عباس كامل يستضيف رئيس مخابرات الاحتلال على مائدة إفطار رمضاني.. السبت 30  مارس 2024م.. إنشاء أسوار لحماية القطار السريع بـ200 مليون جنيه خدمة لمشاريع الامارات بغرب مصر

عباس كامل يستضيف رئيس مخابرات الاحتلال على مائدة إفطار رمضاني.. السبت 30  مارس 2024م.. إنشاء أسوار لحماية القطار السريع بـ200 مليون جنيه خدمة لمشاريع الامارات بغرب مصر

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* حبس 21 معتقلا بينهم شيخ قبيلة بسيناء طالبوا بحق العودة!

جددت المحكمة العسكرية بالإسماعيلية، حبس 21 معتقلا من أبناء قبائل سيناء بينهم الشيخ صابر الصياح شيخ قبيلة الرميلات لمدة 15 يومًا على خلفية مشاركتهم في تظاهرات “حق العودة” وذلك بدخولهم الشهر الخامس على التوالي منذ اعتقاله في 27 ديسمبر الماضي.

والشيخ الصياح أحد أبرز رموز سيناء دعا لعودة المهجرين قسريا من أبناء سيناء لمناطق سكنهم، حسب منظمة سيناء لحقوق الإنسان.

واقتيد الصياح من خلال قوة من الجيش من إحدى مزارع جنوب الشيخ زويد لمعسكر الجورة ثم إلى معسكر الساحة برفح قبل أن يتم ترحيله لمقر الكتيبة 101 بالعريش.

وقال المحلل السياسي عمرو عادل عضو المجلس الثوري المصري إن الهدف من تهجير أهل شمال سيناء هو بقاؤهم في عداء مع السلطة واستنزاف الثروات المصرية واستنزاف الشعب باستغلال الأطراف لغير صالح الناس والأرض والثروة .

وأشار في تصريحات لتلفزيون (وطن) إلى أن تغير مفهوم الأمن القومي عند النظام الحاكم فبات بعهدهم يعني: حماية المصالح الخاصة بالطبقة الحاكمة، في الوقت الذي يتنازل فيه عن خطوط الدفاع في الشرق والغرب كمثل تنازلنا عن مياهنا الاقليمية لصالح دول بعينها وهذا الكلام يقال منذ زمن ولكن إصرار النظام جدد هذه الأمور.

وأشار إلى أنه للجهات الرسمية طريقة خاصة في التعامل مع هذه الأطراف حتى أنه إلى الآن من أهل سيناء من غير حائزي الجنسية المصرية!

 ورأى أن     ذلك يعني استمرارا للكارثة الكبرى منذ التواصل  مع الكيان الصهيوني منذ كامب ديفيد وهي أزمة النظام المصري والمستمر منذ السبعينيات.

وأكد “عادل” أن أهل سيناء مواطنون مصريون ولهم بطولات مسجلة في حربنا مع الكيان الصهيوني طوال سنوات الحرب وحتى أكتوبر 1973، في حين طول الوقت يعاملون وكأنهم أغراب وليسوا أهل البلد وكذلك يعامل غيرهم من أهل النوبة وأهل مطروح.
وشدد على أن سيناء منطقة ذات طابع خاص لا يختلفون كثيرا عن مجمل الشعب، وتهجير السكان يخدم المشروع الصهيوني وأهدافه.

وأوضح أن مفهوم الأمن القومي المصري يرتبط بكل ما يؤدي لتآكل الأطراف الجغرافية ليس فقط في الداخل المصري مثل سيناء بل ألأطراف المحيطة أو ما يسمى (الشرق الأوسط) والوضع الآن في العراق، والسودان وتقسيمه، ثم ليبيا والمخطط يسير في اتجاهه.
وكانت النيابة العسكرية بالاسماعيلية وجهت تهما إلى 51 فردًا من أبناء سيناء، تتعلق بالتجمهر واستعراض القوة والتخريب، جراء مشاركتهم في تظاهراتحق العودة”، حيث طالبوا بالعودة إلى مناطق سكنهم في رفح والشيخ زويد.

وتظاهر أبناء سيناء استجابةً لمطالب العودة إلى مناطق سكنهم في رفح والشيخ زويد، بعد سنوات من التهجير القسري والتي لم يقف أمامها الجيش في البداية بل أعلن أنه يجهز لإعادة أصحاب البيوت لبيوتهم.

وشهدت المظاهرات مشاركة آلاف السكان المحليين، حيث طالبوا بالعودة إلى منازلهم في رفح والشيخ زويد بعد تهجيرهم القسري، وكانت أسماء المحبوسين هي:

وأخفت سلطات الانقلاب الشيخ “صابر الصياح” قسريا لنحو اسبوعين بعدما قاد الدعوة لعودة المهجرين قسرياً من أبناء سيناء لمناطق سكنهم التي غادروها مجبرين قبل سنوات، حيث تحتجزه قوات الجيش حاليا في مقر احتجاز غير رسمي وتمنعه من التواصل مع أسرته أو محاميه تحت شعار “حق العودة“.

يشار إلى أن يوسف نجل الشيخ “صابر الصياح” سبقه في الاعتقال بنحو شهر مع 51 آخرين من أبناء سيناء على ذمة القضية العسكرية رقم 80 لسنة 2023.

 

*حسن عبد الحميد يخوض الإضراب داخل محبسه بسجن بدر 1 لليوم الـ20

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار المعتقل السياسي حسن عبد الحميد حسن،  55 عاما، مهندس معماري، في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثامن عشر، داخل محبسه بمركز بدر للإصلاح والتأهيل بدر 1.

وحسب المعلومات المتوفرة، فقد دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الأول من رمضان ، مطالبا بحقه في الحرية، ورافضا لاستمرار اعتقاله؛ والذي حدث دونما جرم ارتكبه، أو نشاط ما قام به؛ لكن لكونه شقيق زوجة الإعلامي المصرى تامر جمال، الشهير ب (عطوة كنانة).

وعلى مدار  أربع سنوات منذ اعتقاله فى نوفمبر 2019، يعانى المهندس المعماري والمحبوس احتياطيا على ذمة 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، قسوة السجن، والبعد عن الأهل لشيء لم يرتكبه وليس له شأن به.

وكانت قوات أمن الانقلاب قد شنت فجر يوم 12 نوفمبر 2019 حملة مداهمات على منازل أقارب الإعلامى المصري تامر جمال، وطالت الاعتقالات بعضا من أقاربه وأقارب زوجته، وكان من بينهم المهندس المعماري حسن عبد الحميد، شقيق زوجته، ليختفي قسرا لأكثر من شهرين في أحد مقرات الأمن الوطني، قبل أن يظهر بتاريخ الرابع عشر من يناير 2020, ويعرض على نيابة أمن الدولة، ويحبس على ذمة القضية 488 لسنة 2019، والتهمة أنه شقيق زوجة الإعلامى تامر جمال.

المهندس المعماري الذي يعانى من أمراض الضغط وإصابته بقطع فى الرباط الصليبى، حاول بكل السبل القانونية المتاحة المطالبة بحريته المسلوبة دون جدوى، ورغم حبسه احتياطيا لأكثر من 4 سنوات -وهى مدة تتجاوز الحد الأقصى للحبس الاحتياطي- لم يتمكن من الحصول على إخلاء سبيل من أجل العودة إلى حياته الطبيعية وأسرته.

وطالبت الشبكة المصرية النائب العام المستشار محمد شوقى بالتدخل الفوري، وإطلاق سراح المواطن المحتجز دون مسوغ شرعي أو قانوني، والإسراع في إعادته إلى أسرته.

وأعلنت الشبكة المصرية تضامنها مع المطالب المشروعة للمعتقل السياسي، محملة السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن حياته وأمنه وسلامته، داعية إلى إطلاق سراحه وتعويضه عن الأذى البدني والنفسي الذي لحق به على مدار السنوات الأربع الماضية.

وفي السياق ذاته، طالبت “لجنة العدالة”، “كوميتي فور جستس” سلطات الانقلاب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين، وتعويض الضحايا وأسرهم، واعتراف السلطات بمسؤوليتها عن جميع المذابح والانتهاكات المروعة التي حدثت على مدار العقد الماضي.

وقالت اللجنة، في بيانها: إنه “بناء على الأهمية البالغة للحق في معرفة الحقيقة في كشف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وإنهاء الإفلات من العقاب، فضلا عن دوره في توعية الآخرين بأن الانتهاكات لن تبقى مخفية لفترة طويلة، وإدراكا لارتباطه بحقوق أخرى، مثل؛ الحصول على المعلومات والمحاكمة العادلة وجبر الضرر والعدالة الفعّالة، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر 2010، تخصيص يوم 24 مارس كيوم دولي “للحق في معرفة الحقيقة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واحترام كرامة الضحايا”.

وأصدرت “لجنة العدالة” تقريرها السنوي عن مشروع مراقبة الانتهاكات داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، تمكن فيه فريق اللجنة – أثناء العمل على التقريرــ  من رصد 3537 انتهاكا خلال 2023، وقعت داخل 49 مقر احتجاز، وتنوعت بين أنماط متعددة من الانتهاكات، وجاءت النسبة الأكبر من الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا بواقع 3185 انتهاكا مرصودا، تليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 174 انتهاكا مرصودا، ثم 106 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز، يليهم الانتهاكات ضمن التعذيب والوفيات داخل مقار الاحتجاز بواقع 36 انتهاكا لكلا منهما، ما زالت جميع الانتهاكات تقريبا قائمة بحق الضحايا دون إيقافها، فضلا عن محاسبة مرتكبيها.

* عباس كامل يستضيف رئيس مخابرات الاحتلال على مائدة إفطار رمضاني

أفاد موقع “واللا” العبري بأن رئيس المخابرات المصرية عباس كامل استضاف رئيس مخابرات الاحتلال “الشاباك” رونين بار الأربعاء في القاهرة لتناول إفطار رمضاني.

وأشار الموقع إلى أن الاجتماع جاء على خلفية القلق المصري من الهجوم على رفح وصفقة تبادل الأسرى ووضع الضفة الغربية في رمضان وأمن الحدود مع مصر وغزة بعد الحرب.

وأوضح الموقع أن زيارة بار للقاهرة جاءت بسبب التصريحات المتكررة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن استعدادهم لشن هجوم على رفح، مما يثير قلق المصريين

 

* إثيوبيا تنتهي من سد النهضة 2025 والسيسي يكتفي بطلب تعويضات مالية

في إعلان لموت قوة مصر وموقعها الإقليمي وقدراتها على الفعلي الخارجي، جاء الإعلان الإثيوبي عن الانتهاء من بناء سد النهضة نهائيا العام المقبل، بلا اكتراث بمطالب مصر أو اعتراضاتها، وسط خوار مصري رسمي كبير، يهدد الأمن القومي المصري في مقتل.

 وقد توقع مدير مشروع سد النهضة كيفلي هورو استكمال بناء السد بحلول العام المقبل،

رغم ما وصفها بالعقبات الفنية والنكسات التشغيلية التي يواجهها.

وقال هورو في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإثيوبية، الأربعاء الماضي، على الرغم من التحديات في الأعمال الكهروميكانيكية والمعدنية، فضلا عن أوجه القصور في الخبرة بين المقاولين، فإن جهود البناء في السد ستكتمل بحلول العام المقبل.

وحسب هيئة الإذاعة الإثيوبية، فإن التقديرات الأولية، كانت تشير إلى الانتهاء من مشروع سد النهضة خلال 5 سنوات، لكن الأعمال امتدت 13 عاما.

وبدأ بناء سد النهضة، الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار عام 2011، وتقول إثيوبيا: إن “المشروع ضروري لدعم تنميتها الاقتصادية، إلا أن مصر والسودان تعتبرانه تهديدا خطيرا لإمداداتهما الحيوية من مياه نهر النيل، خاصة القاهرة التي تعاني محدودية الموارد وسط اعتمادها على النهر كمصدر وحيد تقريبا للمياه” حسب موقع الشرق.

وقبل أيام أعلنت أديس أبابا انتهاء 95% من المشروع، بينما تستعد للاحتفال بمرور 13 عاما على وضع حجر الأساس في 2 أبريل عام 2011.

الثلاثاء الماضي، أطلقت إثيوبيا فعالية لبيع سندات لتمويل سد النهضة، تستهدف جمع 100 مليون بر (العملة الإثيوبية الرسمية) خلال أسبوع، حسب مدير العلاقات العامة والاتصال الإعلامي في مكتب تنسيق مشروع سد النهضة، هايلو أبرهام.

وأشار أبرهام إلى جمع 19 مليار بر لبناء السد باستخدام آليات جمع الأموال المختلفة خلال السنوات الـ13 الماضية.

وتعثر سد النهضة في بدايته بسبب عدم موافقة مصر على المشروع،  إلا أن توقيع السيسي على اتفاقية المبادئ حول سد النهضة  في مارس 2015، مع أثيوبيا والسودان، هو ما فتح أبواب  التمويل الدولي لسد النهضة، وأعطى أثيوبيا الشرعية الدولية.

شحاتة مصرية

وكان وزير الري بحكومة السيسي، هاني سويلم أقر بتأثير سد النهضة على مصر، لكنه أكد أن الدولة المصرية قدرت تتعامل معه بتكلفة ما.

وأكد سويلم أهمية تحمُّل إثيوبيا للتكاليف التي تكبدتها مصر جراء السد، قائلا: إن “اتفاقية إعلان المبادئ بتقول لو تسبب السد في أضرار لدول المصب، فيه ثمن لازم يندفع، ولازم مصر هتطالب به في يوم من الأيام”.

 وكانت مصر أعلنت عدم مشاركتها في مفاوضات جديدة مع أثيوبيا، بعد فشل المفاوضات الأخيرة التي استمرت ثلاث جولات متتالية، بلا نتيجة، وسط إصرار أثيوبيا على البناء والتشغيل المنفرد، بل إنها ردت على مطالبات مصر، بمراعاة ظروفها المائية بالإعلان عن مشاريع لبناء ثلاثة سدود جديدة على النيل الأزرق، المصدر الأساسي لنهر النيل.

ويمثل ملف سد النهضة كشفا لعورات نظام السيسي الخائرة عسكري، إذ رفض السيسي منذ البداية استعمال التهديد بعمل عسكري مبكر ضد السد أو في أي وقت، وهو ما منح أثيوبيا أريحية كبيرة في البناء والتوسع في السد، بعيدا عن أية تفاهمات مع مصر، رغم تهديد السد لنحو 40  مليون مصري، يسكنون دلتا النيل ويعملون بالزراعة، حيث يخصم السد من حصة مصر سنويا، نحو 32 مليار متر مكعب سنويا، تستعيض عنهم مصر بتحلية مياه الصرف ومياه البحر، بتكلفة مالية عالية، تصل نحو مليار دولار لكل مليار متر مكعب يجري تنقيتها.

* نائب السيسي.. 4 شخصيات مرشحة للمنصب وأحدهم سيكون مفاجأة كبرى وصادمة في حال اختياره

زعم النائب البرلماني والإعلامي المحسوب على النظام المصري مصطفى بكري، أن هناك معلومات تتردد عن احتمال تعيين نائب أو أكثر للرئيس عبد الفتاح السيسي عقب أدائه اليمين الدستورية في الأيام القادمة.

وذكر بكري في إحدى برامجه على قناة “صدى البلد”، أن السيسي قد يستفيد من المادة 150 من الدستور التي تنص على حقه في “تعيين نائب له أو أكثر، ويحدد اختصاصاتهم وله أن يفوضهم في بعض اختصاصاته”.

وأشار الإعلامي المحسوب على النظام إلى أنه من المتوقع أن تقدم الحكومة استقالتها عقب أداء الرئيس اليمين الدستورية.

استقالة جماعية وتغيير بعض الوزراء

وتوقع مصطفى بكري استقالة جميع المحافظين في مصر، لافتاً إلى أن عدداً من الوزراء سيشملهم التغيير خاصة بعض وزراء المجموعة الاقتصادية.

وذكر النائب المصري المحسوب على النظام أن السيسي سيلقي خطابا أمام مجلس النواب بعد أداء القسم في 2 أبريل المقبل.

كما سيعلن الرئيس المصري في خطابه عن رؤيته للمرحلة القادمة وولايته الثالثة التي ستستمر حتى 2 أبريل 2030، وفق بكري.

وفي وقت تشهد فيه مصر أزمة اقتصادية حادة زعم مصطفى بكري أن الخطاب سيتضمن ملامح المرحلة الجديدة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وكذلك السياسة الداخلية والخارجية للبلاد.

4 مرشحين لمنصب نائب الرئيس

وعلق الصحفي المصري أسامة جاويش عن ما تم ذكره حول التغيير الوزاري المتوقع: “في رأيي نائب الرئيس لن يخرج عن أربعة : اللواء عباس كامل، الحاج إبراهيم العرجاني، الفريق كامل الوزير أو مفاجأة الموسم محمود عبد الفتاح السيسي”.

وتعيش مصر على وقع أزمة اقتصادية حادة، حيث واصل سعر صرف الجنيه مقابل الدولار الهبوط إلى مستويات قياسية في السوق الموازي، بوتيرة أسرع خلال الأيام القليلة الماضية.
وارتفع الدين الخارجي لمصر إلى نحو 164.52 مليار دولار بنهاية سبتمبر/أيلول 2023، أي ما يعادل نحو 40% من الناتج المحلي للبلاد، و5 أمثال الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي البالغ 35.2 مليار دولار.

 

*إنشاء أسوار لحماية القطار السريع بـ200 مليون جنيه خدمة لمشاريع الامارات بغرب مصر

في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تعايشها مصر،  استدعت  سعي مصر الحثيث لطلب مصر قروض ومساعدات من كل الدول والمؤسسات المانحة من اجل معالجة الازمة الاقتصادية الكبيرة وحجم الديون وفوائدها غير المسبوقة،  وصلت لنحو 60 مليار دولار، من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الاوربي ودول الخليج وغيرها من المؤسسات المانحة..

ورغم مخاطر تلك الاموال وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد المصري، الا ان السيسي يهدر تلك الاموال ويسرف في انفاقها على مشاريع غير ذات جدوى، وبلا مرعاة للتحديات الاقتصادية الحقيقية التي تواجه المصريين

ومنذ بدء تدفق الاموال على مصر، أخذ السيسي يوزع الاموال  يمنة وشمالا، فأعطى صندوققادرون بتحدي: 100 مليون جنية، واعطى صندوق رعية الشهداء  مثلهم، وواصل اعطاء الصناديق الخاصة الغائبة عن  عن الرقابة والمحاسبة  أموالا بلا رقابة، وصولا إلى استئناف المشاريع الفنكوشية ، التي اوصى صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية بعدم التوسع فيها

ومن ضمن المشاريع التي ابتلعت اموال مصر بلا جدوى او عائد اقتصادي، مشروع القطار السريع بين البجر الاحمر والبحر المتوسط، والمار في قلب صحاري مصر، ولا يخدم سسوى اصحاب المنتجعات والاثرياء، الذين لا يحتاجون لخدمات القطارات ، ويستخدمون اجود انواع السيارات..

وقبل ايام، اعتمد السيسي مبلغ 200 مليار حنية،  لبناء اسوار حول  مسار خط القطار السريع، دون ان يستكمل ثلث مشروع القطار!!!

اذ كشف عضو بمجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق التابعة لوزارة النقل بدء إنشاء أسوار خرسانية في بعض مناطق الخط الأول من شبكة القطارات السريعة، والمعروف باسم الخط الأخضر، والممتد بين العين السخنة-العلمين الجديدة-مرسى مطروح، بتكلفة 200 مليون جنيه.

وقال المصدر ، في تصريحات اعلامية، إن “إنشاء الأسوار يستهدف تحقيق أمان مسير القطارات، وعدم وقوع حوادث أو الاعتداء على حرم مسار القطار أو إقامة معابر عشوائية، مثلما يحدث حاليًا في شبكة السكك الحديدية..

مشيرا إلى الاكتفاء بتنفيذ الأسوار في المناطق السكنية خلال المرحلة الحالية لارتفاع تكلفتها، على أن يتم استكمال باقي المسافة في المناطق الصحراوية خلال مرحلة لاحقة.

 وأوضح أن الهيئة ستتحمل كامل تكاليف الأعمال من موازنتها الاستثمارية، زاعما أنها لن تمثل ضغطًا كبيرًا على الهيئة التي تكثف جهودها للبحث عن زيادة إيراداتها وتسريع وتيرة العمل بمشروعاتها.

وأكد أن فترة تنفيذ أعمال إنشاء الأسوار للخط الأول، الممتد بطول 675 كيلو مترًا ويضم 22 محطة، لن تتجاوز 12 شهرًا من توقيت تسليم المواقع لشركات المقاولات.

 ولفت إلى أن الهيئة حددت المسافة الآمنة لحرم مسار القطار الكهربائي السريع لتكون 150 مترًا في المناطق الصحراوية المفتوحة خارج كردون المدن، و50 مترًا في المناطق العمرانية والأراضي الزراعية، وحظرت إقامة منشآت في هذه المسافة لضمان سلامة التشغيل والأرواح.

 وينفذ مشروع القطار الكهربائى السريع، المقرر بدء تشغيله نهاية العام الحالي، على 4 خطوط، بإجمالي أطوال 2250 كيلو مترًا، ويربط الخط الأول مواني البحر الأحمر بمواني البحر المتوسط، حيث يبدأ من العين السخنة لمرسى مطروح مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة وأكتوبر ومدينة السادات والإسكندرية والعلمين وصولًا لمطروح.

ويدخل الخط الأول من شبكة القطار الكهربائى السريع ضمن الممر اللوجيستى “السخنةالدخيلة” ويبلغ طول الخط 675 كيلو مترًا، بعدد محطات تبلغ 21 محطة، ويتكون من 15 قطارًا سريعًا، و34 قطارًا إقليميًا، و14 جرار بضائع.

 وفي يناير 2021، أعلنت شركة سيمنس لنظم النقل، في بيان، عن توقيع عقد لتنفيذ منظومة متكاملة للسكك الحديدية، تتضمن أول خط رئيسي للقطار الكهربائي السريع وخطوط لقطارات الشحن في مصر يربط شرق مصر بالساحل الشمالي، بتكلفة 23 مليار دولار.

 يشار إلى أن مشروع القطار السريع المار في الصحاري المصرية اكثر ما يخدم الامارات التي تمتلك مشاريع استثمارية في العينن السخنة ومناطق غرب مصر في سيدي براني ورأس الحكمة ومرسى مطروح والعلمين، دون ان تدفع تكلفة تلك الخدمات اللوحستية، والتي من المفترض ان تخدم مشاريع الامارات، المستثمر والمستحوذ الاكبر على اراضي مصر..

وتبلغ مساحة مشروع رأس الحكمة 170 كيلومتراً مربعاً، وهي مساحة فريدة وكبيرة.  ستحصل عليها الامارات بخدمات لوجستية يقيمها السيسي على حساب المصريين، دون تقدير قيمتها، وهو ما يمثل انتقاصا من قدرات وامكانات مصر المالية، يدفع ثمنه على المدى القريب والبعيد الشعب المصرى..

*المساعدات تنهال على السيسي من صندوق النقد والاتحاد الأوروبي مكافأة حصار غزة

وافق صندوق النقد الدولي على حزمة قروض بقيمة 8 مليارات دولار لمصر، والتي من المتوقع أن تعزز اقتصاد البلاد الضعيف الذي تأثر أيضا بالحرب بين دولة الاحتلال وغزة، بحسب ما أفاد موقع “ناشيونال”.

وقال الموقع إن البرنامج يضيف 5 مليارات دولار إلى تسهيل الصندوق الممدد لمدة 46 شهرا الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار والذي تم توقيعه في ديسمبر 2022 ويمكن أكبر اقتصاد في العالم العربي من حيث عدد السكان من سحب 820 مليون دولار على الفور، حسبما قال صندوق النقد الدولي ومقره واشنطن يوم الجمعة.

مساعدات عاجلة

وفي السياق ذاته، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم مساعدات مالية لمصر، مستخدماً إجراء تمويل عاجل يتجاوز الرقابة البرلمانية وضمانات أخرى، للجم التدهور الاقتصادي فيها، حسبما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين الجمعة.

ويُعد مبلغ المليار يورو (1.1 مليار دولار) المخصص لهذا الغرض جزءاً من حزمة مساعدات أكبر تبلغ قيمتها 7 مليارات و400 مليون يورو (8 مليارات دولار) من المساعدات المالية الموجهة للجم التدهور الاقتصادي المصري، والتي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي في 17 مارس الجاري.

وتتضمن حزمة الاتحاد الأوروبي منحاً وقروضاً تفضيلية لمدة 3 سنوات لأكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان. وتُعرّف معظم الأموال (5 مليارات يورو/ 5.4 مليارات دولار) بالمساعدة المالية الكلية، والتي ستدفع للبنك المركزي المصري مباشرة. 

أزمة اقتصادية

وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن المشاكل الاقتصادية في مصر قد تفاقمت في بداية الحروب الروسية الأوكرانية ودولة الاحتلال وغزة، ومؤخرا التوترات في البحر الأحمر.

وأضاف أن “هذه التطورات زادت من تعقيد تحديات الاقتصاد الكلي ودعت إلى اتخاذ إجراءات حاسمة على صعيد السياسات المحلية تدعمها حزمة تمويل خارجي أكثر قوة، بما في ذلك من صندوق النقد الدولي”.

تم الإعلان عن اتفاقية القرض الموسع في 6 مارس، وتم إبرامها بعد ساعات من قيام البنك المركزي المصري بزيادة أسعار الفائدة والسماح بتعويم العملة المحلية بحرية دون تدخل من الدولة. تلقت القاهرة الشريحة الأولى بقيمة 347 مليون دولار بعد توقيع صفقة ديسمبر 2022.

تسبب التعويم في انخفاض الجنيه إلى أدنى مستوى له في التاريخ في الأسواق الرسمية ، حيث وصل إلى حوالي 52 جنيها للدولار الأمريكي في 6 مارس. تعافى الجنيه ، حيث تم تداوله عند 47.35 للدولار يوم السبت.

كما أقر صندوق النقد الدولي بالتدابير التي اتخذتها حكومة الانقلاب لتحسين الاقتصاد، وإلى جانب دعم صندوق النقد الدولي، يتوقع نتائج إيجابية، حسبما قالت كريستالينا جورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي.

وقالت: “كانت التدابير الأخيرة لتصحيح الاختلالات الاقتصادية الكلية، بما في ذلك توحيد سعر الصرف، وتصفية الطلب المتراكم على النقد الأجنبي، والتشديد الكبير للسياسات النقدية والمالية، صعبة، ولكنها خطوات حاسمة إلى الأمام، وينبغي مواصلة الجهود للمضي قدما”.

ومع وجود سياسات لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي، فإن الساحة مهيأة لتسريع تنفيذ أجندة الإصلاح الهيكلي التي تهدف إلى تحقيق نمو شامل ومستدام.”

تحديات اقتصادية متلاحقة

واجه الاقتصاد المصري الكثير من التحديات على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث تصارع ارتفاع التضخم ونقص النقد الأجنبي وارتفاع مستويات الديون.

وانكمش النشاط التجاري في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في البلاد بأكبر معدل في أكثر من عام في فبراير ، مدفوعا بتفاقم أزمة الصرف الأجنبي والانخفاض الحاد في مبيعات العملاء ، حسبما ذكرت ستاندرد آند بورز جلوبال في 5 مارس.

وقالت وكالة التصنيف الائتماني إن البلاد شعرت بآثار تعطل الشحن في البحر الأحمر نتيجة لهجوم المتمردين الحوثيين في اليمن على السفن ، مما أدى إلى انخفاض إيرادات قناة السويس الرئيسية إلى النصف تقريبا حتى الآن في عام 2024.

ومع ذلك، بعد أسبوعين في 18 مارس، رفعت ستاندرد آند بورز النظرة الائتمانية لمصر من مستقرة إلى إيجابية، مشيرة إلى تحركات الحكومة لتحسين عملتها، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وقائمة متزايدة من المانحين الذين تعهدوا بدعم الاقتصاد.

وتزامنت هذه الترقية مع التزام البنك الدولي بتقديم تمويل بقيمة 6 مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة، في الوقت الذي كانت فيه أحدث صفقات التمويل التي وقعتها القاهرة في الأسابيع الأخيرة.

وجاء اتفاق البنك الدولي بعد أن وضع الاتحاد الأوروبي اللمسات الأخيرة على اتفاق مع مصر أعطى بموجبه القاهرة مهمة التخفيف من الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط مقابل تمويل بقيمة 8 مليارات يورو (8.7 مليار دولار) على مدى السنوات الأربع المقبلة. 

بيع أصول الدولة

وفي فبراير منحت حكومة السيسي كونسورتيوم تقوده شركة أبوظبي القابضة “القابضة” (ADQ) حقوقا لتطوير مدينة رأس الحكمة المطلة على البحر المتوسط مقابل 35 مليار دولار نقدا.

وقالت جورجيفا إن اتفاق أبو ظبي “خفف من ضغوط ميزان المدفوعات على المدى القريب ، وإذا تم استخدامه بحكمة ، سيساعد مصر على إعادة بناء هوامش أمان للتعامل مع الصدمات المستقبلية”.

ومع ذلك، حذر صندوق النقد الدولي من أن هدف مصر المتمثل في تحقيق أهدافها الاقتصادية لا يزال عرضة للمخاطر وعدم اليقين الخارجي.

وقالت جورجيفا: “على الصعيد المحلي، سيكون الحفاظ على التحول إلى نظام الصرف الأجنبي المحرر، والحفاظ على سياسات نقدية ومالية صارمة، ودمج الاستثمار خارج الميزانية بشفافية في عملية صنع القرار المتعلقة بسياسات الاقتصاد الكلي أمرا بالغ الأهمية”.

واختتمت: “إن إدارة استئناف تدفقات رأس المال بحكمة سيكون مهما لاحتواء الضغوط التضخمية والحد من مخاطر الضغوط الخارجية في المستقبل.”

* عصابة العسكر تستولي على ألبان الأطفال وتبيعها في السوق السوداء

الفساد تحول من جريمة وظاهرة شاذة إلى مهنة تمتهنها عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي، للاستيلاء على أموال المصريين وحرمانهم من حقوقهم التي تكفلها لهم القوانين، والغريب أن هذا الفساد لا يرحم أحدا ولا يترك مجالا إلا وتوغل فيه واستولى على كل ما تصل إليه يداه منه.

حتى المرضى الذين يطلبون العلاج والأطفال الذين يبحثون عن الألبان لم تعرف قلوب عصابة العسكر الرحمة والشفقة عليهم، وقامت بسرقة ألبان الأطفال والأدوية والمستلزمات الطبية وبيعها في السوق السوداء.

كان عدد من الصفحات والإعلانات والجروبات على مواقع التواصل الاجتماعي، قد كشفت عن تلاعب في صرف الألبان المدعمة، حيث يتم بيع وشراء لبن الأطفال المدعم الذي من المفترض أن تمنحه وزارة صحة الانقلاب للأمهات التي تعاني من مشاكل صحية تمنعها من الرضاعة الطبيعية، وذلك وفق قوانين وآليات محددة، لكن عصابة العسكر تقوم بتزوير وبيع استمارات صرف الألبان المدعمة لغير المستحقين، من أجل الحصول على الأموال بأي وسيلة ومن أي طريق دون اعتبار لانعكاس ذلك على صحة الأطفال والمرضى.

 السوق السوداء

في هذا السياق تجري النيابة الإدارية في محافظة سوهاج، تحقيقا في واقعة تزوير وبيع استمارات صرف الألبان المدعمة البالغ ثمنها 5 جنيهات، لغير المستحقين، وذلك لطرحها للبيع بسعر يصل إلى 140 جنيها للعبوة الواحدة، في السوق السوداء.

وعلى الرغم من أن صرف الألبان المدعمة يتطلب بعض الشروط التي وضعتها وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، منها مرض الأم بأحد الأمراض التي تمنعها من الرضاعة الطبيعية، أو وفاة الأم، أو انقطاع اللبن عن الأم، أو حالات التوأم، إلا أن الوحدة الصحية بقرية العتامنة التابعة للإدارة الصحية بطما في سوهاج، تبيع استمارة صرف الألبان المدعمة بـ500 جنيه.

 وتشمل الأوراق المطلوبة لصرف الألبان شهادة ميلاد الطفل، والبطاقة الصحية للطفل، وبطاقة الرقم القومي للأب، وشهادة مرضية للأم المريضة، أو شهادة وفاة الأم.

 الطبيبة المسئولة

 ويكون نظام الصرف عبارة عن 4  عبوات في الشهر الأول للطفل، و6  عبوات في الشهر الثاني والثالث، و8 عبوات خلال الشهر الرابع والخامس والسادس، و6 عبوات في الشهور السابع والثامن والتاسع، ثم 4 عبوات لحين إتمام سنة من عمر الطفل.

 وكشفت تقارير عن مخالفات بالوحدات الصحية بمحافظة سوهاج، خاصة التابعة للإدارة الصحية بمركز طما، من بينها واقعة تزوير إمضاء الطبيبة المسئولة عن استمارات توزيع الألبان المدعمة بالوحدة الصحية بقرية العتامنة، وبيع عدد كبير منها يقدر بنحو 130 استمارة لغير المستحقين.

 وأكد مسئول بالإدارة الصحية بمركز طما رفض الكشف عن هويته، صحة المعلومات، لافتا إلى أنه تم إحالة الواقعة إلى النيابة الإدارية.

وأشار المسئول إلى أنه تبيّن من خلال المعلومات، قيام ممرضة وآخرين بالوحدة الصحية بقرية العتامنة التابعة للإدارة الصحية بمركز طما، بالتلاعب في صرف الألبان المدعمة، بأن استغلوا غياب الطبيبة المسئولة عن الألبان المدعمة بالوحدة؛ لكونها في «إجازة وضع» وزوروا توقيعها على الاستمارات وبيعها بقيمة 500 جنيه للاستمارة لغير المستحقين، ووصل ما تم بيعه إلى 130 استمارة، خلال فترة قصيرة.

الألبان المدعمة

وأوضحت التقارير أن الممرضة وباقي المتهمين كانوا يقومون بتسليم الاستمارات وجدول صرف الألبان المدعمة دون أي بيانات، ليستطيع المشتري ملء بياناته حتى يصرف بها الألبان المدعمة البالغ ثمنها 5 جنيهات ليقوم ببيعها في السوق السوداء بـ140 جنيها للعبوة الواحدة.

وكشفت عن وجود عدد من المخالفات بنطاق محافظة سوهاج، منها: بيع أدوية ومستلزمات طبية من الصيدلية الخاصة بالوحدات للصيدليات الخارجية، بأن يقوم العاملون بهذه الوحدات بصرف الأدوية والمستلزمات لأنفسهم بأسماء وهمية، فضلا عن عدم تواجد الكادر الطبي بالوحدات طوال أيام الأسبوع .

وأكدت التقارير أنه تم إحالة العديد من الأطباء للتحقيق، بسبب الغياب وعدم التواجد أوقات العمل.

تزوير

وقال مسئول بالإدارة الصحية بمركز طما: إن “لجنة الفحص، كشفت عن وجود استمارات غير مطابقة للدفتر، وليس مصرحا بها من اللجنة بالوحدة الصحية بقرية العتامنة، مشيرا إلى أن لجنة الفحص هي الوحيدة المعنية بمتابعة استحقاق الأم لصرف الألبان المدعمة من عدم استحقاقها”.

 وأوضح أن آلية التوزيع لها ثلاثة منافذ هم المركز الطبي، وصحة مشطا، وصحة العتامنة.

وأكد المسئول بالإدارة الصحية بمركز طما، أنه تلاحظ، خلال الفترة الأخيرة، أن صحة العتامنة طلبت كميات ألبان أكثر من معدل استهلاكها، وتم إرسال اللجنة لعمل مراجعة بالوحدة، فوجدت اللجنة عدد استمارات أكثر من المعدل الطبيعي، وبمراجعة الطبيبة المسئولة عن هذه الاستمارات اكتشفت أن التوقيع الممهور على الاستمارات ليس توقيعها، وهو الأمر الذي يؤكد واقعة تزوير إمضاء الطبيبة على الاستمارات الخاصة بالألبان المدعمة، بأنه تم التوقيع بدلا منها.

وأشار إلى أنه بعد اكتشاف تلك الواقعة تم ارسال لجنة تفتيش مالي تولت مهمة فرز الاستمارات الخاصة بصرف الألبان المدعمة، وفصل الاستمارات الموّقع عليها من الطبيبة، والاستمارات المزورة بتوقيع الطبيبة، وتم التحفظ عليهم، وعلى الدفتر، كما تم عمل مذكرة بهذه الواقعة، وتمت إحالتها إلى النيابة الإدارية للتحقيق في شأنها .

النظام المصري يطلب تمويل ومساعدات عسكرية أمريكية لتأمين الحدود قبل العملية العسكرية في رفح.. الجمعة 29  مارس 2024م.. حكومة الانقلاب تبيع 62 قطعة أرض لشركات أجنبية بـ11 مدينة من أجل الدولار

النظام المصري يطلب تمويل ومساعدات عسكرية أمريكية لتأمين الحدود قبل العملية العسكرية في رفح

النظام المصري يطلب تمويل ومساعدات عسكرية أمريكية لتأمين الحدود قبل العملية العسكرية في رفح.. الجمعة 29  مارس 2024م.. حكومة الانقلاب تبيع 62 قطعة أرض لشركات أجنبية بـ11 مدينة من أجل الدولار

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* بيان مشترك: يتعين على مصر الإفراج فورًا ودون قيد أو شرط عن المتظاهر المناهض للتعذيب محمود حسين

قالت 15 منظمة حقوقية مصرية ودولية اليوم إنه يجب على السلطات المصرية الإفراج فورًا ودون قيد أو شرط عن محمود حسين، الذي يواجه حكمًا بالسجن لمدة تصل إلى 25 عامًا لمجرد ارتدائه قميصًا يحمل شعارًا مناهضًا للتعذيب.

ويُحتجز محمود حسين تعسفيًا منذ أغسطس/آب 2023. ومنذ ذلك الحين تدهورت صحته النفسية والبدنية بشكل خطير.  وهذه المرة الثانية التي يُحتجز فيها ظُلمًا منذ 2014.

ففي عام 2014، اعُتقل محمود حسين في أعقاب تظاهرات سلمية أقيمت لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 لارتدائه قميصًا عليه عبارة “وطن بلا تعذيب” ووشاحًا يحمل شعار “ثورة 25 يناير”. وأمضى بعد ذلك عاميْن رهن الحبس الاحتياطي التعسفي، قبل الإفراج عنه بكفالة مالية في 2016، بعد تنظيم حملات عالمية لإطلاق سراحه. ولكن في 2018، أدين وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة غيابيًا.  

وأعادت قوات الأمن اعتقال محمود حسين في نقطة تفتيش في 30 أغسطس/آب 2023، وعرّضته للإخفاء القسري لخمسة أيام احتجزته خلالها في منشآت مختلفة تابعة لقطاع الأمن الوطني. وخلال هذه الفترة، تم استجوابه وهو معصوب العينين دون حضور محامٍ. ونُقل بعد ذلك إلى سجن بدر 1، الذي يشتهر بظروف الاحتجاز اللاإنسانية وحرمان السجناء من الرعاية الصحية الكافية. ومنذ ذلك الحين، يُحتجز رهن الحبس الاحتياطي. وتمنعه سلطات السجن من الحصول على الأدوية الموصوفة له لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة الناجم عن احتجازه الأول في 2014

ونظرًا لأنه حوكم غيابيًا، يواجه محمود حسين الآن إعادة محاكمته بتهم زائفة وهي الانتماء إلى جماعة “إرهابية” والتورّط في العنف، وتنبع من ممارسته لحقّيْه في حرية التعبير والتجمع السلمي، وهي ما أدى إلى اعتقاله الأول في يناير/كانون الثاني 2014.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: “إنه أمر فظيع أن يُحاكم محمود حسين مرة أخرى لمجرد ارتدائه قميصًا يحمل شعارًا مناهضًا للتعذيب. في حال إدانته، سيواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 25 عامًا، وهو ما سيكون ظلمًا فادحًا، ومؤشرًا على المدى الذي يمكن أن تنحدر السلطات المصرية إليه لسحق أي فكرة تتعلّق بالمعارضة“.

وتُعقد محاكمة محمود حسين مرة أخرى أمام محاكم أمن الدولة طوارئ. وتُعتبَر المحاكمات أمام محاكم أمن الدولة طوارئ جائرة بطبيعتها، لعدّة أسباب منها أنه لا يجوز استئناف أحكامها النهائية، بل تخضع هذه الأحكام فقط للتصديق من جانب رئيس الجمهورية. ومن المقرر انعقاد الجلسة المقبلة الخاصة به في 23 أبريل/نيسان.

عُذب وقُتلت أحلامه

عندما اعتُقل محمود حسين لأول مرة في سن 18 عامًا في 2014، أخضعه عناصر من قطاع الأمن الوطني للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة في الحجز من خلال الضرب والصعق بالصدمات الكهربائية في يديه وظهره وخصيتيه لإجباره على التوقيع على “اعتراف”. ونتيجة لذلك، يعاني من حالات صحية مزمنة تطلبت عمليتين جراحيتين لاستبدال مفصل الورك وأدت إلى اعتماده على العكازات.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، خضع محمود حسين لعملية جراحية للناسور الشرجي داخل منشأة طبية في السجن، ولكن عائلته تخشى عدم تلقيه المتابعة العلاجية بالقدر الكافي اللازم لحالته.

ووصف أحد أقارب محمود حسين الأثر المدمر لاحتجازه مجددًا: “عودة محمود للسجن مرة اخرى كابوس تعيش فيه الاسرة الآن. لقد عاد للسجن، المكان الذي تُقتل فيه الاحلام، مرة اخرى في الوقت الذي كان يحاول ان ينجو فيه من آثار حبسه الاولي وينظر الي مستقبله. هذه المرة مع وضع صحي أصعب. لا تنسوه هناك“.

وقال محمد عبد السلام، المدير التنفيذي لمؤسسة حرية الفكر والتعبير: “لقد انقلبت حياة محمود حسين رأسًا على عقب مرتين لمجرد حلمه ببلد خالٍ من التعذيب. وبدلًا من التحقيق في شكاواه عن التعرّض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، ومنحه تعويضات كافية عن الضرر الذي لحق به خلال احتجازه الجائر الأول، تُضاعف السلطات المصرية من ظلمها المنافي للمنطق. يجب عليها الإفراج فورًا ودون قيد أو شرط عنه، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه لأنها تنبع فقط من ممارسته لحقوقه الإنسانية“.

خلفية

محمود حسين هو أحد الآلاف من الأشخاص الذين لا يزالون مُحتَجَزين تعسفًا في مصر إما لمجرد ممارسة حقوقهم الإنسانية أو عقب إجراءات قضائية تنتهك الحقوق في المحاكمة العادلة أو بدون الاستناد إلى أسس قانونية. ويتضمن المُحتَجَزون مدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء سياسيين وأعضاء في أحزاب مُعارَضة ونقابيين وعمال ومتظاهرين سلميين وصحفيين ومحامين ومؤثِّرين على وسائل التواصل الاجتماعي وأفراد من الأقليات الدينية ومهنيين طبيين.

وتوصلت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة إلىاستنتاج لا مفر منهفي عام 2017 وهو أن “التعذيب ممارسة منهجية في مصر”، ولم تتخذ الحكومة المصرية أي خطوات جادة لمعالجة هذه القضية. وفي الآونة الأخيرة، سلطت اللجنة الضوء في ملاحظاتها الختامية لعام 2023 على “الادعاءات العديدة والمتسقة المتعلقة بالاستخدام المنهجي للتعذيب وسوء المعاملة” من قبل السلطات المصرية، مشددة على انعدام المساءلة المقلق للغاية الذي يسهم في تهيئة مناخ الإفلات من العقاب. كما أكدت اللجنة أن العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في مصر منتشرة على نطاق واسع بما في ذلك الحبس الاحتياطي المطوّل

في أكتوبر/تشرين الأول 2023، خَلُص تحالف من منظمات غير حكومية محلية ودولية، هي: ريدريس، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، والمعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب (ديغنيتي – Dignity)، ولجنة العدالة، واللجنة الدولية للحقوقيين (ICJ) إلى أن استخدام السلطات المصرية للتعذيب واسع النطاق ومنهجي لدرجة أنه يرقى إلى مستوى الجريمة ضد الإنسانية.

وفي مارس/آذار 2023، دعت اللجنة المعنية بحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مصر إلى “ضمان احترام الآجال القانونية لمدة الاحتجاز السابق للمحاكمة، بما في ذلك عن طريق وضع حد لتدخل الأجهزة الأمنية في عملية صنع القرار بشأن الإفراج عن المحتجزين ووضع حد لممارسة “تدوير” المعتقلين التي تتم عن طريق حبسهم على ذمة قضايا جديدة بتهم مماثلة.” وفقًا لمنظمات حقوقية (مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، لجنة العدالة، مركز النديم، الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان)، تم تدوير ما لا يقل عن 251 متهمًا على قضايا جديدة في عام 2023، و620 متهمًا آخر في عام 2022، مما يدل على استمرار تورط السلطات القضائية في انتهاكات للحق في المحاكمة العادلة.  

وعبرت اللجنة المعنية بحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا عن مخاوف بشأن الانتهاكات المنهجية للحقوق في المحاكمة العادلة، ودعت مصر إلى ضمان أن تكون الإجراءات القضائية، بما في ذلك في قضايا الإرهاب، متماشية مع القانون والمعايير الدولية

الموقعون:​​​​​​​

  • الأورو -متوسطية للحقوق
  • إيجيبت وايد لحقوق الإنسان (EgyptWide for Human Rights)
  • الجبهة المصرية لحقوق الإنسان
  • ريدريس
  • فير سكوير ((FairSquare 
  • اللجنة الدولية للحقوقيين ((ICJ
  • مؤسسة حرية الفكر والتعبير
  • مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان
  • مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
  • المعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب (ديغنيتي – Dignity)
  • المنبر المصري لحقوق الإنسان
  • منظمة الخدمة الدولية لحقوق الإنسان (ISHR)
  • منظمة روبرت إف كندي لحقوق الإنسان ( (RFKHR 
  • منظمة العفو الدولية
  • هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية

* الثمن الحقيقي لاتفاقية مصر مع الاتحاد الأوروبي

وافق الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على إقراض مصر 7.4 مليار يورو في اتفاق نقدي مقابل السيطرة على الهجرة مع القاهرة، بعد أن خشيت بروكسل من موجة هجرة ناجمة عن الأزمات في السودان وغزة.

وبحسب تقرير نشره “العربي الجديد”، يدفع التمويل مصر إلى الاقتراب من الاتحاد الأوروبي أكثر من أي وقت مضى، ويعطي عبد الفتاح السيسي الحافز لتنفيذ سياسات أكثر صرامة تجاه المهاجرين.

ويدعي الاتحاد الأوروبي أن التمويل سيساعد في معالجة الاستقرار الاقتصادي في مصر على المدى الطويل، فضلا عن التخفيف من آثار الأزمات الإقليمية. لكن النقاد يخشون من أن التمويل سيضفي الشرعية على تصرفات النظام تجاه اللاجئين، في انتهاك للقانون الدولي.

وقال راسموس ألينيوس بوسيروب، المدير التنفيذي للأورو-متوسطية للحقوق، للعربي الجديد “تقوم قوات الأمن في مصر بمداهمات تعسفية وممنهجة ضد المهاجرين، تستند في الغالب إلى التنميط العنصري”.

وأضاف «في المناطق الحدودية وداخل البلاد، يتم اعتقال الآلاف واحتجازهم في أماكن مختلفة، من السجون إلى مراكز الشرطة، في ظروف غير إنسانية. وبعد اعتقالهم، يتم ترحيل العديد منهم قسرا في انتهاك للقانون الدولي”.

وتستضيف مصر ما يقدر بنحو 9-10 ملايين لاجئ، ومن المرجح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بعد الحرب السودانية وأزمة غزة والأزمة الاقتصادية المستمرة في سوريا. عانت الأمة نفسها من سنوات قليلة صعبة وتم دفع غالبية المصريين إلى الاقتراب من خط الفقر حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنحو 50٪ في العام الماضي.

منذ اندلاع القتال في السودان العام الماضي وتفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر، تزعم جماعات حقوق الإنسان أن وضع اللاجئين في مصر قد تدهور أكثر.

وقال بوسيروب: “منذ أغسطس 2023 على وجه الخصوص، وثقت مئات التقارير الاعتقال الممنهج للاجئين والمهاجرين، والاحتجاز التعسفي، وحملات الإعادة القسرية التي تقوم بها السلطات المصرية، وخاصة ضد السودانيين.

التأثيرات على السياسة الخارجية

وباستثناء اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار مع تركيا في ذروة أزمة المهاجرين في عام 2016، لم يقدم الاتحاد الأوروبي أبدا ما يقرب من هذا القدر من المال لدولة شريكة. التبادل المالي يحول السيسي إلى حليف وثيق للاتحاد.

وقد تجلت أهمية الاتفاق من منظور الاتحاد الأوروبي في ظهور أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأسبوع الماضي في القاهرة، فضلا عن رؤساء وزراء بولندا والنمسا وقبرص واليونان.

وقالت فون دير لاين للسيسي في مؤتمر صحفي “إن وجود ستة قادة أوروبيين اليوم يظهر مدى تقديرنا العميق لعلاقتنا. نحن نتشارك مصالحنا الاستراتيجية في الاستقرار والازدهار”.

لكن بالنسبة لمصر، فإن التمويل هو مجرد واحد من سلسلة من المعاملات بمليارات الجنيهات، مما يعني أنه سيضعف قدرة الاتحاد الأوروبي على إقناع مصر بمتابعة إصلاح سياسي ذي معنى. وفي الأسابيع الأخيرة، تلقت الشركة السيادية تمويلا بقيمة 50 مليار دولار، بما في ذلك استثمار بقيمة 35 مليار دولار من مستثمرين إماراتيين مقابل الأراضي، وحزمة بقيمة 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، و6 مليارات دولار من البنك الدولي.

وقال جوزيبي دينتيس، رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز الدراسات الدولية، لصحيفة العربي الجديد “وراء هذه الصفقة، مصر لديها كمية كبيرة من المال لتغيير وضعها الدولي، ومعالجة الفقر، وارتفاع التضخم، ولكن بشكل عام صفقة الاتحاد الأوروبي لن تغير سياسة مصر الخارجية، إنها صفقة اقتصادية بحتة”.

الشواغل المتعلقة بحقوق الإنسان

ويمتلك السيسي سجلا قاتما في معاملة اللاجئين منذ أن بدأت ولايته رسميا في عام 2014. وتشعر جماعات حقوق الإنسان بالقلق من أن تمويل الاتحاد الأوروبي سيثبت صحة سياساته.

وقال بوسيروب، “في أي تعاون مع الحكومة المصرية، يجب على الاتحاد الأوروبي إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان ومعايير المساءلة – أيضا في دعم ميزانيته – دون إضفاء الشرعية بشكل صريح على حكم السيسي الاستبدادي، الذي تدهور في ظله وضع حقوق الإنسان في مصر بشكل مطرد منذ عام 2014”.

وعندما يتعلق الأمر بالهجرة على وجه التحديد، يحافظ الاتحاد الأوروبي على نهج خاطئ وقصير النظر لتعزيز إدارة الحدود”.

وتعرض الاتحاد الأوروبي لانتقادات لإقراضه حكاما مستبدين مثل السيسي والزعيم التونسي قيس سعيد، مقابل السيطرة على الهجرة وغض الطرف عن السياسات التي ينفذها القادة.

وقال دنتيس: “الاتفاق، مثل العديد من الاتفاقات الأخرى، لا يقدم أي شروط على حقوق الإنسان أو الإصلاحات السياسية. إنه يركز فقط على الاقتصاد المصري حيث يريد الاتحاد الأوروبي احتواء الوضع الاقتصادي في مصر”.

إذا استمر الاتحاد الأوروبي في دفع سياساته الحدودية إلى دول ثالثة مثل مصر، فهناك مخاوف من أن المهاجرين سيواجهون معابر أكثر فتكا.

وقال بوسيروب: “اتفاقيات التخارج مثل تلك المبرمة بين الاتحاد الأوروبي ومصر لها تأثير في جعل طرق الهجرة أكثر خطورة وفتكا”.

وأضاف “مع تطور الأزمات الإنسانية في الجوار المصري، ستتعرض مصر لضغوط لتعزيز قدرتها على مراقبة الحدود على الحدود الجنوبية مع السودان، وكذلك الحدود مع ليبيا – التي عبر عبرها العديد من المصريين لأخذ البحر من الساحل الليبي الشرقي”.

وأوضح “إن عواقب سياسات الاتحاد الأوروبي – وتمويله – التي تهدف إلى تعزيز إدارة الحدود في بلدان ثالثة هي نفسها دائما: تصبح طرق الهجرة أكثر خطورة ، ويواجه الأشخاص المتنقلون مخاطر متزايدة – خاصة عبور الصحراء الكبرى – ويرتفع عدد الوفيات في الطريق”.

إذا تحدث المال سكت الجميع

وقال الاتحاد الأوروبي إنه مستعد “لتأمين استقرار الاقتصاد الكلي على المدى الطويل والنمو الاقتصادي المستدام” في مصر. ومع ذلك، هناك تساؤلات حول فعالية إقراض ثاني أكبر مدين لصندوق النقد الدولي في الأمد البعيد، من دون فرض أي إصلاحات ذات مغزى.

وقال دينتيس “بالنسبة لي، فإن الأموال الجديدة إيجابية للغاية بالنسبة لمصر على المدى المتوسط”. لكن على المدى الطويل، وبدون إصلاح سياسي واجتماعي، ستستمر مصر في مواجهة نفس المشاكل”.

على مدى العقود القليلة الماضية، تم تعريف الاقتصاد المصري من خلال الإنفاق المفرط من قبل الدولة، وعجز الميزانية، والمديونية المفرطة، والاعتماد على الجهات المانحة الخارجية مثل دول الخليج وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي لدعم الاقتصاد.

وقع السيسي مرة أخرى في فخ الإفراط في الاقتراض، مما أغرق البلاد في أزمة اقتصادية ويحتاج إلى خطة إنقاذ من الرعاة لن تحل مشكلة الديون طويلة الأجل.

وفي حين أن القرض المقدم من الاتحاد الأوروبي سيلبي احتياجات سداد الديون على المدى القصير والمتوسط، فإن فرصة تغيير الآفاق الاقتصادية لمصر على المدى الطويل تتقلص أكثر مع تضخم عبء الدين الخارجي لمصر البالغ 164.73 مليار دولار مع تدفق الديون الجديدة وانخفاض الحافز لمعالجة المشاكل الهيكلية.

وقال دينتيس: “حتى مع هذا المبلغ الكبير من المال، لا أرى تحولا طويل الأجل في مصر حيث لا توجد رؤية واضحة من قيادتها”.

*النظام المصري يطلب تمويل ومساعدات عسكرية أميركية لتأمين الحدود قبل العملية العسكرية في رفح

كشفت مجلةبوليتيكو” الأميركية أن المسؤولين المصريين قد طلبوا من الولايات المتحدة تقديم دعم تمويلي ومعدات أمنية خلال مفاوضات حول الوضع في غزة، بما في ذلك نظام الأمن والرادار، لتأمين الحدود مع غزة. وذكرت المجلة أن القاهرة طلبت هذا الدعم استعداداً لعملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح. تمت هذه الطلبات في إطار المحادثات بين الولايات المتحدة، قطر، مصر وإسرائيل للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والذي يهدف إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين من قبل حماس. إسرائيل أعلنت نيتها طرد مسلحي حماس من الجزء الجنوبي من غزة خلال عملية عسكرية في رفح، وهناك مليون فلسطيني مهددون بالنزوح.

انطلقت الحرب بعد هجوم قوي من حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، واختطاف حوالي 250 شخص، تبقى 130 منهم رهائن في غزة. ردًا على ذلك، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس وشنت عملية عسكرية مدمرة في غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني، بغالبيتهم من النساء والأطفال. بالرغم من تحذيرات العالم، استمرت إسرائيل في عمليتها على حدود رفح مع مصر، حيث يقطن 1.5 مليون شخص، معتبرة هذه العملية ضرورية. في يناير، حذرت مصر إسرائيل بشدّة من تهديد خطير للعلاقات بينهما إذا انتهكت محور فيلادلفيا الفاصل بين غزة ومصر.

محور فيلادلفيا، المعروف بـ “محور صلاح الدين”، منطقة عازلة بموجب اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، طوله 14 كلم. تتطلب إسرائيل موافقة مصرية لشن أي عملية عسكرية فيه حسب الاتفاق السلامي. التدخل في رفح يُجبر سكان غزة على الفرار جنوبًا. القلق يدور حول عبور مسلحي حماس إلى سيناء، منطقة هاجمتها متطرفين سابقًا. تمويل ومعدات إضافية تساعد الجيش المصري على التعامل مع تدفق سكان غزة على حدودها، حسب مسؤولين لمجلة “بوليتيكو”.

قال مسؤولان أميركيان إن تقديم طلبات من قبل مصر، بالرغم من نموذجيتها، أضافت تعقيدًا وبطأ إلى المفاوضات الدولية المكثفة. وأكد مسؤول إسرائيلي أن التقدم في غزو رفح يتطلب موافقة مصر بسبب قلقهم من شأن الحدود وعدم رغبتهم في استقبال سكان غزة في رفح. أما وزارة الخارجية المصرية فامتنعت عن التعليق، وكذلك الخارجية الأميركية.

وأوضح مسؤول أميركي ثالث أن الإدارة سرعت المحادثات مع مصر في الأسابيع الأخيرة، بسبب تزايد المخاوف حيال الحدود، مشيرًا إلى رغبة واشنطن في منع حماس من التهريب عبر أي طريق قد تكون ممكنة.

* دراسة: 6 أسباب لاستثناء دور المعارضة في التقارب الجديد بين القاهرة وإسطنبول

خلصت دراسة بعنوان “ملفات زيارة الرئيس التركي إلي مصر: التوافقات والاختلافات” إلى أن اهتمام الجانب المصري ينصب حاليا على تطوير الشق الاقتصادي والاستثماري في العلاقات الثنائية مع تركيا، في حين يولي الجانب التركي أولوية للجانب الخارجي المتعلق بعدد من الملفات الإقليمية.

وأضافت دراسة لموقع “الشارع السياسي” إلى أن في حين إنه من المتوقع أن تشهد العلاقات الثنائية الاقتصادية والعسكرية تقدما ملحوظا خلال الفترة القادمة، ومع التأكيد علي أن مسألة الإخوان المسلمين لم تعد أساسية في تقرير مستقبل العلاقة، إلا أنه من غير المتوقع أن تحل الخلافات حول القضايا الإقليمية قريبا، خصوصا حول ليبيا وشرق المتوسط.

وأشارت إلى أنه حين يتطلب التوصل لحل وسط، يستتبعه تقديم تركيا لتنازلات كبيرة تلبي المطالب المصرية، وهي التنازلات التي لن تقدم عليها أنقرة إلا مقابل تنازلات مصرية أكبر بشأن ملف شرق المتوسط، ومن غير المتوقع أن تقدم مصر على أي خطوة تضر بشراكتها مع اليونان وقبرص ومن ورائهما فرنسا في شرق المتوسط.

خروج المعارضة

وقالت الدراسة: إن “بعض المراقبين يستبعد أن يصل الأمر إلي إخراج المعارضة المصرية من تركيا بصورة نهائية، أو تسليمهم للنظام المصري، وذلك لعدة أسباب”.

فمن جانب أول، تمثل جماعة الإخوان للنظام التركي امتدادا لأيديولوجية حزب العدالة والتنمية الحاكم، فضلا عن اعتبار أردوغان تنظيم الإخوان لما له من انتشار واسع، أحد أهم أركان مشروعه لاستعادة مجد السلطنة العثمانية من خلال الترويج له ولتركيا في العالم العربي.
ومن جانب ثان، فبنظرة معمقة على الخلاف التركي-المصري تقول: إن “المعارضة المصرية لم تكن السبب المباشر للخلاف ولا حتى أهم أسبابه، ولا يفترض أن تكون أهم متطلبات التقارب، فالخلاف بدأ مع عدم اعتراف تركيا بانقلاب 2013 قبل أن يكون للمعارضة المصرية وجود أو حضور فيها، ثم تعمق لاحقا مع حالة الاستقطاب في المنطقة. هذا الموقف لا علاقة مباشرة له بدعم تركي مفترض للمعارضة أو للإخوان المسلمين، وإنما لاعتبارات أخرى منها شرعية الرئيس محمد مرسي وانتخابه ديمقراطيا وليس لأنه من الإخوان، ورفض تركيا للانقلابات العسكرية التى عانت منها لسنوات طويلة.

ومن جانب ثالث، تبدو المعارضة المصرية اليوم ضعيفة ومشرذمة وبعيدة عن إمكانية التأثير في المشهد المصري الداخلي، وباتت أقرب إلى حالة إعلامية منها إلى معارضة سياسية فاعلة، ومن ثم فهي ليست اليوم هاجسا أمنيا أو سياسيا للنظام المصري.

ومن جانب رابع، موضوع استضافة المعارضة ليس فعلا تركيا من طرف واحد، فمصر أيضا فتحت أراضيها وإمكاناتها لجماعة غولن المصنفة على قوائم الإرهاب التركية والمتهمة بتنفيذ الانقلاب الدموي الفاشل عام 2016.

ومن جانب خامس، ثمة مصالح حيوية بين البلدين أرجح كثيرا في كفة العلاقات من نقاش موضوع المعارضة المصرية، فملفات مثل ترسيم الحدود البحرية أو الملف الليبي أو حتى التجارة البينية والاتفاقات الاقتصادية المفيدة للجانبين أهم بكثير للقاهرة وليس فقط لأنقرة من ملف المعارضة.

ومن جانب سادس، فإن المتوقع للعلاقات المصرية التركية أن تنتقل بعد التهدئة الحالية إلى خطوات بناء الثقة وربما التوصل إلى اتفاق بحري، أي تفاهمات على أساس التنافس والخلاف وليس التعاون والتحالف، وعليه فليس هناك ما يغري أنقرة أو يدفعها إلى التخلي تماما عن المعارضة المصرية إرضاء للقاهرة.
وأخيرا، لا يعني كل ما سبق أن المعارضة المصرية في تركيا بعيدة عن التأثر بأي تقارب بين البلدين، وإنما الحديث هنا عن عدم محوريتها في أسباب الخلاف وسياق التقارب، وبقائها ضمن إطار التوابع والارتدادات بحسب الدراسة.

واستنتجت الورقة أن فكرة التعاون الأمني مع النظام المصري وتسليمه من يطالب بهم من رموز المعارضة ليس أمرا محتملا ولا حتى افتراضا قائما بجدية، كما تروج بعض الأطراف، وأن الأمر سيقتصر علي تحجيم تحركاتهم علي الأراضي التركية.

تنحية ملف المعارضة

وقالت الدراسة: “يبدو أن هناك توافقا مصريا تركيا على تنحية ملف المعارضة المصرية في تركيا جانبا علي الأقل في الوقت الحالي، وهو ما ظهر في عدم تطرق الرئيسان خلال المؤتمر الصحفي إلي هذا الملف، كما أن مراكز الأبحاث المصرية القريبة من النظام لم تشر من قريب أو بعيد إلي هذا الملف عند تناولها وتحليلها لملفات زيارة الرئيس أردوغان إلي مصر، ما يوحي بأن هناك تعليمات من قبل المسئولين المصريين بتنحية هذا الملف عند تناول العلاقات المصرية التركية، ويوحي من جانب آخر بصعوبة الوصول إلي توافقات شاملة حول هذا الملف”.

وقالت: إن “ملف المعارضة المصرية في تركيا يعتبر هذا الملف أحد المطالب الرئيسة التي تسعى مصر إلى إنجازها، خاصة أن تركيا ظلت لسنوات ملاذا لقيادات وعناصر جماعة الإخوان، ورغم أن تركيا اتخذت بعض الإجراءات مؤخرا لتحجيم وتطويق النشاط الإخواني في تركيا مثل إغلاق قناة مكملين الفضائية، فإن هذا الملف لا يزال يحمل عددا من التعقيدات، لعل أبرزها الموقف النهائي من القيادات الصادرة بشأنها أحكام ومطلوبة للقضاء في مصر”.

الموقف من الإخوان

وفي حين يرجح البعض بأن تتخذ تركيا إجراءات أكثر صرامة مع الإخوان، وذلك في ضوء جملة من الاعتبارات، لعل أبرزها قيام تركيا بإعادة حساباتها فيما يتعلق بالرهان على الإخوان والذي اختلف كثيرا خلال العقد الماضي؛ فبعدما كان تمكين الإخوان في الإقليم ضمن استراتيجية تركيا بعد أحداث 2011 وجزء من سياستها الخارجية، تراجع هذا الرهان واصطدم بواقع جديد فرضته حالة السقوط والتهاوي الإقليمي للجماعة وتراجع نفوذها في كافة الدول التي سعت إلى فرض نفوذها فيها.

ولعل السياسات التركية المتبعة علي أرض الواقع تدعم هذا الاتجاه، ففي تحرك ذي دلالة سياسية في سياق التقارب المتسارع مع مصر، بدأت السلطات التركية حملة توقيف بحق العشرات من شباب الإخوان المقيمين على أراضيها منذ سنوات، بينما تقرر عدم تجديد إقامة الكثير من العناصر الإخوانية، وهو ما يعني ضرورة مغادرتهم الأراضي التركية في غضون أسابيع، تزامنت تلك الإجراءات مع تكرار رفض السلطات التركية منح عدد من قيادات محسوبة على التنظيم الجنسية التركية، وهو إجراء لجأت إليه أنقرة مرارا في سنوات سابقة لتوفير حصانة للكثير من قيادات الإخوان المدانين بأحكام جنائية في مصر، يصل بعضها إلى الإعدام، كما فرضت قيودا جديدة على أنشطة جماعة الإخوان، وطالبت قياداتها بوقف أي أنشطة لها ضد مصر من داخل الأراضي التركية.

وعقب زيارة الرئيس التركي إلي مصر، كشفت تقارير إعلامية عن وجود قرار تركي بسحب الجنسية من الدكتور محمود حسين، القائم بعمل المرشد لجماعة الإخوان، والمقيم في إسطنبول، وأن السلطات التركية لم توضح له سبب سحب الجنسية وطالبته بتكليف محام للتواصل مع الجهات المسؤولة ومعرفة السبب الحقيقي، وأن حسين يدرس حاليا مع المسؤولين بالجماعة موقفه سواء بالبقاء لحل المشكلة مع السلطات التركية أو البحث عن دولة أخرى يقيم فيها، وقد يكون في مقدمتها بريطانيا وماليزيا.

وإن كانت مصادر مقربة من المعارضة المصرية في تركيا نفت وجود ارتباط بين زيارة أردوغان لمصر وبين قرار السلطات التركية بسحب الجنسية التركية من الدكتور محمود حسين، مشيرة إلي أن القرار صدر منذ ثلاثة أشهر تقريبا بسبب مخالفات في ملفات ومستندات الحصول علي الجنسية لحسين ولحوالي 36 من المعارضين المصريين في تركيا وأسرهم، فيما كتب الصحفي سامي كمال الدين حول تلك الأنباء: “الخبر المتداول عن سحب الجنسية التركية من القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د محمود حسين غير صحيح، ولم تعلن تركيا هذا الخبر”.

فيما نفى عضو شورى الإخوان، مدحت الحداد، في حديث لموقع “الحرة”، التقارير التي تفيد بسحب جنسية حسين بعد عودة الرئيس التركي من مصر، رغم حديثه عن خطأ في السيستم  حصل قبل شهر ونصف، وأسفر الخطأ عن عدم ظهور بيانات القائم بمنصب المرشد العام للجماعة مع زوجته وأفراد عائلته، بينما تتم في الوقت الحالي عملية استعادتها، حسبما يضيف الحداد، مؤكدا على فكرة أن ما حصل عبارة عن خطأ.

زيارة 14 فبراير

وخطت العلاقات المصرية التركية خطوات بطيئة على مسار التقارب وكسر الجمود الذي اعترته فترات من الصعود والهبوط طوال العامين الماضيين، لتفضي في نهاية المطاف إلى حلول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضيفا على القاهرة يوم 14 فبراير 2024، وتمثل الزيارة تتويجا لسلسلة من الترتيبات التمهيدية التي هدفت لخفض منسوب التوترات وتصفية الأجواء وبلوغ مستوى أكبر من تفهم المصالح المتعارضة.

وتنطوي زيارة الرئيس التركي إلى مصر على أهمية كبرى، بحسب الدراسة نظرا لكونها أول زيارة رسمية لرئيس تركي منذ 12 عاما، بعد زيارة الرئيس السابق عبد الله جول في فبراير 2013، وأول زيارة لأردوغان نفسه كرئيس دولة وليس رئيس وزراء، فآخر زيارة لأردوغان للقاهرة كانت في نوفمبر 2012، حيث التقى الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، ومن قبلها زيارة في سبتمبر 2011 التقى خلالها رئيس المجلس العسكري الحاكم، المشير محمد حسين طنطاوي، وفي الزيارتين كان آنذاك رئيسا للوزراء، كما تأتي زيارة أردوغان لمصر ولقائه السيسي بعد اندلاع الخلاف بين الجانبين على إثر الانقلاب العسكري في يوليو عام 2013 الذي قام به السيسي ضد الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي.

وأضافت أنه لهذا حظيت باهتمام إعلامي واسع، خاصة وأنه بعد رفع العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى السفراء بين أنقرة والقاهرة تردد أن الرئيس المصري سيزور تركيا في يوليو 2023، إلا أن الزيارة لم تتم، الأمر الذي ترك إشارات استفهام حول مدى جدية تطبيع العلاقات بين البلدين، خاصة عند المقارنة بالمصالحات التي تمت بوتيرة متسارعة بين تركيا وكل من إسرائيل _ لولا حرب غزة _ والسعودية والإمارات، حيث زار أردوغان الإمارات والسعودية، كما زار رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ تركيا.

* تكريم ملياردير مصري في بريطانيا يفجر قنبلة جدل.. تلميح لشرائه وسام الفروسية بالتبرعات

أثيرت حالة من الجدل في بريطانيا، بعد تكريم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الملياردير المصري البريطاني محمد منصور بوسام الفروسية.

وسبب حالة الجدل أن منصور يعتبر أحد أكبر المتبرعين لحزب المحافظين، وفق تقرير نشرته صحيفةتلغرافالبريطانية.

وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني منح منصور وسام فارس لخدماتالأعمال التجارية والخيرية والسياسية”، ضمن قائمة من المكرمين تم الإعلان عنها على غير المعتاد.

وقدم منصور، الذي شغل منصب وزير النقل في مصر في الفترة من 2006 إلى 2009، في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، مبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني (6.3 مليون دولار) لحزب المحافظين في يناير الماضي، وهو ما شكّل في ذلك الوقت، أكبر تبرع منفرد يتلقاه الحزب منذ أكثر من 20 عاما.

كما تم تعيينه أمينا لخزانة حزب المحافظين في ديسمبر 2022.

يأتي هذا فيما انتقد زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، ريتشارد تايس، قرار سوناك بالإعلان عن الأوسمة.

وقال تايس: “لقد سئمت الأمة من المحافظين ومحسوبيتهم الفاحشة. أعطهم بضعة ملايين من الجنيهات واحصل على لقب النبلاء أو الفروسية. الأمر برمته غير مقبول”.

فيما ذكرت عضوة البرلمان ورئيسة حزب العمال، أنيليس دودز: “هذا إما فعل متعجرف لرجل يتمتع بالامتيازات وتوقف عن الاهتمام برأي الجمهور، أو نابع من شخص لا يتوقع أن يكون رئيسا للوزراء لفترة طويلة”.

وأضافت: “في الحالتين، فإنه يظهر عدم احترام صارخ للمنصب الذي ينبغي أن يشعر بالفخر لشغله”.

وكان منصور قد تبرع للعديد من القضايا الخيرية، بما في ذلك مؤسسة الملك ونصب تذكاري لضحايا كوفيد.

ماذا قال محمد منصور عن التكريم؟

وتعليقا على التكريم بوسام الفروسية، قال السير منصور: “هذه الجائزة هي أعظم وسام في حياتي. أنا ممتن للغاية”.

وأضاف بيان لمجموعة منصور، أن الأخير من أهم رواد الأعمال في العالم، وهو رئيس شركة (مان كابيتال) للاستثمار، التي تتخذ من لندن مقرا لها، وتعمل على دعم استراتيجيات الشركات الرائدة، وتوفر لها رأسمال طويل الأجل في مختلف القطاعات على مستوى العالم.

إعلان غير معتاد

وجاء تكريم منصور ضمن قائمة خرجت للنور بعيدا عن القوائم التي يتم الإعلان عنها عادة في العام الجديد وعيد ميلاد الملك في يونيو، وهو أمر غير معتاد إلى حد كبير وسيثير التكهنات حول إجراء انتخابات مبكرة في الصيف، وفق “تلغراف”.

وتضمنت القائمة أيضا تكريما لأربعة من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين الذين كانوا موالين لسوناك، بما في ذلك فيليب ديفيز، زوج الوزيرة إستير ماكفي.

كما حصل المخرج كريستوفر نولان وزوجته إيما توماس، اللذان حققا نجاحا كبيرا في حفل توزيع جوائز الأوسكار، على وسام الفروسية والسيدة، وهي خطوة قال النقاد، وفق “تلغراف”، إنها “محاولة لإضفاء نوع من المصداقية على القائمة”.

* إضراب عمال “ليوني وإيرينج مستمر” لزيادة رواتبهم ووقف الانتهاكات المالية والمهنية بحقهم

نظم عمال وعاملات شركة “ليوني وإيرينج سيستمز” لتصنيع الضفائر الكهربائية للسيارات، أمس الثلاثاء، إضرابا عن العمل، لورديتين متتاليتين، في 4 مصانع من مصانع الشركة العشر، بمدينة نصر، والمنطقة الصناعية بمدينة بدر، احتجاجا على صرف راتب شهر مارس الجاري دون أي زيادات، رغم وعود متكررة من الشركة بالزيادة.

وشمل الإضراب مصنعي 1 و3 بمدينة بدر، ومصنع 7 وأجزاء من مصنع 1 بالمنطقة الحرة بمدينة نصر، واستمر خلال الوردية الليلية والنهارية، قبل أن يتم استئناف العمل عقب لقاء جمع ممثلين عنهم، مع إنجو سنبجلر، العضو المنتدب للشركة الأم، والدكتور أنيس كمون، المدير التنفيذي لفرع الشركة بمصر، مساء أمس، بساحة مصنع 4 بمدينة نصر، حيث وعدهم سنبجلر بدراسة بند الزيادة، وتحديد قيمتها خلال شهر أبريل المقبل.

وقال العمال: “اضطررنا للإضراب بعد محاولات كثيرة لتحسين الرواتب، ووعود من الإدارة ما اتنفذتش، في تجاهل كبير لمطالبنا، والزيادات في السنوات السابقة ماكنتش بتزيد عن 300 جنيه وكنا بنأخذها بطلوع الروح، لكن الوضع بقى صعب، ما بقناش عارفين نعيش من الارتفاع المستمر في الأسعار”.

وعلى الرغم من أن الإضراب لم يشمل كافة المصانع، كما حدث عام 2023، فإن غضبا شديدا كان  يسود بين جميع العمال، في المصانع العشرة للشركة، وأن مناقشات كبيرة دارت بينهم على جروبات الشركة على السوشيال ميديا، ما دفع العضو المنتدب للشركة الأم، بالاجتماع بهم ومناقشة مطالبهم، خلال زيارته لمصر.

وكان العمال قد أبدوا موافقتهم على الانتظار لشهر أبريل، لكنهم طلبوا صرف منحة خلال أيام حتى يتمكنوا من سد احتياجات أسرهم قبل عيد الفطر، كما طالبوا بألا تقل الزيادة عن 35%.

وحسب مصدر بشؤون العاملين بالشركة، يبلغ متوسط أجور عمال ليوني 4000 جنيه، وتضم الشركة نحو 6 آلاف عامل، بينهم نسبة كبيرة من النساء، لكنهم لا يتمتعون جميعا بنفس العلاقات التعاقدية.

 وأوضح المصدر بشؤون العاملين أن جزءا من العمال تربطهم عقود بالشركة تجدد كل 6 أشهر، ويكون أصحابها معرضين دائما للفصل والتنكيل من قبل الإدارة حال اشتراكهم في أي احتجاجات، وهو ما منع عمال بعض المصانع من الاشتراك في الإضراب، مثل مصنع سيجمنت، وغالبية عماله من أصحاب العقود المؤقتة”.

وأشار المصدر إلى وجود مستوى ثالث من التعاقد، وهو تعاقد من الباطن تقوم به شركة ليوني مع عدد من شركات توريد العمالة، وهؤلاء العمال على الرغم من أنهم يعملون في نفس الأقسام التصنيعية التي يعمل بها باقي عمال الشركة، فإنهم لا يتمتعون بأي حقوق تأمينية صحية أو اجتماعية، ولا تلتزم الشركة نحوهم بأي التزامات.

 وضمن الانتهاكات الحقوقية المستمرة في أوساط العمال والتي تغض الحكومة الطرف عنها، أنها في نفس الوقت تستخدم الإدارة بطريق غير مباشرالعمال غير المثبتين وغير المتعاقدين  لتهديد العمال المتعاقدين مع الشركة، وكأنها تقول لهم، من يحاول الاحتجاج أو التذمر فسوف يتم استبدال هؤلاء العمال به.

ويتخوف العمال من إجراءات عقابية من إدارة الشركة تصل إلى الفصل، ليس فقط بالنسبة للمؤقتين، بل للعمال الذين يتمتعون بعقود عمل دائمة أيضا، وكثيرا ما تستخدم الإدارة هذا السلاح لترهيبهم.

ويتخوف العمال من تكرار  انتقام الشركة من العمال الذين شاركوا بالإضراب، كما حدث في العام 2023، حيث  قامت الإدارة بمنع 17 عاملا من دخول الشركة، وأصدرت قرارات بفصلهم على خلفية اشتراكهم في الإضراب، وكانت قبلها قد أحالت 65 عاملا للتحقيق أثناء الإضراب.

وتعمل شركة ليوني في إنتاج الكابلات والضفائر الكهربائية للسيارات، بالإضافة إلى الكابلات ذات الجهد العالي وأحزمة الكابلات وتقدم أيضا مكونات خاصة وكابلات شحن للسيارات الكهربائية والهجينة الموصولة بالكهرباء.

ولدى الشركة مصانع وفروع في 27 دولة، ويبلغ عدد عمالها على مستوى العالم نحو 95 ألف عامل، وحققت مبيعات بقيمة 5.1 مليار يورو في عام 2022، ويضم فرع الشركة بمصر  10 مصانع بمدينتي نصر وبدر إضافة لمصنع بمحافظة أسيوط، ويبلغ عدد العمال بكافة المصانع نحو 6 آلاف عامل، حسب الموقع الرسمي للشركة.

ويتواجه عموم عمال مصر بالكثير من الانتهاكات والعصف بحقوقهم العمالية والمهنية في وقت تسيطر فيه السلطات عبر النقابات المهنية التي تسعى لعسكرتها وتأميمه بالقوانين المضيعة، لحقوق العمال والضغوطات الأمنية لوقف دورها المجتمعي وحصارها.

* رغم القروض والمساعدات ورأس الحكمة حكومة الانقلاب تبيع 62 قطعة أرض لشركات أجنبية بـ11 مدينة من أجل الدولار

أعلن مجلس الوزراء الانقلابى ، الأربعاء 27 مارس 2024، موافقة مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، على طلبات لتخصيص بعض قطع الأراضي لعدد من الشركات الأجنبية، بنظام البيع بالدولار الأمريكي.

 وأضافت أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة أبلغت حكومة السيسي بموافقتها على قرارات التخصيص لقطع الأراضي التي شملت 62 طلبا في 11 مدينة جديدة، لتنفيذ أنشطة سكنية، وفندقية، وتجارية، وإدارية، واستثمارية، وطبية، وعمرانية، وترفيهية، وغزل ونسيج، وصناعات غذائية، ومحطة خدمة تموين سيارات وملاعب وغيرها من الأنشطة.

ويبيع نظام السيسي أصولا من أجل جمع العملة الصعبة الشحيحة، ووضعت في 2022، هدفا لجمع 10 مليارات دولار سنويا على مدى 4 سنوات، من خلال بيع أصول الدولة.

ويأتي هذا على وقع أزمة اقتصادية تعاني منها مصر، أدت إلى أزمة ديون متراكمة، يدفع المواطن العادي تكلفتها الباهظة، بسبب التأثير المباشر لها على أسعار السلع الأساسية، التي لا يستطيع أحدٌ العيشَ من دونها مهما ارتفعت الأسعار، ويعتقد أن حجم الديون المسجلة بلغ في منتصف عام 2022 نحو 157.8 مليار دولار.

وتسارع التضخم السنوي في مصر إلى 36% خلال فبراير الماضي، صعوداً من 31.2% في يناير السابق له، وسط زيادات بأسعار الأغذية والمواصلات والخدمات، وذلك للمرة الأولى بعد 4 أشهر من التراجعات.

وخلال فبراير الماضي، قفز تضخم أسعار الأغذية والمشروبات بنسبة 48.5% خلال فبراير الماضي، على أساس سنوي، وسط ارتفاع أسعار الخضراوات بنسبة 74%، واللحوم والدواجن بنسبة 43%، والحبوب 47%. 

كما زادت أسعار مجموعة السجائر والمشروبات الكحولية بنسبة 87%، والملابس والأحذية بنسبة ارتفاع بلغت 26.1%، والسكن والمياه والوقود والكهرباء والغاز بنسبة 11.2%.

 والغريب أن عمليات البيع صول الدولة التي لا تتوقف ، تأتي في وقت من المفترض أن تدخل مصر تدفقات نقدية دولارية بمقدار 57 مليار دولار،  من قرةض من صندوق النقد الدولي والبنك الأوربي والاتحاد الأوروبي والبنك الجدولي، وبيع أرض رأس الحكمة للإمارات مقابل 35 مليار دولار.

 ولكن يرى خبراء أن الأزمة في مصر أكبر من ذلك بمراحل، إذ تتفاقم الديون وخدماتها بصورة غير

مسبوقة ، أهدرت تلك القروض والديون على مشاريع فنكوشية غير ذات جدوى اقتصادية، ويدفع المصريون ثمنها من أموالهم.

* مجموعة «فوتسي» تهدد بخفض تصنيف مصر على مؤشرها للأسهم العالمية

أبقت مجموعة “فوتسي” لمؤشرات الأسهم العالمية مصر على قائمة المراقبة، لاحتمال خفض تصنيفهما من الأسواق الناشئة الثانوية إلى غير المصنفة.

وستقدم فوتسي تحديثا بشأن وضع تصنيف مصر في قائمة المراقبة بحلول نهاية يونيو 2024، حسبما ذكرته المؤسسة.

وقالت “فوتسي راسل” إن تصنيف مصر بإبقائه على قائمة المراقبة تحسبا لخفض محتمل على مؤشرها للأسهم العالمية، مع استمرارها في مراقبة السوق بعد تحسن قدرة المستثمرين الأجانب على استرداد عوائدهم من البلاد، حسبما ذكرت أمس.

وجرى وضع مصر قيد المراقبة في أكتوبر الماضي. وتتعرض البلاد لخطر تخفيض تصنيفها من “سوق ناشئة ثانوية” إلى “غير مصنفة”، وهي خطوة قد تؤدي إلى حذف الأسهم المصرية من مؤشرات فوتسي.

إلا أن مشاركون في السوق قالوا إن التأخيرات السابقة في قدرة المستثمرين المؤسسين الدوليين على استرداد الأموال من مصر قد تمت معالجتها، وذلك بعد اتفاقية رأس الحكمة البالغة قيمتها 35 مليار دولار وحزمة صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار.
ووضعت “فوتسي راسل” في سبتمبر الماضي، تصنيف مصر قيد المراقبة لاحتمال خفضه درجتين إلى ما يسمى بالحالة غير المصنفة. منذ ذلك الحين، نالت البلاد حزم إنقاذ تزيد قيمتها عن 57 مليار دولار من الإمارات وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة بلومبرج.

وقالت إن التدفقات الأجنبية، بالإضافة إلى خفض قيمة العملة ورفع أسعار الفائدة، أدى إلى إزالة الضغوط المفروضة على احتياطيات البلاد، ما مهد الطريق لتحويل رؤوس الأموال بشكل أكثر سلاسة.

تجدر الإشارة إلى أن تصنيف أسواق الأسهم الذي تحدده “فوتسي راسل” يحوي خمس درجات رئيسية، الأولى للأسواق المتقدمة، والثانية للأسواق الناشئة المتقدمة، ثم الأسواق الناشئة الثانوية، والمرتبة الرابعة للأسواق المبتدئة، تليها الحالة غير المصنفة.

