أرشيف سنة: 2023

طوفان الأقصى فى ذكرى انتصارات أكتوبر المقاومة مستمرة.. السبت 7 أكتوبر 2023م.. 3 مسارات أمام مصر لإنهاء أزمة سد النهضة بينها الخيار العسكري

طوفان الأقصى فى ذكرى انتصارات أكتوبر المقاومة مستمرة.. السبت 7 أكتوبر 2023م.. 3 مسارات أمام مصر لإنهاء أزمة سد النهضة بينها الخيار العسكري

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*القضاء ينظر في استئناف تقدم به هشام قاسم على الحكم بسجنه

تنظر محكمة اليوم السبت، في الاستئناف المقدم من الأمين العام لـ”التيار الحر” هشام قاسم، على حكم بحبسه 6 أشهر وتغريمه بمبلغ 20 ألف جنيه مصري.

وحكم على قاسم في القضية المتهم فيها في واقعتين: تخصّ الأولى البلاغ المقدم ضده من وزير القوى العاملة الأسبق وعضو لجنة العفو الرئاسي، كمال أبو عيطة، يتهمه فيه بسبّه وقذفه وإهانته. أما الواقعة الثانية، فتتعلق بإهانة ضباط وأمناء شرطة من العاملين بقسم شرطة السيدة زينب.

وكانت المحكمة الاقتصادية قد قضت، في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، بحبس قاسم 6 أشهر وتغريمه بمبلغ 20 ألف جنيه في الاتهامين المذكورين، وبراءته في جزئية واحدة فقط، هي “تعمّد الإزعاج“.

واستمعت المحكمة إلى مرافعة المحامي الحقوقي ناصر أمين، بصفته رئيس هيئة الدفاع عن قاسم، الذي تقدم بـ7 مذكرات قانونية للدفاع، و15 حافظة مستندات، احتوت على أدلة لدحض جميع التهم المنسوبة إلى قاسم، وقال خلال المرافعة إن التهم الموجهة إليه ملفقة من قبل السلطات الأمنية لوجود خصومة سياسية بين موكله والنظام.

يأتي هذا بعد أن صوت البرلمان الأوروبي، الخميس، على قبول قرار عاجل يطالب بإطلاق سراح الناشر والسياسي المصري هشام قاسم، وأنصار المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، فوراً ودون قيد أو شرط، كذلك حثّ السلطات المصرية على التوقف عن ملاحقة المعارضة السلمية، مشدداً على أهمية إجراء انتخابات رئاسية تتسم بالحرية والنزاهة.

وناقش البرلمان الأوروبي مقترحاً لإصدار قرار بشأن انتهاكات الحكومة المصرية لحقوق الإنسان بعد حبس الناشر هشام قاسم، والممارسات السلبية تجاه حملة المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، وأصدر عدداً من التوصيات.

ودعا البرلمان الأوروبي، السلطات المصرية، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن قاسم، وإسقاط جميع التهم ذات الدوافع السياسية الموجهة إليه، ودعوة وفد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى زيارته في السجن

*فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية

أعلنت الهيئة الوطنية المصرية للانتخابات بدء تلقي طلبات الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في شهر ديسمبر المقبل.

يأتي ذلك وسط أزمة اقتصادية متصاعدة، ومطالبة صندوق النقد الدولي بخفض قيمة الجنيه المصري للحيلولة دون استنزاف احتياطي النقد الأجنبي.

*3 مسارات أمام مصر لإنهاء أزمة سد النهضة بينها الخيار العسكري

توقع خبير المياه المصري عباس شراقي قيام مصر بتحرك دبلوماسي على مستوى كبير وبالتعاون مع الدول العربية الفعالة لمواجهة الأزمة مع إثيوبيا بخصوص سد النهضة، مشيرا إلى 3 مسارات لإنهائها.

وقال شراقي في تصريح لصحيفة “عكاظ” السعودية إن الإجراءات غير القانونية الأحادية الجانب التي تتخذها إثيوبيا بخصوص ملء سد النهضة، تدفع مصر إلى التحرك بأزمة السد إلى العالم من بوابة وجود مشكلات هندسية وفنية وبيئية جيولوجية خطرة في السد، وتتهدّد دولتي السودان ومصر.

وتوقع شراقي أيضا إجراء جولة مفاوضات ثالثة في القاهرة خلال النصف الثاني من أكتوبر الجاري بعد فشل الجولتين الأخيرتين، فضلا عن جولة رابعة وأخيرة في أديس أبابا قبل انتهاء مدة الأربعة أشهر التي أعلن عنها رئيس وزراء إثيوبيا لإنهاء الأزمة.

كما حدّد شراقي 3 مسارات محتملة لحل الأزمة، الأول يتمثل في الاستمرار في المفاوضات، والثاني  بتوقف المفاوضات والدخول في صراع مفتوح، وليس بالضرورة أن يكون صراعا عسكريا مباشرا. وأما المسار الثالث فيتمثل في اللجوء إلى المقاربات الخشنة لتحريك الموقف الدولي، وإجباره على التدخل باعتبار الأزمة مهددة للأمن والسلم الدوليين.

*نقابة الصحفيين تعلن دعمها لحق الشعب الفلسطيني في الرد على جرائم الاحتلال

أعلنت نقابة الصحفيين، دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والرد على جرائم الكيان الصهيوني المتكررة بكل الوسائل المشروعة التي كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية.

ووجهت نقابة الصحفيين التحية والتقدير للمقاومة الفلسطينية التي شنت فجر اليوم عملية «طوفان الأقصى»، والتي جاءت بالتزامن مع احتفالات العرب بالذكرى الـ 50 لانتصارات أكتوبر المجيدة وهي العملية النوعية الأكبر والأولى من نوعها للمقاومة داخل الكيان.

وتابعت نقابة الصحفيين المصريين، أنها تنعي الشهداء والمصابين الأحرار الذين سقطوا خلال العملية، فإنها تؤكد على فشل سياسات العدو في قمع الشعب الفلسطيني من خلال الاقتحامات المتكررة للمتطرفين الصهاينة للأماكن المقدسة في حماية جيش الاحتلال.

وأدانت النقابة الغارات التي شنتها قوات طيران العدو الصهيونى وأدت إلى هدم عشرات المنازل في قطاع غزة واستشهاد أعداد كبيرة من الفلسطينيين، كما تشدد النقابة على أن الشعب الفلسطيني الذي تحمَّل جرائم الاحتلال لعقود طويلة من حقه أن يقاوم ويرد بكل ما يملكه من أدوات، وتطالب الأنظمة العربية والمنظمات الإقليمية والدولية بسرعة التحرك لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل والذي توعدته آلة الحرب الصهيونية بالانتقام على محاولته الدفاع عن أرضه ومقدساته.

واختتمت نقابة الصحفيين: «نعيد التأكيد على موقفها الثابت من الانحياز إلى الحقوق الفلسطينية في مواجهة الإجرام الصهيوني، وتشدد على أن القضية الفلسطينية كانت وستظل قضيتها وقضية العرب الأولى، وأن دعمها وانحيازها للمقاومة هو دعم للحقوق الفلسطينية المشروعة». 

*عودة 6 آلاف إسرائيلي من سيناء بسبب الوضع الأمني

أفاد موقع “واينت” العبري، اليوم السبت، بعودة 6 آلاف إسرائيلي من سيناء بسبب الوضع الأمني، عقب التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ولفتت هيئة السكان والهجرة الإسرائيلية بأنه حتى الآن عاد حوالي 6000 إسرائيلي كانوا يقضون إجازة في سيناء إلى إسرائيل عبر معبر طابا.

ويأتي ذلك، عقب إعلان حركة حماس بدء عملية “طوفان الأقصى”، وإطلاق قرابة 5 آلاف صاروخ من القطاع باتجاه الداخل الإسرائيلي في النصف الساعة الأولى من العملية.

وشهدت الساعات الأولى من المعركة، عمليات نوعية للفلسطينيين حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية، فقتلوا وجرحوا عددا منهم، وأسروا عددا من المستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية، وعلى معبر إيزر الذي خرج عن السيطرة الإسرائيلية.

في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية “السيوف الحديدية”، وبدأ بشن غارات على القطاع.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إننا “تعرضنا لهجوم فلسطيني واسع النطاق بحرا وجوا وبرا وتعرضنا لقصف بآلاف الصواريخ“.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن مقاتلي حماس أسروا 35 إسرائيليا حتى الآن، فيما قالت وسائل إعلام عبيرية إن عدد القتلى الإسرائيليين وصل حتى الآن إلى 40 والجرحى إبى قرابة 800.

وأظهرت فيديوهات فرارا جماعيا للمستوطنين.

من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، “نحن في حالة حرب ولسنا في عملية عسكرية، وسنرد بقوة لم يعرفها أعداء إسرائيل من قبل“.

*جميلة إسماعيل تحصل على تزكية 20 نائبة وتخوض انتخابات الرئاسة

ذكرت مصادر مطلعة نجاح المرشحة المحتملة، جميلة إسماعيل، رئيس حزب الدستور، في الحصول على تزكية 20 نائبة من مجلس النواب، (أحد شروط الترشح للانتخابات الرئاسية)، لتتخطى أهم إجراءات الترشح.

وبذلك تكون جميلة إسماعيل المرشحة الخامسة في السباق الرئاسي، بعد كل من عبدالفتاح السيسي، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، والدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، وفريد زهران رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.

ولم يتبق لرئيس حزب الدستور، سوى إجراء الكشف الطبي واستيفاء بعض أوارق الترشح، لتقديم أوراقها رسمياً للهيئة العليا للانتخابات.

*للمرة الثانية خلال 2023.. عمال يونيفرسال يعاودون إضرابهم لتأخر رواتبهم

عاود عمال شركة “يونيفرسال” 6 أكتوبر، إضرابهم عن العمل وسط حالة من الغضب المتصاعد بعد تجاهل إدارة “يونيفرساللمطالبهم ودفع رواتبهم المتأخرة.

وشارك مئات العمال مؤخرا في وقفة احتجاجية، مطالبين بدفع رواتبهم ومستحقاتهم المالية المتأخرة وتحسين أجورهم بمقر الشركة غرب الجيزة.

واستعرض عمال “يونيفرسال” في لافتات تعنت مجلس إدارة الشركة بشأن مطالبهم المتمثلة في:

1- دفع رواتبهم عن شهر أغسطس وسبتمبر الماضيين

2-دفع رواتبهم المتأخرة عن شهر سبتمبر 2021 وشهري نوفمبر وديسمبر 2022 

3- منحهم الحوافز عن 15 شهرا

4- منحهم بدل طبيعة العمل عن 24 شهرا

5- زيادة مرتباتهم لمواجهة الارتفاع المتصاعد للأسعار والغلاء المتواصل في مستلزمات الحياة.

واستخدمت إدارة شركة يونيفرسال عدة وسائل تعسفية لتسريح العمل والانتقاص من البدلات والرواتب حتة تناقص عدد العاملين بالمصنع إلى نحو 1500 عامل وموظف إداري ومهندس، بينما كان عددهم يناهز 12000 قبل عام 2014، بسبب التضييقات المستمرة ومرحلة المأساة.

ونقلت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” عن أحد العاملين بالشركة قوله: “توقف راتبي بعد 16 سنة عمل عند 3500 جنيه”.

وعلقت في تقرير عن الإضراب أن العامل كان متحسرا ومتألما “متمنيا أن ينتهي كابوس تأخر رواتبهم، والتي لا تكفي لمدة 10 أيام، في ظل الظروف المعيشية الصعبة، وهو ما يضطر العاملين للاستدانة، والتعامل بالأقساط، وكتابة وصولات أمانة، ويهددهم بالسجن عند التعثر في دفع الأقساط المالية في أوقاتها”.

وأضافت الشبكة أنه “لم تدفع الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار جميع السلع، و غلاء المعيشة المتصاعد، مجلس إدارة وملاك شركة يونيفرسال لإنتاج الأجهزة الكهربائية بالمنطقة الصناعية الثانية بمدينة السادس من اكتوبر بمحافظة الجيزة، لصرف مرتبات العاملين المتأخرة للشهر الثالث على التوالي”.

وشركة يونيفرسال لإنتاج الأجهزة المنزلية المعمرة، بالمنطقة الصناعية الثانية ب6 أكتوبر بمحافظة الجيزة تعد واحدة من أكبر شركات إنتاج الأجهزة الكهربائية في مصر.

وللشركة 10 مصانع، وتتراوح مرتبات العاملين بالمصنع بين 3000 إلى 4000 جنيه، ما يدفع العمال إلى دراسة طرق التصعيد، بسبب تدني رواتبهم عند مقارنتها بمتوسط رواتب العاملين في مصر، وبسبب تخاذل مكتب العمل بمدينة 6 أكتوبر التابع له المصنع عن مناصرتهم.

وتقدم عمل يونيفرسال بالعديد من الشكاوى لعدم وصولهم إلى حلول مرضية، في ظل استمرار ارتفاع الأسعار بشكل عام، ورفض الإدارة المستمر لمطالبهم.

*استجابة مصر لصندوق النقد بتحرير سعر الصرف انتحار

ظر إلي الرجل الستيني ونحن نجلس على المقهى في وسط البلد في القاهرة، عاقدا حاجبيه متحدثا في جدية: أنا حضرت كل العصور السياسية في مصر طفلا وصبيا وشابا وكهلا، ولم أر في حياتي أسعارا مثل هذه.

واعترى ملامحه الحزن وهو يقول: أتعرف أن أولادي وهم متزوجون ولديهم أطفال بالمدارس يعتبرون شهر سبتمبر/ أيلول من الشهور الكبيسة القاتمة، لأنه يثقل كواهلهم بمصروفات المدارس و تبعاتها التي لا تنتهي.

وارتفع صوت الرجل قليلا وأضاف: طبعا بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعار الغذاء، وهي تتغير من يوم إلى آخر، أنا لا أفهم كثيرا في مؤشرات الاقتصاد، هل ما يحدث الآن هي مقدمات لتعويم جديد للجنيه ما يعني موجة جديدة من غلاء الأسعار؟

في مشهد آخر وقف وزير المالية المصري، محمد معيط ،في مؤتمر “حكاية وطن” في عرضه التقديمي قائلا إن مصر كانت لديها مؤشرات اقتصادية جيدة بعد الإصلاح الاقتصادي في 2016.

وقال معيط إن في 2015/ 2016 كان الدين العام 102% من الناتج القومي “وهو ما يعني أن إيرادات الدولة كلها تم استهلاكها في الدين المحلي والخارجي فقط دون مصروفات الدولة الأخرى وزاد عليها 2%”.

وأضاف معيط بأن الدين العام انخفض إلى 80% في العام 2020، حتى انتشر وباء كورونا وأغلقت دول العالم اقتصاداتها وبدأت في ضخ أموال لدعم مواطنيها، إلا أن مصر استمرت في العمل في مشروعاتها الكبيرة بقرار من عبد الفتاح السيسي.

وقال معيط إن البلاد تكلفت نحو 600 مليار جنيه مصري زيادة عن موازنتها في العام 2020 ما رفع الدين العام، ووصل الدين الخارجي إلى 156 مليار دولار.

وأكد الدكتور محمد فؤاد، أستاذ التمويل في جامعة القاهرة، أن مصر قبل 2011 كانت تتم فيها تنمية محدودة إلى حد ما، و لكن في 2014 حدثت طفرة ضخمة في الإنفاق على التنمية، ولم يأت الإنفاق من عوائد النمو الاقتصادي “أي من إيرادات الدولة العادية” ولكنه أتي من الديون الخارجية الأمر الذي أوصلنا إلى ما ما نحن فيه من ديون.

بيد أن معيط، قال إن زيادة أرقام الدين الكلي في الموازنة تعود إلى أسباب كثيرة منها انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار فإذا انخفض الجنيه بمقدار جنيه واحد كلف الدولة 110 مليار جنيه، حسب معيط.

وأضاف وزير المالية المصري في مؤتمر “حكاية وطن” بأن الفائدة الأمريكية التي ارتفعت كانت سببا في انخفاض عملات 54 دولة إفريقية، وخرج من مصر إثر رفع الفائدة الأمريكية 23 مليار دولار في غضون أسابيع، وأدى ارتفاع الفائدة الأمريكية إلى رفع الفائدة المحلية وهو ما ضخم من رقم الديون.

ويحمّل فؤاد متخذي القرار جانبا كبيرا من المسؤولية، قائلا طالما أننا لا نرى أن الأزمة الاقتصادية في جزء كبير منها “صناعة محلية”، سننتظر أن يكون التغيير من الخارج، وحتى الآن لا توجد مؤشرات على اقتناع صناع القرار أنهم جزء كبير من أسباب الأزمة، على حد قوله.

موديز تخفض التصنيف الائتماني لمصر

مرة أخرى يعود إلى الواجهة المواطن المصري البسيط وأسئلته حول الأسعار وتأثير تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني لمصر من “B3” إلى”Caa1”.

الوكالة أشارت إلى أن التخفيض يأتي في ظل تدهور قدرة البلاد على تحمل الديون.

وفي هذا يقول خبراء إن عجلة الاقتصاد تأخذ وقتا حتى تبدأ المؤشرات في الظهور على الأسعار.

لكن التصنيف الائتماني وانخفاضه يؤثر سلبا على تكلفة الاقتراض بالدولار حيث ستزيد التكلفة لزيادة التأمين، وربما زيادة الفائدة على اعتبار أن قدرات البلاد تراجعت على سداد التزاماتها طبقا للتصنيف الجديد.

وأرجع معيط في بيان له تخفيض موديز للتصنيف الائتماني، إلى صعوبات وتحديات خارجية وداخلية منذ جائحة كورونا وما تبعها من موجة تضخمية شديدة والحرب في أوروبا والتي أثرت سلبًا على المؤشرات الاقتصادية الكلية.

وقال معيط في بيانه إنه على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي مازالت تواجه الاقتصاد المصري، قامت موديز بتغيير النظرة المستقبلية من سلبية إلى مستقرة نتيجة لما اتخذته الحكومة المصرية مؤخرًا من إصلاحات هيكلية محفزة للاستثمار وداعمة لتحسين بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص.

الاستجابة لصندوق النقد انتحار

وحذرت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، من استنزاف مصر لاحتياطاتها من النقد الأجنبي ما لم تخفض قيمة عملتها مرة أخرى.

وقالت غورغييفا في لقاء صحفي مع وكالة بلومبرغ، الخميس إن امتناع مصر عن تخفيض عملتها مرة أخرى، يؤخر أمراً لا مفر منه، وأنه كلما طال الانتظار، أصبح الأمر أسوأ.

وقال د هشام إبراهيم، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، في لقاء مع بي بي سي عربي، إن سعر الصرف لن يكون هو العامل الحاسم أبدا في حل مشكلة الاقتصاد المصري، لأنه المشكلة في رأيه، تكمن في المتاح من الدولارات داخل البلاد، فحتى لو انصاعت مصر وخفضت الجنيه أمام الدولار فإن المشكلة ستظل قائمة نظرا لشح الدولار.

وأضاف إبراهيم أن الانخفاضات التي حدثت هذا العام في قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية لم تؤت ثمارها بل زادت التضخم الذي وصل إلى 40%.

ويقول الدكتور محمد فؤاد إن أي تخفيض في سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية “سيكون بمثابة انتحار” فلا يمكن أن تخفيض الجنيه دون أن تكون هناك تمويلات – أي قروض- جديدة تسمح للبنك المركزي بوقف أي انهيار في العملة يمكن أن يحدث مع تحرير سعر الصرف وهو الأمر الذي لم توافق عليه مصر.

واعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ أشهر أن أي انخفاض في سعر الجنيه المصري سوف يمثل تهديدا للأمن القومي المصري وأكد أنه لن ينصاع إلى مسالة مرونة سعر الصرف.

الانتخابات وسعر الصرف

ويري د خالد رمضان رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية عدم انصياع مصر لخفض عملتها يأتي بسبب إجراء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر/ كانون أول المقبل، فالحكومة لا تريد أن يحدث أي ارتفاع في الأسعار في خضم الانتخابات.

وأكد رمضان على أن الحكومة المصرية بعد الانتخابات سيكون أمامها طريقان: الأول الاستجابة لصندوق النقد الدولي وعمل مرونة أكبر في سعر الصرف وبالتالي ينخفض الجنية وتحمل تبعاته.

أما الطريق الثاني فهو التقييد بشكل أكبر للاستيراد من الخارج إلا من السلع الاستراتيجية كالأرز والزيت والسكر والقمح.

وقال عمرو عادلي، أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأمريكية، في لقاء سابق مع بي بي سي إن إصرار الصندوق على سعر الصرف المرن، وترك الجنية لمصيره أمام الدولار والعملات الأخرى، يتم في ظل تجاهل تام لظروف هيكلية من نوعية أن مصر مستورد صافي للغذاء والوقود.

وأي انخفاض كبير في قيمة العملة الوطنية في ضوء الاختلالات الهيكلية في الميزان الجاري يترجم بارتفاع شديد في معدلات التضخم، وهذا يزيد التكلفة الاجتماعية الكبيرة للسياسة النقدية المرنة التي يطالب بها الصندوق الذي لم تتغير روشتته الاقتصادية منذ السبعينات وحتي الآن.

*التلويح بالعنف المسطول والفوضى: السيسي ورسائل الوقت الضائع

اعتدنا طيلة سنوات على رؤية السيسي جالسا في الصف الأمامي وسط جوقته، منطلقا مُنشزا كيفما رأى وقتما يَعِنّ له. اعتدنا على ثأثأته وتلعثمه ووقفاته المسرحية الرديئة، للتشديد وتأكيد الأثر النفسي في ما لا يستحق عناء الكلام عنه، ناهيك عن الوقوف لديه. اعتدنا على أيمانه المغلظة، انفعالاته الغاضبة وضحكاته المجلجلة على سمج الكلام والتعليقات التي يحسبها نكات، في حين أنها تفتقر إلى أي فكاهة، وأن شيئا لا يضحك فيها سوى أنه هو من أطلقها، وربما لا يضحك منها سواه ومن حوله غصبا وخوفا ومجاملة.

من الجائز إذن أن نتحدث عن «أسلوب» للسيسي، فهذه الكلمة لا تعني بالضرورة الجودة أو الأصالة أو المضمون القيم، بل قد تشمل كل ما هو غث ورديء وتافه، فللنصابين والمحتالين وقاطعي الطريق أساليبهم أيضا، وقد تكون مبتكرة؛ ما الأسلوب إلا إطار ووسيلة إيصال. لكن لما كان السيسي كثيرا ما يرتجل بما هو صادم في خضم ظرفٍ اقتصادي غير مسبوق في قسوته، والأنكى أنه يزداد صعوبة، ولما كانت سبل التغيير مقفلة، على الأقل حتى الآن، فقد لجأ الناس إلى السخرية من كلامه، حتى حين (أو ربما كان من الأدق أن نقول خاصة حين) يكون كلامه صادما بصورةٍ مبالغة.

لذا، فقد اعتدنا أيضا على موجاتٍ من الهرج واللغط والسخرية الحادة، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، عقب كل تصريح لاذع لوذعي من التي ينفرد السيسي ويختص بها، سرعان ما تنحسر على شاطئ العدم السياسي المتصحر، لتُخلي مكانا للمقبل، وإن كانت ردات الفعل تلك تحفر مكانا وتضاف إلى أخواتها في الذاكرة الجمعية التي تفهم وتتعلم الدرس ببطء من التجربة.

على الرغم من كل ما سبق، فلا بد من الاعتراف بأن تصريحه الأخير عن «الوصفة السحرية» السهلة البسيطة لتدمير مصر بصورة غير مكلفة، تتشكل من بضعة جنيهات وقبضة من المخدرات، فاقت الكثير مما صدر منها في الآونة الأخيرة، وشكلت تجويدا لافتا وفارقا على منوال خطابه الرث بصفة عامة؛ إلا أن ما يميز ذلك الخطاب هو توقيته، فمصر مقبلة على انتخابات رئاسية خلال الشهرين المقبلين في وقت هو الأصعب، من دون جدال، على الشعب المصري حيث تبخرت الأوهام وتبددت الأحلام، وبات جليا ناصعا أن خيرا وانفراجا للظرف الاقتصادي الصعب لا يلوح في الأفق، وأن المقبل أسوأ لا محالة.

لم تعد الوعود تُجدي ولا حتى بمسوغات الإعلام الطبلجي، بل بات سرا معلنا أن تعويما آخر للجنيه على الأبواب، ولا ينتظر السيسي سوى مرور المهرجان الانتخابي بنتيجته المعروفة سلفا لتمريره، بما يترتب على ذلك من ترد للأوضاع وسحق لطبقات عديدة.

في ظل التصريحات العبثية واللغط الدائر والجعجعة الصاخبة، فثمة استنتاجات وصلت إليها، فلا أزعم أنها حقائق تملك ما للعلم من ثبوت ويقين وإلزام، لكنها مجرد قناعة:

1-يشعر السيسي (والنظام من ورائه) بتوتر قد يكون شديدا، ليس لأنه يواجه معارضة قوية منظمة، بل خوفا من المجهول، من اشتعال أو هبة عفوية، حقيقية وغاضبة، لا يُعرف مصدرها، إلا أن كل مؤهلاتها من فقر وسخط متوفرة بكثافة، لاسيما وأنه يعلم أن المقبل أسوأ لا محالة، فهو يدرك تماما أن التعويم سيضرب الناس عميقا ومؤلما، إلا أنه من ناحية، لأنه لا يعرف ولا يرى مسارا أو طريقا آخر، يجد نفسه مُجبرا عليه، كما أنه يقاوم بشتى الطرق التنازل عن ما يراها مكتسبات الجيش وحصته المتغولة في الاقتصاد، ولا أن يغير من نوعية مشاريعه ولا نمط إنفاقه تمشيا مع أوهامه ورؤاه، ولأنه يعلم أن أجهزة الدولة من جيش وشرطة وقضاء هي دعامته في البقاء في السلطة، في الحساب الختامي ولا يسعه إذن إغضابها.

2-على الرغم من رداءة تشبيهاته واستعاراته، فالسيسي واضح صريح في ما يخص العنف، وعن نيته غير المواربة والحاسمة في استخدام العنف؛ في الحقيقة، على كثرة ما تكلم و«طخ» فقد كانت تلك النية التي ترقى بحق لأن تكون مبدأ، ثابتة طيلة الوقت دون مواربة تذكر في خطاباته، فكثيرا ما حذر من القوة الغاشمة واستعداد وجهوزية الجيش للانتشار في عدد قليل من الساعات، ومن تأكيده أن يناير لن يتكرر. من الجائز تماما أن نقرر بأنه انضم إلى عداد ونادي الطغاة العرب الأشاوس، الذين يؤمنون بالمعادلات الصفرية: أنا أو الدمار والفوضى، ولعل ذلك يشكل الملمح الأساسي للتقارب بينه وبين نظام الأسد.

3- لقد أفلت زمام الاقتصاد من يد السيسي ورجاله تماما، فهم يرون ويدركون الهبوط (ومعه ما تبقى من الشعبية)، لكنهم كعادتهم في مثل هذه الأزمات والملمات ينتظرون «معجزة ما» كحرب تحرير الكويت أيام مبارك لتهبط عليهم المليارات من السماء.

4-لا يواجه السيسي معارضة حقيقية؛ هناك سخط عميق، ومحاولة للتجمع حول نواة، أيا كانت، إلا أنه لا يوجد أمامه في الساحة معارضة حقيقية منظمة قادرة. أعلم أن رأيي هذا بالتحديد قد لا يعجب الكثيرين وسيثير سخط البعض، إلا أنني أرى أن تلك المحاولات للتكتل حول الطنطاوي بالتحديد، لن تؤدي في القريب المنظور إلى تجمهر أو أعداد قادرة على الضغط الحقيقي على النظام، ولن تترجم إلى صراعٍ انتخابي حقيقي أو ساخن قادر على إحداث تغييرٍ عبر الصناديق، فليس هناك صناديق ولا انتخابات ولا يحزنون. بالطبع قد أكون مخطئا، إلا أنني أيضا لا أستطيع أن أستبعد أن محاولات الحشد تلك قد تصلح نواة لاكتساب الخبرات، ومن يدري، فقد تؤدي إلى تَخَلُقِ حركة لها شأن وثقل لاحقا، لكن ليس في القريب العاجل، وتحديدا ليس في هذه الانتخابات.

5- يتعرض السيسي للضغط والمراقبة، لكن من الخارج أكثر من الداخل، فالقوى الإقليمية والغربية على السواء تراقب أداءه المتردي، وهنا مكمن خوفه الحقيقي في رأيي: أن تصادف أي شرارة تضرم نيران السخط هنا وهناك قناعةَ القوى المتنفذة والمانحة «للأرز» بضرورة التخلص منه عن طريق انقلاب قصر، سواء بغطاء شعبي أم بعدمه.

لقد بت على قناعة من خلال تصريحات السيسي الخرقاء ورداءة الوضع الاقتصادي، بأن السيسي قادمٌ على مرحلة سيزيد فيها توتره من حماقاته وأخطائه، ومن ثم من لجوئه للعنف لأنه ليس لديه شيء آخر يعطيه، إنه يلعب في الوقت الضائع، ولعل جنرالاته يدركون ذلك، وستكون الفترة المقبلة في رأيي ساخنة، خاصة عقب الانتخابات وسنرى المزيد من العبث والتهافت.

* طوفان الأقصى فى ذكرى انتصارات أكتوبر المقاومة مستمرة

بشكل مباغت وتحت غطاء كثيف من الصواريخ، فاجأت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية أطلق عليها قائد أركان المقاومة محمد الضي اسم “طوفان الأقصى”.

في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، وهو يوم إجازة رسمية في إسرائيل، استيقظ سكان قطاع غزة على أصوات إطلاق رشقات كثيفة من صواريخ المقاومة، سرعان ما اتضح أنها للتغطية على حدث أكبر تمثّل في اقتحام  وفقا للجريزة نت عشرات المقاومين السياج الأمني من عدة محاور، واجتياح مستوطنات ومواقع عسكرية فيما تعرف بـ”مستوطنات غلاف غزة”.

وبشكل كثيف، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومشاهد عدة تُظهر رجال المقاومة وهم يجتاحون المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بغزة برا بالسيارات والدراجات النارية، وجوا من خلال المظلات، وتمكّنهم من قتل وجرح وأسر أعداد -غير معلومة بعد- من جنود الاحتلال ومستوطنيه.

وفي واحدة من إطلالاته النادرة المرتبطة بأحداث كبرى، ظهر محمد الضيف في تسجيل صوتي للإعلان عن عملية “طوفان الأقصى”، كاشفا أن المقاومة نجحت في الدقائق الأولى من إطلاق حوالي 5 آلاف صاروخ نحو مواقع ومطارات وتحصينات للاحتلال الإسرائيلي.

وحثّ الضيف، في كلمته المقتضبة، الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل على الانتفاض، في حين دعا المقاومة في ساحات عربية تعرف باسم “محور المقاومة” إلى الالتحام مع المقاومة في فلسطين.

وقارنت أوساط فلسطينية وإسرائيلية بين هذه العملية وحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 من حيث التوقيت وعنصر المفاجأة، باختيار كتائب القسام يوم السبت، وهو يوم إجازة رسمية لدى إسرائيل وآخر أيام ما يسمى “عيد العُرش”، لشن هذه العملية المباغتة.

بدا لافتا التخطيط المحكم للمقاومة الفلسطينية باستخدام أساليب متنوعة برا وبحرا وجوا في تنفيذ مخطط معد له مسبقا، ووضع الناطق باسم حماس في غزة حازم قاسم هذه العملية من حيث توقيتها وما حققته حتى اللحظة في سياق “القدرة الكبيرة للمقاومة على الإبداع في اختيار التوقيت المناسب والفعل المباشر لأخذ زمام المبادرة”.

وقال قاسم للجزيرة نت إن توقيت العملية مرتبط بـ”التكتيكات العسكرية للمقاومة في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال بحق الأقصى والمسرى، فلم يعد مقبولا السكوت عن المشاهد اليومية لإجرام الاحتلال وقطعان المستوطنين في القدس وباحات المسجد الأقصى المبارك”.

ومن شأن هذه العملية -وفقا لقاسم- أن “تغير من قواعد الاشتباك مع الاحتلال وتفرض قواعد جديدة، بالنظر إلى حجم الإنجازات التي حققتها المقاومة وستتضح تباعا، وحجم الخسائر الكبيرة لدى العدو”.

ولا يستبعد قاسم ردودا عنيفة لدولة الاحتلال إثر الضربة “الموجعة” التي تلقتها من المقاومة، وقال إن “الاحتلال لم يتوقف يوما عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، والمقاومة سيكون لها كلمتها”.

وكرر قاسم ما ورد على لسان محمد الضيف، في كلمته الصوتية، بأن قيادة كتائب القسام “قررت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسبة”.

*أزمة سلعية جديدة تضرب مصر.. هل هي مقدمة لتعويم الجنيه بعد الانتخابات؟

تعيش مصر أزمة جديدة مع ارتفاع أسعار بعض السلع الاستراتيجية، وهو ما تؤكده شكاوى وأنين المواطنين، علاوة على قياسات نسب التضخم في البلاد التي وصل معدلها السنوي إلى 39.7 في المئة في آب/ أغسطس الماضي، في مستوى قياسي جديد يؤكد حجم معاناة أكثر من 105 ملايين مع أزمة اقتصادية خانقة.

هذه الأزمة عبر عنها مواطنون فقراء وأثرياء، في إشارة إلى أن الأزمة طالت الجميع، فيما أشار بعضهم إلى مسؤولية رئيس النظام عبد الفتاح السيسي عن تلك الأزمة، رافضين ترشيحه لفترة رئاسية ثالثة في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، حيث يتوقعون قرارات قاسية بعد الانتخابات.

وتحدثت مواطنات مصريات عن ارتفاع أسعار كرتونة البيض إلى 160 جنيها (5.17 دولار بالسعر الرسمي) من نحو 40 جنيها قبل عام، وزيادة سعر البصل من 5 إلى 10 جنيهات وحتى 25 أو 30 جنيها (نحو دولار)، وكذلك سعر الطماطم الذي تعدى 25 جنيها (نحو 80 سنتا)، ورغيف الخبز الذي يباع بجنيهين.

وحلت مصر بين أكثر 10 دول في ارتفاع معدلات التضخم، الذي وصل بالنسبة للأطعمة لأكثر من 70 في المئة، إذ كشف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (حكومي) في 10 أيلول/ سبتمبر الماضي عن ارتفاع سنوي بنسبة 71.9 في المئة لأسعار المواد الغذائية، التي تستورد البلاد نحو 60 في المئة منها وخاصة القمح والذرة وزيت الطعام.

اعتراف حكومي.. ووعود

والثلاثاء الماضي، اعترف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بأن حكومته رصدت ارتفاعات شديدة في أسعار السلع الغذائية، فيما عقد اجتماعا لمتابعة الموقف وضبط الأسعار، بحضور وزراء التموين، والمالية، والزراعة، والتجارة، ورؤساء الغرف التجارية، واتحاد الصناعات، وجهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار.

وأكد مدبولي، أن حكومته ستعمل على توفير السلع، والتنسيق مع البنك المركزي على توفير المكون الدولاري المطلوب، والإعلان عن مبادرة خفض الأسعار للسلع الأساسية الأسبوع المقبل.

وفي ظل تفاقم الأزمة وشكاوى المواطنين، قال الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية علاء عز، في تصريحات تلفزيونية الأربعاء الماضي، إن هناك تسع سلع سوف ينخفض سعرها الأحد المقبل، منها: السكر، والزيت، والأرز، ومنتجات الألبان، والدقيق، والمكرونة، والفول، وذلك بضخ للسلع والتنسيق مع التجار، وهو ما اعتبره مراقبون “خطوة لتمرير الانتخابات الرئاسية“.

أزمة سكر.. هل تحرم المصريين كوب الشاي؟

وتفاقمت أسعار سلعة السكر الاستراتيجية مسجلة زيادة بنحو 160 في المئة خلال عام، حتى وصل سعر الكيلوجرام الواحد المعبأ محليا إلى 40 جنيها (1.29 دولار بالسعر الرسمي)، بحسب تصريح رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر أحمد أبو اليزيد، لموقع قناة “CNBC عربية”، الخميس.

وأكد أحد تجار التجزئة أن سعر الكيلوجرام من السكر كان في حدود 10 جنيهات عام 2022، ولكنه ارتفع إلى نحو 20 جنيها، وقبل نحو شهرين زاد بنحو 10 جنيهات دفعة واحدة مسجلا 30 جنيها (نحو دولار بالسعر الرسمي)، ليواصل الارتفاع مسجلا 40 جنيها الآن، وتُتوقع زيادة السعر في أي وقت.

وبحسب، تقرير لموقع “الشرق بلومبيرغ” الثلاثاء، فقد قفزت أسعار السكر بنحو 67 في المئة خلال شهر واحد.

المثير أن تلك الزيادة المضاعفة في أسعار السكر كان يبررها حلول المولد النبوي الشريف (26 أيلول/ سبتمبر الماضي)، وما يسبقه من استهلاك كبير للسكر من قبل مصانع “حلوى المولد”، ولكن برغم انتهاء الموسم إلا أن الأسعار تواصل الارتفاع بالتزامن مع قلة المعروض.

وتأتي تلك الزيادات غير المبررة وفق مراقبين ومحللين، برغم أن مصر لديها شبه اكتفاء من السكر، حيث إن في مصر 16 مصنعا (8 حكومية و8 للقطاع الخاص) تنتج نحو 2.8 مليون طن سكر سنويا، بينما يستهلك المصريون نحو 3.2 مليون طن، فمصر لا تستورد إلا نسبة قليلة من استهلاكها تصل إلى نحو 400 ألف طن سنويا، علاوة على أن أسعار السكر عالميا في تراجع.

حيتان الاحتكار

ومن آن إلى آخر تظهر في مصر أزمة سلعية مثل، الأرز تارة والزيوت تارة، والسكر تارة أخرى، ما يدعو للتساؤل عن أسباب تلك الأزمة ودور الحكومة فيها ودور التاجر الوسيط.

تجار تجزئة، أرجعوا الأزمة إلى “كبار التجار الجشعين”، واصفين إياهم بـ”حيتان المحتكرين”، ومشيرين لدورهم “في تخزين السلع وبينها السكر والأرز وتعطيش السوق وبالتالي ارتفاع الأسعار، بجانب قرارات الحكومة والحديث المنتظر عن تخفيض الجنيه، وضعف رقابة وزارة التموين”. وهو الأمر الذي أكده تقرير “الشرق بلومبيرغ”، الذي أشار إلى أن التجار “قاموا بشراء كميات كبيرة من شركات السكر الفترة الماضية بأسعار منخفضة، وتم تخزينها تحوطا من خفض جديد للعملة المحلية مقابل الدولار“.

واشتكى مواطنون من رفض البدال أو موزع التموين الحكومي على بطاقة التموين بيع السكر لهم بحجة أنها تعليمات من وزارة التموين، التي قللت الكميات المسلّمة لهم من السكر، بحسب قول الموزعين، فيما أشار بعض الأهالي إلى أنهمفي السابق كانوا يشترون السكر من موزع التموين بسعر أقل من السوق“.

ارتفاع غير مبرر للأرز

والأرز هو طعام الفقراء والسلعة الأهم عند المصريين بعد رغيف الخبز، والذي يشهد منذ العام الماضي طفرة سعرية غير مسبوقة، ومع ذلك قررت وزارة التموين استبعاده من قائمة السلع المدعمة ببطاقات التموين، ما فاقم أزمة الفقراء مع الأرز.

وحقق التجار مكاسب هائلة، حيث سجل سعر الكيلوجرام من الأرز خلال فترات من العام الجاري من 30 إلى 35 جنيها لينخفض لا حقا حتى معدل من 22 إلى 25 جنيها، في أزمة تاريخية أرّقت المصريين طوال العام، حيث أن نحو 60 في المئة منهم إما فقراء أو تحت خط الفقر، وفق تقرير للبنك الدولي عام 2019.

وبرغم حلول موسم الحصاد إلا أن المؤشرات تبدو مرعبة لفقراء المصريين، حيث أكد ثلاثة مزارعين، أنهم لن يبيعوا طن الأرز الشعير بأقل من 15 ألف جنيه (485 دولار)، مؤكدين أن “التجار هم من استفاد من أسعار الأرز العام الماضي، وكوّنوا ثروات هائلة دون أي جهد“.

وأضافوا: “نعمل طوال الموسم مع أزمات قلة مياه الري بالصيف، وارتفاع أسعار الأسمدة، وآلات الحصاد والحرث، والأيدي العاملة”، وهو ما يعني وفقهم أنالتجار سيجمعون الأرز ويبيعونه بضعف هذا الثمن بعد تخزينه مدة شهرين، متوقعين “وصول الطن إلى أرقام فلكية ها العام ولن يقدر عليها الفقراء“.

اعتراف غرفة الحبوب

واعترف نائب رئيس شعبة الأرز في غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، مصطفى السلطيسي، بأزمة أخرى كانت سببا في تواصل ارتفاع أسعار الأرز، وهي تأخر إنتاج صنف “سوبر 300″، الذي ينتج نحو 3 أطنان للفدان، مؤكدا أن ضخ كميات الإنتاج الجديدة بالأسواق سيتأخر لمطلع كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

والمساحة المنزرعة بالأرزق في مصر تقدر بـ1.6 مليون فدان، تنتج نحو 6 ملايين طن من أرز الشعير، وحوالي 4 ملايين طن من الأرز الأبيض، بحسب تصريحات صحفية لنقيب الفلاحين صدام أبو حسين، الذي أكد أن استهلاك المصريين السنوي يبلغ 3.3 مليون طن أرز أبيض، فيما يتبقى فائض للتصدير، وهو ما يثير التساؤلات حول أسباب استمرار أزمة الأرز رغم فائض الإنتاج.

مكسب خرافي

محمد جاد مزراع، أكد أن “اللعبة بيد التجار، والحكومة تتركهم وتستفيد منهم بطريقتها”، موضحا أن “أحد تجار الحبوب حصل من التجار العام الماضي على كيلو السمسم بنحو 40 جنيها (1.29 دولار) بينما باعه بـ70 جنيها (2.26) بعد أقل من شهر“.

وأوضح أن “مكسب نفس التاجر في قنطار القطن زاد عن نصف مليون جنيه في الموسم الماضي، حيث حصل عليه من المزارعين بنحو 7 آلاف جنيه (226 دولارا) للقنطار وباعه بنحو 14 ألف جنيه (453 دولارا)”.

ولفت إلى أن “نفس التاجر حصل على الأرز العام الماضي في تشرين الأول/ أكتوبر 2022 بنحو 7 آلاف جنيه (226 دولارا) من الفلاحين وباعه بأكثر من 25 ألفا (809 دولارات) في أيار/ مايو، أي بعد تخزينه نحو 6 أشهر، ولم يتكلف مليما واحدا“.

جنون البصل

ويعد البصل مكونا أساسيا في أغلب أكلات المصريين، وبرغم أن حجم إنتاج البلاد منه في الموسم الماضي بلغ 3.3 مليون طن من نحو 219 ألف فدان، ما وضع المزارع المصري في المركز الرابع عالميا بعد الصين والهند وأمريكا، إلا أن أسعاره شهدت ارتفاعا غير مسبوق.
مع موسم الحصاد في آذار/ مارس الماضي سجل سعر الكيلوجرام من البصل ما بين 9 و11 جنيها (أقل من ربع دولار)، لكنه خلال الشهرين الماضيين سجل نحو 25 جنيها (نحو دولار)، فيما جاء ارتفاع سعر البصل خلال عامين من نحو 3 جنيهات (9.7 سنت) إلى 25 جنيها (80 سنتا).

“شريهان” ربة منزل، قالت: “الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار البصل من 10 و15 إلى 25 و30 جنيها، وأسعار الطماطم من 10 إلى 15 وحتى 25 جنيها، وكذلك البطاطس بنفس المقدار، إلى جانب الخيار، والخضروات مثل البقدونس والشبت والجرجير”. وهو الارتفاع الذي أرجعت وزارة التموين أسبابه، وخاصة أسعار البصل والطماطم في الفترة الأخيرة، إلى أنه فرق عروات الزراعة.

تم طرح سؤالين على تجار وخبراء: هل هذه الطفرات السعرية بداية لتعويم غير رسمي للجنيه؟ وهل يمكن أن يكون ذلك باتفاق حكومي مع التجار لتمهيد السوق للقرار الرسمي؟

مكسب مباح

سمير، تاجر حبوب وغلال، نفى ما يوجه للتجار من اتهامات بـ”الاحتكار وتخزين السلع وزيادة أسعارها”، مرجعا الأمر إلى “تقلبات السوق، وكبار التجار والمصدرين، وأزمة الدولار“.

وقال: “الموضوع أكبر من التاجر الوسيط”، موضحا أن “ما يجري تخزينه من سلع يأتي في إطار المكسب المباح”، ولمّح إلى أن “الجميع يترقب تعويما للجنيه، وبالطبع يحسب مكاسبه وخسائره”، نافيا علمه بوجود “اتفاق مع الحكومة لرفع الأسعار تمهيدا للتعويم“.

محير وغير منطقي

وفي قراءته، قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب: “ارتفاع الأسعار أمر محير جدا، ولا توجد له أية أسباب منطقية”، مبينا أنه “على المستوى العالمي تراجعت أسعار السكر والقمح والذرة والزيوت، لكن في مصر الأمر مختلف“.

وأضاف: “ربما يكون هناك أسباب معقولة عند الحديث عن ارتفاع أسعار الزيوت على اعتبار أن مصر تستورد ما يزيد عن 98 في المئة من احتياجاتها؛ أما بالنسبة لسلعة مثل الأرز، والذي تحقق منه مصر الاكتفاء الذاتي فالأمر غير مبرر على الإطلاق“.

وكيل وزارة التجارة الخارجية المصرية للبحوث الاقتصادية، أوضح أنه “بالنسبة للسكر الذي ارتفعت أسعاره بأكثر من 150 في المئة، فالأمر أيضا غير مبرر، حيث يزيد الاكتفاء الذاتي من السكر عن 80 في المئة، وارتفاع أسعاره أيضا غير مبرر“.

ويعتقد أن “هناك أسبابا غير ظاهرة وراء هذه الارتفاعات، والحديث عن جشع التجار أو تخزين السلع، أو تعطيش السوق من أجل الحصول على أرباح مستقبلية قد يكون واحدا من الأسباب، لكن باقي الأسباب ما زالت تحتاج إلى دراسة”، وفق قوله.

*فقدان الثقة بإدارة السيسي وراء تراجع تحويلات المصريين بالخارج وزيادة التأمين على الديون المصرية

في ظل الارتفاعات المتتالية في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه، أو بمعنى آخر انهيار القيمة الشرائية للجنيه، فإنه من المقرر تسارع الإقبال على تحويل الدولارات والعملات الأجنبية إلى داخل مصر، للاستفادة من فارق الأسعار بالداخل، وهو عكس ما حصل بالفعل، مع ملايين المصريين العاملين بالخارج، ما ينم علن فقدان ثقة بالإدارة المصرية بالداخل، وكفر المصريين بوطنهم، بعدما وصلت فيه آفاق الفساد والفشل أمدا بعيدا.

وهو ما عبرت عنه لغة الأرقام ، إذ أظهرت أحدث أرقام صادرة عن البنك المركزي المصري حدوث تراجع حاد في تحويلات المصريين العاملين في الخارج خلال العام المالي الأخير.

ووفق تلك الأرقام، فقد تراجعت التحويلات بنسبة 30.8% لتصل إلى 22.1 مليار دولار في السنة المالية الماضية 2022-2023، مقابل 31.9 مليار دولار تم تسجيلها في السنة المالية السابقة.

وتعد تحويلات المصريين المغتربين ثاني أهم مصدر للنقد الأجنبي بعد الصادرات السلعية، وسجلت تلك التحويلات تراجعا بنسبة 26% في الفترة بين يوليو 2022 إلى مارس 2023 في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من شح في النقد الأجنبي.

وسمح البنك المركزي المصري للجنيه بالتراجع مقابل الدولار والعملات الأجنبية الأخرى عدة مرات منذ مارس 2022، لتفقد العملة المصرية ما يقرب من نصف قيمتها في الأشهر العشرة التالية، ما قلل قدرة المصريين على الاستيراد.

وقال البنك المركزي ، في بيانات حديثة له: إن “مصر عليها سداد 29.2 مليار دولار، أو ما يقرب من خمس إجمالي التزامات الديون الخارجية في العام 2024 وحده”.

وقد انخفضت التحويلات المالية من المصريين المقيمين في الخارج إلى 4.63 مليار دولار من 8.29 مليار دولار في الربع الأخير من السنة المالية المنتهية في آخر يونيو 2022.

ويقول محللون: إن “كثيرا من المصريين بالخارج من الذين يتوقعون خفضا وشيكا لقيمة العملة توقفوا عن إرسال مدخراتهم، أو أرسلوها عبر السوق السوداء، أي من دون تسجيلها رسميا”.
وكان بنك الاستثمار الشهير “مورغان ستانلي” عدل نظرته إلى الاقتصاد المصري بصورة سلبية، حيث خفض البنك تصنيفه الائتماني لمصر إلى وضع “غير محبذ” من وضع “محايد”، مؤكدا تزايد المخاطر في الأشهر القادمة.

ارتفاع تكلفة التأمين على الديون السيادية  إلى 16.05%

وضمن فقدان الثقة في إجارة السيسي، فقد تأثرت السندات المصرية بارتفاع تكلفة التأمين على الديون، حيث أظهرت بيانات حديثة ارتفاع تكاليف التأمين على الديون السيادية المصرية إلى 1605 نقاط أساس (16.05%) لأجل خمس سنوات.

ووفقا لبيانات “ريفنتيف”، فإن تكلفة التأمين على الديون أو ما يُعرف بعقود مبادلة مخاطر الائتمان الثلاثاء، اقتربت من المستوى الذي سجلته في الأول من يونيو الماضي وهو 1836 نقطة.

ويعني ارتفاع تكلفة التأمين على الديون ازدياد احتمال تحقق التخلف عن السداد.

ويأتي ذلك بعدما عدل بنك الاستثمار الشهيرمورغان ستانلي” نظرته إلى الاقتصاد المصري بصورة سلبية، مؤكدا تزايد المخاطر في الأشهر القادمة، وخفض البنك تصنيفه الائتماني لمصر إلى وضع “غير محبذ” من وضع “محايد”.
وينتظر أن يقوم كل من وكالة “ستاندرد آند بورزووكالة “فيتش” لإعادة النظر في التصنيف الائتماني لمصر يومي 20 أكتوبر الجاري و3 نوفمبر المقبل على التوالي

كما ارتفع الدولار في العقود الآجلة للجنيه غير القابلة للتسليم، ليسجل العقد أجل عام ما بين 44.93 جنيها و45.2 جنيها.

وتأثرت السندات المصرية بارتفاع تكلفة التأمين على الديون، وارتفع العائد على السندات استحقاق يونيو 2025 إلى 20.25% أمس الأول الثلاثاء، مقابل 19.4% في تداولات الاثنين، وكذلك ارتفع عائد السندات استحقاق 2027 إلى 20% مقابل 19.4%.

وتعج تلك المؤشرات الكارثية دليل واضح على فقدان الثقة في النظام المصري، خاصة في ظل الانهيار المجتمعي المتصاعد بالبلاد، وهو ما يعد رسالة واضحة برفض استمرار السيسي، إذ إن الاقتصاد والاستثمار وأرقامهما أصدق رسالة للعيان على فشل نظام السيسي في إدارة شئون مصر.

“بي بي سي”: الفترة الثالثة للسيسي بعد مسرحية الانتخابات ستكون أكثر إيلاما للمصريين.. الجمعة 6 أكتوبر 2023م.. “دويتشه فيله”: الانتخابات الرئاسية المصرية لا تقدم أملا يذكر في التغيير

“بي بي سي”: الفترة الثالثة للسيسي بعد مسرحية الانتخابات ستكون أكثر إيلاما للمصريين.. الجمعة 6 أكتوبر 2023م.. “دويتشه فيله”: الانتخابات الرئاسية المصرية لا تقدم أملا يذكر في التغيير

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*وفاة المعتقل علاء أبو هيكل بعد 3 سنوات من الظلم بتهمة الصيد

توفي الصياد المعتقل علاء فتح الله أبو هيكل، في سجن العاشر من رمضان الجديد، وذلك بعد 3 أعوام ونصف عام؛ بتهمة الصيد دون ترخيص، وهي التهمة التي سجنت بسببها سلطات الانقلاب العسكرية نحو 45 صيادا، على ذمة القضية 662 لسنة 2020، والتي لم يحاكموا لأجلها منذ اعتقالهم إلى الآن.

واستهدفت سلطات الانقلاب صيادي بلطيم وكفر الشيخ بسبب مشروع الجيش بركة غليون ولإحكام سيطرة الجيش على البحر الأبيض المتوسط، وحرمان الصيادين ومن امتهنوا الصيد الحر، وبزعم مواجهة تهريب البضائع والهجرة غير الشرعية.

وينتمي “أبو هيكل” لقرية برج مغيزل (أشهر القرى في النزوع للهجرة عبر البحر) في شمال مصر والتي تطل على البحر المتوسط، وتحديدا على فرع رشيد، أحد مصبي نهر النيل.
المحامية ماهينور المصري قالت عبر حسابها عبر تويتر: إنه “على الرغم من السجن لمدة ثلاثة أعوام ونصف عام، فإنه والصيادين الآخرين لم يُستدعوا ولا لمرة واحدة لاستكمال التحقيق، كذلك لم تُحَل قضيتهم إلى المحاكمة”.

وأشارت إلى أنه “كان من المفترض أن يحضر أبو هيكل بعد يوم من وفاته جلسة تجديد الحبس أمام قاضي التحقيق، من خلال تقنية الفيديو كونفرانس”.

حساب Khadija Ghanem خاص بابنة الصحفي المعتقل توفيق غانم مدير تحرير سابق لموقع (إسلام أونلاين) وعن الصياد المتوفى علاء أبو هيكل قالت عبر “فيسبوك”:
علاء أبو هيكل مات إمبارح ،علاء كان رفيق بابا في الزنزانة طول فترة حبسه ماعدا آخر شهرين ، لما اتنقل سجن العاشر، عايزه أقول لكم ٥ حاجات عن علاء:
١) علاء اتعلم القراءة والكتابة مع بابا في أول فترة حبسهم مع بعض في سجن طرة، وبابا كان فخور بيه أوي لأنه مش بس تعلم القراءة والكتابة لكن كان بيقرأ شعر عميق ويكتب شعرا مميزا جداً
٢) علاء كان دايما بيحلم باليوم اللي هيطلع فيه عشان يعيش ويعيش أولاده حياه أحسن بعد ما تعلم.
٣) علاء كان محبوبا ومعروفا أنه شخص مرح جدا جدا والكل بيحبه، لكن مات وحيدا وحزينا
٤) علاء عنده طفلان لسه في ابتدائي غير بنته اللي في إعدادي
٥) علاء مكنش بيقول لبابا غير ‘أبويا’ ولما عرف أنه هيتنقل سجن تاني بعيد عن بابا تأثر جدا، وفي آخر زيارة لي بابا قبل ما يتنقل كان مصمما ينزل مع بابا عشان يشوف صلاح أخويا ويسلم عليه ويشاور على بابا يقولهم ده أبويا واللي تحت ده أخويا عايز أسلم عليه قبل ما أمشي و أنت أخونا اللي عمرنا ما شوفناه يا علاء، والله إحنا مش عارفين نوصل لبابا خبر وفاتك إزاي لأننا عارفين هيزعل اد إيه
الله يرحمك انت أكيد في مكان أحسن.

* إخلاء سبيل 40 بريئا واستمرار اعتقال حسيبة محسوب وتدوير محام بالشرقية

أخلت نيابة الانقلاب 40 معتقلا من المحبوسين احتياطيا.

وكشف المصدر الحقوقي عن الأسماء الثلاثاء 3 أكتوبر والتي قد صدر قرار بإخلاء سبيلهم السبت الماضي ضمن قائمة بها 60 معتقلا وتم إلغاء القرار بحق 20 معتقلا والمُخلى سبيلهم كلا من:
القضية رقم 1116 لسنة 2020
محمد محمود محجوب علواني
القضية رقم 2000 لسنة 2021
محمد محفوظ عبد اللطيف محفوظ
القضية رقم 440 لسنة 2022
1.
أحمد حسن سيد جودة
2.
أحمد محمود محمد محمد جمعة
3.
إسلام مجدي محمد عزيز
4.
أنس محمود مصطفى زهران
5.
حامد محمد حامد سيد جاد الحق
6.
طاهر سيد إبراهيم محمود
7.
كريم محمد رفعت حسين
8.
كريم محمود محمد أمين
9.
مازن رضا محمد عزيز
10.
محمد علي كامل علي
11.
محمد محمود حسن علي أبو رامون
القضية رقم 1635 لسنة 2022
1.
أحمد علي أحمد علي محمد
2.
حسام مجدي ضيف الله توفيق
القضية رقم 1691 لسنة 2022
1.
أحمد محمود السعيد السيد
2.
أسامة حامد أحمد السيد
3.
علي محمد الخامس محروس سيد
4.
محمد جلال محمد أحمد الشناوي
5.
مصطفى أمين طه أحمد
القضية رقم 1977 لسنة 2022
1.
صالح السيد صالح محمد صالح
2.
محمد سعيد نصر الله محمد
3.
محمود سمير أنصاري محمود
القضية رقم 1893 لسنة 2022
1.
أحمد عبد الفتاح أحمد فاضل عباس
2.
محمد عز محمد أبو سريع عبد اللطيف
3.
محمد نبيل محمد عويس
4.
محمود أحمد محمد خميس
القضية رقم 2094 لسنة 2022
1.
مازن أحمد سيد علي سيد
2.
محمد حسن إبراهيم محمد
3.
محمد حسن محمد قبيصي
القضية رقم 2216 لسنة 2022
1.
بلال محمد محمود أحمد الغضبان
2.
تامر جمال علي موسى
3.
مصعب علي السيد علي سعد
القضية رقم 184 لسنة 2022
1.
أحمد طارق حسين محمد صالح
2.
أحمد علي جمال الدين الخولي
3.
بسمة سمير إبراهيم إسماعيل
4.
زياد فتحي رمضان حسنين محمود
5.
محمد حسام الدين حسين محمد
عبد الكريم سعيد عبد الكريم قطب عامر
محمد صابر محمد شحاتة

تدوير المحامي أحمد عز

ومن جانب آخر، قالت هيئة الدفاع عن معتقلي الشرقية: إن “نيابة الانقلاب بمركز ههيا بمحافظة الشرقية، لفقت للمحامي أحمد علي إبراهيم عز  من قرية العدوة مركز ههيا، قضية جديدة، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات”.

ونفذ المحامي أحمد عز حكما بالسجن 7 سنوات ولم يتم إخلاء سبيله، وتعرض للإخفاء القسري لمدة 45 يوما لم يعرض خلالهم علي أي جهة من جهات التحقيق إلي أن ظهر الثلاثاء بنيابة مركز ههيا على ذمة محضر جديد.

استمرار إخفاء أمين خليل

ومن جهة ثالثة، اهتم حقوقيون باستمرار إخفاء المعتقل أمين عبدالمعطي أمين خليل للعام الرابع على التوالي، وهو من محافظة البحيرة منذ اعتقاله السبت 4 يونيو 2019، ليتعرض للإخفاء القسري منذ اعتقاله.

ويقيم أمين عبد المعطي، 48  عاما، بمركز كفر الدوار -محافظة البحيرة، ويعمل موظفا بشؤون الأفراد في شركه فرج الله ببرج العرب.

وأشار الحقوقيون إلى تقدم أسرته ببلاغات عديدة إلى الجهات الرسمية، وحاولت الوصول إلى مكان تواجده دون جدوى، في ظل إنكار تام من داخلية الانقلاب لعملية اعتقاله، رغم وجود شهود عيان على الواقعة، التي تمت بواسطة رجال أمن من محافظة البحيرة، بعضهم كان يرتدي ملابس الشرطة الرسمية، وآخرين بملابس مدنية، وانتهت باقتياده داخل ميكروباص كان ينتظرهم.

وتلقت أسرته اتصالا تليفونيا من “أمين”, وكان صوته غير طبيعي ومجهد، ويحاول التلميح بأنه رهن الاعتقال ثم انقطع التواصل وأغلق هاتفه نهائيا.

وسبق لداخلية السيسي اعتقال أمين عبدالمعطي مرتين في السابق، الأولى سنة 2014 لمدة 6 أشهر، ومرة أخرى عام 2016 لمدة ثلاثة أشهر.

وأدانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسانالإخفاء القسري، الذي توسعت فيه سلطات الانقلاب الأمنية، وحالة الإنكار التي تعني التنصل من مسؤوليتها في انتشار هذه الجريمة.

4 سنوات من الحبس الاحتياطي

والتفتت منصة جوار لحقوق الإنسان إلى حسيبة محسوب، 53 عاما، حيث أنها ما زالت رهن الحبس الاحتياطي رغم تجاوزها مدته القانونية حيث إنها معتقلة منذ ما يقارب الـ 4 سنوات.

والمعتقلة “حسيبة محسوب” شقيقة الدكتور محمد محسوب تبلغ من العمر 53 عاما، اعتقلت من قِبل قوات الأمن من منزلها في نوفمبر 2019، وأُخفيت قسريًا لمدة 68 يومًا في جهاز أمن الدولة، ثم ظهرت في النيابة بعدها وتم حبسها على ذمة التحقيقات 15 يوما.

وأشارت المنصة إلى صدور قرار بإخلاء سبيلها بعد عامين من تاريخ اعتقالها ثم تم تدويرها على ذمة قضية جديدة، وتعاني السيدة “حسيبة” من تدهور حالتها الصحية والنفسية، وتهمتها فقط أنها شقيقة الدكتور محمد محسوب الذي كان وزيرا للشئون القانونية في عهد الرئيس محمد مرسي.

* هشام عبدالله يناشد الرئيس التركي لمعرفة مصير غادة نجيب

خرج الفنان المعارض هشام عبدالله بمقطع مصور جديد ناشد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمعرفة مصير زوجته غادة نجيب متحدثاً عن اختفائها وغموض في حالتها الصحية.

وأكد عبدالله في لقطات مصورة نشرها على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقاً) بأنه علم من مصدر رفض الكشف عن هويته بأن زوجته نقلت للمستشفى بعد إضرابها عن الطعام لمدة 5 أيام.

وجاءت تلك الأنباء في إطار التقارب بين النظام المصري والنظام التركي، وتحول في سياساتها الخارجية من المقاطعة إلى الانفتاح مع أنظمة لطالما اشتهرت بصيتها السيء في حقوق الإنسان.

وتقول أنقرة إن هدفها من تلك الخطوة التنسيق الأمني والاستخباراتي واتباع سياسات صفر مشاكل مع الدول الأخرى إلا أن الأنظمة العربية الاستبدادية تستغل ذلك للإيقاع بمعارضيها.

وقبل عدة أيام ألقت المخابرات التركية القبض على الصحفية المصرية المعارضة، غادة نجيب، زوجة الفنان المصري المعارض هشام عبدالله، دون معرفة مصيرها حتى الآن.

هشام عبد الله يناشد أردوغان

وفي الفيديو الأخير الذي ظهر فيه الممثل قال: “احنا سبنا المكان بتاع الاحتجاز لأن واحنا هناك في حد كده وحلفنا ما نجيب سيرته قال الست الي تبعكو تعبت وانتقلت للمستشفى وممكن تكون بالعناية المركزة”.

وأضاف: “جينا لمستشفى حكومي لمستشفى ملاطية الحكومي جينا نبحث عن غادة الي بقالها 5 أيام مضربة عن الطعام جرالها إيه؟”.

وتابع متحدثاً بنبرة ألم وحزن: “احنا مش هنتذل للبشر بس احنا عايزين إنسانية عايزين نعرف مراتي أم أولادي جرالها إيه؟ مفيش إنسانية قوللنا فين؟ حاكموها بالقانون احنا بدولة مؤسسات وقانون”.

وظهر هشام عبدالله في فيديو وهو يناشد وفق قوله: “الرئيس التركي المؤمن المسلم رجب طيب أردوغان” قائلاً: “أناشدك كعبد من عباد الله ولي أمر في بلاد مسلمة أو مع المسلمين أرجوك حل الموضوع ده”.

وأكمل مخاطباً الرئيس التركي: “إذا كان مؤسسة من مؤسسات الدولة بترتكب هذه الجريمة مع أسرة مصرية قاومت الانقلاب وأنتو عانيتو من الانقلابات وانتو عارفين الظلم وفتحتوا بيوتكم لينا ماتخذلونا في زمن الخذلان”.

تضامن واسع مع غادة نجيب

وكان الناشط المقيم في الولايات المتحدة، محمد إسماعيل قد تحدث عن انتهاكات ارتكبها عناصر من الأجهزة الأمنية التركية بحق غادة نجيب وأجبروها على خلع حجابها بالقوة وتحويلها لسجن الأجانب.

وأعرب إسماعيل عن خشيته من أن تقوم السلطات التركية بترحيل غادة لإرضاء النظام المصري وهو ماتفاعل معه رواد منصات التواصل ودشنوا وسم “الحرية لغادة نجيب” دون أن تلقى تلك الدعوات أي صدى مؤثر.

ولم تصدر السلطات التركية حتى اليوم الجمعة 6 تشرين الأول/أكتوبر أي تعليق بشأن اعتقال غادة نجيب

*”بي بي سي”: الفترة الثالثة للسيسي بعد مسرحية الانتخابات ستكون أكثر إيلاما للمصريين

قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن إعادة انتخاب عبد الفتاح السيسي – الآن لولاية مدتها ست سنوات – تبدو مضمونة تقريبا حتى في الوقت الذي تكافح فيه حكومته تضخما قياسيا وديونا هائلة.

وأضافت الهيئة في تقرير لها، أنه مع ذلك، فإن المعارض الصريح، السياسي اليساري والنائب السابق أحمد الطنطاوي، الذي يأمل أن يكون خصمه الرئيسي، قد شن حملة سياسية من النوع الذي نادرا ما شهدته مصر في السنوات الأخيرة.

وحرصا منه على بناء الزخم، استضاف السيسي مؤتمرا تلفزيونيا ضخما لمدة ثلاثة أيام بعنوان “قصة وطن” لسرد روايته عن العقد الماضي والإعلان رسميا عن ترشحه.

وقال السيسي لجمهور المسؤولين والأعيان وسط هتافات وتصفيق “مثلما استجبت لنداءات المصريين من قبل، اليوم أستجيب لدعوتهم مرة أخرى، وقررت أن أرشح لكم لاستكمال الحلم في فترة رئاسية جديدة”.

وقال “أدعو جميع المصريين للمشاركة في هذه البيئة الديمقراطية لاختيار من يستحقه بضميرهم الوطني”.

وعلى سبيل المثال، ظهرت حشود كبيرة في عرض للدعم في المدن في جميع أنحاء مصر.

واحتشد الآلاف في ميدان في الجيزة وهم يلوحون بحماس بالأعلام. وفي حين أن الكثيرين هناك كانوا من الأحياء الفقيرة القريبة، الذين جذبهم احتمال إقامة حفل مع مطربين معروفين، قال آخرون لبي بي سي إنهم موظفون حكوميون تلقوا تعليمات بالحضور.

ومع تركيز البرامج الحوارية التلفزيونية الشهيرة في مصر على هذه الصور، تمت مشاركة مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لاحتجاجات صغيرة، وعلى الأخص في مدينة مرسى مطروح الساحلية الصغيرة، حيث تم هدم وتدمير لافتات السيسي.

وسرعان ما انتشرت العديد من الوسوم العربية. ليس فقط “السيسي” مع دعوات لمسيرة “مليون رجل” لدعمه ، ولكن أيضا “ارحل ، خاسر” ، وسرعان ما جذب الآلاف من إعادة المنشورات.

يبدو أن قرار تحديد موعد الانتخابات في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر – قبل أشهر من اللازم – مرتبط بالأزمة الاقتصادية الحادة في مصر ، حيث يتوقع الخبراء قرارا صعبا آخر بخفض قيمة العملة العام المقبل.

وفي مؤتمر هذا الأسبوع، الذي عقد في العاصمة الإدارية الجديدة لمصر – وهو مشروع ضخم مكلف لحكومة السيسي يجري بناؤه في الصحراء شرق القاهرة – دعا السيسي الناس العاديين إلى قبول التضحيات للتعامل مع ارتفاع الأسعار.

وقال: “أوعوا يا مصريون تقولوا إنكم تفضلون الأكل على البناء والتقدم”. “إذا كان ثمن تقدم الأمة وازدهارها هو الجوع والعطش ، مش هناكل أو نشرب”.

وسارع منافسه أحمد الطنطاوي إلى إدانة تلك التصريحات ووصفها بأنها “خطيرة” ودليل على “نهج غير إنساني” قائلا إن المصريين مطالبون “بتحمل الجوع والحرمان”.

وانتقد السيسي، قائلا إن رؤيته للتنمية والتقدم هي بناء “المباني الشاهقة والمدن والقصور في الصحراء” بدلا من منح الناس “حياة كريمة”، مع إمكانية الحصول على تعليم جيد ورعاية صحية.

ويبقى أن نرى ما إذا كان طنطاوي، وهو الأبرز بين حفنة من الطامحين للرئاسة، سيشارك في السباق.

وبالفعل، تقول منظمة “سيتزن لاب” التي تتخذ من كندا مقرا لها، إن هاتفه استهدف ببرامج تجسس متطورة.

كما اشتكى من أن المصريين العاديين كافحوا لتسجيل دعمهم لترشيحه في مكاتب كاتب العدل. ويزعم البعض أنهم تعرضوا لهجوم من قبل بلطجية موالين لحكومة السيسي.

ويحتاج المرشحون المحتملون إلى توقيعات 25 ألف شخص من 15 محافظة مختلفة لتأييدهم، أو دعم 20 نائبا في برلمان يميل بشدة لصالح السيسي.

وتؤكد الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر أنها تحقق في الشكاوى وتفتح مكاتب كاتب العدل لفترة أطول.

قاد السيسي، قائد الجيش السابق، انقلاب الجيش على محمد مرسي، الرئيس المنتخب ديمقراطيا في البلاد في عام 2013، بعد عام واحد من حكمه، في أعقاب احتجاجات مفتعلة في الشوارع.

وفاز في الانتخابات الرئاسية بنسبة 97٪ من الأصوات في عامي 2014 و 2018. في عام 2019 ، تم إجراء تغييرات على الدستور – تمت الموافقة عليه في استفتاء – مما منحه عامين إضافيين في السلطة والسماح له بالترشح لولاية ثالثة مدتها ست سنوات.

وشهدت فترة السيسي في منصبه حظرا تاما على جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت لفترة طويلة أقوى قوة معارضة في البلاد، مع سجن قادتها أو نفيهم.

ويقول نشطاء إن عشرات الآلاف من منتقدي الحكومة سجنوا معظمهم من الإسلاميين لكن أيضا نشطاء علمانيون بينهم كثيرون شاركوا في انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك الذي حكم البلاد لفترة طويلة.

كان ينظر إلى السيسي ذات مرة على أنه ضامن للاستقرار بعد سنوات من الاضطرابات في مصر، ونجح في إبراز صورة الرجل القوي. ومع ذلك ، فقد شعبيته مع تعمق المشاكل الاقتصادية في البلاد.

وبعد سنوات من مكافحة التقشف تضررت مصر، وهي مستورد رئيسي للقمح، بشدة من تداعيات الحرب في أوكرانيا. تم تخفيض قيمة العملة ثلاث مرات منذ بداية العام الماضي ، وفقدت أكثر من نصف قيمتها مقابل الدولار. في أغسطس ، وصل التضخم إلى ذروته بنسبة تقل قليلا عن 40٪.

في خطاباته، حاول السيسي تصوير انتخابات هذا العام كفرصة لبداية جديدة. وأعلن “نحن على أعتاب جمهوريتنا الجديدة التي تسعى لاستكمال عملية بقاء الدولة وإعادة بنائها على أسس الحداثة والديمقراطية”.

وعلى الرغم من الخطب الرنانة والبداية المليئة بالأحداث، يدرك العديد من المصريين تماما أنه من غير المرجح أن تؤدي هذه الحملة الانتخابية إلى التغيير، ولكنها لن تؤدي إلا إلى شد الحزام على نحو أكثر إيلاما.

*النقد الدولي يحذر من تأخير خفض قيمة الجنيه مجدداً “مصر تسير نحو استنزاف احتياطياتها الثمينة”

حذرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من أن مصر سوف تستنزف احتياطياتها الثمينة ما لم تخفض قيمة عملتها مرة أخرى، مضيفة أن القاهرة تؤخر ما لا مفر منه بالامتناع عن هذه الخطوة (خفض قيمة العملة) وفقاً لما نشرته وكالة بلومبرغ الامريكية.

وقالت جورجييفا :”كلما تمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن خارطة طريق لهذا الأمر بشكل أسرع كان ذلك أفضل.. المسألة هنا بسيطة للغاية مصر سوف تستنزف احتياطياتها لحماية الجنيه، كما أن القاهرة ليست الدولة التي تمتلك البيئة الاقتصادية التي تسمح بذلك، هذه مشكلة يجب حلها“.

كما أوضحت رئيسة صندوق النقد الدولي قبل خطاب ألقته في أبيدجان بساحل العاج: “في اليومين الماضيين كانت هناك بعض المشاركات البناءة.. سيكون هناك عمل منهجي أكثر لفريقنا مع مصر.. لذا ترقبوا.. دعونا نرَ ما سيحدث في الأسابيع المقبلة“.

وتأتي هذه التعليقات بعد أن خفضت مصر قيمة عملتها 3 مرات منذ أوائل عام 2022، وخسر الجنيه ما يقرب من نصف قيمته أمام الدولار.

موديز تخفض تصنيف مصر الائتماني 

وفي سياق متصل، خفضت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، التصنيف الائتماني لمصر من B3 إلى Caa1، وأرجعت هذا إلى تدهور قدرة البلاد على تحمُّل الديون.

وتواجه مصر أزمة اقتصادية وسط تضخم قياسي ونقص حاد في العملة الأجنبية، كما جعل ارتفاع الاقتراض على مدى السنوات الثماني الماضية سداد الديون الخارجية عبئاً مرهقاً بشكل متزايد.

فيما توقعت “موديز” أن تساعد عائدات بيع الأصول في استعادة احتياطي السيولة من العملة الصعبة للاقتصاد، وحددت النظرة المستقبلية لمصر عند “مستقرة“.

وتعكس توقعات الوكالة أن مصر ستستمر في الحصول على دعم مالي من صندوق النقد الدولي بموجب اتفاق بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

وفرضت مصر قيوداً على الواردات؛ في ظل نقص العملات الأجنبية، وعلق بنكان على الأقل استخدام بطاقات الخصم بالجنيه خارج البلاد؛ لوقف نزيف العملات.

من جانبها، خفضت مصر، التي تستعد لإجراء انتخابات رئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل، عملتها بأكثر من النصف خلال العام المنتهي في مارس/آذار

*”الإيكونوميست”: دعم الخبز في مصر لن يطول ورفعه محفوف بالمخاطر السياسية

.إن كلمة الخبز ، عيش ، في اللغة العربية المصرية ، هي نفس كلمة الحياة تؤكد على أهمية المواد الغذائية في البلاد، لكن مع ارتفاع التضخم، لا يستطيع الناس تحمل سوى بدائل قليلة بحسب تقرير نشرته مجلة “الإيكونوميست” .

وقال التقرير إن نحو ثلثي سكان مصر البالغ عددهم 106 ملايين نسمة يعتمدون على الخبز المدعوم. ونتيجة لذلك جزئيا، فإنها تلتهم حوالي ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي للفرد. ولكن مع نمو عدد سكانها وتغير المناخ الذي يجعل زراعة القمح أكثر صعوبة، فإن تصميم حكومة السيسي على تزويد شعبها بالخبز الرخيص يبدو أقل استدامة من أي وقت مضى.

وأضاف التقرير أن دعم الخبز مكلف بالفعل. لقد كلفوا 2.9 مليار دولار في السنة المالية الماضية ، أي 2.6٪ من الميزانية. نصف الحبوب التي تستخدمها مصر فقط تزرع محليا. وهي من بين أكبر مستوردي القمح في العالم. وهذا يجعلها رهينة لتقلبات الأسعار العالمية. تسبب غزو روسيا لأوكرانيا في ارتفاع الأسعار العام الماضي، على الرغم من انخفاض الأسعار منذ ذلك الحين.

وفي الوقت نفسه، فإن التحضر يلتهم الأراضي الزراعية الشحيحة في مصر. تشكل الأراضي الصالحة للزراعة – معظمها في شريط خصب على طول نهر النيل – 4٪ فقط من البلاد. التهمت الزحف العمراني عشر الأراضي الزراعية حول الإسكندرية، ثاني أكبر مدينة في مصر، بين عامي 1987 و2015

من المتوقع أن تنخفض غلة القمح المحلية بنسبة 10-20٪ بحلول عام 2060 حيث يحد تغير المناخ من قدرة البلاد على زراعة غذائها. سيؤدي ارتفاع منسوب مياه البحر إلى إفساد المحاصيل من خلال جعل تربة دلتا النيل أكثر ملوحة. ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار يمكن أن يعني محاصيل أقل. يتجاوز استخدام المياه السنوي في البلاد بالفعل إمداداتها المتجددة بأكثر من الربع. وهي تعوض النقص جزئيا عن طريق استنفاد طبقات المياه الجوفية، مما يقلل بدوره من جودة التربة. وفي الشهر الماضي، أنهت إثيوبيا بناء سد عند المنبع يمكن لخزانه نظريا أن يوقف 88٪ من التدفق السنوي للنهر، مما يسمح لها بالتحكم في كمية المياه التي تذهب إلى مصر.

ومن المتوقع أن يصل عدد سكان مصر إلى 160 مليون نسمة بحلول عام 2050. ويقدر البنك الدولي أن زراعة 5 ملايين طن أخرى من القمح بالإضافة إلى 20 مليون طن تستهلكها البلاد الآن كل عام ستتطلب 5.5 مليار متر مكعب إضافية من المياه، أي ما يعادل 10٪ أخرى من التدفق السنوي لنهر النيل. إن دعم القمح يعني أن المزارعين لديهم حافز لزراعته مع القليل من الاهتمام لندرة المياه.

وتقول الحكومة إنها ستنفق 246 مليار دولار على تدابير التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه بحلول عام 2030. وهذا من شأنه أن يمثل ما يقرب من 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي الحالي سنويا، وهو مبلغ ضخم بالنسبة لبلد يمر بأزمة اقتصادية. إذا كانت مصر، التي هي على وشك عدم القدرة على دفع فواتيرها، تريد حتى البدء في خططها الكبرى، فقد تضطر إلى إعادة التفكير في دعم الخبز الباهظ الثمن.

إن استبدال دعم الخبز بتحويلات نقدية – التي ستكون أرخص وتقلل من حوافز زراعة القمح – سيكون منطقيا اقتصاديا ولكنه محفوف بالمخاطر السياسية. أدت محاولات إصلاح نظام الدعم إلى أعمال شغب في سبعينيات القرن العشرين. وبالنظر إلى أن التضخم السنوي في أسعار الغذاء بلغ 72٪ في أغسطس، فليس من الواضح ما الذي سيأكله المصريون بدلا من خبزهم اليومي الذي تدعمه الحكومة.

*”دويتشه فيله”: الانتخابات الرئاسية المصرية لا تقدم أملا يذكر في التغيير

قال موقع التليفزيون الألماني “دويتشه فيله” إن الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر تحمل احتمالات ضئيلة لانتخاب رئيس جديد. لكن على الرغم من ذلك، بدأت حملات دعم عبدالفتاح السيسي، وكذلك حملات القمع ضد المعارضة.

لم يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى قفزت مصر إلى وضع الانتخابات. بعد أيام فقط من الإعلان عن إجراء الانتخابات الرئاسية في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر، وليس في عام 2024 كما كان مخططا في البداية، بدأت اللوحات الإعلانية والملصقات التي تظهر عبد الفتاح السيسي تحل محل إعلانات البيع في الشوارع الشعبية.

ولا يشك المراقبون في أن السيسي البالغ من العمر 68 عاما سيبقى في السلطة، على الرغم من إعلان سبعة مرشحين آخرين عن نيتهم الترشح، والموعد النهائي لدخول المزيد من المرشحين للسباق ليس حتى 14 أكتوبر.

وقال تيموثي كالداس، نائب مدير معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط ومقره واشنطن، لـ “دويتشه فيله” “المرشحون الآخرون ليس لديهم فرصة للفوز في الانتخابات، لأنه لا توجد فرصة لهم للمنافسة”.

في الواقع، أفاد المرشحان المعارضان الواعدان، أحمد الطنطاوي، الرئيس السابق لحزب الكرامة اليساري، وجميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور الليبرالي، أن أنصارهما يتعرضون للمضايقة والاستجواب، وفي حالة طنطاوي، يتعرضون للاعتقال أيضا.

وأكدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهي مؤسسة بحثية مقرها القاهرة، أن حملة القمع ضد أنصار طنطاوي “قد اشتدت، مع اعتقال ما لا يقل عن 73 من أعضاء الحملة بتهم الانضمام إلى جماعة تخريبية أو إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأضاف مركز الأبحاث “تم استجوابهم لمجرد ملء استمارات المتطوعين في حملة طنطاوي الرئاسية، في حين أن آخرين أعجبوا فقط بصفحة الحملة على فيسبوك”.

وردت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، التي تشرف على العملية الانتخابية في البلاد، في بيان بأن هذه الادعاءات “مزاعم كاذبة لا أساس لها من الصحة”.

وفي الوقت نفسه، أفاد موقع مدى مصر، آخر موقع إخباري غير خاضع لسيطرة الدولة في مصر، أن هاتف طنطاوي قد تم اختراقه عدة مرات في الأشهر الماضية.

قبضة السيسي على السلطة

وقالت أليس جاور ، مديرة الجغرافيا السياسية والأمن في شركة الاستشارات Azure Strategy ومقرها لندن ، لـ”دويتشه فيله” “لا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بأن هذه الانتخابات ستبدو مختلفة عن انتخابات عام 2018” .

في انتخابات عام 2018 ، فاز السيسي بنسبة 97٪ ضد خصم حليف واحد بعد اعتقال أربعة مرشحين معارضين أو قرروا الاستقالة بسبب التهديدات والترهيب.

ويتولى السيسي السلطة منذ عام 2013 بعد أن قاد انقلابا عسكريا على الرئيس محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين، الذي انتخب ديمقراطيا بعد انتفاضة الربيع العربي في عام 2011. ومنذ ذلك الحين، جرت عمليتان انتخابيتان، في عامي 2014 و2018، لكن المراقبين ينتقدون أن كليهما افتقرا إلى النزاهة.

في عام 2019، عزز السيسي سلطته بعد تعديل الدستور، مما سمح لشاغل المنصب بالترشح لولاية ثالثة. كما عدلت التغييرات طول فترات الرئاسة من أربع إلى ست سنوات، والتي ستشهد بقاء السيسي في السلطة حتى عام 2030 في حالة فوزه.

وعلى الرغم من دعوة السيسي “المصريين إلى مشاهدة هذا المشهد الديمقراطي، واختيار الشخص المناسب لهذا الدور”، في مؤتمر عقد في نهاية الأسبوع الماضي، يعتبر كلدس التصويت المقبل “مسرحا انتخابيا”.

 وقال: “إذا كانت هناك انتخابات تنافسية، فإن السيسي سيكون ضعيفا للغاية”. لقد تدهور الاستياء العام من القيادة، وتدهور الاقتصاد، ومستوى معيشة معظم المصريين طوال فترة ولاية السيسي”.

