ميدل إيست آي: القاهرة توافق على مقترحات إسرائيلية بشأن ممر فيلادلفيا.. الثلاثاء 20 أغسطس 2024م.. الإخلاء القسري للمواطنين في مصر بمبرر التنمية يثير قلقاً حقوقياً

ميدل إيست آي: القاهرة توافق على مقترحات إسرائيلية بشأن ممر فيلادلفيا.. الثلاثاء 20 أغسطس 2024م.. الإخلاء القسري للمواطنين في مصر بمبرر التنمية يثير قلقاً حقوقياً

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* مؤسسات حقوقية تطالب السلطات المصرية بوقف عمليات القبض والتنكيل.. وموقف من “أمن الدولة”

أدانت 11 منظمة حقوقية الحملة الأمنية المتكررة لاستهداف الصحفيين وملاحقتهم أمنيًّا وقضائيًّا بالإضافة إلى إخفائهم قسريًّا فقط لممارستهم مهام عملهم الصحفي، التي كان آخرها قرارات نيابة أمن الدولة العليا حبس الصحفيينِ خالد ممدوح وأشرف عمر احتياطيًّا، على ذمة قضيتين منفصلتين في يوليو الماضي. كذلك تدين المنظمات الموقعة أدناه سلوك نيابة أمن الدولة في عدم سماحها لمحامي نقابة الصحفيين ومحامي موقع المنصة من حضور جلسة التحقيق مع عمر، وكذلك عدم التحقيق في إخفاء ممدوح قسريًّا إلى ما يقارب الستة أيام وعمر لمدة يومين، من دون تمكينهما من التواصل مع ذويهم أو محاميهم. وأكدت المنظمات، أن استمرار ملاحقة الصحفيين يدحض أي ادعاءات أن مصر تمر بمرحلة انفتاح سياسي، خاصة أن نقابة الصحفيين بذلت جهودًا حثيثة من أجل إخلاء سبيل الصحفيين المحبوسين كافة، الذين يبلغ عددهم تسعة صحفيين على الأقل، بعضهم حُبس لفترة طويلة، من دون إخلاء سبيلهم أو إحالتهم إلى المحاكمة. وأوضحت أن الخطاب الرسمي الذي يدفع شكليًّا في اتجاه مناقشة تحسين شروط وقواعد الحبس الاحتياطي في قانون الإجراءات الجنائية وبدائله، بما يحقق العدالة ويمنع استخدام الحبس الاحتياطي كعقوبة في حد ذاته، كما حدث في الجلسة الأخيرة للحوار الوطني، الذي يجري تحت رعاية رئيس الجمهورية، يتناقض مع الواقع الذي يعيشه آلاف المحبوسين احتياطيًّا، حيث لا يتم تنفيذ نصوص القانون الحالية من ناحية، وتستمر نفس الممارسات الأمنية والقضائية المتورطة في عقاب الصحفيين وإرهابهم وملاحقتهم من ناحية أخرى. ولا تزال وزارة الداخلية تضع موارد أجهزة الأمن في خدمة مراقبة المواطنين، ومن ثم استهدافهم بالإخفاء القسري والحبس. وألقي القبض على خالد ممدوح من قِبَل حملة أمنية، من أمام منزله بحي المقطم فجر الثلاثاء ١٦ يوليو الماضي، قبل أن يتم اقتياده إلى مكان غير معلوم، واستمر قيد الإخفاء القسري لستة أيام، ثم ظهر ممدوح أمام نيابة أمن الدولة العليا يوم الأحد ٢١ يوليو ٢٠٢٤ متهَمًا على ذمة القضية رقم 1282 لسنة 2024 حصر نيابة أمن دولة عليا. بينما داهمت قوة أمنية أخرى منزل المترجم ورسام الكاريكاتير أشرف عمر فجر الاثنين ٢٢ يوليو من نفس الشهر، وألقت القبض عليه بعد تحطيم بعض محتويات منزله والاستيلاء على مبلغ مالي كبير، ثم تم اصطحابه معصوب العينين إلى مكان مجهول ليظل مخفيًّا بشكل قسري لمدة يومين. ظهر عمر أمام نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس يوم ٢٤ يوليو الماضي متهَمًا على ذمة القضية رقم ١٩٦٨ لسنة ٢٠٢٤ حصر نيابة أمن الدولة العليا. ‏وقد قررت النيابة حبس كل من ممدوح وعمر احتياطيًّا ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات. وتابع البيان أن “الهجمة الأمنية الأخيرة – التي طالت الصحفيينِ خالد ممدوح وأشرف عمر – تثير المخاوف من أن تكون بداية لحملة أمنية تستهدف الصحفيين المستقلين، خاصة في موقعي عربي بوست والمنصة، في ظل التجاهل الشديد لمطالبات نقابة الصحفيين بالإفراج عن الصحفيين والتوقف عن استهدافهم”. وطالبت المنظمات الموقعة على البيان النيابة العامة بسرعة الإفراج عن خالد ممدوح وأشرف عمر، وإسقاط الاتهامات الموجهة إليهم وحفظ التحقيقات في القضية، والتوقف عن التواطؤ مع أجهزة الأمن لتكميم الأفواه. كما تكرر المنظمات مطالبتها السلطات المصرية بالتعاون مع نقابة الصحفيين ومجلسها من أجل التوصل إلى صيغة لإنهاء قضايا الصحفيين المحبوسين كافة، وفي نفس الوقت توفير الحماية اللازمة للصحفيين أثناء ممارسة عملهم، ووقف الممارسات الأمنية ضدهم. وضمت قائمة المنظمات التي كشفت عن مطالبها، مؤسسة حرية الفكر والتعبير، الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، لجنة العدالة، مركز النديم، المنبر المصري لحقوق الإنسان، روبرت إف كينيدي لحقوق الإنسان، إيجيبت وايد لحقوق الإنسان، مؤسسة دعم القانون والديمقراطية، وأخيرا معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط.

 

* الناشط  محمد عادل في إضراب مفتوح عن الطعام لحسم قضاياه

أعلنت زوجة الناشط محمد عادل روفيدة حمدي دخوله اعتبارًا من الأحد 18 أغسطس/آب في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بضم مدة حبسه احتياطيًا لأكثر من عامين ونصف للحكم بحبسه أربع سنوات على ذمة واحدة من القضايا السياسية المتهم فيها، بخلاف المطالبة بحسم قضيتين أخريين. وكتبت زوجة عادل على “فيسبوك” منشورًا أعلنت فيه فشلها في إقناعه بالعدول عن قرار الإضراب المفتوح عن الطعام، وتابعت “اليوم وصلنا لنقطة صفرية، لم نكن لنصل لها لولا العناد وخلف الوعود! اليوم يبدأ محمد عادل إضرابًا عن الطعام لحين (معرفة رأسنا من رجلينا) ده بالبلدي يعني! أما قانونًا فإنه لحين ضم مدة الحبس الاحتياطي والتي تقدر بنحو سنتين وسبعة شهور إلى مدة الحكم التي تُقدر بأربع سنوات. وقد طالبت هيئة الدفاع بضم مدة الاحتياطي لمدة الحكم لكن دون جدوى! وأيضًا للمطالبة بالنظر في القضيتين الأخريين المتهم فيهما ولم يصدر بشأنهما حكم حتى الآن! وإحدى القضيتين حُبس على ذمتها سنتين ونصف، مع وجود مخالفة قانونية واضحة، حيث إن القضيتين بالاتهامات نفسها وبالتوقيت نفسه. وقد طالبت هيئة الدفاع بضم القضيتين، ولكن دون جدوى”.

 

* الإخلاء القسري للمواطنين في مصر بمبرر التنمية يثير قلقاً حقوقياً

اعتبرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات عمليات الإخلاء القسري في أكثر من نطاق في مصر “أداة بطش في يد الحكومات، وتجاوزاً للحقوق الأساسية للفرد، ما يتنافى مع العديد من العهود والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان”. وأعلنت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، في تقرير مطوّل بعنوان “عمليات إخلاء المساكن بالإكراه.. عقبات أمام التنمية وانتهاك لحق المواطنين في الحياة”، صدر الأحد 18 أغسطس/ آب، عن موقفها الرافض لهذه الظاهرة، ودانت بشدة العمليات القسرية التي تستهدف تشريد السكان بطرق غير قانونية وتعسفية.

ويحظر الدستور المصري الإخلاء القسري وفقاً لنص المادة 63: “يحظر التهجير القسري التعسفي للمواطنين بجميع صوره وأشكاله، ومخالفة ذلك جريمة لا تسقط بالتقادم”. كذلك ينصّ الدستور المصري في مادته 59 على أن “الحياة الآمنة حق لكل إنسان، وتلتزم الدولة بتوفير الأمن والطمأنينة لمواطنيها، ولكل مقيم على أراضيها وفي مستوى معيشي كافٍ للفرد ولأسرته”.

وأكدت المفوضية في تقريرها أن عمليات الإخلاء القسري تنعكس تدهوراً في الظروف الاقتصادية للأفراد المتضررين، مما يؤثر على مؤشرات التنمية الاقتصادي، وتتعدى ذلك إلى تأثيرات على القطاعات الأخرى مثل التعليم والصحة بسبب تشتت الأسر وانتقالها من مكان إلى آخر بشكل مفاجئ دون الترتيب المسبق، وهو الأمر الذي ظهر سابقاً مع سكان منطقة الأسمرات وتأخر أبنائهم لمدة عام في الالتحاق بالمدارس.

كما طالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، بشأن عمليات الإخلاء القسري التي تحدث في ضاحية الجميل غرب بورسعيد، الحكومة المصرية بسرعة وقف الانتهاكات القانونية بحق سكان المنطقة، بعدما وصلت إليها استغاثة الأهالي بالمجتمع المدني، ضد قرار محافظ بورسعيد عادل الغضبان برفض تجديد عقود حق الانتفاع وإصداره تعليمات بإخلاء المنطقة في ظل تردد بعض الأخبار بين السكان عن بيع المنطقة إلى أحد المستثمرين.

* ظهور 15 معتقلا من المختفين قسريا أمام نيابة أمن الدولة

ظهر 15 من المختفين قسريا، وتم التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما لكل على حدة، ضمن مسلسل إعادة تدوير المعتقلين المحبوسين في مقرات الأمن الوطني.

  1. أحمد إبراهيم علي نصر الدين
  2. أحمد صالح مصطفى النحراوي
  3. أحمد عبد الرازق محمد عبد القادر بكر
  4. حسين محمد فوزي حسين
  5. حمزة فتحي النجدي سالم
  6. رجب عبد الفتاح علي الفوال
  7. عبد الفتاح زكي البسطاويسي الصعيدي
  8. عمر محمود إبراهيم محمود
  9. محمد السيد محمد صفا
  10. محمد رياض السيد عبد العال جبر
  11. محمد عاشور حسن محمد
  12. مراد إسماعيل عوض عبد الغفار
  13. ناصر طه عبد القادر عمار
  14. وليد علي محمد زغيم
  15. ياسر عبد الفتاح محمد عبد الفتاح

 

* الصحفي حمدي الزعيم يتجاوز 1300 يوم رهن الحبس الاحتياطي وسط مطالب بإطلاق سراحه

تجاوز المصور الصحفي حمدي الزعيم، 1300 يوم خلف القضبان على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، منذ القبض عليه في يناير 2021 وحبسه احتياطيا منذ ذلك الحين.وكان الزعيم قد أكمل في 5 يوليو الماضي 3 سنوات ونصف رهن الحبس الاحتياطي.

وقضى حتى كتابة هذه السطور 1320 يوما خلف القضبان على ذمة القضية  لسنة 2020 حصر أمن دولة.وطوال السبع سنوات الماضية، كان الزعيم في ظروف استثنائية، بين حبس احتياطي لما يقرب من سنتين ثم تدابير احترازية لسنتين ونصف السنة ثم الحبس مجددا على ذمة قضية جديدة.

ففي 26 سبتمبر من العام 2016 تم القبض على الزعيم من أمام نقابة الصحفيين وحبسه حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل، حيث ظل قيد الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله في 13 يونيو 2018 بتدابير احترازية التي ظل يؤديها حتى ألقي القبض عليه مجددا في يوم 5 يناير 2021 عقب عودته من أداء التدابير الخاضع لها، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة لمدة 12 يوما قبل الظهور في نيابة أمن الدولة العليا.

واجه الزعيم في نيابة أمن الدولة العليا اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها. وقررت النيابة حبسه على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة. 

ويشار إلى هذه الاتهامات هي نفسها التي واجهها الزعيم سابقا في القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل. ويُكمل الزعيم في 5 يناير المقبل سنتين رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، وهي المدة القصوى للحبس الاحتياطي.

وخلال المدة بين إخلاء سبيله في أولى قضايا والحبس في الثانية، كان الزعيم ملتزما بأداء التدابير الاحترازية بشكل منتظم من خلال التوجه لقسم الشرطة التابع له عدد أيام معين في الأسبوع حددته المحكمة.وفي رسالة سابقة لميرنا ابنة حمدي الزعيم، قالت إنه “لا يوجد دليل واحد أو أحراز في القضية المحبوس على ذمتها”.

وأضافت أن والدها “أصيب بجلطة أثرت على قدمه ومريض بالسكري والضغط ونظره ضعيف، بالإضافة إلى أنه العائل الوحيد لأسرتنا”.

وقبل أشهر، أشارت ميرنا عبر حسابها على موقع “فيسبوك”، إلى والدها تحدث مع القاضي خلال جلسة سابقة، وقال إنه “مصور صحفي وقد تجاوز العامين، أي تجاوز مدة الحبس الاحتياطي على الرغم من عدم وجود دليل أو أحراز أو صور أو فيديوهات بالقضية وفي النهاية طالب بإخلاء سبيله”.

وقالت ميرنا: “من أصعب اللحظات التي أمر بها الوقوف والدفاع عن اغلى شخص بحياتي والشعور بالعجز وقلة الحيلة”.

وفي أغسطس الماضي، جددت أسرة المصور الصحفي حمدي الزعيم، مطالبها بالإفراج عنه مع بداية عامه السابع بين الحبس الاحتياطي والتدابير الاحترازية في أكثر من قضية وفي أكثر من مناسبة.

وقالت أسرة الزعيم في بيان لها: “إننا نثمن ونقدر كافة الجهود العاملة على إغلاق ملف المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، ونتمنى أن يشمل ذلك حالة المصور الصحفي حمدي مختار. والذي يقترب من عامه السابع رهن الحبس الاحتياطي بمسمياته سواء داخل السجن أو بالتدابير الاحترازية”.

ويقبع 23 صحفيا – على الأقل – خلف القضبان على ذمة قضايا سياسية، بين حبس احتياطي دون إحالة إلى المحاكمة أو حبس بقرارات من محاكم جنح وجنايات أمن الدولة الاستثنائية. وتباينت فترات حبس الصحفيين المحبوسين بين أشهر وسنوات.

وتحتل مصر المركز 170 في تصنيف مؤشر حرية الصحافة لعام 2024، الذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود” ويقيم حالة حرية الصحافة في 180 دولة ومنطقة سنوياًكانت نقابة الصحفيين قد تقدمت بطلبات لإخلاء سبيل 19 صحفيًا محبوسًا احتياطيًا، والعفو عن 3 من الزملاء الصادر بحقهم أحكام هم الزملاء: أحمد الطنطاوى، ومحمد أكسجين، وعلياء نصر الدين. وشملت الطلبات، التى تقدم بها خالد البلشى نقيب الصحفيين إلى كل من النائب العام، ومجلس أمناء الحوار الوطنى، ولجنة العفو الرئاسى 19 زميلًا صحفيًا، بينهم 7 من أعضاء النقابة، و12 زميلًا من غير النقابيين، وضمت قائمة الزملاء النقابيين كلًا من: كريم إبراهيم سيد أحمد، مصطفى أحمد عبد المحسن حسن الخطيب، حسين على أحمد كريم، أحمد محمد محمد على سبيع، بدر محمد بدر، محمود سعد كامل دياب، ياسر سيد أحمد أبو العلا.كما ضمت قائمة الزملاء غير النقابيين: حمدى مختار على (حمدى الزعيم)، توفيق عبد الواحد إبراهيم غانم، محمد سعيد فهمى، محمد أبو المعاطى، دنيا سمير فتحى، مصطفى محمد سعد، عبد الله سمير محمد إبراهيم مبارك، مدحت رمضان على برغوث، أحمد خالد محمد الطوخى، أحمد أبوزيد الطنوبى، وكريم أحمد محمد عمر كريم الشاعر.من ناحية أخرى، تقدم النقيب بـ 3 طلبات للنيابة للسماح له، وعدد من أعضاء مجلس النقابة  بزيارة الصحفيين المحبوسين فى سجون بدر 1، وبدر 3، والعاشر من رمضان، وشملت طلبات الزيارة كل الزملاء من أعضاء النقابة وهم: كريم إبراهيم، مصطفى الخطيب، حسين كريم، أحمد سبيع، بدر محمد بدر، محمود سعد دياب، ياسر أبو العلا، وأحمد الطنطاوى.يذكر أنه خلال يوليو الماضي جرى القبض على الصحفي خالد ممدوح، ورسام الكاريكاتير أشرف عمر.

*دون تحقيقات..تجديد حبس رسام الكاريكاتير أشرف عمر للمرة الثالثة

في ظل القمع  المتصاعد وفي إهدار لقيم العدالة وعصفا بالحقوق الإنسانية والدستورية، قرّرت نيابة أمن الدولة العليا ، أمس الأحد، تجديد حبس المترجم ورسام الكاركاتير أشرف عمر لمدة 15 يوما، للمرة الثالثة منذ القبض عليه، وذلك على ذمة التحقيقات في القضية التي حملت الرقم 1968 لسنة 2024 حصر تحقيقات أمن الدولة العليا، وجاءت جلسة تجديد الحبس عبر مكالمة فيديو من دون حضور عمر بشخصه، وبشكل إجرائي روتيني استمر دقائق معدودة من دون تحقيقات.

ويعمل أشرف عمر لصالح موقع المنصة، حيث بدأ تعاونه مؤخرا، ونشر له بعض الرسومات، منها ما كان يتندر على أزمة انقطاع الكهرباء وإمكانية تشغيل المونوريل وتصفية أصول الدولة في ظل قلّة الموارد.

وأشارت هيئة الدفاع عن أشرف عمر خلال الجلسة الماضية أنه تعرّض للضرب والتعذيب من قبل الجهات الأمنية، أثناء وبعد القبض عليه في مقر احتجازه بأحد مقرات الأمن الوطني، حيث ظل مختفيا قسرا لأيام عدة، ووفقا لزوجة عمر، فإن قوة أمنية بلباس مدني اقتحمت مقر سكنهم في كومباوند دار مصر بحدائق أكتوبر، وألقت القبض عليه واقتادته معصوب العينين إلى مكان غير معلوم.

وظهر رسام الكاركاتير في نيابة أمن الدولة، بالتجمع الخامس ، بعد نحو 48 ساعة من الاختفاء القسري، ووجهت له نيابة أمن الدولة العليا تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة تستهدف الإساءة للدولة المصرية، وإساءة استخدام وسائل التواصل.

* ميدل إيست آي: القاهرة توافق على مقترحات إسرائيلية بشأن ممر فيلادلفيا

نقل موقعميدل إيست آيالبريطاني عن ثلاثة مصادر مصرية رفيعة المستوى، أن مصر وإسرائيل توصلتا إلى تفاهم يسمح بوجود أمني للاحتلال على طول الحدود المصرية مع غزة مقابل إعادة فتح معبر رفح وتشغيله من قبل جهات فلسطينية، في حين نقلت قناة مصرية عن مصدر أمني نفي القاهرة هذا التفاهم

وبحسب ما تحدث به دبلوماسي مصري ومسؤول في جهاز المخابرات العامة وآخر في المخابرات العسكرية للموقع البريطاني الإثنين 19 أغسطس/آب 2024، فإن الاحتلال طرح خيارين للمنطقة الحدودية، المعروفة باسم ممر فيلادلفيا.

الخيارات الإسرائيلية

ووفقا للمصادر فإن الخيار الأول هو أن يحافظ الاحتلال على قواته على الأرض، وهو ما يفضله الاحتلال، لعدم ثقته في قدرة مصر على منع نقل الأسلحة وغيرها من العناصر إلى المقاومة الفلسطينية في غزة من سيناء، فيما قال مسؤول المخابرات العامة إن المخابرات المصرية أبلغت الاحتلال بأنها مستعدة للسماح للاحتلال بالقيام بذلك.

أما الخيار الثاني بحسب المصادر، فهو استبدال القوات بحاجز تحت الأرض ومعدات مراقبة إلكترونية ودوريات عرضية،  متصلة بغرفة عمليات إسرائيلية. وستنبه أجهزة الاستشعار الاحتلال إلى محاولات حفر أنفاق عبر الحدود وطرق التهريب الأخرى، والتي قالت المصادر إنها ستؤدي إلى ضربات إسرائيلية من الأرض أو الجو.

الموقع البريطاني أوضح أن مصر قالت إنها ستوافق على الخيارات إذا شاركت الفصائل الفلسطينية، وخاصة حماس، فيما قال مصدر في الحركة لميدل إيست آي إن حماس  لم تكن على علم بما اتفق عليه الاحتلال ومصر.

وممر فيلادلفيا عبارة عن منطقة عازلة منزوعة السلاح يبلغ طولها 14 كيلومترًا وعرضها 100 متر على طول الحدود بأكملها بين غزة ومصر، وقد تم إنشاؤها بموجب اتفاقيتين مصريتين إسرائيليتين في عامي 1979 و2005.

وبموجب هذه الاتفاقيات، لا يستطيع أي من الجهتين تحريك قواته بشكل أحادي إلى المنطقة، لكن في شهر مايو/آيار، سيطر جيش الاحتلال على معبر رفح وفرض سيطرته على طول الحدود، في خطوة أدانها المتحدث باسم الحكومة المصرية ضياء رشوان باعتبارها انتهاكًا لاتفاق السلام المبرم عام 1979.ومنذ ذلك الحين عقدت مصر والاحتلال عدة اجتماعات حول قضية الممر ومعبر رفح.

وقال مسؤول المخابرات العامة، المطلع على هذه الاجتماعات، إن مصر أبدت استعدادًا للتحلي بالمرونة بشأن الوجود الإسرائيلي في المنطقة منزوعة السلاح.

ومع ذلك، قال المصدر إن مصر تصر على أن معبر رفح يجب إعادة فتحه وتشغيله من قبل كيان فلسطيني ما على جانب غزة، وإن مصر ستدعو حماس وفتح إلى إجراء حوار فلسطيني داخلي في الأيام المقبلة في القاهرة للاتفاق على إدارة معبر رفح

وطلب موقع ميدل إيست آي من الجيش المصري ووزارة الخارجية التعليق، وكذلك وكالة المخابرات المركزية ومكتب رئيس وزراء الاحتلال.

“متمسكون بانسحاب إسرائيل”

في السياق ذاته، نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية عن مصدر أمني رفيع المستوى أن مصر تجدد تمسكها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا.

المصدر ذاته أضاف:” لاصحة شكلا وموضوعا لما تناولته وسائل إعلام إسرائيلية من موافقة مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في معبر فيلادلفيا“.

وفي وقت سابق الاثنين، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن وفد التفاوض الإسرائيلي بشأن مباحثات وقف إطلاق النار في غزة، عاد من القاهرة التي وصلتها مساء الأحد إلى تل أبيب، “دون أي تقدم في المحادثات بشأن محور فيلادلفيا“.

ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل المحادثات (لم تسمه)، قوله إن “قصة محور فيلادلفيا لا تزال مفتوحة، ولا يوجد تفاهمات بشأنها، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس مستعدا للتخلي عن موقفه في هذا الشأن“.

من جانب آخر، أشار الموقع، إلى تقارير تفيد بأن أعضاء تيار الإصلاح الديمقراطي الذي يتزعمه محمد دحلان، وهو فرع من حركة فتح التي يتزعمها عباس، سيتم تكليفهم بإدارة المعبر، فيما نفى عادل الغول من التيار للموقع وجود خطة موضوعة للسيطرة على المعبر.

 وقال الدبلوماسي إن بعض الأشخاص الذين استفادوا من المعبر “مثل شركة هلا والعرجاني” خلال الحرب شاركوا في المفاوضات مع الاحتلال، لكنه لم يحدد بشكل مباشر من هم.

وبحسب المصدر الدبلوماسي، فإن المصريين خففوا موقفهم على الحدود بسبب الضغوط الإسرائيلية والأمريكية الكبيرة، خاصة وأن مصر تستورد كمية كبيرة من الطاقة من الاحتلال وتعاني من أزمة كهرباء

وأضاف أنه يمكن رؤية الدليل على هذا الضغط في الرد على حادث وقع في يونيو/حزيران عندما قتل شرطي مصري ثلاثة جنود إسرائيليين بالرصاص على الحدود مع الاحتلال،  وقال المصدر إن مسؤولاً عسكريًا كبيرًا تمت إقالته بأوامر رئاسية بسبب إطلاق النار الذي وصفه بأنه تحذير لكل من له علاقة بالقضايا الأمنية في المنطقة.

* السيسي يلتقي بلنكين في مدينة العلمين

التقى عبدالفتاح السيسي، وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، في مدينة العلمين لبحث الأوضاع في غزة.

كان بلينكن وصل قبل قليل إلى مدينة العلمين الجديدة.

وفي سياق متصل وجه الوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية غادي آيزنكوت، اليوم الثلاثاء، انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال آيزنكوت النائب من حزب “معسكر الدولة” المعارض لإذاعة “103 اف ام” المحلية، إن نتنياهو “يريد عودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة) لكنه غير مستعد لاتخاذ قرارات شجاعة“.

وأضاف في إشارة إلى سلسلة البيانات التي صدرت عن مكتب نتنياهو في الأيام الماضية حول اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة: “إنه (نتنياهو) يرسل قرارات عبر الرسائل النصية، لقد رأيت ذلك ولهذا السبب غادرنا (الحكومة)”.

وكان حزب “معسكر الدولة” برئاسة بيني غانتس غادر الحكومة في يونيو/ حزيران الماضي.

وأشار آيزنكوت إلى معارضة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.

* الإعلام العبري يكشف حجم التبادل التجاري بين إسرائيل و5 دول عربية

أشار مكتب الإحصاء المركزي في إسرائيل إلى ارتفاع التبادل التجاري بين إسرائيل، ومصر والإمارات والبحرين والمغرب، وانخفاضه مع الأردن خلال النصف الأول من العام الجاري.

وأظهرت البيانات زيادة كبيرة في التجارة بين إسرائيل ومصر وصلت قيمتها إلى 35 مليون دولار في يونيو 2024، بزيادة 29% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024 بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين 246.6 مليون دولار، محققا نموا بنسبة 53%مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2023.

وكشفت البيانات أن حجم التجارة بين إسرائيل والإمارات بلغ 271.9 مليون دولار في يونيو 2024، بزيادة قدرها 5% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين 1.66 مليار دولار، محققا نموا بنسبة 7% مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2023.

وقفزت التجارة مع البحرين بشكل ملحوظ لتصل إلى 16.8 مليون دولار في يونيو 2024، بزيادة قدرها 740% عن يونيو 2023.

وخلال النصف الأول من عام 2024، ارتفع حجم التبادلات التجارية بين المنامة وتل أبيب بنسبة 879% ليصل إلى 70.5 مليون دولار.

أما المغرب، فبلغ حجم تجارته مع إسرائيل 8.5 مليون دولار في يونيو 2024، بزيادة 124 بالمئة مقارنة بالعام السابق.

وخلال الأشهر الستة الأولى، بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين 53.2 مليون دولار، بنمو نسبته 64% مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2023.

وأظهرت التجارة بين إسرائيل والأردن انخفاضا إلى 35 مليون دولار في يونيو 2024 بواقع 14% عن يونيو 2023.

وخلال النصف الأول من عام 2024، انخفضت بنسبة 16% إلى 213.8 مليون دولار.

*فجوة الثروة في مصر: صراخ الشعب يكشف مرارة الحياة بين قصور فاخرة وفقر مدقع

في قلب مصر، تتجلى صورة مثيرة للانتباه تعكس التفاوت الحاد بين الأغنياء والفقراء. بينما يعيش البعض في قصور فاخرة، يعاني آخرون من الفقر المدقع والحرمان.

وهذا الفجوة تتسع باستمرار، مما يؤدي إلى تأجيج مشاعر الغضب والاحباط وسط المواطنين.

ونستعرض آراء المواطنين والمختصين الذين يكشفون عن عمق هذه الفجوة ونتائجها المدمرة على المجتمع المصري.

معاناة الفقراء

وتقول عايدة حسين، أم لأربعة أبناء، في حديثها بمرارة: “كل يوم أستيقظ، وأبناءي يطرحون أسئلة لا أستطيع الإجابة عليها. لماذا لا نملك منزلًا جيدًا مثل الجيران؟ لماذا لا نستطيع الحصول على طعام وشراب جيدين؟”. عايدة تعمل كخادمة في البيوت، وتكافح لتلبية احتياجات أسرتها اليومية.

أما محمد عادل، وهو عامل في إحدى المصانع، فيروي معاناته: “أعمل 12 ساعة يوميًا، وراتبي لا يكفي لدفع الإيجار وتوفير الطعام.

وأرى الأغنياء يتسوقون في المحلات الفاخرة بينما أعود إلى منزلي فارغ اليدين”. توضح هذه المشاعر كيف أن الفقر يؤثر على حياة الناس بشكل سلبي ويعمق مشاعر الاستياء.

صرخات الأغنياء

على الجانب الآخر من هذا الطيف، تتعالى أصوات الأغنياء، الذين يجدون في النجاح والثراء مصدر فخر.

ويقول طارق جبر، رجل أعمال: “الثروة ليست عيبًا، بل هي نتيجة للعمل الجاد والذكاء. يجب أن نتوقف عن النظر إلى المال كشيء سلبي”.

وينتقد طارق فكرة أن الأغنياء يجب أن يشعروا بالذنب بسبب ثرواتهم، ويعتقد أن العمل والتطوير الشخصي هما الطريق لتحقيق النجاح.

رأي المختصين

يبرز التحليل الاقتصادي أهمية فهم الديناميكيات التي تؤدي إلى اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.

ويقول الدكتور سامي مرسي، خبير اقتصادي: “الفجوة تتسع نتيجة السياسات الاقتصادية غير المتوازنة، التي تجعل الغني يغتني والفقير يزداد فقرًا”.

ويشير إلى أن الدعم الحكومي غالبًا ما يذهب إلى المتمكنين من المال بدلاً من المستحقين الحقيقيين.

تتفق معه الدكتورة ناهد كمال، أخصائية اجتماعية، التي تضيف: “الفقر ليس فقط نقص المال، بل يشمل أيضًا نقص الفرص.

والفقراء لا يحصلون على التعليم الجيد أو الرعاية الصحية اللازمة لتحقيق طموحاتهم”.

نظرة على التعليم والصحة

تعتبر مسألة التعليم أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في اتساع الفجوة. وتقول سعاد أحمد، معلمة: “الأسر الفقيرة لا تستطيع تحمل تكاليف التعليم الجيد.

بينما يحصل الأغنياء على أفضل المدارس والدروس الخصوصية، يترك الأطفال الفقراء خلفهم في النظام التعليمي”.

أما في مجال الصحة، فإن الفقراء يعانون من نقص الخدمات. ويقول أحمد عبده، طبيب في إحدى المستشفيات الحكومية: “التمويل غير الكافي والضغط الهائل على الخدمات الصحية تؤدي إلى ضعف الرعاية الطبية المقدمة للفقير، في حين يحصل الأغنياء على خدمات صحية ممتازة ونادرة”.

الأبعاد الاجتماعية والسياسية

تُعتبر الفجوة الاقتصادية بين الأغنياء والفقراء أداة لزيادة التوترات الاجتماعية. ويقول الدكتور عادل الشافعي، أستاذ علم الاجتماع: “تؤدي هذه الفجوة إلى شعور بالاستبعاد وعدم الانتماء، مما يعزز من اضطرابات في المجتمع ويزيد من احتمالية ظهور الاحتجاجات”.

كما تحذر الدكتورة رانيا يوسف، مختصّة في السياسة، من أن التفاوت الاقتصادي يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي: “عندما يشعر الناس بأن هناك ظلمًا في توزيع الثروة، فإن ذلك يؤدي إلى فقدان الثقة في الأنظمة السياسية، مما قد يُسهم في تغييرات غير متوقعة في المستقبل”.

دعوات للعمل

بينما يسعى المواطنون للتمتع بحياة كريمة، يتمنى الكثيرون أن تجد هذه الدعوات صداها لدى صُناع القرار.

وتقول ليلى كمال، ناشطة: “نريد أن نرى تغييرات حقيقية تُعالج الفجوات بين الطبقات. يجب علينا أن ندعو لإعادة توزيع الثروة والاهتمام بالفئات الأكثر استحقاقًا”.

كما يدعو الكثير من الجيل الجديد إلى ضرورة إدماج الشباب في صنع القرارات المهمة: “نحن نريد أن نكون جزءًا من هذا النقاش، وأن نساعد في إيجاد الحلول. لا يمكن التقدم بمجتمع دون دمج جميع الطبقات الاجتماعية”، يقول محمد حسام، طالب في الجامعة.

أمل في غدٍ أفضل

على الرغم من الوضع الراهن، يظل الأمل حيًا في تحقيق تغييرات إيجابية. يتحدث البعض عن قصص نجاح لأفراد تمكنوا من تجاوز الصعوبات وتحقيق أحلامهم بفضل الإصرار والعمل الجاد.

كما يعرب الكثيرون عن رغبتهم في رؤية سياسات جديدة تحرص على توزيع الموارد بشكل عادل، وتعزيز العدالة الاجتماعية.

نحو مجتمع متوازن

تظل الفجوة بين الأغنياء والفقراء مسألة حيوية تتطلب اهتمامًا جماعيًا. إذا أرادت مصر تحقيق تقدم حقيقي، سيكون من الضروري أن تتجه أنظار صُناع القرار نحو الفئات المستضعفة، وأن تتم معالجة الأسباب الجذرية لهذه الفجوة.

عندئذٍ، قد يصبح من الممكن بناء مجتمع أكثر توازنًا، حيث يشعر الجميع أن لهم نصيبًا في الثروة والفرص. الثروة ليست عيبًا، ولكن مجرد جمع المال على حساب الحقائق الاجتماعية سيؤدي إلى عواقب وخيمة قد تؤثر على مستقبل الوطن بأسره.

* معاناة الغزيين في مصر.. مشاكل في الإقامة والعلاج وظروف صعبة يعيشونها دون حلول

تستمر معاناة الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة إلى مصر، فحتى بعد خروجهم بحثاً عن الأمان وحالة من الاستقرار، يضيق بهم الحال، بسبب ظروف صعبة يعيشها كثير منهم هناك، بسبب مشاكل في الإقامة والعلاج وغيرها.

بحسب شهادات من الغزيين في مصر، تحدثوا لـ”عربي بوست”، فإنه بعد اضطرارهم إلى الذهاب لمصر بسبب الحرب والقتل والدمار في غزة، كانوا يأملون بظروف أفضل عند جارتهم مصر، لكنهم تفاجأوا بمشاكل متعلقة بـ:

  • الإقامة.
  • العلاج.
  • التعليم.

استخراج إقامة

على الرغم من المبالغ الطائلة التي يدفعها الغزيون للحصول على تصريح دخول إلى الأراضي المصرية، الذي عرف بـ”التنسيق الأمني”، إلا أنّ هذه المبالغ الكبيرة التي قدرت بين 5 – 10 آلاف دولار للشخص الواحد، لم تؤهلهم للحصول على تصريح إقامة في مصر، ولو بشكل مؤقت لتسيير أمورهم الحياتية

كان السفير الفلسطيني بالقاهرة قد أكد في وقت سابق في تصريحات لوكالةرويترز، أنّ هناك ما يقرب من 100 ألف من الغزيين في مصر، ويفتقرون إلى الوثائق اللازمة لتسجيل أطفالهم في المدارس، أو فتح شركات، أو حسابات مصرفية، أو السفر، أو الحصول على خدمات صحية“. 

حسن آغا حاول التوجه أكثر من مرة إلى الإدارة العامة للجوازات بالعباسية لاستخراج إقامة، إلا أنه كان يقابل بـ”ردود روتينية وبمعاملة سيئة”، وفق تعبيره، من قبل ضباط الداخلية المشرفين على منح الإقامات.

يقول لـ”عربي بوست”: “يتذرعون لي دائماً بالقول إن الفلسطيني لا يحتاج إلى استخراج إقامة في مصر، حتى وإن طالت الإقامة”، إلا أنه أوضح أنه عندما يريد تنفيذ أي معاملة في الدوائر الرسمية في مصر، فإنّهم يطلبون منه إبراز الإقامة.

يوضح أيضاً أنه “سواء على مستوى استقبال الحوالات المالية، أو على مستوى تجديد شريحة الهاتف “الموبايل”، أو حتى على مستوى تسجيل ابني في مدرسة أو حضانة، كل ذلك يحتاج إلى إقامة رسمية لتنفيذها“.

لكن آغا يقول إن “إدارة الجوازات تماطل، وتتذرع بالقول إنّه لا يوجد أي بند يقضي باستخراج تصريح إقامة، وأنّه يستطيع البقاء في مصر“. 

عقبة استخراج الإقامة مشكلة كبيرة تؤرق الغزيين في مصر”، بحسب حسين الدريملي، الذي يقول لـ”عربي بوست”، إنه “لا يوجد قرار صادر من أي جهة رسمية بإعطاء الفلسطينين إقامة مؤقتة في مصر، ومؤخرا كان هناك وفد وزاري من الضفة الغربية التقى بالسفارة الفلسطينية مع الجهات المعنية بمصر لبحث الموضوع، لكن لا قرارات رسمية حتى اللحظة“.

ويدعو الدريملي إلى أن يتم حل هذا الموضوع بأقرب فرصة، فهناك الكثير من الفلسطينيين خرجوا من غزة خلال الحرب بسبب العلاج، على بند التحويلات الطبية، وغالبية هؤلاء يقيمون بالمستشفيات الحكومية المصرية، وممنوع أن يغادروها المستشفيات“.

ويوضح أن “بعض هذه المستشفيات مستواها جيد، وتعاملها محترم، والآخر منها سيئة جداً، ومقصرة من ناحية العلاج والخدمات المقدمة، كما أن المريض ومرافقه ممنوعان من الخروج خارج أسوار المستشفى، باعتبار أنّهم يقيمون بغرض العلاج فقط“. 

مشاكل في التعليم.. معاناة الغزيين في مصر

فيما يتعلق بمسألة الدراسة، فإنها مرتبطة بمشكلة الإقامة أيضاً، فنسبة كبيرة من طلاب المدارس الذين وصلوا مع أهاليهم إلى مصر، أضاعوا السنة الدراسية الماضية.

يتحدث الطالب حسن تيّم لـ”عربي بوست”، عن أن العام الدراسي الماضي، ضاع عليه هو وأشقاؤه، فهم لم يستطيعوا الالتحاق بالمدارس الحكومية المصرية، لأنها تشترط استخراج إقامة رسمية.

لذلك، فإن البعض يلجأ إلى التوجه للالتحاق بالمدارس الخاصة، التي تكلفتها عالية، ويمكن أن تصل سنوياً إلى 12 ألف جنيه مصري، في حين أن الفلسطينيين دفعوا بالفعل مبالغ طائلة لدخول مصر

أفاد فتحي السراج لـ”عربي بوست”، وهو فلسطيني من غزة يعيش في مصر، بأنالكثير منا باع كل ما يملك لدخول مصر”، مشيراً إلى أنّه ومجموعة من معارفهاضطروا إلى بيع أملاكهم وسياراتها، حتى أنّ نساءهم بعن ذهبهن للخروج من غزة، ووصلوا إلى مصر بلا أي موارد مالية“.

ويقول إن وضعهم الحالي بات صعباً جداً، لدرجة أنّهم غير قادرين على توفير احتياجاتهم الأساسية، وتسجيل أبنائهم في مدارس خاصة.

ثائر البردويل، فلسطيني من غزة، حصل على منحة دراسية من دولة أوروبية، لكنه عالق في مصر، وهو غير قادر على الخروج منها، لأنّه لا يملك إقامة

يقول لـ”عربي بوست”، إنه تم رفض منحه التأشيرة لأنّه لا يحمل إقامة.

ويضيف أن ذلك ينعكس أيضاً على أبسط الأمور الحياتية المرتبطة بعدم وجود إقامة بمصر وهي الحرمان من استخراج شريحة هاتف، مؤكداً أن “الغزاوي لايستطيع حمل شريحة موبايل، لعدم توفر الإقامة، فيما تمّ تجميد شرائح الهواتف التي كانت بحوزة العديد من الغزيين بسبب انتهاء الإقامة المؤقتة، التي لا تتجاوز الشهر فقط“.

ويتابع بأن الغزيين يضطرون إلى الاستعانة بمواطن مصري، واصطحابه لأي فرع شركة اتصالات لاستخراج شريحة موبايل

مشاكل العلاج

فيما يتعلق بالمرضى الذين خرجوا للعلاج من غزة، يقول جزء منهم إنهم لم يتلقوا الخدمة الطبية اللازمة، وجلسوا لفترة في المستشفيات الحكومية التي لم تقدم إليهم العلاج الكافي وفق قولهم.

ويروي بعضهم لـ”عربي بوست”، أنهم لم يتلقوا العناية الجيدة، ما جعلهم يفضلون مغادرة المستشفيات الحكومية إلى المستشفيات الخاصة للعلاج على نفقتهم الشخصية، وذلك بالنسبة لمن استطاع توفير المبالغ الكبيرة اللازمة لذلك.

هذا ما عمد إليه فؤاد القطاوي ومرافقته ابنته ليان، الذي يعاني من الفشل الكلوي، ويضطر إلى الغسيل الكلوي بشكل دوري ثلاث مرات أسبوعياً، لكن المستشفى الحكومي الذي جرى استقباله فيها بمصر كانت سيئة للغاية، بحسب ما تؤكده ابنته ليان.

وتقول ليان لـ”عربي بوست”: “اضطرنا ذلك إلى مغادرة المستشفى الحكومي، وتأجير شقة على حسابنا الخاص، في مستشفى خاص“. 

تؤكدّ إلهام فخري وليان القطاوي من غزة، أنه لدى وصولهم إلى مصر، “تمّ تحويلنا إلى مستشفيات التأمين الصحي التابعة لوزارة الصحة المصرية، مع التأكيد على أنّ المريض الذي يأخذ قرار السفر للعلاج في مصر، فإنّه يسافر على كفالته الشخصية، وأن السفارة الفلسطينية لا تدفع له أي تكاليف متعلقة بالسكن أو المعيشة“.

وتضيفان: “إذا رأى المريض الذي جاء عبر تحويلة طبية من غزة إلى مستشفى حكومي بمصر، أنّ طبيعة الخدمة الطبية المقدمة له غير مناسبة ولائقة، وأخذ قرار المغادرة، فبمجرد مغادرة باب المستشفى، فإنّ تكاليف السكن والمعيشة والعلاج سيتحمل مسؤوليتها المريض، والسفارة الفلسطينية غير ملتزمة بالمساعدة  في أي شيء“.

وتؤكد فخري والقطاوي أن “جزءاً كبيراً من المرضى غادروا المستشفيات الحكومية، وجزء لا يستطيع التغلب على التكاليف الباهظة في المستشفيات الخاصة، واضطر للبقاء في المستشفيات الحكومية، رغم سوء الأوضاع والعلاج فيها“.

على صعيد آخر، أنهى بعض الغزيين الجرحى علاجهم في المستشفيات الحكومية المصرية، بالتالي يجب عليهم مغادرتها، واستئجار سكن على حسابهم الشخصي، لتصبح كل تكاليف معيشتهم على حسابهم الشخصي.

بهذا الخصوص، تقول إلهام فخري في حديثها لـ”عربي بوست”، إنه لدى مغادرة الفلسطينيين الجرحى لغزة، خرجوا على خلفية اتفاقية بين وزارتي الصحة الفلسطينية والمصرية لتلقي العلاج عبر التحويلات الطبية، التي تقضي أنه بعد إنهاء العلاج يجب مغادرة المستشفى.

وتقول إنها أجبرت على مغادرة إحدى المستشفيات في الزقازيق، بعد إنهاء العلاج، لكن ليس لديها القدرة على تغطية التكاليف الأخرى، سواء الأدوية التي ما تزال تأخذها، أو إيجار بيت، أو تكاليف المعيشة.

حسن آغا، وصل مصر مع ابنه المريض إحسان، المصاب بشلل دماغي، بحثاً عن علاج أفضل له، بعد أن ضاقت به الأحوال داخل خان يونس، وعجزت المستشفيات فيها عن توفير علاج لحالته وسط الدمار والقتل بفعل العدوان الإسرائيلي

يقول حسن لـ”عربي بوست”: “ظننا أنّ الحال سيكون أفضل في مصر، لنتفاجأ أنّ أسعار العلاج هناك مكلفة للغاية، إذ يحتاج ابني البالغ من العمر 7 سنوات إلى 1200 جنيه أسبوعياً، بسبب من شلل دماغي من الدرجة الثانية“.

يؤكدّ كذلك أنّه بالكاد يكون قادراً على تدبير مصاريف المعيشة والسكن، مشيراً إلى أنّه تقدم بطلب لتوفير وتغطية تكاليف العلاج، إلا أنّه تلقى وعوداً لم تترجم للواقع حتى اللحظة

يشار إلى أن “عربي بوست”، حاول الحصول على تعليقات رسمية من الجهات الحكومية في مصر والسلطة الفلسطينية، تعليقاً على ما ورد من شهادات في هذا التقرير، إلا أنه لم يتلق رداً حتى الآن.

يذكر أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تستقبل مصر أكثر من 100 ألف فلسطيني غادروا القطاع وسط الحرب والدمار، عبر دفع مبالغ طائلة لدخولها.

لا يُعدّ الفلسطيني الذي دخل مصر خلال الحرب الجارية في غزة لاجئاً من الناحية التقنية؛ بالتالي هو غير مؤهل للحصول على معظم المساعدات الدولية للاجئين.

كما أن الفلسطينيين الفارّين من غزة إلى مصر، وصلوها في وقت تشهد فيه أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، إذ وصلت معدلات التضخم في مصر إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، وارتفعت أسعار الإيجارات، والمواد الغذائية بشكل كبير، ومع معدلات فقر كبيرة هناك.

* النصر للتعدين تسرح 6000 عامل في أزمة خانقة

تعاني شركة “النصر للتعدين”، التي كانت يومًا ما بمثابة قلعة صناعية رائدة في مصر، من أزمة حادة أدت إلى تسريح 6000 عامل، ما ترك أثرًا عميقًا على حياة هؤلاء العمال وأسرهم.

وعُرفت الشركة بجاذبيتها للكفاءات وتوفير فرص العمل، إلا أن الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي أثرت في السوق، أدت إلى تدهور عام وضغوطات متزايدة على المصنع.

تاريخ الشركة: عراقة سابقة

تأسست شركةالنصر للتعدينوفقاً للقرار الجمهوري رقم 914 فى 23/5/1960 تحت أسمشركة النصر للفوسفاتوذلك للعمل فى استخراج وطحن وبيع الخامات التعدينية لمدة خمسون عاماً،

وقد كانت تلعب دورًا محوريًا في تلبية احتياجات السوق المحلي والدولي من خلال استخراج المعادن الثمينة وتنمية الاقتصاد الوطني.

لقد شكلت الشركة عصبًا من أعصاب الصناعة المصرية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تقلبات غير مسبوقة أثرت بشكل مباشر على استدامتها.

ويقول علي الشربيني، أحد العمال المفصولين والعامل في الشركة لعدة سنوات: “كنت أفتخر بعملي في هذه الشركة. كنا نعمل بجد، وكان لدينا طموحات كبيرة. لكن الآن نجد أنفسنا في الشارع دون أي أمل في الغد”.

واقع مؤلم: تسريح وقلق

أثر تسريح 6000 عامل بشكل كبير على المجتمع المحيط بالشركة. عائلات عديدة فقدت مصدر دخلها وتواجه صعوبات كبيرة في تأمين احتياجاتها الأساسية.

ومشاعر الإحباط والاستياء تطغى على الأجواء، حيث يقول حامد محمد، عاملٌ سابق في الشركة: “اتركونا نشتغل، نحن نريد فقط فرصة للعمل. ونحن نطلب من الحكومة والشركة أن يضعوا في اعتبارهم أن لدينا عائلات تعتمد علينا”.

تختلف آراء العمال حول أسباب التدهور. بعضهم أشار إلى سوء الإدارة، بينما آخرون يعتقدون أن الضغوطات الاقتصادية هي السبب الرئيسي.

وأضاف زياد هاني، عامل سابق: “الشركة كانت قوية، لكن الوضع حاليًا يُظهر لنا أن هناك شيئًا خاطئًا. نريد أن نفهم لماذا وصلنا إلى هذا الحد”.

أصوات ترفض الاستسلام

إلى جانب الشكاوى، يحاول بعض العمال تنظيم مظاهرات واحتجاجات للمطالبة بحقوقهم واسترجاع وظائفهم.

وقد تصاعدت الأصوات المطالبة بضرورة إعادة النظر في القرارات التي اتُخذت، أو حتى البحث عن حلول بديلة يمكن أن تُساعد في إعادة الحياة للمصنع.

تقول فاطمة الحسيني، ناشطة حقوقية: “من الضروري أن نتضامن مع هؤلاء العمال. يجب أن نرفع أصواتنا ضد الظلم الذي تعرضوا له. العمل حق أساسي، ويجب على الحكومة أن تحمي هؤلاء الذين يساهمون في بناء هذا البلد بكل جهدهم”.

مستقبل مجهول

يُعتبر تسريح 6000 عامل في “النصر للتعدين” حادثةً تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل الصناعة المصرية، ويُلقي الضوء على التحديات الاقتصادية التي تحتاج إلى استجابة سريعة وفعالة.

يبقى الأمل معلقًا على إمكانية إيجاد حلول لهذه الأزمة، وعلى قدرة العمال على العودة إلى مصانعهم في أقرب وقت ممكن.

إن مصير هؤلاء العمال وأسَرهم يعتمد على مدى استجابة أصحاب القرار في تعزيز القطاع الصناعي وحمايته من تأثير الأزمات.

فهل ستتدخل الجهات المختصة لإنقاذ “النصر للتعدين” وتعيد الحياة إلى أحد أبرز أعمدة الصناعة المصرية؟ هذا هو السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الجميع وسط الأجواء القاتمة الحالية.

 

* تجارة الأعضاء في مصر فضيحة إنسانية تحت المجهر

تعد تجارة الأعضاء من أكثر الظواهر الإنسانية قسوة وفسادًا، حيث تُعتبر تجارة تُمارَس في الظلام بعيدًا عن أنظار السلطات والمجتمع، ويتم خلالها استغلال الفقراء والمحتاجين.

ونستعرض آراء المواطنين والمختصين والمهتمين بالشأن القانوني والطبي حول تجارة الأعضاء في مصر، وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية.

معاناة الضحايا

في أحد الأحياء الشعبية في القاهرة، يروي عماد حسين، شاب في الثلاثين من عمره، قصته المؤلمة مع تجارة الأعضاء.

ويقول: “عندما فقدت عملي، بدأت أفكر في كل الخيارات. تلقيت عرضًا من شخص قال إنه يمكن أن يساعدني في بيع كليتي. لم أكن أعتقد أنه سيكون بهذا السوء، لكنني كنت أحتاج إلى المال”.

أما عائشة محمد، ربة منزل، فتقول: “سمعت عن حالات تم استغلالها. بعض الأشخاص يختفون ولا يُعرف مصيرهم. هذا أمر مروع، لكن الفقر يدفع الناس إلى اتخاذ قرارات يائسة”.

يؤكد الكثير من المواطنين الذين تعرضوا لاستغلال في تجارة الأعضاء أن الدافع للانخراط في هذه التجارة يعود إلى الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشون فيها.

الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لتجارة الأعضاء

ويعتبر الدكتور طارق الجبالي، أستاذ الاقتصاد، أن تجارة الأعضاء قد تُعكس الفجوة الكبيرة بين الطبقات الاجتماعية في مصر.

ويقول: “في ظل الفقر المدقع وغياب فرص العمل، يصبح البعض عرضة لاستغلال من قبل عصابات التجارة بالأعضاء. هذه الظاهرة تنذر بخطورة حقيقة على المجتمع”.

وتشير الدراسات إلى أن تجارة الأعضاء تُنتج أثارًا نفسية واجتماعية خطيرة على الضحايا والمجتمع ككل. فقدان القيمة الإنسانية من أجل المال يُعتبر جريمة بحق الإنسانية.

الإجراءات القانونية ورفض المجتمع

يؤكد المحامي أحمد زكريا، المختص في حقوق الإنسان، أن القوانين المصرية تجرم تجارة الأعضاء،

ومع ذلك، لا يزال هناك قصور في تفعيل هذه القوانين. “يجب أن تكون هناك جهود أكبر من الحكومة لمكافحة هذه التجارة المروعة وحماية الضحايا”.

يتحدث المواطنون عن ضرورة توعية المجتمع بمخاطر تجارة الأعضاء وكيفية حماية الفئات الأكثر عرضة للاستغلال،

حيث يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر من قبل الجهات الحكومية والمجتمع المدني.

تجارب الدول الأخرى وكيفية مواجهتها

ينظر الكثيرون إلى تجارب دول أخرى كمصدر إلهام لمكافحة تجارة الأعضاء. ويتحدث الدكتور سامي مرسي، خبير في القانون الدولي: “هناك دول وضعت استراتيجيات فعالة لمكافحة تجارة الأعضاء، بما في ذلك التشريع الصارم والتعاون الدولي. يجب أن نتبع هذا المثال في مصر”.

تطبيق ممارسات مختلفة، مثل تشديد العقوبات وزيادة الرقابة، يمكن أن يؤدي إلى تقليل هذه الظاهرة بشكل ملحوظ.

دور المجتمع المدني والإعلام

تلعب منظمات المجتمع المدني والإعلام دورًا حيويًا في توعية الناس حول مخاطر تجارة الأعضاء.

وتقول ليلى كمال، ناشطة حقوقية: “يجب أن نعمل على توعية الناس بحقوقهم وكيفية حماية أنفسهم. الإعلام يمكن أن يكون له تأثير كبير في تسليط الضوء على هذه القضية”.

ويسهم الإعلام في نشر المعلومات حول هذه القضية من خلال تقارير وتحقيقات تكشف النقاب عن شبكة التجارة بالأعضاء، مما يعزز الوعي المجتمعي ويحمل المسؤولين على القيام بدورهم.

خطوات نحو الإصلاح

تسعى الجهات المختصة إلى اتخاذ خطوات لتعزيز الحماية القانونية ضد تجارة الأعضاء.

ويقول الدكتور أحمد الشريف، كاتب ومحلل سياسي: “لا يكفي فقط أن تكون هناك قوانين، بل يجب أيضًا تفعيل آليات تنفيذية فعالة لحماية المواطنين من هذه الانتهاكات”.

تعتبر تحسين ظروف المعيشة وزيادة الفرص الاقتصادية أمورًا أساسية لمواجهة هذه الظاهرة. إن دعم المشاريع الصغيرة والتوظيف يمكن أن يضيق الفجوة الاقتصادية.

نحو ضرورة الإصلاح

تظل تجارة الأعضاء قضية مؤلمة تمس إنسانية المجتمع المصري. يجب أن تتضافر الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني والإعلام لضمان مواجهة هذه الظاهرة.

وإن تحقيق العدالة وحماية الضحايا هما السبيل الوحيد للخروج من هذه الدائرة المظلمة.

نأمل أن تؤدي الحلول المقترحة إلى تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير حماية أكبر للأفراد من استغلالهم في تجارة الأعضاء. فكل إنسان يستحق الحياة بكرامة، بعيداً عن استغلال الفقر والاحتياج.

* مع عودة أزمة اختفاء السكر من الأسواق ..حياة المصريين مرار وعلقم!

أزمة جديدة قديمة، تعاود دق أبواب المصريين، وهي العجز الهائل في كميات السكر المخصصة للاستعمال المنزلي بمصر.

فقد أصدرت وزارة التموين والتجارة الداخلية، مؤخرا،  قرارا مفاجئا يقضي بوقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والاكتفاء بصرف الكمية الأساسية المحددة لكل بطاقة.

جاء القرار في إطار جهود الوزارة لضبط سوق المواد الغذائية، وضمان توافر السلع الأساسية للمواطنين.

وأوضحت وزارة التموين أن القرار يستهدف تنظيم عملية توزيع السكر، التي شهدت زيادة في الطلب خلال الفترة الأخيرة، مما أثر سلبا على استقرار الأسعار في الأسواق.

وعبر بيان رسمي، أكدت الوزارة أن الكمية الأساسية الخاصة بكل بطاقة تموينية ستبقى كما هي، مما يضمن حصول المواطنين على حقهم بطريقة عادلة.

وتعليقا على القرار، عبّر عدد من المواطنين عن قلقهم حيال تأثير هذا الإجراء على احتياجاتهم اليومية.

إذ يعد السكر من المواد الأساسية في الحياة اليومية للمصريين، ويهدد قرار وقف صرفه بصعوبات في تأمين الاحتياجات الأساسية للأسر.

أزمة ممتدة

ووفق شهادات عدة لمواطنين، فهناك أزمة حقيقية في توفر السكر في الكثير من مناطق مصر.

ويشير البعض إلى أن السلعة موجودة، لكنها ليست متوفرة في جميع المناطق، وسعرها متفاوت من مكان لآخر.

ووفق الشهادات الميدانية، فإن السكر يوجد في بعض المحال ويباع بـ40 جنيها الكيلو، وفي أحيان كثيرة لا يوجد نهائيا.

فيما يؤكد رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، محمود العسقلاني، أن الدولة تدخلت لحل الأزمة السابقة.

 وساهمت الدولة بشكل أو آخر في تدفق كميات كبيرة من السكر، وسمحت باستيراد 500 ألف طن من المنتج على التتابع، منذ أبريل الماضي.

ووفق الخبير الاقتصادي عبد النبي عبدالمطلب ، فإن استهلاك مصر من السكر يتراوح بين 3 إلى 3.2 مليون طن سنويا، تنتج البلاد منهم 2.9 إلى 3 مليون طن، وبالتالي تتراوح الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك ما بين 200 إلى 600 ألف طن.

مضيفا، في تصريحات إعلامية، أنه يوجد سكر بوفرة في بعض المناطق، وهو محدود في أخرى ومختفٍ ونادر في ثالثة، بينما أسعاره متفاوتة وتتراوح بين 33 إلى 39 جنيها للكيلو الواحد، وصولا إلى 45 جنيها.

ويرى الباحث بالاقتصاد السياسي، عمرو الهلالي، أن الأزمة مركبة، حيث تختفي كل فترة سلعة أو ترتفع أسعارها، بسبب تطبيق خاطئ لاقتصاد السوق.

والسبب الأول للمشكلة هو “إنتاجي”، فرغم أن مصر بالفعل لديها اكتفاء ذاتي من إنتاج السكر بنسبة 90 بالمئة، توجد أزمة في توفر المنتج.

كما أن جانب من الأزمة راجع إلى امتناع بعض المزارعين عن بيع قصب السكر للمصانع مفضلين تحقيق مكاسب إضافية، ببيعه لمصنّعي العسل، ومن هنا ظهرت مشكلة غياب واختفاء وندره المنتج، في أوقات كثيرة.

ويواجه المواطن المصري تحديات متعددة تتراوح بين ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وزيادة معدلات التضخم، وانهيار القوة الشرائية للجنيه.

ومع تصاعد أسعار السلع الأساسية في السوق المصري خلال الفترة الأخيرة، أصبح المواطنون يشعرون بالضغط المالي المتزايد.

وتؤكد التقارير الرسمية أن بعض السلع قد شهدت زيادة تصل إلى 100% خلال الأشهر الماضية.

وهكذا تتحول حياة المصريين لمرار مستمر، إثر الغلاء والأزمات المتراكمة.

* ارتفاع تسعيرة المكالمات الدولية من مصر 15%

رفعت بعض شركات المحمول سعر المكالمات الدولية خلال الأسابيع الماضية، وذلك بحسب رسائل نصية أرسلتها بعض الشركات لعملائها، فيما تداول البعض أن الزيادة بلغت 15%.

قالت مصادر بقطاع المحمول، أن الاتفاقات التجارية بين بعض شركات المحمول التي تقدم خدماتها في مصر ونظيرتها بالأسواق الخارجية شهدت زيادة طفيفة في بعض الأسواق، الأمر الذي استدعى تحريك الأسعار بالزيادة لقروش بسيطة بحسب المصادر.

وأكدت المصادر أن تكلفة المكالمات الدولية تتكون من شقين، شق ثابت ويخضع لضوابط تنظيمية محلية وشق يتعلق بالاتفاقات التجارية بين الشركة مشغل الخدمة ونظيرتها بالسوق الخارجي والتي تتم المكالمة من خلال شبكتها.تعمل في مصر 4 شركات لخدمات الاتصالات، هي “فودافون مصر” التابعة لمجموعة فوداكوم الجنوب افريقية أورنج مصر” التابعة لمجموعة “أورنج” الفرنسية، و”إي آند مصر” التابعة لمجموعة “&e” الإماراتية (مجموعة الإمارات للاتصالات سابقاً)، والمصرية للاتصالات”، وتمتلك “المصرية للاتصالات” حصة 45% من أسهم “فودافون مصر”.

أمريكا تضغط على النظام المصري لنشر قوات عسكرية في غزة.. الاثنين 19 أغسطس 2024م.. جمهورية الجهل الجديدة بقيادة السيسي والمزور “عبد اللطيف”

أمريكا تضغط على النظام المصري لنشر قوات عسكرية في غزة.. الاثنين 19 أغسطس 2024م.. جمهورية الجهل الجديدة بقيادة السيسي والمزور “عبد اللطيف”

 

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*جنايات القاهرة تنظر الأربعاء تجديد حبس عشرات المعتقلين في 50 قضية سياسية

أفاد المحامي الحقوقي محمد أحمد، بأن محكمة جنايات القاهرة دائرة الإرهاب تنظر يوم الأربعاء 21 أغسطس الجاري مد حبس  بعض المعتقلين في 50 قضية تعود إحداها للعام 2013.وعلى الرغم من اختلاف أرقام القضايا، إلا أن جميع المتهمين يواجهون اتهامات متفاوتة بالانضمام أو مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وفيما يلي قائمة بالقضايا المقرر نظرها الأربعاء:1- 319  لسنة 2013 2- 759  لسنة 2014 3- 722  لسنة 2015 4- 148  لسنة 2017 5- 700  لسنة 2017 6- 444  لسنة 2018 7- 1332 لسنة 2018 8- 1365 لسنة 2018 9- 1739 لسنة 2018 10- 650  لسنة 2019 11- 1413 لسنة 2019 12- 549  لسنة 2020 13- 647  لسنة 2020 14- 867  لسنة 2020 15- 1053 لسنة 2020 16- 1107 لسنة 2020 17- 755  لسنة 2021 18- 883  لسنة 2021 19- 911  لسنة 2021 20- 2000 لسنة 2021  21-  200  لسنة 2022 22- 400  لسنة 2022 23- 540  لسنة 2022  24- 635  لسنة 2022 25- 1095 لسنة 2022  26- 1691 لسنة 2022  27- 2094 لسنة 2022 28- 2412 لسنة 2022  29- 2515 لسنة 2022  30- 1   لسنة 2023 31- 60   لسنة 2023 32- 145  لسنة 2023 33- 258  لسنة 2023 34- 294  لسنة 2023 35- 440  لسنة 2023 36- 931  لسنة 2023 37- 1160 لسنة 2023 38- 1816 لسنة 2023 39- 2194 لسنة 2023 40- 2369 لسنة 2023 41- 2464  لسنة 2023 42- 2526  لسنة 2023 43- 2992 لسنة 2023 44- 3226 لسنة 2023 45- 3615 لسنة 2023 46- 165  لسنة 2024  47- 598  لسنة 2024 48- 655  لسنة 2024 49- 664  لسنة 2024 50- 952  لسنة 2024

*حبس 35  معتقلا  بعد فترة اختفاء قسري

ظهر بمقر نيابة أمن الدولة العليا، الجمعة الماضية ، 34 شابا وفتاة، بعد فترة اختفاء قسري لفترات متفاوتة، وقررت النيابة حجزهم جميعا بعد انتهاء التحقيقات معهم، حتى يوم السبت، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معهم، على ذمة عدة قضايا.

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا للمحبوسين عدة اتهامات في قضايا مختلفة وهي “بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، والانضمام ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها مع العلم بأهدافها، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، واستغلال وسيلة من وسائل الإنترنت لنشر الجرائم، والتمويل والترويج للعنف”.

وضمت قائمة المعتقلين الذين ظهروا، “إبراهيم سالم حسین، و أحمد أسامة عبد الرحمن، وأحمد بهاء الجويني، وأحمد عماد الدين محمد، وأحمد فؤاد سباق، وأحمد مجدي محمد، وأحمد محمد عبد الحميد، وأحمد محمد مسعود، وأيمن عادل مرعي، وحذيفة محمد فؤاد، وحسام محمد الخباز، وخالد إبراهيم علي، ودسوقي محمد علي، وسعيد محمود سالم، والسيد محمد حافظ، وصلاح طنطاوي مسعود، وعادل أحمد بنداري”.

كما ضمت القائمة، “عبد الحميد أحمد عزت، وعصام عبد البديع محمد، وعمر عرفة محمد، وفتحي علي السيد، وفوزي رضوان عبد المجيد، وكريم الدين فتحي شهاب، ومحمد السيد فهمي، ومحمد جمال الخطيب، ومحمد رجب أبو المكارم، ومحمد عبد المنعم إبراهيم، ومحمد محمد سماط، ومحمد يوسف عكاشة، ومحمود علي أبو السعود، وناصر سعد حفني، وهاني عبد المعطي عبد العزيز، ووجيه جمال عبد الباسط، ووليد محمد عبد الحميد”. وضمت القائمة أيضا فتاة تدعى “نورهان السيد دراز”. 

وكانت أسر الشباب المعتقلين تقدمت ببلاغات وبرقيات للنائب العام، تفيد بتعرض أبنائها لاختفاء قسري رغم القبض عليهم من قبل السلطات الأمنية.

* أمريكا تضغط على النظام المصري لنشر قوات عسكرية في غزة

قالت وسائل إعلام عبرية إن “الولايات المتحدة تضغط بشدة على القاهرة لنشر قوات مصرية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب في القطاع”.

جاء ذلك في تقرير للقناة السابعة الإسرائيلية، أوضح أن القاهرة ليست متحمسة للمبادرة الأميركية الداعية إلى تمركز جنود مصريين في غزة. وأشارت القناة العبرية إلى أنه قد زار القاهرة مؤخرا مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية ويمارسون ضغوطا على الحكومة المصرية لنشر قوة عسكرية في قطاع غزة، في إطار اتفاق إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال مسؤول مصري، وفق لهيئة البث الإسرائيلية “كان 11” إنهم في القاهرة يرفضون حاليا مناقشة إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى غزة، ويطالبون بالتوصل إلى وقف إطلاق النار أولا وأن يكون هناك التزام إسرائيلي بحل القضية الفلسطينية.

ووفقا له، فإن هذا هو الأساس للبدء في مناقشة الموضوع بالتفصيل. وفي الأشهر الأخيرة، قدمت عدة دول عربية، وعلى رأسها مصر، إلى الأميركيين وثيقة مبادئ في اليوم التالي للحرب، تتضمن أيضاً إمكانية نشر قوات، ولكن لم يتم التأكيد على أن ذلك سيكون مشروطاً كجزء من حل الدولتين – والذي يشمل قطاع غزة والضفة الغربية.

* إسرائيل تكشف أسرارا جديدة عن اليهود في مصر

العصر الذهبي لليهودية المصرية والنهاية المفاجئة!” كان هذا عنوان كتاب إسرائيلي جديد صدر مؤخرا بالأسواق الإسرائيلية، يتحدث عن يهود مصر.

ويسرد الكتاب الجديد، الذي ألفه البروفيسور يورام ميتال، الحياة اليهودية والتراث اليهودي في القاهرة وكذلك الأماكن المقدسة لليهود داخل مصر.

وقام بطباعة الكتاب مطبعة جامعة بنسلفانيا الشهر الماضي، حيث يسلط الضوء على ما وصفه مؤلفو الكتاب بـ “العصر الذهبي لليهود في مصر“.

وحظي مؤلف الكتاب، البروفيسور يورام ميتال من قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة بن غوريون في النقب، بوصول غير مسبوق إلى المعابد اليهودية في القاهرة بين عامي 2017-2021 من خلال منصبه كمستشار تاريخي للجالية اليهودية في القاهرة، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إسرائيلية.

ووفق موقع ” nziv” الإخباري الإسرائيلي، فأن أحد الأهداف الرئيسية للكتاب هو إظهار كيف أن “الطائفة اليهودية كانت جزءا لا يتجزأ من المجتمع والثقافة والتاريخ المصري“.

وقال ميتال في محادثة مع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” من الولايات المتحدة، حيث يقضي العام الحالي كعضو في معهد الدراسات المتقدمة بجامعة برينستون، إن جزءا كبيرا من الكتاب يتناول ما يسميه ميتال “العصر الذهبي لليهودية المصرية”، وهي الفترة التي تستمر من نهاية القرن التاسع عشر حتى الخمسينيات من القرن العسرين، وتزامنت هذه الفترة، إلى حد كبير، مع الحكم البريطاني في مصر، الذي جلب المزيد من الحقوق والفرص للأقليات اليهودية في مصر.

وخلال أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، تغيرت الحياة اليهودية في القاهرة بسبب تدفق اليهود الأشكناز من أوروبا الشرقية، الذين انفصلوا عن اليهود الشرقيين المحليين والقارئين.

وفي ذلك الوقت، تم بناء أحياء جديدة سمحت لليهود، لأول مرة، وإنشاء مراكز ومعابد يهودية جديدة خارج حدود القاهرة القديمة.

ويقول مؤلف الكتاب إنه وجد في سجلات الكنيس اليهودي “رسائل وشهادات محددة” تصف الهروب من مذبحة تشيسيناو عام 1903 في عهد الإمبراطورية الروسية (العاصمة الحالية لجمهورية مولدوفا)، على حد زعمه.

ووفقا له، فإن “النظام الاستعماري” للحكومة البريطانية أعطى الأقليات الأوروبية مزايا وحقوقا قانونية واقتصادية إذا كانوا مهاجرين، وبالتاليأصبحت مصر نقطة جذب“.

وتابع: “كانت مصر مركزًا تجاريًا واقتصاديًا رئيسيًا في أوائل القرن العشرين”، مضيفا أن هؤلاء الوافدين الجدد اندمجوا في “المجتمع اليهودي القوي جدًا الذي كان موجودًا في مصر” في ذلك الوقت.

وأضاف: “الطائفة السفاردية، التي يتحدث أفرادها الفرنسية والعربية، كانت تدار من قبل عائلات متماسكة من أقطاب رجال الأعمال اليهود، الذين كانوا رواد في تأسيس الصناعة والزراعة المصرية الحديثة”، على حد تعبيره.

وتابع: “شاركت هذه العائلات الثرية أيضًا في اقتصاد أرض فلسطين (التي كانت آنذاك تحت الانتداب البريطاني)، واشترت ممتلكات وأرسلت تبرعات للشركات اليهودية هناك من أجل احتلالها فيما بعد“.

وأوضح مؤلف الكتاب: “هناك طائفة يهودية ثالثة في القاهرة، وهي طائفة القرائين، لم تطع قوانين الحاخامية والأدب المقدس، بما في ذلك التلمود، ولذلك كانوا طائفة مختلفة تماما عن اليهود الحاخامات، وهو الانقسام الذي بدأ في العصور القديمة“.

وتابع: “الاحتفالات الدينية لهذه الطائفة مختلفة تماما، وتقويمهم كان يعتمد على التقويم القمري مثل المسلمين، وأسماء الأعياد مختلفة تماما عما يرتبط عادة باليهود الأرثوذكس”، بحسب ميتال.

وذكر ميتال أن القرائيين، بشكل رئيسي، تحدثوا وجمعوا الوثائق باللغة العربية وعاشوا بشكل مشابه جدًا لإخوانهم المصريين، وكان المصريون يعتبرونهم أخوة لهم في الأرض.

وأضاف: “حافظ القرائيون على عقيدتهم وعاداتهم، لكنهم بنوا كنيسًا جديدًا، كما تركوا أماكن إقامتهم في الحي اليهودي واستقروا في أحياء جديدة، بحيث أصبحت الديناميكيات الاجتماعية مشابهة للطوائف المختلفة“.

وأقاموا مجتمعات جديدة ومباني جديدة في الأحياء اليهودية القديمة بالقاهرة، ويوجد العديد من المعابد اليهودية القديمة مثل بن عزرا في حي مصر القديمة بالقرب من مسجد عمرو بن العاص التاريخي.

ويعتبر كنيس بن عزرا مصدر “جنيزة القاهرة” الشهيرة، وهي كنز من الوثائق التاريخية والدينية.

ويشير الكتاب إلى أنه في نهاية القرن التاسع عشر بدأ اليهود بترك الأحياء القديمة والاستقرار في أحياء القاهرة الجديدة التي كانت حتى ذلك الوقت تعيش الغالبية العظمى من اليهود في حي اليهود بمنطقة الحسين أو الجمالية بالقاهرة.

واشترت العائلات اليهودية الثرية الأراضي وبنت الفيلات في أحياء فاخرة جديدة مثل حي مصر الجديدة، بينما اشترت العائلات ذات الدخل المتواضع شققًا في مناطق أخرى، على الرغم من بقاء العديد من اليهود في الحي اليهودي القديم حيث عاشوا لأجيال.

وقال ميتال إن هذا التغيير يأتي في إطار “التعامل مع الحداثة”، حيث “لم يعد الانتماء الديني هو المعيار للمكان الذي تعيش فيه”، وقد مرت أقليات أخرى، بما في ذلك المسيحيون الأقباط والأرمن، بعملية مماثلة.

وقال ميتال إن اليهود “أنشأوا معابد يهودية جديدة بالقرب من الأماكن التي انتقلوا إليها”، مضيفا: “إذا نظرت إلى الهندسة المعمارية والأشياء التي خزنتها هذه المعابد اليهودية، وإذا نظرت إلى الأنشطة غير الدينية التي استضافتها، فإن كل هذا يكشف عن فجوة اجتماعية والطرق المتنوعة التي تم بها بناء الهوية الاجتماعية والثقافية اليهودية الحديثة“.

وتابع: “على سبيل المثال، في المعابد الأقل ثراءً، كان لكل مقعد لافتة تحمل رقمًا وليس اسمًا، لأن أفراد المجتمع لم يتمكنوا من التبرع بما يكفي لشراء مقعد دائم، لكن في المجتمعات الغنية، لديك لوحة معدنية عليها أسماء محددة، وإذا نظرت إلى الأسماء بعناية، فلديك خريطة اجتماعية للنخبة اليهودية في ذلك الوقت“.

وقال ميتال إن بحثه حول سجلات الكنيس سمح له بإعادة بناء كيفية قيام المجتمعات اليهودية المختلفة في القاهرة بإقامة حفلات الزفاف وغيرها من الأنشطة، مما يوفر نافذة على “الاختلافات الاجتماعية والطبقية، من خلال المعابد اليهودية“.

وحول نهاية العصر الذهبي لهذه الطائفة، قال مؤلف الكتاب: “انتهى هذا العصر الذهبي خلال جيل واحد بعد حرب عام 1948“.

وكانت حرب 1948 حدثا كبيرا في تاريخ المنطقة، وشاركت مصر بشكل مباشر في الحرب مع إسرائيل الوليدة، ولذلك دخلت الطائفة اليهودية في وضع صعب للغاية”، بحسب ميتال.

وأضاف أنه مع بداية الحرب، “تم اعتقال عدة مئات من اليهود، ومصادرة بعض الممتلكات، وتفاقم الخطاب ضد اليهود بشكل كبير”، وأنه نتيجة لذلك، غادرت آلاف العائلات اليهودية مصر.

وتابع: “بين عامي 1948 و1951، هاجر حوالي ربع المجتمع (اليهودي) بأكمله، وأقل من نصفهم قرروا القدوم إلى إسرائيل“.

وأضاف أنه بعد اندلاع ثورة عام 1952 التي أطاح فيها الجيش المصري بالنظام الملكي ووضع الزعيم القومي جمال عبد الناصر في السلطة، وبعد أربع سنوات، قام عبد الناصر بتأميم قناة السويس أدت الأزمة الناتجة إلى حرب السويس عام 1956 مع إسرائيل وفرنسا وبريطانيا.

وقال ميتال: “تم سجن آلاف الرجال اليهود الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، وتمت مصادرة العديد من الممتلكات”، مما أدى إلى موجة أخرى من الهجرة اليهودية، حسب قوله.

وأضاف: “بين عامي 1956 و1962، تم استنفاد الجالية اليهودية في مصرولم يبق بعد عام 1962 سوى بضعة آلاف، وقد عانوا بعد حرب 1967، وتعرض العديد من الرجال للسجن والتعذيب، مما يمثل نهاية أفراد الجالية الذين كانوا لا يزالون في مصر وغادروها في النهاية“.

وقال ميتال إنه بعد حركة الاحتجاج الجماهيرية لـ “الربيع العربي” من عام 2011 إلى عام 2012، والتي أطاحت بالرئيس القوي حسني مبارك من السلطة في مصر، وراح ملايين المصريين يشاهدون تمثيلات الماضي اليهودي من خلال المسلسلات التلفزيونية والأفلام الوثائقية والروايات والبرامج التلفزيونية، وتم الاهتمام بالكتب التي تركز على اليهود مرة أخرى.

وأوضح ميتال أن هذه الأعمال الجديدة تقدم “وصفا مختلفا وإيجابيا للغايةلليهود المصريين، يختلف عن “السرد الوطني السائد” للحكومة سابقا، ويتناقض أيضا مع “السرد الإسلامي الموسع”، حسب زعمه.

وخلص الكاتب إلى أن الحرب الحالية في قطاع غزة والاضطرابات الإقليمية أوقفت تمامًا ما كان “اتجاهًا إيجابيًا لإعادة تقييم الماضي اليهودي في مصر خلال العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين“.

* أزمة ترحيل المصريين من الكويت: نقطة تحول مصيرية في العلاقات بين الوافدين والحكومة

يمثل قرار الحكومة الكويتية بإنهاء خدمات جميع الوافدين المؤهلين، بما في ذلك المصريين، نقطة تحول حاسمة في علاقات الوافدين مع السلطات الكويتية.

بينما يسود القلق بين الأسر المصرية حول تأثير هذا القرار، يتطلعون إلى حلول سريعة وفعالة للتخفيف من آثار الأزمة المستمرة.

ويتمنى المصريون المقيمون في الكويت أن تستمر العلاقات الثنائية في الاعتماد على الاحترام المتبادل، وأن يتمكنوا من البقاء في “بلدهم الثاني” بكرامة واقتدار.

وإن هذه اللحظة الحرجة لا تتطلب فقط من الحكومة الكويتية دراسة تداعيات القرار بعناية، بل أيضًا تفهم واقع الأسر التي تعيش هناك.

حيث في خطوة مفاجئة، أصدرت وزيرة الأشغال العامة في الكويت، الدكتورة نورة المشعان، قرارًا رسميًا بإنهاء خدمات جميع الوافدين من حاملي الشهادات الجامعية في الجهاز التنفيذي للبلدية.

ويُعتبر هذا القرار جزءًا من خطة “تكويتالوظائف التي تسعى الحكومة الكويتية من خلالها إلى دعم الكوادر الوطنية وتوفير فرص عمل لهم.

وقد أثار هذا القرار ردود فعل متباينة في صفوف المواطنين، وقد رصد موقعأخبار الغدتلك الردود خاصةً بين المصريين المقيمين في الكويت، الذين يشعرون بقلق عميق حول مستقبلهم المهني.

الأثر الفوري للقرار

تسبب هذا القرار في حالة من الصدمة والقلق بين المصريين المقيمين بالكويت. وتقول سمر عبد الله، مهندسة مدنية: “لقد أمضيت سنوات في العمل هنا، والآن أشعر أن كل ما حققته ينهار في لحظة. لا نعرف ماذا سيحدث لنا”.

وأعرب العديد من المواطنين عن مخاوفهم بشأن مستقبلهن بعد هذا القرار المفاجئ. ويقول أحمد حسام، محاسب: “نحن نبحث عن فرص للعمل، وهذا القرار يجبرنا على العودة إلى مصر في ظروف اقتصادية صعبة. ماذا عن التزاماتنا تجاه عائلاتنا؟

قرار “تكويت” الوظائف

تهدف سياسة “تكويت” الوظائف إلى تشجيع المواطنين الكويتيين على المشاركة في سوق العمل.

ولكن هذا القرار يأتي وسط انتقادات واسعة بشأن التوازن بين حقوق العمال الوافدين واحتياجات السوق المحلي. تقول الدكتورة هالة ناصر، خبيره في الشؤون الاقتصادية: “من المهم توفير فرص العمل للمواطنين، لكن لا ينبغي أن يأتي ذلك على حساب الفئات الأخرى التي ساهمت في التنمية”.

وترى الدكتورة هالة أن السياسة يجب أن تكون شاملة. “يجب علينا التفكير في كيفية خلق بيئة متوازنة تحفز النمو وتعزز التنوع في سوق العمل”.

الطوخي: قرار ترحيل المصريين من الكويت يهدد العلاقات التاريخية بين البلدين

وعلق أحمد الطوخي، صحفي متخصص في الشأن الكويتي: “هذا القرار قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات بين مصر والكويت. وهناك تاريخ طويل من التعاون، وأي قرار مثل هذا يمكن أن يضعف الروابط”.

ويضيف: “على الحكومة الكويتية أن تدرك أن العديد من الوافدين لا يمثلون فقط يد عاملة، بل هم جزء من نسيج المجتمع الكويتي”.

التحديات التي تواجه المصريين

تشير الآراء السلبية إلى أن هذا القرار يمثل تحديا كبيرا. تقول فريدة يوسف، ناشطة اجتماعية: “يعيش المصريون في الكويت تحت ضغط كبير. وظروف العمل تتغير باستمرار، ويجب أن نبحث عن حلول تُخفف من تأثير هذا القرار على الأسر”.

وتضيف: “من المهم أن يُسمح للمصريين بالمشاركة في العمليات السياسية والاقتصادية، بما فيها تقديم مطالباتهم في سبيل استرداد حقوقهم”.