ورفعت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية الائتمانية لمصر إلى إيجابية. وقالت إن الرؤية الإيجابية تعكس “التغير الملحوظ في السياسة الاقتصادية” في ظل التخفيض الكبير في قيمة العملة وزيادة أسعار الفائدة، وهو ما سيساهم في “تقليل مخاطر تجدد تراكم الاختلالات الخارجية وتدعيم قدرة الاقتصاد على مواجهة الصدمات مع مرور الوقت”، بحسب موديز.

ضابط كبير بجيش الاحتلال: مصر دولة صديقة للقيادة الإسرائيلية في زمن السيسي.. الخميس 28  مارس 2024م.. 27 منظمة حقوقية تطالب الانقلاب بوقف الانتهاكات الجسيمة بحق السودانيين

ضابط كبير بجيش الاحتلال: مصر دولة صديقة للقيادة الإسرائيلية في زمن السيسي.. الخميس 28  مارس 2024م.. 27 منظمة حقوقية تطالب الانقلاب بوقف الانتهاكات الجسيمة بحق السودانيين

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* إخلاء سبيل محمد أبو مندور وحبس خالد جلال حلمي 4 أيام على ذمة التحقيقات وتواصل الانتهاكات بحق المواطنين

قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل الموظف محمد أبو مندور بضمان محل إقامته، على ذمة تحقيقات القضية رقم 2216 لسنة 2022 (حصر أمن دولة عليا).

حبس محمد احتياطيا منذ نوفمبر 2022، بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي حول سوء الأوضاع المعيشية، رغم إنكاره صلته بالمنشورات والحساب الناشر. كما تعرض للتعذيب في الفترة التي أعقبت القبض عليه، بالصعق بالكهرباء وتكبيل يديه خلف ظهره.

يواجه أبو مندور، المودع حاليًا بسجن بدر 1، اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، وارتكاب إحدى جرائم تمويل الإرهاب، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام ومصالح المواطنين، واستخدام حساب على شبكات التواصل الاجتماعي بغرض ارتكاب جريمة إرهابية.

كانت محكمة جنايات القاهرة (الثالثة إرهاب) قد قررت، في 13 فبراير الماضي، تأجيل جلسة نظر أمر حبس الموظف محمد أبو مندور، لمدة شهر بعد تعذر انعقاد الجلسة.

وفي السياق ذاته، قررت نيابة الدرب الأحمر حبس خالد جلال حلمي 4 أيام على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1113 لسنة 2024 جنح الدرب الأحمر، وذلك بتهم الانضمام إلى جماعة إرهابية وحيازة ذخيرة.

كانت محكمة جنايات شمال القاهرة قد أفرجت في 27 فبراير الماضي عن حلمي، وقررت استبدال الحبس الاحتياطي بتدبر احترازي، وهو قضاء ساعتين في أحد أقسام الشرطة أسبوعيًا، وذلك على ذمة تحقيقات القضية رقم 935 لسنة 2023، جنح روض الفرج، لكن قسم روض الفرج لم يقم بتنفيذ القرار، واحتجز المتهم بالقسم حتى تم عرضه بقضية جديدة على نيابة الدرب الأحمر.

حلمي هو خادم مسجد، من ساحل روض الفرج، ويبلغ من العمر 50 عامًا.

وفي نفس السياق وضمن سلسلة الانتهاكات بحق المواطنين قام جهاز الأمن الوطني بالمنصورة محافظة الدقهلية باستدعاء المواطن إبراهيم علي ابراهيم نوفل المقيم بقرية نوسا البحر مركز أجا محافظة الدقهلية ثم احتجزته لعدة ساعات والتحقيق معه بخصوص نجله المختفي أشرف ابراهيم.

من الجدير بالذكر أنه بين الحين والآخر يتم  مداهمة منزله من عناصر قوات الأمن الوطني بالقوة ودون إذن من النيابة ويتم تفتيش المنزل وترويع النساء والأطفال.

وتم استجوابه حول ابنه أشرف ابراهيم 35 عاماً بزعم ارتباطه بخاله الناشط ضمن جماعة الإخوان المسلمين / محمد محمد الطنطاوي السيد المحكوم عليه في القضية رقم 637/2018 والقضية رقم 12364/2017 والهارب خارج البلاد.

من جهة أخرى طالبت “لجنة العدالة”، “كوميتي فور جستس” سلطات الانقلاب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين، وتعويض الضحايا وأسرهم، واعتراف السلطات بمسؤوليتها عن جميع المذابح والانتهاكات المروعة التي حدثت على مدار العقد الماضي.

وقالت اللجنة، في بيانها: إنه “بناء على الأهمية البالغة للحق في معرفة الحقيقة في كشف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وإنهاء الإفلات من العقاب، فضلا عن دوره في توعية الآخرين بأن الانتهاكات لن تبقى مخفية لفترة طويلة، وإدراكا لارتباطه بحقوق أخرى، مثل؛ الحصول على المعلومات والمحاكمة العادلة وجبر الضرر والعدالة الفعّالة، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر 2010، تخصيص يوم 24 مارس كيوم دولي “للحق في معرفة الحقيقة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واحترام كرامة الضحايا”.

وأصدرت “لجنة العدالة” تقريرها السنوي عن مشروع مراقبة الانتهاكات داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، تمكن فيه فريق اللجنة – أثناء العمل على التقريرــ  من رصد 3537 انتهاكا خلال 2023، وقعت داخل 49 مقر احتجاز، وتنوعت بين أنماط متعددة من الانتهاكات، وجاءت النسبة الأكبر من الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا بواقع 3185 انتهاكا مرصودا، تليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 174 انتهاكا مرصودا، ثم 106 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز، يليهم الانتهاكات ضمن التعذيب والوفيات داخل مقار الاحتجاز بواقع 36 انتهاكا لكلا منهما، ما زالت جميع الانتهاكات تقريبا قائمة بحق الضحايا دون إيقافها، فضلا عن محاسبة مرتكبيها.

* 27 منظمة حقوقية تطالب الانقلاب بوقف الانتهاكات الجسيمة بحق السودانيين

حثت 27 منظمة حقوقية سلطات الانقلاب على الوقف الفوري للانتهاكات الجسيمة بحق السودانيين من طالبي اللجوء في مصر.

وقالت المنظمات، في بيان لها، إنه بعد صدور القرار رقم 3326 لسنة 2023 نهاية أغسطس الماضي، اعتقلت سلطات الانقلاب ، واحتجزت، اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين في ظروف غير إنسانية، كما أخضعتهم لمحاكمات غير عادلة، وأعادتهم قسرًا إلى السودان في انتهاك لالتزامات مصر الدولية ومبادئ واتفاقيات حقوق الإنسان والدستور المصري.

وأضاف البيان أنه، منذ أبريل 2023، واندلاع النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، يتصاعد العنف والاعتداءات الجنسية بحق المدنيين. الأمر الذي أسفر عن نزوح الملايين، إلى جانب نقص حاد في الغذاء وتزايد خطر المجاعة. وفي ظل استمرار أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان؛ لا تزال أوضاع المواطنين السودانيين محفوفة بالمخاطر، كما أن عودتهم إلى ديارهم تظل غير آمنة.

وتشير التقارير إلى أن طرفي النزاع، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، قد ارتكبا جرائم حرب، في حين تورطت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي. الأمر الذي يفرض ضرورة إجراء تحرك دولي عاجل؛ للتصدي لهذه الفظائع، وضمان تحقيق العدالة للضحايا، وإنهاء عقود من الإفلات من العقاب في السودان.

 اعتقالات ممنهجة

كانت حكومة السيسي قد أصدرت في 29 أغسطس 2023 القرار رقم 3326 لسنة 2023، والذي يسمح للمهاجرين بتقنين إقامتهم في مصر بدفع ألف دولار وغرامات التأخير. بعد ذلك مباشرة، تلقت منصة اللاجئين في مصر والتحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنظمات حقوقية أخرى مئات البلاغات بشأن اعتقالات ممنهجة بحق اللاجئين والمهاجرين السودانيين، فضلًا عن عمليات احتجاز تعسفي وحملات إعادة قسرية تمارسها سلطات الانقلاب بحقهم.

وأوضح البيان أن حملات الاعتقال والترحيل بدأت في أواخر أغسطس 2023، ولا تزال مستمرة حتى الآن في جميع أنحاء البلاد، داخل مدن مثل القاهرة والجيزة وأسوان والبحر الأحمر ومطروح والإسكندرية، وعلى طول الحدود الجنوبية لمصر، ففي القاهرة والجيزة والإسكندرية: تظهر الشهادات الموثقة وجود نمط واضح لسياسات أمنية ممنهجة، لا تزال متواصلة حتى الآن؛ تتمثل في استهداف أصحاب البشرة السمراء من خلال المداهمات لمناطق إقامة الجاليات من جنسيات إفريقية، أو عمليات التوقيف في الشوارع ومواقف الحافلات ومحطات المترو على أساس لون البشرة.

وأشار البيان إلى أنه بعد توقيف الأشخاص، يتم إجبارهم على فتح هواتفهم المحمولة للضباط. وقد تعرض معظم الموقوفين للإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي. في بعض الحالات، وفي محاولة لإضفاء صبغة قانونية على عملية الاحتجاز التعسفي، يتم عرض المحتجزين على النيابة العامة بتهمة التواجد بصورة غير نظامية -حتى ولو كان الأشخاص الموقوفين مسجلين لدى مفوضية اللاجئين، أو لديهم مواعيد تسجيل أو تجديد بطاقة المفوضية أو تصريح الإقامة؛ إذ تحجب السلطات الأمنية وثيقة اللجوء أو تصريح الإقامة عن النيابة المختصة بالتحقيق.

ولت البيان إلى أنه في أثناء الاحتجاز، يُحرم الأشخاص من الاتصال بذويهم أو المحامين أو المفوضية السامية، كما تمنع السلطاتُ المفوضيةَ السامية من تسجيل الأشخاص داخل مقرات الاحتجاز. ويعيش المحتجزين في ظروف غير إنسانية في مراكز الاحتجاز، في ظل حرمانهم من الزيارات والرعاية الصحية.

وفي حالة عدم موافقة الأجهزة الأمنية على التقنين مقابل دفع ألف دولار وغرامات التأخير، يتم إصدار وثيقة سفر عاجلة من سفارة دولة الموقوف، ويجبر العديد منهم على التوقيع على أوراق رسمية -تعرف بعضهم عليها بأنها استمارة «عودة طوعية»- تفيد برغبة الشخص نفسه في العودة لبلد الأصل.

وفي حالة الموافقة على التقنين يلزم موافقة قطاع الأمن الوطني أولًا، ثم دفع رسوم توفيق الأوضاع من خلال إجراءات الدفع في قطاع الجوازات والهجرة، ووجود ضامن مصري، وفي النهاية يلزم للإفراج عن الأشخاص موافقة أخرى من أجهزة الأمن بعد إنهاء الإجراءات. ومن الجدير بالذكر أن الموقوف يظل محتجزًا طيلة هذه العملية.

ومع ذلك، حتى لو اختاروا دفع رسوم توفيق الأوضاع القانوني، فإن السودانيين وغيرهم من المهاجرين قد يواجهون الاحتجاز والترحيل. وفي بعض الحالات، رحّلت سلطات الانقلاب السودانيين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في مصر، وكذا من يمتلكون إقامة سارية في مصر وينتظرون التسجيل.

ونوه التقرير بأنه، على الحدود المصرية السودانية: تسببت القرارات المصرية بخصوص عبور النازحين والنازحات من السودان في حركة هجرة غير نظامية بمخاطر عالية تتضمن الاستغلال وشبهات الاتجار والنصب والاحتيال. إذ اختلفت منهجية الاستجابة الأمنية المصرية للمهاجرين، لتتحول من سياسة الحماية التي فرضها القانون لملتمسي اللجوء، إلى سياسة العقاب إذا حدث التوقيف في المناطق الحدودية والمتاخمة لها والمحددة بقرار رئيس الجمهورية 444 لسنة 2014؛ إذ يتم توقيف واحتجاز المهاجرين من جانب قوات حرس الحدود التابعة للجيش المصري، ويتم نقلهم، بما في ذلك النساء الأطفال، إلى معسكرات تابعة لقوات حرس الحدود، حتى إعادتهم إلى السودان عبر معبر أشكيت.

وأثناء فترة الاحتجاز بين معسكرات حرس الحدود -غير المسجلة كمراكز احتجاز قانونية- لا يُسمح للمحتجزين بالتواصل مع العالم الخارجي، ويُحرمون من الوصول إلى خدمات التسجيل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة، كما تُمنع مفوضية اللاجئين والمحامين المتطوعين من الوصول إلى مقرات الاحتجاز.

ظروف احتجاز سيئة

وأكك التقرير أن المنظمات الحقوقية قد وثقت أدلة تثبت احتجاز النساء في ظروف سيئة للغاية، من بينهن النساء الحوامل في أيامهن الأخيرة قبيل الوضع والأطفال بأعمار مختلفة والمرضى، في أماكن غير مجهزة لتكون مقرات احتجاز، في بعض الحالات توجه السلطات اتهامات لبعض المهاجرين بالتهريب، تنتهي الإجراءات بالإعادة القسري عبر المعابر الحدودية، حتى بالنسبة لمن لديهم مواعيد تسجيل.

ووثقت المنظمات ارتفاع تكاليف الدخول غير النظامي وتنوع أشكال الاحتيال والاستغلال من خلالها؛ نتيجة لفرض قوانين جديدة والإجراءات الأمنية المشددة كاستجابة لحركة النزوح، كما وثقت المنظمات عمليات احتيال حدثت لحالات أثناء فترة احتجازهم.

وفي الوقت نفسه ارتفعت أعداد حوادث انقلاب سيارات تقل مهاجرين، ولا يتم إجراء تحقيقات في هذه الحوادث بشفافية، وكذا لا يتم البحث عن وضع الجثث المجهولة بدقة. فيما يتم ترحيل المصابين والناجين من هذه الحوادث للسودان عبر المعابر الحدودية، قبل انتهاء فترة شفائهم في بعض الأحيان.

من الجدير بالذكر أن مصر من بين الدول الموقعة على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي تحظر المادة 13 منه الترحيل التعسفي، وتمنح الأجانب حق اتخاذ القرار الفردي المتعلق بإبعادهم. وقد فسرت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المادة ٧ من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بأنها تمنع ترحيل الأشخاص تعسفيًا إلى الأماكن التي يتعرضون فيها لخطر التعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو الحاطة بالكرامة، بالإضافة لأن كلًا من اتفاقية مناهضة التعذيب، والاتفاقية المتعلقة باللاجئين الأفارقة تمنع الدول الموقعة عليها من إرسال الأشخاص إلى بلدان يواجهون فيها خطر الاضطهاد أو التعذيب، وتدعو الاتفاقيةُ المتعلقة باللاجئين الأفارقة الدول الأطراف لبذل «قصارى جهدها» لاستقبال اللاجئين وتوفير حق اللجوء لهم.

وطالبت المنظمات الموقعة أدناه الحكومة وسلطات الانقلاب بالآتي:

التوقف فورًا عن استهداف طالبي اللجوء واللاجئين والمهاجرين السودانيين، بالاعتقال التعسفي والترحيل القسري.

الالتزام بتنفيذ المعاهدات الدولية التي ألزمت نفسها بها، لاسيما حظر الإعادة القسرية للاجئين إلى البلد الذي فروا منه وحيث يواجهون الخطر في حالة الترحيل والطرد.

السماح لطالبي وطالبات اللجوء بالحصول على خدمات التسجيل وتسوية أوضاعهم/هن دون عوائق أو رسوم.

السماح للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والمحامين وأفراد الأسرة ومنظمات حقوق الإنسان بالوصول إلى المحتجزين والمحتجزات.

تفعيل اتفاقية الحريات الأربع بين السودان ومصر، والتي تضمن حرية التنقل للنساء والأطفال بين البلدين.

وقف احتجاز المهاجرين والمهاجرات السودانيين في معسكرات احتجاز غير قانونية على الحدود.

وضع تدابير خاصة للنساء السودانيات الحوامل تضمن سلامتهن الجسدية وخصوصيتهن وأماكن مناسبة للراحة والحصول على الرعاية الطبية الطارئة.

وضع آلية فورية تضمن وصولهن الكامل والتام إلى الخدمات الطبية وفترات النقاهة الشاملة، بما في ذلك تسهيل عمليات الدخول والتسجيل بسبب ظروفهن الهشة.

المنظمات الموقعة:

  1. Cairo Institute for Human Rights Studies (CIHRS)
  2. Captain Support
  3. de:border // migration justice collective
  4. Egyptian Human Rights Forum
  5. El Nadeem Center against Violence and Torture
  6. Emergency Lawyers
  7. EuroMed Rights
  8. Governance Programming Overseas
  9. Human Rights Concern – Eritrea (HRCE)
  10. HuMENA for Human Rights and Civic Engagement
  11. International Service for Human Rights (ISHR)
  12. Intersection Association for Rights and Freedoms
  13. Maldusa project
  14. MENA Rights Group
  15. migration-control.info project
  16. MV Louise Michel
  17. Nora organization for compacting violence against women’s and girls
  18. Refugees International
  19. Refugees Platform in Egypt (RPE)
  20. Sahaba Peace and Development Organization
  21. Statewatch
  22. Sudanese Women Rights Action (SUWRA)
  23. Sudanyat for Change
  24. The Darfur Bar Association
  25. The Regional Coalition for Women Human Rights Defenders (WHRDs) in MENA
  26. The Tahrir Institute for Middle East Policy
  27. Watch the med. Alarmphone

* الصحفيون العائدون من المعتقلات: بين مطرقة عذاب السجون وسندان الحصار الاقتصادي

الحصار الاقتصادي أشد قسوة من عذاب السجون في مصر، كلمات اختصرت مأساة عشرات الصحافيين الذين تعرضوا للاعتقال في عشرية سوداء، مازالت تلقي بقيودها على آخرين داخل السجون وزنازين التحقيق داخل الأجهزة الأمنية.

شكلت اعترافات الصحافيين صدمة جماعية، أمام أول اجتماع دعت إليه نقابة الصحافيين لتضميد جراح أعضائها الذين أمضوا بالمعتقلات فترات تتراوح ما بين عامين و5 أعوام رهن التحقيق، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر الخروج من غيابات السجون، وعشرات عادوا إلى أسرهم فوجدوا حياتهم وأسرهم قد تبدلت تبديلا

صدمة اقتصادية 

عبّر صحافيون عن صدمتهم الاقتصادية التي سحقتهم أثناء فترة الاعتقال، والتي بدأت بقطع رواتبهم فور القبض عليهم، من قبل المؤسسات التي يعملون بها بالمخالفة للقانون، الذي يتيح صرف رواتب المتهمين بارتكاب أية أعمال جنائية بصرف نصف الرواتب المقررة شهريا، لحين انتهاء فترة التحقيق أو صدور حكم قضائي بات بالإدانة

تناول المتضررون السوابق التاريخية، حينما كانت المؤسسات الصحافية تصرف جميع مستحقات الصحافيين المتهمين بجرائم نشر باعتبار تلك التهم من الأمور السياسية التي تقع على المتهم بسبب مهنته.

استشهد الصحافيون بالعنوان الثابت لاتهام كل منهم في قضايا ” نشر أخبار كاذبة والانتماء لجماعة إرهابية” وجهت لصحافيين بمؤسسات حكومية وحزبية ومستقلة، يعتنق كل منهم أفكارا متناقضة مع الآخر

تتسع التهمة لتشمل أصحاب الفكر اليميني والإسلامي والليبرالي وكذلك اليسار، وكان الأغرب وضع صحافي مسيحي بقائمة الانتماء إلى ” جماعة الإخوان المسلمين“. 

يبدو الصحافي المسيحي متسامحا عن الكارثة الاقتصادية التي لاحقته عقب القبض عليه بتهمة نشر خبر كاذب، لكن ما يحزنه أن الصحف التي عمل ببعضها ويعرف كتابها ديانته ومواقفه السياسية، كتبت عنه بصدر صفحاتها ” القبض على الإرهابي…”.

أثارت اعترافات الصحافي القبطي أمام خالد البلشي نقيب الصحافيين ومحمود كامل رئيس لجنة الحريات وأعضاء المجلس، شجون الصحافيين وأسرهم الذين وصمتهم السلطة بالإرهاب، بما يجعلهم تحت الحصار الدائم، اثناء مرحلة الاعتقال وبعد الخروج منها وسط مجتمع يعيش في خوف دائم من السلطة وقبضة الدولة الأمنية الغليظة

حقوق مالية مسلوبة 

كسرت الصحافية منال عجرمة، حاجز الصمت المفروض عليها من قبل عائلتها، بعد خروجها من المعتقل منذ أيام، لتؤكد أن العيش داخل المعتقلات يشكل مأساة لأسر المعتقلين، الذين يتحملون بمفردهم أعباء السعي بين الأقسام والمحاكم والسجون، لمتابعة التحقيقات وتقديم الطعون والإنفاق على طعامهم وزياراتهم وعلاجهم وكل أمرهم.

اعتاد الصحافيون من عجرمة، صلابة الرجال عند الشدائد، إلا أنها لم تستطع حبس دموعها، وهي توجه الشكر لأخوتها الثلاثة الذين تحملوا عبء رعايتها والإنفاق عليها داخل سجن النساء، لمدة طالت أكثر من عامين.

سربت الأجهزة الأمنية تقارير موسعة نشرت بالصحف أثناء التحقيق، حول حصول عجرمة عن تمويل أجنبي ونشر أخبار كاذبة، فإذا بالتحقيقات تنتهي بالاتهام الشهير كالختم المطاطي” نشر خبر كاذب والانتماء لجماعة إرهابية“. 

تحطم قيد المعتقل عن عجرمة لتبدأ رحلة أخرى، نحو استعادة حقوقها المالية المسلوبة، اثناء فترة التحقيق، وسط مخاوف من أن تطاولها نفس المشكلة التي تعرض لها آخرون، حينما عادوا من السجون، فامتنعت مؤسساتهم عن دفع رواتبهم، لحين غلق ملف القضية بمحاكم أمن الدولة، التي لا تغلق ملفاتها أبدا

يروي الصحافي حسام السويفي أمام لجنة شكلها نقيب الصحافيين لتكريم المفرج عنهم، فلم تجد عبارة مناسبة تشكر فيها كل من قاوم القهر في السجون غير” الصحافة الحرة يستحيل كسرها.. معا ستبقى إرادة المظلومين لمقاومة الظلم وبناء عالم يتسع للجميع“. 

رحلة البحث عن مصدر رزق 

قال ” السويفي” إن الحصار الذي يتعرض له الصحافيون عند الخروج من المعتقلات دفع بعضهم إلى العمل كسائق تاكسي لتوفير لقمة العيش لأبنائه.

يؤكد السويفي أن جريدته الخاصة فصلته من العمل، ورفضت دفع مستحقاته خلال فترة الاعتقال، وكلما بدأ مشروعا صحافيا، يتعرض للاضطهاد والملاحقة بقضايا جديدة من شخصيات مدفوعة، تستهدف منعه من ممارسة مهنته.

يشير السويفي إلى عشرات الحالات من الصحافيين الذين يعانون شظف العيش ويعرضون عوائلهم لمذلة الفقر، بما ينسيهم مستقبلهم المهني والمخاوف من تردي الحريات العامة، وضيق أفق المجال العام، بعد أن انشغلوا بسبل تدبير الحد الأدنى من أعباء المعيشة

يستشهد صحافيون بحالات حصار أشد ايلاما، مع ملاحقة أجهزة الأمن لبعض الشخصيات التي حاولت أعالة معتقلين بتدبير نفقات الطعام وخدمات المحامين عبر ذويهم، فإذا بالسلطات تلاحقهم بتهمة ” تمويل جماعات إرهابية“.

تدفع التهمة للمتبرع لأي معتقل إلى السجن لمدد حدها الأدنى 10 سنوات، مع إمكانية رصده بقوائم الإرهاب التي تصدر أحكاما غيابية، بمصادرة الأموال السائلة والمنقولة، وتضع حظرا على السفر وتعامل الأفراد مع البنوك والمؤسسات المختلفة بالدولة

قوائم إرهاب الصحافيين 

يؤكد الصحافي هشام فؤاد أن وضعه بقوائم الإرهاب مستمر للعام العاشر على التوالي، رغم الإفراج عنه بعد فترة اعتقال دامت نحو 5 سنوات، بما يضعه في مأزق بعدم القدرة على صرف أية مستحقات مالية تصرفها أي جهة لحسابه

يخشى الصحافيون أن تستمر إجراءات الحصار المفروض عليهم، إلى أجل غير مسمى، مؤكدين أن استهداف السلطة لهم، يتخطى حدوده لدى أفراد عوائلهم الذين يلاحقونهم بألا يخوضوا في ” السياسة“.

ومنهم من يطلب الابتعاد عن المهنة تماما، مشيرين إلى أن التوسع في اعتقال الصحافيين، خلال السنوات الأخيرة، لمجرد الانتساب إلى وسيلة صحافية أجنبية أو الكتابة بدون أوامر الأجهزة السيادية، أو على خلاف من توجهات السلطة، لم يرهب المعتقلين بقدر ما يفزعهم الحصار الاقتصادي المفروض عليهم وعلى عوائلهم

تقف إمكانات النقابة المادية حجرة عثرة أمام كسر الحصار الاقتصادي عن الصحافيين

اقترح صحافيون إنشاء صندوق للتكافل مع المعتقلين، وتشكيل لجنة للبحث عن فرص عمل لمن فقدوا وظائفهم، أو دخلهم من المؤسسات التي ينتمون إليها، والبحث عن وسائل لتمويل رحلة علاجهم النفسي والبدني الذي يتراجع بشدة لكل من أمضى فترة في السجن، جراء الإهمال العمدي لهم في الحصول على حق العلاج والطعام الجيد وحاجتهم الشديدة للدعم النفسي في رحلة العودة إلى المجتمع

تقف إمكانات النقابة المادية حجر عثرة أمام كسر الحصار الذي يفرض على أعضائها، بتعليمات أمنية يصعب الطعن عليها أمام القضاء، فالحصار يجري بملاحقة مستمرة عبر الهواتف والأوامر التنفيذية، والسعي لنيل الحقوق يتطلب كثيرا من الأموال، والتنازلات، كما يذكر مشاركون في التكريم

إمكانات مالية محدودة للنقابة 

تواجه النقابة أزمة مالية، لا تمكنها من صرف إعانات بطالة إلا في حدود 2000 جنيه لعدد قليل من الصحافيين.

يحصل نحو 600 صحافي من بين 15 ألف عضو، منذ سنوات على إعانة البطالة المقررة من الجمعية العمومية، بعد أن فقدوا وظائفهم، بعد اتخاذ قرارات منفردة من قبل أصحاب الصحف بغلقها أو عبر الغلق الإداري بقرارات رسمية وحزبية.

فشلت النقابة في إعادة تسكين الصحافيين المعطلين عن العمل، بصحف أخرى بديلة، بما يدفعهم إلى مسيرات غضب متواصلة على سلم مدخل النقابة، خلال الأيام الماضية، طلبا لإنقاذهم من الفقر المدقع، والأمراض التي أحاطت بهم

منع التعيين بالمؤسسات الصحافية الحكومية 

أضافت السلطات حصارا جديدا على الصحافيين، باتخاذ قرار منفرد من الهيئة الوطنية للإعلام، بمنع تعيين صحافيين جدد بالمؤسسات الحكومية، في اتجاه مغاير لما التزمت به عند تأسيسها عام 2014.

أدى التراجع الرسمي إلى حرمان نحو 800 صحافي آخرين من حق التعيين بتلك المؤسسات رغم انقضاء فترة 14 عاما على ممارسة المهنة والحصول على مكافآت رمزية وتقارير من رؤسائهم تشيد بأعمالهم.

يشترط قانون نقابة الصحافيين الحصول على عقد عمل من مؤسسة صحافية لمنحه عضوية نقابة الصحافيين

يتبنى مجلس نقابة الصحافيين قضية المؤقتين، معتبرا تقاعس الهيئة الوطنية للإعلام عن توظيفهم رسميا قرارا متعسفا يحرمهم من أبسط حقوق الحق في الحياة والعمل والالتحاق بالمهنة تحت مظلة النقابة، التي تشمل حصولهم على بدل مادي يبلغ 3600 جنيه شهريا بالإضافة إلى رفع رواتبهم وفقا للحد الأدنى الذي تفرضه الدولة على جهات العمل الخاصة والعامة، عند حدود 4000 جنيه للعامل

تمتنع الصحف المستقلة والحزبية عن دفع الحد الأدنى للأجور المحددة من قبل الدولة، حيث تبدأ الرواتب بنحو 1500 جنيه، بينما ترفض الصحف الحكومية تنفيذ طلبات النقابة، بدواعي التزاماتها بتعليمات الهيئة الوطنية للإعلام التي ترفض تعيين الصحافيين والإعلاميين بكافة الصحف والتلفزيون والإذاعة.

يشير صحافيون إلى رغبة النظام في تصفية الصحف الحكومية وقطاعي الإذاعة والتلفزيون، لتخفيف النفقات، في إطار خطة واضحة لدمج أجهزة الإعلام الرسمية.

يصف صحافيون تلك الخطط بأنها “الموت البطيء” للمؤسسات الإعلامية، التي بدأت تعاني حالة شيخوخة للعاملين بها، بينما فتحت السلطات قنوات وتدير مواقع وصحفا خاصة، يعمل بها آلاف الصحافيين الجدد، وتنفق عليها مليارات الجنيهات، عبر شركات تابعة للمخابرات، دون أن تظهر النفقات في الموازنة العامة للدولة

* فيديو لضابط مصري ينهال ضربا وصفعا على مواطن يفجر الغضب

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لإهانة ضابط مصري لمواطن في وضح النهار موجهاً له شتائم بذيئة –بحسب ناشري الفيديو

وظهر الضابط وهو من ضباط الإدارة العامة لمرور الجيزة أمام سيارة عسكرية وهو يصفع المواطن عدة صفعات، قبل أن يقوم بتوجيه شتيمة له تم تمويهها في الفيديو لبذائتها.

ثم أخيراً يسأله عن أوراق السيارة مما يبين أن المواطن ارتكب مخالفة بسيارته.

“جمهوريات الموز”

وتباينت ردود وتعليقات رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حيال الفيديو وتصرف ضابط المرور الذي يفترض أن يكون قدوة في الانضباط والأخلاق.

وعلق حساب “سام يوسف”:”يحدث فقط في جمهوريات الموز العسكرية مثل مصر التي لا يحترم ضباطها كرامة المواطن المصرى!!”

وأضاف:” ضابط بمرور الجيزة يهين مواطنا مصرياً ويعتدي عليه بالضرب هل هذه هي الحياة الكريمة التي يعد السيسي المصريون بها”.

فيما عقب المعارض المصري “بهجب صابر” :” ضابط يقتل كرامة مواطن مصري ويهتك بعرض أكثر من مائة مليون مصري في منتصف الشارع ونهار رمضان بأكثر من نصف دستة أقلام علي وجهه

واستدرك :”هل علمتم لماذا ندعوا إلى جبهة تحرير مصر”.

وقال “ناصر” متسائلاً :”إذا هذا الضابط يهين و يضرب المواطن بهذا الشكل و أمام الناس, يا تُرى ماذا سيفعل به في مركز الشرطة و بدون رقابة”. واستدرك :”الله يكون في عون المظلومين و الأبرياء”.

* ضابط كبير بجيش الاحتلال: مصر دولة صديقة للقيادة الإسرائيلية في زمن السيسي

حذر ضابط كبير متقاعد في جيش الاحتلال الإسرائيلي من حشد عسكري للجيش المصري في سيناء منذ عام 2004، وخاصة منذ عام 2008، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست مونيتور”.

ونشر المقدم إيلي ديكل، المتخصص في أنظمة البنية التحتية في الدول العربية، تقريرا حول هذا الموضوع على موقع Nziv الإخباري.

وبدأ ديكل البحث في تقريره  “مفهوم السلام مع مصر الذي لم يتم تناوله” والتحقيق في هذه المسألة قبل ست سنوات ، وتوصل إلى نتيجة خطيرة، وقال: إنه “منذ عام 2014 ، يقوم الجيش المصري بتوسيع بنيته التحتية العسكرية في سيناء بشكل كبير ، حسبما ذكرت روسيا اليوم”.

كتب ديكل: “في عام 2014، بعد أيام الاضطرابات الإقليمية في [2013] في مصر، تم تسريع بناء البنية التحتية العسكرية في سيناء، وفي الوقت نفسه بدأت عملية لا طائل من ورائها لشراء أسلحة متطورة ، أدت هذه العملية إلى تصنيف الجيش المصري في المرتبة 12 كأقوى جيش في العالم ودفعت إسرائيل إلى المرتبة 18 عالميا”.

وأضاف: “إن الظواهر المقلقة المتمثلة في الحشد الكبير لقواته من قبل الجيش المصري والبناء المكثف للبنية التحتية العسكرية، خاصة في سيناء وعلى جبهتي قناة السويس، لا تقلق الجمهور في إسرائيل، بما في ذلك كبار المحاربين القدامى الذين تحدثت معهم في معاهد البحوث الأكاديمية والمعلقين والصحفيين، بما في ذلك صحفيي الشؤون العسكرية الذين يغذيهم النظام الأمني الإسرائيلي بمفهوم أن،  بعد أن حصلت مصر على آخر شبر من أرض سيناء من إسرائيل ، ليس لديها مصلحة في إيذاء إسرائيل، ومع ذلك، فإن العكس هو الصحيح، فالعلاقات العدائية (المعروفة باسم السلام البارد آخذة في النمو، وتحافظ مصر على التعاون الأمني مع إسرائيل، والذي يحظر الآن الإعلان عنه”.

وانتقد الضابط الإسرائيلي المتقاعد القيادة السياسية والأمنية في دولة الاحتلال لمعاملتها مصر كدولة صديقة وليست عدوة، وشدد على أنه يشكل تهديدا أمنيا للاحتلال، وأن دولة الاحتلال بحاجة إلى توجيه الموارد العسكرية لحماية نفسها من هذا التهديد.

كما حذر ديكل من تكرار حرب أكتوبر 1973 وفشل المخابرات الإسرائيلية في توقع الهجوم المصري المفاجئ على دولة الاحتلال، وأوضح أنه عندما يسأل المثقفون والمهتمون بالشأن المصري في الاحتلال عن الخطر الذي يشكله تعزيز الجيش المصري لقوته العسكرية، فإنهم يستخدمون الأعذار التالية:

مصر تقوي نفسها بسبب تهديد إثيوبيا بسرقة مياه نهر النيل من مصر.

مصر تقوي نفسها بسبب تهديد الفصيل المتمركز في طرابلس في ليبيا ، الفصيل في بنغازي الذي يسيطر عليه المشير خليفة حفتر ، حليف مصر.

تطمح مصر إلى قيادة أفريقيا والأمة العربية ، وتهدف الأسلحة إلى إظهار جميع دول العالم حجم مصر ومكانتها.

وبحسب ديكل، فقد دحض من خلال تقريره جميع الادعاءات المذكورة أعلاه، مؤكدا أن مصر تشكل تهديدا أمنيا للاحتلال، وتستعد باستمرار لنوع من الحرب المستقبلية ضد دولة الاحتلال.

وخلص إلى أنه، حتى لو كانت تقييماتي لنوايا مصر في الحرب خاطئة بشكل أساسي، وكان عبدالفتاح السيسي يفكر جيدا في دولة الاحتلال فقط، حتى ذلك الحين يبدو لي أن عدم استعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهة عسكرية محتملة مع مصر يرقى إلى الإهمال الجنائي.

* مسئول إسرائيلي: ندعم مصر بالغاز بشكل غير مسبوق

كشف الرئيس التنفيذي لشركة “نيو ميد” الإسرائيلية للطاقة New-Med Energy يوسي أبو، خلال مؤتمر اقتصادي بتل أبيب عن دعم غير مسبوق لمصر في مجال الغاز الطبيعي.

وتحدث المسؤول الإسرائيلي لمحرر صحيفة “معاريف” بن كاسبيت، خلال مؤتمر الأعمال 2024 برعاية بنك لئومي، عن العلاقات التجارية القوية مع جارة إسرائيل (مصر) في مجال الغاز الطبيعي، والتي صمدت أمام الظروف الصعبة خلال الحرب الجارية على قطاع غزة.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة New-Med Energy، إلى سوق الغاز هذه الأيام، وتأثيرات الحرب على تصدير الغاز الغاز الطبيعي من إسرائيل وأيضا على العلاقات مع مصر والسعودية.

وقال: “لقد زرت القاهرة عدة مرات. ويعتبر الغاز الطبيعي الإسرائيلي مثالا كلاسيكيا على العلاقات الاستراتيجية المحصنة حتى ضد الاضطرابات الجيوسياسية، وفي نهاية المطاف، فإن العلاقات المبنية على الحاجة الحقيقية، والتي يستفيد منها الطرفان، هي علاقات قوية، لقد أنهينا عام 2023 مع مبيعات 8.2 مليار متر مكعب للإنتاج، في حين يستهلك الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله 13 مليار متر مكعب وهذا جزء من مرونة العلاقات“.

وأضاف: “لقد جاءت مبادرة زيادة ضخ الغاز من جانبنا، فعندما بدأت الحرب، تم إغلاق خزان تمار، وقمنا في خزان ليفياثان بزيادة الصادرات لتلبية احتياجات الاقتصاد الإسرائيلي أولا ، وكان المصريون هم الذين فهموا ذلك وأدركوا ذلك.. ونحن أوضحنا لهم قائلين لهم:(نحن معكم) .. وفي النهاية، علينا أن نسعى جاهدين لتطوير علاقات أكثر استراتيجية على الساحة الإقليمية“.

وكانت مصر قد اتفقت على زيادة كميات الغاز الطبيعي الواردة من إسرائيل بنحو 26% لتصل إلى 1.450 مليار قدم مكعب يوميا خلال النصف الأول من العام المقبل، بدلا من 1.15 مليار قدم مكعب يوميا الآن.

وحسب مسؤول حكومي تحدث مع وكالة “بلومبرغ”، فقد تجاوزت كميات الغاز الإسرائيلية الموردة إلى مصر حاليا مستويات ما قبل الحرب على غزة، حيث ارتفعت خلال يناير 15% على أساس شهري لتسجل نحو 1.15 مليار قدم مكعب يوميا، بما سيساعد البلاد في زيادة صادراتها وتأمين جزء من العملة الصعبة.

وتعتمد مصر على الغاز الإسرائيلي لتلبية جزء من الطلب المحلي، مع تصدير الفائض على شكل غاز مسال إلى أوروبا بشكل أساسي، عبر مصانع التسييل في إدكو ودمياط بطاقة إنتاجية 2.1 مليار قدم مكعب يومياً.

* علاء مبارك يهاجم كوشنر:” فاكر مصر أرض أبوه”

هاجم علاء مبارك نجل الرئيس الراحل حسني مبارك تصريحات جاريد كوشنر، صهر وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

واقترح كوشنر، إجلاء النازحين الفلسطينيين في غزة إلى صحراء النقب جنوب إسرائيل أو إلى مصر.

وقال علاء مبارك: “تصريح صادم ومستفز يثير المشاعر ويتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني وبعيد كل البعد عن تحقيق حل سلمي وعادل يضمن الأمن والسلام والاستقرار للمنطقة، كلام للمراهق السياسي عندما تحدث أن فكرة إقامة دولة فلسطينية هي فكرة سيئة وأن الواجهة البحرية في غزة فرصة استثمارية!”.

وتابع مبارك: “تصريحات خسيسة جاءت في ظل جرائم القتل والتدمير والإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين وأمام مجتمع دولي أصابه الشلل والعجز عن وقف هذه المذابح .. خرج الطفل المدلل بغطرسة يتحدث عن عملية إخراج أكبر عدد من أهل غزة وتنظيفها ونقلهم إلى النقب أو مصر وبناء عقارات ذات قيمة عالية على واجهتها البحرية وكأنها أرض أبوه!!”.

ونوه نجل مبارك: “انتقد النائب الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا هذا التصريح و وصفه بأنه: “حديث بغيض لأبعد من الخيال و تطهير عرقي في أسوأ حالاته وكلامه عن استغلال الواجهة البحرية في غزة وكأنها قطعة أرض في ولاية أمريكية يريد تطويرها في حين أن هناك 31 ألف فلسطيني قتلوا هو أمر مثير للاشمئزاز ويتعدى الاحتقار“.

وكان كوشنر قد اعتبر في تصريحات خلال ندوة بجامعةهارفارد”، جرت في 8 مارس الحالي ونشرت تفاصيلها خلال الأيام الماضية، أن الواجهة البحرية في قطاع غزة ربما تكون “قيمة للغاية“.

وقال إنالوضع مؤسف هناك، لكن لو كنت مكان إسرائيل سأبذل قصارى جهدي لنقل الناس وإنهاء الأمور”، مشيرا إلى أن “الحديث عن إقامة دولة فلسطينية سيكون مكافأة لعمل إرهابي”، في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر.

* مع ارتفاع الأسعار واختفائه من الأسواق كيلو سكر لله يامحسنين لسان حال الغلابة فى شهر رمضان

رغم وعود حكومة الانقلاب بحل أزمة السكر قبل حلول شهر رمضان، إلا أن الأزمة تصاعدت وارتفعت أسعار السكر بصورة غير مسبوقة، بل واختفى تماما من المحلات التجارية، ولم يعد في إمكان المواطنين الحصول على كيلو سكر واحد رغم حاجتهم الماسة لهذه السلعة في الشهر المبارك، خاصة مع اقتراب عيد الفطر واستعداد الأسر لعمل الكعك والبسكويت.

المواطنون أعربوا عن استيائهم من استمرار هذه الأزمة بجانب الارتفاع الجنوني في الأسعار ووصول كيلو السكر إلى 70 جنيها في حالة العثور عليه .

في المقابل تتهم حكومة الانقلاب أصحاب المحلات والتجار باحتكار السكر رغم عدم توافره حتى في المجمعات الاستهلاكية ومنافذ القوات المسلحة ومعارض أهلا رمضان، ما يؤكد أن نظام الانقلاب يواجه أزمة خانقة في توفير هذه السلعة الحيوية، وتزداد تعقيدات هذه الأزمة مع ارتفاع غير مسبوق في أسعارها، ما يعزز من حالة القلق بين المواطنين، بسبب اختفاء السكر من الأسواق وعند العثور عليه يُباع بأسعار مرتفعة جدا.

تأتي هذه الأزمة بالتزامن مع شهر رمضان، الذي يشهد زيادة في استهلاك السكر كمكوّن أساسي في العديد من الوصفات والحلويات التقليدية، في الوقت الذي كانت حكومة الانقلاب قد وعدت باتخاذ اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الأزمة، من خلال تطبيق سياسات رقابية فعالة للحد من التلاعب بالأسعار وتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة، لضمان حقوق المواطنين في الحصول عليها بأسعار معقولة وفق تعبيرها.

يشار إلى أن مصر تنتج نحو 2.7 مليون طن من المحاصيل السكرية، في حين يبلغ متوسط الاحتياجات السنوية 3.5 مليون طن تقريبا، وتزرع مساحات تتجاوز 300 ألف فدان بقصب السكر، و650 ألف فدان من بنجر السكر سنويا، وفق بيانات مجلس المحاصيل السكرية بوزارة زراعة الانقلاب.  

أسعار وهمية

حول أسباب أزمة السكر  قال أحمد عتابي عضو شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية ، أنه لا توجد أزمة في توافر السكر لكن المشكلة الحقيقة تكمن في سوء التوزيع من الشركات الحكومية على بعض التجار من منتهزي الفرص .

وقال عتابي في تصريحات صحفية: إن “التجار يقومون بتخزين البضاعة لزيادة الأسعار على المواطنين، مشيرا إلى أن أسعار كيلو السكر وصلت في عدد من المناطق والمحال التجارية إلى ما يقارب 70 جنيها حال تواجده على الرغم من أنه سلعة محلية تحتكر دولة العسكر إنتاجها، وتوزيعها وهي غير مرتبطة بالدولار”. 

وحمل الشركة المنتجة والشركة الموزعة المسئولية عن أزمة السكر، موضحا أن أسعار السكر تشهد حاليا ارتفاعا غير حقيقي وأسعار وهمية، ولكن السعر الحقيقي ثابت عند 27 جنيها للكيلو للسوق الحر، و13 جنيها للمدعم.

وطالب عتابي حكومة الانقلاب بضرورة حل أزمة السكر بسرعة خاصة، ونحن نعيش أيام شهر رمضان المبارك، ومع اقتراب عيد الفطر.  

الرقابة على الأسواق

وشدد حازم المنوفي عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية،على ضرورة أن تعمل حكومة الانقلاب على ضبط الأسواق وأسعار السلع، ووضع آلية للحفاظ على توازن الأسعار للسلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة، والاستمرار في ضخ المزيد من الكميات من السلع بالأسواق والمجمعات التجارية على المدى القصير تحقيقا للوفرة والإتاحة .

وقال المنوفي في تصريحات صحفية : “لو حققت حكومة الانقلاب هذه المطالب فسوف تكون أكبر ضربة لمحتكري السلع من ضعاف النفوس الذين يقومون بتعطيش السوق ويتلاعبون بالأمن الغذائي المصري”.

ودعا إلى ضرورة تشديد وإحكام الرقابة على مراحل تداول السلع الغذائية من خلال تكثيف الحملات الرقابية بشكل مستمر من جانب مختلف الجهات الرقابية، وتنفيذ قرار وزير تموين الانقلاب بتحديد وكتابة أسعار السلع الغذائية على العبوات، وهو ما يحد من التلاعب في أسعار السلع  وعدم وجود زيادات مبالغ فيها من الحلقات الوسيطة بين المنتج والمستهلك.

وطالب المنوفي بضرورة إشراك مسئولي اتحاد الصناعات المصرية، والغرف التجارية، مع حكومة الانقلاب للتوافق على تكلفة الإنتاج وهامش الربح للسلع الرئيسية التي يتم تحديدها، وذلك بما يضمن وصولها إلى المستهلك بالسعر العادل.

وشدد على ضرورة اتخاذ قرار بتغليظ العقوبة على كل من يحتكر أو يخفي السلع عن المواطنين، ويتسبب في ارتفاع أسعار السلع أو تعطيش السوق وعدم استقراره، وتشكيل لجنة دائمة لمتابعة حركة الأسواق بشكل مستمر، للوقوف علي مدى الالتزام بإنتاج وتوافر السلع، وأسعارها على مستوى الجمهورية.

وقال المنوفي: إن “سعر السكر الحر ارتفع لما يتراوح بين 60 و 70 جنيها، وهذا رقم كبير جدا، ويرجع لأسباب مختلفة أبرزها عدم ضخ كميات للسوق، في حين أنه موجود، مشيرا إلى أن السكر متوفر بس موجود في المخازن ولا يتم ضخه، التجار بيعطشوا السوق، إحنا محتاجين رقابة”.

وحذر من تطبيق نظام التسعيرة الجبرية على السكر، مؤكدا أن هذه التسعيرة سوف تتسبب في عواقب وخيمة وفتح مجالات للأسواق السوداء للانتفاع من الأزمة واستغلالها.

دولة العسكر

وأكد الدكتور عبد النبي عبد المطلب وكيل وزارة التجارة والصناعة الأسبق أن نقص الكميات الموزعة من أسباب أزمة ارتفاع الأسعار واختفاء السكر من الأسواق ومحلات البيع خاصة الفاخر منها.

وحول ما يتردد عن توقف بعض خطوط الإنتاج والاحتكار من بعض التجار، أوضح عبد المطلب فى تصريحات صحفية أن الاحتكار من بعض الموزعين قد يكون من أسباب الأزمة، مشيرا إلى أن مصانع القطاع الخاص لا تستطيع رفع أسعار إنتاجها، لأنها تمثل نسبة قليلة من الإنتاج، بينما الجزء الأكبر تنتجه مصانع السكر المملوكة لدولة العسكر وتوزعه في الأسواق، ما يؤكد أنها هى المسئولة عن نقص الكميات المعروضة وارتفاع الأسعار .

وشدد على ضرورة الرقابة على الأسواق والعمل على زيادة الإنتاج قبل فوات الآوان، موضحا أنه في ظل وجود أزمة نقص الدولار في البنوك، ووضع قيود على الاستيراد وفي نفس الوقت تراجع الإنتاج المحلي ستتزايد الأزمة.

* صحيفة عبرية: اتفاق الاتحاد الأوروبي مع مصر لوقف الهجرة يكتنفه الغموض

قالت صحيفة “جيروزاليم بوست”: إنه في 17 مارس، زار وفد من قادة الاتحاد الأوروبي القاهرة، وأعلن أن المفوضية الأوروبية قررت تزويد مصر بتمويل يبلغ مجموعه 8.1 مليار دولار (حوالي 32 مليار شيكل) على مدى ثلاث سنوات، من 2024 إلى 2027، وفي خضم موجة من تصريحات التهنئة الذاتية، لم يحدد أي من الجانبين الغرض من شريحة معينة من الحزمة.

وغني عن القول: إن “مصر بحاجة إلى المال، تواجه البلاد صعوبات اقتصادية منذ سنوات، زاد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022 الأمور سوءا”.

وأوضح التقرير أن البلاد اعتمدت بشكل كبير على واردات القمح من كل من روسيا وأوكرانيا، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 70٪، وطالب صندوق النقد الدولي، الذي دعم حكومة السيسي على مدى السنوات الثماني الماضية بالقروض، بضوابط مالية صارمة، أثارت الإجراءات الحكومية المتخذة لتلبية شروط صندوق النقد الدولي، مثل إلغاء دعم الخبز والوقود، وفرض ضرائب جديدة على القيمة المضافة، وزيادة أسعار المترو، معارضة عامة.

في أغسطس 2023 ، سجل التضخم في مصر أعلى مستوى قياسي على أساس سنوي أقل بقليل من 40٪ ، بينما كان الجنيه المصري يفقد قيمته يدا بيد، في عام 2023، كانت تكلفة الدولار الأمريكي تحوم حول 30 جنيها مصريا، في بداية مارس 2024 ، كان 70 جنيها.

وأشار التقرير إلى أن ثروات مصر أخذت فجأة منعطفا نحو الأفضل، والواقع أن ثلاثة إعلانات صدرت مؤخرا في تتابع سريع بددت الكآبة المالية، أعجب صندوق النقد الدولي بالخطوات التي اتخذتها مصر لتشديد الاقتصاد، وبعد أن وافقت القاهرة على مزيد من الإصلاحات المالية، بما في ذلك سعر صرف مرن ورفع أسعار الفائدة، وافق صندوق النقد الدولي في 6 مارس على زيادة قدرها 5 مليارات دولار في اتفاقية القرض الحالية البالغة 3 مليارات دولار.

ثم في 17 مارس، جاء إعلان الاتحاد الأوروبي عن حزمته البالغة 8.1 مليار دولار، موزعة على ثلاث سنوات، وأخيرا، وعلى ما يبدو فجأة، أعلنت الإمارات العربية المتحدة في 17 مارس أيضا أنها ستضخ 35 مليار دولار في مصر على مدى شهرين، ليس هناك شك في أن هذه المكاسب غير المتوقعة البالغة 48 مليار دولار ستقطع شوطا طويلا نحو إزالة نقص الدولار في الاقتصاد والقضاء على أي خطر للتخلف عن السداد على المدى القريب.

ولفت التقرير إلى أن المكافأة المالية من الإمارات العربية المتحدة هي عن طريق الاستثمار في تطوير رأس الحكمة، وهي شبه جزيرة تبلغ مساحتها 170 مليون متر مربع تمتد على حوالي 50 كيلومترا من الشواطئ ذات الرمال البيضاء على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر، يهدف المشروع ، الذي تديره مؤسسة إماراتية ، إلى تحويل رأس الحكمة إلى وجهة سياحية فاخرة مقترنة بمركز مالي ومنطقة حرة.

غموض الهدف

ونوه التبقرير بأن قادة النمسا وبلجيكا وقبرص واليونان وإيطاليا انضموا إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لاين في اجتماع مع عبد الفتاح السيسي لحضور حفل التوقيع،  ويتفق الجانبان على أن الاتفاق يرفع علاقة الاتحاد الأوروبي مع مصر إلى شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتجارة والأمن، وتحدد الحزمة المالية خمسة مليارات يورو من القروض، و1.8 مليار يورو من الاستثمارات، ومئات الملايين من أجل المشاريع الثنائية.

وفي تصريحاتهما الرسمية بعد الإعلان، لم يذكر أي من الجانبين كلمة مهاجرين، ومع ذلك، قال مسؤول ملحق بمفوضية الاتحاد الأوروبي لإذاعة فرنسا الدولية إن جزءا من الشريحة المخصصة للمشاريع الثنائية مخصص على وجه التحديد لوقف تدفقات المهاجرين غير الشرعيين إلى كتلة الاتحاد الأوروبي، في عام 2023، سجلت وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، فرونتكس، وصول ما يقرب من 158,000 مهاجر إلى أوروبا عبر طريق البحر الأبيض المتوسط الخطير، بزيادة قدرها 50٪ عن العام السابق.

 وأشارت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بإيجاز إلى الهجرة، مشيدة بالاتفاق بين الاتحاد الأوروبي ومصر باعتباره فرصة لمنح سكان أفريقيا فرصة لعدم الهجرة إلى أوروبا، في حين قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: “يجب أن نمنع فتح طرق هجرة جديدة، وسنعمل عن كثب مع مصر لضمان تحقيق ذلك”.

وأثناء التفاوض على هذا الاتفاق، وضعت مفوضية الاتحاد الأوروبي في اعتبارها بلا شك الشعبية المتزايدة للأحزاب اليمينية في العديد من دول الاتحاد الأوروبي ونمو الخطاب المعادي للمهاجرين في جميع أنحاء أوروبا، كما يجب أن تدرك فشلها في التعامل بفعالية مع تدفق الهجرة غير المنضبطة إلى أوروبا من أفريقيا.

وتظهر إحصاءات عام 2023 الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة (IOM) أن المهاجرين ينطلقون إلى البحر الأبيض المتوسط من الجزائر وليبيا وتونس ومصر أي كامل امتداد ساحل شمال إفريقيا باستثناء المغرب فقط، كانت إيطاليا هي الوجهة الأكثر تفضيلا إلى حد بعيد، لكن عدة آلاف هبطت في إسبانيا واليونان وقبرص وحتى مالطا، جميع دول الاتحاد الأوروبي، إن قلق مفوضية الاتحاد الأوروبي مفهوم.

وتصر مصر على أن قوارب المهاجرين لم تبحر من سواحلها في السنوات الأخيرة، ومع ذلك لا يزال المصريون يصلون عن طريق البحر إلى أوروبا، ومعظمهم في إيطاليا، عبر ليبيا أو تونس، في الآونة الأخيرة، زادت هذه الأرقام، هناك الآلاف من المصريين حاليا في ليبيا، ينتظرون نقلهم إلى إيطاليا، وقد شرعت ليبيا في شحنهم إلى مصر بالمئات.

لا يزال هذا الطريق بين ليبيا وإيطاليا مفتوحا على الرغم من الصفقات التي أبرمها الاتحاد الأوروبي بالفعل في شمال إفريقيا، لا سيما مع ليبيا وتونس وموريتانيا، بهدف الحد من التدفق غير المنضبط للمهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط، ويهدف الاتفاق الجديد مع مصر إلى زيادة تلك الصفقات وجعلها أكثر فعالية.

وأوضح التقرير أن هناك دائما وجهة نظر أخرى، بعض المصالح لا ترى الوضع الحالي كحالة طارئة، وأدانت جماعات حقوق الإنسان بشدة صفقات الاتحاد الأوروبي مع الحكومات الاستبدادية، بما في ذلك مصر.

انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش، ما تسميه نهج الاتحاد الأوروبي للسيطرة على النقد مقابل الهجرة، والذي ، كما قالت ، “يقوي الحكام الاستبداديين بينما يخون المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمحامين والناشطين الذين ينطوي عملهم على مخاطر شخصية كبيرة”.

وأشار فلافيو دي جياكومو ، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة ، إلى نقطة مختلفة، وقال إن أعداد المهاجرين لعام 2023 بعيدة كل البعد عن تلك المسجلة في عام 2015 ، عندما وصل أكثر من مليون شخص إلى الشواطئ الأوروبية عبر البحر المتوسط.

ونقل عن دي جياكومو قوله: “لا توجد حالة طوارئ حقيقية، إنها أرقام يمكن التحكم فيها للغاية، ويجب بذل المزيد من الجهود لمنح الأشخاص الذين يصلون عن طريق البحر إمكانية الوصول إلى نظام للحماية، ومع ذلك، لا شك أن مصر، مع تجنب أزمتها المالية المباشرة، ممتنة لأن الاتحاد الأوروبي يرى الأمور بشكل مختلف إلى حد ما”.

* انهيار الجنيه وارتفاع الوقود يدفع المصريين نحو “ميني حياة”: حفض الأوزان لتثبيت الأسعار والخبز أولها

“الميني حياة” كان شعارا طبقته حكومات مبارك في آخر أيامه، بعد ارتفاع الأسعار ، وهو ما أثار غضب المصريين، وحذرت منه مخابرات مبارك آنذاك، وهو ما دفع الحكومة لوقف رفع الزيادات السعرية، لكن بطريقة أكثر احتيالا على الشعب، وهو تخفيض الأوزان، مع ثبات السعر، وهو ما يعني خصما من قيمة السلعة، ورفعا احتياليا للأسعار، إذ إن وزن السلعة انخفض بصورة تجاوزت من 30% ، دون أن يشعر المواطن، وهو ما أطلق عليه خبراء وقتها حياة المصريين بقت ميني حياة، فصارت الصابونة وزنها  أقل من النصف وأيضا عبوة الأجبان والزيوت وغيرها من السلع التي يعتاش عليها المصريون.

 ومع تفاقم الأزمات المعيشية التي جرها الانقلاب العسكري لمصر، من تراجع القوة الشرئية للعملة، وارتفاع أسعار السلع ، طبقت حكومة السيسي نفس المنهج الاحتيالي ، بخفض أوزان الكثير من عبوات السلع، ولكن مع الاستمرار في رفع الأسعار، وهو ما تعاني منه ربات البيوت حاليا، من ارتفاع تكاليف الحياة، بل وزيادة المشاكل الأسرية في آن واحد، إذ باتت عبوات الزيوت والأجبان والمعلبات والبقوليات أقل من وزنها الطبيعي بمراحل.

وعلى نفس طريقة الاحتيال ، ينطبق الأمر مع رغيف الخبز المدعم.

ومؤخرا، قررت المخابز الخاصة خفض أوزان المخبوزات بنحو 15% من أحجامها، لمواجهة الزيادة في تكلفة الإنتاج جراء ارتفاع أسعار السولار وغاز الطهي بنسب تتراوح ما بين 21% و33% الخميس الماضي.

بدأت المخابز تنفيذ سياساتها بشكل جماعي، خلال اليومين الماضيين بأنحاء البلاد، لرغبة أصحابها في تأجيل زيادة أسعار المخبوزات للشهر المقبل، وعدم التصادم مع الحكومة التي وعدت بإعادة دراسة تكلفة المخبوزات بالمخابز في القطاعين العام والخاص، في إطار الزيادة الأخيرة بأسعار الطاقة.

وكانت المخابز رفعت سعر الرغيف نهاية يناير الماضي، بنسبة 25% لمواجهة الزيادة بسعر الدقيق، وارتفاع الدولار بالسوق السوداء أمام الموردين إلى 70 جنيها.

وتخدم المخابز الخاصة نحو 45 مليون مواطن، من المحرومين من الخبز المدعم، يحصلون على الرغيف وزن 70 جراما بسعر جنيه، وزن 150 جراما بـ 2.5 جنيه، ووزن 250جراما بـ 5 جنيهات، و350 جراما بسعر 12.5 جنيها.

المدعم من 140  إلى 90 جراما

وفي 26 أغسطس 2020،

أصدرت وزارة التموين والتجارة الداخلية، قرارا بشأن تحديد تكلفة إنتاج جوال الخبز المدعم، إضافة إلى وزن الرغيف البلدي المدعم.

وحدد القرار الوزاري، الذي حدد سعر تكلفة إنتاج جوال الدقيق المدعم، بـ265 جنيها للمخابز المستخدمة السولار في عملية الإنتاج، بينما تم تحديد التكلفة بنحو 283 جنيها للمخابز المستخدمة الغاز الطبيعي في عملية إنتاج الخبز المدعم.

 وتم ثبيت سعر رغيف الخبز للمواطن عند 5 قروش لمستحق الدعم مع تخفيض وزن رغيف الخبز من 110 جرامات ليصل إلى 90 جراما، أي بفارق 20 جراما للرغيف الواحد، كما سيتم زيادة عدد الأرغفة للجوال زنة 100 كيلو جرام ليصل لـ1450 رغيفا.

وكانت المخابز طالبت وزارة التمون والتجارة الداخلية، بإعادة النظر في تكلفة إنتاج رغيف الخبز نتيجة ارتفاع الأعباء والأسعار.

يشار إلى أن وزن رغيف الخبز كان وزنه 140 جراما، في عهد الرئيس محمد مرسي.

ومن جهة ثانية، طالب 30 ألفا من أصحاب المخابز المتخصصة في إنتاج الخبز المدعم الحكومة، بتدبير قيمة الخسائر التي تتحملها المخابز جراء تثبيت سعر رغيف الخبز المدعم بــ 5 قروش لمواجهة خسائر فادحة في التشغيل، نتيجة رفع أسعار الوقود والنقل ومستلزمات الإنتاج بالمخابز.

ووفق شعبة المخابز، يبلغ أجر العامل اليومي 300 جنيه في المتوسط، واكبتها زيادة بتكلفة الملح والخميرة ومدخلات الإنتاج، والرسوم المدفوعة للكهرباء والمياه، بمعدلات تصل إلى ضعف قيمتها منذ تحديد تكلفة رغيف الخبز عام 2020،

يُشار إلى أن  المشاركين في إنتاج الخبز الخاص، لا يحتاجون قرارا من الحكومة، لرفع أسعار الخبز، حيث إن العلاقة تربطهم بالمستهلك وفقا لقانون العرض والطلب، إلا أن سبب تأخرهم في رفع الأسعار تلقائيا بعد ارتفاع سعر الوقود ، يرجع إلى انخفاض تكلفة الدقيق بنحو 5 آلاف جنيه للطن.

سجل متوسط سعر الدقيق تراجعا الأسبوع الماضي، من 23 ألف جنيه إلى 17 ألف جنيه للطن، متأثرا بتراجع أسعار توريد القمح والحبوب عالميا، وإفراج الحكومة عن الواردات من السلع الأساسية، على رأسها القمح والأعلاف.

وعدلت وزارة التموين تكلفة تصنيع الخبز البلدي، لمخابز القطاعين العام والخاص المشتركة في نظام بيع الخبز المدعم، بعد رفع أسعار السولار والغاز اعتبارا من السبت الماضي.

وتشرف وزارة التموين على 30 ألف مخبز يعلمون على إنتاج ما بين 250 مليونا و275 مليون رغيف خبز مدعم يوميا، توزع على 21 مليون بطاقة تموينية، تستهدف نحو 62 مليون مواطن، تراهم الحكومة من مستحقي الدعم دون غيرهم.

 ولعل الأخطر في خفض وزن الخبز، هو تعميم ذلك انهج على كل السلع، للتحايل على رفع اسعارها، وهو ما يحرم المصريين من كامل غذائهم وحاجياتهم الانسانية،  كما يلجمهم هذا النهج عن لمطالبة بزيادة أجورهم ورواتبهم، إذ يتشدق صاحب العمل أو الحكومة بعدم ارتفاع الأسعار، وهو ما يعمق الاستبداد والقمع المجتمعي، بجانب سوء التغذية والنصب على الشعب برعاية حكومية.

*بعد زيادة سعر السولار: المخابز الخاصة تقلل وزن الرغيف وترفع سعره

رفعت المخابز الخاصة سعر رغيف الخبز الصغير، من جنيه واحد إلى 1.25 جنيه، مع تخفيض وزنه من 70 إلى 65 غراماً للرغيف، اعتباراً من أمس.

ويُطلق المستهلكون على الرغيف مسمّى “رغيف الكف”، لصغر حجمه إلى أقل من كف اليد، ويكثر استخدامه في ساندويتشات الفول والفلافل والوجبات السريعة.
ولجأت المخابز التي تنتشر بسرعة وسط الأسواق الشعبية والمناطق السكنية المكتظة بالسكان، إلى تخفيض أوزان رغيف الخبز الأكبر حجماً بنحو 15% لمواجهة الزيادة في تكلفة الإنتاج، جراء ارتفاع أسعار السولار والغاز بنسب تتراوح ما بين 21% و33% الخميس الماضي.
وتوفر المخابز الخاصة الخبز غير المدعوم بسعر حر يخضع للعرض والطلب، بينما تطلق عليه الحكومة “السياحي” لنحو 45 مليون مواطن لا يحصلون على الخبز المدعوم من قبل الدولة، لامتلاكهم سيارة وغير الواردين بكشوف بطاقات التموين الرسمية.
ولجأت المخابز، التي تشهد نمواً في أعدادها بالمناطق الريفية والحضرية، إلى رفع سعر الرغيف نهاية يناير الماضي، بنسبة 25% لمواجهة الزيادة بسعر الدقيق، وتقليل وزن الرغيف من 90 إلى 70 غراماً بسعر جنيه، ووزن 150 غراماً بـ2.5 جنيه، ووزن 250 غراماً بـ5 جنيهات، و350 غراماً بـ12.5 جنيهاً. (الدولار= 47.2829 جنيهاً).
وتدرس حكومة السيسي طلب 30 ألف مخبز، تنتج الخبز المدعم، بتدبير قيمة الخسائر التي تتحملها المخابز، جراء تثبيت حكومة السيسي سعر رغيف الخبز المدعم بــ 5 قروش لمواجهة خسائر فادحة في التشغيل، نتيجة رفع أسعار الوقود والنقل ومستلزمات الإنتاج بالمخابز، تشمل السولار والغاز والكهرباء والمياه والعمالة والمعدات.
وسجل متوسط سعر الدقيق تراجعاً، الأسبوع الماضي، من 23 ألف جنيه إلى 17 ألف جنيه للطن، متأثراً بتراجع أسعار توريد القمح والحبوب عالمياً، وإفراج الحكومة عن الواردات من السلع الأساسية، على رأسها القمح والأعلاف، بقيمة 1.7 مليار دولار، فيما يُباع كيلو الدقيق لعمل المخبوزات والمعجنات بالمنازل ما بين 35 و49.50 جنيهاً للكيلو.
وعدلت وزارة التموين بحكومة السيسي تكلفة تصنيع الخبز البلدي لمخابز القطاعين العام والخاص المشتركة في نظام بيع الخبز المدعم، بعد رفع أسعار السولار والغاز اعتباراً من السبت الماضي.
وحددت تموين السيسي تكلفة تصنيع رغيف الخبز الطري بنحو 20.89 قرشاً، و”الملدن” بـ23.03 قرشاً، و”المجري” بـ20.28 قرشاً، على أن يتحمل المشتري 5 قروش من قيمة تكلفة إنتاج الرغيف، وتتولى الحكومة سداد الجزء المتبقي من التكلفة، لسداد قيمة تأمينات عمال المخابز البلدية بالقطاع الخاص، عن كل رغيف لصالح الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي.
ومصر من أكبر مستوردي القمح في العالم والتي تعتمد أيضاً على استيراد الوقود ومواد غذائية أساسية أخرى، وكانت قد وقعت اتفاق قرض موسع قيمته ثمانية مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن خفضت قيمة العملة المحلية بنحو 51%.

*البورصة المصرية تتعرض لخسارة كبيرة بسبب ضغط مبيعات العرب

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي في مستهل تعاملات جلسة اليوم الخميس بضغط مبيعات العرب، لتتكبد خسائر سوقية بقيمة 26.7 مليار جنيه.

وانخفض المؤشر EGX30 بنسبة 1.47% ليصل إلى 27.810 نقطة، كما تراجع المؤشر EGX100 بنسبة 1.05% بمعدل 9.163 نقطة، وانخفض المؤشر EGX70 بنسبة 0.89% ليصل إلى 6.457 نقطة.

وانخفض المؤشر EGX30 محدد الأوزان بنسبة 1.32% ليصل إلى 33.865 نقطة، كما انخفض المؤشر Egx30 للعائد الكلي بنسبة 1.21% ليصل إلى 11.877 نقطة.

وانخفضت أسهم 77 شركة بعدما تم التداول على أسهم 183 شركة، في حين ارتفعت أسهم 6 شركات ولم تتغير أسهم 100 شركة، بكميات أسهم 88 مليون سهم بقيمة 374 مليون جنيه، من خلال 16 ألف عملية.

وانخفض رأس المال السوقي إلى 1.874.989 تريليون جنيه في بداية التداول، بعدما سجل 1.901.713 تريليون جنيه في ختام تداولات جلسة أمس، لينخفض بقيمة 26.7 مليار جنيه.

وتكبد سهم بنك قطر الوطني الأهلي أعلى الخسائر بنسبة تراجع 7.5% ليصل إلى 31.9 جنيه بدلا من 34.5 جنيه، يليه سهم عبور لاند للصناعات الغذائية بنسبة انخفاض 5.8% ليصل إلى 12.5 جنيه بدلا من 13.3 جنيه

الاحتلال سيبلغ مصر مسبقاً بشأن اجتياح رفح.. الأربعاء 27  مارس 2024م.. انفجار داخل 3 محطات للصرف الصحي بالقليوبية

الاحتلال سيبلغ مصر مسبقاً بشأن اجتياح رفح.. الأربعاء 27  مارس 2024م.. انفجار داخل 3 محطات للصرف الصحي بالقليوبية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*تجديد حبس 19 معتقلا 45 يوما بينهم أنس البلتاجي والحسن خيرت الشاطر

قررت محكمة جنايات إرهاب القاهرة تجديد حبس 19 معتقلا، 45 يوما، على ذمة التحقيقات في عدد من القضايا .

والمعتقلون هم، طاهر فتحي حسن، رمضان شعبان محمد، وعاطف عبد العظيم مصطفي في القضية 1021 لسنة 2020، ومحمود عبد الفتاح عيد، والسيد محمد سالم، وكرام حداد أحمد، وأحمد مصطفي محمد، وجلال أبو الفتوح أمين، في القضية 2572 لسنة 2022.

وكذلك، أنس محمد إبراهيم البلتاجي، والحسن محمد خيرت الشاطر، في القضية 1470 لسنة 2019، ووائل مغاوري إسماعيل في القضية 1097 لسنة 2022، وإيهاب إبراهيم عبد الله في القضية 185 لسنة 2023، وخالد صلاح الدين حسانين، في القضية 93 لسنة 2022، وعبد المنعم محمد عبد المنعم، وأيمن حسين عبد الحميد، في القضية 1934 لسنة 2021 .

أيضا، إسماعيل جاد إسماعيل، في القضية 810 لسنة 2018، وأحمد هلال عمر فج النور، في القضية 1118 لسنة 2019، ولؤي علاء علي، وعمر محمد رشاد، في القضية رقم 1110 لسنة 2020 حصر تحقيق أمن دولة عليا.

*الشبكة المصرية: تدوير 35 معتقلا وإخلاء سبيل آخر وتخزين 367 لمصير مجهول بالشرقية

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عبر مصادر قانونية ووثقت تحقيق نيابة أمن الدولة العليا ونيابات أخرى بمحافظة الشرقية مع 35 مواطنا مصريا، وحبسهم على ذمة قضايا جديدة بنفس الاتهامات التى حوكموا على ذمتها أمام محكمة جنايات الزقازيق، والتي أصدرت خلال الأيام الأخيرة من شهر فبراير الماضي قرارات بإخلاء سبيل 403 معتقلين، كانوا قد انهوا فترة محكوميتهم، أو حصلوا على قرارات بإخلاء سبيلهم من النيابات أو المحاكم المختلفة.

قوبلت تلك القرارات القضائية باستهانة وتجاهل وعدم احترام، وجرى تدوير 23 من المعتقلين على ذمة ما يعرف بالمحاضر المجمعة, بينما تم تدوير 12 منهم على ذمة محاضر منفردة بينما تم إخلاء سبيل معتقل واحدا فقط وهو المعتقل شريف خالد محمد، والذي كان محبوسا احتياطيا على ذمة المحضر المجمع رقم 4.

وكانت الشبكة المصرية قد طرحت عددا من الشكاوى والاستغاثات، التي تلقتها من أهالي المعتقلين الصادر بحقهم قرارات إخلاء سبيل، يطالبون فيها السلطات المصرية باحترام قرارات محكمة جنايات الزقازيق وإخلاء سبيل ذويهم، والاكتفاء بما قضوه من سنوات كثيرة خلف القضبان، وحرمان مئات الأسر المصرية من أبنائها، بينما تتصاعد المخاوف من إعادة تدوير ذويهم على ذمة قضايا جديدة؛ وهو ما اتضحت معالمه خلال الأيام الماضية، بعدما رصدت الشبكة المصرية تدوير عدد منهم على ذمة محاضر مجمعة.

وهم كلا من الآتي أسمائهم على ذمة المحضر المجمع رقم 116 وأمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات .

وأوضحت الشبكة أن من تم تدويرهم على ذمة المحضر المجمع رقم 49 وتم إيداعهم معسكر قوات الأمن بمدينة العاشر من رمضان هم: سعيد إبراهيم حسين بغدادي، من العاشر من رمضان، خالد محمد محمد حسن، من العاشر من رمضان، ومعاذ السيد محمد علي الغندور، مركز فاقوس، وعمر كيلاني عبدالقادر، مركز فاقوس، عبدالغفار عبدالقادر عبدالغفار، مدينة العاشر من رمضان، ومحمد سعد محمود عطية، مدينة العاشر من رمضان، وإبراهيم سعد محمود عطية، مدينة العاشر من رمضان، وأشرف جمعة محمد إبراهيم، مركز منيا القمح، عبد الرحمن كيلاني عبد القادر، مركز فاقوس.

وأشارت إلى أن من تم تدويره على ذمة المحضر المجمع رقم 21 هو، محمد محمد خليل من مركز فاقوس، وتم إيداعه قسم ثان العاشر من رمضان ، كما تم تدوير المعتقل طارق سعيد عبد الحميد بهنسي من مدينة العاشر من رمضان على ذمة المحضر المجمع رقم 48، وتم إيداعه معسكر قوات أمن العاشر.

ولفتت إلى أن أسماء تم تدويرهم من المحضر المجمع 48 على ذمة المحضر المجمع  رقم 117 حيث تم إيداعهم قسم ثالث العاشر من رمضان وهم، عاطف محمد أمين، من العاشر من رمضان، وأشرف السيد عبدالرحمن، من ههيا، وصلاح سويلم محمد السيد، من أبو حماد، تم تدويره من المحضر المجمع رقم 19، وعلاء الدين محمد محمد عبدالعال، من أبو حماد، تم تدويره من المحضر المجمع رقم 25، وحسن الصادق حسن كيلاني، من القرين، وتم تدويره من المحضر المجمع رقم 46، ومحمد علي عبدالسلام حسن صابر، من القرين، وتم تدويره من المحضر المجمع رقم 46، ووجيه محمد سعد منصور، من ديرب نجم، وتم تدوير من المحضر المجمع رقم 10، وخالد عبدالعزيز حسن، من الزقازيق وتم تدويره من المحضر المجمع رقم 33، ومحمد عبدالرازق أحمد غنيم، من أبو كبير، وتم تدويره من المحضر المجمع رقم 33، خالد محمد إبراهيم هنداوي، منيا القمح، وتم تدويره من المحضر المجمع رقم 35، وياسر إبراهيم عبدالحميد يوسف وهدان، من منيا القمح، وتم تدويره من المحضر المجمع 35، وعادل إبراهيم حسني، من الإبراهيمية وتم تدويره من المحضر المجمع رقم 53.

وقررت النيابة حبسهم 15 يومًا علي ذمة التحقيقات وتم إيداعهم قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان.

وأضافت الشبكة أن نيابة الانقلاب قررت تدوير 12 معتقلا من محاضر فردية وهم: يحيي أحمد الذكي، وسلمان الشحات سبحة، وقررت نيابة ههيا حبسهما 15 يومًا علي ذمة التحقيقات وتم إيداعهما مركز شرطة كفر صقر، وأحمد صبري، من فاقوس، أحمد أيمن، من فاقوس، وخيري رفعت طلبة، الحسينية، وصبحي علي عباس، الحسينية، سامي إبراهيم سليمان، الحسينية، وقررت نيابة فاقوس  حبسهم 15 يومًا علي ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة فاقوس.

وكذلك الدكتور محمد عبدالمنعم، من القرين، وقررت نيابة الزقازيق حبسه 15 يومًا علي ذمة التحقيقات وتم إيداعه مركز شرطة بلبيس، ومحمود راضي، وقررت نيابة الزقازيق حبسه 15 يومًا علي ذمة التحقيقات وتم إيداعه مركز شرطة الزقازيق، ومحمود الدماصي، من أبو كبير، وقررت نيابة أبو كبير  حبسه 15 يومًا علي ذمة التحقيقات وتم إيداعه مركز شرطة أبو كبير، ومحمود شكري الشهاوي، بنيابة الزقازيق الكلية والتي قررت حبسه 15 يومًا علي ذمة التحقيقات وتم إيداعه قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان، ومحمد إسماعيل محمد يوسف، مركز الحسينية، من المحضر المجمع رقم 38، وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات وتم إيداعه سجن أبو زعبل.

وطالبت الشبكة المصرية النائب العام المصرى والسلطات الأمنية بمحافظة الشرقية باحترام قرارات محكمة جنايات الزقازيق، والعمل على وقف “تدوير” المعتقلين الصادر بحقهم قرارات إخلاء سبيل، وإطلاق سراح جميع من حصلوا على تلك الأحكام القضائية فورا.

 

*انفجار داخل 3 محطات للصرف الصحي بالقليوبية

وقع انفجار داخل محطات الصرف الصحي «القلج – المرج الجديدة -الخصوص» في القليوبية، والأجهزة الأمنية تنتقل لمكان الحادث وتحرر محضرا بالواقعة، حسب صحف محلية.
ودفعت قوات الحماية المدنية بالقليوبية بعدد من سيارات الإطفاء، وتمت السيطرة على الحريق وإخماده دون أن يمتد للمناطق المجاورة له، وحرر محضر بالواقعة وتولت الجهات المعنية التحقيق، والتي أمرت بتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وانتداب المعمل الجنائي لفحص أسباب الحريق.

وارتفع عدد المصابين جراء انفجار داخل محطة صرف صحي المرج الجديدة بمنطقة القلج إلى 5 أشخاص وجرى نقلهم لمستشفيات الخانكة والسلام لتلقي العلاج اللازم.

 *”غزة جعانة.. يا حكومات عربية جبانة” وقفة بنقابة الصحفيين ضد حصار غزة

 بعد انتفاضة الأردن التي تستمر لليوم الرابع على التوالي، في محاولة لاقتحام سفارة الكيان الصهيوني حدثت صحوة الشارع المصري دعما لغزة في مواجهة العدوان فبعد الهتاف لفلسطين في افطار منطقة المطرية السنوي هتف المحتشدون فلي مظاهرة أمام نقابة الصحفيين للمقاومة وأبو عبيدة وغزة.

وحيا المشاركون أحفاد الشيخ أحمد ياسين وخصوا بالتحية يحيي السنوار ومحمد ضيف، لتؤكد رفض الاعتراف بـ”إسرائيل”. 

وكان بين الهتافات:

-“غزة جعانة…غزة جعان.. يا حكومات عربية جبانة!”.

– “بكرة الشعب العربي أكيد.. يسقط خونة كامب ديفيد”.

 – “اوعي يا مصرى تخون افكارك.. قفل المعبر عارى وعارك”.

 – “فلسطين عربية والتحرير بالبندقية ..”.

– “يا أبوعبيدة قول للناس .. العالم بدون إحساس”.

– “سامع صوت جاي من الضفة.. الصهيوني لازم يتربى”.

 – “فلسطين عربية قبل عهد الصهيونية”.

 – “يا فلسطيني يا فلسطيني.. وطنك وطني ودينك ديني”.

– “قولوا للأردن الشجعان .. مصر برضو صاحية كمان”.

– “قولوا لرفاقنا في عمّان.. مصر لسّة حيّة كمان”.

نائب الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحافة الصحفي قطب العربي وعبر @kotbelaraby قال: “لن تركع قائدها محمد” تجمع شباب الأردن عند مسجد الصالحين قرب السفارة الإسرائيلية في عمان. هكذا يكون حراك الأحرار وهذا ما نأمل بحدوثه في شوارع وميادين مصر، فهتاف العشرات بإذن وترتيب مع الأمن على درجات سلم نقابة الصحفيين لزوم أخذ “اللقطة” لا يمثل مقدار غضب المصريين من اجل غزة”.

وقال مصريون تظاهروا أمام مبنى نقابة الصحفيين بالقاهرة إنهم خرجوا إسناداً لغزة وللمقاومة الفلسطينية في القطاع، ضمن وقفة فطار “العيش والميه” على سلالم نقابة الصحفيين.

واستهجنت نقابة الصحفيين الصمت الدولي على جرائم مستشفى الشفاء والإبادة المستمرة منذ 6 أشهر وسط “تواطؤ دولي وصمت عربي مخزٍ وقاتل”.

*الاحتلال سيبلغ مصر مسبقاً بشأن اجتياح رفح.. صحيفة: لمّح لموعد التوغل البري، وسيبدأ بعمليات “نوعية” تمهّد لذلك

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، الأربعاء 27 مارس/آذار 2024، أن الاحتلال الإسرائيلي لوّح بالتوغل البري في رفح بعد عيد الفطر، أو مطلع مايو/أيار المقبل، على أبعد تقدير، والبدء بتنفيذ عمليات نوعية في الأيام المقبلة”، تمهد وتسهل الاجتياح.

الصحيفة اللبنانية أوضحت أن الساعات التي تلت إخفاق المفاوضات الأخيرة في الدوحة شهدت وصول رسائل إسرائيلية وأمريكية عديدة إلى مصر وقطر، فيما يتعلق بضرورة الضغط على حركة حماس والفصائل الفلسطينية، للموافقة على صفقة الهدنة وتبادل الأسرى في أسرع وقت ممكن.

وفقاً لمصادر محلية، فقد أكد ممثلو الاحتلال، العسكريون والأمنيون، لنظرائهم المصريين، عدم تقديم أيّ “تنازلات جديدة” من أجل إحداث تقدم في المفاوضات، ملوّحين بتنفيذ عملية التوغل البري في رفح بعد إجازة عيد الفطر، أو مطلع مايو/أيار المقبل، على أقصى تقدير.

الاحتلال وضع تصورات بشأن التوغل البري في رفح

بحسب المعلومات فإنّ ممثلي الاحتلال تحدثوا في المفاوضات حول تصورات عدة للتعامل مع عملية الاقتحام الشاملة لرفح، والتي من المتوقع أن “تستغرق ما بين 4 و8 أسابيع كحد أقصى”، لتحقيق ما سمّوه “غاية القضاء على حماس، وتحرير الرهائن“.

شملت التصورات الإسرائيلية الحديث عن “تنفيذ عمليات ترحيل جماعي من رفح باتجاه قلب القطاع”، وذلك بناءً على “مسارات محددة وأوقات محددة، يتم الإعلان عنها للمدنيين في كل منطقة من رفح، قبل يوم أو يومين، من أجل إخلاء المدينة بشكل تدريجي”، على أن يترافق هذا مع مراقبة جوية وبرية لتحركات السكان، لضمان “عدم نقل أيٍّ من الأسرى برفقة مقاتلي الفصائل”، على حد قولهم.

 كما نقل المسؤولون المصريون عن مسؤولي الاحتلال “رغبتهم في الاستفادة ممّا وصفوه بأخطاء الماضي، التي نجمت عن السماح للجميع بمغادرة المدن المختلفة في اتجاه رفح”، لضمان عدم انخراط المقاتلين وسط السكان.

من جهتهم، حذَّر المسؤولون المصريون من “الإقدام الإسرائيلي على خطوة الاقتحام”، مشيرين إلى أن “التصورات التي عرضها الإسرائيليون شديدة الخطورة، وتدفع إلى مزيد من التصعيد، ليس فقط في قطاع غزة، وإنما نحو تصعيد إقليمي كبير“.

وفقاً للصحيفة فإن التحذيرات المصرية نوقشت أيضاً مع مسؤولين أمريكيين “للتأكيد على خطورة الوضع، وخاصةً فيما يتعلق بالوضع الإنساني في القطاع“. 

كذلك أبدى المسؤولون المصريون “قلقاً شديداً من الوضع على الشريط الحدودي، في حال إقدام الاحتلال على تنفيذ عملية الاقتحام لرفح”، علماً أن العملية “ستبلّغ بها القاهرة سلفاً للتنسيق على الشريط الحدودي، مع إدخال قوات ومعدات إسرائيلية في منطقة محور فيلادلفيا“.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثَّف مؤخراً من هجماته الجوية على رفح، واستهدف عدداً من المنازل الليلة الماضية، وسط تحذيرات دولية من مجازر في المدينة التي تضم مئات الآلاف من النازحين.