الوضع المالي المتردي

ومصر غارقة في أزمة اقتصادية منذ سنوات، وأدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى تفاقم الوضع المالي للبلد المستورد للقمح، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 72٪ تقريبا خلال العام الماضي.

وفقا لصندوق النقد الدولي، من المتوقع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر 3.7٪ فقط في عام 2023، بعد نمو بنسبة 6.7٪ في عام 2022. كما تعاني البلاد من تضخم قياسي بلغ 39٪، وخسارة 50٪ من قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي منذ فبراير 2022، وفقا لجهاز الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر.

وقعت حكومة السيسي اتفاقية بقيمة 3 مليارات دولار (2.85 مليار يورو) مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر 2022. ومع ذلك ، فقد تلقت 347 مليون دولار فقط من القرض لأن حكومة السيسي لم تقم بعد بالتخفيضات والإصلاحات المطلوبة في الميزانية. وفي الوقت نفسه، فإن احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية قد استنفدت تقريبا. في ضوء هذه الأرقام، تسببت بعض التعليقات في خطاب حملة السيسي في نهاية الأسبوع الماضي في إثارة الغضب.

وقال: “إذا كان ثمن تقدم الأمة وازدهارها هو الجوع والعطش، دعونا لا نأكل أو نشرب”.

وردا على ذلك، نشر الطنطاوي على موقع “إكس”، المعروف سابقا باسم “تويتر”، أن “المصريين تضوروا جوعا خلال فترة حكمكم بسبب إدارتكم”.

كما بدأ شركاء مصر الدوليون في التعبير عن المزيد من الانتقادات والمطالب. على سبيل المثال، دول الخليج، التي دعمت مصر ماليا منذ فترة طويلة دون قيد أو شرط، “أوضحت تماما، علنا وسرا، أنها غير راضية عن الطريقة التي تدار بها البلاد”، كما قال كالداس لـ”دويتشه فيلله”.

إسكات المعارضين السياسيين

ومع ذلك، لا تخضع مصر للتدقيق اقتصاديا فحسب، بل أيضا بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان. وتقدر منظمات حقوق الإنسان منذ فترة طويلة أن 65 ألفا إلى 70 ألف سجين سياسي محتجزون احتياطيا أو بعد محاكمات جائرة في سجون السيسي. وفي الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية، اشتدت هذه الحملة مرة أخرى.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، خلصت منظمة حقوق الإنسان “ريدرس” وعدة منظمات غير حكومية مصرية في تحليل قانوني إلى أن استخدام التعذيب من قبل سلطات الانقلاب كان واسع النطاق ومنهجيا لدرجة أنه يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي العرفي. وقدمت المنظمات غير الحكومية التقرير إلى لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب قبل مراجعتها لسجل مصر في نوفمبر.

وقالت لينا عطا الله، رئيسة تحرير مدى مصر، لـ “دويتشه فيله” “يتم إسكات المعارضين السياسيين من خلال سجنهم، ومنظمات المجتمع المدني مقيدة بجعل الترخيص الإلزامي صعبا للغاية، وتنظيم [الاحتجاج] أصبح صعبا للغاية، حيث تآكل الفضاء السياسي إلى حد كبير في السنوات ال 10 الماضية”.

هذا ما يجعل الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع أكثر لفتا للنظر. وتحولت العديد من المسيرات التي ترعاها الدولة للاحتفال بإعلان ترشح السيسي إلى مظاهرات مناهضة للحكومة، ولكن سرعان ما رفضتها السلطات باعتبارها تجمعات فنية، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وأظهرت العديد من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تحقق نشطاء مصريون من دقتها، أشخاصا يهتفون: “الشعب يريد إسقاط النظام”.

*هل يستطيع الطنطاوي أن يشكل تحديًا رئاسيًا خطيرًا للسيسي في مصر؟

بينما يستعد عبد الفتاح السيسي، للترشح لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية، يستعد أحمد الطنطاوي لمنافسته بقوة دون أن تردعه القيود المفروضة على حملته.

ومن المقرر إجراء تلك الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول، وفيها يحظى السيسي ببطشه وديكتاتوريته، بدعم من الجيش ومؤسسات الدولة، وفق ما نقله موقعميدل إيست آيالبريطاني المعروف باختصار MEE، وترجمته (وطن).

ومن المقرر أن يتم تأكيد الترشيحات للانتخابات الرئاسية في الفترة، من 5 إلى 14 تشرين الأول/أكتوبر، للمشاركة في الاستحقاق المثير للجدل ما بين 10 إلى 12 كانون الأول/ديسمبر.

أحمد الطنطاوي منافس رئاسي بديل عن السيسي

ولقبول طنطاوي للترشح يجب أن يحظى بموافقة ما لا يقل عن 20 عضواً من أعضاء مجلس النواب، أو أن يحظى بدعم ما لا يقل عن 25 ألف مواطن في 15 محافظة، ممن لهم حق التصويت. بحد أدنى 1000 من كل محافظة.

واتهم البرلماني المصري السابق ومنافس السيسي المحتمل أحمد الطنطاوي، الحكومة الداعمة للرئيس الحالي بمنع أنصاره من تسجيل تأييدهم، وحمل السيسي المسؤولية.

وبكل شجاعة ظهر “طنطاوي” وسط حشد من أنصاره في دمياط قائلاً: “كل يوم، يصطف أنصارنا أمام موظفي التسجيل، من الصباح حتى المساء، ويعودون إلى منازلهم دون أن يتمكنوا من تقديم ترشيحاتهم”.

وتوثق مختلف الأدلة كيف يقوم السيسي بحملة أمنية شرسة لإجبار الناس، بما في ذلك الملايين من موظفي الخدمة المدنية والمستفيدين من المزايا الحكومية، على تأييده لمنصب الرئيس، وفق ما نقله موقع “ميدل إيست آي” عن شهادات عديدة.

ومنذ عودته من منفاه الاختياري في لبنان يواجه الطنطاوي منافس السيسي والنائب السابق البالغ من العمر 44 عاماً، خطر الاعتقال والمضايقات حيث يتعرض مناصروه للاعتداءات المتكررة وهو ما يثير انتقادات كبيرة من جماعات حقوق الإنسان.

ومن الانتهاكات التي ارتكبها نظام السيسي بحق طنطاوي، اختراق هاتفه المحمول عدة مرات بين مايو/أيار وسبتمبر/أيلول، وهو ما نسبه مختبر “سيتيزن لاب” ومقره جامعة تورونتو إلى الحكومة المصرية.

انتقاد مباشر للسيسي منذ أعوام

عرف أحمد الطنطاوي بانتقاده الصريح لحكومة السيسي في السنوات الأخيرة، وكان قد انتقل سنة 2022 إلى بيروت لمدة ثمانية أشهر، بسبب ضغوط من الأجهزة الأمنية التي كانت تهدف إلى إسكات منتقدي حكومة السيسي.

بحسب “ميدل إيست آي” عن الطنطاوي منافس السيسي يدرك البرلماني وفريقه المخاطر المرتبطة بعملهم، لكنهم يقولون إنهم وضعوا نصب أعينهم هدفًا مهمًا.

*السيسي مصمم على ولاية جديدة وصوت المعارضة ضده يرتفع

رصدت صحيفةنيويورك تايمز” الأمريكية الحالة المضطربة التي تعيشها مصر بسبب محاولة السلطات حشد التأييد الشعبي لترشح الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي لولاية جديدة في الانتخابات المقررة بعد أسابيع قليلة، مشيرة إلى أن قبضة الرئيس المصري على السلطة ارتخت، رغم مشاهد الحشود المصطنعة لتأييد ترشحه الجديد.

وألقت الصحيفة الضوء على التضييقات التي تمارسها السلطات ضد منافس السيسي الأبرز في تلك الانتخابات، وهو البرلماني السابق المعارض أحمد الطنطاوي.

وأفادت الصحيفة بأن السلطات المصرية قبيل الموعد النهائي للترشح للانتخابات (في 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري) تستخدم أساليب قمعية تشمل اعتقال أنصار أشهر منافس له وضربهم قبل أن يتمكنوا من تقديم التزكيات التي يحتاجها المرشحون لدخول السباق رسمياً، كما نظمت الحكومة مهرجانات في جميع أنحاء مصر لدعم حملة السيسي.

احتجاجات مطروح

وأشارت الصحيفة إلى الاحتجاجات التي اندلعت في مدينة مرسى مطروح الساحلية، قبل أيام، بعدما تحول مهرجان لتأييد السيسي إلى عاصفة غاضبة ضده، قابلتها السلطة بمزيد من القمع.

ونقلت عن صاحب أحد المحلات، لم يكشف عن اسمه؛ خوفاً من الاعتقال، في المكان الذي شهد الاحتجاجات في مطروح قوله إن شابان غاضبان ألقيا بزجاجات مياه بلاستيكية نحو مطرب شعبي على المسرح كان يقدم التحيات للسيسي، ليصرخ الشابان: “ارحل يا سيسي“.

وتسلق البعض المسرح فقط ليطاردهم ضباط الأمن، وأظهرت مقاطع الفيديو المتظاهرين وهم يمزقون اللافتات ويحرقونها.

كما انتشر بعض الشبان في الشوارع الجانبية وهم يرددون اسم أشهر منافس للسيسي، أحمد الطنطاوي، وردد آخرون في الحشد المتظاهر، الذي قدره صاحب المحل بمئات، الشعار الشهير لثورة الربيع العربي في مصر عام 2011؛ “الشعب يريد إسقاط النظام“.

قبضة مهددة

وتقول “نيويورك تايمز” إنه على الرغم من العديد من الوعود، لا تظهر مصر سوى علامات قليلة على القيام بالتغييرات الجادة التي يقول الخبراء إنها ضرورية لإنعاش اقتصاد مصر.

وتضيف: من المرجح أن يفوز السيسي في ديسمبر/كانون الأول النقبل، ليترأس بلداً بدون المال الكافي لسداد ديونه أو لاستيراد السلع الأساسية، وهي حالة يقول المحللون إنها يمكن أن تهدد قبضته على السلطة قريباً، وفق الصحيفة.

ونقل التقرير عن ماجد نور، وهو محلل سياسي مصري كتب كتاباً سينشر قريباً عن حكم السيسي، قوله: “الانتخابات القادمة ليست النهاية، ولكنها قد تكون بداية النهاية“.

حتى الأصوات الموالية للحكومة حذرت من أن مصر تواجه عواقب وخيمة واضطرابات اجتماعية إذا لم تتحسن الأوضاع، فقد أدت تخفيضات العملة السابقة إلى تقليص قيمة الجنيه المصري بنسبة النصف منذ مارس/آذار 2022، بعد هروب المستثمرين الأجانب من مصر في حالة ذعر إثر غزو روسيا لأوكرانيا، تاركةً مصر بقليل من الدولارات لتغطية واردات القمح والوقود المتزايدة التكلفة.

التضييق على منافس السيسي

وتشير الصحيفة إلى أن المزاج العام المناهض للسيسي، توجه بالتأيد لمنافسه الأبرز أحمد الطنطاوي، والذي ردّ على تصريحات السيسي بشأن الجوع والعطش مطلع الأسبوع بمنشور على “X”: “لقد جاع المصريون أثناء حكمك بسبب إدارتك“.

ودعا الطنطاوي، في مقابلة معه هذا العام، السلطات إلى احترام حق المصريين في اختيار قائدهم، وقال: “لو كان للنظام الحالي الشعبية التي يدّعي وجودها، فما الضرر في أن يخضعوا أنفسهم لتصويت الشعب المصري وأن يتم حماية هذا التصويت؟“.

عند سؤاله عما إذا كان لديه أي أمل في النجاح، بالنظر إلى تاريخ الحكومة في استخدام أساليب قمعية خلال العملية الانتخابية، قال الطنطاوي إن لدى أجهزة الأمن “حيلاً قليلة جداً” بمجرد تجاوز الناس خوفهم من المشاركة.

اعتقال مؤيدي الطنطاوي

لكن هناك علامات على أنه قد لا يصل إلى صندوق الاقتراع، فقد قالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية الأسبوع الماضي، إن ما لا يقل عن ثلاثة وسبعين مؤيداً للطنطاوي من محافظات مصرية عدة تم اعتقالهم، بعضهم بعد ملء استمارات للتسجيل كمتطوعين في حملته، والبعض الآخر بعد مجرد إعجابهم بصفحة الحملة على فيسبوك.

ويتعين على المرشحين حتى الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول، جمع إقرارات دعم كافية من جميع أنحاء البلاد أو ترشيحات من أعضاء البرلمان للتأهل للاقتراع، وهناك بالفعل سياسيان مؤهلان، لكن حملة الطنطاوي والسياسيين المعارضين الآخرين قالوا إنه عندما ذهب مؤيدوه إلى مكاتب الشهر العقاري لتأييده، واجهوا العديد من العقبات.

* 29.2 مليار دولار أقساط وفوائد ديون في 2024 .. ومحلل اقتصادي: تلال الديون من يسددها؟

قال البنك المركزي: إن “قيمة الديون الخارجية مستحقة السداد من جانب مصر، سجل نحو 29.229 مليار دولار خلال العام المقبل “2024

وبين “البنك” أن 29.22 مليار دولار، تشمل سداد فوائد بلغت 6.312 مليار دولار، وأقساط ديون تقدر بحوالي 22.917 مليار دولار

ويتطلب دفع حوالي 14.595 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2024، بينما من المتوقع سداد نحو 14.634 مليار دولار خلال النصف الثاني من نفس العام

وستنخفض الديون الخارجية المستحقة للسداد إلى 19.434 مليار دولار، مقسمة إلى نحو 11.155 مليار دولار خلال النصف الأول من 2025، وحوالي 8.28 مليار دولار خلال النصف الثاني من نفس العام

وخلال عام 2026، ستصل قيمة الأقساط والفوائد المستحقة للسداد22.94 مليار دولار، مقسمة إلى 11.458 مليار دولار خلال النصف الأول من العام، بينما بلغت 11.482 مليار دولار خلال النصف الثاني من 2026. 

وسجل إجمالي الدين الخارجي المستحق على مصر نحو 165.3 مليار دولار بنهاية مارس الماضي، بزيادة قدرها 9.6 مليار دولار مقارنة بنهاية يونيو 2022

وجاءت هذه الزيادة، بحسب تقرير البنك المركزي، نتيجة للارتفاع في صافي القروض والتسهيلات بقيمة 9.1 مليار دولار، وارتفاع أسعار الفائدة

تلال الديون 

وفي سياق متصل، قال المحلل الاقتصادي الصحفي مصطفى عبد السلام في مقال تحت عنوان “تلال الديون المصرية… من يسددها ومتى؟” إن “مخصصات سداد القروض ارتفعت في الموازنة الجارية للعام (2023-2024) إلى نحو 1.3 تريليون جنيه”. 

وأوضح أن حكومة السيسي تسابق الزمن لتنفيذ مطالب صندوق النقد الدولي، وفي مقدمتها تعويم الجنيه المصري وبيع مزيد من الأصول، إلا أنها لا توقف الصرف في إقامة أكبر دار أوبرا وأضخم مدينة للملاهي في الشرق الأوسط وشق نهر صناعي لا تحتاج إلى قروض دولارية

ويخلص إلى أن حكومة السيسي تضرب بكل التحذيرات المحلية والدولية عرض الحائط من سلوكياتها المالية المعيبة التي ترهق ميزانية الدولة، وتضغط بشدة على المواطن

ويتعجب الكاتب كيف أن حكومة السيسي ترفع أسعار سلع رئيسية من سكر وأرز وغيره ومواصلات عامة، وتخفض الدعم المقدم لسلع وخدمات رئيسية مثل البنزين والسولار والغاز الطبيعي والكهرباء والمياه، لأن جزءا من تلك الحصيلة يذهب لغرض سداد أعباء الدين العام

وأكمل أنه “رغم تعهدات سابقة بعدم التوسع في الاقتراض الخارجي بعد أن تجاوز حجم الدين 165 مليار دولار في نهاية شهر مارس الماضي، وأنه لا اقتراض إلا لمشروعات تدر عائدا دولاريا، إلا أن الحكومة تواصل سياسة الاغتراف من الخارج”. 

وأوضح أنه “لا يمر أسبوع إلا ويتم الإعلان من قبل الحكومة عن قرض جديد، أو التفاوض مع مؤسسات مالية دولية للحصول على قروض”. 

لماذا قروض في هذه المشروعات؟

وتساءل كيف أنه لا يعرف “بدقة الغرض من الحصول على بعض القروض الدولارية، وأحيانا تذهب حصيلتها لتمويل مشروعات ليست بحاجة أصلا إلى نقد أجنبي، ولا تحتاج إلى مكون أجنبي سواء قطع غيار أو سلع وسيطة ومستلزمات إنتاج، وهذا أمر يطرح عشرات من علامات الاستفهام”.

وأوضح أن “مشروع مثل شق طريق أو إقامة مبانٍ سكنية وإدارية أو حتى فنادق وقصور في العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المدن الجديدة، ليس بحاجة إلى قروض خارجية لتمويل مثل هذه النوعية من المشروعات التي تحتاج فقط إلى مواد خام محلية مثل الإسمنت والحديد والطوب وغيرها من مواد البناء.

وحذر من أن “الدين الخارجي لمصر يواصل ارتفاعه، ومصر باتت ثاني أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين، والحكومة لم تعلن بعد عن رقم القروض التي حصلت عليها خلال الستة شهور الأخيرة، فرقم الدين المعلن يتوقف عند نهاية مارس الماضي”.

وأكمل أن وعود الحكومة عن تشكيل لجنة لترشيد ملف الاقتراض من الخارج، وقصره فقط على المشروعات ذات الأولوية، ذهبت مع رياح الديون العاتية، وربما كانت نوعا من خداع المواطن الذي بات يتحمل وحده كلفة هذا السفه في الاقتراض، وتحميل الأجيال القادمة أعباء لا قبل لهم بها.

*مجلس النواب: قرار البرلمان الأوروبي محاولة يائسة غير مبررة للتدخل في شؤوننا

قال مجلس النواب، إن قرار البرلمان الأوروبي الأخير بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر يأتي ضمن سلسلة محاولات غير مبررة ويائسة؛ لادعاء امتلاكه سلطات تقييم وتوجيه ومحاسبة من هم خارج حدود أعضائه، دون أدنى وجه حق، ومستخفا بالمواثيق الدولية كافة التي تدين أية تدخلات في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.

وكان البرلمان الأوروبي أصدر قرارا أمس الخميس بأغلبية 379 صوتًا، يدعو فيه دول الاتحاد الأوروبي لحث السلطات المصرية على التوقف عن ملاحقة المعارضة السلمية، والإفراج عن الناشط هشام قاسم والسجناء السياسيين، مع التأكيد على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وقال مجلس النواب، إنه رغم أن هذا القرار قد ولد ميتا إلا أن المجلس بوصفه ضمير الأمة استوجب عليه الإشارة لبعض ما ورد بهذا القرار؛ لأن فيه إجلاءً للحقيقة ووضع الأمور في نصابها.

وزاد المجلس في بيانه: ففيما يتعلق بهشام قاسم ومطالبة القرار بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه وإسقاط التهم السياسية ضده؛ فإن حقيقة الواقعة أنها جريمة سب وقذف في حق أحد رموز المعارضة كمال أبو عيطة، حيث سعت القوى السياسية المعارضة وبعض من الحقوقيين المصريين التوسط لحل الخلاف ما قوبل بالرفض من قبل الأخير، وجريمة أخرى هي الاعتداء على موظفين عموميين أثناء تأدية وظيفتهم، وأنه قد روعي اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وفق قواعد القانون الجنائي المصري.

وأضاف: ما يتضمنه القرار من المطالبة بالإفراج عن قاسم يعد انتهاكًا لاستقلال السلطة القضائية المصرية، تلك الاستقلالية التي يطالب بها دومًا البرلمان الأوروبي نفسه، ما ينم عن ازدواجية المعايير، ويشكل محاولة ضغط مرفوضة ومستهجنة على القضاء المصري قبل نظر طعن المذكور في حكم حبسه؛ والمقرر نظره غدا السبت.

وواصل مجلس النواب في بيانه: فيما يخص تأكيد البرلمان الأوروبي على أهمية إجراء انتخابات موثوقة وحرة ونزيهة في مصر، وحث السلطات على وقف مضايقة شخصيات المعارضة السلمية، بما في ذلك المرشحون الرئاسيون الطامحون؛ فإن تلك الادعاءات جاءت مفتقدة للموضوعية وكاشفة عن النية المبيتة لإصدار أحكام سلبية مُسبقة عن العملية الانتخابية.

وتتهم المعارضة المصرية السلطة في مصر بمحاولة منعها من المشاركة في الانتخابات من خلال منع مؤيدي المرشحين المحسوبين عليها من تحرير توكيلات الترشح في الانتخابات الرئاسية المرتقبة.

*هذا ما فعله الأمن المصري بشقيق عبد الله الشريف بعد تأييده لترشح أحمد الطنطاوي

كشف الناشط المعارض عبد الله الشريف، عن اعتقال شقيقه وذلك بعد ساعات قليلة من بثه مقطع فيديو يعلن فيه تأييد ترشح النائب السابق أحمد الطنطاوي للانتخابات الرئاسية في مصر.

وقال عبد الله الشريف في تغريدة عبر منصة “إكس”: “اقتحم الأمن الوطني الآن منزل أخي الثالث واقتادوه معهم إلى حيث إخوتي الآخرين وذلك بعد ساعات من نشر حلقة أعلنت فيها تأييدي لأحمد طنطاوي”.

وهناك اثنان من أشقاء عبد الله الشريف معتقلان لدى السلطات المصرية، ويقول الناشط المعارض إن اعتقال أشقائه ووالده من قبل يأتي بهدف الضغط عليه من أجل تسليم نفسه، أو التوقف عن نشر فيديوهات معارضة للنظام المصري.

عبد الله الشريف يعلن دعمه لأحمد الطنطاوي

وكان عبد الله الشريف قد قال إنه يؤيد ترشح الطنطاوي للانتخابات لأنه الأمل الوحيد للتغيير.

وأضاف: “يقيني أن الطنطاوي مرشح حقيقي وليس كومبارس.. لا أحد يعرف ماذا سيفعل الطنطاوي بحال فوزه، وهل سيكون قيس سعيد جديدا أم لا”.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قد تحدثت مؤخرا، عن ازدياد حجم المعارضة لعبد الفتاح السيسي، مع اقتراب موعد الانتخابات التي من المقرر أن تشهدها البلاد في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقالت الصحيفة إن السلطات المصرية تستخدم أساليب قمعية تشمل اعتقال أنصار أشهر منافس له وضربهم قبل أن يتمكنوا من تقديم التزكيات التي يحتاجها المرشحون لدخول السباق رسمياً، كما نظمت الحكومة مهرجانات في جميع أنحاء مصر لدعم حملة السيسي.

*حسام بدراوي: المناخ لا يسمح بانتخابات حرة

كشف حسام بدراوي الأمين العام للحزب الوطني المنحل في حوار صحفي أن الإعلام في مصر مكبل بشدة، والعمل الحزبي غير مؤثر. وأن المناخ لا يسمح بالانتخابات الحرة، وحول الوضع الاقتصادي قال إن المستفيد من شكل الاقتصاد المصري اليوم هي مجموعات منتفعة وليس الوطن.

واعتبر بدراوي في حوار مع  ذات مصر المحلية أن آخر 5 سنين في حكم الرئيس مبارك هي أفضل 5 سنين وليس الأسوأ كما يتردد مضيفا أن الحزب الوطني كان بداخله تيار إصلاحي محترم جدا، ولايقارن بما لدينا اليوم.

حول الوضع القائم قال بدراوي أن الحقيقة مرعبة فقد تعودنا في كل أزمة سياسية أن نوقف العمل في الدستور ونصنع دستورا جديدًا يترجم رؤية الفائز في اللقطة وليس الصالح العام.

واستنكر حسام بدراوي الاحزاب التي تطلق على نفسها أحزاب موالاة قائلا: “لاأعرف معنى كلمة أحزاب موالاة، الحزب غير الحاكم يصبح حزب معارض، اما الحزب غير الحاكم والموالي للحكم فلينضم الى الحزب الحاكم”.

واعتبر بداروي أن العمل الحزبي موقوف، والسلطة التشريعية والرقابية تحت أمر السلطة التنفيذية مضيفا أنه أحيانا تقصد السلطة السياسية أن تخلق تضارب مصالح.

وقارن بداروي السياسات الاقتصادية بما تقوم به السعودية معتبرا أن رؤية الرياض 2030 أن القطاع الخاص يبقى من 60 – 70 % من الاستثمار، بيما نحن كنا 70% من الاستثمار قطاع خاص وال، النسبة لا تصل إلى 30% محذرا أنه لم يحدث في تاريخ مصر وضع اقتصادي بهذا السوء.

صحيفة ممولة من الإمارات تسخر من جمهورية “السيسي” الحديثة المنهكة اقتصاديا.. الخميس 5 أكتوبر 2023م.. البنك المركزي المصري يكشف تراجعاً حاداً في تحويلات المصريين بالخارج

صحيفة ممولة من الإمارات تسخر من جمهورية “السيسي” الحديثة المنهكة اقتصاديا.. الخميس 5 أكتوبر 2023م.. البنك المركزي المصري يكشف تراجعاً حاداً في تحويلات المصريين بالخارج

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* البرلمان الأوروبي ينتقد مصر بسبب “المضايقات” بحق أحمد الطنطاوي.. ويطالب بإجراء انتخابات رئاسية حرة

طالب البرلمان الأوروبي، الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023، السلطات المصرية بوقف المضايقات التي يتعرض لها المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة أحمد الطنطاوي، مؤكداً أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة، في الوقت ذاته طالب بالإفراج عن الناشر المعارض هشام قاسم.

وناقش البرلمان الأوروبي، الخميس، مقترح إصدار قرار بشأن انتهاكات الحكومة المصرية لحقوق الإنسان بعد حبس الناشر المصري هشام قاسم والممارسات السلبية تجاه حملة المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، وأصدر عدداً من التوصيات، كما كلف رئيسه بإحالة هذا القرار إلى المجلس والمفوضية والسلطات المصرية.

الإفراج عن هشام قاسم

وتضمنت توصيات البرلمان مطالبة السلطات المصرية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشر المصري هشام قاسم وإسقاط جميع التهم ذات الدوافع السياسية الموجهة إليه، ودعا وفد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى زيارته في السجن.

والسبت 16 سبتمبر/أيلول 2023، قضت محكمة الجنح الاقتصادية في القاهرة بحبس المعارض هشام قاسم، رئيس مجلس أمناء التيار الحر، 6 أشهر بتهمة سبّ وقذف وزير القوى العاملة السابق، كمال أبو عيطة، وضابط وأميني شرطة بقسم السيدة زينب.

وشمل الحُكم على هشام قاسم، حسب ما نشرته وسائل إعلام مصرية، تغريمه 20 ألف جنيه و10 آلاف جنيه كتعويض مدني مؤقت، وقال المحامي بالنقض ناصر أمين، من دفاع قاسم، إن المحكمة برأته من تهمة إزعاج الموظفين العموميين “ضابط وأميني شرطة” بقسم السيدة زينب.

مطالبات بوقف مضايقة الطنطاوي

كما أكد البرلمان الأوروبي أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية، وحثّ السلطات على التوقف عن مضايقة شخصيات المعارضة السلمية مثل المرشح الرئاسي الطامح وعضو البرلمان السابق أحمد الطنطاوي.

والأربعاء قالت أحزاب مصرية معارضة إن مَن يرغبون في تحرير توكيلات لدعم مرشحين محتملين لمواجهة رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة يتعرضون لتضييق مستمر.

ويقول أعضاء في الحركة المدنية الديمقراطية، التي تضم جانباً من المعارضة المنقسمة في مصر، إن من يحاولون تحرير توكيلات لدعم مرشحين آخرين غير السيسي لا يستطيعون القيام بذلك في مكاتب الشهر العقاري التي يحيط بها نشطاء أو بلطجية يدعمون الحكومة.

في السياق ذاته، أعرب البرلمان الأوروبي عن قلقه العميق إزاء العملية الانتخابية المقيدة في مصر؛ مؤكداً أنه لا يمكن استخدام قوانين التشهير لسجن المعارضين السياسيين.

تبدأ الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، الخميس 5 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بتلقي طلبات الترشح بشكل رسمي من أجل خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في كانون الأول/ديسمبر المقبل.

إضافة إلى ذلك، حثّ البرلمان الأوروبي السلطات على دعم سيادة القانون وحرية التعبير والصحافة والإعلام وتكوين الجمعيات واستقلال القضاء، والتوقف عن خنق أصوات المعارضة من خلال الاحتجاز التعسفي والمراقبة الرقمية والاختفاء القسري والتعذيب.

وتمت الموافقة على توصيات البرلمان الأوروبي بأغلبية 379 صوتاً مقابل 30 صوتاً، وامتناع 31 عضواً عن التصويت

* صحيفة ممولة من الإمارات تسخر من جمهورية “السيسي” الحديثة المنهكة اقتصاديا!

بالتزامن مع إعلانه الترشح لولاية ثالثة، نشرت صحيفة “العرب” اللندنية الممولة من الإمارات تقريرا أشبه بالهجوم على عبدالفتاح السيسي، مما يوحي بأن أبو ظبي غير مرحبة بترشحه لفترة جديدة.

وتحت عنوان:”عبدالفتاح السيسي.. مهندس الجمهورية الجديدة المنهكة اقتصاديا”، حاولت الصحيفة إبراز مساوئ حكم السيسي بطريقة غير مباشرة بدت وكأنها تقود دعاية سلبية ضده.

وقالت الصحيفة في تقريرها الملغوم أنه “بعد أن منحه المصريون “تفويضافي العام 2013 للقضاء على “الإرهاب”، تربّع قائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسي على رأس السلطة ويسعى اليوم لولاية ثالثة في بلد منهك اقتصاديا.

ورجحت الصحيف أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة أقرب إلى الاستفتاء مثلما حدث في النسختين السابقتين من الانتخابات، وكما كان يحصل خلال عقود حكم الرئيس الراحل حسني مبارك الذي أسقطته ثورة يناير في 2011.

ارتفاع نسبة الفقر في عهد السيسي

ولفتت الصحيفة إلى أنه في عهدالسيسيارتفعت نسبة الفقر إلى ثلث الشعب، لافتا إلى أن مصر تعيش حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها بعدما سجل معدل التضخم مستوى قياسيا عند نحو 40 في المئة مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في بلد يستورد معظم حاجاته الغذائية.

انخفاض حاد الشعبية على وقع أزمة اقتصادية

ونقلت الصحيفة الممولة من الإمارات عن المعارض والناشط البارز في مجال حقوق الإنسان حسام بهجت قوله أن السيسي بدأ “يفقد شرعيته بين مختلف الطبقات”، لافتا إلى أن الأزمة الاقتصادية وتراجع مدخرات مؤيدي السيسي جعلتهم يصابون بخيبة أمل منه.

الجمهورية الجديدة

ونقلت الصحيفة الانتقادات الكبيرة من قبل الخبرء للمشروعات الضخمة التي أقدم السيسي على تدشينها، خاصة قيمه ببناء العاصمة الإدارية الجديدة التي كلّفت 58 مليار دولار تقريبا، وما تبعها من مشروعات أخرى كالقطارات فائقة السرعة والجسور والطرق.

وأكد الخبراء في انتقادهم على أن هذه المشروعات لا عائد لها، موضحا انها عملت على موازنة الدولة ومضاعفة الديون الخارجية والتي تجاوزت 160 مليار دولار عدا عن الديون المحلية.

نموذج اقتصادي فاقد للثقة

و نقلت صحيفةالعرباللندنية عن الباحث في المعهد الإيطالي للشؤون الدولية روبرت سبرنغبورغ قوله أن النموذج الاقتصادي الذي اعتمده السيسي لسنوات طويلة والقائم على التمويل الممنوح من صندوق النقد الدولي عبر القروض أو عبر ودائع الحلفاء الخليجيين، أنه نموذج اقتصادي فقدت غالبية البلدان في العالم ثقتها فيه.

وقال “سبرنغبورغ” أن نموذج السيسي الاقتصادي يتبنى سياسة “الإسراف في الاقتراض من أجل مشاريع مرموقة ذات فوائد اقتصادية محدودة”.

غضب واستياء خليجي

بالإضافة إلى ما سبق، أكدت الصحيفة على وجود مؤشرات كثيرة تربك المستثمرين الخليجيين الذين باتوا يطلبون “عوائد استثماراتهم”، مع رقضهم تقديم مساعدات مالية غير مشروطة.

وفي السياق ذاته ولتدعيم موقفها، نقلت الصحيفة عن المحللة المستقلة حفصة حلاوة أن بلدان الخليج “لم تعد تعتقد أن هناك إرادة سياسية داخل هذه القيادة (المصرية) لتغيير أي شيء”، مشيرة إلى أن هذه الدول تعاني “الآن إحباطا حقيقيا، إن لم يكن غضبا”.

* الانحياز للظالمين شعارهم.. «حزب النور» يعلن تأييد السيسي لولاية ثالثة

كالعادة أعلن حزب النور دعمه للطاغية عبدالفتاح السيسي لولاية رئاسية ثالثة، تماما كما جرى قبل مسرحيتي الرئاسة في 2014 و2018م. وأصدر الحزب بيانا الإثنين 02 أكتوبر 2023م قال فيه إن الحزب عقد عددًا من اللقاءات التشاورية مع الأمانة العامة وأمانات المحافظات، وانتهت بجلسة تصويت للهيئة العليا لاتخاذ قرار بشأن المرشح الذي سيدعمه الحزب في انتخابات 2024م.  

ووفقا لبيان الحزب فقد أسفرت المناقشات عن وجود قناعة راسخة لدى كوادر الحزب، على ضرورة وجود قيادة قادرة على إدارة مؤسسات الدولة المختلفة وتقويتها، وقيادتها لكي تتعاون بما يتناسب مع حجم المخاطر والتحديات التي تواجه مصر والمنطقة بأسرها. وختم الحزب بيانه بتأييد الجنرال الذي اغتصب الحكم بانقلاب عسكري في يوليو 2013م بعدما تمرد وأعلن عصيانه وخروجه على الرئيس الشرعي المنتخب بإرادة الشعب الحرة الدكتور محمد مرسي، ثم ارتكب عشرات المذابح الوحشية التي قتل فيها الآلاف لتثبيت أركان حكمه الاستبدادي. وحثَّ الحزب في بيانه من وصفهم بأبناء الحزب وجميع المصريين على المشاركة في الانتخابات، وما وصفه بالحرص على البناء، والحَذَر مِن السلبية واليأس والإحباط. وأشار الحزب إلى أنه في سبيل دعمه للنظام الحالي  فقد ساهم في هذا الدعم بورقة عمل تشمل رؤية الحزب لأولويات العمل خلال المرحلة القادمة”.

بيان الحزب أثار موجة من السخط والغضب، والتي عبر بها كثير من النشطاء والمهتمين بالشأن العام وهموم الوطن على مواقع التواصل الاجتماعي والتي باتت الملاذ الوحيد للتعبير عن الرأي ومعرفة شيء عن توجهات الرأي العام بعيدا عن الآلة الإعلامية للنظام والتي فرضت السلطة وصايتها عليها من الألف إلى الياء. وكتب حساب أبو طارق: «أيها الحزب، لقد انطفا نورك، وزال بريقك؛ فلا دينا نصرت ولا شريعة أظهرت، واليت الظالمين وحاربت المصلحين. جازاك الله شر الجزاء.  وكتب أبو أنس: حزب النور يؤيد الظلام.. يؤيد الجوع والفقر يؤيد بيع الأصوات والتفريط في الجزر وبيع النيل وقتل المعارضين.. هؤلاء أشباه رجال يحركهم تليفون من أمن الدولة».

وكان الباحث والمحلل السياسي علاء بيومي، قد تناول مضمون نحو عشرين تقريرا استخباراتيا ورسالة دبلوماسية من بريد هيلاري كلينتون الذي تسرب سنة 2020م، والتي تتعلق بالشهور الستة الأولى  من يوليو حتى ديسمبر 2012م من حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي، حيث تشير الرسائل والتقارير إلى أن الرئيس كان محاصرا من عدة جبهات ومنها حزب النور ويفيد أكثر من تقرير بأن مرسي كان على خلافٍ مع قادة حزب النور، وبأنه شعر دوماً بمزايدتهم عليه، وخصوصاً فيما يتعلق بالتدين والعلاقة مع الغرب وإسرائيل، وأنهم كانوا يثيرون الشارع والمتدينين ضده، في الوقت الذي كان يحاول فيه تحقيق الاستقرار. ودون ببيومي كل ذلك في تدوينة له بعد إعلان حزب النور دعمه للسيسي؛ وأضاف أن الرئيس مرسي ـ حسب تسريبات إيميل هيلاري ـ كلف المخابرات الحربية بمراقبة بعض قيادات حزب النور في تعبير عن عدم ارتياحه لمواقفهم.

وكانت ورقة بحثية أعدها الباحث محمد توفيق، بعنوان (السلفيون في معادلة الثورة المضادة في مصر) والمنشورة على موقع “المعهد المصري للدراسات في نوفمبر 2020م، قد خلصت إلى أن الدور الذي لعبه حزب النور وسلفيو الإسكندرية في الانقلاب العسكري وإن كان ليس كبيرا إلا أنه أصبغ الصورة النهائية لقوى الثورة المضادة والانقلاب العسكري في ٣ يوليو ٢٠١٣ بصبغة شرعية مجتمعية متعددة التوجهات. انطلق هذا الدور ـ حسب الورقة البحثية ـ من عاملين مركزيين دفعا الدعوة السلفية وحزب النور للسير في هذا الاتجاه:

  • الأول، الارتباط الفكري والعقائدي بالسلفية السعودية، بالإضافة لمؤشرات لدور تمويلي سعودي.
  • الثاني، الموقف السلفي المتوجس دومًا من جماعة الإخوان المسلمين، بناء على أدبيات سلفية متراكمة ومترسخة في الخيال السلفي تنزع دومًا لاعتبار الجماعة غريمًا مهددًا للوجود السلفي، دعويًا وسياسيًا.

وحول تفسير الورقة البحثية لمواقف حزب النور،  والانحياز للسلطة ولو كانت باغية ظالمة،  تنتهي إلى أن سلفيي الإسكندرية وحزب النور في حالة من الحصار السياسي تجبره على السير وفق أفق محدود للغاية، سياسيًا واجتماعيًا وإقليميًا، وعلى الرغم من موقفه “البراجماتي” منذ ثورة يناير وحتى الآن؛ إلا أنه أبدى ممارسة سياسية يمكن اعتبارها تكتيكية للإبقاء على وجوده».

لكن المحلل السياسي علاء بيومي كان أكثر وضوحا في تفسير وتحليل مواقف السلفيين؛ حين كتب في أكتوبر 2015م، منشور له عبر صفحته الرسمية على موقعفيس بوك” يحلل فيه مواقف حزب النور؛ ويعزو بيومي مواقف سلفيي الإسكندرية وحزب النور إلى الخوف المستمر من بطش السلطة؛  يقول بيومي: “لم يمتنع سلفيو حزب النور عن المشاركة في عهد مبارك لأسباب دينية كموقفهم من الديمقراطية وعلاقتها بالإسلام مثلا، فهامش الديمقراطية والحريات الدينية في ظل حكم مرسي الذي انقلبوا عليه أكبر بمراحل من هامشهما في ظل النظام الانقلابي الذي يدعمونه، السبب الحقيقي لامتناعهم عن المشاركة كان الخوف من السلطة أو النظام”. وأضاف “بيومي”: “الخوف من النظام كان بمثابة بوصلتهم الفكرية الحقيقية، الخوف من الأمن هو ما منعهم من المشاركة السياسية في عهد مبارك ومن دعم ثورة يناير وهو ما دفعهم للانقلاب على مرسي ودعم الانقلاب العسكري، الخوف من السلطان له دور كبير في تشكيل فكرهم السياسي وتخريجاته الدينية المختلفة”.

هذه التحليلات تنتهي إلى أن الخوف من السلطة تمكَّن من نفوس قيادات الدعوة السلفية وحزب النور، وبات له بالغ الأثر في مواقفهم السياسية والدينية والاجتماعية؛ لذلك فإنهم يتغاضون عن انتهاكات السلطة لأحكام الشريعة وتعاليم الإسلام من أجل البقاء، بل مجرد الوجود حتى لو كانوا في معسكر الظالمين. ويندرج تحت هذا الخوف.. الإعلان المتكرر عن دعم وتأييد السلطة رغم بشاعتها وطغيانها وانحرافها عن منهج الله.

* “النبي يدعمني لرئاسة مصر”.. مواطن يثير جدلا ويقدم أوراق ترشحه

فوجئ المتواجدون في محيط الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر بقيام شخص بتوزيع منشورات تتضمن نيته الترشح في انتخابات الرئاسة.

وتضمن المنشور الذي قام بتوزيعه: لقد تم تأييدي من قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم رئيسا لمصر بوضع يده الشريفة على كتفي مؤازرة لي في رؤيا صادقة“.

وجاء في المنشور ملامح برنامج انتخابي تضمن الحكم بما أنزل الله – العدل – المساواة على حد ما ذكر والمطالبة بسرعة محاكمة المسؤولين بأقصى عقوبة ممكنة وكذلك الخارجين على القانون.

وأكد تحمله المسؤولية الكاملة في استرداد كل جنية مصري من البنوك الخارجية وزيادة المرتبات حد أدنى 4000 جنيه وحد أقصى 10000 جنيه حتى بالنسبة لرئيس الجمهورية، وتطوير جميع المجالات الحكومية ورفع مستوى الإنتاج بمعنى استرداد القطاع العام.

وأشار إلى أنه سيداوم على مراقبة الإنتاج بصفة شخصية ومحاسبة المقصرين، وتلقي خطابات الشكاوى بصفة شخصية وليس بواسطة أحد والعمل على حلها فى جميع المجالات والعمل على عدم إهانة المصري فى الداخل والخارج واحترامه.

وبشأن توفير فرص العمل للشباب أوضح أنه سيعمل على إيجاد فرص عمل للشباب ومساعدتهم في الزواج والمشاريع الخاصة بهم بالمال دون سداد كما سيعمل العمل على رفع المعاشات والتأمينات واستلامها بدون مشقة ولا تعب.

وبين أنه سيوازن بين زيادة المرتبات والإنتاج وفيما يتعلق بالعملية التعليمة سيهتم عدم وجود فجوة بين مناهج التعليم فى جميع المراحل التعليمية ومتطلبات المجتمع ومواكبة الدول المتقدمة.

وخلال السنوات الماضية ومع إعلان فتح باب الترشح في الانتخابات الرئاسية يظهر بعض الأشخاص غير المعروفين للرأي العام لإثارة الجدل من خلال الإعلان عن رغبتهم في الترشح دون الحصول على توكيل تأييد من مواطن واحد.

* الفرنسية: مصر المنهكة اقتصاديا تستعد لولاية جديدة للسيسي.. وعضو ب”الحوار الوطني”: النتائج محسومة

منذ أعلن السفيه عبدالفتاح السيسي، 68 عاما، الإثنين، أمام حشد من مؤيديه في مؤتمر “حكاية وطن” الذي استمر لثلاثة أيام في عاصمته الجديدة “ترشحه” لفترة رئاسة ثالثة بالقول: “كما لبيت نداء الشعب من قبل، إنني باذن الله ألبّي نداءهم مرة أخرى وعقدت العزم على ترشيح نفسي لكم لاستكمال الحلم بمدة رئاسية جديدة”، يرى مراقبون أن فوزه بالمنصب بات مرجحا ليمتد وفق تعديلاته حتى 2030.

وقال نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الباحث المتخصص في النظم السياسية، ونائب رئيسالحوار الوطني” الدكتور عمرو هاشم ربيع في تصريحات صحفية إن “المنافسة تبدو صعبة وتكاد تكون محسومة”.

وأوضح “ربيع” لـ”الشرق الأوسط” السعودية، إن التجارب المتكررة في دول العالم النامي “تجعل من الصعب، وربما من المستحيل على المعارضة، منافسة رئيس دولة في الحكم”، بحسب الصحيفة.

مصر المنهكة اقتصاديا

وفي تقرير لوكالة (أ ف ب) الفرنسية نقلت عن الحقوقي والصحفي حسام بهجت رايه أن السيسي بدأ يفقد شرعيته بين مختلف الطبقات”، وأن أنصاره أصيبوا مؤخرا بخيبة أمل على وقع تراجع مدخراتهم في ظل الأزمة الاقتصادية.

وأضاف بهجت لـ”فرانس برس” أن “جيلا كاملا بلغ سن الرشد وهو يعتقد أن القاعدة العامة هي الحياة في ظل القمع في ظل عدم وجود آفاق اقتصادية”.

ورأى “بهجت” أن السيسي “وحده يُلام” على ما تمر به البلاد من أزمات.

واستعرضت “الوكالة” انتقاد خبراء آخرين لمشروعات السيسي وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة التي كلّفت 58 مليار دولار تقريبا، فضلا عن القطارات الفائقة السرعة والجسور والطرق التي يعتقدون أن لا عائد لها بينما تستنزف موازنة الدولة وتؤدي إلى مضاعفة الديون.

وأضافت أن السيسي كثيرا ما يؤكد للمصريين مدى خبرته في الحكم على الأشياء سواء في مجال الاقتصاد أو غيره من المجالات، حتى أنه لا يجد خطأ في أن يعلن أنه المشرف والمراقب على صناديق الثروة السيادية في البلاد وليس الجهاز المركزى للمحاسبات.

واستدركت إلى أن السيسي اعتمد لسنوات طويلة على التمويل الممنوح من صندوق النقد الدولي عبر القروض أو عبر ودائع الحلفاء الخليجيين، وهو ما يصفه الباحث في المعهد الإيطالي للشؤون الدولية روبرت سبرنجبورج بأنه نموذج اقتصادي فقدت معظم البلدان في العالم ثقتهم فيه.

وأوضح “سبرنجبورج” أن هذا النموذج يتبنى سياسة “العسكرة” و”الإسراف في الاقتراض من أجل مشاريع مرموقة ذات فوائد اقتصادية محدودة”.

وتوجد مؤشرات كثيرة على أن المستثمرين الخليجيين باتوا يطلبون “عوائد استثماراتهم”، ويرفضون تقديم مساعدات مالية غير مشروطة.

وترى المحللة المستقلة حفصة حلاوة أن بلدان الخليج “لم تعد تعتقد أن هناك إرادة سياسية داخل هذه القيادة (المصرية) لتغيير أي شيء”، مشيرة إلى أن هذه الدول “تعاني الآن إحباطا حقيقيا، إن لم يكن غضبا”.

وخلصت إلى أن قائد الانقلاب السيسي “يسعى اليوم لولاية ثالثة في بلد منهك اقتصاديا”، ونقلت عن محللين تحليلهم أن تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة طابعا أقرب إلى الاستفتاء مثلما حدث في النسختين السابقتين من الانتخابات، وكما كان يحصل خلال عقود حكم الرئيس الراحل حسني مبارك الذي أسقطته ثورة يناير في 2011.

وأضافت أن القاعدة الشعبية للسيسي لم تعد كما كانت، وكذلك موقعه على الصعيد الدولي، خصوصا مع توجيه اتهامات له بالتنكيل بمعارضين وناشطين في مجال حقوق الإنسان منذ تولّيه الحكم في 2014 بعد إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي وشنّ السلطات حملة قمع واسعة شملت إسلاميين وليبراليين.

وعن الأوضاع القاتمة اشارت فرانس برس إلى أن مصر وسكانها 105 ملايين يعيش ثلثهم تحت خطّ الفقر، وتواجه واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها بعدما سجل معدل التضخم مستوى قياسيا عند نحو 40% مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في بلد يستورد معظم حاجاته الغذائية.

تقرير فرانس برس لفت إلى أن السيسي لقب بالـ”المنقذ”، في سنوات حكمه الأولى، بسبب إطاحته بالإسلاميين الذين أوصلتهم الثورة الى الحكم، “لكنهم خسروا شعبية بسبب تفردهم بالسلطة وفرضهم قوانين متشددة”، بحسب إدعاء الوكالة.

ولد السيسي في العام 1954 في حي الجمالية بقلب القاهرة الفاطمية، وهو أب لأربعة أبناء، بينهم محمود الذي يشغل منصبا رفيعا بجهاز المخابرات العامة.

ومنذ وصوله الى السلطة، يصف السيسي الذي تخرّج من الكلية الحربية عام 1977، نفسه بأنه “أب لكل المصريين”، ويقوم بتوجيه النصائح والإرشادات للمصريين في معظم المناسبات والمحافل العامة ويالسطالبهم بمزيد من “التضحيات” لتجاوز الأزمة الاقتصادية.

ويعتبر السيسي الذي كان مديرا للمخابرات الحربية في العام 2011، مع انطلاق الربيع العربي، وكان عضوا في المجلس العسكري الذي تسلّم السلطة م

من مبارك، أن الثورة خطأ وأن الثورات في المنطقة لم يكن مردودها إيجابيا.

وقال في مؤتمر “حكاية وطن”، السبت: “إذا كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان، إياكم يا مصريين أن تقولوا نأكل أفضل”.

وضرب مثلا بدولة لم يسمها – كان واضحا أنها الصين – أصبحت “قوة عظمى” بعد أن مات “25 مليون من شعبها جوعا”.

* خريطة “كومبارسات” مسرحية الرئاسة

بعدما أعلن زعيم الإنقلاب عبدالفتاح السيسي في ختام ما يسمى مؤتمر “حكاية وطن… بين الرؤية والإنجاز”، الذي ظهر به السيسي متحدثا رئيسيا لثلاثة أيام، أنه “عقد العزم على الترشح لمدة رئاسية جديدة” تنتهي في 2030.

توزعت خريطة الكومبارس ألأمنية التي جهزتها أجهزة مخابرات عباس كامل بين عدة “مرشحين” حصل أغلبهم على تزكيات من نواب برلمان العسكر وهم:

رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، حازم عمر، حصل على 44 تزكية من نواب كتلة الحزب ببرلمان السيسي.

رئيس حزب “الوفد”، عبد السند يمامة، وحصل على تزكية أكثر من 20 من النواب، وللحزب 26 مقعداً نيابياً ببرلمان السيسي.

فريد زهران، رئيس حزب “المصري الديمقراطي الاجتماعي”، حصل على تزكية 20 من نواب برلمان السيسي، بينهم 7 أعضاء من حزبه (كتلته ببرلمان السيسي).

الأحزاب الممثلة في برلمانالسيسي منذ مطلع الأسبوع الماضي، قادت حملة لتحرير تزكية نوابها في البرلمان لصالح السيسي، وتصدر تلك الأحزاب حزب مستقبل وطن، الذي يمتلك الأغلبية برصيد 316 مقعدا من إجمالي 596 عدد مقاعد ما يسمى “مجلس النواب”.

وأعلنت أحزاب أخرى ممثلة برلمانياً دعمها للسيسي، ضمن أكثر من 50 حزباً ورقيا قررت تأييد ترشحه لولاية رئاسية ثالثة.

مرشح محتمل

المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي، عضو برلمان سابق ببرلمان السيسي.

المرشحة المحتملة جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور وزوجة السياسي أيمن نور السابقة.

ويؤكد المرشحان أنهما يسعيان إلى تأمين عدد التوكيلات المطلوب للانتقال إلى المرحلة التالية، والدخول ضمن قائمة المتنافسين المحتملين، وسط شكاوى متكررة بوجود تضييقات، تحول دون قدرة مناصريهما على تحرير التوكيلات بمكاتب الشهر العقاري.

التعديلات الدستورية وضعت شرطا بأن يحظى المرشح لخوض انتخابات الرئاسة بتأييد 20 عضواً على الأقل من أعضاء البرلمان، أو دعم ما لا يقل عن 25 ألف مواطن يحق لهم الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة.

ومن المقرر فتح باب تلقي طلبات الترشح من 5 إلى 14 أكتوبر الحالي، بينما ستُعلن القائمة النهائية للمرشحين، وتبدأ الحملة الانتخابية رسمياً في 9 نوفمبر المقبل.

ويبدأ التصويت للمصريين في الخارج من أول ديسمبر المقبل، وفي الداخل بداية من 10 ديسمبر ولمدة ثلاثة أيام، وفقاً للجدول الزمني الذي أعلنته ما يسمى ب”الهيئة الوطنية للانتخابات”، التي تتولى الإشراف على جميع مراحل العملية الانتخابية.

* نقيب الصحفيين الأسبق يحيى قلاش يحرر توكيلًا لأحمد الطنطاوي

قال الكاتب الصحفي يحيى قلاش نقيب الصحفيين الأسبق، إنه حرر اليوم توكيلًا  لتأييد المرشح الرئاسي المحتمل والنائب السابق أحمد الطنطاوي.

وكتب قلاش خلال تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «تمكنت اليوم من عمل توكيل للمرشح الرئاسي الزميل أحمد الطنطاوي.. بالأمس فشلت في إنجاز هذه المهمة بعد ما ظللت واقفًا أمام الباب الخارجي للشهر العقاري بالرحاب من التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء وكان التوكيل لمن معه كفيل فقط فسيارات تأتي ينزل منها عشرات يتقدمهم مرشد، ومن باب السيارة المقلة لهم يندفعون نحو الباب الخارجي للشهر العقاري وبإشارة ما يفتح لهم الباب أو تتسرب بطاقات الرقم القومي الخاصة بهم إلى الداخل وبعد دقائق يتم المناداة عليهم بالاسم، وخلال هذه الفترة الطويلة استطاع نحو سبعة من دون كفيل الدخول باندفاع واستماتة تحتاج إلى قدرات خاصة».

وأضاف قلاش: «اليوم حاولت في مكتب شهر عقاري مدينة نصر بالحي السابع ولم أواجه أي عقبة وخلال دقيقة واحده فقط استلمت التوكيل.. قلت في نفسي اللهم أجعله خير ودعوت أن نعيش أحرارًا في وطن حر».

* 4″ أسباب وراء ظاهرة التوكيلات بالإكراه.. لماذا يستعرض السيسي قبل مسرحية الرئاسة؟

عمليا لا يحتاج الدكتاتورعبدالفتاح السيسي (68 سنة) إلى أكثر من “20توقيع من نواب البرلمان المكون من 568 مقعدا، والذي تتحكم فيه أجهزته الأمنية من الألف إلى الياء؛ فلماذا يصر على تحرير ملايين التوكيلات من المواطنين والموظفين بالجبر والإكراه؟!

في تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني في أوائل أكتوبر 2023م، فإن موظفي الحكومة والمستفيدين من برنامج التحولات النقدية “تكافل وكرامةيجبرون على تحرير توكيلات لتأييد ترشح السيسي لولاية ثالثة للبقاء في منصبه حتى “2030”، ويؤكد الموقع في تقريره على أن هذه التوقيعات لحملة السيسي جاءت مصحوبة بممارسات الترهيب والتهديد والرشاوي. وينقل الموقع شهادات نحو “6” أشخاص تأكيدهم أنهم تعرضوا لمضايقات وتهديدات وضغوط أجبرتهم على تحرير توكيلات لإعلان تأييد السيسي. وبعضهم أقر بالحصول على رشاوي من أجل تحرير توكيلات للسيسي.

وتقول مصادر أمنية وحكومية مطلعة أن “الأمن الوطني يتولى أمر جمع التوكيلات من خلال التنسيق مع عدة جهات، سواء بقيادات الأحزاب، أو قيادات الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، لتوجيه كل مؤسسة موظفيها لتحرير توكيلات للسيسي”. وتسير خطة تحرير التوكيلات وفق مسارين متوازيين:

الأول، من خلال الدفع بموظفي الوزارات والهيئات الحكومية وشركات قطاع الأعمال والقطاع الخاص التي تؤيد ترشح السيسي لتحرير التوكيلات وأخذ اللقطة الإعلامية حيث تقوم شبكة من المواقع الصحفية والقنوات التلفزيونية التي تملكها المتحدة للإعلام المخابراتية بعرض صور خاصة بجودة عالية ومقاطع مصورة ضمن فقرات البرامج ونشرات الأخبار”.

الثاني، هو قيام مدير كل مؤسسة أو منشأة سواء كانت مدرسة أو مستشفى أو وحدة صحية أو مكتبا بريديا أو شركة تابعة للدولة، بجمع بطاقات الموظفين وتحرير توكيلات بأسمائهم لترشح السيسي دون الحضور لمكتب الشهر العقاري أو دفع حتى رسوم، ما يفوت على خزينة الدولة ملايين الجنيهات التي يفترض جمعها”.

ويبلغ عدد موظفي الحكومة وقطاع الأعمال نحو “5” ملايين موظف. يستهدف النظام وأجهزته الأمنية تحرير نحو مليوني توكيل على الأقل منهم. في ذات الوقت امتنعت وزارة التضامن الاجتماعي عن صرف معاشات الملايين من مستحقي برنامج “تكافل وكرامة” الذي تموله جهات دولية أبرزها اليونيسيف والبنك الدولي، واشترطت على الأرامل والعجزة والمطلقات تحرير توكيلات للسيسي لصرف مستحقاتهم؛ الأمر الذي أدى إلى حالة زحام أمام مكاتب الشهر العقاري. ويبلغ عدد الأسر المستفيدة من “تكافل وكرامة” أكثر من “5” ملايين أسرة، و”22مليون مستفيد75 بالمئة منهم نساء من الفئات الاجتماعية والاقتصادية الأكثر ضعفًا في البلاد.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل امتدت الضغوط إلى العاملين في جميع المؤسسات والجمعيات الخيرية والتي تبلغ نحو 52 ألف جمعية حسب إحصاء 2021م، والتي يعمل بها نحو 250ألف موظف، فيما يستفيد منها “25” مليون شخص على الأقل معظمهم أطفال ونساء. وصل الأمر كذلك إلى إجبار صغار الباعة الذين يفترشون الأرض من أجل بيع بعض السلع البسيطة كالخضار والفاكهة أو الخبز أو منتجات بلاستيكية إلى تحرير توكيلات للسيسي ومن يمنتع يتم مصادرة بضاعته وحرمانه من افتراش الأرض. كما وصل الأمر إلى اختطاف عدد من العاملين في محلات ميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر وإجبارهم على تحرير توكيلات للسيسي ومن يمتنع يتم احتجازه لفترة حتى يذعن ويتخلص من هذا الظلم والجبروت. نفس الأمر تقريبا تكرر في كل مدن وقرى مصر وأحيائها، فلماذا يصر السيسي على هذه التوكيلات رغم أن يملك البرلمان كله؟!

“4” أسباب

  • السبب الأول، أن معركة التوكيلات هي إجراء استعراضي يستهدف به السيسي أن يبعث رسالة إلى الغرب ومؤسسات التمويل الدولية أنه لا يزال الأوفر حظا بالفوز، وأنه ـ رغم تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ــ لا يزال يحظى بشعبية جارفة. وقد أعد السيسي وأجهزته خطة صارمة لإجبار الملايين من المواطنين على تحرير توكيلات للسيسي، حتى يظهر في صورة المرشح الشعبي وليس المرشح الذي يكتفي بالحصول على تزكية 20 نائبا بالبرلمان أو حتى تفويض كل نواب البرلمان الذين يدينون جميعا بالولاء للنظام.
  • السبب الثاني، أن السيسي ــ أسير اللقطات والشو الإعلامي ـ يريد أن يؤكد أنه لا يزال يحظى بتفويض شعبي جارف، وأنه يتقدم للترشح ليس لأنه يريد ذلك، بل لأن الشعب هو من يريد منه ذلك؛ بدعوى استكمال مسيرة الإنجازات. ومحاولة توظيف ذلك في تعزيز موقفه في مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي وجهات التمويل الدولية من أجل الحصول على المزيد من القروض. وأن قادر على المزيد من تخفيض قيمة العملة المصرية وإصدار المزيد من القرارات العنيفة مدعوما بهذه الشعبية الجارفة والطاغية.
  • السبب الثالث، أن السيسي لا يريد أن يدين بالفضل لأعضاء النواب في الترشح للانتخابات، التي يتوقع الفوز بها بسهولة، بل يريد أن يظهر في الداخل والخارج بصورة المرشح الأكثر شعبية في مصر رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة باعتباره الوحيد القادر على قيادة البلاد في مثل تلك الظروف الصعبة والحساسة للغاية.
  • السبب الرابع، يعتبر السيسي معركة التوكيلات بروفة لمعركة الانتخابات نفسها؛ وبالتالي فهو يقيم قدرة أجهزته الأمنية والحكومية في إنجاح عملية إخراج مسرحية الرئاسة على مدى قدرتها على تحرير أكبر عدد من التوكيلات للسيسي؛ فنجاح بروفة التوكيلات مقياس ومعيار لمدى نجاح النظام وقدرته على إخراج عشرات الملايين في مسرحية الرئاسة وإجبار معظمهم على انتخاب السيسي بأدوات الترهيب والابتزاز والتهديد بالحرمان من الأجور والمعاشات؛ حتى لو كانوا له كارهين. وفات السيسي هنا أن العالم كله يعرف حقيقة الأوضاع وأن الرهان على مثل هذه الشعبية المزيفة والمصطنعة هو برهان على مدى السفه والتهريج؛ والمؤسسات الدولية ليست بهذه الخفة التي يتعامل بها السيسي فهم يعرفون كل كبيرة وصغيرة ويقيمون الأوضاع ويعرفون أن ما يقوم به السيسي وأجهزته هو تعجيل للانفجار المرتقب.

ويشترط لقبول طلب الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكي المترشح عشرون عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها، ولا يجوز تزكية أو تأييد أكثر من مترشح. وتنص المادة 240 على أن يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة 6 سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالي لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز أن يتولى الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين. وزادت مدة الرئاسة من 4 سنوات إلى 6 سنوات في التعديلات الدستورية عام 2019 (المادتان 140، 142) ولا يجوز أن يتولى الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين، ولم يتم احتساب الفترة الأولى للسيسي (2014- 2018) ضمن الفترتين.

*البنك المركزي المصري يكشف تراجعا حادا في تحويلات المصريين بالخارج

كشف البنك المركزي المصري تراجع تحويلات المصريين العاملين في الخارج بنسبة 30.8% لتهبط إلى 22.1 مليار دولار العام المالي الماضي، مقابل 31.9 مليار دولار.

وأوضح البنك المركزي أن “مدفوعات دخل الاستثمار ارتفعت بنحو 2.7 مليار دولار لتسجل نحو 19.5 مليار دولار، مقابل 16.8 مليار دولار انعكاسا لزيادة الفوائد المدفوعة عن الدين الخارجي“.

ووفقا لتقرير ميزان المدفوعات الصادر عن البنك المركزي للعام المالي 2022-2023، ارتفعت متحصلات دخل الاستثمار بنحو 1.1 مليار دولار لتسجيل نحو 2.1 مليار دولار مقابل 996.5 مليون دولار كنتيجة أساسية لارتفاع الفوائد المحصلة من الخارج على ودائع المقيمين لدى البنوك في الخارج.

وبحسب بيانات حديثة صادرة عن البنك المركزي: “حقق ميزان المدفوعات فائضا كليا يقدر بنحو 882.4 مليون دولار خلال السنة المالية 2022/ 2023، مقابل عجز كلي بلغ نحو 10.5 مليار دولار خلال السنة المالية السابقة“.

وأظهر التقرير تحسن العجز في حساب المعاملات الجارية بمعدل 71.5% ليقتصر على نحو 4.7 مليار دولار مقابل 16.6 مليار دولار

السيسي حوّل مصر لزنزانة ومن دولة إلى “كانتين” ومن تصدير المصريين لأوروبا إلى بيع دمائهم لزيادة الدخل.. الأربعاء 4 أكتوبر 2023م.. اعتقال 400 شخص في مرسى مطروح على خلفية حرق وتمزيق صور السيسي

السيسي حوّل مصر لزنزانة ومن دولة إلى “كانتين” ومن تصدير المصريين لأوروبا إلى بيع دمائهم لزيادة الدخل.. الأربعاء 4 أكتوبر 2023م.. اعتقال 400 شخص في مرسى مطروح على خلفية حرق وتمزيق صور السيسي

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اعتقال 400 شخص في مرسى مطروح على خلفية حرق وتمزيق صور السيسي

 كشفت مصادر أمنية مصرية عن اعتقال 400 شخص على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها مدينة مرسى مطروح، وتخللها حرق وتمزيق صور رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، ومطالبتهم برحيله عن السلطة.

ونقل الأمين العام لنقابة المحامين الفرعية بمطروح صالح أبو عطية، عن أحد القيادات الأمنية بالمحافظة، قوله إن عدد المقبوض عليهم في الأحداث التي شهدتها المحافظة بالتزامن مع إعلان عبد الفتاح السيسي ترشحه للرئاسة، الاثنين “يصل إلى 400 شخص، أغلبهم شباب صغار السن”.

* محاولة للاعتداء على مرشح رئاسي محتمل

نشر المرشح الرئاسي المحتمل في مصر أحمد الطنطاوي فيديو للحظة وصوله إلى محافظة الشرقية وسط داعميه، ومحاولة بعض الأشخاص الاعتداء عليه.

وفي فيديو نشره الطنطاوي، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، ظهر بجانب عدد من أنصاره يهتفون “طنطاوي.. طنطاوي”، و”الصحافة فين.. الرئيس أهه”، قبل أن يعترضهم عدد من الأشخاص.

واستكمل الطنطاوي جولته في المحافظة، وسط هتافات مع عدد من أنصاره الذين هتفوا “عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية”، قبل أن يدخل في نقاش مع الجمهور، قائلا: “ممكن حضرتك تدخلني الشهر العقاري، أنا مواطن مصري مرشح في انتخابات رئاسة الجمهورية، ومش عارف أدخل الشهر العقاري“.

* ظهور 24 معتقلا.. واستمرار إخفاء أسامة صلاح للعام السادس على التوالي

تواصل السلطات الأمنية المصرية جريمة الإخفاء القسري بحق الطالب المصري أسامه صلاح محمدين مصطفى، 24 عاما، طالب بالسنة الأولى كلية التجارة جامعة المنصورة.

وقال ناشطون: إن “واقعة الاعتقال تعود إلى 6 مايو 2017، عندما اعتقلته قوات الأمن وأخفته قسرا، لتنقطع أخباره منذ ذلك التاريخ تماما”.
وقدمت أسرته عددا من البلاغات للجهات المعنية، من وزارة الداخلية بحكومة السيسي والتي أنكرت معرفتها بملابسات اعتقاله، أو بمكان وجوده، ليظل مختفيا حتى تاريخه.

ومن جانب آخر كشف مصدر حقوقي أن 24 معتقلا كانوا في عداد المختفين قسريا ظهروا الثلاثاء 26 سبتمبر أثناء التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع وهم:
1.
أحمد السيد طلبة السيد
2.
أحمد دسوقي محمد حسن
3.
أحمد سليمان محمد إبراهيم
4.
أحمد عبد السلام يوسف
5.
أسامة حسن أحمد محمد
6.
تامر سعيد محمد عبد المجيد
7.
حمادة السيد محمد الحوتي
8.
خالد طه عبد الوهاب إسماعيل
9.
خليل محمود سعد النجار
10.
رضا يوسف محمد الجمال
11.
سالم غريب عبد الفتاح عبد الله الدقاق
12.
السيد محمد أحمد إبراهيم
13.
عادل عبيد حباشي عكاشة
14.
عامر راشد عطا علام
15.
مجدي إسماعيل محمد حافظ
16.
محمد الجوهري شحاتة الجوهري
17.
محمد عبد السلام عبد الرحمن سيد
18.
محمد عبد العزيز محمد الدمرداش
19.
محمد عبد الوهاب أحمد محمد
20.
محمد علي عبد العال بخيت
21.
محمد مبروك عبد الوهاب
22.
محمود محمد عبد الهادي عبد الرحيم
23.
منصور عبد الأحد منصور نصر
24.
نوح سليمان محمود سليمان

تجديد معتقلي المحاضر المجمعة

ومن بين نحو 63 محضرا مجمعا جددت نيابة محكمة جنـايات الزقازيق المنعقدة في غرفـة المشورة حبس نحو 47 معتقلا لـ 45 يوما في 4 قضايا كانوا كالآتي:

المحضر المجمع رقم 3 مركز بلبيس والمحبوس علي ذمته كلا من :-
معاذ محمد جودة البحراوي               الزقازيق
محمد أحمد محمد علي العزاوي              ههيا
أحمد السيد يوسف أحمد محمد              ههيا
معاذ أحمد إبراهيم حسين                      ههيا
أنس إبراهيم الدليل                               ههيا
أحمد سليمان عيد إبراهيم                   بلبيس
أحمد ممدوح محمد نجيب                   أبوكبير
مجدي محمد محمد عبد الدايم              أبوكبير
ضياء محمود جودة عبد المقصود       منيا القمح
أحمد مسعود                  بلبيس

المحضر المجمع رقم 25 بمركز أبو حماد والمحبوس علي ذمته كلا من :-
علاء الدين محمد محمد          أبوحماد
محمود واصف حسين             أبوحماد
أحمد عليوة                              الزقازيق
محمود عبدالرحمن محمود      الحسينية
محمد منصور                          الحسينية
فتحي إسماعيل                      الحسينية
محمد علي محمد محمد الخبيري      أبوحماد
محمود جمعة إبراهيم                  أبوحماد
أحمد وحيد عبد الحليم                  أبوحماد
محمد أحمد سليم                          أبوحماد
عبدالعال علي محمد                الحسينية
عبد الله توفيق                        الحسينية
أسامة محمد شعبان                  أبو حماد
محمود عبدالعزيز عبدالفتاح صبيح   أبو حماد
محمود سويلم محمد السيد          أبو حماد

المحضر المجمع رقم 61 مركز شرطة الزقازيق والمحبوس على ذمته كل من :-
معاذ محمود خليل البطل.           الزقازيق
محمد رمضان جمعة                  الزقازيق
إبراهيم عبداللطيف مصطفى.      الزقازيق
محمد أبو هاشم إبراهيم               القرين
محمود أبو زيد عبد السلام           أبو حماد
تامر عبد الحكيم سليم حميد.    منيا القمح
محمد جمال حمدي غريب           بلبيس

المحضر المجمع رقم 40 بمركز منيا القمح والمحبوس علي ذمته كلاً من :-
مؤمن أحمد محمد محمد الديب             منيا القمح
عمار عبد الوهاب عبد الهادي محمود       منيا القمح
رامي محمود عبد العزيز مكاوي             منيا القمح
أحمد صبحي عبد الله حسن                   منيا القمح
محمد احمد حسن علي نصار                          ههيا
أحمد ابراهيم حسن عبد الغني الباتع            الزقازيق
محمد رجب عبد الرحمن أحمد               الإبراهيمية
عمار عبد الفتاح عبد الله السواح                   أبوكبير
عمار أحمد السيد سالم                                أبوكبير
محمد صلاح محمد عبد العزيز                     أبوكبير
أحمد علي محمد حسن                                بلبيس
حسن جمال السيد أيوب                              بلبيس
حسام خالد عبد الرؤوف أحمد الجلودي          بلبيس
محمد عبد الله عثمان إبراهيم     الزقازيق
محمد عبد الله محمد عبد الله حسن الونش   الزقازيق
أحمد محمد سلامة حن                            أبو حماد

تدوير اعتقال رضا الشحات
وبعد إخفاء قسري فاجأت نيابة الزقازيق الكلية المعتقل رضا سعد الدين الشحات، بالتحقيق معه في قضية جديدة ومن ثم قرار حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.

مفاجأة رضا الشحات أنه صدر قرار بإخلاء سبيله من محكمة جنايات الزقازيق بجلسة 27 أغسطس 2023 ولم يفرج عنه إلى أن تم تدويره على ذمة المحضر سالف الذكر بنيابة الزقازيق الكلية.

* 28 انتهاكًا لحرية الإعلام في مصر خلال سبتمبر 2023

وثق المركز المصري لحرية الإعلام “اكشف”­ 28 انتهاكًا لحرية الإعلام في مصر خلال شهر سبتمبر الماضي، وكان أبرزها تلك المتعلقة بإجراءات الانتخابات الرئاسية.

ووفقًا للمرصد، فقد تصدرت المحاكم والنيابات هذه الانتهاكات بعدد (9 انتهاكات)، ثم القرارات الإدارية التعسفية (6 انتهاكات) ثم انتهاكات المتابعة لانتخابات الرئاسة (4 انتهاكات)، وانتهاكات السجون ومقار الاحتجاز (3 انتهاكات)، وانتهاكات متصلة بالعمل النقابي (1 انتهاك)، ثم قيود النشر (انتهاكان) ثم استهداف ذوي الصحفيين والاخفاء القسري (انتهاك واحد) لكل منهما.

إلغاء حقوق الصحفيين

فيم توقع الكثيرون فتح المجال الإعلامي مع بدء إجراءات الانتخابات الرئاسية بمصر، أصرت جهات نافذة على إدارة الملف بطريقتها القديمة التي تلغي حقوق الصحفيين في المتابعة أو حتى مباشرة حقوقهم السياسية.

كما تم اعتقال صحفي جديد خلال الشهر، وصدور حكم بحبس الصحفي والناشر هشام قاسم 6 أشهر في قضية نشر، وتعرض 3 صحفيين لاعتداءات بدنية خلال متابعتهم لحملة التوكيلات الرئاسية ومحاولتهم استخراج توكيلات لأحد المرشحين، فيما واصلت وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية انتهاكها للحياد المفترض بين معتزمي الترشح للرئاسة، بل تم إلغاء حوار لأحد المرشحين.

ويؤكد المرصد – وهو يعلن بدء المراقبة الموازية للانتخابات الرئاسية فيما يخص الشأن الإعلامي والصحفي، أثناء مجريات الأحداث المقررة في ديسمبر المقبل – أن البدايات المؤسفة ضد حرية الصحفيين والإعلام، تكشف عن النهايات المطلوبة، ما لم يتم استبعاد الجهات التي تصر على إجراء مسرحية هزلية في مصر تزيد في تعقيد الأمور أكثر. 

كيان موازي لنقابة الصحفيين

ويتابع المرصد، أن منع الصحفيين من المتابعة أو ممارسة حقوقهم السياسية أو حجب جهدهم الإعلامي، ومحاولة التأثير على نقابة الصحفيين وشغلها داخليًا بافتعال معركة “الكيان الموازي” المشبوه في توقيته وغرضه، لغرض استمرار سرقة “صناديق الانتخابات الرئاسية” في هدوء، لن يخدم مصر أو حتى السلطة التي تريد البقاء في سدة الحكم بأي ثمن رغم تهديد ذلك للأمن القومي للبلاد وتأثيره على سلامة الدولة والمصريين.

وشهدت نقابة الصحفيين أواخر شهر سبتمبر، انتهاكًا خطيرًا يمس وحدة النقابة واستقلالها وحقوق أعضائها بعد تأسيس عضو المجلس الصحفي عبد الرؤوف خليفة كيانًا موازيًا يقدم نفس خدمات النقابة بعد تجميد لجنة الإسكان التي كان يترأسها.

ويعتقد على نطاق واسع أن هذه الخطوة جرت بتنسيق مع جهات رسمية في الدولة بهدف إضعاف نقابة الصحفيين، وشغلها في معركة داخلية تشغلها عن متابعة ومراقبة ما يحدث في الانتخابات الرئاسية خصوصًا لأعضائها الذين يقومون بتغطية الأحداث الخاصة بتلك الانتخابات بدءًا من جمع التوكيلات للمرشحين ومرورًا بالحملات الانتخابية وانتهاء بتغطية أيام الانتخابات وإعلان النتيجة.

وقرر مجلس نقابة الصحفيين إعفاء عبد الرؤوف خليفة من رئاسة لجنة الإسكان وأحاله للتحقيق، في تهديداته للصحفيين.

وتذكر هذه الواقعة بمحاولة الرئيس الراحل محمد أنور السادات تحويل نقابة الصحفيين إلى نادي اجتماعي، وهو ما فشل فيه، ثم معركة إسقاط القانون 93 لسنة 1995، الذي كان يحاول العدوان على استقلال النقابة، وإنشاء ما سمى بـ جبهة تصحيح المسار في عام 2016.

ودعا المرصد جميع الصحفيين للتمسك بحقوقهم المهنية والدستورية، كما دعا من تبقى من الحكماء للتدخل في أسرع وقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل أزمة اقتصادية تعصف بالصحفيين وجميع أبناء الوطن.

وبنهاية سبتمبر تبقى من الصحفيين خلف القضبان 44 صحفيًا وصحفية، بعد الإفراج عن الصحفية دينا سمير في نهاية الشهر، بينهم 12 من أعضاء نقابة الصحفيين، و5 صحفيات هن: منال عجرمة، وصفاء الكوربيجي، وهالة فهمي، وعلياء عواد، بجانب رانيا العسال المحبوسة في سجون السعودية، فيما يتعرض الصحفي الحر وائل سليم للإخفاء القسري.

* “ميدل إيست آي”: مسيرات تأييد السيسي تحولت إلى احتجاجات حاشدة ضده

تحول عدد من المسيرات التي ترعاها الدولة يوم الاثنين في البداية لإعلان دعمها لعبد الفتاح السيسي بعد إعلانه أنه سيترشح لولاية ثالثة بشكل عفوي إلى مظاهرات مناهضة للحكومة في عدة أماكن في جميع أنحاء البلاد، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي”.

وأظهرت عشرات مقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تم التحقق من دقتها من قبل عدد من النشطاء وتحقيقات المصادر المفتوحة، أشخاصا في مرسى مطروح، وهي مدينة متوسطية، وفي محافظة المنوفية بدلتا النيل، وهم يدعون السيسي إلى التنحي ويحرقون أو يدوسون على لافتات حملته الانتخابية.

وجاءت اللقطات في أعقاب تقارير عن أحداث على مستوى البلاد، برعاية حزب مستقبل وطن المؤيد للسيسي، تحتفل بقرار السيسي الترشح لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر.

وفي مقاطع الفيديو، يمكن سماع المتظاهرين وهم يهتفون “الشعب يريد إسقاط النظام”.

كما اندلعت احتجاجات صغيرة في مدن أخرى، بما في ذلك الإسماعيلية، حيث شوهد عشرات الأشخاص يهتفون ضد حكومة السيسي.

وفي إحدى الحالات ، يسمع الناس يقولون “كمل يا سيسي” وسط هتافات مستهجنة تقول “لا” التي يتردد صداها بعد ذلك مباشرة.

وفقا لصحيح مصر، وهو حساب على وسائل التواصل الاجتماعي يركز على مكافحة المعلومات المضللة ويجري التحقيقات، وقعت الاحتجاجات بعد ساعات قليلة من خطاب السيسي المتلفز مساء الاثنين الذي أعلن فيه ترشحه لولاية رئاسية ثالثة في انتخابات ديسمبر.

كما تحقق صحيح مصر من وقوع المظاهرات في شارع الإسكندرية، بالقرب من مستشفى مرسى مطروح العام.

ومع ذلك، أصدرت وزارة الداخلية بحكومة السيسي بيانا على فيسبوك في وقت لاحق يوم الاثنين، مدعية أن الناس في الشوارع شاركوا في مناوشات في حدث فني.

وجاء في البيان أن “مشاجرة اندلعت بين بعض الشباب في مدينة مطروح بسبب التنافس على التقاط الصور مع الشعراء الليبيين وتم نشر قوات الأمن للقبض على الجناة”. 

الانتخابات الرئاسية

تم تنظيم التجمع الانتخابي في البداية من قبل حزب مستقبل وطن، وشهد خروج عشرات الأشخاص إلى الشوارع مباشرة بعد خطاب السيسي المتلفز الذي أعقب مؤتمرا استمر ثلاثة أيام عرض فيه إنجازاته خلال فترة حكمه التي استمرت تسع سنوات.

وقال في كلمته “إذا كنت الشخص المناسب لهذا الدور ، أسأل الله أن يجعلني ناجحا ويسهل الأمر علي”.

وأضاف “أدعو جميع المصريين إلى مشاهدة هذا المشهد الديمقراطي واختيار الشخص المناسب لهذا الدور. هذا هو خيار جميع المصريين، الذين أحترمهم. لم أقدم أبدا وعودا لا يمكنني الوفاء بها – كل ما يمكنني قوله هو أنني سأستمر في العمل ، العمل ، العمل ، وسيجعل الله الأمور سهلة “.

ومع ذلك ، كان المؤتمر محاطا أيضا بالجدل ، بعد أن أدلى السيسي بعدد من التعليقات الغريبة.

وقال في خطابه إن شعبه يجب أن يقبل احتمال الجوع كثمن لنجاح البلاد. وقال أيضا إن بإمكانه “تدمير مصر” من خلال توزيع المخدرات على الفقراء لخلق الفوضى قبل الانتخابات الرئاسية.

وأدان السياسي اليساري والنائب السابق أحمد طنطاوي، الذي يقدم نفسه على أنه الخصم الرئيسي للسيسي في الانتخابات، خطاب الرئيس في بيان نشر على X.

وكتب مخاطبا السيسي مباشرة: “المصريون تضوروا جوعا خلال حكمكم بسبب إدارتكم. لم يروا أيا من التطور الموعود”.

ستجرى الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي تمر فيه مصر، التي تضم أكثر من 109 ملايين نسمة ، بأزمة اقتصادية حادة شهدت خسارة الجنيه المصري نصف قيمته مقابل الدولار ، مما أدى إلى تضخم قياسي ونقص في العملات الأجنبية.

ويتولى السيسي الرئاسة منذ عام 2014، بعد عام من الانقلاب على سلفه المنتخب ديمقراطيا، الرئيس محمد مرسي.

وفاز السيسي بولاية ثانية في انتخابات عام 2018 بفوز ساحق، بنسبة 97 في المائة من الأصوات، ضد مرشح واحد، وهو نفسه مؤيد للسيسي، بعد أن تم اعتقال جميع الطامحين الرئيسيين في المعارضة أو انسحبوا من الانتخابات، بحجة الترهيب.

ومهدت التعديلات الدستورية في عام 2019 الطريق أمام الجنرال السابق في الجيش البالغ من العمر 68 عاما للترشح لفترتين إضافيتين ، فضلا عن تمديد فترة الرئاسة من أربع سنوات إلى ست.

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات عن مواعيد الانتخابات الشهر الماضي، المقرر إجراؤها في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر، ومن المقرر أن يتم تقديم الترشيحات للانتخابات في الفترة من 5 إلى 14 أكتوبر.

وفقا للوائح الهيئة الوطنية للانتخابات، من أجل قبوله كمرشح رئاسي، يجب أن يحظى بتأييد ما لا يقل عن 20 عضوا في مجلس النواب أو أن يدعمه ما لا يقل عن 25000 مواطن لديهم حق التصويت في 15 محافظة على الأقل، بحد أدنى 1000 من كل محافظة.

وعلى الرغم من أن السيسي يمكن أن يحصل بسهولة على تأييد البرلمان، الذي يهيمن عليه أنصاره، إلا أن موقع “ميدل إيست آي” أفاد بأن موظفي الخدمة المدنية والمستفيدين من المزايا الحكومية يجبرون على التوقيع على ترشيحات لتأييده، فيما يبدو أنه محاولة لإثبات شعبيته.

*السيسي يريد إنهاء الانتخابات قبل القرارات الاقتصادية المؤلمة

يسعى رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى إنهاء ملف الانتخابات، التي يسهل عليه الفوز بها، قبل أن يتخذ القرارات الاقتصادية المؤلمة، ويخفّض قيمة العملة المحلية مجددا، بحسب ما جاء في تقرير لمجلة “إيكونوميستالبريطانية.

