خصخصة المستشفيات خطوة لإلغاء العلاج المجاني.. السبت 3 ديسمبر 2022.. تعويم الجنيه للمرة الخامسة خلال أيام قليلة وإلغاء الدعم العيني تماماً بداية العام الجديد

خصخصة المستشفيات خطوة لإلغاء العلاج المجاني.. السبت 3 ديسمبر 2022.. تعويم الجنيه للمرة الخامسة خلال أيام قليلة وإلغاء الدعم العيني تماماً بداية العام الجديد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مؤسس جهينة “صفوان ثابت” يكمل عامين في الحبس الاحتياطي

أكمل أمس رجل الأعمال المصري صفوان ثابت عامين كاملين في سجون الانقلاب، وتحديداً في الحبس الاحتياطي، وهي المدّة المحدّدة قانوناً، وبعدها يستوجب الإفراج عنه أو إحالته إلى المحاكمة.

وصفوان ثابت، يبلغ من العمر 76 عاماً، وهو مؤسس شركة “جهينة” للصناعات الغذائية، أكبر شركة لمنتجات الألبان والعصائر في مصر، ويمتلك معظم أسهمها، وقد كان رئيسها التنفيذي.

ويقبع مؤسس شركة جهينة في السجن منذ اعتقاله في ديسمبر 2020، ثم ألقي القبض على ابنه سيف الدين بعد ذلك بشهرين.

 

*اليوم نظر تجديد حبس 32 معتقلًا بالشرقية

تنظر السبت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 32 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

أحمد جمعة محمود

محمد محمد أبوهاشم أحمد

أحمد محمد السيد سالم

سلامة عبده سلامة

محمد جمال عبدالعواد

أحمد محمد محمد طنطاوي

السيد محمد السيد سالم

محمود محمد العربي

عمر صالح حسين

المعتصم بالله سعيد

إبراهيم محمد أحمد الحنفي

محمد عبدالمحسن محمد الزهري

مؤمن أحمد محمد محمد الديب

عمار عبد الوهاب عبد الهادي محمود

رامي محمود عبد العزيز مكاوي

أحمد صبحي عبد الله حسن

محمد أحمد حسن علي نصار

أحمد إبراهيم حسن عبدالغني الباتع

محمد رجب عبدالرحمن أحمد

عمار عبد الفتاح عبدالله السواح

عمار أحمد السيد سالم

محمد صلاح محمد عبد العزيز

أحمد علي محمد حسن

حسن جمال السيد أيوب

حسام خالد عبد الرؤوف أحمد الجلودي

محمد عبد الله عثمان إبراهيم وشهرته لوزة

محمد عبد الله محمد عبدالله حسن الونش

أحمد محمد سلامة حسن

أحمد محمد يوسف

أحمد سمير محمد إبراهيم

عبدالله سعيد.

عمر عبدالله حامد

 

* تعويم الجنيه للمرة الخامسة خلال أيام قليلة : ربما ينحدر إلى 30 مقابل الدولار

أكد خبراء فى الاقتصاد أن الحكومة ستجري تعويم كامل للجنيه خلال أيام قليلة، ولفتوا إلى أن التعويم السابق بالنسبة للقادم كان جزئياً فقط !!

وقال الخبير الاقتصادي هاني جنينة، إن مصر تتجه خلال الفترة المقبلة نحو تعويم كامل للجنيه، وطالب بإنهاء الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وقال عبر قناة “المحور” إن “مصر ستشهد تعويماً كاملا خلال أيام قليلة، ما يهدد ملايين الأسر بالدخول إلى دائرة الفقر !!.

وأضاف أن “الدولار لم يتوافر بعد التعويم الأخير، نتيجة عدم اتخاذ كثير من الإجراءات قبل اتخاذ قرار التعويم المتمثلة في إلغاء مبادرات البنك المركزي، وإقرار وثيقة ملكية الدولة”، وأشار إلى أن الدولار لم يكن ليرتفع بتلك الصورة لو اتخذت تلك الإجراءات قبل قرار التعويم.

فى المقابل طالب الملياردير المصري ناصف ساويرس بتحرير كامل للعملة كشرط للخروج من الأزمة، مطمئناً “القلقين” من هبوط الجنيه بأن أداءه أفضل من الين الياباني، بحسب زعمه.

وأضاف أن البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان يجب أن يتجاوز “بسرعة” الضغوط الحالية؛ “بفكرٍ منفتح على تحرير العملة بالكامل، بهدف تحريك عجلة الاقتصاد”.

أقرّ “المركزي” المصري اعتماد سعر صرف مرن للجنيه مقابل العملات الأجنبية، في أكتوبر، استناداً لآلية العرض والطلب في السوق، ما دفع الدولار للصعود بنحو 25% خلال شهر إلى 24.6 جنيه، ويقفز بذلك 57% منذ مارس الماضي.

واعتبر بنك “نومورا” الياباني فى تقرير الأسبوع الماضي أن مصر ضمن الأسواق الناشئة الأكثر عُرضة لأزمة عملة خلال العام المقبل

 

*الحكومة تقرر إلغاء الدعم العيني تماماً بداية العام الجديد

قالت صحف إن الحكومة قررت إلغاء الدعم العيني تماماً بداية من العام الجديد  فى وقت يواجه الشعب فيه أزمة ارتفاع أسعار غير مسبوقة.

وأضافت أن ذلك يأتي استجابة لشروط صندوق النقد الدولي.. 

وكشفت أن الحكومة تتجه لرفع الدعم العيني عن الخبز والوقود والطاقة بداية العام القادم وتحويله لـ دعم نقدي.

وبحسب مصادر، لــ”العربي الجديد”، فإن اجتماعات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي المنفردة مع كل من محافظ البنك المركزي حسن عبد الله، ووزيرة التخطيط هالة السعيد، ووزير التموين على مصيلحي، وزير المالية محمد معيط، استهدفت مناقشة الخطة النهائية لبرامج إلغاء الدعم العيني، خلال العام المقبل، مع خبراء صندوق النقد، باعتباره الشرط الأخير الواجب تنفيذه قبل منح مصر مليار دولار كدفعة أولى من القرض، مطلع يناير 2023.

ويخشى بعض المسؤولين والأجهزة الأمنية، من حدوث انفجارات اجتماعية، نتيجة إلغاء الدعم العيني.

وبدأت الحكومة خلال الأسبوع الحالي، بيع جزء من المخزون الاستراتيجي للقمح إلى القطاع الخاص، بسعر 9750 جنيها للطن فى بورصة السلع التي استحدثتها، بعد تجميع القمح من المواطنين إجباريا بسعر 830 جنيها للأردب، خلال موسم الحصاد الماضي.

 

*”فيوتشر” قصة النادي الأمني الذي يسيطر على كرة القدم في مصر

نشر موقع “مدى مصر” تحقيقا سلط خلاله الضوء على سيطرة نادي “فيوتشر” التابع لحزب مستقبل وطن المدعوم من الأجهزة الأمنية والصاعد حديثا للدوري الممتاز على كرة القدم المصرية. 

وبحسب التحقيق، بعد ساعات من فوز نادي الاتحاد السكندري 1-0 على النادي الأهلي في نهائي كأس مصر 1976 على خلفية هدف سجله طلعت يوسف، احتشد مشجعو الاتحاد في محطة قطار الإسكندرية لتحية فريقهم عند عودتهم من القاهرة.

وكان عادل القاضي البالغ من العمر ست سنوات، والذي نشأ ليصبح لاعبا في الاتحاد، من بين آلاف المشجعين الذين ارتدوا القميص الأخضر المميز للنادي. وبمجرد نزول اللاعبين من القطار، سارع القاضي نحو لاعبه المفضل، شحتة الإسكندراني، الملقب بملك خط الوسط من قبل جماهير الفريق.

وهتف الحشد “متخافوش، شحتة الإسكندراني هنا”.

وبعد سنوات عديدة، يقول القاضي إن “هذا اليوم محفور إلى الأبد في ذاكرته، كانت هذه هي المرة السادسة التي يفوز فيها الاتحاد ببطولة كأس مصر، بقينا مستيقظين طوال الليل نحتفل في شوارع الإسكندرية”.

نشأ القاضي في عائلة من مشجعي الاتحاد المتشددين، وزينت صور اللاعبين المشهورين من تاريخ النادي  عبد الفتاح الغارم وعادل البلي وبالطبع شحتة الإسكندراني  منزل العائلة.

يقول القاضي “كان حلم والدي أن ألعب يوما ما مع الاتحاد، مثل العديد من النجوم الذين حققوا العديد من البطولات في 60s“.

في سن الـ 10 ، سجل عادل في اختبارات النادي للناشئين وتم قبوله ، محققا حلم عائلته.

تم تعيين عادل في الجناح الأيسر ، وانضم إلى فريق الناشئين في عام 1980 عندما كان عمره 10 سنوات، لعب على مستوى الناشئين حتى كان عمره 17 عاما ، حيث فاز الفريق بسبعة ألقاب خلال تلك الفترة، عندما بلغ من العمر 18 عاما، تمت ضم القاضي إلى الفريق الأول، حيث لعب مع النادي لمدة خمسة مواسم متتالية من عام 1988 إلى عام 1993 ثم انتقل إلى نادي ترام، وهو ناد آخر من أندية الإسكندرية، ولعب هناك حتى اعتزل في سن 31 عاما وعاد إلى ملعب اتحاد الإسكندرية، ولكن الآن كمشجع.

وقال القاضي “منذ اعتزالي، لم أفوت أي مباراة للاتحاد في الملعب، أحلم برؤية فريقي يفوز بالبطولات مرة أخرى أو على الأقل ينافس على الألقاب”.

تغير الزمن

لكن الزمن تغير، ففي الموسم الماضي أنهى الاتحاد البطولة في المركز 12 ، وعانى في آخر مباراتين لتجنب الهبوط ، في حين أن فرقا مثل بيراميدز إف سي وفيوتشر إف سي صعدت إلى قمة الدوري.

هذا أصاب القاضي بالدهشة، وقال “لا نعرف مصادر دخل هذه الأندية ولماذا تنفق الكثير من المال على اللاعبين دون أي إيرادات واضحة” كل ما يعرفه هو أن “ناديا يسمى كوكا كولا تم الاستحواذ عليه مؤخرا من قبل بعض السياسيين، وأعيدت تسميته إلى فيوتشر وأصبح منافسا جديا على البطولات”.

لم يكن القاضي وحده في هذا الشعور. ووصفت مصادر عاملة في قطاع كرة القدم في مصر تحدثت مع مدى مصر في الأشهر الأخيرة صعود ناد يملكه سياسيون بارزون في حزب مستقبل وطن الذي تربطه علاقات وثيقة بالأجهزة الأمنية ويتمتع بأغلبية في برلمان الانقلاب، نجح هذا النادي في تولي مناصب قيادية في الهيئات الإدارية الوطنية لكرة القدم وجذب كبار اللاعبين وحتى المشجعين، تتفق جميع المصادر على أن ما يجري في المشهد الكروي ينتهك قواعد اللعب النظيف التي عادة ما تضمن بقاء اللعبة تنافسية وعادلة.

وقدم اتحاد اتحادات كرة القدم الأوروبية مقترحات لإدخال آليات تنظيمية مالية للعب النظيف في عام 2008 ، مع تنفيذ اللوائح في بداية موسم كرة القدم 2011-12 إنها في المقام الأول آلية تنظيمية تمنع أندية كرة القدم من إنفاق أكثر من إطار الميزانية المحدد وتمنع أهم الشروط التي حددها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أندية كرة القدم من الإنفاق أكثر مما تكسب، وتطالب الأندية بالكشف عن الميزانيات ومصادر التمويل بالتفصيل، وتفرض عقوبات على الإفراط في الإنفاق، الهدف من الإطار التنظيمي هو منع الأندية المملوكة للمليونيرات من تدمير الطبيعة التنافسية لكرة القدم وتنفير قاعدة مشجعي كرة القدم التقليدية، والحد من غسل الأموال في كرة القدم، ووضع قيود على أجور اللاعبين، وحماية الأندية من حماقاتها المالية التي قد تهدد بقاءها على المدى الطويل.

وتشمل العقوبات خصم النقاط، وحجب أموال الجوائز، والقيود المفروضة على عدد اللاعبين الذين يمكن للنادي تسجيلهم في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وحظر المشاركة في البطولات الأوروبية، وتجريد الأندية من الألقاب والهبوط.

في مصر، يتفق الجميع على أن عدم تطبيق اللعب المالي النظيف أدى إلى زيادة غير مسبوقة في أجور اللاعبين، وزيادة في رسوم العمولات التي يجمعها وكلاء اللاعبين، وتدفق الأموال من مصادر سياسية غير معروفة لأسباب لا علاقة لها بالاستثمار في الرياضة، مما أدى إلى ظهور أندية تمتلك المال والسلطة. وقد وضع هذا هذه الأندية في موقع متميز للتنافس على البطولات، في حين تواجه الأندية الشعبية تاريخيا شبح الهبوط بسبب عدم قدرتها على مضاهاة القوة الشرائية للأندية الأخرى.

ومن أبرز الأمثلة على هذا الاتجاه دخول حزب مستقبل وطن كرة القدم في عام 2019، عندما وافقت اللجنة الأولمبية المصرية على تغيير اسم نادي تنمية، وهو ناد في الدرجة الرابعة، إلى نادي مستقبل وطن.

تم تغيير اسم النادي مرة أخرى في أبريل 2021 إلى Future Sport تولى أشرف رشاد، الأمين العام للحزب والنائب الأول للرئيس، قيادة النادي. وكان أحمد الجندي، أمين سر لجنة التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس الشيوخ، نائبا لرئيس النادي في النادي، وجلس سيد يسري الهريسي، النائب عن مستقبل وطن عن حي السيدة زينب في القاهرة، في مجلس إدارة النادي.

حتى مع وجود السلطة والمال وراءهم ، تم قطع عمل النادي الذي تم الاستحواذ عليه حديثا من أجله، أصبح من الواضح لقادة الحزب، بعد مشاورات مع كبار مسؤولي كرة القدم، أن الحصول على ناد من الدرجة الرابعة بنية رؤيته يرتقي من خلال الصفوف إلى الدوري المصري الممتاز سيكون مسعى صعبا ويستغرق وقتا طويلا دون أي ضمان للنجاح، وفقا لمصدر مقرب من مجلس إدارة نادي المستقبل الذي عمل مديرا فنيا لأحد أندية الدوري الممتاز في المواسم السابقة. هذا لم يكن جيدا مع رغبة قيادة الحزب في رؤية النادي يلعب في الدوري في أقرب وقت ممكن ، كما يقول المصدر في مواجهة هذا الواقع ، قررت شخصيات الحزب النظر في شراء ناد آخر كان يتجه بالفعل نحو الترقية إلى الدوري الإنجليزي الممتاز: Coca-Cola FC.

مفاوضات الاستحواذ

وقال المصدر إن “المفاوضات بين رجل أعمال ومدير نادي آخر للاستحواذ على نادي كوكاكولا بعد ترقية النادي إلى الدوري الممتاز كانت موضع نقاش ، عندما تدخل أعضاء الحزب لتأمين صفقتهم الخاصة، ومع انتهاء الصفقة، تدخلت شركة المستقبل للاستثمار والتسويق الرياضي  برئاسة النادي المستقبلي أحمد دياب  للاستحواذ على النادي”.

ووفقا لحسام نعينع، الذي كان نائب رئيس برنامج الشباب في نادي كوكا كولا لكرة القدم وأحد المقربين من رئيس النادي مجدي إسماعيل في ذلك الوقت، رفض إسماعيل العرض المقدم من رجل الأعمال ومدير النادي الذي يواجه الهبوط في ذلك الوقت لشراء الفريق، كما رفض عرضا أكثر ربحية من مستثمر إماراتي، بعد ذلك، تدخلت شخصيات بارزة من شركة المستقبل للاستحواذ على النادي، لكن إسماعيل كان ثابتا في رفضه بيع النادي، متمسكا بحلم الفريق الذي يلعب في الدوري الممتاز وكرر مرارا وتكرارا أنه سيكون من المستحيل عليه بيع النادي إلى فيوتشر أو أي مستثمرين آخرين.

وقال نعينع “لدهشتنا في ذلك الوقت ، تمت الصفقة” ، ربما رضخ بعد تعرضه لنوع من الضغط. في سبتمبر 2021 ، أعلنت شركة المستقبل عن استحواذها على النادي ، وإعادة تسميته Future FC“.

وعلى الرغم من أن قيادة الحزب تنفي انتماءها إلى النادي، إلا أن تشكيل مجلس إدارة النادي يثير بعض الدهشة بشأن صحة هذا الادعاء. تولى رئاسة النادي رجل الأعمال وليد زكي، الرئيس التنفيذي لشركة بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية والشقيق الأكبر لنائبي المستقبل ياسر زكي وحسام زكي. ويجلس في مجلس إدارة النادي علاء عابد، نائب رئيس الحزب ورئيس لجنة النقل في برلمان السيسي محمد حلاوة، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب؛ ونائبا برلمان السيسي شريف الجبلي ووائل طارق إسماعيل.

في موسمه الأول في الدوري الممتاز، فاز نادي المستقبل بكأس مصر وتأهل إلى دوري أبطال أفريقيا، وهي المسابقة الكروية المرموقة في أفريقيا، بعد أن احتل المراكز الأربعة الأولى في الدوري المصري الممتاز.

يرى البعض أن هذا النجاح هو إلى حد كبير نتيجة للمبلغ الهائل من المال الذي دفعه النادي للحصول على لاعبين، يقول صابر عيد، مدير كرة القدم في نادي غزل المحلة في موسمهم الأول في الدوري ، اشتروا الكثير من اللاعبين ، ودفعوا مبالغ هائلة في هذه العملية، لذلك من المنطقي أن ينتهي بهم المطاف في المراكز الأربعة الأولى ويتأهلون إلى البطولة الأفريقية”.

على سبيل المثال، دفع النادي 23 مليون جنيه للاستحواذ على أحمد رفعت من نادي المصري، وهو مبلغ قلل من عقد رفعت البالغ 5 ملايين جنيه مع النادي. كما اشترى النادي أحمد عاطف ومحمد رضا من نادي وادي دجلة بمبلغ 18 مليون جنيه لكل منهما عندما كانت عقودهما أقل من مليوني جنيه، واستحوذ على عبد الكبير الوادي مقابل 17 مليون جنيه من نادي سموحة، وهو رقم يتجاوز راتبه البالغ 3 ملايين جنيه، في موسم 2021 ، استحوذ Future FC على ما مجموعه 27 لاعبا ، أكثر من أي فريق آخر في الدوري.

ويعتبر العديد من المهنيين في قطاع كرة القدم أن تركي آل الشيخ – الرئيس الحالي للهيئة العامة للترفيه السعودية ووزير الرياضة السعودي السابق الذي تربطه علاقات وثيقة بولي العهد محمد بن سلمان ، هو المسؤول عن اتجاه ارتفاع أسعار اللاعبين في مصر، أنفق أكثر من ملياري جنيه مصري في موسمين خلال فترته مع نادي بيراميدز من 2018-2020 ، مما دفع الأندية الأخرى – تلك التي يمكنها تحمل تكاليفها – إلى ضخ المزيد من الأموال لجذب كبار اللاعبين والحفاظ على قدرتهم على المنافسة على الألقاب.

ويقول أحمد وجدي، وكيل أعمال كرة القدم، إن “هذا الأمر جعل من مصر خيارا جذابا للاعبين من أوروبا الذين يسعون إلى استكمال مسيرتهم المهنية، حيث تتجاوز الرواتب الحالية تلك المعروضة في بعض الدوريات الأوروبية. على سبيل المثال، وافق غاريث بيل، لاعب ريال مدريد السابق، على التوقيع مع نادي لوس أنجلوس، بعقد سنوي قدره 1.6 مليون دولار أمريكي، في حين أن عقد المدافع التونسي علي معلول مع النادي الأهلي يجعله يكسب 1.5 مليون دولار سنويا”.

والوضع الحالي ممكن بسبب عدم وجود أي تنظيم جدي فيما يتعلق باللعب المالي النظيف وانتقالات اللاعبين.

في معظم البلدان ، تقع هذه المسؤولية على رابطة الأندية المحترفة، وهي منظمة تمثل الأندية المتنافسة في الدوري الممتاز للبلد والتي يتم تشكيلها من خلال ترشيح ممثلين من كل ناد في الجمعية. تشرف الرابطة على ميزانيات الأندية وتطبق لوائح اللعب المالي النظيف أو اللوائح المماثلة.

ومع ذلك، لم يكن هذا هو الحال في مصر. في سبتمبر 2021، دعا الاتحاد المصري لكرة القدم الأندية المتنافسة في الدوري الممتاز لترشيح ممثلين عن أنديتهم للمشاركة في انتخابات الاتحاد لأندية كرة القدم المحترفة، الذي تم تشكيله في عام 2016 واشترط اتحاد كرة القدم ألا يكون المرشحون أعضاء في مجلس إدارة النادي أو يعملون لدى المجلس بأي صفة، وفي الانتخابات التي تلت ذلك، انتخب أحمد دياب رئيسا لرابطة الأندية. وفي وقت لاحق، تقلص نفوذ اتحاد كرة القدم إلى حد كبير، وأصبح رئيس اتحاد الأندية وحده المسؤول عن التعامل مع حقوق البث وصفقات الرعاية والإشراف على التنظيم والإشراف على جميع الأمور المالية المتعلقة بالأندية في الدوري المصري الممتاز.

تحدد إرشادات وزارة الشباب والرياضة للأندية الرياضية المعايير المختلفة للأهلية التي يجب على المرشحين الوفاء بها للتأهل للعضوية في اتحاد الأندية، وفقا لطلال عبد اللطيف، الخبير في المبادئ التوجيهية الرياضية. يجب أن يكونوا قد شاركوا كلاعبين في ما لا يقل عن 110 مباريات من الدرجة الأولى أو الثانية ، أو حصلوا على وضع من الدرجة الأولى كحكم كرة قدم محلي ، أو تم تسجيلهم كمدير فني في الاتحاد الوطني ، أو دربوا ناديا من الدرجة الأولى لمدة موسم واحد على الأقل ، أو كانوا سابقا عضوا في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أو أحد الأندية لمدة موسم كامل. ولا يستوفي دياب أيا من هذه الشروط.

بدون قاعدة جماهيرية

ومع ذلك ، لم يكن لهذا أي تأثير يذكر في النهاية ترشح دياب وفاز في الانتخابات ليصبح رئيسا للجمعية. ويصف عماد وحيد، عضو مجلس الإدارة السابق في النادي الأهلي، الوضع بأنه تضارب صارخ في المصالح لا مثيل له في أي دوري آخر في العالم. رئيس شركة كرة القدم في نادي المستقبل هو أيضا رئيس رابطة أندية المحترفين المصرية، مما يجعل من المستحيل عمليا الحفاظ على سيادة القانون.

وكان دياب وافدا جديدا للمحترفين في قطاع كرة القدم، وفقا لوحيد، مضيفا “لم نسمع أبدا عن أوراق اعتماد أحمد دياب في كرة القدم عندما تولى فجأة هذا المنصب الرياضي الهام. كل ما كنا نعرفه هو أنه عمل في الصناعة وكان عضوا في حزب مستقبل وطن”.

وفيما يتعلق بصعود دياب إلى قيادة اتحاد الأندية، قال المصدر المقرب من مجلس إدارة نادي المستقبل والمدرب السابق في أحد الأندية الممتازة الموسم الماضي “بعض مؤسسات الدولة كانت لديها خلافات مع اللجنة الثلاثية لاتحاد كرة القدم وقررت الضغط من أجل تولي دياب رئاسة الكرة المصرية، حتى الطريقة التي انتخب بها كانت من خلال مؤسسة حكومية ترسل رسائل نصية إلى رؤساء الأندية مع تعليمات صارمة بالتصويت لصالح دياب لرئاسة رابطة أندية المحترفين”.

وبعد تأمين اللاعبين وتولي الاتحاد ، حان الوقت لوضع أنظارهم على تأمين المشجعين.

في بداية الموسم الكروي الأخير، فوجئ عادل القاضي عندما اكتشف أن إقبال المشجعين على نادي المستقبل كان أعلى من نظيره التاريخي، نادي اتحاد الإسكندرية، وقال “منذ متى يمتلك نادي المستقبل مشجعين؟ الميزة الوحيدة التي يمكن للأندية التي يقودها المشجعون الاعتماد عليها هي الإقبال الكبير من المشجعين في الملعب، ولكن حتى هذا لم يعد هو الحال، كيف يمكن لناد بدون قاعدة جماهيرية تاريخية أن يحضر عدد أكبر من المشجعين منا؟”.

والسبب في ذلك، وفقا لعدد من المصادر، هو أن المشجعين تلقوا عروضا نقدية وغذائية من أجل الحضور لدعم نادي فيوتشر إف سي.

ارتفاع تكلفة الحضور

وارتفعت تكلفة حضور المباريات في الملاعب بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث بلغت أسعار التذاكر 75 جنيها مصريا لكل تذكرة وبلغت تكلفة بطاقات هوية المشجعين ورموز QR حوالي 100 جنيه مصري لكل منها. ونتيجة لذلك، أصبح العديد من المشجعين غير قادرين الآن على تحمل تكاليف الحضور المنتظم للمباريات.

وقال كريم محمد، أحد مشجعي نادي اتحاد الإسكندرية الذي حضر معظم مباريات الموسم السابق “كان مشجعو كرة القدم في الملعب تاريخيا من الطبقات العاملة، هذا هو السبب في أننا نعاني من انخفاض نسبة المشاركة”.

ومع ذلك ، لا يبدو أن Future FC يعاني من هذه المشكلة. يقول محمد إن النادي يعتمد على أعضاء الحزب والقيادة المحلية في أحياء الطبقة العاملة الذين يجمعون المؤيدين مقابل المال أو الوجبات.

الجميع على علم بذلك والبعض الآخر ليس لديه مشكلة في القيام بذلك علنا. وأعلن سكرتير فرع حلوان في الحزب أنه سيمنح تذاكر مجانية لسكان حلوان، دون الحاجة إلى التسجيل في موقع تذكرتي، عبر صفحته على فيسبوك. قبل مؤتمر المستقبل في سبتمبر، جمع أمناء الحزب في المرج والأميرية ودار السلام أعضاء الحزب لدعم النادي في الملعب.

وقال صابر عيد، رئيس كرة القدم في نادي غزل المحلة “من المعروف بين الناس في كرة القدم أن بعض رجال الأعمال يشترون تذاكر لتجميع مشجعي نادي المستقبل”.

ومع ذلك ، لم تتوقف الأمور عند شراء اللاعبين أو جمع المشجعين. فقد تم استحضار مسابقات جديدة لفوز نادي فيوتشر إف سي.

في سبتمبر 2021 ، كشفت رابطة الأندية النقاب عن كأس رابطة الأندية الافتتاحية. ومع انطلاق البطولة الافتتاحية في منتصف موسم كروي مزدحم بالفعل، كان هناك ضغط لإلغاء مباريات كأس مصر للاتحاد الكروي بسبب اشتباكات الجدولة، ومع ذلك، أصرت رابطة الأندية على إقامة البطولة والكأس، مما يجعله أطول موسم في تاريخ الكرة المصرية. وتأهل فريقا غزل المحلة ونادي المستقبل إلى نهائي الكأس، حيث ضمن الأخير الفوز بنتيجة 5-1.

في البداية، اعتبرت البطولة غير مهمة، حيث لم يتمكن معظم اللاعبين الرئيسيين في الناديين الأكثر شعبية في الدوري، وهما النادي الأهلي ونادي الزمالك، من المشاركة بسبب واجباتهم مع المنتخب الوطني. ومع ذلك، بعد فوز نادي المستقبل بالكأس، خصصت ON Sport قدرا غير عادي من التغطية التي تمجد أهمية المسابقة، كما يقول علي البنا، المدرب السابق في غزل المحلة.

ويشدد البنا على أن قناة “أون سبورت” (ON Sport)، وهي القناة التي تمتلك حقوق البث للدوري المصري الممتاز وإحدى الشركات التابعة لوكالة “ديسكيو سبورتس”، وهي وكالة تسويق رياضي لديها صفقات رعاية مع معظم أندية الدوري التي تقع تحت مظلة مجموعة الخدمات الإعلامية المتحدة التابعة للاستخبارات. ومع ذلك، لا يبدو هذا غريبا جدا بالنظر إلى أن أحمد شبير، المذيع الرئيسي للقناة، هو أيضا نائب رئيس النادي.

كما لاحظ خصوم النادي شيئا غريبا حول كيفية إدارة مباريات نادي “المستقبل”. 

غياب الشفافية 

وأضاف البنا “من المعروف أن نادي المستقبل لكرة القدم فريق قوي. هناك الكثير من التكهنات بيننا نحن المدربين حول سبب رئاسة المباريات ال 32 التي لعبوها هذا الموسم من قبل ستة حكام مختلفين فقط. إنه أمر غريب بعض الشيء”، مضيفا أن حكما واحدا وحده ترأس 10 مباريات لنادي فيوتشر إف سي.

كل هذا يحدث في غياب رابطة مهنية مناسبة وغياب تام للشفافية داخل صناعة كرة القدم في مصر.

ووفقا لطلال عبد اللطيف، خبير الإرشادات الرياضية، فإن إحدى ركائز تطبيق لائحة اللعب المالي النظيف هي قيام الشركات المعينة بمراجعة جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم على مستوى النادي، بشكل مستقل عن المجلس الإداري للنادي. تراقب هذه الشركات ميزانيات الأندية وتحقق في الشؤون المالية لمعرفة ما إذا كانت الميزانيات تتجاوز المبلغ المخصص لانتقالات اللاعبين.

ويضيف عماد وحيد، عضو مجلس إدارة الأهلي السابق، أنه حتى الدوريات العربية لديها سقف لرواتب اللاعبين. يمكن لاتحاد كرة القدم والمشجعين رؤية الميزانية التفصيلية للنادي والمبلغ الذي ينفقه الفريق للحصول على لاعبين.

لم يكن هذا هو الحال في مصر، وفقا لعبد اللطيف. حاول الاتحاد المصري لكرة القدم تطبيق القانون في بداية الموسم، في منتصف أغسطس من هذا العام، ولكن لم يقدم أي ناد ميزانياته.

وأوضح عبداللطيف “لقد حاولنا تنفيذ هذا التشريع على مدى السنوات السبع الماضية ، لكن أيا من الأندية لم يكن ممتثلا. الأندية أقوى من اتحاد كرة القدم”.

من ناحية أخرى، لا يبدو أن وحيد يعتقد أن الرئيس الحالي لاتحاد كرة القدم قادر على تطبيق لوائح اللعب المالي النظيف.

وكما قال المصدر المقرب من مجلس إدارة نادي فيوتشر إف سي والمدرب السابق لأحد أندية الدوري الممتاز الموسم الماضي “من حقنا كمحترفين يعملون في صناعة كرة القدم أن نعرف من يمول نادي المستقبل ونادي بيراميدز، وحتى لو كان رجال الأعمال التابعون لحزب مستقبل وطن يمولون عمليات الاستحواذ على لاعبي نادي فيوتشر إف سي، فإن تطبيق لائحة اللعب المالي النظيف من شأنه أن يجبر الأندية على الكشف عن مقدار الأموال التي تتلقاها في شكل تبرعات وهويات الممولين، وبالتالي الحد من الشكوك في غسل الأموال”.

من ناحية أخرى، يشير عيد إلى أن الأندية الشعبوية ببساطة لا تملك الوسائل المالية لإنفاق هذا النوع من المال في ضوء الارتفاع الهائل في أسعار اللاعبين واستحواذ رأس المال الكبير على اللعبة. وأضاف أنه حتى الأندية التابعة للشركات، التي تخفض ميزانياتها للتكيف، لا تزال غير قادرة على التنافس مع أندية مثل فيوتشر إف سي في الاستحواذ على اللاعبين.

في هذه البيئة، فإن زوال أندية مثل نادي اتحاد الإسكندرية ليس مفاجئا.

وقال القاضي “من المقرر أن يلعب ناد مثل Future FC الذي يلعب في الدوري الممتاز لأول مرة في دوري أبطال أفريقيا ويجلس في المراكز الأربعة الأولى في جدول الدوري. ويتنافس نادي بيراميدز الصاعد حديثا على لقب الدوري ويحتل المركز الثاني، متقدما حتى على النادي الأهلي” “إنه لأمر مدمر بالنسبة لي، كلاعب سابق في الاتحاد وداعم مدى الحياة للنادي، أن أشهد ناديا بتاريخه الطويل وقاعدته الجماهيرية المخلصة يكافح من أجل البقاء”.

 

* بزعم كفاءة القطاع الخاص خصخصة المستشفيات خطوة لإلغاء العلاج المجاني

كل شيء يباع في مصر ، ومن المؤكد أن نظام الانقلاب لن يبقي على شيء وسيبيع كل شيء وسيمضي في طريق إفلاس البلاد والعباد إلى غير رجعة .

آخر كوارث السيسي كان طرح 5 من أكبر المستشفيات العامة أمام القطاع الخاص رسميا وهي ، المستشفى القبطي في شارع رمسيس الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1926، ومستشفى العجوزة في محافظة الجيزة الذي أنشئ عام 1936، ومستشفى هليوبوليس وأنشئ عام 1950، بالإضافة إلى مستشفى شيراتون في حي مصر الجديدة، ومستشفى الجلالة في محافظة السويس.

هذه الخطوة تكشف أن حكومة الانقلاب ستلغي العلاج المجاني ، خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي ، وبالتالي لن تكون هناك فرصة أمام المرضى الغلابة وغير القادرين للعلاج . 

كان السيسي خلال جلسات المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شهر أكتوبر الماضي قد دعا إلى إدخال القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المستشفيات الحكومية، عوضا عن حكومة الانقلاب.

وزعم السيسي أن دولة العسكر مستعدة لعمل اتفاق مع المُستثمرين من أجل منحهم حق تشغيل المستشفيات الحكومية، مع تحمل حكومة الانقلاب الميزانية المُخصصة للمستشفى مقابل نصيب فيه، وادعى أن كفاءة إدارة القطاع الخاص ستساعد على تحسن الرعاية الصحية في البلاد.

يذكر أنه بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، يوجد في مصر 1798 مستشفى، منها 622 مستشفى حكوميا، و1136 مستشفى خاصا، و1565 مركز إسعاف، و121 ألفا و394 طبيبا بشريا.

دور المطبلاتية

جاءت تصريحات السيسي بعد أشهر قليلة من تصريحات رئيس وزراء الانقلاب حول إمكانية إشراك القطاع الخاص في إدارة المستشفيات الحكومية، وذلك مع مستثمرين وشركات كبرى تعمل بقطاع الصحة ، ما يكشف عن توجه السيسي وحكومة الانقلاب إلى إلغاء العلاج المجاني وخصخصة المستشفيات الحكومية ، وهو ما أكدته خطوة وزارة صحة الانقلاب بطرح 5 مستشفيات أمام القطاع الخاص.

ولم يترك مجلس نواب السيسي دوره في التطبيل لقائد الانقلاب الدموي وفي هذا السياق زعم أشرف حاتم رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس نواب السيسي إن هناك ضرورة حتمية لزيادة مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ برنامج التأمين الصحي الشامل.

وقال حاتم في تصريحات صحفية إن القطاع الخاص يمتلك خبرات إدارية جيدة وفق تعبيره.

التأمين الصحي

يشار إلى أن قانون التأمين الصحي الشامل الذي صدر عام 2018، نص على السماح لهيئة الرعاية الصحية الجهة المنفذة لمشروع التأمين الصحي الجديد بإنشاء مؤسسات وأصول استثمارية ضمن اختصاصاتها ومهامها لاستثمار مواردها الذاتية وتعظيم مركزها المالي بزعم ضمان استمرارية الارتقاء بالخدمات والرعاية الصحية المقدمة للمواطنين واستدامة جودتها، وفقا لنص المادة 23 من القانون.

وفي هذا السياق زعم  أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية أن إنشاء شركة قابضة للتأمين الصحي جاء متوافقا مع نص القانون .

وقال السبكي في تصريحات صحفية إن “الشركة ستعمل في أهم مجالات الرعاية الصحية بشكل تكاملي مع هيئات منظومة التأمين الصحي الشامل والجهات المعنية بالشأن الصحي في مصر وفق تعبيره”.

بيع 5 مستشفيات

هذه التصريحات من أركان النظام الانقلابي مهدت لخطوة وزارة صحة الانقلاب التي أعلنت عن طرح 5 من أكبر مستشفياتها العامة أمام القطاع الخاص رسميا، وهي المستشفى القبطي في شارع رمسيس الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1926، ومستشفى العجوزة في محافظة الجيزة الذي أنشئ عام 1936، ومستشفى هليوبوليس وأنشئ عام 1950، بالإضافة إلى مستشفى شيراتون في حي مصر الجديدة، ومستشفى الجلالة في محافظة السويس.

وزعم حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة صحة الانقلاب أن المستشفيات المقرر طرحها أمام القطاع الخاص تتبع المؤسسة العلاجية، وفقا لقرار إنشائها في عهد جمال عبد الناصر، مدعيا أن الهدف من ذلك هو تعظيم الاستثمارات في المجال الصحي أمام القطاع الخاص، في إطار توجه دولة العسكر نحو رفع مستوى الخدمة الصحية وفق تعبيره. 

توجه خطير

في المقابل قال الدكتور محمد حسن خليل المنسق العام للجنة الحق في الصحة، إن “توجه حكومة الانقلاب غير سليم، لأنه يناقض بنود الدستور الانقلابي الصادر في 2014 والذي ينص على ضمان دولة العسكر علاج المواطنين”.

وأضأف «خليل» في تصريحات صحفية أن المؤسسة العلاجية هيئة اقتصادية بحكم لائحة تأسيسها، لكنها هيئة اقتصادية غير ربحية بمعنى أن القانون يكفل لها فقط حق تقديم الخدمة الصحية مقابل التكلفة وليس بهدف الربح، وهناك 5 مستشفيات تابعة لها أعلنت وزارة صحة الانقلاب عن طرحها أمام القطاع الخاص.

وأوضح أن المؤسسة العلاجية تهدف لتغطية نفقاتها فقط، وليست هادفة لتحقيق ربح، لكن القطاع الخاص يهدف بالتبعية لتحقيق ربح، وبالتالي فإن تعاقد المواطن مع أي من مستشفيات المؤسسة العلاجية كان في النهاية بغرض دفع نفقات التكلفة وليس النفقات المحملة بالربح.

وحذر «خليل» من أنه في حال تحول ذلك القطاع إلى إدارة ربحية، فسوف يضاعف ذلك من تكلفة العلاج على المواطن، سواء المواطن الذي تعاقد مع التأمين الصحي الجديد أو المواطن الذي قرر العلاج داخل المستشفيات الحكومية.

وشدد على أن تحويل المستشفيات من غير ربحية إلى ربحية اتجاه في منتهى الخطورة حتى لو كان المواطن لن يدفع مباشرة، وتحمله مشروع التأمين الصحي الجديد، لأن هذا سوف يسبب زيادة في حجم الإنفاق على الصحة، ومن ثم سوف يتسبب في تحول التأمين الصحي لتحقيق عجز مالي، وبالتالي يتسبب ذلك في معاناة مشروع التأمين الصحي الجديد ماليا.  

وأشار «خليل» إلى أن ذلك سيؤدي إلى بحث مسئولي التأمين الصحي عن مصادر جديدة للأموال والتي ستكون ناتجة إما عن زيادة الاشتراكات التي يدفعها المواطن، أو تقليل الخدمات التي يقدمها للمواطن.

وأكد أن حكومة الانقلاب أقرت في العام الماضي إنشاء شركة لإدارة المستشفيات المنضوية تحت هيئة التأمين الصحي الجديد ، بما يشير إلى أنها خصخصة للخدمات الصحية في مصر.

 

*”العسكر صفر في نزاهة القضاء” كيف يفسر “حمادة “ذلك بوصفه النائب العام ومحامي الشعب؟

لا يستحيي النائب العام ومحامي الشعب في أن يكذب ويضلل المصريين، عندما صرح بأن مصر ضمن الدول العشر الأولى عالميا في نزاهة وطهارة القضاء لتهبط الصفعة مدوية على وجهه الكريه الانقلابي، وينشر مؤشر نزاهة القضاء العالمي الفضيحة على الملأ، بأن مصر في زمن الانقلاب سقطت في المرتبة الأخيرة عربيا وفي المركز 135 من 140 دولة على مستوى العالم.

يخطب حمادة الصاوي، نائب عام الانقلاب، في أبناء الحظوة والوساطة الذين قبلتهم النيابة العامة، ويزعم بأنه لا مكان بيننا لمن هو دون المستوى، ولن نسمح لأي شخص بتلويث ثوب القضاء، وترتيب مصر في النزاهة وطهارة القضاء واستقلاله من الدول العشر الأولى في العالم، ويصل إلى أقصى طاقته في الكذب بالقول إن “القيم والتقاليد القضائية سبقنا فيها العالم كله”.

وإذا كان الأمر كما يقول ويدعي “حمادة” فما معنى أن يكون ترتيب مصر في التقييم العالمي لنزاهة القضاء وسيادة القانون هو 135 من 140 دولة على مستوى العالم ؟ وأن تكون في ذيل الأمم في توفر العدالة ، مع أفغانستان وكمبوديا وهايتي ، ما تفسيرك لذلك يا أستاذ حمادة بوصفك النائب العام ، محامي الشعب ؟.

الرشاوى والابتزاز

النائب العام للعسكر حمادة الصاوي مسؤول عن الملاحقة غير القانونية لآلاف المصريين بسبب نشاطهم السلمي، الذي يحميه القانون الدولي لحقوق الإنسان، وعن التراخي عن واجبه في التحقيق في التعذيب وسوء المعاملة من قبل المسؤولين المصريين.

وشهد القضاء المصري في سنوات الانقلاب ظواهر لطخت سمعته أمام المؤسسات الدولية، تمثلت في كم هائل من الأحكام المسيسة، بعد اختيار السفاح السيسي وعسكر الانقلاب قضاة بعينهم أصحاب سمعة ملوثة، لدوائر مخصوصة أطلق عليها “دوائر الإرهاب” لإصدار أحكام جاهزة على المعارضين السياسيين.

السفاح السيسي سعى من أول يوم تولى فيه المسئولية لإفساد الهيئات القضائية وتقنين تحكمه باختيار قياداتها، حتى أصبح هو المتحكم الفعلي للسلطات القضائية، وأخضعها تماما لسلطاته.

كما شهدت السنوات الأخيرة سقوط أعضاء الهيئات القضائية في وحل الرشاوى والابتزاز الجنسي والتجارة في الآثار والمخدرات، وقد توالت على مدار هذا العقد سلسلة من  القضايا التي تورط فيها قضاة وصدرت أحكام على بعضهم وصلت حد الإعدام.

وتظهر السنوات الماضية اتخاذ السفاح السيسي مبكرا خطوات تقضي على ما كان القضاة يخشون المساس به في عهد الثورة (2011) وهو الاستقلال المالي والإداري الكامل.

وألغى بقرارات متتابعة وفق خطة مدروسة، مكتسبات مهمة خرج بها القضاة من عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، خصوصاً ضد مجلس الدولة.

وكان المجلس ساحة معتادة للتفاعل السياسي والقانوني الذي تزامن مع الثورة، وسارع إلى تحقيق أهدافها الأولى استجابة للحراك الشعبي، ابتداء من حل الحزب الوطني الحاكم والمحليات، مرورا ببطلان عقود الخصخصة وفرض رقابة على السلطة التنفيذية في حالة الطوارئ، ووصولا إلى قضايا مست المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم آنذاك، مثل تجريم كشوف العذرية للمعتقلات، والتي كان السفاح السيسي أول عضو بالمجلس يبررها في تصريح نادر له للإعلام الأجنبي في 2011.

ويضاف إلى تلك الخطوات التضييق على القضاء العادي، الذي ساهم عبر دوائر مختلفة في الاستئناف والنقض في إدانة رموز النظام السابق ماليا واقتصاديا ووصمهم بالفساد، على عكس رغبة السلطة الحاكمة، وعلى رأسهم حسني مبارك ونجلاه، متخطيا في أحيان كثيرة محاولات الأجهزة التنفيذية للتعتيم والتلاعب بغرض الحماية والتضليل. 

جيوب ثورية

لا يمكن لطاغية أن يفرض طغيانه على بلد كامل بمفرده فهو بحاجة إلى من يساعده في تنفيذ ممارساته القمعية ، حتى ولو تسبب هذا في الإضرار بمصالح مواطنيه، هؤلاء الموظفون كثيرا ما يعملون في الظل حيث يقومون بإخفاء تواطؤهم تحت غطاء أنهم مهنيون يؤدون واجباتهم في المكاتب وقاعات المحاكم ومراكز الشرطة وغرف الاستجواب.

وكان تخوّف السفاح السيسي منذ البداية قائما من وجود “جيوب ثورية” أو مستقلة داخل الجسد القضائي تستغلها المعارضة السياسية والحقوقية لتحقيق أهدافها، أو أن تساهم الأحكام الصادرة عن تلك “الجيوب” في إشعال حراك ضد النظام، تحديدا بعد توقيعه اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع السعودية في 8 أبريل 2016.

حينها تلقت محكمة القضاء الإداري بعد ساعات من التوقيع دعاوى قضائية لبطلان التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، وأسفر الحراك القانوني عن حكمين تاريخيين ببطلان التنازل صدرا عن القضاء الإداري والمحكمة الإدارية العليا في يونيو 2016 ويناير 2017.

وهما قراران دعما بشدة أصوات معارضي السفاح السيسي في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وميادين التظاهر، ما مثل في حينه أزمة كبرى هددت تماسك النظام وسيطرته، إلى أن استطاع بتدخل استثنائي من المحكمة الدستورية العليا وقف هذا المد، بقرار أصدره رئيسها عبد الوهاب عبد الرازق في يونيو 2017 بوقف تلك الأحكام، وتبعه حكم صريح بإلغاء آثارها في مارس 2018 أصدره رئيسها حنفي جبالي.

جدير بالذكر أن هيئات قضائية في مصر شاركت في مساندة الانقلاب، بل إن رئيس المحكمة الدستورية استخدمه العسكر ليكون الرئيس المؤقت للنظام الجديد، وعُوقب القضاة الذين يرفضون استخدام القضاء في مساندة الانقلاب، وشكّلت السلطة التنفيذية دوائر قضائية خاصة، يرأسها قضاة بعينهم لمحاكمة مؤيدي الشرعية؛ فأصدرت إحدى المحاكم حكمًا جماعيا بالإعدام على المئات دون احترام للإجراءات القانونية.

كل هذه الوقائع تشير إلى أن مستويات عديدة من القضاء المصري تخلت عن حيادها وباتت أداة في يد عصابة الانقلاب العسكري لتصفية كل من يعترض طريقها.

 

* تراجع الاحتياطي النقدي رغم تمديد الودائع الخليجية.. فتش عن النهب والإهمال

مع الفشل الذريع في تحسبن الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، لم يعد لدى السيسي ونظامه من سبيل لسد العجز المالي وتغطية الفجوة المالية المتزايدة أو سد الديون المتراكمة على مصر، سوى الاستدانة من جديد لسداد ديون قديمة، أو تمديد آجال الودائع ، مع رفع فوائدها وزيادة خدماتها وأعبائها ، التي يتحمل المصريون أثقالها.

وقد نجحت حيل السيسي المتسول، في إقناع كلا من السعودية والإمارات والكويت، بتمديد آجال ودائعهم المستحقة على مصر، في ظل الأزمة الدولارية الكبيرة التي تواجه البلاد.

واتفقت مصرعلى  مد آجال استحقاق ودائعها لدى البنك المركزي، في محاولة للتغلب على أكبر أزمة سيولة بالعملة الأجنبية تشهدها البلاد في تاريخها، وتهدد قدرتها على سداد فواتير الاستيراد والأقساط المستحقة للديون الخارجية الأخرى.

وتقدر قيمة الودائع الخليجية لدى البنك المركزي التي تم مد أجل سدادها بنحو 7.7 مليارات دولار.

وأعلنت السعودية، يوم الثلاثاء الماضي، تمديد أجل وديعة مالية لها لدى البنك المركزي المصري بقيمة إجمالية 5 مليارات دولار، كما تم مد أجل وديعة أخرى مستحقة للإمارات بقيمة 700 مليون دولار، ومدت الكويت وديعة بقيمة ملياري دولار.

وفي نفس الاتجاه، أظهر تقرير الوضع الخارجي للاقتصاد استقرار الودائع الكويتية لدى البنك المركزي عند 4 مليارات دولار بنهاية يونيو الماضي، تماما كما كانت عند نهاية مارس رغم استحقاق نصفها، أي مليارا دولار منها في أبريل، وهو ما يعني مد أجل هذا المبلغ أيضا.

واستحق النصف الثاني من الودائع الكويتية، بقيمة ملياري دولار أيضا، في سبتمبر الماضي، إلا أن البنك المركزي لم يفصح عما تم بخصوصها، سواء كان سدادا، أو مدا للأجل.

وأظهر التقرير، الصادر عن البنك المركزي أيضا مد أجل وديعة إماراتية، كانت تستحق في النصف الأول من العام الجاري، بمبلغ 743.9 مليون دولار، ليصبح موعد استحقاقها بعد التجديد في الربع الأول من عام 2025.

إجمالي الودائع المستحقة

وأشار التقرير إلى وجود رصيد من الودائع قصيرة الأجل، أي التي تستحق خلال الاثني عشر شهرا القادمة، يخص الدول الخليجية، السعودية والإمارات وقطر، بقيمة إجمالية 13 مليار دولار، خمسة مليارات منها لكل من الأولى والثانية، وثلاثة مليارات للأخيرة، في نهاية يونيو 2022.

بجانب ودائع متوسطة وطويلة الأجل، أي أنها تستحق بعد أكثر من 12 شهرا، بإجمالي قيمة 14.961 مليار دولار، يخص الإمارات منها 5.661 مليارات، والسعودية 5.3 مليارات، بينما يتبقى للكويت 4 مليارات دولار.

وبذلك تقترب القيمة الإجمالية للودائع الخليجية المودعة لدى البنك المركزي المصري، قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، من 28 مليار دولار، بخلاف ما لهذه الدول، أو للمؤسسات المالية العاملة فيها، من استثمارات في أدوات الدين، بالعملة المحلية أو الأجنبية، التي تصدرها وزارة المالية أو البنك المركزي والتي تصل بالالتزامات المصرية تجاه الدول الخليجية الداعمة لأكثر من 40 مليار دولار، وفقا لتقرير المركزي ، بالإضافة إلى ما يستحق من فوائد، تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار كل عام، وفقا لتقديرات مدير إدارة الخزانة بأحد البنوك الخليجية العاملة في مصر. 

جبال من الديون

وتقدر الديون الخارجية المصرية بنحو 157 مليار دولار حتى مارس الماضي، فيما يقدر خبراء إجمالي الديون حتى سبتمبر الماضي بنحو 310 مليار دولار،  تبتلع فوائدها أكثر من 130% من الدخل القومي كخدمة دين وفوائد ديون، تتراكم سنويا على مصر.

ومع تأزم الأوضاع المالية لجأ السيسي لبيع أصول مصر الاقتصادية ، للدول الأجنبية والخليجية، إلا أنه مع الانهيار الكبير لأسعار الجنيه مؤخرا، تباطأت حركة بيع الأصول المملوكة للدولة المصرية، وتلكأت كيانات اقتصادية خليجية في الشراء ، في انتظار تحقيق الجنيه مستواه الحقيقي من الانهيار، بما يخدم المصالح الخليجية،، التي أبلغت مصر الانتظار لجين استقرار الأوضاع المالية ، للاستحواذ عى  ما مجموعه 40 مليار دولار، أعلنت وزارة مالية السيسي عن طرحهم للبيع في الفترة المقبلة، من شركات ومصانع عامة،كمصانع الحديد والصلب والأسمدة وفحم الكوك ومجموعة موانئ مصرية وشركات شحن ونقل ومساحات من الأراضي والعقارات المصرية ، وفق وثيقة ملكية الدولة المصرية .

وبجانب ذلك وبسبب تراجع  الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي يشترط صندوق النقد الدولي على مصر رفع الاحتياطي من العملات الأجنبية، وهو ما لا تستيطعه حكومة السيسي، وهو ما يصر  الصندوق على فرض تعويم أكبر للجنيه المصري ، الذي يصل سعره الرسمي لـ24,6 للدولار الواحد، فيما يجري التعامل عليه في السوق الموازي وفي شركات السيارات والعقارات والذهب عند 30 جنيها.

وأمام تلك الكوارث فإن المواطن المصري، بات محملا بأكثر من 150 ألف جنيه نصيبا مفروضا لكل مولود يولد على أرض مصر، من ديون مصر، والتي تبلغ إجماليها الداخلي والخارجي نحو 310 مليار دولار، وفق تقديرات للخبير الاقتصادي ورئيس مؤسسة الأهرام الأسبق ممدوح الولي.

 

* اشتعال الغضب ضد “الطيار وأسرته” يجبر حكومة الانقلاب على التحرك لإنقاذ ممرضات قويسنا

في واقعة تدل، مجددا، على حالة الغرور والبلطجة التي باتت تسيطر على المنتسبين للجيش والشرطة ضد فئات المجتمع، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بأخبار الاعتداء السافر لأسرة ضابط طيار على طاقم التمريض بمستشفى قويسنا المركزي بالمنوفية بسبب ما وصفوه بأنه تراخي المستشفى عن إنقاذ إحدى قريباتهم التي أصيبت بنزيف.

وبسبب الحملة التي قادها نشطاء “السوشيال ميديا” ضد الطيار وأسرته تحركت الجهات المعنية للسيطرة على الفضيحة؛ حيث أصدر المتحدث العسكري للقوات المسلحة بيانا تعهد فيه بمحاسبة الضابط وساندت نقابة الأطباء طاقم المستشفى وانتقل وزير الصحة بحكومة الانقلاب إلى المستشفى لدعم العاملين فيها، إلا أن تهاون مدير المستشفى ووكيلة مديرية الصحة بالمنوفية في دعم طاقم المستشفى عقب الاعتداء عليهم وإجهاض إحدى الممرضات وإصابة نحو 8 من العاملين، تسبب في حالة أخرى من الغضب ضد المسؤولين الذين خافوا من الضابط ولم يتحركوا إلا بعد تيقنهم من أن القضية اشتعلت إعلاميا وجماهيريا. 

واستنكرت النقابة العامة للتمريض الاعتداء الذي وقع على أطقم التمريض بمستشفى قويسنا المركزي من جانب الضابط الذي يدعى مصطفى أشرف حسن وأسرته، وأشار أحد أعضاء مجلس نقابة الأطباء إلى أن أسرة الضابط انتقلت، عقب الاعتداء على العاملين بمستشفى قويسنا، إلى مستشفى آخر واعتدت على العاملين فيه أيضا!

وبدأت أحداث الواقعة عند وصول الضابط بصحبه أخيه وعدد من السيدات إلى طوارئ مستشفى قويسنا المركزي، نتيجة لإصابة إحدى السيدات بنزيف بسيط، وذلك وقت انشغال كافة أطباء النساء بعمليات جراحية أخرى، وعند إبلاغ الممرضة للطبيب بتفاصيل الحالة طلب منها إجراء سونار وبعض التحاليل حتى الانتهاء من العمليات الجراحية، وإذا بالضابط المصاحب للحالة يرفض ذلك ويطالب بضرورة مناظرة الحالة وبدأ في سباب العاملين بالمستشفى، في الوقت الذي اصطحب فيه التمريض للحالة وإيداعها بسرير في الطوارئ لإجراء السونار والتحاليل المطلوبة حتى يتم مناظرتها.

ووفقًا لشهادة التمريض في المستشفى، والفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، فإن السيدات المصاحبات للحالة بدأن في تهديد أطقم التمريض بالمستشفى وتوعدوا لهم بالضرب، وبعدها دخل الضابط ومعه أحد الأشخاص لقسم النساء، وضربوا كافة الممرضات بجنزير وكرباج، وأخرجت ممرضة هاتفها للاتصال بالطوارئ، فتم الاعتداء عليها بالضرب ما أسفر ذلك عن إجهاضها.

مطالب باتّخاذ الإجراءات القانونية العاجلة ضد الضابط وأسرته

واستنكرت النقابة العامة للتمريض في مصر، اعتداء ضابط طيار في الجيش المصري على أفراد من طاقم التمريض بـ”الجنازير”، وذلك في مستشفى قويسنا المركزي بمحافظة المنوفية، الأمر الذي تسبّب في إصابة خمس ممرّضات وتعرّض سادسة للإجهاض، بالإضافة إلى إصابة ثلاث عاملات.

وطالبت نقيبة التمريض، النائبة في مجلس شيوخ الانقلاب، كوثر محمود، الجهات المعنية في الدولة بسرعة التحقيق في الواقعة، بعد أن أرسلت النقابة تليغرافًا إلى وزير الدفاع الفريق أوّل محمد زكي، لاتّخاذ الإجراءات القانونية العاجلة ضدّ الضابط المتسبّب في واقعة الاعتداء على الممرّضات في المستشفى.

وشدّدت كوثر على “عدم تنازل النقابة عن حقوق أعضائها من الممرّضات والممرّضين، الذين يؤدّون دورهم على أكمل وجه من دون تقصير”، داعية أجهزة الدولة إلى “ضرورة التصدّي لحالات الاعتداء على أطقم التمريض في المستشفيات، باعتبار أنّ ترويع الأطقم التمريضية لن يصبّ في مصلحة تطوير المنظومة الصحية”.

مسلسل الاعتداء على الأطباء وطواقم التمريض مستمر

وفي 18 سبتمبر الماضي، أفادت النقابة العامة لأطباء مصر بأنّ “أطباء وممرّضين في مستشفى البنك الأهلي للرعاية المتكاملة، الكائنة في حيّ المقطم بالقاهرة، تعرّضوا لاعتداءات مبرحة من أهالي أحد المرضى”، واصفة ما حدث بأنّه “معركة في ساحة المستشفى، ويرقى إلى حدّ الجريمة في حقّ أعضاء الفريق الطبي”.

وقبل ذلك بأيام، تعرّض طبيب عظام مقيم في مستشفى ناصر العام بمحافظة القليوبية لاعتداء من قبل مرافقي أحد المرضى، في أثناء تأدية عمله بقسم الاستقبال والطوارئ.

وقد سبقه اعتداء آخر على طبيب طوارئ في مستشفى بمنطقة حلوان، وإصابته بجرح قطعي في الكتف.

فضلًا عن ضرب طبيب أمراض نسائية في مستشفى السويس العام من قبل مرافقي إحدى النساء، الأمر الذي أدّى إلى إحداث كسر في يده اليسرى.

وفي شهر يوليو الماضي تم الاعتداء بأسلحة بيضاء على الطبيب السيد الدركي بالمنصورة بعد أن توفيت مريضة بالسكتة القلبية، وحينما خرج لإخبار أهل المريضة فوجئ بنجليها الشباب ووالد زوجها يعتدون عليه بأسلحة بيضاء مما تسبب في إصابته بجروح قطعية في مناطق متفرقة بالجسم استلزمت خضوعه للتدخل الطبي العاجل وإجراء خياطة طبية له قوامها 68 غرزة، وفقًا لـ”سكاي نيوز”.

عقوبة التعدي على الأطباء وأطقم التمريض

في هذا الصدد أكدت دكتور مايا مرسي، رئيس المجس القومي للمرأة، في تدوينة لها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «أوضح قانون العقوبات، في المادة 136 الخاصة بالاعتداء على الموظف أثناء تأدية عمله، أن كل من تعدى على أي من الموظفين العموميين، ورجال الضبط، وأي شخص مكلف بخدمة عمومية، وكل من يقوم بمقاومة الموظف بالقوة أو العنف أثناء تأدية وظيفته أو بسبب تأدية عمله، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على 6 شهور أو بغرامة لا تتجاوز 200 جنيه».

وتابعت: «وفي حادث قويسنا والتعدي على الممرضة أُجهض الجنين، وهنا المادة 260 من قانون العقوبات كل من أسقط عمدًا امرأة حبلى بضرب أو نحوه من أنواع الإيذاء يعاقب بالسجن المشدد من 3 إلى 15 سنة»، 

وطالبت رئيسة المجلس القومي للمرأة، المشرع المصري بضرورة تغليظ عقوبة التعدي على الموظف العام لفظيًا أو جسديًا، لافتًا إلى أن تغليظ عقوبة الحبس والغرامة التي تصل في بعض الدول العربية إلى 10 سنوات وأكثر من ما يعادل ثلاثة ملايين جنيه، لأن هذا الحادث ليس الأول ولن يكون الأخير.