*استعادة أفكار صفقة القرن لماذا دعم “كوشنر” “السيسي” تهجير الغزاويين إلى النقب؟

قال جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب في مقابلة له نقلتها الدوريات الغربية، بعد استضافة جامعة هارفارد له لينطلق بمجموعة من التصريحات تتعلق بصفقة القرن المقترح الذي كان يدور هو نفسه حوله قبل 4 سنوات من مجئ بايدن، والذي تلاقى فيه مع مقترح السيسي ، وهو أصلا مقترح صهيوني، بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى صحراء النقب والذي سبق أن تحدث عنه السيسي في لقاء مع الرئيس الفرنسي ماكرون في بداية العدوان الصهيوني على غزة.

ووفق ما نقلته عنه صحيفة “الجارديان”، البريطانية تحدث كوشنر عن الإمكانات القيّمة للغاية لممتلكات الواجهة البحرية في غزة، في إشارة لغاز بحر غزة.

وأضافت الصحيفة أن تاجر العقارات السابق، المتزوج من إيفانكا ابنة ترامب، قال كوشنر لمحاوره، رئيس هيئة التدريس في مبادرة الشرق الأوسط بجامعة هارفارد، البروفيسور مصري الأصل طارق مسعود: إن “ممتلكات الواجهة البحرية في غزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة، إذا ركّز الناس على بناء سبل العيش”. 

وأضافت أن كوشنر وصف الوضع بالمؤسف إلى حد ما بغزة، ولكن من وجهة نظر إسرائيل سأبذل قصارى جهدي لنقل الناس ثم تنظيف الأمر، ولا أعتقد أنها صرّحت بأنها لا تريد أن يعود الناس إلى هناك بعد ذلك”.

وأضاف كوشنر “إنه يعتقد أنه يجب على إسرائيل نقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب في جنوب إسرائيل”.

وتابع: أن أولويته الأولى ستكون إخراج المدنيين من مدينة رفح الجنوبية، وأنه بالدبلوماسية، قد يكون من الممكن إدخالهم إلى مصر.

 وأكمل “أقوم أيضا بتجريف شيء ما في النقب، وسأحاول نقل الناس إلى هناك، وأعتقد أن هذا خيارا أفضل، لذا يمكنك الدخول وإنهاء المهمة”.

وأوضح أن “فتح النقب الآن، وإنشاء منطقة آمنة هناك، ونقل المدنيين إلى الخارج، ومن ثم الدخول وإنهاء المهمّة سيكون الخطوة الصحيحة”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان ينبغي للفلسطينيين أن تكون لهم دولة خاصة بهم، وصف كوشنر الاقتراح بأنه فكرة سيئة للغاية، ومن شأنها أن تكافئ في الأساس عملا إرهابيا (انتهى الاقتباس).

 ولخص متابعون للصحافة البريطانية مجريات المقابلة، ومنهم الإعلامي أسامة جاويش ولخصها في نقاط:

– كوشنر يرى أن العقارات على شاطئ غزة مهمة جدا للاستثمارات.

– إسرائيل عليها تهجير الفلسطينيين، لأجل مسح المنطقة بالكامل لصالحهم.

– وأن التهجير في اتجاه رفح ومصر وارد، ويمكن استيعاب عدد منهم.

– والعدد الآخر (الأكبر فيما يبدو) يهجر لصحراء النقب بعد تجهيز معسكر فيها لاستقبال الفلسطينيين القادمين من غزة. 

غير أن المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة نعت كوشنر بأنه تاجر العقارات اليهودي الصهيوني، الذي يقترح حلا لأهل غزة، معتبرا أنه صهيوني حقير وعبر @YZaatreh كتب “هذا الفتى الغِر وقف من قبل خلف ما يسمّى بصفقة القرن التي قلنا منذ لحظة طرحها إنها مشروع تافه من ولد تافه تبنّاه والد زوجته عن جهل، ولن يمرّ بحال من الأحوال، وهذا ما كان.

واعتبره تافها، لا يعرف شيئا عن هذا الشعب ولا عن هذا الصراع التاريخي، ويتعامل معه كأنه صفقة عقارات، وقد أبدع مراسل الجارديان الذي نقل الخبر حين ذكّر بمهنته.

وشدد الزعاترة على أن الطوفان سيكون محطة لكنس كيانه، طال الزمان أم قصر، ومشاريع التصفية ستذهب إلى الجحيم مع أصحابها.

 وكان كوشنر أحد كبار مستشاري السياسة الخارجية في عهد ترامب، وكان مكلفا بإعداد خطة سلام للشرق الأوسط، وقال منتقدو الخطة، التي تضمنت إبرام إسرائيل اتفاقيات تطبيع مع دول الخليج، إنها تجاوزت الأسئلة بشأن مستقبل الفلسطينيين.

وأعطت تصريحاته في جامعة هارفارد لمحة عن نوع سياسة الشرق الأوسط التي يمكن اتباعها في حالة عودة ترامب إلى البيت الأبيض، بما في ذلك البحث عن اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل. 

وأثار هذا الاقتراح استجابة مذهلة من مسعود “هل هذا هو الشيء الذي يتحدثون عنه في إسرائيل؟” مضيفا “أعني، هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها عن شخص ما، إلى جانب السيسي، الذي يقترح أن سكان غزة الذين يحاولون الفرار من القتال يمكن أن يلجأوا إلى النقب، هل يتحدث الناس في إسرائيل بجدية عن هذا الاحتمال؟”.

وعندما سأل مسعود عن مخاوف العرب في المنطقة من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يسمح للفلسطينيين الذين فروا من غزة بالعودة، توقف كوشنر ثم قال: “ربما”.

ومضى قائلا: “لست متأكدا من أنه بقي الكثير من غزة في هذه المرحلة، إذا فكرت حتى في البناء، فإن غزة لم تكن في الواقع سابقة تاريخية، لقد تكونت نتيجة الحرب، كان لديك قبائل في أماكن مختلفة ثم أصبحت غزة شيئا، وكانت مصر تدير القطاع ثم مع مرور الوقت جاءت حكومات مختلفة”.

 وردا على سؤال بشأن ما إذا كان ينبغي للفلسطينيين أن تكون لهم دولة خاصة بهم، وصف كوشنر الاقتراح بأنه “فكرة سيئة للغاية” ومن شأنها أن تكافئ في الأساس عملا إرهابيا.

*حالة غير مسبوقة من انفلات الأسعار في الأسواق المصرية

تسود الأسواق المصرية حالة غير مسبوقة من انفلات الأسعار في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، ويستيقظ المواطنون كل يوم على ارتفاع جديد فى أسعار كافة السلع ، وأصبح التجار هم أصحاب اليد العليا في تحديد الأسعار التي تلهب جيوب المصريين .

ورغم مزاعم حكومة الانقلاب واتهاماتها للتجار بأنهم يحتكرون السلع ويرفعون الأسعار، إلا أنها لا تقوم بدورها في الرقابة على الأسواق رغم وجود 13 جهة رقابية مهمتها مراقبة الأسواق وتحديد الأسعار .

ومع كل ارتفاع في الأسعار تتعالى أصوات المواطنين متسائلة عن دور هذه الجهات الرقابية في ملاحقة المحتكرين والمتلاعبين بالأسواق، خاصة في المواسم والأعياد التي تشهد إقبالا كبيرا على السلع والمنتجات.

أين الرقابة ؟

حول ظاهرة ارتفاع الأسعار أعرب الدكتور حمدي عرفة أستاذ الإدارة المحلية عن استيائه من جشع التجار الذين يقومون برفع الأسعار وتخزين السلع بصفة عامة خاصة في المواسم مثل شهر رمضان، موضحا أن هناك عددا من الجهات المسئولة بحكومة الانقلاب عن مراقبة الأسعار، وهي وزارة التموين والتجارة الداخلية، ووزارة المالية، ووزارة الصناعة، والإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية، والهيئة القومية لسلامة الأغذية، والجمعيات الأهلية المعنية بحماية المستهلك، والاتحاد النوعي لحماية المستهلك، والاتحاد التعاوني الاستهلاكي، والاتحاد العام للغرف التجارية، والاتحاد التعاوني الاستهلاكي، والإدارات المحلية ممثلة في المحافظات والأحياء كجهة تنسيقية، وجهاز حماية المستهلك.

وقال «عرفة» في تصريحات صحفية: إن “قانون حماية المستهلك رقم 181 لعام 2018م تنص المادة رقم 7 منه على أن يلتزم المورد بإعلان أسعار السلع أو الخدمات التي يعرضها أو يقدمها، بشكل واضح على أن يتضمن السعر ما يفرضه القانون من ضرائب أو أي فروض مالية أخرى، وذلك وفقا للضوابط التي تحددها اللائحة التنفيذية للقانون، أما المادة 8 فتحظر حبس المنتجات الاستراتيجية المعدة للبيع عن التداول بإخفائها، أو عدم طرحها للبيع، أو الامتناع عن بيعها، أو بأي صورة أخرى”.

وتساءل لماذا لا تلتزم الجهات المسئولة بحكومة الانقلاب بتنفيذ هذه القوانين ؟ ولماذا تكتفي بإلقاء المسئولية على التجار وتحاول تبرئة نفسها ؟ مطالبا بوقفة جادة لإنقاذ المصريين من نار الأسعار التي اشتعلت ولا تجد من يحاول إطفائها .

أزمة أخلاق

وأكد أحمد متولي سعد، عضو هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الأزهر، أن العالم يمر حاليا بأزمة اقتصادية فادحة، ومن أبرز نتائجها ارتفاع معدلات التضخم التي أثرت على المستهلكين وأضعفت قدرتهم الشرائية، مما أثر سلبا على الاقتصاد المصري بارتفاع أسعار السلع المختلفة، حتى تجاوزت الأسعار حدود المسموح وسيطر عدد من التجار والمستوردين عليها، وقاموا بتحديد هامش الربح كما يحلو لهم رافعين شعار السوق عرض وطلب.

وقال سعد فى تصريحات صحفية : “كان من نتائج هذا الجشع أن وجدنا في الفترة الأخيرة أن أسعار نفس السلعة الواحدة تختلف من منطقة لأخرى ومن تاجر لآخر، بل لاحظنا وجود زيادة شبه يومية في أسعار كافة السلع.

وأشار إلى أن الأسواق تعاني من أزمة أخلاق وضمير، فنجد التاجر يتلاعب بأسعار السلع باحتكارها، ويقوم بتخزينها وإخفائها لرفع ثمنها والحصول على أكبر كسب منها، مؤكدا أن هناك عددا من التجار تواطأوا للتحكم في سعر سلعة وبيعها للناس بثمن معين، مما يحقق لهم الربح الفاحش وبأسعار فلكية تلتهم مدخرات الناس وذلك في غياب الرقابة.

وأوضح سعد أن خطورة الغلاء تكمن في تداعياته الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على قطاع عريض من المواطنين، محذرا من أن الغلاء قد يكون سببا في لجوء بعض الأسر إلى الهجرة، وزيادة نسبة اقتراضهم من البنوك، وسببا فى ظهور مواد استهلاكية بديلة ذات جودة منخفضة وضارة بالصحة، بالإضافة إلى زيادة نسبة الأمراض النفسية والتوترات العصبية، والعزوف عن الزواج بسبب عدم القدرة على تحمل المصاريف والتكاليف، مما يزيد من العنوسة والانحرافات الأخلاقية، ومشكلات أخرى كثيرة لا حصر لها.

فوضى

وشدد على أن مواجهة ظاهرة الغلاء وجشع التجار تتطلب إرساء قيم المشاركة بين كافة مؤسسات المجتمع التعليمية والدينية والإعلامية والتنفيذية والقضائية، مع التركيز على اتخاذ تدابير وقائية وعلاجية من أهمها: ضرورة وضع استراتيجية وقائية بعيدة المدى تتكيف حلولها مع المؤثرات الحالية وتكون ضمن أهدافنا الكبرى ومشروعاتها المستقبلية، بالإضافة إلى ضرورة تكثيف جهود حكومة الانقلاب لمراقبة الأسواق بشكل يومي لرصد جميع الأسعار المتداولة على السلع ونسبة التغيرات التي قد تحدث فيها .

وطالب سعد حكومة الانقلاب بضرورة العمل بنظام التسعير الجبرى، وسن التشريعات والقوانين للمساهمة في تدعيم دور جهاز حماية المستهلك ومنح الضبطية القضائية التي تساعده في ضبط التجار المخالفين وتقديمهم للعدالة في حالات الاحتكار أو تخزين ومنع السلع، مشيرا إلى ضرورة أن عمل حكومة الانقلاب على إجبار المحتكرين على إخراج السلعة المحتكرة المخزونة، وطرحها في السوق لبيعها بالسعر التلقائي الحر الذي كان ساريا قبل الاحتكار.

وأضاف، لابد من مواجهة جشع التجار بإجراءات فعلية وقوية بطرق مباشرة وغير مباشرة، لأن السوق الحر لا يعني أن تتحول هذه الأسواق إلى فوضى يمارس من خلالها التجار ما يريدون، بل تعني حماية الناس من جشع هؤلاء التجار، وذلك من خلال قيام الشركات القابضة التابعة لوزارة تموين الانقلاب بتوفير السلع عبر منافذ الجمعيات والمعارض الاستهلاكية، والتوسع في إنشاء منافذ البيع التابعة للقوات المسلحة، وكذلك السيارات المتنقلة التابعة لوزارة تموين الانقلاب لتكثيف المعروض من السلع بأسعار مخفضة 

استراتيچيات

 وقالت الدكتورة ندى صابر باحثة في علوم إدارة المنزل واقتصاديات الأسرة: إن “أكثر ما يشغل ذهن المواطن المصري في هذه الفترة هو ارتفاع الأسعار الذي يظهر في المواسم والأعياد، وهذا ما يترك المجال فسيحا أمام التجار الجشعين للمغالاة، وكذا احتكار بعض أنواع السلع”.

وأضافت ندى صابر في تصريحات صحفية أن هذا الارتفاع المبالغ فيه يدعو الرأي العام للتساؤل عن الجهات الرقابية ودورها في كيفية ضبط الأسواق في هذا التوقيت، مؤكدة أن هذه الجهات الرقابية هي المسئولة عن ضبط الأسواق والقضاء على التلاعب بأسعار السلع والمنتجات، ومنع احتكار السلع لتحقيق مكاسب خاصة، والتصدي لسوء تخزين السلع الغذائية الذي قد يودي بحياة المواطنين، ومواجهة ومنع زيادة التعريفات المحددة للمواصلات العامة التي تضعها حكومة الانقلاب.

وأشارت إلى وجود العديد من الجهات الرقابية، بالإضافة إلى منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، ولكن مع زيادة اتساع رقعة الأسواق يصعب على هذه الجهات مراقبتها جميعا، وهنا يظهر دور المواطن المصري للقيام بدوره فى الإبلاغ الفوري عن أي تلاعب أو زيادة غير مبررة في الأسعار من أحد التجار. 

وأكدت ندى صابر أن الأسعار يمكن السيطرة عليها عن طريق اتباع إحدى الاستراتيچيات التالية، وهي: التصدي لجشع التجار ومحاسبتهم، وشراء السلع الغذائية من المنافذ والمعارض الحكومية بأسعارها الثابتة والموحدة التي تجنب المواطن استغلال التجار، وترشيد استهلاك السلع واستخدامها بما يفي بالاحتياجات اليومية دون إسراف، وشراء المنتجات والسلع الأساسية والحد من المنتجات الترفيهية.

حفتر يلتقي عباس رئيس جهاز المخابرات العامة والسيسي يجامل نجل حفتر برئاسة شرفية للإسماعيلي.. الثلاثاء 26 مارس 2024م.. دعوات واسعة لتظاهرات في القاهرة نصرة لغزة

حفتر يلتقي عباس رئيس جهاز المخابرات العامة والسيسي يجامل نجل حفتر برئاسة شرفية للإسماعيلي.. الثلاثاء 26 مارس 2024م.. دعوات واسعة لتظاهرات في القاهرة نصرة لغزة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*مطالبات حقوقية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومحاسبة المسئولين عن الانتهاكات

طالبت “لجنة العدالة”، “كوميتي فور جستس” سلطات الانقلاب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين، وتعويض الضحايا وأسرهم، واعتراف السلطات بمسؤوليتها عن جميع المذابح والانتهاكات المروعة التي حدثت على مدار العقد الماضي.

وقالت اللجنة، في بيانها: إنه “بناء على الأهمية البالغة للحق في معرفة الحقيقة في كشف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وإنهاء الإفلات من العقاب، فضلا عن دوره في توعية الآخرين بأن الانتهاكات لن تبقى مخفية لفترة طويلة، وإدراكا لارتباطه بحقوق أخرى، مثل؛ الحصول على المعلومات والمحاكمة العادلة وجبر الضرر والعدالة الفعّالة، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر 2010، تخصيص يوم 24 مارس كيوم دولي “للحق في معرفة الحقيقة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واحترام كرامة الضحايا”.

وأضافت أن هذا اليوم يمثل فرصة للضحايا وأسرهم والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان في مصر وفي جميع أنحاء العالم؛ للمطالبة بالحقيقة ومواجهة ظاهرة الإفلات من العقاب.

وأوضحت أنه، في مصر، يأتي هذا اليوم وآلاف الجرائم الجسيمة والانتهاكات بحق البشر تمت وتتم دون أن يحصل ضحاياها وذويهم علي حقهم في معرفة الحقيقة بشأنها وحقهم في جبر الضرر.

وأصدرت “لجنة العدالة” تقريرها السنوي عن مشروع مراقبة الانتهاكات داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، تمكن فيه فريق اللجنة – أثناء العمل على التقريرــ  من رصد 3537 انتهاكا خلال 2023، وقعت داخل 49 مقر احتجاز، وتنوعت بين أنماط متعددة من الانتهاكات، وجاءت النسبة الأكبر من الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا بواقع 3185 انتهاكا مرصودا، تليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 174 انتهاكا مرصودا، ثم 106 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز، يليهم الانتهاكات ضمن التعذيب والوفيات داخل مقار الاحتجاز بواقع 36 انتهاكا لكلا منهما، ما زالت جميع الانتهاكات تقريبا قائمة بحق الضحايا دون إيقافها، فضلا عن محاسبة مرتكبيها.

وأشارت المنظمة إلى أنه، منذ أغسطس 2013، عندما وقعت مذبحة فض رابعة، وقتلت قوات الأمن والجيش أكثر من 817 شخصا من المعترضين على الانقلاب على الرئيس الأسبق، محمد مرسي، أثناء الفض العنيف لاعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة، ورغم مرور عقد كامل على هذه المجزرة، فإنه لم يمثل أي مسؤول سياسي أو عسكري أو أمني أمام المحاكمة بسبب تلك الانتهاكات الجسيمة التي جرت أثناء فض الاعتصامات، والتي تُعتبر أكبر واقعة قتل جماعي للمتظاهرين في تاريخ مصر على يد الأجهزة الأمنية، كما كانت تلك بداية عقد كامل من القمع والانتهاكات الجسيمة والإفلات المطلق من العقاب.

وعلى سبيل المثال وليس الحصر، وثقت المنظمات الحقوقية مقتل أكثر من 750 مواطنا خارج نطاق القضاء والقانون؛ بادعاء أنهم قتلوا أثناء تبادل إطلاق نار، مع تكرار العبارات والأوصاف مع إتاحة تفاصيل شحيحة عن مدى تورط الإرهابيين المزعومين في عمليات عسكرية ضد الجيش والشرطة، وإذا ما كانت الجهات القضائية تولت التحقيق في تلك المزاعم قبل أو بعد عمليات إطلاق النار.

وتابع البيان:”بعد مرور أكثر من 7 سنوات على واقعة مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، الذي كان يقوم بأبحاث عن النقابات العمالية المصرية ثم اختفى وعُثر على جثته مشوهة بشكل مروع بعد فترة قصيرة، أغلقت مصر رسميا تحقيقها في وفاة ريجيني، في 30 نوفمبر 2020، رافضة النتائج التي توصل إليها المدعون الإيطاليون، ورفضت تسليم المشتبه بهم الأربعة الذي حددتهم لائحة الاتهام الصادرة عن المدعي العام في روما في 10 ديسمبر 2020، وذلك بعد أن قتلت قوات الأمن المصرية 5 مواطنين مصريين بزعم ارتباطهم بالقضية وهو ما لم يتم إثباته حتى الآن”.

وأردف: “إمعانا في إخفاء الحقيقة، قامت السلطات المصرية علي مدى عقد بملاحقة الصحفيين والناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان، ومداهمة المكاتب الصحفية، وحجب النشر في القضايا المتهم بها موظفين رسميين، وبحجب ما يزيد عن 34000 موقع صحفي في ليلة واحدة أثناء حملة الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 2019، ونشرت منظمة “مراسلون بلا حدود” بيانا بمناسبة مرور 10 سنوات على أحداث 30 يونيو 2013، وصفت فيه الوضع بأن الأعوام الـ 10 الماضية هي أسوأ سنوات حرية الصحافة في مصر، حيث شهدت تلك السنوات سجن ما لا يقل عن 170 صحفيا، فضلا عن مقتل 6 صحفيين، وإصدار تشريعات مستمرة تحد من أمان الصحفيين وتضع قيودا على حرية الصحافة”. 

واستنكرت “لجنة العدالة” الإفلات من العقاب للمسؤولين عن الجرائم والانتهاكات، بما في ذلك أحداث فض رابعة والانتهاكات التي وقعت خلال السنوات السابقة، كما تشير اللجنة إلى تقاعس سلطات الانقلاب في التحقيق في حادثة وفاة الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، وأدانت استخدام القوة الزائدة ضد المواطنين واعتقال الصحفيين والنشطاء.

* إخلاء سبيل 40 محبوساً احتياطياً وتجديد حبس محمد القصاص و4 آخرين

أصدرت نيابة أمن الدولة العليا، قراراً يقضي بإخلاء سبيل 40 مصرياً من المحبوسين احتياطياً، بحسب ما أعلنت منظمات حقوقية ومحامون حقوقيون بينهم “مؤسسة دعم العدالة” من بين تلك المنظمات الحقوقية، وخالد علي وهدى عبد الوهاب.

وفي السياق ذاته، قررت الدائرة الثالثة إرهاب بمحكمة الجنايات تجديد حبس محمد القصاص، نائب رئيس حزب مصر القوية، ٤٥ يوما.

وتجاوز القصاص مدة الحبس الاحتياطي، حيث قضى نحو 22 شهرا من الحبس الانفرادي وبعد إخلاء سبيله فوجيء بالتحقيق معه على ذمة قضية جديدة وحصل على إخلاء سبيل من القضية الثانية، لكن فوجئت أسرته بتدويره للمرة الثانية.

كما قررت الدائرة الثالثة إرهاب بمحكمة الجنايات تجديد حبس 4 متهمين ٤٥ يوما وهم، أحمد صلاح أحمد عبدالحميد، ومحمد سيد علي أحمد المصري، في القضية 305 لسنة 2022، وحسام الدين محمود عبدالحليم محمد شاهين، القضية  1301 لسنة 2023، وسعيد أحمد محمد حسان ، في القضية  1633 لسنة 2022.

وتختصّ نيابات أمن الدولة العليا ودوائر الإرهاب في مصر بالنظر في حبس المتهمين على ذمة قضايا سياسية، من الذين أُلقي القبض عليهم بذريعة قوانين سنّتها سلطات الانقلاب منذ سنوات لتخفيض السقف السياسي.

والسجناء السياسيون هم الذين أُلقي القبض عليهم بموجب قوانين سنّتها سلطات الانقلاب في الأعوام الماضية، مثل قوانين الإرهاب والتظاهر والطوارئ، بالإضافة إلى المحاكمة أمام القضاء العسكري وأمن الدولة العليا طوارئ. وقد حُبس، استناداً إلى هذه القوانين، آلاف الناشطين والمحامين والصحافيين والمهتمّين بالشأنَين السياسي والعام، إلى جانب مواطنين عاديين، من بينهم من نشر على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة تدوينات معارضة للنظام في مصر وسياساته.

وتجدر الإشارة إلى أنّ المناخَين السياسي والحقوقي في مصر شهدا تطوّراً إيجابياً في الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع إبرام سلطات الانقلاب والاتحاد الأوروبي اتفاقات تضمّنت حزمة تمويل بقيمة 7.4 مليارات يورو (نحو 8.02 مليارات دولار أميركي) على مدى أربعة أعوام، تشمل قروضاً واستثمارات وتعاوناً في ملفَّي الهجرة إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب. وقد أتى التوقيع مساء الأحد 17 مارس الجاري.

وعلى الرغم من عدم توفّر حصر بأعداد السجناء السياسيين في مصر وفقاً لسجلات ومصادر رسمية، فإنّ منظمات حقوقية مصرية ودولية عدّة تشير إلى أنّ عدد السجناء والمحبوسين احتياطياً والمحتجزين في مصر يُقدَّر بنحو 120 ألفاً، من بينهم نحو 65 ألف سجين ومحبوس سياسي ونحو 54 ألف سجين ومحبوس جنائي ونحو ألف محتجز لم تتوصّل إلى معرفة أسباب احتجازهم. ومن ضمن السجناء والمحتجزين، بلغ إجمالي عدد السجناء المحكوم عليهم نحو 82 ألفاً، وإجمالي عدد المحبوسين احتياطياً نحو 37 ألفاً.

*في ذكرى تصفيتهم بإدعاء قتلهم “ريجيني” من يحاسب على دماء خمسة بميكروباص التجمع

قتلت داخلية السيسي قبل 8 سنوات 5 مواطنين على الطريق، بعدما أطلقت النار على ميكروباص كان يقلهم على طريق التجمع الخامس ولم تبق منهم أحدا، لتلفيق اتهام درجت عليه سلطة الانقلاب بجريمة يريد الانقلاب حرفها عن مسارها، وكانت هذه المرة لتغلق قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.

وبعد حادث استهداف الميكروباص ومن بداخله، أدرجته والدة ريجيني ضمن قولها “قتلوه كما لو كان مصريا” حيث كان وزير داخلية السيسي مجدي عبدالغفار وزيرا للتصفية الجسدية يتعامل مع المصريين بالمنهج ذاته فيقتل ويلفق الاتهام للقتلى الذين يم يتورع عن إراقة دمائهم للدرجة التي وصل صداها للإيطاليين.

رفضت إيطاليا تلك المسرحية الدموية الهابطة أعلنت نيابة السيسي المجرمة أنهم لم يقتلوه فقط بل سرقوه وأخفوا قتلته الحقيقيين الذين كشف عنهم زملاؤهم مع ظهور اليورو في الطريق ففتح الأبواب المغلقة أمام 4 ضباط بالأمن الوطني أرشد عنهم زملاء المكاتب والمقرات. 

الشاهد في حادث قتل 5 أشخاص بميكروباص التجمع الخامس أنه لم يُحاسب أحد إلى اليوم، ولم يقدم تعويضا لأهالي الضحايا الذين اتهمهم الانقلاب باتهام باطل لأنهم عمال بسطاء.

ريجيني كان في القاهرة لإجراء أبحاث عن النقابات المستقلة في مصر من أجل رسالة الدكتوراة، وأقام صداقات مع أشخاص كانوا يقدمون تقارير سرية لقوات الأمن، وبسبب هذا النشاط، كان الحوار الأمني أن ريجيني جاسوس إنجليزي، وأُرسلته بريطانيا لتقديم التمويل لنقابات مقربة من الإخوان.

وكشف المدعي العام في إيطاليا عن هذه المعلومات السالفة بحق جوليو ريجيني الذي عثر عليه ميتا في مصر في فبراير 2016 وأكد تعرضه للتعذيب والقتل على يد 4 أفراد في الأمن توصل إليهم تجري محاكمتهم في روما، ورفض المدعي العام رواية السيسي بشأن ميكروباص التجمع.

حق قتلى الميكروباص

منصة الموقف المصري (@AlmasryAlmawkef) تساءلت عن حق القتلى المصريين في الذكرى ال8 لقتلهم على يد ضباط داخلية السيسي.

وأوضحت أنه خلال 8 سنوات لم تكلف النيابة العامة في مصر بفتح تحقيق في مقتل 5 مواطنين مصريين على يد قوات الأمن وتلفيق اعترافات من قبل زوجة أحدهم وأخته، ومحاولة تلفيق قضية مقتل ريجيني لهم.

وأضافت أن النيابة لم تفكر كيف وصلت متعلقات ريجيني لحقيبة تم الادعاء في محضر للداخلية إنها عثر عليها مع هذا التشكيل العصابي، وهي في حد ذاتها دليل على أن من ادعى العثور عليها وأظهرها على صلة بجريمة اختطاف وقتل الباحث والناشط الإيطالي.

وتساءلت “هل المنطق لنحمي ضابط بسبب تورطهم في جريمة، نقتل 5 مصريين لنداري على جريمتهم؟ وندفع أثمانا سياسية واقتصادية لإيطاليا حتى لا تصعد الموضوع
رواية قتلى الميكروباص

وقالت داخلية السيسي: إنها “عثرت بحوزتهم على حقيبة بها متعلقات الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي جرى تعذيبه وقتله في مصر بعد اختطافه في ٢٥ يناير ٢٠١٦”.

ونشرت أسماء القتلى الخمسة وهم؛ المواطن طارق سعد (٥٢ سنة) ونجله سعد طارق سعد (٢٦ سنة) ومصطفى بكر عوض (٦٠ سنة) وصلاح علي (٤٠ سنة) وقيل إن ثلاثة منهم لهم سوابق جنائية، والخامس لم تنشر معلومات عنه.

وأدّعت الداخلية في بيان أصدرته وقتها أن قتلى الميكروباص الخمسة عصابة تخصصت في انتحال صفة ضباط شرطة لخطف الأجانب وسرقتهم بالإكراه.

رئيس الحكومة الإيطالية “انريكو ليتا” أعلن أنه لا يصدق رواية داخلية السيسي قائلا: “عفوا ، أنا لا أصدق هذا” وسخرت الصحافة الإيطالية من تصفية 5 مصريين خارج إطار القانون، بل وكذب بعضها رواية المصريين واعتبروه استخفاف بمحاولة إخفاء حقيقة ما جرى لجوليو ريجيني.

مقال في صحيفة “الأهرام” جاء بعنوان “الداخلية وموسم التصفية” فخرج بعد ذلك بأيام نفي على لسان المتحدث باسم داخلية السيسي حينئذ اللواء أبو بكر عبد الكريم أن يكون التشكيل العصابي ده هو اللي اختطف وعذب وقتل ريجيني.

الداخلية في بيانات لاحقة قالت: إنهم “لم يقصدوا أن القتلى مسئولون عن قتل ريجيني، وإنما تحدثوا فقط عن العثور على متعلقات ريجيني”.

ونقل تقرير لصحيفة نيويورك تايمز وقتها أن النائب العام المصري أخبر نظيره اﻹيطالي أنه تمّ توجيه الاتهام لضابطين مصريين في مقتل هؤلاء الخمسة، وهو ما لم يصدر بشأنه بيان عن داخلية السيسي إلى اليوم.

وفي يناير ٢٠٢١، قامت النيابة الإيطالية بإحالة ٤ ضباط أمن مصريين هم اللواء طارق صابر والعقيد آسر كامل والنقيب حسام حلمي والرائد مجدي إبراهيم، للمحاكمة في روما بتهمة اختطاف وتعذيب وقتل الباحث والناشط الحقوقي الإيطالي جوليو ريجينيو، بينما لم ترد النيابة المصرية على قرارات النيابة الإيطالية بأي شيء سوى رفض التحقيق مع الضباط المصريين، وإعلان غلق التحقيقات في ديسمبر ٢٠٢٠، في قرار أدانته إيطاليا رسميا.

وظهرت 5 روايات رسمية مختلفة عن حقيقة ما حصل مع جوليو ريجيني، إلا أن الأكثر دموية وخوفا تتعلق بمقتل 5 مصريين من قبل النظام لمحاولة فاشلة لحماية قتلة متورطون لمجرد أنهم ضباط بقطاع الأمن الوطني.

وتساءل مراقبون عن ثمن المصري الرخيص عند السلطة العسكرية وتوابعها في الأجهزة سواء بداخلية الانقلاب أو نيابة الانقلاب، وأن رسالة الحادث وقتها أكد أن أجهزة الأمن يمكنها تصفية أي مصري ومن ثم تعلن في بيان أنه مدان في جريمة والنيابة العامة المصرية هتقول آمين بدون تحقيق، بحسب الموقف المصري. 

المنصة حذرت من أن الحادث أكد أن سلوك النيابة العامة المصرية، لا يدعم دولة مصرية قوية ولكن يدمر الدولة المصرية والقضاء والقانون، ويرجع مصر قرونا للوراء.

*عقب محاولة انتحار فاشلة نقل المعتقل الشاب حنظلة الماحي لمستشفى السجن

كشفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن سلطات أمن الانقلاب بسجن برج العرب نقلت المعتقل الشاب حنظلة أحمد الماحي، 31 عاما إلى مستشفى السجن لعلاجه بعدما عانى خلال الفترة الماضية من التقئ دم وذلك بعد محاولة انتحار فاشلة خلال الأيام الماضية.

يأتي ذلك بعد أيام من تغريبه بتاريخ العاشر من شهر مارس الحالي، ونقله من محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة إلى سجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية، ومن ثم التنكيل به وإيداعه الحبس الانفرادي، وتدهور حالته النفسية بشكل خطير كاد أن يتسبب في انتحاره.

إخلاء سبيل حبيس الأدراج

وقالت الشبكة إن حنظله قد تعرض لأشكال عديدة من الضغوط النفسية والبدنية، والمعاملة غير الإنسانية على مدار 9 سنوات تقريبا، منذ اعتقاله فى الثامن والعشرين من أكتوبر 2014، تنقل خلالها في العديد من السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة، متهما على ذمة 7 قضايا، وحصل على 6 قرارات إخلاء سبيل لم يتم تنفيذ أى منها؛ بل كان يعاني في كل مرة من جريمة الإخفاء القسري لفترات متفاوتة، حتى تلقى حكما بالسجن 15 سنة. 

تغريب وتنكيل

وأضافت الشبكة المصرية أنه تم ترحيله وآخرين من سجن جمصة شديد الحراسة إلى سجن برج العرب في  العاشر من مارس الجاري، وجرى التعدي عليهم ومعاملتهم معاملة قاسية لا إنسانية بأوامر مباشرة من مسؤولي الأمن، وتحت اشراف كل من حمزة المصري والنجم، ضابطي الأمن الوطني بالسجن، مع إيداعهم العزل لمدة أسبوع، ثم تسكينهم في الحبس الانفرادي ومنعهم من الزيارة، مما زاد من صعوبة الأمر وساهم في انتكاسة نفسية دفعت حنظلة إلى محاولة الانتحار.

ليست المحاولة الأولى

وأشارت الشبكة إلى أن هذه لم تكن أول محاولة للتخلص من حياته، فقد أقدم على ذلك في شهر أغسطس 2022 وأثناء فترة محبسه بسجن جمصة شديد الحراسة؛ ولكن تم إنقاذه من قبل زملائه، بعد معاناته الشديدة من الظروف القاسية التى تعرض لها على مدار شهور وسنوات من الحبس والتنكيل منذ اعتقاله فى 2014، والتى وصلت فى إحدى المرات  إلى حبسه انفراديا لمدة 8 أشهر داخل غرف التأديب، بأوامر من ضابط الأمن الوطني بسجن جمصة  محمد جمال وشهرته (أحمد زُهير).

بطش وتهديد مستمر

ولفتت الشبكة إلى أن حنظلة تعرض لمختلف أنواع التعذيب النفسى والبدني، فكان يتم إيداعه تسكينه فى غرف الإيراد سيئة الوضع أطول مدة ممكنة بعد عودته من جلسات محاكمته مباشرة، دون رجوعه إلى زنزانته الاعتيادية -كما هو متبع-، وبدون أغراضه الشخصية، ويجري تهديده دائما بالتغريب إلى سجن المنيا أو سجن الوادي الجديد، والذى يبعد عن محل إقامته مئات الكيلومترات كعقاب لا مبرر  له، بهدف إحداث أكبر قدر ممكن من الضغط الذي يدفع إلى تدميره نفسيا ومعنويا، ومع تراكم تلك الضغوط الهائلة لم يجد أمامه بد من الإقدام على الانتحار.

إخفاء قسري وتدوير

وكانت قوة من الأمن الوطنى بمحافظة دمياط قد اعتقلت حنظلة، الطالب بكلية الشريعة بجامعة الأزهر من منزله بتاريخ 28 أكتوبر 2014، وأخفته قسرا فى أحد مقرات الأمن الوطنى بدمياط، قبل أن يظهر ويتم التحقيق معه وحبسه على ذمة القضية 275 لسنة 2014. وبتاريخ 24 يناير 2014 حصل على قرار بإخلاء سبيل بكفالة مالية، وبعد دفع الكفالة، اختفى بمقر الأمن الوطني بدمياط لمدة ثلاثة أشهر.

وفى ابريل 2018 ظهر مجددا، وتم تدويره للمرة الأولى على ذمة قضية جديدة برقم 531 لسنة 2018، حبس على إثرها قرابة 4 أشهر ونصف، وحتى حصل على قرار بإخلاء سبيله للمرة الثانية، وتعرض للإخفاء القسري للمرة الثالثة، وبعدها جرى تدويره للمرة الثانية على ذمة القضية 2490 لسنة 2018.

وبعد عدة أشهر حصل على إخلاء سبيل للمرة الثالثة بتاريخ 13 فبراير 2019، وكالعادة لم يتم تنفيذ القرار وأخفي قسرا للمرة الرابعة، ثم ظهر مجددا وجرى تدويره  للمرة الثالثة على ذمة القضية 568 لسنة 2019.

وفي 28 مارس 2018 حصل على قرار بإخلاء سبيله للمرة الخامسة، ثم أخفي قسرا لمدة شهر تقريبا في أحد مقرات الأمن الوطني بدمياط، ليظهر بتاريخ 13 مايو 2015، ويتم التحقيق معه وتدويره مجددا، حتى حصل على إخلاء سبيل للمرة السادسة، ثم أخفي قسرا، وجرى تدويره للمرة الخامسة، وحبسه على ذمة القضية 463 لسنة 2021، وتلقى  عليه بالسجن 15 عاما.

وتقدمت الشبكة المصرية ببلاغ إلى النائب العام المصري المستشار محمد شوقى للتحقيق فيما يتعرض له المعتقل من ضغوط نفسية وبدنية هائلة، وتنكيل مستمر تحت إشراف ضباط الأمن الوطني بسجن برج العرب، وقبله سجن جمصة شديد الحراسة.

وحملت الشبكة داخلية السيسي، والنائب العام، المسؤولية الكاملة عن حياة حنظلة الماحي وأمنه وسلامته، مشددة على ضرورة توفير الحد الأدنى من المعاملة الإنسانية الكريمة له، ولغيره من المعتقلين ونزلاء السجون الذين يعيشون ظروفا مأساوية في ظل بطش الأمن، وتقصير النيابة عن دورها في الرقابة والتفتيش.

*“تسقط تسقط كامب ديفيد” صحفيون ونشطاء يتظاهرون أمام نقابة الصحفيين المصريين تضامناً مع غزة

نظم صحفيون ونشطاء سياسيون ومتضامنون مصريون مساء الثلاثاء 26 مارس/آذار 2024، إفطاراً رمضانياً رمزياً بالماء والملح والخبز “العيش الحاف” أمام نقابة الصحفيين المصريين، كتعبير رمزي للتضامن مع ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

ضحايا حرب الإبادة الجماعية في غزة 

عقب انتهاء الإفطار، نظم المشاركون وقفة على سلالم النقابة للمطالبة بالوقف الفوري للعدوان على القطاع، وإدخال المساعدات الإغاثية دون شروط وبالكميات الكاملة.

ردد المشاركون  هتافات منها: “قلناها في 25.. لن نعترف بإسرائيل”، و”شعب الأردن يا عظيم.. كلنا مع فلسطين”، و”ياللي بتسأل إيه القصة.. قتلوا الطفل وحرقوا الجثة”، و”تسقط تسقط كامب ديفيد”، و”يا فلسطين مش ناسيين، يا سودان مش ناسيين“.

كذلك فقد رفع المتضامنون خلال الوقفة أعلام فلسطين وصوراً لضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، ولافتة مكتوباً عليها “افتحوا معبر رفح”، كما حمل آخرون خبزاً وأواني فارغة، تضامناً مع ضحايا جرائم التجويع في القطاع.

يأتي ذلك في الوقت الذي جدد فيه وزير الخارجية المصري سامح شكري، الإثنين، التحذير من تداعيات أي عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية المتاخمة لحدود بلاده، وانتقد “عجز” مجلس الأمن الدولي عن إصدار قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

وأجرى شكري مباحثات في القاهرة مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، وفق بيان للخارجية المصرية، في وقت تشن فيه إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً مدمرة على غزة، حيث يعيش قرابة 2.3 مليون فلسطيني. وشدد شكري خلال اللقاء على “حتمية إنفاذ التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت“.

وساطات مصرية قطرية

تبذل مصر وقطر، بمشاركة الولايات المتحدة، جهود وساطة في مفاوضات متعثرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس“.

واستعرض شكري مع بيربوك “جهود مصر على كافة الأصعدة، وبينها الاتصالات مع الجانب الأمريكي وجهود الوساطة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى هدنة تُفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار“.

وأكد مجدداً “رفض مصر القاطع وتحذيرها غير القابل للتأويل أو الشك من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، لما ستنطوي عليه من كارثة إنسانية ستخرج عن السيطرة وتعقيدات غير مسبوقة“.

ورغم تحذيرات إقليمية ودولية متزايدة من التداعيات الكارثية المحتملة، يُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح؛ بزعم أنها “المعقل الأخير لحماس“.

ومن أصل حوالي مليوني نازح في غزة، يوجد قرابة 1.4 مليون في رفح، بعد أن أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح إليها؛ بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقاً غارات أسفرت عن قتلى وجرحى وزادت معاناة النازحين.

وشدد شكري على “ضرورة تكاتف الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل، وعدم وضع عوائق أمام وصولها لجميع مناطق القطاع، بما في ذلك الشمال“.

وفي انتهاك للقوانين الدولية، تقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لاسيما عبر البر؛ مما أدى إلى شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود، وأوجد مجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية.

وقال شكري إنه “لم يعد مقبولاً استمرار عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار يطالب بوقف إطلاق النار، بعد مرور أكثر من خمسة أشهر من هذه الحرب الضروس، وما نتج عنها من أعداد غير مسبوقة من الضحايا المدنيين والأطفال والنساء“.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية، بدعم أمريكي، على غزة، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، ودماراً هائلاً، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ مما يخضع إسرائيل، في سابقة، لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية“.

ومراراً، استخدمت الولايات المتحدة سلطة “النقض” (الفيتو) لمنع صدور قرارات من مجلس الأمن تطالب بوقف إطلاق النار، وحاولت مؤخراً تمرير قرار لا يتضمن دعوة مباشرة لوقف لإطلاق النار، أجهضته روسيا والصين بـ”الفيتو“.

كما دعا شكري إلى “تغيير نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية، وأن يبدأ ذلك بتحرك جاد نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإقرار العضوية الكاملة لها داخل الأمم المتحدة“.

جدير بالذكر أن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية“.

 

*حفتر يلتقي عباس رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية

استقبل قائد “الجيش الوطني الليبي” المشير خليفة حفتر، في مكتبه بمقر القيادة العامة، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل والوفد المرافق له.

ويقوم رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل والوفد المرافق له بزيارة إلى ليبيا لبحث بعض الملفات المطروحة للنقاش، كما نظم المشير خليفة حفتر، مائدة إفطار على شرف استقباله.

وذكرت وسائل إعلام مصرية أن “الجانبين استعرضا تفاصيل عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بجانب عدد من القضايا والملفات الدبلوماسية والسياسية، كما تناولا خلال الزيارة آخر التطورات السياسية الحالية للأزمة الليبية، وبحث أهمية دفع العملية السياسية للأمام من خلال دعم الجهود المتوازنة لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا“.

هذا وأكد رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية على “دعم مصر لكل الخطوات الرامية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة وصولا لمرحلة الاستقرار الدائم، مشيدا بدور القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية في ضبط الأمن وتحقيق الاستقرار بما ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة بشكل عام“.

كما وأشاد المشير خليفة حفتر بالدور الهام للدولة المصرية في تحقيق التسوية السياسية في ليبيا.

 

*بعد تركي آل الشيخ .. السيسي يجامل نجل حفتر برئاسة شرفية للإسماعيلي

منح مجلس إدارة نادي الإسماعيلي، الرئاسة الشرفية إلى خالد خليفة حفتر، قبل انطلاق مباراة الدراويش مع أهلي بنغازي الودية.

وقبل شهور منح خليفة بلقاسم حفتر أمير الانقلاب في منطقة بنغازي شرقي ليبيا نجله خالد لقب “لواء” وأضاف إليه رتبة “ركن” وأقام مباراة ودية بين فريق نادي الإسماعيلي المصري والأهلي الليبي على استاد شهداء بنينا ببنغازي، ضمن احتفالات الدراويش بمئويته التاريخية، والتي انتهت بفوز الأهلي الليبي.

وخالد خليفة حفتر هو نجل المشير خليفة حفتر زعيم مليشيات الكرامة شرق ليبيا والذي قاد حربا ضروسا هزم فيها وخرج من غرب ليبيا منكسا راياته وداعميه وفي مقدمتهم بن زايد والسيسي ويطلق الإعلام المحلي عليه قائد “الجيش” الليبي.

وفي عهد العسكر يكون التشابه بين أولاد القذافي والمجرم حفتر فقبل أيام من رئاسته الشرفية لواحد من أعرق الأندية المصرية كرم نادي ما يسمى “أولاد البلاد”، خالد حفتر من قبل مجلس إدارة نادي المدينه واهداء درع شكر وتقدير.

الحقوقي جمال عيد وعبر @gamaleid وجد ترابطا بين عدة أشخاص فكتب: “الشرطي السعودي السابق تركي الشيخ راعي الفن وسبوبة الفنانين.. اللواء خالد خليفة حفتر الليبي رئيسا شرفيا لنادي الإسماعيلي.. المطرب الاماراتي المسرسع ، مطرب مصر الوطني.”.

وعبر عن أسفه قائلا: “حال مصر يحزين كل منصف !🥲 .. مجاول وشاعر وبياع ملوحه، وتاجر غناوي وسمسار بنات، نعيمه وزكيه وعطيات، وتوحه ومخبر مودك على التجريرات”.

مجاملات رسمية

أما الناشط والصحفي علي بكري @_AliBakry فقال إنها ضمن “مجاملات” رسمية .. لأبناء خليفة حفتر في مصر ووجد أنه في فترة قصيرة بدأت مصر حملة لمنح أبناء خليفة حفتر النياشين والشارات.

ففي 24-3-2024، النادي الإسماعيلي يمنح اللواء خالد خليفة حفتر رئاسة شرفية للنادي بالتزامن مع إحتفال النادي بمرور 100 عام علي تأسيسه.

وفي 7-3-2024، وزير الدفاع المصري يمنح صدام خليفة حفتر درجة الدكتوراه بالعلوم العسكرية والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية تقيم حفلاً لتكريمه.

وأوضح أن صدام وخالد أبناء خليفة حفتر كانوا أشخاص مدنيين حتى عام 2015 ولم يدخل أي منهم في حياته كلية عسكرية والآن يحملوا رتبة لواء منحها لهم والدهم. 

ورقى حفتر نجله لرتبة اللواء العام الماضي، وذلك بعدما قرر إنشاء رئاسة أركان الوحدات الأمنية كوحدة عسكرية تبعيتها للقيادة العامة، وتكليف نجله خالد الذي كان آمر «اللواء 106 مجحفل» كقائد للرئاسة الجديدة.

وترأس اللواء خالد خليفة حفتر وفد الجيش الليبي في مباحثات عسكرية وأمنية مع الولايات المتحدة وأطراف أخرى في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف.

وخالد خليفة حفتر هو أحد أبرز الداعمين لنادي أهلي بنغازي حيث حرص مرارا على حضور مباريات وتدريبات الفريق، وتكفل بشراء بعض اللاعبين.

 

*على غرار الأردن والمغرب.. دعوات واسعة لتظاهرات في القاهرة نصرة لغزة

جددت المسيرات الحاشدة التي جرت الأسبوع الجاري في عدد من العواصم العربية على رأسها عمان بالأردن، والرباط والدار البيضاء في المغرب، الدعوات إلى مسيرات في العاصمة المصرية القاهرة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وكتب رسام الكاريكاتير الفلسطيني محمود عباس، في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “في ساعة الفجر.. بعد عمّان وبغداد والرباط.. اللهم القاهرة.”. 

بالروح بالدم نفديك يا غزة

وفي القاهرة تحول إفطار جماعي في منطقة المطرية بالعاصمة المصرية، إلى مظاهرة حاشدة نصرة للشعب الفلسطيني.

وخلال الإفطار الجماعي، الذي ينظمه سكان المطرية بشكل سنوي، تعالت هتافات “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين.. بالروح بالدم نفديك يا غزة”.

وأشعل سكان الحي “الشماريخ”، وحوّلوا الإفطار الجماعي إلى مظاهرة حاشدة، اكتسبت تفاعلا واسعا في مواقع التواصل.

وأشاد ناشطون بأهالي المطرية، مؤكدين أن أهالى الحي العريق الذي يبلغ تعداد سكانه أكثر من نصف مليون نسمة، تمكنوا بطريقة مبتكرة من تجاوز قانون منع التظاهر في مصر.

ودعا ناشطون سلطات الانقلاب إلى ضرورة التحرك بعد نحو ستة أشهر من الحرب، واتخاذ موقف “شجاع” في وجه الاحتلال الإسرائيلي، عبر فتح معبر رفح؛ لإدخال المساعدات بشكل كامل.

كل الأردن مع حماس

وفي الأردن انتفضت محافظات عدة بشكل جماعي نصرة لقطاع غزة، مساء الاثنين، وهتفت للمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب “القسام”.

وكانت المظاهرة الأبرز الاثنين قرب السفارة الإسرائيلية في منطقة الرابية بالعاصمة عمّان، حيث احتشد الآلاف محاولين الوصول إلى مبنى السفارة.

وقمعت الأجهزة الأمنية المتظاهرين الذين حاولوا التقدم نحو مبنى السفارة، مخترقين الحواجز الأمنية.

ورفع المحتجّون، الأحد، جُملة من الشعارات الغاضبة، لاستمرار العدوان على قطاع غزة، من قبيل: “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”كل الأردن مع حماس، كل الأردن مع حماس”، “يا الله بسم الله، الله أكبر”، “الموت ولا المذلة”.

وفي محافظة الكرك جنوبي الأردن، هتف آلاف الأردنيين في مظاهرة حاشدة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الاثنين.

وبعد انتهاء صلاة التراويح في جامع المنشية الكبير في الكرك، احتشد الآلاف في مظاهرة نصرة لغزة، هتف المشاركون فيها لقائد كتائب “القسام” محمد الضيف.

وردد المشاركون في المظاهرة: “بايعناك بايعناك يا أبو خالد بايعناك.. بايعنا سلاحك وجنودك.. بايعنا القصف الفتّاك”.. “يابو عبيدة يا مغوار.. سمعني صوت الإنذار.. يابو عبيدة يا مغوار.. بدنا ننزل عالأغوار”.. “حط الميّ على النحاس.. احنا رجالك يا حماس”.

والله نكسر الحصار

وفي العراق، خرج الآلاف في مسيرة حاشدة مساء الاثنين، تنديدا بالمجازر الإسرائيلية الوحشية ضد قطاع غزة.

وتجمهر عراقيون في منطقة المنصور بالعاصمة، وبدأوا بالسير مشيا على الأقدام، وهتفوا لفلسطين والمقاومة وأهالي غزة.

وهتف المتظاهرون: “لبت بغداد القرار .. والله نكسر الحصار”.

الشعب يريد كتائب القسام

وفي الضفة الغربية خرج مئات المتظاهرين في مسيرة بمدينة طولكرم، مساء الاثنين، تضامنا مع أهالي قطاع غزة.

وردد المشاركون في المظاهرة هتافات تحيي صمود أهالي قطاع غزة، وتثني على المقاومة.

وهتف المتظاهرون: “الشعب يريد كتائب القسام”.

وتشهد مدن الضفة الغربية اشتباكات يومية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزايدت وتيرتها بعد عملية “طوفان الأقصى” والعدوان على قطاع غزة في 7  أكتوبر الماضي.

ودخل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة يومه الـ172، دون التوصل إلى أي اتفاق ينهي الحرب.

وارتكب جيش الاحتلال جريمة بشعة، الثلاثاء، بقصفه منزلا يعود لعائلة أبو نقيرة في منطقة مصبح شمال رفح جنوب قطاع غزة.

وأدى القصف إلى استشهاد نحو 15 من أفراد العائلة، بينهم أطفال ونساء.

وفي سياق متصل، لا تزال تداعيات قرار مجلس الأمن الذي يلزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحرب متفاعلة، مع ترقب لكيفية تعامل الاحتلال مع القرار.

وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ السابع من  أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 32 ألفا، إضافة إلى عشرات آلاف الجرحى.

 

*“بلومبرج”: تقديم 50 مليار دولار لإنقاذ مصر يكشف عمق أزمتها الاقتصادية

من بيع اللحوم بالجرام إلى شراء الفاكهة بالقطعة، يستعد المصريون لمزيد من المصاعب مع استمرار ارتفاع الأسعار بعد انخفاض آخر في قيمة العملة، بحسب تقرير نشرته وكالة “بلومبرج”.

وقال التقرير إن حكومة السيسي أعلنت أن استثمار الإمارات العربية المتحدة في مدينة رأس الحكمة هو الأكبر في تاريخ مصر. وقد مهد ذلك الطريق أمام البلاد لتعويم عملتها وتأمين صفقة أخرى مع صندوق النقد الدولي في نهاية المطاف، ما ساهم في إنقاذ الاقتصاد.

وعندما جاء الخبر، أنهى هشام نادر عمله بسرعة وعاد إلى المنزل لإيصال رسالة إلى عائلته.

وكان لنادر (43 عاما)، الذي يعمل في مجال المحاسبة ويقود سيارة أوبر على الجانب، وجهة نظر مختلفة: “استعدوا لأيام أصعب”، كما قال لزوجته.

وبعيدا عن الرواية الرسمية، فإن التدخل الدولي في الأسابيع الأخيرة تجاوز أكثر من 50 مليار دولار يكشف مدى تراجع أكبر دولة عربية. لقد وصلت الأزمة الاقتصادية التي تتراكم منذ سنوات إلى نقطة تحول مع الحرب في غزة المجاورة والتهديدات المتزايدة للاستقرار في الشرق الأوسط.

وبدلا من احتمال وجود أوقات أفضل، فإن السؤال بالنسبة للأسر هو إلى أي مدى يمكن أن تتحمل المزيد من الألم بعد تخفيض قيمة العملة فعليا للمرة الرابعة في غضون عامين. أجبر التضخم نادر بالفعل على خفض استهلاك الطعام والنزهات والملابس ونقل أطفاله إلى مدارس أرخص.

وقال نادر وهو يشير إلى شاشة تلفزيون تبث مؤتمرا صحفيا حكوميا يشرح فيه الإجراءات في 6 مارس، “لقد كنا هناك من قبل، هذا ليس جيدا أبدا، أعطني سببا واحدا يجعلني أحتفل بهذا.”

وأشار التقرير إلى أن عبد الفتاح السيسي يعول على الحزمة الأخيرة التي تجذب المستثمرين الأجانب إلى البلاد التي يبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة ، والتي شهدت هجرة جماعية لرأس المال الذي تحتاجه لتمويل ديونها الضخمة.

وستستثمر الإمارات 35 مليار دولار في العقارات بعد الحصول على حقوق التطوير في منطقة على ساحل البحر المتوسط. صندوق النقد الدولي يقرض 8 مليارات دولار. ووعد الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات بقيمة 8.1 مليار دولار، تلاه البنك الدولي بتقديم أكثر من 6 مليارات دولار.

 لكن في القاهرة، هناك شعور بأن البلاد قد تجاوزت الدائرة الكاملة لثورة الربيع العربي في عام 2011، وأصبحت المصاعب الآن أوسع وأعمق.

وأضاف التقرير أن المصريين يقولون إن حكومة السيسي ذهبت إلى حيث لم تجرؤ الحكومات السابقة على ذلك، وخفضت الدعم لأشياء مثل الخبز والكهرباء. أعلنت وزارة النفط عن زيادة أسعار الوقود في نهاية الأسبوع الماضي ، مشيرة إلى إجراءات لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد بما في ذلك تخفيض قيمة العملة.

ويبلغ الحد الأدنى لأجور موظفي الدولة 6000 جنيه مصري (128 دولارا) شهريا، ويعتمد غالبية السكان على نظام دعم يغطي بعض السلع الأساسية. ومع ذلك، يتم فرض تغييرات على عادات الإنفاق على المصريين الذين كانوا يعتبرون أنفسهم أثرياء نسبيا.

وأصبح الناس أكثر اعتمادا على الدفع بالتقسيط، ليس فقط لشراء سلع باهظة الثمن مثل الأثاث والأجهزة ولكن لشراء البقالة والملابس وحتى في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام بعد قلق الناشرين بشأن المبيعات.

اضطرت منى علي، البالغة من العمر 27 عاما، وهي مهندسة في شركة متعددة الجنسيات، إلى تقليص نزهات المقاهي والمطاعم والرحلات الخارجية والقروش الصغيرة بينما تكافح من أجل دفع فواتيرها. وقالت: “ليس لدي أطفال وكنت أقتل في العمل لمجرد الاستمتاع بعطلة في الخارج مرة واحدة في السنة أو شراء شيء لطيف لنفسي”. “أفكر الآن في وضع الطعام على المائدة. هل أنا من الطبقة الوسطى بعد الآن؟”

والواقع أن العلامات الأكثر وضوحا وانتشارا للضائقة الاقتصادية هي على مائدة العشاء، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك عندما تفطر العائلات تقليديا على الإفطار اليومي مع وليمة.

سحبت مروة أحمد عربة التسوق الفارغة عبر الجثث المتدلية من الخطافات في السوبر ماركت، وتوقفت وأشارت إلى لافتة تعلن عن لحم البقر المحلي بسعر 379 جنيها للكيلو. وقالت الأم لطفلين البالغة من العمر 42 عاما “بالكاد نستطيع شراء العدس والخضروات، لذا فإن اللحوم غير واردة”.

كان ذلك قبل أن ينخفض الجنيه أكثر في 6 مارس عندما توقفت مصر عن دعم قيمته، حيث انخفض بنحو 40٪ إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 50 للدولار في غضون ساعات، بعد أن تم تداوله عند حوالي 30.90 خلال العام الماضي.

بدأ محمد قدري، وهو جزار من محافظة سوهاج الجنوبية العام الماضي، بيع اللحوم بالجرام وبكميات مخفضة. أصغر قطعة من اللحم الأحمر يبيعها قدري هي 50 جراما ، مقابل 37 جنيها الآن.

وقال: “لدي زبائن ميسورون مثل الأطباء الذين يرسلون طفلا أو شخصا ما لشراء نصف كيلو لأنهم كانوا محرجين من الشراء بكميات صغيرة”. لذلك بدأت في بيع اللحوم في قطع صغيرة جدا”.

وسجل التضخم بالفعل رقما قياسيا يزيد عن 35٪ في عام 2023. وتضاعف سعر السلع الأساسية مثل السكر تقريبا، مما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير لتجنب ما تقول إنه تلاعب بالأسعار من قبل التجار أو الموزعين. ارتفع سعر البصل ، الذي كانت وفرته التقليدية في المطابخ رمزا لثقافة الطهي المصرية ومكونا أساسيا في طعام الشارع مثل الكشري بأكثر من 400٪ في عام.

وأوضح التقرير أن دعوة الأصدقاء والعائلة لتناول وجبة ليست شيئا تشعر المصرفية سارة حسن البالغة من العمر 34 عاما أنها تستطيع تحمل تكاليفه أكثر من ذلك. وقالت: “اعتدت أن يكون منزلي مجهزا جيدا في جميع الأوقات وخاصة قبل شهر رمضان وأعلم أن الأسعار تسير في اتجاه واحد فقط – وهو الارتفاع”. لكنني لا أستطيع شراء أكثر من احتياجاتي اليومية”.

وسلطت حملة إعادة انتخاب السيسي في أواخر العام الماضي الضوء على الرموز الرئيسية لحكمه الذي دام عقدا من الزمن، من آلاف الأميال من الطرق والجسور إلى توسيع قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة. ويشير إلى الأمن كنجاح، وكيف أن مصر لم تصبح مثل الدول الأخرى في المنطقة وانزلقت إلى الفوضى والحرب.

وفي خطاب ألقاه أمام الجمهور في يناير، طلب من المصريين تحمل الألم الاقتصادي لأنهم ما زالوا قادرين على تناول الطعام والشراب على الرغم من ارتفاع الأسعار. ودافع عن المشاريع الضخمة قائلا إنها توفر ملايين الوظائف.

وألقى السيسي، الذي لا تسمح حكومته بمعارضة تذكر، باللوم في نقص العملة الأجنبية على اعتماد مصر المستمر منذ عقود على الواردات، والذي قال إنه يتطلب إنفاق مليار دولار شهريا على المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والزيوت النباتية ومليار دولار أخرى على الوقود.

 وقال: “أدرك مدى المعاناة والضغوط الاقتصادية في مصر وأقدر قدرة المصريين على الصمود أكثر”. “مش بناكل؟ احنا بناكل. مش بنشرب؟ احنا بنشرب ، وكل شيء شغال، الأشياء مرتفعة شوية . وإيه يعني؟”

وفي محاولة لتخفيف التأثير على الأسر ذات الدخل المنخفض، أعلنت الحكومة الشهر الماضي عن زيادة بنسبة 50٪ في الحد الأدنى للأجور للعاملين في الدولة. وكان ذلك جزءا من حزمة أوسع للحماية الاجتماعية تقول السلطات إنها تبلغ قيمتها نحو 180 مليار جنيه. كان ذلك قبل أن تنخفض قيمة الجنيه مرة أخرى.

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في 18 مارس إنه يتوقع أن يشهد الناس انخفاضا في الأسعار مع توفر المزيد من العملات الأجنبية مما يسهل الواردات. وقال البنك المركزي إن زيادته في أسعار الفائدة هذا الشهر تهدف إلى احتواء التضخم.

ومع ذلك ، فإن المزيد من الانخفاض في قيمة العملة يعني ارتفاع الأسعار على الأقل على المدى القصير. والواقع أن المصريين يعرفون ما يمكن توقعه. خفضت البلاد قيمة عملتها بنسبة 48٪ وخفضت الدعم في نهاية عام 2016 للتوصل إلى اتفاق قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي ، مما ساعد على إصلاح الموارد المالية للبلاد ولكنه حفز التضخم.

بعد الأخبار هذا الشهر، هرع رجب محمد إلى السوبر ماركت لشراء البقالة قبل أن ترتفع الأسعار مرة أخرى. وقال المحاسب البالغ من العمر 45 عاما “هذه هي القشة الأخيرة، لا أعرف كيف سننجو من هذا.”

يتذكر محمد أنه عاش حياة جيدة قبل حوالي 15 عاما. كان متزوجا ولديه طفلان صغيران. والآن، يعمل سائق أوبر وتبحث زوجته عن وظيفة جانبية حتى يتمكنوا من تحمل الرسوم الجامعية لهؤلاء الأطفال. يشترون الفاكهة والخضروات بالقطعة الفردية بدلا من الوزن.

وقالت إلهام محمد، وهي معلمة تبلغ من العمر 43 عاما، إنها تحاول الاكتفاء بالراتب المجمع البالغ 15 ألف جنيه مع زوجها. وبدلا من شراء 2 كيلوغرام من اللحوم الطازجة شهريا لأسرتها الصغيرة المكونة من أربعة أفراد، فإنها تستهلك الآن كيلوغراما واحدا فقط وتستخدم كل لقمة أخيرة.

وقالت: “أستخدم عظاما رخيصة لصنع كميات كبيرة من المرق يمكنني طهيها لبقية الشهر”. “إنه صراع ، لكن يجب أن أتوصل إلى جميع أنواع الحيل لمواصلة إطعام أطفالي.” 

 

*43% زيادة بالضرائب لتمويل أكبر عجز بموازنة 2024/2025 والفقراء يدفعون الثمن

توقع رئيس شعبة المخابز، عبدالله غراب، زيادة سعر رغيف العيش السياحي والفينو، خلال الأيام المقبلة، مشيرا في تصريحات لجريدة «الشروق»، إلى عقد اجتماع مع أعضاء الشعبة خلال الساعات المقبلة لحسم نسبة الزيادة التي قد تتراوح بين 25 إلى 50 قرشا لرغيف الخبز ومثلها لرغيف الفينو.

وليل الخميس الماضي، قررت حكومة السيسي زيادة أسعار الوقود بنسب متفاوتة بلغت 21% للسولار ليصل سعره إلى عشرة جنيهات للتر، التي اعتبرتها لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية تأتي في ضوء النتائج الإيجابية لإجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تمت مؤخرا، مشيرة بالوقت نفسه إلى أثر إجراءات تحرير سعر الصرف المباشر في زيادة تكلفة المنتجات البترولية. 

وتنعكس الزيادات في أسعار السولار في مصر بشكل مباشر على أسعار جميع خدمات النقل والشحن، والذي سينعكس بدوره على أسعار السلع والخدمات ومن ضمنها الغذاء.

عجز بالموازنة

وكانت الحكومة، قد كشفت مؤخرا عن ملامح الموازنة الجديدة للعام المالي المقبل 2024-2025 الذي يبدأ في يوليو المقبل، والتي تضمنت زيادة الإيرادات الضريبية إلى 2 تريليون جنيه (نحو 43 مليار دولار) بزيادة قدرها نحو 43%، في أكبر زيادة من نوعها.‌

وارتفع إجمالي المصروفات العامة للموازنة الجديدة إلى 3.9 تريليونات جنيه (الدولار نحو 47 جنيها)، بينما يصل حجم الإيرادات المتوقعة 2.6 تريليون جنيه، أي أن الضرائب سوف تشكل نحو 77%  من حجم الإيرادات العامة المتوقعة.

وزعم وزير المالية، محمد معيط، أن “زيادة الإيرادات الضريبية ستكون دون إضافة أعباء جديدة على المواطنين أو المستثمرين، من خلال تعظيم جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي، والاستغلال الأمثل للأنظمة الضريبية المميكنة”.

‌كما واصل العجز ارتفاعه إلى أرقام غير مسبوقة، حيث توقعت الحكومة عجزا في موازنة السنة المالية المقبلة 2025/2024 يبلغ 1.3 تريليون جنيه، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 53 %، عن موازنة العام الحالي، سوف تمولها الحكومة بالاقتراض من خلال أدوات الدين الحكومية.

أزمات الدعم

و‌جاءت الزيادة في مخصصات الدعم محدودة من خلال تخصيص نحو 147 مليار جنيه لدعم المواد البترولية، مقابل نحو 120 مليار حاليا، ونحو 134 مليار جنيه للسلع التموينية، وذلك مقابل نحو 127 مليارا في موازنة السنة الجارية، بزيادة قدرها 5 في المئة فقط، على الرغم من زيادة الأعباء على متوسطي ومحدودي الدخل، المتأثرين بزيادة معدلات التضخم، وتآكل قيمة الجنيه. 

وزادت مخصصات برنامج “تكافل وكرامة” للطبقات المعدمة والتي تشمل نحو 22 مليون شخص إلى 40 مليار جنيه بدلا من 36 مليار جنيه فقط.

 

*السيسي هجر هذا المجتمع الساحلي قسرًا لجذب الاستثمارات

في يوم ربيعي مشمس في محافظة بورسعيد المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وقفت امرأة في الطابق العلوي من منزلها، تراقب الجرافة وهي تهدمه، شرفة تلو شرفة.

وقالت “رجاء محرم علي”، أخصائية الأشعة الطبية، لموقع “ميدل إيست آي، بعد أسبوع من انتشار مقطع فيديو يوثق الحادث عبر الإنترنت: “ما زلت لا أستطيع أن أصدق أنني على قيد الحياة. كان من الممكن أن ينهار المنزل وكنت سأموت“.

وأضافت: “ولكن حتى لو نجوت، فإن طردي قسراً من منزل عائلتي هو بمثابة سلب حياتي“. 

وفي يوم الخميس 14 مارس، تم هدم المنزل بالكامل.

وقال موقع “ميدل إيست آي” في تقرير كتبته “بسمة مصطفى”، إن “رجاء” هي من بين مئات من سكان حي الجميل في بورسعيد، الذين دمرت منازلهم أو من المقرر إزالتها لتمهيد الطريق للاستثمارات في الأرض الرئيسية المطلة على الشاطئ.

 بدأت عملية الهدم في أوائل فبراير وما زالت مستمرة بلا هوادة حتى وقت إعداد هذا التقرير. وبحسب السكان الذين تحدثوا مع موقع “ميدل إيست آي “، فقد تم هدم 290 منزلاً، ولا يزال هناك حوالي 25 منزلاً، ينتظر أصحابها نفس المصير.

 تم إنشاء حي الجميل بغرب بورسعيد عام 1978، عندما خصصت المحافظة 317 قطعة أرض تقع مباشرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد 10 كيلومترات من المدينة، لتخفيف الضغط على الأجزاء الأخرى المكتظة بالسكان بالمحافظة.

 وقام السكان ببناء منازلهم على الأرض بأموالهم الخاصة، وبترخيص من المحافظة، بموجب نظام حق الانتفاع. كما تعاونوا أيضًا في تقديم المرافق على نفقتهم الخاصة دون دعم حكومي، وفقًا لثلاثة من السكان الذين تحدثوا إلى موقع “ميدل إيست آي “.

حق الانتفاع هو الحق القانوني في استخدام الممتلكات بشكل مؤقت والاحتفاظ بأي ربح يتم الحصول عليه منها، وهو مستخدم على نطاق واسع في بعض البلدان النامية.

 وظل الوضع مستقرًا لنحو أربعة عقود، حتى عام 2019، عندما أعلنت محافظة بورسعيد انتهاء عقد إيجار الأرض من جانبها ورفضت استلام الدفعات السنوية الثابتة من السكان مقابل الوحدات، قائلة إنها أقل بكثير من القيمة الحالية للأرض.

ووصف محافظ بورسعيد “عادل الغضبان” الحي بأنه “حي عشوائي”، وقال إن عمليات الهدم جزء من خطط لجعل المدينة خالية من الأحياء الفقيرة وتطوير الجزء الغربي من بورسعيد.

وقال خلال مؤتمر مع عدد من الأهالي، أمس الاثنين، “من حقنا تطوير هذه المنطقة، ليس لمصلحتنا، بل لكم ولأطفالكم“.

 اتصل موقع “ميدل إيست آي” بمكتب الغضبان للتعليق على شكاوى السكان، لكنه لم يتلق ردًا حتى وقت النشر.

  “عمليات الإخلاء القسري غير القانوني

 وقالت جماعات حقوقية وسكان إن قرار إنهاء العقد اتخذ من جانب واحد دون التشاور مع السكان.

 وذكرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، أن هيئة التخطيط العمراني، التي كلفها “عبد الفتاح السيسي” بتقديم البدائل، “منحازة” لقرار المحافظة بإخلاء السكان.

 ونُفذت عمليات الهدم أيضًا على الرغم من دعوات أعضاء البرلمان لاستكشاف حلول بديلة.

 وقد حصل موقع “ميدل إيست آي” على نسخ من ثلاث بيانات قدمها نواب إلى الحكومة، والتي تطالب بالتعليق الفوري لأنشطة الهدم. ويدعوون إلى دراسة شاملة للبدائل التي يقترحها السكان، بما في ذلك رغبتهم المعلنة في شراء الأرض بقيمتها السوقية العادلة.

وقالت “مها أحمد”، محامية حقوق الإنسان في المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن سكان الجميل يتعرضون “لعمليات إخلاء قسري غير قانونية“.

وأضافت: “بدأت الحكومة عمليات الإخلاء القسري في الأول من فبراير، متجاهلة تمامًا الحلول التي اقترحها السكان لتطوير منطقتهم“.

 تحظر المادة 63 من الدستور المصري صراحة أي شكل من أشكال التهجير القسري للمواطنين، وتعتبره جريمة جنائية لا تسقط بالتقادم.

وتابعت “أحمد”: “ما يحدث حاليًا يشكل انتهاكًا لحق أساسي من حقوق الإنسان في السكن الآمن والملائم، مما أدى إلى نزوح مئات الأسر دون توفير البدائل“.

وأضافت أن عمليات الهدم تشكل انتهاكًا لالتزامات مصر الدولية، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتعليق العام رقم 7 للجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والذي يتناول على وجه التحديد المادة 11-1 من العهد (المتعلق بالحق في مستوى معيشي مناسب، بما في ذلك الحق في السكن اللائق)، الذي يحظر عمليات الإخلاء القسري.

 “كدح والدي وذكرياتنا

 قام الوالد ببناء منزل عائلة “رجاء” في أواخر السبعينيات. وبعد وفاته ورثت المنزل مع شقيقاتها الأربع.

 تروي “رجاء” أن والدها اضطر للعمل في الخارج لسنوات وتحمل الحنين إلى الوطن والوحدة لتأمين المال لأسرته لبناء هذا المنزل، غير مدرك أن ابنته ستواجه النزوح بعد أربعة عقود.

 وفي ديسمبر 2020، وافق المجلس الأعلى للتخطيط العمراني والتنمية على إعلان حي الجميل في بورسعيد منطقة إعادة تطوير. وهذا يعني، وفقاً للمادة 47 من قانون التخطيط العمراني رقم 3 لسنة 1982، أنه يجوز هدم العقارات في تلك المنطقة لأغراض التنمية والمنفعة العامة مع تقديم التعويضات لأصحابها وأصحاب الحقوق. هذا لم يحدث. ولم يتم تعويض أحد.

وعلاوة على ذلك، ووفقًا لشروط عقود الانتفاع بينهم وبين إدارة مجلس الحي، يجب على الحكومة تعويضهم في حالة إنهاء العقود. لكن لم يعرض عليهم أي مسؤول أي تعويض من هذا القبيل عن منازلهم.

 لكن “رجاء” قالت إن خسارتهم ليست مجرد تعويض مالي بل إن “قيمة المنزل ليست نقدية، إنها كدح والدي وذكرياتنا“.

 لجأت “رجاء” وسكان الحي الآخرون إلى القضاء المصري كملاذ أخير لضمان حقوقهم المنصوص عليها في عقود الانتفاع.

وأوضح محامي عدد من الأهالي أن أراضي حي الجميل تم منحها على أساس عقود انتفاع سنوية قابلة للتجديد. ومع ذلك، بعد أربعة عقود من الاتفاقية الأولية، أنهت محافظة بورسعيد هذه العقود من جانب واحد دون استشارة السكان.

 كما رفضوا دفعات الإيجار السنوية للوحدات، زاعمين أن الحي أصبح حيًا فقيرًا ويتطلب إعادة التطوير.

 وأكد المحامي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن البدء في الهدم دون تعويض يخالف القانون المدني، وتحديدًا المادة 925. وشددوا على أنه طالما أن المحافظة سمحت بالبناء وأصدرت التراخيص، فإن الدولة ملزمة بتعويض المالكين.

وقال العديد من السكان الذين تم إجلاؤهم لموقع “ميدل إيست آي ” إنهم رفعوا دعوى قضائية أمام القضاء الإداري، لكنهم لم يتلقوا أي رد من المحكمة حتى الآن. وقد رفعوا القضية الآن إلى المحكمة الإدارية العليا.

  تكتيكات الإخلاء

 قال السكان، إن الحكومة استخدمت أساليب مختلفة بخلاف هدم المنازل بينما كان السكان لا يزالون بالداخل لإجلائهم قسرًا، بما في ذلك القطع المتعمد للكهرباء والمياه.

وقالت أم لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات في الحي، والتي اختارت عدم الكشف عن هويتها، إن زوجها احتُجز لمدة 24 ساعة للضغط عليهما لمغادرة منزلهما.

 وأضافت: “لقد كانت رسالة واضحة مفادها أنه إذا لم نغادر طواعية، فسيتم طردنا بالقوة“.

وتابعت: “نحن ندرك أن المنزل قد يُهدم ولكننا نتمسك بلحظاتنا الأخيرة في هذا المكان“.

وأوضحت أنه لم يبلغهم أي مسؤول بأي تعويضات. ومع ذلك، ناقش أحد المقاولين التعويض معهم، والذي تراوح بين 40 ألف جنيه مصري إلى 80 ألف جنيه مصري (850 إلى 1700 دولار أمريكي). وقالت إن المبلغ “غير عادل على الإطلاق“.

وبحسب ساكن آخر، يتم استدراج الناس خارج منازلهم للتحدث مع المسؤولين المحليين، فقط لتبدأ الحفارات على الفور في الهدم عند مغادرتهم منازلهم.

ويقول الساكن الذي كان يعيش في فيلا خاصة به لمدة 42 عامًا لموقع “ميدل إيست آي”: “لقد طلبوا منا الخروج لفترة وجيزة لإجراء محادثة، ولكن بينما كنا منخرطين في الحوار ونسعى للحصول على توثيق فيما يتعلق بأمر الهدم والإخلاء، صدمنا عندما شاهدنا الحفارات تهدم جزءًا من الفيلا الخاصة بنا“.

كما اتهمت مواطنة، فضلت عدم الكشف عن اسمها، السلطات المحلية بالتخريب المتعمد لأنابيب المياه، مما أدى إلى فيضانات في الشوارع وإعاقة الحركة بشكل كبير.

وقالت: “لقد غمرت المياه الشوارع“. 

ونشر سكان آخرون مقاطع فيديو وصورًا على مجموعتهم على فيسبوك تظهر أدلة على الأضرار.

 انهارت “رجاء” عندما هدمت الجرافات منزلها بالكامل يوم الخميس 14 مارسوقالت لموقع “ميدل إيست آي”: “كان هذا المنزل هو كل ما لدينا. نحن نحب بلدنا، ونتمنى لو لم يكن الأمر بهذه القسوة علينا“.

 

* إلا رغيف العيش.. زيادة في الطريق لأسعار الخبز الفينو وغير المدعوم تصل لـ20%

قال المتحدث الرسمي لغرفة المخابز التجارية خالد صبري إن سعر الخبز السياحي سيزيد بنسبة 20% هذا الأسبوع، فيما سترتفع أسعار الفينو بنحو 25%، نتيجة لزيادة سعر السولار.

هذا في الوقت الذي تدعي فيه حكومة السيسي أنها قررت الإبقاء على سعر رغيف الخبز المدعم وتحمل فارق التكلفة عن المخابز التي تعمل بالسولار والغاز عقب رفع أسعارهم، وفق صحف محلية والحقيقة أن تصريحات تثبيت سعر رغيف الخبز المدعم سرعات ما يصيبها التآكل (دون اعتداد بسمعة الحكومة التي باتت بفضل إعادة هضم كذباتها معتادا) حيث خفضت حكومات السيسي لثلاث مرات خلال ال6 سنوات الأخيرة.

كما أن جميع الأفران المدعومة من الدولة تبيع الدقيق الحر علني كما أن جميع محلات توزيع التموين بتاخد السكر والزيت تخفيه عن المواطن ثم تعيد بيعه بشكل حر ورجال الرقابة التموينية لهم حصة ثابتة بظل عدم وجود محاسب أو مراقب.

ومع اشتداد الرغبة المصرية بعودة د. باسم عودة (المحبوس لأكثر من 10 سنوات حتى الآن) لضبط التموين يتقاذفه أنصار 30 يونيو ويخرج أحجهم ليزعم أنه كان يرغب بتقليل عدد الأرغفة ل3 “اللي يقولك باسم عوده.. فكره ان باسم عاوده كان عاوز ياكلنا 3 ارغفة بس في اليوم..”.

ووجد هؤلاء متابعون منهم @MAboDarsh1 الذي قال: “كلام كدب باسم عودة فصل الانتاج عن البيع والتوزيع ومنع سرقة الدقيق في الافران ووفر العيش بشكل اكتر واكبر ….ده غير الزيت النظيف اللي كان اول مرة ينزل التموين بدل زيت الكساحات بتاع مبارك ….بطل كدب وبلاش اخلي كرهك للاخوان يعميك“.

 وفي يناير 2013، أكد الدكتور باسم عودة، وزير التموين والتجارة الداخلية أن وزارة  التموين بصدد تطبيق نظام تحرير الدقيق وهو الأمر الذي يجعل هناك منافسة بين أصحاب المخابز علي استخراج رغيف الخبز في أبهي صوره وبأعلى جودة.

 وأكد الوزير أن هناك  خطة  ممنهجة في الوزارة تهدف إلى تغيير نظرة المواطن السلبية نحو رغيف الخبز، من خلال البدء في تطبيق خطة جديدة لمنظومة رغيف الخبز خلال الأيام القادمة من حيث جودة الرغيف ومضاعفة إنتاجه.

 وخفضت حكومة السيسي من خلال وزراء التموين أغلبهم فاسدون ومنظوماتهم الإدارية أعداد حامي بطاقة التموين من 73 مليون إلى 64 مليونا وحرمت المواكنين من إضافة مواليد جدد وهو أمر متوقف منذ 2018 بحجة عوار في قاعدة البيانات للمواطنين، بحسب ما ذكر اللواء الدكتور عمرو مدكور مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة السيسي.

وقال الصحفي والباحث محمد محمود المطعني: “دعم السلع يستفيد منه التجار لانهم يبعون السلعه المدعمة خارج  منظومة التموين باسعار غاليه وهم واخدينها بسعر مدعم“.

حيث أن بعض مخابز التموين تحقق مكاسب طائلة من وراء استغلال حصتها من الدقيق وتبيع كميات كبيرة بالسعر الحر لتجار وسماسرة يعيدون بيعه لمستهلكين خارج منظومة الدعم بسعر جنيه وربع للرغيف الواحد.

ويقول أصحاب الأفران إن الحكومة تدفع 60 قرشًا فقط لكل رغيف وليس 90 قرشًا، وقال البنك الدولي في تقرير له إن وزارة التموين طلبت من البرلمان تشكيل لجنة للنظر في تحويل دعم الخبز العيني إلى نقدي.

قال تقرير، توصية من صندوق النقد للقاهرة بالتوجه نحو الدعم النقدي، لتسهيل الحصول على قروض من المؤسسات الدولية.

ورأى أستاذ الاقتصاد بجامعة أوكلاند الأمريكية، الدكتور مصطفى شاهين، أن ما تقدمه مصر من دعم عيني وما تخطط له من دعم نقدي لا يتفقان مع المفهوم الاقتصادي الصحيح لهذين النوعين.

 والدعم هو “كمية معينة من السلعة أو منح المواطن المقابل المادي لهذه الكمية وفق السعر العالمي”، بينما تبيع مصر كمية محدودة جدًا من السلعة بأسعار أقل للمستحقين، أي إنها تبيع السلعة بسعرين، بحسب شاهين.

 وشروط الدعم النقدي بحسب مصطفى شاهين ليصل لمستحقيه:

 – قيام الحكومة برصد ما يحتاجه المواطن الفقير من الخبز شهريًا ثم تصرف له قيمة هذه الكمية نقدًا حسب السعر العالمي، وليس بصرف مبلغ شهري ثابت لكمية تحددها هي.

 – تقديم الدعم لكل من يندرج تحت خط الفقر وأن يشمل السلع كافة، وبالكميات التي يحتاجها الفقير فعليًا وفق السعر العالمي، وإلا تحوّل إلى عملية سرقة، حسب تعبيره.

إفساد الاقتصاد بمنح مشروطة وتحويل مصر لشرطي حراسة.. الاثنين 25  مارس 2024م.. السعودية تتحكم بالمشهد الثقافي المصري عبر آل الشيخ صاحب الجيوب المليئة بالأموال

إفساد الاقتصاد بمنح مشروطة وتحويل مصر لشرطي حراسة.. الاثنين 25  مارس 2024م.. السعودية تتحكم بالمشهد الثقافي المصري عبر آل الشيخ صاحب الجيوب المليئة بالأموال

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* قوات خاصة تقتحم سجن جمصة وتعتدي على النزلاء بالعصي وقنابل الغاز

اقتحمت أعداد كبيرة من القوات الخاصة بسجن جمصة شديد الحراسة غرف المعتقلين بعنبر 6، وأطلقت قنابل الغاز، واعتدت على عدد كبير من المعتقلين بالعصي والهراوات، قبل أن تقتاد 10 منهم إلى خارج العنبر بالقوة، بحسب ما أفادت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان. 

جاء الاعتداء الذي وثقته الشبكة المصرية مباغتا دون إبداء أسباب واضحة، أو سابق إنذار، وحسب مصادرنا، فقد بدأ الاعتداء في حدود الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الأحد الموافق العاشر من مارس الماضي، وقبيل ساعات من بداية رمضان، حيث فوجئ مئات المعتقلين بعنبر 6  بسجن جمصة شديد الحراسة بأعداد كبيرة من القوات الخاصة، يحملون العصي، ويطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع على النزلاء.