ردود فعل الحكومة الكويتية

على الجانب الآخر، حاولت الحكومة الكويتية توضيح الأسباب وراء هذا القرار. وتقول وزيرة الأشغال العامة، الدكتورة نورة المشعان: “نحن نسعى لضمان أن يتمكن المواطنون من الحصول على فرص عمل حقيقية في بلدهم. ونحن نحترم جميع العاملين هنا، لكن يجب أن نكون أولًا في سوق العمل”.

ومع ذلك، تشدد على أهمية اتخاذ هذا القرار من أجل مستقبل الكويت، حيث “تهدف هذه السياسة إلى دفع البلاد نحو التنمية المستدامة”.

الآثار المتوقعة على المصريين

ويتوقع العديد من المصريين أن يواجهوا تحديات صعبة بعد تطبيق هذا القرار. ويقول محمد فاروق، خريج هندسة: “من الصعب أن أجد فرصة عمل في مصر في الوقت الحالي. إذا عدت، سأكون عبئًا على أسرتي”.

وتتزايد القلق حول كيفية تأمين حياتهم المهنية بعد هذا القرار، خاصةً وأن الكثير منهم يعتمدون على وظائفهم في الكويت لتأمين مستقبلهم.

التأثيرات الاجتماعية والنفسية

بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية، سيكون لهذا القرار تأثيرات اجتماعية ونفسية. وتقول عايدة القاضي، أخصائية نفسية: “التغير المفاجئ في الظروف يمكن أن يسبب ضغوطًا نفسية هائلة على الأفراد وعائلاتهم. يجب على المؤسسات تقديم الدعم والمساندة”.

وتشير إلى أهمية توفير ورش عمل ودورات مساندة لمساعدة المتأثرين في التكيف مع هذه التغيرات.

الأرامل والمطلقات

وتتزايد الأحاديث حول تأثير هذا القرار على الفئات الأكثر هشاشة، مثل الأرامل والمطلقات. وتقول نهى خطاب، ناشطة حقوقية: “هؤلاء النسوة يعانين أصلاً من صعوبات، وإذا فقدن المصدر الوحيد للدخل، كيف سيستمرن؟ يجب علينا أن نفكر في دعمهن”.

تؤكد على ضرورة أن تضع الحكومات إجراءات لمساعدة هذه الفئات، بما في ذلك برامج إعادة التأهيل والدعم النفسي.

كيف نتجه نحو الحلول؟

طالب العديد من الخبراء بضرورة فتح حوار بين الجانبين، المصري والكويتي، للبحث عن حلول قادرة على تحسين الوضع الحالي.

ويشير الباحث الاقتصادي الدكتور يوسف سعد: “يجب أن نبحث عن حلول تعكس الواقع ولا تزيد من التوترات بين المصريين والكويتيين”.

ترحيل المصريين من الكويت: نقطة تحول حاسمة وأزمة تتطلب دعمًا جماعيًا

يمثل هذا القرار رسمياً نقطة تحول في علاقات الوافدين مع الحكومة الكويتية. لكن يتطلب وضع حلول ملائمة للحد من أثره على الأسر المصرية.

ويتمنى المواطنون المصريون في الكويت أن تستمر العلاقات الثنائية في النمو وأن يتمكنوا من البقاء في بلدهم الثاني بكرامة واقتدار.

في هذه الأوقات العصيبة، تبقى الآمال معلقة على غالبية المصريين لتجاوز هذه الأزمة. يتطلب ذلك دعم جميع الأطراف لتحقيق مستقبل مشرق للجميع.

* تعطيل طرح شركات «الخدمة الوطنية» في البورصة وراء استقالة سليمان من الصندوق السيادي

كشف مصدر مطلع بوزارة التخطيط أن تعمد جهات بالدولة تعطيل طرح مجموعة من شركات القوات المسلحة في البورصة، كان أحد أبرز أسباب استقالة المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان، بالإضافة إلى تدخل تلك الجهات المستمر في أعمال الصندوق وتحديد أولوياته، لافتًا إلى أن إدارة الصندوق أنفقت كثير من الأموال في تقييم شركات تابعة لجهاز الخدمة الوطنية، وتوفير عروض شراء واستثمار، غير أنه في كل مرة كان يأتي القرار بوقف كل الإجراءات. 

وأوضح المصدر الحكومي، والذي تحدث إلى «مدى مصر» بشرط عدم ذكر اسمه، أن سليمان واجه صعوبات كبيرة في برنامج بيع الأصول بسبب التراجع عن اتفاقات في مشروعات معينة بعد الانتهاء من معظم خطوات تنفيذها، فضلًا عن الجدل حول تبعية الصندوق ذاته ومحاولات التدخل في إدارته الفنية، مؤكدًا أن «الصندوق يجب أن يكون جهاز فني مسؤول ومستقل بقراراته الفنية، وبعيد عن المشاكل والخلافات السياسية ونزاعات السيطرة».

ونقلت مواقع إخبارية محلية وأجنبية على لسان مصادر مطلعة قبل أيام أنباءً عن تقدم استقالة سليمان من منصبه منذ شهر يونيو الماضي. وكان من المفترض أن تنتهي فترة سليمان، والتي تُجدد سنة بسنة منذ انتهاء فترة رئاسته الأولى في 2022، في أكتوبر القادم إلا أن مصادر نقل عنها موقع «زاوية» الاقتصادي، قالت إنه تم الاتفاق معه على استكمال عمله حتى 30 أغسطس الجاري.

حاول «مدى مصر» التواصل مع سليمان لسؤاله عن أسباب استقالته دون رد، فيما لم تعلق الحكومة أو وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والتي تولتها رانيا المشاط بعد رحيل وزيرة التخطيط، هالة السعيد عن الحكومة، وضم وزارتها إلى «التعاون الدولي» في حقيبة واحدة، على أنباء استقالة سليمان وأسبابها، ولم يصدر قرارًا بتعيين من يخلفه حتى اليوم.

ووقّع الصندوق السيادي وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع، في فبراير 2020، اتفاقية تعاون مشترك، ليستعين الجهاز بخبرات الصندوق لخصخصة بعض أصوله، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بطرح شركات القوات المسلحة في البورصة.

وبدأ السيسي الحديث عن طرح شركات الجيش في البورصة في نهاية سنة 2016 بالتزامن مع تفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار وتوجيهات الصندوق بضرورة خروج الجيش من الاقتصاد. وتكررت توجيهات السيسي على مدار الأعوام الماضية. في نوفمبر 2022، عقد السيسي اجتماعًا مع رئيس الوزراء ورئيس هيئة الشؤون المالية بالقوات المسلحة، ومدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ورئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للبترول، ورئيس الشركة الوطنية لإنتاج وتعبئة المياه الطبيعية «صافي». وتناول الاجتماع استعراض موقف طرح شركات تابعة لجهاز الخدمة الوطنية  للتداول في البورصة، خاصة الشركة الوطنية للبترول وشركة صافي، وهو ما تبعه تصريحات حكومية عن طرح شركات أخرى تابعة للجهاز نفسه، مع الإشارة إلى وجود تعقيدات تخص الطرح مثل هيكل المصاريف والأجور والأرباح، والتي تجعل التقييم العادل يتطلب وقت أطول.

من جانبه، أعلن الصندوق السيادي ومديره سليمان عدة مرات عن تلقيه عروض شراء خليجية كثيرة للحصص في الشركتين، كان آخرها في أبريل 2023، حين توقع طرحهما لمستثمر استراتيجي في غضون أسابيع قليلة يعقب ذلك طرحهما في البورصة.

المصدر المطلع بوزارة التخطيط قال لـ«مدى مصر» إن «الصندوق موجود فيه ثروات البلد ومعمول للأجيال المقبلة»، لافتًا إلى أن المفترض أن الصندوق له صلاحيات في استغلال الأصول والترويج لها وعقد شراكات مع المستثمرين المتخوفين من مناخ المنافسة، ولكنه على أرض الواقع يدار من قبل جهات بالدولة تتحكم في شؤونه. وأضاف المصدر أن الوزيرة السابقة، هالة السعيد، كان لديها اتصالات بالرئاسة وكانت تستطيع التعامل مع بعض الضغوط، لكن مع رحيلها انتهت فرص إيجاد حلول لمشاكل سليمان في الإدارة.

ويسمح قانون الصندوق بالتصرف في الأصول المملوكة له أو الصناديق الفرعية المملوكة له بالكامل بالبيع، أو التأجير المنتهي بالتملك، أو الترخيص بالانتفاع، أو المشاركة كحصة عينية، وذلك وفقًا للقيمة السوقية، وبما لا يقل عن التقييم الذي يتم على أساس متوسط القيمة المحددة بموجب ثلاثة تقارير من مقيمين ماليين معتمدين من الهيئة العامة للرقابة المالية والبنك المركزي.

المستشار الاقتصادي وخبير أسواق المال، وائل النحاس، من جانبه اعتبر أن رحيل وزيرة التخطيط هو مقدمة حقيقية لإعادة هيكلة عمل الصندوق السيادي وتغيير أولوياته، موضحًا أن استقالة سليمان هو بمثابة «تحصيل حاصل» لأنه محسوب على السعيد.

ولفت النحاس في حديثه لـ«مدى مصر» إلى أن المراقب للقرارات والتصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء وعدد من الوزراء بعد التعديل الوزاري الأخير يتأكد أن أصحاب القرار قرروا إعادة هيكلة عمل الصندوق وتغيير أولوياته بعد رحيل جناح هالة السعيد وأيمن سليمان عن رئاسته.

واعتبر النحاس أن إعادة النظر في صلاحيات ودور وزارة التخطيط والصندوق السيادي «أمر إيجابي» بالنظر إلى الصفقات التي أبرمت مع المستثمرين. على سبيل المثال، يشير النحاس إلى صفقة بيع حصة الحكومة في فنادق تاريخية أواخر العام الماضي. «الصندوق باع حصة من الفنادق التاريخية بـ800 مليون دولار في الوقت اللي هشام طلعت مصطفى بيبيع شوية رمل في الساحل بـ8 مليار دولار»، مضيفًا أن غالبية الصفقات التي أبرمت من قبل الصندوق لم تحقق المستهدف منها، متسائلًا: «أين مهارة المفاوض المصري؟»

وعن أنشطة الصندوق بعد أيلولته إلى وزارة المشاط، يقول النحاس إنه من المتوقع أن تصبح الاستثمارات الخاصة بالصناعات الخضراء المستدامة وإنتاج الهيدروجين الأخضر على رأس أولويات الصندوق، لافتًا إلى أنه من المقرر أن تدخل الحكومة تعديلات على قانون إنشاء الصندوق لتتحول تبعيته وكل القرارات المرتبطة به إلى رئيس الوزراء بدلًا من رئيس الجمهورية. وأضاف أنه لاحظ خلال الأشهر الماضية حديث وزير المالية المتكرر عن بيع الأصول وخصوصًا العقارية، واستكمال برنامج الطروحات، رغم أن الأمر يدخل ضمن اختصاصات الصندوق، ما يمهد لتعديلات تشريعية في قانون الصندوق.

وأشار المستشار الاقتصادي إلى أنه كان يعارض من البداية فكرة إنشاء الصندوق، مضيفًا: «أنا دولة مش معاها فلوس، معملش صندوق إدارة أصول ولكن صندوق إدارة الثروات»، موضحًا أن الأول يناسب الدول التي تملك موارد تقوم باستثمارها مثل دول الخليج لزيادة قيمة أصولها للأجيال المقبلة، ولكن في حالة مصر نحن لدينا مشروعات تحتاج ترويج جيد ليضخ المستثمرون أموالًا فيها.

وأنشئ الصندوق بقرار جمهوري رقم 177 لسنة 2018 كصندوق استثمار خاص برأسمال 200 مليار جنيه، تنقل إليه ملكية الأصول بقرار من رئيس الجمهورية بعد اقتراح الوزير المختص «التخطيط»، وموافقة رئيس الوزراء، وذلك لخلق شراكات مع المستثمرين المحليين والأجانب من القطاع الخاص من خلال تصميم منتجات استثمارية عن طريق الاستغلال الأمثل للأصول المملوكة للدولة. وحدد القانون أهدافه في «المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال إدارة أمواله، وأصوله، وتحقيق الاستغلال الأمثل لها وفقًا لأفضل المعايير والقواعد الدولية لتعظيم قيمتها من أجل الأجيال القادمة». وعين سليمان مديرًا تنفيذيًا للصندوق بداية من أكتوبر 2019 وحتى استقالته في يونيو الماضي، بعد اختيار مجلس إدارة الصندوق برئاسة المستشارة الاقتصادية الحالية للرئيس السيسي ووزيرة التخطيط السابقة هالة السعيد له وتجديد قرار تعيينه بشكل سنوي منذ أكتوبر 2022.

* ارتفاع تعريفة الكهرباء يشعل الشارع المصري

يترقب المصريون الإعلان عن الزيادات الجديدة في أسعار الكهرباء، حيث من المتوقع أن تبدأ الشركة القابضة لكهرباء مصر تطبيق هذه الزيادات في شرائح الكهرباء مع فاتورة شهر أغسطس، التي يتم تحصيلها في سبتمبر، وذلك بعد اعتماد تطبيق الأسعار الجديدة.

وفي استطلاع حول الزيادة المرتقبة لأسعار الكهرباء في مصر، عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم وقلقهم من تأثير هذه الزيادات على حياتهم اليومية.

تقول “أم مصطفى”، من سكان منطقة عشرين بفيصل:النور أصلاً بيقطع علينا فوق ثلاث ساعات، بالذات في فيصل، والآن يزيدون سعر فاتورة الكهرباء! أين حق المواطن في المعيشة؟

كل الأسعار ارتفعت، حتى الكهرباء. بهذا الشكل، نموت أفضل من أن نعيش هذه الحياة الصعبة في هذا الزمن.”

وأضافت الحاجة “سما محمد”، من سكان فيصل أيضًا: ارتفاع سعر الكهرباء أجبرني على التوقف عن دفع فاتورة الكهرباء. بكل وضوح،

لا توجد أموال كافية لدفعها بعد هذا الغلاء. الأمر تجاوز كل قدرتنا بصراحة، ولا نعرف ماذا سنفعل.”

كما أشارت “أم حسين”، أيضًا من سكان فيصل: “الأمر زاد عن حده وسيقلب ضدنا. الأسعار ترتفع كل يوم، ولا يوجد أي نتيجة حقيقية تمكننا من الاستمرار في هذه الحياة.

على العكس، نحن في تصادم يومي داخل البيت بسبب ارتفاع الأسعار، ورب الأسرة لم يعد قادرًا على تلبية احتياجاته في ظل هذه الظروف الاقتصادية. بالعكس، البيت ينهار مع كل ارتفاع في الأسعار.”

من ناحية أخرى، أكد المهندس “أحمد سمير أنه تمكن من تحويل منزله بالكامل إلى الطاقة الشمسية بسبب زيادة أسعار الكهرباء.

يقول: “ألغيت العداد وأستخدم الكهرباء فقط بشكل محدود، لكي لا تتحكم فيّ أسعار الكهرباء فيما بعد، سواء ارتفعت أو انخفضت. رأيت هذه الفكرة في عدة أماكن وقررت تطبيقها”.

* في ظل معاناة الشعب.. تصريحات تؤكد العمل على إنشاء 1000 كوبري ونفق

كشفت تصريحات حكومية عن خطة مصر لإنشاء 1000 كوبري علوي ونفق خلال السنوات المقبلة، بتكلفة قد تصل إلى 140 مليار جنيه،

بهدف الوصول إلى 2500 كوبري ونفق. كما يتضمن المخطط إنشاء 35 محورًا جديدًا على النيل ليصبح إجمالي عدد محاور وكباري النيل 73 محورًا وكوبريًا بدلاً من 38 حاليًا. تستهدف هذه الخطة حل أزمة الاختناقات المرورية، خصوصًا في مناطق الصعيد والوجه البحري.

ووفقًا لبيانات سابقة لوزارة النقل المصرية، بدأ التخطيط لهذه الكباري قبل ثلاث سنوات، حيث تبلغ التكلفة التقديرية 140 مليار جنيه، منها 365 كوبريًا ونفقًا في الصعيد بتكلفة 50 مليار جنيه.

وأكد وزير النقل المصري، كامل الوزير، أن رؤية الوزارة تتجاوز نقل الركاب والبضائع، حيث تسعى للمشاركة في التنمية الشاملة للدولة.

إلا أن هذه الخطط قوبلت بالرفض من الشارع المصري، الذي طالب بتوجيه هذه الأموال لتلبية احتياجات المواطنين اليومية.

تقول “أم علي” من حي السيدة زينب بالقاهرة: نحن لا نستطيع الحصول على لقمة العيش. أعمل كبائعة شاي وقهوة ولا أستطيع تحمل تكاليف الحياة اليومية،

بينما تبني الحكومة كل يوم كباري في كل مكان. عليهم أن ينظروا إلى الغلابة والفقراء بدلاً من بناء الكباري.”

قالت الحاجة “مني حسن”، بائعة خضار في السيدة زينب، قائلة: “أسعار الخضروات والفواكه غالية جداً، وهذا يؤثر عليّ وعلى من يشتري مني.

الحكومة والتجار يتنازعون، والمواطن البسيط هو من يدفع الثمن. العجيب هو أننا نرى بناء كباري كل يوم في كل مكان بدون فائدة حقيقية.”

وفي منطقة صفط اللبن بالجيزة، اشتكى “محمد محمود”، أحد السكان، من بناء الكوبري أمام منزله،

حيث قال: “السيارات تسير أمام نافذة بلكونتي مباشرة، مما يسبب إزعاجًا. بالإضافة إلى ذلك، تطالبنا الحكومة بمغادرة المكان لاستكمال الكوبري.”

وأكد “صابر منصور”، أحد سكان صفط اللبن، أن كثرة الكباري جعلته لا يعرف مكان إقامته بالتحديد، قائلاً: “الوضع غريب، كل فترة يبنون كوبري جديدًا داخل صفط اللبن بحجة تقليل الزحمة، لكن الزحمة تزداد أحيانًا”.

* الدين العام يتجاوز 101% ينذر بالخطر للاقتصاد المصري

تخطى الدين العام في مصر 101% من الناتج المحلي الإجمالي، مما أثار قلق الكثير من المواطين والمختصين في الشأن الاقتصادي.

وتعد هذه النسبة علامة سلبية قد تؤثر على القدرة الاقتصادية للبلاد ورفاهية المواطنين.

ويستعرض موقع “أخبار الغد” آراء المواطنين والمختصين حول هذا الموضوع، ونبحث في تداعيات ذلك على الاقتصاد المصري.

مفهوم الدين العام

قبل الخوض في الآثار السلبية لتخطي الدين العام، من المهم فهم المفهوم نفسه. الدين العام هو مجموع الأموال التي اقترضتها الحكومة من جهات متعددة، بما في ذلك البنوك والمستثمرين، لتلبية احتياجاتها المالية.

ويتوافق الدين العام مع الفوائد ومستحقات السداد، وعندما يتخطى الدين نسبة معينة من الناتج المحلي الإجمالي، قد يؤدي ذلك إلى ضغوط اقتصادية.

آثار الدين العام المرتفع على الاقتصاد

الدكتورة سلافة نبيل، أستاذة الاقتصاد في إحدى الجامعات، تشير إلى أن “تجاوز الدين العام 100% من الناتج المحلي الإجمالي ينذر بتحديات كبيرة. أولاً، يعني ذلك أن الحكومة تتجه نحو سياسات التقشف لتقليل العجز، مما قد يؤدي إلى تقليل الإنفاق على الخدمات العامة”.

وتتابع: “عندما تنفق الحكومة بشكل أقل، ينعكس ذلك سلبًا على مستوى المعيشة ويؤثر على الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة”.

آراء المواطنين

تحمل آراء المواطنين وجهات نظر متباينة حول الدين العام. يقول أحمد توفيق، موظف حكومي: “مع ارتفاع الدين العام، أشعر أن الأعباء ستزداد علينا كمواطنين. ما نحتاجه هو تحسين الخدمات بدلاً من التقشف”.

من جهة أخرى، تقول سمر حسني، ربة منزل: “أريد أن أعرف كيف تؤثر هذه الأرقام على حياتنا اليومية. الجميع يعاني، وأتمنى أن تقوم الحكومة باتخاذ إجراءات حقيقية لتحسين وضعنا”.

التحديات الاجتماعية

تعتبر آثار الدين العام المرتفع على المواطنين ذات أبعاد اجتماعية. يقول الدكتور عماد فوزي، خبير اجتماعي: “التقشف له تأثيرات مباشرة على الطبقات الفقيرة والوسطى. إن خفض الدعم عن السلع الأساسية قد يؤدي إلى زيادة الفقر وتدهور الظروف المعيشية”.

ويضيف: “يجب أن نفكر في طرق للحد من الفقر، وكذلك دعم الطبقات الهشة. إن تقليص الإنفاق الحكومي لن يكون حلاً، بل سيزيد الأمور تعقيدًا”.

نظرة الخبراء

عبر العديد من الخبراء عن قلقهم من آثار الدين العام. يقول الدكتور محمد العطار، خبير إقتصادي ومختص في المالية العامة: “المستوى المرتفع للدين العام يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. يجب أن يكون هناك خطط استراتيجية لخفض الدين العام وتحفيز النمو الاقتصادي”.

وتؤكد د. ليلى فتحي، خبيرة في الشؤون المالية، على أهمية إعادة الهيكلة: “إذا لم نبدأ في معالجة الدين العام الآن، سنجد أنفسنا في مأزق أكبر. ومن الضروري وضع خطط متوازنة للتخفيض”.

الاستجابة الحكومية

في استجابة لهذا الوضع، أصدرت الحكومة سلسلة من الخطوات للحد من الدين العام. تشير التقارير إلى أن الحكومة تعمل على تقليل العجز الموازني وزيادة الايرادات من خلال تحسين نظام الضرائب وتعزيز الاستثمارات.

لكن هل تكفي هذه الإجراءات؟ يجيب د. سامي زكي، أستاذ الشؤون السياسية: “الإجراءات الحالية بدت سطحية وليس هناك وضوح في الرؤية المستقبلية. نحن بحاجة لرؤية خريطة طريق واضحة للتخفيف من الدين العام”.

الحاجة للتفكير في المستقبل

تتحلى النقاشات حول الدين العام بضرورة إعداد أساليب جديدة لإدارة الاقتصاد. يقول حسام لطفي، محلل اقتصادي: “يجب أن نركز على الابتكار والنمو المستدام، فكلما تم تنمية الاقتصاد وزيادة النمو، كلما تم تخفيف الضغط على الدين”.

ويضيف: “لابد من تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية. هذه خطوات أساسية لتحقيق الانتعاش الاقتصادي”.

الأمثلة الدولية

على مستوى العالم، تواجه العديد من الدول مشاكل مشابهة فيما يتعلق بالدين العام. يقول د. هالة حسين، باحثة سياسية: “يمكن للبلدان أن تستفيد من تجارب دول مثل اليونان وإيطاليا، حيث تخطت الدين العام عن السيطرة، ولكنها تمكنت من العودة إلى المسار الصحيح من خلال إصلاحات جذرية”.

دور الشعب

البحث في هذا الموضوع لا يقتصر فقط على الحكومة، بل يتطلب أيضًا مشاركة الشعب. يقول مروان مصطفى، ناشط مدني: “الشعب يجب أن يلعب دورًا فاعلًا في اتخاذ القرارات الاقتصادية. علينا جميعًا الانخراط في النقاشات حول دين الدولة وتأثيراته”.

ويؤكد: “إذا لم نكن جزءًا من الحل، سنبقى في دائرة مغلقة. يجب أن نكون قادرين على الضغط من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الأوضاع”.

شراكة حقيقية لإنقاذ الاقتصاد: الطريق نحو مستقبل مستدام

ويتطلب تجاوز الدين العام المرتفع الإرادة السياسية والتعاون بين جميع الأطراف، من الحكومة إلى المواطنين. إن ضخ مزيد من الشفافية والمشاركة يمكن أن يسهم في إنشاء بيئة اقتصادية أكثر استقرارًا.

يجب أن تكون هناك رؤية شاملة لمستقبل جيد يسعى الجميع لتحقيقه. إن تقديم حلول فعَّالة يتطلب شجاعة وإرادة سياسية قوية. إن المستقبل في يد الأجيال القادمة، وليس مجرد أرقام على الورق.

*تعديلات “الثانوية العامة” نحو جمهورية الجهل الجديدة بقيادة السيسي والمزور “عبد اللطيف”

واجه نظام الثانوية العامة الجديد الذي أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم انتقادات واسعة خلال اليومين الماضيين، بسبب التغييرات المفاجئة وغير المدروسة من وجهة نظر البعض.

وانتشرت عدد من مقاطع الفيديو والمنشورات التي تهاجم وزير التربية والتعليم الجديد، بسبب النظام الذي شمل حذف مواد من المجموع ودمج مواد أخرى في إطار خطة جديدة لتطوير منظومة التعليم.

مع إعلان  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، خطة الوزارة للعام الدراسي الجديد 2024 /2025، والذي سينطلق 21 سبتمبر المقبل.

أجمع الكثير من الخبراء والأكاديميين على أن مصر تسير بقوة نحو الجمهورية الجديدة، والتي عنوانها لا أساس ومنتهاها هو “الجهل” والضحالة العلمية.

وبلا دراسة متأنية، ولا سابق إنذار، كشف الوزير عن إعادة تصميم المحتوى العلمي والمعرفي لصفوف المرحلة الثانوية، وتوزيعها بشكل متوازن، بحيث «لا تسبب عبئا معرفيا على الطلاب».

ويدرس طلاب الصف الأول الثانوي في العام الجديد ستة مواد، بدلا من عشرة مواد درسها نظرائهم في العام الماضي، حيث تم إعادة تصميم المناهج المقررة لتصبح اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب خارج المجموع، ويطبق منهج العلوم المتكاملة، لأول مرة بدلا من منهجي الكيمياء والفيزياء.

كما سيتم إعادة تصميم مادة الجغرافيا لتلغى من الدراسة في الصف الأول الثانوي، وتصبح مادة تخصص للشعبة الأدبية في السنة التالية.

وبذلك تكون المواد التي سيدرسها طلاب الفرقة الأولى للثانوية العامة في العام الجديد هي مواد اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الرياضيات – العلوم المتكاملة – الفلسفة والمنطق، بالإضافة للمواد غير المضافة للمجموع التربية الدينية – اللغة الأجنبية الثانية، وهي مواد نجاح ورسوب.

وزعم  الوزير أن عملية إعادة تصميم المحتوى استندت لقواعد علمية بمراجعة خبراء متخصصين، كما أنه تم إجراء حوار مجتمعي بشأنها مع الخبراء والمعلمين، ومديري الإدارات التعليمية، ومجلس الأمناء والآباء والمعلمين، وعدد من أساتذة الإعلام المتخصصين في ملف التعليم. 

وأشار إلى إجراء تعديلات محدودة على مناهج الصفين الثاني والثالث الثانوي، في ضوء نواتج التعلم، ومراعاة عدم وجود تكرار في المحتوى، والمراجعة العلمية الدقيقة، وتحديث ما يجب تحديثه، بالإضافة إلى دمج ما يمكن دمجه من معارف أو نواتج تعلم، وهو ما أسفر عن جعل اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب خارج المجموع، والاستفادة من فتراتها الدراسية في تقوية وزيادة فترات اللغة الأجنبية الأولى.

ومن المقرر أن يتم إعادة تصميم مادة الرياضيات لتكون مادة واحدة، لتصبح المواد التي سيدرسها الطلاب في الصف الثاني الثانوي 6 مواد دراسية بدلا من 8 مواد في العام الماضي، وهذه المواد بالنسبة للشعبة العلمية ستكون اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الرياضيات – الأحياء – الكيمياء – الفيزياء، ويتم العمل بها في العام الدراسي المقبل 2024/ 2025، على أن يتم إضافة مادة التاريخ بدلا من الأحياء في العامين الدراسيين المقبلين.

وأعلن عبد اللطيف المواد التي سيدرسها الطلاب في الصف الثاني الثانوي شعبة أدبي في العام الدراسي القادم 2024/ 2025، وهي اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الجغرافيا – علم النفس – الرياضيات.

وكشف الوزير عن إعادة تصميم محتوى الصف الثالث الثانوي بدءا من العام الدراسي المقبل 2024 /2025، بحيث أصبحت مادتي اللغة الأجنبية الثانية، والجيولوجيا وعلوم البيئة من مواد النجاح والرسوب غير المضافة للمجموع في شعبة العلمي علوم، وأصبحت اللغة الأجنبية الثانية خارج مجموع شعبة العلمي رياضيات، على أن يُعاد تصميم مادة الرياضيات لتصبح مادة واحدة.

وبذلك يدرس طلاب شعبة العلمي علوم 5 مواد بدلا من 7 مواد، وهي اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الأحياء – الكيمياء – الفيزياء.

ويدرس طلاب شعبة العلمي رياضيات 5 مواد بدلا من 7 مواد، وهي اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الرياضيات – الكيمياء – الفيزياء.

وبالنسبة للشعبة الأدبية، ستصبح مادة علم النفس ومادة اللغة الأجنبية الثانية مادتي نجاح ورسوب غير مضافة للمجموع، ليصبح إجمالي ما سيدرسه طلاب الصف الثالث الثانوي بالشعبة الأدبية في الأعوام الثلاثة المقبلة خمس مواد بدلا من سبعة مواد، وهي اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الجغرافيا – الإحصاء. 

ووفق خبراء، فإن خطة الوزير التخريبية ، يبدو أنها كانت خطة معدة مسبقا،  وغرضها واضح التغلب على نقص المدرسين وتقليل الميزانيه، وتم الإتيان بالوزير الفاسد والمزور، والذي سيكون أكثر طاعة واستجابة لما يخطط له السيسي ونظامه، إذ من غير المتصور أن يقوم الوزير بإعداد دراسات ونقاشات مجتمعية ومع خبراء، حول خطته في أقل من شهرين، وهو ما يؤكده العديد من الخبراء.

ويحذر مراقبون من أن المواد اللي أُلغيت في الثانوية العامة مقدمة لإغلاق أقسام كليات حكومية أو تقليصها أو خصخصتها أو بصورة أخرى تقليل الإنفاق الحكومي عليها.

وعلاوة على ذلك، فإن كثيرا من معلمي المواد المحذوفة، قد دخلوا بجدارة سوق البطالة وتعطلوا عن العمل، وباتت أسرهم في مواجهة مجهول اقتصادي ومعيشي، بجرة قلم.

والأدهى والأمر أن يخرج إعلاميو الحظيرة من بغال السيسي، ليسوغوا للوزير  قراراته، مقللين من أهمية المواد الفلسفية ومن تعلم اللغات،  في استهانة غير مسبوقة بالعلم والمعرفة، وهو ما يقود مصر نحو مجهول ومجتمع الجاهلين، والمغيبين، من أجل  أن يصبح كل الشعب مجرد بيبوتات يتعلمون الكمبيوتر في وطن الإنترنت فيه بسرعة السلحفاة والكهرباء تنقطع أكثر من ربع العام.

*السيسي أغلق مركز صيانة المستشفيات.. مقتل المواطنة “نجاح إسماعيل” بأسانسير مستشفى شبرامنت بالجيزة

ضمن مسلسل الاهمال الطبي بمستشفيات مصر، قتلت، أمس السبت، السيدة المصرية نجاح إسماعيل
70 عاما، بعد أن قطع جسدها  لنصفين، في مشهد مأساوي بمستشفى شبرامنت المركزي بمنطقة أبو النمرس بالجيزة، حيث سقط بها المصعد ما أدى إلى وفاتها .

ودلت التحريات أن المتوفاة ذهبت للمستشفى لعمل عملية جراحية وخلال وجودها في المصعد سقط بها، وتوفيت في الحال، ويقوم رجال المباحث بسماع أقوال الشهود، وإجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة للوقوف على ملابسات الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

فيما قرر وزير الصحة، بحكومة الانقلاب خالد عبد الغفار، إعفاء مدير مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الجيزة من منصبه، وتكليف وكيل المديرية بتسيير الأعمال مؤقتا، على خلفية سقوط مصعد مستشفى شبرامنت المركزي، ووفاة مريضة كانت فيه.

وأكدت وزارة الصحة، في بيان لها، أن عبد الغفار وجه باتخاذ ما يلزم نحو مساءلة جميع المقصرين في أداء واجبات وظيفتهم، في ضوء ما ستسفر عنه التحقيقات التي تجريها النيابة العامة، وتكليف إدارة الحوكمة والمراجعة الداخلية بالوزارة بمراجعة جميع عقود الصيانة للمصاعد والأجهزة الحيوية، بكافة محافظات الجمهورية”.

وجه الوزير بالتنسيق مع قطاع الطب العلاجي، وإدارة الشئون الهندسية والتجهيزات بوزارة الصحة، وعرض تقريرها عليه خلال مدة لا تزيد عن أسبوع.

وكلف الوزير نائبه لشئون المتابعة والحوكمة، محمد الطيب، بسرعة التحقيق في أسباب وفاة إحدى نزيلات مستشفى شبرامنت المركزي، جراء تعرضها لحادث داخل مصعد المستشفى.

 وشدد عبد الغفار، على الوقوف على الجداول الزمنية لأعمال الصيانة الدورية الخاصة بالمصاعد وجميع مرافق المستشفى، ومراجعة أي أعطال، وتحديد أوجه القصور.

إغلاق مركز الصيانة

وتعاني مستشفيات وزارة الصحة من عجز في التجهيزات الطبية، وكذا توقف أعمال الصيانة في الأجهزة الطبية، بعد إغلاق المركز القومي للصيانة، والذي أنشأه وزير الصحة الأسبق إسماعيل سلام، بمعهد مبارك، وقد قام السيسي بإغلاقه مؤخرا، وأسند أعمال الصيانة لشركة كوين سيرفس، التابعة للجيش.

وتعددت حوادث انهيار الأسانسيرات في المستشفيات، موقعة المزيد من القتلى والمصابين.

واشتكى ابن شقيق  القتيلة، من  الإهمال الكبير في المستشفى، حيث قاموا بدفع مبلغ 5 آلف جنيه لإجراء الجراحة، كما قاموا بدفع مبلغ ألفين جنيه، لضمان دخولهم وزيارة المريضة، مشيرين، لغياب الأطقم الطبية وعدم وجود عمال متخصصين للأسانسير في المستشفى خلال  العام الجاري ، وصل عدد قتلى الأسانسيرات في مستشفيات مصر”أبوقير وبنها والصعيد والجيزة” إلى 14 قتيلا.

* ارتفاع كبير لأسعار الأدوية في مصر

قال رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية في مصر علي عوف إن مصر رفعت أسعار نحو 200 صنف دواء بنسبة تصل إلى 50% خلال شهري يونيو ويوليو 2024.

وأكد على عوف، “تم رفع أسعار 200 صنف دواء في السوق المحلية خلال الشهرين الماضيين بما يتراوح بين 10% و30% لأدوية الأمراض المزمنة وبين 30% و50% لغير المزمنة“.

وقال رئيس شعبة الأدوية إن الدولار عامل مؤثر في تكلفة صناعة الدواء في مصر، خاصة أن 90% من مدخلات الصناعة مستوردة من الخارج.

يذكر أن، قفزت مبيعات الأدوية في مصر بنسبة تلامس 40% خلال الأشهر السبعة الأولى من 2024، مدفوعة بتحريك أسعار عدد من المستحضرات، عقب قرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف في مارس الماضي، وزيادة تدفقات عدد من الأدوية الناقصة منذ عدة أشهر.

وقدّر علي عوف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية المصرية، حجم مبيعات الدواء في مصر خلال الفترة من يناير إلى يوليو الماضي بنحو 105 مليارات جنيه، مقابل 75 مليارا في الفترة نفسها من العام الماضي

بيع الأصول المصرية ليس استثمارا والقاهرة ليست الوجهة الأفريقية الأولى للأجانب.. الأحد 18 أغسطس 2024م.. ارتفاع سخط الشارع بسبب سوء الأحوال المعيشية

بيع الأصول المصرية ليس استثمارا والقاهرة ليست الوجهة الأفريقية الأولى للأجانب.. الأحد 18 أغسطس 2024م.. ارتفاع سخط الشارع بسبب سوء الأحوال المعيشية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*بيع الأصول المصرية ليس استثمارا والقاهرة ليست الوجهة الأفريقية الأولى للأجانب

من اللحظة الأولى التي تسمع فيها أن مصر هي الوجهة الأولى للمستثمرين في أفريقيا سينتابك نوبة من الضحك الهستيري، لكن لو تعمقت ستجد أن العبارة لها أوجه متعددة، حيث إن حكومة الانقلاب تعتمد في سياستها الاقتصادية والتي ستضر أجيالا عديدة قادمة على بيع أصولها لدولتي الإمارات والسعودية وبيع أذون خزانة بفوائد عالية، ولعل ما يفضح الاقتصاد المصري هو هروب رجال الأعمال المصريين للاستثمار في الإمارات والسعودية، وغيرهم، خوفا من جبايات قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، ولأن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” قد أكد في بيانه الصادر منتصف الشهر الماضي، أن مصر تعد الوجهة الاستثمارية الأولى في قارة إفريقيا للعام الثاني على التوالي، وأنها احتلت المركز 32 عالميا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2023، لكن ذلك مبني على كم المليارات التي دخلت مصر عن طريق بيع أصولها والتي كان آخرها رأس الحكمة، لماذا يهرب رجال الأعمال من مصر ؟ لأنك تحمل الجنسية المصرية وتعيش داخل بلد لا يحترم القانون، فإنك معرض للاعتقال أو مصادرة أموالك وممتلكاتك، فالجهة التي من المفترض أن تحميك هي التي ستنكل بك، وإما أن تدفع الجباية وتعطي كامل فروض الولاء للسيسي وعصابته، وإلا فإنك ستكون في مرمى بوابة الاختفاء وراء الشمس، ولك عبرة في رجلي الأعمال صفوان ثابت ورجب السويركي.

 وبما أنه لا كرامة لمصري في وطنه، فقد لجأ العديد من رجال الأعمال المصريين للهروب بأموالهم إلى الإمارات أو السعودية بل نجد بعض المستثمرين ذهبوا بأموالهم للصومال، والبعض الآخر حول أصول شركاته لملكية أجنبية خوفا من غدر السيسي، حتى يجد حماية دولية للمتلكاته كما فعلت ياسمين وفريدة ابنتا رجل الأعمال فريد خميس.

 وبجانب الخوف والرعب الذي يعيش فيه المستثمر المصري داخل بلده فإنه يعاني أيضا ويلات السياسات الاقتصادية الفاشلة لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، فعلى مدار أكثر من 10 سنوات، كرّس نظامه لسيطرة شركات الجيش والمؤسسات السيادية على أغلب القطاعات، ما أدى لتوقف مصالح بعض رجال الأعمال أو تقليصها، أو الهروب بها إلى ملاذات آمنة وأسواق غير مضطربة، واقتصاديات لا تعاني أزمات مع العملات الصعبة، أو القرارات الإدارية المتضاربة.

 وبشهادات عالمية عدة، وقرائن دامغة، ليست خافية على المراقب لاقتصاد مصر وحركتها الاجتماعية والاقتصادية، لم تعد مصر واجهة استثمارية سواء لمستثمرين أجانب أو حتى محليين، بل أصبحت طاردة للجميع حتى رجال الأعمال المقربين من نظام عبدالفتاح السيسي، قرروا أيضا الخروج من مصر بحيل غير معتادة، رغم الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد والتي تتطلب استمرارهم للبناء عليهم.

هروب أبناء «فريد خميس» الهروب الأكبر كان لـ ياسمين وفريدة خميس، ورثة رجل الأعمال الراحل، محمد فريد خميس، فكشف إفصاح صادر عن البورصة المصرية أن ياسمين وفريدة نقلا حصتهما البالغة 24.61% في شركة النساجون الشرقيون إلى شركة إنجليزية تحمل اسم FYK LIMITED بقيمة 52.62 مليون دولار.

 بيان شركة النساجون الشرقيون، في شهر يناير 2023، أشار لاحقا إلى أن فريدة وياسمين هما المالكتين للشركة الإنجليزية الجديدة، والموجودة في مدينة مانشستر بنسبة 100%.

 ويقول المراقبون: إن “الغرض من انتقال ملكية الشركة إلى شركة استثمارات أجنبية، هو جعل الشركة خاضعة للاتفاقيات الدولية للتحكيم التجاري الدولي، في حال حدوث أي نزاع، فضلا عن أن حركة الأموال تتم خارج مصر، ويلفتوا إلى أن هناك حالة من التضييق تمارسها الحكومة المصرية على رجال الأعمال النافذين، دون أسباب واضحة، إلى جانب عراقيل عديدة يضعها البنك المركزي على التصرف في الأموال المودَعة لديه بالدولار.

 ويؤكد المراقبون، أن الوضع الجديد للشركة يتيح لأصحاب رأس المال التحكم بحرية في أموالهم، بعيدا عن تعقيدات النظام الحالي.

 إن هروب عائلة ساويرس ونقل الملياردير الأغنى في مصر ناصف ساويرس مكتب الاستثمار العائلي الخاص به، والمعروف بـ”مجموعة NNS” والذي يمثل امبراطوريته المالية والاستثمارية، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، فيما وصفت شبكة “بلومبرج” العملية بأنها استمرار لـ”هجرة المليارديرات” إلى الإمارات.

 وقالت الشركة ، في 4 ديسمبر الماضي ، إن مجموعة “NNS” تهدف من هناك إلى بناء حصص كبيرة في عدد كبير من الشركات، خاصة في أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية.

 وقال ناصف ساويرس، في بيان: “يسعدني أن أعلن عن التزامنا طويل الأمد تجاه الإمارات وسوق أبوظبي العالمي على وجه الخصوص، أهمية الإمارات بالنسبة للنظام المالي العالمي تجعل NNS تعتقد أن نقل أنشطتها الرئيسية للإمارات سيساهم في مواصلة تطوير ونمو محفظتها وأنشطتها الأساسية”.

 وكذلك  استحوذ رجل الأعمال ناصف ساويرس، على 46% من أسهم الشركة الرياضية التابعة لأحد الأندية البرتغالية، وأعلن نادي فيتوريا جيماريش البرتغالي، عبر موقعه الرسمي، عن استحواذ ساويرس على نسبة كبيرة من أسهم الشركةالرياضية التابعة للنادي، مشيرا إلى أن الصفقة تمت مقابل 5.5 مليون يورو.

 ويعد ساويرس أغنى رجل في مصر، حيث تبلغ ثروته الصافية حوالي 7.6 مليار دولار، وفقا لمؤشر “بلومبرج” للمليارديرات.

 وتتنوع استثمارات ناصف ساويرس، حيث استثمر في شركة Adidas AG الألمانية لصناعة السلع الرياضية وكذلك في نادي كرة القدم الإنجليزي أستون فيلا، وفقا لما ذكرته “بلومبرج”، وسبق ذلك،  إعلان رئيس شركة أوراسكوم للفنادق والتنمية، سميح ساويرس، عدم الدخول في استثمارات جديدة في مصر، بسبب الأوضاع والقرارات الاقتصادية الحالية، وصعوبة دراسة ربحية المشروع إثر أزمة صرف العملة.

 وأضاف ساويرس، أنه بدأ بالفعل التفاوض بشأن تنفيذ العديد من المشاريع في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن المملكة تشهد حاليا ثورة على جميع المقاييس، وأن فرص الاستثمار بها سواعدة في ظل ما تقدمه من تسهيلات.

 وسبقهم قبل ذلك رجل الأعمال “نجيب ساويرس”، الذي قام منذ العام 2007 بتأسيس شركات وصناديق أجنبية تابعة له، وقام بحركة مراوغة للحكومة المصرية في ذلك الحين كونه لديه استثمارات في دول أفريقية وأوروبية عديدة، قبل أن يصفي أغلبها بعد وقت قليل؛ لتبقى عدة صناديق يمتلكها ويضع فيها الجزء الأكبر من أمواله.

 وأصبحت عائلة “ساويرس” يتعاملون في السوق المصرية بنفس امتيازات المستثمرين الأجانب، ويقومون بعمليات تدشين الشركات والمشروعات برؤوس أموال تأتي من الصناديق المملوكة لهم في الخارج، واستفادوا من التسهيلات التي تقدمها الدولة للمستثمرين الأجانب، وفي الوقت ذاته أضحى لديهم حرية تصرف في أموالهم بعد أن أدركوا أنهم عرضة للسطو أو التضييق عليهم في أي لحظة.

 هروب رجل الأعمال محمد  منصور  وكانت عدة تقارير غربية وأمريكية ، قد  كشفت عن توصل رجل الأعمال المصري، وصاحب توكيل شيفرولية مصر، محمد منصور، لاتفاق لشراء نادي في الدوري الأمريكي انطلاقا من عام 2025، بقيمة نصف مليار دولار.

 وأضافت التقارير، أن منصور كسر بذلك الرقم القياسي للمبلغ المدفوع للحصول على حقوق إنشاء نادٍ واشراكه في الدوري الأمريكي، مشيرة إلى أن أعلى مبلغ للإنشاء مسبقا بالدوري كان لنادي شارلوت في عام 2019، والذي بلغ 325 مليون دولار أمريكي.

  شركة القلعة كما تعد شركة “القلعة” التي يملكها رجل الأعمال المصري أحمد هيكل، نجل الكاتب الصحفي الراحل “محمد حسنين هيكل” أبرز الشركات المصرية التي أسست صندوقا استثماريا في الخارج، وبلغ حجم تعاملاتها 9.5 مليارات دولار أمريكي، وقام بإنشاء تلك الصناديق منذ بدايات عمل الشركة قبل 15 عاما.

 الخوف من مصير صفوان والسويركي وجاء هذا الهروب المتزايد بسبب القوانين المصرية الطاردة للاستثمار، وخوفا من مصير رجال أعمال طمع النظام بشركاتهم، كـ”صفوان ثابت” مؤسس شركة “جهينة” للألبان، و”سيد السويركي” مالك محلات “التوحيد والنور”، ورجل الأعمال “حسن مالك”، وحبسهم جميعا وغيرهم.

 يذكر الخبير المصرفي “محمد عطية”، أن الاستثمار المحلي والأجنبي في مصر يواجه مشكلات عديدة بدءا من عدم توفر الدولار، مرورا بوجود سعرين للصرف، والمتاعب التي يواجهها رجال الأعمال في تحويل أموالهم للخارج.

 أضف إلى هذا توالي حالات القبض على رجال أعمال والاستيلاء على مشروعاتهم في بعض الأحيان، ما يجعل الدولة غير قادرة على جذب المستثمرين الأجانب، ويجعلها مرغمة على التعامل مع شركات الأوف شور التي تساهم في توفير العملة الصعبة.

 ويشير “عطية” إلى أن الشركات الناشئة المصرية استفادت من الخبرات السابقة لرجال الأعمال، وأضحوا يدشنون مشروعاتهم في عواصم عربية مختلفة ويتخذونها مقراً رئيسياً لهم، ويدخلون السوق المصري كمستثمرين أجانب.

 ويقوم البعض الآخر من الشركات التكنولوجية التي برزت في مصر خلال السنوات الماضية الآن بعملية هجرة جماعية إلى الأسواق السعودية والإماراتية وغيرها، ويعملون على استمرار مشروعاتهم في مصر، لكن تكون عملية الإدارة الرئيسية من الخارج.

 وبسبب الإدارة الفاشلة لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي هرب رجال الأعمال من مصر لنحتل المرتبة الثالثة في تأسيس الشركات في دبي، حيث هرب نحو 2355 مستثمر مصري إلى الامارات في 6 شهور فقط، كما زاد الاستثمار المصري في السعودية بنسبة 150 بالمئة.

* الحكومة السودانية ترسل وفد للقاهرة لإنقاذ اتفاق جدة

قال مجلس السيادة السوداني في تصرح صحفي اليوم الاحد إنه بناءً على اتصال مع الحكومة الأمريكية ممثلة في المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو ، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة ، عليه سترسل الحكومة وفداً إلى القاهرة لهذا الغرض .

هاجم مقاتلون من قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية قرية بوسط البلاد، ونهبوا وأحرقوا العديد من الممتلكات، وقتلوا ما لا يقل عن 85 شخصا، بينهم نساء وأطفال، حسبما قالت السلطات وسكان، السبت، في أحدث فظائع ناجمة عن الصراع المدمر الذي تشهده البلاد منذ 18 شهرا.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن قوات الدعم السريع بدأت في مهاجمة غلقني في ولاية سنار بوسط البلاد في أواخر يوليو، مشيرة إلى أن مقاتليها أطلقوا النار عشوائيا الأسبوع الماضي على سكان القرية العزل بعد أن قاوموا محاولات اختطاف النساء والفتيات والاعتداء عليهن جنسيا. وأضافت أن أكثر من 150 قرويا أصيبوا بجروح.

ووجهت اتهامات متكررة لقوات الدعم السريع بارتكاب مجازر واغتصاب وانتهاكات جسيمة أخرى في جميع أنحاء البلاد منذ بدء الحرب في أبريل من العام الماضي، عندما تحولت التوترات المتصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى.

وفي وصفهم للهجوم الذي استمر لساعات، قال ثلاثة من السكان إن مئات من مقاتلي قوات الدعم السريع اقتحموا القرية يوم الخميس الماضي، ونهبوا وأحرقوا المنازل والممتلكات العامة.

وجاء الهجوم بعد أن أظهر السكان مقاومة وصدوا هجوما شنته مجموعة صغيرة من مقاتلي قوات الدعم السريع، وفقا لعامل رعاية صحية في المركز الطبي المحلي الذي تحدث إلى الأسوشيتد برس.

وتراجعت المجموعة لكن مئات من مقاتلي قوات الدعم السريع عادوا في عشرات الشاحنات الصغيرة المزودة ببنادق آلية وأسلحة ثقيلة، بحسب العامل وساكن آخر.

وقال العامل الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب الخوف على سلامته، إن المركز الطبي استقبل حتى يوم الجمعة ما لا يقل عن 80 جثة، منها 24 امرأة وقاصرا.

وقال أحد سكان القرية، اسمه محمد تاج الأمين، إنه رأى سبع جثث – ستة رجال وامرأة – ملقاة في الشارع ظهر الجمعة.

وأضاف تاج الأمين، مستخدما اسم الميليشيات العربية التي أصبحت مرادفة للإبادة الجماعية وجرائم الحرب في دارفور قبل عقدين من الزمن والتي انبثقت منها قوات الدعم السريع، “تنتشر عناصر الجنجويد في الشوارع والناس غير قادرين على استعادة جثثهم ودفنها”.

ولم يستجب المتحدثون باسم قوات الدعم السريع لطلبات التعليق من أسوشيتد برس، السبت.

وفي يونيو الماضي، هاجمت قوات الدعم السريع مدينة سنغة، عاصمة ولاية سنار، على بعد حوالي 350 كيلومترا جنوب شرق الخرطوم.

وقامت القوات بنهب السوق الرئيسي للمدينة واستولوا على المستشفى الرئيسي، ما أجبر الآلاف من المواطنين على الفرار.

ويأتي الهجوم الأخير في الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة جهودا لاستئناف محادثات السلام بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وبدأت المحادثات، التي قاطعها الجيش، الأسبوع الماضي في سويسرا.

وحضر المحادثات دبلوماسيون من السعودية ومصر والإمارات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وأرسلت قوات الدعم السريع وفدا إلى جنيف، لكنه لم يشارك في الاجتماعات.

وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، “لا تزال قوات الدعم السريع هنا مستعدة لبدء المحادثات، ويتعين على القوات المسلحة السودانية أن تقرر القدوم”.

ويشار إلى أن المحادثات هي أحدث الجهود الدولية لتسوية الصراع المدمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من المواطنين ودفع البلاد إلى شفا المجاعة.

وتأكدت بالفعل المجاعة الشهر الماضي في مخيم مترامي الأطراف للنازحين في المنطقة الغربية من دارفور.

وشاب الصراع عمليات وحشية منها الاغتصاب الجماعي والقتل بدوافع عرقية والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية.

كما خلقت حرب السودان أكبر أزمة نزوح في العالم. فقد أجبر أكثر من 10.7 مليون شخص على الفرار من منازلهم منذ بدء القتال، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وفر أكثر من مليوني شخص منهم إلى الدول المجاورة.

* ماذا يحدث في مغارة السيسي بعد استقالة أيمن سليمان من الصندوق السيادي؟

في قرار مفاجئ، قدم الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان، استقالته من منصبه.

ووفق مصادر مطلعة، كان سليمان قد قدم استقالته قبل التعديل الوزاري الأخير، وجرى إرسال مشروع قانون جديد إلى مجلس النواب لمناقشة نقل تبعية الصندوق لرئاسة الوزراء.

وتزامنت استقالة رئيس الصندوق السيادي مع تداول بعض الإشاعات عن استقالة عدد من المسؤولين الاقتصاديين في مصر، إلا أن رئيس مؤسسة مالية تعمل في مصر نفى في تصريحات إعلامية،  صحة هذه الأخبار، وقال: “محافظ البنك المركزي ورئيس البورصة مستقران في أماكنهما، ومحافظ المركزي كان في مكتبه اليوم، يعمل بصورة طبيعية”.

وقال نائب رئيس أحد البنوك المصرية: إن “أغلب التعيينات لمثل هذه المناصب أصبحت تجري مؤخرا تحت مسمى “قائم بأعمال”، لتسهيل التغيير عند الضرورة”. وأضاف: “في 24 أغسطس الجاري ينتهي تكليف أحمد عبد الرحمن الشيخ قائما بأعمال رئيس مجلس إدارة البورصة لمدة عام، وفي 27 نوفمبر القادم ينتهي أيضا تكليف حسن عبد الله برئاسة البنك المركزي لمدة عام، وربما يكون هناك تغيير”.

وأنشأت مصر صندوقها السيادي في فبراير 2019 لإدارة واستثمار أصول مملوكة للدولة في صناعات مثل الكهرباء، والعقارات، والبتروكيماويات، في سعي من جانب الحكومة المصرية لجلب مستثمرين من القطاع الخاص لتطويرها، وتولى أيمن سليمان رئاسة الصندوق في أكتوبر من العام نفسه.

ووصل حجم الأصول المدارة من قِبل صندوق مصر السيادي إلى نحو 12 مليار دولار، ولدى الصندوق الذي كان يديره سليمان 5 صناديق فرعية، وهي: صندوق الخدمات المالية والتحول الرقمي، وصندوق المرافق والبنية الأساسية، وصندوق الخدمات الصحية والصناعات الدوائية، وصندوق السياحة والاستثمار العقاري وتطوير الآثار المصرية، وصندوق إدارة وإعادة هيكلة الأصول.

ويتألف مجلس إدارة الصندوق من رئيس غير تنفيذي هو وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، وهي الوزارة التي جرى ضمها إلى وزارة التعاون الدولي، بعد خروج هالة السعيد من التشكيل الوزاري، وتترأسها حاليا رانيا المشاط، وبالإضافة إلى أيمن سليمان، ضم مجلس إدارة الصندوق ممثلين عن وزارة التخطيط (قبل إلغائها)، ووزارة المالية، والبنك المركزي المصري، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بالإضافة إلى 5-7 أعضاء مستقلين من ذوي الخبرة.

ووفقا لنظامه، فإن رانيا المشاط تولت بحكم منصبها في التشكيل الوزاري الأخير منصب رئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، وفي عام 2020، احتل الصندوق المصري المرتبة الـ43 بين 93 صندوق ثروة سياديا، من حيث حجم الأصول في مجموعة من التصنيفات التي وضعها معهد صناديق الثروة السيادية.

وفي فبراير الماضي، قال أيمن سليمان: إن “الصندوق لديه دراسات بوصول رأس ماله المدفوع إلى أكثر من 100 مليار جنيه ، حسب القيمة السوقية للأصول التي ستؤول له بعد نقل ملكية شركة مصر القابضة للتأمين له، وفي حين كانت الفكرة الأساسية للصناديق السيادية هي استغلال الفوائض التي تحققها الدولة، جرى إنشاء صندوق مصر السيادي لإدارة أصول الدولة، وتعظيم عائد بيعها”.

وكشفت هالة السعيد، قبل رحيلها من الوزارة، أن وحدة الأصول غير المستغلة حصرت حوالي 4 آلاف أصل غير مستغل، منها 101 أصل صالح للاستثمار، وقالت: “نحافظ على الأصول، يجري التطوير وإعادة استغلالها لزيادة العوائد، وفريق عمل الصندوق اكتسب ثقة دولية، وبعض المستثمرين يطلبون التعامل مع الصندوق السيادي، وساهمنا في بعض الطروحات التي تطرحها الدولة، مثل طرح مجمع التحرير وأرض مبنى الحزب الوطني، و14 شركة جرى طرحها، ويجري العمل على محطات الرياح، وهيكلة وتطوير شركة سيمنز لطرحها، ودائما القادم أفضل”.

وبعد عامين من إنشاء الصندوق، نقل السيسي 7 أصول لملكية الصندوق، ضمت أرض مجمع التحرير ومبناه، والمقر الإداري لوزارة الداخلية، وأرض الحزب الوطني المنحل، ومباني القرية الكونية، ومعهد ناصر الطبي، وأرض حديقة الأندلس بمدينة طنطا، وأعلنت الحكومة عن فوز تحالف أميركي بتأهيل وتطوير مجمع التحرير بمنطقة وسط البلد، بعد تقدمه بأفضل عرض مالي وفني بإجمالي استثمارات أكثر من 3.5 مليارات جنيه ، لتطوير المبنى ليكون متعدد الاستخدامات (فندقي- تجاري- إداري- ثقافي).

وفي يناير الماضي، نقل السيسي ملكية 13 وزارة وجهة حكومية بوسط العاصمة القاهرة إلى صندوق مصر السيادي، أبرزها المقرات الرئيسية لوزارات الخارجية، والعدل، والتعليم، والصحة، والنقل، والمالية، وذلك بعد انتقال الوزارات للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة، مبررا ذلك بالتوجه لطرحها على القطاع الخاص لزيادة العائد منها.

ومؤخرا، كان للصندوق تجربة لافتة في طرح الفنادق الحكومية للشراكة مع القطاع الخاص لزيادة إيراداتها وتقديم خدمات على أعلى مستوى للسياح، حيث باع لمجموعة طلعت مصطفى القابضة حصة تقدر بنحو 51% من شركة “ليجاسي” الحكومية المالكة لـ7 فنادق تاريخية، في القاهرة والإسكندرية وأسوان؛ وهي فنادق شتايغنبرغر سيسيل الإسكندرية، كتراكت أسوان، موفنبيك أسوان، سوفيتيل ونتر بالاس الأقصر، شتايغنبرغر التحرير، ماريوت مينا هاوس، وماريوت عمر الخيام الزمالك.

وبعدها بفترة قصيرة، أعلنت مجموعة طلعت مصطفى القابضة، عن استحواذ الصندوق السيادي الإماراتي (شركة ADQ القابضة) على حصة 40.5%، قابلة للزيادة، من شركته التابعة “آيكون”، التي تمتلك بصورة مباشرة وغير مباشرة تلك الفنادق، فيما اعتبر أضخم صفقة بقطاع السياحة المصري خلال عام 2024.

أسرار

وفي تحليلات متداولة وآراء لخبراء اقتصاديين، أرجعوا قرار استقالة سليمان وضم الصندوق السيادي لمجلس الوزراء، وراءها محاولات التفافية من قبل السيسي، لتحميل مجلس الوزراء مسئولية الإخفاقات وإضاعة أصول الدولة المصرية، والتي يطالب بها صندوق النقد الدولي، الذي سيقوم بمراجعته التالية في سبتمبر المقبل أو قبيل نهاية العام الجاري، ومن ثم فإن  الخطوة التي جرت، تأتي للتمهيد لسياسة جديدة، بالتخلي المتسارع عن الأصول وتسريع برنامج الطروحات الحكومية في الفترة المقبلة.

ويواجه السيسي أزمة اقتصادية ممتدة، إثر تخليه عن أصول الدولة الإنتاجية، واعتماده على القروض والديون التي تبتلع عوائد الدولة المصرية، بجانب هروب الأموال الساخنة من مصر بصورة متسارعة خلال الأيام الماضية.

* الإعلامي تامر أمين يستفز المصريين بمطالبته إلغاء المواد الأدبية

أشعل الإعلامي تامر أمين غضب المصريين بعد تعليقاته المثيرة حول قرار وزارة التربية والتعليم بتقليص مواد الثانوية العامة.

حيث دعا أمين إلى إلغاء المواد الأدبية مثل التاريخ والجغرافيا والفلسفة، مشيرًا إلى أنها عديمة الفائدة، مما أثار استياءً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

*ارتفاع سخط الشارع بسبب سوء الأحوال المعيشية

في جولة ميدانية بالأسواق والشوارع المصرية، تم استطلاع آراء المواطنين حول ارتفاع الأسعار الذي شهدته مصر مؤخرًا. حيث عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم وصعوبة التكيف مع الوضع الحالي.

يقول الحاج محمود السيد، من سكان الجيزة: “إحنا مش عارفين نبيع لأن كل يوم السعر بيزيد عن اللي قبله، والناس اللي بتشتري بتحملنا إحنا المسؤولية. طيب إحنا ذنبنا إيه؟

كنت بجيب البضاعة بربع السعر بتاع النهارده، ولما بنسأل التجار الكبار والمزارعين بيقولوا إن سعر الجاز اللي بنستخدمه للماكينة اللي بتسقي الزرع زاد،

والبنزين اللي بننقل بيه البضاعة زاد، والبذور ارتفعت جداً، وإحنا مصدقينهم لأننا شايفين كل حاجة قدامنا. سامحونا إحنا مش في إيدينا حاجة لأن الغلاء على الكل، وإحنا بنعاني زيكم”.

أما الحاجة صباح فتحي، التي كانت تتجول في السوق لشراء قوت يومها وأسرتها، فقالت: “إحنا مش عارفين نعيش، والله متبهدلين. الأسعار زادت قوي والعيشة بقت صعبة،

إحنا بقينا بنعافر عشان ناكل. أنا عندي 58 سنة، عمري ما شفت الأسعار كده، ولا عمرنا تعبنا عشان ناكل زي الأيام دي. كل المسؤولين بيقولوا إنها أزمة عالمية،

طيب يعني أمريكا والدول بره الأسعار عندهم زادت زينا؟ أنا معايا جوز بنتي عايش في إيطاليا وبيحكيلنا عن الأسعار هناك، فمش صحيح إنها أزمة مالية”.

الحاجة ناصرة مصطفى، من سكان منطقة فيصل، أضافت بغضب: “أنا بحمل المسؤولية للحكومة اللي بتعمل كباري وسايبانا نجوع. والله في ناس بتاكل من الزبالة،

حرام اللي بيحصل فينا. إحنا مش عارفين نلاقيها من الغاز ولا الكهرباء ولا الميه ولا المواصلات ولا الخضار ولا الفاكهة. والله يا بني إحنا بنشتري فاكهة كيلو التفاح بـ 90 جنيه، والعنب بـ 60 جنيه. أنا وأسرتي عشان ناكل فاكهة عايزين أقل حاجة 500 جنيه. إحنا بنستنجد وبنقول كفاية تعبنا، والمصريين ميستاهلوش العذاب ده”.

من الأسواق إلى محطات الوقود، حيث يقول أحمد رأفت، عامل محطة:

“الناس ناقصة تعيط، كل اللي يجيلي يفضل يشتكي. اللي كان بيفول عربيته كاملة بـ 200 أو 300، دلوقتي عشان يفول التانك أقل حاجة بيدفع 600،

وفي عربيات بتفول بـ 800. ومن ساعة ما أسعار البنزين زادت، محدش بيفول دلوقتي، كل الناس بتقولي حطلي بـ 200 أو 300″.

أما سائق ميكروباص كان في محطة البنزين، فأوضح: “مبقتش أكسب زي الأول، الأجرة زادت بس مش زي زيادة الغاز والسولار والبنزين.

وفي سواقين كتير قعدوا في البيت عشان مش عارفين يشتغلوا. إحنا بنعاني ومعانا بيوت بنصرف عليها، والركاب بيحملونا إحنا المسؤولية، وإحنا مالناش ذنب في حاجة، مش إحنا اللي بنحط الأسعار”.

وفي أحد الشوارع المصرية، تحدثنا مع شاب جامعي يدرس بكلية الطب جامعة القاهرة، قال:

“إحنا أكتر فئة مظلومة، المصاريف الدراسية زادت، والملازم والكورسات والمواصلات،

كل ده أنا بعاني منه أنا وأهلي. حتى باقات النت اللي كنا بنسمع بيها كورسات أونلاين ارتفعت، ومصروفي مبقاش زي الأول. أنا موبايلي باظ ومش عارف أغيره، حاسس إني بقيت عبء على أهلي. بقيت أتكسف جداً أطلب منهم حاجة وأنا شايف الظروف. من ناحية تانية،

أنا مش عارف أذاكر واجتهد، أولا لأني زي ما قولت لحضرتك حاسس إني بقيت عبء على أهلي، وثانياً لأنني شايف كل الخريجين نايمين من غير شغل. يعني زيادة الأسعار وهم وتفكير،

وبطالة قدامي. حاولت أشتغل كتير مش عارف عشان المحاضرات”.

واختتم بقوله: “أكيد مش كلنا كده، بس أغلبنا كده. زيادة الأسعار دي خلت الغني متوسط والفقير معدوم. مفيش حد مش متأثر باللي بيحصل.

وبصراحة أحياناً بنتكلم أنا وزملائي في حال المواطنين، بنحس إننا في كابوس ونتمنى لو ترجع بينا الأيام للابتدائية والطفولة. إحنا بقينا شايلين الهم من دلوقتي”.

*انتصار عمال شركة فينيسيا لصناعة السيراميك في معركة الأجور

في تحرك يعد بمثابة انفراجة للعمالة والإدارة على حد سواء، أعلنت وزارة العمل المصرية عن عودة شركة فينيسيا لصناعة السيراميك للعمل

جاء ذلك بعد نجاح المفاوضات بين ممثلي العمال والإدارة، التي توصلت إلى اتفاق جماعي يعكس روح التعاون ويدعم حقوق العمال.

وكانت شركة فينيسيا قد أغلقت أبوابها في وقت سابق نتيجة الإضراب الذي شنه عمال الشركة للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.

حيث شهدت الأيام الماضية مشادات وتوترات بين العمال والإدارة، مما أدى إلى انخفاض إنتاجية المصنع واستياء في السوق المحلي.

شهدت المناطق المحيطة بالشركة إجراءات مشددة لضمان حماية العاملين وحقهم في التعبير عن مطالبهم.

وبعد جهود حثيثة من وزارة العمل، تم عقد جلسات تفاوض مكثفة بين الطرفين، أدت إلى التوصل إلى اتفاق يضمن تحقيق المطالب العمالية.

وفقًا للاتفاق، تعهدت إدارة الشركة بإعادة هيكلة الأجور بما يتماشى مع قرارات الدولة بشأن الحد الأدنى للأجور، ليكون ذلك في موعد أقصاه 31 ديسمبر 2024.

وعلق مصدر رفيع المستوي، في اتحاد عمال مصر، قائلاً: “نحن سعداء بتوصلنا إلى هذا الاتفاق الذي يخدم مصلحة العمال والاقتصاد المصري. حققنا ما كنا نصبو إليه، وهو تحسين ظروف العمل وزيادة الأجور”.

وأشار إلى أن اتحاد العمال يعمل باستمرار على تعزيز حقوق العمال ومتابعة تنفيذ الاتفاقات.

ومن جانبه، أكد مصدر مسئول في شركة فينيسيا، أن “إدارة الشركة ملتزمة بتطوير بيئة العمل وتحسين ظروف الحياة للعمال، وأن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز روح التعاون بين الإدارة والعمال”.

وأوضح أن إعادة هيكلة الأجور ستكون جزءًا من استراتيجية شاملة لتحفيز الإنتاجية والعطاء.

وتأتي هذه التطورات في وقت تحتاج فيه مصر إلى زيادة الاستثمارات في قطاع الصناعة وتعزيز استقرار سوق العمل.

ويعتبر نجاح المفاوضات بين العمال والإدارة علامة إيجابية نحو تعزيز الحوار الاجتماعي وتحسين الأوضاع الاقتصادية.

وفي تصريح لوزارة العمل، شدد الوزير على أهمية دور النقابات العمالية في حماية حقوق العمال وتحقيق التوازن بين مطالبهم ومتطلبات الإنتاج.

كما أكد أن الوزارة ستظل سندًا حقيقيًا لجميع العمال وأسرهم، وأن التواصل المستمر بينهم وبين الإدارة هو السبيل لحل القضايا العمالية والمساهمة في بناء اقتصاد قوي ومستدام.

هذه الخطوة تُعد بمثابة نقطة انطلاق جديدة لشركة فينيسيا ولعمالها، حيث يُتوقع أن تساهم في زيادة الإنتاج وتحسين الأوضاع الاقتصادية للعاملين، وتعكس نجاح الحوار بين جميع الأطراف المعنية.

* بعد انقطاع الكهرباء.. وزير الطاقة اللبناني: ننتظر وصول شحنات الغاز من مصر

قال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، إن بلاده تنتظر وصول شحنات الغاز من مصر بحلول 23 أغسطس، وذلك في ظل الأزمة الحالية الذي يشهده لبنان من انقطاع الكهرباء، وفقا لما أفادت به قناة العربية.

وأضاف وزير الطاقة اللبناني، أن هناك مولدات كهربائية توفر الطاقة لمطار بيروت خلال الوقت الحالي وبشكل مؤقت لمدة يومين، موضحًا أن بلاده تنتظر شحنات الغاز من الخارج لدعم محطات الطاقة، وأن الحكومة اتخذت إجراءات استباقية تحسبًا لنفاد الوقود.

ويعاني لبنان من نقص حاد في الكهرباء لسنوات، خاصة منذ أن سقطت البلاد في أزمة مالية ممتدة في عام 2019.

وتعتمد المنازل والشركات في لبنان إلى حد كبير على المولدات، وبشكل متزايد على الألواح الشمسية للحصول على الطاقة حيث توفر الدولة الكهرباء عادة لبضع ساعات فقط في اليوم.

*مخاوف من تواجد “جدري القرود” بمصر بعد انتشاره عالميًا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن عقد اجتماع طارئ، أول أمس الجمعة، لمناقشة سبل تحقيق العدالة في الحصول على مجموعات الاختبارات والعلاجات واللقاحات للفيروس المسبب لجدري القرود مع انتشار العدوى الفيروسية في مناطق من إفريقيا وخارجها.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية جدري القرود حالة طوارئ صحية عالمية يوم الأربعاء بعد انتشار المرض على نطاق واسع في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنها إلى دول مجاورة. وأمس الخميس، أعلنت السويد عن أول حالة خارج إفريقيا مرتبطة بالمرض.

وبعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار جدري القرود في إفريقيا بات الآن طارئة صحية عالمية، وذلك ضمن أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة، انتشرت المخاوف في الشارع المصري من حقيقة تواجد المرض في البلاد.

وجدري القردة مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة، ولكن يمكن أيضا أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي المباشر.

اجتماع دولي طارئ لبحث احتواء «جدري القرود»

وذكرت وكالة رويترز أن من المقرر أن يحضر الاجتماع أعضاء تحالف من خبراء الصحة ممن أشرفوا على الاستجابة العالمية لكوفيد-19، ووكالات صحية عالمية مثل مؤسسة بيل وميليندا جيتس والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي).

وقالت أيواد ألاكيجا، رئيسة الاجتماع والمبعوثة الخاصة لمنظمة الصحة العالمية، إنهم سيناقشون سبل ضمان عدم تكرار ما حدث من فشل في جهود التصدي لجائحة كوفيد-19.

كما يبحث الاجتماع «تحقيق المساواة في إمكانية الحصول على العلاجات الطبية ومجموعات الاختبارات واللقاحات مع تفشي جدري القرود».

وقالت ألاكيجا «فشلنا في إمكانية الحصول على المنتجات في المرة الماضية، لكننا تعلمنا هذه الدروس… وسأحرص على أن تكون المساواة (العدالة في إمكانية الوصول) هي أول شيء نفكر فيه (الآن)».

وأضافت ألاكيجا أن مكافحة المرض لا تقتصر على اللقاحات، لأن التدابير الصحية العامة مثل حملات التوعية بوسعها أيضا مساعدة المجتمعات في وقاية نفسها، على غرار ما حدث في مساعي التصدي لفيروس إتش.آي.في المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

انتشار الفيروس عالميا

أعلنت السلطات الصحية الباكستانية، أول أمس الجمعة، رصد 3 إصابات بفيروس جدري القردة لأشخاص كانوا عائدين من الإمارات، وفق وكالة رويترز.

وكشف سلطات إقليم “خيبر بختونخوا” شمالي غرب البلاد عن الحالات المصابة بالمرض، الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه بات يمثل حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي، بعد رصد تفشي سلالة جديدة من الفيروس بقارة أفريقيا.

وكانت باكستان سجلت إصابات بجدري القردة في السابق، ولم يتضح بعد أي سلالة منه تم اكتشافها لدى المرضى.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت وكالة الصحة العامة في السويد، الخميس، رصد أول إصابة خارج أفريقيا بالسلالة الجديدة من جدري القردة الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، حالة طارئة صحية عالمية.

وأوضحت أوليفيا ويجزيل، المديرة العامة لوكالة الصحة العامة بالسويد، خلال مؤتمر صحفي، أن الشخص أصيب بالعدوى أثناء تواجده في جزء من إفريقيا، حيث كان هناك تفشٍ كبير للمرض.

أول ظهور لـ مرض جدري القرود

ظهر مرض جدري القرود لأول مرة في عام 1958، عندما تم اكتشافه في مجموعات من القردة المستخدمة في البحث العلمي في المختبرات.

أما أول حالة إصابة بشرية معروفة، فقد تم تسجيلها في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، عندما أصيب طفل صغير بهذا المرض.

جدري القرود هو مرض فيروسي ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وينتشر بشكل أساسي في المناطق القريبة من الغابات المطيرة في وسط وغرب أفريقيا.

يمكن أن ينتقل المرض من شخص لآخر عبر الاتصال المباشر أو الرذاذ التنفسي، على الرغم من أن انتقاله بين البشر يعتبر أقل شيوعًا مقارنة ببعض الأمراض الفيروسية الأخرى.

لا حالات حتى اليوم في مصر

وفي الوقت الذي ينتاب القلق والخوف المواطنين في مصر نتيجة ضعف الرقابة في المطارات وانهيار القطاع الصحي خرج كالعادة كشف حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة صحة الانقلاب، لتطمين المواطنين وأن الوزارة اتخذت إجراءات للتصدي ورصد أي حالات مصابة بجدري القرود، لافتًا إلى تشديد حالة الطوارئ وتنشيط الإجراءات الصحية الوقائية عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية.

وأضاف عبدالغفار خلال مداخلة هاتفية خلال برنامج تلفزيوني، أنه لم يتم رصد أي حالات مصابة بجدري القرود داخل مصر، وذلك من خلال عملية الترصد التي تقوم بها في كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية.

كما تابع أن قرار وزارة الصحة جاء استجابة لإعلان منظمة الصحة العالمية، أن مرض “M Pox” المعروف سابقا باسم “جدري القرود”، طارئ صحي عالمي يستدعي القلق.

والمتابع للشأن المصري سيجد أن كلام المتحدث ما هو إلا هذيان فالمطارات لا تقوم بتحليل الوافدين وخصوصا المناطق الموبوءة، وأن تلك التصريحات مشابهة لما أدلى بها في أزمة كورونا وبعد ذلك أتضح أن مصر كانت منطقة موبوءة تسببت في انتشار

الفيروس للعديد من الدول.

أعراض فيروس جدري القرود

ونشرت منظمة الصحة العالمية أعراض فيروس جدري القرود، وجاءت على النحو التالي:

الطفح الجلدي.

ارتفاع حرارة الجسم.

قشعريرة.

إرهاق.

ألم العضلات وأسفل الظهر.

صداع.

التهاب الحلق

سعال.

احتقان وسيلان الأنف.

انتفاخ الغدد اللمفاوية.

وتوفي 548 شخصا منذ بداية العام بسبب جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث اكتُشف الفيروس للمرة الأولى لدى البشر عام 1970 وانتشر إلى بلدان أخرى.

*جثامين مقبرة “باب النصر” تحت جرافات السيسي وسط غضب شعبي

بشكل همجي ورغم كل الاستغاثات لحكومة الانقلاب بوقف الجرافات التي تجرف جثامين الموتى، ومعها التاريخ، بجبانة باب النصر بالقاهرة، حيث واصلت الأجهزة الأمنية بمحافظة القاهرة، أعمال إزالة عدد من المقابر التاريخية بشارع البنهاوي من أجل استغلال المكان في بناء جراج متعدد الطوابق لخدمة المنطقة السياحية.

وجاءت أعمال الجرف والهدم ونقل الرفات بالجرافات ، رغم رفض أصحاب المقابر أعمال الهدم، لتقوم الجرافات متحدية حرمة الأموات وجارفة العديد من الجثامين ومعها رفات شخصيات تاريخية، فرط فيها الانقلاب.

هدم المقابر وبناء جراج

وكان محافظ القاهرة قد أصدر أخيراً القرار 1117 لسنة 2024 بإيقاف الدفن في مقبرة النصر، كما أعلن نائب المحافظ اللواء إبراهيم عبدالهادي إقامة «جراج» متعدد الطوابق لخدمة زوّار القاهرة التاريخية وإجلاء 1171 مقبرة و49 مدفنا فيها.

هدم رغم الاستغاثات

وشنت «حملة الدفاع عن الحضارة المصرية» بالإضافة لأصحاب المقابر العديد من الاستغاثات، لوقف تلك الجريمة بحق تلك المقابر التاريخية، وإنقاذ الجثامين.

وبحسب المؤرخين فإن «مقابر باب النصر جزء من مبانٍ وحقبة مصر الفاطمية، رغم أنها غير مسجلة كآثار أو مبانٍ تاريخية، وتقع المسؤولية في ذلك على الجهات المعنية بالتسجيل، لكن هذا لا يقلل من قيمتها التاريخية».

ردود الفعل

وقال المؤرخ المصري المهتم بالتراث ومقابر القاهرة الدكتور مصطفى الصادق، على صفحته على «فيس بوك»: إن «المصادر التاريخية تؤكد أن مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون دفن في مصر، لكن مكان قبره مجهول، وعلى الرغم من أن الثابت أن قبره في منطقة مقابر الصوفية، فإن بعض الباحثين يعتقدون أنه دفن في قبر غير معلوم خارج باب النصر».

وقالت صاحبة المكحلة: “من المسؤول عن مجزرة مقابر باب النصر؟ ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر … صدق الله العظيم”.

https://x.com/20238584m/status/1824183547894075592

وقالت فاطمة: “طلع قرار بهدم مقابر باب النصر ، وأهالي المتوفين مفروض هينقلوا المتوفيين إلى مقابر تاني، ودا مش عادي ومش إنساني خالص، بس إنها توصل أنك تهد المقابر على  الميتين فهذا  مش عادي ومش فاهمة هنفضل لحد متي عايشين في قرف وعبط بجد، حسبي الله ونعم الوكيل”.

https://x.com/fatmagam2/status/1824126468332589548

ونوه عزيز: “هدم مقابر المسلمين بباب النصر لإقامة جراج متعدد للسادة زوار سور باب النصر، وحرمات الموتى داستها السلطة باللوادر”

https://x.com/azizisma/status/1823376079089721762

 ونوهت صاحبة مدونة «البيصار» لتوثيق التراث سالي سليمان، بأن «مقابر باب النصر هي التاريخية والرئيسة للقاهرة منذ القرن العاشر، سواء للقاهريين أو أبناء المحافظات أو (الشوام)، وأنها طبقات فوق طبقات واكتشافاتها لا تنتهي».

وتعتبر منطقة «باب النصر» واحدة من أهم المناطق التاريخية في القاهرة، وكانت مقابرها في الأصل «مصلى عيد» وتطوّرت ليتم الدفن فيها، وعرفت لاحقا باسم «تربة الصوفية» ودفن فيها جعفر الأدفوي صاحب كتاب «الطالع السعيد الجامع لنجباء الصعيد»، و«المقريزي» و«ابن خلدون»، وعالم المصريات مكتشف معبد أبوسمبل يوهان يوركهارد، بحسب كتب وروايات تاريخية.

السيسي يدمر مصر بزعم تطوير التعليم وإلغاء الكليات النظرية كارثة.. السبت 17 أغسطس 2024م.. خنازير “حلال” شركة وائل حنا “الإسلامية” تواصل العمل لتصدير اللحوم لمصر

السيسي يدمر مصر بزعم تطوير التعليم وإلغاء الكليات النظرية كارثة.. السبت 17 أغسطس 2024م.. خنازير “حلال” شركة وائل حنا “الإسلامية” تواصل العمل لتصدير اللحوم لمصر

 

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ترحيل 18 معتقل من محافظة الشرقية إلى سجن برج العرب

قال مصدر حقوقي إن مصلحة السجون وداخلية الانقلاب رحلا 18 معتقلا من محافظة الشرقية إلى سجن برج العرب وهم كالتالي:
▪️مركز الزقازيق 
تم ترحيل عدد 9 معتقلين: 
محمد عبد الرؤوف محمد أحمد  وشهرته نور 
عزب طلبة محمد منصور 
عبده علي عبده
أحمد فرحات إبراهيم 
عبدالرحمن عبدالمعبود عبدالله 
عزوز عبدالحليم
تامر عزوز عبدالحليم
مصطفي إبراهيم عبد المنعم
إسلام سامي
▪️قسم ثان الزقازيق 
تم ترحيل معتقل واحد: 
أحمد محمود إبراهيم
▪️مركز أبوكبير 
تم ترحيل عدد 3 معتقلين:
ياسر كلوب
مصطفى فرج 
محمد الشبراوي
▪️مركز فاقوس 
تم ترحيل عدد 4 معتقلين:
محمد السيد محمد عبد العال 
و3 آخرين 
▪️مركز الحسينية
تم ترحيل معتقل واحد:
خيري محمد رأفت

* صرخات مدفونة: أوضاع حقوق الإنسان في مصر تكشف عن مآسي معاصرة

تستهلك أوضاع حقوق الإنسان في مصر الكثير من النقاشات والجدل على الساحة المحلية والدولية، حيث لا تزال التقارير تتوالى عن انتهاكات حقوق الإنسان، والتعذيب في السجون، ومعاملة المعتقلين، والانتهاكات ضد الشباب والنشطاء.

ويتطرق هذا التحقيق إلى تعقب تلك الانتهاكات، مع التركيز على آراء المواطنين والمختصين، مسلطًا الضوء على التأثيرات العميقة لتلك الأوضاع على المجتمع.

الانتهاكات في السجون: حقائق مؤلمة

أفادت تقارير حقوقية بأن حالات التعذيب في السجون المصرية أصبحت سمة بارزة، حيث تتوالى الشهادات من قبل المعتقلين السابقين حول ما شهدوه من انتهاكات جسيمة لحقوقهم الإنسانية.