وقالت المجلة إن المنطق من وراء قرار تعجيل الانتخابات، قد يكون أكثر ضبابية في مصر، وذلك لأن الناخبين هم “مجرد مساعدين في مهزلة ديمقراطية، معتبرة أن “السيسي الذي قاد انقلابا في 2013، يقف على أرض رخوة، فانتصار جديد يسمح له بالحكم حتى عام 2030“.

وأضافت أنه رغم ذلك “بدأ الكثير من المصريين يهمسون بسؤال مُلح: هل سيظل الرئيس في الحكم طويلا؟“.

وأوضحت أن السيسي قدم شعارا قاتما لانتخاباته المقبلة، قائلا: “إذا كان ثمن تقدم الأمة وازدهارها هو الجوع والعطش، فلا نأكل ولا نشرب”، وذلك وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 71.9 بالمئة على مدى العام الماضي.

يذكر أن النظام المصري قرر في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، إجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل الموعد المقرر لها في الربيع، حيث سيتوجه المصريون إلى صناديق الاقتراع في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

وأكدت المجلة أن “التغيير لم يكن غير متوقع، وليس هناك أي شك أن السيسي سيفوز، ففي الانتخابات السابقة عام 2018، كان هناك مرشح واحد فقط من المعارضة أقدم على تأييد السيسي، واحتل المركز الثالث في سباق ثنائي بعدما جاءت بطاقات الاقتراع الباطلة قبلا منه“.

وأوضحت أنه خلال تلك الانتخابات “تم استبعاد أي شخص كان من الممكن أن يشكل تحديا حقيقيا، أو تم احتجازه وترهيبه لحمله على ترك فكرة الترشح“.

وفي الانتخابات الحالية المرتقبة، أعلن أربعة سياسيين، بحسب المجلة، الترشح، ولا أحد يحظى بالكثير من الدعم.

ونقلت المجلة تصريحات للمرشح المستقل، أحمد الطنطاوي، وأن العشرات من أنصاره اعتقلوا بعدما أعلنت الحكومة موعد الانتخابات، بينما أفادت هيئة “سيتيزن لاب” الكندية للمراقبة الإلكترونية، أن هاتف الطنطاوي تم استهدافه ببرنامج “بريداتور”، وهو برنامج تجسس متطور.

وأكدت المجلة البريطانية أن السيسي نفسه دخل السباق في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بعد أن قام حلفاؤه بنقل آلاف الأشخاص بالحافلات إلى مكاتب الشهر العقاري للتوقيع على التوكيلات التي تؤيد ترشيحه، مضيفة أنهتم رشوة العديد منهم أو إكراههم“. 

وذكرت تصريحات السيسي التي قال فيها: “كما استجبت لدعوة المصريين من قبل، أستجيب اليوم لدعوتهم مرة أخرى”، قائلة إنه اتخذ موقفا مألوفا وهو: “الزعيم المتردد الذي تضغط عليه أمة عاشقة للخدمة“.

وأشارت إلى عدم وجود استطلاعات موثوقة حول شعبية السيسي، مضيفة: “لكن من الآمن أن نقول إن القليل من المصريين ما زالوا يعشقونه، بيد أن المواطنين العاديين الذين هللوا لانقلابه في عام 2013 لأنهم يتوقون إلى الاستقرار، يلعنون الآن طريقة تعامله مع الاقتصاد“.

يذكر أن العملة فقدت نصف قيمتها في ثلاثة تخفيضات منذ أوائل عام 2022، ووصل التضخم السنوي إلى مستوى قياسي بلغ 39.7 بالمئة في آب/ أغسطس الماضي، بينما ترك نقص الدولار الشركات تكافح لتمويل الواردات، وهذا بالإضافة إلى الدين الخارجي الذي ارتفع من 17 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2013 إلى 39 بالمئة في الوقت الحالي.

ووقعت مصر اتفاقية بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ولم تتلق حتى الآن سوى الدفعة الأولى البالغة 347 مليون دولار، وكان من المفترض أن تؤدي المراجعة التي كان من المقرر الانتهاء منها في شهر آذار/ مارس الماضي إلى توفير المزيد من الأموال، وهي التي تم تأجيلها لأن مصر لم تحرز تقدما يذكر في اثنين من المطالب الرئيسية للصندوق وهي: بيع الأصول المملوكة للدولة وتعويم العملة.

في الوقت نفسه، سيتعين على مصر سداد 29.2 مليار دولار من الديون الخارجية العام المقبل، بارتفاع من 19.3 مليار دولار في عام 2023، وهذا يعادل 85٪ من احتياطياتها الأجنبية البالغة 34.4 مليار دولار، الذي تم تكوين معظمه من ودائع دول الخليج الغنية

واعتبرت المجلة أن السيسي لا يقدم سوى “كلام فارغ”، وفي حزيران/ يونيو أصر على أنه “لن يوافق على تخفيض آخر لقيمة العملة”؛ بينما قال الشهر الماضي إنالنهاية قريبة” للأزمة الاقتصادية

وانتقدت المجلة تفاخر رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، بأن البلاد أنفقت 9.4 تريليونات جنيه مصري (300 مليار دولار) على مشاريع البنية التحتية خلال العقد الماضي، قائلة: “حتى لو كان ذلك صحيحا، فقد تم إهدار الكثير من هذه الأموال على مشاريع كبيرة، من عاصمة جديدة شاسعة ومقفرة في الصحراء إلى توسيع قناة السويس التي كانت أقل بكثير من توقعات الإيرادات“.

وأضافت: “يجب أن تكون هذه الانتخابات الأخيرة للسيسي، فالدستور يحظر الترشح لولاية رابعة، بعدما كان يمنع الترشح لولاية ثالثة، حيث تم تعديل ذلك في استفتاء زائف عام 2019، مما أدى إلى إحداث ثغرة سمحت له بالترشح مرة أخرى“.

ويرى بعض أنصاره أن ذلك خطأ، وحتى قبل الانتخابات الأخيرة، حثوه على التوقف عند فترتين رئاسيتين. يقول أحد هؤلاء الأنصار: “لقد أخبرته أنه يمكن أن يتقاعد باعتباره الرجل الذي أنقذ مصر من الفوضى، توقف وأحضر أفكارا جديدة“.

* بعد تقرير سلبي لـ”بورصة لندن””مورجان ستانلي” يخفض التصنيف الائتماني لمصر

 وسط مخاطر تلوح في الأفق، خفض بنك مورجان ستانلي التصنيف الائتماني السيادي لمصر، مشيرا إلى العديد من عوامل الخطر بما في ذلك الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإمكانية خفض وكالة موديز، والتعقيدات المتعلقة ببرنامج صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار.

وقالت “مورجان ستانلي”: إن “قراراها جاء وسط مخاوف متزايدة بشأن احتياجات مصر التمويلية، والتي تقدر بنحو 24 مليار دولار حتى يونيو 2024. وانخفضت قيمة ديون البلاد بالدولار بنحو 10٪ هذا العام.

وأضافت البنك في تقريره إن الغزو الروسي لأوكرانيا  أثر سلبا في القرار على المعنويات تجاه الأصول ذات المخاطر العالية مثل مصر.

وراقب البنك سعي المستثمرين عن كثب للقروض المشتركة لمصر المستحقة في النصف الثاني من عام 2024، والتي تشمل تسهيلين بقيمة إجمالية 5 مليارات دولار من بنوك إماراتية.

ورأى أنه على الرغم من هذه التحديات، هناك مؤشرات على أن دول الخليج العربية قد تكون مستعدة لتقديم الدعم المالي لمصر، ويمكن أن يلعب هذا الدعم المحتمل دورا حاسما في استقرار اقتصاد البلاد وسط التحديات الحالية.

قائمة المراقبة لبورصة لندن

وقالت بورصة لندن، الخميس: إنها “ستضيف مصر ومؤشر EGX 30 من جانب وباكستان من جانب ثان إلى قوائم المراقبة، لاحتمال خفض تصنيفهما في مجموعات مؤشرات الأسهم التابعة لها”.

وأوضحت فوتسي راسل لمؤشرات الأسهم العالمية أن مصر بموجب قرار بورصة لندن ستنضم لقوائم المراقبة لاحتمال خفض فئتها من الأسواق “الناشئة الثانوية” إلى “غير مصنفة”.

وخفضت فوتسي هذا الشهر تصنيف نيجيريا إلىغير المصنفة”، وذلك اعتبارًا من 18 سبتمبر، وقالت: إن “هذه الخطوة ترجع إلى مشكلات للمستثمرين الدوليين لإعادة رأس المال إلى بلادهم”.

ومن المقرر أن تقوم فوتسي بتحديث قائمة وضع المراقبة لمصر وفيتنام وباكستان في إطار تصنيفها لأسهم الدول، وهو ما من المتوقع أن يكون في مارس آذار 2024.

* “واشنطن بوست” تصف السيسي بالديكتاتور في افتتاحيتها: حوّل مصر لزنزانة، ومجلس الشيوخ يبدأ الوقوف بوجهه

شنّت صحيفةواشنطن بوستالأمريكية هجوماً على عبد الفتاح السيسي، وذلك في افتتاحية الصحيفة التي نُشرت الثلاثاء، 3 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عنونتها بـ”مجلس الشيوخ الأمريكي يبدأ الوقوف في وجه الديكتاتور“.

الصحيفة أشارت إلى أن الرئيس الجديد للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بن كاردين، بعث رسالةً مهمةً إلى مصر بشأن انتهاكاتها لحقوق الإنسان، حيث أعلن أنه سيمنع 235 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي وافقت عليها إدارة بايدن قبل أسابيع فقط من الوصول إلى القاهرة.

كما أنه سيسعى إلى حظر المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة المستقبلية إذا لم تتخذ مصر “خطوات ملموسة وهادفة ومستدامة” لتحسين وضع حقوق الإنسان. وقالت: “يتعين على عبد الفتاح السيسي أن يستمع لهذه الرسالة“.

عبد الفتاح السيسي “حول مصر إلى زنزانة”

قالتواشنطن بوست” في افتتاحيتها، لقد أفلت الجنرال المتقاعد من المساءلة عن تحويل مصر إلى زنزانة، واحتجاز عشرات الآلاف من السجناء السياسيين وقمع حرية التعبير بلا هوادة لفترة طويلة، وكانت إحدى الحالات الأخيرة هي الاعتقال والسجن غير المبرر لهشام قاسم، وهو ناشط ديمقراطي بارز معارض وناشر سابق

حُكم على قاسم، وهو مدافع عن الصحافة المستقلة في مصر وانتقد الحكم العسكري للسيسي في وقت تمر فيه مصر بأزمة اقتصادية عميقة، بالسجن لمدة ستة أشهر، في سبتمبر/أيلول، بتهمة التشهير والقذف ضد وزير سابق في الحكومة، وتهمة القذف والاعتداء اللفظي على ضباط في مركز الشرطة

حسب الصحيفة فإن هذه القضية مجرد جزء صغير من الهجوم الواسع النطاق الذي استمر عقداً من الزمن على المجتمع المدني في مصر، والذي يتضمن استخدام الحبس الاحتياطي لاحتجاز المتظاهرين والصحفيين والمعارضين لفترات طويلة دون توجيه اتهامات رسمية على الإطلاق

كما أضافت الصحيفة أن عبد الفتاح السيسي “يرأس نظاماً متناوباً لانتهاكات الحقوق”، حيث يطلق سراح بعض المسجونين ثم يعتقل المزيد، كما حاول تبييض القمع المستمر من خلال الإعلان عن “الحوار الوطني” مع المعارضة، والذي يقول الناشطون إنه استبعد أي نقاش بشأن حقوق الإنسان

افتتاحية “واشنطن بوست” قالت إنه بموجب القانون، فإن 320 مليون دولار من المساعدات العسكرية الخارجية الأمريكية لمصر مشروطة بتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان.

فيما أشارت إلى أن المعايير المطلوبة تشمل: حماية “حريات التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي”، والسماح لوسائل الإعلام المستقلة والمجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان “بالعمل دون تدخل”، و”الإفراج عن السجناء السياسيين وتوفير الإجراءات القانونية الواجبة للمحتجزين“. 

بينما أعلنت إدارة بايدن، في 14 سبتمبر/أيلول، أنها ستصدر تنازلاً يتعلق بالأمن القومي، يسمح لمصر بتلقي 235 مليون دولار من المساعدات المشروطة، مع حجب 85 مليون دولار فقط

من أكبر الدول المتلقية للمساعدات الأمريكية

إن إعلان السيد كاردين يوم السبت، والبيان الموازي الذي أدلى به جريجوري ميكس (نيويورك)، العضو الديمقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، يمنع فعلياً مبلغ 320 مليون دولار عن مصر”، وفق الصحيفة الأمريكية.

إذ تتلقى مصر 1.3 مليار دولار سنوياً من الولايات المتحدة، وهي واحدة من أكبر الدول المتلقية للمساعدات الأمريكية، وتأتي تصرفات السيد كاردين أيضاً في الوقت الذي تورطت فيه مصر في مخطط فساد سياسي أمريكي مزعوم

فقد تولى كاردين رئاسة لجنة مجلس الشيوخ من السيناتور بوب مينينديز (ديمقراطي من نيوجيرسي)، الذي استقال من المقعد بعد لائحة اتهام صدرت بحقه بتهم الرشوة

فيما تشير وثائق الاتهام إلى أن حكومة عبد الفتاح السيسي طلبت مساعدة السيد مينينديز مقابل رشاوى وصلت إلى “مئات الآلاف من الدولارات على شكل شيكات ونقود وذهب”، وفي المقابل، وبحسب لائحة الاتهام، وافق مينينديز على استخدام نفوذه للضغط من أجل الحصول على مساعدات عسكرية لمصر من الولايات المتحدة

كما يُزعم أن السيناتور نقل إلى مصر معلومات “حساسة للغاية” بشأن تشكيل فريق عمل السفارة الأمريكية في القاهرة، وقدم لمصر معلومات بشأن قرارات مبيعات الأسلحة الأمريكية، و”حرر سراً وكتب خفية”، “رسالة طلب نيابة عن مصر، تسعى إلى إقناع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين الآخرين بالإفراج عن 300 مليون دولار من المساعدات لمصر“. 

حسب الصحيفة الأمريكية فإن هذه الادعاءات تقدم وصفاً لمحاولة مصر إفساد العملية التشريعية الأمريكية، ومن المهين لدافعي الضرائب الأمريكيين أن يكتشفوا أن مصر، التي كوفئت منذ عام 1978 بأكثر من 50 مليار دولار من المساعدات العسكرية، و30 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية، تحاول تخريب جانب رئيسي من الديمقراطية الأمريكية برشاوى تافهة

كما تقول إن هذه الأحداث تتطلب أن تقوم مصر بمحاسبة المسؤولين الذين يحتمل أن يكونوا متورطين في الصفقات القذرة المزعومة، وتقديم محاسبة عامة شاملة للولايات المتحدة، لكن هذا وحده لن يكون كافياً لتبرير تحرير الأموال التي جمدها كاردان

لقد انتهك قادة مصر لفترة طويلة حقوق الإنسان الخاصة بشعبهم، وأرهبوا معارضتهم، واعتدوا على وسائل الإعلام المستقلة” تختمواشنطن بوست” افتتاحيتها.

* مصر من دولة إلى “كانتين” ومن تصدير المصريين لأوروبا إلى بيع دمائهم لزيادة الدخل

لعل مؤتمر السيسي الذي عقده على مدار ثلاثة أيام بعاصمته الإدارية، كان كاشفا لشكل الدولة التي يريدها السيسي والتي لا ترقى لأن تكون عقلية رئيس عصابة.

فمن  الجوع ممكن أن يقتل 25 مليون مصري،  لا يكن حلمك لقمة عيش، وصولا إلى ممكن أهد مصر بمليار جنيه فقط وباكيتة بانجو وشريط ترامادول، حتى ممكن للشباب يتبرع بدمه مرتين  في الأسبوع ويعمل قرشين حلوين.

لتؤكد جميعها أن مصر باتت مجرد تكية للسيسي وعصابته الحاكمة ، وليس دولة راسخة لها قوانينها وثوابتها الوطنية والحضارية الضاربة في أعماق التاريخ الإنساني..

تلك المقولات الكاشفة، عبرت عن أن السيسي يدير مصر واقتصادها وسياساتها،  بعقلية الكارتة

وهو ما تجلى للعيان بلا مواربة، عندما قال: “صبح على مصر بجنيه”. ثم “أنا عاوز شوية الفكة دول” إلى ” شوية المقابر دي لو هديناها الأرض تجيب كم؟”، و” العيال دي ما تبيعش دمها ليه وتعمل قرشين؟وغيرها من الطروحات التي فاقت عبقرية صناع السياسة العالميين، وكلها  أفكار ممكن تشغل كانتين المعسكر وليس اقتصاد دولة.

كما دعا السيسي إلى مشروع قومي لإنتاج البلازما، داعيا الشباب للتبرع بالدم بمقابل مادي.

وقال السيسي: ‏”جزء من تصحيح العادات للمصريين، مشروع قومي لإنتاج البلازما، كل الشباب اللي هيتقدم لازم هيحافظوا على العادات الصحية، لأن أي خلل هيبقى مش مقبول، فيه مقابل، لو يتبرع مرة في الأسبوع، بكام في الشهر؟ طيب مرتين؟ رقم معتبر، ممكن يتقدم في مصر ملايين؟ يبقى حققت دخلا من فكرة تحسن صحة الناس”.

وقال السيسي: “افتتحنا 8 مراكز لتجميع البلازما، وخلال الفترة المقبلة نأمل بأن يصبح العدد 20 مركزا بالتعاون مع الشركة الإسبانية المتخصصة في ذلك”.

وكان السيسي قد وجه في عام 2020 “باستكمال جميع الجوانب العلمية والفنية الخاصة بالمشروع القومي للاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما لإقامته على النحو الأمثل وفق أعلى المواصفات القياسية والمعايير الدولية”.

وأضاف: “موضوع تجميع البلازما، أنا اعتبرته جزءا من تصحيح العادات للمصريين، لو قدرنا نخليه مشروع قومي لإنتاج البلازما لأن المعايير المستخدمة في قبول العينات صارمة جدا”.

وأوضح: “لو أنا عملت مركز في أي جامعة يبقى كل الشباب والشابات الموجودين في الجامعة لو حبوا يتبرعوا، هيحافظوا على المسار الصحي،  لو الطالب هيتبرع مرة واحدة في الأسبوع، هيكسب كام في الشهر؟ طيب لو مرتين في الشهر؟ هيكسب رقم معتبر”.

كما قال: “دخل المتبرع كتقدير وشكر من المراكز، حيث يمكن للطلبة الجامعيين أن يحققوا دخلا محترما من خلال التبرع بالدم”.

وأشار إلى أنه “يمكن أن يتقدم لمراكز التبرع الملايين، والحلم اللي عندي أنهم يكونوا ملايين، وهكذا أكون حسنت الدخل من فكرة اللي تحسن صحة الناس وتؤثر على الصحة العامة للكثير من الناس”.

وردا على وزير الصحة، خالد عبد الغفار، قال السيسي: إن “العدد المستهدف هو إنشاء 20 مركزا في هذا الوقت، بل المستهدف إنشاء 20 و50 و100 مركز”.

رفض شعبي

ذلك الاقتراح المخزي والذي يتصادم مع ثوابت المصريين، معتقداتهم ، وإنسانيتهم، يحول الشباب لمجرد تجار بدمائهم، لمن يدفع، وهو ما قد لا يمنع مستقبلا من تشريع بيع الأعضاء مقابل الأموال في مصر، من أجل معالجة الفقراء لفقرهم، و حتى ببيع أبنائهم مقابل أموال.
اقتراح السيسي تصادم تماما مع حدود المعقولية والعلم، فوفق أطباء وخبراء، علميا لا يستطيع الإنسان التبرع بالدم إلا كل 56 يوما، وليس مرتين في الأسبوع، (مايو كلينيك في أميركا تشترط بعد 84 يوم).

وبحسب الناشط السياسي والطبيب مراد علي،لماذا وافق الأستاذ الدكتور وزير الصحة على هذه التخاريف العلمية وصدَّق عليها؟ ” متابعا عبر  أكس”  لماذا يتعامل معنا السيد الرئيس وكأننا حيوانات أو أشياء تباع؟ قبل ذلك اقترح تهجيرنا ليحصل من الدول الأوروبية على دخل، والآن يريد بيع دمنا”.

فيما اكتفى الحقوقي جمال عيد  ساخرا بالتذكير بفيلم ، ، الفنان الراحل جميل راتب، فكتب: “نبيهاليا العظمى”. 

بينما الإعلامي حافظ الميرازي، فقال : “من برنامج الرئيس الانتخابي، لتحسين دخل الشباب المصري، أفكار من خارج الصندوق والكوكب”.

مخاطر التبرع بالدم أكثر من مرة كل شهرين:

وعدد أطباء مخاطر التبرع بالدم مرة كل شهرين، ومنها، انخفاض ضغط الدم – تقلصات العضلات – فقر الدم.
فما بالكم بالتبرع مرتين أسبوعيا؟

ولعل تلك المخاطر التي قد لا يدركها السيسي، تطعن في وزير الصحة الطبيب والمتخصص، الذي لم يستطع أن يعلق على الأمر، إلا بقوله “حاضر يا فندم

 *كيف يهندس السيسي انتصارًا انتخابيًا آخر في مصر؟

فيما تترقب مصر انتخابات رئاسية قريبة أواخر العام 2023، تدور مخاوف جادة من التزوير والضغط من عبدالفتاح السيسي الذي يملك السلطة ويشتهر بممارساته الديكتاتورية في تغيير النتائج لصالحه.

فمن انقلب على السلطة الشرعية قبل أعوام وقمع كل الأفواه التي فتحت للمطالبة بحقوقها حتى تلك البعيدة عن السياسة، ليس مستغرباً أن يفعل كل المحرمات للفوز بما يوصف بـ”مسرحية الانتخابات الرئاسية المصرية”.

صحيفةوول ستريت جورنالتحدثت في هذا السياق بتقرير لها، عن هندسة السيسي لانتصار انتخابي آخر في مصر عبر اعتقالات ومنح.

ويقول التقرير حول أساليب السيسي للتمهيد نحو تزوير الانتخابات بأن المصريين يواجهون مصاعب في الوصول لبطاقات الاقتراع، فيما يحصل آخرون على قسائم غذائية مقابل دعمهم له.

السيسي وشراء الدعم الشعبي

وأشارت الصحيفة الأمريكية (مقرها نيويورك) إلى أن السيسي البالغ من العمر 68 عاماً، يسعى لشراء الدعم الشعبي عبر تقديم القسائم الغذائية للسكان القاطنين في بلد يعاني من اقتصاد مشلول وتضخم وديون مرتفعة وأزمة صحية فضلاً عن خفض المساعدات الأمريكية.

ويسعى السيسي للبقاء في كرسي الرئاسة الذي وصل إليه بشكل غير شرعي بالانقلاب الذي افتعله بتاريخ 3 يوليو/تموز 2013، وفيه عزل الرئيس محمد مرسي ولفق روايات وأكاذيب كثيرة ساهمت في ترويجها دول عربية في مقدمتها الإمارات العربية المتحدة.

ورأت الصحيفة أن السيسي يعاني من مخاوف كبيرة ومرتفعة قبل انتخابات الرئاسة المصرية في ديسمبر/كانون الأول، رغم كونه حاكماً مستبداً ويعرف بفوزه في الانتخابات التي أشارت إلى أنها شكلية خصوصاً وأنه يحصل على 97 بالمئة من الأصوات في آخر عملية انتخابية جرت عام 2018.

أسباب مخاوف السيسي من الانتخابات الرئاسية المصرية

والسبب في مخاوف السيسي من الانتخابات الرئاسية المصرية ووفق “وول ستريت جورنال” اللحظات الصعبة التي أوصل بها مصر من تضخم للأسعار إلى إرباك في قاعدته الشعبية، رغم القمع والبطش وممارسة كافة أنواع الألاعيب الاستخباراتية للإيقاع بكل معارض.

ولهذا بدأ خوف السيسي يتزايد لا سيما بعد ظهور انتقادات علنية نادرة من أشخاص كانوا في صفه، وشعور بين المعارضة بأنه غير مستقر وقد لا يستمر في الحكم، وفق ما أردفته الصحيفة الأمريكية.

ولهذا يسعى السيسي إلى تزوير الانتخابات والبقاء في ولاية ثالثة يستغل فيها فرصة ست سنوات مقبلة في الحكم، للعب في الدساتير والقوانين ورمي كافة الأوراق للبقاء في سدة السلطة كما فعله رؤوساء عرب لدول أخرى.

قمع ومضايقات لأنصار أحمد الطنطاوي

ويبدو أن البرلماني السابق أحمد طنطاوي، المنافس الذي يوصف بين بعض المصريين بأنه الأكثر مصداقية يواجه مع أنصاره مضايقات كبيرة واضحة على يد أجهزة السيسي، حيث يتم اعتقال أعضاء حملته ولم يحصل حتى اليوم على التأييد المطلوب للترشح للرئاسة.

ونقلت “وول ستريت” شهادات عديدة تؤكد أن السيسي يجبر الموظفين الحكوميين على الحضور لتأييده، وهو ما أكدته عالمة الصيدلة في المركز القومي الحكومي للبحوث حنان طنطاوي.

ونقلت الصحيفة عن حضور بعض الفعاليات التي يقيمها نظام السيسي لإظهار أن له أنصار يريدونه، بأن غالبية الحضور من الفقراء المهتمين بإطعام أطفالهم وأن السلطات تقدم لهم المعونات الغذائية لقاء إظهار هذا الدعم على وسائل الإعلام.

* شح الدولار يدفع لجنون الأسعار والسيسي العاجز: “لا يكن حلمك لقمة”

مع استمرار الأزمة الاقتصادية الممتدة لأكثر من عامين في مصر، دون تحرك من نظام السيسي، ولو بالمسكنات، أو الإجراءات التلطيفية، يتوحش كابوس الغلاء بما يرهق المصريين ويحولهم لجوعى، وإذ بالمسئول الأول عن توفير حياة كريمة لهم، يفاجئهم في مؤتمر “حكاية وطن، بأن يعيب عليهم مجرد التفكير في لقمة العيش، مبشرا إياهم بقتل نحو 25 مليون مواطن بالجوع، من أجل إكمال مشاريعه التنموية التي لا تزيد عن مشاريع للرفاهية للأغنياء فقط، يمكن تأجيلها لسنوات، بلا أي أثر على المجتمع، إلا أنها تبتلع مليارات الدولارات، وتجري
بطريقة عشوائية أو عنجهية بلا دراسات جدوى، لتفاقم العجز المالي والدولار

ويرجع خبراء القفزات السعرية غير المفهومة بمصر حاليا، إلى عجز الحكومة عن حل أزمة الدولار والعملات الصعبة.

فقد قفز الدولار وباقي العملات الرئيسية بمعدلات جديدة في السوق الموازية.

بل إن محللين ماليين يؤكدون أن الأسوأ لم يأت بعد، فمن المتوقع ،  أن تشهد الأسواق قفزات جديدة للدولار، في ظل زيادة طلب التجار على شراء السلع الغذائية، ولجوئهم إلى رفع سعر الدولار في سوق التعاملات الآجلة المنتهية منتصف ديسمبر  المقبل إلى 46 جنيها، بينما يتعاقد التجار على قيمة السلع بالدولار عند 50 جنيها، التي يحل موعدها في نهاية يناير المقبل.
بينما يشير متعاملون في سوق الآجل، إلى مخاوف التجار من تحول مفاجئ في أسعار الدولار، عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية، نهاية العام، واضطرار الحكومة إلى تنفيذ تعويم مفاجئ في سعر الصرف، يؤدي إلى تراجع جديد بقيمة الجنيه.

وتؤثر الأجواء الضبابية على سعر العملة مع عدم قدرة البنوك الحكومية على تدبير العملة للمستوردين وتراكم طلبات الموردين، رغم رفع البنوك عمولة تدبير العملة لشراء السلع ومستلزمات الإنتاج ومدفوعات الخدمات الفردية من الخارج من 10% إلى 14% خلال الأيام الماضية.
ويبدى مستثمرون تأثرهم سلبا من عدم قدرة البنوك على تدبير العملة الصعبة، اللازمة لتحويل أرباحهم وفوائض الإنتاج إلى إداراتهم خارج البلاد، بما أدى إلى تراكم التزاماتهم المالية، وعدم قدرتهم على نقل فائض الأرباح وقيمة الأعمال المنفذة محليا بنفس العملات المورد بها من فروع شركاتهم الدولية، رغم تراجع حجم الأعمال مع اتجاه الحكومة للتقشف وتوقعات بانخفاض معدلات النمو، أبلغ المستثمرون المتعاملين في سوق الأسهم والسندات المصرية، مواجهتهم صعوبات عند تحويل عوائد الاستثمار المقوم بالجنيه.

الغذاء نار

وانعكست أزمة الدولار على أسعار الأغذية التي شهدت ارتفاعات، خلال اليومين الماضيين، متأثرة بزيادة الطلب مع عودة الطلاب إلى المدارس والجامعات، ارتفع سعر كيلو السكر من 34 جنيها إلى 40 جنيها دفعة واحدة، مع رفع سعر التوريد من المصانع من 32 جنيها إلى 35 جنيها للتجار، كما ارتفع سعر اللبن السائب بمعدل جنيه عن الأسبوع الماضي، ليتراوح ما بين 28 إلى 32 جنيها.
ومن المتوقع أيضا، أن يؤدي ارتفاع السكر إلى زيادة جديدة بأسعار السلع الغذائية، خلال الفترة المقبلة، باعتبار السكر عنصرا أساسيا في تصنيع 50% من المنتجات الغذائية.
ويرجع التجار زيادة أسعار السلع إلى توقع التجار انخفاضا جديدا بقيمة الجنيه، مع وضعهم حسابات التكلفة والأرباح، عند أعلى نقطة للأسعار المرتفعة، في محاولة للتحوط من أي تغير قادم بسعر الدولار أو السلع.
ويلفت خبراء إلى لجوء بعض التجار إلى زيادة الصادرات للحاصلات الزراعية بغرض تدبير العملة لشراء مستلزمات الإنتاج والسلع التي يصعب تمويلها من البنوك حاليا، وراء ندرتها بالأسواق وزيادة أسعارها بمعدلات غير مسبوقة.

الألبان والأجبان

وكنموذج فاضح للزيادات السعرية، تأتي أسعار الألبان والأجبان، التي واصلت ارتفاعها بالرغم من تراجع أسعار الأعلاف بنسب وصلت 50%، إذ سجلت أسعار الزبدة الفلاحي في بعض المناطق 200 جنيه، مقابل 135 العام الماضي، وارتفع سعر “الجبن القريش” من 30 جنيها إلى 67 جنيها للكيلو ، واللبن من 15 جنيها إلى 27 جنيها للكيلو.

ويرجع فلاحون ومربون ماشية الزيادات، إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، إذ أنه بغض النظر عن تراجع الأعلاف، فهناك ارتفاع في تكاليف المعيشة بشكل عام، وكذلك في مستلزمات الإنتاج، ومنها ارتفاع إيجار الأرض الزراعية، إذ وصل إيجار “القيراط” 700 جنيه، مقابل 350 جنيها العام الماضي.
وبسبب ضعف الإقبال على شراء منتجات الألبان، وبسبب الغلاء الكبير في أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج  في أوقات سابقة، خرج الكثير من المربين من دائرة الإنتاج خلال الشهور الماضية ما يؤدي لزيادة اسعار منتجات الألبان.

وأظهرت مؤشرات الجمعية المصرية لمنتجات الألبان (أهلية) تراجع مبيعات الألبان في رمضان الماضي 2023، باعتباره أحد المواسم التسويقية بنحو 25% بالمقارنة بشهر رمضان 2022، في حين يقدر الإنتاج السنوي بـ 5.8 ملايين طن.

 * أول تعليق أمريكي على ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية المصرية ومصير حزمة المساعدات

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، أول تعليق لها على ترشح عبدالفتاح السيسي لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية التي تُجرى في البلاد خلال الأشهر المقبلة.

وقالت الخارجية الأمريكية، على لسان نائب المتحدث باسم الوزارة فيدانت باتيل، ردا على سؤال طرح في مؤتمر صحفي، إن إعلان الرئيس عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة هو”شأن داخلي” لمصر.

مصير المساعدات

وعن تعهد بن كاردن الرئيس الجديد للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بحجب 235 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر، ما لم تحقق تقدما بشأن إطلاق سراح السجناء السياسيين وتحسين حقوق الإنسان، رد باتيل: “نحن نواصل العمل والتشاور بشكل وثيق مع الكونغرس والحكومة المصرية بشأن تقديم حزمة التمويل العسكري الأجنبي التي أعلن عنها الوزير (أنتوني بلينكن)”.

وأشار إلى أن هذه الحزمة تعزز الرؤية المشتركة بين البلدين لمنطقة آمنة ومزدهرة، مع ضمان استمرار إحراز تقدم ملموس في مجال حقوق الإنسان في مصر.

السيسي يعلن ترشحه للانتخابات

وكان السيسي، قد أعلن مساء الإثنين، ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وسط أجواء يقال إنها غير شفافة وغير عادلة في ظل تضييقات يتعرض لها المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي.

ودعا السيسي، المصريين للمشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر المقبل، مؤكدًا رضاه بـ”نتيجة اختيار المواطنين”.

كما دعا المصريين إلى أن يجعلوا هذه الانتخابات بداية حقيقية للتعددية السياسية دون تجاوز أو تجريح، معربًا عن سعادته كمواطن قبل أن يكون رئيسًا بالتنوع الحالي في المرشحين، على حد تعبيره.

بدوره، اتهم المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي السلطات المصرية بارتكاب جرائم أمنية، بحق أعضاء حملته الانتخابية، واتهم أجهزة الدولة بمحاباة السيسي خلال الانتخابات.

* بعد إعادة فتح قضية ريجيني وفشل الاجتماعات الأمنية مصر تنتظر ضغوطاً إيطالية جديدة لوقف الهجرة غير الشرعية

 عادت قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في العاصمة المصرية القاهرة قبل ثماني سنوات إلى الواجهة مرة أخرى، بعد أن قرر القضاء الإيطالي إعادة فتح القضية المتهم بها 4 ضباط مصريين، بعد عامين من إغلاقها بشكل مؤقت.

هذا التحرك الإيطالي الجديد طرح عدة فرضيات، أبرزها مدى إمكانية توظيف المحاكمة الغيابية للمتهمين في الضغط على القاهرة التي تواجه اتهامات مستمرة بأنها مسؤولة عن وصول أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية.

أجازت محكمة إيطاليا العليا، الأسبوع الماضي، استمرار محاكمة 4 من المتهمين المصريين في قضية اختفاء وقتل الطالب الإيطالي، رغم زعم المحكمة في وقت سابق عدم معرفة المتهمين بالاتهامات المنسوبة إليهم، ما قاد لتوقف محاكمتهم.

وحكم القضاء الإيطالي في ذلك الحين لصالح محامي الدفاع المعينين من المحكمة، الذين احتجوا بأن الإجراءات ستكون باطلة ما لم يكن هناك دليل على علم المصريين بالقضية، وبإعادة النظر فيها.

وقالت المحكمة العليا في إيطاليا إن السند القانوني المتعلق بهذه الحجة غير دستوري، نظراً لعدم تعاون الدولة الأصلية للمشتبه بهم (مصر)، مما يفتح الطريق أمام استئناف المحاكمة.

وقال المدعي العام الإيطالي للمحكمة في عام 2021 إن إيطاليا حاولت في نحو 30 مناسبة من خلال قنوات دبلوماسية وحكومية الحصول على عناوين المشتبه بهم، لكنها لم تتلقَّ أي إجابة.

ورفضت مصر توجيه الاتهامات لضباط في الشرطة تشتبه إيطاليا بضلوعهم في جريمة قتل طالب إيطالي عُثر على جثته بعد أسبوع من مقتله بإحدى ضواحي القاهرة، بسبب نقص الأدلة.

ولا تزال هذه القضية تؤثر بشكل كبير على العلاقات المصرية الإيطالية، خصوصاً أمام ضغط الرأي العام الإيطالي، في ظل مساعي القاهرة تسوية القضية واتجاهها نحو تبريد أي مشكلات تطرأ مع الجانب الإيطالي.

ماذا تُريد مصر من إيطاليا؟

كشف مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى لـ”عربي بوست” أن إعادة فتح قضية الطالب ريجيني في وقت تستعد فيه مصر لإجراء انتخابات رئاسية، لا يخلو من أبعاد سياسية، لأن القاهرة سبق أن تجاوبت مع ضغوط إيطالية للإفراج عن الناشط المصري الحاصل على الجنسية الإيطالية باتريك زكي.

وأضاف المتحدث المطلع بوزارة الخارجية والمرتبط بالشأن الإيطالي، أن ما وصلهم حالياً من اتصالات يشير إلى وجود قناعة لدى إيطاليا بأن الوقت مناسب للحصول على مكتسبات في تلك القضية، مع توالي الضغوطات الشعبية هناك لمعاقبة المتهمين.

وذكر المصدر أن الإشارات القادمة لهم من المسؤولين عن هذا الملف تشير إلى إمكانية بحث إيطاليا عن تحقيق مكاسب أخرى على مستوى التنسيق الأمني لمواجهة الهجرة غير الشرعية، خصوصًا وأن مستوى التنسيق الأمني بين البلدين لا يعجب الإيطاليين

وأشار مصدر مسؤول بوزارة الخارجية إلى أن القاهرة تجاوبت إيجابياً بعد توقف محاكمة الضباط المصريين، وأعادت التعاون الأمني لكن بمستويات منخفضة، وكان هدف الجانب الإيطالي الوصول إلى مافيا تهريب البشر بين مصر وليبيا.

وتُريد روما الحصول على خرائط هؤلاء المافيات الموجودة في السواحل الليبية، وذلك ضمن مساعٍ إيطالية للتنسيق الأمني أيضاً مع الجانب الليبي بما يحقق هدفاً رئيسياً يتمثل في تضييق الخناق على المهاجرين قبل وصولهم إلى البحر.

وأوضح المصدر أن إيطاليا تدرك أن ما يحدث على السواحل الليبية وتزايد وتيرة هجرة المصريين عبر الصحاري الشاسعة إلى ليبيا يرجع لغياب التنسيق الأمني مع مصر، وأنها تأثرت سلباً بالتوتر الذي أصاب علاقات الدولتين بسبب قضية ريجيني.

وكانت تنتظر روما أن تنخرط القاهرة بشكل أكثر جدية لوقف تحركات المهاجرين بعد تجميد القضية، لكن ذلك لم يحدث على أرض الواقع، لأن القاهرة كانت بحاجة في المقابل إلى مساعدات لوجستية ومالية تساعدها على حصار جماعات التهريب.

وبحسب الدبلوماسي المصري، فإن القاهرة لديها رؤية تقضي بإنشاء منظومة متكاملة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، تقوم بالأساس على تقديم مساعدات مالية لتنمية المناطق التي تنطلق منها رحلات الهجرة.

وترغب مصر في مساعدتها بالأجهزة التقنية الحديثة لمراقبة الحدود مع ليبيا، والتي تتجاوز 1000 كيلو متر مربع، وكذلك التعاون الاستخباراتي مع الجانب الإيطالي بشأن تحركات المهاجرين، وهو ما يتطلب تنسيقاً وثيقاً بين أجهزة الأمن والاستخبارات بين البلدين لا يستقيم معها استمرار توجيه الاتهامات لضباط مصريين في مقتل ريجيني.

وطبقاً للتقارير المرفوعة لوزارة الخارجية، فإن الحكومة المصرية تستعد حالياً لعملية ضغط إضافية من قبل الحكومة الإيطالية، بعد إعادة قضية مقتل ريجيني للواجهة

تحفّظ مصري

وأشارت وكالة الأنباء الإيطالية “نوفا”، في مطلع أغسطس/آب الماضي، إلى استضافة العاصمة الإيطالية مباحثات مشتركة رفيعة المستوى بين مصر وإيطاليا باشتراك الأجهزة الأمنية بين البلدين.

وشارك في اللقاء وفد من وزارة الخارجية المصرية، بحضور السفير المصري لدى روما بسام راضي، والمدير المركزي للهجرة وشرطة الحدود في وزارة الداخلية الإيطالية كلاوديو جاليتسيرانو.

وكشف مصدر أمني رفيع المستوى لـ”عربي بوست” أن الداخلية المصرية انخرطت في اجتماعات عديدة مع الجانب الإيطالي منذ عام ونصف تقريباً، وروما كانت لديها رؤية استباقية بشأن وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدها، وكانت أكثر حرصاً على التعاون والتشاور، بعكس بلدان أوروبية أخرى.

وحصلت روما على بعض المعلومات المهمة بشأن كيفية التعامل المصري مع عصابات التهريب، وكذلك الإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية لسد المنافذ التي يصل منها المهاجرون غير الشرعيين إلى ليبيا، ومنها  إلى أوروبا.

وأشار المصدر نفسه إلى أن الجانب الإيطالي طالب بالحصول على معلومات تفصيلية بشأن البؤر الساخنة التي تنطلق منها عمليات التهريب، وهو ما كان مثار تحفظ من الجانب المصري الذي طالب بتدشين شراكات تنموية مع الجانب الإيطالي.

وقال إن التوتر الذي تسبب فيه مقتل ريجيني، وكذلك توالي الضغوطات الإيطالية للإفراج عن الناشط باتريك زكي كان لديها أثر سلبي على مسارات التعاون الأمني، وأن إعادة فتح قضية ريجيني يدخل في إطار الضغوط الممارسة على القاهرة للتعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية.

أما بخصوص الأجهزة الأمنية الإيطالية، فيقول المتحدث ما زال لديها قناعة بأن الضباط المصريين متورطون في مقتل ريجيني، وأن القاهرة في المقابل ترفض تلك الاتهامات، بل أنها تُعيد تذكير الجانب الإيطالي بوفاة عدد من المواطنين المصريين على أراضيها خلال السنوات الماضية.

وتعتبر القاهرة أن لديها أوراق ضغط أيضاً من الممكن أن تستخدمها، والأكثر من ذلك أنها قد لا تمد يد التعاون مع الحكومة الإيطالية؛ لأنها تقوم بدورها بمنع الهجرة عبر أراضيها إلى أوروبا مباشرة من خلال سواحلها على البحر المتوسط.

ضرورة علاج أساس المشكلة

وفي يوليو/تموز الماضي، ألقى السفير المصري لدى روما بسام راضي، كلمة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، شرح خلالها جهود مصر الناجحة منذ عام 2016 في منع أي حالة للهجرة غير الشرعية عبر سواحلها، مؤكداً أن مَن يتسلل إلى إيطاليا لا ينطلق من السواحل المصرية، بل يخرج من دول أخرى مجاورة بشكل غير شرعي.

وقال السفير المصري إن حل مشكلة الهجرة غير المنتظمة إلى أوروبا لن يكون فقط بإغلاق الحدود أو التعامل الأمني، بل يتناول علاج أساس المشكلة، الأمر الذي يجب معه على أوروبا أن تقوم بدراسة جادة لإقامة مشروعات بنية تحتية ضخمة في أفريقيا.

خاصة ما يتعلق بالربط ما بين الدول الأفريقية كالطرق الدولية، وخطوط السكك الحديدية، والخطوط الملاحية، التي ستدعم تنشيط التجارة البينية بين دول قارة أفريقيا، وتوفر فرص عمل بما يسهم فى تقليل ضغط موجات الهجرة غير الشرعية”، يقول السفير.

وتشير أرقام إيطالية إلى أن ما لا يقل عن 7789 مواطناً مصرياً جاءوا إلى إيطاليا عن طريق البحر، من إجمالي 87883 مهاجراً وصلوا بشكل غير قانوني منذ بداية عام 2023 وحتى نهاية يوليو الماضي، وذلك عن طريق الإبحار من سواحل ليبيا المجاورة.

وتتجه إيطاليا لاستقبال أكبر تدفق للمهاجرين منذ عام 2016 خلال العام الجاري، وسط زيادة في عدد الوافدين الذين يُرجح أن يستمروا في السيطرة على جدول أعمال حكومة جورجا ميلوني اليمينية، بحسب وكالة بلومبرغ.

وظهرت بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الصادرة، أمس الإثنين، أن عدد الوافدين إلى البلاد في عام 2023 عن طريق البحر حتى 30 سبتمبر 133220 لاجئاً وسط الطقس المعتدل بشكل غير معتاد في البحر الأبيض المتوسط الذي دفع الآلاف إلى محاولة الوصول إلى البلاد بالقوارب.

الحل الأمني يؤدي لمزيد من الانتهاكات

يشير مصدر حكومي مصري إلى أن الضغوطات تتصاعد على القاهرة لدفعها نحو الإلقاء بثقلها الأمني على الحدود مع ليبيا لوقف عمليات تهريب البشر، وأن صعود التيارات اليمينية في عدد من الدول الأوروبية يجعل الضغوطات أكثر صعوبة.

وقال المتحدث لـ”عربي بوست” إن مصر ليس لديها اعتراض على المواجهة الأمنية التي تأتي بنتائج سريعة، لكنها تطلب دعماً وحماية، لأن العديد من دول الاتحاد الأوروبي توجه انتقادات للدولة المصرية في ملف حقوق الإنسان، وأن الحل الأمني قد يؤدي لمزيد من الانتهاكات.

ويوضح المصدر أن القاهرة تطرح الوصول إلى شراكة تنموية وسياسية شاملة، لكن الجانب الأوروبي، ومن بينه إيطاليا لا يستجيب حتى الآن، في الوقت الذي تعاني فيه مصر أوضاعاً اقتصادية صعبة.

وفي حال ألقت بثقلها للمواجهة الأمنية، فإن ذلك سيؤدي لمزيد من المتاعب في الداخل، وهناك قناعة لدى أجهزة الأمن المصرية بأن الدول الغربية تسعى للحصول على مكاسب مجانية، رغم أن القاهرة تستقبل على أراضيها أكثر من 9 ملايين مهاجر، وتخفف من الضغط على الدول الأوروبية.

والأكثر من ذلك، في وجهة نظر المتحدث ذاته، أن القاهرة لا تستريح للموقف الإيطالي في ليبيا، وترى أن تدخلاتها السالبة في هذا الملف ساهمت في أن تكون السواحل الليبية نقطة انطلاق للهجرة الشرعية إليها.

وحاولت القاهرة توظيف ملف الهجرة غير الشرعية للضغط على إيطاليا في قضية النزاع الليبي، لكن يبدو من الواضح أن الجانب الإيطالي قلب الطاولة بإعادة فتح ملف ريجيني، الذي سيأخذ في التصاعد خلال الأيام المقبلة، مع بدء جلسات المحاكمة مرة أخرى.

تهدئة وقتية

وقال فرانشيسكو لو فوي، المدعي العام في روما، في بيان “من الواضح أن هناك ارتياحاً كبيراً لإمكانية إجراء محاكمة وفقاً لمبادئنا الدستورية التي ما زالت نبراساً لعملنا“.

وأفاد مكتب الاتصالات والصحافة بالمحكمة أن “القاضي يمكنه أن يحاكم غيابياً في الجرائم المرتكبة عن طريق أعمال التعذيب المحددة في الفقرة 1 من المادة 1 من اتفاقية نيويورك لمناهضة التعذيب“.

وأضاف أنه “عندما يتعذر بسبب نقص المساعدة من جانب الدولة التي ينتمي إليها المتهم، إن امتلك الدليل على أن الأخير، على الرغم من علمه بالإجراءات، كان على علم بالمحاكمة الجارية، دون المساس بحق المتهم نفسه بمحاكمة جديدة شخصياً لإعادة النظر في القضية”، وخلص المكتب مشيراً الى أنه “سيتم تقديم الحكم في الأسابيع المقبلة“.

ويؤكد محلل سياسي مصري مقرب من الحكومة ومطلع على تفاصيل الملف أن الحكومة تركت أزمة ريجيني مفتوحة دون أن تغلقها بشكل كامل، وبالتالي فإنها سمحت لأن يجري توظيفها للضغط عليها بين الحين والآخر، وكان من الممكن أن تصل التحقيقات المشتركة بين الجانبين لحلول وسط تُرضي الجانب الإيطالي، الذي يبحث عن الجاني، وفي الوقت ذاته تحافظ على مكانة أجهزة الأمن المصرية.

لكن مصر، حسب المتحدث، قبلت بأن يتم إغلاق الملف مؤقتاً، وكان المستفيد في ذلك الحين الجانب الإيطالي الذي سعى للحفاظ على مصالحه الاقتصادية والاستثمارية تحديداً في مجال البترول واختار سبيل التهدئة الوقتية.

ويضيف أن قضية ريجيني تُعد أبرز القضايا التي تشكل أداة ضغط مستمرة على الحكومة المصرية، ليس فقط من خلال الجانب الإيطالي، ولكن أيضاً على المستوى الأوروبي، وأن التنسيق مع القاهرة بشأن مواجهة الهجرة غير الشرعية ستتأثر بهذا الملف، وقد تجد القاهرة نفسها مرغمة على التعاون الأمني، دون أن تحصل على مزايا اقتصادية تساعدها على حلحلة مشكلاتها الداخلية.

* السيناتور الأمريكي بن كاردن يصدم السيسي.. لا أموال بعد اليوم حتى تحقيق هذه الشروط!

بعد منعه من تحويل 235 مليون دولار من أموال المعونة، أصدر السيناتور الأمريكي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بن كاردن ، بيانا بشأن صلاحياته كرئيس، لمنع التمويل العسكري الأجنبي المقدم إلى مصر حتى تتخذ البلاد خطوات ذات معنى لتحسين ظروف حقوق الإنسان.

وقال بن كاردن الذي تسلم مهامه خلفا للسيناتور روبرت مينينديز المتهم بالتجسس لصالح مصر في بين له نشر عبر موقع اللجنة الرسمي على الإنترنت: “تشترك الولايات المتحدة ومصر في مصالح استراتيجية طويلة الأمد، بدءًا من قرار مصر الذي غيّر المنطقة بأن تكون أول دولة عربية تصنع السلام مع دولة إسرائيل، وصولاً إلى جهودها الحاسمة اليوم لتهدئة التوترات في المنطقة سعياً لتحقيق السلام الشامل”.

وأوضح “إن استقرار مصر يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، ويتم تحقيق هذه المصلحة على أفضل وجه عندما تتخذ الحكومة المصرية خطوات مستدامة وملموسة وهادفة لتحسين احترام حقوق الإنسان لمواطنيها.”

وأضاف بن كاردن في بيانه ” لقد أوضح الكونجرس، من خلال القانون، أن سجل الحكومة المصرية بشأن مجموعة من القضايا الهامة المتعلقة بحقوق الإنسان، والحكم الرشيد، وسيادة القانون يجب أن يتحسن إذا أردنا الحفاظ على علاقتنا الثنائية. ”

التأكيد على محاسبة الحكومة المصرية

وشدد على أنه بصفته “رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أعتقد أنه من الضروري أن نستمر في محاسبة الحكومة المصرية، وجميع الحكومات، على انتهاكاتها لحقوق الإنسان”.

وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية على أنه ينوي “ممارسة مسؤوليات اللجنة الرقابية وسلطاتي الكاملة للاحتفاظ بالأموال العسكرية الأجنبية وبيع الأسلحة للحكومة المصرية، إذا لم تتخذ خطوات ملموسة وهادفة ومستدامة لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.”

شروط عودة التمويل

وقال أنه “على وجه التحديد، يجب أن نرى تقدماً في الجهود الرامية إلى: إصلاح وتحسين ممارسات الاحتجاز السابق للمحاكمة بشكل كبير، الإسراع بالعفو والإفراج عن السجناء السياسيين، ومن بينهم آلاف المسجونين بسبب حرية التعبير وتكوين الجمعيات وتوفير المساحة للمدافعين عن حقوق الإنسان، والمدافعين عن المجتمع المدني، والمعارضة السياسية، ووسائل الإعلام المستقلة في مصر.”

تطلع للعمل مع إدارة بايدن

وأشار في بيانه إلى أنه تحدث مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن بهذا الامر، معربا عن تطلعه إلى العمل مع إدارة بايدن “لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في حماية حقوق الإنسان وتوسيع نطاقها في مصر”.

واختتم البيان بالتأكدي على أنه “سيظل تحفظي على الأموال الحالية قائما حتى يتم إحراز تقدم ملموس في مجال حقوق الإنسان في مصر”.

يشار إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد أن أُجبر الرئيس السابق للجنة، السيناتور روبرت على التنحي من منصبه القيادي بعد توجيه الاتهام إليه في محكمة اتحادية في نيويورك، حيث يُزعم أنه تلقى رشاوي مقابل استخدام موقفه لمساعدة الحكومة المصرية.

*الاعتداء على المواطنين أمام مكاتب الشهر العقاري أمر مدان ومستهجن

قال المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي، إن مشهد الاعتداءات الذي يتعرض له المواطنين أمام مكاتب الشهر العقاري مدان ومستهجن، وخاصة أن ذلك المشهد تأكد من العديد من المواطنين، مضيفًا أن ذلك المشهد وصل إلى الهيئة الوطنية للانتخابات وأصدرت تعليمات لتسير العملية بشكل أفضل

وأضاف العوضي خلال تصريحات خاصة لـ«الحرية» أنه هناك مرشح وحيد هو الذي يقوم بجمع التوكيلات الشعبية بخلاف عبد الفتاح السيسي وهو أحمد الطنطاوي، وبالتالي لا يوجد زحام في عدد المرشحين يستوجب حدوث أي تعطيل، مؤكدًا: «إذا كان المقصود هو منع الطنطاوي فمن الممكن أن يعلنوا ذلك بشكل واضح». 

وتابع العوضي أنه يرى أن هناك بعض الدوائر داخل السلطة تفعل ذلك كأحد أشكال المجاملة للسلطة السياسية ولكن في الحقيقة أنتلك الأمور تزيد المشهد السياسي تعقيدًا، مضيفًا أنه يجب على الجميع التزام الحياد في مواجهة العملية الانتخابية.

وأوضح أنه لا يمكن أن يتاح لمرشح أن يعقد مؤتمر يحضره كل القنوات المختلفة وفي أحد الفنادق، ولا يتاح ذلك لمرشح أخر، مضيفًا: “نحن بهذا الشكل نوجه رسالة إلى العالم بأننا نريد مجموعة معينة فقط دون غيرها”. 

وأكمل أنه دون أي تزوير أو تدخلات سينجح السيسي بالانتخابات، ولكن المشهد بهذه الصورة يلقي علامات استفهام كثيرة حول إدارة مؤسسات الدولة لهذا الملف، مضيفًا أن هناك صناعة متعمدة لأزمات بالعملية الانتخابية ولكن ذلك الأمر يجب أن يختفي بشكل كامل.

وأكد أنه يجب أن يمكن كل المرشحين من العمل بين الناخبين، كما يجب أن يمكن كل المواطنين من عمل التوكيلات لأي مرشح مهما كان كأحد حقوقهم الدستورية والقانونية، مضيفًا: “المشهد الحالي أفضل من انتخابات 2018 بكثير ويمكننا أن نخرج منه ونحن أكثر قدرة على التقدم نحو جمهورية ديمقراطية حديثة”. 

ولفت إلى أن المشهد الحالي مختلف تمامًا عن الانتخابات السابقة ويوجد مرشحين حقيقين لديهم تاريخ سياسي لا يسمح لهم بإن يكونوا جزءً من مسرحية أو غيره مثل فريد زهران وجميلة إسماعيل، مضيفًا أنه يتمنى أن يكتمل المشهد بوجود المرشح الوحيد الذي سعى إلى الحصول على توكيلات شعبية وهو أحمد الطنطاوي من خلال تمكين مؤيدينه من عمل التوكيلات كأحد حقوقهم الطبيعية

وأشار إلى أنه يدعو حملة السيسي والتي رأسها بالأمس محمود فوزي، أحد رجال القضاء المحايدين والذي يشهد له تاريخه بذلك، بإن توكيلات الرئيس قد اكتملت وتعدت العدد المطلوب بكثير جدًا، ولذلك يجب عليهم أن يدعو مؤيديهم للتوقف عن جمع التوكيلات حتى يعطون فرصة بمقرات الشهر العقاري لباقي المرشحين

واختتم: «سأعلن عن موقفي من الانتخابات الرئاسية سواء بالمشاركة من خلال دعم مرشح أو مقاطعة الانتخابات بعد إعلان قائمة المرشحين النهائية».

* السيسي ينتقم من مرسى مطروح بعد حرق الأهالي ودوس صوره بأحذيتهم

كشفت مصادر أمنية مصرية عن اعتقال 400 شخص على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها مدينة مرسى مطروح، وتخللها حرق وتمزيق صور رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، ومطالبتهم برحيله عن السلطة.

اعتقال 400 شخص في مرسى مطروح

ونقل الأمين العام لنقابة المحامين الفرعية بمطروح صالح أبو عطية، عن أحد القيادات الأمنية بالمحافظة، قوله إن عدد المقبوض عليهم في الأحداث التي شهدتها المحافظة بالتزامن مع إعلان عبد الفتاح السيسي ترشحه للرئاسة، الاثنين “يصل إلى 400 شخص، أغلبهم شباب صغار السن”.

مرسى مطروح .. حرق صور السيسي ودوسها

وتحوّلت مظاهرة لحزب “مستقبل وطن”؛ تأييداً لترشح السيسي للإنتخابات الرئاسية المقبلة، إلى مظاهرة ضدّه في مدينة مرسى مطروح.

ووفق نشطاء مصريون، فإنّ الأهالي تفاجؤوا بأن الاحتفالية التي تنظم، كانت لتأييد عبد الفتاح السيسي وليست احتفالا بـنصر اكتوبر“.

في حين قال النشطاء إن الأهالي قلبوا المسيرة ضد السيسي، وهتفوا بشعار “الشعب يريد إسقاط النظام”.

بينما أظهرت لقطات مصورة، قيام الأهالي بإحراق صور السيسي وتمزيقها، وضربها بالأحذية والدوس عليها.

كما قام المحتجون بإسقاط لوحات دعائية ضخمة تحمل صوراً لرئيس النظام عبدالفتاح السيسي.

احتجاجات مرسى مطروح بعد ساعات من ترشح السيسي لولاية جديدة

وجاءت احتجاجات مدينة مرسى مطـروح بعد ساعاتٍ قليلةٍ على إعلان رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وخلال المؤتمر، أطلق السيسي تصريحات مثيرة للجدل، وتسببت في غضب واستياء المصريين.

كان من أبرز تصريحات السيسي، امكانية هدمه للبلاد من خلال مخدر الــترامادولوالبلطجية، واعتبرت فضيحة بكل المعايير.

هذا إى جانب اقتراحه على طلاب الجامعات التبرع بدمائهم ليحققوا للبلد “دخلاً محترماً”. وفق وصفه

*نخنوخ يحسم ملكيته لأشهر شركة أمن في “احتفالات الانتخابات”

حسم رجل الأعمال المصري صبري نخنوخ المتهم سابقا في عدة جرائم بلطجة في مصر، ملكيته لأكبر شركة أمن في البلاد.

وقال نخنوخ منذ عدة ساعات عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”: “شركة فالكون للأمن والحراسة تنجح فى تأمين احتفالات الشعب المصري بترشيح السيسي لفترة رئاسية جديدة…انتظرونا“.

وجاء تعليق نخنوخ بعدما أثير جدل واسع في مصر خلال الساعات الماضية وهو يترأس اجتماعا داخل مجموعة شركات فالكون للأمن والحراسة، وخدمات الأموال، وأخرى لشعار المجموعة، وأخرى ووراءه علمها، دون ذكر تفاصيل إذا كان يدير الشركة أو تم تعيينه رئيسا لمجلس الإدارة، بحسب منشورات شاركها صبري نخنوخ على حسابه.

كما شارك نخنوخ منشورات من عدد من كبار العاملين بالشركة ترحب بقيادته لها، ولكن دون تعليق، وظهر في بعض الصور صبري نخنوخ في نفس المكتب الذي كان يظهر فيه شريف خالد العضو الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة، وخلفهما علم مصر إلى جانب علم فالكون.

وأشار صحيفة الشرق المصرية إلى قانون شركات حراسة المنشآت ونقل الأموال رقم 86 لسنة 2015 بشترط أن تتوافر في مؤسسي الشركة وأعضاء مجالس إدارتها ومديريها المسئولين عدة شروط.

بأن يكون الشخص مصري الجنسية من أبوين مصريين، ومحمود السيرة وحسن السمعة، وألا يكون قد سبق الحكم عليه في جناية أو جنحة بعقوبة سالبة للحرية، أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، ما لم يكن قد رُد إليه اعتباره، وأن يكون لمدير الشركة خبرة بمجال حراسة المنشآت ونقل الأموال أو حاصل على دورة تدريبية في هذين المجالين.

ورأت الصحيفة أنه “من الطبيعي أن يثور تساؤل عما إذا كان هذا النص يقف عقبة أمام تولي نخنوخ إدارة شركة حراسة وأمن ونقل أموال، وهو محكوم عليه سابقا بحكم نهائي بات صادرا من محكمة النقض في نوفمبر 2014، إلا أن الإجابة في هذه الحالة تأتي في صالح صبري نخنوخ تماما“.

* مصر على رأس الدول المتخمة بالديون ومشكلاتها

أدى ارتفاع أسعار الفائدة وتنامي رغبة المستثمرين في تجنب المخاطرة والزيادة الكبيرة في الاقتراض في السنوات القليلة الماضية إلى دفع عدد من الدول النامية لأزمات ديون كبيرة.

وستكون مساعدة تلك الدول على الخروج من أزمات الديون مسألة أساسية على جدول أعمال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي تُعقد في مراكش بالمغرب الأسبوع المقبل.

بلغ الدين العام الخارجي لمصر نحو 165 مليار دولار بنهاية مارس الماضي، منها 100 مليار دولار يتعين على مصر سدادها على مدى السنوات الخمس المقبلة. وتنفق الحكومة أكثر من 40% من إيراداتها على مدفوعات فوائد الديون فقط.

وتصل الاحتياجات التمويلية في السنة المالية الحالية 2024/2023 إلى نحو 24 مليار دولار.

ولدى القاهرة برنامج مع صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار، وخفضت قيمة الجنيه بنحو 50% منذ فبراير/شباط 2022.

ويقول محللون إن الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر المقبل، تقلل فرص تطبيق أي إصلاحات مؤلمة، كما أن تقديم دول الخليج الغنية للدعم أمر أساسي في ضمان الوفاء بالاحتياجات التمويلية لمصر.

صور السيسي تُحرق وتُداس في مرسى مطروح.. الثلاثاء 3 أكتوبر 2023م.. حزب النور يدعم السيسي في الانتخابات والسيسي يستغل الفقراء لجمع توكيلات الانتخابات

صور السيسي تُحرق وتُداس في مرسى مطروح.. الثلاثاء 3 أكتوبر 2023م.. حزب النور يدعم السيسي في الانتخابات والسيسي يستغل الفقراء لجمع توكيلات الانتخابات

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* إجراءات انتقامية ضد المعتقلين المضربين بسجن “وادي النطرون 2”

قال حقوقيون: إن “الإضراب الذي نظمه 30 معتقلا بمركز تأهيل وإصلاح وادي النطرون الجديد تأهيل 2، عن الطعام ورفضهم استلام التعيين الميري مستمر حتى كتابة هذه السطور، منذ يوم 9 سبتمبر، وسط إجراءات انتقامية” بحسب ما كشفت عنه الشبكة المصرية لحقوق الإنسان.

إجراءات انتقامية

ومع استمرار إضراب 30 معتقلا سياسيا، تصاعدت بحقهم إجراءات انتقامية، تقوم بها إدارة السجن بحقهم ومنها؛ التعدي على المضربين عن الطعام بالضرب وتقيديهم وحبسهم في زنازين انفرادية.

ونقلت الشبكة المصرية تخوفات من ذويهم على حياتهم ومصيرهم وخاصة أن الكثير منهم لديهم مشاكل مرضية لقلة الرعاية الصحية.

وجاء قرار الإضراب عن الطعام؛ تعبيرا عن رفضهم لقرار إدارة السجن بمنعهم من الزيارات، والذي جاء بأوامر من ضابط الأمن الوطني المسؤول عن السجن، لتستمر معاناتهم لسنوات، حيث حرمت هذه المجموعة وغيرهم من الزيارات لسنوات عديدة أثناء حبسهم بسجن العقرب شديد الحراسة 1.

وفي إبريل 2022 تم ترحيلهم إلى سجن وادي النطرون الجديد تأهيل 2 لتستمر سياسة المنع من الزيارات وحرمان أسرهم منهم، ورغم السماح لعدد منهم بإدخال بعض الأغراض البسيطة جدا جدا، فيما يعرف بـ (زيارة الطبلية)، إلا أن المعتقلين المضربين عن الطعام متمسكون بحقهم في الزيارات أسوة بالمعتقلين في مركز تأهيل بدر 3 و بدر 1، المسموح لهم بالزيارة رغم كونهم محبوسين على ذمة نفس القضايا.

يشار إلى أن إدارة السجن سمحت للمضربين مؤخرا بالتريض انفراديا لمدة 10 دقائق، وذلك بعد شكواهم واعتراضهم بسبب عدم تعرضهم للشمس والتهوية، وقلة أدوات النظافة، ومنعهم من إدخال الكثير من الأدوات اللازمة والضرورية، وهو ما أدى إلى إصابة العديد منهم بعدد من الأمراض الجلدية المعدية، والتي تنتشر بين المعتقلين بشكل سريع، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في غرف الحبس، بحسب “الشبكة المصرية”.

أوامر ضباط الأمن الوطني

وأشارت الشبكة المصرية إلى أن قرار الإضراب عن الطعام جاء تعبيرا عن رفضهم لقرار إدارة السجن بمنعهم من الزيارات، والذي جاء بأوامر من ضابط الأمن الوطني المسؤول عن السجن، لتستمر معاناتهم لسنوات، حيث حرمت هذه المجموعة وغيرهم من الزيارات لسنوات عديدة أثناء حبسهم بسجن العقرب شديد الحراسة 1.

وأعطت اللائحة الداخلية المنظمة للسجون الحق للمحكوم عليهم بزيارة شهريه لمدة ساعة ويكون لكل محكوم عليه الحق في الاتصال التليفوني بمقابل مادي، وفي إرسال خطابين شهريا، كما أقرت بأن لهم حق استلام الخطابات المرسلة إليهم بعد اطلاع إدارة السجن عليها وعدم وجود مخالفات بها، كما أقرت اللائحة للمحبوسين احتياطيا بزيارة كل أسبوع.
وتمسك المعتقلون المضربون عن الطعام بحقهم في الزيارات أسوة بالمعتقلين في مركز تأهيل بدر 3 و بدر 1، المسموح لهم بالزيارة رغم كونهم محبوسين على ذمة نفس القضايا.
وجعل الدستور المصري زيارة السجين حقا مكفولا لعائلته، حيث تنص المادة 38 من قانون السجون المصري رقم 396 لسنة 1956 على أن يكون لكل محكوم عليه الحق في التراسل ولذويه أن يزوروه وذلك طبقا لما تبينه اللائحة الداخلية، وللمحبوسين احتياطيا هذا الحق دون إخلال بما يقضي به قانون الإجراءات الجنائية بشأنهم في هذا الصدد.
بل أن، لمدير عام السجون أن يسمح للمسجونين بزيارة ذويهم المودعين في سجن آخر إذا دعت إلى ذلك ضرورة (مادة 75) من اللائحة الداخلية لقانون السجون.
كما نصت المادة رقم 39
يُرخّص لمحامي المسجون في مقابلته على انفراد بشرط الحصول على إذن كتابي من النيابة العامة، ومن قاضي التحقيق في القضايا التي يندب لتحقيقها سواء أكانت المقابلة بدعوة من المسجون أم بناء على طلب المحامي.
والمادة رقم 40
للنائب العام أو المحامي العام ولمدير عام السجون أو من ينيبه أن يأذنوا لذوي المسجون بزيارته في غير مواعيد الزيارة العادية إذا دعت لذلك ضرورة.

مطالب مشروعة
وطالب المضربون عن الطعام بفتح الزيارات وحصولهم على حقوقهم التي نصت عليها اللائحة الداخلية للسجون.
وأعلن ناشطون حقوقيون التضامن مع المعتقلين المضربين عن الطعام مطالبين بمنحهم كافة حقوقهم المنصوص عليها بمواد الدستور والقانون واللائحة الداخلية للسجون والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، كفتح الزيارات وعلاجهم بشكل كامل وتحسين أوضاعهم المعيشية الصعبة.

 *معارض مصري يتهم تركيا بالقبض على زوجته السورية

اتهم الممثل المصري المعروف هشام عبد الله، الحكومة التركية بالقبض على زوجته غادة نجيب، وقال إن اعتقالها “جاء لأسباب سياسية“. 

وأشار عبد الله في تصريحات له على موقع “إكس”: “لمن يهمه الأمر من الحكومة التركية وعلى رأسها الرئيس أردوغان. المخابرات التركية اعتقلت زوجتي غادة نجيب من المنزل لأسباب سياسية وبعيدا عن التفاصيل وطريقة القبض عليها أمام أطفالها بشكل مهين ليس فيه رحمة أو مروءة، لا أفهم كيف يحدث هذا الاعتقال لسيدة“.

وكانت السلطات التركية قد ألقت القبض على الفنان المصري هشام عبد الله في مدينة إسطنبول عام 2018، بسبب إدراج اسمه على قوائم الإنتربول كإرهابي.

 وغادة محمد نجيب شيخ جميل صابوني من مواليد القاهرة في الثالث من فبراير عام 1972 “سورية الأصل”، حيث تم إسقاط الجنسية المصرية عنها لإقامتها خارج البلاد، وصدور حكم بإدانتها في جناية من الجنايات المضرة بأمن الدولة.

وهي حاصلة على ليسانس الحقوق، وناشطة سياسية، تزوجت من المصري هشام عبد الله في 13 مارس عام 1999 وحصلت على الجنسية المصرية، وكانت تقيم بمنطقة العمرانية في محافظة الجيزة، وذلك قبل هروبها وزوجها إلى تركيا.

وعقب أحداث 30 يونيو 2013، خرجت الناشطة غادة نجيب وزوجها هشام عبد الله من البلاد هاربين إلى تركيا، وقدما أحد برامج التوك شو لمعارضة الحكومة المصرية.

وفي غضون عام 2016، أصدر النائب العام المصري، نبيل صادق، قرارا بالموافقة على وضع كل من الفنان هشام عبد الله وزوجته غادة نجيب على قوائم ترقب الوصول إلى الأراضي المصرية.

وقضت الدائرة 14 إرهاب بمحكمة جنايات الجيزة، بمعاقبة الفنان هشام عبد الله وزوجته غادة نجيب بالسجن 5 سنوات، في القضية المعروفة بـ”إعلام الإخوان“.

 

* وفاة 10 من الشرطة بينهم ضابط في حريق الإسماعيلية والسلطات تخفي مصير المعتقلين

كشفت مصادرنا أن نحو 10 أشخاص على الأقل من أفراد وزارة الداخلية قتلوا في حريق مبنى مديرية أمن الإسماعيلية. ولم يتم الكشف عن مصير المعتقلين بمبنى مديرية الأمن قبل وقوع الحريق؟

وتساءل مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في صفحته بالفيسبوك مصر المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية قائلاً: ما مصير المواطنين المحتجزين في حجز المديرية، سواء لدى دوائر الشرطة، أو جهاز الأمن الوطني الذي يقع في مقر مديرية الأمن بالإسماعيلية؟

يجب الكشف عن أسماء باقي الضحايا من العاملين بمديرية الأمن ومن المحبوسين الجنائيين والمعتقلين والمخفيين قسراً بالمديرية، قبل وقوع الحريق.

فيما يلي أسماء بعض أسماء المواطنين المعتقلين كانوا قد تم الإنتهاء من التحقيقات معهم واحتجازهم بمقر المديرية قبل الحادث، ويتعلق الأمر بكل من:

 إسماعيل سلامة محمد عبد الله، وبيشوي عبد الملاك ميخائيل حنا، وإسلام شوقي سید محمد، وذكي عبد الهادي محمد شوقي، مصطفى سالم عبد الرحيم نبيل، ولؤي محمود علي أحمد، وجمعة شكري ناصر السيد، وعلي ناجي سلامة عبد الهادي، وأحمد جمال أشرف محمود، وتامر محمد أحمد البحيري.

وعلمت مصادرنا أن نحو 10 أشخاص من أفراد وزارة الداخلية  قتلوا في حريق مبنى مديرية أمن الإسماعيلية والذي وقع فجر أمس الإثنين، بينهم ضابط برتبة مقدم و3 أمناء شرطة ومعاون مباحث و5 مجندين.

 وكان من بين ضحايا حادث الحريق كل من:

 المقدم محمد رفعت لبدة والذي عمل بقطاع الأمن العام ويرأس قسم الرقابة الجنائية بمديرية أمن الإسماعيلية، وأحد أبناء مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.

أمين الشرطة رضا أحمد عبد المجيد، الذي يعمل مصورا بمكتب الإعلام بمديرية أمن الإسماعيلية.

وأمين الشرطة، فرج الهربيطى من قرية الترعة الجديدة مدينة فايد بالإسماعيلية ويعمل بمديرية الأمن.

والأمين تامر محمود عبد الحميد زرد من قرية قرملة مركزبلبيس محافظة الشرقية.

ومعاون شرطة، محمد جمال سليم من قرية بنى عامر مركز الزقازيق ويعمل بمديرية أمن الإسماعيلية.

والمجند محمود عبد التواب من القوصية أسيوط مجند في مديرية أمن الإسماعيلية.

والمجند أحمد جمعة محمد من قرية الأخميين، مركز فاقوس محافظة الشرقية والمجند في مديرية أمن الإسماعيلية.

المجند عمر تامر عبد العزيز من عزبة الشيخ حامد مركز أبو حماد محافظة الشرقية والذي يؤدي خدمته في مديرية أمن الإسماعيلية.

المجند علي عاصم مرعى من قرية الغريزات مركز المراغة بسوهاج مجند في مديرية أمن الإسماعيلية

المجند إيهاب سليمان الشريف الجميعي من عزبه الشريف مركز أبو المطامير البحيرة والذي كان يؤدي خدمته في  مديرية أمن الإسماعيلية

وكانت النيران اشتعلت في الطابق العاشر بمديرية الأمن بالإسماعيلية طبقا لرواية شهود العيان وامتدت السنة اللهب للأدوار السفلى وحتى سطح المبنى في دقائق معدودة حيث ساهمت الرياح في انتشار اللهب مما تسبب في انهيار أجزاء من جانبي وواجهات المبنى المكون من 11 طابقا حيث يوجد أدوار سفلية أيضاً.

 

*تويتر يضج بالوسوم المطالبة برحيل السيسي الفاشل

تصدر وسم “#ارحل_يا_فاشل” قائمة الأعلى تفاعلا في مصر، وذلك ضمن منصةإكس” (تويتر سابقا)، حيث جرى استخدامه للحديث عن العديد من المواضيع المتعلقة برئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وتصريحاته المثيرة للجدل مؤخرا.
ويأتي التفاعل الواسع على الوسم بينما تسيطر أخبار ومستجدات الانتخابات الرئاسية التي ستجرى خلال الشهرين المقبلين، على مختلف الأحاديث والتغطيات.
وجرى النشر على الوسم نحو 11 ألف مرة بحسب ما يظهر من منصة “إكس” وحدها، وتضمن الحديث عن تصريحات السيسي الأخيرة حول “الترامادول” و”التبرع ببلازما الدم”، إضافة لحريق الإسماعيلية و”إشكالية التوكيلات” وقضايا أخرى.
الترامادول
أثار حديث السيسي عن الطريقة التي يمكن أن “يهدم” مصر بها، عبر نشر الحبوب المخدرة، بمبالغ بسيطة، لخلق حالة فوضى في البلاد، ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.
وقال السيسي، إنه تحدث مع مجلس القضاء الأعلى، عن سهولة هدم البلد، مضيفا: “أدي باكته وعشرين جنيه، وشريط ترامادول (مخدر)، لمئة ألف إنسان ظروفه صعبة، أنزله يحمل حالة“.
وأضاف: “لن أعطيه 20 جنيها، سأعطيه ألفا، ولمدة 10 أسابيع بمليار جنيه، أهد بلد فيها 100 مليون إنسان، يعني ثلاثين مليون دولار“.
وتسببت هذه التصرحيات بغضب واسع في الشارع المصري، ما دفع البعض إلى ربطها بالمسيرات التي خرجت لدعم السيسي اليوم، وحتى الحريق بمديرية أمن الإسماعيلية.
التبرع بالبلازما
ومن ضمن المواضيع التي تناولها الوسم، كانت دعوة السيسي للطلاب إلى التبرع ببلازما الدم من أجل تحقيق “دخل محترم” على حد وصفه، قائلا “لو الطالب هيتبرع مرة واحدة في الأسبوع، هيكسب كام في الشهر؟ طيب لو مرتين في الشهر؟ هيكسب رقم معتبر“.
وأحدثت هذه التصريحات حالة من الجدل حول المقصد منها إلا أن الانتقادات طغت على معظم التفاعل الموجود.
وانتشرت تصريحات السيسي بشكل واسع على منصات التواصل، لتنتقد دعوته للتبرع كل أسبوعين وأن ذلك لا يجوز صحيا، ليعود البعض ويوضح أنه دعا للتبرع بالبلازما وليس الدم، وهو أمر يجوز كل أسبوعين كما قال.
وبحسب المجموعة الطبية والبحثية مايو كينك، ينبغي للتبرع ببلازما الدم أن يستوفي الشخص جميع متطلبات التبرع الكامل بالدم.
بدوره، يؤكد موقع الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا أنه يمكن للرجال التبرع بالدم كل 12 أسبوعا، ويمكن للنساء التبرع بالدم كل 16 أسبوعا، وذلك لأن الرجال عموما لديهم مستويات حديد أعلى من النساء.
حريق الإسماعيلية
وارتفعت حصيلة مصابي الحريق الهائل الذي اندلع في وقت مبكر من صباح الاثنين بمديرية أمن الإسماعيلية شرقي مصر إلى 45 شخصا، فيما وجّه وزير الداخلية بفتح تحقيق للوقوف على أسباب الحادث وشكلت النيابة العامة فريقا للغرض نفسه.
واعتبر نشطاء المشاهد المتداولة دليلا على أن الحريق الهائل وقع بفعل فاعل، لا سيما أن الأماكن التي بدأت بها ألسنة اللهب بالاشتعال متباعدة عن بعضها البعض، بحسب ما تداولته حسابات على موقع “إكس” عبر وسم  #ارحل_يا_فاشل.
وانتشر وسم #ارحل_يا_فاشل في أغسطس الماضي، بالتزامن مع تدهور الحالة الاقتصادية للبلاد، ومطالبات بعدم ترشح السيسي، لولاية رئاسية ثالثة.
وتضمن النشر على الوسم حينها المطالبة بـ”رحيل حكم العسكر ومحاكمة الذين تسببوا في إفقار مصر”، مع توجيه انتقادات لسياسات رئيس النظام الحالي، التي تسببت بكساد اقتصادي واسع.

*6 مرشحين محتملين للرئاسة بعد إعلان السيسي ترشحه لمسرحية انتخابات الرئاسة

أعلن عدد من المواطنين المصريين ترشحهم للانتخابات الرئاسية المقبلة.

كما أعلن البرلماني السابق أحمد الطنطاوي عزمه الترشح للرئاسة، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالإضافة إلى جليلة إسماعيل.

وتواصل مقرات الشهر العقاري في القاهرة والمحافظات خلال الساعات الماضية استقبال المواطنين الراغبين في تحرير التوكيلات للمرشحين على منصب رئيس الجمهورية 2024، لتقديمها للهيئة الوطنية للانتخابات.

وكانت قد كشفت الهيئة الوطنية للانتخابات، عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية خلال شهر ديسمبر المقبل، داخل مصر خلال الفترة من 10 ديسمبر حتى 12 ديسمير.

وتضمن الجدول الزمني مواعيد فتح باب الترشح حيث دعت الهيئة الوطنية للانتخابات الراغبين في الترشح ممن تنطبق عليهم الشروط للتقدم بأوراق ترشحهم بمقر الهيئة اعتبار من يوم 5 أكتوبر وحتى يوم 14 أكتوبر.

وتبدأ فترة الصمت الدعائي الأول للمصريين بالخارج في اليومين السابقين على يوم الاقتراع حتى الساعة 12 منتصف الليل بالتوقيت المحلي لكل دولة.

وحددت الهيئة 3 أيام للاقتراع المصريين بالخارج أيام 1و2و3 ديسمبر على أن يبدأ التصويت من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء بتوقيت كل دولة، وتبدأ الانتخابات في الداخل يوم 10 ديسمبر على أن يتم الإعلان عن نتائج الانتخابات يوم 18 ديسمبر.

وأعلن عبد الفتاح السيسي نيته الترشح لولاية جديدة لرئاسة مصر، خلال مؤتمر حكاية وطن.
يأتي ذلك في الوقت الذي ضجت فيه منصات التواصل الاجتماعي بالمطالبة برحيل السيسي الديكتاتور الفاشل.
وجاء إعلانه في نهاية فعاليات مؤتمر حكاية وطن، الذي انعقد 3 أيام في العاصمة الإدارية الجديدة.
ودعا السيسي جميع المصريين إلى المشاركة في الانتخابات، حتى يظهر للعالم بأنها إرادة الشعب وليست إرادة الحاكم.
كما وعد بأن تكون الانتخابات امتدادًا للسعي المشترك من أجل مصر وشعبها.
ومن المقرر انعقاد الانتخابات خارج مصر في الأيام الثلاثة الأوائل من شهر ديسمبر المقبل، وفي الداخل بأيام 10 و11 و12 من نفس الشهر.

* الطنطاوي يرد على السيسي: يأس الشعب قد يفجر البلد وليس المخدرات

حذر المرشح الرئاسي المصري المحتمل، أحمد الطنطاوي، رئيس النظام الحالي عبد الفتاح السيسي، من أن استمرار التضييقات الأمنية لمنع مناصري المرشحين من تحرير التوكيلات هو الطريق الذي من شأنه أن يفجر الوضع الأمني في البلاد، وليس “نشر المخدرات على طريقة السيسي“.

وقال الطنطاوي في مقطع فيديو على “فيسبوك” إن “مصر لا يمكن أن تنهار ببعض المخدرات والأموال كما قال رئيس الجمهورية في خطابه الأخير لأنها بلد عظيم وشعبها من شعوب العالم المتحضرة“.

وأضاف البرلماني السابق أن “الناس إذا شعرت باليأس جراء منعهم من ممارسة حقهم الدستوري في اختيار من يرغبون في أن يمثلهم بالانتخابات الرئاسية فسوف يبحثون عن طريقة أخرى للتغيير”، مشيرا إلى “أن الأزمة الاقتصادية الخانقة والقبضة الأمنية والمظالم السياسية تشكل خلطة سحرية لتفجير البلد”، بحسب تعبيره.

“من المنع إلى التضييق

وكشف الطنطاوي في كلمته المطولة عن تقييم حملته للمراحل التي مرت بها منذ بدء جمع التوكيلات، منوها في البداية إلى أن 82 من زملائه في الحملة الانتخابية يقبعون في السجون بموجب قرارات نيابة أمن الدولة.

وأوضح البرلماني المصري السابق أن حملته مرت بثلاثة مراحل منذ فتح باب تحرير التوكيلات وهي؛ مرحلة المنع ومن ثم مرحلة الحصار وصولا إلى ما وصفه بمرحلة “التضييق”، في الأيام الثمانية الأولى منذ انطلاق معركة التوكيلات مكاتب الشهر العقاري.

وبلغة الأرقام، أشار الطنطاوي إلى أن الأعداد اليومية للتوكيلات التي تمكن مناصريه من جمعها بدأت من بفئة الآحاد ثم تقدمت رغم التضييقات إلى فئة العشرات وانتهت بالوصول إلى فئة المئات في اليوم الثامن على فتح الباب أمام المصريين لتحرير التوكيلات.