اقتحم الجنود الغرف وتعدوا بالضرب على أعداد كبيرة من المعتقلين وسط ذهول الجميع، واقتادت القوات الخاصة 10 من المعتقلين السياسيين إلى خارج العنبر بالقوة الغاشمة، ووضعت “الكلبشات” في أيديهم من الخلف ولمدة 4 ساعات، وهم يجلسون  على الأرض، وصدر قرار بتغريبهم إلى سجون مختلفة، كالتالي:

أولا :

تغريب حنظلة الماحي من محافظة دمياط، وأحمد حمزاوي من محافظة القاهرة، ومحمود عبد السميع الأسواني، والسيد الديب من محافظة الشرقية إلى سجن برج العرب بالإسكندرية، حيث تم استقبالهم بواسطة ضابطي الأمن الوطني بالسجن حمزة المصري والنجم، واللذان أشرفا على وضعهم داخل غرف العزل لمدة أسبوع، ليتم تسكينهم الحبس الانفرادي بعد ذلك ومنعهم من الزيارة حتى اليوم.

ثانيا:

ترحيل ثلاثة معتقلين، وهم: عبد العزيز ، وأحمد كامل (الشهير باوكا) ، وعيد إلى سجن وادي النطرون الجديد، حيث علمت الشبكة بسماح إدارة السجن لذويهم بزيارتهم.

ثالثا:

 أودعت قوات الأمن كلا من: محسن جمال ومحمد زكريا، ورضا توفيق غرف العزل قبل ترحيلهم في اليوم التالي إلى سجن المنيا شديد الحراسة بجنوب مصر، في رحلة شاقة داخل ما يعرف برحلة الموت أو سيارة الترحيلات المتهالكة ذات الرائحة النتنة.

وحسب مصادر للشبكة المصرية، فقد بدت مظاهر الاستغراب الشديد على المعتقلين، وخاصة بعدما تلقوا وعودا بتحسين أحوالهم المعيشية داخل السجن من قبل ضباط الأمن الوطني، ليفاجأ الجميع بما حدث من انتهاكات إثر تدخل القوات الخاصة. 

يذكر أن السلطات الأمنية المصرية توسعت في استهداف أعداد كبيرة من المعتقلين بتغريبهم إلى سجون بعيدة، كإجراء عقابي يشمل المعتقل وأسرته، التي تضطر إلى تجشم عناء السفر وقت الزيارة في ظروف عصيبة وأوضاع اقتصادية ومالية غاية في الصعوبة.

وطالبت الشبكة النائب العام المصرى بالتدخل، وإجراء تحقيق شفاف للكشف عن ملابسات عملية اقتحام القوات الخاصة لعنبر 6 والتعدي على المعتقلين، والعمل على إزالة كافة الانتهاكات التي تجري بحقهم، ومنحهم حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون.

*نيابة أمن الدولة العليا تنظر تجديد حبس 2 من عمال غزل المحلة

نظرت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، أمس  الأحد ، أمر تجديد حبس اثنين من عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة (غزل المحلة، وهما وائل أبو زويد ومحمد محمود طلبة، المقبوض عليهما على خلفية مشاركتهما في الإضراب الذي نفذه عمال الشركة احتجاجاً على عدم ضمهم لقرار زيادة الحد الأدنى للأجور. وحضر فريق الدفاع عن العاملين – ومن بينه محامي المركز المصري – جلسة نظر تجديد حبسهما، مؤكدا انتفاء وجود دلائل على ارتكابهما الاتهامات المنسوبة لهما، خاصة مع إعلان العمال انتهاء إضرابهم السلمي، مطالبا بسرعة إخلاء سبيلهما دون ضمانات. ولم يتمكن محامو العمال من حضور جلسة نظر أمر تجديد حبس عدد من عمال المحلة، الأحد 10 مارس الحالي، على الرغم من وجودهم في مقر نيابة أمن الدولة العليا، نظرا لعدم تمكينهم من معرفة مكان احتجاز موكليهم إلا بعد انتهاء جلسة التجديد، وتبين لاحقا أنهم مودعون في سجن العاشر من رمضان 6. يذكر أنه تم استدعاء عدد من العمال أمنيا منذ تاريخ 29 فبراير الماضي

*تجديد حبس 14 بالشرقية

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقـدة في غرفــة المشـورة تجديد حبس كل من الأشخاص التالية ذكرهم لمدة 45 يوما:

  1. المحضر المجمع رقم 43 بمركز الزقازيق:

أحمد محمود عبدالفتاح – الزقازيق

إبراهيم سعيد الشامي – الزقازيق

عبدالعزيز عبدالهادي عبدالعزيز – الزقازيق

محمود محمد عبدالسميع – الزقازيق

عبدالرحمن سمير – الزقازيق

عبدالرحمن عبدالجليل – الزقازيق

معاذ عزت – الزقازيق

  1. المحضر المجمع رقم 76 بمركز شرطة منيا القمح:

محمد عبدالعظيم محمد إسماعيل – مشتول السوق

إسلام عبدالله عباس – القنايات

عمر عبدالرحمن شحاتة – أبو كبير

محمد أحمد محمد محمد إبراهيم (محمد العمدة) – فاقوس

عبدالرحمن الهادي أحمد ياسين – منيا القمح

عادل جمال محمد أحمد بدران

محمد عطية أحمد موسى حزين – أبو حماد

* بعد أسبوع من مظاهرة #جوعتنا_ياسيسى.. قوات أمن الانقلاب تواصل إخفاء معتقلي الدخيلة

قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان: إنه “بعد مرور أسبوع على اعتقالهم، لا يزال مصير عدد من المقبوض عليهم في مظاهرات الدخيلة مجهولا، وسط أنباء متضاربة حول مصيرهم، بعدما فضت قوات أمن الانقلاب مظاهرة احتجاجية ضد ؤ وسوء الأحوال المعيشية والاقتصادية، والتي حملت عنوان#جوعتنا_ياسيسي”. 

وخرجت المظاهرة، التي شارك بها عشرات المواطنين، بشكل عفوي في منطقة الدخيلة بمحافظة الإسكندرية يوم الجمعة الماضية الموافق الخامس عشر من مارس، فما كان من قوات أمن الانقلاب إلا فض المظاهرة باستعمال القوة، من ضرب وسب وسحل لعدد من المشاركين بها، فيما أُلقي القبض على عدد منهم، وسط تضارب في الأنباء المنقولة عن شهود العيان والمتعلقة بأعداد المعتقلين؛ حيث جرى الحديث عن أكثر من 10 مواطنين، بينما تحدث بعض شهود العيان عن القبض على 7 أو  8 مواطنين.

وكان من بينهم حسن صبري حسن المرقصاوي، 43 عاما، ويعمل صف ضابط بالقوات الجوية المصرية، والذي وثقت الشبكة ملابسات القبض عليه، إضافة إلى مواطن آخر صور واقعة التظاهر.

وحسب شهود العيان،  فقد تم الاعتداء على المقبوض عليهم جميعا بالضرب، والسحل ، كما حدث في واقعة التعدي على حسن المرقصاوي.

في ظل تضارب الأنباء حول مصير المقبوض عليهم وعلى مدار الأيام الماضية لم نتمكن من الوصول إلى معلومات، مؤكدة وسط تعتيم أمني شديد وعدم التمكن من الوصول إلى معلومات، مؤكدة هناك أنباء ما بين استمرار الحبس وإخلاء سبيل بعضهم.

 وقد تأكدت الشبكة من اختفاء حسن المرقصاوي صف ضابط القوات المسلحة، ولا توجد أنباء مؤكدة حول تسليمه للقوات المسلحة باعتباره عسكريا حسب اللوائح المتبعة، بينما تتردد بعض الأخبار عن وجوده لدى جهاز المخابرات العسكرية أو سرية النيابات العسكرية؛ وهي الجهة المنوط بها بالتحقيق مع أفراد القوات المسلحة، وتفيد معلومات أخرى بتواجده لدى الأمن الوطني المصري؛ لكن المعلومة المؤكدة تشير إلى أنه مختف لليوم السادس ولا يعلم أحد عنه شيئا حتى الآن، مع تزايد المخاوف على حياته ومصيره.

يذكر أن فض التظاهرة شهد انتشارا كثيفا لسيارات وأفراد الشرطة، والمرشدين السريين من قسم شرطة الدخلية، لأيام بعد الواقعة، وسط تذمر كبير وغضب عارم من الأهالي الرافضيين لتلك الإجراءات القمعية.

وطالبت الشبكة السلطات المصرية بالكشف عن الحقيقة، وإخلاء سبيل الموقوفين على ذمة التظاهرات أينما كانوا، وعدم التعرض لهم لمن يحاول إبداء رأيه بطريقة سلمية، وفقا لما كفله الدستور والقانون المصري من حرية الرأي والتعبير.

* سقوط سامح عاشور مرشح السلطة في انتخابات نقابة المحامين 2024

جاء فوز عبدالحليم علام بمنصب النقيب العام للمرة الثانية في تاريخه وذلك في الماراثون الانتخابي الذي شهد منافسة قوية مع النقيب الأسبق سامح عاشور بواقع 19422 صوتا لعلام في مقابل 12800 لمنافسه المتحدث باسم جبهة ما يسمى “الانقاذ” التي نشطت بمواجهة رئيس الجمهورية د.محمد مرسي طوال العام الذي تولاه فضلا عما كشفته الجبهة من عداء متأصل مع جماعة الإخوان المسلمين التي فازت في عدد من الاستحقاقات الانتخابية والاستفتائية.

واعتبر مراقبون أن انتخاب عبد الحليم علام نقيبا للمحامين هو تصويت عقابي ضد مرشح السلطة بل وطلب للتغيير.

وذلك بعدما أظهرت المؤشرات الأولية لفرز الأصوات في انتخابات نقابة المحامين، التي بدأت صباح السبت 23 مارس، فوز النقيب الحالي لـدورة جديدة تنتهي في عام 2028، بفارق كبير عن أقرب منافسيه عاشور المعروف بقربه من السلطة.

وفوز عبد الحليم علام بفارق 6 الاف صوت

بعد نقابة المهندسين ونقابة الصحفيين سقوط مرشحو السلطة دليل على غضب شعبي ونقابي واسع ضد كل ما يتعلق بهذا النظام الفاشل في ظل تردي الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة

وفي آخر صولات سامح عاشور لصالح السلطة تصريحا له في ديسمبر 2023، قال وهو معروف بقربه من عبدالفتاح السيسي: الخليج لو مدفعوش همسح بيهم الأرض حرفيا!.

وبعد جولة من التطبيل عالي الصوت عين السيسي سامح عاشور في ما يسمى “مجلس الشيوخ” وكان من تصريحاته أنه سينتخب السيسي فى انتخابات 2018 لأن لا يوجد (مافيش) غيره على الساحة”!

 وأضاف عاشور: “صوتى للري… السيسى لأن مدة 4 سنوات غير كافية ولا يوجد بديل”!

وسقط سامح عاشور في انتخابات نقابة المحامين التي ندبت بعض من أعضائها لرفع قضية عليه بإختلاس أموال من النقابة العامة، ودون حسم القضية المستمرة حتى الآن عينه السيسي، في برلمان العسكر، فضلا عن صدور توصيات من القضاء الاداري بعزله كنقيب للمحامين.

 وقال مراقبون إن حالة من الابتهاج عمت محامي مصر منذ ظهور المؤشرات الأولية بخاسرة سامح عاشور وفوز النرشح المنافس نقيبًا لمحامي مصر للدورة المقبلة، ووفق عدد من التدوينات ومقاطع الفيديو.

ووصف البعض أن سقوط سامح عاشور جاء لأنه مرشح السلطة، والمدعوم من الناصريين وما يمثله من إرث لنظام مبارك داخل نقابة المحامين، وليس نجاحًا للنقيب الحالي علام المنتم لتيار الإصلاح، والذي لا يمثل أيضا تيار المعارضة.

ويبدو أن المحامين في صدارة الغاضبين من السلطة وإفرازاتها سواء سامح عاشور في المحامين أو مرشحهم في المهندسين واتلصحفيين بظل تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة أمام الجميع.

وأشار محامون إلى أن النقابات المجمد أغلبها منذ الانقلاب مشيرين إلى صحوة نقابية في مصر، اختتمت بالمشهد في نقابة المحامين أمس، وذلك بعد فشل السلطة في فرض سيطرتها على انتخابات نقابتي المهندسين والصحفيين، واصفين التفكير الأمني الذي أودى بخروج جميع الأحزاب والقوى السياسية والنقابات من المعادلة السياسية في مصر، بـالغباء السياسي الذي ربما يدفع إلى التغيير العنيف، حسبما أظهرت التدوينات.

وبعد منتصف الليل، وأعلنت حملة النقيب الحالي عبد الحليم علام -المرشح في انتخابات نقابة المحامين للدورة الجديدة-، فوز مرشحها بمقعد النقيب العام. وقالت الحملة في بيان لها: “وفقا لـ مناديبنا في كامل لجان الاقتراع، وبعد رصد جميع نتائج اللجان وتجميعها، تبين فوز مرشحنا النقيب العام بفارق كبير يتجاوز ستة آلاف صوت عن أقرب منافسيه”. 

وتدرج عبد الحليم علام في عدد من المناصب القيادية داخل نقابة المحامين بالإسكندرية، قبل أن يتولى وكالة اللجنة التشريعية بمجلس الشعب في عام 2010، ثم انتخب نقيبًا لمحامين الإسكندرية منذ عام 2012 وحتى عام 2016، ليعود ثانية، ويفوز في دورة جديدة في عام 2021. وقد عمل منسقًا عامًا لجبهة الإصلاح النقابي بالانتخابات التي انتهت بفوز نقيب المحامين الراحل رجائي عطية، الذي وافته المنية قبل اكتمال مدته، ثم خاض الانتخابات على مقعد نقيب المحامين في عام 2022، ليصبح نقيبًا لمحامي مصر منذ ذلك الحين.

وفي انتخابات عام 2022، كانت المحكمة الإدارية العليا، قد أقرت تأييد حكم استبعاد سامح عاشور، المنافس الأقرب لـ”علّام” من خوض الانتخابات التكميلية على منصب نقيب المحامين، ورفض الطعن المقام منه رقم 87894 لسنة 68 ق، وإحالة الطعن إلى هيئة مفوضي المحكمة الإدارية العليا.

وبدأت عمليات الاقتراع في 9 من صباح السبت، على منصب النقيب العام وعضوية مجلس النقابة، وجميع المقاعد المخصصة لعضوية مجلس نقابة المحامين، والبالغ عددها 28 مقعدًا، يُخصص منها ثلاثة مقاعد للإدارات القانونية، و25 مقعدًا تتوزع على دوائر ثماني محاكم استئناف على مستوى الجمهورية. وتنافس في الانتخابات 15 مرشحًا على منصب النقيب، و253 مرشحًا على مقاعد العضوية؛ منهم 30 مرشحًا على مقعد الإدارات القانونية، و115 مرشحًا على مقعد استئناف القاهرة، و19 مرشحًا على مقعد استئناف طنطا، و21 مرشحًا على مقعد استئناف المنصورة، و16 مرشحًا على مقعد استئناف الإسكندرية، و10 على مقعد استئناف الإسماعيلية، و18 على مقعد استئناف بني سويف، و17 على مقعد استئناف أسيوط، و7 على مقعد استئناف قنا.

وجرت عمليات الاقتراع داخل 488 لجنة على مستوى المحافظات، في مقر النقابة العامة للمحامين بالقاهرة والنقابات الفرعية البالغ عددها 37 نقابة، وحسب البيانات المعلنة على موقع نقابة المحامين الرسمي، فقد بلغ عدد المقيدة أسماءهم في كشوف الناخبين 322 ألفًا و152 محاميًا، ويتنافس على منصب نقيب المحامين 14 مرشحا أبرزهم النقيب الحالي عبد الحليم علام، والنقيب الأسبق سامح عاشور، فيما يتنافس 253 مرشحًا على المقاعد المخصصة لعضوية المجلس.

وقد تولت النيابة الإدارية، مهمة الإشراف القضائي على الانتخابات، بلجنة قضائية عليا يترأسها مستشار نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية.

* منع إصدار بحوث الفقر والمستهلكين منذ  2021 مخالفة دستورية لإخفاء كوارث اقتصاد السيسي

من ضمن الحقوق الدستورية المقررة للمصريين، حرية المعلومات وتسهيل الحصول عليها، وتمكين مراكز البحث والإعلام من الحصول عليها، إلا أنه في ظل النظام العسكري الفاشي باتت كل الحقوق مهدرة، إما لرغبات خفية للنظام الحاكم بستر عوراته و عدم رغبة منه في كشف حقيقة الواقع المعاش لملايين الشعب المصري، الذي بات محشورا في نفق الفقر والكوارث والعوز والأزمات التي لا تنتهي. 

الإخفاء القسري للمعلومات بمصر ديدن معتاد في ظل الاستبداد والقمع، الذي لا يمكن تصور الاستمرار في إخفائه، في ظل الكثير من التقارير الدولية الكاشفة، التي يستحيل معها  إخفاء الحقائق التي باتت واضحة كالشمس.

ومع محاولات الإخفاء المقيتة، كان آخر بحث عن الدخل والإنفاق والاستهلاك ومعدل الفقر، أصدره الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء  عام 2020، وفيه حدد خط الفقر القومي لأسرة من أربعة أفراد بـ3218 جنيها في الشهر، أي 804.5 جنيه للفرد.

هذا البحث، الذي يحدد خط الفقر ويكشف عدد الفقراء ونسبتهم، من المفترض أن يصدر كل سنتين، وذلك بعدما كان يصدر كل خمس سنوات حتى عام 2009، ولكن الجهاز لم ينتظم في إصدار البحثين الأخيرين، إذ صدر بحث 2017/ 2018 في يوليو 2019، وصدر بحث 2019/ 2020 في ديسمبر 2020.

المرة الأولى

لكن البحث الجديد 2021/ 2022 لم يصدر أصلا حتى الآن، في واقعة لم تحدث من قبل في تاريخ الجهاز إلا مرة واحدة عام 1986. ورغم تصريح اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في أغسطس الماضي بأن البحث سيصدر في شهر أكتوبر 2023، فإن ذلك لم يحدث، على الرغم من أهميته لواضعي السياسات.

وعلى أي حال، لم يعد ممكنا الاعتماد على آخر نسخة منشورة من البحث لتعيين خط الفقر وقياس معدلاته بشكل جاد، فالتقرير الأحدث، الصادر في 2020، تجاوزه الزمن بعد ارتفاع الأسعار بشكل كبير على وقع انخفاض قيمة الجنيه رسميا من نحو 15.6 جنيها للدولار في سنة إصدار البحث، إلى أكثر من 48 جنيها الآن، بالإضافة إلى ارتفاع التضخم وأثر الحرب الروسية الأوكرانية.

يشار إلى أن  المرة الوحيدة التي لم يصدر فيها البحث كانت سنة 1986، بل إنه في سنة ثورة 25 يناير صدر بحث 2010/2011، وفي سنة الاضرابات التي شهدتها البلاد في عهد الإخوان صدر بحث 2012/2013، وبالتالي لا يوجد مبرر فني لتعطيل إصدار البحث، فق مصادر مطلعة تحدثت للمنصة.

ورجح المصدر أن تكون نسبة الفقر هي التي تعطل صدور البحث حتى الآن، مستنكرا، أنا مش فاهمهم، هم اللي بيعلنوا نسبة التضخم، وطالما بترتفع يبقى عدد الفقراء بيزيد، يبقى ليه يتفاجئوا أو يتضايقوا؟.

ويُعد تأخر صدور البحث مخالفة للدستور، الذي نص على أن المعلومات والبيانات والإحصاءات والوثائق الرسمية ملك للشعب، والإفصاح عنها من مصادرها المختلفة، حق تكفله الدولة لكل مواطن، وتلتزم الدولة بتوفيرها وإتاحتها للمواطنين بشفافية.

وفي أبريل 2020، أي قبل ثمانية أشهر من صدور بحث الدخل والإنفاق 2019/ 2020، نقلت صحيفة البورصة عن مصادر أسمتها “ذات صلة”، أنه تم الانتهاء من مراجعة وتدقيق المؤشرات النهائية لبحث الإنفاق والدخل منذ فبراير 2020، إلا أن ارتفاع معدل الفقر أدى إلى اعتراض جهات عُليا على النتائج لتعارضها مع الإنجازات التي قامت بها الدولة خلال العامين الماضيين.

ومن المرجح أن يكون هذا هو السبب حاليا للاستمرار في إخفاء البيانات الحكومية.

 ومن المنتظر أن يتضمن التقرير الجديد، تأثيرات الحرب الأوكرانية الروسية ووباء كورونا، وهي مبررات ووذرائع طالما تمسك بها النظام المصري، لتبرير الغلاء وارتفاعات الأسعار.

إذ إنه ووفقا لدراسة أعدها المركزي للتعبئة والإحصاء عن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على نمط الاستهلاك، وصدرت في نوفمبر 2022، نجد أن 74% من الأسر خفضت استهلاكها للسلع الغذائية، إذ خفضت 90% من الأسر استهلاك البروتينات، فيما خفض 74.7% استهلاك الأرز، ونحو 70% خفضوا شراءهم للبيض والزيت والفاكهة، وأشارت بيانات الدراسة إلى أن سبب انخفاض استهلاك الأسر يرجع إلى ارتفاع أسعار السلع كسبب رئيسي.

أما عن أحدث الأرقام المتعلقة بالرقم القياسي لأسعار الطعام في العامين السابقين، فيرصد الجهاز المركزي قفزة كبيرة، إذ وصلت نسبة الزيادة من يناير 2023 حتى يناير 2024 نحو 47%، فيما بلغت نسبة زيادة اللحوم والدواجن 48.2%، والأسماك والمأكولات البحرية 58.5%، والخضروات 68.1%.

ووفق دراسة خاصة بأستاذة الاقتصاد هبة الليثي، فقد توصلت  إلى أن مستوى الفقر في عام 2022/ 2023 ارتفع إلى 35.7%، معتمدة على أن التضخم هو العامل الأساسي وراء ارتفاع معدل الفقر.

كما أن الفقر مرتبط بعدم التنوع الغذائي، بالتالي تنتشر بين أطفال الأسرة الفقيرة أزمات صحية تتعلق بسوء التغذية، مثل النحافة والتقزّم.

 وتُشير هبة الليثي خلال ندوة عقدها مشروع حلول للسياسات البديلة، بالجامعة الأمريكية في أكتوبر الماضي، إلى أن الإحصائيات ترصد أن 23% من فقراء مصر ينفقون أكثر من 10% من دخلهم على الصحة، ووفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية فإن نسبة الـ10% فأكثر تُعد مؤشرا على تدهور الوضع المعيشي بما لا يسمح بالحصول على التأمينات الصحية.

 والفقر أيضا مرتبط بمستويات التعليم المنخفضة، تشير الإحصائيات إلى أن 9.4% فقط من الحاصلين على التعليم الجامعي من الفقراء، في حين أن نسبة الفقراء من الأميين تصل إلى 35%.

يشار إلى أن البنك الدولي يقدر إعداد الفقراء بمصر إلى أكثر من 60% من المصريين ، وفق إحصاءات العام 2022، وسط تزايد مطرد إثر الغلاء وارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات وتراجع القوة الشرائية للجنيه المصري وندرة السلع بالأسواق، وتضاءل فرص العمل وزيادة نسب البطالة وسط إغلاق لأكثر من 50 ألف مصنع منذ انقلاب السيسي على الرئيس محمد مرسي.

* السعودية تتحكم بالمشهد الثقافي المصري عبر آل الشيخ صاحب الجيوب المليئة بالأموال

سلطت “وكالة الصحافة الفرنسية AFP” في تقرير لها الضوء على ما وصفته بالغزو السعودي للمشهد الثقافي المصري، والتحكم بالفن ونجومه عبر أموال السعودية التي يوزعها تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة، بسخاء على نجوم الفن المصري.

ولفت تقرير الوكالة إلى أن الهبات السعودية غمرت المشهد الثقافي في مصر، لكن ردود الأفعال تجاهها في البلاد والوسط الثقافي كان متناقضًا، حيث يرحب البعض بـالتعاون” الجديد بين قوتين إقليميتين، بينما يخشى البعض الآخر من استيلاء الرياض على المشهد بشكل عدائي.

  “آل الشيخ صاحب الجيوب المليئة بالأموال

في القاهرة، العاصمة الثقافية للعالم العربي تاريخياً، استضافت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني، مؤخراً رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية تركي آل الشيخ.

وقد برز آل الشيخ، صاحب الجيوب المليئة بالأموال، باعتباره راعيًا مثل نبلاء فلورنسا للنخبة الثقافية في مصر، حيث تتودد إليه أفضل المواهب في القاهرة لإنتاج عدد كبير من الأفلام القادمة.

وقالت وزارة الثقافة المصرية إن اتفاق ثلاثي جديد بين تركي آل الشيخ والوزيرة نيفين الكيلاني و”يونايتد ميديا سيرفيسز” – وهي مجموعة متعددة الوسائط مرتبطة بمخابرات الدولة وتمتلك الكثير من صناعة الإعلام والترفيه في مصر – سيؤدي الى “تعاون في مجموعة من المجالات” بما في ذلك “المسرح والسينما والموسيقى”.

وترى الناقدة الثقافية ماجدة خير الله، أن هذا مثال آخر على “رغبة السعودية في تغيير الصورة النمطية عن علاقتها بالفن”.

وقد دافع تركي آل الشيخ عن الاتفاقية على شاشة التلفزيون المصري قائلًا إنها مفيدة للجميع. وقال: “مصر تعج بالمواهب والمهنيين، والمملكة العربية السعودية تشهد نهضة كبيرة”، مضيفا “يمكننا تحقيق قفزة كبيرة إلى الأمام معًا من خلال تكامل بعضنا البعض”.

رؤية ابن سلمان والانقلاب على هوية المملكة

وكانت السعودية المحافظة قد قررت الابتعاد عن سمعتها القائمة على التحريم منذ سنوات عدة، وافتتحت مهرجانات موسيقية ودور سينما مختلطة بين الجنسين، مع تخفيف القواعد الاجتماعية.

وقالت خير الله: “لكن لا يمكنك خلق مشهد فني بين عشية وضحاها”، وهنا يأتي دور المواهب المصرية.

لقد عرفت القاهرة باسم “هوليوود العالم العربي” منذ نحو قرن، حيث تحظى أفلامها بشعبية كبيرة ونجومها معروفون في جميع أنحاء المنطقة، ومع ذلك، تقول خير الله إنه مع مواجهة مصر لأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها الحديث، بما في ذلك صناعة الإعلام، فإن الهبات السعودية وضح الأموال يولد ديناميكية قوة غير متكافئة تتمثل في عمليات الاستحواذ أكثر من الشراكة.

ماجدة خير الله: “فرق بين التعاون والتمويل

وقالت خير الله “هناك فرق بين التعاون والتمويل” فمن خلال التعاون “يقوم الجانبان بإبداع وإنتاج الفن، لكن هذا ليس ما تفعله السعودية” بل “إنهم يحصلون على فننا ونجومنا وموسيقانا مقابل ثمن”.

وبالفعل، فإن دائرة المهرجانات السينمائية المتنامية في المملكة – وهي جزء من خطة الدولة الخليجية لجذب 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030مليئة بالفنانين والممثلين والموسيقيين المصريين.

لكن على الرغم من صعود الرياض كمركز ثقافي جديد للمواهب العربية، لم تسير الأمور بسلاسة، فقد أثارت “الليلة السعودية المصرية” الأولى – وهو حدث موسيقي في دار الأوبرا المصرية – ضجة بين نقاد الثقافة في مصر الشهر الماضي.

وحضر الأمسية نجوم مصريون من بينهم المايسترو عمر خيرت والمطربين محمد منير وشيرين عبد الوهاب، وحضرها نجوم القاهرة وراعيهم المالي تركي آل الشيخ الذي كان ضيف الشرف.

وقالت هند سلامة، التي تقود التغطية الإخبارية المسرحية في مجلة روز اليوسف المصرية، إنه “لم يكن هناك احترام” لدار الأوبرا كمؤسسة.

وقالت: “إنه رمز للفن المصري، وليس مسرحًا خاصًا” مضيفة “كانت هيئة الترفيه السعودية وحدها مسؤولة عن الدعوات واختيار المشاهير، فكيف يمكننا أن نسمي هذا التعاون؟”.

آل الشيخ والتحكم بالمشهد الثقافي المصري

وقال الناقد المصري محمد عبد الخالق إن الحدث يتعارض أيضًا مع قرار وزارة الثقافة الفعلي بتعليق جميع المهرجانات والاحتفالات تضامنًا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون للهجوم الإسرائيلي في قطاع غزة “ألغينا مهرجان القاهرة السينمائي وألغينا مهرجان الموسيقى العربية، فماذا حدث الآن؟ هل توقفت المجازر؟”.

وتعمل الرياض على تسريع هجومها السحري كجزء من استراتيجية الحاكم الفعلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتحويل الثروة النفطية السعودية إلى الأفلام والرياضة وألعاب الفيديو والسياحة، مع الإشراف على التغيير الاجتماعي المحلي الدراماتيكي.

وفي خطوة نادرة، منحت المملكة بالفعل الجنسية السعودية لعدد من المشاهير، بما في ذلك النجم الكوميدي المصري محمد هنيدي ومضيف البرامج الحوارية عمرو أديب.

كما أعلن تركي آل الشيخ عن صندوقه “Big Time” للسينما العربية، والذي من المقرر أن ينتج عشرة أفلام مصرية هذا العام.

ويعد هذا المسعى – الذي تبلغ قيمته أربعة مليارات جنيه مصري (86 مليون دولار أمريكي) – بمثابة دفعة كبيرة لصناعة تتمتع بثروة من المواهب، لكن المشهد الاقتصادي يعيق القدرة الإنتاجية.

في الخمسينيات، عندما تم تأميم الصناعة في الأيام الأولى للجمهورية، كانت مصر ثالث أكبر منتج للأفلام في العالم، والآن، على الرغم من إنتاجها لثلاثة أرباع الأفلام العربية، تم إصدار واحد وعشرين فيلما فقط في عام 2022.

وقال عبد الخالق إنه بينما تحاول السعودية بناء “أرشيف ثقافي خاص بها، فمن الطبيعي أن تعتمد على الفنانين والفنيين المصريين من أجل النهضة الفنية السعودية”.

هذه الموجة من الإنتاج الممول من المملكة تعود بالنفع المباشر على الفنانين المصريين، بما في ذلك مخرجي المسرح والممثلين الذين يعرضون الآن المسرحيات في المملكة.

ومع ذلك تقول ماجدة خير الله إن هذا سيكون أيضًا سيفًا ذو حدين: “إن الحصول على التمويل أمر رائع، طالما أنه لا يأتي مع فرض أفكار على الفنان المصري” لأن ذلك سيجعلها “مجرد وسيلة لممارسة السيطرة”.

*شبهات بافتتاح استاد العاصمة وظهور العرجاني وألوان قوس قزح

أثار استاد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي حيث وجه الناشطون انتقادات واسعة للملعب الجديد لعدة أسباب منها ظهور اسم ابراهيم العرجاني (وما يحمله من فضائح عالمية للتنسيق غير المعلن رسميا لخروج الراغبين من أهل غزة عن طريق معبر رفح) داخل مدرجات الاستاد الخاوية من المشجعين الذي لا يملكون ثمن الوصول لأبعد مكان في مصر الآن، فضلا عن ثمن الدخول لهذا الأكبر القريب من الأطول والأضخم و… على النسق الخليجي!

سعة الاستاد الكبيرة، جعلت الناشطين يتساءلون عن الديون التي بني بها والتي أرهق بها عبدالفتاح السيسي مصر في الوقت التي يمنع الجمهور المصري فيه من حضور المباريات منذ أكثر من 12 عامًا!

المحامي وعضو جبهة الضمير عمرو عبد الهادي @amrelhady4000 قال: “استاد العاصمة الادارية لامؤاخذه الجديدة.. واول مباراة ل #منتخب_مصر برعاية تاجر المخدرات ابراهيم العرجاني.. “.

 وأضاف أن “ابراهيم العرجاني وصبري نخنوخ واجهة النظام العسكري المجرم بيحشدوا الاف في مناسبه يدعمها #السيسى.. المجرم واخد مدرج بحاله عشان يعلق عليه البانر بتاعه.. في #رمضان بتتسلسل الشياطين الا شياطين العسكر“.

 وأضاف صلاح الدين عبر @Salah_Eldin2010، قالها من كام يوم .. شريط ترمادول + ١٠٠٠ جنيه .. ممكن احرق مصر .. عصابة السيسي تحرق مصر.. نخنوخ و العرجاني و بلطجية الخسيس.. لا بديل عن رحيل”.ظ

وكتبت إسراء حلمي @EsraaHelmy0000، من اول ما طلعهم من السجون وانا بقول #السيسي هيستخدمهم كذراع ليه زي ابراهيم العرجاني وصبري نخنوخ“.

 وعلى إعلام شركته في الاستاد علق حساب @NaguibParody، والله يا ابراهيم يا عرجاني شكلك هتعمل فلوس اكتر مني من اللي بتخدو من الدولة والفلسطينيين“.

وأضاف رائد عمرو @raedamro1، ابراهيم العرجاني ما هو الا جابي اموال لدى بعض رموز النظام المصري الحاليين … لذلك هناك رغبة رسمية واضحة بالابقاء على تلك الحالة سواء في سيناء او في منطقة الحدود مع رفح“.

ورأى حساب الجنرال @GRL80009610 أنه “لايق والله ان تكون اعلانات العرجاني مغرقة الاستاد #بطوله_عاصمه_مصر“.

 وتحت عنوان بؤس كتب صلاح @massrawyyyy، بؤس استاد فاضي ودي جي دورة رمضانية ده غير إعلان العرجاني صبي أبوحنفي للأعمال المشبوهة وابتزاز رجال الأعمال والتهريب ..”.

وأشار حازم @palestinefree0z إلى أن “العرجاني  افتتح الاستاد بثمن دماء أهل غزة  وفلوس التنسيق الحرام“.

 أما الناشط محمد عباس  @mohammad_abas فكتب “العرجاني منور افتتاح الاستاد و على رأي أحدهم فلوسكم على الأون تي في يا مصريين“.

 ومجموعة العرجاني هي الراعي الرسمي لبطولة كأس عاصمة مصر وكانت الشركة في عام ٢٠٢١ هي الشركة المسؤولة عن إعمار غزة هي شركة “أبناء سيناءالمملوكة لابراهيم العرجاني شريك محمود ابن عبد الفتاح السيسي، ولم تتدخل اي جهة من حماس في أموال الاعمار ثم يخرج أحدهم ليتهم فيه حماس بنهب أموال الإعمار ونهب المساعدات..

أما شركته “هلا” فتفرض على أهل كل مصاب غزاوى يريد الخروج  للعلاج من معبر رفح او مواطن غزاوى يريد مغادرة غزة آلاف الدولارات.

ورفعت شركته “أبناء سيناء” التابعة  أيضا للمخابرات رسوم مرور شاحنة الإغاثة الى غزة ل ٣٥ ألف دولار للشاحنة الواحدة بعد أن كانت ١٠ آلاف دولار كرسوم مرور وتأمين

وبشكل منفصل عن تنسيق شركة “هلا” التابعة للعرجاني، التي تتقاضى نحو 7 آلاف دولار من الغزاوي الذي يريد مغادرة القطاع، يضطر فلسطينيون  في غزة إلى دفع آلاف الدولارات مقابل تضمين أسمائهم على قوائم الخارجية المصرية الواصلة لمعبر رفح، وتحدثت صحف دولية نقلت شهادات عدة عن لجوء البعض لهذا النوع من التنسيق الذي تتراوح تكلفته بين 8 إلى 10 آلاف دولار مقابل الخروج بشكل أسرع.

 ألوان الشواذ

أما السبب الثاني فكانت الإضاءة التي جاءت بين ما جاءت بألوان علم قوس قزح المنسوب إلى فئة الشواذ والفرق الأوروبية  التي تعاقب لاعبيها الرافضين لنشر التماثل المرفوض عن أصحاب الملل للجنس.
ونقل حساب مصطفى @mostafatwits أن “استاد العاصمة الإدارية  بالوان الشواذ .. مستوي السيسي و الجيش المصري“.

 وتساءل احمد السعيد @ahmedhanaa11، وهل مصر كان ناقصاها استاد كوره يبنى فى العاصمه الاداريه”؟..

أما عماد الحكيم فابدى عبر @emadd1910 تعجبا “الناس منبهرة باستاد العاصمة الإدارية في الوقت اللي الاقتصاد بتاعنا واقع وعايش علي القروض وبيع الأراضي والجباية بسبب العاصمة الإدارية والانشاءات العبيطة اللي فيه ومن ضمنها الاستاد اللي منبهرين بيه“.

وقال الصفر الذهبى @waleedsmile1: “منطقى جدا ان يتبنى استاد فى العاصمه الاداريه الجديده.. مش دى المشكله .. المشكله ان عندنا استادات كتير وممنوع دخول الجمهور.. فطالما توفير بتوفير يبقى اعمل ملعب بدون مدرجات ونوفر كل المليارات دى.. وبالتالى مالوش داعى انفاق على استادات ومدرجات ممنوع دخول الجماهير“.

وتوقع جمال وبنة أن يباع الاستاد وعبر @ashrfmh80354168 قال: “امتي هيباع استاد العاصمة الإدارية مثل رأس الحكمة ممكن تجيب هبرة ياجماعة ولكن للاسف كل هبرة يتم رفع الأسعار بعدها هو دة الإنجاز يامسريين“.

وافتتح استاد مصر بالعاصمة الإدارية الجديد خلال مباراة مصر ونيوزلندا ضمن بطولة ودية ويتسع لـ 90 ألف متفرج، على مساحة 70 ألف فدان، ليصبح أكبر استاد في مصر، والثاني أكبر استاد في أفريقيا.

* إفساد الاقتصاد بمنح مشروطة وتحويل مصر لشرطي حراسة

  • منح ومساعدات خليجية وغربية “مقابل” حراسة نظام السيسي لحدود غزة وأوروبا
  • “الغارديان” و”هيومن رايتس”: أوروبا قدمت للسيسي “مكافأة القمع” والحماية من اللاجئين
  • رئيسة مركز الإمارات للسياسات: تدخلنا لإنقاذ نظام السيسي لتجنب عودة الإسلاميين
  • 60 مليار دولار انهالت على مصر.. ما الثمن؟ بيع أصول البلاد أم تحويلها إلى كلب حراسة؟

بعد فترة جفاف مالي وشواهد انهيار اقتصادي غير مسبوقة لاقتصاد مصر، ومن خلفه نظام عبد الفتاح السيسي، الذي أفسد الاقتصاد وأهدر أموال مصر على مشاريع فاشلة، تدفقت مساعدات ومنح تقدر بـ 60 مليار دولار بصورة مريبة.

جانب كبير من هذه المساعدات والمنح لم يكن بلا مقابل، بل كان ثمنا دفعه نظام السيسي لدول الخليج والغرب ببيع أصول الدولة المصرية، ما زاد من افساد الاقتصاد المصري عبر بيع أراضي ومباني مصر التراثية، كما زادت هذه المساعدات من تبعية النظام للخارج، وتورطه في مؤامرة ضد غزة.

النتيجة أن أنظمة خليجية، مثل الإمارات، تكاد تمتلك مصر باستحواذها على أراض ومبان تاريخية وصناعات حيوية بما يضر مباشرة بالأمن القومي المصري، حيث أصبحت مصر تستورد من الإمارات القمح والسكر وسلعا أخري مزروعة ومنتجة في مصر نفسها وفي مصانعها التي باعها السيسي للإمارات! (تغريدة)

كان من الواضح أن المساعدات التي تدفقت من صندوق النقد الدولي ومن الاتحاد الأوربي على السلطة في مصر، مرتبطة بتنازلات مطلوبة من مصر في ملفات عديدة في مقدمتها غزة وحماية الكيان الصهيوني، بالنظر لتوقيتها ومناسبتها، وهو ما يتعارض مع الأمن القومي المصري.

جانب من هذه المنح والمساعدات، خاصة القادمة من الاتحاد الأوروبي كان واضحا أيضا أن هدفها فرض مزيد من الشروط والمطالب على مصر ، بحيث تصبح حارس بوابة أوروبا الجنوبية وتمنع الهجرة غير الشرعية عبر البحر.

وبموجب هذه المساعدات أيضا تم الضغط على نظام السيسي لغلق ملف التمويل الأجنبي (الأوروبي) لمنظمات حقوقية مصرية بعد 13 عاما من تداول هذه القضية.

و مما يزيد من مخاطر هذه الديون الجديدة والمساعدات أنه سيجري انفاقها، مثل غيرها من مليارات الدولات التي حصل عليها السيسي مكافأة لانقلابه العسكري على التيار الاسلامي والديمقراطية في مصر، على مشاريع فاشلة أو يجري نهبها في ظل حالة الفساد المستشري والانفاق غير المقنن أو المراقبة.

وهو ما يعني أن إنفاق أموال القروض والمنح في مشروعات وهمية والاستمرار في السياسات الإنفاقية التي أودت بمصر إلى الأوضاع الحالية، ستزيد من انحدار ظروف الشعب ومزيدا من الفقر.

منح أوروبا: لماذا الآن؟ ما الثمن؟

كان من الواضح أن هناك جملة أسباب من وراء الدعم الأوروبي لنظام السيسي بما يعادل 8 مليارات دولار.

غلق ملف المنظمات الحقوقية وتبرئتها وأعضائها بعد 13 عاما من “اللاتهام”، له صلة بزيارة الوفد الأوروبي لمصر وتقديمة تمويلا لنظام السيسي، وإنهاء هذه القضية كان أحد شروط الصفقة المالية، بجانب أسباب أخري، منها حماية السيسي أوروبا من الهجرة غير الشرعية ودوره المشبوه في حصار غزة وقتل المقاومة.

محللون ربطوا بين هذه الخطوة وتحرك الاتحاد الأوروبي لدعم الاقتصاد المصري بمخاوف من عدم استقرار النظام، خاصة بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية والمخاوف من ثورة جياع قد تنعكس على فوضى وتزايد الهجرة لأوروبا.

أكدوا أن الأوروبيين تحركوا لإنقاذ نظام السيسي، من جهة، ولتقديم مقابل للخدمة التي يقدمها نظامه لهم مقابل استضافة مصر لاجئين ومنعهم من الهجرة لأوروبا فضلا عن الدور المصري في حصار غزة.

وقد اتهمت صحيفة “الغارديان”، 17 مارس 2024، زعماء الاتحاد الأوروبي بــ “مكافأة القمع” في مصر بصفقة مالية، ووصفت الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بأنه “ثمن محاولة أوروبا منع اللاجئين من عبور البحر الأبيض المتوسط”.

ونقلت الصحيفة تعليق منظمة هيومن رايتس ووتش أن الاتفاق “سيكافئ الزعيم المصري المستبد عبد الفتاح السيسي لمنعه مغادرة المهاجرين نحو أوروبا”.

وقالت إنه منذ أن تولى السلطة في انقلاب عام 2013 وأصبح رئيسا في عام 2014، “حكمت حكومات السيسي مصر بقبضة من حديد”، وقمعت المعارضة، وسجنت المنتقدين، وخنقت وسائل الإعلام والمجتمع المدني.

وقالت في بيانها: “الآن تتم مكافأة هذا القمع السحيق بدعم جديد من الاتحاد الأوروبي”!

وقال حقوقيون مصريون أن الحكومات الأوروبية تشعر منذ فترة طويلة بالقلق بشأن خطر عدم الاستقرار في مصر، وأن تؤدي الصعوبات الاقتصادية لدفع أعدادا متزايدة للهجرة باتجاه أوروبا.

أكدوا أن الاتفاق جزء من استراتيجية الاتحاد الأوروبي لمنع تدفق اللاجئين للاتحاد من المنبع على غرار اتفاق مشابه تم توقيعه مع تونس، بحيث تكون مصر حارسة لبوابة شمال المتوسط وتمنع عبور المهاجرين، من المنبع” لأوروبا.

وطالبت 20 منظمة حقوقية مصرية وأوروبية، في بيان، 15 مارس 2024، رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورؤساء وزراء بلجيكا واليونان وإيطاليا، بإدراج معايير واضحة للإصلاح في الشراكة الأوروبية المصرية، تساهم في معالجة أزمات حقوق الإنسان والمساءلة في مصر، وإلا سيساهم الدعم المالي للاتحاد الأوروبي في دعم سياسات الحكومة المصرية المقوضة للحقوق السياسية والاقتصادية.

واستندت المنظمات في تخوفاتها، إلى اتفاق مسبق وقعه الاتحاد الأوروبي مع الرئيس التونسي، قيس سعيد، لإدارة الهجرة بين تونس والاتحاد الأوروبي، والذي انتهى بعواقب مأساوية للمهاجرين وصلت حد فقدانهم الحياة، فضلًا عن فشلها في ضبط عمليات الهجرة، وزيادة القمع في تونس.

وزار وفد أوروبي رفيع برئاسة، أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، مصر، لتوقيع حزمة تمويل ضخمة للنظام المصري بقيمة 7.4 مليار يورو (8 مليارات دولار)، وأعقب هذا بشكل مفاجئ بعد 3 أيام فقط من الزيارة إلغاء مصر قضية التمويل الأجنبي لمنظمات حقوقية بعد 13 عاما من تداولها، لعدم كفاية الأدلة!!

وكان من الواضح أن قرار حفظ التحقيق هو أحد شروط التمويل الذي قدمه وفد الاتحاد الأوروبي لمصر ، بدليل غلق ملف القضية بعد ساعات من تلقي مصر التمويل الأجنبي، حيث نشرت صور تبين لقاء الوفد الأوروبي مع حقوقيين مصريين ممن تم وقف التحقيقات معهم وبحث الأمر معهم قبل أن يصدر قرار الحكومة المصرية.

وعقب التمويل الأوروبي صدرت التعليمات من نظام السيسي للقضاء بإنهاء قضية التمويل الأوروبي الأجنبي للمنظمات المصرية. وأصدر المستشار أحمد عبد العزيز قتلان، قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة للتحقيق في القضية المعروفة إعلاميا بقضية التمويل الأجنبي، أمرًا  يوم 20 مارس 2024  “بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية لعدم كفاية الأدلة قبل خمس مراكز حقوقية”، وهي: مركز المبادرة للدراسات والاستشارات، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، والمؤسسة العربية للإصلاح الجنائي العقابي، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ومركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف.

وتضمن القرار، رفع أسماء من تضمنهم الأمر من قوائم الممنوعين من السفر، وقوائم المنع من التصرف في أموالهم الثابتة والمنقولة، وبينهم حسام بهجت أحد الذين التقوا الوفد الأوروبي خلال زيارته لمصر لتقديم التمويل لنظام السيسي.

وقال قاضي التحقيق -في بيان صحفي -إنه بصدور هذا الأمر، يكون عدد المنظمات والجمعيات والكيانات التي صدر بشأنها أوامر بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية 85 أمرا، شملت كافة المنظمات والكيانات والجمعيات التي شملتها التحقيقات في القضية 173 لسنة 2011.

وتابع أنه بذلك يكون قد أسدل الستار على أوراق القضية، وتكون قد وصلت إلى نهايتها بعد صدور هذا الأمر.

 انقاذ مصر.. أم إنقاذ السيسي؟

لم تأت هذه التدفقات المالية، وفي هذا التوقيت الذي أصاب الشلل فيه نظام السيسي، بدون سبب، وإن اعتمد أسلوب شراء أصول مصر مقابل دعم نظام السيسي، حيث اعتمدت خطة دعمه على مقولة شهيرة لـ “جون بيركنز “، عالم الاقتصاد الأمريكي يقول فيها: “نحن نغري الدكتاتور بأخذ القروض الضخمة، ونعلم أنه يسرقها، أو يضعها في مشاريع فاشلة، ثم تكبر القروض وفوائدها فلا يستطيع الدفع، ولا يستطيع غيره الإصلاح مهما فعل، وتصبح تلك الدولة رهنا لنا حتى لو جاء لحكمها بعد ذلك قائد نظيف وسياسي محنك”!!

الخطة اعتمدت على أن يدخل مصر (نظريا) في توقيت واحد قرابة 60 مليار دولار، منها 35 مليارا من الإمارات مقابل شراء أفضل منطقة بحرية في مصر هي منطقة رأس الحكمة وبناء ميناء ومطار وتحولها إلى ما يشبه “إمارة رأس الحكمة” الإماراتية على أرض مصر.

كما اعتمدت على بيع منطقة رأس جميلة للسعودية مقابل 20 مليار دولار حسبما كشف مصدر حكومي مطلع لموقع “مدي مصر”، “حيث ستشمل الصفقات المنتظرة تنازل السعودية عن ودائعها في البنك المركزي، التي تصل قيمتها أكثر من 10 مليارات دولار، منها 5.3 مليار دولار ودائع متوسطة وطويلة الأجل، و5 مليارات دولار ودائع قصيرة، مثلما حدث في صفقة رأس الحكمة، التي بمقتضاها تنازلت الإمارات عن ودائع بقيمة 11 مليار دولار لدى مصر”.

أيضا ضمن الخطة تم الاتفاق على 8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وستقدم مجموعة البنك الدولي حزمة تمويلية لمصر بقيمة 6 مليارات دولار على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة، بحسب بيان من وزارة التعاون الدولي وآخر من البنك الدولي.

يعني هذا أن التدفقات الأجنبية التي نجحت الحكومة في تدبيرها تجاوزت 57 مليار دولار، شاملة 35 مليار دولار من شركة “أيه دي كيو” القابضة الإماراتية مقابل حقوق تطوير رأس الحكمة.

و”هذا يكفي لمعالجة شح السيولة الدولارية في البلاد لبضعة أعوام لكن التعامل مع العجز التجاري المزمن، ومرونة سعر الصرف، ودور الجيش المهيمن على الاقتصاد سيتطلب إجراءات تتجاوز مجرد إنفاق الأموال لحل هذه المشكلات”، بحسب كبير الخبراء الاقتصاديين للأسواق الناشئة في “بلومبرج” زياد داود، 18 مارس 2024.

التخويف من عودة الإسلاميين

قبل التدخل المالي الضخم، كانت الإمارات والسعودية وأمريكا والحكومات الأوروبية يشعرون منذ فترة طويلة بالقلق بشأن خطر عدم الاستقرار في مصر بسبب الصعوبات الاقتصادية التي دفعت أعدادا أمتزايدة للهجرة في السنوات الأخيرة، فضلا عن مخاوف من انفجار ثورة غضب وجياع.

يوم 16 مارس 2024، نقلت وكالة “بلومبيرج” الأميركية عن “ابتسام الكتبي”، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، في أبو ظبي، أن سبب تدخل الإمارات لإنقاذ نظام السيسي بصفقة رأس الحكمة بـ 35 مليار دولار “هو ضمان الاستقرار، وتجنب عودة الجماعات الإسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين التي تزدهر في أوقات الاضطرابات”، وفقا لتعبيرها، بجانب مكافأة السيسي لدوره في حصار غزة.

وكانت دراسة لمركز “كارنيغي” 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 أعدها ماجد مندور، أكدت أن نظام السيسي يتبع سياسة تخويف ثابتة للغرب من أن سقوط نظامه يهدد المصالح الاقتصادية للدول الغربية، وهو ما يعني أن السيسي كان يراهن على أن أمريكا والاتحاد الأوربي وأنظمة الخليج لن يتحملوا مخاطر سقوط نظامه وانهيار مصر ويسارعون بانتشاله من الغرق، حماية لمصالحهم.

وتمويل الاتحاد الأوروبي لمصر يشير ضمنا لنجاح خطة السيسي في تخويفهم من عواقب انهيار نظامه وعودة الإسلاميين وابتزازهم ماليا لدفع ثمن حمايتهم من الاسلاميين والمهاجرين على السواء.

لهذا تدخل الغرب لإنقاذ النظام

من زاوية أخرى، لخص الكاتب والمحلل الاقتصادي أحمد السيد النجار رئيس مجلس مؤسسة الأهرام الأسبق ما فعله السيسي في اقتصاد مصر خلال سنوات حكمه الطويلة، بالبيانات الرسمية ليقول ضمنا أنه لهذا تدخل الغرب لإنقاذ نظام السيسي لا مصر من السقوط.

“النجار” كتب تحت عنوان “هل كانت مصر “أي حاجة” وحوّلها السيسي إلى بلد؟!” في موقع “عروبة 22” يوم 20 مارس 2024، معلقا على قول السيسي في محفل عام بأنه “لم يجد بلد”، وأنه “وجد أي حاجة”، وأنهم – لم يقل من هم -قالوا له “خد دي”: هذه أكثر مؤشرات الخراب الذي أوصل السيسي مصر إليه:

  • زادت الديون الخارجية بنسبة 257% لترتفع من 46.1 مليار دولار في بداية حكم السيسي، إلى 164.7 مليار دولار في نهاية يونيو 2023.
  • ترتب على تلك الديون بيع حصة المال العام في العديد من الشركات والبنوك الرابحة لسداد أقساطها وفوائدها ووصل الأمر مؤخرًا إلى بيع أرض مصر في “رأس الحكمة” للأجانب لاستخدام العائد في سداد الديون وأقساطها، رغم أن هذا البيع نفسه سيترتب عليه التزامات دولارية هائلة في المستقبل القريب عندما ترغب الشركة المشترية في تحويل أرباحها للخارج.
  • وجه نظام السيسي القدرات المالية والجهود نحو قطاع العقارات من خلال العاصمة الإدارية الجديدة التي استقطبت جزءًا كبيرًا من طاقة الاقتصاد العام والخاص في مشروع عقاري في النهاية، في بلد به مخزون عقاري عملاق بلغ 2 مليون مبنى متعدد الشقق وكامل التشطيب وغير مستخدم وفقًا لآخر تعداد للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
  • الموازنة العامة للدولة لم تستفد من قيمة الأرض التي خصصت لتلك العاصمة ومساحتها 800 كلم مربع، أي 800 مليون متر مربع، حيث ذهبت إلى جهاز أراضي القوات المسلحة. كما أن البنية الأساسية الخارجية التي تربطها بباقي الوطن وقع عبئها كليًا على الموازنة العامة للدولة المدنية لتُفاقم من عجزها.
  • لم تستفد ميزانية الدولة من قيمة الأرض التي خُصّصت للعاصمة الإدارية حيث ذهبت إلى جهاز أراضي القوات المسلحة الذي يستولي على كل شيء ويعتبر دولة داخل الدولة.
  • زادت الديون الداخلية من 1816 مليار جنيه قبل انقلاب السيسي إلى 8312 مليار جنيه في العام المالي الحالي (بعد 10 سنوات من الانقلاب) بزيادة نسبتها 358%، وأصبحت مغذيًا رئيسيًا للتضخم.
  • انهار الجنيه المصري أمام الدولار ووفقًا للبيانات الرسمية ارتفع الدولار من 7 جنيهات عندما تسلم السيسي الحكم إلى قرابة 50 جنيهًا في الوقت الراهن أي أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ارتفع 600% خلال فترة حكم اغتصاب السيسي للسلطة.
  • هذا الارتفاع يؤدي إلى زيادة أسعار كل السلع المستوردة بنسبة ارتفاع الدولار نفسها مقابل الجنيه وبالتبعية ترتفع أسعار كل السلع المحلية التي يدخل فيها أي مكوّن مستورد، ويتبعها باقي السلع والخدمات التي ارتفعت تكاليف إنتاجها على ضوء التضخم العام.
  • وهذا الارتفاع في الأسعار يعني تآكل الدخول الحقيقية أو القدرة الشرائية للدخول، وبخاصة لأصحاب الدخول شبه الثابتة من أرباب المعاشات والعاملين بأجر. كما يعني زيادة الفقراء فقرًا والأثرياء ثراءً.
  • بسبب سياسات السيسي الفاشل، وإفساده الاقتصاد المصري من خلال قبول منح مشروطة، تآكلت القدرة الشرائية للدخول وانخفاض مستويات المعيشة وسقوط الشرائح الدنيا من الطبقة الوسطى إلى مصاف الفقراء
  • زاد معدل الفقر أو نسبة الفقراء من عدد السكان، من 26,3% عام 2012/2013 إلى 27,8% عام 2014/2015. وارتفع المعدل بعد ذلك بقوة ليبلغ نحو 32,5% من عدد السكان في العام 2017/2018 وفقًا لكتاب مؤشرات الدخل الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وهو آخر عام تتوفر عنه بيانات رسمية متاحة.
  • وللعلم فإن خط الفقر لدول الدخل المتوسط المنخفض، التي تُعد مصر واحدة منها، هو 3,65 دولار للفرد في اليوم، بما يعني أن الأسرة المكوّنة من 4 أفراد (زوج وزوجته وطفلين)، إذا قل دخلها عن 14,6 دولار يوميًا، أي 438 دولار شهريًا وفقًا لتعادل القوى الشرائية، تُعد أسرة فقيرة.
  • تم إلغاء ضريبة المبيعات ونسبتها 10%، وحلّت محلّها ضريبة القيمة المضافة ونسبتها 14%، أي أنه تم رفع تلك الضريبة غير المباشرة بنسبة 40% دفعة واحدة، والضريبة غير المباشرة هي ضريبة “عمياء” تصيب كل من يستهلك السلع والخدمات التي فرضت عليها بلا تمييز بين فقير أو غني، وبالتالي فإن المموّل الرئيسي لها هو الطبقة الوسطى والفقراء.
  • تم فرض ضريبة على اتصالات المحمول بنسبة 30%، وهي بدورها ضريبة غير مباشرة وعمياء ويتحمل عبئها الفقراء والطبقة الوسطى. كما تم تفعيل ضريبة التصرفات العقارية التي يتم تطبيقها على الأشخاص الحقيقية فقط، أي إلى من ينتمون للطبقة الوسطى، بينما تعفى الأشخاص الاعتبارية أي الشركات العقارية منها في ظلم فادح للطبقة الوسطى.
  • تمت مضاعفة أسعار الكهرباء والمياه بصورة مرهقة للطبقة الوسطى وبخاصة لأرباب المعاشات والعاملين بأجر ورفع أسعار الوقود في مارس 2024 مجددا ما أدي لزيادة أسعار المواصلات العامة بصورة فاحشة وارتفاع أسعار وسائل المواصلات الأخرى داخل المدن وبين المحافظات والتاكسي وسيارات شركات التوصيل المختلفة.
  • كما ارتفعت أسعار الخضر والسلع بسبب ارتفاع تكلفة نقلها وتحدثت الغرف التجارية عن ارتفاع أخر في اسعار الفراخ واللحوم مع نهاية مارس الجاري بسبب زيادة الوقود.
  • انخفضت نسبة الإنفاق العام على التعليم والصحة إلى أدنى مستوياتها. ويبلغ الإنفاق العام على التعليم 229,9 مليار جنيه في موازنة عام 2023/2024 بما يعادل 1,9% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي المذكور، بما يشكل مخالفة صريحة للدستور الذي يلزم الحكومة بتخصيص 6% من الناتج القومي للإنفاق العام على التعليم الجامعي وقبل الجامعي. وكان الإنفاق العام على التعليم قد بلغ نحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي 2013/2014 قبل صعود الرئيس السيسي للحكم.

ما هو المقابل لبيع غزة؟

ذكر مقال منشور على موقع منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” (DAWN) ، 20 مارس 2024، حول سلسلة من الصفقات الأخيرة لإنقاذ نظام السيسي، بما في ذلك من قبل صندوق النقد الدولي أنه “من الصعب أن ننظر إلى صفقة “رأس الحكمة” على أنها صفقة استثمارية تجارية بحتة، حيث يرأس شركة (ADQ) الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، أحد أفراد العائلة المالكة الإماراتية وهو أيضًا مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات وشقيق الرئيس محمد بن زايد آل نهيان.

وكما قال أحد مديري المحافظ لرويترز، أظهرت الصفقة أن مصر بالنسبة للإمارات العربية المتحدة “أكبر من أن تفشل”، أي أنهم لا يردون لنظام السيسي أن يسقط لأنه يخدم مصالحهم.

أضاف: هذا هو النظام الذي أهدر المليارات من المال العام على مشاريع عملاقة باهظة، بما في ذلك عاصمة إدارية جديدة في الصحراء خارج القاهرة. وكثيرًا ما فازت الشركات المملوكة للجيش بعقود هذه المشاريع، ولم يكن هناك سوى القليل من الشفافية أو المساءلة عن التكاليف المذهلة.

أوضح أن “نظام السيسي انتقل مرارًا وتكرارًا من أزمة اقتصادية إلى أخرى، لكنه وجد دائمًا طرقًا لتأمين عمليات الإنقاذ من المانحين الخليجيين”.

أوضح مقال منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”  أنه “بالنسبة لصندوق النقد الدولي، فإن حزمة الإنقاذ التي تبلغ قيمتها 8 مليارات دولار تبعث برسالة مفادها أن الصندوق سوف يتغاضى عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر وسياساته المعلنة لمكافحة الفساد.

وبما أن صندوق النقد الدولي لا يستطيع إبرام مثل هذه الصفقة الكبيرة دون دعم الولايات المتحدة، فإن الأمر يبدو بمثابة علامة أخرى على أن واشنطن، مرة أخرى، أعطت الأولوية لـ “الأهمية الاستراتيجية” للعلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة ومصر على المخاوف بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان والفساد”.

ويلمح المقال إلى أن هذه المدفوعات الضخمة لنظام السيسي علامة على دعم الولايات المتحدة مصر ربما مقابل استضافة مصر للاجئين الفلسطينيين من غزة أو أدوار مصر المشبوهة في غزة.

وقد رجح الدكتور عصام عبد الشافي، أستاذ العلوم السياسية في تحليل نشره عبر حسابه على “إكس” أن تكون دلالات التوقيت لصفقة التمويل الأوروبية لنظام السيسي بجانب اتفاقات بمليارات الدولارات من أوروبا وصندوق النقد وعدد من الأطراف الإقليمية لها علاقة بملف غزة.

أشار إلى “تداعيات أزمة طـوفــان الأقصــى على السياسات الغربية، وحاجة الدول الأوروبية للنظام المصري للقيام بدور وظيفي في إدارة هذه الأزمة”.

أكد أن هذا “الدور الوظيفي لا يخرج عن تفريغ القضية من جوهرها، من خلال سياسات المشاركة في دعم الحصار والتهجير وإعادة التوطين”.

“والنظام في مصر يقوم بهذا الدور بامتياز منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، ووصل تماهيه مع الملف للدرجة التي أصبح فيها شريكاً استراتيجياً بالمعني الكامل للمفهوم مع الكيان الصهيوني في كل ما يقوم به من ممارسات”، وفق “عبد الشافي”.(التغريدة)

وبين عامي 2013 و2022، قدمت الإمارات والسعودية والكويت مجتمعة 34 مليار دولار لمصر في شكل منح نقدية وشحنات نفط وودائع في البنك المركزي، وفقًا لبيانات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. وفي عام 2024 وحده من المقرر أن ترسل الإمارات أكثر من هذا المبلغ خلال شهرين فقط.

وتقول وكالة “بلومبيرغ” إن الهدف من ذلك ليس فقط دعم الاستقرار في مصر والحفاظ على النظام القائم عبر دعمه ماليا لمواجهة التحديات الاقتصادية، بل هناك هدف مهم آخر، وهو سعي أبو ظبي إلى القيام بدور مستقبلي في قطاع غزة، الذي تم تدميره في خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع المحاصر، فسيناريو اليوم التالي في غزة بعد الحرب محل نقاش واسع، كما أن من بين القضايا المطروحة مصير 1.2 مليون فلسطيني محاصر في رفح ترفض مصر خطط “إسرائيل” لتهجيرهم إلى سيناء.

ودور مصر في مستقبل القطاع مهم حيث إنها الدولة الوحيدة التي لها حدود غير خاضعة للاحتلال الإسرائيلي مع القطاع المحاصر، ومن ثم فإن الإمارات ترى أن صفقة مثل هذه ستجعل لها دورا في القطاع عبر التأثير على النظام في مصر.

وعلى الرغم من أن الدعم المالي الضخم لمصر يخدم بوضوح هدف الإمارات المتمثل في احتواء مخاوفها الإقليمية الرئيسية، كالاضطرابات الشعبية والإسلام السياسي، إلا أن المحللين يشككون في أن عملية صنع القرار في القاهرة سوف تتأثر كثيرًا نتيجة ذلك الدعم المالي السخي.

 

* تراجع مساهمات القطاع الخاص الاستثمارية لصالح الجيش

أغلقت معظم مؤسسات القطاع الخاص والمصانع والشركات خلال السنوات القليلة الماضية، مما أدى إلى تفاقم البطالة وبالتالي ضعف القدرة على تحصيل المستلزمات الأساسية للشعب، كجزء مما تسبب به انقلاب السيسي الذي ضرب مقومات الاقتصاد وبنيته التحتية ثم راح يجمع القروض دون أثر يلمسه رجل الشارع من انخفاض للأسعار.

ومن آخر القروض التي وصلت مصر بعد نحو 57 ملياردولار وصلت ليد السيسي، ما أعلن عنه البنك الدولي بتمويل “مصر” بـ 6 مليار دولار لـ 3 سنوات منها 3 مليار دولار للحكومة، و3 مليار دولار للقطاع الخاص.

وفي استشفاف ما خصصه البنك للقطاع الخاص، قال البنك إن القرض مقابل إصلاحات اقتصادية؛ بهدف تمكين القطاع الخاص المشاركة في الاقتصاد من خلال أمرين لا علاقة لهما مباشرة بتنمية القطاع الخاص وهما؛ بيع الأصول التي تملكها الحكومة و الجيش، ثم حوكمة الشركات المملوكة للدولة!

 تصريح مضلل

رجل الأعمال محمد أبو العينين وهو عضو بأكثر من غرفة تجارية مشتركة ويرأس بعضها وهو صاحب شركة كليوباترا وممول قناة الأمن الوطني (صدى البلد) قال إن  نصيب القطاع الخاص من مجمل الاستثمارات المنفذة في العام المالي الأخير 2022/ 2023 ارتفع من 35 % إلى 65%.

منصة “صحيح مصر” جملت تصريحه واعتبرته “غير دقيق” وأشارت إلى أن الرقم الصحيح لمجمل استمثارات القطاع في العام الفائت كان 25.5% فقط.

وأوضحت أن استثمارات القطاع الخاص في العام 2022/ 2023 بلغت نحو 298 مليارًا و483 مليونًا و200 ألف جنيه، من مجمل استثمارات منفذة بنفس العام بلغت تريليون و169 مليارًا و805 مليونًا و400 ألف جنيه، بما يمثل نسبة 25.5% فقط.

وأضافت أن أعلى نسبة مساهمة للقطاع الخاص في مجمل الاستثمارات المنفذة في عهد السيسي بلغت 57.9% فقط بالعام 2015/ 2016، ولم تصل في أي عام مالي في عهد السيسي إلى 65% كما ادعى أبو العينين.

الرقم الذي أعلنه أبو العينين كان قبل أن يتمكن السيسي من زيادة استحواذات القوات المسلحة وهي فترة خداع المصريين بالبيادة وما ذلك انخفضت نسبة مساهمة القطاع الخاص في الاستثمارات من 62% في العام 2013/ 2014 -قبل تولي الرئيس السيسي حكم مصر في يونيو 2014- إلى نحو 25.5% في العام 2022/ 2023.   

 إزدياد دور الدولة

وقال مراقبون إن دور الدولة في النشاط الاقتصادي زاد على حساب القطاع الخاص بشكل غير مسبوق في عهد السيسي، وكيف انخفض نصيب القطاع الخاص من إجمالي الاستثمارات الكلية إلى أقل نصف ما كانت عليه النسبة في عهد الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي وفترة حكم المجلس العسكري في أعقاب ثورة 25 يناير 2011.

وبحسب اتفاق صندوق النقد الدولي والحكومة المصرية، فإن تخارج الجيش والحكومة من النشاط الاقتصادي، لحساب استثمارات القطاع الخاص، من شأنه أن يلغي المعاملات الضريبية التفضيلية والإعفاءات الممنوحة للشركات المملوكة للدولة والحكومة والجيش، والتي ساهمت بخراب هيكلي للاقتصاد على مدار سنوات

وزيادة القطاع الخاص استثماراته يساهم بتعزيز المنافسة العادلة، والتي تجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، والتي من شأنها توفير المزيد من فرص العمل، والمساهمة بشكل أفضل في النمو الاقتصادي.  

نصيب القطاع الخاص من الاستثمارات الكلية خلال 10 سنوات

العام 2014/ 2015
وصلت استثمارات القطاع الخاص؛ 185 مليارًا و916 مليون جنيه من إجمالي الاستثمارات: 333 مليارًا و709 مليونًا و300 ألف جنيه بنسبة 55.7%.

العام 2015/ 2016
وصلت استثمارات القطاع الخاص؛ 227 مليارًا و295 مليونًا و400 ألف جنيه، من إجمالي الاستثمارات بلغت 392 مليارًا و39 مليونًا و200 ألف جنيه بنسبة 57.9%

العام 2016/ 2017
وصلت استثمارات القطاع الخاص؛ 270 مليارًا و783 مليونًا و500 ألف جنيه، من إجمالي الاستثمارات: 514 مليارًا و309 مليون جنيه، بنسبة 52.6%.

العام 2017/ 2018
وصلت استثمارات القطاع الخاص؛ 316 مليارًا و400 مليون جنيه، من إجمالي الاستثمارات 721 مليارًا و127 مليونًا و600 ألف جنيه، بنسبة 43.9%.

العام 2018/ 2019
وصلت استثمارات القطاع الخاص؛ 444 مليارًا و176 مليون جنيه، من إجمالي الاستثمارات 957 مليارًا و840 مليون جنيه، بنسبة 46.4%.

العام 2019/ 2020
وصلت استثمارات القطاع الخاص؛ 305 مليارًا و88 مليونًا و700 ألف جنيه من إجمالي الاستثمارات 796 مليارًا و400 مليون جنيه، بنسبة 38%.

العام 2020/ 2021
وصلت استثمارات القطاع الخاص؛ 200 مليارًا و377 مليونًا و500 ألف جنيه، من إجمالي الاستثمارات 760 مليارًا و583 مليونًا و500 ألف جنيه، بنسبة 26%.

العام 2021/ 2022
وصلت استثمارات القطاع الخاص: 342 مليارًا و274 مليونًا و400 ألف جنيه، من إجمالي الاستثمارات؛ تريليون و192 مليارًا و583 مليونًا و300 ألف جنيه، بنسبة 28.7%.

العام 2022/ 2023
وصلت استثمارات القطاع الخاص؛ 298 مليارًا و483 مليونًا و200 ألف جنيه من إجمالي الاستثمارات، تريليون و169 مليارًا و805 مليونًا و400 ألف جنيه، بنسبة 25.5%.

* أول ارتفاع منذ التعويم الأخير: سعر صرف الدولار يقفز جنيه كاملا اليوم الإثنين

ارتفع الدولار الأميركي مجددا أمام الجنيه المصري خلال منتصف تعاملات اليوم الاثنين، في التعاملات الرسمية بالبنوك والصرافات، متجاوزا متسوى 47 جنيها للدولار.

ويعد هذا الارتفاع المفاجئ هو الأول منذ تحرير سعر صرف الجنيه في آخر 3 أسابيع.

 كانت الإمارات قد أمدت مصر بـ35 مليار دولار، في إطار مشروع “رأس الحكمة” على ساحل البحر الأبيض المتوسط، التي كانت بمثابة المحفز الرئيسي لخفض قيمة الجنيه أمام هذا الشهر، إضافة إلى زيادة سعر الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس.

 وحصلت مصر بعدها على تعهد من الاتحاد الأوروبي، الأحد الماضي، بتقديم مساعدات وقروض منح بقيمة 7.4 مليار يورو، تأتي في أعقاب برنامج صندوق النقد الدولي الجديد بقيمة 8 مليارات دولار.

وأعلنت مجموعة البنك الدولي، الاثنين الماضي، عن حزمة تمويلات لمصر، بقيمة 6 مليارات دولار للسنوات الثلاث المقبلة.

*”ميدل إيست مونيتور”: عمليات إنقاذ نظام السيسي بهدف إدارة إفلاس الاقتصاد المصري

تثير حزمة مساعدات الاتحاد الأوروبي الأخيرة البالغة 8 مليارات دولار وبرنامج صندوق النقد الدولي الموسع حديثا البالغ 8 مليارات دولار مخاوف بشأن استدامة الميزان الخارجي لمصر، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست مونيتور”.

وعلى الرغم من تدفقات رأس المال المستمرة من المقرضين والمانحين الدوليين، تواجه مصر تحديا مستمرا يتمثل في تدفقات رأس المال إلى الخارج. وينبع هذا من اتجاه طويل الأجل لضعف مركزها المالي الدولي، مدفوعا في المقام الأول بالعجز المزمن في الحساب الجاري. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل هذه الحقن تؤخر ما لا مفر منه، بدلا من وقف النزيف الداخلي؟

وقال التقرير إن عجز الحساب الجاري في مصر في الواقع، ينبع إلى حد كبير من اختلال التوازن الهيكلي في تجارة السلع، الذي اتسم بركود الصادرات وارتفاع الواردات منذ عام 2008. وتتسع هذه الفجوة أكثر بفعل الأرباح العائدة إلى الوطن وأرباح الأسهم من الاستثمار الأجنبي المباشر، إلى جانب ارتفاع مدفوعات الفائدة على استثمارات الحوافظ الأجنبية. وفي حين أن الإيرادات الإيجابية من صادرات الخدمات، ولا سيما السياحة، وزيادة الدخل من تحويلات العمال والتحويلات الشخصية توفر بعض التدفقات بالعملات الأجنبية، فإن هذه المصادر لا تزال غير كافية لتغطية العجز بالكامل.

ببساطة، الأموال الواردة من المصريين العاملين في الخارج والزوار الأجانب لا تكفي لتغطية كل من واردات المواد الغذائية والسلع، إلى جانب المدفوعات المستحقة على الاستثمارات الأجنبية.

وأضاف التقرير أنه علاوة على ذلك، فإن الانخفاض المستمر في قيمة الجنيه المصري يوجه ضربة مزدوجة. أولا، السلع القابلة للتداول وغير القابلة للتداول ليست بالضرورة بدائل مثالية للمستهلكين المصريين. ونتيجة لذلك، قد لا يحدث تعديل الكمية المطلوب (انخفاض الواردات/زيادة الصادرات). وبدلا من ذلك، أدى انخفاض سعر الصرف في المقام الأول إلى تعديلات الأسعار من خلال التضخم. ويزيد تأثير “تمرير سعر الصرف” هذا من إضعاف الاقتصاد المصري من خلال خفض القوة الشرائية للأسر.

ثانيا، يؤدي انخفاض قيمة العملة إلى تآكل الثروة الصافية لكل من القطاعين الخاص والعام من خلال زيادة القيمة المحلية لالتزاماتهما المقومة بالعملات الأجنبية. هذا “التأثير على الميزانية العمومية” يجعل المقرضين أكثر عزوفا عن المخاطرة، مما يدفعهم إلى فرض علاوات مخاطر أعلى على الدين الخارجي المصري. ويؤدي ارتفاع مدفوعات الفائدة الناتج عن ذلك إلى زيادة الضغط على الوضع الخارجي لمصر وتوسيع عجز الحساب الجاري.

كما أنهم يدركون أن عمليات الإنقاذ هذه يمكن أن تولد مخاطر أخلاقية من خلال تحفيز السياسات المالية والنقدية المتساهلة، مما يؤدي في النهاية إلى إثقال كاهل دافعي الضرائب المصريين. ولهذا السبب عادة ما يربط صندوق النقد الدولي شبكات الأمان الخاصة به بالتنفيذ المسبق للسياسات الاقتصادية السليمة مسبقا.

وأوضح التقرير أنه مع ذلك، يظهر عدم اتساق زمني محتمل في حالة مصر. لأنه حتى لو كانت السياسات الاقتصادية المسبقة مضللة، فإن الإنقاذ الكامل للدائنين والمستثمرين الدوليين قد يبدو الأمثل من وجهة نظر مالية بحتة. هذا صحيح بشكل خاص لأن الحل النموذجي لصندوق النقد الدولي للاقتصادات الصغيرة المفتوحة – نظام سعر الصرف العائم كحاجز ضد الصدمات الخارجية – لم يحقق هدفه المتمثل في إعادة التوازن إلى الحساب الجاري لمصر، على الرغم من الانخفاض الحاد في قيمة الجنيه.

وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي، مثله مثل البنك المركزي الذي يتصرف تجاه بنك تجاري، يواصل الوفاء بالتزامه الحاسم باعتباره المقرض الدولي الذي يلجأ إليه الملاذ الأخير لمصر. وفي الوقت الحالي ، تدار البلاد مثل بنك مفلس. يهدد الدين الخارجي المتزايد سيطرة حكومة السيسي على أصولها المالية والحقيقية. تعمل هذه الأصول بشكل أساسي كضمان للدين العام ، مما يعني أنه يمكن الاستيلاء عليها في حالة التخلف عن السداد. والحقيقة القاسية هي أن الرفاهية المالية لمصر لا تتعلق فقط بالأمة نفسها. يتعلق الأمر بحماية المصالح المالية البحتة لدائنيها الرئيسيين والمقرضين الدوليين وكبار المانحين الخليجيين.

*وداعا للعلاج المجاني في زمن الانقلاب بعد صدور لائحة جديدة للمستشفيات

تواصل حكومة الانقلاب الضغط على المواطنين في جميع المجالات وتعمل على كتم أنفاسهم، حتى لا يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة، فبعد الارتفاع الجنوني في الأسعار وعجز المصريين عن الحصول على احتياجاتهم الأساسية اليومية حتى من المواد الغذائية، أعلنت حكومة الانقلاب عن إلغاء العلاج المجاني، وهكذا تتجه المنظومة الصحية إلى الانهيار في زمن الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي، ما يهدد بحرمان أبناء الفئات الفقيرة والتي تعيش تحت خط الفقر من العلاج.

في هذا السياق بدأت المستشفيات العامة والنوعية، والوحدات الصحية، في جميع أنحاء الجمهورية، رفع أسعار جميع الخدمات التي تقدمها للمرضى .

 وقررت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب تقليص نسبة أسِرَّة العلاج المجاني بالمستشفيات إلى 25%، مع منح تخفيضات تصل إلى 30% من قيمة العلاج لغير القادرين .

كانت صحة الانقلاب قد أصدرت، لائحة جديدة للمستشفيات والوحدات الصحية الحكومية، تتضمن إعادة تسعير الخدمات الصحية التي تقدمها المنشآت الصحية الحكومية ، باستثناء التطعيمات الإجبارية للأطفال والطوارئ ومبادرات الصحة العامة التي ما زالت بالمجان، بزعم زيادة الموارد المالية الذاتية للمنشآت الصحية لصالح صندوق تحسين الخدمة بكل منها. 

العلاج المجاني

تضمنت اللائحة التي صدرت في الثالث من مارس الجاري برقم 75 لسنة 2024 ونشرتها جريدة الوقائع المصرية رفع أسعار تذاكر العيادات الصباحية من جنيه إلى عشرة جنيهات في المستشفيات العامة، وخمسة جنيهات في الوحدات الصحية، على أنه يجوز مضاعفة كل منها خمس مرات، بعد موافقة مديرية الصحة المختصة. 

وبالإضافة إلى تقليص نسبة العلاج المجاني بالمستشفيات العامة من 60% في اللائحة القديمة، إلى 25% في اللائحة الجديدة التي بدأ تطبيقها في الرابع من مارس الجاري، استحدثت اللائحة الجديدة نصا يحدد المستحقين للعلاج المجاني في تلك المستشفيات، وحصرتهم في ست فئات هم: الحاصلين على معاش تكافل وكرامة، والمعاقين حاملي بطاقات الخدمات المتكاملة، وأسر شهداء ومصابي الجيش والشرطة، وهذه الفئات، وفقا للائحة، تحصل على العلاج دون أي إجراءات.

أما من لا يتمتعون بنظام تأمين صحي أو رعاية صحية، وحالات الطوارئ والحوادث التي تتطلب التدخل السريع لإنقاذ حياة المريض، أو من يخشى تفاقم حالته، اشترطت اللائحة حصولهم على توصية من لجنة البحث الاجتماعي بالمستشفى وموافقة لاحقة من مدير المستشفى. 

 وبخلاف تلك الفئات، لم تحدد اللائحة الجديدة أي آلية لعلاج غير القادرين ماديا باستثناء سلطة مدير المستشفى في منحهم خصم لا يتجاوز 30% من تكاليف الخدمة بعد خصم قيمة الأدوية والمستلزمات.   

قرار خاطئ

من جانبه وصف الدكتور إيهاب الطاهر أمين عام نقابة الأطباء السابق اللائحة بأنها تغول على حقوق غير القادرين في العلاج جاءت بناء على قرار خاطئ في وقت عصيب، موضحا أن زيادة قيمة الكشف بالعيادات الخارجية للمستشفيات العامة ليصبح عشرة جنيهات، مع العلم بأن قيمة الكشف حاليا بمعظم المستشفيات العامة تتراوح بين جنيه واحد وخمسة جنيهات، ليس العائق الرئيسي أمام وصول غير القادرين للعلاج، بما أن تكاليف الكشف لا تمثل إلا نسبة ضئيلة من تكاليف التحاليل والفحوصات الأخرى التي سيتحمل المواطن دفع تكاليفها بعد تطبيق اللائحة الجديدة، والتي تتضمن زيادة أسعار جميع الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات الحكومية. 

وشدد الطاهر في تصريحات صحفية على أن الغالبية العظمى من مرضى المستشفيات العامة غير قادرين على تحمل تكاليف العلاج بأجر.

وانتقد تحميل اللائحة أجور المتعاقدين والمثبتين على الصناديق (العمالة المؤقتة) على كامل إيرادات المستشفى وليس على النسبة المخصصة لتحسين الخدمة (نفقات التشغيل)، معتبرا أن هذا الأمر ينتقص عمليا من المبالغ المخصصة للأطباء والعاملين لصالح نفقات التشغيل .

وأعرب الطاهر عن تخوفه من أن يكون الغرض من زيادة الموارد المحصلة من المواطنين، هو تغطية نفقات التشغيل لتقليل المصروف من الميزانية وليس تحسين الخدمة، كما تبرر اللائحة.

 وفيما يتعلق بالنسبة المخصصة للعاملين (50% كحد أقصى)، قال: إن “تطبيق اللائحة فيما يخص توزيع النسب على كل فئة من العاملين بالمستشفى، لن يكون عمليا بمعظم المستشفيات، لوجود خلل في أعداد العاملين ببعض الفئات موضحا أنه قد يكون هناك مستشفى يعمل به 500 طبيب وطبيب أسنان وصيدلي وعلاج طبيعي (ونصيبهم 42%)، في حين إن به 200 ممرضة (ونصيبهم 34%)، وبالتالي قد يكون المبلغ المستحق للممرضة ضعف المبلغ المستحق للطبيب”.

وأضاف الطاهر أنه كان من الأفضل تحديد عدد من النقاط لكل شخص طبقا لفئته، ويتم جمع هذه النقاط وقسمة المبلغ المخصص عليها، فيحصل كل شخص على نصيبه بطريقة أكثر عدالة مهما كان الخلل في الأعداد، الطبيب له عشر نقاط، والممرض ثماني نقاط، والإداري ست نقاط، والعامل أربع نقاط، وهكذا. 

وانتقد كذلك تخصيص اللائحة 2% لمدير المستشفى و1% لنوابه من النسبة المحددة للعاملين من صندوق تحسين الخدمة، معربا عن أسفه لعدم وجود فترة انتقالية تسبق تطبيق نظام العلاج وفقا للائحة الجديدة. 

 مجلس الإدارة

وأكد محمود فؤاد مدير مركز الحق في الدواء ، أن اللائحة الجديدة حولت الانضمام إلى مجالس إدارات المستشفيات من عمل تطوعي إلى عمل بأجر، وقلصت من صلاحيات مديريات الصحة ووزارة صحة الانقلاب على المستشفيات لصالح مجلس إدارة بكل مستشفى، موضحا أنها منحت كل مجلس سلطة اتخاذ قرارات تخص المستشفى التي يديرها بمعزل عن باقي المستشفيات. 

وقال فؤاد في تصريحات صحفية: إن “اللائحة ألزمت أيضا مجلس الإدارة بالبحث عن موارد تُدّر ربحا على المستشفى الحكومي، مذكرا بأن المستشفيات العامة والنوعية والوحدات الصحية التي تطبق عليها اللائحة بنيت من أموال دافعي الضرائب، لتوفر الخدمة الصحية للفقراء وليست لتحقيق الربح”. 

وكشف أن الرسالة التي تريد حكومة الانقلاب إيصالها من وراء تلك اللائحة أنها عاجزة ماليا عن إدارة المستشفيات والوحدات الصحية الموجودة في المحافظات والقرى، نتيجة عدم وجود موارد، وأن الفرصة سانحة للقطاع الخاص للدخول وتقديم الخدمة عبر زيادة حصته في تلك المستشفيات والوحدات شيئا فشيئا.