قانون السلامة الطبية يُغلّظ العقوبة

من جانبه، أكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس نواب الانقلاب، أن مشروع قانون المسئولية الطبية، يتم مناقشته تحت قبة البرلمان، وضع عقوبات مغلظة ورادعة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأطباء أو أطقم التمريض.

وأوضح حاتم أن عقوبة التعدي على الأطباء وأطقم التمريض حسب مشروع قانون المسئولية الطبية تصل للحبس والغرامة، مشيرًا إلى أن عقوبة الحبس ألا تقل مدتها عن 5 سنوات، أما الغرامة لا تقل عن مائتي ألف جنيه ولا تجاوز مليون جنيه في حال أدى التعدي على الأطباء إلى إيذاء بدني أو الإتلاف للشخص الاعتباري.

اشتعال الغضب بوسائل التواصل الاجتماعي

وانتشر هاشتاج #مستشفي_قويسنا_المركزي، وعبر فيه العديد من المصريين عن حالة الغضب التي انتشرت جراء هذا الفعل الوحشي من قبل ضابط الطيران والأشخاص الذين كانوا معه.

وقال الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة الأحرار اليومية الأسبق، سليم عزوز: “بعيدًا عن اللف والدوران واللت والفت، دي واحد بتضرب موظفة بالكرباج أثناء تأدية عملها لماذا لم يتم القبض عليها حتى الان؟ يقولون أم الضابط، ويقولون أخته، ويقولون حماته”

وتابع الناشر هشام قاسم في عدة تغريدات: “لم تجرؤ وسيلة إعلام مصرية أن تذكر إن الشخص الذي اعتدى على الممرضات في مستشفى قويسنا بكرباج، هو ضابط طيار اسمه مصطفى أشرف حسن، كما شاهدنا مدير المستشفى يحذر الممرضات المعتدى عليهن من اتخاذ إجراءات قانونية ضده، وتحمل نتيجة فعل ذلك، فهل عدم نشر اسم الضابط، ثم التحذير من اللجوء إلى القانون صدفة، أم حالة تجبر تفشت بين بعض ضباط الجيش، وغيرهم من أصحاب النفوذ والحظوة لدى النظام الحاكم؟ إنها ممارسات تذكرنا بما كان يحدث قبل هزيمة 1967 العسكرية، والتي تبعها اختفاء الزي العسكرية خارج معسكرات الجيش، اتقاءً للغضب الشعبي.

ويواصل قاسم قائلًا: والآن عاد ذات التجبر منذ وصول عبد الفتاح السيسي لكرسي الحكم. هذه أسئلة واطروحات لم تعد تتردد فقط في أروقة المعنيين بالشأن العام، ولكن على المستوى الشعبي، فهل هي نتاج سوء تقدير تسببت فيه سياسات القمع التي عشناها في السنوات الماضية؟ أم أن هذا الإذلال وهذه المهانة من سياسة النظام للسيطرة على الدولة؟ الأحداث تتسارع والإجابات لن تتأخر، وحتى ذلك الحين كسر أي أيد تتمد على مواطن مصري تحصنًا بموقع صاحبها الوظيفي”.

ونشرت شهرزاد فيديو لـ”مدير المستشفى وهو يهدد التمريض بضـــياع مسـتقبلهم لو بلغوا أو شهدوا ضد ضابط الجيش اللي ضـربهم وجـلدهم وسحلـهم وأجهض زميلتهم هو وحماته وأسرته. احتفظوا بالفيديو دا ووروه لأولاده ولأسرته ويا ريت أهل المنوفية المحترمين اما يشوفوهم يزفوهم بكل احترام لولاهم ماطـــغوا”.

وقال الإعلامي أسامة جاويش: ” يعاني العاملون في القطاع الصحي بمصر من اعتداءات لفظية وجسدية متكررة يصل بعضها إلى إحداث عاهات مستديمة. وصل عدد حوادث الاعتداء على الأطقم الطبية في النصف الأول فقط من 2022 إلى أكثر من 20 واقعة (نقابة الأطباء)”.

وغرد محمد سلامة: “ما آلمني في واقعة الاعتداء الوحشي لضابط قوات مسلحة وعائلته على خمس ممرضات وثلاث عاملات ليس أن الاعتداء وصل إلى حد تكسير أيديهن وأرجلهن وإسقاط حمل إحداهن! بل هو مشهد اعتداء أخت الضابط على احدى الممرضات وجلدها إياها بالكرباج هذا المشهد يلخص تاريخ مصر الحديث. #مستشفي_قويسنا_المركزي”.

 

* المصريون ردا على أكذوبة تسبب زيادة عدد السكان في فشل السيسي: “سبوبة يعلق عليها فشله

رد ناشطون على زعم المنقلب عبد الفتاح السيسي ، بأن الزيادة السكانية تلتهم معدلات النمو التي يتم إنجازها، وإذا استمر الوضع على هذه الحال فلن يستطيع أي أحد أن يجد حلا لهذه المشكلة.

المغردون تعجبوا من رد السيسي ، إذ سبق وقامت وزارة الصحة والسكان بالإعلان عن خفض معدلات النمو للمصريين بعدة وسائل صحية للزوجين، إلا أن السيسي مازال يضع شماعة الفشل في قيادته العسكرية لمصر محل التقدير بأنها سبب انهيار وتأخر مصر.

وغرد علي القيسي ، الذي أفقر الشعب المصري مشاريعك الفنكوشية وعاصمتك الإدارية وقصورك الرئاسية وفسادك أنت وجنرالاتك .

#ارحل_ياسيسي

#ارحل_يا_فاشل

عمر كتب ، صحيح بأمارة الصين اللي هي أكبر دولة في العالم  عددا للسكان ، بدأت تطالب بزيادة الإنجاب .

أحلام ، الزيادة السكانية ما لها علاقة بالنمو من الأساس ، الفساد هو اللي بليتهم كل شيء أولا ثم هو فين أصلا النمو؟ أنا مش شايف حاجة ، ممكن العيب في النظارة ، ممكن.

عيد ، يجب التخلص من جزء من الشعب بطريقة أو بأخرى، و إن اقتضى الأمر إلقاءه في البحر المتوسط.

الكواسر ، الخطط الاقتصادية ينبغي أن تقابل الزيادة في معدلات النمو السكاني وتزيد عليه ، هي نظريات اقتصادية وليست مهلبية ياسيسي.

وكتب الكنج ،  زيادة عدد الضباط الذين يسرقون وينهبون البلد تلتهم معدلات النمو.

وغردت منال، عذرا للتدخل ، لكن الزيادة السكانية من وجهة نظري هي سبب 80% من مشكلات مصر و انخفاض جودة كل شيء بداية من جودة المواطن نفسه ، مصر من 1950 كانت 20 مليونا ، لكن حاليا إحنا 5 أضعاف الرقم  و بعد 10 سنين 6 أضعاف ، أنا عايز لو تكرمتم مثالا لدولة ما في العالم قدرت تحسن وضعها في ظروف زي ديه؟

العقيد محمود الموشي ، عندما نتحدث عن ارتفاع سعر الدولار يقولون “اللي بيرزقنا وهو بـ ١٠هيرزقنا وهوبـ ٢٥، تبا لكم.

عبد الله  ، يعتقد أنه وجد السبوبة التي يعلّق عليها فشله.

فضح الشماعة

الغريب أن المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، حسام عبد الغفار، خلال احتفالية بمناسبة اليوم القومي للسكان قبل سنوات قال إن “الدولة استطاعت من خلال إجراءاتها خفض معدل المواليد من 30.2 مولودا لكل 1000 نسمة عام 2015، إلى 21.2 مولودا في عام 2021”.

مستطردا بأن “مصر تبنّت العديد من السياسات والبرامج لخفض معدل المواليد، وهو ما ظهر بوضوح في السنوات الأخيرة”.

وحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء،  فإن عدد السكان في الداخل المصري بلغ 102.9 مليون نسمة، في 1 يناير 2022، بواقع 106 ذكور لكل 100 أنثى.

تفاقم معاناة المصريين

ومنذ الانقلاب العسكري يتبع السيسي سياسات اقتصادية متوحشة تصب في دائرة إفقار الشعب، من أجل السيطرة عليه وضمان عدم إفلاته من قبضته الشمولية الأمنية.

وتزايد الغلاء والإجراءات التعسفية في الفترة الأخيرة، مع انهيارالجنيه المصري وتدني قيمته.

وتتفاقم معاناة المواطنين، الذين يدفعون ثمن تنفيذ سياسات اقتصادية فاشلة، وإملاءات صندوق النقد الدولي للموافقة على منح مصر قرض جديد.

ومع اتجاه وزارة النقل مؤخرا لزيادة أسعار القطارات والمترو، تزداد الأعباء على المواطنين بشكل غير محتمل، ويُنذر بعواقب وخيمة لعدم القدرة على احتماله ، كما أن الزيادة المتكررة للمنتجات البترولية كل 3 أشهر، التي رفعت بموجبها أسعار السولار والبنزين، وتسببت في رفع أسعار أغلب السلع والخدمات بصورة لا يتحملها المواطنون من الطبقة المتوسطة، وما دونها، وصولا إلى الفئات الأكثر احتياجا وفقرا.

 

* 300 مخطوطة.. اختفاء 6 مجلدات نادرة من “الوقائع المصرية”.. السرقات تهدد الأرشيف القومي

اختفت 6 مجلدات من دار الكتب والوثائق القومية، تضم أعدادًا من صحيفة «الوقائع المصرية» التي تأسست عام 1828 بأمر من محمد علي باشا حاكم البلاد آنذاك، وكانت تُوزّع على موظفي الدولة وضباط الجيش وطلاب البعثات، وتعتبر المجلدات المفقودة من أهم وأندر الدوريات الموجودة في دار الكتب.

وتعتبر “الوقائع المصرية” أول صحيفة مطبوعة في تاريخ البلاد، حيث صدر العدد الأول منها في 3 ديسمبر 1828، بعد الصحف الفرنسية التي أصدرتها الحملة الفرنسية في مصر في الفترة من 1798 إلى 1801 ميلاديًا».

ذاكرة الحكومة المصرية وسجلها الرسمي

ووصف خالد عزب، خبير المخطوطات والتراث الرئيس الأسبق للجنة الوطنية المصرية للمتاحف، صحيفة «الوقائع المصرية» بأنها «ذاكرة الحكومة المصرية وسجلها الرسمي منذ عهد محمد علي حتى الآن؛ حيث لا تصبح المراسيم والقوانين والقرارات سارية المفعول إلا بعد نشرها في تلك الصحيفة أولًا». وأشار، في تصريح ﻟ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «لا يمكن وصف تلك المجلدات بالنادرة، لأنه توجد نسخٌ إلكترونية عديدة منها داخل مصر وخارجها، لكن هذا لا يقلّل من أهميتها، فهي أول صحيفة مطبوعة في تاريخ البلاد”، وفقًا لـ”الشرق الأوسط”.

من جهتها، أعلنت نيفين موسى، رئيسة الهيئة العامة لـ”دار الوثائق القومية”، أنّها لم تتلقّ تبليغًا باختفاء المجلّدات الستة إلّا في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي، إلّا أن تحقيقًا بالواقعة لم يبدأ حتى مُضيّ أكثر من عشرة أيام. وهذا ما أرجعه البعض إلى بطء بيروقراطي يُعرقل سير هذا النوع من القضايا، بينما تحتاج من المسؤولين الكثير من السرعة غير المعتادين عليها، في جوّ من الاتهامات بالتقصير والإهمال.

وكانت صحف محلية قد تداولت خبرًا حول الظهور الأخير للمجلّدات، يُفيد بأن كاميرات المُراقبة رصدت مسؤولين من سفارة أجنبية يقومون بتصوير بعض الصفحات منها لاستخدامها في مناسبة ثقافية مُقبِلة، ولم يُحدَّد مصيرها بعد ذلك، إلّا أن موسى نفت صحّة هذا الخبر، وقالت: “ما يتردّد عن وجود جهات أجنبية عارٍ تمامًا من الصحة”، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

وأشارت موسى إلى أنّ تفريغ الكاميرات ودفاتر الدخول والخروج، باتت في أيدي النيابة العامة الآن، وأنّه “لم يثبت أي دخول لجهات أجنبية إلى الهيئة، ولكنّ هذه المجلّدات تم نقلها من مكانها إلى مكان آخر داخل الهيئة ولم تخرج من دار الكتب على الإطلاق”.

أمّا عن سبب نقل الوثائق، فأوضحت أنّ الهيئة كانت بصدد الإعداد لكتاب مُصوَّر تذكاري للمشاركة في “إكسبو دبي 2020” (الذي أُقيم العام الماضي)، ويحمل عنوان: “مصر في المعارض الدولية: 170 عامًا من التأثير والإبهار 1851 – 2021″، وهذه آخر لقطة توقّفت عندها الكاميرات على رصد المجلّدات ولم يظهر أنها عادت إلى مكانها الطبيعي داخل “دار الكتب”.

صور من المجلدات المفقودة

وتمكن مراسل “الجزيرة نت” من الحصول على نسخة إلكترونية من الكتاب التذكاري الذي احتوى على صور من المجلدات المفقودة ويحمل عنوان “مصر في المعارض الدولية.. 170 عامًا من التأثير والإبهار 1851-2021″، وتظهر فيه صور من مجلة الوقائع المصرية للأعوام بين 1867 و1875.

وتضمنت الصور المأخوذة من المجلدات المفقودة خبرًا عن وصول السفينة المصرية المحملة بالمعروضات للمشاركة في معرض باريس في 30 مايو 1867، وآخر بتاريخ التاسع من مايو 1875 عن تشكيل قومسيون برئاسة محمد توفيق باشا ناظر (وزير) الداخلية ورياض باشا ناظر الخارجية لتجهيز الجناح المصري في معرض فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأميركية عام 1875.

رواية أخرى عن اختفاء المجلدات ذكرها الشاعر والكاتب الجميلي أحمد تشير إلى أن المجلدات الستة فقدت منذ أكثر من عام ونصف تقريبًا، ولم يتم اكتشاف اختفائها إلا عن طريق الصدفة في أكتوبر الماضي.

وقال الجميلي – الذي عمل سابقا في دار الكتب وكان عضوًا بمجلس إدارة اتحاد كتاب مصر- إن هذه الدوريات خرجت من المخازن قبل عام ونصف تلبية لطلب من رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب وقتها مصطفى عبد السميع بصفته باحثًا، وتم تسليمها له خارج قاعة الاطلاع على خلاف ما هو متبع في هذه الحالات، وفقًا لـ”الجزيرة نت”.

وفي مقطع مصور قبل أيام من كشف الواقعة في الإعلام، أضاف الجميلي أن إدارة المخازن تقاعست عن متابعة مصير الدوريات حتى منتصف أكتوبر الماضي حين توجه باحث آخر إلى دار الكتب وطلب الاطلاع على الدوريات نفسها لتفاجأ الإدارة باختفائها.

وفجر الجميلي مفاجأة بأن الموظف المسؤول عن تسليم هذه الدوريات كان يعمل في دار الكتب بشكل مؤقت (بنظام اليومية)، وتقدم باستقالته وترك العمل في الدار بعد أسبوعين من استلام المجلدات لتوصيلها إلى رئيس الإدارة المركزية.

اختفاء 300 مخطوطة نادرة أهمها “الرسالة” للشافعي

ولم يكن اختفاء “الوقائع المصرية” هي الواقعة الأولى والوحيدة لاختفاء المخطوطات النادرة من دار الكتب والوثائق القومية، فقد سبقها مئات من الكتب والوثائق النادرة، ومن أشهرها سرقة مخطوطة “الرسالة” للإمام الشافعي، والتي تعد أقدم المخطوطات المكتوبة على الورق في العالم، وأول كتاب أُلف في علم أصول الفقه، ويرجع تاريخها إلى أواخر القرن الثاني الهجري.

المخطوطة التي تم اكتشاف سرقتها عام 2002 كتبها الربيع بن سليمان تلميذ الشافعي في حياة الإمام خلال إقامته في مصر التي وفد إليها عام 199 هجري.

وبحسب المعلومات التي نشرت لاحقا بشأن المخطوطة النادرة، فقد تمت سرقتها خلال احتفالية يوم الوثيقة العربية في أكتوبر 2002، ورغم التحقيقات والاستجوابات الأمنية والبرلمانية لم يعثر على أثر للمخطوطة.

لكن في عام 2018 نقلت صحيفة الوطن المصرية عن عضو هيئة المخطوطات الإسلامية بجامعة كامبردج البريطانية فيصل الحفيان قوله إن مخطوطة الإمام الشافعي ظهرت قبل سنوات في أحد مزادات لندن وبيعت لمشتر مجهول، لتختفي إلى الأبد.

أجرت دار الكتب جردًا بعد اكتشاف اختفاء “الرسالة”، ليتضح اختفاء نحو 300 مخطوطة أخرى، بينها 109 مصاحف بخط اليد، لكن المسؤولين قرروا إخفاء الأمر، واكتفوا بتقرير عن فقد مخطوطة الرسالة فقط خشية التعرض للمساءلة، بحسب ما ذكره الرئيس السابق لقسم الترميم اليدوي في دار الكتب بكري سلطان في تصريحات سابقة لصحيفة “الوطن”.

مصر تسترجع مخطوطات نادرة مهربة

ومع انتشار هذه السرقات من هيئة الكتب والوثائق المصرية، إلا أن حكومة الانقلاب نجحت في وقف بيع بعض المخطوطات، ومنها مخطوطة نادرة مهربة منذ 126 عامًا في العاصمة البريطانية لندن.

مخطوطة قنصوة الغوري

وذكرت وزارة الثقافة في بيان رسمي، أن الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية نجحت في وقف بيع مخطوطة قنصوة الغوري، التي كان مقررًا عرضها للبيع في صالة “سوثبي” للمزادات بلندن في أكتوبر 2018، وفقًا لـ”العربية نت”.

من جانبهم، كشف مسؤولون آثاريون أن مخطوط قنصوة الغوري، وهو آخر سلاطين المماليك قبل الغزو العثماني لمصر، عبارة عن جزء من ربعة قرآنية، كُتبت بقلم النسخ، للسلطان المملوكي على جدار مدرسته الملحقة بالمسجد المعروف باسمه حتى الآن في مصر، فيما وصفت صالة “سوثبي” للمزادات بلندن المخطوطة بأنها مخطوطة باللغة العربية مكتوبة على ورق مصقول، يبلغ عددها 28 ورقة، بالإضافة إلى اثنتين من الأوراق المتطايرة، كتبت بخط نسخ أنيق وبالحبر الأسود، والآيات مفصولة بالذهب.

في غضون ذلك، قالت هيئة الكتب والوثائق المصرية، إن المخطوطة مثبتة في سجلات دار الكتب المصرية منذ العام 1884، وكان آخر ظهور لها في سجلات دار الكتب في نهاية القرن التاسع عشر، وبالتحديد في عام 1892 ثم اختفت بعد ذلك.

مخطوطة “المختصر في التاريخ”

ومن هذه المخطوطات التي استرجعتها مصر، مخطوطة “المختصر في التاريخ” التي ألفها محيي الدين الكافيجي المتوفى سنة 879 هجرية، ويعالج فيها الجانبين النظري والتطبيقي لعلم التاريخ، والتي اكتشفت سرقتها من دار الكتب عام 1976.

ظلت المخطوطة التي كانت تحمل رقم “528 تاريخ” في دار الكتب المصرية مختفية لنحو 42 عامًا حتى ظهرت ضمن معروضات أحد مزادات دار بونهامز عام 2018، لتتدخل السلطات المصرية وتتمكن من إثبات ملكية المخطوطة لدار الكتب المصرية، لتعود مجددا إلى مصر.

السيسي يكذب ويتجمل: لم نحمل المواطنين زيادة الأسعار.. الجمعة 2 ديسمبر 2022 .. القضايا الممتدة في المحاكم استراتيجية الانقلاب لإنهاك المعارضين

السيسي يكذب ويتجمل: لم نحمل المواطنين زيادة الأسعار

السيسي يكذب ويتجمل: لم نحمل المواطنين زيادة الأسعار.. الجمعة 2 ديسمبر 2022 .. القضايا الممتدة في المحاكم استراتيجية الانقلاب لإنهاك المعارضين

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* 1453 انتهاكا يرصدها تقرير مراقبة السجون والاعتقال في مقدمة الانتهاكات

أكدت مؤسسة “كوميتي فور جستس” استمرار نهج سلطات نظام السيسي المنقلب في ملاحقة المواطنين أمنيا وممارسة الاعتقال التعسفي والاعتقال المتجدد بشكل شائع ونمط ثابت.

ورصدت المؤسسة في تقريرها الربع سنوي الثالث الذي تصدره في عام 2022، من خلال مشروعها “مراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية“ 1453 انتهاكا بحق ضحايا داخل مقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير حقوق الإنسان .

وأشارت المؤسسة إلى أن فترة التقرير الممتدة من يوليو حتى سبتمبر 2022، شهدت مصر ملامح أزمة اقتصادية لم يتعامل معها النظام الانقلابي بشفافية، واقتصرت حلوله على الحل الأمني، والذي بدا واضحا في تعامل السلطات مع أزمة إضراب عمال شركة “بشاي” للصلب، وأزمة جزيرة الوراق وتهجير أهلها قسرا من أجل بيعها لشركة إماراتية.

كما أشارت إلى استمرار أذرع النظام الانقلابي الأمنية والقضائية في التنكيل بالمعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان وأصحاب الرأي، بينها تجديد اعتقال شريف الروبي، بعد الإفراج عنه بمدة لم تقارب الأربعة أشهر، وتوقيف ثلاث صحفيات من صحيفة “مدى مصر” الإلكترونية والتحقيق معهن، وبعيدا عن المعارضين، القبض على شاب يُدعى، كريم صفوت، وحبسه بسبب التقاطه صورة ومقطع فيديو قصير في حديقة القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدة حيث يعمل.

أيضا رصدت قرار المحكمة العسكرية المنعقدة بمجمع محاكم طرة إحالة أوراق 5 متهمين في القضية رقم 536 / 2020 جنايات شمال عسكرية، المعروفة إعلاميا بـما يسمى  “خلية شقة الهرم” إلى المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم شنقا، كذلك أيدت الدائرة 25 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة طلب نيابة أمن الدولة العليا بإدراج 42 متهما، بينهم 19 طالبا، في القضية 483 / 2021، المعروفة بما يسمى “تنظيم حرس الثورة” على قوائم الإرهابيين لمدة 5 سنوات.

و نوهت المؤسسة لقرار السيسي بتعيين اللواء صلاح الرويني، الرئيس السابق لهيئة القضاء العسكري، نائبا لرئيس المحكمة الدستورية العليا، كأحد  فصول إحكام السيطرة العسكرية على النظام القضائي وأعلى المؤسسات القضائية وهي المحكمة الدستورية العليا .

وذكرت أن الانتهاكات التي رصدتها وبلغ عددها 1453 انتهاكا، كانت النسبة الأعلى منها هي الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا بواقع 1351 انتهاكا مرصودا، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 48 انتهاكا مرصودا ثم سوء أوضاع الاحتجاز بواقع 26 انتهاكا مرصودا ثم الوفاة داخل مقار الاحتجاز والتعذيب بواقع 19  انتهاكا مرصودا .

وأشارت إلى أن النسبة الأكبر من هذه الانتهاكات وقعت في شهر أغسطس بواقع 516 انتهاكا مرصودا، وهو ما يمثل نحو 35 بالمئة من إجمالي الانتهاكات المرصودة، أما على صعيد المحافظات، فقد شملت أعمال الرصد 10 محافظات مصرية، تصدرتهم محافظة القاهرة بالنسبة الأعلى من الانتهاكات، حيث وقعت بها 64 بالمئة تقريبا من إجمالي الانتهاكات المرصودة بواقع 939 انتهاكا مرصودا.

كما تصدرت الأقسام والمراكز الشرطية قائمة المقار المذكورة التي وقعت فيها الانتهاكات، حيث تم رصد وقوع 306 انتهاكا بها، أيضا بتحليل بيانات الضحايا ومهنهم، كان نصيب الضحايا الناشطين سياسيا هو الأعلى بواقع 11 انتهاكا مرصودا مناصفة مع الضحايا أصحاب المهن الإعلامية والصحفية والضحايا أصحاب المهن الهندسية، يليهم المدافعون عن حقوق الإنسان بواقع 7 انتهاكات مرصودة.

ولفتت المؤسسة إلى أن نصيب الضحايا الشباب (18 – 34 عاما) هو الأعلى من بين الانتهاكات المرصودة بحق الضحايا الذين تمكنت من تحديد فئتهم العمرية بواقع 33 انتهاكا مرصودا، وكان نصيب الضحايا الذكور من الانتهاكات هو الأعلى، بما يمثل نحو 98 بالمئة تقريبا (1424/ 1453) من إجمالي الانتهاكات المرصودة، بينما تم رصد تعرض الإناث إلى 29 انتهاكا، توزعت بين 27 انتهاكا ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، وواقعتين ضمن الاختفاء القسري.

وأوصت“كوميتي فور جستس” في ختام تقريرها بعدة توصيات منها؛ تحديد مهام وصلاحيات لجنة العفو الرئاسي وتوسيع نطاق العمل فيها ليشمل جميع سجناء الرأي في مصر، مع تجفيف منابع ملاحقة المواطنين أمنيا.

كذلك أوصت المؤسسة بالاستجابة للنداءات المحلية والدولية بإعادة فتح التحقيق الجدي في واقعة وفاة الباحث أيمن هدهود، بالإضافة لفتح تحقيقات جدية في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية.

كما دعت “كوميتي فور جستس” إلى ضرورة تحسين أوضاع السجناء في مقار الاحتجاز المصرية تماشيا مع تغيير المسميات وسياسة “الإصلاح والتأهيل”.

*”دويتشه فيله”: القضايا الممتدة في المحاكم استراتيجية الانقلاب لإنهاك المعارضين

قال موقع دويتشه فيله الألماني إن “سلطات الانقلاب العسكري في مصر تستخدم القضايا المطولة في المحاكم كاستراتيجية لإنهاك المعارضين السياسيين”.

وأشار الموقع إلى تأجيل جلسة الاستماع في القضية المرفوعة ضد الناشط في مجال حقوق الإنسان باتريك زكي، دون أن تلوح في الأفق نهاية لها .

وأضاف الموقع أنه عندما صعد باتريك زكي إلى سيارته لقيادة 130 كيلومترا  من القاهرة إلى المحكمة في المنصورة صباح الثلاثاء، وصف الناشط السياسي شعورا بالغرق قبل الجلسة الثامنة ضده.

وكتب الناشط الحقوقي البالغ من العمر 31 عاما باللغة العربية على صفحته على فيسبوك قبل الحملة “في كل مرة تقترب فيها جلسة استماع أخرى، يبدو الأمر وكأنه يقترب أكثر من اللازم، ويعيش تلك المحنة”.

وبمحنة، يشير المسيحي القبطي إلى الأشهر ال 22 التي قضاها في الحبس الاحتياطي بتهمة نشر “أخبار كاذبة” بعد نشره مقالا عن قمع المسيحيين الأقباط المصريين على منصة “درج” الإلكترونية في عام 2019.

وعلى غرار الجلسات السبع السابقة، سأله القاضي مرة أخرى يوم الثلاثاء عما إذا كان قد شارك في نشر أخبار كاذبة في مصر والخارج، وقال زكي ل DW في مقابلة هاتفية بعد المحاكمة “كما كان من قبل، قلت لا”.

وكان للمدعي العام رأي مختلف، وقال زكي  إنه “لا يوجد تمييز ضد الأقلية المسيحية، ولدينا حقوق متساوية، واختتم حجته بالطلب من القاضي أن يمنحني أقصى عقوبة دون رحمة”.

وفي حال إدانته، سيواجه زكي عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.

ولكن قبل أن يتمكن زكي من الدفاع القانوني، تم تأجيل الجلسة لمدة ثلاثة أشهر حتى فبراير 2023 – تماما كما هو الحال في الحالات السبع السابقة.

وأوضح الموقع أن محاكمة زكي الطويلة ليست فريدة من نوعها في مصر، وقد اعترف المراقبون السياسيون ومنظمات حقوق الإنسان بوجود نمط وراء العدد المتزايد من المحاكمات المطولة في البلاد، ويبدو أنها استراتيجية جديدة لقمع المعارضة.

حرر ولكن ليس مجانا

وقال زكي لـ “DW” “تم تجديد حزمة الحرية الخاصة بي لمدة ربع عام آخر، مثل باقة الهاتف، لا يمكنني إنهاء دراستي في إيطاليا بسبب حظر السفر الذي فرض علي، ولا يمكنني توقيع عقد عمل أيضا لأنني لا أعرف أبدا ما سيحدث في غضون ثلاثة أشهر”.

وبدلا من ذلك، عمل لحسابه الخاص في منظمة لحقوق الإنسان، هي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وقال “لكنني لم أنشر سوى مقالتين، لأن فريقي القانوني قلق باستمرار من أنني قد أغضب الادعاء أكثر”.

وفي الوقت نفسه، تدعمه جامعته في بولونيا ومنظمات حقوق الإنسان بحملات.

وقالت سليمان بنغازي، الناشطة الإقليمية في منظمة العفو الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ل DW “باتريك جورج زكي هو سجين رأي يجب الإفراج عنه دون قيد أو شرط، لأنه يحاكم لمجرد ممارسته لحقه في حرية التعبير”.

وفي المقابل، ما فتئت منظمة العفو الدولية تدعو سلطات الانقلاب إلى إسقاط التهم الموجهة إلى زكي، ورفع حظر السفر، والسماح له بالعودة إلى إيطاليا لمتابعة دراسته.

وطلب “دويتشه فيله” من النيابة العامة في المنصورة الإدلاء ببيان لكنها لم تتلق ردا حتى وقت النشر.

استراتيجية شعبية

وقال عمرو مجدي، الباحث في هيومن رايتس ووتش لـ “دويتشه فيله” “حقيقة أن هذه المحاكمة المسيسة ضد زكي مستمرة ، هي أيضا رسالة لكل من يجرؤ على التحدث، يمكن أن تعلق حياتهم بسنوات في السجن وحظر السفر والملاحقات القضائية المسيسة”.

واتفق معه في الرأي تيموثي كالداس، وهو زميل سياسي في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، بالنسبة له من الواضح أن القضايا المعلقة هي قرارات استراتيجية.

وأضاف أن  “إبقاء الأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم سياسية في طي النسيان هو جزء من استراتيجية حكومة السيسي للحد من الضغط الخارجي على مصر بشأن القضايا السياسية مع منعهم الأطراف المتهمة من أن يكونوا أحرارا في متابعة حياتهم”.

ومن الأمثلة المماثلة حالة الصحفي الاستقصائي ومدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، حسام بهجت، وألقي القبض على موظفين في المنظمة الحقوقية بعد مقابلة مع مجموعة من السفراء الغربيين في خريف عام 2020.

وقال كالداس ل DW “تم إطلاق سراحهم في نهاية المطاف بتهم معلقة، بعد ضغوط هائلة من العواصم الغربية” مضيفا “لم يكونوا أحرارا في عام 2020 وما زالوا غير أحرار اليوم، ولا يزالون يواجهون حاليا تهما، ويمنعون من السفر، ولا تزال أصولهم مجمدة”.

وأوضح كلداس أن “إطلاق سراحهم من السجن سمح لسلطات الانقلاب بإنهاء الضغط الدولي على القضية مع ترك التهديد بإعادة اعتقال المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يرغبون في ترهيبهم وإسكاتهم”. 

العودة إلى القمع بعد COP27

كان سجل سلطات الانقلاب المروع في مجال حقوق الإنسان والعدد الهائل من السجناء السياسيين ما يصل إلى 65,000 معتقل  موضع تركيز مؤخرا خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP27) الذي عقد في شرم الشيخ بمصر في وقت سابق من نوفمبر.

وقبل كل شيء، أثيرت انتقادات بسبب تقاعس سلطات الانقلاب في ضوء زيادة إضراب المسجون علاء عبد الفتاح عن الطعام، الذي توقف عن شرب الماء خلال المؤتمر، وكذلك بسبب برامج التجسس على التطبيق الرسمي لـ “COP27“.

وقال بنغازي من منظمة العفو الدولية “لقد سلط مؤتمر الأطراف 27 الضوء على نظام السيسي، وكشف عن أزمة حقوق الإنسان المستمرة في البلاد، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية الجماعية، فضلا عن قمع الاحتجاجات السلمية، والفضاء المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان من خلال التحقيقات الجنائية، وتجميد الأصول، وحظر السفر”.

ومع ذلك ، على الرغم من الانتقادات ، يبدو أن شيئا لم يتغير في أعقاب COP27.  وأضاف كالداس أن “القمع الحكومي مستمر”.

في الأسبوع الماضي فقط، في نفس اليوم الذي أفرجت فيه لجنة العفو التابعة للسيسي عن 30 سجينا سياسيا، أفاد محامو حقوق الإنسان بأن نيابة أمن الدولة اتهمت 40 سجينا سياسيا جديدا، وفقا لما قاله كلداس ل DW.

وأكد كلداس “أن وجود سيادة القانون في مصر هو وهم لا يمكن الدفاع عنه”.

على الرغم من كل هذا، لم يفقد باتريك زكي الأمل، وقال لـ DW “أريد أن تنتهي هذه القضية حتى أتمكن من المضي قدما في حياتي” .

عندما يفكر في كل الأشياء التي يريد القيام بها في المستقبل ، يبتسم قبل كل شيء ، أريد الزواج من صديقتي، لقد كانت تنتظر منذ فترة طويلة”.

* السيسي: لم نحمل المواطنين زيادة الأسعار!

زعم عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، أن حكومته لم تحمل المواطنين زيادة الأسعار التي ارتفعت على مستوى العالم.
يأتي ذلك على خلاف الواقع الذي تشهده البلاد من موجة غلاء طاحنة أدت إلى غرتفاع حالات الطلاق والانتحار بين المصريين.
وقال السيسي خلال لقاء في الدقهلية إن الأسعار زادت عالميا، وبنحاول أن الأزمات متعصرناش والأوروبيين حملوا ارتفاع الأسعار للناس واحنا معملناش كده ولم نعكس زيادتها على المواطن.
وأضاف السيسي، إن العالم بالكامل، ومعه مصر، يعاني من أزمات متلاحقة، على الصعيد الاقتصادي، كانت البداية بأزمة فيروس كورونا، وأنه قبل التعافي من كورونا، جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية، التى أثرت على الجميع، وجرى اتخاذ بعض إجراءات الحماية الاجتماعية للوقوف بجانب المواطنين.
يذكر أن الأسواق المصرية شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار جميع السلع الأساسية وصلت لأكثر من 100% في بعض السلع

 

* نقاش ببرلمان السيسي يكشف جباية 70 مليار جنيه حصيلة مخالفات التصالح !

كشف رئيس الإدارة المحلية ببرلمان السيسي عن ارتفاع حصيلة التصالح في مخالفات البناء إلى 22 مليار جنيه، متوقعا ارتفاع الحصيلة إلى 50 مليار جنيه حال تصفية جميع الطلبات.
وقدر نواب ببرلمان السيسي حصيلة مخالفات التصالح بين 50 إلى 70 مليار جنيه (2: 2.9 ملاير دولار)، من 2.8 مليون طلب حتى 2 أغسطس الماضي، بحسب موقع (سي إن إن).
وقال مراقبون إن حكومة الانقلاب لن تتوقف عن نهب الشعب حتى يثور الشعب ويسترجع كل ما نهبه النظام ومؤيدية وتستقيم الحياة في البلاد.
وتساءل مراقبون عن وجهة أموال التصالح وهدفها إن لم تكن للجباية وحشو جيوب العسكر لاسيما وأن الجهة التي تقدر الجباية وتحدد المخالفات هي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمهندسين المنضويين تحت هذه الجهة.
وقال وليد يوسف (@Walidyoussef8): “هل قانون التصالح فى مخالفات البناء بما فيها..  أراضي الدولة المقصود منه عدم محاكمة الفاسدين  والمرتشين المسئووولين فى الحكومة عن جميع المخالفات أثناء بناء الابراج المخالفة ؟؟؟.. أين دور أعضاء مجلس النواب أثناء فترة البناء من أجل الحفاظ على المال العام للشعب ،، مجرد سؤال فقط ؟“.
ووافق “شيوخ” العسكر على قانون بشكل نهائي عنوانه (التصالح في مخالفات البناء) حيث يحدد القانون في مسودته الحالية رسوم التصالح بحد أدنى 50 جنيها وحد أقصى 2500 جنيه للمتر المربع.
وسيحصل أصحاب المباني الذين يدفعون على الفور على خصم قدره 25% من إجمالي الرسوم. كما سيكون لديهم أيضا خيار الدفع على أقساط على مدى خمسة أعوام، حيث يهدف مشروع القانون إلى معالجة أوجه القصور في القانون الحالي.
عرضت الحكومة على أصحاب المباني خيار سداد رسوم التصالح فيما يخص المباني المخالفة منذ عام 2020 – إلا أنها لم تبت سوى في جزء بسيط من ملايين الطلبات التي تلقتها، في حين لم يتم دفع الغرامات. وأدى أيضا عدم وجود قواعد موحدة إلى تطبيق القانون بشكل مختلف بحسب المحافظة.
يذكر أن الباحث خالد فؤاد أشار في 2020 إلى أن حصيلة الاموال التي جمعتها الحكومة مقابل التصالح في مخالفات البناء حوالي 7 مليار جنيه، وهو ما يعني أنه خلال عامين فقط حصل السيسي ما بين 45 و63 مليار جنيه.
وكان للمستشار هشام جنينة عدة تصريحات -قبل ان يتم عزله من منصبه وسجنه لاحقا- أبرزها أن حجم الفساد وإهدار المال العام؛ تجاوز 600 مليار جنيه في عام 2015 !!

ومنها بحسب “فؤاد” ما ذكره في منتصف 2014 ان النيابة العامة حققت فقط في أقل من 7٪ من البلاغات التي قدمها الجهاز وتجاهلت البلاغات الباقية !!، الافت في تصريحات جنينة هو ما اشار الية كمثال لاحد حالات الفساد الفجه.
وأشار جنينه الى اختلاس حوالي 3 مليار دولار في صفقات أراضي من قبل مسؤولين من الشرطة و المخابرات والقضاء والمدعين العامين، يوازي هذا المبلغ حوالي 47 مليار جنية مصري ويعادل 7 اضعاف ما تم جمعه حتى الان من التصالح في مخالفات البناء!!.

* القبض على سيد التونسي يكشف صراع النفوذ وبيزنس رفاق السيسي

قال مراقبون إن خلفيات القبض علي د.سيد التونسي محمود رئيس مجلس أمناء جامعة 6 أكتوبر الخاصة بعدة اتهامات هو من بين الصراع على العوائد الاقتصادية وإثبات نفوذ عينة من أنصار السيسي في مجال التعليم والتعليم العالي وعالم رجال الأعمال.
وأضافوا أن ذلك يبدو صراعا على جامعة 6 أكتوبر الخاصة وعوائدها الضخمة أو ما يتبقى منها، مع رئيس مجلس أمناء الجامعة الحالي د.أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية السابق بعهد السيسي كونه أكثر من ظهر بخلافاته معه وتقارب احتكاكهما ومنازعاتهما القضائية التي بدا أنه لم تجدِ فكان الاقصاء واستغلال التموضع من الانقلاب.
واتهمت جهات التحقيق بحسب مواقع وصحف محلية التونسي بالتلاعب في ميزانية الجامعة لعامي 2015- 2016 وإثبات بيانات بها على خلاف الحقيقة، بخفض رأس مال الجامعة من 955 مليون جنيه إلى 20 مليون جنيه فقط، وصرفه مبلغ 65 مليون جنيه مكافأة نهاية الخدمة لنفسه عقب إحالته للمعاش، بالرغم من كونه “رئيس مجلس أمناء“.
وأدعت أن رئيس مجلس الإدارة السابق د.سيد التونسي تهمته أيضا اختلاس 4 مليارات جنيه وقام باستثمار المبلغ في أنشطة غير مشروعة، بحسب داخلية السيسي.
سيد التونسي” متهم من حكومة السيسي “بممارسة نشاط إجرامي في مجال الاستيلاء على المال العام وغسل الأموال بهدف إخفاء وتمويه طبيعة تلك الأموال وقطع الصلة بينها وبين مصدرها غير المشروع“.

صفعة مارس الماضي

ويبدو أن الضجة الجديدة بحق سيد التونسي هي رد على صفعة وجهها من قبل في مارس الماضي، لأحمد زكي بدر، حيث أثبت تونسي محمود أن جامعة 6 أكتوبر مملوكة له منفردًا، بحسب مستندات نشرها عبر موقع صحيفة “الدستور” مستعرضا أحكاما قضائية نهائية وباتة، فصلت في النزاع الذى قام على ملكية الجامعة منذ العام 2014.
ونشر الموقع بعض هذه المستندات التي تشير إلى العلاقة بين جامعة 6 أكتوبر وشركة قناة السويس للخدمات التعليمية المندمجة فى شركة قناة السويس لتوطين التكنولوجيا عام 2004، (والتي كان رئيس مجلس إدارتها أحمد زكي بدر بالمناوبة مع شريكه المتشاكس سيد تونسي محمود) وأنها علاقة تأجير تمويلي فقط وليس للشركة أي علاقة بمجال التعليم، حيث إنه ليس من أغراض الشركة نشاط الجامعات الخاصة.
وقال إن جامعة 6 اكتوبر هى أول جامعة خاصة تقام فى مصر، حيث أنشأها الدكتور سيد تونسى محمود، بقرار جمهورى رقم 243 لسنة 1996، وهى أول جامعة خاصة تؤسس على أرض الواقع وبها 16 كلية بخلاف المراكز البحثية، ومستشفى تعليمي والعديد من الخدمات الأخرى.
وحصل “تونسي” على 14 حكمًا نهائيًا وباتًا بملكية الجامعة، رغم أنه لم يقدم هو أى دعوى قضائية من الـ14 فقد أقامها الخصوم ضده وخسروها جميعًا، حيث حكمت محاكم مختلفة فى كل هذه القضايا بملكية الدكتور سيد تونسي، للجامعة وأن الشركة ليست لها صفة بجامعة 6 أكتوبر، بحسب الموقع.
وقال حكم المحكمة،” إن شركة قناة السويس للخدمات التعليمية وشركة قناة السويس لتوطين التكنولوجيا قبل الاندماج وبعد الاندماج لم يكن من ضمن أغراضهم إنشاء وتأسيس الجامعات الخاصة “، وأن الدمج هو دمج بين شركتين والجامعة ليست طرفًا فيه، حيث يخضع كل منهما لقانون خاص.
إقرار وتحرك
وأشار التقرير إلى أنه بعد كل هذه الأحكام النهائية والباتة طلب أحمد زكى بدر، رئيس مجلس إدارة شركة قناة السويس لتوطين التكنولوجيا الحالى والمستشار مجدى العجاتي، عقد اجتماع مع سيد تونسي، لإبرام عقد جديد أو إبرام ملحق للعقد الباطل المؤرخ فى 16-2-2018 يكون مضمونه- طبقًا لطلباتهمأن يتنازل الدكتور سيد تونسى محمود عن جميع الأحكام التى صدرت لصالحه بأنه مؤسس ومالك جامعة 6 أكتوبر، ورفض سيد تونسى محمود، هذا العرض وتمسك بجميع الأحكام التى صدرت لصالحه!
جدير بالذكر أيضًا أن هناك عملية تقييم لأصول الجامعة بغرض بيعها في محاولة لمنع الدكتور سيد تونسي من استرداد حقوقه، وهو الأمر البالغ الخطورة الذى يحذر منه الدكتور سيد تونسي، لأنها خطوة باطلة ومخالفة للقانون وللأحكام القضائية النهائية والباتة بملكيته لجامعة 6 أكتوبر
صفعة مقابل صفعة
أحمد زكى بدر، لم ينس لسيد تونسي ذلك -وهو مؤسس ومالك الجامعة -كما يعرف بذلك القاضي والداني- ، فكان العنوان “الكشف عن أكبر عملية فساد مالي في الجامعات الخاصة واختلاس 4 مليارات جنيه مصري “، والقول أنه استولى “على أصول وممتلكات الجامعة بقيمة مالية بلغت 4 مليارات جنيه وذلك من خلال اختلاس المستندات والملفات المملوكة للجامعة وادعائه ملكيته الخاصة للجامعة على خلاف الحقيقة“.
وأضافت المواقع أنه “تلاعب في ميزانية الجامعة وإثبات بيانات بها على خلاف الحقيقة بخفض رأسمالها من 955 مليون جنيه إلى 20 مليون جنيه فقط وقيامه بصرف 65 مليون جنيه مكافأة نهاية الخدمة لنفسه عقب إحالته للمعاش بالرغم من كونه “رئيس مجلس أمناء” ولا يُعد من العاملين المستحق لهم صرف مكافأة نهاية الخدمة“.
وتابعت أن تونسي “استولى على فائض الميزانية للجامعة وغسل تلك الأموال المتحصلة من نشاطه عن طريق شراء الوحدات السكنية باسم نجله الذي يقيم خارج مصر وقام بتأسيس الشركات وشراء السيارات و إيداع بعض من تلك الأموال بمختلف البنوك بحسابات خاصة به وبأفراد أسرته بقصد إخفاء مصدرها وإظهارها وكأنها ناتجة عن كيانات مشروعة“.
يقول علي (@ali98620656): “علي فكره دا مش نصاب دا صاحب ورئيس مجلس إدارة جامعة 6 أكتوبر سيد التونسي ودا معروف جدا أنا مش عارف السبب في هذا الكلام عليه هوا صاحب جامعة 6 أكتوبر وما أداراك مكاسب جامعة 6 أكتوبر أكبر جامعه في مصر خاصة“.
واستدرك بإضافة أنهم “أتأخروا عليه كتير الاستاذ سيد التونسي رغم إنه مكسبه من الحلال كان يغنيه أكتر من ال 4 مليار فهو رئيس جامعة سته أكتوبر الشهيرة“.
وأبدى محمد النجار تعجبا عبر (@MAlnagar)، هو مش سيد التونسي المتهم بأختلاس ٤ مليار جنيه من اموال جامعة ٦ اكتوبر ، هو نفسه مؤسس الجامعة و مالكها ؟“.
وقال (الملاك الحزين) : “قبضوا ع #سيد_التونسى رئيس مجلس أمناء إحدى الجامعات  بتهمة الأستيلاء ع ٤ مليارات جنيه وعمل لنفسه مكافأة نهاية الخدمة ٦٥ مليون جنية .لما ده مسئول ف مصلحة يعمل كل السرقة دى امال الحرامى الاكبر السيسي سرق اية كله م فلوس الشعب ويطلع يقولك احنا فقرا اوى ومصر مفهاش فلوس“.
سوابق زكي بدر
وأحمد زكي بدر سبق وتولى وزارة التربية والتعليم سابقا، لمدة 9 أشهر ووزير التنمية المحلية لمدة 9 أشهر، ورئيس أكاديمية أخبار اليوم للإعلام، ما زال هو الأقرب لوسائط الإعلام بحكم قربه أكثر من سيد التونسي من السيسي، وهو ضيف دائم مع لميس الحديدي وعمرو أديب، وقناة صدى البلد حيث تربطه علاقات وثيقة برجل الأعمال محمد أبو العينين بعدما شاركا معا في الإطاحة بمحافظ الاسكندرية محمد عبدالظاهر في 2016، بعدما أثبت الأخير بالمستندات وقائع فساد على وزير التنمية المجلية وقتئذ أحمد زكي بدر وإهدار مال عام قدر في حادثة واحدة بمليار جنيه!
وإبان رئاسته لأكاديمية أخبار اليوم اجتمع طلاب الأكاديمية والإداريين و أعضاء هيئة التدريس بوقف الدراسة في أكتوبر 2011، وخرجوا بوقفات وهتافات تطالب رحيله بعدما أنشأ جهازا أمنيا للتجسس -والده زكي بدر كان وزيرا للداخلية في عهد المخلوع مبارك- على الجميع لفرض سيطرته، وانتهى الأمر برحيله وسط حراسة مشددة من الشرطة والجيش!
المثير للدهشة أنه احتفظ بالثأر من أعضاء هيئة التدريس ففي أكتوبر 2021، تداول ناشطون ما اسموه عقود إذعان بحق أعضاء هيئة التدريس بجامعة 6 أكتوبرالتي اقتنصها من سيد تونسي بحكم صلاته- تمكنه من رقبتهم في عملهم الأصلي بالجامعات الحكومية.

* مشاريع العسكر الحتمية .. #المنصورة_الجديدة للأثرياء فقط

تابع المصريون السفيه عبدالفتاح السيسي خلال افتتاح مدينة المنصورة الجديدة التي بدأ فتح التعاقد على وحداتها السكنية منذ 2017، وانتهى في 2019، وتذكر بعد 4 سنوات أن يفتتح مشروعا كان يدشنه مبارك وليس بينه وبين المنصورة القديمة أي صلة إلى انتمائها لمحافظة الدقهلية بين رأس البر وجمصة بطول 14 كم على الطريق الساحلي كامتداد لجمصة حتى حدود محافظة كفر الشيخ، في حين تبعد نحو 54 كم عن المنصورة القديمة
وتعتبر الإضافة في المنصورة الجديدة، وجود أسانسير في وحداتها السكنية التي دشنت على مساحة 2063 فدانا، وبفضل هذه الميزة عن بقية المدن صنفها السيسي وحكومته أنها من (مدن الجيل الرابع)، وأنها (مجموعة المدن الذكية الجديدة)!!
ويعتبرها السيسي أحد شرايين التنمية في ساحل مصر الشمالي، حيث تحوي جميع المرافق والخدمات العادية من الأسواق ودور العبادة ومناطق ثقافية وترفيهية ومطاعم وحدائق.

أسعار للاثرياء
ويسجل سعر المتر في وحدات سكن مصر بالمنصورة الجديدة 6870 جنيهًا، حيث يصل سعر الوحدة التى تبلغ مساحتها 117 متر 844 ألف جنيه، شاملاً نسبة التميز التي تقدر بـ1.5% من ثمن الوحدة، حيث يتم دفع 70 ألف جنيه جدية حجز، و500 جنيه مصاريف إدارية، ثم يتم استكمال 20% من ثمن الوحدة بعد الحجز، فسيتم سداد 111 ألفا و455 جنيهًا، ثم سداد 10% من ثمن الوحدة على 6 أشهر بواقع 84 ألفا و398 جنيهًا، و10% عند الاستلام والتي تقدر بـ84 ألفا و398 جنيهًا.

وأعلنت “مشروعات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة” في 24 فبراير 2019، أن أسعار الوحدات بمدينة المنصورة الجديدة، كالتالي: سعر المتر الأساسى من ( جنة ) بـ 8860 ج / م2، وسعر المتر الأساسى من ( سكن مصر) بـ 6870 ج / م2، وهو أعلى مما كاتنت أعلنته في 2017، حيث سعر الوحدة فى مدينة المنصورة الجديدة : يتراوح سعر الشقة  من 350 إلى 450 ألف جنيه بحسب الموقع ونسب التميز المقرر الحجز بها . وذكرت مصادر أخرى أن السعر يصل إلى مليون جنيه.
ومع اتجاه حكومة السيسي إلى الخسف بالجنيه مقابل الدولار يكشف الإعلامي حمزة زوبع عبر “تويتر” مستعرضا “.. الأسعار في مدينة المنصورة الجديدة .. سعر الفيلا ما بين ٥ مليون ونصف إلى ٢٢ مليون جنيه .. أما الشقة الصغيرة فيبدأ سعرها من ٧٥٠ ألف إلى مليون ونصف جنيه.. يا بلاش“.

وتساءل الإعلامي أسامة جاويش عبر “تويتر”: “السيسي جاي يهرج.. مدينة المنصورة الجديدة للبهوات الكبيرة ولا لمين بالظبط”؟
وأضاف عبر (@
osgaweesh):  “مين هيسكن في مدينة الأشباح الجديدة؟.. تكلفة السكن فيها قد إيه ومناسب لمين؟.. ليه السيسي بيشتكي من زيادة السكان مع إن معدل المواليد انخفض 30 ٪ من يوم ما السيسي شرف في 2014”.

وأنفق السيسي على المرحلة الأولى من المنصورة الجديدة،  20 مليار جنيه، وشهد الخميس 1 ديسمبر افتتاحها وسط كثافة معتادة ومواكب أمنية كبيرة من الجيش والشرطة فتحولت المنصورة إلى ثكنة عسكرية خلال يوم الزيارة

وأبدى ناشطون تعجبا من هذه المليارات التي يعتبر السيسي إنفاقها حتميا.  فقال كيمو (@iikimoiofficial): “كل المشاريع اللى #السيسي بيفتتحها دي المفروض يتحاكم بسببها أقسم بالله بتهمه إهدار “الدين العام” لأنه مفيش مال أصلا سعادتك “.
وتحدث ناشطون عن بيزنس السيسي من المشروعات وبالتالي الجيش وهو الجهة المنفذة فقال صاحب حساب فريدوم (@
EGP70697413): “فعلا والله صادق.. حد يجبلى زعيم فى الدنيا قدر يوصل سعر جرام الدهب من 1150 الى 1500 جنيه فى ثلاث أيام، وسعر الدولار من 15.6 الى 25 جنيه فى أسبوع.. المهم عمولة العسكر كام من #المنصوره_الجديده يا قائد.”. 

أسعار 2019
وتبدأ مساحات شقق المنصورة الجديدة من 130 متر مربع وتصل إلى 350 متر مربع، حيث يبدأ سعر المتر من 24 ألف جنيه، وتتراوح أسعار الشقق من 350 ألف لشقق الإسكان الاجتماعي ومليون جنيه لوحدات الإسكان المتميز.
كما يبلغ سعر الشقة المميزة بالأبراج التي تطل على شاطئ المنصورة الجديدة مباشرة 3,900,000جنيه، و سعر المتر 23 الف جنيه، للشقة التي تتكون من 2 غرفة و 2 حمام و ريسبشن.

وفي مشروع “زاهية المنصورة الجديدة” تتنوع الوحدات داخلة بين الشقق، والفيلات، و التوين هاوس و التاون هاوس، وتتمثل الأسعار داخله بداية من 30 ألف جنيه ويمكن دفع 10% مقدم وتقسيط الباقي على 7 سنوات بدون فوائد.

أما سعر الفيلات المنفصلة بمشروع زاهية بمدينة المنصورة الجديدة يكون 4,500,000 جنية وتتكون من 4 غرف و6 حمامات، وسعر الفيلا المنفصلة التى تتكون من 4 غرف و5 حمامات 9,000,000 جنية حيث سعر المتر 15,900 جنيه، أما سعر فيلا توين هاوس 320 متر بمدينة المنصورة الجديدة 4,700,000 جنية وتتكون من 4 غرف و3 حمامات.

* زيت الطعام المستعمل يهدد المصريين بأمراض خطيرة

إعادة تدوير زيت الطعام المستعمل أصبحت ظاهرة في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، حيث آلاف التروسيكلات تجوب الشوارع ليلا ونهارا لجمع الزيت المستعمل من الأهالي والكيلو بـ 15 جنيها وإعادة تدويره في مصانع بير السلم .

هذا الزيت تتهافت عليه محلات الفلافل والمطاعم ومصانع المقرمشات لرخص ثمنه ، مما يهدد بانتشار الأمراض بين المصريين في ظل تجاهل تام من جانب حكومة الانقلاب التي توجه جهودها فقط إلى ملاحقة ومطاردة المعارضين لنظام الانقلاب واعتقالهم أو تصفيتهم .

خبراء التغذية  حذروا من استعمال زيوت الطعام المعاد تدويرها، مؤكدين أنها تتسبب في الإصابة بأمراض نقص المناعة والالتهابات الكبدية والعديد من السرطانات .

وقال الخبراء إن “استخدام محلات الفلافل الشعبية والمطاعم ومصانع المقرمشات لهذه الزيوت التي تعدها مصانع «بير السلم» في تصنيع منتجاتها الغذائية يضر بصحة الإنسان”. 

تبييض الزيوت

من جانبه حذر الخبير الكيميائي، أحمد زهران من أن ظاهرة جمع زيوت الطعام من المنازل وإعادة تدويرها وطرحها بالأسواق مرة أخرى، تؤدي لنشرالأمراض المزمنة بين المواطنين خاصة التهاب الكبد والفيروسات وأمراض السرطان، موضحا أنه يستخدم في إعادة تبييض الزيوت لتصل إلى اللزوجة الطبيعية واللون اللامع مواد كيميائية سامة سرعان ما تتحول إلى مواد خطيرة عند اعادة تسخينها لفترات كبيرة واستخدامها في المطاعم ومحلات الفلافل.

وقال زهران في تصريحات صحفية إن “أسعار زيت الطعام المستخدم تتراوح من 10 إلى 15 جنيها للكيلو الواحد، لذلك يقبل عدد كبير من المواطنين على بيع زيوت الطعام المستهلكة بدلا من إلقائها في القمامة دون جدوى، بجانب أن بعض المصانع المجهولة تقوم بإعادة تدويرها مرة أخرى باستخدام مسحوق «تراب تبييض الزيوت أو الأسمنت الهندي الأبيض»، التي تؤدي إلى تبييض لون الزيت المستعمل، وإعادته إلى لونه الطبيعي ودرجة اللزوجة مرة أخرى.

وأشار إلى أن العمليات الكيميائية ويطلق عليها «غسيل الزيت»  تسهل إعادة بيع الزيت مرة أخرى لمحلات بيع الفلافل والوجبات السريعة بالمحال الشعبية، بخلاف مصانع إنتاج المقرمشات المختلفة التي تتهافت على هذه لزيوت لرخص ثمنها بعد غلاء أسعار الزيوت النباتية وصعوبة استيرادها بسبب أزمة الأسعار العالمية، غير عابئين بأخطارها الكارثية على صحة الإنسان، حيث ترفع نسبة الكوليسترول في الدم بشكل مضاعف، وتكون الدهون الثلاثية الضارة التي ترفع ضغط الدم وإنزيمات الكبد بالجسم، مما يؤدي إلي تصلب في الشرايين وحدوث جلطات مفاجئة .

كارثة حقيقية

وأكد هاني حسن، خبير التغذية والنحافة، أن غلي الزيت وزيادة درجة حرارته عن 100 درجة مئوية يصيب الإنسان بالسرطان على المدى البعيد، بخلاف تأثيراته السيئة على الكلى والكبد بعد اختلاف في تركيبة مركب الزيت ومكوناته، مشيرا إلى أن مصانع بير السلم تضع مبيضات كيميائية خطيرة لتحسين اللون ودرجة اللزوجة ليسهل بيعه للمحلات ومصانع البطاطس والمقرمشات.

وقال حسن في تصريحات صحفية إن “إعادة تدوير زيوت الطعام بشكل مستمر يرفع نسبة الأكسدة في الجسم، والتي تؤثر على انتظام الخلايا ببعضها ، مما يتسبب في انفصالها ، وبالتالي تضعف المناعة وشيئا فشيئا تحدث الإصابة بسرطان القولون والبنكرياس.

وأضاف أن الأطعمة الضارة التي تباع في محلات الفلافل والوجبات السريعة، أو منتجات مصانع المقرمشات والبطاطس المقلية، تسبب تغييرا في شكل الخلايا داخل الجسم ، مما يجعلها تصيب الإنسان بإعياء وهزال مستمر، ويليها إصابة والكبد والكلى بالدهون المشبعة الأمر الذي يرفع نسبة الكوليسترول ومعدل الدهون الثلاثية بالجسم وبالتالي حدوث خلل في وظائف الكبد و الكلى .

وحذر حسن من أن إعادة تسخين الزيت المستخدم في المنازل وغسيلة بالمركبات الكيميائية كارثة حقيقية على صحة الإنسان، لذلك يجب الابتعاد عن استخدامه والتخلص منه بدلا من بيعه لمصانع بير السلم التي تتاجر بصحة المواطنين.

الجهاز المناعي 

وكشف الدكتور رياض الخشن خبير التغذية أن زيوت الطعام التي تم استخدامها من قبل أكثر من مرة، يمكن التخلص منها بإعادة تدويرها فى صناعات بعيدة عن المنتجات الغذائية التي تضر بصحة الإنسان .