واعتبر المرشح المحتمل أن هذه الأعداد لا تعكس أبدا حجم مؤيدي حملته التي يبلغ عدد أعضائها نحو 23 ألف شخص، موضحا أن حجم المناصرين لها يفوق أضعاف هذا الرقم أيضا وفقا لما يلمسونه على أرض الواقع.

كما طالب الطنطاوي خلال حديثه بمحاسبة مرتكبي التضييقات الأمنية على المصريين، مشددا على أن ما يحصل من تعنت من قبل السلطات في محاولة لحرمان المصريين من ممارسة حقهم والمشاركة بالانتخابات يقدم صورة مسيئة عن مصر.

واعتبر الطنطاوي أن سلطات النظام المصري قررت أن تمنع وصوله إلى “الستارة والصندوق” بسبب إدراكها أن الشعب المصري أصبح يريد التغيير عبر طريقة آمنة ودستورية؛ وهي الانتخابات المقررة في كانون الأول /ديسمبر المقبل.

وتطرق إلى خطابات السيسي الأخيرة، مشيرا إلى أنها تعبر عن زهد في السلطة وعدم تمسك بها لاسيما باستشهاد الأخير بالآية القرآنية (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء). وتابع الطنطاوي قائلا؛ إن هذه الادعاءات تتعارض مع ما يحصل من تشديد أمني وتضييق على المصريين الذين يرغبون في تحرير التوكيلات لغير السيسي.

يأتي حديث الطنطاوي بعد إعلان السيسي ترشحه رسميا لفترة رئاسية ثالثة مدتها 6 سنوات وتستمر حتى عام 2030.

وقال السيسي: “ربي أكون أنا أولى بها، وعقدت العزم على استكمال الحلم والترشح لفترة رئاسية جديدة“.

ودعا خلال كلمة ألقاها في اليوم الثالث والأخير من “مؤتمر حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز”، المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة، جميع المصريين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

“انتهاكات فاضحة

والأحد، حذرت الحركة المدنية الديمقراطية من عواقب استمرار ما وصفته بـ”الانتهاكات الفاضحة” أمام مقار الشهر العقاري لمنع مؤيدي المرشحين المعارضين من تحرير توكيلات لخوض الانتخابات الرئاسية.

وقالت الحركة في بيان على صفحتها في “فيسبوك” إن “هذه البداية تتناقض بشكل صارخ مع أبسط مطالب نزاهة وحرية الانتخابات، وهو ضمان الحق في الترشح واحترام حق المصريين في دعم المرشح الذين يختارونه“.

وكان الطنطاوي بدوره عبّر عن استيائه من عدم تلقي حملته ردا على مطالبها بشأن ضمان نزاهة العملية الانتخابية وتكافؤ الفرص بين المرشحين.

يشار إلى أنه بجانب السيسي، أعلن 7 سياسيين مصريين نيتهم الترشح حتى الآن، وهم: عضو مجلس النواب السابق أحمد طنطاوي، ورئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي فريد زهران، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد فؤاد بدراوي، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس تيار الاستقلال أحمد الفضالي.

نجح 3  منهم حتى الآن في الحصول تزكية الحد الأدنى المطلوب من أعضاء مجلس النواب وهم مرشحو أحزاب الوفد، والشعب الجمهوري والمصري الديمقراطي، فيما يخوض غمار جمع التوكيلات الطنطاوي وإسماعيل والسيسي حتى الآن.

والأسبوع الماضي، أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية أن الانتخابات الرئاسية في البلاد ستجرى في كانون الأول/ ديسمبر القادم

وقال رئيس الهيئة وليد حمزة في مؤتمر صحفي، إن الانتخابات الرئاسية ستجرى على مدى ثلاثة أيام من 10 إلى 12 كانون الأول/ ديسمبر، أي قبل قرابة الأربعة أشهر من انتهاء الولاية الحالية لرئيس النظام عبد الفتاح السيسي مطلع نيسان/ أبريل المقبل.

وذكرت الهيئة الوطنية للانتخابات أن فتح طلبات الترشح سيكون يوم الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر، على أن يكون آخر موعد لسحب طلب الترشح في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، وإعلان قائمة المرشحين وبدء الحملة يوم التاسع من الشهر نفسه، فيما حددت الهيئة تاريخ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر، كآخر موعد لتنازل المرشحين عن ترشحهم للاستحقاق.

* حزب النور يدعم السيسي في الانتخابات ويقدم له روشتة إنقاذ.. فما بنودها؟

أعلن حزب النور المصري، دعمه لترشح رئيس البلاد عبدالفتاح السيسي لولاية رئاسية جديدة، وقدم ورقة عمل تتضمن رؤية الحزب لأولويات العمل في الفترة المقبلة في عدة قطاعات.

وقال الحزب في بيان مصور، إنه يقدم ورقة عمل تتضمن رؤيته النور حول أولويات العمل في المرحلة المقبلة بمناسبة انتخابات الرئاسة، والتي قرر أن يدعم فيها عبد الفتاح السيسي.

المجال السياسي

ففي مجال الحقوق السياسية والعمل العام، دعا الحزب للتعاون مع السلطة التشريعية لإقرار نظام انتخابي يضمن تمثيلًا حقيقيًّا لمختلف القوى السياسية، وقال إن ما يحقق ذلك هو القائمة النسبية مع تهيئة المناخ العام لتشجيع الشعب على المشاركة الإيجابية، وسد الباب أمام كل الممارسات التي تحبط بعض المواطنين، وتصدهم عن المشاركة السياسية.

وطالب بإجراء حوار مجتمعي واسع للوصول إلى أفضل آليات في إدارة العمليات الانتخابية المختلفة، والتي تضمن أن يكون صوت الناخب منصبًا فقط على رؤيته لصلاحيات المرشحين، والإسراع في إجراء انتخابات المحليات، وفتح المجال أمام جميع الجمعيات الاجتماعية والدينية التي تحافظ على هوية البلاد في المساهمة في مجالات مقاومة الإرهاب، والمخدرات، والإلحاد والمثلية ومقاومة التغريب والغزو الفكري.

مجال العلاقات الخارجية

وفي مجال العلاقات الخارجية، طالب بالاستمرار في سياسة عدم الانحياز، واستثمارها في تحقيق المصالح المصرية، والتحضير الجيد للاستفادة من دخول اتفاقية “البيركس”، وتأكيد دور البلاد في العالم الإسلامي، والمساهمة الفعالة في قضايا المسلمين، والحرص على العلاقات المتوازنة مع جميع الدول العربية، وأن تظل مصر في طليعة المدافعين عن الشعب الفلسطيني، ودعم السودان وليبيا في أزمتيهما، والتوجه بقوة في إفريقيا.

مجال الحقوق الدستورية

وفي مجال الحقوق الدستورية، شدد الحزب على ضرورة التعاون مع البرلمان في مراجعة التشريعات التي تمد أمد الحبس الاحتياطي، والعفو الرئاسي الذي يسع الجميع ولا يُستثنى إلا مَن يصر على انتهاج العنف ضد الأفراد أو المجتمع أو الدولة.

مجال مكافحة الفساد

وفي مجال محاربة الفساد، دعا لاتخاذ خطوات استباقية بدراسة كل الثغرات التي ينفذ منها ضعاف النفوس إلى مآربهم.

مجال الاقتصاد

وفي المجال الاقتصادي، نصح الحزب بإطلاق حزمة تكافل اجتماعي كبيرة توجَّه إلى الطبقات الفقيرة، وحزمة أنشطة اقتصادية تستهدف الطبقة المتوسطة، وذلك عن طريق التوسع في المشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، والعدول عن سياسة الاقتراض لسدِّ عجز الموازنة، واعتماد سياسة ترشيد الإنفاق الحكومي.

وطالب الحزب بإعداد خطط شاملة لنشر ثقافة ترشيد الاستهلاك غير الحكومي، في جميع النواحي الصناعية والتجارية والمنزلية، وأن تراعي الدولة أن تكون السياسات المالية جاذبة لكلٍّ من أصحاب رؤوس الأموال، وعدم الاستجابة لطلبات صندوق النقد الدولي لا سيما التي تتعلق بخفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار.

مجال الخدمات

وفي مجال الخدمات، أكد حزب النور، أن مستوى الخدمات في مصر غير مرضٍ لأحدٍ؛ سواء الحكومة أو المعارضة أو الشعب، ومشكلة الخدمات أن هناك عجزًا في الموازنة في ظل بقاء الخدمات في ذات المستوى التي هي عليه، مشددا على ضرورة سعي الدولة لتطوير المنظومة في كل الخدمات

وحث على وضع خطة شاملة لإعادة انتظام الطلاب في المدارس، والاهتمام بالمناهج التعليمية بحيث تغرس في نفوس الطلاب معاني التدين والأخلاق والانتماء للوطن والحفاظ عليه، ووضع نظام امتحانات بمعايير دولية ثابتة، والاهتمام بالبحث العلمي.

أما على صعيد الصحة، شدد على ضرورة التنسيق والتعاون بين كل الجهات التي تقدِّم رعاية صحية (وزارة الصحة – وازرة التعليم العالي – التأمين الصحي) وكذلك الإسراع بتعميم قانون التأمين الصحي الموحد، وتوفير إمكانية مواصلة التعلم والبحث العلمي للأطباء العاملين في هذه المؤسسات، والحد من هجرة الأطباء عن طريق تمويل انشاء عياداتهم عن طريق القرض الحسن او اي صيغة تمويل شرعية أخرى.

مجال بناء الإنسان

وفي مجال بناء الإنسان، أكد الحزب أن الشخصية المصرية أيضًا فقدت بعضًا من محاسنها كأثر لحملات التغريب التي جاءت مع الاحتلال الأجنبي للبلاد ولم ترحل معه؛ إذ بقي لهم دائمًا بعض المنبهرين بهم، المنحازين لثقافتهم على حساب ثقافة أمتنا.

ولفت إلى أنه تمت دعوة الرئيس لإعداد قانون موحَّد للأسرة، وهي خطوة تشريعية رائعة، لكن الملاحظ أن كثيرًا ممن قدم رؤيته في هذا الصدد يتعامل مع قانون الأسرة وكأنه وُضِع لينظم حالة الخلاف شأن الكثير من القوانين، لكن قانون الأسرة معظمه ينظم تكوين الأسرة، وجزء يسير منه ينظم حالة الانفصال والتي يكون في بعضها التقصير من الزوج وفي بعضها من الزوجة، وفي بعضها تكون عوامل قدرية خارجة عن إرادتهما، والمشكلة أن بعض المقترحات المقدَّمة تستدعي خلافًا لم يقع بعد في أثناء مرحلة التكوين، واستجلاب المودة والرحمة بين الزوجين، وهو أمر قد يأتي بخلاف المقصود.

وطالب الحزب بالمزيد من الدراسات الميدانية لنعرف المشاكل الحقيقية للأسرة المصرية قبل إصدار القانون، وبالطبع لا بد في ذلك كله من التأكد من موافقة جميع بنود القانون للشريعة الإسلامية، وشدد على ضرورة التصدي لتيار الإلحاد الذي وَجَد في الإنترنت وسيلة للتسلل إلى عقول الناشئة، ومقاومة تيار التغريب.

مجال الشريعة

وفي مجال الشريعة، دعا الحزب لتأكيد وترسيخ المرجعية العليا للشريعة الإسلامية في جميع نواحي الحياة “القانونية – والسياسية – والثقافيةوالاجتماعية”، وهي مرجعية نصَّ عليها الدستور.

*رشى وتهديدات وقطع معاشات.. هكذا يستغل السيسي الفقراء لجمع توكيلات الانتخابات

قال موقع “ميدل إيست آي”، إن موظفي الخدمة المدنية في مصر والمستفيدين من برنامج الحكومة للتحويلات النقدية المعني بالفقراء، يضطرون إلى تأييد عبد الفتاح السيسي للبقاء في منصبه حتى سنة 2030، بينما تستعد البلاد لخوض انتخابات رئاسية.

وأضاف الموقع في تقرير، أن التوقيعات التي تجمعها حملة السيسي مصحوبة بممارسات الترهيب والرشوة.

ونقل الموقع شهادات عن مصريين تأكيدهم أنهم تعرضوا لمضايقات وتهديد أو أُعطوا رشوة أو أُجبروا على الذهاب إلى مكاتب السجل العقاري لتقديم التماسات ترشيحهم للسيسي.

وفي ما يأتي نص التقرير:

يضطر موظفو الخدمة المدنية المصريون والمستفيدون من برنامج الحكومة الرائد للتحويلات النقدية المعني بالفقراء إلى تقديم التماسات تأييد للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي للبقاء في منصبه حتى سنة 2030، بينما تستعد البلاد لخوض انتخابات رئاسية.

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات الشهر الماضي عن مواعيد الانتخابات المقررة في الفترة من 10 إلى 12 كانون الأول/ ديسمبر، على أن تجرى الترشيحات للانتخابات في الفترة من 5 إلى 14 تشرين الأول/ أكتوبر.

ووفقًا للوائح الهيئة، فإنه لكي يتم قبول المرشح كمرشح رئاسي، فيجب أن يحظى المرشح بتأييد ما لا يقل عن 20 عضوًا في مجلس النواب، أو أن يحظى بدعم ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق التصويت فيما لا يقل عن 15 محافظة، بحد أدنى 1000 من كل محافظة.

وبينما يمكن للسيسي بسهولة الحصول على تأييد البرلمان، الذي يهيمن عليه أنصاره من حزب مستقبل وطن، فقد شرعت الوكالات الحكومية في حملة على مستوى البلاد لجمع التوقيعات للسيسي الذي أكّد أمس الاثنين أنه سيرشح نفسه لولاية ثالثة.

لكن هذه التوقيعات كانت مصحوبة بممارسات الترهيب ومنح الرشوة وفقا لشهادات حصل عليها الموقع.

وقال ستة أفراد مختلفين لموقع  “ميدل إيست آي” إنهم إما تعرضوا للتهديد أو أخذ الرشوة أو أُجبروا على الذهاب إلى مكاتب السجل العقاري لتقديم التماسات ترشيحهم للسيسي.

وتتوافق الشهادات مع التقارير المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تشير إلى أن برنامج “تكافل وكرامة” وهو نظام للضمان الاجتماعي ترعاه الدولة ، يحجب المعاشات الشهرية والقبول الجديد للبرنامج حتى يُقدم المتبرعون الحاليون أو المحتملون طلبات ترشيحهم التي تعلن دعمهم للسيسي.

ويُعتبر برنامج “تكافل وكرامة” برنامج دعم مالي رائد لحكومة السيسي؛ حيث إنه يحظى بتمويل من اليونيسيف والبنك الدولي، ويستفيد منه 22 مليون شخص، 75 بالمئة منهم نساء من الفئات الاجتماعية والاقتصادية الأكثر ضعفًا في البلاد.

وقالت أم أمنية، البالغة من العمر 51 سنة، وهي عاملة نظافة في إحدى رياض الأطفال، لموقع “ميدل إيست آي”، إن معاشها التقاعدي من برنامج تكافل وكرامة لشهر أيلول/ سبتمبر ظل رهينة حتى قدمت التماس ترشيح لدعم السيسي. وتجدر الإشارة إلى أنها تعيش في أحد أحياء القاهرة الفقيرة، الذي يعرف بعين شمس.

وقالت إنها وعشرات آخرين اضطروا للاجتماع في مكاتب حزب مستقبل وطن، وأوضحت قائلة: “لقد طُلب منا أن نجتمع في مبنى حزب مستقبل الوطن ونقوم بالتسجيل. ثم تم نقلنا في الحافلات وأخذنا إلى أقرب مكاتب التسجيل العقاري للتصويت لصالح السيسي”؛ و“قد كان علينا عرض وتصوير ملف التأييد الخاص بنا من أجل الحصول على معاش تكافل وكرامة الخاص بنا لشهر أيلول/ سبتمبر”.

وسلطت مقاطع الفيديو والتغطية الإعلامية الحكومية الضوء على مشاهد عشرات الأشخاص الذين يصلون إلى مكاتب التسجيل لدعم السيسي، ومعظمهم أفراد يبلغون من العمر 50 سنة وينتمون إلى أكثر من خلفيات ومناطق فقيرة في جميع أنحاء البلاد.

وتعرضت تهاني، وهي بائعة متجولة أرملة تبلغ من العمر 54 سنة في عزبة النخل بالقاهرة، لسيناريو مماثل؛ حيث كانت تحصل على 550 جنيهًا مصريا (18 دولارا أمريكيا) شهريا كجزء من برنامج تكافل وكرامة، واتصل بها موظفها الاجتماعي ليُبلغها عن مشكلة تتعلق ببطاقة الخصم الخاصة بها، والتي تستخدمها لتلقي المعاش التقاعدي، وأخبرها أن عليها التوقيع على العريضة لتحلّ المشكلة.

وقالت تهاني: “مكثنا في الشمس لمدة ثلاث ساعات لانتظار دورنا. كنا معظمنا مطلقات وأرامل ومرضى يعانون من مرض السرطان أو الفشل الكلوي”.

وأردفت قائلة: “إذا لم أحصل على مبلغ بقيمة 550 جنيهًا مصريًا، فلن أتمكن من إطعام أطفالي أو شراء دواء السكري”.

وفي إحدى خطاباته خلال مؤتمر برعاية الدولة نظم في العاصمة الإدارية الجديدة، وصف السيسي يوم السبت خصومه بأنهمكاذبون ومخربون وأشرار”، حيث شكك المنتقدون في المليارات التي أنفقت على مشاريع البنية التحتية التي نفذها بينما يكافح الكثير من المصريين لسد احتياجاتهم.

وفي ذلك الخطاب، قال السيسي: “إياكم أيها المصريون أن تقولوا إنكم تفضلون الأكل على البناء والتقدم”. وأضاف: “إذا كان ثمن تقدم الأمة وازدهارها هو الجوع والعطش، فلن نأكل ولن نشرب”.

وقال أبو عماد، وهو سباك متقاعد يعيش بالأقصر وتقدّم بطلب للحصول على معاش تكافل، إن موظفي الدولة طلبوا منه تقديم عريضة تأييد كشرط أساسي لاستكمال الطلب.

وفي السياق ذاته، قال لـ “موقع ميدل إيست آي” خلال اتصال هاتفي: “لقد كنت أحاول التقدم بطلب للحصول على معاش تقاعدي منذ ثمانية أشهر، لكن موظفي وزارة التضامن الاجتماعي أخبرونا بأن الطلبات لن تفتح في الوقت الحالي، وقد نحصل على معاش تقاعدي بعد الانتخابات”.

موظفو الخدمة المدنية معرضون للتهديد

وفي الوقت نفسه، يُجبر موظفو الخدمة المدنية أيضًا على تقديم التماساتهم للسيسي.

ففي شأن ذي صلة، أوضح عاطف البالغ من العمر 49 سنة، وهو موظف مسجل بوزارة الزراعة، إن رؤساءه أجبروا جميع العاملين في مكتبه على تقسيم أنفسهم إلى أربع ورديات حتى يتمكنوا جميعًا من الذهاب والتوقيع على التماسات التأييد لصالح السيسي.

وأضاف أن “رئيسه، وهو عضو في حزب مستقبل وطن الحاكم، هددنا جميعًا بالذهاب وإلا فإنه سيتم استجوابنا من قبل أمن الدولة الذي له مكاتب في المبنى، وذاك في إشارة إلى أكبر حزب سياسي في البرلمان والداعم الأساسي للسيسي.

وأوضح عاطف قائلًا: “أنا لا أحب الرئيس لأنه جعلني وعائلتي فقراء. أخبرت مديري أنني سأؤيد شخصًا آخر، وهددني رئيسي في العمل بالسجن وتهمة الإرهاب”.

وواجهت منى الصياد، الموظفة بوزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، الموقف ذاته، فلقد تعرضت للترهيب من قبل رؤسائها لتقديم طلب التماس الترشيح؛ وإلا فسيتم رفض إجازتها الطبية.

وتجدر الإشارة إلى أن منى الصياد من أنصار أحمد طنطاوي النائب السابق والرئيس السابق لحزب الكرامة الناصري، والذي كان أول من أعلن نيته الترشح للرئاسة في أيار/ مايو الماضي.

وأضافت: “سأنتخبه في الانتخابات عندما يكون لدي المزيد من الحرية، حتى لو اضطررت إلى تزوير إجازة مرضية”.

ويُعد الطنطاوي هو الشخصية المعارضة الأكثر بروزًا التي تأمل في الوقوف ضد السيسي، مع تزايد شعبيته بين الشباب وغيرهم ممن تضرروا من الأزمة الاقتصادية الخانقة في مصر.

وتعهد طنطاوي بإطلاق سراح السجناء السياسيين، وزيادة شبكات الأمان الاجتماعي، وتهيئة مناخ سياسي واجتماعي صحي يشمل جميع المصريين على اختلاف انتماءاتهم السياسية.

وندد يوم الإثنين بتصريحات السيسي التي تفيد بأن على المصريين أن يتضوروا جوعا من أجل تقدم الأمة.

وكتب مخاطبا السيسي مباشرة: “لقد مات المصريون جوعًا أثناء حكمك بسبب إدارتك. ولم يروا أيا من مظاهر التنمية التي وعدوا بها”.

واتهم طنطاوي السيسي بنشر الأكاذيب وتكديس “العمارات الشاهقة والمدن والقصور المبنية في الصحاري، حتى لو كان ذلك على حساب الإنسان العادي وحقه في العيش الكريم والتعليم”.

وأضاف أن “الحكومة جردت المواطنين من الحماية الاجتماعية، ما ترك ثلثي المصريين يعيشون تحت مستوى خط الفقر وحوله، في حين تدهورت أوضاع معظم الثلث المتبقي من السكان بشكل خطير”.

وتواصل موقع “ميدل إيست آي” مع الهيئة الوطنية للانتخابات للسؤال عن ما إذا كانت قد تلقت تقارير عن انتهاكات ورشوة. وبدلًا من ذلك، أحال أحد المسؤولين موقع ميدل إيست آي إلى “الهيئة العامة للاستعلامات”، التي رفضت التعليق.

وقال أحد أعضاء حزب مستقبل الوطن في منطقة أبو قير بالإسكندرية لموقع  “ميدل إيست آي” إن “المتقاعدين وكبار السن يحتاجون إلى التوجيه والمساعدة عندما يتعلق الأمر بالإجراءات المعقدة، وهذا ما كان يتكفل الحزب بالقيام به”.

وأكد عضو الحزب، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن مزاعم الرشوة كاذبة ونشرها أنصار مرشحي المعارضة.

أزمة اقتصادية

وستجرى الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي تعاني فيه مصر، التي يقطنها أكثر من 109 ملايين نسمة، من أزمة اقتصادية حادة أدت إلى خسارة الجنيه المصري نصف قيمته مقابل الدولار، ما أدى إلى تضخم قياسي ونقص في العملات الأجنبية.

ووفقًا للأرقام الرسمية، فقد وصل معدل التضخم السنوي في آب/ أغسطس، في مصر إلى 40 بالمائة، ما أدى إلى تدهور وضعية المزيد من المصريين تحت خط الفقر أو قربه.

وتعود الأزمة المالية إلى عدة أسباب، بما في ذلك وباء كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية، ولكن أشارت شخصيات معارضة ومحللون اقتصاديون بأصابع الاتهام إلى قبضة الجيش المتزايدة على الاقتصاد بعد انقلاب السيسي سنة 2013 الذي أطاح بحكومة الرئيس المنتخب محمد مرسي.

وفاز السيسي بفترة ولاية ثانية في انتخابات 2018 بانتصار ساحق، حيث حصل على 97 بالمائة من الأصوات، ضد مرشح واحد، كان هو نفسه من مؤيدي السيسي، بعد أن تم اعتقال جميع المرشحين الجادين للمعارضة أو انسحابهم، بعد تعرضهم للترهيب.

ومهدت التعديلات الدستورية لسنة 2019 الطريق أمام الجنرال السابق بالجيش البالغ من العمر 68 سنة للترشح لفترتين إضافيتين، فضلا عن تمديد مدة الفترات الرئاسية من أربع سنوات إلى ست سنوات.

* تنديد واسع بخطاب السيسي “شخصية كاريكاتورية لرجل مجنون”

قال المنقلب عبد الفتاح السيسي إن شعبه يجب أن يقبل احتمال الجوع كثمن لنجاح البلاد. كما أشار إلى أنه يمكن أن “يدمر مصر” من خلال توزيع المخدرات على الفقراء قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ديسمبر، بحسب ما ذكر موقع “ميدل إيست آي” .

وفي خطاب أدين على نطاق واسع وأذيع من عاصمته الإدارية الجديدة يوم السبت وصف السيسي معارضيه بأنهم “كاذبون ومخربون وأشرار” في الوقت الذي شكك فيه منتقدون في المليارات التي تنفق على مشروعات البنية التحتية التي قام بها في الوقت الذي يكافح فيه الكثير من المصريين لتغطية نفقاتهم.

وقال السيسي: “أوعوا يا مصريون تقولوا إنكم تفضلون الأكل على البناء والتقدم”. وأضاف “إذا كان ثمن تقدم الأمة وازدهارها هو الجوع والعطش، فدعونا لا نأكل أو نشرب”.

وأضاف “لا تقوضوا قضية أمتنا وتجعلونا أضحوكة العالم. قف صامدا وحول الظروف القاسية التي نمر بها إلى هدية. وكلما وقفت بقوة أكبر، كلما أسرعت [الأزمات الاقتصادية]”.

وفي خطاب متعرج وغير رسمي، ذكر السيسي طرقا افتراضية يمكنه من خلالها “تدمير” مصر، إذا كان يميل إلى ذلك، من خلال توزيع حبوب مخدرة لتعزيز الفوضى في البلاد.

وقال السيسي إنه تحدث مع مجلس القضاء الأعلى بشأن مدى سهولة تدمير البلاد، وخلص إلى أن إعطاء 100 ألف شخص في “ظروف صعبة” الترامادول، وهو مادة أفيونية قوية، سيفي بالغرض بتكلفة لا تزيد عن 30 مليون دولار.

وقال: “كنت أتحدث إلى مسؤولين من مجلس القضاء الأعلى هذا الصباح وقلت لهم: هل يمكنكم أن تتخيلوا أنني أستطيع تدمير مصر بمبلغ 2 مليار جنيه” ، خلال المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام لعرض إنجازات حكمه الذي دام 9 سنوات.

“لقد فوجئوا جدا … أخبرتهم أن بإمكاني إعطائهم الترامادول و20 جنيها ل 100 ألف شخص يمرون بأوقات عصيبة”.

“يمكنني أن أعطيهم 1000 جنيه ، لمدة عشرة أسابيع … يمكنني تدمير بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 105 ملايين نسمة ، بمليار جنيه … أساسا 30 مليون دولار، ينفقها بعض الناس على حزب واحد”.

ومن غير الواضح سبب نشره مثل هذه التصريحات، لكن تصريحاته قوبلت بإدانة واسعة على الإنترنت من قبل زعماء المعارضة والشخصيات العامة.

وأدان أحمد طنطاوي، الذي يضع نفسه على أنه الخصم الرئيسي للسيسي في الانتخابات المقبلة في البلاد، خطاب السيسي في بيان نشر على X، المعروف سابقا باسم Twitter.

وكتب مخاطبا السيسي مباشرة: “المصريون تضوروا جوعا خلال حكمكم بسبب إدارتكم. لم يروا أيا من التطور الموعود”.

كما اتهم طنطاوي السيسي بنشر الأكاذيب وتكديس “المباني الشاهقة والمدن والقصور المبنية في الصحاري ، حتى لو كان ذلك على حساب الإنسان [العادي] وحقه في الحياة الكريمة والتعليم”.

وأضاف أن “[الحكومة] جردت المواطنين من الحماية الاجتماعية، تاركة ثلثي المصريين يعيشون تحت خط الفقر وحوله، في حين تدهورت ظروف معظم الثلث المتبقي بشكل خطير”.

وقال مستخدمون آخرون على المنصة إن السيسي يمثل “رسما كاريكاتوريا لرجل مجنون” بينما قال مستخدم آخر لوسائل التواصل الاجتماعي إن تعليقات السيسي يمكن أن تؤدي به إلى السجن.

في الوقت الذي يواجه فيه السيسي أزمة اقتصادية متفاقمة، أصبح رد فعله على الانتقادات غير منتظم بشكل متزايد.

ستجري مصر انتخابات رئاسية بين 10 و 12 ديسمبر ، تم تقديمها من الموعد الأصلي في عام 2024 ، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز السيسي بولاية ثالثة.

الأزمات الاقتصادية التي تلوح في الأفق

وتوقع محللون أن تكون مصر ثاني أكثر الدول عرضة لخطر أزمة ديون، بعد أوكرانيا التي مزقتها الحرب.

ومع ذلك، سأل السيسي، الذي لم يكن خائفا من المشاكل الاقتصادية المتصاعدة، البلاد: “أي نوع من البلاد تريد أن تعيش فيه؟ هل تريد بناء مصر وجعلها أمة جديرة بالملاحظة أم لا؟ هل تفكر في بناء مغامرة؟ هل تعتبر الإصلاح مغامرة؟”

وتعاني مصر من أزمة اقتصادية منذ سنوات، وهو وضع تفاقم بسبب الحرب في أوكرانيا التي أثرت بشدة على أسعار المواد الغذائية في البلاد.

وأظهرت الأرقام الرسمية أن التضخم السنوي في مصر بلغ مستوى قياسيا جديدا بلغ 39.7 بالمئة في أغسطس بينما شهد الجنيه المصري تراجعا كبيرا مقابل الدولار.

يشتري الدولار 30 جنيها مصريا اليوم مقارنة بأقل من 20 جنيها قبل عام بالضبط.

وتعتمد مصر على عمليات الإنقاذ من حلفائها الأكثر ثراء في الخليج وصندوق النقد الدولي في السنوات الأخيرة، حيث يسحب المستثمرون المليارات من البلاد.

في حين أن الأزمة المالية لها مجموعة من الأسباب، إلا أن العديد من شخصيات المعارضة أشارت بأصابع الاتهام إلى القبضة المتزايدة للجيش على الاقتصاد في أعقاب انقلاب عام 2013 على حكومة الرئيس محمد مرسي المنتخبة.

* صور السيسي تُحرق وتُداس في مرسى مطروح

  اندلعت  مظاهرات في محافظة مرسى مطروح، تخللها حرق صور المنقلب  السيسي والهتاف ضده  رافعين  شعار “الشعب يريد إسقاط النظام  ..أرحل يا بلحةااا ا

جاء ذلك بعد اعتراضات من الأهالى على إعلان ترشحه في مسرحية  انتخابات رئاسة الجمهورية.

وقد حاول   حزب مستقبل وطن  التابع للمخابرات الزعم  بان  احتفال الأهالي بالذكرى الخمسين  لنصر أكتوبر عام 1973 كان حفل  لدعم ترشيح السيسى ، مما أشغل غضب الأهالي فقاموا بحرق صور السيسي   وهتفوا بسقوط النظام ، ونددوا بغلاء الأسعار وتفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية.

 وتحوّلت مظاهرة لحزب “مستقبل وطن”؛ تأييداً لترشيح عبدالفتاح السيسي للإنتخابات الرئاسية المقبلة، إلى مظاهرة ضدّه في مدينة مرسى مطروح، تخللها حرق وتمزيق صوره، ومطالبات برحيله عن السلطة.

ووفق نشطاء مصريون، فإنّ الأهالي تفاجؤوا بأن الاحتفالية التي تنظم في مرسى مطرح، كانت لتأييد عبد الفتاح السيسي وليست احتفالا بـنصر اكتوبر“.

وقال النشطاء إن الأهالي قلبوا المسيرة ضد السيسي، وهتفوا بشعار “الشعب يريد إسقاط النظام”.

حرق صور السيسي في مرسى مطروح

وأظهرت لقطات مصورة، قيام الأهالي بإحراق صور السيسي وتمزيقها، وضربها بالأحذية والدوس عليها.

كما قاموا بإسقاط لوحات دعائية ضخمة تحمل صوراً لرئيس النظام عبدالفتاح السيسي.

وذكر الاعلامي المصري المعارض للنظام، معتز مطر إن “السيسي يدفع بقوات الامن لمواجهة المحتجين في مرسى مطروح”، لافتاً إلى اندلاع اشتباكات قوية . كما قال

السيسي يعلن ترشحه لولاية جديدة

وجاءت أحداث مدينة مرسى مطروح بعد ساعاتٍ قليلةٍ على إعلان رئيس النظام عبدالفتاح السيسي، ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

جاء ذلك في كلمة ختامية بفعاليات اليوم الثالث والأخير من “مؤتمر حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز”، المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة، بحسب بث نقله التليفزيون الحكومي.

وفي كلمته قال السيسي: “تابعنا خلال فعاليات مؤتمر حكاية وطن أرقام وحقائق عن واقع الدولة المصرية كيف كانت وكيف أصبحت”.

وأضاف: “عقدت العزم على ترشيح نفسي (…) في مدة رئاسية جديدة”. وسط تصفيق من الحضور.

السيسي أعلن ترشحه لولاية جديدة

كما دعا السيسي المصريين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر المقبل. مؤكدا رضاه بـ”نتيجة اختيار المواطنين”.

وخلال المؤتمر، أطلق السيسي تصريحات مثيرة للجدل، وتسببت في غضب واستياء المصريين، كان من أبرزها امكانية هدمه للبلاد من خلال مخدر الــ”ترامادولوالبلطجية، واعتبرت فضيحة بكل المعايير، واقتراحه على طلاب الجامعات التبرع بدمائهم ليحققوا للبلد “دخلاً محترماً”. وفق وصفه

بينما تزامن الإعلان، مع ما شهدته أغلب الميادين الرئيسية في محافظات مصر من تنظيم مسيرات وفعاليات تأييد السيسي.

* منصة سعودية شهيرة تروج لانهيار شعبية السيسي قبل الانتخابات المصرية

على وقع التوتر المكتوم بين القاهرة والرياض، بثت شبكة “إندبندنت عربيةالتابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، مقتطفات من حوارها المصور مع الكاتب المصري البارز عبدالله السناوي، يشن فيه هجوما على عبدالفتاح السيسي الذي أعلن ترشحه في انتخابات الرئاسة.

وقال السناوي خلال هذه المقابلة، إن السيسي سيواجه مشكلة حقيقية إذا شهدت الانتخابات الرئاسية منافسة جدية، محذرا من أن سيناريو الانتخابات المُهندَسة (المعدة سلفا) يأخذ من رصيد الشرعية.

وأضاف أن شعبية نظام السيسي لا تحتمل أي تنافس حقيقي في الانتخابات الرئاسية، وشدد على أن النظام السياسي ليس هو الدولة لكنه الموتور الذي يحرك الدولة، وبالتالي يمكن أن يتعطل أو يتغير هذا الموتور.

ولفت إلى أن معدل شعبية النظام وصل إلى منحدر خطير جدا، موضحا أن الدولة بظروفها الاقتصادية الراهنة وهي على شفا الإفلاس لفشل السياسات الاقتصادية أصبح البعض يقول إن الرئيس الراحل محمد مرسي كان أفضل، وليس فقط الرئيس الراحل حسني مبارك.

واعتبر أن لا يمكن توجيه سؤال عن الشعور بالإنجازات لمواطن غير قادر على توفير طعامه في ظل الظروف الراهنة.

ولفت إلى أن الوضع هش، وأن كل السيناريوهات محتملة وكل انهيار وارد، موضحا أن صورة واحدة للجرافات وهي تهدم المقابر قادرة على إسقاط عشرة نظام وليس نظاما واحدا.

ودعا السناوي، السيسي لأن يراجع نفسه بعد تصريحه الذي قاله في وقت سابق بأنه ليس سياسيا، معتبرا أن الدولة بعد عشر سنوات في حكم السيسي أصبحت شبه دولة.

السيسي يعلن ترشحه للانتخابات

ويتزامن نشر الحوار المقرر اليوم الثلاثاء، مع إعلان السيسي ترشحه لفترة رئاسية جديدة تمتد لست سنوات أخرى.

وكان السيسي، قد أعلن مساء أمس الإثنين، ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وذلك في كلمة ختامية بفعاليات اليوم الثالث والأخير من “مؤتمر حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز”.

ودعا السيسي، المصريين للمشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر المقبل، مؤكدًا رضاه بـ”نتيجة اختيار المواطنين”.

كما دعا المصريين إلى أن يجعلوا هذه الانتخابات بداية حقيقية للتعددية السياسية دون تجاوز أو تجريح، معربًا عن سعادته كمواطن قبل أن يكون رئيسًا بالتنوع الحالي في المرشحين، على حد تعبيره.

*نصر أكتوبر 1973 شكل الأمة لكنه الآن ذكرى تتلاشى

قالت وكالة “فرانس برس” إنه بعد مرور خمسين عاما على ما احتفلت به مصر باعتباره “انتصار أكتوبر”، تتلاشى ذكرى حرب عام 1973 ضد دولة الاحتلال التي شكلت سياسة الأمة العربية ودبلوماسيتها.

وأضافت الوكالة في تقرير لها، أن الرؤساء المصريون المتعاقبون استمدوا على مدى عقود الشرعية من ماضيهم العسكري في محاربة دولة الاحتلال.

وأوضحت أن عبد الفتاح السيسي، هو استثناء نادر. وبعد أن التحق بأكاديمية عسكرية فقط في العام الذي وقعت فيه الحرب، لم يحمل السلاح ضد دولة الاحتلال المجاورة، ومع ذلك ، لا يزال يستفيد من هذا الفصل في التاريخ الوطني.

وأشارت إلى أنه في 6 أكتوبر 1973 ، شنت مصر وسوريا هجوما مفاجئا ، مما دفع القوات الإسرائيلية على ما يبدو إلى حافة الهزيمة قبل أن تتعافى ، بدعم من جسر جوي أمريكي.

وفي غضون ثلاثة أسابيع، دخل وقف إطلاق النار الذي أقرته الأمم المتحدة حيز النفاذ.

وفي الذكرى ال49 للحرب العام الماضي، أشاد السيسي ب”يوم العزة والكرامة” الذي أظهر “قدرة المصري وتفوقه في أصعب اللحظات”.

وقد يتردد صدى تصريحاته لدى المصريين الذين يعيشون أكثر من عام من التخفيضات المؤلمة في قيمة العملة والتضخم الذي ارتفع إلى مستويات قياسية.

ويقود السيسي الآن أمة يشكل فيها الشباب الأغلبية، حيث تظهر الأرقام الرسمية أن حوالي 85 في المئة من سكان مصر البالغ عددهم 105 ملايين نسمة لم يكونوا على قيد الحياة لتجربة حرب عام 1973 وما أعقبها مباشرة.

جعلت عقود من الحرب الجيش المصري لاعبا قويا في الشؤون الاقتصادية والتجارية للبلاد، فضلا عن المسائل الأمنية.

ولم يأت سوى رئيس واحد من صفوفها، وهو الزعيم الإسلامي الراحل محمد مرسي الذي انتخب ولكن تم الانقلاب عليه في عام 2013 من قبل الجنرال السيسي آنذاك.

ووقع أنور السادات، الرئيس المصري خلال حرب عام 1973، اتفاقية سلام مع دولة الاحتلال في عام 1979، مما شكل سابقة للعالم العربي.

وقال المؤرخ توفيق أكليماندوس من المركز المصري للدراسات الإستراتيجية إن قيادته في الحرب أكسبت السادات “شرعية يمكن أن تحل محل سلفه” جمال عبد الناصر ، بطل ثورة 1952 التي أطاحت بالنظام الملكي.

جيش النصر

بعد اغتيال السادات على يد أعضاء جماعة جهادية مصرية في عام 1981، حكم حسني مبارك لمدة ثلاثة عقود واستفاد أيضا من إرث حرب أكتوبر.

مبارك – قائد القوات الجوية للسادات في عام 1973 – قدم نفسه على أنه “بطل الحملة الجوية” ، كما قال أكليماندوس لوكالة فرانس برس.

وقال اليوم “كل هذا يبدو بعيدا جدا بالنسبة للجيل الجديد”.

وأضاف المؤرخ أن الشباب المصري “لا يستطيعون الوصول إلى كتب جادة باللغة العربية حول هذه القضية”، وأن “الأشخاص الذين عاشوا الحرب فقط يتذكرون الخوف والقيود التي يفرضها اقتصاد زمن الحرب”.

لم تكن حرب السيسي ضد دولة الاحتلال بل “إرهابا” ، خاصة في شبه جزيرة سيناء حيث شن المسلحون الموالون لتنظيم الدولة الإسلامية تمردا منذ سنوات.

استولت دولة الاحتلال على المنطقة الصحراوية الشاسعة المتاخمة لقناة السويس خلال حرب الأيام الستة عام 1967 ، مما وجه ضربة مهينة لمصر وقوتها العسكرية.

وفي سعيها لاستعادة الشعور بالكرامة وكذلك صورتها في العالم العربي وحركة عدم الانحياز الأوسع نطاقا في حقبة الحرب الباردة، جعلت مصر سيناء قلب حملتها العسكرية عام 1973.

في 6 أكتوبر ، عبرت القوات المصرية قناة السويس في هجومها المفاجئ خلال صيام يوم الغفران اليهودي.

وفي الوقت نفسه، هاجمت سوريا وحلفاء عرب آخرون مرتفعات الجولان المحتلة – التي تسيطر عليها دولة الاحتلال حتى يومنا هذا، والتي ضمتها في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة.

وفي نهاية المطاف، صدت قوات الاحتلال الإسرائيلية الهجمات العربية.

استعادت القاهرة بعض الأراضي في سيناء خلال الحرب ، لكنها أعادت شبه الجزيرة بأكملها إلى أيدي المصريين بموجب اتفاق السلام لعام 1979.

تركت الأحداث الجيش المصري “جيش انتصار ، على عكس جيش الهزيمة عام 1967” ، كما قال عمرو الشوبكي ، المحلل السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.

الاختيار الصحيح

أكدت حرب أكتوبر خروج مصر من مجال النفوذ الأمني للاتحاد السوفيتي، “وضمنت موقعها ضمن نموذج أمني أوسع في الغرب”، كما قال ه. أ. هيلير من المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن.

وأصبحت مصر واحدة من أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأمريكية، والتي تجاوزت هذا العام 1.2 مليار دولار.

وفي “عالم ذي أقطاب نفوذ مختلفة”، لا تريد مصر “استعداء روسيا أو الصين أو الهند” مع الحفاظ على علاقات وثيقة مع حلفائها الأمريكيين والخليجيين والغربيين، بحسب ما قال هيلير لوكالة فرانس برس.

والقاهرة الآن ليست وحدها في المنطقة التي تعترف بدولة الاحتلال، التي أثارت في ذلك الوقت غضبا في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي – بما في ذلك من القتلة الذين قتلوا السادات.

وقع الأردن اتفاقية سلام في عام 1994.

وفي عام 2020 ، قامت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال بموجب صفقات مدعومة من الولايات المتحدة. وتضغط واشنطن من أجل إبرام اتفاق مماثل بين السعودية و دولة الاحتلال.

وقال شوباكي: “لم يكن السادات ليتفاجأ”. في ذلك الوقت، كان مقتنعا تماما بأنه اتخذ القرار الصحيح بالتوقيع على السلام”.

ولكن في حين أن الحكومات قد تعوض عن ذلك، فإن الناس العاديين لم يقتنعوا. بالنسبة للعديد من المصريين، لا تزال إسرائيل عدوا لدودا.

*”مجبرون على دعم السيسي”! ميدل إيست آي: حملات انتخابية تستهدف المستفيدين من الإعانات لصالح السيسي

بينما تستعد مصر للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر/كانون الأول، يُرغَم موظفو الحكومة المصريون والمستفيدون من برنامج دعم نقدي مخصص للفقراء، على تحرير توكيلات تدعم عبد الفتاح السيسي كي يبقى في منصبه حتى عام 2030، حسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.

وتشترط الهيئة الوطنية للانتخابات حصول المرشح لانتخابات الرئاسة على تأييد ما لا يقل عن 20 عضواً في مجلس النواب، أو دعم ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق التصويت فيما لا يقل عن 15 محافظة، بحد أدنى 1000 من كل محافظة.

وبإمكان السيسي أن يحصل بسهولة على تأييد البرلمان، الذي يهيمن عليه أنصاره من حزب مستقبل وطن. وفي الوقت نفسه، شرعت الهيئات الحكومية في حملة على مستوى البلاد لجمع التوكيلات للرئيس الحالي، الذي أكد، الإثنين 2 أكتوبر/تشرين الأول، اعتزامه الترشح لولاية ثالثة.

تهديدات ورشاوى

لكن هذه التوكيلات، حسب ما أفاد به الموقع البريطاني، صحبتها تهديدات ورشاوى، رغم ادعاء وسائل الإعلام الحكومية أنها طوعية، إذ قال 6 أشخاص إنهم إما تعرضوا للتهديد أو الرشوة أو أُرغموا على الذهاب إلى مكاتب الشهر العقاري لتحرير توكيلات تدعم السيسي.

وقالت أم أمنية (51 عاماً)، وهي عاملة نظافة في روضة أطفال، لموقع Middle East Eye، إنها لم تتلقَّ معاشها من برنامج تكافل وكرامة، الذي تموله اليونيسيف ويستفيد منه 22 مليون شخص، 75% منهم نساء معدمات، لشهر سبتمبر/أيلول، إلا بعد أن حررت توكيلاً لدعم السيسي.

وأضافت أنها وعشرات أخريات تجمعن في مكاتب حزب مستقبل وطن. وقالت: “أخبرونا بأن نتجمع في مبنى الحزب. ثم وضعونا في حافلات واصطحبونا إلى أقرب مكتب شهر عقاري لتأييد السيسي”. وأضافت: “كان علينا أن نقدم صورة من التوكيل حتى يسمحوا لنا بصرف معاش تكافل وكرامة“.

فيما عاشت تهاني، وهي بائعة متجولة أرملة في الـ54 من عمرها، وتعيش في عزبة النخل بالقاهرة، سيناريو مماثلاً، وهي تتلقى 550 جنيهاً (18 دولاراً) شهرياً من برنامج تكافل وكرامة، واتصل بها الموظف المسؤول عن راتبها ليبلغها بمشكلة في بطاقة الخصم التي تصرف بها المبلغ، وأخبرها أن عليها تحرير توكيل لحل هذه المشكلة، وقالت: “وقفنا في الشمس 3 ساعات ونحن ننتظر دورنا. ومعظمنا مطلقات وأرامل ومرضى سرطان أو فشل كلوي“.

وأضافت: “إذا لم أحصل على مبلغ الـ550 جنيهاً، فلن أتمكن من إطعام أطفالي أو شراء دواء السكري“.

تهديد موظفي الحكومة

وفي الوقت نفسه، يُرغَم الموظفون الحكوميون أيضاً على تحرير توكيلات للسيسي، إذ قال عاطف (49 عاماً)، الموظف بوزارة الزراعة، إن رؤساءه أرغموا جميع العاملين في مكتبه على تقسيم أنفسهم على 4 نوبات حتى يتمكنوا جميعاً من الذهاب إلى مكاتب الشهر العقاري وتحرير توكيلات للسيسي.

وأضاف أن رئيسه “وهو عضو في حزب مستقبل وطن الحاكم، هددنا جميعاً بتسليمنا إلى أمن الدولة، الذي له مكاتب في المبنى، لو لم نذهب ونحرر توكيلات للسيسي”، وقال: “أنا لا أحب الرئيس لأنه أفقرني أنا وعائلتي، وأخبرت مديري أنني سأدعم شخصاً آخر، لكنه هددني بالسجن واتهامي بالإرهاب“.

وتعرضت منى الصياد، الموظفة بوزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، للموقف نفسه. وهددها رؤساؤها برفض إجازتها المرضية لو لم تقدم إيصال توكيل تأييدها للسيسي.

وهي من أنصار أحمد الطنطاوي، النائب السابق والرئيس السابق لحزب الكرامة الناصري، الذي كان أول من أعلن نيته الترشح للرئاسة في مايو/أيار الماضي، وأضافت: “سأختاره في الانتخابات حين تتوفر لي حرية أكبر، وحتى لو اضطررت إلى تزوير إجازة مرضية“.

السيسي يعلن ترشحه 

وكان عبد الفتاح السيسي قد أعلن ترشحه، في كلمته بفعاليات اليوم الثالث والأخير من “مؤتمر حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز”، المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة، مساء الإثنين 2 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما دعا السيسي المصريين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر/كانون الأول 2023. في الوقت نفسه حذرت الحركة المدنية الديمقراطية من عواقب استمرار ما وصفته بـ”الانتهاكات الفاضحة” أمام مقار الشهر العقاري لمنع مؤيدي المرشحين المعارضين من تحرير توكيلات لخوض الانتخابات الرئاسية، وهو ما كشفه المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة كذلك أحمد الطنطاوي.

فيما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو توثق تظاهر العشرات من أهالي مدينة مرسى مطروح، وهم يهتفون ضد عبد الفتاح السيسي، مطالبين بـ”إسقاط النظام”، وقد تخلل التظاهرات حرق صور الرئيس المصري في مشاهد لم يشهدها الشارع المصري منذ سنوات طويلة.المظاهرات التي اندلعت ضد السيسي جاءت مباشرة عقب إعلان عبد الفتاح السيسي ترشحه لفترة رئاسية جديدة، داعياً المصريين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر/كانون الأول 2023. رغم ما قام به حزب مستقبل وطن “القريب من السلطة” بحشد المئات من المواطنين في مطروح من أجل التظاهر لدعم السيسي ودعوته إلى خوض الانتخابات الرئاسية مرة أخرى.

* المخابرات المصرية سيئة السمعة تحطمت على عتبة أمريكا

قال موقع “ميدل إيست آي” إن المخابرات المصرية سيئة السمعة، أو أجهزة المخابرات، تحطمت بشكل محرج على عتبة أمريكا المحلية في 22 سبتمبر.

واتهم ممثلو الادعاء السناتور الديمقراطي روبرت مينينديز بالفساد لأخذ مئات الآلاف من الدولارات والذهب مقابل نفوذه على المساعدات العسكرية والمعلومات الحكومية “الحساسة للغاية” لمصر.

ولائحة الاتهام المؤلفة من 39 صفحة مليئة باجتماعات سرية في غرف الفنادق ورسائل مشفرة وإشارات إلى “جنرال” عسكري غير معروف.

والجدير بالذكر أن لائحة الاتهام توثق اجتماعين سريين بين مينينديز ومسؤولي المخابرات المصرية في واشنطن، تزامن أحدهما مع زيارة قام بها عباس كامل، رئيس إدارة المخابرات العامة المصرية، إلى واشنطن.

وقال مسؤولون سابقون في الاستخبارات والدفاع في الولايات المتحدة لموقع “ميدل إيست آي” إن التقرير يشبه حالة كلاسيكية من ألعاب التجسس.

وقال ضابط استخبارات أمريكي كبير سابق لموقع Middle East Eye بشرط عدم الكشف عن هويته “أود أن أقول إنها تبدو وكأنها عملية استخباراتية ، عملية لم تستخدم بصراحة حرفية جيدة لتغطية أفعالها” .

وأضاف: “النقود الخام ، وسبائك الذهب ، وعدم وجود إنكار معقول لسبب إعطائهم هذه الأشياء لعضو مجلس الشيوخ الحالي ، يقولون فقط إنهم سيئون للغاية في هذا ، أو يائسون ، أو ينظرون إليه [مينينديز] على أنه يمكن التخلص منه”.

جوهرة تاج مصر

بعد واحدة من أولى تعاملاته مع وائل حنا، وهو رجل أعمال مصري أمريكي يقول ممثلو الادعاء إن له صلات بالمخابرات المصرية، حصل مينينديز على معلومات غير سرية ولكنها “حساسة للغاية” من وزارة الخارجية حول عدد وجنسية الأشخاص الذين يعملون في السفارة الأمريكية في القاهرة، مصر. وأحيلت المعلومات مرة أخرى إلى مسؤول مصري.

لكن الخبراء أخبروا موقع “ميدل إيست آي” أن أكبر قيمة لمينينديز كرصيد للمصريين ستكون بسبب موقعه كأكبر ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.

وكممارسة طويلة الأمد، تقوم وزارة الخارجية بإخطار رؤساء وأعضاء لجان العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب قبل المضي قدما في عمليات نقل الأسلحة. كان مينينديز واحدا من أربعة مشرعين أمريكيين فقط يمكنهم ، حسب الرغبة ، منع الأسلحة.

إنها ورقة رابحة لم يخجل سيناتور نيوجيرسي من لعبها. في العام الماضي ، هدد بتعليق مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية بعد أن خفضت إنتاج النفط ، وصرح مرارا وتكرارا أنه لن يوقع على بيع طائرات F-16 إلى تركيا.

وقال عباس دهوك ، المستشار العسكري الكبير السابق لوزارة الخارجية الذي شغل سابقا منصب الملحق الدفاعي لواشنطن في المملكة العربية السعودية “مينينديز هو جوهرة التاج لمصر” ، عندما يتعلق الأمر بموافقة المشرعين على المساعدات الخارجية، لا يمكنك الحصول على أي مستوى أعلى”.

ودفع مينينديز والمتهمون الأربعة، بمن فيهم وائل حنا، ببراءتهم من تهم الفساد.

ولم توجه اتهامات لأي مسؤول مصري، لكن شبكة “إن بي سي” ذكرت يوم الأربعاء أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يجري تحقيقا في مكافحة التجسس في دور المخابرات المصرية. 

المنطقة الحمراء

ألعاب التجسس هي أسلوب حياة في الشرق الأوسط، كما قال دهوك لموقع “ميدل إيست آي”.

وأضاف “العمليات الاستخباراتية موجودة دائما تحت السطح في علاقاتنا الثنائية. نحن (الولايات المتحدة) نفعل الشيء نفسه. نحاول جمع المعلومات والتأثير على السياسات، إنه أمر مقبول، لكن ملاحقة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي على الأراضي الأمريكية، هذا يضرب المنطقة الحمراء”.

إن الطريقة الهواة التي يتم بها تصوير المخابرات المصرية في لائحة الاتهام لا بد أن تلاحظها القوى الخليجية الغنية، التي يعتبر سفراؤها اللطيفون ورؤساء الأمن الذين يرتدون النظارات الشمسية أساتذة في غرف العمل في واشنطن.

وقال روبرت سبرينغبورغ، الخبير المصري في المعهد الإيطالي للشؤون الدولية، لموقع ميدل إيست آي “إذا كنت زعيما عربيا خليجيا تشاهد هذا، فعليك أن تفكر: يا لهم من حفنة من الحمقى هؤلاء الرجال”.

وأضاف “عدم الكفاءة صارخ. سيكون من الصعب على ضباط الجيش والمخابرات المحترفين في مصر أن يعيشوا هذا الأمر. إنهم يرون كل هذا”.

ولم ترد السفارة المصرية في واشنطن على طلب ميدل إيست آي للتعليق.

وتأتي لائحة الاتهام ضد مينينديز في وقت حساس بشكل خاص بالنسبة لعبد الفتاح السيسي، الجنرال السابق الذي حكم مصر بقبضة حديدية منذ وصوله إلى السلطة بعد انقلابه العسكري عام 2013 على أول حكومة منتخبة ديمقراطيا.

وصور السيسي، وزير الدفاع السابق والجنرال الذي دربته الولايات المتحدة، نفسه على أنه يد ثابتة وبارعة في إدارة مسائل الأمن القومي وتجنب الدراما.

لكن مصر في خضم أزمة اقتصادية عميقة. وتشرف حكومة السيسي، التي كانت تفتخر ذات يوم بأنها معقل للاستقرار، على أكبر تدفق للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا. وفي الوقت نفسه، شددت القوى الخليجية التي كانت تقدم له الدعم المالي في السابق قيود الإنفاق.

يوم الاثنين ، قدمت حكومة السيسي الانتخابات الرئاسية إلى 10-12 ديسمبر ، والتي كان من المقرر إجراؤها في الأصل في عام 2024. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز السيسي بولاية ثالثة.

بالطبع ، كان لدى مصر سبب وجيه للرغبة في التأثير على مينينديز.

لأكثر من 40 عاما، أرسلت الولايات المتحدة إلى أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان حوالي 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية سنويا، وهي ثاني أعلى نسبة في أي دولة بعد إسرائيل.

في حين أن دولا مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تدفع ثمن معداتها العسكرية الأمريكية، تعتمد مصر على المساعدات كجزء من برنامج يسمى التمويل العسكري الأجنبي (FMF).

وتعود المساعدات إلى عام 1978، عندما وقع الرئيس أنور السادات معاهدة سلام مع إسرائيل، مما جعل مصر محورا في المظلة الأمنية الأمريكية. كان جلب مصر إلى جانبهم بمثابة انقلاب كبير لواشنطن خلال الحرب الباردة وبعد سنوات مضطربة من العلاقات الثنائية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.

بدأت هذه المساعدات تخضع للتدقيق بعد عام 2013 عندما وصل السيسي إلى السلطة في انقلاب عسكري على أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد ، محمد مرسي. وفي العام التالي، جعل الكونغرس جزءا من المساعدات خاضعا لبواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان. 

وفي حين ندد مينينديز علنا بمصر في مناسبات متعددة بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، فإن لائحة الاتهام ترسم صورة لمشرع أمريكي يعمل تحت الرادار لضمان التدفق المستمر للأسلحة إلى القاهرة.

ووفقا للائحة الاتهام، كان مينيديز غالبا ما ينقل قراراته بشأن المساعدات إلى نادين، صديقته في ذلك الوقت والآن زوجته. بعد أن وافق مينينديز على نقل أسلحة بملايين الدولارات إلى مصر، أبلغ نادين ، التي نقلت الرسالة إلى حنا. ورد مسؤول مصري على الأخبار برمز تعبيري لأعلى.

الدبابات وطائرات F-16

وعلى الرغم من بعض الدعوات من المشرعين لتقليص المساعدات بسبب سجل مصر السيئ في مجال حقوق الإنسان، استمرت الإدارات الأمريكية من كلا الحزبين السياسيين في المضي قدما.

وفي حين أن “الحرب على الإرهاب” قد انحسرت، لا تزال واشنطن ترى مصر كشريك استراتيجي، تطفو على البحر الأبيض المتوسط وموطن قناة السويس، التي يمر عبرها ما لا يقل عن 12 في المئة من التجارة العالمية.

لدى مصر شبكة من المصالح في العديد من النقاط الساخنة الإقليمية على طول حدودها، بما في ذلك ليبيا، وهي دولة غنية بالنفط مقسمة بين حكومتين متنافستين، وقطاع غزة المحاصر، والسودان، حيث ينخرط جنرالان متحاربان في صراع دموي على السلطة.

إن إبقاء مصر معتمدة على الأسلحة الأمريكية هو أيضا وسيلة للحد من نفوذ خصوم واشنطن، الصين وروسيا، الذين تابعوا صفقات الأسلحة الخاصة بهم مع القاهرة، وفقا لما ذكره خبراء لموقع ميدل إيست آي.

وقال داهوك لموقع Middle East Eye “من الناحية المثالية ، يمكن استخدام جميع دبابات M-1 Abrams القابلة للتشغيل المتبادل وطائرات F-16 والمروحيات الهجومية الموجودة في مصر من قبل الولايات المتحدة في المنطقة أو حتى في الشرق الأقصى في وقت قصير إذا احتجنا إلى ذلك، إذا اشترت مصر أشياء روسية، فنحن مجمدون”.

وقد امتدت الحرب في أوكرانيا إلى هذا المنطق. وبحسب ما ورد رفضت مصر طلبات الولايات المتحدة بإرسال ذخيرة احتياطية إلى أوكرانيا، حتى عندما خطط السيسي سرا لتزويد روسيا ب 40000 صاروخ ، حسبما كشفت المخابرات الأمريكية المسربة. 

لكن الولايات المتحدة ضاعفت من الشراكة العسكرية، مراهنة على أن تعليق المساعدات قد يضر بالعلاقات مع بلد لا تزال واشنطن تعتبره شريكا استراتيجيا.

في سبتمبر، أعلنت إدارة بايدن أنها ستحجب 85 مليون دولار فقط من المساعدات – من أصل 1.3 مليار دولار – للقاهرة.

وفي الشهر نفسه، أجرى الجيشان الأمريكي والمصري واحدة من أكبر التدريبات في السنوات الأخيرة، حيث شارك 1500 جندي أمريكي في مناورات النجم الساطع العسكرية. 

والآن، تمسك منتقدو مصر بلائحة الاتهام للضغط من أجل تقليص علاقة الدفاع.

هل مصر مضادة للرصاص؟

وقال عضو الكونجرس الديمقراطي دون باير، الذي يرأس تجمع حقوق الإنسان في مصر، إن القاهرة ضبطت “وهي تقوم بعملية تجسس داخل مجلس الشيوخ الأمريكي” في مقابلة مع شبكة سي إن إن، حيث حث الإدارة على حجب المساعدات.

وقال السناتور الديمقراطي كريس ميرفي للصحفيين يوم الثلاثاء إن المساعدات للقاهرة يجب أن تتوقف مؤقتا.

لكن الخبراء أخبروا موقع “ميدل إيست آي” أن القاهرة قد تكون قادرة على الصمود في وجه الأزمة، لأنه في حين أن منتقدي مصر في الكونغرس صريحون، إلا أنهم قليلون.

وقال دوغلاس سيليمان، رئيس معهد دول الخليج العربية في واشنطن العاصمة، والسفير الأمريكي السابق في العراق والكويت “تتمتع مصر بدعم قوي من الحزبين في الكونغرس لأنها كانت أول شريك سلام إسرائيلي”.

وأضاف “هذا لا يجعل مصر مضادة للرصاص، لكنه يساعدهم على الصمود في وجه العواصف”.

وفي الوقت نفسه، قد تكون إدارة بايدن وحكومة السيسي وحتى المشرعون الديمقراطيون متفقين في الحفاظ على غطاء على المزاعم مع اقتراب الولايات المتحدة من عام الانتخابات، وفقا لما ذكره خبراء لموقع “ميدل إيست آي”.

ومن الأمثلة الدالة على ذلك أنه لم يدع أي مشرع – حتى منتقدي مصر – وزارة العدل إلى الكشف عن أسماء المسؤولين المصريين المتورطين في قضية الفساد.

ودعا نشطاء حقوقيون ومشرعون إلى نشر التقرير الاستخباراتي حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي. أدى قرار الرئيس بايدن بنشر التقرير إلى تدهور العلاقات مع الرياض.

وفي واقعة منفصلة، ذكرت النيابة العامة الإيطالية أسماء المسؤولين المصريين وحاكمتهم غيابيا بعد مقتل مواطن إيطالي على الأراضي المصرية.

وردا على قرار الاتهام الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه ليس لديه تعليق، قائلا إنها “مسألة قانونية نشطة ومستمرة”.

وقال سبرينغبورغ لموقع Middle East Eye “لقد قررت الحكومتان توخي الحذر الشديد بشأن ما يقولونه” ، سيحاول الأمريكيون الحصول على بعض النفوذ من هذا بشكل خاص مع مصر، لكن بايدن ليس لديه أي مصلحة في استغلاله علنا”.

إذا خرجت المساعدات العسكرية من هذا سالمة، فقد تكون القاهرة قادرة على الشعور بالعزاء في حقيقة أن علاقاتهم الدفاعية تحملت لائحة اتهام مينينديز والتحقيق الاستخباراتي المضاد المبلغ عنه.

وقال جوناثان لورد ، رئيس برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد ، لموقع ميدل إيست آي “هذه لمحة بدلا من ضرر كبير للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ومصر” .

واختتم: “المخاطر كبيرة جدا بالنسبة لكلا البلدين. مصر والولايات المتحدة ستواصلان العمل معا”.

 * السيسي أغرقها بالديون.. مصر مطالبة بسداد 30 مليار دولار في 2024

قال البنك المركزي المصري إن مصر عليها سداد 29.2 مليار دولار، أو ما يقرب من خمس إجمالي التزامات الديون الخارجية في عام 2024 وحده.

وأضاف البنك في بيانات حديثة عن الوضع الخارجي للاقتصاد المصرى وفقا لنشرة ” إنتربرايز” الاقتصادية المحلية اليوم الاثنين، أن هذه المدفوعات بنحو 10 مليارات دولار عن فاتورة خدمة الديون المتوقعة لهذا العام، والتي يقدرها حاليا عند 19.3 مليار دولار.

ويتوقع البنك المركزي التزام مصر بسداد 6.3 مليارات دولار من مدفوعات خدمة الدين العام المقبل، بزيادة 841 مليون دولار عن تقديراته السابقة في يونيو/حزيران.

وتقدر مدفوعات الديون المصرية بين عامي 2024 و2027 نحو 83.7 مليار دولار، طبقا للبنك المركزي، ويتجاوز هذا الرقم التقديرات الصادرة في يونيو بنحو 6.4 مليارات دولار.

وارتفع الدين الخارجي لمصر إلى 165.4 مليار دولار في نهاية الربع الثالث من السنة المالية 2022/ 2023 أواخر مارس/ آذار الماضي، مقابل 162.9 مليار دولار بنهاية الربع الثاني من السنة ذاتها في ديسمبر/كانون الأول 2022، و145.5 مليار دولار بنهاية العام 2021.

ووفقا للبنك المركزي فإن هذا الرقم يعادل نحو 38.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، أي أقل من حاجز الـ 50% المقدر من جانب صندوق النقد الدولي لمستويات الديون التي يمكن السيطرة عليها، وتمثل الديون المقومة بالدولار أكثر من ثلثي الديون الخارجية للبلاد.

ولم تصدر سلطات الانقلاب بيانات حديثة بعد عن قيمة الدين الخارجي منذ شهر مارس الماضي. بينما أكدت بيانات حديثة للبنك المركزي، ارتفاع إصدارات الدين المحلي المصري خلال الربع الأول من العام المالي الحالي 2023/2024 ( من يوليو/تموز حتى سبتمبر/أيلول 2023) إلى 1.22 تريليون جنيه (نحو 39 مليار دولار).

ويقدر بنك “غولدمان ساكس” الاستثماري الأميركي الفجوة التمويلية في مصر بأكثر من 11 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، والتي تحاول سدها عبر مزيج من مبيعات الأصول الحكومية، وتمويلات ميسرة جديدة من المقرضين متعددي الأطراف، وزيادة عائدات السياحة والتصدير واتفاقيات مبادلة العملات.

 وتجري السلطات أيضا مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن استكمال المراجعتين الأولى والثانية لبرنامج القرض البالغة قيمته 3 مليارات دولار، والذي من المفترض أن يصرف بموجبه دفعة بنحو 700 مليون دولار.

وقال الخبير الاقتصادي هاني جنينة للنشرة ذاتها، إن مصر تتوقع أن تتلقى تدفقات ديون بقيمة إجمالية تتراوح بين 6 و7 مليارات دولار، وعائدات من مبيعات محتملة لسندات الباندا والساموراي بقيمة مليار دولار، والشريحتين الثانية والثالثة من قرض صندوق النقد الدولي، إلى جانب 1.2 مليار دولار في إطار برنامج الصمود والاستدامة التابع لصندوق النقد، وما يزيد عن 5 مليارات دولار من برنامج بيع الأصول.

وأضاف جنينة، أن الصندوق ربما يضاعف قيمة برنامج القرض المقدم لمصر البالغة قيمته 3 مليارات دولار إذ نفذت الحكومة التزاماتها بشأن الاتفاق، بما يوفر موردا حيويا للعملات الأجنبية من شأنه تضييق فجوة التمويل الخارجي الكبيرة.

وتوقع أن “يرفع صندوق النقد قيمة القرض المقدم لمصر إلى 6-8 مليارات دولار، من 3 مليارات دولار حاليا، في أعقاب الإصلاحات المتوقعة في وقت مبكر من العام المقبل“.

وتشمل الإصلاحات، وفقا لجنينة ” رفع دعم الطاقة، وزيادة كبيرة في أسعار الفائدة بما قد يتجاوز 300 نقطة أساس، وقرار بتعويم الجنيه“.

وأشار إلى أن “الرفع المحتمل يتماشى أيضا مع حقيقة أن لدينا ديونا بقيمة 5.1 مليارات دولار علينا أن نسددها لصندوق النقد الدولي العام المقبل وهو ما يتجاوز قيمة القرض الحالي“.

تفحم مبنى مديرية أمن الإسماعيلية والسلطات تخفي مصير المعتقلين بالمبنى.. الاثنين 2 أكتوبر 2023م.. الاستخدام المنهجي للتعذيب في مصر “جريمة ضد الإنسانية”

مديرية الأمن بالإسماعيلية قبل الحريق

تفحم مبنى مديرية أمن الإسماعيلية والسلطات تخفي مصير المعتقلين بالمبنى.. الاثنين 2 أكتوبر 2023م.. الاستخدام المنهجي للتعذيب في مصر “جريمة ضد الإنسانية”

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*منظمات حقوقية: الاستخدام المنهجي للتعذيب في مصر “جريمة ضد الإنسانية”

دعت ست منظمات حقوقية دولية ومصرية، الإثنين، الأمم المتحدة إلى البحث في “الاستخدام المنهجي للتعذيب” من جانب السلطات المصرية، معتبرة أن هذه الممارسات تشكلجريمة ضد الإنسانية”.

وكشف تحالف المنظمات الست عن تقرير قُدّم إلى لجنة مناهضة التعذيب حول “الاستخدام المنهجي للتعذيب من قبل السلطاتوهو ما “يشكل جريمة ضد الإنسانية في القانون الدولي”.

ومن المقرر أن تبحث لجنة مناهضة التعذيب في الأمم المتحدة في 14 و15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل مدى التزام مصر اتفاقية مناهضة التعذيب التي انضمت إليها. وتنفي القاهرة بانتظام ممارسة التعذيب في السجون.

وتحدثت المنظمات غير الحكومية عن ممارسات مثل “الضرب واستخدام الشحنات الكهربائية والعنف الجنسي والحرمان من الرعاية الصحية والزيارات العائلية”.

كما دانت المنظمات “سياسة الدولة التي أتاحتها القوانين الاستثنائية وقوانين مكافحة الإرهاب والحصانة” التي يتمتع بها الجهاز الأمني في أكبر الدول العربية من حيث تعداد السكان.

وأشارت إلى “قمع المجتمع المدني” في بلد يوجد فيه آلاف من سجناء الرأي بعد عشر سنوات على تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد السلطة في البلاد.

وانتقدت المنظمات كذلك “الزيادة في استهداف وتعذيب نشطاء حقوق الإنسان والأقليات مثل مجتمع الميم خلال السنوات الأخيرة”.

خلال السنوات الأخيرة، جمدت واشنطن جزءا صغيرا من مساعداتها العسكرية السنوية لمصر التي تزيد عن مليار دولار، بسبب عدم احترام حقوق الإنسان. وهذا العام، تقرر احتجاز 85 مليون دولار فقط من هذه المساعدات.

لكن الرئيس الجديد للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي أعلن تأييده لتجميد 235 مليون دولار وهي الشريحة الأخيرة من المساعدات العسكرية للعام المالي 2022/2023 إلى أن يتم تحقيق تقدم في مجال حقوق الإنسان في مصر.

ومثل الرئيس السابق لتلك اللجنة بوب منينديز الأربعاء الماضي أمام محكمة اتحادية في نيويورك بتهم فساد، بينها تسهيل المساعدات العسكرية لمصر.

خلال الأشهر الأخيرة، أطلق الرئيس المصري سراح قرابة ألف سجين رأي، لكن مراقبين يعتقدون أنها محاولة لتحسين صورته قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في كانون الأول/ديسمبر.

وتقول منظمات حقوقية إنه تم اعتقال ثلاثة أضعاف من تم الإفراج عنهم خلال الفترة نفسها.

* اعتقال زوج وزوجته من الشرقية

كشفت منظمات حقوقية إن سلطات الانقلاب بالشرقية اعتقلت “الزهراء محمد احمد محمد السيد” 37 عاما من مركز الزقازيق وزوجها محمد السيد عبدالعزيز من منزلهما بالزقازيق في الساعه 5 بعد العصر 25 سبتمبر من قبل قوات أمن في زيٍّ مدنيٍ.

وأضافت نجدة لحقوق الإنسان إنه لم يُسمح لها ارتداء كامل ملابسها من سروال وكامل الحجاب في سيارات شرطه واخدوا محتوياتهما الشخصيه لابتوب و هواتف وجهاز الكمبيوتر الأموال وتحطيم اثاث المنزل وروّعوا ثلاثة أطفال أكبرهم في الصف الثالث الابتدائي وتحطيم قلب الأم المسنه إذ يحدث ذلك امامها دون سند قانوني واقتيادهما إلى جهةٍ غير معلومة

* انقطاع الكهرباء بالكامل عن مدينتي مرسى علم والقصير

شهدت مدينتا القصير ومرسى علم انقطاعًا تامًّا للتيار الكهربائي؛ بسبب سقوط ٤ أبراج جهد ٢٢٠ ك.ف.ا بالكيلو ٤٠ بين مدينتَي سفاجا والقصير

*تفحم مبنى مديرية أمن الإسماعيلية والسلطات تخفي مصير المعتقلين بالمبنى

أصيب ما لا يقل عن 38 شخصا في حريق ضخم شب بمديرية أمن الإسماعيلية صباح اليوم الاثنين.

بعد ساعاتٍ من تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاج السيسي التي أثار بها الجدل يوم الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حول الترامادول وهدم الدولة المصرية، اندلع حريق ضخم ومروع في مديرية أمن محافظة الإسماعيلية شمال شرق القاهرة، وأظهرت اللقطات المتداولة للحادث أن النيران التهمته بشكل كامل.

وبينت مقاطع الفيديو التي وثقت الحادث، أن النيران التهمت المبنى وحوّلته إلى كتلة لهب، قبل أن تعلن وسائل إعلام محلية أن قوات الحماية المدنية سيطرت على حريق المبنى المكون من 7 طوابق والتهمت النيران الواجهة الأمامية منه.

وانتشر مقطع فيديو جديد يوثق أصوات استغاثات من داخل المبنى. يرجح أن عددهم كبير داخل المبنى الذي حوّله الحريق إلى كتلة نار ثم كتلة فحم.

وتوثق هذه المشاهد اللحظات الأولى لحريق مبنى مديرية أمن الإسماعيلية في مصر، حيث تبين أن الحريق بدأ بالاندلاع في غرف متنوعة بالمبنى.

ووثق أحد المقاطع المصورة اللحظة التي سقط فيها أحد الأشخاص من أعلى مبنى مديرية الأمن المحترق. دون كشف المزيد من التفاصيل حول مصيره.

كما بثت وسائل إعلام مصرية، مقطع فيديو يظهر لحظة إخراج عدد من المصابين من المبنى وقت احتراقه.

وفي صفحته في الفيسبوك تساءل مدير المرصد الإعلامي عن مصير المعتقلين بمنبى مديرية أمن الإسماعيلية قائلا: ” ما مصير المعتقلين في الدور السابع بمبنى مديرية الأمن بالإسماعيلية؟
النيابة العامة: تفحم مبنى مديرية أمن الإسماعيلية بالكامل إثر الحريق
ماذا عن المعتقلين في الدور السابع بمبنى مديرية الأمن؟
لماذا تخفي السلطات وتتجاهل مصير المعتقلين بمبنى مديرية الأمن؟
حسبنا الله ونعم الوكيل”.

الصحة تعلن حصيلة للمصابين

وقالت وزارة الصحة والسكان في بيان، إن سيارات الإسعاف قدمت خدماتها الإسعافية لـ12 مصابا وانصرفوا من موقع الحادث.

بينما تم نقل 26 حالة إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية، منهم 24 حالة اختناق وحالتي حروق. مشيرة إلى خروج 7 مصابين بعد تلقي الخدمة وتحسن حالتهم الصحية.

وأعلنت الوزارة، رفع حالة الاستعداد في مستشفيات محافظة الإسماعيلية، لاستقبال أي مصابين جراء حادث الحريق الذي شب صباح اليوم الإثنين، في مديرية أمن الإسماعيلية.

وأكدت الدفع بـ50 سيارة إسعاف كاملة التجهيز إلى موقع الحريق فور تلقي بلاغات حدوث الحريق. مشددة على توافر جميع أدوية الطوارئ وفصائل الدم في مستشفيات المحافظة.

وأظهرت لقطات مصورة، عملية تبريد المبنى من قبل طائرات دفعت بها القوات المسلحة المصرية أعقب الحريق.

وعملت قوات الحماية المدنية بمحيط مبنى مديرية أمن الإسماعيلية، على إخلاء المتواجدين في المبنى المحترق.

وقالت قناة “إكسترا نيوز”، إن المباني المحيطة بمبنى مديرية أمن الإسماعيلية لم تتضرر من الحريق الذي نشب فجر اليوم بمبنى مديرية أمن الإسماعيلية.

وأثيرت مخاوف واسعة بشأن عدد الضحايا. لا سيما أنه من المعروف أن المبنى شأنه شأن المباني الأمنية الأخيرة، جرت العادة أن يكون مكتظا سواء بأفراد الأمن أو المحتجزين.

وكان السيسي فجّر جدلاً بتصريحات أدلى بها الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حول الترامادول وهدم الدولة المصرية، خلال فعاليات مؤتمر حكاية وطن “بين الرؤية والإنجاز”. والذي عقدته الحكومة المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة.

وذكرت وسائل إعلام مصرية، فجر اليوم الاثنين، أن حريقاً ضخماً اندلع في مديرية الأمن بمحافظة الإسماعيلية في مصر، أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.

وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مبنى المديرية وقد اشتعلت فيه النيران، كما أظهرت المقاطع ذاتها سقوط العديد من المصابين من النوافذ، وانهيار الواجهة الأمامية للمبنى بسبب الحريق.

وقالت وسائل إعلام محلية إنه تم إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات الإسماعيلية لاستقبال مصابي الحريق.

وأضافت أن قوات الحماية المدنية تقوم بإخلاء العناصر من داخل المبنى، فيما وصل عدد كبير من سيارات الإسعاف إلى المنطقة، ولم يُعرف بعد عدد الإصابات التي أسفر عنها الحريق.

وكانت قوات الحماية المدنية قد تلقت، فجر اليوم الاثنين، إخطاراً من شرطة النجدة يفيد باندلاع حريق داخل مبنى مديرية أمن الإسماعيلية.

ولم يصدر حتى هذه اللحظة أي تعليق من السلطات المصرية حول عدد المصابين أو أسباب اندلاع الحريق.

* السيسي دعا الطلاب للتبرع بالدم لـ”تحقيق دخل محترم”!

تصريح جديد من السيسي يثير الجدل على مواقع التواصل

انتشر مقطع فيديو لعبد الفتاح السيسي، وهو يشجع الطلاب المصريين على التبرع بالدم من أجل تحقيق “دخل محترم” على حد تعبيره، وذلك خلال مشاركته الإثنين 2 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في اليوم الثالث من مؤتمر “حكاية وطن“.

السيسي قال خلال مقطع الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يوجه حديثه لوزير الصحة خالد عبد الغفار: “اليوم دخل المتبرع كتقدير وشكر من المراكز، لو حيتبرع مرة في الأسبوع، كم في الشهر؟ بلاش تقول.. رقم معتبر“.

كما أضاف أنه يمكن أن يتقدم لمراكز التبرع الملايين، وقال: “الحلم اللي عندي أنهم يكونوا ملايين، وهكذا أكون حسنت الدخل من فكرة اللي تحسن صحة الناس وتؤثر على الصحة العامة للكثير من الناس“.

تصريح السيسي بخصوص توفير دخل من خلال التبرع بالدم تفاعل معه رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث اعتبره البعض “اقتراحاً غريباً” من الرئيس المصري.

بينما قال حساب باسمأحمد“: “بعد أن جف النيل وأفلست البلد الحل هو دماء المصريين، ومن ثم أعضاء المصريين.. لا يجوز التبرع بالدم مرة أخرى إلا بعد 3 شهور على الأقل وقد تصل 6 شهور“.

حديث السيسي جاء وفق ما أوردته وسائل إعلام مصرية في إطار إعلانه عن اتفاق مصر مع شركات عالمية للانتهاء من إنشاء ‏مصنع لإنتاج البلازما، في عام 2026.‏

حيث قال السيسي إنه “مع ظهور فيروس (كورونا) حول العالم، في عام 2020، أحدث تغييراً في الفكر العالمي بشأن البلازما، وكانت الفرصة لمصر متاحة بشأن ذلك الموضوع“.

كما شدد السيسي على أن “مشروع البلازما إذا ما تم تطبيقه سيكون جزءاً من تصحيح العادات الصحية للمصريين”، مضيفاً: “نحلم أن يتقدم ملايين المتبرعين لإنتاج البلازما من أجل تحسين صحة المصريين”. وأشار السيسي إلى أنه “تم عمل 8 مراكز لتوفير مشتقات البلازما حتى الآن“.