واعتبر فؤاد أن تخصيص اللائحة 2% لمدير المستشفى و1% لنوابه من النسبة المحددة للعاملين من صندوق تحسين الخدمة، «بابًا للفساد» مشددا على أنه كان من الأفضل أن تخفض اللائحة تلك النسبة أو على الأقل تضع حدًا أقصى للمبلغ المستحق لمدير المستشفى.  

تخبط حكومي

وحذر علاء غنام، مدير برنامج الحق في الصحة بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، من اللائحة الجديدة وانعكاساتها السلبية على الأوضاع الصحية بصفة عامة، معتبرا أن هذه اللائحة بمثابة إعلان عن بداية خصخصة القطاع الصحي الحكومي وتمويله من جيوب الناس .

وقال غنام في تصريحات صحفية: إن “اللائحة الجديدة تسري على جميع المنشآت الصحية التابعة لمديريات الشؤون الصحية بالمحافظات، التي يلجأ إليها المواطنون الأكثر فقرا في جميع محافظات البلاد”.

وأكد أن اللائحة تعبر في مجملها عن تخبط السياسة الحكومية تجاه إدارة ملف الصحة، موضحا أنه في الوقت الذي تعلن فيه وزارة صحة الانقلاب عن استعدادها لتدشين المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل في خمس محافظات جديدة، لتوفير الخدمة الصحية لجميع المواطنين، تصدر لائحة لرفع أسعار الخدمات الصحية وتقليص نسب العلاج المجاني في عدد كبير من المستشفيات العامة.  

غوتيريش يحذر بالقاهرة من الاعتداء على كرامة الفلسطينيين وأكد أن  الطريق البري هو الفعال لنقل المساعدات لغزة .. الأحد 24  مارس 2024م.. رسالة مسربة تفضح “سلخانة التعذيب” بقسم منيا القمح بالشرقية بعد وفاة معتقلًين

غوتيريش يحذر بالقاهرة من الاعتداء على كرامة الفلسطينيين وأكد أن  الطريق البري هو الفعال لنقل المساعدات لغزة .. الأحد 24  مارس 2024م.. رسالة مسربة تفضح “سلخانة التعذيب” بقسم منيا القمح بالشرقية بعد وفاة معتقلًين

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* رسالة مسربة تفضح “سلخانة التعذيب” بقسم منيا القمح بالشرقية بعد وفاة معتقلًين

قالت جماعة حقوقية إن مركزا للشرطة في محافظة الشرقية بدلتا النيل المصرية شهد “حفلات تعذيب” للمعتقلين بموافقة كبار الضباط.

ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وفاة أحد المعتقلين في قسم شرطة منيا القمح في الشرقية في 11 مارس بعد أن حرمه الضباط من الرعاية العاجلة بسبب حالة صحية مزمنة.

وحصلت الشبكة العربية لحقوق الإنسان على رسالة مسربة من مركز الشرطة توثق مختلف أعمال التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها المحتجزون، بما في ذلك الحرمان من الرعاية الطبية والاكتظاظ الشديد.

واتهمت الرسالة العديد من ضباط التحقيق بتعذيب النزيل محمد عبد الفتاح، بما في ذلك الضرب المبرح الذي أدى إلى النزيف، وجره من ملابسه وتقييد يديه لعدة ساعات بعد ذلك، على الرغم من وجود كاميرات مراقبة في المبنى.

وأضافت الرسالة أن كبار المسؤولين في مركز الشرطة وافقوا على الانتهاكات، واصفين مسؤولي المركز بأنهم “عصابة تعمل تحت ستار القانون”.

وجاء في الرسالة: “في زنازين مركز شرطة منيا القمح، يرتكب الضباط جميع أنواع الانتهاكات بحق المعتقلين من خلال تكديسهم عدة أضعاف سعة الزنازين، وترك الزنازين تحت تصرف عدد من النزلاء الخطرين المسجلين لممارسة جميع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي على الجميع”، مضيفة أن بعض النزلاء الخطرين “لديهم أنابيب مياه بلاستيكية لضرب النزلاء الآخرين للسيطرة عليهم،  ويأخذون رشاوى من الجميع، وأولئك الذين لا يدفعون يتعرضون للتعذيب”.

علاوة على ذلك، جاء في الرسالة أنه تم السماح باستخدام المخدرات غير المشروعة وتوزيعها على النزلاء، بعلم إدارة المركز “مقابل مبالغ ضخمة من المال كل أسبوع”.

كما أشاروا إلى “الإهمال الطبي المتعمد” ونقص المعدات النظيفة والرعاية الصحية.

أيضا الزنازين ، وفقا للرسالة ، موبوءة بالقمل والبق والصراصير ، مما يساهم في انتشار الجرب. وأضافت أنه لا توجد رعاية صحية للأمراض المزمنة.

تانى الرسالة تأكيدا لما كشفته الشبكة المصرية حول ملابسات وفاة السجين الحاصل على إخلاء سبيل محمد الليل، والتى أزاحت الستار عن فظاعة ما حدث يوم الحادي عشر من مارس الماضي، حيث ترك السجين يصارع الموت لساعات طوال، دون محاولة لإنقاذه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

وقالت الشبكة إن محمد الليل، البالغ من العمر 60 عاما، توفي في الحجز في 11 مارس نتيجة الإهمال الطبي.

ذكرت الرسالة أن الليل ترك ليموت على الرغم من مناشدات زملائه السجناء لإنقاذه، “مات أمامنا. كنا جميعا نصرخ، ولا نعرف كيف ننقذه”.

محمد الليل يبلغ من العمر 60 عاما ،كان يعمل فى وزارة الأوقاف، من قرية بنى نصير -مركز سمنود -محافظة الغربية، تم القبض عليه وقضى فترة عقوبة بعد اتهامه فى قضية هجرة غير شرعية فى محافظة الغربية وانتقل بعدها إلى محافظة مطروح على ذمة قضية جديدة بنفس التهم، قبل أن يتم ترحيله إلى مركز شرطة منيا القمح بمحافظة الشرقية على ذمة قضية جديدة، ثم حصل على قرار بإخلاء سبيله بكفالة 5000 جنية.

ورصدت الشبكة المصرية وفاة السجين الليل، الحاصل على قرار إخلاء سبيل يوم  الحادى عشر من مارس الحالي، و ذلك بعد تدهور حالته الصحية بشكل خطير ،واستمرار النزيف من فمه، وسط أجواء كارثية، حيث التكدس الشديد وتزايد أعداد المحتجزين داخل غرفة حجر قسم الشرطة، وسوء الأوضاع داخل الحجز، وانتشار التدخين والمخدرات، وانعدام الهواء النقي، وسوء التهوية، مما زاد من خطورة حالته مع عدم تلقيه العلاج والدواء المناسبين وتسبب في انهيار قواه تماما حتى أصبح فاقدا للوعي تقريبا.

وبدلا من نقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة، أمرت إدارة قسم الشرطة بحمله وتركه فى الممر خارج باب الحجز يصارع الموت، وعند مرور ضابط النبطشية ملازم أول ” زياد بيه ” وجده تقريبا يصارع الموت ولا يقدر على الحديث أو الحركة، حيث صرخ وطلب بفتح باب الحجز وإدخاله داخل غرفة الحجز وتركه مرة أخرى يصارع الموت دون أدنى ذرة من ضمير أو رحمة أو إنسانية، أو التزام بقيمة مهنية وظيفية تدفعه لنقل الرجل الذي أوشك على الاحتضار إلى احد المستشفيات القريبة، أو حتى إحضار طبيب لفحصه رغم مناشدات المحتجزين بإنقاذ حياته؛ بل انه صرخ قائلا: “هما يخلوا سبيله و يجبوه هنا عشان يموت والبسه أنا “.

ترك الحاج محمد لمدة ساعتين دون مساعدة رغم استغاثات زملائه داخل الحجز طلبا للمساعدة وسرعة إنقاذه حتى انهارت حالته الصحية تماما ولفظ أنفاسه الأخيرة، وسط صدمة وحزن الجميع، حيث انه كان يستعد لإخلاء سبيله بعد معاناة طويلة، متنقلا بين سجون وأقسام شرطة تحت ظروف غاية في السوء.

 الشبكة المصرية و بحسب شهادة احد شهود العيان،  علمت أن الملازم أول “زياد” أمر بإحضار سيارة إسعاف بعد وفاة الحاج محمد، وبعد اقل من 10 دقائق حضرت سيارة الإسعاف لتحمل جثمان الحاج محمد إلى المشرحة؛ وليس إلى احد المستشفيات لعلاجه كما كان مفترضا.

وتساءلت الشبكة: لماذا لم يتم إنهاء إجراءات إخلاء سبيله بسرعة  رغم تدهور حالته الصحية؟ ولماذا لم يتم علاجه وتوفير العلاج والدواء المناسبين فى ظل وجوده في بيئة قاسية قاتله حيث انتشار التدخين والمخدرات والتى تسببت في تدهور صحته؟ ولماذا لم يتم نقل السجين محمد الليل إلى احد المستشفيات لعلاجه فور تدهور حالته الصحية فى حين تم نقله إلى المشرحة بعد اقل من 10 دقائق من وفاته؟ ألم يكن من الأجدر إنقاذ حياته ونقله للمستشفى لعلاجه وإنقاذ حياته؟ ومن المسؤول عن هذه الجريمة المركبة وإهدار أرواح أحد المواطنين وحتى ولو كانا سجينا مسلوب الحرية والإرادة ؟ وهل أدت النيابة دورها وفتحت تحقيقا عن ملابسات وفاة السجين والإهمال الجسيم من قبل إدارة قسم شرطة مينا القمح فى رعايته؟

خلص تحليل قانوني أجرته منظمة “ريدرس” الحقوقية البريطانية بالتعاون مع المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات والكرامة، ولجنة العدالة، ولجنة الحقوقيين الدولية، إلى أن التعذيب في ظل حكومة عبد الفتاح السيسي يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية، وهي واحدة من أخطر الجرائم الدولية.

ويرجع هذا التصنيف إلى الاستخدام المنهجي والواسع النطاق للتعذيب في البلاد، بما في ذلك نمط من الضرب والصدمات الكهربائية والعنف الجنسي والحرمان من الرعاية الطبية.

كما جادلت المنظمات بأن التعذيب في مصر يستخدم “كأداة سياسية لخنق المعارضة ولأغراض تمييزية”.

* تجديد حبس محمود أبو سريع وعضو حملة الطنطاوي واثنين من مشجعي الأهلي

قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس محمود جمال أبو سريع، لمدة 15 يوما، على ذمة تحقيقات القضية رقم 508 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.

ألقت قوات الأمن القبض على أبو سريع، بتاريخ 19 ديسمبر 2023 من مطار برج العرب في أثناء عودته من خارج البلاد، لقضاء إجازة مع أسرته، وعرض أمام نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 20 ديسمبر 2023 ووجهت له اتهامات بالانضمام إلي جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام، واستخدام حساب على شبكات المعلومات الدولية بغرض نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.

ومن الجدير بالذكر أيضا أنه لم يواجه بأي مضبوطات، ولم يواجه بأي أخبار أو منشورات تخصه.

 وكانت نيابة أمن الدولة العليا قررت في 20 فبراير 2024 تجديد حبس محمود جمال أبو سريع، لمدة 15 يوما، على ذمة تحقيقات القضية رقم 508 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.

وفي السياق ذاته جددت محكمة جنايات القاهرة الدائرة الأولى إرهاب حبس أحمد شاكر أبو الروس وعثمان علي، لمدة 45 يوما، ليتجاوز بذلك حبسهما الاحتياطي 8 أشهر، على خلفية حضورهما مباراة للنادي الأهلي ونادي غزل المحلة.

كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على أبو الروس وعلي من استاد القاهرة الدولي في 5 أبريل 2023، ورحلتهما إلى نيابة مدينة نصر، التي قررت بعد يومين إخلاء سبيلهما بكفالة مالية، ولم يُنفذ القرار.

وفي العاشر من إبريل، رحلتهما قوات الأمن إلى نيابة أمن الدولة العليا، التي وجهت إليهم اتهامات جديدة وهي الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، وارتكاب أحد جرائم تمويل جماعة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض نشر وإذاعة الأخبار والبيانات الكاذبة لغرض إرهابي، وقررت حبسهما في القضية الحالية.

استمرت السلطات المصرية في استهداف مشجعي النادي الأهلي، وفي ذات الشهر ألقت القبض على 30 مشجعا آخرين عقب مباراة الأهلي ونادي الرجاء المغربي، وطالب بعدها مشجعي النادي الأهلي مقاطعة استاد القاهرة الدولي وحرق بطاقات المشجع الخاصة بموقع تذكرتي، وذلك احتجاجًا على إلقاء قوات الأمن القبض على المشجعين الآخرين لتلقي بعد ذلك قوات الأمن القبض على 39 مشجع آخر على خلفية تلك الدعوات.

كما قررت محكمة جنايات القاهرة (الدائرة الأولى إرهاب) تجديد حبس عضو حملة أحمد الطنطاوي الرئاسية، خالد عبد الواحد أمين، لمدة 45 يوما، على ذمة تحقيقات القضية رقم 191 لسنة 2023 (حصر أمن دولة عليا)، المتهم فيها بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.

من الجدير بالذكر أن قوات الأمن كانت قد ألقت القبض على أمين من منزله في 27 أغسطس، ضمن حملة أمنية موسعة استهدفت مؤيدي الطنطاوي وأعضاء حملته وأقاربه وأصدقائه.

 أيضا جددت محكمة جنايات القاهرة (الدائرة الأولى إرهاب) حبس محمد محمود عامر عبد العزيز، لمدة 45 يوما، على ذمة تحقيقات القضية رقم 1984 لسنة 2021 (حصر أمن الدولة العليا).

ألقى القبض على عبد العزيز في 15 أكتوبر 2021 وتعرض للاختفاء القسري لمدة 45 يوما في مكان غير معلوم، جاء في محضر تحريات الأمن الوطني أن عامر قد شارك في تحرك إعلامي يتبع جماعة الإخوان المسلمين، وهي نفس التحريات الصادر فيها أمر ضبطه وإحضاره، ويواجه عبد العزيز اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية.

* محمد حافظ ضحية قمع السيسي.. سبب وفاته المفاجئة بهولندا وآخر ما كتبه

أثارت وفاة المعارض المصري محمد حافظ بشكل مفاجئ في هولندا التي فر إليها لتفادي بطش النظام المصري، حالة حزن واسعة انعكست في المنصات مع تساؤلات انتشرت عن سبب وفاته وتداول لآخر ما نشره عبر حساباته بمنصات التواصل.

ووفق ما أكده رواد منصةإكسومنهم عبدالرحمن عياش فإن “محمد حافظ أصيب بضيق في التنفس وبعد نقله للعناية المركزة توفي بسكتة قلبية”.

وذكر عياش أن المعارض المصري الراحل محمد حافظ لم يكن يعاني من مرض سابق وأن وفاته جاءت بعد تعب مفاجئ تطور لسكتة قلبية.

آخر ما كتبه محمد حافظ قبل وفاته

ولفت المغرد إلى آخر ما كتبه الراحل محمد حافظ قائلاً إنه ودع الحياة بعد كتابة هذا الدعاء بفترة قصيرة.

وشارك عبدالرحمن تغريدة المصري الراحل وجاء فيها دعاء مؤثر: “اللهم خفافاً لا لنا ولا علينا لا نؤذي ولا نؤذى لا نجرح ولا نجرح لا نهين ولا نهان”.

وأضاف المعارض الراحل محمد حافظ: “اللهم عبوراً خفيفاً لا نشفى بأحد ولا يشقى بنا أحد”.

كما واظب حافظ على نشر تغريدة يومية في كل يوم رمضان ضمن فترة السحور: “اصحى يا نايم وحد الدايم ادعي على الظالم وانصف المظلوم”.

تفاعل واسع مع وفاة محمد حافظ

وتفاعل الرواد بشكل واسع مع وفاة محمد حافظ. وذكر نور خليل حول جنازة الراحل أن من يعرفه ولا يعرفه من المصريين وغير المصريين شاركوا في الصلاة عليه.

وقال خليل: “مازلنا في انتظار معرفة إجراءات نقل الجثمان إلى مصر لدفنه كما أوصى وتريد عائلته”.

وكتبت الناشطة سلافة مجدي: “صليت لك ودعيت ياحافظ..سلم على الحبايب كلهم، سلم على محمد الجبة، سلم على كل اللي فارقونا في ارض غريبة وقاسية”.

كما ذكر الكاتب المعروف جمال سلطان عن وفاة حافظ: “حافظ كان يعرف نفسه في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بعبارة : عابر سبيل أنتظر الرحيل”.

وأوضح سلطان أن المحامي الراحل هو: “المحامي اليساري السكندري الشاب محمد حافظ، الذي بذل جهدا كبيرا في الدفاع عن حقوق المظلومين والمضطهدين في مصر طوال سنوات”.

وأكد الصحفي المصري عن محمد حافظ في عمله كمحامي “دفاعه كان عن كل التيارات، من اليمين واليسار، وحتى جماهير كرة القدم التي طالها البطش، في حقبة هي الأكثر ظلاما في تاريخ مصر الحديث.”

وفر العديد من المعارضين المصريين من أول الانقلاب وخلال السنوات الماضية، إلى خارج مصر خوفا من بطش نظام السيسي الذي تعج معتقلاته بأكثر من 60 ألف معتقل ومنهم من مضى على حبسه أكثر من 10 سنوات متصلة.

ويشار إلى أنه بالقبضة الحديدية يمسك السيسي بزمام الأمور ويقوم نظامه بقمع أي معارضة سياسية أو اجتماعية قد تشكل تهديدًا لسلطته.

* مطالبات للاتحاد الأوروبي بربط المساعدات للسيسي بملف حقوق الإنسان

طالبت منظمة حقوقية الاتحاد الأوروبي بوضع شروطً قوية تضمن المساءلة والشفافية وحقوق الإنسان في سياق مساعدته المالية لمصر.

وقال مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان إنه يجب على الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي المطالبة بإخضاع جميع المساعدات المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي إلى مصر لإجراءات الموافقة المنتظمة بقرار مشترك من المجلس والبرلمان الأوروبي، مع إجراء مناقشة وتدقيق جاد للشروط المختلفة للمساعدات.

وأضاف البيان “وقّع الاتحاد الأوروبي مؤخرًا واحدة من أكبر صفقاته، حتى الآن، مع نظام قمعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعهد بتقديم 7.4 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي للحكومة المصرية، مقررًا الانضمام للجهود الدولية الرامية لمنح السيسي دفعة للحياة، على حساب التزاماته إزاء حقوق الإنسان واستقرار مصر على المدى الطويل. إذ لن يشجع هذا الدعم الاقتصادي والسياسي السيسي إلا على المضي قدمًا في سياساته، والتي أدت لتدهور حالة حقوق الإنسان في البلاد، وإلى انهيار اقتصادي محتمل”.

وأوضح البيان” الآن ينبغي على دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي حشد الجهود لوضع شروط قوية تتعلق بضمان المساءلة وحقوق الإنسان والحوكمة ضمن أي دعم محتمل للميزانية المصرية، أو القروض الأوروبية الميسرة لمصر. كما يجب على الاتحاد الأوروبي ضمان التدقيق البرلماني واتخاذ قرار مشترك بشأن الدعم المالي لمصر، والضغط من أجل ضمانات قوية لحقوق الإنسان بشأن برامج التعاون في مجال الهجرة. وإذا لم يحدث ذلك، فإن أموال دافعي الضرائب في دول الاتحاد الأوروبي الممنوحة للسيسي، ستمكنه أكثر من انتهاك حقوق الإنسان وتحصنه من المساءلة، على نحو يثقل كاهل المواطنين المصريين المنهك بمدفوعات الفائدة، ويعرض الاستقرار المستدام للخطر، كما سيفشل في النهاية في تجنب الهجرة الجماعية”.

وتابع البيان:” ينص الإعلان المشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والذي وقعته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين مع عبد الفتاح السيسي في 17 مارس الجاري، على أن: «تواصل مصر والاتحاد الأوروبي العمل على الوفاء بالتزاماتهما بتعزيز الديمقراطية والحريات الأساسية وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص، على النحو المتفق عليه في أولويات الشراكة. ويقف الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لمساعدة مصر في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية لحقوق الإنسان بما يتماشى مع أحكام اتفاقية الشراكة وأولويات الشراكة 2021-2027». لكن السلطات المصرية بددت تمامًا أي أفق لإصلاح حقوق الإنسان بما في ذلك من خلال البرامج والمبادرات الذي سبق وأعلنت عنها الحكومة المصرية، مثل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والحوار الوطني وغيرهما، والتي لم تكن إلا بمثابة حملات دعائية كبرى وتحركات رسمية تهدف إلى تبييض سجل الحكومة، بينما تتدهور حالة حقوق الإنسان في الواقع وبشكل كبير”.

وأكمل:” فبين بداية الحوار الوطني في مايو 2023 ومارس 2024، أفرجت السلطات المصرية عن 796 سجينًا سياسيًا بينما اعتقلت في المقابل 2,374 آخرين[1]. وكان من بين المحتجزين مؤخرًا أعضاء في الحملة الرئاسية لأحمد الطنطاوي، الذي حاول منافسة السيسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر 2023. إذ لم تمنع السلطات المصرية الطنطاوي من الترشح للانتخابات فحسب، بل حُكم عليه بالسجن لمدة عام عقابًا على ترشحه”.

وأردف:” أدت سياسية الحكم المنفرد وغير المستدام التي تبناها السيسي إلى تأجيج الأزمات الاقتصادية المتكررة في مصر على مدى العقد الماضي، ليواجه المواطنون المصريون ارتفاع حاد في التضخم، بينما البلاد على شفا التخلف عن سداد الديون في عام 2023. ومع الإقرار بأثر الصدمات الخارجية على البلاد، لكن مشاكل مصر الهيكلية متجذرة داخليًا بسبب  غياب المساءلة وأزمة حقوق الإنسان. كما أن السيطرة المطلقة للسيسي والجيش على المشاريع الضخمة الباهظة والمبهمة، والاقتراض المفرط، سمحت باستمرار الإثراء والسيطرة وكرست لبقاء النظام، بدلاً من الاستقرار والتنمية”.

واستطرد:” طوال هذه الأزمة المستمرة، كرر السيسي تصريحاته أمام الجمهور المصري بأنه يعتزم الاستمرار في نفس المسار، مع خنق النقاش السياسي المفتوح وإسكات المعارضة السلمية بوحشية. ومؤخرا، أقر برلمان السيسي قانونًا يوسع اختصاص المحاكم العسكرية على المدنيين، ليشمل أي جرائم يعتبرها السيسي تتعلق بـ «الأمن القومي»، بما في ذلك الجرائم الاقتصادية”.

وأكد البيان أنه “يجب على الاتحاد الأوروبي أن يضع شروطًا قوية تضمن المساءلة والشفافية وحقوق الإنسان في سياق مساعدته المالية لمصر، وإلا فإنه سيسمح للسلطات المصرية بتعزيز عدم الاستقرار واستمرار الأزمة، وتجنب الإصلاح الحقيقي والجوهري، وبالتالي زيادة تدفقات اللاجئين والهجرة حيث يبحث الناس عن أماكن أخرى توفر لهم العيش الآمن والكريم. كما يجب على الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي المطالبة بإخضاع جميع المساعدات المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي إلى مصر لإجراءات الموافقة المنتظمة بقرار مشترك من المجلس والبرلمان الأوروبي، مع إجراء مناقشة وتدقيق جاد للشروط المختلفة للمساعدات”.

وأضاف البيان أنه “رغم أن جزءً صغيرًا فقط من إجمالي المبلغ المقدم لمصر مخصص رسميًا للهجرة، إلا أن هذا الموضوع كان حاضرًا بقوة أثناء زيارة القادة الأوروبيين الـ 6 إلى القاهرة في 17 مارس. وفي هذا السياق، نؤكد على ضرورة أن تتضمن برامج التعاون الأوروبي مع مصر في مجال الهجرة ومراقبة الحدود آليات قوية للعناية الواجبة بحقوق الإنسان، لتجنب المساهمة في انتهاكات الحقوق، والمساعدة بشكل جاد في تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة الفارة إلى مصر. كما يجب أن تضمن برامج التعاون الأوروبي عدم إمداد الكيانات المتورطة في العديد من انتهاكات حقوق الإنسان الموثقة والمسجلة، بأي أموال أو معدات أو أصول من الاتحاد الأوروبي، ولا سيما وزارتي الداخلية  والدفاع”.

واختتم البيان:” لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات جادة من جانب البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء، من أجل دفع قادة الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن تعزيز الاستبداد الذي يؤدي إلى نتائج عكسية، وتبديد المليارات وزيادة عبء الديون الذي يهدد مستقبل المواطنين المصريين. ومنع السيسي من مواصلة إثراء النظام وتعزيز بقاءه على حساب استقرار مصر وقدرتها على الصمود على المدى الطويل. الأمر الذي قد يجلب بعض الأمل للعديد من المصريين وغيرهم ممن يتطلعون إلى مستقبل أفضل. إذ لا بديل عن الاستفادة من دعم الاتحاد الأوروبي ومساعدته لاستعادة المساءلة والحقوق والديمقراطية والحكم الرشيد في مصر”.

* غوتيريش يحذر بالقاهرة من الاعتداء على كرامة الفلسطينيين وأكد أن  الطريق البري هو الفعال لنقل المساعدات لغزة

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأحد 24 مارس/آذار 2024، إن الطريقة الوحيدة ذات الكفاءة والفعالة لنقل البضائع الثقيلة من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هي عن طريق البر، وبما يشمل زيادة هائلة في عمليات التسليم التجارية.

وحذر غوتيريس، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، من تداعيات الحرب في غزة على مستوى العالم، وقال: “الاعتداء اليومي على كرامة الفلسطينيين يخلق أزمة مصداقية للمجتمع الدولي“.

وأضاف: “هناك كارثة إنسانية في قطاع غزة.. كان محزناً خلال تناولي الإفطار أمس أن أعرف أن غالبية سكان غزة لم يتناولوا وجبة إفطار ملائمة”، معتبراً أن “حماية المدنيين يبدو أنها لا تشكل أهمية إذا نظرنا إلى العمليات العسكرية في غزة“.

الأمين العام للأمم المتحدة أكد أيضاً أن هناك انقسامات جيوسياسية في مجلس الأمن تعرقل اتخاذه قرارات ذات معنى

وقال: “نعمل بجد لضمان استمرار دعم الأونروا، وعلينا تعزيز قدرة الأونروا على القيام بدورها تجاه الفلسطينيين”، مؤكداً أن “الاتهامات الإسرائيلية لنا لا تؤثر على عملنا ولسنا ضد أحد بل نعمل بناء على قيم ومبادئ”، مؤكداً أنالعقبات لا تؤثر في تصميمنا على مساعدة الفلسطينيين“.

بدوره، قال وزير الخارجية المصري إن استمرار الأعمال العسكرية في القطاع يؤذي مزيداً من الفلسطينيين وهذا لا يمكن القبول به.

غوتيريش يلتقي السيسي

وفي وقت سابق الأحد، بحث عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة التطورات في غزة، وأكدا رفضهما تهجير الفلسطينيين، وحذرا من أي عملية في رفح بما لها من تبعات كارثية،  وفق بيان للرئاسة المصرية.

وتناول اللقاء المشترك العديد من الموضوعات الدولية والإقليمية، مع التركيز على تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وفق البيان.

واستعرض السيسي: “الجهود المكثفة للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي لإغاثة المنكوبين بالقطاع، سواء بالطريق البري بالتنسيق مع الأجهزة الأممية ذات الصلة، أو من خلال الإسقاط الجوي، لاسيما لمناطق شمال القطاع“.

وثمَّن السيسي مواقف غويتريش من الأزمة الجارية، وحرصه على الالتزام بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

كما ثمَّن السيسي نشاط غوتيريش المستمر لحث المجتمع الدولي على التحرك لإنهاء الحرب في غزة وحماية المدنيين، مؤكداً ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسئولياته في ذلك الصدد، حسب البيان ذاته.

من جانبه، أعاد غوتيريش “التشديد على ضرورة وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية ليتسنى إدخال المساعدات وتوزيعها بشكل فعال على أهالي القطاع“.

غوتيريش في العريش

وصباح السبت، وصل غوتيريش إلى مدينة العريش المصرية المتاخمة لقطاع غزة، في ثاني زيارة لها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وفي العريش، تفقَّد غوتيريش الجرحى الفلسطينيين بمستشفى المدينة.

والجمعة، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريش، في مؤتمر صحفي، إن الأخيرسيجتمع مع العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة على الجانب المصري من حدود رفح، السبت، خلال رحلة تضامن رمضانية متعددة الدول”، بحسب بيان أممي. وأوضح “حق” أن الأمين العام للأمم المتحدة “لا يعتزم الذهاب إلى غزة“.

ويسافر غوتيريش بعد ذلك إلى الأردن؛ حيث سيزور مرافق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، ويتناول إفطاراً رمضانياً مع لاجئين فلسطينيين وموظفين بالأمم المتحدة في العاصمة عمّان، بحسب المصدر ذاته.

ويشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن الدمار الهائل، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكابإبادة جماعية“.

* النظام المصري يرفع أسعار المحروقات

أعلن النظام المصري رفع أسعار المنتجات البترولية على خلفية ارتفاع أسعار النفط عالميا.

وقد أشارت لجنة التسعير التلقائي إلى أن القرار جاء نتيجة للتوترات في البحر الأحمر واستمرار الحرب على قطاع غزة، وقبلها الحرب الروسية الأوكرانية.

* مصرية تنفجر بوجه السيسي:”كما قالت لميس لمرسي: مش قد الشيلة سبها”

في مؤشر على مدى التململ وحالة الغضب الشعبي من الأحوال التي تعيشها مصر في ظل حكم العسكر ونظام السيسي، وجهت سيدة مصرية رسالة انتقاد لعبدالفتاح السيسي بعد قرار رفع أسعار البنزين والسولار وخاطبته قائلة:”لو الشيلة تقيلة عليك سيبها”.

ويشار إلى أن هذه العبارة منسوبة للإعلامية المصرية المحسوبة على النظام لميس الحديدي ـ زوجة عمرو أديب ـ، وكانت تخاطب بها الرئيس الراحل محمد مرسي ـ الذي انقلب عليه السيسي وزير الدفاع آنذاك ـ وكانت تطالبه بالتنحي بسبب المشاكل الاقتصادية التي اتضح فيما بعد افتعالها ووقوف السيسي ورائها لشيطنة مرسي وجماعة الإخوان وتهييج الرأي العام ضدهم.

وحلت مصر في المرتبة السادسة ضمن أعلى عشر دول في العالم بارتفاع معدلات التضخم وأسعار المواد والسلع الغذائية، بعد “سورينام” بقارة أمريكا الجنوبية، بنسبة ارتفاع بلغت 66 بالمئة، وفقا لبيانات البنك الدولي.

مصرية تهاجم السيسي: “مش قد الشيلة سيبها

وقالت السيدة التي لم يُعرف اسمها أو هويتها في مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي بنبرة غضب:”انت مش عارف تمسك البلد ياريس!”

وكررت كلامها قائلة: “من الآخر يا ريس انت مش عارف تمسكها وانا هعمل زي لميس لما قالت لمرسي الشيلة تقيلة سيبها” –في إشارة إلى الإعلامية “لميس الحديدي” التي قالت للرئيس مرسي عقب وقوع حادثة قطار أسيوط، الذي اصطدم بسيارة تلاميذ مدارس “نور الإسلام” في كانون الأول 2012.

وأضاف السيدة الجريئة دون أن تعرف أي معلومات عن ظروف ومكان تسجيل الفيديو: إذا كانت “الشيلة”-الحمل- ثقيلة عليك “سيبها لحد تاني نجربه جايز يطلع حلو”.

واستدركت:” سيبها بدل ما انت زهقتنا في عيشتنا.. طلبنا منك خفض الأسعار ونفاجأ اليوم برفع سعر البنزين.. وهذا يعني أن كل شيء قد زاد ثمنه.”

وأضافت متسائلة: “ليه دحنا عمالين نتحايل عليك ليه بتسودها في وشنا كده ياريس ليه مسود حياتنا.. أنت ليه ياريس كده بتعامل شعبك ليه كده”.

حالة غليان ومخاوف من اعتقالها

وعبر نشطاء في حقوق الإنسان عن خشيتهم من استدلال الأجهزة الأمنية على المرأة الغاضبة واعتقالها لتغيب في المعتقلات كما حصل في حالات كثيرة مثلها.

وتعيش مصر حالة غليان غير مسبوقة بسبب تفشي الجوع والغلاء بين ملايين المصريين، إثر سياسات الفشل الاقتصادي، التي يقرها المنقلب السيسي ونظامه العسكري، بعد أن فقد المصريون الصبر على الغلاء وباتت الأسر مكشوفة على الفقر والعجز الاقتصادي والمالي ، الذي يعيد مصر لأيام الشدة المستنصرية ـ وفق وصف نشطاء

وفي سياق الاحتجاجات على هذه الأوضاع المتردية رغم هبّة الإمارات الدولارية أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، عن اعتقال الأمن عشرات المواطنين في محافظة الإسكندرية، بسبب مشاركتهم في تظاهرة رافضة للغلاء وسوء الأحوال المعيشية بعهد عبد الفتاح السيسي، في منطقة الدخيلة التابعة لحي العجمي، غربي الإسكندرية.

وقالت الشبكة المصرية عبر صفحتها في فيسبوك: إنها “رصدت – بحسب مصادر قانونية – التحقيق مع عشرات المواطنين البسطاء في مقر جهاز الأمن الوطني في منطقة “أبيس” بالإسكندرية ممن أُلقي القبض عليهم، إثر تنظيمهم تظاهرة عقب صلاة الجمعة تحت شعار “جوعتنا يا سيسي”.

وكانت قوات الأمن قد فرقت المظاهرة التي قام بها العشرات من المواطنين البسطاء والتي حملت عنوانجوعتنا يا سيسىقبل أن يتم لاحقاً نقلهم إلى مقر الأمن الوطني بمنطقة ابيس بالإسكندرية للتحقيق معهم واتخاذ قرارا بشانهم إما بإخلاء سبيلهم أو إحالة البعض إلى النيابة.

*التخبط الاقتصادي للحكومة وراء الارتفاع الجنوني للأسعار

شهدت أسعار السلع ارتفاعا جنونيا في مصر، رغم وعود حكومة المنقلب السفيه السيسي المتكررة بمواجهة حاسمة للتضخم المرتفع وضمان استقرار أسعار المنتجات الأساسية وتوفيرها في الأسواق لتكون في متناول المواطنين بكلفة مقبولة، خاصة مع تراجع سعر الدولار أخيراً بعد التدفقات الأجنبية حصيلة صفقة رأس الحكمة وبيع مجموعة من الاصول والمنح والقروض.

وأرجع خبراء سبب ارتفاع الأسعار إلى لجوء حكومة السيسي إلى معالجة الأزمة بقرارات نقدية تستهدف توفير السيولة للموردين، بينما تختار نوعية المشتريات والمبالغ التي توفرها للموردين المحددين من جانبها، دون أن تسمح بحرية استيراد السلع المطلوبة للمواطنين، إضافة إلى استمرار حكومة السيسي في فرض قيود على الاستيراد، وإلزام الموردين بتدبير 120% من قيمة كل صفقة، وهو ما يضطرهم إلى تدبير الدولار من البنوك مقابل عمولة تراوح ما بين 10% و15%، أو المخاطرة بتجميعه من السوق الموازية (السوداء) بنحو 55 جنيهاً للدولار.

وقال الخبراء إن هذه القيود تتسبب في مواصلة أسعار السلع ارتفاعها، وهو ما يربك الحكومة التي تسوق لصفقات حصولها على قروض وعوائد بيع أصول عامة بقيمة 55 مليار دولار خلال العام الجاري، الأمر الذي ينهي أزمة مالية خانقة تجعلها في مأمن من اضطرابات اجتماعية حذر اقتصاديون وبرلمانيون ومؤسسات دولية من خطورتها طوال الأشهر الماضية.

وارتفعت أسعار السلع الأساسية، كالدواجن والأجبان والبيض والسكر والزيوت، وهو ما يتعارض مع موجات انخفاضات سعرية تشهدها الأسواق الدولية، وذلك رغم ما ترصده الحكومة من مليارات الدولارات للإفراج عن السلع والبضائع المكدسة في الموانئ، كما ارتفعت أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية والملابس، مع استقرار نسبي في أسعار السلع المعمرة والاستهلاكية غير الأساسية.

فشل ذريع

وانتقد جودة عبد الخالق، وزير التضامن الأسبق، عجز الحكومة عن توفير البدائل واكتفائها بتقديم المزيد من الوعود بحلها خلال بضعة أسابيع قائلا: “دليل واضح على أن الحكومة ولجنة ضبط الأسواق وأسعار السلع، التي عقدت عدة اجتماعات خلال الآونة الأخيرة بحضور وزراء التموين والصناعة وقيادات اتحاد الغرف التجارية وأجهزة حماية المستهلك والمنافسة ومنع الاحتكار، فشلت فشلاً ذريعاً في مهمتها”.

وقال الوزير الأسبق والخبير الاقتصادي، في خطاب وجهه للحكومة، نشرته الأربعاء الماضي جريدة “الأهالي” الصادرة عن حزب التجمع الوحدوي (يسار)، إنه رغم توافر الدولار منذ أسبوعين، إلا أن المواطن لم يجد السكر المختفي من الأسواق، ولم تنخفض الأسعار، ويبدو أن الأزمة لن تنفرج خلال شهر رمضان الجاري، ما يجعل المواطن يكابد لهيب الأسعار التي تنفلت بسب ضعف الرقابة الحكومية الحكومة وجشع التجار.

من جانبه، قال عبد النبي عبد المطلب، الخبير الاقتصادي، لـ”العربي الجديد”، إن الحكومة اعتمدت على مواجهة التضخم برفع أسعار الفائدة بمعدل 600 نقطة (6%) دفعة واحدة مع تعويم العملة التي تراجعت من 31 جنيها للدولار إلى نحو 50 جنيهاً للدولار دفعة واحدة في اليوم الأول للتعويم، بهدف جذب السيولة إلى البنوك وعدم توجه المواطنين نحو المزيد من الاستهلاك، في الوقت الذي وعدت فيه بتوفير الدولار للموردين وفقا لأسعاره السائدة بالبنوك.

وأضاف عبد المطلب أن إلغاء البنك المركزي اجتماع لجنة السياسات النقدية الدوري، مساء الخميس الماضي، وجه رسالة طمأنة للأسواق بأن الدولة جادة في مسألة تعويم الجنيه للحد من ارتفاع قيمة الدولار في السوق الموازية التي تتحكم في أسعار السلع الأساسية وكافة المنتجات بالأسواق، وأنها لن تتجه إلى مزيد من رفع الفائدة حاليا، لتشجع الموردين على تدبير السيولة التي يحتاجونها من البنوك لشراء السلع ومستلزمات الإنتاج ويمكنهم من توفيرها بأسعار مناسبة بالأسواق. 

تخبط إداري

وأوضح عبدالمطلب أن الحلول التي تطرحها حكومة السيسي لمواجهة الغلاء تصطدم بالقواعد التي فرضها البنك المركزي لتمويل الواردات، منذ فبراير 2022، مضيفا أن البنك المركزي متمسك بنظام السماح باستيراد السلع بنظام “الاعتمادات المستندية”، حيث يطالب الموردين بسداد كامل قيمة الصفقات التي يتفقون عليها مع نظرائهم بالخارج، بالإضافة إلى 20% زيادة في قيمة التمويل، وهو ما يحمّل الموردين مخاطر عالية عند إبرام الصفقات ويدفعهم للاقتراض بفوائد مرتفعة تزيد عن 30%.

ويضيف أن دفع الفواتير بكامل القيمة يضيق الخناق على الموردين، ويكتفي أغلبهم بطلب الواردات عند الحدود الدنيا بما يناسب حجم السيولة لديهم، والتركيز على السلع التي تحددها الحكومة والخاصة بالسلع الغذائية والدوائية لضمان التمويل من البنوك، دون أن تحقق إشباعاً لطلبات المستهلكين المتراكمة خلال العامين الماضيين، ويشعر المواطنون بأن التدفقات النقدية التي حصلت عليها الحكومة تبخرت دون أن تحقق لهم أي فائدة مرجوة.

ودعا عبد المطلب إلى ضرورة عودة البنك المركزي إلى نظام اعتماد “مستندات التحصيل” التي يقدمها الموردون للبنوك لتمويلها عند 10% من قيمتها أو 50% من كلفتها كحد أقصي، على أن يخرج البنك المركزي من عمليات الوساطة التي أقحم أجهزته فيها على مدار العامين الماضيين، بين الموردين والمصدرين، لتعود البنوك كجهة ضامنة لسداد مستحقات الطرفين.

* بعد حديث الأفاك عن النار .. مطالبات لشيخ الأزهر بموقف حيال أباطيل “جمعة”

بعد عدة فتاوى وآراء دينية أثارت الجدل منذ بداية شهر رمضان، واصل علي جمعة مفتي مصر السابق، ومحلل الدماء المعصومة لعسكر الانقلاب آراؤه المغالطة لصحيح العقيدة من خلال برنامج تلفزيوني بعنوان “نور الدين” يظهر فيه أمام مجموعة من الأطفال واليافعين للرد على أسئلتهم.

وفي واحدة من تلك الحلقات تحدث عن إمكانية أن يلغي الله النار في الآخرة قائلا: “من الوارد أن يلغي الله النار في الآخرة”.
غير أن الباحث في الأزهر الشريف عبدالله رشدي وعبر @
abdullahrushdy قال مجموعة محددات دون الإتيان باسم جمعة في تغريدة له عبر (اكس) وهي:

١-النار أبديَّة ٌ وعذابُها سرمدِيٌّ لا ينقطعُ ولا يُفَتَّرُ، والقولُ بفنائها مخالف للقرآن والسُّنَّة.

٢-القول بمغفرة ذنوب كل البشر ودخولهم الجنة مخالفٌ لقول الله تعالى: “يوم نقول لجهنم هل امتلأتِ وتقول هل من مزيد”

٣-القول بأن الله قد يُدْخِلُ كل الناسِ الجنة مستحيلٌ شرعا بعد ورود آيات الإخبار عن عذاب المشركين في النار كما قال الله: “وهم يصطرخون فيها”
وتساءل رشدي وهو متخصص في شؤون الأديان والمذاهب بالأزهر الشريف، والمتحدث الإعلامي السابق باسم وزارة الأوقاف: هل يسوغ أن نُجوِّزَ الخُلْفَ على الله في أخباره؟”، مجيبا هذا الكلام لا يندرج تحت مذهب السلف ولا الخلف من أهل السنة سواء في ذلك الأشعرية والماتريدية وأهل الحديث، نسأل الله الثبات على ما يرضاه ربُّنا ويحبه.”.

المستشار الإعلامي د. مراد علي أشار عبر (اكس) إلى مطالبة بتدخل واضح من الأزهر الشريف قائلا: “ما زلنا ننتظر من علماء الأزهر ومن #شيخ_الأزهر الرد على تخاريف #علي_جمعة”.

وأضاف @mouradaly، ” السكوت لم يعد مقبولا، نحن أمام حملة ممنهجة لتحريف الدين ولنشر الخزعبلات.”.

 وخص شيخ الأزهر عبر حسابه @alimamaltayeb بهذا السؤال: “يا فضيلة الإمام، هل توافق على هذا الرأي: هل فعلا وارد ربنا يلغي النار ويدخل كل الناس الجنة في الآخرة؟”.
وتساءل الإعلامي والحقوقي هيثم أبوخليل @
haythamabokhal1، “متى يرد الأزهر الشريف رسميا على هذيان الشيخ على جمعة؟”.

ليست النار فقط!

الداعية حاتم الحويني وعبر @Hatem_alhowainy طرح مجموعة من الجرعات المسمومة التي يبثها علي جمعة مفتي الانقلاب والمحرض على القتل.

وقال الحويني الابن نجل الشيخ أبو إسحاق الحويني: “احذروا من المسئول بقطاع الصرف الصحي #على_جمعة؛ فإنه يُلحد في آيات الله، ويحاول تبديل أحكام الله؛ فلقد رضخ بشدة ووضوح للإملاءات #العلمانية، ولا أستبعد رضوخه أيضا للفرق التبشيريّة؛ فمعظم ما يُطرح عليه من الأطفال أسئلة تشكيكية في العقيدة والفقه والمعاملات، ولا شك أن هذه الأسئلة معدّة سلفا -وبعناية- وهي أكبر من إدراك هؤلاء الأطفال”.

وأضاف أن “الرجل دمية يحركه تنظيمات علمانية خبيثة؛ وإجاباته مسمومة تحمل الخبث والتلاعب وتفتقر حتّى للأسلوب العلمي، بل هي لغة مصاطب جعلته يستبدل #الحرام ، ده غلط ما يصحش كده”.

وتابع: هاجموه بقوة يا أحباب إعذارا إلى الله وردوا على ضلاله وزيغه وبيينوا للناس انحرافه وغيّه؛ فإنه يحرف أحكام رب السماوات والأرض.

وعن جوانب هذه الضلالات قال: “أيها المحرّف المسئول بقطاع الصرف الصحّي الملحد في آيات الله”.

  • لا يوجد في #الإسلام صداقة بين الرجل والمرأة؛ فإن ربنا سبحانه وبحمده لما حرم الزنا قال: ﴿ولا تقربوا الزنا﴾! ماذا قال ربنا؟!

قال: ﴿ولا تقربوا الزنا﴾، ولم يقل: ولا تزنوا.

فحرم ربُّنا بداية القرب وهو النظر الذي هو بريد القلب.

﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾!

﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنََّ﴾!

فما بالك بالأشد من النظر. الصداقة والمخالطة والملاطفة وغير ذلك من طرق قرب الزنا الحقيقي.

إنّ رسول الله ﷺ قال: «ألا لا يخلُوَنَّ رجلٌ بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان».

وغيرها من الأدلة الكثيرة الموجودة في كتاب ربنا وسنّة رسولنا ﷺ التي تحرم الصداقة بين الرجل والمرأة.

وفي تجلية تضليل آخر وصفه الحويني قائلا: ” أيها المحرف المسئول بقطاع الصرف الصحّي الملحد في آيات الله:

  • التجاوز في حدود الله (يقول لصديقته بحبك) بين الرجل والمرأة بمعرفة الوالدين لا يغيّر من أحكام الله شيء.

دين الله جاء ليَحكم! لا ليُحكم!

دين الله جاء ليَحكم! لا ليُحكم!

دين الله جاء ليَحكم! لا ليُحكم!

وأضاف “أيّها المحرّف المسئول بقطاع الصرف الصحّي الملحد في آيات الله:

  • الدين عند الله #الإسلام؛ فـ إبراهيم موسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين جاءوا بالإسلام؛ ومن مات قبل بعثة النبي ﷺ وقد آمن بنبيّه الذي أرسله الله له فهو مسلم.
  • #الجنّة_حكرٌ_على_المسلمين_فقط _بعد_بعثة_النبي ﷺ: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلْإِسْلَٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلْءَاخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ﴾، وقال ﷺ: «والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأمة: يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يُؤمن بالذي أُرْسِلْتُ به إلَّا كان من أهل النار».

وطالبه بالكف “كفاية ضلال وإلحاد في أحكام الله”.

*قطار الأسعار يواصل طحن المصريين فى زمن الانقلاب بعد زيادة البنزين والسولار

شهد الأسواق المصرية موجة غلاء جديدة لمختلف السلع والمنتجات عقب قرار حكومة الانقلاب بزيادة أسعار السولار والبنزين وهو ما آثار استياء المواطنين الذين أكدوا أنهم أصبحوا غير قادرين على شراء الاحتياجات الضرورية لأسرهم ما يهدد بمجاعة تسود كل محافظات الجمهورية .

وقالوا ان قرارات حكومة الانقلاب لا تراعى شهر رمضان الذى ترتفع فيه الأسعار دون أى رقابة بل زادت الطين بلة بتعويم الجنيه مع بداية الشهر الكريم ثم رفع أسعار السولار والبنزين مؤكدين أن عصابة العسكر تحارب المصريين وتعمل من أجل تجويعهم وافقارهم واذلالهم .  

كانت لجنة تسعير الوقود قد رفعت أسعار البنزين بجنيه واحد للتر ليصبح 11.00 جنيها للبنزين 80 و12.50 جنيه للبنزين 92 و13.50 جنيه للبنزين 95، كما رفعت سعر السولار إلى عشرة جنيهات من 8.25 جنيه، وسعر اسطوانة غاز الطهي إلى 100 جنيه من 75 جنيها.

سيارات النقل

من جانبه أكد الخبير الاقتصادي، الدكتور أشرف غراب، أن زيادة أسعار السولار الأخيرة سينتج عنها ارتفاع في أسعار السلع داخل الأسواق على مدار الفترة المقبلة.

وقال غراب فى تصريحات صحفية ان أسعار السولار المستخدمة في تموين سيارات نقل البضائع تتحكم في تكلفة الشحن والنقل للسلع، موضحا أنه من الطبيعى مع زيادة السولار ان ترتفع تكلفة النقل ومن ثم تزيد أسعار السلع.

وطالب حكومة الانقلاب بضرورة فرض رقابة مشددة على الأسواق لعدم السماح للتجار بالتلاعب في الأسعار بعد زيادة السولار، مشيرا إلى أنه حتى مع اعلان حكومة الانقلاب عن توافر الدولار في البنوك الرسمية وانخفاض سعره في السوق السوداء لم يستجب التجار لخفض أسعار السلع بعد أن كان من المفترض أن تنخفض بعد قرارات البنك المركزي الاخيرة الخاصة بتعويم الجنيه .

 تكلفة الإنتاج

وتوقع الباحث الاقتصادي ياسين أحمد، ارتفاع أسعار السلع في الأسواق بسبب وجود مصانع تعمل بالوقود سواء البنزين أو السولار بجانب زيادة قيمة الشحن والنقل للسلع المتوقعة بعد زيادة السولار.

وأشار أحمد فى تصريحات صحفية إلى عدد من السلع التي ستشهد ارتفاعا في الأسعار بعد زيادة السولار، مؤكدا أن السولار يستخدم في تشغيل المعدات الزراعية مثل ماكينات المياه وكذلك الجرارات وبارتفاع السولار سترتفع تكلفة الإنتاج وبالتالي من الطبيعي ارتفاع أسعار الخضروات خلال الفترة المقبلة.

السولار

وأكد متى بشاي، رئيس لجنة التموين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن زيادة سعر السولار سوف تؤثر على أسعار النقل وهو ما ينعكس على أسعار السلع.

وقال بشاي في تصريحات صحفية : السولار يعتبر من السلع الوسيطة التي تدخل في حساب التكلفة للمنتجات التي يتم نقلها؛ لافتا الى أن زيادة السولار بقيمة 20% سوف تؤثر على سعر نقل المنتجات.

وأضاف: بعض المنتجات سيزيد قيمة شحنها بنسبة 5-6% وهناك سلع سوف يزيد سعر شحنها 10% وسوف يتم تحميل زيادة أسعار السولار على المنتجات ولكن الأسعار سوف تتفاوت؛ مشددا على أن أي سلعة يتم نقلها سوف تتأثر بالتأكيد.

وكشف بشاى أن الزيادة سوف تكون بنسب متفاوتة؛ موضحا أنه في اجتماع مع شعبة النقل في بورصة الإسكندرية منذ شهر تم بالفعل زيادة تسعيرة الشحن والزيادة سوف تتفاوت بين 5-12% حسب المنتجات التي يتم نقلها.

وأشار إالى أن الحديث في السابق كان عن أزمة الدولار وتأثيرها على الأسعار وفي الوقت الحالي؛ أصبح السولار هو سيد الموقف لأنه سوف يؤثر على الشحن وبالتالى ترتفع الأسعار  

وخلص بشاى الى القول ان كل السلع سوف تتأثر بارتفاع سعر السولار بشكل متفاوت متوقعا أن يكون ارتفاع الأسعار بنسبة تتراوح من 5 إلى 12% حسب المسافات وأنواع السلع .

التضخم

وحذر الخبير الاقتصادي الدكتور خالد شافعي من ان قرار زيادة أسعار السولار والبنزين لن يؤدى فقط إلى رفع أسعار السلع والمنتجات بل سيكون له تأثير واضح على التضخم، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب إذا تمكنت من ضبط الأسواق فستكون الزيادات محدودة.

وأكد شافعي فى تصريحات صحفية، أن الاقتصاد المصري تخلص الفترة الماضية من السوق السوداء واختلالات التسعير التي كانت تحسب قيمة السلع على أساس 90 جنيها للدولار الأمر الذي دفع بالتضخم لمستويات قياسية، ولكن حاليا تسعير البنك المركزي هو المعيار الوحيد لذا فان الرقابة على الأسواق أسهل مع توحيد معيار التسعير.

ونوقع أن تنخفض قيمة الدولار لمستوى أقل من 38 جنيها الأمر الذي سيقلل من التأثيرات السلبية لقرار رفع أسعار البنزين والسولار، والذي كان متوقعًا مع زيادة سعر الصرف. 

خطة استراتيجية

فى هذا السياق طالبت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، حكومة الالانقلاب ، بضرورة وضع خطة استراتيجية لمواجهة جشع السائقين الذين سوف يستغلون قرار رفع أسعار المحروقات، وكذلك مراقبة وضبط الأسعار فى الأسواق المصرية من أجل حماية المواطن من جشع الطامعين أو نقص المواد الغذائية.

 وشدد النوبي أبواللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين على ضرورة التنسيق بين وزارات التنمية المحلية والتموين والزراعة بحكومة الانقلاب لتغطية السلع التى يحتاجها المواطنون على مدار شهور السنة دون زيادة، من خلال عمل خريطة زمنية للمحاصيل الشتوية والصيفية وحجم إنتاجها واحتياجات الأسواق المصرية منها، من أجل استغلال الصوب الزراعية التى تم إنشائها مؤخرًا فى إنتاج هذه المحاصيل، بهدف ضبط الأسعار والتخفيف على المواطن المصرى وتوفير كل ما يلزمه من سلع ومستلزمات، مناشدا المواطنين فى حال وجود نقص فى بعض السلع استخدام مواد بديلة.

وأكد أبواللوز في تصريحات صحفية ان رفع أسعار المحروقات، سيساهم في ارتفاع أسعار تكلفة الإنتاج الزراعي وبالتالي ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على الفلاحين والمزارعين ويرفع أسعار نقل المحاصيل الزراعية ومنتجاتها كما يرفع تكلفة تجهيز الأرض للزراعة وتكلفة الري وأجرة عمال الزراعة، بما يرفع أسعار المنتجات الغذائية الزراعية على المواطنين.

وأوضح أن أجرة نقل المحاصيل سوف ترتفع كذلك، لنقل عمال الزراعة مما يتوقع معه موجه من إرتفاع أسعار الأعلاف والخضروات والفاكهة واللحوم بما يتناسب مع إرتفاع التكلفة الجديدة، لافتا إلى أن رفع الدعم عن المواد البترولية يجب أن يواكبه العمل بكل قوة لتخفيض أسعار مستلزمات الزراعة من أسمدة وتقاوي ومستلزمات أخرى لتخفيف الأعباء عن المواطنين.

 

* رئيس شعبة المخابز يتوقع زيادة الرغيف السياحي 50 قرشًا

توقع رئيس شعبة المخابز، عبدالله غراب، اليوم، زيادة سعر رغيف العيش السياحي والفينو، خلال الأيام المقبلة، مشيرًا في تصريحات لجريدة «الشروق»، إلى عقد اجتماع مع أعضاء الشعبة خلال الساعات المقبلة لحسم نسبة الزيادة التي قد تتراوح بين 25 إلى 50 قرش لرغيف العيش، ومثلها لرغيف الفينو.

وبالنسبة لرغيف الخبز المدعم، قال وزير التموين، علي المصيلحي، أمس، إن زيادة التكلفة في إنتاج رغيف الخبز المدعم بالمخابز التي تعمل بالسولار والغاز لن تؤثر على سعر رغيف الخبز، مؤكدًا أن الدولة ستتحمل الفرق.

وبذلك ينجو سعر رغيف الخبز من زيادة أسعار الوقود بنسب متفاوتة بلغت 21% للسولار ليصل سعره إلى عشرة جنيهات للتر منتصف ليلة الجمعة، التي اعتبرتها لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية تأتي «في ضوء النتائج الإيجابية لإجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تمت مؤخرًا»، مشيرة بالوقت نفسه مشيرًا إلى أثر إجراءات تحرير سعر الصرف المباشر فى زيادة تكلفة المنتجات البترولية.   

تصريحات المصيلحي التي تعني زيادة الدعم المخصص للخبز بالموازنة، تزامنت مع تصريحات وزير المالية، محمد معيط لـ«الشرق»، أمس، بإن الحكومة ستعيد حساب دعم المواد البترولية في موازنة السنة المقبلة 2025/2024 بعد قرار تحريك فئات البنزين والسولار، متوقعًا أن تشمل الموازنة المقبلة دعم المواد البترولية بأكثر من 147 مليار جنيه مقارنة بـ130 مليار جنيه في السنة المالية الحالية.

وتنعكس الزيادات في أسعار السولار في مصر بشكل مباشر على أسعار جميع خدمات النقل والشحن، والذي سينعكس بدوره على أسعار السلع والخدمات ومن ضمنها الغذاء.

 

السيسي يكذب السيسي باحتفالية المرأة:  أحوالنا الاقتصادية تحسّنت ولم أبدأ بالعدوان في 2013.. السبت 23  مارس 2024م.. الاحتلال يسعى لحرمان مصر من آخر أورقها في غزة

السيسي يكذب السيسي باحتفالية المرأة:  أحوالنا الاقتصادية تحسّنت ولم أبدأ بالعدوان في 2013.. السبت 23  مارس 2024م.. الاحتلال يسعى لحرمان مصر من آخر أورقها في غزة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* استمرار احتجاز اثنين من عمال غزل المحلة بمقر أمن الدولة

طالبت مؤسسات نقابية وعمالية وناشطون بالإفراج عن العمال المحتجزين، والمنتمين لشركة غزل المحلة ودافعوا عن حقهم في الإضراب السلمي والتعبير عن مطالبهم والتفاوض الجماعي الحقيقي، الخالي من الإكراه.

 وأشارت دار الخدمات النقابية والعمالية على (اكس) أن العمال وائل محمد محمود أبو زويد، ومحمد محمود طلبة حسين ما زالوا رهن الاحتجاز بمقر الأمن الوطني.

وطالب ناشطون بوقف المزيد من الاعتقالات والاتهامات الكاذبة مشيرين إلى أن إيقاف جميع الإجراءات ضد عمال المحلة أمر لا غنى عنه، حيث أن مثل هذه الإجراءات تنتهك حقوق العمال والمعاهدة رقم 87 لمنظمة العمل الدولية، التي تقضي بالحق في حرية التجمع وحماية حقوق التنظيم. من الضروري التأكد من أن العمال وأصحاب العمل يمارسون هذه الحقوق دون قيود.
وفي بيان لدار الخدمات بعنوان “تضامنوا مع عمال غزل المحلة” قالت إنه منذ 22 فبراير 2024، دخلت شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة في حالة من الاضطراب.

وبدأت الأحداث عندما تجمع حوالي 3,700 عاملة للاحتجاج على الأجور المنخفضة. بعد ذلك، أعلن جميع عمال الشركة إضرابًا مطالبين الحكومة بتحقيق الحد الأدنى للأجور بمبلغ 6,000 جنيه مصري (120 دولارًا). كما طالبوا بتعديلات على الأجور وبزيادة بدل الوجبة ليصل إلى 900 جنيه مصري شهريا.

وأكد العمال أنهم رغم تظاهراتهم السلمية، إلى أن الإدارة والحكومة رفضا التفاوض ورفع وزير القطاع العام الحد الأدنى للدخل (وليس الأجر) إلى 6,000 جنيه مصري، ولكن تم تجاهل المطالب الأخرى.

ورغم إنهاء العمال إضرابهم في 29 فبراير، إلا أنهم يواجهون تهديدات واعتقالات حيث اعتقل الأمن الوطني 13 منهم ما زال اثنين منهم محتجزين.

وأكدت “الدار” أن العمال هددوا بالفصل بسبب غيابهم – على الرغم من أنهم كانوا في حالة احتجاز. هذا يسلط الضوء على الإجراءات غير القانونية المحتملة من قبل الشركة.

* السيسي يكذب السيسي باحتفالية المرأة:  أحوالنا الاقتصادية تحسّنت ولم أبدأ بالعدوان في 2013

في ظل نشوة قد لا تدوم للسيسي، عقب اتفاقات الديون الجديدة التي وقعها مع الأسياد الجدد القدامي من الإماراتيين وصندوق النقد والاتحاد الأوروبي، والتي بمقتضاها ستدخل مصر نحو 57 مليار دولار، بعد أن أوشكت مصر على حد الإفلاس المالي والانهيار الاقتصادي التام، والتي كانت مجرد جرعة أدرنالين لضخ نفس جديد مؤقت للجسد المترهل الذي أوشك على نهايته، خرج السيسي أمس باحثا عن أي مناسبة ، ليمارس خلالها استعراضته المجنونة وكأنه يحقق إنجازات، وذلك خلال احتفالية نظمها بمناسبة عيد الأم، بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليسوق مجموعة من الأكاذيب والترهات التي نقضها هو بنفسه وأكد على أكاذيبه التي يروجها لسنوات.

وقال السيسي أمس  الخميس: إنه “لم يبدأ بالعدوان في 2013، في إشارة إلى الفترة التي شهدت الانقلاب على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، مؤكدا علمه أنه سيحاسب على كل خراب تسبب به، وأن حال الاقتصاد المصري أصبح أفضل خلال الأسابيع الأخيرة”.

وأضاف، في كلمته باحتفالية الأم المثالية للعام 2024، أنه “لا يوجد شيء يخيف المصريين من الأزمات الخارجية، لأن مصر لا تبدأ بالعدوان في أي مكان، وتعمل على إطفاء الحرائق، لا على إشعالها، مستطردا “اطمئنوا؛ نحن نتحرك بكل جهد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووضع حل دائم للقضية الفلسطينية”.

وتناسى السيسي أنه هو من قام بالقتل بدم بارد لآلاف المصريين في ميادين مصر، رغم هتافاتهم “سلمية” والتي بدأها بالحرس الجمهوري والمنصة ورابعة والنهضة ورمسيس

ومسجد الفتح وميدان مصطفى محمود والمنيب والإسكندرية، وكل محافظات مصر شهدت إراقة لدماء المصريين بلا حساب، بل زج بالضحايا في السجون وأعدم منهم العشرات ينتظر الآخرون الإعدام، فيما قتل داخل سجونه المئات بالإهمال الطبي والتعذيب والقهر، واعتقل النساء والأطفال وصادر الأموال وخرّب الشركات وأفسد حياة المصريين وجوّع الملايين بسياساته وقراراته التخريبية.

تمهيد لزيادة البنزين

وعلى طريقة الحواة، حاول السيسي مبكرا  مواجهة غضب المصريين  المتوقع إثر زيادة أسعار البنزين والوقود، التي اتخذها بعد  دقائق من وقوفه أمام سيدات مصر، محاولا استعطافهم لمنع أبنائهم من الثورة أو الانتفاض ضده وضد سياساته أو النزول بالشارع للاعتراض على الغلاء الفاحش المتوقع.

فقال: “الله تعالى موجود، والجميع سيحاسب أمامه؛ ولذلك علينا أن نحافظ على مصر من الداخل، كل شخص مسؤول عن الحفاظ على أسرته، وعلى بلده، وأن يعلم أولاده، ويحكي لهم عن التجربة التي مررنا بها في 2011″، في إشارة إلى أحداث ثورة 25 يناير.

وتابع السيسي: “أقول لمن يهاجمونني إن الجميع سيقابل ربه، وكل خراب أنا سببه سأحاسب عليه، وكل نقطة دم أنا سببها سأحاسب عليها؛ وأنا لم أبدأ بالعدوان في 2013، وما حدث في سيناء بعدها كان عدوانا من الآخرين، والذين استهدفوا من خلاله تدمير مستقبل الدولة ومائة مليون مصري”.

وزاد قائلا: “أطمئن المصريين أننا بفضل الله سبحانه وتعالى ماشيين كويس، وعمري ما أقول كلام كده وخلاص؛ نحن في وضع أفضل كثيرا، والأمور تتحسن مع الوقت لتجاوز الأزمة الحالية، الحمد لله رب العالمين نحن أحسن من أي وقت سابق، ومستمرين في مسار الإصلاح”.

وتناسى السيسي أن يوضح كيف أن الأمور تتحسن، هل زادت فرص العمل بمصر، هل انخفضت نسب البطالة؟ هل زاد دخل الأسر؟ هل انخفضت الأسعار؟ هل تراجعت الديون وفوائدها وخدماتها؟ هل تحسن وضع العملة المصرية مقابل العملات الأخرى؟ هل  توقف نزيف الجنيه؟ هل زاد عدد المصانع والشركات المنتجة ؟ أم تم بيعها وإهدار عوائدها في مباني صحراوية لا تزيد أي قيمة إنتاجية بمصر؟ هل طبق السيسي الحد الادنى على موظفي القطاع الخاص؟ هل ترجعت أسعار الأدوية والعلاج بالممستشفيات أم ألغى العلاج المجاني وجر خصخصة الخدمات الصحية؟ وغيرها من الأسئلة التي يتجاهلها السيسي كمؤشرات على التحسن الاقتصادي.

وأكمل السيسي، وجهت الحكومة بدراسة المشاركة في ضبط الأسواق من خلال زيادة المعروض من السلع، إلا أن الناس في القطاع الخاص قالت: إن “الاقتصاد حر، ويجب أن تتراجع الحكومة عن هذا الدور، من دون شك أعترف أن الفترة الماضية كانت صعبة على المصريين بالنسبة للأسعار، لكننا تجاوزنا هذه الفترة، وأصبح هناك استقرار، ولم يشر السيسي إلى معالم هذا الاستقرار، فيما شكاوى المصريين في جميع الشوارع والمنصات والأسواق”. 

يوزع من مال أمه

وفي إهدار جديد، وهبرة أخرى من أموال رأس الحكمة وأموال القروض الجديدة، وبلا دراسة أو قرار حكومي متخصص ومدروس، وجه السيسي رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، بتخصيص مبلغ 10 مليارات جنيه (214 مليون دولار) لصالح صندوقي تنمية الأسرة وكبار السن، بواقع 5 مليارات جنيه لكل صندوق، وذلك بنفس الطريقة التي وجه بها الحكومة سابقا بتخصيص مبلغ 10 مليارات جنيه لصالح صندوق قادرون باختلاف المخصص لذوي الإعاقة.

وهو ما يعني ترسيخ فكرة نهب الأموال العامة، عبر الصناديق الخاصة التي لا تخضع لرقابة ويديرها المحاسيب بعيدا عن رقابة الجهات الرقابية والسابية، وهو ما يجاهد السيسي طوال الفترة الماضية لعدم ضمها للموازنة العامة للدولة، وفق توصيات المؤسسات المالية المصرية والدولية، بضرورة توحيد الموازنة العامة بمصر، إذ يستمر السيسي في عمل نحو 6 آلاف صندوق خاص، علاوة على نحو 57 هيئة اقتصادية، تم تأجيل إدراجها ودمجها في موازنة الدولة لخمس سنوات قادمة، وفق تعديلات قانون المالية العامة، الذي أقر مؤخرا في  مجلس النواب.

 وعانت مصر من أزمة نقص دولار حادة منذ بداية عام 2022، وبالتزامن مع خروج نحو 22 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة (الأموال الساخنة).

وتفاقمت الأزمة مع اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، ثم اشتعال الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة في 2023، وخسارة حوالي 50% من عائدات قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، وتراجع إيرادات قطاع السياحة، وانخفاض تحويلات المصريين العاملين بالخارج حوالي 30%.

وعلى الرغم من التصفيق الحار للسيسي، الذي حاول من خلال كلماته ابتزاز المرأة المصرية والتي يراهن عليها في كثير من مواقفه، كونها تنطلق من عاطفتها ومخاوفها، إلا أن السيسي يعد أكثر مناضر بالمرأة المصرية، حيث تعاني الأسر المصرية من فقر مدقع ، ساهم في زيادة نسب الطلاق والعوز، كما اعتقل الأب والأولاد وتحولت المرأة لمكافحة أو متسولة من أجل سد رمق أبنائها في ظل غياب الأب أو العائل في سجون النظام، كما أشعل السيسي النار في استقرار الأسر والمرأة بقوانينه وإعلامه وإنتاج دراما تحض على الطلاق والخلافات والنشوز المجتمعي ككل، وكرّس قيم البلطحة ضد جميع المصريين، عبر حماية الخارجين عن القانون من أفراد الشرطة والجيش وتأمينهم ضد انتهاكاتهم الحقوقية، وباتت المرأة المصرية أكثر تعاسة مع غلاء الأسعار التي تسبب فيها السيسي.

* تفاصيل خطة الحكومة المصرية لإخلاء ضاحية ساحلية لجذب استثمارات قطعت الكهرباء والمياه عن السكان

لجأت الحكومة المصرية إلى قطع الكهرباء والمياه وإنهاء العقود من أجل إخلاء ضاحية الجميل الواقعة غرب محافظة بورسعيد (شمال شرقي مصر) من قاطنيها بالقوة، لتمهيد الطريق أمام الاستثمارات في تلك الأرض المميزة على شاطئ البحر، بحسب تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني، الجمعة 22 مارس/آذار 2024.

الموقع أشار في تقريره، إلى أن محافظ بورسعيد “المدينة الساحلية المقصودة”،  دافع عن هدم حي الجميل، معتبراً أنه ضمن خطط التنمية، لكن السكان والخبراء القانونيين كانت لديهم قصة أخرى يروونها.

ونقل الموقع البريطاني عن المواطنة المصرية رجاء محرم علي، أخصائية الأشعة، التي وقفت في الطابق العلوي من منزلها وهي تشاهد الجرافة تهدمه شرفةً تلو الأخرى، قولها: “لا أصدق أنني ما زلت على قيد الحياة. كان من الممكن أن ينهار البيت وكنت سأموت“.

و”رجاء” واحدةٌ من مئات السكان في ضاحية الجميل بمدينة بورسعيد، الذين تعرضت منازلهم للتدمير أو ينتظرون إزالتها الوشيكة لتمهيد الطريق أمام الاستثمارات في تلك الأرض المميزة على شاطئ البحر.

الموقع أوضح أن أعمال الهدم بدأت في مطلع فبراير/شباط الماضي، وما تزال مستمرةً. وأفاد السكان للموقع البريطاني بهدم 290 منزلاً حتى الآن، في حين تبقى نحو 25 منزلاً ينتظر ملاكها المصير نفسه.

بُنِيَت ضاحية الجميل في غرب بورسعيد عام 1978 عندما خصصت الحكومة لسكانها 317 قطعة أرض على شاطئ المتوسط مباشرة، بحسب جمعية ضاحية الجميل لحماية البيئة والتنمية.

وشيَّد سكان الضاحية البيوت على تلك الأراضي من أموالهم الخاصة، بتصريح من الحكومة، وبموجب عقد حق انتفاع. كما تعاونوا في ما بينهم لإدخال المرافق على حسابهم الشخصي دون دعمٍ حكومي، بحسب تصريح ثلاثة من السكان للموقع البريطاني.

وظل الوضع مستقراً لنحو أربعة عقود حتى عام 2019، حين أعلنت محافظة بورسعيد إنهاء عقود إيجار الأراضي من جانبها، ورفضت استلام المدفوعات السنوية الثابتة من السكان.

إخلاءات قسرية غير قانونية

من جهتها قالت منظمات حقوقية والسكان، إن قرار إنهاء التعاقد تم اتخاذه من طرفٍ واحد ودون مشاورة السكان. كما جرى تنفيذ عمليات الهدم، على الرغم من مطالبات أعضاء في البرلمان باستكشاف الحلول البديلة.

في حين حصل الموقع البريطاني على نسخ من ثلاثة بيانات قدمها نواب برلمانيون إلى الحكومة، وطالبوا فيها بالوقف الفوري لأنشطة الهدم. كما دعا النواب إلى النظر في البدائل المقترحة من السكان، وضمن ذلك تعبيرهم عن الاستعداد لشراء الأرض بسعرها السوقي العادل.

وقالت مها أحمد، المحامية الحقوقية في المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن سكان ضاحية الجميل تعرضوا لـ”إخلاءات قسرية غير قانونية“.

حيث تحظر المادة 63 في الدستور أي شكل من أشكال التهجير القسري للمواطنين، وتعتبره جريمةً جنائية لا تسقط بالتقادم. كما أردفت أن عمليات الهدم تُعد انتهاكاً لالتزامات مصر بموجب القوانين الدولية.

في ديسمبر/كانون الأول عام 2020، وافق المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية على إعلان ضاحية الجميل في بورسعيد منطقةإعادة تخطيط”. وبموجب المادة 47 من قانون التخطيط العمراني الثالث لعام 1982، يعني هذا أن عقارات المنطقة ستُهدم لأغراض التنمية والمنفعة العامة، مع تقديم التعويضات لمالكي العقارات وأصحاب الحقوق. لكن هذا لم يحدث، ولم يحصل أحد على تعويضات.

علاوةً على ذلك، تنص شروط عقود حق الانتفاع على ضرورة أن تدفع الحكومة تعويضات في حال إنهاء التعاقد. لكن المسؤولين لم يعرضوا عليهم أي تعويضات مقابل فقدان منازلهم.

ولجأت “رجاء” مع عدد من سكان الضاحية إلى القضاء المصري كملاذٍ أخير، من أجل الحصول على حقوقهم المنصوص عليها في عقود حق الانتفاع.

وأكّد محامٍ يمثل عدداً من السكان، تحدث شرط عدم كشف هويته، أن بدء أعمال الهدم دون تعويض، انتهاك للقانون المدني وللمادة 925 تحديداً. وشدّد على أن الدولة ملزمةٌ بتعويض الملاك طالما سمحت بالبناء وأصدرت تراخيصه.

في حين ذكر عدد من السكان الذين تم تهجيرهم، أنهم تقدموا بدعوى للقضاء الإداري، لكنهم لم يحصلوا على ردٍّ من المحكمة بعد. وقد رفعوا القضية الآن إلى المحكمة الإدارية العليا.

تكتيكات الإخلاء

قال السكان إن الحكومة استخدمت عدة تكتيكات لهدم المنازل في أثناء وجود السكان داخلها من أجل إخلاء البيوت بالقوة، وتضمنت تلك التكتيكات القطع المتعمد للكهرباء والمياه.

إذ قالت أم لطفل يبلغ ثلاثة أعوام، اختارت عدم كشف هويتها، إن زوجها تعرض للاحتجاز لمدة 24 ساعة؛ من أجل إجبارهم على ترك المنزل. وأضافت: “حمل احتجازه رسالة واضحة، مفادها أننا سنُطرد بالقوة لو لم نترك المنزل طواعية“.

ولم يُخطرهم أحد بأي تعويضات، على حد قولها. لكن أحد المقاولين تحدث معهم عن الحصول على تعويض يتراوح بين 40.000 و80.000 جنيه (850 إلى 1.700 دولار تقريباً). وأوضحت أن هذا المبلغ “ليس عادلاً على الإطلاق“.

بينما قالت ساكنة أخرى تبلغ من العمر 42 عاماً: “لقد طلبوا منا الخروج من المنزل لفترةٍ وجيزة من أجل إجراء محادثة، لكن وفي أثناء حوارنا وطلبنا لأوراق تُثبت قرار الهدم وأمر الإخلاء، صُدمنا ونحن نشاهد الحفارات تهدم جزءاً من الفيلا الخاصة بنا“.

* هيرست: الاحتلال يسعى لحرمان مصر من آخر أورقها في غزة

أكد الكاتب الصحفي البريطاني ديفيد هيرست، أن الاحتلال الإسرائيلي سوف يحرم مصر من آخر أوراقها الاستراتيجية، بعد تنازل عبد الفتاح السيسي عن ريادة بلاده للعالم العربي.

 وقال هيرست في مقال له بموقع “ميدل إيست آي” إنّه بإغلاق معبر رفح بشكل دائم، سوف تحرم إسرائيل مصر من آخر أوراقها الاستراتيجية، وهي غزة.

 وذكر أن مصر فقدت كل نفوذها الماضي على جيرانها، السودان وليبيا، ولم يبقى لدى السيسي سوى مهمة واحدة، ألا وهي العمل لدى أوروبا فتوة من الحجم الكبير، يتنمر عنها على اللاجئين.

وأشار أنه لو أريد لأحد أن يفيق سريعاً ويدرك مآلات هذه الخطط، فينبغي أن يكون ذلك حكومات قبرص واليونان وإيطاليا، التي سوف تصبح الوجهات المقصودة لأزمة اللجوء الجديدة التي تخطط لها إسرائيل.

 ولفت إلى إعلان الاتحاد الأوروبي عن حزمة مساعدات بثمانية مليارات دولار كجزء من صفقة لوقف الهجرة من مصر، وتسليم المبلغ لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان حكمه الفاسد سبباً رئيسياً في خلق المشكلة.

 وتابع قائلا: “ذلك هو منطق قلعة أوروبا: ادعم دكتاتوراً يثير الفوضى في بلده ويجبر آلاف المصريين على ركوب قوارب الهجرة، ثم كافئه من خلال تحويل الموجة البشرية من البؤس، والتي أوجدها هو ابتداءً، إلى جدول متدفق من الإيرادات التي هو في أمس الحاجة إليها”.

*بعد خروجها من أفضل 100 شركة.. مصادر تكشف توجهاً لخصخصة إدارة شركة مصر للطيران، وأسباب تراجع تصنيفها

كشفت مصادر مصرية مطلعة لـ”عربي بوست”، عن توجه حكومي لخصخصة إدارة شركة مصر للطيران، التي خرجت مؤخراً من تصنيف أفضل 100 شركة طيران حول العالم، موضحة كذلك أسباب هذا التراجع.

تحدثت المصادر النيابية والحكومية عن “وقائع فساد عصفت بالشركة، إلى جانب توجه لخصخصة إدارتها، وهجرة الطيارين الماهرين إلى الخارج“.

يأتي ذلك بعد خروج شركة مصر للطيران الحكومية، من تصنيف أفضل 100 شركة طيران على مستوى العالم، ومن قائمة أفضل 10 شركات طيران عربياً، لأول مرة بتاريخها، بعد أن كانت تُعد إحدى أبرز الهيئات الحكومية الناجحة على مدار عقود طويلة، وسط حديث عن حالة من التردي غير مسبوقة على مستوى الخدمات التي تقدمها.

خصخصة شركة مصر للطيران

كشف مصدر مسؤول في شؤون المطارات بوزارة الطيران المدني، في حديثه لـ”عربي بوست”، عن “بدء خصخصة إدارة شركة مصر للطيران، وخصخصة المطارات“.

أوضح بما يتعلق بالخصخصة، أن “الأمر يبدأ بإدارة الشركة الحكومية، وأن هناك توجهاً حكومياً لتفضيل الشركات الدولية عن المحلية لإدارة شركة مصر للطيران“.

لكنه أكد أن “الخصخصة في المطارات، ستكون بعيدة عن القطاعات الأمنية في المطارات، مثل إدارة الجوازات والجمارك والتهريب، وستكون تحت إدارة الأمن الوطني والقومي“.

وقائع فساد لموظفي الشركة

يأتي تراجع تصنيف شركة مصر للطيران، ثاني أقدم شركة طيران أفريقية، عقب وقائع فساد قادت أخيراً للقبض على عدد من موظفيها، بالإضافة إلى أنها “كادت أن تتسبب في كارثة لفريق كرة القدم الأول في النادي الأهلي، أثناء رحلته الأخيرة إلى غانا”، إثر تعطل الطائرة لاصطدام مقدمتها بجسم صلب أثناء عملية إقلاعها.

تحدّث أحد النواب في البرلمان لـ”عربي بوست”، عن تجربته الخاصة في السفر عبر شركة مصر للطيران، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أنه كان في رحلة أخيرة على أحد خطوط الشركة المتجهة إلى السعودية، “إلّا أن حالة الطائرات من الداخل كان يرثى لها، وهناك إهمال يبدو متعمّداً، لأن المضيفات لا تمتلكن أدنى أساليب اللباقة التي تؤهلهن للعمل”، وفق تعبيره.

وقال: “كما أن الاحتياطات الإجرائية للحفاظ على سلامة الركاب تغيب بشكل كبير، في حين لم يجد أحد الركاب من يساعده بعد شعوره بالتعب المفاجئ أثناء الرحلة، وكان رد المضيفة له بأن الطائرة أمامها أقل من ساعة وستصل إلى المطار، وهو أمر لا يمكن أن يحدث في أي شركة طيران لديها الحد الأدنى من الكفاءة”، على حد قوله.

اتهامات بـ”تعيينات عشوائية ومحسوبية

أضاف المصدر النيابي، أن “ما تعانيه شركة مصر للطيران ينعكس على أوضاع المطارات المصرية، خاصة مطار القاهرة، الذي وصفه بأنه “بحاجة إلى تدخل عاجل، لضبط حالة التردي التي يعاني منها“.

أوضح أن هناك “مستوى سيئاً في سرعة إنهاء الإجراءات، أو توفير الاحتياطات اللازمة للتعامل مع المسافرين المرضى، كما أن هناك تأخيرات مستمرة في مواعيد انطلاق الطائرات“.

أشار كذلك إلى أن “الشركة لم توظّف علامات الإنذار التي تم توجيهها إليها بعد خروجها من بين أفضل شركات الطيران العالمية لأول مرة في تاريخها، بل إنها تستمر في اتباع نظام تعيينات عشوائي، يعتمد على الوساطة والمحسوبية، وتعيين الأقارب، في وقت لا تحتاج فيه لتعيينات جديدة بقدر حاجتها إلى رفع كفاءة العاملين لديها”، وفق قوله.

لكن البرلماني رفض التوجه إلى خصخصة شركة مصر للطيران، ورأى أنه “لا يمكن أن يكون السبيل الأمثل لحل مشاكلها هو التخلص من الشركة وبيعها، أو طرحها في البورصة، لأن إعادة هيكلتها وتطويرها يجب أن يأتي قبل أي عمليات بيع قد لا تكون في صالح الحكومة المصرية، التي ستضطر لبيع أسهمها بسعر زهيد“.

اعتبر كذلك أن “جهات ستستفيد من الحصول على حق الإدارة من العوائد التي تدرها الشركة، خاصة أن مصر لديها خطة لمضاعفة أعداد السائحين، وهو ما يشير إلى أن الشركة تُعد أحد أبرز موارد العملة الصعبة“.

شدد المتحدث ذاته على “وجود إهمال من جانب القائمين على إدارة الشركة، فالمشاكل معروفة للجميع، وترجع إلى العمالة الزائدة، إذ يصل عدد موظفيها إلى 37 ألف موظف، إلى جانب هروب الطيارين الماهرين، وتهالك عدد كبير من الطائرات، وخروج أغلبها عن الخدمة، وتوقفها عن العمل“.

انتقد أيضاً، حقيقة أنه “لا أحد يتحرك لإنقاذها، كما أن وعود وزير الطيران المدني التي قطعها على نفسه بتحسين الجودة لم تتحق، بل إنها أخذت في التدهور على نحو أكثر سوءاً“.

هجرة مئات الطيارين الماهرين إلى الخليج

كانتمصر للطيران” تحتل العام الماضي المركز الـ95 في تصنيف شركة “سكاي تراكسالبريطانية لشركات الطيران التجارية، الذي يعتمد على نتائج استطلاعات من المسافرين الدوليين، وفق عناصر مثل وسائل الترفيه على الطائرة، وجودة مقاعدها، والطعام، وطاقم الضيافة، قبل أن يأتي التقرير الحديث في يونيو/حزيران من العام الماضي، معلناً خروج الناقل الوطني المصري من قائمة أفضل 100 شركة طيران حول العالم.

مقارنة الشركة المصرية مع منافسيها من الشركات الحكومية في الشرق الأوسط وأفريقيا، يتبين تحسن مستوى معظم المنافسين لها، مثل: خطوط الجنوب الأفريقية التي تقدمت 7 مراكز عن عام 2022، والكينية 8 مراكز، وموريشيوس 10 مراكز، والرواندية 15 مركزاً، والكويتية 34 مركزاً، بينما تراجعت فقط الخليجية 10 مراكز، والإثيوبية 9 مراكز، في حين خرجت مصر للطيران من التصنيف.

أعاد تراجع التصنيف فتح ملف خسائر الشركة التي بلغت 30 مليار جنيه (990 مليون دولار) حتى 30 يونيو/حزيران 2022، وفق تصريحات وزير الطيران المدني المصري محمد عباس حلمي في فبراير/شباط 2023، على خلفية ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه منذ تحرير سعر الصرف في 2016، وزيادة أسعار وقود الطائرات.

مصدر مطلع في الشركة القابضة لمصر للطيران، أشار في حديثه لـ”عربي بوست”، إلى أن السنوات الثلاث ماضية التي تراجع فيها سعر العملة المحلية، “شهدت استقالة مئات الطيارين الماهرين، الذين ذهبوا للعمل في شركات الطيران السعودية والإماراتية والقطرية“.