وقال الخشن في تصريحات صحفية إن “إعادة تدوير الزيت يتسبب في أمراض خطيرة مثل بعض أنواع السرطان وأمراض القلب وانسداد الشرايين والفشل الكلوي، بخلاف الخلل في الجهاز المناعي نتيجة لاستخدام مواد التبييض الكيميائية”.

وحذر من تسخين زيت الطعام أكثر من مرة، أو شراء عبوات الزيوت المستعملة التي تباع في السوق السوداء، لأنها خطر على صحة الإنسان ، مؤكدا أن هذه الزيوت تسبب الكثير من الأمراض الخطيرة حيث يحتوي الزيت المستعمل على مركبات هيدروكربونية وهي مركبات كيميائية خطيرة تهدد الجهاز المناعي والكبد وترفع نسب الكوليسترول الضار في الدم الذي يؤدي لأرتفاع ضغط الدم.

الاكتفاء الذاتي 

وقال المهندس أيمن قرة رئيس شعبة الزيوت والصابون بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن “أسعار الزيوت ارتفعت بنسبة كبيرة، بسبب الأحداث العالمية الأخيرة خاصة الحرب الروسية الأوكرانية، والتي اعقبها قرار أندونيسيا أكبر منتج للزيوت النباتية بعدم التصدير لتحقيق الأكتفاء الذاتي لأسواقها المحلية، الأمر الذي أدى لأرتفاع سعر طن الزيوت ، حيث  بلغ سعر طن زيت الذرة المكرر حوالي 45000 جنيه وسعر طن دوار الشمس 44000 وزيت الصويا الخام 33000 والمكرر 34600”.

وكشف قرة في تصريحات صحفية أن نسبة الإنتاج المحلي من الزيوت هي 3% فقط في حين يتم استيراد 97% من الزيوت لسد الاحتياج من زيت الطعام، مشددا على ضرورة التوسع في استصلاح واستزراع الأراضي الصحراوية، وزراعة المحاصيل الزيتية خاصة فول الصويا وعباد الشمس، بجانب البدء في زراعة النخيل الذكي الذي ينتج الزيوت النباتية، بهدف سد الفجوة الزيتية بالأسواق، مع العمل على رفع درجة الوعي لترشيد الاستهلاك وتقليل الفاقد من الزيوت، وتشجيع المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة لزيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسواق المحلية، خاصة أنه يصعب توقع تراجع أسعار الزيوت المستوردة خلال الفترة المقبلة.

* الانقلاب يعتزم بناء 21 محطة تحلية بعد فشله في أزمة سد النهضة

قال الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي المصري يوم الخميس إن “سلطات الانقلاب تعتزم منح صفقات العام المقبل لبناء 21 محطة لتحلية المياه في المرحلة الأولى التي تبلغ تكلفتها 3 مليارات دولار من برنامج يعتمد على الطاقة المتجددة الرخيصة، بحسب وكالة رويترز”.

ويأتي ذلك في القوت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة نقص مياه بسبب التغيرات المناخية وفشل سلطات الانقلاب في الوصول إلى اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة والذي يهدد بنقص إمدادات نهر النيل لمصر.

ندرة المياه

ونقلت الوكالة عن أيمن سليمان، قوله عقب إن “مصر التي استضافت مؤخرا محادثات المناخ في الأمم المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة لدول وسط القرن العشرين وتحاول تعزيز الاستثمار المتخلف في مصادر الطاقة المتجددة، تهدف أيضا إلى بدء الإنتاج في سلسلة من مشاريع الهيدروجين الأخضر المقترحة في 2025-2026”.

وأوضحت الوكالة أن مصر تعتمد بشكل كامل تقريبا على نهر النيل للحصول على المياه العذبة، وتواجه ندرة متزايدة في المياه لسكانها البالغ عددهم 104 ملايين نسمة، ويهدف برنامج تحلية المياه إلى توليد 3.3 مليون متر مكعب من المياه يوميا في المرحلة الأولى، والوصول في نهاية المطاف إلى 8.8 مليون متر مكعب يوميا بتكلفة 8 مليارات دولار.

وأشار سليمان إلى أنه كان هناك تعبير عن الاهتمام من أكثر من 200 مطور من 35 دولة على الأقل للمرحلة الأولى.

تم إنشاء الصندوق السيادي في عام 2018 بزعم جذب الاستثمارات الخاصة في الأصول المملوكة للدولة من خلال الشراكات والاستثمارات المشتركة.

وهو يركز حاليا على الحصول على شراكات خاصة لتطوير البنية التحتية للحقول البنية التحتية ، والأسهم الخاصة لتطوير الشركات المملوكة للدولة قبل الإدراج العام.

وقد تم تأجيل خطط الخصخصة في مصر مرارا وتكرارا، حيث ألقت حكومة السيسي باللوم في التأخير على الصدمات الاقتصادية بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا وكذلك على العقبات القانونية، ويقول محللون إن “الخطط واجهت أيضا مقاومة من دعاة استمرار سيطرة الجيش”. 

الدستور الاقتصادي

وقال سليمان إن  “سياسة ملكية الدولة التي تهدف إلى تحديد أجزاء الاقتصاد المفتوحة للاستثمار الخاص ستكون بمثابة “دستور اقتصادي” لحكومة السيسي في المستقبل، وكمنصة لجذب الاستثمار الخاص على الرغم من ارتفاع تكلفة رأس المال”.

وأضاف  “نحن كصندوق نركز بشكل حاد للغاية على محاولة العثور على هؤلاء الأبطال لتوسيع نطاقهم ، سواء كان ذلك في الزراعة سواء كان ذلك في السياحة ، أو في البنية التحتية ، أو في الخدمات المالية المصرفية”.

وفي محادثات المناخ في شرم الشيخ، حولت حكومة الانقلاب إلى اتفاقيات إطارية تسعة من أصل 15 مذكرة تفاهم لمشاريع الهيدروجين الأخضر التي تتركز في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (SCZONE) والتي من شأنها إنتاج ملايين الأطنان من الهيدروجين والأمونيا.

ولفت سليمان إلى أن ثلاث أو أربع مذكرات تفاهم أخرى على الأقل على وشك التحويل، ومن المخطط المزيد من مذكرات التفاهم مع تكاليف متجددة رخيصة وحجم سوق تصدير الوقود المحتمل نحو أوروبا مما يجعل مصر قادرة على المنافسة.

تتيح الاتفاقيات الإطارية للمطورين الوصول إلى مواقع محددة للسماح لهم بالتخطيط للإنتاج.

وتابع سليمان “هذه ليست منافسة، نحن بصدد إنشاء خط أنابيب أو مخطط لهذه العملية، بهدف بدء الإنتاج في 2025-2026 وجميع المطورين يعملون بشكل رجعي من هناك”.

يتم إنتاج ما يسمى بالهيدروجين الأخضر أو النظيف باستخدام المحللات الكهربائية التي تعمل بالطاقة المتجددة لفصل الماء عن الأكسجين، وينظر إليه على أنه مصدر طاقة مستقبلي محتمل يمكن أن يقلل من الانبعاثات، على الرغم من أنه يقتصر حتى الآن إلى حد كبير على المشاريع التجريبية، ويقول محللون إن “التحديات التي تواجه نموها تشمل ارتفاع التكاليف ومدخلات الطاقة، فضلا عن المخاوف المتعلقة بالسلامة”.

ووفقا للصندوق السيادي، فإن مشاريع حكومة الانقلاب ستحتوي على مياه محلاة، وستكون الكميات المطلوبة ضئيلة مقارنة بتلك المنتجة في إطار المخطط الوطني لتحلية المياه.

السودان تتخلى عن السيسي وتتفق مع إثيوبيا حول ملفي سد النهضة والحدود.. الخميس 1 ديسمبر 2022.. أغذية الإماراتية تستحوذ على حصة الأغلبية في مجموعة عوف المصرية

ا

السودان تتخلى عن السيسي وتتفق مع إثيوبيا حول ملفي سد النهضة والحدود

لسودان تتخلى عن السيسي وتتفق مع إثيوبيا حول ملفي سد النهضة والحدود.. الخميس 1 ديسمبر 2022.. أغذية الإماراتية تستحوذ على حصة الأغلبية في مجموعة عوف المصرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 39 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 39 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا والتي قررت حبسهم 15 يوما وهم:

  1. إبراهيم سعيد عبد المحسن محمد
  2. أحمد أحمد حمدي السيد
  3. أحمد جابر إبراهيم أحمد
  4. أحمد صبري السيد مرسي
  5. أحمد عبد الحليم أحمد مصطفى
  6. أحمد عبد العزيز غريب إبراهيم
  7. أحمد محمود عبد العال محمود
  8. إسلام يحيى زكريا محمد علي
  9. أشرف محمود متولى حسن
  10. أيمن أحمد جاد الكريم سيد
  11. أيمن محمد سمير عبد الحميد
  12. تامر حسين محمد حسن
  13. جابر عبد الحميد أبو زيد خليل العقاري
  14. جمعة صبري محمد بحيرى
  15. حسن أحمد حسين علي
  16. سارة علي عبد الستار عثمان
  17. السيد حسن محمد حسن
  18. سيد عبد الفتاح أحمد السيد
  19. صلاح الدين مجدي محمد عبد العزيز
  20. طارق مختار عبد الستار عطية
  21. عبد الرحمن أحمد عمر حسن
  22. عبد الرحمن سعيد سيد عبد السلام
  23. عبد الله ناصف رزق الله
  24. عبد الوهاب أبو سيف عبد الوهاب
  25. عماد سعيد محمد أحمد الأزرق
  26. عمر بدران عمر أحمد
  27. عودة حسين سالم سليمان
  28. فارس رحيل حسين باسم
  29. كريم عادل سيد جمعة
  30. ماهر حمدي عبد الرحيم محمد
  31. محمد رضوان أحمد السيد
  32. محمد صلاح محمد بيومي
  33. محمد عبد العزيز محمد حسن
  34. محمود أحمد عبد الحميد
  35. محمود على محمود الغندقلي
  36. محمود كمال عامر حمودة
  37. مهدي أحمد عطية سلام نصير
  38. وليد غريب عطية غريب
  39. يوسف محمد مرشود حسن زيادة

 

*”وول ستريت جورنال”: الضابط السابق شريف عثمان يواجه خطر الترحيل لمصر

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن “مواطنا أمريكيا اعتقل مؤخرا أثناء زيارته للإمارات العربية المتحدة ، يواجه احتمال تسليمه إلى سلطات الانقلاب بعد انتقاده عبد الفتاح السيسي ودعوته المصريين إلى الاحتجاج في مقاطع فيديو التقطها أثناء إقامته في الولايات المتحدة”.

وأضافت الصحيفة أن شريف عثمان 46 عاما، وهو مصري أمريكي مزدوج الجنسية، كان واحدا من عدد قليل من المصريين في الخارج الذين حثوا الناس على تنظيم مظاهرات خلال قمة الأمم المتحدة للمناخ في نوفمبر التي عقدت في مدينة شرم الشيخ الشاطئية المصرية، وحضرها زعماء عالميون من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأوضحت الصحيفة أن عثمان قال على قناته على يوتيوب في 18 أكتوبر إن “الناس يجب أن يستيقظوا ويخرجوا إلى الشوارع” وشوهد الفيديو 110 ألف مرة، وهو واحد من عشرات مقاطع الفيديو التي نشرها في الأسابيع الأخيرة ينتقد فيها حكومة الانقلاب .

وبحسب الصحيفة، ولد عثمان في مصر لكنه لم يعد منذ ما قبل انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، ووصول عبدالفتاح السيسي، وهو جنرال عسكري، إلى السلطة في انقلاب عام 2013 ضد رئيس منتخب ديمقراطيا من جماعة الإخوان المسلمين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي قوله، إن “عثمان اعتقل في 6 نوفمبر بناء على طلب من كيان تابع لجامعة الدول العربية ينسق بين الدول الأعضاء بشأن إنفاذ القانون والأمن القومي، وقال المسؤول إن الإمارات تعمل على تأمين الوثائق القانونية المطلوبة للتسليم”.

وقال شخص مطلع على القضية إن “الطلب جاء من سلطات الانقلاب، التي قالت خطيبته سايجا فيرتا إنها تتفق مع ما أخبرتها به السفارة الأمريكية والسلطات الإماراتية هي وعثمان”.

ولم يرد متحدث باسم حكومة الانقلاب على طلبات للتعليق.

وقال متحدث إن “السفارة الأمريكية في الإمارات على علم باعتقال عثمان وإن مسؤولين قنصليين تحدثوا معه في 10 نوفمبر”.

وكان عثمان يزور دبي لتقديم خطيبته فيرتا إلى شقيقته ووالدته، اللتين كان من المقرر أن يطيرا من مصر ، ولكن تم إعادتهما إلى مطار القاهرة دون تفسير.

وتمت خطوبتهما في مايو بعد اجتماعهما في تكساس، حيث حصل عثمان على شهادة في المالية والمحاسبة في عام 2019 وهم يعيشون في ماساتشوستس، حيث يدير شركة صغيرة لزراعة الماريجوانا القانونية.

وتم إخراج عثمان من الشارع خارج مطعم في دبي بعد يومين من وصوله من الولايات المتحدة، تحدث إليه رجلان في ثياب مدنية قبل أن يطلبا منه الصعود إلى سيارة لا تحمل علامات، على حد قول “فيرتا” التي كانت معه في ذلك الوقت.

وينتقد عثمان نظام السيسي منذ سنوات، وفي عام 2019، ظهر في مقاطع فيديو أنشأه محمد علي، وهو مقاول مصري سابق مقيم في إسبانيا، اتهم السيسي والجيش بإساءة استخدام أموال الدولة، وساعدت مقاطع الفيديو في إشعال فتيل الاحتجاجات في ذلك العام في مصر، ومحمد علي مطلوب أيضا من قبل سلطات الانقلاب.

وفي فيديو عثمان في 18 أكتوبر، قال إنه “كان ينسق مع علي للدعوة إلى احتجاجات في مصر في 11 نوفمبر”.

وقالت فيرتا إن “عثمان أخبرها أنه لم يتعرض لسوء المعاملة أثناء الاعتقال لكنه واجه تأخيرات كبيرة في التحدث إلى محام، وقال المسؤول الإماراتي إن الإمارات تلتزم بالمعايير الدولية بما في ذلك الوصول القنصلي المنتظم والمستشار القانوني”.

وقالت رادها ستيرلينغ، التي أسست منظمة “محتجزون في دبي” لدعم الأجانب المعتقلين في الإمارات العربية المتحدة، وتقدم المشورة لعائلة عثمان، إن “هناك حاجة إلى بذل جهود دبلوماسية لإطلاق سراحه، وقالت “إذا لم يتم التوصل إلى حل، فمن المرجح أن يتم تسليم شريف وتعريضه لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

ويقدر المدافعون عن حقوق الإنسان أن حكومة السيسي سجنت عشرات الآلاف من الأشخاص لأسباب سياسية في الشهر الذي سبق وأثناء مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، الذي بدأ في 6 نوفمبر، احتجزت سلطات الانقلاب مئات الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، وفقا لجماعات حقوق الإنسان المصرية ولا يزال العديد من هؤلاء الأشخاص رهن الاحتجاز.

في 11 نوفمبر، وهو التاريخ الذي دعا فيه المصريين إلى الاحتجاجات في السنوات الماضية، والذي تزامن مع زيارة الرئيس بايدن إلى شرم الشيخ، قام ضباط أمن الانقلاب بدوريات في وسط القاهرة وأجروا عمليات تفتيش للهواتف المحمولة للناس، وفقا للسكان، وقليل من الناس غامروا بالخارج.

ويقول محمد لطفي، مدير المفوضية المصرية للحقوق والحريات ومقرها القاهرة، إنه “على الرغم من مرور 11 نوفمبر دون خلل كبير، إلا أن عثمان لا يزال يواجه احتمالا كبيرا لتسليمه نظرا للعلاقة الوثيقة بين نظام السيسي والإمارات العربية المتحدة”.

وأضاف “يعلم الجميع أنه من الخطر معارضة النظام من الإمارات”.

وفي عام 2018 ، احتجزت الإمارات العربية المتحدة ورحلت رئيس الوزراء المصري السابق أحمد شفيق إلى مصر ، بعد أن أعلن عن محاولته الترشح ضد السيسي في الانتخابات، وعلى الأراضي المصرية، انسحب شفيق من السباق.

وتقدم الولايات المتحدة أكثر من 1 مليار دولار من المساعدات العسكرية لمصر كل عام، على مدى العامين الماضيين، حجبت وزارة الخارجية 130 مليون دولار لمعاقبة سلطات الانقلاب على سجلها العام في مجال حقوق الإنسان. وحجب مجلس الشيوخ الأمريكي تمويلا عسكريا إضافيا بقيمة 75 مليون دولار هذا العام، مشيرا إلى عدم كفاية التقدم المحرز في معاملة البلاد للسجناء السياسيين.

وأثار بايدن حقوق الإنسان خلال اجتماعه مع السيسي في شرم الشيخ، وفقا للبيت الأبيض، على الرغم من أن المدافعين عن حقوق الإنسان دعوا الولايات المتحدة إلى بذل المزيد من الجهد.

 

* كوميتي فور جستس: 1453 انتهاكاً داخل مقار الاحتجاز المصرية خلال 3 شهور

أصدرت منظمة “كوميتي فور جستس” الحقوقية، تقريرا لها، رصدت فيه وقوع 1453 انتهاكًا خلال الربع السنوي الثالث من يوليو وحتى سبتمبر 2022.

وقالت المنظمة، إن السلطة السياسية في مصر ما زالت ترسل رسائل متناقضة بشأن نواياها الحقيقية تجاه الملف الحقوقي.

وأشار التقرير، إلى أنه بينما يتم إطلاق سراح العشرات على فترات متباعدة؛ ما زالت ملاحقة المواطنين أمنيًا وممارسة الاعتقال التعسفي والاعتقال المتجدد ممارسة شائعة ونمط ثابت لا تسلك قوات الأمن مسارًا آخر إياه، وذلك على خلفية “الحوار الوطني”.

ورصدت “كوميتي فور جستس”، 1453 انتهاكاً بحق ضحايا داخل مقار الاحتجاز المصرية خلال 3 شهور فقط..

وأشارت إلى أن فترة التقرير الممتدة من يوليو حتى سبتمبر 2022، شهدت مصر ملامح أزمة اقتصادية لم يتعامل معها النظام بشفافية، واقتصرت حلوله على الحل الأمني، والذي بدا واضحًا في تعامل السلطات مع أزمة إضراب عمال شركة “بشاي” للصلب، وأزمة جزيرة الوراق وتهجير أهلها قسرًا من أجل بيعها لشركة إماراتية!

وأضافت المنظمة: “التزامن مع جهود لجنة العفو الرئاسي المُعلنة عن تصحيح أخطاء الماضي، استمرت الأذرع الأمنية والقضائية في التنكيل بالمعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان وأصحاب الرأي”.

ومن أبرز تلك الوقائع؛ تجديد اعتقال المدافع، شريف الروبي، بعد الإفراج عنه بمدة لم تقارب الأربعة أشهر، وتوقيف ثلاث صحفيات من صحيفة “مدى مصر” الإلكترونية والتحقيق معهن.

وبعيدًا عن المعارضين، القبض على شاب يُدعي، كريم صفوت، وحبسه بسبب التقاطه صورة ومقطع فيديو قصير في حديقة القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدة حيث يعمل.

وفيما يخص المستجدات القضائية، أوضحت المؤسسة أنه من حيث الأحكام؛ رصدت قرار المحكمة العسكرية المنعقدة بمجمع محاكم طرة إحالة أوراق 5 متهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “خلية شقة الهرم” إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم شنقًا.

كذلك أيدت الدائرة 25 بمحكمة جنايات جنوب القاهرة طلب نيابة أمن الدولة العليا بإدراج 42 متهمًا، بينهم 19 طالبًا، في القضية المعروفة باسم “تنظيم حرس الثورة” على قوائم الإرهابيين لمدة 5 سنوات.

وفي فصل جديد من فصول إحكام السيطرة العسكرية على النظام القضائي وأعلي المؤسسات القضائية وهي المحكمة الدستورية العليا، نوهت المؤسسة لقرار رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، تعيين اللواء صلاح الرويني، الرئيس السابق لهيئة القضاء العسكري، نائبًا لرئيس المحكمة الدستورية العليا.

ورصدت “كوميتي فور جستس”، خلال فترة التقرير، 1453 انتهاكًا، وكانت النسبة الأعلى منها هي الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيًا بواقع 1351 انتهاكًا مرصودًا، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 48 انتهاكًا مرصودًا ثم سوء أوضاع الاحتجاز بواقع 26 انتهاكًا مرصودًا ثم الوفاة داخل مقار الاحتجاز والتعذيب بواقع 19 و9 انتهاكًا مرصودًا على الترتيب.

وفيما يخص المدى الزمني لوقوع الانتهاكات، لاحظت المؤسسة وقوع النسبة الأكبر من الانتهاكات في شهر أغسطس بواقع 516 انتهاكًا مرصودًا، وهو ما يمثل نحو 35% من إجمالي الانتهاكات المرصودة.

أما على صعيد المحافظات، فقد شملت أعمال الرصد 10 محافظات مصرية، تصدرتهم محافظة القاهرة بالنسبة الأعلى من الانتهاكات، حيث وقعت بها 64% تقريبًا من إجمالي الانتهاكات المرصودة بواقع 939 انتهاكًا مرصودًا.

ولفتت “كوميتي فور جستس”، إلى أن نصيب الضحايا الشباب (18 – 34 عامًا) هو الأعلى من بين الانتهاكات المرصودة بحق الضحايا الذين تمكنت من تحديد فئتهم العمرية بواقع 33 انتهاكًا مرصودًا.

وكان نصيب الضحايا الذكور من الانتهاكات هو الأعلى، بما يمثل نحو 98% تقريبًا (1424/ 1453) من إجمالي الانتهاكات المرصودة، بينما تم رصد تعرض الإناث إلى 29 انتهاكًا، توزعت بين 27 انتهاكًا ضمن الحرمان من الحرية تعسفيًا، وواقعتين ضمن الاختفاء القسري.

وفي ختام تقريرها، قدمت “كوميتي فور جستس” عدة توصيات منها؛ تحديد مهام وصلاحيات لجنة العفو الرئاسي وتوسيع نطاق العمل فيها ليشمل جميع سجناء الرأي في مصر، مع تجفيف منابع ملاحقة المواطنين أمنيًا.

كذلك أوصت المنظمة، بالاستجابة للنداءات المحلية والدولية بإعادة فتح التحقيق الجدي في واقعة وفاة الباحث أيمن هدهود، بالإضافة لفتح تحقيقات جدية في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية.

كما دعت “كوميتي فور جستس” إلى ضرورة تحسين أوضاع السجناء في مقار الاحتجاز المصرية تماشيًا مع تغيير المسميات وسياسة “الإصلاح والتأهيل”.

 

 * السودان تتخلى عن السيسي وتتفق مع إثيوبيا حول ملفي سد النهضة والحدود

قال مجلس السيادة السوداني إنه تم الاتفاق مع إثيوبيا على معالجة ملفي سد النهضة والحدود بطرق سلمية، وفقا للآليات المشتركة بين البلدين.
بدوره، التقى وزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونين نائب رئيس الوزراء الاثيوبي، نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) بمكتبه الخميس 1 ديسمبر، بحضور السفير الإثيوبي بالخرطوم بيتال أميرو.
واتفقا الطرفان بحسب ما أعلنا بشان سد النهضة والحدود، وكان دمقي موكنين حسن، حضر الاربعاء 30 نوفمبر الماضي رسمياً أنطلاق فعاليات الدورة (48) للإجتماع الوزاري لدول الايغاد بالخرطوم.
وتصادف الاتفاق مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إثيوبيا رفقة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فكي للقاء رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد في مكتبه الخميس وعقدوا مناقشات حول عدد من القضايا المحلية والاقليمية.
وفي 2 مارس 2021، صدر بيان مصري سوداني على مستوى الجيش، بتشكيل رباعية تضم الاتحادين الأفريقي والأوروبي وواشنطن للتوسط بشأن سد النهضة، ومطالبة إثيوبيا بإبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة للتوصل لاتفاق، والتوصل لاتفاق ملزم بشأن تعبئة سد النهضة يحقق مصالح الدول الثلاث ويحد من أضراره، والاتفاق على أن بدء إثيوبيا بالتعبئة الثانية لسد النهضة بشكل أحادي سيشكل تهديدا مباشرا لأمننا المائي.
ولكن إثيوبيا ملأت السد للمرة الثانية والثالثة وتستعد للرابعة وصدرت منه كهرباء في اتفاق بتاريخ 18 نوفمبر الماضي، إلى كينيا،  بموجب اتفاق مدته 25 عاما بين البلدين!
وحتى قبل أيام أعلنت خارجية السيسي رهانها على الولايات المتحدة لاستئناف مفاوضات سد النهضة بعد دعوة واشنطن لقادة القاهرة والخرطوم وأديس أبابا إلى قمة أمريكية أفريقية منتصف ديسمبر الجاري.
وقال مراقبون إنه من بداية أزمة سد النهضة وإثيوبيا بتستخدم أقدم سلاح استعماري في العالم، فرق تسد، لتزرع العداوة بين مصر والسودان ولفصل القرار الواحد، وتصدير فكرة أن مصر هي الوحيدة المتضررة من السد وليس السودان!
الرد المصري
الرد الرسمي لحكومة السيسي، يبدو أن سيتأخر حتى منتصف ديسمبر (موعد القمة الآمريكية المرتقبة) ولكنها استبدلت ردها بأن الانهيار متوقع لسد النهضة بفضل الطمي الكثيف ففي تصريحات متلفزة نقل الخبير الحكومي عباش شراقي حديثا سابقا لقادة الجيش في مصر عن أن تراكم الطمي حول سد النهضة يهدد سلامته ومخزون المياه به ويعجل بانهياره.
وهو ما أعاده شراقي عبر (
Abbas M Sharaky) على فيسبوك وقال إن “إثيوبيا الأولى عالميا فى ترسيب الطمى مما يعجل بالعمر الافتراضى لسد النهضة”!
وزعم أن “جميع الأنهار التى تنبع من إثيوبيا تتميز بكمية طمى هائلة تصل فى حوض النيل الأزرق إلى حوالى 200 مليون م3/سنة، ولهذا سمى بالأزرق، وعند انتهاء اكتمال سد النهضة فان السعة التخزينية سوف تقل تدريجياً كل 5 سنوات بمقدار مليار م3 واحد نتيجة ترسيب الطمى، وسوف يتوقف التوربينين الحاليين (عند مستوى منخفض 565 م) بعد حوالى 17 عاماً، ثم باقى التوربينات (عند مستوى 595 م) بعد 70 عاماً وهو العمر الافتراضى للسد طبقا ً للظروف الحالية، هذا إن لم يحدث إنهيار قبل ذلك نتيجة العوامل الجيولوجية المختلفة، العمر الافتراضى للسد العالى قدر بـ 500 سنة، وبعد مرور أكثر من 51 سنة على إنشائه ازداد عمره إلى أكثر من 550 سنة نتيجة ترسيب معظم الطمى فى السدود السودانية”.
وأضاف أن الهضبة الاثيوبية تتكون من جبال بركانية بازلتية تكونت فى العصور الجيولوجية القديمة نتيجة وجود الأخدود الأفريقى العظيم الذى يقسم إثيوبيا نصفين، وترتفع الجبال إلى أكثر من 4620 متر فوق سطح البحر، وتكون نظام مطرى فريد حيث تسقط الأمطار بغزارة فى موسم قصير من يوليو إلى سبتمبر مندفعة من أعلى الجبال، تعمل بشدة على تعرية الصخور البازلتية التى تتكون من أضعف المعادن (أولوفين وبيروكسين) وأغناها من العناصر الكيميائية  (سيلكون – صوديوم – بوتاسيوم – كالسيوم – حديد – ماغنسيوم – منجنيز) الضرورية للنباتات، ولذا فإن البازلت يكون أخصب الأراضى الزراعية، وتكونت حوالى %95 من التربة الزراعية فى السودان ومصر من الرواسب الثيوبية.

وفي 28 يونيو 2020، استضافت فضائية “الحدث اليوم”، اللواء المصري المتقاعد محمود منصور، والذي يقدم نفسه باعتباره رئيسا لما تسمى “الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية”، ليعلق أن الجيش ومصر سيتركان “سد النهضة ينهار ثم نطالب إثيوبيا بالتعويض”!
وفي 6 أبريل 2021، تحدث وزير خارجية السيسي سامح شكري في تصريحات أنه “لدينا كافة السيناريوهات للتعامل مع أزمة سد النهضة وإذا وقع الضرر “سنتصدى بكل ما لدينا”!

 

* السيسي : والله محدش هيقدر يعمل أكتر من اللي احنا بنعمله

فاجأ عبد الفتاح السيسي مجدداً المصريين بالعديد من التصريحات الغريبة والشاذة والتي وصفها إعلامي مرموق بكلام المصاطب

وألقى السيسي الذي أنجب 4 أطفال أصبحوا يسيطرون على جهازي المخابرات والرقابة الإدارية، بمسؤولية فشله على الزيادة السكانية التي تسير بوتيرة بطيئة في السنوات الأخيرة.

فيما تحولت الدقهلية إلى ثكنة عسكرية.

وأضاف السيسي خلال حفل افتتاح مدينة المنصورة الجديدة: «محدش هيقدر يعمل أكتر من اللي احنا بنعمله في مصر، ويا إما نصبر ونشتغل أو نسيب البلد تضيع أو إن ربنا يجيب موارد مش في الحسبان زي ورث مثلا»

ومن ضمن التصريحات التي ألقاها السيسي:

الزيادة السكانية المستمرة منذ عهد محمد علي قلصت نصيب الفرد من فدان إلى قيراط ونصف وحولت أوضاع المصريين لفقر وعوز.

النمو السكاني الحالي لا يمكن معه أن يحدث تطور يناسب حياة الناس وإذا استمر بهذا الشكل “فارضوا بالوضع القائم بقى

التخطيط لدولة بحجم مصر لا يمكن أن يتم دون وضع حسابات لكل شيء ومنها النمو السكاني والمنطق السائد “لما نورث هنعمل” لا يمكن تطبيقه في سياسة الدول.

هذا الوضع السيئ والعشوائي للعمران لا يعبر عن “الأمة الشامة” التي تحدث عنها النبي محمد التي يجب أن يكون لها علامة مميزة في كل المجالات.

السيسي معلقا على توسع الدولة في إنشاء الكباري والطرق: «لو معملتش كده هبقى بظلم الجيل ده والجيل اللي جاي»

نقوم بإنشاء محطات تحلية مياه في جميع المدن الساحلية، من أجل أن تكون مياه النيل لداخل الجمهورية وتقابل النمو السكاني خلال السنوات المقبلة.

«هل يرضى ربنا إن اللى كنا فيه من 100 سنة وبعد ما الدنيا كلها تقدمت نبقى كدة الآن».

 

* أغذية الإماراتية تستحوذ على حصة الأغلبية في مجموعة عوف المصرية

واصل قطار الاستحواذ الخليجي مسيرته واستحوذت أغذية الإماراتية تستحوذ على حصة الأغلبية في مجموعة عوف المصرية.

وأتمت مجموعة أغذية الإماراتية، المتخصصة في مجال الأغذية والمشروبات، صفقة استحواذها على حصة قدرها 60% في مجموعة عوف المصرية للأغذية الصحية، وفق ما أعلنته الشركة الإماراتية في بيان لها أمس الأربعاء.

وبيعت الحصة من قبل المساهمين أحمد عوف ومحمد عوف وأيمن عوف وتنمية كابيتال فينتشرز، ويحتفظ المساهمون المؤسسون الثلاثة بحصة 30%، بينما ستحتفظ تنمية كابيتال بالـ 10% المتبقية. وتقدر الصفقة قيمة مجموعة عوف بنحو 4.9 مليار جنيه.

ومنح مجلس إدارة شركة أغذية التابعة لشركة أيه دي كيو القابضة الإماراتية (صندوق أبوظبي السيادي) موافقته على صفقة الاستحواذ على عوف المصرية في يوليو الماضي.

وتحتفظ مجموعة عوف أيضا بإدارتها التنفيذية الحالية بما في ذلك المؤسسين الثلاثة، ولن تنقل مقرها الرئيسي إلى الخارج لمدة ثلاث سنوات على الأقل. وتخطط الشركة للتوسع في دول مجلس التعاون الخليجي بعد الاستحواذ.

وبخلاف استحواذ  أغذية الإماراتية على حصة الأغلبية في مجموعة عوف المصرية، وافق مجلس إدارة مجموعة أغذية فى أكتوبر 2021 ، على الاستحواذ غير المباشر على نسبة 75.02% في شركة الإسماعيلية للإستثمار الزراعي، أطياب، وهي إحدى الشركات المتخصصة في مجال إنتاج اللحوم والدواجن المجمدة في مصر.

وجاءت الصفقة فى ظل تنافس إماراتي سعودي على الاستحواذ والتهام الشركات الوطنية المصرية.

 وتضم محفظة شركة الإسماعيلية للإستثمار الزراعي 4 علامات تجارية، وهي أطياب و ميتلاند، وشيكيتيتا، وفرات. وذلك مقابل 75.02 % من قيمة المؤسسة البالغة 3.2 مليار جنيه مصري، أي ما يقارب 752 مليون درهم.

كما أعلنت شركة “القابضة” الإماراتية نهاية العام الماضي توقيع اتفاقية نهائية للاستحواذ على شركة “أمون للصناعات الدوائية” المصرية .

وآمون إحدى الشركات المصرية الرائدة في مجال تصنيع وتوزيع وتصدير الأدوية البشرية والبيطرية ذات العلامات التجارية، ويعمل لديها أكثر من 2500 موظف وتمتلك واحدًا من أكبر مصانع الأدوية الحديثة في مصر.

وأعلنت “القابضة” (ADQ)، إحدى أكبر الشركات القابضة على مستوى المنطقة، بداية أبريل الجاري، توقيع اتفاقية نهائية للاستحواذ على أمون .

وقالت شركة “باوش” الكندية في بيان لها، إن قيمة الصفقة تمت بإجمالي يبلغ حوالي 740 مليون دولار أمريكي.

ووقعت إيه دي كيو” الإماراتية الشهر الماضي اتفاقية مع مجموعة اللولو العالمية المتخصصة في مجال تجارة التجزئة، لضخ استثمارات قيمتها مليار دولار في السوق المصرية، ويدرس الصندوق السعودي، بحسب مصادر بلومبرج، إبرام اتفاقية مماثلة.

 وكانت النقابة العامة للأطباء قد حذرت فى 2015، من استحواذ شركة أبراج كابيتال الإماراتية علي القطاع الصحي في مصر حيث قامت الشركة بشراء مستشفيات كليوباترا والقاهرة التخصصي وشراء سلسلة معامل المختبر والبرج، وكان هناك تفاوض وقتئذ لشراء شركة آمون للأدوية.

 

*السيسي يهدر 14 مليار دولار على تفريعة جديدة في قناة السويس

تمر مصر بأزمة مالية غير مسبوقة لم تحدث حتى في زمن الحروب؛ فالديون الخارجية ارتفعت من 43 مليار دولار في 2014 إلى أكثر من 180 مليار دولار بنهاية 2022، ودول الخليج مددت سداد نحو 7.7 مليار دولار من ودائعها في البنك المركزي المصري وهو مؤشر  على عدم قدرة نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي على سداد الديون في مواعيدها المقررة.

وحسب بيان البنك المركزي فإن القيمة الإجمالية للودائع الخليجية المودعة لدى البنك المركزي المصري، قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، تقترب من 28 مليار دولار، بخلاف ما لهذه الدول، أو للمؤسسات المالية العاملة فيها، من استثمارات في أدوات الدين، بالعملة المحلية أو الأجنبية، التي تصدرها وزارة المالية أو البنك المركزي المصري، والتي تصل بالالتزامات المصرية تجاه الدول الخليجية الداعمة لأكثر من 40 مليار دولار، وفقاً لتقرير المركزي المصري، بالإضافة إلى ما يستحق من فوائد، تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار كل عام، وفقاً لتقديرات مدير إدارة الخزانة بأحد البنوك الخليجية العاملة في مصر.

وفي هذه  الأثناء يصر نظام الدكتاتور السيسي على إهدار ما تبقى لدى مصر من سيولة دولارية؛ فالسيسي لا يكتفي بما تسبب فيه من توريط لمصر وهيئة قناة السويس في التفريعة التي لم تسهم جديا في زيادة إيرادات القناة وجرى إهدار نحو 8 مليارات دولار (نحو 200 مليار جنيه بسعر اليوم حيث صل الدولار إلى 24.60)، ولا حتى في سقوط القناة تحت طائلة الديون، ويتجه نحو مشروع تفريعة جديدة تحت لافتة توسعة جديدة لمجرى القناة  بتكلفة نحو 14 مليار دولار في وقت عصيب.

وكان أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس قد كشف في مايو 2021 عن ضغط الجدول الزمني لمشروع ازدواج القناة بتكلفة إجمالية 14 مليار دولار، والخاص بتوسيع وتعميق الجزء الجنوبي من الممر المائي الذي علقت فيه سفينة الحاويات “إيفر غيفن” في مارس 2021، وعطلت المرور في القناة لمدة 6 أيام. ويستهدف المشروع ــ يتم العمل فيه حاليا ـ  تطوير المجرى الملاحي للقناة بطول 10 كيلومترات، وتوسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لها بعرض 40 متراً، وعمق 72 قدماً بدلاً من 62 قدماً حالياً.

ومن المقرر الانتهاء من المشروع بعد عامين. حسب تقرير نشرته صحيفة الشروق بتاريخ 11 مايو 2021م تحت عنوان (تفاصيل مشروع توسعة قناة السويس وازدواج جديد بالمنطقة الجنوبية). وهو ما يعني إصرار النظام على تكبيل مصر بالديون الباهظة وإهدار نحو 22 مليار دولار(8 على تفريعة 2015+ 14 على التفريعة والتوسعة الحالية جنوب القناة) وهي مشروعات بلا جدوى حقيقية؛ لأن الزيادات الطفيفة في إيرادات القناة هي زيادات طبيعية وليست بسبب التفريعة الجديدة؛ فالأمر يتعلق بحجم التجارة العالمية من جهة وأسعار الوقود من جهة أخرى. وحتى عمليات التوسعة الجارية لن تسهم في زيادة الإيرادات بما يكافئ التكلفة الباهظة (14 مليار دولار)، ومع غموض جهات تمويل هذه التوسعة وإصرار النظام على بيع أصول الدولة، لتسديد ما عليه من ديون وأقساط واستكمال مشروعاته العبثة  في العاصمة الجديدة وغيرها من المدن الجديدة المخصصة للأثرياء فإن مصر تفتقر كل يوم بهذه السلطة السفيهة بينما هم يزدادون ثراء وفحشا  وسفاهة.

إغراق القناة في الديون

ومنذ اغتصاب السيسي للسلطة بانقلاب عسكري في يوليو 2013م  يسعى الجنرال وشلته بكل عزم وإصرار على إغراق هيئة قناة السويس في مستنقع الديون بدلا من تحقيق الرخاء المزعوم؛ وباتت القناة لأول مرة في التاريخ منذ افتتاحها سنة 1869م، عليها ديون لدرجة أنها عجزت عن السداد في بعض الأحيان واقترضت من البنوك وحتى من خزانة الدولة لسداد بعض اقساطها. وهذه المحطات تكشف عن هذه الحقائق المؤلمة بعيدا عن تصريحات وأرقام السيسي المفبركة والملعوب فيها.

في 2015م اقترضت الهيئة من 8 بنوك محلية مليار دولار لحفر مشروع التفريعة، ونحو 400 مليون دولار في 2017، بعضها لسداد حقوق الشركات الأجنبية والمحلية.

في مايو 2016، طلبت القناة من بنوك محلية قرضا بقيمة 600 مليون يورو.

وفي مايو 2018، طلبت الهيئة قرضا بـ400 مليون دولار من البنوك المحلية، لكنها في يونيو/حزيران 2018، طلبت 300 مليون يورو من بنوك خليجية لشراء حفارين من شركة هولندية، بعد تعثر طلبها لنفس الغرض من بنوك محلية في 2017.

وزارة المالية المصرية، وإثر تعثر قناة السويس ثلاث مرات في تسديد قروض الحفر دفعت في مايو 2019، نحو 600 مليون دولار لبنوك محلية وأجنبية، كانت مستحقة عن عامي 2017 و2018.

في أبريل 2021، اقترضت الهيئة 10 مليارات جنيه من 6 بنوك محلية بضمانات حكومية، بعد طلبها في نوفمبر 2020 تمويلا من بنكي الأهلي” و”مصر” بـ10 مليارات جنيه بضمانة وزارة المالية.

آخر ما طلبته هيئة القناة التي تتبع لها 8 شركات من قروض هو 20 مليار جنيه. وطالبت في 30 يوليو 2022 من البنوك المحلية مضاعفة قيمة قرض طلبته سابقا بتسهيل مدة 20 عاما، لتنفيذ مشروعات بمنطقتي “السخنة” و”شرق بورسعيد” الصناعيتين. 

خصخصة القناة

وفي  منتصف 2022م أدخلت حكومة الانقلاب تعديلا على بعض أحكام قانون هيئة قناة السويس رقم 30 لسنة 1975، وهو التعديل الذي يستهدف إنشاء صندوق تحت اسم “صندوق هيئة قناة السويس”، تكون له شخصية اعتبارية مستقلة، ويُعين له مدير تنفيذي من ذوي الخبرة العملية في مجال الاستثمار متفرغ لإدارته. وحدد التعديل محافظة الإسماعيلية مقراً رئيسياً لمجلس إدارة الصندوق، وله أن ينشئ فروعاً أو مكاتب أخرى داخل مصر. ويصدر النظام الأساسي للصندوق بقرار من رئيس الجمهورية، بناءً على عرض رئيس هيئة قناة السويس، وموافقة مجلس الوزراء، خلال ستين يوماً من تاريخ إصدار القانون.

 التعديل على هذا النحو جعل الصندوق كيانا اقتصاديا مستقلا مقره محافظة الإسماعيلية، دون أن يدري به أحد، رغم خطورته، ورغم أن البرلمان أقر سابقا بحظر  إنشاء صناديق مستقلة، تتولى إدارة المال العام، بعيدا عن الموازنة العامة، وضرورة الحفاظ على وحدة الموازنة  العامة، إلا أن السيسي وحكومته استهزآ بالقرار، وأنشأ النظام  عدة صناديق، لا يملك أحد حق معرفة ما يدور حول أموالها، ومنها الصندوق السيادي.

صندوق قناة السويس، وفقا لقرار تأسيسه، سيعمل على استخدام الموارد والأصول بهيئة قناة السويس، ويسمح للقطاع الخاص بالعمل مع القطاع العام من الاستخدام الأمثل لتلك الموارد، دون استنزاف موارد الدولة. بهذا النص، لا نعلم هل تختفي موارد القناة من الموازنة العامة، أم جزء منها؟ لكن المؤكد أن هذا الصندوق هو بوابة لخصخصة قناة السويس على المدى المتوسط والطويل، رغم أن القناة هي المصدر الثاني للعملة الصعبة للبلاد. تحقق ريعا دون نفقات كبيرة، بلغت العام الماضي (2021/2022) نحو 7 مليارات دولار. ويظل المصدر الأول للدخل القومي، عوائد المصريين في الخارج، الذين لا يكلفون الدولة أية نفقات، ويرسلون لأهليهم ما يزيد عن 32 مليار دولار سنويا، أمام باقي الموارد فلها نفقات تشغيل وتستورد مكونات من الخارج، ومنها السياحة أو الزراعة والصناعة.

وفي مؤشر خطير على نزوع النظام نحو خصخصة هيئة قناة السويس بالتدريج كشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة القناة الخميس 08 سبتمبر2022م، الهيئة ستطرح أواخر هذا العام أو مطلع العام المقبل أولى شركات القناة بالبورصة المصرية، على أن يلي ذلك طرح شركتين أخريين لاحقا. وكانت الهيئة قد أعلنت في مارس 2022، عن دراستها طرح ما بين 10 و15 بالمئة، من حصص شركات ذات عالية الربحية تابعة لها بالبورصة المحلية. ويتبع هيئة قناة السويس ثمان شركات تضم كلا من: “التمساح لبناء السفن”، و”القناة للموانئ”، و”القناة لرباط وأنوار السفن”، و”القناة للإنشاءات البحرية”، و”القناة للحبال ومنتجات الألياف”، و”ترسانة السويس البحرية”، و”الأعمال الهندسية البورسعيدية”، و”القناة للترسانة النيلية”. وحتى ندرك خطورة الموقف فإن هذه الأنباء تأتي بعد نحو شهر واحد على اجتماع مسؤولين مصريين وصينيين في سويسرا لدراسة مبادلة الديون الصينية لدى مصر والمقدرة بنحو 8 مليارات دولار بأصول سيادية بينها موانئ ومطارات. وفي مايو 2022 أعلن مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، عن “دمج أكبر سبعة موانئ مصرية في شركة واحدة وطرحها في البورصة، بالإضافة إلى عدد من الفنادق المملوكة للدولة ومشاريع النقل الحديث”. بخلاف ذلك فقد كشف موقع “القاهرة 24″، أن هناك لجنة حكومية تدرس مدى ملاءمة طرح أي من الموانئ المصرية في البورصة للمستثمرين العرب والأجانب.

 

*”السيسي سرق قوت عيالنا” دلالات استغاثة مزارع أرز

وثق عدد من الفلاحين استيلاء حكومة الانقلاب ممثلة في أجهزتها الأمنية ووزارة التموين والتجارة الداخلية على محصولهم من الأرز ‏الشعير بـ”الإكراه”، في أوقات متأخرة من الليل، تحت مزاعم تخزينهم الأرز من دون الحصول على تصريح بذلك، وبالمخالفة للقرارات الصادرة من مجلس الوزراء في هذا الشأن.

يقول أحد المزارعين في بث مباشر عبر موقع “فيسبوك”، وتداوله ناشطون على نطاق واسع: “الحكومة تأخذ أرز الفلاحين، وعمار يا مصر… هذه هي حكومة مصر، الأرز يؤخذ منا بالعافية (بالإكراه)، وسرقة… الحكومة مديونة، وتستولى على أرزنا… مبروك عليكي يا مصر، تسلم مصر، ورجالة مصر”. وأضاف المزارع: “هذا هو جيش مصر، وهذه هي القوات المسلحة، وشرطة مصر… مصر جاءت حتى تأخذ طعام أولادنا، هل هذا يرضي الله؟ مبسوط يا سيسي… ولسه هاتعمل فينا إيه يا سيسي؟ حمل يا عم الأرز بتاعنا (ملكنا)”.

الملاحظة الأولى أن هي دخول  الأمن الوطني على الخط؛ حيث شن النظام حملات أمنية على عدد من المزارعين ومصادرة محصولهم من الأرز بدعوى تخزينه بدون تصريح رسمي من الحكومة. ولأول مرة تشهد مصر هذا التحول الكبير ؛ فزوار الفجر  يلاحقون المعارضين السياسيين، لكنهم اليوم مع تفاقم الأزمات المالية وتناقض الغذاء وشح الدولار باتوا يلاحقون الفلاحين وحائزي الدولار!!  والسؤال الافتراضي  هو لماذا  تشن الحكومة مثل هذه الحملات فجرا وليس في وضح النهار؟ لماذا يتخفون عن عيون الناس ويصرون على  شن هذه الحملات فجرا؟!   ألا يمكن تفسير ذلك على أنه شكل من أشكال البلطجة وليس  إعمالا للقانون؟!  وإذا الأمر شرعيا وقانونيا فلماذا لا يقبضون المخالفين إذا كانوا مخالفين فعلا  في وضح النهار وأمام الناس جميعا؟!

الملاحظة الثانية، أن الحكومة  فعلت  قرارات قديمة تشبه الطوارئ في زمن الحروب، وهو ما يعكس حجم الأزمة؛ فَعّلت الحكومة لأول مرة العمل بالمادة 8 من قانون حماية المستهلك، كإعلان لحالة الطوارئ رسميا على تجارة السلع. تستخدم المادة أثناء حالة الحرب ومواجهة المجاعات. تتيح المادة لرئيس الوزراء تحديد سعر جبري والتوريد القسري للسلع التي يراها استراتيجية، ومن يخالف ذلك، فالعقوبة بالسجن مدة تتراوح ما بين عام وعامين والغرامة من 100 ألف إلى مليوني جنيه، والمصادرة والغرامة بضعف قيمة المضبوطات. 

أصبح كل حائز للأرز مطالب اليوم بأن يقدم تقريرا عما بحوزته، لضباط المباحث والتموين والبلدية، من أرز ولو كان لأهل بيته، وعلى قدر حاجته طوال العام، خلال 3 أيام من تنفيذ القرار الذي صدر الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وإلا فإن احتفاظه بأي كمية غير معروضة للبيع العلني بالسعر المحدد، وفقا للقرار بسعر 15 إلى 18 جنيها، يعرضه للسجن والمصادرة.  ولم  تستمع الحكومة إلى مطالبة الفلاحين والتجار بالعدالة، لذلك يتسرب الأرز إلى الأسواق بأسعار تتراوح ما بين 18 و21 جنيها، في حين ظلت مخازن الحكومة خاوية، ومن هنا افتعلت الأزمة الكبرى.   

الملاحظة الثالثة، أن الحكومة هي من صنعت هذه الأزمة بقرارتها العشوائية؛ فعندما أصدرت قرارا يجبر الفلاحين على تسليم طن من الأرز عن كل فدان بسعر زهيد لا يزيد عن 7 آلاف جنيه للطن.  اعتبر الفلاحون القرار ظالما، لأنه يهدر حقهم في تكلفة تصل إلى 12 ألف جنيه للطن، وبعضهم يعتبر حيازة الأرز “ستراً لأهل البيت” لا يمكن التفريط به مهما غلا ثمنه.  تهرب الفلاحون من قرار وزارة تجمع أموالهم منهم بالباطل لتدلي بها إلى الحكام، وتُرضي غرور سلطة تريد أن ينصاع الناس لقبضة أمنية ظالمة. اختفى الأرز من البيوت، فبرز دور التجار الذين زايدوا بالسعر لجمعه بشتى الطرق، فمنهم من تمكن من ذلك، وكثيرون فشلوا في شرائه من المخازن.  شح المحصول من المضارب الخاصة، ولم تجد المضارب المملوكة للحكومة المال اللازم لجمعه من الفلاحين ومنافسة القطاع الخاص على رفع الأسعار، وهنا تجددت الضربة الأمنية، بفرض الحكومة سعرا إجباريا لتتولى بيعه بسعر 10 جنيهات ونصف الجنيه، على بطاقات التموين و15 جنيه – بطريقة استعراضية- في معارض القطاع العام والجيش والشرطة.

الملاحظة الرابعة، أن مصر تعاني خلال الشهور الماضية من أزمة كبرى في محصول الأرز؛ فقد شح في الأسواق، وارتفعت أسعاره من (7) جنيهات قبل سنة إلى نحو (20) جنيها اليوم (نوفمبر 2022)، وفي مواجهة هذه الأزمة، أصدرت حكومة وزارة التموين بحكومة الانقلاب  قرارات  إدارية تجبر الفلاحين على توريد المحصول إلى الحكومة؛ لكنها وضعت أسعار توريد متدنية مقارنة  بأسعار السوق؛ الذي الذي لم يقنع الفلاحين بتوريد المحصول للحكومة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وكانت وزارة التموين بحكومة الانقلاب قد مددت المهلة المحددة لحائزي الأرز ‏الشعير، وسلعة الأرز الأبيض، من مزارعين أو تجار أو مضارب أو غيرهم، بشأن إخطار مديريات التموين المختصة في المحافظات ببيانات الأرز المخزن لديهم، إلى يوم الأحد الموافق 4 ديسمبر 2022 المقبل، وذلك بدلاً من الموعد المحدد سلفاً في 27 نوفمبر2022. وأصدرت الحكومة قراراً يقضي بحظر حبس الأرز عن التداول، سواء من خلال إخفائه أو عدم طرحه للبيع أو الامتناع عن ‏بيعه بأي صورة من الصور، عدا الاستعمال الشخصي. وتوقيع عقوبة الحبس مدة لا تقل عن عام، وغرامة لا تقل ‏عن مائة ألف جنيه، ولا تتجاوز مليوني جنيه، أو ما يعادل قيمة ‏الأرز محل الجريمة (أيهما أكبر)، في حال ثبوت ‏مخالفة لما ورد في القرار بعد ‏انتهاء المهلة المحددة.

وعقب إصدار القرار، اختفى الأرز المصري من الأسواق تماماً، رفضاً للحد الأقصى الذي حددته الحكومة لسعر البيع، بواقع 18 جنيهاً للكيلوغرام من الأرز الفاخر العريض. والذي تصر على توريد 25 في المائة من إنتاجه إلى وزارة التموين بسعر قسري، وغير عادل للمزارعين والموزعين، في ظل تراجع قيمة الجنيه، وارتفاع تكاليف الإنتاج. وتستهدف وزارة التموين استلام 1.5 مليون طن أرز شعير من المزارعين، وقد بدأ موسم التوريد يوم 25 أغسطس 2022 الماضي، وحتى 15 ديسمبر المقبل، أو لحين اكتمال الكمية المستهدفة، بسعر يبلغ 6600 جنيه لرفيع الحبة و6850 للعريض؛ فكيف تجبر الحكومة المزارعين على توريد  الأرز عريض الحبة بـ”6.85″ جنيهات فقط  بينما سعره بالأسواق  يصل إلى أكثر من “20” جنيها؟!

الملاحظة الخامسة، أن الأرز من المحاصيل التي تحقق فيها مصر اكتفاء ذاتيا، وهناك فائض في الإنتاج يتم تصديره إلى بلاد الخليج ودول أخرى، وبالتالي فلا وجود لأي مؤثرات خارجية تتعلق  بسعر المحصول تتعلق بالدولار أو بارتفاع تكاليف الشحن؛ فلماذا يرتفع إلى هذا الحد من 7 جنيهات إلى 20 جنيها؟!  ويتوقع أن يصل حجم الإنتاج هذا الموسم إلى حوالي 7 ملايين طن أرز شعير، من زراعة 1.8 مليون فدان، بزيادة 550 ألف فدان عن الموسم الماضي، تعطي 3.6 ملايين طن أرز أبيض، فيما يبلغ حجم الاستهلاك السنوي 3 ملايين طن.  معنى ذلك أن مصر تصدر نحو 4 ملايين طن أرز سنويا   وهو الحجم الذي يفيض عن الاستهلاك المحلي. لأن  الفدان الواحد ينتج نحو 3.5 ملايين طن سنويا.

الملاحظة السادسة، أن أزمة الأرز  تعيد ضرورة الاهتمام بأزمة الزراعة المصرية بشكل عام، وغياب أولويات الحكومة حول ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء؛ فمصر تستورد أكثر من 65% من غذائها؛ وهذا بحد ذاته  يكفي لمحاكمة النظام بتهمة الخيانة العظمى وتهديد الأمن القومي للبلاد. ويجعل مصر على الدوام رهينة إرادة الأجانب والدول المصدرة للغذاء. 

وقد تراجع دور الزراعة من 65% إلى 17% بالناتج القومي. ووفقا للخبير الزراعي الدكتور نادر نور الدين فإن مصر تتربع على قمة الدول المستوردة للقمح بحجم 13.5 مليون طن سنويًا، ونُعتبر رابع أكبر مستورد للذرة الصفراء بنحو 10 ملايين طن سنويًا، وخامس أكبر مستورد لزيوت الطعام بنحو 3 ملايين طن سنويًا، ومعها 1.25 طن من السكر ونحو 50% من احتياجاتنا من اللحوم الحمراء والألبان المجففة، و100% من احتياجاتنا من العدس ونحو 80% من الفول. مشيرا إلى أن ارتباط إنتاج الغذاء بالمياه هو ارتباط أكيد، وانضم إليهما فى المنظومة إنتاج الطاقة، التى تمثل نحو 33% من الإنتاج الزراعى، وبالتالى أصبحت منظومة «المياه والطاقة والغذاء» منظومة واحدة، ولا يصح علميًا أن نتحدث عن مستقبل إنتاج أى منها دون الاثنين الآخرين، بل انضم إليها أيضًا عدد السكان وتغيرات المناخ.

الخلاصة أن الأرز موجود في الأسواق، رغم توقف كثير من التجار عن التعامل به خوفا من وقوعهم في مشكلة من دون منطق ولا داع، ويباع علنا بسعر 18 جنيها للعبوة العادية و20 جنيها للأبيض الممتاز، وهي الأسعار التي يعتبرها المزارعون والتجار عادلة لقيمة التكلفة، وتحقق هامشا معقولا من البيع؛ هذا الوضع دفع رجب شحاته، رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، لأن يقول على الفضائيات: كان على الحكومة التشاور مع كل الأطراف المعنية قبل اتخاذ قرار. الناس تعلم أن الحكومة أرادت الانتقام من فلاحين لم يوردوا “الإتاوة” التي طلبتها من محصولهم، ووظفت جهاز حماية المستهلك في الإساءة للتجار، بينما أضافت تلك الحرب عبئا على مواطن، كان بمقدوره الاستمتاع بسعر منخفض للأرز طوال العام. 

 

* إهدار مال عام في شركة “طنطا للكتان والزيوت” وحكومة الانقلاب تجامل مستثمرا سعوديا

صفقات الفساد التي قادتها الشركة القابضة للصناعات الكيماوية في عملية استرداد شركة طنطا للكتان والزيوت من مستثمر سعودي بعد حكم قضائي صادر ببطلان صفقة بيع الشركة ، كشفت أن مصر تحولت إلى دولة راعية للفساد في زمن الانقلاب. 

حيث جامل مسئولو الانقلاب المستثمر السعودي من قبيل “نفّع واستنفع” دون أي اعتبار لأموال وممتلكات الدولة .

هذه الكوارث كشفها محمد عبد الباسط سيد محمد المحامي، في بلاغ رسمي إلى نائب عام الانقلاب ضد كل من عماد الدين مصطفى خالد عضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وإبراهيم السيد الزيات رئيس لجنة الإدارة بشركة طنطا للكتان والزيوت، ومحمود أحمد سمير السقا رئيس مجلس إدارة شركة المحاريث والهندسة ، ومحمد حسين مصطفى المستشار المالي بالشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وغادة رأفت هلال المدير المالي بالشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وذلك على خلفية إهدار المال العام في صفقة استرداد شركة طنطا للكتان والزيوت بعد بيعها لمستثمر سعودي بعد حكم القضاء الإداري ببطلان صفقة البيع. 

المال العام

اتهم البلاغ عماد الدين مصطفى خالد عضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، بتسهيل الاستيلاء على المال العام بشركة طنطا للكتان والزيوت، واستغلال منصبه في تحقيق أهداف خاصة، وخيانة الأمانة من خلال قيامه بتوقيع عدة عقود غرضها تسوية منازعات مع مستثمرين أجانب بغرض تغليب مصلحته الشخصية على مصلحة الدولة، ضاربًا بالشبهات التي تحوم حول تلك الصفقات عرض الحائط . 

وكشف عن مخالفات مالية وإدارية جسيمة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية وخطة ممنهجة  للدمار على يد عماد الدين مصطفى خالد العضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات الكيماوية  منها تسهيل الاستيلاء على المال العام بشركة طنطا للكتان والزيوت أحد الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية. 

وأوضح البلاغ أن العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وقع عقد بيع شركة طنطا للكتان والزيوت التي تأسست عام 1954 على طريق طنطا زفتى على مساحة 73 فدانا، في إطار برنامج الخصخصة بمبلغ 83 مليون جنيه تسدد على 4 دفعات سنوية، والتي كانت قبل بيعها تمتلك 10 مصانع مختلفة. 

وأضاف أن محكمة القضاء الإداري أبطلت صفقة بيع شركة طنطا للكتان والزيوت، حيث أصدرت حكمها في الدعوى رقم 34248 لسنة 65 قضائية،  بإلغاء القرار الصادر من اللجنة الوزارية للخصخصة والمعتمد من مجلس وزراء الانقلاب بالموافقة على بيع 100% من أسهم شركة طنطا للكتان وما يترتب على ذلك من آثار أخصها بطلان عقد بيع 100% من أسهم شركة طنطا للزيوت والكتان. 

كما أن المحكمة الإدارية العليا قضت بتأييد حكم محكمة القضاء الإداري ، ما يعني إعادة شركة طنطا للكتان والزيوت، إلى وزارة قطاع الأعمال العام بحكومة الانقلاب كشركة تابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية. 