ومن خلال منظمات حقوق الإنسان، تم توثيق العديد من الحالات المثيرة للقلق، مما يستدعي التدخل العاجل.

وتحدث عماد، أحد المعتقلين السابقين: “عانيت من جميع أنواع التعذيب، بدءًا من الضرب المبرح إلى حرماني من النوم. لا تُصدق أن التعذيب يحدث في القرن الواحد والعشرين، لكن ها أنا أروي ما حدث لي”.

وتُظهر شهادته حجم المعاناة التي يعاني منها الكثير من المواطنين، مما يطرح التساؤلات حول كيفية معالجة هذه الأوضاع.

معاملة المعتقلين: حقوق ضائعة

ويقول تقرير صادر عن إحدي المنظمات الحقوقية: “إن المعتقلين في مصر يتعرضون لأساليب قاسية في المعاملة، بما في ذلك الحبس الانفرادي لفترات طويلة، وعدم الحصول على الرعاية الطبية اللازمة”.

وتدعو هذه التقارير إلى ضرورة إعادة تقييم السياسات المطبقة في السجون المصرية.

واحدة من المعتقلات السابقة، تدعى مريم، تشارك تجربتها المريرة: “لقد كانت فترة الاعتقال مثل العيش في كابوس. لا يمكنك حتى التفكير في الاتصال بأسرتك. يتم التعامل معك وكأنك مجرد رقم، ولا تُعتبر إنسانًا”.

وتعكس مريم واقع المعتقلين، مما يشكل دليلاً على الغياب المستمر لحقوق الإنسان الأساسية.

الانتهاكات ضد النشطاء: هجمة على الأصوات الحرة

وتتعرض الأصوات المعارضة والنشطاء للملاحقة باستمرار، سواء من خلال الاعتقالات العشوائية أو الاتهامات الملفقة. تسلط الأضواء على العديد من هؤلاء النشطاء الذين تطاردهم السلطات بسبب آرائهم. وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، تم اعتقال عدد كبير من النشطاء الذين كانوا يعبرون عن آرائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في الشارع.

وتصريحات الدكتور حسام سمير، أكاديمي مختص في الشأن الحقوقي، تعكس مدى القلق من هذه الظاهرة: “نحن نشهد تراجعًا ساحقًا في فضاء الحريات في مصر. القمع والاعتقالات لا تهدد فقط النشطاء، بل تهدد مستقبل الديمقراطية في البلاد”.

دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام

تُعتبر منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام جزءًا محوريًا في رصد انتهاكات حقوق الإنسان، حيث تسعى لتسليط الضوء على تلك الأوضاع من خلال نشر التقارير وإجراء التحليلات.

ويُعتبر التدخل الدولي والدعم المحلي لهما دورٌ كبيرٌ في صياغة شكل السياسات في البلاد.

ويقول أيمن الشهير، ناشط حقوقي: “نستمر في توثيق تلك الانتهاكات ونفضحها، رغم التحديات الكبيرة التي نواجهها. مهمتنا هي إيقاف هذه الانتهاكات”.

وإن الجهود المبذولة من قبل المجتمع المدني تحمل أهمية بالغة، إذ تُعتبر بمثابة مستودع الذاكرة للشعب.

آراء المواطنين: الصرخات المتعبة

استطلعت آراء العديد من المواطنين بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي يشهدونها، وتعكس ردود فعلهم البؤس المستمر الذي يؤثر على حياتهم اليومية. حيث عبّر عدد كبير منهم عن إحباطهم من عدم تحقيق الإصلاحات المطلوبة.

تقول مروة، مواطنة في أوائل الثلاثينات: “نشعر بأن أصواتنا لا تُسمع. كلما حاولنا التعبير عن آرائنا، نجد الدولة تصم آذانها”. تُظهر مروة مدى شعور الناس بالعزلة والسلبية.

توجهات الحكومة: رؤية مستقبلية؟

وتُشير التقارير الدولية والمحلية إلى أن الحكومة المصرية تعهدت بتحسين أوضاع حقوق الإنسان، ولكن النتائج على الأرض لا تعكس هذا التوجه. فقد ظل التعامل مع الشكاوى دون استجابة حقيقية.

ويشير الدكتور أحمد مراد، خبير سياسي، إلى أن “التصريحات حول حقوق الإنسان يجب أن تُعقبها إجراءات فعلية. الإصلاحات يجب أن تكون حقيقية وتستند إلى رؤية واضحة للمستقبل”.

الأمل نحو التغيير: حزم من الأمل وسط الظلام

على الرغم من جميع التحديات والانتهاكات المستمرة، يبقى الأمل في إمكانية التغيير. إن الضغط المستمر من قبل المجتمع المدني والمواطنين يمكن أن يُحدث دفعًا نحو تحسين الأوضاع.

يقول الدكتورة حنان العطار، ناشطة حقوقية: “نحن بحاجة إلى الاستمرار في الضغط على السلطات من أجل اتخاذ خطوات جادة، ولا ينبغي أن نشعر بالإحباط. بالصبر والنضال، يمكننا التقدم نحو المستقبل الأكثر عدلاً”.

صرخة للتغيير

تعكس أوضاع حقوق الإنسان في مصر واقعًا مأساويًا يتطلب عملًا جماعيًا للتغيير. حيث تحتاج البلاد إلى التركيز على معالجة الانتهاكات والحد من التعذيب في السجون، وضمان حقوق المواطنين بشكل فعّال.

الطريق إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر ليس سهلًا، لكنه ممكن. تتطلب العملية قوة الإرادة والتضامن من جميع فئات المجتمع. يبقى الأمل معقودًا على المستقبل،

وعليه يجب التركيز على تحقيق العدالة والحرية لكل فرد في هذا الوطن الطموح. وإن صرخة من أجل حقوق الإنسان ليست مجرد صرخة فردية، بل هي دعوة لكل مصري للانضمام إلى هذا الجهد النبيل.

* وفد إسرائيل يتوجه إلى القاهرة لاستكمال جولة الدوحة الأخيرة.. واشنطن تقدم مقترحاً جديداً، وقيادي بحماس: الاحتلال يماطل

أعلن إعلام عبري، مساء الجمعة، 16 أغسطس/آب 2024، أن وفد تل أبيب المفاوض سيسافر إلى القاهرة، الأحد 18 أغسطس/ آب، لاستكمال جولة المحادثات التي انطلقت في الدوحة الخميس، بشأن وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى، 

وقالت القناة الـ”12″ العبرية الخاصة، إن الوفد الإسرائيلي المفاوض غادر العاصمة القطرية الدوحة، متجهًا إلى تل أبيب، مساء الجمعة، بعد مشاركته في جولة محادثات استمرت ليومين.

وأضافت أن أفراداً تقنيين من الوفد بقوا في الدوحة، دون توضيح عددهم ولا أسباب بقائهم.

من جانبه، قال مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إن مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى كانت مثمرة للغاية، ومن أكثر المحادثات البناءة التي أجرتها الأطراف منذ أشهر.

وأضاف أن المفاوضين يعتقدون أن الاتفاق جاهز للمضي قدماً، وإن كان لا يزال يلزم إنجاز بعض الأعمال.

وأضاف المسؤول “اليومان الماضيان في محادثات الدوحة قد يكونان أكثر الأيام المثمرة منذ شهور”، مشيراً إلى أنه تم إحراز الكثير من التقدم في محادثات الدوحة وتم وضع مقترح نهائي لجسر الفجوات.

وقال “أمامنا الآن أفضل فرصة منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”، والقادة بحثوا الوضع الإقليمي وكل ما نقوم به لضمان ردع أي هجمات أو تصعيد جديد.

على الطرف الآخر، قال مصدر قيادي بحركة المقاومة الإسلامية “حماسلقناة  الجزيرة القطرية إن المقترح الأميركي الجديد يستجيب لشروط الاحتلال ويتماهى معها.

وقال المصدر القيادي إن الحركة تأكدت مجدداً أن الاحتلال لا يريد اتفاقاً، بعد أن أبلغت من طرف الوسطاء بنتائج مباحثات الدوحة.

وقال إن الاحتلال يواصل المراوغة والتعطيل ويتمسك بإضافة شروط جديدة لعرقلة الاتفاق.

فيما أكد التزام الحركة بما وافقت عليه في 2 يوليو/تموز، والمبني على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن.

ودعا الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال وإلزامه بالذهاب إلى تنفيذ ما اتفق عليه، مشدداً على أن أي اتفاق يجب أن يضمن “وقف العدوان على شعبنا والانسحاب من قطاع غزة“.

* استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة الأسبوع المقبل

قال مصدر قيادي بحركة حماس أمس تعليقًا على انتهاء اليوم الثاني من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، المقامة بالدوحة، إن ما أُبلغت به الحركة من نتائج الاجتماع «لا يتضمن الالتزام بما اتفق عليه في 2 يوليو».

وتواصلت أعمال الجولة الجديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لليوم الثاني في العاصمة القطرية الدوحة، باجتماع مغلق ضم رؤساء المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والمصرية والقطرية، اليوم، وانتهى ببيان ثلاثي أعلن عن إجراء اجتماع آخر في القاهرة، نهاية الأسبوع المقبل، دون أن يشير إلى أي نتائج تم إحرازها.

ووفقًا للبيان «قدم الوسطاء إلى حركة حماس وإسرائيل مقترحًا يسد الفجوات ويتوافق مع اتفاق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المقدم في 31 مايو الماضي، وكذلك قرار مجلس الأمن رقم 2735، على أن تواصل الفرق الفنية العمل، خلال الأيام المقبلة، على ترتيبات تنفيذ الجزئيات الإنسانية التي يشملها الاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين».

ونقلت «تايمز أوف إسرائيل» عن مسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات وجود فجوات فيما يخص الوجود الإسرائيلي في ممر نتساريم ومحور فلادلفيا، حيث طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي، بإبقاء قواته في هذه المناطق، وهو ما أُضيف إلى الاتفاق الذي قدمته إسرائيل، وأقرته الولايات المتحدة في 27 مايو الماضي.

كان مصدر مصري رفيع المستوى، نفى في يوليو الماضي، موافقة مصر على نقل معبر رفح أو بناء منفذ جديد بالقرب من معبر كرم أبو سالم، مشيرًا إلى عدم وجود أي مباحثات مصرية لإشراف إسرائيلي على معبر رفح، مؤكدًا تمسك مصر بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من الجانب الفلسطيني للمعبر.

من جانبه، قال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم، إن بداية المحادثات كانت واعدة، حيث اطلع الجانبان على مقترح الاتفاق، وقدما تغييرات عليه، وتجري مناقشة تفاصيل تنفيذه.

*كيف يعيش 100 ألف فلسطيني في مصر دون الحصول على وضع اللاجئ؟ بعدما دفعوا مدخراتهم للعبور

على الرغم من رفض مصر قبول اللاجئين من قطاع غزة، فقد عبر أكثر من 100 ألف فلسطيني الحدود إلى مصر منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بعدما دفعوا أموالاً طائلة مقابل ذلك.

ويقول المواطن الفلسطيني خالد شبير، 29 عاماً، هو أحد الفلسطينيين الذين تمكنوا من الخروج إنه دخل مصر في مارس/آذار، بعد أربعة أشهر من قصف الجيش الإسرائيلي لمنزله في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأسفر الهجوم عن استشهاد والديه، لكنه نجا بعد أن أصيب بكسر في عظام قدمه وفخذه ويده، مما أدى إلى نقله إلى مستشفى ثم إلى منشأة طبية ميدانية٬ بحسب ما قال لمجلة foreign policy الأمريكية.

ويستطيع بعض الفلسطينيين الحصول على نقل طبي مجاني إلى مصر لعلاج حالات تهدد حياتهم. لكن شبير اضطر إلى اتباع نفس الطريق الذي سلكه أغلب من فروا من غزة: دفع رسوم لشركة هلا للاستشارات والسياحة، وهي الشركة الوحيدة التي تؤمن المرور من غزة إلى مصر. وتفرض شركة هالة، التي يتمتع مالكها إبراهيم العرجاني يتمتع بعلاقات وثيقة مع عبدالفتاح السيسي، رسوماً تتراوح بين 2500 دولار إلى 5000 دولار عن كل شخص يعبر الحدود ــ وهو مبلغ يفوق كثيراً ما يستطيع معظم الفلسطينيين تحمله.

ولم يكن لدى شبير المال الكافي. ولكن بفضل حملة تمويل جماعي، تمكن من جمع 5000 دولار للعبور إلى مصر. وكتب في رسالة نصية من سريره في المستشفى في القاهرة في الرابع من يونيو/حزيران: “لقد تعاطف الأطباء في المستشفى مع حالتي وتنازلوا عن الرسوم المالية لإجراء العمليات الجراحية“.

مثل أغلب الفلسطينيين الذين وصلوا مؤخراً إلى مصر، وجد شبير نفسه في موقف غريب: لأنه ليس لاجئاً من الناحية الفنية، فهو غير مؤهل للحصول على أغلب المساعدات الدولية للاجئين، على عكس نظرائه اللاجئين في غزة. قال ثمانية فلسطينيين في مصر أجرت مجلة “فورين بوليسي” معهم مقابلات لإعداد هذه القصة إنهم لم يتلقوا أي إغاثة إنسانية من المنظمات الدولية. وهذا جعلهم يعتمدون على حسن نية الآخرين ــ ويعرضهم بشكل متزايد لخطر عدم القدرة على العيش.

فلسطينيون دون وثائق عالقون في مصر

وتقول المجلة٬ إنه من الصعب بشكل خاص على الفلسطينيين التعامل مع الأزمة في مصر. فغالبية الوافدين الجدد ليس لديهم وثائق إقامة رسمية، وبالتالي لا يستطيعون تسجيل أطفالهم في المدارس العامة، أو التقدم بطلبات التوظيف، أو الحصول على الرعاية الصحية وغيرها من المزايا، وفقاً لمسؤول من السفارة الفلسطينية في القاهرة تحدث إلى فورين بوليسي بشرط عدم الكشف عن هويته.

وقال المسؤول في 30 يونيو/حزيران إن ثلاث منظمات دولية فقط قدمت مساعدات للفلسطينيين الذين فروا إلى مصر، ولم تصل المساعدات إلا إلى جزء صغير منهم. وتشمل هذه المساعدات 200 دولار من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة لخمسمائة طالب، فضلاً عن الرعاية الطبية والنفسية من منظمة إنقاذ الطفولة واليونيسيف لبعض الأطفال المصابين.

حتى بالنسبة لأولئك الذين لديهم المزيد من الموارد، أصبحت الحياة صعبة مع انخفاض مدخراتهم. غادرت نغم، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 23 عامًا وتتخصص في التجارة، غزة في نهاية يناير للإقامة مع أقاربها في القاهرة بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي منزلها وصالون الحلاقة الخاص بزوجها. ولأنها كانت تمتلك أوراق إقامة وكانت مسجلة بالفعل في جامعة القاهرة، لم يكن على نغمالتي فضلت استخدام اسمها الأول فقط – دفع رسوم الدخول. (قبل الحرب، كانت تدرس عبر الإنترنت ولم تذهب إلى القاهرة إلا للامتحانات). ولكن بعد وصولها إلى القاهرة، اضطرت نغم إلى بيع خاتم زواجها ومجوهراتها الأخرى لجمع الأموال اللازمة لدفع رسوم العبور لإحضار زوجها إلى بر الأمان.

والآن، كما تقول، “نحن في وضع مالي سيئ للغاية”. فاعتباراً من شهر إبريل/نيسان، كانت تتلقى العلاج من عدوى عنق الرحم التي أصيبت بها بسبب المياه الملوثة في الأشهر القليلة الأولى من الحرب. وفي شهر مايو/أيار، طلبت نغم المساعدة المالية من السفارة الفلسطينية في القاهرة، ولكنها لم تقدم لها أي مساعدة. وفي الوقت نفسه، أدرجت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اسمها في سجل يحصي عدد الفلسطينيين في مصر، لكنها غير متأكدة مما إذا كان هذا يعني أي مساعدة قادمة. قالت نغم: “نحن نبدأ من الصفر من جديد، أشعر وكأننا في كابوس“.

مصر ملزمة بالسماح للاجئي غزة بالدخول

وقال كامل محمد (23 عاما) الذي غادر غزة في إبريل/نيسان الماضي إن أغلب طلاب الجامعات الذين يعرفهم من غزة أصبحوا بلا مال، خاصة بعد دفع رسوم العبور. وهو يتقدم حاليا بطلبات للحصول على منح دراسية للدراسة في إحدى الجامعات في مصر أو دول عربية أخرى. ولكن في الوقت نفسه لم تقدم له المنظمات الدولية أي دعم، مما جعله يعتمد على المساعدات الشهرية من جمعيتين خيريتين محليتين في مصر.

وقال محمد “نحن من منطقة دمرتها الحرب، وفقد الناس هناك كل شيء. ويتعين على المنظمات الدولية أن تلعب دوراً في هذا الأمر وأن تقدم المساعدة“.

وقد عبر جيف كريسب، الباحث الزائر في مركز دراسات اللاجئين بجامعة أكسفورد، عن نفس الرأي. فقد كتب عبر البريد الإلكتروني: “ينبغي أن تقع على عاتق الأمم المتحدة ككل (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسيف، والمنظمة الدولية للهجرة، وغيرها) مسؤولية التدخل ودعم الفلسطينيين“.

إن إحدى المشاكل الرئيسية هنا هي أن أولئك الذين فروا من غزة لا يعتبرون لاجئين. وهذا يعني أن وكالتي الأمم المتحدة للاجئين ـ المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التي تحمي اللاجئين غير الفلسطينيين، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، التي تتحمل وحدها المسؤولية عن اللاجئين الفلسطينيين ـ لا تستطيعان دعمهم.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مجلة فورين بوليسي ، كتبت المتحدثة باسم الأونروا، تامارا الرفاعي ، “ليس لدى الأونروا برامج في مصر، من حيث الطريقة التي تدير بها المدارس والمراكز الصحية والدعم الاجتماعي في المناطق التي لديها تفويض للعمل فيها”. وأضافت أن الأونروا، على عكس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، “ليس لديها تفويض لإعادة توطين اللاجئين في بلدان جديدة“.

ورفضت الحكومة المصرية الاعتراف بالفلسطينيين كلاجئين منذ عام 1978، وأشارت إليهم بدلاً من ذلك باعتبارهم “ضيوفنا” أو “أشقائنا”. وقد عارضت منذ فترة طويلة إنشاء مكتب عمليات الأونروا في القاهرة وتشريد سكان غزة إلى أراضيها، مستشهدة بالتهديدات المحتملة للأمن الإقليمي والمخاوف من أن إسرائيل لن تسمح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى الجيب الساحلي.

لكن العديد من الخبراء، بما في ذلك المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب ، يزعمون أن مصر لديها التزامات قانونية بقبول اللاجئين. وذكر كريسب في رسالته الإلكترونية: “مصر من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين وينبغي لها أن تفعل ما في وسعها لدعم أي شخص يصل من غزة”. وأضاف أن الفلسطينيين الذين فروا من الحرب يجب أن يعاملوا كأشخاص نازحين.

وفي الوقت الحالي، يواجه معظم الفلسطينيين الذين وصلوا مؤخرا من غزة خطر الترحيل بسبب عدم حصولهم على أوراق إقامة. وتحث السفارة الفلسطينية في القاهرة السلطات المصرية على توفير الأوراق في أقرب وقت ممكن حتى يتمكن الأطفال الذين غادروا غزة من الالتحاق بالمدارس في الخريف، وفقا لمسؤول السفارة.

ولكن الحكومة المصرية دعمت بعض الفلسطينيين الذين أصيبوا في الحرب. ففي مايو/أيار، قال وزير الصحة خالد عبد الغفار إن نحو 5500 جريح تم إجلاؤهم من غزة لتلقي الرعاية الطبية في 160 مستشفى في مختلف أنحاء مصر منذ بدء الصراع. ويتلقى هؤلاء الأفراد العلاج على نفقة الحكومة المصرية.

كانت رحلة تعذيب

ولكن هذه العملية ليست سهلة. تقول أم قصي، التي تمكنت من مغادرة غزة حتى تتمكن ابنتها نور البالغة من العمر ست سنوات من إجراء عملية جراحية في عينها: “كانت رحلة تعذيب”. وكانت إحدى عيني نور قد سقطت بعد سقوط حطام قنبلة إسرائيلية على غرفة نومها في أكتوبر/تشرين الأول.

بعد ستة أشهر قضتها في المستشفى الأوروبي في غزة، نجحت أم قصي أخيراً في تأمين نقل طبي لنور، الأمر الذي جعل دخولهم إلى مصر مجانياً. ولكن لأنهم لم يكن لديهم جوازات سفر، اضطرت إلى الانتظار مع نور وطفليها الآخرين لمدة 12 ساعة عند معبر رفح، بينما كانت نور تعاني من آلام مبرح، قبل أن تسمح لهم سلطات الحدود بالدخول.

وبمجرد وصولهم إلى مصر، لا يُسمح للعديد من الفلسطينيين الذين حصلوا على تحويلات طبية مجانية بمغادرة المستشفى. وقال عدد من هؤلاء المرضى، إلى جانب أفراد أسرهم المرافقين لهم، لمجلة فورين بوليسي إنهم شعروا بأنهم محاصرون داخل المستشفيات ولن يُسمح لهم بالمغادرة إلا إذا عادوا إلى غزة.

وقد نظم متطوعون مصريون رحلات لنقل الطعام والأدوية والملابس للمرضى الفلسطينيين. إلا أن بعض المتطوعين، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، قالوا إنهم اضطروا إلى الخضوع لإجراءات بيروقراطية طويلة للحصول على تصريح من المسؤولين المصريين لزيارة المرضى بسبب إجراءات الأمن الصارمة في المستشفى.

في نوفمبر/تشرين الثاني، أطلق شريف محي الدين، الباحث المصري والزميل غير المقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط ، مجموعة “من أجل الشعب”، وهي مجموعة شعبية تضم حوالي 60 عضوًا، لدعم الجرحى الفلسطينيين وأسرهم في القاهرة والإسكندرية بمصر. وقال إن المبادرة جمعت حتى الآن تبرعات لدعم أكثر من 1200 فلسطيني بالغذاء والمساعدات النقدية للإيجار.

وقال محي الدين “لقد جاء الناس إلى هنا بملابسهم فقط. وهناك قدر هائل من المعاناة النفسية والجسدية”. وأفاد المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن أكثر من 60% من الناس في غزة فقدوا أفراداً من عائلاتهم منذ بدأت الحرب الإسرائيلية ـ التي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص في القطاع، وفقاً لوزارة الصحة في غزة ـ في أكتوبر/تشرين الأول.

وأضاف شريف أن مجموعته لم تجد بعد حلولاً للأسر التي تحتاج إلى أطراف صناعية أو علاج كيماوي، وكلاهما مكلف للغاية، فضلاً عن الطلاب الفلسطينيين الذين تتجاوز رسومهم الجامعية السنوية في مصر 4 آلاف دولار.

ويحاول عبد الله أبو العون، وهو شاب يبلغ من العمر 26 عاماً من عائلة ثرية في غزة، مساعدة آخرين فروا من منازلهم. وكانت عائلته تمتلك العديد من المباني ومطعمين في منطقة الرمال بغزة، وقد قصفها الجيش الإسرائيلي جميعها. وبعد فراره من غزة مع 22 فرداً من عائلته في فبراير/شباط، افتتح مطعم شاورما في القاهرة. وساعده جواز سفر والدته المصري ومدخرات العائلة التي تزيد عن 100 ألف دولار في تأسيس مشروعه.

وقد وظف عون ثلاثة شبان من غزة في مطعمه الجديد، كما ساعد أسراً فلسطينية أخرى في القاهرة بالمساعدات النقدية. وقال في الخامس والعشرين من مايو/أيار أثناء جلوسه في المطعم حيث كان أربعة رجال من غزة يتناولون الطعام: “على الرغم من استمرار الحرب في غزة، إلا أن بعض المساعدات تصل إلى غزة. أما هنا، فإن الأسر التي غادرت إلى مصر لا تحصل على أي دعم“.

ولكن الأفراد والمؤسسات الخيرية الصغيرة لا تستطيع أن تحدث فرقاً كبيراً مقارنة بالمنظمات الدولية ـ والعديد من الفلسطينيين، بما في ذلك أسرة عون، يدركون أنهم قد يضطرون إلى البقاء في مصر لسنوات قادمة بسبب حجم الدمار في غزة. ووفقاً لمسؤول السفارة الفلسطينية، فمن المتوقع أن يصل المزيد من الفلسطينيين في الأشهر المقبلة. وفي ظل غياب الإغاثة الإنسانية في الأفق ورفض القاهرة حتى الآن منح تصاريح الإقامة، فإنهم يغرقون في حالة من عدم اليقين مع كل يوم يمر. “ما يخيفني حقا هو المستقبل المجهول”، يقول ناغان. “متى سيُفتح المعبر مرة أخرى؟ إذا عدنا، هل سنعيش في خيمة أم على أنقاض منزلنا؟“.

* أزمة الاقتصاد المصري: الفقر والبطالة تتفاقمان .. فهل تكفي إجراءات الحكومة لإنقاذ الشعب

تعد معدلات الفقر والبطالة من أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري، حيث يعاني ملايين المواطنين من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية نتيجة هذه الأزمة.

ووفقًا للتقارير الرسمية، تتعدى نسبة الفقر 29%، في حين يفوق معدل البطالة 10%. هذا التحقيق يستعرض واقع الفقر والبطالة في مصر، بالإضافة إلى الجهود الحكومية لمواجهتها وآراء المواطنين والمختصين حول تلك الإجراءات.

الفقر: عجز واحتياج مستمر

تتفاوت مستويات الفقر بين المناطق الحضرية والريفية في مصر، حيث تشهد المناطق الريفية نسب فقر أعلى من نظيرتها الحضرية.

وتقول إيمان، ربة منزل من قرية في صعيد مصر: “نعيش يومًا بيوم، ونبحث عن الطعام فقط. ليس لدينا أي أمل لتحسين وضعنا”. تعكس كلمات إيمان صدى ألم العديد من الأسر التي تعاني من قلة الدخل وعدم توفر الفرص.

البطالة: كابوس يؤرق الشباب

تمثل البطالة تحديًا إضافيًا للشباب المصري. تفيد الإحصائيات بأن نسبة البطالة بين الشباب تصل إلى 30%، في ظل نظام تعليمي لا يلبي احتياجات سوق العمل.

ويقول محمد، خريج جامعي: “تخرجت منذ عام ولم أجد أي فرصة عمل، أشعر بالخيبة والأزمة حول مستقبلي”. تعكس هذه الشهادات واقعًا مريرًا للكثير من الشباب الطموح.

جهود الحكومة: برامج ومبادرات للحد من الفقر والبطالة

تقوم الحكومة المصرية بتنفيذ عدد من البرامج لمواجهة الفقر والبطالة، مثل مشروع “تكافل وكرامة” الذي يستهدف دعم الأسر الأكثر فقرًا من خلال تقديم دعم مالي شهري.

وتقول مسئولة وحدة تضامن اجتماعي: “نحن مستمرون في دعم الفئات الضعيفة وتوفير فرص عمل مناسبة لهم”. ومع ذلك، يواجه هذا البرنامج انتقادات تتعلق بكفاءة توزيع الدعم ومعايير القبول.

التدريب المهني: خطوة نحو التأهيل

تولي الحكومة أهمية كبيرة لتدريب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل. ولكن تنفيذ برامج التدريب المهني يواجه تحديات عدة.

ويشير الدكتور عادل عمر، خبير في التنمية البشرية، إلى أن “الإقبال على برامج التدريب لا يكفي.

ويجب أن تكون هناك شراكات حقيقية بين القطاع الخاص والحكومة لتوفير فرص عمل ثابتة”. قصص النجاح تظل محدودة، ويبقى الأمل معلقًا على تحسين الكفاءات.

القطاع الخاص: شريك أساسي في توفير الفرص

يلعب القطاع الخاص دورًا هامًا في مواجهة الفقر والبطالة من خلال إتاحة فرص عمل جديدة.

ويقول ممدوح يوسف، مدير إحدى الشركات الصغيرة: “نجتهد لتوظيف الشباب، لكن يجب أن تكون هناك تسهيلات حكومية لجذب الاستثمارات”.

والاستثمارات الجديدة تُعتبر مفتاح الحل في تحويل الأرقام المنخفضة إلى فرص جديدة للمواطنين.

الشمول المالي: خطوة نحو التقدم

تسعى الحكومة إلى تعزيز الشمول المالي كجزء من استراتيجيتها لمكافحة الفقر. ويُعتبر توفير التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة أداة فعالة لمواجهة البطالة.

وتقول سارة، رائدة أعمال: “عندما تحصل على تمويل يمكنك أن تبدأ مشروعك الخاص، هذا يقلل من الاعتماد على الوظائف الحكومية”.

تحديات مستمرة: عدم المساواة الاقتصادية

على الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال الفجوة الكبيرة بين الأغنياء والفقراء تثير قلق الخبراء. يقول الدكتور وليد أحمد، اقتصادي: “ما نحتاج إليه هو تطوير نظم العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة بشكل أكثر إنصافًا”. تعتبر السياسات الحالية غير كافية للتخفيف عن الفئات الضعيفة.

تجارب واقعية: قصص مؤلمة من الفقر والبطالة

تسرد العديد من الأسر قصصها المأساوية بسبب آثار الفقر والبطالة. عبير، أم لأربعة أطفال، تقول: “أحيانا نعيش على الخبز فقط، ولا أستطيع حتى شراء الملابس لأطفالي”.

وتؤكد هذه الشهادات أن الفقر ليس رقمًا فحسب، بل هو حالة إنسانية تتطلب تضافر الجهود للمعالجة.

التعليم: ضرورة التطوير

يمثل النظام التعليمي جزءًا أساسيًا في ملاحقة الفقر والبطالة. ويحتاج التعليم في مصر إلى تعديلات شاملة لتلبية احتياجات السوق.

وتقول فاطمة، طالبة في مرحلة التعليم العالي: “التعليم ليس فقط للحصول على شهادة، بل من الضروري أن يُعزز المهارات العملية”.

الحلول المقترحة: نحو مجتمع أكثر استدامة

يؤكد الخبراء على أهمية اعتماد حل شامل يجمع بين التعليم والتدريب والشمول المالي لتصحيح مسار الفقر والبطالة.

وتقول الدكتورة ليلى حافظ، باحثة اقتصادية: “يجب أن يكون الإجراء مدروسًا وموجهًا لكافة الفئات، لضمان تحقيق النتائج المرجوة”.

الرؤية المستقبلية

بينما تواجه مصر تحديات كبيرة فيما يتعلق بالبطالة والفقر، تجسد الجهود الاجتماعية والاقتصادية ضرورة كبيرة لتحقيق المساواة والعدالة.

ويجب أن تستمر الحكومة في تطوير سياساتها وتفعيل دور القطاع الخاص والمجتمع المدني لتحقيق التغيير.

إن الإيمان بأن الفقر قضية قابلة للحل يتطلب تضافر الجهود والابتكار، وبناء استراتيجية شاملة تمزج بين الجانب الاقتصادي والاجتماعي لضمان مستقبل أفضل للجميع.

وأن تكون كل الجهود متكاملة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تسهم في إحداث التغيير نفسه الذي يحتاجه المجتمع المصري.

* خنازير “حلال” شركة وائل حنا “الإسلامية” تواصل العمل لتصدير اللحوم لمصر

رغم ثبوت لائحة الاتهامات التي وجهتها وزارة العدل الأمريكية بحق وائل حنا رجل الأعمال المصري، والمتورط في مخطط يتضمن أعمال احتيال ودفع رشاوى للسيناتور الأميركي البارز المستقيل، بوب مينينديز، وزوجته نادين.

ويملك وائل حنا الشركة المصرية الإسلامية “إي أس إي جي “حلال” ومقرها مدينة إيدجوتر بولاية نيو جيرسي، حيث يسكن.

ومنحت الحكومة المصرية حقا حصريا لهذه الشركة في منح علامة “الحلال” للمنتجات التي تصدر للأسواق المصرية التي يملكها وائل حنا، وأشارت اللائحة إلى تورط السيناتور بوب مينينديز، في مساعدة الشركة في هذا الاحتكار.

وما خفي أعظم

ونشر حساب @a20564326 أن “الحكام والحكومات والجيوش والموظفين، الكل يستهتر بهذه الأمة بثوابتها ومعتقداتها ، خنزير حلال من منتجات الشركة الإسلامية لتصدير اللحوم “حلال ” لصاحبها رجل الأعمال القبطي وائل حنا، المقيم بأمريكا ، ويعمل لحساب الإدارة الهندسية للقوات المسلحة”.

https://x.com/a20564326/status/1822999162079613438

وكانت مصر تتعامل مع أربع شركات في الولايات المتحدة تصدر رخصة “حلال” للحوم والدواجن، لكنها قررت فجأة أن تلغي تعاقداتها مع الشركات الأربع، وتتعامل مع شركة واحدة مبتدئة هي شركة وائل حنا التي باتت تصدر الخنازير أيضا تحت عنوان كاذب “halal

وكان السيناتور منينديز يتدخل لدى وزارة الزراعة الأمريكية لوقف اعتراضها على مخالفات الشركة، مقابل حصوله على سبائك ذهبية وحقائب دولارات “كاش” من المخابرات المصرية مباشرة أثناء زيارته مصر، أو عن طريق الوسيط وائل حنا، إضافة لدفع “حنا” مرتبات شهرية باهظة لزوجة السيناتور مقابل وظيفة وهمية.

وأدين مينينديز (70 عاما) في 16 يوليو من قبل هيئة محلفين في محكمة اتحادية في مانهاتن في جميع التهم الجنائية ال 16 التي واجهها – بما في ذلك عرقلة العدالة والاحتيال والابتزاز – بعد محاكمة استمرت تسعة أسابيع. كما أدين متهمان آخران، لكنه ظل يقوم الاستقالة حتى رضخ أخيرا.

لحوم “حلال”

وأشارت الصحيفة إلى أنه في نوفمبر 2017، أنشأ آندي أصلانيان وحنا شركة IS EG Halal، وكان غرضها التصديق على أن اللحوم حلال، أو تم إعدادها وفقا للشريعة الإسلامية، وقدم دعيبس الدعم المالي للمشروع.

وبعد ثلاثة أشهر، بحسب لائحة الاتهام، بدأت صديقتهما نادين مواعدة مينينديز.

وتشير الصحيفة إلى دوغلاس أنطون الذي التقى بحنا لأول مرة في عام 2017 من خلال نادين، التي كانت تواعد أنطون في ذلك الوقت.

ويتذكر أنطون أنها قدمت حنا على أنه قريب لشخص رفيع المستوى في الحكومة المصرية.

وخلف الكواليس، وفقا للمدعين العامين، كان حنا يرسل رسائل نصية مباشرة إلى المسؤولين العسكريين والحكوميين المصريين.

وطوال عام 2018، كان حنا مشغولا بترتيب اجتماعات لتعريفهم بمينينديز، وجاء في لائحة الاتهام أن السيناتور بدأ في استخدام منصبه لتحقيق مصالح مصر، بما في ذلك عن طريق كتابة رسالة خفية لمسؤول مصري كان يحاول إقناع أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ بالإفراج عن 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر. 

وأتت اتصالات حنا بنتائج إيجابية له في ربيع عام 2019، وقال ممثلو الادعاء: إن “الحكومة المصرية منحت فجأة شركته، IS EG Halal، الحق الحصري في التصديق على أن جميع الأغذية الأميركية المستوردة إلى مصر حلال”.

 ويشير المدعون إلى أن السيناتور كان لديه الدافع لمساعدة حنا، لأن الأخير كان يستخدم شركته الحلال لتحويل أموال الرشوة إليه.

 وبعد الحصول على الحق الحصري، عاش حنا حياة الأثرياء، وكان المقر الرئيسي للشركة في إيدجووتر بولاية نيوجيروي، قريبا من شقة حنا الفاخرة الجديدة المطلة على نهر هدسون في مبنى تملكه عائلة دعيبس.

وأصبح لدى الرجل، الذي كان قد فقد منزله للتو، ما يكفي من المال لمساعدة أصدقائه في سداد قروضهم العقارية.

وفي يوليو 2019، قال ممثلو الادعاء: إن “حنا استخدم شركته لدفع حوالي 23 ألف دولار لمساعدة نادين في تجاوز خطر حجز منزلها، بسبب تخلفها عن سداد أقساط الرهن العقاري”.

ولكن سرعان ما اكتشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمر، وفي نوفمبر 2019، فتش عملاء فيدراليون منزل حنا ومكتبه، وصادروا أجهزة إلكترونية وأوراقا.

وخلال التفتيش، سأل العملاء حنا عن اتصالاته في مصر، بما في ذلك مع أحد موظفي السفارة.

وقال ممثلو الادعاء في وقت لاحق: إن “العملاء اكتشفوا أيضا أن الهاتف المحمول الخاص بحنا يحتوي على آلاف الرسائل النصية مع نادين مينينديز”.

ومع ازدهار أعماله، قال ممثلو الادعاء: إن “حنا حاول استرضاء نادين، وفي يونيو 2021، اشترى 22 سبيكة ذهبية تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 40 ألف دولار”.

ومع التوسع السريع في أعماله، سافر بشكل متكرر وفتح مكاتب في أوروغواي والهند والبرازيل ومصر ونيوزيلندا، وتظهر صور منشورة على الإنترنت اجتماعه بسفراء وشخصيات رفيعة المستوى من جميع أنحاء العالم لمناقشة صفقات تجارية مع مصر.

في العام الماضي، ترك حنا انطباعا “لا يُنسى” لدى أحد الدبلوماسيين الغربيين السابقين في القاهرة، وقال الدبلوماسي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: إن “حنا كان شخصية كبيرة لدرجة أنه كتب عنه في مذكراته، وقال إنه كان يرتدي بدلة باهظة الثمن وساعة رولكس ذهبية، وخواتم ذهبية”.

وأضاف: “عندما تناولنا غداءنا الثاني، أمضى حوالي 20 دقيقة يحدثني عن مجموعته من ساعات رولكس”.

مسجل قضائيا

ووصل حنا للولايات المتحدة عبر نظام قرعة الهجرة، في عام 2006، وكان بعمر 22 عاما، وفقا لشخص مطلع، وقال المصدر ذاته: إنه “بدأ العمل في شركة تنظيف والتحق بفصول اللغة الإنجليزية”.

ورصدت أنه على الفور، أنشأ شركة للنقل بالشاحنات تسمى Elmanhry وكانت أول شركة ضمن عدد كبير من الشركات باسمه.

واشترى منزلا في بايون بولاية نيوجيرسي بمبلغ 450 ألف دولار من شخص كان يرتاد نفس الكنيسة المصرية التي كان يرتادها.

وبحلول عام 2011، انتقل إلى تجارة السيارات الفاخرة، وكان يتفاوض مع وكلاء بورشه ومرسيدس بنز في نيوجيرسي لشراء سيارات جديدة نيابة عن رجل أعمال صيني، وكان الأخير يبيعها بعد ذلك للعملاء في الصين.

وحولت شركة رجل الأعمال، بوستو نيويورك، 3.6 مليون دولار إلى حنا وشركائه، لكنهم لم يقدموا سوى سيارات بقيمة 2.9 مليون دولار فقط، وفق ما قاله رجل الأعمال في دعوى قضائية رفعت في عام 2012.

وحصلت الشركة على حكم ضد حنا وشركائه لكنه لم يمثل أمام المحكمة، ولم يدفع ما كان مستحقا عليه، وفق السجلات القضائية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشاكل القانونية التي واجهها حنا تفاقمت بعد أن اتُهم في دعاوى قضائية بكتابة شيكات غير صالحة، وفي عام 2014، اتُهم أيضا بالقيادة وهو في حالة سكر حيث وجد فاقدا للوعي في سيارة.

وعندما نُقل إلى المستشفى، قالت الشرطة إنه هددهم عدة مرات.

وأشارت إلى أنه بين سجلاته، رفع أحد المستشفيات دعوى قضائية ضده، في عام 2017، للمطالبة بآلاف الدولارات من الفواتير الطبية غير المدفوعة، كما فشل في دفع أقساط للرهن العقاري وضرائب، وفقا لسجلات المحكمة، ما أدى في النهاية إلى خسارة منزله في بايون.

متعثر وعميل

وأكدت نيويورك تايمز أنه رغم معاناة حنا المالية في الولايات المتحدة، كان على علاقة وثيقة بالحكومة في مصر. 

وأنه ندب صديقه القديم ومحاميه الذي مثله في المحكمة، آندي أصلانيان، إلى عدد كبير من الأصدقاء وشركاء العمل، ومنهم حكومة الانقلاب لتمثيل مصر عام 2016 بشأن نزاع على مبنى كان يراد أن يكون مقر إقامة لممثلي الجيش المصري وعائلاتهم في إيست روثرفورد، في نيوجيرسي ، حسبما قال أصلانيان لصحيفة The Record.

والتقى أصلانيان وائل حنا في 2009، وقدمه إلى نادين أرسلانيان زوجة مينينديز المستقبلية، وقال أصلانيان: إن “الثلاثة كانوا يلتقون بعض الأحيان بعد العمل في مطعم فرنسي يملكه المطور العقاري، فريد دعيبس، الذي ورد اسمه أيضا في قضية الفساد”.

* نظام الثانوية العامة الجديد في مصر.. من هم ضحايا هيكلة التعليم؟

جدل أثاره وزير التعليم المصري الجديد محمد عبداللطيف بإعلانه عن نظام جديد للثانوية العامة في مصر، وهو النظام الذي قَلَّص من خلاله العديد من المواد الدراسية، بالإضافة إلى إخراج بعضها من قوائم المواد الإجبارية على الطلاب، مما أحدث ضجة و”صدمةكبيرتين لدى الرأي العام في مصر، وردود أفعال كثيرة من المدرسين والأُسر المصرية على حد سواء.

تشمل الخطة إعادة توزيع المناهج الدراسية بالمرحلة الثانوية على طلاب الصف الأول الثانوي، لتصبح ست مواد بدلاً من عشر مواد، وست مواد بدلاً من ثماني مواد لطلاب الصف الثاني، على أن تشمل خمس مواد فقط بالصف الثالث، بدلاً من سبع مواد، على أن تصبح اللغة الأجنبية الثانية ومواد علم النفس والجيولوجيا والتربية الدينية خارج المجموع الكلي، كمواد نجاح ورسوب، ودمج مادتي الكيمياء والفيزياء في مادة واحدة، بما يضمن تقليل المواد الإجبارية في المرحلة الثانوية من 32 مادة إلى المستويات السائدة دوليًا. تشمل الخطة إعادة توزيع درجات مواد الثانوية العامة المؤهلة للجامعات.

في إعلانه عن خطة إعادة هيكلة المرحلة الثانوية للعام الدراسي 2024-2025 التي تبدأ 21 سبتمبر/ أيلول 2024 ، أكد وزير التعليم المصري محمد عبداللطيف أنه أجرى حوارًا مجتمعيا بشأن خطته مع الخبراء والمعلمين ومديري الإدارات التعليمية ومجالس الأمناء والآباء والمعلمين وأساتذة الإعلام المتخصصين بملف التعليم، وهو ما “يخالف” ما ظهر من ردود فعل وتوجه لدى الرأي العام المصري من رفض لهذه الخطة.

تفاصيل النظام الجديد

وفقًا لما أعلنه وزير التربية والتعليم المصري، وفقًا لـنظام الثانوية العامة الجديد 2025، سيقوم طلاب الصف الأول الثانوي بدراسة ست مواد بدلًا من ثمانية، وهي اللغة العربية واللغة الإنجليزية والتاريخ والرياضيات والعلوم المتكاملة “الفيزياء والكيمياء” والفلسفة والمنطق، على أن تظل التربية الدينية واللغة الأجنبية الثانية مواد لا تُضاف إلى المجموع الكلي، ويتم تقييمها على أساس النجاح والرسوب فقط.

أما بالنسبة لنظام الثانوية العامة الجديد 2025 للصف الثاني الثانوي، للشعبة العلمية، اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والأحياء والكيمياء والفيزياء، أما للشعبة الأدبية، فتضم اللغة العربية واللغة الإنجليزية والتاريخ والجغرافيا وعلم النفس والرياضيات

وبخصوص نظام الثانوية العامة الجديد 2025 للصف الثالث الثانوي، شعبة العلمي علوم، فسيكون اللغة العربية واللغة الإنجليزية والأحياء والكيمياء والفيزياء. وبخصوص شعبة العلمي رياضيات، تضم اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والكيمياء والفيزياء، وبالنسبة للشعبة الأدبية تضم اللغة العربية واللغة الإنجليزية والتاريخ والجغرافيا والإحصاء وستكون اللغة  الأجنبية الثانية وعلم النفس مواد نجاح ورسوب غير مضافة للمجموع.

كذلك تم إدخال مادة جديدة باسم العلوم المتكاملة التي تجمع بين الكيمياء والفيزياء في مادة واحدة، وسيتم توزيع الدرجات النهائية بين الفرعين بالتساوي في الاختبارات.

في سياق متصل، قال أحمد رجب، موجِّه لغة إنجليزية، في محافظة بني سويف لـ”عربي بوست” إن حديث الوزير المصري عن إجراء حوار مجتمعي مع المدرسين والمدارس حول النظام الجديد، لم يحدث، مشيرًا إلى أن الوزارة انفردت باتخاذ قرار تطوير الثانوية العامة الحالي دون الرجوع إلى أصحاب الشأن وهم المدرسون في المقام الأول.

اتفق أحمد رجب في حديثه مع “عربي بوست” أن الثانوية العامة تعتبركابوسًا” للأسر المصرية لكنه أشار إلى أن معظم المدرسين في المحافظات النائية وكذلك في الصعيد، يعتمدون على رواتبهم وبعض “الدخل القليل” من الدروس الخصوصية لكي يستطيعوا توفير نفقاتهم وعائلاتهم الشهرية بالكاد، مشددًا على أن قرار الوزير تسبب في كارثة كبيرة للمدرسين.

طلب إحاطة

في المقابل، وفي طلب إحاطة، أكد النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، أن غالبية الرأي العام المصري من الأسر المصرية والمعلمين وخبراء وأساتذة الجامعات كانوا منذ عقود طويلة يطالبون الحكومة بتعديل نظام الثانوية العامة بما يكفل القضاء على جميع المشكلات والأزمات النفسية والمادية الصعبة التي كانت تتسبب فيها الثانوية العامة للطلاب وأسرهم.

وقال في سؤال تقدم به لحنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني: “لماذا سارعت الحكومة في اتخاذ قرارات هيكلة الثانوية العامة دون إجراء حوار مجتمعي؟ ومن وراء جميع القرارات التي أعلنها وزير التربية والتعليم والتعليم الفني؟“.

كما تساءل محمود قاسم قائلاً: “ما هو مصير معلمي المواد التي تم دمجها أو إلغاؤها؟ وما وضع معلمي هذه المواد؟ هل سيتم تغيير المسمى الوظيفي لهم ليتمكنوا من العمل لتدريس المواد الجديدة؟ أم سيتم الإبقاء على المسمى الوظيفي لمواد لن تكون موجودة بالجدول الدراسي لهذا الصف، ولا سيما أن هذه المواد تدرَّس كما هي في باقي الصفوف؟“.

وأشار إلى أن تغيير مواد الصف الثالث الثانوي ودمج بعض المواد ليتغير مسماها وكان على رأسها مادة العلوم المتكاملة التي شملت الفيزياء والأحياء والكيمياء وأيضًا مدرسي الجيولوجيا، أدى إلى عدم تحديد مصير مدرسيها. وأضاف: “ثم كيف ستتمكن الوزارة من التعامل مع من على قوتها من هؤلاء المدرسين؟ وهل هناك تنسيق بين الوزارة والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بشأن هذه التعديلات؟“.

وأكد النائب محمود قاسم أن وزير التعليم لم يضع حلولاً لمشكلات ارتفاع الكثافة الطلابية وعجز المعلمين، مشيراً إلى أن ما اتخذه الوزير من قرارات سيؤدي إلى رفع معدلات البطالة لدى العديد من المعلمين الذين لن يكون لهم أي مكان داخل المنظومة التعليمية.

وناشد النائب  محمود  قاسم، المستشار الدكتور حنفي جبالي دعوة لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب بعقد اجتماع طارئ وعاجل للجنة واستدعاء وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لحضوره لتوضيح جميع الأمور والأسباب الحقيقية التي كانت وراء إصداره لهذه القرارات التي أدت إلى حدوث جدل كبير وواسع النطاق لدى المواطنين بصفة عامة وطلاب الثانوية العامة وأسرهم بصفة خاصة.

طلب إحاطة البرلماني المصري محمود قاسم “يبرهن” على أن البرلمان المصري لم يكن على اطلاع بأي تفاصيل تخص هيكلة أو تطوير الثانوية العامة في مصر وأن ما حدث كان قراراً من السلطة بعيداً عن الرقابة البرلمانية.

مراحل تطوير الثانوية العامة

بالإشارة إلى مراحل تطوير الثانوية العامة في مصر، فإنه ومنذ 71 عامًا ماضية صدر القانون رقم 211 بشأن تنظيم التعليم الثانوي، وتقسيمه إلى مرحلتين الإعدادية والثانوية، ونص على جعل مدة الدراسة الثانوية 3 سنوات يتخصص فيها الطالب.

وبالعودة إلى عام 1981 صدر القانون رقم 139 لسنة 1981، الذي اشترط على الطلاب الراغبين في الالتحاق بالصف الأول الثانوي أن يكونوا حاصلين على شهادة إتمام التعليم الأساسي المادة رقم 23، وأن تكون الدراسة عامة في الصف الأول، ويختار التخصص بدءًا من العام الثاني.

وفي عهد أحمد فتحي سرور تم إعداد مبادرة للتعليم الثانوي، أهم بنودها الفصل بين القسمين الأدبي والعلمي، وفي عام 1988 صدر القرار الوزاري رقم 233، بعودة الثانوية العامة إلى نظام السنة الواحدة، فكان الصفان الأول والثاني دراسة عامة والتخصص يقع في الصف الثالث الثانوي فقط.

بعد ذلك بعامين تم تعديل نظام الدراسة في الثانوية العامة، وأدخلت المواد الاختيارية لدراسة ميول وقدرات الطلاب، وفي عام 1994 صدر القانون رقم 253، تحول نظام الدراسة في الشهادة الثانوية إلى النظام الممتد بين العامين الثاني والثالث الثانوي.

وفي العام نفسه أدخلت وزارة التربية والتعليم نظام تحسين المجموع، الذي أصبح فيه بموجب المادة رقم 29 من حق الطالب التقدم لامتحان دور ثان في شهر أغسطس، لتحسين درجاته في المواد التي يرغب فيها سواء رسب أو لم يرسب، وفشل نظام التحسين وأثار جدلًا واسعًا. وفي سبتمبر 1997 تم إلغاء العمل بنظام التحسين بقرار من رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري، بينما ظلت الثانوية العامة تدرس بنظام العامين والشعبتين (الأدبي والعلمي).

وصدر القرار الوزاري رقم 88 لسنة 2012 بأن يُجرى الامتحان للحصول على شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة على مرحلة واحدة في نهاية السنة الثالثة اعتبارًا من العام الدراسي 2013 – 2014.

في عام 2013 تم إدخال التابلت لمدارس التعليم الثانوي العام في الفصول، وكانت البداية في 6 محافظات حدودية، لكن التجربة فشلت. وفي سبتمبر/ أيلول 2018 قررت وزارة التربية والتعليم إلغاء العمل بنظام الثانوية العامة، وأعلنت العمل بالنظام الجديد الذي بدأ تطبيقه على طلاب الصف الأول الثانوي عام 2018-2019، الذي كان من أهم ملامحه الاعتماد على أنظمة التعليم القائمة على التواصل، وذلك من خلال بنك المعرفة، واستخدام التابلت بهدف الانتقال بالطالب من سياسة الحفظ والتلقين إلى البحث والتفكير والفهم، ويصبح تقدير الطالب في الثانوية العامة (ممتاز، جيد جدًا، جيد، مقبول).

قلق شديد

في سياق متصل قالت د. مها عبد الناصر عضو البرلمان المصري في تصريح خاص لـ “عربي بوست”: “أعبّر عن قلقي الشديد من تصريحات وزير التربية والتعليم بخصوص تحديث المناهج التعليمية، حيث أن الوزير تولى منصبه منذ شهر فقط ويدّعي أنه أجرى حوارًا مجتمعيًا دون أي معلومات واضحة حول توقيت أو مكان أو المشاركين في هذا الحوار، مما يثير الشكوك حول صحة هذا الادعاء“.

كما قالت: “وفي هذا الصدد أطالب بأن يكون تطوير التعليم في مصر مشروعًا قوميًا للدولة لا يتأثر بأشخاص من يتولَّوا الحقيبة الوزارية، وأؤكد على ضرورة وضع خطة شاملة من قبل خبراء التعليم عن طريق ورش عمل تدرس نظم التعليم الناجحة في دول ذات ظروف مشابهة لمصر، مثل ماليزيا والهند“. 

قالت أيضًا في تصريحاتها لـ “عربي بوست”: “كما أقترح أن تتضمن الخطة مستهدفات قصيرة المدى، مثل معالجة نقص المعلمين وتقليل كثافة الفصول، وأخرى متوسطة المدى، مثل تحديث المناهج لجعلها تركز على التفكير والإبداع وربطها بسوق العمل، بالإضافة إلى مستهدفات طويلة المدى تهدف إلى إنشاء نظام تعليمي موحد في البلاد“.

أضافت: “كما أود أن أضيف أن هذا النهج يثير تساؤلات كبيرة، خاصة بعد الجدل الذي أثارته الوزارة بتغيير نتائج الثانوية العامة بعد إعلانها، مما أدى إلى حالة من البلبلة وعدم الفهم بين الطلاب وأولياء الأمور والتشكيك في مصداقية وكفاءة الوزارة“.

النائبة بالبرلمان المصري قالت أيضًا: “هذا إلى جانب أن هذه التصريحات جاءت في توقيت غير مناسب تمامًا قبل بدء الدراسة بأسابيع، ولمرحلة هامة جدًا وهي مرحلة الثانوية العامة، وزادت من الشكوك المحيطة بالوزير الحالي“.

مواقف متباينة من المدرسين

تباينت ردود أفعال المدرسين حول قرار وزارة التعليم في مصر، ما بين الصدمة والخوف من “المستقبل” وما بين محاولة التخفيف من آثار القرار. وقد قام أحد المدرسين ويدعى مصطفى الشرقاوي، في محافظة الفيوم، بالإعلان عن رد المبالغ المالية لحجز العام الدراسي الجديد 2024/2025 لطلاب الثانوية من الذين بادروا بالحجز معه، وقال: “لحين التأكد من قرار السيد الوزير: العمل مستمر الخميس 15/8/2024 والجمعة 16/8/2024، وإذا تبين خلال اليوم أن المادة تحولت لنشاط يستعيد كل طالب فلوس حصته لمجموعات الخميس والجمعة فقط“.

في حين وجه مدرس لغة فرنسية رسالة مؤثرة للمتابعين بعد قرار وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف بإعادة تصميم محتوى الصف الثالث الثانوي بدءًا من العام الدراسي المقبل 2024 /2025، بحيث أصبحت مادتي اللغة الأجنبية الثانية، والجيولوجيا وعلوم البيئة من مواد النجاح والرسوب غير المضافة للمجموع في شعبة العلمي علوم، وأصبحت اللغة الأجنبية الثانية خارج مجموع شعبة العلمي رياضيات، على أن يُعاد تصميم مادة الرياضيات لتصبح مادة واحدة.

وقال: “أنا علي عبدالستار مدرس لغة فرنسية، مصدر رزقي الوحيد، الصورة دي كانت من صور الشغل الجديد، لزوم الدعاية والكلام الجميل ده، ولكن ما فيش أجمل من اللي إحنا فيه دلوقتي“.

وتابع، “أنا أكثر واحد في الدنيا كنت رافض فكرة السفر، اللي هو بلدنا أولى بينا وكل شيء هنعملها تكون لمجتمعنا ونحن اللي بأيدينا نبني ونطلع جيل عنده قيم ومبادئ وبلا بلا وتحيا جمهورية مصر العربية ثلاث مرات، أنا آسف لكل طلابي، أي نصيحة علمتها لك في يوم من الأيام انساها لأن صدقني لن تفيدك لأن الناصح نفسه لم يستفد منها“.

كما قال: “أنا غالباً همشي، همشي ومش هرجع تاني، أنا مش صعبان عليا زملائي اللي اتخرب بيوتهم إطلاقاً، الناس دي كلها شريفة ونظيفة، أنا صعبان عليا الناس الشامتة أم ضحكة صفرا دي والله ما صعبان عليا غيرهم“.

وأضاف أنا سأحاول زرع اللي لم أتمكن من زرعه هنا، سأحاول النجاح نجاحًا يليق بي كواحد عنده طموح، وعلى الأقل يكفيني شرف المحاولة، اللهم إني أعوذ بك من قهر الرجال“.

كذلك، نشر أحد مدرسي مادة الفرنساوي مقطع فيديو عبر صفحته الشخصية على في Facebook، انهار فيه بعد قرار وزارة التربية والتعليم وقال: “أنا لن أعلق على أي قرار، بس أنا كواحد درست 3 سنين ثانوي وجبت مجموع 95%، والتنسيق لم يوافقني، فدخلت تربية فرنسي عام، بعد دراستي في الكلية أصبحت مدرس، ولم يكن هناك تعيينات، واشتغلت مدرس دروس خصوصية دلوقتي ماذا أفعل؟“.

وانهار مدرس الفرنسي خلال ظهوره في الفيديو متسائلاً: “أنا مصيري إيه، مطالبًا المسؤولين بالرد عليه، أنتم خربتم بيتي وأنا خصيمكم يوم القيامة، أنا كنت أريد أن أعيش سني مثل الناس اللي تعيش حياتها، وكل ذلك ذهب مني فجأة“.

في حين قال سيد العراقي، الذي يعد من أشهر مدرسي الفلسفة وعلم النفس في مصر، إن إلغاء درجات المادتين خفف ضغوطات الثانوية العامة.

وأوضح “العراقي”، خلال فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي Facebook، أن قرار وزير التربية والتعليم بإلغاء درجات مادتي الفلسفة وعلم النفس سيسهم في توفير وقت كاف للطلاب للمذاكرة “بدل ما الطلاب كان يذاكرون 7 مواد دلوقتي يذاكرون 5 مواد“.

وناشد العراقي الطلاب المقبلين على الثانوية العامة والذين حجزوا بمركز الدروس الخاص به، التوجه إلى المركز وسحب أموالهم: “روحوا خذوا فلوسكم من المركز.. ولو احتجتموني في أي وقت ستجدونني معكم كأب قبل ما أكون معلم.. وأنا مستمر في مهنتي كمدرس فلسفة لأولى ثانوي وعلم نفس لثانية ثانوي“.

وحول حياته الشخصية، قال “العراقي”: “أنا الحمد لله قاعد أستمتع بحياتي وعندي مدارس إنترناشونال وسأظل متواجد في الشغل بتاعي كمدرس فلسفة وعلم نفس روحوا كلوا مانجو واستمتعوا بآخر أيام الإجازة“.

*السيسي يدمر مصر بزعم تطوير التعليم وإلغاء الكليات النظرية كارثة

أثار قرار وزارة التعليم، بتقليص عدد مواد الثانوية العامة، عاصفة من النقد، حيث أشار مصريون أن القرارات تأتي من جانب السلطة بشكل عشوائي دون دراسة أو النتائج المترتبة على هذه القرارات العشوائية.

وأشار خبراء تعليم إلى أن ما أعلنه محمد عبداللطيف، وزير التربية التعليم، من تقليص مواد الثانوية، يدلل على أن المسألة خاضعة فقط لرغبة عبدالفتاح السيسي، الذي يسعى إلى إلغاء عدد من الكليات الأدبية، حين أشار للوم الحكومة كونها لا توفر فرصة عمل، منتقدا تعليم الطلاب في تخصصات مثل الحقوق ودراسة الأدب.

خبراء أوضحوا إن هذا يدلل على جهل عميق لدى السيسي ووزير تعليمه، ولا علاقة له بدراسة جدوى ولا استطلاع أراء خبراء تعليم، وكل ما يهمه، “هتدفع كام ونوفر كام”، كما تحدث السيسي في أكثر من مناسبة.

أشاورا إلى أن تصريحات عبدالفتاح السيسي العشوائية، عن تخريج مبرمجين، يعملون من المنزل، ويتقاضون رواتب تصل إلى 100 ألف دولار في الشهر، ينم عن جهل مركب حول حقيقة الرواتب للمبرمجين في مصر، أو في دولة متقدمة مثل أمريكا.

وأنه “بدلا من تراجع السيسي عن تلك التصريحات، التي ينبغي أن تضبط بضوابط، هامة، مثل هل يؤمن بالقضاء والنيابة والمحاماة؟.

خبير تعليم قال إن إلغاء كلية الحقوق كمثال، معناه، أنه لن يكون هناك وزارة عدل، ولا نيابة، ولا قضاء، ولا محامين، ونغلق المحاكم، وليرتكب من يريد أي جناية، فلن يكون هناك من يحاكمه أو يحقق معه أو يدافع عنه، ويصبح المجتمع غابة.وأشار إلى أن إلغاء عدد من الكليات، وتوجيه المجتمع إلى حرفة واحدة، معناه استغناء المجتمع عن جميع التخصصات الأخرى، فمن أذن سيعمل بمجال الترجمة، سواء العبرية، أو الفارسية، إلخ، وتساءل خبراء: هل المجتمع قادر على استغناء عن التخصصات الأخرى، وهل سوق العمل يحتاج إلى هذا العدد الرهيب من المبرمجين، وبنظرية العرض والطلب، معنى ذلك أن التخصص لن يكون نادرا وأن الرواتب، الخيالية في نظر السيسي، ستبدد وتكون مثل بقية التخصصات الملغاة.صدمة لمدرسي اللغة الثانيةونشر نشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خبر وفاة مدرس، بعد أزمة قلبية، نتيجة لإلغاء المادية الثانية، وجعلها مادة غير أساسية، (فرنسي، إيطالي، صيني، ألماني) وهو ما يسبب أزمة مالية كبيرة لمدرسي هذه اللغاتوظهر مدرس لغة فرنسية في مقطع فيديو لأحد المدرسين، وهو يشتكي أن مستقبل دمر بعد هذا القرار.

وانتقد مصريون ومدرسون القرارات تخرج عشوائية دون تروي أو نظر أو دراسة، مشيرين إلى أن القرار كان يحتاج إلى دراسة، وعلى الأقل إعداد المدارس والمدرسين والطلاب لدراسة البرمجة، أو الآن فمصر تفتقر إلى كثير من هذه المواد، ومسار مصير البرمجة سيكون على شاكلة تطوير التعليم عن طريق التبلت.

* الأزمات الصحية في مصر: هل يكفي النظام الصحي لمواجهة تحديات الدواء والخدمات

يمر النظام الصحي في مصر بمراحل حرجة، حيث تظهر الأزمات بشكل متزايد في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الحالية.

ومع تفشي أمراض مزمنة وزيادة معدلات الوفاة نتيجة غياب الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية والأدوية، يصبح من الضروري تحليل مدى كفاءة النظام الصحي ومواجهة هذه التحديات.

النظام الصحي: واقع معقد

وتسجل التقارير الرسمية العديد من النقاط السلبية حول النظام الصحي في مصر. تشير بيانات وزارة الصحة إلى أن هناك نقصًا كبيرًا في عدد الأطباء والممرضين مقارنة بعدد السكان،

حيث تشير التقديرات إلى وجود طبيب واحد لكل 1000 مواطن، بينما توصي منظمة الصحة العالمية بوجود طبيب لكل 600 نسمة على الأقل.

ويقول الدكتور أحمد زكريا، طبيب استشاري: “نحن نواجه تحديات حقيقية في توفير الرعاية الصحية الكافية، وهذا يؤدي لزيادة الضغط على المنشآت الصحية”.

تجربة المواطنين: صوت معاناة

يعبر المواطنون عن استيائهم من الخدمات الصحية المقدمة. تقول أم ياسر، ربة منزل، “عندما مرض ابني، كان من الصعب توفر الدواء في الصيدليات.

وأضطريت للتجول بين أكثر من صيدلية للحصول على العلاج”. وتعكس هذه الشهادات الصعوبات التي يعاني منها العديد من المصريين في الحصول على الأدوية والخدمات الأساسية.

الأدوية: ندرة ومشكلات في التوزيع

يعاني السوق المصري من نقص حاد في بعض الأدوية الأساسية، خاصة لعلاج الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

ويقول الدكتور محمد بسيوني، صيدلي: “هناك أدوية مفقودة بشكل مستمر، والمرضى يعانون بسبب ذلك”.

ويضيف “المشكلة تتعلق بالتوزيع والرقابة على الإنتاج، فنحن بحاجة إلى خطوات ملموسة لضمان توفر الأدوية”.

التوجهات الحكومية: خطوات صعبة للأمام

في محاولة لمواجهة التحديات، تتبنى الحكومة المصرية مجموعة من الخطوات لتطوير النظام الصحي.

حيث تم إطلاق مشروع “100 مليون صحة”، الذي يهدف إلى تحسين مستوى الصحة العامة من خلال الكشف المبكر عن الأمراض.

وتؤكد الدكتورة هالة المسيري، أستاذ الصحة العامة، أن “التحسين الملحوظ في النظام الصحي يحتاج إلى جهود متكاملة”.

القطاع الخاص: شريك أم بديل؟

ويلعب القطاع الخاص دورًا رئيسيًا في تقديم الخدمات الصحية في مصر. ومع ذلك، تتباين آراء المواطنين حول جودة الخدمات المقدمة.

ويقول محمود سمير، مراجع طبي في إحدى المستشفيات الخاصة: “قد تقدم المستشفيات الخاصة خدمات جيدة، لكن الأسعار مرتفعة للغاية ولا تناسب الجميع”.

بينما تضيف فاطمة العمدة، ربة منزل: “أنا أفضل الذهاب للقطاع الخاص رغم تكلفته، لأننا نواجه صعوبة في الحصول على الرعاية داخل المستشفيات الحكومية”.

المرافق الصحية: نقص التجهزات

تشكو العديد من المستشفيات الحكومية من نقص المعدات والتجهيزات اللازمة لتقديم الرعاية الكاملة.

الدكتور عماد حسن، مدير أحد المستشفيات العامة، يقول: “نحتاج إلى مزيد من الدعم لتحديث المرافق وتزويدها بالتجهيزات الطبية اللازمة”.

وتشير التقارير إلى أن العديد من المستشفيات تفتقر إلى المعدات الأساسية مثل أجهزة التنفس ومعدات الفحص.

تأثير الأزمات الاقتصادية: عبء إضافي

تتزايد الأعباء على النظام الصحي بسبب الظروف الاقتصادية السيئة. يتعلق الأمر بارتفاع أسعار الأدوية وانخفاض الدخل.

توضح هالة، موظفة حكومية، “تزداد الضغوط اليومية، وتحملنا تكلفة علاج الأمراض أصبحت صعبة للغاية في ظل الأوضاع الحالية”.

التوعية والوقاية: خطوات ضرورية

تشير الدراسات إلى أهمية التوعية الصحية كجزء من تحسين النظام الصحي. يقول الدكتور علي الدالي، خبير في الصحة العامة: “التوعية تساهم في الوقاية من الأمراض وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية”.

وينبغي على الحكومة اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز رسائل التوعية الصحية في المجتمع.

النظام الصحي في مواجهة الأوبئة

عندما يتعلق الأمر بالأوبئة، يبرز ضرورة تحسين الاستجابة السريعة للنظام الصحي. ويتحدث الدكتور وائل الصباغ، أستاذ في الطب: “تحتاج مصر إلى بنية تحتية طبية قوية لمواجهة أي أوبئة مستقبلية”.

آراء مختلطة حول الإشراف الحكومي

يشتكي العديد من الأطباء والمواطنين من قلة الرقابة والتحكم في مستوى الخدمات الصحية، حيث يقول الدكتور سيف عبدالله: “هناك حاجة ملحة لخلق نظام مُنظم للرقابة على المؤسسات الصحية، لضمان الجودة والكفاءة”.

المستقبل: ضرورة الخطط الإستراتيجية

على الرغم من التحديات الكبيرة، تبقى الآمال معقودة على اتخاذ خطوات جادة لتحسين الوضع الصحي في مصر.

ويجب رسم خطط استراتيجية تهدف إلى تطوير نظام صحي يتسم بالاستدامة والكفاءة.

والدكتورة هالة فهمي، أستاذة الصحة العامة، تشير إلى أنه “يتعين على الحكومة وضع أهداف واضحة في مجال تطوير البنية التحتية الصحية، لتنفيذ تلك التحسينات”.

الطريق إلى تحسين الخدمات الصحية

ويظل النظام الصحي المصري أحد أبرز القضايا على الساحة، حيث تحتاج الحكومة إلى اتخاذ خطوات سريعة وفعالة لتحسين مستوى الخدمات والتوسع في توفير الأدوية.

وإن التحديات أمام النظام الصحي تشير إلى ضرورة تضافر الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لإيجاد حلول مستدامة تضمن تحسين الصحة العامة لجميع المواطنين.

وإن مستقبل الرعاية الصحية يتطلب رؤية شاملة والالتزام بتعزيز خدمات صحية متكاملة تُلبي احتياجات المجتمع.

تجهيزات المستشفيات: بين القصور والتحديات

تتعرض المستشفيات لضغوط هائلة. تقول الدكتورة نجلاء السعيد، طبيبة في مستشفى حكومي: “لقد شهدنا زيادة كبيرة في أعداد المرضى، لكن من الصعب تقديم الرعاية الكافية بسبب نقص المعدات والموارد”.

وتبرز هذه الشهادات مدى تأثير الجائحة على تجهيزات المستشفيات وبيئة العمل الطبي.

إحصائيات وتقارير: الخدمات الصحية تحت الضغط

أظهرت التقارير أن حدود الطاقة الاستيعابية للمستشفيات قد تجاوزت معدلاتها حيث تعاني العديد من المنشآت الصحية من نقص في الأسرّة والأكسجين.

وفي هذا السياق، يوضح الدكتور عادل زكريا، خبير صحي: “لدينا نقاط ضعف في نظامنا الصحي. ونحن نحتاج إلى إدخال تحسينات جذرية”.

الكفاءات الطبية: ما بين الضغط وقلة الدعم

في الوقت الذي تواجه فيه الكوادر الطبية ضغطًا متزايدًا، تبقى الشكاوى من قلة الدعم والمرتبات ونقص الحوافز قائمة.

وتقول الدكتورة هالة مصطفي، طبيبة في قسم الطوارئ: “على الرغم من الأعباء الثقيلة، لا تزال رواتبنا منخفضة. يحتاج الأطباء إلى دعم مادي ومعنوي”.

* مصلحة المصريين ليس لها مكان في حسابات العسكر.. خسائر بالمليارات بسبب وقف استيراد السيارات

قرارات حكومة الانقلاب تتسم بالعشوائية فهي لا تستند إلى دراسات، ولا تأتي بعد مناقشات مع الخبراء والعاملين في التخصصات المختلفة، وإنما تقوم على المزاجية والمصالح الشخصية لعصابة العسكر أو خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي أو مجاملة للدول الداعمة لانقلاب العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي كدول الخليج ودول أمريكا وأوروبا .

هذا يؤكد أن المصلحة العامة ومصلحة الشعب المصري والحفاظ على تماسك الاقتصاد ليس لها مكان في حسابات العسكر، ولذلك تورطت مصر في ديون بمليارات الدولارات دون أن يعرف أي مصري أين ذهبت هذه المليارات ؟

في هذا السياق أصدرت حكومة الانقلاب قرارا بوقف استيراد سيارات “ذوي الهمم” لحين وضع ضوابط مشددة لمنع استغلالهم واستيراد السيارات باسمهم بحجة الحرص على وصول الدعم لمستحقيه، دون اعتبار للمستثمرين الذين أنفقوا مليارات الدولارات في هذا المجال، خاصة إنشاء نقاط شحن للسيارات الكهربائية في مختلف محافظات الجمهورية.

هذه القرارات العبثية لحكومة الانقلاب دفعت تجار ومستوردي السيارات، للمطالبة باستثناء السيارات الكهربائية من قرار وقف الاستيراد، حفاظا على الاستثمارات المحلية والأجنبية القائمة في هذا المجال.

كان مصطفى مدبولي رئيس مجلس وزراء الانقلاب، قد زعم أن هناك تجاوزات حدثت فيما يتعلق بسيارات ذوي الهمم، مشيرا إلى أن بعض الفئات استغلت ظروف ذوي الهمم واستيراد السيارات باسمهم وفق تعبيره.

كما زعم أن هذا الاستغلال ترتب عليه إيقاف استيراد منظومة السيارات من ذوي الهمم لحين وضع ضوابط، لافتا إلى أن دولة العسكر تعمل بجهد كبير للسيطرة على الدين الخارجي بحسب تعبيره. 

خسائر فادحة 

في هذا الإطار، أكد حسن رجب، أحد مستوردي السيارات الكهربائية ، أن قرار وقف استيراد السيارات الكهربائية يمثل عائقا كبيرا أمام المستثمرين في هذا المجال ويعرضهم لخسائر فادحة، خاصة وأن هناك العديد من الشركات الأجنبية والمحلية العاملة في هذا المجال ضخت مئات الملايين من الدولارات في تجهيز نقاط الشحن وبدء أعمالها في السوق المحلي.

وأضاف رجب في تصريحات صحفية، أن التوسع في استخدام السيارات الكهربائية وإنشاء نقاط الشحن على مستوى الجمهورية ودعوة المستثمرين للعمل في هذا المجال المهم، جاء اتساقا مع توجهات التوسع في استخدام الطاقة النظيفة على حساب الطاقة غير النظيفة، وهو جزء من خطة التحول للطاقة النظيفة.

وأوضح، أن حكومة الانقلاب تبرر قرار وقف استيراد السيارات التجارية والشخصية والكهربائية بحدوث تلاعب في ملف سيارات “ذوي الهمم”؛ زاعمة أن آلاف الأشخاص الطبيعيين تمكنوا من استخراج خطابات صحية تثبت إصابتهم بـ “إعاقة” على خلاف الحقيقة، وهو ما زاد من نسبة استيراد سيارات ذوي الهمم إلى ما يقرب من 130 مليار دولار، وتحول الدعم الحكومي المقدم لذوي الهمم إلى تجارة رابحة خاصة في عامي 2022 و2023.

وأشار رجب إلى أن هذه التجاوزات مثلت بحسب مزاعم حكومة الانقلاب أيضا تحديا أمام مستوردي السيارات التجارية والشخصية بسبب الفارق الكبير في الأسعار، بسبب ميزة الإعفاءات الجمركية التي يحظى بها ذوو الهمم، موضحا أن مستوردي السيارات التجارية والشخصية ملتزمون باستيراد سيارات “موديل العام” بخلاف ذوي الهمم الذين يتمتعون بميزة استيراد سيارات قديمة ويتم الحصول عليها بأسعار زهيدة.

وطالب بضرورة استثناء السيارات الكهربائية من قرار وقف استيراد السيارات، حفاظا على الاستثمارات الأجنبية والمحلية القائمة في هذا المجال.

نقاط الشحن

وكشف أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار سيارات مصر، ونائب رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، أن شعبة السيارات بالغرفة التجارية في القاهرة عقدت اجتماعا بحضور نور درويش رئيس شعبة السيارات، ومحمد مهران عضو مجلس إدارة الغرفة، ومحمد موسى عمران رئيس مرفق تنظيم القاهرة، وأمير هلال رئيس لجنة المستوردين، وعلاء السبع عضو الشعبة، وعماد عبد المجيد عضو الشعبة، واللواء عبد السلام نظير عضو الشعبة، وأحمد حسين رئيس لجنة الطاقة النظيفة، للمطالبة باستثناء السيارات الكهربائية من قرار وقف الاستيراد وبحث توحيد بروتوكولات الشواحن.

وقال أبو المجد في تصريحات صحفية: إن “هناك 9 شركات ضخت استثمارات بمئات الملايين لعمل شواحن كهربائية للسيارات ومطلوب من هذه الشركات إنشاء بنية تحتية مناسبة بمعدل 150 نقطة لكل شركة، مشيرا إلى أن مصر لديها 1200 نقطة فقط لشحن السيارات الكهربائية، وهو ما يمثل تحركا بطيئا نحو التوسع في استخدام السيارات الكهربائية”.

وحذر من أن توقف الاستيراد بالنسبة للسيارات الكهربائية، سيؤدي إلى هروب جميع الاستثمارات القائمة في المجال وتعرض أصحابها لخسائر فادحة، مشددا على ضرورة استثناء السيارات الكهربائية خاصة وأنها تحافظ على البيئة وتتسق مع الاتجاه العالمي نحو استخدام الطاقة النظيفة.

وأشار أبو المجد، إلى أن فاتورة استيراد المحروقات في مصر تجاوزت 8.7 مليار دولار سنويا، وبالتالي الحفاظ على الاستثمارات في مجال السيارات الكهربائية وجذب المزيد من الاستثمارات يخفض فاتورة استيراد المحروقات من الخارج والتي ترهق الاحتياطي النقدي بشكل كبير.

تجديد حبس 12 سيناويا على خلفية تظاهرات “حق العودة”.. الجمعة 16 أغسطس 2024م.. الموت في مصر بيزنس يرهق الأحياء ولا يرحم الأموات

تجديد حبس 12 سيناويا على خلفية تظاهرات “حق العودة”.. الجمعة 16 أغسطس 2024م.. الموت في مصر بيزنس يرهق الأحياء ولا يرحم الأموات

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 12 سيناويا على خلفية تظاهرات “حق العودة”

قالت منظمة سيناء لحقوق الإنسان Sinai for Human Rights إن المحكمة العسكرية بالإسماعيلية قررت تجديد حبس 12 من أبناء سيناء، لمدة 10 أيام، على ذمة القضية العسكرية رقم 80 لسنة 2023، على خلفية تظاهرات “حق العودة” والتي طالب فيها آلاف السكان المحليين بالعودة لرفح والشيخ زويد عقب سنوات من التهجير القسري وهم:
– حمدي سلمي احمد
– ساهر عبد العاطي سلامة
– عبدالله فتحي سليمان
– كريم محمد سليمان حسن
– اشرف ابراهيم احمد سلمي
– احمد محمد سليمان حسن
– عيسى عودة عايد
– مسعود عبدالكريم سعد سعيد
– سعيد محمد محمد اسليم
– على سليمان مبارك
– احمد السيد حمدي
– فهد عبدالله سالم حسين

* ظهور 35 من المختفين قسرياً بينهم سيدة بنيابة أمن الدولة العليا

نشر حقوقيون أسماء 35 معتقلا ظهروا أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة كانوا بين المختفين قسريا لمدد متفاوتة بينهم سيدة وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات في قضايا مختلفة.

واسماء من ظهر هي:

  1. نورهان السيد أحمد دراز
  2. إبراهيم سالم حسین مرسي
  3. أحمد أسامة عبد الرحمن حفني
  4. أحمد بهاء محمد عبد الفتاح الجويني
  5. أحمد عماد الدين محمد محمد
  6. أحمد فؤاد عبد الرحمن سباق
  7. أحمد مجدي محمد فرج
  8. أحمد محمد عبد الحميد عبده
  9. أحمد محمد محمد عبد الهادي مسعود
  10. أيمن عادل مرعي مهدي
  11. حذيفة محمد فؤاد عبد الرازق
  12. حسام محمد حسن معوض الخباز
  13. خالد إبراهيم على عبد الحميد
  14. دسوقي محمد على صالح
  15. سعيد محمود سالم بحيري
  16. السيد محمد حافظ الحديدي
  17. صلاح طنطاوي مسعود محمد
  18. عادل أحمد بنداري أحمد
  19. عبد الحميد أحمد عزت عبد الحميد
  20. عصام عبد البديع محمد الشيخ
  21. عمر عرفة محمد حسن حسانين
  22. فتحي على السيد حلاوة
  23. فوزي رضوان عبد المجيد رضوان
  24. كريم الدين فتحي محمد شهاب الدين
  25. محمد السيد فهمى محمد حسن
  26. محمد جمال عباس محمد سليمان الخطيب
  27. محمد رجب محمد أبو المكارم
  28. محمد عبد المنعم إبراهيم عمر
  29. محمد محمد محمد سماط
  30. محمد يوسف محمد عكاشة
  31. محمود على أبو السعود الدسوقي
  32. ناصر سعد حفني خلف الله
  33. هاني عبد المعطي عبد العزيز عبد المعطي
  34. وجيه جمال عبد الباسط إبراهيم
  35. وليد محمد عبد الحميد خليفة

* تحديد جلسة اختصام السيسي وحكومته لإلغاء خصخصة المستشفيات في 7 أكتوبر

حددت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة المصري، جلسة 7 أكتوبر المقبل، لنظر الدعوى القضائية المقامة من المحامي الحقوقي خالد علي، بصفته وكيلاً عن عدد من الأطباء المصريين، التي طالبت بوقف فوري لقرارات النظام المصري بخصخصة المستشفيات الحكومية لصالح مستثمرين، وطعناً على قرارات خصخصة بعض المنشآت الصحية العامة، وذلك تحت مسمى المشاركة مع القطاع الخاص.

وقال المحامي الحقوقي خالد علي، إن الدعوى أقيمت في 4 يوليو/تموز الماضي، وجرى تحديد الجلسة في الموعد المذكور لترك مدة زمنية حتى تنتهي هيئة المفوضين بمجلس الدولة -رأيها استشاري وليس إلزامياً لهيئة المحكمة- من إعداد تقريرها القانوني حول الدعوى ووضعه أمام المحكمة في الجلسة المحددة لنظرها.واختصمت الدعوى التي حملت رقم (77456 لسنة 87 ق) قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ورئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، ووزير الصحة والسكان، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار. والدعوى مقامة من الأطباء مجتمعين “الدكتورة منى معين مينا، والدكتور إيهاب محمد جمال الدين، والدكتور رشوان شعبان، والدكتور أحمد محمود الجندي، والدكتور أحمد فتحي عبد العزيز، والدكتورة جيهان يوسف أمين”.