* أزمة الديون والتمويل قد تطيح بمصر من مؤشر “جي بي مورغان” للسندات

تواجه أدوات الدين المصرية مأزقا جديدا بعد وضع مؤشر “جي بي مورغانللسندات الحكومية بالأسواق الناشئة، السندات المصرية المقومة بالجنيه على قائمة المراجعة السلبية على إثر الأزمات الكبيرة التي تحيط بسوق الدين لتوفير التمويلات الضرورية.
وحاقت المخاطر بالعديد من قنوات الاستثمار في الأوراق المالية المصرية بالتزامن مع غموض المفاوضات بين مصر وصندوق النقد الدولي بعد تراجعها عن تنفيذ التعهدات الخاصة ببرنامج الإنقاذ المالي بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 46 شهرا.
وحذر البنك من شطب مصر من مؤشرها بعد وضعها تحت رحمة المراجعة ما بين 3 إلى 6 أشهر، بسبب وجود عراقيل أمام الحصول على عملات أجنبية، وتراجع الوزن النسبى لها من 1.85 بالمئة إلى 1 بالمئة فقط، حيث كافحت البلاد طويلا للوصول إلى المؤشر الذي يتيح لها الوصول إلى أكبر عدد من المستثمرين الأجانب في أدوات الدين.
ونجحت القاهرة مطلع شباط/ فبراير من العام الماضي في الانضمام إلى مؤشر “جي بي مورغان”، وأصبحت واحدة من دولتين فقط بالشرق الأوسط وأفريقيا، ومنحتها بحسب وزير المالية المصري “شهادة ثقة جديدة من المستثمرين الأجانب على صلابة الاقتصاد المصري“.
نتيجة تذبذب وضع مصر على مؤشرات الاقتصاد العالمية التي تعد بوصلة المستثمرين الأجانب الرئيسية ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية للبلاد أجل 5 سنوات، وتراوح سعر الجنيه فى العقود الآجلة غير القابلة للتسليم أجل عام ما بين 39.85 جنيه و40.04 جنيه.
آخر تلك المؤشرات كان من قبل شركة “فوتسي راسل” لمؤشرات الأسهم العالمية، التي أشارت إلى احتمال خفض درجتها في مجموعات مؤشرات الأسهم الخاصة بها في الأسواق الناشئة الثانوية، لافتة إلى إنها ستضيف مصر إلى قوائم المراقبة حتى آذار/ مارس من العام القادم.
وخفض درجة مصر يعني جعلها غير مصنفة أو خارج التصنيف وبالتالي حذف الأسهم من سوق “فوتسي” بسبب المشاكل التي يواجهها المستثمرون في تحويل أموالهم إلى بلادهم نتيجة شح الدولار وعدم قدرة البنوك المحلية على تدبيرها لهم.
في حزيران/ يونيو الماضي أعلنت مؤسسة مورغان ستانلي احتمال اتجاهها لإعادة تصنيف السوق المصرية (البورصة) من “ناشئة” إلى “مبتدئة” أو “مستقلة” ووضعها قيد المراجعة، بسبب شح العملة الأجنبية الذي يؤثر على قدرة المستثمرين الأجانب على تحويل أموالهم فى الوقت المناسب.
وتبدو جميع الخيارات لإعادة تصنيف البورصة المصرية سلبية للغاية، ففي حال إنشاء مؤشرا منفصلا للسوق المصرية يعني خروجها من مجموعة الأسواق التي يستثمر فيها مستثمرو الأسواق الناشئة أو المبتدئة، وتراجعها يعني تخارج المزيد من صناديق الاستثمار من سوق الأسهم.
تلقت مصر ضربة قوية عندما خفضت وكالة “موديز” (Moody’s) للتصنيف الائتماني تصنيفها السيادي في شباط/ فبراير 2023 درجة واحدة من “بي 2” إلى “بي 3نتيجة تراجع احتياطات البنك المركزي المصري من النقد الأجنبي وانخفاض القدرة على امتصاص الصدمات الخارجية.
في آب/ أغسطس الماضي مددت الوكالة الدولية الأمد لمدة 3 أشهر حيث كان من المحتمل خفض تصنيف مصر مجددا إلى التصنيف من فئة (C) “سي” ما يعني دخولها رسميا خانة الجدارة الائتمانية عالية المخاطر وهي درجة سيئة تعني زيادة مخاطر عدم السداد.
في الشهر ذاته، خفضت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني تصنيف مصر إلى درجةبي” في الشهر نفسه، كما أعادت وكالة التصنيف الائتماني “ستاندرد آند بورزالنظر في تقديراتها المستقبلية من “مستقر” إلى “سلبي” مع الحفاظ على تصنيفبي“.
ترتفع بالتالي نسبة الفائدة على السندات كما تزيد كلفة التأمين عليها، ومن ثم يزيد حجم الدين الخارجي الذي بلغ 165.4 مليار دولار مقارنة بأقل من 44 مليار دولار في عام 2013.
يتعين على مصر سداد 55.2 مليار دولار بين ودائع وأقساط ديون، في الفترة من آذار/ مارس 2023 إلى آذار/ مارس 2024، وفقا لبيانات حديثة صادرة عن البنك الدولي.
أزمة الثقة في الاقتصاد المصري كهيئة كرة الثلج
يقول الخبير في الإدارة الاستراتيجية وإدارة الأزمات، الدكتور مراد علي، إنمصر تعاني من أزمة عدم ثقة في الاقتصاد المصري وتكبر مثل كرة الثلج وتداعياتها خطيرة وإصرار الحكومة المصرية على عدم اتخاذ قرارات لإصلاح المسار الاقتصادي الخاطئ المعتمد على الاقتراض، وإصرارها على وضع اقتصادها بيد مؤسسة الجيش يفقد المستثمرين الأجانب والمحليين في الاقتصاد المصري“.
يضيف: “رأينا تأجيل مراجعات صندوق النقد الدولي لبرنامجه مع مصر عدة مرات وهي رسائل سلبية لا شك للمستثمرين من أي نوع، واستمرار الفجوة الكبيرة لسعر صرف الجنيه المصري ما بين السعر الرسمي والسوق الموازي، كل ذلك يزيد من قلق المستثمرين وهو ما انعكس على البورصة المصرية حيث توجد عقبات وصعوبات أمام المستثمرين في البورصة لتحويل أرباحهم بالعملة الصعبة بسبب عدم توفرها في البنوك الرسمية ما يعني شراء الأسهم المصرية بسعرها غير الحقيقي“.
وتابع مراد: “إلى جانب إتمام عمليات بيع الأصول بشكل غير شفاف حيث نتفاجأ ببيع الكثير من الأصول لبعض المستثمرين كما حدث مؤخرا في شركة الشرقية للدخان أكبر شركة من نوعها في مصر دون مفاوضات معلنة أو أسس واضحة لعملية التقييم كل ذلك يجعل المستثمرين غير قادرين على الثقة في الاقتصاد المصري، وبالتالي جاذبية سوق الأسهم تقل بشكل كبير“.
بشأن تداعيات حذف مصر من مؤشر جي بي مورغان للسندات، بحسب خبير إدارة الأزمات سوف يقيد قدرة مصر من الحصول على التمويل من الخارج، ويرفع تكلفته بشكل كبير ويزيد من احتمالية تعرضها للتخلف عن سداد الديون، والكثير من المؤسسات انتهجت هذا النهج بخفض تصنيف مصر أو وضعها تحت المراجعة لخفضها أيضا بانتظار القرارات التي سوف تتخذها الدولة بعد الانتخابات والتي نشك في جدواها لحل الأزمة.
التدحرج من قائمة المؤشرات
اعتبر الباحث في الاقتصاد السياسي، ومدير المركز الدولي للدراسات التنموية، مصطفى يوسف، أن “وضع مصر على المراجعات في العديد من المؤشرات الاقتصادية الدولية المهمة مثل جي بي مورغان، ومورغان ستانلي وموديز للتصنيف الائتماني وغيرها يقلل بشكل كبير من قدرتها على جذب رؤوس الأموال والاستثمارات الخارجية“.
وأضح أن “من شأن تلك التخفيضات المستمرة أن تزيد تكلفة التأمين على ديون مصر التي ارتفعت إلى مستوى قياسي، ويجعل السندات السيادية غير جذابة للأسواق نظرا إلى ارتفاع المخاطر في حال حيازتها، وبالتالي فإن خفض التصنيف وعدم القدرة على إصدار السندات يدفع الدولة إلى استنفاد احتياطياتها النقدية، أو الاقتراض بشكل مباشر“.
وأشار إلى أن “إصدارات ديون مصر الدولارية خسرت نحو 9% من قيمتها هذا العام، بحسب مؤشرات بلومبيرغ، وتعد الأسوأ أداء بين الأسواق الناشئة بعد دول في أمريكا اللاتينية مثل بوليفيا والإكوادور، وبات العديد من سنداتها في منطقة التعثر وهو وضع مقلق، إلى جانب ارتفاع العائد الإضافي الذي يطلبه أي مستثمر لشراء سندات مصر الدولارية خوفا من تهاويها“.
أجبرت الأزمة المالية مصر – ثاني أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين- إلى عرض أكثر أصولها ربحية للبيع لمستثمرين رئيسيين وطرحها في البورصة، وباعت ما قيمته حتى الآن 1.9 مليار دولار إضافة إلى 30% من أكبر شركة سجائر في مصر إلى مستثمر إماراتي مقابل 625 مليون دولار.
وخفضت مصر عملتها المحلية 3 مرات في هبوط درامي أمام الدولار وفقدت نصف قيمتها منذ مارس/ آذار عام 2022، ما أدى إلى ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى مستوى قياسي عند 41% في وقت سابق.
كما يتم تداول الجنيه المصري في السوق السوداء عند 40.50 جنيه للدولار وفق متعاملين في السوق، مقابل نحو 30.9 جنيه في البنوك المحلية دون تغيير على عكس ما التزمت به الحكومة المصرية من اتباع سعر صرف مرن.

* الطنطاوي يشن هجوماً لاذعاً على السيسي: المصريون جاعوا بعهدك ولم يروا التنمية، ورؤيتك غير إنسانية

انتقد المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر، أحمد الطنطاوي، الإثنين 2 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التصريحات الأخيرة لعبد الفتاح السيسي، التي قال فيها إن على المصريين تفضيل التنمية على الجوع، والتي ألمح من خلالها أيضاً بإمكانياته إثارة الفوضى في مصر

جاء ذلك في بيان نشره الطنطاوي على حسابه في موقع “إكس، والذي وجّه خلاله كلامه للسيسي قائلاً، إن “المصريين جاعوا في عهدك وبسبب إدارتك ولم يروا التنمية الموعودة“. 

استنكر الطنطاوي تصريحات السيسي، وقال إن “رئيس الجمهورية تعمد أن يخلط على نحو واضح بين إطلاق الشائعات والأكاذيب من جهة وتوجيه النقد السياسي للمسؤولين من جهة أخرى“. 

انتقد الطنطاوي -وهو نائب سابق في البرلمان -“الشكوى المتكررة من السيسي بأن المصريين لا يقدرون إنجازاته بزعمه”، وأضاف أن “السيسي لم يسائل نفسه ولو مرة واحدة عن أسباب غياب التقدير ومعناه، وعن منهجه في صناعة القرار (…) وإقصاء المواطنين من المشاركة السياسية والاهتمام بالمظاهر وبالحجر على حساب البشر“.

اعتبر الطنطاوي أن “أخطر ما جاء في الكلمة كان مطالبة رئيس الجمهورية للمصريين باحتمال الجوع والحرمان في سبيل التنمية والبناء والتقدم“.

كان السيسي قد قال السبت 30 سبتمبر/أيلول 2023 موجهاً كلامه للمصريين: “لو كان الجوع والتضحية والحرمان ثمن التنمية والتقدم اوعوا يا مصريين متقدموش، وتقولوا ناكل أحسن”، وأثارت هذه التصريحات ردود أفعال غاضبة بين مصريين على شبكات التواصل الاجتماعي

علّق الطنطاوي على هذه التصريحات، وقال إن “تلك المطالبة تعبر عن رؤيته للتنمية بوصفها مجرد تراكم للأبنية الشاهقة والمدن والقصور المشيدة في الصحاري، ولو كان ذلك كله على حساب الإنسان وحقه في الحياة الكريمة والتعليم والعمل والعلاج“.

كذلك وصف الطنطاوي هذه الرؤية للسيسي بأنها “غير إنسانية وأنها تسكن عقل وقلب هذا النظام وتفسر سياساته التي لم تعتبر الصحة والتعليم أولوية، وجردت المواطنين من أشكال الحماية الاجتماعية لتترك ثلثي المصريين يعيشون تحت وحول خط الفقر، بينما تتدهور أحوال معظم الثلث المتبقي على نحو خطير“.

انتقد الطنطاوي أيضاً “إشارة السيسي للتجربة الصينية وعما تعرض له الصينيون من معاناة أدت لتجويع الملايين”، وقال إن “هذه الإشارة تؤكد قدر التشوّه في تصورات الرئيس عن تجارب الدول الأخرى وماضيها وحاضرها، فالتنمية في الصين لم تتحقق إلا بتجاوز هذه الحقبة ومآسيها وإقصاء المسؤولين الذين استفردوا بالحكم فيها“.

أضاف أن “التنمية في الصين لم تُعن بقدر ما عنت خفض نسبة الفقر التي كانت قد وصلت إلى ثلث السكان تقريباً، لا دفع الشعب الصيني إلى مزيد من الفقر والجوع تحت حجة التنمية“.

رفض الطنطاوي أن يكون ثمن التنمية هو “إهدار الحياة الكريمة للمواطنين والتفريط في حقوقهم الأساسي”، وقال إن “التضحيات يجب أن توزع بعدالة بين فئات المجتمع وأن يكون من هم في السلطة أول من يتحملونها لا أن يطالبوا الشعب بها من قصورهم الجديدة وأثناء مظاهر من البذخ مستفزة“.

إلى جانب الطنطاوي، وجّه نائب الرئيس الأسبق محمد البرادعي انتقاداً مبطناً لتصريحات السيسي عن التنمية، وقال في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”: فى الاخلاق والمنطق، هدف أي تقدم وتنمية هو الانسان ولا أحد غيره، إذا ضحينا بالإنسان فبئس التقدم وخسئت التنمية؛ بأبنائه وبناته يحيا الوطن“. 

في سياق متصل، هاجم الطنطاوي تصريحات السيسي يوم الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي ألمح فيها لقدرته على “هدم مصر”؛ حيث قال: “هدم الدولة المصرية قد يحتاج 2 مليار جنيه، كنت بكلم مجلس القضاء الأعلى وبقول ممكن أهد مصر بـ2 مليار جنيه، استغربوا أوي”، وأكمل: “أدي باكيتة و20 جنيه وشريط ترامادول لـ100 ألف إنسان اللي ظروفه صعبة.. ممكن يهد بلد فيها 105 ملايين بمليار جنيه، يعني 30 مليون دولار، في ناس بتصرفهم في حفلة، بحسب وصفه.

الطنطاوي علّق على تصريحات السيسي، وقال: “لقد بلغ السوء في هذا الحديث مبلغاً دفع الرئيس لأن يتفوّه بعد ذلك بكلمات غير لائقة تصور مصر كأنها دولة فاشلة وهشة يمكن لجماعة من اليائسين أو الخارجين على القانون أن يدمروها، وكأن الشعب المصري يمكن تخويفه وقمعه بترويج مثل تلك التصريحات المسيئة للوطن والمواطنين“.

في نهاية بيانه، دعا الطنطاوي السيسي بأن يتدخل لوقف الانتهاكات التي تقع ضد زملاء الطنطاوي والعاملين معه بالحملة الانتخابية، مشيراً إلى أن السلطات اعتقلت العشرات منهم، وأضاف أن السلطات منعت أيضاً “عشرات الآلاف من حقهم الدستوري في تحرير التوكيلات لي، وذلك باستخدام طرق غير قانونية وصلت في كثير من الأحيان إلى استخدام العنف البدني وأعمال البلطجة، ومئات الحالات منها موثقة صوتاً وصورة“.

تأتي تصريحات السيسي فيما تشهد البلاد أجواء انتخابات الرئاسة المصرية بعد فتح باب جمع التوكيلات المطلوبة لكل مرشح يريد خوض الانتخابات الرئاسية، فيما أعلن مجلس النواب المصري عن “دعمه الكامل لمسيرة السيسي“.

* العرب الإماراتية: السيسي مرفوض شعبيا وجمع التوكيلات طريقه لإثبات العكس

قالت مصادر مطلعة نقل عنها موقع صحيفةالعرب” الممولة من العاصمة الإماراتي أبوظبي إن السيسي يريد أن يحصل على تفويض شعبي كاسح يثبت به أن شعبيته لم تتراجع، كما يروج معارضوه، وترشحه في الانتخابات جاء نزولا عند رغبة الجماهير الغفيرة التي فوضته، وليس طمعا في السلطة.

 وأضافت أن “الحصول على الملايين من التوكيلات الرسمية مسألة هينة، لكن المشكلة ألا تتناسب الأرقام الكبيرة مع من يذهبون فعلا للتصويت في الانتخابات، فقد تأتي أقل إذا حدث عزوف عنها، أو قام من وكلوا السيسي بالتصويت لأحد منافسيه” بحسب مصادر الصحيفة.

وأوضحت أن أجهزة الدولة في مصر تشهد حالة من الاستنفار لجمع أكبر قدر من التوكيلات لصالح عبدالفتاح السيسي الذي يربط مشاركته في انتخابات الرئاسي بالحصول على تفويض شعبي، في ظل ما يتم ترويجه عن تراجع كبير في شعبيته، حسب “العرب”.

وأبانت أن الأجهزة المعنية والأحزاب السياسية الموالية للسيسي تسعى للحصول على الملايين من التوكيلات من المواطنين كشرط لإعلان ترشحه لفترة رئاسية ثالثة في الانتخابات التي ستجرى في ديسمبر المقبل

وشككت الصحيفة في الإجراء، مرجحة أن تكون التوكيلات الداعمة لترشح السيسي “غير مبالغ فيها كثيرا لتحاشي الوقوع في فخ سياسي يمثل إحراجا له ولمعاونيه، ويفقد عملية التفويض أهميتها المطلوبة”.

مطلب الأجهزة

وقالت الصحيفة إن الأجهزة المحلية (التابعة للحكومة) طلبت من أحزاب سياسية، وتجار وأصحاب مصالح، كل في منطقته القيام بالمهمة نفسها ليعلن السيسي ترشحه في سياق شعبي عارم يجهض به دعاوى من تحدثوا عن اعتماده فقط على نواب البرلمان، وهم لن يتأخروا عن دعمه بأغلبية كبيرة.

ومن ذلك ذكرت إعلان حزب (مستقبل وطن) عقب الإعلان عن التوقيتات الزمنية للترشح في الانتخابات الرئاسية، الاثنين، قيامه بجمع الآلاف من التوكيلات لترشيح السيسي لفترة رئاسية ثالثة.

ونبهت إلى أن الحزب حرر الآلاف من قبل قيادات وكوادر وأعضاء بالمحافظات في يوم واحد لدعم السيسي في الانتخابات المقرر انعقادها ديسمبر المقبل 

وشرحت كيف اصطف أعضاء الحزب الذي يعد أبرز ظهير سياسي للنظام المصري وصاحب الأغلبية في البرلمان، أمام مكاتب الشهر العقاري والتوثيق لاستقبال المواطنين وتنظيم دخولهم لتحرير التوكيلات القانونية.

وتبدو التصورات السياسية وإجراءات التضييق على وسائل الإعلام والفضاء العام التي صاحبتها ليست ذات بال بالنسبة إلى شريحة كبيرة من المواطنين مقارنة بالأوضاع الاقتصادية المزمنة، لذلك يريد السيسي التأكيد على أنه لم يفقد شعبيته عبر الملايين من التوكيلات، وأن الناس على استعداد لإعادة ترشيحه لاستكمال مسيرته الإصلاحية.

مكمن المشكلة

وأضافت الصحيفة الإماراتية إن المشكلة تكمن في مواجهة مرشحي المعارضة أن هناك أزمة في الحصول على التوكيلات اللازمة نتيجة تعنت المسؤولين عن عملية التوثيق، والشك في تلقيهم تعليمات من الأجهزة الأمنية بمضايقة بعضهم لقطع الطريق عليهم أو الإيحاء بعدم قدرتهم على تخطي ما يسمّى بـ”العتبة الانتخابية”، وهي الأرقام المطلوبة لتقديم المرشح أوراقه كاملة إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات.

وأوضحت أن من يرغب الترشح في انتخابات الرئاسة في مصر الحصول على تزكية عشرين عضوًا في مجلس النواب أو توكيل خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة، بحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة.

ونبهت إلى الدعوى القضائية التي رفعها أحد المؤيدين لرئيس حزب تيار الكرامة السابق أحمد الطنطاوي الذي أعلن عزمه الترشح لرفض تحرير توكيل لدعم ترشح الطنطاوي في الانتخابات، وحددت المحكمة 28 يناير المقبل للبت فيها، ما يعني أن الحكم سوف يصدر بعد إجراء الانتخابات المحدد نهايتها في 16 من الشهر نفسه.

ويقول متابعون إن الطنطاوي يواجه عقبات للحصول على التوكيلات من المواطنين، ولا يمتلك دعما داخل البرلمان وتأييد عشرين عضوا له، وليس أمامه سوى المرور من خلال مسار التوكيلات، وهو ليس سهلا مع ضيق الفترة الزمنية، فالمطلوب إنهاء هذه المهمة قبل الرابع عشر من أكتوبر المقبل، موعد إغلاق باب الترشح للانتخابات.

وبحسب الموقع المتابعون يرون أن الطنطاوي، وهو أكثر مرشحي المعارضة حضورا، استعد لهذا السيناريو منذ فترة وشكّل هيئة مكتب خاصة بهذه المهمة، وغازل جماعة الإخوان لدعم عناصرها له، مع ذلك ربما تصبح المضايقات أكبر من قدراته إذا لم تحدث مفاجآت تهيئ المجال للموافقة على دخوله معترك منافسة السيسي.

نشر التسربيات

حتى أن الصحيفة نشرت تسريبات لعدد من المواقع ووسائل الإعلام، فإنه جرى لقاء بين رئيس المخابرات، والذراع الأيمن للسيسي، عباس كامل، وعدد من الأشخاص المحسوبين على المعارضة، وعلى رأسهم جميلة إسماعيل، وفريد زهران، حيث اقتراح عليهم كامل، بالنزول أمام السيسي، مقابل حصولهم على جميع التوكيلات اللازمة،

وحرية الدعاية لهم.

واستعرضت رأي المراقبين، بشأن اقتراح عباس جاء بناء على خطة مرسومة من قبل الأجهزة المعنية، على أن يحصل كل مرشح على 10% من الأصوات مقابل 70% للسيسي، حتى يستطيع أن يروج في الغرب أنه مازال يتمتع بشعبية كبيرة، رغم الأزمة الاقتصادية ومعاناة المصريين، وأن الانتخابات نزيهة ولا يستطيع أحد التشكيك فيها.

وأضافت أن الأمر الأهم والأخطر، أن المعارضة ستسد ثغرة خطيرة يخشها السيسي، بعد حصوله على ملايين التوكيلات، ألا وهي عزوف الناخبين عن الذهاب لعملية الاقتراع.

وأشارت إلى أن دعوة المعارضة بالنزول إلى لجان الاقتراع والحشد لذلك، بزعم وبدعوى الدفاع عن حق المواطن الانتخابي، ستمثل هدية على طبق من فضة للسيسي، حيث أنه سيطمن إقبال الجماهير أمام اللجان، وسيصورها إعلام النظام، على أن ذلك حشد لتأييد السيسي الجارف، ومن ثم سيكون إعلانه بالفوز بالانتخابات، إنما هو حقيقة تأييد المصريين له حسب الخطة المزعومة.

وحرية الدعاية لهم.

واستعرضت رأي المراقبين، بشأن اقتراح عباس جاء بناء على خطة مرسومة من قبل الأجهزة المعنية، على أن يحصل كل مرشح على 10% من الأصوات مقابل 70% للسيسي، حتى يستطيع أن يروج في الغرب أنه مازال يتمتع بشعبية كبيرة، رغم الأزمة الاقتصادية ومعاناة المصريين، وأن الانتخابات نزيهة ولا يستطيع أحد التشكيك فيها.

وأضافت أن الأمر الأهم والأخطر، أن المعارضة ستسد ثغرة خطيرة يخشها السيسي، بعد حصوله على ملايين التوكيلات، ألا وهي عزوف الناخبين عن الذهاب لعملية الاقتراع.

وأشارت إلى أن دعوة المعارضة بالنزول إلى لجان الاقتراع والحشد لذلك، بزعم وبدعوى الدفاع عن حق المواطن الانتخابي، ستمثل هدية على طبق من فضة للسيسي، حيث أنه سيطمن إقبال الجماهير أمام اللجان، وسيصورها إعلام النظام، على أن ذلك حشد لتأييد السيسي الجارف، ومن ثم سيكون إعلانه بالفوز بالانتخابات، إنما هو حقيقة تأييد المصريين له حسب الخطة المزعومة.

* السيسي يهدد المصريين بهدم مصر بشريط ترامادول وألف جنيه

أثار حديث رئيس الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، عن الطريقة التي يمكن أن “يهدم” مصر بها، عبر نشر الحبوب المخدرة، بمبالغ بسيطة، لخلق حالة فوضى في البلاد، ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وقال السيسي، إنه تحدث مع مجلس القضاء الأعلى، عن سهولة هدم البلد. وأضاف: “أدي باكته وعشرين جنيه، وشريط ترامادول (مخدر)، لمئة ألف إنسان ظروفه صعبة، أنزله يحمل حالة“.

وأضاف: “لن أعطيه 20 جنيه، سأعطيه ألفا، ولمدة 10 أسابيع بمليار جنيه، أهد بلد فيها 100 مليون إنسان، يعني ثلاثين مليون دولار“.

وتفاعل نشطاء على حديث السيسي، حول كيفية هدم البلد، عبر نشر المخدرات وشراء ذمم، الأشخاص الذين يعانون صعوبات اقتصادية عبر هاشتاغ “شريط ترامادول” وعلقوا بالقول:

وكان السيسي أثار جدلا خلال مؤتمر حكاية وطن، بعد أن قال إن “على المصريين أن يقدموا البناء والتنمية والتقدم على الجوع والحرمان، محذرا إياهم من تقديم أوضاعهم الاقتصادية على مشاريع التنمية“.

وقال السيسي: “اسمعوا، لو كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان اوعوا يا مصريين متقدموش ده، اوعوا تقولوا ناكل أحسن“.

وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة زعم السيسي أنه قدم للمصريين الكثير قائلا: “كلمة واحدة أقولها للناس ده اللي أحنا عملناه في البلد وفي الانتخابات اللي جاية عندكم فرصة للتغيير والأمر كله لله واللي ليه حاجة هياخدها“.

وخلال العرض التقديمي للمؤتمر، تم عرض تصريح للسيسي يعود للعام 2016, عندما قال، “محدش يفكر إن طولة بالي وخلقي الحسن معناه إن البلد تقع، قسما بالله اللي هيقربلها هشيله من على وش الأرض، وكلامي لكل مصر“.

المصريون يكابدون الجوع وأبناء السيسي وأشقاؤه بمناصب حساسة في إمبراطورية الفساد.. الأحد 1 أكتوبر 2023م.. السيسي يعلن قدرته على “هدم البلد” بالمخدرات

المصريون يكابدون الجوع وأبناء السيسي وأشقاؤه بمناصب حساسة في إمبراطورية الفساد.. الأحد 1 أكتوبر 2023م.. السيسي يعلن قدرته على “هدم البلد” بالمخدرات

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* الإضراب عن الطعام يتسع بالسجون والانقلاب “ودن من طين”

يخوض عدد من السجناء السياسيين في مصر إضراباً عن الطعام في عدة سجون مصرية اعتراضاً على ظروف حبسهم، فيما يبدو أن قضيتهم تغيب عن أجندة معظم المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية الذين يتحضرون للانتخابات المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وقالت مصادر قضائية مصرية إن تصاعد موجة هذه الإضرابات خلال الأشهر الأخيرة، وقبل شهرين من الموعد المقرر للانتخابات، يمثل عامل ضغط خارجي على السلطات المصرية.

وأضافت أن السلطة التنفيذية تلقت نصائح متكررة، خلال الأسبوع الماضي، من احتمال انضمام أعداد أكبر للمضربين عن الطعام؛ خصوصاً من السجناء السياسيين الأكثر شهرة، وهو ما يعني مزيداً من العوامل التي يمكن أن تسبب موجة من الانتقادات الدولية، على المستويات الرسمية وغير الرسمية.

موجة إضرابات عن الطعام بسجون مصر في الأشهر الأخيرة

ويستمر السجين السياسي عمار ياسر عبد العزيز إبراهيم (24 عاماً) في إضرابه عن الطعام، الذي بدأه في 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، في سجن وادي النطرون، اعتراضاً على وضعه داخل غرفة التأديب منذ أيام وتهديده بالتغريب إلى سجن أبعد، وذلك لمطالبته ببعض حقوقه في الحصول على كتبه الدراسية، خصوصاً أنه حالياً طالب بالثانوية العامة (منازل) في المرحلة الثالثة.

وتقدمت أسرته ببلاغ إلى النائب العام لإعلامهم بإضرابه عن الطعام، محملة وزارة الداخلية والمسؤولين عن سجن “440 وادي النطرون” المسؤولية الكاملة عن حياته وصحته. 

وكانت السلطات الأمنية قد ألقت القبض على إبراهيم في 5 ديسمبر 2016، وكان عمره حينها 17 عاماً، من قرية طنبشا، بمركز بركة السبع، في محافظة المنوفية شمالي البلاد، ليختفي بعدها مدة 70 يوماً داخل مقار الأمن الوطني، ويتعرض لأنواع التعذيب البدني والنفسي، قبل أن يجرى عرضه على نيابة أمن الدولة العليا والتحقيق معه على ذمة القضية 64 عسكرية.

وتُعرف هذه القضية إعلامياً باسم “محاولة اغتيال النائب العام المساعد” زكريا عبد العزيز في سبتمبر 2016 إلى جانب محاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق علي جمعة في أغسطس من العام نفسه، وتتضمن أيضاً عمليات اغتيال أفراد من الشرطة والجيش بين 2014 و2016.

وبعد سنوات من الحبس الاحتياطي؛ حصل إبراهيم على حكم بالبراءة في 9 مارس 2020، لكن بدلاً من إخلاء سبيله، أُبقي رهن الاعتقال على ذمة قضية جديدة.

في موازاة ذلك، يستمر إضراب نحو 30 سجيناً سياسياً عن الطعام، في سجن وادي النطرون 2، للأسبوع الثالث على التوالي، بسبب منعهم من الزيارات. وأعلن هؤلاء السجناء دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 9 سبتمبر الماضي، ورفضوا استلام التعيين الميري (الوجبات التي يقدمها السجن).

وتعرضت هذه المجموعة للمنع من الزيارات منذ عدة سنوات بسجن العقرب 1 شديد الحراسة، ثم رحّلوا في إبريل 2022 إلى سجن وادي النطرون الجديد تأهيل 2، حيث استمر منعهم من الزيارات وتوريد أسرهم الطعام لهم من الخارج (الطبلية) بأمر من ضابط الأمن الوطني.

كذلك يستمر الشاعر جلال البحيري في إضرابه عن الطعام الذي بدأه منذ 9 سبتمبر الماضي، وتخللته محاولة انتحار بابتلاع حبوب مهدئة ونقله إلى مستشفى السجن وإجراء “غسيل معدة”، وذلك لتجاوزه مدة الحبس القانونية في آخر قضاياه من دون إطلاق سراحه.

وجاء هذا القرار بالتزامن مع بدء عامه السادس في السجن، حيث بدأ الإضراب بشكل جزئي منذ يوم 5 مارس الماضي داخل محبسه في سجن بدر 1.

وتعد هذه المرة الثانية التي يخوض فيها البحيري الإضراب عن الطعام بسبب أوضاعه داخل السجن، بعد أن قرّر الدخول في إضراب كلي عن الطعام والعصائر، مطلع يونيو الماضي، للمطالبة بالإفراج عنه. 

وألقي القبض على البحيري، في 3 مارس 2018، في مطار القاهرة بناء على بلاغ مقدم ضده يتهمه بإهانة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي. وفي يوليو 2018، حكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، وغرامة 10 آلاف جنيه، بسبب ديوان شعر ألفه اعتبرته المحكمة العسكرية إساءة للمؤسسة العسكرية وقياداتها.

وأنهى البحيري حبسه في الحكم الصادر ضده في القضية رقم 4 لسنة 2018 جنح المدعي العام العسكري، لكنه ظل محتجزاً بقسم شرطة كفر شكر، من يوم 5 أغسطس 2021 إلى الـ16 من نفس الشهر، ثم جرى نقله إلى مقر الأمن الوطني ببنها.

وظهر في 5 سبتمبر 2021 متهماً في القضية رقم 2000 لسنة 2021، التي وجهت له نيابة أمن الدولة العليا بمقتضاها اتهامات: الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن العام.

ولليوم العشرين، يواصل الكيميائي علاء الدين محمد سعد العادلي، والد الناشطة المصرية الألمانية فجر العادلي، إضرابه عن الطعام في محبسه، والذي أعلن الدخول فيه يوم 10 سبتمبر الماضي، اعتراضاً على استمرار حبسه والتضييق على أسرته أثناء الزيارات.

وكانت فجر العادلي قد أعلنت، في مطلع سبتمبر الماضي، عن الدخول في إضراب عن الطعام، بعد تجديد حبس والدها، وحبسه من دون وجود دليل إدانة ضده. وروت العادلي تفاصيل ما جرى معها وأسرتها خلال زيارة والدها، الأمر الذي دفعه لاحقاً للدخول في إضراب عن الطعام.

وأوضحت فجر، في وقت سابق، أن الحالة الصحية لوالدها سيئة، وأنه يعاني من ألم في ذراعه اليسرى وألم في الصدر، لافتة إلى أنها طلبت من الضابط المسؤول إجراء فحوصات لوالدها، للتأكد من عدم وجود أي مرض خطير في القلب.

يذكر أن علاء الدين العادلي المقيم في ألمانيا قد ألقي القبض عليه لدى وصوله إلى مصر في 18 أغسطس الماضي قادماً من ألمانيا. وجرى احتجازه في المطار مدة تزيد عن 24 ساعة، وتقديمه أمام نيابة أمن الدولة في 20 أغسطس، واتهامه على ذمة القضية رقم 716 لسنة 2023 حصر أمن دولة، بالانضمام إلى جماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة. وأثناء نظر جلسة أمر حبسه، سأل علاء عن سبب حبسه لكنه لم يجد إجابة من المسؤولين.

المنظومة القضائية في مصر لن تتغير

وفي السياق، قال الناشط السياسي والباحث في العلوم السياسية حسام الحملاوي، إنه “في ظل الضرب بالقوانين عرض الحائط، والحرمان من المحاكمة العادلة، لا أعتقد أن المنظومة القضائية ستتغير”.

ولفت إلى أن “نجاح إضرابات السجناء يبقى دائماً مرهوناً بحجم الضغط الإعلامي والسياسي خارج أسوار السجون، سواء داخل مصر أو خارجها”، مشيراً إلى أن “قضية المعتقلين مدرجة على أجندة المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي بالفعل”.

وأضاف الحملاوي أن “أسباب إضراب المعتقلين واضحة، وهي سوء أوضاع السجون من حيث العزل الانفرادي المطول، وسوء الغذاء، والتضييق على مقومات الحياة الأساسية، إضافة إلى الإضاءة المستمرة والحرمان من النوم”.

الظرف السياسي في مصر يسمح بنجاح إضراب السجناء

بدوره، اعتبر الحقوقي والمحامي محمد رمضان، أن “الإضراب حق مشروع للمعتقل، ومن الممكن أن يؤتي ثماره في حالة توسيع التضامن مع المضربين ونشر أخبارهم أولاً بأول، وممارسة ضغوط من القطاع المدني داخلياً وخارجياً”.

وأضاف أن “الأسباب التي تدفع السجناء إلى الإضراب تتعلق بالظروف النفسية، وطول مدة الحبس والتضييقات، وسوء الرعاية الصحية، وكل الأوضاع السيئة داخل المعتقلات”.

ولفت رمضان إلى أن “الظرف السياسي الحالي يسمح للإضرابات بمردود إيجابي، فالسلطة تريد للانتخابات أن تجرى بشكل يرضيها”.

من جانبه، قال المحامي إسلام سلامة، إن “عدم جدوى الإضرابات يعود إلى أن كل معتقل مضرب عن الطعام له أسبابه ومطالبه الخاصة كشرط لوقف الإضراب، وفي هذه الحالة على النيابة العامة أن تفتح تحقيقاً في الإضراب، وتتعرف إلى مطالب المضرب عن الطعام، وهو ما لم يحدث بنسبة كبيرة”.

والسجناء السياسيون في مصر هم من ألقي القبض عليهم بموجب قوانين سنتها السلطات المصرية خلال السنوات الماضية، مثل قوانين الإرهاب والتظاهر والطوارئ، فضلاً عن المحاكمة أمام القضاء العسكري وأمن الدولة العليا طوارئ.

وغالباً ما يواجهون اتهامات مثل “بث ونشر أخبار كاذبة، والتحريض على العنف والإرهاب، وتهديد الأمن القومي”، وغيرها من الاتهامات التي تدخل ضمن تلك القوانين.

* وفاة سجين سياسي مصري داخل سجن العاشر من رمضان

وفاة السجين السياسي، كامل شديد شاهين (69 عاما)، أول أمس الجمعة، داخل محبسه بمركز تاهيل العاشر من رمضان بالشرقية.

تخرج شاهين من كلية البترول والتعدين، وكان يعمل مهندسًا، وهو من كفر مناوهلة مركز الباجور بمحافظة المنوفية

ويعد شاهين، حالة الوفاة الثانية لسجين سياسي داخل مركز تأهيل العاشر من رمضان منذ افتتاحه منذ أشهر قليلة. كما يعد رابع حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في سبتمبر/أيلول، بينما بوفاته يرتفع عدد حالات الوفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة منذ مطلع العام، إلى 29 حالة وفاة؛ نتيجة الإهمال الطبي، وسوء أوضاع الاحتجاز، أو التعذيب أو الوفاة الطبيعية في ظروف حبس مزرية

والسجناء السياسيون، هم من ألقي القبض عليهم بموجب قوانين سنتها السلطات المصرية خلال السنوات الماضية، مثل قوانين الإرهاب والتظاهر والطوارئ فضلًا عن المحاكمة أمام القضاء العسكري وأمن الدولة عليا طوارئ. وغالبًا ما يواجهون اتهامات مثل “بث ونشر أخبار كاذبة، والتحريض على العنف والإرهاب، وتهديد الأمن القومي” وغيرها من الاتهامات التي تدخل تحت طائلة تلك القوانين.

وشهد أغسطس/آب الماضي، حالتي وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، بينما شهد يوليو/تموز، خمس حالات وفاة. وشهد يونيو/حزيران الماضي، ثلاث حالات وفاة. وشهد مايو/أيار الماضي، أربع حالات وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة. وشهد مارس/آذار الماضي، سبع حالات وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة

وشهد فبراير/شباط، حالتي وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة. وشهد يناير/كانون الثاني حالة وفاة واحدة، حيث يعد المواطن سامح طلبة، الذي توفي داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق، بسبب تدهور حالته الصحية، أول حالة وفاة في السجون منذ مطلع العام الجاري

وتوفي 52 سجينًا، عام 2022، إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمرًا غير طبيعي، فضلًا عن رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، طبقًا لحصر منظمات حقوقية مصرية

كما أدى الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز، لوفاة 60 محتجزًا داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، خلال عام 2021.

* بلاغان للنيابة العامة بشأن الاعتداء على إلهام عيداروس ومجدي حمدان لمنع تحرير توكيلات لمرشحي الرئاسة

تقدم محامو المبادرة المصرية للحقوق الشخصية صباح اليوم الأحد ببلاغين لنيابة شمال الجيزة الكلية بشأن محاولة التعدي على كل من إلهام عيداروس، وكيلة مؤسسي حزب العيش والحرية (تحت التأسيس)، ومجدي حمدان موسى، عضو الهيئة العليا والمكتب السياسي بحزب المحافظين، والحيلولة دون تحريرهما توكيلات شعبية لمرشحي انتخابات الرئاسة بمكتب الشهر العقاري في شارع سوريا بالمهندسين.  

واستمع رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية لأقوال إلهام عيداروس في البلاغ الذي حمل رقم 1097 لسنة 2023، عرائض شمال الجيزة، صباح اليوم، وأيضا أقوال مجدي حمدان في البلاغ رقم 1098 لسنة 2023، عرائض شمال الجيزة، حول إعاقتهما بالقوة من قبل مجموعة مواطنين تم حشدهم وتجميع بطاقاتهم الشخصية انتظارًا لتحرير التوكيلات

وجاء في البلاغ أنه رغم تواجد إلهام عيداروس من الساعة الثامنة والنصف صباح أمس السبت الموافق 30 سبتمبر 2023 أمام مكتب الشهر العقاري فإنها لم تتمكن من تحرير التوكيل حتى الساعة الرابعة عصرًا بدعوى ازدحام المكتب. وفي حوالي الرابعة فوجئت إلهام ومجدي وآخرون بقيام مجموعة من الأفراد المحتشدين بدفعهم بالقوة خارج المكتب، ورشهم بالمياه، وتهديدهم باستخدام العنف لإجبارهم على مغادرة المكان. حدث ذلك تحت بصر مسئولي المكتب دون تدخلهم وفي ظل غياب تام لرجال الشرطة، بالرغم من إبلاغ شرطة النجدة عن الواقعة

وطالبت المبادرة المصرية في بلاغيها بإثبات تلك الواقعة، ومحاسبة المسئولين عن عدم تأمين مقر مكتب توثيق بنك الاسكان والتعمير

الكائن 12 شارع سوريا، والامتناع عمدًا، أو عن إهمال ورعونة، عن حماية المواطنين من أجل ممارسة حقوقهم السياسية الدستورية. كما طالبت بإثبات تقصير الهيئة الوطنية للانتخابات المشرفة على عملية الانتخابات الرئاسية في القيام بواجبها في الإشراف على مكاتب الشهر العقاري المسئولة عن توثيق توكيلات التأييد للمرشحين الرئاسيين.

كان حزب العيش والحرية قد نشر شهادة عيداروس عن الواقعة، وأفاد بتعرض وكيلة مؤسسي الحزب وعدد من قيادات حزبي التحالف الشعبي الاشتراكي، والمحافظين، الأعضاء جميعًا بالحركة المدنية الديمقراطية المعارضة، إلى “بلطجة” وعنف لمنعهم من تحرير توكيلات تأييد شعبية لكل من المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي ورئيسة حزب الدستور المرشحة الرئاسية المحتملة جميلة إسماعيل.

* حزب التحالف بالإسكندرية يستنكر الاعتداء على أحد أعضاء حملة طنطاوي: تعرض للضرب و”السحل”

استنكر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالإسكندرية، واقعة ضرب وسحل أحد أعضاء حملة المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوي.

وقال الحزب في بيان أصدره إنه تم الاعتداء بـ”الضرب والسحل” على الزميل محمد حامد ايكا أحد أعضاء حملة المرشح الرئاسي المحتمل أحمد طنطاوى على أيدي (٧) بلطجيه أمام شهر عقارى المندره ظهر اليوم الأحد الموافق ١/١٠/٢٠٢٣ ، أمام الجمهور وأمام مرتادي وموظفي الشهر العقاري.

وأضاف البيان “نؤكد على أن مثل هذه الأفعال الإجرامية لن تنال من عزيمة أعضاء الحملة ومناصريهم والشعب المصري العظيم الذي قرر أن تكون العمليه الانتخابية الحالية هي مساره نحو التغيير السلمي الديمقراطي”.

وأضاف البيان “ونحن إذ نطالب بفتح تحقيق فوري في هذه الواقعة التي تمت تحت أعين بعض رجال الشرطة وفي وجودهم نطالب أيضا برفع كل القيود والمعوقات التي تعيق الجمهور السكندري في الوصول إلى الشهر العقاري وعمل توكيلات للمرشح الرئاسي أحمد طنطاوى وتوفير الأمان لحملته ولأنصاره ولكل حالم بدولة مدنية حديثة”.

* إمبراطورية الفساد.. المصريون يكابدون الجوع وأبناء السيسي وأشقاؤه بمناصب حساسة

في الوقت الذي يطالب به عبدالفتاح السيسي المصريين بتحمل الجوع والحرمان يبقي على أبنائه وأشقائه في مناصب حساسة وضعهم فيها لإدارة إمبراطورية الفساد التي كونها وأرجع فيها مصر بلداً ضعيفاً وفقيراً يبحث أبناؤه عن رغيف الخبز.

وخلال أعوام قليلة من انقلابه على السلطة في مصر جلب السيسي أفراداً من عائلته إلى أركان الحكم بدءاً من أبنائه الأربعة الذين وضعهم في مناصب حساسة وليس انتهاءاً بأشقائه وأقربائه ليضمن إرضاء كافة أفراد العصابة التي نصبته رئيساً لمصر والتحكم بالبلاد على حساب ملايين المصريين.

وأمضى السيسي ذاته السنوات الماضية في الاستيلاء على الدولة المصرية بينما يغيب البرلمان عن الجمهورية، وتغيب معه كافة أدوات الرقابة عن الدولة المصرية وينشغل القضاء بتلقي الرشاوى من أجل تنفيذ ما يريده زعيم الانقلاب.

وبنظرة بسيطة على المناصب والمراكز التي تولاها أفراد من عائلة السيسي وأصهارهم تشير إلى أنهم يعملون في مناصب هامة بالدولة ويتقاضون رواتب خيالية فيما يطالب السيسي المصريين بتحمل الجوع والحرمان.

وعلى رأس إمبراطورية السيسي الفاسدة أبناؤه “محمود عبد الفتاح السيسي” نائب مدير جهاز المخابرات العامة ومصطفى عبد الفتاح السيسي مقدم بهيئة الرقابة الادارية العامة- وحسن عبد الفتاح السيسي الذي يعمل في إدارة الاتصال بالمخابرات العامة.

ومع كل ذلك لم يستحي صاحب الانقلاب أو يخجل على الإطلاق من إشراك الشقيق الأكبر له أحمد السيسي في القضاء لتمرير الأكاذيب وتلفيقها بحق الأبرياء وسرقة أموال الشعب المستعبد من السلطة الحاكمة التي تقمع كل إنسان يحاول رفع الظلم عن نفسه وقول كلمة الحقيقة.

تدرّج أحمد السيسي في مناصب النيابة العامة ثم محكمة النقض بصورة اعتيادية، ولم يعرف عنه رئاسة أية دوائر حساسة أو إصدار أحكام مهمة أو انتدابه للعمل بالحكومة.

انفوغراف لموقع الخليج الجديد عن مناصب عائلة السيسي في مصر

وقبل تسلم عبدالفتاح السيسي للسلطة كان شقيقه أحمد معروفاً فقط بطول فترة إعارته قضائياً التي بلغت 10 سنوات إلى دولة قطر، وبعد الانقلاب الذي مارسه في مصر أسند له عبدالفتاح عام 2016 رئاسة وحدة غسيل الأموال والإرهاب.

ووفق رسالة نقلها الإعلامي محمد ناصر من أحد المقربين من عائلة السيسي من منطقة الجمالية بالقاهرة وصل فساد شقيق السيسي إلى علاقات بتجار ومهربي العملات والذهب ومهربي الأموال المشهورين والمتورطين بقضايا أمن دولة.

كما كشف ناصر عن علاقة أحمد السيسي برجل الأعمال وتاجر الذهب والعملة المعروف معتز غانم، صاحب شركة الغانم للصرافة، وهو من منطقة حلوان.

وقد سبق أن حُبس معتز غانم، في قضية فساد الفوروكس، التي تورطت بها ابنة السياسي حمدين صباحي، حيث حبس معتز 4 أيام ثم 45 يوما في القضية.

وفيما يكرس المثل الشعبي القائل: “حاميها حراميها” فإن وحدة مكافحة الإرهاب التي يديرها شقيق زعيم الانقلاب والفاسد صاحب الصيت السيء في القضاء تتمتع باختصاصات واسعة في الرقابة على الحسابات البنكية ويمكنها التوصية بالتحفظ على الحسابات المصرفية وتجميدها.

وهناك “عبد الرحمن أحمد السيسي” وهو عضو بالمكتب الفني للنيابة العامة ومن الفاسدين الآخرين هاجر أحمد السيسي ابنة أخ عبد الفتاح التي تم تعيينها بالنيابة الإدارية عام 2014

كما جلب عبدالفتاح رئيس الانقلاب ابن عمه محمد السيسي الذي يعمل يتولى إدارة شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء حسبما رصدته وطن.

وإضافة الى هؤلاء لدى عبد الفتاح شقيقتان هن: سحر وإيمان، وكلاهما متزوجتان من رجلين شقيقين، وهما ابنا لرجل أعمال سعودي كبير أصبح الآن يرتع ويلعب في مصر، ويسود الاعتقاد بأنه أبرم عدداً كبيراً من الصفقات الفاسدة، واستولى على مساحات واسعة من الأراضي،

ومن الذين تولوا مناصب حساسة في الدائرة الضيقة للسيسي صهره “خالد فودة” زوج آية السيسي ابنته الوحيدة محافظ جنوب سيناء.

وهناك داليا حجازي حفيدة السيسي من ابنته تم تعيينها بالنيابة الإدارية عام 2016 أما محمود حجازي صهر السيسي فهو مستشار في رئاسة الجمهورية للتخطيط وإدارة الأزمات ورئيس أركان الجيش السابق.

وذكرت أن طبيعة المصاهرة التي نتجت بين أسرة السيسي وأسرة زوجة ابن شقيقه، تحمل دلالات كبيرة في هذا التوقيت تحديداً، كنموذج حي لتوسيع علاقات المصاهرة والتوريث بين الجيش والقضاء،

وتكامل هذان الجهازان ليمثلا طبقة النخبة الجديدة في عهد السيسي اجتماعياً ووظيفياً، وكذلك لتنفيذ سياساته.

وعلى مر السنين، شكك النقاد في الدور المتزايد للجيش في عالم الأعمال والمصالح الاقتصادية والمنافسة غير العادلة على ما يبدو مع القطاع الخاص في البلاد. ويقولون إن الجيش يتمتع بمزايا لأنه معفى من الضرائب والتدقيق المناسب.

* غضب بمصر بعد حديث السيسي عن قدرته على “هدم البلد” بالمخدرات

أثار حديث رئيس الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، عن الطريقة التي يمكن أن “يهدم” مصر بها، عبر نشر الحبوب المخدرة، بمبالغ بسيطة، لخلق حالة فوضى في البلاد، ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وقال السيسي، إنه تحدث مع مجلس القضاء الأعلى، عن سهولة هدم البلد. وأضاف: “أدي باكته وعشرين جنيه، وشريط ترامادول (مخدر)، لمئة ألف إنسان ظروفه صعبة، أنزله يحمل حالة“.

وأضاف: “لن أعطيه 20 جنيه، سأعطيه ألفا، ولمدة 10 أسابيع بمليار جنيه، أهد بلد فيها 100 مليون إنسان، يعني ثلاثين مليون دولار“.

وتفاعل نشطاء على حديث السيسي، حول كيفية هدم البلد، عبر نشر المخدرات وشراء ذمم، الأشخاص الذين يعانون صعوبات اقتصادية عبر هاشتاغ “شريط ترامادول” وعلقوا بالقول:

وكان السيسي أثار جدلا خلال مؤتمر حكاية وطن، بعد أن قال إن “على المصريين أن يقدموا البناء والتنمية والتقدم على الجوع والحرمان، محذرا إياهم من تقديم أوضاعهم الاقتصادية على مشاريع التنمية“.

وقال السيسي: “اسمعوا، لو كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان اوعوا يا مصريين متقدموش ده، اوعوا تقولوا ناكل أحسن“.

وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة زعم السيسي أنه قدم للمصريين الكثير قائلا: “كلمة واحدة أقولها للناس ده اللي أحنا عملناه في البلد وفي الانتخابات اللي جاية عندكم فرصة للتغيير والأمر كله لله واللي ليه حاجة هياخدها“.

وخلال العرض التقديمي للمؤتمر، تم عرض تصريح للسيسي يعود للعام 2016، عندما قال، “محدش يفكر إن طولة بالي وخلقي الحسن معناه إن البلد تقع، قسما بالله اللي هيقربلها هشيله من على وش الأرض، وكلامي لكل مصر“.

 

* البرادعي يرد على السيسي: إذا ضحينا بالإنسان فبئس التقدم وخسئت التنمية

بعد ساعات قليلة من تصريحات للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي طالب خلالها المصريين بتحمل ضريبة التنمية والتطوير حتى لو أضرت بلقمة العيش، قال نائب الرئيس المصري الأسبق محمد البرادعي، إنه “إذا ضحينا بالإنسان فبئس التقدم وخسئت التنمية،

وقال البرادعي في منشور عبر منصة إكس السبت: “في الأخلاق والمنطق: هدف أي تقدم وتنمية هو الإنسان ولا أحد غيره؛ إذا ضحينا بالإنسان فبئس التقدم وخسئت التنمية“.

وعلى هامش مؤتمر “حكاية وطن” الذي عقد في العاصمة الإدارية شرقي القاهرة، قال السيسي “لو كان ثمن التقدم والازدهار للأمة متاكلش وماتشربش مناكلش ومانشربش… لو كان الجهد والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان أوعوا يا مصريين متقدموش، وأوعوا يا مصريين تقولوا نأكل أحسن

وإضافة للبرادعي، حظيت تصريحات السيسي عن الجوع من أجل التنمية والتقديم بانتقادات وسخرية واسعة من قبل حقوقيين ومعارضين مصريين أخرين كان من بينهم جمال عيد الذي اقتبس حوار شهيرا من فيلم تمر حنة بين رشد أباظة ونعيمة عاكف مع تعديل السياق.

* عمل توربيني سد النهضة متوقف للأسبوع الثاني رغم انتهاء التخزين الرابع

أكد خبير المياه المصري عباس شراقي أن عمل التوربينين في سد النهضة ما زال متوقفا للأسبوع الثاني على التوالي، مع استمرار غلق بوابتى التصريف، رغم انتهاء التخزين الرابع،

وفي تصريحات، تطرق عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا وخبير المياه إلى مسألة تدفق المياه أعلى الممر الأوسط لسد النهضة، مع توقف التوربينين، حيث قال: “تدفق المياه أعلى الممر الأوسط بنحو 250 مليون م3/يوم مستمر، وسوف ينخفض إلى 150 مليون م3/يوم بنهاية شهر أكتوبر الجاري الذي يبلغ إجمالي إيراد النيل الأزرق فيه 6.5 مليار م3، سوف يخزن معظمها فى السودان“.

وأضاف شراقي: “انتهى التخزين الرابع فى 9 سبتمبر الماضى بنحو 24 مليار م3 عند منسوب 625 متر فوق سطح البحر، وإجمالى التخزين بلغ 41 مليار م3، ورغم هذا التخزين الكبير، إلا أن عمل التوربينين ما زال متوقفا للأسبوع الثاني على التوالي، مع استمرار غلق بوابتي التصريف“.

وأردف: “يعانى الكثير من المزارعين على النيل الأزرق من نقص مياه الفيضان الذي لم يحدث هذا العام، ولن يحدث مستقبلا بسبب التخزين فى سد النهضة، وسوف يتغير نظام الزراعة فى تلك المناطق التى تعتمد على الري الفيضي، إلى إنشاء ترع واستخدام ماكينات رفع مياه“.

السيسي: “لو كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان اوعوا تقولوا ناكل أحسن”.. السبت 30 سبتمبر 2023م.. حرق صورة للسيسي أمام حاجز شرطة في القاهرة ودعوات لـ”إسقاط حكم العسكر”

السيسي: “لو كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان اوعوا تقولوا ناكل أحسن”.. السبت 30 سبتمبر 2023م.. حرق صورة للسيسي أمام حاجز شرطة في القاهرة ودعوات لـ”إسقاط حكم العسكر”

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ديمقراطي بارز في “مجلس النواب الأمريكي” يطالب بتعليق مساعدات عسكرية لمصر

أعلن عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي غريغوري ميكس طلبه من وزارة الخارجية “تعليق” جزء من التمويل العسكري الأمريكي لمصر بذرائع مرتبطة بـ”معايير حقوق الإنسان” في مصر.

وقال ميكس، وهو الديمقراطي البارز في اللجنة، اليوم الجمعة في بيان نشره عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا): إلى مزيد من التوضيح من وزارة الخارجية بشأن كيفية التعامل مع المخاوف المتعلقة بمعاملة المعتقلين السياسيين، والصحفيين، فضلا عن سيادة القانون في علاقتنا الثنائية”. على حد قوله

هذا وقد تم حجب الكثير من هذه المساعدات في السنوات الأخيرة بذرائع مشابهة تتعلق بحقوق الإنسان.

إلا أن حكومة الرئيس جو بايدن أعلنت في سبتمبر الجاري قرارها التنازل عن القيود المتعلقة بحقوق الإنسان على مبلغ 235 مليون دولار من المساعدات، وأرجعت هذا إلى أن إرسالها سيعود بمزايا أمنية على الولايات المتحدة.

وفي السياق ذاته، حثّ السيناتور كريس مورفي، الإدارة الأمريكية على حجب 235 مليون دولار بزعم أنالقاهرة فشلت في تلبية شروط واشنطن بشأن إطلاق سراح سجناء سياسيين وقضايا أخرى“.

يشار إلى أنه على مدى عقود، تمنح الولايات المتحدة حوالي 1.3 مليار دولار سنويا كمساعدات لمصر.

يذكر أن السلطات المصرية أفرجت عن عدد كبير من النشطاء المصريين في إطار لجنة العفو الرئاسي، وهي مبادرة أطلقها عبدالفتاح السيسي في العام 2022.

من جهة أخرى قال عضو مجلس النواب المصري عصام العمدة إن ادعاء انتهاك حقوق الإنسان في مطالبة أعضاء من الكونغرس الأمريكي بحجب جزء من المساعدات العسكرية لمصر لا أساس له من الصحة.

وقال عصام العمدة: “مطالبة أعضاء من الكونغرس الأمريكي بحجب جزء من المساعدات العسكرية لمصر عبر الادعاء بانتهاك حقوق الإنسان، وهو إدعاء كاذب تماما، فلا يوجد أي انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وكل المسجونين بمصر بأحكام قضائية أو قرارات النيابة العامة، ولكن أمريكا تبحث عن طريق للضغط على مصر لوقوفها على الحياد في الأزمة الأوكرانية، وكذلك لقرب إنضمام مصر لمنظمة بريكس“.

وأضاف: “إذا كانت أمريكا تتهم مصر بانتهاك حقوق الإنسان فأين حقوق الإنسان في العراق الذي دمرته أمريكا واستولت على ثرواته وأين حقوق الإنسان في إستيلاء أوروبا على ثروات الدول الإفريقية بينما تعاني الشعوب الإفريقية من الفقر وأين حقوق الإنسان في الإنتهاكات التي يمارسها الاحتلال في فلسطين المحتلة كل يوم“.

من جانبه قال الكاتب الصحفي المختص بشؤون الأمن القومي أحمد رفعت، أن “المساعدات الأمريكية لمصر جزء من ترتيبات التسوية مع إسرائيل.. صحيح ليست بندا من بنود المعاهدة لكنها إتفاق في ذاتها ولا يصح التلويح بها كل حين ولا توظيفها لتحقيق أهداف سياسية.. ومع ذلك هي مساعدة لا نحتاجها ولن يؤدي استخدامها ضد مصر وفي خضوع مصر لأي تهديدات.. وسبق أن تعرضنا لمثل ذلك وأكثر“.

وأوضح: “بعد 2013 ربما لا يعرف الكثيرون أن الولايات المتحدة أوقفت تسليم مصر قطع غيار الطائرة إف 16، بل ومنعت دولا أخرى في المنطقة تنتجها من بيعها لنا، والأسوأ وقف تسليم طائرات أباتشي، كانت مصر قد إشترت وهي تعلم حاجة مصر لها“.

وأردف: “وقتها أضافت الولايات المتحدة للإجراءين السابقين، الحديث عن حجز جزء من المساعدات، ومع ذلك لم يتوسل مسؤول مصري واحد لأمريكا لوقف ذلك، بل ذهبنا وتعاقدنا على الرافال الفرنسية ثم الكاموف 52 الشهيرة بالتمساحة، وكلاهما شديد التطور“.

واختتم: “على أمريكا أن تعلم أن في مصر استراتيجية للإصلاح السياسي وهو ملف شديد التعقيد، كل عناصره ذات اهتمام لكن أولوياتنا القصوى فيه للديمقراطية الاجتماعية.. باختصار على أمريكا ألا تغض الطرف عن أنظمة كثيرة لا تعرف الانسان أصلا“.

* السيسي للمصريين مع قرب الانتخابات: “عندكم فرصة للتغيير والأمر كله لله”

بالتزامن مع قرب الانتخابات الرئاسية، شارك عبد الفتاح السيسي في مؤتمر “حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز” الذي عقدته الحكومة لطرح إنجازاتها خلال الفترة الماضية.

وألقى عبد الفتاح السيسي كلمة له في المؤتمر، استعرض خلالها للشعب المصري مسيرة ما وصفها العمل الجاد والجهد الضخم الذي تم بذله خلال سنوات حكمه.

وشدد “السيسي” في كلمته على أنه تم العمل على ملف التنمية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب والشائعات، موضحا أن الأمة تبنى على الإصلاح وليس على الهدم والتشكيك، بحسب قوله.

وأكد “السيسي” في كلمته على أن مشروع قناة السويس الجديدة كان محاولةً لإكساب المصريين الثقة المفقودة وصناعة الأمل الضائع، موضحا أن جزءا كبيرا من العمل الذي تم القيام به كان هدفه استعادة الثقة لدي المصريين وهو الأمر الذي يحاول المخربون الآن التشكيك فيه!

فرصة التغيير

وتعليقا على قرب الانتخابات الرئاسية، قال “السيسي” في كلمات مقتضبة: “كلمة واحدة أقولها للناس ده اللي أحنا عملناه في البلد في الانتخابات اللي جاية عندكم فرصة للتغيير والأمر كله لله واللي ليه حاجة هياخدها”.

محدش هياخد حاجة من حد

وأضاف: “في ناس معانا سياسيين.. حد يقول عندكم فرصة في الانتخابات.. قال الله تعالى : “بسم الله الرحمن الرحيم.. قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.

وزاد بالقول: “محدش هيدي حد حاجة.. ومحدش هياخد حاجة من حد.. إذا كتير من الناس.. الحملات والسياسة والكلام من هذا القبيل.. يا ترى عندنا يقين حقيقي في ربنا.. محدش ياخد أكثر من نصيبه وهل يقبل نصيبه ولا يقاتل.. القتال فقط من أجل الوطن والبلد.. لكن نصيبه ده من ربنا”.

وناشد “السيسي” المصريين قائلا: “اوعوا يا مصريين يكون حلمكم لقمة، لازم حلمكم يكون أكبر من كده”، متهما هناك مجموعة (لم يسمها) بهز الثقة فيه وفي الحكومة.

*رجل أعمال إماراتي يقترح على السيسي بيع أرض الكلية الحربية

كشف رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، عن أسباب عدد من الاستثمارات التي تقوم بها الإمارات في مصر إلى جانب جملة من الاقتراحات المستمرة التي يتم الإعلان عنها في هذا السياق، أبرزها ما يتعلق بمشروع تطوير طريق صلاح سالم.

وقال رجل الأعمال الإماراتي: “الكلية الحربية ينقلوها، أنا اجتمعت مع عبد الفتاح السيسي، وشرحت له الأمر بعد أن قمت بتقديم دراسة إلى الحكومة، وبعد أن اجتمعت مع رئيس الوزراء، كل شيء له أولويات، هم لديهم أولويات والله يعطيهم الصحة”.

وأضاف الحبتور، خلال تصريحات صحفية لصحيفة القاهرة 24 : “إنه بلا شك من محبة لشعب مصر الطيب الكريم الخلوق المثقف، أنا اقترحت أن الأراضي والكومبندات غير المشغولة، والتي تتبع إلى الدولة أن يتم إزالتها وتدشين مشروعات ضخمة، ولم أتطرق للمقابر، وأنا أعلم ما يتحدث فيه الإعلام، هذه المشاريع ستحقق على الأقل 100 مليار دولار سنويا”.

وتابع: “يعجبني موضوع الزراعة في مصر وأقوم بمتابعته وأنا على متن الطائرة”.

أما فيما يخص زيارته الأخيرة التي قام بها إلى الساحل الشمالي، أوضح الحبتور: “بمجرد نزولي من الطائرة شاهدت علم الإمارات على طائرة، وعلم البحرين على طائرة أخرى، وهناك كان الشيخ محمد بن زايد، وله زيارات متكررة، وهي دليل على الدعم والتعاون القوي.. وهناك استقبال جيد وشاهدت الفنادق”.

في السياق نفسه، أشار رجل الأعمال الإماراتي، في لقائه الإعلامي، إلىافتتاح مركز الأبحاث في مصر”، مشيرا إلى كون “مصر منبع العلم، الرجال والستات والشباب المصري كله كان ملاحظهم في افتتاح دار الأبحاث وقيل عنهم إنهم عفاريت، وهي دار متطورة وحديثة جدا ومتقدمة جدا، وهم شباب صغار، ما شاء الله عليهم متعلمين وخريجي من عدد من الجامعات الكبيرة سواء من داخل البلاد أو من خارجها”.

وخلال اللقاء نفسه، انطلق الحبتور من الحديث عن مصر إلى القضايا الإقليمية والعربية، مبرزا أنه يرى أن “البعض يمتلك موقفا إيجابيا من إسرائيل ويهدف إلى تطوير العلاقات التي تجمعها بمختلف الدول العربية”، مؤكدا أنهم عرفوا الإسرائيليين في نيويورك وبريطانيا.

وبخصوص العلاقات الإيرانية، قال الحبتور إن “الإيرانيين يعرفون من أين تؤكل الكتف، ومن الضروري أن نكون حذرين ونبتعد عنهم ونفس الأمر العلاقات الإيرانية مع المملكة العربية السعودية، اللي هي أقدم دولة عربية، إحنا نعرف جماعتنا والأمير محمد بن سلمان، والعلاقة تكون السلام عليكم وعليكم السلام”.

*علاقة خلف الحبتور بإزالة المقابر التاريخية في مصر

كشف رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، علاقته بإزالة المقابر التاريخية في مصر، وذلك من خلال الاستثمارات التي تقوم بها الإمارات في مصر إلى جانب جملة من الاقتراحات المستمرة التي يتم الإعلان عنها في هذا السياق.

ومن أبرز هذه الأعمال، مشروع تطوير طريق صلاح سالم الذي يتضمن إزالة عدد من المقابر التاريخية. ما أثار جدلا صاخبا في البلاد.

ففي لقاء مع موقعالقاهرة 24، قال الحبتور: “بلا شك من محبة لشعب مصر الطيب الكريم الخلوق المثقف. أنا اقترحت أن الأراضي والكومبندات غير المشغولة. والتي تتبع إلى الدولة أن يتم إزالتها وتدشين مشروعات ضخمة”.

وأضاف أنه لم يتطرق للمقابر مطلقا، وتابع: “أنا أعلم ما يتحدث فيه الإعلام. هذه المشاريع ستحقق على الأقل 100 مليار دولار سنويا”.

كما أشار رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور إلى أنه اجتمع مع عبد الفتاح السيسي. وشرح له الأمر بعد أن قدم دراسة إلى الحكومة في هذا الصدد.

الحكومة المصرية تهدم مقابر تاريخية

وتواصل الحكومة المصرية، تنفيذ حملة إزالة المقابر التاريخية ذات الطابع المعماري التراثي في عدد من المناطق. في إطار ما تعرف بخطة تطوير المنطقة ومد الجسور والمحاور التي تخفف من وطأة الزحام المروري في القاهرة.

وسبق أن أصدرت الحكومة إخطارات رسمية للعاملين في المقابر وبينها مقابر منطقتي الإمام الشافعي والسيدة نفيسة، بوجوب إخلائها واستدعاء أصحابها لنقل رفات ذويهم.

تواصل الحكومة المصرية تنفيذ حملة إزالة المقابر التاريخية

بينما يقدر محللون وجود خسائر فادحة في جدران المقابر المهدمة والتركيبات الرخامية وعناصر المعمار الجنائزي المميز لمقابر القاهرة التي تمثل كنوزًا تاريخية لا يمكن تعويضها.

كما سينجم عن هذه الخطوة تخريب متعمد، لستة تركيبات رخامية في مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي قبل هدمها، وسط تساؤلات حول مصير المآذن التاريخية في جبانة السيوطي بعد قرارات إزالتها وفكها مثل مئذنة مسيح باشا، ومئذنة قصون وتربة السلطانية التي يرجع تاريخها إلى نحو 800 سنة.

وقبل نحو أسبوع، قضت الدائرة الرابعة “تراخيص” بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، بعدم قبول الدعوى المقامة من المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، لوقف أعمال هدم مقابر منطقة الإمام بالقاهرة.

وأسست المحكمة حكمها على انتفاء مصلحة المركز المصري في الدعوى باعتبار أن مقيمي الدعوى من محاميّه لا يملكون مقابر بتلك المنطقة.

والدعوى أقامها المركز وكيلا عن أساتذة واستشاريين متخصصين في الحفاظ على التراث العمراني. ومهتمين بمجالي الآثار والتراث المصريين، برقم 54318 لسنة 77 قضائية.

كما طالبت الدعوى بإلزام السلطات بتوفير الحماية اللازمة للمقابر والمباني الأثرية، ذات التراث المعماري المتميز بمنطقة جبانات القاهرة التاريخية وتحديد حرم لهذه الآثار. بما ترتب على ذلك من آثار أخصها وقف أعمال الإزالة والهدم لجميع هذه المقابر والمباني

*اتفاقية تبادل العملات بين مصر والإمارات

أبرمت مصر والإمارات اتفاقية لمبادلة العملات المحلية، وقعها محافظا البنكين المركزيين في البلدين. وتتيح اتفاقية مبادلة العملات، تبادل السلع والبضائع بين أطرافها بالعملة المحلية لكل منها، بقيمة ما تم الاتفاق عليه في إطارها، وهو في حالة مصر والإمارات، بنحو خمسة مليارات درهم إماراتي و42 مليار جنيه مصري.

وسيكون هذا المبلغ وفقا لسعر الصرف السائد في وقت محدد، ما يعني أن مصر ضمنت بموجب الاتفاقية الأخيرة، الحصول على خمسة مليارات درهم إماراتي، حتى لو انخفضت قيمة الجنيه المصري، أمام الدولار مرة أخرى.

أحد الأهداف التي تؤمل عادة من توقيع مثل هذه الاتفاقيات، يتمثل في تخفيف الطلب على الدولار الأمريكي، من خلال تمويل علاقات البلدين التجارية بالعملة المحلية، وكذلك إصلاح أي خلل في منظومة أسعار الصرف وتأمين الديون الخارجية بتكاليف أقل.

يُضاف إلى ذلك، رغبة الحكومة المصرية بالتحرر من الاضطرار إلى الطلب المتزايد على شراء الدولار، سواء من السوق المحلية، أو عن طريق الاستدانة الخارجية، من خلال السندات أو الديون.

أما الإمارات فقد حصلت بموجب الاتفاقية على أموال مصرية بسعر الصرف الحالي. ومن الممكن أن تزيد قيمة هذه الأموال، حال عودة الجنيه المصري إلى الارتفاع مقابل الدولار. ويمكن للإمارات أن تستثمر بها في السوق المصرية.

وفي حين لم يعلن الجانبان تفاصيل الاتفاق أو الغرض منه، يرى خبراء أن الاتفاقات المماثلة تستهدف عادة التحوط من التعرض لمخاطر التقلب في أسعار الصرف، أو المضاربة على العملة، أو لخفض تكلفة الاقتراض بالعملة الأجنبية.

وأصابت الاتفاقية السوق السوداء للدولار في مصر بالارتباك، انتظارا لما يمكن أن تسفر عنه، عند تطبيقها.

هل لـ “بريكس” علاقة بالاتفاقية؟

من جهة أخرى، يرى خبراء أن الاتفاقية الأخيرة، والتي تسمح باستيراد القاهرة للمواد النفطية بالجنيه، وتعزز الاستثمارات الإماراتية في مصر، هي أولى ثمار الإعلان في أغسطس/آب الماضي، عن انضمام ست دول جديدة، من بينها هاتان الدولتان العربيتان، لتجمع “بريكس” الاقتصادي، الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وذلك اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

ويشيرون في هذا الصدد، إلى ما يسعى إليه ذلك التجمع، من اعتماد عملات أخرى في التجارة العالمية، بدلا من الدولار.

وفي عام 2022، بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والإمارات نحو 4.9 مليار دولار.

وتستورد مصر من الإمارات بنحو 2.9 مليار دولار بينما تصدر بـ 1.9 مليار دولار.

وبحسب خبراء، سيتسنى للشركات الإماراتية في ظل الاتفاقية، تحويل أرباحها إلي الإمارات، بالجنيه المصري، وكان ذلك أمرا محظورا قبلها. كما تستطيع تلك الشركات أن تحول الأرباح أيضا إلى عملتها الوطنية، الدرهم، بعيدا عن الدولار.

وبالرغم من محدودية حجم المبلغ المنصوص عليه في الاتفاقية، فإنها تفتح الباب أمام توسيع هذا المفهوم حال نجاح تطبيقه، لتخفيف الطلب على الدولار في السوق المصرية.

وقعت مصر اتفاقا مماثلا لاتفاق الإمارات مع الصين في عام 2016 لمبادلة العملات، بقيمة 18 مليار يوان

وقد سلكت البنوك المركزية للدول ذات الاقتصادات القوية، طريق إبرام اتفاقيات مبادلة للعملات، وبخاصة بعد أزمة وباء كورونا.

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) الأكثر نشاطا في هذا الإطار، حيث بدأت بوادر هذه الاتفاقيات في الظهور عام 2008.

وقدّم الفيدرالي الأمريكي 580 مليار دولار للبنوك المركزية في بلدان أخرى، من خلال اتفاقيات مبادلة عملات خلال الأزمة المالية العالمية 2008، وفقا لصندوق النقد الدولي.

وبموجب هذه الاتفاقيات، يمنح الفيدرالي الأمريكي، كمية من الدولارات لهذه الدول، على شكل قروض قصيرة الأجل، مقابل رهن عملاتها المحلية، بحيث تتمكن تلك البُلدان من تمويل جميع احتياجاتها، وسد العجز في ميزانياتها، ودفع فوائد القروض المستحقة عليها.

أما مصر فقد وقعت اتفاقا مماثلا مع الصين في عام 2016 لمبادلة العملات، بقيمة 18 مليار يوان، أي نحو 2.6 مليار دولار، لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.

ونفذت الصين اتفاقيات مبادلة، مع ما يزيد على 30 بنكا مركزيا حول العالم بحلول عام 2022، وذلك لزيادة استخدام اليوان كعملة احتياط عالمية، ولتحفيز التجارة الثنائية.

ولم يفصح البنكان المركزيان المصري والصيني، عن كيفية تنفيذ الاتفاقية المبرمة في هذا الشأن بين البلدين. وتخلت مصر في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، عن ربط الجنيه بالدولار، وذلك لما قالت إنه جذب الاستثمارات والقضاء على السوق السوداء.

“الهروب” من هيمنة الدولار

لا تقتصر محاولات الهروب من هيمنة الدولار، على تلك الاتفاقيات المرتبطة بالتجارة العالمية، إذ تعاني الدول ذات الاقتصادات الضعيفة، من عدم توافر الدولار لديها، من أجل استيراد احتياجاتها، وسداد ديونها.

ورغم طموح دول في “بريكس” وغيرها للخروج من عباءة الدولار، فإنه لا يزال العملة الأكثر قوة في العالم، إذ يسيطر على 41% من المدفوعات العالمية، طبقا لجمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك SWIFT. وتبلغ حصة اليوان 2,4% من مدفوعات SWIFT.

ووفقا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فإنه في الفترة ما بين عامي 1999 و2019، شكّل الدولار ما نسبته 96% من الفواتير التجارية في أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية، و74% في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، و79% في باقي بقاع العالم.

ورغم ذلك، فقد بدأت المخاوف تسري في أوساط المستثمرين، من أن الدولار قد يفقد بعضا من مكانته، وسط تغيرات وتوترات جيوسياسية، تدعم قوة العملات الأخرى حول العالم، وتحاول إيجاد نظام مالي عالمي جديد، بعيدا عن العملة الأمريكية.

ولكن مؤسسة مورغان ستانلي، إحدى أكبر المؤسسات المصرفية الأمريكية، تقول إنه لا يوجد وسيط نقدي عالمي يشكل تهديدا حقيقيا للدولار، الذي يمثل أكبر عملة احتياط في العالم. فما زال الدولار يسيطر على 60% من احتياطيات البنوك المركزية العالمية، ويأتي من بعده اليورو بنسبة 21%.

غير أن استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في تبني سياسة يتم في إطارها رفع سعر الفائدة، وما يعقبه ذلك من خطوات مماثلة تتخذها البنوك المركزية لمعظم دول العالم، يدفع تلك الدول لمحاولة الخروج من دائرة هيمنة الدولار، حسب خبراء.

* السيسي: “لو كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان اوعوا تقولوا ناكل أحسن”

قال عبدالفتاح السيسي: «لو كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان اوعوا يا مصريين متقدمهوش. اوعوا تقولوا ناكل أحسن»، مؤكدأ أن مشكلة مصر في السنوات الماضية هي اهتزاز ثقة المصريين أنفسهم

وتابع ضمن فعاليات مؤتمر حكاية وطن المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، السبت: «الناس مكنتش مصدقة إن ممكن نعمل طريق أو كوبري، واستكتروا على نفسهم طريق وكوبري وقالك ده كتير، كتير إيه يا راجل، ده لسه بدري أوي من العمل والجهد والمثابرة». 

وأضاف: «والله العظيم لو ثمن التقدم والازدهار للأمة إنها متاكلش ومتشربش زي ما الناس بتاكل وتشرب يبقى مناكلش ومنشربش». 

وسأل المصريين قائلا: «إنتو عاوزين يبقى لكم مكان على الخريطة في دولة 95% منها أرض صحراء». 

وشهدت قاعة الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، انطلاق مؤتمر «حكاية وطن»، بحضور السيسي، وعدد من الوزراء، والسياسيين، والشباب والإعلامين وممثلين من جميع فئات المجتمع، لعرض إنجازات الدولة المصرية في مختلف المجالات

وقال عبد الفتاح السيسي، إن الهدف من ازدواج قناة السويس استعادة ثقة الناس

وأضاف: الفكرة مش إنك تعمل ازدواج فقط علشان تحقق المسار الاقتصادي، لكن الهدف كان استعادة الثقة في الناس اللى هما بيحاولوا دلوقتي إنهم يهزوكوا فيها.  

وواصل: إحنا بنعمل ده كان الدكتور أشرف سالمان، كان وزير الاستثمار قال نخلى بالنا إن اللى عاوزين نعمله باقتصاديات، قولتله عاوز أدى الأمل للناس، وقولت هنعلن فتح باب المساهمة في إنشاء القناة بـ12%، وكان الفائدة 10.5 %، ويا كامل يا وزير ربنا يكرمك ده ما كانش يتعمل أبدا في سنة

وتابع: “افتكروا كنا بنقف على المسرح بنستقبل أسر الشهداء ودموعنا بتنزل على ولادنا إنهم ضحوا علشان بلدنا تعيش، هنبقا جاحدين جدا مش جاحدين انه نخلى بالنا منهم، لا، إحنا نخلي بالنا من اللى هما ضحوا علشانه .. هنبقا جاحدين إن هما قدموا أرواحهم علشانه”. 

وقال السيسي: بنقدم حكاية وطن، وفي ناس معانا سياسيين.. حد يقول عندكم فرصة في الانتخابات.. قال الله تعالى: (بسم الله الرحمن الرحيم.. قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). 

وتابع: محدش هيدي حد حاجة، ومحدش هياخد حاجة من حد إذا كتير من الناس، الحملات والسياسة والكلام من هذا القبيل، يا ترى عندنا يقين حقيقي في ربنا، محدش ياخد أكثر من نصيبه وهل يقبل نصيبه ولا يقاتل، القتال فقط من أجل الوطن والبلد.. لكن نصيبه ده من ربنا

* حرق صورة للسيسي أمام حاجز شرطة في القاهرة ودعوات لـ”إسقاط حكم العسكر”

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا لحرق صورة رئيس النظام، عبد الفتاح السيسي في العاصمة المصرية، القاهرة، غداة الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد، وبدء جمع المرشحين للتوكيلات.

وأظهر الفيديو قيام شخصان بحرق صورة كبيرة للسيسي كانت معلقة تحت أحد الجسور، وأمام حاجز للشرطة في أحد شوارع القاهرة، الأمر الذي أثار موجه من التفاعل على مواقع التواصل.

وأعاد بعض رواد مواقع التواصل نشر المقطع، وعلق بعضهم بالقلو، إن ما جرى يعد كسرا لحاجز الخوف، عقب سنوات من التشديد والقمع الذي مارسته السلطات ضد معارضيها، في حين دعا آخرون إلى التظاهر والاحتجاج في الميادين العامة ضد “حكم العسكر”، وإطلاق موجة جديدة من ثورات الربيع العربي.

ويتزامن حرق صورة السيسي، مع استعداد الناخبون المصريون لخوض غمار انتخابات رئاسية جديدة في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بينما يسابق المرشحون المحتملون الزمن لجمع توكيلات الترشح، والتي أصبحت حديث الساعة في مصر، وذلك على خلفية حملة التضييق التي تمارسها السلطات عبر أذرعها المختلفة، في محاولة لمنع جمع التوكيلات للمرشحين المنافسين للرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي.

ويشترط القانون على من ينوي الترشح للرئاسة الحصول على دعم وتوقيع 20 نائبا في مجلس النواب، أو الحصول على توكيلات انتخابية بالترشح من 25 ألف مواطن، موزعين على 15 محافظة على الأقل بحد أدنى ألف توكيل من كل محافظة.

ويسعى المرشحون لتحرير التوكيلات قبل انتهاء المدة المحددة، والتي بدأ العمل بها الثلاثاء الماضي، وتستمر لمدة 10 أيام فقط، على أن تتلقى “الهيئة الوطنية للانتخابات” طلبات الترشح من 5 إلى 14 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وسيصوت المصريون في الخارج على مدار الثلاثة أيام الأولى من كانون الأول/ ديسمبر القادم، بينما سيجري التصويت في داخل مصر أيام 10 و11 و12 من الشهر نفسه.

ويبرز الشاب الأربعيني، والنائب السابق، أحمد الطنطاوي كأحد المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة، ويتصدر قائمة من سبعة مرشحين أعلنوا نيتهم الترشح حتى الآن، وبدأوا بالفعل في جمع التوكيلات، وهم، رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي فريد زهران، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد فؤاد بدراوي.

وأعلنت شخصيات مصرية بارزة، تأييدها للمرشح الطنطاوي، بينهم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، الذي أعلن عن تأييده التام لأحمد الطنطاوي، قائلا: “أعتقد أن الوقت قد حان لإعلان الأمر، ومناشدة الشباب الذي حلم يوماً بالتغيير أن يلتف حوله ويساند حملته الانتخابية بكل ما يستطيع“.

ومن بين الشخصيات التي أعلنت دعمها للطنطاوي، أستاذ العلوم السياسية، مأمون فندي، في حين تمكن كل من المفكر السياسي وعضو الحركة المصرية من أجل التغيير “كفاية”، يحيي القزاز من عمل توكيل للطنطاوي، وكذلك مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، عبد الجليل مصطفى.

يشار إلى أن السيسي الذي جاء عبر انقلاب على محمد مرسي أول رئيس مدني في مصر، في يونيو/ حزيران عام 2013، تولى الرئاسة بعد فوزه في انتخابات عام 2014، أمام مرشح واحد فقط هو السياسي اليساري حمدين صباحي.

كما فاز بانتخابات عام 2018 أمام مرشح واحد هو رئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى، الذي أكد مع إعلانه الترشح أنه مؤيد للسيسي، فيما اعتبره معارضون مسرحية هزلية.

وكانت فترة الولاية الرئاسية 4 سنوات وفقا للدستور المصري، لكن تم تمديدها إلى 6 سنوات في تعديلات دستورية أقرت عام 2019، ما مدد الفترة الرئاسية الثانية للسيسي حتى مطلع نيسان/ أبريل عام 2024، كما سمحت له بالترشح لولاية ثالثة تستمر حتى عام 2030.

لكن جرى تقديم موعد الانتخابات بنحو أربعة أشهر لتجري نهاية العام الجاري، وسط تكهنات بأن السبب وراء ذلك هو الحاجة الملحة لاتخاذ قرارات اقتصادية قاسية، أبرزها تعويم جديد محتمل للجنيه المصري.

* انتخابات بطعم المسرحية.. وأغلب المرشحين اختارهم الأمن الوطني

يستعد الناخبون المصريون لمشاهدة مسرحية هزلية جديدة تعرف بالانتخابات الرئاسية والتي من المقرر أن تكون في ديسمبر المقبل، بينما يسابق مرشحون محتملون لجمع توكيلات الترشح، للاشرتاك في تلك المسرحية لمنافسة رئيس الانقلاب الحالي، عبد الفتاح السيسي.

ويشترط القانون على من ينوي الترشح للرئاسة الحصول على دعم وتوقيع 20 نائبا في مجلس النواب، أو الحصول على توكيلات انتخابية بالترشح من 25 ألف مواطن، موزعين على 15 محافظة على الأقل بحد أدنى ألف توكيل من كل محافظة.

ويسعى المرشحون لتحرير التوكيلات قبل انتهاء المدة المحددة، والتي بدأ العمل بها الثلاثاء الماضي، وتستمر لمدة 10 أيام فقط، على أن تتلقى “الهيئة الوطنية للانتخابات” طلبات الترشح من 5 إلى 14 أكتوبر المقبل.
وسيصوت المصريون في الخارج على مدار الثلاثة أيام الأولى من ديسمبر القادم، بينما سيجري التصويت في داخل مصر أيام 10 و11 و12 من الشهر نفسه.