شركة متهالكة

وأشار البلاغ إلى أنه تم استلام الشركة متهالكة وجميع خطوطها متوقفة ولم يتبق سوى مصنعين متهالكين قامت الشركة القابضة بمحاولة تمويل صيانتها بدلا عن المستثمر بعد عودتهما إلى ملكية الدولة لإخلال المستثمر ببنود عقد البيع، والتي كان من ضمنها الحفاظ على حقوق العاملين والإبقاء عليهم، ولكن المستثمر بعد شرائه للشركة قام بإجراء فصل تعسفي للعاملين الذين قاموا برفع قضايا عليه، انتهت بإصدار حكم بحبسه، مما أرغمه على اللجوء للتفاوض مع العاملين بدفع مكافأة معاش مبكر لهم مقابل التنازل عن القضايا لإسقاط حكم حبسه. 

وكشف أن الكارثة الحقيقية في الفساد الذي تم خلال مفاوضات إعادة شركة طنطا للكتان إلى الدولة، حيث قام عماد الدين مصطفى بتضليل اللجنة الوزارية لتسوية منازعات عقود الاستثمار بحساب قيمة الأرض بسعر المتر بمدينة السادات ، ولكن بمساحة أكبر من المساحة المثبتة بعقود الملكية بزيادة قدرها 3077.29 متر. 

اتفاق تسوية

وطبقا لمستندات رسمية، فإنه منذ عودة ملكية الشركة للدولة بلغ المنصرف عليها 150 مليونا لتوفيق أوضاعها، شاملة أجور العاملين وعلاجهم، وسداد مديونيات الشركة لمصلحة الضرائب والتأمينات والكهرباء والقروض والشيكات الجارية وغيرهم، بخلاف المنصرف على الشركة سواء في تمويل رأس المال العامل وشراء الخامات وعمل صيانات لخطوط الإنتاج وغيرها، والتي تم إغفالها عند إجراء المفاوضات الخاصة بالتسوية مع المستثمر لتقليص المبالغ المحملة عليه بالمخالفة لبنود عقد البيع والذي نص على أنه «في حالة ظهور الالتزامات المالية واضطرار المشتري الوفاء بها يكون للأخير الحق في استرداد قيمتها من البائع بطريق المقاصة». 

وبناء على المستندات التي قام بتقديمها عماد الدين مصطفى بصفته وبشخصه منفردا للجنة الوزارية لتسوية منازعات عقود الاستثمار، أعدت اللجنة مسودة اتفاق تسوية المنازعة وقامت برفعها لمجلس وزراء الانقلاب لاعتمادها والذي قام بدوره بإصدار موافقته عليها وذلك بسداد مبلغ 349.346.199 جنيها مضافا إليه كامل قيمة ضريبة الدخل على حصيلة البيع المستحقة على المستثمر تتحملها الشركة القابضة بدلا عنه والمقدرة بمبلغ 101.423.090 جنيه ، ليصبح إجمالي ما يتم سداده للمستثمر لتسوية النزاع مبلغ 450.769.289 جنيه. 

وتم استلام الشركة من المستمر السعودي محققة لخسائر تقدر بنحو 20 مليون جنيه، وبمجرد تولي عماد الدين مصطفى رئاسة الشركة القابضة عام 2018 وبالتالي زمام أمور شركة طنطا أصبحت في قبضة يده تحولت الشركة من الربحية إلى خسائر بملايين الجنيهات.  

مستشار مالي

وساعد في كل هذا قيام عماد الدين مصطفى بتعيين السيد عبدالعال مستشار مالي لشركة طنطا للكتان والزيوت نظرا لوجود صلة قرابة بينهما على الرغم من خروجه إلى المعاش من الجهاز المركزي للمحاسبات براتب شهري 20 ألف جنيه بخلاف المكافآت واللجان الخاصة وبدلات حضور وانتقال الجمعيات ومجالس الإدارة فضلا عن توفير سيارة خاصة له . 

وفوق ذلك لا يوجد بالشركة أية موازين مراجعة ولا دفاتر ولا يتم تسجيل أية مصروفات، والقوائم المالية صورية بالاتفاق مع مكتب محاسبة لتسيير الأمور .

وعندما دخل الجهاز المركزي للمحاسبات الشركة لأول مرة الشهر الماضي لتحولها إلى قانون 203 بعد توفيق أوضاعها لم يتمكن من الإمساك بأي شيء يذكر، بسبب وجود السيد عبد العال قريب صاحب العزبة ، والذي استغل الصلاحيات الممنوحة له بالتفاوض في  إلحاق الضرر بالمال العام ومجاملة المستثمر السعودي نظرا لعلاقته الوطيدة به . 

 

 * “المونيتور”: مصر تعاني من أزمة سكر رغم وجود أكبر مصنع في العالم

قال موقع “المونيتور” إن “السوق المصرية تشهد حاليا ارتفاعا غير مسبوق في سعر السكر الأبيض، حيث بلغ سعر 1 طن من السكر الأبيض 16750 جنيها مصريا (682 دولارا) في الأيام القليلة الماضية”.

وأضاف الموقع أنه في متاجر البيع بالتجزئة، ارتفع سعر العبوة (1.1-1.6 جنيه) من سكر الدوحة الشهير إلى 23 جنيها مصريا (0.94 دولارا) في حين تراوح سعر العلامات التجارية الأقل جودة بين 18 جنيها و21 جنيها (0.73 و0.85 دولارا).

يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه شركة سكر القناة في مصر – التي تمتلك مجموعة الغرير التي تتخذ من دبي مقرا لها حصة مسيطرة – في مايو تشغيل منشأة لمعالجة بنجر السكر في محافظة المنيا بصعيد مصر ، والتي من المقرر أن تكون أكبر مصنع في العالم مع إنتاج سنوي متوقع لأكثر من 900 ألف طن من السكر.

وبحسب الموقع، يرى مراقبون أن أزمة السكر في مصر ناتجة عن نقص المعروض في السوق وعدم الإفراج عن شحنات السكر الخام من الموانئ بسبب نقص الدولار الأمريكي، ويتفاقم ذلك، وفقا للمراقبين، بسبب المشاكل العالمية في الشحن والاستيراد الناتجة عن جائحة فيروس كورونا وحرب روسيا على أوكرانيا.

ونقل الموقع عن رئيس قسم السكر في غرفة الصناعات الغذائية المصرية، حسن الفندي قوله إن “الزيادة الحالية في سعر السكر تعود إلى نقص المعروض ومحدودية التوفر لدى التجار”.

وأضاف إن “النقص الحالي في مخزونات السكر في مصر يرجع إلى حقيقة أن هذا الوقت من العام يمثل نهاية موسم إنتاج البنجر المصري، أضف إلى ذلك نقص الواردات بسبب نقص الدولار والأزمات العالمية مثل جائحة فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية”.

وردا على سؤال حول الأسباب الكامنة وراء أزمة السكر على الرغم من الإعلان عن بدء العمل في مصنع المنيا، أشار فندي إلى أن “المصنع لم يعمل بكامل طاقته بعد، ولكن عندما تعمل بكامل طاقتها، من المتوقع أن تغطي ربع إجمالي استهلاك السكر في مصر، الأمر الذي من شأنه سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك”.

ولفت فندي إلى أن “هناك فجوة بين حجم الإنتاج والاستهلاك في السوق المصري، تقدر بنحو 600 ألف طن من السكر، حيث يبلغ حجم إنتاج مصر من السكر الأبيض نحو 2.6 مليون طن، بينما يبلغ حجم الاستهلاك نحو 3.2 مليون طن سنويا”.

وتابع  “تستورد كل من الهيئة العامة للسلع التموينية والقطاع الخاص حاليا الكميات المطلوبة من السكر الخام غير المكرر لسد الفجوة”.

وأضاف فندي “من أجل انخفاض أسعار السكر في مصر، ستحتاج البلاد إلى استيراد حوالي 150 ألف طن من أجل زيادة المعروض في السوق وخفض الأسعار”.

وبالإضافة إلى منشأة معالجة بنجر السكر التي تم إطلاقها في مايو، تعمل شركة كانال للسكر أيضا على مشروع لاستصلاح 181 ألف فدان من الأراضي الصحراوية وتطويرها باستخدام المياه الجوفية، في محاولة لإنتاج 2.5 مليون طن من بنجر السكر سنويا، من بين محاصيل استراتيجية أخرى مثل القمح والذرة والحمص.

كما سيساعد المشروع على خفض الواردات بنحو 900 مليون دولار سنويا، كما سيصدر منتجات ثانوية تصل قيمتها إلى 120 مليون طن سنويا، بالإضافة إلى إنتاج 216 ألف طن من لب البنجر و243 ألف طن من دبس السكر سنويا، يتم تصديرها إلى الخارج بالكامل.

 

 * أهمها ارتفاع الأسعار.. 3 نتائج سلبية للتضخم في مصر

ارتفعت معدلات التضخم في مصر خلال الأسابيع الأخيرة، ووصلت خلال أكتوبر الماضي لأعلى مستوى في 4 سنوات، مدفوعًا بارتفاع أسعار المواد الغذائية واستمرار الضغوط الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية.

ونتج عن ارتفاع التضخم العديد من النتائج السلبية، نذكر ثلاثة منها في هذا التقرير.

ارتفاع الأسعار

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في بيان، إن معدل التضخم في المدن المصرية تسارع إلى 16.2%، على أساس سنوي، مقابل 15% في سبتمبر.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات، صاحبة أكبر وزن نسبي في مؤشر أسعار المستهلكين، بنسبة 23.8%.

وعلى أساس شهري، ارتفع معدل التضخم بنسبة 2.6% في أكتوبر مقابل، 1.6% في سبتمبر، وفقًا لـ”ليب إيكونومي”.

وتسبب تراجع سعر الجنيه في إحداث قفزات جديدة في معدلات ارتفاع الأسعار، وخاصة السلع الغذائية والضرورية للمواطنين، والتي تشهد موجات غلاء متتالية منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، زادت حدتها مع لجوء الحكومة للتعويم الثالث للجنيه، مطلع الشهر الماضي.

وتوقع الخبير الاقتصادي، عبد النبي عبد المطلب، أنه في حال ارتفاع قيمة الدولار لأعلى من 25 جنيهًا، ستحدث طفرات جديدة في حالة الأسعار، ستراوح ما بين 10 و20%، لتضيف المزيد من الضغوط على الأسر المتوسطة والفقيرة. 

وارتفع التضخم العام بنسبة 16.2%، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء عن شهر أكتوبر الماضي، بينما زاد التضخم الأساسي وفقًا لأسعار المستهلكين التي سجلها البنك المركزي عن الفترة نفسها إلى 19%، مقارنة بالفترة المناظرة لها عام 2021.

زيادة الفقر

ويؤكد خبراء اقتصاد أن زيادة الأسعار ستؤدي حتما إلى وقوع مزيد من الأسر المصرية متوسطة الدخل في دائرة الفقر وأخرى ستتجه إلى الفقر المدقع، في ظل استمرار تراجع قيمة الجنيه والدخول، مع ارتفاع أسعار السلع الضرورية، وعلى رأسها الغذاء والعلاج والمواصلات وخدمات التعليم، التي تمثل الجزء الأكبر من نفقات الأسر المصرية.

يشير الخبراء إلى رصد الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة عام 2019-2020، وجود 29.7% من المصريين في دائرة الفقر، لافتين إلى أن تراجع الجنيه بنسبة 57% وتضاعف أسعار السلع، منذ بداية العام الحالي، أوقع المزيد من الأسر في دائرة الفقر المدقع، ستظهر أرقامها الدقيقة في إحصاءات الدولة خلال المرحلة المقبلة.

وكشفت دراسة للجهاز المركزي للإحصاء أجراها على عينة من 17 ألف أسرة في أغسطس الماضي، عن شكوى 99.8% من المصريين من غلاء أسعار الأغذية، وأكدت 31.9% من الأسر بالمدن عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات الأساسية، ترتفع إلى 37.7% للمقيمين بالريف.

تبين الدراسة أن 65.8% من الأسر تأثرت نفقاتها سلبًا على السلع الغذائية وغير الغذائية، وانخفض استهلاك 74% منها على السلع الغذائية و90% انخفض استهلاكها للبروتينات من اللحوم والأسماك والطيور و50% قلت نفقاتها على خدمات النقل والمواصلات. وفقًا للدراسة، تعاني 33% من الأسر من عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات الشهرية التي كانت تتوافر لهم قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا.

خفض التكاليف ووقف مكافآت الموظفين

ومن الآثار السلبية المباشرة لارتفاع معدلات التضخم في مصر هو اضطرار عدد من المديرين التنفيذيين للشركات في البلاد إلى خفض تكاليف البحث والتطوير ووقف مكافآت الموظفين، وذلك في ظل ما يتسبب فيه التضخم المرتفع من ضغط على الأرباح.

وأظهرت دراسة – أجرتها شركة “بوبا إيجيبت” (Bupa Egypt) للتأمين في مصر- أنه من باب السعي لخفض النفقات، قال 11% من المديرين التنفيذيين -الذين تم استطلاع آرائهم- إنهم يلجؤون إلى وقف مكافآت الموظفين، في حين يلجأ 9% منهم إلى خفض تكاليف البحث والتطوير، وفقًا لـ”الجزيرة”.

كما تؤثر معدلات التضخم المرتفعة على النظرة المستقبلية للمديرين التنفيذيين في مصر حيال أوضاعهم المادية، إذ قالت الدراسة “ظهر ارتفاع معدل التضخم على رأس مخاوف المديرين التنفيذيين على مستوى العالم في 2022، ويتضح هذا في مصر، إذ أن حوالي 30% من الفئة المستهدفة من الاستبيان قلقون بشأن استقرارهم المادي، وارتفاع تكلفة المعيشة وزيادة معدل التضخم”.

كانت مصر قد توصلت إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، الشهر الماضي، بقيمة 3 مليارات دولار، كما أنها خفضت قيمة عملتها مرتين في مارس وأواخر أكتوبر بعد موجة خروج للأموال الساخنة على خليفة أزمة أوكرانيا ورفع الفائدة على الدولار. 

وعلى الرغم من ارتفاع التضخم في أكتوبر، فإن البيانات الصادرة لم تأخذ في الحسبان تأثير انخفاض الجنيه بأكثر من 15% أمام الدولار في 27 أكتوبر الماضي. ومنذ ذلك الحين انخفضت قيمة الجنيه إلى 24.6 جنيهًا للدولار لأول مرة في تاريخه.

 

 

الأسر المصرية ليس أمامها إلا شد الحزام والقادم أسوأ بعد الارتفاع الجنوني في الأسعار.. الأربعاء 30 نوفمبر 2022.. أمن الدولة حققت مع 1063 شخصا منذ دعوات 11 نوفمبر والأمن يجرد آلاف المعتقلين من كامل أمتعتهم

الأسر المصرية ليس أمامها إلا شد الحزام والقادم أسوأ بعد الارتفاع الجنوني في الأسعار.. الأربعاء 30 نوفمبر 2022.. أمن الدولة حققت مع 1063 شخصا منذ دعوات 11 نوفمبر والأمن يجرد آلاف المعتقلين من كامل أمتعتهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أمن الدولة حققت مع 1063 شخصا منذ دعوات 11 نوفمبر

كشف محامون حقوقيون، إن نيابة أمن الدولة العليا، اعتقلت أكثر من 1063 شخص، منذ بداية الدعوات لتظاهرات 11 نوفمبر.

وأوضح المحامون، أن عملية القبض على المواطنين بدأت مع بداية شهر أكتوبر، وزادت وتيرتها من 12 و18 شخصا إلى 20 ثم 25 و30 وحتى 47 شخصا في اليوم الواحد.

وقال محامي حضر مع عدد من المحبوسين، إن جميع المعتقلين تم القبض عليهم على خلفية تظاهرات 11 نوفمبر، وبعضهم أرسل فيديوهات تدعو للتظاهر لإحدى الصفحات على “فيسبوك”، أو دشنوا مجموعات دردشة على “واتساب” لنفس الغرض.

وأشار المحامي إلى أن بعض المتهمين تم القبض عليهم لمجرد إعادة نشرهم لتدوينات بشأن التظاهر أو حتى قاموا بالإعجاب ببعض الصفحات أو التدوينات الداعمة للتظاهر آنذاك.

وقال محامي آخر، إن أغلب المقبوض عليهم من محافظات مختلفة وكانوا رهن الاحتجاز في أماكن تابعة لقوات الأمن في محافظاتهم، ثم بدأ إحضارهم إلى نيابة أمن الدولة للتحقيق معهم واتهامهم.

وتأتي أغلب الاتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، والاشتراك في عمل إرهابي “التظاهر”.

وبحسب محامون، فإن المقبوض عليهم على خلفية 11 نوفمبر، تم توزيعهم على 4 قضايا مختلفة، حملت أرقام 1691 لسنة 2022، 1893 لسنة 2022، 1977 لسنة 2022، و2094 لسنة 2022، وجميعها حصر تحقيق أمن دولة عليا.

كانت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”، كشفت إن عمليات القبض تأتي على خلفية قيام بعضهم بكتابة أو مشاركة أو عمل إعجاب على منشورات تتحدث عن غلاء الأسعار والظروف الاقتصادية والمعيشية الحالية أو دعوات للتظاهر في 11 نوفمبر بالتزامن مع عقد مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ.

وبحسب الجبهة يعاني المحبوسين من ظروف مرضية وصحية سيئة، منهم “مواطن يعاني من شلل نصفي وتم التحقيق معه وهو على كرسي متحرك، وتهمته النشر عن نجله المختفي منذ ثلاث سنوات”.

وأيضا محبوسة أخرى تستخدم طرف صناعي، وآخرين يعانون من شلل أطفال أو إعاقة نسبية في الحركة.

كما تم رصد التحقيق مع أشخاص يعملون كعمال بأجر يومي وليس لهم مصدر دخل ثابت، من بينهم ترزي، فني كمبيوتر، عامل توصيل طلبات، سمسار عقارات، عامل في شركة أحبار.

 

* الأمن يجرد آلاف المعتقلين من كامل أمتعتهم قبل نقلهم الى أماكن احتجاز جديدة

أصدرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، تقريراً رصدت فيه، تقيام السلطات الأمنية بتجريد آلاف المعتقلين من كامل أمتعتهم قبيل نقلهم الى أماكن احتجازهم الجديدة.

ورصدت الشبكة، استمرار السلطات في سياسة حرمان وتجريد المعتقلين من مختلف الأمتعة والملابس والأغطية، والأغراض الشخصية، والتى دأبت أجهزة الأمن على ممارستها بحق آلاف السجناء.

وقالت الشبكة أنه خلال الأسبوع الماضى قامت السلطات الامنية بنقل قرابة 570 معتقلا سياسيا من سجن ليمان 440 وادى النطرون ونقلهم إلى مجمع سجون وادى النطرون الجديد للإصلاح والتأهيل .

وأوضحت الشبكة، أن السلطات الامنية رفضت السماح للمعتقلين بأخذ أمتعتهم وأغراضهم الشخصية من ملابس واغطية وأدوات معيشة. وقامت بتسليم المعتقلين بطانيتين فقط مصنوعتين من خامات رديئة، وما يعرف بالكحول (ملابس السجن الخارجية).

جاء ذلك رغم اعتراض المعتقلين وغضبهم، بسبب الإجراءات الصارمة التي لا تسمح بدخول الاغراض والملابس، مما يشكل أعباء جديدة تضاف إلى إجراءات النقل والتجريد، ولا سيما مع دخول فصل الشتاء والبرد القارس، إضافة الى ما قد يعانيه المرضى وكبار السن والذين يحتاجون الى رعاية خاصة، في ظل وجود السجون الجديدة فى قلب الصحراء ومناخها شديد البرودة شتاء وشديد الحرارة صيفا.

وكانت الشبكة المصرية قد وثقت الأمر نفسه عند ترحيل أعداد كبيرة من المعتقلين خلال الشهور الماضية من سجون طرة الى سجن ليمان أبو زعبل 2، ورصدت الأمر نفسه مع آلاف المعتقلين الذين تم ترحيلهم إلى مركز بدر للإصلاح والتأهيل حيث منعتهم من أخذ متعلقاتهم الخاصة والشخصية ولازالت للان تتعنت فى ادخال البدائل رغم مرور أشهر على نقلهم الى مقر حبسهم الجديد.

وتسائلت الشبكة في تقريرها: “لماذا تصر السلطات المصرية على هذا الإجراء التعسفي وخاصة مع الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى يعانى منها الملايين من المصريين عامة واهالى المعتقلين خاصة والذين فقدوا عائلهم بسبب ظروف الاعتقال والحبس ؟”.

وقالت إن ذلك يأتي في ظل وجود أجهزة تفتيش ومراقبة تتيح للسلطات المصرية كشف  المخالفات بين الأغراض الشخصية الخاصة بالمعتقلين، مما يضع كثير من علامات الاستفهام حول موقف الأجهزة الأمنية وممارساتها الحالية بحق المعتقلين.

 

* استشهاد معتقل بسجن بدر 3 سيء السمعة

استشهد المعتقل “حمدي سعد فتوح حسين” والذي يبلغ من العمر 38 عامًا، داخل محبسه بسجن بدر 3؛ جراء ظروف الاحتجاز السيئة وانعدام الرعاية الصحية.

يذكر أنه من كفر البطيخ في محافظة دمياط، ومتزوج ولديه طفلان ومعتقل منذ 9 يوليو 2014 ومحكوم عليه بالمؤبد في أبريل 2019.

والضحية هو السادس خلال شهر نوفمبر الجاري والرابع داخل سجن بدر 3 خلال نفس الشهر بعد أن نُقل إليه من سجن العقرب الذي قضى به 8 سنوات.

 

* بالأسماء.. تجديد حبس 25 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 25 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد رأفت السيد “الزقازيق

أمير كمال اليماني “الزقازيق

معاذ إبراهيم حسن “الزقازيق

عبد العظيم علاء عبد العظيم “الإبراهيمية

بلال الحسيني “الإبراهيمية

محمد سعيد عبد العزيز “الزقازيق

زكي سند نجم “أبوحماد

أمجد صابر “الزقازيق

أحمد محمد عبد الغني “الزقازيق

سعد طه عثمان “بلبيس

محمد شعبان عبد الوهاب “أبوحماد

محمد وهب “أبوحماد

أحمد محمود محمد إسماعيل “أبوحماد

ميسرة محمد “الزقازيق

السيد محمد عبد الغني الباتع “الزقازيق

صلاح عبد الرحمن عقاب “أبوحماد

الصادق محمد فكري “أبوحماد

إسماعيل الملاح “كفر صقر

محمود السيد إسماعيل “بلبيس

السيد متولي عبد المقصود “بلبيس

أسامة منصور سالم عبد العال “الزقازيق

باسل منصور سالم عبد العال “الزقازيق

أحمد السيد محمد “الزقازيق

أحمد صلاح عطوة “الزقازيق

أحمد عثمان “الزقازيق

 

* وفاة سناء حسن البنا الابنة الوسطى لمؤسس جماعة الإخوان المسلمون

توفيت عصر الأربعاء 30 نوفمبر 2022، الحاجة سناء حسن البنا ابنة الشهيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمون وشيعت مع مغرب اليوم حيث صلاة الجنازة عليها من مسجد السلام، بمدينه نصر بعد الوفاء والامل (الحي العاشر) مدينة نصر.
ودرست الحاجة سناء (الابنة الثانية للإمام الشهيد) بمعهد الدراسات الاقتصادية قسم التدبير المنزلي، ولها عدة مقاطع فيديو مسجلة منذ 2010 و2011، في شرح رسائل الإمام الشهيد والمتضمنة في كتابه (الرسائل) رحمه الله.

وابنة الحاجة سناء الكبرى وفاء حفني، وتعمل أستاذة بالأدب الإنجليزي بجامعة الأزهر، وبدأت في الظهور مع ترشح مرسي للانتخابات الرئاسية، حيث كانت تدعمه و”مرسي يعمل ضمن مؤسسة” بعد نأيها عن آخرين.

وكان آخر ظهور للدكتورة وفاء حفني (56 عاما) وهي بين المسعفين لمصابي رابعة في مسجد الإيمان القريب من مسكنها ووالدتها الراحلة ثم ظهورها تاليا في عملها بجامعة الأزهر.
كما أن ابنة أخيها (سناء أحمد سيف الإسلام حسن البنا) فاجتازت وهي طالبة في الجامعة الأمريكية لجنة ماجستير نظرية سياسية في:مقارنة للإخوان بالحركات الجديدة ومنها الالتراس،  وكانت مشرفتها د.هبة رؤوف عزت.
ونعت جماعة ” الإخوان المسلمون “؛ عبر موقعها الرسمي السيدة الفاضلة الحاجة سناء البنا ابنة الإمام المؤسس الشهيد حسن البنا؛ التي وافتها المنية، بالقاهرة عن عمر يناهز ٨٥ عاماً؛ وذلك  بعد صبر طويل على المرض.
ونعى أسرة الرئيس الشهيد د.محمد مرسي الأخت الفاضلة وكتب ابنه الطبيب د.أحمد محمد مرسي، “

بسم الله الرحمن الرحيم :”يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي” (27-30 الفجر).

تنعي أسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي،  السيدة الفاضلة سناء البـنا ابنة الإمام المؤسس لجماعة الإخوان المسلمين الشهيد حسن البنا، التي وافتها المنية اليوم الأربعاء في مصر وتحتسب الأسرة نضال هذه الأسرة العريقة والكريمة التى ألهمت الأحرار والمصلحين وكانت قدوة لهم، حيث كانوا الصف الأول والجيل السابق من أسر الدعاة والمصلحين والشهداء مقدمين التضحيات وباذلين الجهد والعمل.

ونسأل الله سبحانه و تعالى أن يتغمد المرحومة سناء البنا بواسع رحمته، وأن يسكنها الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.”.
وتبع العزاء إلى “أسرة الإمام الشهيد ومحبيه ولأبناء الحركة الإسلامية ولاسرتها الكريمة ومحبيها، وعظم الله للجميع الأجر والثواب.

وإنا لله وإنا اليه راجعون”.

وتحدث رواد مواقع التواصل عن وفاة الحاجة سناء وكتب الإعلامي محمد جمال هلال “رحم الله السيدة سناء البنا ابنة الإمام الشهيد حسن البنا المؤسس الأول لجماعة الإخوان المسلمين، التى توفيت اليوم عن عمر يناهز 85 عامًا من الصبر والنضال.”.
ووالد الإمام الشهيد هو  الشيخ أحمد البنا الشهير بالساعاتي، أما والدته، فهي: أم السعد إبراهيم صقر  من اسرة أبوقورة، وزوجته السيدة لطيفة حسين الصولي، وبناته هن وفاء وسناء ورجاء وصفاء وهالة واستشهاد، وأبنائه الراحل أحمد سيف الإسلام ومحمد حسام الدين.
وترتيب أبناء الشيخ البنا كالتالي، بترتيب الأعمار: وفاء وأحمد سيف الإسلام وسناء ورجاء وهالة واستشهاد، إضافة إلى محمد حسام الدين وصفاء اللذين توفيا في الطفولة.
وفي 05 فبراير 2016، توفى الأستاذ أحمد سيف الإسلام نجل مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، والعضو السابق بمجلس شورى الجماعة.
واستشهد الإمام الشهيد حسن البنا في 12 فبراير 1949 بمؤامرة في قصر الملك فاروق بمساعدة البوليس السري وبعلم وإيعاز المخابرات الامريكية والانجليزية.

 

*صناعة الورق تواجه الانهيار بسبب الضرائب وتراجع قيمة الجنيه

تواجه صناعة الورق الانهيار بسبب تراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي وبسبب الضرائب التي تفرضها حكومة الانقلاب على الورق وعلى المصانع وعلى مستزمات الإنتاج المستوردة من الخارج .

ورغم أن صناعة الورق كانت من المهن العريقة في مصر، والتي بدأت منذ عهد محمد علي باشا، ثم تطورت بشكل كبير في عهد الخديوي إسماعيل الذي أراد إنهاء معاناة استيراد الورق، وبالفعل أنتجت مصر من الورق ما جعلها تستغني عن الورق المستورد من أوروبا ، لكن في ظل حكم العسكر الذين لا يهتمون بالثقافة والعلوم ولا يعرفون عنها شيئا منذ الانقلاب الأول عام 1952، وحتى انقلاب السيسي على أول رئيس مدني منتخب الشهيد محمد مرسي في 3 يوليو 2013 تشهد صناعة الورق انهيارا غير مسبوق، ما يهدد بفرض الجهل والتخلف على المصريين .

يشار إلى أن صناعة الورق مرت بأسوأ حالاتها بعد تعويم الجنيه عام 2016، نتيجة الارتفاع المستمر لسعر الدولار مقابل انخفاض الجنيه وبسبب ذلك تعثرت عدة شركات، بعضها أغلق أبوابه مثل “الشركة العامة لصناعة الورق راكتا” والتي توقفت عن الإنتاج منذ عام 2019، وكانت من أكبر الشركات في صناعة الورق بمصر والشرق الأوسط، والبعض الآخر توقف عن الإنتاج بشكل كامل مثل شركة سيمو للورق، وبعض المصانع الأخرى قلصت من حجم عمالتها ومن طاقتها الإنتاجية، وفي حالة استمرار الوضع الحالي فإن بقية المصانع سوف تغلق أبوابها.

بجانب ذلك يعاني السوق المصري من زيادة بتسبة 70% في أسعار الورق نتيجة انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، فقبل 3 أشهر كان ثمن طن الورق المستورد 15 ألف جنيه، فيما تجاوز سعره 40 ألف جنيه حاليا، كما تضاعف سعر خامات الورق بشكل جنوني، وهذا الارتفاع يلقي بظلاله على كل أسعار السلع التي تعتمد على الورق .  

دولة مستهلكة

هذه الأوضاع جعلت مصر دولة مستهلكة للورق تعتمد بشكل كبير على الاستيراد، رغم أن هناك حوالي 100 مصنع ورق، وعدد العاملين بها يزيد على 55 ألف عامل لكنهم لا يغطون الاحتياجات ، ومع اتجاه دولة العسكر لعدم طباعة الكتب المدرسية تسبب ذلك في تدمير بعض المصانع التي كان اعتمادها الأساسي على طباعة الكتاب المدرسي.

ويقدَّر العجز السنوي لإنتاج الورق المحلي بحوالي 325 ألف طن، حيث تستهلك مصر نحو 450 ألف طن من الورق سنويا، وتنتج نحو 125 ألف طن، وتستورد باقي احتياجتها الـ 72% من الخارج .

مهددة بالإفلاس

من جانبه قال المهندس علاء السقطي، رئيس اتحاد مستثمري المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أن هناك مصنعا في مدينة قنا ينتج الورق على مستوى عال، لكنه متعثر نتيجة العديد من المعوقات، مشيرا إلى أن المصانع أصبحت مهددة بالإفلاس بسبب الارتفاع الهائل والمفاجئ في أسعار الخامات، وعدم قدرة هذه المصانع على الوفاء بالتعاقدات المبرمة قبل ارتفاع الأسعار.

وأشار السقطي في تصريحات صحفة إلى أن كل مصانع الورق تعتمد بشكل أساسي على إعادة تدوير ورق المخلفات والبواقي الورقية المستعملة، ويتم استيرادها من الخارج، وتسمى “ورق الدشت”.

وأكد أن هذا المنتج المصري المعتمد بنسبة 100% على مدخلات الخارج غير قادر على منافسة المنتج المستورَد، رغم أن تكلفة إنتاجه ترتفع لتصل إلى سعر المنتَج المستورد وأحيانا أغلى منه، مع كونه رديئا ويشوه جودة المنتج إذا اُستخدم في الطباعة ، وبالتالي يزداد الطلب على المنتج المستورد الأفضل جودة وسعرا، وتزداد الفجوة بين المنتج المحلي واحتياجات السوق.  

وكشف السقطي أن معظم المستثمرين لا ينظرون إلى ميدان الورق كاستثمار أو كصناعة استراتيجية، إضافة إلى أن صناعة الورق تحتاج إلى استخدام كميات كبيرة من المياه والطاقة، وسعرهما مرتفع في مصر، مؤكدا أن هناك الكثير من العقبات والقوانين التي تعوق هذا الاستثمار، مثل البيروقراطية، وقوانين الجمارك، وضريبة القيمة المضافة، وتأخر تغذية الكهرباء لبعض المصانع، وارتفاع تكاليف التطوير والتحديث والمواد الخام. 

أسعار الطاقة

وقال أحمد جابر، رئيس غرفة صناعة الورق باتحاد الصناعات المصرية، إن “معظم مشكلات صناعة الورق تتعلق بارتفاع أسعار الطاقة في السنوات الأخيرة، وفرض ضريبة القيمة المضافة، موضحا أن هذه الأمور تزيد من تكلفة إنتاج الورق وتجعله لا يستطيع المنافسة أمام المستورد”.

وأكد جابر في تصريحات صحفية أن أزمة الورق موجودة منذ تعويم الجنيه، لكنها تفاقمت اليوم بشكل كبير، معربا عن أسفه لأن أكبر المتضررين من هذه الأزمة هم العاملون بصناعة النشر.

وأشار إلى وجود مشكلة كبيرة بالسوق المصري تتمثل في نقص  الورق بسبب ظروف الاستيراد الصعبة التي أوجدتها حكومة الانقلاب، ما ساهم في تفاقم الأزمة لأن الورق المحلي لا يكفي 50% من احتياجات دور النشر المحلية، إضافة إلى أن مصر دولة غير منتجة لمستلزمات إنتاج الكتاب.

وكشف جابر عن دخول دور النشر في أزمة حادة، خصوصا مع ارتفاع سعر المواد الخام، وما تتكلفه من دفع رواتب الموظفين، وإيجار مكاتب ومستودعات، وضرائب، وعدم التوفيق بين حجم المبيعات والتكاليف التي يتمّ إنفاقها، إضافة إلى ارتفاع أسعار إيجارات الأجنحة في معارض الكتب، مع ملاحظة أن الكثير من دور النشر تعتمد على مواسم معارض الكتب لتغطية النفقات.

وتوقع أن تظهر الآثار الناجمة عن أزمة الورق في معرض الكتاب المُقبل لأن سعر الكتاب سيتضاعف عن الموسم السابق، وقد لا تتحمل العديد من دور النشر كل هذه الارتفاعات ، ومنها من وجدت نفسها تتعرض لخسائر كبيرة لا تستطيع معها الاستمرار، فاضطرت لتقليص عدد العاملين وإغلاق فروع لمكتباتها .

 

* قرارات السيسي تهدد بإزالة 2600 مقبرة بمدافن السيدة نفيسة

قرّرت محافظة القاهرة إزالة أكثر من 2600 مقبرة في منطقة السيدة نفيسة التاريخية بقلب العاصمة المصرية، منها مقبرة الكاتب والأديب الراحل يحيى حقي، بدعوى تعارضها مع ما يسمى (مسار آل البيت) والمقصود بها مسجدي السيدة عائشة والسيدة نفيسة والإمام الشافعي.
واعتبر مراقبون أن ذلك يخالف وعد عبدالفتاح السيسي بعدم هدم أي مقابر لاسيما المقابر التراثية ومقابر الشخصيات الهامّة في تاريخ مصر ومقابر أبناء مصر غير المشهورين الذين ارتضوا أن يدفنوا بجوار آل البيت.

وأضاف آثاريون أن هدم المقابر في القاهرة التاريخية وجبّانات مصر المسجلة على قوائم التراث العالمي هي خسارة لن تعوض أبداً.

وأطلق الناشطون هاشتاجات منها؛ (انقذوا جبانات مصر) و(يحيى حقي) بعد قرار بإزالة المقبرة ضمن ال2600 بخلاف نحو 5 مقبرة أزيلت فعليا في يوليو الماضي.

ومن بين المقابر مقبرة الأديب الراحل يحيى حقي، الذي استغاثت ابنته هدى يحيى حقي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لعدم هدم مقبرة أبيها الأديب الراحل تحت هاشتاج أنقذوا مقبرة يحيى حقي.

وطلبت المحافظة نقل رفات المقبورين إلى مقبرة العاشر من رمضان بدلًا من السيدة نفيسة، دون تعويض من حكومة السيسي.
وبدأ عمال المحافظة وضع علامة “إزالة” باللون الأحمر على مقبرة عائلتها، وأبلغوا التربي المسؤول عنها قبل أسبوعين، بإخلاء المقابر قبل بداية الشهر المقبل، ونقل الرفات الموجودة بها إلى مقبرة بديلة بمدينة العاشر من رمضان، وخلال الأيام الماضية هدمت المحافظة المقابر المحيطة بمقبرة الأديب يحيى حقي.
ودعا اتيلية القاهرة إلى حضور المعرض الفني الأول لرابطة (إنقاذ جبانات القاهرة التاريخية)، بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيلين وذلك الأحد 4 ديسمبر 2022، باتيليه القاهرة بوسط البلد.
وسيعرض الاتيلية مشاركات من فنانين عن جبانات شرق القاهرة ووسطها القديم، ويستضيف مُلاك المقابر الواقعة خلف مسجد السيدة نفيسة، الواقعة بحي السيدة نفيسة، الذين أبلغتهم محافظة القاهرة، بنقل رفات أسرهم، وذلك لهدم المقابر لإنشاء ميدان وحديقة محل المقابر ضمن توسعة مسار مزارات آل البيت.
ويعتبر أصحاب المدفن أن محافظة القاهرة وحكومة السيسي والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، المنفذة للمشروعات، مسؤولون عن العبث بمنطقة القاهرة التاريخية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي في اليونيسكو، والمسجلة ضمن قائمة التراث الحضاري كمناطق مميزة.
مقبرة يحيى حقي
وقالت ابنة الأديب الراحل يحيى حقي صاحب رواية (قنديل أم هاشم) في تصريحات عبر صفحتها على “فيسبوك”: “.. الوجيعة كبيرة والشكوى لم تعد لها قيمة.. أنا زعلانه جدا لقرار نقل مقبره والدي الحبيب الغالي وأسرته الحبيبة من جوار السيدة نفيسة الحبيبة الغالية علي قلب والدي، والذي كان مطمئنا بجوارها وكانت وصيته.. قرار الإزالة.. أزالت كل الرجاء.. وهذه السطور نبضات أخيرة ومحاولة أمل، لعل كلامي يصل إليه هذا الرجاء وأن أبي في ذمة الله لا يملك الاستغاثة”.

وقال مراقبون إن الأديب يحيى حقي يعد بمثابة بصمة مصرية، وكان يكتب عن القاهرة بالتحديد، وسبق ووصفها في كتاباته بأنها أصبحت غابة من الخرسانة المسلحة، والآن تتحقق مقولته وتزال مقبرته، مشددة على أن المشروعات القومية لا يجب أن تنفذ على حساب القيمة التاريخية والمعمارية للأماكن والأشخاص.
ويتشابه ما يحدث مع مدفن ومقبرة الأديب يحيى حقي مع مدفن الأديب طه حسين، والذي قطعت شركة المقاولات التي تنفذ مشروع محور «ياسر رزق» المياه عن مقبرته في حي البساتين، في 30 أغسطس الماضي، وطلبت من أصحاب المقابر المجاورة نقل رفات ذويهم استعدادًا للهدم، مشيرة إلى أن مدافن مُجاورة لمدفن طه حسين أُزيلت بالفعل.

 

* الوقود الأخضر بعيد المنال وادعاء ملياراته وهم

تناقلت الصحف المحلية وإعلام الأذرع  بالتزامن مع مؤتمر المناخ وحجم الاستفادة منه اتفاقات بعشرات المليارات في استخدام الهيدروجين كبديل لتوليد الطاقة بدون انبعاثات كربونية ضارة بالبيئة وصلت بحسب وزير التخطيط بحكومة السيسي إلى 83 مليار دولار، وتحدثت تقارير رسمية عن أرباح ب119 مليار دولار في وقت البلاد في أمس الحاجة لدولار واحد.

ووفق بيان مجلس الوزراء الصادر حددها قيمة الاتفاقيات ب 119 مليار دولار، وهي مشروعات الرياح والهيدروجين الأخضر والتي وقعتها الحكومة خلال COP27.

وفصلها على النحو التالي، تبلغ القدرات الإجمالية لمشروع طاقة الرياح 28 جيجاوات، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 34 مليار دولار، بينما تبلغ التكلفة الاستثمارية لمشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء التسعة التي وقعت مصر اتفاقيات إطارية بشأنها يوم الثلاثاء، ما يصل إلى 85 مليار دولار، بحسب البيان.

وبحسب المراقبين ارتفعت الأصوات بأن مصر بصدد اقتحام هذا المجال الجديد، وأن أمامها مستقبل واعد في ذلك وأن الاستثمارات تتكالب و تنهال علينا لإنتاجه في مصر .

والهيدروجين الأخضر هو ناتج التحليل الكهربي للمياه التي تتكون من 2 جزيء هيدروجين و جزيء واحد أكسجين ، أما الهيدروجين الأزرق فهو ناتج عن عمليات الاختزال الكيميائي لسلاسل الهيدروكربونات للغاز الطبيعي و يصاحب إنتاجه انبعاثات كربونية ولكن يمكن التحكم فيها .

أنا أشك
ومن جانب الاعتياد على أرقام الانقلاب، اتجه مراقبون إلى التشكيك في الاتفاقيات بمجملها فضلا عن التشكيك بأرقامها، ولفت إلى ذلك علي توفيق (
Ali Tawfik) الذي تساءل ، من أين ستأتي تلك الاستثمارات الضخمة؟  لا تزال هذه المشاريع في المراحل الأولى من التطوير ولم يتبين بعد من سيستثمر.

وأعاد التساؤل علي إلهامي ، هل هي مجرد خطابات نوايا كما تم التنويه عنه في تعليق على إحدى المنشورات وتحتاج إلى عدة سنوات للتنفيذ؟ وهل هناك ميزة نسبية لمصر في هذا المجال عن باقي دول حوض البحر المتوسط وكذلك الأحمر؟

وعن مصادر الطاقة الموجودة في مصر وفيها فائض ولم تحقق لمصر شيئا لفت إلى أنه ، لدينا الآن فائض لم يتم تصديره ولن أتحدث عن سابق عرض ٣ محطات سيمنس للبيع ويبدو أنه لم يتقدم أحد للشراء وهناك محطة الضبعة النووية، هل هناك درسات مستقبلية لكيفية استثمار الفائض ، كما قرأنا عن الاستغناء عن بعض محطات الطاقة المنتجة الحالية للتحول إلى الطاقة النظيفة، فهل نحن المنوط بنا السبق في هذا المجال في ظل أوضاعنا الاقتصادية الحالية في الوقت الذي تمثل فيه إسهاماتنا في التلوث الكربوني أقل بكثير  من دول أغنى منا كثيرا“.

التشريح العلمي

أما د.عبدالشافي علي وهو ‏أستاذ متفرغ سابق بقسم الهندسة الميكانيكية بهندسة حلوان، فعن الهيدروجين الأخضر والأزرق قال “هذا المجال مازال في طور البحث والتطوير وأن التكلفة عالية جدا ، فمثلا يبلغ سعر  الهيدروجين الأخضر 5 $ لكل كجم مضغوط أما الهيدروجين الأزرق  فيتكلف 3 $ لكل كجم مضغوط  وهي تكلفة عالية وغير اقتصادية “.

وأضاف عبر (Abdelshafi Ali) على فيسبوك ” وإنتاج كل من النوعين يحتاج معدات وأجهزة باهظة الثمن وطاقة كهربية ضخمة لعملية التحليل الكهربي للماء بالكهرباء أو بالطاقة النووية ، ثم تحويل غاز الهيدروجين إلى سائل تحت ضغط هائل و درجة حرارة منخفضة للغاية تبلغ (220 –) درجة مئوية ويحفظ في حاويات من الصلب السبائكي المخصوص ليقاوم هذا الضغط و أيضا يحتفظ بخواصه عند درجات الحرارة المنخفضة جدا ، فضلا عن صعوبة النقل في أنابيب صلب لها نفس الخواص السابقة و كذلك خطورته لسرعته الفائقة في الاشتعال”.

وعلى سبيل تطور العلم رجح أنه ، ربما يأتي المستقبل بطرق أسهل وأقل تكلفة لإنتاجه ، ولكن في المنظور القريب والأقرب من البعيد فهو مازال بعيد المنال في استخدامه كطاقة بديلة للوقود الإحفوري المستخرج من باطن الأرض.

وردا على القائل بأنه يمكن استخدام طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية النظيفة في عملية التحليل الكهربي للمياه ، أوضح أن هذه الطاقات الجديدة مازالت استخداماتها فقط في الإنارة والتدفئة والتبريد ولم تستخدم بعد في العمليات الصناعية العنيفة كثيفة الطاقة مثل عملية الحصول على الهيدروجين هذه. 

وعن المخرج من الأزمة الحالية أفلت الهيدروجين والوقود الأخضر من يديه وقال “نحن في حاجة ملحة لتصنيع ما نحتاجه بدلا من الاستيراد ، ولك أن تتخيل أن العام الماضي كان سعر عدد 4 فردة كوتش بريدجستون 8800 جنيه مصري ، وأصبح الشهر الماضي سعرهم 15000 جنيه واليوم أصبح 20000 جنيه ، نحن بحاجة إلى مصانع كاوتش وليس إطلاق الوعود والعناوين البراقة والتفكير في صناعة مازال العالم الصناعي الأول يعتبرها أملا قد يكون بديلا للطاقة النووية والبترول والغاز الطبيعي”.

اقرأ الفنكوش

وفي 15 نوفمبر، أعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، والشركة المصرية لنقل وتوزيع الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وشركة مصدر الإماراتية، وحسن علام المصرية، عن عقد إقامة مشروع إنتاج الوقود الأخضر بمنطقة السخنة الصناعية، لإنتاج مايصل إلى ٤٨٠ ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويا، يأتي ذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف حول المناخ COP27.

ويقدر الإنتاج العالمي من الهيدروجين 70 مليون طن سنويا تستخدمها  الدول في صناعة سماد الأمونيا والمواد الكيميائية مثل الميثانول وإزالة الشوائب أثناء تكرير النفط كما يعمل الهيدروجين كناقل للطاقة الكيميائية مثل النفط أو الغاز ويخزن ثلاثة أضعاف الطاقة لكل وحدة كتلة مثل البنزين التقليدي، وعندما يحترق في الهواء يتحد مع الأكسجين لإنتاج الماء مرة أخرى.

 

* إندبندنت”: السعودية تمدد وديعة بقيمة 5 مليارات دولار للانقلاب

قالت صحيفة “إندبندنت” إن المملكة العربية السعودية وافقت على تمديد حزمة مساعدات بقيمة 5 مليارات دولار لسلطات الانقلاب قدمتها في مارس الماضي، حسبما ذكرت وسائل الإعلام السعودية الرسمية ، في خطوة تهدف إلى تعزيز الصفقة الأخيرة للانقلاب مع صندوق النقد الدولي.

وأضافت وكالة الأنباء السعودية إن التمديد سيسمح لسلطات الانقلاب بفتح “قنوات تمويل جديدة مع المنظمات الإقليمية والدولية” والمساعدة في إتمام اتفاق أولي بقيمة 3 مليارات دولار توصلت إليه أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان مع صندوق النقد الدولي في أكتوبر.

ولم تعلق وسائل الإعلام التابعة للانقلاب على الإعلان.

ونقلت صحيفة العربي الجديد عن وزارة المالية السعودية قولها، في بيان، إن تمديد الوديعة يأتي “امتداداً للروابط التاريخية وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع المملكة بمصر، ووفقاً لتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين ووليّ العهد”.

وأضافت وزارة المالية: “هناك تواصل مستمر بين الجهات المعنية في البلدين، من أجل تعزيز التنسيق وفق آليات متنوعة، خصوصاً في ما يتعلق بضخّ استثمارات عديدة في السوق المصرية بالعملات الأجنبية، إضافة إلى الودائع السعودية”.

وتابع البيان: “نأمل أن يسهم ذلك في فتح قنوات تمويلية جديدة مع المنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك تسهيل إتمام اتفاق برنامج صندوق النقد الدولي”.

وأوضحت الوزارة أن “الدعم السعودي لم يقتصر على إبقاء تلك الودائع في البنك المركزي المصري، بل ضُخَّت استثمارات كبيرة من القطاع الحكومي والقطاع الخاص السعودي في السوق المصرية من أجل تحقيق مزيد من التنمية الاقتصادية في مصر، مع وجود الرغبة الجازمة في الاستمرار بالمزيد من الاستثمارات في القطاعات التنموية المختلفة”.

وقدمت السعودية خمسة مليارات دولار وديعة لدى البنك المركزي المصري، نهاية مارس الماضي.

وفي أكتوبر 2021، قال مصدر سعودي رفيع المستوى إن المملكة أودعت 3 مليارات دولار في البنك المركزي المصري أخيراً، ومددت أجل الودائع الحالية البالغة قيمتها 2.3 مليار دولار.

وقال المركزي المصري في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن حجم الودائع الخليجية لدى البنك المركزي المصري للدول الثلاث بلغت 14.961 مليار دولار بنهاية يوليو 2022.

وأضاف البنك في تقريره عن الوضع الخارجي للاقتصاد المصري، أن حجم الودائع التي تمتلكها السعودية في البنك، يصل إلى 5.3 مليارات دولار، بينما تصل الودائع الإماراتية إلى 5.66 مليارات دولار.

وأشار إلى أن حجم الودائع الكويتية بلغ 4 مليارات دولار، حيث يحل موعد استحقاق الوديعة الأولى المقدرة بمليارَي دولار، خلال النصف الثاني من عام 2022، والوديعة الثانية خلال النصف الأول من 2023.

وكشف المركزي المصري عن أن إجمالي حجم الديون الخارجية على مصر للدول الخليجية، بلغت 40.3 مليار دولار بنهاية يوليو الماضي.

وبلغت أعباء خدمة الدين الخارجي نحو 26.3 مليار دولار، خلال العام المالي 2021-2022، حيث بلغت الأقساط المسددة نحو 21.7 مليار دولار، والفوائد المدفوعة بلغت 4.6 مليارات دولار.

وأشارت “إندبندنت” إلى أن الاقتصاد المصري تضرر بشدة من جائحة فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا، مضيفة أن مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، ومعظمها جاء من روسيا وأوكرانيا. وفي تداعيات الحرب في أوروبا الشرقية، كافحت مصر لمكافحة التضخم المتزايد، الذي بلغ ذروته عند أكثر من 16٪ في أكتوبر.

ومن المقرر أن يستمر “اتفاق مستوى الموظفين” بين مصر وصندوق النقد الدولي الشهر الماضي لمدة 46 شهرا ويهدف إلى معالجة مشكلة التضخم في مصر وإعادة هيكلة اقتصادها المتعثر. وشهدت شروط الاتفاق المبدئي قيام حكومة الانقلاب بإدخال سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية الفورية بما في ذلك رفع أسعار الفائدة الرئيسية والتحول نحو سعر صرف مرن.

تلقت سلطات الانقلاب خطة إنقاذ بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي في عام 2016، حيث شرعت حكومة عبد الفتاح السيسي في برنامج إصلاح طموح شهد ارتفاعا في الأسعار.

ويعيش نحو ثلث سكان مصر البالغ عددهم 104 ملايين نسمة في فقر، وفقا للأرقام الحكومية.

 

* قفزة جديدة في أسعار الأعلاف وشعبة الدواجن تحذر من الانهيار

ارتفعت أسعار الأعلاف في الأسواق برغم مزاعم حكومة الانقلاب ضخ أطنان منها في السوق لوقف كارثة ارتفاع أسعار الدواجن، إذ ثبتت أسعار « الجلوتين المحلي- الجلوتين المستورد-دي دي جي إس»، باستثناء كسب العباد 36% الذي ارتفع بمقدار 300 جنيه للطن، متأثرا بنقص المعروض.

 وفي هذا السياق تستعرض “بوابة الحرية والعدالة”  أسعار الأعلاف والتي جاءت على النحو التالي:

الجلوتين المحلي وسجلت أسعار الجلوتين المحلي 29.500 جنيه للطن.

الجلوتين المستورد وحقق سعر الجلوتين المستورد 30.000 جنيه للطن.

وبلغ سعر طن الدي دي جي، اليوم 15,300 جنيه للطن.

كسب العباد 36% وسجلت أسعار كسب العباد ارتفاعا عند 11,300 جنيه للطن، بزيادة 300 جنيه.

الأسعار نار

وقفزت أسعار الأعلاف بالسوق المحلي ، إذ سجل طن علف «بادي تسمين سوبر 23%» 18.100 جنيه للطن، بزيادة 300 جنيه عن سعره.

وسجل أيضا سعر علف «نامي تسمين سوبر 21%» ارتفاعا بنحو 300 جنيه، ليصل الطن إلى 18.000 جنيه، كما بلغ سعر طن علف «ناهي تسمين سوبر 19%» 17.900 جنيه، مرتفعا بمقدار 300 جنيه عن سعره.

وحقق سعر طن علف «بادي نامي 21%» ارتفاعا ليصل سعره 17.500 جنيه، مسجلا زيادة بمقدار 300 جنيه للطن.

لم تشفع

وقبل أيام، روجت دولة العسكر أنها وفي إطار متابعة نتائج الاجتماع الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس وزراء الانقلاب ، بشأن الثروة الداجنة، أعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في حكومة الانقلاب، أنه خلال الأسبوع الماضي تم الإفراج عن 120 ألف طن من الذرة وفول الصويا  بحوالي 62 مليون دولار.

شمل الإفراج  79 ألف طن من الذرة ،  بحوالي 28 مليون دولار وحوالي 41 ألف طن من فول الصويا بقيمة حوالي 29 مليون دولار وأيضا إضافات أعلاف بحوالي 4 مليون دولار، ليكون إجمالي ما تم الأفراج عنه خلال الفترة من (16 أكتوبر حتى 24 نوفمبر 2022) 876 ألف طن منهم 611 ألف طن ذرة، 265 ألف طن فول صويا وإضافات أعلاف وذلك بإجمالي مبلغ 432 مليون دولار.

وزعم القصير أن الإفراج يستهدف توفير كميات في الأسواق من الذرة والصويا والتي هي المكونات الأساسية لأعلاف الدواجن وايضا حيوانات المزرعة.

صناعة الدواجن تنهار

من جانبه، حذر  الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، من تدمير صناعة الدواجن في مصر ، مؤكدا أن معظم العاملين في هذه الصناعة؛ بدأوا في الخروج منها.

وقال  رئيس شعبة الدواجن ، إن “صناعة الدواجن تعيش مشكلة حقيقية؛ بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف”.

وحدد السيد  سببين  وراء  أزمة صناعة الدواجن في مصر ، الأول؛ وجود كميات كبيرة من العلف في الموانئ،

ونحتاج للإفراج عن هذه الكميات، والثاني؛ استغلال البعض لانخفاض كمياتها بالأسواق، ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.

 وطالب الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، بضرورة محاسبة هؤلاء المحتكرين والمستغلين من قبل الجهات المسئولة، لافتا إلى أن الصناعة تتعرض للتدمير ويجب التحرك السريع من قبل جهاز منع الممارسات الاحتكارية. 

التضخم يقسو

وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع معدل التضخم الشهري بنسبة 2.5%، وأن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية بلغ 137.2 نقطة لشهر أكتوبر 2022، مسجلا بذلك ارتفاعا قدره 2.5% عن شهر سبتمبر 2022.

بينما سجل معدل التضـخم السنوي لإجمالي الجمهورية 16.3% لشهر أكتوبر 2022 مقابل 7.3% لنفس الشهـر من العام السابق.

وترجع أهم أسباب الارتفاع الشهري إلى ارتفاع أسعار مجموعة الخضروات بنسبة 7.6%، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 5.7% ، ومجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 3.4%، مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 1.6%.

 

* بعد الارتفاع الجنوني في الأسعار: الأسر المصرية ليس أمامها إلا شد الحزام والقادم أسوأ

مع ارتفاع أسعار السلع والمنتجات خاصة المواد الغذائية يرى خبراء اقتصاديون أنه لم يعد هناك حل أمام المصريين إلا شد الأحزمة والتقشف، مؤكدين أن القادم أسوأ والأوضاع تتجه إلى احتمالية حدوث مجاعة. 

وقال الخبراء إن هناك أسرا لم تعد تجد طعامها ولقمة عيشها، معربين عن أسفهم لأن هذه الأوضاع أدت إلى انتشار التسول وتؤدى قريبا لانتشار السلب والنهب.

وأكدوا أن زمام الأمور بدأ يفلت بالفعل من أيدى حكومة الانقلاب متوقعين أن تشهد مصر حالة من الفوضى وانتشار البلطجة وافتقاد الأمن والأمان.

النفقات المنزلية

حول موقف الأسر المصرية من ارتفاع الأسعار ومواجهة موجة الغلاء قالت سارة أحمد “ربة منزل”: أسرتي تتكون من أربعة أفراد منهم طفلان “11عاما- 8 أعوام”،  ومع ارتفاع الأسعار اضطررت لوضع نظام لتدبير النفقات المنزلية.

وأضافت سارة في تصريحات صحفية: قررت إلغاء التسوق والشراء من «الهايبر ماركت»، ونظرا للعروض المقدمة منه كنت أقوم بشراء كميات من السلع لا استخدمها، واستبدال ذلك بشراء الاحتياجات التي تكفيني لمدة يومين، كما قمت بإلغاء الأكل خارج المنزل نهائيا ولكن يمكن أن يحدث ذلك كل فترة طويلة بعدما كان في السابق أسبوعيا. 

وأشارت الى أنها اضطرت كذلك الى إلغاء ما يلزم من شراء حلوى لأطفالها واستبدالها بالعصائر والفاكهة الطبيعية ويمكن شراء بعض المعجنات من المخابز، واستبدال أي طعام سريع التحضير بأشياء يمكن صناعتها في المنزل، مثل “السمك المشوي، البرجر، الكيك”.

وتابعت سارة: بالنسبة لشراء الملابس، قررنا شراء ما يلزمنا فقط  أي احتياجاتنا الفعلية وعدم الإسراف في شراء الملابس تحت مقولة ” أهو ينفع للسنة الجاية”، وبالتوفير في بعض البنود بالإضافة إلى تخصيص «ظرف للطوارئ» هذا الظرف لا قدر الله إذا صادف وأحد من أفراد أسرتي للعلاج والكشف، أو للمجاملات.

ولفتت الى أنه رغم هذا النظام الصعب الذي اتبعه تحدث أزمات وعجز بالميزانية لكن يمكن أن نعبر هذا العجز خلال فترة ليست طويلة.

الضروريات

وقال حسام عبد الفتاح” مهندس”: قمت بتقليل النفقات غير الضرورية وتوجيه بنودها إلى تدعيم النفقات الهامة والاستغناء عن الرفاهيات والسلع غير الهامة مطالبا كل رب أسرة بتوجيه النفقات الى الضروريات فقط 

وأضاف عبدالفتاح فى تصريحات صحفية: اكتفيت أنا وأسرتي المكونة من خمسة أفراد عند الذهاب للنزهات العائلية بالسير في أي مكان كالمولات الترفيهية، كما قمت باستبدال كافة اللمبات الموجودة بلمبات موفرة وتشغيل التكييف وقت الحاجة فقط، بجانب إلغاء مصروفي الخاص وإعادة توجيهه لميزانية المنزل .

وأشار الى أن زوجته تقوم بإعداد وتحضير وجبة إفطار له من المنزل بدلا من شراء إفطار من أي مطعم على عكس ما كان يحدث قبل ذلك.

قرارات المركزي

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية إن قرارات البنك المركزي الأخيرة فيما يتعلق بتحرير سعر الصرف وفقا لآليات العرض والطلب، والتي نتج عنها انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، ستؤدى إلى ارتفاع كبير فى أسعار السلع والمنتجات.

وأضاف أبوزيد، في تصريحات صحفية، أن قرارات الحكومة (الانقلابية) الاستباقية لن تخفف من تداعيات تحرير سعر الصرف عبر زيادة الأجور والمعاشات وزيادة حد الإعفاء الضريبي على الدخل بتكلفة إجمالية ٧٦ مليار جنيه تدبر من الاحتياطات العامة بالموازنة العامة للدولة التي بلغت ١٣٥ مليار جنيه.

وأكد أن المواطن في كل الأحوال هو الذى يتحمل تبعية هذه القرارات، وأنه ليس أمام المواطن في مواجهة تلك القرارات إلا أن يعيد أولويات الإنفاق وأن يوجه نفقاته نحو الضروريات فقط، والبعد عن الإنفاق التفاخري، الذي يؤدى إلى استنزاف الموارد المالية والتحوط قدر المستطاع بالابقاء على قدر من المال يتم توجيهه نحو الادخار إذا أمكن ذلك.