وذكرت الدعوى أن وزير الصحة، وكذا موقع الهيئة العامة للاستثمار، أعلنا طرح 21 منشأة صحية من طريق منح التزام المرافق العامة لإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية، وكان ذلك كله قبل صدور القانون 87 لسنة 2024 وقبل صدور اللائحة التنفيذية، فضلاً عما أصاب النصوص التشريعية من عوار دستوري يعرض مصالح الطاعنين وحقوق المصريين للخطر، مضيفة أن تلك النصوص والقرارات تؤدي إلى فتح الباب للاستغناء عن 75% من نسبة العاملين بتشغيل تلك المنشأة على النحو الوارد بالبند السابع من المادة الثانية، ما يهدد استقرار الطواقم الطبية، كذلك سيؤثر سلباً في نظم تدريبهم بالمستشفيات المتميزة التي ستُمنَح للمستثمرين.

وذكرت الدعوى أن نصوص التقاعد تعرّض للخطر حقوق المنتفعين بخدمات الصحة العامة والخدمات الوقائية والإسعافية والخاصة بتغطية الكوارث بجميع أنواعها والأوبئة، التي تلتزم الدولة بتقديمها للمواطنين مجاناً، حيث تقلص عدد المستشفيات التي تقدم تلك الخدمات عن طريق منحها للمستثمرين لتغير طبيعتها من مستشفيات حكومية إلى مستشفيات استثمارية.

* مصريون يتظاهرون أمام محكمة العدل الدولية للمطالبة بالعدالة لضحايا رابعة

تظاهر مصريون ونشطاء أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بالتزامن مع  الذكرى الـ ١١ لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وطالب المتظاهرون بتحقق العدالة لضحايا الفض، ورفع المشاركون في المظاهرة أعلام مصر وصورا لشهداء الفض وشارات رابعة.

وردد النشطاء هتافات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن فض الاعتصام السلمي وتندد بالإفلات من العقاب كما طالبوا بالقصاص للشهداء وإطلاق سراح كافة المعتقلين.

وفي 14 من أغسطس 2013، فضت قوات  الجيش والشرطة اعتصام ميداني رابعة العدوية في القاهرة والنهضة بمحافظة الجيزة، ما أسفر عنه سقوط مئات القتلى فضلًا عن اعتقال الآلاف.

وكانت “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” كشفت عن تفاصيل تقرير لجنة تقصي الحقائق بعد حصولها عليه من مصدر موثوق.

وأعرب مدير المبادرة الحقوقي حسام بهجت، عن دهشته من عدم نشر تلك الأدلة حتى اليوم، “رغم أنها ملفات لجنة مشكلة بقرار جمهوري وبمشاركة وزير العدل الحالي عمر مروان، وتسلمها عبد الفتاح السيسي منذ 2014”.

وخلص تقرير اللجنة إلى 5 حقائق رئيسية، وفق المنظمة الحقوقية، هي:

استخدام الذخيرة الحية بشكل عشوائي وغير متناسب.

استبعاد بدائل الفض بخسائر بشرية أقل على أساس حجج واهية، ورغم وجود بدائل أخرى.

غالبية القتلى من المعتصمين السلميين ومن المدنيين الأبرياء، وفق تعبير اللجنة.

الممر الآمن” لم يكن ممرا ولا آمنا، بحسب ما خلص إليه التقرير.

ضرورة تشكيل لجنة قضائية للتحقيق واستدعاء الشهود ممن عاصروا هذه الأحداث ومن المسؤولين عنها.

*احتجاجات عمال “النصر للغزل والنسيج والتريكو” للمطالبة بمستحقاتهم المالية

نظم عمال شركة النصر للغزل والنسيج والتريكو “الشوربجي” المصرية، ظهر أمس الخميس، وقفة احتجاجية داخل مقر شركتهم، للمطالبة بمستحقاتهم المالية المتأخرة وزيادة الحوافز والأجور.

شهدت الوقفة مشاركة واسعة من عمال القطاع الهندسي، وقطاع الغزل، وقطاع النسيج، فيما تم منع عمال قطاع الجاهز من الانضمام إلى زملائهم من قبل مشرف الوحدة، الذي هددهم باستدعاء الأمن الوطني في حال مخالفتهم للتعليمات.

وطالب العمال خلال الوقفة التي استمرت نحو ساعة، بعودة اللجنة النقابية للشركة إلى العمل لتسهيل حصول الأعضاء على مستحقاتهم المالية، بالإضافة إلى رفع الإيقاف عن حساب النقابة البنكي،

الذي أوقفته النقابة العامة. كما طالبوا بمساواة عمال “الشوربجي” بعمال مجمع حلوان في المنحة السنوية، حيث يحصل عمال مجمع حلوان على ستة أشهر ونصف، بينما يحصل عمال “الشوربجي” على خمسة أشهر فقط.

كما أكد المحتجون على ضرورة زيادة الحوافز والأجور بما يتناسب مع زملائهم في مجمع حلوان، وتنفيذ الدمج المالي وفقًا لقرار الدمج الذي تم بموجبه ضم شركة “الشوربجي” إلى مجمع حلوان،

والذي يضم عدة شركات أخرى منها الشركة المصرية للغزل والصوف والتكس، ومعدات الغزل، وحرير حلوان، والنصر للغزل والنسيج والتريكو، ومصر حلوان للغزل والنسيج.

وأفادت دار الخدمات النقابية والعمالية بأن العمال أنهوا وقفتهم الاحتجاجية بعد تلقيهم وعودًا من إدارة الشركة بعقد اجتماع مع ممثلين من النقابة العامة بحضور العمال يوم الثلاثاء المقبل،

وذلك لبحث مطالبهم والعمل على تلبيتها في أسرع وقت ممكن. وجاء ذلك بعد اتصال هاتفي بين مشرف وحدة شركة النصر وأحد المسؤولين في النقابة العامة، الذي وعد العمال بزيارة وفد من النقابة العامة إلى الشركة يوم الثلاثاء لبحث كافة مطالبهم.

وفي سياق متصل، أعرب العديد من العاملين عن اعتراضهم على سياسة تنفيذ قرار الدمج، حيث تم تنفيذ القرار فقط على الورق، مما أسفر عن دمج العاملين في لجنة نقابية أخرى ونقل أعضاء النقابة ومنعهم من دخول الشركة.

* رئيس المخابرات المصرية ينفجر غضبا.. تقرير يكشف كواليس مفاوضات غزة

كشفت مصادر لصحيفة “وول ستريت جورنال” تفاصيل عن المفاوضات السابقة التي جرت حول وقف إطلاق النار في غزة، حيث فقد رئيس المخابرات المصرية عباس كامل أعصابه بسبب طلبات تل أبيب.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن آمال الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يساعد في تهدئة التوترات في منطقة على شفا حرب أوسع نطاقا تواجه عقبة أساسية، مشيرة إلى أنه يبدو أن الجميع متفقون على أن الوقت قد حان لوقف القتال، باستثناء الجانبين الذين يتعين عليهما التوقيع على الاتفاق.

وقال المفاوضون والمسؤولون من الجانبين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم “حماس” يحيى السنوار قاوما التوصل إلى اتفاق لعدة أشهر، حتى مع تزايد الضغوط للتوصل إلى اتفاق.

وكشفت مصادر مطلعة على المفاوضات الماضية أن الأجواء كانت شديدة التوتر، حتى أنه “عندما طرح فريق التفاوض الإسرائيلي مطالب رئيس نتنياهو الجديدة لتأمين الممرات الاستراتيجية في غزة، فقد رئيس المخابرات المصرية عباس كامل أعصابه، وانفجر غاضبا”، وقال كامل حينها لفريقه إن “نتنياهو يضيع وقته“.

لكن الوفد المصري أعد العدة من جديد منذ انطلاق الجولة الجديدة من المحادثات أمس الخميس في الدوحة من أجل تذليل العقبات الباقية.

ولفت مصدر مصري رفيع إلى أن كافة المجريات ستبلغ لحماس في الوقت عينه من قبل الوسطاء، بما أن الحركة لم تشارك.

وفي رسالة تم نقلها إلى الوسطاء العرب ليلة الاثنين الماضي، قال السنوار إنه إذا كانت إسرائيل جادة بشأن المفاوضات وتريد مشاركة حماس، فيجب عليها أولا وقف عملياتها العسكرية في غزة.

وألمح السنوار إلى اعتقاده بأن جولة المحادثات هذه مجرد خدعة تمنح إسرائيل وقتا إضافيا لشن حملتها العسكرية في غزة، حسب ما أفاد وسطاء عرب.

رغم كل ذلك، أفادت الولايات المتحدة أمس التي تتوسط في مفاوضات الدوحة إلى جانب مصر وقطر أن الأجواء كانت إيجابية إلى حد ما، معربة عن أملها بالتوصل لاتفاق يوقف الحرب.

* هل تواجه مصر إثيوبيا عسكريا دفاعا عن الصومال؟

عززت مصر والصومال التعاون العسكري والدبلوماسي خلال زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى القاهرة، بعدما شهد مع عبد الفتاح السيسي التوقيع على بروتوكول عسكري.

ويأتي توقيع البروتوكول العسكري في خضم تساؤلات بشأن انعكاسات ذلك على الوضع في مقديشو، ومدى ارتباطه بتعزيز الأمن بمنطقة القرن الإفريقي.

وعلق الخبير في الشؤون الإفريقية رمضان قرني أنزيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للقاهرة، ومخرجات القمة المصرية الصومالية تحمل العديد من الدلالات الاستراتيجية، سواء على الصعيد الثنائي أو التعاون الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي“.

ونوه بأن “هذه الزيارة تأتي في مشهد معقد ومرتبك إقليميا بمنطقة القرن الإفريقي، في ضوء تداعيات الحرب في السودان، وفشل جهود الوساطة والتهدئة التركية بين إثيوبيا والصومال، بجانب استمرار التداعيات الاقتصادية للتغيرات المناخية بالمنطقة“.

وأشار إلى أن “القمة المصرية الصومالية، رسخت نهجا جديدا في العلاقات بين البلدين، وهو انتظام آلية القمم الرئاسية، أو ما يعرف بدبلوماسية القمة، حيث تعد تلك القمة هي الرابعة بين السيسي ومحمود خلال العامين الماضيين“.

وقال إن “القمة وجهت العديد من الرسائل الاستراتيجية للمحيطين الإفريقي والدولي أبرزها:

  1. تأكيد قيادتي البلدين على العلاقات التاريخية والتحالف الاستراتيجي بينهما.
  2. توقيع اتفاق للتعاون العسكري يرسخ مرحلة مهمة من التعاون، في ضوء الجهود المصرية لدعم وبناء القدرات الوطنية الصومالية في المجالين الشرطي والعسكري، من خلال آلية التدريب، والإمداد بالمعدات والأجهزة، والمساهمة في إعادة بناء المؤسسات الأمنية الصومالية.
  3. تمسك القاهرة بموقفها المبدئي بوحدة الأراضي الصومالية، ورفض تقسيم الصومال، أو الاعتراف بالأقاليم الانفصالية، وهو أمر راسخ منذ اندلاع الحرب في الصومال 1991.
  4. تعويل الصومال على الدعم المصري في مواجهة الاتفاق العسكري بين إقليم أرض الصومال وإثيوبيا، وهو الأمر الذي أكدته زيارة “محمود” للقاهرة يناير الماضي، عقب توقيع الاتفاق، واستقبال مقديشو ، وفد مصري رفيع المستوى.
  5. استمرار التنسيق المصري مع الأطراف الإقليمية الفاعلة – تركيا- لتجنيب مقديشو تداعيات هذا الاتفاق، والحفاظ على سيادة الصومال.
  6. التشبيك المصري مع الجهود الإقليمية لحفظ الأمن في الصومال ، من خلال إعلان القاهرة المشاركة في بعثة حفظ السلام الأفريقية بالصومال مطلع عام 2025.”

من جانبه، قال الخبير المصري فى الشؤون الإفريقية رأفت محمود إن “توقيع اتفاق دفاع مشترك بين مصر والصومال استكمالا لخطوات مصرية مدروسة تمت خلال الفترة الماضية للوقوف مع الصومال لدعم وحدته وسيادته على أراضيه خاصة في ضوء الاضطرابات الأمنية التي يشهدها الصومال منذ عدة عقود وكذلك في ضوء الاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا بشأن حصول إثيوبيا على تسهيلات بحرية في ميناء بربرة على البحر الأحمر مقابل الاعتراف بأرض الصومال ومزايا أخرى، وهو الاتفاق الذي صرحت مصر بأنها ترفضه ولا تعترف به لأنه يمس سيادة الصومال ووحدة أراضية وأيضًا في ضوء الصراع بين الطرفين حول سد النهضة الإثيوبية وما أثارة من إشكاليات عديدة تتعلق بالنوايا الأثيوبية الحقيقية من وراء بناء السد حيث لم تقم إثيوبيا بإبداء حسن النوايا تجاه دول المصب منذ البدء في تدشينه في عام 2011 وهو الذي شهد اضطرابات امنية وسياسية في مصر“.

وقال الخبير المصري: “للتذكير بشان ميناء بربرة فهو يقع على الساحل الجنوبي لخليج عدن عند مدخل مضيق باب المندب، رابع أهم المعابر البحرية العالمية للتزود بالطاقة والمؤدي إلى قناة السويس، وهو من أقدم الموانئ الصومالية، ويوصف هذا الميناء بأنه مفتاح البحر الأحمر. ويمثل عامل الاستقرار الأمني لأرض الصومال ويُنظر إليه كبديل مستقبلي محتمل لميناء جيبوتي في المنطقة، فالموقع يوفر للدولة التي تستحوذ عليه موقعًا فريدًا للحصول على دور أكثر تأثيرا على القضايا الاقتصادية والتجارية في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر“.

ونوه رأفت بأنه قد بدأ التركيز الإثيوبي على جمهورية أرض الصومال غير المعترف بها مبكراً حيث وقعت إثيوبيا اتفاق مع أرض الصومال حول استخدام ميناء بربرة منذ عام 2005 ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ لأسباب الاعتراف القانوني الدولي بأرض الصومال بالإضافة إلى الخدمات اللوجتسية التي لم يقدر الاقتصاد الإثيوبي على تحملها في تطوير الميناء

وقال الخبير إن السيسي والصومالي رحبا بالخطوات المتبادلة بين الدولتين لتعميق التعاون الثنائي، ومن بينها خط طيران مباشر بين القاهرة ومقديشيو، وإعادة افتتاح السفارة المصرية في مقديشيو، بالإضافة إلى بروتوكول التعاون العسكري.

وتابع: “في الحقيقة الخطوة المصرية تحمل عدة أبعاد منها ما يتعلق بمواجهة التعنت الإثيوبي تجاه سد النهضة وكذلك مواجهة الخطط الإثيوبية تجاه الصومال والذي يعد عمق استراتجيى لمصر في المدخل الجنوبي في البحر الأحمر، وان الوجود الحربي البحري الإثيوبي في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر وفق الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال يعد بمثابة عامل ضغط على المصالح المصرية في المنطقة والتي تشهد اضطرابات أمنية بالفعل من خلال القرصنة سابقًا وما تقوم به جماعة الحوثيين في اليمن من مهاجمة السفن“.

وأشار إلى أنه للدلالة على أهمية الحصول على ميناء تجاري وحربي لإثيوبيا في تلك المنطقة فقد سبق وأن ألقى رئيس الوزراء الإثيوبي يوم 13 أكتوبر 2023 خطابًا حول ما أسماه الضرورة الوجودية، لإثيوبيا في الوصول إلى منفذ في البحر الأحمر، حيث تسعى لإبراز هيمنتها في منطقة الشرق والقرن الإفريقي هناك رغبة منها في توسيع نفوذها على الصعيد القاري، ولتحقيق ذلك وجدت إنه عليها حل معضلة أسر الجغرافيا السياسية لها والبحث عن منافذ بحرية دائمة تقلل من حدة المعضلة الجغرافية التي تعانيها منذ استقلال إريتريا عام 1993 وفقدانها مينائي عصب ومصوع المنفذين المطلين على البحر الأحمر، فقد ظلا هذان الميناءان يمثلان جزءاً من الجغرافيا السياسية للإمبراطورية الإثيوبية طوال قرون ماضية، وما تبع ذلك من تفكيك قوتها البحرية وافتقاد جزءًا كبيرًا من قوتها الإقليمية.

واعتبر رأفت أن “اتفاقية الدفاع المشترك بين الدولتين تلبى أبعاد استراتجية لدى الدولتين سواء في الحصول على الخبرات الأمنية المصرية لاستقرار الصومال بعد انسحاب قوات الاتحاد الافريقي وكذلك الوقوف في وجه الأطماع الاثويبية الواضحة في أراضي الصومال خاصة انها تحتل بالفعل إقليم اوجادين الصومالي وضمته إلى أرضه ومن ناحية أخرى تحتاج مصر الى مواجهة التغيرات الجيواستراتيجية في منطة القرن الافريقي والتي منها الوجود الأجنبي سواء الاقليميى او الدولي والذي بات يهدد المصالح المصرية وأخيرا الوقوف في وجه الاطماع الاثيوبية لدى دولة تمثل عمق استراتيجى لمصر“.

واختتم قائلا: “كذلك إيضاح للقيادة الاثيوبية بالقدرة المصرية على الوجود على الحدود الإثيوبية مباشرة بواسطة قوات مصرية وحرمانها من أن تستحوذ على ميناء بحري يفك أسر الجغرافيا السياسية لها بعد أن باتت دولة حبيسة بعد استقلال أريتريا وبما يعطى مصر مزايا استراتيجية تجاه إثيوبيا وعامل ضغط على صانع القرار الاثيوبي الذي يدرك أن اثيوبيا الحبيسة لا يمكن أن تمارس دورا إقليميا فاعلا وأن هذا الدور في احتياج حتمي للوجود البحري في المنطقة“.

* اليونان تنقذ قارب هجرة غير نظامية عليه 44 مصريا

أعلنت السلطات اليونانية إنقاذ قارب هجرة على متنه أكثر من 50 شابا أغلبهم من المصريين حسب صحف محلية.

ونشرت وسائل إعلام يونانية، أن قارب هجرة على متنه العشرات تم إنقاذه على سواحل اليونان، بعدما تلقت قوات خفر السواحل استغاثة من أفراد القارب الذي كان على وشك الغرق.

ووفقا لوسائل الإعلام اليونانية، فإن القارب كان على متنه 52 شخصًا، من بينهم 44 مصريا ونحو 8 سودانيا، من بين هؤلاء نحو 8 من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا.

وفي يونيو من العام الماضي، غرق مركب هجرة كان يقل على متنه نحو 700 شخص من جنسيات مختلفة، أغلبهم من المصريين الذين نجا منهم 42 مواطنًا مصريًا. وقد تم احتجاز 8 مصريين منهم بتهمة التسبب في حادث الغرق والمشاركة في تكوين عصابة للإتجار في البشر، لكن تم تبرئتهم من قبل محكمة مدينة كالاماتا اليونانية.

* الموت في مصر.. بيزنس يرهق الأحياء ولا يرحم الأموات

في مصر اليوم، لم تعد معاناة المواطن تقتصر على قسوة الحياة وارتفاع تكاليف المعيشة فحسب، بل امتدت لتشمل حتى لحظات الفراق الأبدية.

في مشهد يثير الحزن والغضب على حد سواء، أصبح الموت عبئًا ماليًا ثقيلًا لا يُطاق، حيث لم تسلم حتى مقابر الموتى من طمع السوق وغلاء الأسعار، ليواجه الأحياء والأموات معًا مصيرًا مشتركًا من المعاناة والاستغلال.

شهدت مصر ارتفاعًا جنونيًا في أسعار المقابر والأكفان وتكاليف دفن الموتى، بشكل يعكس مدى الفجوة بين الفقراء والأغنياء ويثير تساؤلات حول أولوية الحكومة في معالجة الأزمات الاقتصادية.

لم يقتصر ارتفاع الأسعار على السلع والخدمات الأساسية فقط، بل امتد حتى إلى مراسم الموت، حيث بات الحصول على مكان لدفن الموتى تحديًا ماديًا يفوق قدرة الكثير من الأسر المصرية.

الأسعار وصلت إلى مستويات غير معقولة، إذ تجاوزت تكلفة الكفن الواحد حاجز الـ2000 جنيه، بينما أصبح سعر المتر في المقابر يتجاوز أسعار بعض الشقق السكنية. ولم تعد المقابر مجرد أماكن للراحة الأبدية،

بل باتت تصنَّف وفقًا لفئات “لوكس” و”سوبر لوكس”، مع خدمات إضافية مثل الإنترلوك والواي فاي، في مشهد يبرز كيف تحول الموت إلى “بيزنس” تستغله شركات وبعض الأفراد لتحقيق أرباح طائلة على حساب المواطنين.

في ظل الفقر والانهيار الاقتصادي، لم يتوقف جشع السوق عند هذا الحد، بل ظهرت شركات خاصة تقدم “باقات” للجنازات بأسعار تبدأ من 8 آلاف جنيه وتصل إلى 50 ألف جنيه،

وهو ما يمثل استغلالًا صارخًا لحالة الحزن التي يعيشها الناس. لقد أصبح الموت مكلفًا بشكل يفوق قدرة العديد من الأسر، مع تكاليف تصل إلى نصف مليون جنيه لجنازة واحدة تشمل جميع المراسم.

محمد ميزار، عامل بناء مقابر في الفيوم، كشف عن أن تكلفة بناء مقبرة واحدة تتراوح بين 5000 إلى 6000 جنيه، لكن مع تزايد الطلب ونقص المساحات، ارتفعت الأسعار بشكل كبير،

ليصل سعر القيراط من الأرض الزراعية إلى 250 ألف جنيه، ما يعني أن بناء مقبرة صغيرة بات يُكلِّف نحو 20 ألف جنيه. وفي أماكن أخرى مثل بني سويف وكفر الشيخ، ارتفعت أسعار الأراضي والمقابر بشكل غير مسبوق، مما جعل الحصول على مكان لدفن الموتى أمرًا صعبًا ومكلفًا.

ليس هذا فقط، بل انتشرت شركات وهمية تستغل المواطنين في بيع أراضٍ غير مرخصة لبناء المقابر، حيث يحذر الخبراء القانونيون مثل صلاح الطحاوي من التعامل مع هذه الشركات، مؤكدين أن أي عقد يتم مع هذه الشركات بدون تراخيص قانونية يعد باطلًا ومخالفًا للقانون.

ومن الجانب القانوني، يؤكد الدكتور صلاح فوزي استاذ القانون الدستوري في تصريحات صحفية أن أراضي الجبانات تعد من الأموال العامة التي يحق للمواطنين الانتفاع بها،

إلا أن الواقع يظهر أن هذا الحق قد تحول إلى سلعة تُباع بأثمان باهظة، مما يطرح تساؤلات حول دور الدولة في حماية حقوق المواطنين حتى في آخر مراحل حياتهم.

في النهاية، أصبح الموت في مصر ليس مجرد نهاية طبيعية للحياة، بل تجارة مربحة تستغل فيها آلام الناس ومعاناتهم، وهو ما يتطلب إعادة النظر في السياسات التي أدت إلى هذا الوضع المأساوي.

*الطماطم بـ 30 جنيها..والثوم بـ80 والبطاطس بـ 40  الأسعار تواصل ارتفاعها الجنوني في الأسواق

تواصل الأسعار ارتفاعها الجنوني في الأسواق المصرية، منذ قرار حكومة الانقلاب برفع أسعار السولار والبنزين والمازوت بنسبة 15% رغم انخفاض أسعار الوقود بالأسواق العالمية، إلى أدنى مستوياتها منذ يناير الماضي، بجانب التوقعات بتعويم جديد للجنيه خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي، وهو ما يتسبب في إحداث موجة ارتفاعات كبيرة في مختلف السلع والمنتجات لارتفاع تكلفة الإنتاج والنقل بين الأسواق الكبرى ومناطق الإنتاج ومختلف الأسواق الصغيرة في المدن.

في هذا السياق شهدت أسعار السلع الغذائية والخضروات والفواكه موجة ارتفاعات ملحوظة في الأسواق المحلية ، نتيجة عدة عوامل منها انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المدخلات ومنها الأسمدة وانخفاض إنتاجية الأراضي وتصدير بعض المحاصيل إلى الخارج منها البطاطس .

كما تسبب قرار حكومة الانقلاب برفع أسعار المحروقات خاصة السولار، إلى ارتفاع سعرالنولون لنقل السلع بين المحافظات، مما أدى أيضا إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والأساسية والخضروات الطازجة بالأسواق. 

كذلك تشهد أسعار العديد من السلع حالة من الارتفاع والتذبذب في السعر، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج ونقص بعض المحاصيل بين العروات.

هذه الأوضاع والقرارات العشوائية أدت إلى أن تسجل أسعارالطماطم 30 جنيها للكيلو والثوم 80 جنيها والبطاطس 40 جنيها.

الفواكه والخضروات

حول ارتفاع الأسعار قال محمد رزق تاجر فواكه وخضروات بالقاهرة: “الزيادات في الوقود أدت لزيادات كبيرة في أسعار الخضروات والفواكه، موضحا أن الفلاح من المنبع أضطر لزيادة سعر المحصول الزراعي، لأن تكلفة الإنتاج زادت عليه، فضلا عن زيادة أسعار النقل وخلافه”. 

وأكد رزق أنه خلال السنوات الأخيرة شهدت أسعار الفواكه والخضروات على وجه الخصوص زيادات غير مسبوقة في الأسعار، مما جعل حركة الشراء شحيحة، ولا نعلم ماذا سيحدث بعد ذلك .  

المواصلات

فيما قالت ولاء عادل، طالبة جامعية: إن “سائقي الميكروباص قاموا خلال الأيام الماضية بدون مبرر بزيادة سعر تعريفة الركوب عن السعر المقرر من جانب حكومة الانقلاب، حتى قبل زيادة أسعار الوقود الأخيرة”.

وأضافت ولاء عادل، هذه الزيادات ضاعفت الأعباء على الكثير من المواطنين الذين يضطرون لركوب هذه الوسيلة ولا بديل لديهم للمواصلات . 

وقال محمد فلسطو، سائق تاكسي: “هذه الزيادات تؤثر على أكل عيشنا، فنحن نضطر لزيادة سعر خدمة الركوب، مما يجعل الناس تعزف عن الركوب معنا، وهذا يضر الجميع”. 

وانتقد فلسطو تصريحات رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي التي قال فيها: إن “دولة العسكر ستضطر لتحريك أسعار الوقود خلال العام والنصف المقبلين”.

وتساءل، ماذا عن كل هذه الزيادات خلال السنوات الماضية؟ مؤكدا أنه لم يمر عام إلا وكانت هناك زيادة أو اثنتين. 

 الأرز والسكر

وشهدت أسعار  الأرز أحد أهم السلع الغذائية الأساسية  على مائدة المصريين، ارتفاعات جديدة وسجل سعر الأرز السائب   من 30 إلى 33 جنيها للكيلو حسب جودة الأرز، ويتراوح سعر الأرز المعبأ بين 35 و41 جنيها حسب الشركة المنتجة.  

فيما سجل سعر السكر في السوق المحلية ما بين 35 إلى 40 جنيها للكيلوجرام الواحد، بينما يعرض السكر المعبأ في مبادرات حكومة الانقلاب بسعر يقارب الـ27 جنيها للكيلوجرام. 

الثوم

وكشف حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، عن ارتفاع كبير في أسعار الثوم، مؤكدا وصول الكليو الواحد لـ 70 و80 جنيها، بعدما تراجعت الأسعار الفترة الماضية، ووصل حينها الكيلو لـ 40 جنيها.  

وأوضح أبو صدام في تصريحات صحفية أن الفترة الحالية هي نهاية موسم التخزين، لافتا إلى أن الثوم حين تمر عليه فترة وزنه “يخس”، وتصبح الكمية التي تم شراؤها في بداية الموسم بـ 40 جنيها هي نفسها ذات الكمية التي تباع حاليا بـ 80 جنيها.    

وأضاف أن التوقعات كانت تشير إلى وصول كيلو الثوم خلال الفترة الحالية لـ 150 جنيها، ولكن عودة دول للتصدير مثل الهند حيث صدرت كميات كبيرة من الثوم الموسم الحالي بفعل التغيرات المناخية، والتي جعلت إنتاج الثوم غزيرا جدا، وعدم تصدير الثوم المصري من معبر رفح أيضا، أثرت كل هذه العوامل على عدم وصول سعر الثوم لمستويات قياسية.  

وتوقع أبو صدام، أن يصل سعر الثوم لـ 100 جنيه في شهر نوفمبر المقبل، لافتا إلى أن حصاد الثوم يكون في شهر مارس وستنخفض الأسعار خلال مارس المقبل. 

مدخلات الإنتاج

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب ، أن رفع سعر السولار رغم انخفاض أسعار البترول عالميا أدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج في الأراضي الزراعية، خاصة أن أغلب مدخلات الإنتاج من أسمدة آزوتية ويوريا وماكينات الري ارتفعت تكلفتها، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة نقل الخضروات والسلع نتيجة رفع سعر النولون والأجرة بين مختلف المدن. 

وقال عبدالمطلب في تصريحات صحفية: إن “ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج ومنها رفع السولار أدى إلى زيادة طن الخضر بما لا يقل عن ألف جنيه لدى تجار الجملة والأسواق الكبرى، وهو ما يؤدي بالتبعية لرفع السعر في مختلف الأسواق بمختلف المناطق التجارية، وهو ما يقلل من جودة المعروض لانخفاض الكميات والرغبة في بيعها وتعويض الخسارة بعد رفع سعر السولار حوالي 30 جنيها في الصفيحة الواحدة. 

النظام المصري يسمح للاحتلال الاسرائيلي بتحليق طائراته واستخدام الأجواء المصرية.. الخميس 15 أغسطس 2024م.. مصري يتوصل لصفقة مع واشنطن بعد اتهامه بتعقب معارضي السيسي في أمريكا

النظام المصري يسمح للاحتلال الاسرائيلي بتحليق طائراته واستخدام الأجواء المصرية.. الخميس 15 أغسطس 2024م.. مصري يتوصل لصفقة مع واشنطن بعد اتهامه بتعقب معارضي السيسي في أمريكا

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*بعد القبض عليها من منزلها.. حبس سيدة بسبب انتقاد السيسي وسياسات الحكومة على مواقع التواصل

قالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إن نيابة أمن الدولة جددت حبس غادة أحمد محمد احمد عبدالنبي لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، قيامها بانتقاد عبدالفتاح السيسي والحكومة على مواقع التواصل.

وبحسب “حرية الفكر” فإن المعتقلة “غادة” تبلغ 38 عاما، وتواجه تهمًا بالانتماء لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام موقع الفيس بوك.

وكانت نيابة أمن الدولة قد حققت مع غادة بتاريخ 10 يوليو بعد ما قيام قوة أمنية بالقبض عليها من منزلها بتاريخ 30 يونيو.

ويقبع في السجون المصرية من 2013 العشرات من المعتقلات من مختلف الأعمار وذلك على خلفية معارضتهم للنظام الحالي أو انتقاده.

 

*الحوار الوطني يوصي بخفض مد الحبس الاحتياطي ويعد قائمة بمحبوسين للإفراج عنهم

أقر مجلس أمناء الحوار الوطني 5 توصيات بشأن الحبس الاحتياطي، بينها تقليل مدده وإعادة النظر في التدابير المصاحبة له؛ استعدادًا لرفعها إلى عبد الفتاح السيسي، مقترنة بقائمة بأسماء عدد من المحبوسين لنظر الإفراج عنهم، حسب بيان للمجلس عقب اجتماعه أمس.كان مجلس الأمناء خصص جلستين مغلقتين في يوليو الماضي لمناقشة أزمة الحبس الاحتياطي، شارك فيهما عدد من النشطاء الحقوقيين والمحامين وخبراء القانون ونقيب الصحفيين، وممثلين عن الأحزاب السياسية.

وخلال هذه الفترة تجددت حالات الحبس الاحتياطي في قضايا الرأي، فألقت قوة أمنية القبض على الصحفي خالد ممدوح، المحبوس على ذمة القضية رقم 1282 لسنة 2024 حصر أمن الدولة العليا، ويواجه اتهامات بـ”الانضمام لجماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، وارتكاب إحدى جرائم تمويل جماعة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام”.

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس رسام الكاريكاتير في موقع المنصة أشرف عمر على ذمة القضية 1968 لسنة 2024 حصر أمن الدولة، بعدما اتهمته بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، وبث ونشر إشاعات وأخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام إحدى وسائل التواصل الاجتماعيوقال مصدران لموقع المنصة أن التوصيات تضمنت دعوة لإعادة النظر في مشكلة “التعدد والتعاصر”، المعروفة بـ”التدوير”، التي كانت أحدثت خلافًا في جلستي النقاش، عندما رفض رئيس الأمانة الفنية المستشار محمود فوزي استخدام القيادي في الحزب المصري الديمقراطي خالد داود خلال الاجتماع مصطلح “التدوير”، موضحًا أن اللفظ القانوني “التعدد والتعاصر”وتدوير السجناء هو نظام أوجدته السلطات المصرية لعدم الإفراج عن السجناء السياسيين لديها، الذين ترغب في بقائهم محبوسين رغم انتهاء فترة حبسهم، فتصدر قرارات بإخلاء السبيل، ثم يتم إدراجهم على ذمة قضية جديدة بالاتهامات ذاتها.

 

*شهيدات الفض وأطفال مذبحة رابعة في تقرير “نساء ضد الانقلاب”

فى الذكرى الحادية عشر على مذبحة فض رابعة أصدرت حركة “نساء ضد الانقلاب” تقريرا بعنوان “السيسى مجرم حرب” لافتة إلى أنه اليوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس تمر الذكرى 11 على مذبحة فض رابعة العدوية والتى شهدها العالم لا تسقط بالتقادم.

وأكدت أن من قام بها هم؛ قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى وميليشياته وذلك عقب الانقلاب على الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسى والذى استشهد داخل السجن جراء الإهمال الطبى المتعمد وهى جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

وأشارت إلى أنه في هذا اليوم من كل عام يشهد على جرائم السفاح السيسى فقد سالت دماء الآلاف من الشعب المصرى الذى قتلهن بدم بارد فى ميداني رابعة العدوية والنهضة بحق الأبرياء ومنهم النساء والأطفال والفتيات.

شهيدات الفض :

وقال المنصة إنه استشهدت أكثر من 20 شهيدة أثناء الفض وأبرزهن ومازال حتى الآن يقتل العشرات سواء فى السجون المعتقلات او بالأحكام الجائرة بالإعدام ،

وفى هذه الذكرى جددت “نساء ضد الانقلاب” المطالبة بالقصاص لدماء الشهيدات الطاهرة ومحاكمة السيسى وميليشياته باعتباره مجرم أمام المحكمة الجنائية .

أسماء السيدات اللاتي قُتِلنَ في رابعة:

  1. هند هشام كمال.
  2. حبيبة أحمد عبد العزيز.
  3. أسماء هشام صقر.
  4. مريم محمد علي عبد العال.
  5. أسماء البلتاجي.
  6. هبة محمد فكر إبراهيم.
  7. إنجي محمد تاج الدين.
  8. وردة مصطفى محمد بيومي.
  9. رزان محمد علي.
  10. سعاد حسن رمزي.
  11. سهام عبد الله متولي.
  12. سوسن سعد حسن علي.
  13. نادية سالم علي الرازق.
  14. نهى أحمد عبد المعطي.
  15. هدى أحمد سعيد.
  16. هدى فرج سعيد.
  17. هيام عبده إبراهيم.
  18. ميرفت سيد علي.
  19. سوزان محمد علي.
  20. إيمان محمود الحسيني.
  21. سناء حمدي عبد العزيز.

التقرير على الرابط التالي:

https://bit.ly/4cnYakK

 وأسماء الأطفال الذين قُتِلوا في رابعة :

1 – أحمد محمود السباعي ( 17 عام).

2 – عبد الرحمن سامي إبراهيم ( 16 عام ) .

3 – عبد الرحمن صلاح عبد الموجود ( 18 عام ) .

4 -عبد الرحمن طه عبد الرحمن (17 عاما).

5 – محمد سامي سليمان (16عاما).

6 – أحمد جمال مصطفي ( 16 عاما).

7 – أحمد رضا إبراهيم ( 17 عاما).

8 – أحمد عزت عبد المعز (18عاما) .

9 – محمد ياسين الإمام ( 17 عاما ) .

10 – سعيد عبد الكريم محمد يونس (15 عاما).

11 – محمد عبد الباسط الإمام (18 عاما ) .

12 – ياسر مجدي أحمد ( 17 عاما).

13 – سهيل محمد الصادق ( 18 عاما) .

14 – أسماء محمد البلتاجي (17 عاما).

15 – علي أحمد علي (17 عاما).

16 – أحمد يسري البدري ( 17 عاما).

17 – محمد ياسين إمام (17 عاما).

18 – منصور محمد منصور (16 عاما).

19 – عبد الرحمن حمدي شناوي (18 عاما).

20 – ياسر سيد ( 18عاما).

21 – أحمد ضياء الدين فرحات (18عاما).

22 – محمود محمد إبراهيم (17 عاما).

طالب من محافظة دمياط أصيب بطلق ناري أدى لوفاته.

23 – حسين سعيد حسين عقدة ( 16 عاما).

24 – حسام محمود عدوي (17 عاما).

25 -عاصم مصطفي منسي ( 16 عاما).

26 – محمد خالد سويدان (18 عاما).

27 – عمر جمال سعد (16عاما).

28 – مؤمن محسن سعادة (15 عاما).

*مصري يتوصل لصفقة مع واشنطن بعد اتهامه بتعقب معارضي السيسي في أمريكا

أقر مصريًا يحمل الجنسية الأمريكية يوم الأربعاء 14 أغسطس/آب 2024، وجهت إليه اتهامات جنائية في 2022 بكونه عميلاً غير مسجل لحساب الحكومة المصرية بالذنب، بتهمة أقل خطورة.

واعترف بيير جرجس، الذي يعيش في مانهاتن، خلال محاكمته بنشر معلومات في 2019 في أوساط الجالية المصرية الأمريكية مصدرها الحكومة المصرية بشأن مسودة خاصة بالتزامات التجنيد العسكري للمغتربين، دون وصفها بأنها “دعاية سياسية” كما يقتضي القانون.

وكان هذا بعيداً كل البعد عن التهم الجنائية التي وجهت لجرجس في البداية. فقد اتهمه المدعون بتعقب المعارضين المقيمين في الولايات المتحدة لعبد الفتاح السيسي، ومساعدة المسؤولين المصريين الزائرين في حضور تدريبات الشرطة في مانهاتن وهي في الأساس مخصصة فقط لأفراد إنفاذ القانون.

وسوف يتم إسقاط هذه التهم في إطار صفقة وافق بموجبها جرجس على الاعتراف بالذنب في تهمة جنحة واحدة، وهي عدم تقديم وتصنيف المواد الإعلامية.

من جهته، قال محامي الدفاع أندرو دالاك بعد الجلسة “تم توجيه اتهامات مبالغ فيها منذ البداية”، مضيفًا أنه ممتن لأن المدعين قرروا أن التهم الجنائية غير مبررة. وقال “لم يكن هذا ما يبدو عليه الأمر“.

ورفض متحدث باسم مكتب المدعي العام الأمريكي في مانهاتن التعليق. ولم ترد السفارة المصرية في واشنطن بعد على طلب للتعقيب.

وقال جرجس، الذي عمل في مجال الخدمات المالية، في المحكمة إنه لم يكن يعلم أنه كان يخالف القانون في الوقت الذي نشر فيه المعلومات نيابة عن مسؤول قنصلي مصري. واعتذر وقال إنه فهم الآن أنه كان ينبغي عليه أن “يضع بيانًا على الوثيقة يبين أنها دعاية سياسية“.

وتنتظر جرجس (42 عامًا) عقوبة بالسجن لما لا يزيد عن ستة أشهر عند صدور الحكم عليه في الثالث من أكتوبر تشرين الأول أمام قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية كاثرين بولك فايلا في مانهاتن. وكانت التهمتان الجنائيتان اللتان واجهته سابقًا تصل عقوبتهما القصوى إلى السجن عشر سنوات لإحداهما وخمس سنوات للأخرى.

يُذكر أن وزارة العدل الأمريكية ضيقت الخناق في السنوات الأخيرة على العملاء الأجانب غير المسجلين، بعد عقود من عدم فاعلية قانون يعود لعام 1938، والذي يعرف باسم “قانون تسجيل الوكلاء الأجانب“.

 *نظر الشق العاجل في دعوى الباحث أحمد سمير سنطاوي ضد القرار السلبي بمنعه من السفر 1 سبتمبر المقبل

قالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إن محكمة القضاء الإداري حددت جلسة 1 سبتمبر المقبل لنظر الشق العاجل في دعوى المؤسسة أمام القضاء الإداري  بالنيابة عن موكلها الباحث أحمد سمير عبد الحي سنطاوي، ضد القرار السلبي لوزارة الداخلية بالامتناع عن تمكينه من السفر خارج البلاد بعد منعه من السفر لثلاث مرات متتالية دون سبب أو مانع قانوني.

حملت الدعوى رقم 79439 لسنة 78 قضائية، واختصمت فيها المؤسسة وزير الداخلية، ومدير إدارة الجوازات والهجرة، ومدير قطاع الأمن الوطني، بصفتهم المسؤولين الأساسيين عن منع الباحث من السفر.

يسعى سنطاوي منذ أغسطس 2022 للسفر إلى فيينا لاستكمال برنامج ماجستير الأنثروبولوجيا بجامعة أوروبا المركزية بالنمسا، إلا أن أجهزة الأمن بمطار القاهرة تقوم بمنعه دون وجود قرار رسمي بالمنع، ودون إدراج اسمه على قوائم المنع من السفر.

ووفقا لعريضة الدعوى، تقدم سنطاوي بتظلم لوزارة الداخلية شارحًا ما يواجهه من تعنت، ولأثر المنع على مستقبله، لكنه لم يتلق ردًا.

كان أحمد سمير سنطاوي يدرس برنامج ماجستير الأنثروبولوجيا بجامعة أوروبا المركزية بالنمسا، وتركز أبحاثه على الحقوق الإنجابية ووضع الإجهاض في مصر ما بين القانون والشريعة والمجتمع.

وقُبض على سنطاوي في فبراير 2021، خلال زيارته لمصر في إجازة كان من المفترض أن تكون قصيرة لزيارة أسرته، وقضى أكثر من عام في السجن.

وأُدين لاحقًا بتهمة نشر “أخبار كاذبة” وحُكم عليه بالسجن أربع سنوات، قبل أن يطلق سراحه نهاية يوليو 2022 بعد حصوله على عفو رئاسي.

ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن سنطاوي من العودة لاستكمال دراسته في نفس الجامعة التي كان يدرس فيها الماجستير.

*النظام المصري يسمح للاحتلال الاسرائيلي بتحليق طائراته واستخدام الأجواء المصرية

رصد “عربي بوست” من خلال بيانات ملاحية، الخروقات الإسرائيلية لأجواء بلدان عربية عدة، هي مصر والأردن وسوريا ولبنان، منذ التهديد الإيراني بالرد على “إسرائيل” بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية منها 24 مرة في 6 أيام فقط للأجواء المصرية.

الفترة التي جرى رصدها للبيانات المتعلقة بالخروقات الجوية الإسرائيلية، هي ما بعد اغتيال هنية 31 يوليو/تموز 2024، وحتى تاريخ نشر هذا التقرير في 15 أغسطس/آب 2024.

الخروقات الجوية الإسرائيلية

تبين أن هناك ما مجموعه 77 اختراقاً قام به الاحتلال الإسرائيلي باستخدام 20 طائرة عسكرية لمهام الاستطلاع، من أربع أنواع طائرات مختلفة، مقارنة بـ10 طائرات قامت بنحو 55 اختراقاً قبل 15 يوماً من التهديد الإيراني، بزيادة نحو 40% في الخروقات التي يمكن رصدها دون إخفاء لإشارة الملاحة ومسار الطائرة.

وجاءت الخروقات الجوية الإسرائيلية كالتالي:

  • الأردن: 38 مرة في 8 أيام مختلفة.
  • مصر: 24 مرة في 6 أيام مختلفة.
  • لبنان: 11 مرة في 5 أيام مختلفة.
  • سوريا: 3 مرات في يومين.

الطائرات العسكرية الإسرائيلية النشطة

بحسب بيانات الطائرات التي جرى رصدها، فهي 4 أنواع من الطائرات العسكرية الإسرائيلية:

1- طائرة GULFSTREAM 5

هي طائرة نفاثة كبيرة طويلة المدى، أمريكية الصنع، تستوعب 18 شخصاً، ويمكن استخدامها كمراكز للقيادة الجوية ومختبرات بحثية ووسائل نقل آمنة لكبار الشخصيات، كما أنها تستخدم في مهام مكافحة الإرهاب والاستجابة للكوارث، بحسب الموقع الرسمي للشركة المصنعة “GULF”.

تمكن “عربي بوست” من رصد 3 طائرات للاحتلال من هذا النوع نشطت فوق أراضي دول عربية منذ بدء التهديد الإيراني بالرد على اغتيال هنية، وهي:

(452 صاحبة الترميز الدولي ICAO رقم 738a69)، و(537 صاحبة الترميز الدولي ICAO رقم 738a4c)، و(676 صاحبة الترميز الدولي ICAO رقم 738a49).

2- طائرة BOEING 707-300

هي طائرة عسكرية إسرائيلية، تختص بالنقل ومهام أنظمة الإنذار المبكر للمخاطر، والتزود بالوقود جواً، والنقل، وللمهام الاستطلاعية، بحسب شركة “All Clear” الأمريكية، التي تقدم خدمات الصيانة والتشغيل للطائرات العسكرية.

وبحسب البيانات الملاحية التي تم رصدها، فإن 3 طائرات من هذا النوع قامت بالتحليق فوق أراض عربية منذ التهديد الإيراني بالرد على اغتيال هنية.

وهذه الطائرات هي تحمل الأرقام: (260 صاحبة الترميز الدولي ICAO رقم 738a43)، و(272 صاحبة الترميز الدولي ICAO رقم 738a01)، و(295 صاحبة الترميز الدولي ICAO رقم 738b42).

3- طائرة BEECHCRAFT T-6 Texan 2

طائرة عسكرية إسرائيلية، تستخدم لمهام الاستطلاع وتدريب الطيارين ومهام أمن الحدود، ولديها معدات خاصة تمكنها من كشف مسارات الهجمات الجوية، بحسب موقع القوات الجوية الأمريكية.

الطائرة أمريكية الصنع، صغيرة تحتمل راكبين فقط، بمحرك توربيني نفاث واحد، ويمكنها حمل أجهزة الاستشعار والرصد والأسلحة الهجومية.

وهذا النوع من الطائرات كان الأكثر استخداماً من الاحتلال في مهام الاستطلاع التي شملت دولاً عربية، بحسب رصد “عربي بوست”، إذ بلغ عدد هذه الطائرات المستخدمة منذ 31 يوليو/تموز 2024، 13 طائرة، وهي:

4- طائرة LOCKHEED C-130 Hercules

وهي طائرة عسكرية لنقل الجند ومهام الاستطلاع، أمريكية الصنع، بأربع محركات توربينية، بحسب موقع القوات الجوية الأمريكية “Air Force”.

ورصد “عربي بوست” من خلال برامج تتبع الملاحة الجوية، طائرة واحدة من هذا النوع استخدمها الاحتلال منذ اغتيال هنية 31 يوليو/تموز 2024، وهي تحمل رقم تسجيل 522 وصاحبة الترميز الدولي، ICAO رقم 738a91.

وتركز نشاطها في كل من سوريا والأردن ولبنان.

التسلسل الزمني للخروقات الإسرائيلية

تستند المعلومات المذكورة في هذا التقرير، للبيانات الملاحية باستخدام موقع “adsbexchange” العالمي لتتبع الطائرات، والتي يتبين من خلالها عدد الخروقات وتاريخها ومسار كل طائرة إسرائيلية مشمولة في عملية الرصد.

الجدير ذكره في هذا الصدد، أن بعض البيانات تتأثر بعمليات تشويش والتلاعب في إشارات النظام الملاحي الجوي العالمي (GPS)، بالإضافة إلى تأثرها أيضاً ببعض الأعطال، إلى جانب إخفاء بعض الطائرات أنشطتها الخاصة، التي يصعب رصدها، وكل ذلك ينذر عادة بمخاطر على حياة المدنيين.

وتالياً خريطة لمستوى التشويش على الرادار بحسب آخر رصد لموقع “ads-b”.

يشار إلى أن أنظمة تحديد المواقع تُعد جزءاً من النظام العالمي للملاحة الجوية، الذي يتضمن جميع الأنظمة العالمية للملاحة عبر الأقمار الصناعية.  

وتالياً نشاط الطائرات العسكرية الإسرائيلية فوق كل من مصر والأردن ولبنان وسوريا:

يذكر أن إيران تهدد “إسرائيل” بعد اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هنية في طهران، خلال زيارته لها، دون أن تحدد موعداً أو طريقة للرد، في حين أنها سبقت أن وجهت ضربات صاروخية وبالمسيرات على الاحتلال في أبريل/نيسان 2024، بعد نحو أسبوعين على الاستهداف الإسرائيلي مبنى قنصلياً لإيران في دمشق.

وسبق أن أكد الأردن عدم سماحه لكل من إيران وإسرائيل باستخدام أجوائه في الصراع بينهما، في حين يقدم لبنان سنوياً شكاوى إلى مجلس الأمن بما يتعلق بالخروقات الجوية الإسرائيلية المستمرة لأجوائه، كما أن الاحتلال يقوم باستهدافات متكررة داخل سوريا، أما مصر لم يسبق أن تحدثت عن السماح للطائرات العسكرية الإسرائيلية بالتحرك في أجوائها.

*تركيا تتوسط في الأزمة بين مصر وإثيوبيا

تحدثت وسائل الإعلام عن نية تركيا الوساطة بين مصر وإثيوبيا للتخفيف من حدة الأزمة حول سد النهضة.

وتعليقا على ذلك قال خبير المياه المصري عباس شراقي في تصريحات لـRT إن مفاوضات سد النهضة تعرضت لمنعطفات كثيرة خلال السنوات الثلاث عشر الماضية، فكانت البداية عند زيارة رئيس الوزراء المصري الأسبق عصام شرف لإثيوبيا في مايو 2011، وتشكيل لجنة الخبراء الدوليين، ثم توالت الجولات سواء عن طريق مفاوضات مباشرة تارة بين طرفي النزاع مصر والسودان كدولتي مصب وإثيوبيا كدولة منبع، وتارة أخرى بتدخل على استحياء من الولايات المتحدة الأمريكية فى 2019/2020، وعقد جلستين لمجلس الأمن الدولي في 2020، 2021، وبرعاية الاتحاد الإفريقي على مدار السنوات الأخيرة، وباءت جميعها بالفشل الذريع.

وتابع الخبير المصري: “وأخيرا الجولة الثامنة بدون وسطاء أو مراقبين وانتهت في 19 ديسمبر الماضي بفشل فاق كل المحاولات السابقة، وانتاب جميع الأطراف صمت شديد حتى تداول حديثا لبعض وسائل الاعلام عن نسمات خفيفة لتدخل تركي لتحريك المياه الراكدة للمفاوضات“.

ونوه شراقي بأن تركيا لها علاقات طيبة مع إثيوبيا سياسية واقتصادية، حيث تجاوز إجمالي حجم الاستثمار 2 مليار دولار، كما أن تركيا تتوسط حاليا بطلب من إثيوبيا لحل المشكلات الإثيوبية مع دولة الصومال بعد الاتفاق الإثيوبي في أول يناير الماضي مع أرض الصومال التي أعلنت انفصالها عن الصومال عام 1991 لكن لم تحظ باعتراف المجتمع الدولي، تشمل النقل البحري واستخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر.

وقال الخبير المصري: “في نفس الوقت شهدت العلاقات المصرية التركية تقدما كبيرا بعد زيارة الرئيس التركي للقاهرة في فبراير الماضي بعد 12 عاما من القطيعة، وتبادل زيارات وزراء الخارجية للبلدين تمهيدا لزيارة الرئيس السيسي لتركيا“.

وأكد خبير المياه المصري أن علاقة تركيا طيبة بالبلدين وتربطها بهما علاقات قوية، مما يتيح لها أن تكون طرفا وسيطا او راعيا، وتركيا لها خبرة كبيرة في إنشاء السدود حيث أنها تملك أكثر من 600 سد على الأراضي التركية، بعضها شيد على أنهار دولية مثل دجلة والفرات، وعقدت مع سوريا والعراق اتفاقيات مائية لم تنفذها بالشكل الذي يرضي الطرفين الآخرين.

ونوه بأن موضوعات المفاوضات اختلفت على مدار السنوات السابقة فبدأت بمواصفات سد النهضة، ثم عملية الملء الأول الذي سوف ينتهي الشهر القادم وبالتالي خرج من المفاوضات في حالة عودتها، وتعقدت الأمور في مفاوضات سد النهضة الأخيرة ليس فقط بسبب رفض إثيوبيا الاعتراف بحصة مصر المائية، ولكن أيضا لطلب إثيوبيا حصة مائية، ورفض مصر الموافقة على نقص تلك الحصة، وعدم التعاون في الملء الأول كما نص إعلان مبادئ سد النهضة 2015 في بنده الخامسالتعاون في الملء الأول وإدارة السد” الذي لم يصبح له أي قيمة، وخلافات أخرى حول طريقة تشغيل سد النهضة في فترات الجفاف، وطريقة تسوية الخلافات في المستقبل.

واختتم شراقي قائلا: “رغم أن سد النهضة اكتمل بنسبة تكاد تكون 100% إنشائيا، وحوالى 60% كهربائيا، إلا أنه يظل الوصول إلى اتفاق في سد النهضة أمر ضروري ليس فقط لتنظيم العلاقات المائية للسد ولكن لترسيخ قاعدة أساسية وهي التشاور والاتفاق على أي مشروع آخر في المستقبل“.

من جانبه المحلل السياسي المختص بشؤون تركيا محمد ربيع الديهي إنه لا شك في أن تركيا تسعي للعب دور وساطة في عديد من الملفات الإقليمية خاصة من أجل تحسين العلاقات مع الدولة المصرية ومن هنا جاءت زيارة وزير الخارجية التركي إلى القاهرة بهدف تعميق العلاقات والاتفاق على عدد من النقاط الرئيسية في ظل الحديث عن وساطة تركية في ملف سد النهضة وربما تأتي الاستضافة التركية للرئيس الإثيوبي بهدف لعب دور وساطة في هذا الملف.

وتابع: “لا شك في أن السعي التركي من خلال علاقاتها مع إثيوبيا لتحقيق اختراق في ملف سد النهضة والتوصل إلى سلام يرضي الطرفين جاء في إطار التقارب التركي المصري، وتعزيز العلاقات بين البلدين كما أن قد يكون الحرص التركي على لعب دور في هذا الملف يأتي في ضوء الإسراع من إبرام اتفاقية شراكة استراتيجية بين تركيا ومصر على غرار اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية بين مصر وعدد من دول العالم وكذا في ضوء عضوية مصر للبريكس ومن هذا المنطلق تحاول تركيا مساندة مصر في ملف سد النهضة الإثيوبي بغاية كسب دعم مصري والاستفادة من العلاقات المصرية بالدول الأعضاء بالبريكس“.

وفي هذا السياق، ‏يقول المتخصص في الشؤون التركية محمد عامر إنه يجب الأخذ في الاعتبار أن تركيا تمتلك علاقات جيدة للغاية مع دولة إثيوبيا كما أنها كذلك طورت علاقاتها في الفترة الماضية مع مصر وربما تتجه العلاقات بين أنقرة والقاهرة إلى مجالات أكبر وأوسع من التعاون خلال الفترة المقبلة، ومن ثم فإنه يرى أن الحديث عن وساطة تركية أمر وارد في ملف سد النهضة الإثيوبي.

وأعرب عن اعتقاده بأن واحدة من مكاسب المصالحة بين القاهرة وأنقرة هي إمكانية أن تلعب الأخيرة دورا في مدف السد الإثيوبي المعقد للغاية، مؤكدا أن هذه الوساطة موضع ترحيب من الجانب المصري في ضوء أن الأخير يؤمن بأهمية الحلول الدبلوماسية للصراعات والأزمات ومن ثم فإنه منفتح على كل جهد دبلوماسي أيا كان من يقوده فيما يتعلق بملف سد النهضة.

‏وأعرب الكاتب الصحفي المصري كذلك عن اعتقاده أن المشكلة لا تكمن في من يلعب دور الوساطة بقدر ماتكمن في حالة التعنت الشديدة من قبل الجانب الإثيوبي الذي بدد العديد من الجهود الدبلوماسية التي بذلت لتقريب وجهات النظر بين القاهرة وأديس أبابا .

وقال عامر إن مصر منفتحة على جميع الحلول الدبلوماسية ومن جميع الأطراف لكن أي وساطة ستنجح في حالة واحدة وهي قدرة الوسيط على دفع الجانب الإثيوبي للتراجع عن تعنته في هذا الملف ورهنه بمساعي حكومة أبي أحمد لتحقيق مكاسب سياسية شعبية داخلية.

*استقالة رئيس “صندوق مصر السيادي” من منصبه

كشفت ثلاثة مصادر لوكالة رويترز، اليوم الخميس، أن الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان، استقال من منصبه، لافتين إلى أنه سوف يستمر فقط حتى نهاية الشهر الجاري، وذلك بعد أقل من خمس سنوات من تعيينه.

وأشارت تقارير إعلامية متطابقة إلى أن سليمان تقدم بالاستقالة قبل التعديل الوزاري الأخير، وجرى إرسال مشروع قانون لمجلس النواب لمناقشة نقل تبعية الصندوق لرئاسة الوزراء.

وتم إنشاء الصندوق السيادي في فبراير 2019 لإدارة واستثمار أصول مملوكة للحكومة في صناعات مثل الكهرباء، والعقارات، والبتروكيماويات، وتولى سليمان رئاسته في أكتوبر من العام نفسه، وسط انتقادات للصندوق من مختصين اقتصاديين بسبب عدم معرفة التفاصيل المالية الخاصة بهذا الصندوق وعدم معرفة الميزانية الخاصة به بشكل دقيق، ما يسهل عملية الفساد فيه.

ووفقاً لأحدث بيانات رسمية حكومية في يوليو الماضي، يصل حجم الأصول المدارة من قِبل صندوق مصر السيادي إلى نحو 12 مليار دولار

ولدى صندوق مصر السيادي 5 صناديق فرعية، وهي: صندوق للخدمات المالية والتحول الرقمي، وصندوق للمرافق والبنية الأساسية، وصندوق للخدمات الصحية والصناعات الدوائية، وصندوق السياحة والاستثمار العقاري وتطوير الآثار المصرية، وصندوق لإدارة وإعادة هيكلة الأصول.

* رئيسة جامعة كولومبيا ذات الأصول المصرية تعلن استقالتها على خلفية احتجاجات الطلاب

أعلنت رئيسة جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة نعمت شفيق استقالتها، الأربعاء 14 أغسطس/ آب 2024، وذلك بعد 4 أشهر تقريباً من اشتعال المظاهرات في الجامعة المناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

أصبحت شفيق، التي أشارت إلى أثر سلبي كبير على أسرتها بسبب الاضطرابات في الحرم الجامعي، ثالث رئيسة لواحدة من جامعات رابطة آيفي تستقيل في أعقاب الاحتجاجات في الجامعات بشأن غزة.

شفيق تعلن سبب استقالتها

وقالت شفيق إنها أعلنت الاستقالة الآن كي يتسنى تشكيل قيادة جديدة قبل بدء الفصل الدراسي الجديد في الثالث من سبتمبر أيلول، وهو موعد تعهد الطلاب المتظاهرون باستئناف الاحتجاجات فيه.

وقالت شفيق في بيان “كانت فترة من الاضطرابات، إذ كان من الصعب التغلب على تباين وجهات النظر في مجتمعنا. لقد كان لهذه الفترة أثر سلبي كبير على أسرتي، كما كان الأمر بالنسبة لآخرين في مجتمعنا“.

وأعلنت الجامعة أن كاترينا أرمسترونج، عميدة كلية الطب بجامعة كولومبيا، ستتولى منصب الرئيس المؤقت للجامعة. وقالت أرمسترونج في بيان إنها “على دراية تامة بالمحن التي واجهتها الجامعة على مدار العام الماضي“.

وشهدت الجامعة هزة في أبريل نيسان ومايو أيار الماضيين عندما اعتصم متظاهرون أجزاء من الحرم الجامعي في منطقة مانهاتن العليا للاحتجاج على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة، مما ترتب عليه اعتقال المئات

وقامت شفيق باستدعاء الشرطة إلى الحرم الجامعة لمقع المظاهرات، ما عرضها لانتقادات حادة من قبل الطلاب المتظاهرين والجماعات المؤيدة للفلسطينيين، في حين انتقدها المؤيدون لإسرائيل لفشلها في اتباع ما يكفي من إجراءات لقمع التظاهرات.

ترحيب بقرار استقالة شفيق

ورحب طلاب مجموعة “نبذ التمييز العنصري بجامعة كولومبيا” التي تقف وراء الاحتجاجات بالاستقالة، لكنهم قالوا إنها ينبغي ألا تصبح مصدر تشتيت عن جهودهم لحمل الجامعة على سحب استثماراتها من الشركات التي تدعم الجيش الإسرائيلي واحتلاله للأراضي الفلسطينية.

وقال محمود خليل أحد قادة مفاوضي المجموعة مع إدارة الجامعة “نأمل أن تعين جامعة كولومبيا في نهاية المطاف رئيسا يستمع إلى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بدلا من استرضاء الكونجرس والمانحين“.

كما رحبت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك، التي انتقدت شفيق وقيادات أخرى بالجامعة في جلسات استماع بالكونجرس على خلفية الاحتجاجات المرتبطة بغزة في أنحاء البلاد، باستقالتها في منشور على إكس، قائلة إنها جاءتمتأخرة” بسبب فشلها في حماية الطلاب اليهود.

واستقالت رئيستا جامعتين أخريين بعد انتقادات لهما من الكونجرس. فقد استقالت ليز ماجيل من جامعة بنسلفانيا في ديسمبر كانون الأول 2023، واستقالت كلودين جاي من جامعة هارفارد بعد ذلك بشهر.

من هي مينوش شفيق؟

كانت شفيق، وهي خبيرة اقتصادية من أصل مصري تحمل الجنسيتين البريطانية والأمريكية، نائبة محافظ بنك إنجلترا سابقا، ورأست كلية لندن للاقتصاد وشغلت منصب نائب مدير صندوق النقد الدولي.

وبعد توليها رئاسة جامعة كولومبيا لمدة تزيد قليلا عن عام، قالت شفيق إنها ستعود إلى مجلس اللوردات البريطاني وتقود مراجعة لنهج الحكومة في التعامل مع التنمية الدولية.

وتأثرت رئاستها للجامعة عندما أقام المحتجون المناصرون للفلسطينيين عشرات الخيام على الحديقة الرئيسية.

واتخذت شفيق في 18 أبريل نيسان خطوة غير معتادة بمطالبة شرطة نيويورك بدخول الحرم الجامعي، مما أثار غضب الكثير من جماعات حقوق الإنسان والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بعد الامتناع عن إخلاء المخيمات طواعية.

وتم اعتقال أكثر من 100 شخص وإزالة الخيام من الحديقة الرئيسية، لكن في غضون أيام قليلة، تم نصب المخيم في نفس المكان مجددا. واستدعت الجامعة الشرطة مرة أخرى في 30 أبريل نيسان، والتي ألقت القبض على 300 شخص في جامعة كولومبيا وسيتي كوليدج في نيويورك. وأصيب بعض المتظاهرين أثناء تنفيذ الاعتقالات.

*أزمة الأسمدة تنذر بتفاقم التضخم في مصر

ارتفعت أسعار الأسمدة في مصر إلى مستويات تاريخية مع ندرة في المعروض من جميع الأنواع مما سبّب رفعا متكررا لتكاليف إنتاج المحاصيل الزراعية مهددا بخسائر فادحة للمزارعين، إضافة لفرض أعباء جديدة على قطاعات كبيرة من المواطنين، خاصة محدودي الدخل.

ويشكو عدد من أصحاب الأراضي الزراعية من عدم صرف حصص موسم الزراعات الصيفية من الأسمدة المدعمة التي قفز ثمنها في السوق الحر بما يقارب 3 أضعاف خلال أشهر، بعد تراجع شركات الإنتاج عن طرح منتجاتها للجمعيات الزراعية والبنك الزراعي بسبب أزمة نقص الغاز الطبيعي وارتفاع أسعار الطاقة عالميًا.

ورغم إعلان وزارة الزراعة العمل، بشكل تدريجي، على حل المشكلة تقدم عدد من النواب البرلمانيين بطلبات إحاطة للحكومة لدعوتها إلى وضع جدول زمني لإنهاء أزمة الأسمدة ومشكلات المزارعين بخطوات وإجراءات وقرارات واضحة ومحددة.

تحذيرحذر تجار من تفاقم معدل التضخم في الأسواق المحلية بعد ارتفاع أسعار الفواكه والخضراوات إلى حدود قياسية نتيجة عدة عوامل، منها التغيرات المناخية، وارتفاع أسعار الأسمدة وهي زيادات ستلحق الضرر بالقدرة الشرائية للمواطنين.

وتؤكد المهندسة مروة يوسف، مالكة أراض زراعية في محافظة الإسكندرية (شمالي) على عدم حصولها على حصتها الكاملة من الأسمدة الزراعية للشهر الثاني على التوالي بعد تراجع المقررات الحكومية بالجمعيات الزراعية، وهو ما يهدد المحاصيل الصيفية التي تزرعها.

وقالت إن أزمة نقص الأسمدة بدأت منذ عدة أشهر إلا أنها الفترة الأخيرة بات وقعها أشد على المزارعين بسبب شح المعروض مما اضطرهم لشراء ما يلزمهم من السوق السوداء (الموازية) بأسعار عالية.

*ظاهرة لم تشهدها مصر طوال تاريخها “صفر الثانوية العامة” يؤكد انهيار التعليم في زمن الانقلاب

في ظل حالة الفوضى التي يشهدها التعليم بصفة عامة في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي وتشهدها الشهادة الثانوية العامة بصفة خاصة، حيث فوجئ المصريون لأول مرة في التاريخ بإعلان تعليم الانقلاب عن تعديل نتائج الثانوية العامة بعد أيام من ظهورها دون مطالبة من أحد ودون تظلم من أي طالب.

هذه الفوضى أعادت من جديد قضية حصول عدد من الطلاب على مجموع ” صفر ” حيث يتساءل البعض عن كيفية حصول طالب على هذا المجموع إذا كان قد حضر الامتحانات، وأجاب في ورقة الإجابة وأين كان الملاحظون ولماذا لم يتم تحرير محضر بامتناع الطالب عن الإجابة أو رفصه كتابة أي شيء ؟ وإذا كان بالفعل قد امتنع الطالب عن الإجابة فما الذي أوصله إلى هذا المستوى ودفعه إلى ذلك ؟

كانت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مع ظهور نتائج الثانوية العامة، قد تداولت أنباء حول حصول نحو 32 ألف طالب على نتيجة «صفر %» في امتحانات الثانوية العامة هذا العام 2024، ورغم مسارعة تعليم الانقلاب إلى نفي هذه المعلومات وزعمها أنها مبالغ فيها بصورة كبيرة جدا، إلا أن المؤكد أن هناك أكثر من حالة لطلاب تأكد حصولهم على “الصفر المتين” وهو ما أثار التساؤلات حول أسباب حصول الطالب على هذه النتيجة.

يشار إلى أن العام الماضي، كان قد شهد واقعة غريبة لطالبين حصلا على «صفر» بعد أدائهما جميع الامتحانات الخاصة بالشعب، حيث حصل كل من “خالد محمد عبد العال محمد”، و”سامح صلاح جمعة”، من الشرقية على مجموع «صفر» بالثانوية العامة، إلا أنهما لما يتوقفا عن البحث عن حقهما.

وأصدرت محكمة القضاء الإداري بالزقازيق في محافظة الشرقية، حكمها بشأن طالبي الثانوية العامة 2023، وجرى تعديل النتيجة بعد التأكد من حقهما في الحصول على درجات النجاح في مجموع المواد.

وطبقا للنتيجة المعدلة، حصل خالد محمد عبد العال محمد على مجموع 80% علمي رياضة، وسامح صلاح جمعة على مجموع 76% بعد تعديل نتيجتهما.

منظومة التعليم

تعليقا على هذه الظاهرة الغريبة قال الخبير التربوي الدكتور مجدي حمزة: إن “امتحانات الثانوية العامة كانت تشمل 745 ألف طالب هذا العام، أدى الامتحان منهم نحو 700 ألف طالب، وبالتالي فإن الحاصلين على “الصفر” لا يشكلون نسبة يعتد بها، لذا فهي ليست ظاهرة بل استثناء، موضحا أن الحصول على «صفر %» له أسباب عديدة، منها عدم اهتمام الطلبة بالثانوية العامة، واعتمادهم اعتمادا كليا على التوقعات وعدم المذاكرة جيدا، وبالتالي التوقعات كانت مخيبة للآمال، وقد يكون السبب تبديل في أوراق بعضهم أحيانا مثل “مريم صاحبة صفر الثانوية العامة” منذ 4 سنوات”.

وأكد «حمزة»، في تصريحات صحفية، أن عدم اهتمام الطلاب بالتعليم وحصولهم على «صفر %» دليل على وجود خلل كبير في منظومة التعليم.

وأشار إلى أن عدم اهتمام طلاب الثانوية العامة ، بالتعليم من الأساس يدفع بعضهم للدخول إلى الامتحان دون مذاكرة، موضحا أن من بعض الأسباب أيضا ضعف قدرة الطلاب أمام الثانوية العامة والمذاكرة فيها، وقد يكون السبب حدوث تلاعب إلى حد ما في أوراق البعض، وهذا بالفعل حدثت في سنوات سابقة، لكنها ليست ظاهرة كبيرة جدا، أيضا توتر الطلاب أثناء الامتحانات قد يكون السبب.

حلول منطقية

وكشف «حمزة»، أن هناك تراجعا في المستوى التعليمي لطلاب الثانوية العامة، مشددا على ضرورة دراسة الحالات التي حصلت على مجموع «صفر %»، لوضع حلول منطقية، وهل السبب مشاكل اجتماعية أثرت عليهم؟ وهل هناك حالات طلاق وانفصال الأسرة عن بعضها؟ وهل هناك مشاكل نفسية في الأسرة؟؛ ما يؤثر على الطلاب، متسائلا: “هل الطالب ليس محبا للتعليم بشكل عام؟ أو أجبر على الدخول للثانوية العامة؟ وبالتالي ينتقم من أسرته .

ودعا إلى دراسة كل هذه الأسباب على أرض الواقع من أجل معالجة هذه الأزمة التي تثير الحزن على المستوى الذي وصل إليه التعليم في زمن الانقلاب . 

تسريب الامتحانات

وطالب الدكتور طلعت عبد الحميد، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، بوقف عمليات تسريب الامتحانات، لأنها تدمر مستقبل المنظومة التعليمية، لافتا إلى أن الهدف من التعليم ليس تحصيل الدرجات في الامتحان، ولكن إعداد طلاب ليكونوا مواطنين قادرين على ممارسة أدوارهم في المجتمع بشكل صحيح.

وقال «عبد الحميد»، في تصريحات صحفية: إن “المدارس هي أساس التربية والتعليم، معربا عن أسفه لأن وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب تركز فقط على تطوير الامتحانات وليس المنظومة ككل”.

وشدد على ضرورة توجيه الجهود والعمل على التطوير، مؤكدا أن التعليم قضية أمن قومي تحتاج إلى التطوير والاهتمام بها، لأن الطلاب هم أساس المستقبل وإعدادهم جيدا يتطلب المزيد من الجهود من الوزارة والمسئولين عن المنظومة ككل.

وأشار «عبد الحميد»،  إلى أن الامتحانات ليست هي المعيار الحقيقي للتعليم الجيد ، ولكن ما استفاده الطالب على مدار سنوات الدراسة هو المخرج المهم، لأنه سيخرج للمجتمع قادرا على أداء أدواره الاجتماعية والاقتصادية والأسرية والعملية، ويتفاعل مع المحيط الذي يعيش فيه ويتعامل بشكل إنساني وراقٍ، ويستطيع إدارة ذاته ومسئوليته وهذا هو هدف التعليم السليم .

وشدد على ضرورة أن يعطي التعليم قيما ومهارات ومعلومات، مؤكدا أن هذا هو النهج الذي لابد أن يتبعه الجميع الطلاب وأولياء الأمور والمسئولون عن التعليم.

*إحالة “أحمد فتوح” إلى محكمة الجنايات بتهم القتل الخطأ وحيازة وتعاطي الحشيش

أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم أحمد فتوح لاعب نادي الزمالك، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمحاكمته فيما نُسب إليه من إحرازه جوهر الحشيش المخدر بقصد التعاطي، وتسببه خطأ في قتل أحد المارة، حال قيادته سيارة تحت تأثير ذلك المخدر وبحالة ينجم عنها الخطر.

وأصدرت النيابة العامة بياناً، اليوم الخميس، بعد الاستئناف الذي قدمه اللاعب عقب تجديد حبسه لمدة 15 يومًا.

وأمرت النيابة بإحالة اللاعب إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمحاكمته فيما نُسب إليه من إحرازه جوهر الحشيش المخدر بقصد التعاطي، وتسببه خطأ في قتل المجني عليه السيد أحمد السيد، حال قيادته سيارة تحت تأثير ذلك المخدر وبحالة ينجم عنها الخطر.

وأضاف البيان: “ثبت بتحقيقات النيابة العامة، أن المتهم قاد سيارته بأحد الطرق الساحلية بسرعة هائلة جاوزت السرعة المقررة قانونًا تحت تأثير تعاطي جوهر الحشيش المخدر؛ فصدَم المجني عليه حال عبوره الطريق، فتناثرت أشلاؤه بداخل السيارة وعلى جنبات الطريق وحدثت وفاته، كما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي احتواء العينة المأخوذة من المتهم على المادة المخدرة المشار إليها“.

وتابع البيان: “استجوبت النيابة العامة المتهم، وتحقيقًا لدفاعه قامت بسؤال الطبيب الشرعي بالتحقيقات، والذي جَزموفق الثابت بتقرير فحص العينة- بتعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر، وهو ما أيدته تحريات جهة البحث“.

إسرائيل ترغب في احتلال سيناء والسنوار يبعث رسالة واضحة لمصر وقطر.. الأربعاء 14 أغسطس 2024م.. رابعة المذبحة الأكبر في التاريخ الحديث وأين ذهبت جرافات السيسي بجثث شهداء رابعة؟

إسرائيل ترغب في احتلال سيناء والسنوار يبعث رسالة واضحة لمصر وقطر.. الأربعاء 14 أغسطس 2024م.. رابعة المذبحة الأكبر في التاريخ الحديث وأين ذهبت جرافات السيسي بجثث شهداء رابعة؟

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* منظمات حقوقية تدين “تدوير الاعتقال” في مصر وتطالب بوقفه: أداة السلطة للقمع

أدانت منظمات “تحالف المادة 55″، ظاهرة تدوير الاعتقال أو الاعتقال المتجدد، في مصر، وقالت إنها باتت “أحد أساليب وأدوات السلطات المصرية لقمع المعارضين السياسيين لديه، وإنه كابوس يحطم آمال المحبوسين ويقضي على فرصة تحررهم من أسر القيد أو الاندماج مع المجتمع مرة أخرى بسلاسة، وكذلك هو جريمة حقوقية تنتهك العديد من الحقوق الإنسانية الأساسية، من أهمها؛ الحق في الحرية”.

تدوير الاعتقال أداة للتحايل على القانونوتعرف منظمات حقوقية “التدوير” بأنه إجراء استحدثته السلطات، وتتوسع في تطبيقه مؤخراً؛ وذلك للتحايل على القانون ومن أجل تفادي فترات الحبس الاحتياطي المطولة؛ إذ ينص القانون المصري على أنه لا يجوز أن تزيد مدة الحبس الاحتياطي على سنتين، فأصبح قبل انتهاء مدة السنتين يتم إخلاء سبيل السجين السياسي، ومن ثم تدويره على ذمة قضية جديدة، ويصبح إجرائيًّا احتجازه صحيحًا رغم مخالفته للقانون وعدم وجود أدلة.

وأضافت المنظمات في بيان لها اليوم الاثنين، أنه في بعض الحالات “يُضاف المعتقل على قضية جديدة قبل إخلاء سبيله في القضية الأولى حتى يتم ضمان أنه في حالة إخلاء سبيله من القضية الأولى يظل قيد الاحتجاز والحبس الاحتياطي على ذمة القضية الثانية المضاف إليها”.

موضحة “وتتلازم ظاهرة التدوير مع حالة الطوارئ. فعرفت مصر منذ عام 1923، اعتقال المعارضين من خلال ما يُعرف بالأحكام العرفية، وتطورت حالة الطوارئ وترسخت مع قدوم الجمهورية، حيث كان أول قانون للطوارئ؛ هو قانون الطوارئ رقم 162 لسنة 1958، وما تلا ذلك من تعديلات عليه أسهمت في تركيز السلطات في يد السلطة التنفيذية وتهميش بقية سلطات الدولة، وزاد بطشه في عهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، وجاءعبد الفتاح السيسي، ليؤكد ذلك الأمر ويزيده قمعًا من خلال ما يُعرف بـ تدوير الاعتقال”، بحسب المنظمات.

 

* تدهور صحة الصحفي السبعيني محمد خطاب  لم تمنع سلطات السيسي من تجديد حبسه للمرة الـ11

قرر قاضي المعارضات في محكمة جنايات القاهرة ، الاثنين، تجديد حبس الصحفي محمد خطاب لمدة 45 يوما، وذلك على خلفية اتهامه بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية” و”نشر أخبار وبيانات كاذبة”، و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.

وعرض الصحفي للمرة الرابعة على قاضي المعارضات، بعد أن أكمل تجديدات الحبس أمام نيابة أمن الدولة لمدة 10 مرات متتالية، وهو الحد الأقصى الذي يسمح به القانون المصري، حيث يعرض المتهم على نيابة أمن الدولة، وينظر في تجديد حبسه 10 مرات متتالية، ثم يحال أمر النظر في تجديد حبسه إلى قاضي المعارضات الذي يبت في الأمر.

وتجاهل قاضي المعارضات الشكوى التي جدّدها الصحفي حول تدهور حالته الصحية بشكل كبير ومنع العلاج عنه، مشدّدا على أن حالته خطيرة، لكنه قوبل بتجاهل القاضي تردّي وضعه الطبي.

وسبق وأن رفضت النيابة عرض الصحفي على لجنة طبية داخل محبسه، متجاهلة نداء وكيل الدفاع الذي حذر من خطورة الوضع الصحي للصحفي البالغ من العمر 72 عاما، ويعاني خطاب من مشاكل صحية جسيمة، بما في ذلك قصور في الشريان التاجي والضغط والسكري. 

كما تجاهلت طلبا جديدا للدفاع يحمل في طياته مسؤولية حياة موكله، إذ يتناول الصحفي نحو 20 قرصا يوميا لضمان استقرار حالته الصحية، علاوة على ذلك، رفضت النيابة طلب الدفاع إخلاء سبيله بأي ضمان تقترحه النيابة أو بديل للحبس الاحتياطي، نظرا لتدهور حالته الصحية.

ولا يزال الصحفي محمد خطاب خلف القضبان منذ اعتقاله في 19 أغسطس 2023، حيث تعرض لانتهاكات جسيمة، بما في ذلك تجريده من ملابسه وتركه عاريا طوال الليل.

يُذكر أن محمد خطاب توقف عن ممارسة العمل الصحفي منذ سبع سنوات، بعد مسيرة حافلة تنقل خلالها بين مؤسسات إعلامية عدة مثل “الوفد” و”الدستور” و”روز اليوسف”، بالإضافة إلى توليه منصب مستشار رئيس تحرير صحيفة الأمة لسنوات طويلة.

* قلق حقوقي إزاء مقتل الشاب “مهند قنديل” بعد تعذيبه في قسم شرطة بمحافظة الغربية

ادانت “لجنة العدالة – كوميتي فور جستس” مقتل شاب عشريني في قسم شرطة ثان طنطا بمحافظة الغربية في مصر، بسبب التعذيب على يد رئيس مباحث القسم.

وأفادت اللجنة، بأنّ مهند قنديل المتحدّر من قرية كفر عصام في جوار طنطا توفي يوم الاثنين في الخامس من أغسطس الجاري، بسبب “التعذيب على يد رئيس مباحث قسم شرطة ثان طنطا الرائد أحمد جمعة، بالتواطؤ مع رئيس محكمة استئناف طنطا المستشار حازم عبد الحميد الذي نشب (خلاف) بينه وبين الضحية (…) بسبب مشاجرة مرورية”.

لكنّ وزارة الداخلية نفت ما أوردته “لجنة العدالة”، وأفادت بأنّ الضحية مهند قنديل كان محبوساً بقرار من النيابة العامة على ذمّة إحدى القضايا، وتوفّي نتيجة شجار نشب بينه وبين أربعة محتجزين معه في الزنزانة، تعدّوا خلاله عليه بالضرب. وقد نُقل إلى المستشفى لتلقّي العلاج، إلا أنّه توفّي هناك، وقد اتُّخذت الإجراءات القانونية حيال مرتكبي الواقعة وعُرضوا على النيابة العامة.

وحمّلت “لجنة العدالة” وزارة الداخلية المصرية مسؤولية وفاة مهند قنديل قبل أسبوع، واتّهمتها بأنّها “مستمرّة في مسلسل إخفاء الحقائق، وبأنّ بيان النفي (الذي أصدرته الوزارة) ليس بجديد ولا مستغرب”، داعيةً إلى “فتح تحقيق محايد وشفّاف وناجز حول ملابسات الوفاة، وتحديد المتسبّب فيها ومعاقبته ومنع إفلاته من العقاب”. وبيّنت اللجنة أنّ وفاة مهند قنديل ترفع الوفيات التي رصدتها “لجنة العدالة” منذ بداية عام 2024، في السجون ومقار الاحتجاز بمصر، إلى 36 وفاة.

في سياق متصل، رصدت 11 منظمة حقوقية أدلة ووقائع تشهد بأنّ التعذيب ما زال يُمارَس في كلّ أنحاء مصر، وأنّ التعذيب الممنهج في السجون ومقار الاحتجاز المصرية ما زال مستمراً، إذ يتعرّض المعارضون السياسيون للتعذيب والتنكيل والقتل المتعمّد. وبحسب المنظمات الحقوقية، فإنّ هؤلاء يتعرّضون للضرب المبرح والصعق بالكهرباء والعنف الجنسي والإهمال الطبي، فيؤدّي كلّ ذلك إلى تزايد الوفيات من جرّاء التعذيب، الأمر الذي يمثّل جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي، وفقاً لما جاء في بيان أصدرته المنظمات الحقوقية بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب في 26 يونيو/ حزيران الماضي.