وأشار إلى أن “الشركة لم تعوض هؤلاء بآخرين على نفس مستوى الكفاءة، وفي الوقت ذاته، فإن حالة الطائرات وتكرار الأعطال الفنية يجعل هناك رغبة من جانب الطيارين في العمل بشركات أخرى، وإن لم يكن بها امتيازات مالية”، لافتاً إلى أن الطيارين تلقوا وعوداً عديدة بتحسين حالة الطائرات، لكن دون تنفيذها“.

عن أسباب هجرة الطيارين، أشار إلى أن “الأزمة تكمن في أنه لا توجد أي خطط للإصلاح أو التطوير لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها الشركة، ويبقى الاعتماد على الاستدانة الداخلية والخارجية لإصلاح الأعطال ومحاولة سداد رواتب العاملين في الشركة“.

وقال إن “الشركة استعانت قبل 10 سنوات بإحدى الشركات الأمريكية التي أوصت بإعادة هيكلة الشركة بشكل عام، ودمج بعض الإدارات داخلها، وطالبت بإغلاق عدد من الخطوط المكلفة وغير المربحة، إلى جانب ضرورة التخلص من بعض الطائرات التي تحتاج إلى صيانة باهظة التكاليف سنوياً، وشراء أخرى حديثة، لكن كل هذه التوصيات لم يتم تنفيذ أغلبها”، وفق قوله.

الخصخصة “الحل الأسهل

يرى المصدر ذاته، من داخل شركة مصر للطيران، أن “قطاع الطيران بحاجة إلى وقت يتراوح ما بين 5 إلى 10 سنوات ليسترد عافيته في مصر، وهو وقت تراه الحكومة طويلاً، بالتالي فهي تذهب إلى الحل الأسهل من خلال البحث عن شركات أجنبية لإدارة الشركة القابضة“.

عن حالات الفساد التي جرى التحقيق رسمياً بها، داخل الشركة، قال إنه تبين أنها “عرقلت محاولات تعديل اللوائح والقوانين التي تضمن حصول الطيارين على حقوقهم المالية، مع تكثيف نظم الرقابة والمحاسبة، وأن الموظفين هددوا بإفشال أي مخططات تأتي على حساب مصالحهم، بالتالي فإن وزارة الطيران ترى بأن الحل يكمن في الخصخصة التي سوف تنفذ القوانين، وسيكون لديها الحق في الاستغناء أو تعيين موظفين جدد أكثر كفاءة“.

وكان وزير الطيران المدني،  محمد عباس حلمي، قال إن مصر ستعلن قريباً عن مزايدة عالمية لإدارة وتشغيل المطارات المصرية، مشيراً إلى أن الطرح سيتضمن كل المطارات، بما في ذلك مطار القاهرة الدولي.

وكشف عن أن وزارته تستهدف زيادة أعداد المسافرين عبر مطاري الغردقة وشرم الشيخ إلى 10 ملايين ‏راكب خلال 2024، لافتاً إلى أنه يتم حالياً دراسة آليات تمويل إنشاء مبنى جديد للركاب في مطار القاهرة.

رفض الاعتراف بالمشاكل

كذلك نقلت وسائل إعلام محلية، عن مصادر حكومية، أن طرح 20 مطاراً مصرياً للخصخصة، “يأتي في إطار خطة الحكومة المصرية لتطوير المطارات المصرية، التي تولي الدولة من خلالها أولوية للنهوض بقطاع الطيران المدني، الأمر الذي يساعد على جذب عدد أكبر من السياح من جميع دول العالم“.

من جانبه، أوضح خبير اقتصادي مهتم بأوضاع الطيران المدني في مصر، وكان يعمل مديراً مالياً بمطار القاهرة، في حديثه لـ”عربي بوست”، أن الشركة المصرية لم تواكب التطورات العالمية التي سهلت مهمة تطوير العديد من شركات الطيران حول العالم.

بل إنها “قلصت نفقاتها بصورة كبيرة، وما زال لدى الشركة أكثر من 70 مكتباً حول العالم، يعمل فيها مئات الموظفين، في حين أن طرق الحجز الإلكتروني ساهمت في إغلاق العديد من المكاتب في شركات أخرى، والاكتفاء بمكاتب العواصم التي بها معدلات رحلات مرتفعة“.

أضاف أن “الشركة في المقابل تتوسع في عمليات الاقتراض، وأن ذلك وضعها في مشكلات تعثرها في سداد الديون التي تقدر بالمليارات دون حصر شامل لها، متجهة للاستدانة من الحكومة المصرية، حتى تتمكن من سداد التزاماتها الخارجية“.

وقال: “كما أنها أقدمت أخيراً على فتح خطوط طيران جديدة، دون تخطيط جيد، لأن بعضها يبعد مسافات قريبة عن العواصم الرئيسية، رغم أنها بحاجة لتوجيه النفقات إلى مشروعات أكثر أهمية، في القلب منها تطوير أسطول طائراتها“.

عن أسعار الشركة المصرية المرتفعة مقارنة بنظيراتها العربية والأفريقية، قال إنها مرتفعة، رغم أن تلك الشركات تقدم خدمات أفضل منها، وهو ما يجعلها تخسر المنافسة بشكل مستمر معها.

انتقد كذلك أنه “لا وجود للتخطيط بكيفية تطوير خدمات النقل التي تجذب الركاب، وتساهم في إعادة بناء سمعتها وصورتها الدولية”، موضحاً أن “الأزمة الرئيسية تتمثل في رفض الشركة الاعتراف بفشلها، بل إن الحديث عن أن خسائر الشركة يصل إلى 30 مليار جنيه أمر غير صحيح، وجميع العاملين داخل الشركة يدركون أن الخسائر ضعف هذا الرقم، ولكن الفساد المنتشر يساهم في تغييب الحقيقة”، وفق تعبيره.

مصداقية مفقودة

شدد المصدر أيضاً، على أن شركة مصر للطيران فقدت مصداقيتها حتى في أوقات الأزمات، لأنها بحسب تقديره “دائماً ما تعمل على نشر الحقائق غير مكتملة أو غير صحيحة، ويظهر ذلك واضحاً في أزمتين اثنتين حصلتا مؤخراً“.

الأولىبيع التذاكر بالدولار، إذ إن بيان الرقابة الإدارية في مصر يشير بشكل غير مباشر إلى وجود تلاعب في عملية بيع التذاكر بالعملة الصعبة”، أما الثانيةتتعلق بواقعة طائرة فريق كرة القدم للنادي الأهلي المصري في غانا، بعد أن كادت تتسبب سوء حالة الطائرة في كارثة محققة”، وفق قوله.

وكانت تحريات هيئة الرقابة الإدارية في مصر، كشفت عن قيام 18 مسؤولاً بشركة الطيران الوطنية التابعة لـ”الطيران المدني”، باختلاس مبلغ مليون دولار من العملات الأجنبية المسددة من خدمات المسافرين على خطوط الشركة.

تبين من تحريات الرقابة الإدارية، أن المتهمين قاموا باختلاس مبلغ المليون دولار، وطرحوا المبلغ للتداول في السوق السوداء، وقاموا بإيداعها بالخزينة بالعملة المحلية، بعد الحصول على مكاسب مالية من قيمة الفارق بين السعر الرسمي والسعر الموازي.

نفت شركة مصر للطيران في فبراير/شباط 2024، تورطها في بيع تذاكر طيران داخل جمهورية مصر العربية بالعملة الأجنبية (الدولار)، وذكرت أنها “تلتزم بتطبيق كافة التعليمات الصادرة من سلطة الطيران المدني المصري، التي تنص على إصدار تذاكر الطيران من داخل مصر، التي تبدأ من مصر إلى الوجهات الخارجية، وذلك بالعملة المحلية (الجنيه المصري)”.

جاء ذلك بعد تداول فيديو على مواقع التواصل، حول حجز تذاكر الركوب على خطوط “مصر للطيران” بالدولار، بدلاً من الجنيه المصري، نشرته إحدى الفتيات، بعد تعثر حصولها على تذكرة سفر على خطوط الشركة الوطنية المصرية، بسبب رغبة الأخيرة في حجز التذكرة بالعملة الصعبة، وهي الدولار.

وفي حادثة فريق الأهلي المصري قامت الشركة باستضافة أعضاء البعثة في أحد الفنادق المتميزة في غانا، قبل أن تواصل رحلتها في اليوم التالي من الحادثة.

وتواصلعربي بوست” مع شركة مصر للطيران عبر البريد الإلكتروني، لأخذ تعليق منها على ما ورد في المادة، إلا أنه لم يتلق رداً حتى الآن.

* خراب الأموال الساخنة يضرب مصر مجددا.. والسيسي يطمع  في تحصيل 30 مليار دولار

بعيدا عن الاستثمار المباشر أو إقامة مشاريع صناعية أو زراعية أو تشغيلية، عاد المقامرون إلى مصر، للاستثمار السريع بأموالهم في أذون الخزانة، طلبا للفائدة المالية العالية، ثم الهروب بأموالهم إلى خارج مصر، وذلك للمرة السادسة خلال ولايات السيسي الفاشلة، ووفق إحصاءات اقتصادية.

شهدت مصر تدفقات نقدية بلغت 3 مليارات دولار من حصيلة الأموال الساخنة، المندفعة بقوة للاستثمار في أذون الخزانة للاستفادة من العائد الهائل في معدلات فائدة بلغت 32.30%، والتراجع بقيمة الجنيه أمام باقي العملات، الشهر الجاري. 

فيما تسارع الحكومة لجذب الأموال الساخنة، مؤملة تحصيل 30 مليار دولار من عوائدها مع نهاية العام 2024، في تراجع مفاجئ عن “سياسة استراتيجية” كانت وضعتها عقب لجوء محافظ البنك المركزي السابق طارق عامر إلى سحب 22 مليار دولار من الاحتياطي النقدي بـ”البنك المركزي” والبنوك المحلية، دفعها لمستثمرين أجانب في الأموال الساخنة، بما عرّض الاقتصاد إلى انهيار مفاجئ عقب اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في شهر فبراير022.

ووفق أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، حسن الصادي، فإن عودة الأموال الساخنة للسوق المصرية بأنه “خراب ديار”، داعيا الحكومة إلى استيعاب الدرس الذي تعرضت له البلاد، عندما هرب نحو 22 مليار دولار دفعة واحدة، خلال أيام، بين شهري فبراير ومارس 2022، خوفا من التوترات الأمنية التي شهدها المنطقة، بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

 وتدخل الأموال الساخنة الأسواق الناشئة وعلى رأسها مصر، لتحقق أقصى ربحية بأقل وقت ممكن، دون أن تضيف أية ميزة للاقتصاد المحلي، سوى إرباكه بكثرة الديون قصيرة الأجل، وتحصيل ربحية لا تقل عن 30%.

وعلى الرغم من تعهد وزير المالية محمد معيط بعدم العودة إلى تمويل الموازنة العامة، من الأموال الساخنة، والبحث عن بدائل لسداد الديون العاجلة، بأخرى طويلة الأجل، عبر المؤسسات الداعمة لوزارة التعاون الدولي، التي تمنح قروضا بفترة سداد تصل إلى 6 سنوات، وفائدة منخفضة، وتسدد على فترات تصل إلى 20 عاما، منوها إلى ضرورة هذه النوعية من القروض في بناء مشروعات تبني اقتصاد تنموي، تحميه من التراجع المباغت، الذي تدفع إليه الأموال الساخنة.

 وقال معيط في تصريح متلفز، في يوليو 2022، عقب الخروج المفاجئ والسريع، لنحو 22 مليار دولار من مصر عقب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إن الدولة وضعت استراتيجية تنص على عدم الاعتماد على هذا النوع من الأموال مرة أخرى، منوها إلى تسببها في أزمة اقتصادية 3 مرات متتالية أعوام 2018، و2020 و2022.

أضاف معيط، لقد تعلمنا الدرس وستشهد المرحلة القادمة تركيزا أكبر على جذب الاستثمارات المباشرة، بقيمة 10 مليارات دولار سنويا.

وقال مصدر حكومي لموقع “إنتربرايز” الاقتصادي أول من أمس الأحد: إن “المستثمرين الأجانب ضخوا ما يزيد عن 3 مليارات دولار في مصر منذ تعويم البنك المركزي للجنيه منذ 11 يوما، وزيادة سعر الفائدة بمعدل 600 نقطة أساس، متوقعا أن يقفز الرقم إلى 30 مليار دولار قبل نهاية العام”.

وتسعى الحكومة إلى تحصيل نحو 55 مليار دولار، من عوائد بيع الأصول العامة، وقروض من صندوق النقد والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي خلال العام الجاري.

وباع البنك المركزي أذون خزانة لأجل عام، بقيمة 217.9 مليار جنيه، بالإضافة إلى 46.8 مليار جنيه لبيع أذون خزانة لأجل 6 أشهر.

كما تلقى المركزي عروضا تجاوزت 13 ضعفا قيمة الأذون المباعة لأجل عام، بينما تلقى عروضا تجاوزت أربعة أضعاف القيمة للأذون لمدة 6 أشهر.

 وبلغ متوسط العائد على أذون الخزانة لأجل عام 32.30%، في بداية الطروحات، ووصل إلى 30.14% الأسبوع الماضي، بينما انخفض متوسط العائد على الأذون لأجل 6 أشهر، من 31.84% إلى 29.91%، خلال نفس الفترة.

 يشار إلى أن ربحية المستثمر تبدأ باستفادته من تراجع الجنيه مع تطبيق سعر الصرف الجديد، من 31 إلى نحو 48 جنيها، والثقة في عدم تراجعه خلال العام عن مستوى 45 جنيها، بالإضافة إلى ارتفاع معدل الفائدة إلى ما يزيد عن 30%، بما يعني قدرته على جني أكثر من 40% من عوائد الاستثمار على الجنيه، وحقه في استرداد قيمة الأرباح ورؤوس الأموال بالدولار، في نهاية المدة.

 يشير الصادي إلى أن متوسط الربحية لن يقل عن 37%، خلال العام، بما يدفع المستثمرين إلى تفضيل شراء الأذون والسندات، دون المخاطرة في توجيه أموالهم إلى مشروعات اقتصادية تتميز باستدامة نشاطها، لن تستطيع أي منها توفير نفس معدل الربحية التي تحققها الأموال الساخنة.

وقد أثبتت التجارب السابقة، للحكومة ضرورة الابتعاد عن المال الساخن، وأنه ليس مقبولا بعد الوقوع في أزمة طاحنة بسبب تلك السياسات أن نلدغ من الجحر عدة مرات.

 يقدم البنك المركزي إغراءات للمغامرين في سوق الأموال الساخنة، بإصدار عروض أذون خزانة بمليارات الجنيهات، منذ بدء تعويمه الرابع للجنيه خلال عامين، والذي رفع سعر الدولار مقابل الجنيه رسميا من أقل من 31 جنيها إلى 50 جنيها. 

يستفيد البنك المركزي من توصية أصدرتها مؤسسات مالية دولية، منها جي بي مورغان وسيتي بنك الأميركيان، للمغامرين في الأسواق الناشئة، بشراء أذون الخزانة بالجنيه لأجل عام، للاستفادة من العائد الهائل من عوائد أدوات الدين، على الأذون الأطول أجلا لمدة عام.

وكانت مؤسسة فيتش، قد حذرت من  ارتفاع مخاطر الديون وقدرة مصر على تحملها، وأن يظل وضع الاقتصاد المصري صعبا في عام 2024-2025، بسبب ارتفاع معدل التضخم السنوي وضعف معدلات النمو واستمرار التحديات المالية الملحة وتجاوز تكاليف الفائدة 50% من إيرادات الموازنة العامة للعام المالي المقبل.

وتظهر “فيتش” تشككا في وفاء الحكومة بالتزاماتها نحو تحقيق سعر صرف مرن مستدام، وهو الأمر الذي تكرر عقب تعويم الجنيه باتفاق مسبق مع صندوق النقد الدولي للمرة الأولى للتعويم عام 2016

وتبقى مصر مفتوحة على المجهول والخراب الذي يجره السيسي ونظامه المقامر باقتصاد ملايين المصريين، من أجل تحقيق إنجازات وهمية، سواء بمشاريع الأبراج الفاخرة في العاصمة الإدارية أو العلمين أو ازدواج مجرى قناة السويس في وقت تتراجع فيه خدمة التجارة العالمية.

* داخلية النظام السعودي تصدر بيانا بشأن 4 نساء مصريات في مكة

قبضت الشرطة السعودية في مدينة مكة المكرمة على 4 وافدات لامتهانهن السرقة والنشل في المواقع العامة ووسائل النقل، وفق بيان لوزارة الداخلية السعودية.

ونشرت الوزارة مقطع فيديو يظهر لقطات خلفية للنساء المصريات الأربع المقبوض عليهن.

وقالت الداخلية في بيانها: “قبض شرطة العاصمة المقدسة على 4 وافدات من الجنسية المصرية لامتهانهن السرقة والنشل في المواقع العامة ووسائل النقل“.

وبينما لم تتضح تفاصيل إضافية عن هوياتهن وتاريخ دخولهن إلى أراضي المملكة السعودية، إلا أن الوزارة أكدت أنها “أوقفتهن واستردت المسروقات واتخذت الإجراءات النظامية بحقهن“. 

وأكدت وزارة الداخلية السعودية أنها أحالت النساء المصريات الأربع المقبوض عليهن للنيابة العامة، لإجراء المقتضى القانوني.

*سائق مصري يتحرش جنسيا بسائحة.. فيديو صادم أعاد حادث “فتاة الشروق” للواجهة

وثقت سيدة مكسيكية سائحة من أصول مصرية سودانية، تعرضها للتحرش من سائقأوبر” ما أعاد الحديث عن واقعة فتاة التاكسي أو “فتاة الشروق” التي لاقت ضجة كبيرة في مصر.

وشاركت السيدة التي تدعى نادية مقطع مصور أكدت فيه أن سائق الأوبر تحرش بها جسدياً وحاول لمس ساقيها، وقال لها عبارات وإيماءات جنسية صريحة.

وزاد من حالة الغضب أن الحادثة جاءت بعد أيام قليلة من وفاة حبيبة الشماع التي ألقت بنفسها من سيارة بعد اعتقادها بتعرضها للاختطاف على يد سائق لشركة التوصيل الشهيرة “أوبر” في مصر.

وتعرضت سائحة مكسيكية للتحرش على يد سائق آخر بنفس الشركة ووثقت السائحة التي تدعى نادية، وهي من أصول مصرية وسودانية وتحمل الجنسية المكسيكية، الحادثة بفيديو كشفت خلاله تفاصيل تعرضها للتحرش.

تحرش بساقيها ووجه لها إيماءات جنسية

وظهر السائق وهو يوجه لنادية إيحاءات جنسية وذكرت أنها فكرت في القفز من السيارة بعد تعرضها للتحرش اللفظي والجسدي من السائق أثناء توصيلها.

وأكدت نادية أن السائق تحرش بها جسدياً ولمست يداه ساقيها، وقال لها عبارات وإيماءات جنسية صريحة.

وكانت حبيبة الشماع طالبة الشروق والمعروفة إعلامياً بـ”فتاة التاكسيأو “فتاة الشروق” قد لفظت أنفاسها الأخيرة بعد دخولها في غيبوبة استمرت 21 يوماً.

يذكر أن محامي الشماع تقدم بدعوى ضد شركة التوصيل الشهيرة في مقرها الأم بأميركا.

واتهم المحامي فرع الشركة في مصر بالتقاعس والإهمال وتعيين سائق يتعاطى المخدرات، ما أدى لقيامه بمحاولة اختطاف موكلته وفق ما نقلته وسائل إعلامية مصرية.

سائق أوبر يخرج عضوه الذكري أمام راكبتين

وفي 30 آب 2023 شهدت مصر حادثة تحرش مروعة من سائق أوبر على فتاتين.

وقام السائق بإخراج عضوه الذكري واستمنى أمامهما بكل “وقاحة وثقة” ورفض إيقاف السيارة او إلغاء الرحلة.

وعند وصول الفتاتين إلى وجهتهما لحسن الحظ كان هناك حارس آمن واتجهت الفتاتين إليه دون دفع الأجرة وحينها هرب السائق.

مصر ولعت السيسي يرفع أسعار البنزين والسولار 21%  رغم دخول 57 مليار دولار.. الجمعة 22  مارس 2024م.. الجمعيات الخيرية تمارس النصب على خطى السيسى تستغل شهر رمضان لجمع الأموال

مصر ولعت السيسي يرفع أسعار البنزين والسولار 21%  رغم دخول 57 مليار دولار.. الجمعة 22  مارس 2024م.. الجمعيات الخيرية تمارس النصب على خطى السيسى تستغل شهر رمضان لجمع الأموال

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* الإفراج عن صحفيي الجزيرة وإغلاق قضية التمويل الأجنبي لتلميع السيسي أم استجابة لضغوط المال الأوروبي؟

قبل أيام من احتفاليته المشئومة على مصر والمصريين  لأداء يمين غموس لولاية ثالثة ، في 2 أبريل المقبل، يسعى السيسي للاستجابة لضغوط الغرب والأوروبيين بتخفيف وطأة انتهاكاته الحقوقية، خاصة في ظل ربط أوروبا والمؤسسات الغربية استكمال حزم التمويل والمساعدات لمصر بتحسين السجل الحقوقي لمصر، وذلك ذرا للرماد في عيون الشعوب الأوروبية التي تتابع الإجرام العسكري بحقوق الإنسان بمصر، وترفض تعويم الطاغية السيسي وإسناد نظامه الفاشي بحزم دعم مالية، في إطار ذلك ، جاء قرار الأمن المصري بإطلاق سراح صحفيي الجزيرة المعتقلين بمصر، ربيع الشيخ وبهاء الدين إبراهيم، كما أغلق القضاء المصري قضية التمويل الأجنبي  بعد 13 عاما، لعدم كفاية الأدلة.

أول أمس الأربعاء، أعلنت مصادر حقوقية ومحامون، عن إخلاء السلطات سبيل الصحفيين بهاء الدين إبراهيم وربيع الشيخ من قناة الجزيرة القطرية، بعدما شهدا فترات طويلة من الاعتقال والمعاناة.

وكان ربيع الشيخ ألقي القبض عليه في أغسطس 2021، من مطار القاهرة عقب عودته من قطر، حيث كان يعمل صحفيا في قناة الجزيرة، وجرى ضمه على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا بتهمة نشر أخبار كاذبة.

أما بهاء الدين إبراهيم، فقد أُلقي القبض عليه أثناء سفره من مطار برج العرب إلى الدوحة، حيث كان يعمل في قناة الجزيرة، في فبراير 2020، وجرى حبسه على ذمة القضية 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، كما تعرض للإخفاء القسري لمدة 75 يوما قبل ظهوره على ذمة القضية المذكورة.

وخلال السنوات السابقة، مر أكثر من 300 صحفي بتجربة السجون في مصر، سواء عبر قضاء أحكام بالحبس أو بسبب قرارات حبس احتياطي، وتباينت مدد احتجازهم.

ومع ذلك، لا يزال هناك 45 صحفيا وصحفية محتجزين حاليا في السجون، حيث انتهت مدد الحبس الاحتياطي القانونية للعديد منهم والتي تبلغ سنتين، إلا أن السلطات الأمنية قامت بإعادة تدويرهم على أساس اتهامات جديدة من داخل محابسهم.

وتثير القلق حالات بعض الصحافيين الذين قضوا نحو عشر سنوات في الحبس الاحتياطي من دون توجيه أي اتهامات لهم ومن دون صدور حكم قضائي بحقهم، وهو ما بينه تقرير المرصد العربي لحرية الإعلام للعام الماضي 2023.

خلال العام الماضي، صدر 145 قرارا بتجديد الحبس الاحتياطي لعدد كبير من الصحفيين والصحفيات، وقد تجاوز العديد منهم الفترات القانونية المحددة للحبس الاحتياطي، وذلك بعدما جرت إعادة تدويرهم في قضايا جديدة عند انتهاء فترة الحبس القانونية في كل مرة.

وتعرض العديد من الصحفيين والصحفيات لمشاكل صحية خطيرة، من بينهم توفيق غانم ومحسن راضي وهالة فهمي ومنال عجرمة وأحمد سبيع.

 إنهاء قضية “التمويل الأجنبي”

 وضمن محاولات تجميل نظام السيسي القبيح، أصدر المستشار أحمد عبد العزيز قتلان، قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة ، للتحقيق في القضية رقم 173 لسنة 2011 المعروفة إعلاميا بقضية “التمويل الأجنبي”، الأربعاء، أمرا بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية، لعدم كفاية الأدلة ضد خمسة مراكز حقوقية.

والمراكز التي شملها القرار هي مركز المبادرة للدراسات والاستشارات، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، والمؤسسة العربية للإصلاح الجنائي العقابي، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ومركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف.

وتضمن القرار رفع أسماء من تضمنهم الأمر من قوائم الممنوعين من السفر، وقوائم المنع من التصرف في أموالهم الثابتة والمنقولة.

وأوضح قاضي التحقيق، في بيان صحفي، أنه بصدور هذا الأمر يكون عدد المنظمات والجمعيات والكيانات التي صدر بشأنها أوامر بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضدها بلغ 85، تشمل كافة المنظمات والكيانات والجمعيات التي شملتها التحقيقات في القضية 173 لسنة 2011، وبذلك يكون قد أُسدل الستار على أوراق القضية، وتكون قد وصلت إلى نهايتها بعد صدور هذا الأمر.

وبدأت القضية 173 عام 2011 بموجب قرار أصدره مجلس الوزراء، بتفويض وزارة العدل للتحقيق في التمويل الأجنبي الممنوح لمنظمات المجتمع المدني.

 وفي يونيو 2013، دين 43 شخصا من العاملين في المنظمات الدولية، بينهم مواطنون أميركيون، وصدر بحقهم أحكام بالسجن تتراوح بين سنة وخمس سنوات، لكن في وقت لاحق عام 2018، وبعد ضغوط من الولايات المتحدة الأميركية، تمت تبرئتهم جميعا في إعادة المحاكمة. وبالتوازي، توسعت القضية 173 عام 2016 لتشمل أيضا منظمات المجتمع المدني المصرية، وعلى إثرها صدرت قرارات بمنع السفر والتحفظ على الأصول والممتلكات بحق أكثر من 30 حقوقيا مصريا.

وكان عدد من مسئولي الاتحاد الأوروبي ، الذين يزورون  القاهرة حاليا،   قد التقوا  عددا من القيادات الحقوقية    وناقشوا عددا من الملفات والمطالبات  الحقوقية المتعلقة بالسجل الحقوقي للنظام، وهو ما يبدو أنه كان من ضمن الضغوط  الأوروبية على السيسي، مقابل السماح بالتمويلات  والمساعدات السخية التي جاءت لمصر.

فيما تستمر  معاناة أكثر من 60 ألف معتقل بسجون السيسي، وسط غياب أبسط الحقوق الإنسانية.

* مصر ولعت..السيسي يرفع أسعار البنزين والسولار 21%  رغم دخول 57 مليار دولار

في خطوة غريبة قد تجر مصر إلى فوضى شعبية وليس ثورة ضد النظام والحكومة الفاشلة التي يصر السيسي على طحن فقراء مصر واخراجهم من سياق الاستقرار والحياة الآمنة، إلى الشوارع للتسول أو السلب والنهب، بعد ان وصلت الاوضاع الاقتصادية إلى مستويات غير مسبوقة من الجوع والفقر وغلاء الاسعار والادوية والخدمات الحكومية والمواصلات والكهرباء والمياة والغاز وغيرهم… 

صب في المصلحة ليلة الجمعة

 وطعادة قرارات الصب بالمصلحة التي يتبعها السيسي مع المصريين، قبيل يوم الجمعة لضمان استيعاب غضب المصريين خلال راحتهم الاسبوعية، فقد أعلنت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في مصر عن رفع أسعار بيع السولار (الديزل) والبنزين بأنواعه الثلاثة في السوق المحلية، بنسب كبيرة تصل إلى 21%، وزيادة سعر بيع أسطوانة الغاز للاستخدام المنزلي من 75 إلى 100 جنيه، بارتفاع نسبته 33%، وذلك في إطار ما يعرف بـ”المراجعة الدورية لأسعار بعض أنواع الوقود بشكل ربع سنوي”.

 وبذلك، خالفت اللجنة مجدداً القرار المنشئ لعملها في 2019 بـ”عدم تعديل أسعار بيع منتجات الوقود في السوق المحلية بنسبة لا تزيد على 10%، ارتفاعاً وانخفاضاً”، علماً أن الزيادة تتعلق بأسعار البيع في الربع الثالث من العام المالي الجاري (يناير– مارس)، ما يمهد إلى زيادة أخرى قريبة في أسعار البيع للربع الأخير من العام المالي (إبريل– يونيو).

 وشملت الزيادة سعر بيع السولار من 8.25 إلى 10 جنيهات للتر بارتفاع نسبته 21.2%، والذي يستخدم في مصر في سيارات النقل الجماعي والنقل الثقيل وتوليد الكهرباء في المناطق النائية وأعمال البناء والزراعة، ما ينذر بارتفاع أسعار جميع وسائل النقل الحكومية والخاصة والسلع والمنتجات الأساسية بطبيعة الحال، وعلى رأسها الخضروات والفاكهة واللحوم والدواجن والأسماك والحبوب وزيوت الطعام والألبان والجبن والبيض.

 كما ارتفع سعر بيع بنزين (80) المعروف في مصر باسم “بنزين الفقراء”، من 10 إلى 11 جنيهاً للتر بزيادة 10%، وبنزين (92) الأكثر استهلاكاً من 11.50 إلى 12.50 جنيهاً للتر بزيادة 8.6%، وبنزين (95) الخاص بالسيارات الفارهة من 12.50 إلى 13.50 جنيهاً بزيادة 8%.

ومن المرتقب أن تصدر وزارة التنمية المحلية قراراً برفع تعرفة ركوب وسائل النقل العام في جميع المحافظات بقيمة تتناسب مع الزيادة المطبقة على أسعار السولار بداية من الجمعة.

 الغريب في القرار انه يأتي في ظل تحسن مؤشرات المالية المصرية، وفق تصريحات السيسي نفسه في نفس ليلة رفع أسعار الوقود والطاقة، خلال احتفالية يوم الأم، مساء الخميس، والتي اكد ان الاوضاع الاقتصادية تحسنت وستتحسن اكثر من ذلط، خاصة بعد الاتفاق على تدفقات دولارية دخلت مص، بنحو 57 مليار دولار  من الامارات وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الاوربي  والمانحين الدوليين، كقروض ومساعدات واستثمارات وبيع اراضي مصرية!!!

وهو ما كان يستلزم اتخاذ قرارات تصب في صالح المواطنين المطحونين اصلا، وليس زيادة شقائهم، بعد ارتفاعات جنونية للاسعار، وأقرت مصر خفضاً جديداً لعملتها أفقدتها أكثر من نصف قيمتها، منذ 6 مارس الحالي، بالتزامن مع إعلان الحكومة توقيع قرض جديد مع صندوق النقد بقيمة 9.2 مليارات دولار، إذ تراجع الجنيه مقابل الدولار من متوسط 30.85 جنيهاً إلى نحو 46.75 جنيهاً حالياً في البنوك.

هذه الزيادة لن تكون الاخيرة في اسعار الوقود التي من المتوقع زيادتها خلال يونيو المقبل، في ضوء خفض قيمة الدعم الموجه للدعم الحكومي، واستجابة لشروط واملاءات صندوق النقد لدولي، الذي يطالب بمزيد من خفض الافاق الحكومي وتقليص الدعم، وتحرير اسعار السلع وفق الاسعار العالمية، على الرغم من ان رواتب اجور المصريين لا ترقى باي شكل من الاشكال لاجور اي دولة عربية او غربية!!!!!

 البنزين يشعل مصر

  وعقب قرار رفع أسعار الوقود في مصر، بات وسم “البنزين” الأكثر تداولا في مواقع التواصل الاجتماعي، وعبّر عدد من النشطاء المصريين عن غضبهم من القرار.

 وكتب عمرو عبد الهادي في تغريدة عبر منصة “إكس”: “سيذكر التاريخ أن النهارده السيسي عمل احتفالية بملايين وجاب هاني شاكر يغني له، ووعد الناس وقال إن التحسن هيبقى ملحوظ بس بطيء، والأزمة انتهت قام مغلي عليهم البنزين بالليل (..)”.

 وقالت نوال السيد في تغريدة لها: “مبروك علينا زيادة أسعار السلع 21%، ده بحد أدنى لو التجار كرمونا يعني (..)”.

 ويأتي ارتفاع أسعار الوقود بعد نحو أسبوعين من قرار البنك المركزي المصري، بتعويم الجنيه مقابل الدولار، ما أحدث جدلا كبيرا لدى الشارع المصري وخشيته من ارتفاعات كبرى بالأسعار.

 

* بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة في زمن الانقلاب الأطباء والمهندسون ورجال الأعمال يهاجرون إلى الخارج

الظروف الاقتصادية الصعبة  في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي دفعت الكثير من الأطباء والمهندسين وأصحاب الأعمال المرموقة والسيادية إلى تصفية أعمالهم داخل مصر، أو الحصول على إجازة دون أجر أو الاستقالة من وظائفهم، من أجل السفر خارج البلاد، للعمل والاستفادة بفرق العملة الدولارية. 

تزايد معدلات الهجرة ورحيل الكوادر المؤهلة يهدد بنقص الكفاءات في مصر خاصة في قطاعات الطب والهندسة، بجانب تدهور الاقتصاد المصري، بسبب تفضيل رجال الأعمال وأصحاب الشركات الاستثمار في الخارج . 

حكومة الانقلاب تتجاهل الأزمة ولا تبذل أية جهود لمواجهتها، أو الاستفادة من الكوادر والخبرات المصرية . 

الوضع الاقتصادي 

 حول هذه المأساة قال كمال محمد، طبيب أمراض نساء يعمل في السعودية: إن “ضعف الأجور والمناخ غير الملائم وضغط العمل، جميعها عوامل دفعته إلى الهجرة في الفترة الأخيرة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية، لافتا إلى أن الأطباء في مصر يعانون الكثير من المشاكل سواء من ناحية الأجور أو من ناحية بيئة العمل، التي تعتبر طاردة للأطباء وليست جاذبة لهم، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي لا يحتمل”.

وأكد محمد، في تصريحات صحفية أن الكثيرين من زملائه يفكرون أيضا في الهجرة للعمل خارج البلاد، مشيرا إلى أن هذا التوجه لا ينفي إحساس الأطباء بالمسؤولية تجاه بلدهم وأهلهم، لكن هناك العديد من العوامل تدفعهم نحو الهجرة منها ضعف الأجور، ضغط العمل، ضعف الإمكانيات، قلة عدد الأطباء وأخيرا الوضع الاقتصادي. 

وكشف أن العجز في عدد الأطباء، يؤدي إلى زيادة الضغط على الطبيب، حيث يقوم بالعمل لمدة تزيد عن ساعات العمل الرسمية في أحيان كثيرة، ويجري كشوفات بأعداد كبيرة يوميا، بالإضافة إلى ضعف المردود المادي، بالمقارنة حتى بتكلفة التعليم التي تحملها أثناء دراسته. 

وأشار «محمد»،  إلى أن راتب الطبيب يتراوح بين 3200 و4000 جنيه، أي ما بين 100 و150 دولارا أمريكيا شهريا، وبفرق العملة لا نستطيع مقارنة هذا الراتب بما يحصل عليه الطبيب في الخارج، معربا عن أسفه لضعف الحماية القانونية للطبيب، حيث يتعرض الطبيب لاعتداءات من المواطنين؛ بسبب الثقافة المنتشرة بأن الطبيب هو المسؤول عن كل أزمات الصحة في مصر.  

 خريجو الهندسة  

وقال أحمد سالم مهندس مصري يعمل في ألمانيا: إن :نحو 20% من خريجي كليات الهندسة في مصر يسافرون للخارج سواء هجرة مؤقتة للعمل بالخليج أو لأوروبا وأمريكا اللاتينية للهجرة والعمل بشكل دائم وهم النسبة الأكبر، مشيرا إلى أن ألمانيا تحديدا خصصت بطاقة زرقاء تسمح للمتخصصين تحديدا في مجال الحاسبات والمعلومات للعمل في الاتحاد الأوروبي، ما سهل خروج عدد لا بأس به من الكوادر الشابة في هذا المجال”. 

وأضاف «سالم» في تصريحات صحفية ، أن ذلك يرجع إلى عدد من العوامل التي تجعل من السفر تحقيقا لكل الأحلام التي لم ولن نقدر على تحقيقها في مصر، مؤخرا، بسبب الأوضاع الاقتصادية، مشيرا إلى أن هناك المناخ مناسب للعمل والدراسة بعكس ما يحدث لنا في مصر. 

وأوضح أنه بسبب فرق العملة اتخذ قرار السفر فورا خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، مؤكدا أنه لن يفكر في العودة إلا بعد أن يحقق أحلامه التي سافر الى الخارج من أجلها . 

ظروف صعبة  

وقال الدكتور خالد عمارة استشاري أمراض الجهاز الهضمي: إن “سمعة الأطباء والجراحين المصريين عالمية تعرفها أغلب بلاد العالم، ومعروف عنهم المهارة والخبرة لقوة التعليم الطبي في مصر وقدرته على تخريج مهارات طبية عالية المستوى في كل فروع الطب”.

وحذر «عمارة» في تصريحات صحفية ، من أن أزمة هجرة الأطباء تتزايد يوما بعد يوم بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث ترك أكثر من 13.5 ألف طبيب وظائفهم في مصر بين عامي 2021 و2022، 2023؛ مما زاد الضغط على المستشفيات وسط تقلص الأعداد المتاحة من الأطباء المؤهلين.

وأكد أنه بالرغم من أنه ليس طبيبا في مقتبل العمر أو طبيبا يبحث عن فرصة، ولكنه مع كل الضغوط والظروف الاقتصادية الحالية يفكر جديا في الانتقال إلى دول الخليج أو الخارج حتى يجد التقدير الكافي ماديا وعلميا وأدبيا، لافتا إلى أن أي دكتور سيجد الفرصة لن يتردد لحظة للعمل بالخارج مهما كان منصبه، أو عائده المادي. 

رحيل الكوادر  

وقال الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي ومدرس الاقتصاد بمعاهد الجزيرة العليا: إنه “في ظل استمرار تصاعد وتيرة الأزمات والصراعات العالمية وتأثير ذلك على الأوضاع الاقتصادية الداخلية، خاصة في ظل عدم تحقيق التوازن بين المدخلات والمخرجات والتأثير على ارتفاع الأسعار والتضخم تتزايد الأعباء الإضافية على المواطنين، هذا يساهم في التفكير واللجوء إلى السفر والهجرة  إلى الخارج”.  

وأضاف «خضر» في تصريحات صحفية، أن الهجرة تزايدت في فترة الحالية؛ بسبب الأوضاع والضغوط الاقتصادية الصعبة، وفرق العملة الدولارية، مؤكدا أن كثرة الهجرة في الوقت الحالي ستؤثر إيجابيا وسلبيا على الاقتصاد. 

وكشف أن ظاهرة زيادة الهجرة للأطباء والمهندسين وأصحاب الأعمال المرموقة المصريين إلى الخارج ترجع إلى تدني مستوى الأجور، وانعكاس ذلك على انخفاض مستوى المعيشة؛ مما يؤثر على الأوضاع داخل البلاد بعدة طرق منها التأثيرات السلبية من خلال نقص المهارات والكفاءات، حيث يؤدي رحيل الكوادر المؤهلة إلى نقص المهارات والكفاءات في مصر، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الطب والهندسة، بالإضافة إلى صعوبة تلبية احتياجات السوق المحلية بسبب هذا النقص.

وأشار «خضر»  إلى أن تبديد الاستثمارات يؤدي إلى رحيل أصحاب الأعمال المرموقة، حيث يفضل بعض المستثمرين توجيه استثماراتهم وخبراتهم في الخارج بدلا من دعم التنمية الاقتصادية في بلدهم، وفقدان الموارد البشرية، مؤكدا أن رحيل الأطباء والمهندسين والكفاءات العليا خسارة للموارد البشرية في مصر، بجانب أنه يؤثر على القدرة على تطوير البنية التحتية وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد أن هناك تأثيرات إيجابية من خلال تحويل الأموال، حيث يمكن أن يساهم العائد المالي الذي يرسله المصريون المغتربون إلى أسرهم في مصر في تعزيز الاقتصاد من خلال زيادة تحويلات العاملين بالخارج في حالة ثبات سعر صرف الدولار، وكذلك القضاء على السوق السوداء ودعم النمو الاقتصادي. 

تحسين الظروف الاقتصادية

وقال محمود عليان باحث في شؤون الهجرة: إن “هجرة الأطباء تزايدت في الفترة الأخيرة، وليس الأطباء فحسب بل الطبقة العليا من مهندسين وعلماء ومخترعين وأصحاب الجهات السيادية، بسبب عدم وجود المناخ الذي يساعد على الابتكار والنجاح في مصر، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الحالية، وذلك لتحقيق أحلامهم المادية أو العلمية”.  

وأضاف «عليان» في تصريحات صحفية ، أن نحو 20% من الأطباء يلجأون  إلى الهجرة؛ بسبب الظروف الاقتصادية التي تعد عاملا تعجيزيا لهم أو نقص في التشريعات والقوانين، لافتا إلى أنه وفقا لآخر إحصاء فإن نحو 15% من المهندسين يجرون وراء فرصة الهجرة للدول الجاذبة للعمل مثل ألمانيا وإنجلترا وأمريكا. 

وطالب حكومة الانقلاب بالعمل على تحسين الظروف الاقتصادية، وأعداد مشاريع وقوانين لحل هذه الأزمة، مؤكدا أن هناك معوقات اقتصادية كبيرة تواجهها حكومة الانقلاب في هذا المجال . 

* النظام المصري يقرر رفع أسعار البنزين والسولار وأسطوانات الغاز

قررت لجنة تسعير المواد البترولية، اليوم الجمعة، رفع أسعار البنزين بكافة أنواعه والسولار وأسطوانات الغاز.

وبحسب قرار اللجنة فإنه تقرر رفع أسعار البنزين جنيها واحدا، وبذلك تصبح قيمة لتر “بنزين 80” بعد الزيادة 11 جنيها، وسعر اللتر “بنزين 92” بعد الزيادة 12.50 جنيه، وسعر لتر “بنزين 95” بعد الزيادة 13.5 جنيه.

وحددت لجنة تسعير المواد البترولية حددت زيادة سعر السولار جنيها و75 قرشا للتر الواحد وبذلك يصبح سعر لتر السولار 10 جنيهات، بالإضافة إلى زيادة سعر أنبوبة غاز “البوتاغاز” سعة 12.5 كيلوغرام من 75 جنيها إلى 100 جنيه.

من جهة أخرى، أعلنت الإبقاء على سعر رغيف الخبز المدعم على أن تتحمل الدولة فرق الزيادة بالنسبة للأفران التموينية التي تعمل بالسولار أو الغاز.

ويأتي ذلك بعد أسابيع من تحرير سعر الجنيه ليصل سعر الدولار بالبنوك إلى نحو خمسين جنيها بدلا من 31، لتعلن الحكومة بعدها عن توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي لرفع قيمة القرض التي ستتلقاه مصر إلى 8 مليارات دولار.

* ضابط مصري سابق يغتصب برلمانية سابقة بعد استدراجها للمنزل بحيلة شيطانية

كشفت مصادر، تفاصيل مثيرة عن اتهام ضابط شرطة سابق باغتصاب طبيبة وبرلمانية سابقة بالإكراه ما أدّى إلى إصابتها.

وكانت جهات التحقيق قد أحالت ضابط شرطة سابق لمحكمة الجنايات، بتهمة الاعتداء واحتجاز عضوة بمجلس النواب سابقا، بعد معاشرتها داخل شقة بمنطقة المعادي وإجبارها على توقيع إيصال أمانة بمليون جنيه، وتصويرها مقطع فيديو خلال مواقعتها.

وتبين من التحقيقات والتحريات أن الضابط المتهم تعرف على النائبة السابقة خلال عمله في تأمين منطقة مجلس النواب، ونشأت بينهما علاقة غير شرعية.

تفاصيل الجريمة

وقال موقع القاهرة 24، إن التحقيقات في واقعة اتهام “م. أ”، ضابط سابق، بالاعتداء واحتجاز واغتصاب طبيبة وعضوة سابقة بمجلس النواب، كشفت أن المتهم أجبرها على التوقيع على إيصال أمانة جراء الاعتداء الواقع عليها، فانصاعت له دون إرادتها ووقعت على الإيصال الذي عثر عليه بالفعل، ووضعت بصمتها عليه.

وأكَّدت التحريات السرية أنّ المتهم ضابط سابق تعرف على المجني عليها برلمانية سابقة عن إحدى الدوائر بمحافظة الإسكندرية، خلال عمله في تأمين مجلس النواب بمنطقة قصر النيل.

وتطورت العلاقة بين الاثنين إلى علاقة غير مشروعة، ويوم الواقعة استدرج الضابط السابق البرلمانية لشقته بمنطقة المعادي في الطابق السابع والثامن شقة دبلكس.

وأوضحت التحريات أن المتهم أوهم النائبة السابقة بوجود تعاملات تجارية فيما بينهما وبين آخرين تستلزم حضورها للشقة محل سكنه فانصاعت لطلبه فخطفها بالتحايل عليها ثم اعتدى عليها ضربًا وواقعها جنسيا بغير رضاها وأجبرها على توقيع إيصال أمانة له.

وحاولت السيدة اللوذ بنفسها بأن اتصلت بشقيقتها الشاهدة الثانية وخلال ذلك شاهدها فأتلف هاتفها المحمول، وحتى ينفي جرمه صورها خلال وجودها بالشقة محل الواقعة.

تقرير الطب الشرعي عن حالة المجني عليها

يأتي هذا فيما كشف تقرير مصلحة الطب الشرعي، تفاصيل إصابة النائبة البرلمانية السابقة جراء الاعتداء عليها.

وقال التقرير إنه بتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها، تبين وجود جرح بالشفة السفلية لها وكدمات أسفل يسار الوجه وبالعضد الأيمن والساعد الأيمن والساعد الأيسر، والفخذ الأيسر، وسحجات بالصدر.

وتبين أن إصابات المجني عليها احتكاكية حدثت نتيجة الاحتكاك بأجسام صلبة خشنة السطح، ولا يوجد ما يمنع من جواز حدوثها في مثل التاريخ والتصوير الواردين بمذكرة النيابة العامة.

كما أوضح تقرير مصلحة الطب الشرعي وجود خليط من بصمة وراثية للمجني عليها والمتهم، كما ثبت بمحضر المشاهدة المحرر بمعرفة النيابة العامة للهاتف والذي أدلى المتهم برقمه السري، وجود مقطع فيديو مصورا للمجني عيها يدور فيما بينها وبين المتهم، وأقر المتهم بأنه القائم على تصوير مقطع الفيديو.

* الاتفاق المصري الإماراتي: بدو رأس الحكمة مهددون

سلط موقع “ميدل إيست آي” الضوء على احتجاجات سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​الرئيسية التي استحوذ عليها مستثمرون إماراتيون على فشل القاهرة في تعويضهم بشكل عادل بعد طردهم من منازلهم.

وفي تقرير كتبته الحفية “شاهندة نجيب”، وهي أحد سكان رأس الحكمة، يوضحميدل إيست آي” أنه على مدى الأسبوعين الماضيين، كان سكان منطقة رأس الحكمة المصرية على البحر الأبيض المتوسط ​​يشعرون بالقلق، خوفًا من التهجير من أراضيهم لتمهيد الطريق أمام الاستثمارات الإماراتية.

قام العديد منهم بتبادل الصور الهزلية ومقاطع الفيديو على تطبيق واتسآب ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي شاركها مصريون آخرون على نطاق واسع عبر الإنترنت، للسخرية من الرخاء المتصور للشعب المصري بعد الصفقة الضخمة البالغة 35 مليار دولار مع الإمارات والتي تهدف إلى تحويل شبه جزيرة رأس الحكمة إلى مركز سياحي مربح.

 وتعتبر مصر الصفقة بمثابة سترة نجاة لإنقاذ اقتصادها الغارق.

ومع ذلك، بالنسبة لسكان المدينة، تعني الميمات الإخلاء القسري من منازلهم وبدء معارك قانونية لا نهاية لها مع الحكومة.

أحمد والسعيد، خريجي الجامعات الجدد وأفراد قبيلة الزيري، من بين أولئك الذين يشعرون بالتهديد من الصفقة.

 وعرضوا على موقع “ميدل إيست آي” رسائل نصية من زملائهم من رجال القبائل تحتوي على صور لرجال إماراتيين أثرياء يرتدون جلابيات ونظارات شمسية باهظة الثمن وسيارات جيب، مصحوبة بتعليقات تقول: “بدو رأس الحكمة عندما تبدأ الدولارات في الدخول“.

قال السعيد البالغ من العمر 25 عامًا: “لا يوجد أي اعتبار للناس وحقوقهم. كيف تسمع أن منزلك وأراضيك قد بيعت لأجنبي دون أن يكون لك أي رأي فيها؟“. 

 “أقدم من الإمارات

تقع رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي لمصر، على بعد حوالي 350 كيلومترًا شمال غرب القاهرة، وتتبع إداريًا لمحافظة مطروح، وتبلغ مساحتها أكثر من 170 مليون كيلومتر مربع. وهي موطن لـ 10 آلاف شخص، ومعظم المنطقة عبارة عن صحراء متخلفة، وأغلب سكانها من البدو الذين يعملون في الزراعة والتجارة.

وفقًا لمسؤولين حكوميين، تنتج رأس الحكمة 17% من الزيتون في البلاد و26% من التين، وكلاهما محصولان يتطلبان بيئة صحراوية للنمو.

وقال “معمر الزيري”، وهو مزارع يبلغ من العمر 63 عام، لموقع “ميدل إيست آي”: “نحن نعيش هنا منذ الاحتلال البريطاني، وأشجار الزيتون هذه أقدم من مدبولي والسيسي، وحتى دولة الإمارات نفسها“.

 تعمل عائلة الزيري في زراعة أشجار الزيتون والتين منذ عقود، وتجاور مزارعهم مئات المزارع الأخرى. سافر “معمر” إلى ليبيا للعمل كعمال بناء وعاد في التسعينيات لشراء المزيد من الأراضي مع إخوته وأبناء عمومته.

 يمتلك ثلاثة فدان، بينما يمتلك شقيقه فدانًا ونصف، ومن المتوقع إزالتها جميعًا لإفساح المجال للمدينة الجديدة.

 وتابع للموقع: “لا يوجد مبلغ من المال يستحق تاريخ عائلتي وفخرها، ولكن إذا اضطررنا، نتوقع تعويضنا بشكل عادل، على الأقل بما يكفي لمواصلة مهنتنا“.

 وكانت منطقة رأس الحكمة مملوكة رسميًا للقوات المسلحة المصرية قبل الصفقة الإماراتية.

 لكن مرسومًا رئاسيًا صدر في أواخر فبراير نقلها إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وهي هيئة مدنية تابعة لوزارة الإسكان.

وتأمل الحكومة المصرية أن يؤدي تطوير رأس الحكمة إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية، مثل ساحل البحر الأحمر.

 ويوجد في الساحل الشمالي لمصر غرب الإسكندرية حتى الآن 4174 غرفة مرخصة فقط مقارنة بـ 87 ألف غرفة على الساحل الشرقي، بحسب وزير السياحة المصري.

 حصل كونسورتيوم إماراتي بقيادة ADQ على حقوق تطوير المنطقة مقابل 24 مليار دولار كجزء من صفقة بقيمة 35 مليار دولار. أما المبلغ المتبقي البالغ 11 مليار دولار، وفقًا لشركة ADQ، فسيتم تخصيصه لمشاريع التنمية الحضرية في أماكن أخرى من البلاد.

والحكومة المصرية شريك في الاتفاقية بنسبة 35% من الأسهم. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الاتفاقية مع ADQ تمثل بيع الأرض أم مجرد حق الاستخدام.

 وتم الإعلان عن مرسوم رئاسي يمنح المستثمرين العرب حق تملك الأراضي الصحراوية بعد يوم واحد فقط من الاتفاق، مما زاد من الشكوك المحيطة بطبيعة عملية الاستحواذ.

 وقال “وليد عباس”، نائب رئيس التخطيط والمشروعات بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ومدير مكتب وزير الإسكان، إن المشروع “ليس بيع أصول“.

وأضاف لموقع “ميدل إيست آي”: “إنها شراكة لإنشاء مجتمع حضري متكامل، مكررًا وصف مدبولي للمشروع. وعندما طلب منه تقديم نسخة من الاتفاقية، قالعباس” إن الحكومة لا تستطيع تقديم نسخة للصحفيين، وأنه يمكن معرفة التفاصيل من التصريحات الصحفية لرئيس الوزراء و”القابضة” (ADQ) عقب الصفقة.

 كما رفض “عباس” الرد على أسئلة حول التعويضات المعروضة للمجمعات السكنية والأراضي الزراعية، أو مخاوف السكان من عدم التعويض.

 وفي الوقت نفسه، ألقى عضو مجلس الشيوخ “صالح سلطان”، ممثل محافظة مطروح، باللوم على السكان في عرقلة طريق التنمية“.

وأضاف “سلطان”، في حديثه لموقع “ميدل إيست آي “، أن الحكومة ملتزمة بتعويض السكان مالياً. “الدولة لن تتخلى عنهم، ولن يتضرر أي مواطن مصري من المشروع إطلاقا“.

اتصل موقع “ميدل إيست آي ” بشركة ADQ للحصول على تعليق، لكنه لم يتلق ردًا حتى وقت النشر.

 إزاحة مزدوجة

خلال مؤتمره مع ADQ في 23 فبراير، وعد رئيس الوزراء “مصطفى مدبولي” بأن حكومته ستقوم بتعويض سكان رأس الحكمة بشكل عادل.

لكن أولئك الذين تحدثوا مع “ميدل إيست آي” عبروا عن القليل من الثقة في الدولة. ويشعر الكثيرون بالقلق من أن الحكومة قد لا تعوضهم أو قد تعرض عليهم أسعاراً أقل بكثير من القيمة الفعلية لأراضيهم وممتلكاتهم.

وقال “السعيد”: “لا يمكنهم أن يعلنوا أن هذه الأراضي ستكون قيمتها بالمليارات ويتوقعون منا أن نبيعها بالآلاف“.

بدأت المرحلة الأولى من خطة الحكومة لتطوير رأس الحكمة في يونيو 2018، حيث استحوذت الحكومة على ما يقرب من 28 كيلومترًا من الأراضي المطلة على الشاطئ.

وتهدف المرحلة الثانية والحالية، وهي جزء من صفقة الإمارات، إلى إزالة المنازل والأراضي التي يصل عمقها إلى ستة كيلومترات من الشاطئ.

وقال أسامة الزيري، وهو مزارع يبلغ من العمر 30 عامًا وأب لأربعة أطفال من رأس الحكمة، لموقع “ميدل إيست آي” إن السكان نزحوا مرتين خلال السنوات السبع الماضية.

وأضاف أنه خلال الجولة الأولى من النزوح في عام 2018، عرضت القوات المسلحة بتمثيل من اللواء “كامل الوزير”، على السكان مبلغ 150 ألف جنيه مصري مقابل الفدان، و2000-5500 جنيه مصري لمتر المربع للمنازل، لكن لم يحصل الجميع على مدفوعاتهم كاملة.

وتم دفع تعويضات بمبلغ 300 ألف جنيه مصري مقابل الأراضي المملوكة لعائلةأسامة” ومبلغ 400 ألف جنيه مصري مقابل منزل. وكان من المفترض أن تصل الأموال على أقساط مثل الشيكات.

قال “أسامة”: “لم نتلق جميعنا الأموال المخصصة بالكامل. لقد حصلنا على بعضها ومازلنا نحاول الحصول على الباقي حتى يومنا هذا“.

استخدم “أسامة” وآخرون هذه الأموال وأضافوا المزيد لبناء منازل بعيدة عن الشاطئ، في المنطقة الجديدة التي من المفترض أن تتم فيها المرحلة الثانية من خطة التطوير.

والآن تريد الحكومة طردهم من منازلهم الجديدة.

وتابع: “إنهم يريدون تهجيرنا مرة أخرى. وعندما طالب بتعويض مقابل إخلاء المنزل الجديد، أخبره المسؤولون الحكوميون أنه قد حصل على المبلغ بالفعل“.

وأضاف أسامة: “نشعر وكأننا نقاتل ضد بلدنا“.

وحدث نفس الموقف مع “أحمد” وعائلته من التجار.

وقال إنهم نزحوا في البداية في عام 2021، عندما أُجبروا على الخروج من منزلهم في مدينة الضبعة شرق رأس الحكمة لتمهيد الطريق لمحطة الطاقة النووية التي تمولها روسيا.

وتواجه عائلة “أحمد” الآن أمر إخلاء جديد بعد أن قامت ببناء منزل جديد في رأس الحكمة.

وذكر “مصطفى”، وهو تاجر ومقاول نشط في الاحتجاجات وأنشطة الضغط ضد النزوح منذ عام 2020 ويمتلك منزلًا وفدانًا من الأرض، أن سعر الفدان هو مليون جنيه في أي مكان في مطروح، لكن الحكومة عرضت عليهم فقط 250-300 ألف جنيه.

 وتابع “مصطفى”: : “كان ينبغي على السكان المحليين أن يدافعوا بقوة عن حقوقهم بمجرد الإعلان عن الخطط لأول مرة في عام 2015“.

  خلق التوترات القبلية

ويشك “مصطفى” و”أسامة الزيري” في أن الحكومة تحاول خلق انقسامات بين القبائل المختلفة. وحضر كل من “أسامة” و”مصطفى” اجتماعات قبلية، كان آخرها يوم الثلاثاء، مع اللواء العسكري ووزير النقل “كامل الوزير”، الذي يقود المفاوضات نيابة عن الدولة.

وعرض الوزير مبلغ 250 ألف جنيه لكل فدان زراعي، واقترح إنشاء وحدات سكنية لجميع النازحين، والتي سيتم توطينها جنوب الطريق الساحلي الدولي بالقرب من منطقة فوكا، ووعد السكان بقطعة أرض بالإضافة إلى السكن.

لكن “أسامة” قال إن هناك بالفعل سكان يسكنون هذه المنطقة المقترحة يرفضون استيلاء الدولة عليها وإنشاء مشروع جديد.

 وزعم “أسامة”، أنه “إذا قام “الوزير” بتعويض بعض الناس بـ 150 ألفاً للمرحلة الأولى وآخرين بـ 250 ألفاً للمرحلة الثانية، في حين أن المجموعة الأولى لم تتسلم أموالها بعد، فسيؤدي ذلك إلى خلق توتر بين القبائل“.

وأضاف مصطفى: “إذا أردت تهجير قبيلة لتوطين أخرى فإنك تفتح باب التوتر”.

 قبيلة “الزيري”، وهي إحدى أكبر قبائل المدينة، منتشرة في رأس الحكمة ومرسى مطروح. بينما “السناقرة” هي قبيلة كبيرة أخرى لها علاقات أوثق مع الحكومة والجيش.

وقد أعرب كلاهما علناً عن رفضهما للتهجير ما لم يحصل السكان على تعويض لائق. وخلال اجتماع مع الوزير في 26 فبراير، انسحب شيوخ القبائل احتجاجًا على أسعار التعويضات.

وأوضح “أسامة”، أنهم يحاولون تفضيل بعض القبائل وتمكينهم من التحدث نيابة عن جميع سكان رأس الحكمة. أنه عندما يحدث ذلك، ستتفاوض كل قبيلة بمفردها، وستحصل الحكومة على أفضل الأسعار عند التعويض.

 وضرب مثلًا بالنائب “عيسى أبو تمر” أحد أبناء قبيلة السناقرة، قائلًاإذا تم تعيينه ليمثلنا وآخر من نفس القبيلة، فإنه سيرفع أسعار منازل قبيلته ولن يفعل الشيء نفسه بالنسبة للآخرين“.

 وأضاف أن الاجتماع أسفر عن تشكيل لجنة متخصصة لتسعير جميع المنازل.

 لا أحد يثق بهذه اللجنة التي ستضم موظفين من المحافظات ومجلس النواب

وتابع “أسامة”: “لا نثق بأي منهم لأنهم سيكونون إلى جانب الحكومة“.

ويحظى بدو مطروح، مثل بدو شمال سيناء، بثقة أكبر في الجيش مقارنة بالشرطة والحكومة المدنية بسبب سنوات من التهميش.

 

* حيتان الفساد… عصابة العسكر تنهب ملايين الجنيهات من قطاع الإنتاج بمركز البحوث الزراعية

عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي تعمل على تخريب كل قطاعات الدولة المختلفة، ونهب وسرقة ما بها من ثروات، وذلك عبر مافيا فساد تنتشر عناصرها في هذه القطاعات ما يهدد بضياع مقدرات البلاد وتدمير مستقبل الأجيال المقبلة .

في هذا السياق شهد  قطاع الإنتاج بمركز البحوث الزراعية الكثير من المخالفات المالية الجسيمة ووقائع الفساد الخطيرة المرتكبة بمعرفة كبار المسئولين داخل القطاع والتي كبدته ملايين الجنيهات لصالح أرباب المصالح والنفوذ المتكالبين على أكل المال العام واستحلاله بشتى الصور والطرق غير المشروعة، وما يثير الفزع تعدد المتورطين وتعدد الأدوار التي يقومون بها على نحو يهدد بخراب القطاع وتدميره نهائيا بلا رجعة .

 يشار إلى أن قطاع الإنتاج يعد من أهم قطاعات مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بحكومة الانقلاب، وأكبرها من حيث الإنتاجية، حيث يضم ما يقرب من 44 مزرعة موزعة على مستوى الجمهورية تغطي 21 ألفا و835 فدانا تقريبا، بالإضافة إلى مزرعة شرق العوينات على مساحة 37٫2 ألف فدان.

 كما يضم القطاع عددا كبيرا من المزارع الحقلية المنتشرة على مستوى مناطق ومحافظات الجمهورية، والتي تقوم بالعمل على تطوير وتنمية الإنتاج الزراعي، وذلك عن طريق المساهمة مع المعاهد البحثية بمركز البحوث الزراعية في تطوير وتحسين أصناف المحاصيل الاستراتيجية، وإنتاج تقاوي المحاصيل الاستراتيجية بمزارع القطاع بالتعاون مع الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي والشركات العاملة في هذا المجال.

 ديون

من جانبها كشفت تقارير رقابية أن قطاع الإنتاج بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة كانت به ميزانية تقدر بنحو 38 مليون جنيه، إلا أن القطاع أصبح محملا بجملة من الديون، منها 22 مليون جنيه سلف الأعمال المتأخرة، و3 ملايين جنيه مستحقة لشركة كهرباء شمال ووسط الدلتا في مزارع «الجمبزة والبندرة والقرشية»، و2 مليون جنيه قيمة 470 طن شعير لمشروع غرب المنيا.

وأكدت التقارير أن هناك مبالغ مالية مهدرة وضائعة في عدد من مشروعات القطاع، ومنها على سبيل المثال مشروع «20 مليون بيضة» الذي تم تصفيته بعد إهدار 9 ملايين جنيه عليه، كذلك مشروع الإنتاج الحيواني الذي تبين ضياع نحو 14 مليون جنيه من إيراداته، بخلاف إيرادات المناحل وإيرادات بيع البرسيم والمواشي التي لا يعلم أحد عنها أي شيء.

 وأشارت إلى أن مشروعات الإنتاج الحيواني شهدت عقد صفقات بيع  من خلال عمل مزادات وهمية؛ من أجل تمرير الصفقات وتوريدها في يوم واحد لتاجر واحد، حيث تم بيع أكثر من 90 رأسا من قطيع الجاموس بمحطة الإنتاج الحيواني بـ«مزرعة روينة» وتوريدها في يوم واحد، كما تم بيع أكثر من 20 رأسا من قطيع الجاموس بمحطة الإنتاج الحيواني بـ«مزرعة الحمراوي» من خلال 5 مزادات وهمية في جلسة واحدة لصالح تاجر واحد.

منظومة الفساد

وبالنسبة لمشروعات إنتاج الدواجن، أوضحت التقارير أن منظومة الفساد تسببت في إيقاف مزرعة دواجن كبيرة مقامة على مساحة أكثر من 10 أفدنة بـ«مزرعة سخا»، بها معمل تفريخ، وتشتمل على أكثر من 5 عنابر للدواجن، مؤكدة أن الإيقاف تسبب في ضياع ملايين الجنيهات على قطاع إنتاج الدواجن.

ولفتت إلى أن بعض مزارع قطاع الإنتاج شهدت وقائع سرقة تورط فيها كبار الموظفين بالقطاع، من ضمنها ما حدث في «مزرعة سخا» بمحافظة كفر الشيخ من سرقة الوقود من مخزن الوقود وبيعه في السوق السوداء، وكذلك سرقة «كمر حديد» يقدر بنحو 20 طن حديد وبيعه في السوق السوداء، كما تم التلاعب بسلف الأعمال بالمزارع والتي يتم الحصول عليها بنحو 1.5 مليون جنيه شهريا ولا يتم تنفيذ شيء من الأعمال على الطبيعة. 

الحصر الهندسي

وأكدت التقارير أنه تم تدمير قطاع الإنتاج بمحافظة كفر الشيخ من خلال التلاعب في عمليات الحصر الهندسي، حيث يتم رفع المساحات المزروعة «برسيم» وتخفيضها والحصول على الفرق وجني ملايين الجنيهات، كما حدث في مزارع : القرضا، وكفر دفرية، وروينة، سخا، محلة موسى، مسير.

وكشفت عن تورط مسئولين بقطاع الإنتاج في جرائم رشوة، مشيرة إلى أن تقريرا صادرا من نيابة أمن دولة العسكر العليا أكد قيام «سعيد.ا» مدير الإدارة العامة للتسويق بقطاع الإنتاج بوزارة زراعة الانقلاب، و«علاء.ا» صاحب شركة عباد الرحمان لتجارة المواد الغذائية، بعرض رشوة على «محمد.ف» مساعد رئيس قطاع الإنتاج الزراعي لشئون التسويق، مقابل إنهاء إجراءات مد تعاقد الشركة المذكورة على حانوت مملوك لقطاع الإنتاج، إلا أن «محمد.ف» توجه إلى هيئة الرقابة الإدارية للإبلاغ عن واقعة الرشوة، وطلبت منه الهيئة مسايرة المتهمين من أجل القبض عليهما متلبسين، وهذا ما حدث بالفعل وتم القبض عليهما بعد تقديمهما مبلغ 10 آلاف جنيه كدفعة أولى من مبلغ الرشوة.

ممدوح سوابق

ولفتت التقارير إلى أن ما يثير الغرابة والدهشة، أن الضربة المدمرة لقطاع الإنتاج بوزارة زراعة الانقلاب كانت على يد «ممدوح.ا» الذي سبق وأن تم إقالته من الإدارة المركزية للمكافحة على خلفية تورطه في صفقة مبيدات منتهية الصلاحية، لكن سرعان ما عاد مرة أخرى ليتقلد عدة مناصب قيادية بداية من تكليفه بالقيام بأعمال رئيس قطاع الإنتاج ثم رئيسا لقطاع الإنتاج ثم تولى منصبا حساسا بالهيئة العامة لصندوق الموازنة الزراعية، بالإضافة إلى أنه جاء بالمدعو «سعيد.أ» السابق اتهامه بالرشوة،  في 3 مناصب مرة واحدة بقطاع التسويق والإنتاج الحيواني والمناحل، لكونه يمتلك عليه تسجيلات فساد.

*الجمعيات الخيرية تمارس النصب على خطى السيسى تستغل شهر رمضان لجمع الأموال

في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي والذي يقدم القدوة للمواطنين في النصب والبلطجة والسرقة والاحتيال، انتشرت جمعيات تزعم أنها تقوم بفعل الخير مثل حفر الآبار وتوصيل المياه للقرى وإطعام المساكين، وتنشر هذه الجمعيات الكثير من الإعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بل وعبر إذاعة القرآن الكريم ويشارك فيها بعض دعاة ومشايخ الأزهر والأوقاف .

وبمجرد أن تحصل هذه الجميعات على الأموال وتخدع المواطنين تختفي ولا تترك أثرا للمشروعات التي كانت تدعي أنها تقوم بها .

ومع حلول شهر رمضان المبارك، تنشط جميعات النصب والاحتيال فى جمع التبرعات لتنفيذ الصدقات الجارية، عبر مسميات لمؤسسات لا يعلم أحد مدى صدقها، واختلط الحابل بالنابل بين قنوات وجميعات تستهدف أموال المحسنين بأعمال خير وهمية اتخذت من الدين ستارا لترتكب جرائم كبيرة، تتمثل في النصب باسم الدين، محققة أرباحا ومكاسب طائلة، حتى أصبح الإتجار بالدين في زمن عصابة العسكر أسهل وأقصر الطرق لاصطياد الفرائس وإيقاع الضحايا دون أخذ في الاعتبار أية عواقب قانونية أو دينية، وبات الشغل الشاغل للقائمين بهذه الأعمال هو تطوير تلك الحرفة والبحث عن وسائل جديدة للإيقاع بالمزيد من الضحايا، وبالتالي تحقيق مكاسب طائلة.

ضحايا النصب

من جانبها قالت هاميس واحدة من ضحايا النصب: إنها “وجدت إعلانا على فيسبوك عن حفر آبار صدقة جارية، وقررت التواصل مع الجهة المعلنة لحفر بئر صدقة جارية لوالدتها المتوفاة”.

 وأضافت هاميس في تصريحات صحفية: بالفعل دفعت تكاليف حفر البئر كاملة، وبعد أربعة أيام أرسلت الصفحة فيديو للبئر باسم والدتها، فطلبت إرسال موقع البئر، ووجدتها في قنا على عكس ما تم الاتفاق عليه في بني سويف أو الفيوم، وعندما سألت عن سبب مخالفة رغبتها قالوا إن قرى الصعيد تحتاج إلى هذا أكثر .

وتابعت: قبلت بالأمر الواقع، وبعد ذلك تحدثت مع صديقة لي، وأعجبتها الفكرة، فقررت حفر بئر صدقة جارية لوالدها، لكنها تواصلت مع صفحة أخرى، ودفعت التكاليف كاملة، وتم الاتفاق على حفر البئر في بني سويف، ولم يستمر الأمر بضعة أيام حتى أرسلت لها الصفحة فيديو للبئر التي حفرت باسم والدها.

وأكدت هاميس أنها اكتشفت أنها نفس البئر، لكن الاختلاف فقط في قطعة الرخام التي وضع عليها اسم الشخص، وأن الصفحتين لنفس الأشخاص، وكل ما يتم هو تغيير الرخام فقط وكتابة أسماء أشخاص مختلفين وتصوير البئر بالفيديو وإرساله إلى المتبرع صاحب الصدقة الجارية.

إذاعة القرآن

وقالت فاطمة ضحية أخرى من ضحايا هذا النصب والاحتيال: إنها “منذ عامين تواصلت مع إحدى المؤسسات بعد سماع إعلان عنها فى إذاعة القرآن الكريم، وحضر المندوب إليها وأخذ المبلغ الذي تبرعت به وسلمها إيصالات بعدد وصلات المياه التي سيتم تركيبها والمبلغ المدفوع، وقال إنه سيتم إرسال فيديو بعد التنفيذ، ولكن لم يتم التواصل معها بعد ذلك”.

وأشارت فاطمة في تصريحات صحفية إلى أنها تواصلت مع أحد العاملين بإذاعة القرآن الكريم الذي أكد لها أن المؤسسة استغلت الناس وحصلت منهم على الملايين، مؤكدة أنها من أجل تحذير الناس قامت بنشر قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي .

نصب إلكتروني

وقالت خبيرة علم الاجتماع، الدكتورة نورهان النجار: إنه “في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيشه، بدأ المحتالون في نصب شباكهم لإسقاط ضحاياهم بطرق أكثر ذكاء، وحذرا آخذين الدين مظلة لاستغلال الأشخاص من أجل الثراء السريع”. 

وأكدت «د. نورهان» في تصريحات صحفية أن عمليات النصب الإلكتروني منتشرة في جميع المجتمعات ليس في عالمنا العربي فقط، لكنها تأخذ أنماطا وأشكالا مختلفة من مجتمع إلى آخر وفقا لأسلوب الحياة والبعد الثقافي.

 ونصحت  بضرورة الوعي وعدم التسرع في منح الثقة للآخرين دون مقدمات أو تعاملات متكررة، وكذلك التأكد من الأشخاص والتعامل بحذر خصوصا الذين يتم التعامل معهم لأول مرة، واستشارة المختصين قبل توقيع العقود أو الاتفاقيات أو الشراء أو تحويل الأموال خصوصا من خلال الوسائل الحديثة.

وشددت «د. نورهان»  على ضرورة التعامل مع جهات مرخصة معترف بها بعد التأكد من قدراتها المالية وعدم التساهل في تقديم المعلومات الشخصية للغير والاحتفاظ بها بشكل آمن واعتماد التدقيق والمراجعة المستمرة.

وحذرت من انه من أخطر الآثار الاجتماعية للاحتيال هو فقدان الثقة بين الناس وشعور من يتعرض للاحتيال بالإحباط والألم النفسي والشعور بالقهر.

خداع

وأكد الدكتور أحمد الطباخ، باحث بالأزهر الشريف، أن الغش بشكل عام لا تأذن به الشريعة الإسلامية، ولا يمكن أن يقوم به إنسان عاقل وحكيم لأنه نوع من الخداع وقد حرمه الله سبحانه، وتعالى بدليل حديث الرسول صل الله عليه وسلم: “من غشنا فليس منا”.

وقال الطباخ في تصريحات صحفية: إن “النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من عقوبته وهي النار، فقال : «المكر والخديعة والخيانة في النار»، مؤكدا أن النصب اشتمل على الثلاثة وليس واحدة منها فقط، حيث يتضمن المكر على الآخرين والعمل على خديعتهم، وهذا يعد غشا وخيانة لهم واستيلاء على حقوقهم”.

وأشار إلى أن دين الإسلام دين الوضوح والصراحة وأبشع أنواع الغش هو خداع الناس في دينهم واتخاذه تجارة بما فيه من النفاق والتظاهر بالدين الكاذب بين الناس، موضحا أن النصاب يعتمد على الطمع والخيانة والغدر .

وطالب الطباخ  أي شخص بالتبين والتحقق من الأمور قبل التبرع أو تقديم الأموال لأي جهة لقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا»، وهنا أمرنا الله تعالى بالتحقق من الأمور التي تعرض علينا في حياتنا خاصة في الأمور التي تخص العقائد.

* بسبب قرار البنك المركزي بتعويم الجنيه.. أسعار الوحدات السكنية تسجل ارتفاعا بنسبة 20%

يشهد سوق العقارات فوضى في الأسعار، بسبب القرارات العشوائية التي تصدر عن نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، حيث سجلت أسعار الوحدات السكنية ارتفاعا بنحو 20% عقب قرار البنك المركزي المصري بتعويم الجنيه، خضوعا لإملاءات صندوق النقد والبنك الدولي .

ورغم مزاعم حكومة الانقلاب بالقضاء على السوق السوداء للعملات الأجنبية إلا أن العاملين في قطاع المقاولات والعقارات ومواد البناء يحددون الأسعار وفق أسعار أعلى للدولار الأمريكي من تلك المعلن عنها في البنوك .

يشار إلى أن أسعار العقارات كانت قد سجلت ارتفاعا خلال الفترة الأخيرة وصل لنحو 150% خلال العام الماضي، وهو ما يمثل صعوبة شديدة أمام المواطنين الراغبين في شراء وحدات سكنية . 

ورغم حالة الركود وتوقف حركة البيع في السوق العقارية توقع خبراء ارتفاعات في حدود 10%، فيما أوقفت عدد من الشركات العاملة في قطاع العقارات حركة البيع لحين استقرار الأوضاع، حتى تتمكن من تحديد الزيادة المتوقعة في الأسعار واستقرار أسعار مواد البناء.

كانت غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات قد أكدت أن الأسعار المتزايدة في مواد البناء بصورة يومية ضاعفت من أسعار العقارات، كما تسببت في تأخير عمليات تسليم المشروعات وإحداث ارتباك في عمليات التسعير.

وحذرت الغرفة في بيان لها من أن هذه الارتفاعات سوف تؤثر سلبا على القطاع العقاري الذي يعمل به ما يقرب من 5 ملايين مواطن.

السوق السوداء

من جانبه توقع أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء، أن تشهد أسعار العقارات استقرارا خاصة مع اقتراب سعر الدولار في البنوك من سعر السوق السوداء، وهو ما يجب أن ينعكس على أسعار الحديد والأسمنت وغيرهما من مواد البناء الفترة المقبلة، وبالتالي استقرار أسواق العقارات. 

 وأكد “الزيني” في تصريحات صحفية، أن حالة من الركود تسيطر حاليا على سوق العقارات، بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، مشيرا إلى أنه في حالة استقرار سوق الصرف قد تعود السوق إلى نشاطها مجددا. 

تصدير العقار  

وقال طارق شكري رئيس شعبة التطوير العقاري: إنه “رغم ارتفاع الأسعار إلا أن السوق يشهد نموا في عدد المشروعات المطروحة، وبالتالي يجب الإسراع في تنشيط ملف تصدير العقار لجذب عملاء جدد للسوق، مؤكدا أن منطقة الساحل الشمالي من المتوقع أن تشهد حركة نمو في الطلب بصورة كبيرة.

وأضاف شكري في تصريحات صحفية ، أن السوق العقارية شهدت ارتفاعات في الأسعار العام الماضي ما بين 100 و150% بسبب ارتفاع التكلفة. 

 سعر عادل

 وطالب محمد البستاني رئيس جمعية المطورين العقاريين، بضرورة تحديد سعر عادل للعقارات والوحدات السكينة والإدارية وفق المناطق المختلفة مع الاعتماد على دراسات الجدوى من خلال مكاتب متخصصة لعدم التأثير على الشركات خاصة الصغيرة منها، مؤكدا أن الزيادة في تكلفة البناء ستنعكس على ارتفاع أسعار الوحدات السكنية.  

وقال ” البستاني” في تصريحات صحفية: طالبنا المطورين بعدم التقسيط لفترات طويلة وعدم قبول مقدمات ضعيفة لعدم التأثر بالأوضاع لحين استقرار أسعار الصرف واختفاء السوق السوداء نهائيا محذرا من أن بعض الشركات والمطورين العقاريين قد يتعرضون لخسائر بسبب عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية وحالة الارتباك التي يشهدها السوق . 

 عمليات التسعير

وحول تأثير ارتفاعات مواد البناء على القطاع العقارى قال المهندس وائل رمضان عضو مجلس إدارة غرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات: إن “الحديد والأسمنت من أهم المنتجات المؤثرة على القطاع العقارى وأسعاره مشيرا إلى أن أسعار حديد عز كان يتم توريدها للمستهلك بـ47,5 ألف جنيه مقابل 2350 جنيها سعر طن الأسمنت قبل فترة”.

 وأكد “رمضان” في تصريحات صحفية أن هذه الارتباكات في أسعار مواد البناء وزيادتها بنحو200% تربك عمليات التسعير، حيث كان متوسط تكلفة مسطح الأرض مساحة 700متر لا يتخطى 5  ملايين جنيه، في حين أصبحت التكلفة حاليا لنفس المساحة تصل لــ 9ملايين جنيه.

وكشف أن هناك عددا كبيرا من  المطورين والمستثمرين  قاموا ببيع مشروعاتهم في حين أنهم لم يبدأوا في تنفيذها من الأساس، وهذا سوف يتسبب في أزمات كبيرة خاصة في ظل الارتفاع المستمر في أسعار مواد البناء وزيادة قيمة الدولار والعملات الأجنبية أمام الجنيه .

وأشار “رمضان”  إلى أن هذه الزيادات في أسعار مواد البناء  تجعل هناك عدم التزام بين المطور والعميل في البرنامج الزمني للمشروع وتؤخر تسليم الوحدات الأمر الذي يشكل تحديا كبيرا للمطورين العقاريين.

واعترف بأن الزيادات الأخيرة في أسعار مواد البناء تسببت في زيادة سعر العقار بما يتراوح بين 2000 جنيه لــ 3 آلاف جنيه للمتر الواحد مع تخفيض عمليات البيع حتى تتضح الرؤية ويكون هناك ثبات أو استقرار نسبي للأسعار.

ودعا “رمضان” المطورين الى عدم الشروع في أي عمليات بيع إلا بعد الانتهاء من جزء كبير من المشروعات خاصة أعمال البناء والخراسانات، ليتمكنوا من تحديد أسعار مناسبة للبيع وضمان عدم التوقف نتيجة ارتفاع الأسعار المتتالية.

وطالب بمزيد من التيسيرات وفترات السماح للمطورين لبناء مشروعاتهم, موضحا أن أبرز وأهم المطالب للمطورين هي السماح  بإنشاء دور إضافي على الأدوار المسموح بها،  ليتمكن المطور من تجاوز أزمة القطاع الحالية وعدم اللجوء للإغلاق والتوقف عن العمل .

وشدد “رمضان” على ضرورة أن تقوم دولة العسكر بمساندة ودعم  القطاع العقاري الذي  يمثل 20% من الناتج المحلي ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لما يقرب من 5  ملايين مواطن.

وأوضح أن غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات تقدمت بعدة طلبات لوزارة إسكان الانقلاب للحصول على مزيد من التيسيرات  وأهم هذه البنود هي زيادة النسبة البنائية  والنسب الإدارية والتجارية لضمان حدوث استقرار نسبي  للقطاع  والعاملين به، إلان أنها لم تتلق أي استجابة .

مصر في صدارة مؤشر “الأكثر بؤسا” بالعالم بسبب قروض السيسي.. الخميس 21 مارس 2024م.. استعداد النظام المصري لرفع الدعم عن السلع الاستراتيجية والسيسي يمازح السيدات بسبب أزمة السكر

مصر في صدارة مؤشر “الأكثر بؤسا” بالعالم بسبب قروض السيسي

مصر في صدارة مؤشر “الأكثر بؤسا” بالعالم بسبب قروض السيسي

مصر في صدارة مؤشر “الأكثر بؤسا” بالعالم بسبب قروض السيسي.. الخميس 21 مارس 2024م.. استعداد النظام المصري لرفع الدعم عن السلع الاستراتيجية والسيسي يمازح السيدات بسبب أزمة السكر

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* تدوير 19 معتقلا في الشرقية على ذمة محاضر جديدة!

قالت مصادر قانونية: إن “9 من المعتقلين الذي سبق الحكم في قضيتهم المدرجة على المحضر المجمع رقم 49 حُولوا على ذمة محضر جديد (المحضر رقم 116) من نوعية المحاضر المجمعة بقسم ثاني العاشر من رمضان، والتحقيق مع 6 منهم الثلاثاء بنيابة الزقازيق الكلية”.

 

وبات مدرجا على ذمة المحضر رقم 116حتى الآن 9 معتلقين، وإيداعهم جميعا معسكر قوات أمن العاشر من رمضان، وحبسهم بقرار النيابة 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وهم كل من:

سعيد إبراهيم حسين بغدادي من العاشر من رمضان، وخالد محمد محمد حسن من العاشر من رمضان، ومحمد محمد خليل من فاقوس، وتم تدويره من المحضر المجمع 21، ومعاذ السيد محمد علي الغندور، وعمر كيلاني عبدالقادر وكلاهما من فاقوس.

ومن العاشر كل من: عبدالغفار عبدالقادر عبدالغفار والأخوين؛ محمد سعد محمود عطية، وإبراهيم سعد محمود عطية، وأشرف جمعة محمد إبراهيم من منيا القمح.

ومن نيابة ههيا التي تدوير المعتقلين؛ يحيي أحمد الذكي، وسلمان الشحات سبحة، وحبستهما 15 يوما على ذمة التحقيقات، وإيداعهما مركز شرطة كفر صقر.

ومن نيابة فاقوس الكلية دوّرت كل من: أحمد صبري وأحمد أيمن من فاقوس، وخيري رفعت طلبة وصبحي علي عباس الحسينية، وسامي إبراهيم سليمان وثلاثتهم من الحسينية، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وإيداعهم مركز شرطة فاقوس.

ومن نيابة الزقازيق الكلية دوّرت المعتقل د. محمد عبدالمنعم من القرين، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وإيداعه مركز شرطة بلبيس.

ودوّرت نيابة الزقازيق الكلية المعتقل: محمود راضي، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعه مركز شرطة الزقازيق.

ومن نيابة أبو كبير التي دورت المعتقل محمود الدماصي من أبو كبير، وحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعه مركز شرطة أبو كبير.

* بعد بكائه لأجل غزة وإشارته للحاكم.. نظام السيسي يعتقل الشاب عبد الرحمن أسامة

سادت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر أنباء عن اعتقال الشاب عبد الرحمن أسامة، صاحب الفيديو الشهير الذي انتشر قبل أيام وظهر فيه يبكي متأثراً لما يحدث في غزة وعجزه عن نصرة الفلسطينيين.

المجلس الثوري المصريالذي يضم رموز للمعارضة المصرية، نشر هو الآخر خبر اعتقال عبد الرحمن أسامة صاحب الفيديو الذي بكي فيه متأثراً لما يحدث في غزة.