من هم المرشحون المحتملون؟

ويبرز الشاب الأربعيني، والنائب السابق، أحمد الطنطاوي كأحد المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة، ويتصدر قائمة من سبعة مرشحين أعلنوا نيتهم الترشح حتى الآن، وبدأوا بالفعل في جمع التوكيلات، وهم، رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي فريد زهران، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد فؤاد بدراوي.
وأعلنت شخصيات مصرية بارزة، تأييدها للمرشح الطنطاوي، بينهم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، الذي أعلن عن تأييده التام لأحمد الطنطاوي، قائلا: “أعتقد أن الوقت قد حان لإعلان الأمر، ومناشدة الشباب الذي حلم يوماً بالتغيير أن يلتف حوله ويساند حملته الانتخابية بكل ما يستطيع“.

ومن بين الشخصيات التي أعلنت دعمها للطنطاوي، أستاذ العلوم السياسية، مأمون فندي، في حين تمكن كل من المفكر السياسي وعضو الحركة المصرية من أجل التغيير “كفاية”، يحيي القزاز من عمل توكيل للطنطاوي، وكذلك مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، عبد الجليل مصطفى.

شكاوى منع التوكيلات

وبينما اشتكى بعض المرشحين في البداية من منع موكليهم من تحرير توكيلات الترشح في مكاتب الشهر العقاري، من قبل بلطجية وبعض موظفي المكاتب نفسها، وتعرض بعض المصريين للضرب والتنكيل أمام أبواب تلك المكاتب، صرحت حملات لمرشحين خلال الساعات الأخيرة بحدوث انفراجة، بعد تراجع السلطات عن سياسة منع تحرير التوكيلات.

واشتكت حملة المرشح، أحمد الطنطاوي قبل يومين من تعرض مؤيدين لمرشحها للضرب والإهانة وسحب البطاقات الشخصية من قبل مجموعات من البلطجية أمام بعض مكاتب الشهر العقاري، وعلى إثر ذلك قررت الحملة تعليق تحرير التوكيلات مدة 48 ساعة احتجاجا على المضايقات، قبل أن تؤكد حدوث انفراجة في الموضوع خلال الساعات الماضية، وتمكن عدد كبير من المصريين في الداخل والخارج من تحرير توكيلات.

والثلاثاء، طالب حزب “التحالف الشعبي” الهيئة الوطنية للانتخابات بالتحقيق في تعرض مواطنين لاعتداء مجموعات أمام الشهر العقاري، داعيا إلى توفير إشراف قضائي على الشهر العقاري، ومشددا على ضرورة حياد جميع المؤسسات.

لكن المستشار السياسي لحملة الطنطاوي، أحمد عابدين صرح الأربعاء بأن هناك تغيرا “إيجابيا” في الموقف من موضوع تحرير التوكيلات، رغم استمرار التعنت في بعض المكاتب، داعيا إلى تمكين الجميع من ممارسة حقهم القانوني والدستوري، في عمل توكيلات الترشح.

هيئة الانتخابات ترد

من جانبها رفضت الهيئة الوطنية للانتخابات بـ”أسف شديد”، ما قالت إن البعض أثاره من تشكيك وتطاول غير مقبول على عملها في الإشراف على الاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وادعت الهيئة إنها تتابع عن كثب كل ما يتعلق بتنفيذ قراراتها المعلنة في سبيل إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، حرصا منها على حسن تنفيذ تلك القرارات، والتي صدرت اتفاقا مع أحكام الدستور والقوانين ذات الصلة والمعايير الدولية، وفي مقدمتها ما يتعلق بتحقيق تكافؤ الفرص والمساواة التامة والكاملة بين جميع من سيتقدمون إليها لخوض غمار المنافسة الانتخابية.

وزعمت إنها ترفض مطلقا أن يتم الزج بها طرفا في أي خلافات أو مناكفات سياسية من أي نوع ومن قبل أي طرف، أو أن تنسب إليها وقائع من نسج خيال البعض، أو أن يتم التطاول عليها، ومثل هذه التصرفات والسلوكيات غير المنضبطة، لن يتم التهاون إزاءها أو التسامح معها، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها بصورة حاسمة وسريعة.

من جهتها، ردت المرشحة الرئاسية “المحتملة” جميلة إسماعيل، على بيان الهيئة الوطنية للانتخابات، مؤكدة تعرض المرشحين المحتملين لعراقيل في أثناء جمع التوكيلات خارج اللجان وتهديد وترويع داخلها لمن يختار تحرير التوكيلات لغير رئيس الدولة.

وأشارت المرشحة المحتملة إلى المقاطع المصورة المتداولة والتي تظهر تعطيل توكيلات المعارضين، إضافة إلى مصادرة بطاقات البعض ممن يرفض تحرير توكيل باسم السيسي.

وقالت المرشحة المحتملة في بيان، إن اعتبار الهيئة الوطنية أن بياناتنا مجرد ادعاءات ووصفها بالكاذبة، موقف نتحفظ عليه، ويثير الريبة في نفوسنا من موقفها هذا، ولا نجد مبررا له، ونصفه في أقل تقدير بالتسرع.

أما رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي فقد حصل على توقيعات كافية من نواب حزب “مستقبل وطن” وحزب “حماة الوطن” وآخرين، كما أنه من المتوقع أن يحصل على التوكيلات الشعبية أيضا، رغم عدم إعلانه رسميا الترشح للانتخابات.

مخاوف من تجيير الانتخابات

ووسط خشية من تجيير الانتخابات لصالح مرشح بعينه، استدعى رئيس حزبالإصلاح” محمد أنور السادات الجيش المصري للمشهد السياسي الداخلي، داعيا إياه الأربعاء الماضي، عبر بيان لافت للإشراف على الانتخابات الرئاسية، معربا عن مخاوفه من أن “تلحق بمصر عدوى الانقسام والانهيار المحيط بها إقليميا“.

السادات، بدأ بيانه بكلمة “نداء إلى القوات المسلحة المصرية”، وطالب الجيش بضمان إجراء الانتخابات بشكل نزيه، مذكرا بدوره بانتخابات الرئاسة عام 2012، التي جاءت بأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا (الراحل محمد مرسي).

وقال: “أهيب بالقوات المسلحة صيانة النظام الديمقراطي طبقا للمادة 200 من الدستور المصري“.
وضمن التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان في نيسان/ أبريل عام 2019، تضمنت (المادة 200)، إضافة تقول؛ إنه على الجيش “صون الدستور والديمقراطية، والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها، ومكتسبات الشعب وحقوق وحريات الأفراد“.

ماذا بشأن المرشح العسكري؟

وفي السياق، استدعى المتحدث باسم التيار الليبرالي الحر، عماد جاد، صهر السيسي، ورئيس أركان القوات المسلحة السابق، الفريق محمود حجازي، للمشهد الانتخابي، وفي بيان له بـ”فيسبوك”، الثلاثاء الماضي، دعاه عبر ما أسماه بـ”النداء الأخير”، للترشح بالانتخابات الرئاسية.

وبينما لم يصدر عن الفريق حجازي أي رد بالخصوص، أظهر استطلاع للرأي أجراه الباحث المصري في الشؤون العسكرية محمود جمال، عبر صفحته بموقع “X”، اختيار 91.4 بالمئة من المشاركين بالتصويت الفريق حجازي، كمرشح رئاسي، بينما اختار 8.6 بالمئة فقط، السيسي.

ويرى الباحث المصري المتخصص في العلاقات المدنية العسكرية والدراسات الأمنية محمود جمال، أن استدعاء “السادات”، و”جاد”، للجيش وقياداته إلى المشهد السياسي، قبيل رئاسيات مصر، يأتي ضمن محاولات لإنقاذ البلاد مما تتجه إليه؛ إذا استمرت سلطة السيسي.

وفي تقديره لاحتمالات استجابة الجيش لتلك الدعوات، وإذا كان سيفرط في السيسي من عدمه، يرى الباحث المصري، أنه “بناء على المؤشرات والشواهد الحالية، ومن وجهة نظري، فإن قيادات المؤسسة العسكرية الحالية ومؤسسات الدولة، تسير مع السيسي في خطته للاستمرار بالحكم”. وفق تصريحه.

وفي وصفه للحالة المصرية، قال؛ إن “الواقع شديد البؤس، ولا أحد يريد أن يستمع لصوت العقل، لكي نتفادى جميعا المستقبل المظلم القادم والحاضر البئيس“.

يشار إلى أن السيسي الذي جاء عبر انقلاب على محمد مرسي أول رئيس مدني في مصر، في يونيو عام 2013، تولى الرئاسة بعد فوزه في انتخابات عام 2014، أمام مرشح واحد فقط هو السياسي اليساري حمدين صباحي.
كما فاز بانتخابات عام 2018 أمام مرشح واحد هو رئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى، الذي أكد مع إعلانه الترشح أنه مؤيد للسيسي، فيما اعتبره معارضون مسرحية هزلية.

وكانت فترة الولاية الرئاسية 4 سنوات وفقا للدستور المصري، لكن تم تمديدها إلى 6 سنوات في تعديلات دستورية أقرت عام 2019، ما مدد الفترة الرئاسية الثانية للسيسي حتى مطلع أبريل عام 2024، كما سمحت له بالترشح لولاية ثالثة تستمر حتى عام 2030.

لكن جرى تقديم موعد الانتخابات بنحو أربعة أشهر لتجري نهاية العام الجاري، وسط تكهنات بأن السبب وراء ذلك هو الحاجة الملحة لاتخاذ قرارات اقتصادية قاسية، أبرزها تعويم جديد محتمل للجنيه المصري.

* تداول واسع لاسم سامي عنان في الأوساط المصرية.. هل يدعم الطنطاوي؟

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر الحديث بشكل مكثف عن رئيس الأركان السابق الفريق أول سامي عنان، حيث انتشر وسم يحمل اسمه بشكل كبير في أكثر من سياق متعلق بأوضاع البلاد والانتخابات الرئاسية المرتقبة.

وجاءت أبرز المنشورات الواردة على وسم #سامي_عنان” لتقارن بين افتتاحية خطاب سابق له مع خطاب صدر عن المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية في مصر، أحمد الطنطاوي، وفي عبارة “الشعب السيد في الوطن السيد“.

وافترض بعض المسخدمين أن هذا ليس مجرد تشابه في العبارات، إنما إشارة إلى دعم عنان الذي ترشح للرئاسة ومُنع من خوض الانتخابات في 2018، للمرشح الطنطاوي.

وتساءل البعض عما إذا كان الطنطاوي سيحظى بنفس مصير عنان الذي تم توقيفه في 23 كانون الثاني/ يناير 2018، وتم الإفراج عنه في 22 كانون الأول/ ديسمبر 2019، أي بعد مضي حوالي سنتين.

كما وجد بعض المستخدمين التشابه بين خطابي الطنطاوي وعنان فرصة للتندر، بينما استخدم البعض الآخر انتشار الوسم من أجل نشر محتوى يدعم المرشح الحالي.

من جانب آخر، وصف البعض أن تكرار وتشابه العبارات ما هو إلا “حلقة جديدة من تمثيلية الانتخابات، ولا انت متخيل مثلا أن أحمد طنطاوي أقوى من سامي عنان“.

ويذكر أنه عقب ترشح عنان في 2018، اتهمته القوات المسلحة المصرية بـ”مخالفة اللوائح والقوانين بإعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية دون الحصول على الموافقة أو اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء استدعائها له”، معتبرة ذلك بمثابة “التحريض الصريح ومحاولة للوقيعة بينها وبين الشعب المصري العظيم“.

وحينها قضت محكمة الأمور المستعجلة بقبول دعوى طالبت بإلزام وزارة الدفاع المصرية بتقديم شهادة تفيد بأن عنان مستمر كضابط تحت الاستدعاء قبل تقديمه أوراق الترشح للانتخابات، وذلك بالتزامن مع تصريحات القوات المسلحة.

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات حينها حذف اسم عنان من قاعدة بيانات الناخبين وأصدر المدعي العام العسكري في نفس اليوم قرارا بـ”حظر نشر” في الاتهامات الموجهة له.

كما صدر قرار بالتحفظ على أموال عنان وأسرته.

تأجيل الخراب الكبير لمصر لما بعد مسرحية الانتخابات: تعويم وتضخم وبيع أصول .. الجمعة 29 سبتمبر 2023م.. اعتقال العشرات “عشوائيا” في حملة قمع قبيل مسرحية الانتخابات الرئاسية

تأجيل الخراب الكبير لمصر لما بعد مسرحية الانتخابات: تعويم وتضخم وبيع أصول .. الجمعة 29 سبتمبر 2023م.. اعتقال العشرات “عشوائيا” في حملة قمع قبيل مسرحية الانتخابات الرئاسية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* اختفاء مواطن انتقد سياسة السيسي وأعلن تراجعه عن تأييده

أكدت منظمة حقوقية أن رجلا مصريا اختفى قسرا بعد نشره مقطع فيديو على فيسبوك، انتقد فيه الوضع الاقتصادي في عهد  المنقلب السفيه عبد الفتاح السيسي، قبل أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية، بحسب ما أفاد موقع ميدل إيست آي.

ووفقا للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، اختفى حسين محمد حسين في 13 سبتمبر، بعد يوم من نشره الفيديو، الذي قال فيه إنه لن يعطي صوته للسيسي مرة أخرى.

وأعلنت هيئة الانتخابات المصرية يوم الاثنين عن الجدول الزمني للتصويت، الذي سيجري في 10 ديسمبر وسط حملة على منتقدي الحكومة وقادة المعارضة المتوقع أن يخوضوا الانتخابات ضد السيسي.

وقال حسين في مقطع فيديو: “الناس الذين يعرفونني يعرفون أنني كنت مؤيدا للسيسي منذ بداية حكمه حتى الآن، لكن لا يمكننا التزام الصمت إزاء ما يحدث هذه الأيام”، في إشارة إلى أزمة تكاليف المعيشة.

وأضاف “يا سيسي، ما يحدث هذه الأيام لا يرضي الله، أحتاج إلى اقتراض المال لشراء البصل، الذي يكلف الآن 25 جنيها (0.80 دولار) ورغيف الخبز الصغير يكلف 2 جنيه، هذا غير عادل”.

كما ندد بحالة التعليم في البلاد ، قائلا: “التعليم لأولئك الذين لديهم المال، لم يعد هناك تعليم مجاني، والرعاية الصحية ،إذا لم يكن لديك المال فإنك ستموت”.

واستهدف حسين مشاريع البناء الضخمة التي ترعاها حكومة السيسي، مثل مشاريع الطرق والجسور الجديدة، قائلا إن فوائدها لا تتدفق إلى الفقراء.

وأعلن في نهاية الفيديو الخاص به “سيدي الرئيس، لن أصوّت لك في الانتخابات المقبلة”.

ودعت الشبكة العربية لحقوق الإنسان السلطات المصرية إلى الكشف عن مكان وجود حسين وفقا للقوانين المصرية.

وقالت في بيان: “تطالب الشبكة السلطات الأمنية المصرية، بالكشف الفوري عن مكان وجود السيد حسين، والإفراج عنه ووقف ملاحقة واعتقال المواطنين بسبب تعبيرهم عن آرائهم أو الشكوى من تدهور أوضاعهم”.

وأضافت “تدعو الشبكة العربية لحقوق الإنسان إلى الالتزام بالمادة 65 من دستور 2014 التي تضمن حرية الفكر والرأي، وتؤكد أن لكل شخص الحق في التعبير عن رأيه بالقول أو الكتابة أو بالصور أو بأشكال التعبير الأخرى.

القمع والتضخم القياسي

وستجرى الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي تمر فيه مصر بأزمة اقتصادية حادة شهدت خسارة الجنيه المصري نصف قيمته مقابل الدولار، مما أدى إلى تضخم قياسي ونقص في العملات الأجنبية.

وفي أغسطس، وصل التضخم السنوي في مصر إلى مستوى قياسي جديد بلغ 39.7 في المئة، وفقا للأرقام الرسمية.

وتأتي الانتخابات على خلفية الاستهداف المستمر للمعارضة، حيث يقبع ما يقدر بنحو 65 ألف سجين سياسي في السجون منذ وصول السيسي إلى السلطة في عام 2014، بعد عام من قيادة انقلاب على أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، الرئيس محمد مرسي.

وفاز السيسي بولاية ثانية في انتخابات عام 2018 بفوز ساحق، بنسبة 97 في المائة من الأصوات، ضد مرشح واحد، وهو نفسه مؤيد للسيسي، بعد أن تم اعتقال جميع الطامحين الجادين في المعارضة أو انسحابهم، بحجة الترهيب.

ومهدت التعديلات الدستورية في عام 2019 الطريق أمام الجنرال السابق في الجيش البالغ من العمر 68 عاما للترشح لفترتين إضافيتين ، بالإضافة إلى تمديد فترة الرئاسة من أربع إلى ست سنوات.

وأبرز المرشحين الأربعة الذين أعربوا حتى الآن عن نيتهم خوض الانتخابات المقبلة هو النائب السابق أحمد طنطاوي.

في وقت سابق من هذا الشهر، أظهر تقرير صادر عن The Citizen Lab أن طنطاوي تعرض للاختراق من قبل برامج تجسس تجارية أوروبية عدة مرات، بعد أن أعلن عن رغبته في الترشح للرئاسة.

وقال المستشار السياسي لحملة طنطاوي، أحمد عابدين، لموقع ميدل إيست آي: إن “النائب السابق سيمضي قدما في ترشيحه على الرغم من القرصنة”.

كما أفاد طنطاوي أن قوات الأمن اعتقلت بعض شركائه، ومنعته من عقد فعاليات متعلقة بالانتخابات.

*”هيومن رايتس ووتش” تطالب بالتحقيق في الانتهاكات الحقوقية في مصر والسعودية والبحرين

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتحرك بشأن الأزمات الحقوقية في المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين.

وبعثت المنظمة رسالة إلى المجلس جاء فيها:

السيد الرئيس

نشرت هيومن رايتس ووتش مؤخرا تقريرا واقعيا خلص إلى أن حرس الحدود السعوديين قتلوا ما لا يقل عن مئات المهاجرين وطالبي اللجوء الذين حاولوا عبور الحدود اليمنية السعودية بين مارس 2022 ويونيو 2023، لقد وثقنا انتهاكات مروعة، بما في ذلك هجمات بالأسلحة المتفجرة وعمليات قتل مستهدفة، وجدنا أن حرس الحدود السعوديين أطلقوا النار على المهاجرين من مسافة قريبة، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال، في نمط واسع النطاق ومنهجي من الهجمات.

كما تناول المكلفون بولايات في إطار الإجراءات الخاصة هذه المسألة في رسالة إلى المملكة العربية السعودية يزعمون فيها حدوث عمليات قتل واسعة النطاق ومنهجية للمهاجرين، وردا على ذلك، زعمت السعودية أنها لم تكتشف أي دليل أو معلومات لتأكيد أو إثبات المزاعم.

ودعت هيومن رايتس ووتش الحكومة السعودية إلى الإلغاء الفوري لأي سياسة لاستخدام القوة المميتة ضد المهاجرين، والتحقيق مع جميع أفراد الأمن المسؤولين عن هذه الانتهاكات وتأديبهم أو مقاضاتهم على النحو الواجب.

وناشدت مجلس حقوق الإنسان باتخاذ إجراءات لضمان التحقيق في الادعاءات من قبل هيئة تابعة للأمم المتحدة، وفقا للمعايير الدولية، ومحاسبة المسؤولين عنها.

وأشارت المنظمة إلى أنه في مصر، كان للحوار الوطني تأثير ضئيل على السياسات القمعية، وعلى الرغم من الإفراج عن بعض السجناء السياسيين، لا يزال الآلاف في السجن وتستمر الاعتقالات التعسفية والانتهاكات بلا هوادة، يصادف هذا الشهر الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة رابعة، وبعد مرور عشر سنوات، تمت ترقية المسؤولين ومكافأتهم وسجن الناجون أو نفوا.

وأخيرا، نشجب استمرار الاحتجاز التعسفي والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية للسجناء السياسيين في البحرين، ونحث السلطات على الإفراج الفوري عن المسجونين ظلما، بمن فيهم المدافعان البارزان عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة وعبد الجليل السنكيس، وضمان الظروف الإنسانية لجميع المعتقلين.

* اعتقال العشرات “عشوائيا” في حملة قمع قبيل مسرحية الانتخابات الرئاسية

قالت جماعات حقوقية: إن “قوات أمن الانقلاب فى مصر  اعتقلت عشرات الأشخاص أول أمس الأربعاء في حملة على المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر”.

وقد أعلنت هيئة الانتخابات المصرية يوم الاثنين عن الجدول الزمني للتصويت، الذي سيجري في 10 ديسمبر وسط حملة على منتقدي الحكومة وقادة المعارضة المتوقع أن يخوضوا الانتخابات ضد عبد الفتاح السيسي.

وفقا للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، داهمت قوات الأمن في ثياب مدنية عدة منازل في محافظة البحيرة الساحلية واعتقلت 30 شخصا على الأقل.

وجاء في بيان الشبكة “تم نقلهم إلى جهة مجهولة قبل تقديمهم بعد ظهر الأربعاء إلى نيابة كفر الدوار”.

وأضافت “تم التحقيق معهم بتهمة نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة محظورة” في إشارة إلى الاتهامات التي توجه عادة إلى أعضاء المعارضة المصرية ومنتقدي السيسي.

وقالت المنظمة: إن “المعتقلين سيحتجزون لمدة 15 يوما في انتظار إجراء مزيد من التحقيقات”.

كما وثقت الشبكة العربية لحقوق الإنسان عشرات الاعتقالات من قبل قوات أمن الانقلاب في الأيام الأخيرة، والتي وصفتها ب”العشوائية” وكوسيلة لاستخدام الحبس الاحتياطي كوسيلة للعقاب وليس كإجراء قانوني.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وثقت المنظمة الحقوقية أيضا الاختفاء القسري لمدة أسبوعين لأحد مؤيدي السيسي السابقين، الذي أعلن أنه نادم على التصويت للسيسي في الماضي، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وفي الوقت نفسه، قالت منظمة حقوقية أخرى، هي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، يوم الثلاثاء: إن “قوات أمن الانقلاب اعتقلت ما لا يقل عن 73 عضوا في الحملة الانتخابية للسياسي المعارض والنائب السابق أحمد طنطاوي”.

ومن بين المتطوعين المحتجزين أربعة محامين انضموا إلى حملة طنطاوي الرئاسية في ثلاث محافظات مختلفة، وردا على ذلك، أعلن طنطاوي تعليق أنشطة الحملة لمدة 48 ساعة.

ومع ذلك، لم يتم الإعلان رسميا بعد عن طنطاوي وغيره من الطامحين للرئاسة كمرشحين رئاسيين، ولا تزال المعارضة المصرية منقسمة حول المرشح الذي ستدعمه ضد السيسي.

وفقا للمادة 142 من الدستور المصري، تتطلب الموافقة رسميا على الترشيح موافقة ما لا يقل عن 20 عضوا في مجلس النواب أو توقيعات ما لا يقل عن 25000 مواطن في 15 محافظة على الأقل.

وقال طنطاوي يوم الأربعاء: إن “حملته لم تتمكن من جمع سوى توقيعين من الجمهور بسبب القيود الأمنية المفروضة على أنصاره، من ناحية أخرى، اصطف العديد من مؤيدي السيسي أمام مكاتب التسجيل لتقديم توقيعات لدعم السيسي، دون الإبلاغ عن أي مضايقات”.

الأزمة الاقتصادية

ستجرى الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي تمر فيه مصر بأزمة اقتصادية حادة شهدت خسارة الجنيه المصري نصف قيمته مقابل الدولار، مما أدى إلى تضخم قياسي ونقص في العملات الأجنبية.

وفي أغسطس، بلغ معدل التضخم السنوي في مصر ما يقرب من 40 في المئة، وفقا للأرقام الرسمية.

وتأتي الانتخابات على خلفية الاستهداف المستمر للمعارضة، حيث يقبع ما يقدر بنحو 65 ألف سجين سياسي في السجون منذ وصول السيسي إلى السلطة في عام 2014، بعد عام من قيادة انقلاب على أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، الرئيس محمد مرسي.

وفاز السيسي بولاية ثانية في انتخابات عام 2018 بفوز ساحق، بنسبة 97 في المائة من الأصوات، ضد مرشح واحد، وهو نفسه مؤيد للسيسي، بعد أن تم اعتقال جميع الطامحين الجادين في المعارضة أو انسحابهم، بحجة الترهيب.

مهدت التعديلات الدستورية في عام 2019 الطريق أمام الجنرال السابق في الجيش البالغ من العمر 68 عاما للترشح لفترتين إضافيتين ، فضلا عن تمديد فترة الرئاسة من أربع سنوات إلى ست.

* ضربة جديدة للاقتصاد بوضع مصر على قائمة المراقبة لمؤشرات فوتسي لخفض تصنيفها!

في صدمة جديدة لنظام “السيسي” الذي يكافح حالا للفوز بفترة رئاسية جديدة في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تسبب بها، قالت شركة “فوتسي راسللمؤشرات الأسهم العالمية، إنها ستضيف مصر وباكستان إلى قوائم المراقبة لاحتمال خفض رتبتها في مجموعات مؤشرات الأسهم الخاصة بها.

ووفقا لما نقلتهرويترزسيكون كلا البلدين على قوائم المراقبة لتخفيض رتبتهما من الأسواق “الناشئة الثانوية”، حيث تتطلع باكستان إلى أن تصبح “سوقا حدودية” بينما يمكن خفض تصنيف مصر إلى “غير مصنفة”.

وقالت فوتسي إنه سيتم تقييم القيمة السوقية لباكستان عند الإغلاق يوم 29 ديسمبر.

وفيما يتعلق بفيتنام، أوضحت الشركة أنها ستظل على القائمة للترقية المحتملة من “السوق الحدودية” إلى “السوق الثانوية الناشئة”.

نيجيريا تسبق مصر

وكان مؤشر “فوتسي” قد أعلن هذا الشهر إعادة تصنيف نيجيريا من الحدودية إلى غير المصنفة، وانخفضت البلاد من مؤشرات الأسهم اعتبارا من 18 سبتمبر.

عدم قدرة المستثمرين على إعدة رؤوس الأموال لبلدانهم

وقالت “فوتسي” إن هذه الخطوة ترجع إلى مشكلات المستثمرين الدوليين في إعادة رؤوس أموالهم إلى الوطن.

وأكدت شركة فوتسي إنها ستقوم بتحديث حالة قائمة المراقبة لمصر وباكستان وفيتنام كجزء من تصنيف دول الأسهم المقرر في مارس/آذار 2024.

* بعد فضيحة رشى مصر.. بوب مينينديز يرفض الاستقاله من مجلس الشيوخ الأمريكي

رفض السيناتور الديمقراطي، رئيس اللجنة الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بوب مينينديز الاستقالة من منصبه، إثر اتهامه بالفساد وتلقى رشى من السلطات المصرية مقابل تلميع صورتها، علاوة على منح القاهرة معلومات حساسة.

وقال السيناتور الديمقراطي جو مانشين، إن مينينديز أبلغ ديمقراطيين في مجلس الشيوخ، الخميس، بأنه لن يستقيل غداة دفعه ببراءته من اتهامات اتحادية بقبول رشى من 3 رجال أعمال، لمساعدة الحكومة المصرية.

وأضاف مانشين للصحفيين بعد مغادرة الاجتماع، إن مينينديز تعهد بذلك في اجتماع مغلق مع أعضاء تجمعه الحزبي.

ويطالب أكثر من ثلث أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي مينينديز بالاستقالة منذ الكشف عن الاتهامات، الجمعة الماضي.

وذكرت لائحة الاتهام الفيدرالية الموجهة إلى مينينديز، وزوجته نادين أرسلانيان مينينديز، أنهما قبلا مئات الآلاف من الدولارات، مقابل استغلال منصب السيناتور لصالح السلطات المصرية.

وأوضحت اللائحة أن ذلك يشمل تقديم معلومات حساسة للحكومة المصرية، والمساعدة سراً في توجيه المساعدات العسكرية للقاهرة، إلى جانب ضغطه على الإدارة للموافقة على صفقتَي أسلحة لمصر بقيمة 2,56 مليار دولار، رغم مخاوف واشنطن من سِجل القاهرة الحقوقي.

وتقول لائحة الاتهام: “تشمل تلك الرشاوى النقد والذهب ومدفوعات الرهن العقاري وسيارة فاخرة وأشياء أخرى ذات قيمة“.

*وفاة سعد الدين ابراهيم

توفي الأكاديمي المصري سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، الجمعة 29 سبتمبر/أيلول 2023، عن عمر يناهز 84 عاماً، حيث أثار لعقود الجدل منذ عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك، مروراً باتهامه بالتجسس لحساب الولايات المتحدة الأمريكية وزيارته إلى إسرائيل ودعوته للتطبيع.

رحل سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية في مصر عن عمر يناهز 84 عاما.

وكتب إبراهيم حسان، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. توفي إلى رحمة الله الدكتور سعد الدين إبراهيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله، نعزى أنفسنا في فقيدنا، تغمده الله بواسع رحمته“.

ولد الدكتور سعد الدين إبراهيم عام 1938 في محافظة الدقهلية بالقاهرة بقرية بدين التابعة لمركز المنصورة، وتعلم بمدارس المنصورة حيث حصل على شهادة الثانوية عام 1956 من مدرسة الملك التام، وشهادة الليسانس من كلية الآداب بجامعة القاهرة قسم علم الاجتماع عام 1960.

وفي عام 1964 حصل على شهادة الماجستير في علم اجتماع التنمية، وحصل على درجة الدكتوراه عام 1968 في علم الاجتماع السياسي، ودرس في جامعتي واشنطن وكاليفورنيا، وتولي العديد من المناصب حيث عمل معيدا بجامعة القاهرة، ومدرسا مساعدا في جامعة واشنطن.

يعتبر سعد الدين إبراهيم أحد مؤسسي الحركة المصرية الحديثة للمجتمع المدني، وقد بدأ هذا الدور عندما كان قائدا طلاب في جامعة القاهرة، ويبني مسيرته الأكاديمية على تطوير وتقدم حقوق الإنسان والمجتمع المدني. وفي دوره الأكاديمي قد تناول أبرز القضايا التي يواجهها المجتمع المدني المصري، مثل دور الإخوان المسلمين في السياسة المصرية، وحقوق الأقلية المصرية، خصوصا حقوق الأقباط.

ومنذ بداية الألفينيات واجه إبراهيم معارضة الحكومة المصرية وخصوصا سلطة الرئيس حسني مبارك، التي أشار إليها كـ “الجملكية” واعتقل سعد الدين إبراهيم بتهم تلقي أموال من الخارج. حكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة “الإساءة لصورة مصر” و”الحصول على أموال من جهات أجنبية دون إذن حكومي”، بعد ذلك دعت منظمة العفو الدولية – آمنستي إنترناشونال – الحكومة المصرية إلى إطلاق سراحه.

في أغسطس 2000 وجهت النيابة المصرية تهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة الأمريكية. الاتهام وصل عقوبته إلى الحكم بالسجن لمدة 25 عاما مع الأعمال الشاقة.

ثم برأته محكمة النقض المصرية من كل ما نسب إليه من تهم في حكم انتقد السلطة التنفذية في مصر وأحد أهم أحكام محكمة النقض المصرية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

 

* مصر تدعو رئيس البرلمان الإيراني لزيارتها وطهران ترحب

قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) محمد باقر قاليباف، اليوم الجمعة، إنه تلقى دعوة من نظيره المصري حنفي جبالي لزيارة القاهرة.

وقال قاليباف في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية في مطار طهران، أثناء عودته من جنوب أفريقيا حيث شارك في الاجتماع البرلماني التاسع لمجموعة “بريكس”، إنه التقى مع رئيس مجلس النواب المصري حنفي جبالي، مضيفاً أن مصر “دولة مهمة في العالم العربي والعالم الإسلامي وشمال أفريقيا”، مشيراً إلى “وجود مشتركات كثيرة” بين إيران ومصر.

ولفت قاليباف إلى أن لقاءه مع جبالي كان فرصة للحوار، وهو تلقى منه “دعوة رسمية” لزيارة القاهرة، مؤكداً أن الزيارةخطوة جادة لإقامة العلاقات”، وقال إن إيران ومصر انضمتا معاً إلى بريكس وإن العلاقات بين الشعبين ستكون لها “آثار اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية للعالم الإسلامي”، معرباً عن أمله في أن تكون زيارته إلى مصربداية للمفاوضات ونمو العلاقات“.

ويأتي اللقاء بين رئيسي البرلمانين ودعوة مصر قاليباف لزيارتها في سياق جملة تطورات إيجابية تشهدها العلاقات بين إيران ومصر تأسيساً لتطويرها وفتح صفحة جديدة بعد أكثر من 4 عقود على قطع العلاقات بين البلدين.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التقى مع نظيره المصري سامح شكري في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما زار وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي، هذا الأسبوع، القاهرة وأجرى لقاءات مع نظيره المصري محمد معيط ومسؤولين آخرين في مصر.

وقال عبد اللهيان، الاثنين الماضي، لوكالةإرنا” الإيرانية، إن مباحثاته مع شكري “كانت مفيدة ونافعة”، وتحدث عن اتفاقهما على “اتخاذ خطوات مشتركة في المستقبل“.

وخلال الأشهر الأخيرة، وعلى وقع الاتفاق الإيراني السعودي لاستئناف العلاقات، عادت العلاقات الإيرانية المصرية، التي تقتصر حالياً على وجود مكتب لرعاية المصالح لكل من البلدين لدى الآخر، إلى الواجهة بعد أنباء عن لقاءات ثنائية ووساطات إقليمية جديدة لإحياء هذه العلاقات والارتقاء بها.

وفي السياق، دخلت عُمان أخيراً على خط الوساطة بين طهران والقاهرة بغية استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، ونقل سلطان عمان هيثم بن طارق، أثناء زيارته إلى طهران أواخر مايو/أيار الماضي، رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن استعداد القاهرة لتطوير العلاقات مع طهران، وهو ما رحّب به المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.

 

* تأحيل الخراب الكبير لمصر لما بعد مسرحية الانتخابات: تعويم وتضخم وبيع أصول

ما يعايشه المصريون من غلاء  فاحش، وانفلات سعري لكل شيء، وعدم كفاية الرواتب والأجور  لسد رمق الأسر، والذي بات يضرب كل البيوت والأوساط المصرية، خلال الأيام الأخيرة ومنذ نحو عامين، يعده مراقبون وخبراء اقتصاديون أنه جنة ونعيم، بالمقارنة لما ستكون عليه الأوضاع والأسعار بعد مسرحية الانتخابات الرئاسية الجارية حاليا، والتي ستنتهي مع أيام السنة الجديدة الأولى، وذلك لما ينتظر مصر من استحقاقات اقتصادية ممدمرة، وفق اقتصاديين.

إذ يؤجل السيسي التعويم الجديد والأكبر للجنيه، إلى ما بعد انتهاء المسرحية، طلبا لاستقرار شعبيته المتوهمة، والتي لا تعتمد سوى على قهر أمني وحشد عمالي من قبل رجال الأعمال المستفيدين من بقاء السيسي، وكراتين ورشى انتخابية  لابتزاز إرادة المواطن الغلبان.

وفي هذا السياق، قالت وكالة “بلومبيرج”  أول أمس الأربعاء: إن “مصر نفذت منذ يوليو الماضي أحد شروط برنامج الإصلاح الاقتصادي للحصول على قرض صندوق النقد الدولي وهو تسريع بيع الأصول المملوكة للدولة، إلا أنها أبطأت تنفيذ شرط تحقيق مرونة حقيقية في سعر صرف الجنيه”.

ووفق الوكالة فإن التحرير الرابع لسعر صرف الجنيه سيتم بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر المقبل، مما يمهد الطريق لموافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على المراجعة، ومن ثم صرف شرائح القرض.

وقال فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة في البرلمان لشبكة “سي إن بي سي” عربية الثلاثاء الماضي: إن “مصر استجابت لما يقرب من 80% من طلبات الصندوق، وما تبقى هو مرونة سعر الصرف الأجنبي“.

ويسعى صندوق النقد هذه المرة وفقا للوكالة الأميركية، إلى شيء أقرب بكثير إلى المرونة الحقيقية التي تعكس العرض والطلب، بما يتماشى مع نص الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أكتوبر الماضي، بدلا من تخفيض مُدار آخر لقيمة الجنيه.

وتوقعت الوكالة أنه مع ارتفاع التضخم إلى مستوى قياسي، فإن مصر لن تخفض قيمة العملة قبل الانتخابات الرئاسية في ديسمبر المقبل.

لكن “بلومبيرج” أشارت في الوقت ذاته، إلى أن مصر لا تملك الوسائل اللازمة للحفاظ على الوضع الراهن لفترة أطول، وبعد التصويت على الانتخابات، إما أن تسمح السلطات للجنيه بالضعف، أو تفرض قيودا صارمة على الاستيراد.

وقد تم بالفعل تخفيض قيمة العملة ثلاث مرات وفقدت نصف قيمتها منذ أوائل عام 2022، مما أدى إلى ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى مستوى قياسي بلغ 37.4%.

ووفق خبراء، فإن تأخير التعويم الجديد للجنيه لما بعد الانتخابات الرئاسية، قد يدفع صندوق النقد للجمع بين المراجعات الأولى التي كانت مقررة مارس الماضي ، والثانية التي كانت مقررة في سبتمبر الجاري، والثالثة في الربع الأول من عام 2024.

ولم تتم حتى الآن المراجعة الأولى لبرنامج مصر، المتوقع إجراؤها في شهر مارس 2024، وهو ما يمثل تأخيرا كبيرًا بالنسبة لحكومة أصبحت شبه محرومة من الوصول إلى أسواق رأس المال في الخارج وغير قادرة الآن على الوصول إلى الشريحة التالية من قرض صندوق النقد الدولي.

وتسعى مصر للحصول على دفعة ثانية من برنامج التسهيل الائتماني الممدد، الذي توصلت إليه مع صندوق النقد الدولي قبل نهاية العام الماضي، وتصل قيمته الإجمالية إلى 3 مليارات دولار على 4 سنوات، لم تتلق منها سوى 347 مليون دولار قبيل نهاية 2022.

بيع الأصول

جانب آخر من الخراب الذي يديره السيسي، هو بيع الأصول، الذي سرعت الحكومة وتيرته  منذ يوليو الماضي، وهو ما اعتبره الصندوق مؤشر جدية من السلطات في تنفيذ هذا البند من البرنامج المتفق عليه.

وأعلنت الحكومة في يوليو أنها ستبيع أصولا بقيمة 1.9 مليار دولار لشركات محلية بينها صفقات لصندوق أبو ظبي للثروة (ADQ)، رغم أنها لم تحصل بعد على جميع الأموال.

وفي وقت سابق من 30% من أكبر شركة سجائر في مصر إلى مستثمر إماراتي مقابل 625 مليون دولار.

وأشارت الوكالة إلى أن “عمليات بيع الأصول ستعزز سيولة الدولار، لكنها لن تكون كافية لتلبية الطلب على العملة بالكامل“.

ونقلت “بلومبيرج” أن السلطات المصرية تستكشف خيارات متعددة لجمع الدولارات، بما في ذلك أنواع جديدة من السندات التي يمكن أن تكون جذابة للمستثمرين.

ومن تلك السندات، إصدارا جديدا من سندات “ساموراي” في السوق اليابانية، وذلك بقيمة 500 مليون دولار بالين الياباني لأجل 5 سنوات، كما وافق بنك التنمية الأفريقي على ضمان تغطية ائتمانية بقيمة 345 مليون دولار من أول إصدار لمصر من سندات الباندا المقومة باليوان الصيني، بقيمة إجمالية تصل إلى 500 مليون دولار. 

وتواجه مصر فجوة تمويلية تراكمية تقدر بأكثر من 11 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفقا لمجموعة ” جولدمان ساكس“.

وتصنف “بلومبيرج إيكونوميكس” مصر في المرتبة الثانية بعد أوكرانيا بين الدول الأكثر عرضة لتخلف مدفوعات الديون.

ومع استمرار الانهيار الاقتصادي المتجذر في مصر، إثر سياسات السيسي الفاشلة، فإن من يدفع الثمن هو المواطن المصري البسيط، من غلاء وبطالة وندرة للسلع والدواء وارتفاع تكاليف المعيشة بصورة قاتلة، تدفع المواطنين نحو الانتحار أو السرقة والنهب أو الموت كمدا، فيما السيسي ونظامه ومنتفعوه وأجهزته يرتعون في النعم والرفاهية والقصور، بلا حسيب أو رقيب، ومن يجرؤ من الشعب على الاعتراض يكون جزاؤه القهر والاعتقال أو القتل سجنا أو إزهاق روحه في الشوارع وفي أقسام الشرطة والمعتقلات، وهو ما يستوجب التوقف عنده كثيرا قبل المشاركة في مسرحية الرئاسة، بحرمان السيسي من المرة الثالثة، كي يستعيد الشعب قراره مجددا.

*اليونسكو ترفض طلب الانقلاب بتقليص القاهرة التاريخية المدرجة على قائمة المنظمة الدولية

قال موقع “ميدل إيست آي” إن لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) رفضت طلبا تقدمت به حكومة السيسي لتقليص مساحة القاهرة التاريخية المدرجة على قائمة المنظمة الدولية، وفقا لمنفذ إخباري ثقافي محلي.

وذكر موقع “باب مصر”، وهو موقع إخباري ثقافي مصري مستقل، أن لجنة التراث العالمي حثت مصر خلال اجتماعها الأخير في الرياض يوم الاثنين، على “عدم اتخاذ أي قرارات فردية في المستقبل بشأن المدينة دون مشاركة الخبراء والمجتمع المدني”.

وقد تواصلت ميدل إيست آي مع لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو للتعليق، لكنها لم تتلق ردا حتى وقت النشر.

وفي بيان سابق تمت مشاركته مع موقع “ميدل إيست آي” قبل اجتماع الرياض، أعربت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو عن قلقها إزاء عمليات الهدم الأخيرة في مدينة الموتى، مضيفة أن خبراءها “يراقبون الوضع عن كثب”.

تواجه حكومة السيسي احتجاجا من دعاة الحفاظ على البيئة والناشطين.

وقد أعربوا عن قلقهم بشأن الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالقطع الأثرية والهياكل التي تعود إلى قرون في مدينة الموتى التاريخية في القاهرة حيث تمضي الحكومة قدما في عمليات الهدم في المنطقة من أجل تمهيد الطريق أمام طريق سريع جديد وجسور علوية تربط وسط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة لعبد الفتاح السيسي.

مدينة الموتى هي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو التي تحتوي على أضرحة الحكام والشخصيات التاريخية ، فضلا عن القطع الأثرية التي تعود إلى قرون.

أعربت لجنة التراث العالمي بالفعل عن قلقها بشأن عمليات الهدم التي حدثت في عام 2021 وطلبت من حكومة السيسي تقديم مزيد من المعلومات حول أي أعمال بناء جديدة.

وتصر حكومة السيسي على أنها تزيل العمارة الحديثة بدلا من العمارة الإسلامية.

لكن عمليات الهدم التي تم تنفيذها منذ عام 2020 تسببت في رد فعل عنيف على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن ادعى شهود عيان أنه تم اكتشاف قطع أثرية قديمة في المنطقة وسط أعمال البناء.

وذكرت مدى مصر، وهي صحيفة إخبارية مصرية مستقلة، في وقت سابق من هذا الشهر أن عمليات الهدم قد توقفت.

في غضون ذلك، أعلن وزير السياحة والآثار المصري السابق، خالد العناني، مرشحا لمنصب المدير العام المقبل لليونسكو، ما أثار انتقادات من الخبراء والمؤرخين.

* محمد البرادعي يكشف سبب ابتعاده عن العمل السياسي منذ 2013

كشف نائب الرئيس المصري الأسبق محمد البرادعي، سبب ابتعاده عن الحياة السياسية، وذلك بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية التي دخلت مصر حاليا في غمارها.

وقال البرادعي في تغريدة عبر حسابه على موقع “X”، إن الكثيرين من شركاء ثورة 25 يناير طلبوا منه المساهمة في تأسيس حزب يمثل الثورة وأولوياتها، والتي تتمثل في وطن يقوم على الحرية والعدالة الاجتماعية، ويفتح أبوابه لكل مصري ومصرية على أساس من المساواة والتضامن والتسامح.

تغريدة محمد البرادعي

وأضاف: “نجحنا فى ذلك إلى حد ما رغم ما واجهناه من صعوبات وعقبات واختراق من خفافيش الظلام الذين يرعبهم نور الحرية”.

وأشار إلى أنه عندما ابتعد عن العمل العام فى مصر عام ٢٠١٣ ، لاستحالة استمراره في العمل في مناخ يخالف قيمه وقناعاته، اقتصرت مساهمته بعدها على التعليق أحيانا بصفة شخصية على بعض الأحداث والتطورات الهامة فى البلاد، أملًا في نقل جزء من خبراته للشباب ولعل وعسى أن يكون هناك من يستمع مِن من هم فى السلطة.

وتابع: “ابتعدت أيضا عن المشاركة فى أعمال حزب الدستور، أو فى المساهمة في رسم سياساته برغم ما أسبغه عليا أعضاء الحزب مشكورين – والتى تربطني بالكثير منهم روابط صداقة وثيقة وذكريات نعتز بها ونفتخر- من رئاسة شرفية للحزب”.

وختم البرادعي: “فى تلك الفترة الحرجة ما زال يقيني أن وجود أحزاب قوية مستقلة قادرة على المشاركة بجدية فى الحياة السياسية هو ركيزة أساسية لا غنى عنها إذا اردنا أن يكون لدينًا نظام ديمقراطي حقيقي يستطيع أن يخرج الوطن من المأزق الذي يمر به”.

يُشار إلى أن تغريدة البرادعي جاءت في وقت بدأت فيه مصر غمار الانتخابات الرئاسية، التي يراها كثيرون محسومة لصالح عبدالفتاح السيسي.

تضييقات على منافسي السيسي

وعلى الرغم من تعهد الهيئة الوطنية للانتخابات بتوفير النزاهة في العملية الانتخابية، إلا أن شكاوى عديدة أثارها المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي، متحدثا عن أن أنصاره يجدون تضييقات كبيرة في تحرير التوكيلات.

وتقدم الطنطاوي، بطعنين أمام المحكمة الإدارية العليا ضد رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات، على خلفية ما قال إنه “المنع والتضييق الذي تعرض له عدد من المواطنين أثناء تحرير توكيلات له”.

في الوقت نفسه، طالبت حملة المرشح المحتمل فريد زهران، الهيئة بالتدخل والتحقيق لوقف حشد الموظفين واستغلال المواطنين الفقراء في تحرير توكيلات للرئيس السيسي، ومنع التضييق على المرشحين الآخرين.

* هذا ما جرى مع مصري رفع إشارة رابعة بين أنصار السيسي

انتشر مقطع مصور أثار ضجة واسعة بين رواد منصات التواصل، أظهر مسيرة أخرجتها الأجهزة الأمنية في مصر لإظهار “دعم شعبي” أمام الشاشات وإشارة رابعة تم رفعها بين أنصار مزعومين للرئيس الحالي الانقلابي عبدالفتاح السيسي.

وكانت المفاجأة حين أقدم أحد الحضور وهو مسن مصري بسيط يبدو أنه لم يكن يعرف حتى ماهية تلك الشعارات والهتافات وتم إخراجه بهدف تزييف الوقائع والحديث عن أنصار يدعمون “الريس” حسب تعبير المصريين.

وعنونت إحدى الصفحات الفيديو بالحديث عن هتافات أهالي الأزبكية لتوقيع توكيلات انتخابات الرئاسة بالشهر العقاري وبأنها كانت “بنحبك ياسيسي” لدعم من وصفته “فخامة الرئيس”.

وأول من أطلق إشارة رابعة كان الرئيس الراحل محمد مرسي الذي تضامن معه الملايين في ميدان رابعة العدوية وهناك جرت مجزرة كبيرة على يد السلطات المصرية ومنذ ذلك الوقت انتشرت الأكاذيب العديدة حول هذه الجريمة التي لا تقل جسامة عن جرائم إسرائيل في فلسطين وجرائم نظام الأسد في سوريا.

إشارة رابعة بين أنصار السيسي

وما فضح الجموع الوهمية الموالية للانقلابي عبدالفتاح السيسي إشارة رفعها مسن بسيط ظهرت عليه علامات عدم إدراك ما يحصل أمامه، فالمواطن المصري البسيط كل همه في زمن الرئيس الحالي تأمين معيشة يومه وإنقاذ حياته وحياة أسرته.

وظهر المسن ضمن مسيرة في مصر وهو يرفع إشارة رابعة بين أنصار السيسي ليقوم من بجانبه بالضحك ويتدخل أحدهم لتغيير الموقف وتغيير المشهد الذي أثار لبضع ثواني خوف من حوله من الاعتقال والتغييب.

فالكثير ممن في السجون يعانون لسنوات خلف القبضان بسبب الحريات المفقودة التي قمعها نظام الرئيس الحالي الانقلابي حيث التهمة الجاهزة لكل من يرفع صوته “الانتماء للإخوان”.

وحقق فيديو إشارة رابعة بين أنصار السيسي انتشاراً واسعاً بين الرواد وتعليقات تؤكد أن هذه الحركات لن تنضوي على المصريين من قبيل تعليق حكيم الغندي “المسرحية اشتغلت” ومودي وكارما التي كتبت: “واخدين كرتونة و100 جنيه أكيد” وحبيب زياد الذي قال: “اشتراكم بالكراتين”.

الانتخابات الرئاسية المصرية

وخرج الفنان المصري شريف حمدي مؤخراً معلناً مقاطعته للانتخابات الرئاسية في بلاده، ووصفها بأنها انتخابات تمثيلية تدعو إلى الهزل متحدثاً عن قيود شديدة على إجراء انتخابات نزيهة وتعطي فرصة للأطراف المشاركة للانتخاب بشكل صحيح وكامل.

لكن حمدي ذكر “إن جد جديد في هذا الأمر بمعنى لو حصل شيء إيجابي يسمح لجميع المرشحين إنهم يزاولوا نشاطهم الانتخابي بحرية ومساواة فأنا في هذه الحالة هكون بدعم ترشيح أحمد الطنطاوي”.

وكان مرشح الرئاسة المصرية المحتمل أحمد الطنطاوي، قد دعا المصريين، قبل ساعات، للتوجه إلى السفارة والقنصليات ومكاتب الشهر العقاري، من أجل تحرير توكيلات تخوله بالترشح للانتخابات، وذلك بعدما علق حملته الانتخابية لـ48 ساعة، إثر ما سماها انتهاكات تعيق تحرير توكيلات له.

وفي إطار القمع المصري الشديد لأي صوت معارض أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس ضابط شرطة يدعى عمرو علي عطية لمدة 15 يوماً احتياطياً، على ذمة القضية رقم 2023 لسنة 2023 (حصر أمن دولة)، على خلفية تأييده إلكترونياً أحمد الطنطاوي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

* أسعار الأدوات المدرسية ترتفع 100%

شهدت أسعار الأدوات المدرسية زيادة كبيرة هذا العام بنسبة تتراوح ما بين 50 و100% مقارنة بمستوياتها في العام الماضي، بحسب نوعها سواء محلية الصنع أم مستوردة.

أسعار الأدوات المدرسية 2023

وينشغل أولياء الأمور بالبحث عن أسعار الأدوات المدرسية أو ما يعرف بـ supplies سبلايز، وقد شهدت الفترة الماضية بداية بيع الكتب الخارجية والتي شهدت ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالعام الماضي.

وقال مصطفى رمضان، يعمل في تجارة الأدوات المدرسية، إن سعر القطاعي يزيد جنيهًا واحدًا فقط لا غير عن سعر الجملة، لافتًا إلى أن نسبة الارتفاع بلغت مستوى 50% في السعر الإجمالي للأدوات المدرسية، بينما الارتفاع في المستورد بلغ مستوى 90%، بينما نسبة الارتفاع في سعر الكشكول بلغت مستوى 30%.

أسعار الكشاكيل والكراريس

– جاء سعر دستة كشاكيل مسطر عربي 60 ورقة مقاس 22.5×16 سم 10 قطع بـ 220 جنيهًا.

– بلغ سعر دستة كراريس 28 ورقة عربي 20 قطع بـ 120 جنيهًا.

– سعر دستة كراريس 28 ورقة مينترا 15 قطعة بـ 135.71 جنيه‏.

– الكشكول السلك 250 ورقة بلغ نحو 150 جنيها، و30 جنيهًا للكشكول السلك 80 ورقة.

أسعار الأقلام

– قلم جاف بريما سولو – 24 قلم – أزرق – بـ 68 جنيها.

– قلم جاف من بريما اورا، 10 أقلام – أزرق بـ 30 جنيها.

– قلم رصاص إتش بي بلاستيك مع أستيكة من ديلي، 12 قطعة بـ 40 جنيها.

– دستة القلم الرصاص تتراوح ما بين 15 و60 جنيهًا، حسب جودة النوع.

– جملة دستة الأقلام الجافة تتراوح ما بين 15 و115 جنيهًا، حسب جودة النوع.

– أقلام السبورة 501 لا تقل عن 7 جنيهات في التجزئة، بينما الدستة 12 قلمًا بسعر 50 جنيهًا للجملة.

أسعار لوازم مدرسية

– رزمة الورق 80 ورقة تقريبًا بلغت نحو 25 جنيهًا.

– المقلمة القماش تتراوح ما بين 7.5 و15 جنيهًا للجملة.

– اللانش بوكس يتراوح ما بين 15 و160 جنيهًا حسب الحجم والخامة.

– الطاقم الهندسي يبدأ من 16 جنيهًا حتى 45 جنيهًا.

– الآلات الحاسبة بلغت مستوى 27.5 و890 لبعض الأنواع، وهناك ما هو فوق متناول الطبقة المتوسطة الذي بلغ مستوى 1500 جنيه.

أسعار شنط المدرسة في الفجالة والعتبة 2023

أما عن أسعار شنط المدارس في مصر فقط ارتفعت الأسعار نسبيًا عن العام الماضي في العتبة ووسط البلد، إذ يبدأ سعر شنطة المدرسة صغيرة الحجم من 35 وحتى 105 جنيهات، بينما سعر حقيبة المدرسة متوسطة السعر 150 حتى 300 جنيه.

أما عن أسعار شنط المدرسة الكبيرة وجيدة الصنع فهي تبدأ من 100 جنيه وتصل الي 300 جنيه إذا كانت الخامة أفضل.

– أما من يبحث عن شنطة مدرسة ماركة فهي تبدأ من 500 جنيه وتصل الي 1000 جنيه.

– سعر اللانش بوكس يبدأ سعره من 15 إلى 25 جنيهًا.

– سعر الزمزمية تبدأ من 7.5 جنيه وحتى 35 جنيهًا.

– شنطة ظهر فيوجن ومحفظة بسعر 350 جنيهًا.

– سعر شنطة مدرسة جينز بسعر 225 جنيهًا.

– شنطة حضانة بسعر 90 جنيهًا.

– سعر مقلمة جلد 15 جنيهًا.

– سعر شنطة تروالي بسعر 600 جنيه.

– سعر شنطة ظهر بسعر430 جنيهًا.

زيادة سعر الدولار

وصرح نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، بركات صفا، أن الإقبال على شراء الأدوات المدرسية خلال هذا الموسم في المتوسط، ولكن أقل من العام الماضي بنحو 20%.

وأضاف صفا، أن أغلب الأدوات المدرسية الموجودة بالأسواق محلية الصنع، ولكن نحو 80% من مستلزمات إنتاجها مستوردة، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير.

وأرجع صفا، ارتفاع الأسعار إلى زيادة سعر الدولار، وهو ما أدى لارتفاع أسعار الأدوات المدرسية المستوردة ومستلزمات الإنتاج.

ارتفاع تكاليف الطباعة والورق والحبر

وأوضح صفا، أنه لا يمكن أن تستغنى الأسر عن شراء مستلزمات المدارس لأبنائها، ولكنها لجأت لشراء الأساسيات فقط والمطلوب دون زيادة نتيجة ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

وأضاف بركات رضا، عضو مجلس إدارة شعبة الأدوات المكتبية، أن العام الحالي يشهد زيادة في أسعار الأدوات المدرسية خاصة في سوق الفجالة 2023، لافتًا إلى أن نسبة الزيادة تقدر بـ 40%، موضحًا أن أسباب الارتفاع تأتي نتيجة لارتفاع تكاليف الطباعة والورق والحبر، فضلا عن قلة الدولار. 

تأخر الإفراج الجمركي

وقالت آمنة عبد الحميد، متخصصة في تجارة الأدوات المدرسية، وتعمل بها منذ 40 سنة، إن تاجر الجملة المعتدل لا تزيد نسبته في الفاتورة على 5% كهامش ربح شامل مصروفات الشحن والتفريغ، لافتة إلى أن ارتفاع السعر، الذي بلغ مستوى 100%، نتيجة تسعير المستورد للبضائع على السعر المرتفع للدولار، بجانب أرضية الجمرك حال تأخر الإفراج الجمركي عن الحاويات المحملة بالأدوات المدرسية. 

الركود يضرب السوق

وأضافت آمنة أن موسم الأدوات المدرسية يعاني من الركود خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، رغم انطلاق الدروس الخصوصية خاصة للمرحلة الثانوية، إلا أن هناك ركودًا يسيطر على سوق الأدوات المدرسية دفع التجار إلى تخفيض سعر ورق الطباعة لجذب السوق وتحريك عجلة المبيعات.

وأشارت إلى أن أسعار الكتب الخارجية تتراوح ما بين 70 جنيهًا و250 جنيهًا لأسعار الجملة، بينما سعر كتب الثانوية العامة لغات تتراوح ما بين 344 و376 جنيهًا للكتب العلمية، بينما كتب الثانوية العامة عربي تتراوح ما بين 150 و180، مشيرة إلى أن سعر القطاعي يزيد 20%.

إيطاليا تعيد النظر في محاكمة 4 ضباط مصريين متهمين بمقتل ريجيني.. الخميس 28 سبتمبر 2023م.. تل أبيب تؤيد استمرار السيسي بالحكم ومؤشرات على تزوير مسرحية الرئاسة

إيطاليا تعيد النظر في محاكمة 4 ضباط مصريين متهمين بمقتل ريجيني.. الخميس 28 سبتمبر 2023م.. تل أبيب تؤيد استمرار السيسي بالحكم ومؤشرات على تزوير مسرحية الرئاسة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* إيطاليا تعيد النظر في محاكمة 4 ضباط مصريين متهمين بمقتل ريجيني

أجازت محكمة إيطاليا العليا محاكمة أربعة من مسؤولي الأمن المصريين في قضية اختفاء وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.

وبدأت محاكمة الرجال الأربعة عام 2021 لكنها توقفت سريعا بعد أن حكم القاضي لصالح محامي الدفاع المعينيين من المحكمة الذين احتجوا بأن الإجراءات ستكون باطلة ما لم يكن هناك دليل على علم المصريين بالقضية.

وبإعادة النظر في القضية، قالت المحكمة العليا في إيطاليا في بيان إن السند القانوني المتعلق بهذه الحجة غير دستوري نظرا لعدم تعاون الدولة الأصلية للمشتبه بهم، مما يفتح الطريق أمام استئناف المحاكمة.

وقال المدعي العام في روما، فرانشيسكو لو فوي، في بيان “من الواضح أن هناك ارتياحا كبيرا لإمكانية إجراء محاكمة وفقا لمبادئنا الدستورية التي مازالت نبراسا لعملنا“.

واختفى جوليو ريجيني، طالب الدراسات العليا في جامعة كامبريدج البريطانية، في القاهرة، في يناير 2016. وعُثر على جثته بعد أسبوع تقريبا وأظهر فحص الجثة أنه تعرض لتعذيب وحشي قبل وفاته.

وحقق مدعون إيطاليون ومصريون في القضية سويا، لكن اختلف الجانبان فيما بعد وتوصلا إلى استنتاجات مختلفة تماما.

ويقول ممثلو الادعاء الإيطالي إن الرائد مجدي شريف من المخابرات العامة، واللواء طارق صابر من قطاع الأمن الوطني، والعقيد هشام حلمي من الشرطة، والعقيد آسر كمال الرئيس السابق لمباحث مرافق القاهرة ضالعون في التدبير “لاختطاف مع توافر ظرف مشدد للعقوبة“.

بينما يتهم الادعاء الإيطالي الرائد شريف “بالتخطيط لقتل عمد في ظرف مشدد“.

ولم يرد المشتبه بهم علنا قط على هذه الاتهامات، ودأبت الشرطة المصرية ومسؤولون مصريون على نفي أي تورط في اختفاء ريجيني ومقتله.

وقال المدعي العام الإيطالي للمحكمة، في عام 2021، إن إيطاليا حاولت في نحو 30 مناسبة، من خلال قنوات دبلوماسية وحكومية، الحصول على عناوين المشتبه بهم لكنها لم تتلق أي إجابة.

* القبض على أحد منسقي حملة أحمد الفضالي وأقاربه صباح اليوم

قال المهندس إيهاب سلامة مقرر تيار الاستقلال ومسؤول الاتصال لحملة المرشح الرئاسي أحمد الفضالي، إنه قبض على الدكتور عبد العزيز منسق منطقة غرب الإسكندرية ومطروح والبحيرة لتيار الاستقلال والحملة الانتخابية، وبعض أقارب الفضالي في كفر الشيخ، صباح اليوم.

وأضاف سلامة خلال تصريحات خاصة لـ«الحرية» أن ما يحدث الآن هي محاولة لتعجيز ومنع أحمد الفضالي من جمع التوكيلات من خلال تخويف المواطنين من الذهاب إلى مكاتب الشهر العقاري  لتأييده، مؤكدًا أنه هناك محاولة لمنع أعضاء الحملة ومؤيدي الفضالي من عمل التوكيلات على مستوى الجمهورية.

وتابع سلامة، يجب على أجهزة الدولة أن تلتزم الحياد بين جميع المرشحين، مؤكدًا أنه يطالب بالإفراج عن منسق الحملة الذي تم القبض عليه في أسرع وقت ممكن.

وأوضح سلامة أنه هناك تعليمات جاءت للعمال في أحدى شركات العاشر بأن أي شخص سيقوم بعمل توكيل للمرشح الرئاسي أحمد الفضالي، سيتم فصله عن العمل.

* بعد تعليق الطنطاوي لحملته الرئاسية 9 مؤشرات على تزوير مسرحية الرئاسة

دور الكومبارس لا يتوقف على مرشح رئاسي ينافس الجنرال صوريا في مسرحية عبثية يطلقون عليها الانتخابات الرئاسية؛ بل هو دور تفضل القيام به حركات وأحزاب ذات مرجعية علمانية؛ فما تقوم به الحركة المدنية العلمانية حاليا ما هو إلا أداء دور الكومبارس في المشهد السياسي؛ فهم يشاركون في حوار مع السلطة العسكرية وهم يعلمون أنه مجرد حوار شكلي لا ينتظرون منه تغييرا يذكر، وهم يتقدمون بمرشحين في انتخابات يعلمون أنها صورية شغفا للقيام بدور الكومبارس. ولذلك يتنافس حاليا مرشحان ينتميان إلى أحزاب الحركة العلمانية من أجل الفوز بدور الكومبارس وهما: فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، والسيدة جميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور، بعدما أعلن النائب السابق أحمد الطنطاوي، الرئيس السابق لحزب الكرامة الناصري ـ الأربعاء 27 سبتمبر 2023م ـ تعليق حملته الرئاسية لمدة “48” ساعة بسبب التضييق الأمني، ومنع أنصاره من تحرير توكيلات شعبية لترشحه، مؤكدا أن مكاتب الشهر العقاري لم تحرر سوى توكيلين فقط باسمه في جميع المحافظات في ظل حصار أمني لأعضاء حملته. وتساءل طنطاوي في مقطع فيديو بثه مساء الثلاثاء: هل يعقل أن دائرتي التي به أنصاري وعائلتي والتي ترشحت بها مرتين على مقعد مجلس النواب لم أحصل فيها على توكيل واحد؟! وشنت أجهزة السيسي الأمنية حملة اعتقالات طالت أنصار حملة طنطاوي واعتقل نحو 73 عضوا من الحملة حسب”المبادرة المصرية للحقوق الشخصية”، بينهم أربعة محامين.

في هذا التقرير نرصد مؤشرات تزوير مسرحية الرئاسة والتأكيد على أنها مجرد إجراء شكلي لن يغير من طبيعة الوضع السياسي في مصر إلا إذا حدث شيء طارئ غير المرسوم والمصمم في غرف ودهاليز المخابرات والأمن الوطني..

المؤشر الأول الذي جرى مع حملة الطنطاوي هناك عدة مؤشرات أخرى تؤكد إصرار النظام على تزوير المسرحية من الألف إلى الياء.

المؤشر الثاني على عبثية مسرحية الرئاسة أن الحركة المدنية نفسها اعترضت على الجدول الزمني لمسرحية الانتخابات الرئاسية الذي أعلنته الإثنين 25 سبتمبر 2023م الهيئة الوطنية للانتخابات. وأكدت الحركة في بيان لها أن ما أعلنته الهيئة بخصوص الفترة المتاحة لجمع التوكيلات اللازمة لاستكمال متطلبات الترشيح بدءا من 25 سبتمبر إلى ١٤ أكتوبر، هي فترة قصيرة للغاية ورسالة جلية أن هناك محاولة لتعجيز المرشحين ومنعهم من جمع التوكيلات الشعبية المقرر عددها بـ 25 ألف توكيل من 15 محافظة، بحد أدنى ألف توكيل من كل محافظة. وحسب بيان الحركة فإن اختصار الفترة الزمنية المتاحة على هذا النحو يكشف عن إرادة واعية تسعى لإعاقة مرشحي المعارضة من العمل على التواصل مع الجمهور ودعوتهم لعمل توكيلات شعبية وخلق مناخ انتخابي جاد يسمح للمرشحين بتقديم أنفسهم ويسمح للمؤيدين بعمل التوكيلات اللازمة. وأضاف البيان “لا تجد الحركة مبررا لهذا الجدول سوى السعي المتواصل من السلطة للعصف بكل شروط عقد انتخابات جادة وحقيقية وتنافسية يتمكن فيها الجمهور من التعبير عن إرادته بشكل حر في انتخابات تشهد منافسة حقيقية”.

المؤشر الثالث، رصده بيان الحركة المدنية أيضا، حين رصد ما تناقلته الصحف والمنصات الإخبارية صورا لجماهير تصطف أمام مكاتب الشهر العقاري لتأييد السيسي فور إعلان الهيئة الجدول الزمني؛ واعتبرت ذلك غريبا ومثيرا للريبة وممارسات تذكرنا بممارسات السلطة في الانتخابات الهزيلة السابقة في العام 2018، وهو ما يؤكد مجددا قناعتنا بأن تكرار مثل هذه الممارسات الآن هو مخاطرة بمستقبل مصر وحرمان للشعب المصري من حقه الدستوري في انتخاب رئيس الجمهورية في إطار عملية انتخابية نزيهة وحرة تتمتع بالمصداقية”. وتقضي المادة 142 من الدستور بأنه “يشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يُزكّي المترشحَ عشرون عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها”.

المؤشر الرابع، على تزوير مسرحية الرئاسة مبكرا، هو استبعاد الهيئة الوطنية للانتخابات جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية التي يرأسها النائب السابق في البرلمان ورئيس حزب العدالة والتنمية محمد أنور السادات، من المشاركة في متابعة والإشراف على الانتخابات الرئاسية المرتقبة واعتبر السادات ذلك مؤشرا غير مطمئن. وقال في بيان له الاثنين 25 سبتمبر إن «اسبتعاد جمعية السادات للتنمية من مراقبة الانتخابات بداية غير مطمئنة ولا مبشرة لنتائج محسومة» للانتخابات الرئاسية. وأكد البيان أن الاستبعاد جاء رغم استيفاء الجمعية الشروط والمعايير الخاصة بالتسجيل لدى «الوطنية للانتخابات» لمتابعة الانتخابات، «وصدور خطاب رسمي بذلك من وزارة التضامن الاجتماعي لسابق خبرتها وأهليتها ومشاركتها في متابعة الاستحقاقات الانتخابية منذ تأسيسها في عام 2004». وأضاف البيان أن الموافقات أُعطيت فقط «للجمعيات والمجالس الصديقة والمتعاونة”.[ اسبتعاد جميعة السادات يؤكد أن ما تسمى بالهيئة الوطنية للانتخابات هي مجرد تابع للسلطة التنفيذية تترجم أوامرها وتوجهاتها في هيئة قرارات نافذة على الفور؛ فالسيسي لا يزال يضمر شيئا ما للسادات الذي أعلن في مارس 2023 عن مرشح المفاجأة والذي اتضح أنه رئيس الأركان السابق وصهر السيسي الفريق محمود حجازي. معنى ذلك أن المنظمات المسوح له بمراقبة المسرحية هي مؤسسات شكلية تتبع النظام كما هو معتاد.

المؤشر الخامس، هو حزمة الحوافز التي أعلن عنها الجنرال السيسي السبت 16 سبتمبر 2023م، والتي تضمنت “8” قرارات، منها رفع الحد الأدنى للأجور للموظفين الحكوميين من “3500” إلى “4000” جنيه. ومضاعفة علاوة غلاء المعيشة من 300 لـ 600 جنيه، وزيادة الإعفاء الضريبي 25% ليصل إلى 45 ألف جنيه بدلا من 36 ألفا، و”15%” زيادة فى الفئات المالية للمستفيدين من «تكافل وكرامة»، مضاعفة المنحة الاستثنائية لأصحاب المعاشات لتصبح 600 جنيه بدلا من 300 جينه، وإطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار المزارعين والمتعثرين مع البنك الزراعي، وسرعة تطبيق زيادة «بدل التكنولوجيا» للصحفيين وفقا للمخصصات بالموازنة العامة “300 ج”، وإعفاء المتأخرين عن سداد فوائد وجرامات أقساط هيئة التعمير والتنمية الزراعية. هذه الحزمة التي تكلف خزينة الدولة “60” مليار جنيه، حسب تصريحات وزير المالية محمد معيط. وهذه أول مرة يرفع فيها السيسي الحد الأدنى للأجور مرتين في سنة واحدة. الأمر الذي اعتبره محللون ومراقبون شكلا من أشكال الرشوة الانتخابية والدعاية للسيسي من ميزانية الدولة وجيوب المواطنين أنفسهم لأن 80% من إيرادات الدولة تأتي من الضرائب التي يدفعها المواطنون. وكان السيسي قد أطلق حزمة مالية في مارس 2023م بدأ العمل بها من يوليو، وحين يطلق السيسي في سبتمبر حزمة أخرى وخلال نفس السنة؛ فهذا يعني أن القرار اتخذ بناء على تقديرات موقف تم رفعها تؤكد مدى الغضب والتململ الشعبي جراء الغلاء الفاحش واستهدف السيسي بذلك ترميم شيء من شعبيته المتآكلة للغاية؛ في سياق مراميه للترشح والفوز بولاية ثالثة في مسرحية الرئاسة المرتقبة بنهاية العام الجاري.  

المؤشر السادس، هو امتناع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية عن إعلان قرارها بشأن أسعار بيع البنزين والسولار في السوق المحلية خلال الربع الأول من العام المالي الجاري (يوليو– سبتمبر)، والذي كان مقرراً في مطلع يوليو الماضي، ما يشير إلى توجه الحكومة تجميد أي قرار متعلق برفع الأسعار دعماً لموقف السيسي في الانتخابات. كما وافق مجلس الوزراء، في 17 أغسطس الماضي، على قرار وزير الكهرباء تثبيت أسعار بيع الكهرباء المطبقة حالياً، ومد إرجاء تطبيق الزيادة المقررة في تعريفة بيع الطاقة الكهربائية لستة أشهر أخرى، حتى الأول من يناير 2024م. وعزا المجلس قراره إلى تنفيذ توجيهات السيسي “بشأن مراعاة البعد الاجتماعي للمواطنين، عبر اتخاذ حزم استثنائية للحماية الاجتماعية للتيسير عليهم، في ظل الظرف الاقتصادي الذي تعيشه البلاد”. ويدخل ضمن هذه الحزم إعلان الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، إجراء مسابقات ستعلن قريبًا لتعيين معلمين جدد.

المؤشر السابع، هو تعيين قاض مشبوه على رأس الهيئة الوطنية للانتخابات؛ حيث أصدر السيسي في 20 يونيو 2023م قرارا جمهوريا بتعيين نائب رئيس محكمة النقض، المستشار وليد حسن سيد حمزة، رئيساً للهيئة الوطنية للانتخابات في إطار إعادة تشكيل “الهيئة الوطنية للانتخابات”. الهدف من اختيار حمزة هو التحكم الصارم في الأرقام والبيانات الصحيحة لمسرحية الانتخابات وإذعانه الكامل لأجهزة السيسي الأمنية؛ وأُطلق على حمزة لقب “مهندس الانتخابات الرئاسية عام 2014″، التي حل فيها الكومباس حمدين صباحي ثالثا بعد الأصوات الباطلة. وعُين حمزة في 5 فبراير 2014 رئيساً للجهاز الفني للأمانة العامة للجنة القضائية المشرفة على الانتخابات الرئاسية وقتها، الذي تولى الإشراف وتنفيذ قرارات اللجنة في شأن الانتخابات الرئاسية بكل مراحلها، بداية من فتح باب الترشيح، وبحث توافر الشروط في مرشحي الرئاسة، وحتى إعلان النتيجة النهائية للانتخابات. وكان حمزة المسيطر على جميع القرارات الخاصة باللجنة، ورفع أعمالها إلى المستشار أنور رشاد العاصي، رئيس اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات الرئاسية وقتها. كما كان حلقة الوصل بين اللجنة مع جميع الجهات الأخرى المشاركة في العملية الانتخابية، من الأجهزة المخابراتية والعسكرية والأمنية والقضائية، متولياً مهمة التنسيق معها. من جانب آخر فإن حمزة هو أحد رجال المستشار أحمد السيسي، نائب رئيس محكمة النقض ورئيس وحدة مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، والشقيق الأكبر للسيسي، إذ تزاملا في إحدى دوائر محكمة النقض المصرية ولفترة طويلة، وكان على علاقة وثيقة به. وكان حمزة المرشح الدائم لشقيق السيسي في أي اختيارات أو عمليات تصويت داخلية، كانت تجري في محكمة النقض، أو عند أي ترشيحات في مناصب قضائية أخرى، وذلك للعلاقة القوية بينهما. أما من الجهة العائلية فإن حمزة ينحدر من عائلة معروف عنها أنها جزء من مافيا الدولة العميقة ترتبط على الدوام بالسلطة وتنفيذ أجندتها؛ فهو من محافظة الفيوم، وهو نجل المستشار حسن حمزة، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق، والذي كان أحد أبرز القضاة المناهضين لتيار “استقلال القضاء المصري”، وكان موالياً لتيار أحمد الزند رئيس نادي القضاة المصري الأسبق ووزير العدل الأسبق، والمعروف بقربه من نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، ودوائر الحكم في مصر.

المؤشر الثامن، هو زيادة مخصصات الهيئة الوطنية للانتخابات بنسبة 1600% عما كانت عليه في 2018م؛ فقد وجه السيسي باعتماد زيادة مكافآت الهيئة والتي كانت لا تتعدى 7 ملايين جنيه في موازنة العام 2018-2019، إلا أنها زيدت بقيمة 113 مليون جنيه في غضون 5 سنوات، بما يعادل نسبة 1600% تحت ذريعة مراعاة التضخم، وموجة ارتفاع الأسعار بفعل تحرير سعر الصرف”. وارتفع سعر صرف الدولار من نحو 16 ج في 2018  إلى (30.95 جنيها) في سبتمبر 2023م. “زيادة مخصصات الهيئة يستهدف تمويل أجور ومكافآت وبدلات رئيس وأعضاء الهيئة، وأعضاء الجهاز التنفيذي التابع لها، وأغلبهم من المستشارين المنتدبين من جهات وهيئات قضائية، علماً بأنهم يتقاضون رواتبهم أيضاً عن هذه الجهات والهيئات”. ولم يتلق البرلمان أي إفادة رسمية من الهيئة، أو الحكومة ممثلة بوزارة المالية، عن أسباب الارتفاع المستمر في أجور ومكافآت أعضاء الهيئة سنوياً، الأمر الذي “يتعارض مع برنامج الحكومة إزاء ترشيد الإنفاق في الجهات والهيئات التابعة للدولة”. وفي مشروع الموازنة الجارية تم تخصيص 120 مليون جنيه للهيئة والتي بلغت مخصصتها في العام الماضي “90” مليونا بزيادة قدرها “30” مليونا.

المؤشر التاسع أن أجهزة السيسي الأمنية تحركت بالفعل في اتجاه تدشين تحالف موسع من “40” حزيا صوريا طالبوا الجنرال بالترشح لولاية ثالثة؛ بدعوى «تحقيق تطلعات وطموحات الشعب المصري.. ومواصلة مسيرة البناء والتنمية»! الخبر الموحد الذي كانت الهيئة الوطنية للإعلام أحد من نشروه قال إن المطالبة خرجت من مؤتمر لما يسمى بـ«تحالف الأحزاب المصرية»، وهو كيان نشط إخباريًا على فترات، تم تدشينه في 2018، بدمج تحالفي: «السياسي المصري»، الذي أسسه رئيس حزب إرادة جيل، تيسير مطر، و«مصر اﻷمة»، الذي أسسه رئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى (كومبارس 2018)، بهدف «دعم الدولة وقيادتها السياسية». وحسب موقع Africa Intelligence الفرنسي، في تقرير له الخميس، 7 سبتمبر 2023، فإن جهاز المخابرات العامة، الذي يرأسه عباس كامل ونائبه محمود السيسي (نجل الرئيس)، هو من يقف وراء إنشاء هذا التحالف إلى جانب دعم رجال أعمال يدعمون انتخاب السيسي لولاية ثالثة. ويتكون هذا الائتلاف وفقاً للموقع الفرنسي من أحزاب مغمورة، باستثناء حزب مستقبل وطن، الذي يتمتع بالأغلبية البرلمانية ويخضع أيضاً لسيطرة جهاز المخابرات العامة.

النزاهة مستحيلة

وكانت ورقة بحثية أعدها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان نشرها في مايو 2023م، انتهت إلى أن الانتخابات الرئاسية، التي من المقرر أن تشهدها مصر في الشهور الأولى من العام المقبل (2024)  «من المستحيل أن تتسم بالحرية والنزاهة». وأرجع المركز موقفه هذا إلى ما أسماه بـ«ترسانة التشريعات القمعية، والبناء المؤسسي الذي يجمع كل موارد الدولة وهيئاتها في قبضة الرئيس، ورفض السلطات الممتد لأكثر من 10 سنوات لجميع أشكال المعارضة والانتقاد».

«وحتى الحوار الوطني، الذي ينطلق بعد مرور أكثر من عام على إعلانه، لن ينعكس إيجابًا على الانتخابات المقبلة»، حسبما قال المركز، مضيفًا: «الأطر القانونية والسياسية القائمة تصادر الحريات السياسية، ولا تلبي المعايير الدنيا لضمان الإشراف المحايد على الانتخابات. هذا بالإضافة لما أسفرت عنه التعديلات الدستورية في 2019 من مصادرة تامة للاشتراطات الأساسية لعقد انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، بما في ذلك تآكل مبدأ الفصل بين السلطات، ومصادرة استقلال المؤسسات وخاصة القضائية، فضلًا عن تقنين تدخل المؤسسة العسكرية في العملية السياسية».

وحول «توجيهات» السيسي للحكومة وأجهزة الدولة في مارس 2023 بفحص مقترح من أمانة الحوار الوطني حول تمديد أجل الإشراف القضائي على الانتخابات، والذي كان من المقرر أن ينتهي قبل الانتخابات المقبلة». قال المركز في هذا السياق إن الرقابة القضائية على الانتخابات الرئاسية أصبحت لا يعول عليها، فيما يتعلق بضمان نزاهة الانتخابات الرئاسية بعد عشر سنوات من السيطرة والقمع، تمددت فيها هيمنة الرئيس على مؤسسات الدولة وعلى القضاء، مضيفًا: «بينما يعد الإشراف القضائي المستقل على الانتخابات، ومراقبة المجتمع المدني المستقل لمجرياتها، خطوات مرحب بها في الظروف العادية؛ إلا أن الإصلاح الجذري هو وحده القادر على إضفاء الشرعية على الانتخابات الرئاسية المصرية 2024».

*مخاوف  من اعتماد السيسي على البلطجية  بمواجهة غضب المصريين بعد شراء نخنوح “فالكون للأمن والحراسة”

في خطوة سرية، كشف عنها نشطاء ومنصات تتبع الأخبار في مصر، وبعيدا عن أي ضجة إعلامية، قام زعيم البلطجية الأشهر بتاريخ مصر، صبري نخنوخ، الذي حصل على عفو رئاسي من الحكم بسجنه بتهمة قيادة تنظيم للبلطجية، بشراء إحدى أكبر شركات الأمن والحراسة في البلاد.

وذكر موقع “ذات مصر” أن نخنوخ اشترى “فالكون للأمن والحراسة” مقابل 3 ملايين جنيه فقط، بالإضافة إلى تحمل مديونية الشركة البالغة 120 مليون جنيه، واجتمع نخنوخ أمس  الثلاثاء، مع قيادات شركة فالكون للأمن والحراسة بعد الاستحواذ عليها.

عصر البلطجة

فيما ذكرت منصة “مزيد” الإخبارية أن الشركة تعاقدت على تأمين السفارتين السعودية والكويتية بالقاهرة، وعدد كبير من البنوك والشركات.

و”نخنوخ” هو أبرز البلطجية الذين لمعت أسماؤهم بقوة خلال انتخابات مجلس الشعب عام 2010، ثم في أحداث الثورة، حيث لعب دورا كبيرا في عدم استقرار الأمن الداخلي خلال هذه الفترة.

وتولى “نخنوخ” تأجير بعض الكازينوهات في شارع الهرم، ومنطقة المهندسين بمحافظة الجيزة، مستعينا بشبكة من البلطجية في حمايتها، وكان القيادي في جماعة الإخوان المعتقل حاليا “محمد البلتاجي”، هو السبب في القبض عليه، بعدما طالب على الهواء، من خلال أحد البرامج الفضائية، وزير الداخلية آنذاك، اللواء أحمد جمال الدين، بسرعة القبض عليه.

وبالفعل، في 23 أغسطس 2012، ألقت قوات الأمن ، القبض على “صبري نخنوخ” في قصره الفخم، والذي كان يعيش فيه بين خمسة أسود، وستة من الكلاب المفترسة، وبداخله كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة الخفيفة والثقيلة، وكميات مماثلة من المخدرات بأنواعها المختلفة، وصدر بحقه حكما بالسجن 28 عاما.

غير أنه وفي خطوة غير متوقعة، أصدر عبدالفتاح السيسي في منتصف مايو 2018، عفوا رئاسيا، بحق “نخنوخ”، ضمن 330 سجينا آخرين.

امتيازات فالكون

وبحسب موقع «البنك التجاري الدولي» الذي يمتلك 40% من أسهمها، تأسست شركة فالكون جروب عام 2006، وحققت نسب نمو قياسية حتى أصبحت إحدى كبرى الشركات التي تقدم خدمات أمنية متكاملة، حيث إنها تغطي 28 محافظة عبر 13 فرعا في جميع أنحاء الجمهورية، ويصل عدد العاملين بها إلى أكثر من 15 ألف موظف.