وأشارت المنظمات الحقوقية الإحدى عشرة إلى أنّ الأسباب الجوهرية التي شجّعت أفراد النظام القائمين على التعذيب هي “سياسة الإفلات من العقاب على أعمال التعذيب، وغيره من أشكال سوء المعاملة وعدم محاسبة الجناة، والحصانة التي يتمتّع بها الجهاز الأمني”.

في الإطار نفسه، كانت منظمات حقوقية قد رصدت سبع وفيات بسبب التعذيب، و32 وفاة بسبب الإهمال الطبي، بالإضافة إلى تسجيل عدد كبير من حالات التعذيب، في عام 2023 الماضي.

وفي تقرير أصدرته السفارة الأميركية لدى القاهرة، مطلع العام الجاري، أشارت إلى ” قيام مجموعة حقوقية محلية رائدة، تركّز على التعذيب وسوء معاملة السجناء والمعتقلين، بتوثيق ما يقرب من 2700 انتهاك لحقوق السجناء، بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي المتعمّد، في السجون وأقسام الشرطة ومراكز الاحتجاز خلال عام 2023″.

* “إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد” خبراء: لا سلام مع تل أبيب

يستمر الخبراء المصريون في الحديث عن تحذير ضابط الموساد الإسرائيلي، يائير رافيد رئيس فرع عمليات الموساد في بيروت، من رغبة الشعب المصري في محو إسرائيل وانهيار اتفاقية السلام.

وقال الباحث والمحلل السياسي المختص بشؤون إسرائيل محمد سيف الدولة إن الضابط الإسرائيلي أصاب حين حذر من انهيار اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ووصفها بأنها اتفاقية هشة ووصف مصر بأنها لا تزال العدو الحقيقي.

وتابع الخبير المصري أن الحقيقة تكمن في أن هذا ليس رأيه فقط تجاه مصر وإنما هو رأي كل قادة الدولة العبرية منذ سنوات وعقود طويلة، منذ أن قامت بالاعتداء على مصر في أعوام 1955 و1956 و1967 ولم تقبل الانسحاب الكامل من سيناء إلا بعد توقيع اتفاقية سلام بالإكراه تم فيها تجريد ثلثي سيناء من القوات والسلاح بإذن إسرائيل، ولا تزال تتمسك حتى اليوم بهذه القيود المجحفة المنحازة إلى أمنها على حساب الأمن القومي المصري.

وأشار سيف الدولة إلى أن مناحم بيغين قالها شخصيا عام 1979 حين برر موافقته على الانسحاب من سيناء بأنها تحتاج إلى 3 مليون مستوطن يهودي للسيطرة عليها ووعد بأنه حين يتوفر هذا العدد لإسرائيل ستجدون سيناء مرة أخرى في أيدينا، ومن قبله قال موشي ديان في تبريره لعدوان 1956، بأنهم هاجموا مصر لحشر الجيش المصرى داخل أرضه، وقالها آفي ديختر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلى عام 2008 حين صرح أنهم انسحبوا من سيناء بضمانات أمريكية للعودة إليها إذا تغير النظام في مصر لغير صالح إسرائيل.

وتابع: “يؤكدونها اليوم حين يحتلون محور فيلادلفيا ومعبر رفح في انتهاك صارخ لمعاهدة السلام ويعلنون عدم ثقتهم في السلطات المصرية، ناهيك عن مخططهم في التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، ويؤكدها كل قادتهم من بيجين إلى نتنياهو على امتداد 45 عاما حين يتمسكون بالقيود الأمنية الواردة في المعاهدة المفروضة على القوات المسلحة المصرية، حتى حين تكون العلاقات الثنائية بين الدولتين في أحسن حالاتها“.

من جانبه، يرى الكاتب الصحفي حمادة إمام مدير تحرير جريدة الشروق المصرية مثل هذه التصريحات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ولا تختلف عن سابقاتها، حيث كانت هناك تصريحات أكثر وقاحة ضد مصر وصلت إلى حد معايرة مصر بفقرها وتعثرها الاقتصادي أما خروج تصريحات على لسان رجل اعتاد العمل السري وممارسة الاغتيالات وإشعال الحرائق فهي في هذا التوقيت تعد نوع من الإرهاب الفكري والحرب النفسية وهو المنطق الدعائي التي تقوم عليها فلسفة الدعاية الصهيونية واستخدام ألفاظ من قبيل الكراهية والمحو من فوق الأرض كلها نوع من الضرب على أوتار المشاعر لعواطف الدول المناصرة لإسرائيل التي بسلوكياتها سببت إحراج لراعيها الأول الولايات المتحدة ودفعه في اتجاة ممارسة ضغوط على مصر من أجل اتخاد مواقف بعينها تجاة ما يحث فى غزة.

وتابع: “ففي الأيام القادمة مفترض أن تبدأ مفاوضات جديدة بخصوص حرب الإبادة في غزة وتحاول الولايات المتحدة أن تقنع نتنياهو بقبول وقف الحرب إلا أنه يراوغ وكل يوم يضيف شروط جديدة ولا يخلو يوم من دون توجية الاتهام إلى مصر مرة بوجود أنفاق لتهريب السلاح وذلك من اجل إقناع الجانب المصري وابتزازه كي يفتح معبر رفح ويقبل بوجود قوات إسرائيل ويقبل التعامل معها وهو ما رفضه الجانب المصري، ومرة أخرى بالإعلان عن أن مصر هي التي تقنع الجانب الفلسطيني برفض توقيع اتفاق وعودة الأسرى وأن مصر تمارس ضغوطا من أجل انفرادها بالملف الفلسطيني كل ذلك من أجل البقاء أطول فترة في الحكم حتى لا يخرج من السلطة للسجن الذي ينتظر لاتهامه بالفساد“.

أما بخصوص مشاعر المصريين تجاة اسرائيل فيقول حمادة إمام فهي مشاعر لم يخفيها المصريين في يوم من الأيام وكل يوم يثبت الواقع أن التطبيع كان بين السادات وإسرائيل فقط ولم يكن بين الشعب المصري وأن توقيع الاتفاقية كان بدافع الطموح الشخصي للسادات ورغبته في عمل أي شىء كي يقبله الأمريكان وقدم التنازل تلو الآخر وفي النهاية لم تنجح كل المحاولات والإغراءات التي قدمها الأمريكان لإقناع المصريين بقبول السلام مع إسرائيل.

* السنوار يبعث رسالة واضحة لمصر وقطر ويضع شرطا وحيدا لإتمام الصفقة مع إسرائيل

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس بأن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل و”حماس” لعقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وذكرت أنه من المتوقع أن ترسل الولايات المتحدة فريقا من كبار المسؤولين إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، بهدف التغلب على العقبات المتبقية والتوصل إلى اتفاق. وتهتم الولايات المتحدة ومصر وقطر بتجديد المحادثات وأعلنوا أنهم سيقدمون مقترحهم الخاص لسد الفجوات المتبقية إذا لزم الأمر.

وفي رسالة تم تسليمها للوسطاء العرب ليلا، قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار إنه “إذا كانت إسرائيل جادة بشأن المفاوضات وتريد مشاركة “حماس”، فعليها وقف العمليات العسكرية في غزة“.

كما أكدت ثلاثة مصادر إيرانية في وقت سابق لوكالة “رويترز” للأنباء أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو وحده الذي سيمنع ردا مباشرا إيرانيا على إسرائيل.

وصرح مسؤول أمني كبير من طهران أن إيران، إلى جانب حلفائها مثل “حزب الله”، سيشنون هجوما مباشرا إذا فشلت المفاوضات حول غزة، أو إذا رأوا أن إسرائيل تماطل في المفاوضات.

وقال أيضا أنه على خلفية الخطر المتزايد لحرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط بعد اغتيال هنية والقيادي في “حزب الله” فؤاد شكر، أجرت إيران حوارا مع دول غربية والولايات المتحدة في الأيام الأخيرة حول سبل الرد.

*مستشار بايدن في القاهرة للوصول إلى اتفاق حول محور فيلادلفيا ومعبر رفح

في محاولة للوصول إلى اتفاق بين مصر وإسرائيل بشأن الترتيبات الأمنية حول محور فيلادلفيا وإعادة فتح معبر رفح، من المفترض أن يصل إلى القاهرة اليوم، اليوم، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بريت ماكجورك، حسبما نقل الصحفي باراك رافيد عن مصادر قريبة الصلة من البيت الأبيض، الذي أشار في «أكسيوس» قبل يومين إلى الزيارة، ناقلًا عن مصادره أن مسألتين المحور والمعبر حاسمتين لتنفيذ صفقة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين في غزة.

ويفترض أن يغادر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، غدًا، واشنطن لزيارة قطر ومصر وإسرائيل، بهدف استكمال مفاوضات وقف إطلاق النار، في محاولة للتقدم في الدعوة التي وجهها الوسطاء، الخميس الماضي، مطالبين فصائل المقاومة وإسرائيل باستئناف المفاوضات في 15 أغسطس الجاري بالقاهرة أو الدوحة، مؤكدين أنه حان الوقت لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، داعين الأطراف إلى استئناف المناقشات العاجلة لـ«إغلاق جميع الفجوات المتبقية والبدء في تنفيذ الاتفاق». 

وادعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عدم وضع أي مطالب خاصة في المفاوضات التي جرت في يوليو الماضي، وأن التعديلات كانت مجرد استكمال وتوضيح للعرض السابق، وذلك في بيان ردًا على تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز»، نشرت فيه وثائق تظهر أن نتنياهو قدم مطالب جديدة لم تكن مدرجة في الاقتراح الإسرائيلي الذي أقرته الولايات المتحدة في 27 مايو لوقف إطلاق النار.

بحسب «تايمز أوف إسرائيل» لم يشر بيان مكتب نتنياهو إلى مطلبه الذي تضمن بقاء القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا بين غزة ومصر، وهو ما تناقض مع بند الاقتراح السابق الذي ضمن «انسحاب القوات الإسرائيلية شرقَا، بعيدَا عن المناطق المكتظة بالسكان على طول الحدود في كافة مناطق قطاع غزة»، وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرد الإسرائيلي في 27 يوليو تضمن خريطة توضح كيف تخطط إسرائيل للبقاء مسيطرة على ممر فيلادلفيا.

ورغم أن «حماس» أعلنت رفضها المشاركة في الجولة المنتظرة من المفاوضات، إلا أن موقع «الشرق» الإخباري نقل عن قيادي في حماس، لم يسمه، أن موقف رئيس الحركة، يحيى السنوار، يتوافق مع كل أعضاء المكتب السياسي، مشيرًا إلى أنه «يريد وقف العدوان (الإسرائيلي على غزة) وحرب الإبادة»، كما أضاف أن «السنوار مؤيد لاتفاق يضمن وقفًا لإطلاق النار، وسحب قوات الاحتلال من القطاع بما في ذلك الشريط الحدودي مع مصر، وعودة النازحين، وتبادل الأسرى، وإعمار القطاع، وهذا هو موقف الحركة، لكن الاحتلال هو الذي يعطّل ويخرّب كلما اقترب التوصل لاتفاق».

ونقلت «رويترز»، عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو وحده الذي قد يمنع إيران من الرد المباشر على إسرائيل بسبب اغتيال إسماعيل هنية على أراضيها. 

* توتر سياسي بين طرابلس والقاهرة

تصاعدت التوترات بين ليبيا ومصر بعد أن طلبت حكومة الوحدة الوطنية الليبية من المسؤولين الدبلوماسيين المصريين مغادرة البلاد.

وذلك على خلفية استقبال القاهرة لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان الليبي، أسامة حماد.. إلى ذلك، صوت البرلمان الليبي بالإجماع على اعتبار حكومة الوحدة منتهية الصلاحية.

وفي خطوة أثارت الجدل، استقبل رئيس حكومة النظام المصري مصطفى مدبولي وفدًا من حكومة حفتر الموازية، مما دفع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس إلى إبداء استنكارها العلني.

اللقاء بين مدبولي ونظيره الليبي أسامة حماد، الذي لا يحظى بأي اعتراف دولي، يضع علامات استفهام حول الموقف المصري ودوره في الصراع الليبي.

 

* رابعة المذبحة الأكبر في التاريخ الحديث تفاصيل الجريمة

في الذكرى الـ 11 لفض اعتصام رابعة لا يمكن أن ننسى المئات من الشهداء، والذين أصبحت دماؤهم لعنة تطارد السيسي وعصابته ، كما يجب أن نتذكر عذابات الآلاف من المعتقلين الذين ضربوا أروع الأمثلة في الثبات والتضحية.

وشهد ميدان رابعة واحدة من أكبر وقائع القتل الجماعي لمتظاهرين سلميين في يوم واحد في تاريخ العالم الحديث، وفي صباح يوم 14 أغسطس 2013 دخلت قوات أمن الانقلاب مدعومة بقوات من الجيش الميدان عقب صلاة الفجر، حيث تم اقتحام الميدان من مداخله الخمسة، وفتحت النار على حشود كبيرة ولم تترك مخارج آمنة لمدة تقترب من 12 ساعة، وأطلقت النار على المرافق الطبية الميدانية، ووضعت قناصة لاستهداف أي شخص يسعى للدخول أو الخروج من المستشفى الميداني في ميدان رابعة.

ودخلت قوات الأمن من كل المداخل بـ”المدرعات والجرافات والقوات البرية والقناصة”، وذكر معتصمون أنها أطلقت الغاز المدمع والذخيرة الحية فور دخولها.

وقامت بعد ذلك الجرافات بالدخول مع تناثر الرائحة الكريهة المنبعثة من الميدان نتيجة الحرائق والدماء والجثث المحترقة والجثث التي بدأت تتعفن، إلى جانب بدء حرق كل الخيام المتبقية.

ولم يجد المعتصمون سوى المستشفى الميداني لنقل المصابين والذي تبقى منهم أصبح جثثا ملقاة على الأرض ملفوفة بقماش أبيض، كلها مجهولة وأصحابها غير معروفين، وعلى أغلبهم مصاحف صغيرة، رائحة بشعة تفوح في كل أرجاء المكان، جثث متفحمة، غاز مسيل للدموع، دخان الخيام المحترقة، وأغراض المعتصمين المتفحمة، جرافات وكاسحات ضخمة في كل مكان.

وفي نهاية اليوم أشعلت قوات الأمن النيران في المنصة المركزية والمستشفى الميداني والطابق الأول من مستشفى رابعة.

أعداد الشهداء

الجميع اتفق أنها مجزرة ضد الإنسانية، لم يستحق هؤلاء المعتصمون السلميين ما حدث لهم من ترويع وقتل واعتقال، ولكن للتوثيق فإن أعداد الشهداء اختلف من توثيق لآخر، فأكد كلا من الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عصام العريان في شهادتهما من داخل أرض المجزرة، آنذاك، أن عدد الشهداء تجاوز 3 آلاف قتيل، إضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين، وذهب آخرون إلى أن عدد القتلى بلغ 5 آلاف.

وأعلنت مصادر مطلعة أن إجمالي الوفيات في فض اعتصام رابعة وحده بلغ 2600 قتيل، وهو العدد الذي أعلنه المستشفى الميداني في رابعة.

من ناحيته، قدر تقرير وزارة الصحة المصرية عدد الضحايا بـ670 قتيلا ونحو 4400 مصاب، وأعلن المسؤولون عن الطب الشرعي بالقاهرة في الخامس من نوفمبر 2013 أن إجمالي عدد القتلى بلغ 377 قتيلا، من بينهم 31 جثة مجهولة الهوية.

أما منظمة “هيومن رايتس ووتش” فوثقت مقتل 817 شخصا في “فض رابعة”، مع الأخذ بعين الاعتبار الجثث مجهولة الهوية والمفقودين وشهادات الناجين.

 وقالت المنظمة: إن “قوات الأمن المصرية قتلت أكثر من ألف على الأرجح” ونقلت عن الشهود أن الشرطة احتجزت أكثر من 800 متظاهر من الاعتصام، واعتدت على بعضهم بالضرب والتعذيب، بل الإعدام الميداني في بعض الحالات.

* أين ذهبت جرافات السيسي بجثث شهداء رابعة؟

وكأنّ فض اعتصام رابعة لا يخلو من المآسي، فمأساة أخرى لا تختلف عن مأساة الكثيرين، يحكي فصولها أهالي المفقودين الذين فقدوا ذويهم أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، ولم يظهر لهم أثر إلى الآن، فلا خبر مفرح يبشرهم، ولا جثمانين تظهر لدفنهم وتوديعهم إلى ملاذهم الأخير.

ففي مجزرة غير مسبوقة من حيث بشاعة التنفيذ أو عدد الضحايا من القتلى والمفقودين والجرحى وآثارها الممتدة والتي لم تتوقف حتى الآن، فلم تنته جرائم الجيش والشرطة خلال فض اعتصامات الشرعية، عند حد القتل أو الاعتقال، بل يُضاف إليها مجزرة من نوع آخر، تتمثل في المفقودين، الذين لا يعرف ذووهم مصيرهم، وما إذا كانوا قتلوا وضاعت جثثهم، أم اعتقلوا في أماكن غير معلومة كالسجون الحربية.

ويضاف لأهالي المفقودين بجانب الحرمان من ذويهم ضرر نفسي يعيشونه يتسبب به المصير المجهول للمفقودين، إذ تنص المادة 21 من قانون الأحوال الشخصية بأنه “يحكم بموت المفقود الذي يغلب عليه الهلاك بعد أربع سنوات من تاريخ فقده، وفي جميع الأحوال يُفوض تحديد المدة التي يُحكم بموت المفقود بعدها إلى القاضي، على ألا تقل عن أربع سنوات، وذلك بعد التحري عنه بجميع الطرق الممكنة الموصلة إلى معرفة إن كان المفقود حيا أو ميتا”.

كما تشير المادة 22 إلى أنه “بعد الحكم بموت المفقود أو نشر قرار رئيس مجلس الوزراء، أو قرار وزير الدفاع باعتباره ميتا على الوجه المُبيّن في المادة السابقة، تعتد زوجته عدة الوفاة وتقسم تركته بين ورثته الموجودين وقت صدور الحكم أو نشر القرار في الجريدة الرسمية كما تترتب كافة الآثار الأخرى”.

وخلال رحلة شاقة من الألم والأمل في البحث عن المفقودين والتي تختتم بنهايات أربع، إما أن يكون ذلك المفقود قد قتل وتشوهت جثته، واستطاع أهله الوصول إليها عبر تحليل البصمة الوراثية DNA، أو لا يجدونه بذات التحليل، بسبب تشوه الجثة بشكل يصعب استخلاص البصمة الوراثية منها، ومن ثم تدفن في مقابر تابعة للدولة، أو أن يكون المفقود قد اعتقل ولا يزال رهن احتجاز في مقر أمني سري، وأخيرا أن هؤلاء المفقودين قد قتلوا أثناء عملية فضّ الاعتصام، ثم دفنوا بمعرفة رجال الشرطة والجيش، حسبما يروي الكثير عن وجود مقبرة جماعية في مقر شُرطيّ على طريق القاهرة-السويس الصحراوي ألماظة.

وبتتبع هذه المعلومة التي تكررت، كان مصدرها الإعلامي بشبكة الجزيرة الإخبارية أحمد منصور، والتي ذكرها في لقاء تلفزيوني له استضاف فيه المستشار وليد شرابي المدير الإقليمي لمنظمة “هيومان رايتس مونيتور” الحقوقية، منتصف يناير 2014، ناسبا إياها لصحيفة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية.

الصحيفة البريطانية، بدورها نفت في تغريدة لها على تويتر، ما قاله منصور نقلا عنها، قائلة: إن “ميدل إيست مونيتور ليست مصدر معلومة المقابر الجماعية لضحايا فض رابعة، ولكنها لا تستبعد وقوع هذه الجريمة”.

وبعد شهرين تقريبا مما قاله منصور، وتحديدا في الخامس من مارس، وفي تعقيب لها على تقرير تقصي الحقائق حول مجزرة فض رابعة العدوية الصادر من المجلس القومي لحقوق الإنسان، أشار تقرير لمنظمة “هيومان رايتس مونيتور” الحقوقية إلى وجود مقبرة جماعية لضحايا مجزرة رابعة في إحدى مقرات الشرطة، من دون أن يقدم أي تفصيلات.

وقالت المنظمة في تقريرها: إن “عناصر الشرطة والجيش، عقب سيطرتها على ميدان رابعة بالكامل، قاموا بإشعال النيران في الخيام حتى التي كانت تحوي مصابين، ما أدى إلى قتل المصابين حرقا، وقاموا بإشعال النيران في المستشفى الميداني وإحراق عدد آخر من الجثث، ثم قاموا باعتقال 790 شخصا من بين الخارجين من الميدان، لم يعرف مصير بعضهم حتى الآن.

الباحثة بمؤسسة “هيومان رايتس مونيتور”، سلمى أشرف، قالت: إن “المؤسسة وثقت بالفعل 140 حالة اختفاء لمعتصمين، ومتظاهرين منذ الثالث من يوليو 2013، وأن هناك معتقلين في سجون ومقرات احتجاز سرية لا يعرف عنهم شيئا”.

قالت سلمى أيضا: إن “هناك توثيقا لشهادات من شهود عيان من الأهالي القريبين من اعتصام رابعة العدوية، وآخرين أكدوا أن جرافات قامت بجرف الجثث من محيط الميدان، وأنها نقلت عبر سيارات نقل عملاقة تابعة للشرطة والجيش، وأنه غير معلوم إلى أين توجهت تلك السيارات”.

ربما كانت مجزرة فض ميداني رابعة العدوية والنهضة بشعة، ولكن ما جرى بعدها ربما كان أكثر وحشية، فالجثث المحروقة والمبتورة، ومع افتراض صدقية ما قيل عن مقابر جماعية في مقرات شرطية، وعمليات إخفاء قسري للمصابين المعتقلين على خلفية الفض في سجون عسكرية في ظل ما يتوفر من معلومات يؤكدها، يشير إلى أن هناك انتهاكات إنسانية وحقوقية جسيمة مستمرة، وأن الكارثة ستظل مستمرة ما دام هناك مفقودون من دون قبر معلوم، أو سجن معلوم يؤكد أنهم معتقلون فيه.

* مآسي العمال مستمرة.. إغلاق مصنع سيراميكا فينيسيا ردا على مطالبة  العمال بـ”الحد الأدنى للأجور”

دخل عمال شركة فينيسيا لتصنيع السيراميك في إضراب عن العمل، منذ الأحد الماضي، للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، وتحسين خدمات الرعاية الصحية، إضافة للمطالبة بحافز شهري ثابت، وكان رد الإدارة أن أصدرت قرارا بغلق الشركة، ابتداء من اليوم الثلاثاء، في محاولة منها لكسر الإضراب، وفق عمال بالشركة.

وشمل الإضراب كل مصانع الشركة “مصنع الحوائط، ومصنعي 1 و2 لسيراميك الأرضيات”، في وقت امتنعت الإدارة عن إرسال سيارات نقل العمال، منذ مساء الأحد “موعد الوردية الثالثة”، لإجبارهم على فض الإضراب، ما اضطر العمال للذهاب إلى العمل، الاثنين، في سيارات أجرة على حسابهم الخاص، وهو ما تكرر اليوم الثلاثاء، لكنهم لم يتمكنوا من دخول الشركة في موعد الوردية الأولى بسبب قرار الإغلاق.

ويعد إغلاق المصنع بطحة غير  قانونية تخالف مواد الدستور، ما يستوجب معاقبة القامين على المصنع، والذين يتمتعون بعلاقات واسعة مع السلطات الأمنية والسياسية التي تمنع مساءلتهم.

رواتب ضئيلة وظروف عمل شاقة

ويعاني العمال من تدني الأجور، التي يزيد متوسطها قليلا عن نصف الحد الأدنى للأجور، والمقرر بـ6 آلاف جنيه.

وفي تصريحات إعلامية  لبعض عمال الشركة، يكالب العمال منذ أكثر من 6 أشهر بزيادة الرواتب، إلا أن الإدارة تماطل ما اضطرهم للدخول في إضراب عن العمل مردفا “كل شهر يوعدونا بتعديل المرتبات ومش بنشوف حاجة”.

وقال أحد العمال: إن “غالبية العمال يحاولون البحث عن عمل إضافي، لكن ظروف العمل في أقسام المصانع المختلفة، وهي ذات طبيعة شاقة، فضلا عن نظام الورديات الثلاثة، يمنعهم من ذلك، ما دفع كثيرا من العمال للاقتراض، سواء من البنوك أو جمعيات الإقراض لسد احتياجات أسرهم.

مضيفا: “تقريبا مفيش حد من العمال اللي أعرفهم مش مديون، طيب هنعمل إيه؟ بيدخل علينا الأعياد ومواسم المدارس، مفيش في جيوبنا جنيه”.

ويحكي عامل أن أحد زملائه بكى، الأحد الماضي، أمام العضو المنتدب مصطفى سنبل، عندما حاول الأخير إقناعهم بفض الإضراب، حيث قال وهو يبكي: “يا أستاذ مصطفى، أنا كنت إمبارح وردية ثالثة روحت مفيش في بيتي جنيه ملقتش 20 جنيها أجيب بيها إفطارا لأولادي”.

ولا تقتصر مشكلات عمال شركة فينيسيا، بالمنطقة الصناعية الرابعة في مدينة السادس من أكتوبر، على تدني الأجور، إذ يعانون من سوء خدمات الرعاية الصحية كذلك، لا يوجد في الشركة التي تضم 3 مصانع، ويعمل بها نحو 3 آلاف عامل، سيارة إسعاف واحدة، ما عرض الكثير من العمال للخطر في ظل تكرار حوادث العمل.

ووفق شهود من العمال، فمنذ عدة أشهر، دهس لودر أحد العمال، وانتظر أكثر من ساعة حتى نقلته سيارة تابعة للشركة، بعدما حمله زملاؤه ووضعوه فيها، ما أدى لتفاقم إصابته، “ما أدى لإجرائه أكتر من 3 عمليات ولحد دلوقتي مش قادر يقف على رجليه، وخلال الفترة اللي فاتت كان في أكثر من 4 حوادث قطع إصبع من أيادي وأرجل عمال في قسم الطواحين”.

أزمة التأمين الصحي

وأضاف أحد العمال أنه رغم توفر خدمة التأمين الصحي، لكنهم لا يزالون يحملون البطاقات الصحية الورقية، ويذهبون للكشف بناء على خطاب من الشركة للتأمين الصحي الحكومي ، الشركة مش متعاقدة مع أي مستشفى خاص، وبنروح التأمين مش بنلاقي أي إمكانات، والعمليات الجراحية بتاخد وقت على ما يتحدد موعدها وتأخذ موافقة من الشركة، بيكون المريض تعب واضطر يعملها على حسابه”.

ويعاني مئات العمال بالشركة من أمراض صدرية، من الأتربة والمواد الكيميائية، خاصة في أقسام المعامل والطواحين، وفق المصادر العمالية.

ولم تجرِ الإدارة أي اتصال بالعمال منذ صباح الأحد، عندما تحدث معهم العضو المنتدب مصطفى سنبل، وطالبهم بفض الإضراب مقابل زيادة قدرها 500 جنيه، فتمسك العمال بإقرار الحد الأدنى للأجور، إضافة لتحسين الخدمات الصحية، وصرف حافز شهري ثابت.

إضراب لينين جروب للمنسوجات

ووفق تقارير إخبارية، نشرتها منصات عمالية، فإن إضراب عمال فينيسيا ليس الأول من نوعه خلال الفترة الماضية، إذ سبقهم عمال شركة لينين جروب للمنسوجات بالإسكندرية، وعمال شركة كيرسرفيس، وعمال الشركة التركية للملابس تي آند سي بمدينة العبور، وعمال مطاحن الخمس نجوم، وغيرهم ممن طالبوا بتعديل رواتبهم.

وفي السابع من فبراير  الماضي، تم رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50%، ليصل إلى 6 آلاف جنيه شهريا، لكن القرار لم يشمل شركات قطاع الأعمال العام.

وفي مايو2024، قرر المجلس القومي للأجور رفع الحد الأدنى للعاملين بالقطاع الخاص إلى 6000 جنيه، واستثنى القرار العاملين بالمشروعات متناهية الصغر التي يقل عدد العمال بها عن 10 عمال.

* ليبيا.. رفض شحنة عصائر مصرية في منفذ امساعد البري

أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في ليبيا يوم الثلاثاء رفض شحنة عصائر مصرية بمنفذ امساعد البري شرق البلاد.

وقال مركز الرقابة على الأغذية والأدوية إنه تم رفض الشحنة لعدم مطابقتها المواصفات.

وأوضح مركز الرقابة أن سبب رفض دخول هذه الشحنة إلى ليبيا هو وجود “مثبت قوام CMC كربوكسي ميثايل سليلوز“.

وشملت الشحنة المرفوضة ستة آلاف صندوق “نكتار مانغو” و”نكتار جوافة” “نكتار تفاح” من العلامة التجارية “مذاق” مصرية المنشأ.

وفي التاسع من أغسطس أعلن المركز رفض شحنة غذائية في معبر امساعد البري.

وأوضح أن الشحنة عبارة عن 1900 عبوة من “جبن الموتزاريلا” زنة كيلوغرامين مصنعة في مصر.

وأرجع المركز سبب رفض الشحنة إلى احتواء الجبن على زيوت نباتية.

* مطروح تحت الحصار: أزمة المياه العذبة تهدد الحياة

تواجه مدينة مطروح أزمة حادة تتعلق بندرة المياه العذبة، ظاهرة تفاقمت بشكل كبير منذ بدء المشاريع التنموية في مدينة الحمام ومدينة العلمين المجاورتين.

وعلى الرغم من أن هذه المشاريع توفر المياه العذبة للعديد من المناطق على بعد ستين كيلو مترًا، إلا أن الوضع في مطروح بات مأساويًا، حيث يعاني المواطنون والمصطافون من أزمة مياه خانقة تهدد حياتهم وصحتهم.

في هذا التقرير، يستعرض موقعأخبار الغدتداعيات هذه الأزمة على المواطنين، تأثيرها على الحياة اليومية، والمخاطر الصحية المتعلقة باستخدام المياه المالحة.

مشهد الأزمة

بدت شوارع مدينة مطروح هادئة نسبيًا، إلا أن السكان يعرفون أن وراء هذا الهدوء يكمن معاناة مستمرة.

وتُظهر أغلب الأحياء الشعبية علامات نقص المياه، حيث تعتمد كثير من الأسر على الصهاريج الخاصة لشراء المياه.

أنا لازم أشتري الميّة، وإذا اتأخرت يوم أو اثنين بكون في أزمة كبيرة في البيت”، تقول “سعاد” ربة المنزل التي تعيش في مطروح.

وفي حديث موقعأخبار الغدمع عدد من المواطنين، أكدوا أن الأوضاع تتدهور بشكل مستمر.

حيث يصل سعر طن المياه المباعة من قبل الشركات الخاصة إلى حوالي 1600 جنيه، وهو ما يمثل عبئًا ماليًا كبيرًا على الأسر التي تعاني بالفعل من ظروف اقتصادية صعبة.

الأسباب الرئيسية لأزمة المياه

تتعدد الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة، وتتمثل في:

الاستثمارات في المشاريع التنموية: يبدو أن تركيز الحكومة على المشاريع الكبرى مثل مدينة العلمين والحمام قد أدرّ عليها فوائد من حيث توفير المياه، إلا أنها في الوقت نفسه تجاهلت مشكلة نقص المياه في مطروح.

إهمال البنية التحتية: هناك نقص واضح في استثمارات الحكومة في تطوير بنية المياه والصرف الصحي في مطروح، وضعف شبكات التوزيع وعمليات الصيانة.

الاعتماد على المياه المالحة: تُستخدم المياه المالحة بشكل متزايد، مما يؤدي أيضًا إلى عواقب صحية خطيرة على السكان، حيث أن هذه المياه تحتوي على مستويات مرتفعة من الأملاح التي تتسبب في مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى.

التأثيرات اليومية على المواطنين

تُضطر الأسر في مطروح للتكيف مع نقص المياه العذبة عبر استراتيجيات غير فعّالة. على سبيل المثال، يقوم عدد من السكان بجمع مياه الأمطار في الأوقات المناسبة، مما يُعد إجراءً غير مضمونة الصحة.

كما تمثل التكلفة المرتبطة بشراء المياه عبئًا فائقًا على ميزانية الأسر، مما يقلل من قدرتهم على توفير احتياجاتهم الأساسية الأخرى.

الصحة والمياه المالحة

أوضح العديد من الأطباء والمختصين أن الاعتماد على المياه المالحة قد أسفر عن تفشي عدد من الأمراض.

وتقول الدكتورة “هدى”، مختصة في الأمراض الباطنية: “الأمراض التي نشهدها بين المواطنين بسبب استهلاك المياه المالحة تتضمن مشاكل في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الأمراض الجلدية.”

ردود الفعل من المسؤولين

وفي محاولة للكشف عن موقف الحكومة من هذه الأزمة، اتصلنا بأحد المسؤولين في محافظة مطروح، والذي أكد جديّة الحكومة في معالجة الأمر.

وذكر: “نحن نعمل على تحسين شبكات المياه في المدينة، لكننا بحاجة إلى وقت وميزانية.”

إلا أن العديد من المواطنين عبروا عن عدم رضاهم عن هذه التصريحات، مؤكدين أن الأفعال تحتاج إلى نتائج سريعة وملموسة.

الحلول المتاحة

هناك حاجة لخطوات عاجلة لمعالجة أزمة المياه العذبة في مطروح، من بينها:

تطوير بنية المياه: ينبغي تخصيص المزيد من الميزانيات لتحسين بنية توزيع المياه في مدن مثل مطروح.

تحلية المياه: الاستثمار في إنشاء محطات تحلية لضمان توفر المياه العذبة بطريقة مستدامة.

ترشيد استهلاك المياه: تعزيز الوعي العام حول أهمية ترشيد استهلاك المياه وتحسين تقنيات الزراعة المستخدمة.

تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية: توفير خدمات صحية مضمونة للمواطنين الذين يتعرضون للأمراض بسبب المياه المالحة.

البحث عن شراكات القطاع الخاص: تشجيع الاستثمار في مشروع تطوير بنية المياه عن طريق الشراكة مع الشركات الخاصة.

مطروح في أزمة: المياه العذبة تنذر بكارثة!

تُعد أزمة المياه العذبة في مطروح قضية عميقة تمس الحياة اليومية للمواطنين. ويجب أن تكون الحكومة على علم بأن ترك هذه المشكلات دون حل لا يعكس فقط ضعف الإدارة بل يعرض سلامة المواطنين للخطر.

لا بد من العمل معًا، موارد مائية ومدنية، للتأكد من أن كل مواطن في مطروح ينعم بحياة كريمة ومنتجة يمكنهم من خلالها التغلب على التحديات بدلًا من مواجهة المأساة اليومية لنقص المياه.

* مزاعم “العمران والتهجير” تصاعد التوتر بين السلطات المصرية وسكان الوراق

عادت قضية جزيرة الوراق إلى الواجهة من جديد، وبرزت ملامح توتر بين سكان الجزيرة والسلطات المصرية على خلفية تحركات حكومية لإكمال “أعمال تطوير التجمع العمراني الجديد” في الجزيرة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن مجموعات من سكان الجزيرة نفذت وقفات احتجاجية ترفض ما أطلقوا عليها “خطوات التهجير” من أراضيهم، لإقامة مشاريع استثمارية في الجزيرة.

وتحاول السلطات المصرية تنفيذ خطط استثمارية في جزيرة الوراق التي تبلغ مساحتها أكثر من ألف فدان، وتتوسط نهر النيل، وتحاذي محافظات القاهرة والقليوبية، وتتبع إداريا محافظة الجيزة والجيزة.وتشمل الخطط الاستثمارية التي تنوي السلطات المصرية تنفيذها نقل عدد كبير من سكان الجزيرة إلى أماكن أخرى، وفق وسائل إعلام محلية.

ويرى عضو المكتب السياسي في حزب “المحافظين” المصري، مجدي حمدان، أن المشاريع التي تخطط الحكومة المصرية لإقامتها في جزيرة الوراق “جيدة جدا”، مؤكدا أنها “في صالح الدولة والمواطن”.

وقال حمدان لموقع “الحرة” إن “مصر شأنها شأن كل الدول تحرص على تنفيذ مشروعات استثمارية في المواقع الحيوية، وخاصة الموجودة على النيل، لتعود الفائدة إلى الوطن والمواطنين”.

وأشار إلى أن أصحاب الأرض الأصليين تلقوا تعويضات من الحكومة المصرية وغادروها، “أما من يوجدون حاليا فقد سكنوا في الجزيرة خلال السنوات العشر الأخيرة”.وأضاف “يطمح هؤلاء في الحصول على تعويضات، على نحو ما جرى مع السكان الأصليين، مع أنهم لا يمكلون الحق لذلك، لأنهم ليسوا من أصحاب الأرض”.

ولفت عضو المكتب السياسي في حزب المحافظين، إلى أنه كان مرشحا لمجلس النواب عن الدائرة التي يقع فيها المربع الذي يضم الجزيرة، مؤكدا أن “أصحاب الأرض تلقوا تعويضات مضاعفة، مثلما حدث في منطقة ماسبيرو”.

وتعود أزمة جزيرة الوراق، وهي واحدة من 255 جزيرة نيلية، إلى عام 2000 عندما اتخذت الحكومة المصرية وقتها قراراً قضى بتحويل جزيرتي الوراق والدهب إلى “منافع عامة”.

وحصل الأهالي على حكم قضائي عام 2002 يقضي بأحقيتهم في أراضيهم، إذ لا تملك الدولة فيها سوى مساحة صغيرة مملوكة لهيئة الأوقاف المصرية التابعة لوزارة الاوقاف .

يشير أستاذ العلوم السياسية المصري، عصام عبد الشافي، إلى أن “قضية جزيرة الوراق تندرج ضمن الصفقات الغامضة التي يبرمها النظام المصري، مع شركات أجنبية، في الغالب إماراتية”.

وقال عبد الشافي إن “النظام المصري يتعامل مع قضايا الاستثمار المرتبطة ببعض المجموعات السكانية بأدوات أمنية، وليس من خلال أدوات تفاوضية وتعويضية”.

ورجح أن يتصاعد التوتر بين السلطات المصرية وسكان جزيرة الوراق، وأن يتطور إلى “مواجهات دموية بناء على سجل وتاريخ النظام القمعي”، إذ إن السكان يتمسكون بحقهم في الجزيرة.ويختلف أستاذ العلوم السياسية مع حمدان بشأن تعويض أصحاب الأرض في الجزيرة، مؤكدا عدم حصول السكان على التعويض، مشيرا إلى أنه “متابع لصيق للقضية منذ سنوات”.

وأضاف “من المستحيل أن تأتي مجموعات جديدة للاستقرار في جزيرة الوراق، إذا كان النظام منح السكان الأصليين التعويضات وغادروها فعليا، لأن الأمن المصري سينتشر بكثافة لمنع أي وافد جديد”.

في أبريل 2018، قرر مجلس الوزراء المصري نقل تبعية جزيرة الوراق التي يسكنها زهاء 100 ألف شخص، إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة (الحكومية) لتنميتها وتطويرها بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

ووفق تقرير رسمي لمجلس الوزراء المصري، وقتها، فإن الجزيرة التي تبلغ مساحتها “ألف فدّان” وكانت أرضا زراعية “تم التعدي عليها منذ أكثر من 15 سنة وتحويلها لمنطقة سكنية عشوائية”.

ويلفت عبد الشافي إلى أن قضية جزيرة الوراق مثل قضية تطوير منطقة بولاق أبو العلاء ومثل ملف العشوائيات في ماسبيرو، إذ “يصنف النظام تلك المناطق كعشوائيات ثم يتفق مع شركات أجنبية للاستثمار فيها”.

وأضاف “درج النظام المصري على الاتفاق مع شركات إماراتية للاستحواذ على مناطق شديدة الحيوية دون أن يقوم بإدارة الملف مع السكان وأصحاب الأرض بطريقة ودية تفاوضية، مما يخلف حالة من الغبن والصدام”.

وأشار عبد الشافي إلى أن الحكومة المصرية تدير هذه المشاريع الاستثمارية بطريقة سرية ودون أدنى شفافية، وبعيدا عن مؤسسات الدولة.وتابع قائلا “مثل هذه الصفقات والمشاريع تتم عن طريق مؤسسات تابعة للمؤسسة العسكرية، وفي الغالب لا يُعرف عنها شيء إلا إذا نُشرت عنها معلومات في دولة خارجية، أو في حال اختراق الدائرة السرية للنظام”.ووقعت مجموعة صفوت القليوبي وشركة (كيه.أس.أتش) الإماراتية للاستثمار، 09 يوليو 2024، اتفاقا قيمته 24 مليار جنيه مصري (500 مليون دولار) لتنفيذ مشروع تطوير عقاري على نهر النيل في القاهرة، وفق كالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.

وقالت الوكالة إن الاتفاق يشمل إنشاء 3 أبراج سكنية وتجارية وفندق 5 نجوم في منطقة مطلة على جزيرة الوراق إلى الشمال من وسط العاصمة على مساحة 20 ألف متر مربع.

وأضافت الوكالة أن (كيه.أس.أتش) تتبع الدائرة الخاصة للشيخ محمد بن خالد آل نهيان وهي شركة عقارية مملوكة لأفراد من الأسرة الحاكمة في أبوظبي.

وأشار حمدان إلى أن المشاريع الاستثمارية في جزيرة الوراق تجد التأييد لأنها في صالح البلاد، مؤكدا أنه “لا يوجد معارض مصري في الداخل يقف ضد المشروع”.

وأضاف ” من يعارضون مثل هذه المشاريع الجيدة، جماعات خارج مصر، ولكن من هم على أرض الواقع يرون فيها فائدة كبيرة للمواطن والوطن، وأنها ستجلب استثمارات ضخمة، وستتحول لمنطقة جذب سياحي مهمة”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن الحكومة المصرية تتعامل بحيادية واحترافية شديدة مع هذا الملف، حتى لا تترتب عليه أضرار حالية أو مستقبلية، مضيفا “لدي معلومات مؤكدة عن اجتماعات مع بعض المحتجين لإكمال مسألة التعويضات”.

من جانبه توقع عبد الشافي أن “يلجأ النظام لترويج معلومات عن دخول مستثمرين مصريين في المشاريع الاستثمارية الخاصة بجزيرة الوراق، والتلويح بكرت التعويضات لتفادي التوتر، لكن مع ذلك فالأمر مرشح للتصعيد”.

 

* بلد الظلم … لسبب ولا أغرب رفض التحاق طالبة متفوقة بمدرسة التمريض في مصر

موقف غريب تعرضت له طالبة مصرية، بعد رفض طلبها للالتحاق بمدرسة التمريض رغم تفوقها بسبب “وزنها”.وروت الطالبة سما السيد ياقوت ما جرى معها لوسائل إعلام محلية، حيث حصلت على مجموع 95% في الشهادة الإعدادية وكان حلمها هو الالتحاق بمدرسة التمريض في دمياط، وبالفعل توجهت لمدرسة التمريض للخضوع إلى امتحانات القبول حيث كانت ضمن اللائحة الرئيسية للراغبين بالالتحاق.اجتازت الاختبارات والمقابلة الشخصيةوقالت سما “ذاكرت وأخدت كورسات عشان اختبارات القبول، كان مفروض يمتحنوني في اللغة العربية واللغة الإنجليزية والحاسب الآلي”، وبالفعل اجتازت الطالبة الاختبارات والمقابلة الشخصية.وأكدت سما أنه ضمن خطوات الالتحاق تم قياس وزنها والذي سجل 85 كيلوغراما، وأن أحدا لم يعترض على وزنها أو ينوه إلى أنه قد يخرجها من المعادلة، إلا أنها ولدى انتظار النتيجة والتي كانت متأكدة من اجتيازها بنجاح فوجئت بعدم وجود اسمها ضمن الناجحين.قبول آخرين كانوا ضمن القائمة الاحتياطيةوقالت الطالبة إنها وجدت بين أسماء الناجحين المقبولين في مدرسة التمريض عددا من الأسماء التي كانت ضمن القائمة الاحتياطية، الحاصلين على مجموع أقل من مجموعها في الشهادة الإعدادية.ولدى ذهاب والدتها لمدرسة التمريض للسؤال عن سبب استبعاد ابنتها، قالت لها المديرة إن سبب الاستبعاد هو الوزن.

* فيتش: الأموال الساخنة والديون وتراجع السياحة وقناة السويس تغرق الجنيه لـ55 أمام الدولار

ما زال الاقتصاد المصري في دائرة المعاناة وأزمات العملة التي لن تتوقف قريبا، لاستمرار نفس النهج العسكري بإدارة الاقتصاد، بعيدا عن تعظيم الإنتاج ، بل بيع أصول الإنتاج والتخلي عنها، لصالح أموال تأتي بلا حساب، وتذهب في مغارات الديون والمشاريع الفنكوشية.

وفي هذا السياق، توقعت شركة الأبحاث “بي إم آي” التابعة لمركز الأبحاث ”فيتش سوليوشنز” تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار خلال الفترة القادمة وحتى نهاية العام الحالي، حال استمرار التوترات الجيوسياسية، مشيرة إلى توقعها أن يتراوح سعر صرف الدولار ما بين 47.9 و49.5 جنيها، وفقا لما نقلته نشرة إيكونومي بلاس الاقتصادية. 

وقال مركز الأبحاث، التابع للشركة المعروفة بإصدار التصنيفات الائتمانية للشركات والبنوك والدول، في تقريره: “من شأن وقف إطلاق النار في غزة أن يساعد على إعادة الملاحة في البحر الأحمر إلى طبيعتها، ويعطي دفعة للنشاط السياحي الذي من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع الجنيه ليكون سعر الدولار نحو 47.5 جنيها” وتوقعت الشركة عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في وقت قريب، وهو ما قالت: إنه “سيعرض المنطقة لنوبات من التصعيد الحاد في المخاطر، مما سيؤدي إلى ارتفاع مخاوف بين مستثمري المحافظ بشأن تداعياتها على مصر”.

 وأشار المركز إلى أن السلطات المصرية ستكون حريصة على السماح لسعر الجنيه بالتقلب، التزاما منها بعدم التدخل في سوق الصرف، خاصة مع توقعها الخضوع لمراجعة صندوق النقد الدولي لخطوات برنامج الإصلاح الاقتصادي في البلاد، قبل نهاية العام، وفي أكثر من مناسبة، أكد صندوق النقد أهمية السماح لسعر الصرف بالتحرك وفقا للعرض والطلب، بينما تمسكت الحكومة المصرية بالسماح لها بالتدخل، حال حدوث تقلبات قوية في الأسواق.

وقالت “فيتش سولوشنز”: إن “البنك المركزي المصري تدخل لدعم الجنيه بالفعل في 15 إبريل أثناء الجولة الأولى من التوترات بين إيران وإسرائيل، وفي 5 أغسطس خلال الجولة الثانية من التوترات بين البلدين، عندما ضعف سعر الصرف بما يتراوح بين 1 و3%، بما أبقى سعر الصرف مستقرا على نطاق واسع حول 49.2 دولارا بين 5 و8 أغسطس”.

الأموال الساخنة

وأشار تقرير مركز الأبحاث إلى أن تخارج المستثمرين الأجانب من أدوات الدين بالعملة المصرية أثّر بدوره على قيمة الجنيه، وفي أحدث بياناته عن تلك الاستثمارات، قال البنك المركزي المصري: إن “حيازة الأجانب من أذون الخزانة المصرية المقومة بالعملة المحلية بلغت نحو 35.6 مليار دولار بنهاية إبريل ، وهو ما يمثل 47.5% من إجمالي أذون الخزانة المصرية، ويعادل 91.2% من احتياطيات مصر من النقد الأجنبي، البالغة 46 مليار دولار”.

وتظهر أحدث البيانات المتاحة أن حيازات الأجانب من أذون الخزانة زادت بما يعادل 19 مليار دولار في مارس ، و2.8 مليار دولار في إبريل، ويعتقد أنها زادت أكثر في مايو بتشجيع من حصول مصر على 14 مليار دولار من خلال الشريحة الثانية من صفقة رأس الحكمة، وفقا للتقرير، لكن التقرير أكد أنه في يونيو، عندما بدأ دق طبول الحرب بين إسرائيل وحزب الله، انخفضت استثمارات الأجانب في أذون الخزانة المصرية بنحو 4 مليارات دولار، كما انخفض صافي الأصول الأجنبية للبنوك بمقدار 1.6 مليار دولار في يونيو، على الرغم من وصول تحويلات العاملين بالخارج إلى 2.6 مليار دولار.

وبينما أشارت الحكومة المصرية إلى خسارتها أكثر من نصف مليار دولار شهريا، بسبب تراجع الملاحة التجارية في قناة السويس، قال التقرير: إن “مصر خسرت ما لا يقل عن 400 مليون دولار شهريا من عائدات قناة السويس، منذ تراجع معدلات الملاحة في البحر الأحمر في ديسمبر 2023، ويعاني قطاع السياحة بسبب التوترات، ما قد يفرض على الحكومة المصرية زيادة العائدات على الإصدارات الجديدة، من أجل جذب المزيد من الأموال الساخنة”.

وقال مركز الأبحاث “في عام 2025، نعتقد أن سعر الصرف سوف ينخفض بنسبة 2% ليصل إلى 49.67 جنيها بنهاية العام، وسيعكس ضعف العملة بشكل أساسي احتياجات مصر المالية الخارجية الكبيرة، بما في ذلك العجز التجاري الكبير وارتفاع فواتير سداد الديون” وأضاف: “ستفوق هذه العوامل مجتمعة تأثير أسعار الفائدة والعوائد الحقيقية الإيجابية، والفارق الأكبر في أسعار الفائدة الحقيقية مع الولايات المتحدة”.

ولم يستبعد المركز في تقديراته المستقبلية، وصول الدولار، إلى 55 جنيها على المدى القصير، مشيرا إلى احتمالية عودة صافي الأصول الأجنبية للبنوك إلى المستوى السلبي، مع انخفاض احتياطيات العملات الأجنبية.

أعباء ديون السيسي تأكل ضرائب المصريين وأموالهم أيضا.. الثلاثاء 13 أغسطس 2024م.. السيسي يستغني عن مفتي الدماء شوقي علام وقائمة سوداء لعلماء السلاطين

أعباء ديون السيسي تأكل ضرائب المصريين وأموالهم أيضا.. الثلاثاء 13 أغسطس 2024م.. السيسي يستغني عن مفتي الدماء شوقي علام وقائمة سوداء لعلماء السلاطين

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

‏* ضابط قسم ثاني طنطا يجامل مستشارا في قتل مهند قنديل جراء تعذيبه

اتهمت والدة الشاب مهند قنديل من قرية شوبر مركز طنطا مأمور قسم شرطة ثاني طنطا محمد حماد ورئيس المباحث الرائد أحمد جمعة بمجاملة المستشار حازم عبد الحميد رئيس محكمة استئناف طنطا بتعذيب ابنها حتى مات مقتولا بالتعذيب.

وقالت الأم المكلومة: إن “نجلها مهند حبسه ضباط القسم 4 أيام على ذمة التحقيق، ولفقت له عدة تهم منها: الشروع في القـتل، وحيازة سلاح، والسب والقذف وإتلاف سيارة، ثم جددت له النيابة 15 يوما ثم 15 يوما أخرى بعد انتهاء الأولى”.

وأكدت الأم، في فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي المستشار الفائت اسمه “كان موصي على مهند في القسم بضربه وتعذيبه”، ولما راحت للمستشار مكتبه تترجاه يتصالح مع ابنها قال لها: “لازم يتأدب عشان يبقى عبرة للسواقين”. 

دولة البشوات

وهنأ مسؤولو الدولة العميقة السيسي بذكرى 23 يوليو وهو كان انتقال لقب الباشوية من فئة اتهمت بالإقطاع إلى فئة العسكر وأذنابهم من الفاسدين والمجرمين، فبحسب تعلق حساب (أنا معارض) أنها #دولة_البشوات وأنه (خالد سعيد جديد في مصر).

وأضاف أنه “انتشر فيديو لوالدة الشاب محمد على قنديل الشهير بمهند قنديل، ولقى حتفه في قسم ثاني طنطا، بينما نفت وزارة الداخلية في بيان رسمي بلا إعلان تحقيق أو أي أدلة، بل مجرد النفي المعتاد وأنه دي شائعة من الإخوان “.

وأوضح أن “مهند شاب في العشرين من قرية “شوبر” مركز طنطا، بيعمل سائق ميكروباص، صادف أنه وقف في الطريق لإنزال سيدة، وكان وراه سيارة ملاكي بتستعجله، وحدث خلاف بسيط بين الاثنين زي آلاف الخلافات اللي بتحصل يوميا في كل حتة في مصر”.

وتابع: “الفرق الوحيد أن قائد الملاكي مكنش مواطن عادي، بل مواطن بشَرْطة، حيث إنه بيعمل رئيس محكمة استئناف طنطا وهو المستشار حازم عبد الحميد، وفقا لما جاء في فيديو السيدة، وإن كنا تأكدنا بالبحث أن المستشار المذكور نائب رئيس المحكمة، إلا أننا لم نتأكد إنه صاحب الواقعة، وبنطالب بالتحقيق الشفاف للرأي العام”.

 وأردف أنه “لاحقا وزارة الداخلية نشرت بيان نفي كعادتها بدون ما تشير لأي تحقيقات أو دلائل غير قصة محبوكة كالعادة بتدعي إنه الشاب كان محبوسا على ذمة إحدى القضايا،  بقى هي القضية دي وتخص مين وليه؟ ولا حس ولا خبر، وقالت كذلك إنه مات في خناقة في الزنزانة “.

وخلص إلى أن القصة مكررة في دولة العسكر “ضابط باشا عذب مهند، علشان يراضي قاضي باشا، ووزارة البشوات تنفي، ونائب عام البشوات سكت و مؤسسة البشوات مشفتش حاجة، ويروح حق مهند زي ما راح حق خالد سعيد من 14 سنة “.

شارك في الثورة

ونصح سامي دياب (Samy Diab) المصريين أن شارك في الثورة قبل أن تصبح مثل مهند.

وأضاف أن مهند قنديل شاب في الـ٢٠ من عمره، ابن طنطا عمل صغيرا إلى أن كبر مساعدا لوالدته في بيع إسطوانات الغاز، مهند عمل في الفترة الأخيرة سائق ميكروباص وفي يوم كان معه امرأة عجوز واجب عليه أن يقف و أن ينظر إلى أن تنزل من الميكروباص وكان خلفه مستشار اسمه حازم عبدالحميد رئيس محكمة استئناف طنطا، وكان مستعجل وما عليه إلا أن يقوم بإهانة مهند، لأنه لا يستطيع أن يتحرك و لا يريد أن ينتظر حتى يتحرك”.

وأشار إلى أن “مهندا رد الإساءة لكن لم يكن يعلم أنه آخر يوم في حياته، قام المستشار بحبس مهند وتسليط عليه من ليس في قلوبهم رحمة ليقوموا بضربه ضرب مبرح حتى يلقط أنفاسه الأخيرة داخل القسم”.

وأضاف أنها “قصة مكررة لن تحرك فينا ساكنا فنحن أموات مثله، ربنا يرحمه ويرحمنا، أنا قلت بس أحكي لكم عنه من باب أضعف الإيمان”.

* الصحفي  ياسر أبو العلا يضرب عن الطعام بالسجن احتجاجا على منعه من التريض والزيارة

على الرغم من النداءات الحقوقية المتواصلة، بوقف الانتهاكات الحقوقية بحق السجناء المصريين، والإفراج عن سجناء قضايا الرأي، إلا أن السلطات القمعية ، تواصل نهجها اللا إنساني في تعذيب السجناء والتنكيل بهم خارج إطار القانون والدستور.

وهو ما يدفع كثير من السجناء للإضراب عن الطعام، أو حتى التخلص من حياته، لإسماع صوتهم للعالم الذي نسيهم، تحت طلب مصالحه مع نظام السيسي الانقلابي.

وفي هذا السياق، أعلن المركز الإقليمي للحقوق والحريات أن الصحفي ياسر أبو العلا قرر البدء في إضراب عن الطعام، اعتبارا من يوم السبت الماضي 10 أغسطس الجاري، احتجاجا على ظروف حبسه.

وأشار المركز في بيان مقتضب أمس  الأحد، إلى أن نيابة أمن الدولة قررت يوم السبت، تجديد حبس ياسر أبو العلا 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1568 لسنة 2024 حصر أمن دولة، وأنه أعلن الدخول في إضراب عن الطعام بسبب التعنت ضده من إدارة السجن، حيث إنه منذ احتجازه وهو في حبس انفرادي وممنوع من التريض والزيارات، وأوضح أنه يعاني من انزلاق غضروفي.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على ياسر أبو العلا من مسكنه يوم 10 مارس الماضي، فيما كان ينتظر محاكمته على ذمة قضية سابقة ممتدة منذ عام 2015،  تنظرها الدائرة الأولى إرهاب، والمنعقدة في مقر محكمة بدر، وتعرّض للإخفاء منذ القبض عليه، ولم من حضور جلسات المحاكمة، ومن دون أن يسمح لمحاميه، أو أسرته بمتابعة حالته، أو معرفة مكان احتجازه، كما حُرم من حقه في إثبات دفاعه بالمحكمة، التي اعتبرته هاربا بسبب غيابه وعدم إخطارها بالقبض عليه.

وفي 27 إبريل الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على نجلاء فتحي، زوجة الصحفي ياسر أبو العلا وشقيقتها، جراء بلاغاتها المستمرة عن اختفاء زوجها المختفي قسريا منذ نحو خمسين يوما، رغم كونها هي الراعية الوحيدة لأبنائها الأربعة ووالدتها القعيدة، ثم ظهرت الزوجة وشقيقتها أسماء فتحي يوم 11 مايو 2024 أمام نيابة أمن الدولة العليا، أي بعد القبض عليهما وإخفائهما لمدة 13 يوما، وجرى التحقيق معهما على ذمة القضية رقم 2369 لسنة 2023 حصر أمن الدولة العليا، بتهم الانضمام لجماعة محظورة والتمويل، وقد صدر القرار بحبسهما احتياطيا مدة 15 يوما.

وسبق أن تقدمت نقابة الصحفيين ببلاغ للنائب العام يفيد باختفاء الصحفي، وطالبت بتمكين أسرته من زيارته والاطمئنان عليه والسماح لمحاميه بالتواصل معه.

وحمّلت نقابة الصحفيين كل الأطراف ذات الصلة المسؤولية الكاملة عن حالة الصحفي وسلامته، كما أشارت إلى إهدار حقه في ضمانات المحاكمة في حالة عدم عرضه بجلسة محاكمته القادمة، واستمرار إخفائه، الأمر الذي يترتب عليه معاقبته بحكم غيابي، ما يتنافى مع أبسط حقوقه في الحصول على فرصة محاكمة عادلة، بالإضافة إلى المخاطر، التي تهدد حياته في ظل بقائه قيد الإخفاء.

* ألقاكم أحراراً في وطن حر.. أحكام جائرة ومحامون ينسحبون من أمام القضاة

يبدو أن القضاء المصري مازال مصمما على تنفيذ أوامر قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، بالتنكيل بالمعارضين متخذهم عرائس يتلاعب بهم لتحقيق مصالحه، حيث أيدت محكمة الجنايات أحكاما جائرة بالسجن المؤبد 25 سنة على 5 متهمين، وبالسجن المشدد 15 سنة على 3، والسجن المشدد 10 سنوات على 3 آخرين قبل أن توجه “خطبة سياسية” تغازل بها سلطة الانقلاب.

كما شهدت جلسات محاكم الإرهاب، انسحاب هيئة الدفاع بعد مشادات مع هيئة المحكمة اعتراضا على التعنت الشديد بعدم تمكين المحكمة هيئة الدفاع من الترافع بشكل مستوفٍ أمام المحكمة، وانعقاد ثلاث قضايا إرهاب أمام دائرة واحدة في يوم واحد، من دون تمكينهم من تقديم الدفوع القانونية مستوفاة أمام المحكمة، ليقرر القاضي التأجيل إلى جلسات مقبلة.

أحكام جائرة

يبدو أن القضاء المصري قرر نزع غطاء الحياء عن وجهه وإظهار حقيقته في التنكيل بالمعتقلين وأصحاب الرأي، لإرضاء رئيسهم عبدالفتاح السيسي ونيل رضاه، ففي واقعة لا تحدث إلا من محتل أفصحت فيه هيئة محكمة عن عقيدتها وتوجهها، حيث لم تكتف بإعلان حكمها، بل وجهت “خطبة سياسية” تغازل بها السلطة ومن ثم تأييد أحكام جائرة، وأصدرت محكمة أول درجة حكما تم تأييده بجلسة اليوم، بالسجن المؤبد 25 سنة على 5 متهمين، وبالسجن المشدد 15 سنة على 3، والسجن المشدد 10 سنوات على 3 آخرين.

وفي إبريل الماضي، وجهت النيابة إلى المعتقلين في قضية “تنظيم القاعدة بكفر الشيخ”، عدة تُهم منها “التخطيط لتنفيذ اغتيالات لشخصيات سياسية وإعلامية”، كما ادعت “قيام المتهم الأول بتأسيس جماعة ارهابية وتَولّيها تهدف إلى استخدام القوة والعنف والتهديد والترويع في الداخل، والغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بأن أسس خلية تولى قيادتها بالجماعة المسماة تنظيم القاعدة، واشتراك باقي المتهمين في التنظيم”. 

ورغم رصد أسلحة ومتفجرات من قبل المحكمة إلا أنه لم يتم توثيق طلق واحد من جانب أحد المتهمين ولم يثبت قيامهم بفعل، إلا أن المحكمة اكتفت بنوايا هؤلاء المتهمين والتي انكروها أمام المحكمة، وكأن تلك المظبوطات تم تلفيقها فهل يعقل أن يمتلك تنظيم مكون من العشرات على أسلحة ومواد متفجرة وحارقة، وتظل معه ولا يستخدمها.

انسحاب المحامين

وفي مهزلة أخرى قررت محاكم الإرهاب الأحد، تأجيل محاكمة 115 معتقلا على ذمة اتهامهم في أربع قضايا مختلفة متهمين فيها “بالانضمام إلى جماعات إرهابية”، وذلك بعد أن شهدت الجلسات مشادات بين هيئة الدفاع عن المعتقلين وهيئة المحكمة نتيجة عدم تمكين المحكمة هيئة الدفاع من الترافع بشكل مستوفٍ أمام المحكمة، وانعقاد ثلاث قضايا إرهاب أمام دائرة واحدة في يوم واحد، من دون تمكينهم من تقديم الدفوع القانونية مستوفاه أمام المحكمة، ما دفع هيئة الدفاع إلى الانسحاب في النهاية اعتراضا على الأمر، ليقرر القاضي التأجيل إلى جلسات مقبلة.

وقررت محكمة جنايات الإرهاب المصرية (الدائرة الثالثة إرهاب) إرجاء محاكمة 111 على خلفية اتهامهم في القضية المعروفة إعلاميا باسم “طلائع حسم الإرهابية” التي حملت الرقم 760 لسنة 2017 حصر أمن الدولة العليا، وذلك لجلسة 15 أكتوبر المقبل.

كما قررت ذات الدائرة تأجيل إعادة محاكمة المعتقل “حسام رأفت حسنين، مبرمج تكنولوجيا ومعلومات”، بدعوى انضمام إلى تنظيم داعش ببولاق الدكرور، إلى جلسة 25 أغسطس الجاري.

وقضت المحكمة في وقت سابق بالسجن المؤبد 25 سنة على سبعة معتقلين، والسجن المشدد 15 سنة على ثلاثة آخرين، وبراءة معتقل واحد، وذلك بعد أن أحالتهم نيابة أمن الدولة العليا إلى المحاكمة على ذمة القضية رقم 211 لسنة 2022 جنايات أمن الدولة العليا.

وقررت ذات المحكمة أيضا تأجيل إعادة محاكمة المعتقل “محمد عبد اللاه عبد اللطيف، محاسب” على خلفية اتهامه في القضية رقم 289 لسنة 2023 جنايات بولاق الدكرور، التي يواجه فيها تهما بالانضمام وآخرين إلى جماعة “حسم” في بولاق الدكرور، بغرض ارتكاب أعمال عنف، وذلك إلى جلسة 26 أغسطس الجاري.

فيما قررت الدائرة الثانية مستأنف إرهاب تأجيل إعادة محاكمة المعتقلين “أحمد خلف مرعي، ومحمود عامر علم الدين، على خلفية اتهامهما وآخرين بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وذلك في القضية التي حملت الرقم 6607 لسنة 2022 جنايات الشروق، والمعروفة إعلاميا بـ”خلية الشروق الثانية – وحدة التطوير”، والصادر فيها حكم ضدهما غيابيا بالسجن المشدد عشر سنوات، إلى جلسة 8 سبتمبر المقبل.

الصحفي ياسر أبو العلا يضرب عن الطعام في السجن

وفي ضوء الانتهاكات داخل السجون، أعلن المركز الإقليمي للحقوق والحريات، أن الصحفي ياسر أبو العلا قرّر البدء في إضراب عن الطعام، اعتبارا من يوم السبت العاشر من أغسطس الجاري، احتجاجا على ظروف حبسه.

 وأشار المركز، في بيان مقتضب اليوم الأحد، إلى أن نيابة أمن الدولة قررت أمس، تجديد حبس ياسر أبو العلا 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات فى القضية رقم 1568 لسنة 2024 حصر أمن دولة، وأنه أعلن الدخول في إضراب عن الطعام بسبب التعنت ضده من إدارة السجن، حيث إنه منذ احتجازه وهو في حبس انفرادي وممنوع من التريض والزيارات، وأوضح أنه يعاني من انزلاق غضروفي.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على ياسر أبو العلا من مسكنه يوم 10 مارس الماضي، فيما كان ينتظر محاكمته على ذمة قضية سابقة ممتدة منذ عام 2015،  تنظرها الدائرة الأولى إرهاب، والمنعقدة في مقر محكمة بدر. وتعرّض للإخفاء منذ القبض عليه، ولم يتمكن من حضور جلسات المحاكمة، ومن دون أن يسمح لمحاميه، أو أسرته بمتابعة حالته، أو معرفة مكان احتجازه، كما حُرم من حقه في إثبات دفاعه بالمحكمة، التي اعتبرته هاربا بسبب غيابه، وعدم إخطارها بالقبض عليه.

ألقاكم أحراراً في وطن حر

قررت نيابة أمن الدولة العليا، الأحد، تجديد حبس المعارض والسياسي البارز المهندس يحيى حسين عبد الهادي 15 يوما، للمرة الثانية، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 3916 لسنة 2024، حصر أمن دولة، بتهم “الانضمام إلى جماعة إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل، وبث ونشر شائعات وأخبار كاذبة، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية”.

ووجه يحيى رسالة عبر هيئة الدفاع عنه خلال الجلسة، قال فيها: “ألقاكم أحرارًا في وطن حر”.

 واعتُقل يحيى حسين عبد الهادي وحُبس من قبل نيابة أمن الدولة العليا، بسبب مقالة نشرها بعنوان (إلى متى يصمت الجيش)، ونُقل إلى سجن العاشر 4.

وقفة احتجاجية للإفراج عن الصحفيين أمام النقابة

نظّم عدد من الصحفيين وقفة احتجاجية، مساء الأحد، على سلّم نقابة الصحفيين، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين في السجون على خلفية قضايا سياسية.

واصطف الصحافيون خلف لافتة عريضة كُتب عليها: “لا لحبس وتعذيب الصحافيين”، كما رفع آخرون لافتات كُتب عليها: “قالوا حوار وقالوا قانون والتعذيب جوا السجون” في إشارة إلى اجتماعات لجنة الحوار الوطني المسؤولة عن مناقشة ملف الحبس الاحتياطي والقضايا السياسية.

كما رفعت لافتات أخرى كُتب عليها “عاشت الرسمة ويا الكلمة ضد نظام عاوز يهزمنا”، في إشارة إلى واقعة القبض على رسام الكاريكاتير أشرف عمر، بسبب رسومات ساخرة من بعض القرارات الحكومية، إضافة إلى شعارات أخرى مثل “حق الرأي والتعبير هو طريقنا للتغيير”، و”الحرية للصحافيين” و”الحرية للشباب التضامن مش إرهاب”، و”الحرية لسجناء الرأي”، بخلاف لافتة وحيدة كتب عليها “الحرية لمعبر رفح”، في إشارة إلى الاحتجاج على سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة المحاصر، ومصر.

وتأتي الوقفة الاحتجاجية ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها عدد من الصحفيين داخل نقابتهم للإفراج عن رسام الكاريكاتير أشرف عمر، حيث نظم الصحفيون، في الثانية عشرة من ظهر الأحد، اعتصاما رمزيا يمتد لأربعة وعشرين ساعة، فضلا عن تنظيم معرض رسوم لكل المتضامنين مع رسام الكاريكاتير.

*حكومة طرابلس تعتبر دبلوماسيين مصريين “غير مرغوب بهما في البلاد”

قالت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، إن موظفين دبلوماسيين اثنين من البعثة الدبلوماسية بالسفارة المصرية في ليبيا، “غير مرغوب بهماعلى الأراضي الليبية.

وخاطبت الوزارة، سفارة مصر في طرابلس، وأبلغتها باعتبار الموظفين الدبلوماسيين محمد الشربيني ومحمد حسني، غير مرغوب بهما، وطالبت بمغادرتهما الأراضي الليبية خلال 72 ساعة.

والموظفان الدبلوماسيان المذكوران هما المستشار والسكرتير الثاني في السفارة المصرية في طرابلس، وفق مراسلنا.

وتأتي المخاطبة الدبلوماسية هذه، كرد من حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس (غرب)، على استقبال رئيس الحكومة المصرية لرئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان الليبي في طبرق (شرق) أسامة حماد يوم الأحد الماضي.

وكانت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس، أعربت عن استيائها ورفضها لما وصفته بـ”التصرف الدبلوماسي الذي أقدمت عليه الحكومة المصرية لاستقبالها بشكل رسمي لأجسام موازية لا تحظى بأي اعتراف دولي”، وقالت إن هذه الخطوة تمثل “خروجا عن وحدة الموقف الدولي الرافض لعودة البلاد إلى حالة الانقسام والاحتراب“.

وأفاد مراسلنا بوقت سابق نقلا عن مصدر من حكومة الوحدة الوطنية الليبية بأن الحكومة أبلغت مسؤولين بالمخابرات المصرية ضمن العاملين في سفارة القاهرة في طرابلس بمغادرة الأراضي الليبية فورا.

* أعباء ديون السيسي تأكل ضرائب المصريين وأموالهم أيضا

ضمن مخططات تدمير مصر الواضحة للعيان، بلا مواربة، هو إغراقها بمستنقع الديون، وتوريطها لعقود من التبعية والاذلال لشروطوإملاءات الصناديق العالمية والدائنين الدوليين وحتى المحليين،  ولعل الأدهى والأمر، هو إنفاق تلك الأموال في مشاريع للعنجهية والتفاخر والشو، للسيسي ونظامه، دون أن يستفيد منها الشعب شيئا في موازاة انتقام اقتصادي شرس من عموم الشعب، أغرق المصريين في غياهب الفقر والعوز ، وبات التسول والسرقة والسلب والنهب، هو المخرج للكثيرين من أجل تحصيل لقمة عيش.

وضمن محاولات كشف مخاطر سياسات النظام، التي تستوجب وقفها فورا والعدول عنها، ما كشفته دراسة جديدة للمبادرة المصرية، تكشف ما وصل إليه الدين الحكومي وأعبائه، التي باتت تلتهم أموال المصريين.

91%  من الضرائب للديون 

وقد أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أمس الأحد، ورقة تحليلية للموازنة المصرية للسنة المالية الجديدة، التي بدأ العمل بها مطلع الشهر الماضي، أظهرت فيها سيطرة الديون الحكومية وفوائدها على كل جوانب الموازنة، مشيرة إلى أن ذلك يعني أن دافعي الضرائب يمولون أرباح مقرضي الدولة من بنوك وأفراد ومؤسسات، في الداخل والخارج.

وقالت الورقة التي صدرت بعنوان 2024/2025 “موازنة فوائد الديون.. التقشف لنا والأرباح للدائنين”: إن “فوائد الديون المحلية والأجنبية في مصر، كما تظهر في الموازنة الجديدة، تستحوذ على نحو 91% من حصيلة الضرائب المتوقعة في العام المالي الجديد، ما تسبب في ارتفاع أسعار العديد من السلع والخدمات، وانقطاع الكهرباء، وتدهور مستوى التعليم، وعدم توفر الكثير من الأدوية الأساسية”.

وأوضحت الورقة أن التوسع في إصدار الديون الحكومية على مدار عدة سنوات أدى إلى إهدار موارد الميزانية في مصر، وتحويلها بعيدا عن خدمة المواطنين، وأشارت إلى أن الإجراءات التقشفية التي فرضتها الحكومة المصرية أحكمت قبضتها على معيشة المواطنين بعد بضعة أشهر من تخفيض قيمة العملة الوطنية،وهو أمر مرشح للتكرار، بناء على اتفاقات مصر مع صندوق النقد الدولي.

وتزامنت فترة إقرار الموازنة وبداية العمل بها مع سلسلة من القرارات الحكومية التي جاءت على حساب الحقوق الأساسية للمواطنين في الغذاء والدواء والطاقة والحصول على الخدمات الطبية، حيث شهدت قرارات رفع سعر الخبز المدعم وزيادة أسعار الدواء، وخصخصة الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية، وزيادة أسعار تذاكر القطارات والمترو، ثم مؤخرا رفع أسعار الوقود، بكل ما يترتب عليها من آثار تضخمية تؤدي إلى المزيد من الارتفاع في أسعار السلع والخدمات.

موازنة تعتمد على الديون

وعلى الرغم من أحاديث الكثير من المسئولين، عن الاتجاه نحو تقليص الديون وأعبائها، إلا أن الموازنة الجديدة،  كان الملمح الأساسي لها، هو أن الديون والتزامات سدادها وفوائدها تبتلع جزءا كبيرا من أوجه الإنفاق التي تخطط لها الحكومة.

قروض جديدة

وأشارت الورقة إلى أن الطريقة الأساسية التي تعتمد عليها الدولة في الحصول على موارد جديدة لتغطي الفجوة بين الإيرادات والنفقات هي الحصول على قروض جديدة، مؤكدة أن هذا يزيد من احتمالات استمرار الاعتماد على الديون الحكومية، ويدفع إلى تدهور الأوضاع مع تراكم مدفوعات خدمة الديون، وأضافت: “هذا يعني أن سياسات مصر الاقتصادية ستظل حبيسة تلك الحلقة المفرغة، المحكومة بخدمة الدين، لعدد غير معلوم من السنوات في المستقبل”.

وتظهر بيانات الموازنة أن مخصصات الإنفاق على معظم بنود المصروفات ارتفعت بنسب تدور حول 20%، إلا مدفوعات فوائد الديون الحكومية التي زادت بنسبة 63%، والاستثمارات الحكومية التي تراجع الإنفاق عليها بنحو 15%.  

خفض الإنفاق الحكومي على المواطنين

وأشارت الورقة إلى أن أخذ مؤشر تضخم أسعار المستهلكين في الاعتبار لحساب القيمة الحقيقية للنفقات، يبيّن أن الإنفاق على كل بنود الموازنة قد تراجع من حيث القيمة الحقيقية، باستثناء بند وحيد شهد نموا في الإنفاق الحقيقي، وهو بند فوائد الديون، الذي ارتفع بنسبة 21%.

ومع إشارتها إلى أن دافعي الضرائب يمولون أرباح مقرضي الدولة من بنوك وأفراد ومؤسسات، قالت الورقة: إنه “إذا تم حساب نصيب الفرد من مدفوعات فوائد الديون الحكومية المتضخمة، فإنه يبلغ 17.2 ألف جنيه سنويا، في حين يقل نصيب الفرد من الإنفاق الحكومي على الصحة مثلا عن 1900 جنيه سنويا”.

وهو ما يعني بالتبعية انهيار مستويات الصحة والتعليم والخدمات المقدمة للمواطنين، وتقليص الدعم الحكومي، وهو ما يزيد الفقراء فقرا، ويقود نحو مزيد من انهيار قيمة العملة وتفشي الأمراض والمعاناة بين المصريين، فيما ينعم النظام ومقربيه في أبراج ومنتجعات العلمين، في الصيف، وشتاء في شرم الشيخ والجلالة، بينما يأكل الشعب بعضه بعضا.

* في اليوم العالمي للشباب الفلسطينيون بين الخنادق والمقابر والمصريون بالسجون

في اليوم العلمي للشباب، الذي يوافق 12 أغسطس، يقف الشباب العربي أمام تحديات جمة.

وفي هذا الاطار، أفاد الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، بأن 24٪ من شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هم من الشباب (26٪ من الذكور و22٪ من الإناث).

وكشف الإحصاء في بيان بمناسبة اليوم العالمي للشباب، الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، أن 75٪ من شهداء الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر دون سن 30 عاما، وأضاف التقرير أن عدد الذين استشهدوا نتيجة المجاعة بلغ 34، وهناك حوالي 3.500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من 95 ألفا، 70٪ منهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود، وتوقع التقرير انخفاض معدلات المواليد والإنجاب بصورة كبيرة جدا، نتيجة لتوجه الأزواج لعدم الإنجاب نظرا للأوضاع السائدة، وخوفا على صحة الأمهات والأطفال، وانخفاض عدد حالات الزواج الجديدة خلال عدوان الاحتلال، إلى مستويات متدنية للغاية.

بينما يقاتل أكثر من 30 ألفا مقاوم، في الخنادق والميادين، ضد الجنود الصهاينة المعتدين، ولك وفق تقديرات غربية، وقد نجح شباب المقاومة في حركات حماس والمجاهدين، من تكبيد العدو الصهيوني خسائر بشرية وعتاد وآليات وأسلحة، أكثر مما تكبدوه خلال تاريخهم العسكري.

شباب مصر بين الأزمات والسجون

أما الشباب المصري، فيعيش معاناة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، من غلاء فاحش لا يمكن تحمله أو مكابدة آثاره الاقتصادية والاجتماعية، من تفشي الجرائم والانتخار والطلاق، لانعدام فرص التحسن أو المستقبل أساسا، وسط سلطة غاشمة، ترى مجرد التعبير عن الرأي أو الشكوى من الغلاء، نشر أخبار كاذبة،  فتضج بعشرات الآلاف بالسجون والمعتقلات، وسط ظروف حبس لا إنسانية.

وقد مر بتجربة السجون بمصر أكثر من 300 ألف مصري، خلال السنوات العجاف الأخيرة، ما زال يقبع بالسجون والمعتقلات ومراكز الاحتجاز أكثر من 60 ألف معتقل، يعانون القتل بالبطيء، تحت نير التعذيب والإهمال الطبي، دون أفق لحل الأزمة السياسية والاجتماعية التي ضربت مصر، منذ العام 2013.

يشار إلى أن “اليوم العالمي للشباب”  هو احتفال عالمي مخصص لمساهمات وتطلعات وإمكانات الشباب في جميع أنحاء العالم.

ويعد هذا اليوم الخاص هو فرصة لزيادة الوعي بالتحديات التي يواجهها الشباب، مع تسليط الضوء أيضا على أفكارهم المبتكرة وتأثيرهم الإيجابي على المجتمع.

ويعزز اليوم العالمي للشباب أهمية تمكين الشباب من القيام بأدوار نشطة في مجتمعاتهم، وتشجيعهم على التعبير عن آرائهم والمشاركة في تشكيل مستقبل أفضل.

ولكن تلك الرؤى التي تشجعها الأمم المتحدة، تتصادم مع واقع أليم بمصر ومعظم الدول العربية، حيث القمع والاستبداد والعسكرة وقتل فرص التطور والابتكار، وتغليب مصالح العسكر الحاكمين على من دونهم.

*السيسي يستغني عن مفتي الدماء شوقي علام وقائمة سوداء لعلماء السلاطين

حتى آخر رمق في عمر وزارته، وعدم تغييره في إطار “التغيير الوزاري” الأخير، قدم شوقي إبراهيم علام كل مسوغات بقائه، بالهجوم على جماعة الإخوان المسلمين، في حين إنه ومنذ 2013 عضو أساسي بتحمل دماء من أعدمهم السيسي، ومن هم على قائمة الإعدامات حال نفذ فيهم الحكم الظالم بالمحاكم الاستثنائية.

وفي 5 يوليو الماضي هاجم المفتي شوقي علام، جماعة الإخوان، قائلا: إنه “منذ عام 1928 وهي سنة تأسيس الجماعة، كانت هناك محاولات واضحة منها لإقصاء العلماء المعتبرين ووصفهم بأنهم علماء السلطان”.

وزعم “علام” في تصريحات متلفزة لقناة العربية، أن الإخوان يفعلون ذلك لضرب مصداقية العلماء، بعد أن أصدروا بيان فساد رؤية هذه الجماعة التي كانت ترى منهج الأزهر الشريف منهجا ضالا، بحسب ما أدعى متناسيا كم العلماء الأزاهرة في صفوفهم وعلماء الأزهر الذين أكدوا بموقفهم حبهم للإخوان.

 مشاركات عسكرية

ولم يفتأ مفتي الدماء شوقي علام مسانجة الانقلاب ففي ديسمبر 2013 أفتى “بأن الموافقة على دستور الانقلاب “واجب شرعي”.

ودستور الانقلاب المعروف بوثيقة عمرو موسى والذي أيده علام يلغي المادة (219) الذي كان للأزهر دور كبير في وضعها، أم لعشرات المواد المحذوفة من الدستور الشرعي (2012م) والتي تدور حول الهوية الإسلامية والعربية لمصر، وحول التنمية الشاملة والاستقلال الوطني.

ونال شوقي علام رضا الأنبا بولا أسقف طنطا الذي قال: “نذكر بكل خير مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام لمرونته وسماحته بتخليه عن لفظ “وفقا للشريعة” وموافقته على أن تكون المساواة وفقا لمواد الدستور”.

والشيخ أحمد الطيب أيد الانقلاب بفتوى وحجة أنه أخف الضررين، وقد اتضح الآن بما لا يشك فيه من له أقل حظ من عقل ما أخف الضررين.

القائمة السوداء

ووضعت حركة “علماء ضد الانقلاب” اسم المفتي شوقي علام ضمن قائمة سوداء أولية لعلماء الانقلاب ودعاته في بيان صدر عنها في 10 فبراير 2014م.