ضغوط تضخمية

 وقال الخبير الاقتصادي الدكتور علي الإدريسي ، انه فى ظل وجود ضغوطات تضخمية ووصول معدل التضخم لحوالي ١٨ % خلال الشهر الماضي يجب على المواطن أن يكون لديه الوعي الاستهلاكي والسعي لترتيب أولوياته والعمل على تقليل الطلب على السلع الكمالية والترفيهية وعدم التوجه لزيادة الضغوط على ميزانية الأسرة بالدخول في نظم التقسيط والشراء الأجل إلا لسلع ضرورية واحتياجات أساسية للأسرة .

وقلل الإدريسي، في تصريحات صحفية، مما تقوم به الدولة بزعم أنها تعمل على توفير «برامج حماية اجتماعية» للمواطن، وتقديم منافذ بيع للسلع الأساسية بأسعار تنافسيةـ مشيرا إلى أن المواطن لن يحقق منها أي استفادة.

وأوضح أنه ليس أمام رب الأسرة إلا البحث عن استمرار العمل والتشغيل والبحث عن أوجه استثمار يكون ضامنا لزيادة دخل الأسرة ومواجهة الضغوط التضخمية 

مشروع صغير

 وقال المحلل الاقتصادي الدكتور محمد أنيس إنه حتى يستطيع المواطن تخطي الظروف التضخمية الحالية يجب عليه أن يفعل الآتي:

أولا: استهلاك المنتجات المحلية كبديل لأي منتج مستورد قدر المستطاع وتشجيع المنتج المحلي والصناعات المحلية لأن وجود عجز في الميزان التجاري مسئولية المجتمع كله، لذا يجب على كل فرد أن يتولى مسئوليته ويستبدل المنتج المستورد الذي يستخدمه بالمنتج المحلي وهذا سيزيد من الطلب على المنتج المحلي ويشجع الصناعة المحلية فنصنع محليا أكثر مما نستورد.

ثانيا: إذا كان للفرد بعض المدخرات المالية أنصحه بشراء الشهادة البلاتينية التي لها عائد ادخار بنسبة 17.5% .

ثالثا : إقامة مشروع صغير أو متوسط يكون هدفه الإنتاج -أى تصنيع منتج- في ظل وجود تشجيع ودعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

واختتم “أنيس” بأن هذه المقترحات مجرد خطوط عريضة لن تفيد بالطبع فى كل الحالات لكن يمكن لأي فرد الأخذ بها لتدبير نفقاته ومواجهة ارتفاع الأسعار المتواصل والذي لن يتوقف في الأمد القريب.

 

 

السيسي يهجر قسريا أهالي 9 قرى بسيناء بعد عودة “نتن ياهو”.. الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 ..طعام البسطاء صار بعيد المنال بزمن السيسي

السيسي يهجر قسريا أهالي 9 قرى بسيناء

السيسي يهجر قسريا أهالي 9 قرى بسيناء بعد عودة “نتن ياهو”.. الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 ..طعام البسطاء صار بعيد المنال بزمن السيسي

 

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

 

*ارتقاء “حمدي فتوح” الشهيد الثاني خلال 24 ساعة والسادس خلال نوفمبر الجاري بمقبرة “بدر 3”

استشهد المعتقل السياسي حمدي سعيد فتوح حسين، عن عمر ناهز 38 عاما داخل محبسه بسجن بدر 3 ليكون الحالة الثانية التى يكشف عنها خلال 24 ساعة والخامسة داخل نفس السجن والسادسة خلال شهر نوفمبر الجاري. 

الشهيد من أبناء “كفر البطيخ” بمحافظة دمياط، وكان يعمل “ستورجي” وهو متزوج ولديه طفلين حرما منه منذ أن تم اعتقاله في 9 يوليو 2014 وايداعه سجن العقرب لمدة 8 سنوات قبل أن يتم ترحيله لسجن بدر فى أغسطس الماضي.

واستشهد في محبسه يوم الجمعة 25 نوفمبر 2022 في سجن بدر 3 نتيجة سوء ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي المتعمد، ولم يتم إبلاغ أسرته إلا الثلاثاء 29 نوفمبر ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

كانت منظمات حقوقية رصدت الاثنين استشهاد المعتقل حسن دياب حسن عطية، من أبناء قرية “سندوة” بمركز الخانكة محافظة القليوبية داخل سجن بدر 3، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وذكرت أن الضحية تم نقله منذ أسابيع من سجن المنيا إلى سجن بدر 3 حيث فاضت روحه إلى بارئها بعد اعتقال 7 سنوات تعرض خلالها لسلسلة من الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وسبقهما استشهاد 4 آخرين داخل السجون ليرتفع عدد الشهداء إلى 6  خلال نوفمبر الجارى وهم :

علاء محمد السلمي، بدر 3.

شعبان محمد سيد الخولي، سجن القناطر.

مجدي عبده الشبراوي، بدر 3.

أحمد محمود إبراهيم، وادي النطرون 440.

ففي 16 فبراير الجاري استشهد المهندس أحمد محمود إبراهيم الأمين العام لحزب “الحرية والعدالة” بمحافظة السويس، داخل مستشفى السادات التي نقل إليها بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له في سجن وادي النطرون 440.

وكان قد أصيب داخل محبسه بالفشل الكلوي وكان يعاني من مرض بالقلب وأنيميا البحر المتوسط ، ولم يحصل على حقه في الرعاية الطبية اللازمة لحالته، وهو ما يعد جريمة قتل بالبطيء بمنعه من تلقي العلاج المناسب في وقته.

وقبل ارتقاء الشهيد بيوم ارتقى المعتقل مجدي الشبراوي، صاحب مكتبة زهرة المدائن بالمنصورة، داخل سجن بدر3 سيئ السمعة، بسبب الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له وسوء ظروف الاحتجاز.

وكان “الشبراوي” قد أصيب بالتهاب مزمن عقب اعتقاله في  ٤ يناير ٢٠٢٠ ، وتم نقله من سجن العقرب إلى سجن  بدر3 ، وتمنع عنه سلطات الانقلاب الزيارة وحقوقه الأساسية منذ اعتقاله وحتى صعدت روحه إلى بارئها وهي تشكو إلى الله ظلم النظام الانقلابي.

وفي 15 نوفمبر استشهد المعتقل شعبان محمد سيد شبكة، مدرس يبلغ من العمر 56 عاما، من محافظة المنيا، داخل مستشفى السادات الذي نقل إليه قبل يومين بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ داخل محبسه بسجن القناطر؛ إثر معاناته من ارتفاع ضغط الدم الذي لازمه على مدار أسبوع.

وفي مطلع نوفمبر الجاري استشهد المعتقل علاء محمد السلمي داخل محبسه بسجن بدر 3 نتيجة للإهمال الطبي المتعمد وسوء ظروف الاحتجاز ضمن مسلسل جرائم القتل البطيء التي لا تسقط بالتقادم.

والشهيد من أبناء حي القباري بمحافظة الإسكندرية ويبلغ من العمر 47 عاما، وهو حاصل على ليسانس حقوق ويقبع في سجون العسكر منذ أن تم اعتقاله في أغسطس 2014، وظل محبوسا في سجن العقرب لسنوات دون زيارة  ثم نقل منذ شهور إلى سجن بدر حيث توفي.

وأبلغت أسرة الضحية بعد مرور 3 أيام على وفاته ضمن مسلسل جرائم وانتهاكات نظام الانقلاب. 

  سجن “بدر” الوجه الجديد لسجن العقرب

وفي سياق متصل أكدت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية أن تغيير الأسماء لا يغير الواقع بسجن “بدر 3” الذي أصبح الوجه الجديد لـسجن العقرب شديد الحراسة 1 بطرة صاحب السمعة السيئة منذ سنوات .

وكذبت المنظمة ادعاء داخلية الانقلاب التي غيرت مؤخرا اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية، زاعمة أن إنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية جديدة  للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان.

ووثقت المنظمة شهادات تؤكد أن الواقع لم يتغير داخل مراكز الاحتجاز الجديدة ومنها سجن بدر 3  ، حيث تنتهج إدارة السجن استراتيجية تعتمد على التدمير النفسي والمعنوي للمعتقلين وأسرهم.

وذكرت أن المحتجزين داخل سجن “بدر 3” يتعرضون للتعذيب والضغط النفسي والمعنوي عبر وضعهم في زنازين شديدة الإضاءة طوال اليوم ، مما يؤثر على سلامتهم العقلية، مع وضع أدوات مراقبة بصرية وصوتية تعمل طوال الوقت ، مما يجعل السجين في حالة من عدم الأمان النفسي طوال الوقت.

كما تمنع إدارة السجن حق التريض وتمنع السجناء وأسرهم من حق الزيارة، مع التحكم في كمية الأطعمة والملابس التي يسمح بدخولها بنسب قليلة.

وكان سجن بدر قد سجل أول حالة وفاة بداخله خلال شهر أكتوبر الماضي بوفاة السيد محمد عبد الحميد الصيفي 61 عاما، بعد خمسة أيام من اعتقاله ثم نقله للسجن ، وهذا نتيجة عدم توفير الرعاية الطبية اللازمة لمرض السرطان المصاب به.

ومؤخرا دخل عدد من المعتقلين بسجن “بدر 3” في إضراب عن الطعام ، رفضا لما يحدث من انتهاكات بحقهم مع استمرار منع الزيارة ورفضوا استلام “التعيين الميري”.

وأكدت منظمة العفو الدولية أن سلطات النظام الانقلاب في مصر فرضت حظرا شاملا على الزيارات العائلية على جميع المحتجزين في بدر 3، التي سبق أن حُرم منها العديد منهم لأكثر من خمس سنوات أثناء احتجازهم في مجمع سجون طرة، كما يمنع موظفو السجن النزلاء من إرسال رسائل إلى عائلاتهم أو أحبائهم، أو حتى مجرد استلامها، مما يجعلهم فعليا في معزل عن العالم الخارجي.

*بعد تقرير (فايس نيوز) الصحف الغربية تستمر في الحديث عن ثورة جديدة صامتة

حذر تقرير مصور بثته قناة “فايس نيوز” الأمريكية، من أن  حكومة السيسي “تصعد من إجراءاتها لإسكات كل من يتحداها؛ حفاظا على حياة الجنرال عبدالفتاح السيسي، الذي يسعى بكل قوة إلى منع تكرار الثورة من جديد”.

وسجل معدو التقرير مقطع فيديو من قلب ميدان التحرير في مناسبة 11/11، ورصدوا عن قرب أوضاع حقوق الإنسان في مصر التي تزداد تدهورا، حيث رفض “الأمن” المصري السماح لفريق التليفزيون الأمريكي بالتصوير في ميدان التحرير ولو حت لالتقاط “سلفي” لدواع أمنية.

وقال التقرير إن فريق عمل فايس نيوز تخفى أثناء إجراء المقابلات مع أهالي المعتقلين السياسيين في البلاد والذين يتجاوز عددهم 60 ألف معتقل، من أجل التحقق من التقارير التي تتحدث عن الاعتقال التعسفي، والمحاكمات الجماعية، وعمليات الإعدام، وحوادث الاختفاء القسري.
وسلط التقرير الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة ضد المعارضين، متسائلا عن السبب وراء الدعم الأمريكي المتواصل لديكتاتور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المفضل”.

وأضاف التقرير أن مصر قبل عقد من الزمن، انطلقت في احتفالات جماعية احتفاء بإسقاط الديكتاتور “حسني مبارك” بعد 30 عاما في الحكم، وذلك في أوج الربيع العربي، ضمن الحراك الديمقراطي الذي اكتسح العالم العربي.

وفي 2019، قال الرئيس الأمركي السابق “دونالد ترامب” عن “السيسي” إنه ديكتاتوره المفضل”، وفق التقرير الذي أضاف: “أثناء حملته الانتخابية غرد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن قائلاً إنه لا مزيد من الشيكات على بياض للسيسي، ومع ذلك تستمر إدارته في الحفاظ على علاقاتها العسكرية مع مصر”.
وتحت عنوان “حرب مصر الصامتة”، أشار التقرير إلى أن بايدن وبعد أقل من شهر من بدء رئاسته، أقر البيت الأبيض مبيعات أسلحة للقاهرة بقيمة 200 مليون دولار.

واستعاد النائب بالكونجرس الأمريكي “طوم ملانوفسكي”: ملف المعونات العسكرية والماجدية من البيت الأبيض لمصر، قائلا: “أعتقد أن مبلغ 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي نعطيها لمصر هي أكبر هدر للمال ضمن ميزانية المساعدات الخارجية الأمريكية”.
فورين بوليسي
وقبل أسابيع، ركز موقع مجلة (فورين بوليسي) على انتقاد الرئيس جو بايدن مستعرضة رأى “بيريزهاوس”، الحقوقي بهيومن رايتس ووتش أن “هناك توتر أساسي بين عالمين يفترض أنهما مختلفان، حقوق الإنسان من جهة وتحرك قوي في مجال حقوق الإنسان على الجانب الآخر”و “نرى هذا التوتر واضحا الآن”، (في إشارة لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ).

وقال “غريمي” إن جماعات حقوق الإنسان اتهمت بايدن بالتخلي عن التزاماته لدعم حقوق الإنسان عندما سافر في يوليو إلى السعودية بعدما تعهد بمعاقبتها بسبب جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي.
وتعرض بايدن لانتقادات من الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي لمقاومته قطع جزء من المساعدات السنوية إلى مصر بسبب سجل نظام السيسي في حقوق الإنسان، وبعد انتقاده سلفه دونالد ترامب بمنحه النظام “صكا مفتوحا”.

وقال “المجلة” : “لا يعرف إن كان القادة من الولايات المتحدة وبقية الديمقراطيات سيثيرون قضية حقوق الإنسان في أثناء القمة وينتقدون علنا  حقوق الإنسان أو عمليات القمع ضد المدافعين عن البيئة”.
وأضافت “يخشى المسؤولون الأمريكيون في حواراتهم الخاصة أن يخيم ملف حقوق الإنسان والقمع على رسالة القمة أو تخرب المفاوضات حول أهداف أخرى تتعلق بتخفيض مستويات الانبعاثات الكربونية، وبدون تحقيق مكاسب على صعيد حقوق الإنسان”.

القمع يحجب

وحجبت الولايات المتحدة 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر بسبب فشلها في ملف حقوق الإنسان، تمثل بحسب “أسوشيتد برس”، 10% من إجمالي 1.3 مليار دولار تخصص لمصر سنوياً، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وقرر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن القاهرة حققت بعض التقدم بشأن الاعتقالات السياسية والإجراءات القانونية واجبة الاتباع عن طريق إطلاق سراح مئات المسجونين.
وتزامن الحجب مع تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” 15 سبتمبر الماضي قال فيه إن “قيود الحكومة المصرية قد ترقى إلى انتهاك حقوق الإنسان الأساسية وتثير الشكوك حول قدرتها على تلبية أبسط التزامات المناخ”، واعتبرت خارجية الانقلاب أن التقرير مضلل!
ذي إنترسب

وسلط تقرير موقع “ذي إنترسبت”، الضوء على ناشطي حقوق الإنسان والدفاع عن البيئة في مصر، أو الصحفيين والأكاديميين الذين ينتقدون سياسات النظام، ويتعرضون بسبب ذلك لألوان من التضييق، ويتم التجسس عليهم، ويحظر عليهم السفر، كجزء مما قالت عنه منظمة “هيومن رايتس واتش”، إنه “مناخ عام من الرعب” وأنه “قمع لا هوادة فيه للمجتمع المدني”.
وأضاف الموقع أن السيسي يستغل قمة المناخ لتنظيف سمعة نظامه السيئة، واستضافة مصر للقمة صفقة مربحة بالنسبة إلى “عبدالفتاح السيسي” ونظامه.

وقال الباحث محمد عارفين بجامعة كولومبيا أن ما يجري في مصر “بلد بأسره مكمم الأفواه، ومئات المواقع الإلكترونية محظورة، ومجموعات الباحثين والنشطاء اضطرت بسبب هذه القيود الجديدة إلى الانضباط الذاتي والإحجام عن إجراء البحوث، حتى أن “واحدة من أشهر المجموعات البيئية في مصر حلت وحدة الأبحاث فيها لأنه بات مستحيلاً بالنسبة لها القيام بأي عمل في الميدان.”

وأضاف: “لا أدل على ذلك من أنه لم يبد ولا حتى واحد من النشطاء في مجال البيئة الذين تحدثوا مع هيومن رايتس واتش عن الرقابة والقمع استعداداً لاستخدام اسمه الحقيقي لأن الإجراءات الانتقامية بحق من يفعل ذلك شديدة جداً”.

ووفق “ذي إنترسبت”، لا يمكن وصف استضافة القمة بأقل من كونها صفقة مربحة بالنسبة لـ”السيسي”، الرجل الذي يقال إن الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” وصفه ذات مرة بالقول إنه “دكتاتوري المفضل”.
ثورة قريبة
وكان ذراع السيسي عماد الدين أديب، كتب مقالا بعنوان “14 سببا لسقوط الأنظمة والحكام”، الذي تحدث عن ثورة محتملة قريبة لشعوب المنطقة العربية وعلى رأسها مصر.

*موقع المعارضة المصرية في مستقبل العلاقات مع تركيا

هناك إجماع بين الخبراء والمحللين على أن تطبيع العلاقات المصرية التركية سيكون بوتيرة أسرع بعد المصافحة الشهيرة التي جرت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والدكتاتور المصري عبدالفتاح السيسي زعيم وقائد الانقلاب العسكري؛ على هامش حفل افتتاح كأس العالم قطر 22 بالعاصمة القطرية الدوحة  مساء الأحد 20 نوفمبر 2022م.

وقد كشفت صحيفة “حرييت” التركية عن خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين الدولتين خلال الأيام والشهور المقبلة، تتضمن الخطوات التالية:

أولا، ساهمت المصافحة الشهيرة في تجاوز عقبة كبرى بين البلدين، وأنه جرى التوافق بين أردوغان والسيسي على أن تكون المصافحة ، بينهما بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

ثانيا، الخطوة المقبلة ستكون بعقد اجتماع رسمي بين وزيري خارجية البلدين،  وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عقد محادثات ثنائية مع نظيره المصري سامح شكري على هامش بعض الاجتماعات الدولية، ومع ذلك لم يعقد بينهما اجتماعات ثنائية رسمية، ومن المتوقع عقد لقاء رسمي بينهما.

ثالثا، بعد اجتماع وزيري الخارجية، سيتبادل البلدان تعيين سفراء بينهما، حيث يمثل البلدان حاليا على مستوى القائم بالأعمال في القاهرة وأنقرة، والسفير التركي الجديد سيقدم كتاب اعتماده من أردوغان إلى السيسي؛ في إشارة إلى أن ذلك يعني بشكل مباشر  اعترافا تركيا بشرعية نظام الانقلاب المصري، وبعدها سوف يتحقق التطبيع الكامل للعلاقات.

رابعا، يعتزم البلدان التوقيع على اتفاقية الطاقة، التي تم دراستها بالتفصيل، مع التطبيع الكامل. ويشير المسؤولون إلى أنه إذا تم توقيع اتفاقية الولايات البحرية بين البلدين، فإن الورقة الرابحة لليونان في شرق البحر الأبيض المتوسط ستضعف.

وتؤكد الصحيفة أن التوتر السياسي بين البلدين لم يؤثر على العلاقات التجارية بينهما؛ لكن مع التطبيع الكامل سوف يزداد حجم التبادل التجاري بينهما بشكل أكبر. وحسب الصحيفة التركية فإن شركة  أرتشيلك، وهي شركة تركية لإنتاج الأجهزة الكهربائية الاستهلاكية والإلكترونية المنزلية، تستهد لاستثمار مهم في مصر؛ مشيرة إلى أن الاستثمارات التركية أوجدت فرص عمل لـ60 ألف شخص في مصر التي تمر بأزمة اقتصادية، وشهدت العلاقات التجارية بين البلدين قفزة  ملموسة منذ سنة 2020م؛ فقد أقدمت تركيا على سلسلة من الخطوات للتقارب مع مصر، من بينها زيادة قيمة الصادرات، لتبلغ عام 2021 نحو 4.5 مليار دولار، بزيادة 44.2%، مقارنة بـ2020 في حين بلغت قيمة وارداتها من مصر 2.2 مليار دولار بزيادة 28.4%.

ومصافحة السيسي وأردوغان يمكن أن تعتبر خطوة لاستعادة الحوار؛ لأن هناك خلافات كثيرة وعميقة في رؤية البلدين لقضايا بالغة الأهمية، منها الوضع في ليبيا وأمن  ثروات المتوسط ، بالإضافة إلى ملف المعارضة المصرية والعلاقات المصرية مع نظام الأسد في سوريا 

الموقف من المعارضة المصرية

هذا الملف تحديدا استجابت فيه أنقرة لكثير من طلبات الجانب المصري؛ فقد تم تهميش المعارضة المصرية هناك، وتم وضع قيود صارمة على الفضائيات التي كانت تناهض نظام السيسي؛ حتى أُجبرت على البث من دول أخرى؛  كما ألزمت الحكومة التركية رموز المعارضة المصرية السياسية والإعلامية وحتى النشطاء السياسيين على وقف أي هجوم على مواقع التواصل الاجتماعي على النظام العسكري في مصر، وكان آخر هذه المواقف احتجاز الإعلامي حسام الغمري عندما انتقد بشدة نظام السيسي ، ودعا إلى التظاهر ضده، كما اعتقل نجله الطالب في كلية الهندسة على يد سلطات الانقلاب في مصر.

ورغم تصريحات الإخوان على الدوام أنهم يحترمون الدولة التركية، ولا يمكن أن يقوموا بأفعال تضر مصالح أنقرة،  وإيمانهم بأن الدولة التركية في عهد الرئيس أردوغان لن تسمح بتسليمهم إلى نظام الجنرال السيسي؛  إلا أن كثيرا من المعارضين المصريين آثروا ـ أمام هذا التضيق التركي ــ الرحيل عن أنقرة متجهين إلى بلدان أخرى يمارسون فيها دورهم وجهادهم ضد ظلم السيسي وطغيانه على نحو أفضل، وأكثر أمنا وحرية؛ شاكرين للحكومة التركية إيواءهم على مدار السنوات الماضية.

ورغم ذلك فتركيا حتى اليوم لم تسلم رموز المعارضة من الساسة والإعلاميين اللاجئين بها إلى نظام السيسي، على أمل تحقيق شيء من التوازن بين المصالح المتمثلة في التقارب مع نظام السيسي، والقيم والمبادئ المتمثلة في نصرة المظلومين وضحايا الاستبداد والطغيان. لكننا لا نعرف إلى أي مدى يمكن أن تثبت هذه المعادلة وذلك التوازن الدقيق بين القيم والمصالح أمام ضغوط أجهزة السيسي التي تطالب أنقرة على الدوام بتسليم رموز معارضة، لا سيما وأن الرئيس أردوغان مندفع في تبني فلسفة المصالح، وهو اتجاه لا يمكن التنبؤ  بمداه وحدوده في التنازل والرضوخ لضغوط الطرف الآخر؛ فما كان يراه أردوغان قبل سنوات يخالف هذه القيم والمبادئ فعله اليوم، وما كان يعاير به الغرب قبل سنوات في انحيازهم لطغيان السيسي رغم جرائمه الوحشية وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان، ها هو يفعل اليوم نفس السلوك ويتبني ذات الفلسفة، ثم يضع يده في يد الرجل الذي تلطخت يداه بدماء الآلاف من المسلمين الأبرياء.

إضافة إلى ذلك فإن عملية التقارب بين السيسي وأردوغان قد تضر بالرئيس التركي على المستوى الداخلي؛ فقد يخسر نسبة من الأصوات التي كانت تؤيده على الدوام في الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد شهور في منتصف 2023  بسبب هذا الموقف الذي يرون فيه تخليا عن مساند المظلومين، بينما يمكن أن تتسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وارتفاع نسبة التضخم في خسارة أردوغان نسبة أخرى من الأصوات؛ ولا ننسى أن الرئيس التركي فاز في الانتخابات الماضية بفارق طفيف قد لا يزيد عن 2% فقط؛ الأمر الذي يجعل مستقبل من تبقى من رموز  وعناصر االمعارضة المصرية وعلى رأسهم الإخوان  في تركيا محفوفا بالمخاطر من كافة النواحي؛ وبالتالي يتعين عليهم البحث عن ملاذ أكثر أمنا وحرية في ظل هذا الوضع المعقد والمتشابك والغامض.

*السيسي يهجر قسريا أهالي 9 قرى بسيناء بعد عودة “نتن ياهو” وفي صمت مريب

في ظل حالة من الصمت والتعتيم الإعلامي قام نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي بتهجير أهالي «9» قرى بمحافظة شمال سيناء خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2022؛ الأمر الذي قوبل بحالة من السخط بين أهالي وقبائل شمال سيناء. وكان نظام السيسي قد هجر عشرات الآلاف من سكان  نحو 35 قرية منذ انقلابه في 03 يوليو 2013م.

وفي أكتوبر 2014م ، أقام الجيش منطقة عازلة في مدينة رفح بطول الحدود مع قطاع غزة وبعمق خمسة كم، وتمدّدت المنطقة العازلة حتى أجهزت على كافة مناطق رفح، وباتت المدينة جزءاً من الماضي. ثمّ اتجه الجيش إلى تهجير سكان قرى جنوب مدينة الشيخ زويد وشرقها. واستمرت موجة التهجير الضخمة في رفح حتى منتصف 2016 وقبل نهاية العام نفسه، تحولت رفح مدينة أشباح، إلى جانب 8 قرى في محيط الشيخ زويد تحولت هي الأخرى إلى قرى للأشباح.  المنطقة العازلة امتدت لأكثر من 12 كيلومتراً عرضاً و13 كيلومتراً طولاً، وتم هدم 5500 منزل و2500 هكتار من المزارع أزيلت، كل هذه الإجراءات للتمدد في المنطقة العازلة توضح استخفاف الدولة بمفهوم القانون فالجيش لم يلتزم  بحدود المنطقة العازلة وتمادى في هدم المنازل وتهجير الأهالي”. وقبل سنة 2020 وبحسب أحمد سالم مدير “مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان”، فقد تم تهجير أهالي 11 قرية في مدينة رفح باستثناء منطقة البرث التي يقطن فيه اتحاد قبائل سيناء المدعوم من الجيش. أما منطقة  الشيخ زويد ففيها  14 قرية إضافة إلى المدينة على الطريق الساحلي. وحتى التعويضات التي تحدث عنها السيسي فلم تصل للمهجرين قسريا فيما يؤكد حقوقيون أن هناك شبهات فساد كبرى في هذا الملف.

استئناف التهجير القسري

ومساء الجمعة 18 نوفمبر 2022م؛ عقدت قيادات بالجيش مع عدد من شيوخ القبائل اجتماعا مغلقا، طلبت منهم خلاله إقناع أهالي قرى شيبانة والمهدية وجنوب الطايرة، بالرحيل عن قراهم في أقرب وقت؛ بحجة تطهيرها من اﻷلغام والعبوات الناسفة على أن يعودوا إليها بعد انتهاء عملية التطهير. لكن الأهالي ــ وفق موقع مدى مصر ــ  قابلوا هذه الأوامر بالرفض؛ لأن أوامر الجيش الصارمة تأتي بعد أسابيع قليلة من تهجير سكان (6) قرى أخرى في رفح، أهمها: الخرافين وقوز أبو رعد والمقاطعة والوفاق، بناءً على تعليمات من قيادات الجيش، وصولًا إلى إبعاد نحو 20 أسرة قسريًا من تجمع الجرايشة بقرية المقاطعة، بعد رفضهم إخلاء تجمعهم القروي. لكن وجهاء القبائل أبلغوا الأهالي أن قرار ترحيلهم عن قراهم حتمي ولن يوقفه أحد!

لكن أهالي القرى الثلاثة لم يقتنعوا بالأسباب التي نقلها لهم مشايخ القبائل، رافضين الرحيل عن بيوتهم، ولمواجهة الموقف نظم أهالي قبيلة «السواركة» في قرية «شيبانة» اجتماعا لبحث قرارات الجيش. ومن اللافت أن «شيبانة» هي أول قرية في رفح عاد إليها أهلها مع بداية 2022 وسط زفة إعلامية غير مسبوقة، بعد سنوات من النزوح. واعتمادًا على الجهود الذاتية قام الأهالي بترميم المسجد والزاوية الصوفية والمدرسة، التي استأنف أطفال القرية الدراسة فيها قبل شهرين.

ولإرسال رسالة إلى النظام والجيش، نشر بعض الأهالي مقطعًا مصورًا لاجتماع القبيلة يتحدث خلاله الشيخ إبراهيم أبو عليان، أحد وجهاء القبيلة وقرية شيبانة، مؤكدًا على العلاقة الوثيقة بين أهل سيناء والجيش، ومشددًا على أن الشراكة الوطنية بين الأهالي والدولة بمؤسساتها تفرض على الأخيرة أن تكون واضحة في ما يخص أراضي المواطنين، متسائلًا: «ألا يشفع تاريخنا لنكون شركاء في دراسة مستقبل هذه المنطقة؟»، مشددًا في الوقت نفسه: «نحن مع الجيش والاتجاه الوطني، ولكننا مع الأرض أيضًا». خلال الاجتماع حضرت بعض القيادات العسكرية، وأكدت للحاضرين أنه لن يكون هناك ترحيل لأحد، لكن الشائع بين الأهالي أن «تصرفات الجيش غير كلامه»!

غضب عارم بين الأهالي

وتسود حالة من الغليان بين أهالي هذه القرى لأن نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي قابل تضحياتهم ومساندتهم للجيش ضد مسحلي تنظيم “ولاية سيناء” بعدم تقدير، ولم يكترث لموقف هذه القبائل التي بذلت الكثير لاسترضاء النظام والجيش دون أن يحصلوا على شيء.

وزاد من غضب الأهالي ما حدث  من انتهاكات خلال تهجير أهالي القرى الستة خلال شهر أكتوبر الماضي “2022”؛ ففي 24 أكتوبر، مرت وحدات من مكتب مخابرات حرس الحدود على قرى: الماسورة والوفاق والخرافين وجوز أبو رعد والمهدية والمقاطعة، والتجمعات التابعة لها، وطلبت من الأهالي إخلاءها، ومنحتهم مُهلة ثلاثة أيام. لكن تجمعي الخرافين في رفح، والجرايشة في الشيخ زويد، رفضا الرحيل، وتواصل بعض شيوخ «السواركة والرميلات» المقربين من القوات المسلحة مع قيادات في الجيش الثاني الميداني للاستفسار عن سبب القرار، فأشارت عليهم تلك القيادات بالانتظار وعدم تنفيذ القرار. في اليوم التالي، تكرر مرور وحدات مكتب المخابرات ومطالبتها الأهالي بالإخلاء في أسرع وقت، ليرد الأهالي معلنين رفض تنفيذ تلك التعليمات، وهو ما استدعى تدخل شيوخ الرميلات مجددًا، ولكن هذه المرة طلبت القيادات العسكرية الامتثال للأوامر بوصفها «جاية من فوق قوي ومافيش حاجة في إيدينا». بما يعني أن هذه القرارات  لا دخل للجيش فيها لكنها صادرة  رئاسة الانقلاب مباشرة والغريب أنها تتزامن مع عودة بينامين نتنياهو رئيسا لحكومة الاحتلال.

ومع ظهور بوادر تمرد أهلي من جانب أهالي هذه القرى ظهرت في تصريحات بعضهم وشيخ الجامع،  طوّقت وحدات عسكرية تجمع الجرايشة، ونقلت سكانه إلى مدينة الشيخ زويد، بعدما وضعتهم قسرًا في سيارات رُبع نقل، وهو الخبر الذي تبعه إخلاء سكان الخرافين تجمعهم.  يقول أهالي قرية الخرافين:«ما حدث معنا ليس مطلب بالإخلاء ولكنه عملية طرد من أرضنا بالقوة»!

مؤامرة على أهالي رفح والشيخ زويد

ويشعر أهالي القرى التسعة أنهم يتعرضون لمؤامرة لا يعلمون مداها وأبعادها؛ يدلل على ذلك قيام الجيش بإغلاق كل الطرق المؤدية للقرى الثلاثة (شيبانة والمهدية وجنوب الطايرة)، مع منع عبور اﻷهالي من ارتكاز «الجهيني» العسكري الواقع في مدخل الطريق المؤدي للقرى. وكانت كمائن القوات المسلحة بدأت، منذ أكتوبر، في التضييق على أهالي قرى رفح، عبر منع دخول أي مستلزمات تُستخدم في إعادة البناء أو الزراعة، قبل أن تمر وحدات من حرس الحدود على القرى، في 20 أكتوبر، وتعمم تنبيهًا بمنع بناء أو ترميم أي مبنى بالطوب والإسمنت، والسماح باستخدام الخوص واﻷخشاب فقط. وتزايدت شكوك الأهالي حول سلوك الجيش؛ بعدما تواصلت لجان مجلس المدينة في ترقيم وحصر منازل القرى المهدمة ووضع علامات عليها خاصة في مناطق شمال رفح؛ وهي اللجان التي كانت وضعت، خلال نوفمبر 2022، كتلًا خرسانية تحمل أعلامًا حمراء وأرقامًا في مناطق مختلفة على مسافات متباعدة، دون توضيح للأهالي عن طبيعة ذلك الإجراء المختلف عن عمليات حصر المنازل والمزارع بغرض التعويضات التي كانت تتم من قبل. كما تزايدت شكوك الأهالي في سلوك الجيش بعدما تزامنت تعليمات الإخلاء مع قيام لجان هندسية بعمليات رفع مساحي في محيط قرى جنوب رفح، في نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر2022، تحت إشراف القوات المسلحة. واللافت في الوضع الميداني أن إحدى لجان الجيش الهندسية أبلغت سكان قرية التومة جنوب الشيخ زويد عن مخطط لإقامة محطة صرف صحي عملاقة على كامل أراضي القرية، تلتها لجنة أخرى عاينت المنطقة الواقعة بين قرى المقاطعة والخرافيين وقوز أبو رعد والماسورة والوفاق، وأخبرت اﻷهالي بوجود مخطط لإقامة منطقة صناعية كبرى في المنطقة.

اليوم يشعر الأهالي بغدر النظام وخيانته لهم، وتبين للجميع أن السيسي وجيشه لا عهد لهم ولا ميثاق؛ وأن دماء أبنائهم التي أريقت إلى  جانب الجيش والشرطة ضد تنظيم “ولاية سيناء” ذهبت هدرا ولم يضع الجيش أو النظام لها اعتبارا. 

مشروعات صفة القرن

اللافت أن مخطط هذه المشروعات التي شرع السيسي في إقامتها تتطابق مع مخطط تنموي منشور على موقع محافظة شمال سيناء بعنوان «الخطة الاستراتيجية – رؤية المحافظة 2030»، يتضمن إقامة منطقة صناعية كبرى في أجزاء من رفح والشيخ زويد تضم: مجمع صناعي قائم على زراعة الموالح على مساحة 25 فدانًا، ومجمع صناعي قائم على النخيل على مساحة 125 فدانًا، ومجمع صناعات غذائية على مساحة 175 فدانًا، إلى جانب مركز خدمات لوجستية في رفح الجديدة، كذلك تضمن المخطط إقامة خمس محطات صرف صحي في الشيخ زويد، مع تأكيد أن المحافظة تعمل على إزالة التعديات على تلك الأراضي.

وخلال اجتماع في مقر جهاز المخابرات بسيناء حضره قيادات عسكرية نواب المحافظة وشيوخ قبائل ورجل الأعمال السيناوي المقرب من أجهزة الدولة، إبراهيم العرجاني، نهاية سبتمبر 2022م  ، عرضت خلاله القيادات اﻷمنية تصورًا لإعادة تخطيط المنطقة الشرقية من شمال سيناء؛ الشيخ زويد ورفح، بإلغاء تقسيم المدينتين القديم بعد استبعاد المناطق التي ستدخل في المخطط التنموي، على أن يتم إنشاء تجمعات سكنية مشابهة لتلك التي أقيمت في وسط سيناء خلال 2021م، بهدف توطين عدد من سكان وسط وشمال سيناء، خاصة من رفح والشيخ زويد، والتي تم تقسيمها لمنازل كل منها ملحق به خمسة أفدنة، غير أنها لم تلق إقبالًا من أبناء سيناء، لطبيعة تقسيمها التي فصلت بين المنازل واﻷراضي الزراعية، وقُرب المنازل من بعضها على عكس الخصوصية المعتادة في البيئة البدوية، فضلًا عن ارتفاع أسعار التملك فيها، التي وصلت إلى 800 ألف جنيه للمنزل وخمسة أفدنة. في ذات الوقت فإن إبراهيم  العرجاني يشتري قطع أراضي من أصحابها الأصليين في المنطقة المخصصة لهذه المشروعات  بأسعار مرتفعة؛ ما يثير كثيرا من الألغاز والتساؤلات حول علاقة هذه المخططات بصفقة القرن  وعودة السيسي يهجر قسريا أهالي 9 قرى بسيناء بعد عودة “نتن ياهو” وفي صمت مريب

*طعام البسطاء صار بعيد المنال بزمن السيسي

تواصل أسعار السلع الغذائية ارتفاعها دون توقف في الأسواق بسبب سياسات عصابة العسكر الرامية إلى تجويع المصريين والذين يعيش نحو 60% منهم تحت خط الفقر بحسب بيانات البنك الدولي ، ما يعني أنهم لا يستطيعون الحصول على احتياجاتهم اليومية الضرورية ، ومع ذلك لا يرحمهم نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي ويعمل على استنزافهم برفع الأسعار وفرض المزيد من الرسوم والضرائب دون اعتبار للمثل الشعبي الذي يقول “الضرب في الميت حرام”. 

العدس و الفول 

كانت أسعار العدس والفول قد شهدت ارتفاعات متوالية وسجل سعر الفول البلدي 30 جنيها للكيلو، وهو ما جعل كلمة “سعر الفول البلدي” من الكلمات التي تتصدر محركات البحث على شبكة الإنترنت، إذ يعد من ضمن الأكلات الأكثر شعبية كما يعد الفول من الحبوب التي لا غنى عنها بسبب اعتباره مكونا أساسيا في وجبة الإفطار لكافة المواطنين، ولذلك يتابع الجميع الأسعار المتداولة للفول يوميا، وقد سجل سعر الفول البلدي 30 جنيها للكيلو فيما سجل سعر الفول المستورد 20 جنيها للكيلو. 

أما أسعار العدس فقد سجل العدس المستورد نحو 30 جنيها للكيلو ووصلت أسعار العدس الأصفر لنحو 28 جنيها للكيلو. 

الأرز 

أيضا واصلت أسعار الأرز ارتفاعها في السوق المحلي رغم تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من هذه السلعة ووصل سعر الكيلو إلى 20 جنيها ، بل واختفى الأرز من الأسواق بسبب احتكار عصابة العسكر وكبار التجار رغم مزاعم حكومة الانقلاب بفرض عقوبات رادعة على المزارعين المتقاعسين عن تسليم الأرز الشعير لوزارة تموين الانقلاب ومزاعمها بتوفير الأرز في الأسواق بأسعار لا تتجاوز الـ 15 جنيها . 

كما زعمت حكومة الانقلاب أنها قامت بتأمين مخزون الأرز الاستراتيجي لتلبية متطلبات المواطنين، وأنها نجحت في تحقيق اكتفاء ذاتي في بعض السلع الاستراتيجية مثل الأرز، لأن الإنتاج المحلي من الأرز يفي بمتطلبات المواطنين على مدارعام وفق تعبيرها . 

الدواجن والبيض 

وتسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج خاصة الأعلاف والذرة الصفراء في خروج صغار مربي الدواجن من السوق وإغلاق مزارعهم .

وكشف عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أسباب خروج صغار المربين من السوق، وقال  «ارتفاع الأسعار مسمعة في كل الحلقات منذ فترة». 

وأضاف «السيد» في تصريحات صحفية ، النهاردة مشكلة بتاع العلف أنه بيأخذ الذرة والصويا بأسعار غالية ودي تكلفة عنده، فبدأ صغار المربيين يخرجون من المنظومة بسبب عدم وجود سعر عادل . 

وأكد أن صغار المربين يبيعون البيض على أنه بيض مائدة بعد ارتفاع أسعار الأعلاف غير المبرر. 

وأشار «السيد» إلى أن ارتفاع الأسعار جعل مصانع الأعلاف لا تستطيع أن تفي للمربين باحتياجاتها خاصة بروتين 23 وهو ما جعلهم يضطرون للخروج من المنظومة. 

البيبسي 

حتى المشروبات ارتفعت أسعارها رغم عزوف أغلب المصريين عنها باعتبارها من السلع الكمالية والترفيهية وفي هذا السياق ، قررت شركة بيبسي كولا مصر لتصنيع وتعبئة المياه الغازية، رفع سعر اللتر من المياه الغازية بيبسي، بداية من ديسمبر 2022، بنحو جنيه إضافي، ليسجل 11.75 جنيها للمستهلك النهائي. 

ورفعت بيبسي، سعر كرتونة لتر المشروبات الغازية أو المياه الغازية، للتسليم لتجار الجملة، إلى 68 جنيها، ليكون السعر للمستهلك 70 جنيها و50 قرشا. 

وأرجع تجار في السوق المحلي، ارتفاع أسعار البيبسي إلى زيادة سعر الدولار في البنوك لكسر حاجز الـ24 جنيها، هو الأمر الذي تسبب في ارتفاع تكاليف الإنتاج. 

وكانت شركة بيبسي مصر ، قد رفعت سعر عبوة المياه الغازية الصغيرة البلاستيكية الشهر الماضي كما رفعت شركتا بيبسي وكوكاكولا أسعار عبوات اللتر بقيمة 75 قرشا مع بداية شهر مايو الماضي، ورفعت أمستيل كانز، وبيريل كانز، وفيروز كانز، وفيروز جيب بقيمة 75 قرشا أيضا. 

ورفعت الشركة أسعار العبوة الزجاج سعة 330 ملي التي لا ترد بنحو 75 قرشا بداية من 21 يونيو الماضي، لتباع بنحو 5.75 قرش مقابل 5 جنيهات. 

الدولار 

تعليقا على ما تشهده أسعار المواد الغذائية من ارتفاعات قال الدكتور نادر نور الدين، الأستاذ بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي بالجمعية العامة لمنظمة الأغذية والزراعة فاو إن “سعر صرف الدولار ارتفع 30% بينما أسعار السلع الغذائية ارتفعت بنسبة من 100 إلى 150%، مؤكدا أن الفول البلدي قفز من 20 إلى 28 جنيها رغم أن التجار يحصلون على كيلو الفول البلدي من الفلاح بـ10 جنيهات، بينما الفول المستورد بـ22 جنيها”. 

وأضاف نور الدين في تصريحات صحفية أن بيان منظمة الأغذية والزراعة أكد انخفاض أسعار الزيوت والألبان واللحوم والحبوب عالميا مقارنة بمستوى ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية. 

وأشار  إلى أن أسعار الأقماح في البورصة العالمية انخفضت إلى 300 دولار للطن أي ما يعادل 7500 جنيه للطن معربا عن اندهاشه أنه رغم هذا الانخفاض على المستوى العالمي إلا أن الأسعار في مصر تواصل الارتفاع دون أن يعرف أحد أسباب هذه الارتفاعات . 

وتابع نور الدين ، إذا ما أضفنا لطن القمح مصروفات استيراده وشحنه التي قد تصل إلى ألف جنيه يصل سعره إلى 8500 جنيه مشيرا إلى أن القطاع الخاص يورد الدقيق للمستهلك بالسوبر ماركت بـ17 ألف جنيه بواقع 17 جنيها للكيلو ، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار الخبز والفينو بصورة جنونية .  

صندوق النقد 

وأرجع الخبير الاقتصادي الدكتور هشام بدوي جنون الأسعار في مصر إلى قرض صندوق النقد الدولي الذي اضطر نظام الانقلاب إلى تنفيذ الكثير من إملاءات الصندوق من أجله ومنها خفض قيمة الجنيه ورفع أسعار الفائدة ، مؤكدا أنه رغم هذه الكوارث فإن قرض الصندوق لن يحل الأزمة الاقتصادية في مصر. 

وقال بدوي في تصريحات صحفية  “ترشيد الاستهلاك الذي دعت إليه حكومة الانقلاب ليس حلا لمواجهة الغلاء ، موضحا أن الحل يكمن في البحث عن دخل إضافي والبحث عن موارد إضافية”.   

وأضاف، يجب على دولة العسكر التوجه للإنتاج الكثيف للخروج من أزمتها الاقتصادية، مشيرا إلى أن مصر على بوابة العاصفة الاقتصادية إذا استمرت الأزمة العالمية.  

*انهيار الزراعة في زمن الانقلاب والسيسي يسعى لتجويع المصريين

مصر بلد زراعي قديم، كانت تنتج كل ما تحتاج إليه من محاصيل زراعية وتحقق الاكتفاء الذاتي وتصدر إلى الخارج ما يفيض عن حاجتها ، لكن مصر الآن تحولت إلى دولة متسولة من هنا ومن هناك بعد انهيار الزراعة وعدم كفاية الإنتاج بسبب تطبيق السيسي سياسة تستهدف تجويع المصريين .

على هذا الأساس لم تعد مصر تنتج ما يكفيها من قمح ولا أرز ولا قصب سكر  ولا قطن ولا أي محصول آخر، خاصة المحاصيل الاستراتيجية التي تحقق الأمن الغذائي .

وعقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية التي كانت تمثل تهديدا لواردات القمح وغيره من الحبوب لم يتجه نظام الانقلاب إلى التوسع في إنتاج هذه المحاصيل من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي ، وإنما اتجه لاستغلال هذه الأزمة في الإتجار في المصريين ورفع الأسعار من ذلك أنه أجبر المزارعين على توريد طن القمح لوزارة تموين الانقلاب بنحو 5800 جنيه في حين يبيعه الآن بـ 18 ألف جنيه أي أنه يربح في الطن الواحد ما يقارب الـ 12 ألف جنيه  .

منظومة التسويق

في هذا السياق كشف خبراء زراعيون أن منظومة تسويق المحاصيل الزراعية تعاني من عدة مشاكل، أهمها وجود خلل في تنظيم السوق وعدم تطبيق الزراعة التعاقدية ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع عند وصولها للمستهلك النهائي.

وطالب الخبراء حكومة الانقلاب بضرورة العمل على حل هذه المشكلات، وإلا سيستمر الأمر على ما هو عليه لفترة طويلة.

وشددوا على ضرورة تحديد سعرعادل لتوريد المحاصيل يراعي تكاليف الإنتاج مع وضع هامش ربح جيد للفلاح، مع وضع ضوابط للرقابة على السوق خاصة الرقابة على القطاع الخاص الذي يحتكر توريد بعض المحاصيل ويقوم بتخزينها على أمل ارتفاع أسعارها فيما بعد.

سعر عادل

من جانبه، قال الدكتور شريف فياض أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن “وضع سعر عادل لتوريد المحاصيل يتوقف على عدة عوامل تتمثل في الأسعار العالمية للمحصول وتكلفة الإنتاج الحقيقية، فضلا عن معدلات التضخم على مستوى الريف المصري التي تؤثر في تكلفة الإنتاج، مشددا على ضرورة وضع هامش ربح للمزارع، يتوقف على أهمية السلعة من منظور الأمن القومي مثل القمح والفول والزيوت والسكر والأرز.

وطالب «فياض» في تصريحات صحفية بإعادة الدورة الزراعية وتطبيق نظام الزراعة التجميعية، بحيث تكون الممارسات واحدة في الموسم الزراعي، فعندما نعلن عن زراعة زمام ما في إحدى المحافظات 50% منه قمح و50% الأخرى برسيم، يجب أن تكون المعاملات مع المزارعين واحدة، خاصة زرع التقاوي في وقت واحد وكذلك التجميع ووضع السماد والمبيدات.

وأوضح أنه حتى يصل المنتج إلى المستهلك النهائي بأسعار معقولة بعيدا عن المغالاة التي نشهدها حاليا في محاصيل نكتفي منها ذاتيا مثل الأرز والسكر، يجب القضاء على فشل عملية التسويق التي يتم اتباعها حاليا بسبب تعدد الجهات والتجار الذين تمر عليهم السلعة منذ حصادها وحتى وصولها إلى المستهلك، وكل شخص يضع الربح الذي يريده وهذا خطأ كبير يتسبب في ارتفاع الأسعار بشدة.

هامش الربح

وكشف «فياض» أن هامش الربح في مصر للتجار في السلعة الواحدة منذ خروجها من الأرض حتى وصولها للمستهلك يصل إلى 60%، ولا توجد دولة في العالم يصل فيها هامش الربح لهذه النسبة، قائلا “إحنا عندنا المحصول بيطلع من الأرض بـ10 جنيهات مثلا يوصل للمستهلك بـ16 جنيها” ولذلك يجب على دولة العسكر تنظيم السوق بأن تشجع التسويق التعاوني، بحيث تشتري الجمعيات التعاونية المحصول من الفلاح وتوزعه من خلال وزارة التموين أو القطاع الخاص، مع تحديد هامش ربح محدد يتراوح بين 10 إلى 20% فقط، ولا يترك للأشخاص تحديد السعر وفقا لإرادتهم.

وأكد أن ما حدث في محصول الأرز هذا العام وارتفاع أسعاره رغم توافر الإنتاج كان بسبب ترك الأمر كله للقطاع الخاص الذي اشترى المحصول من المزارعين وقام بتخزينه على أمل أن ترتفع أسعاره فيما بعد، نتيجة عدم وجود رقابة من الجهات المسئولة.

وطالب «فياض» بضرورة وجود رقابة على التجار بحيث تلزمهم حكومة الانقلاب بتوزيع المحصول في الأسواق بعد شرائه من الفلاح بفترة محددة، ومصادرة السلعة فورا، في حال تخزينها كما يجب ربط أسعار الأسواق بعضها ببعض، لأنه لا يصح أن يكون سعر سلعة ما في أسيوط مثلا 8 جنيهات، بينما في القاهرة أو الدلتا في نفس الموسم 15 جنيها، خاصة الخضراوات والفاكهة.

وأوضح أن حل مشكلة تفاوت الأسعار وارتفاعها يتطلب تنظيم السوق بشكل صحيح، فليس معنى أننا اقتصاد حر أن يكون الوضع فوضويا، بل العكس يجب التنظيم الجيد مع الرقابة على الأسواق وهيكلة النظام التسويقي المعمول به حاليا.

الزراعة التعاقدية

وقال الخبير الزراعي رائف تمراز إن “عدم تطبيق نظام الزراعة التعاقدية هو السبب في مشاكل توريد المحاصيل الزراعية ، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب حددت سعر توريد طن الأرز بـ6600 جنيه في حين أن سعره في السوق الحر وصل إلى 10500 جنيه”.

وأضاف «تمراز» في تصريحات صحفية ، لو كانت حكومة الانقلاب طبقت الزراعة التعاقدية وحددت سعرا جيدا للفلاح قبل الزراعة بفترة كافية لكان الفلاح التزم بتوريد المحصول لها ولم تحدث أزمة في الأسواق.

وأوضح أن حل مشاكل المنظومة الزراعية الخاصة بالتسويق بما يحقق المعادلة الصعبة، المتمثلة في رضاء الفلاح عن بيع محصوله مع وصول المنتج بسعر جيد للمستهلك النهائي، سيكون من خلال تحديد سعر التوريد قبل الزراعة بمدة كافية وتوفير مستلزمات الإنتاج بما يحقق هامش ربح جيد للفلاح .

وأكد «تمراز» أنه لو وفرت حكومة الانقلاب هامش ربح جيد للفلاح فلن تكون هناك أي مشكلة في توريد المحاصيل الزراعية الاستراتيجية. 

توريد القمح

وطالب فريد واصل، نقيب المنتجين الزراعيين، حكومة الانقلاب بإعادة النظر في أسعار توريد القمح للموسم المقبل لاستيعاب الزيادات الأخيرة في مستلزمات الإنتاج الزراعي بسبب ارتفاع أسعار الدولار.

وقال «واصل» في تصريحات صحفية إنه “طبقا للأسعار العالمية الآن، فإن سعر التوريد العادل لأردب القمح لا يقل عن 1500 جنيه وسيكون أرخص من المستورد بنحو 200 جنيه فضلا عن الجودة العالية التي يتميز بها القمح المصري”.

وأوضح أن القمح محصول هام جدا، وعلى دولة العسكر أن تحفز المزارع على زراعته لأنه أمن غذائي ، مشيرا إلى أن مدخلات الإنتاج كالمبيدات والأسمدة والطاقة والكهرباء ارتفعت أسعارها بشكل كبير، بعد زيادة أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه مما زاد الأعباء على المزارعين.

وأشار «واصل» إلى أن حكومة الانقلاب عندما ترفع سعر التوريد فإنها تدعم المزارع ، وفي الوقت نفسه تدفع له المقابل بالعملة المحلية وليس بالعملة الصعبة، وهذا يشجعه على زيادة مساحة القمح في الموسم المقبل.

وأكد أن 1500 جنيه سعر عادل طبقا للأسعار العالمية ومناسب للجميع، منتقدا السعر الذي وضعته حكومة الانقلاب وهو 1000 جنيه للأردب للموسم المقبل .

وشدد على ضرورة تغيير هذا السعر لأنه ليس من المعقول أن يتحمل المزارع أعباء الزيادة في التكاليف الأخيرة ، محذرا من أن عدم وضع سعر عادل معناه تحميل المزارع أعباء جديدة، ما يؤدي إلى اتجاهه لزراعة محاصيل بديلة أكثر ربحية وهذا حق لكل فلاح، وبالتالي تحدث فجوة في المساحات المزروعة.

*الانقلاب لم يخرج من المستنقع رغم “اتفاق إنقاذ” صندوق النقد الدولي

قال خبراء اقتصاديون إن الوضع المالي لسلطات الانقلاب لا يزال في حالة محفوفة بالمخاطر على الرغم من خفضين رئيسيين لقيمة العملة هذا العام وحزمة إنقاذ جديدة لصندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار، بحسب وكالة “رويترز”.

وأضافت الوكالة أنه مع توقع أن تمتص مدفوعات فوائد الديون أكثر من 40٪ من إيرادات حكومة الانقلاب العام المقبل واستمرار نقص العملة الأجنبية في الإضرار بالاقتصاد، لا يزال المستثمرون حذرين على الرغم من انتعاش المعنويات بعد صندوق النقد الدولي.

وأوضحت الوكالة أن مصرفيين في أكبر اقتصاد في شمال إفريقيا يشير إلى أن سعر السوق السوداء للجنيه المصري الذي يتراوح بين 26 و 26.5 دولارا لا يزال أقل بنسبة 8٪ من السعر الرسمي البالغ 24.53 على الرغم من انخفاض قيمة العملة بنسبة 36٪ هذا العام.

وفي الوقت نفسه، يبدو أن تجار العملات الأجنبية مقتنعون بأنه سيكون 28 مقابل الدولار في هذا الوقت من العام المقبل، وقد وضع بنك نومورا الياباني مصر على رأس قائمة الدول المعرضة لخطر كبير من أزمة العملة. 

ونقلت الوكالة عن كارلا سليم من بنك ستاندرد تشارترد، قولها إنه “من المرجح أن يظل الجنيه المصري تحت الضغط حتى يتحقق المزيد من تدفقات الدولار الأمريكي من دول مجلس التعاون الخليجي والاستثمار الأجنبي المباشر الملتزم به”.

وقد وفر اتفاق صندوق النقد الدولي الذي أبرم الشهر الماضي بعض الراحة.

وارتفعت السندات الحكومية التي ستدفع قريبا نحو 15 بالمئة وتقلصت الأقساط التي يطلبها المستثمرون للاحتفاظ بها بدلا من سندات الخزانة الأمريكية بنحو الثلث ( JPMEGDEGYR)

كما حققت السندات التي لن يتعين دفعها لمدة 15-20 عاما أخرى مكاسب حادة، على الرغم من أن قيمتها الاسمية لا تزال تشير إلى الخطر عند 65-70 سنتا في الدولار وأقل من الثلث من قيمتها الاسمية. 

وقال كبير الاقتصاديين في رينيسانس كابيتال تشارلي روبرتسون “مصر لديها عبء ديون مرتفع ، ويمكن القول إنها أكثر عرضة للخطر حتى من باكستان من حيث مدفوعات الديون كحصة من الإيرادات” .

وأضاف روبرتسون “لكن الفرق هو أنها كانت استباقية وسريعة في الذهاب إلى صندوق النقد الدولي، وأن نظام السيسي يحظى أيضا بدعم قوي من دول الخليج الغنية”.

كما ظلت مبيعات أذون الخزانة المصرية قصيرة الأجل للأجانب ، وهي مصدر رئيسي للتمويل الحكومي حتى الأزمة الأوكرانية  راكدة نسبيا عند حوالي 4-6 مليارات جنيه مصري (163-244 مليون دولار)  وفقا لتقديرات مصرفيين في مصر طلبا عدم الكشف عن هويتهما لهذه القصة.

ويرجع ذلك جزئيا إلى إحجام حكومة الانقلاب عن رفع سعر الفائدة – أو العائد – على الفواتير فوق معدل التضخم، وخاصة عندما يتم تسعير انخفاض حاد آخر في قيمة العملة.

وقالت وكالة فيتش هذا الشهر عندما حذرت من انخفاض التصنيف الائتماني لمصر إن “ارتفاع عجز الحساب الجاري في مصر وارتفاع مدفوعات الدين الدولي المستحقة على مصر خلال السنوات الثلاث إلى منتصف عام 2025 بمقدار 33.9 مليار دولار، يترك مصر عرضة للخطر”.

وتنفق سريلانكا التي تعاني من التخلف عن السداد وغانا التي ستتخلف عن السداد قريبا أكثر من 41٪ من الإيرادات الحكومية لسداد فوائد الديون ومن المتوقع أن تحذو مصر حذوهما العام المقبل.

ومع توفر كميات محدودة جدا من الدولار والعملات الأجنبية الأخرى في مصر، لا يزال المستوردون يواجهون مشاكل في تمويل السلع من الخارج، مما يخلق اختناقات للمصانع وتجار التجزئة، كما يقول المصرفيون.

وقال فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي في جولدمان ساكس، إن “تراكم طلب الشركات على النقد الأجنبي والسيولة الشحيحة في النظام سيستمر في دفع الجنيه إلى الضعف إذا سمح له بالتداول بحرية”.

وقال سوسة “تشير نماذج التقييم الأساسية إلى أن الجنيه مقوم بأقل من قيمته الحقيقية بما يصل إلى 10٪ في الوقت الحالي” بينما قال جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس إن “الجنيه ربما اضطر إلى الضعف إلى 25 جنيها على الأقل مقابل الدولار لحساب فارق التضخم مع الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر”.

واستمرت مفاوضات صندوق النقد الدولي في مصر لمدة سبعة أشهر وأدت إلى ثاني تخفيض كبير لقيمة العملة لهذا العام، يواصل البنك المركزي السماح للجنيه بالضعف تدريجيا بمقدار 0.01 أو 0.02 جنيه كل يوم تداول.

ويقول محللون إن “العديد من المصريين ينظرون إلى قوة العملة على أنها مقياس لمدى جودة إدارة الاقتصاد، ونتيجة لذلك كانت حكومة السيسي مترددة منذ فترة طويلة في السماح لها بالضعف بسرعة”.

وتخشى سلطات الانقلاب أيضا من أن تؤدي العملة العائمة بالكامل إلى التجاوز، مما يدفع الشركات إلى رفع أسعارها وزيادة التضخم بالفعل عند أعلى مستوى له منذ أربع سنوات.

وقالت ريهام محمد، وهي مترجمة مستقلة تبلغ من العمر 38 عاما تعيش مع والدتها في القاهرة وتكافح من أجل العثور على عمل “لقد ارتفعت الأسعار بعد التعويم، ولم تفعل الحكومة شيئا للسيطرة عليها، إنهم يزدادون كل يوم”.

*”المونيتور”: مصر تراهن على الولايات المتحدة لاستئناف محادثات سد النهضة

قال موقع المونيتور إن “مصر تأمل أن يساعد الزخم من قمة كوب 27 على استئناف المفاوضات المتوقفة بشأن سد النهضة المثير للجدل الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل”.

