فتح باب تحويل الأراضي الزراعية إلى مبانٍ يفضح إزالات السيسي.. الجمعة 16 أكتوبر 2020.. مليون مواطن مصري فقدوا وظائفهم بسبب أزمة كورونا

فتح باب تحويل الأراضي الزراعية إلى مبانٍ يفضح إزالات السيسي.. الجمعة 16 أكتوبر 2020.. مليون مواطن مصري فقدوا وظائفهم بسبب أزمة كورونا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استمرار إضراب طرة ومطالبات بالحرية لعلا و3 أشقاء مختفين قسريا والحياة لإسلام

يتواصل الإضراب الكلى الذى أعلنه المعتقلون بسجن طرة مؤخرا رفضا للانتهاكات المتصاعدة من قبل إدارة السجن بما يتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، ويتعرض المعتقلون بالسجن للإهانة وتجريد الزنازين بشكل يومى، فضلا عن منع الزيارة ومنع دخول الطعام ومنع التريض ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التى لا تسقط بالتقادم.

يشار إلى أن التجريدة تشمل مصادرة كل شيء داخل الزنازين، مع السماح لكل مسجون ببطانيتين وطقم ملابس، ومنع ومصادرة أي طعام سوى التعيين القليل الذي لا يكفي الإنسان الطبيعي، ويتزامن ذلك مع غلق الكانتين ومنع الزيارات.

كانت عدد من المنظمات الحقوقية قد أدانت الانتهاكات وحمّلت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون المسئولية، وطالبت بالإفراج فورا عن جميع المعتقلين، وخاصة في ظل وباء كورونا.

وبالتزامن مع مرور 1200 يوم على اعتقال “علا القرضاوى” نددت حركة نساء ضد الانقلاب باستمرار حبسها، وطالبت بالحريه لها ولجميع الحرائر القابعات فى سجون العسكر.

وأشارت الحركة إلى أنها اعتقلت يوم٣٠ يونيو ٢٠١٧ وأخفيت قسريًا حتى ظهرت بنيابة أمن الانقلاب على ذمة القضية رقم ٣١٦ لسنة ٢٠١٧، وتابعت أنه أخلي سبيلها يوم 3 يوليو 2019 بعد حبسها لمدة عامين في الحبس الانفرادي، وفي اليوم التالي مباشرة أدرجت في قضية جديدة رقم 800 لسنة 2019 فيما يعرف بإعادة تدوير الاعتقال، وهو شكل من أشكال التنكيل التي يتعرض له آلاف المعتقلين فى سجون العسكر مؤخرا.

وتضامن رواد التواصل الاجتماعى مع المواطن السيناوى عبده المصرى الذى تم اعتقاله دون ذكر أسباب ذلك، وأوضحوا أنه يقيم بحي الغزلان بجوار السلخانة فى بئر العبد شمال سيناء، مطالبين بالحرية له ولجميع المعتقلين.

كما نددت رابطة المعتقلين بالشرقية بالانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل أحمد بكري النجار من قرية ميت حمل مركزبلبيس والذى تم اعتقاله للمرة الثانية في 2 يونيو 2020 ولفقت له اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها بينها التظاهر والانضمام لجماعة محظورة .

وأوضحت أن الضحية اعتقل فى المرة الأولى في آخر عام 2017 وقضى في السجن نحو عام فى ظروف احتجاز مأساوية ليعاد اعتقاله مرة أخرى منذ نحو 4 شهور استمرار لنهج العسكر فى اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون وبشكل تعسفى

إلى ذلك تواصل قوات الانقلاب الإخفاء القسرى لثلاثة أشقاء من الدقهلية ضمن جرائمها ضد الإنسانية والتى لا تسقط بالتقادم.

حيث اعتقلت “محمد بهاء إبراهيم” بتاريخ 28 يونيو 2017، وأخويه “خالديوم 20 يونيو 2017و “عمرو ” يوم  26 يونيو 2017 دون سند من القانون واقتادتهم لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

وطالب حساب صوت الزنزانة بالحياة للشاب “إسلام عامر محمد أبوحمد” الصادر ضد حكم جائر ومسيس بالاعدام بهزلية مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية، وقال الحساب: اسلام اعتقل أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، ومحبوس احتياطيا من سنين، وللأسف تم تأييد الحكم ضده برغم إثبات عدم صحة ادعاءات النيابة.

وتابع: إسلام من محافظة المنوفية، حامل لكتاب الله، وكان من المتفوقين دراسيا، يشهد له الجميع بحسن الخلق وطيب الطبع، اتكلموا عن إسلام وطالبوا بحياته قبل فوات الأوان.

 

*بالأسماء ظهور 79 من المختفين قسريا في سجون الانقلاب

ظهر 79 من المختفين قسريًا لمدد متفاوتة فى سجون الانقلاب أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا أمس الخميس 15 أكتوبر الجارى دون معرفة ذويهم، وكشف مصدر حقوق عن قائمة تضم أسماء الذين ظهروا، حيث قررت نيابة الانقلاب حبسهم جميعًا 15 يومًا على ذمة التحقيقات،وهم:

1 عبد الرحمن رجب محمود محمد

2 ياسين محمد ياسين على

3 محمد إبراهيم تهامي حسن

4 أحمد محمد صبحي السيد

5 محمد السعيد محمد سلامة

6 رضا عاشور أحمد محمد

7 أحمد مرسي حسانين مرسي

8 عادل فاروق عشيري محمد

9 محمد علاء الدين فؤاد محمد

10 أسامة على على أحمد

11 محمد أسامة محمد الدسوقي

12 أشرف محمد حسن إبراهيم

13 مجدى محروس عبد السلام لاشين

14 مصطفى عبد الرحمن أحمد محمد

15 أيمن محمد السيد علي

16 أحمد رزق محمد سلامة

17 مصطفى أحمد محمد حسانين

18 عبد الرحمن أحمد محمود عمر

19 أبو بكر أيمن علي فؤاد

20 عماد على موسى المكاوي

21 عمرو عبد الله على وحيد

22 أسامة محمد حسين أحمد

23 حمادة فؤاد يوسف

24 يحي زكريا عبد الحميد عبد الله

25 خالد السيد محمد عيسى

26 عادل حسني محمد إبراهيم

27 إسماعيل محمد محمود أحمد

28 عبد المجيد السيد محمد حسن

29 أحمد منصور محمد صلاح

30 أسعد محمد عبد الحي سالم

31 رمضان محمد إسماعيل

32 عبد الباقي حسن محمود حسين

33 نجاتي على سيد

34 مجدى محمد حمدي

35 بسام محمد معوض

36 حسام محمد عبد الرحيم محمد

37 أحمد على على أحمد

38 ممدوح محمد خفاجة حميدة

39 كريم إبراهيم سيد أحمد

40 إبراهيم إسماعيل حسن إبراهيم

41 عز الدين إبراهيم عطية

42 أحمد محمود محمد يونس

43 السيد مصلح محمود حسين

44 صهيب هادي عبد الوهاب أحمد

45 هادي عبد الوهاب أحمد

46 عماد عاطف عبد السلام جاد

47 ياسر السيد متولي أحمد

48 عبد الله حامد ذكي عبد المتعال

49 طارق محمد أحمد مصطفى

50 طارق محمد موسي علي

51 خالد محمد أبو حمد أحمد

52 محمد عاشور محمد حسن

53 أحمد محمد حسن رجب

54 أحمد أشرف عبد العظيم

55 أحمد علي محمدي درويش

56 يوسف خالد حسين علي

57 إبراهيم أحمد محمد عبد المقصود

58 بسام وحيد عوض إبراهيم

59 كريم جودة عبده عبد الحميد

60 محمد جودة عبده عبد الحميد

61 عبد الرحيم مصطفى عبد الرحيم

62 أحمد عبد المرضي عبد المعز حسن

63 سيدة عبد الله محمد إبراهيم

64 أحمد محمد إبراهيم السيد

65 هاني محمد عبد الفتاح أحمد

66 عبد الرحمن مبرك موسي أحمد

67 محمود متولى حامد عبد الرازق

68 علاء منصور سيف النصر محمود

69 إبراهيم السيد عبد المطلب الشيخ

70 علي عبد السلام علي بحر

71 خالد عبد اللاه أحمد زايد

72 العربي أحمد محمد غراب

73 بلال حسن محمد هاشم

74 محمد حامد شحاته يوسف

75 عبد الرحمن سعيد عبد الله موسى

76 أحمد كمال حسن سالم

77 نضال محمد عبد الغني حماد

78 أيمن محمد عبد الرحمن

79 السيد علي محمد أحمد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها عصابة العسكر انتهاكًا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًا”. كما أنها انتهاك لنص المادة الـ54 الواردة بالدستور، كذا المادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر على أن:

1-لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد “من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه

2- لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.

 

*أمن مصر القومى مهدد بسبب تطبيع الإمارات ودراسة:4 اقتراحات لإنقاذ البلاد

استندت دراسة لموقع الشارع السياسي إلى مصادر غربية تؤكد الخسائر الباهظة الني ستمنى بها “القاهرة” جراء موجة التطبيع التي يقودها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في المنطقة مع الكيان الصهيوني.
وأشارت الدراسة التي جاءت بعنوان “التطبيع الإماراتي.. مصر تقف على أعتاب تهديدات مصيرية” إلى أن اتفاق التطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني يمثل تهديدا حتميا سوف يسهم في مزيد من تهميش الدور المصري إقليميًا؛ فوفقا لدراسة أعدها معهد واشنطن، فإن قادة النظام في مصر قلقون بشكل واضح بشأن اتفاق التطبيع، باعتباره يعزز اعتقاد القاهرة بأنّ مركز القوة في العالَم العربي، بدأ يتحوّل نحو دول الخليج في السنوات الأخيرة.

ولفتت أيضا إلى تقرير لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، والذي قال إن هناك حديثا يجرى حالياً عن مشروع صهيوني لمد خط سكك حديدية وطريق دولي لنقل الحاويات من الخليج العربي إلى مرفأ حيفا على البحر المتوسط، كبديل لقناة السويس، ومشروع آخر لشق قناة إيلات حتى عسقلان كبديل أقصر من قناة السويس.

أمن قومي مهدد
وحذرت الورقة من أنه إذا بقيت الأوضاع في مصر على النحو القائم خلال مرحلة ما بعد الانتخابات الأمريكية؛ فإن الأمن القومي المصري مهدد بشكل مباشر؛ لأن المشروع الصهيوني سيحظى بدفعة كبرى باتجاه النجاح والهيمنة على المنطقة؛ وهذا يعني في أبسط صوره تهديدا فادحا للأمن القومي المصري بجانب تصفية القضية الفلسطينية وتهدد أقطار عربية أخرى على رأسها الأردن.

وأشارت إلى أن دراسة معهد واشنطن إلى نفوذ مصر كركيزة أساسية في (عملية السلام) في الشرق الأوسط لعقود من الزمن، وفق ما يسمى “معاهدة السلام عام 1979″… مهدد الآن” مشيرا إلى أن ذلك نتيجة التعاون العلمي والتبادل السياحي والتعاون الأكاديمي بين تل أبيب والإمارات.
وتوقعت الدراسة، خفوت النفوذ المصري بشكل سريع في أعقاب الإعلان عن التطبيع الإماراتي الصهيوني، لا سيما بالنظر إلى القدرة المالية والتكنولوجية للإمارات على تسريع مثل هذه المبادرات.

ووفق فورين بوليسي” فإن قناة السويس ستكون الخاسر الأكبر من المشروع النفطي الخليجي الصهيوني، الذي يوفر بديلاً أرخص لقناة السويس، وأن شبكة خطوط الأنابيب تنقل النفط والغاز ليس فقط إلى المنطقة، ولكن إلى الموانئ البحرية التي تزود العالم.

أَيجرفنا الطوفان؟!
وأوضح “الشارع السياسي” أن التخوفات لم تقتصر على المصادر الغربية، بل وجدت صدى داخل المنظومة، مشيرا إلى تحليل للكاتب محمد عصمت، بصحيفة “الشروقالموالية للانقلاب، ففي مقال له بعنوان “قبل أن يجرفنا الطوفان“.
وذهب “عصمت” إلى أن التطبيع الإماراتي البحريني السعودي يمثل انقلابات استراتيجية هائلة في الشرق الأوسط، ستفرض على مصر أن تلعب دورا هامشيا في السيناريوهات المتوقعة لمستقبل الإقليم، بعد أن كانت قائدة بل وملهمة له طوال قرون طويلة“.
وحذر من أن تهميش مصر من شأنه “معادلات جديدة، ستسقط بمقتضاها كل مؤسسات العمل العربي المشترك، وعلى رأسها الجامعة العربية نفسها، وسيتحول كل ما كان يشكل العقل السياسي والثقافي العربي من طموحات لتحقيق استقلال القرار الوطني، وبناء نموذج للتنمية المشتركة، واستعادة الأمجاد القديمة إلى ما يشبه الأساطير الخرافية، في حين ستتراجع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية..”.
وطرح الكاتب أسئلة من عينة “..كيف ستتعامل السلطات المعنية في مصر مع التصورات المعدة للإقليم ودورنا في هذه السيناريوهات، ودورنا في مواجهة الصهاينة”؟.
وإلى أي مدى سوف تتأثر قناة السويس مع التنفيذ المرتقب لمشاريع نقل النفط السعودي إلى الأسواق الغربية عبر أنابيب تصل إلى ميناء عسقلان الصهيوني”؟.
و”..هيبة مصر الثقافية في محيطها العربي، ثم أزمتها مع إثيوبيا حول سد النهضة المرشحة للتصعيد، وهل هناك أي مؤشرات لاستعادة مجال مصر الحيوي في السودان أو ليبيا وبقية دول المغرب العربي بعد أن أوشكت أن تفقده في المشرق العربي”؟.
ويخلص إلى أن مصر “على أعتاب تهديدات مصيرية ربما لم نواجهها طوال تاريخنا كله، تتطلب منا سياسات جديدة وإعادة ترتيب كل أوضاعنا الداخلية، قبل أن يجرفنا الطوفان!”.

روشتة العلاج
ودعا الشارع السياسي إلى أربع خطوات لوقف التدهور في الأمن القومي المصري سريعا وأن تلك الخطوات تبدأ:

أولا، مصالحة وطنية شاملة تتضمن الجميع دون تهميش أو إقصاء، وعلاج التمزق المجتمعي القائم منذ انقلاب 3 يوليو 2013م، ورد الكثير من المظالم وتسوية الصراع بصورة تسهم فّي لم الشمل الوطني، إضافة إلى سحب التوقيع على الاتفاقيات التي أضرت بمصر وعلى رأسها التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير” واتفاق المبادئ حول سد النهضة، واتفاق ترسيم الحدود البحرية مع اليونان.

ثانيا، إقامة نظام ديمقراطي تعددي يقف الجميع فيه أمام القانون على قدم المساواة، يسمح بتداول حقيقي للسلطة بناء على اختيار الإرادة الشعبية التي يجب أن تصان بعدما كشفت التجربة أن الانقلاب على هذه الإرادة يمثل أكبر تهديد للأمن القومي المصري.

ثالثا، إقامة علاقات وثيقة مع القوى الفلسطينية كلها ودعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل باعتبارها قضية تحرر وطني تدعمها المواثيق والقوانين الدولية، ودعم اندلاع شرارة انتفاضة جديدة لمواجهة صفقة القرن وما يرافقها من مؤامرات؛  وهو ما يجعل حكومة الاحتلال في حالة استنفار تامة بشكل دائم ما يستنزف الكيان الصهيوني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

رابعا، إقامة تحالف وثيق مع تركيا يمكن أن تفضي  إلى تسوية إقليمية مع إيران أيضا حال توقفت عن أحلام التمدد الشيعي، وباستطاعة مثل هذا التحالف أن يضمن وقف الترتيبات الجارية لتتويج الكيان الصهيوني كأكبر قوى مهيمنة على المنطقة كلها، فتركيا سوف تقف بالمرصاد لخط الغاز الصهيوني “إيست ميد” باعتباره يمر  عبر مياهها الاقتصادية.

الشرط بلا سيسي
واستدركت الورقة مشيرة إلى أن هذه الإجراءات لا يمكن أن تتم في ظل استمرار حكم الطاغية عبدالفتاح السيسي؛ وبالتالي فإن الإطاحة بنظام السيسي بات أولوية لحماية الأمن القومي الذي يعتبر السيسي ونظامه أكبر تهديد مباشر له؛ لأنه يكبل مصر من أن تتحرك في المسارات الصحيحة التي تضمن حماية مصالحها وأمنها القومي. أما بقاء السيسي ونظامه فإنه كفيل بإدخال مصر إلى مرحلة من الفوضى والتمزق محليا وإقليميا على وقع المسارات الاقتصادية التي تعزز من الرأسمالية المتوحشة والخلل القائم في إدراك أولويات الأمن القومي التي لا يمكن أن يكون قمع الشعوب وفرض الاستبداد عليها والتحالف مع الكيان الصهيوني من أهم ركائزه.

https://politicalstreet.org/2020/10/15/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d9%85%d8%b5%d8%b1-%d8%aa%d9%82%d9%81-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a3%d8%b9%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%aa

 

*فتح باب تحويل الأراضي الزراعية إلى مبانٍ يفضح إزالات السيسي

حاول قائد الانقلاب خلال الفترة الماضية تبرير هدم المنازل وتكبيد المصريين خسائر مادية كبيرة بدفع إتاوات عن منازلهم؛ من خلال الزعم بأنه يحافظ على الرقعة الزراعية وأن مصر لن نستطيع توفير غذاءها لو استمرت مخالفات البناء على الأراضي الزراعية، وهو ما ترجمته أجهزة المحليات وأمن الانقلاب عبر حملات إزالة العقارات في الكثير من المحافظات.
ورغم تأكيد الكثير من المراقبين بأن قانون التصالح الذي وضعه السيسي جاء لتقنين المخالفات مقابل تحصيل الأموال، حيث استهدف السيسي تحصييل مليارات الجنيهات من جيوب المصريين، وهو ما يعني أن المباني التي يدفع أصحابها أموالا للتصالح تصبح قانونية رغم مخالفتها!

تقنين الأراضي الزراعية
وعبر القرار الأخير لمحافظة القاهرة، عن نفس الفضيحة، حيث أعلنت محافظة القاهرة فتح باب التقديم لطلب تحويل الأراضي الزراعية لغرض البناء بجميع أحياء القاهرة. وكشفت المحافظة أن القرار ممتد لشهرين من أول شهر أكتوبر وحتى الأول من ديسمبر المقبل 2020.
وقالت المحافظة في بيان صادر عنها: “على الراغبين في التقدم بطلبات الاستنزال التوجه إلى المركز التكنولوجي بديوان عام محافظة القاهرة أو المراكز التكنولوجية بالأحياء بالأوراق المطلوبة، والتي تتضمن عقد الأرض محل الطلب، وخريطة مساحية من 1 إلى 5000 مع إمكانية استكمال باقي المستندات بعد فحص الطلب“.

وأضافت المحافظة: “وتشمل كشف التحديد من هيئة المساحة بموقع الأرض محل العقد المسجل وخريطة مساحية من 1 إلى 2500 موقع عليها باعتماد الأرض من الهيئة، إضافة إلى كشف رسمي من الضرائب العقارية يفيد بأن الأرض من ضمن المكلفات التي تخضع لضريبة الأطيان الزراعية، وشهادة تصرفات عقارية للأرض محل العقد“.

قرار كارثي
القرار الكارثي بمثابة سبوبة لتجار الأراضي والعقارات الذين سيدفعون الملايين للسيسي من أجل الحصول على أراضٍ ورخص بناء قانونية عليها، بغض النظر عن أهمية الرقعة الزراعية.
ويؤكد القرار أن السيسي المتعطش للأموال لن يعدم وسيلة لفرض المزيد من الجباية على المصريين “شفط” ما تبقى من أموالهم، وسد العجز المالي الضخم في الموازنة العامة، والتي تسبب فيها إنفاق المليارات في مشاريع وهمية تبتلع الأموال ولا تعود على المصريين بفائدة؛ كالعاصمة الإدارية والجلالة والعلمين والقطار السريع وغيرها من المشروعات التي تنهب أموال الشعب.

من جانب آخر يرى مراقبون أن بدء تطبيق القرار من محافظة القاهرة، محاولة لتهدئة الغضب الشعبي، بالمناطق المركزية القريبة من مؤسسة السيسي ومقار الوزارات، ومن المتوقت ان تنتقل إلى الجيزة وبقية محافظات الجمهورية، في إطار تقليل الأراضي الزراعية لمواجهة أزمة سد النهضة وتناقص حصص مصر المائية. إلا أن الجميع يكاد يجمع على أن الكارثة التي ستحل بالمصريين غير مسبوقة في ظل بقاء السيسي.

 

*السفيرة تلمّح لدور مصر بإقناع السودان بالتطبيع مع الصهاينة

قالت سفيرة الكيان الصهيوني في القاهرة “أميرة أورون”، إنها تتمنى انضمام دول جديدة للتطبيع، ملمّحة إلى دور مصر في دفع السودان للتطبيع. واعتبرت “أميرة” في تصريحات لموقع “الحرة” أن السلام هو الطريق الوحيد أمام شعوب المنطقة للتعايش من خلال التفاوض والاتفاق والتفاهم.

وأضافت: “لقد رأينا هذا السلام قبل 42 عاما عندما وقعت مصر اتفاقها معنا، واليوم نشاهد جميعا أن السلام هو الطريق الوحيد لكل الشعوب والذي يمكننا من إنهاء جميع الخلافات الحالية، مصر دعمت هذا الاتفاق كما رأينا ذلك من خلال السيسي وهذا الدعم كان هاما للمساعدة في بناء الاستقرار“.

دور مصر في تطبيع السودان!

وردا على سؤال حول دور مصر في دفع السودان للتطبيع مع الكيان الصهيوني، قالت “أورون” إن مصر دولة قائدة في منطقة الشرق الأوسط ولديها كلمة مسموعة بالطبع، مؤكدة “نبذل جهودا حثيثة من أجل توقيع المزيد من الاتفاقات مع الدول العربية، وبالتأكيد يتم ذلك مع مصر نحن سعداء بالسلام القائم مع مصر وسيسعدنا أكثر انضمام دول أخرى“.
ووصفت “أورون” العلاقات مع مصر حاليا بـ”المستقرة والإيجابية”، بسبب الثقة المتبادلة على مستوى القيادات في الدولتين.

وأضافت أن مصر والكيان الصهيوني تجمعهما تهديدات ومصالح مشتركة، ومن المهم أن تستفيد الدولتان من الإمكانات الهائلة المتوفرة لديهما، مضيفة: “الحدود الثنائية مهمة لنا، ونحن نريد أن يستمر الهدوء على الحدود، ونتفهم الاحتياجات المصرية حاليا في سيناء لمعاونتها على الحرب ضد الجماعات الإرهابية وندعم أيضا هذه الجهود لأن هذا أيضا يساعدنا“.

وتحدثت سفيرة الكيان الصهيوني عن أهمية الدور المصري في قطاع غزة، واصفة إياه بالهام جدا نظرا لأن الكيان الصهيوني ليس لديه علاقات مباشرة مع حماس التي تسيطر على القطاع، قائلة: “مصر دولة عظمى ولديها ارتباط تاريخي بقطاع غزة، ونحن نقدر جميع الجهود المصرية من أجل منع التصعيد الذي يضر بالجميع“.

دفع الإمارات للتطبيع
وسبق للكيان الصهيوني الكشف عن دور السيسي في التطبيع مع الإمارات، على الرغم من الأضرار البالغة التي تصيب مصر بسبب هذا التطبيع، الذي يضرب عمق الاقتصاد المصري وتقليص حركة التجارة في قناة السويس، بجانب استبدال طرق التجارة والنقل بعيدا عن مصر.. ويأتي أيضا الفضح الصهيوني لأدوار السيسي القذرة في المنطقة، لإقناع الكثيرين من القيادات الخائنة في المنطقة العربية، للتشجيع نحو مسار السيسي الانبطاحي، خاصة الملك سلمان الذي يستهدفه الكيان الصهيوني للولوج إلى باب التطبيع معهاـ والذي يؤمّن به نجله أمير المنشار محمد بن سلمان.. كما يريد الكيان الصهيوني إشهار بوابة السيسي كعراب للصهاينة بالمنطقة العربية والشرق الأوسط.
كما تسعى دوائر صهيونية لرد الجميل للسيسي، عبر التركيز على دوره في أمن وحماية الكيان الصهيوني لدى الإدارة الأمريكية الحالية أو القادمة، وهو ما يرنو إليه السيسي في ظل مخاوفه من رحيل ترامب عن البيت الأبيض.

 

*السيسي يدعم حملة ترامب الرئاسية بـ10 ملايين دولار وما خفي كان أعظم

على الرغم من أنها ما زالت معلومات قيد التحقيق في الدوائر القانونية الأمريكية، إلا أنها تبقى قابلة للتحقق في ظل نظام عسكري فاقد الشرعية والدعم الشعبي الداخلي، ويبحث عن داعم دولي يقبل باستبداد السيسي ونظامه. حيث أفادت وكالة “سي إن إن”، بأن المحققين الفيدراليين يتابعون طيلة 3 سنوات أموالا ربما حولت من بنك مصري مملوك للدولة لدعم حملة دونالد ترامب الانتخابية عام 2016.

وذكرت الوكالة الأمريكية أن التحقيق الذي سبق ما قام به المحقق الخاص روبرت مولر ورفاقه، يهدف إلى الكشف عما إذا كانت هناك مساهمة غير قانونية في الحملة الانتخابية، وهو يمثل أحد أكثر الجهود المطولة التي بذلها المحققون الفيدراليون لفهم العلاقات المالية الخارجية للرئيس، وأصبح جزءا مهما، ولكن خفيا من مساعي المستشار الخاص.

تحقيق سري

وظل التحقيق سريا لدرجة أن المحققين أغلقوا ذات مرة طابقا كاملا من مبنى محكمة اتحادية في واشنطن العاصمة، حتى يتمكن فريق مولر من فحص سجلات البنك المصري. واشتبه ممثلو الادعاء في احتمال وجود صلة بين البنك المصري وحملة ترامب الانتخابية، لكنهم لم يتمكنوا أبدا من إثبات ذلك. وما لفت اهتمام المحققين كانت معلومات استخباراتية تشير إلى أنه “قد تكون هناك أموال من بنك مصري انتهى به الأمر إلى دعم ترامب في اللحظة الأخيرة بمبلغ 10 ملايين دولار في حملته” فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من النظام الانقلابي بمصر.

فحص التحقيق، الذي سبق تحقيق المحقق الخاص روبرت مولر وأُبعد من ذلك، ما إذا كانت هناك مساهمة خارجية غير قانونية لحملة ترامب الانتخابية. وهو يمثل أحد أكثر الجهود المطولة التي بذلها المحققون الفيدراليون لفهم العلاقات المالية الخارجية للرئيس، وأصبح جزءًا مهمًا، لكن خفيًا عن يد مولر. والتحقيق، الذي أغلق هذا الصيف دون توجيه اتهامات، لم يتم الإشارة إليه علنا من قبل.

واشتبه ممثلو الادعاء في احتمال وجود صلة بين البنك المصري ومساهمة ترامب في الحملة الانتخابية، وفقًا للعديد من المصادر، لكنهم لم يتمكنوا من إثبات وجود صلة.

هل هناك دليل ملموس؟

وليس من الواضح ما إذا كان لدى المحققين دليل ملموس على وجود تحويل مصرفي ذي صلة من البنك المصري. لكن مصادر متعددة قالت إن هناك معلومات كافية لتبرير أمر الاستدعاء وإبقاء تحقيق الجنائي في تمويل حملة ترامب مفتوحًا بعد انتهاء تحقيق مولر. وعلمت CNN بالتحقيق في قضية البنك المصري من أكثر من عشرة مصادر مطلعة على هذا الجهد، وكذلك من خلال تلميحات في السجلات العامة، بما في ذلك وثائق المحكمة الصادرة حديثًا وملخصات مقابلات شهود مولر، المسماة 302S ، والتي حصلت عليها CNN وموقع بازفيد من خلال الدعاوى القضائية.

وفي ملف قضائي الشهر الماضي، أكدت وزارة العدل أنه عندما أُغلق مكتب المحامي الخاص في 2019، نقل مولر تحقيقًا جارياً بشأن مساهمة حملة أجنبية إلى المدعين العامين في واشنطن. وأكدت بعض مصادر CNN أن القضية، التي وصفها مولر بشكل غامض بتحقيق “مساهمة في حملة أجنبية”، كانت في الواقع التحقيق المصري.

وتم تأكيد التحقيق هذا الأسبوع من قبل مسؤول كبير بوزارة العدل رد على استفسارات CNN: “تم النظر في القضية لأول مرة من قبل محققي المستشار الخاص الذين فشلوا في رفع قضية، ثم نظر فيها مكتب المدعي العام الأمريكي، والمدعون العامون المهنيون في قسم الأمن القومي، الذين لم يتمكنوا أيضًا من رفع قضية. بناءً على توصيات كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعين العامين المهنيين، قام مايكل شيروين، المدعي العام الأمريكي بالإنابة، بإغلاق القضية رسميًا في يوليو“.

معلومات استخباراتية

جزء مما جذب اهتمام المحققين الأولي بالمسألة كانت معلومات استخباراتية، بما في ذلك من مخبر، أشارت إلى أنه ربما كانت هناك أموال من بنك مصري انتهى بها الأمر إلى دعم ضخ ترامب في اللحظة الأخيرة بمبلغ 10 ملايين دولار في حملته الانتخابية لعام 2016، وفقًا لما ذكره اثنان من المصادر.

من بين الأسئلة الرئيسية التي سعى المدعون العامون إلى الإجابة عنها، هي ما إذا كان ترامب مدعومًا أو مدينًا لقوة أجنبية. حتى إن التحقيق ذهب إلى حد المحكمة العليا الأمريكية، وهي المرة الوحيدة خلال تحقيق مولر الذي استمر عامين، حيث تم رفعه إلى المحكمة العليا، رفض القضاة في النهاية سماع القضية. ومع ذلك، لم يحصل مكتب المحامي الخاص، ولا المدعون الذين واصلوا القضية بعد مولر، على صورة كاملة عن العلاقات المالية للرئيس. وقالت المصادر إن المدعين العامين في واشنطن اقترحوا استدعاء سجلات مالية مرتبطة بترامب، قبل أن ينتهي كبار المسؤولين أخيرًا هذا الصيف من وصولهم إلى طريق مسدود.

وبقدر ما كان مكتب مولر حادًا – اتهم العديد من مستشاري ترامب بعرقلة، واكتساب متعاونين، واتهامه روسيا بارتكاب مخالفات متعلقة بالانتخابات وتوثيق محاولات الرئيس لعرقلة العدالة – فقد واجه المٌحقق الخاص انتقادات، بما في ذلك من أحد المدعين العامين، لعدم اتخاذ خطوات استقصائية جريئة بما يكفي للوصول إلى الشئون المالية للرئيس. في حين قال جيسون ميلر، أحد كبار مستشاري حملة ترامب 2020، ردًا على أسئلة CNN: “لم يتلق الرئيس ترامب قرشًا واحدًا من مصر”. وامتنع مُتحدث باسم السيسي عن التعليق على تساؤلات CNN.

ألاعيب السيسي وخضوعه لترامب

رغم عدم وصول المحققين لدلائل فاصلة في الأمر؛ فإن ذلك لا ينففي الأمر، فمنذ صعود ترامب، قدم السيسي له الكثير من فروض الولاء والطاعة، والاسترضاء، ساعيا لعلاقات داعمه له في استبداده في مصر، حيث قدم السيسي سيناء لترامب يفهل بها ما يشاء، ضمن صفقة القرن، التي وعد بها ترامب إسرائيل، بل واشترى السيسي من أمريكا بضائع وأسلحة بمليارات الدولارات، دون الحاجة إليها.
وسعى السيسي، كعراب للتطبيع، في الضغط على الامارات والسعودية والبحرين لتيسير الوصول لاتفاق تطبيع ، وهو ما كرره في ضغوطه على السودان، وهو ما كشف عنه بإعلان السودان الوافقة على الطرح الأمريكي لتطبيع العلاقات.
بل سارع السيسي في ضغوطه على فصائل المقاومة الفلسطينية وحصارها من أجل إسرائيل، بل أكثر من ذلك قدم السيسي لأمريكا وإسرائيل جزيرتي تيران وصنافير التي استلمتهما السعودية لخدمة إسرائيل وتم تحويل المياه المصرية الاقليمية إلى مياه دولية. علاوة على منح مصر تسهيلات كبيرة وغير متوقعة للسفن والطيران الأمريكي بعد أن أصبحت سماء مصر وبحارها مجرد ولاية أمريكية .بل ان قواعد الجيش المصري ومعسكراته باتت مفتوحة على مصراعيها أمام الجيش الأمريكي عبر اتفاقية سي موا” التي وقعها السيسي رغم رفض مبارك لها لعقود من الزمن.
وهي كلها خدمات مجانية تفوق مبلغ الـ 10 مليون دولار. ذلك وما خفي أيضا جعل ترامب يصف السيسي بأنه ديكتاتوره المفضل.

 

*مليون مواطن مصري فقدوا وظائفهم بسبب أزمة كورونا

كشف وزير المالية أن ما لا يقل عن مليون مصري فقدوا أعمالهم بسبب تفشي كورونا، لافتا إلى أن هناك ارتفاع في معدلات البطالة بعد الأزمة عما كان قبلها.
ووضح وزير المالية، أن معدل البطالة بلغ 7.6% قبل أزمة انتشار فيروس كورونا، لكنه الآن أصبح يتجاوز 9%.
وأضاف معيط، أن أكثر القطاعات التي تضررت من أزمة كورونا قطاع الفنادق والسياحة والطيران المدني، مؤكدا أن هذه القطاعات ستظل بهذه الصورة المتأثرة سلبا لحين ظهور لقاح.
وأشار وزير المالية إلى أن النشاط الاقتصادي بالقطاع الخاص هو الذي يستطيع إتاحة فرص عمل، وبالتالي كان لا بد من ضمان استقراره الضريبي وحل المشكلات الضريبية والجمركية.
وأكد معيط أن الدولة لن تفرض ضرائب جديدة على المواطنين، لافتًا إلى أن شهر يوليو الماضي شهد رفع حد الإعفاء الضريبي للمواطنين سواء للشخص أو العائلة، كما جرى خفض شرائح الضرائب.
من جهة أخرى، قال وزير المالية إن عبدالفتاح السيسي طلب توفير ميزانية خاصة لمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا في حالة حدوثها، مضيفا: “مش هقول طلب كام”.

 

*تلاعب السيسي بالفقراء وخفض الفائدة بالبنوك يهدد 11 مليون مصري

على طريقة الشيطان الذي يغوي أصحابه وأتباعه ويزين لهم ما يريده ويغويهم عن طريقهم.. وذلك بعد أن وثقوا بكلامه المعسول وقت أزمته، حينما أراد تمويل مشروع ترعة قناة السويس الثالثة، حيث رفع أسعار الفائدة بالبنوك وقدم شهادات استثمار بنكية بعوائد عالية، مكنته من جمع نحو 100 مليار جنيه من مدخرات المصريين الراغبين في الحصول على أي دعم لرواتبهم ومعاشاتهم المنهارة أساسا؛ لتعينهم على نوائب الحياة.
وبعد أن حقق السيسي ما يريد، نكص على عقبيه، وقام بتخفيض أسعار الفوائد البنكية، بدعاوى العمل على تخفيض التضخم ومواجهة الانكماش الاقتصادي.

ومؤخرا، تزايدت معاناة المواطنين بسبب استمرار خفض أسعار الفائدة على شهادات الادخار من 20% إلى أقل من 12.5%. ومن أبرز من يعاني نتيجة سياسات البنك المركزي الذي يقوده طارق عامر بإشراف وتوجيهات السيسي، نحو 11 مليون شخص يتقاضون معاشات حكومية، ومعظمهم لا يملك مصادر أخرى للدخل، باستثناء من يتحصلون على فوائد مدخراتهم.
وقبل أيام، أعلن عدد من البنوك الحكومية إلغاء شهادات الادخار ذات العوائد المرتفعة ذات عائد الـ15%، والتي كانت تمنح أعلى عائد في مصر.

ونشرت “بي بي سي” تقريرا أشارت فيه إلى تأكيد أحد المواطنين أن عوائد مكافأة نهاية خدمته التي قام بإيداعها كشهادة ادخار بأحد البنوك الحكومية كانت تساعده على مواجهة أعباء المعيشة، وقال إن “شهادات الـ20% كانت توفر ريعا ليس سيئا، يمكّنني من مواجهة تكاليف الحياة المتزايدة كل يوم. بعدما توقفت تلك الشهادات، قمت العام الماضي بشراء شهادة جديدة بعائد 17%، واستطعت التكيف مع النقص الذي تبع هذا العائد المنخفض، لكن الشهادة ستنتهي العام القادم ولا أعلم كيف سأتعامل حين ذاك“.

مؤشرات مضللة
ويتابع: “الحكومة تقول إن الاقتصاد في تقدُّم، ويخرج علينا المسؤولون دائما بأرقم مبشرة. لكنني لا أرى أيا من هذه المؤشرات في المحلات التي أشتري منها لوازم المنزل، ولا أراها في مصاريف مدرسة طفلي، وكل ما أراه هو أسعار متزايدة وضرائب جديدة كل يوم“.
والشهر الماضي، أعلن البنك المركزي تقليص أسعار الفائدة لتصبح 9.75% للإقراض، و8.75% للإيداع، لتصبح هذه هي المرة الثانية عشرة التي حرك فيها المركزي سعر الفائدة منذ تحرير سعر صرف الجنيه المصري في نوفمبر عام 2016.

ويرى الخبير الاقتصادي “مدحت نافع” أن المتضرر الأول من إلغاء هذه الشهادات وتقليل أسعار الفائدة سيكون القطاع العائلي وصغار المودعين. ويضيف أن الحلول أمام القطاع العائلي لحفظ قيمة الأموال محدودة للغاية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار العقارات والذهب اللذين كانا يُعتبران أهم أوعية الاستثمار لهذا القطاع. ويؤكد المحلل الاقتصادي “علاء عبدالحليم” أن تحريك سعر الفائدة يصب في مصلحة الحكومة في المقام الأول فهي أكبر مستدين في السوق.

ويحذر خبراء اقتصاد من أن يتسبب خفض نِسب الفائدة على الإيداع والإقراض في خروج “الأموال الساخنة”وهي استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية من السوق المصرية بما قد يؤثر على الاقتصاد المصري بشكل عام.
وبحسب دراسات اقتصادية، فخفض الفائدة يوفر من 10-15 مليار جنيه للميزانية، فيما يتضرر المودعين الذين قد يلجأون إلى استثمار اموالهم مع شركاء وتجار خارج البنوك، ما قد يغذي ظاهرة المستريح، بصورة اقوى بالفترة المقبلة..

بحور العوز
وكشف السيسي بخطابه الأخير كيف أنه أغرق البلاد في الفقر ودوامة الديون والتي قد تحتاج إلى عقود للتخلص من تبعاتها. ونظرا لعدم استقرار الوضع السياسي في مصر، فقد تراجعت استثمارات الأجانب في أذون الخزانة حسب بيانات النشرة الإحصائية للبنك المركزي في أغسطس 2020، حيث انتقلت من أكثر من 276 مليار جنيه (16.5 مليار دولار، حسب سعر الصرف 16.6 جنيها للدولار) في يوليو 2019، لتهبط إلى 117 مليار جنيه (10.8 مليارات دولار، حسب سعر صرف 15.8 جنيها للدولار) في يوليو 2020.
وسط ترجيحات بخروج المزيد من الاستثمارات لشعورها بحالة من عدم الأمان، وسوف يخرج الكثير منها خلال الفترة القصيرة القادمة، وسيظهر ذلك في البيانات الخاصة بشهري أكتوبر ونوفمبر من العام الحالي.
ولذلك تتحول مصر لسوق غير جاذب للاستثمارات الأجنبية، بسبب أوضاعها السياسية والأمنية. وفي ظل استمرار الحراك، فسوف يعطي ذلك مؤشرا سلبيا على وضع السوق المصري بالنسبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة. ويقدر البنك الدولي عدد الفقراء بمصر بنحو 60% بينهم نحو 80% يعانون الفقر المدقع.

 

*لائحة العمل الأهلي” المنتظرة.. أشد قمعًا وأكثر عراقيل إلا في حالة واحدة!

بعد مرور عام وشهرين على تصديق عبدالفتاح السيسي على قانون ممارسة العمل الأهلي، وافق مجلس وزراء الانقلاب مبدئيا على إصدار اللائحة التنفيذية للقانون، دون الإعلان عن بنودها، إذ سيتم التوافق بين الوزارات المعنية بشأن بعض البنود؛ لإقرار اللائحة بصورة نهائية، بحسب بيان للمجلس.

فيما يرى مراقبون أن صدور اللائحة التنفيذية للقانون لن يعود بالإيجاب على تنظيم العمل الأهلي؛ لأن القانون نفسه يُقيد العمل الأهلي في مصر، وبحسب المفوضية المصرية للحقوق، “فإذا نجحت في التسجيل، الذي لن يكون بمجرد الإخطار، يصعب عليّ القيام بأي خطوة أخرى دون تصريح”.. اي إنه لا ضرورة له، وهو ما تعتبره المنظمة “صوت نشاز” وسط المجتمع المدني.. لأن العمل الأهلي عمل مجتمعي يحتاج إلى أن يكون المجتمع حر، يستطيع القيام بما هو مطلوب منه، وفي حالة كان المجتمع حرًا لا حاجة لقانون ينظم عمله الأهلي، أما محاسبة الجمعيات الأهلية تكون فقط عند ارتكاب أي جريمة أو مخالفة قانونية، وقانون العقوبات به ما يكفي، للمحاسبة على ذلك.

مواثيق دولية
وفي هذا السياق، يشير الباحث الحقوقي محمد لطفي، لوجود مواثيق دولية تخص ذلك العمل، ينص عليها الدستور المصري، يجب أن تطبق، لكن القانون نفسه قيّدها. وتعود المحاولات لسن قانون جديد ينظم العمل الأهلي في مصر، بدلًا من القانون الصادر في عام 2002، إلى عام 2013، عندما أعدت لجنة من ممثلي المجتمع المدني بتكليف من وزير التضامن الاجتماعي آنذاك، أحمد البرعي، مشروع قانون، وصفه مدير مكتب مصر لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، محمد زارع، في تصريحات سابقة ، أنه أحد أفضل القوانين التي خرجت عن الحكومة، إلا أنه لم ير النور.

وفي سبتمبر 2016، وافقت حكومة الانقلاب على مشروع قانون أعدته وزارة التضامن الاجتماعي وأرسلته لمجلس الدولة لمراجعته قبل عرضه على مجلس نواب العسكر، إلا أنه واجه اعتراضات حقوقية لأسباب عدة بينها صعوبة شروط تأسيس الجمعيات.

وفي خطوة مفاجئة ناقش برلمان الانقلاب في نوفمبر 2016 مشروع قانون لتنظيم عمل الجمعيات الأهلية مقدم من 204 نواب، بقيادة رئيس ائتلاف “دعم مصر”، عبد الهادي القصبي، متجاهلًا مشروع الحكومة. واعتبر حقوقيون مشروع القصبي أكثر سوءًا من مشروع “التضامن الاجتماعي”، و”يتخطى كل الحدود“… فمثلًا تغيرت العقوبات التي يقرها مشروع القانون على المخالفات لتصبح الحبس بدلًا من الغرامة التي نص عليها قانون حكومة الانقلاب، فيما اعترضت وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، غادة والي، حينها على قانون القصبي، وظهر ذلك في عدم حضورها للمناقشات حوله.

موافقة سريعة
وافق برلمان الانقلاب سريعًا على القانون، إلا أنه تأخر في إرساله إلى الرئاسة، حتى مايو 2017، حين صادق عليه السيسي، إلا أن لائحته التنفيذية لم تصدر، وهو ما برره عضو مجلس نواب الانقلاب محمد أبو حامد بأن ذلك “يعكس أن مؤسسة رئاسة السيسي كانت تُخضع الأمر للدراسة قبل تنفيذ القانون”. وواجه القانون مطالبات بتعديله إلا أن السيسي رفضها في ديسمبر 2017، لكن في نوفمبر 2018، غيّر السيسي رأيه وطالب بتعديله بعد طلب إحدى المشاركات في منتدى شباب العالم حينها بذلك، وفي الخلفية ضغوطًا مورست بالتغيير، أبرزها من أعضاء بالكونجرس الأمريكي.

بعد ذلك، دعت حكومة الانقلاب إلى جلسات حوار مجتمعي بشأن تعديل القانون، وأُجريت التعديلات بالفعل في يناير 2019، وكانت أبرزها إلغاء العقوبات السالبة للحرية، والاكتفاء بغرامات مالية تبدأ من 200 ألف جنيه حتى مليون جنيه لتلقي أموالًا من جهة أجنبية أو محلية أو جمع التبرعات، دون أخذ موافقة من الجهة الإدارية.

كما شملت إلغاء مواد الجهاز القومي لتنظيم عمل المنظمات الأجنبية غير الحكومية، الذي نص القانون الحالي على تشكيله من ممثلي وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والعدل، فضلًا عن ممثل عن جهاز المخابرات العامة والبنك المركزي والرقابة الإدارية للبت في كل ما يتعلق بتأسيس وعمل ونشاط المنظمات الأجنبية، واستبدالها بمادة لإنشاء وحدة مركزية للجمعيات والعمل الأهلي والوحدات الفرعية التابعة لها بوزارة التضامن.

وبرغم تعديلات حكومة الانقلاب اعتبر البرعي أنها “تتعارض في كثير من موادها مع المبادئ العامة الدولية لحق الأفراد في تكوين منظمات المجتمع المدني والانضمام إليها”، نافيًا أي تشابه بينها وبين المسودة التي أعدها وقت وجوده في الوزارة عام 2013، واصفًا التعديلات بأنها استبدلت مهام وصلاحيات الأجهزة الأمنية على العمل الأهلي برقابة الموظفين.

آمال معلقة
ورغم ذلك ما زال حقوقيون يعلقون آمالا على اللائحة، التي يجري طبخها على طريقة القانون في أتون أجهزة أمن الانقلاب؛ إذ إن هناك آمالا وتوقعات لبعض الحقوقيين بأنه سيتم التركيز على وضع قواعد ميسرة، وإجراءات منظمة للمواد التي يحتمل تفسيرها وتنفيذها بطريقة متشددة، فيما يؤكد آخرون أن اللائحة ستكون بمثابة تنفيذا لنصوص القانون المشددة أيضًا، ولن تختلف كثيرا عن القانون.

ولعل الأبرز في موافقة حكومة الانقلاب على إصدار اللائحة اقتراب الانتخابات الأمريكية وتصاعد الانتقادات الحقوقية لمصر في كل الميادين الغربية، وكان آخرها تصريحات بايدن عن قمع السيسي، وهو ما قد يكون وراء البدء في عملية إصدار اللائحة، التي في الغالب ستكون جاهزة بعد نتائج الانتخابات الأمريكية، التي يمكن أن تؤثر على سير القانون.

صرخة عمال مصر اعتصامات واحتجاجات تنديداً بلائحة الموارد البشرية الموحدة.. الخميس 15 أكتوبر 2020.. استمرار حملة رفض الإعدامات المسيسة

صرخة عمال مصر اعتصامات واحتجاجات تنديداً بلائحة الموارد البشرية الموحدة.. الخميس 15 أكتوبر 2020.. استمرار حملة رفض الإعدامات المسيسة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات صدرت 

حددت محكمة استئناف القاهرة، جلسة 25 نوفمبر 2020، لنظر أولى جلسات محاكمة متهمين اثنين لاتهامهما بحيازة مفرقعات، والانضمام لتنظيم داعش فى القضية المعروفة إعلاميا بخلية “داعش النزهة”، أمام الدائرة 5 إرهاب.

قررت نيابة أمن الدولة إخلاء سبيل أحمد شعبان شاكر واحمد نصر حسن المحبوسين احتياطيا على ذمة التحقيقات القضية 1413 لسنة 2019 حصر نيابة أمن الدولة العليا والمنسوخة من القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا المعروفة إعلاميا بأحداث 20 سبتمبر

 

*استنكار التنكيل بالمسلمي في دمياط وكمال الدين بقنا واعتقال محام من البحيرة وسيدة من الشرقية

سنوات مضت ولا تزال الانتهاكات تتواصل من قبل سلطات الانقلاب ضد المواطن محمد وحيد المسلمي من أبناء الزرقاء بدمياط،  كان آخرها تعرضه للإخفاء القسري  لليوم السابع عشر على التوالى بعد حصوله على إخلاء سبيل يوم 13 سبتمبر الماضى. وأوضحت أسرته أنه تم اعتقاله يوم 19 إبريل 2016 أثناء عودته من عمله، واختفى قسريًا لمدة 3 أشهر، تعرض خلالها للتعذيب الممنهج حتى ظهر على ذمة القضية الهزلية المعروفة بـ”محاولة اغتيال النائب العام المساعد ” وظل قيد الحبس الاحتياطي بسجن العقرب سىء الذكر.

وأضافت  أن المعتقل مُنعت عنه الزيارة من وقتها حتى أخلي سبيله بتاريخ  9/3/2020  ليعاد ترحيله لقسم ثاني المنصورة ثم قسم ثان دمياط  ثم ترحيله لقسم الزرقا بتاريخ 19/4/2020 حيث لفقت له قضية هزلية جديدة، وتابعت تلا ذلك إخفاؤه قسريا لمدة 3 أشهر قبل أن يظهر بتاريخ 16 أغسطس على ذمة قضية هزلية ثالثة جديدة بزعم توزيع منشورات رغم أنه قيد الحبس ليحصل على إخلاء سبيل بتاريخ 13 سبتمبر الماضي لتتواصل جريمة إخفائه حتى الآن ضمن مسلسل جرائم العسكر ضد الإنسانية التى  لا تسقط بالتقادم.

وذكر مصدر مقرب من أسرته أن أمين شرطة بالأمن الوطني بقسم الزرقاء هدد أسرته وعنّفهم وطالبهم بوقف التردد على القسم والسؤال عنه، وناشدت أسرته جميع المنظمات الحقوقية والدولية التدخل العاجل بوقف هذه المأساة والتحرك على جميع الصعدة لرفع الظلم الواقع على نجلهم وسرعة الإفراج عنه.

إلى ذلك توصل قوات الانقلاب إخفاء المواطن رياض كمال الدين، 33 عاما، شقيق الإعلامي سامى كمال الدين، منذ  اعتقاله من قبل ميلشيات الانقلاب فجر الخميس 17 سبتمبر من منزله بنجح حمادي بصعيد مصر. وتضامن عدد من رواد التواصل الاجتماعي مع الضحية وأضحوا أنه لم يعتقل من قبل ولم يمارس السياسة و تم الاستيلاء على هاتفه وهاتف زوجته ووالده وأمه، وأن جريمة اعتقاله تأتى كونه فقط شقيق الإعلامي سامى كمال الدين ضمن مسلسل التنكيل بكل من يصدح بقول الحق ويعارض نظام السيسي المنقلب.

فيما وثقت منظمة نجدة لحقوق الإنسان جريمة الاعتقال التعسفي لـ”أحمد محمد أبو الفضل” المحامي وعضو هيئة الدفاع  عن معتقلي الرأى بالبحيرة منذ يوم 12 أكتوبر الجاري، دون سند من القانون.

وأوضحت أنه عرض على النيابة وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم التظاهر بدون تصريح، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

وأشارت إلى أن أبو الفضل سبق اعتقاله في  1 أكتوبر2019 وإخفاؤه قسريًا لمدة أسبوع، قبل أن يظهر يوم 8 أكتوبر 2019 بنيابة المحمودية، والتي قررت حبسه ١٥ يوما على ذمة التحقيق في اتهامات أيضاً بالتظاهر بدون تصريح.

وفي 21/10/2019 : قررت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات الرحمانية بمحافظة البحيرة، إخلاء سبيل 9 معتقلين بينهم 4 محامين – بينهم أبو الفضل- بضمان محل الإقامة على ذمة القضية.

وطالت حملة حريتها حقها بالحرية للمعتقلة “مها ابراهيم علي صبره” من مركز أبو حماد محافظة الشرقية والتي تم اعتقالها منذ الاثنين الماضي وتعرضت للإخفاء القسري قبل أن تظهر أمس الأربعاء أثناء عرضه على النيابة والتي قررت حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها ضمن مسلسل الانتهاكات الذى تتعرض له المرأة المصرية منذ انقلاب 3 من يوليو 21013.

 

*استمرار حملة رفض الإعدامات المسيسة.. وتفاصيل 77 حالة في 6 سنوات

بالتزامن مع الإضراب عن الطعام الذي بدأ الأحد في سجن استقبال طره؛ احتجاجا على إعدام 15 نفسا بريئة بالإعدام شنقا وتنفيذ الحكم خلال 24 ساعة، ليضيف السيسي إلى سجل جرائمه إعدامات بتطويع القانون والقضاء ليقر بجرائم اعترف بها نحو 80 مواطنا تم اعدامهم تحت التعذيب وبالاستناد إلى تحريات ضباط الأمن الوطني، نشط على وسائل الاجتماعي مغردون يرفضون الإعدامات ودشن بعضهم اليوم هاشتاج “#اعدام_بلا_أدلة“. ليحصي الناشطون على التواصل أنه في اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام : نصف الوطن يعاني والنصف الآخر على أعواد المشانق؟!
ويضيف علاء الإبياري أن “ما يحدث من القضاء المصري المسيس -بتاع السيسيمهزلة كبرى و لا يمكن أن يطلق عليه لفظ محاكمات لا توجد ادلة بل فقط تحريات الامن الوطني و حسبنا الله ونعم الوكيل”.وأبدى حساب “بحبك يا مصر” تعجبا بقوله: “عجبي عليك يا بلدي حاجه فيكي محيراني العدل فيكي غايب و بيحكمك شلة غواني“.

أما “ابن البلد” فاعتبر أن “تلفيق التهم شيء عادي جدا في مصر، إذا كانوا لفقوا تهمة لسيدنا يوسف رغم الادلة واضحة انه بريء و من اهلها بس تقول ايه بقى قضاء شامخ“.
وأبدى حساب “غاوي مشاكل” تعجبا من ان قضاة السيسي تم برمجتهم على ذلك “و هما محتاجين الادلة في ايه كفاية يعرفوا توجه الرئيس ويقوموا بالباقي والتهم جاهزة”. وأحصى حساب “وعي مجتمعي” مجموعة فيديوهات ومقالات حول الإعدام وقدمها للقارئ ومنها:

ماذا سيقول السيسي عن إعدام الأبرياء وفساد القصور وقتل المعارضين؟
https://bit.ly/372M6Yh

المونيتور”: مجزرة الإعدامات أعادت انتهاكات حقوق الإنسان في مصر إلى الواجهة

https://bit.ly/36VwtBN

تحالف دعم الشرعية” يطالب بوقف جرائم وانتهاكات الانقلاب

https://bit.ly/2FmE2WP

في اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام: نصف الوطن يعاني والنصف الآخر على أعواد المشانق

https://www.youtube.com/watch?v=imRQjTr3oXs

مجزرة الإعدامات في مصر تحصد 15 شخصا دفعة واحدة

https://www.youtube.com/watch?v=YVj7qS0cSek
ونشر موقع وكالة “الاناضول” التركية، يوم الأربعاء نحو 77 حكما تم تنفيذها بحق المعارضين السياسيين للسيسي وكانت على النحو التالي:

7 حالات في 2015

في 7 مارس، نفذت الانقلاب أول حكم إعدام بحق محمود رمضان، لإدانته بإلقاء صبي من أعلى بناية.

وفي 17 مايو من العام نفسه ، تم إعدام 6 معتقلين في قضية معروفة باسم “عرب شركس”، بعد أن أيدت المحكمة العسكرية العليا الحكم في مارس 2015، وجدير بالذكر ان محكمة الأمور المستعجلة أعلنت براءتهم بعد أن نفذ السيسي الحكم فيهم.

حالة في 2016

في 15 ديسمبر، أعدمت الانقلاب الشاب الشرقاوي عادل حبارة، الصادر بحقه حكمان نهائيان بالإعدام، لإدانته بتهم بينها قتل 25 جنديا في سيناء عام 2013، عقب شهور من القبض عليه، في سبتمبر من العام ذاته ونفى حبارة الاتهامات.

15 حالة في 2017

في 26 ديسمبر، أعدم الانقلاب 15 مصريا من سيناء في قضية “إرهاب” وقعت بمحافظة شمال سيناء، على خلفية تهم نفوا صحتها، منها الاعتداء على كمائن ومنشآت شرطية، والقيام بعمليات قتل، والانضمام لخلية إرهابية.

4 حالات في 2018

في 2 يناير ، أعدمت السلطات 4 مدانين في القضية العسكرية المعروفة إعلاميا بأحداث استاد كفر الشيخ، عام 2015، حيث وقع تفجير أسفر عن 3 قتلى ومصابين اثنين، جميعهم من طلاب الكلية الحربية.

18 حالة في 2019

في 7 فبراير، تم إعدام 3 أشخاص، بينهم طالبان، إثر إدانتهم بقتل نجل القاضي المستشار السيد محمود المورلي”، في مدينة المنصورة في سبتمبر 2014، والانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون، في إشارة إلى الإخوان.

وفي 13 فبراير، أعدمت الانقلاب 3 معارضين، إثر إدانتهم بتهم، بينها قتل اللواء نبيل فراج، في سبتمبر 2013، في أحداث مدينة كرداسة غرب القاهرة.

وفي 20 فبراير، تم إعدام 9 شباب (الأقمار)، أغلبهم من جماعة الإخوان، اتهموا في هزلية “اغتيال النائب العام السابق هشام بركات”، صيف 2015، حيث لم تستجب السلطات لمناشدات دولية بعدم تنفيذ هذه الإعدامات.

في 5 ديسمبر، أعدم السيسي 3 شباب أدينوا في قضيتي؛ سفارة النيجر وكنيسة حلوان.

32 حالة 2020

في 25 فبراير، تم إعدام 8 أشخاص أدينوا بتنفيذ اعتداءات بحق “مسيحيين” عامي 2016 و2017، وحملهم السيسي مقتل 75 مسيحيا في قضية عُرفت إعلاميا بتفجير الكنائس.

في 4 مارس، أعدمت السلطات “هشام عشماوي”، الضابط السابق في القوات الخاصة.

في 27 يونيو، تم إعدام الليبي “عبدالرحيم المسماري” إثر اتهامات بتدبير ما يُعرف إعلاميا بـ”حادث الواحات 2017″.

وفي 28 يوليو، تم إعدام 7 أشخاص أُدينوا بـ”قتل ضابط شرطة وسرقة سلاحه”، خلال تواجده لفضّ مشاجرة في محافظة الإسماعيلية عام 2013.

وفي 3 أكتوبر، أعدم الانقلاب 15 معارضا، في 3 قضايا “مكتبة الأسكندرية”، و”قسم شرطة كرداسة”، و”أجناد مصر1“.

 

*لجنة حماية الصحفيين تطالب الانقلاب بالإفراج عن شقيق “البلشي

دعت لجنة حماية الصحفيين سلطات الانقلاب إلى الإفراج الفوري عن شقيق رئيس تحرير موقع “درب” الإخباري المحلي. وألقي القبض على كمال البلشي وهو في طريقه إلى منزله من صالة الألعاب الرياضية في وسط القاهرة في 20 سبتمبر. ووجهت إلى الباشي، وهو وكيل سفر، تهمة التجمع غير القانوني، والانتماء إلى جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. واحتُجز لمدة 15 يوماً على ذمة المحاكمة.

وفي اليوم التالي لاعتقاله، اقتيد البلشي إلى مركز شرطة قصر النيل، حيث زارته أسرته، ثم اقتيد إلى معسكر تدريب قوات الأمن المركزي في القاهرة. ولم تتمكن أسرته من الاتصال به في الفترة بين 22 سبتمبر و1 أكتوبر.

وأضاف البيان:”على مصر أن تفرج عن كمال البلشي فوراً وأن تكف عن مضايقاتها لدرب ورئيس تحريرها، خالد البلشي، يجب السماح للصحفيين بالعمل بحرية، دون خوف من أن يتم سجنهم أو أقاربهم”. وشدد البيان على أن “استهداف عائلة صحفي أمر غير مقبول على الإطلاق”. وقالت جماعات حقوق الإنسان إن اعتقاله أُمر به انتقاماً من عمل شقيقه كصحفي، وكان خالد البلشي صريحاً بشأن ظروف السجن اللاإنسانية التي يُحتجز فيها الصحفيون المحتجزون. السجناء السياسيون في مصر محبوسون في زنزانات مكتظة ولا يوجد ما يكفي من الطعام لتناول الطعام. ويُعذبون بصورة منهجية ويحرمون من الرعاية الطبية العاجلة.

وقد استنكر خالد مؤخراً اعتقال أحد صحفييه – في 9 سبتمبر اعتقلت قوات الأمن إسلام الكلّحي، مراسل درب، بعد أن غطى الاحتجاجات التي حدثت أمام مركز شرطة منيب في الجيزة عقب وفاة إسلام الأسترالي.

لمصر تاريخ طويل في تنفيذ إجراءات عقابية ضد عائلات المصريين الذين ينتقدون النظام، خاصة إذا كانوا يعيشون في الخارج ولا يمكن الوصول إليهم. في بداية سبتمبر، توفي عمرو علي أبو خليل إثر أزمة قلبية في سجن العقرب بعد أن تم تجاهل طلباته المتكررة للحصول على الرعاية الطبية العاجلة.

واختفى أبو خليل قسراً في بداية أكتوبر 2019 بعد أن أصدر شقيقه، الصحفي المصري والمذيع التلفزيوني في صحيفة الشرق، تقريراً عن الفساد داخل وزير الدفاع الذي تحول إلى أسرة عبد الفتاح السيسي.

في يونيو ، داهمت قوات الأمن منازل عائلة السجين السياسي السابق محمد سلطان، واعتقلت خمسة من أبناء عمومته الذكور، بعد أن رفع سلطان دعوى قضائية ضد رئيس وزراء البلاد السابق بتهمة التعذيب من الولايات المتحدة.

 

* عمال مصر ضد الانقلاب من أجل لقمة العيش

تواصلت أزمات العمال فى مختلف القطاعات بالجمهورية فى ظل حالة من الإهمال واللامبالاة من جانب نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبد الفتاح السيسي الذى يتحالف مع لوبى رجال الأعمال لتطفيش العاملين وفصلهم تعسفيا وعدم دفع حقوقهم.

ورغم الاحتجاجات العمالية والإضرابات والاعتصامات ترفض الشركات الخاصة والحكومية منح العمال حقوقهم وتتخذ اجراءات تعسفية ضدهم إما بالفصل أو تخفيض المرتبات وإلغاء المنح والعلاوات، ووصل الأمر إلى رفع دعاوى قضائية ضد مئات العمال بتهمة التحريض على الإضراب عن العمل أو الاعتصام وصدرت أحكام بالسجن ضد عدد منهم رغم أنهم لا يطالبون بأكثر من حقوقهم المشروعة قانونا من أجل توفير لقمة العيش لأسرهم.

فندق مريديان
فى فندق مريديان هيلوبوليس قالت اللجنة النقابية للعاملين بالفندق إن إدارة الفندق قررت الاستغناء عن 50 من العاملين البالغ عددهم 400 من أول نوفمبر المقبل رغم تعهدها بعدم الاستغناء عن العاملين بعد بيع الفندق لشركة إيمكس الالمانية.
وأضافت اللجنة في بيان لها أنها تتابع بكل أسف سيتوالى الاستغناء عن باقى العاملين رغم تعهد إدارة فندق مريديان بعدم الاستغناء عن أى عامل.

كانت الشركة الوطنية المالكة للفندق والتي تستحوذ على أغلب أسهمها 3 بنوك هي “الأهلى المصري، وبنك مصر وبنك قناة السويس” قد قررت فى جمعيتها العمومية المنعقدة يوم ٢٠ يوليو الماضي بيع الفندق، ومن بين شروط الصفقة الاستغناء عن جميع العاملين بالفندق.
ووافقت الجمعيات العمومية غير العادية للفندق على صفقة بيع الفندق بمبلغ ٦٠٥ ملايين جنيه، وربع هذا المبلغ فقط مقدم والباقي على أقساط لمدة ٦ سنوات“.

وقال عبد الفتاح خطاب رئيس اللجنة النقابية إن إدارة الفندق أرسلت خطابات بعلم الوصول لـ 50 عاملا بالاستغناء عنهم، مؤكدا أن اللجنة خاطبت كافة الجهات المعنية والوزارات للتدخل لمنع هذا الظلم البين.
وأكد خطاب فى تصريحات صحفية أن اللجنة النقابية ستتخذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لمنع هذه المذبحة وستقدم الدعم اللازم للعاملين الذين يتعرضون للتشريد وفقدان أكثر من خمسين أسرة مصدر رزقها الوحيد، مطالبا بوقف هذا المخطط الذى يهدف إلى النيل من حقوق العاملين والزج بهم وأسرهم إلى مصير مجهول

الجامعة العمالية
وفى الجامعة العمالية واصل العاملون اعتصامهم احتجاجًا على عدم صرف أجور ورواتب شهر سبتمبر، وتصاعد الاحتمالات بعدم صرف شهر أكتوبر الجاري لأكثر من 4000 عامل بمختلف فروع الجامعة بالجمهورية.
تعود وقائع الأحداث إلى تعثر الجامعة العمالية في صرف الأجور والمرتبات منذ شهر مايو الماضي، حيث صرفت الإدارة مرتبات شهور مايو ويونيو ويوليو وأغسطس على أقساط نصف شهرية قبل أن تتوقف عن صرف أجر شهر سبتمبر الماضي.

وحسب دار الخدمات النقابية والعمالية، جاء ذلك وسط تصريحات وتهديدات جبالي المراغي رئيس اتحاد نقابات عمال مصر ورئيس مجلس إدارة الجامعة العمالية للعاملين بالجامعة بصرف نصف الأجر الأساسي فقط، وهو ما أثار العاملين بالجامعة العمالية والثقافة العمالية مع تواتر أخبار عن عدم القدرة على صرف مرتب أكتوبر، وهو ما دفع العاملين إلى الاعتصام منذ أيام في الجامعة العمالية مُطالبين بالحصول علي أجورهم المتأخرة لمواجهة أعباء المعيشة.

وأشار العاملون بالجامعة إلى أن الجامعة منذ عام 2016 وحتى الآن توقفت تمامًا عن منح العاملين علاوات أو حوافز وتحَّمَل العاملون على أمل المضي في إجراءات تطوير الجامعة.
كانت وزارة التعليم العالي في 2015 قد أصدرت قرارًا بإيقاف الجامعة عن منح درجة البكالوريوس للدارسين بها والاكتفاء بمنحهم دبلوم المعاهد المتوسطة، ووضعت وزارة التعليم العالي مجموعة من الاشتراطات لعودة الجامعة لمنح درجة البكالوريوس، منها تشكيل مجلس أمناء للجامعة، وتطوير المناهج والمواد التعليمية التي يتم تدريسها للطلاب.

وأوضحت دار الخدمات أنه منذ ذلك الحين تتراجع الجامعة وتسوء أوضاعها لعدم قدرة الاتحاد العام ممثلًا في المفوضين (رؤساء النقابات العامة) على تحقيق اشتراطات وزارة التعليم العالي، وتقاعسهم عن إحداث التطوير المطلوب.
ويشير العاملون إلى تراجع أعداد طلاب الجامعة على مستوى الأحد عشر فرعًا علي مستوي الجمهورية من 35 ألف طالب إلي ألف طالب فقط، ويرجع العاملون ذلك إلي إهمال الاتحاد العام للجامعة وخطط التطوير المطلوب وعدم رغبته في نقل تبعية الجامعة إلى أي جهة أخرى، طامعين في تصفيتها وبيع أصولها المنتشرة على مستوى الجمهورية.

وطالب العاملون بانتشال الجامعة من الانهيار وصرف أجورهم المتأخرة وإيجاد آلية منتظمة لصرف المرتبات حرصًا على الوفاء بمتطلبات المعيشة لأسرهم المهددة بالتشرد والضياع.

الصناعات الحديدية
وفى الشركة الوطنية للصناعات الحديدية فرع العين السخنة بمحافظة السويس، إحدى شركات أوراسكوم للإنشاء والتعمير واصلت إدارة الشركة اضطهاد العمال وفصل عدد منهم ورفع دعاوى قضائية ضدهم بزعم تحريض العمال على الإضراب عن العمل.
وقال محمد عبدالحميد الأمين العام المساعد في اللجنة النقابية في الشركة الوطنية للصناعات الحديدية، إن محكمة طواريء أمن الدولة في السويس، قضت بسجنه ضمن 6 من أعضاء النقابة بالشركة و20 عاملا، لمدة عام، مع غرامة قدرها 30 ألف جنيه وكفالة ألف جنيه على كل منهم.

وأضاف عبدالحميد أن الحكم جاء بناء على بلاغ تقدم به محامي الشركة ماركو عاطف، يتهمهم بالتحريض على الإضراب ومخالفة أوامر العمل وتعليمات المديرين، بالإضافة إلى تعطيل مشاريع قومية، لافتا إلى أن الإدارة أصدرت قرارات بفصل 20 عاملا آخرين، منذ يونيو الماضي، بالإضافة إلى الـ26 الآخرين المحكوم عليهم.
وتابع: إحنا قاعدين في البيت أكتر من 6 شهور مش عارفين نصرف على عيالنا، والإدارة فصلتنا وعاوزة تحبسنا علشان بنطالب بحقنا في الأرباح، وإدارة الموارد البشرية وزعت ورقة على العمال لإجبارهم على التوقيع عليها، تشمل تعهدهم بالتبرؤ من زملائهم المفصولين، واتهامهم بتهديدهم لوقف العمل.
كان عدد من العمال في الشركة الوطنية للصناعات الحديدية قد قدموا بلاغا في قسم شرطة عتاقة بمحافظة السويس، في منتصف يونيو الماضي، ضد قرار الإدارة فصل عدد منهم وإيقاف عدد آخر عن العمل، وعدم صرف مرتباتهم، لمطالبتهم بصرف الأرباح المستحقة لهم لدى الشركة.

وقال الأمين العام المساعد في اللجنة النقابية بالشركة، إن المدير العام للشركة مجدي خليل أصدر قرارا بفصل جميع أعضاء اللجنة عددهم 6 أشخاص، بالإضافة إلى فصل عامل آخر لقرابته من الأمين العام للجنة، وإنهاء عقد موظفين آخرين، وإيقاف 270 غيرهم عن العمل.
وأضاف عبدالحميد إن اللجنة النقابية طالبت إدارة الشركة في نهاية يناير الماضي، بالحصول على أرباح سنوية بقيمة ٢١ يوما تُصرف على ٤ دفعات سنويا، طبقا لاتفاقية مبرمة بين الطرفين منذ 2012، وفي ديسمبر 2019 منحت الشركة العمال 15 يوما فقط من 36 يوما مقررة حتى هذا التاريخ بحجة الظروف التي تمر بها البلاد، واعدين إياهم بالحصول على مستحقاتهم المتبقية في وقت لاحق من العام الجديد، إلا أنها واصلت المماطلة، قبل أن تخبرهم بعدولها عن بنود الاتفاق، وإلغاء المستحقات التي كان يفترض أن تصرف للعاملين في عيد القيامة الماضي.

الحديد والصلب
وفى شركة الحديد والصلب المصرية أثار قرار الجمعية العمومية غير العادية للشركة بفصل نشاط المناجم والمحاجر في شركة منفصلة، جدلا في الأوساط العمالية والنقابية، وسط تخوفات من تأثير القرار على مصير الصناعة الوطنية، خاصة مع عدم إلزام الشركة الجديدة ببيع المادة الخام للشركة الأم، بعدما كانت تحصل عليه دون مقابل، وعدم وضوح الرؤية بشأن مصير العاملين بعد قرار التقسيم.

كانت الشركة قد أعلنت عن موافقة بنسبة 82.5% من أسهم رأسمالها على البدء في إجراءات فصل نشاط المناجم والمحاجر عن أنشطة الشركة، وتأسيس شركة مساهمة جديدة لهذا النشاط مملوكة للمساهمين الحاليين.

وكشف جمال عبد المولي رئيس اللجنة النقابية وعضو مجلس إدارة الحديد والصلب، في تصريحات صحفية، أن خطوة تقسيم الشركة وفصل نشاط المناجم وتركيز الخام عن المصنع الأم، يأتي لتلبية مطالب الشريك الأوكراني، شركة فاشماس، الذي يتولى تنفيذ مشروع رفع تركيز الخام بالمناجم وتصنيع مكورات الحديد وبيعها بشكل مستقل.
وقال عبد المولى أن مجلس الإدارة رفض اقتراح عزل النشاط لأنه سيفقد شركة الحديد والصلب موردها الأساسي، وسيؤدي الى زيادة الأعباء والتكلفة.

وفي الوقت الذي برر رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية السابق مدحت نافع، قرار إنشاء شركة المناجم والمحاجر بتجنب تصفيتها، بعد تراكم الخسائر وتجاوزها قيمة رأس المال، يتخوف العاملون بالشركة من أن تطالهم أضرار التقسيم بالفصل أو بقرارات أخرى، فيما يتخوف نقابيون من مصير الصناعة الوطنية ذاتها بعدما ألغى القرار إلزام الإدارة الجديدة للمحاجر ببيع منتجاتها للشركة الوطنية، ما قد يهدد توفير الخدمات اللازمة للصناعة، وقدرتها على التنافسية، وبالتالي مصير الشركة الأم ذاتها.

وتساءل صلاح الأنصاري، أحد أبناء شركة الحديد والصلب، عن مبررات وزير قطاع الأعمال العام بحكومة الانقلاب لفصل مناجم الشركة ومحاجرها عن الشركة الأم، لافتا إلى أن تصفية النشاط تعني غلق عنبر غير منتج دون تأثير على النشاط الرئيسي وهو إنتاج الحديد. مضيفا أن أولى مكونات صناعة الصهر هو ببساطة خام الحديد والحجر الجيرى وفحم الكوك؛ فإذا فصلت خام الحديد والحجر الجيري، فضلا عن مشاكل شركة الكوك؛ فأنت لا تكون فصلت أنشطة، وإنما فصلت رأس الشركة عن جسدها.

وتابع: هل تشترى خط السكة الحديد الواصل من الواحات إلى التبين بحلوان والناقل لخام الحديد عبر كوبرى المرازيق؛ وما مصير العاملين بالمناجم فى الواحات البحرية، والعاملين فى محاجر الشركة بمطاى بالمنيا؛ هتعمل فيهم إيه؛ والمدينة السكنية ومرافقها التى تحملت تكلفتها الشركة، والنادى والاستراحة والمسجد، هترجعهم الشركة الأم، هتشغلهم إيه؟ أكيد أنت لم تزر المنجم فى الواحات وأكيد لم تقم بزيارة المحجر فى المنيا، وكمان هتضم منجم أسوان ومحجر الأدبية بالسويس.

واستطرد الأنصاري: لو كنت فاكر نفسك بتعمل شركة جديدة من نفس المساهمين ومنحهم على كل سهم سهم – حاجة ببلاش كده – المساهمين دول للي ما يعرفش بنوك، والبنوك يهمها الربح، ولو كنت فاكر نفسك هتصدر تبقى واهم ولم تعمل أي دراسة جدوى؛ لا يوجد مستثمر محلى أو خارجى يتحمل عبء صناعة الصهر ومشاكلها؛ لو عينيك على الكام ألف فدان بالتبين تعملوها مدينة مش عارف إيه على أنقاض الشركة التى كانت تمثل رمزا للاستقلال الاقتصادى تبقى ارتكبت جريمة تاريخية.
واستكمل: أنت مش عارف أن توقف الشركة يعنى توقف صناعات معدنية عديدة تبقى مصيبة، بس خد بالك يا معالي وزير قطاع الأعمال العام، أنت ستقضى مدتك في الوزارة وترحل وتبقى الحديد والصلب.

 

*سلطات الانقلاب أصدرت تعليمات للإعلام لتخفيف الانتقادات الموجهة إلى تركيا

مع الانقلاب العسكري الذي قام به عبد الفتاح السيسي ضد أول حكومة منتخبة ديمقراطيًا في مصر للرئيس محمد مرسي، دخلت أنقرة والقاهرة في فضاء دبلوماسي عدائي، مما أنهى علاقاتهما السياسية.
ولكن يبدو أن القوتين الإقليميتين مستعدتان لإرسال رسائل إيجابية تجاه بعضهما البعض في ضوء الحقائق المتغيرة بسرعة في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت تركيا على خلاف مع اليونان وحلفائها من القبارصة اليونانيين على حدود الجرف القاري والمياه الإقليمية، بحسب موقع “تي آر تي“.

وفي حين أن تركيا، وهي ديمقراطية إقليمية رائدة، لا توافق بشدة على الطريقة التي غيرت بها سياسات السيسي القمعية الاتجاه السياسي للبلاد في أعقاب الانقلاب، فقد استمرت العلاقات المتبادلة في التمسك على الجبهات الاقتصادية والدبلوماسية جزئيًا.

وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، خلال مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام التركية “مصر هي واحدة من الدول المهمة في المنطقة، لكن لا يمكننا تجاهل الحقائق مثل كيفية وصول السيسي إلى السلطة، والانقلاب العسكري، والأشخاص الذين قتلوا، وما حدث في ميدان رابعة، والاعتقالات السياسية في أعقاب الانقلاب والظروف المشبوهة لمقتل الرئيس محمد مرسي“.
وأضاف كالين: “لكن إذا مارست مصر الإرادة في العمل بجدول أعمال إيجابي بشأن القضايا الإقليمية، فإن تركيا لن تبقى غير مستجيبة لهذا الموقف“.
وأوضح كالين أنه “إذا ظهرت أرضية سياسية للعمل معا بشأن ليبيا وفلسطين وشرق البحر الأبيض المتوسط وغيرها من الأمور، فإن تركيا ستتعامل معها بطريقة إيجابية وستسهم في ذلك“.

على الرغم من الاختلافات الكبيرة بين البلدين، فإن تركيا ومصر لديهما روابط تاريخية قوية ومواضيع ثقافية مشتركة، تعود إلى قرون مضت.
في أعقاب التوترات المستمرة في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث أدت احتياطيات الغاز الغنية المكتشفة حديثًا إلى تحريك القوى الإقليمية للتنافس على النفوذ، أشار بعض الخبراء إلى أن البلدين قد يطوران درجة ما من التفاهم السياسي فيما يتعلق بخلافاتهما من أجل نزع فتيل التوترات في المنطقة.

شرق البحر الأبيض المتوسط: أرضية مشتركة؟
وقعت تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها في الأمم المتحدة اتفاقية بحرية لتحديد الجرف القاري والمياه الإقليمية لكل منهما، وهو أمر بالغ الأهمية لاستكشاف احتياطيات الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقد أشار الخبراء وبعض كبار المسئولين الأتراك إلى أن أنقرة والقاهرة يمكن أن تطورا أيضًا تفاهمًا سياسيًا في المنطقة، على غرار الاتفاق التركي الليبي.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي، ردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن التوصل إلى تفاهم سياسي مشترك حول شرق البحر الأبيض المتوسط إن “هناك الكثير من التطورات المختلفة في جميع أنحاء المنطقة، على سبيل المثال، مناقشاتنا الاستخباراتية مع المصريين مختلفة تمامًا نحن نفعل ذلك وليس هناك أي عائق للقيام بذلك“.

لكن أردوغان أعرب عن خيبة أمله من سياسة مصر، التي كانت متحالفة مع اليونان وحلفائها حتى الآن، مما أثار استياء المصالح السياسية للقاهرة في المنطقة. وأضاف أردوغان “أن الاتفاق البحري بين مصر واليونان جعلنا نشعر بالحزن لأن علاقاتنا مع مصر تختلف كثيرا عن علاقات مصر مع اليونان. وينبغي مناقشة ذلك”، في إشارة إلى العلاقات التاريخية والاقتصادية بين تركيا ومصر.

وأشار مصدر تركي، رفض ذكر اسمه، إلى ارتباط تركيا بروسيا كنموذج محتمل لسياستها المصرية الجديدة المحتملة. وفي سوريا، وعلى الرغم من كونها على طرفي نقيض، طورت تركيا تفاهمًا سياسيًا مع روسيا في حين واصلت حماية قوات المعارضة السورية من مذبحة نظام الأسد.

ورأى المصدر أنه “إذا تمكنا من إيجاد أرضية سياسية مع الروس في سوريا، فعندئذ، يمكننا أيضًا أن نجد أرضية سياسية مع المصريين، الذين لدينا معهم سمات مشتركة أكثر من الروس”. مضيفا “يمكننا وضع سياسة يمكننا فيها الاستمرار في الدفاع عن حقوق وحريات حركة الإخوان المسلمين بينما نحمي أيضا مصالح دولتنا في مصر“.

تخفيف الهجوم على تركيا
وقال مصدر في التليفزيون المصري الرسمي إن السلطات أصدرت تعليمات جديدة لوسائل الإعلام لتخفيف الانتقادات الموجهة إلى تركيا.
وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن الإستراتيجية الجديدة تأتي في الوقت الذي تقترب فيه القاهرة وأنقرة من التفاهم حول الوضع في ليبيا.

وتشمل التعليمات الجديدة، التي أعطيت شفهيًا وليس خطيًا، لمختلف وسائل الإعلام العامة والخاصة، الحد من الانتقادات والهجمات على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وفي أغسطس الماضي، تحدث أردوغان عن اتصالات بين أجهزة الاستخبارات في البلدين، مضيفًا أن المصريين طلبوا مؤخرًا عقد اجتماع مع دبلوماسيين أتراك لتوضيح الخلافات وسوء التفاهم بين البلدين.

وعلى الرغم من أن القاهرة وأنقرة خفضتا مستوى العلاقات الدبلوماسية في أعقاب انقلاب عام 2013 في مصر، فقد زادت التجارة الثنائية بين البلدين بنسبة 20 في المائة في عام 2018، لتصل إلى 5.2 مليار دولار مقارنة بـ 4.37 مليار دولار في عام 2017.

https://www.trtworld.com/magazine/is-turkey-egypt-rapprochement-in-the-eastern-mediterranean-possible-40578

 

*زيارة الرئيس الإريتري لسد النهضة.. ما الرسالة؟

فى مشهد حمل الكثير من الإشارات المتضاربة زار الرئيس الإريتري مشروع سد النهضة رفقة رئيس الوزراء الإثيوبي، فيما تحدث الأخير عن إعداد بلاده خطة لحجز أكثر من ثلاثة أضعاف المياه فى المرحلة الثانية لملء خزان السد عما جرى حجزه فى المرحلة الأولى.

الزيارة الأولى لرئيس أجنبى لمشروع السد جاءت بمثابة رسالة دعم للمشروع وفق تصريحات الجانبين، فيما جاءت متضاربة بالنسبة لمصر حيث كانت توصف العلاقة مع أريتريا بعلاقة الحليف فى منطقة القرن الإفريقي، فيما خيم الصمت على موقف القاهرة والخرطوم من تصريحات رئيس الحكومة الإثيوبية بشأن حجم المياه المقدرة للحجز خلف بحيرة السد.

هي أول زيارة رسمية لرئيس أجنبي إلى موقع سد النهضة الإثيوبي، استثناء يزداد خصوصية حين يكون الحديث عن رئيس إريتريا الجارة والغريم، ما يحمل إشارات متباينة لجميع أطراف أزمة مشروع السد، لكن الإشارة الأهم في هذه الزيارة تبدو عابرة لعواصم الأزمة الثلاث؛ إذ تأتي بمثابة رسالة دعم لأديس أبابا فيما تترك أثرا على النقيض في القاهرة التي بدت مصدومة من التغير المفاجئ في سياسة إريتريا التى عرفت دائما بأنها حليف لمصر في منطقة القرن الإفريقي.

لم يجد رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد فرصة أعظم من تلك لمراكمة مكاسبه في الداخل والخارج، سيما وأن الجميع مؤيدا ومعارضا يتفقون على مشروع السد ليشدد على السير تبعا لخطة إنهاء المشروع، وأسرع من المتوقع، مؤكدا إنجاز أكثر من 76% من أعماله الإنشائية، وبلهجة أشد تحد لمسار المفاوضات أعلن أن السد سيحتجز أكثر من 3 أضعاف المياه في المرحلة الثانية لملئه عن المرحلة الأولى.

في المقابل تبدو كل من القاهرة والخرطوم وكأنهما تراكمان من خسائرهما نتيجة عدم التوافق على أجندة واحدة ليدفع ثمن التغير في مواقفهما من أديس أبابا حسب سياسات نظامي الحكم، حيث جاء الاعتراف من السيسي بأحقيتها في بناء المشروع سبيلا لتحقيق الاعتراف الأفريقي برئاسته في أعقاب الانقلاب، فيما يدفع السودان ثمن تأييده على طول خط الأزمة في سبيل الاستفادة المتوقعة من إنتاج الكهرباء، مواقف وإن اختلفت مؤخرا في التعامل مع المشروع لا تزال تبقيه بمثابة أكبر تهديد لأبناء النيل.

محمد الزواوى، المحاضر فى معهد الشرق الأوسط بجامعة سكاريا، رأى أن الاعتراف بسد النهضة لم يأت بالأمس ولكنه جاء بعد إعلان اتفاق المبادئ في 2015 الذى وقع عليه السيسى والذي يعد نقطة فاصلة، لأن مصر بنفسها اعترفت بالسد، ومنذ ذلك الوقت بدأت الجهات الدولية بالاعتراف بالمشروع وبدأت الدول تضخ أموالا واستثمارات فيه.

وأضاف في مداخلة لقناة مكملين أن أريتريا الآن لا يمكن اعتبارها حليفا لمصر، وأريتريا هى دولة محايدة ومصر لم تصبح قوة إقليمية فى الدائرة الإقليمية نفسها، ومن ثم لا يمكن اعتبار أن مصر قائدة للتحالفات، ومن الناحية الأخرى مصر تفتقد إلى مقومات القائد الإقليمى فمصر من أكبر الدولة المدينة فى القارة الإفريقية.

وأوضح أن أريتريا لديها قاعدة عسكرية مصرية، وهى تلعب لعبة توازنات فهى لا تستطيع أن تضحى بعلاقاتها مع إثيوبيا بعد أن أصبحت دولة محورية ومركزية فى القرن الإفريقى، لصالح مصر.  

https://www.facebook.com/qisat.alyawm/videos/1047749075656412

بدوره قال ياسين أحمد، رئيس المعهد الإثيوبى للبعثة الدبلوماسية الشعبية، إن الرئيس الإريتري ليس هو أول رئيس أجنبى يزور سد النهضة فقد زاره من قبل الرئيس الجيبوتي والرئيس عمر البشير، أما زيارة الرئيس الإريترى لأثيوبيا فكانت متكررة وهذه الزيارة الثالثة ولكنه يزور لأول مرة سد النهضة، وهذا يدل على أن العلاقات الاستراتيجية بين إثيوبيا وأريتريا قوية جدا وتتمتع بعلاقات استراتيجية بعد التوقيع على اتفاقية السلام التى على أساسها حصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبى أحمد على جائزة نوبل للسلام.

وأضاف أحمد أن هناك تكاملا اقتصاديا بين دول القرن الإفريقي ودول حوض النيل، وبالتالي فزيارة الرئيس الإريتري لسد النهضة لا تشكل أي خطر، هذا فى النهاية ضمن التكامل الاقتصادي  الإقليمي، ويجب على مصر أن تكون جزءا ضمن هذا التكامل. وأوضح أن إثيوبيا مازالت حريصة على كسب الجانب المصري، ومصر دولة محورية فى إفريقيا والعالم العربي وبالتالي هناك مفاوضات جارية، والحل الوحيد للدول الثلاث أن نصل إلى اتفاقيات عادلة ترضى الأطراف الثلاثة وشعوب دول حوض النيل

https://www.facebook.com/qisat.alyawm/videos/276677406798574

 

*صرخة عمال مصر اعتصامات واحتجاجات تنديدا بلائحة الموارد البشرية الموحدة

تواصل اللجان النقابية لشركات قطاع الإعمال العام من احتجاجاتها على مسودة لائحة الموارد البشرية الموحدة منذ طرحها من قبل الوزارة للمناقشة، وأصدرت عدد من اللجان النقابية لشركات قطاع الأعمال بيانات ترفض اللائحة الموحدة بين شركاتها القابضة للنقل والنصر للإسكان والتعمير وشركات مصر للتأمين، كما أصدرت شركة مصر للفنادق التابعة للشركة القابضة للسياحة بيانا مفصلا شددت فيه على رفضها لكل بنود اللائحة الجديدة، واعتبرتها جائرة ومجحفة لحقوق العاملين المادية الإدارية والاجتماعية والخدمية، فيما تصاعدت حدة الاحتجاجات بعدد من الشركات لتشمل وقفات واعتصامات جزئية وللتعبير أيضا عن رفضهم لمسودة اللائحة ومهددة بتصعيد هذه الاحتجاجات.  

وقال حسن العشري، الناشط العمالي إنه لم يتم تغيير قوانين العمال منذ 30 عاما، وطالب العمال بوضع قوانين جديدة تنظم العلاقة بين العمال والإدارة، ولكن رفضت، والرفض ليس رفضا للقانون ولكن للبنود التى جاءت مجحفة وضد العامل التى تعمل على إنهاء مسيرته وعدم مشاركته فى اتخاذ أى قرار.

وأضاف في حواره مع قناة مكملين أن قانون 91 كان هدفه إلغاء مشاركة العمال فى أى قرارات تخص العمل وتخصه مما أدى إلى انخفاض نسبة مشاركة العامل من 50 بالمائة إلى 25 بالمائة، مضيفا أن كل الإدارات العمالية ملفاتها مليئة بالفساد وجاءت لكى تخصخص وتقوم بتصفية هذه الشركات. موضحا أن الاتحاد العام لعمال مصر موالٍ للنظام ويحارب العمال ويعطى بعض المكتسبات للنقابات التى جاءت بالانتخابات المزورة، فالاتحاد له علاقة بالنظام من الستينيات وموال له بدلا من الدفاع عن العمال، وهذا القانون مرفوض من العمال والإدارات المعينة والنقابات والاتحاد العام لنقابات عمال مصر.

بدوره رأى طارق المرسى عضو لجنة التنمية البشرية والإدارية المحلية بمجلس الشورى السابق، أنه منذ الانقلاب العسكري فى 2013 ليس هناك دستور ولا قانون ولا لوائح والقانون، الآن هو قانون الدبابة والبلطجة، مضيفا أنه منذ الانقلاب هناك حرب على العمال فالكثير من العمال تم تسريحهم وفصلهم فصلا تعسفيا وهناك من تم نقلهم من محافظة إلى أخرى وبعضهم تم تحويله إلى محاكمات عسكرية بسبب المطالبة بحقوقهم.