وقالت الحركة أو الجبهة أنه “من العلماء والدعاة والوعاظ الذين باعوا دينهم، وخانوا عقيدتهم، وأحلوا قومهم دار البوار، بنقضهم ميثاقهم، وقولهم على الله غير الحق، وافتئاتهم على الشرع، فمنهم من أفتى بإهدار دماء الأبرياء، ومنهم من قام بتأليه بعض الحكام، وإنزاله بعض الوزراء منزلة الأنبياء والمرسلين، ومنهم من حرف الكلم عن مواضعه، فأعطوا الغطاء الكهنوتي لقادة الانقلاب حتى يكملوا مسيرتهم الخبيثة في حرب الإسلام والمسلمين، وفي مصادرة إرادة الشعوب وكبت حرياتها، ومنهم من حكم بالكفر على من يخرج ليقول للظالم “لا”، ويقول للقاتل بملء فيه “يا قاتل”، ومنهم من يعملون على مزيد من التحلل في المجتمع وتدمير الأسر من خلال ما يطلقونه من فتاوى ليس لها سند من شرع أو عقل، ومن ذلك آراؤهم الضالة المضلة التي توجب فسخ الخطبة والتفريق بين الزوج وزوجه لمجرد انتماء داخل دائرة الإسلام الذي أباح للمسلم الزواج من الكتابية يهودية كانت أم نصرانية، وغير ذلك مما لم نعرفه في مصر بل العالم الإسلامي من قبل”.

وحذرت الجبهة الأمة المسلمة من هؤلاء العلماء والدعاة والوعاظ الذين انحازوا لأهوائهم، ونزلوا عند رغبات المجرمين، ونزوات المستبدين، فخالفوا محكمات الشرع، وبعضهم – إن قصد ما يقول – فإنه يخرج من الملة، ونؤكد لشعوبنا أنه لا يجوز شرعا الأخذ عنهم، ولا استفتاؤهم في أي أمر يتعلق بالشريعة؛ لأنهم أسقطوا عن أنفسهم وصف العلماء والدعاة، وكانوا كأعوان فرعون من السحرة، من الذين زينوا الباطل باسم الدين، وصوروا للجمهور الواقع على غير حقيقته، وسوغوا – قولا أو فعلا – ما قام به الانقلاب من الكبائر العظمى على أنه عمل مشروع بل واجب، {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ } [النحل: 25]. 

وأشارت الجبهة ضمن البيان أن من ورد بهذه القائمة من أسماء أسهمت بشكلٍ كبير في صناعة الانقلاب ومؤازرته إنما هي مجرد أمثلة، واقتصرنا فيها على المصريين فقط، وهناك مَنْ آثرنا عدم ذكره الآن اتباعًا لمنطق الهدى بأنهم ليسوا سواء في مجاهرتهم بِفُجْرِ الخصومة مع إرادة الشعب والدعاية للانقلاب الظالم.

ودعتهم ل”مراجعة مواقفهم، وتناشد الجبهة هؤلاء أن يثوبوا إلى رشدهم، ويتقوا الله في دينهم، وفي الدماء التي تسيل، والأرواح التي تزهق، ويقولوا للظالم “لا”، ويجاهدوا صدعا بكلمة الحق في وجه السلاطين المستبدين والأئمة الجائرين، أو يلزموا الصمت إن لم يستطيعوا؛ فهو أفضل لهم في دينهم ودنياهم”.

وضمت القائمة الأولية كل من:

  1. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
  2. د. علي جمعة، مفتي مصر السابق.
  3. د. محمد مختار جمعة، وزير أوقاف الانقلاب.
  4. د. أحمد كريمة، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر.
  5. د. سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر.
  6. د. عبد الله النجار، أستاذ القانون بجامعة الأزهر.
  7. د. عبد الفتاح إدريس. أستاذا لفقه المقارن بجامعة الأزهر.
  8. د. شوقي علام. مفتي مصر الحالي.
  9. أسامة القوصي. داعية.
  10. مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم.
  11. د. سعاد صالح، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر.
  12. الطبيب ياسر برهامي ودعاة حزب النور.
  13. محمد سعيد رسلان، الداعية المتسلف.
  14. د. عمرو خالد. واعظ.
  15. خالد الجندي. واعظ.

ضابط موساد إسرائيلي: الشعب المصري يريد محو إسرائيل.. الاثنين 12 أغسطس 2024م.. نهم عسكري نحو بزنس الرياضة

ضابط موساد إسرائيلي: الشعب المصري يريد محو إسرائيل.. الاثنين 12 أغسطس 2024م.. نهم عسكري نحو بزنس الرياضة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* حملة أمنية بالزقازيق وتدوير 10 معتقلين وظهور 3 مختفين آخرين

تواصلت الحملة الأمنية بالشرقية باعتقال داخلية الانقلاب بمركز شرطة الزقازيق كلا من؛ حسام سلامة، ومحمد سامي، والتحقيق معهما بنيابة مركز الزقازيق، والتي قررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات وإيداعهما مركز شرطة الزقازيق.

وظهر عدد من المختفين قسريا لمدد متفاوتة، حيث ظهر المعتقل محمد أشرف بنيابة الزقازيق الكلية بعد اختفاء 40 يوما، والتحقيق معه ثم قررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وإيداعه مركز شرطة الزقازيق.

كما ظهر المعتقل أحمد زكي بنيابة الزقازيق الكلية بعد اختفاء 38 يوما، حيث تم التحقيق معه بالنيابة، والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وإيداعه مركز شرطة ديرب نجم.

وظهر ثالثا المعتقل أسامة عبدالمقصود، بنيابة مركز منيا القمح بعد اختفاء 30 يوما، والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وإيداعه مركز شرطة منيا القمح.

تدوير المعقتلين

ومن ناحية ثالثة، وإلحاقا بالمحضر رقم 148 من نوعية المحاضر المجمعة بقسم شرطة ثالث العاشر من رمضان، أضافت سلطات الانقلاب وقطاع الأمن الوطني 4 معتقلين جدد جرى التحقيق معهم بنيابة الزقازيق الكلية ليصبح إجمالي المعروضين على ذمة المحضر حتى الأن 10 معتقلين، وجميعهم كانوا على ذمة محضر مماثل وباتهامات متكررة وهم كل من:

أشرف أحمد السيد مصطفى سليم – أبو حماد، وعبدالمجيد كمال الدين – الزقازيق، وأحمد محمود محمد محمد عرفات – فاقوس، ومحمد محمد أحمد إسماعيل – فاقوس، وياسر صبحي حسن الغندور – الزقازيق، وأحمد مجدي عبد الله عرام – منيا القمح، وأحمد عبدالله زكي سلامة – منيا القمح، ومحمد الهادي عوض غريب عوض – فاقوس، وأسامة سمير علي إبراهيم – الزقازيق، وإبراهيم محمد مصطفى النجار – بلبيس، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وإيداعهم قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان.

* ضابط موساد إسرائيلي: الشعب المصري يريد محو إسرائيل

حذر ضابط الموساد الإسرائيلي، يائير رافيد (رافيتز) رئيس فرع عمليات الموساد في بيروت، من انهيار اتفاقية السلام مع مصر في أي وقت واصفها إياها بالاتفاقية “الهشة”.

وأكد الضابط الإسرائيلي أن الشعب المصري لا يريد أن يقيم علاقات سلمية مع إسرائيل، حيث يكن الشعب المصري كراهية غير محدودة للإسرائليين ويتسم بردة فعل حادة في كل ما يتعلق بإسرائيل.

ويائير رافيد المعروف بلقب (رافيتز) كاتب ومحلل إستراتيجي في عدد من الصحف الإسرائيلية، وشغل في السابق قائد المنطقة الشمالية للوحدة 504 بالجيش الإسرائيلي.

وقال رافيتز في مقال له نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن عدم فهم رؤساء أجهزة المخابرات والجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة لقراءة الشرق الأوسط وأساليب سلوكه، وتأكيدهم على أن حماس وحزب الله هم أهم أعداء إسرائيل أبعد النوم عن عيني لفترة طويلة من الزمن، فقد وصلت الأوهام والهلوسة والآمال التي لم تدعمها الحقائق إلى حدها الأقصى في الكارثة الرهيبة التي حدثت يوم 7 أكتوبر، لكن كل هذا لا يغني أن مصر هي الخطر الحقيقي.

وتابع: “كلهم مسؤولون عن الكارثة، بعضهم بسبب عدم المسؤولية في التغطية الاستخباراتية، وبعضهم بالازدراء والغطرسة، وسوء فهم نوايا العدو وخططه، وبعضهم بسبب عدم الاستعداد العسكري المناسب، لإحباط هجوم العدو“.

وأضاف: “في عام 1979، تم توقيع معاهدة سلام بين إسرائيل وأكبر عدو لها، وهي مصر. وكلنا، وأنا منهم، لم نخف فرحتنا بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه، والذي أنهى حروباً دامية، مع أكبر الدول العربية، وهي الدولة التي لم يكن بيننا وبينها صراع إقليمي على ما يبدو، و وتجدر الإشارة إلى أن الدافع الوحيد المهم كان هو ارتباط مصر بالصراع اليهودي الفلسطيني، والدور المركزي الذي اضطلعت به في قيادة العالم العربي“.

واستطرد قائلا: “عندما مرت النشوة الأولى بعد توقيع الاتفاق بين البلدين، بينما كان مواطنو إسرائيل يحتفلون بنقطة التحول التاريخية في قمة المواطن الإسرائيلي العادي، الذي ذهب إلى القاهرة وأكل الكشري بالعاصمة المصرية وأشترى منتجات في أسواق مصر، إلا أنني بدأت استشعر ضابط المخابرات المزروعة في وعيي بإطلاق تحذيرات ففي البداية كان مستوى الصوت منخفضًا، ولكن مع مرور الوقت، زادت الإشارات، والآن يصرخ جهازي الافتراضي بصوت يصم الآذان أحذروا مصر فليس معنا إتفاق سلام حقيقي بيننا وبينهم“.

وتابع: “بالفعل، في الفترة الأولى من اندلاع السلام، كان من السهل التمييز بين عدد من العوامل التي كان من المفترض أن تلفت انتباه أولئك الذين كان من المفترض أن يجمعوا معلومات عن مصر، فبعد توقيع السلام مع إسرائيل، يمكن تعريف مصر بأنها (دولة عدوة صديقة)، هذا هو التعريف الأسهل الذي يمكن أن أجده لوصف الموقف“.

وأضاف: “كل حدث يحدث في الشرق الأوسط بين إسرائيل ودولة عربية يحظى بردود فعل سيئة من الجمهور المصري“.

ولفت إلى أن عدد السياح الإسرائيليين الذين يزورون مصر اليوم ضئيل جدا، وعدد المصريين الذين يزورون إسرائيل (صفر)، ولم تتغير المناهج المستخدمة في المدارس في مصر إلا بالكاد، ولا تزال الكراهية لإسرائيل واليهود هي السائدة بالشارع المصري بل يتمنى هذا الشعب من محو إسرائيل.

وتابع: “يمكنك القول، الوضع على الحدود المصرية الطويلة هادئ، لكن الشعب الجالس خلف هذه الحدود يكن الكراهية التامة لشعب صهيون “.

وأضاف: “معارضة مصر المستمرة لسيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا تهدف أيضًا إلى منع كشف تورط الجيش المصري العميق في تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية من صحراء سيناء إلى غزة، لاستخدامها من قبل حماس في حربها مع إسرائيل”، على حد زعمه.

وتابع: “بينما تلتهم دولة إسرائيل ثمار السلام كما لو أنه لا يوجد غد، وكأن اتفاقيات السلام لم توقع مع مصر، بل مع سويسرا ولوكسمبورغ، بدأ قادة الجيش الإسرائيلي في الانخراط في تقليص الجيش على الحدود المصرية، وحل وحدات تعطيل الدبابات وبيعها لدول ثالثة“.

وقال: “إن الحملة الجارية هذه الأيام جعلتنا ندرك أن الجيش الإسرائيلي، الذي كان في يوم من الأيام كبيرا وقويا وذكيا، أصبح جيشا صغيرا بروح أحد قادتنا، وليس ذكياً جداً ، فهل يستطيع صد أكبر وأقوى أعدائنا الحاليين والمحتملين ونحن نقوم بتخفيض عدد الجيش؟“.

وأكد ضابط الموساد الإسرائيلي أنه بالرغم من ظروف مصر الاقتصادية الصعبة، إلا أنها تقوم ببناء جيش حديث مجهز بأفضل الأسلحة المتوفرة في السوق، من الدبابات الأمريكية من نوع أبرامز إلى الدبابة الروسية الحديثة تي 90 وغيرها من الأسلحة.

وقال: “أنا حاليا خارج المنظومة الاستخباراتية، والأدوات المتاحة لي لا تسمح لي بتحديد ما إذا كانت جهود التحصيل الموجهة نحو مصر كافية، وتفي بالمتطلبات أم لا، لكن حقيقة قيام فيلق الاستخبارات بإغلاق وحدة (هاتسيف) الوحيدة التي كانت تعمل في جمع المعلومات من مصادر مرئية مثل الصحافة والإذاعة والتلفزيون تكفي بالنسبة لي لكي أفهم أن رؤساء الجيش الإسرائيلي في الأجيال الأخيرة ربما يفضلون المعلومات التي يتم الحصول عليها من وسائل الإعلام الإسرائيلية، ودعونا لا ننسى أنهم هم أيضاً يبنون مستقبلهم السياسي“.

* الصحة تواجه عجزاً في أعداد الممرضين بـ75 ألفاً

أعلنت النقابة العامة للتمريض أن العجز في أعداد الممرضين في البلاد ارتفع إلى نحو 75 ألفاً في جميع المحافظات، ومن المتوقع أن يتضاعف الرقم بحلول 2030، بالتزامن مع تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل. ونفت النقابة إلغاء التكليف لخريجي كليات ومعاهد ومدارس التمريض، في ظل الحاجة إلى أعداد مضاعفة من الممرضين والممرضات لسد العجز الحاصل في المستشفيات العامة، مستدركة بأن قرار وزارة الصحة الخاص بالتكليف وفقاً للاحتياجات الصحية “ليس معناه إلغاء التكليف للخريجين من كليات ومعاهد التمريض”.وأوضحت النقابة أن تكليف التمريض يكون لجميع الجهات والقطاعات التابعة لوزارة الصحة والسكان، والمتمثلة بالهيئة العامة للمعاهد والمستشفيات التعليمية، وهيئة التأمين الصحي، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، والأمانة العامة للصحة النفسية، وإدارة المؤسسة العلاجية، ومديريات الشؤون الصحية، بالإضافة إلى الهيئة العامة للرعاية الصحية المسؤولة عن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في ست محافظات بمرحلة أولىهذا وتعاني مصر من نقص هائل في عدد الأطباء والممرضين، مع استمرار هجرتهم إلى دول الخليج وأوروبا، ولا سيما مع تكرار وقائع الاعتداء عليهم من أهالي المرضى في غياب الأمن، وضعف رواتبهم في المستشفيات الحكومية والخاصة على حد سواء.يذكر أن وزارة الداخلية ترفض تأمين المستشفيات العامة، بالتزامن مع عدم استجابة الحكومة والبرلمان للمطالب النقابية المتكررة بشأن إدخال تعديل تشريعي يغلظ عقوبات الاعتداء على الأطباء والممرضين في أثناء تأدية عملهم. وكانت نقابة الأطباء وثقت استقالة 11 ألفاً و536 طبيباً بشكل رسمي من المستشفيات الحكومية، في الفترة الممتدة ما بين يناير2019 ومارس2022.

* رئيس شعبة الدواء: زيادة الأسعار 50% عادلة للصناعة والمواطن

طالب رئيس شعبة الدواء بالغرفة التجارية، علي عوف، برفع أسعار الدواء بمتوسط زيادة 50%، واصفًا ذلك بـ«الطلب العادل للمواطن والصناعة».وأضاف عوف: «إحنا بنوطن صناعة ولازم نحافظ عليها»، محملًا مسؤولية توفير الدواء لغير القادرين على الدولة استنادًا إلى الدستور والقانون، «إحنا كصناعة بنقدم دعم بس». أما بخصوص مشكلة نقص الدواء فأرجعها عوف لارتفاع التكاليف بشكل عام، ومن بينها ارتفاع أسعار الدولار والطاقة خلال المدة السابقة، قائلًا: «الصناعة انهاردة عليها أعباء وتكاليف لأن المادة الخام بتكون مستوردة.. 90% من مدخلات علبة الدوا مستوردة، الألمونيا اللي بيتحط فيها الدوا والنشرة والحبر مصر بتستورده وبالتالي مربوط بالدولار».تكلفة أخرى أشار إليها عوف تتعلق باضطرار الشركات لرفع أسعار مرتبات العاملين تنفيذًا للقرارات الحكومية لافتًا: «أنا ملتزم أرفع المرتبات كان فيه ناس بتاخد 2500 جنيه لـ3 آلاف جنيه، دلوقتي بقت بتاخد الحد الأدنى اللي هو ستة آلاف جنيه» وذلك بخلاف ارتفاع أسعار الكهرباء والطاقة، كما أضاف أن هناك: نصف مليون مواطن يعملون في صناعة الدواء، قد يتضررون بسبب زيادة تكاليف الإنتاج دون رفع الأسعار، «هضطر في النهاية لو التكلفة زادت إني أستغنى عن الناس أو أقلل المرتبات».في المقابل، عاتب عوف الإعلام المصري على قيامه بتشويه صورة الدواء في مصر قائلًا: «أكثر ما يؤلمني إن الإعلام بيشوه صورة الدواء في مصر.. إن احنا معندناش دوا.. حصل نقص آه، و فترة 3 شهور احنا عندنا بدايل ومثايل».كانت شركات الأدوية بدأت في مايو الماضي، بتلقي إخطارات من هيئة الدواء بزيادة أسعار الدواء ما بين 25 و45%، على أن تكون نسبة الزيادة أقل في أدوية الأمراض المزمنة مقارنة بأدوية الأمراض غير المزمنة، على أن ترفع سعر مستحضر واحد فقط من إنتاجها أسبوعيًا، بهدف تلافي ارتفاع الأسعار بالكامل في السوق بشكل مفاجئ.

* تواصل جرائم الاعتماد على “الأموال الساخنة”.. هل يسعى الانقلاب لانهيار الجنيه وهبوط البورصة؟

أسهمت خروج “الأموال الساخنة” الأيام الماضية في عاصفة عنيفة ضربت الإقتصاد المصري المتهالك، بعد عمليات الخروج السريعة التي شهدها السوق المصري، بسبب رفع معدلات الفائدة من قبل البنك المركزي ووجود اضطرابات على الحدود ،المصرية إثر الحرب على غزة، بالإضافة لارتفاع معدلات التضخم لمستويات لم تشهدها البلاد.

وفتحت تصريحات رئيس وزراء، الانقلاب مصطفى مدبولي، الأربعاء الماضي، والتي تحدث فيها عن خروج  8%، من الأموال الساخنة من إجمالي الأموال الموجودة في السوق، النار على حكومة مدبولي التي لم تستمع لمعظم تحذيرات الاقتصاديين، الذين وصفوها بأنها مسكنات اقتصادية وليست حلولا، فبالرغم من فائدتها اللحظية، إلا أنه سيأتي وقت وتهرب فيه تلك الأموال بشكل متسارع، ما ينتج عنه من انهيار سريع للعملة المحلية والأنشطة التجارية، وهو ما يحدث الآن. 

تعريف الأموال الساخنة

تعتبر الأموال الساخنة أبرز صور الاستثمارات غير المباشرة، حيث تأتي لتشتري أذونا وسندات تخص الديون الحكومية، سعيا وراء سعر فائدة أعلى في سوق ما، دون غيره من الأسواق، لتستفيد من فرق سعر الفائدة.

وعادة ما تتسم بسرعة الدخول والخروج من الأسواق، وهو ما يحدث حالة من الإرباك، وخاصة عند خروجها، لما تحدثه من ضغط على الطلب على النقد الأجنبي، وهو ما شهدناه خلال الأزمة الأخيرة حين شهدت الأسواق العالمية هزة وارتباكا، فهربت الأموال الساخنة من السوق المصري سريعا خوفا من تكبد خسارة أكبر وتوجهت إلى أسواق أخرى.

وتستثمر مصر الأموال الساخنة في شكل استثمارات للأجانب في شكل أدوات الدين الحكومي، والتي تتيح للمستثمرين المحليين والأجانب أذونات وسندات تخص الديون الحكومية، سعيا وراء سعر فائدة أعلى في سوق ما، دون غيره من الأسواق، لتستفيد من فرق السعر.

 وأذون الخزانة هي إحدى أدوات الدين الحكومي قصيرة الأجل، التي تبيعها وزارة المالية عبر البنك المركزي بآجال استحقاق متنوعة للبنوك والمستثمرين، لتمويل عجز الموازنة، مقابل حصولهم على فائدة في نهاية استحقاقها.

هروب 8% من الأموال الساخنة

وكشف رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، الخميس، خلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة، عقب تراجع  في سعر صرف الجنيه أمام الدولار في الأيام القليلة الماضية، وخروج استثمارات أجانب في أدوات الدين المصرية، عن خروج أموال المستثمرين الأجانب في أدوات الدين (الأموال الساخنة)، بنسبة بلغت 8%.

وأضاف مدبولي : “تخارج مستثمرين من أدوات الدين تم تعويضه من السوق المحلية، وهناك تنسيق كامل مع البنك المركزي”.

وزاد: “مستثمرون أجانب خرجوا من أدوات الدين مؤخرا، ولكن بسعر مرتفع بخلاف ما حدث سابقا، السوق مستقرة ولا نعاني أي نقص أو أزمة في وفرة الدولار”.

 وقال مدبولي: “العالم عاش الأسبوع الماضي حالة من البلبلة أثرت على مصر، وأدت إلى خسائر بالبورصة المصرية، تداعيات الأوضاع الدولية الأخيرة لها تأثيرات اقتصادية كبيرة على مصر وباقي دول العالم”.

وتابع: “الأموال التي خرجت من السوق المصرية، كانت من السوق المحلية، وكانت بعيدة عن الاحتياطيات الدولية”، مؤكدا أنه لا عودة لأزمة الدولار من جديد، والدولة ملتزمة بسعر صرف مرن.

وعانت أسواق المال العالمية الأيام الماضية، حالة ذعر أفضت إلى بيع أسهم وتراجع في القيمة السوقية للشركات المدرجة في العالم بقيمة 6.4 تريليونات دولار، رافقها تخارج مستثمرين من أدوات الدين بالعالم.

مخاطر الأموال الساخنة

يرى الخبراء أن الأموال الساخنة هي استثمارات لا يعول عليها في النمو الاقتصادي، فهي تعطي مؤشرات وهمية عن النمو الاقتصادي في البلد الذي تدخله، بسبب أن هذا النوع من الأموال سريع الخروج من اقتصاد البلد في حال حدوث أي اضطراب، ما يؤدي إلى عدم استقرار في السوق، والمستثمرون في هذه الأموال دائما ما يتوجهون للبلدان التي تشهد نموا اقتصاديا متسارعا.

ومن جهته يقول أستاذ الاقتصاد بكلية لندن للاقتصاد البريطانية، شادي ديفيد: إن “المشكلة الحقيقية وراء الأموال الساخنة، هي أنها عادة ما تتسم بسرعة الدخول والخروج من الأسواق، وهو ما يحدث حالة من الإرباك، خاصة عند خروجها، لما تحدثه من ضغط على الطلب على النقد الأجنبي، وهو ما حدث خلال الأسبوع الجاري”.

وتابع أنه “ولعل ما حدث في مصر بعد تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار في نوفمبر 2016، ساعد بشكل كبير على جذب الأموال الساخنة للاقتصاد المصري خاصة مع تقديم معدلات فائدة مرتفعة.”

وزاد، عند مرحلة ما في السنوات الماضية، كانت مصر البلد المفضل لاستثمارات الأموال الساخنة، لأنها حظيت بأعلى معدل فائدة حقيقي (معدل الفائدة الرئيسي مطروحا من نسبة التضخم) في العالم”.

وتابع “لكن في 2022، ومع قيام الفيدرالي الأميركي بمسار تشديد سياسته النقدية برفع معدلات الفائدة بأعلى وتيرة منذ حوالي 40 عاما، أصبح السوق الأميركي أكثر جاذبية وقل العائد الحقيقي للاستثمار في الجنيه، علاوة على زيادة المخاطر العالمية التي حفزت المستثمرين على التمسك بالدولار

كملاذ آمن ضد الأخطار المالية”.

وأكد أنه في 2013 مع بدء الخلاف السياسي في مصر خرج الكثير من أموال المستثمرين الأجانب، التي كانت تعمل في الدين الحكومي المحلي (أذون وسندات) بنحو 8 مليارات دولار، وفي السنوات 2018 و2020 و2022، تكرر نفس الأمر من قبل المستثمرين الأجانب، وكان هذا الأمر أحد أهم أسباب شح النقد الأجنبي خلال تلك الفترات، وانتعاش السوق السوداء للنقد الأجنبي”.

وأضاف “وكانت أكثر عمليات خروج هذه الأموال ضررا لسوق الصرف في مصر، ما تم بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، وتحديدا بعد أبريل 2022، حيث خرجت أموال للمستثمرين الأجانب العاملين في الدين الحكومي المصري بما يتراوح بين 18 و20 مليار دولار”.

انهيار البورصة بسبب هروب الأموال الساخنة

والأسبوع الماضي اختتمت تعاملت البورصة بعد أن ساد اللون الأحمر شاشتها بارتفاع معدلات البيع من الأجانب والمصريين، وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة نحو 32 مليار جنيه خلال تعاملات الأسوبع المنقضي، حتى استقر رأس المال السوقي للأسهم عند مستوى 1.974 تريليون جنيه.

وأغلق مؤشر إيجي إكس 30 المحدد النسبي لأكبر 30 سهما مقيدة بالبورصة عند 28750 نقطة، مسجلا انخفاضا بنحو 2%، بينما سجل مؤشر EGX70 EWI للأسهم المتوسطة هبوطا بنسبة 4.34% مغلقا الفترة عند 6502 نقطة.

بينما سجل مؤشر S&P تراجعا بنحو 3.13% مغلقا الفترة عند 5631 نقطة.

 وبلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الماضي نحو 348.7 مليار وكمية التداول نحو 5.303 مليار ورقة منفذة على 582 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 320.4 مليار جنيه وكمية تداول 5.302 مليار ورقة منفذة على 555 ألف عملية خلال الأسبوع السايق عليه.

واستحوذت الأسهم على 5.2% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين مثلت قيمة التداول للسندات/ أذون نحو 94.80% خلال شهر.

وسجلت تعاملات المصريين نسبة 91.3% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 4.4% والعرب على 4.3% وذلك بعد استبعاد الصفقات.

وسجل الأجانب صافي شراء بقيمة 10 مليون جنيه، بينما حقق العرب صافي بيع بقيمة 116.4 مليون جنيه وذلك بعد استبعاد الصفقات.

وعن سبب تلك الخسائر يقول خبير التمويل والاستثمار وائل النحاس: إن “تواصل البورصة نزيف خسائرها خلال الفترة الماضية، جاء بسبب ارتفاع الدولار وخروج الأموال الساخنة من السوق المحلية بحثا عن ملاذ أكثر أمنا، وحركة التصحيح العنيف التي تشهدها البورصات العالمية والمحلية جراء صعود الأسهم طوال عامين من دون أن تمر بفترة تصحيح، ما أدى إلى تضخم ثروات المتعاملين بالأسهم دون أن يحصلوا على عوائد حقيقية”.

يشير النحاس في تصريحات صحفية لجريدة العربي الجديد إلى أنّ البورصات تواجه فترة العوائد المقلوبة، التي تتطلب أن تكون إيرادات الأسهم قريبة من نسبتها الحقيقية، لافتا إلى أن الأسهم قد تفقد نحو 50% من قيمتها خلال الفترة المقبلة، لتبدأ إجراءات التعافي، التي تأخر الوصول إليها منذ العام الماضي.

وأضاف أن صعود الدولار دفع حاملي السندات وأذون الخزانة، من الأجانب والعرب والمصريين، إلى التخلص منها، خشية أن يؤدي تراجع الجنيه إلى مزيد من الخسائر التي حققوها عند شراء تلك الأذون والسندات عندما بلغ سعر الدولار 47.20 جنيها، وبتجاوزه نحو 49.50 جنيها، تسبب في فقد المستثمرين ما بين 7%-9% من مراهنتهم على السندات وأذون الخزانة التي تعطي عائدا عند 27%، أملا في الهروب من السوق بأقل قدر من الخسائر.

ويحذر الخبراء من أنه لا يمكن الاعتماد على الأموال الساخنة في تمويل التنمية أو تحقيق معدلات نمو مرتفعة، أو حتى في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، لكنها تظل بصورة أو بأخرى مسكنات عكس بعض الإيجابية عن الاقتصاد المصري، لكن عند خروجها تتعرى وتنجرف بالاقتصاد نحو الهاوية.

* بيان منسوب للهيئة العليا لـ«الدستور» يعلن إسقاط عضوية رئيسة الحزب.. وجميلة إسماعيل تنفي

أعلن بيان منسوب للهيئة العليا لحزب الدستور إسقاط عضوية، رئيسة الحزب، جميلة إسماعيل، من الهيئة العليا، فيما نفت إسماعيل انعقاد «الهيئة» من الأساس، حسبما قالت لـ«مدى مصر». 

البيان، الذي اطلع عليه «مدى مصر»، ولم يُنشر على الحسابات الرسمية للحزب على مواقع التواصل الاجتماعي، قال إن الهيئة قررت إسقاط عضوية ثلاثة من أعضائها منهم إسماعيل، بالإضافة إلى أمين عام الحزب، محمد خليل قاسم، وأمين الصندوق، إسلام أبو ليلة، وهو ما أرجعه البيان إلى امتناعهم عن حضور اجتماعات الهيئة لأكثر من ثلاثة اجتماعات، وامتناعهم عن المثول للتحقيق أمام الهيئة العليا «فيما نُسب إليهم من مخالفات جسيمة رغم إخطارهم أكثر من مرة»، بحسب تعبير البيان، الذي قال إن الهيئة ستكلف أمانة التنظيم المركزية بإجراء استطلاع رأي إلكتروني للأعضاء حول قبولهم قرار الهيئة العليا بخصوص إسقاط العضوية. 

من جانبها، قالت إسماعيل لـ«مدى مصر»: «لم أدع لاجتماع الهيئة العليا ولم تنعقد الهيئة العليا للحزب، وهذه المزاعم التي لا أعرف مصدرها أضعها تحت مسمى محاولات تشتيت الحزب والتأثير على فعاليته وتعطيل حركته في فترة هي الأدق في عمر الحزب»، مضيفة: «نرصد المحاولات ونفحص دوافعها، ولكننا لا نقع أبدًا في أفخاخها الرامية إلى تعطيل الحزب وإعادته للعدم». 

قاسم قال لـ«مدى مصر» إن الهيئة العليا للحزب لم تجتمع أصلًا لأن اجتماعها يتم إما بدعوة رئيس الحزب أو الأمين العام أو نسبة من أعضاء الهيئة العليا، مضيفًا: «لم أَدع أنا أو رئيسة الحزب لاجتماع الهيئة، ولم يدعني أي أعضاء في الهيئة العليا لاجتماع للهيئة العليا على الإطلاق»، نافيًا علمه بـ«المخالفات الجسيمة» المنسوبة إليه وإسماعيل وأبو ليلة. 

في المقابل، قال أحد مُصدري البيان، محمد حلمي طاحون، العضو السابق في الهيئة العليا، والذي جرى فصله منها في ديسمبر الماضي مع اثنين من أعضاء الحزب، وتجميد عضوية ستة آخرين، إن الهيئة العليا اجتمعت بالفعل خارج المقر الرئيسي للحزب بعدما أصبح من المتعذر الاجتماع فيه بسبب احتفاظ الأمين العام بمفاتيحه، وهو ما يعود إلى عدم رغبة رئيسة الحزب في أن تعقد الهيئة اجتماعاتها، مضيفًا: «قرار إسقاط عضوية جميلة إسماعيل في الهيئة العليا يعني إسقاط رئاستها للحزب أيضًا لأنها عضوة في الهيئة بحكم رئاستها للحزب».

وبحسب طاحون، حضر اجتماع الهيئة العليا، الصادر عنه البيان، ثمانية أعضاء، من ضمنهم ثلاثة من الأعضاء المفصولين وخمسة مجمدة عضوياتهم، وهو ما يعود إلى عدم اعترافهم بقرارات فصلهم وتجميد عضويتهم التي تعود إلى ديسمبر الماضي، «كونها اتُخذت من قبل هيئة التحكيم في الحزب وهي الهيئة التي يعد وجودها في حد ذاته جزءًا من لائحة الحزب الصادرة عام 2018، والتي اتضح أن لجنة شؤون الأحزاب لا تعترف بها، واتضح كذلك أنها لا تزال تعترف بلائحة سابقة للحزب صادرة عام 2014، وهي لائحة لم تكن تشمل أي وجود لهيئة التحكيم أصلًا»، مضيفًا: «بعد صدور قرارات الفصل والتجميد كان ينبغي على رئيسة الحزب إيداعها في لجنة الأحزاب السياسية، لكننا علمنا لاحقًا بعدما استعلمنا عن الأمر أن اللجنة لم تعترف بالقرارات بسبب عدم الاعتراف باللائحة أساسًا». 

ومن هذا المنطلق، تضم المخالفات الجسيمة المنسوبة إلى إسماعيل وقاسم وأبو ليلة، «تعمد عدم تنفيذ لائحة الحزب الداخلية [لائحة 2014]، والإصرار على عدم تشكيل هيئات الحزب -كمجلس الحكماء مثلًا- وهي الهيئات التي تنص عليها اللائحة السابقة، وتعمد تنفيذ لائحة داخلية وهمية»، كما يقول طاحون، مضيفًا أن تلك المخالفات تشمل أيضًا «إصدار قرارات فردية بشكل مستمر تستهدف تحقيق مصالح شخصية دون الرجوع للهيئة العليا للحزب، وتعمد عدم فتح حساب بنكي للحزب، مما تسبب في عدم تمكين الجهاز المركزي للمحاسبات من الرقابة على أموال الحزب، وهو ما يعود لتعذر تقديم لائحة الحزب للبنوك». 

وبسبب عدم الاعتراف بقرارات الفصل، «فقد استمررنا في حضور اجتماعات الهيئة العليا طوال الشهور الماضية وكنا نوجه الدعوة لكل الأعضاء» حسبما قال طاحون، فيما قال خليل إن الهيئة العليا لم تكن تجتمع تجنبًا للاجتماع في غياب الأعضاء الذين جمدت عضويتهم لتلافي إثارة المزيد من الحساسيات. 

وقال طاحون إن أزمة الفصل والتجميد «ليست إلا جانبًا من تداعيات الخلاف حول عضوية الحزب في التيار الحر، والذي أثار تحفظ أعضاء في الحزب، ما انعكس لاحقًا على الهيئة العليا، والتي تراجع أعضاء فيها عن موافقتهم السابقة على انضمام الحزب للتيار، ومنهم أنا نفسي، وكذلك الخلاف حول ترشح جميلة إسماعيل في انتخابات الرئاسة الماضية، إذ اعتبرت وقتها أن رفض الجمعية العمومية للحزب يعود إلى تحريض عدد من أعضاء الهيئة العليا على هذا الرفض، وهو ما يستتبعه محاولة التنكيل بهم بأساليب مختلفة منها شكاوى من مقربين منها أوصلت في النهاية الأمر إلى هيئة التحكيم والتي يسهل عليها التأثير فيها».

 

* دراسة : نهم عسكري نحو بزنس الرياضة وهذه تداعياته

قالت دراسة بعنوان “اللاعب أحمد رفعت والحصاد المر لعسكرة الحياة المدنية”: إن “القائمين على المؤسسة العسكرية اليوم، يستعملون ورقة التجنيد الإحباري، سلاحا لاخضاع اللاعبين، لرغبات الأندية العسكرية، أو تحقيق مكاسب مالية كبيرة من وراء إعارتهم لأندية كبيرة بالداخل والخارجج”.

وأبرزت الدراسة ما كشفته معاناة اللاعب أحمد رفت، الذي فقدته مصر مؤخرا، كاشفا عن حجم الضغوط النفسية التي تعرض لها، وكان وراءها مسئولين كبار، تسببوا في سجنه عدة شهور، وتحطيم حلمه بالاحتراف بنادي الوحدة الإماراتي، الذي كان سيوفر له مبلغا ماليا لائقا له.

وأوضحت أن ما حدث مع أحمد رفعت، حصل مع العديد من اللاعبين المصريين النابغين في كرة القدم ، كشيكابالا وميدو جابر ومحمد رزق وغيرهم، اختلفت قضاياهم ومواقفهم، وتوحدت معاناتهم مع نادي “طلائع الجيش”، أو “حرس الحدود”.

وأشارت إلى تطور الأمر لاحقا، ليتحول النظام للاستفادة من تلك العسكرة التي تمثل فائدة سياسية أولا، ليحصل على الفوائد الاقتصادية والمنافع المالية، عبر الكثير من العقود مع شركات تابعة للجيش كـ”برزنتيشن” لرعاية لعبة كرة القدم، وغيرها من الشركات، بل وصل لفرض ضرائب جديدة مؤخرا على الصفقات الرياضية وانتقالات اللاعبين وعقود الاحتراف.

ونقلت عن الخبير الرياضي د. علاء عبد الصادق ما كشفه في 2016، من أن 5 رؤساء اتحاد كرة سابقين “جنرالات”، 10 من أعضاء اتحاد الكرة -انذاك- “جنرالات”، وكذلك 6 من أندية الدوري تابعة للجيش والشرطة، بالإضافة إلى عدد غير محدود من مديري وأعضاء أندية الدرجة الأولى والثانية وغيرها هم من الجنرالات العسكريين.

بجانب وجود 5 معلقين رياضيين “جنرالات”، و7 من رؤساء أندية الدوري الممتاز آنذاك “جنرالات”، و8 رؤساء اتحاد الرياضات الأخرى “جنرالات”.

تداعيات عسكرة الرياضة

وأوضحت أنه لعسكرة الرياضة عواقب عدة ومخاطر جمة، تضاف على مخاطر عسكرة السياسة والاقتصاد والمجتمع.

وأشارت إلى أن السبب يكمن في أنه يقضي على أركان أساسية في الدولة، وفي مقدمتها حكم القانون ودولة المؤسسات، بشكل متدرج وخفي، وفي صدارة هذه المؤسسات الجيش والقضاء والإعلام والجامعات.

العسكرة أنماط

وأبانت الدراسة أن العسكرة ليست نمطا مصريا فقط، بل نهجا قمعيا في كثير من دول العالم، التي تتخاصم مع الديمقراطية، وتؤمن بالاستبداد والسلطوية، كما في الدول الشيوعية.
ولفتت إلى أنه في الأنظمة الشمولية، كما في الصين وكوريا الشمالية و الاتحاد السوفييتي ودول شرق أوروبا وبعض دول أميركا الوسطى والجنوبية قبل انتقالها إلى الديمقراطية، حيث تكون هناك علاقة مركبة بين القوة والثقافة والعنف، والحفاظ على الأوضاع القائمة ومعادلات القوة والهيمنة والسيطرة يتم عن طريق العنف، والتلقين المذهبي واعتماد خطاب رسمي يقوم على قلب الحقائق وترويج عبارات وطنية زائفة أو الخطر الداهم.

إلا أن النمط المصري في العسكرة يختلف تماما عن تلك الدول، إذ تركز لعسكرة في دول العالم الشمولية زرع روح الوطنية والولاء بين الشباب، واحترام المؤسسات والدفاع عن الوطن، على عكس النهج المصري، الذي لا يستهدف إلا الإخضاع والبزنس المالي، وهو ما يكفر الرياضيين والشباب بالوطن، وتكون جل اهتمامهم هو الخروج منه.

أبرز التداعيات

وأوضحت الدراسة أن نتائج دخول العسكر المجال الرياضي، أنه جلب الكثير من المشاكل والأزمات، المؤثرة على مستقبل الأندية المصرية، بل بات بمثابة خطوة تنذر بنهاية أندية كبيرة وعريقة مثل الأهلي والزمالك، والتي ستجف مصادر دخلها الرئيسية والمتمثلة في بيع العضويات، بعد أن يتحول الدخل بالكامل إلى الكيان الجديد الذي لا يقبل أبدا أن يشاركه أحد في ولائمه، وليس ببعيد عنا ما حدث للقنوات الفضائية التي أصبحت خاوية على عروشها بمجرد أن قرر العسكر منافستها.

وأضافت أنه خطورة اتجاه العسكر الجديد في ضوء أزمات الرياضة المصرية، وضعف المردودات وتقليص الميزانيات من قبل الحكومة، وهو ما يجري التفكير فيه من قبل مستثمرين خليجيين وعرب، كما جرى بين تركي آل الشيخ ونادي نادي الأسيوطي سبورت وتغير اسمه لـ”الأهرام”، ثم أصبح بيراميدز.

وأكدت أن غالبية الأندية تعاني من نقص السيولة في ظل احتكار شركات تابعة للعسكر تحتكر سوق الإعلانات كشركة برزنتيشن، وهو ما يغير الخريطة الرياضية بمصر في الفترة المقبلة، بجانب سلسلة التغيرات الاجتماعية، واتجاه المجتمع المصري نحو الطبقية الاجتماعية، ما يهدد الاستقرار المجتمعي بالبلاد.

ولفتت إلى أنه مع سيادة العسكرة والفساد والتخبط في الأوساط الرياضية تتزايد حالات هجرة اللاعبين وهروبهم من البعثات لرياضية، بل والتجنس بجنسيات مختلفة للعب باسم البلد الجديد.

الفساد المالي والإداري

ووصلت الدراسة إلى أنه بظل سيادة ثقافة العسكرة، وتمام يا أفندم، تسود جميع أنواع الموبقات المالية والإدارية، خاصة في دوائر الحسابات التي تخضع للواءات الجيش والشرطة، وتعامل أندية الجيش والشرطة معاملة تفضيلية على كل المستويات، وتمثل أندية الجيش والشرطة الوجاهة بين كل الدوائر، وتحقق الأندية العسكرية دخلا ماليا كبيرا دون الخضوع إلي رقابة من الأجهزة الرقابية.

واعتبرت أن هذا ما جعل المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، وطالب رئاسة الجمهورية بضرورة إخضاع أندية الشرطة لرقابة الجهاز، بعد أن خاطب وزير الداخلية أكثر من مرة بذات الطلب، ولم يرد الأخير إلا ببيانات متناقضة يقول في إحداها إن أندية الشرطة خاضعة بالفعل لرقابة الجهاز، ويرفض في آخر فكرة الرقابة على وزارته.

وشددت الدراسة على تجاهل رئاسة الجمهورية لاستغاثات رئيس الجهاز المركزي هو الآخر مفهوم سببه، ويتضح في تمرير السيسي لمشروع قانون الضريبة العقارية، بما يحقق إعفاء أندية وفنادق القوات المسلحة دون الأخذ بملاحظات قسم الفتوى والتشريع بمجلس الدولة على أن هذا القانون به عوار دستوري، لأنها أندية ربحية، وهو ما يسقطها من قائمة الجهات المعفاة بنص القانون المصري.

احتكار الحياة في مصر

وخلصت الدراسة إلى أنه بظل السيطرة العسكرية في ظل التحكم الذي يمارسه السيسي على كل مؤثرات الرأي العام، ولذلك كانت أولى خطواته السيطرة على الإعلام من خلال الشركات المملوكة للأجهزة المخابراتية التابعة للقوات المسلحة، وبالتالي لم يكن غريبا أن تكون الشركة الراعية للمنتخب المصري ولمعظم الأندية الأخرى وهي شركة برزينشن مملوكة لإحدى شركات المخابرات التي تسيطر أيضا على الإعلام المصري.

وأشارت إلى أن العسكر استفادوا من مساعدة الرياضة في تشكيل النظام الاجتماعي والاقتصادي ليس بمصر وإنما على مستوى العالم، مشيرة إلى أن ذلك هو ما فطنت إليه الدولة المصرية مؤخرا بالسيطرة المباشرة على الرياضة باعتبارها نشاطا اقتصاديا وتجاريا يحقق عوائد متنوعة، وهو ما أكده السيسي في أكثر من مناسبة بأن الرياضة، وخاصة كرة القدم واحدة من أهم المكونات الرئيسية للأمن القومي المصري.

وقالت: إن “الرغبة المتصاعدة من النظام العسكري في السيطرة وتحقيق المكاسب المالية، هو من تسبب في هجرة الكفاءات من مصر، سواء على المستوى العلمي والمهني والرياضي، ومن بقي يواجه الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية، وليس أولهم ولا آخرهم اللاعب الموهوب أحمد رفعت.

الجيش والرياضة

ولفتت الدراسة التي نشرها (الشارع السياسي) إلى أنه في أغلب دوريات كرة القدم العالمية، إن لم يكن في جميعها باستثناء قليل من دول الشرق الأوسط وشرق آسيا، لا توجد أندية باسم الجيش أو مؤسسات الدولة، الملاحَظ في الدول المستثناة أنها تلك التي يكون فيها الجيش على رأس السلطة التنفيذية ومهيمن على السلطتين التشريعية والقضائية، كمصر والعراق وسوريا وتايلاند على سبيل المثال، فتتوغل نفوذه وسطوته إلى ماهو أبعد من الحرب والأمن والسياسة، لتصل إلى الصناعة وشركات البناء والتشييد والرياضة..الخ، ليبسط أذرعه على البلد في كل المجالات ويحكم قبضته حتى يصبح دولة بداخل الدولة، إن لم يكن فوقها.

وأكدت أخيرا رغبة سلطات السيسي في توسيع شبكة تحالفاتها الاجتماعية ، بجانب تلميع وجه مصر، وإظهار صورة متطورة لمجتمعات السيسي، مخفيا جوانب كثيرة وواقعية من المجتمع المصري الذي يرزح أكثر من ثلثيه تحت خط الفقر، 80% منهم لا يجدون قوت يومهم.

* أكبر بعثة وأعظم فضيحة .. ونشطاء: “إن الله لا يصلح عمل المفسدين”

تصدرت الفضائح والهزائم التي لازمة البعثة المصرية المشاركة في أولمبياد فرنسا 2024 مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاج “وزير اللقطة” ترند منصة “إكستويتر سابقًا، ساخرين من أداء الفرق المصرية في كافة البطولات والتي انتهت بالخسارة أو احتلال المركز الأخير، مطالبين بمحاسبة المسؤول عن فساد الرياضة التي أطاح بها وبمستوى منتخب مصر في البطولات الدولية، إلى جانب المشاكل المحلية والتي أصبحت حديث الشارع المصري آخرها واقعة التحرش للاعب المصارعة محمد السيد “كيشو”.

 المغردون المصريون استاءوا من صرف مليار جنيه مصري على استعدادات بالإضافة لصرف 100 مليون جنيه على سفر وإقامة أفراد البعثة والتي شملت بجانب اللاعبين والمدربين موظفين ووزير الشباب والرياضة واحشيته بالإضافةلرءساء الاتحادات المشاركة في البطولة والعديد من أفراد الاتحادات، حيث أشاروا أن جزء بسيط من هذا المبلغ كان كافي لإعداد 20 لاعبا كانوا سيتحصلون على الأقل على 15 ميدالية.

وكتب أبوسليمان المصري: “ختام فضيحة فرنسا فساد من كل الجوانب رئيس فاسد حكومة فاسدة كلهم بيسرقوا وتعيين بالمحسوبية  وعايزينك انت تبقى وطني هم ينهبوا البلد وانت لو اتكلمت تبقى خاين للبلد اللي بيسرقوها ونهبينها .. ان الله لايصلح عمل المفسدين”.

ودون عادل يحيى: “اقسم بالله طول ما الاشكال دى من تتحكم فى الرياضه عمرنا ما هنكون فى منصات التتويج ؟؟؟

فى فضيحه فى فرنسا  “.

وقال حساب محمد صلاح: “إذا لم تتحرك الدولة بعد فضائح نتائج الاوليمبياد فهل تتحرك  بعد فضيحة اتهام المصارع المصري محمد السيد “كيشو” بالتحرش في أحد بارات باريس؟

وتابع: “الواقعة معبرة جداً عن حال منظومة الرياضة المصرية .. لكن الحظ العاثر ل”كيشو” جعله الوحيد الذي يضبط ويلقى القبض عليه ..المصائب لا تأتي فرادى ..تماماً مثلما عبر ابو الطيب المتنبي:مصائب شتى جمعت في مصيبة..ولم يكفها حتى قفتها مصائب…كانت الاوليمبياد فيضان من الفضائح لمنظومة مفضوحة أصلاً “.

وقال حساب الهستيري: “عندنا بطل اوليمبي مصري عملنا فضيحه جديده .. تم القبض علي مصارع مصري في أولمبياد باريس بتهمة الاعتداء الج.ن..سي والتحرش بأحد المقاهي ليلا وكان في حالة سُكر في تمام الساعة 4:30 فجرا !!”

 وأوضح  عادل يحيى: “وزير اللقطة اشرف صبحي أهدر الملايين من الدولارات والجنيهات والمحصلة برونزية يتيمة لأكبر بعثة مصرية  عبر التاريخ في أولمبياد باريس!!!حضرت المباراه  ومحتاج تأخذ اللقطه طيب !!! خذ 6 /0للمغرب يا للقطه الى الان”.   

وسخر وديدو قائلا: “بعد عدم حصول البعثة المصرية علي ميداليات في اولمبياد باريس قرر وزير اللقطه المنافسة وقال في تصريحات صحافية فرنسية انه قادر علي حصد الميدالية الذهبية”.

بينما أوضح حساب النينجا: “هنسيب الكهرباء و الغاز و البنزين و #الدولار  و #مصطفى_مدبولى #رئيس_مجلس_الوزراء  و الحكومة اللي بتصيف في #العلمين_الجديدة مع #السيسي ونمسك في الوزير الفاشل و نسيب الأدوية اللي مش موجودة و #وزير_اللقطة ؟؟؟  #مصطفى_بكري #احمد_موسي  :.

قال فوزي طه: “إن أولمبياد باريس 2024 شهدت أكبر بعثة لمصر في تاريخ الأولمبياد، ومع ذلك حققت البعثة المصرية نتائج سيئة، منّ يتحمل مسؤولية هذه النتائج؟”.

 وأضاف سمير عبد العزيز: “أن سبب فشل البعثة المصرية المشاركة في الأولمبياد وظهورها بمظهر غير مشرف لا يليق بمكانة مصر، هو سوء الإدارة والإعداد من قبل وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية”.

وتابع في تغريدة له على منصة “إكس”، أن هذا إلى جانب قلة المشاركات والاحتكاك بالمدارس الرياضية المختلفة فى كل الألعاب المشاركة، بحجة توفير النفقات، ثم نكتشف الإفراط والتبذير فى المرافقين للبعثات.

وعن اللاعبة سما فاروق، علق خالد، في منشور له عبر منصة “إكس” على ادائها في المباراة، قائلًا: “راحت عشان تفضحنا انهت تصفيات الكانوي والكاياك بالمركز الأخير”.

 والتقط منه حسام، أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، طرف الحديث، قائلا: “كل مسؤول ينتظر تحقيق أي إنجاز لمصر ليٌنسب له، ولكن لأن النوايا ليست صافية لم تحقق البعثة المصرية أي إنجاز وكل الألعاب خسرت، على وزير الرياضة تحمل المسؤولية لأن الله لا يصلح عمل المفسدين”.

وفي سياق متصل، أشار بيبو، أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن منتخبات مصر فشلت في كرة اليد و القدم والألعاب الفردية، وذلك بسبب سوء الإدارة واختيار اللاعبين و تحمل المسؤولية”.

 ومن جانبه، لفت كريم: “إلى أن تكلفة مشاركة مصر في الأولمبياد بلغت 1.25 مليار جنيه مصاريف تجهيزات، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، ورغم ذلك المحصلة سيئة في كل الألعاب، متسائلا: “ليه هي فلوس حرام اتقوا الله”.

 وأضاف سيد صابر: “أن الأولمبياد انتهت بكارثة وفضيحة لبعثة مصر، بصورة لم تحدث من قبل، ومن ثّم يخرج علينا وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، ببيان يؤكد خلاله على محاسبة المقصرين في حق البلد”.

 «بتلعب في أولمبياد خالتي فرنسا»، بهذه الكلمات علق

كريم على خبر استبعاد المتسابقة المصرية في تصفيات الوثب الطويل بعد أن قفزت على الحكم، متعجبًا: ” قفزت على الحكم!، ليه بتلعب في أولمبياد خالتي فرنسا”.

 ويرى تامر، أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن خروج أعلى 4 لاعبين مصنفين في البعثة المصرية بدون ميداليات، هي خيبة أمل كبرى للشعب المصري.

وأوضح أن اللاعب زياد السيسى المصنف الأول عالميا في سلاح السيف خسر في نصف النهائي، وكذلك محمد حمزة المصنف الثالث عالميا في سلاح الشيش خسر في ربع النهائي، واحتل عزمي محيلبة بطل العالم في الرماية 2022، المركز العاشر وخرج من التصفيات، وأخيرًا عبداللطيف منيع المصنف الثاني عالميا في المصارعة والذي خسر في ربع النهائي.

وفي السياق ذاته، أكد محمد، على أن مصر حصدت نتيجة أولمبية مأساوية، مضيفًا: “لو في حد بيخاف على اسم البلد دي لازم يحاسب كل مسؤول عن الفساد والفشل اللى وصلناله”.

 وتابع: ” وزارة الرياضة أرسلت أكبر بعثة أولمبية في التاريخ، المقولة التي تغنى بها الوزير وفي النهاية المحصلة صفر، هذا إلى جانب رؤساء الاتحادات الفاشلين وعندما يخرج اللاعب لقول الحقيقة يهاجموه”.

وأختتم، قائلا في تغريدة له على منصة “إكس”: “حتى الألعاب التي كان اسم مصر يلمع فيها، مثل ألعاب القوى والملاكمة والمصارعة الروماني وسلاح الشيش ورفع الأثقال والسباحة وغيرها، فشلنا بها لأن الباشوات فاسدين”.

حكومة الوحدة في ليبيا أبلغت مسؤولين بالمخابرات المصرية في طرابلس بمغادرة البلاد فورا.. الأحد 11 أغسطس 2024م.. الإمارات تبتلع مصر بمنطقة لوجستية بترولية غرب الإسكندرية

حكومة الوحدة في ليبيا أبلغت مسؤولين بالمخابرات المصرية في طرابلس بمغادرة البلاد فورا.. الأحد 11 أغسطس 2024م.. الإمارات تبتلع مصر بمنطقة لوجستية بترولية غرب الإسكندرية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* بالأسماء..تدوير 6 معتقلين واعتقال 6 آخرين  بالشرقية وظهور 14 مختفيا قسريا

ضمن القمع الأمني وتحول النيابات والمحاكم لمجرد وسائل لتعذيب المعتقلين، وفق إشارة العسكري الحاكم لمصر، قامت نيابة العاشر من رمضان بالشرقية، بتلفيق محضر مجمع جديد، يضم أربعة معتقلين، باتهامات كيدية، وفق سياسات التدوير غير القانونية.

حمل  المحضر المجمع  رقم 148،  وصدر هذه المرة من قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان، حيث تم التحقيق مع عدد 4 معتقلين جدد بنيابة الزقازيق الكلية ليصبح إجمالي المعروضين على ذمة المحضر، وظهر أن أغلبهم جرى تدويرهم من محضر مماثل رقم 97 حتى الآن 6 معتقلين وهم كل من:

أشرف أحمد السيد مصطفى سليم، من مدينة   أبو حماد، وعبدالمجيد كمال الدين، من الزقازيق،  وأحمد محمود محمد محمد عرفات، من   فاقوس، ومحمد محمد أحمد إسماعيل، “فاقوس”،  وياسر صبحي حسن الغندور، “الزقازيق”، وأحمد مجدي عبد الله عرام”منيا القمح”.

وقررت النيابة حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات وإيداعهم قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان.

ومن ناحية ثانية، اعتقلت داخلية الانقلاب بالعاشر من رمضان ناصر محمد محمد إبراهيم، وبعد التحقيق معه بنيابة العاشر من رمضان، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وإيداعه قسم شرطة ثان العاشر من رمضان.

كما اعتقلت داخلية الانقلاب بمركز شرطة بلبيس 3 مواطنين وهم؛ محمد أحمد إبراهيم، وصبري حسن حسن، وعبد الفتاح محمود حسانين، وبعد التحقيق معهم بنيابة مركز بلبيس، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وإيداعهم مركز شرطة بلبيس.

فيما ظهر بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس 14 من المعتقلين كانوا بين المختفين قسريا لمدد متفاوتة أو إعدادهم لتدويرهم بقضايا ملفقة جديدة، وبعد التحقيق معهم بالنيابة ظهر أنهم:

1.     أحمد جمال أحمد علي

2.     أحمد سمير السيد الزلاقي

3.     أيمن عبد الفتاح عبد الفتاح المغربي

4.     أيمن محمد عبد النبي أحمد

5.     خالد صلاح أحمد محمد أحمد

6.     سياف ذكي أبو الحسن محمد

7.     السيد عبد الهادي رجب علي

8.     صلاح الدين محمد إبراهيم السيد

9.     عبد الرحمن محمد مصطفى قطب جمعة

10.                    عبد المنعم مجدي عبد المنعم عبد الفتاح

11.                    عيد فتحي عيد عويس

12.                    محمد عبد العظيم حسين شلتوت

13.                    مصطفى محمود أحمد السيد

14.                    نادر عبد الحي محمد أبو زايد

*حكومة الوحدة في ليبيا أبلغت مسؤولين بالمخابرات المصرية في طرابلس بمغادرة البلاد فورا

قال مصدر من حكومة الوحدة الوطنية الليبية مساء الأحد إن الحكومة أبلغت مسؤولين بالمخابرات المصرية ضمن العاملين في سفارة القاهرة في طرابلس بمغادرة الأراضي الليبية فورا.

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من استقبال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد رفقة مدير “صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا” بلقاسم حفتر، لبحث دور الشركات المصرية في إعادة إعمار ليبيا.

وكانت وزارة خارجية حكومة الوحدة الوطنية قد أعربت في بيان مساء الأحد عن استيائها الشديد ورفضها القاطع لهذه الخطوة واصفة أنها تمثل “خروجا عن وحدة الموقف الدولي الرافض لعودة البلاد إلى حالة الانقسام والاحتراب”.

وشددت حكومة الوحدة الوطنية في بيانها على أنها منذ بداية عملها سعت جاهدة إلى تجاوز حالة الاستقطاب الدولي والتعامل بتوازن مع جميع الدول ذات الصلة بالملف الليبي، وخاصة مع جمهورية مصر العربية.

* الإمارات تبتلع مصر بمنطقة لوجستية بترولية غرب الإسكندرية

ضمن سياسات الاستعمار الاقتصادي المتوسع بمصر،  من قبل شيطان العرب محمد بن زايد،  الذي يبتلع مصر جملة وتفصيلا، شهد رئيس وزراء السيسي  مصطفى مدبولي، بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة، الخميس، مراسم توقيع مذكرة تفاهم مع دولة الإمارات للاستفادة من المنظومة المتكاملة بمنطقة الفجيرة البترولية، وتطبيقها في ميناء الحمراء البترولي على ساحل البحر المتوسط في مصر، الواقع على بعد 120 كيلومترا غرب مدينة الإسكندرية.

ووقع على المذكرة مدير الديوان الأميري بإمارة الفجيرة الإماراتية محمد سعيد الضنحاني، ورئيس الإدارة المركزية لشؤون النقل والتسويق بوزارة البترول المصرية محمود ناجي، وهي تهدف إلى استغلال البنى التحتية والتسهيلات الخاصة بالموانئ المصرية، والسعات التخزينية والأرصفة البحرية، لاستقبال وتداول البترول الخام والمنتجات البترولية.

وتنص مذكرة التفاهم على إمكانية توريد منتجات بترولية إلى السوق المحلية، من خلال الشراكات الموجودة لدى شركة الفجيرة مع الموردين العالميين من شركات النفط والغاز، وتقديم ميزة تنافسية للهيئة المصرية العامة للبترول، وكذلك استغلال التسهيلات المتاحة لدى قطاع البترول لتداول المنتجات البترولية، وتتحدث مذكرة التفاهم كذلك عن إمكانية إنشاء منطقة لوجستية جديدة للتداول بمنطقة البحر المتوسط، عن طريق ضخ استثمارات قد تصل إلى 3 مليارات دولار قابلة للزيادة.

وكانت مصر قد منحت مجموعة موانئ أبوظبي الإماراتية التزام بناء وتطوير البنية الفوقية وإدارة وتشغيل وصيانة وإعادة تسليم محطة ميناء سفاجا البحري متعددة الأغراض في محافظة البحر الأحمر، لمدة 30 عاما من تاريخ استلام أرض المشروع.

ومنحت مصر الإمارات أيضا التزام بناء وتطوير وإدارة وتشغيل وتسويق وصيانة وإعادة تسليم البنية الفوقية لمحطات السفن السياحية في موانئ مدينتي الغردقة وشرم الشيخ بالبحر الأحمر، وخطة التعاون بين البلدين تشمل تنفيذ الإمارات مجموعة من المشروعات الاستراتيجية في مجال الموانئ البحرية المصرية، منها تشغيل أرصفة ومحطات السفن السياحية في موانئ العين السخنة، وإنشاء خط بحري يربط بين موانئ حوض البحر الأحمر، بالإضافة إلى التعاون في مجال سفن الدحرجة (محطات السيارات)، ونشاط الحاويات والصب الجاف النظيف وغير النظيف والبضائع العامة.

وبجانب كل ذلك، منحت مصر الإمارات مساحات شاسعة على ساحل البحر المتوسط، في منطقة رأس الحكمة، بنحو 35 مليار دولار، لتحتل بذلك الإمارات المرتبة الثانية في مصر، من  حيث ملكية الأراضي والعقارات المصرية، وفق تقديرات مجموعة “عشرة طوبة”.

كما استحوذت الإمارات على مجموعة من أهم المصانع والشركات الرابحة، كشركات الشحن البحري والأسمدة والأدوية وصناعة البتروكيماويات والحديد والفحم، كما استحوذت على سلسلة من أنجح الصيدليات والمعامل ومراكز الأشعة والمستشفيات الخاصة ، بجانب أجود الأراضي والشركات الزراعية في الوادي الجديد والإسماعيلية والجيزة.

وبذلك يقدم السيسي مصر سلعة للإمارات، بلا رقيب ولا حسيب، مفرطا في أهم الأصول الاقتصادية والاستراتيجية لمصر، دون أن يوقفه أحد.

*بعد خراب مصر ..الانقلابي “زياد بهاء الدين “: أي حوار سياسي تديره الدولة ببرنامجه ومخرجاته سيظل مقيدًا بمساحات محددة سلفًا

أخيرا وبعد خراب مصر ، أعترف  زياد بهاء الدين  نائب رئيس  أول حكومة للانقلاب العسكرى ، وأحد الوجوه الكالحة التى دعمت المنقلب السفيه السيسى بقوة ضد أول تجربة ديمقراطية بعد ثورة يناير ،  أن اى حوار سياسى تديره الدولة وتضع برنامجه وتصوغ مخرجاته سيظل مقيدًا ومحدودًا بمساحات محددة سلفًا”.

وفي مقال نشره عبر حسابه بعنوان (هل حان وقت الإصلاح السياسى؟ (١)) قال إنه نشره أيضا في صحيفة “المصري اليوم”، كرر مجددا ” وبدون هذا الرأى العام الضاغط، فإن ما تقدمه الدولة من خطوات للانفتاح السياسى سيكون محدودًا ومقيدًا وقابلًا للإلغاء، كما أن جهود المجموعات السياسية الفاعلة ستضيع هباء دون ظهير شعبى يساندها ويدعم مطالبها.”.

وأوضح رغبته في “الإصلاح السياسى” الذي “ليس رهنًا بإشارة الدولة وحدها، بل طبيعى أن يجد تحفظًا ومقاومة وربما رفضًا من جانبها. ولكن ليس سقف التغيير وحدوده هو ما يقرره الحكم فقط. بل التغيير السلمى والإيجابى يكون نتيجة تفاعل عدة عوامل.. قد يكون منها السلطة نفسها ورغبتها فى فتح مساحة للحرية والمشاركة.. وقد يكون منها وجود أشخاص ومجموعات سياسية مخلصة مستعدة لخوض معارك التغيير المبكرة.. ولكن الأهم أن يكون هناك رأى عام مقتنع بضرورة التغيير وبحقه فى الاستفادة من مكاسبه ولو لم يشارك إيجابيًا فى العمل لتحقيقه”.

الإصلاح السلمي

واعتبر بهاء الدين أن “الإصلاح السياسى الحقيقى الذى أرى أن وقته قد حان هو التغيير الشامل والتدريجى والسلمى والتفاوضى الذى يُفضى إلى الأهداف الثلاثة التى ذكرتها: الشراكة فى الحكم، والحرية السياسية، ودولة القانون”.

ويسجل أن هناك رغبة شعبية (حان وقتها) مستدركا، “فى تقديرى أن هناك رغبة متزايدة فى البلد للعيش فى مجتمع تسوده الحرية ويُدار اقتصاده بكفاءة وينعم فيه الناس بمظلة القانون. وهذه مقدمات الإصلاح السياسى المنشود، الإصلاح الذى لا يهدد الاستقرار ولا الوحدة الوطنية ولا الأداء الاقتصادى ولا الأمن والأمان، بل يدعم كل ما سبق”.

تداول الحكم

وكرر مجددا الأهداف الثلاثة مضيفا كلمة تداول الحكم فقال “وغير ذلك من الإصلاحات الضرورية المتماشية مع معايير العصر. وهى تستهدف فى نهاية الأمر تحقيق ثلاثة أهداف أساسية: (1) الشراكة والتداول فى الحكم. (2) الحرية فى التعبير والتنظيم. (3) خضوع كافة المواطنين والمؤسسات لنظام قانونى عادل ومواكب للعصر”.

وأضاف “لا يهم بعد ذلك أن نطلق على ما سبق وصف الديمقراطية أم الشراكة أم الحوكمة أم أى تعبير آخر طالما أن المسار الذى نسلكه يؤدى فى النهاية إلى تحقيق هذه الأهداف الثلاثة”.

قصور ذاتي

إلا أنه ربما لينشر المقال قصر عوامل الرغبة في الإصلاح في 4 عوامل مجملة ومختصرة ومنتقاة الالفاظ..

ومن علامات القصر قوله “إن الظروف الحالية جعلت الرأى العام جاهزًا وراغبًا فى مثل هذا الإصلاح والتغيير”.

وأوضح أن “الظروف التى أقصدها هى مجموعة من العوامل التى رسخت لدى الناس الشعور بأن الأسلوب الحكومى الحالى فى إدارة المصالح العامة يحتاج لمراجعة وضبط وتغيير. وعلى رأس هذه العوامل:

(1) الأزمة الاقتصادية الأخيرة التى عانى الناس منها، ولايزالون، واتضح معها أننا نعانى من أزمة إدارة وحوكمة لا أزمة موارد.

(2) أن مجرد تعديل مادة قانونية تتعلق بالحبس الاحتياطى فى الحوار الوطنى تحول لموضوع معقد استغرق شهورًا وجلسات واجتماعات.

(3) أن هناك أجيالًا من الشباب باتت تتابع ما يجرى فى العالم وتدرك أبعاده وترى كيف تطورت المجتمعات والنظم السياسية فى كل أرجاء الكرة الأرضية بما فيها من كان منغلقًا حتى وقت قريب.

(4) أن الناس لا تريد إصلاحًا يأتى مع الفوضى أو العنف أو الاضطرابات، بل تطمح لتغيير تدريجى مؤسسى يأخذ البلد لمساحة جديدة من الشراكة والعدل والإدارة الرشيدة.

* الخارجية الليبية تعرب عن استيائها من استقبال الحكومة المصرية لأسامة حماد

علقت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا على استقبال مصر لرئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد.

وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية عن استيائها ورفضها لما وصفته بـ”التصرف الدبلوماسي الذي أقدمت عليه الحكومة المصرية لاستقبالها بشكل رسمي لأجسام موازية لا تحظى بأي اعتراف دولي”.

واعتبرت الخارجية في بيان لها يوم الأحد “أن هذه الخطوة ليست ذات تأثير واقعي إلا أنها تعد خروجا عن وحدة الموقف الدولي الرافض لعودة البلاد إلى حالة الانقسام والاحتراب، وأنها تتنافى بوضوح مع الدور المصري والعربي المنتظر في دعم وحدة ليبيا واستقرارها وتحصينها من محاولات التشويش والتقسيم”.

وقال البيان “إن حكومة الوحدة الوطنية سعت منذ بداية عملها جاهدة إلى تجاوز حالة الاستقطاب الدولي، والتعامل بتوازن مع جميع الدول ذات الصلة بالملف الليبي وخاصة مع جمهورية مصر العربية وقد أحرزت تقدما إيجابيا في هذا الملف وهو إنجاز يعتز به الشعب الليبي الذي لن يقبل بالعودة مرة أخرى إلى زمن الحكومات الموازية والمحاور الإقليمية والدولية التي أودت بليبيا كساحة خلفية لمعارك وحروب ذات بعد دولي وإقليمي”.

وأضافت الخارجية في بيانها أنه “في الوقت الذي تجدد فيه تأكيدها على أن احترام سيادة الدول، وحسن الجوار، ودعم وحدتها ومؤسساتها الشرعية، هي مبادئ ثابتة لبناء علاقات وطيدة بين الدول والحكومات، فإنها تحذر بشدة بأن مثل هذه الإجراءات الأحادية لا تخدم إلا العودة إلى التوتر والاستقطاب والاحتراب المحلي الإقليمي”.

وحملت الحكومة المصرية المسؤولية الأخلاقية والسياسية تجاه هذه الإجراءات الأحادية.

وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد استقبل في وقت سابق الأحد بمدينة العلمين رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، حيث بحث الطرفان تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات ومساهمة الشركات المصرية في جهود إعادة إعمار ليبيا.

* اعتداء جديد على طبيب أثناء عمله يفتح باب الاستقالات والهجرة

أثارت واقعة الاعتداء على طبيب بشري في مستشفى العبور بمحافظة كفر الشيخ، شمالي مصر، غضباً واسعاً بين جموع زملائه، خصوصاً أنها واقعة متكررة في غياب مظلة قانونية تحمي الأطباء والمنشآت الطبية والصحية من مثل تلك الاعتداءات.

وتقدمت النقابة العامة للأطباء ببلاغ إلى النائب العام، في واقعة الاعتداء ومحاولة قتل استشاري الباطنة ومقرر لجنة الفيروسات بمستشفى العبور بمحافظة كفر الشيخ مصطفى مختار الشناوي، بعد استدعاء مريض وزوجة ابنه أشخاصاً من الخارج، والتعدي على الطبيب والشروع في قتله، ما أدى إلى إصابته بكسر في الكتف اليمنى استدعى إجراء عمليه جراحية وتركيب مسامير له، بالإضافة إلى إصابته بتهتك في الأربطة، وكسر في أصابع اليدين وكسر في إحدى قدميه.

وتعود تفاصيل واقعة الاعتداء على الطبيب داخل مستشفى العبور التابعة للهيئة العامة للتأمين الصحي بكفر الشيخ لاستدعاء أحد المرضى ترافقه زوجة ابنه أشخاصاً من خارج المستشفى، واعتدائهم جميعاً على الطبيب والشروع في قتله وتوجيه السب والقذف له، وذلك إثر مشادة كلامية نشبت بينهما عندما طلب الطبيب من المريض استكمال بعض التحاليل الضرورية المطلوبة لتحديد نوع العلاج الذي سيُصرفه له. وتلقى الطبيب تهديدات من المريض بالقتل لدى خروجه من المستشفى دهساً بالسيارة، قائلاً له: “هدوسك بعربيتي وديتك عندي 50 جنيه”.

وطبقاً لبلاغ نقابة الأطباء للنائب العام، فإنه عند وصول كافة المتهمين إلى المستشفى الذين استدعتهم زوجة ابن المريض، نصبوا كميناً محكماً للطبيب داخل المستشفى. وفور خروجه من غرفة لجنة الفيروسات، طاردوه في محاولة لقتله أمام المنتفعين، ما تسبب في حالة من الذعر للمرضى، وتعطيل سير العمل بالمستشفى، ومنع الأطباء من ممارسة عملهم وتوقف صرف الدواء للمرضى بالصيدلية، وهو ما وثقته كاميرات المراقبة الموجودة بالمكان.

وعندما توجه الطبيب إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، فوجئ بتحرير محضر كيدي ضده من المريض، وتعرض في القسم لضغوط شديدة منهم لكي يتنازل عن المحضر لكنه رفض، كما تعرضت زوجته لتهديدات هي الأخرى أثناء وجودها في النيابة، بأنهم سيلاحقونها وزوجها في المنزل والعيادة إذا لم يتنازل عن المحضر.

* «بعد وفاة محامية المعادي».. المحامين توقف التعاقد مع مركز الأشعة.. وتتخذ الإجراءات القانونية ضده

أعرب عبد الحليم علام نقيب المحامين ـ رئيس اتحاد المحامين العرب، عن استيائه الشديد من الإهمال الذي صدر من مركز أشعة، وتسبب في وفاة شيماء عويس زكي، المحامية بالقاهرة.

وشدد علام، على أن النقابة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد مركز الأشعة، بسبب هذا الإهمال الذي أودى بحياة المحامية، مشيرًا إلى أن النقابة أوقفت التعاقد مع هذا المركز.

وأكد نقيب المحامين، أنه تم التواصل مع المحامي العام، الذي بدوره أصدر قرارًا بغلق مركز الأشعة الذي تسبب في وفاة المحامية، معبرًا عن أسفه اتجاه ما حدث للزميلة المحامية.

وتقدم نقيب المحامين بخالص العزاء في وفاة شيماء عويس ذكي المحامية، التي توفيت إثر انفجار جهاز الأشعة بالمركز محل الواقعة.

*رسالة من يحيى السنوار إلى الوسيط المصري.. ما فحواها؟

كشفت صحيفة “The National” تفاصيل رسالة رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، إلى الوسيط المصري، حيث تمسكت الحركة بمطالبها لتحقيق صفقة تبادل أسرى ضمن اتفاق يهدف إلى وقف الحرب في غزة.

وتشمل هذه المطالب انسحاب جيش الاحتلال من القطاع وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات.

كما أعرب السنوار عن رفضه تولي السلطة إدارة غزة بعد الحرب، ورفض نشر قوة متعددة الجنسيات في المنطقة.

*عشوائية السيسي تخرّب تجارة السيارات بمصر: تعطيل غير مبرر للإفراجات الجمركية

ضمن الخراب الاقتصادي المستمر بمصر، يواصل السيسي ونظامه العسكري سياساته العشوائية ، في تعطيل الإفراجات الجمركية عن السيارات بالجمارك، بدواعي واهية، حيث باتت تزدحم جمارك مصر بنحو 18 ألف سيارة مستوردة من الخارج، سواء للمعاقين وسيارات حرة، محملا المستوردين وأصحاب سيارات المعاقين تكاليف إضافية، قد تضطر بعضهم للاستغناء عن سياراتهم للجمارك، هربا من دفع أرضيات مُبالغ فيها، لم يتسببوا فيها أساسا.

دفع تعطل منظومة التسجيل المسبق للشحنات، وتأخر إصدار الإفراجات الجمركية للسيارات بالموانئ، التجار إلى تسويق سياراتهم بدول أخرى خلال الفترة الأخيرة؛ تجنبا لتكبد خسائر مالية بسبب رسوم الأرضيات، حسب مسئولين بشعبة السيارات التابعة لاتحاد الغرف التجارية، لوسائل إعلام محلية.

ومنذ مايو الماضي، شكا تجار السيارات تأخر الإفراج عن شحناتهم، بسبب أعطال في منظومة التسجيل المسبق/ACI، التي بدأ تطبيقها بشكل إلزامي منذ 2021، قبل أن يشهد سوق السيارات نقصا في المعروض نهاية يونيو الماضي؛ جراء احتجاز أعداد كبيرة من المركبات المستوردة بالمواني.

ويعتمد نظام التسجيل المسبق على إتاحة بيانات ومستندات الشحنة قبل الشحن بـ48 ساعة على الأقل، لتتمكن الجهات المعنية من رصد أي خطر على البلاد من خلال نظام إدارة المخاطر، وفق مصلحة الجمارك.

وقال عضو مجلس إدارة شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية منتصر زيتون: إن “استمرار تعطل نافذة التسجيل المسبق للشحنات، دفع عددا من التجار إلى تسويق سياراتهم المستوردة من بلد المنشأ إلى دول مجاورة؛ تفاديا لإجراءات طويلة بالسوق المصري”.

وأضاف زيتون أن سيارات المستوردين المصريين موجودة بالفعل في مواني دول أخرى حاليا، نتيجة عدم تمكنهم من دخول مصر؛ بسبب تعطل نافذة التسجيل المسبق.

وأشار عضو الشعبة إلى جميع السيارات الواردة للمواني بعد 25 يونيو وعددها 18 ألف سيارة، لا زالت محتجزة.

وعن سبب لجوء بعض المستوردين لمواني دول مجاورة لدخول سياراتهم وبيعها بأسواق أخرى، قال نائب رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية أسامة أبو المجد: “تجنبا للخسائر وتحمل المزيد من غرامات الأرضيات بالمواني المصرية”.

وطالب أبو المجد، الذي يرأس رابطة تجار السيارات، في تصريحات صحفية  بتيسير دخول السيارات الكهربائية، خاصة أن ذلك سيؤدي إلى هروب جميع الاستثمارات القائمة في المجال وتعرض أصحابها لخسائر فادحة.

وأشار رئيس رابطة تجار السيارات إلى شركات خاصة ضخت استثمارات بمئات الملايين، لتنفيذ الشواحن الكهربائية للسيارات وبنية تحتية مناسبة، قائلا: “يجب استثناء السيارات الكهربائية خاصة أنها تحافظ على البيئة، وتتسق مع اتجاه الدولة في استخدام الطاقة النظيفة”.

وتراجعت واردات السيارات بشكل كبير خلال العام المالي 2022-2023 مع شح النقد الأجنبي لتصل إلى 397.2 مليون دولار مقارنة بـ2.1 مليار دولار في العام المالي السابق، حسب آخر البيانات المتاحة من البنك المركزي.

أوفر برايس

وشهدت أسعار السيارات ارتفاعا لبعض الأنواع بنسبة تتراوح بين 5 و10% خلال الأيام القليلة الماضية، نتيجة تراجع المعروض، مع استمرار توقف نافذة التسجيل لاستيراد سيارات جديدة، حسب تصريحات سابقة لتجار ومستوردين.

* بعد مدارس الأكابر وتوسع تقنيات الغش.. هل تتجه “التعليم” لإعادة امتحانات الثانوية العامة؟

انتشرت حالة من الجدل، بعد تداول صور من كشوف نتيجة الثانوية العامة لطلاب عدة مدراس بأنجاء الجمهورية الأبرز منها مدارس بسوهاج وأخرى بالشرقية وثالثة بالدقهلية كان مجموع جميع الطلاب أعلى من 90%، وهو ما تسبب في عودة مصطلح لجان أولاد الأكابر من جديد، وتساءل الجميع عن سر حصول الطلاب على درجات متقاربة بهذا الشكل، مما أثار الشكوك حول وقوع عملية غش، وسط ضعف تقنيات كشف الغش وتراخي المسؤولين عن حماية اللجان، سواء في داخلية السيسي المتواطئة في بعض المدارس أو وزارة التربية والتعليم بحكومة السيسي التي يتورط بعض ممثليها في ضعف الرقابة والمحاسبة السريعة، مع خوف بعضهم من غياب الحماية لهم.

وتجددت أزمة لجان الأكابر مع تداول نتيجة نسبت إلى مدرسة الصالحية الثانوية بمدينة الصالحية القديمة بمحافظة الشرقية، بحصول نحو 500 طالبا على مجموع أعلى من 90 % وهو ما تكرر مع نحو 100 طالب بمدرسة دمشليت بدكرنس محافظة الدقهلية.

هذا بخلاف لجان في مدارس ومنها مدرسة بفاقوس بمحافظة الشرقية، حيث شارك العشرات شكوى من أهالي الطلاب وضعوا فيها أسماء مدارس وأطباء وضباط شرطة وتجار بالمدينة.

وتحت هاشتاج #شكاوى_أهالي_فاقوس قال الشاكون: إن “تسريب الامتحان الساعة الثامنة صباحا من شبكة بالقاهرة عن طريق الاتصال بسيدة اسمها ميادة موبايل 01227310558، وكلمة السر من طرف مهندس أحمد الدالي مع إرسال 1000 جنيه”.

وقالوا: إن “المنسقين مع ميادة من فاقوس، الأستاذ م. ال (01095266332)، الأستاذ أ . ال.

وحسب الشكوى، لم يرسب أي طالب في لجان تلك المدارس، وحقق جميع الطلاب فيها درجات تعادل 92 ٪ فأكثر، وأن شبكة من أولياء الأمور والمراقبين، حيث يدفع كل ولي أمر 30,000 جنيه تشمل:

– تركيب سماعات للأذن بواسطة طبيب أنف وأذن حتى لا تُرى.

– توزيع الطلاب في لجان خاصة لوحدهم لوضع مراقبين من الشبكة.

– السماح باستخدام الهواتف المحمولة في اللجان الخاصة.

– منع مدير الإدارة التعليمية من المرور على اللجان بأوامر من الوزارة من أجل الدكتور تامر طواجن.

– تغيير اللجان أكثر من مرة.

– إعطاء كل مراقب مبلغ 20,000 جنيه، بالإضافة إلى وجبات غذائية.

إلغاء النتيجة

التربوي والمدرس بوزارة التربية والتعليم علي عيسى قال: “تفرجوا يا شعوب العالم على التعليم في مصر ماشي إزاي، المفروض تقوم الدولة بإلغاء نتيجة الثانوية العامة وإعادة الامتحان مرة في موعد يحدد من الوزارة، مع إلغاء اللجان التي حدث فيها الغش وفصل كل العاملين فيها، وعمل الإجراءات الأمنية اللازمة عند إعادة الامتحان”.

ومتعجبا، قال: “الظريف أن النتيجة تم تسريبها قبل أن يعتمدها الوزير، أمال الوزير يعتمد إيه ؟”.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي نتائج الثانوية العامة وسط استياء أولياء الأمور من عدم السيطرة، على الغش في بعض المدارس مما يتسبب في عدم تكافؤ الفرص وتضيع فرص الطلاب المتفوقين للالتحاق بكليات القمة.

الكاتب عمار على حسن عن مجمل وضع الثانوية العامة الذي بات مهترئا في مصر قال: “يبالغ الناس في بلادي الآن في تعاملهم مع نتائج الثانوية العامة، فرحا وحزنا، وكأنهم يعيشون في زمن مضى، فالتعليم لم يبق بالنسبة للأغلبية وسيلة لحراك اجتماعي إلى الأمام، وارتباطه بتحقيق المكانة والثروة لم يعد على حاله القديم”.