وأضاف الموقع أن إثيوبيا استفادت من مشاركتها في قمة الأمم المتحدة للمناخ COP27 في شرم الشيخ المصرية لتسليط الضوء على سد النهضة الإثيوبي الكبير كمفتاح للتعاون الإقليمي في مجال الطاقة المتجددة.

وتأمل سلطات الانقلاب بعد القمة في استئناف المفاوضات المتوقفة مع السودان وإثيوبيا للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على شريان الحياة المائي الرئيسي في مصروهو نهر النيل، وتخشى القاهرة أن يؤثر سد النهضة على حصتها من مياه النهر.

في مقابلة بتاريخ 17 نوفمبر مع صحيفة الشرق الأوسط، تحدثت مونيكا بي مدينا، المبعوثة الأمريكية الخاصة للتنوع البيولوجي والموارد المائية، عن دور الولايات المتحدة في حل النزاع على المياه.

وأضافت أن “الإدارة الأمريكية عينت مبعوثا خاصا للقرن الأفريقي هو مايك هامر ، وهو يعمل بجد لإيجاد حل”. 

وشددت مونيكا على “ضرورة ضمان الوعي الكافي حول عدم إهدار المياه، فضلا عن توفير حلول تكنولوجية منخفضة التكلفة لتحسين كفاءة الاستخدام، و أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لديها مجموعة متنوعة من البرامج لمساعدة المزارعين في أفريقيا على إدارة الموارد المائية”.

جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن دعم بلاده للأمن المائي لمصر وحقوقها المائية في نهر النيل، خلال لقائه عبد الفتاح السيسي على هامش مؤتمر الأطراف في دورته ال27، في أول زيارة يقوم بها بايدن إلى مصر منذ توليه منصبه قبل عامين، وخلال الاجتماع دعا السيسي الولايات المتحدة إلى لعب دور مؤثر في حل أزمة سد النهضة.

ودعت واشنطن مصر والسودان وإثيوبيا إلى قمة أمريكية أفريقية في واشنطن العاصمة من المقرر عقدها يومي 13 و15 ديسمبر .

ووفقا لموقع وزارة الخارجية الأمريكية، فإن القمة ستظهر التزام الولايات المتحدة الدائم تجاه أفريقيا، وستؤكد على أهمية العلاقات الأمريكية الأفريقية.

وفي الوقت نفسه، شارك مسؤولون مصريون وأمريكيون مؤخرا في مؤتمر نظمه المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية ومقره واشنطن.

وخلال المؤتمر، قال النائب ببرلمان السيسي محمد أبو العينين إن “الولايات المتحدة تمتلك مفتاح حل الأزمة ولديها القدرة على الضغط على إثيوبيا للتفاوض بحسن نية وبإرادة سياسية جادة وضمن إطار زمني محدد، محذرا من أن الفشل في تسوية الأزمة ينذر بصراعات جديدة في المنطقة”.

وأكد الدبلوماسي الأمريكي والسفير السابق لدى إثيوبيا تيبور ناجي أن العلاقات مع كل من مصر وإثيوبيا مهمة جدا لواشنطن.

وقال للمونيتور “مصر شريك مهم في الشرق الأوسط، بينما تكسب إثيوبيا أرضا في القرن الأفريقي، وهذا ما يفسر التصريحات الأمريكية الغامضة حول قضية سد النهضة، ومع ذلك تسعى الولايات المتحدة بجدية إلى حل الأزمة في ظل إدارة بايدن، وإن إثيوبيا رفضت التوقيع على اتفاق خلال فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب، مما دفع الإدارة إلى حث وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث بنبرة حادة على التوصل إلى اتفاق”.

وقال ناجي إن “وزارة الخزانة الأمريكية قادت جهود الوساطة خلال المفاوضات السابقة، على الرغم من أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت الأقدر على التعامل مع أزمة معقدة مثل سد النهضة”.

وأضاف “الآن، غيرت إدارة بايدن نهجها وعينت مبعوثا أمريكيا إلى القرن الأفريقي، مما يشير بوضوح إلى مدى جدية واشنطن، أديس أبابا تماطل لكسب الوقت من خلال الإصرار على وساطة خبراء الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأفريقي فقط”.

وأشار ناجي إلى أن المشكلة الرئيسية هي فشل مصر وإثيوبيا في التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن السودان سيوافق على أي شيء يتفق عليه الاثنان الآخران، لأنه سيستفيد من سد النهضة من خلال تنظيم مياه النيل الأزرق وتوليد الكهرباء.

*عجز المدرسين فى مصر يصل إلى 400 ألف نهاية 2022

كشفت نقابة المعلمين، أن عجز المدرسين فى مصر وصل 400 ألف نهاية 2022.

وكشفت النقابة فى بيان حصري عن ارتفاع متوقع في نسبة العجز في المعلمين بالمدارس إلى مستويات قياسية، حيث من المقرر أن يسجل بنهاية العام الجاري، قرابة 400 ألف معلم، بناء على أعداد الذين خرجوا على المعاش خلال آخر ثماني سنوات، ومن يتم تجهيز أوراقهم وسيخرجون للمعاش هذا العام.

وقال مسؤول بإدارة المعاشات في نقابة المعلمين، فى تصريحات صحفية، إن العام الجاري فقط، سيشهد خروج 45 ألف معلم على المعاش، ليضاف إلى العجز الذي كان مسجلًا بنهاية شهر ديسمبر الماضي، وكان وقتها 353 ألف و500 معلم، مؤكدًا أن ذلك سيضاعف من العجز في أعداد المعلمين بالمدارس.

ومن المقرر أن يتم تعيين 30 ألف معلم، كدفعة أولى، بداية الفصل الدراسي الثاني، ضمن الـ 150 ألف معلم الذين وافق عبد الفتاح السيسي على تعيينهم على مدار خمس سنوات مقبلة، على أمل خفض نسبة العجز في المدارس، فيما لجأت وزارة التعليم للاستعانة بمعلمين بالحصة، بمقابل 20 جنيهًا للحصة الواحدة.

* أزمة السكر بين عجز الحكومة ومعاناة المواطن الكيلو بـ20 جنيهًا

فرضت أزمة ارتفاع أسعار السكر نفسها على الأسواق في مصر خلال الشهر الجاري، بعد أن ارتفعت أسعاره في الأسواق المحلية إلى 20 جنيهًا للكيلو الواحد، مقابل 11 جنيهًا (81%)، خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2021، فيما تخطت الأسعار في أسواق الجملة حاجز 17 ألف جنيه للطن، مقابل 10 آلاف جنيه العام الماضي، وهو ما يفرض على المواطن معاناة جديدة إضافة إلى معاناة أزمة الأرز وقلته وارتفاع سعره في الأسواق.

وعلى الرغم من أن السكر والأرز من السلع المحلية الإستراتيجية في مصر، وأنهما كانا يكفيان الإنتاج المحلي بل ويصدر منهما إلى الخارج، إلا أن السنوات الأخيرة سجلت فيهما السلعتان عجزًا محدودًا في السوق المصري، ويمكن لحكومة الانقلاب أن تقوم ببعض الإجراءات لسد هذا العجز إلا أنها تفضل الاستيراد من الخارج.

أسباب أزمة السكر في مصر

توقع مصدر مسؤول في وزارة الزراعة المصرية، تراجع إنتاج مصر من سكر البنجر هذا الموسم، بنحو 100 ألف طن، مسجلًا 1.6 مليون طن، مقابل 1.7 مليون طن الموسم الماضي، و1.850 مليون العام قبل الماضي، لافتًا إلى تراجع نسبة الاكتفاء الذاتي من السكر إلى حوالي 87% هذا الموسم، بعد أن تخطت حاجز 90% في 2020.

وأوضح المصدر، أن المساحة المزروعة هذا العام من بنجر السكر تراجعت إلى نحو 500 ألف فدان، مقابل 590 ألف فدان الموسم الماضي، و650 ألف فدان الموسم قبل الماضي.

وأضاف أن المساحات المنزرعة تراجعت نتيجة تحول المزارعين نحو زراعات أخرى أكثر ربحية، بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج، إذ إنهم يرون أن ارتفاع طن التوريد للمصانع إلى حوالي ألف جنيه غير مرضيّ، في الوقت الذي ينتج فيه طن البنجر 150 كيلو سكر، وتبيعه الشركة على أرضه بـ17 ألف جنيه للطن (تصل تكلفة إنتاج الطن إلى حوالى 13 ألف جنيه).

ارتفاع أسعار السكر غير مبررة

قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن ارتفاع أسعار كيلو السكر في بعض الأماكن إلى 20 جنيها “غير مبررة”، ذاكرًا أن تكلفة صناعة كيلو السكر المحلي حتى الآن لا يصل إلى 9 جنيهات.

وأضاف أبوصدام، في تصريحات لصحيفة “الشروق” المحلية: “إننا ننتج نحو 2.8 مليون طن سكر كل عام من محصولي قصب السكر والبنجر وان استهلاكنا نحو 3.2 مليون طن سنويًا، ونستورد نحو 400 ألف طن كل عام تقريبًا أغلبها من دولة البرازيل، حيث تصل نسبة الاكتفاء الذاتي إلى 90% تقريبًا.

وأشار عبدالرحمن إلى أن سعر توريد طن قصب السكر حتى الآن هو 810 جنيهات وينتج نحو 120 كيلو سكر، بخلاف أن باقي مخلفات القصب تستخدم في إنتاج أكثر من 22 سلعة أخرى منها الورق والعطور والكحول والخشب الحبيبي والعسل الأسود، ونزرع نحو 375 ألف فدان من قصب السكر متوسط إنتاج الفدان نحو 40 طنًا تنتج تقريبًا نحو مليون طن من السكر.

وأكد عبدالرحمن “إننا نزرع ما يقارب 600 ألف فدان سنويًا من محصول بنجر السكر تنتج نحو 2.2 مليون طن من السكر، وثمن طن محصول بنجر السكر طبقًا لآخر تعاقد نحو 600 جنيه”، موضحًا أن أسباب ارتفاع أسعار السكر تكمن في استغلال كبار التجار لأزمة ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية عالميًا.

وطالب بتحديد سعر السكر، مع تشديد الرقابة على منافذ بيع السكر لمنع تهريب السكر المدعم للسوق الحر، وتشديد الرقابة على الحدود المصرية لمنع تهريبه خارج البلاد، مضيفًا أن أي سلعة لها سعرين فهي عرضه للاستغلال من قبل الفاسدين، داعيًا الحكومة لإعادة النظر في منظومة توزيع السكر المدعم. 

اشتداد الأزمة في الأسواق والحكومة تتجمل

ويعتبر السكر من السلع الأساسية التي لا تستغني عنها البيوت، سواء في تناول المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة، أو صناعة الحلويات التي تشتهر بها مصر في جميع ربوع البلاد.

وعلى الرغم من أن السكر من السلع التي لا دخل لها بزيادة سعر الدولار، لأنها صناعة محلية في الأساس، إلا أن عجز حكومة الانقلاب عن سد الفجوة في احتياجات السوق المصري، والامتناع عن زيادة المساحة المنزرعة بالقصب، والاعتماد في المقابل على الاستيراد الذي تكون تكلفته أعلى بكثير من صناعة السكر المحلية في مصر، أدى إلى تفاقم الأزمة، وإحجام التجار عن بيعه، وبالتالي إلى ارتفاع سعره بالأسواق، ومن ثم زيادة معاناة المواطنين وخاصة محدودي الدخل.

 وتحاول حكومة الانقلاب أن تُحسّن صورتها لدى المواطنين، فتعمد وزارة التموين إلى طرح السكر الحر داخل المجمعات الاستهلاكية بسعر 13.5 جنيه للكيلو، إلا أن الوزارة تشترط حصول كل مواطن غير مقيد على منظومة الدعم على 2 كيلو سكر فقط، ما يعني أن الأزمة تتسع وأن حكومة الانقلاب عاجزة عن حلها.

ومن جهة أخرى، تقوم حكومة الانقلاب بصرف السكر على البطاقة التموينية بـ2 كيلو سكر لكل فرد على بطاقة الدعم وبحد أقصى 8 كيلو سكر للبطاقة الواحدة، وهذا يعني أن البطاقة التموينية التي يبلغ عدد أفرادها 5 أفراد أو أكثر لا تجاوز 8 كيلو سكر، وفقًا لـ”فيتو”.

وتستحوذ الشركة القابضة للصناعات الغذائية على حوالي 60% من حجم الإنتاج في مصر، من خلال 5 شركات توجه أغلب إنتاجها لحساب وزارة التموين التي توزعه بدورها على المتاجر التموينية المختصة بالسلع المدعمة، فيما يساهم القطاع الخاص بنسبة 40% من حجم الإنتاج.

ووفقًا لبيانات مجلس المحاصيل السكرية، بلغ إنتاج مصر من السكر عام 2021 نحو 3 ملايين طن، تشمل 1.845 مليون طن من سكر البنجر، و900 ألف طن من قصب السكر، و250 ألف طن من سكر الفركتوز المنتج من حبوب الذرة، فيما يبلغ حجم الاستهلاك 3.2 ملايين طن سنويًا.

 

*اتساع أزمة الدولار يخيف المصريين

تتسع أزمة شح الدولار في مصر، ما يجعل الحكومة في مواجهة أزمات تتضخم يومياً، إذ باتت عالقة بين عدم القدرة على وقف موجات الغلاء الفاحش، وحلّ أزمة توقف المصانع وتراجع أداء الشركات العامة والخاصة، التي تنتظر الإفراج عن وارداتها من الخارج، بينما تترقب إنهاء صندوق النقد الدولي إجراءات صرف قرض جديد، يعد بمثابة صك مرور نحو أسواق الدين العالمية لتسكين أوجاع الاقتصاد العليل.
وتصاعدت قيمة الدولار في البنوك الرسمية على مدار نوفمبر/تشرين الثاني، ليصل إلى 24.58 جنيهاً، بزيادة جنيهن، عن أكثر التوقعات تشاؤماً، التي طرحتها مؤسسات مالية وإعلامية دولية كبرى، وخبراء اقتصاد محليين، عندما بدأ البنك المركزي الجولة الثالثة في رحلة تعويم الجنيه المصري، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتبدد آمال المستثمرين في مختلف القطاعات في حلّ أزمة الواردات، مع استمرار توقف البنوك، في تدبير العملة الأجنبية لتمويل شراء مستلزمات الإنتاج من الخارج.
وأكد أعضاء في جمعية رجال الأعمال المصريين واتحاد المستثمرين، أن الحكومة لم تلتزم بأية تعهدات أطلقتها خلال الشهرين الماضيين، بشأن تدبير العملة للموردين، مشيرين إلى أنّ الحظر الذي فرضه البنك المركزي على الواردات منذ مارس/آذار 2022، ما زال سارياً، باستثناء بعض الإفراجات الجمركية على السلع الاستراتيجية، المتعلقة بمستلزمات الغذاء والعلف وعدة شحنات كانت مكدسة بالجمارك منذ بداية الأزمة.
وأكد رجال أعمال أنّ 95% من عمليات الاستيراد متوقفة تماماً، لافتين إلى أنه رغم استقبال البنوك لطلبات المستوردين، إلا أنها لم تلتزم بتحريك أي من الطلبات، لعدم وجود الدولار، في حوزتهم.
وأبدوا دهشتهم من انتهاء اجتماع بين رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ومحافظ البنك المركزي حسن عبد الله، قبل يومين، من دون أن يسفر عن رؤية واضحة لمواجهة أزمة وعد الطرفان بالقضاء عليها في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ووفق مصادر فقد أسفر الاجتماع الذي استغرق ساعتين عن بيان قصير لمجلس الوزراء أشارا فيه إلى تركيز المحادثات على استمرار التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي فيما يتعلق بإتاحة الموارد الدولارية اللازمة لتدبير السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج المطلوبة للقطاع الصناعي، وأن زيادة الاحتياطات من النقد الأجنبي، تحتل أولوية قصوى للطرفين.
وفسر الخبير الاقتصادي هاني جنينة استمرار أزمة البحث عن الدولار، بوجود فجوة كبيرة في كمية الدولار المطلوبة، والمعروضة لدى البنوك، مشيراً إلى أنّ الفجوة نتجت عن عدم التوصل إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، حول إقراض الحكومة، 3 مليارات دولار، حتى الآن.
وقال جنينة: إن الحكومة تسرعت في تنفيذ التعويم الثالث، قبل أن تحصل على القرض الجديد، بما صعد من أزمة الطلب على الدولار، بينما كان الاحتياطي غير كاف لمواجهة هذا الطلب، ولم تحصل تدفقات استثمارية كافية لمواجهة تلك الاحتياجات.
وأضاف أنّ الحكومة عندما اتخذت قرار تعويم الجنيه في نهاية 2016، لم تواجه الشح في العملة الصعبة، رغم أنّ الجنيه انخفض حينها من 8.50 جنيهات إلى 18 جنيهاً للدولار دفعة واحدة، لأنّ الشريحة الكبرى من برنامج الدعم الذي التزم صندوق النقد بتوفيره للحكومة المصرية كان قد وصل بالفعل، بما منع أزمة وجود دولار في الأسواق رغم ارتفاع قيمته.
وأرجع الخبير الاقتصادي المصري “تلكؤ صندوق النقد في توجيه القرض المنتظر منذ 7 أشهر، لعدم الاتفاق النهائي مع الحكومة على شروط القرض، لافتاً إلى وضع الصندوق 3 شروط أساسية لاستكمال القرض، تشمل، بدء التخلص من ملكية الدولة لمشروعات اقتصادية تزاحم القطاع الخاص، ورفع القيود التي وضعها البنك المركزي على الاستيراد السلعي والتخلص من برنامج الدعم السلعي والتوجه نحو الدعم النقدي للطبقات الفقيرة وغير القادرة على الكسب.
وتابع أن الدولة التزمت بالشرطين الأوليين، لكنها مازالت غير قادرة على تنفيذ الشرط الثالث لأسباب أمنية، إذ يتوقع أن ترتفع أسعار الوقود والخبز والسلع الأساسية التي ما زالت داخل شبكة الحماية الاجتماعية من الدولة.
وتوقع استمرار أزمة الدولار وتراجع الجنيه، طالما أنّ الدولة لم تتوصل إلى حل نهائي مع صندوق النقد حول الدعم السلعي، مع إمكانية تحقيق الاستقرار في الربع الثاني من عام 2023، عندما تتمكن الدولة من بيع الشركات التي وعدت بطرحها أمام المستثمرين العرب والأجانب.
وقال إنّ من المنتظر أن يوافق البرلمان على تغيير منظومة الدعم، بخاصة الطاقة والخبز، لتتبدل الأسعار شهرياً، وفقاً لحالة السوق، وتقديم تلك الحلول لصندوق النقد، كحلّ وسط للإفراج عن القرض الجديد، نهاية ديسمبر/كانون الأول أو يناير/كانون الثاني.
من جانبه، أعرب نائب رئيس جمعية رجال الأعمال، مصطفى إبراهيم، في حديث عن مخاوفه من استمرار أزمة طال انتظار انفراجها، مؤكدا توقف معظم المستثمرين عن العمل وتعطل المشروعات في ظل حالة عدم استقرار وتضخم، وتوقف عمليات البيع والشراء إلا لضرورة قصوى.
وقال إبراهيم إن هناك توقعات بأن يظل الدولار مرتفعاً، ليصل إلى الحدود الحقيقية التي يتداول بها بين التجار، بما يتراوح ما بين 26 و27 جنيهاً، بينما البنوك ما زالت تدير الدولار بنفس النمط القديم، وتحدد سعره بنحو 24.5 جنيهاً وتشتري العملة الصعبة ولا تقدر على تدبيرها للمستثمرين والموردين.
في السياق، قال رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية، عمرو عصفور، إنّ البنوك لديها تعليمات بتوفير الدولار، للإفراج عن السلع الاستراتيجية بشكل خاص ومنها الزيوت والسلع الغذائية التي يحتاجها المواطن يومياً ولا تتوافر محلياً، لافتاً إلى أنّ الافراجات تجري في حدود ضيقة، وفقاً لحجم العملة المتوافرة، وبنسب توزع على طلبات المستوردين، وليس بالكم المطلوب من الكافة.
وأكد عصفور أنّ حالة الركود التي تعاني منها الأسواق، بسبب تراجع قدرة المصريين على الشراء، وانخفاض قيمة الجنيه والدخل، مع ارتفاع الغلاء، أدى إلى انخفاض الطلب على الواردات.
وأشار إلى أنّ الأسواق دخلت حالة من الكساد، والأسر غير قادرة على مواجهة تحدياتها اليومية، ولذلك قللت من كميات الشراء لكافة السلع والخدمات، معرباً عن فقدانه الأمل في حدوث انفراجه في سعر الدولار وتوافره في البنوك خلال الأمد القريب.
وتسببت أزمة الدولار في أوضاع لافتة للسلع ولا سيما المعادن النفيسة. يوم الأحد الماضي، قال رئيس شعبة الذهب في غرفة القاهرة التجارية هاني ميلاد، في تصريحات صحافية، إنه رغم تراجع سعر الذهب عالمياً إلّا أنّ تراجع المعروض في السوق المحلية وزيادة سعر الدولار أدى إلى صعوده لأرقام قياسية.

وتوقع ميلاد أن تستمر حالة التذبذب لفترة، نتيجة عدم تراجع سعر صرف العملة الأميركية أمام الجنيه.
وتم رصد إقبال شرائح من ذوي الدخول فوق المتوسطة والمرتفعة على شراء الذهب الخام، والسبائك، باعتباره وعاء للادخار في ظل عدم قدرتهم على الحصول على الدولار وتدهور الثقة في قيمة الجنيه. وبلغ سعر جنيه الذهب نحو 11.6 ألف جنيه والغرام عيار 21 الأكثر شعبية 1250 جنيهاً.
وتوقع خبراء اقتصاد أن يواجه الجنيه المزيد من التدهور في الأيام المقبلة، مع عدم قدرة النظام على تخفيف قبضة الحكومة والأجهزة الأمنية على الاقتصاد.
وأشار الخبير الاقتصادي روبرت سبرينغبورغ في دراسة نشرها في دورية أفريكان بيزنس، قبل أيام، إلى خوف الحكومة من ردة الفعل الشعبية العنيفة أدت إلى ابطائها أي تغييرات كبيرة في الهيكل الاقتصادي للبلاد، رغم تأييدها الواسع للخصخصة وإجراءات التقشف المالي.
وقال الخبير الذي شارك في اجتماعات كوب 27، الأسبوع الماضي، إنّ البيانات المتفاوتة التي تقدمها الحكومة لصندوق النقد والمؤسسات الدولية حول قيمة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد، وتلكؤها في خصخصة شركة مياه صافي، والوطنية للبترول، تظهر أنّ الحكومة المصرية ليست لديها نية تذكر لتخفيف سيطرتها على الاقتصاد.
وأضاف أنه رغم توجه صندوق النقد لصرف قرض بقيمة 3 مليارات دولار، لكنّ مصر بحاجة إلى 50 مليار دولار اعتباراً من الشهر الحالي وحتى نهاية العام المقبل 2023. تظل أزمة الدولار معلقة، وفق سبرينغبورغ، على أمل تدخلالأصدقاء” من دول الخليج للإنقاذ بالتعاون مع بنوك إقليمية، مع تعهد الحكومة بتمرير صفقات الاستحواذ من قبل شركات عربية ودولية على الشركات العامة.

 

 

عصابة العسكر تتاجر في غذاء المصريين وتتربح على حساب الفلاحين .. الاثنين 28 نوفمبر 2022.. اجتماع بين وزراء من مصر وتركيا لبدء عملية بناء العلاقات

عصابة العسكر تتاجر في غذاء المصريين وتتربح على حساب الفلاحين .. الاثنين 28 نوفمبر 2022.. اجتماع بين وزراء من مصر وتركيا لبدء عملية بناء العلاقات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وفاة المعتقل حسن دياب : الخامس فى نوفمبر

توفى المعتقل حسن دياب حسن عطيه، 47 عاماً، من محافظة دمياط فى سجن بدر 3، نتيجة الإهمال الطبي .

وفاة المعتقل حسن دياب 

وهو الضحية رقم 35 منذ بداية العام ، والـ   1145 منذ 2013.

يذكر أن الضحية متزوج ولديه 3 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة وهو معتقل منذ 7 سنوات .

وبخلاف وفاة المعتقل حسن دياب حسن عطيه، كان  النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم، قد توفي داخل سجن وادي النطرون 440 فى 16 نوفمبر.

وشهد عام 2022 وفاة كلاً من كلاً من :

وفيات السجون فى 2022

شهر يناير

1- أنور موسى الجزار، فلسطيني، “51 عاماً” توفى فى “قسم شرطة أول العريش”، يوم 18 يناير .

2 – أشرف عبد الرحيم، “مهندس 65 عاماً” توفى فى “سجن وادي النطرون” يوم 29 يناير.

شهر فبراير

3 – محمد عبدالحميد أحمد عبدالحافظ” 40 عامًا، توفى فى”مستشفى سجن المنيا” يوم 3 فبراير .

4 – رجل الأعمال البارز أحمد شاهين، العضو المنتدب لـ “أزميل العقارية” توفى فى 10 فبراير.

5_ تامر فكري جمال الدين” 50 عامًا”، توفى فى سجن المنيا، ولم يعلن عن وفاته إلا بعدها بأسبوع فى 21 فبراير ..

شهر إبريل

5_ عبدالمحسن فؤاد، توفى بسجن أبوزعبل، يوم 1 إبريل.

6_ أحمد أبو السعود عمرو، 59 عاماً، توفى يوم 6 إبريل.

7- حمزة محمد سيد محمد  السروجى، 22 عاماً، مختفي قسرياً منذ 22 فبراير 2019 بعد اختطافه من مدينة الشروق، وأعلن عن وفاته فى 7 إبريل 2022.

9_ أيمن هدهود، باحث إقتصادي، اختطف منذ 3 فبراير 2022 من حي الزمالك، وأعلن عن وفاته فى 9 إبريل 2022، بعد شهر من موته.

10- سامح شوقي محمد صبره 44 عاماً، توفى بسجن برج العرب يوم 29 إبريل.

شهر مايو

11-  أسامة حسن الجمل “62عاماً”، توفى داخل قسم شرطة المقطم، يوم 4 مايو 2022 .

12- علي عبد النبي علي كساب محامي 58 عاماً، توفى بسجن العقرب، يوم الجمعة 6 مايو 2022 .

13_ حسين عبد الإله، توفى نتيجة التعذيب داخل مقر الأمن الوطني بأسيوط، فى 9 مايو 2022.

14_ رضوان سلامة ناصف”57 عاماً”، توفى بمستشفى فاقوس، فى 9 مايو 2022.

شهر يونيو

15_ إبراهيم سليمان عيد، محافظة شمال سيناء توفى بسجن فى 3 يونيو المنيا، ولم تعلن إلا فى 8 يونيو 2022.

شهر يوليو

16_ ياسر فاروق المحلاوى، وتوفى داخل محبسه بعد أكثر من عامين ونصف من الحبس الاحتياطي فى 2 يوليو.

17_م حمد إبراهيم حمد 71 عاماً، توفى سجن المنيا ـ فى 4 يوليو.

18_ أحمد ياسين ، صيدلي من المنصورة وتوفى فى سجن جمصة، يوم 4 يوليو.

19_ محمود عثمان ” محمود اللبان” 64 عاماً اوفى فى سجن برج العرب، فى 19 يوليو.

20_  شحات عبد العظيم إبراهيم من مدينة إدفو -أسوان، توفي يوم الثلاثاء 26 يوليو .

شهر أغسطس

21_ “سيد عبد الفضيل” نتيجة للإهمال الطبي، رئيس قطاعات الشئون المالية بالشركة القابضة للصناعات المعدنية، من التبين حلوان، توفى داخل محبسه بسجن وادى النطرون.

22_ عقيد “سامي محمد سليمان”، و توفى داخل محبسه في قسم شرطة الزقازيق، نتيجة الإهمال الطبي، بعد معاناته مع مرض السرطان. وهو معتقل منذ عام  2016، وعانى من “التدوير” على ذمة عدة قضايا .

23_ أحمد السيد علي جاب الله 42 عاماً، مهندس برمجيات، من الصيادين، بالزقازيق، توفى فى 8 ديسمبر.

24_ خالد عبد الحميد مرسي -63 عاما- مهندس زراعي، توفى داخل محبسه بمستشفى أبوقير العام، يوم 18 أغسطس.

25_ المعتقل عماد بيومي الشمنديلي ، 55 عاماً ، توفى داخل محبسه بمركز منيا القمح بالشرقية ، فى 18 أغسطس.

شهر سبتمبر

26_ المعتقل محمد ذكي ، 50 عاماً، صاحب مشتل زراعي ، ومريض بالقلب، توفى داخل محبسه بسجن جمصة، على إثر تدهور وضعه الصحي، يوم 9 سبتمبر 2022.

27 _ حسن عبد الله، 63 عاماً، من مدينة السويس، توفى فى محبسه بسجن وادي النطرون، فى 12 سبتمبر.

28_  المعتقل شعبان فؤاد، من قرية شعشاع التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، ويعمل مدير مخازن بشركة كيم للأسمدة والكيماويات بمدينة السادات، توفى أثناء احتجازه داخل سجن ترحيلات شبين الكوم، فى 12 سبتمبر، على إثر تدهور حالته الصحية .

شهر أكتوبر

29_ المعتقل السيد الصيفى، 61 عاماً، موظف بالأوقاف، من ههيا بمحافظة الشرقية، توفي داخل سجن بدر 3 الجديد، يوم الأربعاء 5 أكتوبر نتيجة الإهمال الطبي.

30 _ المعتقل “إسلام ممدوح السني”، 26 عاما، معتقل منذ عام 2014 (عندما كان عمره 18 عاما)، وكان يسكن بمنطقة المرج في القاهرة.

31 _ علاء محمد السلمي  47عاماً ليسانس حقوق من حي القباري بالإسكندرية داخل سجن بدر فى 1 نوفمبر.

32 – المعتقل السياسي شعبان محمد سيد الخولي الشهير بشعبان شبكة 56 عام مدرس بوزارة التربية والتعليم من مركز مطاي – محافظة المنيا – استشهد بمستشفى السادات، عقب ساعات من نقله من سجن القناطر، بسبب معاناته من ارتفاع ضغط الدم فى 14 نوفمبر 2022.

33_ المعتقل مجدي الشبراوي ، صاحب مكتبة زهرة المدائن بالمنصورة، داخل سجن بدر بسبب الإهمال الطبي فى 15 نوفمبر 2022.

 34_ النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم، عضو مجلس الشعب عن محافظة السويس ، وتوفى داخل محبسه فى سجن وادي النطرون 44 فى فى 16 نوفمبر 2022   .

35 _ حسن دياب حسن عطيه، 47 عاماً، من محافظة دمياط فى سجن بدر 3، نتيجة الإهمال الطبي ، فى 28 نوفمبر 2022.

 

* زوجة الناشط شريف عثمان: نتعامل في سجن دبي مع الأمن الإماراتي والمصري في آن

قالت (سايجا) زوجة شريف عثمان الناشط المصري المعتقل بسجون دبي منذ 7 نوفمبر وهي الفنلندية/الأمريكية: فوجئت بما حدث. لم نتوقع أبداً أن عطلة العائلة ستتحول إلى كابوس.

وأوضحت “إنه أمر مرهق بشكل لا يصدق” ، لقد ألقينا في بئر عميق بالتعامل مع الانتربول، والنظام القانوني الإماراتي ، ومصر في نفس الوقت

وأبانت أن زوجها الضباط السابق بالجيش المصري، “لم يتمكن حتى من مقابلة محاميه حتى الآن”، مضيفة وإنه “إن تم إرساله إلى مصر، ولن يُرى أبدًا على قيد الحياة مرة أخرى”.

وفي رسالة للحكومة الامريكية قالت: “نحن نتوسل إلى حكومة الولايات المتحدة لتدخل الدبلوماسي. البلد من خارج حدودهم. تخيل نوع المنحدر الزلقة التي من شأنها أن تخلق؟ لن يكون أي صحفي أو ناشط آمن “.

وتأتي مناشدات (سايجا) عبر موقع (Detained in Dubai) أو مدانون في دبي مع تعالي الدعوات فى الولايات المتحدة الأمريكية لمنع تسليم ضابط مصري يدعى شريف عثمان محتجز فى دبي لنظام السيسي فى القاهرة.

واعتقلت الشرطة الإماراتية المواطن الأمريكي من أصل مصري، والرائد السابق في القوات الجوية المصرية، شريف عثمان، بسبب معارضته لنظام الانقلاب المصري.

ويبلغ عثمان، 46 عاماً، ويدير شركة صغيرة في ويستفيلد، ماساتشوستس، بعد تخرجه من جامعة تكساس في سان أنطونيو في عام 2019، وهو أحد الداعين للتظاهر فى 11 نوفمبر.

وتستخدم مصر الانتربول كآلية لفرض اختصاص عالمي ضد المواطنين الأمريكيين، بحسب محامو شريف عثمان عبر الموقع السالف.

وتحت عنوان “اعتقال مواطن أمريكي في دبي بعد ممارسة حرية التعبير القانوني في أمريكا” قال الموقع إن شريف عثمان اعتقل في الإمارات العربية المتحدة ويواجه تسليمًا إلى مصر على محتوى وسائل التواصل الاجتماعي الذي نشره من منزله في ويستفيلد ماساتشوستس الذي ينتقده عبد الفتاح السيسي.

وعثمان 46 عامًا، مصري، عاش في الولايات المتحدة لمدة 16 عامًا ، حيث قضى معظم هذا الوقت في تكساس حيث تخرج من جامعة تكساس في سان أنطونيو. يمتلك الآن شركة ناشئة في ويستفيلد وتزوج أخيرا.

وأضاف الموقع أنه لأن عائلته ، بما في ذلك والدته المعوقة ، لا تزال تعيش في مصر ، رتبت شريف وخطيبته رحلة إلى دبي لمقابلتها.

ومع ذلك ، فقد عادت والدة شريف من رحلتها في الخامس من نوفمبر من قبل السلطات المصرية ومنعت من مغادرة البلاد دون تفسير. وفي السادس من نوفمبر ، تم إيقاف شريف من قبل محقق خارج مطعم في دبي وتم احتجازه فجأة.

وقالت رضا ستيرلنغ ، الرئيس التنفيذي للاحتجاز في دبي وإنتربول وإصلاح التسليم (IPEX) ، وهي منظمة مكرسة لمكافحة إساءة استخدام الانتربل من قبل الأنظمة غير الديمقراطية على مستوى العالم “لقد أيد شريف عثمان مؤخراً دعوات إلى إجراء احتجاج سلمي في 11 نوفمبر خلال اجتماع COP27 في مصر ؛ وهذا ، على ما يبدو أكسبه غضب الحكومة المصرية. “، مضيفة أن اكتسب متابعين على وسائل التواصل الاجتماعي لتعليقه حول الوضع السياسي في مصر”.

وحذرت ستيرلنج من تسليم عثمان إلى القاهرة ، وقالت “من المؤكد أنه سيتعرض للتعذيب وربما الموت في الاحتجاز ، “إن نظام السيسي يشتهر بوحشيته تجاه المعارضين السياسيين ، حتى الرئيس السابق الذي انقلب عليه مات في الحجز،” في إشارة للرئيس الشهيد محمد مرسي.

وقالت: “إنه لأمر مروع للغاية أن مواطنًا أمريكيًا ، يمارس ببساطة حرية التعبير المضمون دستوريًا من منزله في الولايات المتحدة ، لانتقاد نظام استبدادي ، والدعوة إلى الاحتجاج السلمي ؛ يمكن القبض عليه في بلد أجنبي بسبب هذا النقد. هذا تقريبًا بمثابة إعادة لحادث مقتل السعودي لجمال خاشوكجي في تركيا ، إلا أن شريف لا يزال على قيد الحياة ، والولايات المتحدة لديها فرصة للتدخل قبل فوات الأوان.

وقال تقرير الموقع إن الإمارات العربية المتحدة ، والمملكة العربية السعودية ، مولتا حكومة السيسي منذ الانقلاب في عام 2013 ، وكان لدى مصر والإمارات علاقة تكافلية سياسية واقتصادية منذ ذلك الحين. مشيرة إلى أن “تسليم شريف مؤكد ما لم تتخذ الولايات المتحدة موقفا”.

ويوجد حاليًا في سجون السيسي حوالي 60،000 معتقل سياسي ومات المئات منهم في الحجز. حيث يحتفظ بالسجناء في زنازين قذرة ومكتظة ؛ مع حرمان من الأدوية وتعرض للتعذيب بشكل متكرر.

ستيرلنغ أوضحت أن نحو نصف جميع النزلاء في زنازين السجن المصرية هم سجناء سياسيون” ، و”الآلاف منهم يتم احتجازهم دون محاكمة. حتى بدون سوء المعاملة العنيفة من قبل الشرطة ، فإن ظروف السجون هي نفسها تهدد الحياة ، والتي لا تشير حتى إلى الظروف اللاإنسانية والتعذيب المنهجي الموجود في السجون الإماراتية”.

وأكدت أنه “على الرغم من أنه يعامل بشكل جيد الآن ، إلا أن حياة شريف في خطر في احتجاز دبي ، وإذا سمحت الولايات المتحدة بتسليمه ، فإننا نخشى أن يتم ختم مصيره. لا يمكننا أن ننسى أن الإمارات العربية المتحدة كانت شريكًا مزعومًا في مقتل جمال خاشوجي والتخلص من جسده في عام 2018. الآن لدينا منشق سياسي آخر أمسك به من الشارع في الشرق الأوسط للحصول على تصريحات أدلى بها تحت حماية دستور الولايات المتحدة ، إلا في هذه الحالة ، شريف عثمان هو مواطن أمريكي”.

المذكرة الحمراء

“وفقًا لقواعد إنتربول الخاصة ، لا يمكن أن تكون الإشعارات الحمراء ذات دوافع سياسية ، ويحظر تسليم المعارضة السياسية. تعامل مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة مرة أخرى إلى نظام الانتربول لتوسيع ولاياتها القضائية ، مما يخلق نوعًا من المحور الاستبدادي.

ولفت التقرير إلى أن الرئيس الحالي للإنتربول ، الضباط الإماراتي أحمد ناصر الرويسي ، والمسؤول الإماراتي الرفيع المستوى والمتهم بالتعذيب ؛ لذلك ، فإن التدخل الفوري والقوي من قبل حكومة الولايات المتحدة هو الأمل الوحيد الذي يتعين على شريف استعادة حريته.

وقالت “نتواصل مع السفارة الأمريكية في الإمارات ، وسوف نناشد ممثلي شريف في مجلس الشيوخ والكونغرس أيضًا ، لحث تورطهم في هذه القضية الفاحشة. كل من الإمارات العربية المتحدة ومصر هما حلفاء أمريكيون ، ونتوقع أن تؤمن الحكومة الأمريكية إطلاق سراح شريف من خلال التدخل الدبلوماسي العاجل. لا يوجد أساس قانوني لاحتجازه ، ولا توجد أسباب لتسليمه ؛ الحكومة المصرية لا تعاقب الأميركيين فقط”.

وفي 11 نوفمبر، اعلنت أذرع السيسي اعتقال شريف عثمان وهو قادم من الولايات المتحدة لالامارات ويحمل جواز السفر أمريكي وهو ضابط سابق بالجيش، وشارك في الدعوة للتظاهر يوم 11 نوفمبر.

صور محمود السيسي

ومن آخر لمحات شريف عثمان، تسريبه صورا خاصة لمحمود السيسي والتي يبدو أنها تمت باختراق موبايله حيث ظهر في بعضها عار.

وأرجع بعضهم نشرها لأن الأمر اختراق وإحراج له، لكن آخرين قالوا إنها ربما منشورة عمدا من محمود كنوع من تحدي الداعين للقيام بثورة ضد أبيه، بدليل أنه يظهر فيها نوعا من التحدي والسخرية وهو يدخن سيجارا فاخرا أو هو بملابس داخلية.

لو اختراق؟ من قام بعمل اختراق لموبايل نجل السيسي؟ هل أجهزة أمنيه وحرب خفية لا نعلم عنها شيئا؟ أم إهمال ناتج عن ترك التليفون بدون مراقبة او حتى التخلص منه بإهمال؟ وهل هناك معلومات أخري على الموبايل غير هذه الصور؟

انتقد آخرون ظهور محمود بهذه الصورة في ظل حرص رجال المخابرات السابقين على إخفاء صورهم وعدم الظهور علنا، وترحموا على حال المخابرات بعد سيطرة نجل السيسي عليها، مقارنة بالكبار الذين أقالهم السيسي من الجهاز.

قال نشطاء: “على أيامنا كانت مباني المخابرات لها قدسية النهاردة بيتصوروا جواها وهما بيحششوا وبيشربوا سيجار والشعار وراهم وغطسوا شعار المخابرات المصرية في وحل الخيانة ومصر بقت بتعيش فيلم إعدام ميت وبيحكمها ناس خاينة عندها كل عقد النقص”.

وهناك تصور آخر هو أن هذه الصور، مُسربة ضمن “حرب الصور” المستمرة داخل النظام، منذ تسريب صور حفل زفاف المتحدث السابق لوزارة الصحة ولم يعد ممكنا تجاهلها، وغيره من المسئولين.

وأثارت صور نجل السيسي وهو يدخن السيجار الكوبي الذي قالوا إن ثمن الواحد منه يتراوح بين 700 و2000 جنيه، غضبا شعبيا، وكتب مصريون يقولون: “كيف يقول أبوه السيسي للشعب “إحنا فقرا أوي وعشت 10 سنين ثلاجتي بها مياه فقط” بينما نجله يدخن سيجار فاخر .. من أين له هذا؟

قالوا: “أبوه يطلع يقول احنا فقرا اوي ومنين اجيبلكم وهما بينهبوا البلد، و”معرفش يربي ابنه اللي بيشرب سيجار كوبي مستورد قام رافع لنا علبة الكليوباترا من 4 جنيه ونص ل24 جنيه “

 

* اجتماع بين وزراء من مصر وتركيا لبدء عملية بناء العلاقات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عملية بناء العلاقات مع مصر ستبدأ باجتماع وزراء من البلدين وإن المحادثات ستتطور انطلاقا من ذلك.
وبعد سنوات من التوتر بين البلدين، صافح أردوغان عبد الفتاح السيسي في قطر الأسبوع الماضي فيما وصفه بيان للرئاسة المصرية بأنه بداية جديدة في العلاقات الثنائية بينهما.
وفي برنامج حواري تلفزيوني تم تسجيله في محافظة قونية التركية أمس، قال أردوغان إنه تحدث مع السيسي لنحو 30 إلى 45 دقيقة في ذلك اللقاء على هامش بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر.
وقال أردوغان “لقد ركزنا المحادثات مع السيسي هناك وقلنا لنتبادل الآن زيارات الوزراء على مستوى منخفض. بعد ذلك، دعونا نوسع نطاق هذه المحادثات”، وأشار أيضا إلى إمكانية تحسين العلاقات مع سوريا.
وقال “يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها مع سوريا في المرحلة القادمة مثلما جرى مع مصر”.
وتوترت علاقات أنقرة مع القاهرة منذ أن إنقلب السيسي عسكريا، قائد الجيش آنذاك، على الرئيس محمد مرسي في عام 2013. وكان أردوغان يدعم الرئيس مرسي بشدة.
وبدأ البلدان مشاورات بين كبار مسؤولي وزارتي الخارجية العام الماضي وسط مساع من تركيا لتخفيف التوتر مع مصر والإمارات والكيان الصهيوني والسعودية.

 

* قانون المسئولية الطبية يطفش الأطباء العقلية العسكرية تساوي بين مشرط الطبيب و”سنجة” البلطجي

في إطار العقلية الأمنية الحاكمة لمصر في ظل الانقلاب العسكري بقيادة السفاح السيسي، والتي لا تقدر العلم ولا تقيم له وزنا، وهو ما تسبب في تهجير أغلب كفاءات مصر؛ طلبا لحياة كريمة وبحثا عن تقدير علمي ومالي وحماية مجتمعية، وهو ما يتعاظم أثره الكارثي على المصريين .

فمع إقدام نظام السيسي على إقرار قانون السئولية الطبية، متجاهلا رأي أصحاب المهنة وممثليهم بنقابة الأطباء، كجهة معبرة عن المهنة تتفاقم مخاطر تواجه مهنة الطب.

وأعلنت النقابة العامة للأطباء رفضها قانون المسؤولية الطبية والمقدم من برلمانيين، وشددت على تمسكها بمشروع القانون الذي سبق أن تقدمت به النقابة لحكومة الانقلاب.

وأوضحت النقابة، في بيان رسمي أصدرته الأحد “إن صح ذلك، فهي ستكون نبضا يعكس رفض مئات آلاف من أطباء مصر لهذا المشروع، وسيتخذ مجلسها في سبيل ذلك كل المسارات الشرعية والقانونية”.

وتقدم أخيرا 60 عضوا في مجلس نواب الانقلاب بمشروع قانون للمسؤولية الطبية، يضم عددا من النقاط الإيجابية، إلا أنه لم يضع حلولا لمشكلات جوهرية.

ورأت النقابة أنه إذا صح هذا المشروع فإنه “يعصف بمفهوم المسؤولية الطبية ويفاقم المشكلات القائمة، ولن يكون سوى قشة تهجر ما بقي من أطباء مصر، فقد أكد مشروع القانون المشار إليه عقوبتي الحبس والغرامة مجتمعتين على مقدم الخدمة الذي سبب ضررا طبيا أو انتقص من التدوين في السجلات الطبية، مساويا بينه وبين مقدم الخدمة غير المرخص له، كذلك زاد من أعباء مقدم الخدمة بمسؤوليته عن صلاحية الأجهزة والأدوات الطبية المستخدمة، التي من المفترض أنها مسؤولية المنشأة” بالإضافة إلى أن “مشروع القانون المتداول لم ينص على تشكيل لجان فنية نوعية في التخصصات الطبية المختلفة تنظر في تحديد المسؤولية عن الضرر الطبي”.

وكانت “الأطباء” اقترحت سابقا عدة قوانين للمسئولية الطبية، كان آخرها في أكتوبر من العام الماضي، وبُني المشروع على إقصاء مقدم الخدمة الطبية غير المرخص له مزاولة التدخل الطبي، وكذلك المنشأة الطبية غير المرخص لها من شمول هذا القانون، ومحاسبة المخطئ في هاتين الحالتين بقانون العقوبات، مع اقتصار نظر قانون المسؤولية الطبية إلى قضايا الضرر الطبي المتهم فيها مقدم الخدمة والمنشآة الطبية المرخص لهما.

وأضافت نقابة الأطباء أن أساس هذا القانون إلغاء عقوبة الحبس في الضرر الطبي وإقرار التعويض المادي تبعا لنسبة الضرر، إذا كان هذا الخطأ من الطبيب والمنشأة الطبية، وليس مضاعفات متعارفا عليها طبيا، أو بسبب عدم اتباع المريض التعليمات الطبية.

واقترحت النقابة في المشروع المقدم منها “إنشاء صندوق للتعويضات عن الضرر الطبي تكون موارده استقطاعات من مقدمي الخدمة الطبية والمنشآت الطبية من ضمن وثيقة تأمين إجباري ضد الأخطاء الطبية”.

توعية الرأي العام

وسعت النقابة خلال السنوات الماضية لتوعية الرأي العام بأهداف هذا القانون، وعقدت جلسات مناقشة مع العديد من الجهات والأشخاص التنفيذية والتشريعية، الذين أكدوا جميعا تبنيهم لمنظور نقابة الأطباء، خاصة أن دولا عديدة سبقت مصر في تشريع قانون المسؤولية الطبية بهذا المنظور.

وكانت النقابة قدمت قبل نحو عام مشروع قانون من ثلاثين مادة يشمل مقدمي ومتلقي الخدمة الطبية ومسؤولية كل منهما.

وتنص المادة الثالثة من مشروع قانون المسؤولية الطبية الذي قدمته نقابة الأطباء للبرلمان على أن التزام مقدم الخدمة نحو متلقيها هو التزام ببذل العناية الواجبة، وليس التزاما بتحقيق نتيجة، وتُستثنى من ذلك التخصصات التي يجب أن تحقق النتيجة العلمية المرجوة طالما بُذلت العناية الواجبة، مثل حالات التحاليل والأشعة ونقل الدم.

كذلك، تنص المادة الخامسة منه على أن الإخلال بالمسؤولية الطبية يقع على مقدم الخدمة الطبية إذا قام بإجراء طبي توافرت فيه الشروط الآتية، تجاوز مقدم الخدمة الطبية للمعايير المهنية والطبية المتفق عليها عن جهل وليس عن إهمال منه، ويعد كل ما جاء بلوائح آداب المهنة بالنقابات التابع لها مقدم الخدمة الطبية جزءا أصيلا من هذه المعايير، ووقوع ضرر على متلقي الخدمة الطبية سبب له معاناة، وثبوت علاقة سببية بين تجاوز مقدم الخدمة للمعايير والضرر الواقع على متلقي الخدمة. 

قانون النقابة 

ومع تعدد محاولات النقابة التفاعم مع السلطة بتقديم قانون علمي، يضمن حقوق المريض  ولا يضر بالطبيب، حيث تقوم فلسفة قوانين النقابة على ضرورة توفير قاض علمي وطبي ، وليس  جنائيا ، يسوي بين حامل المشرط الطبي والسنجة، الذين قد يقضيان عقوبة سويا في سجن واحد.

ولعل تشديد العقوبات على الأطباء، تدفعهم نححو  الهجرة من مصر، أو اعتزال العمليات الجراحية التي قد لا تكون نتائجها محققة  الحدوث، وهو ما يعرض المرضى لمخاطر تأخر  تقديم الخدمة الطبية لهم.

يشار إلى الإحصاءات المتخصصة التي تعلنها  الجهات المختصة إلى أن عدد الأطباء الذين هاجروا خارج مصر يتجاوز أكثر من 50%  من عدد الأطباء  ،بسبب تردي الأحوال المعيشية للأطباء بمصر، الذين يشكون من تدني الأجور، التي لا تتجاوز 3 آلاف جنيه، بينما يصل رواتب الأطباء في الصومال أكثر من 500 دولار شهريا، بينما يبلغ راتب الأطباء في الدول العربية أكثر من 3 آلاف دولار، وفي دول أوروبا وأمريكا أكثر من 5 آلاف إلى 10 آلاف دولار.

ويوجد عجز بين الأطباء في جميع التخصصات بمصر ، يتجاوز أكثر من 60% من الاحتياجات. ويوجد بمصر نحو 250 ألف طبيب، أكثر من نصفهم يعملون خارج مصر.

وهكذا تدير القبضة العسكرية والأمنية مصر نحو التخريب المتعمد، سواء عن عمد أو غير عمد.

 

* البورصة تخسر نحو 3 مليارات جنيه في ختام جلسة الاثنين

اختتمت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الإثنين، على تراجع جماعي. وخسر رأس المال السوقي 3,1 مليارات جنيه.

وتراجعت مؤشرات البورصة بصورة جماعية اليوم الاثنين، وانخفض رأس المال السوقي مدفوعاً بمبيعات العرب والأجانب، ليسجل في الختام 852.8 مليار جنيه.

وهبط المؤشر الرئيسي للسوق “EGX30” بنسبة 0.71 %، ليغلق عند مستوى 12,917.22 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX50 بنسبة 0.39%، ليغلق عند مستوى 2,242.82 نقطة.

كما تراجع المؤشر EGX70 بنسبة 0.04 % ليغلق عند مستوى 2,549.85 نقطة، وكذلك المؤشر “WEI-EGX100” بنحو 0.25%، ليغلق عند مستوى 3,686.32 نقطة.

كما هبط مؤشر “EGX30 Capped” بنسبة 0.7 % ، ليغلق عند مستوى 15,549.48 نقطة ، وكذلك مؤشر EGX30-TR بنسبة 0.65 %، ليغلق عند مستوى 5,316.89 نقطة،كما هبط مؤشر  EGX ESG بنسبة  3.46 % ليغلق عند مستوى 2,125.37  نقطة.

واتجه صافى تعاملات المصريين والأجانب نحو البيع بقيم بلغت نحو 83,9 مليون جنيه ونحو 29,6 مليون جنيه «أفراد».

في حين مالت صافي تعاملات المستثمرين الأجانب نحو الشراء، بقيمة بلغت نحو 12,6 مليون جنيه “أفراد”.

فيما اتجهت صافي تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، بقيم بلغت نحو 17,16 مليون جنيه ونحو 377 مليون جنيه على التوالي “مؤسسات.

ومن ثم اتجهت صافي تعاملات المصريين نحو الشراء بقيمة 495,48 مليون جنيه “مؤسسات”.

واستحوذ الأفراد المصريين على نسبة تداول بلغت نحو 81,8%، بينما استحوذ العرب على نسبة تداول بلغت نحو 7,4% تقريبًا، في حين استحوذت تعاملات الأجانب على نسبة 10,7% تقريبا.

 

* أزمة الدولار تضرب “خارجية الانقلاب” وسط توقعات بصعوده إلى 28 جنيها

كشف موقع “Africa Intelligence” الاستخباراتي الفرنسي أن هناك حالة من التوتر تسود لدى المسؤولين الدبلوماسيين في سفارات مصر، في ظل خطط حكومة الانقلاب لخفض ميزانية السلك الدبلوماسي، وفق ما ذكره الموقع في تقرير له الأربعاء الماضي. 

إذ كشفت مصادر للموقع الاستخباراتي الفرنسي أن الدبلوماسيين العاملين خارج القاهرة اضطروا منذ سبتمبر الماضي، إلى القبول بتلقي ما يعادل 30% من رواتبهم بالجنيه، في حين أنهم كانوا يتلقون مستحقاتهم كاملة بالعملة الأجنبية، بحسب بلد الإرسال التي يعملون بها.

في الوقت نفسه، يتداول كثيرون في مقر وزارة خارجية الانقلاب بالقاهرة أن هناك ميلا متزايدا إلى تأجيل تعيين موظفين جدد في وظائف خارج البلاد إلى أجل غير مسمى، وفق ما أورده الموقع.

كما أوضح أن قرار خفض الميزانية يأتي في وقت تبذل فيه الدولة وسعها للاحتفاظ بما تبقى لديها من رصيد العملات الأجنبية، خاصة أن القاهرة لم تتجاوز بعد آثار استنزاف رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة بسبب الحرب في أوكرانيا، وقرارات البنك المركزي الأمريكي المتوالية برفع أسعار الفائدة.

إذ كان احتياطي مصر من النقد الأجنبي قد انخفض من 40.9 مليار دولار في ديسمبر 2021، إلى 33.1 مليار دولار في يونيو 2022.

وعلى الرغم من القرض الجديد الذي أعلنت مصر الاتفاق عليه مع صندوق النقد في 27 أكتوبر الماضي، والتخفيض اللاحق لقيمة الجنيه المصري، فإن الحكومة  لم تتمكن بعد من تأمين الانتعاش الذي كانت ترجوه للاستثمار.

يأتي ذلك في وقت يقاوم فيه بعض كبار المسؤولين بالبلاد محاولات تلبية مطالب صندوق النقد الدولي بخفض حصة القطاع العام في الاقتصاد، لا سيما حصة المؤسسات العسكرية.

نتيجة لذلك، جاءت وزارة الخارجية في صدارة الهيئات التي تعرضت ميزانيتها للتخفيض، ووافق مجلس الشيوخ في 14 نوفمبر على مشروع قانون تقدمت به الحكومة لتعديل المادة 88 من قانون 1982 الخاص بالسلك الدبلوماسي.

إذ نص التعديل على أن تكون مدة الندب من الوزارات الأخرى للملحقين الفنيين ببعثات التمثيل في الخارج قاصرة على سنة واحدة، قابلة للتجديد سنة أخرى، بعد أن كانت غير محددة المدة في السابق.

فيما يجري تحديد رواتب هؤلاء المسؤولين أيضا وفقا لدرجاتهم في وظائف السلك الدبلوماسي وما يعادلها، وذلك بدلا من درجة وزير مفوض، التي كانت مدرجة في النص السابق.

لم يقتصر تخفيض النفقات على تلك التعديلات التي تبدو محدودة، فقد أبرزت مناقشات مجلس الشيوخ عن تخفيضات أخرى جارية في الشبكة الدبلوماسية المصرية، منها ما كشف عنه وزير شؤون المجالس النيابية، علاء الدين فؤاد، من قرار الحكومة بدمج 60 من أصل 98 مركزا ثقافيا تابعا لوزارة الخارجية في السفارات التابعة لها.

إلى ذك، قالت وكالة رويترز إن “الهوة مازالت واسعة بين سعر الصرف الرسمي للجنيه أمام الدولار والسعر في السوق الموازية، مضيفة أن التوقعات تشير إلى أن سعر الدولار سيصل إلى 28 جنيها في 2023”.

وأضافت وكالة «رويترز» أن مدفوعات فوائد الدين العام ستمتص أكثر من 40% من إيرادات الحكومة العام المقبل، مشيرة إلى أن استمرار نقص الدولار يضر بالاقتصاد المصري، وأن بنك نومورا الياباني وضع مصر على رأس قائمة الدول المعرضة لخطر كبير من جراء أزمة عملتها

وقال كبير الاقتصاديين في رينيسانس كابيتال تشارلي روبرتسون لرويترز إن “مصر لديها عبء ديون مرتفع ويمكن القول إنها أكثر عرضة للخطر حتى من باكستان، من حيث مدفوعات الديون كحصة من الإيرادات”.

وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني هذا الشهر إن “عجز الحساب الجاري المتضخم في مصر، وما يستحق سداده من ديون خارجية، بلغت 33.9 مليار دولار حتى منتصف 2025  يترك مصر عرضة للخطر، محذرة من خفض التصنيف الائتماني للبلاد”.

وقال جيمس سوانستون، من كابيتال إيكونوميكس، إن “الجنيه ربما يتعرض للضعف إلى 25 جنيها على الأقل مقابل الدولار، لحساب فارق التضخم مع الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر”.

ووسط عدز نظام  السيسي تتنوع المخاطر والأزمات التي تضرب المصريين، وسط ارتفاعات أسعار الغذاء والدواء والملابس وكل لسلع والخدمات ما يقود مصر نحو الانفجار المجتمعي ووثورة جياع.

 

* تعاون “تحيا مصر” مع الأزهر يكشف حقيقة الهجوم على “الطيب” الأموال وليس الدين

مع تصاعد الأزمات الاقتصادية لدى نظام السيسي يتجه للبجث عن أية أموال، حتى لو كانت محصنة شرعا ودستورا للهيئات الإسلامية، على خلاف مراد الواقف، الذي وجه امواله لجهة ما ، إلا أن السيسي ونظامه القمعي، والطامع في إية أموال ، يريد السيطرة على أموال الدولة ، ويوجهها لمشاريعه الفنكوشية، بلا رقابة أو إشراف من أحد، سوى السيسي نفسه، وهو ما جربته الدولة المصرية ، وكان عاقبة أمرها خسرا وأزمات وانهيار وفشل ذريع.

ومنذ سنوات ، انطلق السيسي في عدائه مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي أبدى تمسكه بمقتضيات وظيفته الدينية وكمأمور على الوقف الإسلامي الموقوف لصالح الأزهر الشريف، المؤسسة الوحيدة داخل النظام، التي ما تزال تحظى بمصداقية وقبول شعبي، بعدما انبطحت الأوقاف وكل مؤسسات مصر لسلطة السيسي القمعية.

وكان الخلاف بين السيسي والطيب، الذي كان عنوانه حلافات على أراء دينية، في كثير من تفاصيله محاولة السيسي السيطرة على أموال الأزهر، مستخدما كلاب الإعلام وبغاله للهجوم على شيخ الأزهر، ووصمه بأقزع الأ لفاظ والصفات، ومنها أنه راعي للإرهاب ومشجعا للتطرف وغيرها.

ووسط إصرار السيسي والأجهزة الأمنية والمخابراتية على فرض سيطرته على كل أموال الدولة وتوجيهها لمشاريع تقود على الانتكاسات والفناكيش البعيدة عن مقتضيات العلم أو دراسات الجدوى،  تراجعت  قعلية مقاومة الطيب للسيسي ، وقبل ببعض الضغوط، خوفا على مؤسسة الأزهر ككل.

تكريس السيطرة على الأزهر

ومؤخرا، جاء بروتوكول التعاون، الذي وُقع بين صندوق “تحيا مصر” ومؤسسة “بيت الزكاة والصدقات المصري” كحلقة جديدة من حلقات سيطرة السيسي على أموال الوقف الإسلامي.