وأضاف في مداخلة لقناة مكملين أن هناك ظلما كبيرا للعمال بسبب ربط الأرباح بالإنتاج لوجود الجيش فى الفترة السابقة فى كل مكان للسيطرة على مناحي الدولة، فلو فشلت الإدارة فى توفير المنتج والخامات فما سبب العمال فى فشل الإدارة وكل النقابات الموجودة حاليا واتحاد مصر تابعة للنظام الفاسد.

وأوضح أن هناك عددا كبيرا من النقابات دورها الظهور فقط، ويتظاهرون بالدفاع عن العمال ورأيهم لم يؤخذ به، فليس لهم أى دور وحتى النقابات داخل الشركات لا تعرف شيئا عن حقوق العمال إلا تنظيم رحلات فقط أو عمل إجازة مرضية لعامل، ومنذ أن جاء هذا المجرم السيسى لا يدافع نقابي عن حقوق العمال، وكل القوانين التى تصدر ضد العمال.

وتوقع المرسي أن تشهد الفترة المقبلة تصفية الكثير من الشركات منها شركة الحديد والصلب التى تقطع أفرانها الآن حيث تم تقطيع أربعة أفران داخل شركة الحديد والصلب التى كان يوجد بها 27 ألف عامل.

من جانبه قال عبدالله محمد، القيادي العمالي، إنه على مدى سبع سنوات لم تقدم الحكومة أى مصلحة للعمال وكل ما قامت به الحكومة من أول قانون الخدمة المدنية حتى اللائحة المقدمة الآن لا يوجد بها شئ فى صالح العمال. وأشار إلى أن الفساد الموجود فى الإدارات سببه الولاء للنظام وعدم الكفاءة.

 

*خالد الجندي”.. هل استهلك العسكر الهلالي وعلي جمعة؟

ما من شيخ نافق العسكر، وسار في ركابهم، وطوّع لهم نصوص الشرع بالباطل لتحقيق أغراضهم، إلا أذلوه شر ذلة، ونالوا منه بعد انتهاء غرضهم منه، تلك حقيقة ثابتة في التاريخ المصري المعاصر، إلا أن ذلك لم يمنع طبالين محسوبين على الشيوخ من أمثال “خالد الجندي” من التطبيل والحنجلة للعسكر.
وللطبالين أمثال الجندي طرقهم المختلفة في إقناعك بالشيء وعكسه، وأبرز دليل هو الفتاوى والتصريحات الغريبة، وأغرب تصريحات وفتاوى “الجندى” تحليل البيرة والحشيش” إلى تشبيه الأذان بصوت الحمار.

مخبرون أم شيوخ؟
ويظن من يراقب المشهد المصري أن “الجندي” ومن على شاكلته من الطبالين ليسوا شيوخًا ولا دعاة، ولكن مخبرين ملتحين تابعين لجهاز الأمن الوطني سئ السمعة، وبتحليل تلك الظاهرة التاريخية يرى خبراء التاريخ أنها تعود إلى زمن الهجمات الصليبية في الشام والأندلس، ومعها الهجوم التتري على العالم الإسلامي، والذي خلف وراءه ندوبا غائرة في جسد العالم الإسلامي ومنظوماته الرئيسة.

يقول الدكتور محمد الصغير، مستشار وزارة الأوقاف في حكومة الرئيس الشهيد محمد مرسي: “جاهدت نفسي للتعليق على ندوة الجيش أول أمس لكن الأداء الهابط والكلام المكرور، والكذب الواضح والتزوير الفاضح، صرفني عن ذلك، أما الشيء الإيجابي فكان في ظهور خالد الجندي الذي تخرج من مدرسة النفاق في عهد مبارك وحاول أن يلبس ثوب الثائر أيام يناير، والآن هو أصدق من يعبر عن مرحلة السيسي“.

ولم تكتف الهجمة الصليبية والتتارية بتدمير معظم الحواضر الإسلامية بمكتباتها ومدارسها النظامية، وتشريد جماعاتها العلمية في الشرق والغرب، بل أسهمت من غير أن تدري بالتعجيل بدفع المجموعات العسكرية المجتلبة في أواخر العصر العباسي الثاني إلى سدة الحكم في معظم ممالك العالم الإسلامي، لتدشن بذلك حقبة الدويلات العسكرية المحكومة من قبل النخب العسكرية الأعجمية .
ومع بزوغ نجم النخب العسكرية الجديدة أصبح هناك عقد غير مكتوب بينها وبين جماعة العلماء” في هذه الممالك فهي تكتسب شرعيتها الوليدة من قيامها بالدفاع عن بيضة العالم الإسلامي في وجهة الأخطار العسكرية الخارجية، والاجتهاد في تطبيق الأحكام الشرعية، في مقابل إضفاء الشرعية من قبل الجماعة العلمية” على الحكم العسكري الجديد.

وجد المراقبون أن السلطة السياسية ظاهريا ظلت في يد العسكر العجم، ولكن جماعة العلماء مازلت لديها كثير من أنواع السُلطات الثقافية والقضائية والاجتماعية لتمارسها داخل المجتمع، وعلى النخبة العسكرية الحاكمة نفسها، مما سمح للنخبة العلمية أن تمارس نوع من توازن القوى داخل المجتمع، الأمر الذي سيتغير بشكل تدريجي لصالح سلطة العسكر، على حساب سلطة الجماعة العلمية حتى يؤول في النهاية لصورة كاملة من التبعية عند التلطف في العبارة؛ والتي ستصبح فيها العمائم في قبضة أصغر ضابط في الأجهزة الأمنية للنظم العسكرية.

وبعد انقلاب العسكر في يوليو 1952 كان أول من انضم للتعاون والعمل مع الجنرالات من علماء الأزهر، بنية العمل للإسلام، وخدمة الوطن، الشيخ أحمد حسن الباقوري، لكن العسكر لا يقبل أن ترفع رأسا أمامهم، فبعد أن قبل الباقوري تولي وزارة الأوقاف سنة 1953م.
وجاء حادث المنشية، وما أعلن وقتها من محاولة قتل عبد الناصر، بغض النظر عن تفاصيل الحادث وما حوله من شبهات تكشف عدم جديته من مؤرخين ثقات محايدين، كان حكم المحكمة العسكرية بإعدام ستة من قيادات الإخوان المسلمين، وجاء يوم تنفيذ الأحكام عليهم.

وكان لدى عبد الناصر بعض القلق، وعدم الراحة من تنفيذ الحكم، فجاءوا له بالشيخ الباقوري لكي يطمئنه ويهدئ من روعه، وأن الحكم لا يتعارض مع ضميره، كما حكى ذلك موسى صبري في كتابه (وثائق 15 مايو)، وأن الباقوري دخل على عبد الناصر غرفة نومه لأول ولآخر مرة، وبعدها انطلق عبد الناصر بهذا الضمير الذي خدره له أحد شيوخ الأزهر، لتنطلق موجة كبرى من التعذيب وانتهاك حرمات الشعب المصري.

يقول الكاتب الصحفي سليم عزوز: “وبعد أن استهلك علي جمعة، وسعد الهلالي، ذهب إلى خالد الجندي، ليخطب في ندوته التثقيفية! خالد الجندي منتهٍ من عشرين سنة باعتباره “حلنجي” وليس شيخًا، طلع أسامة الأزهري من الحضانة التي وضعته فيها، لإخراجه منها على منصب شيخ الأزهر!.. واضح أن الشيخ الطيب عمره أطول من عمرك!”.

المتنافسون في التطبيل
ويتنافس مع “الجندي” طبالون كثر أشهرهم أسامة الأزهري وعلي جمعة وسعد الدين الهلالي وأحمد كريمة، حتى إن الأخير المعروف بتشيّعه، وهو أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، اعترف بأنه أحد أدوات العسكر، وقال إنه فخور بدوره المؤيد للانقلاب.

وقال كريمة -أثناء مداخلة له بالإذاعة المصرية، موجهًا كلامه للسفاح عبد الفتاح السيسي: “لا تزلفًا إليك، أنا مع خدمتي للقوات المسلحة وسمّوني شيخ الجيش، ومن واجبي العلمي لو كانت لي دعوة مستجابة لادخرتها“.
ولطالما اتهم الرئيس الشهيد محمد مرسي ومؤيديه زورًا وبهتانا باستخدام الدين لتحقيق أغراض سياسية، واتهموا كذلك بتوظيف الفتاوى الدينية لصالح الكسب السياسي، إلا إنه من الملاحظ أن عصابة الانقلاب العسكري تمتلك ذراعًا دينية لا تقل أهمية عن باقى أذرعها الإعلامية والقضائية والأمنية.

ومنذ 3 يوليو وسيل الفتاوى الدينية لم يتوقف من فتاوى قتل المتظاهرين لوصفهم بـ”الخوارج” إلى فتوى تطليق الزوجة الإخوانية إلى استخدام المساجد والمنابر من أجل الدعوة للمشاركة السياسية كما ظهر بوضوح في مسرحية الانتخابات الرئاسية، إلى منح السفاح السيسي شرعية لأنه صار رئيسًا متغلبًا بالرصاص.
وكانت أكثر الفتاوى المثيرة للجدل من نصيب الطبال “علي جمعة” مفتي الجمهورية الأسبق، في لقاء له بضباط فى القوات المسلحة وأفتاهم بحضور السفاح السيسي، ووزير داخلية العسكر محمد إبراهيم، وعدد من قيادات الشرطة والجيش بقتل المتظاهرين من أنصار شرعية الرئيس الشهيد محمد مرسي، واصفـًا إياهم بـ”الخوارج“.

وقال جمعة محرضا الجنود على قتل الأبرياء: “اضرب في المليان، وإياك أن تضحي بأفرادك وجنودك من أجل هؤلاء الخوارج، فطوبى لمن قتلهم وقتلوه، فمن قتلهم كان أولى بالله منهم، بل إننا يجب أن نطهر مدينتنا ومصرنا من هؤلاء الأوباش، فإنهم لا يستحقون مصريتنا ونحن نصاب بالعار منهم ويجب أن نتبرأ منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب“.

وأثناء ثورة الخامس والعشرين من يناير أفتى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بعدم جواز الخروج على المخلوع حسني مبارك، لكنه عاد وأجاز ذلك ولكن في عهد الرئيس الشهيد محمد مرسي، ثم حرمه في عهد السفاح السيسي، ما جعله كرت محروق في المرحلة الحالية.
ومثله الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، حيث اتهمه الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه مع “أي نظام”، ونشروا له صورًا يمازح فيها مبارك والمرشد العام للإخوان المسلمين، ثم أفتى بعد الانقلاب بأن الإخوان خوارج وطالب بقتلهم، ما رفع عنه جانبًا من هيبته.

أما الكارت الثالث صاحب المريدين الكثر، الدكتور عمرو خالد، فدخوله عالم السياسة في عهد الرئيس الشهيد مرسي، وما قام به من هجوم وتآمر على التجربة الديمقراطية حديثة الولادة، ثم انسحابه بعد أداء مهمته في انقلاب 30 يونيو، فض من حوله كثيرا من مريديه.

هؤلاء ورطتهم مواقفهم فهل “خالد الجندي” لديه ما يعطيه لجنرال الانقلاب، وهل يظن نفسه في عيون عوام المصريين الشيخ العالم الذي لم يخطئ، كما وصف نفسه في لحظة لا تخلو من النرجسية وتورم الذات، فأصبحت حاجة العسكر لمنديل جديد يمسحون به نعل بيادتهم؟

 

“واشنطن بوست”: إذا خسر ترامب الانتخابات سيجد السيسي نفسه واقفاً في البرد.. الاثنين 12 أكتوبر 2020.. 9 قتلى بينهم 7 عسكريين في انفجار بكتيبة “حرس الحدود” غرب بئر العبد وجلبانة

"واشنطن بوست": إذا خسر ترامب الانتخابات سيجد السيسي نفسه واقفاً في البرد.

“واشنطن بوست”: إذا خسر ترامب الانتخابات سيجد السيسي نفسه واقفاً في البرد.. الاثنين 12 أكتوبر 2020.. 9 قتلى بينهم 7 عسكريين في انفجار بكتيبة “حرس الحدود” غرب بئر العبد وجلبانة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات محاكم ونيابة

 جنايات إرهاب القاهرة الدائرة الأولى تقرر حجز إعادة إجراءات محاكمة متهم في القضية المعروفة إعلامياً بـ “حرق كنيسة كفر حكيمبكرداسة،  لجلسة 3 نوفمبر للنطق بالحكم .

قررت الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة تجدد حبس البراء نجل حازم صلاح أبو إسماعيل 45 يوما على ذمة التحقيقات فى القضية 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة .

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة تؤجل إعادة محاكمة متهم فى القضية المعروفة بـ”أحداث عنف عين شمس “، لجلسة 16 نوفمبر للمرافعة.

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة تؤجل محاكمة 9 متهمين فى القضية المعروفة بـ”خلية داعش التجمع الأول” ، لجلسة 12 ديسمبر لمرافعة النيابة.

جنايات جنوب القاهرة تقرر تجديد حبس اسلام ناصر 45 يوما على ذمة القضية 2056 لسنة 2020 جنح الخليفة لاتهامه بالانضمام لجماعة ارهابية

قرارات لم تصدر حتى الآن :

نظرت الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة تجديد حبس الصحفية والباحثة شيماء سامى فى القضية  رقم 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

 

*منظمات حقوقية تدين سياسة الإذلال ضد معتقلي “تحقيق طرة

أدانت خمس منظمات حقوقية مصرية، استمرار سياسة الإذلال التي تمارسها السلطات هناك ضد المحتجزين السياسيين في سجونها، مشددين على أنها لن تؤدي إلا إلى نتائج سلبية.
جاء ذلك تزامنا مع بدء المعتقلين في سجن “استقبال طرة” جنوب القاهرة، إضراباً عن الطعام، اعتراضًا على سوء معاملة إدارة السجن لاثنين من زملائهم.

ونقلت المنظمات، في بيان مشترك لها اليوم الأربعاء عن مصادر أن المحتجزين بدأوا بالفعل إضرابهم، الأحد الماضي، وامتنعوا عن استلام التعيين”، وهو الطعام الذي تصرفه إدارة السجن للمحتجزين يوميًا، وذلك رغم اعتمادهم عليه بشكل شبه كلي، بسبب الإجراءات الاحترازية المفروضة على زيارات السجون بسبب وباء “كوفيد- 19″، فضلاً عن أن كميات الطعام المسموح بدخولها أثناء تلك الزيارات قليلة نسبيًا، ما يهدد حياة المحتجزين بسبب نقص الطعام، خصوصًا كبار السن منهم، ومرضى الأمراض المزمنة أو أصحاب الحالات الصحية المتدهورة.

وأكدت المنظمات  أن 75% من زنازين سجن الاستقبال في منطقة سجون طرة، تشارك في الإضراب (عنبر “أ” بالكامل عدا 4 زنازين، 70% من عنبر “ب”، 50% من عنبر “ج”، عنبر “د” بالكامل)، كما أثبت المحتجزون إضرابهم في محضر رسمي، في 11 أكتوبر الجاري.
ووفق المصادر تتمحور مطالب المعتقلين  في حضور النيابة العامة للسجن وإثبات سوء المعاملة بحق المحتجزين، وإثبات واقعة التعدي على زميليهم بالصعق الكهربائي، وإخراجهما من التأديب، وأيضًا السماح بالتريض، والخروج للعيادة عند الحاجة، وفتح الكانتين، وإرجاع المتعلقات الشخصية التي تم الاستيلاء عليها ضمن حملة التجريد، وعدم تقييد المحتجزين أثناء الزيارات.

وأكدت المنظمات الموقعة مشروعية هذه المطالب، ورفضت هذه الإجراءات التعسفية من إدارة السجن، معتبرة أن هذه الإجراءات التعسفية تأتي كردة فعل على واقعة عنبر الإعدام بسجن “العقرب”، منذ 3 أسابيع، والتي شهدت مقتل أربعة معتقلين في 23 سبتمبر الماضي، تمت تصفيتهم داخل السجن بعد ادعاء محاولتهم الهرب، وما نتج عن ذلك من اشتباك عنيف توفي على إثره أربعة من قوات الأمن أيضًا، بينهم ضابط كبير.

وحذرت المنظمات من أن مثل هذه الإجراءات التعسفية تنذر بحملة قمع مخيفة منتظرة ضد المحتجزين السياسيين في سجونهم، وسط أنباء فعلية عن بدء حملات تجريد في عدة سجون أخرى، وعليه تدعم المنظمات الموقِّعة أدناه حق المعتقلين في التعبير عن مطالبهم المشروعة بصورة إنسانية، والتعبير عن سوء الأوضاع التي يعانونها داخل السجن، وتطالب المجلس القومي لحقوق الإنسان بالتدخل وتفعيل أدواته في العمل على حماية المعتقلين.

وطالبت المنظمات سلطات الانقلاب بفتح تحقيق جاد حول هذه الإجراءات التعسفية بحق السجناء في سجن استقبال طرة، للوقوف على الدوافع التي أدت لإضراب المحتجزين فيه، ومحاولة علاجها، وإيجاد وسيلة تواصل جيدة مع أولئك المحتجزين لتلبية مطالبهم المشروعة.

والمنظمات الموقعة على البيان هي “مركز النديم ومبادرة الحرية والجبهة المصرية لحقوق الإنسان ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان وكوميتي فور جستس“.

يذكر أن إدارة السجن الانقلابية كانت قد اعتدت على المعتقلين بالصواعق الكهربائية مطلع أكتوبر الأول الجاري، وقررت نقلهما لزنازين التأديب، بعد تجريدهما من كافة ملابسهما عدا الداخلية منها. كما جردت إدارة السجن كافة زنازين السجن وعنابره وأفرغتها بشكل كامل من كل ما فيها (طعام، مشروبات، مستلزمات أساسية كالفرش، أغطية، جرادل مياه، مراوح، وحتى ملابس المحتجزين) ولم تُبقِ لكل محتجز سوى طقم ملابس واحد.

كما منعت إدارة السجن خروج الحالات المرضية للعيادة، وأغلقت ساحات التريض، والمكان المخصص لشراء المأكولات والمشروبات”الكانتين”، ولم تسمح للمحتجزين بالخروج للزيارات العائلية إلا بعد تقييدهم بالقيود الحديدية الكلابشات“.

 

*الإعدامات الأخيرة كشفت أن القضاء سلاح السيسي لاستمرار حكم العسكر

خلُصت ورقة تحليلية إلى أن مجازر الإعدامات السياسية تشير إلى أن دولة عسكرية تتخذ من القضاء سلاحًا لتثبيت حكمها، بالرغم من أن القانون المصري والميثاق العربي لحقوق الإنسان لعام 1997، الملزِم لمصر، ينص في مادته رقم 11 على أنه “لا يجوز فى جميع الأحوال الحكم بعقوبة الإعدام فى جريمة سياسية“.

وأضافت أن الإعدامات تعبر عن خشية السيسي من استمرار تجرؤ الشعب على التظاهر ضده، مشيرة إلى أن الإعدامات جاءت لمنتمين لمناطق تتكاثر بها مظاهرات الغضب والرفض لسياسات السيسي، كمناطق كرداسة بالجيزة، ومناطق الاسكندرية، وبعض مناطق الدلتا والصعيد.
وقالت ورقة موقع الشارع السياسي بعنوان “الإعدام.. فلسفته وأهدافه ومخاطره على نظام السيسي”، لتحذر من أن الإعدام المسيّس قد يفجّر براكين من الغضب الشعبي في ربوع مصر، عندها قد لا يستطيع الجيش أو قوى الأمن حماية السيسي من البقاء في سدة الحكم.

توقيت الإعدامات
وربطت الورقة الإعدامات بتوقيتها، وأشارت إلى التظاهرات الشعبية ضد السيسي، وسط أزمة اقتصادية متصاعدة، لم تشهدها مصر من قبل، إثر سياسات الجباية التي يفرضها السيسي على جميع فئات الشعب، سواء بقانون التصالح على مخالفات البناء أو المصاريف الدراسية المرتفعة، أو سياسات التوحش الضريبي، وهو ما يمكن تفسيره بأن “مجزرة الإعدام” مجرد “رسالة إرهاب للمتظاهرين“.

وأضافت أن الإعدامات كانت إنذارًا ردعيًا عنيفًا ليس إلى المتظاهرين وحدهم بل إلى قطاعات عريضة من المواطنين على امتداد مصر، ولم يكن غريبًا على السلطات الأمنية المصرية.

رسائل دموية
ورأت الورقة أن نمط الرسائل الدامية يندرج ضمن إجراءات تهدئة، لامتصاص غضب الشارع الشعبي في المرحلة الراهنة، على غرار تمديد مهلة سداد الغرامات المالية لرسوم التصالح في مخالفات البناء، أو تخفيضها، أو تأجيل هدم البيوت أو حتى السماح بالبناء على نقيض قرارات حكومية سابقة، أو إلزام بعض كبار رجال الأعمال والمجموعات الاستثمارية الضخمة بتحمّل بعض النفقات بالنيابة عن الشرائح الفقيرة من المواطنين، وهو ما وثقته منظمة العفو الدولية، بتأكيدها أن إجراءات النظام القمعية ضد المتظاهرين تعاظمت منذ تظاهرات 20 سبتمبر 2020، ولم تعد تقتصر على تفريق المتظاهرين بالقوة المفرطة، بل باتت تشمل الاعتقال التعسفي، وفرض المراقبة المشددة، ومنع الصحافة من أداء دورها، والاختفاء القسري لبعض الإعلاميين، في أسوأ استغلال للتعديلات الدستورية الأخيرة التي منحت المحاكم العسكرية صلاحيات واسعة في مقاضاة المدنيين.

وأضافت أن اختيار إعدام 15 معتقلا سياسيا، قبل أقل من أسبوع على اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام الذي يوافق 10 أكتوبر، وكأن نظام السيسي يبعث بالرسالة الدامية إلى العالم بأسره وليس إلى مصر وشعبها فقط، بحسب بيان “مجلس جنيف للحقوق والحريات“.

ومن الرسائل القوية والبارزة؛ أنها ترسل رسالة مؤسفة وغير ضرورية للمصريين الذين اختاروا الابتعاد تاريخيًا عن التشدد والعنف، مفادها أن الطريقة الوحيدة ليتم سماعهم فيها هي عن طريق حمل السلاح، وهو ما قد يراهن عليه السيسي لتوسيع حملات الإبادة الجماعية لجماعات العمل السياسي من المعارضين سواء أكانوا إسلاميين أو علمانيين، ولعل بعض الدوائر الغربية والعربية والصهيونية تتمنى ولوج مصر في ذلك المستنقع الدامي، حتى وإن بدت تصريحاتها الدبلوماسية محذرة منه، بحسب الورقة.

تزايد المعارضين
ولعل من الرسائل التي أشارت إليها الدراسة –الإيجابية بنظر البعض- تزايد أوساط المعارضين بالأساس للسيسي بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، بسبب سياسات التوحش الرأسمالي التي يدير بها السيسي الاقتصاد المصري، وحرص السيسي منذ توليه السلطة على الزج بخصومه السياسيين، أيًا كانت انتماءاتهمبعضهم كان حليفًا له بداية الأمر- إلى ساحات القضاء ومنصات المحاكم، حيث الأحكام التي تسير في الغالب وفق منظومة واحدة، إما البقاء في السجون وإما الذهاب إلى المشانق لتنفيذ الإعدام شنقًا.

وأضافت أن الانتقام من المعارضين عبر أحكام الإعدام التي يشوبها التسييس تحولت إلى عقيدة ومنهجية لدى النظام الحاليّ، وأيضا، فتنفيذ تلك الأحكام في هذا الوقت الذي كسر فيه المصريون حاجز الخوف وعادوا للشارع مرة أخرى في تظاهرات –رغم قلة عددها– أثارت انتباه الجميع وبددت سنوات التنكيل والتضييق، يحمل رسالة ترهيب واضحة للمعارضين والغاضبين، فالإعدام ربما يكون الرد على كل من تسوّل له نفسه أن يعترض طريق حكم السيسي.

مجزرة الإعدامات
وأقدم النظام العسكري على قتل 15 من المعتقلين، وهو الرقم الأكبر في يوم واحد منذ الانقلاب العسكري خلال يومي السبت والأحد 3 و4 أكتوبر، ونشرت أسماء المعدومين وطلبت من الأهالي التواصل مع مشرحة زينهم “وسط القاهرةلتسلم جثامين ذويهم، دون بيان رسمي من داخلية السيسي.

وبعد 24ساعة من جريمة إعدام الـ15 معتقلا، أعلنت سلطات السيسي إعدام 11 سجينا جنائيا، بينهم سيدة، دون سابق إعلان، وهو ما يمكن اعتباره، محاولة لتصدير صورة ذهنية عن النظام، بعدم استهداف السيسي طائفة معينة أو فئة محددة من المصريين، وأن سياسة الإعدام تطال الجميع بالتساوي، بحسب الورقة.
وفي 20 من فبراير الماضي كانت وزارة الداخلية قد نفذت حكم الإعدام بحق 9 معارضين في القضية الهزلية المعروفة إعلاميًا باسم “اغتيال النائب العام هشام بركات”، وذلك رغم المناشدات الدولية الصادرة عن منظمات حقوقية لوقف تنفيذ الحكم، بسبب افتقاد المحاكمات لمسار العدالة في ظل الإعترافات التي أدلى بها المتهمون تحت وطأة التعذيب كما قالت منظمة العفو الدولية، ومنذ 7 مارس 2015 نفّذت السلطات المصرية أحكاما بالإعدام بحق عشرات المعارضين للانقلاب العسكري الذي أطاح بأول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد محمد مرسي، وسط تأكيدات من منظمات حقوقية بأن دوافع تلك الأحكام سياسية وجائرة على نحو سافر.

https://politicalstreet.org/2020/10/13/%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d8%af%d8%a7%d9%85-%d9%81%d9%84%d8%b3%d9%81%d8%aa%d9%87-%d9%88%d8%a3%d9%87%d8%af%d8%a7%d9%81%d9%87-%d9%88%d9%85%d8%ae%d8%a7%d8%b7%d8%b1%d9%87-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%86%d8%b8/ 

 

* سوء المعاملة والإجراءات التعسفية تدفع محتجزي سجن استقبال طرة لإضراب جديد عن الطعام

تعرب المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه عن رفضها القاطع لاستمرار سياسة الإذلال التي تمارسها السلطات المصرية ضد المحتجزين وخاصة السياسيين في سجونها، والتي لن تؤدي إلا إلى مزيد من النتائج السلبية، وذلك بالتزامن مع بدء المحتجزين في سجن استقبال طرةجنوب القاهرة، إضرابًا عن الطعام، اعتراضًا على سوء معاملة إدارة السجن لأثنين من زملائهم

وتؤكد المنظمات نقلاً عن مصادر، أن المحتجزين بدأوا بالفعل إضرابهم الأحد الماضي وامتنعوا عن استلام التعيين، وهو الطعام الذي تصرفه إدارة السجن للمحتجزين يوميًا، وذلك رغم اعتمادهم عليه بشكل شبه كلي، بسبب الإجراءات الاحترازية المفروضة على زيارات السجون بسبب وباء كوفيد– 19. فضلاً عن أن كميات الطعام المسموح بدخولها أثناء تلك الزيارات قليلة نسبيًا، ما يهدد حياة المحتجزين بسبب نقص الطعام، خصوصًا كبار السن منهم، ومرضى الأمراض المزمنة أو أصحاب الحالات الصحية المتدهورة

تشير المصادر أن 75% من زنازين سجن الاستقبال في منطقة سجون طرة، تشارك في الإضراب (عنبر أبالكامل عدا 4 زنازين، 70% من عنبر ب، 50% من عنبر ج، عنبر دبالكامل)، كما أثبت المحتجزون إضرابهم في محضر رسمي، في 11 أكتوبر الجاري.

كانت إدارة السجن قد اعتدت على محتجزين بالصواعق الكهربائية مطلع أكتوبر الجاري، وقررت نقلهما لزنازين التأديب، بعد تجريدهما من كافة ملابسهما عدا الداخلية منها. كما جردت إدارة السجن كافة زنازين السجن وعنابره وأفرغتها بشكل كامل من كل ما فيها (طعام، مشروبات، مستلزمات أساسية كالفرش، أغطية، جرادل مياه، مراوح، وحتى ملابس المحتجزين) ولم تبق لكل محتجز سوى طقم ملابس واحد. كما منعت إدارة السجن خروج الحالات المرضية للعيادة، وأغلقت ساحات التريض، والمكان المخصص لشراء المأكولات والمشروبات الكانتين، ولم تمسح للمحتجزين بالخروج للزيارات العائلية إلا بعد تقييدهم بالقيود الحديدية الكلابشات“. 

من جانبهم، تتمحور مطالب المحتجزين – بحسب مصادر من داخل السجنفي حضور النيابة العامة للسجن وإثبات سوء المعاملة بحق المحتجزين، وإثبات واقعة التعدي على زملائهما بالصعق الكهربائي، وإخراجهما من التأديب، وأيضًا السماح بالتريض، والخروج للعيادة عند الحاجة، وفتح الكانتين، وإرجاع المتعلقات الشخصية التي تم الاستيلاء عليها ضمن حملة التجريد، وعدم تقييد المحتجزين أثناء الزيارات

وفي هذا السياق تؤكد المنظمات الموقعة مشروعية هذه المطالب، وترفض هذه الإجراءات التعسفية من إدارة السجن. وتعتبر المنظمات أن هذه الإجراءات التعسفية تأتي كردة فعل على واقعة عنبر الإعدام بسجن العقرب، منذ 3 أسابيع، والتي شهدت مقتل أربعة معتقلين في 23 سبتمبر الماضي، تمت تصفيتهم داخل السجن بعد ادعاء الأمن المصري محاولتهم الهرب، وما نتج عن ذلك من اشتباك عنيف توفي على إثره أربعة من قوات الأمن أيضًا، بينهم موظف كبير

وتشدد المنظمات على أن مثل هذه الإجراءات التعسفية تنذر بحملة قمع مخيفة منتظرة ضد المحتجزين السياسيين في سجونهم، وسط أنباء فعلية عن بدء حملات تجريد في عدة سجون أخرى.، وعليه تدعم المنظمات الموقعة أدناه حق المعتقلين في التعبير عن مطالبهم المشروعة بصورة إنسانية، والتعبير عن سوء الأوضاع التي يعانوها داخل السجن و تطالب المجلس القومي لحقوق الإنسان بالتدخل وتفعيل أدواته في العمل علي حماية المعتقلين.

وتطالب المنظمات السلطات المصرية بفتح تحقيق جاد حول هذه الإجراءات التعسفية بحق السجناء في سجن استقبال طرة، للوقوف على الدوافع التي أدت لإضراب المحتجزين فيه، ومحاولة علاجها، وإيجاد وسيلة تواصل جيدة مع أولئك المحتجزين لتلبية مطالبهم المشروعةكما تدعو السلطات المصرية لاحترام حقوق المحتجزين الأساسية، وتوفير سبل المعيشة الصحية لهم، والتي حددتها المواثيق والمعاهدات الدولية التي انضمت لها مصر، ولكنها بقيت حبر على ورق بسبب غياب الإرادة السياسية لتطبيقها

المنظمات الموقعة:

مركز النديم

مبادرة الحرية

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

كوميتي فور جستس

 

*عصابة العسكر تنهب المليارات وتداعيات “كورونا” تطحن الغلابة

رغم ادعاء نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي نجاحه فى مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد إلا أن تداعيات هذه الأزمة لا تزال تتواصل وتهدد بانهيار الاقتصاد المصرى، ودخول أكثر من 72 مليون مواطن تحت خط الفقر، وقد يتزايد هذا الرقم بحيث لا يبقى خارج مستنقع الجوع والفقر إلا عصابة العسكر التى تنهب المليارات وتبدد موارد وثروات البلاد كما تشاء دون حسيب ولا رقيب بل وأغرقت مصر فى الديون، حيث وصلت الديون الخارجية إلى أكثر من 120 مليار دولار نهاية العام الماضى ويتوقع أن تصل إلى 130 مليار دولار بحلول ديسمبر المقبل.

كانت منظمة “إغاثة جوعى العالم” الألمانية قد أعربت عن خشيتها من تزايد حاد في أزمات الجوع والفقر على مستوى العالم جراء جائحة كورونا.
وقالت رئيسة المنظمة، مارلين تيمه، خلال عرض مؤشر الجوع لعام 2020 في برلين إن الوضع في إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا على وجه الخصوص يُنذر بالخطر حتى قبل الجائحة، مضيفة: “كوفيد19- يعمل مثل مسرع الاشتعال”، مشيرة إلى أن الوضع يتفاقم بفعل عواقب تغير المناخ وتزايد كوارث الجفاف.

وأوضحت أنه وفقا لمؤشر الجوع العالمي، عانى نحو 690 مليون شخص من الجوع المزمن في نهاية عام 2019، وتضرر 135 مليونا آخرين من أزمة تغذية حادة. وأشارت إلى أن الناس في 50 دولة – ربع إجمالي البلدان في العالم – يعانون من الجوع وسوء التغذية، ويتفاقم الوضع في 14 دولة منذ عام 2012.

نصف الأسر تقترض
وعلى مستوى مصر كشف دراسة عن نتائج صادمة لدراسة قياس أثر فيروس كورونا على حياة الأسر المصرية، شملت 3 فترات على مدار نحو 7 أشهر (بدءا من نهاية شهر فبراير وحتى 20 سبتمبر 2020).
وقالت الدراسة التى أجراها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن 55 بالمائة من إجمالي الأفراد المشتغلين تغيرت حالتهم العملية، وترتفع تلك النسبة قليلا في الحضر لتصل إلى 58.4 بالمائة مقابل 52.2 بالمائة في الريف.
وأكدت أن نصف الأسر لجأت للاقتراض من الغير لعدم كفاية الدخل للوفاء باحتياجاتها، لافتة إلى تراجع اعتماد المصريين على مساعدات أهل الخير إلى 13.7 بالمائة.

وأشارت الدراسة إلى انخفاض استهلاك المصريين لسلع وخدمات مهمة وضرورية مثل اللحوم والطيور والأسماك والفواكه وكذلك وسائل النقل والمواصلات، بنسب متفاوتة. وأضافت: لا يزال أهم تصرفين نفذتهما الأسر منذ فيروس كورونا لمحاولة تغطية احتياجات الأسرة خلال فترة الدراسة هما الاعتماد على أنواع أرخص من الغذاء وتخفيض نسب الاستهلاك الأسبوعي من اللحوم والطيور والأسماك.

أعداد المتعطلين
كما توقعت دراسة لمعهد التخطيط القومي التابع لوزارة التخطيط بحكومة الانقلاب أن تتسبب أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد في ارتفاع معدل الفقر ليرتفع عدد الفقراء بما يتراوح ما بين 5.6 إلى 12.5 مليون فرد خلال العام المالي 2020- 2021.
وقالت الدراسة، التي حملت عنوان “التداعيات المحتملة لأزمة كورونا على الفقر في مصر”، إنها استندت في قياس أثر أزمة جائحة كورونا على الفقر إلى ثلاثة عوامل رئيسية تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة، وانخفاض مستوى الدخل، وارتفاع مستوى التضخم.

وأضافت: أظهرت النتائج أن انخفاض نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنحو نقطة مئوية واحدة يؤدي إلى زيادة نسبة الفقر بنحو 0.7 نقطة مئوية، وكذلك فإن زيادة معدل البطالة بنحو نقطة مئوية واحدة يؤدي إلى زيادة نسبة الفقر بنحو 1.5 نقطة مئوية، في حين أن زيادة معدل التضخم بنحو نقطة واحدة مئوية يؤدي إلى زيادة نسبة الفقر بنحو 0.4 نقطة مئوية.
ولفتت الدراسة إلى أن زيادة أعداد المتعطلين عن العمل تعتبر أحد الروافد الرئيسية للفقر، متوقعة أن يرتفع عدد المتعطلين عن العمل جراء الأزمة الحالية، إما نتيجة فقدان وظائفهم أو تراجع فرص العمل المتاحة أمام الباحثين عن العمل نتيجة تراجع الأداء الاقتصادي بصفة عامة وانخفاض الاستثمارات الخاصة.

نتيجة قاسية
من جانبه قال الدكتور صلاح فهمي أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن هذه النتائج رغم قسوتها إلا أنها لا تمثل سوى جزءا من الواقع الحقيقي الذي يعيشه المصريون، مرجعا ذلك إلى عدم دقة هذه البيانات التي اعتمد عليها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء للخروج بهذه النتائج.

وقال فهمي فى تصريحات صحفية إن القطاعات الاقتصادية التي تضررت بسبب تفشي وباء كورونا من شأنها أن تخلف أضرارا واسعة على سوق العمل في مصر سيمتد آثارها لفترات طويلة، وأوضح أنه حتى مع عودة العمالة واستئناف الأنشطة الاقتصادية بعد فترة من الإغلاقات لا تزال الكثير من المصانع والشركات تعمل بأقل من ربع طاقتها العمالية حتى الآن.

وتوقع فهمي أن تتجاوز نسبة الأسر التي لجأت للاقتراض من الغير نسبة الـ 75 بالمائة من إجمالي عدد الأسر وليس 50 بالمائة كما في نتائج الدراسة. وخلص إلى القول ان النتيجة ستكون قاسية جدا إذا ما أضفنا إليها نسبة الأسر التي لجأت لسحب جزء كبير من مدخراتها وهو ما يعده الاقتصاديون اقتراضا أيضا ويطلق عليه الادخار السلبي.

نظرة سوداوية
وقال مصطفى خضري رئيس المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام ان هذه الإحصاءات كارثية، رغم أن الأرقام صادرة عن جهة حكومية اعتادت تجميل النظام إلا أن الحقائق طغت على أي محاولة للتعمية والتجميل.
وأكد خضري فى تصريحات صحفية أن هناك أزمة يعانى منها المجتمع المصري بسبب غياب المعلومة الحقيقية حول فيروس كورونا وأعراضه، والتباس الأعراض مع أمراض شائعة، ما زاد الخوف والهلع بالمجتمع، خاصة مع صعوبة التحقق من الإصابة لقلة أعداد مسحات الاختبار المتاحة.

ولفت إلى أن المواطن لديه قناعة بأن نظام الانقلاب لن يمد له يد العون، لذلك يسعى للتأقلم ذاتيا مع الأزمة بتقليل الاستهلاك وإعادة ترتيب أولوياته والاعتماد على التكافل ومجتمعه المحيط. وحذر خضرى من وقوع المواطن فى حالة من اليأس وعدم الشعور بالأمان، خاصة مع اهتمام نظام الانقلاب بالفئات المجتمعية المميزة، كرجال الأعمال والقضاء والشرطة والجيش ولاعبي الكرة والممثلين وغيرهم على حساب المواطن البسيط، فانعكس ذلك على رؤيته للمستقبل وأصبحت نظرة المواطن للقادم سوداوية.

وكشف أن المجتمع تأثر سلبيا بغياب المنظمات الاجتماعية الإسلامية التي كانت تقدم الخدمات التكافلية، وتعوض المواطن عن جزء كبير من غياب الدولة، بتقديم السلع الغذائية والخدمات الطبية والمساعدات المالية. وأشار خضرى إلى أن نظام الانقلاب خلال الأزمة اقترض أكثر من 15 مليار دولار على هيئة قروض وسندات دولية، بجانب انخفاض احتياطي النقد الأجنبي فجأة بما يقارب العشرة مليارات دولار متسائلا اين ذهبت تلك الأموال؟.

 

*حقوقيون يفضحون كذب الرواية الأمنية حول مجزرة الهروب من العقرب

على طريقة المثل الشعبي “اضرب المربوط يخاف السايب” أرادا النظام بإعدام 23 شخصا فى يوم واحد أن يمحو صورة مواجهة عساكره، أن يبث صورة الرعب فى قلوب الذين هتفوا ضده فى الشوارع، على مدى أيام كانت مجزرة الإعدامات التى وقعت بالمناسبة قبل أيام قليلة من اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام تجسيدا لجنون الانتقام من معارضي النظام داخل السجون وخارجها فيما تستمر حملته فى التنكيل بالمعتقلين وإعانتهم فى محاولة جديدة لكسر الإرادة فيهم.

هيثم غنيم الباحث الحقوقي كشف أن قوة من مصلحة السجون من مفتش مباحث سجن طره ومأمور السجن كانوا متواجدين فى عنبر الإعدام في عنبر2 إتش 4 سجن العقرب للقيام بنقل المحكوم عليهم بالإعدام من وينج 2 إلى وينج 4 فى إطار خطة ولا أحد يعلم لماذا تم اختيار هذا التوقيت.
وقال غنيم في مداخلة لقناة “مكملين”، إنه بعد ما تم نقل 20 معتقلا وعند نقل آخر زنزانة حيث يوجد بكل عنبر 20 زنزانة ولكن لا يتم تسكين الزنازين كلها يتم ترك زنزانتين ثم وضع فى زنزانة أخرى 4 أو 5 معتقلين لمنع التواصل بين المعتقلين والتضييق عليهم عبر التكديس فى زنازين سميت فى الأصل أن تكون انفراديا.

وأضاف عندما جاء نقل 4 معتقلين الذين حدث بحقهم التصفية قاموا بالهجوم على القوة المتواجدة داخل العنبر بأدوات معدنية بسيطة وقاموا بأحداث إصابات 5 من أفراد هذه القوة، بينما فرت جميع القوة إلى خارج العنبر وعلى رأسهم مأمور السجن وضابط الأمن الوطني يحيى زكريا وتركوا زملائهم خلفهم.

وأكد غنيم أنه لم يكن هناك محاولة للهرب من قبل المعتقلين، وعندما أطاحوا بأفراد الشرطة فإن هذا كان فى إطار رد الإهانات التى تحدث لأسر المعتقلين والتضييق الذي يحدث على المعتقلين بشكل عام فى السجون المصرية وفى سجن العقرب بشكل خاص، ثم بعد ذلك قام المعتقلون الأربعة بغلق باب العنبر عليهم من الداخل ولم يحاولوا الهرب فيما تستمر حملته فى التنكيل بالمعتقلين وإهانتهم فى محاولة جديدة لكسر الإرادة فيهم.

وأشار إلى أن ما يثبت هذه الرواية كاميرات المراقبة المتواجدة فى عنبر 2 والتي قامت وزارة الداخلية بتفريغ هذه الكاميرات للاطلاع عليها فى إطار التحقيق الذى قالت إحدى الصحف المصرية إنه يجرى الآن فيما حدث، ولكن تمتنع وزارة الداخلية عن نشر هذه الفيديوهات لأنها تعلم أن المعتقلين الأربعة لم يحاولوا الهروب وهى تعلم أن نشر هذا الفيديو يُظهر فرق القوة العددية بين الأربعة معتقلين والقوة الشرفية المكونة من أكثر من 15 فردا وهم يفرون من أمام أربعة أفراد فقط.

ولفت غنيم إلى أن مشهد فرار هذه القوة الشرفية تاركة زملاءهم بالخلف كان مشهدا غريبا، مضيفا أن الجزء الأخر أن هؤلاء المعتقلين الأربعة لم يكن لديهم أى أسلحة نارية بل ما حدث أنه بعد ما قاموا بغلق العنبر دخلت قوة من العمليات الخاصة وقامت بإطلاق عدد من القنابل المسيلة للدموع ثم بعد ذلك قامت بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي داخل العنبر وقتلت الأربعة معتقلين، ثم دخلوا ونكلوا بجثامينهم عن طريق إطلاق الرصاص والخرطوش الحي مرة أخرى على صدورهم ورؤوسهم.

https://www.facebook.com/qisat.alyawm/videos/333692137922086

بدوره قال محمد جلال الناشط الحقوقي إن الانتهاكات موجود من أسبوعين في سجن استقبال طره وخاصة عنبر ب، إلى أن امتدت هذه الانتهاكات إلى العنابر الأخرى، والطبيعي أن يحدث حملات تجريد كل فترة داخل السجون المصرية للبحث عن أشياء معينة.

وأضاف جلال في مداخلة لقناة “مكملين”، أن الانتهاكات بدأت فى هذه الفترة منذ أسبوعين، وشملت أولا منع الخروج من الزنزانة ولم يحدث ذلك منذ فترة طويلة، والتجريد بهدف الإذلال والإهانة وكسر المعتقلين ويتم دخول الزنزانة بحوالي 60 فردا من الأمن ما بين ضابط وعسكري والدخول بالكلاب البوليسية ويربطون كل المعتقلين ووجوههم للخلف، ويجلسون على ركبهم وينزل المعتقل برأسه إلى الأرض، والمعتقل الذى يفكر أن يرفع رأسه ولو بالخطأ يضربوه بالشومة بطريقة عنيفة، ويأخذونه إلى التأديب، ويسرقون كل محتويات المعتقل من المصحف والأكل والشرب واللبس الثقيل والخفيف والدفايات وأسلاك الكهرباء والعلاج.. ويتركون العنبر بلا أى شيء.

وأوضح أنه عندما ثار المعتقلون قاموا بتجريدهم من ملابسهم وصعقوهم بالكهرباء أمام كل المعتقلين، وبعد ذلك ذهبوا إلى التأديب وإلى الآن لم يعرف أحد عنهم أى شيء.

https://www.facebook.com/qisat.alyawm/videos/396810234665682

بدورها قالت زوجة إحدى المعتقلين، إن زوجها فى سجن العقرب منذ عامين وانقطع التواصل معه من بداية قصة الإعدامات، ونضع له بعضا من المال فى الأمانات، ولم نعرف إذا كانت تصل له أم لا، ولا نعرف عنه شيئا.

وأضافت أن زوجها يعانى من بعض الأمراض وأنه أصيب بجلطة من فترة ودخل المستشفى، ولم نستطِع زيارته، وخرج إلى السجن مرة أخرى ولا نعرف عنه شيئا، مضيفة أن آخر مرة تم التواصل معه من خلال المحامى من شهر مارس قبل كورونا، وقال لنا إن حالته الصحية سيئة، ومنذ أن تم اعتقاله لم نره وممنوع من الزيارة من خمس سنوات.

 

*بعد مقتل 17 في أسبوع واحد.. متى يتوقف نزيف الدماء المصرية في سيناء؟

شهدت محافظة شمال سيناء خلال الأسبوع الجاري عدة تفجيرات وأعمال مسلحة أسفرت عن مقتل عدد من المجندين والأهالي وإصابة آخرين.  فقد قتل سبعة عسكريين وأصيب 4 آخرين مساء الثلاثاء 13 أكتوبر 2020م في انفجار غامض في موقع عسكري تابع للجيش غربي محافظة شمال سيناء، شرق البلاد بحسب مصادر عسكرية. وبحسب مصادر قبلية وشهود عيان فإن انفجاراً هائلاً هز موقع كتيبة للجيش قرب بحيرة البردويل، في نطاق قرية نجيلة، غرب مدينة بئر العبد. وأضافت المصادر ذاتها أن الانفجار الذي لم يعرف مصدره أدى لوقوع دمار في الكتيبة ووقوع خسائر بشرية ومادية. وأشارت المصادر إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث، وشرعت في عمليات نقل القتلى والجرحى.

كما قتل أربعة مدنيين، مساء الاثنين، إثر انفجار لغم أرضي في إحدى القرى المهجرة التي عاد إليها سكانها الأحد، غرب محافظة شمال سيناء شرقي البلاد. الانفجار أدى إلى مقتل وإصابة عدد من أفراد عائلة عيد أبو حرب، وجرى نقلهم إلى مستشفى بئر العبد المركزي. وفي وقت لاحق، قالت مصادر طبية في مستشفى بئر العبد، إن قتلى انفجار قرية اقطية هم: فاطمة نصر عبد اللطيف 25 عاما، ولمياء عيد حرب 17 عاما، ووفاء سليم محمد 28 عاما، وسمية نور عيد عامين، فيما أصيب أنور عيد حرب 26 عاما وحالته حرجة للغاية. وبهذه الحصيلة يرتفع عدد قتلى المهجرين منذ عودتهم صباح يوم السبت إلى 8، بينهم أطفال ونساء.

وفي سياق آخر قتل وأصيب عدد من أفراد الجيش المصري مساء الاثنين بهجوم مسلح جنوب مدينة رفح. وقالت مصادر طبية عسكرية إن تنظيم “ولاية سيناء هاجم حملة عسكرية للجيش جنوب رفح، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية. وأضافت المصادر ذاتها أن الهجوم أدى إلى مقتل عسكريين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، مشيرة إلى أنه جرى نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري.

لماذا يستمر الفشل؟

بحسب الباحث والمحلل السياسي علاء بيومي، تؤكد ثلاث دراسات حديثة عن الأوضاع الأمنية في مصر. أن النظام رغم إمكاناته الضخمة فشل في القضاء على ما يسمى بـ”الإرهاب” ، يأتي في مقدمتها تقرير أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، في مايو2019م عن الأوضاع الأمنية في سيناء، تحت عنوان انتهاكات قوات الأمن المصرية ومسلحي داعش في شمال سيناء”. وتقرير أصدره مشروع بنية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإقليمية، الممول من الاتحاد الأوروبي لدراسة مستقبل المنطقة، والذي نشر في أكتوبر2018م. تحت عنوان ديناميكيات انتشار الجماعات المسلحة في مصر وليبيا”. وتقرير صدر في يوليو 2018 “خمس سنوات من حرب مصر على الإرهاب”، عن معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، ومقره واشنطن، والذي يصدر تقارير دورية عن الأوضاع الأمنية في مصر.

وتعزو هذه الدراسات أسباب الفشل إلى اعتماد سياسة القوة الغاشمة فقط في التعامل مع الملف وهو ما يؤدي  إلى ظهور جماعات مسلحة جديدة ترجمة لثأرها مع النظام في دوامة لا تتوقف أبدا. إضافة إلى غياب المعالجة السياسية وفتح أجواء الحرية والاندماج والاحتواء.

وتقول إحصاءات معهد التحرير الذي يرصد التطورات الأمنية في مصر بشكل منتظم، أن قوات الأمن المصرية أعلنت رسميا شن 1800 عملية أمنية منذ 2014. ووفقا لوسائل الإعلام،  وفشل النظام المصري في التعامل مع الإرهاب نابعٌ من استراتيجية النظام نفسها” يبلغ العدد الإجمالي لتلك العمليات حوالي 3500 عملية، 40% منها في شمال سيناء. هذا في مقابل وقوع حوالي 2500 هجوم إرهابي في السنوات الخمس التالية للانقلاب.

وقد أدت تلك العمليات إلى مقتل سبعة آلاف شخص 95% منهم في شمال سيناء، مع العلم أن قوات الأمن المصرية تواجه جماعة قد لا يتعدّى عدد أفرادها الألف. ومع ذلك، قتل سبعة أضعاف إجمالي المسلحين. كما قتل سبعمائة فرد من أفراد قوات الأمن المصرية في السنوات الثلاث التالية للانقلاب العسكري، وهو ضعف قتلى قوات الأمن المصرية خلال عقد الثمانينات، والذي شهد صراعا مسلحة بين النظام المصري والجماعات المسلحة.

 

*السيسي أجندته صهيونية تواصُل مخطط (نتنياهو- بن زايد) لتهميش قناة السويس

السيسي” أجندته صهيونية.. تواصل مخطط (نتنياهو- بن زايد) لتهميش قناة السويس
كشف المحلل الفلسطيني والمترجم د.صالح النعامي أن المخطط الصهيوني للمسّ بقناة السويس عبر التعاون مع الإمارات يتواصل، وأشار إلى ما كتبته “صحيفة جلوبس” من أن مخططا لوزارتي الحرب والخارجية وشركة النفط الحكومية الصهيونية بربط حقول النفط في الخليج بخط “إيلات عسقلان” لتصديره عبر الكيان الصهيوني بحجة أن النقل سيكون أقل كلفة، والنتيجة المس بعوائد القناة“.

وأضاف “النعامي”، “المخط يشمل ربط حقول النفط السعودية في “البقيق” بخط إيلات عسقلان، على أن تكون هذه مرحلة أولى يتم في أعقابها بناء المزيد من الخطوط التي تربط حقول النفط في الخليج بالخط الصهيوني”. وحذر من أن المشروع لن يمس فقط بعوائد قناة السويس بل ستكون نتيجته النيل من مكانة مصر الجيواستراتيجية.. في حين “السيسي يلتزم الصمت“.
وفي إعلان من الجانب الأردني، تحدث ناشطون أردنيون عن صحة المشروع الإماراتي مع الصهاينة، وقالوا إن “الإمارات ستمول فتح قناة بحرية جديدة عبر خليج العقبة الأردني يمر من أراضي فلسطين المحتلة إلى البحر الأبيض المتوسط، ما يعني انتهاء قناة السويس، بحسب المراقبين!

https://www.facebook.com/KhabarMasry2019/posts/371062267608521

يقوم المخطط “إماراتي-صهيوني” لتهميش قناة السويس عبر خط بري لنقل نفط وغاز الخليج عبر الكيان الصهيوني إلى أوروبا والولايات المتحدة.
وهو ما دفع مراقبين للتساؤل عن الحرب التي تمارسها الإمارات اقتصادياً على مصر وإضعافها استراتيجياً، لاسيما بعد أن أعلنت امس الأول 11 أكتوبر قناة كان الصهيونية دخول أول سفينة إماراتية لميناء “حيفا” الصهيوني، وقال أحمد بن سليّم رئيس “هيئة موانئ دبي” إنه سيستحوذ على 30% من أسهم ميناء “حيفاوذلك لربطه بموانئ الإمارات والعراق.

وخلص المراقبون إلى أن الربط الملاحي يكشف سبب الانقلاب على الرئيس مرسي الذي أراد تحويل قناة السويس إلى مشروع قومي كان سيمس بلا شك بموانئ أخرى منها الموانئ الإماراتية.
وقالت الباحثة أمينة الكواري إن “خط النقل النفطي إيلات عسقلان لن يمنح المحتل في يافا النفوذ السياسي والسيطرة على موارد الغاز ومياه شرق المتوسط وخطوط النقل والمواصلات والاتصالات فقط!.. بل سيحقق له المزيد من المصالح الأمنية، ويمنحه موطئ قدم عسكري أمني في المنطقة، بالإضافة لمكاسب سياسية واقتصادية على المدى الطويل“.

وأشارت إلى أن سعادة الكيان الصهيوني الكبيرة بتطبيع الإمارات والبحرين وسعيها الحثيث لتطبيع باقي دول الخليج، تنكشف أسبابها في معرفة قيمة هذا الخط الملاحي للكيان الصهيوني، فهو يُعنى بنقل النفط من الخليج لأوروبا، دون المرور بقناة السويس ومضيق هرمز، وهذا سيترك آثارا اقتصادية سلبية على مصر وإيران.
واتفق معها صالح أبو عزة فقال “يسعى الكيان الصهيوني في المرحلة القادمة إلى إقناع الإمارات والسعودية ودول الخليج النفطية، لتصدير نفطها عبر البحر الأحمر، ومنه إلى خط إيلات عسقلان، بحيث يُصبح الكيان الممر الأساسي للطاقة في المنطقة نحو أوروبا، ولإضعاف قناة السويس المصرية، وسحب البساط من إيران عبر مضيق هرمز“.

17% عائدات نفطية
وأشارت إحصاءات إلى أن نقل النفط من الخليج لأوروبا، بالمرور بقناة السويس، يوفر نحو 17% من عائداتها، وهي أحد المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية لمصر.
أشارت تقارير إلى أن تراجعا متوقعا للحركة التجارية البحرية في القناة، التي زادت بنسبة 4.7% لتصل إلى 9545 سفينة في النصف الأول من 2020، مقابل 9114 سفينة مرت عبرها في نفس الفترة من 2019، وزيادة حجم البضائع بنسبة 0.6% في النصف الأول من 2020، ليصل إجماليها إلى 587.6 مليون طن، مقابل 584.1 مليون طن في نفس الفترة من 2019.

وجهة نظر أخرى
وحذر مراقبون من أن تشغيل خط (إيلات-عسقلان) لن تقتصر على الإضرار بالاقتصاد والأمن المصري فقط، بل سيحوّل مصير الخليج الاقتصادي المتمثل بالنفط ليكون واحدة من أدوات الابتزاز الصهيوني على المستوى الاستراتيجي، بتمكنها من التحكم في نقل النفط وبيعه وفقاً لشروطها وتوجهاتها السياسية والأمنية والاقتصادية، وسيقضي على آمال مصر بتطوير إيراداتها، والحفاظ عليها عبر عائدات القناة، التي تشكل الناقل الرئيسي للنفط من الخليج عبر البحر الأحمر، مروراً بالقناة إلى البحر المتوسط، وصولاً لأوروبا، بحسب عربي بوست“.
عضو لجنة الدفاع والأمن القومي ببرلمان الثورة، أسامة سليمان، قال إن السيسي يمضي قدما في تنفيذ الأجندة الصهيونية في مصر والمنطقة، من خلال التفريط في الأرض والثروات الطبيعية، وإنهاء المقاومة الفلسطينية بمحاصرة قطاع غزة، وتجريف أراضي سيناء وتهجير أهلها، ويمكن القول إن تحول البوصلة المصرية نحو الكيان الصهيوني كان نتيجة الانقلاب العسكري على الشرعية في يوليو 2013“.

وأضاف، أن هذا التحول “دراماتيكي”، نتج عنه أن العدو أصبح حليفا وصديقا، وأصبح الفلسطينيون هم الأعداء في نظر تلك الدول، وتمدد النفوذ الصهيوني في المنطقة العربية وإفريقيا هو نجاح حقيقي للسيسي في تحقيق أهداف الاحتلال، ولقد شجع السيسي بقوة تطبيع الإمارات والبحرين مع الكيان الصهيوني لصالح التفريط في حقوق الفلسطينيين“.

 

*9 قتلى بينهم 7 عسكريين في انفجار بكتيبة “حرس الحدود” غرب بئر العبد وجلبانة

قالت مصادر محلية إن 7 عسكريين بينهم ضباط وجنود من الجيش قتلوا وأصيب اثنان في انفجار داخل كتيبة لقوات حرس الحدود قرب بحيرة البردويل غرب بئر العبد بشمال سيناء.

وأشارت الأخبار الأولية إلى أن بين القتلى مقدم بالجيش و4 جنود آخرين في انفجار عبوة ناسفة بقوة عسكرية عند منطقة قاطية جنوب غرب بئر العبد. وفي الوقت نفسه قتل مواطن وأصيبة اثنان آخران بعد عودتهما إلى قرية المريح في سيناء إثر انفجار جسم غريب يعتقد مراقبون أنه لغم انفجر فيهم.
وفي التفاصيل قالت مصادر قبلية وشهود عيان لـ”العربي الجديد”، إن انفجارًا هائلًا هز موقع كتيبة للجيش المصري قرب بحيرة البردويل، في نطاق قرية نجيلة، غرب مدينة بئر العبد.

وأضافت المصادر ذاتها أن الانفجار الذي لم يعرف مصدره أدى لوقوع دمار في الكتيبة ووقوع خسائر بشرية ومادية. وأشارت المصادر إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث، وشرعت في عمليات نقل القتلى والجرحى.

ومن جهة أخرى، أعلنت داخلية الانقلاب صباح اليوم الاربعاء؛ مقتل شخصين علي يد أفرادها ممن وصفتهم بشديدي الخطورة في منطقة جلبانة بمحافظة شمال سيناء بزعم تبادل لإطلاق النار!

 

*“واشنطن بوست”: إذا خسر ترامب الانتخابات سيجد السيسي نفسه واقفا في البرد

نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب Ishaan Tharoor سلطت خلاله الضوء على الانتخابات الأمريكية ونتائجها المتوقعة وتداعياتها على الصراع في منطقة الشرق الأوسط، قائلا” إذا خسر ترامب الانتخابات سيجد السيسي نفسه واقفا في البرد“.

وقالت الصحيفة في المقال، بالنسبة للناس العاديين الذين يعيشون في مناطق الأزمات العديدة في الشرق الأوسط – من مناطق الحرب في سوريا واليمن وليبيا إلى الدول المختلة وظيفيًا في لبنان والعراق – لن يهم كثيرًا ما إذا كان الرئيس ترامب أو منافسه الديمقراطي، نائب الرئيس السابق جو بايدن، في البيت الأبيض العام المقبل.

شهدت إدارة ترامب وتلك التي خدمها بايدن صراعات المنطقة المتشابكة وتتوق إلى الهروب. ولم يتمكن أي منهما من القيام بذلك. وبدلًا من ذلك، تكثفت الحملات الجوية الأمريكية، ولا تزال القوات الأمريكية منتشرة في العديد من البلدان. وعلى الرغم من كل رغبتها المعلنة في فصل نفسها عن الشرق الأوسط، فإن واشنطن لديها صعوبة في التخلي عنها.

لكن بايدن وترامب يمثلان مستقبلين مختلفين بشكل ملحوظ لبعض النخب السياسية في المنطقة، وخاصة القيادة في الكيان الصهيوني وقابض من الأنظمة الملكية العربية الغنية بالنفط. وقد هللوا لترامب وهو يُثير الإنجازات الرئيسية التي حققها سلفه باراك أوباما في المنطقة – وقف المشاركة الأمريكية في الاتفاق النووي الإيراني من خلال إعادة فرض العقوبات والتذرع بحملة “الضغط الأقصى” على النظام في طهران.
كما اتبع نهجًا جديدًا في عملية السلام الصهيونية الفلسطينية التي كانت تصب في مصلحة اليمين الصهيوني. وعلى الرغم من أن تلك الجهود قوبلت بالغضب من الفلسطينيين، إلا أنهم واجهوا في الغالب احتجاجًا صامتًا من القادة العرب في أماكن أخرى.

وعلى كلتا الجبهتين، قد يشير انتصار الديمقراطيين في نوفمبر إلى انعكاس دراماتيكي وستسعى إدارة بايدن إلى إصلاح الضرر الذي سببه ترامب بشأن الاتفاق النووي وتهدئة التوترات مع إيران ومن شأن ذلك أن يكبح جماح احتضان الولايات المتحدة العميق لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ولتدليلها ولي عهد السعودي النافذ محمد بن سلمان.

ترامب والشرق الأوسط
ويزعم الرئيس وحلفاؤه أن الإدارة الأمريكية حققت في غضون سنوات قليلة من السياسة في الشرق الأوسط أكثر مما تمكن أسلافهم على مدى عقود من الزمن ويشمل ذلك “اتفاقات أبراهام” الأخيرة، التي شهدت قيام الإمارات العربية المتحدة والبحرين بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني في حفل أقيم في البيت الأبيض. ومن غير الواضح ما إذا كانت العديد من الدول العربية الأخرى ستحذو حذوها فيما وراء هاتين المملكتين الصغيرتين اللتين لم تكونا أبدًا في حالة حرب مع الدولة اليهودية، لكن الاختراق الدبلوماسي يؤكد تحول الواقع في الشرق الأوسط، حيث قد يرى عدد من القوى العربية أن من مصلحتها أن تجعل قضية مشتركة مع الكيان الصهيوني في مواجهة إيران المتعنتة والولايات المتحدة غير مبالية بشكل متزايد.

وفي استطلاعات الرأي الأخيرة، قالت أغلبية الصهيونيين إنهم يفضلون ترامب على بايدن في البيت الأبيض هذا ليس مفاجئًا وقدّم ترامب سلسلة من الهدايا السياسية إلى نتنياهو، بما في ذلك الاعتراف بالسيادة الصهيونية على القدس ومرتفعات الجولان دون انتزاع أي تنازلات للفلسطينيين الذين لا يزالون ينهون تحت الاحتلال العسكري.
وقد تكون “خطته” للسلام التي طال تهاونها – والتي رفضها الفلسطينيون رفضا باتا – قد تضع الأساس لضم الكيان الصهيوني لأجزاء من الضفة الغربية لكن نتنياهو يواجه معارك قانونية وسياسية ساخنة في الداخل، ويشير بعض الخبراء الصهيونيين إلى أن شراكة ترامب الوثيقة مع رئيس الوزراء الصهيوني لم تخدم في الواقع المصالح الصهيونية.

وقال نمرود نوفيك، المستشار السابق للرئيس الصهيوني ورئيس الوزراء الصهيوني شيمون بيريز وزميل في منتدى السياسة الصهيونية، في حديث لصحيفة وورلد فيو” اليوم: “عندما يتعلق الأمر بالمظاهر – أي السفارة الأمريكية في القدس أو معاهدة “السلام” مع البلدان التي لم نُقِل معها حربًا أبدًافإن الكيان الصهيوني أفضل حالًا بكثير، “عندما يتعلق الأمر بالمضمون، فيما يتعلق بالتحديين الخارجيين الرئيسيين الوحيدين – الحاجة إلى حل الصراع مع الفلسطينيين والحاجة إلى كبح جماح طموحات إيران النووية والإقليمية – فإننا في وضع أسوأ بكثير“.

لقد أضرت إدارة ترامب بالاقتصاد الإيراني بفرض عقوبات، لكن أقصى قدر من الضغط فشل في الحد من المغامرة الإيرانية في جوارها، كما زعم ترامب أنها ستفعل ذلك، وتآكلت الضمانات ضد قنبلة نووية إيرانية كانت قد نصبتها إدارة أوباما وقد سخر المسئولون الإيرانيون حتى الآن من احتمال إجراء مفاوضات مع إدارة ترامب، وتشير جميع الدلائل إلى إجراء انتخابات العام المقبل في إيران لتعزيز المتشددين في البلاد.

بايدن والشرق الأوسط
في تصريحات وخطب، يزعم المسئولون الإيرانيون أنه لا يهم من يفوز في الانتخابات وقال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الشهر الماضي إن عداء الولايات المتحدة تجاه هذه الأمة عميق الجذور ولن يكون هناك أي تحول في السياسة الأساسية للولايات المتحدة – للإضرار بالأمة الإيرانية – بغض النظر عما إذا كان ترامب أو بايدن قد انتخبا رئيسا للولايات المتحدة“.
ولكن هذا يكذب الاعتراف داخل إيران بأن إدارة بايدن ستسعى إلى إحياء الاتفاق النووي، ولهذا السبب، سيتعين عليها رفع بعض العقوبات الخانقة المفروضة الآن على الاقتصاد الإيراني. ويتوقع محللو النفط أن تبدأ إيران قريبًا في تصدير ما يصل إلى مليوني برميل يوميًا إذا ما استبدل بايدن ترامب.

وقال علي أوميدي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة أصفهان، أمام المجلس الأطلسي: “غالبية الشعب الإيراني والنخبة الإيرانية يفضلون أن يأتي بايدن إلى السلطة ولكن هناك خلافات”، مضيفا أن هناك معسكرات متشددة رأت مكاسب سياسية في تصاعد التوترات مع ترامب.
وقال بايدن، الذي يحظى بقدر كبير من الدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من المتخصصين في السياسة الخارجية في واشنطن، إنه سيقدم لإيران “مسارًا موثوقًا به للدبلوماسية”. ومن المحتمل أن يكون قد حصل على دعم أكبر من الحلفاء الأوروبيين، الذين قضوا السنوات القليلة الماضية في محاولة يائسة لإبطاء زخم كرة ترامب المدمرة على الساحة العالمية.

وعلى الرغم من ترحيبه بمبادرات الإمارات العربية المتحدة تجاه الكيان الصهيوني، إلا أن بايدن تعهد بـ”إعادة تقييم” العلاقات مع المملكة العربية السعودية ويبدو أنه يعطي مخزونًا أكبر للاستخبارات الأمريكية التي تربط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بقتل المعارض السعودي والمساهم في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي، يقول بايدن إنه سيُلَهِم بدعوات الكونجرس لإنهاء المساعدات الأمريكية للمجهود الحربي الذي تقوده السعودية في اليمن (بغض النظر عن بدء عمليات المساعدة هذه تحت مراقبة إدارة أوباما).

وقالت كريستين فونتينروز، المديرة العليا السابقة لشئون الخليج في مجلس الأمن القومي في إدارة ترامب، لصحيفة فاينانشل تايمز، “كل بلد تربط قادته علاقات وثيقة بالرئيس الحالي سيجد نفسه في البرد إذا تولى بايدن منصبه أعتقد أن هذه ستكون مصر، وربما تركيا، وبالتأكيد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة”، مضيفة أن “إدارة بايدن ستسعى إلى الحد من مشترياتها من الأسلحة وسنشهد على الأرجح زيارات رسمية أقل“.

ويزعم الخبراء أن رئاسة بايدن ستثير قضية الحقوق الفلسطينية أكثر من أي إدارة سابقة في محاولة لإحياء الاحتمال المحتضر منذ فترة طويلة لحل الدولتين.
وقال نوفيك: “إذا عكست إدارة بايدن مسارها على الجبهتين – إعادة العلاقات مع الفلسطينيين وإعادة الانخراط مع إيران، وكل ذلك في مشاورات وثيقة مع الكيان الصهيوني وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين – فقد نجد أنفسنا في شرق أوسط أكثر استقرارًا قليلًا.

https://www.washingtonpost.com/world/2020/10/13/us-election-biden-trump-middle-east-netanyahu-israel-iran-saudi-arabia/

 

*السيسي يبحث تنفيذ مشروع جديد في الكونغو للتغطية على فشله في سد النهضة

أعلنت وسائل الإعلام الكونغولية أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية بتعليمات من المنقلب عبد الفتاح السيسى  بصدد تنفيذ مشروع لجعل نهر الكونغو قابلا للملاحة، في الوقت الذي تتعثر فيه المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي الكبير.

وأفاد موقع “زووم إيكو” الكونغولي في 30 سبتمبر أن وفداً من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية برئاسة اللواء محمود شاهين يجري دراسات جدوى لمشروع لجعل نهر الكونغو قابلاً للملاحة في المجاري المنخفضة في المنطقة الواقعة بين كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومدينة بوما.

وفي 29 سبتمبر، غرّد زووم إيكو مقطعاً للوفد قال فيه شاهين: “قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية باستطلاع جوي لمنطقة المشروع، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية المقرر تنفيذها لحين إجراء دراسة إيجابية ودقيقة لمشروع نهر الكونغو“.

أعاد هذا المشروع إلى الأذهان المشروع المتعلق بربط نهر الكونغو بمياه نهر النيل في مصر، والذي اقترحته شركة ساركو، وهي شركة خاصة متخصصة في مجالات الاستثمار والتعدين، على الحكومة المصرية في عام 2013 للتعويض عن ندرة المياه التي تعاني منها مصر، وتنمية الموارد المائية في مصر واستند المشروع إلى فكرة نقل 110 مليارات متر مكعب من المياه سنوياً من حوض نهر الكونغو إلى حوض النيل من خلال ربط النهرين، مما يضاعف حصة مصر الحالية من مياه النيل.

إلا أن الحكومة المصرية أعلنت في 19 مايو رفضها الرسمي للمشروع بسبب الصعوبات والعقبات الفنية والهندسية والسياسية التي تحول دون تنفيذه، بالإضافة إلى تكلفته العالية وكون الممر المائي المقترح سيحتاج إلى المرور عبر بعض المناطق غير الآمنة التي دمرتها الحروب الأهلية.

في حين تحدد وسائل الإعلام الكونغولية المشروع الحالي لتحسين الملاحة في نهر الكونغو، تعثرت المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي الكبير بين مصر وإثيوبيا والسودان تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وقد أكدت فرق التفاوض عقب جلسة المفاوضات الأخيرة يوم 28 أغسطس أنها فشلت فى التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم لتشغيل وملء الـ 100 أغسطس .

وتشعر مصر، التي تعاني بالفعل من ندرة المياه، بالقلق من أن يؤثر سد النهضة على حصتها من مياه النيل التي تبلغ حوالي 55.5 مليار متر مكعب وبدأت إثيوبيا، وهي الدولة الواقعة في أعلى المجرى، بناء السد في عام 2011 على النيل الأزرق في منطقة تقع على الحدود الإثيوبية السودانية، بتكلفة تقدر بنحو 4.6 مليار دولار بطاقة استيعابية قصوى تبلغ 74 مليار متر مكعب.

ويعتقد أن سد النهضة يؤثر أيضا على الزراعة الطبيعية في السودان من خلال الاحتفاظ الرواسب، وانخفاض مستوى المياه يؤثر على الثروة السمكية، في حين تصر إثيوبيا على أنه أمر حاسم لتنميتها الاقتصادية، من خلال توفيرها وبعض الدول المجاورة كميات كبيرة من الكهرباء.

وقال عباس شراكي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، لـ”المونيتور” عبر الهاتف إنه لا توجد علاقة بين مشروع تحسين الملاحة في نهر الكونغو ومشروع ربط نهري النيل والكونغو مضيفا أن تنفيذ هذا المشروع الأخير هو مجرد خيال نظرا لكل العقبات الطبيعية التي تحول دون التنفيذ مثل سلاسل الجبال التي يصل عرضها إلى 600 كلم و5 آلاف متر في الارتفاع إضافة إلى القانون الدولي الذي يحظر نقل المياه من نهر إلى آخر.

وأضاف أنه “في إطار مشروع تحسين الملاحة في نهر الكونغو، تقدم مصر خبرات الهيئة الهندسية [للجيش] بالإضافة إلى معدات الحفر التي استخدمتها في حفر قناة السويس الجديدة. ويهدف المشروع إلى دعم التعاون بين البلدين وتعزيز التواجد المصري في المنطقة“.

إن لمصر والكونغو الديمقراطية علاقة جيدة؛ ولكننا لا نملك بقية الـ 1000 من البلدان على المستوى السياسي، يتشاركان نفس الآراء حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وأهمها سد النهضة. وقد أعربت الكونغو الديمقراطية عن دعمها لمصر فى محادثات سد النهضة من خلال رسالة مكتوبة من الرئيس الكونغولى فيليكس تشيسيكيدي إلى عبد الفتاح السيسى يوم 19 سبتمبر .

من الناحية الاقتصادية، ارتفعت الواردات المصرية من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى 110.62 مليون دولار في عام 2018، مقارنة بـ 2.7 مليون دولار في عام 2017، بزيادة قدرها 107.9 مليون دولار، وفقا لدائرة المعلومات الحكومية المصرية.

وأشار شاراكي إلى أن “مصر يمكن أن تستفيد من هذا المشروع من خلال بناء سدود على نهر الكونغو، وهو ما تسعى القاهرة إليه حالياً مع سد إنغا وستسمح هذه السدود لمصر باستغلال كميات المياه المتدفقة من النهر لتوليد الطاقة الكافية لقارة أفريقيا بأكملها، في حين يمكن تصدير الفائض من المياه إلى أوروبا“.

وأكد محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى خلال لقائه يوم 21 سبتمبر الجارى جان كلود كابونجو المستشار الاستثماري الخاص لتشيسيكيدي أن مصر تدرس التعاون مع الكونغو الديمقراطية فى مشروع سد إنجا على نهر الكونغو، وقد تم الاتفاق على ذلك من خلال إعلان سياسي بين البلدين خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء الكونغولي آنذاك أوغسطين ماتاتا بونيو إلى مصر، وفقاً ً لـ SIS.

وقال هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، لـ”المونيتور”: “فيما يتعلق بمشروع الملاحة في نهر الكونغو، هناك بعض العقبات التي تحول دون استخدام مجرى النهر في الملاحة، بما في ذلك الشلالات. وتحاول مصر المساعدة في إزالة هذه العقبات من أجل السماح لجمهورية الكونغو الديمقراطية باستخدام النهر كبديل للنقل البري، الذي تبلغ تنميته تكلفة باهظة، في حين أن النقل النهري أرخص بكثير ويساعد على ربط المزيد من الأماكن معاً“.

وأضاف رسلان أن “مصر ستقوم من خلال هذا المشروع بدعم دولة أفريقية تربطها بها علاقات جيدة، بالإضافة إلى تعزيز وجودها في هذه المنطقة وتحسين علاقاتها الأفريقية، بما يسمح لها بتأثير أكبر، مما يساهم في تعزيز خطة مصر للتركيز على أفريقيا“.

رابط التقرير:

https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2020/10/egypt-congo-river-navigable-project-nile-dam-talks.html

 

 *المعاناة متواصلة.. التعبئة والإحصاء: 50% من الأسر تقترض لسد احتياجاتها

لجأ 50.3% من الأسر المصرية للاقتراض “السلف” لمواجهة نقص الدخل الذي واجههم بسبب فيروس كورونا، بحسب ما أظهرته دراسة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فى آخر تقرير له.

وبحسب الدراسة فإن 73.5% من المشتغلين في مصر انخفض دخلهم بسبب انتشار فيروس كورونا. وتقول الدراسة إن 33.2% من الأسر المصرية تعاني من عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات. مشيرة إلى أن 50.3% من الأسر المصرية لجأت إلى الاقتراض “السلف” من الغير لمواجهة نقص الدخل.

وتبلغ نسبة الأسر التي لجأت إلى السلف في الريف 51.8% و48.4% في الحضر. ووفقًا للدراسة حصل 5.4% من الأسر على منحة العمالة غير المنتظمة، فيما حصل 17.3% على مساعدات من أهل الخير فما باع 1.5% من الأسر جزءًا من ممتلكاتهم. كما أظهرت دراسة حديثة صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، استمرار نسب ارتفاع استهلاك الأسر لبعض السلع غير الغذائية، حيث ارتفعت نسبة الأسر التى بلغت بزيادة استهلاكها من الأدوات الطبية “قفازات/ كمامات” بنسبة 25.7%.

الكمامة والكحول

وبلغت النسبة 46.5% فى الفترة الأولى مقابل 69.3% فى الفترة الثانية وفى الفترة الثالثة 72.2%، وكذلك ارتفعت أيضا نسبة الأسر التى أبلغت بزيادة استهلاكها من المنظفات والمطهرات بنسبة 5.5% بالمقارنة فى الفترات الثلاثة، وهذا بالفعل يشير إلى زيادة وعى الأسر بخطورة فيروس كورونا، والحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة.

وضمت بيانات الفترة الأولى 4200 أسرة خلال شهر مايو الماضى، والفترة الثانية تشمل بيانات 8400 أسرة فى الفترة من شهر يونيو حتى نهاية شهر يوليو الماضى، والفترة الثالثة شملت 7300 أسرة فى الفترة من شهر أغسطس حتى 20 سبتمبر الماضي.

ارتفاع فقراء مصر

كما أظهرت النتائج انخفاضا ملحوظا في مستوى عيشة الأسر لانخفاض دخلها خلال الثلاثة أشهر المقبلة، حيث توقع 31.9% من الأسر انخفاض مستوى دخلهم مقابل 48.3% في الفترة الأولى بنسبة انخفاض تتجاوز 16%.

يشار إلى أن معهد “التخطيط القومي” قد نشر دراسة تكشف عن ارتفاع وشيك لأعداد فقراء مصر، مع استمرار تداعيات أزمة كورونا.

وقالت الدراسة إن عدد الفقراء في مصر سيصل إلى 12.5 مليون مواطن خلال العام المالي 2020-2021. وإن أزمة جائحة كورونا ستتسبب في ارتفاع معدل الفقر في مصر، ليتراوح ما بين 5.6 إلى 12.5 مليون مواطن خلال العام المالي 2020-2021، واستندت الدراسة إلى توقعات مستويات البطالة والدخل والتضخم في تقدير الانعكاسات السلبية المتوقعة لتداعيات أزمة كورونا على معدل الفقر في مصر.

زيادة معدلات البطالة

وأظهرت الدراسة انخفاض نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنحو نقطة مئوية واحدة يؤدي إلى زيادة الفقر في مصر بنحو 0.7 نقطة مئوية، إلى جانب أن زيادة معدل البطالة بنحو نقطة مئوية واحدة سيؤدي إلى زيادة نسبة الفقر بنحو 1.5 نقطة مئوية، في حين أن زيادة معدل التضخم نقطة واحدة مئوية يؤدي إلى زيادة نسبة الفقر بنحو 0.4 نقطة مئوية. وصنفت الدراسة الوضع المتوقع وفقاً لثلاثة سيناريوهات، أولها السيناريو المتفائل والثاني الوسط وأخيراً السيناريو الصادم. واعتمدت في إعدادها على 3 محددات رئيسة تتعلق بمعدل البطالة ونمو متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي ومعدل التضخم.

وتوقع “المعهد” زيادة عدد المتعطلين، وتفاقم مشكلة العمالة العائدة من الخارج بشكل ملحوظ. ما يؤدى الى ارتفاع معدل البطالة ليصل إلى 16 في المئة. وبالتالى ارتفاع معدل الفقر ليصل إلى 44.7 في المائة، أو ما يعادل زيادة الفقراء بنحو 12.5 مليون شخص في العام المالي المقبل.

 

السيسي أغرق البلاد في الفقر وديون تحتاج عقوداً للتخلص من تبعاتها.. الثلاثاء 13 أكتوبر 2020.. رسائل كلينتون السرية تنصف الرئيس مرسي وتكشف عن أهم 3 أسباب للانقلاب

السيسي أغرق البلاد في الفقر وديون تحتاج عقوداً للتخلص من تبعاتها.. الثلاثاء 13 أكتوبر 2020.. رسائل كلينتون السرية تنصف الرئيس مرسي وتكشف عن أهم 3 أسباب للانقلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مقتل 8 نساء ببئر العبد نتيجة العبوات الناسفة.. وتصاعد الانتهاكات باستقبال طرة

تزايد عدد المضربين عن التعيين يسجن استقبال طرة ليشمل مايقارب نحو 75% من السجناء نتيجة الانتهاكات التي تقوم بها مصلحة السجون من تجريد للزنازين والاعتداء على بعض المعتقلين بالضرب ووضعهم عنابر التأديب.

وذكر فريق نحن نسجل الحقوقى أن السجناء في عنبر (أ) قد أعلنوا عن إضرابهم بالكامل ماعدا 4 زنازين فقط، وأعلن 70% من عنبر (ب) إضرابهم، و 50% من عنبر (ج)، وعنبر (د) بأكمله، وهذا بتاريخ 11 أكتوبر وفق ما تم إثباته في محضر السجن.

كانت مؤسسة جوار للحقوق والحريات قد حذرت من عواقب الانتهاكات التي تقوم بها إدارة سجن استقبال طرة ومصلحة السجون ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، وحملتهم المسئولية الكاملة عن سلامة جميع المعتقلين.

ووثقت المؤسسة استمرار الانتهاكات بحق المعتقلين والتي كان آخرها حملة تجريد جديدة بسجن استقبال طرة تحت إشراف ضابط الأمن الوطني “أحمد عصام“. وقالت إن إدارة السجن قامت يوم السبت الماضى بحملة تفتيش وتجريد جديدة لبعض العنابر داخل السجن رغم تجريدها منذ أيام قليلة، بالإضافة إلى تفريق المعتقلين وتوزيعهم على غرف جديدة، فيما يسمى بـ”التفنيط“.

وذكرت أنه أثناء حملة التجريد تم الاعتداء على أحد المعتقلين المرضى مما أثار حفيظة البقية وظلوا يهتفون لمدة ٣ ساعات متواصلة ضد إدارة السجن وضابط الأمن الوطني، لتخف حدة التجريد بعدها.

فيما وثق فريق نحن نسجل أيضا ارتفاع عدد القتلى من النساء في مركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء إلى 8 قتلى خلال أقل من أربعة أيام، وهذا نتيجة قيام قوات الجيش بالسماح للمدنيين بالعودة لمنازلهم دون القيام بتطهير القرى من العبوات الناسفة التي قام تنظيم الدولة بزراعتها سابقا.

وأضاف أنه بالأمس قُتلت أربعة نساء من المدنيين في قرية أقاطيه نتيجة انفجار عبوة ناسفة وهن:                              

1- سمية أنور عيد.. طفلة لها عامان.

2- لمياء عيد حرب 17 عامًا.

3- وفاء سليم محمد 28 عامًا.

4- فاطمة نصر عبد اللطيف المسلماني  25 عامًا.

وفي تاريخ 10 أكتوبر.. تم قتل السيدتين (منى عامر، ومنى حميد عبد الرازق) إثر انفجار عبوة ناسفة بهما عند عودتهما إلى منزليهما بعد النزوح من قرية قاطية، وفي نفس اليوم قتلت أيضًا السيدة وردة وطفلتها “هبة محمود أبو سليم” نتيجة انفجار عبوة ناسفة في قرية الجناين.

 

*استنكار استمرار إخفاء طفل سيناوي وشاب فيومي والتنكيل بمعتقلين بالشرقية

لا تزال قوات الانقلاب تخفى الطفل “إبراهيم محمد ابراهيم شاهين ” 14 سنه من أبناء العريش بشمال سيناء ضمن جرائمها ضد الإنسانية التى لا تسقط بالتقادم. واختطفته ميلشيات الانقلاب يوم 26 يوليو 2018 كما تم اعتقال والدته واصطحبتهما لقسم ثان العريش ومنه للأمن الوطني حيث مكثوا 5 أيام حيث تم التحقيق معهما. ومن ثم الإفراج عن الأم وحدها ومنذ ذلك التاريخ لا يعلم مكان احتجازه رغم البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب دون اى تعاطٍ معهم.

الجريمة ذاتها تتواصل فى الفيوم للشاب “محمود أحمد محمد عبد المنعم ” 30 سنة، حاصل على ليسانس آداب وتربية، منذ اعتقاله يوم 22 يوليو 2018 من أحد شوارع مدينة الفيوم.
وتؤكد أسرته على قيامها باتخاذ الإجراءات اللازمة وتقديم البلاغات، إلا أنه لم يستدل على مكانه حتى الآن.

كان أرشيف القهر الذى يعده مركز النديم قد رصد 191 انتهاكا خلال شهر سبتمبر المنقضى بينها 44 جريمة إخفاء قسرى و56 جريمة عنف للدولة و40 جريمة تكدير وتعذيب فردى و2 من جرائم التعذيب الجماعى فضلا عن 19 جريمة قتل ووفاة 9 مواطنين داخل مقار الاحتجاز و12 حالة للإهمال الطبى داخل السجون.

ونددت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية بالانتهاكات التى يتعرض لها المعتقل محمد شحاتة “من قرية الشيخ عيسى مركزبلبيس ويعمل مدرس لغة عربية. وذكرت أنه منذ اعتقاله في عام 2019 ويتم تجديد حبسه بغرفة المشورة دون جريمة ارتكبها استمرار لقرارات قضاة العسكر الظالمة ليستمر حرمانه من أسرته ورعاية أولاده ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم المتواصل منذ الانقلاب العسكري الدموي الغاشم في الثالث من يوليو 2013.

كما تتواصل الانتهاكات ذاتها من نفس المركز للشاب ” محمود محمد حسن ” من قرية السعيدية منذ اعتقاله فى سبتمبر 2019 رغم أنه لا يعرف عنه أى توجه سياسى حيث تم اعتقاله بشكل تعسفى ولفقت له اتهامات بالتظاهر رغم أنه تم اعتقاله من منزله ضمن مسلسل جرائم العسكر التى تعكس إهدار القانون وعدم مراعاة حقوق الإنسان.

 

*اعتقال 6 من البحيرة والانتهاء من تسليم جثامين ضحايا الإعدامات الأخيرة

ندد عدد من الأهالي بمحافظة البحيرة بتصاعد جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون استمرارا لنهج النظام الانقلابى بإهدار حقوق الإنسان. وذكر حساب أنقذوا معتقلي البحيرة أن قوات الانقلاب اعتقلت 6 مواطنين خلال حملات الاعتقال على المواطنين بمركز أبو حمص والمحمودية والرحمانية خلال الايام الماضية.

حيث اعتقل من المحمودية يوم 11 اكتوبر الجاري كل من “محمود مكى، عبدالناصر التجريدي، حافظ القرضاوي، محمد الجوهري”، كما اعتقلت من الرحمانية “محمود الطحان”، ولفقت لهم جميعا محاضر تظاهر بحوش عيسى. وكان قد تم اعتقال الدكتور محمد الروينى من أبوحمص يوم 8 اكتوبر الجاري دون سند من القانون ضمن جرائم العسكر التي تسقط بالتقادم.

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين فى البحيرة عن ظهور محمود حافظ عمارة” مدرس ومقيم بأبو حمص بعد إخفاء قسري واختطافه من مدرسته وسط زملائه منذ يوم 132 سبتمبر الماضي. وأضاف أنه تم عرضه على نيابة الانقلاب وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم ترحيله لفرق الأمن بدمنهور.

وأدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان القبض التعسفي واستمرار الإخفاء القسري بحق المواطن محمود راتب يونس القدرة -28 عاما من التجمع الأول محافظة القاهرة، منذ القبض التعسفي عليه دون سند من القانون، يوم 13 أكتوبر 2019 من أمام بيته أثناء عودته من عمله، ولم يستدل على مكانه حتى الآن. وحمل المركز وزارة الداخلية مسئولية سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مقر احتجازه والإفراج الفوري عنه.

كما استنكرت حركة نساء ضد الانقلاب استمرار إخفاء “حنان عبدالله عليمنذ اعتقالها أثناء زيارتها لأحد أقاربها في الجيزة في نوفمبر 2018، ومنذ ذلك الحين لا يُعرف مكان احتجازها أوالتهم الموجه إليها. وطالبت الحركة بالكشف عن مصيرها والافراج عنها وععن جميع الحرائر فى سجون العسكر ووقف الانتهاكات والجرائم التى لا تسقط بالتقادم، وأشارت إلى صدور قرار إخلاء سبيل السيدة “عبير أحمد محمد إبراهيم” بضمان محل الإقامة في القضية رقم ٥٥٨ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن انقلاب عليا.

على جانب آخر قالت حملة أوقفوا الإعدامات إن مشرحة زينهم انتهت من تسيلم جثامين الـ 15 شهيدا الذين تم إعدامهم بتاريخ 3 أكتوبر 2020. وأضافت أن الأمر استغرق أكثر من أسبوع، لتسليم جثامين من تم إعدامهم بالإضافة إلى 4 معتقلين الذين تم تصفيتهم، ليصبح إجمالي من تم تسليمهم 19 جثمانا وهم كالتالي:

4 معتقلين محكومين بـ#الإعدام تم تصفيتهم جسديًا داخل #سجن_العقرب بتاريخ 23 سبتمبر 2020 وهم: السيد السيد عطا محمد، وعمار الشحات محمد السيد، ومديح رمضان حسن علاء الدين، وحسن زكريا معتمد مرسي“.

وكذلك الـ15 معتقلا الذين تم إعدامهم بتاريخ 3 أكتوبر 2020 على ذمة 3 قضايا هزلية وهم:

1- محمد أحمد توفيق – #أجناد_مصر1

2- إسلام شعبان شحاتة – أجناد مصر 1

3- جمال زكي عبد الرحيم – أجناد مصر1

4- سعد عبد الرؤوف سعد –  أجناد مصر1

5- ياسر محمد أحمد خضير – أجناد مصر1

6- محمد عادل عبد الحميد – أجناد مصر1

7 – محمد صابر رمضان نصر  – أجناد مصر1

 8- محمود صابر رمضان نصر  – أجناد مصر1

9- عبدالله السيد محمد السيد – أجناد مصر1

 10- سمير إبراهيم سعد مصطفي – أجناد مصر1

11- ياسر عبدالصمد شكر – #مكتبة_الإسكندرية

12- ياسر الأباصيري إسماعيل – مكتبة الإسكندرية

13-سعيد يوسف عبدالسلام- #أحداث_قسم_كرداسة

14- أحمد محمد محمد الشاهد -أحداث قسم كرداسة

15- شحات مصطفى محمد علي- أحداث قسم كرداسة.