وتقدم الشركة أنشطتها الرئيسية من خلال عدة كيانات قانونية منفصلة في مجالات: الأمن، ونقل الأموال، والخدمات الفنية، والخدمات العامة وإدارة العقارات، ووفقا لموقع البنك فقد تطورت شركة فالكون لتصبح واحدة من أفضل شركات الأمن، كما حصلت على العديد من الجوائز العالمية، مثل: (جائزة نايت الممنوحة من اليونسكو عام 2013، وشهادة الأيزو 9002/2008 عام 2012، واعتمدت هيئة الأمم المتحدة شركة فالكون كالشركة الوحيدة التي تقدم خدمات أمنية في مصر عام 2009، إلى جانب شهادة الأيزو 9001/2001 عام 2008).

ومنذ عام 2014، ازدادت امتيازات الشركة وتعاقداتها التي وصلت إلى 2 مليار جنيه، وبروتوكولات التعاون الحكومية وشركات رجال الأعمال ومنشآت الإعلاميين، وكذلك افتتاح أول «كاش سنتر» في مصر، وتأمين مباريات كرة القدم وموقع مشروع قناة السويس، والحصول على تراخيص البندقية الخرطوش والتدخل السريع، الأمر الذي أدى لارتفاع أرباح الشركة إلى 20%.

مخاوف من تقنين العنف والبلطجة 

وتشرف الشركة على أمن عدد من الجامعات المصرية، منها جامعة القاهرة وعين شمس والأزهر وغيرها من الجامعات.

ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول سيطرة بلطجية نخنوخ  على ساحات العمل الطلابي والأكاديمي، في ظروف تزداد فيه معدلات الغضب الشعبي، إثر الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

ووفق ما يراه مراقبون تحركا استابقيا من قبل نظام السيسي للدفع بالبلطجية في مواجهة الشعب، بعيدا عن الأجهزة الرسمية، التي قد يأتي دورها لاحقا، لإحصاء الجثث أو الاعتقال أو غيره من الإجراءات.

خاصة وأن السيسي يصر على الاستمرار في سياساته القمعية ضد الشعب، وتعويم الجنيه وتخفيض الدعم وزيادة الضرائب والرسوم، بما يهدد بانفجار مجتمعي ، تخشاه الكثير من مؤسسات الدولة.

* “يديعوت”: تل أبيب تؤيد استمرار السيسي بالحكم.. “النتيجة معروفة مسبقا”

تحدثت صحيفة عبرية، عن أهمية استمرار رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، في زعامة مصر الحالية، التي تعمل “أمنيا” مع مختلف المحافل الإسرائيلية.

وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، في مقال للصحفية الإسرائيلية الخبيرة بالشؤون العربية، سمدار بيري، بعنوان “ملك مصر”، أن “إسرائيل تؤيد بشكل لا لبس فيه، استمرار ولاية السيسي” لفترة رئاسية جديدة.

وأوضحت أنه “على المستوى الاستخباري والعسكري، تعمل محافل أمن إسرائيلية مع الزملاء في الجيش المصري، وعلى المستوى المدني لا يوجد تغيير في هذه اللحظة“.

ونبهت إلى أنه “محظور على المواطنين المصريين زيارة إسرائيل (فلسطين المحتلة)، والجمهور الإسرائيلي يوصي بأن يذهب إلى مصر على شكل جماعات فقط، وبالمناسبة، فإنه أثناء الرحلات السياحية المذهلة في بلاد السيسي، ثمة من يحرص على ألا يلتقي السياح الإسرائيليون بالسكان المحليين تقريبا“.

وقالت الصحيفة: “مع أن النتيجة معروفة مسبقا، لكن السياقات التي ستمر بها مصر في الأسابيع القريبة القادمة، حتى انتخاب زعيمها الجديد – القديم، مشوقة“.

وأضافت: “بعد أكثر من شهرين بقليل، سيتوجه عشرات ملايين المصريين أصحاب حق الاقتراع لصناديق الاقتراع. السيسي (68 عاما)، الذي انقلب كوزير للدفاع في دراما كبيرة على الرئيس الذي عينه، محمد مرسي، لم يعلن بعد عن ترشيحه، لكن في جولة قصيرة في ميادين مصر، لا ذكر حاليا لمتنافسين آخرين“.

ونوهت “يديعوت” إلى أن “سبعة مرشحين آخرين يعتزمون التنافس، شرط أن يحصلوا على إذن لجنة الانتخابات، لكن من الصعب التصديق أنها تنتهي المنافسة بثمانية متنافسين (مع السيسي)، يمكن الافتراض أن ثلاثة أو أربعة سيطيرون في الطريق، وانتصار السيسي سيضمن في كل الأحوال“.

وأفادت بأن أي مرشح رئاسي يحتاج إلى أكثر من 50 في المئة من الأصوات لأجل الفوز، ومنذ الآن فإن هناك من أعلن عن تأييده للدكتور محمد البرادعي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا والحاصل على جائزة نوبل للسلام، لكنهتنازل عن التنافس، وجمال مبارك نجل الرئيس الأسبق لا يمكنه أن يتنافس لأنه مكث في السجن“.

وذكرت أن “هذه ربما المرة الأولى التي تتنافس فيها امرأة على الرئاسة؛ جميلة إسماعيل، مع سيرة ذاتية كمذيعة أخبار ومقدمة برامج تلفزيونية تنتظر الحصول على إذن لجنة الانتخابات. أصبحت إسماعيل زعيمة حزب “الدستور” وهي قريبة أيمن نور الذي حلم هو الآخر بالتنافس على الرئاسة، لكنه فضل السفر إلى تركيا قبل نحو ثلاث سنوات“.

وأشارت الصحيفة إلى أن “كل متنافس يحتاج لأن يحصل على تأييد 20 عضو برلمان، وإذا لم ينجح في الحصول على توقيعاتهم، فعليه أن يجمع توقيعات 25 ألف عضو حزب في خمس محافظات في مصر؛ بواقع 5 آلاف في كل محافظة، وعندما نأخذ بالحسبان، أن قائمة المرشحين لم تنشر بعد، فقد تبقى زمن قصير فقط لحملة انتخابات تتضمن جمع الأموال، الظهور في التلفزيون ونشر الرسائل في الشوارع، وبهذه الطريقة بالطبع لا توجد إمكانية للانتصار على السيسي“.

ولفتت إلى أنه “بعد وقت قصير من عد الأصوات، سيعلن عن السيسي كمنتصر، في وقت تحتدم فيه المشاكل الاقتصادية في مصر والتضخم المالي يرتفع، ودول الخليج الغنية والسعودية لا تمد يدا سخية“.

* الانقلاب يزرع مئات المخبرين للتجسس على حملة طنطاوي فى مسرحية الرئاسة

زرعت سلطات الانقلاب مخبرين بين متطوعي أحمد طنطاوي المرشح  فى مسرحية الرئاسة، وفقا لما قاله مصدر مطلع لصحيفة العربي الجديد، في حين أن أماكن الحملات الانتخابية في جميع أنحاء البلاد ستكون تحت مراقبة صارمة قبل الانتخابات الرئاسية التي من غير المرجح أن تكون نزيهة ولا حرة، ومن المرجح أن تنتج ولاية جديدة لعبد الفتاح السيسي.

وقال المصدر في جهاز أمن الدولة، لصحيفة العربي الجديد، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن مئات المخبرين الذين تظاهروا بأنهم متطوعون لحملة طنطاوي قد كلفوا بإدخال “توكيلات زائفة” في محاولة “لتجريم” النائب السابق في “تزوير طريقه إلى الترشح للرئاسة”.

وقال المصدر للعربي الجديد “كما تم زرع كاميرات مراقبة وميكروفونات في معظم أماكن الحملات في جميع أنحاء البلاد لتوفير تغذية سمعية بصرية للأنشطة التي تجري هناك على مدار الساعة”.

وأضاف “تم تكليف مخبرين آخرين بالتواجد خلال ساعات العمل داخل مكاتب ضبط الدولة في جميع أنحاء مصر لمضايقة مؤيدي طنطاوي وعرقلة أي محاولات لتأييده رسميا”.

ينص الدستور المصري على أن المرشحين للرئاسة يجب أن يحصلوا على تأييد من 20 نائبا أو 25000 ناخب مسجل في 15 محافظة على الأقل، بحد أدنى 1000 تأييد من كل محافظة.

يمكن للمصريين التقدم للترشح للرئاسة في الفترة من 5 إلى 14 أكتوبر 2023 بينما سيتم التصويت بعد شهرين في ديسمبر.

ومساء الثلاثاء، علق طنطاوي حملته الرئاسية لمدة يومين، بعد أن فشل أنصاره في تأييد ترشيحه رسميا وسط حملة أمنية استهدفت حملته.

في مقطع فيديو مباشر على فيسبوك مدته ساعة تقريبا، قال طنطاوي إنه خلال اليومين السابقين، تمكن أنصاره من الحصول على تأييدين رسميين فقط، على الرغم من أن عدد أعضاء الحملة يزيد عن 23,000 عضو، في حين أن الأعضاء الآخرين غير المسجلين يتجاوزون هذا العدد.

حتى يوم الثلاثاء، تم استهداف ما مجموعه 73 من أعضاء حملة طنطاوي الرئاسية، بمن فيهم أربعة محامين، من قبل جهاز أمن الدولة ونيابة أمن الدولة في ما يقرب من نصف المحافظات المصرية، وفقا للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهي منظمة حقوقية محلية بارزة.

ولم يتضح سبب تجميد طنطاوي أنشطة حملته الانتخابية لمدة يومين على وجه التحديد، حيث لم يتسن الوصول إليه للتعليق حتى وقت النشر.

يمكن القول إن طنطاوي هو المنافس الأقوى قبل عبد الفتاح السيسي، وقد استهدفته السلطات الأمنية منذ أن أعلن عن نيته الترشح لأعلى منصب في البلاد.

في الآونة الأخيرة ، كشف Citizen Lab ومقره تورنتو أن الهاتف المحمول للنائب السابق قد تم اختراقه عدة مرات في الأشهر الأخيرة عبر Predator ، وهو برنامج تجسس أوروبي من صنع Cytrox.

يبدو أن جهاز iPhone الخاص بطنطاوي قد تم استهدافه بين مايو وسبتمبر من هذا العام ومن المحتمل أن يتم اختراقه في أوقات أخرى ، وفقا لتقرير Citizen Lab.

أعطت الانتخابات الرئاسية السابقة التي أجريت منذ انقلاب السيسي العسكري عام 2013 أغلبية غير محتملة للسيسي وتميزت باعتقال المرشحين المنافسين.

في حين أن السيسي لم يعلن علنا عن نيته الترشح لولاية ثالثة، أعربت العديد من الأحزاب السياسية والشخصيات العامة عن دعمها لترشيحه، على الرغم من سوء الإدارة الاجتماعية والاقتصادية المستمر وأسوأ حملة قمع لحقوق الإنسان منذ عقود.

من ناحية أخرى، دعم العديد من الشخصيات العامة والسياسيين طنطاوي، بمن فيهم المحلل السياسي البارز وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة والسياسي والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي.

ويوم الاثنين، قدمت سلطات الانقلاب موعد الانتخابات وسط تقارير تفيد بأن هذه الخطوة مرتبطة بتأجيل صفقة صعبة مع صندوق النقد الدولي تشمل شروطها تحركات لا تحظى بشعبية مثل المزيد من التخفيض في قيمة العملة. وستترك هذه الأمور إلى ما بعد الانتخابات عندما يمكن للنظام أن يمتص بشكل أفضل الصدمة السياسية الناجمة عن الإصلاحات الاقتصادية المؤلمة.

* “بلومبرج”: محادثات سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود ولم تسفر عن نتائج تذكر

قالت وكالة بلومبرج إن مصر وإثيوبيا لم تحرزا تقدما يذكر في محادثاتهما الأخيرة حول سد النيل المثير للجدل ، مما قلل من الآمال في التوصل إلى اتفاق وشيك بشأن الملء والتشغيل في الوقت الذي تمضي فيه الدولة الواقعة في القرن الأفريقي قدما في مشروع الطاقة الكهرومائية الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار.

كانت المناقشات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال عطلة نهاية الأسبوع أول تجمع رسمي منذ أن أعلن رئيس الوزراء أبي أحمد الانتهاء من الملء الرابع لسد النهضة الإثيوبي الكبير في وقت سابق من سبتمبر.

وانتقدت مصر، التي تشعر بالقلق من أن السد على الرافد الرئيسي لنهر النيل سيؤثر على التدفقات التي تمثل 95٪ من مياهها العذبة، بشدة استمرار الملء دون اتفاق ملزم باعتباره يأتي بنتائج عكسية للمفاوضات.

وقالت وزارة الموارد المائية بحكومة السيسي في بيان، إنه لم يكن هناك “تقدم جوهري” وإن إثيوبيا تراجعت عن عدد من “التفاهمات” غير المحددة التي تم التوصل إليها. وقالت الوزارة إن إثيوبيا لا تزال تعارض أي تنازلات أو اتفاقات فنية مدعومة دوليا تلبي مصالحها.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان إنه تم إحراز تقدم “في تحديد القضايا التي يمكن أن تتقارب فيها”. لكنها أضافت أنه “من المؤسف أن إصرار مصر المستمر على الحفاظ على معاهدة إقصائية قائمة على الحقبة الاستعمارية ، والاستخدام الاحتكاري ، و “حصة المياه” المزعومة ذاتيا قد حالت دون إحراز تقدم جوهري في المفاوضات”.

وقالت على صفحتها على فيسبوك إن المحادثات ستستمر في القاهرة في أكتوبر.

ودخل البلدان والسودان جاره الآخر في محادثات بشأن السد لسنوات. واجتذب النزاع في أوقات مختلفة وسطاء تتراوح من الولايات المتحدة إلى البنك الدولي والاتحاد الأفريقي.

مخاوف بشأن الوصول إلى المياه

فشلت المفاوضات المطولة منذ عام 2011 ، والتي حاولت إيجاد أرضية مشتركة بشأن القضايا الرئيسية مثل ملء وتشغيل السد وكذلك آليات حل أي نزاعات مستقبلية ، في التوصل إلى اتفاق بين إثيوبيا وجيرانها في المصب.

كان التأثير المحتمل للسد على تدفق المياه في اتجاه مجرى النهر إلى مصر والسودان هو مصدر القلق الأكثر أهمية.

وبعد سنوات من الخلافات، اتفق عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في يوليو على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن السد في غضون أربعة أشهر على أن تستأنف المحادثات في أغسطس.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت إثيوبيا أنها أكملت الملء الرابع للسد، الذي تعتبره محوريا في خططها التنموية.

في فبراير 2022 ، أعلنت أديس أبابا أن السد بدأ في توليد الكهرباء لأول مرة. بكامل طاقته ، يمكن للسد الكهرومائي الضخم – بطول 1.8 كيلومتر (1.1 ميل) وارتفاع 145 مترا (476 قدما) – أن يولد أكثر من 5000 ميجاوات.

ومن شأن ذلك أن يضاعف إنتاج إثيوبيا من الكهرباء، الذي لا يمتلكه حاليا سوى نصف سكان البلاد البالغ عددهم 120 مليون نسمة.

وقد أكدت مصر والسودان، اللتان تعتمدان بشكل كبير على مياه النيل للزراعة ومياه الشرب وسبل العيش بشكل عام، باستمرار على أهمية إيجاد حل عادل.

وتقول الأمم المتحدة إن مصر “قد تنفد منها المياه بحلول عام 2025” وإن أجزاء من السودان معرضة بشكل متزايد للجفاف نتيجة لتغير المناخ.

 وقال وزير الخارجية بحكومة السيسي، سامح شكري، الذي تعتمد بلاده على نهر النيل الكبير في 97 في المئة من احتياجاتها المائية، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن القاهرة تريد “اتفاقا ملزما” بشأن السد.

وقال شكري: “سيكون من الخطأ افتراض أننا يمكن أن نقبل الأمر الواقع عندما يتعلق الأمر بحياة أكثر من 100 مليون مواطن مصري”.

* موسم كراتين أبو كرتونة ….مسرحية انتخابات الرئاسة مفضوحة

مع كل استحقاق سياسي بمصر، باتت العديد من الظواهر السلبية تتصدر لمشهد السياسي، بل والشارع المصري، ويتصدر سماسرة الانتخابات وتوريد الأنفار المشهد في كثير من تفاصيله.

ومع إعلان جدول مسرحية الانتخابات الرئاسية،  ظهر الآلاف من المواطنين الغلابة والموظفين وعمال المصانع والنساء مستحقات برامج تكافل وكرامة،  محشورين في أتوبيسات ومصطفات أمام مقار الشهر العقاري في وصلات راقصة وأغاني، وهتافات تحيا مصر والسيسي، ووسط النشوة المصطنعة هتفت إحدى السيدات “يلا يابني فين الكرتونة تعبت أنا من الصبح واقفة على رجلي”.

وهو مشهد معبر عن إدارة النظام الفاشل لمسرحية الحشد الانتخابي من بدايته، إذ إن الرشى الانتخابية هي السائدة، لتأكد صانع القرار والسياسة في نظام السيسي أنه لم يعد هناك مواطنين مقتنعين بالخروج الطوعي لتأييد السيسي، الذي أذاق المصريين ويلات الغلاء والقهر الاقتصادي والاجتماعي والأمني.

ووفق شهادات متعددة، فقد جمع شباب حزب مستقبل وطن، المنتفعين من الأجهزة الأمنية بطاقات السيدات مستحقات تكافل وكرامة، لاستخراج توكيلات بأسمائهم لترشيح السيسي، مقابل 250 جنيها ووجبة، وهو ما دفع الإعلامي الانقلابي عمرو أديب ليعلن أول مرة أن السيسي حقق رقما قياسيا من أول يوم، بالحصول على توكيلات من نحو 250 ألف مصري، في أول يوم.

وذلك في الوقت الذي فشل فيه المرشح المحتمل أحمد طنطاوي في عمل توكيل واحد له، بسبب السطوة الأمنية واستعمال البلطجية لضرب كل من يريد عمل توكيل لأحد غير السيسي، بشهادة أعضاء حملة طنطاوي، التي اضطرت مساء الثلاثاء لإعلان تعليق الحملة، التي أعيا الضرب والسب والشتم أعضاءها في أول يوم على مستوى محافظات الجمهورية.

كراتيين إلى سيناء قبل الانتخابات

فيما انطلقت أكبر قافلة للسلع الغذائية والخدمات البيطرية صباح أول أمس  الثلاثاء، إلى محافظة شمال سيناء، تضم سلعا غذائية مجانية للمناطق الأكثر احتياجا بالشيخ زويد، هدية من السيسي، إضافة إلى توزيع حلويات المولد مجانا، حسبما أعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير.

وأوضح أن القافلة تضم حوالي 41 سيارة، فيها أكثر من 75 طنا من السلع الضرورية للأسرة المصرية، من اللحوم والدواجن والبيض والألبان، وأيضا الأرز والسكر والخُضَر والطماطم والبطاطس والبصل وجميع أنواع البقوليات، موجها ببيعها بتخفيض يصل إلى 50%.

وأضاف أن هناك قافلة بيطرية انطلقت هي الأخرى لعلاج المواشي وتقديم الأمصال واللقاحات والفحص مجانا، وذلك لدعم وحماية الثروة الحيوانية للأهالي في شمال سيناء كتقدير بسيط لهم على المجهود الذي يبذلونه في حماية أرض سيناء الغالية، لافتا إلى أن القافلة تأتي في ذكرى الاحتفال باليوبيل الذهبى لحرب أكتوبر المجيدة.

وبحسب الوزير القصير، فإن هناك قافلة أخرى تُجهَّز إلى سيناء، تزامنا مع احتفالات نصر أكتوبر العظيم، مؤكدا أن الوزارة وفقا لتوجيهات القيادة السياسية ومن خلال مبادرة “خير مزارعنا لأهالينا” توفّر السلع للمواطنين بأسعار مخفضة، سواء في منافذها الثابتة بالمحافظات، أو المتحركة التي تجوب المناطق الأكثر احتياجا.

وكان رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، وليد حمزة، قد أعلن مساء الاثنين أن انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية سيكون أيام 1 و2 و3 من شهر ديسمبر المقبل خارج البلاد، على أن تُجرى العملية الانتخابية داخل مصر أيام 10 و11 و12 من الشهر ذاته.

وتقرر أن تُجرى الانتخابات خارج مصر، حال الإعادة، أيام 5 و6 و7 من شهر يناير من العام المقبل، على أن تكون المواعيد المحددة للانتخابات داخل مصر أيام 8 و9 و10 من الشهر ذاته.

ومن ثم ، ووفق خبراء فإن الكراتين التي يتوسع السيسي في إرسالها لسيناء، مجرد رشى انتخابية، لإخراج الناس للمشاركة مقابل الحصول على الكرتونة، إذ لا يهم السيسي سوى إخراج الانتخابات بشكل يوجد به مشاركة شعبية، بغض النظر عن النتائج التي يضمنها ويهندسها ونظامه، ولكن المهم الحصول على اللقطة والصورة فقط.

وذلك على الرغم من تفشي الغضب الشعبي من سياسات السيسي وقراراته الكارثية، التي أضاعت مياه النيل وجزيرتي تيران وصنافير ومياه وغاز البحر المتوسط، وأهدرت مليارات الدولارات في مشاريع فنكوشية، لا جدوى منها، ولا تعود إلا بالفقر والغلاء على الشعب المصري المسكين، الذي أوصل السيسي أغلبه لأن ينتظر كرتونة مساعدات، بالمخالفة لكافة الدساتير والقوانين التي تحتم على النظام توفير حياة كريمة للمصريين.

وتبقى المخاطر مستمرة ببقاء النظام الفاشل الذي حول الشعب من شعب كريم إلى شعب ينتظر المساعدات والإعانات، والأدهى ما زال لم يأت، إذ إن إعادة السيسي لكرسيه المغتصب أساسا، سيفتح على المصريين أبواب جهنم، من الغلاء والفقر وتعويم الجنيه وزيادة الضرائب والرسوم، استغلالا للتفويض الشعبي المزعوم والمزور الذي سيحصل عليه السيسي في المسرحية الانتخابية.

* غضب عارم بين مرشحي انتخابات الرئاسة نتيجة التعدي على أعضاء حملاتهم ومؤيديهم بمكاتب الشهر العقاري

أثيرت حالة من الجدل الكبير خلال الساعات الماضية بسبب تعرض عدد كبير من أعضاء حملات ومؤيدين بعض مرشحي الرئاسة لاعتداءات ومنع بطريقة مباشرة وغير مباشرة من عمل توكيلات لهم في أغلب مكاتب الشهر العقاري على مستوى الجمهورية

وطالبت حملات المرشحين أجهزة الدولة بإلزام الحياد بين كل المرشحين على الرئاسة وعدم الانحياز لأي طرف أمام الأخر، كما طالبت أيضًا حملات المرشحين الهيئة الوطنية بالتدخل لإنقاذ الوضع، وقامت بعض الحملات بوقف عملها لمدة محددة؛ نتيجة لما تعرضه له من اعتداءات ومنع وتعدي خلال الساعات الماضية.

أحمد الفضالي 

المهندس إيهاب سلامة مقرر تيار الاستقلال ومسئول الاتصال لحملة المرشح الرئاسي أحمد الفضالي، يقول إنه لم يتم السماح بعمل أي توكيل لـ«الفضالي»، وتحديدًا في الشهر العقاري التابع للأزبكية بالقاهرة وكذلك في كفر الشيخ والإسماعيلية والشرقية وقنا وأسوان المحمودية ودمنهور وإدكو بالبحيرة والعاشر من رمضان.

وأضاف سلامة خلال تصريحات خاصة لـ«الحرية» أنه هناك تعليمات جاءت للعمال في أحدى شركات العاشر بأن أي شخص سيقوم بعمل توكيل للمرشح الرئاسي أحمد الفضالي، سيتم فصله عن العمل.

وأوضح سلامة، أنه يتم الاعتداء على الأشخاص الذين كانوا أمام سجلات الشهر العقاري لعمل توكيلات خاصة للفضالي من قبل نساء يَظهر عليهم علامات البلطجة، وفق قوله.

وتابع سلامة، أنه تم منع الأستاذ الجامعي عبد العزيز إبراهيم، الذي كان ينوي عمل توكيل للمرشح أحمد الفضالي، من جانب بعض البلطجية الذين أبلغوه: «مفيش أي توكيل هيتعمل للفضالي.. ورأيي أعمل توكيل للرئيس عبدالفتاح السيسي، أحسنلك وريح دماغك».  

وأشار إلى أن ما يحدث حاليًا لا تسمى انتخابات على الإطلاق، لأنَّ بعض البلطجية رفضوا عمل توكيلات لمسئولة حملة المستشار أحمد الفضالي، في مدينة ملوي التابعة لمحافظة المنيا.

ولفت إلى أنه على مدار الـ 3 أيام لم يستطع الآلاف من المؤيدين للفضالي عمل توكيلات له، لأنه تم منعهم تماما حتى من دخول مكاتب الشهر العقاري.

أحمد الطنطاوي 

النائب السابق والمرشح المحتمل للرئاسة أحمد الطنطاوي، يؤكد أنه على الرغم من أن عدد أعضاء حملته الانتخابية يتعدى 23 ألف متطوع، وعدد المنتسبين لها دون استمارة تطوع أضعاف هذا الرقم، ألا أنه خلال اليومين السابقين لم يجمع سوى توكلين فقط

وأضاف الطنطاوي خلال بث مباشر له أمس، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن من يصدق أن هذه الحملة غير قادرة على جمع شيء سوى توكلين فقط عليه أن لا يستكمل حديثه، مضيفًا: «من يصدق ذلك الحديث هو أيضًا من يتحدث عن أنه لم يتم القبض على أحد داخل حملتنا الانتخابية وما نقوله هو إدعاء كاذب». 

وتابع الطنطاوي أنه سيقوم برفع دعوى للهيئة الإدارية العليا يطالب خلالها الهيئة الوطنية للانتخابات بالالتزام بوجود إشراف قضائي كامل على الانتخابات، مضيفًا: «هل ما يحدث الآن داخل مكاتب الشهر العقاري يتم بوجود إشراف قضائي، الجميع يرى أن ذلك غير صحيح».

وأوضح الطنطاوي أنه يطالب خلال الدعوة الذي قام بها أيضًا باحترام المراكز المتساوية للمواطنين كاملة، حيث إنه يوجد عدد من المراكز لا يوجد بها مكتب واحد للشهر العقاري، مضيفًا أن أغلب ضمانات النزاهة الذي تقدم بها لم يتم الاستجابة لها أو تم الاستجابة لها بشكل صوري

وأكمل: «قررت تعليق الحملة الانتخابية لمدة 48 ساعة لعدة أسباب منها ما هو تنظيمي من أجل التقاط الأنفاس، وإعطاء فرصة إلى كل العاملين بالحملة الانتخابية حتى يحسمون موقفهم من الاستمرار في الحملة، ويوجد أثنان من أمناء المحافظات قرروا عدم الاستمرار في الحملة، ورغم ذلك هم يتساوي عندي بباقي زملائهم الذين مازالوا مستمرين».

فريد زهران 

حملة المرشح الرئاسي المحتمل فريد زهران، أعربت عن قلقها البالغ من عدة شواهد تتعارض مع ما كانوا يرجونه، من أن تكون الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 خطوة هامة في بناء مسار ديمقراطي، وهو ما طالبوا به مرارًا وتكرارًا، في مشروع تقدموا به لأمانة الحوار الوطني، وفي بيانات صدرت عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وبيانات الحركة المدنية؛ حيث أنهم أكدوا على استعدادهم  للمشاركة إذا لم يُمْنَعوا من ذلك بشكل مباشر، أو غير مباشر، مضيفة أنهم يرصدون الآن وبكل قلق واستياء العديد من الشواهد، التي تشي بأن هناك جهات تحاول منعهم من المشاركة، ومن بين هذه الشواهد، على سبيل المثال لا الحصر:-

1- انحياز أغلب أجهزة السلطة التنفيذية الواضح بما فيها أجهزة الإعلام، لرئيس الجهورية الذي تؤكد كل الشواهد، أنه سيعلن ترشحه خلال أيام.

2- حشد موظفي الجهاز الإداري للدولة، واستغلال المواطنين الفقراء، المستفيدين من مشروع تكافل وكرامة، والتضييق لتحرير توكيلات لمرشح النظام الحاكم، وفي المقابل هناك العديد من الأنباء المتواترة التي تؤكد على أن هناك تضييق على كافة المرشحين الآخرين، في استخراج التوكيلات، وهي شكاوى تستحق التدخل من الهيئة الوطنية للانتخابات، والتحقيق فيها ووقفها.

3- تعرضت حملة المرشح المحتمل «فريد زهران» لعدة مضايقات، أهمها عدم السماح لبعض أنصاره في إصدار التوكيلات، وعدم تمكن الحملة من تأجير مقرات للحملة، سواء في المحافظات، أو حتى مقرها الرئيسي في القاهرة حتى الآن نتيجة تخوف المواطنين من تأجير عقاراتهم للمرشح.

4- في الظهور التليفزيوني الوحيد لمرشحنا فريد زهران وبسبب ما قيل حول مشاكل هندسية تم اقتطاع أجزاء كبيرة من حوار المرشح، مع المحاور أسامة كمال.

5- تعرض فريد زهران لحملة ممنهجة، زعمت أن المرشح عليه أحكام قضائية، تمنعه من الترشح ولا نعلم إن كانت الحملة مدبرة من بعض الدوائر التابعة، أو الموالية للسلطة، أو من تيارات سياسية غير ديمقراطية، عرف عنها استخدام أساليب غير مبادئية، وغير أخلاقية، وغير سياسية في الخصومة أوالمنافسة.

وأكدت الحملة، أن مع كل تلك المؤاشرات الغير طيبة إلا أنهم عازمين على استكمال الطريق، في استيفاء أوراق الترشح، باتباع كل السبل، بما فيها إقناع بعض نواب البرلمان المحسوبين على التيار الديمقراطى داخل البرلمان، مضيفة: «نشير في هذا الصدد إلى كامل إدانتنا، للأصوات التي حاولت التشكيك في هذا المسار، من خلال التقليل من شأن هؤلاء الأعضاء، ومن محاولاتنا لاستخدام آلية، نص عليها الدستور والقانون، وأصرت أن للحزب أعضاء في البرلمان، كانوا بشهادة الجميع، رأس حربة المعارضة المصرية، و أشاد بأدائهم الجميع، لكن الآن يتم الهجوم عليهم، بكل أسف، وعلى غيرهم من كتل شريكة، عندما تحاول حملات مرشحين محتملين معارضين، استخدام هذه الآلية».

وتابعت الحملة: «سنواصل التصدي لكل محاولات الانحياز، وعدم الحيادية، وتقييد حرية المرشحين المعارضين، وسنواصل المطالبة بتوفير ما طالبنا به من ضمانات، بما فيها الإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، وسنواصل أيضًا النضال، ما ظلت هناك مساحة ممكنة، ونؤكد مجددًا أننا سنشارك ما لم نَمْنَع بشكل واضح وصريح من المشاركة، ولتتحمل كل الأطراف الراغبة، في أن تكون هذا الانتخابات تكرارا للانتخابات السابقة؛ مسؤوليتها أمام التاريخ إزاء الإجهاض المستمر لكل محاولات بناء مسار آمن، وسلمي وديموقراطي للتغير لأن إجهاض هذه المحاولات يزيد من السخط والإحباط، ويفتح الطريق أمام انهيار شامل للأمن والاستقرار، وربما يفتح الطريق أمام قوى الإرهاب والفوضى، في ظل غياب مجال سياسي».

واختتمت الحملة: «وإننا نحذر مجددًا، من إهدار ما تمثله هذه الانتخابات، من فرصة قادرة على إعادة إحياء المجال السياسي، وإعادة إحياء الأمل، في أن يكون المسار الآمن والسلمي للتغيير أمر ممكن وقادر على إنقاذ البلاد من أزمتها الراهنة». 

*الأسواق العالمية تتردد في إقراض مصر ثاني أكثر دولة عرضة لخطر التخلف عن سداد الديون

تسيطر حالة من الفوضى على تعامل الأسواق مع مصر، وذلك في أعقاب وضع القاهرة على قائمة المراجعة السلبية نتيجةً للصعوبات التي يواجهها بائعو السندات الحكومية في استرداد العملة الأجنبية، بحسب ما قالته وكالة Bloomberg الأمريكية، الأربعاء 27 سبتمبر/أيلول 2023

بحسب الوكالة، فقد يحتاج مصرف “جي بي مورغان تشيس” فترةً تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر حتى يقيّم أهلية مصر للبقاء على مؤشر سندات المصرف

فيما كان صندوق النقد الدولي أكثر الجهات تردداً على الإطلاق، بعد نحو عامٍ من موافقته على منح مصر حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار. إذ كان من المتوقع إجراء المراجعة الأولى للقرض المصري في مارس/آذار، لكنها لم تجر بعد. ولا شك في أن تأخير مراجعة صندوق النقد الدولي يعد مسألةً خطيرة بالنسبة لحكومة عاجزة عن الوصول إلى أسواق رأس المال الخارجية، وصارت الآن عاجزةً عن الحصول على الشريحة التالية من قرض صندوق النقد الدولي.

وفي غياب أي قواعد للتعامل مع واحدةٍ من أكبر فترات البيع الجماعي داخل الأسواق الناشئة، يشعر مستثمرو السندات المصرية بالشك في قدرة الدولة التي تمر بضائقة مالية على أن تحصل على الأموال التي تحتاجها، فضلاً عن القلق حيال تخصيص رؤوس أموالهم لبلدٍ تُنفق حكومته نحو نصف إيراداتها لسداد فوائد القروض

وتواجه مصر في هذه الأثناء خطر حدوث فجوة تمويل تراكمية تتجاوز الـ11 مليار دولار على مدار السنوات الخمس المقبلة، وفقاً لمصرف غولدمان ساكس.

يقول كارلوس دي سوزا، مدير تمويل الأسواق الناشئة بشركة Vontobel Asset Management AG في زيوريخ: “تعكس التقييمات الحالية شكل سيناريو المخاطر وانعدام اليقين الذي تواجهه مصر بالفعل. ولا أعتقد أن خطر التخلف عن السداد بات وشيكاً، لكن الوضع الراهن ليس مستداماً بكل تأكيد“.

بينما يحاول المستثمرون اليوم تحديد التوقيت المناسب للعودة إلى بلدٍ لطالما جذب الأموال الساخنة في الماضي بفضل أسعار فائدته المرتفعة، أو تحديد ما إذا كان ينبغي لهم العودة من الأساس.

أكثر الدول عرضة للتخلف عن السداد

وتصنف وكالة Bloomberg الأمريكية مصر في المرتبة الثانية بعد أوكرانيا على قائمة أكثر الدول المعرضة لخطر التخلف عن سداد الديون.

حيث خسرت ديون مصر الدولارية نحو 9.7% من قيمتها في العام الجاري، وهو أسوأ أداءٍ بين الأسواق الناشئة بعد بوليفيا والإكوادور وفقاً لمؤشرات Bloomberg.

ظل سعر الجنيه المصري مستقراً على مدار الأشهر الستة الماضية، بعد سلسلةٍ من تخفيضات قيمة العملة، ليحافظ الجنيه في المصارف على سعر أعلى من سعر السوق السوداء المحلية.

وتلوح في الأفق مسألة الانتخابات المقبلة في ديسمبر/كانون الأول، والتي من المتوقع أن يترشح فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية ثالثة. وتزيد هذه الانتخابات من تعقيد الأوضاع، خاصةً بعد تحذير السيسي من أن الشعب لا يمكنه احتمال ارتفاع الأسعار ثانيةً نتيجة تخفيض جديد لقيمة العملة.

لكن احتمالية تحقيق انفراجةٍ سريعة مع صندوق النقد الدولي صارت بعيدة المنال بشكلٍ متزايد. إذ لا تُعلق مجموعة Vontobel آمالها على الخروج بنتيجةٍ إيجابية في اجتماعات الصندوق بمراكش الشهر المقبل، وذلك وفقاً لدي سوزا. بينما ينتظر الصندوق من مصر أن تفي بوعودها وتنفذ إصلاحات، منها الانتقال إلى نظام سعر الصرف المرن.

وعند طلب التعليق من المتحدث باسم صندوق النقد الدولي، أوضح المتحدث أن الصندوق يواصل “التعامل مع مصر عن كثبٍ”، وأنهم سيعلنون التحديثات “في وقتها المناسب“.

تراكم الطلب على الدولار

يُمكن القول إنّ تقدم مصر البطيء على صعيد الوفاء بشروط قرض الصندوق يحرم الحكومة من الدعم، ويأتي هذا خلال وقت يُعتبر فيه جمع المال عمليةً باهظة التكلفة بالنسبة لمقترضي سندات العائد المرتفع الأكثر مخاطرة، مع عزم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعةً لوقتٍ أطول.

وقد أحرزت مصر بعض التقدم على صعيد بيع الأصول، كما صرحت مصادر مطلعة لوكالة Bloomberg بوجود قناعة لدى صندوق النقد الدولي بأن السلطات باتت أكثر جدية في تنفيذ خطة الخصخصة الطموحة. لكن مصر لم تجمع حتى الآن ما يكفي من النقد الأجنبي لتخفيف الأزمة وتصفية الطلب المتراكم على الدولار، سواءً من المستوردين أو الشركات الأخرى.

بينما يمتلك مدير محافظ الدخل الثابت في شركة Coeli Frontier Markets AB بستوكهولم، جيكوب كرابي، وجهة نظربناءة” بشأن ديون مصر. حيث قال كرابي: “لنر ما سيحدث في اجتماعات صندوق النقد الدولي“.

ولا شك في أن المخاوف حيال إخفاق مصر في الوفاء بديونها ستظل يشغل بال المستثمرين. حيث أفادت بيانات Bloomberg بأن الحكومة يتعين عليها سداد أكثر من 45 مليار دولار نظير قروض وفوائد سندات اليوروبوند على مدار العقد المقبل.

ومن المستبعد أن تتخلف مصر عن السداد خلال الأشهر الـ12 المقبلة “إلا إذا حدثت صدمة خارجية كبيرة أخرىوفقاً لغوردون باورز، محلل شركة Columbia Threadneedle Investments في لندن. بينما تواصل شركته المتخصصة في إدارة الصناديق توصياتها الإيجابية بشراء السندات المصرية في الحسابات “غير المقيدة“.

فيما يرى باورز أن إحراز أي تقدم مع صندوق النقد الدولي قد يسفر عن تحسين حظوظ مصر وأداء سنداتها بين الأسواق الناشئة. كما يؤمن باورز بإمكانية التغلب على القيود السياسية التي تعيق التحول إلى سعر صرفٍ أكثر مرونة، وذلك في حال فوز السيسي بولايةٍ ثالثة.

ويبحث المتشككون عن فرصةٍ للخروج من السوق بالتزامن مع استمرار لعبة الانتظار لوقتٍ أطول.

حيث أطلق مصرف Societe Generale SA معاملةً يُمكن وصفها بأنها رهان على انخفاض قيمة الجنيه. بينما تشعر Fidelity International بتفاؤلٍ أقل حيال الأصول المصرية عند مقارنتها بالمعايير القياسية المتبعة، وترى أن أي قوة ستظهر على الأصول المصرية ستكون بمثابة فرصة للبيع.

إذ قال بول غرير، المدير المالي لدى Fidelity في لندن: “لا نرى أن احتمالية عقد انتخابات مبكرة ستحمل نتيجة محمودة للأسواق من وجهة نظرنا. حيث تضيف عنصراً من عدم اليقين السياسي، ومن المحتمل أن تؤخر أي تخفيض جديد لسعر الصرف إلى وقتٍ لاحق“.

* أسواق مصر في حالة من الفوضى وفى كل شئ أزمة

قالت وكالة “بلومبرج” إن السوق في حالة من الفوضى في التعامل مع ما أصبح أزمة تحدث مرة واحدة كل عقد في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.

وأضافت الوكالة أن بنك جيه بي مورجان تشيس وشركاه يستغرقون من ثلاثة إلى ستة أشهر لتقييم أهلية مصر لمؤشر السندات بعد قرار الأسبوع الماضي بوضع البلاد تحت المراقبة السلبية نتيجة للعقبات التي أبلغ عنها بائعو الأوراق المالية الحكومية في إعادة العملات الأجنبية. وقبل ذلك بشهر، قالت وكالة موديز لخدمات المستثمرين إنها ستمدد مراجعة خفض تصنيف مصر.

لكن قلة منهم لم تكن حاسمة طوال فترة صندوق النقد الدولي، بعد عام تقريبا من تمديد حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار. المراجعة الأولى لبرنامج مصر، المتوقع إجراؤها في مارس، لم تتم بعد – وهو تأخير حرج لحكومة مغلقة تقريبا من أسواق رأس المال في الخارج وغير قادرة الآن على الوصول إلى الشريحة التالية من قرض صندوق النقد الدولي.

بعد أن تركوا دون دليل خلال واحدة من أكبر عمليات البيع في الأسواق الناشئة، يثير مستثمرو السندات المصرية غضبهم بشأن ما إذا كانت الدولة التي تعاني من ضائقة مالية ستحصل على الأموال التي تحتاجها، خوفا من تخصيص رأس المال لبلد تنفق حكومته ما يقرب من نصف إيراداتها على دفع الفائدة. وفي الوقت نفسه، تواجه مصر فجوة تمويلية تراكمية تقدر بأكثر من 11 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفقا لمجموعة جولدمان ساكس.

وقال كارلوس دي سوزا ، مدير أموال الأسواق الناشئة في Vontobel Asset Management AG في زيوريخ “التقييمات الحالية تعكس بالفعل السيناريو غير المؤكد والمحفوف بالمخاطر الذي تواجهه مصر” ، “لا أعتقد أن خطر التخلف عن السداد وشيك، لكن من الواضح أن الوضع الراهن غير مستدام”.

وعلى المحك بالنسبة للمستثمرين هو كيف – أو حتى ما إذا كان – توقيت العودة إلى بلد جعلته أسعار الفائدة المرتفعة ذات يوم نقطة جذب للأموال الساخنة. في نصف العقد الذي سبق الجولة الأولى من ثلاث جولات من تخفيض قيمة العملة التي بدأت في مارس 2022 ، عرضت مصر واحدة من أكثر صفقات المناقلة ربحا في العالم.

ولم تكن حالة الاستثمار حول الاقتصاد البالغ 470 مليار دولار هي نفسها منذ صدمة أسعار السلع الأولية من الغزو الروسي لأوكرانيا وانخفاض قيمة العملة مجتمعة ليصل التضخم في مصر إلى مستويات قياسية.

وتصنف بلومبرج إيكونوميكس مصر في المرتبة الثانية بعد أوكرانيا بين الدول الأكثر عرضة للتخلف عن سداد الديون.

وخسر الدين الدولاري المصري نحو 9.7٪ هذا العام، وهو الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة بعد بوليفيا والإكوادور، وفقا لمؤشرات بلومبرج. والعديد من سنداتها في المنطقة المتعثرة، حيث يطلب المستثمرون ذات العائد الإضافي شراء سندات الدولار المصري بدلا من سندات الخزانة عند 1165 نقطة أساس.

وبعد سلسلة من التخفيضات في قيمة العملة، ظل الجنيه مستقرا في الأشهر الستة الماضية، وحافظ على تناقض مع السوق السوداء المحلية حيث يتوفر عند مستوى أضعف من البنوك. قلص متداولو المشتقات الرهانات على انخفاض حاد آخر في العملة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وتشكل انتخابات ديسمبر التي تلوح في الأفق، والتي من المتوقع أن يسعى فيها عبد الفتاح السيسي لولاية ثالثة، تعقيدا إضافيا، خاصة بعد أن حذر السيسي من أن الناس لا يمكنهم تحمل زيادات إضافية في الأسعار ناجمة عن تخفيض قيمة العملة.

وقال دي سوزا إن احتمال تحقيق انفراجة سريعة مع صندوق النقد الدولي بعيد المنال بشكل متزايد، حيث لا تعلق فونتوبيل آمالها على اجتماعات الصندوق في مراكش الشهر المقبل لتحقيق نتيجة إيجابية. وينتظر صندوق النقد الدولي من مصر أن تنفذ الإصلاحات بما في ذلك الانتقال إلى سعر صرف مرن.

وعندما طلب منه التعليق، قال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي إن الصندوق يواصل “ارتباطه الوثيق” مع مصر وسيعلن عن التحديثات “في الوقت المناسب”.

تراكم الدولار

وأشارت الوكالة إلى أن التقدم البطيء الذي أحرزته مصر في تحقيق أهداف البرنامج يحرم حكومة السيسي من الدعم في وقت يعد فيه جمع الأموال في أسواق رأس المال العالمية مكلفا بالفعل بالنسبة للمقترضين ذوي المخاطر العالية والعائد المرتفع، حيث من المقرر أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

في حين حققت مصر بعض التقدم في مبيعات الأصول – ويعتقد صندوق النقد الدولي أن سلطات الانقلاب أصبحت الآن أكثر جدية في تنفيذ خطة الخصخصة الطموحة ، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر لبلومبرج نيوز – لم تجمع البلاد بعد ما يكفي من العملات الأجنبية لتخفيف الأزمة وتصفية الطلبات المتراكمة بالدولار من المستوردين والشركات الأخرى.

وقال لارس جاكوب كرابي ، مدير محفظة الدخل الثابت في ستوكهولم في Coeli Frontier Markets AB “دعونا نرى ما سيحدث فيما يتعلق باجتماعات صندوق النقد الدولي” ، وهو “بناء” بشأن ديون مصر.

ستظل المخاوف من أن الأمة ستفشل في الوفاء بديونها في أذهان المستثمرين. لدى الحكومة أكثر من 45 مليار دولار من أصل سندات اليورو ومدفوعات الفائدة المستحقة على مدى العقد المقبل، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.

من غير المرجح أن تتخلف مصر عن سداد ديونها خلال الأشهر ال 12 المقبلة، “ما لم تحدث صدمة خارجية دراماتيكية أخرى”، كما قال جوردون باورز، المحلل في شركة كولومبيا ثريدنيدل إنفستمنتس ومقرها لندن. ولا يزال مدير الصندوق يحتفظ بمراكز ذات وزن زائد في ديون مصر في حساباته “غير المقيدة”.

أي تقدم مع صندوق النقد الدولي يمكن أن يؤدي إلى انعكاس في حظوظ مصر وتفوق أداء ديونها في الأسواق الناشئة، وفقا لباورز، الذي يعتقد أنه يمكن التغلب على القيود السياسية التي تعوق التحول إلى سعر صرف أكثر مرونة إذا فاز السيسي بولاية أخرى.

وقال: “يبدو أن السوق أصبحت أكثر ارتياحا للقصة المشوشة لمصر في الربع الرابع”. ومع ذلك، لا تزال مخاطر الإعدام مرتفعة”.

ومع ذلك، فإن المشككين في مصر يستنشقون الفرصة مع استمرار لعبة الانتظار.

بدأ Societe Generale SA صفقة ترقى إلى رهان على انخفاض قيمة الجنيه. وتقدر فيديليتي إنترناشيونال قيمة الأصول المصرية بأقل من قيمتها مقارنة بالمعايير التي تتبعها وترى أن أي قوة هي فرصة للبيع.

وقال بول جرير ، مدير الأموال في Fidelity في لندن “إن احتمال إجراء انتخابات مبكرة ليس نتيجة حميدة للأسواق في رأينا” ، “إنه يضيف عنصرا من عدم اليقين السياسي وربما يؤخر أي تخفيض جديد لقيمة العملات الأجنبية أكثر من ذلك.”

* بكرة تشوفوا مصر ..ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن لا يتوقف بزمن السيسي

ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن لا يتوقف في الأسواق رغم تعهدات حكومة الانقلاب بخفض الأسعار ورغم لجوئها إلى استيراد اللحوم المجمدة من البرازيل وغيرها، وإعلانها الإفراج عن كميات كبيرة من الأعلاف المحتجزة في الجمارك، بسبب نقص الدولار وعدم توافره في البنوك ما أدى إلى توقف الاستيراد.

رغم هذا كله الأسعار تواصل الارتفاع، ما أدى إلى عزوف الفقراء عن شراء اللحوم والدواجن وهؤلاء عددهم كبير، حيث تشير بيانات البنك الدولي إلى أن عدد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر أكثر من 70 مليون مواطن، كما أن ما يسمى بالطبقات المتوسطة انضمت إلى طابور الفقراء لعجزها عن شراء اللحوم وتراجع قدرتها الشرائية في زمن الانقلاب، بسبب التخفيض المستمر في قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية.

يشار إلى أن الاستغناء عن تناول اللحوم كان في الماضي يعد ضربا من ضروب الخيال، فلم تكن أسرة تستطيع الاستغناء عن تناول اللحوم، إلا أن جميع الأسر المصرية تشكو حاليا من نار غلاء أسعار اللحوم، وهو ما يضع المواطنين تحت مطرقة الغلاء وسندان الاحتياج للبروتين.

شعبة القصابين

من جانبه قال هيثم عبدالباسط، نائب رئيس شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية: إن “الشعبة أطلقت مبادرة لدعم المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، كما ناشدت كبار المربين بأن يلتزموا بالرحمة واللطف مع الجزارين أصحاب المحلات، حتى يتمكنوا من توصيل كيلو اللحمة للمواطن بسعر مناسب”. 

وأشار عبدالباسط في تصريحات صحفية إلى أن مساعي شعبة القصابين حققت بعض ثمارها من خلال تخفيض أسعار اللحوم بالتنسيق بين المربين والجزارين، مؤكدا أن هذه المساعى تسببت في حالة ركود لدى التجار الجشعين خاصة مع درجة الحرارة العالية التي ضربت البلاد، وخشى الكثير من التجار على نفوق الحيوانات فعرضوا منتجاتهم بأسعار مخفضة.  

اللحوم المستوردة

وأكد عبدالغفار حمدي- جزار- أن الإقبال على شراء اللحوم أصبح ضعيفا جدا منذ ارتفاع سعر الكيلو إلى ما يتراوح بين 350 و 400 جنيه، مشيرا إلى أن بعض المواطنين لجأوا إلى شراء اللحوم المجمدة والمستوردة من الخارج، لأنها أرخص ويباع الكيلو منها بـ 250 جنيها.

وقال حمدي في تصريحات صحفية: إن “الحركة قلت، والبيع تراجع للنصف، مؤكدا أن ثقافة المواطنين تغيرت كثيرا عن الماضي فكانوا في السابق يقبلون على الشراء من أي منفذ لبيع اللحوم بأسعار مخفضة ويحرصون على التخزين، لكن حاليا أصبح الجميع يشترون ما يحتاجون من أساسيات فقط دون تخزين”.  

وحذر سالم جمال، من استمرار الأوضاع المنهارة في سوق اللحوم وغيره من الأسواق، مؤكدا أن هذه الأوضاع ستؤدي في النهاية إلى تراجع الأسعار مع عزوف المنتجين عن الإنتاج وعزوف المزارعين عن تربية الماشية، لأن الأسعار لا تغطي التكلفة

وقال جمال في تصريحات صحفية: إن “استمرار حكومة الانقلاب في محاربة ما تسميه بجشع التجار وتدشين العديد من المبادرات الخاصة بتوفير اللحوم بأسعار رخيصة، قد يجبر الجزارين على تخفيض سعر كيلو اللحمة حتى لا يتعرضوا لخسائر فادحة، لكنهم سيضطرون في النهاية إلى الخروج من السوق، لأنهم لن يتمكنوا من تحقق أي أرباح “.  

خسائر الجزارين

وأكد طاهر زين، جزار، أن خسائر الجزارين وصلت لـ 40 % خلال الشهور الماضية بعدما تراجعت حركة البيع والشراء في ظل استيراد اللحوم المجمدة من الخارج بأسعار مخفضة،  معربا عن أسفه لتغير ثقافة المواطنين، حيث كانوا لا يشترون اللحوم إلا من الجزارين، أما الآن فإنهم يشترون اللحوم من المنافذ الموجودة بل من سيارات الشوارع، لأنهم لم يعودوا قادرين على شراء اللحوم البلدي .

وأشار زين في تصريحات صحفية إلى أن اللحوم المستوردة خطفت الزبائن منا، مؤكدا أنه لو استمر الحال على هذا الوضع سوف يخسر الجزارون أكثر وأكثر، وربما يخرجون من السوق ويبحثون عن مهن آخرى .

عجز 40%

وقال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحىن: إن “ارتفاع أسعار اللحوم يعود إلى وجود عجز بنسبة 40% فيها، ومع ارتفاع الدولار والأزمة الروسية الأوكرانية ارتفعت أسعار اللحوم المحلية، ولدينا ارتباك في الاستيراد، موضحا أنه مع زيادة الطلب وقلة المعروض ترتفع الأسعار”.

وأشار أبو صدام، في تصريحات صحفية إلى أن هناك مربين كُثر خرجوا من المنظومة، موضحا أن الإفراج عن المستلزمات يكفينا شهرا، ونتطلع إلى وجود كميات كبيرة ودعم للزراعات العلفية، بغية عدم وجود عجز وارتفاع أسعار الذرة الصفرة، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار اللحوم.

وأكد أن اختلاف الأسعار من منطقة لأخرى، يرجع إلى إيجار المحلات والنقل وأنواع اللحوم، موضحا أن الجزار يبيع كل نوع من اللحوم بسعر.

وطالب أبوصدام حكومة الانقلاب بنشر منافذ لبيع اللحوم في المناطق الخالية من تربية مواشي، فضلا عن تشديد الرقابة، لا سيما أن أغلب الجزارين يذبحون خارج السلخانة ويبعون بأسعار مختلفة

الدواجن 

وبالنسبة لأسعار الدواجن قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية بالقاهرة: إن “المواطن لا يشعر بأي انخفاض في أسعار الدواجن لأن الانخفاض الذي يحدث محدود جدا وفي حدود جنيهين أو ثلاثة جنيهات في الكيلو، ثم ما يلبث أن يرتفع السعر مرة أخرى، مؤكدا أن وجود أزمة في ارتفاع الأسعار من وقت لآخر سببها عدم وجود مستلزمات إنتاج واحتجازها في الجمارك من جانب حكومة الانقلاب، ما أدى إلى خروج الكثير من المربين من السوق.

وأكد السيد، في تصريحات صحفية أنه مع بدء الإفراج عن شحنات الأعلاف وعن مستلزمات الإنتاج من المفترض أن تستقر الأمور، مشيرا إلى أن اختلاف الأسعار من منطقة إلى آخرى يعود لجشع التجار، ويتطلب رقابة صارمة من وزارة تموين الانقلاب.

وشدد على ضرورة وجود متابعة للإفراجات التي تتم حاليا خاصة مع انخفاض السعر العالمي، ومتابعة الأسواق، ناهيك عن متابعة السعر في المزرعة وتكلفة المنتج مع هامش الربح، مع الحلقات الوسيطة، وتاجر الجملة وتاجر التجزئة، لعدم رفع الأسعار على المواطن.

وطالب السيد بتحقيق انضباط في الأسواق وتوفير الأعلاف ومستلزمات الإنتاج حتى يعود المربون مرة أخرى، إلى حظيرة الإنتاج ويجب طمأنتهم، خصوصا أن الكثير منهم خرج لعدم توفر مستلزمات الإنتاج، مؤكدا أنه بطمأنتهم والعمل على حل مشكلات قطاع الدواجن يُمكنهم الرجوع مرة أخرى للسوق .

أمريكا تدرج مصر في قائمتها للدول المتورطة في استخدام الجنود الأطفال .. الأربعاء 27 سبتمبر 2023م.. السادات يطالب الجيش المصري بـ”التدخل لصيانة النظام الديمقراطي”

أمريكا تدرج مصر في قائمتها للدول المتورطة في استخدام الجنود الأطفال .. الأربعاء 27 سبتمبر 2023م.. السادات يطالب الجيش المصري بـ”التدخل لصيانة النظام الديمقراطي”

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*الولايات المتحدة تلقي القبض على وائل حنا

لقت السلطات الأمريكية القبض على رجل الأعمال الأمريكي المصري وائل حنا، المتهم برشوة السيناتور روبرت مينينديز في مطار جون كينيدي، عند عودته من مصر، ولكنه دفع كفالة وخرج من السجن.

وأكد رجل الأعمال وائل حنا المتهم في قضية السيناتور روبرت مينينديز، الثلاثاء، أمام المحكمة الفيدرالية في مانهاتن أنه غير مذنب.

وأطلقت المحكمة سراحه بكفالة بقيمة 5 ملايين دولار وسلم وثائق سفره.

وقال لاري لوستبرج محامي حنا للصحفيين بعد جلسة المحكمة إن السلطات الأمريكية ألقت القبض على وائل حنا، صباح أمس الثلاثاء، في مطار جون إف كينيدي لدى عودته من مصر.

وأضاف لوستبرج أن حنا عاد إلى الولايات المتحدة لمواجهة الاتهامات، فيما بقيت زوجته وأولاده في مصر حيث يعيشون جميعا معظم أيام السنة.

وبحسب لائحة الاتهام التي وجهت إلى وائل حنا مع مينينديز وآخرين، الأسبوع الماضي، فإنه يواجه تهمة التآمر لارتكاب الرشوة، وكذلك التآمر لارتكاب عمليات احتيال عبر الإنترنت.

ويخضع حنا لمراقبة وحظر التجول الذي يتطلب منه التواجد في منزله في نيوجيرسي من الساعة 8 مساء حتى الساعة 8 صباحا، كما يُمنع من الاتصال بالمتهمين الآخرين وشهود القضية دون حضور المحامين، وسيتم أيضا الاحتفاظ بجميع الأسهم في شركته Capital Management EG كضمان لإطلاق سراحه.

وقال محاميه إنه سيحاول إدارة أعماله، لكن يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الأعمال ستستمر أم لا.

* علاقة السيناتور “روبرت مينينديز” بالسيسي وشركة اللحوم الإسلامية التي يديرها مسيحي

بعد أسبوعين من عودته مع وفد الكونجرس من زيارة لمصر، لتوظيف عبد الفتاح السيسي في الترويج للتطبيع السعودي الإسرائيلي، تم توجيه اتهام جنائي رسمي ضد السيناتور منينديز بتلقي رشاوي هو زوجته عبارة عن أموال وسبائك ذهب من الحكومة المصرية.

” لائحة الاتهام ” التي ضمت ثلاث تهم رئيسية ضد السيناتور، روبرت مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي وزوجته، وثلاثة من رجال الأعمال من نيوجيرسي، اتهمتهم بتزويد الحكومة المصرية، سرا، بمعلومات أمريكية حساسة.

قالت: إن “الرابط بين “منينديز” ومصر، لتسهيل هذا الفساد الذي يصل لدرجة التخابر، أمريكيون من أصل مصري هم: وائل حنا، والذي أسس شركة لإصدار شهادات اللحوم الحلال أعطتها حكومة السيسي حق احتكار استيراد اللحوم، وفريد دعيبس، وهو مطور عقاري بارز في نيوجيرسي وجامع أموال لصالح مينينديز”.

منينديز كان يجتمع مع مسؤولين عسكريين واستخباريين مصريين في مكاتبه وأحيانا في القاهرة وخارج الكونغرس دون  حضور موظفي مكتبه أو من لجنة العلاقات الخارجية.

صحيفة “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز” نقلتا 22 سبتمبر 2023 عن ممثلي الادعاء إن “حنا” رتب لتنظيم حفلات عشاء واجتماعات بين مينينديز ومسؤولين مصريين في عام 2018، للضغط الأمريكي بشأن وضع المساعدات العسكرية الأمريكية، وأن “حنا” أدرج نادين مينينديز في المقابل على جدول رواتب شركته.

وقال ممثلو الادعاء، في لائحة الاتهام المنشورة: إن “مينينديز أخبر “حنا” في اجتماع عام 2018 بمعلومات سرية حول وضع المساعدات، نقلها الأخير في رسالة نصية إلى مسؤول مصري، مفادها أنه رُفع الحظر على الأسلحة الصغيرة والذخائر إلى مصر”.

وأضاف ممثلو الادعاء أن الحكومة المصرية منحت في عام 2019، إحدى شركات حنا ترخيصا حصريا لتصدير الأغذية الحلال من الولايات المتحدة إلى مصر، على الرغم من افتقارها إلى الخبرة في شهادات الأغذية الحلال واستخدم حنا عوائد تلك الصادرات لدفع الرشى، بحسب لائحة الاتهام.

وأنه بعدما أثارت وزارة الزراعة الأمريكية مخاوف مع المسؤولين المصريين بشأن احتكار شركة حنا للنشاط، انطلاقا من شعور بالخوف من ارتفاع التكاليف على منتجي اللحوم الأمريكيين، طلب مينينديز من مسؤول بوزارة الزراعة الأمريكية السماح للشركة بالاحتفاظ بوضعها، ليستمر احتكار الشركة.

ووجهت الاتهامات إلى مينينديز وزوجته ودعيبس، بالإضافة إلى رجلي أعمال آخرين هما وائل حنا وخوسيه أوريبي.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” 22 سبتمبر 2023 أن من ضمن الرشاوي التي أخذها السيناريو من مصر في لائحة الاتهام المؤلفة من 39 صفحة، تضمنت الكشف أثناء تفتيش منزل مينينديز في يونيو 2022 عن أكثر من 480 ألف دولار نقدا، معظمها محشو في مظاريف ومخبأة في خزنة وخزائن وملابس.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” تساءلت يوم 28 أكتوبر 2022 عن العلاقة بين “حنا” و”مينينديز”، وسر منح السلطات المصرية هذه الشركة الناشئة وحدها حق احتكار التحقق من الذبح الحلال للحوم الأمريكية المصدرة لمصر بعد أن كانت سبعة شركات تقوم بذلك، ما تسبب في ارتفاع أسعار اللحوم التي تصل للمصريين 10 أضعاف.

وقد أظهرت أن هذه الشركة المحتكرة اختارتها حكومة مصر بشكل مفاجئ منذ إبريل 2019، لتصدر وحدها شهادات “الحلال” للحوم الأمريكية.

بينت الصحيفة أن الشركة وهي IS EG Halal، التي تأسست في نيو جيرسي، ليس لديها خبرة معروفة في إصدار شهادات الحلال، وفقا للولايات المتحدة الأمريكية.

وأصدرت دائرة الزراعة الخارجية في الولايات المتحدة تقريرا في ذلك الوقت حذرت فيه من أن التغيير المفاجئ في سياسة شهادات الحلال من جانب مصر يمكن أن يعطل الأسواق ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وقد تبين أن هذه الشركة التي يمتلكها على الورق المسيحي “حنا” هي واجهة لجهات سيادية مصرية بحسب موقع “مدي مصر” 23 ديسمبر 2019.

وأنها تحتكر اعطاء شهادات الحلال لأي لحوم تستوردها مصر من الهند أو كولمبيا أو البرازيل وغيرها وأنها تُسمي “الشركة الإسلامية”.

الأكثر إثارة أن “حنا” ادعى أمام المحكمة الأمريكية التي حققت معه خلال تفسيره لاحتكارها وحده إعطاء شهادات الحلال لمصر، أن حكومة السيسي فعلت ذلك كي تحرم جماعة الإخوان المسلمين المعارضة له من حصة مالية في مجال إصدار شهادات الحلال.

زعم أن الشركة السابقة التي كانت تعطي شهادات الحلال للحوم الأمريكية كانت لها روابط بجماعة الإخوان المسلمين، وأن حكومة السيسي سحبت تصريح الإخوان المسلمين بالتصديق على المنتجات الحلال من أجل حرمان الجماعة من الموارد المالية، بحسب نيويورك تايمز

أضاف: “لقد منحوني الشهادة لأنهم يعرفون أنني لست مرتبط بالإخوان المسلمين ولأنهم يثقون في عملي”.

لكن محللون مصريون يرجحون أن هذه الشركة هي واجهة استخبارية لمصر لرشوة النواب الأمريكيين

قصة شركة لحوم المخابرات

وكانت شركة تُسمي نفسها “الإسلامية”، يديرها مسيحي مصري من أقباط المهجر، أثارت حيرة ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) حين اقتحموا مكاتبها عام 2018 للتحقيق في شبهات فساد بالتواطؤ مع عضو كونجرس مقرب من رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أن يعاودوا اتهامها رسميا عام 2023.

الشركة التي تحتكر إعطاء شهادات “الحلال” للحوم من أمريكا أسسها مصري من أقباط المهجر يدعى وائل حنا، بالشراكة مع محام أمريكي اسمه أنترانيج أسلانيان سبق له تمثيل الحكومة المصرية في قضية تتعلق بمبنى دبلوماسي، وخسرها.

جاء التحقيق مع الشركة بسبب علاقتها بالسناتور روبرت مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يجري التحقيق معه في قضايا لم تعلن تفاصيلها، وسبق له أن التقي بالسيسي عدة مرات

التحقيقات كشفت أن الشركة التي تُصدر شهادات الحلال (مذبوحة طبقا للشريعة الإسلامية) للحوم المصدرة لمصر، تبرعت لحملات “مينينديز” الانتخابية، والذي يدافع عن سياسات النظام في مصر.

تقارير صحفية أكدت أن الشركة تابعة لجهات سيادية مصرية (في إشارة للمخابرات أو الجيش)، وتكهنت بأن هناك علاقة مشبوهة غير معروفة بين الثلاثي: الشركة ونظام السيسي و”مينينديز”.

قد يشير هذا إلى تدخل مصر في تمويل حملات انتخابات لأعضاء في الكونجرس لترجيح فوز نواب بعينهم، عبر أرباح شركة اللحوم المصرية التابعة للأجهزة السيادية، بحسب مراقبين.

شركة مسيحية تحتكر إصدار شهادات الحلال الإسلامية

وأكدت نيويورك تايمز أن البحث في ممتلكات وأموال وائل حنا مرتبط بانتهاك قوانين التسجيل كوكيل لحكومة أجنبية وأمور أخرى، وأنه تبين من سجل تمويل حملات مينينديز الانتخابية تبرع هذه الشركة المصرية له من خلال وائل حنا.

طرح هذا تساؤلات في الصحف الأمريكية عن العلاقة بين “حنا” و”مينينديز”، وطبيعة المصالح بينهما.

وأكدت صحيفة “واشنطن تايمز” 28 أكتوبر/تشرين أول 2022 أن “شركة نيوجيرسي (الإسلامية) التي تصدق على الصادرات الحلال لمصر مرتبطة بالتحقيق الفيدرالي الجنائي مع مينينديز”.

أوضحت أنه تم توجيه اتهامات لـ “مينينديز” منذ عام 2015 بقبول خدمات غير قانونية مثل الرحلات الباذخة والتبرعات السياسية، لكن هيئة المحلفين وصلت حينئذ إلى طريق مسدود بشأن التهم، مما أدى إلى توقف محاكمته.

سلطات التحقيق الأمريكية تساءلت أيضا، لماذا منحت السلطات المصرية هذه الشركة الناشئة وحدها احتكار حق إصدار شهادات الذبح الحلال للحوم الأمريكية المصدرة لمصر بعد أن كانت سبعة شركات تقوم بذلك سابقا؟.

قالت: إنه “بعد سحب حكومة السيسي توكيلات الحلال من الشركات السابع وإعطائها لهذه الشركة التي بلا خبرة سابقة، تسبب ذلك في ارتفاع أسعار اللحوم التي تصل للمصريين 10 أضعاف”.

وحتى عام 2019 كانت هناك 7 شركات تعمل في مجال إعطاء شهادات “الحلال” للحوم التي يجري تصديرها من أمريكا لمصر، لكن في عام 2019 ألغت مصر التراخيص السبعة وأعطتها لـ “الشركة الإسلامية” برئاسة “حنا”.

وقد أكدت دائرة الزراعة الخارجية الأمريكية أن الشركة المحتكرة رفعت رسوم إصدار الشهادات في أمريكا من 200 دولار إلى 5 ألاف للحاوية الواحدة (الحاوية بها 27 طنا)، ومن 250 إلى 1500 دولار في أمريكا الجنوبية.

وبسبب حجم الواردات الكبير من اللحوم الحمراء لمصر، ارتفعت عائدات الشركة المشبوهة من هذه الشهادات إلى عشرات الملايين من الدولارات وارتفعت أسعار اللحوم على المستهلك المصري.

بحسب موقع الشركة (المصرية الإسلامية) فهي تُعرف نفسها بأنها الكيان الوحيد المرخص له حصريا من قبل حكومة مصر للتصديق على صادرات الحلال في جميع أنحاء العالم.

تبين أن هذه الشركة التي يمتلكها رسميا المسيحي “حنا” هي واجهة لجهات سيادية مصرية، بحسب موقع مدى مصر 23 ديسمبر/كانون أول 2019.

وسُجلت في الولايات المتحدة الأمريكية كشركة “خدمات عامة” في يونيو 2017، ثم غيرت نشاطها لإصدار شهادة «حلال» في 24 مايو 2019 وهو نفس اليوم الذي حصلت فيه الشركة على حق احتكار إصدار الشهادة في أمريكا لمصر.

ورقم هاتف الشركة اﻹسلامية المذكور على موقعها، يظهر باسم شركة نقل اسمها «Loundes Express» وهي ملك وائل حنا أيضا، ومع أنها تمتلك سيارة نقل وحيدة، تصل عائداتها السنوية إلى 30 مليون دولار، وفق “مدي مصر”.

كما أن عنوان شركة النقل المذكور في أوراق التسجيل هو نفس عنوان الشركة اﻹسلامية المذكور في أوراق تسجيلها، وهو أيضًا مقر لشركة ثالثة هي مكتب المحاماة الخاص بشريك حنا الأمريكي.

وتبين أنها توسعت في احتكار إعطاء شهادات الحلال لأي لحوم تستوردها مصر من الهند أو كولمبيا أو البرازيل وأستراليا وغيرها، وألغت تراخيص الشركات الأخرى في هذه البلدان.

وتستورد مصر ما يقرب من 300 ألف طن من لحوم البقر الحلال من تجار التجزئة في جميع أنحاء العالم، وفقا لتقارير الحكومة الأمريكية.

*قصة نهب مخابرات عباس كامل لشركة السجائر التاريخية “إيسترن كومباني” وبيعها للإمارات

منذ انقلاب 2013 وسيطرة العسكر على السلطة والثروة، تجري عمليات بيع مشبوهة شبه سرية لمنشآت حكومية مصرية إلى كيانات جديدة وهمية تابعة للعسكر، غالبا ما تستخدم اسم “المتحدة”، تبيع بدورها هذه الشركات للإمارات، ربما تسديدا لثمن دورها في دعم الانقلاب.

آخر هذه العمليات المشبوهة هي سيطرة الإمارات على أعرق شركة للسجائر المصرية، وهي الشركة الشرقية (إيسترن كومبني) للسجائر والتبغ، بعدما تنازلت لها شركة وسيطة للجيش تُسمى “المتحدة” عن حصتها الأكبر في الشركة، والتي استولت عليها بدورها في عملية أخرى مشبوهة عام 2022.

حيث أعلنت الحكومة بيع جزء من حصتها في “إيسترن كومباني”، لصالح شركة “جلوبال” الإماراتية، التي أصبحت تستحوذ على 30% من إجمالي أسهم إيسترن كومباني مقابل 625 مليون دولار أمريكي (19.3 مليار جنيه.

وبموجب الصفقة ستوفر الشركة الإماراتية أيضا 150 مليون دولار لشراء المواد التبغية اللازمة للتصنيع والتي بسبب أزمة الدولار توقف التصنيع وحدثت أزمة في السجائر في السوق رغم ارتفاع أسعارها عدة مرات.

ما أثار الاستغراب وطرح تساؤلات عن سبب البيع، هو أن بيان الشرقية للدخان المرسل للبورصة يوم 4 سبتمبر 2023 أظهر تحقيق الشركة إجمالي مبيعات بـ 66 مليار جنيه حتى يونيو 2023، وتحقيق الشركة صافي أرباح حوالي 7.7 مليار جنيه.

وإذا أضفنا إلى هذه الأرباح عوائد الضرائب التي يدفعها المستهلك على كل علبة سجائر، بما لا يقل عن ثلاثة جنيهات، ستكون أرباح الشركة 12 مليار جنيه حصيلة ضرائب عن السجائر فقط، دون حساب التوباكو أو المعسل بمبيعاتهما الضخمة، وكذلك الضريبة الإضافية المتصاعدة بربع جنيه سنويا على كل علبة سجائر لتمويل مشروع التأمين الصحي الشامل.

أيضا بموجب الصفقة سوف تستحوذ الشركة الإماراتية على النسبة الأكبر في الشركة وهي 30% حيث كانت الأغلبية في التصويت في شركة إيسترن كومباني باعتباره شركة مساهمة، للحكومة المصرية من خلال الشركة القابضة الكيماوية، التي كانت تمتلك 50.5% من الأسهم بجانب نسبة 5% من أسهم الشركة الشرقية لصندوق اتحاد عمالها، في حين يمتلك القطاع الخاص 43.5% من الأسهم.

وبعد بيع مصر 30% من أسهم الشرقية إلى الإمارات ممثلة في شركة جلوبال، سوف تسيطر الإمارات على صوت الأغلبية في إدارة الشركة الشرقية العريقة، وكذلك على إنتاج التبغ والسجائر بمصر.

شرعنة التهريب الإماراتي

لذلك يرى الإعلامي حافظ المرازي، في مقال بموقع “المنصة” 6 سبتمبر 2023 أن إعطاء شركة إماراتية نصيب الأسد في شركة السجائر المصرية أشبه “بتسليم القط مفتاح الكرار”.

حذر من أن الصفقة الإماراتية لن تسمح لأبو ظبي فقط بالسيطرة على أعرق شركة سجائر مصرية وتحقيق أرباح كبيرة منها، ولكنها ستسمح للإمارات التي تنتج سجائر مشبوهة مهربة بوضع اسم الشركة المصرية على إنتاجها المهرب للعالم من منطقة جبل علي.

قال: إن “خطورة الصفقة ليست فيما تنتجه الشركة داخل مصر، بل في قدرة واستعداد قلعة التبغ، التي كانت مصرية، على التصدي لعمليات تزوير اسمها في الخارج، وخصوصًا ماركة كليوباترا، وإغراق الأسواق المصرية والعربية بسجائر مهربة من الخارج، مثل شركة مسجلة في الإمارات كان لها مصنع في جمهورية الجبل الأسود/مونتينيجرو لإنتاج علب سجائر كليوباترا المصرية”.

وهذا بجانب شكاوى الاتحاد الأوروبي من إغراق الإمارات الأسواق الأوروبية بسجائر تُنتج دون ترخيص، أو بماركات مزورة، في نحو عشرين مصنعا في منطقة جبل علي، ويتم تهريبها للأسواق العالمية دون حتى دفع ضرائب.

وفي تقرير أذاعته في 24 أكتوبر 2019 قناة DW الألمانية، قدّرت قيمة مبيعات السجائر التي يتم إنتاجها بالمنطقة الحرة الإماراتية، وتهريبها للأسواق العالمية بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، مما يجعل السجائر ثالث أكبر صادرات الإمارات غير النفطية، بعد الذهب والألومنيوم.

ويشير التقرير أيضا إلى أن نصف إجمالي مبيعات السجائر المهربة أو المباعة عبر حدود دول المغرب العربي تأتي من مصانع في الإمارات بالمثل.

أيضا أظهر تحقيق استقصائي نشره “مصراوي” 13 ديسمبر 2018 بإشراف فريق من “أريج”، أن شركة إماراتية مسجلة في رأس الخيمة باسم “ليبرتي F.Z.E” تنتج في الجبل الأسود أطنانا من سجائر كليوباترا، ومكتوب عليها بشكل مزور “صُنع في مصر” وعن طريق الشركة الشرقية للدخان.

دور العسكر

وفي سياق تنافس شركات الجيش والمخابرات المصرية للاستيلاء على أي امتيازات اقتصادية، ونهب الشركات المصرية العريقة في هذا المجال، استحوذت شركة المخابرات (المتحدة) على حصة كبيرة من إنتاج السجائر في مصر.

تم تغيير اسم مُصنع جميع سجائر “مارلبورو” و”ميريت” و”إل إم” إلى “الشركة المتحدة للتبغ” UTCالتابعة مباشرة لجهاز المخابرات العامة إثر حصول الأخيرة رسميا على رخصة إنتاج السجائر التقليدية والإلكترونية في مصر عام 2021.

ثم أعلنت شركة “فيليب موريس” لإنتاج السجائر في مصر، 31 أغسطس 2022، تغيير اسم المُصنِع لمنتجاتها كافة من السجائر إلى “الشركة المتحدة للتبغ”، التابعة لجهاز المخابرات وذلك بعد حصول الأخيرة رسميا على رخصة لإنتاج السجائر التقليدية والإلكترونية في مصر.

وقال محللون: إن “ما حدث حينئذ هو عملية نهب لأعرق شركة سجائر مصرية الشرقية للدخان إيسترن كومباني التي تأسست 1920، تجني أرباحا هائلة، عبر سعي المخابرات لمشاركتها في كعكة الأرباح بقضم أكبر قطعة فيها، وهو السجائر الأجنبية”.

حيث أجبرت شركة المخابرات (المتحدة)، التي لا يتوافر أي معلومات منشورة عنها، للشركة الشرقية للدخان (إيسترن كومباني)، يوم 29 مايو 2022 على المساهمة في رأسمال مالها البالغ 100 مليون جنيه بنسبة 24 بالمائة، وفقا لـ “بيان” تلقته البورصة المصرية.

كما أجبرتها على توفير قطعة أرض ومباني مخصصة لإنتاج منتجات سجائر فيليب موريس لشركة المخابرات (المتحدة للتبغ)، وكذا تأجير خطوط الإنتاج وماكينات مستغلة في إنتاج منتجات فيليب موريس، لتضع اسمها فقط على المنتجات.

وبدأت “المتحدة للتبغ” في تصنيع منتجات السجائر الأجنبية مارلبورو وميرت وL&M» في مصر، عبر مصانع وماكينات وعمال الشركة الشرقية للدخان يوم 31 أغسطس 22، وقامت بتغيير اسم شركة فيليب موريس مصر باسمها، بحسب صحيفة “المال“.

وبذلك أصبحت المتحدة للتبغ هي ثاني شركة لتصنيع السجائر في مصر، على الورق، بمعدات وأرض وخبرات الشركة الشرقية العريقة لنهب جزء من كعكة الدخان.

ويلخص الصحفي فتحي أبو حطب المقيم في كندا عملية النهب بقوله: “يعني تبقى صاحب الشغل كله ويدخلوا عليك يأخذوا الشغل وخطوط الإنتاج وتتحول لمساهم بنسبة 24%.

كيف استولوا عليها؟

وكانت المتحدة للتبغ هي الشركة الوحيدة التي تقدمت رسميا للحصول على رخصة تأسيس مصنع سجائر ثان في المزايدة التي طرحت 2 أغسطس 2021، مما مهد الطريق أمامها للحصول على ترخيص ودخول السوق المصرية.

ورفضت ثلاث شركات هي بريتش أمريكان توباكو ومجموعة المنصور للتوزيع (وكيل إمبريال) واليابانية الدولية جي تي آي، التقدم بعروضها للمزايدة، بسبب ما اعتبرته “الاحتكار” الذي مارسته شركة المخابرات في عرضها.

حيث تم وضع مناقصة تشترط أن تمول الشركة الشرقية للدخان الحكومية 24% من الشركة الجديدة أي تملك 24% منها دون أن تتحمل أي نسبة من قيمة الرخصة، وإلزام الشركة الجديدة ببيع السجائر بسعر أعلى 50% من سعر الشرقية للدخان، وكذا منع الشركة من إنتاج سجائر من الفئة السعرية الشعبية التي تسيطر عليها الشركة الشرقية عبر سجائر كليوباترا، والتي تمثل 98% من مبيعاتها.

وعقب توقيع الاتفاق تبين أن ما تم ترويجه قبل الرخصة شيء والوضع الفعلي الآن شيء آخر تماما لصالح شركة المخابرات كما يقول خبراء اقتصاد.

ولترسيخ هذا النهب، بصم مجلس النواب في 22 فبراير 2022 على تعديلات على قانون جهاز المخابرات العامة، متسقة مع سياسة نظام عبد الفتاح السيسي نحو تحويل شركات المخابرات والقوات المسلحة (الجيش) إلى شركات خاصة.

وقد منحت التعديلات الحق لجهاز المخابرات العامة في تأسيس الشركات بجميع أنواعها، أو المساهمة في شركات قائمة أو مستحدثة، فضلا عن تولي أفراد الجهاز مناصب أعضاء ورؤساء مجالس الإدارة في الشركات المختلفة.

وعقب استيلاء المخابرات على جزء من الشركة التاريخية العريقة، قامت ببيعه للإمارات، ما يعني دخول أموال الشركة إلى خزينة الجيش لا الدولة.

* أمريكا تدرج مصر في قائمتها للدول المتورطة في استخدام الجنود الأطفال

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول 2023، إن وزارة الخارجية الأمريكية أدرجت مؤخراً مصر في قائمتها للدول المتورطة في استخدام الجنود الأطفال، وأوضحت أن ذلك من شأنه أن يساهم في تمحيص الانتهاكات التي يرتكبها الجيش المصري في شمال سيناء. 

حسب التقرير الذي نشرته المنظمة الحقوقية على موقعها الرسمي، فقد استندت هذه الخطوة، التي وصفتها بـ”غير المسبوقة، إلى تقارير مستقلة تفيد بأن الجيش المصري أجرى عمليات مشتركة مع الميليشيات المتحالفة معه في شمال سيناء التي جندت الأطفال، واستخدمت البعض منهم في الأعمال الهجومية ضد جماعة “ولاية سيناء” المسلحة، المرتبطة بـ”تنظيم الدولة الإسلامية“.

كما أشارت المنظمة إلى أنه في أغسطس/آب الماضي، أفادت “مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان” المصرية أن الميليشيات المتحالفة مع الجيش في شمال سيناء جندت فتياناً، بعضهم لا يتجاوز عمره 16 عاماً، لتنفيذ عمليات لوجستية وقتالية. وقد أصيب أو قُتل بعض هؤلاء الأطفال

فيما اعتمد الجيش المصري بشكل متزايد على هذه الميليشيات، التي أنشأتها قبائل محلية، في قتاله ضد ولاية سيناء. ونشرت ميليشيات شمال سيناء صوراً ومقاطع فيديو لجنود أطفال علناً على فيسبوك وتيك توك.

بينما حدد “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة” تجنيد الأطفال أنه واحد من 6 انتهاكات خطيرة ضد الأطفال في أوقات الحرب. ويحظر القانون الدولي لحقوق الإنسان تجنيد أو استخدام الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، ويعتبر استخدام الأطفال دون 15 عاماً جريمة حرب.

وثّقت “هيومن رايتس ووتشانتهاكات خطيرة ارتكبها الجيش المصري والجماعات الموالية له في سيناء منذ 2013. بعض هذه الانتهاكات، مثل إعدام المحتجزين خارج إطار القضاء أو بإجراءات موجزة، قد يرقى إلى جرائم حرب.

في 2008، أقرّ الكونغرس الأمريكي قانون منع تجنيد الأطفال، الذي يحجب أنواعاً معينة من المساعدات العسكرية الأمريكية عن الحكومات التي تستخدم الأطفال في قواتها، أو تدعم الميليشيات التي تُجنّد الأطفال. يهدف القانون إلى الضغط على الحكومات لإنهاء تجنيد الأطفال، وإلى تسريح الأطفال من قواتها.

حسب المنظمة فإن إدراج مصر في قائمة الدول التي تستخدم الجنود الأطفال خطوة مهمة، لكن لن يكون لذلك عواقب عسكرية فورية على مصر؛ لأن إدارة بايدن تنازلت عن أحكام قانون منع تجنيد الأطفال التي كانت ستمنع مصر من تلقي ما لا يقل عن 1.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية

إذ إنه في 14 سبتمبر/أيلول، أعلنت إدارة بايدن أنها ستسمح لمصر تحديداً بتلقي مساعدات عسكرية، رغم القمع الحكومي المستمر.