وهو ما يهدد مصير الأموال التي يحويها بيت الزكاة في حال سيطرة الصندوق وأجهزة الدولة عليها، بعدما كان هناك ارتياح كبير بين المواطنين والمتعاملين مع المؤسسة، لكونها خاضعة لشيخ الأزهر أحمد الطيب.

وسبق توقيع البروتوكول، تأسيسي ما يعرف بـالتحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي ، الذي ضم كل المؤسسات الخيرية الكبرى، ومن بينها بيت الزكاة والصدقات التابع لمشيخة الأزهر.

قد بدأت خطة السيطرة على بيت الزكاة والصدقات ، بتعيين وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي السابقة سحر نصر في منصب المدير التنفيذي للمؤسسة، بقرار من الطيب، نتيجة ضغوط من جهات سيادية في الدولة.

وتعد  نصر من المقربين من الرئاسة وجهاز المخابرات، وبعد ذلك تحكمت نصر في دارة المؤسسة، وسببت إنهاء عمل عدد كبير من المسؤولين والمستشارين الكبار بها، في بداية توليها المنصب، ومنهم مستشار شيخ الأزهر للشؤون الطبية طارق سلمان الذي قدم استقالته احتجاجا على أسلوب إدارتها للبيت، لكن شيخ الأزهر أصدر قرارا بتعيينه بعد ذلك أمينا عاما مساعدا لبيت الزكاة للشؤون الطبية والعلاجية.

وعلى الرغم من تحكم نصر في إدارة بيت الزكاة والصدقات، إلا أنه حتى الآن، لا تُصرف أي أموال من أموال الزكاة إلا بتوقيع شيخ الأزهر شخصيا على الشيكات.

ووفقا لبيان رسمي، فقد وقع صندوق تحيا مصر الثلاثاء الماضي، بروتوكول تعاون مع مؤسسة بيت الزكاة والصدقات ، لتنفيذ عدد من مشروعات التنمية المستدامة وبرامج الحماية الاجتماعية.

ويأتي البروتوكول بعدما أقر البرلمان في يونيو من العام الماضي، قانون الوقف الخيري، الذي أخضع أموال الأوقاف الخيرية لسيطرة الحكومة، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا في حينه.

وفق مصادر من داخل مشيخة الأزهر، فإن البروتوكول الأخير لم يحظ بقبول قطاع كبير من جانب هيئة كبار العلماء التابعة للمشيخة.

وقد جاءت الخطوة بعد سلسلة من القرارات والضغوط التي مورست على المشيخة من أجل إخضاع أموالها لسيطرة صندوق تحيا مصر، وإدخالها ضمن منظومة الأموال التي تديرها الحكومة أو مؤسسة الرئاسة مباشرة.

وبموجب بروتوكول التعاون بين الصندوق وبيت الزكاة والصدقات، سيُساهم في مشروعات تطوير القرى الأكثر احتياجا، وتُدشن مجمعات تقديم الخدمات الحكومية والشبابية، فضلا عن تنفيذ أنشطة مبادرات “بالهنا والشفا” لتوفير الدعم الغذائي للمستحقين، ومبادرة “دكان الفرحة” لتجهيز الفتيات المقبلات على الزواج. 

سلسلة ضغوط

وخلال الفترة الماضية،  تزايدت ضغوط نظام السيسي على مشيخة الأزهر ، من  تكليف سحر نصر بتولي منصب المدير التنفيذي لمؤسسة بيت الزكاة حيث إحدى الجهات قد أبلغت شيخ الأزهر بضرورة توليها ذلك المنصب بعد خروجها من الحكومة، نظرا لتمتعها بثقة جهات الدولة ودوائر صناعة القرار.

 كما كانت حملة الهجوم التي كان يتعرض لها شيخ الأزهر في وقت سابق، والتي كان يقودها إعلاميون في قنوات وصحف مملوكة لأجهزة بالدولة، لم تكن بسبب مواقفه المرتبطة برفض بعض التوجهات الرسمية الخاصة بتمرير قوانين وقرارات تتعارض مع صحيح الدين بالأساس، ولكن بسبب أمور أخرى مرتبطة بعمل قطاعات في المشيخة إضافة إلى أمور مالية كان بينها بالتأكيد أموال مؤسسة بيت الزكاة والصدقات، علاوة على إبعاد المستشار القانوني لشيخ الأزهر ، محمد عبد السلام، بعد إنهاء انتدابه من مجلس الدولة على غير رغبة الشيخ أحمد الطيب، حيث كان يحظى بثقة كبيرة من جانب الشيخ.

ويأتي البروتوكول المبرم ، وفق خطة السيسي للسيطرة على كل أموال الدولة المصرية، حيث يعمل وفق مركزية التعامل مع كل أموال الوقف والتبرعات، سواء الإسلامية أو المسيحية، إلا أنه حتى الآن، تواجه الخطط الرامية من جانب أجهزة الدولة للسيطرة على التبرعات والأوقاف الكنسية، معارضة شديدة من جانب رأس الكنيسة”.

ومن الواضح أن سيطرة السيسي على أموال الأزهر والأوقاف الإسلامية سيتزايد كلما اشتدت الأزمة المالية بمصر، وسط انهيار العملة اللمصرية أمام الدولار بعد قرارات التعويم المتتالية من قبل السيسي ونظامه الفاشل، وارتفاع معدلات الدين لأرقام قياسية، تتجاوز 391  مليار دولار، تبتلع أكثر من 130% من الدخل القومي المصري، بينما تبلغ الفجوة التمويلية حتى نهاية العام المالي الحالي نحو 35 مليار دولار. 

وسيطر السيسي مؤخرا على أموال الأوقاف الإسلامية وبيت الزكاة المصري.

والغريب أنه رغم نصائح بيوت الخبرة والمؤسسات المالية الدولية بإدماج أموال المؤسسة العسكرية في ميزانية الدولة، لضبط الإنفاق وتعديل المعايير الاقتصادية المعمول بها وضمان التنافسية وفتح المجالات الاستثمارية والاقتصادية للجميع للعمل، يلجأ السيسي للصناديق الخيرية والأوقاف الإسلامية لسد عجزه المالي والاقتصادي.

حيث سبق وأن أكد الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال المصري المقيم بأمريكا، محمود وهبة على ضرورة توحيد الميزانيات الثلاثة الموجودة في مصر، وضمها لموازنة واحدة، وهو الأمر الذي يعظم الدخل المصري، بموازنة الدولة، عبر ضم اقتصاد الجيش وحسابات الصناديق الخاصة مع الموازنة العامة للدولة، وهو ما يرفع إجمالي الدخل القومي لنحو 10 تريليون  جنية سنويا، إلا أن السيسي لا يريد إغضاب العسكر الأمنين لكرسييه بعدما انفض الداخل والخارج عنه.

 

* الإقبال على المساجد في عهد السيسي “غير مسبوق” قراءة في تصريح وزير أوقاف الانقلاب

تصريحات وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب مختار جمعة حول «الإقبال غير المسبوق في التاريخ على المساجد في عهد السيسي» تثير كثيرا من السخرية والأسى في ذات الوقت؛ ذلك أن الوزير يكذب على المصريين وهو يعلم أنهم يعرفون أنه يكذب، وأجهزة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الأمنية تعلم أن كبير كهنتهم ووزير أوقافهم يكذب؛ فلم تشهد مصر منذ أن فتحها الصحابي الجليل عمرو بن العاص سنة 21 هجرية (645م تقريبا) حربا على الإسلام ومساجد الإسلام كما جرى في عهد الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، لدرجة أن مئات المساجد باتت لا تؤدي شعائر الله لعدم وجود مصلين. وكلنا نتذكر الإمام الذي جرى التنكيل به من الوزارة في محافظة مرسى مطروح عندما خرج ينادي على الناس ليتمكن من صلاة العشاء لعدم وجود مصلين! فهذا المشهد لم يحدث مطلقا إلا في عهد السيسي ونظام 3 يوليو العسكري.

وكان مختار جمعة أجرى مداخلة على برنامج «بالورقة والقلم»، المذاع على فضائية «ten»، مساء الأربعاء 23 نوفمبر 2022م، ادعى فيها أن “الفكر الوسطي (تفسير السلطة للإسلام) يسود المساجد بدعم من رئيسه عبد الفتاح السيسي”، الذي “يدعم عمارة المساجد وتجديد الخطاب الديني”. مشيرا إلى أن “وزارة الأوقاف تنظم برامج للأطفال في المساجد ومقارئ القرآن بـ3600 مسجد بعد صلاة الجمعة”، وهذا كلام صحيح على الورق؛ لكن فعليا لا يوجد أي استجابة من جانب المواطنين لأنشطة الوزارة إلا في عدد محدود للغاية من المساجد.

النقطة الثانية التي سلط وزير أوقافهم الضوء عليها هي أموال الوقف  الإسلامي، حيث ذكر أن السيسي وجّه عدة وزارات بوضع جدول زمني للتصدي لمن تعدى على أموال الوقف، “باعتبار الدولة مؤتمنة على أموال الغلابة”. تصريحات الوزير تأتي بعد ساعات من اجتماع السيسي الذي حضره واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون المالية، ومحمد عبد النبي مساعد وزير الأوقاف لشؤون هيئة الأوقاف. حيث صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الانقلاب بأن الاجتماع تناول متابعة جهود إدارة أصول هيئة الأوقاف وتنميتها. بينما شدد قائد الانقلاب على الأهمية البالغة لأصول وأموال الوقف وما تمثله من خصوصية شديدة تستوجب ليس فقط الحفاظ عليها ولكن حسن إدارتها وتنميتها، والعمل الدؤوب على التحصيل الدقيق لمستحقات الأوقاف بالقيمة السوقية العادلة؛ صوناً للوقف.

كما وجّه السيسي بتضافر جهود كافة أجهزة الدولة المعنية لتسريع تنفيذ جميع الأحكام الصادرة لصالح هيئة الأوقاف، وسرعة الفصل في قضايا الوقف المتداولة حالياً في القضاء. وهي عبارات منمقة للتغطية على الهدف الحقيقي وهو التمهيد للسطو على ما تبقى من أصول وأموال الوقف الخيري الإسلامي.

النقطة الثالثة هي مزاعم الوزير الأمنجي حول دور مزعوم لجماعة الإخوان المسلمين بشأن دعوات التظاهر في 11/11 وأن هذه المظاهرات لم تلق استجابة في أي زاوية أو مسجد في البلاد! يقول مختار جمعة: «دعوات “جماعة الإخوان المسلمين” إلى الحراك في 11 نوفمبر، لم تلق أي استجابة في أي زاوية أو مسجد بالبلاد، قائلاً: “مفيش زاوية أو مسجد حدثت به مخالفة مع دعوات الجماعة الإرهابية في 11/11”.  الوزير يوهمنا أن مساجد وزارته مفتوحة لحرية الرأي والتعبير وأن الإخوان حرضوا الناس في المساجد على التظاهر لكن الناس لم يستجيبوا!! وهذا كذب بواح لسببين: الأول أن الإخوان لم تتبن أصلا الدعوة لمظاهرات 11/11، ولا يوجد  بيان أو تصريح  رسمي  للجماعة يزعم أنها تتبنى الدعوة لهذه المظاهرات؛ كل ما فعلته الجماعة أنها راقبت المشهد من بعيد، دون تبني لهذه المظاهرات أو معارضة لها. السبب الثاني، أن المساجد كل المساجد على  مستوى الجمهورية  جرى تأميمها منذ سنوات الانقلاب الأولى؛ فلا يوجد مسجد واحد على مستوى الجمهورية يمكن أن يدعي الوزير أن للإخوان فيه نشاط دعوى أو غير دعوي؛ وإلا كان ذلك دليلا على تقصيره وإهماله ومدعاة للإطاحة به؛ فالوزير لم يبق على كرسي وزارته إلا لعدائه الشديد للإخوان وتطرفه في الولاء المطلق للسلطة العسكرية التي اغتصبت الحكم بانقلاب  عسكري. 

حرب السيسي على المساجد

العجيب في تصريحات الوزير أنه يتجاهل الحرب التي شنها جنراله السيسي على المساجد منذ انقلاب 3 يوليو 2013م؛ حيث شاهد العالم كله كيف أحرق مسجد رابعة العدوية، وأحرق جثث الشهداء التي قنها على مدار يوم مذبحة 14 أغسطس، وهو المشهد الدموي الذي لم يكن ليحدث أبدا لو كان المسجد  كنيسة وكان الضحايا  يهودا أو نصارى. كما شاهد الناس كيف انتهك السيسي ومليشياته حرمة مسجد الفتح برمسيس والقائد إبراهيم بالإسكندرية.

وعلى مدار السنوات الماضية اقتحمت مليشيات السيسي الأمنية والعسكرية مئات المساجد واعتقلت الآلاف من العلماء والدعاة إلى الله، وعشرات الآلاف من المسلمين الداعين إلى تحكيم الشريعة الإسلامية والالتزام بالقيم والأحكام الإسلامية كنهج حياة. فعداء السيسي للمساجد بات لا يحتاج إلى دليل أو برهان؛ ويكفي آلاف المشاهد والصور ولقطات الفيديو التي جرى بثها ونشرها  خلال شهور سنة 2020م على مواقع التواصل الاجتماعي وفضائيات الخارج  لعشرات المساجد والمآذن التي دمرها السيسي والتي أصابت ملايين المسلمين في مصر والعالم بصدمة وغضب لا يعلم مداه إلا الله. ويكفي أن رئيس الانقلاب قد اعترف بشكل سافر بهدم نحو 35 مسجدا على طريق محور ترعة المحمودية الذي يربط محافظة البحيرة بالإسكندرية. وبرر السيسي هذه الخطيئة بأن هذه المساجد مخالفة وأقيمت على أرض الدولة. فلماذا لم يسع إلى تقنينها كما يفعل مع الكنائس المخالفة؟ فقد جرى سن قانون رقم 80 لسنة 2016  لتقنين الكنائس المخالفة وتم تشكيل لجنة لهذا الغرض في يناير 2017، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية 6 وزراء، هم: الدفاع والإنتاج الحربي، الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، التنمية المحلية، الشؤون القانونية ومجلس النواب، العدل، والآثار، وممثل عن الطائفة المعنية، بالإضافة إلى ممثلين عن جهات سيادية، كل ذلك بهدف استرضاء الكنيسة والتظاهر أمام الغرب بأن مصر تشهد تسامحا دينيا غير مسبوق.

 وحتى يونيو 2014 بلغ عدد المساجد والزوايا التي صدر قرارات بإغلاقها في الإسكندرية وحدها 909 مساجد وزاوية بدعوى مخالفتها الشروط والضوابط المنصوص عليها في القانون. وفي يوليو 2016 وافق وزير الأوقاف محمد مختار جمعة على هدم 64 مسجدا على مستوى الجمهورية، لوقوعها ضمن نطاق توسعات مزلقانات هيئة السكك الحديدية، وفي مايو 2015 تعرضت خمسة مساجد للهدم في محافظة شمال سيناء بإشراف مباشر من الجيش، هي مساجد “الوالدين”، و”الفتاح”، و”النصر”، و”قباء”، و”قمبز”. وسبق أن هدمت قوات الجيش مساجد أخرى في سيناء عبر قصفها بالطائرات المروحية -خصوصا في مدينتي رفح والشيخ زويد- بدعوى محاربة الإرهاب.

عداء السيسي للمساجد لم يتوقف على حصار مساجد مصر بل إنه طالب الدول الغربية بحصار المساجد في بلادها وذلك أثناء مشاركته في قمة ميونيخ للأمن التي انعقدت في ألمانيا في فبراير 2019م، حيث حرَّض الأوروبيين على مراقبة المساجد، وقال إنه دأب في لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين أو من أي دولة أخرى على حثهم على الانتباه لما ينشر في دور العبادة الخاصة بالمسلمين. وربط السيسي ذلك بالحرب على ما يسمى بالإرهاب، وهو ما يتسق مع تصورات السيسي المشوهة عن الإسلام والمساجد باعتبارها أوكار لتفريخ الإرهابيين وليست دور عبادة تسمو بالروح وتهذب السلوك.

ومنذ انقلاب العسكر الأول في 23 يوليو 2013م يتم استهداف كل العلماء والدعاة والشباب الذي يشاركون في أنشطة المساجد الدعوية والاجتماعية وحتى التعبدية؛ واليوم  يتم رصد أي شاب يصلي بانتظام في أي مسجد؛ ولا يسمح مطلقا   بأي نشاط دعوى  إلا عبر جهاز الأمن الوطني الذي يتحكم في جميع مساجد الجمهورية من الألف إلى الياء  بينما تبقى الكنائس تمارس طقوسها العبادية بكل حرية ودون أي تدخل من جانب النظام وأجهزته الأمنية.

 

* مهزلة رغيف العيش.. عصابة العسكر تتاجر في غذاء المصريين وتتربح على حساب الفلاحين

يتلاعب مسؤولو سلطة الانقلاب بالخبز الذي يعتبر الغذاء الرئيسي لمعظم المصريين؛ حيث تراجع وزنه وقل حجمه وانخفضت قيمته الغذائية، فلم يعد يسمن ولا يغني من جوع بسبب متاجرته بغذاء المصريين ، حيث تستولي على محصول القمح المحلي وتلزم المزارعين بالتوريد إلى تموين الانقلاب بأسعار لا تصل إلى 5000 جنيه للطن وتستورده من الخارج بأقل من 7000 جنيه للطن ورغم ذلك يباع طن الدقيق للمخابز بنحو 18 ألف جنيه .

هذا التفاوت الكبير أحدث حالة من الارتباك في سوق الخبز وبين أصحاب المخابز ما دفعهم إلى تقليص وزن الرغيف من ناحية ورفع سعره من ناحية أخرى ليصل سعر الرغيف أقل من 80 جراما إلى 75 قرشا وسعر الرغيف 130 جراما إلى جنيه ونصف الجنيه ، كما ارتفعت أسعار الفينو بصورة جنونية وهو ما أجبر الأهالي إلى عدم القبول عليه وحرمان تلاميذ المدارس من الساندويتشات اليومية التي كانوا يعتمدون علىيها أثناء اليوم الدراسي .

وفي الوقت الذي حاول بعض أصحاب المخابز الالتفاف على عدم رفع سعر الرغيف بتقليل الوزن ليتماشى مع الأسعار التي ارتفعت، لم تحرك حكومة الانقلاب ساكنا، وتجاهلت ما يجري وكأن قضية رغيف العيش لا تخصها رغم أنها قضية أمن قومي .

من جانبها اضطرت المخابز المخصصة لبيع الخبز المدعم إلى تقليص البيع خارج بطاقات التموين  وتقليل حجم الرغيف ووزنه بنحو 40% منذ بداية الشهر الحالي، ليتماشى مع الزيادة الكبيرة في أسعار الدقيق المخصص لإنتاج الخبز خارج منظومة تموين الانقلاب، حيث يتحمل أصحاب المخابز نحو خمسة آلاف وخمسمائة جنيه زيادة على سعر طن الدقيق، والذي ارتفع من 11 ألف جنيه للطن في المتوسط نهاية يوليو الماضي، إلى 17 ألفا و500 جنيه، لدى المطاحن والموردين للقطاع الخاص، رغم انخفاض أسعار القمح عالميا، ما أضطرهم لتقليص وزنه.

أسعار الدقيق

حول ارتباك سوق الخبز قال المهندس أيمن حمدي عضو شعبة المخابز بالغرفة التجارية في القاهرة، إن “سعر طن الدقيق الفاخر وصل حاليا الى 17.5 ألف جنيه في السوق، مقارنة بـ 16 ألف جنيه سعر تسليم الشهر الماضي”.

وأضاف حمدي في تصريحات صحفية أن سعر طن الدقيق العادي قفز أيضا بنحو 1500 جنيه، ليصل إلى 16.5 ألف جنيه، مؤكدا أن تلك الارتفاعات أدت إلى خفض وزن رغيف الفينو والعيش السياحي في المخابز، التي لا تحصل على الدقيق الذي تطرحه وزارة تموين الانقلاب بسعر 10 آلاف جنيه.

وأوضح أن المخابز التي تقوم بشراء الدقيق من السوق المحلية، لديها مطلق الحرية في إنتاج العيش السياحي والفينو بالوزن والسعر الذي يراه صاحب المخبز مناسبًا له، ووفقا لأسعار مدخلات ومستلزمات الإنتاج مع تحديد هامش ربح، ولكن الحصة التي تستحوذ عليها تلك المخابز لا تكفي عشر إنتاجها ما يضطرهم لشراء الدقيق بالسعر المرتفع.

شروط الترخيص

حول استفادة المخابز من الدقيق الذي زعمت تموين الانقلاب أنها تطرحه بـ 10 آلاف جنيه فقط قال أحد أصحاب المخابز  “هناك الكثير من المخابز لم تحصل على رخصة لأسباب تتعلق بشروط الترخيص؛ وبالتالي لم يحصلوا على الدقيق من المطاحن المتعاقدة مع وزارة تموين الانقلاب بالسعر المعلن”.

وقلل من أهمية خطوة تموين الانقلاب لأنه مجرد إجراء مؤقت لمدة شهر في ظل نقص الدقيق وتراجع إنتاج الكثير من المخابز والأفران.

وأضاف أن سعر طن الدقيق العام الماضي كان نحو 7 آلاف جنيه فقط ، وكان مرتفعا مقارنة بالعام الذي سبقه، واليوم تجاوز سعر طن الدقيق للمخابز والمصانع 17 ألف جنيه؛ بسبب نقص المعروض وعدم توفر الدقيق الحر لدى المطاحن الخاصة، وأي زيادة يتحملها المستهلك .

استغلال الفلاحين

وقال إسماعيل تركي مستشار وزير التموين سابقا إن “حكومة الانقلاب وفرت مخزونا للخبز المدعوم من خلال إجبار الفلاحين على توريد القمح بسعر 5400 جنيه للطن وفي نفس الوقت منعت التجار من شراء القمح فقاموا بالاستيراد من الخارج ونظرا لارتفاع الأسعار عالميا وعدم وجود دولار حصل عجز كبير في الدقيق الحر وارتفع سعره ما بين 17 و18 ألف جنيه للطن وبناء على ذلك ارتفع سعر الفينو والخبز السياحي وأصبح هناك شح في المعروض .

وأكد تركي في تصريحات صحفية أن هذا الإجراء جاء على حساب الفلاحين، وقامت حكومة الانقلاب ببيع القمح للمطاحن بسعر 8700 جنيه للطن والذي سبق واشترته من الفلاح بالإجبار والقهر من شهرين بـ 5400 جنيه وعرضت على المخابز ومصانع المكرونة شراء الدقيق بسعر 10 آلاف جنيه للطن بشرط بيع الفينو وزن 45 بـ75 قرشا و60 جراما بجنيه واحد وبيع الرغيف السياحي وزن 75 جراما بسعر جنيه، وأن تبيع مصانع المكرونة إنتاجها للشركة القابضة للصناعات الغذائية بسعر 12 جنيها للكيلو لتوزيعها على بطاقات التموين .

واستبعد أن يتم الالتزام بهذا القرار من قبل الطرفين ، مؤكدا أن هذا حل مؤقت لمدة شهر وقد سبق وحددت حكومة الانقلاب في بداية أبريل الماضي في قرار لوزير تموين الانقلاب التزمت فيه حكومة الانقلاب بتسليم الدقيق للمخابز بسعر 8700 جنيه للطن وحددت بناء عليه سعر الخبز السياحي والفينو وكان القرار لمدة 3 أشهر ولم توف حكومة الانقلاب بهذا الالتزام ولم تلتزم الأفران بالتسعيرة”. 

أزمة الدولار

وقال جلال جادو الصحفي المتخصص في الشأن الزراعي إن “نظام الانقلاب يستغل أزمة الدولار ويتاجر في القمح لأنه ببساطة اشترى القمح من الفلاحين خلال الموسم الذي انتهى في 31 أغسطس الماضي بسعر متدن جدا، وهناك شح في المعروض ومخاوف من توقف عمل بعض المخابز”.

وأوضح جادو في تصريحات صحفية أن سعر توريد أردب القمح المحلي تراوح من 865 إلى 885 جنيها حسب درجة النظافة أي الطن بحوالي 5.750 جنيها في حين تبيع حكومة الانقلاب القمح الآن للقطاع الخاص بعد عجزه عن إدخال ما تم استيراده من الموانئ بـ 10 آلاف جنيه للطن أي ضعف الثمن تقريبا وهذه عملية سرقة علنية للفلاح المصري الذي لولا ما أنتجه من قمح هذا العام لأصابت مصر المجاعة .

وتابع ، كان ينبغي لوزارة تموين الانقلاب ألا تتربح من الأزمة وتبيع القمح بسعر شرائه من الفلاحين لأفران القطاع الخاص حتى يخفضوا سعر منتجاتهم للمستهلكين خاصة بعد أن قاموا بخفض الأوزان وتقليل عدد الأرغفة بسبب ارتفاع أسعار الدقيق.

وتساءل جادو هل تعيد حكومة الانقلاب النظر في تسعير القمح في الموسم المقبل بعد وصول سعر القمح لهذا المستوى أم يتكرر ما جرى هذا الموسم، وتستغل حكومة الانقلاب الفلاح مرة أخرى؟

 

* الاقتصاد المصري في خطر الحكومة عاجزة عن توفير الدولار بعيدا عن منافذ الخليج

يبدو أنّ الأوضاع المالية لمصر مازالت في وضع محفوف بالمخاطر، فعلى الرغم من تعويمين كبيرين لقيمة الجنيه هذا العام، واقتراض حزمة جديدة من صندوق النقد الدولي بقيمة ثلاثة مليارات دولار، إلا أن ذلك لم يضبط سوق المال في مصر، والذي طغى عليه تغول السوق السوداء، ووصول الدولار به لـ 28 جنيها نظرا، لعدم قدرة البنوك على توفيره للتجار والمستوردين.

وبالإضافة لعدم قدرة الحكومة على توفير الدولارات، فإن الاقتصاد المصري يتعرض للانهيار بسبب توفير  مدفوعات فوائد الديون التي من المقرر أن تمتصّ أكثر من 40٪ من عائدات الحكومة العام المقبل،  في ظل نقص العملة الأجنبية الذي لا تستطيع الحكومة توفيره حتى الآن.

سعر الدولار

ورغم إعلان البنك المركزي عن سعر الدولار به والذي حدده بـ 24.53 جنيها، إلا أن المستوردين غير قادرين على الحصول عليه بهذا السعر، ما جعل السوق السوداء تنشط ليصل سعر الدولار به ما بين 26 و28 جنيها.

وفي 5 بنوك بقيادة البنك الأهلي الكويتي، وبنك المشرق، سجل سعر صرف الورقة الأميركية الخضراء، مستوى 24.53 جنيهاً للشراء، مقارنة بنحو 24.58 جنيهاً للبيع.

ولدى البنك المركزي المصري، سجل سعر صرف الورقة الأميركية الخضراء مستوى 24.53 جنيهاً للشراء، مقابل 24.60 جنيهاً للبيع.

وكان أقل سعر لصرف الدولار في 14 بنك بقيادة البنك الأهلي المصري وبنك مصر، عند مستوى 24.48 جنيهاً للشراء، مقابل نحو 24.58 جنيهاً للبيع.

علما بأن أسعار الشراء فقط هي ما يتم التعامل بها في البنوك، حيث إن تلك البنوك لا تقم ببيع الدولار، بحجة أنه غير متوفر أثناء الطلب.

منذ التعويم الثاني في نهاية أكتوبر وحتى الآن، تراجع سعر الجنيه بنحو 25.25%، بعدما ارتفع سعر صرف الدولار من مستوى 19.64 جنيه إلى نحو 24.60 جنيه في الوقت الحالي. وفيما يتعلق بإجمالي خسائر الجنيه المصري منذ مارس الماضي وحتى اليوم، فقد تراجعت العملة المصرية نحو 56.28% من مقابل الدولار، بعدما صعدت الورقة الأميركية الخضراء بنحو 8.86 جنيه.

مصر على رأس قائمة البلدان المعرضة بشدة لخطر أزمة العملة

وضع بنك نومورا الياباني مصر  على رأس قائمة البلدان المعرضة بشدة لخطر أزمة العملة، نظرا لعدم تواجد العملة الأجنبية في البنوك، وتصميم السوق السوداء على أن سعر الدولار هو 28 جنيها.

لا بديل عن دولارات الخليج

وبشأن الأزمة الحالية، التي تعرضت لها مصر بسبب نقص الدولارات، رجح الخبراء أن نقص العملة الأجنبية نتيجة تخلي دول الخليج عن دعم السيسي في الفترة الأخيرة  وأكدت ذلك  “كارلا سليم” من بنك ستاندرد تشارترد قائلة: “من المرجح أن يظل الجنيه المصري تحت الضغط إلى أن يتحقق مزيد من التدفقات الدولارية من دول مجلس التعاون الخليجي (دول الخليج) والاستثمار الأجنبي المباشر الملتزم”.

شهية الاقتراض

تتصدر مصر قائمة الدول العربية الأكثر مديونية لصندوق النقد الدولي في ظل شهية مفتوحة للاقتراض الخارجي في السنوات العشر الأخيرة، حين بدأ عبدالفتاح السيسي مشروعاته الغير مدروسة وضخ أموال لبناء مدن باهظة الثمن، وفي وسط الصحراء بعيدة عن العمار.

حيث تشير أحدث بيانات صندوق النقد الدولي إلى أن مصر تأتي في المرتبة الأولى كأكثر مدين للصندوق من بين الدول العربية بنحو 17.25 مليار دولار قبل توقيع البرنامج الجديد الذي تصل قيمته إلى ثلاثة مليارات دولار، إضافة إلى ستة مليارات أخرى من شركاء تجاريين.

ارتفع الدين الخارجي لمصر إلى نحو 157.8 مليار دولار في نهاية مارس 2022 مقابل نحو 145.5 مليار دولار في نهاية 2021، تمتلك الدول العربية منها نحو 25 في المئة، بينما يمتلك صندوق النقد الدولي نحو 15 في المئة، وتتوزع بقية الديون بين سندات دولية أو دول أخرى. 

جدول سداد مزدحم

ما يجعل مصر على حافة الخطر هو سداد الديون التي أغرق به عبد الفتاح السيسي المواطنين، حيث  تنتظر مصر جدول سداد مزدحماً خلال الأعوام القليلة المقبلة، فبخلاف 26.4 مليار دولار ديون قصيرة الأجل يتعين سدادها خلال عامين، هناك ديون متوسطة وطويلة الأجل تتجاوز الـ72.4 مليار دولار خلال المتبقي من 2022 وحتى نهاية 2025.

وفقاً لجدول سداد الدين الخارجي متوسط وطويل الأجل يتعين على مصر سداد 8.57 مليار دولار خلال النصف الثاني من العام الحالي. وفي 2023 يجب سداد 9.33 مليار دولار في النصف الأول، و8.32 مليار دولار في النصف الثاني، وفي 2024 يجب سداد 10.9 مليار دولار في النصف الأول و13.3 مليار دولار في النصف الثاني، وخلال عام 2025 يتعين سداد 9.3 مليار دولار في النصف الأول و5.8 مليار دولار في النصف الثاني، أما في عام 2026 فيجب سداد 6.6 مليار دولار خلال النصف الأول من العام بخلاف 10.2 مليار دولار خلال النصف الثاني.

 

دعوات فى أمريكا لمنع تسليم الضابط شريف عثمان من دبي لـ مصر

مقتل وإصابة عدد من الجنود فى اشتباكات شرق قناة السويس وجيش السيسي يعلن سقوط طائرة عسكرية .. الأحد 27 نوفمبر 2022.. دعوات فى أمريكا لمنع تسليم الضابط شريف عثمان من دبي لـ مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* دعوات فى أمريكا لمنع تسليم الضابط شريف عثمان من دبي لـ مصر

تعالت الدعوات فى الولايات المتحدة الأمريكية لمنع تسليم ضابط مصري يدعى شريف عثمان محتجز فى دبي لنظام السيسي فى القاهرة.

واعتقلت الشرطة الإماراتية المواطن الأمريكي من أصل مصري، والرائد السابق في القوات الجوية المصرية، شريف عثمان، بسبب معارضته للنظام المصري.

ويبلغ عثمان، 46 عاماً، ويدير شركة صغيرة في ويستفيلد، ماساتشوستس، بعد تخرجه من جامعة تكساس في سان أنطونيو في عام 2019، وهو أحد الداعين للتظاهر فى 11 نوفمبر.

واعتقل شريف فى دبي في 6 نوفمبر التي سافر إليها لتقديم خطيبته الجديدة لعائلته.

ويواجه عثمان خطر التسليم إلى مصر.

ومنذ انقلاب 2013 نشأت بين القاهرة ودبي علاقات خاصة، إذا أن دبي هي الممول الرئيس لانقلاب 2013، وهي المخطط له.

وطالبت منظمات حقوقية الولايات المتحدة بالامتناع عن تسليم شريف عثمان للقاهرة، وإعادته  إلى واشنطن.

وأكدت أنه “لا يوجد أساساً قانونياً لاحتجازه ولا مبرر لتسليمه”.

 

* والدة أنس البلتاجي: نجلي في عنبر التأديب بدون ملابس.. وسجن بدر1 يرفض استلام الطعام

أكدت السيدة “سناء عبد الجواد” والدة المعتقل أنس البلتاجي، أن نجلها محتجز في عنبر التأديب بسجن “بدر1″، بدون أغراضه الشخصية، وأن إدارة السجن رفضت دخول الطعام والملابس الثقيلة لنجلها.

وأكدت سناء عبد الجواد في تصرحات إعلامية، أنها علمت من محاميه أن نجلها محتجز بزنزانة التأديب بسجن بدر1 بعدما نقل إليه بدون وملابسه، وأغراضه الشخصية من سجن بدر 3 قبل أيام

وأوضحت أن أهل أحد المساجين أكد لها، أن نجلها كان مضربًا عن الطعام، ولكنها لا تعرف مدى صحة الأمر، وما إذا كان دخوله التأديب عقابًا له على الإضراب أم أنه أضرب عن الطعام اعترضًا على احتجازه في عنبر التأديب.

وطالبت إدارة السجن بتمكينها من التواصل مع نجلها لحثه على فك الإضراب.

وأشارت عبد الجواد إلى أن نجلها سيكمل الشهر المقبل عشر سنوات في السجون بدون تهمة، وأضافت: “كفاية انتقام وكفاية عشر سنين خرجوه يلملم اللي باقي من حياته”.

وطالبت والدة أنس البلتاجي، بتمكين أسرته ومحاميه من زيارته خصوصًا وأن غالبية المحتجزين بسجن بدر1 يسمح لهم بالزيارة على عكس المحتجزين بسجن بدر 3 الذي انتقل إليه نجلها من سجن شديد الحراسة المعروف بـ«العقرب» بطرة قبل عدة أشهر.

وأنس البلتاجي هو نجل القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور “محمد البلتاجي” والمعتقل بسجن بدر 3 إلى جانب غالبية قيادات الجماعة في الوقت الحالي.

يذكر أن “أنس البلتاجي” قضى حتى الآن 10 سنوات من الحبس بدون أحكام، منها أكثر من ثلاث سنوات حبساً احتياطياً بدون محاكمة بعد براءتين.

وبعد ثلاثة أحكام بالبراءة من محاكم الجنايات والجنح، وقرار محكمة جنايات القاهرة بإخلاء سبيله، تم التحقيق مع أنس البلتاجي، في قضية جديدة تم إعدادها بعد أن قضى في السجن خمس سنوات، ليتواصل حبسه منذ اعتقاله في 2013.

وأكدت عائلته، أن أنس “لم يخرج من محبسه منذ عام 2013، بل جرى احتجازه في زنزانة فردية، يتعرض بداخلها للتنكيل والحرمان من التريّض والطعام والشراب حتى ساءت حالته الصحية بصورة كبيرة، من دون توفير أي رعاية طبية له”.

كما أنه حُرم من استكمال دراسته، ورُفضت كافة الطلبات التي تقدمت بها أسرته ومحاميه لدخول الامتحانات الجامعية، حسب أسرته ومحاميه.

وكان الأمن قد ألقى القبض على أنس البلتاجي في اليوم الأخير من عام 2013، ولم يخرج من محبسه منذ عام 2013، وكان عمره حينها 19 سنة، وتم تدويره في أربع قضايا مختلفة، وحصل على البراءة في قضيتين منها، وإخلاء سبيل من قضية ثالثة. لكن السلطات الأمنية قررت أن تضمه لقضية رابعة لتبقيه سجيناً.

 

* حملة تضامن مع الصحفية “إيمان عادل” بعد فصلها وتفتيش الأمن الوطني منزلها

أطلق عدد من الصحفيين حملة تضامن مع الصحفية بجريدة الدستور “إيمان عادل”، احتجاجااً على فصلها من عملها وتفتيش الأمن الوطني منزلها.

وكانت الصحفية إيمان عادل، قد أعلنت إن إدارة تحرير صحيفة “الدستور” قررت فصلها من العمل بها، بعد يومين من زيارة أفراد من الأمن الوطني منزلها، على خلفية تغطياتها الأخيرة في موقع “درج”، الذي أعلنت إدارة تعرضه للحجب، الأربعاء الماضي.  

وكتبت إيمان، عبر حسابها على “فيس بوك” الجمعة 25 نوفمبر: “تم فصلي من جريدة الدستور المصرية بعد يومين من زيارة الأمن الوطني لأهلي ودا طبعا يعكس قد إيه الصحافة في مصر واصلة لفين ومين بيحرك جرايدها ونقابتها، والمفارقة أن كل القرارات اتخذت في مدد زمنية وجيزة خلال ساعات، زيارتهم لأهلي بعدها حجب موقع درج في مصر وفصلي في اليوم نفسه”. 

وأضافت: “أنا سكت بعد معرفتي بقرار الفصل بناء على توصيات ناس بحترمها وبعزها انها هتتدخل، والناس مشكورين تواصوا مع النقيب ضياء رشوان بما أن ورقي في نقابة الصحفيين كصحفية مؤجلة، بعد تكاسل واضح في الرد على الناس ورسالة واضحة أن الموضوع ده كبير ومش هيتحل وعدم تقدير لرئيس تحرير درج كمان اللي راسل ضياء رشوان رسميا مبقاش خلاص في أفق للسكوت”. 

وأوضحت أن نقيب الصحفيين ادعى أن “موقع درج” مدعوم من حزب الله اللبناني، من دون تحري أو سؤال رئيس تحرير الموقع الذي يحاول إيصال المعلومات الصحيحة له، وتابعت: “بالمناسبة موقع درج ناشر موضوع عن جهات تمويله بالأسماء”. 

وكشفت إيمان عن تلقيها رسائل لحثها على دعم الرجوع مجددا إلى مصر، معلقة: “أنا هرجع طبعا وهكمل فيها لأني صحفية لم أرتكب أي خطأ إلا لو النقابة والصحافة المصرية شايفة أن تغطية اعتصام نقابة الصحفيين قضية جنائية تخل بالشرف ولا مقابلة مديرة العفو الدولية قضية تخابر ولا حاجة”. 

وأكملت: “أنا مش هسيب مصر عموما وهكمل شغل فيها ومش هضحي بخريطة مستقبلي بسبب تخويفات وناس ماشية تخوني وترهبني بناء على معلومات مغلوطة، وحاجة أخيرة أنا مستعدة لأي تحقيق نقابي يخص ميثاق العمل المهني وحتى أي تحقيق أمني يخص نشر معلومات مغلوطة لكن زيارة ست عندها القلب اللي هي أمي ولا زيارة أخويا حاجة ملهاش أي معنى الحقيقة”. 

كانت هيئة تحرير موقع “درج” قالت إن الموقع تعرض للحجب في مصر دون سابق إنذار، في خطوة مفاجئة لم يسبقها أي تبرير أو مراسلة، وهي أعقبت محطات شهدتها مصر، على رأسها قمة المناخ وقضية الناشط علاء عبدالفتاح

وأضافت هيئة التحرير، في بيان الأربعاء 23 نوفمبر: “لم تتواصل معنا أي جهة مصرية لتستوضحنا ما نشرنا، ونحن إذ ننتظر توضيحاً لأسباب الخطوة، سنحاول من جهتنا الاتصال بالجهات الرسمية”.

وأضافت: ” لكن طبعاً يبقى أن الحجب غير المسبوق بإنذار هو بالنسبة إلينا مؤشر غير مطمئن يوحي بأن قراراً اتخذ بضمنا إلى الكثير من المنصات المستقلة المحجوبة بقرار من السلطات العليا في القاهرة، ويضيف تساؤلات ليست جديدة عن مستقبل الحريات في مصر”. 

وتابعت هيئة التحرير: “من موقعنا كمنصة مستقلة، ومنحازة لقضايا الحريات وحقوق الإنسان، لطالما قدمنا في تناولنا الشأن المصري الهمّ المهني على أي همّ آخر، وحَرصنا على أن تشمل قصصنا وجهات نظر من شملتهم تحقيقاتنا الصحفية”.

وأشارت إلى أن الخطوة المترافقة مع ارتفاع في منسوب “الحساسية” الرقابية لدى السلطات المصرية، تطرح تساؤلات عن الموقع الذي تطمح إليه القاهرة في ظل استضافتها قمة المناخ، وهذا ما يضعها أمام تحدي احترام الحريات وحقوق الإنسان

ولفت الموقع إلى أن الحجب غير الموضحة أسبابه دفعت هيئة التحرير إلى استرجاع بعض تغطياتها للشأن المصري، عساه يعينها في تقدير أسباب الحجب.

وأضافت: “كانت المفارقة أن مقابلة أجراها الموقع مع الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار حول قضية عبدالفتاح، وقصة عن الصحفيات المعتصمات أمام نقابة الصحافة في القاهرة، هما ما يعتقد أنهما قد يكونان خلف قرار الحجب، وهما قصتان عن الحريات، ردت عليهما السلطات في مصر بمزيد من الاستهداف للحرية”. 

وتابعت: “سنسعى للتواصل مع “الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وهو الجهة التي يفترض أنها تولت الحجب، وبانتظار معرفة أسباب الخطوة، سنواصل تغطيتنا لمصر وانفتاحنا على إيصال مختلف الأصوات فيها”.

* التنكيل بأنس في سجن بدر.. لماذا يصر السيسي على الانتقام من آل البلتاجي؟

كشفت السيدة سيناء عبدالجواد، زوجة الدكتور محمد البلتاجي، عضو برلمان الثورة والمعتقل حاليا في سجون النظام العسكري، ووالدة الناشط أنس البلتاجي المعتقل أيضا في سجون الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، أنهما علمت من محامي الأسرة أن نجلها محتجز بزنزانة تأديب بسجن بدر1؛ بعدما نقل إليه بدون متعلقاته الشخصية قبل أيام؛ وقالت إن إدارة السجن ترفض إدخال الطعام والملابس الثقيلة والأدوية لنجلها.

جاء ذلك في منشور على صفحة “الحرية لأنس البلتاجي” بتاريخ الخميس 24 نوفمبر 2022م، ثم مداخلة  للسيدة سناء البلتاجي مع  إحدى فضائيات الخارج؛ وتساءلت أسرة البلتاجي في منشور على صفحة “الحرية لأنس البلتاجي”، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «لماذا! أنس لم يعاند سجانيه يوما كي لا يستفزهم.. ونحن صابرون وصامتون رغم انقطاع كافة الأخبار عنه حتى لا نزعجكم بمجرد السؤال.. لكن وردنا اتصال يفيد بمعاقبة أنس في سجن بدر 1، وليس أمامنا طريقة رسمية أو غير رسمية تطمئننا فقط أن أنس بخير». وتضيف الأسرة: «لو أن أنس أضرب عن الطعام، فقررتم معاقبته -كما وردنا من معلومات لسنا متأكدين من صحتها، أخبروا محاميه، أو فقط يردنا رد واحد من صحراء سجون بدر الواسعة». لكن الأسرة تنفي صحة أبناء إضرابه أنس عن الطعام لعدم اقتناعة بجدوى ذلك: «أنس عمره ما أضرب عن الطعام؛ لأنه مقتنع أنه لو أضرب عن الطعام فلن يكون هناك فرق في التعامل معه، بالتالي لا يوجد أي مبرر لما يحدث معه..نحن لسنا كلابا لكي يلقى بنا هكذا»!.

وفي المداخلة الهاتفية مع فضائية “الشرق”، تشكك السيدة سناء في صحة أخبار إضراب نجلها؛ لكنها لا تعرف مدى صحة الأمر، وما إذا كان دخوله التأديب عقابًا له على الإضراب أم أنه أضرب عن الطعام اعترضًا على احتجازه في عنبر التأديب، مطالبة إدارة السجن بتمكينها من التواصل مع نجلها لحثه على فك الإضراب. وأشارت عبد الجواد إلى أن نجلها سيكمل الشهر المقبل عشر سنوات في السجون بدون تهمة، قائلة: «كفاية انتقام وكفاية عشر سنين خرجوه يلملم اللي باقي من حياته»، وطالبت بتمكين أسرته ومحاميه الذي لم تذكر اسمه من زيارته خصوصًا وأن غالبية المحتجزين بسجن بدر1 يسمح لهم بالزيارة على عكس المحتجزين بسجن بدر 3 الذي انتقل إليه نجلها من سجن شديد الحراسة المعروف بـ«العقرب» بطرة قبل عدة أشهر».

اعتقال أثناء الزيارة

وأنس محمد البلتاجي هو نجل القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين والنائب السابق بالبرلمان الدكتور محمد البلتاجي. وقد اعتقل بطريقة غريبة للغاية؛ حيث اعتقل ووالدته أثناء زيارة والده بسجن طرة في ديسمبر 2013م، بسبب اعتراضهما على ظروف احتجازه وقتها وسؤالهما لحراس السجن عن سبب سوء المعاملة، وجرى إحالتهما إلى نيابة المعادي التي وجهت لهما تهمًا بالاعتداء على حراس سجن طرة، قبل أن تقرر إخلاء سبيلهما في اليوم التالي بكفالة. وبعد أسبوع (في 31 ديسمبر 2013) أعيد اعتقال أنس مع صديقين له وكان عمره وقتها 19 سنة وكان يستعد للامتحانات الفصلية بجامعة عين شمس. ولم يخرج من السجن حتى كتابة هذه السطور؛ ومنذ اعتقاله؛ لفقت له نيابة الانقلاب ست قضايا، وبرأته في أربع قضايا قيد الاستئناف، وحكمت عليه بالسجن لمدة عام في قضية لم يكن يعرف عنها شيئاً، ووجهت إليه تهماً في القضيتين المعلقتين ضده من خلال تجديد التهم السابقة؛ حيث اتهمت نيابة أمن الدولة العليا البلتاجي الابن بعدة تهم كيدية ملفقة أبرزها: «حيازة أسلحة وذخيرة، والانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على العنف»، وهي القضية التي قضت محكمة الإرهاب بمعاقبته فيها بالسجن خمس سنوات عام 2015، قبل أن تلغي محكمة النقض الحكم في 2018 وتقضي ببراءته من التهم المنسوبة إليه، وهو ما تكرر مع نجل البلتاجي في القضية الخاصة بـ«حراس سجن طرة»، وفي قضيتين أخريين هما، القضية المعروفة إعلاميًا بـ«خلية الماريوت»، التي وجهت فيها جهات التحقيق اتهامات لعدد من صحفيي قناة الجزيرة وآخرين اتهامات بـ«الانضمام لجماعة الإخوان والمشاركة في مظاهرات ضد الجيش»، والقضية الرابعة كانت تتضمن اتهامه بـ«التظاهر واستعراض القوة في شوارع مدينة نصر»، وقد عاقبته محكمة الجنح فيها بالحبس سنتين، قبل أن تقضي محكمة الجنح المستأنفة في مارس 2018 ببراءته منها، ورغم أحكام البراءة استمر البلتاجي الابن في السجن من وقتها بسبب الاتهامات الخاصة بـ«الانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها»، على ذمة قضيتين رقمي: 640 لسنة 2018، و1470 لسنة 2019. وبعد إخلاء سبيله في 13 فبراير 2020، تم تدويره للمرة الثالثة على ذمة قضية جديدة، وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبسه 15 يوما على ذمة قضية جديدة، بعد قرار إخلاء سبيل صادر منذ أسبوع من تاريخ صدور هذا القرار في القضية رقم 640 لسنة 2018م.

كل هذه التهم الملفقة والأحكام الجائرة بهدف وحيد هو إبقاؤه مسجوناً إلى أجل غير مسمى خلال الحبس الاحتياطي، غالباً في ظروف غير إنسانية، وأخضعته للتعذيب، واحتجزته في الحبس الانفرادي، وحرمته من الزيارات مع عائلته ومحاميه، وحرمته من فرصة إكمال تعليمه الجامعي الذي يشجعه القانون.  وأغلبية التهم الموجهة إلى أنس تتعلق بجرائم سياسية على خلفية دعاوى مرفوعة ضده من قبل النيابة العامة؛ ليبدو أن اضطهاد أنس له دوافع سياسية بالكامل بسبب انتمائه العائلي باعتباره ابن محمد البلتاجي، وهو قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين محتجز أيضاً منذ عام 2013. كما قتلت قوات الأمن شقيقة أنس، أسماء البلتاجي، أثناء مذبحة اعتصام رابعة العدوية في 2013، حيث قتلت قوات الأمن المصرية أكثر من 1050 شخصاً.

مطالب بالإفراج عن أنس

وفي يونيو 2022م، طالبت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” بالإفراج الفوري عن أنس البلتاجي ومحاسبة  المسئولين المتورطين في احتجازه التعسفي الطويل.  وأفادت المنظمة في تقريرها أنه بعد ما يقرب من 8 سنوات ونصف السنة على اعتقال أنس عندما كان طالبًا، لم تقدّم الحكومة المصرية أي دليل موثوق لإثبات التهم الموجهة إليه. وشددت المنظمة على أنها قضية “عقاب سياسي” ضد أسرته، وأن الحكومة حركت 6 قضايا وبرأته في 4 قيد الاستئناف، بينما حكمت عليه بالسجن لمدة عام في قضية لم يكن يعرف عنها شيئًا، ووجهت إليه تهمًا زائفة في القضيتين المعلقتين ضده، بهدف إبقائه مسجونًا إلى أجل غير مسمى.

يعاقب لأنه ابن البلتاجي

وفي مداخلة للسيدة سيناء عبدالجواد على برنامج المسائية بقناة “الجزيرة مباشر”، في يونيو 2022، تعجبت الأم من إعادة تدوير القضايا نفسها لتمديد حبس أنس رغم أن المحاكم المصرية هي التي تحكم له بالبراءة، وصرّحت بأنه اعتُقل في سن 19 دون تهمة محددة، وأن تهمته الحقيقية أنه “ابن أبيه.. الدكتور محمد البلتاجي”. ورأت والدة المعتقل الشاب أنه “يتم الانتقام من الأسرة ومن الوالد عن طريق أنس، الذي يدفع الثمن دون ذنب”، واستنكرت الأم كمّ “الانتقام والتمييز الذي يمارَس ضد الشاب”، قبل أن تزيد مستنكرة “في أي قانون يدفع ابن ثمن الانتماء لأبيه، خصوصًا أنه لم يتمّ دراسته في حين يكمل الشباب المصري دراستهم من داخل السجن؟”. وقالت سناء عبد الجواد إن أنس يتنقل بين السجون المصرية، وهو دائمًا في سجن انفرادي منذ 8 سنوات ونصف السنة مع منع الزيارة إليه. وتابعت الأم أنه “إذا كانت الغاية الانتقام من الدكتور البلتاجي، فهو محكوم عليه بالإعدام وصدرت في حقه أحكام تُقدَّر بعشرات السنوات”، متسائلة “ما الذي يجب أن يدفعه أكثر من ذلك؟”. ووصفت سناء عبد الجواد الظلم الذي لحق بابنها أنس بأنه “بشع”، ويزيد العبء النفسي على والده وباقي أفراد الأسرة. وختمت مداخلتها بالتأكيد على أن الأسرة أيديها بيضاء ولم تتورط في  أي قضايا مخلة بالشرف ولا اختلاس أموال، غير أن الأمر متعلق بخصومة سياسية يتم الانتقام بها من كل المعارضين!. 

تدوير التهم بعد البراءة

وكانت ورقة بحثية صادرة عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان- منظمة مجتمع مدني مصرية- بعنوان “أسرتك تحت إيدينا”، في 26 نوفمبر 2020،  قد ضربت أنس البلتاجي كأحد نماذج الشباب الذين يعاقبون بسبب انتمائهم العائلي. وقالت إن “النظام في مصر يحاكم ويعاقب أشخاصًا لكونهم فقط أقرباء ومن أسر معارضين أو منتقدين له، للانتقام منهم عبر استهداف أقاربهم ، دونما اعتبار للدستور أو القانون، ومن دون أي احترام لقيم واتفاقيات حقوق الإنسان”. ورغم أن الدستور ينص في مادته 95 على: “العقوبة شخصية، ولا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون، ولا توقع عقوبة إلا بحكم قضائي، ولا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة لتاريخ نفاذ القانون”، إلا أن “القانون والدستور شيء، وما يحدث على أرض الواقع في مصر شيء آخر مختلف ومتعارض معهما”، حسب الورقة التي وثقت قيام الأجهزة الأمنية بليّ ذراع القانون واستخدامه كأداة للقمع والانتقام من خصومه السياسيين أو المعارضين بشكل عام، وسواء كانوا في الداخل أو خارج مصر، وذلك من خلال القبض على ذويهم وتلفيق الاتهامات الكيدية لهم. الورقة نفسها وصفت ما يحدث مع أنس بـ”أسوأ صور الانتقام من شخص لكونه ابن أبيه، كما تقول أسرته”، ليواجه أنس بمصيره المحتوم ما دام يحمل في بطاقته اسم محمد البلتاجي. لذا “فالخروج من السجن أمر مستحيل، يواجه شبح التدوير على مدار سنوات، ليتم التحقيق معه في سبع قضايا متتالية حصل على حكمين بالبراءة من محاكم الجنايات والجنح، وفي قضايا أخرى حصل على إخلاء سبيل على ذمة القضية، وكل مرة يحصل على إخلاء سبيل يعاد تدويره مرة أخرى على ذمة قضية جديدة بنفس الاتهامات”!

 

*هاشتاج #السيسي_أضاع_مستقبلنا يتصدر “السوشيال” ومغردون: الوضع أصبح كارثيا

دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “السيسي أضاع مستقبلنا” احتل مرتبة متقدمة بين مغردي السوشيال ميديا الذين اعتبروا أن الانقلاب العسكري هو السبب الرئيسي فيما آل إليه الوضع الحالي في مصر خلال السنوات الماضية، وفي السطور التالية نستعرض أبرز المشاركات على الهاشتاج.

أحد النشطاء كتب قائلا: “السيسي أضاع مستقبلنا.. حرامي وبجح باع ونهب وقتل وجرّف موارد البلد وجاب الإحباط للشباب ربنا يأخذ البعيد العميل الصهيوني”.

وأضافت “نجاة”: “وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها”؟

وأضاف ” إبراهيم سويلم”: هل #السيسي_أضاع_مستقبلنا؟ لا، بل نحن من رضينا. نحن من يقدر على انتزاع مستقبلنا من يد المجرم،  نحن من يستطيع إعادة الأمور إلى نصابها، نحن الشعب وهم مجرد نخبة منحلة.

نحن الأقوى من حفنة رويبضة وعاهرات بصفة إعلاميين ومصلحين اجتماعيين وفنانين وعسكر الهراوات.

وكتب مغرد آخر: “إخلاء سبيل بأمر سيادي للفنانة #منة_شلبي وربطها بكفالة ٥٠ ألف جنيه عشان المنظر العام بس عدي على الباشا، وحبس الشيخ محمود شعبان ١٥ سنة والتهمة محترم”!

هو باسم عودة وزير الغلابة متهم في إيه؟ والشباب المسجون متهمين في إيه؟ بلد بلا قانون بتحبس الناس ظلم حسب المزاج”. 

أما “علوان أبو البكري” فكتب قائلا: “منة شلبي مقبوض عليها بمخدرات عارف يعني حالة تلبس وما تخدش ساعة سجن بينما الحرائر يقبعن في سجون الطاغية وزينة وزهرة شباب الوطن يدفعون ثمن الحرية”.

ونشر “إبراهيم محسن” صورة تمثال فرعوني ضخم وكتب تعليقا عليه: “رجال الجمارك البواسل سابوا التمثال ده يخرج من المطار عادي بس الحمد لله قدروا يمسكوا سيجارتين الحشيش اللي داخلين مصر.. انتم مفكرينها سايبة ولا إيه؟ ده احنا صاحيين أوي.. تحيا ماسر 3 مرات”.

وغرد ناشط آخر: “حتى لو كانت منة شلبي عصفورة لتشتيت النظر عن مصيبة يقوم بها السيسي فإنها سلطت الضوء على فساد منظومة الداخلية والقضاء وغيرها.. هذه الشبه دولة لم تعد تسير بقوانين ولا يحكمها نظام.

وكتب “محمد حسن”: “لو فاكر المعتقلين هيخرجهم اللي بيدافعوا عن السيسي ما هم بقى لهم سنين بيدافعوا عنهم ومافيش حد خرج.. من إمتى ربنا بينصر قوم لوط؟ لهم رب يتولاهم ودعوات الشرفاء”.

ونختتم جولتنا مع “نجلاء علي” التي غردت قائلة: “ده مش مستقبلنا بس ده مستقبل أولادنا وأجيال كتيير… مستقبلهم ضااااع…. و مالهمش… بلد.. #السيسي_أضاع_مستقبلنا”.

وكتب “مصري غلبان”: “لا شرعية بعد ضياع النيل #السيسي_أضاع_مستقبلنا #بيسيطروا_علينا_بإيه؟ لنا الله… ليس لها من دون الله كاشفة”.

 

* مقتل وإصابة عدد من الجنود فى اشتباكات شرق قناة السويس

قٌتل وأٌصيب عدد من الجنود، صباح اليوم الأحد، في هجوم لتنظيم ولاية سيناء على كمين أمني قرب قناة السويس، غرب شبه جزيرة سيناء.

وأوضحت مصادر قبلية لوسائل إعلامية أن الاشتباك استمر حتى ساعات الصباح، بعد أن وصلت تعزيزات عسكرية من المواقع القريبة لمكان الحدث.

وأفادت أن الحصيلة الأولية للاشتباكات، شرق قناة السويس، تشير إلى مقتل مجندين، وإصابة ضابط شرطة بجروح.

من جهتها نقلت مؤسسة سيناء عن مصادر قبلية أن مسلحين من تنظيم ولاية سيناء هاجموا “كمين المثلث” بالقنطرة شرق، القريب من المجرى الملاحي لقناة السويس غرب سيناء، واشتبكوا مع قوات التأمين،و جرى تبادل عنيف لإطلاق النيران، بعدها قام أحد المهاجمين بتفجير نفسه بحزام ناسف، ما أسفر عن مقتله ومقتل العنصر الذي برفقته، وإصابة عناصر من قوة الكمين.

وأشارت المصادر  انه بالكشف عن هوية المهاجمين تبين أن أحدهما يدعى “أحمد الحسيسي” والآخر يلقب بـ “أبوجابر”، فيما لم تعلق الجهات الأمنية أو العسكرية عن الهجوم.

ويعد الهجوم هو الثاني خلال أسبوع، على أماكن حيوية قريبة من المجرى الملاحي لقناة السويس، حيث قتل ضابط ومجند فجر السبت 19 نوفمبر بعد اشتباكات استمرت لوقت طويل بين القوات الأمنية وعناصر من داعش تحصنوا داخل المدرسة الصناعية بالقنطرة شرق غرب سيناء، قبل أن يتدخل الطيران الحربي ويقصف أجزاء من المدرسة، فيما لم يعلن الجيش أو القوات الأمنية عن الهجوم الأول كما هو الحال في هجوم اليوم

 

*جيش السيسي يعلن سقوط طائرة عسكرية ونجاة طاقمها

أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد غريب عبد الحافظ، في بيان، الأحد، عن سقوط طائرة مقاتلة أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية.

وقال المتحدث العسكري في بيان نشره على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الإجتماعي”: “في إطار تنفيذ النشاط التدريبي للقوات الجوية اليوم، سقطت طائرة مقاتلة بإحدى مناطق التدريب نتيجة عطل فني”.

وأعلن البيان نجاة طاقم الطائرة دون حدوث أي أضرار بمنطقة السقوط .

وأكد المتحدث العسكري، أنه “جارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة بمعرفة الجهات المختصة”.