 

*قرارات محاكم ونيابة

جنايات القاهرة تقضي بمعاقبة متهم بالسجن المشدد 15 عاما ومعاقبة متهمين آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات وببراءة ثلاثة أخرين فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث ماسبيرو الثانية.

حجزت محكمة جنايات القاهرة محاكمة جمال اللبان مدير إدارة التوريدات السابق في مجلس الدولة المتهم بالرشوة للنطق بالحكم بجلسة 15 ديسمبر المقبل.

أجلت محكمة جنايات القاهرة أولى جلسات محاكمة 3 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضي خلية إرهاب الوايلي لجلسة 11 نوفمبر المقبل.

جددت نيابة حوادث جنوب الجيزة حبس العامل خالد اسماعيل عبد الفتاح لمدة 15 يوم في القضية رقم 21001 لسنة 2020 جنح أمن دولة بولاق الدكرور.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف مساء:

نظرت محكمة جنح الدقي محاكمة الصحفي هاني رياض ومجدي شندي بتهمة سب وقذف عالم الآثار زاهي حواس، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

 

*سجون وادي النطرون

النشأة والموقع:

منطقة سجون وادي النطرون ..أنشئ سجن وادي النطرون والذي أطلق عليه بعض الأهالي أسم”وادي الجحيم” في سبتمبر من عام 1994 في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك والذي كان وزير داخليته حينذاك اللواء حسن الألفي وعقب الإنتهاء منه بدأ نقل المساجين إليه من سجني طره وأبي زعبل.

و يقع مجمع سجون وادي النطرون عند الكيلومتر92 من طريق مصر الأسكندرية الصحراوي علي أطراف منخفض وادي النطرون عند مدخل مدينة السادات من الجهة الجنوبية الغربية بمحافظة البحيرة ويتكون من أربعة سجون هم وادي النطرون1 ,وادي النطرون2, ليمان 430 وليمان 440 ،

ويبلغ عدد نزلاء السجون الاربعة نحو 13500 سجين . سياتي تفصيلهم عن الحديث عن كل سجن على حدة.

كيف يمكن الوصول الي سجون وادي النطرون؟

أهم طرق الوصول اليه ، هناك موقف مخصص لسيارات وادي النطرون “محطة مشعل” حيث يصل لأمام السجن مباشرة.

السجن من الداخل:

منطقة سجون وادي النطرون هي مجموعة سجون تابعة لمصلحة السجون المصرية والتي يرأسها مساعد وزير الداخلية لكن لكل ليمان وسجن إدارة منفرد به

تحاط منطقة سجون وادي النطرون بسور علي محاذاة الطريق يبلغ إرتفاعه حوالي 4أمتار تقريبا به ثلاث بوابات الأولي تصل الي ليمان 430 والثانية تقع علي سور المجمع وهي البوابة الرئيسية والتي يتم من خلالها التعاملات ودخول الزيارات الي الليمانين “430و440” أما البوابة الثالثة فتصل الي ليمان 440  أما سجن 1وادي النطرون فيقع خارج المجمع عند الكيلومتر 97 من طريق مصر الأسكندرية الصحراوي

أي أننا نتحدث عن أربع سجون هم

سجن وادي النطرون 1

سجن وادي النطرون 2

ليمان430

ليمان 440

ثلاثة سجون منهم داخل سور المجمع هم ليمان 430 وليمان 440 وسجن 2 وادي النطرون لكل منهم سور أخر منفرد وإدارات منفرده وواحد خارج المجمع علي الطريق الصحراوي وهو سجن 1 وادي النطرون.

سجون وادي النطرون :

1- سجـن وادي النطرون (1

هو أول سجون وادي النطرون ، ويبعد عن الطريق العمومي نحو 500م وانتهى بناء السجن في سبتمبر 1994 ، وتبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 1600 سجين .

ويضم السجن 54 زنزانة مقسمة على ثلاثة عنابر جميعها للمعتقلين السياسيين ، ويشمل كل عنبر ثمانية عشر زنزانة وملحق به اثنين حمام ، وتأخذ زنازين العنبر شكل حرف H ويوجد بالسجن مكان مخصص للتريض تمتد بطول خمس زنازين وعرضها 6 أمتار ومحاطة بأسوار ، كما يوجد بالسجن زنازين فردية للإيراد ( التأديب ) وتوجد في عنبر 1، 2 ، أ زنزانة مساحتها 4×6 متر وارتفاعها 4متر وجدران الزنزانة من الخرسانة المسلحة التي يصل سمكها إلى اكثر من 30 سم وكذلك الأرضية وبكل زنزانة 3 فتحات واحدة أعلى باب الزنزانة ويبلغ مساحتها 250 سم ×20 سم ويتخللها أسياخ حديدية وأسلاك شبكية شديدة الضيق ، ويقع في مقابل تلك الفتحة فتحتين متجاورتين مساحة كل منهما 100 سم× 20 سم وارتفاعها عن باب الزنزانة يبلغ 3 متر وهاتين الفتحتين لا تسمحان بدخول أشعة الشمس والهواء النقي حيث تطلان على زنزانة أخري تقع خلفهما ، وتم إنشاء الفتحتين الأخيرتين في مايو 1996 عقب إصابة العديد من المعتقلين بأمراض صدرية وضيق في التنفس .

2- سجـن وادى النطرون (2

يقع في الكيلو 97 طريق مصر  الإسكندرية الصحراوي عند الكيلو ، بعد مدينة السادات بحوالي 5 كم تقريبا وتقع البوابة الرئيسية للسجن على بعد نحو 50 متر من الطريق على ناحية اليمين باتجاه الإسكندرية ، ويحيط بالسجن سور خرساني ارتفاعه سبعة أمتار ويمتد لمسافة 500 وبعرض 300 متر ، ويتكون السجن من سبعة عنابر فيها 4 عنابر مخصصة للسجناء والمعتقلين السياسيين والثلاثة الآخرين للجنائيين ، ويبلغ عدد السجناء به نحو 2500 سجين ، ما بين جنائي وسياسي، موزعين على 72 زنزانة .

كما ان هناك أيضا مساجين في قضايا جنائية صدر ضدهم أحكام مشددة او مؤبدة ويسمح للنزلاء بزياره واحدة كل 15 يوما بالاضافة الي الزيارات الاستثنائيه التي تمنح في المناسبات الرسمية ويتم تصنبف السجناء في سجون وادي النطرون حسب إتهاماتهم ويتم توزيعهم علي العنابرالتي تفتح أبوابها من الساعه الثامنة صباحا وحتي الثالثة ظهرا ماعدا أيام الجمعة والعطلات الرسمية ولا يسمح للنزلاء بمغادرة العنبر الا في حالات نادرة كالذهاب للمستشفي مثلا

3- ليمان430:  

يقع داخل سور المجمع ومحاط بسور منفرد إرتفاعه حوالي عشرة أمتار وله بوابة واحده للدخول والخروج مصنوعه من طبقتين من الحديد الصلب ويبلغ إرتفاعها حوالي ستة أمتار ويتكون ليمان 430 من 12 عنبر كل عنبر مقسم الي قسمين كل قسم فيهما مقسم الي 9غرف مقسمين الي قسمين قسم به خمسة زنازيين والأخر به أربع زنازيين بالإضافه لعدد باحات “تريضات” أي تريض لكل ربع ويبلغ عدد نزلائه حوالي 4700 نزيل موزعين علي عنابره الاثني عشر ، وتحتوي كل زنزانة علي دورة مياه واحده وخمس فتحات صغيرة للتهوية .

كما يوجد به عنبر للاعدام وكذلك يحتوي علي زنازيين انفرادي.

0ويقع مبني ادارة السجن في مواجهة بوابة الدخول والخروج وعلي يمينه يوجد مبني الزيارة الذي يحتوي علي مدخلين أحدهما في مواجهة بوابة السجن لدخول الزوار والأخر في الخلف للدخول الي عنابر السجن والمستشفي أما علي يمين المستشفي فيوجد مبني الاعدام

4- ليمان 440

والذي تصل اليه البوابة الثالثة ويقع داخل مجمع سجون وادي النطرون مسور بأبراج حراسة خاصة وبه بوابة واحدة للدخول والخروج  ويتكون ليمان 440 من 12عنبر كل عنبر يضم 18 زنزانة ويبلغ عدد نزلائه عدد نزلاء ليمان 430 ، اي حوالي 4700نزيل.

السجن والسجناء:

تعد سجون وادي النطرون من أقسي السجون المصرية ويشتكي الأهالي من المعاناة في الوصول اليها وكذلك الإهمال وسوء معاملة المعتقلين السياسيين به

ويعد من أشهر سجنائه الرئيس المعزول محمد مرسي العياط الذي كان يمكث فيه هو و34أخرين من قيادات جماعة الاخوان المسلمين قبل اقتحام السجون في نهاية يناير2011 ومن ضمنهم أيضا محمد سعد الكتاتني ومصطفي الغنيمي وسعد الحسيني وأخرين من قيادات الاخوان

أما عن أشهر حالات الهروب فيعد هروب المساجين في نهاية شهر يناير من عام 2011  أثناء الثورة هي الأشهر علي الاطلاق حيث تم إقتحام عدة سجون علي رأسهم سجن وادي النطرون وتم تهريب جميع المساجين بما فيهم قيادات جماعة الاخوان المسلمين وعلي رأسهم محمد مرسي الذي ترشح لرئاسة الجمهورية فيما بعد ليصبح أول رئيس لمصر بعد ثورة يناير قبل أن يتم عزلة بعد عام من توليه الرئاسه والقبض عليه مره أخري بعدة تهم من ضمنهم إقتحام السجون في 2011 والتي أحيل علي أثرها أكثر من25 من قيادات الاخوان للمحاكمة ليتم معاقبة بعضهم بالسجن المشدد وتنقضي الدعوه الجنائية عن محمد مرسي بسبب وفاته التي حدثت أثناء احدي محاكمته

إنتهاكات وإهمال:

ويشتكي معتقلي وادي النطرون عادة من الاهمال الطبي علي حسب تصريحات بعض أهالي المعتقلين بجانب تعرض ذويهم لما يسمي بالتفتيش العقابي والذي يجبر فيه المعتقلين علي خلع جميع ملابسهم والوقوف بالملابس الداخلية فقط سواء شتاء او صيفا كما يتم إجبار بعضهم علي التغوط أجباي أمام المخبرين بزعم احتمالية إخفائهم لممنوعات كالهوانف المحمول او الالات الحادة والمخدرات بالنسبه للجنائيين

أما عن أشهر حالات الأهمال فكانت حالة المعتقل أحمد الخطيب الذي أصيب بداء “اللشمانيا” أثناء فترة اعتقاله في سجن وادي النطرون حيث عاني أحمد الخطيب من أرتفاع في دجة الحرارة عقبه أهمال طبي وبعد تفاقم حالته تم نقله الي المستشفي ليتم إكتشاف إصابته بداء الليشمانيا حيث عاني الخطيب من ارتفاع في درجة الحراره وتضخم في الطحال والمبد وفقدان ملحوظ في الوزن بالاضافه لنقص حاد في كل مكونات الدم وصرح الاطباء أن من أسباب إنتقال هذا المرض هو ما يسمي بذبابة الرمل ويعد مرض اللشمانيا من الأمراض المعدية التي لايوجد لها علاج وعقب إكتشاف إصابة الخطيب بهذا المرض طالب العديد من النشطاء خروجه للعلاج وإجاء مسح طبي للسجون وفي 2017 كانت هناك وقفة إحتجاجية علي سلم نقابة الاطباء بالقاهره  للمطالبة بخروج الخطيب للعلاج وإجراء مسح طبي للسجون

 

*السيسي يرفض استضافة لقاء فتح وحماس تنفيذاً لتعليمات أهله وعشيرته

رغم التصريحات الرنانة لدبلوماسية السيسي برعاية الأشقاء الفلسطينييين ودور القاهرة التاريخي في تقريب وجهات النظر الفلسطينية، وعلى عكس محورية الدور المصري التاريخي بالمنطقة، رفضت سلطة الانقلاب استضافة لقاء تشاوري بين حركتي “فتح” و”حماس” ضمن تفاهمات المصالحة الفلسطينية الجارية بين الطرفين.
ووفق مصدر عربي، فإن الجانب المصري يخشى دخول حركة “حماس” إلى تشكيلات منظمة التحرير والحصول على نصيب كبير من مناصب السلطة الفلسطينية حال إجراء انتخابات المجلس الوطني والانتخابات التشريعية والرئاسية.

ضغوط خليجية مصرية أردنية ضد التقارب
وتعارض مصر إلى جانب السعودية والإمارات والأردن، التقدم الحاصل في العلاقات بين الجانبين، برعاية تركية. فيما الجانب الفلسطيني يصر على عقد الحوار الثنائي في مقر السفارة الفلسطينية، بدون رعاية مصرية مباشرة، وهو ما أغضب القاهرة. وكانت حركتا “فتح” و”حماس” اتفقتا عقب اجتماعاتهما في تركيا على ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الصف لمجابهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية.

وكانت مصادر مطلعة كشفت يوم الاثنين، أن 4 دول عربية ترفض المضي قدما في تنفيذ التفاهمات التي توافقت عليها حركتا “فتح” و”حماس” في مدينة إسطنبول التركية بهدف تحقيق المصالحة الفلسطينية بعد 14 عاما من الانقسام.
وأوضحت المصادر أن كلا من السعودية والإمارات تدعم ضغطا تمارسه مصر والأردن باتجاه إفشال مخرجات تفاهمات إسطنبول، وهو ما نتج عنه، ابتداءً، تلكّؤ السلطة الفلسطينية في تنفيذ المطلوب منها وفق هذه التفاهمات، بما في ذلك إصدار مرسوم رئاسي بإجراء الانتخابات، وفقا لما نقلته صحيفة “الأخباراللبنانية.

وكان من المفترض أن يصدر الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” المرسوم لتحديد موعد الانتخابات الفلسطينية العامّة وفق جدول زمني لا يتجاوز 6 أشهر، غير أن ضغوط الدول العربية الأربعة، إضافة إلى ضغوط ميدانية يمارسها الاحتلال الالكيان الصهيونيي في الضفة الغربية، ساهمت في عرقلة المسار.

عرقلة الاتفاقات
وأضافت أن وفدا من حركة فتح زار القاهرة الأسبوع الماضي (بعد تفاهمات إسطنبول)، وتلقى رسالة مفادها أن “المصريين غير راضين عن طريقة إعلان الاتفاق في تركيا”، وهو ما ردت عليه الحركة بأن “الاتفاق جرى في القنصلية الفلسطينية في إسطنبول من دون رعاية أو وساطة تركية”، وأن “الفلسطينيين تفاهموا عبر اللقاءات الثنائية وحقّقوا اختراقًا كبيرًا في ملفّ المصالحة، فضلًا عن أن الاستراتيجية الفلسطينية الحالية تقوم على سياسة اللقاءات الثنائية“.

لكن هذا التبرير لم يرُق لنظام السيسي، الذي يعارض تنفيذ الاتفاق وحتى الانتخابات، بدعوى أن أن المصالحة الفلسطينية بهذه الطريقة، بعيدًا من رعاية القاهرة، تمثّل انتقاصًا من جهد الأخيرة بعد محاولات كثيرة للمصالحة بين “فتح” و”حماس” طوال 14 عامًا، فضلًا عن أن الوقت الحالي غير مناسب للانتخابات، خاصة مع غياب دعم دولي وأمريكي لإجرائها، ما يجعلها “قفزة غير محسوبة من عباس“.

الخوف من الانتخابات
وفي الاتجاه ذاته، أفادت مصادر بحركة “فتح” أن الأردن أبدى، عبر قنوات اتصال مع “عباس”، انزعاجه من تفاهمات إسطنبول، مؤكدًا أنه لا يدعم إجراء الانتخابات الفلسطينية تخوّفًا من حصول “حماس” على نصيب كبير في مناصب السلطة الفلسطينية.
فيما أفادت مصادر بحركة “حماس” بأن رسالة أردنية غير مباشرة وصلت الحركة برفض اتفاق المصالحة، عبر الضغط على الأسيرة المحرّرة، المنتمية إلى الحركة، والمطلوبة للولايات المتحدة “أحلام التميمي”؛ لمغادرة المملكة، عبر ترحيل زوجها الأسير المحرّر “نزار التميمي”، وإبلاغه بضرورة المغادرة خلال أيام، تمهيدًا لترحيلها وتسليمها للإدارة الأمريكية.

وفي فلك الموقف ذاته، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” عن “الاستياء” من اجتماع تركيا؛ لأن “بعض الأطراف رأت فيه رسالة إلى أطراف عربية معينة” على حد تعبيره، وهو ما رد عليه أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “صائب عريقات” بمطالبة “أبو الغيطبالاستقالة من منصبه على خلفية تأييده اتفاقات التطبيع العربية الأخيرة مع الكيان الصهيوني وترويجه لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، والتي تشرعن ضم دولة الاحتلال لمزيد من الأراضي بالضفة الغربية.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت منذ أيام تخلّيها عن رئاسة الدورة الحالية للجامعة العربية بعدما أخفقت في استصدار أيّ صيغة منها تدين اتفاقات التطبيع العربية الأخيرة مع الاحتلال الكيان الصهيوني.
وإزاء تزامن ذلك مع تأخر “عباس” في تنفيذ تفاهمات إسطنبول، أبلغت “حماسرئيس السلطة الفلسطينية بأنها تنظر بريبة إلى تأخره في تنفيذ التوافقات، بما فيها السماح بالمقاومة الشعبية في الضفة ووقف ملاحقة عناصر الحركة، وأيضًا تأخّره في رفع العقوبات عن قطاع غزة، ووقف التمييز بين الضفة والقطاع، والسماح بتجديد جوازات السفر لآلاف الممنوعين من ذلك.

وتشهد الساحة الفلسطينية انقساما منذ يونيو 2007، عقب سيطرة “حماس” على قطاع غزة، في حين تدير “فتح” الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية حتى اليوم.

وهكذا يجول السيسي ونظام بن زايد وكلاب التطبيع القضية الفلسطينية ساحة لتحليص الحسابات من تركيا ومن حركات التحرر والمقاومة الوطنية، اذعانا للاجندة الامريكية والصهيونية ولو عل حساب معاناة الشعب الفلسطيني… وهو ما يمثل اكبر خيانة عربية في ظل نظم الصهاينة العرب.

 

*ارتفاع معدل التضخم يهدد الاقتصاد المصرى والسيسى فاشل

مع عودة معدلات التضخم للارتفاع يواجه الاقتصاد المصرى تهديدات خطيرة بجانب ارتفاع الأسعار مما يزيد من أعداد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر والذين يلغ عددهم أكثر من 72 مليونا وفق بيانات البنك الدولى من اجمالى سكان مصر البالغ 100 مليون نسمة.

وفى هذا السياق أكدت دراسة حديثة بعنوان “سياسة الخفض التنافسي لأسعار الصرف العالمية وآثارها على الصادرات المصرية” أن ارتفاع معدل التضخم هو التحدي الرئيس الذي يهدد تنافسية الاقتصاد المصري.
وقالت إن تخفيض سعر الصرف يساعد على زيادة التضخم، ويهدد التنافسية خاصة في ظل ارتفاع درجة الاعتماد في مصر على السلع الوسيطة المستوردة.

الجنيه والدولار
من جانبها أوضحت الدكتورة ماجدة قنديل رئيس المركز المصري للدراسات الاقتصادية أن التطورات الاقتصادية العالمية تشير إلى تنامي المخاوف من تزايد اتباع سياسة الخفض التنافسي لأسعار الصرف، بهدف زيادة الصادرات أو ما يعرف بسياسة إفقار الجار أو حروب العملات.
وقالت ماجدة قنديل فى تصريحات صحفية إن استمرار تدفق الأموال الساخنة التي تجوب العالم بحثًا عن تحقيق عوائد مرتفعة يعد تحديًا كبيرًا، وللحد من مخاطره يمكن اتخاذ تدابير مؤقتة مثل فرض قيود على رؤوس الأموال واتخاذ تدابير ضريبية وتحفيزية تختلف وفقًا لنوع التدفقات الوافدة.

ولفتت إلى أن تدفق هذه الأموال بصورة مطردة يتطلب تعديلات في السياسات المتبعة مثل تدابير ضبط الأوضاع المالية العامة لضمان الاستدامة واستقرار المركز الخارجي.
وحول وضع الاقتصاد المصري بين الشركاء التجاريين الرئيسيين والدول المؤثرة على المستوى الدولي؟، أوضحت أن الاتحاد الأوروبي يمثل الشريك التجاري الأكبر لمصر ولمواجهة المخاوف بشأن التنافسية لا بد من أخذ ثلاثة عوامل في الاعتبار، هي:

أولا: التقلبات التي يشهدها الجنيه المصري مقابل الدولار فضلًا عن تدخلات البنك المركزي.
ثانيًا: التقلبات في سعر الدولار مقابل اليورو والعملات الرئيسة الأخرى.
ثالثًا: معدل التضخم في مصر مقارنة بنظيره في الشركاء التجاريين.

وأشارت ماجدة قنديل إلى أن الميزان التجاري في مصر شهد تدهورًا بمضي الوقت نتيجة ارتفاع معدل النمو الاقتصادي، الأمر الذي أدى إلى تحويل فائض الحساب الجاري إلى عجز في الآونة الأخيرة، مما يتطلب تعديل السياسات المحلية مع تبني استراتيجية موجهة للتصدير مؤكدة أن تنافسية الصادرات المصرية تتوقف على كل من تضخم الأسعار النسبية وتقلبات سعر الصرف الاسمى للجنيه.

وكشفت أن المقارنة بين معدل التضخم في مصر ونظيره في الشركاء التجاريين الرئيسيين تعكس فجوة آخذة في الاتساع، الأمر الذي يشكل تهديدًا على تنافسية مصر. وشددت ماجدة قنديل على أن الارتفاع المستمر في التضخم النسبي في مصر مقارنة بالشركاء التجاريين وضع سعر الصرف الفعال الحقيقي في مسار تصاعدي مما يشكل تهديدًا على القدرة التنافسية للبلاد

وتوقعت مع استمرار اتباع الولايات المتحدة الأمريكية سياسة التيسير الكمي أن يؤدي إلى اتساع فرق أسعار الفائدة إلى زيادة التدفقات الرأسمالية الوافدة إلى مصر مما يؤدي إلى زيادة الضغوط لرفع سعر الصرف الاسمي، كما أن زيادة السيولة المحلية تؤدي إلى ارتفاع التضخم، ومن ثم زيادة سعر الصرف الحقيقي بصورة أكبر مما يشكل تهديدًا على التنافسية ويزيد العجز التجاري.

الديون
وقال مدحت نافع خبير اقتصادى متخصص فى إدارة المخاطر، إن زيادة الاقتراض الداخلى بأرقام غير مسبوقة فى تاريخ مصر يرجع إلى العجز الكبير فى الموازنة المالية لدولة العسكر مما يصعب تمويلها فى ظل الظروف الحالية إلا عن طريق طباعة الأموال التى لا يمكن للدولة التوسع فيها لتقيدها بمعادلة النقود ومعدلات التضخم أو طباعة أذون وسندات خزانة وطرحها فى السوق مثلما يحدث الآن لعدم لجوء حكومة الانقلاب إلى الحلول الأكثر استدامة فى سداد عجز الموازنة وتحقيق فائض فى الإيرادات.

وأضاف نافع فى تصريحات صحفية: معدلات الدين الداخلى والخارجى فى تزايد بوتيرة مرتفعة مشيرا إلى ان وقف الاستدانة سواء الداخلية أو الخارجية لن يكون إلا بزيادة الإنتاج ثم زيادة الصادرات لتحسين ميزان المدفوعات وسداد القروض الخارجية أو بدخول استثمارات أجنبية توفر عملة أجنبية وتسهم فى تخفيض معدل التضخم بتشغيل جزء من حركة الاقتصاد.

وأوضح أن دولة العسكر تستدين بسبب عجز الاقتصاد بمحركاته المختلفة عن تأدية ما هو مطلوب منه تجاه المجتمع، فالقطاعات الإنتاجية أصبحت عاجزة عن تلبية الطلب الاستهلاكى المتزايد بوتيرة مرتفعة، وحكومة الانقلاب عاجزة عن تقديم الالتزام الاجتماعى تجاه المواطنين فيما يتعلق بالتعليم والصحة والخدمات التى يقال إنها مدعمة فى حين إنها لا ترقى للاستخدام الآدمي، وهذه تبعات لعدم وجود نمو كاف، بل إن النمو محفز بالاستهلاك وليس بالاستثمار وهذا أمر أخطر.

وعن إمكانية التوقف عن الاستدانة، رأى نافع أن الحل الوحيد أمام حكومة الانقلاب التى لا تملك رؤى أو خطط مستقبلية هو الاقتراض من الداخل والخارج لسد العجز القائم، فى ظل عدم وجود محاسبة عن الفجوة الموجودة بين الموازنة والحساب الختامى والذى يوجد فيه انحراف كبير رغم أنه أهم خطط أى حكومة، لكنها لا تراقب ولا تنفذ، فكيف سيتم وضع وتطبيق خطط حقيقية لتنمية الاقتصاد، موضحا ان التفكير فى حل أزمة الديون المتفاقمة يجب ان يكون عن طريق خطة لمدة 5 سنوات، بدلًا من الحديث عن رؤية شاملة تتحقق فى 2030.

وأشار إلى أن هناك فرقا بين إدارة الأزمة وإدارة المخاطر، فمن يديرون الاقتصاد الآن يرون أن إدارة الأزمة هو الاستدانة، مع العلم أن هناك طرقًا أخرى سريعة لكن وفق إمكانياتهم هذا هو الحل، ويجب أن يكون هناك أيضا جهة تعمل على إدارة المخاطر وحل الأزمة قبل أن تقع فى المستقبل لأن الدلائل تشير لوجودها.
وحذر نافع من أن سير حكومة الانقلاب على هذا الطريق سيؤدى إلى مزيد من الأزمات خاصة أن تقرير مؤسسة موديز للتصنيف الائتمانى الذى صدر مؤخرًا كان سيئًا تجاه مصر ورأى أن ميزان المدفوعات هش للغاية وانحرف بدرجة كبيرة ، وهناك عجز فى الميزان التجارى ومن ثم انخفاض فى الملاءة الائتمانية والعجز عن السداد وبالتالى يصبح الاقتراض من الخارج شبه مستحيل.

وأشار إلى أن الوضع صعب ومتأزم باعتراف التقارير الداخلية، فلأول مرة يصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء معدل التضخم من يونيو العام الماضى إلى يونيو العام الحالى ليصل 14.8% مقتربًا من 15% وهذه نسبة خطيرة جدًا خاصة وأنه لا توجد دخول ارتفعت بنفس معدل التضخم مما يعنى أن الجميع أصبح فى مستوى خط الفقر.
وذكر نافع أن الحل السريع لسد عجز الموازنة وتقليل الاقتراض هو تجفيف منابع الفساد ووقف هدر إيرادات الدولة وإنشاء إدارة مخاطر مؤسسية لمتابعة تحصيل الإيرادات.

الأداء الحكومي
وأكد أحمد صقر، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، أن ارتفاع التضخم أمر طبيعي، في ظل وجود حكومة لا تقوم بالدور المطلوب منها، وهي فقط تعمل على تسيير الأمور.
ووجه “صقر” فى تصريحات صحفية انتقادات حادة للأداء الحكومي في كافة القطاعات مشيرا إلى أن كل وزراء الانقلاب لديهم مخاوف من اتخاذ قرارات أو إصدار أوامر يتحملون مسؤوليتها وتوجه لهم الاتهامات على أثرها، ما دفعهم للتوقف عن اتخاذ أي خطوة نحو إصلاح المناخ العام.

وأشار إلى ضرورة الاستقرار الاقتصادي، موضحًا أن حكومة الانقلاب تركز حاليًّا على القطاع الرسمي وتعمل على جني أكبر قدر من الضرائب منه دون تقديم تسهيلات أو خدمات، في الوقت الذي تتجاهل فيه القطاع غير الرسمي، والذي يمثل نحو 70% من الاقتصاد وفي ظل الوضع الحالي الذي يتنامى دون رقابة.

مؤشرات سالبة
وأكد الدكتور شريف مختار، خبير اقتصادي، أن مصر تمر بأزمة اقتصادية على مستوى كل القطاعات ونحتاج إلى زيادة الإنتاج لأنه أقل من النمو السكاني، مما يزيد عجز الموازنة العامة وميزان المدفوعات والتضخم، وكلها مؤشرات سالبة تجهد الاقتصاد المصري وتضعنا في أزمة خطيرة.

وقال مختار فى تصريحات صحفية: المشكلة لا تحل إلا بمنظومة الإنتاج وكفاءته، خاصة أن مجال السياحة تراجع دخله إلى أقل من 13 مليار دولار فى السنوات الآخيرة بالاضافة إلى تراجع تحويلات العاملين بالخارج عقب أزمة فيروس كورونا.

 

*السيسي يريد الهيمنة على المشهد السياسي العسكري في ليبيا

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا اليوم أن مسئولين من مجلس النواب الليبي المنافس فى الشرق والمجلس الأعلى للدولة فى الغرب تجمعوا فى القاهرة يوم الأحد لإجراء محادثات بوساطة مصرية. ووفقًا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فإن المحادثات التي تستمر ثلاثة أيام ستشهد أن يناقش الوفدان “الخيارات القانونية والدستورية” التي سيتم عرضها في منتدى الحوار السياسي الليبي الذي طال انتظاره من أجل “تسهيل المداولات حول الترتيبات الدستورية الجارية”، بحسب موقع “مدى مصر“.

وفي الجلسة الافتتاحية يوم الأحد، قدم مدير جهاز المخابرات العامة المصري عباس كامل القاهرة كوسيط مفتوح لجميع الأطراف التي تهدف إلى “حل الأزمة دون تحيز”، مشدداً على ضرورة تجاوز الخلافات، وفقاً لتصريحات صحفية.

منذ عام 2015، تعاني ليبيا من مأزق سياسي واقتتال عنيف بين الفصائل المسلحة التي تسعى للسيطرة على البلاد. وقد فشلت جهود الوساطة السابقة فى وضع نهاية للصراع الذى غذته تركيا وروسيا والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن التى قامت بإرسال أسلحة وقوات مختلفة إلى مختلف الأطراف فى محاولة للسيطرة الإستراتيجية والنفوذ فى الدولة الغنية بالبترول .

منذ بداية سبتمبر، كانت هناك تكهنات حول ترتيبات منتدى الحوار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، والذي يهدف إلى جمع الأطراف الليبية للعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية في أعقاب انهيار الهجوم الذي هُجم على طرابلس منذ 14 شهراً من قبل ما يسمى بالجيش الوطني الليبي. وفي غضون ذلك، أجرى كل من مركز الحوار الإنساني، ومقره سويسرا، ومصر والمغرب، مشاورات رفيعة المستوى مع الجهات الفاعلة الليبية، حيث استضافت المحادثات بين الهيئات البرلمانية الليبية في بوزنيقة، والمغرب، ومصر، وفدا من حكومة الوفاق الوطني ومحادثات عسكرية بين الجانبين المتناحرين في مدينة الغردقة على البحر الأحمر.

وفي بيانها يوم السبت، تبنت بعثة الأمم المتحدة هذه الجهود الموازية، قائلة إنها ستكون بمثابة أساس منتدى “موسع وشامل” سيعقد في تونس في أوائل نوفمبر، بعد “أسابيع من المشاركة المكثفة مع أصحاب المصلحة الليبيين والدوليين الرئيسيين”. وفي حين أن الأمم المتحدة تجلس على رأس العملية السياسية الرسمية، إلا أنه لا يزال عليها أن تتعامل مع الأطراف المحلية والدولية المتنافسة على النفوذ، كما يقول عماد بادي، وهو زميل بارز في المجلس الأطلسي، لـ مدى مصر.

يقول بادي: “لديكم عملية سياسية من نوع ما في عواصم مختلفة، ومن الصعب إيجاد إستراتيجية شاملة يتم من خلالها توحيد جميع نتائج هذه الاجتماعات تحت مظلة واحدة وعملية سياسية واحدة”. ولن يكون على بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن تتعامل مع الأطراف الداخلية في ليبيا فحسب، بل سيتعين عليها أيضاً أن تتصارع مع العواصم التي تعقد فيها هذه الاجتماعات، التي يشارك الكثير منها في النزاع الليبي أو تريد أن يكون لها رأي في شكل المشهد السياسي العسكري“.

وفي حين أن عملية الأمم المتحدة سوف تستمر في تونس، إلا أن القاهرة قد استغلت المحادثات رفيعة المستوى التي توسطت فيها في الفترة الأخيرة في محاولة للعب دور حاسم في المستقبل السياسي والعسكري لليبيا، كما يقول مسئولون مصريون لـ “مدى مصر”، مع تركز جزء كبير من هذه الجهود على بسط النفوذ على إعادة هيكلة وقيادة القوات المسلحة الليبية الموحدة في المستقبل.

وسيكون هذا الهدف على رأس جدول أعمال القاهرة خلال المشاورات الدستورية التي تستمر ثلاثة أيام، وفقاً لمسؤول غربي مقيم في القاهرة مطلع على الإجراءات. ويقول المسؤول إن للقاهرة هدفين في المشاورات. أولاً، تريد أن تضمن وجود لغة في الدستور تمنح “المؤسسة العسكرية” دوراً في إدارة الدولة، وبالنسبة لمصر، سيكون ذلك بمثابة حصن ضد الفصائل الإسلامية في غرب ليبيا، وفقاً للمصدر. ثانيًا، تريد القاهرة ضمان أن يسمح الدستور الذي يتم الاتفاق عليه بإجراء تعديلات.

القاهرة لا تريد دستورًا محددًا، لا يزال الوضع في ليبيا يتطور، الأمور لم تتضح بعد”. يجب أن يكون هناك مجال لإجراء تعديلات دون مشاكل كبيرة”. إن التعديلات التي تُدخل على مبدأ المحاصصة هي أمر سعت إليه مصر في أعقاب توقيع الاتفاق السياسي الليبي في الصخيرات، المغرب عام 2015. بعد أشهر من التوقيع، أصدرت مصر إعلان القاهرة، الذي اقترح سلسلة من التعديلات لتجاوز المأزق السياسي، وأهمها المادة التي منحت حكومة الوفاق الوطني سلطة على القوات المسلحة الليبية، ومع ذلك، أرادت مصر ضمان أن يحتفظ مجلس النواب بالسلطة على أي تحالف عسكري في المستقبل، والذي كان الجيش الوطني الليبيي هو أقوى مكوّن له.

وعلى الرغم من الانتكاسات الكبيرة التي واجهها الجيش الوطني الليبي منذ عام 2016، لا تزال مصر تنظر إلى عناصر معينة من الخليط العسكري لضباط القوات المسلحة الليبية السابقين والمرتزقة الأجانب والميليشيات المحلية والإسلاميين على أنها ضامن أمني رئيسي على طول الحدود الطويلة التي يتقاسمها البلدان، وقد حصلت القاهرة على دعم لإصرارها على الدور القيادي الذي تضطلع به “الجيش الوطني” في المستقبل من داعمين دوليين رئيسيين، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وقال مسئول مصري إن السفير الأمريكي لدى ليبيا والمسؤولين المصريين ناقشوا خلال زيارة قام بها إلى القاهرة الأسبوع الماضي خطة العمل لتحويل سرت إلى عاصمة إدارية مؤقتة إلى جانب نزع سلاح الميليشيات وتوحيد القوات المسلحة تحت قيادة الجيش الوطني الليبي. ومع ذلك، يبقى من سيكون على رأس الجيش الوطني الليبي نفسه مسألة مفتوحة.

في مايو، بعد أن فقدت قوات خليفة حفتر قاعدة جوية غربية رئيسية لصالح القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، قالت مصادر ليبية ومصرية لـ «مدى مصر» إن الداعمين الدوليين للمشير حفتر – مصر وفرنسا والإمارات العربية المتحدة – قرروا أن حفتر في طريقه إلى الخروج، وبعد خمسة أشهر، تضاءلت مكانة حفتر كثيراً، لكنه لا يزال يتمسك.

يقول المسئول المصري “حفتر يلعب دور المفسد الآن. وأوضح أنه إذا لم يكن على متن الطائرة، فلن تكون هناك انتخابات في الشرق”، مضيفا أنه من غير المرجح أن تكون هناك انتخابات قبل عام 2022، “لست متأكداً من أن حفتر يمكن أن يستمر كل هذه المدة. وهو يعلم أنه فقد الكثير من الدعم، لكنه لا يزال يتمتع بالدعم الرئيسي من الإمارات“.

ويوافقه الرأي مصدر سياسي ليبي مقرب من حفتر، قائلا: “حفتر يحاول جاهداً أن يبقي نفسه في الصورة. والآن وقد خرج من الساحة السياسية، فإنه يأمل في البقاء في الخدمة العسكرية، المشكلة هي أنه لم يبق لديه سوى القليل جدا من الدعم الدولي، الآن بعد أن أصبح الروس أقل دعما من ذي قبل، والأميركيون يدفعونه بهدوء إلى الخارج سعيا وراء ديناميكية سياسية جديدة في ليبيا من شأنها أن تسمح باستقرار البلاد“.

وقد حاولت مصر، بعدة منعطفات، أن تُمهد العلاقات في الشرق بين حفتر الجامح – الذي أطلقت قواته مراراً وابلاً من صواريخ غراد عبر خط التجريد من السلاح في سرت في محاولة واضحة لدفع قوات حكومة الوفاق الوطني إلى التخلي عن وقف إطلاق النار – وشخصيات أكثر التزاماً بالعملية السياسية.

وخلال اجتماع عقد في 23 سبتمبر بين مسؤولين مصريين وحفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، عملت مصر على تسوية الخلافات بين الشخصيتين قبل منتدى الحوار السياسي خوفاً من أن يعرض الصراع قوة الشرق ومصالح مصر للخطر على طاولة المفاوضات.

وقال المسؤول المصري في ذلك الوقت إن القاهرة تريد أن يضمن أن يتم تصفية جميع الترشيحات للمناصب العليا التي ستخصص للشرق في حكومة وطنية مقبلة من قبل المسؤولين المصريين. وشمل ذلك دفع صالح إلى رئاسة المجلس الرئاسي المقبل. وخلال الاجتماع، عمل المسئولون المصريون على ضمان عدم مقاومة حفتر لمثل هذه الخطوة.

كما أكدت القاهرة أن القيادة المستقبلية لـ “الجيش الوطني” يجب أن تكون مسألة يقررها مسئولون في الشرق، وفقاً للمسئول. وبالنسبة لبادي، فإن مسألة قيادة “الجيش الوطني” تسلط الضوء على الموقف الصعب الذي تجد مصر نفسها فيه كوسيط.

وأضاف، “على مصر كوسيط أن تتصارع داخلياً مع أمور مختلفة، وسيتعين عليها التعامل مع مخاوفها الحقيقية والبراغماتية فيما يتعلق بليبيا، ولكن أيضاً اعتماد الحكومة على الدعم الخليجي لأغراض مختلفة”. “لذلك، لا تريد مصر أن يكون المسار السياسي أو الدستوري منحرفاً على أساس النفوذ الجيوسياسي الذي تتمتع به الإمارات على مصر ومن ثم على ليبيا. هذا هو حبل مشدود لتحقيق التوازن“.

في الوقت الراهن، يبدو أن مصر تحاول تحقيق توازن دقيق. ويقول مسئول مصري ثان إن الشرق بالنسبة لمصر يتعلق الآن بصالح أكثر منه حفتر. “لكننا لا نستطيع تجاهل المشير السابق تماما“.

وفي نهاية سبتمبر، استضافت مصر محادثات توحيد عسكرية في الغردقة وقال مصدر سياسي ليبي قريب من الاجتماعات لـ”مدى مصر” في ذلك الوقت إنها عقدت تحت إشراف روسي، مع تمسك موسكو بموقفها بضرورة إبعاد حفتر عن الساحة في هذه المرحلة من المفاوضات. يقول المسئول المصري الأول عن عملية إعادة توحيد الجيش: “ما يبدأ بحفّر قد لا يستمر طويلاً مع حفتر“.

كما أن مصر لا تبدو راضية عن ربط أهدافها الدبلوماسية بالمشير فقط. مصدر في حكومة الوفاق الوطني ومسؤول مصري ثان يؤكدان أن هناك اعتبارات لجمع صالح وفايز السراج، الرئيس الحالي لحكومة الوفاق الوطني الذي أعرب عن رغبته في الاستقالة في نهاية أكتوبر إذا تم تشكيل حكومة جديدة، معاً في القاهرة.

وفي حين تواجه مصر منافسة لاستضافة الاجتماع من روسيا، وفقاً للدبلوماسي الغربي المقيم في القاهرة، يقول المسؤول المصري الثاني إن القاهرة تحاول عقد الاجتماع، لكن أولاً يجب إحراز تقدم في مجال نزع سلاح الميليشيات.

وكان السراج آخر اجتماع في القاهرة في عام 2017 للقاء جليدي ومخيب للآمال في نهاية المطاف مع حفتر، ومع ذلك، شعر المسؤولون المصريون في ذلك الوقت بالثقة بأن القاهرة قد أكدت نفسها كأهم جهة فاعلة عربية في ليبيا بعد غياب طويل وأن أي حل محتمل للصراع الليبي سيتم تحت إشرافها. وبعد ثلاث سنوات، تعمل مصر على إعادة تأكيد موقفها كلاعب رائد في ليبيا – حتى لو تغيرت الوجوه الأخرى على طاولة المفاوضات على الأرجح.

رابط التقرير:

https://www.madamasr.com/en/2020/10/12/feature/politics/amid-devolution-in-libyan-peace-process-egypt-looks-to-leave-mark-on-political-military-landscape

 

*قبل محاججة المصريين يوم القيامة هل نسي السفاح السيسي شيئًا؟

والله والله لأحاجج الكل أمام الله يوم القيامة”، ذلك ما تفوّه به السفاح عبد الفتاح السيسي أمام عدسات الكاميرات، فيما يؤكد علماء الدين أن الجنرال يهذى بكلام لا يؤمن بوجوده، فقد نسي السفاح أن المصريين سيحاجونه أمام الله عن مساجد هدمت، وأطفال يتموا وأعراض انتهكت، وشباب قتلوا وبيوت خربت ونساء رملت، وأسر شردت وأعمار في سجونه قد انقضت.

لا يستطيع الشعب المصري أن يفيق من كارثة حتى يقع في مثيلاتها بشكل أبشع، بما أودى بعشرات النفوس البشرية، وزيادة الكرب والهم على الرجل البسيط الذي يكافح بكل السبل من أجل الحصول على الكفاف، ولقمة العيش، ولا يعبأ السفاح السيسي ومن معه بهذا المواطن على جميع المستويات.

دولة تانية..!

وقبل 7 سنوات خرج السفاح عبد الفتاح السيسي على المصريين؛ ليبدأ خطوات انقلابه العسكري على الرئيس الشهيد محمد مرسي بعد عام واحد من وصول هذا الأخير للحكم عبر أول انتخابات رئاسية نزيهة بالبلاد. ورغم الوعود التي أغرى بها السفاح السيسي أنصاره لحشد دعمهم ضد الرئيس المنتخب، إلا أنه قام بعكس كل ما وعد بعد وصوله للسلطة، وأفقر الشعب بدل أن يغنيه، وأضاع هيبة الدولة وسيادتها، ورسخ حكمه عبر قمع المصريين وقتلهم بالشوارع والميادين.

ولعل الوعد الأبرز الذي يتذكره المصريون للسفاح السيسي هو أن تصبح مصر دولة تانية” على حد تعبيره في 30 يونيو 2020 الماضي، واليوم وبعد مرور سنوات من سيطرته على جميع أركان الدولة وجوانبها، يتساءل المصريون مجددا أين باتت مصر الآن؟”. وتوسع السفاح السيسي في الاقتراض من الخارج منذ وصوله للحكم؛ فلم يترك دولة أو جهة دولية إلا واتجه إليها للاقتراض منها، بغرض تمويل مشروعات دون جدوى اقتصادية، على غرار تفريعة قناة السويس، وبناء عاصمة إدارية جديدة وقصور رئاسية فارهة، وإبرام صفقات سلاح ضخمة، في محاولة لنيل اعتراف بعض الدول بشرعيته.

وتخطى الدين الخارجي في عهد الجنرال حاجز الـ120 مليار دولار، فيما وصل الدين المحلي إلى ما يزيد عن 270 مليار دولار، وفق بيانات رسمية، ليقفز بالدين الخارجي للبلاد بنسبة تصل إلى 145%، إذ لم تتجاوز الديون الخارجية حينما تولى الحكم حاجز 46 مليار دولار. ولم تكتفِ عصابة السفاح السيسي بأموال القروض الضخمة التي ورط بها البلد والمليارات التي ضختها السعودية والإمارات لدعم الجنرال عقب انقلابه على الرئيس المنتخب، إلا أنه اتجه إلى جيوب المصريين وقرر رفع الدعم وزيادة الضرائب وأسعار الفواتير والمواصلات.

وفي نوفمبر 2016، أدى تعويم الجنيه إلى زيادة معاناة الشعب بعد تدهور قيمة العملة وارتفاع سعر الدولار بشكل كبير، ليواجه المواطن موجة غلاء فاحش ضربت مختلف الخدمات والسلع. ولم يجد المواطن من السفاح السيسي سوى مطالبات بالصبر والتحمل حيث قال :”ثلاجتي لمدة 10 سنوات ليس فيها سوى الماء، و:”أنا لو أقدر أديك هديك من عيني، بس أنا مش قادر، هتاكلوا مصر يعني، هتموتوها يعني”، ولا ينسى الشعب تصريحه الشهير :”هو محدش قالكم إن إحنا فقرا أوي“.

يقول الناشط السياسي محمد عوض : “انقلاب يوليو 2013 يعد أكبر كارثة حلت بمصر على كل الأصعدة، سواء على المستوى الأخلاقي أو السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.. فهذا الانقلاب يعد احتلالاً صهيونياً بامتياز، بل هو أسوأ من الاحتلال الفرنسي أو الإنجليزي أو الصهيوني.. ولا مجال لتحرير مصر من هذا الاحتلال إلا بانفجار ثوري هادر“.

إعدام ومجازر

وشهدت مصر منذ الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي محمد مرسي، كوارث وأزمات أنهكت المصريين، منها حوادث تحطم للطائرات، وقتل أجانب، وانتحار مواطنين، وغرق في نهر النيل، وزيادة في وتيرة أعمال العنف، وأحكام إعدام، ومجازر قتل وتصفية خارج إطار القانون للمعارضين. وتنوعت الكوارث ما بين أزمة مياه النيل وسد النهضة الإثيوبي، و”التنازل” عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وحوادث طرق أودت بحيات الآلاف، وانهيار كباري حديثة الإنشاء، وغيرها من الكوارث التي اعتاد المصريون على سماعها يوميا منذ انقلاب السفاح السيسي.

ودعا الكاتب والإعلامي المعارض، خالد الشريف، المصريين “إلى عدم الحزن أو اليأس من التغيير وزوال الانقلاب، رغم ما حل بهم من كوارث وأزمات”. وقال إن “الانقلاب بكل ما فيه من كوارث ليس نهاية الدنيا كي تستسلم، بل هو مرحلة مؤقتة ستنتهي قطعا، طال الزمن أو قصر، ولكن بالعزيمة والإرادة وعلو الهمة تنهض الأمة“.

ومنذ استيلاء السفاح السيسي على السلطة منتصف العام 2014، جرى تمرير عدد من الاتفاقيات المثيرة للجدل، كان أبرزها التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، رغم صدور أحكام قضائية بمصرية الجزيرتين، وهو ما قبض السفاح السيسي ثمنه باستلام 2 مليار دولار من المملكة. وفي مارس 2015، وقع السفاح السيسي اتفاق “إعلان المبادئ” مع إثيوبيا ليمنحها شرعية لبناء “سد النهضةوالتحكم بحصة مصر التاريخية في نهر النيل، وهو ما أوقع مصر في موقف تفاوضي صعب بسبب تعنت إثيوبيا بشأن سنوات ملء السد.

كما أقدم الجنرال على ترسيم الحدود البحرية مع اليونان وقبرص، وقام بالتنازل لأثينا على شريط مائي تساوي مساحته تقريبا ضعف دلتا النيل، وذلك دعما للتحالف الذي أنشأه السفاح السيسي مع تلك الدول لمواجهة تركيا في شرق المتوسط.

ومقابل الدعم السعودي الإماراتي للسفاح السيسي، صارت مصر رهينة الأجندة الإماراتية السعودية، وتم دفعها لدعم “خليفة حفتر” في الحرب الليبية ضد الحكومة الشرعية، بالإضافة إلى مشاركة القاهرة في حصار قطر، والانضمام لمخطط محمد بن زايد ومحمد بن سلمان لإجهاض ثورات الربيع العربي. كما حصدت الإمارات جملة من الاتفاقات والاستثمارات النوعية في البلاد، لإدارة ميناء العين السخنة، وتنمية منطقة قناة السويس الاقتصادية، وقطاعات حساسة كالدواء والاتصالات والنقل البحري، إضافة إلى مشاركة وتواجد استراتيجي في قواعد عسكرية مصرية.

كلب الصهاينة

ولا يمكن ذكر الاتفاقات التي إبرامها في عهد السفاح السيسي دون الحديث عن اتفاق استيراد الغاز من الاحتلال الصهيوني بقيمة 15 مليار دولار لمدة 10 سنوات، وذلك رغم اكتشاف مصر لعدد من حقول الغاز الطبيعي والنفط ووصولها لمرحلة الاكتفاء الذاتي.

ومن أهم القضايا التي تظهر طريقة السفاح السيسي في إدارة الدولة المصرية، أنه يحاول بكل السبل السيطرة على المؤسسات السيادية في الدولة، فقام بتغيير عقيدة الجيش والشرطة، وتوجيه مهمتهما لدحر المصريين وإذلالهم وقتل شبابهم، بدلا من حماية الدولة من التآمر الخارجي، والتدخلات الإقليمية والدولية.

 ولم يترك مرفق القضاء برغم ما كان عليه أيام المخلوع مبارك، بل خصص العديد من الدوائر التي تخدم أغراضه وتواجه معارضيه، وتحاكمهم بأحكام قاسية، بين الإعدام والسجن لفترات طويلة، وبذلك قام بتسييس مرفق العدالة؛ الذي أصبح مطيّة له لمواجهة كل من يعترض على سياساته.

والحالة الاقتصادية المزرية التي وصلت إليها مصر، مما سبب العديد من المعاناة على كاهل الأسرة المصرية، مع زيادة نسبة البطالة والفقر بشكل غير مسبوق، ولم يحظ المواطن البسيط باهتمام عصابة الانقلاب، بل انصب كل اهتمام السفاح السيسي في المشاريع الكبيرة التي تستهلك أموالا طائلة ولا يوجد منها عائد مباشر، ولا تعالج قضايا آنية تهم الشعب المصري، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وتفريعة قناة السويس، وغيرها من المشاريع التي يعود ريعها على فئة معينة دون غيرها.

 

*رسائل كلينتون السرية تنصف الرئيس مرسي وتكشف عن أهم 3 أسباب للانقلاب

كشفت إحدى الرسائل الإلكترونية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، عن بعض ملامح الصراع الخفي الذي كان يدور بين الرئيس الشهيد محمد مرسي عقب فوزه بالرئاسة في يونيو 2012م وجماعة الإخوان المسلمين من جهة والمجلس العسكري الذي تولى إدارة شئون البلاد بعد الإطاحة بمبارك في أعقاب ثورة 25 يناير 2011م من جهة ثانية. فبينما كان الإخوان ومرسي يشهدون خلافات بينية مع المجلس العسكري، تتركز على طبيعة الحكم، والتعامل مع القوى السياسية المختلفة، كان المجلس العسكري يركز صراعاته مع مرسي حول ضمان امتيازاته خارج رقابة البرلمان، في مقابل الحد من تدخلهم في جهود الإخوان المسلمين لإعادة هيكلة المجتمع المدني تحت المبادئ الإسلامية.

رسالة كلينتون تكشف أن القادة العسكريين كانوا مهمومين بأمرين اثنين: الأول هو ضمان استمرار امتيازاتهم المالية والاقتصادية والسياسية وتحديد ذلك بوضوح بما يمنع من وجود أي رقابة شعبية جادة على الجيش وميزانتيه وهيكلته التنظيمية. والثاني، هو الإمساك بمفاصل السلطة بما يحد من صلاحيات الرئيس المنتخب وحكومته الجديدة. وإغراء الإخوان بأن الجيش لن يتدخل في جهودهم نحو أسلمة المجتمع المصري على أسس ومبادئ إسلامية.

لم يقبل الإخوان بهذه المعادلة، ورفضوا الوصاية العسكرية على المجتمع المصري، مؤكدين أنه في النهاية يجب أن يخضع الجيش للرقابة الشعبية. لكنهم كانوا يصرون على ضرورة تسليم المجلس العسكري السلطة كاملة إلى الحكومة الجديدة التي يجب أن تتمتع بكامل الصلاحيات.وقد جاءت دعوة مرسي لإعادة انعقاد البرلمان كمفاجأة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ما أدى لانزعاجهم الشديد، بحسب مصادر الرسالة.

وعلى عكس ما كانت تروج الدوائر الإعلامية التابعة لرجال أعمال نظام مبارك والأحزاب والقوى العلمانية بأن مرسي والإخوان عقدوا صفقة مع المجلس العسكري من أجل توزيع مغانم السلطة ، وأن مكتب الإرشاد هو من يحكم البلاد من مقره في منطقة المقطم بالقاهرة؛ تؤكد الرسالة الموجهة بتاريخ 14 يوليو 2012 من هيلاري كلينتون إلى جاكوب سوليفان، نائب كبير موظفيها في ذلك الوقت، أن مرسى تمتع باستقلالية حقيقية عن جماعة الإخوان ومكتب الإرشاد وأن مرسي والجماعة كانوا يديرون نقاشا محتدما في الكواليس الخلفية حول طبيعة نظام الحكم في مصر ودور المؤسسة العسكرية فيه.

3 نقاط خلافية
وبحسب الرسالة فإن معلومات منسوبة لمصادر غاية في الحساسية تؤكد انعقاد لقاءات جمعت بين قيادة جماعة الإخوان وقيادة المجلس العسكري، بعد الإعلان عن فوز مرسي بمنصب الرئاسة. وأن هذه الاجتماعات اتسمت بالتوتر الشديد وتمحورت الخلافات حول ثلاث نقاط:

الأولى، هي رغبة المجلس العسكري بالحفاظ على امتيازاته، بينما رفض الإخوان ذلك مؤكدين أن الوضع النهائي يجب أن يضمن وضع الجيش تحت رقابة الشعب (البرلمان) مع احترام مكانته.

والثانية، أن الإخوان يريدون التأكد من حصول البرلمان والرئيس المنتخب على سلطاتهم كاملة، فيما كان المجلس العسكري يناور من خلال السعي لحل البرلمان وتعطيل أعماله.

والثالثة، هي رغبة الجيش بمنع “هيكلة المجتمع تحت مبادئ إسلامية”، فيما توصل الإخوان إلى تسوية مع المجلس على أن الحكومة ستكون إسلامية، ولكن منفتحة على العالم، و”قادرة على مواصلة الاضطلاع بدورها كعضو في المجتمع الدولي“.

الرهان على عامل الوقت
وبحسب الرسالة يبدو أن الإخوان في صراعهم مع المجلس العسكري كانوا يراهنون على عامل الوقت، فالاجتماعات المشتركة كانت في غاية التوتر، لكن ذلك لم يمنع الجانبين من الإقرار بأنه من غير الممكن تجنب قيام أعضاء البرلمان بتوجيه خطابات ناقدة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولكن لن يتم اتخاذ أي إجراءات جادة للحد من مكانة الجيش. إضافة إلى ذلك فإن أحد المصادر الذين نسبت لهم الرسالة معلوماتها، فإن الإخوان المسلمين وقتها على الأرجح لن يقبلوا بقيود طويلة المدى على السلطات التي فازوا بها في الانتخابات.
وفي الحوارات غير العلنية، يقول بديع وقادة الإخوان المسلمين إنهم في النهاية يعتقدون بأن الجيش ملك للشعب، وأنهم مقتنعون الشعب سوف يطلب في مستقبل الأيام الإشراف على الجيش. وفي تلك النقطة سوف يتطور الخلاف الحقيقي بين الإخوان المسلمين والمجلس الأعلى للقوات المسلحة.

اللافت في رسالة كلينتون المشار إليها، أن المصدر شديد السرية الذي صاغ الرسالة توقع تأجيل الصدام بين الجماعة والمجلس العسكري، وأن الهدوء الذي أعقب فوز مرسي بعد الاحتجاجات التي رفضت تزوير الانتخابات لحساب الفريق أحمد شفيق ومحاولة الإخوان المسلمين إظهار الرغبة في إشراك الآخرين وقبول المجلس الأعلى للقوات المسلحة لن يدوم إلى الأبد. وتوقع أن يستخدم الإخوان هذه الفترة من الهدوء لبناء شرعيتهم بوصفهم الحزب الحاكم المقبل في مصر، ويستأنفون سعيهم لكسب المزيد من السلطات عندما تهدأ الأوضاع.
أما المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومختلف الأطراف المعارضة لحكم الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحزب النور، فإنهم سوف يتمسكون بقناعتهم بأنه رغم سيطرة الإسلاميين على أكثر من 75 بالمئة من البرلمان، فإن مرسي فاز بالرئاسة بهامش ضئيل جدا ضد الجنرال السابق الذي يحمل سمعة مثيرة للجدل حتى مع طنطاوي وقادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
هذا المصدر المطلع على المجلس الأعلى للقوات المسلحة والإخوان المسلمين يعتقد بأن (حكومة يقودها الإخوان يمكن أن تطور بنية إدارية ديمقراطية وفعالة، لكنهم يعملون ضد جدول زمني تمليه توترات سياسية خارجة عن سيطرتهم).

وقاد الجيش في 3 يوليو 2013م، انقلابا على الرئيس محمد مرسي بعد عام واحد فقط من فوزه بالرئاسة في الانتخابات الرئاسية الوحيدة التي يمكن وصفها بالنزيهة في تاريخ مصر كله. وتولى الجيش الحكم من جديد مع توسيع نفوذه وحماية إمبراطوريته الاقتصادية منزها عن أي رقابة شعبية.

 

* السيسي أغرق البلاد في الفقر وديون تحتاج عقودا للتخلص من تبعاتها

أكد خبراء أن الخطاب الأخير لقائد عصابة الانقلاب المدعو عبد الفتاح السيسي كشف كيف أنه أغرق البلاد في الفقر ودوامة الديون والتي قد تحتاج إلى عقود للتخلص من تبعاتها، ذلك إلا إذا تخلصت مصر من هذا الفاشل الدموى وحظيت بحكومة ديمقراطية لها رؤية تنموية، للمرور بها من ربقة التخلف والتبعية“.

5 خلاصات
الأكاديمي علاء بيومي الأكاديمي بالجامعات الأمريكية، استخلص من هرتلة السيسي ورئيس حكومته، أن أزمة السيسي داخلية، ترتبط بمشروعه الاقتصادي وقدرته على إدارة الدولة، وأنه من كلامه غاب شرح واضح لطبيعة المشروع الاقتصادي الذي يتبناه أو عائده الاقتصادي.
وأضاف أنه فقط يخشى –السيسي- كثيرا من تأثيرات أزمة كورونا الاقتصادية والواضح إنها ستترك أثار سلبية على مستوى معيشة المصريين في الفترة المقبلة.

وتابع أنه يخشى أيضا من أصوات المعارضين في الخارج، والواضح إنه يعطيها جزء كبير من اهتمامه رغم حقيقة ضعف موارد هؤلاء المعارضين.
واعتبر “بيومي” أن السيسي عاجز وأن أرقام وخطط مبارك أفضل منه، فقال متعجبا: “ماذا بعد الحديث عن تحقيق معدلات عالية للنمو الاقتصادي وبناء طرق وكباري والمتحف المصري ومشاريع إسكان وتبني خطة إصلاح اقتصادي!؟ مبارك تنبي خطط إصلاح اقتصادي أشاد بها البنك الدولي وحقق معدلات نمو أعلى من التي حققها السيسي وكان أستاذ في شق الطرق والكباري!”.

وأضاف “ما هو المشروع الاقتصادي الذي يتبناه السيسي وما هي الطفرة الاقتصادي التي حققها أو سيحققها؟ أعتقد أن إجابه هذا السؤال ليست واضحة لدى السيسي نفسه!”.
واستدرك متسائلا “في غياب للمشروع السياسي والاقتصادي الواضح، السيسي يطالب بالاستقرار والحفاظ على الدولة. وهنا يجب أن نتذكر أن عهد مبارك كان أطول عهد استقرار شهدته مصر (30 سنة) فلماذا لم تبن فيه مصر دولة قوية؟ لماذا لا يعتبر السيسي عهد مبارك أفضل من عهده لأن مبارك حقق استقرار الدولة 30 سنة“.

وقال ساخرا “لا أعرف إذا كان السيسي يفهم معنى الدولة أم لا؟ هو لا يقدم تعريف لها أصلا ويستخدم تعريف مغلوط لها؟ لو كان الدولة هي الاستقرار فمبارك كان ملك في الاستقرار، وأقترح على السيسي الاستقالة ونقل السلطة لأبناء مبارك. لو كان تعريف الدولة هو المؤسسات، وهو التعريف الصحيح، فالسيسي لم يبن أي مؤسسات. حتى البرلمان الشكلي تم تدميره. مرة أخرى يتفوق مبارك على السيسي!؟“.
وأوضح أن السيسي يتحدث دوما عن حاجته لموارد مالية أكبر لزيادة الانفاق، وطبعا هذا فهم سيء لكيفية تحقيق التنمية الاقتصادية، الموضوع ليس استدانة ورفع الضرائب وفرض رسوم. الموضوع هو بناء مؤسسات وترسيخ قوانين وإطلاق قدرات الناس لتحقيق تنمية اقتصادية حقيقية، فحتى الآن مصر لا تصدر شيء يذكر. وخلص إلى أن السيسي يتعمد أو هو بالفعل يدور في دائرة مغلقة، ويتجاهل الإصلاح الحقيقي.

الحراك نتيجة وسبب
وكتب الخبير الاقتصادي “عبد الحافظ الصاوي” مقالا بعنوان “مصر.. ما تأثير الاحتجاجات على استثمارات الأجانب وسعر الصرف؟” رأى فيه أن الحراك الذي شهدته مصر في سبتمبر 2019 كان مقدمة لإظهار حالة الضجر لدى الأفراد بشكل كبير تجاه السياسات الاقتصادية والاجتماعية في عهد السيسي.
واعتبر أن “الرسالة الواضحة” هو أن “الحكومة فشلت في برامجها الاقتصادية والاجتماعية، وأنها تعتمد على عصا الأمن لمنع الناس من الاحتجاج والتظاهر“. ورصد تأثير الأزمة التي دفعت الناس للنزول من خلال مؤشرين فقط وهما الاستثمارات الأجنبية وسعر الصرف.

وقال إنه نظرا لعدم استقرار الوضع السياسي في مصر، فقد تراجعت استثمارات الأجانب في أذون الخزانة حسب بيانات النشرة الإحصائية للبنك المركزي في أغسطس 2020، حيث انتقلت من أكثر من 276 مليار جنيه (16.5 مليار دولار، حسب سعر الصرف 16.6 جنيها للدولار) في يوليو 2019، لتهبط إلى 117 مليار جنيه (10.8 مليارات دولار، حسب سعر صرف 15.8 جنيها للدولار) في يوليو 2020.
ورجح خروج المزيد من الاستثمارات لشعورها بحالة من عدم الأمان، وسوف يخرج الكثير منها خلال الفترة القصيرة القادمة، وسيظهر ذلك في البيانات الخاصة بشهري أكتوبر ونوفمبر من العام الحالي.

وأشار إلى أن مدفوعات مصر الخارجة عن استثمارات الأجانب في عام 2018-2019 بحسب بيانات البنك المركزي عن ميزان المدفوعات لنفس العام، وصلت إلى 12 مليار دولار بعد أن كانت بحدود 7.1 مليارات دولار في 2017-2018. بالمقابل أشار إلى أن الاستثمارات المباشرة -وهي النوع الثاني من الاستثمارات الخارجية- فهي صاحبة أداء سلبي في مصر، حيث إنها تركز فقط على قطاع النفط والغاز الطبيعي، ولم تؤد إلى تطور إيجابي ملموس في الاقتصاد المصري.
ورأى أن مصر ليست سوقا جاذبا للاستثمارات الأجنبية، بسبب أوضاعها السياسية والأمنية. وفي ظل استمرار الحراك، فسوف يعطي ذلك مؤشرا سلبيا على وضع السوق المصري بالنسبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.

سعر الصرف
وقال الصاوي إنه “حين يأتي حراك الشارع في ظل استمرار التداعيات السلبية لجائحة كورونا على الاقتصاد، فسوف يكون لذلك أثره -بلا شك- السلبي على المؤشرات الاقتصادية الكلية، ومن بينها سعر الصرف، حيث توقفت الأنشطة السياحية بشكل كبير، كما تراجعت حركة التصدير، وسيكون للأزمة تأثيراتها على تحويلات المصريين بالخارج“.
واشار إلى خطأ لا يتعلق بالحراك وهو أن “السياسة النقدية في مصر ترتكب أكبر أخطائها، في ظل ممارسة حماية سعر صرف الجنيه، فاستثمارات الأجانب في أذون الخزانة تستخدم بالكامل في حماية سعر الصرف، على الرغم من سعر الفائدة المرتفع الذي تتكبده الموازنة العامة لهذه السياسة الخاطئة“.
وأشار إلى جانب خطير وهو أن جزءا لا يستهان به من الديون الخارجية، يستخدم كذلك في حماية سعر صرف الجنيه، ولم تعد آليات العرض والطلب هي التي تحدد سعر صرف الجنيه منذ 2018، ولكن تتم إدارة سعر صرف الجنيه من قبل البنك المركزي المصري الذي يعتبر انخفاض قيمة الدولار أو ثباته أمام الجنيه المصري واحدا من أكبر إنجازاته، في حين أن الأمر يكبّد الموازنة المصرية أعباء كبيرة.

 

 

المصالحة مستحيلة بين الشعب والسيسي وعصابته .. الاثنين 12 أكتوبر 2020.. الكويت تسلم 3 معارضين للسيسي

المصالحة مستحيلة بين الشعب والسيسي وعصابته

المصالحة مستحيلة بين الشعب والسيسي وعصابته .. الاثنين 12 أكتوبر 2020.. الكويت تسلم 3 معارضين للسيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات محاكم ونيابة :

أجلت مساء أمس محكمة جنايات القاهرة محاكمة الناشطة سناء سيف في الجنحة رقم 12499 لسنة 2020 جنح القاهرة الجديدة أول لجلسة 10 نوفمبر المقبل لسماع شهود النفث وورود تقرير اللجنة الفنية.

أخلت نيابة مدينة نصر أول سبيل الصحفي ثروت شلبي في البلاغات المقدمة ضده من الصحفي مصطفى بكري بسبه وقذفه بضمانه الشخصي من سراي النيابة.

أجلت جنايات القاهرة محاكمة وزير الإسكان الاسبق محمد إبراهيم سليمان في القضية المعروفة إعلاميا بقضية ارض الجولف والمتهم فيها بالاضرار العمدي بالمال العام لجلسة  14 ديسمبر المقبل.

حجزت محكمة النقض الطعن المقدم من المتهمين على الأحكام الصادرة ضدهم بالسجن المشدد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية فض اعتصام رابعة العدوية لجلسة 28 ديسمبر المقبل.

جنايات القاهرة تقضي بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات في إعادة إجراءات متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية طلاب داعش وإدراجه على قوائم الكيانات الارهابية.

أجلت محكمة جنايات القاهرة إعادة إجراءات 4 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية داعش بولاق لجلسة 11 نوفمبر المقبل.

 

*بالأسماء براءة 30 معتقلا وتجديد حبس 20 وآخرون أمام قضاة العسكر اليوم

تواصل اليوم الاثنين محكمة جنح أمن دولة طوارئ بلبيس نظر جلسات محاكمة عدد من المعتقلين من أبناء مركز بلبيس على خلفية اتهامات ملفقة بعد اعتقالهم بشكل تعسفى، بينهم كل من: أحمد بكري عبدالرحمن، محمد رمضان جمال، سعيد محمد الشافعي وآخرين“.

فيما تعقد غرفة المشورة للنظر فى تجديد حبس عدد من المعتقلين المقيمين بعدة مراكز ومدن بينهم العاشر من رمضان وديرب نجم والزقازيق. فمن مدينة العاشر تنظر تجديد حبس “ضياء شعبان سليمان، فوزي عبده محمد، عبدالودود محمد، أحمد محمد محمد نور”، ومن ديرب نجم “شريف زكريا عامر، أحمد عبدالحافظ محمد، عبدالرحمن ابوالنجا محمد “ومن منيا القمح “رضا محمد على، صلاح السيد سليمان”. ومن الزقازيق “خالد محمد عبدالفتاح، أحمد عثمان سعيد، أحمد صلاح عطوه، سعيد محمد عبدالمطلب، علاء مكاوى محمد“.

كما تعقد غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق للنظر فى تجديد حبس 6 معتقلين من أبناء مركز أبوحماد وهم: إبراهيم أحمد أحمد، ايمن محمد عبدالموجود، عمرو صلاح عبدالرحمن، أحمد حسين كامل، علوي عبدالحميد أحمد، إبراهيم يوسف محمد.

إلى ذلك أصدرت محكمة جنح أمن دولة طوارئ العاشر من رمضان حكما ببراءة 30 معتقلا مما لفق لهم من اتهامات ومزاعم عقب اعتقالهم بشكل تعسفى وهم:

 عبدالباري عادل عبدالباري

 طارق سعيد عبدالصادق

 محمد محمد عبدالباقي

 ناصر عبدالصبور موسي

 السيد محمد عبدالعال فايد

 إبراهيم علي محمد عثمان

 أسامة علي عبدالعزيز

 ناجي محمد عبدالله بخيت

 مصطفى السيد محمد

 علاء محمد عباس محمد

 أحمد محمد السيد الوصيفي

 محمد إبراهيم محمد أحمد

 محمد السيد حسن

 محمد غريب السيد

 عادل سلامة عثمان

 محمد عبدالمنعم محمد حسن

 رياض عبدالمعطي أحمد

 أشرف سلامة محمد

 السيد محمود علي

 سعيد عثمان أحمد

 أحمد عطية عبدالعال

 محمود السيد الوحيد

 حازم منصور إبراهيم

 عبدالرحمن عبدالرحمن إسماعيل

 عصام السيد إسماعيل

 مصطفى حسن جمعة

 محمد عبدالفتاح رمضان

 عبدالله حنفي عبدالله

 إبراهيم الشوادفي محمد

 مسعد السيد أحمد

فيما جددت محكمة جنايات الزقازيق الحبس 45 يوما لـ20 معتقلا تم عرضهم عليه بغرفة المشورة أمس الأحد وهم

 عمر أمين محمد (العاشر من رمضان)

 السيد الحسينى محمد (العاشر من رمضان)

 عيد محمد مصطفى (العاشر من رمضان)

 رضا السيد أحمد (العاشر من رمضان)

 عبدالهادى محمد نصرالله (العاشر من رمضان)

 طارق عبدالقوى إبراهيم (العاشر من رمضان)

 محمد أحمد أبورجيلة (العاشر من رمضان)

 مصيلحى محمد العزب (العاشر من رمضان)

 أشرف عبدالعزيز السيد (العاشر من رمضان)

 أحمد أمين محمد محمود (العاشر من رمضان)

 على إبراهيم محمد على (العاشر من رمضان)

 على صقر حسن (بلبيس)

 عيد السيد مصطفى محمود (بلبيس)

 محمد إبراهيم عبدالعزيز (بلبيس)

 إبراهيم السيد عطية (بلبيس)

 عبدالعظيم عبدالفتاح عبدالعظيم (بلبيس)

 عبدالرحمن محمد محمود (بلبيس)

 إسماعيل أحمد أحمد (بلبيس)

 رجب شحاتة عيسى (بلبيس)

 محمد حسن موسى (ابوحماد)

 

*وفاة معتقل من المنيا.. و”جوار” تحذر من عواقب تصاعد الانتهاكات داخل السجون

وثّقت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” استشهاد المعتقل “مصطفى هاشم” داخل السجن نتيجة الإهمال الطبي بحقه، حيث توفي يوم الأربعاء الماضي 7 أكتوبر بعد إصابته بسرطان البروستاتا داخل السجن، بالإضافة إلى أمراض الضغط والسكر والكبد، وتم تشييع جنازته يوم الخميس 8 أكتوبر.

وذكرت أن الشهيد كان قد أصيب منذ 4 أشهر بشلل تام لا يستطيع التحرك ولا التكلم إطلاقًا، ورغم المناشدات لإطلاق سراحه لم يتم ذلك وتوفي داخل معهد الأورام منذ أيام.
يشار إلى أن الشهيد تم اعتقاله منذ عام 2014، وسبق اعتقاله في عهد مبارك ما يقرب من 13 عاما، وهو من أبناء قرية قلبا مركز ملوى محافظة المنيا وكان يعمل مدرسا للرياضيات.

وحمّلت المؤسسة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون فى مصر مسئولية أرواح المعتقلين في السجون وسلامتهم، وطالبت بإصدار عفو شامل وفوري لجميع المعتقلين حفاظًا على أرواحهم. كما حذرت من عواقب الانتهاكات التي تقوم بها إدارة سجن استقبال طرة ومصلحة السجون ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، وحملتهم المسئولية الكاملة عن سلامة جميع المعتقلين.

ووثقت المؤسسة استمرار الانتهاكات بحق المعتقلين والتي كان آخرها حملة تجريد جديدة بسجن استقبال طرة تحت إشراف ضابط الأمن الوطني “أحمد عصام“. وقالت إن إدارة السجن قامت يوم السبت الماضى بحملة تفتيش وتجريد جديدة لبعض العنابر داخل السجن رغم تجريدها منذ أيام قليلة، بالإضافة إلى تفريق المعتقلين وتوزيعهم على غرف جديدة، فيما يسمى بـ”التفنيط“.

وذكرت أنه أثناء حملة التجريد تم الاعتداء على أحد المعتقلين المرضى مما أثار حفيظة البقية وظلوا يهتفون لمدة ٣ ساعات متواصلة ضد إدارة السجن وضابط الأمن الوطني، لتخف حدة التجريد بعدها.

إلى ذلك وثقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات إخلاء سبيل الصحفي حسام كمال” بضمان محل إقامته، حيث قررت محكمة جنايات بنها بمحافظة القليوبية، أمس الأحد 11 أكتوبر، إخلاء سبيل الصحفي “حسام أحمد لطفي كمال، بضمان محل إقامته، على ذمة القضية الملفق له فيها اتهامات تزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور

وجددت حركة نساء ضد الانقلاب المطالبه بالحرية للمعتقلة علا القرضاوى والتي مضى على اعتقالها 1195 يوما بعد اعتقالها يوم٣٠ يونيو ٢٠١٧ وإخفائها قسريًا حتى ظهرت بنيابة أمن الانقلاب علي ذمة القضية رقم ٣١٦ لسنة ٢٠١٧
ورغم حصولها على إخلاء سبيلها يوم 3 يوليو 2019 بعد حبسها لمدة عامين في الحبس الانفرادي، تم إعادة تدويرها فى قضية جديدة ملفقه بنفس الاتهامات والمزاعم فى اليوم التاللى حملت رقم 800 لسنة 2019  .  

ومنذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 وتتصاعد جرائم النظام الانقلابى بحق المرأة المصرية بينها الاعتقال التعسفى والإخفاء القسرى والقتل خارج إطار القانون.. ضمن مسلسل الجرائم التى لا تسقط بالتقادم.

 

*أسرة الشيخ عبدالفتاح فرج تستغيث للكشف عن مكان احتجازه وتجديد معتقلين

أطلقت أسرة  الشيخ عبدالفتاح فرج موسى سليمان، وكيل وزارة الأوقاف سابقا بمحافظة كفر الشيخ، نداء استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتحرك للكشف عن مكان احتجازه القسرى منذ اعتقاله يوم 1 سبتمبر 2020 عند قدومه لاستخراج بطاقة الرقم القومي من المنصورة بالدقهلية.
وأكدت أسرة الشيخ أنها خاطبت النائب العام والمحامى العام بكفر الشيخ وعددا من المنظمات الحقوقية للقيام بدورها لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه.
وأضافت أنها لن تتهاون في أى وقائع تثبت تعرض لأى شكل من أشكال التعذيب، وأنها ستواصل تحركها على جميع الأصعدة حتى يرفع الظلم الواقع عليه. وتطالب أسرة الشيخ بالكشف عن مكان احتجازه والتحقيق فى جريمة إخفائه قسريا والافراج عنه ووقف الانتهاكات والجرائم التي  لا تسقط بالتقادم.
إلى ذلك ورغم مرور نحو عام ونصف على جريمة اختطاف”  منار عبدالحميد أبوالنجا “وزوجها وطفلها ” البراء”  إلا أن قوات الانقلاب ترفض الكشف عن مكان احتجازهم وأسبابه
كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الضحايا من منزلهم بالإسكندرية يوم  ٩ مارس ٢٠١٩ وإلى الآن غير معروف مكان احتجازهم.
فيما وثقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات تجديد حبس محمد أكسجين والمحامي محمد حمدون ووالده وآخرين ٤٥ يوما على ذمة قضايا مختلفة. حيث قررت الدائره الثانية بمحكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة، تجديد حبس عدد من المعتقلين على ذمة قضايا مختلفة، لمدة ٤٥ يوما أخرى، دون إحضار المعتقلين  من محبسهم ، وتم نظر أوراقهم فقط، وهم:
المدون محمد إبراهيم، الشهير بـ”أكسجين”، وذلك على ذمة القضية ١٣٥٦ لسنة ٢٠١٩.
خالد محمد سيد، على ذمة القضية ١٣٣٨ لسنة ٢٠١٩.
عبد الرحمن عبد المنعم فراج، وذلك على ذمة القضية رقم  ١٣٦٥ لسنة ٢٠١٨
أحمد محمد السيد، في القضية رقم ١٣٤٥ لسنة ٢٠١٨.
المحامي محمد حلمي حمدون، ووالده على ذمة القضية  ١٥٣٠ لسنة ٢٠١٩.
 
وأشارت المفوضية إلى أن المحامي محمد حمدون مر عام على اعتقاله، حيث تم القبض عليه هو وزوجته الناشطة أسماء دعبيس وشقيقه أحمد المعيد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، يوم 26 سبتمبر 2019، من داخل مقهى بمدينة دمنهور, ظلوا مختفين حتى ظهورهم على ذمة القضية 1338 لسنة 2019، بتهم هزلية مكررة. وأضافت أنه في 23 أكتوبر من العام الماضي، حصل حمدون على إخلاء سبيل. ولم تمض شهور حتى ألقي القبض عليه هو ووالده مرة ثانيه، يوم 2 ديسمبر الماضي، ليظل قيد الحبس الاحتياطي، فيما حصلت زوجته وشقيقه على إخلاء سبيل، يوم ٣٠ نوفمبر من العام الماضي.

 

*خان بلده وقتل رئيسه وارتكب المجازر واعتقل شعبه ويكرر”أحاجيكم أمام الله”

تقول الحقيقة إن السيسي قتل الآلاف والرئيس الشهيد محمد مرسي وقيادات وشباب جماعة الإخوان المسلمين في سجونه وآخرهم د.عصام العريان وسعيد أبوزيد و15 شابا أعدمهم أخيرا، يضافون إلى مئات آخرين أعدموا، ومثلهم قتلوا تعذيبا ومثلهم قتلوا بالإهمال الطبي، بعد أن يئس من دفعهم إلى “مصالحة” تقر به وتعترف بانقلابه وترضى بإجرامه، وأنهم اعتبروه خصمهم يوم القيامة وأنه عند الله تجتمع الخصوم.

ويرى المراقبون أن السيسي يصر أن يقلب الحقيقة كعادته المكشوفة منذ 30 يونيو 2013، بل ويكرر “سأحاجيكم أمام الله” رغم أن خيانته وحدها تكفي محاججته، فضلا عن الدماء المعلقة –رغم أن دم مظلوم واحد تكفي بأن يكّب في النار- في رقبته ورقاب جنوده و”هامان” وزيره وكل من أيده وشهد له وإن لم ير فعله وإجرامه.
دماء رابعة

وأولغ السيسي لاهثا في دماء الشهداء في رابعة والنهضة وحرق الجثث للأحياء والأموات وأعد لهم مقابر جماعية أخفى أثرها، وتعددت التقديرات حول أعداد الشهداء والضحايا والمصابين، فالتقارير الرسمية من “الدولة” زعمت أن إجمالي عدد الوفيات في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية بلغ 333 حالة، بينهم 247 حالة معلومة (هويتها) و52 حالة مجهولة، و7 حالات من الشرطة، بحسب المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي هشام عبد الحميد، في 13 سبتمبر 2013.

ورفعت مصلحة الطب الشرعي الأعداد في 5 نوفمبر 2013، إلى 377 قتيلًا، منهم 31 جثة مجهولة الهوية. ورسميا أيضا قال “المجلس القومي لحقوق الإنسانالمعيَّن من الانقلاب” إن أعداد القتلى وصل إلى 632 قتيلًا.
وفي 25 نوفمبر 2014، أصدرت لجنة تقصي الحقائق المعروفة باسم لجنة تقصي 30 يونيو برئاسة الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض تقريرها النهائي بشأن أحداث رابعة والنهضة، وقال التقرير إن إجمالي الضحايا 860 قتيلًا.

ومن جانب آخر، قال التحالف الوطني لدعم الشرعية إن إجمالي ضحايا فض رابعة العدوية وحدها بلغ 2600 شخص، وهو نفس العدد الذي تحدثت عنه المستشفى الميداني في رابعة في 15 أغسطس 2013.
وقال موقع “ويكي ثورة” إن عدد القتلى في أحداث رابعة العدوية والنهضة وصل إلى بـ 1542، فيما قدرتهم “هيومن رايتس ووتش” بـ337 قتيلًا على الأقل. أما آخر تقرير لـ”هيومن رايتس ووتش”، والمكون من 188 صفحة والذي أعلن رسميًا يوم 12 أغسطس 2014، تحدثت فيه عن قتل 1150.

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان أصدرته يوم 16 أغسطس 2013، إن “عدد الضحايا تعدى ستمائة شخص بعدما استخدمت قوات الأمن القوة المميتة غير المبررة ونكثت بوعدها بالسماح للجرحى بمغادرة الاعتصام بأمان”. وتحدثت مؤسسة الكرامة” فى 17 أكتوبر 2013 عدد الضحايا بـ 985 شخصا.

كتيبة الإعدام

وحول الانقلاب القضاء المصري إلى ألعوبة، وحكم قضاة كتيبة الإعدام او دائرة الإرهاب، وعددهم 19 قاضيا –منهم ناجي شحاته وشيرين فهمي وآخرون، أصدروا 1056 حكم إعدام في 7 سنوات، بخلاف صدور أحكام من القضاء العسكري الاستثنائي غير المعترف به دوليًا بلغت (200 حكم) في حق مدنيين.
وينتظر ما يزيد عن 80 مواطنا مصريا بريئا حكم الإعدام، بحسب حملة “#أوقفوا_الإعدامات”، وآخر من نفذ فيهم السيسي وجنوده في القضاء 15 معتقلًا سياسيًا، 2 منهم في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بأحداث مكتبة الاسكندرية و 13 آخرين في قضية “أجناد مصر1“.

وافتتح السيسي في فبراير الماضي أولى وقائع تنفيذ إعدامات في قضايا ذات طابع سياسي لـ2020، حيث نفذت حكم الإعدام بحق 8 أشخاص في القضية رقم 165 لسنة 2017 جنايات عسكرية كلى الإسكندرية، والمعروفة اعلاميا باسم “قضية تفجير الكنائس“.
وبحسب التقرير، فقد ارتفع عدد المُنفذ بهم حكم الإعدام في قضايا ذات طابع سياسي إلى نحو 65 معتقلا شخصًا منذ يوليو 2013، وارتفع عدد المحكوم عليهم بالإعدام، خلال الشهور الماضية من 2019، إلى 319 مواطنا.

وأكدت دراسة قام بها فريق رويترز للتحقيقات باللغة الانجليزية أنهم رصدوا قتل سلطة الانقلاب 179 مصريا بأحكام اعدام، من بين 3 الاف حكم بالإعدام صدرت منذ اغتصاب السيسي الرئاسة عام 2014 حتى مايو 2019، وأن 61 مصريا ينتظرون تنفيذ أحكام بالإعدام أغلبهم من المسجونين السياسيين.

وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قد أشار إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت تعاقُب عدة قضايا لأفراد أُدينوا في ظل تقارير مقلقة عن غياب العملية القانونية السليمة، واستنفد عدد من أولئك الأفراد كل التدابير القانونية، ليواجهوا الآن خطر تنفيذ حكم الإعدام الوشيك.
وحثّ المكتب الأممي، السلطات المصرية على وقف جميع الإعدامات ومراجعة كل القضايا المرتبطة بأحكام الإعدام، بما يتوافق مع التزامات مصر الدولية في مجال حقوق الإنسان، وإجراء تحقيقات ذات مصداقية ومستقلة ومحايدة في ادعاءات التعذيب، واتخاذ التدابير الضرورية لضمان عدم تكرار انتهاك التدابير الواجبة والمحاكمات العادلة.

وقالت “رويترز” إن أحكام الاعدام تصدر بناء على اتهامات ملفقة بـ “تشكيل جماعة إرهابية واستخدام المتفجرات” يستخدمها السيسي ضمن حملة أوسع نطاقا على الإسلاميين.
قتل بالقانون

وبالقانون –قانون الدنيا- قتل السيسي المئات، سواء بأحكام الإعدام أو بالإهمال الطبي في سجونه المتكدسة والمتخمة بنحو 140 ألف معتقل منهم نحو 70 ألف معتقل سياسي، بحسب المقرر الحقوقي للأمم المتحدة.
ففي 13 سبتمبر 2020، توفي المعتقل مصطفى أحمد مصطفى، من محافظة أسيوط، ليكون هو الضحية رقم 60 للعام 2020.
وسبقه بنفس السبب المعتقل على بحيري من دمياط، وعبد الرحمن زوال من الفيوم، وصبحي السقا من الإسكندرية وتامر سعد بسجن “طرة تحقيق” ود.عصام العريان، الذي تعرض لعملية قتل ممنهج بالإهمال الطبي.
وسبق هذا الفوج فوج كان فيه د.سعيد أبو زيد من الإسماعيلية الذي استشهد بالإهمال الطبي وفاضل الشاذلي ومحمود محمد عبادة وأسامة الفرماوى وإسماعيل خضر، وفي رمضان الماضي استشهد 8 معتقلين.

وترك السيسي المعتقلين فريسة لكورونا فلا هو أطلقهم ولا وفر لهم العلاج فاستهد إبراهيم الدليل ورجب النجار وأحمد سيد توني وحمدي عبدالبر ووفقي محروس وآخرين جراء الإصابة.
ورصدت منظمات حقوقية جرائم القتل نتيجة الإهمال الطبي في سجون الانقلاب، خلال عام 2019، والذى رصد وفاة 34 محتجزا بالإهمال الطبي، بزيادة حالتين عن العام الماضي، الذي شهد وفاة 31 محتجزا في ظل أوضاع فاقدة لأبسط معايير السلامة.
اعتقال الأطفال والنساء

وقال مراقبون كيف السيسي أمام رب العباد وقد اعتقل الأطفال والنساء وهو ما لم يفعله أبو جهل في زمانه؟! متعجبين من وقاحته وتآليه على الله وهو من وصلت اعتقالات الأطفال فقط في عام 2019، إلى 239 طفلا، تم تحرير محضر لـ٢٠٤ أطفال، ولم يتم تحرير محضر لـ٣٥ آخرين.
وتقبع في سجون السيسي نحو 187 سيدة وفتاة دون ذنب أو جريمة.

ورصد تقرير في مارس الماضي، تقرير لحركة “نساء ضد الانقلاب” انتهاكات بحق المرأة المصرية، منذ انقلاب يوليو 2013 وحتى حينه، بينها 2608 حالات اعتقال تعسفي و129 حالة إخفاء قسري، من بينهن 5 حالات ما زالت قيد الإخفاء القسري حتى الآن.
كما وثق التقرير ما يقرب من 300 سيدة وفتاة تم قتلهن بطرق مباشرة أو غير مباشرة، ووثقت أيضا 86 حالة إهمال طبي داخل السجون، وحالة وفاة داخل سجون الانقلاب بالإهمال الطبي، وهى للشهيدة “مريم سالم“.
ووثق التقرير 331 حكما حضوريا وغيابيا في قضايا سيدات و4 سيدات محتجزات بالحبس الانفرادي حتى اليوم وهن: السيدة “علا القرضاوي”، السيدة “نجلاء مختار يونس”، السيدة “هدى عبد المنعم” السيدة “عائشة الشاطر“.
وذكر التقرير أن إجمالي الأحكام السياسية الصادرة بحق السيدات 1388 عاما و9 أشهر، فضلا عن 6 سيدات تم الحكم عليهن بالإعدام، و200 طالبة تم فصلهن من الجامعات.

 

* الكويت تسلم 3 معارضين للسيسي

بتهمة الدعوة للتظاهر ضد عبدالفتاح السيسي، سلّم جهاز أمن الدولة الكويتي، 3 معارضين مصريين مقيمين في البلاد، إلى سجون مصر.

ووفق موقع صحيفة “القبس” الكويتية، ألقى أمن الدولة في الكويت القبض على 3 مصريين -لم تذكر أسماءهم- في محافظة الفروانية، كانوا قد دعوا الشعب المصري إلى التظاهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي وقت سابق، سلمت السلطات الكويتية، العشرات من المنتمين لجماعة “الإخوان المسلمون”، إلى مصر.

وفي  15 يوليو 2019، رحّلت الكويت 8 مصريين معارضين، بدعوى انتمائهم لجماعة “الإخوان المسلمون”، وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، إن سلطات البلاد “سلّمت إلى السلطات المصرية 8 أشخاص قالت إنهم ينتمون إلى خلية متشددة على صلة بجماعة الإخوان المسلمون بعد إلقاء القبض عليهم” على أراضيها. وذكرت أن “المقبوض عليهم فروا إلى الكويت بعد صدور أحكام قضائية بحقهم في مصر بعضها وصل إلى السجن لمدة 15 عاما“.