وأضاف أنه “وفي سوق العمل، حتى في الخارج، الخبرة تسبق التحصيل المعرفي والعلمي النظري، وفي التعليم ظهر ما يسمى التعليم التكاملي المستمر، الذي يعني أن يظل الفرد يتعلم طوال حياته، ودون توقف، ليجدد معرفته بلا انقطاع، ولا يعتمد هذا بالضرورة على مدرسة أو جامعة”.

وتابع: “لكن يوجد في موقف المصريين من الثانوية العامة شيء إيجابي كبير، وهو أن شعبنا، ورغم كل ما يلقاه التعليم من إهمال بل استهانة في السنوات الأخيرة، لا يزال يرى فيه أهمية للمساهمة في شق طريق سليم شريف لأي فرد في المجتمع، حتى لو كانت المنافسة تنزلق إلى صراع، بينما تضيق الفرص، ويتلبد الأفق بغيوم كثيفة”.

*إلغاء تكليف خريجي الكليات الطبية في مصر مخالف للقانون.. خلاف حول “حاجة سوق العمل” وهذا موقف النقابات

أثارت نقابة العلاج الطبيعي في مصر، جدلًا كبيرًا في الوسط الصحي بعد أن نشرت بيانًا يوم السبت 10 أغسطس/ آب 2024، قالت فيه إنه بشأن تكليف خريجي الكليات الطبية (علاج طبيعي – بشري – أسنان – تمريض – صيادلة)، فقد قررت وزارة الصحة أن يكون التكليف لخريجي الكليات الطبية (علاج طبيعي – بشري – أسنان – تمريض – صيادلة) طبقًا لاحتياجات سوق العمل، وليس إلزامًا لجميع خريجي الكليات الطبية المختلفة بأنواعها.

بيان النقابة أثار الجدل ما بين مؤيد لقرار الحكومة وتعللوا بأن الجامعات المصرية تستوعب آلاف الطلاب سنوياً مما زاد من أعداد الخريجين وباتوا أضعاف ما يحتاج السوق المصري، وما بين من يقول إن الحكومة اتخذت القرار دون تهيئة المجتمع المصري له مما سيتسبب في ارتباك للطلاب وأولياء الأمور.

في هذا التقرير نرصد تفاصيل قانون “تقليص أو إلغاء” التكليف في مصر بخصوص خريجي الكليات العملية، وكذلك موقف البرلمان ونقابة الأطباء وكذلك نقابة الصيادلة والعلاج الطبيعي والتمريض من القرار بالإضافة إلى رأي بعض الصيادلة وطلاب كلية العلاج الطبيعي في مصر.

خلفيات القانون الحكومي

أُثيرت هذه القضية في سبتمبر/ أيلول 2022، حين قال ساعتها الدكتور خالد أمين عضو مجلس نقابة الأطباء، إنه لم يتم إلغاء التكليف، ولكن ما ورد أنه سيتم تكليف المهن الطبية بشكل عام، ابتداءً من عام 2025، طبقًا للاحتياجات الخاصة بالوزارة.

وأضاف: “هناك رسائل لمن يتوسعون في تدشين الجامعات الخاصة والكليات الخاصة، بأن يدرسوا الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وسيكون التكليف طبقًا للاحتياجات، ونقصد هنا بشكل أكبر، أطباء الأسنان والصيادلة، لأن هناك زيادة كبيرة في أعدادهم”.

وتابع عضو مجلس نقابة الأطباء، أنَّ هذه الزيادة أعلى من المعدلات العالمية، وعلى مستوى أعداد الأطباء البشريين، فإن هناك عجز نوعي خطيرًا مثل التخدير والعناية المركزة وطب الأسرة وغيرها من التخصصات المهمة، مبينًا: “نتمنى أن تكون دراسة الاحتياجات حقيقية تخرج منها توصيات تعالج مسألة كثافة الأعداد التي تزداد كلَّ سنة وتوجه ناحية تخصصات معينة وتترك تخصصات أخرى، وأن يكون هناك معالجة حقيقية في الأمر”.

وأردف: “هدفنا هو الوصول إلى منظومة طبية متكاملة ومعدلات عالمية نعمل بها، نتحدث عن العجز النوعي وليس العجز العددي، أي عجز في تخصصات معينة، لدينا مشكلة كبيرة في أعداد الأطباء، بوحدات صحية ومستشفيات كثيرة سنجد فيها أقسام كثيرة كاملة ومتكاملة ليس بها أطباء في تخصصات معينة”.

كانت اللجنة العليا للتكليف قد سبق أن عُقِدت في سبتمبر/ أيلول 2022، بحضور كامل تشكيل اللجنة بما في ذلك نقباء: الأطباء البشريين، وأطباء الأسنان، والعلاج الطبيعي، والتمريض، واللجنة الثلاثية لإدارة نقابة الصيادلة، بالإضافة إلى أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب وكريم بدر أمين سر لجنة الصحة، فضلًا عن ممثلين عن المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وهيئة المستشفيات التعليمية، وقطاع الطب العلاجي، وعميد طب الأزهر، ومدير عام مستشفيات جامعة القاهرة.

حينها أوصت اللجنة بموافقة كامل الأعضاء على قرار بأن يكون التكليف لجميع الفئات المخاطبة بالقانون رقم 29 لسنة 1974 في شأن تكليف الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان وهيئات التمريض والفنيين الصحيين والفئات الفنية المساعدة، طبقًا للاحتياجات الواردة من الجهات المذكورة بالقانون اعتبارًا من بداية عام 2025.

بالعودة إلى قرار الحكومة المصرية، فقد كان مجلس الوزراء المصري قد اتخذ قرارًا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، بتعديل نظام تكليف الفئات الطبية ليكون “وفقًا للاحتياج اعتبارًا من عام 2025″، وخصّ القرار الخريجين من “الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان واختصاصي العلاج الطبيعي وهيئات التمريض والفنيين الصحيين”.

ويمنح القانون الحق لوزارة الصحة المصرية في تكليف خريجي الكليات الطبية “الأطباء والصيادلة وطب الأسنان والعلاج الطبيعي والتمريض، بشكل إجباري، للعمل في المستشفيات الحكومية، أو الوحدات التابعة لها، لمدة سنتين، مع إجازة تجديد التكليف لمدد أخرى”.

توسع عشوائي في كليات التخصصات العلمية

في اتصال مع “عربي بوست” قال أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، إن الأزمة الحقيقية تكمن في التوسع العشوائي في كليات الصيدلة والعلاج الطبيعي وباقي هذه الكليات، وكشف أن الوحيد الذي استطاع أن يقف أمام هذا التوسع العشوائي هو نقيب الأطباء الأسبق حمدي السيد الذي ساهم في إصدار قانون من البرلمان باشتراط أن تقوم كل كلية بإنشاء جامعة خاصة بها مما قلص عدد الكليات في مصر في هذه الفترة.

وبخصوص المسؤول عن الزيادة العشوائية في الكليات العلمية، قال إن هناك اتجاه في العالم للعشوائية في إنشاء الكليات، ولكنه قال يجب أن يكون للدولة المصرية سياسة في التعامل مع التعليم العالي وأن يكون هناك خطة تتعلق بالتوسع في الجامعات من عدمه.

كان أسامة عبد الحي قد سبق أن قال، إن اللجنة العليا للتكليف في وزارة الصحة قررت عام 2022 أن يكون تكليف خريجي الكليات الطبية “وفقًا للاحتياجات” أي العجز في المستشفيات والوحدات الصحية، بداية من عام 2025.

وأوضح أن “هذا الأمر لا ينطبق على الأطباء البشريين؛ إذ إن هناك نقصًا في الأعداد المطلوبة من الأطباء للعمل بالقطاع الحكومي سواء مستشفيات وزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية، أو التابعة للجهات الرسمية المختلفة، وبالتالي تكليف الأطباء مستمر بصورته الحالية”.

وأشار إلى أن “أزمة التكليف” تظهر بصورة أكبر في نقابات “الصيادلة وأطباء الأسنان والعلاج الطبيعي”، خاصة بعد زيادة عدد الكليات لهذه التخصصات بما يفوق احتياجات البلاد.

” امنعوا الأبناء من دخول صيدلة”

من جانبها قالت النائبة ميرفت عبد العظيم، عضو لجنة الصحة في مجلس النواب المصري إنه لم يتم إلغاء التكليف في مصر، على حد قولها،وأشارت في تصريحاتها لـ” عربي بوست” أن الدستور المصري منذ الأربعينيات، قد تحدث عن ” حاجة الدولة ” فقط، وليس التزام الدولة بتعيين كل الخريجين، أي أنه إجباري على الخريج إذا تم تكليفه، ولكن ليس إجباريًا على الدولة أن تقوم بتعيين كل الخريجين من الكليات العملية، على حد قولها.

لكن النائبة عادت مرة أخرى لتقول في تصريحاتها لـ” عربي بوست” أنه حتى ورغم بنود الدستور التي تضمنت عدم التزام الدولة بتعيين الخريجين، وفق كلامها، إلا أن ” الدولة مازالت تقوم بتعيين الجميع من خريجي الطب والعلاج الطبيعي والصيادلة والتمريض” على حد وصفها.

وهو ما رفضه أحد صيادلة محافظة الجيزة في تصريحاته لـ” عربي بوست” وقد تحفظ على ذكر اسمه، إذ قال إن التكليف الخاص بالصيادلة واجه مشكلة في الشهور الماضية بسبب تأخر الدولة عن تعيين الصيادلة الخريجين منذ عام 2022، ومع ضغط الصيادلة، قامت الحكومة بتعيين دفعة 2022 فقط ولم تقم بتعيين دفعة 2023 أو 2024.

وقالت النائبة لـ” عربي بوست”، إن التكليف مازال مستمرًا في الطب البشري لكن التخصصات مثل الصيادلة وطب الأسنان هي التي تواجه أزمة بسبب زيادة الأعداد الخاصة بالخريجين وبالتالي كان إجراء الحكومة الخاص بالتكليف.

وبسؤال النائبة ميرفت عبدالعظيم عن مستقبل الطلاب المتفوقين في الثانوية ويرغبون في الالتحاق بكلية الصيدلة، قالت: “ما تدخلوهوش صيدلة” لأنه لن يكون له مستقبل في مصر، خاصة إذا كان يبحث عن التعيين من جانب الحكومة.

في حين قالت النقابة العامة للتمريض على لسان النقيبة كوثر محمود، في بيان رسمي إنه لا يوجد إلغاء للتكليف لخريجي كليات ومعاهد ومدارس التمريض بكافة محافظات الجمهورية، مؤكدة: “لا استغناء عن تكليف التمريض”.

وقالت في بيان، إن عجز التمريض يبلغ حاليًا 75 ألف ممرض وممرضة في كافة محافظات الجمهورية، ومن المتوقع أن يتضاعف العجز بحلول عام 2030 تزامنًا مع تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في كافة المحافظات، وبالتالي فإن هناك احتياجًا لأعداد مضاعفة من التمريض.

وأوضحت نقيب عام التمريض أن قرار وزارة الصحة والسكان الخاص بالتكليف وفقًا للاحتياجات الصحية لا يعني إلغاء تكليف خريجي التمريض، مشيرة إلى أنه يتم تكليف التمريض لكافة الجهات والقطاعات التابعة لوزارة الصحة والسكان والمتمثلة في “الهيئة العامة للمعاهد والمستشفيات التعليمية، هيئة التأمين الصحي، أمانة المراكز الطبية المتخصصة، الأمانة العامة للصحة النفسية، إدارة المؤسسة العلاجية، ومديريات الشئون الصحية بجميع المحافظات”، فضلًا عن الهيئة العامة للرعاية الصحية والمسؤولة عن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في 6 محافظات كمرحلة أولى وجار تطبيق المنظومة في 5 محافظات كمرحلة ثانية، بالإضافة إلى المستشفيات الجامعية.

القرار مخالف للقانون

حاتم البدوي أمين عام شعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية قال في تصريحات لـ”عربي بوست”، تعليقًا على ما يثار حول إنَّ خريجي الصيادلة باتوا أكبر من طاقة السوق المحلي، إن إلغاء التكليف مخالف للقانون، لأن التكليف صدر بقانون رسمي من الدولة وبالتالي في حالة الإلغاء يجب أن يكون من خلال قانون آخر ترسله الحكومة إلى البرلمان ثم يتم التصويت عليه في البرلمان.

وقال البدوي إن الآلية التي تم الإعلان عنها بخصوص إلغاء التكليف تفتح الباب أمام التقاضي، إذ سيذهب الآلاف من الصيادلة إلى القضاء من أجل استصدار أحكام قضائية تمكنهم من الحصول على فرصهم في التكليف، وذلك ما دام تم إلغاء التكليف بدون قانون رسمي.

ويقول إنه كان يجب على الحكومة أن تصدر القانون وتقول إن التكليف سوف يتم إلغاؤه على سبيل المثال بعد خمس سنوات وذلك لضمان ألا يضيع مستقبل الخريجين، وكان من الممكن أن يمنع دخول آلاف الطلاب لكلية صيدلة لأنهم باتوا يدركون أنَّه لا يوجد تكليف.

لكن نقيب العلاج الطبيعي سامي سعد قال إنَّ هذا التغيير في تكليف الخريجين جاء بناءً على اتفاق بين وزير الصحة المصري خالد عبدالغفار، مع النقابات الطبية ولجنة الصحة بمجلس النواب، وذلك بعد تزايد أعداد خريجي بعض الكليات الطبية دون وجود أماكن شاغرة لتكليفهم بالعمل، وتابع بأن: “هناك نقص في أعداد الأطباء البشريين والتمريض وهذا يتيح حرية في تكليف عدد أكبر وفقًا لاحتياجات سوق العمل، على عكس الواقع في أعداد الصيادلة”.

وأشار سعد أن عددًا كبيرًا من الأطباء يسافرون للعمل في الخارج سواء في الدول العربية أو الأجنبية، وبالتالي تضطر وزارة الصحة لتكليف الأطباء كافة لسد العجز في المستشفيات، لكن على الجانب الآخر، ارتفع عدد الكليات بصورة كبيرة مؤخرًا لا يتناسب مع المعايير الدولية، مما ساهم في زيادة كبيرة في أعداد الخريجين، محذِّرًا من “بطالة حقيقية” في غضون 5 سنوات من الآن.

جدير بالذكر أنَّ أرقام الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، كشفت أنَّه في عام 2022 ، بلغ إجمالي خريجي الكليات الأربع من الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعي من الجامعات الحكومية والخاصة نحو 50 ألفًا و314 خريجًا.

يتوزعون إلى 14 ألفًا و68 خريجًا من كليات الطب، والصيدلة نحو 19 ألفًا و863 خريجًا، وطب الأسنان نحو 11 ألفًا و526 خريجًا، والعلاج الطبيعي نحو 4 آلاف و857 خريجًا.

الأزهر يُدين مجزرة التابعين: التاريخ لن يرحم المتخاذلين والصامتين .. السبت 10 أغسطس 2024م.. بعد هزيمة بلدوزرات السيسي نقل كافة الخدمات الحكومية خارج “الوراق”

الأزهر يُدين مجزرة التابعين: التاريخ لن يرحم المتخاذلين والصامتين ‏.. السبت 10 أغسطس 2024م.. بعد هزيمة بلدوزرات السيسي نقل كافة الخدمات الحكومية خارج “الوراق”

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تغريب الصحفي المعتقل محمد الشاعر إلى سجن الوادي الجديد

رصدت منظمة كوميتي فور جستس (لجنة العدالة) ما وصفته بـ”انتهاكات حقوقية فجة” وقعت بحق الصحفي المحتجز احتياطيا منذ 5 سنوات على ذمة القضية رقم 1480 لعام 2019، محمد عطية أحمد عطية السيد، وشهرته محمد الشاعر، واستنكرت لجنة العدالة الانتهاكات الحقوقية المتواصلة ضد الشاعر، وطالبت بوقفها فورا وإعادة ترحيله إلى سجن قريب من مقر إقامة عائلته، والتوقف عن سياسة التغريب، أي نقل المحتجزين إلى سجون بعيدة عن المحافظات التي تقطن بها عائلاتهم.

وكانت السلطات الأمنية ألقت القبض على محمد الشاعر في 13 سبتمبر 2019، بالقرب من منزله في حي السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة، حيث تم الاستيلاء على الكمبيوتر الشخصي وسيارته الخاصة، وتم إخفاؤه قسريا لمدة ثلاثة أشهر، تعرض للتعذيب خلالها.

وكانت السلطات المصرية قد نقلت محمد الشاعر إلى سجن الوادي الجديد جنوبي مصر، خلال يوليو الماضي، وهو سجن سيئ السمعة حقوقيا، وبعيد جدا عن مقر سكن عائلته ما يصعب زيارته، حسب بيان اللجنة الصادر أمس الأربعاء.

كما طالبت اللجنة السلطات المصرية بإطلاق سراحه فورا من دون قيد أو شرط، إذ إنه تعدى الفترة القانونية للحبس الاحتياطي وفقا للقانون المصري، وهي عامان.

يشار إلى أن عدد الصحفيين المعتقلين  في مصر وصل حتى نهاية يوليو إلى 40 صحفيا وصحفية،  وذلك بعد توقيف الصحفيين خالد ممدوح وأشرف عمر، وتوثيق حالة الصحفي رمضان جويدة، طبقا للمرصد العربي لحرية الإعلام.

وخلال السنوات الماضية، مر أكثر من 300 صحفي بتجربة السجون سواء عبر قضاء أحكام بالحبس، أو عبر قرارات حبس احتياطي تفاوتت مددها، وقد قضى الكثيرون مدد أحكام الحبس، أو قرارات الحبس الاحتياطي.

* استمرار الإخفاء القسري للمهندس أحمد عبد المحسن الشريف منذ يونيو 2019

تستمر سلطات الانقلاب في الاخفاء القسري للمواطن أحمد عبد المحسن أحمد شريف ، والذي يعمل مهندس مدني حر، 44 عاما ، وأب لأربعة أطفال.

وذلك منذ اعتقلته قوات الأمن بالقاهرة تعسفياً في 11 فبراير 2019 من أحدى شوارع  مدينة الشروق، ليُخفي بعدها لأسبوعين، ثم يظهر في نيابة بدر الجزئية على ذمة القضية رقم 12809 لسنة 2018.

وأمرت نيابة الانقلاب بحبسه في حجز قسم شرطة بدر على ذمة التحقيقات، ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان زيارة أسرته له بصفه دورية، حتى 17 أبريل 2019، لنحو 9 أسابيع، إلى أن حولته سلطات مركز الاحتجاز إلى الحبس الانفرادي ومنعت عنه الزيارات.

وقالت أسرته إنه في 26 أبريل وأثناء إيصال الطعام له، فيما يعرف بزيارة الطبلية، شوهد عند خروجه من إحدى غرف الحجز إلى غرفه أخرى، وفي اليوم التالى 27 ابريل 2019، ذهبت أسرته لزيارته، أبلغهم أفراد الأمن بقسم شرطة بدر أنه غير موجود بالقسم ولا يعلمون تحديدا مكانه.

وأشارت أسرته إلى أنه في 27 أبريل، توصلت أسرته من خلال زملائه أن أفراد الأمن الوطني استدعوه وفتحوا معه تحقيقا جديدا، ليختفي مرة أخرى ولم تعلم أسرته عنه شيئا.

وبعد قرابة شهر ونصف، وبشهادة محامين، نحو 12 أو 13 يونيو 2019، ذكروا أنهم رأوه بشعر طويل ولحية كثيفة، أثناء التحقيق معه فى نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس.

وقدمت أسرته عددا من البلاغات إلى النائب العام المصري، ووزارة الداخلية، وسألت عنه فى مصلحة السجون، وكان الرد واحدا “لا نعلم عنه شيء” رغم أنه كان محبوسا داخل قسم بدر حسب آخر أماكن احتجازه التي عرفتها أسرته.

وأوضحت أنه جرى التحقيق معه فى يونيو 2019، بنيابة أمن الدولة العليا، إلا أن إنكار معرفتهم بمكانه بات سيد الموقف حتى اللحظة.

وسبق أن اعتقلت سلطات الانقلاب 21 مارس 2014 المهندس أحمد لمدة أسبوعين بتهمة التظاهر، قبل أن يتم إخلاء سبيله ويتم الحكم عليه غيابياً بالسجن 3 سنوات.

وطالبت الشبكة المصرية عدة مرات النائب العام المصري بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله، أو تقديمه لجهات التحقيق، وتقديم المسئولين عن جريمة اعتقاله تعسفياً و اخفائه قسراً للتحقيق والمحاكمة.

 

* الأزهر يُدين مجزرة التابعين: التاريخ لن يرحم المتخاذلين والصامتين ‏

دانت مؤسسة الأزهر الشريف القصف الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم السبت ، ‏على مدرسة «التابعين» التي تأوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة ، خلال أداء النازحين لصلاة ‏الفجر ، ما أدَّى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني ، وإصابة العشرات بجروح بالغة .‏

وأضاف الأزهر أن هذا العمل الإجرامي الغادر الذي نال من مدنيين أبرياء كانوا يقفون بين يدي الله في أداء صلاة الفجر ، ومعهم نساؤهم وأطفالهم وشيوخهم ؛ جريمة تعجز كل لغات البشر عن التعبير عن قسوتها و شناعتها و همجيتها ، وتجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية ، وكيف لا! وقد أمعن هذا العدو في قتل الضعفاء و الأبرياء ، و تجويعهم حتى الموت ، وتمرس في نسف منازلهم وتفجير مراكز إيوائهم ، على مرأى ومسمع من المجتمع ‏دولي الذي أُصيبَ بالشلل والعجز عن الوقوف في وجه إرهاب هذا الكيان الغاشم و داعميه .‏

كما ترحم الأزهر على شهداء هذه المجزرة ، ويعزي من تبقَّى من ‏أسرهم ، ويطالب جميع أحرار العالم بمواصلة الضغط بكل السبل على هذا الكيان الإرهابي ، لوقف جرائمه ‏وأعمال الإبادة الجماعية التي يمارسها يوميًّا بحق أصحاب الأرض في فلسطين ، وليعلم الجميع أن التاريخ لن يرحم ‏المتخاذلين و الصامتين على هذه الجرائم البشعة .‏

* مصر تتهم إسرائيل بقتل الفلسطينيين ورغبتها في استمرار الحرب

اتهمت الخارجية المصرية، اليوم السبت، الاحتلال بتعمده قتل الفلسطينيين وأن ذلك دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الإسرائيليين لإنهاء الحرب”، جاء ذلك في بيان عقب ساعات من قصف إسرائيل لمدرسة “التابعين”، التي تؤوي نازحين في حي “الدرج” شرق مدينة غزة.

وقالت الخارجية المصرية إن استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع، هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس، وإمعان في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة كارثة إنسانية دولية يقف العالم عاجزاً عن وضع حد لها.

وأدان البيان استمرار العدوان الإسرائيلي على السكان المدنيين في قطاع غزة، والذي تجلى في تجاهل غير مسبوق لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”، داعية إلى “موقف دولي موحد وفعال يحمي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويضع حدا لسلسلة الهجمات على المدنيين العزل.

وأكدت مصر، أنها سوف تستمر في مساعيها وجهودها الدبلوماسية، وفي اتصالاتها المكثفة مع جميع الأطراف المؤثرة دولياً، لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بشتى الطرق والوسائل، والعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار مهما تكبدت من مشاقٍ أو واجهت من معوقات، بحسب البيان.

وقال الجيش الإسرائيلي، تعليقا على الهجوم: “بتوجيه من استخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي والـ”شاباك”، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي بدقة إرهابيي “حماس”، الذين يعملون داخل مركز القيادة والسيطرة التابع للحركة والموجود في مدرسة التابعين والذي يعد بمثابة مأوى لسكان مدينة غزة”.

* المصرية نعمت شفيق تتسبب في استقالة 3 عمداء من جامعة كولومبيا.. بماذا اتهمتهم؟

تسببت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، وهي مصرية الأصل، في استقالة ثلاثة عمداء في الجامعة بسبب رسائل نصية زعمت أنها “معادية للسامية” .

وأعلن المتحدث باسم الجامعة استقالة العميدة السابقة للحياة الطلابية الجامعية كريستين كروم، والعميد المساعد السابق لدعم الطلاب والأسر وماثيو باتاشنيك، ونائبة العميد السابقة والمسؤولة الإدارية الرئيسية وسوزان تشانغ كيم.وفي الشهر الماضي، قالت شفيق إن الرسائل “كشفت عن سلوك ومشاعر ليست غير مهنية فحسب، بل إنها تلمس بشكل مقلق مجازات معادية للسامية قديمة” قبل إزالة الثلاثة من مناصبهم في الحرم الجامعي.

وأضافت شفيق: “سواء كان ذلك مقصودًا أم لا، فإن هذه المشاعر غير مقبولة ومزعجة للغاية، وتنقل عدم الجدية بشأن المخاوف وتجارب أعضاء مجتمعنا اليهودي، وهو ما يتعارض مع قيم جامعتنا والمعايير التي يجب أن نتمسك بها في مجتمعنا”وفي إحدى الرسائل، قال باتاشنيك إن أحد المشاركين في الحدث “استغل هذه اللحظة بشكل كامل”، قائلاً إنها “تتمتع بإمكانات هائلة بالنسبة لهم”، وبدا أن رسائل أخرى سخرت من المخاوف بشأن معاداة السامية في الحرم الجامعي.

جاءت هذه الحادثة بعد أشهر من الاحتجاجات في حرم جامعة كولومبيا بسبب الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة.وانتشرت الرسائل في محادثة جماعية خلال حدث في الحرم الجامعي بعنوان “الحياة اليهودية في الحرم الجامعي: الماضي والحاضر والمستقبل”، على نطاق أوسع بواسطة موقع يميني يدعى The Washington Free Beacon.في 18 نيسان/ أبريل الماضي، بدأت انتفاضة الطلاب المؤيدين لفلسطين من جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، حين نظم الطلاب اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي؛ احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و”الإبادة الجماعية” في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات، بعد أن استدعت شفيق الشرطة للطلاب المحتجين.

وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين، ما تسبب في اعتقال المئات من الطلبة المناصرين لفلسطين.

كما امتدت الاحتجاجات الطلابية المتواصلة في الولايات المتحدة إلى العديد من الجامعات في بريطانيا وفرنسا، وعدد من الدول الأخرى، وذلك بالتزامن مع تواصل المظاهرات بمختلف مدن وعواصم العالم نصرة للشعب الفلسطيني، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

* الإمارات ترحّل متّهما بجمع أكثر من 200 مليون جنيه لمصر.. ما القصة؟

ألقى الإنتربول الدولي في دولة الإمارات القبض على المعروف بلقب “مستريح أكتوبر”، وهو المدعو أحمد. ن، المعروف بمستريح السيارات وشركائه، وذلك بتهمة “جمع أكثر من 200 مليون جنيه حصيلة النصب والاحتيال على الآخرين، في مجال السيارات”.

وفي السياق نفسه، أمرت الجهات المختصة بترحيل المتّهم المدعو أحمد. ن، إلى مصر؛ من أجل اتخاذ كافّة الإجراءات القانونية حياله، واستمرار حبس شركائه في التهمة ذاتها.

إلى ذلك، بمجرد وصول المُتّهمين إلى مصر، سوف يتم ترحيلهم عبر سُلطات المطار نحو قسم أول أكتوبر، ليتم عقب ذلك مثولهم أمام نيابة الأموال العامة.ما القصّة؟“أحمد. ج” أو “مُستريح أكتوبر”، كما بات يُعرف إعلاميا، كان رئيسا لمجلس إدارة، وعضوا منتدبا في أحد شركات التجارة والتوزيع، رفقة “محسن.ك”، وهو مدير مبيعات، وشقيقة زوجة المتهم الهارب المسمّى “فادي” وتُدعى “راندا. ح”؛ استولوا عبر النصب والاحتيال على ما يقرب من 144 مليون جنيه مصري من بعض الأهالي.

نصبهم بهذه المبالغ التي توصف بـ”الكبيرة” أتى بزعم توظيفها واستثمارها في مجال استيراد الأدوات الكهربائية، وذلك مقابل أرباح كبيرة يتقاضونها كل ثلاثة أشهر، غير أنّهم استولوا على الأموال ورفضوا إعادتها، وأيضا تهربوا من الضّحايا.

وكانت الضحايا قد توجّهت ببلاغات إلى إدارة الأموال العامة بوزارة الداخلية، فيما أسرع المدعو “أحمد.ج”، وهو رئيس مجلس إدارة، بالهرب إلى دولة الإمارات، غير أن الشرطة المصرية تمكنت من ضبط المتهم الثاني “محسن. ك” مدير مبيعات، الذي اعترف أمام رجال التحقيقات بالنصب على المواطنين بتحريض من شريكه الهارب.

ونجحت الأجهزة الأمنية، الممثلة في الإنتربول المصري، في ملاحقته بالدولة الهارب لها وضبطه، فيما يتم تكثيف البحث عن الشريك الرابع، وهو “فادي.خ” رجل أعمال.

* أخرها مكتب المعاشات: بعد هزيمة بلدوزرات السيسي نقل كافة الخدمات الحكومية خارج “الوراق”

كما يفعل الاحتلال الصهيوني في غزة، يشن السيسي وجنوده ونظامه، تحت ضغوط من شيطان العرب محمد بن زايد، حملات شرسة ومتنوعة على أهالي جزيرة الوراق ، لتسريع تهجيرهم قسريا من الجزيرة، المطمع للسيسي وحليفه شيطان العرب.

تراجعت الأجهزة الأمنية عن محاولة تبوير أراضي في منطقة قريبة من ساحل النيل بجزيرة الوراق، بعدما احتشد الأهالي في المنطقة، حسبما قالت مصادرمن أهالي الجزيرة، لوسائل إعلام محلية.

ووفق شهادات الأهالي على السوشيال ميديا،  فقد تحركت قوات الأمن بصحبة عدد من «البلدوزرات» التي خرجت من مقر جهاز تنمية الوراق، في اتجاه منطقة «الثلاثين مترا» بالجزيرة، والتي تمتد في نطاق 30 مترا بعد منطقة طرح النهر الملاصقة للنيل، والتي سبق وأصدرت الحكومة قرارا بنزع ملكيتها.

وأدى  تحرك الشرطة وقوة التبوير، في اتجاه المنطقة لتجمع السكان فيها بشكل كبير، ما دفع الشرطة للتراجع عن مسعاها.

فيما كشف مصدر آخر، وهو أحد سكان منطقة «الثلاثين مترا» أن الأجهزة التنفيذية استخدمت معداتها، أمس، في تبوير أراضي نزعت ملكيتها بالفعل، بالاتفاق مع ملاكها الأصليين في السابق، بصب مواد البناء عليها، قبل أن تحاول مد عملها لأراضي أخرى مملوكة لأفراد، وهو ما نجح السكان في منعه.

ويأتي تصدي الأهالي لمحاولات الشرطة تبوير تلك الأراضي، بعد أيام من تظاهرهم احتجاجا على القبض على أحد سكان الجزيرة بصورة مهينة والاعتداء على والدته خلال القبض عليه ، وهي التظاهرة التي شملت هتافات ترفض محاولات تهجير السكان، التي تضمنت الادعاء بتوقيعهم استمارات وهمية تفيد بالموافقة على تسليم منازلهم مقابل الحصول على تعويضات.

ويصارع أهالي الجزيرة لمواجهة الخطة الحكومية التي تتزامن مع استمرار بيانات رئاسة الوزراء حول مشروع تطوير الجزيرة، التي كان آخرها في 28 يوليو، وأكد خلاله وزير الإسكان لرئيس الوزراء، أنه تم الحصول على نحو 993 فدانا من أصل 1295 فدانا، بما تخطى 76% من إجمالي مساحة المنطقة محل التطوير في الوراق، فيما أشار رئيس جهاز تنمية الوراق الجديدة، إلى توفير ثلاث فرق مساحية؛ لسرعة إتمام أعمال الرفع المساحي لطلبات البيوع الرضائية لسكان جزيرة الوراق.

تجريد الجزيرة من الخدمات الحكومية 

ووفق أهالي الجزيرة، فقد قامت الحكومة مؤخرا، بنقل مكتب الشئون الاجتماعية، الذي يخدم آلاف المعاقين والأرامل وأصحاب المعاشات المختلفة، لخارج الجزيرة، ضمن مخطط التطفيش الذي تنفذه حكومة السيسي، منذ سنوات، وكانت قد قامت بهدم مبنى الجمعية الزراعية على الجزيرة، وأغلقت عدة مساجد ومدارس حكومية، وأغلقت عدة مخابز، ولم يتبق على الجزيرة سوى مخبزين اثنين فقط، يقدمان الخبز المدعم لأكثر من 100 ألف مواطن.

كما تقوم الحكومة بحصار الجزيرة عبر المعديات على النيل، التي تشرف عليها القوات المسلحة، وتقوم بالتفتيش المزري لأهالي الجزيرة، وتمنع دخول البضائع إليها، علاوة على حظر دخول الأسمنت والطوب وأدوات البناء والتشطيبات والكهرباء والمياه وغيرها من مستلزمات الحياة.

كما بات أهالي الوراق بلا وحدة صحية بعد هدم المستشفى الوحيد، الذي يقدم التطعيمات للأطفال والخدمات الصحية بحدها الأدنى.

ووفق خبراء، فإن سياسة التجويع والتشريد  وتطفيش الأهالي  يثير الفوضى والاحتراب الداخلي، ويقود لمواجهات مسلحة بين الأهالي المتمسكين بأراضيهم، وحكومة الأطماع الإماراتية التي يحركها شيطان العرب.

* بسبب مجاملات السيسي للصهاينة..أزمة الغاز الطبيعي تهدد بحرمان المصريين من الكهرباء

في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي تحولت مصر من مُصدِّر رئيسي للغاز الطبيعي إلى مستورد له، في ظل تزايد الاستهلاك، وتراجع الإنتاج المحلي، ما أدى إلى ظهور أزمة انقطاع الكهرباء في الفترة الأخيرة وحرمان المصريين من الكهرباء، وتحتاج مصر إلى الغاز الذي يستخدم في تشغيل أغلب محطات توليد الكهرباء، وذلك بعد سنوات كان الغاز المصري يتدفق خلالها إلى الصهاينة، ثم إلى أوروبا. 

كان نظام الانقلاب قد بدأ استيراد الغاز من إسرائيل للمرة الأولى في يناير 2020، في إطار صفقة قيمتها 15 مليار دولار، وُقعت في فبراير 2018. 

وفي الوقت الذي يبلغ استهلاك مصر من الغاز الطبيعي نحو 6.8 مليار قدم مكعب من الغاز، بينما يبلغ الإنتاج المحلي نحو 5 مليارات قدم مكعب كشفت دولة الاحتلال الصهيوني الشهر الماضي أنها تدرس مد خط أنابيب بري جديد، لزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي للانقلاب، في ظل انخفاض المعروض من الغاز على المستوى العالمي. 

يشار إلى أن أزمة الغاز، جاءت بسبب الكميات الهائلة من الغاز الطبيعي التي صدرتها حكومة الانقلاب إلى أوروبا مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، ما أدى إلى استنزاف الموارد الطبيعية في حقل ظهر، أو ما يُعرف بالاستخدام الجائر، مما ألحق أضرارا بالغة بمستويات إنتاج هذا الحقل كما لم تستخدم عائدات الغاز المصدر إلى أوروبا في تطوير الحقول، سواء حقل ظهر أو غيره من حقول الدلتا أو البرلس، بسبب المتأخرات المستحقة على حكومة الانقلاب للشركات المشغلة لمواقع الإنتاج، ما أدى إلى تراجع كبير في مستويات إنتاج حقل ظهر إلى 1.9 مليار متر مكعب من الغاز، مقارنة بذروة إنتاجه التي بلغت 3 مليار متر مكعب . 

حقل ظهر

حول هذه الأزمة قال أستاذ هندسة النفط وخبير الطاقة حسام فرحات عبد العزيز: “في أوقات ذروة الإنتاج من حقل ظهر، بلغت مستويات الضخ ثلاثة مليارات قدم مكعب في الفترة من 2018 إلى 2021، بينما كانت باقي حقول الغاز في الدلتا ومنطقة البرلس تنتج كميات كبيرة أيضا وصلت بالإنتاج إلى نحو 7.2 مليار قدم مكعب، وهو ما كان يغطي احتياجات البلاد بالكامل في تلك الفترة”. 

وأضاف عبد العزيز في تصريحات صحفية، مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، كان لدى مصر ميزة تنافسية لا تتوافر لأي من دول البحر الأبيض المتوسط، تتمثل في محطتين لإسالة الغاز الطبيعي، علاوة على إنتاج كميات ضحمة من حقل ظهر، واعتمد نظام الانقلاب على ذلك لتصدير الغاز إلى أوروبا، التي كانت تعاني من عجز في إمدادات الطاقة في مارس 2022. 

وأِشار إلى أن الهدف من استيراد الغاز من إسرائيل تغير من سد الفجوة التصديرية إلى أوروبا، إلى توفير الاحتياجات المحلية من الغاز أولا،  مؤكدا أن أوروبا نجحت في الحصول على بدائل للغاز المصري المستورد من إسرائيل بغرض التسييل وإعادة التصدير، وذلك تزامنا مع التراجع الكبير في إنتاج حقل ظهر. 

وأوضح عبد العزيز أن اندلاع حرب الإبادة الصهيونية في غزة خلق مشكلة أخرى أمام نظام الانقلاب، حيث بدأت إسرائيل تقليل صادرات الغاز إلى مصر تزامنا مع هذه الحرب، ما وجه ضربة إلى الاحتياجات المحلية المصرية من الغاز، لافتا إلى أن صادرات الغاز الإسرائيلية إلى مصر تراجعت بحوالي 26 في المئة مع انقطاع الإمداد تماما في بعض الفترات، بسبب ما كانت إسرائيل تسوقه من أن هذا التوقف يأتي نتيجة لعدم استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة بسبب الحرب. 

ورقة ضغط

وأكد عبد العزيز، أن إسرائيل استخدمت صادرات الغاز إلى مصر كورقة ضغط، من أجل تحقيق أهداف سياسية تتضمن التأثير في نهج الانقلاب تجاه الحرب في غزة، وتجاه أزمات النازحين، والغذاء والطاقة التي يعاني منها سكان غزة، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر حتى الآن . 

وتوقع أن تحتاج مصر إلى استيراد غاز بقيمة ستة مليارات دولار، لتلبية الاحتياجات المحلية التي تأتي في مقدمتها احتياجات توليد الكهرباء، لأن أغلب محطات توليد الكهرباء ثنائية التشغيل – تعمل بالمازوت والغاز الطبيعي – وبعضها يعمل بأحد هذين النوعين . 

وكشف عبد العزيز أن أزمة الغاز، جاءت بسبب الكميات الهائلة من الغاز الطبيعي التي صدرتها حكومة الانقلاب إلى أوروبا مع اندلاع الحرب في أوكرانيا، ما أدى إلى استنزاف الموارد الطبيعية في حقل ظهر، أو ما يُعرف بالاستخدام الجائر، مما ألحق أضرارا بالغة بمستويات إنتاج هذا الحقل. 

وأعرب عن أسفه لأن حكومة الانقلاب لم تستخدم عائدات الغاز المصدر إلى أوروبا في تطوير الحقول، سواء حقل ظهر أو في غيره من حقول الدلتا أو البرلس، بسبب المتأخرات المستحقة على الانقلاب للشركات المشغلة لمواقع الإنتاج، ما أدى إلى تراجع كبير في مستويات إنتاج حقل ظهر إلى 1.9 مليار متر مكعب من الغاز، مقارنة بذروة إنتاجه التي بلغت 3 مليار متر مكعب . 

اكتشافات الغاز  

وقال مدحت يوسف، النائب السابق لرئيس الهيئة العامة للبترول: “السبب الرئيسي وراء تحول مصر من مصدر للغاز الطبيعي إلى مستورد له، هو غياب اكتشافات الغاز المهمة منذ اكتشاف حقل ظهر، مؤكدا أن جميع ما تم اكتشافه من حقول لا يتمتع بقدرات إنتاجية عالية، ما أدى إلى ثبات في المخزونات، وتناقص في معدلات الإنتاج خلال تلك السنوات”. 

وأضاف يوسف في تصريحات صحفية، التراجع في مستويات الإنتاج يأتي بشكل طبيعي، كما هو الحال في جميع حقول الغاز في جميع أنحاء العالم، لكن لتفادي المزيد من تفاقم هبوط معدلات الإنتاج لا بد أن تُخصص موارد مالية كافية لتطوير الحقول، ومواقع الإنتاج، وحفر آبار جديدة بها، من أجل المحافظة على معدلات الإنتاج واستغلال القدرات . 

وأكد أن الأزمة في مصر “أزمة صيفية”، متوقعا أن تستمر لبعض السنوات، وهو ما يتوقف على ما يمكن أن يكتشف من حقول جديدة .

وأشار يوسف إلى أن أزمة الغاز والطاقة بصفة عامة تحدث في مصر في الصيف، لأننا بلاد تتمتع بشتاء معتدل وصيف شديد الحرارة، مما يجعل حاجتنا إلى الطاقة أكبر في فصل الصيف بسبب استخدام وسائل عديدة للتغلب على درجة الحرارة، مثل أجهزة التكييف، وهو عكس ما يحدث في أوروبا التي يستخدم سكانها الغاز في التدفئة شتاء . 

وانتقد الأفكار المطروحة في الفترة الأخيرة حول تصدير نظام الانقلاب للكهرباء، والزعم بتحول مصر إلى مركز إقليمي لتصدير الغاز إلى أوروبا وغيرها، محذرا من أن ذلك أمر غير واقعي، لأن تحقق ذلك على أرض الواقع يتطلب توافر فائض من الطاقة المتجددة بينما لا يتجاوز نصيب الطاقة المتجددة من إنتاج الكهرباء في مصر 6.00 في المئة . 

وطالب يوسف حكومة الانقلاب أن تركز أولا في البحث عن حل لسد العجز في منتجات الطاقة – مثل التفكير في الربط الكهربائي مع السعودية – بدلا من طرح هذه الأمور غير الواقعية في الوقت الحالي. 

وتوقع أن تستمر أزمة إمدادات الغاز في مصر لثلاث أو أربع سنوات في حالة ظهور اكتشافات عملاقة في الفترة المقبلة، لأن هذه هي الفترة التي تستغرقها الأعمال الضرورية لبدء الإنتاج من أي حقل غاز طبيعي مكتشف حديثا، لكن في حالة عدم ظهور أي كشف هائل للغاز، فسوف تظل مصر في رحلة البحث عن استيراد المزيد من الغاز الطبيعي . 

* ورقة بحثية: التجديد لمدبولي عمّق حالة اليأس من وجود أي تغيير

قالت ورقة بحثية لموقع الشارع السياسي: إنه “وفق تقديرات استراتيجية، يحمل التغيير الوزاري إصرارا على استمرار نفس السياسات، وعدم وجود أي توجه لإحداث أي تغيير حقيقي في السياسات الحالية والمسؤولية عن الأزمة السياسية والاقتصادية في مصر”.

واتفقت الورقة مع آراء مراقبين وخبراء من وجود حالة من اليأس من لدى الرأي العام بشأن تحسين أوضاعه، تقف وراء حالة اللامبالاة الشعبية تجاه التعديل.

وضمن تحدي “ثبات السياسات وعدم التغيير للأحسن” أوضحت الورقة التي كانت بعنوان (دلالات التغيير الوزاري وتحديات مصر الراهنة) أن التجديد لمدبولي قد عمق حالة اليأس من وجود أي تغيير، وجعل النخبة والرأي العام لا يبدون أي اكتراث بهذا التعديل.
تنامي الفقر

وأوضحت الورقة أن القادم ملئ بالتحديات التي على حكومة مدبولي مواجهتها، في ظل تنامي الفقر ليشمل أكثر من ثلثي عدد المصريين، وغلاء فاحش بكل السلع، وانفلات في أسعار جميع السلع الاستراتيجية، وتوحش حكومي لتقليص مخصصات الدعم، وزيادة أسعار الوقود والخبز، والضرائب والرسوم، التي باتت تمثل أكثر من 80% من إيرادات الموازنة العامة.

وتابعت أن تحديات أخرى لا يمكن تجاهلها مثل: ارتدادات عجز الدور الإقليمي لمصر، وتراجع عائدات قناة السويس وأزمة سد النهضة، والحرب السودانية، وتراجع تحويلات المصريين، وأزمات القمع والاستبداد السلطوي، واهتراء النسيج الاجتماعي المصري.

تفويت فرصة حكومة إنقاذ وطني

وأوضحت الورقة أنه وفق تقديرات استراتيجية، كانت مصر في حاجة لحكومة إنقاذ وطني، وليس مجموعة من التابعين تتم ترضيتهم مقابل ما قدموه من خدمات للنظام، فهذه طبيعة المرحلة وتلك الاختيارات تليق بالنظام الفاشل الموجود حاليا في صدارة السلطة، فالحكومة الجديدة هي امتداد لمن سبقهم، مجرد سكرتارية تقوم بتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية بأي شكل وأي طريقة من دون دراسة أو نقاش، إرضاء له فقط بعيدا كل البعد عن البحث عن مصلحة الوطن، وهذه السياسة هي التي أوصلت مصر لما تعانيه الآن من تحركات غير مدروسة، بعيدة تماما عن فقه الأولويات.

ويعبر التشكيل الجديد عن حجم الاستبداد، الذي يتمسك بالذين هم أكثر ولاء، وليس الأكفأ، حيث تعددت روايات عن رفض كثير من الكفاءات المشاركة في الحكومة الجديدة، التي تأخر تشكيلها بشكل غير مسبوق.

تحديات أمام الحكومة الجديدة

وعن تحدي تفعيل الاستثمارات المباشرة، أوضحت الورقة أنه بحسب تقديرات اقتصادية، فإن الأرقام الهزيلة بقيمة الصادرات السلعية والخدمية، عند حدود 50 مليار دولار، تظهر أهمية عودة دور وزارة الاستثمار من جديد..

وأضافت أنه يستوجب إدارة المجموعة الاقتصادية بصفة متكاملة، عن طريق نائب رئيس وزراء للشئون الاقتصادية، يتولى تنسيق ملفات المجموعة التي تشمل وزارات الصناعة والتعاون الدولي والتخطيط والتجارة الخارجية والتجارة الداخلية والمالية، بما يحدث التكامل الداخلي بين المجموعة الاقتصادية والجهات المكملة لها بقطاعات الخدمات، كالسياحة والطيران والنقل والآثار والتضامن الاجتماعي.

واعتبرت أن العسكرة المتنامية بجميع القطاعات المدنية والاقتصادية، يقف أمام خبرة حسن الخطيب بوزارة الاستثمار، حيث أن خبرته أثناء عمله بالبنك الدولي وجهات محلية، قد تمكنه من إحداث تقارب مع مستثمري القطاع الخاص والأجانب.

لا رؤية أو برنامج مكتوب

وقالت الورقة: إن “حكومة السيسي بحاجة لامتلاك رؤية ترتكز عليها الدولة، في دفع معدلات الإنتاج والتشغيل، وخريطة استثمارية واضحة، تجري تنفيذها بتنسيق كامل بين الجهات المعنية بالاقتصاد والدولة والقطاع الخاص، تستهدف توطين الصناعة وإزالة المعوقات التي تواجه المستثمرين”.

الإنفاق العام والتضخم

حكومة مدبولي الجديدة ، بحسب الورقة مطالبة بضرورة التزام ضبط الإنفاق العام، للسيطرة على التضخم، والحد من القروض، وتوحيد ملف الموازنة العامة، بإعادة دمج الصناديق الخاصة وموازنات الهيئات الاقتصادية، في الموازنة العامة.

ورجحت أن أولويات حكومة السيسي الجديدة يجب أن تهتم بالمواطنين والمنتجين، وملفات الغلاء، والتضخم، والبطالة، ومعالجة الركود بالمصانع، وتوفير العملة الصعبة، والحفاظ على قوة الجنيه مقابل باقي العملات الصعبة.

التفاوض مع النقد الدولي

وبحسب الورقة تبدو الدعوة لإعادة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، والجهات الدائنة، ضرورية ، خاصة حول سياسات رفع الدعم عن السلع والخدمات العامة الأساسية، وزيادة أسعار الكهرباء والمحروقات، لزيادة المدة الزمنية لتحويل اقتصاد الدولة إلى اقتصاد السوق، بما يحمي الطبقة المتوسطة من الانهيار إلى حافة الفقر، ويوقف زحف الفقراء نحو الفقر المدقع، في ظل الارتفاع الهائل بأسعار السلع والتضخم، مع تراجع مستمر بقيمة الجنيه أمام الدولار والعملات الصعبة.

وأوضحت أنه يستلزم إعادة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، قبل اعتماده القرض الخاص بالمراجعة الثالثة، التي انتهت الشهر الماضي، بهدف مراجعة السياسات السابقة التي اتفق عليها برفع أسعار السلع الأساسية، وخفض قدرة الدولة في زيادة الاستثمارات العامة.

وقالت: “يبدو أهمية تلك المراجعات، بعد أن حصلت مصر على نقد أجنبي كاف يمكنها من التراجع عن بعض السياسات الضارة بمحدودي الدخل، دون الحاجة إلى قرضين جديدين لصندوق النقد، المقرر تسليمهما لمصر في حدود 1.6 مليار دولار، بما يساهم في إزالة الآثار السلبية التي تسببت فيها الاتفاقات السابقة مع الصندوق، خاصة التي تمس الطبقات الفقيرة، وتدفع إلى زيادة تكلفة التشغيل بالمصانع والمنتجات الزراعية، التي دخلت في ركود خلال السنوات الأربعة الماضية، بفعل الأزمات الدولية، والتشدد النقدي، إلا أن تلط المطالبات باعادة التفوض ، باتت دربا من الخيال، بعد قرارات الحكومة، فجر الخميس 25 يوليو بزيادة أسعار الوقود بنسب تصل ما بين 17 إلى 200% ، تلاها رفع أسعار الكهرباء 20% قبل نهاية يوليو الجاري”. 

أزمة اقتصادية متنوعة

وقالت الورقة: إن “مصر تواجه نقصا مزمنا في النقد الأجنبي وارتفاع التضخم على مدى العامين الماضيين، كما تواجه حكومة السيسي الجديدة، أزمة التضخم وضرورة تنظيم الأسواق وكذلك تعزيز وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وفي وقت سابق من العام وقعت مصر اتفاقية استثمارية ضخمة مع دولة الإمارات، علاوة على اتفاقيات تمويل من مؤسسات دولية شملت توسيع برنامج إقراض مع صندوق النقد الدولي، ورغم تلك الأموال والتدفقات، ما زالت الأزمة الاقتصادية تضرب مصر في العمق، وتحتاج لمزيد من الإجراءات الغائبة عن عقلية العسكريين المهيمنة على مقاليد الأمور، وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي تراجع الترتيب المصري في عدة مجالات إذ ذكر صندوق النقد الدولي، أنه في قائمة أكثر الدول اقتراضا من الصندوق، جاءت مصر في المركز الثاني بعد الأرجنتين، كما تراجع تصنيف مصر دوليا في جودة التعليم قبل الجامعي، وبحسب بيانات للأمم المتحدة، في عام 2019، فقد احتلت مصر المرتبة الــ18 من بين الدول الـ20 الأسوأ أداء في مجال الصحة، وعزا المؤشر احتلال مصر لهذا المركز المتأخر إلى قلة الإنفاق الحكومي على الرعاية الصحية.
لا مكان للفقراء

وأبانت الورقة أنه على الرغم من رئاسته الحكومة منذ عام 2018، لم يعترف مدبولي بالفشل المتكرر في الملفات الأساسية على مدار 6 سنوات، وفي كلمته خلال عرض حكومته على البرلمان، أخذ مدبولي يعيد صياغة نفس وعوده التي سبق وقطعها على نفسه قبل 6 سنوات أمام مجلس النواب في يونيو 2018 في برنامجه “مصر تنطلق”. 

وأشارت إلى أن مدبولي، وقف بالبرلمان خلال القائه بيان الحكومة، بعد 6 سنوات كاملة يكرر نفس التعهدات التي فشل في الوفاء بها، يتحدث عن الأمن القومي بمفهومه الشامل، ويشير إلى الأمن المائي للمصريين وعدم التفريط فيه، في وقت فشلت السلطة في حل أزمة سد النهضة الذي دخل مرحلة الملء الخامس.

ولفتت إلى أن حديث مدبولي عن أمن الطاقة كجزء من الأمن القومي، وهو ذاته ما أشار له في بيانه السابق عندما تعهد بضمان إمدادات الغاز الطبيعي إلى قطاعات الاستهلاك المختلفة، وبدء عمليات البحث عن البترول والغاز بالبحر الأحمر وغرب البحر المتوسط وتعظيم الاستفادة من الغاز، لكن ها هي الحكومة، بعد 6 سنوات، تتبع سياسات تخفيف الأحمال لنقص الغاز.

نصا، قال مدبولي في 2018: “رسالتنا واضحة، وهي أننا لن نترك شخصا فقيرا يتكفف الناس، فالحكومة أولى به من ناحية التشغيل إن كانت لديه القدرة على العمل، أو من ناحية إعالته إن كان غير قادر على الكسب أو كان واقعا تحت خط الفقر” بينما خلا خطابه الأخير من الحديث عن الفقراء بشكل مباشر، مكتفيا بالإشارة إلى إتاحة برامج الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا.

واعتبرت أن خطاب توليته الجديد جاء مكررا رتيبا، استمر نحو 45 دقيقة، ادعى مدبولي خلاله أنه يقدم جديدا، وما هو إلا نسخة معدلة من خطابه القديم، وعنوان جديد لبرنامج مكرر، من “مصر تنطلق” إلى “معا نبني مستقبلا مستداما”.

* واشنطن بوست : تحقيق سرى فى تلقى ترامب أموالاً من مصر

سحب 10 ملايين دولار نقدًا أدى إلى تحقيق سري في ما إذا كان ترامب قد أخذ أموالاً من مصر

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، تقريرا، قالت فيه إنه “قبل خمسة أيام من تولي دونالد ترامب منصب الرئيس الأمريكي، في يناير 2017، فقد تلقّى مدير فرع بنك في القاهرة رسالة غير عادية من منظمة مرتبطة بجهاز المخابرات المصرية، وطلبت الرسالة من البنك “سحب” ما يقرب من 10 ملايين دولار من حساب المنظمة، جميعها نقدًا”.

وتابع التقرير أنه داخل البنك الأهلي المصري الذي تديره الدولة، كان الموظفون مشغولين بوضع حزم من أوراق المئة دولار في حقيبتين كبيرتين، وفقًا لسجلات البنك. وحضر أربعة رجال وحملوا الحقائب، التي وصفها المسؤولون الأمريكيون لاحقًا في وثائق محكمة مغلقة بأنها تزن مجتمعة 200 رطل وتحتوي على ما كان في ذلك الوقت حصة كبيرة من احتياطي مصر من العملة الأمريكية.

وأضاف أن المحققين الفيدراليين علموا بالسحب، الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا، في أوائل عام 2019. وأدّى هذا الاكتشاف إلى تكثيف تحقيق جنائي سري بدأ قبل عامين بمعلومات استخباراتية أمريكية مصنفة تشير إلى أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، سعى إلى منح ترامب 10 ملايين دولار لدعم حملته الانتخابية في 2016، وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة “واشنطن بوست”.

وأوضحت الصحيفة أنه منذ تلقي الاستخبارات بشأن السيسي، فقد كانت وزارة العدل تدرس ما إذا كانت الأموال قد انتقلت من القاهرة إلى ترامب، ما قد ينتهك القانون الفيدرالي الذي يحظر على المرشحين الأمريكيين تلقي الأموال من جهات أجنبية. وكان المحققون يسعون أيضًا لمعرفة ما إذا كانت أموال السيسي قد ساهمت في قرار ترامب في الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية لضخ 10 ملايين دولار من أمواله الخاصة في حملته.

ووفقا لتحقيق “واشنطن بوست” فإن هذه الأسئلة، على الأقل، من وجهة نظر عدة محققين في القضية، لن يتم الإجابة عنها أبدًا؛ مردفة بأنه “في غضون أشهر من معرفة السحب، فقد تم منع المدعين العامين ووكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي من قبل كبار مسؤولي وزارة العدل من الحصول على سجلات بنكية كانوا يعتقدون أنها قد تحتوي على أدلة حاسمة”.

ووفقًا لمقابلات مع أشخاص مطّلعين على القضية بالإضافة إلى وثائق وملاحظات معاصرة للتحقيق. توقفت القضية بحلول خريف عام 2019 عندما أعرب المدعي العام آنذاك، ويليام ب. بار، عن شكوكه بشأن ما إذا كانت هناك أدلة كافية لمواصلة التحقيق مع ترامب.

وبحسب الصحيفة؛ فإن الدراما التي دارت وراء الكواليس كانت تحدث خلال فترة توتر شديد لوزارة العدل، حيث كان ترامب يتهم الوكالة بملاحقة “مطاردة ساحرات” سياسية ضده في تحقيقها في التدخل الروسي في الانتخابات، وكان يعين الأشخاص الذين يسعون للحد من المحققين الذين يرونهم منحازين، وقد بدأ بعض المشرفين المهنيين يشعرون بالقلق من الزج بالوكالة في معركة قانونية أخرى مع الرئيس.

وطلب بار من جيسي ليو، وهي المدعية العامة الأمريكية التي عينها ترامب في واشنطن العاصمة، أن تقوم بمراجعة المعلومات الاستخبارات السرية بنفسها لتحديد ما إذا كان هناك مبرر لمواصلة التحقيق. كما أنه طلب من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر أ. رأي فرض “رقابة مشددة” على عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين وصفهم بأنهم “مصممون بشدة” على متابعة سجلات ترامب، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشة

وفي حزيران/ يونيو 2020، أغلق المدعي الذي عينه بار لقيادة القضية التحقيق، مشيرًا إلى “عدم كفاية الأدلة لإثبات هذه القضية بما لا يدع مجالًا للشك”. وتلك النتيجة كانت تتعارض مع أشهر من الخلافات الداخلية حول ما إذا كان المحققون قد سُمِح لهم بالذهاب بعيدًا بما يكفي في البحث عن الأدلة.

وقال أحد الأشخاص، شرط عدم الكشف عن هويتهم: “يجب أن يكون كل أمريكي قلقًا بشأن كيفية انتهاء هذه القضية. من المفترض أن تتبع وزارة العدل الأدلة أينما كانت تقودها؛ فهي تفعل ذلك دائمًا لتحديد ما إذا كانت جريمة قد وقعت أم لا”.

وفي الوقت الذي لم يجب متحدث باسم حملة ترامب الرئاسية على قائمة من الأسئلة التي طرحتها صحيفة “واشنطن بوست”، بل وصف القصة بأنها “نموذج للأخبار الكاذبة”. قال المتحدث ستيفن تشيونغ، في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن “التحقيق المشار إليه لم يجد أي مخالفات وتم إغلاقه”.

وأضاف: “لا أساس لأي من الادعاءات أو التلميحات التي يتم الإبلاغ عنها، تتعرض واشنطن بوست باستمرار للخداع من قبل كارهي لترامب داخل الدولة العميقة وممثلين سيئي النية يروجون للخدع والأوهام”. وكذلك رفض المتحدث باسم الحكومة المصرية الإجابة عن الأسئلة التفصيلية التي أرسلتها “واشنطن بوست”. 

وكتب أيمن ولاش، وهو مدير مركز الصحافة الأجنبية في الحكومة المصرية، عبر رسالة إلكترونية: “من غير المناسب التعليق أو الإشارة إلى الأحكام الصادرة عن النظام القضائي أو الإجراءات والتقارير التي تتخذها وزارات العدل في دول أخرى”.. مشددا على أن “وزارة العدل الأمريكية أغلقت التحقيق دون توجيه أي تهم”.

وفي حملته للعودة إلى البيت الأبيض، قدّم ترامب نفسه كضحية لمؤامراتالدولة العميقة” بالقول إنها “سعت لتقويض رئاسته”، ومركزا غضبه على التحقيق الروسي الذي استمر معظم فترة ولايته

وفي السنوات التي تلت إغلاق قضية مصر، أصبحت طموحات نظام السيسي للتأثير على كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية مكشوفة بوضوح من خلال إدانة السيناتور بوب مينينديز بالرشوة، وهو الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.

وخلال فترة رئاسته، غيّر ترامب السياسة الأمريكية بطرق استفادت منها القيادة المصرية، حيث وصف السيسي مرة بأنه “ديكتاتوري المفضل”. وفي عام 2018، أطلقت وزارة الخارجية في عهد ترامب 195 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي كانت الولايات المتحدة تحتجزها بسبب انتهاكات حقوق الإنسان؛ وهي خطوة عارضها وزير خارجيته الأول، تلاها إطلاق 1.2 مليار دولار أخرى من هذه المساعدات.

وكانت “واشنطن بوست” قد أجرت مقابلات مع أكثر من عشرين شخصًا لديهم معرفة بالتحقيق، وتحدث الأفراد بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة تحقيق حساس انتهى دون توجيه تهم جنائية. فيما أظهر بعضهم رسائل بريد إلكتروني ونصوصًا ووثائق أخرى تثبت رواياتهم.

كان التحقيق محاطًا بالسرية طوال أكثر من ثلاث سنوات من فتح القضية، من 2017 إلى 2020. وظهر بشكل غير مباشر في ذلك الوقت مرة واحدة فقط، عندما أغلق قضاة كبار جزءًا من محكمة اتحادية في واشنطن العاصمة، لإخفاء هوية الأطراف في جلسة وُصِفت آنذاك بأنها تتعلق بشركة أجنبية مملوكة للدولة كانت تقاوم مذكرة استدعاء، وافترض العديد من المراقبين أن الشركة كانت روسية.

وفي الأسابيع الأخيرة من سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2020، بعد إغلاق التحقيق، كشفت شبكة “سي إن إن” أن الجلسة الغامضة في المحكمة كانت تتعلق ببنك مصري. بينما اقترح بعض المدعين استدعاء السجلات المالية لترامب، قبل أن يستنتج “المسؤولون الكبار” في النهاية أن القضية قد وصلت إلى طريق مسدود.

في ذلك الوقت، رفض المتحدث باسم ترامب، وهو جايسون ميلر، الاتهام بتدفق الأموال إلى الحملة، قائلا: “الرئيس ترامب لم يتلقَ قرشًا واحدًا من مصر”.

ووفقًا لأشخاص مطلعين على التحقيق، كانت إحدى النظريات الرئيسية التي تابعها المحققون، واستنادًا إلى الاستخبارات والتحويلات المالية الدولية، هي أن ترامب كان مستعدًا لتوفير الأموال لحملته في تشرين الأول/ أكتوبر 2016 لأنه كان يتوقع أن يتم تعويضه من قبل السيسي.

وفي سياق متابعة الاستخبارات المصرية وخطوط التحقيق الأخرى، تعمّق فريق مولر في الشؤون المالية لترامب أكثر مما تم الإبلاغ عنه سابقًا. وجدت صحيفةواشنطن بوست” أن المحققين حصلوا على سجلات بنكية لبعض الحسابات التي استخدمها ترامب بشكل متكرر عندما كان مرشحًا للرئاسة، وأن الجدل داخل وزارة العدل كان يدور حول ما إذا كان يمكن للمحققين الحصول على سجلات إضافية تمتد إلى فترة تولي ترامب الرئاسة

ولم يأمر المدعي العام لترامب بإغلاق القضية، وفقًا لعدة أشخاص مطلعين على الأحداث، ولكن تعليماته لليو، ولاحقا اختياراته لاستبدالها، ساعدت في توجيه التحقيق نحو هذا النهاية.

الفريق 10
في أوائل عام 2017، تم إطلاع مسؤولي وزارة العدل على تقارير أولية، من وكالة المخابرات المركزية تفيد بأن السيسي سعى لإرسال أموال إلى ترامب.

وجاءت الاستخبارات جزئيًا من مخبر سري سبق أن قدّم معلومات مفيدة، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. وقد علمت “واشنطن بوست” أن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها وكالة المخابرات المركزية في عمليات أخرى أكدت أجزاء من رواية هذا الشخص.

وأرسلت وزارة العدل القضية إلى مولر، الذي تم تعيينه في أيار/ مايو للتحقيق في الروابط المزعومة بين حملة ترامب وروسيا، بناءً على النظرية التي تقول إن اتهامات مصر تتماشى مع احتمال تدخل أجنبي في الانتخابات. فيما يحظر قانون الانتخابات الفيدرالي على الأجانب والحكومات الأجنبية تقديم مساهمات أو تبرعات أو تقديم أي دعم مالي مباشر أو غير مباشر للمرشحين للمناصب السياسية في الولايات المتحدة.

ونظم مولر محققيه في فرق تحمل أسماء رمزية بسيطة عن قصد، مثل فريق R لروسيا، وكان الفريق الذي يحقق في مصر قد أطلق عليه اسم الفريق 10، نسبةً إلى 10 ملايين دولار، وفقًا لأشخاص مطلعين على التحقيق.

وبحلول أوائل صيف عام 2017، بدأ المدعون وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بتقييم المعلومات الاستخباراتية الحساسة، ومراجعة المعلومات المتاحة علنًا ومتابعة خيوط أخرى.

ولاحظ المحققون أنه في 19 أيلول/ سبتمبر 2016، قبل أقل من شهرين من يوم الانتخابات، التقى ترامب، الذي كان حينها مرشحًا، بالسيسي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. لم تُظهر رواية الحملة الانتخابية للاجتماع المغلق أي مؤشر على أن ترامب تعامل معه بتحفظ، كما كان يفعل المسؤولون الأمريكيون منذ أن استولى السيسي على السلطة قبل ثلاث سنوات.

وبعد الاجتماع، قالت الحملة إن ترامب أخبر السيسي أن الولايات المتحدة ستكون “صديقًا وفيًا” لمصر إذا تم انتخابه رئيسًا، وفي مقابلة على “فوكس نيوز”، وصف ترامب السيسي بأنه “رجل رائع”.

ورأى المحققون أيضًا أن الأمر ربما يكون ذا دلالة، أنه بعد توليه المنصب، تبنى ترامب بسرعة السيسي، ودعاه ليكون أحد أول ضيوفه في البيت الأبيض، والتقى به مرة أخرى، بين زعماء عرب آخرين، في رحلته الأولى إلى الخارج.

وعندما بدأ فريق مولر العمل، ركز المحققون على كيفية أن حملة ترامب كانت تعاني من نقص في الأموال عندما التقى ترامب بالسيسي في عام 2016. واكتشفوا من خلال مقابلاتهم مع أقرب مستشاري ترامب أن المستشارين كانوا يناشدون ترامب مرارًا وتكرارًا لكتابة شيك لحملته من أجل حملة إعلانات تلفزيونية أخيرة.

ورفض ترامب مرارًا وتكرارًا، حتى 28 تشرين الأول/ أكتوبر، بعد حوالي خمسة أسابيع من الاجتماع مع السيسي، عندما أعلن عن ضخ 10 ملايين دولار. في ضوء المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بمصر. ورفض بيتر كار، المتحدث باسم وزارة العدل، التعليق نيابة عن مكتب المستشار الخاص السابق.

وفي تموز/ يوليو 2018، استدعى فريق مولر البنك الأهلي المصري. كانت الحكومة تبحث عن معاملات بقيمة حوالي 10 ملايين دولار، وفقًا لأشخاص مطلعين على التحقيق. ما أثار معركة قانونية سرية شغلت الفريق 10 طوال ما تبقى من فترة تحقيق مولر.

ولم يرد المحامون الذين مثلوا البنك في معركة الاستدعاء على الرسائل التي تسعى للحصول على تعليق، كما لم يرد البنك على الأسئلة التفصيلية. وقامت “واشنطن بوست” بتجميع تفاصيل المعركة القانونية باستخدام سجلات تم الإفراج عنها لاحقًا مع تنقيحات، ووثائق أخرى لا تزال سرية، ومقابلات مع أشخاص على دراية بالقضية.

وأدّت المعركة القانونية، التي تسبّبت في إغلاق جزء من المحكمة الفيدرالية في واشنطن العاصمة في كانون الأول/ ديسمبر من ذلك العام، إلى عرض القضية أمام المحكمة العليا حيث اشتبك الطرفان حول ما إذا كان يمكن إجبار بنك أجنبي مملوك للدولة على تقديم أدلة لتحقيق جنائي داخلي في الولايات المتحدة

وفي آخر مناشدة للبنك أمام المحكمة العليا لسماع القضية، حذّر من أنه إذا اضطر لتسليم السجلات، فإن ذلك سيتسبب في “فوضى في السياسة الخارجية الأمريكية، ما قد يؤدي إلى نفور حلفاء الولايات المتحدة، وتقويض الجهود الدبلوماسية ودعوة إلى معاملة مماثلة”.

ورفضت المحكمة العليا طلب البنك، ولكن البنك استمر في عدم الامتثال. وبحلول منتصف كانون الثاني/ يناير 2019، بدأت غرامات بقيمة 50,000 دولار يوميًا تتراكم على البنك، والتي فرضتها بريل هاول، وهي رئيسة المحكمة الجزئية الأمريكية، لعدم تسليم السجلات.

وبحلول أوائل شباط/ فبراير 2019، رضخ البنك وسلم ما يقرب من 1,000 صفحة، بما في ذلك نسخ من وثائق البنك باللغتين العربية والإنجليزية. واحتوت سجلاّت البنك على عنصر مثير للاهتمام: رسالة قصيرة مكتوبة بخط اليد بتاريخ 15 كانون الثاني/ يناير 2017، من منظمة تسمى مركز البحوث والدراسات.

كذلك، طلبت من البنك “سحب مبلغ 9,998,000 دولار أمريكي” من فرعه في مصر الجديدة، الواقع على بعد حوالي سبعة أميال من مطار القاهرة الدولي. ووفقًا لسجلات البنك، قام الموظفون بتجميع المال في نفس اليوم، بأكمله من فئة 100 دولار، ووضعوه في حقيبتين كبيرتين واحتفظوا بهما في مكتب مدير البنك حتى جاء رجلان مرتبطان بالحساب ورجلان آخران وأخذوا النقود.

وجمع فريق مولر المدعين والوكلاء لإطلاعهم على الوثائق التي تم الحصول عليها حديثًا. في نظر الأشخاص الموجودين في الغرفة، بدا أن عملية السحب تعزز الاستخبارات السرية وتؤكد صحة قرار فريق مولر بالتحقيق، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات.

وقال أحد هؤلاء الأشخاص، مشيرًا إلى الوضع في ذلك الوقت: “لم يكن دليلًا قاطعًا، لكنه كان واضحًا جدًا أن هناك الكثير من الدخان والآن المزيد من الدخان، يجب أن يكون هناك نار”.

وفي هذه الأثناء، كان مولر يتحرك لإنهاء تحقيقه، بعد أن أكمل تقريبًا تحقيقه في التدخل الروسي المزعوم. بحلول أوائل عام 2019، طلب من مكاتب المدعين الفيدراليين الأخرى تولّي التحقيقات غير المكتملة لفريقه.

وكانت ليو تحظى بتقدير كبير بين المحامين في مكتبها. وكانت جمهورية صعدت في صفوف وزارتي العدل والخزانة على مدى عقد من الزمن، لكنّها واجهت لاحقًا معارضة من المحافظين المؤيدين لترامب الذين عارضوا ترشيحها لمناصب أعلى في الحكومة مرتين. بعد ما يقرب من عامين في الوظيفة، طُلب منها الإشراف على تحقيق يتعلق بالرئيس الذي عينها.

عميل مهم
اتخذ مكتب ليو نهجًا عدائيًا في البداية، فقد تعاون مدعوها مع فريق مولر في الضغط على البنك الأهلي المصري للإفراج عن السجلات، مطالبين القاضي بزيادة غرامة الازدراء إلى 300,000 دولار يوميًا.

ودفع مدعوها البنك للكشف عن المزيد حول مركز البحوث والدراسات، فلم يكن للمركز أي وجود عام تقريبًا، وكانت السلطات الأمريكية تشتبه في أنه واجهة لجهاز المخابرات العامة، وهو ما يعادل وكالة المخابرات المركزية في مصر، وفقًا لأشخاص مطلعين على القضية. فيما جادل المدعون في المحكمة بأن البنك المصري مملوك للدولة، ولا بد أنه يخفي تفاصيل حول عملية السحب

وجاء في ملف بتاريخ 21 آذار/ مارس 2019، موقع من قبل ليو: “يصعب تصديق أن البنك احتفظ بمثل هذا المخزون من الدولارات الأمريكية، ناهيك عن أنه تمكن من جمعه في أقل من 24 ساعة”. بينما جادل البنك بأنه ليس لديه شيء آخر ليقدمه، وكتب محاموه المقيمون في الولايات المتحدة: “الحكومة تواصل ضرب الحصان الميت مرارًا وتكرارًا”.

وجادل الطرفان حول ما إذا كان عنوان المركز مزيفًا؛ حيث أفاد البنك بأنه أجرى زيارة ميدانية لعميله في القاهرة ووجد 55 شخصًا يعملون في العنوان، قدمت الحكومة الأمريكية صورًا لذلك العنوان تظهر مبنى سكنيًا.

وفي المرافعات المتبادلة في المحكمة، قدم البنك في 4 نيسان/ أبريل 2019 بيانًا من مدير البنك يؤكد شكوك المحققين بأن مركز البحوث والدراسات كانت لديه “علاقة مع جهاز المخابرات العامة المصرية”. علاوة على ذلك، كتب المدير أن جهاز المخابرات كان “عميلًا مهمًا آخر لفرع مصر الجديدة”.

ومنذ استيلائه على الرئاسة في عام 2013، وسّع السيسي بشكل كبير من صلاحيات جهاز المخابرات العامة واعتمد بشكل متزايد على وكالة التجسس للحفاظ على سيطرته السياسية في الداخل وكذلك لدفع أجندته في الخارج. في عام 2018، أصبح ابنه الأكبر نائب مدير الجهاز.

اقرأ أيضا:وبرز كبار قادة جهاز المخابرات العامة بشكل بارز في المحاكمة التي أدت الشهر الماضي إلى إدانة مينينديز بتهم قبول مئات الآلاف من الدولارات كرشاوى والتصرف كوكيل غير مسجل للحكومة المصرية.

ووفقًا لأشخاص مطلعين على تحقيق ترامب، اعتقد المحققون أن السيسي أو أحد عملاء الحكومة الذين يعملون بأوامره فقط هو من كان يمكنه ترتيب سحب 10 ملايين دولار نقدًا. كما رأوا علامات على عملية غسيل أموال دولية في الطريقة التي تحركت بها الأموال إلى ومن خلال حسابات مركز البحوث والدراسات قبل سحب النقود، ورأى المحققون علامات على جريمة محتملة قد تكون أو لا تكون مرتبطة بجهود لمساعدة ترامب.

وحاول المحققون ربط النقاط قبل عملية السحب الدراماتيكية التي شملت حقائب مليئة بالنقود، لاحظوا أن معاملات منفصلة في الصين ومصر على مدار فترة 14 شهرًا تشير إلى مسار محتمل للمبلغ البالغ 10 ملايين دولار.

وأظهرت سجلات البنك أن مركز البحوث والدراسات فتح حسابًا في فرع البنك في مصر الجديدة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015. في آب/ أغسطس 2016، فتح المركز حسابًا ثانيًا، هذه المرة في فرع البنك في شنغهاي. بعد خمسة أيام من ذلك، قامت شركة يعتقد المحققون أنها مرتبطة بأحد الأوليغارشيين المصريين بتحويل 10 ملايين دولار إلى حساب المركز في شنغهاي، وفقًا للسجلات.

تم تعليق التحويل، ثم تمت الموافقة على إيداعه في شنغهاي في كانون الأول/ ديسمبر، حسبما أظهرت السجلات. وتم تحويل نفس المبلغ من ذلك الحساب إلى حساب المركز في فرع مصر الجديدة قبل فترة وجيزة من سحب النقود هناك في 15 كانون الثاني/ يناير 2017. وبعد ثلاثة أيام، أغلق المركز حسابه في شنغهاي. وفي غضون 90 يومًا، تم إغلاق حسابه في مصر الجديدة أيضًا.

لم تتمكن “واشنطن بوست” من تحديد ما إذا كان مركز البحوث والدراسات لا يزال موجودًا. ولم يظهر رقم التسجيل التجاري المدرج في سجل بنكي لعام 2019 في عمليات البحث على موقع حكومي أو في قاعدة بيانات تجارية للشركات المصرية.

بالنسبة للسلطات الأمريكية، في ربيع عام 2019، كانت هذه هي النقطة التي توقف عندها تتبع الأموال. كانت هناك حاجة إلى جولة جديدة من الخطوات التحقيقية لمعرفة ما إذا كانت الأموال قد ظهرت في الجانب الخاص بحسابات ترامب.

إشراف الكبار
في نيسان/ أبريل 2019، اقترح عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعون الفيدراليون خطة للتعمق أكثر، وفقًا لأشخاص مطلعين على التحقيق.

واستهدفوا مجموعة من الأهداف التحقيقية في مصر، مثل السعي للحصول على سجلات بنكية إضافية وإجراء مقابلات مع الشهود. ولكن في رأي عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، لم يكن هناك سبب كبير لاتخاذ تلك الخطوات ما لم يتمكنوا من تنفيذ الجزء الأهم من خطتهم: الاطلاع على مجموعة أوسع من سجلات ترامب البنكية.

وكان هذا الجزء من الخطة هو الأكثر جدلًا؛ ففي سلسلة من الاجتماعات التي بدأت في أبريل، أبلغ عملاء ومشرفي مكتب التحقيقات الفيدرالي ليو أنهم يدعمون اقتراحًا لاستدعاء سجلات ترامب البنكية، وفقًا لملاحظات المناقشات في ذلك الوقت. كانت ليو لديها مخاوف بشأن النطاق، حسبما تقول الملاحظات.

وضغط المحققون على ليو بحججهم. جادلوا بأن مولر لم يأذن لوكلائه بالحصول على سجلات لاحقة لشهر نوفمبر من ذلك العام. في ضوء سجلات سحب النقود التي تم الحصول عليها حديثًا من أوائل عام 2017، جادل المحققون بأنهم بحاجة إلى رؤية ما وصل إلى حسابات ترامب بعد سحب الأموال من القاهرة في عام 2017، وفقًا للملاحظات وأشخاص مطلعين على القضية.

أخيرًا، في حزيران/ يونيو، بدا أن العملاء حققوا تقدمًا في اجتماع مع ليو. ووفقًا للملاحظات، أبلغها مسؤولون كبار من مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن بأن قادة المكتب يدعمون الجهد بشكل كامل: “تم إطلاع كامل سلسلة قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي – داعمين بالكامل للتحقيق – وخاصة استدعاء السجلات البنكية لترامب”.

وأشارت ليو إلى أنها منفتحة على استدعاء يطلب كمية محدودة من سجلات البنك الإضافية لترامب، وفقًا للملاحظات وشهادتين من الأشخاص. وقال الأشخاص إن العملاء كانوا مسرورين، عندما كانت تغادر، أخبرت المجموعة بأنها ستحتاج إلى عرض الأمر على بار.

وقبل شهرين فقط، كان بار قد سبق تقرير مولر التحقيقي حول التدخل الروسي بإصدار ملخص يعلن فيه أنه لم يجد أدلة كافية تشير إلى تورط ترامب في أي جريمة. سمح تحرك بار لترامب بأن يدعي “تبرئة تامة”، رغم أن مولر أشار إلىأدلة كبيرة على أن ترامب حاول عرقلة التحقيقات في سلوكه”.

بعد اجتماعاتها مع مكتب التحقيقات الفيدرالي في يونيو، التقت ليو ببار لمناقشة قضية مصر؛ حيث حثها على مراجعة المعلومات الأساسية من وكالة المخابرات المركزية التي دفعت إلى فتح التحقيق الجنائي قبل عامين، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات. وقال لها بار إن القضية حساسة، وإن عليها أن تتوصل إلى استنتاجاتها الخاصة حول جدوى اتخاذ خطوات تحقيقية إضافية.

وراجعت ليو المعلومات الاستخباراتية وزارت مقر وكالة المخابرات المركزية في لانغلي، فرجينيا، ولمناقشة الأساس الذي استندت إليه، حسبما قال هؤلاء الأشخاص وآخرون. رفضت وكالة المخابرات المركزية الرد على قائمة مفصلة من الأسئلة التي أرسلتها “واشنطن بوست”.

بعد ذلك، وبعد التشاور مع بار مرة أخرى، أعربت ليو عن ترددها أمام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ونوابها بشأن اقتراح استدعاء سجلات البنك الخاصة بترامب، وفقًا لأشخاص مطلعين على القضية. وشعر البعض أنها قامت بتحول بمقدار 180 درجة، بحسب ما قال هؤلاء الأشخاص.

وكانت ليو قلقة، وفقًا لشخصين مطلعين على تفكيرها، من أن دفع المحققين للحصول على سجلات بنكية إضافية لترامب قد يظهر كعملية بحث عشوائي. لم تكن مقتنعة بالسجلات الجديدة لعملية السحب التي حدثت عام 2017، وفقًا للأشخاص. وحذرت من أن “وكالة الاستخبارات المصرية قد تسحب مبالغ نقدية ضخمة لأي عدد من الأسباب، وليس بالضرورة للتبرع لرئيس أمريكي”.

كما أنها أعربت عن قلقها من أن “محققي مولر في قضية مصر حصلوا على العديد من سجلات بنكية لترامب لعام 2016 ودققوا فيها دون العثور على شيء، والآن يطلبون الاطلاع على المزيد من السجلات من عام 2017”.

وجادل المحققون المحبطون أمام ليو بأنهم في أي قضية أخرى – حتى بأدلة أقل إقناعًا – كانوا سيتمكنون من الحصول على سجلات بنكية إضافية “في لحظة، وفقًا لشخص تحدث إلى “واشنطن بوست”.

على انفراد، أخبرت ليو بعض المشرفين في مكتبها بأنه مع إعلان ترامب عن ترشحه لفترة ثانية، فإن التركيز على الشؤون المالية للرئيس الحالي جعل هذه القضية مختلفة، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. على الرغم من أن المحققين جادلوا بأن متابعة السجلات البنكية ستكون سرية تمامًا، قالت ليو إنها تخشى أن تُتهم وزارة العدل، مرة أخرى، بالتدخل في انتخابات رئاسية.

وتعاطف بعض المشرفين المهنيين الذين اطلعوا على التطورات مع التحدي الذي تواجهه ليو. كان يطلب منها اتخاذ خطوة هائلة في التحقيق في السجلات المالية للرئيس الحالي في أعقاب ادعاءاته بأن تحقيق روسيا كان مبنيًا علىخدعة”.

وأبلغ مسؤولو وكالة المخابرات المركزية أيضًا ليو بأنهم يشعرون بالقلق من أن الخطوات الأخرى التي يريد المحققون اتخاذها، إلى جانب سجلات ترامب البنكية، قد تعرض عملياتهم للخطر، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات.