لكن إدراج مصر في قائمة الدول التي تستخدم الجنود الأطفال يضعها تحت المجهر. فيما يتعين على حكومة الولايات المتحدة الالتزام بمقاصد القانون، وعدم تقديم المساعدات العسكرية لمصر إلا إذا حاسبت الحكومة قواتها الأمنية ووضعت حداً لانتهاكاتها.

* بلومبيرغ تفضح السيسي.. لهذه الأسباب اختار تقديم موعد الانتخابات الرئاسية!

كشفت وكالة “بلومبيرغ” في تقرير لها عن الأسباب الحقيقية التي دفعت النظام المصري تقديم موعد الانتخابات الرئاسية المقررة دستوريا في ربيع 2024.

وقالتبلومبيرغإن مصر ستجري انتخاباتها الرئاسية المقبلة في ديسمبر/كانون الأول، على أن يتم التصويت في وقت أبكر مما كان متوقعا.

وتواجه السلطات ضغوطا لخفض قيمة العملة واتخاذ خطوات أخرى لإنهاء الأزمة الاقتصادية وإطلاق التمويل من صندوق النقد الدولي .

تقديم موعد الانتخابات الرئاسية في مصر

ولفتت إلى أنه حتى وقت قريب، كان من المتوقع على نطاق واسع ألا يتم إجراء الانتخابات حتى الأشهر القليلة الأولى من العام المقبل. حيث تشير وسائل الإعلام الحكومية المصرية عادة إلى الانتخابات في عام 2024.

وبحسب الوكالة، يتزامن تقديم موعد الانتخابات مع ضغوط دولية لخفض قيمة الجنيه المصري، واتخاذ إجراءات أخرى لإنهاء الأزمة الاقتصادية وفتح التمويل لصندوق النقد الدولي.

وتوصلت مصر في 3 أكتوبر/تشرين الأول إلى اتفاق مع الصندوق في إطار برنامج التمويل الممدد للحصول على قرض بقيمة 2022 مليار دولار.

ومع ذلك، يرتبط القرض بسلسلة من الإصلاحات الهيكلية للنظام الاقتصادي المصريبما في ذلك الانتقال الدائم إلى اقتصاد مرن نظام سعر الصرف، سياسة نقدية تهدف إلى خفض التضخم وخفض الدين العام تدريجياً.

وأوضحت أنه بدلاً من ذلك، على الرغم من تخفيضات قيمة العملة المحلية ثلاث مرات منذ بداية عام 2022، لا يزال الجنيه المصري مقيمًا بأعلى من قيمته مقارنة بسعر السوق السوداء.

التفاوت في سعر صرف الجنيه

وأشارت الوكالة إلى أنه يجري تداول الجنيه في السوق الرسمية عند نحو 30,9 للدولار، لكنها أضعف بنحو 20 بالمئة في السوق الموازية، حيث يتم تداولها عند 39,5 للدولار، مما يسلط الضوء على نقص العملة الأجنبية.

وذكّرت الوكالة بتحذير “السيسي” في يونيو/حزيران الماضي، من أن البلاد لن تكون قادرة على تحمل المزيد من الضعف في قيمة الجنيه، خشية أن يؤدي ذلك إلى تسارع التضخم.

إلا أنه في أغسطس، ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 39,7 في المائة، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 71,9 في المائة سنويا.

وأوضحت الوكالة أن صندوق النقد الدولي قام مؤخرا بتأجيل المراجعة الأولى للبرنامج مع مصر، والتي كان من المقرر إجراؤها في مارس/آذار 2023، مشيرة إلى أنه ربما دفعت الظروف الاقتصادية المتدهورة المؤسسة المصرية إلى ذلك للاختيار بين تخفيض جديد لقيمة الجنيه وما يترتب على ذلك من اضطرابات شعبية، أو تقديم موعد التصويت، لمنع السيسي من فقدان الدعم.

هدف السيسي من تقديم موعد الانتخابات

ووفقا للوكالة، فإنه إذا كانت نتيجة التصويت في العام المقبل تبدو واضحة. فليس هناك نقص في المجهول، ولكن ربما يرتبط أحد هذه الأمور بمعدل إقبال الناخبين، حيث أنه من المؤكد أن السيسي يهدف إلى الحصول على إقبال جيد يمكن أن يضمن له ولاية واضحة. ولا يترك مجالًا لاحتجاجات وطنية ودولية تتعلق بالضعف المحتمل في موقفه المؤسسي وسياسته.

تضاعف الدين الخارجي 4 مرات

وقالت الوكالة أنه من 2010 إلى 2020 تضاعف الدين الخارجي لمصر أربع مرات تقريبًا إلى 165.3 مليار دولار في الربع الثالث من العام المالي 2022/2023.

في حين أدى اعتماد مصر على الواردات والتضخم إلى تفاقم وضع الميزان التجاري في البلاد بشكل تدريجي.

ارتفاع نسبة الفقر

وبحسب البيانات التي نشرها الجهاز الوطني للإحصاء ، فإن حوالي 30 بالمائة من السكان يعيشون في حالة فقر، وأنه وفي الفترة بين مارس 2022 وأوائل 2023، فقدت العملة المصرية حوالي 100% من قيمتها. مما تسبب في زيادة متزامنة في التضخم.

وكدليل على السيناريو المركزي للاقتصاد المصري، خفضت وكالة فيتش يوم 5 مايو تصنيف مصر من B+ إلى B وأرجعت نظرة مستقبلية سلبية للبلاد بسبب الصعوبات الاقتصادية.

* انتخابات الرئاسة 2024.. حشد لتوثيق توكيلات السيسي وعراقيل أمام أنصار الطنطاوي

بث عدد من أنصار المرشح المحتمل للرئاسة أحمد الطنطاوي فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكدون فيها تعرضهم للتعسف وعرقلة تسجيل توكيلات لصالح مرشحهم فى فروع ومكاتب الشهر العقاري المحددة من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات.

وأعلن الطنطاوي  تعليق حملته الانتخابية بشكل مؤقت لمدة 48 ساعة بسبب ما وصفه بالتضييقات الأمنية الشديدة التي تعرضت لها، وذلك بعد يومين عمل على فتح الباب لجمع التوكيلات.

وكشف الطنطاوي في بث مباشر في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن جميع من حاول عمل توكيل بهدف ترشيحه تمت مطاردته أو منعه أو رده عن مكاتب الشهر العقاري دون أسباب وجيهة.

وفي المقابل استبق عدد من الأحزاب الموالية إعلان عبد الفتاح السيسي رسميًا خوضه انتخابات الرئاسة 2024، بتدشين تحالف لدعم ترشحه لولاية جديدة.

وبحسب مصادر حزبية، يستهدف تحالف دعم الرئيس المكون من عدد من الأحزاب وعلى رأسها (مستقبل وطن – حماة الوطن) جمع 5 مليون توكيل شعبي لترشحه في الانتخابات.

وشهد مقرات ومكاتب الشهر العقاري في عدد من المحافظات، احتشاد أعضاء حزب مستقبل وطن، لتحرير تأييدات لترشيح السيسي للانتخابات.

وقال المتحدث باسم حزب حماة الوطن عمرو سليمان، إن الحزب سيسخر كل إمكانياته وجهوده خلال الفترة الحالية لدعم الحملة الانتخابية للرئيس للفوز بولاية جديدة لاستكمال مشروع بناء الجمهورية الجديدة.

ومن جانبها، قالت أمين الإعلام المركزي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي منى شماخ، إن رئيس الحزب فريد زهران المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة حصل على تزكية نواب الحزب وعددهم 7، ويتم التواصل حاليا مع الأحزاب “الصديقة” ونواب مُستقلين للحصول على الـ13 تزكية المتبقية اللازمة للترشح.

وأضافت شماخ لـ”الرئيس نيوز”، أن اجتماع الحركة المدنية الديمقراطية أول أمس الأحد، تم الاتفاق خلاله على إتاحة الفرصة أمام كل من يرغب في الترشح من الأعضاء، ومن يتمكن من تجاوز عتبة جمع 25 ألف توكيل شعبي أو تزكية 20 نائبا يلتزم الجميع بدعمه في الانتخابات.

وحال إذا تمكن أكثر من مرشح محتمل من تجاوز عتبة جمع التوكيلات أو تزكية النواب، أكدت أن المرشحين الذي اعتزموا خوض الانتخابات من الحركة المدنية ليسوا خصوما وسيكون هناك تفاوض ليتنازل أي منهم للآخر يقف الجميع خلفه.

وقال المتحدث باسم حزب الدستور وليد العماري، إن الحزب سيعمل خلال الفترة المقبلة على جمع التوكيلات اللازمة لترشح رئيس الحزب جميلة إسماعيل للانتخابات الرئاسية.

وأضاف العماري، أن الحزب منذ إعلان جميلة إسماعيل اعتزامها الترشح للانتخابات وهناك تواصل مع الأعضاء الذي يفوق عددهم 21 ألف على مستوى الجمهورية لعمل التوكيلات اللازمة للترشح.

وأشار إلى أن هناك خطة يتم العمل عليها بالتوازي مع جمع التوكيلات الشعبية من خلال أعضاء الحزب، وهي التواصل مع النواب المُستقلين وخاصة السيدات لدعم ترشح جميلة إسماعيل في الانتخابات الرئاسية.

وبدوره، أكد  السكرتير العام لحزب الوفد ياسر الهضيبي، أن رئيس الحزب عبد السند يمامة يستعد حاليًا لتقديم أوراق ترشحه لخوض سباق الانتخابات الرئاسية، مؤكدا حصوله على 20 تزكية من النواب.

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات الجدول الزمنى للانتخابات الرئاسية 2024، يستعد المرشحون المحتملون لخوض هذا الاستحقاق الدستوري لتحقيق ما يلزم للترشح وهو الحصول على تزكية 20 برلمانيا على الأقل، أو تأييد 25 ألف مواطن في 15 محافظة، بحد أدنى ألف مؤيد في أي منها.

وبحسب الجدول الزمني لانتخابات الرئاسة التي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات أمس الاثنين، يبدأ تلقي طلبات الترشح للانتخابات خلال الفترة من 5 أكتوبر المقبل وحتى 14 من الشهر ذاته.

ومؤخرًا برز في قائمة المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية، بجانب أحمد الطنطاوي رئيس حزب الكرامة السابق، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وجميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور، الذين أعلنوا اعتزامهم خوض غمار السباق الرئاسي، لمنافسة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي المرجح خوضه الانتخابات ليختتم مدته الرئاسية عام 2030.

وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، أيام 1 و2 و3 من شهر ديسمبر المقبل موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية خارج مصر، على أن تُجرى العملية الانتخابية داخل مصر في أيام 10 و11 و12 من ذات الشهر.

* أردوغان يتسلم أوراق أول سفير مصري في تركيا منذ 10 سنوات

يتسلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، رسميا، أوراق اعتماد السفير المصري الجديد في أنقرة، عمرو الحمامي، إيذاناً بمباشرة مهامه رسميا.

وفي يوليو الماضي، تبادلت أنقرة والقاهرة إعلان أسماء السفراء فيما بينهما، بعد قطيعة ديبلوماسية دامت بينهما لنحو اثني عشر عاما.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعبدالفتاح السيسي، قد التقوا في العاصمة الهندية نيودلهي في العاشر من سبتمبر الجاري، على هامش اجتماعات قادة مجموعة العشرين، وكان هذا هو اللقاء الثاني وجهاً لوجه بينهما، بعد اللقاء الأول الذي جمعهما في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش مشاركتهما بحضور مباريات كأس العالم.

فيما يتفق الجانبان التركي والمصري، على رفع حجمِ التبادل التجاري فيما بينهما، من عشرة إلى خمسة عشر مليار دولار، بالسنواتِ الخمس المقبلة، انطلاقاً من حقيقة أنّ مصر هي أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا، فيما تُعدّ تركيا، من أهم مستوردي الغاز المصري.

* السادات يطالب الجيش المصري بـ”التدخل لصيانة النظام الديمقراطي”

وجه رئيس حزبالإصلاح والتنمية”، البرلماني السابق محمد أنور السادات، نداءً إلى القوات المسلحة المصرية يطالبها فيه بـ”ممارسة ما ألزمها به الدستور من حماية كيان الدولة، والمحافظة على مصالحها، وصيانة النظام الديمقراطي بالبلاد“.

وقال السادات، في بيان، اليوم الأربعاء: “في عالم يموج بالاضطرابات والصراعات من أجل البقاء، وتمتد فيه نيران الحروب بين الدول الكبرى، سواء بشكل مباشر أو بالوكالات، وتواجه دول عديدة أخطاراً وجودية، ومخططات من أطراف دولية تستهدف المنطقة العربية، فإن الحزب يخشى أن تلحق بمصر عدوى الانقسام والانهيار المحيط بها إقليمياً“.

وأضاف أن “مصر أصبحت قاب قوسين أو أدنى من هذا السيناريو لأسباب عدة، منها انسداد شرايين الحياة السياسية، وتردي الأوضاع الاقتصادية، وانعدام القدرة على تقديم حلول وسياسات بديلة لتلك القائمة حالياً، والتي يلمسها ويعاني من آثارها الكارثية جميع أطياف وفئات الشعب المصري“.

وتابع السادات: “أهيب بالقوات المسلحة صيانة النظام الديمقراطي طبقاً للمادة الـ200 من الدستور المصري، طالما لم ندعُ (الأحزاب) بالرقابة الدولية على الانتخابات الرئاسية المرتقبة، وذلك برعاية وضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة، لا تجري هندستها مسبقاً، بما يضمن بيئة سياسية عادلة لكل الأطراف، ويجعل الانتخابات غير معلومة النتائج بشكل مسبق“.

وطالب رئيس الحزب الذي يمثله 9 نواب في البرلمان الجيش بـ”التدخل لإجراء انتخابات رئاسية في إطار تنافسي، تتوافر فيه الحماية للجميع من مرشحين وناخبين، مع تمكين المرشحين من تقديم برامجهم ورؤاهم إلى جميع المواطنين، ومناقشتهم بحرية، والإتاحة للناخبين الحق والفرصة في اختيار من يرونه الأصلح لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة“.

وزاد السادات قائلاً في ندائه للجيش: “قد كان لكم تجربة في انتخابات الرئاسة عام 2012، حيث نظمت وأدارت القوات المسلحة، بالتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات، وتحت إشرافها، انتخابات أشاد بها الجميع في نزاهتها وحياديتها، وظل الجميع إلى آخر لحظة لا يعلمون من هو المرشح الفائز”، في إشارة إلى الانتخابات التي فاز بها الرئيس الراحل محمد مرسي.

وختم السادات: “نتمنى أن تتكرر مثل هذه التجربة، على أمل أن تكون هذه الانتخابات خطوة جادة على الطريق، ونقطة بدء جديدة ننطلق منها إلى إعادة بناء الدولة المصرية على أسس الحداثة، واللحاق بركب الشعوب والأمم القوية المتحضرة“.

ونصت المادة الـ200 من الدستور المصري على أن “القوات المسلحة ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد، والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها، وصون الدستور والديمقراطية، والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها، ومكتسبات الشعب وحقوق وحريات الأفراد. والدولة وحدها هي التي تنشئ هذه القوات، ويحظر على أي فرد أو هيئة أو جهة أو جماعة إنشاء تشكيلات أو فرق أو تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية“.

وكان السادات قد كشف عن استبعاد جمعيةالسادات للتنمية والرعاية الاجتماعية” التي يرأس مجلس إدارتها، من المشاركة في مراقبة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في النصف الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك لأول مرة منذ ما يقرب من عقدين، رغم أنها استوفت كل الشروط والمعايير الخاصة بالتسجيل لدى الهيئة الوطنية للانتخابات، وحظيت بخطاب رسمي بذلك من وزارة التضامن الاجتماعي لسابق خبرتها وأهليتها ومشاركتها في متابعة الاستحقاقات الانتخابية كافة منذ تأسيسها عام 2004.

واعتبر السادات أن استبعاد الجمعية من الإشراف والمتابعة على الانتخابات الرئاسية “يمثل بداية غير مطمئنة أو مبشرة لنتائج محسومة سلفاً“.

من جهتها، رصدت “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” ارتفاع عدد المقبوض عليهم من حملة المرشح الرئاسي المحتمل، البرلماني السابق أحمد الطنطاوي، إلى 73 متطوعاً على الأقل، بينهم أربعة محامين، مؤكدة أنه ألقي القبض عليهم “ضمن الهجمة الأمنية التي يقودها قطاع الأمن الوطني، بمباركة نيابة أمن الدولة العليا، ضد المتطوعين في الحملة خلال الأسابيع الماضية“.

ووثق ناشطون اعتداء أنصار حزب “مستقبل وطن، الحائز للأغلبية في البرلمان بغرفتيه (النواب والشيوخ)، والداعم لترشح عبد الفتاح السيسي لولاية ثالثة، على مجموعة كبيرة من المواطنين الراغبين في تحرير توكيلات شعبية لترشح الطنطاوي في انتخابات الرئاسة، في محافظات مختلفة، وسط مباركة من قوات الأمن التي تؤمن مكاتب الشهر العقاري التابعة لوزارة العدل.

 قال الطنطاوي، في فيديو بثه على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، مساء الثلاثاء: “لم تسمح مكاتب الشهر العقاري في جميع المحافظات إلا بتحرير توكيلين اثنين فقط باسمي، في ظل منع أمني، وحصار لحملتنا، وعدم سماح السلطات المختصة بتحرير أي توكيلات”، مستطرداً: “ذهبنا إلى الهيئة الوطنية للانتخابات لتقديم طلبات واحتجاجات حول ما حدث لحملتنا، فأرسلوا لنا أحد الموظفين في الشارع لتسلم الطلبات“.

* هل تفضل أجهزة السيسي وجود أكثر من كومبارس في مسرحية الرئاسة؟

هناك صراع داخل الحركة المدنية العلمانية من أجل الفوز بمباركة الحركة للترشح في مسرحية الرئاسة المرتقبة التي أعلنت ما تسمى بالهيئة الوطنية للانتخابات الإثنين 25 سبتمبر، إجراءها في أيام (10 و11 و12 ديسمبر 2023) على أن تعلن النتيجة وتنشر في الجريدة الرسمية في 18 ديسمبر؛ وفي حالة الإعادة تجرى الانتخابات في أيام (8 و9 و10 يناير 2024) على أن تعلن النتيجة بحد أقصى في 18 يناير وتنشر في الجريدة الرسمية.

الجنرال عبدالفتاح السيسي وأجهزته المخابراتية والأمنية يفضلون جميعا تقليل الفترة الزمنية للانتخابات؛ لأنه تمثل موسم فضيحة للنظام وأجهزته وانكشافا لحقيقة الوضع في مصر؛ فالانتخابات مجرد مسرحية معلومة النتائج مسبقا؛ جرى الإعداد لها في دهاليز وغرف المخابرات والأمن الوطني، لكن هذه الأجهزة تريد لهذه المسرحية في 2023 أن تكون أكثر حبكة وإخراجا من فضيحة 2018 التي نافس السيسي خلالها أحد مؤيديه في مشهد مخز ليس له مثيل في العالم، بعدما داخت أجهزة المخابرات والأمن الوطني سبع دوخات من أجل البحث عن كومبارس مناسب؛ فلم تعثر إلا على موسى مصطفى موسى الذي أعلن بمجرد ترشحه لأداء الدور المرسوم أنه سوف يصوت للسيسي!

 مؤشران سلبيان

الحركة المدنية العلمانية (شريك الدولة العميقة في الانقلاب) أبدت في بيان لها الإثنين معارضتها للجدول الزمني للمسرحية لأنه لا يمكن الراغبين في الترشح من استكمال التوكيلات وتحقيق النصاب القانوني لجمع نحو 25 ألف توكيل في 15 محافظة مختلفة بحد أدنى ألف توكيل في المحافظة الواحدة، خلال فترة قصيرة من 25 سبتمبر إلى 14 أكتوبر، وقالت إن ذلك فترة قصيرة للغاية واعتبرت ذلك رسالة جلية ومحاولة لتعجيز المرشحين ومنعهم من جمع التوكيلات الشعبية المقررة.

وتقضي المادة 142 من الدستور بأنه “يشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يُزكّي المترشحَ عشرون عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها”.

فيما رأي البرلماني السابق ورئيس حزب العدالة والتنمية، محمد أنور السادات، استبعاد الهيئة الوطنية للانتخابات جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية، التي يرأسها النائب من المشاركة في متابعة والإشراف على الانتخابات الرئاسية المرتقبة مؤشرا غير مطمئن؛ وقال في بيان له الاثنين 25 سبتمبر إن «اسبتعاد جمعية السادات للتنمية من مراقبة الانتخابات بداية غير مطمئنة ولا مبشرة لنتائج محسومة» للانتخابات الرئاسية. وأكد البيان أن الاستبعاد جاء رغم استيفاء الجمعية الشروط والمعايير الخاصة بالتسجيل لدى «الوطنية للانتخابات» لمتابعة الانتخابات، «وصدور خطاب رسمي بذلك من وزارة التضامن الاجتماعي لسابق خبرتها وأهليتها ومشاركتها في متابعة الاستحقاقات الانتخابية منذ تأسيسها في عام 2004». وأضاف البيان أن الموافقات أُعطيت فقط «للجمعيات والمجالس الصديقة والمتعاونة».

اسبتعاد جميعة السادات يؤكد أن ما تسمى بالهيئة الوطنية للانتخابات هي مجرد تابع للسلطة التنفيذية تترجم أوامرها وتوجهاتها في هيئة قرارات نافذة على الفور؛ فالسيسي لا يزال يضمر شيئا ما للسادات الذي أعلن في مارس 2023 عن مرشح المفاجأة والذي اتضح أنه رئيس الأركان السابق وصهر السيسي الفريق محمود حجازي. ورغم أن كثيرين طرحوا اسم حجازي مؤخرا مثل رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات أو غيره، ورغم أن كثيرا من النخب التي دعمت انقلاب السيسي وتحركت شرقا وغربا لتسويقه؛ كسرت أسوار الخوف ودعت صراحة لعدم ترشح السيسي مجددا، ورغم أن الحركة المدنية التي تمثل عدة أحزاب من معسكر 30 يونيو أعلنت صراحة أن مصر لا تحتمل فترة ثالثة للسيسي، إلا أن بيان عماد جاد الذي حرص على توقيعه بصفته الشخصية يحمل دلالات أكبر مما سبق، فهو معروف بعلاقات مع الأجهزة الأمنية وخاصة المخابرات، وبالتالي قد يفهم البعض أن بيانه ربما كان تعبيرا عن أصوات من قلب الدولة العميقة، بخلاف علاقات الوثيقة للغاية برأس الكنيسة الأرثوذوكسية بوصفه قبطيا رغم تطرفه العلماني الذي لا نراه إلا ضد الإسلام.

كم كومبارسا؟

خلال هذه الأثناء، هناك ثلاثة مرشحون داخل الحركة العلمانية يتنافسون من أجل القيام بدور الكومبارس هم فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الذي ينتمي له حازم الببلاوي أول رئيس وزراء لحكومة الانقلاب في 17 يوليو 2013م والذي جرت في عهده معظم المذابح الوحشية المروعة في رابعة والنهضة وغيرها. زهران متطرف علماني قح؛ لم يعرف له موقف نبيل أو إنساني تجاه الانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان في مصر على مدار سنوات الانقلاب، ولم يعرف له انحيازا للديمقراطية واحترام إرادة الشعب الحرة؛ فتطرفه العلماني أعماه عن الانحياز للحق والإنسانية؛ وهو لا يمانع من اعتقال المصريين وتعذيبهم وبقائهم في السجون في محاكمات جائرة ما داموا ينتمون إلى التيار الإسلامي، وقد ساند زهران الانقلاب العسكري بكل جرأة ووقاحة؛ كما حرض وصفق للمذابح الوحشية ولا يزال حتى اليوم على سمته المشين وضلاله المبين دون بارقة من إنابة.

هناك أيضا السيدة جميلة إسماعيل، رئيس حزب الدستور، والتي أعلنت ترشحها في مسرحية الرئاسة؛ وهناك أيضا النائب السابق أحمد الطنطاوي الرئيس السابق لحزب الكرامة الناصري. ولا ننسى أن هناك رئيس حزب الوفد عبدالسند يمامة والذي يتنافس مع القيادي بالحزب فؤاد بداروي من أجل الحصول على مباركة الحزب للقيام بدور الكومبارس.

زهران ويمامة

من بين كل هؤلاء قد يسمح النظام وأجهزته لفريد زهران وعبد السند يمامة بالترشح لأداء دور الكومبارس، أحدهما او كلاهما؛ لماذا؟

زهران هو رئيس حزب صغير “المصري الديمقراطي”، يحتاج زهران إلى تزكية 20 عضواً في مجلس النواب حتى يمكنه الترشح لأداء دور الكومبارس رسمياً، فيما يمتلك حزبه 7 نواب فقط، ويسعى للحصول على تزكية نواب حزبي التجمع والعدل في البرلمان، وعددهم 8، بالإضافة إلى 5 آخرين من المستقلين. وتنقل صحيفةالعربي الجديد” اللندنية عن مصدر برلماني مطلع أن «زهران أخطر قيادات الحزب، في الاجتماع الأخير الذي جمعهم قبل إعلان ترشحه، بأنه “حصل على تطمينات من جهاز سيادي في الدولة بشأن إجراءات ترشحه، وجمع تزكيات النواب اللازمة لذلك، حتى يكون ممثلاً للمعارضة في الانتخابات الرئاسية، في حال استبعاد المرشح المحتمل ذي التوجه الناصري أحمد الطنطاوي من السباق”. ورجح المصدر عدم حصول الطنطاوي على تزكية 20 نائباً في البرلمان، أو جمعه 25 ألفاً من التوكيلات الشعبية من 15 محافظة على الأقل للترشح، مستطرداً بأنزهران قبل بلعب دور ممثل المعارضة في انتخابات الرئاسيات مقابل وعود من جهاز نافذ في الدولة بإمكانية زيادة عدد ممثلي الحزب في البرلمان المقبل”.

أما عبدالسند يمامة فإنه رئيس لحزب كبير له تاريخ حافل؛ ويمتلك الحزب نحو “39” مقعدا في مجلس النواب بوصفه صاحب الترتيب الثالث في البرلمان بعد حزبي “مستقبل وطن 320 نائبا”، و”الشعب الجمهوري بـ50 نائبا”. وبالتالي فترشح يمامة لأداء دور الكومبارس هو بلا شك أفضل حالا من مصطفى موسى في مسرحية 2018م. علاوة على ذلك فإن يمامة لا يمتلك أي كاريزما يمكن أن تهدد السيسي.

أما السيدة جميلة إسماعيل فإن فرصها في الترشح ضعيفة؛ وقدرتها على تجميع التوكيلات أو الحصول على تفويض من 20 نائبا قد يكون شبه مستحيل؛ لأن حزبهاالدستور” ليست له أي هيئة برلمانية داخل مجلس النواب من جهة وليس له قاعدة جماهيرية عريضة من جهة ثانية. لكن قد ينحاز جناح داخل السلطة وأجهزتها الأمنية نحو تقدم امراة للترشح للتباهي بذلك أمام الغرب رغم اليقين المطلق بأنها لن تمثل خطرا على النظام ولا على جنرال الانقلاب المتشبث بالسلطة لأبعد مدى ممكن؛ العائق الوحيد أمام هذا السيناريو هو ما تتمتع به إسماعيل من شيء من الجرأة في تصريحاتها الإعلامية والتي قد تغضب النظام حال ترشحها؛ لذلك فإن فرص إسماعيل للقيام بدور الكومباس قد تكون شبه معدومة.

*عصابة العسكر ترفع الأسعار وتحتكر التصنيع فوضى ممنهجة في سوق الدواء والمرضى هم الضحية

يشهد قطاع الدواء فوضى غير مسبوقة، من حيث نقص بعض الأدوية وارتفاع الأسعار والتضارب بين شركات الأدوية والصيدليات من ناحية، وبين وزارة صحة الانقلاب من حيث الاتهامات المتبادلة، حول من السبب في تلك الأزمة التي تهدد بنشوب معارك بين الصيادلة وجمهور المرضى ؟.

هذه الأزمة دفعت تجار الأدوية إلى بيعها على الأرصفة بسوق الجمعة وغيره من الأسواق الشعبية، ما سيؤدي إلى انتشار الأدوية المغشوشة ومجهولة المصدر، وهذا يمثل خطرا كبيرا على صحة المصريين .  

خبراء الأدوية والصيادلة حذروا من أن الزيادات في الأسعار تهدد بحرمان المرضى من العلاج، لأنهم لن يستطيعوا شراء الأدوية بهذه الأسعار المرتفعة . 

وأرجعوا ارتفاع أسعار الأدوية إلى تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، وبالتالي ارتفاع الأسعار لأن أغلب الأدوية ومستلزماتها يتم استيرادها من الخارج . 

كان المركز المصري للحق في الدواء قد وصف ما يشهده قطاع الدواء بالفوضى الممنهجة، محذرا من أن هذه الفوضى تقوّض ما جرت عليه الأمور في مصر منذ تحديد التسعير الجبري للأدوية الذي ظهر في القرار ١٦٣ لسنة ١٩٥٠ والتعديلات التي مر بها .

وطالب المركز في بيان له بضرورة تمثيل منظمات المجتمع المدني داخل لجان التسعير لضمان توفير الأسعار العادلة، وتحقيق نوع من الرقابة وعدم التسعير بشكل انفرادي تجاري. 

هيئة الدواء 

من جانبه حمل المركز القومي للبحوث ما يسمى بهيئة الدواء المصرية التي أنشأها قائد الانقلاب الدموي عبدالفتاح السيسي مسئولية الفوضى التي يشهدها قطاع الدواء، مشيرا إلى  أنه مع بدايات ظهور هيئة الدواء ظهر معها  تشوّه تسعيري  أدى إلى وجود عشرات الأصناف الهامة بالصيدليات بثلاثة  أسعار مختلفة؛ ما يضر بمصالح المريض، ويؤدي لنشوب معارك وتبادل الاتهامات بين الجمهور والصيادلة، مما يؤدي لفقد الثقه في قطاع كبير للفريق الطبي يؤدي واجبه بين طبقات الشعب المختلفة. 

وقال المركز في بيان له: إنه “رصد زيادة في عشرات الأصناف بشكل متكرر تفشي على غير العادة ما يعد مقدمة  لتحرير أسعار صناعه الدواء التي تعتبر أمنا قوميا، لأنه السلعة الوحيدة المسعرة جبريا الآن، محذرا من مخاطر هذا التحول الكبير وتخلي دولة العسكر عن دورها في تأمين الأدوية لمواطنيها كحق إنساني.  

لوبي الشركات 

وقال محمود فؤاد المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء: إن “عمليات زيادة الأسعار وفوضى التسعير تتم بدون دراسة علمية، الأمر الذي يترك عواقب وخيمة بقطاع الدواء وتطرح العديد من التساؤلات، هل هناك لوبي في شركات التوزيع يستغل الأزمة بتخزين الأدوية بالأسعار السابقة لوجود معلومات لديه بوجود تحرك لأسعار هذه الأدوية، وبالتالي يتمكن من الحصول على أموال أكثر، وهذا يؤدي لنوع به شبهه احتكار مُجرّم؟. 

وحذر فؤاد في تصريحات صحفية من خطورة هذه الممارسات على المرضى واقتصاديات أكُثر من 80 ألف صيدلية، مطالبا بالتحقيق في وجود صنف بالأسواق بأكثر من سعر. 

فواتير الشراء 

وقال زين عبد الرحمن، صاحب إحدى الصيدليات بالقاهرة: إن “هناك بعض الأصناف الدوائية زادت أسعارها منذ يناير وحتى نهاية فبراير الماضي بنسبة لا تزيد على 10 في المئة، مشيرا إلى أنه منذ منتصف مارس الماضي يرتفع عدد كبير من الأصناف بشكل أسبوعي، وبنسبة تتخطى 60 في المئة، خصوصا الأدوية المستوردة بشكل كامل من الشركات الأجنبية. 

حول أبرز الزيادات في الأسعار، أكد عبد الرحمن في تصريحات صحفية أن أدوية علاج الضغط ارتفعت ما بين 10 و15 جنيها بنسبة 50 في المئة، إضافة إلى دواء لعلاج القلب ارتفع من 45 جنيها إلى نحو 72 جنيها بنسبة 60 في المئة، كما ارتفع صنف دواء لعلاج القولون من 6 جنيهات إلى 9 جنيهات بنسبة 50 في المئة ثم إلى 25 جنيها. 

وأضاف :  نتفاجأ في الوقت الحالي بارتفاع الأسعار عند استلام فواتير الشراء، وهذا عكس ما كان يحدث في السابق، حيث كانت الشركات تبلغنا بارتفاع الأسعار قبلها بشهر على أقل تقدير، وحاليا الشركات تُساومنا إما بتوفير الأدوية، أو زيادة السعر ونضطر للشراء حتى لا يحدث نقص. 

أسعار عادلة 

وقال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الجهاز الهضمي: إن “هناك فوضى تضرب بقوة في تسعير الدواء، بدليل وجود نفس الصنف الدوائي بأكثر من سعر ما يحرم الشريحة الكبرى من الحق في الدواء بسبب غلاء أسعاره”. 

وطالب عز العرب في تصريحات صحفية، بتمثيل منظمات المجتمع المدني في لجان التسعير لإحداث نوع من الرقابة على أسعار الدواء والبحث عن تحقيق الأسعار العادلة ومحاربة لوبي الشركات التي تتبع أساليب ملتوية مثل تخزين الدواء أو تعطيش السوق وغيره. 

المواد الخام  

وكشف عادل عبد المقصود، الرئيس السابق لشعبة الصيادلة بالاتحاد العام للغرف التجارية ، الزيادة في أسعار الأدوية تجري بشكل يومي تقريبا، لافتا إلى أن هناك عددا كبيرا من الأصناف، خصوصا التي تستخدم في علاج الأمراض المزمنة، مثل أدوية علاج الضغط والسكر والقلب، ارتفعت بنسب تتفاوت بين 20 و60 في المئة على أقل تقدير عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية  . 

وأرجع عبد المقصود في تصريحات صحفية ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع المواد الخام ومستلزمات الإنتاج والمستحضرات الطبية على المستوى العالمي، علاوة على ارتفاع قيمة الدولار الأميركي مقابل الجنيه المصري، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن عالميا . 

وأكد أن السوق المحلية تشهد منذ نحو عامين فوضى وعشوائية في تسعير المنتجات الدوائية، موضحا أن وزارة صحة الانقلاب صرحت منذ فترة عبر الهيئة القومية لسلامة الغذاء بتسجيل بعض الأصناف الدوائية، التي تتضمن بعض المواد الخام المستخلصة من النباتات والأعشاب الطبيعة في أقل من 3 أشهر من دون تسعير الصنف الدوائي وتترك التسعير لشركات الإنتاج، بينما الأصناف التي يتم تصنيعها من مواد كيماوية يتم تسجيلها وتسعيرها في هيئة الدواء المصرية في مدة لا تقل عن 6 أشهر. 

وأشار عبد المقصود إلى أن هيئة الدواء تُسّعر الأصناف وفق معادلة تعتمد على التكلفة الفعلية من دون أن تترك للشركات التسعير بنفسها، وهو ما تسبب في فوضى وعشوائية وظهور منتجات وأصناف دوائية كثيفة . 

* عسكرة 100 مدرسة جديدة لـ”تنمية روح الولاء” على حساب التحصيل الدراسي

في شبه الدولة التي باتت تبحث عن اللقطة والمنظر على حساب الجوهر، جاء الإعلان عن توقيع اتفاق بين وزارتي الدفاع والتعليم ، من أجل إشراف قوات الدفاع الشعبي على 100 مدرسة فنية، جديدة على مستوى الجمهورية، وتطبيق البرامج العسكرية على الطلاب، بدعوى غرس روح الولاء والانتماء.

وتناسى المسئولون أن ما يخلق وينمي روح الولاء والانتماء هو أن يجد المواطن والطالب احتياجاته الأساسية متوفرة وفي متناول يده، وأن مستقبله مضمون ، وتعليمه جيد يحقق طموحاته وينمي قدراته  العلمية والتدريبية، وأن يجد مكانا مناسبا في الفصول الدراسية التي باتت مزدحمة بأكثر من أضعاف قدراتها الاستيعابية.

وعلى طريقة السيسي وتوجيهاته المباشرة، التي دمرت مصر اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وخلفت أوجاعا وأزمات تحتاج لمئات السنين كي تعالج.

وقعت قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري في الجيش، بروتوكولا للتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بهدف تطبيق نظام التأسيس العسكري لعدد 100 مدرسة من مدارس التعليم الفني، بداية من العام الدراسي الجديد (2023-2024)، بدعوى حرص القوات المسلحة على تبادل الخبرات العلمية والعملية، وتنمية روح الولاء والانتماء للتلاميذ من مختلف المراحل الدراسية.

وبحسب بيان للجيش، فإن البروتوكول يستهدف تطوير المنظومة التعليمية، من خلال برامج علمية وتدريبية متطورة، فضلا عن تسخير كافة الإمكانيات لتحقيق أقصى استفادة علمية لكلا الجانبين. 

تجربة عملية

وحول هذا الاتفاق وما سبقه من اتفاقات  سابقة، كشف مدير إحدى المدارس الفنية بمحافظة الإسكندرية لمراسل “الحرية والعدالة” أن تطبيق النظام العسكري على المدارس الثانوية الفنية، بمثابة تضييع جديد للعملية التعليمية التي تعاني بالأساس.

وأضاف المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته خشية الأجهزة الأمنية- أن من خلال تجربته العملية، فإن المسئولين العسكريين في مدرسته ، يطبقون برامج عسكرية لتعليم الطلاب الضبط والربط العسكري، حيث يذنبون الطلاب في طوابير طويلة المدة، في الشمس والحر، وفي البرد وتحت أمطار الشتاء، بلا مبالاة، ومن يخالف من الطلاب التعليمات العسكرية يقومون بحلق شعره أحيانا، أو يقومون بتزحيفه في أرضية المدرسة، كما يعامل العساكر الطلاب بشدة وقسوة غير معهودة، بل يصل التعدي من قبل العساكر على أولياء الأمور الذين يترددون على المدرسة للشكوى مما يتعرض له أولادهم.

متابعا أن قرارات العسكري مقدمة على قرارات المعلمين والإدارة التعليمية، حيث يهدر العساكر على الطلاب أوقات الحصص الدراسية ويأخذونهم من الفصول الدراسية لتنظيف الأحواش أو مكاتب القائد العسكري.

وقد تدهورت العملية التعليمية  ومستويات الطلاب في مدرسته بنسبة غير مسبوقة، وحصد مئات الطلاب الدرجات الدنيا في المواد الدراسية، وظهرت النتيجة برسوب المئات من طلاب مدرسته، إلا أن القرار جاء بإنجاح معظم الطلاب، وتغيير النتيجة لتصبح فوق 95% في صفوف النقل، بقرار عسكري، للحفاظ على هيبة البدلة العسكرية.

ووفق مراقبين فإن العقلية العسكرية لا تتناسب تماما مع المراحل السنية لطلاب المدارس الفنية، حيث تختزل من الكم التعليمي المفترض أن يحصلوا عليه، وهو ما يعد تجهيلا للطلاب.

وغالبا ما يشرف على قوات الدفاع الشعبي ضباطا سابقيين بالقوات المسلحة، لتنفيعهم كي يحصلوا على راتب إضافي بجانب معاشاتهم الشهرية.

فيما تتكلف وزارة التربية والتعليم نفقات إضافية، للفريق العسكري المشرف على كل مدرسة، بينما لا تستطيع مجابهة أو معالجة العجز في أعداد المعلمين وضيق الفصول ونقص الفصول الدراسية، علاوة على عدم توافر الكتب المدرسية التي توقفت طباعتها.

بل تصدر مديريات التربية والتعليم منشورات للمدارس بتغطية العجز في أعداد المعلمين من خلال  خريجي الجامعات اللاتي يؤدين الخدمة العامة، أو من خلال التعاقد بالحصة، وهو ما يفاقم الأزمة التعليمية ، إذ إن هؤلاء شابات وشباب حديثي التخرج بلا خبرة وغير مؤهلين للتدريس أساسا، وكل ما يحصلون عليه مجرد مبالغ أقل من تكلفة انتقالهم، ويفتح لهم الباب لإعطاء الدروس الحصوصية للطلاب، لتحصيل دخل لهم، وهو غالبا ما يكون على حساب المدرسة ويحمل أولياء الأمور تكاليف إضافية، كي يتعلم أبناؤهم. 

عسكرة من الأسفل للأعلى

وكان عبد الفتاح السيسي قد شهد، في 3 إبريل الماضي، اختبارات المعلمين المتقدمين للالتحاق بوظائف مدنية في وزارة التربية والتعليم، في مقر الكلية الحربية، بحضور وزير الدفاع الفريق محمد زكي، ومدير الأكاديمية العسكرية الفريق أشرف سالم.

وبات الجيش مسؤولا عن تدريب واختبار كل المتقدمين للوظائف العامة في الجهاز الإداري، وإخضاعهم لدورات حول “مقتضيات الأمن القومي”، بناء على تعليمات مباشرة من السيسي، ويبدو أن ذلك يأتي بهدف التأكد من ميولهم السياسية تجاه السلطة الحاكمة، وعدم تسرب أي معارضين لها في جهاز الدولة.

وهكذا يفاقم السيسي مجتمع الجاهلين بمصر، وصولا لمجتمع لا يعرف سوى تمام يا فندم، ينفذ دون أن يعلم، مجتمع بلا عقل أو رأي ، وأجيال لا تعرف سوى بلطحة العساكر ، الذين يريدون أن يخنع لهم المجتمع ككل، دون سؤال أو حساب لما اقترفوه من أخطاء، متجاهلين الكوارث التي تسبب بها العسكر وسيسييهم، سواء في الاقتصاد والديون المتراكمة وانهيار العملة المحلية وغلاء الأسعار ونقص الأدوية وتفشي الأمراض الصحية والاجتماعية والقهر والقمع والقتل خارج إطار القانون، وهذا هو الولاء والانتماء الذي يصبو له السيسي، الولاء للحاكم وليس للوطن.

بيع “فالكون للأمن والحراسة” لـ”صبري نخنوخ” مقابل 3 ملايين جنيه .. الثلاثاء 26 سبتمبر 2023م.. ظهور البصل المصري في الإمارات واختفاؤه في مصر

بيع “فالكون للأمن والحراسة” لـ”صبري نخنوخ” مقابل 3 ملايين جنيه .. الثلاثاء 26 سبتمبر 2023م.. ظهور البصل المصري في الإمارات واختفاؤه في مصر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*اختفاء والدة المعتقل محمد حمدي ودعوات للإفراج الفوري عنها

دعت جماعة حقوقية سلطات الانقلاب إلى إطلاق سراح والدة سجين سياسي اعتقل بعد مداهمة منزلها في القاهرة الأسبوع الماضي، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي”.

وقالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان في بيان نشرته يوم الاثنين إن مكان وجود منى خفاجة غير معروف منذ خمسة أيام.

وفي 20 سبتمبر، اعتقلت خفاجة، والدة السجين السياسي محمد حمدي، البالغة من العمر 60 عاما.

ووفقا للمنظمة الحقوقية، حضر عدد من ضباط الشرطة المدججين بالسلاح يرتدون ملابس مدنية وأقنعة إلى منزل منى خفاجة عند الفجر.

وجاء في البيان: “أخذوها معهم إلى جهة مجهولة، ولم يتم تقديمها بعد إلى أي هيئة تحقيق”.

وأضاف البيان أن “اعتقال منى واعتقال آخرين بشكل يومي، خاصة في محافظات الشرقية والقاهرة الكبرى والإسكندرية والسويس يأتي في إطار حملة اعتقالات كبيرة تقوم بها السلطات الأمنية خلال الفترة الماضية”.

وقال أحمد العطار، المدير التنفيذي للشبكة العربية لحقوق الإنسان، إن اعتقالها جاء في إطار حملة مستمرة تستهدف عددا من عائلات المعتقلين على ذمة قضايا سياسية.

وأضاف لموقع “ميدل إيست آي”،  “السيدة خفاجة أرملة ولديها ابن وحيد محتجز منذ عام 2015. وهي تحاول جاهدة، من خلال الاتصال بلجنة العفو الرئاسية، إطلاق سراحه. لم ترتكب أي جريمة يعاقب عليها القانون”.

وأوضح “الواقع مؤلم وصعب. قوات الأمن مشددة، كما يقوم الأمن المصري باعتقالات عشوائية لبعض مؤيدي عبد الفتاح السيسي”.

واعتقل حمدي في عام 2015 وأمضى خمس سنوات في السجن قبل إطلاق سراحه. ثم أعيد اعتقاله في عام 2021.

وطالبت الشبكة العربية لحقوق الإنسان النيابة العامة وقوات الأمن الوطني بالإفراج عن خفاجة ومئات المعتقلين والمختفين قسريا.

وعلى الرغم من أن جماعات حقوق الإنسان تتابع الانتهاكات الواسعة النطاق التي يرتكبها المسؤولون بحكومة السيسي، فضلا عن إدانة السياسيين في الغرب، فإن حملة القمع في مصر لا تظهر أي علامة على التراجع.

أفراد الأسرة المستهدفون

في وقت سابق من هذا العام، دعت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي سلطات الانقلاب إلى الإفراج الفوري عن صلاح سلطان، والد مدافع أمريكي بارز عن حقوق الإنسان محتجز تعسفيا.

وفي أغسطس، ألقي القبض على جمال عبد الحميد زيادة، والد الصحفي المعارض المقيم في بلجيكا أحمد جمال زيادة، فيما يعتقد أنه محاولة لترهيب ابنه للعودة إلى وطنه. تم إطلاق سراح زيادة الأكبر في وقت لاحق.

هناك ما يقدر بنحو 65000 معتقل سياسي في سجون السيسي اعتقلوا بسبب معارضتهم لحكومة عبد الفتاح السيسي، وفقا لجماعات حقوقية مصرية.

وليس لدى حكومة السيسي سجل رسمي بعدد السجناء، وينفي السيسي أن يكون لدى بلاده أي سجناء سياسيين، وغالبا ما تصف السلطات المحتجزين بأنهم “أعضاء في منظمة إرهابية”.

* بيع “فالكون للأمن والحراسة” لـ”صبري نخنوخ” مقابل 3 ملايين جنيه

كشفت مصادر، اليوم الثلاثاء، عن تمكن رجل الأعمال المعروف، صبري نخنوخ، من شراء شركة فالكون للأمن والحراسة بعد مفاوضات مع مالكيها.

وقالت المصادر لـ”ذات مصر”، إن نخنوخ تمكن من شراء الشركة مقابل دفع 3 ملايين جنيه فقط لمالكيها، بالإضافة إلى تحمل مديونية الشركة البالغة 120 مليون جنيه، مشيرةً إلى أنه جرى توقيع العقود خلال الأيام القليلة الماضية.

وفقاً لموقع «البنك التجاري الدولي» الذي يمتلك 40% من أسهمها، تأسست شركة فالكون جروب عام 2006، وتمكنت من تحقيق نسب نمو قياسية حتى أصبحت إحدى كبرى الشركات التي تقدم خدمات أمنية متكاملة، حيث إنها تغطي 28 محافظة عبر 13 فرعاً في جميع أنحاء الجمهورية، ويصل عدد العاملين بها إلى أكثر من 15 ألف موظف.

تقدم الشركة أنشطتها الرئيسية من خلال عدة كيانات قانونية منفصلة في مجالات: الأمن، ونقل الأموال، والخدمات الفنية، والخدمات العامة وإدارة العقارات. ووفقاً لموقع البنك فقد تطورت شركة فالكون لتصبح واحدة من أفضل شركات الأمن، كما حصلت على العديد من الجوائز العالمية، مثل: (جائزة نايت الممنوحة من اليونسكو عام 2013، وشهادة الأيزو 9002/2008 عام 2012، واعتمدت هيئة الأمم المتحدة شركة فالكون كالشركة الوحيدة التي تقدم خدمات أمنية في مصر عام 2009، إلى جانب شهادة الأيزو 9001/2001 عام 2008).

وأصبح لفالكون مجموعة من الشركات وهم: «فالكون لخدمات الأمن، وفالكون لخدمات نقل الأموال، وفالكون للأنظمة الفنية والأمنية، وفالكون للخدمات العامة وإدارة المشروعات، وفالكون بلو للتسويق السياحي، وفالكون للاستثمار والتسويق الرياضي».

وتقدم الشركة خدماتها الأمنية مسلحة بشكل كامل، وهي الشركة الوحيدة التي لديها تصريح البندقية الخرطوش في الشرق الأوسط. ولفالكون حق نشر «قوات تدخل سريع» كخدمة أمنية خاصة تحصلت عليها من قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، وتتضمن الخدمة نشر مجموعات مسلحة بالأسلحة اللازمة والمركبات والدراجات الآلية في نقاط الارتكاز المستهدفة، ومنها مناطق مكافحة الإرهاب. وتدار هذه القوات الخاصة بغرفة عمليات مركزية تتم بالتنسيق مع وزارة الداخلية وأجهزة تتبع ومراقبة.

وتؤمن الشركة العديد من الجامعات المصرية، بتكليف من وزارة التعليم العالي بالحق الحصري لإدارة 15 جامعة أمنياً دون غيرها من الشركات، فضلًا عن تأمين الفعاليات القومية، والشخصيات العامة. يتضح من موقع الشركة على الإنترنت، أنها تقدم خدماتها الأمنية للكثير من المؤسسات والهيئات والسفارات والبنوك المهمة في مصر؛ فضمن قائمة عملائها، وفقا لصفحتها: بنك مصر، القاهرة، الأهلي قناة السويس، الإسكندرية، والبنك التجاري الدولي و«إتش إس بي سي».

كما تؤمن السفارتين السعودية والكويتية وشركات بالم هيلز، وموبينيل، وبيبسي، وكوكاولا، ومنصور شيفروليه، وعلى الصفحة أيضا مديرية أمن بورسعيد وميناء الإسكندرية والدخيلة.

ومنذ عام 2014، ازدادت امتيازات الشركة وتعاقداتها التي وصلت إلى 2 مليار جنيه، وبروتوكولات التعاون الحكومية وشركات رجال الأعمال ومنشآت الإعلاميين، وكذلك افتتاح أول «كاش سنتر» في مصر، وتأمين مباريات كرة القدم وموقع مشروع قناة السويس، والحصول على تراخيص البندقية الخرطوش والتدخل السريع، الأمر الذي أدى لارتفاع أرباح الشركة إلى 20%.

*جماعة الإخوان المسلمين تهاجم الحكومة المصرية

قالت جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إنه: “في ظل ما تعيشه مصر من واقع أليم انعكست آثاره على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونتج عنه تقزيم مصر إقليميًّا وعالميًّا، وانتشار الفساد وقمع الحريات بشكل غير مسبوق، وانطلاقًا من إدراك جماعة الإخوان المسلمين – كجماعة وطنية مصرية – لخطورة المرحلة التاريخية التي تمر بها البلاد، وإيماءً لما تم تداوله مؤخرًا على قناة الشرق بما سُمي “رؤية الجماعة السياسية للمشهد الجاري في مصر” – والتي لا تعبر إلا عن رؤية صاحبها – فإن الجماعة ترى ضرورة أن توضح عددًا من المحددات العامة لتصورها للمشهد السياسي المصري على النحو التالي“:

1- موقف الجماعة المبدئي من النظام الحالي أنه انقلاب مرفوض، ولا تعترف الجماعة بشرعيته وإنْ طال بقاؤه، وقيادة الجماعة سواء في السجون أو الموجودة داخل مصر أو خارجها وكذلك مؤسساتها على الموقف نفسه، وهو ما قرره مجلس الشورى العام وتم تأكيده مرارًا.

2- الإخوان منفتحون دومًا على المشاركة مع كافة القوى الوطنية المصرية المستعدة للعمل الوطني المشترك، وأولويتنا في المرحلة الراهنة هي تأسيس بيئة تواصل سياسي تستهدف تطوير علاقتنا بالقوى السياسية والانفتاح عليها، ومد جسور تسمح ببناء الثقة بين كل الأطراف، بما يزيل تدريجيًّا آثار فترات الاستقطاب السياسي السابق.

3- نحن مؤمنون بأهمية وجود مرحلة انتقالية بعد هذا النظام، تميل إلى التوافقية، ثم مرحلة أخرى من التشاركية، ويتحمل فيها الجميع المسؤولية، فلن يستطيع فصيل بمفرده أن يتحمل مسؤولية إدارة الدولة بوضعها الحالي، ثم بعد ذلك يتم التمهيد لمرحلة تنافسية حقيقية.

4- يرى الإخوان المسلمون ضرورة وضع رؤية شاملة لتغيير هذا الواقع، لا يُستثنى منها أيًّا من المكونات السياسية والاجتماعية المصرية ، ولن يتصدَّر الإخوانُ المشهد السياسي، كما أنهم لن يتخلفوا عن واجبهم في المشاركة وتحمل المسؤولية.

5- تؤكد الجماعة بأن حقوق الشهداء لا تسقط بالتقادم، وستظل الجماعة تعمل على استرداد حقوقهم وحقوق ذويهم، وكذلك حقوق المعتقلين وحصولهم على حرياتهم ورد اعتبارهم وتعويضهم، وكذلك المضارِّين من الانقلاب؛ وهذا يشمل جميع فئات الشعب المصري أيًّا كانت انتماءاتهم.

6- ترى الجماعة أن رؤية وممارسات النظام الحالي تؤسس لنظام شمولي قمعي لا يُسمح فيه بهوامش سياسية؛ وذلك للحيلولة دون تكرار ما حدث في 25 يناير 2011، و أن أي انتخابات في ظل هذا النظام -المتورط في سفك دماء المصريين- هي مسرحية لن ينتج عنها أي تغيير للواقع اﻷليم، بل ستؤدي لتكريس واستمرار هذا النظام وممارساته وتضييع حقوق الشعب المصري.

7- رؤيتنا لمؤسسات الدولة هي ضرورة الحفاظ عليها؛ لأنها ملك للشعب المصري – مع تطهيرها من الفساد -؛ كي تقوم بأدوارها المنوطة بها دستوريًّا.

* شكاوى من التضييق على مؤيدي «الطنطاوي» أمام مقرات الشهر العقاري

اشتكى عدد من أنصار المرشح المحتمل للرئاسة أحمد الطنطاوي من تضييقات تعرضوا لها أمام مقرات الشهر العقاري في القاهرة وعدد من المحافظات، وانتشرت تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تشتكي مما اعتبره أصحابها منعًا وتضييقًا لإعاقتهم عن تحرير التوكيلات اللازمة للترشح لرئاسة الجمهورية.

شكاوى مؤيدي الطنطاوي تركزت حول تأكيد موظفي الشهر العقاري وجود أخطاء في «السيستم» أو استلام بطاقات الرقم القومي منهم وعدم منحهم الحق في الدخول للمكاتب لتحرير التوكيلات، وغيرها من الصور التي اعتبروها مقصودة لإعاقتهم ومنعهم من تأييد مرشحهم.

وبدأت صباح اليوم عملية تحرير التوكيلات اللازمة لتأييد مرشحي الرئاسة في انتخابات رئاسة الجمهورية بعدما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات أمس عن الجدول الزمني الخاص بالعملية الانتخابية.

*”سيسى الخراب” إثيوبيا تتنكر وشكري: مصر تعاني من أزمة مياه حادة

تنكرت إثيوبيا لبعض التوافقات التي تم التوصل إليها سابقا مع دولتي المصب مصر والسودان؛ حيث أعلنت وزارة الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب العسكري، الأحد 24 سبتمبر 2023م، انتهاء فعاليات الاجتماع الوزاري الثلاثي بشأن سد النهضة، الذي عُقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يومي 23 و24 سبتمبر الحالي، بمشاركة وفود التفاوض من مصر والسودان وإثيوبيا، وذلك دون أن تسفر الجولة التفاوضية “عن تحقيق أي تقدم يذكر في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي”.

وحسب بيان الوزارة فإن “الجولة التفاوضية شهدت توجهاً إثيوبياً للتراجع عن عدد من التوافقات التي سبق التوصل إليها بين الدول الثلاث في إطار العملية التفاوضية، مع الاستمرار في رفض الأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة، والترتيبات الفنية المتفق عليها دولياً”. وأضاف البيان أن “الوفد المصري يواصل التفاوض بجدية بناءً على محددات واضحة، تتمثل في الوصول إلى اتفاق ملزم قانوناً على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على نحو يحفظ مصالح مصر الوطنية، ويحمي أمنها المائي، واستخداماتها المائية، ويحقق في الوقت ذاته مصالح الدول الثلاث، بما في ذلك المصالح الإثيوبية”. وتابع أنه “بات من الضروري التحلي بالإرادة السياسية والجدية اللازمين للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، من دون إبطاء، في الإطار الزمني المتفق عليه بين الدول الثلاث، استناداً إلى لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو/ تموز الماضي”. وختمت الوزارة بيانها بالإشارة إلى “وجود العديد من الحلول الفنية والقانونية، التي من شأنها التوصل للاتفاق المنشود الذي يُراعي مصالح مختلف الأطراف”.

وتأتي جولة المفاوضات في أديس أبابا استكمالا للجولات التفاوضية التي بدأت في القاهرة يومي 27-28 أغسطس 2023، بناءً على توافق الدول على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في ظرف أربعة أشهر. ومنذ بدء إثيوبيا تشييد سد النهضة عام 2011، دأب الخطاب الرسمي في القاهرة على التأكيد أن المشروع الذي وصلت كلفته إلى أكثر من 4 مليارات دولار، هو بمثابة “خطر وجودي” يهدد الحياة في مصر، بينما وقع الجنرال عبد الفتاح السيسي اتفاق المبادئ مع إثيوبيا والسودان في مارس 2015، والذي كان بمثابة أول اعتراف من القاهرة بحق أديس أبابا في إنشاء السد، كما اعتبر الاتفاق شرعنة لعملية إنشاء السد في مقابل قبول إثيوبيا بعودة القاهرة إلى الاتحاد الإفريقي الذي طردت منه في اعقاب الانقلاب العسكري في يوليو 2013م.

 شكري: 50% نقص في المياه

وفي كلمته أمام المناقشة العامة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء السبت 23 سبتمبر، اتهم وزير الخارجية بحكومة الانقلاب سامح شكري، الإدارة الإثيوبية بـ”التمادي في ملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي، في خرق صريح لقواعد القانون الدولي”، محذراً منمواجهة مصر أزمة مياه حادة، في ظل معاناتها من عجز مائي يزيد عن 50% من احتياجاتها”. وقال شكري إنّ “مصر تعتمد بنسبة 98% على نهر النيل، وتأتي على رأس الدول القاحلة، وبين الأقل عالمياً في هطول الأمطار”، مضيفاً أنإثيوبيا أنشأت السد من دون تشاور ودراسات وافية سابقة أو لاحقة للآثار على الدول المشاطئة، أو معاناتها من ندرة الموارد المائية”.

لغز الحل الوسط

بياو زارة الري الذي أشار إلى استمرار التراجع الإثيوبي عن توافقات سابقة واستمرار أديس أبابا  في رفض الأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة، أثار لغطا بشأن هذه الحلول الوسط المطروحة. وكان السيسي قد أشار إلى ما أسماها بـ«حلول وسط للأزمة» في مؤتمر صحفي مشترك خلال استقباله الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، الذي زار القاهرة الأحد 04 يونيو 2023م.

وثار خلاف بين الخبراء والمختصين حول مغزى ومعنى تصريح السيسي حول ما أسماها بـ«حلول وسط»، ويرى أستاذ هندسة السدود المصري محمد حافظ، أن “حديث السيسي تضمن أمرين في آن واحد، وهما الحل الوسط والاتفاق الملزم، ويجب معرفة العلاقة بين الاثنين، لأنه حتى هذه اللحظة لم يظهر بالإعلام المصري أي تفسير لما يقصده السيسي بالمصطلح الجديد في الخطاب السياسي بشأن سد النهضة وهو الحل الوسط، بالإضافة إلى عدم معرفة الشعب المصري ماذا يقصد بمصطلح ملزم”. وأوضح حافظ أن “تلك المصطلحات لا بد أن تقيّم رقمياً، فعلى سبيل المثال لا بد من معرفة كم ستكون حصة الدولة المصرية من النيل الأزرق في حال قبول إثيوبيا بالحل الوسط”، وتابع: “وفق اتفاقية 1959، فإن ما تحصل عليه مصر من تدفقات النيل الأزرق سنوياً يعادل في المتوسط 40 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على ما تبقّى من التدفقات أي 8.5 مليارات متر مكعب، وذلك على حساب المتوسط السنوي لتدفقات النيل الأزرق والتي تعادل 48.5 مليار متر مكعب سنوياً”. وأشار إلى “رفض إثيوبيا المستمر الاعتراف باتفاقية 1959”.

ويرى حافظ في تصريحات صحيفة أنه في ظل ورطة السيسي الاقتصادية ومحاولته إثبات أنه قادر على حلها، هناك احتمال كبير جدا أن توقع إثيوبيا على اتفاق ملزم مع الدولة المصرية قريباً جداً وقبل انتخابات الرئاسة في مصر، يوافق فيه السيسي على حصة إثيوبيا، وهي أكبر من 9 مليارات وأقل من 16 مليار متر مكعب.

تسليع المياه

من جانبه، يفكك الباحث المصري في مجال البيئة والتنمية، منسق منتدى “الحق في المياه بالمنطقة العربية” عبد المولى إسماعيل، الموقف الإثيوبي المتعنت والرافض للتوصل إلى أي حلول؛ موضحا أنالهدف الرئيس من فكرة سدود المياه بشكل عام هي تسليع المياه، لأن معدلات الربح بدأت تنقص بشكل كبير في القطاعات الصناعية الأخرى، على الصعيد الدولي والعالمي، ولذلك لم يعد أمام الشركات الكبرى سوى الاستحواذ على الموارد الطبيعية وإدخالها ضمن الأسواق التبادلية، بمعنى إخضاعها لأسواق العرض والطلب”. وراح يشرح ذلك موضحا أن «هناك ما يُسمى بكفاءة السد في ما يتعلق بتوليد الطاقة الكهربائية، بمعنى أنه يمكن أن تكون سعة الخزان 11 مليار متر مكعب، وتولد الطاقة الكهربائية المطلوبة نفسها، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تتم زيادة السعة التخزينية للسد إلى 74 مليار متر مكعب؟”. واعتبر أن “هذا الأمر مرتبط بتسليع المياه وخلق أسواق للتجارة في المياه، وهذا ما سيحدث، ويفسر مماطلة إثيوبيا في إقرار اتفاق قانوني ملزم في هذا الأمر”، متابعاً “أصبحنا أمام أمر واقع، فإثيوبيا لن توقّع على أي اتفاقيات ملزمة إلا بعد إعادة النظر في الحصص المائية ككل، بمعنى تخفيض الحصة المصرية من المياه إلى ما دون 55 مليار متر مكعب”!.

* وثائقي إسرائيلي يكشف تفاصيل عائلة مصرية تجسّست لصالح تل أبيب.. القاهرة أعدمت الأب وهذا مصير الأم وأولادها

نشأ دانييل بن ديفيد في عائلة تبدو ظاهرياً عائلة يهودية إسرائيلية عادية، حيث تحتفل بالأعياد الكبرى وحفلات الزفاف وطقوس التعميد اليهودية. لكن بن ديفيد اكتشف حين تقدم في العمر أن أصوله ليست يهودية أو إسرائيلية إطلاقاً، بل فلسطينية مصرية. إذ اضطرت عائلته إلى الفرار من مصر إلى الدولة اليهودية بعد أن تجسس أفرادها على وطنهم طيلة سبع سنوات تقريباً.

وقد تبدو هذه القصة شبيهة بروايات الجاسوسية، لكنها حقيقة عائلة بن ديفيد، الذي أصبحت رحلته لاكتشاف تاريخ عائلته، هي قصة فيلم وثائقي جديد بعنوان The Spy Family “عائلة الجواسيس”. يتتبع الفيلم قصة عائلة شاهين المكونة من أب فلسطيني وزوجته المصرية وأبنائهما الثلاثة، وجميعهم عملوا لصالح إسرائيل بعد حرب 1967. ودانييل بن ديفيد هو ابن يوسي بن ديفيد، نبيل شاهين سابقاً، أحد الأبناء الثلاثة، وذلك وفق ما نشرت صحيفة The Times Of Israel الإسرائيلية في تقريرها يوم الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول 2023.

تفاصيل قصة عائلة مصرية تجسست لصالح إسرائيل

كان إبراهيم شاهين، والد نبيل وجد دانييل بن ديفيد، فلسطينياً من مواليد القدس، وفرَّت عائلته إلى مصر بعد نكبة 1948. وهناك التقى بانشراح، وهي مواطنة مصرية، وتزوجا. وأنجب الزوجان ثلاثة أبناء وكانا يعملان في مدينة العريش في شبه جزيرة سيناء، حين احتلتها إسرائيل في حرب 1967. وكان أبناؤهم الثلاثة – نبيل (والد دانييل بن ديفيد)، ومحمد، وعادل– في القاهرة حينذاك.

وفي الوقت نفسه، كان ميكا كوبي يخدم في الوحدة 504 في فرع المخابرات التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي، المسؤولة عن تجنيد الأجانب لصالح إسرائيل. وجاء إلى العريش بحثاً عن عملاء، وبدأ في إجراء مقابلات مع مئات المصريين الذين يقطنون المدينة المحتلة. وهناك قابل إبراهيم شاهين وتمكن من تجنيده.

وأحضر شاهين وزوجته أبناءهما من القاهرة، وخضع الخمسة لبرنامج تدريبي في شقة سرية في ضاحية جفعتايم في تل أبيب. وبعد الانتهاء من التدريب، عادت العائلة إلى مصر، وهناك بدأ الوالدان في إقامة علاقات مع كبار المسؤولين، من ضمنهم شخصيات أمنية

عملت العائلة على تصوير القواعد العسكرية المصرية

قال يوسي– الذي يفضل اسمه اليهودي على نبيل– للقناة 12 إن والده إبراهيم كان يكلفه بتصوير مواقع مختلفة، مثل القواعد والمنشآت العسكرية. وقال إن عمره كان 13 أو 15 عاماً في ذلك الوقت.

وقال عن سنوات طفولته في مصر: “كان الوضع صعباً، لم يكن لدينا ما يكفينا من المال، ولكن حين تعرف والدي على اليهود، تحسن الوضع. كنت أصور قاعدة عسكرية، وطائرات أحياناً”. وقال وهو يرفع الكاميرا التي يحتفظ بها إلى الآن: “هذه الكاميرا فعلت الكثير“.

وطوال سبع سنوات، كانت عائلة شاهين تنقل معلومات إلى إسرائيل، من ضمنها صور لمواقع عسكرية ورسائل سرية بشفرة مورس وحبر غير مرئي. ولا تزال الكثير من المعلومات التي نقلوها سرية.

السلطات المصرية تلقي القبض على العائلة في عام 1974

عام 1974، أُلقي القبض على العائلة. وحوكم إبراهيم وانشراح وحكم عليهما بالإعدام، بينما حكم على أبنائهما الثلاثة بالسجن خمس سنوات.

على أنه بعد اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 بين إسرائيل ومصر، مُنحت انشراح عفواً رئاسياً، ولكن نُفذ حكم الإعدام شنقاً في إبراهيم.

وهربت انشراح مع أبنائها الثلاثة إلى إسرائيل واستقرت في ضاحية بات يام في تل أبيب، حيث اعتنقوا اليهودية، وغيروا اسم العائلة إلى بن ديفيد. وغيرت انشراح اسمها إلى دينا، بينما أصبح أبناؤها يوسي وحاييم ورافي.

ولم يُسمح بنشر القضية في إسرائيل إلا عام 1989 حين كانت الأسرة قد استقرت بالفعل في البلاد.

ويوسي هو الوحيد الباقي على قيد الحياة من عائلته ولم يفصح لابنه عن حقيقة عائلته إلا مؤخراً. وتوفيت والدته دينا عام 2021، ورحل أخواه منذ فترة طويلة أيضاً.

قرار مصيري يخص العائلة المصرية

قال دانيال، نجل يوسي، للقناة 12 إن جدّيه اتخذا “قراراً مصيرياً خطيراً” تجاه عائلتهما، لكنه رفض سؤالاً عن أي أزمة هوية، وقال: “أنا إسرائيلي ويهودي ولا شيء سيغير ذلك“.

أضاف أن هذه القضية لا تحظى بالاهتمام الكافي، وأنه من الضروري تذكُّرها مثل قصة إيلي كوهين، الجاسوس الإسرائيلي الأشهر، الذي سرب معلومات مهمة أثناء وجوده في دمشق طيلة أربع سنوات حتى القبض عليه وإعدامه عام 1965.

لكن كوبي قال إن هذا غير ممكن. وقال: “بكل أسف، الفرق كبير بين قصة إيلي كوهين وهذه القصة. النظرة لجاسوس من أصل يهودي ستكون دوماً مختلفة عن النظرة لجاسوس من ديانة مختلفة“.

* “الجارديان”: مطالبات حقوقية لواشنطن بحجب المساعدات العسكرية لمصر بعد فضيحة مينينديز

قالت صحيفة “الجارديان” إن لائحة الاتهام الموجهة إلى السيناتور بوب مينينديز بتهمة مساعدة حكومة السيسي بشكل فاسد مهدت الطريق لأسبوع من الضغوط المتجددة على المشرعين الأمريكيين لحجب المساعدات العسكرية لمصر.

واستقال مينينديز مؤقتا من منصبه كرئيس للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الجمعة بعد أن وجهت إليه محكمة المقاطعة الجنوبية في نيويورك مجموعة من التهم المتفجرة والمفصلة.

وشمل ذلك قبول مئات الآلاف من الدولارات في شكل رشاوى وكذلك سبائك ذهبية، ومدفوعات مقابل رهنه العقاري وهدايا بما في ذلك سيارة فاخرة، مقابل استخدام نفوذه وخرق واجباته “بطرق تفيد حكومة السيسي” ، مع تعزيز شركة لإصدار شهادات اللحوم الحلال مقرها في منطقته في نيوجيرسي ومرتبطة بحكومة السيسي.

ونفى السيناتور مرارا ارتكاب أي مخالفات، مشيرا إلى أن “أولئك الذين يؤمنون بالعدالة يؤمنون بالبراءة حتى تثبت إدانتهم”.

كما تفصل لائحة الاتهام علاقات السيناتور الوثيقة مع أعضاء أجهزة المخابرات المصرية، بما في ذلك الاجتماعات في مكتبه في واشنطن والقاهرة لمناقشة 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأجنبية التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر كل عام، وهي منطقة يمتلك فيها مينينديز سيطرة كبيرة بسبب منصبه.

واختارت إدارة بايدن مؤخرا حجب 85 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، أي أقل بكثير من المبالغ المحتجزة في السنوات السابقة. وأثارت هذه الخطوة انتقادات من المراقبين الذين أشاروا إلى سجل مصر السيئ في مجال حقوق الإنسان، مشيرين إلى عشرات الآلاف من المعتقلين في عهد عبد الفتاح السيسي بمن فيهم السجناء السياسيون وحاملو البطاقة الخضراء الأمريكية.

ومع بقاء أسبوع واحد قبل نهاية السنة المالية، أثارت لائحة اتهام مينينديز دعوات غاضبة من جماعات حقوقية وجماعات ضغط في واشنطن تطالب المشرعين الأمريكيين بحجب 235 مليون دولار إضافية لأسباب تتعلق بالأمن القومي من المساعدات العسكرية لمصر التي وافقت عليها إدارة بايدن سابقا في وقت سابق من هذا الشهر.

وقالت مجموعة مبادرة الحرية التي تتخذ من واشنطن مقرا لها ، والتي تركز على السجناء السياسيين المحتجزين في جميع أنحاء الشرق الأوسط “وفقا للائحة الاتهام المكونة من ثلاث تهم ، بينما كان مينينديز يثري نفسه ، استخدم منصبه لإعطاء الأولوية لاحتياجات الحكومة والأجهزة الأمنية الفاسدة والوحشية في مصر”.

وأضافت المجموعة في بيان، “وتزعم لائحة الاتهام بذل جهود كبيرة من جانب الحكومة المصرية للتأثير بشكل غير صحيح على سياسة الولايات المتحدة وقانونها. يجب على الرئيس بايدن وإدارته أن يطالبوا الحكومة المصرية بمحاسبة وأن يعلنوا عن مراجعة للعلاقات الثنائية”.

وقال سيث بيندر، مدير المناصرة في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط في واشنطن، إن منظمته ستكون من بين أولئك الذين يضغطون على المشرعين لحجب المساعدات العسكرية لمصر في ضوء الاتهامات الموجهة إلى السناتور مينينديز والكشف عن التدخل المصري في السياسة الأمريكية.

وأضاف “هذا شيء نادر. قفز الكونجرس بهذه الطريقة ليس شائعا. ولكن أيضا المعلومات الواردة في لائحة الاتهام غير عادية تماما”.

وأضاف: “كثيرا ما نسمع أن استخدام المساعدات العسكرية كوسيلة ضغط لن ينجح، لأن الحكومة المصرية لا تهتم حقا بالمساعدات. يجب أن تضع لائحة الاتهام هذه الحجة جانبا، فقد ثبت زيفها بوضوح”.

ومن بين التفاصيل الواردة في لائحة الاتهام ضد مينينديز رسائل نصية إلى زوجته نادين مينينديز، تم نقلها إلى المسؤولين المصريين، تحدد معلومات حساسة تتعلق بالموظفين في السفارة الأمريكية في القاهرة. وتشمل الاتهامات أيضا أمثلة على تواصل مينينديز مع مسؤولين مصريين، عبر زوجته، حول موافقته الشخصية على مبيعات أسلحة محددة إلى مصر.

قال بيندر: “طلب الأسماء والأفراد الذين يعملون في سفارة: هذا الجزء هو حقا فضيحة في رأيي”. نحن نعلم أن مصر تحاول بانتظام مضايقة المواطنين المصريين الذين يعملون في السفارات الأجنبية، لاستخدامهم لجمع المعلومات الاستخباراتية والمعلومات. لعب دور في ذلك أمر قذر حقا “.

يبدو أن الادعاءات الواسعة ضد مينينديز من المرجح أن تؤثر على مجالات متعددة من السياسة الخارجية الأمريكية، بينما تشجع أيضا الجماعات الحقوقية التي اشتكت منذ فترة طويلة من نكث إدارة بايدن بوعودها بشأن مصر. كمرشح ، وعد بايدن “بعدم تقديم شيكات على بياض” للسيسي ، تكذبه العلاقات الدافئة بشكل متزايد بمجرد توليه منصبه.

* سيناتور أميركي يرفض الاستقالة بعد اتهامه رسمياً بتلقي رشى من مصر

رفض السيناتور الديمقراطي النافذ بوب منينديز، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، الاستقالة من منصبه، مؤكّداً أنّ تهم الفساد التي وجّهتها إليه وزارة العدل، وبعضها مرتبط بمصر، لا أساس لها من الصحّة.
وقال البرلماني المخضرم، خلال مؤتمر صحافي، إنّ الاتّهامات التي وجّهها إليه المدّعي العام الفيدرالي في نيويورك داميان وليامز “ليست سوى مزاعم، مجرّد مزاعم لا أكثر“.
وكان وليامز قد أعلن، أنّه وجّه إلى كلّ من السيناتور البالغ من العمر 69 عاماً وزوجته نادين تهماً تتعلّق بـ”جرائم رشى مرتبطة بعلاقتهما الفاسدة مع ثلاثة رجال أعمال من نيوجيرسي“.
وبحسب اللائحة الاتّهامية، فإنّ منينديز تلقّى بين عامي 2018 و2022 رشى بمئات آلاف الدولارات من ثلاثة رجال أعمال في نيوجيرسي مقابل تقديم المساعدة لهم في أعمالهم وقضاياهم القانونية.
وذكرت اللائحة أنّ منينديز ساعد رجل الأعمال المصري الأميركي وائل حنا على حماية احتكار تجاري منحته له الحكومة المصرية، وأضافت “من بين أفعال أخرى، قدّم منينديز معلومات حسّاسة خاصة بالحكومة الأميركية واتّخذ إجراءات أخرى ساعدت سرّاً الحكومة المصرية“.
أمّا بالنسبة لرجلي الأعمال الآخرين خوسيه أوريبي وفريد دعيبس، فقد اتُّهم منينديز بإعطائهما وعوداً باستخدام نفوذه للتدخّل في ملاحقات قضائية منفصلة متعلّقة بهما.
ومنذ الإعلان عن هذه اللائحة الاتهامية، تتزايد الدعوات للسيناتور الكوبي الأصل للاستقالة من منصبه، بما في ذلك أصوات ديمقراطية تطالبه بالاستقالة.
لكنّ منينديز الذي يشغل عضوية الكونغرس منذ 30 عاماً بعدما دخله نائباً قبل أن يصبح سيناتوراً، أكّد، الاثنين، أنّه واثق من أنّه “ستتمّ تبرئتي وسأظلّ أقدم سيناتور عن نيوجيرسي”، وأضاف “بعض الذين يطالبون باستقالتي لأسباب سياسية يقولون إنّني فقدت ثقة مواطني نيوجيرسي”، الولاية التي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة والمتاخمة لنيويورك.
وتابع قائلا من معقله في يونيون سيتي، وقد أحاط به العشرات من أنصاره: “ليست هناك كذبة أكبر من هذه“.
وبحسب اللائحة الاتّهامية ومعلومات أوردتها صحيفة نيويورك تايمز، فقد عثر مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” في منزل منينديز وزوجته، في يونيو/حزيران 2022، على مبلغ نقدي ضخم قدره نصف مليون دولار و13 سبيكة ذهبية (ثلاثة كيلوغرامات).
وعن الأموال النقدية التي كانت بحوزته، قال السيناتور، خلال مؤتمره الصحافي، إنّه “على مدى 30 عاماً، قمت بسحب آلاف الدولارات نقداً من حساب التوفير الشخصي الخاص بي وقد احتفظت بها لحالات الطوارئ بسبب تاريخ عائلتي في مواجهة المصادرات في كوبا“.
وردّاً على الشقّ المتعلّق بمحاباة الحكومة المصرية في اللائحة الاتّهامية، قال منينديز إنّه هاجم مباشرة عبد الفتّاح “السيسي بشأن الهجمات على حقوق الإنسان والاعتقالات التعسّفية والحريّات، إلخ…”
وهذا هو التهديد القضائي الثاني خلال عقد لمنينديز.
وكان منينديز قد اتُّهم عام 2015 بقبول رشى عبارة عن رحلات طيران خاصة وإجازات فاخرة وأكثر من 750 ألف دولار من التبرّعات غير القانونية لحملاته الانتخابية، لكنّ محاكمته ألغيت في 2017 حين لم تتمكّن هيئة المحلّفين من التوصّل إلى حُكم في تلك القضية. وفي 2018، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، طلبت وزارة العدل من قاض كفّ كلّ التعقّبات بحقّه.

* ظهور البصل المصري في الإمارات واختفاؤه في مصر يثير غضبا واسعا

أثيرت حالة كبيرة من الجدل والغضب في مصر، بعد ظهور البصل المصري في الإمارات في متجر “كارفور” يباع بنصف سعره في مصر وهو 14 جنيها في الإمارات مقابل 33 جنيها في مصر.

وأثارت أسعار البصل الجنونية خلال الفترة الحالية غضب الكثير من المواطنين، خاصة وأن البصل سلعة أساسية في مصر، حيث زاد الغضب بعد تداول منشورات حول انخفاض أسعار البصل المصري الذي يتم تصديره إلى الخارج، عن أسعاره محليا.

ومؤخرا، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، منشور لتخفيضات يقدمها “كارفور” الإمارات، ومن السلع الغذائية التي تضمنها التخفيض “البصل الأحمر المصري” بسعر 5 دراهم إماراتية لثلاثة كيلو، أي حوالي 1.6 درهم للكيلو، في حين أن نفس المتجر ولكن في مصر يبيع البصل بـ 33 جنيه للكيلو.

وبعملية حسابية بسيطة، يبلغ سعر الدرهم الاماراتي مقابل الجنيه المصري في البنك المركزي للشراء 8.39 جنيه وللبيع 8.42 جنيه، وبذلك يكون سعر البصل المصري في الإمارات 14 جنيها للكيلو، بينما سعره في السوق المحلي 33 جنيه، دون حساب تكلفة النقل والاستيراد وغيرها من المصروفات.

يأتي ذلك في الوقت الذي قرر مجلس الوزراء وقف تصدير البصل لمدة ثلاثة أشهر، ثم تعديل القرار ليطبق اعتبارا من 1 أكتوبر 2023 حتى 31 ديسمبر 2023، وأنه تم إرجاء تنفيذ القرار عدة أيام لبداية شهر أكتوبر المقبل، حتى يتسنى الانتهاء من تسليم كافة شحنات البصل المتفق عليها مسبقاً للمصدرين.

في هذا الصدد، قال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن ارتفاع أسعار البصل له عدة أسباب أهمها نقص المحصول هذا العام بسبب إحجام الفلاحين عن زراعته وانخفاض المساحات الخاصة به.

وأضاف أبو صدام، أن من ضمن الأسباب أيضا زيادة الصادرات المصرية من البصل، وارتفاع مستلزمات الإنتاج

الزراعية، وكثرة الحلقات الوسيطة بين المزارع والمستهلك، واتجاه معظم التجار لتخزين البصل طمعا في زيادة الأرباح.

وفيما يخص انخفاض أسعار البصل المصري في الدول الخارجية مقارنة بسعره المحلي، أشار نقيب الفلاحين إلى أن ذلك قد يرجع إلى دعم هذه الدول لبعض السلع، وكل دولة لها أسلوب معين في الدعم، قائلا، “زي ما أحنا بندعم رغيف العيش وسعره رخيص على البطاقات التموينية .. هما كمان بيدعموا بعض السلع وقد يكون منها البصل“.

وقال عز الدين جودة رئيس لجنة البصل في المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن التصدير ليس السبب الوحيد لارتفاع أسعار البصل هذا العام.

وأوضح جودة، أن عجز محصول البصل يصل إلى 50%، كما أن التصدير لم يزد عن الأعوام الماضية، ولكن العجز الشديد في المحصول هو السبب في ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن وقف التصدير خلال الشهور الثلاثة القادمة لن يؤثر كثيرا على أسعار البصل، ولن يحل مشكلة ارتفاع الأسعار بالشكل الذي يتوقعه البعض، لأن المشكلة الأكبر هى نقص المحصول.

وأشار إلى أن الفلاحين أحجموا عن زراعة البصل هذا العام بسبب انخفاض سعر المحصول لعامين متتالين وتكبدهم خسائر كبيرة، فضلا عن ضعف إنتاجية الفدان نفسه بسبب الظروف المناخية وأسباب أخرى، ولذلك منع التصدير ليس الحل الوحيد للأزمة، موضحا أنه لا يوجد إحصائية دقيقة عن إنتاج البصل في مصر، ولكننا ننتج من 2 إلى 3 مليون طن في المتوسط سنويا، نقوم بتصدير 400 ألف طن منهم وبعض السنوات وصلت الكمية إلى 700 ألف طن، وما حدث هذا العام هو انخفاض الإنتاج بنسبة اقتربت من 50% بسبب الإحجام عن الزراعة وضعف إنتاجية الفدان.

وأكد جودة، أن الموسم القادم سوف يقبل الفلاحين على زراعة البصل بسبب ارتفاع سعره هذا العام وزيادة الطلب عليه سواء محليا أو في التصدير، وهذا سيشجع الفلاحين على زراعته بشكل أكبر، ولذلك فإن مشكلة ارتفاع أسعار البصل سوف تستمر حتى موعد جني محصول البصل المقور في ديسمبر المقبل، ووقتها سوف يعود الهدوء تدريجيا إلى السوق.