وقال مراقبون إن الشيخ مشعل الأحمد ولى عهد الكويت، هو الرئيس السابق للمباحث العامة برتبة عقيد منذ 1967 وحتى 1980 ثم أسس جهاز أمن الدولة الذي تولى رئاسته، ويتمتع الأمير الثمانيني بنفوذ داخل الحرس الوطني، وهو مؤسسة عسكرية مستقلة عن قوات الجيش والشرطة.

وفي وقت سابق، أرجع نائب وزير الخارجية الكويتي “خالد الجارالله”، تسليم بلاده “مطلوبين” من جماعة “الإخوان المسلمون” إلى السلطات المصرية، إلى التنسيق الأمني بين البلدين. وقال “الجارالله”، إن ذلك “تم بموجب الاتفاقيات المشتركة بين البلدين”، مضيفا: “التنسيق والتعاون الأمني الكويتي – المصري كبير جدا ونشعر معه بالارتياح“.

وقالت جماعة “الإخوان” إن المقبوض عليهم هم مواطنون مصريون دخلوا دولة الكويت، وعملوا بها وفق الإجراءات القانونية المتبعة والمنظمة لإقامة الوافدين بالكويت، ولم يثبت على أي منهم أي مخالفة لقوانين البلاد أو المساس بأمنها واستقرارها.

وأكدت الجماعة، في بيان، أن “ثوابتها ومنهجها وسياساتها تحتم عليها الحرص على احترام نظم وقوانين البلاد التي يعمل أبناؤها فيها، والمحافظة على أمن واستقرار المجتمعات التي يعيشون فيها“.

إلا أنه في 2019 أيضا، وبعد هذه العملية سلمت مجددا كل من أحمد عبدالموجود خضيرى محمد، وعلى حمودة حسن عبدالعال، وهما مطلوبان في القضية الهزلية رقم 4903 لسنة 2014 جنايات ثاني سوهاج، وصادر ضدهما حكم بالسجن المشدد 10 سنوات بزعم القتل العمد والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون.

ورغم العزاءات في أمير الكويت، التي قدمها بعض المحسوبين على المعارضة ورافضي الانقلاب في مصر، لا سيما لتأجيله إعلان تطبيع الكويت، إلا أن الكويت تصر على السير في نفس اتجاه دعم الانقلاب العسكري الذي بدأه الراحل صباح الأحمد الأمير السابق الذي أفضى إلى ما قدم قبل أسبوع بعد ما دعم السيسي بوجه الرئيس الراحل “محمد مرسي”، أول رئيس مدني منتخب.

 

* رسائل في خطاب السيسي

على الرغم من أن الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في 20 سبتمبر الماضي جاءت من الفنان والمقاول محمد على عاد السيسي لاتهام جماعة الإخوان المسلمين دون أن يذكر اسمها بمحاولة زعزعة الاستقرار وتدمير الدولة عبر إثارة الشارع والتشكيك في إنجازاته، مؤكدا أنه لن يتصالح مع من يريد هدم مصر.. على حد قوله.
وخلال ندوة تثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ47 لنصر أكتوبر قال السيسي إن محاولات استهداف الدولة لن تتوقف مخاطبا الجمهور بالقول إن المصالحة ستضمن الراحة من هذه المحاولات لكنه لن يستطيع المصالحة مع من يريد هدم البلاد، على حد تعبيره.
خطاب يأتي استكمالا لمحاولة احتواء الأزمة السياسية في البلاد والتي بدأت بالتراجع عن عدد من قرارات الهدم والتصالح تأثرا بالحراك الاحتجاجي الأخير الذي خرج في قرى وضواحي البلاد رفضا لسياساته ومطالبة بإسقاط نظامه.

وقال الدكتور عمرو عادل، رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري، إن عبدالفتاح السيسي حرص خلال خطابه على توجيه رسائل عدة أبرزها أن مؤسسات الدولة كلها تقف خلفه وعلى رأسها المؤسسة العسكرية وهذا يحتم على المعارضة أن تتعامل مع هذا الأمر بجدية.
وأضاف عادل في مداخلة هاتفية لبرنامج “قصة اليوم” على قناة “مكملين”، أن الصراعات داخل مؤسسات الدولة موجودة بكل مكان في العالم، لكن في الدول الاستبدادية يكون الصراع بارزا على السطح وأكثر عمقا، مضيفا أن كل الكتلة لموجودة في مؤسسات الدولة لها مصالح مشتركة وأهمها بقاء الشعب بعيدا عن السلطة.

وأوضح عادل أن السيسي يصر في خطاباته للشعب على صناعة عدو زائف وهذا دليل على استمراره في المعركة وعدم توقفه وطالما ظل هذا العدو موجودا سيستمر الصراع، مضيفا أن أدوات الصراع في حالة النظام العسكري الذي يتعامل مع عدو تختلف عن حالات الصراع السياسي البعيد عن القوة المسلحة.

وأشار عادل إلى أن لهجة خطاب السيسي تغيرت عن خطاباته في مؤتمره الأخير قبل شهر تقريبا، مضيفا أن الشخصيات العسكرية لا تغير الهدف النهائي لها في ظل وجوده في مجتمع مدني يمارس عليه استبداده، مضيفا أن اللهجة مجرد تكتيك لامتصاص الغضب كما حدث في يناير لكنه مستمر في سياساته لتدمير مصر.
ولفت إلى كل مشروعات السيسي تخدم فئة معينة بداية من القطار السريع والعاصمة الإدارية الجديدة، مضيفا أنه في كل الحروب التي خاضتها مصر انتصر الشعب وهُزم الجيش فالشعب دخل معركة 1973 وانتصر فيها وتسبب العسكر في الهزية العسكرية والسياسية، وكذلك ما حدث في 1956 ولولا صمود محافظة السويس في 1973 لسلمت المدينة للعدو الصهيوني.

الدكتورة منى عمران الناشطة السياسية، رأت أن أبرز رسالة في خطاب السيسي إصراره على استعداء فئة كبيرة من الشعب وتأكيده على اعتبار التيار الإسلامي عدوا، ومحاولة إلقاء الفشل على ثورة يناير، ومحاولة التنصل من كل الوعود التي وعد بها الشعب عقب استيلاؤه على السلطة.

وأضافت عمران في مداخلة هاتفية لبرنامج “قصة اليوم”على قناة “مكملين، وأضافت أن السيسي يتذرع بثورة يناير لتبرير فشله في مفاوضات سد النهضة على الرغم من انه كان يشغل منصب مدير المخابرات الحربية في تلك الفترة.
وأوضحت السيسي أراد عقب استيلائه على السلطة استحضار التجربة الناصرية ثم صرح بأن مصر منذ 150 عاما لم تكن دولة على الرغم من أنها كانت تحت الحكم العسكري.

 

* المصالحة مستحيلة بين الشعب والسيسي وعصابته

يحاول الطاغية عبدالفتاح السيسي وآلته الحكومية والإعلامية حصر الصراع بينه وبين الشعب وكأنه صراع بين نظامه الانقلابي وجماعة الإخوان المسلمين؛ ما يمثل قفزا على الواقع وهروبا من مواجهة الحقيقة التي تؤكد أن عداء السيسي طال كل فئات الشعب المصري باستثناء القلة المنتفعة من كبار القادة والجنرالات في أجهزته الأمنية والحكومية وكبار قادة مؤسسته الدينية في الأزهر والكنيسة رغم أن السيسي هو المتهم رقم واحد في مذبحة ماسبيرو في أكتوبر 2011م.

وكان قائد الانقلاب خلال حضوره في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة يوم الأحد 11 أكتوبر 2020م، بمناسة الذكرى 47 لحرب أكتوبر، قد استبعد ما وصفه بالتصالح مع من اعتبرهم يهددون ويؤذون البلاد، وزعم السيسي أن “حروب الرأي العام” مستمرة ضد مصر، وعلى رأسها التشكيك في قيادته (السيسي) والقوات المسلحة للبلاد”، مناشداً المواطنين الحفاظ على الاستقرار للنهوض بالدولة.
وأضاف السيسي: “لو اختلفت معايا اختلاف كده فأهلاً وسهلاً، لكن علشان تخش تقتل وتدمر وتضيع 100 مليون أقدر أتصالح إزاي، إذا كان شعب مصر هان عليك، الأطفال وسيدات مصر والكبار هانوا عليك، مستعد تشردهم وتوديهم يتقتلوا ويبقوا لاجئين، ومخوفتش ومقولتش بلاش لأجل خاطر الناس في مصر”. تصريحات السيسي تأتي في أعقاب انتفاضة 20 سبتمبر حيث خرجت نحو 150 تظاهرة تهتف برحيل السيسي وتندد بالأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشونها، واحتجاجاتها على القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة، خاصة قانون “المصالحة” الذي أرغم ملايين المصريين على دفع إتاوات للسيسي وحكومته لتجنب هدم منازلهم.

صدام مباشر مع الشعب كله
فالسيسي قاد انقلابا دمويا على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، وعصف بالمسار الديمقراطي الذي جاء ثمرة من ثمار ثورة 25 يناير، وفي سبيل تحقيق أطماعه في السلطة ارتكب مئات المذابح الجماعية وسفك دماء الآلاف من الأبرياء، وزج بمئات الآلاف في سجونه ومعتقلاته بتهم سياسية ملفقة. واغتال الرئيس المنتخب وقادة أكبر حزب سياسي في البلاد “حزب الحرية والعدالةالذارع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، كبرى الحركات الشعبية الإسلامية في مصر والعالم.

كما دخل السيسي في صراع مفتوح مع روابط الألتراس الرياضي سواء كانت رابطة ألتراس أهلاوي أو وايت نايتس الزملكاوي؛ حتى جرى تفكيك روابط الألتراس في اعقاب ضغوط أمنية مكثفة مورست على قادة وعناصر هذه الروابط. ونفذ العسكر مذبحتين مروعتين بحق الألتراس: الأولى مذبحة استاد بور سعيد في فبراير 2012م وتم قتل نحو 74 من مشجعي الأهلي. والثانية مذبحة استاد الدفاع الجوي في 2015م والتي قتل فيها نحو 21 من ألتراس الزمالك.

ولاحقت أجهزة السيسي الأمنية كافة الحركات الثورية سواء كانت مرجعيتها ليبرالية أو يسارية، من أمثال حركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين وزجت ببعض قادتها وعناصرها في السجون، وحتى أبرز نشطاء هذه الحركات الذين أسهموا بدور ملموس مع التيار الإسلامي في فعاليات ثورة يناير أمثال أحمد ماهر وأحمد عادل وإسراء عبدالفتاح وزياد العليمي ومصطفى النجار الذي لا يعلم مكانه حتى اليوم بعد اختفائه منذ عدة سنوات. كما وضعت أجهزة السيسي ما تسمى بالأحزاب العلمانية تحت حصار مستمر بعد أن جرى تأميم العمل السياسي لحساب الأجهزة الأمنية والمطبلين للنظام، وتكميم الأفواه فلم يبق سوى صوت المنافقين للنظام.

ودخل السيسي مع الشعب المصري كله في صدام مباشر مع تخلي النظام عن واجباته الاجتماعية في دعم الطبقات الفقيرة وتعزيز مسار الرأسمالية المتوحشة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2016م، ما أفضى إلى جنون في سعر صرف الدولار حتى وصل إلى 18 جنيها وهبوط قيمة الجنيه إلى أقل من النصف وارتفاع أسعار جميع السلع الغذائية والخدمات الحكومية مثل الكهرباء والمياه وتذاكر القطارات والمترو ورسوم استخراج الوثائق من الجهات الحكومية بشكل جنوني؛ أدى ذلك إلى هبوط عشرات الملايين من المصريين تحت خط الفقر الذي يصل إلى نحو 35 مليون مصر بحسب تقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بينما تصل إلى نحو 60 مليون مصر بحسب تقديرات البنك الدولي، وتصل إلى نحو 85 مليون مصري بحسب تقديرات خبراء ومحلليين في أعقاب تداعيات تفشي جائحة كورونا تعليق الكثير من النشاط الاقتصادي.

وعزز من مسار التصادم بين النظام والشعب، قرارات حكومة السيسي الجبائية وعلى رأسها ما يسمى بقانون التصالح في مخالفات البناء والذي يضع عشرات الملايين من المصريين أمام معادلة كارثية “إما الإزالة أو الإتاوة” وهي إتاوات تصل ما بين عشرات الآلاف من الجنيهات إلى ملايين الجنيهات لكل مبنى حسب موقعه ومساحته وحجمه وعدد أدواره؛ ومن أجل إرهاب الشعب نفذت أجهزة السيسي فعلا عمليات الإزالة بحق مئات المنازل بعدد من محافظات الجمهورية لإجبار الناس على دفع هذه الإتاوات الباهظة مقابل الحصول على ورقة مختومة من الحكومة تؤكد أنه جرى تقنين وضع المنزل؛ فهل يعقل أن يصل سعر هذه الورقة إلى هذه الأرقام الفلكية؟!

مستقبل فوضوي
من حيث المبدأ، فإن المصالحة بشكل عام ليست عيبا أو حراما، فكل الصراعات الدولية، والنزاعات الأهلية انتهت بمصالحات وتسويات سياسية، لكن مستقبل المصالحة” يبقى مستبعدا في ظل الظروف الراهنة ما بقى السيسي قابضا على السلطة يعض عليها بالنواجز؛ لعدم توافر البيئة السياسية والإقليمية لتحقيق هذه المصالحة في ظل نظام تقوم شرعيته الإقليمية وضمان بقائه على رأس السلطة على أساس ضمان بقاء الانقسام الاجتماعي والزج بالإسلاميين وكل المعارضين في السجون والمعتقلات وضمان حماية مصالح الكيان الصهيوني والغرب عموما، عبر قبضة قمعية ترى في معنى التسوية والمصالحة وإنهاء الانقسام خطرا يهدد وجودها.
وستبقى مصر تنزف ما بقى السيسي على رأس السلطة يمضي من فشل إلى فشل ومن سقوط إلى سقوط؛ لكن المشكلة أن الوطن بشعبه وناسه ومقدراته بات في مهب الريح أمام حالة الإنكار التي تستحوذ على النظام العسكري.

وأمام غلق بات التداول السلمي للسلطة والتدهور الحاد في الأوضاع الاقتصادية وتوقف المساعدات الخليجية واعتماد النظام بشكل ثابت على الاقتراض وفرض المزيد من الضرائب والرسوم والإتاوات فمن المستبعد أن يتخلى النظام عن هذه السياسات الجبائية، كما أنه من المستبعد أن يتخلى النظام عن سياساته الأمنية والقمعية وبالتالي فإن تدهور الأوضاع في كافة الملفات والقطاعات مرشح للاستمرار بما يفضي إلى دخول البلاد في مرحلة من الفوضى التي لا يمكن احتوائها وسوف تستعصي على أجهزة السيسي الأمنية. وبالتالي فإن النظام سوف يتآكل ويتداعى بشكل تلقائي على وقع هذا الانهيار التدريجي.

 

*ماذا سيقول السيسي عن إعدام الأبرياء وفساد القصور وقتل المعارضين؟

لأكثر من مرة يكرر قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بأنه سيحاجي الجميع يوم القيامة، متمسكا بأنه يفعل “الصح” دائما، وهو ما كرره الأحد خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ 32، تحت عنوان “أكتوبر 73.. رمز البقاء والنماء”، وقال السيسي: “لا والله.. لا والله.. لا والله.. والله، سأحاجي الكل يوم القيامة قدام ربنا على اللي بنعمله في بلادنا”، وتابع: “والله والله، أقسم بالله، ما تحقق في الـ6 سنوات يساوي عمل 20 سنة في كل شيء”. وأضاف: “ولسة كمان 50 سنة شغل“.
ويأتي حديث “السيسي”، رغم ما تعانيه مصر من وضع اقتصادي متردي وارتفاع كبير في الأسعار، وندرة في بعض السلع الاستراتيجية، كما تهاوى الجنيه أمام الدولار، فضلا عن أزمة في قطاع السياحة، وتراجع في تحويلات المصريين بالخارج، وتنامي مؤشرات الفساد وقضايا الرشوة.

معاناة في كافة المجالات
كما تعاني البلاد في ظل حكم “السيسي”، احتقانا سياسيا، وتزايدا في عمليات الاعتقالات والقتل على يد الشرطة خارج إطار القانون، وإجراءات قمعية ضد معارضي السلطة، وفرض قيود على حرية الرأي والتعبير، حسب منظمات حقوقية دولية.

وعلى طريقة الطغاة، وردا على تظاهرات المصريين الغاضبة منذ سبتمبر الماضي، ووصول السخط الشعبي في مصر لحده الأقصى، زعم الانقلابي أنه خايف على مصر، وزاد في خيلائه بتحذيره من محاولات التخريب والتدمير التي تنظمها من أسماهم “قوى معادية لمصر”، مشددا على رفضه لأي مصالحات معهم، وقال، إنه لن يدخل في مصالحات تسعي لها أو ترددها القوى التي ترتكب الحوادث الدموية ضد أبناء الشعب، وتسعى إلى تدمير الدولة“.

اعتقالات لم تتوقف
ومنذ انقلاب “السيسي” في 2013 على الرئيس الراحل “محمد مرسي” تشن سلطة السيسي حملة واسعة ضد أنصاره خلفت آلاف القتلى وأدت إلى توقيف عشرات الآلاف من المعارضين.
وسعى السيسي لتجميل فشله غير المسبوق، عبر استعراضاجزاء من مسلسل الاختيار، الذي انتجته الشئون المعنوية للقوات المسلحة لتجميل صورة الجيش الذي فشل في حماية ابنائه من العسكريين في الحقيقة والدراما.

كما تجلى المشهد الانقلابي اليوم، بتصريحات برئيس وزرء السسيسي، الذي سار على نفس نهج السيسي، وكأنه سكرتير مخلص يريد ان يتودد لمديره بترديد نفس كلماته، بأن ثورة مصر في 25 يناير، هي سبب تراجع الاقتصاد المصري، وسبب هروب الاستثمارات في مصر، على عكس كافة الدراسات العلمية التي اكدت ان العسكرة وتوسع نفوذ العسكر الاقتصادي هو السبب في هروب أكثر من 21 مليار دولار من مصر خلال النصف الأول من العام 2020.

أسئلة مشروعة
ولعل أسئلة عدة تثور في أذهان كل المصريين حول الأسئلة التي على السيسي الإجابة عنها أمام الله أو في الدنيا أمام القضاء بعد تحرر مصر من الانقلاب الغاشم.
لماذ قتلت 77 مصريا بالاعدام شنقا باحكام قضائية مسيسة خلال سنوات انقلابك؟
ما ذنب أكثر من 3 آلاف مصري في ميادين رابعة والنهضة ورمسيس والإسكدرية والمحافظات خلال الفترة من 2013 حتى 2015؟
لماذا اقترضت أكثر من 4 تريليون جنيه من البنوك المصرية وتم توجيهها بالأمر المباشر لمشروعات يفذها الجيش في العاصمة الإدارية والعلمين والجلالة ولا يستفيد منها سوى الاغنياء فقط؟
لماذا انقلبت على رئيسك الذي جاء بانتخابات نزيهة لأول مرة في تاريخ مصر؟
لماذا تآمرت مع الإمارات والسعودية والصهاينة لتشويه الإسلاميين وشباب الثورة المصرية للتمهيد للانقلاب العسكري؟
لماذا أنفقت اكثر من 25 مليون جنيه على تجديد مقبرة أمك التي خزنتها في ثلاجة المستشفى عدة أيام، من أموال الشعب؟
لماذا انفقت زوجت انتصار أكثر من 52 مليون جنيه في تعديلات بقصور رئاسية بالمعمورة بالإسكندرية والمنتزه؟
لماذا استوليت على أموال المعارضين بغير حق بتشريعات قانونية مفبركة نكاية فيهم ووصلت لمليارات الجنيهات؟ وفيما أنفقتها؟
لماذا عينت جميع أبناء عائلتك في مناصب قيادية بالدولة بالجيش والقضاء والبترول والمخابرات بلا أحقية وبغير الطرق الطبيعية بالتساوي مع جميع أقرانهم المصريين؟
لماذا بعت أراضي مصر للسعودية في تيران وصنافير؟
لماذا تآمرت مع الكيان الصهيوني ضد حماس وحركات المقاومة الفلسطينية؟
لماذا قتلت وهجرت الابرياء من المصريين في سيناء ولمصلحة من؟
أين أموال الرز الحليجي التي جاءت لدعم مصر وتم الاستيلاء على معظمها وتحويلها لبنوك أوروبية وإماراتية؟
لماذا هدمت أكثر من 100 مسجد في طريق البحيرة الإسكندرية وتركت الكنائس؟ ولماذا لم تنفذ المحور المروري بعيدا عن أراضي المصريين الغلابة؟

لماذا زاد عدد الفقر
لماذا  أكثر من 60 مليون مصري تحت خط الفقر؟
لماذا منعت الأدوية والطعام والملابس عن السجناء في معتقلاتك ولماذا لم تلتزم بمعاملتهم كبشر؟
لماذا تذيلت مصر المراكز الأخيرة في معظم مؤشرات جودة الحياة من تعليم وصحة وشفافية وعدالة؟
لماذا تركت الفاسدين في مؤسسات الدولة والامن ينزلون اشد العذاب على المصريين في أقسام الشرطة؟

الموت بكورونا
لماذا تركت آلاف المصريين يموتون بكورونا على أعتاب المستشفيات وورفضت دخولهم بدعوى قلة الإمكانات؟
لماذا بنيت أكثر من 30 سجنا خلال سنوات حكمك حتى 2020 ولم تبنِ مستشفى واحدا؟
لماذا لم تتوسع في بناء المدارس وقمت بتحويل المدارس الحكومية لتجريبيات بأموال باهظة؟
لماذا لم تعطِ المعلمين حقوقهم وفق زيادات 2020 وأبقيت رواتبهم وفق تقدير 2014؟ ولم تطبق رواتب 2020 إلا عند الخصومات فقط؟
لماذا منعت المدارس والمستفيات الخيرية من العمل وأداء دورها؟
لماذا دمرت المحاصيل الزراعية واستوردت الفاسد منها المصاب بالإراجوت وغيرها من الأوبئة في مواسم الحصاد بمصر؟

التنازل عن الأرض
لماذا تنازلت عن حدود مصر البحرية لليونان وقبرص والكيان الصهيوني رغم تحذيرات الخبراء؟
لماذا سهلت ونسقت جهود تطبيع العرب مع الكيان الصهيوني على عكس مصالح القضية الفلسطينية؟
لماذا أسهمت في دعم حكام ونظم الغرب المعادية للإسلام بتصريحات تحذر من المساجد والمسلمين بالغرب؟
لماذا حاربت التعليم الأزهري ورفعت تنسيقه لأعلى مستوى لكي يهرب المصريون منه؟

الفساد والمحسوبية
لماذا انتشرت المحسوبية والفساد داخل نظام حكمك؟
لماذا لم توقف قتل الأبرياء بالسجون والمعتقلات رغم استغاثات المظلومين والمأخوذين ظلما وبلا أي دليل؟
لماذا اعتقلت النساء لتجبر أزواجهم على تسليم أنفسهم؟
لماذا سجنت الأطفال وزاد في عهدك قتل الأطفال والتعذيب؟
لماذا ولماذا … وألف لماذا تنتظر السيسي، وتحاجه أمام الشعب في محاكم الدنيا، إن تحقق العجل وأزاح الشعب الاحتلال العسكري عن وجهه، أو أمام الديان يوم القيامة؟ فاستعد أيها السيسي!

 

* مقطع فيديو لمجموعة أطفال داخل كنيسة يثير استهجان السوشيال

قدم محامٍ مصرى بلاغًا ضد الكنيسة المصرية على خليفة قيام إحدى الكنائس بعرض مسرحى باستخدام الأطفال فى مشهد تمثيلى يحاكون فيه قتل الأقباط فى ليبيا عام 2015.

وأثار مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، غضب وجدل المتابعين، ويوثق الفيديو إقدام إحدى الكنائس الأرثوذكسية، على تمثيل مشهد ذبح الأقباط في ليبيا، مستخدمة في ذلك أطفالاً. وترتدي مجموعة من الأطفال الملابس البرتقالية، التي كان يرتديها 21 قبطيًا من المصريين، الذين تم اختطافهم في ليبيا في عام 2015، من قبل عناصر تنظيم الدولة.

ويحاكي الفيديو حادثة قتل الأقباط، ويظهر فيه أطفال في صف داخل الكنيسة، يسيرون في الممر المؤدي إلى الهيكل، وحولهم آخرون يرتدون ملابس سوداء كتلك التي ارتداها عناصر التنظيم ممسكين بسيوف، لتمثيل مشهد ذبح الأقباط في ليبيا. وأثار الفيديو غضب المصريين، الذين استنكروا استخدام الأطفال في مثل هذه المشاهد، وانتقدوا فكرة ترسيخ مشاهد مثل تلك الدموية. ولا يظهر مقطع الفيديو مكان الكنيسة، التي تم التصوير فيها أو وقت التصوير.

بلاغ ضد الكنيسة

وقدم المحامى أحمد صالح بلاغًا لمجلس القومى للطفولة والأمومة، يدين فيه استخدام الأطفال فى تلك المشاهد المفجعة، حسب وصفه.

بدورها دان “القومى للطفولة” الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي. واستنكرت الدكتورة سحر السنباطي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة هذه الواقعة وبشدة، لافتة إلى أن ما تم بثه من خلال هذا الفيديو ما هو إلا تحريض على العنف وإيذاء لمشاعر الأطفال، حيث ظهر الأطفال وهم يقومون بأداء مشهد يصور حادثة إعدام لـ21 من المصريين الأقباط على أحد شواطئ سرت الليبية والتي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في عام 2015، وظهر الأطفال وهم يرتدون ملابس برتقالية تشبه التي ارتداها شهداء ليبيا وقت إعدامهم ويدهم مغلولة خلف ظهورهم ويسيرون في صف واحد بانتظام وخلف كل طفل شخص يرتدي ملابس سوداء أشبه بعناصر داعش ويمسكون في أيديهم خناجر تشبه التي قطعوا بها رؤوس الشهداء

ليست الأولى

وأكدت “السنباطي” أن المجلس القومي للطفولة والأمومة سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال وتقديم الدعم اللازم، لافتة إلى أنه تم إبلاغ الواقعة لمكتب حماية الطفل بمكتب النائب العام؛ لما تشكله هذه الواقعة مخالفة للمادة 96 من قانون الطفل المصري في شأن تعريض الأطفال للخطر و إيذاء نفسي للأطفال القائمين على هذا التصرف وتوجيههم إلى ممارسة السلوك العداوني والعنف. وشددت على أن المجلس سيقدم الدعم النفسي للأطفال جزاء ما تعرضوا له من إيذاء وبث روح الكراهية لديهم.

تلك الواقعة تعد الثالثة فى تحدى مشاعر الأطفال من أجل الأهواء الكنسية فى مصر؛ إذ مثل أطفال بداخل كنيسة محرم بك بالإسكندرية مشهدا تمثيليا لحرق جسد مسيحية فى أسيوط منذ عدة أعوم على يد مجهولين، وهو ما دفع عددا من الأطفال الذين شاهدوا الواقعة لعدم الذهاب للكنيسة مرة أخرى.

كما قامت نفس الكنيسة قبل أشهر بعرض مسيحى طائفى يدعو لمقاطعة المسلمين، وعدم الشراء من الملتحين، فى مشهد بزى رجل ملتحٍ ومواطن مسيحى يطالبه بعدم الشراء والذهاب لآخر.

 

* صفعة للمطبّعين.. 60% من العرب يرون أن الصهاينة وأمريكا أكبر تهديد للأمن القومي

كشف مؤشر الرأي العام العربي أن أكثر من 60 في المائة يعتقدون أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة تشكلان أكبر التهديدات لأمن العالم العربي، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي“.

ويعتقد غالبية المواطنين في الدول العربية أنهم لا يكسبون ما يكفي لتلبية احتياجات أسرهم، وفقا لمسح أجري في 13 بلدا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال ربع الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إنهم يعيشون “في حالة الحاجة”، في حين قال 46 في المائة إن دخلهم كان كافيًا لتغطية التكاليف الأساسية ولكن ليس للادخار لحالات الطوارئ.

وتأتي نتائج مؤشر الرأي العربي السنوي في الوقت الذي تواجه فيه العديد من البلدان ضغوطا اقتصادية خطيرة من وباء “كوفيد-19” الذي تسبب في فقدان فرص العمل وإلحاق أضرار بالشركات الصغيرة.
وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة حذر في سبتمبر من أن الاقتصاديات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستتقلص في المتوسط بنسبة 5،7% في حين سترتفع البطالة مع توقع أن يواجه الأردن ارتفاعا بنسبة 20%.

وذكر اتحاد أرباب العمل في تونس أن البلاد فقدت 165 ألف وظيفة خلال الأشهر القليلة الأولى من انتشار الوباء. ولكن وفقا للمسح، كان على نصف الأسر أن تقترض بالفعل لتغطية احتياجاتها، إما من البنوك أو من الأسر والأصدقاء.

وفي حين اعتمد 17 في المائة أيضًا على الشبكات العائلية والشخصية للحصول على المساعدة، لجأ 14 في المائة إلى الجمعيات الخيرية أو الحكومة للحصول على المساعدات، وهو ما أشار الاستطلاع إلى أن “شبكات الدعم التقليدية لا تزال أقوى من الأطر المؤسسية“.
ويعيش غالبية الذين قالوا إنهم يكسبون ما يكفي فلسهم في الخليج، في حين أن أكثر المناطق احتياجًا تشمل العراق ولبنان والأردن وفلسطين.

التهديد الصهيوني
كما تناول الاستطلاع الآراء حول تطبيع الحكومات للعلاقات مع الكيان الصهيوني، وهي قضية رئيسية في المناقشات العامة بعد أن قامت الإمارات العربية المتحدة والبحرين مؤخرًا بإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات.
وقال 6 فى المائة فقط إنهم يقبلون الاعتراف الرسمي بالكيان الصهيوني من جانب دولهم، ونصفهم جعلها مشروطة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وكان أعلى معدل لرفض الاعتراف بالكيان الصهيوني بين المشاركين في الاستطلاع في الجزائر بنسبة 99 في المائة، يليه في لبنان بنسبة 94 في المائة، ثم تونس والأردن بنسبة 93 في المائة لكل منهما.
وفي السعودية، قال بلد آخر إنه يدرس العلاقات مع الصهاينة، لم يوافق سوى 6 في المائة على اتفاق التطبيع، ورفض ثلث الأشخاص في المملكة العربية السعودية الذين شملهم الاستطلاع التعليق، وهو عدد أكبر بكثير من أي بلد آخر شمله الاستطلاع.

وفي الوقت نفسه، يرى 66 في المائة من الرأي العام العربي أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة هما التهديدان الرئيسيان لأمن العالم العربي، وأشار 13 في المائة إلى إيران باعتبارها المصدر الرئيسي للتهديد. وقال حوالى نصف العراقيين و27 فى المائة من الخليج أنهم يعتقدون أن إيران هى التهديد الرئيسى لأمن بلادهم.

 

 

مصر بعهد السيسى خطف وقتل واغتصاب  .. الأحد 11 أكتوبر 2020.. شوقي علام مفتي الديار العسكرية

تزايد جرائم خطف واغتصاب الأطفال في عهد الانقلاب

مصر بعهد السيسى خطف وقتل واغتصاب  .. الأحد 11 أكتوبر 2020.. شوقي علام مفتي الديار العسكرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال 5 شراقوة ومطالبات بالحرية لخلود وسمية وأقدم معتقلة بسجون العسكر

واصلت ميلشيات الانقلاب جرائم الاعتقال التعسفى للمواطنين وشنت حملة مداهمات على بيوت المواطنين بمركز بلبيس والقرى التابعة له ما أسفر عن اعتقال 5 مواطنين دون سند من القانون.
وذكر شهود عيان من الأهالي أن قوات الانقلاب اقتحمت بيوت المواطنين وروّعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل 5 مواطنين، بينهم من قرية كفر إبراهيم “السيد محمد” ضابط معاش بالقوات المسلحة.. كان في الخدمة قبل شهر، ومن قرية سندنهور “سعد عبد الحليم، عبد المحسن محمد” ومن تفتيش إنشاص “محمود جمعة، السيد جمعة“.

واستنكر أهالى الضحايا الجريمة وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى وكل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم.

إلى ذلك ظهر بنيابة الزقازيق بمحافظة الشرقية، أمس السبت 10 أكتوبر، «عبدالرحمن محمد أحمد قناوي» بعد إخفاء قسرى فى سجون العسكر منذ اختطافه من سيارته من داخل ميدان الأردنية بمدينة العاشر من رمضان الخميس الماضي 6 أغسطس الجاري واقتياده لجهة مجهولة قبل أن يظهر بالنيابة والتى قررت حبسه 15 يوما بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.
كما ظهر الشاب أنس خالد عبدالكريم، 23 عاما، خريج إعلام جامعة الأزهر، بعد اختطافه من مرور قسم الأميرية أثناء تجديده الرخصة منذ الأربعاء 23 سبتمبر 2020. وقررت النيابة أيضا حبسه 15 يوما بزعم الإنضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

وطالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالحرية لـ”خلود سعيد عامر”، وقالت إنها اعتقلت الثلاثاء ٢١ إبريل ٢٠٢٠ من منزلها بالإسكندرية الساعة العاشرة والنصف ليلا، وأخفيت قسريًا ستة أيام قبل أن تظهر في نيابة أمن الدولة على ذمة القضية رقم ٥٥٨ لسنة٢٠٢٠، ومنذ ذلك الحين يتوالى حبسها احتياطيًا حتى بدون حضورها الجلسات.

وجددت المطالبة بالحرية لـ”سامية شنن” أقدم معتقلة في سجون الانقلاب حيث تم اعتقالها يوم 19 سبتمبر 2013 على ذمة قضية أحداث كرداسة وحُكِم عليها بالإعدام وتم نقض الحكم لتواجه بعدها حكمًا بالمؤبد. واضافت أنها محتجزة في سجن القناطر حيث قضت فيه ما يزيد عن ستة أعوام، توفت والدتها ولم تستطيع توديعها.

وأدانت استمرار الانتهاكات للمعتقله سمية ماهر حزيمة” 27 سنة، حاصلة على بكالوريوس علوم جامعة الأزهر، تم اعتقالها قبل زفافها من منزلها من مدينة دمنهور بالبحيرة، ١٧ اكتوبر ٢٠١٧ وأخفيت قسريا ٧٠ يوما، وكانت آخر كلمة قالتها أثناء اعتقالها “دوري عليّ يا ماما”، وأضافت أن “سمية” ممنوعة من الزيارة من أول يوم اعتقلت فيه إلى الآن، وتم التحقيق معها في القضية رقم ٩٥٥ لسنة ٢٠١٧ المعروفة إعلاميا بالتخابر مع تركيا.

 

*قرارات صدرت :

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة تقرر مساء أمس استبدال الحبس الاحتياطي بتدبير احترازي للناشط العمالى أحمد تمام وآخرين ،واستمرار حبس المحامي زياد العليمي و الصحفيين هشام فؤاد و حسام مؤنس 45 يوم على ذمة القضية 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة و المعروفة بــ”تحالف الأمل ” .

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة تؤجل محاكمة 9 متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بـ”خلية داعش التجمع الأول”، لجلسة 14 أكتوبر الجاري لسماع أقوال الشهود.

قرارات لم تصدر حتى الآن :

الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة نظرت تجديد حبس الطالب محمود محمد عبد الفتاح فى القضية 1475 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

جنايات جنوب القاهرة تنظر محاكمة الناشطة سناء سيف فى اتهامها بنشر أخبار كاذبة , سب موظفاً عام , اهانة وتعدى على موظف عام أثناء تأديته لعمله فى القضية رقم 12499 لسنة 2020 جنح التجمع الاول ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

 

*بالأسماء ..50 معتقلا بالشرقية أمام قضاة العسكر و9 من التجمع الأول

تواصل محكمة استئناف القاهرة , الدائرة الخامسة جنايات إرهاب القاهرة , جلسات محاكمة 9 مواطنين فى القضية رقم 550 لسنة 2019 حصر أمن دولة والمقيدة برقم 2306 لسنة 2019 جنايات أمن دولة التجمع الاول، ورقم 187 لسنة 2019، جنايات امن الدولة والمعروفة إعلاميا بخلية داعش التجمع الأول.

وهم: حسن أمين المندوه، محمد محمدين، هناد حسن أمين المندوه، أحمد السيد محمد بدوى، خالد محمد عبد المعبود، رجب محمد أحمد جاب الله هانى صادق يوسف، حسام الدين أحمد عوض، نجلاء مختار.

كما تواصل محكمة جنح أمن دولة طوارئ العاشر من رمضان نظر جلسات محاكمة 30 معتقلا من المقيمين بمدينة العاشر من رمضان؛ على خلفية اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات تم تلفيقها بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وهم:

عبدالباري عادل عبدالباري

طارق سعيد عبدالصادق

محمد محمد عبدالباقي

ناصر عبدالصبور موسي

السيد محمد عبدالعال فايد

إبراهيم علي محمد عثمان

أسامة علي عبدالعزيز

ناجي محمد عبدالله بخيت

مصطفي السيد محمد

علاء محمد عباس محمد

أحمد محمد السيد الوصيفي

محمد إبراهيم محمد أحمد

محمد السيد حسن

محمد غريب السيد

عادل سلامة عثمان

محمد عبدالمنعم محمد حسن

رياض عبدالمعطي أحمد

اشرف سلامة محمد

السيد محمود علي

سعيد عثمان أحمد

أحمد عطية عبدالعال

محمود السيد الوحيد

حازم منصور ابراهيم

عبدالرحمن عبدالرحمن  اسماعيل

عصام السيد اسماعيل

مصطفي حسن جمعة

محمد عبدالفتاح رمضان

عبدالله حنفي عبدالله

إبراهيم الشوادفي محمد

مسعد السيد أحمد

وتعقد اليوم غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق للنظر فى تجديد حبس 20 معتقلا من المقيمين بمركز بلبيس ومدينة العاشر من رمضان، وهم:

    عمر أمين محمد  (العاشر من رمضان)

    السيد الحسينى محمد (العاشر من رمضان)

    عيد محمد مصطفى (العاشر من رمضان)

    رضا السيد أحمد (العاشر من رمضان)

    عبدالهادى محمد نصرالله (العاشر من رمضان)

    طارق عبدالقوى ابراهيم (العاشر من رمضان)

    محمد أحمد أبورجيلة (العاشر من رمضان)

    مصيلحى محمد العزب (العاشر من رمضان)

    أشرف عبدالعزيز السيد (العاشر من رمضان)

    أحمد أمين محمد محمود (العاشر من رمضان)

    على إبراهيم محمد على (العاشر من رمضان)

    على صقر حسن (بلبيس)

    عيد السيد مصطفى محمود (بلبيس)

    محمد ابراهيم عبدالعزيز (بلبيس)

    إبراهيم السيد عطية (بلبيس)

    عبدالعظيم عبدالفتاح عبدالعظيم (بلبيس)

    عبدالرحمن محمد محمود (بلبيس)

    إسماعيل أحمد أحمد (بلبيس)

    رجب شحاتة عيسى (بلبيس)

    محمد حسن موسى (أبوحماد)

 

*مصر بعهد السيسى خطف وقتل واغتصاب

مع كثرة حوادث الخطف لأطفال وفتيات ورجال وسيدات كبار وصغار وتحولها الى ظاهرة تروع المجتمع المصرى وفى ظل الغياب الأمنى وتفرغ ميلشيات العسكر لمطاردة رافضى الانقلاب ومعارضى قائد الانقلاب الدموى عبد الفتاح السيسي، وفى محاولة لتبرير فشل داخلية الانقلاب يخرج مسئولون أمنيون بتصريحات فيها انتهاك للأعراض وينسبون للفتيات أشياء لا يجوز إعلانها حتى لو كانت حقيقية، ويزعمون أن الفتاة الفلانية هربت مع حبيبها أو أن الزوجة الفلانية تريد الطلاق من زوجها من أجل الزواج بآخر أو أن الفتاة أو السيدة الفلانية لها علاقات مشبوهة مع عدد من الشباب وهكذا تبريرات تصور المجتمع فى صورة اباحية قذرة!

حدث هذا مع  طالبة الصيدلة بجامعة المنوفية إنجي جمال محمد التى تغيبت عن أسرتها بمدينة قويسنا وخرج إعلام العسكر بحملة تشويه وخوض في الأعراض وزعم أنها هربت مع حبيبها في القناطر لتبرير الفشل الأمني  وكشف عن اسمها وأسماء أسرتها دون خجل أو حياء رغم مخالفة ذلك للقوانين بعد حملات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى ضد ميلشيات الداخلية الفاشلة التى لا تقوم بعمل إلا لتنغيص حياة المصريين والتضييق عليهم وقمع وكبت حرياتهم، أما مهامها الأساسية فلا تقوم بها ولا تعرفها لأنها أعدت للفساد والإفساد وليس لخدمة الشعب كما كان يقال الشرطة فى خدمة الشعب.
كان مصدر أمني بداخلية الانقلاب قد خرج ليزعم أنه تم العثور على فتاة المنوفية المتغيبة، والتي تبين أنها تركت منزلها على إثر خلافات عائلية مع والديها وشقيقها دائم التعدي عليها وإقامتها طرف أحد الأشخاص بمنطقة القناطر الخيرية. كما زعم المصدر أن الفتاة ارتبطت عاطفيا بالشخص التي أقامت طرفه منذ سبعة أشهر عن طريق الإنترنت، وأنها اتفقت معه على الزواج هربا من المشاكل الأسرية.

فتاة الإسكندرية
نفس القصة تكررت مع فتاة بالإسكندرية حيث قالت أجهزة أمن الانقلاب إنها نجحت في استعادة فتاة بالإسكندرية هربت من أسرتها بسبب سوء معاملتهم لها بحسب زعمها، ويبدو أن شرطة الانقلاب تقوم بالضغط على المختطفات بعد عودتهن للإدلاء بتصريحات تظهر أنها سيدة الموقف وأنها صاحبة الفضل فى كشف المختطف واعادة الفتاة لأسرتها.
فى هذا السياق قالت “فرح” فتاة الإسكندرية، إنها كانت تشعر بالصداع عندما طالبتها والدتها بالنزول إلى التمرين، وعند رفضها المشاركة بالتدريب هددتها بأنها ستجعل والدها يضربها، وتابعت: بالفعل بابا جه ضربنى بخشبة وده خلانى أترك البيت. وتابعت: أنا كنت عارفة واحد اسمه أحمد من شباب التيك توك..هو كان مهتم بيا وكنت بحكى ليه أى حاجة ومطمنة ليه.. وأنا نزلت القاهرة علشان أقابله لكن مقابلتوش.. لكن قابلت واحد اسمه عم رضوان صعبت عليه فأخدنى معاه وقعدت مع أسرته وهو كان محترم معايا.

والأكثر من ذلك أن داخلية الانقلاب تنقل أقوال والدة الفتاة عقب عودتها والتى تقول فيها إنها هربت من المنزل بعد اعتداء والدها ووالدتها بالضرب عليها، نتيجة رفضها النزول للتمرين، وأضافت أنها كانت تعرف شابا من خلال برنامج التيك توك، وأنها كانت على تواصل دائم معه، ونزلت للقاهرة لمقابلته ولكنها لم تجده فتعرفت على شاب آخر أخذها لأسرته وأقامت معهم.

طفلة المطرية
تداولت مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو يظهر قيام بعض الأشخاص باختطاف طفلة داخل مركبة “توك توك” أمام أحد الأندية بدائرة قسم شرطة المطرية، وزعمت داخلية الانقلاب أنه تم تحديد والدة الطفلة وتبين أنه أثناء تواجدها داخل النادى محل الواقعة وبصحبتها ابنتها “4 سنوات” لتنفيذ قرار المحكمة بتمكين طليقها، من رؤية الطفلة وعقب انتهاء مدة الرؤية قام الأخير وبصحبته (ربة منزل وشقيقها- قائد مركبة توك توك  وآخرين)، باختطاف الطفلة واصطحابها داخل مركبة التوك توك ولاذوا بالفرار.
وتم احتجاز الطفلة “صحبة ربة المنزل” بشقة سكنية بدائرة قسم شرطة السلام أول “طرف إحدى صديقاتها” وتم ضبطها وبصحبتها الطفلة، وتم بإرشادها ضبط 2 من المتهمين.

خطيبته السابقة
وفى منطقة المقطم زعمت داخلية الانقلاب تلقى بلاغ عن اختطاف فتاة قبل ليلة زفافها، بيوم، ومن مراقبة الخاطفين تبين أنهم طلبوا من أهل المجنى عليها ياسمين. ح”، فدية مالية، للإفراج عنها وفق تعبيرها.
وقالت داخلية الانقلاب ان تحريات الأجهزة الأمنية، كشفت أن الفتاة تم خطفها بإحدى الشقق السكنية بالمقطم، حيث قام الخاطفون بتقييدها وسرقة المشغولات الذهبية الخاصة بها، واحتجازها عدة أيام. وبعد عدة أيام تم إلقاؤها على إحدى الطرق السريعة بالقرب من مدينة الرحاب، وفوجئت بوجود خطيبها السابق، زعما منه أنه جاء لإنقاذها، وأنه دفع الفدية لتخليصها من المتورطين بخطفها.

وخلال تحقيقات النيابة تبين أن خطيبها السابق “أحمد عتريس”، هو المتهم الرئيسى بالقضية، وأنه من دبر عملية الخطف بمعاونة المتهم الثانى”محمد عبد الفتاح”، بهدف الانتقام من الفتاة لموافقتها على الزواج من رجل آخر، ورفضها الرجوع إليه. واعترف المتهم الأول أنه دبر عملية الخطف، انتقاما من المجنى عليها، بعد أن وعدته بالزواج وتركته، للزواج برجل آخر، لافتا الى أنه اختطفها بمعاونة المتهم الثانى، ثم اتفق معه على إطلاق سراحها، حتى يظهر أمام أسرتها أنه من قام بإنقاذها.
ووجهت النيابة للمتهمين تهم احتجاز المجنى عليها وتهديدها بأسلحة نارية وبيضاء للتوقيع على عقد زواج عرفى بالمتهم الأول فوقعت وبصمت رغما عنها، كما أنهم اتلفوا السيارة الخاصة بالمجنى عليها.

سائق توك توك
وفى المطرية كشفت داخلية الانقلاب عن تلقى قسم شرطة المطرية بلاغا من الأهالى يفيد ضبطهم سائق “توك توك” اختطف فتاة وحاول الدخول بها إلى مدرسة خالية، وزعمت داخلية الانقلاب أن رجال المباحث انتقلوا إلى مكان الواقعة، وتبين من التحريات والتحقيقات أن المتهم اختطف فتاة داخل الـ”توك توك” تحت تهديد السلاح، وتوجه بها إلى منطقة بها مدرسة وحاول الدخول بها للاعتداء عليها جنسيا، إلا أن الأهالى ضبطوه وتعدوا عليه بالضرب، وألقى القبض على المتهم وإحالته للنيابة.

تلميذ المنيا
ووصلت جرأة داخلية الانقلاب الى درجة بعيدة فى محاولة لتشويه المجتمع وقطع صلة الرحم وزعمت أن الحاجة للمال دفعت مواطنا لاختطاف حفيد شقيقه فى المنيا أثناء انتظاره أتوبيس المدرسة ومساومته على المال.
وقال المتهم فى اعترافاته: هناك خلافات عائلية وشخصية مع شقيقى، ونظرًا لعلمى بثرائه قررت اختطاف حفيده، وفى سبيل ذلك اتفقت مع خارجين عن القانون على اختطافه أثناء تردده على المدرسة، حيث أنه طالب بالصف الأول الابتدائى ومساومة شقيقى على نصف مليون جنيه
وأضاف أنه بعد اختطاف الطفل تم السفر به من المنيا للقاهرة لإخفائه فى شقة بمنطقة المرج بعيدًا عن أعين الشرطة، إلا أنه تم القبض عليه وشركائه وإعادة الطفل المختطف لأحضان أسرته.

وتلقى مأمور مركز شرطة ملوى بلاغًا من “طارق.ى” صاحب محل لتجارة الجملة، بقيام مجهولين يستقلان دراجة نارية بدون لوحات معدنية باختطاف ابنه عبدالرحمن” 7 سنوات طالب بالصف الأول الابتدائى أثناء انتظار أتوبيس المدرسة برفقة جدته. وتم تحديد هوية قائد الدراجة النارية المستخدمة فى ارتكاب الواقعة وتبين أنه يُدعى “علاء.ع” عامل بمطعم، ومقيم ببندر ملوى.
وبحسب ادعاءات داخلية الانقلاب تم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بتحريض من عم والد الطفل المختطف “حسن.ر.م”تاجر خردوات، ومقيم بدائرة مركز ملوى بالاشتراك مع “عصام.م.ع” عاطل سبق اتهامه فى قضية “سلاح، و”وليد.ش” عاطل سبق إتهامه فى 4 قضايا ” سلاح , مخدرات ” آخرهم قضية سلاح”، و”إبراهيم.ص” سبق اتهامه فى قضيتى ” ضرب – مخدرات”، وجميعهم لهم محال إقامة بعين شمس بالقاهرة، وآخر بقرية نواى بدائرة مركز ملوى.
وأضاف المتهم باختطاف الطفل بالاشتراك مع المتهم الأول باستخدام دراجة نارية وتسليمه الطفل للمتهمين الثانى والثالث “تربطهما صلة قرابة بالمحرض، واللذان كانا ينتظراه داخل سيارة ملاكى بطريق القاهرة ـ أسوان الزراعى، حيث استقل معهما المتهم الأول السيارة وقاموا بالتوجه للقاهرة، وتم ضبط المُحرض على ارتكاب الواقعة، وبمواجهته اعترف بتحريضه للمتهمين على اختطاف الطفل وإخفائه بغرض مساومة شقيقه “جد الطفل المختطف” على دفع مبلغ نصف مليون جنيه كفدية لإطلاق سراحه وذلك لوجود خلافات مالية بينهما.

 

*ما قبل الإعدام.. استقصائي يوضح الأيام الأخيرة في سجن”العقرب

أصدرت مؤسسة “نحن نسجل” أمس السبت تحقيقاً استقصائياً يتناول الأيام القليلة التي سبقت تنفيذ الحكم بالإعدام بحق خمسة عشر معتقلاً لدى نظام “السيسيبمجمع سجون طرة، تناولت فيه ما حدث داخل مبنى “H4” من انتهاكات بحق الصادر بحقهم احكام الإعدام.

رواية النظام الرسمية:

حيث بدأ التحقيق الاستقصائي شرح ما حدث بداية من رواية الأذرع الإعلامية حول الواقعة بموقع اليوم السابع وغيرها من النوافذ الإعلامية التي نشرت القصة نقلاً عن مصدر أمني مُجهَل ذاكر ما تم بسجن العقرب في الفترة من 23 سبتمبر وحتى 6 أكتوبر، حيث قالت الوزارة أنها كانت محاولة هرب لأربعة من المعتقلين المحكومين بالإعدام والذي تسبب في مقتل الأربعة ومعهم أربعة من الداخلية في تبادل لإطلاق النار داخل سجت العقرب الحصين في رواية لا يصدقها عقل طفل، ثم أعقب ذلك بثلاثة أيام فقط تنفيذ الداخلية حكم الإعدام بحق الـ 15 معتقلاً الذين تم الإعلان عنهم.

مسرح الحادثة:

تناول التحقيق في هذا الجزء تفنيد رواية النظام الرسمية من شرح لمسرح الحادثة في سجن العقرب والذي كان قد تم احتجاز المحكومين بداخله في زنازين فردية، ثم استحالة هروب محكوم منه أو تسليح أي فرد سواء كان من الداخلية أو المحكومين داخل العنابر أو الزنازين بموجب القواعد المعمول بها في لائحة السجون المصرية، ثم التنكيل بجثامين المتوفين عبر إطلاق الرصاص الحي على جثثهم بعد وفاتهم وتصفيتهم داخل الزنازين، وأن ما تم هو عملية إعدام ميداني.

جنون الانتقام:

أوضح التقرير في هذا الجزء ما قامت به الداخلية من غلق تام لعنبر”2″ (Wing2)، (H4) الذي وقعت به عملية التصفية وحتى صدور التقرير، كما تم تجميع المحكومين بالإعدام في منتصف عنبر4 (Wing4) ، (H4) وعمل تفتيشة وتجريدة لهم من كل ما تحتويه زنازينهم من أغطية وأدوية وغيرها من المستلزمات الخاصة.

كما وثق التقرير أيضاً قيام ضباط الأمن الوطني بتنفيذ حفلات تعذيب يومية في هذا اليوم والأيام التالية له بحق جميع المحكومين بالإعدام.

ثم نقل التقرير المشهد لمشرحة “زينهم” حيث تواردت أنباء متواترة عن وصول العديد من سيارات الإسعاف للمشرحة صبيحة يوم 3 أكتوبر تحمل جثامين من تم تنفيذ الإعدام بحقهم.

وختاماً..

ذكر التقرير وصول استغاثات أخرى بحق معتقلين آخرين يخشون على حياتهم جراء ما يتم من تعذيب ممنهج بحقهم على يد الأمن الوطني، الأمر الذي استوجب وجود تحقيق شفاف ونزيه من جهات حقوقية مستقلة ومحايدة، وخبراء أمميين يصحطبون النيابة العامة لسجن العقرب 1 للإطلاع على حالة السجن.

كما طالب التقرير بتفريغ كاميرات السجن وعرضها لمعرفة مصداقية الرواية الرسمية ووقوع اشتباك مسلح من عدمه.

يمكن الإطلاع على نسخة كاملة من التقرير عبر الرابط التالي من هنا:

* ما قبل الإعدام.. الأيام الأخيرة داخل سجن العقرب

 

*شوقي علام مفتي الديار العسكرية

حلال حلال حلال”.. كانت هذه هي الجملة الشهيرة التي تعود المصريون سماعها على لسان مفتي الديار المصرية الراحل الشيخ محمد طنطاوي، وكانت الاتهامات تلاحقه كثيرا بأنه أصبح مفتي مبارك، يستحل ما أحله مبارك ويحرم ما حرمه، في إشارة إلى هذا النوع من علماء السلطان وشيوخ الفتاوي الجاهزة بالتفصيل على مقاس الحاكم وحاشيته.
شهادة حق في حق الشيخ طنطاوي بعد وفاته، إنه وعلى الرغم من كل المآخذ والانتقادات بحقه إلا أنه لم يصل أبدا إلى درجة الانحدار في الفتوى والتطبيل للحاكم مستغلا النصوص القرآنية والأسانيد الشرعية كما انحدر مفتي الديار المصرية الحالي شوقي علام الذي استحق بامتياز أن يكون مفتي الديار العسكرية التي تحكم مصر الآن بالحديد والنار.
منذ أيام خرج شوقي علام في لقاء تلفزيوني مع أحد صحفيي نظام مبارك ومن بعد السيسي وهو حمدي رزق، اللقاء كان للرد على تصريحات إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي بأن الإسلام يعيش أزمة حول العالم، ولكن تصريحات علام كانت أسوأ من تصريحات ماكرون.. ولو اعتبرنا أن ماكرون قد شوه الإسلام وهاجمه، فما قاله شوقي علام تعدى مرحلة التشويه والهجوم إلى ما يمكننا أن نسميه التحريض على المسلمين في الخارج وتحديدا في أوروبا.
أكثر من خمسين بالمائة من الجيل الثاني والثالث من مسلمي أوروبا ينتمون لداعش”، هكذا بكل أريحية يتهم شوقي علام ملايين المسلمين المقيمين في القارة العجوز بالإرهاب، ادعى المفتي أن هذا الرأي جاء بناء على دراسة تم نشرها سابقا ولم يسمها لنا أو يشرح للمتابعين على أي معايير أو أسس علمية استندت تلك الدراسة، وكيف تم الجزم بأن أكثر من نصف الجيلين الثاني والثالث من مسلمي أوروبا هم إرهابيون.
هل يعقل أن يخرج مفتي أكبر وأهم دولة عربية بتصريح كهذا في وقت يعاني فيه المسلمون بشدة في كثير من الدول الأوروبية من تنامي اليمين المتطرف وارتفاع حدة الإسلاموفوبيا واستهداف المسلمين في تلك البلدان؟ وهل تحدث المفتي من تلقاء نفسه بهكذا تصريحات أم هو توجه للدولة المصرية الآن ونظامها العسكري برئاسة السيسي؟
أسئلة كثيرة إجابتها في الحقيقة واضحة وضوح الشمس، السيسي حرض ضد المسلمين في أوروبا بل وفي العالم في أكثر من مناسبة عندما قال: “إنه من غير المعقول أن أمة تعدادها مليار شخص أن تقتل بقية سكان العالم من أجل نصوص دينية يجب إعادة النظر فيها”.
وصف السيسي ومن بعده شوقي علام للمسلمين في أوروبا بالإرهاب ما هو إلا هدية جديدة من هؤلاء إلى الأنظمة اليمينية في أوروبا كي تمعن الاضطهاد بحق تلك الجاليات المسلمة وتزيد من جرعات استهدافها داخل تلك البلدان.
شوقي علام لم يكتفِ بهذا بل ادعى أيضا أن المراكز الإسلامية في البلدان الأوروبية بحاجة إلى إعادة تقييم وأن جماعة الإخوان المسلمين هي أساس الخطاب الديني الخاطئ الذي تم تصديره للغرب، وكلا الأمرين عار تماما عن الصحة، فالمراكز الإسلامية في العديد من الدول الأوروبية لها دور كبير ومؤثر في المجتمع، في لندن على سبيل المثال هناك اهتمام من الحكومة البريطانية وعمدة لندن صادق خان والعديد من السياسيين بزيارة المركز الإسلامي في مسجد فينسبيري بارك، وكذلك الحال في دول أخرى، فلم تشتك تلك الدول من خطاب تلك المراكز الإسلامية ولم تتحدث يوما بأن تلك المراكز الإسلامية هي منبع الإرهاب في أوروبا.
يبدو أن علام قد استكفى من فتاوي التطبيل في الداخل المصري وبيانات الفتوى اليومية التي يصدرها عبر حساب دار الفتوى الرسمي على فيس بوك.. يبدو لي أن الرجل لم يعد لديه أي مساحة لفتاوى جديدة تطبل للنظام أو تشيطن معارضيه أو تهاجم المتظاهرين ضده، فقرر أن يوسع دائرة التطبيل ولكن هذه المرة ضد المسلمين بشكل عام وليس المعارضة المصرية بشكل خاص.
في كل التاريخ المصري القديم والحديث لم يأتِ مفتٍ مثل شوقي علام، ولم يحدث أن مفتيا مصريا قد حرض بهذا الشكل العلني ضد المسلمين في أوروبا، ويجب على المفتي المصري أن يعلم أن تصريحاته وفتاواه سيتم ترجمتها للإنجليزية وسيتم استغلالها بشكل سيء للغاية في استهداف المسلمين ومراكزهم الإسلامية في أوروبا.

شوقي علام على خطى السيسي، والسيسي على خطى عبد الله بن زايد، وكلهم على خطى اليمين المتطرف والخطاب العنصري ضد المسلمين في أوروبا، ولا عزاء لملايين المسلمين في أوروبا.

 

*لماذا صمت السيسي على حظر إثيوبيا الطيران فوق سد النهضة؟

نشرت صحيفة المونيتور تقريرا سلطت خلاله الضوء على رد فعل عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري على قرار إثيوبيا حظر الطيران فوق سد النهضة، مستنكرة صمت سلطات الانقلاب على هذه التصرفات العدوانية من قبل أديس أبابا.

وحسب التقرير قررت إثيوبيا حظر الطيران فوق سد النهضة الذي تبنيه على نهر النيل الأزرق في خطوة يعتقد أنها تعميق الصراع المستمر منذ سنوات. وتخوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ ما يقرب من عقد من الزمان صراعاً مفتوحاً حول سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق لتوليد الطاقة الكهرومائية. وفي الآونة الأخيرة، قررت إثيوبيا حظر الرحلات الجوية فوق السد لاعتبارات أمنية، حسبما قال المدير العام لهيئة الطيران المدني الإثيوبية، فيسينيله هونيناو، لرويترز في 5 أكتوبر الجاري.

وقال هونيراو إن القرار يهدف إلى تأمين السد، لكن المحللين يقولون إنهم يعتقدون أن هذه الخطوة ستعمق النزاع القائم بالفعل حول السد. وتأمل إثيوبيا أن يجعل المشروع البلد مصدرا أكبر للكهرباء. وفى نفس اليوم قال هونيناو لهيئة الإذاعة البريطانية إنه من الشائع أن تحظر البلاد الرحلات فوق المشروعات الكبرى. وفي الوقت نفسه، تعرب القاهرة عن قلقها من أن السد قد يؤثر سلباً على تدفق حصتها المائية السنوية من نهر النيل، الذي يلبي أكثر من 95% من احتياجات مصر من المياه العذبة.

وتجدر الإشارة إلى أن 85% من مياه النيل تأتي من النيل الأزرق الذي يتم بناء السد الذي يزيد على 4 مليارات دولار وتعتبر أديس أبابا أن السد حيوي لتحريك عجلة الاقتصاد ومحاربة الفقر الذي يعاني منه الملايين.

وفي حين يعتقد السودان أن السد قد يحقق بعض الفوائد من خلال تنظيم مياه النيل الأزرق وتوفير الكهرباء، فإنه يريد ضمانات بشأن التشغيل الآمن والكافي للسد في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى الحفاظ على سدودها الخاصة، بما في ذلك سد روسيريس، وهو الأكبر في السودان. وجاء حظر الطيران فوق السد المثير للجدل بعد أيام من تحذير قائد القوات الجوية الإثيوبية، اللواء يلما ميرداسا، من أي عدوان عسكري على السد. وقال ميدداسا فى مقابلة مع التليفزيون الإثيوبي يوم 30 سبتمبر إن بلاده مستعدة تماما للدفاع عن السد ، الذى غالبا ما يشار إليه باسم السد العظيم ، من أى هجوم محتمل .

وقال وليام دافيسون، أحد كبار المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، لـ”المونيتور”: “لم يتضح بعد سبب اتخاذ إثيوبيا هذا القرار، لكن من الواضح أن إثيوبيا تعتبر أن هناك تهديداً أمنياً لـ ” السد العظيم ” بناء على المواقف والتصريحات الصادرة عن مصر“.

وأضاف دافيسون ” لن تتمكن أية خلافات دبلوماسية أخرى من المساعدة فى المفاوضات والمطلوب في النهاية أن تتوصل الأطراف الثلاثة إلى التنازلات التي ترغب في تقديمها بشأن المنازعات القانونية والفنية العالقة، ثم تحاول مرة أخرى التوصل إلى توافق حول قواعد الملء والتشغيل”. ومع ذلك، قال مسئول مصري لـ”المونيتور” طلب عدم ذكر اسمه إن “القيادة السياسية المصرية متأكدة من أن أزمة سد النهضة ستحل على طاولة المفاوضات“.

واستبعد عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري أن تلجأ بلاده إلى حل عسكري في أزمة السد وقال في 28 يوليو إن الخيار العسكري ليس حلا لهذا النزاع وان المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل الأزمة. وقال حمدي بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي البرلمانية، لـ”المونيتور” إن حظر الطيران الذي فرضته إثيوبيا على السد هو مجرد حيلة أمام المجتمع الدولي. مضيفا أن الحظر يشكل تهديداً وقائياً يهدف إلى اتهام مصر بنية استخدام القوة العسكرية لإنهاء النزاع.

ووفقاً للمادة 152 من الدستور، يحتاج الجيش المصري إلى موافقة مجلس النواب لإعلان الحرب أو إرسال قوات للقيام بمهمات قتالية خارج الحدود. وقال بخيت ” إن ما دفع إثيوبيا إلى اتخاذ هذا القرار هو أنها تعيش حالة من عدم الاستقرار الداخلى حيث أنها تعانى من صراعات عرقية وان النظام يحاول حشد الرأى العام الداخلى حول قضية وطنية يمثلها سد النهضة“.

وتصاعدت الأزمة بشأن السد أكثر بعد أن أعلنت إثيوبيا في يونيو أنها تعتزم استكمال مرحلة الملء الأولى للسد بغض النظر عما إذا تم التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان ودفع ذلك مصر والسودان إلى اللجوء إلى مجلس الأمن في محاولة لحمل أديس أبابا على العودة إلى المفاوضات ووقف أي خطوة أحادية الجانب قبل التوصل إلى اتفاق شامل على قواعد ملء السد وتشغيله وفي الوقت نفسه، تدهور التوتر الدبلوماسي بين مصر وإثيوبيا إلى تبادل للتهديدات العسكرية.

وفي حين نجح الاتحاد الأفريقي في إعادة البلدان الثلاثة إلى طاولة المفاوضات في 26 يونيو – بعد قمة أفريقية حضرها قادة البلدان الثلاثةفوجئ الجميع بإعلان أديس أبابا في 21 يوليو أن الأمطار ساعدتها على إكمال المرحلة الأولى من ملء خزان السد بـ 4.9 بليون متر مكعب من المياه ومع ذلك، واصلت البلدان الثلاثة التفاوض. وصرحت الرئيسة الإثيوبية ساهل- ووك زيود للبرلمان يوم 5 أكتوبر بان بلادها تسعى لاستكمال المرحلة الثانية من ملء السد خلال الأشهر ال12 القادمة.

وفي سبتمبر الماضي قررت الولايات المتحدة خفض جزء من مساعداتها لإثيوبيا بسبب المخاوف الأميركية من قرار أديس أبابا الأحادي الجانب بملء السد قبل التوصل إلى اتفاق. وفي فبراير، تعثرت المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة بحضور البنك الدولي، حيث قامت مصر من جانب واحد بالأحرف الأولى بالأحرف الأولى على اتفاق يشمل آليات لملء وتشغيل السد عندما لم تُعرض إثيوبيا على اجتماع حول هذه المسألة. وفى يوم 28 أغسطس فشلت إثيوبيا ومصر والسودان فى التوصل إلى اتفاق فى الجولة التفاوضية الماراثونية الأخيرة التى قام بها الاتحاد الإفريقي بمشاركة خبراء ومراقبين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة . ولم تحدد الدول الثلاث بعد موعدا لاستئناف المفاوضات.

وتسعى مصر والسودان إلى التوصل إلى اتفاق ملزم قانوناً بشأن السد شريطة أن يتضمن آلية فعالة وملزمة لتسوية النزاعات المستقبلية قبل أن يبدأ تشغيل السد. بيد أن إثيوبيا تصر على التوصل إلى اتفاق يتضمن مبادئ توجيهية غير ملزمة. وتتعلق القضايا الفنية المتنازع عليها بشكل رئيسي بتشغيل السد خلال سنوات الجفاف، وسط مخاوف من انخفاض كمية المياه التي ستفرج عنها أديس أبابا إلى مصر والسودان.

وفي خطاب ألقاه السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 سبتمبر، حذر السيسي من تداعيات تعثر المفاوضات بين الدول الثلاث وقال السيسي إن استمرار تعثر المفاوضات سيكون له انعكاسات سلبية على الاستقرار والتنمية في المنطقة ودعا المجتمع الدولي إلى القيام بدوره وحث جميع الأطراف على إبداء المرونة في المفاوضات للتوصل إلى حل يرضي الجميع.

رابط التقرير:

https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2020/10/egypt-ethiopia-gerd-conflict-ban-flights-negotiations.html

 

*تقرير حكومي يُبرأ ساحة “الإخوان” من الاستيلاء على أراضي الدولة

برّأ تقرير حكومي مصري عدداً من قيادات ورموز جماعة “الإخوان المسلمين” من تهمة الاستيلاء على أراضي الدولة واستغلال النفوذ خلال فترة حكم الرئيس الراحل محمد مرسي، للحصول على أراضٍ مملوكة للدولة من دون وجه حق.
وردت الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية التابعة لوزارة الزراعة المصرية، على مخاطبات رسمية موجّهة من لجنة التحفظ وإدارة أموال قيادات جماعة “الإخوان”، بشأن الاستعلام حول تعدي نحو 80 من قيادات ورموز الجماعة على أراضٍ مملوكة للدولة بالمخالفة للقانون، خلال فترة تولي مرسي للحكم، وكذلك في الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011.
وكشفت الهيئة العامة للتعمير في معرض ردها على مخاطبة لجنة حصر وإدارة أموال “الإخوان”، أنها بالعودة إلى قواعد البيانات، لم يتبين وجود أي معاملات بين الأسماء المطلوب الاستعلام بشأنها، والهيئة، وهو ما يؤكد عدم صحة الاتهامات الموجهة لهم بالاستيلاء أو التعدي على أراضٍ مملوكة للدولة.
وبحسب مصادر حكومية، -نقلت تصريحاتها صحف عربية- فإن الرد نفسه صدر عن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان، بعد أن وصلت إليها مخاطبات رسمية بشأن عدد من قيادات ورجال الأعمال المنتمين لجماعة “الإخوان المسلمين”، مؤكدة أن عمليات الفحص أوضحت أن نحو 5 من رجال الأعمال المستعلم بشأنهم حصلوا على قطع من الأراضي في بعض المدن الجديدة، من بينها السادس من أكتوبر والشيخ زايد والقاهرة الجديدة، بشكل رسمي وقانوني، بعد التقدّم لها وفقاً للقواعد المتعارف عليها، ما ينفي تماماً أي شبهة في الاستيلاء على أملاك الدولة، في حين أكد عدم وجود أي معاملات لباقي قائمة الأسماء مع الهيئة.
وبحسب المصادر، ضمّت القائمة المستعلم بشأنها من جانب لجنة حصر وإدارة أموال الجماعة، كلاً من نائب مرشد جماعة “الإخوان” خيرت الشاطر، ورجل الأعمال حسن مالك، ومرشد الجماعة الحالي د. محمد بديع، والمرشد الراحل محمد مهدي عاكف، وكذلك عضو مكتب الإرشاد محمود غزلان، ورجل الأعمال عبد الرحمن سعودي، وعبد الرحمن أبو عوف النائب السابق في البرلمان المصري، وعضو مجلس شورى الجماعة، أسامة سليمان محافظ البحيرة السابق، إضافة إلى عدد كبير من نواب أعضاء البرلمان السابق، وقيادات في حزب “الحرية والعدالة”، الذراع السياسية للجماعة.
وفي نهاية سبتمبر الماضي، قررت محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة تأجيل نظر الطلب المقدم من ما يعرف بلجنة التحفظ على أموال “الجماعات الإرهابيةالتابعة للدولة، بتنفيذ حكم مصادرة كل الأموال والأملاك التابعة للعشرات من قيادات جماعة “الإخوان المسلمين”، الذين صدر ضدهم قرار قاضي الأمور الوقتية في محكمة الأمور المستعجلة بتأييد هذه المصادرة في سبتمبر 2018، ورفضت تظلماتهم في ديسمبر 2018.
وتقدّمت اللجنة سالفة الذكر بمذكرة للمحكمة تطلب فيها إلزام وزير العدل ورئيس مصلحة الشهر العقاري ومحافظ البنك المركزي، بسرعة تنفيذ الأحكام الصادرة لصالحها بمصادرة الأموال الخاصة بتسع وثمانين من قيادات الجماعة، من الصفين الأول والثاني، وعلى رأسهم ورثة الرئيس الراحل محمد مرسي (الذين حلوا بدلاً منه في الدعوى بعد إثبات وفاته في يونيو 2019)، والمرشد العام د. محمد بديع، ونائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر.
وكانت لجنة الحصر وإدارة الأموال قد أصدرت قرارات في 2018 بالتحفظ على أموال وممتلكات 1589 عضوا وداعما لجماعة الإخوان المسلمين و118 شركة متنوعة النشاط، و1133 جمعية أهلية و104 مدارس و69 مستشفى و33 موقعاً إلكترونياً وقناة فضائية، كما قررت اللجنة إضافة كل الأموال المتحفظ عليها إلى جانب الخزانة العامة.
ومما يجدر الإشارة إليه، أنه في الوقت الذي برأ فيه التقرير الحكومي السابق ساحة الإخوان من محاولة إلصاق فساد مالي خلال السنة التي تولى فيها الرئيس مرسي للحكم، فإن الفساد المالي يضرب نظام السيسي من رأسه إلى قدميه، حتى أن هشام جنينه -رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات- والمعتقل منذ نحو عامين، كان قد كشف عن وقائع فساد في أجهزة الدولة قُدرت بنحو 600 مليار جنيه خلال ثلاثة أعوام فقط من عهد الانقلاب، ما دفع السيسي إلى إقالته من منصبه ثم اعتقاله بعد ذلك.

 

*السيسي لا يعرف إلا الإزالة هدم المنارة الأندلسية بالإسكندرية لإقامة كوبري

قامت سلطات محافظة الإسكندرية، السبت، بهدم المنارة الأندلسية بمنطقة العجمي، وهي عبارة عن عمل فني ذي طراز معماري فريد، صممه ونفذه الفنان التشكيلي السكندري وعميد كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، محمد شاكر، عام 1999.
وفوجئ أهالي منطقة العجمي، غرب الإسكندرية، السبت، بهدم المبنى الذي كان يُطلق عليه اسم “المنارة الأندلسية”، أو “فنار العجمي“.
وقال مصدر بالمحافظة إنه تم هدم المبنى؛ بسبب إعاقته لبناء كوبري جديد محوري بنطاق الحي، بهدف تخفيف الضغط المروري، وتحقيق السيولة المرورية في غرب الإسكندرية، لا سيما أنّ المنطقة تشهد اختناقات مرورية يومياً.
وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أنّ مبنى المنارة الأندلسية الذي تم هدمه ليس أثراً، وعمره 21 عاماً فقط

وانتقد فنانون ومهتمون بالتراث المعماري هدم مبنى “المنارة الأندلسية، أو “فنار العجمي”، الذي كان يتوسط ميدان “الكيلو  21″، وبحسب مقال سابق للدكتورة منى علي رجب، الأستاذ المتفرغ بقسم التصوير الجداري في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، فإنّ المنارة الأندلسية عمل فني ثلاثي الأبعاد، مسطحه حوالى 515 متراً مربعاً في منتصف ميدان “الكيلو  21″، ويحمل أعمال  فسيفساء جدارية وزجاجاً معشقاً، ويعتبر رمزاً وعلامة مميزة للمكان، وهو دُرس وذُكر في العديد من الرسائل العلمية من ماجستير ودكتوراه، وهو أول وأضخم عمل فني في الوطن العربي.

كذلك يرمز إلى حدث مهم أدى إلى انتشار الإسلام من هذه المنطقة عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث كان يوجد باب الإسكندرية الذي عسكرت عنده، لمدة 60 يوماً، القوات العربية الإسلامية وهي في طريقها للأندلس للتزود بالمؤن والتجهيزات اللازمة، وبذلك استقر في ذاكرة التاريخ وأصبح ثروة قومية، وأحد أهم النُصب التذكارية التي ترمز إلى عبور الثقافة العربية الإسلامية من الشرق إلى مختلف دول العالم، عبر الأندلس في عصرها الذهبي.

وحصل الفنان محمد شاكر، هذا العام، على جائزة الجامعة التقديرية 2020 وعلى 27 جائزة محلية ودولية في الرسم والتصوير والفنون المرتبطة بالعمارة،  و201 شهادة تقدير وميدالية ودروع وقلادات منذ عام 1972 حتى الآن.
وتم تكريمه، في سبتمبر/ أيلول الماضي، بمكتبة الإسكندرية لتبرعه بأربع  وحدات سكنية بمنطقة سابا باشا، على طريق الكورنيش، بمحتوياتها من أعماله الفنية الخاصة، إلى جانب تبرعه بـ 4200 متر من أرض مملوكة له بمنطقة “كينغ مريوط” لإنشاء مركز (محمد شاكر للدراسات التشكيلية والمتحفية).

وكان الفنان التشكيلي محمد شاكر قد عبر في وقت سابق عن حزنه لأن المنارة الأندلسية تعرضت للإهمال الشديد. وأضاف شاكر، خلال لقاء تلفزيوني، أن المنارة كانت بوابة الإسكندرية في هذا الوقت، وكانت تشير إلى منصة الإسلام المستنيرة في الأندلس.

 

معهد ستوكهولم يفضح فساد الصفقات العسكرية للسيسي بالأرقام .. السبت 10 أكتوبر 2020.. تحذيرات من خداع وزارة الصحة بعد زيادة أعداد الوفيات بـ”كورونا”

تحذيرات من خداع وزارة الصحة بعد زيادة أعداد الوفيات بـ"كورونا"

معهد ستوكهولم يفضح فساد الصفقات العسكرية للسيسي بالأرقام .. السبت 10 أكتوبر 2020.. تحذيرات من خداع وزارة الصحة بعد زيادة أعداد الوفيات بـ”كورونا”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بعد تجريد شديد.. نداء استغاثة من معتقلي سجن استقبال طرة

بالتزامن مع الإعدامات استغاث معتقلو سجن استقبال طره، من استمرار الانقلاب في قتل رافضيه داخل المعتقلات، وآخره تنفيذ حكم الإعدام الظالم على 15 بريئا، إضافة إلى استمراره في الانتهاكات بحق المعتقلين، حتى شنت مصلحة وإدارة السجن حملة تجريد شديدة بحقهم فحرمتهم من جميع متعلقاتهم وأغلقت الكانتين ومنعت دخول الأطعمة مع قطع المياه لفترات طويلة.

ووجه المعتقلون استغاثتهم لجميع منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية لإطلاعهم على وقوفهم على حافة الموت، حيث لم يعد خافيا زيادة عدد الوفيات في المعتقلات بسبب الإهمال الطبي المتعمد.

وأيدت منظمات حقوقية منها “نجدة لحقوق الإنسان” و”جوار للحقوق والحريات” أن الحملة متزامنة في أغلب السجون المصرية وأنها تترافق والإعدامات الأخيرة.

وأشارت “جوار” إلى معلومات وصلتها تفيد بحدوث حملات تجريد شديدة وعنيفة داخل أغلب السجون المصرية، منها سجن العقرب واستقبال طرة ووادي النطرون وشبين الكوم والمنيا، وذلك منذ الحادثة الأخيرة والتي زعمت بها داخلية الانقلاب محاولة هروب بعض المعتقلين من سجن العقرب.

وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى حملات التجريد، تم غلق التريض ومنع خروج المعتقلين خارج الزنازين للتهوية، وتقليل وقت الزيارة بالإضافة إلى التضييق الشديد على أهالي المعتقلين أثناء الزيارة.

وحذرت “مؤسسة جوار” من عواقب الانتهاكات التي تقوم بها مصلحة السجون ووزارة الداخلية، وتحملهم المسئولية الكاملة عن سلامة جميع المعتقلين.

 

*اعتقالات بالبحيرة ومطالبات بالحرية للشيخ محمد علي والحقوقيات هدى وعائشة

كشفت رابطة أسر المعتقلين في البحيرة عن اعتقال 10 مواطنين خلال الايام الماضية بعد حملات الاعتقال التعسفى التى شنتها قوات الانقلاب على بيوت المواطنين بمراكز أبو المطامير وحوش عيسى وكوم حمادة.

وأوضحت أن ميلشيات الانقلاب اعتقلت من كوم حماد أحمد الصياد من قرية الطود، هاني القرباتي من قرية بريمعلي النجار من قرية واقد، كما اعتقلت من أبو المطامير  محمد عبد الله سالم العزومي ومن حوش عيسى محمد جابر النجار ، عبد المنعم السيد حميد،  مسعد الصافي الكبراتي، عبد المنعم محمد حميد.

كما استنكرت أسرة المعتقل الشيخ محمد علي السيد علي من قرية أنشاص الرمل مركزبلبيس محافظة الشرقية استمرار التنكيل به داخل محبسه بسجن الزقازيق العمومي سيء الذكر.
وأوضحت أنه تعرض للاعتقال للمرة الأولى في 2018 وخرج بعد قضاء اكثر من 7 شهور في السجن ظلما على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة له بها ثم اعتقل  فى المرة الثانية في سبتمبر 2019 من نفس المكان الذى  اعتقل منه المرة الاولى وهو إدارة أوقاف أنشاص الرمل بعد ما بلغ عنه مدير الإدارة.
وذكرت أنه يتم تجديد حبسه من قبل غرفة المشورة حيث أحكام وقرارات قضاة العسكر الظالمة ليتواصل نزيف إهدار القانون وحقوق الانسان  وطالبت كل من يمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على الشيخ وسرعة الإفراج عنه.

ورغم تدهور الحالة الصحية للحقوقية عائشة الشاطر  وهدى عبدالمنعم  وثقت منظمة حواء النسائية الحقوقية المجتمعية قرار قضاة العسكر بتجديد حبسهما  ٤٥ يوم على ذمة التحقيقات.
واعتقلت ميليشيات الانقلاب المحامية بالنقض هدى عبدالمنعم وعائشة الشاطر، ابنة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، منذ مطلع نوفمبر الماضي 2018، ضمن هجمة شنتها على بيوت المدافعين عن حقوق الإنسان، والتي أسفرت عن اعتقال العشرات بينهم 8 سيدات وفتيات على الأقل، وتعرضوا لفترة من الإخفاء القسري، تلك الجريمة التي تنتهجها سلطات النظام الانقلابي في مصر دون توقف منذ الانقلاب العسكري؛ حيث تلفق للضحايا اتهامات ومزاعم لا صلة لهم بها ويتم تعريضهم لعمليات تعذيب ممنهج للانتزاع اعترافات حولها.

وفي وقت سابق تداول رواد التواصل الاجتماعي كلمة المحامية هدى عبدالمنعم أمام المحكمة الهزلية والتي جاء فيها: هدى عبد المنعم محامية بالنقض، سنّي ٦٠ سنة، مستشار قانوني للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة تحت رئاسة شيخ الأزهر سيد طنطاوي ثم أحمد الطيب.

وتابعت: “مثلت مصر على مدار ٣٠ سنة سابقة في أكثر من ٢٧ دولة حول العالم في كل وكافة المؤتمرات الخاصة بالاتفاقيات والإعلانات الدولية الخاصة بالمرأة والطفل وعملت أبحاثا كثيرة في التمييز والقضاء علي التمييز ضد المرأة والطفل والآن أنا أُعاني من التمييز ضد المرأة بالسلب وليس بالإيجاب“.
وأضافت: “كنت عضوًا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان وكان من أهدافي نشر ثقافة حقوق الإنسان في مصر، الآن أنا أعاني من فقدان حقوق الإنسان لا أزور ولا أُزار ولا أي حقوق إنسانية وأنا في مثل هذا السن“.
واستكملت: “حضرتك تعلم وأنا جاية الجلسة الحرس كانوا بيشيلوني عشان أطلع عربية الترحيلات وهذا مؤلم على نفسيتي“.
واختتمت: “أنا لي محل إقامة ثابت ومعلوم مغيرتهوش ومش هغيره إن شاء الله، أنا بطالب بإخلاء سبيلي بضمان محل إقامتي“.

وعائشة محمد خيرت الشاطر التي تبلغ من العمر 39 عاما وهي أم لـ3 من الأبناء تم اعتقالها يوم 1 نوفمبر 2018 من منزلها هي وزوجها المحامي محمد أبو هريرة، تعرضت للإخفاء القسري 21 يوما والذي لاقت فيه أشد أنواع التعذيب الجسدي من الضرب والصعق بالكهرباء وأيضًا للتعذيب النفسي وبالإضافة لكل هذا تتعريض للتنكيل نكاية في والدها المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للاخوان المسلمين القابع بسجن العقرب منذ الانقلاب العسكري، ثم ظهرت فيما بعد في نيابة أمن الانقلاب العليا على ذمة قضية قم 1552 لسنة 2018 حصر أمن انقلاب وتم ترحيلها لسجن القناطر التي أودعت فيه في زنزانة انفرادية متر في متر بدون مكان لقضاء الحاجة وتم منعها من التريض والزيارة حتى قررت الإضراب عن الطعام يوم 20 أغسطس 2019 وقطعته فيما بعد ذلك.

وفى وقت سابق أكدت حملة عالجوها التي أطلقها مركز بلادي للحقوق والحريات أن الإهمال الطبي الذي يمارس ضد عائشة الساطر يمثل خطرا بالغا على سلامة حياتها. وطالب بتقديم الرعاية الصحية المناسبة لحالتها والسماح بدخول العلاج الخاص بها ووقف الانتهاكات بحقها وبحق السجينات السياسيات؛ خشية أن يودي بحياتهم كما حدث مع مريم سالم التي لاقت حتفها إثر الإهمال الطبي، كما طالب بالإفراج الفوري عنهم دون قيود أو شروط.

 

*مطالب حقوقية بوقف الإعدامات و”نساء ضد الانقلاب” تجدد السؤال: فين وصال؟

ضمن حملة “أوقفوا الإعدامات” نشرت الحملة فيديو جراف يرصد أهم أبرز الإحصائيات حول أحكام الاعدامات المسيسة، بينها 68 مواطنا رهن الإعدامات فى أى لحظة، وجددت الحملة المطالبة بالحق لهم فى الحياة واحترام حقوق الإنسان، ورفع الظلم الواقع عليهم منذ اعتقالهم بشكل تعسفى.

https://www.facebook.com/elshehab.ngo/videos/666688453906116

جددت حرك نساء ضد الانقلاب المطالبة بوقف الانتهاكات بحق المرأة المصرية والإفراج عن الحرائر القابعات فى سجون العسكر والكشف عن مصر المختفيات قسريا، من بينهن “وصال محمد محمود حمدان”، التى مضى على اختطافها أكثر من ثلاثة أشهر حيث تم اعتقالها مساء يوم الجمعة ٢١ يونيو من منطقة ٦ أكتوبر وتم إغلاق هاتفها المحمول ، حررت أسرتها محضرا برقم ١٤٥٣ في قسم الأزبكية،  ورغم إفادة رئيس نيابة الأزبكية أنها بخير، إلا أنه لم يتم الإفصاح عن مكانها حتى الآن، ليتواصل السؤال الذى لا تجد أسرتها عنه إجابة حتى الآن فين وصال؟

وبالتزامن مع اليوم العالمى لمناهضة عقوبة الإعدام أدانت مؤسسة جوار للحقوق والحريات الانتهاكات والإعدامات التي تحدث في ظل وجود قضاء “مسيس، ومحاكمات لا تتوافر بها مقومات التحاكم العادل.

وقالت في بيان صدر عنها اليوم يأتي هذا اليوم بعد أيام قليلة من مجزرة إعدامات” قام بها نظام السيسي بحق المعارضين السياسيين في مصر.. حيث قام بإعدام 15 معتقلًا على ذمة قضايا سياسية في يوم واحد. وتابعت يأتي هذا بعد أيام قليلة من تصفية 4 معتقلين في سجن العقرب بحجة محاولة هروب رغم وجود علامات استفهام كثيرة حول رواية وزارة الداخلية حول تصفيتهم.

وأشارت إلى أن عدد الإعدامات التي نُفِّذَت بحق المعارضين السياسيين في مصر منذ انقلاب السيسي العسكري حتى الآن بلغ 77 إعدامًا من بينهم 32 إعدامًا هذا العام فقط.. في مؤشر خطير على تصاعد وتيرة الانتهاكات التي يقوم بها نظام السيسي. وناشدت المؤسسة العالم أجمع ومنظمات حقوق الإنسان بالوقوف أمام هذه الممارسات الشنيعة، وإنقاذ المظلومين داخل السجون المصرية ، فى ظل القمع الشديد للحريات وكتم أفواه المعارضين.

 

*منظمات حقوقية تؤكد الحق في الحياة وتطالب بوقف تنفيذ الإعدامات المسيسة

أكدت عدة منظمات حقوقية بالتزامن مع اليوم العالمى لمناهضة عقوبة الإعدام، ضرورة احترام سلطات النظام الانقلابى فى مصر للحق في الحياة.

وقالت فى بيان صدر عنها اليوم السبت إنه ينبغي على القضاء المصري أن يتحرر من قيود السلطة التنفيذية، وأن يعود إلى استقلاله ونزاهته التي افتقدها بإصدار أحكام إعدام في قضايا تعرّض المتهمون فيها للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري و للتعذيب والإكراه البدني والمعنوي؛ لأجل الاعتراف بارتكاب الجرائم.

المنظمات التى وقعت على البيان هي: مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان (JHR) – إسطنبول، مركز الشهاب لحقوق الإنسان (SHR) – لندن، منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان (SPH) – لندن، وطالبت باحترام وتطبيق ضمانات المحاكمة العادلة دون تفرقة، حتى لا يُحرم  أحد من حياته ظلمًا وتعسفًا.

ودعت المنظمات إلى وقف تنفيذ كافة أحكام الإعدام في القضايا السياسية، ووقف إصدار أحكام الإعدام الجماعية، كما شددت على ضرورة توقيع حكومة النظام الحالى فى مصر على البروتوكول الاختياري الثاني للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لأجل إلغاء عقوبة الإعدام.

وعبّرت المنظمات عن أسفها لتصنيف مصر ضمن أكثر خمس دول تنفيذًا لأحكام الإعدام في عام 2019، من التحالف الدولي لمناهضة عقوبة الإعدام. وذكرت أنه خلال السبع سنوات الماضية أصدر القضاء المصري الاستثنائي أحكام إعدام بلغت 1558حكمًا – في قضايا ذات طابعٍ سياسي، وبمراقبة ومتابعة هذه الأحكام تبين أن الأحكام خالفت كثيرا من  ضمانات  المحاكمات العادلة، وتم إعدام 80 شخصًا، رغم صدور توصيات دولية من خبراء حقوق الإنسان طالبت السلطة المصرية بوقف تنفيذ الأحكام وإعادة إجراءات التقاضي، إلا أن حكومة نظام السيسى المنقلب لم تستجب لتلك الطلبات والتوصيات.

وأشار البيان إلى وجود 68 شخصًا رهن الإعدام -ينتظرون التنفيذ، صدرت بحقهم أحكام من قضاء غير طبيعي تنوع بين القضاء العسكري والقضاء الاستثنائي المعروف بدوائر الإرهاب، ومؤخرًا بعد فرض حالة الطوارئ صدرت أحكام من محاكم أمن الدولة طوارئ، وهي تُصدر أحكامًا باتة واجبة النفاذ بمجرد تصديق السيسي عليها، لا سبيل للطعن عليها أمام محكمة أخرى.

 

*معهد ستوكهولم يفضح فساد الصفقات العسكرية للسيسي بالأرقام

لا يصدر تقرير لمنظمة الشفافية الدولية، منذ انقلاب 2013، إلا ويتحدث عن عدم الشفافية في ميزانية الجيش المصري، وصفقات السلاح، ولكن الجديد أن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أصدر هذا الأسبوع ورقة بعنوان «فهم الإنفاق العسكري المصري»، فضح فيها التناقض بين ما هو معلن رسميا في الموازنات المصرية عن التسلح، ومع هو مرصود من عشرات الصفقات العسكرية، مرجعا هذا التناقض أو “الثغرات” بوضوح الي عدم الشفافية والفساد.