اعتقال عبد الرحمن أسامة صاحب فيديو البكاء لأجل غزة

وشدد المجلس في منشوره عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس” أنه ما فعله الشاب المصري وتضامنه مع غزة ليس جريمة متستنكرا إقدام النظام المصري على اعتقاله.

وتابع:”ومع أن مذابح أهلنا في غزة وتجويعهم جرائم تحرك الحجر لكن قلوب السيسي الصهيوني وعصابته أشد قسوة. اعتقال كل من يخرج عن الخط العام وإعلان ذلك هو لتخويف الشعب ألا يتحرك، لكنه سيحدث وسترون.”

وكتب ناشط آخر معلقا على ما حدث:”للأسف التضامن مع أهل غزة وإحساسك بأوجاعهم والجرائم التي تحدث بحقهم قد يعرضك في مصر للاعتقال والإخفاء القسري.

وتابع متحدثا عن الشاب عبد الرحمن أسامة صاحب الفيديو:”ذنبه انه متعاطف مع غزة وقال اللى جونا كلنا واللى نفسنا نعمله.. لعنة الله عليكم.”

أنا مش قادر يا رب

وكان الشاب عبد الرحمن أسامة ظهر في فيديو قبل أيام وهو يبكي بحرقة لعجزه عن نصرة غزة، شأنه شأن الملايين من المصريين الذي قيدهم نظام السيسي بالنار والحديد.

وظهر وهو يمشي في أحد الشوارع ويقول “افتحولنا الحدود نروح نموت معاهم.. حانتحر وأقله يا رب مكنتش قادر أعيش من اللي بيحصل”.

وتابع وهو يواصل بكاءه بحرقة:” أنا مش عارف أعيش حياتي ولا عارف أعمل حاجة ولا عارف أصوم ولا أفطر.. ما يجري مؤلم جداً ويدفع الإنسان للانفجار والانتحار.”

وأضاف الشاب عبد الرحمن أسامة: “أعمل إيه احنا مش قادرين نعمل حاجة وعارفين إننا مش حنقدر نتحرك علشان الحاكم طلب ما نتحركش ولازم نسكت، وأردف وهو يرفع صوته عالياً:” أنا مش قادر يارب”.

* ظهور 165 شابا وفتاة في نيابة أمن الدولة العليا وتدوير 44 معتقلا أمامها

قال ناشطون إن 165 شابا وفتاة، كانوا بين المختفين قسريا لفترات طويلة متفاوتة، وصلت في بعضها ل 4 سنوات وأقلها 20 يوما، ظهورا أخيرا بمقر نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، على مدار نحو 3 أسابيع ماضية.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبس الـ165 معتقلا لـ 15 يوماً، وذلك على خلفية اتهامات متعددة وجهت إليهم في 8 قضايا مختلفة.
وضمت قائمة أسماء المعتقلين في القضية الأولى “أحمد شحاتة، وأحمد أمين، وأحمد عثمان، وأحمد عبد العظيم، وإمام محمود، وجمال حارث، وجمال إبراهيم، وجمال حلمي، وحامد الزر، وحسن حسانين، وخالد عماد، والسيد أحمد، والسيد محروس، وصبحي عيد، وصلاح خليل، وعاطف محمد، وعبده بخيت، وعلاء رجب، وعلاء سيد، وعلي شتية، وعمرو فارس، وفتحي عبد الغني، وفرج صافي، ومازن أحمد، ومحمد عبد الفتاح، ومحمود مهنا، ومحمود عبد الجيد، ومصطفى عبد النبي، ونشأت سلمان، ووليد سعيد”.
وضمت القضية الثانية “أحمد العناني، وأحمد صبري، وأحمد حمزة، وأشرف همام، وإيهاب عثمان، وحامد شعبان، وحسام المكاوي، وحسين إسماعيل، وحشمت أبو العز، ورامي تادرس، ورضا عبد الفتاح، وسليمان إبراهيم، وصباح أنطوان، وصلاح عبد الرحمن، وصلاح شتا، وطارق مشحوت، وطارق أحمد، وعبد الجواد السهلمي، وعبد الرحمن عايش، وعبد الشافي توفيق، وعمار صابر، وعمر محمد، ومحمد رشيدي، ومحمد شتيوي، ومحمد عليش، ومحمد يوسف، ومحمد طلبة، ومحمد عبد الفتاح، ومحمود الوكيل، ومصطفى علي، وميسرة محمود، وهاني عبد الرشيد، ووليد حجاج”.
وضمت القضية الثالثة “أحمد الأتربي، وأحمد شحاتة، وأحمد حمدي، وأحمد سليمان، وأحمد عبد الحليم، وأحمد النوني، وأحمد علي، وأحمد العشماوي، وأحمد أبو زامل، وأشرف الغرابلي، وسليمان عوض، وسليمان محمد، وسماح مهران، وشريف محمد، وطارق دسوقي، وعبد الحفيظ الصاوي، وعبد الرحمن عطية، وعبد الرحمن شبايك، وعبد الرحمن محمد، وعقبة علاء، وعلاء إمام، ومحفوظ مرسي، ومحمد إبراهيم، ومحمد خالد، ومحمد سمير، ومحمد علي، ومحمود إسماعيل، ومحمود قبالة، ومصطفى عبد الله، ومعتصم خالد، ونادر محمدين، وهاني عبد الحليم، ووائل أبو زيد، وياسر حسين”.

وضمت القضية الرابعة 21 شاباً كانوا مختفين قسريا أكثر من 145 يوما، عقب اعتقالهم على خلفية التظاهرات التي اندلعت الجمعة 20 أكتوبر2023، دعماً لقضية فلسطين ونصرة لقطاع غزة في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي.

وضمت القضية الخامسة 32 شابا كانوا مختفين أشهراً عديدة، وهم “إبراهيم حسن، وأحمد عبد الفتاح، وأحمد عبد العاطي، وأسامة محسن، وبلال راشد، وحسام أمين، وخالد عبد العزيز، وسامي محمد، وسعد عبد العزيز، وسيد أحمد، والسيد عبد السلام، وشريف أمين، وشريف عبد الحميد، وعاطف الشوادفي، وعبد الرحمن جمال، وسلمي حمدي، وعبد الرحمن شريف، وعبد السلام مصطفى، وعبد الله الشبراوي، وعبد الله رزق، وعبد الله المنير، وعلي أحمد، ومحمد إسماعيل، ومحمد سامح، ومحمد عبد الغني، ومحمد أمين، ومحمد فايز، ومحمود بدوي، ومدحت هليل، ومها سلامة، وناصر سلمان، وهشام طه، وياسر صبري”.

وضمت القضية السادسة 13 شابا وهم “أحمد عبد الفتاح، وبهجت غريب، وحسين سليمان، وزكي سند، وعادل عبد الحميد، وعارف سلمان، وعبد الله عبد الحميد، وعمرو فتحي، ومحمد ربيع، ومحمد سليمان، ومحمد العيسوي، ومحمود رضا، وناصر محمود”.

القضية السابعة ضمت معتقلا واحدا فقط وهو الشاب “عبد الله محمد هيكل، 19 سنة، طالب”، الذي تم إخفائه قسريا مدة 4 سنوات و20 يوما، وظهر في مقر نيابة أمن الدولة عقب هذه المدة من الإخفاء القسري من دون أي تحقيقات أو اتهامات وجهت إليه طوال هذه الفترة. حيث اعتُقل الشاب تعسفيا وأُخفي قسرا منذ يوم 20 يناير 2020، ولم يظهر طوال هذه الفترة.

القضية الثامنة ضمت أيضا معتقلا واحدا وهو الشاب “عبد الظاهر محمد عبد الظاهر”، الذي تم اعتقاله وإخفاءه قسرا مدة 10 أيام، حيث تم اعتقال الشاب تعسفيا وإخفاءه قسرا منذ يوم 10 فبراير/ شباط 2024.

مصادر أشارت إلى أن الاتهامات تنوعت بين “الانضمام إلى جماعة إرهابية أنشئت على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والخروج على الحاكم، ونشر أخبار كاذبة، بقصد تكدير السلم العام، في إطار أهداف جماعة الإخوان المسلمين، والترويج لأغراض الجماعة التي تستهدف زعزعة الثقة بالدولة المصرية ومؤسساتها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي“.
كما تضمنت الاتهامات؛ الانضمام والمشاركة في مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتحريضاً ضد الدولة المصرية وقياداتها ومؤسساتها المختلفة، والاتفاق على نشر هذه الأمور، واعتناق أفكار تكفيرية ومشروعية الخروج على الحكام.
تدوير 44 معتقلا

ومن جانب سياسة تدوير المعتقلين، قالت مصادر لمؤسسة سيناء إن المحكمة العسكرية بالإسماعيلية قررت في 19 مارس، تجديد حبس 10 من أبناء سيناء،  لمدة 10 أيام على ذمة القضية العسكرية رقم 80 لسنة 2023، على خلفية تظاهرات “حق العودة” والتي طالب فيها آلاف السكان المحليين بالعودة لرفح والشيخ زويد عقب سنوات من التهجير القسري وهم:
يوسف صابر حماد حامد
سلامة محمد سليمان عودة
تامر فرحان منصور
عبدالهادي ناصر عابد
جهاد عيد سالم
عاطف شحتة حرب عياد
يونس مطلق حسن مطلق
مجدي محمد عوض مطلق
ابراهيم عيسى سالم
برهم عابد عبيدالله عيد

ظهور وتدوير

واشارت مصادر حقوقية إلى ظهور 34 معتقلا من المختفين قسريًا وتدويرهم في قضايا جديدة بعد التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا وقرار حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. إبراهيم إسماعيل محمد رمضان
    2.
    أحمد السيد أحمد عبد الرحمن
    3.
    أحمد أنور محمود محمد
    4.
    أحمد حسن محسن محيسن
    5.
    أحمد محمد شعراوي عبد الله
    6.
    أشرف محمد فؤاد مصطفى
    7.
    أيمن محمود أحمد عبد الرحمن
    8.
    بكر سليمان مسلم عيد
    9.
    حسن نور الدين محمد عطية
    10.
    حسين أحمد إسماعيل طلب
    11.
    سيد حسن عبد الحميد حسن
    12.
    السيد محمد أحمد سليم
    13.
    الصادق محمد فكري محمد
    14.
    طارق محمود محمد أحمد عريان
    15.
    عبد العظيم حسن السيد عبد الهادي
    16.
    عبد الله عبد العظيم بدوي أحمد
    17.
    علي أبو السعود فؤاد لقمان
    18.
    عماد شكري صادق عمر
    19.
    عمر محمد رضا عبد المتعال
    20.
    عمرو عبد الرحمن السيد النجدي
    21.  
    فكري محمد علي حسن البيلي
    22.
    مازن محمد السيد الزهيري
    23.
    محمد إسماعيل محمد يوسف
    24.
    محمد الشحات عطية محمد
    25.
    محمد طه عبد الموجود طه
    26.  
    محمد غريب عبد الخالق محمد
    27.
    محمد محمود عزت عبد الهادي
    28.
    محمود محمد سيد أحمد عبد الرحمن
    29.
    مراد السيد أحمد عبد الرحمن
    30.
    مصطفى حسانين أحمد علي
    31.
    مصطفى عامر حسن عبد السلام
    32.
    نصر الدين محمد عبد الرحيم أحمد
    33.
    هشام السيد سمير أحمد
    34.
    ياسر أحمد مسعد البذرة

* قتل بالإهمال الطبي لسجين جنائي بقسم شرطة منيا القمح بالشرقية

لم تتوقف إهدار كرامة المصريين عند السجناء السياسيين، في عهد السيسي، بل امتدت لجميع المصريين، في كافة المناطق والمحافظات، بلا تفرقة، وبلا مراعاة لآدمية الشعب أو ظروف شهر رمضان المعظم..

حيث قتل السجين الجنائي محمد الليل ” 60 عاما”، بالاهمال الطبي المتعمد ، بلا رحمة وبلا مجرد التفكير في انقاذه او تقديم العلاج لانقاذ نفسا بشرية.

وهو ما رصدته الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، بوفاة السجين محمد الليل، المحتجز في قسم شرطة منيا القمح بمحافظة الشرقية، على خلفية قضية هجرة غير نظامية. 

وبحسب بيان الشبكة، أمس الثلاثاء، فإن محمد الليل يبلغ من العمر 60 عاما، كان يعمل في وزارة الأوقاف، من قرية بني نصير -مركز سمنود -محافظة الغربية، تم القبض عليه وقضى فترة عقوبة بعد اتهامه في قضية هجرة غير نظامية في محافظة الغربية، وانتقل بعدها إلى محافظة مطروح على ذمة قضية جديدة بالتهم نفسها، قبل أن يتم ترحيله إلى مركز شرطة منيا القمح في محافظة الشرقية على ذمة قضية جديدة، ثم حصل على قرار بإخلاء سبيله بكفالة 5000 جنيه، وذلك منذ الحادي عشر من مارس الجاري.

وأضافت الشبكة في بيانها: “بعد تدهور حالته الصحية بصورة خطيرة واستمرار النزيف من فمه، وسط أجواء كارثية، حيث التكدس الشديد وتزايد أعداد المحتجزين داخل غرفة حجر قسم الشرطة، وسوء الأوضاع داخل الحجز، وانتشار التدخين والمخدرات، وانعدام الهواء النقي، وسوء التهوية، زادت خطورة حالته مع عدم تلقيه العلاج والدواء المناسبين ممّا سبّب انهيار قواه تماما حتى أصبح فاقدا للوعي تقريبا؛ وبدلا من نقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة، أمرت إدارة قسم الشرطة بحمله وتركه في الممر خارج باب الحجز يصارع الموت”.

وتابعت الشبكة، “عند مرور ضابط النبطشية، وجده تقريبا يُصارع الموت ولا يقدر على الحديث أو الحركة، حيث صرخ وطلب بفتح باب الحجز وإدخاله داخل غرفة الحجز وتركه مرة أخرى يصارع الموت دون ضمير أو رحمة أو إنسانية، أو التزام بقيمة مهنية وظيفية تدفعه إلى نقل الرجل الذي أوشك على الاحتضار إلى أحد المستشفيات القريبة، أو إلى إحضار طبيب لفحصه رغم مناشدات المحتجزين بإنقاذ حياته”.

وأضافت “ترك الليل لمدة ساعتين من دون مساعدة رغم استغاثات زملائه داخل الحجز طلبا للمساعدة وسرعة إنقاذه حتى انهارت حالته الصحية تماما ولفظ أنفاسه الأخيرة، وسط صدمة الجميع وحزنهم، إذ إنه كان يستعد لإخلاء سبيله بعد معاناة طويلة، متنقلا بين سجون شرطة وأقسامها تحت ظروف غاية في السوء”. 

وعلمت الشبكة المصرية من شهادة أحد شهود العيان، أن الضابط أمر بإحضار سيارة إسعاف بعد وفاته، وبعد أقل من 10 دقائق حضرت سيارة الإسعاف لتحمل جثمانه إلى المشرحة؛ وليس إلى أحد المستشفيات لعلاجه كما كان مفترضا.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن حرمان مواطن مصري من حقه في العلاج وتركه ليموت دون مساعدة، ولا سيما أن الأمر أصبح متكررا في مراكز الاحتجاز، وفي مركز شرطة منيا القمح، الذي يحمل سجلا سيئا للغاية فيما يتعلق بحقوق الإنسان.

 يشار إلى أن الثلاثة شهور الاولى من العام الحالي شهدت مقتل  نحو 9 معتقلين سياسيين ، داخل اقسام الشرطة والسجون، على خلفية التعذيب ومنع الأدوية والغذاء والتهوية عن السجناء.

*”سي إن إن”: هل كانت مصر بحاجة إلى عاصمة إدارية جديدة؟

نشرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية تقريرا سلطت خلاله الضوء على مشروع العاصمة الإدارية الجديدة احد مشروعات عبدالفتاح السيسي التي استنزفت الاحتياطي النقدي المصري وتسببت في أزمة اقتصادية طاحنة.

وبحسب التقرير الذي ترجمته الحرية والعدالة، في مساحة صحراوية على بعد 30 ميلا شرق القاهرة ، مصر ، ترتفع مدينة جديدة. وتضم المدينة بالفعل أطول برج في أفريقيا وأكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، وهي واحدة من سلسلة من المشاريع الضخمة لعبد الفتاح السيسي التي تهدف إلى تطوير اقتصاد البلاد.

وقال التقرير إن إنشاء “العاصمة الإدارية الجديدة” بدأ في عام 2016، ويتم الانتهاء منه على مراحل. ووفقا لخالد عباس ، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية (ACUD) ، الشركة المشرفة على المشروع ، فإن المرحلة الأولى قد اكتملت تقريبا ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية في الربع الأخير من هذا العام.

ببطء ولكن بثبات ، بدأت الحياة تتدفق إلى المدينة. وقد انتقلت أكثر من 1,500 عائلة، وفقا لعباس، وبحلول نهاية عام 2024، يتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 10,000.

ومع انتقال الوزارات الحكومية إلى المدينة الجديدة، هناك بالفعل حوالي 48 ألف موظف حكومي يعملون هناك، كما يقول، وكثير منهم يتنقلون من شرق القاهرة عبر قطار كهربائي بدأ تشغيله العام الماضي. في مارس، مع بدء البرلمان في توجيه اجتماعاته من المدينة ونقل العديد من البنوك والشركات مقارها إلى هناك، من المتوقع أن ينتقل المزيد من الناس.

وأضاف عباس أنه في نهاية المطاف، “ستتم إدارة البلاد بأكملها من داخل العاصمة الجديدة”.

ويقول إن المرحلة الأولى كلفت نحو 500 مليار جنيه مصري (10.6 مليار دولار). وقدرت تكلفة المشروع في السابق بنحو 58 مليار دولار، حيث تقول الحكومة إنه سيتم تمويله من قبل شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية وعائدات مبيعات الأراضي، على الرغم من أن بعض التقارير تشير إلى أنه يكلف الدولة المليارات.

ويشعر النقاد بالقلق إزاء النفقات في الوقت الذي تمر فيه البلاد بفترة من الانكماش الاقتصادي وتتعامل مع الضغوط المتزايدة الناجمة عن الحرب في غزة. يتم تعزيز الاقتصاد المصري من خلال التمويل الدولي، بما في ذلك من البنك الدولي، الذي أعلن يوم الاثنين أنه سيقدم لمصر أكثر من 6 مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال صندوق النقد الدولي إنه سيزيد برنامج القرض الحالي لمصر من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار، رهنا بإصلاحات اقتصادية، بما في ذلك “إطار جديد لإبطاء الإنفاق على البنية التحتية”، للمساعدة في خفض التضخم والحفاظ على القدرة على تحمل الديون.

وقالت شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ، المملوكة بنسبة 51٪ للجيش و 49٪ لوزارة الإسكان ، لشبكة CNN إن تطوير المدينة لن يتأثر بإعلان صندوق النقد الدولي. في فبراير، أعلنت شركة العاصمة الإدارية أن دار ، وهي شركة معمارية وهندسية عالمية تشارك في المرحلة الأولى من المدينة ، قد حصلت على عقد لإنشاء خطة رئيسية مفصلة للمراحل الثانية والثالثة والرابعة من العاصمة. ويقول عباس إن من المتوقع أن تكلف المرحلة الثانية نحو 300 مليار جنيه مصري (6.4 مليار دولار).

مركز كونتيننتال

تتمحور العاصمة الإدارية الجديدة حول حي مالي حيث سيكون مقر بعض البنوك والشركات الدولية العالمية. في العام الماضي ، أعلن Afreximbank أنه سيحصل على أرض في المدينة لمركز تجاري أفريقي ، يضم مقره العالمي ، ومركز مؤتمرات ، وفندق ومركز ابتكار ، والذي وصفه بشكل جماعي بأنه “مجمع أعمال شامل” للتجارة البينية الأفريقية. وأعلن كونسورتيوم من الشركات التي لم يذكر اسمها من الإمارات العربية المتحدة وجنوب أفريقيا أنها ستشكل مركزا ماليا في العاصمة.

يعتقد عباس أن البنية التحتية الحديثة للمدينة ستجذب الشركات. ويقول إن نظام الذكاء الاصطناعي سيحسن استخدام الكهرباء والغاز والمياه ، فضلا عن إدارة النفايات. ستساعد البنية التحتية للألياف الضوئية ونشر 5G على الاتصال ، وستكون هناك خدمات أمنية عالية التقنية ، مع الآلاف من كاميرات المراقبة المثبتة في جميع أنحاء المدينة والتي ستتتبع أيضا حركة المرور وتنبه الازدحام والحوادث.

وتابع: “تبحث جميع الشركات العالمية الكبرى عن المدن الذكية والاستدامة”. “نحن نحاول تسهيل جميع أنواع الخدمات لجعل ممارسة الأعمال التجارية هنا سهلة.” ويأمل أن يصبح تصميم المدينة الذكية في مصر “نموذجا يحتذى به للبلدان الأخرى في أفريقيا”، مما يساهم في التنمية الاقتصادية للمنطقة الأوسع.

يقول نيكولاس سيمسيك أريسي، رئيس قسم التاريخ والنظرية في جمعية الهندسة المعمارية في لندن، والذي أجرى أبحاثا ميدانية مكثفة في القاهرة، إنه من الممكن أن تجذب المدينة الجديدة الأعمال، وخاصة “الشراكات الثنائية رفيعة المستوى” ورأس المال الأجنبي الذي يمكن أن يعزز الاقتصاد. “ومع ذلك ، فإن السؤال النهائي عندما يتعلق الأمر بالفوائد الاقتصادية للبلدان هو لمن تتراكم ، ومن شبه المؤكد أن هذا لن يعود إلا على شريحة صغيرة جدا جدا من السكان” ، كما يقول لشبكة CNN.

ويشير إلى تاريخ القادة المصريين في بناء مدن تابعة قريبة من القاهرة كمشاريع تحويلية، مثل “6 أكتوبر” و “القاهرة الجديدة”، التي أنشئت في عامي 1979 و2000 على التوالي. واليوم، أصبحت هذه المدن مجتمعات مسورة بالكامل تقريبا، تلبي احتياجات الطبقات المتوسطة العليا، وغالبا ما يكون بها العديد من الوظائف الشاغرة، كما يقول.

تخفيف الضغط عن القاهرة

يجادل بعض النقاد بأن الدافع الرئيسي وراء المدينة الجديدة هو السماح للحكومة بالابتعاد عن الاحتجاجات الكبيرة، مثل تلك التي حدثت في عام 2011 حول ميدان التحرير في القاهرة. يشير سيمسيك أريسي إلى أن التخطيط الحضري للمدينة الجديدة سيجعل المسيرات الجماهيرية “مستحيلة تقريبا”.

الحجة الأكثر استشهادا وراء قرار الحكومة ببناء عاصمة جديدة هي الحاجة إلى استيعاب عدد سكان مصر المتزايد وتخفيف الازدحام والتلوث في القاهرة، التي لديها واحدة من أعلى الكثافة السكانية في العالم. يعيش اثنان وعشرون مليون شخص في القاهرة الكبرى – ما يصل إلى 50000 لكل ميل مربع.

يقول عباس إن المدينة الجديدة تعد بمزيد من المساحات الخضراء. بدأت المناظر الطبيعية في حديقة ، يطلق عليها اسم “النهر الأخضر” ، والتي ستغطي مساحة ضعف حجم سنترال بارك في مدينة نيويورك ، على الرغم من وجود أسئلة حول كيفية ري هذا بالنظر إلى المناظر الطبيعية القاحلة وإمدادات المياه الشحيحة في البلاد.

ويعترف سيمسيك أريسي بأن القاهرة مكتظة، لكنه يتحدى ما إذا كان الحل هو بناء مدينة جديدة. ويقول: “إن قضية القاهرة المزدحمة لا تتعلق فقط بالنمو السكاني الذي لا يمكن السيطرة عليه، ولكن بقدرة الناس على الوصول إلى سبل العيش الكريم من حيث أتوا”.

وأضاف “هناك الكثير من المساكن الموجودة في القاهرة والتي يمكن تطبيقها بشكل مثالي، وإذا أنفقت الحكومة ولو جزءا صغيرا من هذا الاستثمار على مساعدة المدن الحالية للناس على العمل بالفعل، أعتقد أن مسألة الاكتظاظ ستختفي بسرعة كبيرة”.

وأشار عباس إلى أن البنية التحتية القديمة في القاهرة قد تجاوزت نقطة التحديث، وعلى الرغم من أنه لن يعطي أرقاما مباشرة عن المساكن ذات الأسعار المعقولة التي ستكون متاحة، إلا أنه يصر على أن المدينة الجديدة ستلبي احتياجات جميع شرائح المجتمع.

واختتم: “تكلفة المعيشة هنا هي نفسها كما في المدينة القديمة ، ولكن مع اختلاف أنك تعيش في مدينة جديدة ، مدينة خضراء ذكية مستدامة”. “دورنا هو إعطاء نوعية حياة للناس.”

* السيسي يمازح السيدات بسبب أزمة السكر: “متحطوش سكر كتير عالكنافة”

مازح عبد الفتاح السيسي السيدات خلال كلمته في احتفالية يوم المرأة المصرية والأم المثالية 2024.

وقال: “متحطوش سكر كتير على الكنافة والحاجات دي.. الدكتور مصطفي مدبولى رايح يجيب مليون طن سكر.. علشان الأزمة.. هنجيب مليون طن سكر.. انتوا اللى فاتحين البيوت وربنا يعينكم“.

وأضاف السيسي، “معندناش تمييز بجد كمسؤولين، النماذج اللي بيحتاجها العمل وكل الناس في مصر كويسين أوي سواء رجل أو إمرأة“.

يذكر أن السيسي وقرينته السيدة انتصار السيسي، شهدا احتفالية يوم المرأة المصرية في مركز المنارة تقديرا لدور المرأة المصرية وتأكيدا على احترام المرأة المصرية التي تناضل في كل ميادين الحياة.

* استعداد النظام المصري لرفع الدعم عن السلع الاستراتيجية

كشف مصدر اقتصادي مقرب من الحكومة المصرية اتجاهها فعلاً لتخفيض قيمة الدعم على السلع الاستراتيجية كالزيت المستورد من الخارج، والوقود، ومنها الخبز المدعم، الذي لمحت الحكومة إلى زيادة مرتقبة في سعره بسبب ارتفاع أسعار القمح.
وتحدّث وزير المالية المصري، محمد معيط، عن ارتفاع تكلفة دعم الخبز الذي يُكلف الحكومة 115 قرشاً ويُباع إلى 63 مليون مواطن بـ5 قروش فقط، كما أن الزيادات التي أحدثها تحرير سعر الصرف تسببت في ارتفاع تكاليف تدبير القمح.
وأمام هذه المؤشرات أصبح المصريون ينتظرون نتائج تحرير سعر الصرف، وتخفيض قيمة الجنيه مقابل الدولار، وهي ارتفاعات مرتقبة في مجموعة من السلع والمواد الغذائية والخدمات الأساسية.
رفع سعر الخبز المدعم.. القرار الصعب أمام الحكومة المصرية
من جهته، كشف مصدر مطلع بوزارة التموين المصرية إلى أن زيادة تكلفة توريد القمح من المزارعين يترتب عليها مباشرة زيادة قيمة الدعم الموجه إلى الخبز، وهو أمر ستحاول الحكومة التخفيف من حدته من خلال قرارات ستكون صعبة.
وحسب المتحدث فإن الحكومة أمامها خيارات قليلة، إما أن يتم رفع سعر رغيف الخبز، أو تقليل حصة الفرد الواحد في الشهر، مع زيادة سعر الخبز الحر الذي تبيعه مخابز الحكومة إلى المواطنين ممن ليس لديهم بطاقات تموينية، وفي النهاية فإن ذلك سيترك آثاره على زيادة أسعار الخبز السياحي الذي قد يصل إلى أربعة جنيهات.
وقال مصدر “عربي بوست” إن الحكومة تبقى مترددة بشأن رفع سعر الخبز المدعم، لأنها تلقت إشارات سلبية من المواطنين الذين حملوها مسؤولية ارتفاع فاتورة الدعم بسبب القرارات الاقتصادية التي قادت لانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار بشكل سريع وضخم خلال سنوات قليلة.
وأشار المصدر إلى أن هناك قناعة لدى الفقراء بأنهم تحملوا كثيراً من الصعوبات الاقتصادية التي ترتب عليها ارتفاع أسعار كافة أسعار السلع والخدمات، ويبقى الخبز هو السلعة الوحيدة التي تساعد على سد جوعهم، وهو ما يجعل الاقتراب من تحريك الأسعار محل نقاشات أكبر من وزارة التموين ومن الحكومة، ويظل قراراً رئاسياً يصعب التوقع بإمكانية الإقدام عليه من عدمه.
يذكر أن الحكومة المصرية قررت زيادة سعر توريد أردب القمح (150 كيلوغراماً)، ليكون 2000 جنيه، وذلك قبل بدء موسم توريد القمح في مصر مع بداية أبريل/نيسان المقبل، ويمتد إلى منتصف أغسطس/آب التالي.
تضمّنت وثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصري بين عامي 2024 و2030، والمرتبطة بدعم التموين ونظم التجارة الداخلية رفع دعم السلع التموينية من 90 ملياراً إلى 127,7 مليار في الموازنة الحالية للمستفيدين من الدعم النقدي لسلع البطاقات التموينية.
وذكرت الوثيقة نفسها أنه تم تقدير الدعم وفقاً للافتراض بأن كمية القمح المطلوب توفيرها هي 8.3 مليون طن لتوفير 93,5 مليار رغيف مدعم، بالإضافة إلى 554 ألف طن لتوفير دقيق المستودعات، حيث تبلغ قيمة المخصص لدعم الخبز 92 مليار جنيه بدلاً من 57 ملياراً بسبب زيادة أسعار القمح إلى 1500 جنيه للأردب.
تعويض التموين بدعم مباشر
كشف مصدر “عربي بوست” أن النقاشات حول زيادة سعر رغيف الخبز لم تتوقف منذ الصيف الماضي، حينما أقدمت الحكومة على جس نبض المواطنين بإمكانية رفع أسعاره إلى 25 قرشاً.
وأضاف المتحدث أن الحكومة أجلت الخطوة بسبب الانتخابات الرئاسية، وردود الأفعال غير الإيجابية التي تلقتها، مشيراً إلى أنها ترى سعر الخبز المدعم غير منطقي، لأن فئة 5 قروش أصلاً لم تعد متوفرة، كما أنه يقدم كغذاء للطيور في كثير من المناطق الشعبية والنجوع.
وأوضح المصدر ذاته أن صندوق النقد الدولي لم يشترط زيادة أسعار الخبز، لكن لديه تعليقات عديدة على قيمة الدعم الحكومي الموجه إلى السلع التموينية، وبينها الخبز، وكذلك دعم الوقود والكهرباء.
وأشار المتحدث إلى أن الاتفاق على زيادة قيمة القرض شهد الوصول إلى تفاهمات ستذهب الحكومة بمقتضاها لمزيد من تحرير دعم الخدمات التي تقدمها، في محاولة للتعامل مع تشوهات الاقتصاد المصري، وبما يضمن تنفيذ برنامج الصندوق.
وشدد المصدر على أن الحكومة وبتوافق مع صندوق النقد ستتوسع في برامج الحماية الاجتماعية من خلال الدعم النقدي المباشر، بدلاً من الدعم العيني للسلع التموينية والخبز، ومن المتوقع توسيع دائرة مبادرة تكافل وكرامة، إلى جانب زيادة القيمة المالية بما يحافظ على قدر من الاستقرار المطلوب لدى الفقراء.
ويشير إلى أن الدعم الذي تقدمه الحكومة من خلال البطاقات التموينية التي تقدم السلع الرئيسية مثل الزيت والسكر والأرز تراجع بشكل تلقائي مع تخفيض قيمة الجنيه، وأن المواطنين سوف يشعرون بقيمة هذا التراجع حينما تتم إتاحة تلك السلع بالأسعار الجديدة وفقاً لقيمة استيرادها.
وأكد مصدر “عربي بوست” أن الحكومة تتحدث عن زيادة الدعم المخصص للسلع التموينية، إلا أن أصحاب البطاقات لم يستفيدوا منها بسبب ارتفاع معدلات التضخم التي تتجاوز 40%.
وحصة المواطن من بطاقة التموين هي 50 جنيهاً، كانت تكفي لشراء نصف لتر من الزيت، أو كيلو من السكر، ومع اتخاذ قرار التعويم قد لا تكفي لشراء كيلو سكر واحد، وهو ما يجعل الدعم يتلاشى تقريباً دون أن تتحدث الحكومة عن أي قرارات من المتوقع اتخاذها لزيادة قيمة الحصة التموينية للفرد الواحد.
وانخفض سعر الجنيه المصري مقابل الدولار في البنوك متخطياً حاجز 47 جنيهاً لأول مرة في تاريخه، وذلك بعد أن قرر البنك المركزي المصري رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية بواقع 600 نقطة أساس، ليصل إلى 27.25% و28.25% و27.75% على الترتيب.
هل سيرفع الدعم عن الخبز السياحي؟
كشف المصدر لـ”عربي بوست” أن النقاشات تدور حالياً حول إمكانية تحرير سعر الخبز المقدم إلى الهيئات الحكومية الرسمية، بما فيها المدن الجامعية وغيرها من الجهات الإدارية والأمنية.
وحسب المصدر، فإن هذه الهيئات الحكومية تحصل على الخبز بسعر بطاقة التموين (5 قروش للرغيف)، وهذا التحرير سيساعد في خفض فاتورة دعمه، على أن يكون هناك فصل تام بين دعم المواطن بطريقة مباشرة وبين الدعم المقدم للهيئات الحكومية والطلاب والجنود.
ورفعت الحكومة المصرية دعم السلع التموينية في موازنة 2023/ 2024 إلى 451.7 مليار جنيه مقارنة بـ331.2 مليار جنيه في الموازنة الماضية، بزيادة بلغت نسبتها نحو 36%، وقد حظيت 5 هيئات اقتصادية بالزيادة الحاصلة في الدعم بالموازنة الجديدة.
ويعتبر أحد أعضاء شعبة المخابز في القاهرة، الذي تحدث لـ”عربي بوست”، أن حديث الحكومة المصرية عن زيادة دعم السلع التموينية لم يقرب من 50 مليون مواطن يستهلكون الخبز السياحي.
وقال المتحدث إن القطاع الخاص الذي دخل في منافسة مع الحكومة العام الماضي للحصول على توريد القمح المحلي من المزارعين وبعد رفع سعر الأردب من 1800 إلى 2000 جنيه في بعض الأحيان بحاجة لتعويض.
وأضاف المتحدث أن نسبة الارتفاع هي 100% مقارنة بسعر أردب القمح في عام 2022، ولم يتجاوز سعره 1000 جنيه، وهو ما يجعل هناك مطالب مستمرة بضرورة دعم تكلفة رغيف الخبز الذي تستهلكه قطاعات كبيرة من المصريين، ووصل سعره إلى 3 جنيهات وأكثر.
وأوضح المتحدث أن القطاع الخاص وأصحاب المخابز يواجهون أزمة كبيرة في الوقت الحالي، لأنهم مع رفع أسعار الخبز، إلا أن ذلك لن ينهي خسائرهم، نتيجة الارتفاعات المستمرة في أسعار الدقيق المستخدم في إعداد الخبز.
كما أنهم سيواجهون معضلة توفير الأموال اللازمة لشراء مستلزماتهم الإنتاجية مع بدء موسم حصاد القمح، في حال لم تدعم الحكومة رغيف الخبز السياحي، وليس من المستبعد أن يصل سعره إلى 6 جنيهات.
ويرى المصدر نفسه أن الشركات الخاصة التي تقوم بتوريد الدقيق إلى المخابز السياحية ومخابز الفينو أمام وضعية مشوشة وغير واضحة المعالم، لأن عملية استيراد القمح من الخارج بأسعار مخفضة، واستغلال انخفاض الأسعار العالمية في الوقت الحالي غير مضمون.
وأشار إلى أن الحكومة لم تعلن عن توفيرها الدولار اللازم لاستيراد القمح من جانب القطاع الخاص حتى الآن، كما أن الأزمات المستمرة في البحر الأحمر قد تجعل هناك صعوبات في عمليات الاستيراد، ما يُعني الاعتماد بشكل أكبر على القمح المحلي الذي ارتفع سعره، وقد يشهد ارتفاعات أخرى خلال الأشهر المقبلة.
رفع الدعم عن المواد البترولية
يعد الوقود من ضمن المواد الأساسية التي تناقش الحكومة المصرية رفع الدعم عنها، بعد تعديل وزارة المالية متوسط سعر البرميل من 80 دولاراً لـ85 دولاراً في موازنة 2023-2024.
وقالت وزارة المالية في التقرير نصف السنوي للأداء المالي عن العام المالي الحالي، إن ارتفاع أسعار النفط العالمية عن السعر المتوقع في الموازنة بقيمة دولار واحد للبرميل، سيسهم في تدهور صافي العلاقة بين الخزانة العامة للدولة مع هيئة البترول بقيمة تتراوح ما بين 3 و4 مليارات جنيه.
وأوضح خبير اقتصادي قريب من الحكومة لـ”عربي بوست”، أن هناك نقاشات مستمرة حول رفع أسعار الوقود؛ نظراً لارتفاع تكلفة توفيره من الخارج بعد انخفاض سعر الجنيه، مشيراً إلى أن لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية التي لم تنعقد في بداية العام الجاري، لتزامن ذلك مع انتخابات الرئاسة، من المقرر أن تنعقد خلال الأيام القادمة أو الأسبوع الأول من أبريل/نيسان على أقصى تقدير، لتعلن عن الزيادات المقررة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
ولفت إلى أن الزيادات المتوقعة قد تكون 10%، أي جنيه لكل لتر، ولكنه يرجح أنها ستصل إلى أكثر من 20% بسبب تخفيض قيمة الجنيه، وقد تطال السولار أيضاً هذه المرة، وأن ارتفاع النسبة يرجع لأن اللجنة لم تحدد أسعارها خلال الربع الأول، كما أن اتفاقها مع صندوق النقد تضمن التحرك بخطوات أكثر سرعة لرفع دعم المواد البترولية.
يشار إلى أن آخر زيادة بدأ العمل بها في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتراوحت بين 1 و1.25 جنيه للبنزين، وكانت الزيادة الكبيرة من نصيب بنزين أوكتان 80 و92، وهما الأكثر استعمالاً في مصر، لتكون الزيادة الثانية خلال العام الماضي.

* وزير المالية يمّن على المصريين : تكلفة رغيف الخبز المدعوم تتجاوز 125 قرشا.. فماذا عن فستان بنت السيسي وعقد الألماس؟

تناقض مريب تعيشه حكومة السيسي ونظامه العسكري الفاشل، في وقت تقتر فيه على المواطن المصري وتطالبه بالتقشف وتحفزه بالوطنية والجوع من أجل بناء مصر، يخرج المسئولين وأبنائهم في أبهى صورهم مرتدين أغلى الثياب وأثمن الألماظ والألماس والمصوغات الذهبية الباهظة الأثمان، بلا مراعاة للفقر والجوع المستشري بمصر في الأيام الأخيرة، إثر سياسات السيسي الاقتصادية الفاشلة، وانحيازه للأثرياء والطبقات العليا وتقتيره على ملايين المصريين ، الذين يكافخون من أجل لقمة العيش.

 ففي الوقت الذي يثور فيه الغضب الشعبي والاستهجان من ظهور أية السيسي بفستان جديد عالي التكلفة ومرصع بالمجوهرات والرسومات ويتصدره أسماء الله الحسنى، وفي مقدمتها اسم الله المعز، يأتي وزير المالية الانقلابي لينغص على المصريين معاناتهم ومعيشتهم التي لا تقل مرارة عن العلقم في هذ الأيام.

حيث قال محمد معيط، الثلاثاء: إن “الحكومة خصصت نحو 125 مليار جنيه في مشروع الموازنة الجديدة للدولة لمصلحة منظومة دعم الخبز، بناء على توقعات بتجاوز تكلفة رغيف الخبز المدعوم 125 قرشا، بينما لا يزال يباع للمواطن بقيمة 5 قروش فقط على البطاقات التموينية، وتتحمل الخزانة العامة الفارق بين سعر التكلفة والبيع”.

وأضاف معيط، في جلسة حوارية مع رؤساء الهيئات الإعلامية والصحف الحكومية، أن إجمالي المصروفات العامة في موازنة 2024-2025 يبلغ 3.9 تريليونات جنيه، مقابل حجم إيرادات متوقعة بـ2.6 تريليون جنيه، بعجز يصل إلى 1.3 تريليون جنيه، مشيرا إلى استهداف الموازنة إيرادات ضريبية بواقع تريليوني جنيه، بما يمثل نسبة 77% من جملة الإيرادات في السنة المالية الجديدة.

وادعى معيط أن الحكومة لن تحمّل المواطنين أو المستثمرين أعباء ضريبية جديدة لزيادة الإيرادات، وإنما ستعمل على تعظيم جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي في منظومة الدولة، والاستغلال الأمثل للأنظمة الضريبية المميكنة.

وتابع أن استحداث ما يُعرف بموازنة الحكومة العامة يساعد في تطوير الموقف الاقتصادي، والمساهمة في بيان القدرات الحقيقية للمالية العامة، وفق قراءة موضوعية تعكس كامل إيرادات ومصروفات الدولة وهيئاتها العامة، موضحا أن العام المالي الجديد سيمثل بداية لعرض موازنة الحكومة العامة، والتي تشمل الموازنة العامة للدولة، وموازنات 40 هيئة اقتصادية.

وأفاد معيط بأن الحكومة تستهدف أن تشمل الموازنة العامة جميع موازنات الهيئات الاقتصادية البالغ عددها 59، ولكن بصورة تدريجية خلال 5 سنوات مالية، بحيث تشمل الموازنة جميع الإيرادات والمصروفات، وهو ما ينعكس بصورة إيجابية في تحسن مؤشرات الأداء المالي.

وزاد معيط أن الحكومة وضعت سقفا أيضا لدين الأجهزة الحكومية والهيئات الاقتصادية، لا يتم تجاوزه إلا بعد موافقة رئيس الجمهورية ومجلسي الوزراء والنواب، مع توجيه الفائض الأولي للموازنة و50% من إيرادات برنامج الطروحات الحكومية بيع الشركات العامة لخفض الدين وخدمته بشكل مباشر، بما يتسق مع مستهدفات وضع معدل الدين للناتج المحلي في مسار نزولي، وتراجعه إلى أقل من 80% خلال 3 سنوات مالية، وهو ما يمثل كارثة خقيقية على الاقتصاد المصري، إذ يجري بيع أصول الدولة المنتجة من الشركات والمصانع من أجل سداد ديون هستيرية جلبها السيسي لبناء عقارات غير مدرة للأرباح أو العوائد ، الصناعية أو الزراعية أو المالية، وهو ما يفاقم أزمات مصر المالية التي يتحملها الفقراء بضرائب وأعباء كبيرة، بينما ينعم بالقصور والمنتجعات التي بنيت بتلك الديون ثلة من كبار رجال الدولة والأعمال والمقربين من السيسي.

وأدى ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى الضغط على المالية العامة المصرية، وزيادة عجز الموازنة خلال أول 7 أشهر من العام المالي 2023-2024 إلى 5.9% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 4.4% في الفترة نفسها من العام المالي السابق عليه، مسجلا نحو 789.8 مليار جنيه. 

فوائد الديون

وجاء العجز مدفوعا بارتفاع فوائد الدين 100% على أساس سنوي خلال الفترة نفسها لتصل إلى 962.9 مليار جنيه، بينما بلغت الإيرادات خلال الفترة نفسها من العام نحو 952 مليار جنيه، بارتفاع 38.6% عن الفترة ذاتها من العام المالي السابق.

فستان ومصوغات بنت السيسي..كلتوا مصر!! 

وفي نفس الوقت الذي يمن فيه وزير مالية السيسي على المصريين بالدعم المقدم لهم في رغيف الخبز، تظهر آية السيسي، ابنه عبد الفتاح السيسي، ترتدي ثوبا مصنوعا بطريقة يدوية من تصميم مصممة الأزياء الهوليودية المصرية، فريدة تمرازا .

 ونشرت تمرازا صورة لآية السيسي، بثوبها الجديد وكتب عليه اسم من أسماء الله الحسني ” المعز ” بطريقة يدوية معلقة عليه ” تقديرا لتراث الثقافة الإسلامية الغني، ابنة مصر الأولى، آية عبد الفتاح السيسي ترتدي تمرازا مطرزة يدويا بـ 99 اسما من أسماء الله الحسنى شهادة على الجمال الإلهي.

وأثارت الصور التي نشرت من خلال مصممة الأزياء غضب المصريين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها المواطن المصري.

فيما تعجب رواد التواصل الاجتماعي من هذا التصرف ممن تسكن في القصر الرئاسي، في تلك الفترة التي يعاني فيها المواطن المصري من صعوبة الحصول على قوت يوميه، متسائلين عن تكلفة هذا الثياب وكم يكفي تكلفته لإطعام الفقراء.

 ويذكر أن ظهور آية السيسي دائما ما يصاحبه إثارة جدلا واسعا لدى المواطنين، بسبب طريقتها وتكلفة مظهرها من حُلي وملابس. 

وفي وقت سابق أثارت آية السيسي جدلا واسعا، خلال حضورها حفل زفاف الأميرة إيمان، ابنة العاهل الأردني عبد الله الثاني، حين ظهرت وهي ترتدي عقدا قال ناشطون إنه من الألماس الخالص، ويباع في مصر بـ8.5 ملايين جنيه، أي ما يعادل 275 ألف دولار.

وتأتي ملابس آل السيسي الفاخرة، فيما يطالب السيسي نفسه المصريين بالصبر والتقشف، قائلا هنجوع وإيه يعني نجوع ونبني بلدنا، كما قال في مناسبة آخرى ، تلاجتي أعدت 10 سنين مفيهاش غير المية، وتكررت أكاذيب السيسي عن إنفاقه البذخي وتمثيله دور الزاهد، مطالبا المصريين بالأكل من طبق واحد فقط، توفيرا للنفقات، بينما يسكن العديد من القصور الرئاسية ويمتطي الطائرة الرئاسية “ملكة السماء” التي تبلغ تكلفتها نحو مليار دولار بعد تعديل نظمها وتجديدها وصيانتها، كما يحتل أبناؤه المناصب الرفيعة في المخابرات والبترول والرقابة الإدارية والنيابة وغيرها، بينما يموت أبناء المصريين قهر من عدم قدرتهم من الالتحاق بأي وظيفة، وخير شاهد على ذلك  احتجاجات حملة الماجستير والدكتوراة المستمرة.

* مصر في صدارة مؤشر “الأكثر بؤسا” بالعالم بسبب قروض السيسي

حلت 5 دول عربية بين 20 دولة هي الأكثر بؤسا في “مؤشر هانكي للبؤس العالمي” لعام 2023.

ووضع المؤشر، الذي يصدره سنويا أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، ستيف هانكي، قائمة بـ 157 دولة حول العالم هي الأكثر بؤسا، استنادا على معدلات البطالة والتضخم ومعدل الإقراض والتغير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

وحلت الأرجنتين، الغارقة في أزمة اقتصادية عميقة، محل زيمبابوي باعتبارها الدولة الأكثر بؤسا، مع تجاوز نسبة التضخم 250 %، وشكل معدل الإقراض المصرفي 95.5 %  بمؤشرات هذه الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية لعام 2023.

 وجاءت 16 دولة من بين 20 دولة هي الأكثر بؤسا في ترتيب 2022 كما هي في ترتيب عام 2023 مع خروج كوبا وسريلانكا وغانا ورواندا من القائمة، وانضمام مصر وباكستان وملاوي وميانمار بورما.

وبقيت 13 دولة من أصل 20 دولة هي الأقل بؤسا على حالها في عامي 2022 و2023، مع خروج أيرلندا والكويت والنيجر وفيتنام وإسرائيل والإمارات والنرويج، وانضمام فيجي والبحرين والدنمارك وهونغ كونغ وألمانيا ومالي وبلجيكا.

ترتيب 20 الأوائل الأكثر بؤسا

الأرجنتين: 321.8 نقطة

فنزويلا: 276.3

لبنان: 266.1 نقطة

سوريا: 251.4 نقطة

زيمبابوي: 242.2 نقطة

السودان: 212.9 نقطة

تركيا: 108.5 نقطة

تونغا: 77.9 نقطة

اليمن: 76.7 نقطة

جنوب أفريقيا 75.6

إيران: 73.2 نقطة

مالاوي: 73.2 نقطة

باكستان: 71.0

أنغولا: 67.4 نقطة

ميانمار: 65.4 نقطة

البوسنة والهرسك: 65.2 نقطة

أوكرانيا: 65.0 نقطة

مصر: 64.8 نقطة

هاييتي: 64.4 نقطة

سورينام: 63.6 نقطة

ترتيب الدول العربية من الأكثر بؤسا إلى الأقل بؤسا:

1- لبنان (الـ3 عالميا)

2- سوريا (الـ 4 عالميا)

3- السودان (الـ6 عالميا)

4- اليمن (الـ9 عالميا)

5- مصر (الـ18 عالميا)

6- الأردن (الـ31 عالميا)

7- العراق (الـ33 عالميا)

8- الجزائر (الـ36 عالميا)

 9- تونس (الـ38 عالميا)

10- ليبيا (الـ45 عالميا)

11- موريتانيا (الـ50 عالميا)

12- المغرب (الـ56 عالميا)

13- السعودية (الـ63 عالميا)

14- الكويت ( الـ126 عالميا)

 15- الإمارات (الـ136 عالميا)

16- البحرين (الـ144 عالمايا)

 17- سلطنة عمان (الـ145 عالميا)

18- قطر (الـ154 عالميا)

وتصدر لبنان قائمة الدول العربية، والترتيب الثالث عالميا، في الأكثر بؤسا مدفوعا بشكل أساسي بارتفاع معدل التضخم والتضخم كان أيضا العامل الأساسي لترتيب سوريا والسودان ومصر.

أما اليمن والعراق والأردن والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والمغرب والسعودية والكويت، فكان العامل الأساسي بها هو معدلات البطالة. 

وكان معدل الإقراض هو العامل الأساسي لترتيب الإمارات والكويت والبحرين وعمان وقطر.

 

مسلسل مصري يستهزىء بمأساة غزة والحشاش الكبير استقبل البهرة الإسماعيلية وفتح لهم الحسين.. الأربعاء 20 مارس 2024م.. المعتقلون السياسيون يتعرضون لسوء المعاملة والاضطهاد في رمضان

مسلسل مصري يستهزىء بمأساة غزة والحشاش الكبير استقبل البهرة الإسماعيلية وفتح لهم الحسين.. الأربعاء 20 مارس 2024م.. المعتقلون السياسيون يتعرضون لسوء المعاملة والاضطهاد في رمضان

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* تحذير أوروبي من صفقة الـ7.4 مليار يورو المبرمة مع السيسي.. مخاوف على حقوق الإنسان

عبرت رئيسة لجنة تلقي الشكاوى في الاتحاد الأوروبي إميلي أورايلي، عن قلقها إزاء الاتفاق الجديد الذي أبرمه التكتل مع مصر بقيمة 7.4 مليار يورو، الذي يتضمن أحكاما للحد من الهجرة، قائلة إنه لا يوفر ضمانات لحقوق الإنسان.

وأبرم الاتحاد الأوروبي، المؤلف من 27 دولة اتفاقات مماثلة مع موريتانيا وتونس وتركيا ودول أخرى منذ عام 2016 في سعيه للحد من المهاجرين بصورة غير قانونية.

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان بشدة هذه الاتفاقات ووصفتها بأنها تتجاهل القانون الإنساني.

وقالت أورايلي إن قضية حقوق الإنسان يجب أن تؤخذ في الاعتبار قبل إتمام أي تعاون من هذا القبيل، بما في ذلك تحديد سبل الإنصاف والتعويض في حالة وقوع انتهاكات، وفق وكالة رويترز.

وأضافت في مؤتمر صحفي مخاطبة المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي التي تتولى مثل هذه الاتفاقات: “فيما يتعلق بقضايا الحقوق الأساسية الخاصة بالاتفاقات المختلفة التي يتم إبرامها، حسنا، أخبرونا بشكل ملموس بما تفعلونه (في هذا الشأن)”.

وأضافت: “لأنه بخلاف ذلك يبدو الأمر كما لو أنه (مجرد) منح للأموال، ولكن كل ما سيتم بعد ذلك يكتنفه بعض الغموض”.

وأشارت أورايلي إلى أنها لن تتخذ إجراء ملموسا بشأن الاتفاق مع مصر لأن مكتبها لم يتلق بعد أي شكاوى رسمية.

لكنها قالت إنها تدرس إجراء تحقيق في اتفاق مماثل بين الاتحاد الأوروبي وتونس أبرم العام الماضي.

وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن نحو 34 ألف شخص دخلوا الاتحاد الأوروبي، وهو تكتل غني يضم نحو 450 مليون شخص، حتى الآن هذا العام خارج نطاق الدخول الشرعي، ومعظمهم عبر البحر المتوسط ​​عبر قوارب مطاطية غير آمنة بمساعدة مهربين.

ولقي ما يقرب من 250 شخصا حتفهم خلال هذه الرحلة.

وكان أكبر عدد من الوافدين قد وصل إلى أوروبا عام 2015 حين تجاوز مليونا، معظمهم من اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا، الأمر الذي فاجأ الحكومات الأوروبية.

وأثارت الفوضى التي تلت ذلك تصاعدا في الخطاب المناهض للهجرة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع أن يواصل التكتل جهوده لوقف الهجرة غير الشرعية من الشرق الأوسط وإفريقيا، خاصة وأن الهجرة تشكل مصدر قلق رئيسيا للناخبين في الفترة التي تسبق انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو / حزيران.

وكان الاتحاد الأوروبي، قد أعلن عن مِنح ضخمة لمصر، في إطار شراكة استراتيجية مع مصر، وذلك بقيمة 7.4 مليار يورو.

ومع أن العنوان الأبرز لهذه الخطوة يتعلق بالهجرة، إلا أنّ تحليلات كثيرة أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تجنب انهيار الاقتصاد المصري بسبب موقف نظام عبدالفتاح السيسي من الحرب الإسرائيلية على غزة والذي يُوصف على نطاق واسع بأنه متواطئ مع دولة الاحتلال.

* بالأسماء..ظهور 165 مختفيا قسريا وحبسهم على ذمة  8 قضايا

وفق محامين وتقارير إعلامية وحقوقية، جرى خلال الأيام القليلة الماضية، ظهور 165 شابا وفتاة، كانوا مختفين قسريا لفترات طويلة متفاوتة، في مقر نيابة أمن الدولة العليا على مدار نحو 3 أسابيع ماضية، وصلت فترة إخفاء أحدهم بشكل قسري إلى 4 سنوات و20 يوما، من دون أن يعلم عنهم أحد رغم التقدم ببلاغات وإخطارات إلى النيابة العامة وأجهزة الأمن بالقبض عليهم.

وقررت النيابة العامة حبس الـ165 شابا مدة 15 يوما، وذلك على خلفية اتهامات متعددة وُجهت إليهم في 4 قضايا مختلفة.

وضمت قائمة أسماء المعتقلين في القضية الأولى “أحمد شحاتة، وأحمد أمين، وأحمد عثمان، وأحمد عبد العظيم، وإمام محمود، وجمال حارث، وجمال إبراهيم، وجمال حلمي، وحامد الزر، وحسن حسانين، وخالد عماد، والسيد أحمد، والسيد محروس، وصبحي عيد، وصلاح خليل، وعاطف محمد، وعبده بخيت، وعلاء رجب، وعلاء سيد، وعلي شتية، وعمرو فارس، وفتحي عبد الغني، وفرج صافي، ومازن أحمد، ومحمد عبد الفتاح، ومحمود مهنا، ومحمود عبد الجيد، ومصطفى عبد النبي، ونشأت سلمان، ووليد سعيد”.

وضمت القضية الثانية “أحمد العناني، وأحمد صبري، وأحمد حمزة، وأشرف همام، وإيهاب عثمان، وحامد شعبان، وحسام المكاوي، وحسين إسماعيل، وحشمت أبو العز، ورامي تادرس، ورضا عبد الفتاح، وسليمان إبراهيم، وصباح أنطوان، وصلاح عبد الرحمن، وصلاح شتا، وطارق مشحوت، وطارق أحمد، وعبد الجواد السهلمي، وعبد الرحمن عايش، وعبد الشافي توفيق، وعمار صابر، وعمر محمد، ومحمد رشيدي، ومحمد شتيوي، ومحمد عليش، ومحمد يوسف، ومحمد طلبة، ومحمد عبد الفتاح، ومحمود الوكيل، ومصطفى علي، وميسرة محمود، وهاني عبد الرشيد، ووليد حجاج”.

 وضمت القضية الثالثة “أحمد الأتربي، وأحمد شحاتة، وأحمد حمدي، وأحمد سليمان، وأحمد عبد الحليم، وأحمد النوني، وأحمد علي، وأحمد العشماوي، وأحمد أبو زامل، وأشرف الغرابلي، وسليمان عوض، وسليمان محمد، وسماح مهران، وشريف محمد، وطارق دسوقي، وعبد الحفيظ الصاوي، وعبد الرحمن عطية، وعبد الرحمن شبايك، وعبد الرحمن محمد، وعقبة علاء، وعلاء إمام، ومحفوظ مرسي، ومحمد إبراهيم، ومحمد خالد، ومحمد سمير، ومحمد علي، ومحمود إسماعيل، ومحمود قبالة، ومصطفى عبد الله، ومعتصم خالد، ونادر محمدين، وهاني عبد الحليم، ووائل أبو زيد، وياسر حسين”.

وضمت القضية الرابعة 21 شابا كانوا مختفين قسريا أكثر من 145 يوما، عقب اعتقالهم على خلفية التظاهرات التي اندلعت الجمعة 20 أكتوبر 2023، دعما لقضية فلسطين، ونصرة لقطاع غزة في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي.

وضمت القضية الخامسة 32 شابا كانوا مختفين أشهرا عديدة، وهم “إبراهيم حسن، وأحمد عبد الفتاح، وأحمد عبد العاطي، وأسامة محسن، وبلال راشد، وحسام أمين، وخالد عبد العزيز، وسامي محمد، وسعد عبد العزيز، وسيد أحمد، والسيد عبد السلام، وشريف أمين، وشريف عبد الحميد، وعاطف الشوادفي، وعبد الرحمن جمال، وسلمي حمدي، وعبد الرحمن شريف، وعبد السلام مصطفى، وعبد الله الشبراوي، وعبد الله رزق، وعبد الله المنير، وعلي أحمد، ومحمد إسماعيل، ومحمد سامح، ومحمد عبد الغني، ومحمد أمين، ومحمد فايز، ومحمود بدوي، ومدحت هليل، ومها سلامة، وناصر سلمان، وهشام طه، وياسر صبري”.

وضمت القضية السادسة 13 شابا وهم “أحمد عبد الفتاح، وبهجت غريب، وحسين سليمان، وزكي سند، وعادل عبد الحميد، وعارف سلمان، وعبد الله عبد الحميد، وعمرو فتحي، ومحمد ربيع، ومحمد سليمان، ومحمد العيسوي، ومحمود رضا، وناصر محمود”.

القضية السابعة ضمت معتقلا واحدا فقط وهو الشاب “عبد الله محمد هيكل، 19 سنة، طالب”، الذي تم إخفاؤه قسريا مدة 4 سنوات و20 يوما، وظهر في مقر نيابة أمن الدولة عقب هذه المدة من الإخفاء القسري من دون أي تحقيقات أو اتهامات وجهت إليه طوال هذه الفترة، حيث اعتُقل الشاب تعسفيا وأُخفي قسرا منذ يوم 20 يناير 2020، ولم يظهر طوال هذه الفترة.

 القضية الثامنة ضمت أيضا معتقلا واحدا وهو الشاب “عبد الظاهر محمد عبد الظاهر”، الذي تم اعتقاله وإخفاؤه قسرا مدة 10 أيام، حيث تم اعتقال الشاب تعسفيا وإخفاءه قسرا منذ يوم 10 فبراير 2024.

وقد تنوعت الاتهامات في القضايا الثمانية من اتهامهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية أُنشئت على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والخروج على الحاكم، ونشر أخبار كاذبة، بقصد تكدير السلم العام، في إطار أهداف جماعة الإخوان المسلمين، والترويج لأغراض الجماعة التي تستهدف زعزعة الثقة بالدولة المصرية ومؤسساتها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. 

كما تضمنت الانضمام والمشاركة في مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتحريضا ضد الدولة المصرية وقياداتها ومؤسساتها المختلفة، والاتفاق على نشر هذه الأمور، واعتناق أفكار تكفيرية ومشروعية الخروج على الحكام.

*المعتقلون السياسيون يتعرضون لسوء المعاملة والاضطهاد في رمضان

يجلب شهر رمضان للمعارضين السياسيين في سجون السيسي مزيجا من الجوع والمرض، والألم والمعاناة، لكنه قد يجلب لهم أيضا لحظات قليلة من الأمل والدموع من الدعاء إلى الله وسط آمال بأنهم سيحصلون يوما ما على محاكمة عادلة تسمح لآلاف الأبرياء بالعودة إلى ديارهم.

وبحسب تقرير نشره موقع “ميدل إيست مونيتور”، تقدر منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية عدد المعتقلين السياسيين في مصر بنحو 60 ألفا. ومن بين هؤلاء صحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان وأكاديميون وأطباء وبرلمانيون سابقون وناشطون من الحركات الإسلامية والليبرالية واليسارية.

13 ساعة

وقال التقرير إنه في أحد أيام رمضان ، كان بعض المعتقلين يتنقلون بين السجون ويرفضون الإفطار بسبب سفرهم على الطريق ، لذلك مكثوا لمدة 13 ساعة متواصلة داخل صندوق معدني، حاملين زجاجات المياه الخاصة بهم وبعض الطعام الجاف الذي لن يفسد في الطريق.

ونقل التقرير عن محمد سيد، اسم مستعار، قوله إنه نقل من سجن الفيوم إلى سجن الوادي الجديد، جنوب غرب البلاد، لقضاء عقوبته لمدة عام بتهمة التظاهر ضد نظام عبد الفتاح السيسي.

خلال تلك الرحلة، باتجاه السجن بالقرب من الحدود المصرية الليبية، كان المحتجزون خائفين ومتعبين. واضطر بعضهم إلى التبول داخل السيارة، باستخدام الزجاجات البلاستيكية التي كانت لديهم، بعد أن منعوا من دخول الحمامات.

وقال ل “ميدل إيست مونيتور”،: “كان أحدنا يعاني من الإسهال واضطر إلى استخدام الحمام. أحاطناه بستارة من ملابسنا حتى لا ينكشف. كان عليه أن يتغوط في السيارة ، وينظف نفسه ببعض الماء الذي لديه ويجمع البراز في كيس بلاستيكي. كان يعاني من ألم شديد: ألم في معدته وألم الظلم والقهر”.

بعد حوالي ساعة من غروب الشمس، وصلت سيارة الترحيل وعلى متنها عشرة محتجزين من أعمار مختلفة. أخذوا رشفات من الماء وأكلوا بعض التمر، قبل أن يبدأوا رحلة ثانية إلى أحد أكثر السجون شهرة في البلاد.

ومن المعروف أن المسؤولين في هذا السجن، المسمى المنفى، “يكرمون” المحتجزين الجدد بتعذيبهم وإساءة معاملتهم وضربهم وإهانتهم لدى وصولهم. يحتوي السجن على 216 زنزانة، وغالبا ما تكون الانتهاكات موجهة ضد معارضي السيسي.

 الصيام داخل الثلاجات

تجربة أخرى للمعتقلين الذين يصومون رمضان في سجون السيسي هي ما يسمى بالصيام داخل الثلاجة، في إشارة إلى الزنازين الصغيرة جدا التي تخضع لإشراف الأمن الوطني. وتتوزع هذه الخلايا بين مراكز الشرطة ومقار الأمن في جميع أنحاء البلد.

عادة ما يتم تخصيص “الثلاجة” لأولئك الذين اختفوا قسرا. يبقون هناك قبل عرضهم على النيابة العامة وقد يبقون هناك لأيام أو أسابيع أو شهور. إنها غرفة مصنوعة من جدران خرسانية بدون نوافذ. لا يوجد هواء نقي أو ضوء الشمس. غالبا ما تكون هذه الخلايا موبوءة بالحشرات. الصراصير والنمل وغيرها.

وقال شاهد عيان طلب عدم الكشف عن هويته إن أصعب أيام الصيام كانت في “الثلاجة”، حيث كانت الزيارات ممنوعة تماما ، وكذلك دخول الطعام من أفراد الأسرة مما زاد الأمور سوءا.

وتابع: “كنت أصوم وحدي، وأتناول السحور وحدي، وأفطر وحدي”، لكن في بعض الأحيان، في لحظة شفقة، كان الضابط المسؤول يسمح لي بشراء الطعام من خارج السجن، على نفقتي الخاصة”.

وأوضح أن المعتقلين يطلبون من النيابة العامة تجديد حبسهم وعدم الإفراج عنهم حتى يتمكنوا من البقاء في السجن الرئيسي وعدم وضعهم في “الثلاجة” خوفا من تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة أو إعادة تدوير ملفاتهم في قضية جديدة.

يشير مصطلح إعادة التدوير بشكل أساسي إلى إعادة تدوير السجناء إلى قضايا جديدة بعد انتهاء فترة سجنهم. وهذا يعني أن أولئك الذين أفرج عنهم أو تمت تبرئتهم يعاد احتجازهم وتوجيه تهم إليهم في قضايا جديدة فيما يطلق عليه في كثير من الأحيان سياسة الباب الدوار التي تتبعها مصر للمعتقلين السياسيين. يمكن أيضا إضافة السجناء إلى قضية جديدة قبل إطلاق سراحهم من قضيتهم الأولى ، من أجل ضمان بقائهم في الحبس الاحتياطي.

ومن أكثر المتضررين من قضية إعادة التدوير المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح، ونائبه محمد القصاص. وقد تم إعادة تدويرهم منذ اعتقالهم في عام 2018 ، بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها ونشر أخبار كاذبة.

ومقارنة بالصيام داخل سيارة الترحيل و”الثلاجة”، يبدو الوضع أفضل داخل السجون الرئيسية والمركزية، التي بلغ عددها نحو 168 سجنا في عام 2021، باستثناء مراكز الشرطة ومراكز الاحتجاز السرية، بحسب مبادرة الإصلاح العربي، وهو مركز أبحاث مقره باريس.

داخل السجون الرئيسية التابعة لمصلحة السجون ومديريات الأمن توجد غرف وعنابر كبيرة مجهزة بثلاجات لتخزين الطعام. ويمنح المحتجزون وقتا لممارسة الرياضة يوميا. كما يسمح لهم باستقبال الزوار أو تلقي الطعام من عائلاتهم أو شراء البضائع من “الكانتين”.

“الكانتين” هو مكان مخصص من قبل إدارة السجن لبيع السلع والمواد الغذائية للمعتقلين، باستخدام بطاقات تعطى لهم مقابل مبالغ مالية، يتم إيداعها لهم في أمانة السجن من قبل عائلاتهم.

يقول صابر الشرقاوي، وهو اسم مستعار آخر، إن العائلات تقدم وجبات الإفطار والسحور لأقاربها خلال شهر رمضان والأيام الأخرى، ويتم الاحتفاظ ببقايا الطعام في ثلاجة الجناح. كما يستفيدون من الوجبات التي تقدمها إدارة السجن، والتي تشمل الأرز ونوع من الخضار بالإضافة إلى اللحوم التي تقدم مرتين في الأسبوع. يتوفر البيض والمسقعة (الباذنجان المقلي) في أيام أخرى. تشمل وجبة السحور الفاصوليا والحلاوة الطحينية.

داخل السجون الرئيسية، يمكن أداء صلاة التراويح والتهجد، بينما يسمح بالدروس الدينية والعلمية وقراءة القرآن الكريم، بشرط أن يتم ذلك في كل غرفة على حدة. وتتم مراقبة هذه الأنشطة من قبل إدارة السجن، من خلال كاميرات موزعة في جميع أنحاء العنابر، وفقا لبيان صابر.

قال صحفي وشاهد عيان، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه أمضى أكثر من رمضان خلف القضبان قبل إطلاق سراحه قبل سنوات. وأشار إلى أنه عانى من الجوع والخوف أثناء صيامه. الجوع عندما يفسد الطعام بسبب ارتفاع درجة الحرارة ويضطر إلى الإفطار ببعض التمر والماء فقط ، والخوف عندما يكون باب الزنزانة مغلقا.

وأضاف “لم يكن لدينا شريان حياة سوى القرب من الله والتأمل في آيات القرآن الكريم. كنا نصلي ونبقى مستيقظين طوال الليل، وكنا نكمل مرارا قراءة القرآن كاملا، ونبكي كثيرا. كانت العزلة مع الله، لولا ذلك، لكنا متنا من الخوف والظلم والقهر”.

 وجبات مشتركة

خلال شهر رمضان، يتكبد أفراد عائلات المحتجزين نفقات كبيرة أثناء استعدادهم لزيارتهم. وهم يعدون الطعام لأقاربهم المسجونين، وهو ما يشكل نفقات إضافية ويزداد تكلفة، في ظل انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار الذي أثر على جميع السلع الغذائية. هناك أيضا مشقة السفر حيث يتعين على العائلات السفر من المحافظات البعيدة لساعات طويلة لرؤية أحبائهم في السجون القريبة من الحدود ، فقط ليكونوا معهم لمدة نصف ساعة.

وتشارك عائلات المعتقلين في إعداد وجبات تكفي لمجموع الأشخاص في زنزانة واحدة، وهي 25 شخصا. وسيكون لكل أسرة دور في تحمل تكلفة إعداد وجبات الطعام في يوم زيارتها، مما يضمن إيصال الطعام بانتظام للمعتقلين على مدار الأسبوع في تلك الزنزانة.

ومع ذلك، تقول أم أحمد، زوجة أحد المعتقلين مؤخرا، إنها لا تستطيع إعداد الطعام لزوجها الذي اعتقل قبل شهر رمضان مباشرة. وهي لا تعرف أين يحتجز أو إلى أين أرسل، بعد أن اختفى قسرا. اتصلت بالمدعي العام والأطراف المعنية الأخرى، لكنها لم تتلق أي رد.

بالطبع، تختلف حياة السجناء خلال شهر رمضان من سجن إلى آخر. كما يختلف باختلاف ما إذا كان رهن الحبس الاحتياطي، أو مختفيا قسريا، أو إذا صدر حكم نهائي ضده. ومع ذلك، لا يزال الجوع والخوف من المشاعر الغامرة التي يشعر بها جميع المحتجزين في سجناء مصر في رمضان وكل عام.

*إخفاء 17 مواطنا بينهم ضابط بالقوات الجوية تظاهروا بالإسكندرية بشعار (جوعتنا يا سيسي(

ما يزال مصير العشرات الذين شاركوا بتظاهرة الجمعة 15 مارس مجهولا، حيث باتوا ضمن المختفين قسريا بعد الهتاف ضد حكومة السيسي ورفعهم شعار “جوعتنا يا سيسي” .

وقالت الشبكة العربية لحقوق الإنسان بلندن: إن “نائب عام محمد شوقي عياد، تلقى منذ السبت، بلاغات عن إخفاء قسري لـ17 مصريا منذ اعتقالهم الجمعة في محافظة الإسكندرية، بسبب مشاركتهم في تظاهرة سلمية رافضة للغلاء وسوء الأحوال المعيشية في عهد عبد الفتاح السيسي، في منطقة الدخيلة التابعة لحي العجمي، غربي المدينة الساحلية”.

وقالت منظمات حقوقية: إن “داخلية انقلاب قوات اعتقلت عشرات المواطنين في احتجاجات منطقة الدخيلة بالإسكندرية احتجوا على غلاء الأسعار وسوء الأحوال المعيشية”.

وفقا لمصادر حقوقية أجرت قوات الأمن الوطني بمنطقة أبيس بالإسكندرية تحقيقات مع عشرات المواطنين الذين تم القبض عليهم الجمعة الماضية ، عقب احتجاجات لعشرات المواطنين في منطقة الدخيلة بمحافظة الإسكندرية رفضا لغلاء الأسعار وسوء الأحوال المعيشية.

وفرقت داخلية السيسي مظاهرة أطلقها مصريون بلا توجه سياسي قبل نقلهم احتجازهم بمقر الأمن الوطني بمنطقة أبيس بالإسكندرية للاستجواب واتخاذ قرارات بشأنهم، إما الإفراج عنهم أو إحالة البعض إلى الادعاء.

وقالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان: إن “من بين المعتقلين حسن صبري حسن المرقصاوي صف ضابط في القوات الجوية بالضرب والسحل، أثناء تصادف مروره بجوار مظاهرة الدخيلة ورفضه التعدي على المتظاهرين وإهانتهم”.

وبعد صلاة الجمعة في الدخيلة بمحافظة الإسكندرية خرج العشرات ضد عبدالفتاح السيسي

رافعين لافتات كتب عليها #ارحل وعلق متابعون إنه بعد اعتقال عدد كبير منهم، من السهل القضاء على أي تحرك شعبي، لأن الشعب مش إيد واحدة ، ولأن الشعب نفسه اللي محتاج تغيير.

وقال حمد باشا حمد @hamad80101050: “بعد حبس أمين الشرطة عبد الجواد السهلمي بعد تسلقه لوحة إعلانية بالإسكندرية، وهتف السيسي خائن وعميل، وبعد اعتقال عشرات المواطنين في الإسكندرية بسبب مشاركتهم في تظاهرة رافضة للغلاء وتطالب برحيل السيسي”.

وتساءل “هل ستنفجر الثورة من الإسكندرية، وتكون نهاية السيسي الحتمية ؟”.

في سياق الأوضاع السياسية والاجتماعية المتوترة في مصر؛ تتزايد حالات القمع والاعتقالات التي تستهدف المتظاهرين والناشطين الذين يعبرون عن احتجاجاتهم على الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع الأسعار.

وقالت أسر المعتقلين: إنهم “اعتُقلوا الجمعة، وتوجد لقطات وشهود عيان على قيام قوات الأمن باعتقالهم، إلا أنهم لم يظهروا في أقسام الشرطة ولا المقار الأمنية ولا في النيابة العامة المختصة، وهو ما دفعهم إلى تقديم بلاغات للنائب العام”.

وحمّلت الأسر السلطات المصرية مسؤولية حياة ذويهم، وأي أخطار أو أمور غير قانونية قد يتعرضون لها.

وتداول ناشطون مقطعا مصورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر مشاركة العشرات في تظاهرة بمنطقة الدخيلة غرب الإسكندرية احتجاجا على ارتفاع الأسعار، حاملين لافتات كُتب عليها: “جوعتنا يا سيسي”، و”ارحل يا عواد” و”الشعب والشرطة والجيش يد واحدة”.

*صحيفة عبرية: مصر تستعد لتدفق لاجئي غزة وارتفاع ثمن مغادرة القطاع

في 1 مارس، نشرت “سكاي نيوز” نتائج تحقيق معمق، كشفت أن شركة مصرية تتقاضى من سكان غزة 5000 دولار للشخص الواحد للهروب إلى مصر، وأنه لا يوجد نقص في الزبائن.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، تعرف طريقة الفرار من غزة عبر شركة متخصصة باسم “التنسيق”. إنه نظام راسخ يمكن للفلسطينيين من خلاله دفع ثمن الإذن بمغادرة قطاع غزة والقيام بالرحلة.

قبل الحرب ، كان هناك عدد من الشركات التي تتقاضى بضع مئات من الدولارات مقابل الخدمة. تم دفع الرسوم مقدما، وفي غضون أيام قليلة، تم نقل الفلسطينيين الفارين من القطاع عبر الحدود إلى مصر.

منذ بداية الحرب، توقفت جميع الرحلات الرسمية عبر الحدود، مع عدد قليل من الاستثناءات التي تم فحصها بعناية، مثل الرعايا الأجانب والأشخاص الذين يعانون من إصابات خطيرة، لكن “التنسيق” لغالبية أولئك الذين حصلوا على إذن بمغادرة غزة لا يزال قيد التنفيذ من قبل شركة “هلا”.

قبل الحرب، كانت “هلا” تتقاضى 350 دولارا لكل شخص بالغ مقابل خدمتهم، والآن ارتفع السعر إلى 5000 دولار. وتقول سكاي نيوز إنها تحققت من هذا السعر من خلال تأكيد الروايات من عشرات المصادر، بما في ذلك موظف في “هلا”، بالإضافة إلى قوائم الأسعار المنشورة على الإنترنت.

أرباح “هلا”

استخدمت “سكاي نيوز” يوم 27 فبراير كمثال. وفي ذلك اليوم، تم تسجيل 246 فلسطينيا للسفر مع “هلا”. هذا يعني أن الشركة كان بإمكانها تحقيق ما يصل إلى 1,083,900 دولار في يوم واحد فقط. وذكرت القناة الإخبارية أن حجم الركاب اليومي كان ثابتا منذ أسابيع.

وقال أحد موظفي “هلا” لسكاي نيوز إن أفضل طريقة للتسجيل ودفع تكاليف السفر مع الشركة هي إرسال أحد أقاربها إلى مكتبها الرئيسي في القاهرة، ومقره في مقر الشركة الأم، مجموعة العرجاني، في حي مدينة نصر بالقاهرة.

وقال مصدر زار المكتب “المبنى بأكمله يخضع لحراسة أمنية مشددة”،. أكدت مصادر متعددة أنه كان هناك في كثير من الأحيان مئات أو حتى آلاف الأشخاص يصطفون في الخارج. تم التحقق من مقاطع الفيديو التي تظهر قوائم الانتظار من قبل “سكاي نيوز”.

قال أحد المصادر: “الناس يائسون للغاية”. إنهم يجمعون التبرعات، ويطلبون المال من أفراد أسرهم، ويفعلون كل ما في وسعهم لجمع مبالغ كبيرة جدا من المال، من أجل دفع ثمن حريتهم”.

إذا كان مئات الفلسطينيين يعبرون إلى مصر كل يوم، كما يؤكد تقرير “سكاي نيوز”، فأين يمكن إيواؤهم على وجه الأرض؟

قد تكمن الإجابة في تقرير ظهر في وسائل الإعلام العالمية في فبراير واختفى منذ ذلك الحين عن الرأي العام. في 16 فبراير، أفادت عدة مواقع إخبارية عالمية بأن مصر تقوم ببناء مخيم مسور في شبه جزيرة سيناء لاستقبال المدنيين الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة.

ونشرت القصة في صحيفة “وول ستريت جورنال” بدعم من مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مصرية، أصدرت تقريرا يفصل ويوضح بناء المجمع، الذي قالت إنه كان لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين “في حالة حدوث نزوح جماعي”.

وقالت وول ستريت جورنال إن 8 أميال مربعة (21 كيلومترا مربعا). ويجري بناء “سياج مسور” يمكن أن يستوعب أكثر من 100 ألف شخص على الجانب المصري من الحدود في إطار “خطط طوارئ” إذا فشلت محادثات وقف إطلاق النار.

أكدت مؤسسة سيناء أن اثنين من المقاولين قالا إن شركات البناء كلفت ببناء المنطقة المسورة، “المحاطة بجدران بارتفاع 7 أمتار”. وبالفعل، استعرضت وكالة الأنباء الفرنسية صورا التقطتها الأقمار الصناعية في 15 فبراير للمنطقة الواقعة في شمال سيناء، والتي تظهر آلات تبني جدارا على طول الحدود بين مصر وغزة.

مساعدات ومأوى للفلسطينيين الفارين

ونقل عن أحد المصادر قوله: “سيتم تجهيز المنطقة بالخيام” – بينما سيتم تسليم المساعدات الإنسانية في الداخل.

هذه القصة، على الرغم من أنها كانت مليئة بالشهادات ومقاطع الفيديو عبر الأقمار الصناعية، إلا أن محافظ شمال سيناء محمد شوشة نفى نفيا قاطعا. وأكد أن أعمال البناء كانت لتقييم قيمة المنازل التي دمرت خلال المعارك الدائرة في السنوات الأخيرة بين القوات المصرية والمتمردين الذين يعملون ضد النظام في المنطقة. وقال إن الهدف هو تحديد التعويض المناسب للمالكين.

في الأيام الأولى من الحرب، حذر عبد الفتاح السيسي دولة الاحتلال من أي “تهجير قسري” للفلسطينيين من غزة إلى صحراء سيناء. وقال إنه إذا حدث ذلك، فقد يعرض معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع الاحتلال في عام 1979 للخطر. وقال في مؤتمر صحفي في أكتوبر الماضي إن الفلسطينيين الفارين من غزة يمكن نقلهم إلى صحراء النقب الإسرائيلية “حتى يتم التعامل مع المسلحين”.

وردا على ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن دولة الاحتلال “لا تنوي إجلاء المدنيين الفلسطينيين إلى مصر… نحن نحترم ونقدر اتفاقنا للسلام مع مصر، الذي يعد حجر الزاوية للاستقرار في المنطقة”.

وسألت “سكاي نيوز” وزير الخارجية بحكومة السيسي سامح شكري عما إذا كانت الحكومة تتغاضى عن دفع 5000 دولار لكل شخص بالغ للفلسطينيين لمغادرة قطاع غزة.

“قطعا لا”، قال شكري. “سنتخذ أي إجراءات نحتاجها لتقييدها والقضاء عليها تماما. لا ينبغي أن تكون هناك ميزة للخروج من هذا الوضع لتحقيق مكاسب مالية”.

لكن عمرو مجدي، الخبير المصري في هيومن رايتس ووتش، وصف رد شكري بأنه أجوف.

قال: “هذا ليس له أي معنى، لا يمكن لأحد المرور عبر الحدود دون علم السلطات المصرية”. وبعبارة أخرى، قد تعمل “هلا”، ومقرها في القاهرة، في غزة بموافقة رسمية صريحة أو ضمنية.

ورفضت مصر رفضا قاطعا أي اقتراح بالسماح للفلسطينيين بالفرار الجماعي إلى سيناء. لكن المشكلة التي قد تواجهها مصر، والتي يقال إنها تستعد لها، ليست أي إجلاء قسري لسكان غزة من قبل الاحتلال، بل الهروب الطوعي للأشخاص اليائسين القادرين على العثور على الرسوم الباهظة التي تفرضها “هلا” لتنظيم إجلاء “تنسيقي” للتسول أو الاقتراض أو السرقة. وبمعدل النزوح الحالي، سيتم ملء مرفق اللاجئين في مصر الذي يتسع ل 100,000 شخص في غضون 18 شهرا تقريبا.

ومن ناحية أخرى، إذا كان هناك، لأي سبب من الأسباب، هروب أكثر عمومية للاجئين الفلسطينيين من غزة، فإن مصر تتأكد من استعدادها.

* عرض الاحتلال الإسرائيلي لانتشال مصر من أزمتها الاقتصادية العاصفة.. والثمن غزة

قدّم جنرال إسرائيلي، مقترحًا بأن تكون هناك سيطرة مصرية مؤقتة على قطاع غزة، مقابل منحها ما سمّاها “حوافز سخية”، لإنقاذها من الأزمة الاقتصادية العميقة التي تعاني منها.

وقال الجنرال الإسرائيلي موشيه إلعاد، في مقال نشرته صحيفةمعاريفالعبرية: “يجب استغلال الأزمة الاقتصادية في مصر، وأن نعرض عليها السيطرة على غزة لفترة محدودة مقابل حافز سخي”.

وأضاف أن مصر تعاني من أزمة اقتصادية عسيرة ومتواصلة، لذلك يجب استغلال هذه الأزمة وربطها بملف غزة.

وأوضح الجنرال الإسرائيلي، أنَّه من غير المستبعد أن تكون حوافز بمئات ملايين الدولارات كفيلة بدفع مصر إلى أن تتبنى تحدي غزة، وتؤتمن عليها إلى حين تسليمها للسلطة الفلسطينية المحسنة.

واعتبر أن هذه الخطة يجب النظر إليها بعناية، وتلعب فيها مصر لعبة مزدوجة، خصوصا أنها لا تتوقف عن التحذير من العملية العسكرية في رفح، وتطلق صرخات النجدة، خوفا من تدفق الغزيين إلى شمال سيناء.

تنسيق مصري إسرائيلي

ولفت إلى أن القاهرة تعمل بتعاون كامل مع إسرائيل، وتحافظ بشدة على التنسيق الأمني معها.

وتابع: “السيسي يستعرض العضلات، لكنه يتذكر جيدا المساعدة التي قدمتها إسرائيل له في حربه ضد تنظيم الدولة في شبه جزيرة سيناء”.

وأوضح الجنرال الإسرائيلي، أنّ تثبيت الاستقرار في سيناء، يمكن أن يسمح لمصر في نقل هذه التجربة إلى قطاع غزة.

وأشار إلى أن مصر تواقة لأنبوب أكسجين اقتصادي، وتوجد لحظة مناسبة لمنح المصريين ما يحتاجونه.

وتابع قائلا: “يجب أن تكون المنحة غير مسبوقة بسخائها، وكذلك ضمانة ألا ينتقل أي فلسطيني من غزة إلى سيناء، ويجب أن تكون الخطة بدعم من تل أبيب والمجتمع الدولي”.