ومع مرور الصيف، التقى بار أيضًا مع راي وبعض نوابهم لمناقشة قضية مصر. ووصف شخصان مطلعان على الاجتماع تفاصيله لـ”واشنطن بوست”.

أخبر بار راي أنه يواجه مشكلة: ليو بدت غير مرتاحة لاتخاذ قرارات رئيسية في القضية. وقال بار إنها كانت تشك في بعض التحركات التحقيقية، لكنها شعرت بالضغط من العملاء. وأنها قلقة من أن منع بعض الخطوات التحقيقية قد يُفسر من قبل الفريق على أنه محاولة لإسكات تحقيق سياسي متفجر.

في شهر أيلول/ سبتمبر 2019، قدم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ومشرف من المكتب الميداني ما اعتبروه إنذارًا نهائيًا إلى ليو: إما أن توافق على الحصول على سجلات البنك لترامب لعام 2017 أو أنه لا يستحق الاستمرار في التحقيق، وفقًا لأشخاص مطلعين على النقاش

استمعت ليو لكنها رفضته؛ قالت إنها لا تغلق القضية وإنها منفتحة على استدعاء سجلات ترامب لاحقًا إذا قدم العملاء أدلة أكثر إقناعًا تبرر ذلك، بحسب ما قال هؤلاء الأشخاص. واستمعت ليو لكنها رفضت طلبهم؛ وأوضحت أنها لن تغلق القضية، وأنها منفتحة على استدعاء سجلات ترامب لاحقًا إذا قدم العملاء أدلة أكثر إقناعًا تبرر ذلك، بحسب ما قال هؤلاء الأشخاص.

القضية مغلقة
بحلول أواخر عام 2019، كان مكتب ليو يستعد لتقديم توصيات بالحكم على كبار مستشاري ترامب الذين تمت محاكمتهم، مايكل فلين وروجر ستون، قضايا قد تضر بترامب وحملته. وفي ديسمبر من ذلك العام، رشّح البيت الأبيض ليو لتكون مساعدًا لوزير الخزانة.

استغل بار الفرصة لإجراء تغيير. وبمخالفة للتقاليد التي تسمح للمرشحين من البيت الأبيض بالبقاء في مناصبهم الحالية حتى يتم تأكيدهم في مناصبهم الجديدة، أمر بار ليو في أوائل كانون الثاني/ يناير 2020 بالتنحي بحلول نهاية الشهر، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. وفي وقت لاحق، سحب البيت الأبيض ترشيح ليو.

عين بار حليفًا قديمًا، تيموثي شيا، الذي كان يعمل مستشارًا لبار وكان قد عمل معه سابقًا في إدارة جورج بوش الأب. في أحد أول اجتماعات شيا، أطلعه كبار قادة المكتب على القضايا الرئيسية المعلقة وقدموا له تفاصيل تحقيق مصر ومذكرات الاستدعاء المقترحة لسجلات بنك ترامب والبنوك الأجنبية. وقال شيا لهم إنه سيوقف أي خطوات تحقيقية حتى يطلع على القضية بشكل كامل، وفقًا لأشخاص مطلعين على تعليمات شيا.

بعد الاجتماع، ناقش المحققون شعورهم بأن رد فعل شيا تجاه قضية مصر كان سلبيًا للغاية، ما يعني نهاية أي تقدم في القضية، وفقًا لهؤلاء الأشخاص؛ ولم يعودوا للضغط على شيا من أجل تلك الاستدعاءات. ورفض شيا الإجابة على الأسئلة التفصيلية من “واشنطن بوست”.

شعر بار بخيبة أمل من المدعي العام الذي اختاره لأسباب أخرى، وفقًا لأشخاص مطلعين على تفكير بار. وسمح شيا للمحامين في مكتبه بالتوصية بعقوبة سجن طويلة لروجر ستون، الذي أدين بجرائم متعددة.
وبعد أقل من أربعة أشهر بعد تعيينه، استبدل بار شيا بشيروين، وهو ضابط استخبارات سابق في البحرية قضى عقدًا في محاكمة قضايا مكافحة التجسس والإرهاب قبل أن يصبح مستشارًا لبار.

اقرأ أيضا:في اجتماع في الأسبوع الأول من حزيران/ يونيو، استعرضت القيادة العليا مرة أخرى القضايا الرئيسية المعلقة مع المدعي العام الأمريكي الجديد بالإنابة، وفقًا لأشخاص مطلعين على القضية. واستمع شيروين إلى تحديث الحالة بشأن تحقيق مصر. لم يتمكن المدعون من جمع أي معلومات جديدة لعدة أشهر، لكنهم جادلوا أمام شيروين بأن هناك خطوات لا يزال بإمكانهم اتخاذها في القضية.

أخبر شيروين الفريق بأن نقص الأدلة يعني أنه يجب إغلاق القضية. مع تقبل بعضهم لتلك النتيجة، لم يتحدث أحد للاعتراض، وفقًا لأشخاص مطلعين على النقاش.

في 7 حزيران/ يونيو، أرسل شيروين بريدًا إلكترونيًا إلى رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن. كان موضوع البريد الإلكتروني، الذي تم استعراضه من قبل صحيفة واشنطن بوست، بعنوان “تحقيق مصر”.
وبدأ شيروين بالقول: “استنادًا إلى مراجعة هذا التحقيق”، فإن مكتبه سيقوم “بإغلاق المسألة المذكورة أعلاه” لأنه لا توجيه اتهام ولا إدانة كان من المحتمل حدوثهما.

في مقابلة مع “واشنطن بوست”، قال شيروين إن المعينين في إدارة بايدن، بما في ذلك المدعي العام ميريك غارلاند، الذي تولى الوزارة بعد عدة أشهر، كان بإمكانهم إعادة فتح التحقيق إذا لم يوافقوا على القرار

اقرأ أيضا:وأضاف: “تم إغلاق القضية دون تحيز. كان يمكن لأي شخص إعادة فتح القضية في اللحظة التي غادرت فيها ذلك المكتب”.

لم يُعَد فتح القضية

انشغل قادة وزارة العدل والمدعون في إدارة بايدن الوافدون على الفور بالقضايا الناشئة عن عملية 6 كانون الثاني/ يناير 2021 على مبنى الكابيتول، وهو أكبر تحقيق في تاريخ الوزارة. ولم تتح وزارة العدل الفرصة لغارلاند للتعليق.

وفي 15 كانون الثاني/ يناير 2022، بعد خمس سنوات من مغادرة الأموال للبنك في القاهرة، انتهت المهلة القانونية لتوجيه التهم بموجب قانون التقادم الفيدرالي للمساهمات غير القانونية في الحملات الانتخابية.

مدير المخابرات المصرية: نسعى لتجويع غزة ومنع ادخال الأموال والسلاح إليها ونرحب بالجيش الإسرائيلي اذا اراد إعادة احتلال محور فيلادلفيا.. الجمعة 9 أغسطس 2024م.. قاعدة عسكرية إسرائيلية بالتعاون مع  الإمارات في سقطرى اليمنية تهدد مصر وإيران

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ترحيل 24 معتقلا بين سجون بدر وقوات أمن العاشر

قال مصدر حقوقي إنه خلال 24 ساعة الماضية، رحلت داخلية الانقلاب نحو 24 معتقلا على دفعات إلى سجن بدر1 وسجن قوات الأمن بالعاشر من رمضان.

وفي الترحيل الأخير، وصل 9 معتقلين من محافظة الشرقية إلى سجن بدر 1 وهم كالتالي:

عدد 3 معتقلين من قسم ثان العاشر :

أسامة أبو حطب السيد

السيد سامي

عبد الوكيل عبد الحفيظ

معتقل واحد من قسم ثالث العاشر من رمضان:

أحمد شوقي

كما تم ترحيل:

كمال محمد الإبراهيمية

رضا محمد أولاد صقر

فارس عيد الصالحية الجديدة

عبد الرحيم محمد بلبيس

طارق محمود

معسكر قوات الأمن

وفي دفعت ثانية رحلت داخلية السيسي 5 معتقلين من قسم ثان العاشر من رمضان إلى معسكر قوات أمن العاشر من رمضان وهم:

طارق خضر عرفة

أحمد حسن

محمد عيد

محمد الجندي

أحمدى عبد السلام

 دفعة ثالثة

ورحلت داخلية السيسي 10 معتقلين من قسم أول العاشر من رمضان إلى معسكر قوات أمن العاشر من رمضان، وهم:

محمد محمود بخيت العاشر من رمضان

أحمد حسيني محمد عزب ههيا

محمود صلاح الصاوي ههيا

خالد محمد مناع فاقوس

أحمد السيد حسانين سليمان فاقوس

حذيفة محمود عبد المقصود كفر صقر

أحمد محمد كامل ههيا

عبد الرحمن عبد الحليم العاشر

محمد زكي

معاذ عزت محمد حسن الزقازيق

* إيداع الصحفي خالد ممدوح سجن أبو زعبل

كشف المرصد العربي لحرية الإعلام إن الصحفي خالد ممدوح محمد إبراهيم، والذي يعمل بموقع “عربي بوست” معتقل بسجن أبو زعبل.

واعتقلت داخلية السيسي الزميل الصحفي والمذيع خالد ممدوح خالد من منزله، الثلاثاء الماضي، وتم إخفائه أيضا لمدة ستة أيام ثم إحالته لنيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسه أمس الأحد 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1282 لسنة 2024 حصر أمن الدولة العليا، والمتهم فيها بالانضمام لجماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، وارتكاب إحدى جرائم تمويل جماعة إرهابية، بالإضافة لنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام.

وقالت زوجته هالة منصور في منشور لها عبر Hala Mansour فيسبوك “خالد ممدوح الصحفي الشاطر المتميز الطيب والجدع، واظن أن كل اللي قرب من خالد عارف عنه ده كويس. بس اللي ما يعرفوش كتير  من الناس أنه كمان اب حنون جدا وأولاده اغلى عنده من روحه“.
وعن العلاقات الانسانية التي افتقدتها بسبب اعتقاله أشارت إلى أن “..علاقته القوية ببناته مشفتش زيها عند كل اللي حواليا خصوصا في العائلات اللي بيحصل فيها طلاق بين الاب والام زي حالاتنا. خالد بيقوم من النوم يبعت للبنات رسائل يصبح بيها عليهم وبعدين يكلمهم يطمن أنهم فاقوا وبدأوا يومهم وقبل ما يناموا يكلمهم ويتمنى لهم ليلة سعيدة وما بين الصبح والليل يكلمهم يطمن أنهم بخير ومش محتاجين حاجة وده بيحصل كل يوم حرفيا“.
وأردفت، “الويك اند بتاع بابا اللي بيقضوه سوا يتفرجوا على افلام ولا يشتروا كتب ولا يطبخوا ولا يخرجهم يقابلوا اصحابهم. اقول ايه انا لبناتي اللي قربوا يفقدوا عقولهم من التوتر والقلق على الاب ده واجاوبهم ازاي كل ما يسالوني بابا راجع امتى.. #الحرية_لخالد_ممدوح“.
وفي مارس الماضي قبضت السلطات على الزميل الصحفي، ياسر أبو العلا، وأخفته قسريا لمدة 47 يومًا حتى ظهوره أمام نيابة أمن الدولة العليا، في 27 أبريل الماضي، على ذمة القضية رقم 1568 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا، واتهامه الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار وبيانات كاذبة. ولم تكتفي السلطات بذلك، بل قامت بالقبض على زوجة أبو العلا وشقيقتها ووضعتهما على ذمة نفس القضية بعد إخفاءهما لأكثر من أسبوعين، وذلك بعد قيام الأسرة بتقديم العديد من البلاغات بشأن اختفاء أبو العلا

يأتي كل هذا في الوقت الذي توقفت فيه نهائيا قرارت إخلاء سبيل الصحفيين أو العفو عنهم، أو حتى تطبيق القانون وإنهاء الحبس الاحتياطي بعد انتهاء المدة القانونية، حيث تجاوز الحبس الاحتياطي لبعضهم الأربع سنوات، واستمرت محاكمة البعض الآخر لسنوات طويلة، وبعض الصحفيين تتدهور أوضاعهم بشدة في السجون، مثل الزميل الصحفي محمد سعد خطاب، البالغ من العمر 70 عاما، والمحبوس منذ أكثر من عام، والذي تستغيث أسرته يوميا خوفا على حياته نتيجة تدهور صحته الشديدة في السجن

وقال حقوقيون إن هذا يعكس سياسة النظام الراهن في التعامل مع الصحافة باعتبارها خطرا وجريمة تستحق العقاب. ألا يكفي التضييق الشامل على المهنة واستحواذ السلطة، عبر شركاتها، على الصحف والمواقع للسيطرة على الكلمة والحقيقة، كي تستمر الدولة في ملاحقة الصحفيين، والذين وصل عددهم، بحسب نقابة الصحفيين، إلى أكثر من 23 صحفي محبوس؟!

 

* تدوير 6 معتقلين بالشرقية واعتقال 6 آخرين .. وظهور 14 مختف قسريا بنيابة التجمع

في محضر جديد بنيابات الشرقية لتدوير المعتقلين في إفلاس أخلاقي فضلا عن مثيله القانوني على ذمة محضر مجمع جديد رقم 148 صدر هذه المرة من قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان، حيث تم التحقيق مع عدد 4 معتقلين جدد بنيابة الزقازيق الكلية ليصبح إجمالي المعروضين على ذمة المحضر وظهر أن أغلبهم جرى تدويرهم من محضر مماثل رقم 97 حتى الأن 6 معتقلين وهم كل من:
أشرف أحمد السيد مصطفي سليم   أبو حماد

عبدالمجيد كمال الدين    الزقازيق
أحمد محمود محمد محمد عرفات   فاقوس
محمد محمد احمد اسماعيل            فاقوس
ياسر صبحي حسن الغندور             الزقازيق
أحمد مجدي عبد الله عرام    منيا القمح

وقررت النيابة حبسهم 15 يومًا علي ذمة التحقيقات وإيداعهم قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان.

ومن ناحية ثانية، اعتقلت داخلية الانقلاب بالعاشر من رمضان ناصر محمد محمد إبراهيم، وبعد التحقيق معه بنيابة العاشر من رمضان قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات وإيداعه قسم شرطة ثان العاشر من رمضان.

كما اعتقلت داخلية الانقلاب بمركز شرطة بلبيس 3 مواطنين وهم؛ محمد أحمد إبراهيم، وصبري حسن حسن، وعبد الفتاح محمود حسانين، وبعد التحقيق معهم بنيابة مركز بلبيس قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات وإيداعهم مركز شرطة بلبيس.
وظهر بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس 14 من المعتقلين كانوا بين المختفين قسريا لمدد متفاوتة أو إعدادهم لتدويرهم بقضايا ملفقة جديدة، وبعد التحقيق معهم بالنيابة ظهر أنهم:
1.
أحمد جمال أحمد علي
2.
أحمد سمير السيد الزلاقي
3.
أيمن عبد الفتاح عبد الفتاح المغربي
4.
أيمن محمد عبد النبي أحمد
5.
خالد صلاح أحمد محمد أحمد
6.
سياف ذكي أبو الحسن محمد
7.
السيد عبد الهادي رجب علي
8.
صلاح الدين محمد إبراهيم السيد
9.
عبد الرحمن محمد مصطفى قطب جمعة
10.
عبد المنعم مجدي عبد المنعم عبد الفتاح
11.
عيد فتحي عيد عويس
12.
محمد عبد العظيم حسين شلتوت
13.
مصطفى محمود أحمد السيد
14.
نادر عبد الحي محمد أبو زايد

*”مصفحة” سجن الوادي الجديد..انتهاكات تفوق العقل

يعتبر سجن الوادي الجديد من أشد السجون قسوة على المعتقلين، وخاصة الوافدين الجدد، فهو قبر مميت يحكي المعتقلون عنه قصصا تدمي القلوب، فهو ليس لعقاب المعتقلين الذين يطالبون بأدنى حقوق الحبس في السجون الأخرى لتتم معاقبتهم وتغريبهم لمكان هو الأبعد في مصر لتبدأ معاناة أشد قسوة لهم ولذويهم الذين سيقطعون مئات الأميال لزيارتهم والاطمئنان عليهم.

وفتح استشهاد المعتقل محمد زكي الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام قليلة من دخوله إيراد عنبر 2 بسجن الوادي الجديد والذي يوصف بعنبر الموت أو المصفحة، دائرة الضوء على أحد أقسى السجون انتهاكا لحقوق المعتقلين، ويستقبل العنبر الوافدين المتغربين من السجون الأخرى، ولا يفرق في المعاملة القاسية التي يستقبل بها وافديه بين مسن وشاب وبين مريض ومعافى، فالجميع سيذوق أشد المعاناة والتنكيل.

 وسلطت الشبكة المصرية  لحقوق الإنسان، صباح اليوم الضوء على سجن الوادي الجديد كاشفة العديد من الانتهاكات الصارخة والخطيرة التي يشيب لها شعر الوليد، والتي تحدث فيه.

وتحدثت الشبكة عن استشهاد المعتقل محمد زكي بعد أقل من شهر من إعادة تغريبه من سجن المنيا شديد الحراسة إلى مصفحة سجن الوادي الجديد، حيث ترك يعاني من آثار التعذيب والانتهاكات الجسيمة التي أصيب بها، مما أدى إلى وفاته دون أن يتلقى أي نوع من العلاج أو الرعاية الطبية على الرغم من استغاثات زملائه.

وقالت الشبكة: إن “وفاة المعتقل محمد زكي تشير إلى الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها الوافدون الجدد في عنبر 2، حيث يتم تسكين المعتقلين الجدد الذين يتم ترحيلهم من سجون مختلفة كنوع من العقاب القاسي لهم ولأسرهم، تبدأ المعاناة منذ لحظة وصولهم، حيث يتعرضون لحفلات تعذيب تُعرف بـ”تشريفة الاستقبال”، والتي تختلف درجات قسوتها وفقا للفئات العمرية، وتشتد قسوتها على الشباب وتكون أقل حدة لكبار السن والمرضى، وإن كانوا يتعرضون أيضا لانتهاكات جسيمة”.

مصفحة سجن الوادي الجديد

وأوضحت الشبكة أنها حصلت على شهادات تصف “المصفحة” بأنها زنازين يُسكن فيها الوافدون الجدد بعد تجريدهم من جميع ممتلكاتهم الشخصية وملابسهم، ويسمح لهم فقط بالبقاء بالبوكسر الداخلي. يقضون فترات انتظار طويلة ومجهولة المصير تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى سنة، خصوصا للمعتقلين الذين يتم معاقبتهم أو التوصية عليهم من قبل ضباط الأمن الوطني، حيث يتم حبسهم في زنازين انفرادية.

 وزادت الشبكة أن المصفحة تكون الزنازين غرفا سوداء مميتة، مكتظة بأربعة أو خمسة معتقلين، لا توجد بها دورات مياه، حيث يقضي الوافدون حاجاتهم في جرادل حتى يتم تفريغها في صباح اليوم التالي، تفتقر الزنازين إلى أدنى مقومات الحياة أو النظافة، ولا يتم صرف أي أدوات نظافة كنوع من العقاب. 

وفي مصفحة الوادي الجديد لا يوجد أي نوع من الرعاية الطبية والصحية، ويترك المرضى لمصيرهم دون تدخل بل تزداد معاناتهم بطول فترة تواجدهم بداخل تلك الزنازين المميتة. 

وفي نهاية بيان الشبكة المصرية أكدت  أن ما يحدث داخل زنازين عنبر الإيراد 2 أو المصفحة هو انتهاك خطير لحقوق الإنسان ومخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية ولمواد الدستور والقانون، مطالبة النائب العام المصري المستشار محمد شوقي بالتدخل الفوري للكشف عن هذه الانتهاكات وإيقافها، والتفتيش الدوري على أماكن الاحتجاز داخل سجن الوادي الجديد، ومحاسبة المتورطين فيها.

ويعد سجن الوادي الجديد أحد أقدم السجون السياسية في مصر، يقع بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد في الصحراء الغربية، جنوب شرقي مصر، على بعد 650 كيلومترا من القاهرة، حسب “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، التي أشارت إلى أن السجن اشتهر منذ إنشائه عام 1956 بعدة أسماء، مثل سجن المحاريق أو سجن المنفى أو توكر.

وفي عام 1995 تم تجديد السجن وأعيد افتتاحه، وقد كان أحد الأماكن المخصصة لإيداع المعارضين السياسيين للنظام، وكثرت الأخبار عن التعذيب والقتل نتيجة التعذيب فيه، خاصة في ظل حكم الرئيسين جمال عبد الناصر وحسني مبارك، حسب الجبهة.

* استمرار الإخفاء القسري للمهندس أحمد عبد المحسن الشريف منذ يونيو 2019

تستمر سلطات الانقلاب في الاخفاء القسري للمواطن أحمد عبد المحسن أحمد شريف ، والذي يعمل مهندس مدني حر، 44 عاما ، وأب لأربعة أطفال.

وذلك منذ اعتقلته قوات الأمن بالقاهرة تعسفياً في 11 فبراير 2019 من أحدى شوارع  مدينة الشروق، ليُخفي بعدها لأسبوعين، ثم يظهر في نيابة بدر الجزئية على ذمة القضية رقم 12809 لسنة 2018.

وأمرت نيابة الانقلاب بحبسه في حجز قسم شرطة بدر على ذمة التحقيقات، ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان زيارة أسرته له بصفه دورية، حتى 17 أبريل 2019، لنحو 9 أسابيع، إلى أن حولته سلطات مركز الاحتجاز إلى الحبس الانفرادي ومنعت عنه الزيارات.

وقالت أسرته إنه في 26 أبريل وأثناء إيصال الطعام له، فيما يعرف بزيارة الطبلية، شوهد عند خروجه من إحدى غرف الحجز إلى غرفه أخرى، وفي اليوم التالى 27 ابريل 2019، ذهبت أسرته لزيارته، أبلغهم أفراد الأمن بقسم شرطة بدر أنه غير موجود بالقسم ولا يعلمون تحديدا مكانه.

وأشارت أسرته إلى أنه في 27 أبريل، توصلت أسرته من خلال زملائه أن أفراد الأمن الوطني استدعوه وفتحوا معه تحقيقا جديدا، ليختفي مرة أخرى ولم تعلم أسرته عنه شيئا.

وبعد قرابة شهر ونصف، وبشهادة محامين، نحو 12 أو 13 يونيو 2019، ذكروا أنهم رأوه بشعر طويل ولحية كثيفة، أثناء التحقيق معه فى نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس.
وقدمت أسرته عددا من البلاغات إلى النائب العام المصري، ووزارة الداخلية، وسألت عنه فى مصلحة السجون، وكان الرد واحدا “لا نعلم عنه شيء” رغم أنه كان محبوسا داخل قسم بدر حسب آخر أماكن احتجازه التي عرفتها أسرته.

وأوضحت أنه جرى التحقيق معه فى يونيو 2019، بنيابة أمن الدولة العليا، إلا أن إنكار معرفتهم بمكانه بات سيد الموقف حتى اللحظة.

وسبق أن اعتقلت سلطات الانقلاب 21 مارس 2014 المهندس أحمد لمدة أسبوعين بتهمة التظاهر، قبل أن يتم إخلاء سبيله ويتم الحكم عليه غيابياً بالسجن 3 سنوات.

وطالبت الشبكة المصرية عدة مرات النائب العام المصري بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله، أو تقديمه لجهات التحقيق، وتقديم المسئولين عن جريمة اعتقاله تعسفياً و اخفائه قسراً للتحقيق والمحاكمة.

 

 * صحافي يشكو تغريبه إلى سجن “سيئ السمعة”

رصدت منظمة كوميتي فور جستس (لجنة العدالة) ما وصفته بـ”انتهاكات حقوقية فجة” وقعت بحق الصحافي المصري المحتجز احتياطياً منذ 5 سنوات على ذمة القضية رقم 1480 لعام 2019، محمد عطية أحمد عطية السيد، وشهرته “محمد الشاعر”. واستنكرت لجنة العدالة “الانتهاكات الحقوقية المتواصلة ضد الصحافي المصري محمد الشاعر”، وطالبت بوقفها فوراً، وإعادة ترحيله إلى سجن قريب من مقر إقامة عائلته، والتوقف عن سياسة “التغريب”، أي نقل المحتجزين إلى سجون بعيدة عن المحافظات التي تقطن بها عائلاتهم.ما حدث مع محمد الشاعروألقت السلطات المصرية القبض على محمد الشاعر في 13 سبتمبر/أيلول 2019، بالقرب من منزله في حي السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، حيث تم الاستيلاء على حاسوبه المتنقل وسيارته الخاصة، وتم إخفاؤه قسرياً لمدة ثلاثة أشهر، تعرّض للتعذيب خلالها طبقاً لبيان اللجنة. وكانت السلطات المصرية قد نقلت محمد الشاعر إلى سجن الوادي الجديد جنوبي مصر، خلال شهر يوليو/تموز الماضي، وهو سجن “سيئ السمعة حقوقياً، وبعيد جداً عن مقار سكن عائلته ما يصعب زيارته” حسب بيان اللجنة الصادر. كما طالبت اللجنة السلطات بإطلاق سراحه فوراً من دون قيد أو شرط، حيث إنه تعدّى الفترة القانونية للحبس الاحتياطي وفقاً للقانون المصري، وهي عامان.

* زوجة رسام الكاريكتير اشرف عمر تؤكد تعرضه لتعذيب مبرح وصعق بالكهرباء

أكدت ندى مغيث زوجة رسام الكاريكتير أشرف عمر الصحفي بموقع المنصة (يساري التوجه) تعرض زوجها للتعذيب والصعق بالكهربلاء خلال فترة اختفائه قسريا ليومنين ونصف في أحد مقرات الأمن الوطني.

وعبر Nada Mougheeth أوضحت مغيث ابنة الكاتب كمال مغيث الخبير التربوي أن زوجها أشرف عمر “تعرض أثناء القبض عليه من المنزل للضرب الشديد، وفي ٦٠ ساعة اختفى خلالهم واُحتجز في مكان غير معلوم، وكان ذلك قبل أن يعرفوا من هو أشرف عمر وما سيثار محليًا وعالميًا بسبب القبض عليه“.

وقالت: “غموا عينه وعذبوه..عذبووووه وكهربوووووه مش مصدقة ومش قادرة أقولها، ازاي تزيدونا قهر وحسرة وظلم وغضب، ازاااااي تتعاملوا معاه كده، ازاي يا دولة بتدعي التزامها بحقوق الإنسان وحقوق المساجين، جيتوا بعاصفة الصحراء وخطفتوه من البيت فجراً وفتشتوه وملقيتوش غير ورق وأقلام وكاريكاتيرات وشوية فلوس محوشينها سرقتوهم، وسرقتوا حاجات تانية كتير ده حتى ساعة يد هدية منه في عيد ميلاده معتقتوش، وسرقتوا حياتنا معاه. اخفيتوه وقلنا بيكملوا تحري عشان معملوش شغلهم كويس، في الحقيقة معملوهوش خالص، عشان يعرفوا إن أشرف مش إرهابي.. وقلنا ماشي“.
وعن تزوير محاضر الأمن الوطني المقدمة لنيابة أمن الدولة العليا تابعت: “..زوَّرتوا بعد كده وقلتوا في المحاضر الرسمية إنه اتقبض عليه يوم ٢٢ يوليو ٢٠٢٤ وهو لم يعرض على النيابة إلا يوم ٢٤ يوليو ٢٠٢٤  عشان تداروا على اختفائه وطوال مده اختفاؤه -يومين ونص- كان يتعرض للتعذيب والصعق بالكهرباء،  لييييه كل ده يا مصر لييييه.”.
تعذيب وصعق

وأوضحت أنه “..لرقة أشرف وخوفه الكبير علينا وعلى مشاعرنا طلب من محاميه ألا يخبرنا بأمر تعرضه للتعذيب والكهرباء، ولكن بالأمس بعد جلسة تجديد الحبس سمعت من المحامين مضمون مرافعة الأستاذ خالد على وطلباته بأنه أثبت فى محضر الجلسة (الفلوس ٣٣٩ الف، وموبايل، وتابلت، والكومبيوتر، والكاميرا، وساعة اليد اللى قوة الضبط أخدوها من البيت وقت القبض على أشرف، لكنهم لم يثبتوا فى المحضر إلا التليفون والتابلت و٨٠ ألف جنيه فقط، وإنه كمان أثبت فى محضر الجلسة تعرض أشرف للضرب والتعذيب قبل عرضه على النيابة يوم ٢٤ يوليو، وطلب التحقيق فى تلك الوقائع والاستماع لأقوال أشرف كمجنى عليه)”.

وأردفت، “ولما سألت الأستاذ خالد عن موضوع التعذيب ليه محدش قال لنا: “رد بإن دى كانت رغبة أشرف وشدد عليها لأنه كان عايز ينتظر مقابلتكم فى الزيارة ليخبركم هو بنفسه بالأمر، وحتى تطمئنوا أنه أصبح بخير، واحنا كمحامين ملزمين بتنفيذ رغبته، لكن بناخد إجراءاتنا القانونية كاملة وبنصمم عليها فى كل جلسة زى ما حصل النهاردة.”.

وعن الانتهاكات التي تعرض لها اشرف عمر بما في ذلك القفز على الدستور والقانون وكل المواثيق الحقوقية تمثلت في: (الاختفاء القسري؛ الاحتجاز؛ التعذيب والصعق بالكهرباء؛ عدم السماح لمحاميه برؤيته والانفراد به؛ عدم السماح للأسرة بالاطمئنان عليه حتى اليوم)، بحسب أسرته.
وطالبت زوجته نجدى مغيث في خاتمة رسالتها على حسابها على فيسبوك “الدولةالمصرية؛ “بالتحقيق في أمر تعذيبه، والأموال والأجهزة التى لم تثبت فى الأحراز، وأطالب النيابة بإخلاء سبيله بأى ضمان، ومازلت أشكر جميع المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية على مساندتها ومتابعتها قضية أشرف“.
ولخصت إحساسها  “بالحسرة والهزيمة، وعدم الأمان في بلدي، ولا حتى في بيتي“.

* وثائق أمريكية: مدير المخابرات المصرية عمر سليمان: نسعى لتجويع غزة ومنع ادخال الأموال والسلاح إليها ونرحب بالجيش الإسرائيلي اذا اراد إعادة احتلال محور فيلادلفيا (٢٠٠٧)

كشف السفير الأمريكي في القاهرة فرانسيس ريتشاردوني في برقية سرية ارسلها للخارجية الأمريكية تحمل الرقم:
(07- CAIRO- 3503-A )

من ان مدير المخابرات المصرية عمر سليمان، قد أخبره بأن مصر تسعى للتضييق على حماس وعصرها، ولكن لا تريد أن تظهر للعلن وكأنها مشاركة في حصار غزة، وقال عمر سليمان: “مصر تريد أن تجوع غزة ولكن ليس إلى حد الموت”.

كما ذكر السفير الأمريكي ريتشاردوني من أن عمر سليمان قد اخبره بأن الجيش الإسرائيلي مرحب به لإعادة احتلال محور فيلادلفيا أن كان ذلك سيوقف التهريب، وأيده في ذلك وزير الدفاع المصري حسين طنطاوي.
وقال السفير الأمريكي في برقيته المؤرخة بتاريخ ١٧ / ١٢ / ٢٠٠٧، من أن الرئيس حسني مبارك وقادته الأمنيين يسعون إلى إفشال حماس بكل الطرق الممكنة حتى يرضون “إسرائيل” وامريكا و “ابو مازن”.

وذكر عمر سليمان للسفير الأمريكي من إن “مصر شريكة لأمريكا” مشيرا إلى أن “مصر ستواصل تزويد حكومة الولايات المتحدة بمعرفتها وخبرتها في القضايا الإقليمية الحرجة، مثل لبنان والعراق، وطبعا القضية الجوهرية- الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفي ١٤ / ٧ / ٢٠٠٩ رفعت السفيرة الأمريكية في القاهرة، مارغريت سكوبي، برقية سرية للخارجية الأمريكية تحمل الرقم

(09- CAIRO- 1349-A)

تتحدث فيها عن فحوى اجتماع ما بين مدير المخابرات المصرية عمر سليمان مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال بترايوس، ذكرت فيه من أن عمر سليمان قد اخبر الجنرال الأمريكي بأن لمصر ثلاثة اهداف رئيسية مع الفلسطينيين، أولها: الحفاظ على الهدوء في غزة، والثاني: تقويض حركة حماس، والثالث: صناعة شعبية للرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة.

وحول تقويض حماس، قال سليمان: إن مصر منعت ادخال الأموال والأسلحة الى غزة، ونشعر ان حماس قد بدأت تفقد قدراتها، لأنها غير قادرة على إعادة التسلح باستخدام شبكة الأنفاق تحت الحدود بين مصر وغزة.
كما قال سليمان للجنرال الأمريكي، من ان مصر تعمل على تفكيك آلية تمويل حماس، والذي سيجعلها “أكثر مرونة” من ذي قبل.

وقد تم تعيين عمر سليمان مديرا للمخابرات المصرية عام ١٩٩٣، بعد أن أنهى دورة تدريبية في مدرسة الحرب الخاصة الأمريكية في فورت براج ، مما جعله على اتصال وثيق بوكالة المخابرات المركزية منذ ذلك الحين.
ومنذ تعيينه مديرا للمخابرات المصرية وضع نصب عينيه محاربة الحركات الأسلامية وبالأخص حركة الإخوان المسلمين، كما عمل سويا مع المخابرات الأمريكية في ملاحقة نشطاء اسلاميين بعد أحداث سبتمبر عام ٢٠٠١، وسجنهم والتحقيق معهم في سجون خارج الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعرضوا لاساليب تعذيب غاية في البشاعة في السجون المصرية حين توفي العديد منهم تحت التعذيب، وذلك في برنامج “التسليم الأمريكي” سيء الصيت، الذي اسس بعد احداث سبتمبر.

وفي كانون الثاني 2009 ذكرت السفيرة الأمريكية، مارجريت سكوبي في مصر، في برقية للخارجية الأمريكية، كانت قد سربتها ويكيليكس، من ان دكتاتورية حسني مبارك استخدمت رئيس المخابرات عمر سليمان كمنفذ لها، وأضافت أن مباركلم يكن شخصا يفقد النوم” بسبب أساليب سليمان الوحشية.

في عام ٢٠٠٢ وعندما كانت المخابرات الأمريكية تتحقق من رفات بشري، ادعى من سلمه ليحصل على الجائزة، أنه لأيمن الظواهري، طلب مدير المخابرات الأمريكية من عمر سليمان قطرات من دم شقيق ايمن الظواهري، الدكتور محمد الظواهري والسجين في مصر للضغط على شقيقه، للتأكد من الدي. إن. ايه الخاص باسرة الظواهري، فرد عمر سليمان بأنه سيحضره حالا ويقطع ذراعه ويرسله للمخابرات الأمريكية، لكن مدير المخابرات الأمريكية اكد له صارخا: أن المطلوب فقط بضع قطرات من الدم وليس الذراع!.

وفي فبراير ٢٠٠٣، وأثناء التخطيط لغزو العراق، تم الكشف عن فتح حسابين بنكيين في البنك السويسري “كريدي سويس” باسماء ابنتي عمر سليمان، ضخت فيهما ملايين الدولارات لاحقا، أحد الحسابين ظل مفتوحا حتى بعد وفاة عمر سليمان.

وكان عمر سليمان يشارك في تعذيب الضحايا شخصيا، في عام ٢٠٠١ عندما سلمت المخابرات الأمريكية المواطن الأسترالي ممدوح حبيب، مصري الأصل، عذب عذابا شديدا عبر الصعق بالكهرباء كما تم كسر اصابعه، وحين صفعه المحقق صفعة قوية اطارت العصابة عن عينيه ليكتشف أن من كان يعذبه لم يكن سوى عمر سليمان.

في عام ٢٠١٢ أصيب عمر سليمان بمرض نادر، وهو مرض “النشواني” والذي أدى لتهتك جلده، حيث نقل على اثره للعلاج إلى الإمارات، وحين فشل علاجه نقل الى ألمانيا ثم إلى بريطانيا دون فائدة، ثم نقل الى مستشفى كليفلاند في أوهايو حيث مات فيه بعد أن تهتكت بقية اعضاء جسده الداخلية.

*مسئول مصري لقناة إسرائيلية: لا تلومنا على أنفاق غزة فقد هدمنا لكم رفح بالكامل لمنعها

قالت قناة “كان” الاسرائيلية أن مسئول مصري كبير قال لها أنه لا داع لأن تلوم إسرائيل مصر على إنفاق مبنية بين غزة وسيناء زعمت اسرائيل اكتشاف أكبرها ونفت مصر مؤكده أنها هدمته من جهتها ولا يعمل، مؤكدا لهم أن مصر هدم لهم مدينة رفح المصرية بالكامل لمنع الانفاق!المصدر قال للقناة الإسرائيلية: بدلاً من أن يلوم الإسرائيليون مصر على الأنفاق في فيلادلفيا، من الأفضل لهم أن يدرسوا الأخطاء وهو ما أدى إلى فشل إسرائيل أمنيا في السابع من أكتوبر”.أضف: “لا يوجد شيء اسمه نشاط أمني محكم وخاضع للسيطرة بنسبة 100%، والدليل على ذلك هو الطريقة التي تمكنت بها حماس من اختراق الحدود بين غزة وإسرائيل بسهولة في أكتوبر، على الرغم من كل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل”.تابع: “حاربنا قضية الأنفاق لسنوات من أجل أمننا، وليس من أجل أمن إسرائيل، لدرجة أننا قمنا بإخلاء مدينة بأكملها في عام 2013، في سيناء من أجل الأمر”.أكد أن “معظم الأنفاق التي تم العثور عليها مغلقة الآن من الجانب المصري، والذين يلتقطون صور هذه الأنفاق يعرفون ذلك جيدا، لكنهم لا يقولون الحقيقة”.واثار اعتراف المصدر المصري حول إخلاء وتدمير رفح المصرية بشكل كامل لأنها ملاصقة للحدود، استغرابا وغضبا شعبيا لأنها يسكنها العائلات ذاتها التي تفصلهم الحدود بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية، وهم أبناء عم وإخوة وبينهم حدود تمنعهم من الالتقاء.وتم تهجير سكان تلك المنطقة إلى العريش ومناطق أخرى قبل تدمير منازلهم بشكل كامل لمنع خروج الأنفاق الفلسطينية داخل منازلهم.ونشر الجيش الإسرائيلي صوراً للعثور على نفق ضخم تعبر منه المركبات أسفل محور فيلادلفيا بين معبر رفح ومصر.وهناك أنفاقاً تعبر منها المركبات، ولكنها أنفاق تجارية، ولها مدخل من رفح دون مخرج من مصر بعد أن دمر مخارجها السيسي بعد سيطرته على الحكم لكن الجيش الإسرائيلي لم يعلن عنه إلا الآن لنشر إنجازات وهمية بشكل تدريجي.

* مطالب السنوار التي نقلها إلى الوسطاء في مصر

قالت صحيفة The National إن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار طالب بانسحاب إسرائيلي تام من قطاع غزة وإطلاق سراح شخصيات فلسطينية بارزة.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها إن السنوار أجرى اتصالات مع وسطاء مصريين لنقل رسالته الحازمة التي طالب فيها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين البارزين كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب.

كما أبلغ المصريين أنه يعارض “بشدة” إدارة السلطة الفلسطينية لغزة بعد الحرب، وأعرب السنوار أيضا عن رفضه لنشر قوة متعددة الجنسيات في غزة بعد الحرب للحفاظ على الأمن حتى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وقال أحد المصادر: “بالنسبة ليحيى السنوار، فإن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين على رأس أولوياته”. وأضاف “أنه (السنوار) يريد أن يرى مروان البرغوثي وأحمد سعدات مُفرج عنهما، ولن يتنازل عن ذلك”.

وقد تم نقل رسالة السنوار إلى الوسطاء المصريين من خلال خليل الحية، مساعد السنوار المقرب والقيادي في حركةحماس” والذي تحدث أيضا نيابة عنه خلال أشهر من المفاوضات بين “حماسوإسرائيل من خلال وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر.

* الاحتلال الصهيوني يواصل تنفيذ “ممر ديفيد” على حدود مصر بدل معبر رفح

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إنشاء ما يسمي “ممر ديڤيد” بمحاذاة المحور الحدودي محور فيلادلفيا داخل قطاع غزة وكبديل عن معبر رفح وسط صمت مصري بينما تشهد القاهرة جلسات مباحثات في محاولة لمواجهة التصعيد في غزة،ونشرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان صورا تظهر استمرار عمليات التجريف والتمهيد، بهدف إنشاء طريق جديد يربط بين منطقة كرم أبو سالم في وساحل البحر المتوسط بمحاذاة الحدود مع مصر.وأكدت المؤسسة أن صور الأقمار الصناعية أيضا تظهر تشابها بين ممر ديڤيد جنوب غزة و ممر نتساريم الذي أنشأته اسرائيل منذ شهور بحيث يفصل شمال غزة عن جنوبها، حيث قام الجيش الإسرائيلي بعمليات تفجير واسعة لمنازل المدنيين على جانبي ممري نتساريم وديڤيد، وتحصينات عسكرية لا تبدو إنشاءات مؤقتة.وجاءت هذه الخطوات بالتزامن مع تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته إبقاء قواته في محور فيلادلفيا ومعبر رفح البري، وعدم الانسحاب منهما.ويحاول الاحتلال تبرير بقاء قواته في المحور الحدودي بمزاعم وجود أنفاق تستخدمها حركة حماس في تهريب السلاح من مصر، ما نفاه مصدر مصري رفيع المستوى، مؤكدا أن ما يتردد هو محاولة إسرائيلية للهروب من إخفاقها في القطاع، وأن فشل إسرائيل في تحقيق إنجاز في غزة يدفعها لبث ادعاءات بشأن وجود أنفاق لتبرير استمرار عدوانها على القطاع.وقال المصدر رفيع المستوى إن إسرائيل تغض النظر عن عمليات تهريب السلاح من إسرائيل إلى الضفة الغربية لإيجاد مبرر للاستيلاء على أراضي الضفة وممارسة المزيد من عمليات القتل والإبادة للفلسطينيين.وأكد أن إسرائيل لم تقدم أدلة على وجود أنفاق عاملة على حدود قطاع غزة وتستغل الأنفاق المغلقة بغزة لبث ادعاءات مغلوطة لتحقيق أهداف سياسية.وزعم الجيش الاحتلال الإسرائيلي العثور على عشرات من مسارات الأنفاق تحت الأرض ومنها نفق يبلغ ارتفاعه 3 أمتار في محور فيلادلفيا، الذي يقع على امتداد الحدود بين قطاع غزة ومصر.وفيما يخص ملف المساعدات، قال مصدر في الهلال الأحمر المصري إن الاحتلال سمح للهلال الأحمر المصري بإرسال شاحنات مساعدات إلى معبر كرم أبو سالم للمرة الثانية منذ أسابيع.وبين المصدر أنه تم تجهيز وإرسال 106 شاحنات مساعدات إنسانية مختلفة بينها 6 شاحنات وقود و3 شاحنات سولار و3 شاحنات غاز إلى معبر كرم أبو سالم.وأكد المصدر أن السلطات الإسرائيلية أعادت 40 شاحنة من المساعدات التي تم إرسالها أمس الإثنين، فيما سمح بدخول 69 شاحنة فقط وتم إعادة 40 شاحنة منهم وهي عبارة عن مساعدات إيوائية من الخيام ومستلزماتها.ولفت إلى أن شاحنات المساعدات التي منعها الاحتلال من دخول القطاع، عادت إلى مخازن الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء في المنطقة اللوجستية في رفح.ومعبر رفح مغلق منذ اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي المحور الحدودي من الجانب الفلسطيني في 7 مايو الماضي، وكانت مصر أعلنت رفضها التنسيق مع إسرائيل بشأن المعبر، وأوقفت دخول المساعدات لحين انسحاب قوات الاحتلال منه.وتتكدس الآلاف من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المختلفة أمام معبر رفح وفي شوارع وميادين مدن العريش ورفح والشيخ زويد، فيما تتعرض كميات كبيرة من المساعدات يوميا للتلف نتيجة تعرضها للعوامل الجوية والأتربة وحرارة الشمس. * فضيحة النظام المصري بجلاجل

القبض على مصارع مصري في أولمبياد باريس بتهمة الاعتداء الجنسي

أعلنت السلطات القضائية في العاصمة الفرنسية باريس، القبض على مصارع أولمبي مصري، في وقت مبكر من صباح الجمعة، لاتهامه بالاعتداء الجنسي على إحدى السيدات.

وكشفت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، أن المصارع المصري قام بالاعتداء جنسيا على سيدة في أحد المقاهي، بعدما لمسها من مؤخرتها.

وبحسب مكتب المدعي العام، تم الاعتقال حوالي الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي في مقهى “أوز”، حيث وجدت السلطات الفرنسية المصارع المصري المتهم في حالة سكر تام لحظة القبض عليه.

وتبين لاحقا أنه المصارع محمد السيد البالغ 26 عاما والحائز على الميدالية البرونزية عام 2021 في المصارعة اليونانية الرومانية تحت وزن (67 كغ) والذي خرج من دور الـ16 لألعاب باريس الأربعاء الماضي أمام المصارع الأذربيجاني حسرت جعفروف.

وأوضحت صحيفة “ذا صن” البريطانية، أن الاعتداء وقع بالقرب من نهر السين، تحديدا على رصيف أوسترليتز في الدائرة الـ13 بالمدينة، بعدما تقدمت ضحية الاعتداء بشكوى عاجلة ضد المصارع الذي شارك في الأولمبياد بالفعل.

وأكد متحدث باسم النيابة العامة في باريس، في تصريح مقتضب للصحيفة، أنه سيتم فتح تحقيق في قضية الاعتداء الجنسي، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

* ميدل إيست آي: محمد فريد التهامي يترك إرثًا مريرًا من الفساد

في الشهر الماضي، توفي اللواء المصري محمد فريد التهامي بهدوء. لقد ترك إرثًا مخزيًا من الفساد والمذابح المشينة، والتي ميزت حياته المهنية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، ومؤخرًا في عهد عبد الفتاح السيسي، الذي ساعد التهامي في ترسيخ نظامه من خلال العنف السياسي.

ولد التهامي عام 1947، وذهب إلى الكلية العسكرية وتخرج عام 1967. وصعد في صفوف الجيش كقائد مشاة ميكانيكي.

في وقت لاحق، تم تعيينه في منصب قوي كمدير للمخابرات العسكرية، والذي أداره لسنوات قبل تعيينه مديرًا لهيئة الرقابة الإدارية (ACA) في عام 2004.

من الناحية النظرية، تعد هيئة الرقابة الإدارية هيئة مراقبة لمكافحة الفساد. في الممارسة العملية، تم استخدام هذه الهيئة كأداة من قبل الرؤساء المتعاقبين لمعاقبة المسؤولين الحكوميين من خلال الاستهداف الانتقائي، ومن قبل الجيش لتوسيع قبضته على البيروقراطية.

خلال فترة ولايته الطويلة في هيئة الرقابة الإدارية، لعب التهامي دورًا فعالًا في تمكين آل مبارك من بناء ثرواتهم والتستر على فسادهم. كان التهامي أيضًا تلميذًا للسيسي، وقد وظف نجل السيسي الثاني، مصطفى، وهو ضابط في الجيش، في هيئة الرقابة الإدارية.

لقد أثبت انتخاب محمد مرسي أنه يشكل خطرًا جسيمًا على التهامي، الذي أقيل في سبتمبر 2012، وتم الأمر بالتحقيق في فساده.

العودة الانتقامية

لقد تم تفتيت جهاز القمع في مصر منذ فترة طويلة لحماية النظام من الانقلابات منذ هندسته على أيدي الضباط الأحرار في عام 1952. وهذا يعني أن الجيش والشرطة وجهاز المخابرات العامة كانوا دائمًا في منافسة، مع تفويضات متداخلة، ونادرًا ما كانوا يتشاركون المعلومات.

أعطت الهزيمة المهينة التي لحقت بالشرطة خلال الانتفاضة التي أطاحت بمبارك، وانتشار الجيش في الشوارع في 28 يناير 2011، الجيش فرصة لتبسيط وتوسيع سيطرته على وزارة الداخلية. ومع ذلك، ظل جهاز المخابرات العامة سالماً ومستقلاً نسبياً عن الجيش.

وفقاً للمقابلات التي أجريتها مع مسؤول سابق في إدارة مرسي، ومؤسس سابق لجبهة الإنقاذ الوطني، وسياسيين إسلاميين، فإن قيادة جهاز المخابرات العامة لم تكن جزءاً من الخطة لتنفيذ انقلاب 2013. ولم يكن هذا نابعاً من إيمان جهاز المخابرات العامة بالديمقراطية، بل خوفاً من المزيد من عدم الاستقرار الذي قد يطلقه الانقلاب.

وفي هذا السياق، يمكننا أن نفهم لماذا تم إقالة اللواء محمد رأفت شحاتة، مدير جهاز المخابرات العامة، بعد يومين فقط من الانقلاب، في 5 يوليو 2013. لقد تم تعيينه مستشاراً للرئيس المؤقت عدلي منصور للشؤون الأمنية، وهو منصب غير ذي صلة دفعه إلى النسيان. تم استبدال شحاتة بآخر هو التهامي.

تم وضع تهم التستر على الفساد على الرف، وعاد التهامي للانتقام. لقد دعا إلى القضاء التام على جماعة الإخوان المسلمين وكان أحد مهندسي مذبحة رابعة.

كان التهامي من بين “الصقور”. لقد أشار دائمًا إلى الثورة باعتبارها “كارثة يناير”، وعارض أي تسوية مع الحركات الشبابية وجماعات المجتمع المدني. وألقى باللوم على “تساهل” مبارك تجاه الشباب ونشطاء حقوق الإنسان في التحريض على هذه “الكارثة”، ورأى أن الدعوات إلى خروج الجيش من المشهد السياسي “تعني بشكل مخادع أن البلاد أصبحت خارج السيطرة تمامًا”.

مشاكل المخابرات العامة

كان وضع المخابرات العامة يسبب مخاوف خطيرة للسيسي وزمرته. في مكالمة مسربة بين السيسي ومدير مكتبه اللواء عباس كامل، والتي يعود تاريخها إلى فبراير 2014، وصف الأخير جهاز المخابرات العامة بعبارات عامية بأنه “غير موثوق به في كل شيء”.

تم تكليف التهامي بتبسيط الجهاز. وفي غضون 17 شهرًا، أقال 25 مسؤولًا كبيرًا في الجهاز. وذكرت المراسيم أن التقاعد كان بناءً على طلبات المسؤولين أنفسهم أو لأسباب صحية – وهي مناورة قانونية كلاسيكية من قبل الدولة لضمان إنجاز الأعمال الورقية بشكل صحيح وعدم ترك مجال لدعاوى قضائية مستقبلية. تم نقل ما لا يقل عن 46 مسؤولًا آخر، معظمهم من الرتب المتوسطة والدنيا، إلى وزارات مدنية أو مؤسسات حكومية أخرى (على سبيل المثال، محافظة القاهرة).

في الرابع من ديسمبر 2014، بثت قناة مكملين الفضائية، التي يديرها منفيون مصريون، تسريبات صوتية لمحادثات هاتفية خاصة بين مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية والدستورية ممدوح شاهين، ورئيس أركان الجيش محمود حجازي، وقائد القوات البحرية أسامة الجندي، ووزير الداخلية محمد إبراهيم مصطفى، وكامل، الذي كان آنذاك مدير مكتب السيسي. وكان كبار الجنرالات يناقشون تزوير وثائق تتعلق بمحاكمة مرسي.

من سجل وتسريب مثل هذه المحادثات الحساسة؟ يعتقد المراقبون المصريون ــ بما في ذلك أسامة جاويش، مقدم البرامج في قناة مكملين الذي بث التسريبات ــ أنهم مسؤولون كبار في جهاز المخابرات العامة ساخطون. وبعد أسبوعين، أعفي التهامي من منصبه. وذكرت وسائل الإعلام المملوكة للدولة أسباباً صحية.

تكهن البعض في ذلك الوقت بأن غياب التهامي كان ضرورياً لأنه كان يشكل عقبة أمام التقارب مع المعارضة المحلية وقطر بسبب مواقفه المتشددة. ولكن هذه التكهنات أثبتت زيفها، حيث لم تتغير سياسات النظام تجاه قطر والمعارضة بعد إقالة التهامي.

فضلاً عن ذلك، كان خليفته، اللواء خالد فوزي، متشدداً بنفس القدر. كان فوزي يدير سابقاً وكالة الأمن الوطني المصرية وكان من بين “أنصار النهج المتشدد في التعامل مع الأمن الوطني، مع عدم وجود مساحة كبيرة للحقوق الفردية أو المعارضة السياسية”. وهذا يعطي وزناً للادعاءات بأن التهامي فقد وظيفته بسبب التسريبات، التي ألقي اللوم فيها على جهاز المخابرات العامة.

بعد تقاعده، اختفى التهامي من الحياة العامة حتى وفاته الهادئة الشهر الماضي، بعد عقد من الزمان شهد استمرار النظام الذي ساعد في بنائه في حكم بلد تدهور إلى دولة فاشلة.

* مخطط إماراتي أثيوبي لابتلاع مياه النيل بعد توقيع جنوب السودان على “عنتيبي” واستثمار أبوظبي 13 مليار دولار بالزراعة في جوبا

على الرغم من العلاقات الحميمية التي تجمع شيطان العرب محمد بن زايد، وعبد الفتاح السيسي، واستثمارات الإمارات الواسعة  لأبوظبي بمصر، وشراء الآلاف من المصانع الشركات والأراضي والفنادق، داخل مصر، إلا أن الإمارات لم تعبأ بتلك العلاقات، وذهبت تخنق مصر في خاصرتها الجنوبية، في مياه النيل،  عبر التوسع باستثمارات زراعية ومشاريع المياه واستصلاح الأراضي وتمويل مشروع سد النهضة، في  أثيوبيا، وذلك  ما يهدد مصر في حصصها المائية، ويمنعها من أي  تحرك فاعل مستحق لمصر ضد أثيوبيا.

وصولا إلى  تحركات الإمارات المناوئة لمصر في  السودان وفي دولة جنوب السودان.

وسط تقارير مخابراتية مؤكدة عن دور الإمارات القذر في دعم قوات الدعم السريع ضد الحكومة والجيش السوداني.

مخطط خطير

وقد كشف خبير السدود الدولية، د.محمد حافظ، أن الأسبوع الأول من شهر يوليو الماضي، جرت أحداث بهدف تنفيذ أحد أهم المخططات على الدولة المصرية، في ظل صمت إعلامي رسمي، وكأن ما يحدث لمقدرات الدولة المصرية المائية هو أمر يهم شعبا آخر غير المصري.

وكانت أول هذه الأحداث، زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد للسودان ولقاؤه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، حيث تشاورا حول سد النهضة.

وعقب هذا اللقاء تم توقيع اتفاقية بين الإمارات وجنوب السودان بهدف توفير 13 مليار دولار للاستثمار في القطاع الزراعي بجنوب السودان، وبعد توقيع اتفاقية القرض الضخم، أعلن برلمان جنوب السودان التصديق على اتفاقية عنتيبي، وهي اتفاقية الإطار التعاوني لدول حوض النيل مجتمعة.

وبعدها فتحت إثيوبيا أحد التوربينات العلوية بالكتلة الشرقية، بحيث يعمل بالتبادل مع أحد التوربينات المنخفضة، ليبدو الأمر وكأن هناك مزيدا من المياه في مجرى النيل الذاهب للسودان ومصر، ولكن في الواقع ليس هناك تغيير، إذ إن التوربين العلوي يعمل بالتبادل مع التوربين المنخفض 

ورأى حافظ أن “هناك خيطا رفيعا لكنه قوي يربط بين تلك الأحداث، وهو أن محادثات أبي أحمد مع البرهان، كانت تتضمن إخباره بنية دولة جنوب السودان التوقيع على اتفاقية عنتيبي، وعليه ألا يعترض على هذا الأمر، لأنه في كل الأحوال أي خسائر تقع نتيجة هذه الاتفاقية لن تمس مقدرات السودان المائية لكونها دولة ممر، وأن الدولة المصرية هي من ستتحمل كافة الخسائر.

وأشار حافظ إلى أن “دخول الإمارات بشكل قوي في اقتصاد جنوب السودان، كافٍ جدا، لإقناع جوبا بالتصديق على اتفاقية عنتيبي، لكونها في نهاية الأمر ستصب في مصلحة مطلب إثيوبيا بالحصول على حصة مائية من النيل الأزرق عند موقع سد النهضة”، وأوضح أن هذا أمر ستستفيد منه الدولة الإثيوبية بشكل مباشر، عن طريق توكيل الصندوق الاستثماري بأبوظبي، في استثمار حصة إثيوبيا من المياه في مشاريع زراعية لزراعة قصب السكر، وتصدير السكر لدول العالم من أكبر مركز لزراعة وتصنيع السكر في المنطقة الحدودية بين سد السرج الإثيوبي وولايات شرق النيل الأزرق في السودان، والتي خضعت أخيرا لمليشيات الدعم السريع”.

وقال حافظ : إنه “من باب الخداع، تم تشغيل أحد التوربينات العلوية لسد النهضة لمنع أي شكوى مصرية بشأن قلة تدفق النيل الأزرق وتأثير ذلك على بحيرة ناصر”، مشيرا إلى أن “إثيوبيا تساهم بقرابة 86% من تدفقات نهر النيل من حيث حجم المياه السطحية، بينما تساهم مصر بنسبة 0.0% في تدفقات النيل”. واعتبر أنه “من المفهوم أن كل دولة تستفيد من تدفقات النيل بنسبة تتناسب مع مساهمتها، وستتمكن إثيوبيا من البدء سريعا في بناء السدود العلوية فوق سد النهضة، وتحويل النيل الأزرق والسوباط وعطبرة إلى أنهار داخلية محلية تماما وليس أنهارا دولية تتشاركها مع دول مثل السودان ومصر.

ولفت إلى أنه “على المدى القصير لن يتأثر السودان من حيث مياه الري والمياه الجوفية وتشغيل السدود، لكنه سيتأثر على المدى الطويل خصوصا من حيث تشغيل السدود”، مبينا أنه غالبا ما تنخفض تصرفات سد النهضة كثيراً بسبب السدود العلوية، لكن التأثير سيكون غالباً في حدود كفاءة السدود السودانية، وأشار إلى أنه لربما أيضا تتأثر بعض المشاريع الزراعية مثل مشروع الجزيرة وسط السودان، ويروى بنظام الري الإنسيابي أي بالغمر، ولكن بشكل عام وتحت أسوأ الظروف لن تصل معاناة السودان إلى 10% من معاناة الدولة المصرية على كافة مناحي الحياة.

كوارث على مصر بعد عنتيبي 

وانضمت حنوب السودان إلى الدول الموقعة على اتفاقية “عنتيبي”؛ ليكتمل بذلك النصاب القانوني، ولينطلق قطار المفاوضات على ماء النيل بعيدا عن مصر والسودان وعن حقوقهما التاريخية في نهر  النيل.

يشار إلى أنه ليس لدى دول حوض النيل أزمة تتمثل في نقص المياه، ولا يمنعها من إيفاء مصر والسودان حقهما مجرد الرغبة في إنشاء محطات لتوليد الكهرباء؛ فلذلك حلول فنية عند أهل الاختصاص، ولو أن الدبلوماسية المصرية حاضرة في المشهد لما وقعت الأزمة على هذا النحو المزلزل، ولكن غياب مصر من الساحة الأفريقية عموما ومن حوض النيل خصوصا، مع التواجد النشط لإسرائيل ولدولة الإمارات تُعَدُّ الحليف الاستراتيجي للصهاينة؛ أدى إلى خضوع هذه الدول للإغراءات، مع قدر غير قليل من الطمع، الذي جعلها تتطلع إلى غاية منحرفة: ادفعْ لتشرب، ولم تكتف إثيوبيا ببنائها لسد النهضة وتجاوزها لكل الخطوط الحمراء ودهسها لجميع الاتفاقيات المبرمة بينها وبين مصر؛ حتى شرعت في حماية تصرفاتها تلك بسياج من الشرعية، فانطلقت تدعو دول المنبع لتأسيس مفوضية حوض النيل.

وهكذا تتفاقم الكارثة المائية بمصر، بتآمر أثيوبي إماراتي، وتحريض لدول أفريقيا، وسط غياب مصري وخيانة إماراتية.

*قاعدة عسكرية إسرائيلية بالتعاون مع  الإمارات في سقطرى اليمنية تهدد مصر وإيران

في ظل الدور الخبيث الذي تلعبه الإمارات بالمنطقة العربية، لصالح المشروع الصهيو أمريكي، والذي بات مفضوحا لكافة الشعوب والنظم بالمنطقة، والذي لم يعد قاصرا على  إمداد إسرائيل بالطعام والبضائع ، بل تجاوزه لتسيير رحلات طيران خاصة للإسرائيليين من وإلى تل أبيب من جميع مطارات العالم، تجاوز الأمر التحريض على قوى المقاومة في عموم المنطقة العربية والقوى الإسلامية، وتدمير دول مثل ليبيا والسودان، وتخريب تجارب التحول الديمقراطي، كما في مصر واليمن وغيرها، وصولا إلى بناء قواعد عسكرية تخدم إسرائيل وأمريكا.

وفي ظل تمتين العلاقات بين الإمارات وإسرائيل أخيرا، وتجاوزها  التطبيع السياسي والاقتصادي، لتصل إلى درجة تمكين الأخيرة من وضع أقدامها في المنطقة العربية.

وكانت آخر الخطوات في هذا الصدد، ما كشفته صحيفة معاريف العبرية، بشأن تسريع العمل في قاعدة عسكرية استخباراتية في جزيرة “عبد الكوري” اليمنية في أرخبيل سقطرى، بمدخل باب المندب.

وكشفت الصحيفة في 29 يوليو 2024 إن إسرائيل والإمارات تجهزان كابوسا لإيران والحوثيين على مقربة من حدودهما، تحت المظلة الأميركية بعد تزايد هجمات الجماعة في البحر الأحمر.

وجاء ذلك بعد لقاء رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي مع قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريل، وقادة عسكريين من الإمارات ودول أخرى في يونيو 2024، وفق ذات المصدر.

خطة إماراتية

وعقب تدخلها في اليمن بدعوى محاربة الحوثي، احتلت الإمارات جزيرة سقطرى، وسيطر الانفصاليون المدعومون منها عليها بالقوة وطردوا القوات الموالية للرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي في 21 يونيو 2020.

وكانت الخطة الإماراتية هي السيطرة على أهم مواني اليمن، لذا سيطرت على 12 ميناء قبالة سواحل البلاد.

وهي موانئ عدن، والمخا، والمكلا، والضبة، وبير علي، وبلحاف، ورودوم، وزوباب، والخوخة، والخوبة، وقنا، والنشيمة.

كما عملت على بناء ميناء جديد في “المهرة” بتكلفة تقدر بنحو 100 مليون دولار، بحسب صحيفة “ذا كرادل” 24 مارس 2023.

ومن خلال التحكم بهذه الموانئ ومضيق باب المندب، تستطيع الإمارات السيطرة على أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، مما يرفع مكانتها في التجارة العالمية والإقليمية إلى لاعب استراتيجي.

وتُعد جزيرة “عبد الكوري” ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى الواقعة بين خليج عدن والقرن الإفريقي.

وسعت الإمارات لاحتلال هذه الجزيرة اليمنية لأهميتها، حيث تقع ضمن ممر شحن رئيس يربط أوروبا وآسيا، بالقرب من باب المندب.

 مسلسل الخيانة مع إسرائيل

 ثم بدأت أبوظبي بإنشاء وتطوير قاعدة عسكرية مشتركة مع إسرائيل في “عبد الكوري” في ديسمبر 2021.

وقد جرى الكشف عن الوجود الإسرائيلي في أرخبيل سقطرى وقاعدة “عبد الكوري” في البداية من خلال موقع المنتدى اليهودي الفرنسي “JForum” وهو موقع تابع للجالية اليهودية الفرنسية ، وكان قد أكد في 30 أغسطس 2020 أن الإمارات وإسرائيل تخططان لإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى.

كاشفا أنه “وفقا لمصادر يمنية، تجري إسرائيل والإمارات كل الاستعدادات اللوجستية، لإنشاء قواعد استخباراتية لجمع المعلومات في جميع أنحاء خليج عدن من باب المندب في جزيرة سقطرى”.

وفي أغسطس 2020، كشف موقع “ساوث فرونت” الأميركي للتحليلات الاستخبارية أيضا عن نية الإمارات وإسرائيل إنشاء مرافق عسكرية واستخباراتية في جزيرة سقطرى.

 ونقل الموقع عن مصادر عربية وفرنسية قولها: إن “وفدا من الضباط الإماراتيين والإسرائيليين زار الجزيرة، وتفقد عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخباراتية”.

كما أكد موقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي في 9 سبتمبر 2020، وصول ضباط من المخابرات الإماراتية والإسرائيلية إلى سقطرى، في نهاية أغسطس 2020.

وأوضح أن “المجلس الانتقالي” الجنوبي يتعرض لضغوط من الإمارات، للموافقة على إنشاء قاعدة استخباراتية إماراتية إسرائيلية مشتركة.

أيضا أكد تقرير لـ “المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية” في نوفمبر 2023، أن سقطرى تضم قاعدة استخباراتية إماراتية بالتعاون مع إسرائيل، يمكن أن تنشر بها أجهزة استشعار إسرائيلية الصنع لمواجهة الصواريخ والمسيرات الإيرانية.

 تسليم مفتاح

وفي 13 يناير 2022 كشفت منصة تحقيقات استخبارات المصادر المفتوحة “إيكاد” عبر صور أقمار صناعية حصلت عليها من موقع Planet، عن بناء قاعدة عسكرية إماراتية في جزيرة عبد الكوري القريبة من باب المندب.

ثم أظهرت صور أقمار صناعية جمعها فريق إيكاد من الأقمار الصناعية Maxar و”Sentinel Hub” عام 2023 أن الإمارات بدأت ببناء مدرج جديد للطائرات في جزيرة عبد الكوري بجانب المدرج القديم الذي بدأ بناؤه في ديسمبر 2021.

ونشر في 27 مارس 2023، تفاصيل القاعدة التي تبنيها الإمارات في عبد الكوري من خلال صور الأقمار الصناعية.

كل هذه التطورات كشفت إجراء الإمارات تحديثات عسكرية متسارعة في جزيرة “عبد الكوري” اليمنية، ثاني أكبر جزيرة في أرخبيل سقطرى.

بينت أن تسارع تطوير القاعدة ووجود سفن مجهولة تحمل العلم الإماراتي وإمدادات مستمرة للقاعدة الإماراتية العسكرية، تزامن مع عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023، ووجود أصابع إسرائيلية هناك.

إذ جرى رصد زيادة في طول المدرج الرئيس للقاعدة، بحيث يصبح قادرا على استيعاب طائرات الشحن العسكرية والقاذفات الإستراتيجية.

تهجير سكان سقطري

كما تزامن مع سعي الإمارات لطرد السكان الأصليين للجزيرة عبر تقديم عروض مالية مغرية لهم للرحيل.

أيضا تزامن تطوير هذه القاعدة الإماراتية الإسرائيلية، مع تطوير قواعد عسكرية أخرى توجد بها قوات أميركية مثل قاعدة الريان جنوب اليمن ، وقواعد عملت الإمارات على تطويرها وبنائها خلال الأعوام الماضية، مثل “ميون” عند بوابة باب المندب، و”المخا” المطلة على البحر الأحمر.

وهو ما أظهر أن ما يحدث هو تسريع لعملية الطوق الأمني لصد هجمات الحوثيين وردع إيران.

ووفق تقديرات عسكرية، فإن ما فعلته أبو ظبي في هذه القاعدة أشبه بتسليم مفتاح لدولة الاحتلال، وإحضار إسرائيل إلى قلب المنطقة العربية لتتحكم في منطقة باب المندب، وهو ما يرقى إلى خيانة كبيرة وخطة إماراتية لإهداء الاحتلال الإسرائيلي قاعدة عسكرية في اليمن لمواجهة الحوثيين، بعدما دخلها حكام أبوظبي بحجة تحرير صنعاء، لكنهم سلموا مفتاح البلاد للإسرائيليين في صورة قواعد عسكرية مشتركة.

وهو ما يعني أن الأمن القومي العربي بات مهددا أكثر من أي وقت مضى، بعد أن جلبت الإمارات، إسرائيل إلى اليمن، وتحديدا إلى جزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي.

وهو الأمر الذي يهدد مصر أيضا، إذ إن القاعدة تبدو مواجهة لمصر، وقواعدها وموانيها على البحر الأحمر، ما يجعل الأمن القومي المصري مكشوفا أكثر، مما هو عليه الآن للصهاينة، وسط صمت مخز من نظام السيسي، الذي يجري شراء صمته على جرائم إسرائيل والأمارات بالمنطقة وبمصر بالأموال.

وهو ما يفاقم أزمات مر ومستقبلها السياسي والعسكري والاستراتيجي، إذ تهدف الإمارات من خلال تلك القاعدة، إلى إحكام السيطرة العسكرية والاقتصادية والملاحية من شمال بحر العرب حتى خليج عدن، وصولا إلى البحر الأحمر فخليج السويس.

*”المجموعة الإفريقية للحراسة والتأمين”شرطة السيسي والإتجار بالفوضى بلباس مدني

ضمن “بزنس العساكر” والإثراء على  حساب المجتمع المصري، انتشرت مؤخرا، وقائع الفوضى وحوادث الاعتداءات، خلال الفعاليات الرياضية والفنية ، والتي يقف وراءها شركة أمنية تابعة للجيش، تضم اللواءات والقيادات العسكرية المتقاعدة.

ومؤخرا، وخلال مباراة الأهلي وبيراميدز، اعتدى أفراد أمن هذه الشركة على مصور صحفي بالضرب والصفع وتحطيم ماكينة تصويره في المباراة،  في 12 يوليو 2024.

وتنديدا بهذه الحادثة، رفض كثير من المصورين الصحفيين تصوير مباريات لاحقة، وتقدم نقيب الصحفيين خالد البلشى ببلاغ للنائب العام، للتحقيق في واقعة التعدي بالضرب والسب على المصور الصحفي.

وقبلها وقعت اعتداءات من قبل أمن هذه الشركة الغامضة في عراك بين لاعبي الزمالك وأفراد التأمين في مباراة نهائي الكونفدرالية في 19 مايو 2024.

وعادت لتتكرر في وقائع أخرى عديدة، منها اعتقال شبان يرفعون أعلام فلسطين، ما طرح تساؤلات حول الدور الفعلي لهذه الشركة.

بدايات الشركة الغامضة

وتتولى المجموعة الإفريقية للتأمين والحراسة، مسؤولية تأمين المباريات والمؤتمرات، الأنظار حين تجاوز أفرادها، وقاموا بالاعتداء على الجمهور والصحفيين واعتقلوا شبانا رفعوا علم فلسطين في الملاعب.

وتبين أنها شركة تأسست من قبل لواءات شرطة سابقين قبل بطولة أمم إفريقيا 2019، ومنذ ذلك الحين وهي تحتكر تأمين معظم الأحداث الرياضية الكبيرة في مصر منذ 5 سنوات، بما فيها مباريات الدوري.

قيادات الشرطة

ورئيس مجلس إدارة الشركة هو اللواء محمد نبيل الدسوقي، والمدير التنفيذي والعضو المنتدب عسكريين هما اللواء محمود طاهر والعميد محمود القاضي.

ويعاون رئيسها اللواء محمد نبيل الدسوقي، المقدم أحمد عيسى الضابط السابق بالعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية.

كما أن قيادات الشركة هم أعضاء في حزب “مستقبل وطن” القريب من الأجهزة الأمنية، والذي يمثل حزب رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، ودائما ما تشير الشركة في ترويجها لنفسها لتعاونها مع وزارة الداخلية، كمؤشر لدورها الأمني.

وقد شاركت هذه الشركة مع حزب “مستقبل وطن” في عدد من الفعاليات، ومنها إقامة مؤتمرات لتوظيف الشباب بالمحافظات في الشركة، واشتكى عاملون بها من ضعف الرواتب التي تتراوح بين 3 و5 آلاف جنيه  لساعات عمل 12 ساعة يوميا.

وينقسم موظفو الشركة بين أفراد أمن يجرى تدريبهم عسكريا لمواجهة الشغب في المباريات أو تنفيذ مهام أمنية، ويجرى انتقاؤهم من ذوي البنية الجسدية القوية ومنتفخي العضلات، ورواتبهم مرتفعة، وفريق آخر من الموظفين العاديين لحراسة المنشآت فقط ورواتبهم متدنية.

وتصف الشركة نفسها على موقعها الرسمي بأنها “تأسست لتوفير إدارة مهنية محترفة وخدمات أمن وسلامة للمرافق والممتلكات والأفراد والفعاليات الرياضية، بالإضافة إلى حلول أمنية أخرى مخصصة”.

وتؤكد أن “لدى المجموعة الإفريقية شركتين: شركة الخدمات الأمنية الإفريقية والتي تتخصص في خدمات الصيانة وأنظمة الأمن والحماية المشددة المتكاملة، والشركة الإفريقية لإدارة المرافق وخدمات التنظيف والمناظر الطبيعية”.

وبسبب اعتداء  أفراد الأمن على مصور بصحيفة مصرية وقبل ذلك اشتباك أفراد الشركة مع جماهير بعض المباريات واعتقال شبان رفعوا علم فلسطين، بدأ مصريون يحذرون من توسع أذرع الأجهزة الأمنية في مجال الأمن والحراسة.

وكلاء لأمن

وتثيرالحوادث الأمنية  ضد الجماهير، مخاوف الكثيرين من المراقبين والخبراء من تحول شركات الأمن والحراسة إلى وكلاء للأجهزة الأمنية، لإحكام القبضة الأمنية، وممارسة نفس اختصاصات الشرطة ولكن بلبس مدني، لا المساهمة في التأمين والحراسة كما هي وظيفتهم المعلنة.

أي أصبحت شرطة مدنية خاصة، لا تخضع لا للرقابة والمحاسبة سوى رقابة وزارة الداخلية التي تشرف على أعملها.

وتتميز عقود هذه الشركة السرية والغموض، رغم أنها بملايين الدولارات، حيث باتت تشرف على أعمال تأمين مؤتمرات واحتفالات مختلفة ومهرجانات وتتعاقد مع بنوك وشركات ووزارات وغيرها.

ولعدم التشويش على هذه المهمة، بادرت الشركة بالاعتذار لنقابة الصحفيين بعد اعتداء أحد أفرادها على المصور الصحفي كيرلس صلاح، وزار وفد منها النقابة، للحرص على سحب النقابة بلاغا ضدها لدى النائب العام وهو ما تم بالفعل.

اعتذار الشركة الإفريقية اﻷمني قدمه عن الشركة الخاصة لواء وعميد يترأسان قطاعين بها، بحضور نقيب الصحفيين ووكيل النقابة.

علم فلسطين

وعقب عملية “طوفان الأقصى” وتعاطف المصريين مع غزة، فرضت شركة الأمن الإفريقية عددا من المحظورات على الجماهير الراغبة في الحضور، منها عدم رفع لافتات تحمل عبارات مسيئة أو أعلاما باستثناء علم مصر والفرق الرياضية.

وذلك في إشارة إلى حظر رفع علم فلسطين، على وجه خاص، حيث تم القبض على قرابة 250 من الشباب الذين رفعوا هذا العلم أو كانون يحملونه ما أدى لانسحاب الجمهور.

وبسبب رفعهم علم فلسطين والهتاف تضامنا مع غزة، قام رجال أمن الشركة باعتقال قرابة 250 من الجمهور في استاد برج العرب (تابع للجيش) هتفوا لفلسطين ورفعوا أعلامها، ما أدى لانسحاب الجمهور احتجاجا.

وأظهرت فيديوهات انسحاب جماهير الأهلي، في 14 يونيو 2024 من مدرجات مباراة فريقهم أمام فاركو، بعد 5 دقائق من بداية اللقاء بعد اعتقال زملائهم.

وكانوا يهتفون: “ماتش إيه يا عم.. فلسطين أهم”، و”قاعد ليه يا عم.. ما تخلي عندك دم”.

وجاءت هتافات جماهير الأهلي ردا على طرد أحدهم بسبب رفعه علم فلسطين، ثم قمع مجموعات أخرى حاولت رفع العلم الفلسطيني.

وقالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات: إن “الشركة سلمت المعتقلين إلى الشرطة وبينهم أطفال في عمر 13 و15 عاما، وتم احتجازهم في معسكرات الأمن المركزي ثم إطلاقهم بعد يومين”.

ويمنع الأمن المصري أي فعل تضامني مع القضية الفلسطينية، رغم العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وقُبض على عشرات الشباب وصحفيين بعد مظاهرات دعم لفلسطين إحداها أمام نقابة الصحفيين في أبريل 2024.

بيزنس الحراسة

وقبل انقلاب 3 يوليو 2013، كان عدد شركات الحراسة في مصر محدودا ونشاطها يقتصر على حراسة المنشآت، وكان أشهرها شركة “كير سيرفيس” التي تولت نشاط حراسة ونظافة عدة شركات خاصة وعامة.

كان عددها قرابة 400 شركة صغيرة، وأبرز هذه الشركات هي “فالكون”، التي تأسست عام 2006 وكانت تسيطر على نحو 67 %  من سوق الحراسات الخاصة في مصر، وفق تقرير صحفي نوفمبر 2016.

وشملت قائمة عملائها، أكثر من 26 بنكا وكثيرا من الهيئات الدبلوماسية كمنظمات الأمم المتحدة وبعض السفارات العربية وكانت تشرف على تأمين أكثر من 1250 موقعا على مستوى مصر، قبل أن يتولاها البلطجي الشهير صبري نخنوخ عام 2023.

بجانب شركة “سيزر” التي في مقدمة شركات الحراسة الخاصة في مصر التي تقوم بحماية الشخصيات العامة والممثلين وكبار الرياضيين والشخصيات غير الرسمية، وتأسست عام 2001، لكنها توسعت وأصبحت تعطي استشارات أمنية.

قانون مشبوه

لكن منذ إصدار عبد الفتاح السيسي قرارا في 12 مايو 2015 يسمح لوزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات العامة بتأسيس شركات حراسة للمنشآت ونقل الأموال، انتشرت ظاهرة هوجة الشركات الأمنية التي يتولاها جنرالات.

حيث أصدر السيسي، القانون 86 لسنة 2015، بشأن شركات حراسة المنشآت ونقل الأموال، واستثنى من تنفيذ أحكام هذا القانون وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات.

وقال وائل البسيوني عضو شعبة الأمن والحراسة بغرفة القاهرة التجارية، لموقع “البورصة” في 17 مارس 2021: إن “عدد شركات الحراسة الفعلية يتراوح ما بين 150 و200 شركة حاليا مقابل 4000 شركة قبل قرار السيسي الذي منع عمل الشركات غير المرخصة”.

وكان أشهر هذه الشركات ذات الصلة المباشرة بالجهات الأمنية والعسكرية في مصر التي نشأت عقب قانون السيسي هي “الشركة الإفريقية للأمن والحراسة”، التي تأسست عام 2019، لتأمين المباريات.

وآخرها شركة “إيتوس” الأمنية التابعة لإبراهيم العرجاني، والتي باتت تنافس الشركة الإفريقية بشكل أكبر في تأمين المناسبات الرياضية وغيرها خاصة أنها شركات جنرالات الجيش عكس الشركات الأخرى التي يغلب عليها ضباط الشرطة.

وفي 3 ديسمبر 2015، وقبل تأسيس الشركة الإفريقية، كشفت صحيفة اليوم السابع أن حجم ارتفاع الطلب على قطاع الحراسة والتأمين في مصر زاد بنسبة 300%.

وكان البلطجي الشهير صبري نخنوخ المتهم سابقا في عدة جرائم بلطجة في مصر، قد أعلن ملكيته لأكبر شركة أمن في البلاد وهي “فالكون” وتولى إدارتها عام 2023.

نشر يوم 26 سبتمبر 2023 عبر فيسبوك، صورا له وهو يترأس اجتماعا داخل مجموعة شركات فالكون للأمن والحراسة، وخدمات الأموال.

واشتهر صبري نخنوخ بالبلطجة والظهور ممسكا بمدفع رشاش، واعتقلته وزارة الداخلية في عهد الرئيس محمد مرسي ووصفته بأنه “أحد أباطرة البلطجة وبحوزته أسلحة ومخدرات و5 أسود”، وفق صحيفة  المصري اليوم في 24 أغسطس 2012.

وتم ملاحقته وسجنه عقب الثورة في عهد الرئيس محمد مرسي، لكن عبد الفتاح السيسي أفرج عنه بعفو رئاسي.

وقبل شرائه الشركة، ظهر نخنوخ وهو يعلن تأييده لترشيح السيسي لفترة رئاسية ثالثة، ما يؤشر لدوره المحتمل في هذه الانتخابات بترهيب الناخبين والمعارضين، وكان الرئيس مرسي هو أول من فضح قصة البلطجية في مصر.

ففي 24 مارس 2013 قال المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط: إن “الرئيس محمد مرسي أخبره بأن المخابرات أنشأت تنظيما مكونا من 300 ألف بلطجي بيظهر كل شوية، منهم 80 ألفا بمحافظة القاهرة وحدها”.

كما أبلغه أن “هذا التنظيم (البلطجية) كان في عهدة المباحث الجنائية، ثم انتقل الإشراف عليه إلى أمن الدولة (الأمن الوطني حاليا)، قبل اندلاع ثورة يناير 2011.

قال: إن “هذا التنظيم هو الذي ظهر في الاشتباكات أمام قصر الاتحادية، حين كان يدير البلاد الرئيس محمد مرسي، وكان معهم أسلحة بيضاء، ومن يقوم بتحريكهم معروف”.

وتكشف حسابات أنشأها ضباط سابقون بالشرطة والقوات المسلحة على موقع السير الذاتية “لينكد إن” أن عددا غير قليل من المهتمين بالالتحاق بخدمات الحراسات والأمن بالشركات الخاصة هم من الضباط الذين أنهوا خدمتهم بوزارة الداخلية، وكثيرا منهم كان يعمل بجهاز أمن الدولة، وفق المصري اليوم في 24 مارس 2013. 

وتكشف سيرهم الذاتية عن التحاقهم مباشرة بإدارة وحدات الحراسات بالفنادق والمنتجعات والأفرع الرئيسة للبنوك الكبرى، خاصة أن أسماء مالكى ومديري تلك الشركات أغلبهم لواءات سابقون ينتمون للجيش والشرطة.