فبحث التقرير تبين الإحصاءات والموازنات الرسمية أن حجم الإنفاق على السلاح في منذ انقلاب السيسي أقل مما كان في عهد مبارك، برغم ما هو معروف ومرصود بشأن عشرات الصفقات التي قام بها السيسي مع فرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وأمريكا.لذلك يخلص التقرير هذا التناقض بـ”غياب الشفافية في الموازنة العسكرية المصرية بشأن مشتريات السلاح”، ويقول إنه من الصعب تحديد المصادر الحقيقية لتمويل صفقات السلاح”، ومن ثم يصعب معرفة لمن تذهب العمولات التي يتم بموجبها شراء هذه الصفقات والتي كانت تذهب سابقا لمبارك.

ويتحدث التقرير عن “الأخذ في الاعتبار دور الجيش المصري في الاقتصاد وحجم الإيرادات والدخل -غير المعروف-لكياناته الاقتصادية، وما إذا كانت تلك التدفقات المالية تساهم في تغطية الإنفاق العسكري، وهو ما يعرقل ايضا معرفة الحجم الحقيقي للموارد التي يمتصها الإنفاق العسكري»، وفقًا لمعهد استوكهولم.

ماذا يقول التقرير؟

يتحدث التقرير عما أسماه «الثغرات في البيانات المعلنة من الحكومة المصرية [بشأن الإنفاق العسكري]»، استنادًا إلى عدم التناسب بين حجم ومستوى تسليح القوات المسلحة المصرية؛ كأكبر جيش في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والثاني بعد إيران، من حيث عدد أفراده (439 ألف) من ناحية، ومستوى الإنفاق العسكري المصري «المعتدل» وفقًا للبيانات الرسمية، قياسًا على بقية جيوش المنطقة من ناحية أخرى.

ويشير لأن البيانات الرسمية التي تقدمها الحكومة المصرية تُظهر أن متوسط الإنفاق العسكري المصري أقل من احتياجات الجيش وما هو معلن من صفقات، فمتوسط الانفاق بلغ 3.8 مليار دولار في الفترة ما بين 2010-2019، ما يجعل مصر إحدى أقل دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من حيث الإنفاق العسكري كنسبة من الناتج المحلي في 2019، وهو أمر غير صحيح لأنه” لا يتماشى مع حجم قوات الجيش المصري، ومستوى تسليحه، خاصة في السنوات اﻷخيرة“.

معهد استوكهولم أشار ايضا لتراجع متوسط الإنفاق العسكري المصري سنويًا، في الفترة ما بين 2010-2019، عن مثيله في الفترة ما بين 2000-2009، وأن الإنفاق العسكري «الحقيقي»، تراجع بدءًا من العام المالي 2015-2016، رغم أن السنوات العشر اﻷخيرة شهدت إبرام مصر عددًا من صفقات اﻷسلحة الضخمة مقارنة بالعِقد السابق.

حجم الصفقات

لذلك يشير التقرير لأن ما يعلنه نظام السيسي عن التسليح والانفاق عليه غير صحيح بالنظر لما تعلنه معاهد عسكرية وما يتم كشفه من صفقات تؤكد أن مصر أصبحت بين عامي 2015-2019 ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم، وثاني أكبر مستورد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد السعودية، التي يتجاوز إنفاقها العسكري 17 مرة الإنفاق العسكري المصري، وقبل الجزائر التي بلغ إنفاقها العسكري ثلاث مرات حجم الإنفاق العسكري المصري.

ففي عام 2019 فقط أبرم السيسي ثلاث صفقات لشراء الأسلحة من: إيطاليا (مليار دولار)، روسيا (2 مليار دولار)، ألمانيا (2.6 مليار دولار). وفي عام 2020 تعاقدت على صفقة واحدة فيما لا يزال التفاوض جاريًا على ثلاث أخرى مع إيطاليا بقيمة 10 مليارات دولار. وعدد الصفقات المبرمة في عامي 2014-2015، ب عشر صفقات، ثم 16 صفقة على الترتيب.

غياب الشفافية يكشف الفساد

وسبق أن انتقدت منظمة الشفافية الدولية للدفاع والأمن، التعامل مع ميزانية الدفاع المصرية، والتي بلغت نحو 4.5 مليار دولار في 2016، “كأحد أسرار الدولة” وعدم توفر تفاصيل الإنفاق بشأنها. واستشهد تقرير المنظمة لعام 2018، بخبراء قالوا إن سيطرة القوات المسلحة على الاقتصاد يمكن أن تصل إلى 40%، وهو ما يتعارض مع تصريحات السيسي التي تشير إلى أن النشاط التجاري للجيش يصل إلى 1.5% أو 2% فقط من اقتصاد البلاد.

وسبق أن أوضحت النتائج الإقليمية لمؤشر مكافحة الفساد في قطاع الدفاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الصادر منذ عن منظمة الشفافية الدولية، أن دول المنطقة، ومن بينها مصر، أنفقت أكثر من 135 مليار دولار على قطاع الدفاع في عام 2014، وهو ما يشكل 7.6% من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي.

ويعد معدل الإنفاق هذا-تبعًا للتقرير-الأعلى في العالم، قياسًا إلى نسبته من الناتج المحلي الإجمالي. وفي تصنيف التقرير للدول التي تواجه مخاطر الفساد في قطاع الدفاع، جاءت مصر ضمن تصنيف “حرج”، وهو التصنيف الأسوأ في المؤشر.

https://www.sipri.org/sites/default/files/2020-10/bp_2010_egyptian_military_spending.pdf

 

* تكلفت 175 مليارا إيكونوميست: شبكة طرق السيسي نشرت القبح في مصر

قالت مجلةإيكونوميستالبريطانية إن شبكة الطرق التي أقيمت مؤخرا في مصر هي الشيء الوحيد الملموس عن تحسن نوعية الحياة للمصريين في عهد عبدالفتاح السيسي؛ لكن المشكلة -بحسب المجلة- أن هذه الطرق لم يخطط لها بشكل جيد؛ فالجسور تثير القذى في العين من شدة قبحها.

وفي مايو 2014 قال قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في حوار تليفزيوني: “هعمل لك شبكة طرق في خلال سنة تمسك مصر كده” (يعني بشكل جيد)، ويعتبر السيسي مشروعات الطرق الجديدة أحد مشروعاته القومية الكبرى، لكن المصريين لا يعتبرون ذلك إنجازا لأنه أفضى إلى سقوط عشرات الملايين تحت خط الفقر بسبب الغلاء الفاحش وزيادة أعباء الحياة. واستشهدت المجلة البريطانية الشهيرة بجسر “الملك سلمان” الذي يجري إنشاؤه حاليا بمحافظة الجيزة والذي يلاصق البنايات السكنية وتنقل عن أحد المواطنين قوله بسخرية: «أستطيع الوصول إليه من شرفة شقتي ويمكن أن أدعو المارين بسياراتهم للتوقف وشرب الشاي»!  واعتبرت المجلة البريطانية أن هذا الجسر ليس انعكاسا فقط للقبح ومحلا للسخرية بل هو أيضا برهان على عدم كفاءة الحكومة. في إشارة إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي تشرف على عمل الجسر وشبكة الطرق في البلاد كلها.

وضربت “إيكونوميست” مثالا آخر للقبح في شبكة الطرق؛ وهو حي “هوليوبوليسالراقي نسبيا حيث شن النظام حربا على الأشجار الجميلة وجرى تسوية الحدائق العامة بالأرض وتم ضم الساحات التي التهمتها الطرق الجديد مع الأرصفة لفتح المجال أمام السيارات؛ وهو ما أدى إلى تعرض عشرات المارة للدهس بعد افتتاح شارع جديد؛ مما اضطر الحكومة لوضع الجنود ومساعدة المارة على عبور الطريق“.

من جهة ثالثة، أشارت المجلة البريطانية إلى أن “عملية البناء الواسعة للطرق والجسور تهدد تراث مصر؛ فواحد من الشوارع السريعة المخطط لها سيمر من وسط مدينة الموتى، وهي منطقة قديمة وضعتها اليونسكو على قائمة الأماكن التراثية العالمية، وبدأت الجرافات بالحفر في الجزء الحديث منها”.وفي مناطق أخرى، تم حفر طريقين سريعين عبر هضبة الجيزة قرب الأهرامات، ويخشى علماء المصريات من ضياع ثروات قديمة تحت الإسمنت، لافتة إلى أنه تم التخلي عن خطة مماثلة في تسعينات القرن الماضي بعد عملية احتجاج واسعة. لكن حكومة السيسي لا تستشير الناس ولا الخبراء ولاتسمح لأحد بالاحتجاج. ويعزو التقرير إلى خبراء التطوير الحضري قولهم إن خطط التطوير غير صحيحة، ويشيرون إلى مدن أخرى مثل باريس وسيؤول التي تحولت إلى صديقة للبيئة، ويمكن السير فيها.

نزيف دماء وإهدار 175 مليارا

وسبق لكامل الوزير وزير النقل السابق الإشارة إلى تخصيص نحو 130 مليار جنيه لاستكمال ألف جسر ونفق بحلول 2024م. موضحا أن التكلفة العامة لشبكة الطرق (30 ألف كم) تصل إلى 175 مليار جنيه. وتستهدف الحكومة تنفيذ نحو 600 كوبري ونفق بتكلفة 85 مليارا على الطرق الرئيسية ومحاور النيل، بالإضافة لمزلقانات السكة الحديد، وشبكة مترو الأنفاق.​

وفي ديسمبر 2019م، كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد القتلى والمصابين نتيجة حوادث السيارات خلال النصف الأول من عام 2019، بلغ 7613 شخصًا، بمتوسط شهري يبلغ 1269 شخصًا. ووفقا لذلك التقرير، فقد بلغ إجمالي عدد حوادث السيارات على جميع الطرق في مصر 5220 حادثة في النصف الأول من عام 2019، مقابل 4426 حادثة في نفس الفترة من عام 2018، بنسبة ارتفاع قدرها 17.9 %. وأوضح أنه نتج عن حوادث السيارات في النصف الأول من العام الحالي وفاة 1567 شخصًا، وتلف 8335 مركبة. وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد المصابين في الحوادث إلى 6046 مصابًا في النصف الأول من عام 2019 مقابل 5936 مصابًا في نفس الفترة من عام 2018 بنسبة زيادة بلغت 1.9%. وارتفع معدل الحوادث إلى 870 حادثاً شهريًا في النصف الأول من عام 2019 مقابل 738 حادثاً شهريًا في نفس الفترة من عام 2018. وكان تقرير لوزارة النقل والمواصلات في مصر، نشرته صحف النظام قد كشف أن تكلفة حوادث الطرق والمرور في مصر تخطت حاجز 40 مليار جنيه عام 2017. بحسب دراسة أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن “التكلفة الاقتصادية لحوادث الطرق في مصر عام 2017“.

 

* إثيوبيا تحظر الطيران فوق “النهضة” والسودان ترفض دور العسكر والسيسى على “حافة الهاوية

أكد وزير الخارجية المكلف في الحكومة السودانية، عمر قمر الدين، أن الخرطوم جزء أصيل في ملف سد النهضة، وليس وسيطا.

وقال قمر الدين في مقابلة مع قناة “فرنسا 24” ردا على سؤال عما إذا كانت بلاده تنسق مع القاهرة “لا ننسق مع أي أحد إلا بمقدار مصالح السودان، فالسودان ليس وسيطا أو متفرجا، بل جزءٌ أصيلٌ من ملف سد النهضة”.

وأضاف “نحن نناقش ونحاور ونتفاوض في هذا الملف لأن للسودان مصالح، ونحن نفاوض من أجل مصالحنا فقط في سد النهضة أو أي مسألة أخرى”. وزاد “السودان جزء أصيل من ملف سد النهضة، وليس لنا مصلحة في التعامل مع مصر أو إثيوبيا على انفراد، فالسودان ليس وكيلا لمصر أو إثيوبيا”.

حظر الطيران

فى شأن ذي صلة، حظرت إثيوبيا الطيران فوق سد جديد ضخم لتوليد الكهرباء على النيل الأزرق لاعتبارات أمنية، وذلك في الوقت الذي تعهدت رئيسة البلاد بأن يبدأ السد في توليد الكهرباء خلال الـ 12 شهرا المقبلة.

ولم توضح هيئة الطيران المدني، في القرار المعلن عنه الاثنين الماضي، مزيدا من التفاصيل عن أسباب الحظر، واكتفى رئيس الهيئة بالقول: “حظر مرور جميع رحلات الطيران لتأمين السد”. لكن هذا القرار يأتي بعد أسبوع من قول الميجر جنرال يلما ميرداسا قائد القوات الجوية إن إثيوبيا مستعدة تماما للدفاع عن السد من أي هجوم. وتقول كارولين روز، باحثة فى الشأن الأفريقى، إن هذا التوتر الإثيوبي، يعكس مخاوف من شن مصر ضربات على السد أو محاولة التلاعب بأعمال البناء والتعبئة الجارية.

حل عسكري

وعلى الجانب الآخر، فسر الخبير الأمني، سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، القلق الإثيوبي بمحاولة أديس أبابا إرسال رسائل للداخل والخارج تتعلق بتعرضها لتهديد عسكري من القاهرة رغم عدم صدور أي تصريح مباشر أو ضمني لمسؤول مصري بشأن ذلك.

ويضيف الخبير الأمني إن العمل العسكري لن يحل الأزمة، حيث يمكن إعادة بناء السد، “لكن ما بين هدمه وبنائه لن يتفرج العالم على دولة تعتدي على أخرى عضو بالأمم المتحدة، وبالتالي سيتخذ مجلس الأمن قرارا ضد الدولة المعتدية”. وبحسب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، فإنه في حالة شن ضربة جوية للسد، فإن مصر لن تواجه إثيوبيا فقط، بل جميع الدول والمؤسسات الدولية التي ساندتها في بنائه.

إخفاقات مستمرة

وأخفقت إثيوبيا ومصر والسودان في التوصل لاتفاق بشأن عمل سد النهضة، قبل بدء إثيوبيا إنجاز عامها الأول ملء الخزان الواقع خلف السد في يوليو الماضي، بفضل سقوط المطر في المنطقة. ونتيجة لهذا القرار الإثيوبي الأحادي ببدء ملء السد قبل التوصل لاتفاق، قررت الولايات المتحدة، الشهر الماضي، خفض 100 مليون دولار من المساعدات.

وفي أكتوبر 2019، وبعد انفراجة في المحادثات بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم، نقلت وكالات أنباء تعليق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على أزمة سد النهضة مع مصر، خلال جلسة برلمانية بقوله: “مستعدون لحشد مليون شخص للحرب”، الأمر الذي أثار غضب القاهرة. وفي مارس الماضي، قال رئيس الأركان الإثيوبي آدم محمد إن الجيش مستعد للتصدي لأي هجوم عسكري يستهدف سد النهضة، وللرد على مصدر الهجمات بالمثل.

وفي كلمة أمام البرلمان، هذا الأسبوع، قالت رئيسة إثيوبيا سهلورق زودي إن “هذا العام سيكون العام الذي يبدأ فيه سد النهضة الإثيوبي العظيم في توليد الكهرباء من توربينين“.

وأضافت أن العمل يجري للقيام بثاني عملية ملء للسد خلال ال12 شهرا المقبلة. وأمام الأمم المتحدة، قال أبي أحمد، الشهر الماضي، إن بلاده “ليس لديها نية” الإضرار بالسودان ومصر بهذا السد، وذلك بعد أيام من تأكيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مخاوفه من هذا المشروع.

ويقع السد على بعد 15 كيلومترا من الحدود مع السودان على النيل الأزرق، أحد أفرع نهر النيل الذي يمد المصريين البالغ عددهم نحو مئة مليون نسمة، بتسعين في المئة من احتياجاتهم من المياه العذبة

استراتيجية حافة الهاوية

وترى الباحثة كارولين روز أن مصر ستطبق سياسة مماثلة لما طبقته في ليبيا مؤخرا، حيث هددت بالتدخل العسكري إذا تجاوزت القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا خط “سرت – الجفرة” الأمر الذي أعقبه وقف لإطلاق النار، والتشاور بين أطراف النزاع. وقالت: “أعتقد أننا سنرى سيناريو مماثلا يحدث في حوض النيل كما رأينا في ليبيا، حيث ستواصل مصر التهديد بالتعزيزات العسكرية أو العمل بها كأداة للضغط، لكنها ستتراجع في النهاية“.

وأضافت “مع اكتمال بناء السد بحوالي الثلثين، وافقت مصر على سد النهضة باعتباره أمرا واقعا، وحاولت التأثير على الجدول الزمني لملء المشروع وتشغيله. من خلال استراتيجية حافة الهاوية، تهدف القاهرة إلى التهديد بالعمل العسكري كوسيلة لإكراه إثيوبيا على تبني بعض مطالبها في ظل ظروف الجفاف مع تجنب المواجهة“.

ويقصد باستراتيجية “حافة الهاوية” تحقيق مكاسب عن طريق تصعيد أزمة ما دوليا، ودفعها إلى حافة الحرب، بصورة خاصة، مع إيهام الخصم أنك تأبى التنازل أو الرضوخ ولو أدى بك ذلك إلى اجتياز الحافة الخطرة.

 

* تحذيرات من خداع وزارة الصحة بعد زيادة أعداد الوفيات بـ”كورونا

كشفت وزارة الصحة والسكان أنه تم تسجيل 133 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 9 حالات جديدة.

وذكرت وزارة الانقلاب أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الجمعة، هو 104035 حالة من ضمنهم 97492 حالة تم شفاؤها، و 6010 حالة وفاة.

خداع وزارة الصحة

فى المقابل، وجهت الدكتورة منى مينا وكيلة نقابة الأطباء السابقة، نداء عاجلا للمواطنين حذرت فيه من أن جائحة كورونا مازالت موجودة وخطيرة، مؤكدة أن أرقام بيان الصحة غير معبرة عن العدد الحقيقي للضحايا

وقالت مينا، فى تصريحات لها: كورونا ما خلصتش، كورونا ما زالت موجودة ومنتشرة وخطيرة، ها هي مدرسة عريقة تتحول لنظام الدراسة عن بعد، غير أعداد زملائنا الأطباء اللي بيصابوا وبيتوفوا بسبب كورونا قصادنا كل يوم. مضيفة: نرجو من أهالينا الإلتزام بجد بالاجراءات الإحترازية، الحقيقة اللي بأشوفه من زحام مترو الأنفاق بدون كمامة، والناس اللي بتاخد بعض بالأحضان والقبلات .. شئ يجنن تماما.

واستكملت حديثها: الناس اللي مطمئنة لأن أرقام وزارة الصحة بسيطة نحب نفكرهم إن الوزارة معتمدة برتكول بيشخص ويعالج بالأعراض وتحاليل الدم والإشعات بدون ما تعمل مسحات ولا تقوم بمسحات بي سي أر إلا فيما ندر”.

الشهيد 37

وقببل ساعات نعت نقابة الأطباء بالدقهلية، الشهيد رقم 37 فى الفريق الطبي بالدقهلية، الدكتور أيمن رمضان أخصائي الأشعة بمستشفى السنبلاوين العام، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا. وأشار الدكتور أسامة الشحات، نقيب الأطباء بالدقهلية، إلى أن الشهيد ظهرت عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد منذ فترة.

وطالب نقيب الأطباء الجميع باتخاذ الإجراءات الاحترازية، نظرا لأن الفيروس مازال موجودا، ولم ينتهِ ويضرب جميع الفئات العمرية ولا بد من اتخاذ الحظر والتباعد الاجتماعى.

 

*الانقلاب يقتل بقايا الشعب برفع مصاريف التعليم الحكومي والخاص

مشاكل عدة تواجه أولياء الأمور قبل بداية العام الدراسي، مأساة تعيش فيها الأمهات تبحثن عن حلول لأزمات وضعت أمامهن، بداية من ارتفاع مصروفات المدارس الحكومية أو الخاصة ،فضلاً عن تخوفهم من ذهاب التلاميذ لفصول بسبب استمرار جائحة كورونا القاتلة. ويبدأ العام الدراسي في 17 أكتوبر المقبل.

وسمح وزير التعليم بأن تكون نسبة حضور الطلاب من KG1 وحتى الصف الثالث الابتدائي 4 أيام في الأسبوع، ويكون الحضور يومين بداية من الصف الخامس الابتدائي وحتى الثانوية العامة، على أن تحدد كل مدرسة جدولها النهائي للحضور، وتسمح هذه الخطة بتلقي التعليم عن بُعد عبر منصات تتيحها الوزارة.ومنذ أيام سمح وزير التعليم للمدارس الخاصة بحضور الطلاب للمدرسة 5 أيام أسبوعيًا في حال كانت كثافتها منخفضة مع استمرار تلقي التعليم عن بُعد.

زيادة للحكومية

ورفعت وزارة التربية والتعليم المصرية مصاريف المدارس للعام الدراسي الجديد، مما أثار ردود فعل غاضبة من المواطنين الذين يأنون من الأوضاع المعيشية الصعبة. وحددت الوزارة المصروفات الدراسية لطلاب المدارس الحكومية بمبلغ 300 جنيه من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائي، ومن الصف الرابع حتى الثالث الإعدادي 200 جنيه، ومن الصف الأول الثانوي حتى الصف الثالث الثانوي 500 جنيه، وصفوف التعليم الثانوي الفني بكافة أنواعه وأنظمته 200 جنيه. وأثار القرار ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر مواطنون القرار بمثابة إلغاء لمجانية التعليم التي ينص عليها الدستور.

زيادة المصاريف 6 آلاف جنيه

وكشفت أسر عن ارتفاع مصاريف المدارس الخاصة، ولية أمر: “المصروفات زادت 6 آلاف جنيه عن مصاريف السنة اللى فاتت ومنزلين ورقة مختومة من الإدارة التعليمية والرقابة الإدارية بالزيادة دي ولكن على موقع الوزارة المصروفات زادت 4 آلاف جنيها واحنا، كأولياء أمور مش عارفين نعمل ايه، وفعلا محتاجين المساعدة“.

زيادة لم يتوقعها أولياء الأمور ، وخاصة في ظل أزمة كورونا بعد زيادة مصروفات المدرسة ألف جنيه عن العام الماضي، حيث تقول “نادية.ط”: “المصاريف كانت 5300 بقت 6300 وإحنا خارجين من ظروف صعبة المفروض المصاريف تقل مش تزيد وخاصة أن الطلبة مش هيروحوا المدرسة كل يوم، محتاجين تدخل من المسؤولين لمنع زيادة المصروفات”. وتابعت: “عبء كبير علينا مش بس المصاريف وكمان ضرورة الاشتراك في النت علشان المذاكرة أونلاين، اللي عنده اكتر من ابن يعمل ايه ويجيب منين المصاريف المبالغ فيها“.

وداعًا للمجانية

بدوره، قال كمال مغيث تعقيبًا على ارتفاع مصاريف المدارس الحكومية والخاصة، أنه لم يعد للفقير مكان فى المدارس المصرية. ويبلغ متوسط نصيب الطالب من إنفاق الأسرة على الملتحقين بالتعليم الخاص 8753.6 جنيه، بينما تنخفض هذه القيمة للطالب الملتحق بالتعليم الحكومي لتصل إلى 1798.3 جنيه وتصل إلى 1274.1 جنيه للطالب الملتحق بالتعليم الأزهري.

بيانات بحث الدخل والإنفاق لعام 2017-2018 إلى أن الإنفاق على المصروفات والرسوم الدراسية يبلغ نسبة 30.8% من إجمالي الإنفاق على التعليم للأسر المصرية في إجمالي الجمهورية.وترتفع نسبة الإنفاق على المصروفات الدراسية في الحضر إلى 40.9% مقابل 16.3% في الريف. وقال مغيث: “مدارسنا الحكومية.. وهل أصبحت حكومتنا مندوبة لصندوق النقد الدولي وإدارة شؤون البلاد؟، ملايين من تلاميذنا وطلابنا الفقراء لم يكن أمامهم إلا الإعتماد على أنفسهم واجتهادهم ومعلميهم ومدارسهم المجانية.. للتعلم ودخول الجامعة والأمل في مستقبل واعد”.

وأضاف في حسابه على (فيس بوك): “للأسف لقد انتهى ذلك العهد.. فأصبح على هؤلاء الفقراء أن يدفعوا 300 إلى 500 لمجرد تسجيل اساميهم في مدرسة لن يتلقوا فيها دروسا مجانية.. وأصبح على من يريد التعلم أن يدفع نحو ألف جنيه شهريا لمجموعات التقوية في المدارس التي جانت مجانية.. وأن يكون لديه كمبيوتر.. ويدفع ثمن كروت الشحن للدخول إلى منصات المعرفة وبنك المعلومات وإسأل المعلم”. واختتم كمال مغيث: “فلم يعد للفقراء مكان في مدارسنا المجانية”.

قرارات قاتلة

يذكر أن طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بحكومة الانقلاب، اعتمد في وقت سابق، القرار الوزاري رقم 155 لسنة 2020، الخاص بتحديد الرسوم والغرامات والاشتراكات ومقابل الخدمات الإضافية التي تحصل من طلاب وطالبات المدارس بمختلف مراحل التعليم العام والفني للعام الدراسي 2020/2021. ونص القرار على تحديد مصروفات الاشتراكات ومقابل الخدمات الإضافية والأنشطة الطلابية من طلاب وطالبات المدارس بجميع المراحل التعليمية المختلفة كالتالي:

الطلاب بالصفوف من رياض الأطفال وحتى الثالث الابتدائي: 300 جنيه.

والطلاب من الصف الرابع الابتدائي حتى الثالث الاعدادي 200 جنيه.

والطلاب من الصف الأول الثانوي حتى الثالث ثانوي: 500 جنيه.

وطلاب صفوف التعليم الثانوي الفني بكافة أنواعه وأنظمته (3 و5 سنوات): 200 جنيه.

 

*تكتيكات السيسي لقمع الثورة هل يتغلب عليها المصريون؟

لفت عنف سلطة الانقلاب في قمع مظاهرات سبتمبر الاخيرة لحد قتل 3 مصريين واصابة العشرات واعتقال قرابة الفي متظاهر، تساؤلات بين وكالات الانباء العالمية حول الاسباب التي تؤدي لنجاح السلطة في اخماد أي ثورة شعبية ضد السيسي والوسائل التي يتبعها بما يمكن المحتجين مستقبلا من التغلب عليها.

وكالة الأناضول نشرت تقرير تضمن 9 من هذه التكتيكات التي يتبعها أمن ومخابرات السيسي لقمع المصريين، مشيره أنه لسنوات استطاع النظام المصري، القادم في أعقاب انقلاب 2013، “تطويق” دعوات جماعة الإخوان، الأكثر تنظيماً في البلاد، و”إحباط” أي مسار للخروج في مظاهرات معارضة، معتمداً على 9 تكتيكات”، أبرزها التوقيفات والحبس الاحتياطي والانتشار الأمني.

واشارت لأنه في 20 سبتمبر الماضي، انطلق احتجاج محدود بقرى مصرية ضد النظام، بدعوة تكررت للعام الثاني من محمد علي، وهو مقاول معارض متواجد خارج البلاد، قبل أن يدعو “علي” لمواصلة الاحتجاج كل ليلة، وسط انتشار أمني كبير تلاشت إثره قدرة الفعاليات المعارضة في الظهور بالميادين الرئيسية.

بينما استطاع النظام ومؤيدوه حشد أعداد كبيرة في ليلة واحدة، الجمعة الماضي، مع احتفاء مبكر بنصر حرب أكتوبر1973 ضد الكيان الصهيوني، عبر احتفالات في أغلب محافظات مصر، أحياها مطربون مشهورون، بمشاركة آلاف، مع تغطية إعلامية واسعة.

ووفق رصد وتقديرات مراقبين، نفذ نظام السيسي، الحاكم منذ 2014 والذي كان وزيراً للدفاع حين أعلن قرار الإطاحة بمرسي، “تكتيكات” عديدة لتحجيم التظاهر ضده، وصولاً لتلاشيه و”إخماده”، ضمن ما يراه مؤيدون “حرصاً على استقرار البلاد”، ويعتبره معارضون “مساساً بالحريات وحقوق الإنسان“.

ولم يستطع معارضون، في القلب منهم الإخوان، ترجمة كلمات حركاتهم وشعاراتهم إلى تكتل يمثل “رقماً في معادلة تغيير”، لاسيما مع “انطفاء” جذوة دعواتهم إلى الحراك بالداخل، واكتفائهم بتصعيد من الخارج، عبر وسائل إعلام ومنصات التواصل، بشكل سنوي يمثل “تنفيثاً” لمصريين غاضبين، من دون أن يتحول لمشهد “تغيير” حقيقي.

وعادة ما يرى تكتل المعارضة في الخارج، مع تقبل نظيره في الداخل التعايش مع النظام، أن الأزمة ليست لديه ولا بدعواته، ويعتقد أن القيود المفروضة داخل مصر هي التي تحول دون مشاركة الملايين في احتجاجات.

التكتيكات التسعة

ووفق رصد الأناضول وتقديرات مراقبين، فإن النظام المصري استطاع فرض تكتيكات” أمام دعوة 20 سبتمبر الأخيرة تعد امتداداً لأخرى تكررت في السنوات السبع الماضية. وتتمثل محاور “إخماد” النظام للدعوات الاحتجاجية، لاسيما الأخيرة، ضده، على النحو التالي:

أولا: قانون التظاهر

إحدى أهم الأدوات هي تمسك النظام الدائم بورقة قانونية مهمة، وهي عدم خرق قانون التظاهر، الذي تم إقراره في نوفمبر 2013، ويرى معارضون وناشطون حقوقيون أنه يفرض “قيوداً”، بينما يعتبر المقربون من السلطة أنه “يحقق استقراراً يحول دون الذهاب لفوضى

والرسالة المباشرة من التمسك المتكرر بتطبيقه هي أن من يخرق هذا السياق القانوني للتظاهر سيقع في قبضة الأمن والتحقيقات القضائية. وهذا مصدر “قلقلمعارضين داخل مصر، حرصوا، وفق ما نقلته تدوينات وتغريدات، على الدعوة إلى الحذر أثناء المشاركة في أي احتجاج.

ثانيا:الاعتقالات

أبرز المحاور التي تبنى على ورقة قانون التظاهر، وتتجلى في ظهور دعوات عبر منصات التواصل من معارضين من داخل مصر إلى رفض دعوة الاحتجاج الأخيرة، خشية أن تكون سبباً في زيادة الموقوفين، كما حدث في دعوة محمد علي، العام الماضي، مع توقيف المئات.

وبالفعل، ورغم أن الفعاليات الأخيرة كانت في قرى وليس ميادين رئيسية وبعيدة عن الانتشار الأمني قليلاً، إلا أنها خلفت موقوفين أيضاً.

وفي 27 سبتمبر الماضي، أعلنت النيابة المصرية، في بيان، إخلاء سبيل 68 طفلاً من المتهمين في قضية مرتبطة بـ”أحداث شغب”، مع التحقيق مع آخرين لم تذكر عددهم. بينما تحدثت منظمات حقوقية غير حكومية خارج مصر عن توقيف مئات.

وعلى مدار السبع سنوات الأخيرة، تعد التوقيفات أبرز تكتيكات “إخمادالاحتجاجات، إذ توجد المئات من القضايا في مصر تتركز على توقيفات جاءت بعد خروقات لقانون التظاهر، تحول بعضها، بحسب أوراق قضايا، لمواجهات وقتلى ومصابين.

لا يوجد إحصاء رسمي بعدد المعتقلين جراء المظاهرات، غير أن تقديرات غير رسمية تعتبرهم بالآلاف في قضايا “مُلفقة”، مقابل إصرار رسمي على رفض وصف الموقوفين بأنهم “سياسيون”، بل “جنائيون متهمون في قضايا إرهاب وخرق للقانون ويُحاكمون أمام قضاء نزيه ومستقل”، وفق السلطة.

ثالثا: تمديد الحبس الاحتياطي

تمديد فترات الحبس الاحتياطي، الذي برز خلال السنوات الأخيرة، كان لافتاً في قضايا مرتبطة بمظاهرات أيضاً، وكان بمثابة “صدمة” لمعارضين وحقوقيين، إذ كان يتجاوز أحياناً الفترة الأقصى وهي عامان، مع إمكانية إحالة المتهم فور إخلاء سبيله إلى قضية أخرى.

وقضية الصحفي، محمود حسين، المحبوس احتياطياً منذ 2016 في مصر، هي أبرز مثال، وهو ما جعل الحبس الاحتياطي، وفق حقوقيين، “سيفاً مسلطاً على أي معارض للنظام”، وبات ورقة قانونية، مثل قانون خرق التظاهر، لدى السلطة، تُستخدم لتحجيم أي احتجاج، بحسب ما يراه معارضون وتنفيه السلطات القضائية.

رابعا: الانتشار الأمني

مع كل دعوة إلى احتجاج، لاسيما في السنوات الأخيرة، كان الانتشار الأمني هو إحدى أوراق النظام المهمة لضبط إيقاع الشارع، فيما يراه المؤيدون تأكيداً لـ “فرض الهيبة والاستقرار والأمن”، ويعتبره المعارضون “ترهيباً كبيراً“.

ومع الانتشار الكبير لقوات الشرطة بمختلف محافظات مصر، كان المردود اللافت في الدعوة الأخيرة للاحتجاج هو خلو الميادين الرئيسية والاحتجاج في القرى، التي عادة لا تشهد انتشاراً أمنياً كبيراً كالمدن.

خامسا: الحشود والاحتفالات

عنصر مهم في أدوات النظام المصري لفرض ما يراه “استقراراً في البلاد، ويعتبره معارضوه “قمعاً لهم وإهداراً لفرص متساوية في الخروج للميادين

وشهد الجمعة الماضي إقامة احتفالات بنصر أكتوبر/ تشرين الأول 1973 مبكراً عن موعدها بأيام، وبالتزامن مع دعوات للخروج في احتجاج، فأخذت الأولى رعاية النظام في ميادين رئيسية وتأميناً أمنياً واسعاً، وحضوراً كبيراً من مؤيدين للنظام، مع تغطية إعلامية لافتة.

وغالباً ما يركز النظام حالياً على فعاليات أغلبها مرتبطة بمناسبات وطنية للحشد، على خلاف سنوات الحشد والحشد المقابل التي تلت صيف 2013.

سادسا: التجاهل الاعلامي والهجوم

لا يركز إعلام النظام المصري في استراتيجيته على لفت الأنظار إلى دعوات الاحتجاج ضده، إذ يميل إلى التجاهل، مع تصعيد الهجوم بطريقة متوالية ومتصاعدة حال استشعر تغيراً بقواعد المشهد.

وأحياناً تنتظر وسائل إعلام معارضة لتسلط الضوء على أي هجوم أو التقليل من دعواتهم في الإعلام الرسمي أو الموالي للسلطة، في محاولة لنيل شرعية الاعتراف بوجود حراك مناهض.

وذلك المحور لجأ إليه النظام المصري، في السنوات القليلة الأخيرة، مع بسط نفوذه في البلاد، وبات صوت الاحتجاج من الداخل أقل حدة من عام 2013 وما تلاه.

سابعا: معارك “الهاشتاغات

يستند النظام المصري، ضمن محاور تعامله مع دعوات الاحتجاج، إلى خوض معارك منصات التواصل و”الهاشتاغات” (الوسوم)، لفرض وجهة نظره في الفضاء الإلكتروني، خشية سيطرة الفريق المعارض، وتأكيد أي نفوذ.

وقبيل 20 سبتمبر الماضي، ظهر تنافس محموم بين “الهاشتاغات” المؤيدة والمعارضة للنظام، وسعى كل فريق للوصول إلى الوسم الأعلى تفاعلاً في تويتر“.

وتباينت نتائج المعارك الفضائية، فتارة يستحوذ “هاشتاغ” المعارضة على الترند”، وتارة أخرى “يسيطر” مناصرون للنظام، في جولات تكون نتائجها استهلاكاً لأوقات وتفريغاً لطاقات غضب أو إثارتها.

ثامنا: دعم داخلي وخارجي

أبرز المحاور التي يستند إليها النظام المصري، هي أن لديه، وفق مراقبين، تأكيداً بوجود دعم “داخلي وخارجي”، وبالتالي لن تهزه “دعوات لا تزال تبدو محدودة، ولا تشكل خطراً عليه، ولم تحسم تربيطات داخل منظومة النظام تمكنها من تحقيق أي أهداف

ومع كل دعوة للاحتجاج تستنفر مؤسسات وقوى مؤيدة للنظام في دعمه، وأبرزها كان انتقاد مشيخة الأزهر لما اعتبرتها دعوات “هدامة”، والتحذير من الاستجابة لها، بالتزامن مع احتجاجات محدودة بالقرى.

ووفق مراقبين، لا يزال النظام المصري يمتلك دعماً خارجياً، لاسيما من دول كبرى، بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين بخلاف إسرائيل، وهو ما يفوت فرصة أن يكون هناك “تغيير جذري حقيقي”، أو يجهض أي تفكير لأي تحرك من داخل النظام.

وعادة ما يشكك معارضون في ذلك الدعم، ويرددون أن الشعب قادر على تغيير قواعد اللعبة حال سُمح له بالخروج للشوارع.

تاسعا: خفوت صوت المعارضة داخليًا

يعد خفوت صوت المعارضة وذهاب ضجيجها محوراً مهماً في أوراق تأمين النظام لجبهته الداخلية، خاصة بعد تراجع ملحوظ لدعوات الإخوان، وحديثها الأخير عن أنها لن تتقدم أو تتأخر عن الشعب وستنزل (تحتج) متى نزل المصريون.

وبالتالي فإن سعي قوى المعارضة الحقيقية أو “الديكورية” من أجل البقاء، لتفادى سنوات الضربات “المؤلمة”، و”القيود” المتصاعدة ضدها، يعطي النظام المصري دعماً غير مباشر وغير مقصود، في تأمين استقراره، الذي يقول مؤيدون إنه استقرار للبلاد، رداً على اتهامات حقوقية محلية ودولية في هذا الصدد، تطالب برحيل النظام لتحقيق استقرار حقيقي.

وأمام المعارضة، لاسيما في الخارج، عقبات بينها غياب مشروع جامع للوحدة، وعدم امتلاكها حاضنة شعبية مؤثرة يمكن البناء عليها في الداخل، فضلاً عن تداعيات قيود الملاحقة، غير أنها تبقى الصوت الأعلى حتى الآن في مواجهة النظام المصري، في ظل حملاتها المتواصلة على منصات التواصل “لا غير“.

 

*تسهيل بيع مصر للإمارات مقابل زيادة ضرائب ورسوم المصريين خيانة ونخاسة السيسي

في خيانة متناهية النظير يواصل السيسي إهدار مقدرات مصر الحيوية والتي يمتلكها الشعب المصري، في ظل مؤسسات خانعة وأجهزة سيادية تخون مهامها الوظيفية، بتمرير أكبر صفقة خيانة بتاريخ مصر بما يهدد الأمن القومي المصري، في مقتل.

وعلى عكس ما يجري في مصر من زيادة في الضرائب والرسوم ورفع للأسعار والتشدق بحق الدولة في أراضيها في مواجهة بيوت الله التي تهد وإزالة ملايين العقارات والمباني التي كلفت المصريين أعمارهم، بدعوى حق الدولة في تحصيل المخالفات والرسوم والترخيص، يتساهل السيسي الحائن ونظامه في الاستجابة لكل مطالب الإمارات وعرابي الرز الخليجي، في تمرير تعديلات كارثية على قانون الصندوق السيادي، من أجل بيع مقدرات مصر الاستراتيجية للإماراتيين.

وبحسب خبراء اقتصاديين، تتسارع خطوات النظام العسكري للتعجيل بالتخلي عن أصول الدولة بدعوى استثمارها وتعظيم عوائدها، بعد التعديلات الأخيرة التي طاولت قانون “صندوق مصر السيادي”، التي أصدرها السيسي وفقاً للقانون 197 لسنة 2020، في نهاية شهر سبتمبر الماضي. وعززت التعديلات قراره الصادر في 3 سبتمبر الماضي، بنقل مجموعة من الأراضي والعقارات الشاسعة من ملكية الدولة إلى الملكية الخاصة بـ”صندوق مصر السيادي”، لتمكينه من استغلالها والتربح منها والشراكة مع المستثمرين والصناديق الاستثمارية الأخرى فيها. وتضمنت العقارات المنقولة ملكيتها: أرض ومبنى مجمع التحرير بميدان التحرير بوسط القاهرة، وأرض الحزب الوطني الحاكم سابقاً على كورنيش النيل بجانب المتحف المصري القديم في ميدان التحرير، وأرض ومباني الديوان العام القديم لوزارة الداخلية بالقرب من ميدان التحرير، وأرض ومباني المدينتين الاستكشافية والكونية بمدينة السادس من أكتوبر، وأرض ومباني ملحق معهد ناصر الطبي بشبرا مصر على النيل، وأرض حديقة الأندلس بطنطا.

عهر برلماني ودعارة سياسية

وعلى طريقة الخاين السيسي، سار برلمان الانقلاب في اقرار قوانين لا يمكن وصفها الا بالخيانة والنخاسة وعرض شرف مصر، للبيع لمن يدفع.. ومن ابرز خزايا السيسي ونظامه، التعديلات على قانون الصندوق السيادي، حيث يحق لـ”صندوق مصر السيادي” التصرف في مجموعة واسعة من الكيانات الاقتصادية، وبدأت الحكومة الانقلابية  إعداد التعديلات التي أصدرها السيسي  أخيراً بعد شهر واحد من إطلاقه مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ما وُصف بـ”منصّة استثمارية استراتيجية مشتركة” في نوفمبر 2019، بقيمة 20 مليار دولار، مناصفة عبر شركة “أبوظبي التنموية القابضة” و”صندوق مصر السيادي“.

وبعد التعديلات يحق لـ”صندوق مصر السيادي” التصرف في مجموعة واسعة من الكيانات الاقتصادية التي تساهم فيها الدولة المصرية، من خلال جهاتها التنفيذية أو شركاتها القابضة والتابعة ومؤسساتها، وحتى الجيش والمخابرات والأجهزة السيادية والأمنية الأخرى، التي دخلت سوق الاستثمار بكثافة في عهد السيسي. مع العلم أنه منذ عامين كان يقتصر قانون الصندوق في تعامله على إعطاء الحق لرئيس الجمهورية، بناء على عرض رئيس الوزراء والوزير المختص، نقل ملكية أي من الأصول غير المستغلة أو المستغلة، شرط الاتفاق مع وزير المالية والوزير المختص، المملوكة للدولة ملكية خاصة أو للجهات التابعة لها، إلى الصندوق، مما يفتح الباب بشكل تلقائي لخصخصة آلاف الكيانات الحكومية.

وتم تعديل المادة الثالثة من القانون بحجة التوسع في أهداف صندوق مصر للمساهمة في “التنمية الاقتصادية المستدامة”. وباتت المادة كالتالي: “إدارة أمواله وأصوله أو الجهات والكيانات المملوكة للدولة أو الجهات التابعة لها أو الشركات المملوكة للدولة أو تساهم فيها، متى عهدت تلك الجهات إلى الصندوق بإدارة تلك الأموال والأصول لتحقيق الاستغلال الأمثل لها، وفقاً لأفضل المعايير والقواعد الدولية، والضوابط المنصوص عليها في النظام الأساسي للصندوق، على أن يكون للصندوق في سبيل ذلك التعاون والمشاركة مع الصناديق العربية والأجنبية النظيرة والمؤسسات المالية المختلفة“.

ويسمح النص الجديد للنظام بسرعة التصرف تحت غطاء قانوني في الأصول المملوكة للدولة، سواء بنقلها لحيّز ملكية الصندوق السيادي ومن ثم التصرف فيها لحسابه، أو بالتصرف فيها مباشرة للمستثمرين الأشخاص أو الشركات. وسيتكامل لاحقاً هذا النص مع التعديلات الجديدة المقرر إدخالها على قانوني قطاع الأعمال العام والتعاقدات الحكومية لإتمام هذه المنظومة، والتي تفرّغ إجراءات تقييم وبيع أملاك الدولة من الشفافية والقواعد المعيارية التي سبق وضعها، لضمان سرعة التصرف في أملاك الدولة، والتخفيف من القيود أيا كانت درجتها. وتجيز أيضاً للجهات الإدارية، بموافقة الوزير أو المحافظ المختص، تقييم الأصول العقارية المملوكة لها بمعرفة ثلاثة مقيمين عقاريين من المقيدين بالهيئة العامة للرقابة المالية، أو المعتمدين لدى البنك المركزي. ويُعدّ متوسط هذه التقييمات الثلاثة هو القيمة المرجحة لهذه الأصول، مع تعطيل المادة 15 من قانون التعاقدات الحكومية، التي كانت تلزم الوزير أو المحافظ عند رغبته في تقييم العملية أو العقار محل التعاقد، سواء بالبيع أو الإيجار أو منح حق الانتفاع، وذلك عبر تشكيل لجنة من الخبراء، تعمل على تحديد القيمة التقديرية أو الثمن الأساسي للعملية، من خلال دراسة السوق والتعاقدات السابقة لنفس الجهة وغيرها من الجهات، وذلك كله قبل البدء في اتخاذ إجراءات الطرح.

وإلى جانب توسيع وتمدد الصندوق السيادي ليشمل الشركات التي تساهم الدولة فيها، تضمنت التعديلات استجابة مباشرة لطلب إماراتي، أن كشفته في تقرير لها مطلع العام الحالي بعد إعداد المسودة الأولى للتعديلات، بعدم الاعتماد على هيئة الخدمات الحكومية المصرية التابعة لوزارة المالية بإجراء عملية تقييم الأصول “نظراً للمبالغة أحياناً في تقديرها”، من ثم تمّت إضافة نص إلى المادة الثامنة من القانون، يجيز لمجلس إدارة الصندوق إسناد عملية تقييم الأصول في دفاتر الصندوق إلى أحد بيوت الخبرة العالمية، في الأحوال التي تقتضي ذلك”، مما يرجح أن يكون هذا الإجراء بناء على طلب الطرف الثاني المتعاقد في الصندوق أو المستثمر فيه.

تسهيلات غير مسبوقة للأجانب

وفي مواجهة تشدد السيسي وتهديده بإنزال الجيش لإبادة المخالفات، منحت التعديلات تسهيلات غير مسبوقة للإمارات، بعد طلبها، بوضوح إعفاء ضريبي كامل لعمليات الاستحواذ والشراء والبيع من خلال الصندوق، لكن الحكومة وبعد مفاوضات مطولة اكتفت بإقرار تسهيل استثنائي عن القوانين الضريبية، أضيف بفقرة جديدة إلى المادة 19 من القانون. وتنصّ الفقرة على رد الضريبة على القيمة المضافة التي تسدد من الصناديق الفرعية، أو الشركات التي يساهم فيها الصندوق بنسبة تزيد على 50 % من رأسمالها، في حدود نسبة مشاركة الصندوق فيها. مع العلم أنه عند صدور القانون كان يعفي من الضريبة العمليات بين الصندوق والصناديق الفرعية فقط، ولم يكن يعفي الصناديق الفرعية والشركات التي يساهم فيها الصندوق من جميع الضرائب والرسوم، باستثناء توزيع الأرباح، فضلاً عن استحداث الإعفاء من رسوم الشهر العقاري لعمليات نقل الكيانات للصندوق.

وهناك تعديل آخر تضمنه القانون الجديد كان قد أثار جدلاً وقت اقتراحه نهاية العام الماضي، لكن مجلس النواب مرره من دون أي معارضة. ويتعلق التعديل بتحصين جميع التعاملات على أملاك الصندوق، واقتصار الطعن في قرارات رئيس الجمهورية بنقل ملكية الأصول إلى الصندوق، أو الإجراءات التي اتُخذت بناء على ذلك من الجهة المالكة، ومنع رفع دعاوى بطلان العقود إلا من أطراف التعاقد دون غيرهم. وأيضاً تم استحداث المادة السادسة مكرراً والسادسة مكرراً “أ” اللتين تتفقان في مجموعهما مع فكرة تحصين العقود الإدارية، كما نص عليها القانون 32 لسنة 2014، الذي كانت فكرة إماراتية بحتة، مع إعلان المستثمرين الإماراتيين عنها قبل مناقشتها في مجلس الوزراء وإصدارها بواسطة المؤقت آنذاك عدلي منصور.

وكانت حجة المستثمرين الإماراتيين وقتها خشيتهم من استمرار إصدار أحكام بطلان العقود من القضاء الإداري، لكن هذه المرة، تكرر دولة السيسي هذا التنظيم الذي يحمي الفساد، من منطلق “تشجيع الاستثمار الأجنبي”، وباتت فكرة تحصين العقود من أولويات أي مستثمر أجنبي في مصر، بسبب التنازل السابق عن حق القضاء في الرقابة عليها.. وهكذا يبيع السيسي مصر لمن يدفع، دون رقابة من برلمان جرى ويجري صياغته في أروقة المخابرات والامن الوطني.. ويبقى المواطن هو الخاسر الأكبر.

 

*السيسي يصادق على ترسيم الحدود البحرية مع اليونان

وافق قائد الانقلاب الدكتاتور عبدالفتاح السيسي على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع اليونان لتعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة الموقع بين البلدين. وهي الاتفاقية التي أعلنت عنها حكومة الانقلاب في 6 أغسطس 2020م. بشأن ثروات الغاز شرق المتوسط وهي منطقة تشهد أحداثا ملتهبة وصراعا على ثروات الغاز الهائلة بها.

واعتبرت أنقرة أن الحدود البحرية التي سيتم ترسيمها بين مصر واليونان، أيا كان المسار الذي ستمر من خلاله، تهدف إلى محو الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، واستشهدت على هذا ما تظهره عدة خرائط منشورة في الصحف اليونانية. وأعلنت أنقرة أن هناك عواقب أخرى لترسيم الحدود البحرية بين اليونان ومصر؛ إذ أن هذا الترسيم ينهي احتمالية توقيع اتفاقية ترسيم للحدود بين اليونان وإدارة قبرص التركية.  واعتبرت أنه أصبح من الصعب مد خطوط أنابيب مشروع إيست ميد”، الذي يبدو من المستحيل تحقيقه من المنطقة الاقتصادية الخالصة وحتى الجرف القاري اليوناني، دون أن يمر بالجرف القاري التركي.

وفي 2017م، جرى تسريب وثائق صادرة عن الخارجية المصرية تكشف  عن رفض الوزارة  للطرح اليوناني لترسيم الحدود ؛  لتمسُّكه بمواقف قد تؤدي إلى خسارة مصر مساحات من مياهها الاقتصادية، مع استمرار المفاوضات للتوافق والاستفادة من الموارد. هذه الوثائق تتهم أثينا باللجوء إلى “مغالطات وادعاءات وأساليب ملتوية” في المفاوضات عن تعمُّد “استغلال التوافق السياسي بين البلدين لإحراج فريق التفاوض المصري“.

ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان وفقا للتصورات والخرائط التي طرحتها أثينا ربما يمثل حصارا قانونيا للاتفاق التركي الليبي، لكن ذلك سوف ينعكس على مصر من ناحية استمرار تهديد خط East Med  الإسرائيلي لتموضع مصر كمنصة إقليمية مع خسارة مساحات ليست بالقليلة من المناطق الاقتصادية الخالصة”. ووفقا للباحث السياسي خالد فؤاد في ورقة بحثية له فإن مصر قد تخسر منطقة بحرية بمساحة تقارب 15 ألف كيلومتر مربع، أي إنها تعادل مساحة محافظة الجيزة تقريباً، وتمثل 130 ضعف مساحة جزيرتي تيران وصنافير.  وبالتالي ووفقا للطرح اليوناني فإن مصر ستخسر مساحات مائية هائلة في منطقة واعدة بالثروات يتنازع جميع أطرافها للحصول على أي مساحة مائية مهما كانت صغيرة، تمكنهم من التنقيب عن النفط والغاز. واعتبر خطوة السيسي تكرارا لكارثة التنازل عن جزيرتي “تيران وصنافير” لترضية حلفاء النظام على حساب الأمن القومي المصر وسيادة مصر على أراضيها ومياهها الإقليمية والاقتصادية وما تضمه من ثروات هائلة.

 إضافة إلى ذلك، فإن الاتفاق يورط  الدولة المصرية العربية المسلمة في الخلاف التركي اليوناني المعقد بطبيعته ويؤكد انحياز السيسي باستمرار إلى كل طرف (إسرائيل ــ الهند ــ  الصين ــ اليونان ــ بشار ــ حفتر..) يعادي المبادئ والقيم والتوجهات الإسلامي ومصالح المسلمين. هذا النهج من جانب السيسي بالتوقيع على ترسيم الحدود البحرية مع اليونان دون الأخد في الاعتبار طبيعة وأبعاد الأزمة بين أنقرة وأثينا من شانه أن يعقد الأزمة ويربك الحسابات ويجعل وصول  الأطراف إلى اتفاق شامل أمرا بعيد المنال.

يمكن تفسير إصرار نظام السيسي على التفريط في سيادة مصر مياهها الاقتصادية وثرواتها من الغاز والنفط بالمصادقة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع اليونان؛  لحرصه الشديد على حماية نظامه من السقوط في ظل أزمة اقتصادية عنيفة تفاقمت بشدة مع  تفشي جائحة كورونا. وأمام اعتماد النظام على التوسع في الاقتراض وفرض المزيد من الضرائب والرسوم مع عدم قدرة عواصم الخليج الداعمة له على تقديم مساعدات مالية جديدة فإن نظام السيسي يرى في ترسيم الحدود البحرية فرصة لزيادة الاستثمار في قطاع الطاقة الذي يراهن عليه النظام في در  مزيد من الموارد في وقت قريب.

من جهة ثانية، لا يعتبر توقيع اتفاق تعيين الحدود البحرية بين مصر واليونان مجرد حلقة جديدة في مسلسل التصعيد بين القاهرة وأنقرة، بل يمثل خطوة يصادر بها نظام السيسي مستقبل العلاقات بين البلدين والشعبين لسنوات وربما عقود مقبلة، بإقدامه على إهداء الخصم التاريخي والإقليمي الأول للأتراك مفتاحاً لتعقيد قضية الحدود اليونانية التركية التي لا أفق لحلها في المستقبل القريب، باستمرار النزاع بين البلدين على ملكية بعض الجزر، فضلاً عن ترسيم المناطق البحرية الخاصة بكل منهما.

الاتفاق بناء على هذه الحيثيات، يدفع باتجاه معادلة صفريّة في شرق البحر المتوسط كما أنّه يهدد بعسكرة الصراع بشكل متزايد وخطير ويبدو ذلك واضحاً من خلال الرد التركي الأولي على هذا التطوّر السلبي. الجانب التركي ذكّر نظام السيسي بأنّ اتفاق القاهرة مع قبرص أدّى إلى خسارة مصر ١١٥٠٠ كلم مربع من حقوقها، وأنّ اتفاقه مع اليونان يضيف خسائر أخرى لهذه الخسائر. لكن الأهم في التعليق التركي هو أنّ أنقرة أكّدت أنّها لن تسمح لأحد بالتعدي على حقوقها وأنّها ستمنع أي نشاطات في المنطقة المذكورة التي تنتهك حقوقها في الجرف القاري وأنّها ستثبت أنّ الاتفاق وكأنه لم يكن بالنسبة إليها على طاولة المفاوضات وفي الميدان على حدٍ سواء.

 

 

 

السيسي سيواصل الجباية وقراراته الصادمة ضد الشعب بعد هدوء الاحتجاجات .. الجمعة 9 أكتوبر 2020.. مصر محتلة بالوكالة انقلاب السيسي ورفضه وصف الصهاينة بالعدو

السيسي سيواصل الجباية وقرراته الصادمة ضد الشعب بعد هدوء الاحتجاجات

السيسي سيواصل الجباية وقراراته الصادمة ضد الشعب بعد هدوء الاحتجاجات .. الجمعة 9 أكتوبر 2020.. مصر محتلة بالوكالة انقلاب السيسي ورفضه وصف الصهاينة بالعدو

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وصية الشهيد “ياسر شكر” أحد ضحايا إعدامات العسكر الأخيرة

ننشر وصية الشهيد ياسر عبدالصمد عبدالفتاح وشهرته (ياسر شُكر) الذى نفذ فيه حكم الإعدام الجائر والمسيس مؤخرا ضمن 15 ضحية أهدر العسكر حقهم فى الحياة استمرار للجرائم والانتهاكات التى لا تسقط بالتقادم

والشهيد كان يعمل محاسب قانوني وحاصل على درجة الماجستير في المحاسبة، واعتقل يوم 26 فبراير 2014 حيث تم اقتحام مكتبه من قبل ميلشيات الانقلاب، وتكسير محتوياته، وتعرض للإخفاء القسري لنحو أسبوعين قبل أن يظهر بسجن طره وعليه آثار التعذيب، الذى كاد أن يفقده بصره للاعتراف بمزاعم واتهامات لا صلة له بها، حيث أثبت شهود النفي عدم صحة ما لفق له من اتهامات وتم رفض طلب إثبات ما تعرض له من تعذيب.

نص الوصية “إلى زوجتي: أوصيكِ بتقوى الله عز وجل، اصبري ولا تجزعي فأننا حتما سنلتقي،واتمني ان نلتقي يوم القيامه ورب العرش راض عنا يا اغلي الناس وأعز الناس، وجزاك الله عني خيرا، فقد أحببتك حبا كثيرا، قد كنت لي خير زوجه وصاحبة وخير أم لأولادي، فأكملي ما بدأنا، وعلمي أولادنا معنى الحب والوفاء والثبات على الحق، لنلتقي على حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم، صبرك الله، ثبتك الله، ورعاك الله، وأيدك الله، اطلبو من كل الناس اللي تعرفني تسامحني وأخبروهم أني قد سامحت كل الناس، أنا بريء من أي عمل فيه معصيه لله سبحانه وتعالى وفيه ما يغضب الله عز وجل.

إلى أولادي، اهتموا بطاعة الله قدر ما استطعتم، واستوصو بعمتي نجاح خيرا فهي أحب الناس إلى قلب أبيكم، واستوصو بأمكم خيرا فإني راضٍ عنها، وأدعو الله تبارك وتعالى أن يرضى عنها، كونوا على قلب رجل واحد ولا تختلفوا، وكونوا في كنف أعمامكم (حسان وإسلام وجدكم )، ولا تتركوا حقكم وحق أبيكم لدى كمال شاكر، وحسن رنانة.

إلى والدي ووالدتي الحبيبين،، إن أنا صرت إلى ربي فاصبروا وادعو لي بالقبول فهذا خير لي ولكما عند ربي، وجزاكم الله عني خيرا، فقد علمتماني حب الدين والصبر على البلاء، وكفانا فخرا أن اختارنا الله لنكون في هذا الموضوع لننال الأجر العظيم، وقد بشرنا حبيبنا بمن قتل ظلما فهو شهيد وهي نعمة عظيمة يمن بها الله عز وجل عليّ اصطفاؤه، أدعو الله أن يتقبلني شهيدا وأن يرزقكم الصبر والثبات فما أحلى العيش في طاعة الله وطلبا للقائه وما أحلى الموت في سبيله.

إلى إخواني جميعا، جزاكم الله عني خيرا، كنتم سببا لي في معرفة الله، وتعلم أمور ديني، ومراجعة المنهج وتنقيته، ولذا أبرأ إلى الله من كل عمل خالطه شرك سواء بعلم أو بجهل، وأدعو الله أن يغفر لي ويرحمني إنه هو الغفور الرحيم، وأدعوكم جميعا إلى الوحدة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأدعوكم إلى نبذ الخلافات والتخلص من الحزبيات والنعرات الجاهلية، وأبرأ إلى الله من أي فتنة بين المسلمين فأنتم جميعا إخوتي وأحبتي وأسأل الله لكم الهداية والرشاد.

أسأل ألله العظيم رب العرش الكريم أن يجعل دماءنا سببا في توحدكم وسببا في نصره، كما أوصيكم في تربية أولادي على العقيدة الصحيحة وحب دينهم، وحب الجهاد والاستشهاد

 

*السيسى يستخدم محاكم “الإرهاب” لإسكات المعارضين وسجن الحقوقيين

اتهم خبراء الأمم المتحدة مصر باستخدام محاكم خاصة بالإرهاب لسجن المدافعين عن حقوق الإنسان وإسكات المعارضين، حيث “تعرض حكومة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي حياة النشطاء لخطر جسيم من خلال سجنهم أثناء انتشار الوباء.

وقال مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في بيان يوم الجمعة إن القاهرة تتعامل مع حرية التعبير على أنها إرهاب، بحسب صحيفة “ميدل إيست آي“.
وقال المتخصصون الدوليون العشرة، بمن فيهم مقررو الأمم المتحدة المعنيون بمكافحة الإرهاب والقتل خارج نطاق القضاء، “إن تهم الإرهاب والمحاكم الاستثنائية تستخدم لاستهداف الأنشطة المشروعة لحقوق الإنسان، ولها تأثير عميق على المجتمع المدني ككل”. وأضاف الخبراء:”إن استخدام محاكم الإرهاب لاستهداف ومضايقة المجتمع المدني لا يتسق مع سيادة القانون“.

جاء البيان بعد أيام من إعدام مصر لـ 15 سجينًا سياسيًا كانوا محتجزين منذ 2014. وانتقد خبراء الأمم المتحدة محاكم الإرهاب، قائلين إنها تقوض الحقوق القانونية الأساسية للمتهمين، بما في ذلك افتراض البراءة، وتم إنشاء المحاكم الخاصة في عام 2013 بعد انقلاب قاده السيسي أطاح بالحكومة المنتخبة للرئيس محمد مرسي آنذاك.
وقال الخبراء ” إن المتهمين لا يتمتعون بالحق فى التشاور بشكل آمن وسري مع محاميهم “.

وأضاف الخبراء: “وبالإضافة إلى ذلك، عندما يُحاكم المتهمون من خلف الزجاج أو من داخل أقفاص معدنية، وأحيانًا ما يُعزلون عن الإجراءات بناء على تقدير القاضي الذي يرأس الجلسة، فإنهم لا يستطيعون أن يستخدموا حقهم في الحضور في محاكمتهم على نحو فعال”. وبدأت مصر حملة قمع وحشية ضد المعارضة منذ عام 2013، حيث سجنت أكثر من 60 ألف ناشط وفرضت إجراءات رقابة صارمة على الخطاب العام.

واستشهد المدافعون عن الأمم المتحدة يوم الخميس بقضية بهي الدين حسن، مدير ومؤسس معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، الذي حُكم عليه غيابيًا بالسجن 15 عامًا في أغسطس بسبب انتقاده للحكومة. وقال البيان ” انه عمل انتقامى، يبدو أنه يعاقبه لتعاونه مع الأمم المتحدة“.
وتابع البيان:”ممارسة حرية التعبير والعمل في مجال حقوق الإنسان تعامل على أنها إرهاب، ويبدو أن محكمة دائرة الإرهاب تُستخدم للانتقام من أنشطة حقوق الإنسان التي يحميها القانون الدولي“.

رابط التقرير:

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-terrorism-courts-jail-activists-un-experts

 

*مؤشرات كارثية بعهد السيسي.. 80% من الشعب فقراء ونصف الشباب يبحثون عن الهجرة وتراجع النمو

أظهر تقرير المؤشرات الصادر عن مركز تحديث الصناعة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) عدة مؤشرات كارثية بسبب السياسات الفاشلة للمنقلب السفيه عبد الفتاح السيسى، فى مقدمتها رغبة 50 من الشباب فى الهجرة خارج مصر، وتراجع أداء الصناعات المصرية بنسبة 25.4% منذ بداية جائحة كوفيد-19″، وأنها تأثرت بشكل بالغ بانخفاض

المبيعات المحلية وتراجع الصادرات.

وقال المؤشر إن تراجع المبيعات المحلية وتوقف الصادرات أدى إلى حدوث أزمة في السيولة لدى شركات التصنيع، والتي اضطرت بدورها إلى تسريح العمالة وتقليص نشاطها الإنتاجي، وفقا لما قاله التقرير.
وأضاف أن قدرة الشركات على الوفاء بالتزاماتها الضريبية قلت جراء تداعيات الفيروس، في حين ذكرت نسبة أقل من شركات التصنيع في مصر أنها واجهت صعوبات في هذا الجانب بشكل أكبر مما واجهته من حيث السيولة لديها أو العمالة أو العملية الإنتاجية، بما في ذلك نقص المواد الخام.

ومن الأسباب التي ظهرت للتراجع “إجراءات الإغلاق” و”صعوبة الحصول على المواد الخام” و”تراجع الطلب الاستهلاكي”، و”الاضطرار لتقليل ساعات العمل أو خفض العمالة”، و”الانقطاعات في سلاسل التوريد“.
وذكر المؤشر عدة “إيجابيات” ومنها “تطبيق التكنولوجيا والحلول الرقميةولكنها لم تحدد “التكنولوجيا التي اعتمدت عليها تلك الشركات، أو كيف تمكنت من دمجها في عملياتها التشغيلية”. مضيفا أن من “الايجابيات” إجراءات التحفيز التي قدمتها الحكومة ومنها “تأجيل سداد أقساط القروض لمدة ستة أشهر” إلا البنك المركزي قرر مؤخرا عدم تجديد مهلة إرجاء أقساط القروض!

وقال التقرير إن “خفض أسعار الكهرباء” لقطاع الصناعة كان ثاني أكثر إجراء تحفيزي، وأظهرت الأرقام أن 19% فقط من الشركات استفادت منه! واعتبر “20% من الشركات إن قرار البنك المركزي خفض أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس في اجتماع طارئ خلال شهر مارس كان إيجابيا لأداء تلك الشركات“.
ورأى مراقبون وخبراء منهم أحمد ذكر الله أن الأغنياء هم أكثر من استفاد من تحفيزات” الحكومة وأن الفقراء الذين يشكلون ما لا يقل عن 80% من الشعب رفعت الحكومة عليهم أسعار الكهرباء في ظل الأزمة وزادت أعباءهم الضريبية وقرارات الجباية بحقهم فضلا عن خفض الدعم على رغيف العيش الذي يعتمد عليه جل الشعب المصري.

استطلاع “BCW” السنوي
ومن أبرز المؤشرات العالمية استطلاع “BCW” الأمريكي الذي قال إن حوالي نصف الشباب العربي الذين يبلغ عددهم 200 مليون شاب وشابة، يفكرون في الهجرة من بلدانهم على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية جراء كورونا.
وعن أسباب الرغبة في الهجرة قالت الصحيفة إن 24%من الشباب يرغب في المغادرة لأسباب اقتصادية، فيما قال 16% من الشباب إن الفساد هو السبب، كما تعتبر فرص التعليم والتجارب الجديدة والأمن والأمان من الأسباب المهمة لذلك أيضًا.

دونا إمبيراتو، الرئيس التنفيذي العالمي لوكالة “بي سي دبليو” المسئولة عن الاستطلاع قالت إن “نتائج استطلاع رأي الشباب العربي تسلط الضوء على التعقيدات، والفرص الفريدة التي يتعين معالجتها لتلبية تطلعات الشباب في العالم العربي. وتعتبر هذه الرؤى حول المنطقة التي تعد واحدة من أكثر المناطق تنوعًا في العالم، حيث يشكل الشباب دون سن الثلاثين نحو ثلثي عدد سكانها، أساس استشارات الاتصال التي نقدمها لعملائنا من الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص“.

يشار إلى أن استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي لرأي الشباب العربي، أكبر دراسة مستقلة عن الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

*أزمة شراء مقاعد البرلمان تشتعل بمصر

شارك رئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، في إماطة اللثام عن فضيحة قائمة “من أجل مصر” بقيادة حزب مستقبل وطن، المقرب من رئيس سلطة الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، في عرض الترشح على مقاعده لمن يدفع أكثر، حيث وصل سعر المقعد إلى 50 مليون جنيه (3.2 مليون دولار).
وهاجم منصور الحزب قائلا: “أنا مادفعتش 50 مليون جنيه من دم الشعب عشان يحطني في القائمة… اللي يدفع 50 مليون ده يبقى معاه كام؟ وبيجيب الفلوس دي منين، وهايلمهم إزاي؟!”.
وخلال لقائه مع أهالي دائرته الانتخابية بمحافظة الدقهلية (شمال مصر)، وجه خطابه إلى منافسه في حزب مستقبل وطن: “مرتضى منصور كبير، ومابينزلش للصغائر اللي هو بيعملها… وبقول للجميع عصر البلطجة انتهى للأبد… أنت ماحدش يعرفك“.
ويتكون مجلس النواب الجديد من 568 عضوًا، يتم انتخابهم بالاقتراع العام السري المباشر بواقع 284 مقعدًا بالنظام الفردي، و 284 مقعدًا بالقوائم المغلقة المطلقة، ويحق لرئيس الجمهورية تعيين نسبة لا تزيد على 5% من الأعضاء.
ويسعى حزب مستقبل وطن، للفوز بغالبية مقاعد مجلس النواب على غرار اكتساحه لمقاعد مجلس الشيوخ، في أيلول/ سبتمبر الماضي، وسط مقاطعة أحزاب أخرى، ومنافسة قائمته الوحيدة على جميع المقاعد الـ100.
ويأتي هجوم رئيس نادي الزمالك والبرلماني الحالي بعد اعتقال قوات الأمن المصرية، قبل أسبوعين، المحامي طارق جميل سعيد، الموالي للنظام، وإحالته لنيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسه 15 يوماً، بعد هجومه على حزب مستقبل وطن بسبب “كعكة” توزيع المقاعد البرلمانية.
ووجه طارق انتقادات حادة لحزب “مستقبل وطن” في “فيديو” حذفه لاحقا، قال فيه: “قعدوا يقولوا الدولة والشباب والكوتة والبنات، كذب، هتدفع كام؟ معاك كام؟“.
شهد شاهد من أهلها
واشتكى أحد قيادات حزب الوفد، أحد أقدم الأحزاب المصرية، من هيمنة حزب مستقبل وطن” على مناحي الحياة الحزبية والسياسة، قائلا: “هناك حالة استئثار بكل شيء في البلد، رغم أننا كلنا في مركب واحد، وخلف دولتنا ورئيسها“.
وأكد القيادي الوفدي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “مسألة الترشح ضمن بعض القوائم المرشحة للفوز بقوة تحولت إلى بورصة لمن يدفع أكثر من أجل وضع اسمه على قائمة هذا أو ذاك، وللأسف هذا ما حدث معي في انتخابات الشيوخ، وجعلني خارج المنافسة“.
تسليع كل شيء
واتهم عضو البرلمان المصري السابق، الدكتور محمد جمال حشمت، قيام سلطة الانقلاب بتسليع كل شيء في البلاد، قائلا: “هذا النظام العسكري يأكل أموال الناس سحتا، ويفتح الباب على مصراعيه للفساد والرشاوى بشكل فج“.
وأكد في حديثه: “عضوية أي مؤسسة تحت الحكم العسكري تخضع لذات الميزان، لمن يدفع أكثر، فهي كلها بلا قيمة حقيقية فلا داعي للانشغال بها“.
وإذا ما كانت تلك الشهادات من داخل مؤيدي النظام قد تقوض مصداقية البرلمان المقبل، أوضح أن “وجود النظام وحمايته لا تعتمد على سمعته أو معقولية أدائه، لكن بقدر ما يحقق لأسياده مصالحهم في إضعاف مصر وقتل أي روح في شعبها“.
وفي مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، فوجئ نشطاء ورواد مواقع التواصل بفيديو لعضو حركة “تمرد” السابقة الصحفية دعاء خليفة، شنت فيه هجوما على تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، المنضوية تحت حزب مستقبل وطن، انتقدت فيه تحكم الأجهزة السيادية في توزيع “كعكة” الشيوخ والبرلمان.
كل شيء قابل للبيع
من باع تيران وصنافير، يبيع مقاعد البرلمان”، بهذه الكلمات علق السياسي المصري، خالد الشريف، على واقعة بورصة مقاعد البرلمان في مصر التي أثيرت مؤخرا، مضيفا أن “الفساد في مصر ترعرع وازدهر في سلطة منقلبة لا تعرف دستورا ولا قانونا، ولذلك بلغ الفساد مستويات كبيرة في ظل حكم السيسي حتى إن مقاعد البرلمان أصبحت تباع وتشترى“.
وحذر من أن “ما يفعله حزب مستقبل وطن يوجب على الفور وقف انتخابات البرلمان لأن ما يتردد على لسان الكثيرين منتشر بطول البلاد وعرضها وأصبح متواترا، وهذا مناط الخطورة. أكبر مؤسسة تشريعية ورقابية أصابها العطب والفساد ومصر أضحت سمعتها ملوثة على كافة المستويات في الفساد، بل إن سمعتها في الحضيض وهي التي أنشأت أول برلمان ومجلس تشريعي في الشرق الأوسط والمنطقة العربية“.
وختم حديثه بالقول: “لذلك نحن نقول إن السيسي قزم مصر وحولها إلى دولة فاشلة، بل حولها من دولة مؤسسات إلى عصابات، وأصبح حزب مجهول الهوية يعبث بانتخابات البرلمان ويتم اختيار المرشحين في دهاليز المخابرات من اللصوص وأصحاب الأموال المشبوهة.. ليكونوا عصابة لنهب وسلب ثروات مصر وليس مجلسا تشريعيا ورقابيا“.

 

*التقسيم سلاح “القابضة” لتنفيذ مؤامرة الانقلاب لتصفية الحديد والصلب

في أتون المخطط التامري على اقتصاد مصر وإهدائه للعملاء الصهاينة والإماراتيين والسعوديين ومن يدفع للمنقلب الخاين عبدالفتاح السيسي، حيث تسببت تلك المؤامرات والقرارات التضيقية لإعلان الشركة القابضة للصناعات المعدنية قبول استقالة مجلس إدارة شركة الحديد والصلب بالكامل، اعتبارًا من الثلاثاء الماضي.

وبحسب البيان المرسل من الشركة لإدارة الإفصاح بالبورصة، فقد أعدت القابضة” تشكيل مجلس الإدارة الجديد من خمسة أعضاء (رئيسًا غير تنفيذي، وعضوًا منتدبًا، وثلاثة أعضاء)، لحين العرض على الجمعية العمومية.
ولم يذكر بيان الإفصاح سبب استقالة مجلس إدارة الحديد والصلب، إلا أن مصدرًا باللجنة النقابية للشركة، كشف أن الاستقالة جاءت بالتزامن مع رفض مجلس الإدارة مقترحا قدمته “القابضة”، لتقسيم الشركة وفصل نشاط المناجم والمحاجر عن باقي أنشطة الشركة.
وكان مجلس الإدارة المستقيل أصدر قرارًا رسميًا برفض المقترح الذي تصر القابضة” على تنفيذه، من خلال دعوة الجمعية العمومية العادية وغير العادية للانعقاد للنظر في مقترح تقسيم الشركة يوم 12 أكتوبر الجاري.

التصفية والتقسبم
إصرار “القابضة” على تنفيذ مقترح التقسيم المرفوض من قبل “الحديد والصلبدفع النقابة العامة واللجنة النقابية وبعض أعضاء مجلس الإدارة المستقيل (قبل الاستقالة) لإقامة دعوى أمام القضاء الإداري ضد وزير قطاع الأعمال العام، ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، لوقف انعقاد الجمعية العامة العادية وغير العادية يوم 12 أكتوبر. وهي الدعوى المنتظر نظرها في 10 أكتوبر، بحسب مصدر باللجنة النقابية.

أضاف أن تنفيذ مقترح التقسيم بمثابة أولى خطوات تصفية الشركة، نظرًا لأن القابضة” تعاقدت مع شركة أوكرانية لإعادة معالجة الخام المستخرج من المناجم بطريقة لا تتناسب مع تصميم المصانع، وبالتالي ستبقى المصانع بلا خامات تقوم بتصنيعها، وهو ما يعمق خسائر الشركة لتنتهي بالتصفية، وهو ما جعل مجلس الإدارة المستقيل يرفض المقترح.

وأوضح المصدر أنه عقب رفض مجلس إدارة الحديد والصلب لمقترح “القابضةبالتقسيم كان هناك توجه من قبل “القابضة” لإقالة المجلس الرافض للمقترح، ما دفع المجلس للتعجيل بالاستقالة قبل الإقالة. ولعل تلك المؤامرة التي تهدر أقدم صناعة مصرية في العصر الحديث لا تبعد عن مخطط السيسي المعلن منذ العام المماضي بطرح 21 شركة للبيع عبر الطرح بالبورصة، سواء أكانت خاسرة أو رابحة، وهو ما يرفضه عممال ونقابيون وخبراء اقتصاد، ومن ضمن تلك الشركات شركة الدخان والحديد والصلب ومصانع الغزل والننسيج والقابضة للأدوية وغيرها من الشركات الاستراتيجية كشركات الحاويات وشركات غاز وكاقة.

وكان السيسي أعلن مؤخرا ضم أصول مصرية من الشركات والعقارات الحكومية إلى صندوق مصر السيادي لتسهيل بيعها بطريقة لا يمكن الطعن عليها، بحسب التعديلات اللادستورية التي أقرها برلمان الانقلاب مؤخرا.

 

*دراسة: السيسي سيواصل الجباية وقرراته الصادمة ضد الشعب بعد هدوء الاحتجاجات

توقعت دراسة لـ”المعهد المصري للدراسات” بعنوان “حراك سبتمبر 2020 المشاهد والسيناريوهات” للباحث محمود جمال أن يستمر السيسي بقراراته الصادمة بحق الشعب المصري والمتعلقة بتوسيع دائرة الجباية والضرائب وعدم الالتفات لما شهدته مصر خلال شهر سبتمبر 2020م، من حراك شعبي في العديد من المحافظات، بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية التي يعاني منها الكثير من أفراد الشعب المصري، والناتجة عن السياسات التي يتبعها السيسي.
لكنه أشار إلى أن عزوف 54 مليون مواطن عن انتخابات مجلس الشيوخ التي جرت خلال الفترة الماضية، والحراك الشعبي الذي شهده الشارع المصري في سبتمبر 2020م، أربك السيسي ونظامه بعض الشيء، وأوضح أن الأمور تسير على عكس ما يريده النظام، وأظهر أن القمع الأمني لم يفلح في إسكات المواطنين تمامًا، وأن الأوضاع الاقتصادية التي تتجه نحو الأسوأ خلال المرجلة المقبلة نتيجة لتداعيات أزمة كورنا على الاقتصاد المصري المتراجع أصلًا، فضلًا عن عدة عوامل أخرى، سيكون لها تداعيات مؤثره قد تهدد النظام بشكل حقيقي.

عناد وخداع
واستدرك “جمال” قائلا إن تراجع السيسي “المؤقت” عن المضي قدمًا في تنفيذ هدم منازل المواطنين ما هو إلا “خدعة استراتيجية” لكي تهدأ موجة الحراك، وأنه سيعاود قريبًا تنفيذ تلك الإجراءات، بل سيعمل على سن قوانين أخرى أكثر تشددًا، ستلقي بعبء أكبر على عاتق المواطنين، وستعاني الطبقات المتوسطة والفقيرة بشكل أكبر مما تعانيه الآن، مما قد يدفع إلى تحرك المواطنين بشكل أكبر خلال الفترات المقبلة.
وأضاف أنه في المستقبل القريب ستظهر تداعيات الانتهاء من إنشاء سد النهضة الذي فشل السيسي في التعامل معه، وفي ظل غياب أي أفق للوصول إلى اتفاق نهائي مع إثيوبيا حول ملء السد وتشغيله، وهذا قد يكون دافعا أكبر لحراك الشارع مرة أخرى إذا ما بدأ ظهور آثار النقص في المياه بشكل حاد.

وأشار إلى أن “ديدن السيسي هو العناد والخداع، ولن يقوم بتغيير نهجة وسياساته التي يسير عليها، وتوقف الحراك هو إعطاء فرصة للسيسي للانقضاض. فالأنظمة القمعية لا تفهم غير سياسة التنكيل وسياساتها تنحصر فقط في “فلسفة البقاء”، وحين تجبر على تغيير بعض سياساتها بسبب تهديد قد يلحق بالنظام تكون فقط مرحلة انحناء للعاصفة مع وضع خطة للانقضاض والانتقام؛ لذلك تكون فاتورة الهزيمة في الفعل الثوري المتقطع باهظة للغاية“.

الاحتجاجات ستتصاعد
واشار إلى أن وتيرة الاحتجاجات ستتصاعد مرة أخرى لعدم معالجة أسباب الاحتقان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وإذا تم استثمار تلك الحالة يمكن أن يكون ذلك مدخلًا لإصلاحات أو تغيير حقيقي في المدى المنظور يؤدي الى تحول ديمقراطي إذا أحسن الاستفادة منه.

واستدرك قائلا أنه “إذا أراد المصريون حراكًا يؤدي الى تحول ديمقراطي، فعليهم أن يعلموا أن تلك هي فقط مرحلة البداية التي يمكن البناء عليها، وأن الشعب بدأ يكسر حاجز الخوف، وإن كان ذلك على استحياء، وأن الثورات لا تحقق أهدافها في “يوم وليلة”، ولتحقيق انتصار في معركة الحرية والتخلص من الاستبداد يجب اتباع سياسة “النفس الطويل”؛ والتجارب الناجحة في التحول الديمقراطي“.
وأشار إلى أن الحراك الحادث في 2020 في مصر، ومن قبله في 2019 ما هو إلا حالات تتراكم أثارها وستتبعها حالات أخرى، أكثر تقاربا على الأرجح حتى الوصول إلى نقطة حرجة، لن يمكن للنظام فيها الصمود أمام الفعل الثوري.

سيناريوهان متوقعان
وخلص الباحث في دراسته أو ورقته التي قدمت رصدًا للحراك الذي شهده الشارع المصري مؤخرا، مع تحليله، ومع محاولة استشراف ما يمكن أن تئول إليه الأوضاع خلال المرحلة المقبلة إلى أنه سيناريو أول بـ”تراجع السيسي لاحتواء الموقف” وأن السيسي يمكن أن ينتهج سياسات جديدة “مستدامة” وتحديدًا في الملف الاقتصادي حتى تهدأ الأوضاع وتتراجع بعض الشيء معاناة الطبقات المتوسطة والفقيرة التي عانت وتعاني بشكل كبير بسبب سياسات نظامه الاقتصادية، وأنه سيتوقف عن تنفيذ بعض القرارات التي بسبها تحرك أغلب المشاركين في حراك سبتمبر 2020، هذا بالتزامن مع زيادة قبضته الأمنية لإحكام سيطرته على محافظات وقرى ومناطق الأطراف والتي كانت بعيدة بعض الشيء عن السيطرة الأمنية، بخلاف مدن ومناطق العاصمة الكبرى وبعض محافظات الساحل والوادي “سياسة العصا والجزرة“.

وأضافت أنه في نفس الوقت سيقوم بالتنكيل بالقوى السياسية خاصة قوى الإسلام السياسي؛ لإسكاتها وعدم دعوتها أو حتى تأييدها لأي حراك مجتمعي خلال الفترات المقبلة، ويرى البعض أن توقيت تنفيذ أحكام الإعدام التي جرت في أوائل شهر أكتوبر 2020م، في حق 15 شخصا بعد أكثر من 3 سنوات من تأكيدها نهائيا رسالة قوية من السيسي ونظامه أن هذه هي طريقة التعامل مع الشعب إذا رفع صوته.

الاستمرار في السياسات
ورأى أن هذا هو السيناريو الذي يرجحه على غرار ما حدث بعد سبتمبر 2019م، وهو يقوم على أن السيسي سيتعامل مع الحراك الحادث مؤخرا من منظور أمني فقط لإسكات وإخماد حالة الحراك الحالي، وسيقوم بالمزيد من حملات الاعتقال في المحافظات المختلفة، مع القيام بتنفيذ أحكام الإعدام الإضافية لردع الشعب وتخويفه إذا ما اندلع الحراك مرة أخرى “استراتيجية التخويف والقمع”، وسيجمد بشكل مؤقت تنفيذ بعض القرارات ومنها قرار هدم المنازل، حتي يسيطر على الحراك بشكل كامل، ثم سيعود الى نفس سياساته الاقتصادية بل سيتخذ قرارات أشد وستعاني الطبقات المتوسطة والفقيرة بشكل أكبر مما تعانيه الآن، وهذا كان نفس أسلوب تعامل السيسي مع حراك سبتمبر 2019م بعد تأكده من توقف الحراك.

أسباب السقوط
وأشار إلى أنه بقراءة تجارب التحول الديمقراطي في كلٍ من الأرجنتين وتشيلي وإندونيسيا اتضح أن أهم العوامل التي أدت إلى سقوط الحكم العسكري أربعة أمور: –

أ- تراجع الدعم الدولي للنظم العسكرية في تلك البلدان.
ب- تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير على يد تلك النظم العسكرية.
جـ- تيقن جزء من داخل المؤسسة العسكرية بأن الضرر سيلحق بالمؤسسة العسكرية ككل في حال استمرار النظام العسكري واتخاذ القرار بالوقوف مع التغيير.
د- الملف الحقوقي والانتهاكات التي مارستها تلك النظم العسكرية في حق الشعوب.

وتلك العوامل بعضها متواجد بشكل كبير الآن في الحالة المصرية بدرجات مختلفة، ويمكن للعوامل الأخرى أن تدخل على الساحة باستمرار الفعل الشعبي.

 

*صمت عن سرقة السيسي لـ33 ألف قطعة.. “حواس” سمسار الآثار يطالب بإعادة رأس نفرتيتي

سرقات الآثار فى مصر تزايدت فى عهد الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي بصورة لم تشهدها البلاد من قبل، حيث لا يهتم العسكر بتاريخ وحضارة وآثار مصر، وكل ما يهمهم ويعملون من أجله هو الحصول على الأموال وتضخيم الكروش” أكثر مما هى ضخمة.

وفى هذا السياق لجأت عصابات العسكر إلى تهريب الآثار وبيعها رغم أن السيسي يزعم أنه يكافح الفساد وانه يبنى مصر وهيخليها أد الدنيا وأكبر من الدنيا
يشار إلى أن السرقات نهبت ما يقرب من ثلث الآثار المصرية، وهذه الكنوز التي كانت من المفترض أن تزيد من عمليات الترويج للسياحة، باعتبارها من أهم موارد الدخل، تستخدمها الآن دول أجنبية تحت سمع وبصر دولة العسكر في الترويج للسياحة لديها.

متحف اللوفر “أبو ظبي” لم يكن بعيدًا عن شبهات الاستفادة الحرام من الآثار المصرية، الذي يعرض الآثار النادرة إلى جانب قطع أثرية من سائر حضارات الدنيا، ورغم الكثير من الإيضاحات الرسمية التي صدرت من بعض المسئولين الإماراتيين، عن أصول ملكية القطع المصرية المعروضة في لوفر أبو ظبي، الذين قالوا إنها معارة من فرنسا بجانب توثيق ملكية كل قطعة موجودة بالمتحف، وجميعها يعود تاريخ خروجها من مصر لأكثر من 50 عامًا، إلا أن أحدا لا يصدق هذه الروايات.

حرامى الآثار
الغريب أن حرامى الآثار وزعيم مافيا سوزان مبارك لتهريب الآثار زاهي حواس، أعلن أنه يعكف حاليًا على تشكيل فريق يضم مفكرين ومثقفين مصريين وعالميين، لتوقيع خطاب رسمي، وإرساله إلى ألمانيا لمطالبتها باعادة رأس نفرتيتى الذي سرق وتم تهريبه عام 1913، على يد “لودفيج بورشارت“.
وحول سرقة تمثال نفرتيتي وتهريبه إلى ألمانيا قال حواس فى تصريحات صحفية: “الحكاية بدأت فى 20 يناير 1913م، حيث عقد اجتماع بين لودفيج بورشارت وبين مدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر لمناقشة تقسيم الاكتشافات الأثرية التى عثر عليها فى عام 1912م، بين ألمانيا ومصر، حيث كان تقسيم الاكتشافات وفقًا لقانون الآثار آنذاك “حصص متساوية” بين مصر وبعثة الحفر.

وتابع حواس: فى وقت التقسيم قال بورشارت مدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر: إن التمثال مصنوع من الجبس، غير أنه مصنوع من الحجر الجيرى الجيد، وكان القانون المصرى يحظر خروج أى قطعة مصنوعة من الحجر الجيرى، لافتًا إلى أنه لم يكن إخفاء مادة الصنع هى الخدعة الوحيدة بل كان بورشارت قد أعد القسمة فى صندوقين منفصلين وعرض على لوفيفير مفتش آثار مصر الوسطى كشفين بالقائمتين مرفقا بهما صور الآثار، وكانت أحداهما تتضمن التمثال النصفى لنفرتيتى، والأخرى تبدأ بلوحة ملونة لإخناتون وأسرته تصور الزوجين الملكيين أخناتون ونفرتيتى مع ثلاثة من أولاده، وعلم بورشارت أنها من الآثار المحببة لوفيفر، وأوضح له أن كل قائمة تتكامل ويفضل أن تحتفظ مل قائمة بمجموعتها، وبالتالى وقع اختيار لوفيفر على القائمة التى تحوى لوحة إخناتون وأسرته وآلت بعد ذلك إلى المتحف المصرى.

وأشار إلى أنه بعد توقيع لوفيفر على القسمة تم اعتماد ذلك من مدير مصلحة الآثار آنذاك وهو جاستون ماسبيرو، وشحن بعدها مباشرة إلى برلين، ووصل التمثال إلى ألمانيا فى نفس العام 1913م، وقدمت إلى هنرى جيمس سيمون وهو فى الأصل تاجر خيول يهودى ثم عمل فى تجارة الآثار وكان الممول لحفائر بورشارت فى تل العمارنة، وغيره من القطع الأثرية التى عثر عليها فى حفائر تل العمارنة إلى متحف برلين.
وأكد حواس أنه تقدم فى عام 2010 بخطاب رسمى إلى ألمانيا عندما كان يشغل منصب أمين عام المجلس الآعلى للآثار، للمطالبة بإعادة رأس نفرتيتي وذكر أن خطابه هو أول خطاب رسمى يتم إرساله إلى برلين.

حواس تجاهل السرقات التى حدثت فى الخمسين سنة الآخيرة والتى كان هو طرفا فيها مع رؤساء ومسئولين فى الحكومات المصرية المتعاقبة واختار سرقة حدثت عام 1913 فى محاولة مكشوفة للظهور بمظهر المدافع عن الآثار المصرية.

نهب العسكر
من أهم وقائع سرقة الآثار فى عهد العسكر تعرض مقبرة جحوتي حتب، وهي من الأسرة الثانية عشرة من الدولة الوسطى بدير البرشا بالمنيا، لجريمة سرقة، على يد لصوص انتزعوا الجدران الفريدة لتهريبها، لم تقتصر السرقة على الآثار الفرعونية فقط، بل طالت أي أثر ينتمي لحقب تاريخية ولو متأخرة نسبيًّا.