إغراق مصر بالمليارات

يُشار إلى أن الفترة الماضية، شهدت إغراق مصر بمليارات الدولارات، سواء من صندوق النقد الدولي أو الاتحاد الأوروبي أو البنك الدولي.

وفي عذا السياق، طرح وزير خارجية تونس الأسبق رفيق عبد السلام، تساؤلات حول السر وراء ما وصفه بالعطاء المالي السخي، المقدم من الغرب لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، بعد سنوات من وصفه بالديكتاتور.

وقال عبد السلام في مشاركة عبر حسابه على موقعإكس“: “ما هو السر الدفين وراء هذا العطاء المالي السخي للمكسيكي من كل العواصم الغربية، بعد أن أغلقوا عليه الحنفية لمدة طويلة ووصفوه بالحاكم الدكتاتور؟ فهل أصبح الآن حاكما مدنيا مهذبا وديمقراطيا؟”.

وتابع: “وهل هذه الأعطيات ثمن خنق غزة، وغلق المعابر وتنفيذ الوصفة المطلوبة منه بتفان أكثر مما كانوا يتوقعون؟”.

وجاء حديث عبد السلام، عقب إعلان الاتحاد الأوروبي، عن منح ضخمة لمصر، في إطار شراكة استراتيجية مع مصر.

إضافة إلى حصول القاهرة على قرض بقيمة 8 مليارات دولار، رغم أن القاهرة كانت تواجه صعوبة في الحصول عليه، من قبل صندوق النقد الدولي قبل الحرب على غزة، بسبب الكثير من الشروط التي لم تقم بتلبيتها.

*عبر”قوائم الخارجية المصرية” فلسطينيون يدفعون 9 آلاف دولار لمغادرة غزة وجهات غامضة تتسلم الأموال

يضطر فلسطينيون في غزة إلى دفع نحو 8 إلى 9 آلاف دولار، من أجل مغادرة القطاع إلى الأراضي المصرية، عبر وضع أسمائهم على قوائم خاصة بوزارة الخارجية المصرية، أو ما بات يُعرف محلياً بـ”تنسيق الخارجية المصرية”، والذي يختلف عن “تنسيق شركة يا هلا”، بحسب ما أكدته شهادات لـ”عربي بوست”، وما توصلنا إليه من حديثنا مع وسطاء (سماسرة) وشركات للسفر تعمل في القطاع

تعكس هذه المبالغ الضخمة التي يدفعها سكان في غزة حالةَ اليأس التي يعيشها سكان القطاع حيال خروج سهل وسريع من معبر رفح الحدودي مع مصر، إذ لا تسمح السلطات المصرية إلا لعدد قليل للغاية من قاطني غزة بدخول البلاد

كذلك تُعد هذه المبالغ بمثابة ثمن لسماح السلطات المصرية لهم بالعبور إلى مصر، وسط استمرار واشتداد الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع منذ  أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسماح مصر لعدد قليل للغاية للمدنيين من غزة بدخول أراضيها بالطريقة الرسمية

تحدث “عربي بوست” مع 6 مصادر مختلفة، قارن رواياتها مع بعضها للتأكد من صحتها، وبسبب الطريقة المتبعة في دفع الأموال والتي تتم على مراحل مقابل وضع الأسماء على قوائم الخارجية، لم تستطِع المصادر تحديد من هي الشخصيات التي تتسلم الأموال في الجانب المصري بعد دفعها للسمسار، وما إذا كانت هذه الشخصيات تعمل بشكل مباشر في وزارة الخارجية، أم لها صلات بموظفين بالوزارة هم من يتولون بالنهاية وضع أسماء محددة على قوائم الخارجية

وراسل “عربي بوست” وزارة الخارجية المصرية للتعليق والحصول على توضيح منها، لكن البريد الإلكتروني المُحدد من قِبَل الوزارة للمراسلة لا يعمل، كما أن الموقع الإلكتروني للوزارة المذكور بالصفحة الرسمية لها على “فيسبوككان خارج الخدمة

تنسيق الخارجية المصرية”.. خروج أسرع مقابل أموال أكثر

مع بدء إجلاء حَمَلة الجنسيات الأجنبية خلال الحرب على غزة، أصبحت ترد إلى معبر رفح قوائم تضم أسماء لحَمَلة الجنسية المصرية الموجودين في القطاع، وذلك عبر قوائم من وزارة الخارجية المصرية.

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول 2023، عن استحداث آلية الكترونية جديدة؛ لـ”استقبال بيانات المواطنين المصريين الراغبين في العودة من قطاع غزة، بشكل سريع وفعال”، وأشارت إلى أنها خصصت رابطاً إلكترونياً لـ”ضمان حصر آلية التسجيل”، وذلك بهدف “تسهيل عودة المواطنين المصريين وأسرهم من قطاع غزة إلى أرض الوطن”، وفق قولها

ولم تعد “قوائم تنسيق الخارجية المصريةمقتصرة على المصرييين فحسب، بل أصبحت تشتمل على أسماء فلسطينيين، وتحدثت المصادر عن أن دفع الأموال مقابل الخروج عبر “تنسيق الخارجية” لم يكن معهوداً منذ بداية الحرب، وبدأ ينتشر بشكل ملحوظ منذ شهر فبراير/شباط 2024. 

ويختلف “تنسيق الخارجية المصرية” عن الخروج من غزة عبر شركةيا هلا”، في 3 أمور: أن التنسيق عبر قوائم الخارجية أسرع من التنسيق مع شركة “يا هلا” أو التنسيق بالطرق الرسمية التي قد تستغرق أشهراً، وعلى الرغم من دفع سكان في غزة لشركة “يا هلا” آلاف الدولارات مقابل كل شخص، فإن الشركة تستغرق وقتاً طويلاً لإضافة الأسماء على المعبر تمهيداً لسفر أصحابها

الأمر الثاني أن الخروج عبر قوائم وزارة الخارجية مقتصر بالدرجة الأولى على النساء والأطفال ممن هم دون الـ16، وتصبح التكلفة أكبر في حال كان الراغبون بدخول مصر من الرجال

والأمر الثالث أن التكلفة التي تتراوح بين 8 إلى 9 آلاف دولار تُدفع مقابل خروج الأم وجميع أطفالها الذين هم دون السادسة عشرة، على خلاف تنسيق شركة “يا هلا” المملوكة لرجل الأعمال المصري إبراهيم العرجاني، التي تطلب مبلغاً مالياً مقابل خروج كل شخص بمن في ذلك الأطفال

23500 دولار من أجل دخول مصر

روت شابة من غزة لـ”عربي بوست” تجربة عائلتها في الخروج من غزة، واضطرت العائلة الفلسطينية حتى الآن إلى دفع 23500 دولار كرشاوى مقابل السماح لهم بدخول مصر، وخرج بعض أفراد العائلة فيما لا يزال آخرون ينتظرون داخل القطاع

أكدت الشابة التي طلبت عدم ذكر أي أسماء، أنهم اضطروا إلى دفع 8500 دولار من أجل إخراج والدتها وأشقائها الأطفال ممن هم دون سن الـ16 عاماً، وذلك عبر القوائم الخاصة بوزارة الخارجية المصرية، الأمر الذي ضمن لهم خروجاً سريعاً من القطاع، فيما اضطروا إلى دفع 15 ألف دولار إلى شركةيا هلا” مقابل خروج الأب والإخوة الكبار

تؤكد الشابة أن العائلة في البداية كانت مترددة بسبب انتشار عمليات نصب، وقع ضحيتها مدنيون في غزة دفعوا آلاف الدولارات مقابل الخروج إلى مصر، وأشارت إلى أنه تم وضع المبلغ في البداية في محل للصرافة في مدينة رفح، ويكون هذا المحل بمثابة طرف وسيط وضامن بين الجهة صاحبة المبلغ والسمسار الذي له صلة بالنهاية بشخصيات موجودة في الجانب المصري، ويتم الاتفاق مع الصرّاف على عدم تسليم السمسار للأموال إلا بعد التأكد من السفر.

عقب دفع المبلغ بأيام معدودة، تم تضمين اسم الأم على قائمة أسماء خاصة بوزارة الخارجية المصرية، وذهبت الأموال إلى السمسار، وروت الشابة مشاهدات أفراد العائلة الذين خرجوا من غزة عبر معبر رفح، وقالت إنهم شاهدوا العديد من سكان غزة الذين غادروا القطاع بعد ورود أسمائهم على قوائم الخارجية، وأكدت أن الذين شاهدتهم العائلة فلسطينيون، واضطروا هم أيضاً لدفع الأموال من أجل الخروج

وسطاء يطلبون آلاف الدولارات لـ”تنسيق الخارجية”

تواصلنا مع عدد من الوسطاء “سماسرة”، وشركات تعمل في مجال السفر داخل غزة، وسألناهم كأي شخص عادي في غزة ينوي مغادرة القطاع عبر دفع الأموال، وكانت إجاباتهم حول تفاصيل التكلفة وطريقة الخروج متطابقة تماماً مع شهادات مدنيين خرجوا من غزة عبر قوائم الخارجية المصرية

إحدى شركات السفر التي تحدثنا إليها، تنشر فيديوهات على حسابها في “فيسبوك”، تعلن فيها استعدادها لتأمين عبور سريع للنساء والأطفال من غزة إلى مصر، خلال فترة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة

سألنا الشركة عما إذا كانت ترتيبات الخروج من غزة، عن طريق شركة “يا هلا”، وأجابت بأن “التنسيق” لن يكون عبريا هلا”، بل عبر قوائم الخارجية المصرية، وأشارت إلى أنه بسبب “الضغط على تنسيق الخارجية”، أصبحت المدة المستغرقة للتنسيق 10 أيام

رد من مكتب للسفر داخل غزة عن سؤالنا له عن طريقة لمغادرة غزة عبر معبر رفح

أيضاً سألنا سمساراً عن تفاصيل مغادرة غزة بأسرع وقت، وقال إن بإمكانه تأمين سفر خلال يومين فقط، وطلب 8 آلاف دولار عن كل سيدة ترغب بالمغادرة، وذكر أن تكلفة سفر أطفالها ستكون مجانية، وأشار إلى أن التكلفة ترتفع لـ 18 ألف دولار في حال رغبت العائلة بأكملها بالسفر

أما عن طريقة الدفع، فذكر أنه يتم تأمين المبلغ في أحد محال الصرافة في قطاع غزة، على أن يتم تحويل المبلغ كاملاً له بعد السفر

تحدثنا أيضاً إلى شركة سفر أخرى معروفة في غزة، وكانت قبل الحرب تسيّر العديد من الرحلات إلى مصر، وسألناها أيضاً عن تكلفة المغادرة إلى الأراضي المصرية، وأجابت بأن هنالك “تنسيقاً مُتاحاً عبر معبر رفح لحَمَلة الجوازات الفلسطينية من فئة النساء فقط“. 

أضافت الشركة أن تكلفة السفر تبلغ 9 آلاف دولار، وأنه بالإمكان اصطحاب الأطفال مع الأم ممن هم أقل من 14 عاماً، وأن المدة المتوقعة للسفر خلال 48 إلى 72 ساعة

تكلفة عالية لخروج العائلات مع أطفالها

تحدثعربي بوست” كذلك مع صحفي من غزة، فضّل عدم ذكر اسمه، وأكد مغادرة بعض السكان في غزة من خلال ورود أسمائهم على قوائم مصرية، لكنه قال إن “أعدادهم قليلة نسبياً”، وذكر أن الخروج بهذه الطريقة يضطر الشخص إلى دفع ما بين 9 إلى 10 آلاف دولار على الشخص البالغ، فيما يخرج الأطفال بـ”المجان”، وفي حين أراد الزوجان والأطفال الخروج فعليهم دفع ما يصل إلى 20 ألف دولار

أكد الصحفي أيضاً وجود أسماء فلسطينية تُضاف على القوائم المصرية وهم ليسوا من حَمَلة الجنسية المصرية، وقال إن ذلك يتم من خلال دفع مبالغ أكبر، حتى يتم السماح لهم في النهاية بدخول مصر

في تأكيد آخر على رواية الشهود الذين تحدثوا إلينا، أكد الصحفي أن الطريقة المتبعة لدفع الأموال، هي من خلال إيداع الأموال عند صرّاف وسيط، وعقب السفر يتم تحويل الأموال للمنسق، وأضاف أن المنسق يكون “إما مصرياً أو فلسطينياً مقيماً في مصر“. 

غضب ويأس

وعلى تطبيق تليغرام، تمتلئ غرفتان متخصصتان للحديث عن طرق الخروج من غزة، بتعليقات غاضبة ويائسة، بسبب تأخر ورود أسماء لأُناس سجلوا بطريقة رسمية على قوائم الخارجية المصرية منذ أشهر ولم ترد أسماؤهم حتى الآن على القوائم

من بين التعليقات، أشار صاحب أحد الحسابات إلى أنه سجل اسم والدته في القوائم منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحتى يوم 19 مارس/آذار 2024 لم يرد الاسم على القوائم، كما وردت تعليقات مشابهة عن تأخر ورود الأسماء في القوائم

أيضاً أشار أحد المسؤولين في غرفة تُعنى بأخبار رفح إلى أن “كشوفات الخارجية المصرية” تضم أسماء فلسطينيين اضطروا لدفع الأموال مقابل الخروج من غزة

وتحدثت تعليقات أخرى عن دفع أموال من أجل وضع الأسماء على “قوائم الخارجية المصرية”، مشيرين إلى أن التكلفة تتجاوز 8 آلاف دولار

ويضطر فلسطينيون إلى اللجوء للموقع الأشهر حول العالم لجمع التبرعات “GoFundMe”، وذلك لتقديم طلبات مساعدة لتأمين مبالغ ضخمة من أجل دفعها كـ”فدية” أورشاوى” كما يسميها البعض، مقابل السماح لهم بعبور عائلات من غزة لمصر، وتنتهي هذه الأموال في جيوب شخصيات في مصر تتولى مهمة وضع أسماء من سيُسمح لهم بمغادرة القطاع إلى الأراضي المصرية

*”اسمه يوسف وشعره كيرلي” مسلسل مصري يستهزىء بمأساة غزة

تسببت عبارة “اسمه يوسف وشعره كيرلي” في مسلسل “لانش بوكس” المصري في الدعوة لمقاطعته على منصات التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات للقائمين عليه بالاستهزاء بمعاناة أهل غزة.

وذلك في إشارة إلى قصة الطفل الفلسطيني الشهيد يوسف ووالدته التي كانت تبحث عنه وتقول (اسمه يوسف أبيضاني وشعره كيرلي وحلو) في مشهد مؤلم لن ينساه العالم! لتجده أخيراً في ثلاجة الموتى.

ومسلسل “لانش بوكس” دراما كوميدية تتبع حياة ثلاث نساء من ربات المنازل يحاولن إيجاد حلول لمشاكلهن، ثم يتحولن فجأة إلى عصابة تمارس أنواعًا مختلفة من الجرائم، كل ذلك بهدف الحفاظ والدفاع عن عائلاتهن.

أشقر وشعره كيرلي

وتناول مشهد الذي أثار الغضب من المسلسل مجموعة سيدات يبحثن عن شخص ما بأحد المتاجر فقالت إحداهن :” لو سمحت أنا بسأل عن حد-شخص- اسمه يوسف أو ياسين أشقر وشعره كيرلي “مجعد “وحليوة مع ضحكات خفيفة من الحاضرات.

استهزاء بكارثة إنسانية

وفور انتشار المشهد أثار غضب قطاع كبير من المشاهدين، وطالبوا بمقاطعة العمل وذلك لاعتباره يستهزئ بمأساة استشهاد الطفل الفلسطيني “يوسف” في قطاع غزة بأكتوبر الماضي، وتحويلها لمجرد إفيه في عمل كوميدي.

واعتبر الكثيرون المشهد استهزاء بكارثة إنسانية واستخفافاً بمشاعر المشاهدين بعد ربطه بمأساة الأم المكلومة التي كانت تبحث عن طفلها “يوسف”.

المؤلف يرد

وردًا على الهجوم الواسع نشر المؤلف عمرو مدحت النص الأصلي للمسلسل وبحسب الصورة التي تم نشرها لم يتضمن الحوار تلك الجملة، بل من المفترض بحسب النص البحث عن شخص يدعى “سيف أو سليم.. أسمر ويرتدي نظارة”.

وتبيّن أن هناك من غَيَّر النص الأصلي للمشهد وأضاف كلمات أم يوسف رحمه الله.

الممثلة تعلق

وبدورها دافعت بطلة المشهد الممثلةجميلة عوضعن نفسها بأن الأمر غير مقصود، وقالت في تغريدة على حسابها في موقعإكس”-تويتر سابقاً- أن الكلمة التي كانت مكتوبة في النص هي أسمر وتم تبديلها بكلمة أشقر لأن الممثل كذلك.

وأضافت:” المفروض تكونوا عارفين أن دي حاجة مستحيل تحصل بقصد مش نثير فتن”.

واستدركت:” أظن الناس عارفة كويس موقفي من القضية ياريت نتحد ضد العدو دي صورة الممثل”.

اعتذار واجب

كما قدم المخرج هشام الرشيدي اعتذاراً عبر منصة إكس قال فيه :”اعتذار واجب لكل من تشابه عليه نص المشهد المؤلم لإخواننا مع نص مشهد المسلسل غير المقصود بالمرة –حسب قوله

وأضاف:” لم ولن تكون القضية في يوم مجالاً لأي شيء غير كل الدعم والاحترام”. واستدرك:” الله يصبر أهلنا في فلسطين ويعينهم”.

* الحشاش الكبير استقبل البهرة الإسماعيلية وفتح لهم الحسين

يلتقي زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي سنويا رئيس طائفة البهرة الإسماعيلية وهي إحدى الطوائف الموسومة بالحشاشين بل واستدعى السيسي طائفة البهرة لتطوير بعض أضرحة أهل البيت النبوى فى مصر وهو ما فنده أكاديميون في التاريخ ويتقاضى من رجال الأعمال البهرة الذين فتح أمامهم محيط منطقة الموسكي والحسين والجمالية نحو 10 مليون سنويا.

المثير للدهشة أن البهرة هم “الحشاشين” وهو المسلسل الذي أنتجته شركة المتحدة المخابراتية وشطكة ضابط المخابرات تامبر مرسي ومخرج 3 دوريات من مسلسل الاختيار بيتر ميمي ويشير المسلسل بحسب منتجوه واللجان الكترونية للانقلاب إلى حقبة تاريخية ولكنه يروج لسياسات تتهم الإخوان أنهمالحشاشين“.

وللبهرة مسجد شهير يسمى مسجد اللؤلؤة في القاهرة، مبني بأمر من الخليفة الفاطمي، يقع في منطقة سيدي عمر أسفل جبل المقطم. يُعتبر المسجد مكانًا مقدسًا لطائفة البهرة، ويستقطب أيضًا السياح من مختلف البلدان، مثل إيران وسوريا ولبنان واليمن والبحرين والهند وأغلبهم منن البهرة والإسماعيلية.

ويشهد المسجد إقبالًا كبيرًا خاصةً يوم الجمعة، حيث يأتي البهرة لأداء صلاة الجمعة وتأدية عباداتهم الباطنية التي يسمح بها نظام السيسي كما يسمح بمثلها محمد بن زايد في دبي وأبوظبي.

وربط حساب تيم المرابطون @morabetoooon بين الطائفة والمسلسل وفند مزاعم لجان السيسي الالكترونية وما تدعيه قنواته المحلية والخليجية وأبرزهاالعربية” وقنوات الإمارات.

وتحت عنوان “البهرة طائفة كافرة وهي أقرب الطوائف للحشاشين وألد أعدائهاأعاد نشر فتوى تحارب هذه العقيدة للأزهر الشريف وقال: “وذكر مجمع البحوث الإسلامية، أن هناك فتوى للشيخ سليم البشري شيخ الأزهر الشريف وذلك عام 1910، بكفر زعيم البهائين ميزر عباس ، كما صدر حكم قضائي عام 1946 من محكمة المحلة الكبري الشرعية بطلاق أمرأة اعتنق زوجها تلك النحلة على اعتبارة مرتد“.

وعن فتوى أخرى أشار “كما أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر عام 1947 فتوى بردة من يعتنق تلك الطائفة .. وتحت رقم 680732، الصادرة بتاريخ 18/2/2014، صدرت فتوى من دار الافتاء، جاء فيها ” أن طائفة البهرة فرقة خارجة عن الإسلام، وحكمهم في التعاملات نفس حكم المشركين في عدم جواز أكل ذبائحهم، وعدم جواز الزواج من نسائهم“.

لا صلة لهم بالإخوان

الصحفي جمال سلطان وعبر @GamalSultan1 قال: “لا أشاهد مسلسل “الحشاشينالذي يتحدث البعض عنه في وسائل التواصل الاجتماعي، كما لا أشاهد التليفزيون نفسه في رمضان، وأنا بشكل عام كائن غير تليفزيوني منذ سنوات بعيدة، لكني اندهشت من ربط لجان المخابرات الالكترونية لطائفة “الحشاشين” بالإخوان المسلمين أو أي جماعة دينية معاصرة، وهو جهل ورعونة بالغة الغرابة“.

وأوضح أن “.. الطائفة “الشيعة الإسماعيلية النزارية”، الذين عرفوا تاريخيا بالحشاشين، هم من الطوائف المقربة للسيسي ونظامه ولهم نشاط في مصر برعاية أمنية وسياسية، هم وطائفة البهرة “الإسماعيلية المستعلية” المنافسة لها، وكلاهما له نشاط رسمي في مصر ـ ديني وثقافي واجتماعي ـ بتسهيلات من الحكومة المصرية، وزعيم “الحشاشين” الجديد “الأمير كريم الحسيني أغا خان الرابع، وهو الإمام رقم ٤٩ للحشاشين “الإسماعيلية النزارية”  صديق مقرب من السيسي والشيخ محمد بن زايد وبشار الأسد، وأبوه كرمته مصر الرسمية أكثر من مرة ومدفون في أسوان جنوب مصر برعاية السلطات المصرية، وقبره حولته الحكومة المصرية لمزار سياحي، يتم وضع الورود عليه وتجديدها، فلو جاز ربط طائفةالحشاشين” إعلاميا بجهة ما فقد تم ربطها بالجهة الخطأ بكل تأكيد“.

من هم الإسماعيلية؟

والبهرة شيعه فاطميه نشأت عقيدتهم فى القاهرة و كان لتعمقهم فى العلوم (الباطنية) أن أنشىء لهم رواق متفرع من الأزهر على غرار رواق الشوام و رواق اليمان و رواق السودان و اسمى رواق ( الباطنية ) و لأنخراط الشيعة النزارية منهم فى تعاطى الحشيش كخطوة فى صناعة الأنتحاريين ( الفدائين حسب مسماهم ) تكرس واقع جغرافيا الباطنية لمتعاطى وتجار الحشيش لاحقا , بل ان طائفة الحشاشين ( النزارية الأسماعيلية ) و التى توسعت فى الاغتيالات الأنتحاريه منذ انشائها اشتق من اسمها كلمة Assassins الأنجليزية بمعنى الفدائى أو الأنتحارى..

وأضاف أن الشيعية الإسماعيلية المستعلية الى هم البهرة كانوا أعداء الشيعية الإسماعيلية النزارية الى دعمهم الحشاشون

وبعد وفاة الخليفة المستنصر بالله الفاطمي سنة 487 هجرية شبّ خلاف بين ابنيه نزار والمستعلي، الذي نجح في الاستيلاء على السلطة، مما أدى إلى انشقاق الطائفة إلى “نزارية” و”مستعلية“.

وحكم أنصار المستعلي مصر، وبعد سيطرة صلاح الدين الأيوبي على شؤون الحكم وقضائه على الدولة الفاطمية أنشؤوا طائفة البهرة في اليمن.

وتعددت محاولات الطائق الإسناعيلية  لأغتيال صلاح الدين نفسه يوما ما،  وعملوا على اشعال الحروب الضروس  فى الوطن العربى كله و لم تهدأ لفتره وجيزة، إلا بعد أن انتصر عليهم الظاهر بيبرس فى الشام و دفعهم للعودة الى إيران (لم تكن باكستان قد أنشئت بعد فى هذا الزمن) وأمن الناس شرورهم لبضع عقود.

حساب “المرابطون” قال إنه بالسويس يوجد مقام سيدى الغريب، هو ضريح شهيد استشهد و هو يحارب القرامطة إحدى فرق الأسماعيلية التى قطعت طريق الحجاج بين مصر و الحجاز .. بعد سنه من احتلالهم لمكة المكرمة نفسها .

وأشار إلى أنه كان لهم دور فى اقتطاع بقعة جغرافية خاصة تأسست فيها باكستان سنة 1947 برعاية الأمبراطورية الأنجليزية لتصبح نقطة ضغط على كلا من الهند الساعيى للاستقلال عن التاج البريطانى وعلى ايران التى ظهر فيها ميول للتحرر الشعبى من حكم الشاه الوراثى

وقال إنه كان للبهرة دور فى اليمن و تقسيمها الى شمال و جنوب ، وفى الصومال دعما لسياد برى أحيانا و فارح عيديد أحيانا .. و اذكاء للحرب الأهلية أحيانا اخرى حتى صار لهم الأستحواذ على اغلب موارد تعدين الصومال و جيبوتى .. موضحا أنه كان لهم علاقة بمنهج فرسان مالطا ،ونظام المعبد الشرقى الصليبيين في الحملات الصليبية.

النفوذ السياسي بالمنطقة أحد أهداف الإمارات من رأس الحكمة.. الثلاثاء 19 مارس 2024م.. القضاء الإيطالي يستدعي 27 مصرياً للشهادة في قضية جوليو ريجيني

النفوذ السياسي بالمنطقة أحد أهداف الإمارات من رأس الحكمة.. الثلاثاء 19 مارس 2024م.. القضاء الإيطالي يستدعي 27 مصرياً للشهادة في قضية جوليو ريجيني

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* القضاء الإيطالي يستدعي 27 مصرياً للشهادة في قضية جوليو ريجيني

أعلن ممثل ادعاء أمام محكمة في روما حول قضية الإيطالي جوليو ريجيني الذي عثر عليه ميتا في مصر عام 2016 ذكر القضاء في آخر جلساته أن الشرطة المصرية ألقت القبض على ريجيني اعتقادا منها بأنه جاسوس بريطاني ونقلته إلى مقر أمني حيث تعرض للتعذيب والقتل

وتتهم إيطاليا أربعة من أفراد الأمن المصريين بخطف وقتل ريجيني، طالب الدراسات العليا في جامعة كامبريدج البريطانية، في القاهرة عام 2016 وفق ما ذكرته وكالة آكي الإيطالية.

ويحاكم العناصر الأربعة غيابياً ولم يردوا علناً ​​على الاتهامات. فيما دأبت سلطات عبدالفتاح السيسي على نفي أي ضلوع للدولة في اختفاء ريجيني ووفاته.

وأدت القضية إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين إيطاليا ومصر، لكن فيما يدل على عودة العلاقات إلى طبيعتها، توجهت رئيسة الوزراء جورجا ميلوني إلى القاهرة الأحد ضمن وفد أوروبي وقع “شراكة استراتيجية” بمليارات اليورو مع مصر.

ودفع ذلك الحزب الديمقراطي، حزب المعارضة الرئيسي من يسار الوسط في إيطاليا إلى التنديد بالزيارة. وقالت زعيمة الحزب إيلي شلاين “لن نبرم صفقات مع أنظمة مثل النظام في مصر الذي ظل لسنوات يحمي قتلة جوليو ريجيني”.

ما الذي ذكره ممثلوا الادعاء في قضية ريجيني؟

وفي الجلسة الثانية للمحاكمة ذكر ممثل الادعاء سيرجيو كولايوكو أنالصورة العامة التي ظهرت هي صورة لشبكة أحكمها المتهمون ببطء حول ريجيني بين سبتمبر 2015 و25 يناير 2016”.

وكان الطالب جوليو ريجيني في القاهرة لإجراء أبحاث عن النقابات المستقلة في مصر لإجراء رسالة الدكتوراه وأقام صداقات مع أشخاص كانوا يقدمون تقاريرهم سراً للسلطات القمعية.

وقال ممثل الادعاء كولايوكو: “بسبب هذا النشاط، اقتنع المتهمون خطأ بأن ريجيني كان جاسوسا إنكليزيا، أُرسل لتقديم التمويل لنقابات مقربة من جماعة الإخوان المسلمين”.

وعلى مدار أسبوع تعرض ريجيني لتعذيب مروع ثم قتل عمدا و تفاصيل معاناته سيتم الكشف عنها في جلسة لاحقة حسب ممثل الادعاء الإيطالي.

القضاء الإيطالي يستدعي للشهادة 27 شخصاً في مصر

ويطالب الإدعاء بمثول 73 شخصا إجمالا للإدلاء بشهاداتهم، منهم 27 يعيشون في مصر.

واعترف كولايوكو بأن إيطاليا تحتاج إلى تعاون الشرطة المصرية لإرسال مذكرات لهذه المجموعة لإخبارهم بأنه يتعين عليهم الإدلاء بشهاداتهم.

لكن لم يتبين بعد ما إذا كانت قضية الادعاء ستقوض تماما إذا أحجم الشهود المصريون عن الإدلاء بشهاداتهم.

وكان مدعون إيطاليون ومصريون قد شاركوا في التحقيق في القضية وتوصلوا إلى استنتاجات مختلفة.

وألقت مصر بمسؤولية القتل على مجموعة من رجال العصابات بعد أن كانت قد أشارت في بادئ الأمر إلى أن ريجيني توفي في حادث طريق أو في ملابسات اعتداء جنسي.

*”مكانك برا السجن” حملة حقوقية لإطلاق المعتقلات بالتزامن مع يوم المرأة المصرية

بالتزامن مع يوم المرأة المصرية 16 مارس، أطلقت منظمات حقوقية دعوات للإفراج عن النساء من صحافيات وناشطات وحقوقيات أُلقي القبض عليهنَّ على ذمة قضايا سياسية، وأطلقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومبادرة “هُن” التابعة لها، السبت، حملتها مكانك برا السجن المطالبة بالإفراج عنهن. 

ووجهت المنظمات التحية والتقدير والتضامن مع كل معتقلات الرأي في سجون المملكة، وهن يعانين مرارة السجن ووحشة الزنازين.

وطالبت المنظمات السلطات بالإفراج الفوري عن جميع معتقلات الرأي من دون قيد أو شرط.

وقالت مبادرة “هن” التي أطلقتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات: إنه “بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، حملتها “مكانك برا السجن”، والتي تُلقي الضوء على سجينات الرأي والصحفيات والمدافعات عن حقوق الإنسان، سواء محبوسات احتياطيا أو صادر ضدهن أحكام، تركز الحملة على ضرورة إطلاق سراحهن الفوري وغير المشروط.

واضافت أنه على الرُغم من إطلاق سراح ثلاث صحفيات في الآونة الأخيرة، فلا يزال العديد من سجينات الرأي يقبعن وراء القضبان، ويتم تجديد حبسهن أمام نيابة أمن الدولة أو دوائر الإرهاب، مثل المحامية الحقوقية هدى عبدالمنعم، والناشطة نرمين حسين والمترجمة مروة عرفة المحتجزات لأكثر من أربع سنوات بالمخالفة للقانون والصحفية دينا سمير، وكذا على خلفية أحكام قاسية عن محكمة أمن الدولة طوارئ، والتي طالت أحكامها آخرين مثل عائشة الشاطر.

ومن جانهبا طالبت حملة هُن النائب العام بإصدار قرار بإخلاء سبيل سجينات الرأي، كما طالبت السيسي لاستخدام صلاحياته الممنوحة له بناء على الدستور بإصدار عفو عن باقي العقوبة للصادر ضدهن أحكام.

ومن جهتها واصلت حركة #نساء_ضد_الانقلاب حملتها في محاولة إخراج الحالات الأكثر حرجا من السيدات المعتقلات ومنهن:

الزهراء محمد أحمد محمد السيد، 37 عاما، التي تدخل عامها الأول في سجون السيسي منذ إلقاء القبض عليها هي وزوجها من منزلهما بمدينة الزقازيق في 25 سبتمبر الماضي، وتعرضت للإخفاء القسري لمدة 14 يوما ، ثم ظهرت في النيابة ولديها طفلة رضيعة بحاجة إلى والدتها.

ودخلت المعتقلة ناهد نبيل حافظ حسن عامها الخامس في سجون السيسي على ذمة القضية رقم 1780 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، ورفضت داخلية السيسي إخلاء سبيلها رغم تدهور حالتها الصحية، حيث تعاني من سرطان الثدي داخل محبسها. 

أما المعتقلة خديجة حسني عبدالله 40عاما، فهي أم لثلاثة أطفال وزوجها مطارد واعتقلتها قوات الانقلاب في 7سبتمبر الماضي من منزلها، وتعرضت للإخفاء القسري وبعدها ظهرت في النيابة على ذمة القضية رقم 1978لسنة 2023 ، ورغم مطالبات حقوقية بالإفراج عنها.

*محاولة اعتداء على حمدين صباحي بعد وقفة تضامنية مع غزة أمام مبنى “الخارجية المصرية”

تعرض المرشح الرئاسي الأسبق في مصر ومؤسس حزب الكرامة، حمدين صباحي، لمحاولة اعتداء من قبل عناصر مجهولة في العاصمة القاهرة.

جاء ذلك عقب انتهاء مشاركته في وقفة رمزية بحضور عدد من الأحزاب السياسية والشخصيات العامة أمام مقر وزارة الخارجية المصرية، للمطالبة بفتح معبر رفح بشكلٍ كامل لدخول المساعدات الإنسانية.

وقال حزب الكرامة في بيان: “تعرض حمدين صباحى لمحاولة اعتداء من قبل عناصر مجهولة، وذلك بعد انتهاء مشاركته فى وقفة رمزية بحضور عدد من الشخصيات العامة أمام مقر وزارة الخارجية للمطالبة بفتح معبر رفح بشكل كامل لدخول المساعدات الإنسانية المكدسة على المعبر”.

وأضاف البيان، أنه عقب مغادرة صباحي الوقفة بدقائق قليلة وتحركه بسيارته بصحبة عدد من قيادات حزب الكرامة، الوزير الأسبق كمال أبو عيطة، ورئيس الحزب سيد الطوخي، وأمين تنظيم الحزب محمد زكى، فؤجى المرشح الرئاسي الأسبق بعناصر مجهولة تستقل دراجة بخارية بدون أرقام وحاولوا توقيف سيارته والاشتباك معه هو ومرافقيه ومحاولة سرقة مفاتيح السيارة.

وأشار البيان إلى أن تجمع المواطنين حال دون تفاقم الأمور، وانتهى الأمر بانصراف تلك العناصر بعد تعليمات جاءتهم من بعض الأشخاص المتواجدين فى موقع الحدث نفسه، وانصراف صباحى ومرافقيه بسلام.

وأعرب الحزب عن بالغ استيائه ودهشته من هذه الأساليب القديمة والمكشوفة، وخاصة عندما تكون على خلفية موقف المشاركة فى وقفة رمزية وسلمية متعلقة بقضية يفترض انها محل إجماع مثل القضية الفلسطينية والعدوان على غزة.

فض تظاهرة تضامنية مع غزة

وفضت قوات الشرطة، وقفة احتجاجية نظمها عدد من الشخصيات الحزبية والعامة بالقرب من مبنى وزارة الخارجية في القاهرة، للمطالبة بفتح معبر رفح دون شروط أمام المساعدات الموجهة لقطاع غزة، والسماح للنشطاء بمرافقة قوافل الإغاثة.

وامتدت التظاهرة لنحو ربع الساعة تقريبًا، وتم تنظيمها بشكل مفاجئ دون إعلان مسبق، تجنبًا لمنعها قبل انطلاقها.

وانتهت التظاهرة، بعدما حاوطتها قوات الشرطة التابعة لحراسة وزارة الخارجية، وأصرت على إنهائها، دون استخدام العنف بحق المشاركين فيها.

وشارك في التظاهرة أعضاء من حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وحزب الكرامة، بالإضافة إلى شخصيات عامة منهم الحقوقية راجية عمران، واﻷمين العام السابق لنقابة الأطباء، منى مينا، والعضو السابق في المجلس القومي لحقوق الإنسان، جمال فهمي.

* قتلى وجرحى في حريق بمصحة لعلاج الإدمان

لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 7 آخرين داخل مصحة لعلاج الإدمان بالإسماعيلية.

وتلقت قوات الأمن المصرية إخطارا يفيد بنشوب حريق في مصحة لعلاج الادمان بحي الأسرة، حيث تم نقل المصابين وإخطار الجهات الأمنية ومديرية الصحة

وتم نقل المتوفيين إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية ويتم استكمال التحقيقات الان بواسطة جهات الاختصاص.

* النفوذ السياسي بالمنطقة أحد أهداف الإمارات من رأس الحكمة

قالت وكالة “بلومبرج” إن الضخ المالي الضخم للإمارات في صفقة رأس الحكمة (35 مليار دولار) يهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية وأهمها زيادة النفوذ السياسي والتأثير في أحداث المنطقة أمام النفوذ المصري والسعودي والقطري!

وتجت عنوان “أبو ظبي الغنية بالنفط تراهن بـ35 مليار دولار على مصر” قال محررو الوكالة “ميريت مجدي، زياد داود، مايكل جن” إنه قيل للسكان المحليين في إن كبار المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة أبدوا اهتماماً خاصاً بواحدة من آخر المناطق البرية العظيمة على ساحل البحر الأبيض المتوسط وهي منظقة رأس الحكمة.

وبعد أسابيع، في 23 فبراير، وقف رئيس حكومة ووزير الاستثمار الإماراتي أمام كاميرات التلفزيون عند توقيع صفقة بقيمة 35 مليار دولار تتضمن تحويل نفس الموقع إلى الحدث الكبير التالي في السياحة العالمية. ومن المرجح أن هذا الاستثمار، الذي وُصف بأنه أكبر استثمار أجنبي في تاريخ مصر، قد أنقذ الاقتصاد المدمر وربما تجنب حدوث أزمة كبيرة أخرى في الشرق الأوسط.

كبير خبراء بلومبرج الاقتصاديين (الأسواق الناشئة) زياد داود وعبر @ZiadMDaoud قال: إنه في سلسلة الصفقات بين الإمارات ومصر منذ عام 2022، أصبح [صندوق أبو ظبي للثروة] (ADQ) أكبر مساهم في اثنتين من أكبر الشركات المدرجة في مصر – البنك التجاري الدولي والشركة الشرقية للدخان، صانع السجائر الرئيسي في البلاد
وأضاف أن أبو ظبي تعمل بشكل وثيق مع شركة ثالثة – مجموعة طلعت مصطفى – التي أصبح رئيسها وسيطًا رئيسيًا في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من الضعف، تضاعفت أسهم طلعت مصطفى ثلاث مرات تقريبًا بالدولار خلال عامين. وفي عام 2024 وحده، تضاعف سعر سهمها تقريبًا.

وعلق أن “ثمن الاستقرار آخذ في الارتفاع” موضحا أنه بين عامي 2013 و2022: قدمت الإمارات والسعودية والكويت مجتمعة 34 مليار دولار لمصر، وفقًا لبيانات من عدة خبراء هم؛ @HTAlhasan، و@CamilleLons، و@IISS_org. وأنهفي عام 2024، من المقرر أن ترسل الإمارات أكثر من ذلك خلال شهرين فقط“!!
هذا وتعتزم “إسرائيل” طلب المساعدة من دول من بينها الإمارات لإعادة بناء غزة عندما ينتهي الصراع ضد حماس، وهو جهد قد يواجه مقاومة من القوى الإقليمية في غياب انفراجة في إقامة دولة فلسطينية.

وقال نير بركات، وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، في مقابلة مع بلومبرج في أبو ظبي: “نحن نركز الآن على كسب الحرب”، وبمجرد الانتهاء من ذلك، “سنتواصل مع أصدقائنا حول العالم“.
وكانت مصر، التي تواجه نقصاً حاداً في النقد الأجنبي، على شفا كارثة اقتصادية، قبل الإعلان عن استثمار بقيمة 35 مليار دولار من دولة الإمارات في أواخر فبراير الماضي. وقد مهد ذلك الطريق لتعويم الجنيه ، والحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار، بحسب وكالة بلومبرج.
وقالت وكالة ” بلومبرج ” إن إجمالي مساحة المشروع 180 مليون متر مربع، وتخطط الامارات أن تصبح مدينة رأس الحكمة “شرم الشيخ” جديدة علي البحر المتوسط.
وتقع منطقة رأس الحكمة على بعد حوالي 65 كيلومترًا شرق مدينة مرسى مطروح  :- وتضم نحو 7 قرى يقطن بها من 10 : 15 ألف مواطن وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالى الغربي وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح.

والمرحلة الأولى من المشروع تمتد من  قرية “فوكة”   حتى قرية “حنيش،  على طول الساحل بمسافة 33 كيلومترًا مربعًا،  وبعمق 2.3 كيلومتر مربع وصولًا للبحر

والمرحلة الثانية على الجانب الآخر من الطريق الجديد وبعمق 2 كيلو متر مربع أخرى يذكر أن حصيلة البيع لن توضع في ميزانية الدولة..
والمشروعات السياحية حول المنطقة تشتري طبقا للآتي: 1.25 مليون ج للفدان ( وضع يد)، و2 مليون ج للفدان (لديهم عقود موثقة) ، و10 : 20 ألف ج للمتر للمنازل السكنية..

وفي عام 2018 أقرت حكومة السيسي قيمة التعويضات بنحو 150 ألف ج للفدان (36 ج للمتر لمالكي الأراضي الزراعية (حق أنتفاع) ، و175ألف ج للفدان (للمالكين بعقود موثقة)، وبين 2000 : 5000 جنية سعر متر المنازل، في حين سعر المتر الواحد في الصفقة للأمارات يتراوح بين 100 : 120 دولارًا أي بين 6500 و7800 جنيهًا للمتر بسعر الدولار في السوق الموازية!

اعتراض الأهالي 

واعترض الأهالي على ما وصفوه بـ “التهجير” من منازلهم وأراضيهم الواقعة في زمام المشروع وتحديد سعر واحد لكافة الأراضي فيه ظلم أيضًا لبعض الأهالي، لأن قيمة بعضها مرتفعة جدًا لقربها من البحر، حيث أرتفعت تكاليف المباني في 2024 عن 2018 مما يعتبر ظلما للملاك.
ولا يمكن مقارنتها بأسعار الأراضي البعيدة عن البحر والأقرب إلى الطريق الدولي الساحلي.
يقول أحد الملاك: “نحن نمتلك تلك الأراضي منذ أكثر من 300 عام” ونمتلك عقودا رسمية والحكومة قد بدأت في أغسطس 2022، إنشاء طريق يمتد داخل المثلث يربطه بالطريق الدولي الساحلي وهو ماطالبت به الأمارات قبل الشراء“.

وفي يونيو 2018 تسلّمت 99 أسرة من أهالي قرية رأس الحكمة تعويضات بقيمة 93 مليون جنيه بعد إخلاء أراضيهم تحت التهديد بحضور كامل الوزير، وزير النقل حاليًا

واليوم، لايحق للملاك الاعتراض ويتم أزالتهم أجباريا بعد نهاية المدة التي تحددها الدولة بالمخالفة ل”الدستور المصري

* حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر

صرح أمين عام مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج جمال بن سيف الجروان، بأن الإمارات تتصدر المنطقة في الاستثمارات الخارجية.

وقال المسؤول إن “قيمة الأصول الإجمالية للاستثمارات الإماراتية في الخارج سواء حكومية أو خاصة تقدر بنحو 2.5 تريليون دولار حتى مطلع عام 2024، مما يجعلها ذراعا اقتصاديا لا يستهان به في العالم وهي متجهه للزيادة، لاسيما أن الآفاق مواتية بوجه عام إلى فتح أسواق جديدة مع التركيز على الأسواق الناشئة وخلق شراكات استراتيجية شاملة“.

ودخلت دولة الإمارات مؤخرا عددا من الشراكات والتحالفات الاستراتيجية ونافست على عدد من الصفقات والاستحواذات العابرة للحدود وهو جانب حققت فيه حضورا قويا في المشهد الاقتصادي الدولي.

ومع تنامي شعبية الصفقات العابرة للحدود في الآونة الاخيرة لا تزال أصداء “صفقة رأس الحكمة” تتصدر المشهد الاقتصادي الإقليمي والعالمي حيث وقعتها الإمارات مع مصر كأكبر صفقة استثمار مباشر على مر تاريخها بقيمة 35 مليار دولار وهي رسالة ثقة قوية، وقال الجروان: “هي صفقة تستحق أن نسميها بـ”أم الصفقاتفهي جريئة ومؤثرة وغيرت موازين القوة الاستثمارية في المنطقة، كما أنها فرصة ثمينة فهي فعلا “جوهرة التاج” -إن جاز التعبير – وبدت عملاقة رغم التحديات التي تواجه دول العالم كافة“.

وقدر الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج الاستثمارات الإماراتية في مصر بعد هذه الصفقة بحوالي 65 مليار دولار.

وتابع الجروان :” ومن وجهة نظري من يبدأ عملاقا سيظل عظيما وأعتقد في الأزمات تولد الفرص ويولد النجاح وإعجابي بصفقة رأس الحكمة يتمحور حول ثلاث خطوط عريضة وهي: القرار والفرصة والعلاقة المشتركة“.

وأضاف:” حولنا التحديات الاقتصادية في مصر إلى فرص، ويحمل المشروع من خلال تحالف استثماري تقوده القابضة الإماراتية /ADQ/ بقيمة 35 مليار دولار العديد من المؤشرات الإيجابية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل للاقتصاد المصري“.

وردا على سؤال حول المؤشرات الإيجابية قصيرة الأجل، كشف الجروان، أن تلك الصفقة تشكل قيمة مضافة للاقتصاد المصري حيث ستضع مصر لأول مرة ضمن تصنيف الدول الأكثر جاذبية لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2024 – 2025 في تقرير “أونكتاد” المقبل مما يعتبر شهادة ثقة في فتح باب الاستثمار الأجنبي في مصر خلال الفترة المقبلة.

* عهد جديد للعلاقات بين مصر وأوروبا.. كيف ينعكس على حقوق الإنسان؟

“لا توجد شروط واضحة حول ملف حقوق الإنسان ولا مسؤولية مصر بشأن الأموال التي يمنحها الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الأوروبي أعطى أموالا لمصر ومن قبلها تونس دون شروط تخص الالتزام بالديمقراطية”.

هكذا عبرت عضوة بالبرلمان الأوروبي في حديث لبي بي سي عن موقفها الرافض للاتفاقات التي تمت بين القاهرة والاتحاد الأوروبي، وعلى النقيض عبر حقوقي مصري عن سعادته البالغة بالخطوة.

وقع الاتحاد الأوروبي، مساء الأحد، اتفاقات مع مصر تضمنت حزمة تمويل بقيمة 7.4 مليار يورو (8.06 مليار دولار) على مدى أربعة أعوام، تشمل قروضا واستثمارات وتعاونا في ملفي الهجرة إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب، بعد أيام على إبرام التكتل الأوروبي اتفاقات مماثلة مع بلدان في شمال إفريقيا.

الإعلان عن حزمة التمويل تلك جاء ضمن اتفاقية ترفع مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر إلى “شراكة استراتيجية”، خلال زيارة وفد من زعماء الاتحاد للقاهرة بداية الأسبوع الجاري.

قروض ومنح وديمقراطية ومساواة

وحسب المعلن رسميا من جانب الاتحاد الأوروبي والقاهرة تتضمن تلك الاتفاقات تقديم منح وقروض وغيرها من أشكال التمويل على مدى السنوات الثلاث المقبلة لدعم الاقتصاد المصري المتعثر.

وبحسب الخطة فإن التمويل المقترح يشمل قروضا ميسرة حجمها خمسة مليارات يورو واستثمارات بقيمة 1.8 مليار يورو.

كما سيقدم الاتحاد منحا قدرها 600 مليون يورو من بينها 200 مليون لمواجهة مشكلات الهجرة.

ووفق وثيقة صادرة عن الاتحاد الأوروبي واطلعت عليها بي بي سي تتضمن الحزمة “تمويلا مباشرا عبارة عن قروض ميسرة بقيمة 5 مليار يورو (منها تمويل طارئ بقيمة مليار يورو يُصرف العام الجاري)”.

وشملت الوثيقة أن الاتفاق يشمل تقوية العلاقات الأوروبية المصرية من خلال عقد قمة مشتركة كل عامين، والعمل على الترويج لقيم الاستقرار والديمقراطية والحريات والمساواة بين الجنسين والفرص المتساوية.

الحل الأمثل لمواجهة الهجرة

تم توقيع الاتفاقات في العاصمة المصرية من جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في حضور رؤساء خمس دول وحكومات أوروبية.

وأشادت فون دير لاين بهذا الاتفاق موضحة أنه يتضمن مجالات تعاون متعددة بدءا “من التجارة وصولا الى الطاقة النظيفة مرورا بإدارة الهجرة”.

ويرى الزعماء الأوروبيون الذين حضروا الاتفاقات أنها أفضل طريقة للتصدي لتدفق المهاجرين إلى أوروبا.

وفي يناير كانون الثاني الماضي كشفت وكالة الحدود الأوروبية، “فرونتكس”، عن زيادة هائلة في معدلات الهجرة غير الشرعية إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي.

وذكرت الوكالة، أن الأعداد بلغت أعلى مستوى منذ عام 2016، وبزيادة بلغت نحو 64 بالمئة عما كانت عليه عام 2021.

وبحسب أرقام الوكالة، تم تسجيل 330 ألف دخول غير نظامي إلى أوروبا، حيث دخل نحو 45 بالمئة إلى الاتحاد الأوروبي عن طريق البلقان، وجاء العبور من البحر المتوسط في المرتبة الثانية.

وقالت فرونتكس إن المصريين يشكلون أكبر مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا الذين وصلوا عبر طريق البحر الأبيض المتوسط، والذي استخدمه أكثر من 100 ألف مهاجر في عام 2022.

يبحر معظم المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا على متن قوارب تنطلق من الموانئ الليبية أو التركية والتي يسافرون إليها أولاً بالطائرة، وفقًا لتقرير صدر في يوليو 2022 عن وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA).

استقرار مصر يطمئن أوروبا

وفق أحدث إحصاء تستضيف مصر، نحو تسعة ملايين مهاجر ولاجئ من بينهم أربعة ملايين سوداني و1.5 مليون سوري، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

ويمثل هذا العدد ضغطا كبيرا على اقتصاد الدولة الأكثر تعدادا للسكان بمنطقة الشرق الأوسط والتي تعاني منذ عدة أعوام من شح في النقد الأجنبي بعد تراجع عائدات النقد الأجنبي الرئيسية كالسياحة وتحويلات المصريين في الخارج وعائدات قناة السويس.

إلا أن أزمة النقد الأجنبي بدت في طريقها للحل بعض الشيء منذ الشهر الماضي بفعل تدفق مليارات الدولارات ضمن ما يسمى مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة على الساحل الشمالي للبلاد وكذلك الإعلان عن اتمام اتفاق تمويل مع صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار.

وعلى ما يبدو أن الحكومات الأوروبية وجدت ضالتها في الدفع بحزم التمويل والاستثمارات لتخفيف قلق العواصم الأوروبية الدائم من خطورة عدم الاستقرار في مصر بحسب تقارير إعلامية أوروبية منها صحيفة الغارديان التي نقلت عن ديميتريس كيريديس وزير الهجرة اليوناني قوله إنه ” قلت لزملائي، إننا بحاجة إلى دعم مصر التي كانت مفيدة جدًا في إدارة الهجرة ومهمة جدًا لاستقرار شمال إفريقيا والشرق الأوسط الأوسع”.

تمويل بأعين مغمضة

لكن على النقيض أثار الإعلان عن حزمة التمويل انتقادات من جانب كبار أعضاء البرلمان الأوروبي ووجدوها دعما لأنظمة حكم “غير ديمقراطية” وفق تعبيرهم.

من بين تلك الأنظمة “تونس” التي حصلت على تمويل أوروبي العام الماضي بقيمة 150 مليون يورو لمجابهة الهجرة غير الشرعية وتحقيق التنمية، ولكنها انتهت في يد الرئيس قيس سعيد لاستخدامها في غير الغرض المتفق عليه، بحسب ما نقلت صحيفة الغارديان عن أعضاء بالبرلمان الأوروبي.

الدنماركية كارين ملكيور، منسقة لجنة العدالة في البرلمان الأوروبي قالت لبي بي سي إن “الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون له علاقات مع جميع البلدان، ولكن لا يمكن إعطاء أموال مقابل ذلك، لا يجب على الاتحاد الأوروبي أن يعطي أموالا للبلاد غير الديموقراطية بأعين مغمضة”.

وتابعت :”نحن ندعو إلى احترام حقوق الانسان تجاه المسجونين السياسيين أو الأوروبيين المسجونين في تلك البلدان وخاصة مصر، ولا يمكن إعطاء أموال لمثل تلك البلاد”.

ورغم الاتهامات والانتقادات التي تلاحق مصر بدعوى وجود عدد كبير من المسجونين أو المحتجزين بلا محاكمات في قضايا سياسية فإنه لا يوجد إحصاء رسمي بذلك، إلا أن ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات صرح قبل عامين بأن وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وعضو مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، “مصر بها120 ألف سجين وتحتل المرتبة 127 عالميًا في أعداد السجناء، ونسبة أعداد المسجونين في مصر 36 سجين بين 100 ألف مواطن”.

ليست ورقة ابتزاز

وعن أهمية تلك التمويلات في مواجهة الهجرة غير الشرعية تقول ملكيور: “من المهم أن يكون لدينا علاقات مع كل البلدان فيما يخص الهجرة، ومصر لديها مسؤولية لحماية اللاجئين لكن لايجب أن نخضع للابتزاز بالتهديد بإرسال لاجئين لأوروبا”.

وفي عام 2020 خلال قمة جمعته برئيس وزراء اليونان ورئيس قبرص، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن “مصر تعمل على وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية منذ 2016 اعتمادا على قدراتها الذاتية وانطلاقا من مسؤولياتها الأخلاقية، ولم تلجا في أى مرحلة لاستخدام هذه المسألة كورقة للتفاوض أو الابتزاز مع الشركاء الأوروبيين لتحقيق استفادة مادية أو سياسية”.

وكان متحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي قال بيان ردا على تلك الانتقادات “إن أعضاء البرلمان الأوروبي يحق لهم التعبير عن آرائهم، لكن من الأفضل بناء شراكات لتحسين الديمقراطية وحقوق الإنسان بدلاً من قطع العلاقات ورؤية الوضع يتدهور”.

وقال المتحدث: “ما يمكنني قوله هو أننا مقتنعون تمامًا بضرورة العمل مع الدول المجاورة لنا، مع الأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض، نحن نعرف الانتقادات المتعلقة بحقوق الإنسان في تلك البلدان، لكننا نفرق بين هذه القضية وتلك ونتناول تلك القضايا مع تلك البلدان”.

وأضاف المتحدث أن هناك “آليات محددة لمناقشة حقوق الإنسان مع دول المنطقة، بما في ذلك مصر”.

ويرتبط الاتحاد الأوروبي مع مصر بعلاقات طويلة الأمد وكثيرا ما قدم الاتحاد تمويلات ومنح وقروض بشأن التنمية والاستثمار في مصر، بغض النظر عن النظام الحاكم حتى أنه في عهد الرئيس السابق المنتمي لجماعة الإخوان محمد مرسي خصص للقاهرة حزمة تمويل بخمسة مليارات يورو.

وفي نهاية عام 2022 أصدر البرلمان الأوروبي تقريراً، دعا فيه إلى “مراجعة” علاقات الاتحاد الأوروبي مع مصر، في ضوء ما وصفه بـ”تقدم بسيط” في سجل حقوق الإنسان.

وتسبب التقرير في انتقادات واسعة في القاهرة وقتها حتى أن البرلمان المصري أصدر بيانا وصف فيه تقرير البرلمان الأوروبي بـ”المخيب للآمال ويستند لوقائع كاذقبة بشأن حقوق الإنسان في مصر”.

في مجاروة الديمقراطية إفادة

من جانبه وصف نجاد البرعي المحامي الحقوقي المصري ومدير المجموعة المتحدة للاستشارات القانونية، خطوة رفع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى المستوى الاستراتيجي “بالخطوة الممتازة” وذلك على المستويين الاقتصادي والسياسي.

وقال لبي بي سي إنها خطوة يجب أن نحيي ونشكر الحكومة المصرية عليها بشأن حرصها على تعزيز العلاقات والتعاون مع الديمقراطيات القديمة والعتيدة بدلا من غيرها، وأن هذا بالقطع سيعود بالنفع على مصر.

وأضاف أنه من المؤكد أن التعاون مع الدول الديمقراطية سيفيد الوضع السياسي والحقوقي في مصر.

ولفت إلى أن رفع مستوى العلاقات سيجعل هناك قبول من جانب القاهرة لأية نصائح من جانب الدول الأوروبية باعتبارها دول صديقة وليست عدوة، مع الوضع في الاعتبار أن القاهرة قرارها مستقل ولا تقبل الإملاءات ولكن من المؤكد أن الأصدقاء يقبلون النصح والمساعدة من بعضهم.

وأوضح أن هذا الاتفاق سيدعم منظمات المجتمع المدني، لأن الشراكة الاستراتيجية ستجعل مصر حريصة على ذلك، وأيضا فإن التواصل بين منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني في مصر وأوروبا.

وختم بأن منع المعونات والتمويل لم يساعد يوما في دعم أو تحسين حقوق الإنسان في أي دولة، بل عواقبه تكون أسوأ على الشعب على الدول، والأفضل استمرار التعاون والمحاولات من أجل تحقيق التحسن المنشود على كل الأصعدة سياسيا واقتصاديا وحقوقيا.

* إلغاء السيسي مناقصات إنشاء محطات تحلية مياه البحر استجابة لـ”صندوق النقد” أم تمهيد لتسليع المياه؟

في الوقت الذي تواجه فيه مصر شحا مائيا غير مسبوق، مع استكمال أثيوبيا بناء سد النهضة، دون اتفاق ملزم مع القاهرة أو الخرطوم، وحجز أكثر من 32  مليار متر مكعب من حصة مصر المائية سنويا، خلف بحيرة السد، ما يعرض مصر لمجاعات وعطشا مائيا كبيرا، جاء قرار حكومة السيسي بوقف إحدى المشروعات القومية بتحلية مياه البحر، لتعويض نقص مياه النيل بفعل بناء سد النهضة الإثيوبي؛ مثيرا للاستغراب والدهشة، لما يمثله من خطر على المصريين، الذين يعانون نقصا حادا في كميات المياه المخصصة لمياه الشرب والزراعة والاستخدام الصناعي والتجاري.

القرار الذي بررته السلطات بتخفيض النفاقت العامة للدولة، وفقا لاشتراطات تمويل صندوق النقد الدولي لمصر، بينما رآه بعض الخبراء بأنه مخطط شيطاني، يدفع بالمصريين لقبول عرض تسليع المياه، الذي تلمح إليه إثيوبيا منذ سنوات.

‌‌وتواجه مصر أزمة شح مائي كبيرة، مع ندرة الأمطار على أغلب الأراضي المصرية وسقوطها بنسب ضعيفة على السواحل الشمالية؛ زاد من تفاقمها وخطورتها في الوقت الحالي وبالمستقبل، عجز حكومة السيسي، عن التوصل مع إثيوبيا لاتفاق يحفظ لمصر حقها في حصتها التاريخية من مياه النيل والبالغة 55 مليار متر مكعب سنويا والتي لم تكن تكفي حاجة البلاد من الزراعة والشرب والتصنيع. 

‌وهي الحالة الخطيرة التي عبر عنها تحذير وزير الري المصري، هاني سويلم، بقوله في 3  فبراير الماضي، من اقتراب بلاده من خط الشح المائي، مع أزمة مفاوضات سد النهضة وعدم الوصول لاتفاق مع أديس أبابا حول عمليتي الملء والتشغيل.

‌وفي العام الماضي، بلغ نصيب المصري من مياه الشرب والزراعة والتصنيع إلى حده الأدنى مسجلا 530 مترا مكعبا سنويا، فيما من المتوقع أن يتراجع إلى أقل من 500 متر مكعب سنويا بنهاية العام الحالي، وهي نسب مرشحة للنقصان مع استمرار أزمة مياه النيل.

‌تلك الحالة المزرية  من العجز المائي، تثير التساؤلات والشكوك حول أسباب تخارج الحكومة المصرية من تمويل مشروع تحلية مياه البحر رغم إصرارها عليه لسنوات واستخدامه بملف الدعاية للتقليل من مخاطر ملف المياه وأزمة سد النهضة.

وهو ما يحمل الكثير من التحديات المستقبلية في الأيام المقبلة، مع إصرار أثيوبيا في السير  بنفس مسار بناء السدود على النيل الأزرق .

ووسط تأزم المفاوضات بين أطراف أزمة مياه النيل، القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، وتعنّت الأخيرة في توقيع ملزم حول ملء حوض السد وتشغيله وحصتي دولتي المصب، وقيام أديس أبابا للعام الرابع على التوالي بملء حوض السد رغما عنهما بالخصم من حصتهما، فقد قرّرت حكومة السيسي، التخلّي عن مشروع تحلية مياه البحر الذي اتخذته وروّجت له قبل سنوات، كحل بديل لشح مياه النيل.

‌التخارج الكارثي

ووفق خطة لترشيد الإنفاق الحكومي بطلب من صندوق النقد الدولي، في موازنة العام (2024-2025) بحيث لا تتجاوز حد تريليون جنيه، جّمدت حكومة السيسي، مشروع تحلية مياه البحر، مُعلنة التخارج من تمويل مشروعات محطات إنتاج مياه الشرب من محطات تحلية مياه البحر، بحسب تقرير وزارة التخطيط 11  مارس الجاري.

‌وكان السيسي، قد أعلن عن إنشاء أكبر محطات لتحلية مياه البحر في العالم تحت إشراف الهيئة الهندسية للجيش، في نوفمبر 2017، كبديل لمياه النيل على خلفية الإعلان عن فشل مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا.

‌المثير أن المشروع العملاق اعتبره السيسي أمنا قوميا لمصر، وكان مقررا أن يستمر حتى 2037 وبتكلفة تصل 900 مليار جنيه (الدولار حينا نحو 16 جنيها)، وفقا لتصريحات رسمية، بل إنه كان مقررا أن يتم عقد مناقصة عالمية الشهر الجاري من أجل إنشاء 6 محطات جديدة.

‌اللافت هنا أنه في ذات اليوم الذي أعلنت فيه وزيرة التخطيط، هالة السعيد، عن قرار الحكومة بترشيد الإنفاق بملف تحلية مياه البحر، أعلنت وزارة الإسكان أن الوزير عاصم الجزار، يتابع موقف تنفيذ محطات التحلية ضمن الخطة الاستراتيجية لتحلية مياه البحر، حتى عام 2050. 

‌بل إن الوزير، ووفقا لما نقلته صفحة الهيئة العامة للاستعلامات ،  قال: إنه “تم وضع خطة استراتيجية لتحلية مياه البحر حتى عام 2050، بطاقة 8.8 مليون م3 يوميا، عبر 6 خطط خمسية، تستهدف الأولى إنتاج 3.4 مليون م3 يوميا، ضعف طاقات محطات التحلية الموجودة بمصر”.

‌وهو ما يشير إلى تضارب التصريحات الحكومية بين ما أعلنته وزيرة التخطيط، وبين ما صرح به وزير الإسكان، في الخبر الذي تناقلته صحف ومواقع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بعنوان “وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ محطات التحلية ضمن خطة تحلية مياه البحر”.

كما أن ذات الخبر أشار إلى أن نائب وزير الإسكان، سيد إسماعيل، اجتمع مع صندوق مصر السيادي، وأعضاء البنك الدولي، من أجل تجهيز مستندات الطرح لتنفيذ محطات التحلية بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ما يشير إلى احتمالات الحصول على قروض جديدة لتنفيذ مشروعات التحلية.

يشار إلى أنه وعبر سواحل مصر المطلة على البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة بجنوب سيناء توجد عدة محطات تحلية لمياه البحر، التي قرر السيسي، التوسع بها في مقابل أزمة مياه النيل، وإنشاء أكبر محطات تحلية من مياه البحر المتوسط على ساحل مصر الشمالي الغربي، والساحل الشمالي الشرقي بشمال سيناء أيضا.

‌ولأن الزراعة في مصر تستهلك 80 % من حصة البلاد من مياه النيل، و10% لأغراض الشرب، والنسبة الباقية للأعراض التجارية والصناعية، فقد أعلنت حكومة السيسي عن استهدافها إنتاج مليار متر مكعب مياه محلاة حتى عام 2037، عبر إقامة أكبر محطات للتحلية بتكلفة 50 مليار جنيه

‌وتم تنفيذ محطات تحلية بمطروح والضبعة تنتج 100 ألف متر مكعب يوميا، مع محطات بجنوب سيناء الواحدة تنقى 20 ألف متر مكعب يوميا، وتنفيذ أكبر محطة تحلية في العالم بالعين السخنة  فبراير 2019، بطاقة 136 ألف متر مكعب يوميا، عبر محطتين تغذيات المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس، بتكلفة 2.5 مليار جنيه، بجانب 3 محطات بطاقة 150 ألف متر يوميا بالجلالة، وشرق بورسعيد، والعلمين الجديدة.

‌وذلك إلى جانب الإعلان عن تنفيذ 14 محطة لتحلية مياه البحر، بطاقة إجمالية 476 ألف متر مكعب يوما، بتكلفة 9.71 مليار جنيه، بمحافظات مطروح، والبحر الأحمر، وشمال، وجنوب سيناء، وبورسعيد، والدقهلية، والسويس، والإسكندرية.

آخر التصريحات المعلنة عن إنشاء محطات تحلية مياه البحر كان في 21  ديسمبر الماضي، حول طرح مناقصة تنفيذ 6 محطات على تحالفات عالمية، خلال  مارس الجاري، لتشغيلها بالعام المالي 2025-2026، لتنتج نحو 900 ألف متر مكعب يوميا، بتكلفة إنشاء لكل متر مكعب بين 900 و1000 دولار وإجمالي استثمارات تصل إلى 900 مليون دولار.

‌وأثار قرار الحكومة بوقف الإنفاق على مشروعات تحلية مياه البحر الانتقادات ، خاصة أن القرار يأتي في ظل تأزم مفاوضات سد النهضة الجارية لأكثر من 10 سنوات بين مصر والسودان وإثيوبيا.

ووفق تقديرات استراتيجية، فإن أزمة نقص المياة بمصر، لن تحلها محطات تحلية مياة البحر أو مشاريع تنقية مياه الصرف أو تبطين الترع وترشيد الاستهلاك، فالأزمة أكبر من ذلك، وتستوجب عملا سياسيا بل وعسكريا لإجبار الطرف الأثيوبي على الالتزام بالاتفاقات الدولية الملزمة، بحصص مائية مقررة للمصريين.

لكن نظام السيسي استمر في استغفال المصريين، عبر إعلام المخابرات بتنويمهم بمشاريع غير مجدية ولن تحل الأزمة الحقيقية، بل قد تمهد لتسليع مياه النيل ودفع الأموال لأثيوبيا مقابل حصص مصر المائية، وهو ما يمثل قمة الخنوع والذل ، من أجل نظام خائر لا يقدر قيمة الأمن القومي للبلاد، ويتماهى في خطط فاشلة لتعويض مياه النيل التي لا تعوض بالأساس.

فيما يرى خبراء أن مشروع سد النهضة، يكشف بجلاء عن مخطط هدم وتركيع مصر، بمشاركة حاكمها وتواطؤ مؤسسات دولية.

ولعل المستغرب أن يقبل صندوق النقد الدولي بوقف مشروع تحلية مياة البحر، بداعي ترشيد الإنفاق، ويقبل الاستمرار في بناء وإنشاء

 (المونوريل)، فالأول يتعلق بحياة ومستقبل 106 ملايين مصري، بينما الثاني لا يخدم إلا أطرافا مترفة وأصحاب السلطة والثروة والسلاح، وخادميهم، وسكان العاصمة الإدارية الذين لن يزيد عددهم بأفضل الأحوال على الـ10 ملايين نسمة.

بينما تحتاج مصر لتحلية مياه البحر؛ حوالي 25 مليار دولار سنويا للحصول على 25 مليار متر مكعب مياه صالحة ليس بالضرورة للشرب ولكن للزراعة والإنتاج الحيواني، والسؤال هنا: كيف، ومن أين تحصل على هذا المبلغ سنويا مع التزاماتها بسداد أقساط وفوائد القروض؟.

ولعل الأمر يلفت أيضا إلى مشاريع ما زالت في الأفق القريب، تتعلق بتسليع مياه النيل ودفع أموال لأثيوبيا لتسمح بمرور مياه النيل لمصر، إذ إن المفاضلة بين مياه البحر المحلاة وبين مياه النيل، قد تيسر أمر دفع أموال لأثيوبيا مقابل السماح بالمياه لمصر، وهو المخطط المطروح منذ سنوات من قبل البنك الدولي وإسرائيل وواشنطن، وهو ما قبله السيسي ويعمل وفق أجنداته للوصول لتلك النقطة.

* البنك الدولي يتجه لمنح مصر تمويلا على مدى 3 سنوات

أعلنت وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، أن مجموعة البنك الدولي تعتزم توفير 6 مليارات دولار تمويلات خلال الثلاث سنوات المقبلة لمصر.

وقالت الوزيرة المصرية ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي إن التمويل سيكون بواقع 3 مليارات دولار لمساندة برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي تنفذه الحكومة، و3 مليارات دولار لتمكين القطاع الخاص، وفق بيان صادر اليوم.

وعقدت وزيرة التعاون الدولي، الاثنين، اجتماعًا مع آنا بيردي، نائبة رئيس مجموعة البنك الدولي لشئون العمليات، حيث ناقش الجانبان محاور الشراكة الاستراتيجية بين مصر ومجموعة البنك الدولي، والمضي قدمًا في برامج التعاون المشترك لتعزيز جهود الدولة لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري، وتنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي، في إطار الحزمة التمويلية الجديدة.

وتركز الحزمة التمويلية التي توفرها مجموعة البنك الدولي على زيادة فرص مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد، وتعزيز دوره في جهود التنمية، من خلال العديد من المحاور من بينها تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، وتعزيز حوكمة الشركات المملوكة للدولة، وتحسين كفاءة وفعالية إدارة الموارد العامة.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية الشراكة الممتدة مع مجموعة البنك الدولي، وتنفيذ إطار الشراكة الاستراتيجية للفترة من 2023-2027، الذي يستند إلى أولويات متمثلة في تعزيز نمو القطاع الخاص وخلق فرص العمل، وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري من خلال أنظمة الحماية الاجتماعية، والصحة والتعليم، وتعزيز القدرة على الصمود عبر الحلول المبتكرة في مجال العمل المناخي وتعزيز الإدارة الاقتصادية، موضحًا أن حزمة التمويلات الحالية تعزز جهود الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا بما يدعم تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المستهدفة.

وتعتزم مجموعة البنك الدولي بالتنسيق مع الحكومة استكشاف الفرص المتاحة لمساندة القطاع الخاص في مصر، بالإضافة إلى تعزيز جهود العمل المناخي استنادا إلى نتائج تقرير المناخ والتنمية الصادر في عام 2022، والمنصة الوطنية لبرنامج “نُوَفِّــي” محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة. كما تستهدف الجهود المشتركة مع البنك الدولي، مواصلة دعم الفئات الأقل دخلًا من خلال برنامج تكافل وكرامة.

إلى جانب ذلك فإن مجموعة البنك الدولي، تعزز جهود الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية من خلال برنامج تمويل سياسات التنمية (الجاري مناقشته)، الذي يقوم على ثلاثة محاور، الأول هو تعزيز قدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال، بينما المحور الثاني يعم على تعزيز صمود الاقتصاد الكلي، والمحور الثالث تحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، حيث يستهدف تمويل سياسات التنمية تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، والإصلاحات التي تعزز تكافؤ الفرص لنمو القطاع الخاص، تحت مظلة إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر ومجموعة البنك الدولي 2023-2027.

* رد الانقلاب على مظاهرات “جوعتنا يا سيسي” في الإسكندرية بالاعتقال هل يمهد لثورة جياع بمصر؟

شهد يوم الجمعة الماضية مظاهرات غير مسبوقة بمنطقة الدخيلة بالإسكندرية، ضد تفشي الجوع والغلاء بين ملايين المصريين، إثر سياسات الفشل الاقتصادي، التي يقرها المنقلب السيسي ونظامه العسكري، بعد أن فقد المصريون الصبر على الغلاء وباتت الأسر مكشوفة على الفقر والعجز الاقتصادي والمالي ، الذي يعيد مصر لأيام الشدة المستنصرية.

وشارك المئات  في تظاهرة بمنطقة الدخيلة غرب في الإسكندرية احتجاجا على ارتفاع الأسعار، حاملين لافتات كُتب عليها: “جوعتنا يا سيسي” و”ارحل يا عواد” و”الشعب والشرطة والجيش يد واحدة”.

وهتف المتظاهرون الذي كانوا يسيرون في أحد الشوارع المزدحمة بالسيارات والمارة: “لا إله إلا الله محمد رسول الله… والسيسي عدو الله”، و”سلمية… سلمية”.

 وجاءت تظاهرات “جوعتنا”  قبل نحو أسبوعين  من واقعة تسلق أمين شرطة  لوحة إعلانية ضخمة بمنطقة سيدي جابر في الإسكندرية هاتفا أمام المارة: “السيسي خائن وعميل… أنا لست خائفا منك يا سيسي… فليسقط السيسي… فليسقط كل خائن وعميل” وهو ما ردت عليه السلطات بالاعتقال والضرب المبرح، وكانت نيابة أمن الدولة قد قررت حبس أمين الشرطة عبد الجواد محمد السهلمي (45 عاما)، الذي تعرض  للضرب المبرح من زملائه في جهاز الشرطة بعد الاستعانة بعربة إطفاء لإنزاله من أعلى اللوحة رغم إرادته، حيث تعرض للإخفاء القسري في مكان غير معلوم حتى ظهر أخيرا أمام نيابة أمن الدولة، التي قررت حبسه 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات بتهمة إهانة رئيس الجمهورية.

إلى ذلك، أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أمس السبت، عن اعتقال الأمن  عشرات المواطنين في محافظة الإسكندرية، بسبب مشاركتهم في تظاهرة رافضة للغلاء وسوء الأحوال المعيشية بعهد عبد الفتاح السيسي، في منطقة الدخيلة التابعة لحي العجمي، غربي الإسكندرية.

وقالت الشبكة المصرية عبر صفحتها في فيسبوك: إنها “رصدت – بحسب مصادر قانونية – التحقيق مع عشرات المواطنين البسطاء في مقر جهاز الأمن الوطني في منطقة “أبيس” بالإسكندرية ممن أُلقي القبض عليهم ظهر الجمعة، إثر تنظيمهم تظاهرة عقب صلاة الجمعة تحت شعار جوعتنا يا سيسي”.

 وأشارت إلى تفريق قوات الأمن التظاهرة المناوئة للسيسي، ونقل المقبوض عليهم إلى مقر جهاز الأمن الوطني بالإسكندرية لاستجوابهم، واتخاذ قرار بشأنهم؛ إما بإخلاء السبيل أو إحالة البعض منهم إلى النيابة للتحقيق معهم.

ودانت الشبكة الاعتقالات التي جرت بحق المتظاهرين السلميين، مؤكدة رفضها إحالة أي منهم إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معهم، في ظل معاناة ملايين المصريين من أوضاع معيشية صعبة وقاسية بفعل موجة التضخم والغلاء. 

في غضون ذلك، تلقى النائب العام محمد شوقي عياد، السبت، بلاغات عن إخفاء قسري لـ17 مصريا منذ اعتقالهم الجمعة في محافظة الإسكندرية، بسبب مشاركتهم في تظاهرة رافضة للغلاء وسوء الأحوال المعيشية في عهد عبد الفتاح السيسي، في منطقة الدخيلة التابعة لحي العجمي.

 وذكرت أسر المعتقلين أنهم اعتُقلوا الجمعة وتوجد لقطات وشهود عيان على قيام قوات الأمن باعتقالهم، إلا أنهم لم يظهروا في أقسام الشرطة ولا المقار الأمنية ولا في النيابة العامة المختصة، وهو ما دفعهم إلى تقديم بلاغات للنائب العام.

وحمّلت الأسر السلطات المصرية مسؤولية حياة ذويهم، وأي أخطار أو أمور غير قانونية قد يتعرضون لها.

وتأتي مظاهرات “جوعتنا” لتكشف حجم معاناة ملايين المصريين مع الغلاء الفاحش الذي يواجهونه، وانهيار قيمة العملة المصرية، وعدم الرقابة على الأسعار، واستمرار الحكومة غير عابئة، في فرض سياسات الجباية غير المبررة من جيوب الشعب، سواء برفع أسعار الطاقة والوقود وإلغاء العلاج المجاني بالمستشفيات وغيرها من سياسات نهب أموال المصريين.

 ويرى خبراء أن الانفجار قارب على الوقوع بمصر، مع سياسات النظام الفاشلة ، في الوقت الذي يتوسع فيه النظام في استعمال البطش الأمني كقوة لقهر المصريين وإسكاتهم،  وهو ما قد يكرر انتفاضة  الخبز، مجددا بمصر.

*أزمة طاحنة فى الأسمدة تهدد بتبوير الأراضى الزراعية باعتراف مجلس نواب السيسي

تصاعدت أزمة الأسمدة رغم تعهدات حكومة الانقلاب بحل الأزمة وهو ما آثار استياء المزراعين ودفعهم إلى التهديد بتبوير أراضيهم خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الأسمدة فى السوق السوداء وعدم كفاية الكميات التى تقوم الجمعيات التعاونية بصرفها .

وحمل الفلاحون وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب مسئولية أزمة الأسمدة مطالبين بإيجاد حل لأزمة الأسمدة ونقصها في السوق لدعم الفلاحين ومساعدتهم على زيادة الإنتاج ..

وأكد الفلاحون أن هناك خلل فى منظومة دعم الأسمدة ووصولها لغير المستحقين مما جعل هناك أزمة حقيقية تواجههم بسبب تسرب تلك الأسمدة للسوق السوداء .

كانت لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي والثروة الحيوانية بمجلس نواب السيسي قد اعترفت بوجود أزمة طاحنة فى الأسمدة مؤكدة عدم توافر الأسمدة ومستلزمات الإنتاج في الكثير من المحافظات.

وأرجعت اللجنة أسباب الأزمة إلى غياب التنسيق بين الوزارات المعنية وشركات إنتاج الأسمدة والجمعيات التعاونية الزراعية على مستوى الجمهورية في هذا الشأن محذرة من أن هذا يؤثر بالسلب على الإنتاجية المحصولية من جميع المحاصيل الاستراتيجية.

 السوق السوداء

 في هذا السياق أكد الدكتور طارق محمود الخبير بمركز البحوث الزراعية، أن تأثير نقص الأسمدة أثر بالسلب على بعض المحاصيل الزراعية مما جعل هناك أزمة حقيقية تواجه الفلاحين بسبب نقص الأسمدة وعدم توافرها بالشكل المطلوب موضحا أن الكثير من الفلاحين اضطروا إلي اللجوء إلى شراء الأسمدة من السوق السوداء.

وحمل محمود في تصريحات  صحفية، وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب المسئولية الأكبر في تفاقم الأزمة بسبب عدم توافر مستلزمات الإنتاج الزراعى والتقاوي والأسمدة والمبيدات .

وشدد على أن حل هذه الأزمة يتطلب توفير متطلبات الزراعة للفلاحين وعدم تركهم فريسة للسوق السوداء.

فاتورة الاستيراد

وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن مصر بها إمكانيات كبيرة للغاية في جميع المجالات وليس فى مجال الزراعة فقط، لكن لا يتم استغلالها بالشكل الصحيح من جانب حكومة الانقلاب مما يؤثر بالسلب على الإنتاجية وجعل فاتورة الاستيراد في زيادة مستمرة مما يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية التي يمر العالم .

 وقال خليفة في تصريحات  صحفية إن حل أزمة الأسمدة يتطلب تغيير طريقة تقديم دعم الأسمدة للمزارعين بأسعار مناسبة.

وشدد على ضرورة وجود خريطة جديدة لدعم الأسمدة وزيادتها والاعتماد بشكل أكبر على زيادة عدد مصانع الأسمدة خاصة في محافظات الوجه القبلى ومحافظات الصعيد مشيرا إلى أن ارتفاع سعر الدولار يؤثر بالسلب على الواردات الخاصة بنا في جميع المجالات وليس الزراعة فقط.

حلول جديدة

وقال الدكتور جمال صيام الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة : طالبنا مرات عديدة بايجاد حلول للتخلص من أزمة بيع الأسمدة فى السوق السوداء والبحث عن حلول جديدة مع أصحاب الحيازات والمزارع  الذين يبيعون الحصص المدعمة للتجار عن طريق مراقبة السوق وفحص الحيازات الزراعية مرة أخرى لكى تصل الأسمدة إلى مستحقيها من الفلاحين خاصة أن المزارع يوفر المنتجات بأسعار مناسبة مما يقلل من فاتورة الاستيراد.

وطالب “صيام” فى تصريحات صحفية بزيادة حصص المزارعين والفلاحين من الأسمدة من نسبة الـ٥٥٪ المخصصة للجمعيات لـ٦٥٪ لتحقيق الاكتفاء الذاتى وعدم لجوء الفلاحين للشراء من السوق السوداء لافتا الى أن مصر تمتلك ٩ مصانع رئيسية تشارك فى إنتاج الأسمدة النيتروجينية (الأزوتية)، مما يجعلنا قادرين على زيارة الإنتاج لتغطية السوق المحلية منها مصنعان قطاع خاص بنصيب ٢٨٪ والباقى شركات حكومية تمتلك فيها دولة العسكر حصة الأغلبية.

وأوضح ان أزمة الأسمدة معروفة منذ فترة ليست بالقصيرة والسبب واضح وهو أن صاحب الأرض هو من يملك الحيازة الزراعية، وهو الوحيد الذى من حقه صرف الأسمدة المدعمة من الجمعيات الحكومية وفى الكثير من الأحيان يقوم أصحاب الأراضي بتأجيرها دون منح المستأجرين حصة الأسمدة المخصصة للأرض، ويقوم صاحب الأرض بصرف الأسمدة من الجمعيات الزراعية بموجب الحيازة التى يمتلكها ثم بيعها للتجار.

وأكد “صيام” أن الحل يكمن فى تغيير طريقة تقديم دعم الأسمدة للمزارعين فى صورة أخرى خاصة أن هناك وقائع عديدة تؤكد وجود خلل فى منظومة دعم الأسمدة ووصولها لغير المستحقين مما جعل هناك أزمة حقيقية تواجه الفلاحين بسبب تسريب تلك الأسمدة للسوق السوداء .

حجم وجودة الإنتاج

وأكد ممدوح حمادة رئيس مجلس إدارة الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي، أن الأسمدة أحد أهم عناصر الإنتاج الزراعي وتوفيرها بالكميات اللازمة ضرورة للحفاظ على معدلات الإنتاج، موضحا أن أي خلل أو تأخير في صرف الأسمدة يؤثر سلبًا على حجم وجودة الإنتاج كما يُحمّل الجمعيات الزراعية المحلية أعباءً مالية تتسبب في خسائر كبيرة لها وتراكم في ديونها .

وطالب حمادة فى تصريحات صحفية بضرورة انتظام صرف الأسمدة ، مشددا على ضرورة توافر بيانات دقيقة لحصص الأسمدة المدعمة سنويًا وحجم المتوفر منها للسوق المحلي والكميات التي تمتنع المصانع عن صرفها والتي لا تقل وفقًا للتقديرات عن 40% من الكمية المقررة سنويًا .

وقال إن المصانع تحصل على دعم الكهرباء والطاقة والموافقات التصديرية في مقابل ضخ 55% من إنتاجها للسوق المحلي بالسعر المدعم، مشددا على ضرورة التزام كل طرف في المنظومة الزراعية بالمهام الموكلة إليه تحقيقًا للتكامل في عملية الإنتاج، خاصة وأن الغذاء أصبح أمنًا قوميًا لمختلف الدول وسلاحا للضغط على الدول المستوردة.

وأشار حمادة، إلى أن مجلس إدارة الإتحاد قرر تشكيل لجنة لتوفير البيانات اللازمة والإطلاع على حصص الأسمدة المقررة سنويًا للقطاع الزراعي من المصانع والتعرف على مدى التزام هذه المصانع بتوريد الحصص المقررة عليها للسوق المحلي، حرصًا على توفير الأسمدة للقطاع الزراعي .

وشدد على ضرورة سرعة إصدار الكروت الذكية للمزارعين الذين لم يحصلوا عليها وإيجاد طريقة ملائمة للصرف بالنسبة لأراضي الورثة وأراضي الأوقاف والمساحات المتنازع عليها حرصًا على الإنتاج الزراعي.