يد النهب والسرقة امتدت إلى عدد من الآثار الإسلامية، مثل منبر قايتباي الرماح، وحشوات باب مسجد السلطان المؤيد شيخ أمام باب زويلة بالجمالية، وتم سرقة 4 من أروع المشكاوات الإسلامية الأثرية النادرة بعضها منسوب إلى كل من السلطان حسن والسلحدار، وتم اكتشاف السرقة في العاصمة البريطانية بواسطة البروفيسور دوريس أبو سيف أستاذ تاريخ الفن والحضارة بجامعة سواس SOAS في لندن.
وأثار خبر سرقة خرطوش الملك خوفو وقطع أثرية أخرى من منطقة الهرم عام 2014 وتهريبها خارج مصر ضجة كبيرة دونما فائدة، وبالمثل، جرى سرقة 76 عينة أثرية من المتحف الكبير، الذي ما زال قيد الإنشاء، نتيجة الإهمال.
كما سرق لصوصٌ لوحة سبيل محمد كتخدا بالدرب الأحمر، وهي إحدى اللوحات الجميلة في زخرفتها وكتابتها، وتعلو شباكة السبيل مباشرة، تلك اللوحة بالنسبة لأي أثر هي بمنزلة شهادة الميلاد.

33 ألف قطعة
فى مقابل السرقات كان رد فعل وزارة الآثار بحكومة الانقلاب غريبا ويؤكد أنها شريك فى هذه السرقات، حيث زعم بيان منسوب للمركز الإعلامي بوزارة الآثار اختفاء 33 ألف قطعة أثرية، خلال عملية جرد قامت بها الوزارة بشكل ذاتي، لبحث حالة المخازن وما طرأ عليها خلال الـ50 عامًا الماضية، وشكل عدد الآثار المختفية صدمة كبرى، خصوصًا أن البعض تعامل مع الرقم وكأن الآثار كانت تخرج في “علب البيبسي” مع عمال البوفيه، ولم تر هذا العدد الضخم أجهزة الوزارة.

مع تتبع التصريحات المكثفة والشد والجذب ومحاولات التملص من المسئولية، ظهر من بين ثنايا رد خالد العناني وزير آثار الانقلاب المعنى الحقيقي للكارثة، حيث ادعى في تصريحات لتهدئة الرأي العام، أن الوزارة كانت تسمح للأشخاص العاديين بحيازة القطع الأثرية، وبرر ما كان يحدث قديمًا، بالضمانات التي كانت توقع على طالب القطع الأثرية، خصوصًا أنه لم يكن مسموحًا التصرف فيها بأي شكل من الأشكال، سواء الاتجار بها أم إهدائها.

قانون للاتجار
كان قانون الآثار الذي عُدل في الثمانينيات، بعد زوبعة كبيرة بسبب إجازته تجارة الآثار، يتضمن أيضًا ثغرات تسمح بالفساد، بعدما أعطى الحق للشخص الحائز على أثر، في إبقاء القطع الأثرية لديه “تحت حماية الدولة” وبنسبة كبيرة، تتحول هذه الآثار لتصبح محور إفساد للمسئول بالمتابعة، والحائز على الأثر في نفس الوقت؛ فعملية متابعة الآثار لا تتم إلا مرتين في العام الواحد، وقد يتغير المسئول ويأتي آخر، وبالتالي يمكن التلاعب بالأثر من خلال علاقات المصالح بين هذا وذاك، وفي الغالب يتم الاتجار في الأثر الأصلي، وعمل آخر تقليد لإثبات وجوده.   

هناك 3 طرق معروفة في عملية سرقة الآثار، أولها عصابات المافيا التي تحفر أسفل مخازن الآثار، وتصل إليها وتسرق ما تشاء، دون أن يشعر بها أحد، إلا في أقرب عملية جرد للمخزن، والطريقة الثانية الموالسة مع القائمين على حراسة الآثار أو المسئولين الكبار، بحيث يصلون إليها بنفس طريقة الحفر، حتى يكون هناك مبرر قانوني لهؤلاء فيما بعد، والطريقة الثالثة عن طريق مسئولي المتابعة والرقابة وحتى أعلى المسئولين مقامًا الذين طالتهم حمى الفساد.

سرقات مشروعة
يقول المستشار أشرف العشماوي في كتابه (سرقات مشروعة.. حكايات عن سرقة آثار مصر وتهريبها ومحاولات استردادها) إن مصر كانت من أولى الدول التي وضعت قواعد لحماية الآثار عام 1835، ولكن بعض القوانين أسهمت في جعل خروج الآثار عملا مشروعا” بسبب نظام القسمة الذي كان يتم مع البعثات الأثرية الأجنبية بضغط من القناصل حيث كانت الحكومة المصرية تحصل على نصف الآثار المكتشفة فقط وتحصل البعثة الأجنبية على النصف الآخر.

وأشار إلى أن والي مصر محمد علي أسند إلى رائد التعليم رفاعة الطهطاوي مهمة الإشراف على متحف الآثار، وأن الطهطاوي نجح في إصدار قرار بمنع التهريب والاتجار في الآثار، ولكن بعد وفاة محمد علي عام 1949 عادت الأمور كما كانت واستمر نزيف الآثار حتى صدور قانون عام 1983 الذي منع تدوالها بيعا أو شراء.
ولفت إلى قانون صدر عام 1951 بهدف القضاء على تجارة الآثار ولكنه كان أكثرها تشجيعا على التهريب والسرقة والاتجار بسبب إرسائه مبدأ القسمة مع البعثات الأجنبية التي يراها بابا للتفريط في “أكثر من نصف آثارنا” ويضاف إليها مئات من القطع المهداة من بعض حكام مصر للأجانب.

وأكد أن قانون 1951 الذي كان يحظر تهريب الآثار ترك ثغرة تسمح بمرور متحف كامل للخروج القانوني من مصر؛ إذ تنص إحدى مواده على السماح بتبادل الآثار المكررة مع المتاحف أو الأشخاص أو بيعها أو التنازل عنها للهيئات أو الأفراد المصرح لهم بالتنقيب.

تنظيمات إجرامية
ويرى علي أحمد مدير عام المضبوطات الأثرية بوزارة الآثار إن إحدى أبرز المشكلات المتعلقة بسرقة وتهريب الآثار حاليًا هي وجود تنظيمات إجرامية دولية تخصصت في مثل هذه النوع من السرقات أصبحت لها أذرع ممتدة عبر أكثر من قارة.

وأوضح أحمد فى تصريحات صحفية أن هذه التنظيمات الإجرامية طورت من أساليبها بحيث أصبحت تنقل القطعة المهربة من مصر عبر عدة دول مختلفة قبل وصولها إلى محطتها النهائية، حيث تعرض للبيع، وذلك بهدف تصعيب عملية تتبع مسار القطع الأثرية، وكذلك تصعيب الأمر على السلطات المصرية في إثبات خروج القطع من البلاد بصورة غير شرعية، مؤكدا أن “التفاوض” يظل الوسيلة الأفضل والأسرع لاسترداد القطع الأثرية المهربة للخارج إذ تستغرق إجراءات التقاضي في بعض الأحيان “عدة سنوات“.

 

*لحساب من يبيع المنقلب مصر.. تراجع الصناعات بـ25% وإغلاق 40 ألف شركة

في أحدث شهادة دولية على خراب مصر، كشف تقرير المؤشرات، الصادر عن مركز تحديث الصناعة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “يونيدو”، تراجع أداء الصناعات المصرية بنسبة 25.4%، منذ بداية أزمة كورونا وأوضحت البيانات تأثر الصناعة بشكل بالغ بانخفاض المبيعات المحلية وتراجع الصادرات.

ووفقا لتقرير المؤشرات، كانت القوى العاملة ثاني أكثر المؤشرات تأثرا، تلاها التمويل والسيولة، ثم خطوط الإنتاج، ومدفوعات الضرائب.
ويقيس التقرير الأداء الإجمالي عن طريق دراسة الجوانب الخاصة بالعمالة، وخطوط الإنتاج، والتمويل والسيولة، وقدرة الشركات على سداد ما لديها من قروض وضرائب، والمبيعات المحلية والصادرات، ومدى اعتماد الشركات على التكنولوجيا الرقمية، وقدرتها على إدارة الأزمات. طباعة 106 مليارات جنيه وفي إطار الكوارث الاقتصادية، طبعت حكومة السيسي 106 مليارات جنيه منذ بداية جائحة كورونا، حسبما أفادت بيانات مصرفية رسمية.

تداعيات كورونا
وبحسب بيانات حديثة صادرة عن البنك المركزي، فقد قفز النقد المصدر والمتداول في مصر بمعدلات غير مسبوقة خلال النصف الأول من العام الجاري 2020، تزامنا مع تفشي تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، ما يشير إلى طباعة مبالغ ضخمة وصلت قيمتها إلى نحو 106 مليارات جنيه.
وأشارت البيانات إلى بلوغ النقد المصدر والمتداول 650.4 مليارات جنيه في نهاية يونيو الماضي، مقابل 544.7 مليارات جنيه نهاية ديسمبر الماضي.

وتقترب قيمة النقد المصدر خلال الأشهر الستة الأولى من 2020، من قيمة ما تم إصداره خلال العام الماضي بأكمله، والذي سجل زيادة في النقد بنحو 111.2 مليار جنيه، وهو أعلى معدل زيادة على الإطلاق في تاريخ الإصدارات النقدية في مصر…وهو ما يعد انتكاسة اقننصادية كبيرة تسبب انهيار قيمة الجنيه بصورة كبيرة، إذ يجرب الطباعة النقدية بلا عطاء دولاري أو ذهب، في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تعانيه مصر بسبب سياسات العسكرة وهروب أكثر من 21 مليار دولار خارج مصر، بسبب سياسات العسكرة وغياب التنافسية واعتماد سياسات الإسناد المناقصات بالأمر المباشر.

362 مليارا
ووفق تقدير اقتصادي، بلغت قيمة الأموال التي طبعتها الحكومة منذ تولى السيسي الحكم قبل نحو 6 سنوات، بلغت نحو 361.1 مليار جنيه، وهو ما يتجاوز إجمالي النقد المتداول منذ عقود.
وغالبًا ما تؤدي طباعة النقود بشكل كبير لتوفير سيولة مالية للحكومة إلى زيادة معدلات التضخم، إلا أن البيانات الحكومية تظهر على النقيض تراجعًا حادًا في معدل التضخم. لكن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ذكر في بيان له في 10 من سبتمبر الماضي، أن تضخم أسعار المستهلكين تراجع إلى 3.1% على أساس سنوي في أغسطس مقابل 4.2% في يوليو ليسجل أدنى مستوياته منذ أكتوبر.

في المقابل، يشكك خبراء اقتصاد في شفافية البيانات الحكومية حول معدل التضخم، في ظل الزيادات المتوالية التي فرضتها الحكومة على أسعار الخدمات الرئيسية مثل الكهرباء والغاز والنقل بمختلف أنواعه في الأشهر الأخيرة، فضلا عن زيادة تكاليف الصحة والسلع الأساسية في ظل جائحة كورونا. اغلاق 40 ألف مصنع وفي سياق الانهيار الاقتصادي.
رصدت تقارير دولية إغلاق 40 ألف مصنع وشركة منذ العام الجاري، دون أن تقوم الحكومة بتعويضهم أو حل مشكلاتهم، وهو ما يرفع نسب البطالة ويفاقم الأزمات المعيشية لملايين الأسر المصرية.. في زمن الانقلاب.

 

*مصر محتلة بالوكالة انقلاب السيسي ورفضه وصف الصهاينة بالعدو وتفريطه في الأرض والنيل نموذجا

للعام السادس على التوالي خلت تهنئة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي من وصف الكيان الصهيوني بالعدوة في حديثه عن حرب أكتوبر 1973م، على العكس من ذلك حرص بنيامين نتنياهو على وصف مصر وسوريا بالأعداء في تعليقه على ذكرى حرب “يوم الغفران” كما يطلق عليه في الكيان الصهيوني.

وكتب السيسي على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، تويتر وفيسبوك، الثلاثاء 6 أكتوبر2020، رسالة إلى من وصفهم بشهداء وأبطال الجيش المصري، بمناسبة ذكرى انتصار السادس من أكتوبر: “في ذكرى نصر أكتوبر العظيم، أتوجه بتحية إجلال واعتزاز لشهداء وأبطال القوات المسلحة على ما تركوه لنا من وطن حر تحت السيادة الوطنية.. لا يقبل خضوعاً ولا مهانة”. كما أضاف السيسي أنه ينتهز هذه المناسبة التاريخية العظيمة، ليؤكد أن القوات المسلحة ورجالها البواسل، عاقدون العزم على مواصلة المسيرة والحفاظ على الأرض وصون كرامة الشعب الذي يربطه بجيشه الوطني ميثاق وعهد.. وعقد لن ينفرط أبداً.

تدوينة السيسي تعرضت لسخرية عارمة مذكرين بالتفريط في جزيرتي “تيران وصنافير” وهو ما يمنح الكيان الصهيوني حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر بعد أن ممر تيران “ممرا محليا مصريا خالصا” وبالتنازل عن الجزيرتين فإن أكبر مستفيد هو الكيان الصهيوني.

من جانب آخر، أن السيسي نفسه هو أكبر برهان على الانتصار الساحق لالكيان الصهيوني؛ فهو شديد الولاء للصهاينة وأمريكا حتى لو على حساب الأمن القومي المصري كما يتضح من التنازل عن تيران وصنافير والانقلاب على الديمقراطية في مصر وتكرس حكم عسكري استبدادي لإضعاف مصر وشعبها. فالجيش يعطي لديمومة علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الصهيوني أولوية مطلقة على تأسيس علاقة ثقة متبادلة وقوية مع الشعب المصري، حتى بات كبار القادة بالمؤسسة العسكرية يرون في تطوير العلاقة مع الكيان الصهيوني وتعزيز التحالف معها في جميع الملفات السياسية والاقتصادية، وحماية المصالح الأمريكية في مصر والمنطقة بات من ثوابت الأمن القومي المصري.

من ثم فإن تصورات السيسي وغيره من كبار الجنرالات تقوم على اعتبار أن أي تحولات سياسية أو اجتماعية تحدث في مصر تفضي إلى زعزعة هذه العلاقة، أو تضعفها ؛ هي في حد ذاتها تمثل تهديدا للأمن القومي المصري؛ وعليه فإن السيسي وكبار الجنرالات تعاملوا مع ثورة يناير وإقامة نظام ديمقراطي في مصر باعتباره مسارا شاذا يهدد الأمن القومي المصري؛ بمقدار ما يهدد العلاقة مع الكيان الصهيوني وأمريكا.
هذا التطابق في الرؤى والتصورات بين كبار قادة الجيش في مصر مع رؤى وتصورات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، إنما يمثل انعكاسا لمدى الاختراق الأمريكي الصهيوني للصفوف العليا في الجيش المصري منذ اتفاقية «كامب ديفيد» 1979م، حيث يتلقى الجيش مساعدات عسكرية من وشنطن قدرها “1.3مليار دولار سنويا، كما يتلقى معظم القادة الكبار في الجيش دورات تدريبة ومحاضرات في الولايات المتحدة منذ ثلاثة عقود ليس فقط للتعرف على أفكارهم وتوجهاتهم بل لتشكيل عقليتهم بما يضمن حماية المصالح الأمريكية في مصر والمنطقة؛ وهو ما أسفر عن هذا الاختراق الواسع؛ فقد أدركت واشنطن أن السيطرة على الجيش تساوى السيطرة على مصر؛ وبالتالي فإن حماية المصالح الأمريكية في مصر تتم بشكل مباشر من خلال التحالف الوثيق مع الجيش وهي العلاقة التي لا يمكن معها استبعاد تجنيد أمريكا لقادة كبار بالجيش لحساب أجندتها التي ترى في حماية الكيان الصهيوني أساس وبوصلة السياسات الأمريكية في مصر والمنطقة. وعليه يمكن تفسير أسباب ثبات المساعدات الأمريكية للجيش منذ اتفاقية كامب ديفيد بيما تم تخفيض المساعدات المدنية المقدمة للشعب من 800 مليون دولار إلى 250 فقط وهناك مقترح بالكونجرس لخفضها 50 مليون دولار أخرى.

في المقابل، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو عن “حرب يوم الغفران 1973″، وفق ما ذكرته صفحة “الكيان الصهيوني بالعربي” التابعة لوزارة الخارجية الصهيونية: ״رغم الموقف الضعيف في بداية الحرب، قلبنا الموازين رأساً على عقب وحققنا النصر. في غضون ثلاثة أسابيع بعد الهجوم المفاجئ الذي شنه (الأعداء) الذي كان من الأصعب في التاريخ العسكري، وقف مقاتلونا على أبواب القاهرة ودمشق“.

وهناك ملاحظتان: الأولى أن السيسي تجنب الحديث مطلقا عن العدو أو الطرف الثاني الذي تعرض للهزيمة “الكيان الصهيوني”. وذلك يعكس حرصه الشديد على التحالف مع الكيان الصهيوني رغم أنه كان العدو وسيبقى هو العدو لمصر والأمتين العربية والإسلامية. بينما كان نتنياهو صريحا وشفافا مع شعبه في وصفه لمصر وسوريا بالأعداء. ما يعكس وضوح رؤيةب بشكل كبير ومركز دون تشوش أو تزييف.

الثانية، أن السيسي يتحدث بشكل عام فيه نبرة دعاية وتوظيف للتزييف الإعلامي بالحديث عن نصر دون إشارة إلى أبعاد هذا النصر ومداه ومآلاته. لكن نتنياهو يعتمد على حقائق دامغة لتأكيد أن الكيان الصهيوني هي التي انتصرت في الحرب، فهو يعترف أنهم كان في موقف ضعف في بداية الحرب (من 6 إلى 14 أكتوبر) ووصف هذه الفترة بالأصعب في التاريخ العسكري لبلاده. وسرعان ما قلبوا الموازيين رأسا على عقب وحققوا النصر (ثغرة الدفرسوار عبور قوات الاحتلال إلى الضفة الغربية للقناة حصار السويس).
وللتدليل على انتصارهم ذكر حقيقة مجردة (وقف مقاتلونا على أبواب القاهرة ودمشق) في إشارة إلى مفاوضات الكيلو “101” طريق القاهرة السويس. فلم يطلق رصاصة واحدة على أي مواطن صهيوني، ولم تصل أي قوة مصرية أو عربية لأي أرض فلسطينية تحتلها الكيان الصهيوني. ولم يتمكن الجيش المصري سوى من تحرير نحو 15كم فقط بعمق سيناء. بينما كانت قوات شارون تحاصر السويس وتتجه نحو القاهرة لولا مفاوضات وقف إطلاق النار.

أما المتحدث باسم جيش الاحتلال، أدرعي” فقد اعتبر اتفاقية كامب ديفيد أكبر برهان على انتصار الكيان الصهيوني في الحرب حيث وضعت حدا للعداء وأجبرت مصر على الاعتراف بالكيان الصهيوني ثم التطبيع وصولا إلى التحالف الوثيق على كافة المستويات. فهل كان شهداء مصر في كافة الحروب يتصورون هذا التفريط وتلك الخيانة؟!

 

*ميدل إيست آي”: الانقلاب يرفض تسليم جثمان سجين سياسي بعد إعدامه بدعوى أنه يتيم!

رفضت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب تسليم جثة أحد السجناء السياسيين الذين أُعدموا في نهاية الأسبوع، بزعم أنه مجهول النسب، بحسب موقع “ميدل إيست آي“.

وأعدمت مصر 15 سجينًا سياسيًا فيما تقول جماعات حقوقية إنه محاولة لإرهاب السكان وإرسال رسالة حول ما يمكن أن يحدث لهم إذا استمروا في الدعوة إلى سقوط النظام.

ومنذ 20 سبتمبر، طالب المتظاهرون عبد الفتاح السيسي بالتراجع عن قراراته التي تسببت في تكاليف المعيشة، ووحشية الشرطة المستمرة، وحملة هدم المنازل الواسعة النطاق التي خلفت مئات الآلاف من المشردين. وحتى الآن، تم الإفراج عن جثث تسعة رجال وأراد أصدقاء جمال زكي المقربون في دار الأيتام التي نشأ فيها أن يتسلموا الجثة من مشرحة زينهوم، لكن تم رفض طلبهم.

ووفقاً لمنظمة “نحن نسجل” الحقوقية، رفض “دار أيتام ” الرواد في السادس من أكتوبر أيضاً السماح لهم بتسلمها على أساس أن ذلك سيؤثر على سمعة دار الأيتام. وعندما ذهب أصدقاؤه إلى مديرية التضامن، وهي المكتب المسؤول عن مراقبة جمعيات رعاية الأيتام، رفض حراس الأمن السماح له بالدخول.

ومنذ إعدامهم، لم يفرج ضباط الأمن الوطني المصري إلا عن 1-3 جثث للرجال الـ 15 يومياً، مما تسبب في ضائقة كبيرة لعائلاتهم. وتم الإفراج عن جثتي شقيقين، محمد ومحمود صابر، في أيام مختلفة، مما يعني أنه لا يمكن دفنهما في نفس الوقت. والإفراج البطيء يهدف إلى تجنب إثارة المظاهرات أكثر من ذلك، وكإجراء عقابي ضد أسر السجناء السياسيين.

وارتبط توقيت تنفيذ حكم الإعدام بمحاولة هروب مزعوم من السجن في نهاية سبتمبر، قالت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب إنه شهد محاولة أربعة سجناء التغلب على ثلاثة من ضباط الشرطة، مما أدى إلى وفاة سبعة منهم.

وقد شكك المدافعون عن حقوق الإنسان في هذه القصة على أساس أن سجن طرة هو واحد من أكثر السجون أمناً في البلاد بأسرها.

وكان 13 سجيناً أُعدموا في عطلة نهاية الأسبوع في نفس العنبر الذي وقع فيه الفرار المزعوم من السجن.

https://www.middleeastmonitor.com/20201008-egypt-refuses-to-hand-over-body-of-executed-orphan/

 

*تحذيرات من الانتهاكات المتصاعدة بالسجون وتضامن مع أسرة الراوي شهيد العوامية

حذرت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” من عواقب الانتهاكات التي تقوم بها مصلحة السجون ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، وتحملهم المسئولية الكاملة عن سلامة جميع المعتقلين.

وتشهد أغلب السجون في مصر حملات تجريد شديدة وعنيفة تزامنًا مع الإعدامات الأخيرة بينها سجن العقرب واستقبال طرة ووادي النطرون وشبين الكوم والمنيا.

كما مُنع التريّض ومنع خروج المعتقلين خارج الزنازين للتهوية، وتم تقليل وقت الزيارة، بالإضافة إلى التضييق الشديد على أهالي المعتقلين أثناء الزيارة.

إلى ذلك نددت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية بالانتهاكات التى يتعرض لها المواطن السيد الشحات المغاوري، من أبناء  قرية ميت حمل مركز بلبيس، المعتقل للمرة الثالثه بشكل تعسفي يوم 5 يوليو 2020.

وذكرت أنه تعرض للاعتقال فى 2016، وبعدما حصل على البراءة فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم تم اعتقاله للمرة الثانية فى عام 2018  وبعدما حصل على البراءة أيضا تم اعتقاله للمرة الثالثة، حيث يقبع فى ظروف احتجاز مأساوية تتنافى مع أدنى  معايير حقوق الإنسان، وأشارت إلى أن الضحية حُرم من حضور يوم عرس ابنه وبنته، حيث اعتقل أثناء التجهيزات للعرس ضمن مسلسل الانتهاكات التي تعرض لها هو وأسرته.  

فيما استنكرت عائلة الشهيد  عويس عبد الحميد الراوي، رواية سلطات الانقلاب  التي سردتها النيابة العامة بشأن واقعة مقتله برصاص أحد ضباط الداخلية بعد اقتحام منزل الأسرة دون سند من القانون. وأوضح أحد أفراد الأسرة في تصريحات بحسب “عربى 21” أن رواية السلطة بشأن مقتل عويس غير حقيقية، وتتنافى مع الواقع تماما.

وأضاف أن أسرة عويس بعد جلسات مع قيادات قبلية بالمدينة، قررت اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وذلك بعد أن أخذت العزاء في وفاة نجلهم.

يشار إلى أن شهود العيان من أهالي قرية العوامية بالأقصر كانوا قد أكدوا واقعة مقتل عويس بعد توجه حملة أمنية لمنزل الأسرة في 30 سبتمبر، بحثًا عن أحد أقاربه المشاركين في احتجاجات 20 سبتمبر، ثم وقعت مشادة بين الضابط وعويس أسفرت عن مقتل الأخير.

وتحولت العوامية منذ ذلك اليوم إلى ثكنة عسكرية، على أثر قتل عويس الراوي والذي حوله إعلام السيسي ونيابة الانقلاب إلى إرهابي كان يحوز سلاحا لدى اعتقال شقيقه!.

ولا تزال قوات الانقلاب تخفى “الراوي عبدالحميد الراوي” شقيق الشهيد منذ القبض عليه في 30 سبتمبر الماضي، وتمارس ضغوطا على أسرته للرضوخ وقبول رواية الداخلية والنيابة التي تقلب الحقيقة وتجعل من الضحية جانيا وإرهابيا وأن قتله رد فعل “طبيعي وقانوني” كونه تهجّم على ضابط شرطة وهى الرواية المزعومة التى يكذبها شهود العيان.

النظام المصري يمنع دفن يتيم بعد إعدامه .. الخميس 8 أكتوبر 2020.. 72.5 مليون مصرى تحت خط الفقر ثورة الجوع قادمة يا سيسي

 72.5 مليون مصرى تحت خط الفقر ثورة الجوع قادمة يا سيسي

النظام المصري يمنع دفن يتيم بعد إعدامه .. الخميس 8 أكتوبر 2020.. 72.5 مليون مصرى تحت خط الفقر ثورة الجوع قادمة يا سيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*النظام المصري يمنع دفن يتيم بعد إعدامه

رفضت داخلية الانقلاب تسليم جثمان المعتقل جمال زكي لزملائه في دار الأيتام التي تربى بها بدعوى أنه مجهول النسب.

كما ذكر أحد الضباط لزملائه وهو يضيف أنهم أيضًا بالنسبة له مجهولين النسب، علمًا بأن نفس الضابط قال لهم بالأمس اتركوا الإسم والبطاقة الشخصية حتى يتم أخذ موافقة جهاز الأمن الوطني.

وكانت “دار أيتام الرواد” في منطقة 6 أكتوبر والذي نشأ بها “جمال” رفضت أن تعطي زملاءه خطابا حتى يستطيعوا تسلّم جثمانه من مشرحة زينهم؛ بدعوى أن هذا الفعل سيؤثر على سمعة الدار، وعند ذهاب زملائه لمديرية التضامن في مجمع التحرير رفض الأمن دخولهم.

يذكر أن “دار أيتام الرواد” في منطقة 6 اكتوبر والذي نشأ بها “جمال” رفضت أن تعطي زملائه جواب حتى يستطيعوا استلام جثمانه من مشرحة زينهم وهذا بدعوى أن هذا الفعل سيؤثر على سمعة الدار، وعند ذهاب زملائه لمديرية التضامن في مجمع التحرير رفض الأمن دخولهم.

من جهة أخرى سلَمت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب أمس الأربعاء جثماني محمد صابر وعبد الله السيد، ورفضت تسليم جثمان محمود صابر شقيق الأول، مُرغِمة والديهما المُسنيّن على فتح المقابر مرتين، وتذوّق ضِعف الألمِ، ليمرّا بنفسِ المشاهد ويتضخّم هول الموقف.

إلى ذلك لا تزال قوات الانقلاب بكفر الشيخ تخفى المهندس خالد عبد اللاه أحمد زايد، منذ اعتقاله يوم 5 يوليو الماضي، دون سند قانوني، واقتياده لجهة مجهولة ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية والتى لا تسقط بالتقادم، كما تخفى المواطن واصف عبدالحميد محمد، المدرس بالتربية والتعليم، منذ اعتقاله يوم 8 يوليو 2020 من مقر عمله بمنطقة نصرة التابعة لمركز كفر الشيخ، بدون سند قانوني واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

وفى البحيرة ورغم مرور أكثر من 3 سنوات على اعتقال الشيخ عبدالمالك قاسم محمد، 41 عاما، متزوج ولديه 3 من الأبناء، وهى ترفض الكشف عن مكان احتجازه دون ذكر أسباب ذلك، فمنذ اعتقال ضباط قسم شرطة أبوالمطامير للضحية من منزله يوم 12 إبريل 2017، ولا يعلم مكان احتجازه ضمن مسلسل جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادمز

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن محكمة جنايات الجيزة حددت إعادة محاكمة معتقل في القضية الهزلية المعروفة باسم “الهجوم على فندق الغردقة” للمحاكمة في جلسة 10 ديسمبر 2020.
كما مدّت المحكمة ذاتها أمس جلسة النطق بالحكم في إجراءات إعادة محاكمة 90 مواطنا في القضية المعروفة في وسائل الإعلام بـ”تفريق اعتصام رابعة العدوية” لجلسة 5 نوفمبر 2020. وأجلت المحكمة أيضا إجراءات إعادة محاكمة 4 معتقلين في نفس القضية لجلسة 5 ديسمبر 2020.

 

*المعتقلون في سجون السيسي بين الإعدام والقتل البطيء

فى إحدى أشد البقاع قتامة فى مصر وفى الصباح الباكر وبينما يستعد المصريون ليوم جديد يبحثون فيه عن مأوى يحتويهم بعد هدم بيوتهم أو عن لقمة العيش لأبنائهم، هناك جريمة وحشية تمارسها داخلية الانقلاب داخل مجمع سجون طرة عبر حملة غير مسبوقة يقودها مدير مباحث مصلحة السجون العميد اشرف شكري ومدير مباحث طرة المقدم احمد الوكيل والمقدم أحمد فرج، إضافة لعدد كبير من الضباط يمسكون بالصواعق الكهربائية فى أيديهم وترافقهم أعداد كبيرة من المخبرين الذين يحملون الشوم والعصي الغليظة بصحبة أكثر من خمسمائة من مجندي الأمن المركزي المعروفين باسم القوة الضاربة، التى تحمل أسلحة خرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع وأسلحة صوت مع عدد كبير من الكلاب البوليسية الضخمة.

هجمة بربرية تستهدف فيما يبدو جميع الأسرى بالسجون ضمن معركة تسعى بحسب حقوقيين للتنكيل بالمعتقلين وإذلالهم، حيث يخرج المعتقل من داخل الزنزانة مقيدا من الخلف خافضا رأسه لأسفل ليجثو على ركبتيه بجوار الحائط، وسط سيل من أبشع الشتائم، وبعدها يتم تجريد المعتقل من كل ملابسه وطعامه ودوائه وأغطيته، وحتى مصحفه، ولا تترك له سوى بطانيتين فقط. أما من يتجرأ فقط على رفع رأسه وليس الاعتراض فيتم سحبه وسحله وإدخاله إلى غرفة التأديب، ولا حديث أبدا  عن دولة القانون أو مؤسسات دولة.. فكلهم شركاء فيما مر على مصر من انتهاكات منذ هذا الانقلاب.

هبة حسن، مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات قالت إن ما يحدث فى مجمع سجون طره هذه الأيام هو تصعيد لما يحدث خلال السنوات الماضية فى داخل السجون وليس فقط سجن طره بل السجون الأخرى ولكن سجن طره يكون له الخصوصية الأعلى من التصعيد.

وأضافت هبة في حوارها مع برنامج “قصة اليوم” أن وضع السجون المصرية والانتهاكات التى تم داخل السجون المصرية أمر مستمر على مدى السنوات منذ عام 2013 أصبحت السجون ليس للاحتجاز أو التأديب كما يجب أن تكون السجون ولكنها أماكن للانتقام والتعذيب والإهانة والإذلال داخل الدولة المصرية. موضحة أن ما يحدث الآن انتقام حيث إن بعض المعتقلين كما تشير أكثر الروايات تماسكا فيما حدث من أسبوعين من قتل بعض المعتقلين داخل السجون وبعض الضباط تقول إن هؤلاء المعتقلين اعترضوا على الإهانة والإذلال التى تأتيهم من الضباط فكان مصيرهم القتل، فيعتبر هذا تخويفا لباقي المعتقلين حتى لا يفكر أحد أن يعترض على الإذلال والمهانة التى يتعرضون لها داخل السجون.
وأشارت إلى أن النظام الآن فى حالة ضغط وتوتر بما يحدث فى الشارع من تظاهرات، وكلما حدث ضغط على النظام من الخارج سواء بتقارير حقوقية أو إعلان بعض الجهات استياءها بما يحدث داخل مصر فيكون النتيجة زيادة فى التنكيل والإذلال داخل السجون المصرية، مضيفة أنه لأول مرة يعلن الوزير بعد حادثة مقتل الضباط فى سجن طرة أنه يتم حملة تجريد وتفتيش على السجون المصرية وعادة يتم التجريد دون إعلان.

 

*اعتقالات بالبحيرة والغربية وظهور 11 من المختفين بينهم ابنا البرلماني سعد عمارة

كشف مصدر حقوقى عن ظهور اثنين من أبناء البرلماني الدكتور “سعد محمد عمارة ” أثناء التحقيق معهم بنيابة الانقلاب العليا فى القاهرة بعد إخفائهما لأكثر من شهرين ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية التى لا تسقط بالتقادم.

كانت ميلشيات الانقلاب فى الجيزة قد اعتقلت البرلمانى سعد عمارة ونجليه أسامة وأحمد من أبناء محافظة دمياط، بعد اقتحام شقته بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة يوم 29 يوليو الماضى، دون سند قانوني، واقتادتهم لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب.

كما ظهر بنيابة امن الدولة العليا 9 مواطنين دون علم أى من ذويهم حيث كاوا في عداد المختفين قسريا فى سجون العسكر بعد اعتقالهم على خلفية مظاهرات انتفاضة 20 سبتمبر 2020 التى خرجت تطالب برحيل السيسى ورفع الظلم عن المواطنين وهم:

١أحمد محمد طه جمعة – زفتي غربية

٢ محمد حسن عبد القادر – الأقصر

٣مجدي محمد أحمد – الخانكة

٤علي إكرامي علي – شبرا الخيمة

٥أحمد منصور محمود خميس – شبين القناطر

٦محمد سيد محمد صيام – الخانكة

٧يوسف حمادة زكي حسن الزيات – طوخ

٨عبد الناصر أمين محمد – إسنا الأقصر

٩ياسر حسن محمد محمود – البياضة الأقصر

وأطلقت أسرة المحامي إيهاب محمد عبدالقادر استغاثة لكل من يهمه الأمر بعد اختفائه منذ يوم 20 سبتمبر الماضي من شارع المدينة المنورة بالمهندسين، وعدم التوصل لأى معلومة عنه حتى الآن بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته، وذكرت أسرته أنه من محافظة القليوبية، وعندما توجهوا لعمل محضر رفضت أقسام الشرطة تحرير المحضر، وناشدوا كل من يستطيع مساعدتهم بالتحرك حتى يكشف عن مصيره.

إلى ذلك وثقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات قرار محكمة الجنايات بالإسكندرية، بتجديد حبس ١٥ معتقلا ٤٥ يوما، على ذمة القضية رقم 1338 لسنة 2019 والمعروفة إعلاميا بـ”أحداث ٢٠ سبتمبر “2019 بزعم مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، ونشر أخبار كاذبة والتظاهر. وأوضحت أن الضحايا قضوا أكثر من عام في الحبس الاحتياطي، بعد اعتقالهم بالتزامن مع تظاهرات ٢٠ سبتمبر من العام الماضي  التى خرجت تطالب برحيل السيسى  الفاشل.

ووثفت منظمة نجدة لحقوق الإنسان اعتقال 7 مواطنين بشكل تعسفى بينهم 5 من البحيرة و2 من الغربية استمرارا لنهج النظام الانقلابى فى إهدار القانون وعدم احترام حقوق الإنسان. ففى البحيرة شنت حملة مداهمات على بيوت المواطنين بقرى النوبارية واعتقلت “عمر مصطفى معنوي، أنور معنوي قاسم، مختار أمين زيادة، حمادة فهمي، فوزي شلبي ” كما اعتقلت من الغربية السيد حسن عبيد -24 عاماً – اعتقل من منزله بكفر حجازي مركز المحلة الكبري ، محمد الشحات -25 عاماً- اعتقل أثناء استخراج تصريح عمل.

وأشارت حملة حريتها حقها إلى وصول الدكتورة نجلاء القليوبي منزلها بعد اعتقالها منذ 24 سبتمبر 2019 من منزلها بالقاهرة.
وبالتزامن مع صدور قرارات بإخلاء سبيل أسماء خالد سعيد في القضية رقم ١٤٨٠ لسنة ٢٠١٩، مى يحيي عزام في القضية رقم ٢٧٧ لسنة ٢٠١٨، جددت حركة نساء ضد الانقلاب المطالبة بالإفراج عن جميع الحرائر القابعات داخل سجون العسكر على خلفية اتهامات ملفقه لتعبيرهن عن رفض الفقر والظلم المتصاعد منذ الانقلاب العسكري الدموي على إرادة الشعب المصري.

 

* 72.5 مليون مصرى تحت خط الفقر ثورة الجوع قادمة يا سيسي

مع تسارع معدل الانهيار الاقتصادى فى مصر فى عهد قائد الانقلاب الدموى عبد الفتاح السيسي وارتفاع الأسعار وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية بعد قرار التعويم فى نوفمير 2016، ومع تداعيات جائحة فيروس كورونا تزايدت أعداد الفقراء ومن يعيشون تحت خط الفقر بصورة غير مسبوقة.

يشار إلى أن البنك الدولى كان قد أكد فى بيانات رسمية أن 60% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر وعقب انتشار فيروس كورونا وتوقعت دراسة لمعهد التخطيط القومي أن تتسبب الجائحة في ارتفاع معدل الفقر في مصر ليتراوح بين 5.6 إلى 12.5 مليون مواطن خلال العام المالي 2020-2021 أى أن عدد من يعيشون تحت خط الفقر سيصل الى 72.5 مليون مواطن من اجمالى عدد السكان البالغ 100 مليون نسمة، تزايد معدلات الفقر دفع عددا من خبراء الاقتصاد الى التحذير من مجاعة تضرب البلاد خلال سنوات ومن ثورة الفقراء ضد نظام العسكر  .

وقال الخبراء إن الأوضاع المعيشية لأغلب أبناء الشعب المصرى أصبحت قاسية ولا تحتمل بسبب القرارات التى تتخذها حكومة الانقلاب بصورة شبه يومية لرفع الأسعار وفرض رسوم وضرائب وتقليص الدعم والمساعدات الاجتماعية وإلغاء العلاج المجانى خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولى.

أزمة كورونا

فى هذا السياق توقعت دراسة حديثة لمعهد  التخطيط القومي، أن ترفع تداعيات أزمة كورونا، عدد الفقراء في مصر إلى 12.5 مليون مواطن خلال العام المالي 2020-2021. وقالت الدراسة التى حملت عنوان “التداعيات المحتملة لأزمة كورونا على الفقر في مصر”أن أزمة جائحة كورونا ستتسبب في ارتفاع معدل الفقر في مصر، ليتراوح ما بين 5.6 إلى 12.5 مليون مواطن خلال العام المالي 2020-2021، واستندت الدراسة إلى توقعات مستويات البطالة والدخل والتضخم في تقدير الانعكاسات السلبية المتوقعة لتداعيات أزمة كورونا على معدل الفقر في مصر.

وأظهرت النتائج أن انخفاض نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنحو نقطة مئوية واحدة يؤدي إلى زيادة الفقر في مصر بنحو 0.7 نقطة مئوية، إلى جانب أن زيادة معدل البطالة بنحو نقطة مئوية واحدة سيؤدي إلى زيادة نسبة الفقر بنحو 1.5 نقطة مئوية، في حين أن زيادة معدل التضخم نقطة واحدة مئوية يؤدي إلى زيادة نسبة الفقر بنحو 0.4 نقطة مئوية. وصنفت الدراسة الوضع المتوقع وفقاً لثلاثة سيناريوهات، أولها السيناريو المتفائل والثاني الوسط وأخيراً السيناريو الصادم. واعتمدت في إعدادها على 3 محددات رئيسة تتعلق بمعدل البطالة ونمو متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي ومعدل التضخم.

وأوضحت أنه بالنسبة لنمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، الذي يأخذ في اعتباره قياس الانخفاض المتوقع في الدخل نتيجة تراجع الطلب والعرض، علاوة على الانخفاض المتوقع في تحويلات العاملين، تم الاعتماد على معدل النمو الاقتصادي المتوقع وفقاً للسيناريو المرجح، الذي أعلنت عنه وزارة التخطيط بحكومة الانقلاب للعام المالي المقبل، متوقعة خلاله نمو الناتج المحلي الإجمالي 3.5 في المئة، وافترضت الدراسة بقاء معدل التضخم عند 10 في المئة للمتوسط خلال العام المالي المقبل.

وتوقعت الدراسة استمرار الأزمة وتأثيراتها في زيادة عدد المتعطلين، وتفاقم مشكلة العمالة العائدة من الخارج بشكل ملحوظ. ما يؤدى الى ارتفاع معدل البطالة ليصل إلى 16 في المئة. وبالتالى ارتفاع معدل الفقر ليصل إلى 44.7 في المائة، أو ما يعادل زيادة الفقراء بنحو 12.5 مليون شخص في العام المالي المقبل. وأشارت إلى انه بدون حدوث أزمة كورونا كان يمكن افتراض أن نسبة الفقر في ظل الظروف العادية سوف تتراوح بين 30 إلى 35 في المائة . وأضافت: يمكن استنتاج أن الأثر الصافي لأزمة كورونا على زيادة عدد الأفراد تحت خط الفقر يتراوح بين 10 ملايين و15 مليون شخص.

خطورة كبيرة

وأكد الدكتور أحمد ذكر الله أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر أن هذا الرقم من الفقراء يمثل خطورة كبيرة على المجتمع المصري وأخلاقياته وتماسكه. وقال في تصريحات صحفية ان تقدير خط الفقر هو للدلالة على الدخل الذي يكفي الإنسان للحصول على مقدار من السعرات الحرارية يحافظ على كفاءة أجهزة جسمه وأعضائه الحيوية.

وأضاف بذلك فإن ستين مليون مصري الآن -وفقا لتقدير البنك الدولي-بالاضافة الى نحو 12.5 مليون بسبب تداعيات كورونا يعيشون تحت خط الفقر أى ليس لديهم من الدخل ما يكفي للحصول على غذاء يحفظ أجسامهم بكفاءة وحيوية وهم عرضة لأمراض نقص الغذاء، وعلى رأسها مرض التقزم الناتج عن سوء التغذية، مطالبا حكومة الانقلاب بأن تعمل على إعادة تشغيل المصانع المتعثرة التي يصل عددها لخمسمئة مصنع تقريبا، والتوقف عن إهدار أموال الدولة والأموال التى تضيع على ما يسمى المشروعات القومية غير ذات الجدوى الاقتصادية. وشدد على ضرورة زيادة البرامج الاجتماعية التي تعالج الآثار السلبية لبرنامج ما يسمى بالإصلاح الاقتصادي لدعم الفقراء ومساندة محدودي الدخل.

ميزان العدالة

وأكد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعي الأسبق أن أعداد الفقراء تضاعفت واتسعت الفوارق بين فئات الشعب، محذرا من أنه إذا لم نتدارك كارثة الغلاء ونفتح المجال السياسي ستستمر المعاناة.

وقال عبد الخالق فى تصريحات صحفية : لقد تحملت فئات عريضة من المجتمع ضغوطا متزايدة، نتيجة ما يسمى الإصلاح الاقتصادى ومفعول جائحة كورونا. ثم جاءت قرارات تخفيض وزن الرغيف ومضاعفة رسوم الدراسة وغرامات مخالفات البناء لتضيف أعباء جديدة على كاهل الناس، مشددا على ضرورة  أن نتحاشى اللحظة التى ينفد فيها صبر الفقراء وينتهى صمتهم. مشيرا الى أن ميزان العدالة الإجتماعية مال ميلا شديدا  وتضاعفت أعداد الفقراء واتسعت الفوارق بين فئات الشعب. وأصبحت ميزانية دولة العسكر موظفة لصالح الأغنياء وعلى حساب الفقراء ومتوسطى الحال. فمثلا في موازنة 2020/2021 نجد أن البند الأول في المصروفات هو التزامات فوائد الدين العام (566 مليار جنيه بنسبة تبلغ رُبْع المصرفات) وليس الأجور أو الدعم (335 مليارات و 326 مليارات جنيه على التوالي).

واضاف عبد الخالق: إذا أضفنا استحقاقات أقساط الدين (556 مليارات جنيه) نجد أن حوالى نصف الموازنة العامة يذهب لخدمة الدين العام. فما الذى يبقى للخدمات الاجتماعية التي هي أساس قوة الدولة مثل التعليم والصحة؟. وتابع: هناك إحساس حقيقى متزايد بأن سقف الحقوق والحريات العامة قد انخفض كثيرا ويحتاج إلى رفع كبير. وما زال الشباب هم الرقم الأصعب فى معادلة الحكم فى مصر. ومن الواضح أننا نحتاج إلى صيغة جدبدة لمعالجة هذا الملف الحساس ولإدماج الشباب فى حياة المجتمع.

واعترف عبد الخالق بان الوضع الحالي مؤلم وقاس، وهو غير قابل للاستمرار. الأمر جد خطير. وإذا لم نتدارك كارثة الغلاء وتراكم الأعباء التي تعصف بالفقراء والمعدومين، وما لم يتم فتح المجال السياسى وتعزيز حرية الرأي والتعبير، فسوف تستمر المعاناة.

خط الفقر

وقالت الدكتورة هبة الليثي، أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن متوسط خط الفقر المادي للفرد في مصر 736 جنيهاً شهرياً  يوازي 8827 جنيها سنوياًـ وفقاً لأحدث بحث للدخل والإنفاق والاستهلاك صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.

وأضافت هبة الليثي فى تصريحات صحفية أن متوسط خط الفقر المدقع للفرد لا يزيد على 491 جنيهاً شهرياً. مؤكدة، أن نسبة الفقراء في مصر تتزايد بصفة دائمة فزادت نسبة الفقراء من 16.7 في المئة عام 2000 إلى 32.5 في المئة عام 2018. وأشارت إلى أن النسبة ارتفعت إلى قرب الـ35 في المائة الآن. وحول دور دولة العسكر في دعم الفئات الأكثر احتياجاً، قالت إِنها توسعت في دعم الفقراء أخيراً، لكن تعاني المساعدات الاجتماعية المقدمة من نقص في تغطية الأكثر احتياجا.

وأوضحت هبة الليثي أن 20 في المائة فقط من الأسر الفقيرة التي لديها أطفال تتلقى مساعدات من برنامج “تكافل”، فضلاً عن أن 3.5 في المائة فقط من المسنين الفقراء أو المعاقين يتلقون مساعدات من برنامج “كرامة”/ مشيرة إلى أن 73 في المائة ممن يتلقون مساعدات تكافل من الأسر الفقيرة فعلياً، وهذا يعني أن 27 في المائة من المساعدات تتسرب إلى غير الفقراء، بجانب أن 66 في المائة يتلقون مساعدات برنامج كرامة من الفقراء المسنين والمعاقين فعلياً، وهذا يعني أن 34 في المائة من هذه المساعدات تذهب إلى غير الفقراء أيضًا.

وأكدت هبة الليثي أن ثلث المصريين لا يستطيعون توفير احتياجاتهم الأساسية كالطعام والشراب والأدوية، موضحة أن الفقراء يتركزون في محافظات الصعيد حيث يشكلون 40% من إجمالي الفقراء. وكشفت أن هناك أسبابا عدة لارتفاع معدلات الفقر، منها انعدام الشفافية والمساءلة والتفاوت الكبير في مستويات المعيشة بين المناطق المختلفة، وتراجع الاستهلاك الحقيقي، وانخفاض الإنفاق العام على التعليم والصحة، وارتفاع تكلفة المعيشة، مع عدم القدرة على خلق فرص عمل، واللجوء إلى العمل غير اللائق، فضلا عن انخفاض المساعدات النقدية.

قنابل موقوتة

وقالت الدكتورة عالية المهدي العميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة إن دولة العسكر تواجه مشكلة اقتصادية تتمثل في عجز الموازنة العامة، وعجز في ميزان المدفوعات، وتأرجح سعر صرف العملة وهذا دفعها إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات أدت إلى ارتفاع الأسعار، منها تحرير سعر الصرف وسعر الفائدة ورفع الدعم على الوقود والكهرباء.

وأكدت أن إجراءات حكومة الانقلاب كان مفترضا أن تعمل على خفض التضخم، لكن ما حدث هو قفز التضخم إلى معدلات مرتفعة، مبدية استغرابها من الأرقام المعلنة عن انخفاض نسب البطالة، في الوقت الذي تنكمش فيه قوة العمل ولا ترتفع فيه أعداد المشتغلين، وحذرت عالية المهدي فى تصريحات صحفية من ارتفاع نسب الفقر في المحافظات الحضرية مثل القاهرة والوجه البحري، موضحة أن الغضب يرتفع في مثل هذه المناطق ومن ثم تقوم فيها الثورات لأنها أكثر تعليما، واصفة إياها بالقنابل الموقوتة.

وتابعت: قبل ثورة 25 يناير كنا نحذر من ارتفاع نسبة عدم الرضا في المحافظات الحضرية، واقترحت عالية المهدي خطة اقتصادية لمواجهة ارتفاع الفقر تتضمن تشجيع الاستثمار، وأن تكون هناك سياسات لتنفيذ مشروعات في القطاعات التعليمية والزراعية والصناعية، إلى جانب الاهتمام بالمشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. وأكدت ضرورة الاهتمام بتطوير التعليم بحيث يكون مجانيا بشكل كامل، ووضع منظومة للتأمين الصحي الكامل، موضحة أن التعليم والصحة يستنزفان من ميزانية الأسرة المصرية الكثير.

 

*عضو بمنظمة العفو الدولية يكشف كذب رواية الداخلية في أحداث مكتبة الإسكندرية

كشف سامي عبدالمنعم، عضو منظمة العفو الدولية كذب ادعاءات سلطات الانقلاب بشأن أحداث مكتبة الإسكندرية، التي جرى تنفيذ حكم الإعدام في القضية بحق الشهيدين ياسر شكر وياسر الأباصيري.

وقال عبدالمنعم في مداخلة هاتفية لبرنامج “من الآخر”، على قناةوطن، إن سلطات الانقلاب صادرت مقاطع فيديو وثقها لتعدي الداخلية والبلطجية على المتظاهرين الذين كانوا يحتمون بمسجد القائد إبراهيم، وتُظهر الفيديوهات اقتحام البلطجية والداخلية المسجد وحرقه، مضيفا أن الداخلية حرضت البلطجية على قتل المواطنين ووعدتهم بتزويدهم بالأسلحة، مضيفا أن من تم إعدامهم في القضية كانوا يحتمون من البلطجية داخل المسجد وتم اعتقالهم وهم في وضع الدفاع عن النفس.

وأضاف أن السيسي جاء بانقلاب دموي وبالتالي فإن استمرار النظام مرتبط بالدم وانتهاء النظام وزواله مرتبط برقاب مجموعة من قادة الانقلاب الذين تلوثت أيديهم بالدماء، وعلى الشعب أن يدرك انه يواجه عصابة تدافع عن مصالحها الشخصية ورقابها ويجب على الشعب أن يتحد ويبتكر وسائل للتصدي لهذه العصابة.

وأوضح عبدالمنعم أن السيسي لجأ خلال الفترة الأخيرة لزيادة وتيرة الإعدامات مع زيادة آلة القمع وأصبح يستخدم سياسة ممنهجة لتفزيع الشعب وإرهابه لمنعه من التظاهر ضده، مضيفا ان الشعب أصبح على درجة كبيرة من الوعي ويدرك أن هذا النظام لا يهتم ولا يضع مشكل الشعب المصري وهمومه ضمن مسؤولياته وكل ما يهمه القضاء على فئة الفقراء وهو ما يفسر عزوف السيسي عن الاستثمار في العليم أو الصحة او بناء الإنسان وتشييد المصانع بل يستثمر في كل مايزيد من ثروات رجال الأعمال وقيادات الجيش.

وأشار عبدالمنعم إلى أنه لا بد من تحرك الشعب المصري كله تحت قيادة موحدة لإزاحة هذا النظام، مضيفا أن النظام لم يتوقف عن قتل الشعب منذ استيلاؤه على السلطة، مضيفا أنه في 2018 خلال جلسة البرلمان الأوروبي بحضور المجلس القومي لحقوق الإنسان وطالب البرلمان بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام في مصر وتعهدت حكومة الانقلاب بإعادة النظر في أحكام الإعدام لكن بسبب ضعف النظام الدولى وتواطئه أحيانا.

وشدد عبدالمنعم على أن الشعوب هي من تنتزع حقوقها وهي من تصنع حاضرها وتبني مستقبلها وإذا نامت الشعوب عن حقوقها فلن يجلبها لها أحد، مضيفا أن أخبار الموت أصبحت تغطي كل شبر في مصر موت على الطرق وفي مجاري الأنهار وفي السجون والمعتقلات وأخيرا هدم البيوت على ساكنيها من قبل النظام الفاشي الدموي. ولفت إلى أن المجتمع الدولي أصبحت تديره اللوبيات وتحركه مصالح الدول، مضيفا أن أي نظام شمولي ديكتاتوري لا يملك وسلة للحكم سوى إسكات الشعوب وإسكات أي صوت قد يتسبب في إزعاج، مضيفا أن تعديل قانون التظاهر ليشمل أكثر من 5 أفراد يعد أمرا مضحكا لأن هذا النظام الشمولي لا يخشى إلا من الشعب وتزعجه أصواته.

وتابع:” هذا النظام يضع مصر في مرحلة سابقة لدولة كوريا الشمالية التي لا يسمع فيها سوى صوت الرجل الأعظم، مضيفا أن مصر ليست كذلك ومن يقرأ التاريخ يعرف أن مصر أزالت عروش ديكتاتوريات عظيمة وليس ديكتاتورية النظام العسكري فقط، مضيفا أن الجميع بات يدرك أن هذا النظام فاشي والتعويل على المجتمع الدولي لن يسمن ولا يغني من جوع والتعويل الأوحد على الله ثم الشعب المصري“.     

وقالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن الـ15 شخصا الذي أعدموا مؤخرا في مصر، تعرضوا للتعذيب وربما لم يحصلوا على محاكمة عادلة. وقالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة: “تلقينا معلومات تتعلق بإعدام 15 شخصا في مصر منذ نهاية الأسبوع الماضي“.

ويوم الثلاثاء، انتقد مجلس جنيف للحقوق والحريات في بيان حكومة الانقلاب لتنفيذها حكم الإعدام من خلال السلطات الأمنية ضد 15 معتقلاً في غضون 24 ساعة بعد “محاكمات افتقرت إلى العدالة”، مضيفاً أن المحاكمات هيمن عليها الاشتباه في “الانتقام السياسي“.

من جانبها دعت منظمة هيومن رايتس ووتش حكومة الانقلاب إلى التحقيق في وفاة الشاب إسلام الأسترالي الذي توفي في حجز الشرطة قبيل اندلاع مظاهرات 20 سبتمبر.

وتم القبض على إسلام الأسترالي في بداية سبتمبر بعد أن اعترض على قيام ضابط شرطة بإهانة والدته، ونُقل إلى مركز الشرطة حيث توفي بسبب الاشتباه في تعذيبه. وفي 6 سبتمبر، أبلغت السلطات أسرته بوفاته، ثم قدمت شكوى إلى النيابة العامة، قائلة إن شرطيين ضرباه حتى الموت، بحسب موقع “ميدل إيست مونيتور“.

وفي السياق أعلنت نيابة الانقلاب نتائج التحقيقات في واقعة مقتل المواطن عويس الراوي بقرية العامية بمحافظة الأقصر يوم الأربعاء 30 سبتمبر. وزعمت النيابة في بيان نشرته على حسابها الرسمي على فيسبوك، اليوم الثلاثاء، أنها أذنت بضبط المتوفى (عويس الراوي) وآخرين من ذويه لاستجوابهم فيما نُسب إليهم من جرائم إرهابية على ضوء ما أسفرت عنه تحريات قطاع الأمن الوطني“.

وأضافت النيابة أنها أخطرت بوفاة الراوي “بعد محاولته مقاومة قوة الشرطة التي توجهت إلى مسكنه وذويه المطلوب ضبطهم… وذلك بسلاح ناري آلي ضبِط بجوارَ جثمانه بقصد الحيلولة دون تنفيذ الإذن”.وأوضحت النيابة أنها “عاينت جثمان الراوي وانتدبت الطبيب الشرعي لتشريحه قبل دفنه، واستجوبت شقيقه الذي أمكن ضبطه خلال تنفيذ الإذن، وكذا استجوبت ضابط الشرطة قائد المأمورية التي كلفت بتنفيذ إذن النيابة العامة، واستمعت لشهادة والد المتوفى“.

 

* الجامعة العمالية تنهار.. اعتصام مفتوح لــ 4 آلاف عامل يطالبون بمرتباتهم

حالة من الانهيار تشهدها المدينة العمالية؛ حيث يواصل نحو 4 آلاف من العاملين بها بمقر الجامعة بالقاهرة وفروعها اعتصامهم المفتوح لليوم الثالث على التوالي؛ احتجاجًا على عدم صرف أجور ورواتب شهر سبتمبر الماضي، وتصاعد الاحتمالات بعدم صرف مستحقات شهر أكتوبر الجاري. وأكد العاملون مطالبهم بضرورة نقل تبعية الجامعة إلى وزارة التعليم العالي أو وزارة القوى العاملة أو مجلس الوزراء مباشرةً، وفقًا لتوصيات لجان التطوير المختلفة لانتشال الجامعة من الانهيار، وصرف أجورهم المتأخرة، وإيجاد آلية منتظمة لصرف المرتبات حرصاً على الوفاء بمتطلبات المعيشة اليومية لأسرهم المهددة بالتشرد والضياع.

أبعاد الأزمة

وبحسب مشاركين في  الاعتصام، فإن بداية التعثر حدثت في مايو الماضي عندما قامت الإدارة بصرف مرتبات 4  شهور هي (مايو ويونيو ويوليو وأغسطس) على أقساط نصف شهرية قبل أن تتوقف عن صرف أجر شهر سبتمبر الماضي، وسط تصريحات وتهديدات جبالي المراغي رئيس اتحاد نقابات عمال مصر، ورئيس مجلس إدارة “الجامعة العمالية” للعاملين بالجامعة بصرف نصف الأجر الأساسي فقط.

وأمام الأزمة المالية التي تمر بها الجامعة العمالية وعدم قدرتها على صرف مرتبات وأجور العاملين بها مع تواتر الأنباء  حول عدم قدرة الإدارة على صرف مرتبات شهر أكتوبر دفعت العمال إلى الاعتصام بمقر الجماعة العمالية بمدينة نصر بالقاهرة وفروعها بالمحافظات الأخرى؛ للمطالبة بصرف المرتبات  والأجور المتأخرة حتى يتمكنوا من مواجهة أعباء المعيشة والغلاء الفاحش الذي طال جميع السلع والخدمات منذ تبنى نظام السيسي ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي في نوفمبر 2016م مع صندوق النقد الدولي.

أحد أوجه الأزمة أيضا تأكيدات العمال المعتصمين أن  الجامعة العمالية توقفت منذ 2016م عن منحهم أي علاوات أو حوافز من أي نوع، بما فيها علاوات غلاء المعيشة التي يصدرها رئيس الجمهورية سنوياً، وتحمَّل العاملون على أمل المضي في إجراءات تطوير الجامعة وتنفيذ توصيات اللجان المتعاقبة التي تشكلت منذ 2015 لتطويرها. الوجه الثالث لأزمة الجامعة العمالية، هو تدهور الوضع التعليمي قبل الأوضاع المالية؛ حيث أصدرت وزارة التعليم العالي في 2015 قراراً بإيقاف الجامعة عن منح درجة البكالوريوس للدارسين بها والاكتفاء بمنحهم دبلوم المعاهد المتوسطة.

واشترطت “التعليم العالي” على الجامعة العمالية حتى تعود إلى منح درجة البكالوريوس شرطين: الأول، تشكيل مجلس أمناء للجامعة، والثاني، تطوير المناهج والمواد التعليمية التي يتم تدريسها للطلاب. لكن عدم قدرة الاتحاد العام ممثلا في المفوضين لإدارتها من رؤساء النقابات العمالية على تحقيق شرطي وزارة التعليم العالي، وتقاعسهم عن إحداث التطوير المطلوب؛ أفضى إلى تراجع الجامعة وسوء أوضاعها.

الوجه الرابع لأزمة الجامعة العمالية، أن التدهور الكبير في مستوى الإدارة والمناهج بعد نقل إدراتها إلى الاتحاد العام للنقابات أدى إلى تراجع أعداد الطلاب المنتمين للجامعة بشكل كبير على مستوى الأحد عشر فرعاً على مستوى الجمهورية من 35 ألف طالب إلى ما يقارب الألف طالب فقط، ويرجع العاملون ذلك إلى إهمال الاتحاد العام للجامعة وخطط التطوير المطلوب، وعدم رغبته في نقل تبعية الجامعة إلى أي جهة أخرى، طامعين في تصفية الجامعة وبيع أصولها المنتشرة على مستوى الجمهورية. ما يشير إلى أن هناك جهات داخل نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي تسعى إلى إفشل

وكانت “الجامعة العمالية” في السابق تحقق أرباحاً مالية مكنتها من افتتاح 11 فرعاً لها على مستوى الجمهورية من فائض الأرباح وليس من أموال الاتحاد العام، قبل أن يتولى إدارتها بشكل مباشر حيث كانت الإدارة الفعلية لأساتذة من الجامعات المصرية من المتخصصين في إدارة الأعمال والرقابة على الجودة والشعبة الفندقية، وهي التخصصات التي كانت تمنح فيها الجامعة شهادات البكالوريوس قبل أن يتم إيقافها وتحويلها إلى دبلوم المعاهد المتوسطة.

وكان مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب قد أصدر قرارًا رقم 1792 لسنة 2019 بتشكيل لجنة لدراسة هيكلة وتطوير “الجامعة العمالية” والتي انتهت إلى ضرورة نقل تبعية الجامعة العمالية من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وتشكيل مجلس أمناء للجامعة يكون أحد أعضائه من الاتحاد العام، ولا يكون الاتحاد العام هو الذي يُدير الجامعة كما يحدث الآن، ومنذ ذلك التاريخ ولم يُتخذ أي إجراء بهذا الشأن. وتعاقب على إدارة “الجامعة العمالية” منذ 2014 وحتى الآن كل من محمــد سعفان، وزير القوى العاملة الحالي، والذي كان يشغل وقتها منصب نائب رئيس الاتحاد، وعبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، وعبد الفتاح إبراهيم، رئيس الاتحاد السابق ورئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وجبالي المراغي رئيس الاتحاد الحالي ورئيس مجلس إدارة الجامعة العمالية.

 

*واشنطن بوست”: الصراع على النيل يتصاعد وإدارة ترامب تُفاقم الأمور

شرت صحيفة واشنطن بوست، مقالا للكاتب ستيفن بادوانو المدير التنفيذي للجنة الدبلوماسية الاقتصادية لمنطقة لوس أنجلوس سلط خلاله الضوء على الصراع بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، مضيفا ان تدخل الولايات المتحدة فاقم الأزمة بين البلدين.

وحسب المقال، شهد هذا الصيف تصعيدًا كبيرًا بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن ملء سد النهضة الإثيوبي الكبير الجديد، وهو أحدث جبهة في نزاع طويل الأمد بين البلدين حول حقوق الحصول على مياه النيل.

وقد حاولت الولايات المتحدة أن تلعب دور الوسيط في هذه النزاعات. لكن في سبتمبر، أعلنت إدارة ترامب أنها ستخفض ميزانية المساعدات الإثيوبية بمقدار 130 مليون دولار، والتدخل لدعم مصر وتفاقم التوترات. ومنذ أن بدأ بناء السد في عام 2011 – بل لعقود قبل ذلك – كان نقطة اشتعال في المنطقة المشكلة هي أن جميع الأطراف لديها وجهة نظر ومن شأن هذا السد أن يوفر لإثيوبيا طاقة نظيفة ورخيصة وفيرة – وهي إضافة تمس الحاجة إليها إلى بلد يفتقر فيه 55 في المائة من الناس إلى الكهرباء ويعيش 27 في المائة منهم في فقر.

ومن شأن عدم المضي قدمًا في ملء السد أن يحرم 65 مليون إثيوبي من إمكانات كبيرة في مجال الطاقة، مما يحكم عليهم بمستويات معيشية غير ملائمة وآفاق اقتصادية بطيئة. ومع ذلك، فإن إنشاء السد على نهر النيل الذي يوفر 90 في المائة من المياه العذبة في مصر سوف يعمق أزمة المياه الخطيرة في ذلك البلد، وفي السنوات الأخيرة، أدى العجز المائي المستمر في مصر إلى إجهاد صناعتها الزراعية وقلب الحياة في أجزاء كثيرة من البلاد.

وبالنسبة للسودان، الذي يعلق في الوسط، فإن فوائد تنظيم الطاقة والفيضانات الرخيصة تستهويه، ولكن النقص المحتمل في المياه أكبر من أن يُغفل، وقد ألقت الخرطوم بثقلها على جانب شريكتها في المصب، القاهرة.

المسألة معقدة وتتطلب وساطة متأنية، لكن إدارة ترامب اتخذت نهجًا مختلفًا، ومن خلال قطع المساعدات لإثيوبيا، يبدو أن واشنطن تضغط عليها لقبول مطالب مصر: إبطاء ملء السد والاشتراك في حصص مُؤجَّرة لتقاسم المياه، ومن الناحية العملية، أدت هذه الخطوة المفاجئة إلى تفاقم النزاع – مما أدى إلى تصلب عزم إثيوبيا، وشجع النزعة القومية المصرية، ويقوض مصداقية الولايات المتحدة نفسها كوسيط دولي.

هناك الآن مجال ضئيل للمناورة، وقد بدأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في ملء السد على عجل، مهددًا بحشد “ملايين” الناس إذا اختارت مصر طريق الحرب، وقد اختبر المصريون بدورهم كلمات أبيي، حيث شنوا ضربات إلكترونية ضد إثيوبيا وتركوا تحذيرات تقول: “ليستعد الشعب الإثيوبي لغضب الفراعنة”. وفي الوقت الذي يتصادم فيه الجانبان، يحذر الكثيرون من “حرب المياه”، وهي نوع من أزمة ندرة الموارد التي قد تفرق العديد من الجيران في المستقبل، ومع تزايد المخاوف من حدوث أعمال تخريبية، اتخذت إثيوبيا خطوة غير عادية ومشئومة هذا الأسبوع بحظر جميع الرحلات الجوية فوق السد.

وإذا كانت واشنطن لا تزال تأمل في درء الحرب بين اثنين من أقرب حلفائها في القارة الأفريقية، فإنها ستحتاج إلى عكس مسارها، ولحسن الحظ، فإن الطريق إلى الأمام لا يعتمد على الولايات المتحدة، وسيقود المفاوضات الآن الاتحاد الأفريقي، وهو وسيط أكثر صدقا وإطلاعا، ومع ذلك، لا يزال بإمكان الولايات المتحدة تقديم المساعدة.

الاستراتيجية الصحيحة لنزع فتيل التوتر هي عدم تجريد إثيوبيا من 25 في المائة من مساعداتها غير الإنسانية، ولم يُرِد هذا القرار، الذي اتخذ دون سابق إنذار أو تفسير علني، إثيوبيا دون تذمر، وفي حين طلبت الحكومة الإثيوبية ببرود من واشنطن “إعادة النظر” في قرارها، فقد شعر المجتمع المدني الإثيوبي بالغضب بسبب ما يعتبرونه خيانة.

يضع المعلقون الإثيوبيون هذه الخطوة ضمن “إرث الاستعمار البريطانيويعتبرونها “مثالًا آخر على تجاهل ترامب لأفريقيا”، متراجعين عن تعليقات ترامب الهزلية حول “الدول القذرة”، وأكد آخرون أن واشنطن تسعى فقط إلى كسب ود عبد الفتاح السيسي، الذي أشار إليه ترامب بشكل لا ينسى على أنه ديكتاتوره المفضل”، وقال مسؤولون أفارقة فى أماكن أخرى أن الولايات المتحدة ” أصبحت دون داع ناقلا لعدم الاستقرار فى وضع متفجر بالفعل ” .

وبدلًا من ذلك، ينبغي على الولايات المتحدة أن تسعى إلى حل أزمة المياه في مصر، وتخسر مصر 50 في المائة من مياهها العذبة بسبب سوء التخطيط والتنظيم، وتهدر مواردها الضئيلة باستخدام المياه العذبة للتبريد الصناعي، على سبيل المثال، عندما يمكنها استخدام مياه البحر، ويمكن للولايات المتحدة أن تغير ديناميكيات النزاع من خلال الاستثمار في برامج أكثر صرامة لكفاءة استخدام المياه، مثل الأردن وكينيا – حيث نجحت الولايات المتحدة في خفض هدر المياه بنسبة تصل إلى 41 في المائة وساعدت في توفير ابتكارات التكيف مع الجفاف.

ومع استمرار هذه الأزمة، يجب على واشنطن أن تدرك أن الجزر دائمًا ما يكون أفضل من العصي. والواقع أن الأبحاث التي أجريت مؤخرًا أظهرت أن 90 في المائة من أنظمة العقوبات المعاصرة لا تحقق أهدافها. ومن المرجح أن تزيد هذه التدابير من مخاطر النزاعات وتجعل الحلول الوسط أكثر صعوبة.

وسيكون من المهم لهذه الإدارة، أو الإدارة التالية، العمل من أجل التوصل إلى حل حقيقي على نهر النيل وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإن أزمة المياه وسياسات القوة في المنطقة قد تثير حربًا يمكن تجنبها

https://www.washingtonpost.com/opinions/2020/10/06/egypt-ethiopia-standoff-nile

 

*مواد مثيرة للجدل بقانون المصارف المصري الجديد

قانون جديد للمصارف المصرية صدر قبل أسبوعين، حل محل القانون الذي صدر عام 2003، والذي جرت عليه ستة تعديلات خلال مدة نفاذه على سنوات متفرقة، ليضيف القانون باباً جديداً لنظم وخدمات الدفع والتكنولوجيا المالية، وصندوقاً لتمويل إجراءات تسوية أوضاع المصارف المتعثرة، وصندوقاً لدعم وتطوير الجهاز المصرفي، وصندوقاً لضمان المخاطر التشغيلية لمشغلي نظم الدفع.

ونظرا لعوامل التضخم خلال 17 عاماً مضت على القانون السابق، فقد تم رفع رؤوس أموال المصارف إلى خمسة مليارات من الجنيهات مقابل 500 مليون جنيه سابقاً، وإلى 150 مليون دولار للفرع الأجنبي مقابل 50 مليون دولار مسبقاً، و25 مليون جنيه لرأسمال شركة الصرافة أو شركة تحويل الأموال بدلاً من خمسة ملايين جنيه، مع إتاحة سنة لتوفيق الأوضاع للبنوك أو للشركات.

وتضمن القانون عقوبة تصل إلى الحبس والغرامة التي تتراوح ما بين 100 ألف جنيه إلى مليون جنيه، للكتابة على أوراق النقد، ردا على الحملة التي جرت قبل شهور داعية للكتابة على أوراق النقد لعبارات مناهضة للسلطة.

وتضمن على عدم خضوع البنوك الحكومية والعاملين فيها للنيابة الإدارية، وعدم المساءلة المدنية لمحافظ المصرف المركزي ونائبيه وأعضاء مجلس إدارته وأعضاء اللجان التي يشكلها والعاملين فيه، جراء القيام بواجباتهم.

ويتحمل المصرف المركزي نفقات الدفاع عنهم في القضايا التي تقام ضدهم بسبب أداء أعمالهم.

عدم سريان حماية المستهلك على المصارف

ونص على أن تكون مساءلة العاملين في المصرف المركزي أمام مجلس تأديب، يتم تشكيله برئاسة نائب محافظ المصرف المركزي وعضوية اثنين من نواب رئيس مجلس الدولة، وتكون قراراته نهائية. وتكون الإحالة لمجلس التأديب بقرار من محافظ المصرف المركزي.

وكذلك نص على عدم سريان أحكام قانون حماية المستهلك على جهات العمل المصرفي، وعدم سريان أحكام قانون حماية المنافسة ومنع المارسات الاحتكارية على جهات العمل المصرفي.

وانعكست طبيعة المرحلة التي تمر بها مصر منذ تولى الجيش السلطة عام 2013 على نصوص القانون، حيث نص على تبعية المصرف المركزي لرئيس الجمهورية، وجعل محافظ المصرف المركزي بدرجة نائب رئيس وزراء، وأوجد لجاناً جديدة يرأسها رئيس الوزراء ويكون محافظ المصرف المركزي عضواً فيها، مثل لجنة الاستقرار المالي ولجنة العلاقة بين المصرف المركزي ووزارة المالية، مما يوضح مدى ضعف استقلالية المصرف المركزي.

وظهرت ملامح حالة الجباية التي يمر بها المصريون بالسنوات الأخيرة، بفرض رسوم جديدة على المصارف والشركات الخاضعة لرقابة المصرف المركزي، وزيادة قيمة الرسوم السابق وجودها بالقانون القديم، والذي كان يقتصر على فرض رسم تسجيل للمصرف بنحو عشرة آلاف جنيه للمركز الرئيسي وسبعة آلاف جنيه للفرع، ورسم رقابة على المصارف بنحو جنيه لكل عشرة آلاف جنيه من متوسط المركز المالي خلال العام.

واستمر القانون بفرض رسم التسجيل ورسم الرقابة مع زيادة القيمة لكل منهما، وأضاف إليهما رسم فحص لطلب ترخيص مزاولة أعمال المصارف بواقع مليون جنيه، ورسم معاينة لتسجيل مصرف جديد بواقع نصف مليون جنيه للمركز الرئيسي، وربع مليون جنيه للفرع، ومئة ألف للوكالة والفرع الصغير، وكرر رسم الرقابة السنوي مع شركات الاستعلام والتصنيف الائتماني وشركات الصرافة، وشركات تحويل الأموال وشركات ضمان الائتمان ومقدمي خدمات الدفع.

كما تكرر رسم المعاينة لتسجيل المصارف وفروع المصارف الأجنبية، مع شركات تشغيل نظم الدفع بواقع نصف مليون جنيه، ومع شركات الصرافة وشركات تحويل الأموال وشركات ضمان الائتمان ومقدمي خدمات الدفع بفئات مختلفة.

37 مهمة لمحافظ المصرف المركزي بالقانون

وهكذا أصبح أي مصرف يعمل في السوق المصرية مطالبا برسم الفحص ورسم المعاينة ورسم الرقابة السنوي، ودفع رسوم الاشتراك باتحاد المصارف واشتراكه السنوي، ودفع رسم اشتراك العضوية بضمان ضمان الودائع المقترح واشتراكه السنوي، والمساهمة المطلوبة منه لصندوق تمويل إجراءات المصارف المتعثرة، ورسم الاشتراك بالمعهد المصرفي للتدريب والمساهمة السنوية فيه، ونسبة 1 في المئة من صافي أرباحه السنوية لصندوق دعم وتطور الجهاز المصرفي الجديد.

واستثمر محافظ المصرف المركزي مناخ تركز السلطات ليستحوذ على 37 مهمة بالقانون، منها رئاسته للجنة السياسة النقدية ورئاسته للأمانة الفنية للمجلس القومي للمدفوعات، ورئاسته لمجلس إدارة صندوق دعم وتطوير الجهاز المصرفي، ورئاسته لمجلس إدارة صندوق التأمين على الودائع، علاوة على رئاسته الحالية لمجلس إدارة المعهد المصرفي للتدريب، وتوليه منصب مندوب مصر في صندوق النقد الدولي وفي بنك التنمية الأفريقي، ومهام أخرى منها تفرده بإمكانية رفع الدعوى الجنائية للتحقيق بجرائم مخالفة قانون المصارف، وموافقته المسبقة على تعيين المسؤولين الرئيسيين في المصارف العاملة في مصر والبالغ عددها 38 مصرفا، إلى جانب المهام التي يفوضه مجلس إدارة المصرف المركزي بها والإدارة اليومية لشؤون المصرف المصرف المركزي.

وأجاز القانون بالمادة 141 منه؛ للمدعي العام العسكرى أو من يفوضه من أعضاء النيابة العسكرية مباشرة اختصاصات النائب العام في ما يخص الاطلاع على البيانات التي تحول السرية المصرفية دون كشفها، كما أعطى للمحكمة العسكرية للجنايات في القاهرة ذات الاختصاصات المقررة لمحكمة استئناف القاهرة للحصول على بيانات الحسابات والودائع أو الأمانات أو الخزائن.

ولا ندرى كيف سيكون رد فعل المستثمرين الأجانب عندما يقرأون ترجمة تلك النصوص، التي لم ترد في أي من قوانين المصارف في مصر، بداية من قانون المصرف المركزي الصادر عام 1951، وقانون المصارف الصادر عام 1957، وقانون المصارف الصادر عام 1975، وقانون سرية الحسابات في المصارف الصادر عام 1990، وقانون المصارف الصادر عام 2003.

عقوبات قاسية للتعامل بالنقد الأجنبي

وتضمن القانون عقوبات مشددة خاصة للتعامل بالنقد الأجنبي خارج المصارف وشركات الصرافة، تصل للسجن ما بين ثلاث لعشر سنوات، وبما يشير من ناحية أخرى لاستمرار أزمة نقص النقد الأجنبي، كما تضمن بالنسبة لجرائم مخالفة نصوصه أحكاما بالحبس تصل لثلاث سنوات والغرامات التي تصل لعشرة ملايين جنيه، إلا انه أتاح التصالح في تلك العقوبات بعد سداد الغرامات المقررة، والغريب أن تكون عقوبة التعامل في النقد الأجنبي خارج المصارف وشركات الصرافة بالسجن مع مصادرة المبالغ، بينما تكون عقوبة ممارسة أعمال المصارف دون ترخيص عقوبتها الحبس.

وفي ما يخص الإفصاح ونشر القوائم المالية والذي لا تلتزم به كثير من المصارف، رغم نص قانون المصارف الصادر عام 2003 في المادة 73 منه، على أن تنشر المصارف قوائمها المالية بصحيفتين يوميتين كل ثلاثة أشهر، فقد كرر القانون الجديد نفس النص على نشر المصارف لقوائمها المالية كل ثلاثة أشهر ولكن في صحيفة يومية واحدة، بينما أجاز للمصارف المتعثرة عدم النشر. ولم تتضمن مواد العقوبات الواردة في القانون رغم كثرتها؛ شيئا عن عقاب المصارف غير الملتزمة بالنشر الفصلي لقوائمها المالية.

ويظل السؤال: هل يساهم القانون الجديد بتحسين الخدمات المصرفية التي تلقى شكوى من جمهور المتعاملين لطول إجراءاتها وبيروقراطيتها؟ وتظل الإجابة مرهونة بواقع تنفيذ نصوص القانون، والمناخ الاقتصادي الذي تعمل به المصارف والذي يهيمن الركود عليه حاليا، وهو ما تسبب في تراجع أرباح المصارف في النصف الأول من العام الحالي بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

كما أن القانون القديم لم تنفذ بعض نصوصه طوال 17 عاما، مثل التزام المصرف المركزي بنشر بيان أسبوعي عن مركزه المالي، كما لم يظهر صندوق التأمين على الودائع رغم النص عليه منذ عام 1992 بقانون خاص، ولم يذكر القانون شيئا عن شروط الترخيص بالعملات الرقمية. وما زال المصرف المركزي محجما منذ سنوات عديدة عن الترخيص لمصارف جديدة، رغم قلة فروع المصارف في الأقاليم التي ترتفع كثافتها السكانية، ورغم الدعوة الأخيرة للمصرف المركزي للشمول المالي.

 

*الإمارات فتحت جسرًا جويًا مع مصر لمساندة قوات حفتر

نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية تقريرًا جديدًا، قالت فيه إن الإمارات تواصل شحن السلاح إلى قوات حفتر في الحرب، بشكل يغذي حرب الوكالة التي استعصت على الحلول السياسية.

وأكدت الصحفية في تقريرها الذي ترجمه موقع «عربي21»، إلى أن تركيا دعمت حكومة «الوفاق» المعترف بها دوليًا في طرابلس، فيما عززت الإمارات من قوة اللواء المتقاعد «خليفة حفتر» في شرق ليبيا، مستخدمة الأجواء والأراضي المصرية لإيصال الدعم العسكري.

قالت الصحيفة إن الصور الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية كشفت طائرة وهي تحلق بشكل دوري من مطار قصويرة الصحراوي في الإمارات إلى قاعدتين عسكريتين في صحراء مصر الغربية في منطقة سيدي البراني القريبة من الحدود الليبية وجناكليس القريبة من الإسكندرية.

ويقود الطائرات طيارون عسكريون إماراتيون من قاعدة عسكرية إلى أخرى مما يبدد أي شك عن المهمة المدنية لهذه الطائرات.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية أيضًا عملية بناء عسكري متزايدة في قاعدة «سيدي البراني» الجوية منذ نهاية 2019. وتعتبر القواعد العسكرية المصرية القريبة من الحدود الليبية مهمة جدًا في جهود الإمارات لدعم حفتر، بحسب الصحيفة التي نقلت عن دبلوماسي غربي قوله، إن «السلاح ينقل من القواعد العسكرية المصرية عبر الشاحنات أو تنقله طائرات من جانب حفتر».

وتشير الصحيفة إلى أن طائرة «C-17» أصبحت جزءًا مهمًا في الجسر الجوي بين الإمارات ومصر بعد ملاحقة الطائرات التجارية المصنعة في روسيا من نوع «إلوشين- 2-76» والتي كانت تعمل تحت شركة سيجما للطيران عام 2019.

وعن روسيا قالت «الجارديان»، إنها خرقت قرار الحظر، بعد أن سجلت الأقمار الاصطناعية صورًا لطائرات «ميج» روسية في مهبط قاعدة «الجفرة» مؤخرًا، ونشرتها القيادة المركزية الأميركية لأفريقيا.

وكتبت لجنة الخبراء في الأمم المتحدة أن هذا دعم غير مباشر من السلاح والمواد الأخرى وهو خرق لحظر تصدير السلاح.

 

*السيسي يزيف الوثائق التاريخية لإثبات أحقية السعودية فى تيران وصنافير

من جديد، يعيد رئيس الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، بأحاديثه قضية تيران وصنافير إلى واجهة حديث المصريين، ليثير المزيد من مشاعر الغضب والسخط لديهم.
وكان السفاح قد قال في كلمة ألقاها بمناسبة العيد السابع والأربعين لانتصارات أكتوبر، إنه يوجه التحية إلى “كل أم مصرية غرست في أولادها عقيدة أن الأرض لا يمكن التنازل عنها مهما كان الثمن، وربطت على قلبها صبرا وإيمانا“.
كما كرر السيسي عدة مرات في خطابه أن ” الشعب المصري لا يفرط أبدا في أرضه“.
حديث السيسي أعاد إلى النشطاء وقائع تخلي السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للملكة العربية السعودية، وتزييف الوثائق التاريخية بما يثبت أحقية السعودية فيهما.
وأعاد النشطاء تداول وسم #تيران_وصنافير_مصرية مرة أخرى مزامنة مع خطاب السيسي، كما أعادوا تداول صورة لعنوان في جريدة الأهرام المصرية إبان حرب أكتوبر، كتب فيه “رفع علم مصر على تيران وصنافير“.
وندد النشطاء بمقولة السيسي عن غرس عقيدة عدم التفريط في الأرض، مقارنين حديثه مع اعتقاله لكل من تظاهر ضد التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، مؤكدين أن ذاك القول لا يتفق مع هذا الفعل.  ومع عودة تيران وصنافير إلى الواجهة، أعاد النشطاء تداول لقطات من لحظة إقرار البرلمان المصري لاتفاقية الحدود البحرية مع السعودية .
وأكد النشطاء أن السيسي وقادة الجيش المصري تنكروا لدماء الشهداء في حرب أكتوبر، يوم باعوا تيران وصنافير وتنازلوا عنها للسعودية.

 

*انتقادات لمساندة فرنسا جرائم السيسي الخائن وتواصل فعاليات المصريين بكندا

انتقد الدكتور “فرانسوا دي روش” رئيس جمعية “عدالة وحقوق بلا حدودمساندة فرنسا عسكريًا وسياسيًا لنظام السيسى المستبد، الذى يسرق الحرية والديموقراطية ويروع الشعب المصري.

جاء هذا خلال كلمته في الوقفة التى نظمها ائتلاف الدفاع عن الديمقراطية بفرنسا عضو الائتلاف العالمي للمصريين بالخارج الأحد في باريس.

https://www.facebook.com/ICEGA.ORG/videos/1144281152633549

رفع المشاركون في الوقفة علم مصر ورددوا الهتافات والشعارات المطالبة برحيل السيسي ونظامه الانقلابي وعودة الحقوق ورفع الظلم عن الجميع، وأكدوا استمرار نضالهم لدعم الحراك الثورى في مصر وتسليط الضوء على جرائم سلطات الانقلاب التي لا تسقط بالتقادم.

وحمّل المشاركون مسئولية جرائم نظام السيسى المنقلب من الإعدامات والقتل خارج نطاق القانون وغيرها من الجرائم للمجتمع الدولي قبل المجرم عبدالفتاح السيسي، داعين جموع الأحرار في العالم لمساند الأحرار  في مصر حتى يرفع الظلم وتعود الحرية.

كما نظم أحرار الجالية المصرية بكندا وقفة أمام البرلمان الكندي، نددوا فيها بتنفيذ أحكام الإعدامات المسيسة، وطالبوا بوقفها والضغط على نظام السيسى المنقلب لاحترام حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في الحياة، وأكدوا دعم نضال الشعب المصري حتى تحقيق مطالبه المشروعة.

وقفة أحرار كندا أمام البرلمان الكندي بأوتاوا ضد تنفيذ أحكام الإعدامات بمصر

https://www.facebook.com/aymsr/videos/10158866082259629  

https://www.facebook.com/aymsr/videos/10158866065274629

كانت مظاهرات المصريين فى الخارج تواصلت في العواصم والمدن العالمية، ونظموا السبت الماضى فعاليات في سيدنى وبرلين وفرانكفورت وميونخ، طالبوا خلالها برحيل السيسى، كما تواصلت الفعاليات عقب صلاة الجمعة الماضية في جوهانسبرج وكيب تاون بجنوب إفريقيا لمساندة الحراك الثوري بمصر، والمطالبة برحيل السيسي والإفراج الفوري عن المعتقلين في السجون ووقف جرائم العسكر المتصاعدة

https://www.facebook.com/ICEGA.ORG/videos/825661878204853

السيسي يبيع مصنع أسمنت طرة بـ55 جنيها للمتر على النيل .. الأربعاء 7 أكتوبر 2020.. “إعدامات السيسى” افتقرت إلى المحاكمات العادلة والضحايا تعرضوا للتعذيب

الأمن الوطني يتعنت في تسليم جثامين الشهداء

السيسي يبيع مصنع أسمنت طرة بـ55 جنيها للمتر على النيل .. الأربعاء 7 أكتوبر 2020.. “إعدامات السيسى” افتقرت إلى المحاكمات العادلة والضحايا تعرضوا للتعذيب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية صدرت:

حجزت محكمة جنايات الجيزة إعادة محاكمة متهم واحد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الهجوم على فندق الغردقة للنطق بالحكم بجلسة 10 ديسمبر المقبل.

قررت محكمة جنايات الجيزة مد أجل جلسة النطق بالحكم في اعادة اجراءات 90 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية فض اعتصام رابعة العدوية لجلسة 5 نوفمبر المقبل كما أجلت اولى جلسات اعادة إجراءات محاكمة 4 متهمين في ذات القضية لجلسة 5 ديسمبر المقبل.

قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة متهم واحد بالسجن المشدد 5 سنوات عما أسند إليه من اتهامات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية اقتحام قسم الوراق.

قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة متهم واحد بالسجن لمدة عام عما أسند إليه من اتهامات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث عنف عين شمس.

قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة متهم بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات عما أسند إليه من اتهامات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث عنف الطالبية.

قرارات لم تصدر حتى الخامسة مساء:

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس الناشطة نيرمين حسين فى القضية رقم 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس المدون محمد إبراهيم محمد رضوان الشهير بمحمد أكسجين في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين على ذمة القضية رقم 1413 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين على ذمة القضية رقم 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس الصحفي سيد عبد اللاه في القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى اﻵن

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس الصحفي بدر بدر محمد في القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى اﻵن.

 

*هيومن رايتس ووتش تطالب بالتحقيق في وفاة إسلام الأسترالي

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش حكومة الانقلاب إلى التحقيق في وفاة شاب توفي في حجز الشرطة قبيل اندلاع مظاهرات 20 سبتمبر.

إسلام الأسترالي تم القبض عليه في بداية سبتمبر بعد أن اعترض على قيام ضابط شرطة بإهانة والدته، ونُقل إلى مركز الشرطة حيث توفي بسبب الاشتباه في تعذيبه. وفي 6 سبتمبر، أبلغت السلطات أسرته بوفاته، ثم قدمت شكوى إلى النيابة العامة، قائلة إن شرطيين ضرباه حتى الموت، بحسب موقع “ميدل إيست مونيتور“.

وأثار مقتله غضباً شديداً، واحتج المئات خارج مركز شرطة منيب احتجاجاً على وحشية الشرطة. وألقت قوات الأمن القبض على والدته بعد أن رفضت استلام جثته إلى أن بدأ التحقيق في وفاته. وبعد أن اعتقلت قوات الأمن والدته مرتين، تخلت عن طلبها، وسحبت شكواها، ثم أُطلق سراحها.

ونفت وزارة الداخلية أن يكون إسلام قد تعرض للتعذيب حتى الموت، وقالت إنه أصيب في مشاجرة في الشارع بسبب خلاف مالي، ثم توفي إثر أزمة قلبية أثناء نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وألقي القبض على أربعة من رجال الشرطة من الرتب الدنيا واحتجزوا على ذمة التحقيق. ووفقاً لما ذكره موقع “المنصة”، فإن الشرطة تحرس منزل إسلام لمنع المحامين والصحفيين من التواصل مع العائلة. وتم اعتقال الصحفي في موقع درب”، إسلام الكلحي، ووضع رهن الاحتجاز الاحتياطي بعد أن غطى الاحتجاجات خارج مركز شرطة منيب.

وفي 17 سبتمبر، اقتحمت الشرطة منزل أحد جيران الإسلام، محمد محمود عبد العال، واعتقلته بعد أن شهد القبض على إسلام. وتعرض عبد العال للضرب والتهديد بعدم الإدلاء بشهادته ضد الشرطة، ثم ألقي به على الطريق الصحراوي بالقرب من الجيزة مصاباً بجروح وكدمات تغطي جسده. رآه سائقاً وأخذه إلى المنزل. كما أرسلت عائلة عبد العال برقية إلى النيابة تتهم فيها وزارة الداخلية باختطافه.

ووفقا لـ هيومن رايتس ووتش، شهدت منى محمود، شقيقة عبد العال، قيام قوات الأمن بضربه وجره في الشارع، وقالت إن شقيقها رآهم يضربون إسلام الاسترالي وهم يعتقلونه وتعرفوا على جثته في مستشفى أم المصريين.

وقال عمرو مجدي، باحث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “تحاول الشرطة المصرية التستر على انتهاكاتها من خلال اعتقال وتهديد كل من يحاول الاستخفاف بها”. وأضاف”على السلطات المصرية محاسبة المسؤولين عن مقتل إسلام الأسترالي، وكذلك المسؤولين عن احتجاز وإساءة معاملة الأشخاص الذين يكشفون عن مخالفات الشرطة“.

HRW: Egypt should investigate death of Islam the Australian

 

*النائب العام المصري يدين عويس الراوي

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر جدلاً واسعاً بعد بيان النيابة العامة عن مقتل عويس الراوي، الذي اتهمته فيه بمقاومة السلطات في أثناء القبض على ذويه، واستخدامه سلاحاً نارياً ضُبط بجانب جثمانه.
ونفى البيان شهادات مقربين سردتها رواية مواقع التواصل، عن مقتل “شهيد الشهامة” على يد ضابط أمن، بعد ردّ القتيل على صفعه لوالده، فقام الضابط بقتله.
وتصدّر وسم #عويس_الراوي قائمة الأكثر تداولاً، مع تكذيب المغردين لرواية النيابة عن مقتل الراوي، الذي رآه البعض “خالد سعيد” جديداً، قد يزكي نيران الاحتجاجات ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتبنّت الأذرع الإعلامية للنظام رواية النيابة وأثنت عليها، وكالت المديح للنائب العام على جهوده لكشف الحقيقة، والرد على شائعات مواقع التواصل، وقرأت البيان كاملاً في برامجها، وعلى رأسهم لميس الحديدي، العائدة للإعلام المصري عبر برنامجها الجديد “كلمة أخيرة” على قناة Ontv.
وعلى “تويتر” كتب حساب “السيسي عنخ آمون”: “‏#السيسي_عدو_الله.. رئيس عصابة يُعطي الضوء الأخضر لقتل المصريين أمثال#عويس_الراوي دون خوف مِن أي مُحاسبة! لذلك لا غرابة عندما نجد نيابة عامة انقلابية على رأسها “حمادةتتفنّن في تزييف الحقائق لإبراء ضابط#الشرطة_في_خدمة_الك## من أي مسؤولية جنائية.. ولله المشتكى“.
وسخر حساب “عسل أسود” من رواية النيابة: “‏يعني بالعربي كده #عويس_الراوي كان معاه سلاح ناري جه يضرب رجال الشرطة الطلقات رجعت عليه قتلته“.
ولخص حساب “ثورة شعب” بيان النيابة: “‏ملخص بيان النائب العام بخصوص مقتل #عويس_الراوي: لا صحة لما تم تداوله عن مقتل عويس على يد ظابط شرطة أثناء القبض على أخيه.. عثر على بندقية آلية بحوزة عويس الراوي.. والد عويس نفى اعتداء الشرطة عليه.. مفيش جديد.. النيابة العامة قذرة من زمان“.
وتحسر عليه ياسر: “‏دمك راح هدر يا أخوي… المرتزقة باعوك وهدروا دمك.. ولكن عند الله تجتمع الخصوم. ‎#عويس_الراوي“.
وعلق “المصري”: “‏بيقولك#عويس_الراوي كان شايل سلاح.. وبكدة الظابط كان بيدافع عن نفسه وطلع من القضية زي الشعرة من العجينة؟ أومال إيه.. الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا.. وأرخص ما فيكي يا مصر هو دم المواطن المصري.. والعر# قالها: “مفيش ظابط هيتحاسب”.. #السيسي_عدو_الله“.
وكتب “علي الزيبق”: “‏انتوا مش ملاحظين أن دة إلوحيد اللي كلنا شهدناله أنه عندة كرامة. #عويس_الراوي”. وطالب أحمد: “‏اللي حصل مع#عويس_الراوي في رمي سلاح بجانبه يكشف للناس كم مظلوم قتل وحصلت نفس الرواية.. لكن دي رواية واضحة وضوح الشمس وحق عويس لازم يرجع“.
وغرد ميدو سقراط: “‏قتلوه من يومين والنهاردة بيقتلوه تاني مع أبوه واخواته وعائلته.. وبيقتلوا قلب كل مصري مش بيرقص على لحن العبودية.#عويس_الراوي“.
وقال عز الدين الرفاعي: “‏#إسلام_الاسترالي – ‎#عويس_الراوي.. عارفين ماتو بدم بارد لية علشان مصريين مش بشرطة مصريين أحرار عندهم نخوة وكرامة لو سكتنا هيجي الدور على أخويا وأخوك بعد كدة هيتهان أبوك قصاد عنيك وتتهان أمك وأختك ومراتك ومش هتقدر تتكلم علشان سكت هو عمل كدة بالعمد وحمى الداخلية عشان يكونوا عبرة“.
وكتب محمد: “‏#عويس_الراوي طلع ارهابي وعليه قضايا، وكان معاه سلاح والظابط مضربش أبوه بالقلم ومفيش بلد اسمها الأقصر أصلا واللي مهاجر لو عايز يرجع البلد دي يبقى غلطان واللي قاعد فيها ومبيفكرش في الهجرة يبقى عبيط واللي قدامه فرصة يهاجر ومهاجرش يبقى غبي“.

 

*زوجة “الأباصيري”: طلب الشهادة ونالها.. وتفاجأت بأمور لم أكن أعلمها عنه

زوجي مات شهيدا راضيا”، بهذه الكلمات بدأت زوجة ياسر الأباصيري، ثاني اثنين أعدمتهما سلطات الانقلاب، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مكتبة الإسكندرية”، حديثها عن زوجها البالغ من العمر (49 عاما) في رحلة استمرت 23 عاما.
وتكللت العلاقة الزوجية بإنشاء أسرة متوسطة العدد ميسورة الحال، تتكون من زوجين وأربعة أبناء جميعهم يدرسون بالجامعات، رغم اعتقال والدهم منذ عام 2014، أي قبل التحاقهم بالجامعات عندما كانوا طلابا بالمراحل المتوسطة وبحاجة إلى وجوده إلى جوارهم.
قالت زوجة الأباصيري: “برحيل ياسر، رحلت كل معاني الحياة، رحل القلب والعقل معا، وليس المعيل، فالله يرزق من يشاء بغير حساب، لكن ما يطيب خاطرنا وما يخفف من وجع الفراق هو سعادته بلقاء ربه“.
ووصفت القضية وما تبعها من إجراءات قضائية ومحاكمات وأحكام بالإعدام على اثنين من المتهمين والمؤبد والمشدد على آخرين “بالملفقة؛ فزوجي لم يرتكب جنحة أو جناية طوال حياته حتى يدان بقتل هذا العدد من البشر في قضية واحدة“.
وقامت سلطات الانقلاب، السبت الماضي، بتنفيذ حكم الإعدام في حق المواطنين ياسر الأباصيري (49 عاما)، وياسر شكر (45 عاما)، في سجن الاستئناف الشهير بـ “سجن الإعدام” بالقاهرة، في قضية “أحداث مكتبة الإسكندرية” التي تم تأكيد الحكم نهائيا فيها بتاريخ 15 أيار/ مايو 2017.
وضمت القضية عشرات الأبرياء، وشملت أحكاما نهائية قاسية بالإعدام على اثنين حضوريا، وثالث غيابيا، والمؤبد على 20 محبوسا، و5 غيابيا، و15 سنة لـ21 محبوسا، و10 سنوات لـ 22 محبوسا، على خلفية اتهامهم بقتل 13 متظاهرا عقب أحداث فض اعتصام رابعة بيوم واحد.
حكم الإعدام كان واجب النفاذ، هل خامرك شك في عدم تنفيذه في ظل الأوضاع المتوترة؟
لم أكن أتوقع أن يقوموا بتنفيذ حكم الإعدام، كنت أمني نفسي أن يظل قيد الحبس لحين تستقر الأوضاع؛ خاصة أن أوضاع العالم كله غير مستقرة، جائحة كورونا، وأوضاع الناس الصعبة، فكان تنفيذ الحكم بمثابة المفاجأة في ظل الظروف الحالية.
هل كان أبو مصطفى (ياسر) خائفا أو ساخطا بعد تأكيد حكم الإعدام؟
أبو مصطفى طلب الشهادة في سبيل الله، واستجيبت دعوته، كان يقول الموت واحد هنا أو هناك، وقضاء الله لا مفر منه أبدا.
وبالنسبة لكم.. كيف جرت الأمور معكم وهو الزوج والأب والمعيل؟
نحن غاضبون من الظلم الواقع عليه، ولكن هو قضاء الله فينا، وراضون به، وهو راض به، بل لم يكن حزينا أو يائسا من حكم الله.
هل أبلغكم أحد بحالته قبل تنفيذ الحكم فيه؟
بلغنا أنه قبل تنفيذ الحكم لم يكن خائفا ولا مرتعدا ولا عابسا.
كيف كانت إجراءات تسليم الجثمان والدفن؟
ذهبنا لاستلام جثمان أبي مصطفى يوم الأحد، ورفضوا تسليمه، وطلبوا أن ننتظر حتى الليل، على الرغم أننا من الإسكندرية، وطلبوا أن يدفن ليلا أيضا، في مدافن أم كبيبة بمنطقة الورديان غربي الإسكندرية.
متى كانت آخر مرة التقيت فيها أبا مصطفى قبل تنفيذ الحكم فيه؟
آخر مرة التقينا فيها بزوجي كانت قبل أزمة كورونا، ومنذ ذلك الوقت لم يسمح لنا برؤيته حتى قبل إعدامه، ولم نعلم بما حدث إلا لاحقا، ومن يرضى بهذا الظلم؟
هل كانت شخصية أبي مصطفى تسمح له بالتورط في أعمال “إرهابية” كالتي نسبت له؟
القضية كانت ملفقة ولا ناقة له فيها ولا جمل، وزوجي بريء مما نسب له من تهم باطلة براءة الذئب من دم يوسف، لم يحمل يوما سلاحا.
نحن على ثقة بأنه لم يرتكب أي جرم، فنحن نحب وطننا وهو من علمنا حب الوطن، ولا يتصور أحد أن يقوم ياسر بأي عمل يضر به أحدا، فأين تعلم القتل أو التفجير وهو بين الناس يعمل ويسعى ويربي؟!
منذ متى اعتقل أبو مصطفى وكم سنة مكثها في السجن قبل إعدامه؟
اعتقل في 5 مارس 2014، وظل محبوسا ست سنوات، ولم يخرج منذ لك الوقت، وتعرض لظروف حبس صعبة وقاسية، رغم أنه كان في ريعان شبابه ولا يشكو من شيء البتة.
طوال السنوات الست الماضية.. كيف كانت تسير أمور الزيارة؟
كانت شاقة ومضنية ومنهكة، ولكن كان كل شيء يهون لرؤيته والاطمئنان عليه وسماع صوته، كانت هناك مضايقات أثناء الزيارات طوال هذه السنين الصعبة، وكان أبو مصطفى لا يصمت على أي مضايقات نتعرض لها في التفتيشات؟
منذ متى وأنتما متزوجان؟ وكيف كانت علاقة أبي مصطفى بأسرته؟
تزوجنا قبل 23 عاما، ولدينا أربعة أبناء، ولدان توأمان، مصفى ومحمد، وبنتان توأمان، مها ومروة، تدرس إحداهما في السنة الثانية بكلية الآداب، والأخرى في السنة الثانية بكلية التجارة، والولدان، أحدهما بكلية الحقوق والآخر بكلية الزراعة.
ياسر كان نعم الزوج والأب والابن البار بوالديه، ولم يفتعل أي مشاكل مع أحد سواء في العمل أو مع أقاربه أو جيرانه؛ لأنه كان يسعى بالخير والصلح بين الناس، كان دائما يحضر جلسات الصلح بين الخصوم أو المتخاصمين من أجل الإصلاح.
من تأثر باعتقال أبي مصطفى غير أسرته؟
أبو مصطفى كان يعمل مقاولا، وكان ميسور الحال، لكن بعد القبض عليه تفاجأت بأمور عنه لم أكن أعلمها، حدثني كثيرون أنه كان يساعدهم بالمال، وكانت بيوتهم مفتوحة بفضل مساعدته لهم، وقابلت نساء كن يقلن لي إنه ساعد في زيجات بناتهن، وفي تجهيزهن، لم يرد سائلا أو محتاجا، وحتى لو كانت الظروف لا تسمح فإنه لم يقصر مع أي إنسان لجأ له، رحمة الله عليه.

 

*دائرة قمع الصحفيات بمصر تتسع وقرارات بالحبس

لأول مرة في تاريخ الحياة الصحفية المصرية تقوم قوات أمن الانقلاب بحبس العديد من الصحفيات والمدونات المصريات على خلفية عملهن الصحفي.
كانت آخرهن الصحفية بسمة مصطفى، التي قررت نيابة أمن الدولة العليا، الأحد، حبسها 15 يوماً على ذمة التحقيقات، غداة اختفائها أثناء تغطيتها الاضطرابات التي شهدتها قرية العوامية بالأقصر، قبل أن يأمر النائب العام لاحقا، بإخلاء سبيلها واستئنافِ التحقيقات في الواقعة.
ونشرت مصطفى مؤخرا بموقع “المنصة” تقارير صحفية عن قضية “فيرمونت”، ومقتل إسلام الأسترالي” في قسم شرطة المنيب، وغيرها من التحقيقات والتقارير الصحفية.
وتحتل مصر المركز رقم 166 عالميًا، في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود والذي يضم 180 دولة.
أرقام وإحصاءات
ونشر المرصد العربي لحرية الإعلام  في تقرير له قائمة الصحفيين والإعلاميين السجناء حتى نهاية سبتمبر 2020 وبلغ عددهم 78 صحفيا وصحفية من بينهن 6 صحفيات.
وبعد إخلاء سبيل الصحفية بسمة مصطفى مع استمرار التحقيقات، لا تزال صحفيات ومدونات قيد الحبس، مثل؛ شيماء سامي، الصحفية بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان سابقا، وسلافة مجدي، الفائزة بجائزة الشجاعة الصحافية الدولية لسنة 2020، وإسراء عبد الفتاح الصحفية بموقع التحرير، وسناء عبد الفتاح، ناشطة ومدونة، علياء عواد بشبكة رصد، نجلاء محمد، بمركز الأهرام للدراسات، ومي مجدي، صحفية حرة.
وفي آيار/ مايو الماضي، كشفت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن سلطات الانقلاب ألقت القبض على 11 صحفية وصحفيا في الفترة ما بين آذار/ مارس وأيار/ مايو الماضيين، في زمن جائحة كورونا.
تجاوز الخطوط الحمراء
وانتقدت الأكاديمية المصرية، الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشطة والمدونة، سناء سيف، الهجمة غير المسبوقة على الفتيات سواء العاملات في مجال حقوق الإنسان أو الصحافة والتدوين، قائلة: “علينا أن نوجه للسلطات المصرية سؤالا مفاده لماذا تم القبض على الفتيات والسيدات لمجرد كتابة كلمتين أو العمل الصحفي من المنزل؟“.
وأضافت في حديثها: “هناك أشياء عجيبة تحدث يجد المرء صعوبة في فهمها، وعلينا أن لا نبحث عن تفسير لأنها لا تخضع للمنطق، كل من يكتب جملة للتنفيس عن نفسه أو الحديث عن مشكلته سواء صحفي أو غير صحفي يواجه متاعب“.
وأشارت إلى أنه “تم كسر الخطوط الحمراء كلها، كانت هناك في ما مضى مثل تلك الخطوط لكنها الآن باتت من الماضي ولا يعتد بها، ولذلك يجب فهم أننا أمام وضع صعب، فالأمور تغيرت بشكل كبير عن ذي قبل لأسباب يعلمها الجميع“.
لا فرق بين صحفي وصحفية
واعتبر وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى المصري سابقا، الدكتور عز الكومي، أن “الصحافة في مصر شهدت خلال السنوات الماضية انتكاسة، والحقيقة أن نظام السيسي لا يفرق بين صحفي وصحفية فالجميع مستهدف طالما كان يسعى لتقديم الحقيقة، وهو دليل على هشاشة النظام“.
وأوضح في حديثه: “قرأنا كيف أحيل المتحدث العسكري المصري السابق العميد محمد سمير إلى النيابة العامة بسبب مقالة له عن الانتخابات، لكنه غرد خارج السرب، وكان فيها ناصحا أمينا للسلطات، لكن النظام لا يستمع لصوت العقل ويفضل “المطبلاتية” والأبواق الرخيصة“.
وأكد أن “حبس الصحفيات يعد خروجا عن المألوف، وربما غير مسبوق في منطقتنا، ومما لا شك فيه فإن ذلك يشكل منعطفاً خطيرا في تكميم الأفواه وكسر الأقلام، ورأينا قبل شهور استهداف ذوي الإعلاميين المعارضين بالخارج، والانتقام من ذويهم عقوبة لهم“.
وسائل استهداف الصحفيين
من جهته؛ قال الدكتور أحمد عبد العزيز، المستشار الإعلامي للرئيس الشهيد الدكتور “محمد مرسيإن “سلطات الانقلاب لم تتورع عن قتل الصحفيات وليس حبسهن فقط؛ فلقد اغتالت رصاصات الأمن ابنتي الصحفية حبيبة التي كانت تعمل في صحيفة جلف نيوز الإماراتية بعد دراستها الصحافة في الجامعة الأمريكية أثناء تغطيتها أحداث فض اعتصام رابعة في أغسطس 2013“.
وأضاف: “الحقيقة هي العدو الأول للطاغية المستبد، ففي غيابها يرتكب كل الموبقات، باطمئنان كامل، وفي وجودها يصاب بالجنون، ويصبح ناقل الحقيقة هدفا له، فيرهبه بالخطف، أو الإخفاء القسري تارة، وبالحبس الاحتياطي الذي يمتد لسنوات تارة أخرى، وبالقتل تارة أخرى“.
واعتبر أن “هذا الترويع الهستيري للصحفيين عموما، والصحفيات منهم على وجه الخصوص، لم يعد مجديا، في تغييب الحقيقة عن الرأي العام، ففي ظل الانتشار الهائل والاستعمال “المفرط” لتطبيقات التواصل الاجتماعي، لم يعد ممكنا إخفاء الحقيقة، حتى لو كانت في بقعة مجهولة من الأرض“.

 

*“الأمن الوطني” يرفض تسليم جثامين 8 من ضحايا الإعدامات بينهم الأخوان “محمد وصابر رمضان”

ترصد منصة “نحن نسجل – We Record” الحقوقية عملية التأخير التي تتعمدها سلطات الانقلاب من خلال مصلحة السجون، معتبرة أنه يدخل ضمن الانتهاكات المتتابعة ل”داخلية” الانقلاب، يُضاف انتهاكًا جديدًا برفض ضباط الأمن الوطني تسليم الجثامين لذويهم لدفنهم. وحتى صباح اليوم الأربعاء، رصدت تسليم جثمان “سعد عبد الرؤوف سعد”، الذي تم إعدامه على خلفية القضية المعروفة إعلاميًا باسم “أجناد مصر1″، ليصبح إجمالي الجثامين التي تم تسليمها حتى الآن 7 جثامين فقط من أصل 15 جثمان، وهو الذي اعتقلته داخلية الانقلاب في مايو 2014، ووُضع تحت وطأة أنواع عِدة من الانتهاكات كالتعذيب بالكهرباء والحبس الانفرادي الذي استمر لعِدةِ شهور.. كما أنهم حرموه الزيارات منذ مايو 2018 وحتى تنفيذ حكم الإعدام.

كما رصدت أيضا تسليم داخلية الانقلاب مساء أمس الثلاثاء/صباح الأربعاء جثمان “محمد أحمد توفيق” ، وكانت قوات الأمن قد قامت بتسليم جثمان (أحمد محمد محمد الشاهد) لأسرته بعد منتصف ليلة الثلاثاء. ومن بين انتهاكات تسليم الجثامين رصدت “نحن نسجل” رفض داخلية الانقلاب تسليم الأخوين السابق إعدامهما (محمد صابر رمضان ومحمود صابر رمضان) بيومٍ واحد، حيث تم إبلاغ الأسرة باستلام كلًا منهما على حدى في يومين مختلفين. واشارت إلى رَفْض ضباط الأمن الوطني طلب الوالدين باستلام جثمانيّ ابنيهما ودفنهما معًا، يُعد انتهاكًا إضافي بحقِ أبوين طاعنين في السن مما ضاعفَ المعاناة والألم.
الأمم المتحدة
ومن ناحية أخرى، قالت الأمم المتحدة، إن بعض المعارضين الـ15 الذين أعدمتهم السلطات المصرية بتهم الإرهاب والعنف والتحريض على القتل، “تعرضوا للتعذيب، ومحاكمتهم لم تكن عادلة”. جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل، في تصريح للأناضول، الأربعاء.

وأوضحت “ثروسيل” أن المفوضية تتلقى معلومات حول إعدام الشبان الـ15 في مصر، منذ نهاية الأسبوع الماضي. وأضافت، “وردنا أن بعض الأشخاص الذين أُعدموا قد تعرضوا للتعذيب وربما لم يحاكموا محاكمة عادلة بموجب التزامات مصر بالميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”. وتابعت: “وفقا للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، فإن فرض عقوبة الإعدام بعد محاكمة لا تتماشى مع أحكام المادة 14 من الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، يعد انتهاكا لحق الحياة”. وأبانت أنه لا يمكن تطبيق عقوبة الإعدام إلا على مرتكبي “أخطر الجرائم” مثل “القتل العمد”. ودعت ثروسيل” حكومة مصر إلى ضمان مبدأ المحاكمة العادلة والدعم القانوني لجميع السجناء، بما في ذلك العفو وتخفيف العقوبة.

وأعدم الانقلاب الذي يتزعمه عبد الفتاح السيسي، 15 شابا، قبل يومين، وذلك عقب احتجاجات عمّت مدن البلاد منذ 19 سبتمبر الماضي. وردا على انتقادات محلية ودولية، عادة ما تقول القاهرة إنه ليس لديها سجناء سياسيين، وإنها تلتزم القانون والدستور، وتؤكد أن قضاءها مستقل ونزيه. ومساء الأحد، أعلنت فضائيات معارضة للنظام المصري، ومعارضون بالخارج، تنفيذ حكم الإعدام بحق 15 معارضا خلال 24 ساعة. وبينما لم تصدر السلطات المصرية، بيانا بشأن تلك الاتهامات والأحكام، ذكرت صحيفة “المصري اليوم” (خاصة داخل البلاد) الأحد، تنفيذ حكم الإعدام بحق 6 فقط.

وشملت كل هذه القضايا اتهامات، نفى المتهمون صحتها، بالقتل والتحريض على العنف وتخريب ممتلكات، في أحداث تلت الإطاحة بالرئيس الأسبق الراحل، محمد مرسي.
 

*السيسي يبيع مصنع أسمنت طرة بـ55 جنيها للمتر على النيل

يرى مراقبون أن تسارع حكومة السيسي في صفقة بيع شركة مصنع أسمنت طرة بأبخس الأسعار وخسارة الشعب من وراء الصفقة المشبوهة المليارات هو من أجل مصانع الجيش أو من أجل الكفيل الإماراتي والذي يبدو أنه سيصبح حال المتر في مصنع أسمنت طرة” المطل على ضفة النيل، مقدر بحوالي ٤٠ جنيها، يكون ديدن بقية الأماكن التي ضمها السيسي للصندوق السيادي مؤخرا!
وتمتلك شركة “سيمون فرانسيه” الفرنسية بصورة مباشرة وغير مباشرة 55.08% من أسهم شركة السويس للأسمنت.

وشركة السويس مساهم بنسبة 66.12% من رأس المال المصدر لشركة أسمنت بورتلاند طرة المصرية، ووافق مجلس إدارة شركة السويس في 28 سبتمبر 2020، على تقديم عرض شراء إجباري بغرض الاستحواذ حتى 100% من رأس المال المصدر لشركة أسمنت بورتلاند طره المصرية بواقع 7.18 جنيه مصري للسهم الواحد. ولكن متابعين قالوا إن الشركة الإيطالية التي تمتلك مصنع أسمنت القطامية وعين السخنة تسعى لامتلاك مصنع أسمنت طره و حلوان الرمادي بحلون و حلوان الابيض بالمنيا، قبل أن تقوم شركة “هايدن بيرج” الالمانية المالك الحالي للمجموعة ببيع المصنع الاخير لمصنع أسمنت رويال الأبيض (سيسكو ترانس).

تعليقات النشطاء
وانصبت تعليقات النشطاء عن المفارقة في أسعار البيع غير المصدقة والتي تشبه أسعار الستينيات فحساب “Lion king” قال: “ارض مصنع اسمنت طره ١٠مليون متر بالاضافة الى ١٨٧ الف متر على النيل مباشرة معروض للبيع ب ٥٦٠ مليون جنية يعنى متر الارض واقف ب ٤٠ جنيه يعنى (ثمن كرتونه بيض) عشان كدة السيسي حاطط نص المنشأت واراضى الدولة فى الصندوق السيادى وطبعا كلنا عارفين المشترى هيكون منين !”.
أما طارق فوزي “مدير المكتبات الجامعية جامعة القاهرة” كتب على حسابه على تويتر”، “للبيع مصنع اسمنت طره ٧٢ مليون سهم سعر السهم ٧،١٨ باجمالي سعر ٥١٧ مليون جنية علما بان المصنع يمتلك ١٠ مليون متر ارض في حلوان و١٨٧ الف متر على النيل باكثر ١٥ مليار جنية“.
واعتبر وفيق ميكائيل “@wmekaiel” أن “هذا هو الفساد الاداري الذي يزعمون انهم يحاربونه اي حرب ضد الفساد وانت تبيع ممتلكات الشعب لحفنة من الفاسدين ، تري كم من الرشاوي والعملات سيأخذها المسئول عن هذه الصفقة المشبوهة“.

وأضاف الفنان والرسام أحمد عزالعرب متعجبا “هل صحيح ان مصنع اسمنت طرة معروض للبيع بمبلغ 560 مليون جنيه فقط !!؟ .. احسبها بالورقة والقلم مساحة المصنع عشرة مليون متر مربع منها 187 ألف متر على النيل فيكون سعربيع المتر 40 جنية ثمن علبة سجاير . لو كنت سمعت كلامى وبطلت سجاير كان زمانك فزت بالفرصة الذهبية“.
واعتبر محيي العطار أن العملية هي، “بيع سلطة الاحتلال العسكري بالوكالة وعرصهم ابن مليكة . مصنع اسمنت طرة، هذا المصنع  بينتج اجود انواع الاسمنت البورتلاند المقاوم ، عمرة ١٠٠ سنة ، معظم شغلة تصدير دة ليبيا مبنية منة ، مساحة مهولة عندة محاجر ملكة، ومحدش يقولي بيخسر عشان حافظة مكنش فية عربية بتروحة ومش بتحمل. تم وقفه“.

وعن حساب الفروق الضخمة في التقديرات كتبت مانو سعد الرفاعي “@ElrefayMano”، مصنع اسمنت طره ١٠ ملايين متر أرض بالإضافة إلى ١٨٧الف متر على النيل ..معروض ب ٥٦٠مليون جنية ..متر الأرض بـ ٤٠ جنيها ثمن كيلو جبنه بيضة”. وأضافت “١٠ مليون متر ارض بسعر الف جنية =١٠ مليار ..١٨٧ الف متر على النيل بـ ٣٠ ألف المتر حد أدنى بـ٥ مليارات و٦٠٠مليون.. سعر الأرض فقط الحد الأدنى ١٥ مليار جنيه“.
الشركة العملاقة
وشركة مصنع أسمنت طرة، تأسست عام 1927 في عهد الملك فؤاد الأول، وبدأ نشاطه الإنتاجي عام 1929. ويتكون المصنع من 9 خطوط إنتاج، يعمل 2 منها بشكل فعلي على مساحة قدرها 10 ملايين متر مربع في منطقة طره (جنوب القاهرة)، وتمتلك الشركة أقدم محجراً للحجر الجيري، الذي تم استخدامه في إنتاج أحجار الأهرامات الثلاث.

وحصل المصنع على شهادة الجودة من المعهد الأمريكي للبترول (API) لإنتاج أسمنت آبار البترول، وتنتج الشركة أسمنت بورتلاندى خبث الأفران الحديدي (سوبر طره) وفقا للمواصفات الأوربية، كما تنتج أسمنت خبث الأفران العالية طبقا للمواصفات المصرية“.

محاولات استحواذ الشركة الفرنسية “سيمون فرانسيه” على المصنع وإنتاجه بررها القائمون على الشركة في الشركة القابضة بالحفاظ على حقوق المساهمين، وخسائر صناعة الأسمنت بالسوق المصري خلال الخمس سنوات الماضية!
وجدير بالذكر أن مجلس إدارة شركة السويس للأسمنت في 19 مايو 2019 أوقف نشاط أسمنت بورتلاند طره نتيجة تدهور النتائج المالية وتكبدها خسائر متزايدة، وعدم القدرة على تغطية التكاليف.
وحتى الآن لم يتم التأكد من الشائعات التي قيل إن مساحة 10 ملايين متر مربع من المصنع ومعها 187 ألف متر على النيل معروض للبيع بمبلغ 560 مليون جنيه بسعر 55 جنيها للمتر الواحد!

 

*السيسي يطحن الفقراء لدعم إمبراطورية الجيش

رغم ارتفاع مؤشرات الدين الخارجي لمصر بنهاية شهر يونيو الماضي، إلى 123.490 مليار دولار، مقابل 111.292 مليار دولار بنهاية مارس من العام الحالى، ليرتفع خلال ثلاثة أشهر فقط بنحو 12.198 مليار دولار بنسبة نمو 11 % بحسب البيانات حكومية الانقلاب الرسمية، إلا ان الفقراء -60% من الشعبمكانهم داخل مصر هو حربهم بالضرائب فيما يدلل الأثرياء وتدعم استحواذات الجيش بحسب معهد كارنيجي للدراسات الأمريكي.

وتوقع كارنيجي في دراسة نشرها مطلع الأسبوع الجاري، أن تترتب عن هذه المقاربة آثار خطيرة في المدى الطويل تذهب أبعد من الفقر المتزايد والحرمان الاجتماعي الذي يعاني منه المواطن العادي، إذ إنه من المحتّم أن يصبح هذا النظام أكثر قمعاً وسلطوية فيما يستمر في فرض سياساته القاسية، وهذا بدوره سيغذّي صعود المقاومة العنيفة للدولة، براي المعهد الأمريكي.

وأضاف أنه حتى لو لم تتبلور هذه المقاومة في إطار حركة سياسية متماسكة، لا بد من أن يتفاقم مستوى العنف الاجتماعي، ما يفضي إلى تداعيات مزعزعة للاستقرار في المدى الطويل. فضلاً عن ذلك، يؤدّي توسّع الأعمال والشركات المملوكة من الجيش إلى زيادة الضغوط على القطاع الخاص الاقتصادي فيما يسعى جاهداً للتنافس مع العملاق العسكري“.

واشار إلى  أنه سوف تكون لهذا الأمر تأثيرات بنيوية طويلة الأمد على الاقتصاد والمنظومة السياسية، وهي تأثيرات يصعب العودة عن مفاعيلها وسوف تستمر على الأرجح إلى ما بعد السيسي ونظامه.
الدين الخارجي
وكان الدين الخارجي قد بلغ 43.233 مليار دولار بنهاية يونيو 2013، ليرتفع خلال سبع سنوات بنحو 80.257 مليار دولار بنسبة نمو 186%، والغريب أن الصحف الصادرة صباح الأحد عرضت تقريرا للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء، يشيد خلاله بنجاح مصر في خفض الدين الخارجي خلال مارس الماضي بنسبة 1.2 % عن شهر ديسمبر الماضي!

وأشار الصحفي والمحلل الاقتصادي ممدوح الولي إلى أن “تقرير المركز الإعلامي” نشر توقع مجلة “الأيكونومست” الاقتصادية الدولية، بأن أداء الدين الخارجي لمصر سيكون من أفضل المعدلات مقارنة بالأسواق الناشئة على مستوى العالم، والأفضل بالمنطقة خلال عام 2020، متعجبا من ذلك رغم إعلان وزارة التخطيط أرقام الدين الخارجي في يونيو الماضي يوم الخميس الماضي، أى قبل صدور تقرير المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بأربعة أيام، وهو ما يعنى عدم إطلاع المركز الإعلامي على بيانات وزارة التخطيط  المستمدة من البنك المركزي أو محاولة التشويش عليها!

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي أعلن في تقريره عن مصر الصادر في العاشر من أغسطس الماضي، عن بلوغ الدين الخارجي لمصر في يونيو 2020 نحو 119.6 مليار دولار، ثم عاد ليخفض الرقم في تقريره عن مصر الصادر في أول سبتمبر الماضي إلى 114.6 مليار دولار، متغربا من أن ذلك رغم وجود مكتب لصندوق النقد الدولي داخل مبنى البنك المركزي المصري، يتلقى بيانات المركزي أولا بأول، وهو ما يثير التساؤلات حول مصداقية بيانات الصندوق، رغم وجود فاصل زمنى شهرين كاملين بين شهر يونيو  وشهر النشر للبيانات.

نتائج كارثية
وفي مساندة من معهد كارنيجي للأبحاث” لهذا الرأي رأى أن السياسات المالية والاقتصادية التي يتبعها نظام السيسي “تؤدي إلى التسريع في نقل الثروات من الطبقتَين الدنيا والوسطى إلى الحكومة ونخب الأعمال، مع ما يترتب عن ذلك من نتائج كارثية على الأرجح”. ومما تضمنه تقريره “الاعتماد الشديد على الاستدانة” مشيرا إلى أن “النظام المصري يعوّل بشدّة على الاقتراض الخارجي والمحلي على السواء، لتمويل العمليات الحكومية ومشاريع البنى التحتية“.

وأضاف “والاقتراض لا يحمي الحكومة من الضغوط العامة فحسب، ما يتيح لها التصرف بنزعة سلطوية أكبر، بل يؤدّي أيضاً إلى نقل الثروات من الطبقتَين الدنيا والوسطى إلى أيدي الجهات الدائنة للحكومة”. وأكد أن الاعتماد الشديد على الاستدانة مقروناً بالضريبة التنازلية، يُفرَض على المكلّف (المستدين) تسديد هذه القروض زائد الفوائد عليها. المكلّف العادي هو في الواقع بمثابة الوسيلة التي تُستخدَم لنقل الثروات إلى الطبقات العليا التي تملك المال لإقراض الحكومة، وإلى الجهات الدائنة الدولية التي تشمل المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والحلفاء الإقليميين، فضلاً عن الأسواق الدولية.

معدلات غير مسبوقة

وبحلول أواخر عام 2019، بلغ معدّل الدين إلى إجمالي الناتج المحلي 90 %، وهو مستوى مرتفع بحسب المعايير الإقليمية، مع أنه يبقى دون نسبة الـ108 % التي سُجِّلت في عام 2017. فعلى سبيل المقارنة، بلغ هذا المعدّل 66 % في المغرب، و76 % في تونس في عام 2019. وتهافُت الحكومة على الاقتراض جعل مصر الدولة الأولى بين الدول الأفريقية على صعيد حجم السندات بالعملات الأجنبية.

وأشار إلى أن مصر اقترضت 22 مليار دولار من خلال سندات “اليوروبوندز” في الأسواق الدولية بين عامَي 2017 و2019. وألقى الاعتماد الكبير على الاقتراض بضغوط شديدة على موازنة الدولة. وأضاف تقرير كارنيجي أنه “خصّصت موازنة 2020-2021 مبلغ 555 مليار جنيه لتسديد الفوائد والقروض. وفيما يبلغ مجموع الموازنة الكاملة التي جرى إقرارها 1.7 تريليون جنيه، يشكّل الإنفاق على الدين نسبة 32 % من مجموع النفقات. وفي هذا السياق، يُشار إلى أن الموازنة نفسها تخصص 335 مليار جنيه فقط لتغطية رواتب القطاع العام“.

وأعتبر تقرير “كارنيجي” أنه من نتائج سياسة الاعتماد على الاستدانة أن الجهات التي تملك أموالاً كافية لإقراض الحكومة، أي مالكي الدين الداخلي، تُحقّق منافع مباشرة من هذه العملية. وتتيح هذه السياسة أيضاً للنظام إعفاء الأعمال والشركات، لا سيما تلك الخاضعة لسيطرة الجيش، من الضريبة أو الاكتفاء بفرض ضرائب منخفضة على تلك الشركات، فضلاً عن إفادة الأثرياء من ضرائب منخفضة على مداخيلهم الشخصية. وهكذا فإن الاعتماد على المديونية يُمكّن النظام من حرمان المواطنين من إحدى الإيجابيات الأساسية للضرائب، وهي إعادة توزيع الثروات المملوكة من الأكثر ثراء.

خفض دعم الفقراء

وتوقع المعهد تراجعاً شديداً في الإنفاق الاجتماعي والدعم الحكومي كما حدث في 2020 بشأن الخبز المدعوم وتقليله 20 غراماً في 17  أغسطس الماضي، علماً بأن الخبز هو الغذاء الأساسي لنحو 60 مليون مصري. وفي 16  أغسطس، أعلنت الحكومة عن زيادة سعر تذكرة المترو في القاهرة للسنة الثانية على التوالي. وفي 15  أغسطس، أصدر السيسي القانون 170 الذي ينص على حسم نسبة واحد في المئة من رواتب جميع الموظفين، و0.5 % من الرواتب التقاعدية الشهرية لمدة عام كامل.

وكانت الحكومة قد قررت، في 10  يونيو 2020، رفع سعر التغذية بالتيار الكهربائي بنسبة 19 %، وهي الزيادة السابعة منذ تسلّم السيسي سدّة الرئاسة في عام 2014. وأسفر ذلك عن ارتفاع مستوى التضخم، مع تداعيات شديدة على الفقراء، فقد بلغ معدل التضخم في مؤشر الأسعار الاستهلاكية 14.1 % في المدن في مايو 2019، فيما وصل التضخم في أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى 15.1 %.

ضريبة الأثرياء
وأشار تقرير كارنيجي إلى أن نظام الضريبة التنازلية يعود بالفائدة على الأثرياء في مصر، ففي عام 2017، كانت نسبة 44% من الإيرادات الضريبية تُستمَد من الضريبة على القيمة المضافة والضريبة على السلع والخدمات، وكلتا الضريبتَين تُفرَضان على الاستهلاك، ما يعني أنهما تنازليتان.
وأشار إلى قانون جديد لضريبة الدخل وافق عليه برلمان العسكر في 22أبريل 2020، يفرض هذ القانون ضريبة بنسبة 25 % على المصريين الأكثر ثراء الذين يكسبون 400000 جنيه مصري، أي ما يوازي 25000 دولار أمريكي. هذا المعدّل الضريبي المفروض على مستويات الدخل الأعلى متواضعٌ نسبياً وفقاً للمعايير الإقليمية والدولية.

إمبراطورية الجيش

وفي الوقت الذي رفع فيه السيسي الدعم عن الفقراء ودلل الأثرياء، تستفيد الإمبراطورية العسكرية المتوسِّعة في عالم الأعمال من مجموعة كبيرة من الإعفاءات الضريبية، وهي أيضاً مستثناة من الموجبات والتنظيمات الخاصة بالمشتريات التي تُفرَض على الشركات المدنية. ومن الأمثلة البارزة في هذا الإطار إعفاء الشركات المملوكة من الجيش من الضريبة على القيمة المضافة في عام 2016. ويحصل الجيش على إعفاءات ضريبية على الأرباح التي يجنيها من الفنادق المملوكة منه، ومن مبيعات المواد الغذائية الأساسية، ومن الرسوم الجمركية.

ويعطي الإنفاق الحكومي الأولوية لمشاريع البنى التحتية الضخمة التي يقودها الجيش ويسيطر عليها، ما يشكّل فعلياً أداة للاستحواذ على الأموال العامة. وقد أتاحت هذه السياسة، مقرونةً بالإعفاءات الضريبية، للشركات المملوكة من الجيش الازدهار على حساب الطبقتَين الدنيا والوسطى، وكذلك على حساب القطاع الخاص المدني الذي يجد صعوبة كبيرة في المنافسة.
وصرّح السيسي، في نوفمبر 2019، أنه أُنجِزت على امتداد الأعوام الخمسة الماضية مشاريع وطنية بقيادة الجيش تبلغ قيمتها 200 مليار دولار. ومن أجل وضع هذا الرقم في سياقه، نشير إلى أن حجم إجمالي الناتج المحلي المصري بلغ 303 مليارات دولار في عام 2019. ومن الأمثلة على هذه المشاريع الضخمة العاصمة الإدارية الجديدة.

92 مليار دولار
وقدر معهد كارنيجي جملة ما حصل عليه السيسي من “حلفائها الإقليميين” من دعمٍ مالي قدره 92 مليار دولار بين عامَي 2011 و2019، وتستمر في اقتراض مبالغ طائلة من المؤسسات الدولية. تتيح هذه الأموال للحكومة تنفيذ مشاريع ضخمة والإبقاء على منظومة الضريبة التنازلية. ويسمح هذا بدوره للأعمال والشركات المملوكة من الجيش بأن تزدهر، ما يساهم في تعزيز نفوذ المؤسسة العسكرية وشبكة المحسوبيات التابعة لها. وهذا الدعم الخارجي يحمي الجيش أيضاً من التدقيق العام، ويقترن مع الاعتماد المتزايد على الضرائب باعتبارها مصدراً للإيرادات الحكومية.

 

* “إعدامات السيسى” افتقرت إلى المحاكمات العادلة والضحايا تعرضوا للتعذيب

قالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إنها تلقت معلومات تتعلق بإعدام 15 شخصا في مصر، وأن بعض الأشخاص الذين أُعدوا بالإعدام قد تعرضوا للتعذيب وربما لم يحصلوا على محاكمة عادلة، وفقا للأناضول.

وقالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ردا على سؤال لوكالة الأناضول “تلقينا معلومات تتعلق بإعدام 15 شخصا في مصر منذ نهاية الأسبوع الماضي“.

ويوم الثلاثاء، انتقد مجلس جنيف للحقوق والحريات في بيان حكومة الانقلاب لتنفيذها حكم الإعدام من خلال السلطات الأمنية ضد 15 معتقلاً في غضون 24 ساعة بعد “محاكمات افتقرت إلى العدالة”، مضيفاً أن المحاكمات هيمن عليها الاشتباه في “الانتقام السياسي“.

وقال ثروسيل: “بعض الأشخاص الذين أُعدموا تعرضوا للتعذيب، وربما لم يحصلوا على محاكمة عادلة وفقاً لالتزامات مصر بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية“.

ووفقا للجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قال المتحدث باسم المفوضية إن فرض عقوبة الإعدام بعد محاكمة، والتي لم تحترم فيها الأحكام المناسبة، يشكل انتهاكا للحق في الحياة.

ويشمل ذلك استخدام الاعترافات القسرية وعدم وجود تمثيل كافٍ خلال جميع مراحل الإجراءات الجنائية.

وقال ثروسيل: “ندعو مصر إلى ضمان التزامها، في انتظار الإلغاء، بضمانات صارمة للإجراءات القانونية الواجبة وجميع الضمانات الممكنة لضمان محاكمة عادلة، بما في ذلك الحق في المساعدة القانونية الكافية في جميع مراحل الإجراءات، والحق في التماس العفو وتخفيف العقوبة“.

وأضاف “لا يجوز تنفيذ عقوبة الإعدام إلا في حالة “أشد الجرائم خطورة، أي الجرائم البالغة الخطورة التي تنطوي على قتل متعمد؛ وحتى بالنسبة لمثل هذه الجرائم، لا ينبغي أن تكون عقوبة الإعدام إلزامية“.

وفي أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس حقوق الإنسان، على الدول التي تواصل فرض وتنفيذ أحكام الإعدام أن تعلن وتنفذ وقف تنفيذ أحكام الإعدام بهدف إلغائها.

وأعدمت سلطات الانقلاب 15 معتقلاً سياسياً في نهاية الأسبوع لنشر الخوف بين المتظاهرين مع انتشار الاحتجاجات التي بدأت في 20 سبتمبر إلى مدن أخرى.

ووافق عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب على إعدام 15 شخصاً سبق أن حكمت عليهم المحاكم بالإعدام.

وكان اثنان من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، اللذين اعتقلا في مظاهرات مناهضة للانقلاب في الإسكندرية في أغسطس 2013، من بين الذين أُعدموا في 2 أكتوبر.

وفي حين لم تصدر السلطات أي بيان، فقد أعلنت القنوات التلفزيونية ومنظمات حقوق الإنسان عن تنفيذ أحكام الإعدام للجمهور.

UN: Egypt executions may have happened lacked fair trial

 

*تحالفوا مع السيسي ضد الرئيس مرسي.. خبير: جبهة الإنقاذ وراء عودة الحكم العسكري والدولة البوليسية

بات الوضع مأساويا في مصر تحت حكم العسكر بشكل واضح، وهو ما باتت تلمسه الأقلام من هنا وهناك من خلال صفحات الرأي المستقلة أو شبه المستقلة، فالبعض أمام محاولات جلد الذات دافع عن المتهمين الأبرياء وحمل النخبة المسئولية، والبعض رأى أن الشعوب كاملة تتحملها بتلذذها بالوضع الخاطئ.

وبرّأ كاتب مصري جماعة “الإخوان المسلمين” من إعادة الحكم العسكري واتهم خصومهم السياسيين الممثلين بما يسمى “جبهة الإنقاذ” غير مصدق ما حدث منهم، فألقى عليهم اللوم وبعض الرموز السياسية بشأن ما وصلت إليه أوضاع مصر المأساوية اليوم.
وقال يسري عبد العزيز، الخبير الثقافي والتربوي المصري المقيم في ألمانيا، في مقال تحت عنوان “الطريق إلى المصالحة العامة!”، نشره موقع “الشبكة العربية”، الثلاثاء 6 أكتوبر 2020: “من أعاد مصر إلى المربع الأول!؟ حقيقة لم استوعب حتى اليوم ما قام به كل من “حمدين صباحى ومحمد البرادعى وعمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد أبو الغار وسيد البدوى وجورج إسحاق وعمرو حمزاوى وأحمد سعيد” مع حفظ الألقاب..
وأضاف “وبكل حماس وتشنج بممارسة جميع الضغوط والوسائل وبكل ثقل على المجلس العسكري من أجل إزاحة الرئيس المرحوم الدكتور محمد مرسي، وكأنهم لا يدرون بأنهم بعملهم هذا وبمنتهى السذاجة السياسية، استطاعوا اعادة الحكم العسكري والدولة البوليسية إلى مصر مرة أخرى بعد أن تمكنت ثورة 25 يناير من وضع مصر على طريق الدولة المدنية“.
وأشار إلى أنه “سواء اتفقنا او اختلفنا على أداء الدكتور مرسي في فترة حكمه والتي لم يعطيه أحد الفرصة الكافية لتكملة مدة حكمه حتى نستطيع أختبار وتقييم عمله السياسي بانصاف، فمن المجحف أن نستطيع تقييم آداءه في الفترة القصيرة جدا التي حكم فيها البلاد، فكان عليهم ان ينتظروا حتى الانتخابات الرئاسية التالية المستحقة، إذا لزم الأمر أسقاطه وعبر صندوق الانتخابات“.
وهنا استدرك قائلا: “ولكنهم اضاعوا كل شيء واعادوا الوضع السياسي في مصر إلى المربع الأول لتكبل مصر مرة أخرى، وتضيع دماء شباب ثورة 25 يناير هكذا هباء. ومازلنا جميعا ندفع الثمن إلى الآن“.

وفي سبيل البحث عن مخرج للأزمة، تساءل الكاتب:” إذا ما هو الحل!؟وأجاب:”الحل إذا اردنا تحقيق الاستقرار  في مصر، علينا فتح الباب للعمل السياس للجميع وخصوصا الدينية منها، ومنهم الإخوان المسلمين ودون إقصاء لأحد، ومن اجل ذلك ارى بأن على الجميع اتخاذ خطوات مؤلمة وتقديم تنازلات من أجل تحقيق التوافق المجتمعي، ولذلك على النظام الحاكم الشروع بتقديم مبادرة حسن النية بالافراج على جميع المعتقلين السياسيين وفتح الباب للمصالحة العامة ووضع خطة طريق يتم من خلالها وضع منظومة حكم ديمقراطي مدني جديد يمكن لها استيعاب الجميع وتستطيع أن تستوعب جميع اطياف المجتمع للمشاركة في العمل السياسي.
وختم مقاله بواجب “على الجماعات الإسلامية وخصوصا الإخوان المسلمين أن يعملوا على أعادة هيكلة وتأهيل أنفسهم لتتلائم مع متطلبات المجتمع المصري الاساسية العامة وتحقق طموح غالبية المصريين، لتتم المصالحة العامة، من وجهة نظره“.

العبيد والأحرار
ومن المشهد الأخير لحشود 2 أكتوبر التي سيرها السيسي ودولته العميقة عند المنصة تعجبت الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه في مقال نشرته “القدس العربيفي 4 أكتوبر، بعنوان “لهذا يُظاهرون المُستعبِدين ويقاومون المُحَرِّرِينمن أن من خرج لتأييد السيسي عند المنصة –وإن تعددت أسبابهم- “رضوا جميعا بأن يكونوا ورقة السلطة للتغطية على المظاهرات المعارضة، التي تطالب برحيل السيسي، في حماية قوات الأمن التي فتحت لهم الميادين، بينما حرّمتها على المعارضين“.
وأضافت أن “التفسير الأوحد لتأييد هؤلاء لمن استعبدهم وخرّب بلدهم، وجعل أهله شيعًا، ومقاومتهم في الوقت ذاته للباحثين عن الحرية، والراغبين في تحرير البلاد من المُحتلّ المحلي، وليس في مصر وحدها، بل في أمتنا بأسرها، نعم هي التربية على القهر والذل التي مُورست على تلك الشعوب، حتى أفقدتها المُبادأة والمدافعة، بل سلبتها الرغبة في تقرير المصير“.
تفسير جنوح النخبة
ووجدت إحسان الفقيه هنا تفسيرا لما طرحه يسري عبدالعزيز في مقاله السالف فقالت “إذن لم يكن عجبا أن أهل الترف ومَلَأَ الحكام وكبراءَ القوم وحاشيةَ السلطة والمنتفعين بها، يحاربون راغبي الإصلاح والتغيير، فإنه من العجب العجاب أن يتولى هذا المهمة أيضا عموم الشعب وبسطاؤه والمتضررون من تلك الأنظمة القمعية التي تبدد ثرواتهم وتجعلهم يعيشون على هامش الحياة، ما الذي أوصل تلك الشرائح إلى مظاهرة المُستعبِدين ومقاومة المُحررين، لكنها تلك العوامل الضاغطة، والتربية الممنهجة التي تروض تلك الجماهير“.
ورأت أن السبب ذاته هو من يدفع الجندي لحمل سلاحه بوجه جماهير بلده وتحوله إلى أداة قمع “لا يفكرون سوى في الأمر الصادر إليهم، فثق أنهم تعرضوا لتذويب الشخصية وصهرها في بوتقة القطيع، وهكذا يتربى الجند منذ البداية، وفي بعض البلاد“.

وأوضحت أنه “ليس الجندي وحده من يتلقى هذه التربية المقيتة، بل عموم الجماهير التي تتعامل في حياتها اليومية بمبدأ أن هناك سادة وعبيدا، في الشركات يكون الموظف عبدا لمديره، وفي المصنع يكون العامل عبدا لصاحب عمله، لأن العسف الذي تمارسه الدوائر العليا ينسحب تلقائيا على فئات الشعب المختلفة“.
ومجددا انتقدت الشعوب قائلة: “تربت هذه الشعوب على غرس القناعة لديها بأن المناداة بالحرية والديمقراطية وتداول السلطة فوضى وانفلات، وأن ما تعرفه خير مما لا تعرفه، وأنه لا بد للجماهير من عصا ينقادون بها، وإلا سقطوا في فتنة الحرية واستأسدوا، حتى صار الناس يتحدثون عن أنفسهم بأنهم لا يصلحهم إلا السوْط، وهذا ما يسميه مالك بن نبي بالقابلية للاستبدادية، والتي تكونت من إلف القهر والاستعباد، حتى غدا للاستعباد بريق“.

وخلصت إلى أن مثل هذا “يسهل علينا استيعاب تخنْدُقِ الكثيرين في خانة المستبدين المُستعبِدين لهم، في مواجهة أي نزعة تحررية أو حراك إصلاحي، ولا أتَّجهُ بهذه الكلمات إلى توصيف الأوضاع في مصر بصفة خاصة، بل تكاد تكون حالة عامة في الأمة، ولذا ينبغي أن لا يتغافل أهل الإصلاح عن إسقاط هذه الأصنام في وجدان الأمة، في غمرة انشغالهم بإسقاط عروش المستبدين، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون“.

 

* وحشية العسكر وآثار إجراءات التقشف أبرز أسباب “موجة” المظاهرات الجديدة بمصر

نشرت صحيفةالجاردياناللندنية، تقريرا لروث مايكلسن الصحفية، المتابعة للشأن المصري، بعنوان “قوات الأمن المصرية تستهدف مظاهرات المصريين بالرصاص الحى والغاز المسيل للدموع“.

تقول روث فى تقريرها اليوم الأربعاء، إن “الجماعات الحقوقية تؤكد أن مواطنين مصريين اثنين قتلا وأصيب المئات بجروح مختلفة بينما تم اعتقال آخرين خلال الموجة الأحدث من المظاهرات المعارضة للنظام المصري في الوقت الذي يتعرض فيه المجتمع لضربات اقتصادية كبيرة في خضم تفشي وباء كورونا“. وتضيف أن المظاهرات “تركزت في المناطق الأكثر فقرا والقرى بسبب تزايد مشاعر الغضب تجاه الحكومة خاصة بعد القانون الجديد الذي يطالب المواطنين بدفع غرامات لتقنين منازلهم التي بنوها في السابق فوق أراض زراعية والتي يقول غالبيتهم إنهم لايستطيعون دفعها” رغم أن الحكومة تهدم منازل الممتنعين عن الدفع.

وتوضح روث أن قوات الأمن استخدمت “القنابل الدخانية وقنابل الغاز المسيل للدموع وأحيانا الطلقات الحية في مواجهة المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل شخص في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، حسب منظمة العفو الدولية“.

وأشارت الكاتبة إلى مقتل عويس الراوي في الأقصر الخميس الماضي، مشيرة إلى أنه وحسب مفوضية حقوق الإنسان المصرية ” منظمة غير حكومية”، “اعتقلت قوات الأمن 510 أشخاص منذ 20 سبتمبر الماضي أغلبهم في سن يتراوح بين 18 و30 عاما، لكن جهات أخرى تؤكد أن عدد المعتقلين يزيد عن ذلك حيث تؤكد الشبكة العربية لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، أن عدد المعتقلين يتخطى 600 شخصا .

وتضيف روث أنه وحسب الادعاء العام المصري، هناك 68 معتقلا دون السن القانونية جرى اعتقالهم على خلفية المظاهرات التي شهدتها البلاد في عدة مدن رئيسية العام الماضي واعتقل الأمن بسببها 4 آلاف شخص بينهم أطفال.

وتختم روث بالقول إن “وحشية الشرطة وآثار إجراءات التقشف هي أبرز الأسباب التي دفعت إلى الموجة الجديدة من المظاهرات حيث تضخمت أعباء المواطن المادية بشكل متسارع بعد معاناة الاقتصاد المحلي من آثار وباء كورونا خاصة وأن ثلث المصريين يعيشون تحت خط الفقر كما أن نصف المواطنين اضطروا للاستدانة لسداد حاجات أسرهم الأساسية حسب مركز المعلومات الحكومي“.

https://www.theguardian.com/world/2020/oct/06/egypt-security-forces-target-rare-anti-government-protests

 

مهجرون من قرى شمال سيناء يطالبون السيسي بحق العودة .. الثلاثاء 6 أكتوبر 2020.. إثيوبيا تواصل استفزاز المصريين وتحظر الطيران فوق سد النهضة

مهجرون من قرى شمال سيناء يطالبون السيسي بحق العودة

مهجرون من قرى شمال سيناء يطالبون السيسي بحق العودة .. الثلاثاء 6 أكتوبر 2020.. إثيوبيا تواصل استفزاز المصريين وتحظر الطيران فوق سد النهضة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استمرار التعنت في الإفراج عن جثامين ضحايا الإعدامات والتنكيل بالحرائر والإفراج عن “بسمة” و”آلاء

تتعنت داخلية الانقلاب حتى الآن فى تسليم  بعض جثامين الأبرياء الذين نفذ فيهم حكم الإعدام الجائر والمسيس مؤخرا. وذكرت مصادر حقوقية أنه منذ السبت الماضي وحتى اليوم الأربعاء تم تسليم 4  جثامين فقط من أصل 15 جثمانا تم إعدامهم السبت الماضي، حيث سلمت جثامين كل من (ياسر الأباصيري، ياسر شكر، إسلام شعبان شحاتة، وسمير إبراهيم سعد).

وكان رواد التواصل الاجتماعي قد تداولوا فيديو من تشييع جنازة أحد من نفذ فيهم الحكم الجائر بقضية كرداسة وسط حضور واسع وترديد هتافات لا إله إلا الله والسيسي عدو الله.

https://www.facebook.com/watch/?v=804294370409688

منع الجنائز

كانت وزارة داخلية الانقلاب قد شددت على أهالي الضحايا ضرورة  منع صلاة الجنازة إلا من الأسرة فقط، ومنع العزاء، ومن يوجد أثناء الدفن هم أقرباء الدرجة الأولى فقط بما عكس خشيتها من خروج حشود المواطنين تعبر عن رفضها للأحكام الجائرة والمسيسة.

إلى ذلك وثق مركز بلادى للحقوق والحريات قرار إخلاء سبيل الصحفية بسمة مصطفى بعدما تم التحقيق معها فى القضية ٩٥٩ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا بزعم الانضمام إلى جماعة اسست على خلاف أحكام القانون واستخدام حساب على شبكة المعلومات الدولية لارتكاب جريمة نشر الأخبار الكاذبة، وكان قد تم اعتقالها السبت الماضي أثناء عملها على تغطية ميدانية في محافظة اﻷقصر.

ووثقت منظمة “نجدة لحقوق الإنسان” قرار محكمة جنايات القاهرة، أمس  الاثنين 5 أكتوبر، إخلاء سبيل الدكتورة «آلاء شعبان عبد اللطيف»، على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020، بزعم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور. يشار إلى أن آلاء شعبان حميدة عبد اللطيف، 26 عامًا، طبيبة تعمل بمستشفى الشاطبي التابع لجامعة الإسكندرية، وبعد قيام ممرضة باستخدام هاتفها للإبلاغ عن وجود حالة إصابة بفيروس كورونا بالمستشفى، أبلغ عنها مدير المستشفى لما وصفه بتعديها اختصاصاته وتم القبض عليها في 28 مارس 2020 من مقر عملها، واختفت قسريًا لمدة يومين، ليتم التحقيق معها على ذمة القضية 558 لسنة 2020.

التنكيل بالنساء

واستنكرت حركة نساء ضد الانقلاب استمرار نهج العسكر التنكيل بالحرائر فى السجون على خلفية اتهامات ومزاعم لموقهن من التعبير عن رفض الظلم والفقر المتصاعد، وأعربت الحركة عن أسفها تجديد حبس الصحفية شيماء الريس، على ذمة القضية ٥٣٥ لسنة ٢٠٢٠  بعد نقلها من مقر محبسها بمديرية أمن الإسكندرية إلى مقر نيابة أمن الانقلاب بالقاهرة.

وجددت الحركة المطالبة بالكشف عن مصير الحرة حنان عبدالله علي، التى تخفيها قوات الانقلاب منذ اعتقالها  أثناء زيارتها لأحد أقاربها في الجيزة في نوفمبر 2018، ومنذ ذلك الحين أخبارها منقطعة تماما ولا يُعرف مكان احتجازها أو التهم الموجه إليها.

إخفاء قسري

ووثقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات قرار محكمة الجنايات رفض استئناف أمر حبس عبدالله عامر عبده، ومحمد أحمد مصطفى، ومحمود ممدوح فؤاد، حيث قررت استمرار حبسهم على ذمة  القضية رقم ١٠٢٣ لسنة ٢٠٢٠ حوادث حلوان، بزعم الانضمام لجماعة إرهابية.

وأوضحت أن الضحايا الثلاثة كانوا  قد سبق وحصلوا على إخلاء سبيل، بتدابير احترازية على ذمة القضية ٣٩٤٧ لسنة ٢٠١٧ إداري العجوزة، وبعد عامين من الحبس، حصلوا على إخلاء سبيل وتم إخفاؤهم قسريا نحو ٩ شهور ثم تدويرهم على ذمة القضية ١٠٢٣ لسنة ٢٠٢٠ حوادث حلوان، وما زالوا محبوسين على ذمتها منذ ٦ شهور.

كما وثقت تجديد حبس الباحث إبراهيم عز الدين 45 يوما على ذمة القضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩ بزعم مشاركة جماعة إرهابية والترويج لها، ونشر وبث أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

واعتقلت قوات الانقلاب الضحية بالقرب من منزله بحي المقطم، في 11 يونيو 2019 وتعرض للإختفاء القسري نحو  167 يوما، حتى ظهوره بنيابة أمن الانقلاب  مساء 26 نوفمبر 2019.

 

*قرارات قضائية صدرت

الدائرة الثانية جنايات إرهاب الجيزة تؤجل إعادة إجراءات محاكمة 8 متهمين بأحداث “عنف مسجد الفتح”، لجلسة 1 نوفمبر للمرافعة.

الدائرة الثانية جنايات إرهاب الجيزة تؤجل إعادة إجراءات محاكمة متهم فى قضية “اقتحام مركز شرطة أطفيح”، لجلسة 5 نوفمبر المقبل للمرافعة.

قرارات لم تصدر :

جنايات ارهاب الجيزة نظرت تجديد حبس المحامى الحقوقى عمرو امام ، محمد سمير ، المدونة رضوى محمد ، الصحفى احمد شاكر ، الصحفية سولافة مجدى ، الطالب محمد فادى ، الطالب عمر خالد و المحامية ماهينور المصرى على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

جنايات ارهاب الجيزة نظرت تجديد حبس المهندس يحيى حسين عبد الهادى على ذمة القضية 277 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

جنايات ارهاب الجيزة نظرت تجديد حبس معدة فى التليفزيون العربى مى مجدى على ذمة القضية 1480 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

جنايات ارهاب الجيزة نظرت تجديد حبس الصحفى عونى نافع على ذمة القضية 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

جنايات ارهاب الجيزة نظرت تجديد حبس المهندس اسلام فتحى على ذمة القضية 470 لسنة 2019 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

جنايات ارهاب الجيزة نظرت تجديد حبس إسلام عادل على ذمة القضية 467 لسنة 2020 حصر أمن دولة ، ولم يصدر القرار حتى الآن .

 

*تحديد 5 و6 ديسمبر لإعادة محاكمة الدكتور محمود عزت والتعنت في الإفراج عن “القليوبي” واعتقالات بكفر الشيخ

حددت محكمة جنايات القاهرة بومى 5 و6 ديسمبر المقبل لبدء جلسات إعادة محاكمة الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للاخوان المسلمين بهزليتى اقتحام السجون والتخابر.

وذكر الحقوقى أحمد العطار أنه فى يوم  3 سبتمبر 2020 الماضى أى بعد مرور 5 أيام من الإعلان الرسمى من قبل سلطات الانقلاب يوم 28 اغسطس الماضى عن خبر اعتقال الدكتور محمود عزت، البالغ من العمر 76 عاما، قد تم عرضه على نيابة أمن الانقلاب العليا فى سرية تامة دون الإعلان عن مكان احتجازه حيث باشرت التحقيق معه بدون حضور محاميه.

وأضاف أن الدكتور محمود عزت ظهرت عليه علامات الإرهاق الشديد أثناء التحقيق معه من قبل أجهزة سيادية أخرى غير مباحث أمن الانقلاب، وأوضح أن الدكتور عزت ستعاد محاكمته يوم 5 ديسمبر المقبل أمام الدائرة الثانية جنايات في الهزلية رقم 56460 لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر، والمقيدة برقم 2926 لسنة 2013 كلي شرق القاهرة، والمعروفة إعلاميًا باقتحام السجون المصرية والحدود الشرقية، والمحكوم عليه فيها بالإعدام.

وتابع “العطار”: ويوم 6 ديسمبر المقبل ستعاد محاكمته في القضية رقم 56458 لسنة 2013 جنايات مدينة نصر أول 2925 لسنة 2013 كلي شرق القاهرة 371 لسنة 2013 حصر أمن دولة 124 لسنة 2013 جنايات أمن الدولة، 50733 لسنة 85، والمعروفة إعلاميا بالتخابر مع حماس، والمحكوم عليه فيها بالإعدام غيابيا أيضا، وذلك أمام الدائرة الثانية

فيما استنكر العطار التعنت فى الإفراج عن أكبر معتقلة سياسية مصرية الدكتورة نجلاء القليوبي، البالغة من العمر 73 عاما، وزوجة الكاتب الصحفي مجدى أحمد حسين، وقال: على الرغم من الانتهاء من كافة الإجراءات الروتينية منذ عدة أيام إلا أن السلطات الأمنية لم تطلق سراحها حتى هذه اللحظة، وذلك رغم مرور أسبوعين من قرار محكمة جنايات القاهرة بالإفراج عنها يوم 20 سبتمبر .2020

كانت قوات الانقلاب اعتقلت الدكتورة نجلاء القليوبي الأمين العام المساعد لحزب الاستقلال يوم 24 سبتمبر 2019، ضمن حملة اعتقالات طالت العديد من قيادات حزب الاستقلال على خلفية الدعوة للمشاركة فى  مظاهرات 20 سبتمبر 2019.

إلى ذلك تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون بكفر الشيخ حيث اعتقلت قوات الانقلاب الشيخ شوقي عطية عقب حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين بدسوق، كما أعادت اعتقال المهندس مصطفى كمون، بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين ببلطيم استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون.

 

*إثيوبيا تواصل استفزاز المصريين وتحظر الطيران فوق سد النهضة

أعلنت سهلورق زودي رئيسة إثيوبيا أن بلادها ستبدأ توليد الكهرباء من سد النهضة خلال عام، وقالت رئيسة إثيوبيا في كلمة أمام البرلمان إن سد النهضة الكبير سيبدأ في توليد الطاقة باستخدام التوربينات خلال العام المقبل.

وفي 25 سبتمبر الماضي أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن أمله في الوصول إلى نتيجة بمفاوضات سد النهضة مع دولتي المصب مصر والسودان، ونفى أبي أحمد في جلسة النقاش العام بالجمعية العامة للأمم المتحدة أن يكون الغرض من إقامة السد إلحاق الضرر بأي دولة.

وكان الاتحاد الإفريقي قد عقد قمة مصغرة في 11 يوليو الماضي بمشاركة الدول الثلاث وعقب نحو أسبوع من انتهاء مفاوضات رعاها الاتحاد الإفريقي لنحو 10 أيام من دون الوصول لاتفاق بشأن إدارة وتشغيل السد بسبب اعتراض مصر والسودان على الإجراءات الإثيوبية أحادية الجانب.

حظر جوي فوق السد

وأعلنت إثيوبيا أمس فرض حظر جوي فوق موقع سد النهضة غربي البلاد وتم منع خطوط النقل الجوي كافة بما فيها الخطوط الإثيوبية من استخدام المجال الجوي في الإقليم. وقال المدير العام لهيئة الطيران المدني بإثيوبيا إن الحظر تم فرضه لضمان سلامة السد مشيرا إلى أنه لن يسمح بالطيران فوق المنطقة المحظورة إلا لمن لديهم تصريح خاص من القوات الجوية الإثيوبية والهيئات الحكومية ذات الصلة.

وياتي القرار بعد أيام من إعلان قائد القوات الجوية الإثيوبية أن بلاده على استعداد تام لمنع أي هجوم على سد النهضةـ وأشار إلى أن القوات الجوية مجهزة بطائرات يمكنها البقاء في الجو لأكثر من 4 ساعات وأنها مزودة برادارات لاكتشاف أي حركة جوية على مسافة 400 كيلو متر من الأجواء الإثيوبية بالإضافة إلى تميزها من خلال ارتفاعها وسرعتها فيما إذا كانت طائرة ركاب أو ذات نشاط عسكري.

وفي السياق قال وزير المياه والري الإثيوبي سيلشي بكيلي إنه لولا تعبئة إثيوبيا خزان سد النهضة هذا العام بمقدار 4.9 مليار متر مكعب من المياه لكانت كارثة الفيضانات في السودان أكبر، وجاءت تصريحات الوزير خلال زيارته موقع سد النهضة برفقة المدير التنفيذي للجنة الاقتصادية الأفريقية التابعة للأمم المتحدة والتي تعد أول مسؤولة أممية تزور موقع السد وتهدف الزيارة إلى إطلاع المسئول الأممي على أهمية سد النهضة في تنمية الطاقة المتجددة وإدارة الفيضانات والجفاف.

وقالت الدكتورة نجلاء مرعي خبيرة الشؤون الأفريقية، إن فرض إثيوبيا حظر للطيران فوق سد النهضة لاعتبارات أمنية داخلية، مضيفة أن إثيوبيا لا تستشعر أي خطر على السد من قبل مصر والسودان، مضيفة في مداخلة هاتفية لبرنامج المسائية على قناة الجزيرة أن رئيسة إثيوبيا أعلنت عن توليد الطاقة الكهربائية من السد خلال 12 شهرا وهذا ليس بجديد لان إثيوبيا ملأت خزان السد بـ4.9 مليار متر مكعب من المياه ولا يمكنها توليد الطاقة الكهربائية من توربينين إلا بوصول منسوب المياه خلف السد إلى 18 مليار متر مكعب وهذا لن يحدث إلا في موسم الفيضان المقبل من يوليو إلى أكتوبر 2021.

فشل المفاوضات

وأوضحت أن آخر جولة من المفاوضات بشان ملف سد النهضة كانت يوم 29 أغسطس توقفت بعد فشل اللجنة المصغرة في الوصول إلى مسودة اتفاق بين الدول الثلاث، مضيفا أن سلطات الانقلاب في حالة ترقب لموقف الاتحاد الأفريقي الراعي للمحادثات.

بدوره رأى الدكتور أحمد المفتي، الخبير الدولي في المياه، أن مفاوضات سد النهضة تشهد الجولة الاخيرة منها والتي وصفها بجولة المواجهات، مستشهدا بتصريح وزير الري السوداني في 29 أغسطس الماضي الذي أكد فيه اختلاف الخرطوم على مجمل النقاط بشأن اتفاق سد النهضة.

وأضاف المفتي، أن رفض السودان الانضمام إلى المفاوضات التي دعت إليها إثيوبيا يوم 14 سبتمبر، هو السبب وراء التخوف الإثيوبي من ضرب سد النهضة ودفعها إلى إعلان حظر الطيران فوق منطقة السد بعد أن حصلت على كل طلباتها وتغولت على حقوق الآخرين. وأوضح المفتي أن الاتحاد الأفريقي غير قادر على حل أي من نقاط الخلاف بين الدول الثلاث، مضيفا أن إثيوبيا دخلت المفاوضات منذ البداية للحصول على شرعية من مصر والسودان لبناء السد، والىن هي مهددة بانسحاب السودان ومصر من اتفاق المبادئ وهو ما يجعل سد النهضة غير شرعي ولذلك هي تتخوف من ضرب السد.

وأشار المفتي إلى أن تصريحات وزير المياه والري الإثيوبي سيلشي بكيلي بأن الملأ الاول لخزان سد النهضة قلل من آثار الفيضانات في السودان عارية تماما من الصحة لأن الملء تم خلال شهر يوليو عندما كانت المياه منخفضة وتسبب في توقف 4 طلمبات ضخ المياه في العاصمة الخرطوم وتسبب في شح شديد في مياه الشرب.

 

*مهجرون من قرى شمال سيناء يطالبون السيسي بحق العودة!

تظاهر عدد من أهالي شمال سيناء ظهر الاثنين للمطالبة بالعودة إلى قراهم التي كان يسيطر عليها تنظيم ولاية سيناء، ورفع المهجرون من قرى قاطية وأقطية والجناين والمريح بشمال سيناء الأعلام المصرية ووصلوا إلى أطراف القرية التي هجروا منها قسرا قبل شهرين بسبب المواجهات بين قوات من الجيش المصري وعناصر التنظيم وهتف المتظاهرون أمام آليات عسكرية تابعة للجيش المصري تحول دون دخولهم إلى قراهم مطالبين عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري بالتدخل العاجل لفتح الطريق أمام المهجرين للعودة إلى منازلهم.

خطة تهجير المصريين

وقال عيد المرزوقي الناشط السيناوي، إن عددا من عناصر تنظيم داعش سيطروا على بعض القرى جنوب قرية رابعة ومنها قرية قاطية على سبيل المثال ثم تواترت الأنباء أن السيطرة محدودة وهناك مكانية لعودة الناس إلى منازلهم وأن قوات الجيش أعادت السيطرة على القرية عقب قصف جوي ومدفعي وسط تعتيم إعلامي كامل.

وأضاف المرزوقي في حواره مع برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، أن داعش تتحرك في إطار غريب والجيش لا يقوم بعلية حرب حقيقية ضد التنظيم بل يقوم بعملية احتواء ويحافظ على وجودهم بشكل دائم جنوب المدن والقرى وبعد 7 سنوات ما زال الدواعش جنوب رفح والشيخ زويد والعريش وجنوب بئر العبد وجنوب هذه القرى التي تبعد عن قناة السويس 40 كيلو فقط.وأوضح أنه لا توجد خطة عسكرية أو أمنية واضحة للقضاء على داعش سوى تهجير الأهالي وتفريغ سيناء وهذا الشعار الذي رفعه عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري وإعلامه منذ البداية وان الحل لمكافحة الإرهاب في سيناء ليس معالجة أسباب الإرهاب أو الدفع بمزيد من القوات أو إجراء مصالحة سياسية أو تنمية فقط هو خيار وحد تهجير رفح وغيرها من المدن.

بدوره قال الدكتور تقادم الخطيب، الباحث في الشأن السيناوي، إن تنظيم ولاية سيناء تعرض لضربات موجعة خلال الفترة الماضية ما تسبب في انخفاض وتيرة العمليات التي شنها التنظيم طبقا للتقارير الدولية، مضيفا أن هذا يطرح سؤالين مهمين الأول بأي تكلفة حدث هذا الأمر؟ والثاني هل انخفض عدد ضحايا الهجمات في سيناء أم لا؟.

محو قرى بالكامل 

وأضاف الخطيب أن التكلفة التي استخدمت في هذه العملية عالية التكلفة حيث تم استخدام معدات ضخمة وتم محو قرى كاملة من على وجه الأرض وتم قتل العديد من المدنيين وكان يمكن الوصول إلى هذه النتيجة بالاعتماد على قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب مضيفا أن هذه الإستراتيجية قائمة على الحل الأمني وهو لن يكون مجديا لأن الجيش يواجه مليشيات تشن حرب عصابات.

وأوضح الخطيب أنه مع عمليات الإخلاء حدث هناك نوع من التغير والتحول في استراتيجية تنظيم الدولة وبدأ يقوم بنقل عملياته في منطقة غرب القناة كما حدث في عمليات بئر العبد في العريش ما يعد تطورا نوعيا في العمق وهو ما يطرح تساؤلات حول قدرة التنظيم على التنقل والتأقلم وحول الحاضنة المجتمعية للتنظيم وعدم قدرة الحل الأمني على الحل منفردا وبالتالي لابد من حل سياسي يتوافق الحل الأمني.

وأشار إلى أن الحل السياسي يتمثل في عمليات الإعمار والتعمير التي تتم بالتوازي مع عمليات الجيش وأن يكون هناك حلفاء حقيقيون داخل سيناء للجيش فيما يتعلق بعملية المحاصرة والاحتجاز وإعادة الإعمار التي يكون أهل سيناء طرف فيها والتوقف عن حملات التشويه المستمرة لهم وعمليات التهجير وغيرها من الاستراتيجيات الأمنية الفاشلة التي تعزز الحاضنة المجتمعية للتنظيم.

 

*الجارديان”: السيسي استخدم القوة المفرطة لقمع احتجاجات 20 سبتمبر

نشرت صحيفة الجارديان تقريرا حول احتجاجات 20 سبتمبر في مصر التى دعا لها الفنان والمقاول محمد علي للمطالبة برحيل عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري.

وحسب التقرير، قالت منظمات حقوقية إن مصريين قتلا واعتقل مئات آخرون في موجة من الاحتجاجات الأخيرة، في الوقت الذي لا يزال فيه السكان يتعرضون للتداعيات الاقتصادية للفيروس التاجي. وقد حفزت الاحتجاجات، ومعظمها في المناطق النائية الفقيرة، موجة الغضب المناهضة للحكومة، لا سيما بسبب قانون التصالح في مخالفات البناء المبنية على الأراضي الزراعية، ويقول الكثيرون إنهم لا يستطيعون تحمل الغرامة، على الرغم من تهديدات الحكومة بهدم منازل أولئك الذين لا يستطيعون الدفع.

وقال أحد سكان قرية أطفيح في الجيزة، التي تم احتجاز شقيقه: “تظاهر الناس لأن الحكومة قالت إن الأراضي التي بنيت عليها عشرات المنازل، والتي تضم عشرات العائلات، تعود لوزارة الأوقاف”. وأضاف أحد السكان أنهم شاهدوا ضباط شرطة يقتحمون القرية ويحاصرون الشوارع ويبدأون في اعتقال الناس. وقال إن بعض المتظاهرين هاجموا بعض ضباط الشرطة، ثم أحرقوا سيارة شرطة. وتابع:”كلما سمعنا أن الحكومة قادمة لهدم منزل نجتمع لوقفهم، يعودون ليلا لاعتقال أشخاص عشوائيين“.

وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن ردت على الاضطرابات بطلقات الخرطوش والغاز المسيل للدموع، وفي بعض الحالات بالذخيرة الحية.

وفي 25 سبتمبر، قُتل شخص واحد رمياً بالرصاص، وفقاً لمنظمة العفو الدولية، وقتل شخص ثانٍ، هو عويس الراوي، في الأقصر في الساعات الأولى من صباح الخميس. ووفقاً للجنة المصرية للحقوق والحريات، وهي منظمة غير حكومية مقرها القاهرة، تم احتجاز 510 أشخاص منذ 20 سبتمبر، وتتراوح أعمار معظمهم بين 18 و30 عاماً، لكن آخرين رفعوا العدد الإجمالي.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن 600 شخص محتجزون حاليا، في حين أدرج خالد علي، محامي حقوق الإنسان، أسماء 735 معتقلا. تم احتجاز ما لا يقل عن 68 قاصراً، وفقاً للنيابة العامة المصرية. وفي احتجاجات مناهضة للحكومة في المدن الكبرى العام الماضي، اعتقلت قوات الأمن المصرية في وقت لاحق أكثر من 4000 شخص، من بينهم أطفال.

إن وحشية الشرطة ورد الفعل على تدابير التقشف هي خلفية لأحدث موجة من الاحتجاجات، ازدادت المشاكل المالية للمواطنين بعد الأعباء الاقتصادية التي تحملها “كوفيد-19″، في بلد يعيش فيه ثلثهم تحت خط الفقر، ووفقاً لمركز معلومات حكومي، اقترض ما لا يقل عن نصف المصريين المال لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

ويقول المنتقدون إن مطالب الحكومة بإضفاء الشرعية على المباني على الأراضي الزراعية ترقى إلى الاستيلاء على الأراضي، التي تستهدف المواطنين مع خيارات قليلة. وبالنسبة لأولئك الذين بنوا منازلهم في المناطق النائية ودفعوا رشاوى للحصول على الخدمات الأساسية، فإن هذه الممارسة الواسعة الانتشار لم تكن مشكلة حتى الآن. وألقى عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب خطاباً غاضباً ضد البناء غير القانوني في أواخر أغسطس، وأضاف “إذا أصبح ذلك ضروريا فإنني سأنشر الجيش في كل قرى مصر لتطبيق القانون“.

والنتيجة هي خيار قاسٍ لبعض أفقر الناس في مصر، وأوضح أحد سكان الجيزة أن “معظم سكان أطفيح فقراء جداً والذين يملكون أرضاً بالكاد يستطيعون إطعام أطفالهم، وتعيش عائلتنا في شقة في مبنى بناه مقاول، الآن يقولون لنا أن كل شقة يجب أن تدفع 8000 جنيه [393 جنيه استرليني] وإلا سيتم هدم المبنى بأكمله. أين سنعيش؟”. يلوح في الأفق موعد نهائي مُمدد لمنتهكي البناء المزعومين لدفع غرامات باهظة لإضفاء الشرعية على منازلهم بحلول نهاية أكتوبر، وفي غضون ذلك، ترسخت الاحتجاجات في المناطق التي نادراً ما فعلت ذلك من قبل، في بلد كانت فيه المظاهرات محظورة منذ عام 2013.

وغذت وفاة المتظاهرين مزيدا من المظالم ضد الدولة، لاسيما في مدينة الأقصر الجنوبية. ووصف أحد أقارب عويس الراوي، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب تهديدات الشرطة، الذي قُتل بالرصاص يوم الخميس، الاحتجاجات. وقال إن الناس كانوا يهتفون برحيل السيسي “، مضيفا أن قوات الأمن احتشدت فيما بعد في منزل العائلة بحثاً عن أحد أفراد العائلة الشاب الذي احتج. وأضاف أن الراوي عندما لعنهم وهم مغادرون، أطلق عليه شرطي النار في وجهه ورقبته.

وتحققت منظمة العفو الدولية من شريط فيديو يظهر قوات الأمن وهي تهاجم موكب جنازة الراوي. ولم يرد ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات الحكومية في البلاد، على طلب التعليق.

كما غرقت الاحتجاجات تحت سحابة من المعلومات المضللة على الإنترنت، مما شوه الأخبار التي تحدث بعيداً عن المدن ذات الكثافة السكانية العالية في مصر، ووجد تحليل استخدام السير والحسابات المزيفة لتضخيم علامات الهاشتاج الاحتجاجي بشكل مصطنع من المنظورين المؤيد والمناهض للحكومة على حد سواء. وتفاخرت قناة تلفزيونية مصرية موالية للحكومة بإنشاء شريط فيديو احتجاجي مزيف وإرساله إلى شبكة الجزيرة القطرية، التي يعتبرها البعض عدواً للدولة المصرية.

وقال جوي شيا، الباحث في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، الذي حلل علامات الهاشتاج الاحتجاجي: “الهدف من حملة تويتر وهذا الفيديو المزيف هو خلق مناخ عام من التشكيك“.

وقال إن “الحملة الإلكترونية لا تشوه حقيقة استياء الناس من النظام، وما زالوا مستعدين للنزول إلى الشوارع على الرغم من الوحشية والعنف“.

رابط التقرير:

https://www.theguardian.com/world/2020/oct/06/egypt-security-forces-target-rare-anti-government-protests

 

 

*بلحة” يثير سخرية السوشيال بعد تصريحه: لا تفريط في الأرض.. ومغردون: بأمارة تيران وصنافير والنيل

سادت حالة من السخرية بين النشطاء والمغردين على تصريحات قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسى، خلال كلمة له فى ذكرى انتصارات حرب 6 أكتوبر، بأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وأنه قادر على حمايتها.. وتلقف المغردون التصريحات بحالة من الدهشة من أن من يتحدث عن حماية الأرض أول من فرط فيها.

حاجة بسيطة

وعلق “فارس بلا جواد” قائلا: كده عرفنا وطنيتك #تيران_وصنافير #سد_النهضة #سيناء #ارحل_يا_سيسيي

فيما كتبت “س”: هو بس بيفرط في جزرها وغازها ونيلها.. حاجة بسيطة يعني بالنسبة للمعيز.

https://twitter.com/NahloshkaNahla/status/1313395251164385282

وغرد “مجانص”: هو فعلاً الشعب المصري لا يفرط فى أرضه، الجيش بس هو اللي بيفرط

https://twitter.com/GRU7WHb8gj3BkTA/status/1313427314353545216

الناصر صلاح الدين: تحب يا بلحة أجيب لك إنجازاتك من جوه الدولاب؟ أومال مين اللى فرط فى تيران وصنافير، ومين اللى فرط فى نهر النيل، ومين اللى فرط فى غازنا فى البحر المتوسط.

https://twitter.com/m_gharib_666/status/1313427946019880965

صناعة القبضة الأمنية

وواصل المنقلب حديثه فقال: إن مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمزايدات، وإن مقدرات الشعوب لا يمكن تركها عرضة للأوهام والسياسات غير المحسوبة. وغرد على هذا الأمر أحد النشطاء فكتب يقول: لكن تصنعه القبضة الأمنية والنهب العام وضياع حقوق الشعب التاريخية زي مياه النيل وتيران وصنافير وآبار غاز.

وزاد “محمد” فكتب: أومال تصنع الديون والقروض وبعدين نبيع البلد عشان نسدد.

https://twitter.com/NntC9Lk7aKKId82/status/1313402175742185472

 

*الانقلاب يضحي بالطلاب.. يرفض توفير أدوات الوقاية من كورونا ويلزم أولياء الأمور بمصاريف شهرية

قال مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم، إن منشورًا خاصًا صدر قبل أيام جاء فيه بإلزام أولياء الأمور والطلاب بدفع مصاريف شهرية قيمتها 20 جنيهًا لشراء مستهلكات الوقاية من عدوى فيروس كورونا.

المصدر الخاص الذى تحدث لـ”بوابة الحرية والعدالة”، أكد أن الإدارات اشتكت من نقص المصاريف الخاصة بأدوات التعقيم والنظافة بعدما كان من المفترض أن تتم الوقاية نهاية كل أسبوع دراسى.

ومن المفترض أن يبدأ العام الدراسى الجديد 2020/2021 فى السابع عشر من الشهر الجارى، ولم تتضح الرؤية بعد تفاصيل الدراسة للتلاميذ وطلاب المدارس، خاصةً بعد التصريحات التى تمتم من وزير الانقلاب طارق شوقى بتحديد يومين فقط للعام الدارسى لكل طالب.

وأكد أن المدارس التجريبية لن تتجمل المصاريف الخاصة بهذا الأمر ومن ثم ستضيفها على أولياء الأمور كل مطلع شهر على هيئة “دعم الوقاية “-الإنفكشن كنترول.

غلق المدارس وتطهير الفصول

وقبل أيام أيضاً، أرسلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني منشورًا للمديريات التعليمية، كشفت خلاله عن تفاصيل الخطة الكاملة الخاصة بالقواعد المنظمة لغلق المنشآت التعليمية كإجراء وقائي للتعامل في حال ظهور فيروس كورونا في المدارس، في إطار الاستعدادات النهائية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لبداية العام الدراسي الجديد 2020-2021.

وأوضحت الوزارة، أنه تم وضع عدة ضوابط وقواعد وقائية خلال سير العملية التعليمية، بالتزامن مع تطبيق الإجراءات الاحترازية، وهي كالتالي:

غلق الفصل

يتم غلق الفصل في حال حدوث أكثر من حالة مؤكدة فى نفس الفصل خلال أسبوعين، يتم غلق الفصل لمدة 28 يومًا تبدأ من تاريخ بداية تنفيذ قرار الغلق وتتخذ القرار كل من الإدارة التعليمية والإدارة الصحية.

غلق مدرسة

يتم غلق المدرسة عند غلق أكثر من فصل بالمدرسة خلال أسبوعين، يعد ذلك مؤشرًا على زيادة معدل انتقال المرض بالمدرسة، لذا يتم غلق المدرسة لمدة 28 يومًا بواسطة مديرية الصحة ومديرية التعليم.

غلق مجمع مدارس

يتم بعد غلق مدرسة فى مجمع مدارس، ثم حدوث مؤشر غلق فصل (بند1) بأي من المدارس في ذات المجمع وخلال أسبوعين من غلق المدرسة الأولى يتم غلق مجمع المدارس كاملًا لمدة 28 يومًا بواسطة مديرية الصحة ومديرية التربية والتعليم.

غلق مدارس محافظة

وذلك تبعًا لتوصيات لجنة إدارة الأزمة وتطور الوضع الوبائي قد يتم اتخاذ قرار بغلق مدارس أحد المحافظات لمدة لا تقل عن 28 يومًا وقد تمتد وفقًا لما تقرره اللجنة ويتم تطبيق هذا القرار بواسطة ديوان المحافظة. وتطبق هذه الإجراءات على جميع أنواع المدارس الحكومية والخاصة والدولية وغيرها، وتتم عملية تطهير للفصل أو المنشأة، وتتم عملية متابعة المخالطين بواسطة الإدارة الصحية.

 

*ميدل إيست آي”: “مذبحة الإعدام” للتغطية على فضيحة اقتحام العقرب

أعدمت سلطات الانقلاب 15 معتقلاً منذ يوم السبت، جميعهم سجناء سياسيون، حسبما قالت منظمة حقوقية وعائلات لـ “ميدل إيست آي“.

وفقاً لمنظمة “نحن نسجل”، وهي منظمة تتعقب وتوثق عقوبة الإعدام في مصر، أعدمت السلطات يوم السبت 15 محتجزاً كانوا محتجزين منذ عام 2014، في ثلاث حالات وصفتها المنظمة بأنها “سياسية”. وقال متحدث باسم المجموعة لـ “ميدل إيست آي” إن عمليات الإعدام كانت “غير قانونية” لأن معظم المحتجزين تعرضوا للاختفاء القسري والتعذيب قبل إدانتهم.

وكان اثنان من المعتقلين، هما ياسر الأباصيري وياسر شكر، عضوين في جماعة الإخوان المسلمين، من مدينة الإسكندرية الساحلية. وقال المتحدث إنه تم القبض عليهما بعد تنظيم احتجاجات ضد الانقلاب العسكري عام 2013. وقد اتصلت ميدل إيست آي” بعائلة الأباصيري وشاكر للتعليق على الحادث، ولكنها لم تتلق ردا حتى وقت النشر.

وكان عبدالفتاح السيسي قد نفذ انقلابا عسكريا أطاح بالرئيس الشهيد محمد مرسي، وهو عضو بارز في جماعة الإخوان المسلمين، في يوليو 2013. وبحسب أحمد العطار، الباحث في مجال حقوق الإنسان في لندن، فإن معظم الذين أُعدموا يوم السبت كانوا محتجزين في سجن العقرب الذي يخضع لأقصى درجات الحراسة، حيث يحتجز مئات السجناء السياسيين.

وفي 23 سبتمبر، قُتل ثلاثة من رجال الشرطة وأربعة محتجزين محكوم عليهم بالإعدام في عملية اقتحام فاشلة للسجن من سجن العقرب، وفقاً لوزارة الداخلية. وقال العطار إن توقيت تنفيذ أحكام الإعدام قد يكون مرتبطاً بالحادث، لأن الذين شنقوا كانوا شهوداً محتملين على ما حدث.

ومع تنفيذ أحكام الإعدام يوم السبت، قال العطار إن عدد السجناء السياسيين الذين أُعدموا منذ وصول السيسي إلى السلطة بلغ 79 سجيناً، بينهم 25 شنقوا في عام 2020.

مذبحة الإعدام

وكان هاشتاج أطلقه نشطاء المعارضة المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي لإدانة عمليات الإعدام من بين أبرز الصيحات في مصر يوم الاثنين. وأشار عبد الله الشريف، وهو من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي المصرية، إلى أن عمليات الإعدام كانت رداً على الاحتجاجات المتفرقة المناهضة للحكومة التي نُظمت منذ 20 سبتمبر. وكتب على تويتر “اكتبوا عن مذبحة الإعدامات، وعن الرهائن المحتجزين في سجون المجلس العسكري، وعن معاملتهم للمصريين بمنطق العقاب في أعقاب أي انتفاضة“.

ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، كانت حكومة السيسي خامس أسوأ جلاد في العالم في عام 2019، بعد الصين وإيران والمملكة العربية السعودية والعراق. وقالت منظمة العفو الدولية إن المحاكم المصرية أصدرت ما لا يقل عن 435 حكماً بالإعدام العام الماضي، مقارنة بـ 717 حكماً قياسياً في عام 2018.

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-political-prisoners-executed-crackdown

 

*دعم الانقلاب ولعب دور المحلل للسيسي.. هل حان وقت الإطاحة بحمدين صباحي؟

ما بين الطرطور والمحلل والكومبارس، تدور الكثير من تجليّات الساحة المصرية الحبلى بالكثير من الأزمات. فما بين الاستغناء عن حدمات الكومبارس موسى مصطفى موسى وطرد حزبه من تحالف السيسي الانتخابي في مجلس الشيوخ الأخير ومجلس النواب المرتقب، إلى تكريم متواصل للطرطور عدلي منصور، الذي أطلق اسمه على عدد من الميادين ومحطة مترو الأنفاق بمنطقة السلام بالقاهرة. إلى تقديم بلاغات ضد المحلل حمدين صباحي الذي خدم السيسي بانتخابات 2014 الهزلية والتي ظهر فيها كمحلل للسيسي، وحل ثالثا في المسرحية بعد الأصوات الباطلة في أكبر إهانة تاريخية.

تدوينة مفاجئة وإنذار بالتطاول
حيث وجّه نظام السيسي إنذارًا للمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، من خلال تقدم أحد المحامين ببلاغ للنائب العام يتهمه بـ”التطاول على الدولة”، على خلفية انتقاده إجراءات الدولة إزاء التعامل مع واقعة مقتل المواطن عويس الراوي في مدينة الأقصر، والذي استشهد برصاص الشرطة داخل منزل عائلته، دفاعًا عن والده الذي تعرض لاعتداء بالضرب من أحد الضباط.ونشر صباحي صورة للراوي مع طفله عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، متسائلًا: “كيف سيكبر هذا الطفل ما لم تنتصر العدالة لدم هذا الرجل؟”، مستطردًا في تدوينة لاحقة: “سلطة مصابة بضمور العقل السياسي، وتضخم العضلات الأمنية، تستفز بركان الغضب المكتوم لينفجر”، ما مثل هجومًا صريحًا منه على السلطة الحاكمة، وأثار موجة من الهجوم ضده من المؤيدين لنظام السيسي.

وتقدم المحامي المدفوع من النظام، سمير صبري، ببلاغ إلى النائب العام يتهم فيه صباحي بـ”تشويه مؤسسات الدولة”، قائلًا في البلاغ إنه “يستفز بركان الغضب المكتوم لينفجر في وجه النظام والسلطة من خلال تدوينته، ما يشكل أحد أركان جريمة التطاول على الدولة، وعلى النظام الحاكم؛ مستغلًا في ذلك القنوات الإرهابية (المعارضة من الخارج) التي تبث مثل هذه السموم“.
وطالب البلاغ بإحالة صباحي إلى المحاكمة الجنائية عاجلًا؛ وقد سبقه بلاغ قدمه المحامي طارق محمود للنائب العام، يتهم فيه صباحي بـ”مشاركة جماعة إرهابية (الإخوان المسلمين) في التحريض على إسقاط الدولة”، مدعيًا أن المرشح الرئاسي السابق أصدر تعليمات لشباب حزب “تيار الكرامة” للخروج في مظاهرات مناوئة للسيسي ببعض المحافظات، بغرض منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها الدستورية والتشريعية.

بلاغ بالتحريض وصمت طويل
واتهم البلاغ صباحي بـ”التحريض على قيادات الدولة، وعلى رأسها السيسي، وبث الرعب في نفوس المواطنين، والدعوة إلى قطع الطرق، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة”، مطالبًا بفتح تحقيقات عاجلة وفورية في وقائع البلاغ، وإصدار أمر ضبط وإحضار لصباحي للتحقيق معه في الاتهامات الموجهة إليه، فضلًا عن وضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر.

وسمع المصريون أخيرا صوت صباحي الذي صمت طويلًا أمام انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، حتى ينأى بنفسه عن بطش السلطة الحاكمة، لا سيما مع اتساع رقعة الاحتجاجات ضد السيسي في العديد من المناطق الريفية، على وقع حملات الإزالة التي طالت منازل المواطنين البسطاء في المحافظات المختلفة، واعتقال المئات منهم بدعوى المشاركة في هذه الاحتجاجات.
وتتوسع ممارسات السيسي الإجرامية بحق حرية التعبير النتهكة تحت أقدام عساكره، وتهدد بانفجار كامل للمجتمع المصري في وجه النظام.
ومن جانب آخر يعد الانتقام من صباحي درسا للمؤيدين للسيسي بأنه لا أمان في ظل بقاء السيسي لأحد سواء أكان معارضا أم مؤيدا، فالجميع بات على المقصلة.

 

*سياسات السيسي أفقرت المصريين بشكل غير مسبوق

قال بحث مطول حول الاقتصاد المصري نشرته مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إن السياسات الاقتصادية للنظام المصري أدت إلى زيادات متواصلة في معدّلات الفقر، ما تسبب بتفاقم الهشاشة الاجتماعية للمصريين.

وبحسب الدراسة، فقد توقّع البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية، في مايو الماضي،

أن يسجّل نمو الاقتصاد المصري تراجعاً حاداً، لتصل نسبة النمو إلى 0.5% فقط في عام 2020، مقارنةً بـ 5.6% في عام 2019.

كما أشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر إلى تسجيل زيادة كبيرة في معدلات الفقر، من 27.8% في عام 2015 إلى 32.5% في عام 2018. وتحدّث البنك الدولي أيضاً عنا زيادة في أعداد المصريين الذين هم تحت خط الفقر بواقع 9.8 ملايين نسمة في غضون خمس سنوات.

وأشارت الدراسة إلى أن السبب الأساسي هو السياسة المالية والاقتصادية التي ترمي إلى التسريع في نقل الثروات من الطبقتَين الدنيا والوسطى إلى نخب الأعمال.

وأكدت الدراسة أن الارتفاع في معدّلات الفقر أدى إلى زيادة مستويات الحرمان الاجتماعي، والدليل على ذلك التراجع بمعدّل 9.7% في الاستهلاك العام للسلع والخدمات، مع انخفاض الإنفاق على خدمات مثل التعليم، والرعاية الصحية، والثقافة.

قالت الدراسة إن النظام المصري يعتمد بشدة على الاقتراض الخارجي والمحلي على السواء، لتمويل العمليات الحكومية ومشاريع البنى التحتية. وقد بلغ بلغ معدّل الدين إلى إجمالي الناتج المحلي 90% أواخر العام الماضي، وهو مستوى مرتفع بحسب المعايير الإقليمية.

وأوضحت الدراسة أن تهافُت الحكومة على الاقتراض جعل مصر الدولة الأولى بين الدول الأفريقية على صعيد حجم السندات بالعملات الأجنبية، فقد اقترضت 22 مليار دولار من خلال سندات اليوروبوندز في الأسواق الدولية بين عامَي 2017 و2019. وقد ألقى هذا الاعتماد الكبير على الاقتراض بضغوط شديدة على موازنة الدولة، إذ خصّصت موازنة 2020-2021 مبلغ 555 مليار جنيه لتسديد الفوائد والقروض، و بينما يبلغ مجموع الموازنة الكاملة التي جرى إقرارها 1.7 تريليون جنيه، يشكّل الإنفاق على الدين نسبة 32% من مجموع النفقات، مقابل تخصيص 335 مليار جنيه فقط لتغطية رواتب القطاع العام.

وهكذا فإن الاعتماد على المديونية يُمكّن النظام من حرمان المواطنين من إحدى الإيجابيات الأساسية للضرائب، وهي إعادة توزيع الثروات المملوكة من الأكثر ثراء.

على الرغم من تأثيرات جائحة “كوفيد 19” على الأسر المصرية، شهد عام 2020 تراجعاً شديداً في الإنفاق الاجتماعي والدعم الحكومي، وفقا لما رصدته الدراسة.

وأشارت الدراسة إلى عدة إجراءات حكومية، مثل تخفيض وزن رغيف الخبز المدعوم 20 غراماً، علماً بأن الخبز هو الغذاء الأساسي لنحو 60 مليون مصري، وأيضا زيادة سعر تذكرة المترو في القاهرة للسنة الثانية على التوالي، وكذلك إصدار قانون ينص على خصم نسبة 1% من رواتب جميع الموظفين، و0.5% من المعاشات الشهرية لمدة عام كامل، وهو ما يلقي بعبء الجائحة على كاهل الطبقتَين الدنيا والوسطى.

وكانت الحكومة قد قررت، في 10 حزيران/يونيو 2020، رفع سعر استهلاك الكهرباء بنسبة 19%، وهي الزيادة السابعة منذ تسلّم السيسي سدّة الرئاسة في عام 2014. وقد أسفر ذلك عن ارتفاع مستوى التضخم، مع تداعيات شديدة على الفقراء.

سلطت الدراسة الضوء على نظام الضرائب، وقالت إنه من الواضح أن المنظومة الضريبية تنجح في تحميل العبء للطبقتَين الدنيا والوسطى بدلاً من طبقة الأعمال.

إضافةً إلى ذلك، تُلقي سياسة دعم توسّع الشركات العسكرية من خلال استخدام الأموال العامة بمزيد من الضغوط على الطبقتَين الدنيا والوسطى اللتين تتحمّلان الوطأة الأكبر للعبء الضريبي.

تُفيد الامبراطورية العسكرية المتوسِّعة في عالم الأعمال من مجموعة كبيرة من الإعفاءات الضريبية، وهي أيضاً مستثناة من الشروط والتنظيمات الخاصة بالمشتريات التي تُفرَض على الشركات المدنية.

ومن الأمثلة البارزة في هذا الإطار إعفاء الشركات المملوكة من الجيش من الضريبة على القيمة المضافة في عام 2016.

ويحصل الجيش على إعفاءات ضريبية على الأرباح التي يجنيها من الفنادق المملوكة له، ومن مبيعات المواد الغذائية الأساسية، ومن الرسوم الجمركية.

أخيراً، يعطي الإنفاق الحكومي الأولوية لمشاريع البنى التحتية الضخمة التي يقودها الجيش ويسيطر عليها، مما يشكّل فعلياً أداة للاستحواذ على الأموال العامة.

وقد أتاحت هذه السياسة، مقرونةً بالإعفاءات الضريبية، للشركات المملوكة من الجيش الازدهار على حساب الطبقتَين الدنيا والوسطى، وكذلك على حساب القطاع الخاص المدني الذي يجد صعوبة كبيرة في المنافسة.

على سبيل المثال، صرّح السيسي، في نوفمبر الماضي، أنه أُنجِزت على امتداد الأعوام الخمسة الماضية مشاريع وطنية بقيادة الجيش تبلغ قيمتها 200 مليار دولار.

ومن أجل وضع هذا الرقم في سياقه، نشير إلى أن حجم إجمالي الناتج المحلي المصري بلغ 303 مليارات دولار في عام 2019.

ومن الأمثلة على هذه المشاريع الضخمة العاصمة الإدارية الجديدة.

تُقدَّر كلفة هذا المشروع بـ 58 مليار دولار، وتتولّى تنفيذه شركة مملوكة من الجيش بنسبة 51%، بينما تملك وزارة الإسكان نسبة الـ 49%المتبقّية.

ويؤدّي الجيش أيضاً دوراً بارزاً في تشييد البنى التحتية وصيانتها.

يستحوذ الجيش، بدلاً من المواطن المصري العادي، على الجزء الأكبر من المكاسب التي تؤمّنها هذه المشاريع.

ويستخدم الجيش هذه المشاريع لاختراق الاقتصاد على نحوٍ متزايد والسيطرة على الأموال العامة.

إذاً تتسبب السياسات الاقتصادية والمالية التي ينتهجها النظام بتفاقم الفقر ونقل الثروات من الطبقتَين الدنيا والوسطى إلى النخب.

وإلى جانب الطبيعة السلطوية للنظام، فإن الدعم الدولي الذي يحصل عليه في شكل تدفقات مالية وقروض يساهم في تعزيز جهوده الآيلة إلى إثراء طبقة النخبة في الأعمال والمؤسسات العسكرية على حساب المواطنين.

وقدرت الدراسة الدعم الذي حصل عليه النظام المصري من حلفائه الإقليميين بمبلغ قدره 92 مليار دولار بين عامَي 2011 و2019، كما يستمر النظام في اقتراض مبالغ طائلة من المؤسسات الدولية.

هذه الأموال أدت وفقا للدراسة إلى تنفيذ مشاريع ضخمة والإبقاء على منظومة الضريبة غير المباشرة، كما تسمح للأعمال والشركات المملوكة من للجيش بأن تزدهر، مما يساهم في تعزيز نفوذ المؤسسة العسكرية وشبكة المحسوبيات التابعة لها. كما يحمي هذا الدعم الخارجي الجيش أيضاً من المحاسبة، ويقترن مع الاعتماد المتزايد على الضرائب باعتبارها مصدراً للإيرادات الحكومية.

خلصت الدراسة إلى وجود آثار خطيرة في المدى الطويل تذهب أبعد من الفقر المتزايد والحرمان الاجتماعي الذي يعاني منه المواطن العادي، إذ إنه من المحتّم أن يصبح هذا النظام أكثر قمعاً وسلطوية بينما يستمر في فرض سياساته القاسية، وهذا بدوره سيغذّي صعود المقاومة العنيفة للدولة، مما يفضي إلى تداعيات مزعزعة للاستقرار في المدى الطويل.

فضلاً عن ذلك، يؤدّي توسّع الأعمال والشركات المملوكة من للجيش إلى زيادة الضغوط على القطاع الخاص بينما يسعى جاهداً للتنافس مع العملاق العسكري. وسوف تكون لهذا الأمر تأثيرات بنيوية طويلة الأمد على الاقتصاد والمنظومة السياسية، وهي تأثيرات يصعب العودة عن مفاعيلها وسوف تستمر على الأرجح إلى ما بعد السيسي ونظامه.

،

“قضاء الانقلاب” يلزم ضحايا مجزرة النهضة بسداد تعويضات مليونية .. الاثنين 5 أكتوبر 2020.. السيسي يفرض جباية جديدة على كل الموظفين والطلاب

السيسي يخنق المصريين

“قضاء الانقلاب” يلزم ضحايا مجزرة النهضة بسداد تعويضات مليونية .. الاثنين 5 أكتوبر 2020.. السيسي يفرض جباية جديدة على كل الموظفين والطلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة أحمد زهران على يد عسكر السيسي بمقر احتجاز بدنشواي المنوفية

توفي اليوم الاثنين الشيخ أحمد زهران، 43 عاما، بعد اختطافه وإخفائه قسرياً لمدة شهر في مقار احتجاز الأمن الوطني في مصر.

وكان زهران يعمل مدرسا للقرآن الكريم بالمعهد الديني في قرية دنشواي بمركز الشهداء محافظة المنوفية، وله أربعة أبناء ثلاثة بنات وولد.

وبالأمس الأحد وأول أمس السبت، أقدم نظام السفيه السيسي على إعدام مجموعة من المعتقلين السياسيين، في قضايا مختلفة، وسط تنديد حقوقي واسع.

في 3 أكتوبر الجاري، أعلنت منصة “نحن نسجل” الحقوقية أن السلطات المصرية نفذت حكم الإعدام بحق 15 شخصا بينهم اثنان في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مكتبة الأسكندرية” وهما ياسر الأباصيري وياسر شكر.

فيما نُفذ حكم الإعدام بحق 3 معتقلين في القضية المعروفة إعلاميا باقتحام قسم شرطة كرداسة، وهم كل من شحات مصطفى محمد الغزلاني، وسعيد يوسف عبد السلام، وأحمد محمد محمد الشاهد.

وأُعدم الانقلابيون 10 معتقلين في القضية المعروفة إعلاميا ب”أجناد مصر1، وهم كل من ياسر محمد أحمد خضير، وعبدالله السيد محمد السيد، وجمال زكي عبدالرحيم، وإسلام شعبان شحاته، ومحمد أحمد توفيق، وسعد عبدالرؤوف سعد، ومحمد صابر رمضان نصر، ومحمود صابر رمضان نصر، وسمير إبراهيم سعد مصطفى، ومحمد عادل عبدالحميد.

ورأى مراقبون السيسي يمارس عملية اغتيال جماعي وتصفية للمعارضين السياسيين تحت غطاء القانون، فهي تأتي سياق سياسة الترهيب لإسكات أي صوت مخالف، خصوصا وأن حملة الإعدامات تأتي في خضم حالة احتقان شعبي من تردي الأوضاع المعيشية.

 

*تسريب صوتي قبل إعدامه.. الشهيد ياسر الأباصيري يروي يوميات “الإذلال والتنكيل

يروي الشهيد  “ياسر الأباصيري” ما يُمكن وصفه بيوميات “الإذلال والتنكيلالذي تعرض له داخل محبسه منذ اعتقاله، وذلك قبل فترة من تنفيذ حكم إعدامه الذي تم السبت.
وتحدث الشهيد المعتقل المُنفذ بحقه حكم الإعدام، ياسر الأباصيري، عن جانب من التفاصيل والأحداث التي مر بها داخل زنزانته، ومشيرا إلى الظروف القاسية” التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون داخل سجن برج الغرب بالغربانيات في محافظة الإسكندرية.
وقامت سلطات الانقلاب، السبت، بتنفيذ حكم الإعدام في حق المواطنين ياسر الأباصيري (49 عاما)، وياسر شكر (45 عاما)، في سجن الاستئناف الشهير بـ سجن الإعدام” بمحافظة القاهرة، على خلفية اتهامهما في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث مكتبة الإسكندرية، والتي تحمل رقم 20091 لسنة 2013 جنايات باب شرق، والتي تم تأكيد الحكم نهائيا فيها بتاريخ 15 أيار/ مايو 2017.
وقال “الأباصيري”: “أنا مُعتقل سياسي صدر ضدي حكم نهائي بالإعدام، بتهمة التظاهر، والانضمام لجماعة. وأنا محبوس في زنزانة تبلغ مساحتها نحو مترين في مترين، ومعي فردان بداخلها، وكل شخص معه نحو أربعة بطاطين نقوم بفرشها على الأرض، وكل شخص ينام على مساحة 65 سنتيمترا تقريبا، وأنا أنام في المنتصف، وأضع على يميني ويساري كرتونة ورقية حتى نتفادى الأمراض، خاصة أننا ننام جميعا ملتصقين مع ببعضنا البعض، وتكاد تكون أجسادنا متلاصقة تماما“.
وتابع: “نقوم بتعليق ملابسنا في أعلى الزنزانة على شيء اسمه (سحورة)، وهي عبارة عن ثقب في حائط الزنزانة، ونضع فيه كل شيء من ملابس أو أدوات الطعام والنظافة أو الدواء، ونحاول أن نرتب متعلقاتنا فيه“.
وأردف: “نحن ثلاثة أشخاص من ذوي أعمار متقاربة، وكل فرد منا لديه طبيعة خاصة وصفات بعينها، ونحاول أن نتحمل بعضنا البعض، ونهون على بعضنا البعض، ونشحذ همم بعضنا البعض، خاصة أننا نظل داخل الزنزانة لمدة 23 ساعة يوميا“.
ويشير “الأباصيري” إلى أنهم يخرجون للتريض ساعة واحدة فقط في اليوم في مكان يُسمى “الأنبوبة”، وهو مكان مُغلق وضيق جدا طوله يبلغ نحو 24 مترا وعرضه نحو متر و60 سنتيمترا، مضيفا: “نتنفس الصعداء حينما نخرج تلك الدقائق، وكأنك تعطي الأكسجين لشخص كاد أن يموت ليبقى على قيد الحياة، إلا أنك سرعان ما تحرمه من هذا الأكسجين“.
ويوضح “الأباصيري” أن عدد المحبوسين داخل السجن الذي يقبع فيه كبير جدا، سواء كانوا سياسيين أو جنائيين، ويعانون من تكدس خانق، ما يصيب الكثير منهم بأمراض مختلفة، خاصة في فصل الصيف.
وينوه “الأباصيري” إلى أن “إدارة السجن تقوم بإخراج المحبوسين في ساعة التريض على مراحل وبالتناوب في أوقات مختلفة، ويخرج 24 معتقلا في كل مرة، لأنه من المستحيل أن يخرج جميع المعتقلين في وقت واحد“.
وعن برنامجه اليومي داخل الزنزانة، قال: “نستيقظ في حوالي الساعة الثامنة أو التاسعة صباحا، ونصلي الضحى ثم نخرج للتريض ثم نعود إلى الزنزانة لتناول الإفطار، وبعد ذلك نصلي الظهر..
وبعدها، نظل نقرأ القرآن أو ندخل في نقاش حول أي موضوع حتى يأتي موعد صلاة العصر، ونتسامر قليلا بيننا، وبعد ذلك نتناول وجبة الغذاء ثم ننتظر حتى تحين صلاة المغرب..
وكل مُعتقل له ورد يومي يلتزم به، وقد نقرأ القرآن معا بشكل جماعي، وبعد ذلك نصلي العشاء ثم نعود لقراءة القرآن مُجددا، وهناك مَن يقوم بالحفظ وآخر يقوم بالتسميع، ونقوم بتعليم ومساعدة بعضنا البعض..
ثم ننتظر قليلا في المساء، وبعد ذلك نخلد إلى النوم، ونستيقظ قبل صلاة الفجر بقليل لنصلي صلاة القيام وتلاوة بعض الأذكار حتى صلاة الفجر، وبعدها نخلد إلى النوم“.
وبالنسبة لزيارات أهالي المعتقلين، يقول “الأباصيري”: “إذا ما سمحوا لنا بذلك نخرج لأهالينا ونحن مقيدو اليدين بالكلبشات (قيود حديدية)، ونجلس معهم نصف ساعة أو ساعة على الأكثر، وهذه الزيارة تكون مرة واحدة في الشهر أو مرتين على الأكثر وعلى سبيل الاستثناء الذي نادرا ما يتكرر“.
وأكمل: “بالطبع لا نستطيع أن نحضن أطفالنا أو أهالينا خلال دقائق الزيارة المعدودة بسبب القيود والأغلال التي تكون في أيدينا، ولا يخفى على أحد كمّ المضايقات والتضييقات والإهانات التي نتعرض لها نحن وأهالينا خلال تلك الزيارة“.
ويشير إلى أن “النساء اللائي يحضرن لزيارة المعتقلين يتعرضن أحيانا للتحرش اللفظي والجسدي من قبل أفراد الشرطة، خاصة في ظل التفتيش الذاتي الشديد لهن بالأيدي، فضلا عن منع إدخال الكثير من الأطعمة بزعم أن السجن يصرف لنا كل يوم تلك الأطعمة، التي غالبا ما تكون سيئة ولا تصلح للأكل“.
أما بالنسبة للعلاج والمرضى والمستشفى، فيؤكد “الأباصيري” أن طبيب السجن يمر عليهم كل فترة، وإذا ما وجد أن معتقلا تستدعي حالته الذهاب للمستشفى فيخرج هذا المعتقل لمستشفى السجن لكن بصعوبة كبيرة، وبالطبع يذهب وهو مُقيد اليدين، “ونُصدم أحيانا بعدم وجود أطباء داخل المستشفى“.
وتابع: “حينما يكون هناك سجين في وضع صحي سيء جدا يقوم جميع المعتقلين بالطرق بشدة على أبواب الزنازين حتى يسمع حرّاس السجن صراخنا ويستجيبوا لنداءاتنا بضرورة نقل هذا المعتقل إلى المستشفى، وأحيانا يسمع الحرّاس طرقنا على الأبواب وصراخنا دون رد أو استجابة، ويتعمدون تجاهل نداءاتنا..
أما إذا ما استجابوا لنا فيقوم أفراد الشرطة بإبلاغ ضابط السجن وإدارة السجن بحالة المعتقل حتى يتم إحضار مفاتيح الزنزانة، وإبلاغ ممرض وطبيب السجن، وهذا الأمر قد يتجاوز أكثر من ساعة. وعلى قدر الصرخات والطرق على الأبواب تكون السرعة والاستجابة..
وأحيانا لا تكون هناك أي استجابة من الحرّاس على الإطلاق، ويظل المُعتقل المريض يعاني من مرضه حتى الصباح مهما كانت شدة الألم، وحينما نخرج للتريض في صباح اليوم التالي نحاول جاهدين وبكافة الطرق الممكنة كي نجعلهم يأخذونه للمستشفى لعلاجه بسرعة“.
وبالنسبة للتفتيش الحكومي الذي يحدث داخل السجن، أضاف: “يتم ذلك من وقت إلى آخر بشكل مفاجئ؛ حيث نفاجأ صباح يوم ما بفتح الزنزانة علينا ليقولوا لنا إن هناك تفتيشا فنخرج من الزنزانة، ويتم تفتيشنا ذاتيا بالأيدي ثم يدخل أفراد الأمن ليقوموا بتفتيش الزنزانة وقلبها رأسا على عقب (بطاطين أو ملابس أو أدوية ويفتشون أيضا عن أي هواتف محمولة أو أي نقود مالية أو ملابس مخالفة للسجن)..
وتكون الزنزانة بعد التفتيش في حالة دمار كامل، ثم يقوم كل معتقل بالبحث عن ملابسه ومتعلقاته، ثم نحاول ترتيب الأمور من جديد لتنظيم وترتيب الزنزانة، وبعدما ننتهي من ذلك نكون في حالة إرهاق وتعب شديد، وهذا الأمر يتكرر كل فترة“.
واستطرد قائلا: “قد يكون هناك تفتيش من مصلحة السجون، وهذا يكون أمرا آخر ومختلفا تماما؛ ففي معظم المرات يأخذون كل شيء داخل الزنزانة ويتركون لنا أشياء بسيطة للغاية من متعلقاتنا، وهذا يحدث كل ثلاثة أشهر تقريبا“.
وبالنسبة للتعامل مع حرّاس السجن، يقول “الأباصيري” إن “هناك مجموعة من المُخبرين (أفراد شرطة) يديرون كل شيء داخل السجن، وهؤلاء عبارة عن آلات لتنفيذ أوامر الضباط فقط، دون أي مشاعر إنسانية“.
ويروي “الأباصيري” أنه كان في إحدى المرات مريضا وطلب من أحد المخبرين في الصباح الحصول على العلاج والذهاب إلى المستشفى، وقد تجاهل طلبه ثم أتى له في نهاية اليوم وقال له إنه سعى لتوفير العلاج له، ففرح “الأباصيري” كثيرا وشكره على ذلك، إلا أنه عاد وقال له: “لكن الصيدلية كانت مُغلقة وستنتظر حتى الغد“.
وحينما أخبره “الأباصيري” بسوء وتدهور حالته الصحية، آنذاك رد عليه المُخبر مستنكرا وساخرا: “ماذا أفعل لك؟ لتنتظر للغد أو حتى بعد غد“.
وقال: “كل شيء هنا داخل السجن يتم إنهاؤه بما يسمى البونات التي تحل محل النقود، والتي نضعها في الأمانات لنشتري بها أشياء من كافتيريا السجن، والأسعار التي نشتري بها دائما تكون أغلى من الأسعار خارج السجن بـ 25% تقريبا. وأي شيء موجود داخل الكافتيريا يُمنع إدخاله لنا تماما في الزيارة حتى نضطر لشرائه لاحقا من داخل السجن“.
واستطرد قائلا: “كما أن أي إصلاحات أو متطلبات للزنزانة تكون على حساب المعتقلين، فعلى سبيل المثال لو حدثت أي أعطال في السباكة أو الكهرباء (إصلاح اللمبات على سبيل المثال) أو أي شيء آخر فإنه يتم إصلاح ذلك على حسابنا الشخصي. لا شيء يحدث مجانا رغم أنها أشياء أساسية من المفترض أن تتحمل نفقاتها إدارة السجن“.
ونوّه إلى أن هناك تعنتا شديدا ورفضا تاما في الاستجابة لأي مطلب من مطالب المعتقلين السياسيين من قبل ضباط السجن الذين يرجعون دائما إلى ضابط جهاز الأمن الوطني في أي شيء يتعلق بهم، وذلك في أي أمر يتعلق بالإجراءات القانونية الخاصة بهم مثل إصدار توكيل لأهالي المعتقلين أو نقلهم من زنزانة لأخرى أو ما شابه، وحينما يخاطبون ضابط الأمن الوطني يتم رفض كل طلباتهم؛ فلا أحد يفعل أي شيء بالنسبة للمعتقلين السياسيين“.
واختتم “الأباصيري” تسريبه الصوتي بالقول: “هذه هي حياتنا أو مواتنا داخل المعتقلات، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وندعو الله أن يفرج عنا قريبا“.

 

*السيسى يلاحق الأكاديميين.. اعتقال د.أحمد تهامي الخبير في العلوم السياسية

يسعى الانقلاب إلى هدم كل قيمة غالية ونفيسة وهو ما يفعله أيضا مع العقليات المصرية لا سيما في العلوم السياسية والاقتصاد وإن كانت مستقلة أو لديها ضمير فيما تكتبه.
فاليوم اعتقلت داخلية الانقلاب د.أحمد تهامي عبدالحي، أستاذ السياسة المقارنة بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية في جامعة الإسكندرية، بدعوى التحقيق معه في قضية ترتبط بنشاط الحقوقي الأمريكي من أصل مصري محمد سلطان، والذي أقام دعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد رئيس الوزراء المصري السابق حازم الببلاوي، اتهمه فيها بـ”محاولة إعدامه خارج نطاق القانون، أثناء احتجازه في القاهرة بين عامي 2013 و2015“.

وتعجب طلابه وأصدقاؤه من الاتهام، وقالت إسراء هاشم الطالبة في نفس الكلية إن د. أحمد تهامي “كان شخص دماغ وليه آراء ممتازة والوحيد اللي كنت بحب أسمع له (…) وكفاية مشاركته للمسيري في بعض الكتابات زي الموسوعة الصهيونية“.
وأضافت أنه “الدكتور الوحيد اللي لما كنت أحتاج أسأل عن حاجة كنت ألجأله، وكنت منبهرة إنه معاه دكتوراه من بريطانيا لأن نفسي أدرس هناك“.

أما صديقه الباحث والصحفي حمدي عبد العزيز، فابدى استغرابه من الاتهام مؤكدا أنه لا يخلو من الافتراء وأنه مسجون ظلما  وأنه سجنه في قضية ملفقة لها علاقة بمحمد سلطان (الذي نجا من السجن بفضل جوازه الأمريكي ويتابع قضية ضد الحكومة المصرية أمام القضاء الأمريكي!)..

وأضاف جازما “د. أحمد لا يعرف محمد سلطان من الأساس حتى يتم سجنه ومحاكمته بعد أن عاد محمد للولايات المتحدة بعد فترة طويلة من سجنه ظلما“.
وأوضح أن معظم نشاطه السياسي يتعلق بالتدريس والبحث العلمي الرصين.. في ظروف قمعية اقتحمت الجامعة المصرية فقدمت أهل الثقة من الطلاب وهيئات التدريس وأهدرت الكفاءات.

أكاديمي مرموق
وأحمد تهامي عبد الحي، أستاذ السياسة المقارنة، كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية، جامعة الإسكندرية، وحاصل على الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة دورهام بالمملكة المتحدة، من كتبه: حراك الأجيال السياسية في مصر-دراسة في الدور السياسي لجيل السبعينات (2009) والسياسات الشبابية في مصر 2009 (بالإنجليزية).
ونشرت لك مركز دراسات الأهرام في 2016، بحثا حول “الحراك الطلابي في الجامعات المصرية: دورات الصعود والهبوط
وفي توقيت متزامن نشرت له “مجلة سياسات عربية” بحثا بعنوان “الحراك الجيلي في سياقات الانتقال الديمقراطي: مدخل نظري في المفاهيم والمقولات التأسيسية“.

فاضح للانقلابيين
ولأحمد تهامي مقالات بعيدة في المدى الزمني تعود لـ2014، نشرتها “العربي الجديد” منها مقال بعنوان “جعبة السيسي الفارغة وأزمة دولة 23 يوليو” منشور في 28 يوليو 2014، خلص فيه إلى أن خطاب السيسي، الفارغ من المضمون الفكري والسياسي، يمثل حقيقة التراجع والتدهور في مستوى الكفاءة والقدرات لدى هذا الجيل المتأخر من دولة يوليو، خصوصاً لدى قيادات المؤسسة العسكرية التي تحكم مصر منذ 1952.
وأضاف أن محصلة جهود الأجهزة والمؤسسات لإعادة تشكيل نخبة الحكم وتجديدها لم تأت سوى بنمط من العقليات البيروقراطية، متواضعة المستوى، سطحية التفكير، لا تجيد سوى استخدام لغة القوة في الداخل مع شعبها، وليس لدى هذا الجيل الذي يتوارث السلطة رؤى أو أفكار جديدة، قادرة علي إلهام الناس، أو تحقيق الإنجاز في أيٍّ من مستويات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي مقال بعنوان “فشل مصر وسيطاً في أزمة غزة وتراجع مكانتها الإقليميةمنشور في 25 اغسطس 2014، بنفس المصدر خلص إلى أن نظام السيسي يعرّض الأمن القومي، ودور مصر الإقليمي، إلى تراجع وتدهور غير مسبوق، في ذلك التحالف والتواطؤ مع العدو التاريخي لمصر، الذي يمده بمزيد من مصادر القوة، لتهديد أمن مصر ودورها، وسياساته تحول الحلفاء من حركات المقاومة، الذين يساهمون في حماية وضمان أمن الحدود المصرية، إلى أعداء محتملين.

زميله عبدالله شحاتة
وعلى غرار التهامي ابن بني سويف، تعتقل سلطات الانقلاب منذ نوفمبر 2014، الأستاذ الدكتور عبدالله شحاتة خطاب؛ خبير الاقتصاد الدولي والأستاذ الجامعي الذي ملأ الجامعة علما ورفع اسم مصر عاليا كخبير اقتصاد دولي يقبع الآن ظلمات السجون والزنازين، لم تشفع له درجته العلمية، ولا مكانته العالمية، ولم تر سلطات الانقلاب العسكري للدكتور خطاب من فضل.. إلاّ تعاونه لصالح الوطن مع حكومة سابقة يراها الانقلاب عدوة له، وخطرا على أمنه هي ومن تعاطف أو تعاون معها.

ويعتبر متخصصون الدكتور خطاب، أحد أهم خبراء المالية العامة في مصر والمنطقة العربية، حيث اختارته مؤسسات دولية ضمن فرق عملها منذ سنوات عدة، كما تولى مناصب اقتصادية عدة في مصر.
وولد خطاب في مركز أشمون في محافظة المنوفية عام 1972، وانتقل مع والده للحياة في مدينة البدرشين في محافظة الجيزة، حيث تلقى تعليمه، وكان أحد المتفوقين على مستوى محافظة الجيزة في الثانوية العامة، ومن العشرة الأوائل على الثانوية العامة على مستوى الجمهورية في دفعته، مما أهله للالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة.
وحصل شحاتة أيضا على منحة للحصول على درجة الماجستير من هولندا ثم درجة الدكتوراه من بريطانيا ثم عين مدرسا مساعدا وحصل على الدكتوراه من لندن، ورقي أستاذا مساعدا، وأنهى أبحاثه للترقية لدرجة أستاذ وهو مستشار وزارة المالية لمدة 3 سنوات.

كما أنه صاحب أول دراسة علمية في مصر عن دعم الطاقة، ونهب الصناعة كثيفة الطاقة للدعم الحكومي، والدراسة منشورة على موقع المركز المصري للدراسات، وقد عمل خطاب في عدد من المراكز الاقتصادية المتخصصة، منها المركز المصري للدراسات الاقتصادية، وعمل خبيراً بالمعونة الأمريكية ومستشارًا في وزارة المالية.

وكان شحاتة أحد أبرز أعضاء الفريق الاقتصادي في وزارة المالية وحكومة، هشام قنديل، في عهد الرئيس محمد مرسي، وكان له دور مباشر في عدد من مفاوضات مع رجال أعمال متهربين، فقد نجح في استرداد جزء من حقوق الدولة، كما قاد مباحثات موسعة مع المؤسسات الدولية لخبرته في ذلك المجال.

وأكد محمد شحاتة خطاب شقيقه أن الانقلاب سجل لشقيقه تحت التعذيب الشديد اعترافات بجرائم لم يرتكبها. وأوضح عبر “فيس بوك” أنه علم من محامي أخيه أن الأمن قام بتعذيب شقيقه بالكهرباء لتصوير فيديو يعترف فيه بجرائم ملفقة تدينه.
وأشار إلى أن المحامي أكد أنهم بالفعل وبعد جلسات تعذيب بالكهرباء تم تصوير فيديو يتحدث فيه د. عبد الله عن اعترافات باتهامات لم يفعلها بالأساس.
والشهادة قدمها محاميه عزت غنيم –المعتقل هو نفسه بسجون الانقلاب أيضا- فإن الدكتور خطاب قد تعرض في محبسه للتعذيب، وتم إجباره على الإدلاء بأقوال واعترافات معدة له سلفاً أمام كاميرا فيديو مثبتة أمامه.

 

*العسكر حرقوا الجثث وأتلفوا المنشآت.. “قضاء الانقلاب” يلزم ضحايا مجزرة النهضة بسداد تعويضات مليونية!

فى حكم هزلى جديد لأحطّ نظام قضائى عرفته البشرية، ألزم حكم صدر اليوم وصادر مما يسمى الدائرة الثانية “إرهاب” بعض قيادات وعناصر جماعة الإخوان المتهمين في قضية مجزرة فض اعتصام النهضة خلال العام 2013  حيث طالبهم بسداد تعويضات عن عمليات إتلاف وتخريب قاموا بها، بالعودة بالزمن إلى 14 أغسطس 2013، وكيف كشفت الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل أن القوات مشتركة من الجيش والشرطة التي قامت بفض ميداني رابعة والنهضة بالقوة الغاشمة، بما فيهما من مسجد رابعة والجرحى ليحولهم لشهداء وجثث الشهداء ليتفحموا، وكان الأبرز في ميدان النهضة حرق المعتصمين أحياء والمشهد لا ينشاه مصورو الصحف أمام جامعة القاهرة، كما أنهم من حرق كلية الهندسة والخيام التي كانت إلى جانبي حديقة الحيوان وحديقة الأورمان فأحدث الجيش تخريبا لا ينساه إلا متحيز للانقلاب.

https://www.dailymotion.com/video/x1351c1

وقررت الدائرة الثانية إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، الاثنين، السجن المشدد 15 سنة لـ 11 متهما والسجن 3 سنوات لـ 4 متهمين وبراءة متهم واحد، كما ألزمت المتهمين مع من سبق الحكم عليهم بدفع 137 ألف جنيه لحديقة الحيوان، و2 مليون و992 ألف جنيه لحديقة الأورمان، و10 ملايين و903 آلاف جنيه لمحافظة الجيزة، و25 مليون جنيه لكلية الهندسة جراء التلفيات وعمليات التخريب التي قاموا بها في تلك المنشآت.

وكانت سلطات الانقلاب فضّت في 14 أغسطس 2013، اعتصامات جماعة الإخوان وعناصرها في ميداني النهضة ورابعة العدوية، حيث قررت النيابة إحالة المتهمين إلى الجنايات باتهامات التجمهر وتكدير الأمن والسلم العام وتعريض حياة المواطنين للخطر، ومقاومة رجال الشرطة.

يذكر أن محكمة جنايات الجيزة كانت قد قضت في 9 يناير 2018، بالسجن المؤبد لـ23 متهما، والسجن المشدد 15 سنة لـ 213 متهما، والبراءة لـ 109 آخرين، والسجن 3 سنوات لـ22 متهما، وقضت بانقضاء الدعوى الجنائية لمتهمين لوفاتهما.

https://www.facebook.com/watch/?ref=search&v=503454293070581&external_log_id=4af9d851-c712-4cf7-aa0d-6cb85661b73a&q=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4%20%D8%AD%D8%B1%D9%82%20%D9%85%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9

ما حدث في النهضة

تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الذي صدر في أغسطس 2014، حمل أيضا أدلة واضحة على أن الداخلية المصرية انتهجت القتل ضد المعتصمين السلميين في ميدان رابعة العدوية، إلى حد أن اعتبرت المنظمة أن “قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث”، وهو يوم 14 أغسطس 2013.

التقرير الذي أصدرته المنظمة الحقوقية الدولية غير الحكومية، والذي حمل عنوان “حسب الخطة: مذبحة رابعة والقتل الجماعي للمتظاهرين في مصر”، أكد أن قوات الأمن هاجمت مخيمات الاعتصام من كل مداخلها الرئيسية، وأطلقت قوات الأمن النار على المرافق الطبية المؤقتة، ووضعت القناصة لاستهداف كل من يسعى للدخول أو الخروج للمخيم.
واثبتت في رأيها أنه في رابعة وفي نهاية اليوم، أُضرِمت القوات النيران في المنصة المركزية، والمستشفى الميداني، والمسجد، والطابق الأول من مستشفى رابعة، على الأرجح من قبل قوات الأمن.
https://twitter.com/FJparty/status/367581924954349568

نفي النشطاء
يقول شاهد حي على ما حدث في شهادة موثقة على صفحته على “فيسبوك” إن “جراج كلية الهندسة هذا المكان الذى حرص أمن الانقلاب على حصاره وحرق من فيه وإشعال مبانيه، ربما كان يعلم أن أغلب سكان خيامه من المنتمين لجماعة الإخوان بالجيزة، وكان المكان الوحيد في ميدان النهضة الذى تم استمر عملية حصاره حتى موعد صلاة العشاء يوم المجزرة قتلوا العشرات وأصابوا المئات وأحرقوا جميع الخيام، وشهد جراج الهندسة محرقة حرق الجثث التي أدمت قلوب الأحرار في مصر والعالم.
وأضاف عن أكشاك كلية الهندسة “كانت تبيع الوجبات والمشروبات وغيرها للمعتصمين في الجراج لم تمس ولم تتعرض لسوء رغم أكاذيب إعلام الانقلاب.

 

*اعتقالات في البحيرة ومنظمة حقوقية ترصد التحقيق مع 1120 مواطنا بعد انتفاضة سبتمبر

واصلت ميلشيات أمن الانقلاب بالحيرة جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون وكشفت “رابطة أسر المعتقلين” عن اعتقال الدكتور  ((محمد الجيزاوي)) طبيب أسنان مقيم بكوم حمادة بعد مداهمة عيادته من قبل قوات الانقلاب ظهر أمس الأحد

كما كشفت عن اعتقال المواطن  محمد السويدي المقيم بمركز بدر بعد مداهمة منزله مطلع أكتوبر الجارى ضمن جرائمها التي لا تسقط بالتقادم

 وأشارت الرابطة إلى إخلاء سبيل عنتر عيسوي نعيم المحامي بالنقض بشبراخيت وعضو مجلس نقابة المحامين السابق بالبحيرة ووصوله إلى منزله.

كان حصاد القهر لمحافظة البحيرة عن شهر سبتمبر المنقضى وثق اعتقال 134 مواطنا منذ الأول من سبتمبر وحتى نهاية الشهر ضمن مسلسل التنكيل والجرائم الذى ينتهجها نظام السيسي المنقلب ضد أبناء الشعب المصري

ولا تزال قوات الانقلاب بالبحيرة تخفى محمود حافظ عمارة، عضو مجلس نقابة المعلمين بالبحيرة سابقاً والذي اعتقل من مقر عمله بإحدى المدارس الحكومية بأبو حمص ومن وسط زملائه على يد قوات أمن بزي مدني وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة منذ ١٤ سبتمبر الماضي وحتى الآن.

وكان عدد من مراكز حقوق الإنسان وثق أمس استمرار الجريمة ذاتها للمواطن مسعد إسماعيل غازي عبداللاه -50 عاما – تاجر – حوش عيسى محافظة البحيرة، وذلك منذ يوم 27 سبتمبر 2020 من منزله، ولم يستدل على مكان احتجازه إلى الآن.

أيضا وثقت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” استمرار إخفاء قوات الانقلاب بالجيزة للشاب«محمود عبد الوهاب أحمد بدوى»، 27 عاماً، لليوم الـ87 على التوالي، منذ اعتقاله يوم 9 يوليو الماضي من منزله بكفر تركى بالعياط، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

ورصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان تحقيق نيابة أمن الانقلاب العليا مع 1120 مواطنا على الأقل حتى 3 اكتوبر الجاري، على ذمة القضية 880 لسنة 2020 أمن دولة، بعد اعتقالهم على خلفية مظاهرات انتفاضة 20 سبتمبر التى انطلقت تطالب برحيل السيسي وتندد بسياسات نظامه المنقلب وعلى رأسها القانون المتعلقة بالمباني.

وذكرت أن المعتقلين من محافظات مختلفة على رأسها الجيزة والقاهرة والإسكندرية، ومن محافظات الصعيد في المنيا والأقصر وقنا وأسوان، من بينهم 68 طفلًا أفرجت النيابة عنهم فيما بعد، وذلك على خلفية اتهامهم بالتجمهر، فضلًا، عن اتهامهم باتهامات أخرى مًسطرة في محضر التحريات في القضية مثل الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، وذلك بعد أن ألقي القبض عليهم من منازلهم أو من الشارع، ووضعهم جميعًا على ذمة القضية 880 لسنة 2020 أمن دولة، وحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيق.

لتفاصيل أكثر حول الأسماء من هنا  https://www.facebook.com/egyptianfront.org/photos/a.291148347958470/910679422672023/إلى ذلك وثق حصاد “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” تجديد نيابة أمن الانقلاب العليا أمس الأحد حبس مئات المواطنين المعتقلين خلال 20 سبتمبر الملقب بالقضية رقم 20 880 من 2020 أمن دولة، لمدة 15 يوما

ووقفا للشبكة أجلت محكمة جنايات القاهرة إجراءات إعادة محاكمة 8 معتقلين في القضية المعروفة في وسائل الاعلام باسم ′′ أحداث مسجد الفتح ′′ لجلسة 6 أكتوبر.

كما أجلت المحكمة إجراءات إعادة محاكمة 12 مواطنا في القضية المعروفة في وسائل الاعلام باسم ′′حوادث مجلس الوزراء′′ لجلسة 18 أكتوبر.

وأشارت الشبكة  إلى ظهور الصحفية بسمة مصطفي داخل مقر نيابة امن الانقلاب العليا وتم استجوابها بعد اعتقالها مساء السبت الماضى في الاقصر حيث كانت تعد تقرير اخباري عن شهيد قرية العوامية، وتم حبسها 15 يوما

 

*أبعاد تسريع السسسي الإعدامات السياسية ضد رافضي الانقلاب

في تسارع مريب أقدمت سلطات الاتقلاب العسكري على تنفيذ سلسلة من الإعدامات المسيسة بحق شباب الإخوان المسلمين والناشطين الرافضين للانقلاب والسيسي، بالتوافق مع دعوات التظاهر في جمعة العضب الأولى والثانية التي بدات منذ 20 سبتمبر الماضي. وحتى الآن تم الكشف، دون إعلان رسمي، عن قتل سلطات الانقلاب العسكري 4 من المعتقلين بسحن العقرب بدعوى محاولة الهروب، وهي رواية كذبتها كافة المنظمات الحقوقية لاستحالة تصورها. كما تم، خلال الساعات الماضية، الكشف عن إعدام ١٨ معتقلا سياسيا في ٣ قضايا هزلية 15 معتقلا سياسا بالتزامن مع سيل من الأحكام القضائية الباتة بالإعدام لرافضي انقلاب السيسي.

وكشفت منصة “نحن نسجل” الحقوقية أن عدد الذين نفذت السلطات المصرية الإعدام بحقهم، السبت، بلغ 15 معتقلا سياسيا، بالإضافة إلى ٣ آخرين يوم الأحد. وذكرت المنصة، عبر صفحتها على “فيسبوك”، أن من تم تنفيذ الإعدام بحقهم بينهم اثنان في القضية المعروفة إعلاميا بـ”أحداث مكتبة الإسكندرية” (ياسر الأباصيري وياسر شكر).

وأضافت أن ١٣ معتقلا تم إعدامهم في هزلية ” أجناد مصر” وهم: “بلال صبحي فرحات، ياسر محمد أحمد خضير، عبدالله السيد محمد السيد، جمال زكي عبدالرحيم، إسلام شعبان شحاته، محمد أحمد توفيق، سعد عبدالرؤوف سعد، محمد صابر رمضان نصر، محمود صابر رمضان نصر، سمير إبراهيم سعد مصطفى، محمد عادل عبدالحميد، تاج الدين محمد حميدة، ومحمد حسن”. أما الثلاثة معتقلين الذين تم الإعلان عن قتلهم ضمن هزلية “قسم شرطة كرداسة“.

ودعت المنصة ذوي المحكوم عليهم إلى التوجه إلى مشرحة زينهم بالقاهرة لاستلام جثث ذويهم، مشيرة إلى أن قوة تزيد على 20 فردا من قطاع الأمن المركزي والعمليات الخاصة المصرية وصلت إلى المشرحة، وسط حالة من الترقب من ارتفاع ضحايا حالات الإعدام

أبعاد الإعدام

وبحسب مراقبين، يأتي تسريع الإعدامات السياسية لعدة أهداف وأبعاد تقف وراء القرارات: أولاً: تخويف المصريين الغاضبين ضد السيسي بسبب سياسات الجباية التي أدمنها نظام السيسي في تجويع الشعب المصري وإهانته ليل نهار.

ثانيًا: اغتنام وجود ترامب: كما أنه على ما يبدو فإنان اقتراب رحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن البيت الأبيض في توفمبر المقبل، وسط تقديرات استراتيجية بتفوق المرشح الديمقراطي بايدن عليه تهدد نظام السيسي وتمثل فيتو أمريكيًا على سياساته القمعية، يسعى لإنهاء الكثير من الملفات القمعية سريعا قبل صعود الديمقراطيين الذين يتمتعون بقدر من الحرية ولو شكليا في مقاومة الاستبداد والقمع.

ثالثًا: تمهيد لمزيد من سياسات التوحش الراسمالي العسكري، كما أنه من قبيل التحليل، أن السيسي يمهد لموجة حديدة من الانتقام من الشعب المصري، الذي تحدى قراراته وسلطاته فيما يخص الجبايات الجديدة من قانون المخالفات غير الدستوري، حيث يتوقع خبراء ان تشهد الفترة المقبلة سياسات جديدة وقرارات انتقامية وتوحش من قبل السيسي في نهاية فترة السماح للمصالحات، حيث من المتوقع تطبيق حملات إزالة موزعة وفرض ضرائب ورسوم جديدة، فمن ثم يأتي الإعدام لإخضاع المصريين في الفترة المقبلة.

أوقفوا الإعدام

وأطلقت حملة “أوقفوا تنفيذ الإعدام في مصر” دعوة في ديسمبر الماضي بوقف تنفيذ كافة أحكام الإعدام في القضايا التي صدرت فيها أحكام نهائية، ووقف محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري في مصر. ومنذ 7 مارس 2015 نفَّذَت السلطات الانقلابية أحكاما بالإعدام بحق عشرات المعارضين للانقلاب العسكري الذي أطاح بأول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد الشهيد محمد مرسي، وسط تأكيدات من منظمات حقوقية بأن دوافع تلك الأحكام سياسية وجائرة على نحو سافر.

ووسط تلك الأجواء تتزايد المخاوف والمخاطر على أكثر من 60 ألف معتقل في سجون السيسي يواجهون القتل والتصفية الجسدية والقتل بالإهمال الطبي في سجون غير ملائمة إنسانيا.

 

*ضمانات حرية التعبير بعهد المنقلب.. حبس المحامي “طارق” والصحفية “بسمة” نموذجا

لم يسلم أحد في مصر من بطش السيسي، باختلاف درحة قربه أو بعده عن النظام وبغض النظر عن موقفه أو موقعه، فالكل تحت سيف البطش والقمع والقهر سواء. وكشفت مصادر حقوقية عن حبس الصحفية بموقع “المنصة” بسمة مصطفى ١٥ يوما بعد أن اعتقلت يوم السبت قبيل القيام بتغطية ما وراء قتل الشاب الأقصري عويس الراوي، حيث كشف الموقع الذي تعمل به أنه تم القبض على “بسمة” خلال تأدية عملها وانقطاع أخبارها، إلى أن أعلن المحامي خالد علي أنه تم ترحيلها إلى نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة قبل أن يتم إعلان حبسها.

وفي حين لم يعلن المحامي جميل سعيد، حتى الآن، عن مصير نجله المحامي طارق”، المُختفي منذ الخميس الماضي، كشفت مصادر حقوقية عن عرضه على نيابة أمن الدولة التي حبسته 15 يومًا بعد أن وجهت له تهمًا بـ«تكدير السلم العام ونشر شائعات وأكاذيب وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي».
وتجري  «أمن الدولة» تحقيقها مع المحامي طارق جميل في بلاغات تقدم بها أعضاء في أحزاب سياسية يتهمونه فيها بالسب والقذف عبر فيديو بثّه من سيارته ينتقد مرشحي مجلس النواب المقبل. قدم سعيد اعتذارًا، عبر تصريحين إعلاميين إلى «كل من تخيّل أن نجله قد قصد من الفيديو الإساءة إلى الدولة أو رجالتها»، مدللًا على ذلك بقوله إن «عمرنا ما كنا إلا خُدام لهذا البلد، وعبد الفتاح السيسى فى قلوبنا» بحسب زعمه، كما وصف المحامي فيديو نجله طارق، المنشور الثلاثاء الماضي، بأنه «نقد لبعض مَن ترشحوا واعتراض على البعض الآخر ينطوي على تجاوز».  

وفي واحد من  تصريحيه، قال سعيد إن «احنا عائلة تنتمى للدولة، واحنا خدم الدولة، جديه لأبيه وأمه ضباط بوليس، وعمه حكمدار القاهرة الأسبق وأخوه عميد شرطة في سيناء، وشقيقه طيار في مصر للطيران، ووالده الذي بلغ من العُمر أرذله»، بحسب  تصريحاته لبرنامج عمرو أديب على «إم بي سي مصر»، وهو ما تشابه مع رسالة صوتية أذاعها برنامج يقدمه مصطفى بكري على «صدى البلد».

كله بالفلوس

ونشر المحامي طارق جميل، الثلاثاء الماضي، فيديو عبر فيسبوك تم حذفه لاحقًا يتحدث فيه من داخل سيارة عن طريقة اختيار المرشحين لمجلسي النواب والشيوخ بـ«الفلوس» قائلا: «قعدوا يقولوا الدولة والشباب والبنات والكوتة كل ده كذب.. هتدفع كام»، مضيفًا: «إزاي يا مصريين مستحملين كده، إزاي سايبين حقوقكم تروح كده، إزاي سايبين عضو مجلس تشريعي بيحط قوانين هتتنفذ عليكم جاي بالفلوس»، كما أشار إلى أنه يعرف كل الخروقات التي شابت عملية اختيار المرشحين «لو حد عارضني وقال كلامي غلط يجي يوريني وأنا أوريه، وأنا عارف مين دفع كام ولمين ولفين». كما ذكر إن شخصًا سُرب له فيديو جنسي اختُير لعضوية «الشيوخ» لأنه دفع، وآخر اختُير نجله لـ «الشيوخ» أيضَا بعد أن «هددهم وخوفهم»، بحسب الفيديو

وفي تصريح والد طارق حاول مصالحة قادة الانقلاب قائلا إنه سبق أن طالب نجله بتصحيح ما فعله، مبررًا ذلك بقوله إنه بمجرد أن شاهد «فيديو السيارة» عرف أن «أهل الشر سيستغلونه وهيعلموا به زفة»، وهو ما استجاب له طارق بنشر فيديو آخر جاء فيه: «يا جهلة أنا وطنى وبحب بلدى ومش بقبض زيكوا من بره».

محامي المذنبين

وفيما طالب بعض المحامين نقابتهم بالتحرك للحضور مع زميلهم في جلسات التحقيق المقبلة، فإن طارق جميل هو محامي أحد متهمي «اغتصاب الفيرمونت»، فضلًا عن قبوله الدفاع عن طبيب أسنان متهم بالتحرش بمرضاه الذكور، وسبق أن تولّى الدفاع عن الضباط الخمسة المتهمين في قضية قتل المتظاهرين بـ «السيدة زينب»، وكذلك معاون مباحث قسم المقطم، وأمين شرطة المتهمين بضرب محمد عبد الحكيم الشهير بـ«عفروتو» حتى الموت.
وتؤكد تفاصيل القضية عن نهج القمع الذي يقود به النظام مصر نحو انفجار مجتمعي لا يبقى ولا يذر، فامام حرية الراي والتعبير ملايين العراقيل والعقبات والتهديدات اللا متناهية، فيما الحبس والاعتقال مصير من يجرؤ على فتح فمه بكلمة.

آلاف المعتقلين

وقد تابع ملايين المصريين أقفاص السجون والمحاكم المكتظة بالشرفاء والأحرار وأصحاب الرأي في قضايا وهمية تكشف عن رعب نظام السيسي أمام الكلمة.
فيما توصل مباحث أمن الدولة “الأمن الوطني” إخراس المصريين بأساليب قذرة من اعتقال أهالي المعارضين وتلفيق اتهامات لمن يجرؤ على الكلام من خارج مصر، بل وبث حوارات لأهالي المعارضين تحت  سيف الاعتقال، ليسبوا أبناءهم ويتبرؤوا منهم، وهو أمر مفضوح ينتقده القاصي والداني. ولكن هل يحمي كل ذلك النظام من الانهيار؟

 

*خبراء: مقتل “الراوي” يكشف طبيعة المشهد العام فى دولة العسكر

طالب سياسيون وحقوقيون نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي بمحاكمة ضابط الشرطة قاتل المواطن عويس الراوي بقرية العوامية بالأقصر مؤكدين ان صمت السيسي عن مقتل عويس الراوي يكشف دعمه لجرائم الداخلية. وقالوا إن أهالى العوامية لن يتركوا حقهم كما حدث عقب مقتل ابن العوامية طلعت شبيب داخل قسم شرطة الانقلاب فى نوفمبر ٢٠١٥ فى أحداث مشابهة لمقتل عويس الراوى.

وتساءل السياسيون كيف لا يصدر بيان رسمي واحد حول واقعة مقتل هذا المواطن، مؤكدين أن هذا يكشف جرائم شرطة الانقلاب فى حق المواطنين واستهتارها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، وأكدوا صدق الرواية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وشهادات الأهالي التى تتحدث عن إهانة وصفع أحد ضباط شرطة الانقلاب لوالد هذا المواطن أثناء التفتيش وبالتالى كان من الطبيعى أن يدافع عويس عن والده.

أرواح المواطنين

من جانبه طالب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالإفراج عن معتقلي الكلمة والرأي، ووقف أي انتهاكات قانونية تجاه المواطنين، وقال فى بيان له إنه تابع حادث وفاة المواطن عويس الراوي بقرية العوامية بالأقصر، وطيلة الأيام الماضية لم يصدر بيان رسمي واحد حول الواقعة مما يؤكد صدق الرواية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وشهادات الأهالي التى تتحدث عن إهانة وصفع أحد ضباط شرطة الانقلاب لوالد هذا المواطن أثناء التفتيش والبحث عن أحد أبنائه، وحينما قام عويس أحد أبناء المواطن برد الإهانة أطلق عليه الضابط النار في رأسه مما أدى إلى وفاته.

وحذر من أن هذه الواقعة تحمل استهانة كبيرة بأرواح المواطنين وكرامتهم وحقوقهم القانونية، فضلاً عن الصمت والتعتيم عليها، وتنذر بعواقب وخيمة على المجتمع أهمها تفشي مظاهر السخط والغضب وفقدان الثقة في العدالة وفي حساب المخطئين وفي المساواة بين المواطنين. لاسيما مع تكرار مثل هذه الوقائع، وعدم وجود محاسبة حقيقية وجادة للمخطئين، وانتقد الحزب عدم وجود خطاب رسمي من سلطات العسكر يعتذر عن هذه الجريمة ويعد بمحاسبة المسؤول أو المسؤولين ويدين هذه الأخطاء أو الجرائم لأن غياب مثل هذا الخطاب الرسمي يعتبر وكأنه موافقة بالصمت وغض البصر.

وتساءل الحزب: كيف يتسبب ضابط شرطة في مشكلة كبيرة مع أهالى الأقصر قد تفضي إلى تداعيات وخيمة بقتله شابا لم يتحمل أن يصفع الضابط والده المسن وأن يعتقل نساء العائلة لإجبار الابن الآخر على تسليم نفسه؟. وقال البيان إن نظام العسكر يكرر ممارسات المخلوع مبارك التى أدت إلى شرخ استمر في الاتساع مما أفضى إلى بؤر توتر استمرت في الزيادة والاشتعال ووصلت ذروتها مع انفجار ثورة 25 يناير.

طلعت شبيب

وقال المحامى الحقوقى خالد علي وأنا أتابع الأحداث المفجعة بالعوامية، ومقتل عويس أبو الراوى، وتفريق جنازته بالقوة تذكرت أحداث محاكمة مقتل ابن العوامية المرحوم طلعت شبيب داخل قسم شرطة، مضيفا فى تصريحات صحفية : فى نوفمبر ٢٠١٥ نزلت قوة من شرطة الانقلاب إلى العوامية بالأقصر، وقامت بتفتيش المارة فى الشوارع ، مشيرا إلى أن طلعت شبيب كان عند الحلاق، وأثناء خروجه من المحل للجلوس على المقهى، قامت القوة بتوقيفه، وأثناء الحديث معه، قام ضابط بضربه على مؤخرة رأسه، وقال له كلم الباشا عدل، فقام طلعت برد الضربة للضابط، فتكتلت القوة عليه وضربوه ووضعوه بالبوكس، وانطلقوا به مسرعين للقسم، وخلال ساعات ارتفع الصراخ بالعوامية (طلعت قتلوه فى القسم، وراحوا بالجثة على المستشفى).

وأوضح على انه بمجرد انتشار الخبر انطلق كل أهالي العوامية إلى المستشفى، ولحظتها هربت القوة من المستشفى إلى القسم، دون أن يتمكنوا من أخذ الجثة من المستشفى، وقام الأهالى بتصويرها، وجاءت النيابة، وتم إعداد تقرير طب شرعى يصف الحالة على نحو دقيق. وأشار الى أنه بعد تظاهرات دامت عدة أيام أحالت النيابة للمحاكمة 13 من أفراد شرطة الانقلاب بينهم 4 ضباط، بتهمة ضرب طلعت شبيب ضرباً أفضى إلى الموت، وتم نقل مكان المحاكمة من الأقصر إلى قنا بسبب الوضع الأمنى بالعوامية.

وتابع : قامت الأسرة بتوكيلى للدفاع عن حقوق ورثة طلعت شبيب ضمن فريق محامين من العوامية ومنظمات حقوق الانسان، والزميلة راجية عمران من المجلس القومى لحقوق الانسان وعلى مدار 8 جلسات بدأت فى ٩ يناير ٢٠١٦، قامت هيئة المحكمة بتحقيق الدعوى واستمعت لكل الأطراف، وأحضرت الشهود وسمحت بتوجيه كافة الأسئلة التى قدمناها فى سؤال الشهود، واستجوبت المتهمين فى حضور محاميهم، وكان الحضور قاصراً على أهالي طلعت وأهالي الضباط والأمناء ومحاميهم

ولفت على الى انه بعد انتهاء المرافعات حكمت المحكمة فى ١٢ يوليو ٢٠١٦ بالسجن المشدد 7 سنوات على أحد الضابط، و3 سنوات لـ5 أمناء شرطة، وبراءة باقى المتهمين، كما قضت بإلزام وزير داخلية الانقلاب بأن يدفع لورثة طلعت شبيب مليون ونصف مليون جنيه كتعويض مدنى مؤقت بصفته مسئول عن أعمال تابعيه الذين تسببوا فى مقتله، وتأييد الحكم فى النقض.

وأكد أنه لا ينسى حتى اليوم موكب كل جلسة الذى كان يتحرك من الأقصر حتى قنا، فكان لا يقل عن ٣٠ عربة مكروباص، وعشر عربات ملاكى تقل معنا ذهاباً وإيابا سيدات ومشايخ أهالى من العوامية فضلاً عن الرجال والشباب الذين كانوا يسبقوننا إلى المحكمة بالقطارات، وفى كل مرة كانت المحكمة تحاط بقوات أمن ودعم من ثلاث محافظات على الأقل لأن مئات من أهالى العوامية وأهالي الضباط والأمناء، كانوا حريصين على الجلوس حول المحكمة كل جلسة، وكانت هناك تخوفات من حدوث اشتباكات بين الأهالي.

الضابط الفتوة

وقال مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إن استشهاد المصرى الجدع الحر عويس أبو الراوي وما تلاه من أحداث يكشف طبيعة المشهد العام فى دولة العسكر بكل ما ينطوى عليه ثأره لكرامته وكرامة أبيه والدماء التى سالت بعد إصابته من دلالات رمزية كاشفة لطبيعة المرحلة.

وأكد الزاهد فى تصريحات صحفية ان الأحداث أسقطت مقولة أجهزة أمن الانقلاب من أنه إذا تعارض الأمن مع الحرية فالأولوية للأمن وإذا تعارض الأمن مع حقوق الإنسان فالأولوية للأمن وإذا تعارض الأمن مع القانون فالأولوية للأمن، قد يكون هناك ضحايا، نعالجها بجبر الخواطر، لكن ضابطا لن يحاسب لو استخدم القوة خارج نطاق القانون، فالأولوية للأمن، الأولوية للأمن. وأشار إلى أن أحداث العوامية، أثبتت أن الأمن والحرية وحقوق الإنسان ودولة القانون والمواطنة، بالنسبة لأى نظام رشيد، هى عناصر فى عقد اجتماعى متكامل وأطراف فى أسرة واحدة لو تغول عنصرها الأمنى على باقى العناصر اختلت المنظومة وفقدت شرعيتها واختل القانون والمواطنة والأمن معا وانحدر النظام إلى حافة الهاوية.

وأوضح الزاهد أن أحداث العوامية أثبتت خطورة وضع حاكم أو جهاز أو مؤسسة فوق الرقابة والحساب، محذرا من أن هذا المناخ ينتج ظاهرة الضابط الفتوة، وهى ظاهرة لا يمكن مواجهتها إلا بتغيير المعادلة، ومراجعة وهم إمكانية تحقيق الأمن بعيدا عن احترام القانون وحقوق المواطنة وما أكدته الدساتير ومواثيق حقوق الإنسان عن احترام الكرامة البشرية والحق فى الحياة.. ووهم أن هيبة الحاكم والحكومة والأجهزة تتحقق بقوة القبضة وامتثال الرعايا، بصرف النظر عن الرشد والعقل والحكمة والذكاء.

وأشار إلى أن أحداث العوامية وغيرها أثبتت أن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة، وكشفت عوار تعديلات دستور ٢٠١٤ الانقلابى التى مددت فترة ودورات الرئاسة وقلصت مساحات استقلال القضاء ووفرت شروطا إضافية لبرلمان المولاة، وأهدرت استقلال وتوازن السلطات وخلطت أدوار الأجهزة والمؤسسات، وناتج هذا العوار الاعتماد على منطق القوة الغاشمة وإدارة الحكم بمنطق الأوامر وطريقة الثكنات.

وكشف الزاهد أن الأحداث الأخيرة أسقطت القراءة المغلوطة لأسباب تفجر ثورة يناير بردها إلى ثقوب فى الجدار الأمنى لنظام مبارك يمكن معالجتها وقطع الطريق على تكرارها بسد كل “الثغرات” وتشديد القبضة وإحكام الحصار والضربات الاستباقية المتكررة وحجب الإعلام الحر، والتحكم فى تشكيل المجالس النيابية إلى ما يشبه التعيين الذى يفقدها دورها الرقابى والتشريعى الصحيح مع حصار الأحزاب والنقابات المستقلة وتغييب المحليات التى لو تشكلت بطريقة صحيحة لانتبهت ونبهت إلى مواطن الخلل وينابيع الغصب قبل أن تتفجر وأحسنت التعامل معها إذا تفجرت، وكل هذا ارتبط بإدارة المجتمع بطريقة سمع هس ومنطق الرأى الواحد والصوت الواحد.

وأكد أن الاحتجاجات الجماهيرية لا تتسرب من ثقوب فى الجدار الأمنى، وإنما ترتبط بمنابع وروافد أخرى يصنعها الظلم الاجتماعى والتهميش والإقصاء والهيمنة وطريقة الصوت الواحد والقبضة الغاشمة، مشيرا إلى أن مصر لن تستقر إلا بسياسات تنتصر للشعارات التى رددتها حناجر عشرات الملايين فى الميادين: عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.

وقال الزاهد إن أحداث العوامية أسقطت منطق الصوت الواحد وإنكار الحق فى التعددية والتوع باعتباره مصدرا للقوة، مطالبا يفتح النوافذ للكرامة والعدالة والحرية ومنح الأولوية لخبز وحياة الفقراء وفتح الزنازين للجدعان خلف القضبان.

 

*اجتماع السيسي بقيادات الجيش تهدئة للغضب بين الضباط وليس احتفالا بنصر أكتوبر

في محاولة متسارعة من قبل السيسي لامتصاص الغضب المتصاعد في أوساط المؤسسسات التابعة لنظامه، خاصة  المخابرات والجيش، حيث عقد السيسي، الإثنين، اجتماعا مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي يتكون من كبار ضباط الجيش.
 
وكان على رأس حضور الاجتماع الفريق أول “محمد زكى” القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق “محمد فريد” رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وتقول وسائل إعلام السيسي إن الاجتماع جاء بمناسبة احتفلات حرب السادس من أكتوبر التي انتصرت فيها مصر على الكيان الصهيوني، غير أن المعطيات على الأرض تقول إن الاجتماع يأتي في وقت تشهد فيه البلاد حراكا ثوريا وإن كان محدودا ضد “السيسي”، وهو حراك نادر من نوعه وله أصداء واسعة.

صراع الأشقاء
كما تشهد مصر تحديات خارجية، أبرزها الصراع الدائر في ليبيا، بجانب إعلان إثيوبيا أمس عن أن القوات الجوية الإثيوبية مؤمّنة تماما حول سد النهضة، وأن أي طائر ليس بإمكانه الوصول إلى منطقة السد، وهو ما يفسره خبراء بأنه تهديد مبطن لمصر بأن أي إقدام على مهاجمة السد عسكريا، سيكون محاولة فاشلة.

وتتناب حالة من الغضب قيادات مسئولة كبيرة في جهاز المخابرات العامة ، إثر التعامل مع حالة الاحتقان التي تسيطر على الشارع المصري جراء القرارات الأخيرة، والتي كان في مقدمتها غرامات التصالح في مخالفات البناء.
ونقلت مصادر رفيعة، أنه كانت هناك تحذيرات مسبقة للسيسي عبر تقارير سيادية عدة، من المضي قدماً في تفعيل القانون، في ظل قرارات سبقته بزيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق، والمواصلات العامة، ورسوم استخراج الأوراق الرسمية، ومصروفات المدارس الحكومية.

المخابرات غاضبة 
كما أعربت قيادات المخابرات عن غضبها من خطة التعامل مع حالة الاحتجاج التي شهدها الشارع سواء في التظاهرات الغاضبة في العديد من القرى والمراكز المطالبة برحيل السيسي، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، أو في تنظيم فعاليات للإيحاء بدعم مزيف للنظام. ولفتت المصادر بما سمته بـ”فتور” في العلاقة بين السيسي ووزير الدفاع محمد زكي، ربما يصل إلى حد الخلاف بين الرجلين.

وأضافت المصادر، أن زكي يتمسك بعدم الزجّ بالجيش في أي خلافات داخلية منذ فترة طويلة، ويصرّ أيضاً على سحب عناصر الجيش بشكل كامل من الشارع، منذ فترة، وتفريغه لمهامه المعني بها في المقام الأول، والخاص بتأمين حدود البلاد، والمهام العسكرية“.
ويصر “زكي” أن ذلك هو مطلب قيادات الجيش بالأساس، عكس رغبة “السيسي”، وهو ما تسبب في حالة من الفتور، ودفع هذا الفتور السيسي إلى توجيه تعليمات بتخفيض حجم الظهور الإعلامي لوزير دفاعه، فقلّل ذلك التفاعل مع مناورة مشروع حرب” نفّذها الجيش المصري، في نهاية أغسطس الماضي، بمشاركة وزير الدفاع، وحضور عدد من الإعلاميين.

ولم تحظَ المناورة بتغطية إعلامية مباشرة على الرغم من حضور الوزير. ووفق المصادر فإن “تخفيض” الظهور الإعلامي للوزير، كان ضمن مجموعة تعليمات أخرى تضمنت مشاركة رئيس الأركان محمد فريد حجازي، وحده في المناورات إلى جانب قادة الأفرع من دون مشاركة من جانب الوزير“.

وحسب المصادر فإن الوزير من جانبه لا يكترث بمثل هذه التعليمات ولا تشغله، وأن كل ما يهمه فقط هو تنفيذ خطته الرامية إلى النأي بالمؤسسة العسكرية بعيداً عن مناطق النزاع أو الصدام مع الشعب. وأضافت المصادر أن الوزير على قناعة أيضاً بأن أي وزير دفاع بعد 30 يونيو 2013 لن يستمر في موقعه كثيراً، كما كان في السابق، على غرار المشير محمد حسين طنطاوي، الذي استمر في منصبه خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وتابعت المصادر: “لذلك كل ما يهمه فقط هو الحفاظ على الجيش”. ودللت أن الفترة الأخيرة شهدت عدم التجديد لعدد من قادة الصفين الأول والثاني في المؤسسة العسكرية ممن كانوا يحسبون على الوزير، وإحالتهم للتقاعد، وعدم الموافقة على توصيات بالتجديد لبعضهم، بهدف تفريغ المؤسسة العسكرية من الشخصيات الرافضة لتوجه “السيسي” والداعمة أيضاً لتوجيهات الوزير.

وبرز حسب المصادر في 13 سبتمبر الماضي، مع إقامة وزارة الدفاع حفلاً لتكريم عدد من القادة العسكريين المحالين للتقاعد، فقلّدهم “زكي” وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، الذي صادق على منحه لهم “السيسي”، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقالت المصادر، إن هناك قلقاً داخل الدائرة الصغيرة المحيطة بـ”السيسي”، من زيادة عدد القيادات المؤثرة التي باتت علاقاتها به مشوبة بالتوتر أو الفتور، مثل شيخ الأزهر “أحمد الطيب”، وأخيراً وزير الدفاع.

وأوضحت في الوقت ذاته، أنه لا يمكن وصف العلاقة بين الرجلين والسيسي بالصدام بل بـ”تباين وجهات النظر”، في ظل تمسك كل من شيخ الأزهر، ووزير الدفاع، بالحفاظ على المؤسستين الخاضعتين لقيادتهما.
وبينت المصادر أن بعض تحركات المؤسسة العسكرية لتحسين صورتها شعبياً، والتي فضلت المصادر عدم توضيحها، أثارت استياء أطراف داخل دائرة “السيسيالمقربة.

ونوّهت إلى أن “زكي” أبدى ملاحظات على السياسات الأمنية الداخلية، وإطلاق يد جهاز الأمن الوطني، التي من شأنها إعادة تدوير الغضب في الشارع وتأجيجه، والذي من شأنها تسخين الساحة الداخلية

أزمة وظيفية بالجيش
وسببت سياسات السيسي إرهاق الجيش في الملفات الداخلية غير الممنوطة به دستوريا  في إحداث الكثير من الأزمات داخل المؤسسة العسكرية، سواء على مستوى الأداء المتراجع والذي تسبب في كثير من الخسائر داخل ساحات سيناء ومواجهة العمليات المسلحة والتي يقول عنه بعض المختصين إنها مدبرة من قبل دوائر السيسي الضيقة لاشغال الجيش وانهاكه في مواجهة مؤسسة الرئاسة.
وفي هذا السياق كشفت معهد “جلوبال بوليسي”، أن الجيش المصري بات يعاني من عجز في القيادة بسبب ركون الجنرالات إلى الوضع الراهن ودفاعهم عنه ومقاومتهم أي عملية إصلاح في صفوف الجيش ما جعلهم غير قادرين على مواجهة تحديات القرن الـ21.
جاء ذلك في تقرير للمعهد تحت عنوان “عجز القيادة العسكرية في مصر“.

ووفق تقرير المعهد، فإنه “عقب صعود السيسي إلى منصب وزير الدفاع عام 2012، تحسر في أحاديثه إلى الضباط خلال مؤتمرات القيادة الروتينية في عدة مناسبات، على الطريقة التي سمح بها أسلافه للجيش بالركود، وشدد على الحاجة إلى تصحيح المسار وتحديث القوات المسلحة“.
وبالفعل، أصبحت مشتريات الأسلحة الجديدة المتنوعة والقوية سمة من سمات صعود السيسي” إلى السلطة حيث أصبح الجيش المصري الآن ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم على الرغم من هشاشة الوضع الاقتصادي للبلاد ومستويات الفقر المتزايدة، وفق التقرير.

وفي حين ركز الجيش جهود التحديث على إعادة التسلح، حسب التقرير، فإنه لا يزال متطابقًا هيكليًا وتنظيميًا مع النسخة التي فشلت في التحديث في عهد وزير الدفاع الأسبق “محمد حسين طنطاوي”، إبان حكم الرئيس الراحل “حسني مبارك“.

 

*السيسي يفرض جباية جديدة على كل الموظفين والطلاب.. الدلالة والرسالة

صادق قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على القانون رقم 200 لسنة 2020، والذي يقضي بفرض رسوم جباية جديدة بدعوى “إنشاء صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة“.
القانون الجديد يفرض رسوما (شهرية) على أجور  جميع العاملين في الجهاز الإداري للدولة، وشركات القطاع العام، وقطاع الأعمال العام، والشركات المملوكة للدولة، والقطاع الخاص، والبنوك الحكومية وغير الحكومية، وغيرها من الجهات، لصالح دعم موارد الصندوق. وتضمنت الرسوم اقتطاع مبلغ ثلاثة جنيهات شهريًا من جميع العاملين في الدولة، حتى الدرجة الوظيفية الثالثة، وخمسة جنيهات حتى الدرجة الوظيفية الأولى، وعشرة جنيهات للدرجات الوظيفية الأعلى، على أن تُحصّل هذه الرسوم بمعرفة الجهات التي تقوم بدفع الأجور للعاملين، وتوريدها مباشرة إلى صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، بحيث تُسدد قيمتها بإحدى وسائل الدفع الإلكتروني.

ولا يكتفي القانون بفرض رسوم الجباية على موظفي الدولة فقط، بل يشمل أيضا كل طالب في مراحل التعليم قبل الجامعي، حكومي وخاص، بفرض مساهمة تكافلية مقدارها خمسة جنيهات لأغراض التضامن، والمشاركة المجتمعية، والمساهمة في دمج ذوي الإعاقة وحمايتهم، وترتفع إلى عشرة جنيهات بالنسبة للطلاب في التعليم الجامعي، والمعاهد العالية والمتوسطة، حكومية وخاصة.

ويأتي فرض رسوم جباية جديدة رغم أن دراسة حكومية أعدها معهد التخطيط القومي التابع لوزارة التخطيط تحت عنوان “التداعيات المحتملة لأزمة كورونا على الفقر في مصر” في مايو 2020م، قدرت أعداد الفقراء الجدد بحوالي 12.5 مليون مصري. استندت خلالها إلى توقعات مستويات البطالة والدخل والتضخم في تقدير الانعكاسات السلبية المتوقعة لتداعيات أزمة كورونا على معدل الفقر في مصر. معنى ذلك أن عدد الفقراء في مصر يقترب إلى نحو 50 مليونا وفقا لتقديرات حكومية، وترتفع إلى نحو 75 مليونا وفقا لتقديرات أخرى على رأسها البنك الدولي.

5 جنيهات جباية على استخراج وثائق حكومية

كما نص القانون الجديد الذي صادق عليه السيسي على فرض رسم إضافي قيمته خمسة جنيهات على الخدمات الآتية: رخصة السلاح، ورخصة القيادة بجميع أنواعها، ورخصة تسيير المركبات بجميع أنواعها، واستخراج شهادة صحيفة الحالة الجنائية، والتذاكر الخاصة بحضور المباريات الرياضية، وتذاكر الحفلات والمهرجانات الغنائية بجميع أنواعها، وطلبات الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية والشرطية، وتأشيرات الإقامة للأجانب، وتصاريح العمل للمصريين العاملين لدى جهات أجنبية، سواء كانت داخل البلاد أو خارجها.

كما فرض القانون الرسم نفسه (5 جنيهات) على كراسات الشروط للمناقصات والمزايدات الحكومية، وعقود المقاولات والتوريدات الحكومية، وتراخيص إنشاء المدارس الخاصة أو الدولية أو تجديد التراخيص لها، وطلبات حجز قطعة أرض أو وحدة سكنية من الأراضي أو الوحدات التي تتيحها الدولة في المدن العمرانية الجديدة، وطلبات الاشتراكات في النوادي، وتجديد العضوية السنوية فيها.

فلسفة الجباية

رسوم الجباية الجديدة تؤكد أن النظام العسكري يعاني من ورطة مالية كبرى، ولذلك فهو يتجه إلى فرض مثل هذه الرسوم الجبائية في ظل ظروف بالغة الصعوبة على كل المواطنين لأسباب تعود إلى برنامج السيسي الاقتصادي (نوفمبر 2016م) الذي  أفقر البلاد ودفع بعشرات الملايين تحت خط الفقر بحسب تقديرات الجهاز المركزي للتعبئة  العامة والإحصاء الذي قدر نسبة الفقراء بنحو 32.5% بزيادة قدرها نحو 10 ملايين مواطن عما كان عليه الوضع في 2012م. لكن تقديرات البنك الدولي ترتفع بهذه النسبة إلى نحو 60% بما يعني أن نحو 40 مليون مصري سقطوا تحت خط الفقر في مرحلة ما بعد انقلاب 3 يوليو 2013م.

وكان قائد الانقلاب قد صادق في 15 أغسطس 2020م على تشريع يقضي باقتطاع 1 في المائة من مجموع الرواتب والأجور الأساسية والوظيفية والشاملة لجميع العاملين في الدولة، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، و0.5 في المئة من رواتب أصحاب المعاشات التي تزيد على 2000 جنيه شهريًا، بحجة مواجهة بعض التداعيات الاقتصادية الناتجة عن انتشار الأوبئة أو حدوث الكوارث الطبيعية.  ونص التشريع على أن “تُخصص حصيلة هذه المساهمة التكافلية في الصرف منها على الأغراض التي يحددها مجلس الوزراء، طبقًا لما تقدمه الوزارات المعنية من بيانات لمواجهة التداعيات الناتجة عن انتشار الأوبئة، وعلى الأخص تقرير دعم مالي للقطاعات الاقتصادية والإنتاجية، وكذا المنشآت والشركات والمشروعات المتضررة، وصرف إعانة مالية للعاملين بتلك القطاعات“.

ورغم  تزايد معدلات الفقر إلا أن فلسفة الجباية هيمنت على مشروع الموازنة العامة؛ ذلك أن مشروع الموازنة المقدر بنحو “2.3” تريليون جنيه،  إيرادته تقدر بنحو 1.3 تريليون جنيه تستهدف منها نحو 965 مليارا عبارة عن ضرائب بزيادة قدرها نحو 12.6%، وبذلك فإن الضرائب تمثل نحو 76% من جملة إيرادات الموازنة. ، وهو ما يفتح الباب أمام الحكومة للاستمرار في زيادة الضرائب والرسوم داخل المؤسسات الحكومية الخدمية.

الرسالة والدلالة

رسالة السيسي واضحة الدلالة بفرض هذه الرسوم الجبائية الجديدة؛ فهي أولا تؤكد عدم اكتراثه بالغضب الشعبي المتزايد والذي عبّرت عنه انتفاضة 20 سبتمبر 2020م، حيث جرى رصد تظاهرات في نحو 150 نقطة بمحافظات الجمهورية  المختلفة. لكنها في ذات الوقت تؤكد من جهة ثانية، أن النظام يمر بورطة مالية كبيرة تدفعه إلى فرض هذه الإتاوات وسن تشريعات بالغة  الشذوذ من أجل توفير السيولة المالية التي يحتاج إليها في ظل تراجع موارد الدولة في أعقاب تفشي جائحة كورونا وتوقف المساعدات من جانب دول الخليج رعاة انقلاب 30 يونيو 2013م.

وتؤكد من جانب ثالث أن السيسي حريص على استكمال مشروعاته الوهمية التي لا يستفيد منها الشعب بشيء مثل العاصمة الجديدة ومدينة العلمين وغيرها على لو على حساب الشعب وتجويعه وهدم منازل المواطنين بدعوى أنها بنيت بالمخالفة للقانون.

 

*استياء بالجيش والمخابرات العامة من تعامل السيسي مع الغضب الشعبي

كشفت تقارير إعلامية عن حالة من الاستياء تسود في أروقة بعض أجهزة الديكتاتور عبدالفتاح السيسي السيادية ومنها الجيش والمخابرات العامة، رفضا للطريقة التي تبناها النظام مع الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 20 سبتمبر 2020م وهتفت برحيل السيسي من الحكم.
وذكرت مصادر أن بعض تحركات المؤسسة العسكرية لتحسين صورتها شعبيًا، والتي فضلت المصادر عدم توضيحها، أثارت استياء أطراف داخل دائرة السيسي المقربة. ونوّهت إلى أن وزير الدفاع محمد زكي أبدى تحفظات على السياسات الأمنية الداخلية، وإطلاق يد جهاز الأمن الوطني، التي من شأنها إعادة تدوير الغضب في الشارع وتأجيجه، والذي من شأنها تسخين الساحة الداخلية.
وتتفق مواقف قيادات بارزة بجهاز المخابرات العامة مع موقف زكي، وأبدت رفضا للتعامل مع حالة الغضب التي تسيطر على الشارع المصري من جراء القرارات الأخيرة، والتي كان في مقدمتها غرامات التصالح في مخالفات البناء. وأكدت أنه كانت هناك تحذيرات مسبقة لصناع القرار عبر تقارير سيادية عدة، من المضي قدمًا في تفعيل القانون، في ظل قرارات سبقته بزيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق، والمواصلات العامة، ورسوم استخراج الأوراق الرسمية، ومصروفات المدارس الحكومية.
توتر بين السيسي وزكي
وبحسب التقرير فإن هناك حالة من “الفتور” في العلاقة بين السيسي ووزير دفاعه محمد زكي، ربما تصل إلى حد الخلاف بين الرجلين؛ لأسباب عديدة.
أولا، تزعم هذه المصادر أن زكي يتمسك بعدم الزجّ بالجيش في أي خلافات داخلية منذ فترة طويلة، ويصرّ أيضًا على سحب عناصر الجيش بشكل كامل من الشارع، منذ فترة، وتفريغه لمهامه المعني بها في المقام الأول، والخاص بتأمين حدود البلاد، والمهام العسكرية. واعتبر أن ذلك هو مطلب قيادات الجيش بالأساس، التي تخالف رغبة السيسي الحريص دائما على الاحتماء بالجيش والزج به في الصراع السياسي.
ثانيا، واجه السيسي هذه المواقف من جانب زكي بتويجيه تعليمات “بتخفيض” حجم الظهور الإعلامي لوزير دفاعه، فقلّل ذلك التفاعل مع مناورة “مشروع حربنفّذها الجيش، في نهاية أغسطس 2020م، بمشاركة وزير الدفاع، وحضور عدد من الإعلاميين. ولم تحظَ المناورة بتغطية إعلامية مباشرة على الرغم من حضور الوزير. “تخفيض” الظهور الإعلامي للوزير، كان ضمن مجموعة تعليمات أخرى تضمنت مشاركة رئيس الأركان محمد فريد حجازي، وحده في المناورات إلى جانب قادة الأفرع من دون مشاركة من جانب الوزير. وبحسب المصادر، فإن الوزير من جانبه، لا يكترث بمثل هذه التعليمات ولا تشغله، وأن كل ما يهمه فقط هو تنفيذ خطته الرامية إلى النأي بالمؤسسة العسكرية بعيدًا عن مناطق النزاع أو الصدام مع الشعب.
ثالثا، يتمسك وزير الدفاع بمواقفه بالكف عن المزيد من توريط الجيش لأنه بات على يقين كامل بأن أي وزير دفاع بعد 30 يونيو (2013) لن يستمر في موقعه كثيرًا، كما كان في السابق، على غرار المشير محمد حسين طنطاوي، الذي استمر في منصبه خلال عهد المخلوع حسني مبارك. لذلك كل ما يهمه فقط هو الحفاظ على الجيش“.
رابعا، الفترة الأخيرة شهدت عدم التجديد لعدد من قادة الصفين الأول والثاني في المؤسسة العسكرية ممن كانوا يحسبون على الوزير، وإحالتهم للتقاعد، وعدم الموافقة على توصيات بالتجديد لبعضهم، بهدف تفريغ المؤسسة العسكرية من الشخصيات الرافضة لتوجه السيسي والداعمة أيضًا لتوجيهات الوزير. وهو ما برز في 13 سبتمبر 2020، مع إقامة وزارة الدفاع حفلًا لتكريم عدد من القادة العسكريين المحالين للتقاعد، فقلّدهم زكي وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، الذي صادق على منحه لهم رئيس الدولة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة
وينتهي التقرير إلى التأكيد على تزايد مستويات القلق داخل الدائرة الصغيرة المحيطة برئيس الانقلاب من التوجهات الصدامية للسيسي مع عدد من القيادات المؤثرة التي باتت علاقاتها بالسيسي مشوبة بالتوتر أو الفتور، مثل شيخ الأزهر أحمد الطيب، وأخيرًا وزير الدفاع. لأسباب تعود إلى تمسك كل منهما بالحفاظ على المؤسسة التي يرأسها. لكنها في ذات الوقت تؤكد أن العلاقة بين السيسي وزكي لم تصل حد الصدام بالطبع لكنها لم تعد بذات القدر من الثقة المتبادلة التي كانت بين الرجلين من قبل.