 

* حزب النور يجيش قياداته للهجوم على مونديال قطر بتعليمات أمنية

استمر حزب النور فى الهجوم على مونديال قطر بتعليمات أمنية، بعد أيام من الحملة التي بدأها زعيم الحزب ياسر برهامي.

وقال رئيس مجلس شيوخ حزب النور، يونس مخيون، المقرب من الأجهزة الأمنية، إن “أي شيء يحكم عليه من منظور الإسلام والشرع، ونوضح أن لعب كرة القدم هو إهدار للوقت والعمر والسنين، وفيها قلب للموازين”.

وأضاف يونس مخيون، خلال فيديو عبر صفحته الشخصية، يرد فيه على حكم مشاهدة مباريات كأس العالم، قائلا: “إن الوقت هو رأس مال المسلم، والأوقات والساعات الضائعة سيحاسب عليها المسلم”.

وأوضح الدكتور يونس مخيون، أن المسلم ليس له وقت ليضيعه، متابعًا: “ما هي الفائدة التي تعود على المشاهد أو المتابع؟ وليس معنى حديثنا عدم ممارسة الرياضة، ولكن نحن نحث الأشخاص على ممارسة الرياضة”، مردفا: “نحن أمة لها غاية ولها هدف، فممارسة الرياضة لا بد أن يكون لهدف ولغاية”.

وبين مخيون أن “كرة القدم هي قلب للموازين”، موضحا ذلك: “بمعنى أن واحدا وضعه الحقيقي أن يوضع أسفل السافلين لكفره أو فسقه وانحرافه، وأنت بدورك وبمشاهدتك تقوم بجعله علم ومشهور”.

وأكمل: “وتجد أن هناك أناس يتخذوا فلان قدوة ويفتخروا به، وممكن أن يكون هذا الشخص عدوا لدينك، مثل ميسي مثلا عندما ذهب لحائط المبكى”.

وكان ناشطون وإعلاميون قد كشفوا فى وقت سابق صدور توجيهات أمنية لقيادات حزب النور بالهجوم على مونديال قطر، دون أن تمس قطر من قريب أو بعيد، وبعدها بساعات أصدر ياسر برهامي فتوى تهاجم المونديال ولعب الكرة!!

وقال الإعلامي أنس حسن:

في أوامر جات للجان المصرية.. على فيسبوك وتويتر.. مش لمهاجمة قطر.. وإنما مهاجمة الخطاب المحافظ المصاحب للمونديال والمتعلق بالهوية.. معلومتي متأكد منها.. هتلاقوهم ف الكومنتات.. حساب جديد.. كله “شير” لأذكار أو صور وطنية.. وأغلب نشاطه كومنتات.. والجديد منهم قافل أكونته بس بيعلق.. ده تشوفه ارزعه بلوك

 

إثيوبيا تفتح أكبر مصنع لإنتاج زيت الطعام بإفريقيا والسيسي يبيع خطوط إنتاج شركات الأغذية.. السبت 26 نوفمبر 2022.. هيومن رايتس ووتش: الانقلاب تقاعس عن حماية ضحايا الاعتداء الجنسي من اللاجئين

إثيوبيا تفتح أكبر مصنع لإنتاج زيت الطعام بإفريقيا والسيسي يبيع خطوط إنتاج شركات الأغذية.. السبت 26 نوفمبر 2022.. هيومن رايتس ووتش: الانقلاب تقاعس عن حماية ضحايا الاعتداء الجنسي من اللاجئين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الثلاثاء المقبل.. نظر تجديد حبس 25 معتقلًا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق الثلاثاء المقبل، تجديد حبس 25 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة.

وهم كلا من:

أحمد رأفت السيد الزقازيق

أمير كمال اليماني الزقازيق

معاذ إبراهيم حسن الزقازيق

عبدالعظيم علاء عبدالعظيم الإبراهيمية

بلال الحسيني الإبراهيمية

محمد سعيد عبدالعزيز الزقازيق

زكي سند نجم أبوحماد

أمجد صابر الزقازيق

أحمد محمد عبدالغني الزقازيق

سعد طه عثمان بلبيس

محمد شعبان عبدالوهاب أبوحماد

محمد وهب أبوحماد

أحمد محمود محمد إسماعيل أبوحماد

ميسرة محمد الزقازيق

السيد محمد عبدالغني الباتع الزقازيق

صلاح عبدالرحمن عقاب أبوحماد

الصادق محمد فكري أبوحماد

إسماعيل الملاح كفر صقر

محمود السيد إسماعيل بلبيس

السيد متولي عبدالمقصود بلبيس

أسامة منصور سالم عبدالعال الزقازيق

باسل منصور سالم عبدالعال الزقازيق

أحمد السيد محمد الزقازيق

أحمد صلاح عطوة الزقازيق

أحمد عثمان الزقازيق

 

* 1001 يوم على اعتقال الصحفي أحمد سبيع

أكمل الصحفي أحمد سبيع أمس الجمعة الموافق 25 نوفمبر، 1000 يوم من الحبس الاحتياطي غير المبرر، متجاوزا الحد الأقصى القانوني للحبس الاحتياطي.

يذكر أن أحمد سبيع، 47 عاما، عضو نقابة الصحفيين ظل طوال تلك المدة محبوسا على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، ومحروما من الزيارة ومن لقاء أسرته.

 

* الأحد.. نظر تجديد حبس 13 معتقلًا بالشرقية

تنظر، الأحد، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 13 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

محمود كمال أحمد .. أبوحماد

عمرو محمد صلاح الدين الهادي .. الزقازيق

محمد عبد السميع عبده .. الزقازيق

محمد صابر محمد سليمان .. الزقازيق

محمد صابر محمد إبراهيم .. الزقازيق

محمد الشبراوي السيد حسين خلف .. ههيا

محمد أبو هاشم محمد حسن .. ههيا

سعيد السيد سليمان المحامي .. ههيا

محمد محمد علي إسماعيل .. ههيا

أحمد سعيد الدكر .. الزقازيق

عبد الرحمن السيد نجيدة .. الزقازيق

إيهاب محمود عادل أمين .. الزقازيق

محمد محمد كامل وشهرته أدهم.. الزقازيق

 

* الأحد والثلاثاء.. نظر تجديد حبس 20 معتقلًا بـ “جنايات القاهرة”

تنظر، يومي الأحد والثلاثاء، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 20 معتقلًا من الشرقية، وهم:

يوم الأحد

عبد الله فوزي سيد

أحمد صلاح أحمد عبد الحميد

يوم الثلاثاء

إبراهيم حسن إبراهيم محمد عبده

علي عبد العال الديداموني

محمود أحمد شبانة

عماد السيد قمحاوي علي نجمة

عبد الله محمد محمود محمد العطار

السيد محمد أحمد مصطفى (محام)

عبد العليم علي عبد العليم عبد الفتاح قرمة

خالد محمد سيد أحمد زايد

ماهر محمد نجيب محمد

أحمد عبد الستار السيد عبد الستار

عبد الرحمن كمال عبد العزيز محمود

السيد عبد الله محمد عطوة

أحمد محمد إسماعيل دحروج

محمد محمد محمد

سامي أمين حسن السيد

كمال السيد محمد سيد

عصام عبد الوهاب عبد الكريم

حمادة عبد العزيز عتريس عطوة

 

* الإثنين المقبل.. نظر تجديد حبس 23 معتقلًا بالشرقية

تنظر، الإثنين المقبل، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 23 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

عبد الله السيد السيد عبد العال “الزقازيق

أبي أحمد السيد مرسي “ديرب نجم

أحمد رأفت عبد الغني “ديرب نجم

أحمد محمد كامل “ههيا

أحمد محمد أمين “فاقوس

عبد الرحمن عبد الحليم محمد “العاشر

أحمد محمد نبوي “الزقازيق

معاذ مصطفى مجاهد غريب “ديرب نجم

خالد محمد محمد مناع “فاقوس

أحمد السيد حسانين سليمان “فاقوس

يوسف شعبان عطية “العاشر

حذيفة محمود عبد المقصود “كفر صقر

سامي سليمان “ديرب نجم

عمار أحمد عبد الرازق أحمد “ديرب نجم

إبراهيم صلاح الدين محمد “ههيا

عبد الله عبد الجليل سليم “ههيا

عبد الرازق محمد محمد السيد “ههيا

عبد المنعم عبد الباسط إسماعيل “ههيا

محسن محمد عبد الخالق “ههيا

إيهاب السيد أنور أبو فول “ههيا

محمد أحمد محمد عبد المنعم “ههيا

أسامة أحمد محمد عبد المنعم “ههيا

أشرف محمد محمد محمد “ههيا

 

* هيومن رايتس ووتش: الانقلاب تقاعس عن حماية ضحايا الاعتداء الجنسي من اللاجئين

قالت مؤسسة “هيومن رايتس ووتش” إن “سلطات الانقلاب تقاعست عن حماية اللاجئين وطالبي اللجوء الضعفاء من العنف الجنسي المتفشي، بما في ذلك التقاعس عن التحقيق في الاغتصاب والاعتداء الجنسي”.

ووثقت 11 حادثة عنف جنسي ارتكبت في مصر بين عامي 2016 و2022 ضد سبعة لاجئين وطالبي لجوء سودانيين ويمنيين، بينهم طفل، وقالت جميع النساء الست، بمن فيهن امرأة متحولة جنسيا، إن رجالا اغتصبوهن، وقالت 4 إنهن تعرضن للاعتداء في حادثتين أو أكثر، بينما قالت والدة الطفلة إن رجلا اغتصب ابنتها البالغة من العمر 11 عاما، وقالت 3 إن الشرطة رفضت تقديم تقارير عن الحوادث، وقال ثلاثة إنهم كانوا خائفين جدا من الإبلاغ عن الحادث على الإطلاق، وقالت امرأة إن موظفا في الشرطة تحرش بها جنسيا عندما حاولت الإبلاغ عن اغتصاب.

قالت لمى فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش “لا يقتصر الأمر على أن النساء والفتيات اللاجئات في مصر يعشن في أوضاع هشة لخطر العنف الجنسي، ولكن يبدو أن السلطات ليست مهتمة بحمايتهن أو التحقيق في الحوادث، ناهيك عن تقديم المغتصبين إلى العدالة، وإن عدم اهتمام السلطات الواضح بهذه القضايا يترك اللاجئات دون مكان يلجأن إليه لتحقيق العدالة”.

وأضافت المنظمة أن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في مصر كان مشكلة متفشية في السنوات الأخيرة ، حيث فشلت حكومة الانقلاب إلى حد كبير في وضع وتنفيذ السياسات المناسبة وأنظمة التحقيق أو سن التشريعات اللازمة لمعالجة المشكلة، وفي عام 2017، ذكر استطلاع أجرته مؤسسة تومسون رويترز أن القاهرة، حيث يعيش أكثر من ثلث اللاجئين في مصر وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كانت أخطر مدينة ضخمة في العالم بالنسبة للنساء.

وأوضحت أن العديد من مجتمعات اللاجئين في القاهرة والجيزة تقع في الأحياء والمناطق الأكثر فقرا ذات معدلات الجريمة المرتفعة، وهذا يفاقم المخاطر التي تتعرض لها النساء والفتيات اللاجئات، اللواتي يبدو أن المهاجمين يستهدفونهن بالفعل استنادا إلى ضعفهن الفعلي أو المتصور المرتبط بالفقر والوضع القانوني.

وقابلت هيومن رايتس ووتش ست نساء وأم الطفل، وثلاثة عمال إغاثة، ومحام، جميعهم في مصر في أربع حالات، راجعت هيومن رايتس ووتش أدلة إضافية، بما في ذلك الصور الفوتوغرافية والتقارير الطبية التي تدعم الروايات.

قالت النساء الست إنهن “عانين من آثار جسدية شديدة للاغتصاب، مثل النزيف أو الالتهاب، وصعوبة المشي، والكدمات، والوجع، وغيرها من الإصابات، وأدت ثلاث من حالات الاغتصاب إلى الحمل، ولم تحل الشرطة أيا من الأربعة الذين اتصلوا بهم إلى خدمات الطب الشرعي أو الرعاية الصحية.

أبلغ الناجون أيضا عن العديد من المشكلات النفسية بما في ذلك مشاكل النوم ومشاعر الخوف المستمرة بما في ذلك المتابعة والغضب والإحباط والاكتئاب ومشاكل الذاكرة، وقالت المرأة المتحولة جنسيا إن لديها أفكارا انتحارية.

وأشارت المنظمة إلى أن خمسة من النساء سودانيات ولاجئتان وثلاث طالبات لجوء مسجلات لدى المفوضية. أما الاثنتان الأخريان فهما يمنيتان، إحداهما لاجئة مسجلة والأخرى طالبة لجوء مسجلة وصلوا جميعا إلى مصر بين عامي 2016 و 2020 وكان أحد المغتصبين من سوريا، وآخر من السودان، والبقية مصريون، ويبدو أن هجوما واحدا على الأقل، اختطفت فيه المرأة وتعرضت فيها للاعتداء المتكرر، كانت له دوافع عنصرية وذكرت الناجية أن المغتصب المصري قال “دعونا نستمتع بهذا اللون الأسود”.

قالت النساء جميعا إنهن لا يستطعن تحمل تكاليف توكيل محام.

قالت هيومن رايتس ووتش إن “على سلطات الانقلاب أداء واجباتها القانونية بموجب القانون المحلي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإجراء تحقيق شامل في جميع مزاعم الاغتصاب، ويشمل ذلك ملء تقرير المعلومات الأول، وهو وثيقة مكتوبة تعدها الشرطة عندما تتلقى معلومات أولية أو ادعاءات بوقوع جريمة، وهي الخطوة الأولى لضمان الوصول إلى العدالة”.

وأضافت على السلطات أيضا إنشاء “جدران حماية” لفصل إنفاذ قوانين الهجرة عن الحاجة إلى حماية الناس، بما في ذلك في سياق استجابة الشرطة لجرائم العنف، ويجب أن يكون اللاجئون وطالبو اللجوء والمهاجرون الذين لا يحملون وثائق أو الذين انتهت صلاحية وثائقهم قادرين على إبلاغ الشرطة عن حوادث العنف دون خوف من الانتقام المتعلق بوضعهم القانوني كمهاجرين.

اعتبارا من أغسطس 2022 استضافت سلطات الانقلاب أكثر من 288,000 لاجئا وطالب لجوء مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، معظمهم من سوريا أو أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومن المرجح أن يظل العديد من الآخرين غير موثقين.

وتظهر الأرقام الرسمية أن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي مشكلة منتشرة في مجتمعات اللاجئين في مصر، وفي عام 2021، قالت المفوضية إنها “قدمت خدمات الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي لأكثر من 2,300 لاجئ مسجل”.

وقالت الوكالة إن “الاغتصاب هو الشكل الأكثر شيوعا للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تم الإبلاغ عنه في عام 2019 ، حيث يشكل المواطنون الأفارقة غالبية الناجين”.

خلال شهر أكتوبر 2019 وحده ، تلقت الوكالة تقارير عن 85 حالة اغتصاب و 30 اعتداء جنسي آخر ، و 18 اعتداء جسدي ، وست حالات إساءة نفسية.

وكتبت هيومن رايتس ووتش إلى النائب العام المصري، ووزارة الداخلية بحكومة السيسي، والمجلس القومي للمرأة، في 27 أكتوبر 2022، تطلب أرقاما عن قضايا العنف الجنسي في المحاكم والنيابة، وإجراءات تسجيل الشكاوى، والخدمات المتاحة للناجيات، وحتى وقت كتابة هذا التقرير، لم يكن هؤلاء المسؤولون قد استجابوا، كما كتبت هيومن رايتس ووتش إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 13 أكتوبر 2022، تطلب أرقاما عن حوادث العنف الجنسي التي أبلغت بها المفوضية وشركائها ومعلومات عن أي تدريبات قد تقدمها الوكالة لأفراد الشرطة المصرية، وحتى وقت كتابة هذا التقرير، لم تكن المفوضية قد ردت.

وأشارت المنظمة إلى أن سلطات الانقلاب تفتقر إلى الشرطة المراعية للمنظور الإنساني، وتنشر شرطة نسائية لمكافحة التحرش الجنسي في الشوارع خلال العطلات، ولكن من النادر جدا العثور على ضابطة في مركز للشرطة. كما أن ضعف استجابة الشرطة لمزاعم الاغتصاب وتقاعس السلطات عن التحقيق على النحو الواجب في المزاعم يضر بالمرأة المصرية أيضا، لكن اللاجئات يواجهن عقبات إضافية.

وقالت فقيه “يجب حماية طالبي اللجوء واللاجئين الفارين من الاضطهاد أو غيره من الأذى في بلدانهم في مصر، وعدم تعرضهم لمزيد من الانتهاكات. على الحكومة المصرية إصلاح نظامها للاستجابة لحوادث الاعتداء الجنسي، والتأكد من أن الرعاية والخدمات الجنسية والإنجابية للناجيات من العنف الجنسي متاحة بسهولة، بما في ذلك وسائل منع الحمل الطارئة”.

اللاجئون في مصر

ومصر طرف في اتفاقيات الأمم المتحدة لعام 1951 واتفاقية اللاجئين الأفارقة لعام 1969 ليس لديها نظام لجوء وطني ولا ترسل اللاجئين إلى مخيمات اللاجئين، يعيش معظم طالبي اللجوء واللاجئين في المناطق الحضرية، وتتولى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التسجيل والتوثيق وتحديد وضع اللاجئ لطالبي اللجوء واللاجئين في مصر.

تسمح الحكومة للمسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتنظيم إقامتهم من خلال تصاريح إقامة لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، ومع ذلك، فإن الحواجز المستمرة أمام التسجيل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والحصول على تصاريح الإقامة أو تجديدها تركت العديد من طالبي اللجوء واللاجئين دون وثائق أو لديهم تصاريح منتهية الصلاحية، مما زاد من تعرضهم للاستغلال وسوء المعاملة والترحيل.

وسبق أن وثقت هيومن رايتس ووتش ومنظمات أخرى انتهاكات جسيمة ضد طالبي اللجوء واللاجئين من قبل سلطات الانقلاب وتشمل هذه الإجراءات العمل الجبري والإيذاء البدني، وفي بعض الحالات أثناء أو بعد المداهمات للتحقق من تصاريح الإقامة؛ الاحتجاز التعسفي في ظروف سيئة في أقسام الشرطة ؛ وترحيل طالبي اللجوء إلى بلد يواجهون فيه خطر التعرض للاضطهاد أو التعذيب أو غيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، في انتهاك لمبدأ عدم الإعادة القسرية بموجب القانون الدولي.

كما أشارت التقارير إلى أن اللاجئين السود وطالبي اللجوء والمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يتعرضون لمضايقات عنصرية وعنف من قبل داخلية الانقلاب وكذلك أفراد الجمهور.

الحواجز التي تحول دون المساعدة الشرطية والقانونية والطبية

بالإضافة إلى اللاجئين الناجين من العنف الجنسي، قابلت هيومن رايتس ووتش ثلاثة موظفين في وكالتين دوليتين للإغاثة وكذلك محامية في منظمة محلية لحقوق المرأة، يعملون جميعا مع الناجيات من العنف الجنسي بين مجتمعات اللاجئين في مصر، قال عمال الإغاثة الثلاثة إن “مراكز الشرطة غالبا ما تكون أماكن غير آمنة للاجئين لأن الشرطة يمكنها احتجازهم إذا كان تصريح إقامتهم غير صالح، وهو ما يحدث غالبا بسبب حواجز التجديد”.

وقالوا أيضا إن “داخلية الانقلاب في معظم الحالات ستطلب من الناجية من الاغتصاب تقديم الاسم الكامل للمغتصب للموافقة على ملء تقرير الحادث، إن تقديم تقرير ضروري، ولكنه ليس ضمانا، بأن الشرطة ستبدأ التحقيق”.

وقال أحد عمال الإغاثة إن “الشرطة لا تسمح أحيانا حتى للاجئات بدخول مركز الشرطة أو تطلب منهن دفع رشوة للدخول”.

وقالت “منصة اللاجئين في مصر”، وهي منظمة حقوقية محلية، إنها “وثقت بين عامي 2020 ومنتصف 2021 ثماني حالات للاجئات وطالبات لجوء لم يتمكن من تقديم تقارير عن حوادث اغتصاب في خمسة أقسام شرطة في القاهرة والجيزة ، لأن الشرطة هناك طالبت الناجيات بذكر الاسم الكامل للمغتصب، وهو ما لم يكن لديهن، وقالت المنظمة أيضا إن السلطات لم تحل أيا من النساء الثماني إلى الخدمات الطبية أو الطب الشرعي”.

وقال محام مصري متخصص في قضايا العنف الجنسي إنه “نظرا لأن اللاجئين عادة ما يكونون بدون خدمات المساعدة القانونية، فإنهم غير قادرين على اتباع السبل القانونية الأخرى لتسجيل شكوى عندما تكون الشرطة غير راغبة في تقديم بلاغ عن مزاعم الاغتصاب”.

في أغسطس 2017 ويونيو 2021 وفبراير 2022، لم تسمح الشرطة لطالبة لجوء وامرأتين لاجئتين تمت مقابلتهما بالإبلاغ عن حوادث اغتصاب في أقسام الشرطة في أحياء عين شمس والحي العاشر ودار السلام بالقاهرة، وقالت اثنتان من هؤلاء النساء إن “الشرطة في هذه المراكز طلبت منهما تقديم الاسم الكامل وعنوان المغتصبين لتسجيل شكاواهما، لكن كلتاهما لم يكن لديهما هذه المعلومات”، بينما قالت الثالثة إن “موظف شرطة لمسها على جزء حساس من جسدها، مما دفعها إلى مغادرة مركز الشرطة دون تقديم بلاغ”.

وقالت لاجئة أخرى، قالت إنها “اغتصبت في أكتوبر 2021، ووالدة الطفلة اللاجئة التي اغتصبت في مايو 2020 عن عمر يناهز 11 عاما، إنهما لم يحاولا الإبلاغ عن هذه الحوادث”. قالت الأم إنها “تعتقد أن الشرطة ستطلب منها دليلا على الاغتصاب لا تستطيع تقديمه، وقالت المرأة الأخرى إن أفراد مجتمعها أخبروها أن داخلية السيسي لن تأخذ إدعاءاتها على محمل الجد”.

قال أحد عمال الإغاثة إن “منظمتهم لا توصي أبدا اللاجئين من المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي بإبلاغ الشرطة عن الحوادث، خوفا من أن تعتقلهم الشرطة بدلا من ذلك بسبب ميولهم الجنسية أو هويتهم الجندرية. سبق أن وثقت هيومن رايتس ووتش حالات اعتقال واحتجاز تعسفي منهجي، وتعذيب، وغيرها من الانتهاكات، بما في ذلك العنف الجنسي، ضد مجتمع الميم على أيدي داخلية السيسي ومسؤولي جهاز الأمن الوطني”.

وقالت اللاجئة المتحولة جنسيا إن “مجموعة من الرجال المصريين اغتصبوها في سيارة خاصة بعد اختطافها تحت تهديد السكين في يناير 2022 قالت إنها لم تقدم تقريرا للشرطة عن الحادث بسبب تجربة سابقة في 2020 في قسم شرطة القاهرة، حيث احتجزت تعسفيا في زنزانة للرجال بتهم أخلاقية بسبب هويتها الجنسية، وخلال هذه الفترة اعتدى عليها موظف شرطة جنسيا، وسبق أن وثقت هيومن رايتس ووتش أن النساء المتحولات جنسيا من المرجح أن يواجهن الاعتداء الجنسي وغيره من أشكال سوء المعاملة عند احتجازهن في زنازين الرجال”.

قالت جميع النساء الست اللواتي تمت مقابلتهن ووالدة الطفلة التي تعرضت للاغتصاب إنهن لا يستطعن تحمل تكاليف محام خاص لتمثيلهن، وقالت والدة الفتاة وامرأة أخرى إنهما عاطلتان عن العمل، بينما كانت الأخريات يعملن في وظائف منخفضة الأجر، مثل عاملات المنازل أو صانعات الحناء. وكانت ثلاث منهن أمهات عازبات. ووفقا لتقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2018، فإن 35 في المائة من اللاجئات في مصر عاطلات عن العمل، في حين أن 49 في المائة منهن يعملن في بعض الأحيان فقط على أساس موسمي.

وقالت اثنتان من النساء إنهن “تلقين تهديدات من أرقام هواتف مجهولة في أعقاب حوادث الاغتصاب، على الأرجح من المهاجمين أو الأشخاص المرتبطين بالمهاجمين، راجعت هيومن رايتس ووتش لقطات شاشة شاركتها النساء تظهر النصوص التهديدية، ومن شأن هذه الرسائل أن تكون معلومات قيمة في التحقيقات الرسمية، ولكن أيا منها لم يكن جاريا”.

وتتعرض بعض الناجيات من الاغتصاب بين اللاجئات في مصر لحوادث اعتداء جنسي متكررة بسبب ضعفهن المرتبط بوضعهن القانوني والاقتصادي، وإفلات المعتدين من العقاب، وانعدام الحماية، كما كان الحال بالنسبة لأربع نساء تمت مقابلتهن.

قالت عاملة إغاثة أخرى إن 20 من عشرات الناجين الذين عملت معهم على مدى ستة أشهر بين عامي 2021 و2022 تعرضوا لاعتداءات متعددة.

لم تتلق أي من النساء رعاية ما بعد الاغتصاب في مؤسسات الصحة العامة، لكن جميعهن تلقين بعض خدمات الرعاية الصحية والمشورة النفسية في وكالة إغاثة دولية، على حد قولهن، وقالوا جميعا إن استجابة الوكالة كانت مفيدة، لكن الخدمات لم تكن دائما متاحة بسرعة.

قالت امرأة إنها اقتربت في يونيو 2021 من مستشفى حكومي في القاهرة، طالبة الرعاية الصحية بعد اغتصابها، قالت إنها كانت تنزف، لكن طبيبا في مكتب الاستقبال قال لها “أنا آسف، لكنني لا أستطيع مساعدتك”.

وقالت ناجيتان وأم الطفلة إن “الاعتداءات أدت إلى الحمل، يجرم الإجهاض في أي مرحلة في مصر، بما في ذلك في حالات الاغتصاب، ومع ذلك، تمكنت إحدى الناجيات البالغات ووالدة الفتاة من تأمين حبوب منع الحمل خارج أماكن الرعاية الصحية القانونية للإجهاض الطبي، وعلمت المرأة الأخرى بحملها بعد فوات الأوان لإجراء إجهاض طبي وضغطت عليها والدتها أيضا لعدم الذهاب للإجهاض”.

روايات الناجين

وفيما يلي روايات العديد من الناجين، الذين أعطوا جميعا أسماء مستعارة لحمايتهم.

“سارة” (32 عاما)، لاجئة سودانية

في 8 فبراير 2022، قالت سارة إنها “خرجت مع طفليها في المساء لشراء بعض البقالة في ضاحية عين شمس بالقاهرة، حيث تعيش، قالت إنها عندما عادت إلى المنزل وفتحت باب شقتها، وجدت فجأة رجلين تعتقد أنهما من السودان، من لهجتهما، خلفها دفعاها هي والأطفال إلى الشقة وأغلقوا الباب،

أبقى أحد الرجلين ابنتي البالغة من العمر ست سنوات وابني البالغ من العمر عامين في غرفة المعيشة، وأمسك بي الآخر إلى غرفة نوم، كان يحمل سكينا وقال “إذا بكيت، سأعطي هذا السكين لصديقي وسيقتل أطفالك” ثم اغتصبني. بعد أن غادر الاثنان ، جاء أطفالي إلى غرفة النوم، كنا جميعا نبكي.

قررت سارة إبلاغ الشرطة بالحادث في مركز عين شمس بعد يومين:

وقالت “عندما ذهبت إلى مركز الشرطة، أوقفني موظف شرطة عند البوابة الأمامية، قلت له إنني أريد الإبلاغ عن حادثة اغتصاب، سألني عما إذا كان لدي اسماء أو عناوين للرجلين، وهو ما لم أفعله، فقال لي “لا يمكنك ملء تقرير، لم يسمح لي حتى بدخول مركز الشرطة”.

قالت سارة إن “ابنتها أصيبت بسلس البول بعد الحادث، قالت “ابنتي كانت تسألني ماما، أولئك الذين ضربوكم، هل سيأتون مرة أخرى؟”.

قالت سارة إنها “لم تشعر أبدا بالأمان في مصر، وسبق لها أن تعرضت لاعتداء جنسي في ديسمبر 2016”.

كنت أستقل ميكروباصا في مدينة نصر (حي في القاهرة) كنت حاملا في هذا الوقت، وبدأ رجل مصري يجلس بجانبي يلمس جسدي، طلبت منه أن يرفع يديه عني وأراني بعض المال لحملي على السماح بذلك، صرخت في وجهه وتوقفت السيارة، ألقى معظم الركاب باللوم علي قائلين إنني لست امرأة مهذبة”.

“سعاد” (53 عاما) طالبة لجوء سودانية

قالت سعاد إنها “في 23 يونيو 2021، ذهبت إلى منزل في حي المقطم بالقاهرة لصنع وشم الحناء لعروس وأفراد عائلتها الآخرين، ذهبت إلى المنزل حوالي الساعة 3 عصرا وواصلت العمل حتى الساعة 3 صباحا من اليوم التالي، دفعوا لي وكان كل شيء على ما يرام، أخبرني شاب من العائلة أنه يستطيع أن يعطيني رحلة، فركبت سيارته ونمت في الطريق، ثم استيقظت في الطابق السفلي من بعض المباني قيد الإنشاء عارية تماما مع تقييد يدي وساقي وإغلاق فمي.

قالت سعاد إنها “لم تر الرجل الذي أعطاها الرحلة،  وإن هناك ثلاثة مهاجمين شباب آخرين، جميعهم مصريون، احتجزوها لمدة ثلاثة أيام في الطابق السفلي وعلى الأرجح خدروها لتسهيل الاغتصاب”.

لمدة ثلاثة أيام أعطوني الماء والتمر والشاي فقط، بعد أن شربت هذا الشاي كنت أنام لفترة طويلة، وخلال هذا الوقت كانوا يغتصبونني، في الشرج والمهبل، وعندما استعدت وعيي ، كنت أبكي وسألتهم ، لماذا تفعلون هذا؟ قالوا “سنفرج عنك بعد أسبوعين عندما تحملين” أخبرتهم أنني لا أستطيع أن أكون حاملا في سني، وقالوا “إذن دعونا نستمتع بهذا اللون الأسود للبشرة”. أطفأوا السجائر على عدة أجزاء من جسدي.

وقالت سعاد إنها لم يفرج عنها إلا عندما جاء رجل أكبر سنا، ربما كان قريبا للثلاثة، إلى الطابق السفلي وضربهم، ثم أعطاهم مفاتيح سيارته، وأمرهم بأخذ سعاد بعيدا وإلا سيتصل بالشرطة.

أخذني الثلاثة في السيارة وأسقطوني في مكان لم أستطع التعرف عليه، أخذوا كل أموالي وهاتفي المحمول، مشيت إلى طريق رئيسي وطلبت من رجل على دراجة نارية أن يأخذني إلى أقرب محطة مواصلات وأعطاني 20 جنيها مصريا (1 دولار أمريكي) أخذت وسائل النقل العام إلى الحي العاشر ، بمجرد وصولي  أغمي علي وأيقظني الناس في الشارع لكنني لم أستطع التحدث على الإطلاق، ثم أخذوني إلى مركز الشرطة حيث قالت لي الشرطة إنها لا تستطيع تقديم بلاغ لأنني لا أعرف أسماء المهاجمين.

في مركز الشرطة، قالت سعاد إن “ضابط شرطة قال لها ، الشباب خدعوك وانتهى الأمر، إذا قمت بتسجيل شكوى، ماذا تستفيدين ؟”.

قالت إنها كانت لا تزال تنزف بعد يومين عندما ذهبت للإبلاغ عن الحادث في مركز شرطة آخر في دار السلام:

أخبرتهم بكل ما حدث، ثم طلبوا مني الذهاب والإبلاغ عن ذلك في مركز شرطة المقطم، قال لي أحد موظفي الشرطة “أنت فقط تريدين تقديم تقرير للسفر من مصر إلى أوروبا ، في إشارة إلى إعادة توطين اللاجئين التي تيسرها المفوضية، والحصول على أموال من المفوضية، ما هي مسؤوليتنا هنا؟”

“أمل” (29 عاما)، لاجئة سودانية

قالت أمل إنها في أغسطس 2017 استقلت هي وصديقتها، وهي امرأة من جنوب السودان، وسائل النقل العام أثناء توجههما إلى حفل عزاء في مدينة العاشر من رمضان، بالقرب من القاهرة:

أخذنا شاحنة صغيرة وعلى متنها ثلاثة ركاب مصريين وسائق مصري ذكر، في طريقنا لاحظت صديقتي أن السائق كان يسلك طريقا مختلفا عن الطريق المؤدي إلى وجهتنا، وسألته “إلى أين أنت ذاهب؟” ثم أخرج أحد الركاب سكينا وطلب من صديقتي أن تصمت، وأخرج آخر صعقا كهربائيا وقال لي نفس الشيء، لذلك اكتشفنا أن الثلاثة والسائق شكلوا كل شيء .

قالت أمل إن السائق توجه إلى منطقة نائية وتوقف هناك،

اغتصب كل منهما إحادنا، ثم تركانا في هذه المنطقة النائية، واصلنا السير بعد الأضواء حتى وجدنا أخيرا طريقا رئيسيا، كانت ملابسنا في حالة من الفوضى تماما وكذلك حجابنا، لوحنا للسيارات لمساعدتنا ، وبعد العديد من المحاولات توقف رجل واحد وقادنا إلى أقرب محطة نقل، كان الجميع في الشارع ينظرون إلينا ويسألوننا “ماذا حدث لكن؟”

قالت أمل إنها “قررت إبلاغ الشرطة عن الحادث، لكن صديقتها أخبرتها أنها لا تستطيع الإبلاغ عنه لأن زوجها قد يقتلها إذا علم بما حدث، فذهبت أمل بمفردها إلى مركز شرطة عين شمس، وقالت دخلت مركز الشرطة وقابلت موظفا في الشرطة، أخبرته بما حدث معي، فلمس جسدي وقال لي “كيف اعتدوا عليك؟ أريد أن أرى كيف حدث هذا” ثم غادرت دون ملء تقرير.

وقالت أمل إن “هذه ليست تجربتها الأولى مع العنف الجنسي في مصر. ووصفت حادثة سابقة تعرضت فيها للاغتصاب الجماعي من قبل المهربين وقالت: وصلت إلى مصر مع زوجي في يوليو 2016 كان المهرب الذي سهل دخولنا غير القانوني إلى مصر يطاردنا طالبا منا المزيد من المال، كان يتشاجر مع زوجي، وغادرنا المنطقة بأكملها بعد أن اعترضنا المهرب ورجاله في الشارع وهاجموا زوجي، مما أدى إلى إصابته. لكنهم علموا بموقعنا الجديد وجاء ذات يوم يطلبون زوجي بينما كان في العمل. عندما علموا بذلك [أنه كان في العمل]، اعتدوا علي جنسيا.

“إيمان” (45 عاما) لاجئة يمنية

قالت إيمان إنها “ذهبت في 11 يناير 2022 لشراء البقالة في حيها، حدائق الأهرام في الجيزة، في المتجر، بدأ بعض الرجال المصريين في مضايقتها وقالت “اقتربوا مني ونادوني “أيها الفتى، أنت الفتاة”، لأنني امرأة متحولة جنسيا. بقيت في المتجر حتى غادروا لتجنب مقابلتهم في الخارج، خرجت بعد مغادرتهم، لكن بينما كنت أمشي إلى المنزل خرج نفس الرجال من سيارة قريبة وطلبوا مني ركوب السيارة. هددوني بسكين جيب، فاضطررت للذهاب معهم إلى منطقة نائية، حاولت المقاومة لكنني لم أستطع، اغتصبوني جميعا ثم ألقوا بي في الشارع”.

قالت إيمان إنها “لم تفكر أبدا في إبلاغ الشرطة عن الحادث بعد تجربتها في الاحتجاز وهي تقضي عقوبة بالسجن بتهم “أخلاقية” مرتبطة بهويتها الجندرية في 2020 في قسم شرطة القاهرة، حيث تعرضت لاعتداء جنسي من قبل ضابط شرطة وقالت، قضيت ستة أشهر في مركز الشرطة هذا، والشرطة هناك تعامل الناس مثلي كعبيد بمجرد وصولي إلى المركز، أخذتني الشرطة إلى البلطجية الذين يسيطرون على الزنازين وعرضتني على من يدفع أكثر، تعرضت للاغتصاب أكثر من مرة من قبل سجناء آخرين، رأيت أشخاصا محتجزين دون سبب، وأحيانا كانوا يعتقلون أشخاصا زاروا مركز الشرطة لتقديم بلاغات، لا أستطيع الذهاب إلى أقسام الشرطة في مصر. إنهم يحطون من قدر الناس مثلي ويكرهونهم وسيجدون أي طريقة لاحتجاز شخص مثلي”.

في أحد الأيام جاء ضابط شرطة إلى الزنزانة التي كنت محتجزة فيها وطلب من جميع السجناء الخروج إلى الممر باستثنائي أنا، عندما خرج الجميع، طلب مني خلع قميصي ونظر إلى ثديي وقال “كيف يمكن أن يكون ثدييك طبيعيين؟ كيف يمكن أن يكونا بهذا الحجم؟” ثم بدأ يلمسني بعد انتهائه، صنع مشهدا يتظاهر فيه بأنني أضايقه وبدأ يضربني على وجهي حتى نزفت من أنفي”.

قالت إيمان إنها أبلغت رئيس المحطة عن هذا الاعتداء، لكن الضابط كان موقوفا عن العمل بالفعل، قالت لاحقا إنها تعرضت لضغوط لإسقاط التهم بعد مرور بعض الوقت على الاعتداء ضغط على الرئيس لإسقاط الشكوى، قال لي “تنازلي عن الشكوى وإلا سأجعل حياتك جحيما” وهدد بتلفيق المزيد من القضايا ضدي، اضطررت إلى إسقاط الشكوى في نهاية المطاف لأنني أجنبية وليس لدي أحد في هذا البلد، حتى صديقتي الوحيدة التي اعتادت زيارتي توقفت بعد أن سألته الشرطة مرارا وتكرارا عما إذا كان قد مارست الجنس معي.

وقالت إيمان إنها كثيرا ما تسمع قصصا عن أشخاص متحولين جنسيا محتجزين في مصر، وقالت حياتهم بائسة في هذه الأماكن.

راجعت هيومن رايتس ووتش لقطات شاشة لرسائل تهديد واتساب تلقتها إيمان. في إحداها ، أرسل لها عدد غير معروف رسالة نصية  “لماذا أنت في مصر أيها العاهرة والوقحة ، أقسم أنني سأقبض عليك يا حقيرة، أنا أعرفك وسأصل إليك”.

راجعت هيومن رايتس ووتش صورتين شاركتهما إيمان تظهران كدمات على جسدها ناتجة عن اغتصاب 2022. 

“فاطمة” طالبة لجوء يمنية، تعرضت للاغتصاب في سن 11 عاما

قالت والدة فاطمة إنها “أرسلت فاطمة في مايو 2020 لشراء بعض البقالة غير البعيدة عن منزلها، طلبت منها أن تأخذ توك توك (سيارة ذات ثلاث عجلات) كالمعتاد، ولكن بعد حوالي 20 دقيقة من خروج فاطمة، عادت تبكي وكان وجهها أحمر”.

سألت فاطمة عما حدث، فقالت إن سائق التوك توك رجل مصري أخذها إلى منطقة نائية وخلع سروالها، كانت تبلغ من العمر 11 عاما في ذلك الوقت وكانت قد حصلت على دورتها الشهرية قبل بضعة أشهر، أخذتها إلى الحمام، وأعطيتها دشا، وتفحصت مهبلها، كان كل شيء على ما يرام لكنها كانت تبكي، وصدمت.

قالت الأم بعد شهر إنها “لاحظت أن فاطمة لم تأتيها الدورة الشهرية، بدأت ألاحظ أعراض الحمل، صدمت لأنني اعتقدت أنها لا تزال عذراء، لذلك طلبت المساعدة من طبيبة مجاورة، فحصت الفتاة وأخبرتني أنها حامل، أخذتها إلى أكثر من طبيب لمناقشة أي احتمال للإجهاض، لكن الجميع رفضوا، أثناء زيارة الأطباء، كانت فاطمة تبكي دائما وتسألني “ماذا تفعلين بي يا ماما؟”

قالت الأم إنها “تمكنت من تأمين بعض الحبوب التي أنهت الحمل، أعطيتها هذه الحبوب وبعض المشروبات المحددة، بعد الإجهاض كانت مريضة جدا ولم تأكل. كانت ضعيفة جدا، في وقت لاحق تحدثت معها وشرحت لها ما حدث حتى تعرف، بكت وصدمت.

بعد حادثة الاغتصاب، قالت والدتها إن ابنتها كانت تبكي وتصرخ بشكل متكرر وكانت تعاني من مشاكل في النوم. وقالت والدتها إنها لا تزال معادية للمجتمع، ونادرا ما تغادر منزلهم، وتريد التسرب من المدرسة.

راجعت هيومن رايتس ووتش تقرير فحص طبي صادر عن وكالة إغاثة دولية في 30 يونيو 2020، بعد الهجوم على الفتاة، وذكر التقرير “تم إجراء اختبار الحمل إيجابي”.

 

* نقل أنس البلتاجي لسجن جديد وسط مخاوف على حياته

قالت أسرة أنس البلتاجي إنها حصلت على معلومات في زيارته الأخيرة تفيد بنقله من سجن بدر 3 إلى سجن بدر 1 بدون ملابسه ولا أكله ولا متعلقاته من الزيارات الماضية، كنوع من العقوبة المضاعفة.

وأضافت أسرته أنه ممنوع من التواصل وجرى تجريده من أي بواقي أكل أو ملابس كانت بحوزته في سجن بدر 3، وأنه في زنزانة تأديب.

وأوضحت أسرته في منشور لها على صفحة “الحرية لأنس البلتاجي”، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، “وصلنا خبر أن أنس متغرب ومتعاقب في بدر 1 وممنوع من أي تواصل وأنه في تأديب .. وأتجرد من أي بواقي أكل وهدوم كان جاي بيها من بدر 3 ليه؟؟؟.. أنس عمره ما عاند معاكم عشان ميستفزكوش.. صابرين وساكتين وأنس مفيش عنه أخبار ومش عايزين نزعجكم حتى بالسؤال.. لكن أن يجيلنا تليفون يقول أن أنس متعاقب في بدر 1 و مفيش أي طريقة رسمية أو غير رسمية لمجرد خبر أن أنس بخير.. طيب لو أنس حتي أضرب عن الطعام فقررتوا تعاقبوه زي ما وصلنا الخبر اللي لسه منعرفش صحته.. لو حتى ده صحيح عرفوا المحامي.. حد يرد علينا في الصحراء للي اسمها سجن بدر دي.. أنس عمره ما أضرب عن الطعام عشان هو دايما كان يقول لنا أنا لو أضربت عن الطعام مش هتفرق.. فاحنا معندناش أي مبرر للي بيحصل دي مش عيشة ..أحنا مش كلاب عشان نترمي الرمية دي”.

وأنس محمد البلتاجي هو نجل الدكتور محمد البلتاجي القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين والنائب البرلماني، كان طالبًا يبلغ من العمر 19 عاماً في جامعة عين شمس يستعد لأداء امتحاناته الفصلية عندما اعتقلته قوات الأمن في مدينة نصر في 31 ديسمبر 2013، مع اثنين من أصدقائه، ومنذ اعتقاله لفق نظام الانقلاب 6 قضايا ضده، وبرأته في 4 قضايا قيد الاستئناف، وحكمت عليه بالسجن لمدة عام في قضية لم يكن يعرف عنها شيئًا، ووجهت إليه تهمًا في القضيتين المعلقتين ضده من خلال تجديد التهم السابقة، وكل ذلك بهدف وحيد هو إبقائه معتقلًا إلى أجل غير مسمى خلال الحبس الاحتياطي، في ظروف غير إنسانية، وأخضعته للتعذيب، واحتجزته في الحبس الانفرادي، وحرمته من الزيارات مع عائلته ومحاميه، وحرمته من فرصة إكمال تعليمه الجامعي.

 

*تايمز أوف إسرائيل”: مصر فشلت في إدارة مؤتمر المناخ و”ميدل إيست”: نتائج مخيبة لـ”حقوق الإنسان

قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن “سلطات الانقلاب تعرضت منذ البداية تقريبا لانتقادات بسبب تعاملها مع محادثات المناخ التي يجريها مؤتمر الأمم المتحدة الإطاري المعني بتغير المناخ (COP27) المكلف بالاستجابة للتهديد المتزايد للاحتباس الحراري”.

وأضافت الصحيفة أنه مع اقتراب المفاوضات من نهايتها متأخرة يومين تقريبا بفوز تاريخي للبلدان الضعيفة بشأن تمويل الخسائر والأضرار” المناخية، اصطف المندوبون المنهكون للتعبير عن الأمل والإحباط من عدم إحراز تقدم في معالجة الانبعاثات.

وأوضحت الصحيفة أنه، تاريخيا، من المتوقع أن ترتقي الدول التي حضرت التجمع السنوي الذين بلغ عددهم ما يصل إلى 35000 من القادة والدبلوماسيين والمراقبين والناشطين والصحفيين فوق المصالح الوطنية بما يكفي للعمل جنبا إلى جنب مع بيروقراطية المناخ في الأمم المتحدة لرعاية العملية القائمة على الإجماع إلى نهاية سعيدة إلى حد ما.

ومع ذلك، بدأ الماراثون الذي استمر أسبوعين في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر بمؤتمرات صحفية متبارزة، مما يشير إلى جداول أعمال متباينة ويشكل مأزقا للصحفيين.

في خطابه الأخير أمام الجلسة العامة، بدأ رئيس COP27 ووزير الخارجية بحكومة السيسي سامح شكري خطابه متراجعا على عقبيه، وقال للمندوبين “نحن عادلون ومتوازنون وشفافون في نهجنا، بعد أن اشتكى الكثير منهم من عدم الوضوح في عملية التفاوض الصعبة”.

وتابع شكري “من المؤكد أن أي أخطاء قد تحدث لم تكن متعمدة ، وقد تمت مع وضع مصالح العملية الفضلى في الاعتبار”.

جماعات الضغط المعنية بالوقود الأحفوري

والأخطر من ذلك بكثير، زعم بعض المراقبين أن حكومة السيسي فشلت في العمل كوسيط محايد في المحادثات المعقدة والمتعددة المستويات.

وقال لورانس توبيانا ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة المناخ الأوروبية  و بصفته كبير المفاوضين الفرنسيين  المهندس الرئيسي لاتفاقية باريس لعام 2015 تم العثور على تأثير صناعة الوقود الأحفوري في جميع المجالات.

وأضاف “لقد أنتجت رئاسة المؤتمر نصا يحمي بوضوح الدول النفطية للنفط والغاز وصناعة الوقود الأحفوري” ، دون أي ذكر للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري حتى يمكن مناقشة القضية على نطاق أوسع.

وقالت الصحيفة إن “المخاوف بشأن دور مصالح النفط والغاز لطالما تسببت في إعاقة المحادثات، لكن هذا العام حضر أكثر من 600 من جماعات الضغط المعنية بالوقود الأحفوري COP27   كمراقبين ، بزيادة 25 في المائة عن قمة المناخ في العام الماضي وأكثر من عدد المندوبين من جميع الدول الجزرية في المحيط الهادئ مجتمعة ، وفقا لإحدى المنظمات غير الحكومية البحثية.

وقال ألدن ماير، خبير السياسات في مركز الأبحاث E3G الذي عمل في جميع مؤتمرات المناخ باستثناء مؤتمر واحد على مدى السنوات ال 27 الماضية، إن هناك مخاوف من أن رئاسة المؤتمر كانت مترددة في تضمين لغة طموحة بشأن الانبعاثات والوقود الأحفوري.

وقال لوكالة فرانس برس “من الواضح إنهم يتصرفون من أجل مصالحهم الوطنية الخاصة، بدلا من العمل كوسيط نزيه في الرئاسة، مضيفا أنهم كانوا يستضيفون معرضا تجاريا لصناعة الغاز في شرم الشيخ”.

وفي خطاب لاذع مع اختتام المحادثات يوم الأحد، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانز إن “الاتحاد الأوروبي يشعر بخيبة أمل لأن الاجتماع لم يدفع باتجاه التزامات أقوى لتحقيق الهدف الطموح المتمثل في الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية من مستويات ما قبل الصناعة”.

كما أعرب عن إحباطه لأنه على الرغم من دعم أكثر من 80 دولة تدعو إلى بلوغ الانبعاثات ذروتها بحلول عام 2025 ، لا نرى هذا ينعكس هنا.

وفي الوقت نفسه، أدرج ألوك شارما، الذي تولى الرئاسة في مؤتمر الأطراف 26 في غلاسكو العام الماضي، مجموعة من المقترحات الطموحة بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات التي لم تنشر حتى في مسودات النصوص، ناهيك عن النسخة النهائية.

مشاكل لوجستية 

وخلال الأسبوع الأول، واجهت حكومة السيسي انتقادات حادة في وسائل الإعلام الدولية بسبب مجموعة من المشاكل اللوجستية التي تتراوح بين ندرة مياه الشرب والتلاعب بالأسعار إلى ضعف وصول المعاقين والمراقبة الأمنية المتغطرسة.

وسرعان ما صحح المنظمون جميع هذه القضايا باستثناء آخرها، وهو أمر ليس من غير المألوف بين مؤتمرات المناخ ال 27 التي عقدت منذ عام 1995.

لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو الطريقة التي قادت بها رئاسة المؤتمر المحادثات عالية المخاطر في بعض الأحيان، وكانت تؤجج الخلافات، على حد قول المندوبين.

وقال أحد المندوبين ذوي الخبرة العميقة في COP “لم يسبق لي أن واجهت أي شيء من هذا القبيل  محادثات غير شفافة  ولا يمكن التنبؤ بها  وفوضوية” .

عندما جمعت حكومة السيسي مسودة النص الأولى حول القضية الأساسية المتمثلة في كيفية تعويض الدول النامية التي دمرتها بالفعل تأثيرات المناخ  “الخسارة والضرر” في حديث الأمم المتحدة  لم توزعها على الجميع ليراها الجميع ، وهي الممارسة المعتادة.

وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، اتصلوا بتيمرمانز وحده في منتصف الليل، وأظهروا له النص لكنه لم يعطوه النص حتى يتمكن من نقل التقرير إلى دول التكتل ال27  حسبما ذكرت مصادر في الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، أشاد صوت واحد على الأقل في المؤتمر بإشراف حكومة السيسي على COP27.

وقال مبعوث المناخ الصيني المخضرم شي تشن هوا إن “شكري يعمل في ظل مبادئ الإجماع الشفاف والمفتوح والمدفوع من قبل الحزب.

https://www.timesofisrael.com/no-way-to-run-a-cop-climate-summit-host-egypt-gets-bad-marks/

محنة حقوق الإنسان

ومن ناحية أخرى قال موقع ميدل إيست آي إن “محنة السجناء السياسيين أصبحت واحدة من المحاور الرئيسية لمؤتمر المناخ ، الذي انتهى بما اعتبر على نطاق واسع صفقة مخيبة للآمال في اللحظة الأخيرة”.

وأشار إلى أن محنة المواطن البريطاني المصري المسجون علاء عبد الفتاح، فضلا عن السجناء السياسيين الآخرين في مصر، أصبحت سمة رئيسية أخرى من سمات المؤتمر.

وصعد الناشط، الذي أمضى ثماني سنوات من السنوات ال 10 الماضية في السجن بتهم مختلفة، إضرابه عن الطعام لمدة أشهر في بداية المؤتمر وتخلى عن مياه الشرب للضغط على الانقلاب للإفراج عنه.

وفي الوقت نفسه، شاركت سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، في المؤتمر لتسليط الضوء على محنته وحملتها لإطلاق سراحه، وعلى الرغم من أنه لم يفرج عنه، إلا أنه أنهى إضرابه عن الطعام في نهاية المطاف، على الرغم من أن عائلته قالت إن صحته تدهورت بشدة.

ولفت الموقع إلى أن واحدة من أكثر اللحظات دراماتيكية في الأسبوع الأول من Cop27 كانت عندما رافق الأمن نائبا مصريا إلى خارج قاعة في مؤتمر المناخ بعد أن هاجم سيف أثناء حديثها في إحدى الندوات.

وظهر عمرو درويش، وهو برلماني موال للانقلاب، في مقطع فيديو وهو يمسك بميكروفون ويهاجم سيف وآخرين يتحدثون باللغة العربية قبل تدخل الأمن.

ودفعت الحملة قادة العالم المشاركين في القمة إلى إظهار دعمهم لعبد الفتاح ودعوة عبد الفتاح السيسي إلى التدخل لضمان إطلاق سراحه.

وفي الأسبوع الماضي، هتف المئات من نشطاء حقوق الإنسان والمناخ أطلقوا سراحهم جميعا ولا عدالة مناخية بدون حقوق الإنسان في احتجاج على القمة، وحثوا على إطلاق سراح عبد الفتاح وغيره من السجناء السياسيين.

كما قادت سناء سيف مسيرة احتجاجية في المنطقة الزرقاء، مع ملصقات تدعو إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين في سجون الانقلاب، فهناك ما يقدر بنحو 65000 سجين سياسي في البلاد، وفقا لجماعات حقوقية مصرية.

اتهامات التجسس

وتعرضت سلطات الانقلاب لانتقادات بسبب تعاملها مع المؤتمر وبواعث قلق أوسع نطاقا تتعلق بحقوق الإنسان.

واشتكت ألمانيا من أن الأجهزة الأمنية المصرية كانت تقوم بمسح أنشطتها، ورصد وتصوير الأحداث في الجناح الألماني في المؤتمر الذي عقد في منتجع شرم الشيخ.

ويقال إن “السفارة الألمانية في مصر هي المؤسسة التي قدمت الشكوى إلى القاهرة وطلبت وقف المراقبة” 

مضايقة النشطاء

كان هناك أيضا قلق بشأن قرار مضايقة نشطاء المناخ ومنع العديد منهم من حضور المؤتمر. واعتقلت قوات أمن الانقلاب الناشط الهندي في مجال المناخ أجيت راجاجوبال قبل أسبوع من مؤتمر كوب27 بينما كان يخطط للمشي 260 كيلومترا من القاهرة إلى شرم الشيخ لتسليط الضوء على تحديات تغير المناخ.

وقال محامي راجاجوبال وصديقه، مكاريوس لحزي، لموقع “ميدل إيست آي” إنه “تم استجوابه واحتجازه أيضا عندما ذهب لرؤية موكله عند نقطة تفتيش الشرطة حيث تم توقيفه”.

وأضاف أن مسؤولي الأمن صادروا هاتفه ونقلوه إلى مركز شرطة محلي، مضيفا سألوني ، ماذا تفعل مهنيا ، وما علاقتك بهذا الناشط البيئي؟

وكان راجاغوبال يحمل لافتة كتب عليها “مسيرة من أجل كوكبنا” في إشارة إلى مسيرة انطلقت داخل أفريقيا وانتشرت عالميا، وبعد معاملتهما كمجرمين لأكثر من 24 ساعة ، تم إطلاق سراح الزوجين أخيرا.

وفي الوقت نفسه، قال الناشط البيئي الأوغندي نيومبي موريس إنه “وغيره من نشطاء العدالة المناخية الأفارقة حرموا فعليا من المشاركة في القمة بسبب القيود الأمنية المشددة”.

وأضاف لوكالة فرانس برس في اليوم الثاني من القمة أراقب عبر الإنترنت لأن شارات مراقبينا لا تسمح لنا بالدخول، أنا مثل إذن ، لماذا نحن هنا؟

وأوضح موريس أن أحلامه في مؤتمر المناخ الأفريقي تحطمت عندما رأى الإجراءات الأمنية في المطار.

وتابع موريس ، الذي أسس منظمة شباب متطوعي الأرض للحملة من أجل العدالة المناخية، كنت سعيدا جدا عندما أعلنوا أن Cop27 سيكون في أفريقيا، اعتقدت أنني ربما سأحصل على فرصة لأكون في الغرفة التي تجري فيها المفاوضات.

واختتم الشاب البالغ من العمر 24 عاما، بدلا من ذلك، ومع الأسئلة التي تلقيناها في المطار، لن يكون من السهل علينا الاستمرار في خطتنا.

 

* 8 خلاصات كشفتها مداخلة تلفزيونية للسيسي أبرزها اقتراب السقوط

خلص موقع (الشارع السياسي Political Street) على الشبكة إلى 8 استنتاجات من مداخلة السيسي المتلفزة التي امتدت لنحو ساعة مع الذراع الإعلامي يوسف الحسيني في التاسعة على القناة الأولى الرسمية في 25 أكتوبر الماضي.
وأضافت ورقة على الموقع بعنوان (قراءة في مضامين  مداخلة السيسي مع يوسف الحسيني) أن كثيرين ومنهم أجهزة السيسي الأمنية، على يقين كامل أن السيسي في طريقه إلى السقوط وأن ذلك مسألة وقت ليس أكثر.

تماسك ظاهري

واعتبرت الورقة أن “حالة التماسك الظاهري التي حاول السيسي أن يتقمصها صباحا في المؤتمر الاقتصادي نسفتها مداخلة السيسي مساء مع يوسف الحسيني؛ حيث بدا مهزوزا ومهزوما، ويحاول بشتى الطرق أن يقنع المصريين بجدوى مشروعاته العبثية، لكن الناس تقيس مدى النجاح والفشل بمدى تحسين مستويات معيشة المواطنين”.

وأضافت أن تحسن مستوى المعيشة “لم يحدث بل على العكس فقد سقط عشرات الملايين من المصريين تحت خط الفقر بفعل سياسات السيسي وتبينه شروط وإملاءات صندوق النقد الدولي وانحيازه على الدوام للنخبة الحكم  والأثرياء“.

حالة نفسية
ورأت الورقة أن السيسي في مداخلته مع يوسف الحسيني منفعلا وغاضبا، وهو ما ينطوي على حالة نفسية سيئة يعاني منها الجنرال طول مدة المداخلة من جهة وطريقة الحديث من جهة ثانية، والتدليس في الأرقام وحالة الإنكار التي تستحوذ على السيسي من جهة ثالثة، كلها مؤشرات تدل على أن الرجل يعاني من مرض عضال؛ فهو غير متزن نفسيا، ويعاني من كوابيس ومخاوف جمة.

وأوضحت أنه “يخشى عواقب الجرائم الوحشية التي اقترفتها يداه، ويخشى غضبة الشعب الجائع الذي يئن من الفقر والجوع والمرض، وخروجه للكلام نحو ثلاث ساعات كاملة في يوم واحد يدل على الخوف الشديد وحالة الهلع التي يمر بها السيسي؛ فهو هذه  الفترة يتداعى تلقائيا بفعل الفشل في إدارة الدولة سياسيا واقتصاديا؛ وعجزه عن حماية أمنها القومي في ملفات المياه والاكتفاء الذاتي من الغذاء وحجم الديون التي جعلت مصر فعليا تحت حكم صندوق النقد الدولي؛ فكل تقارير المالية والاقتصاد تصل إلى  الصندوق قبل أن تذهب إلى البرلمان أو باقي مؤسسات الدولة.

رسائل خاطئة
وسجلت الورقة 8 رسائل وملاحظات.

فأرجعت أولا، العصبية التي بدا عليها إلى أمرين مداخلة رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل التي احتوت رسائل نقد للنظام وسياساته.
وأن الأمر الثاني هو مشاركة جمال مبارك في جنازة المحامي فريد الديب وهتاف العشرات من أنصاره له ومناداتهم له بلفظ الرئيس.

واستدعى السيسي في إطار غضبه تهديدات حول الذبح في الشوارع في معرض تحذيره من المظاهرات استدعاء لخطاب الحروب الأهلية والعنف، ورأت أنه خطاب لا يخدم مصر ولا شعبها ولا اقتصادها خلال هذه الفترة؛ إذ كيف سيشعر مستثمر أجنبي لو سمع ما قاله السيسي؟
وتساءلت عمن “يمكن أن يستثمر في بلد مضطرب مثل مصر رئيسها يخشى ثورة الجماهير ويواصل اعتقال الناس من الشوارع بخلاف عشرات الألوف في سجونه ومعتقلاته“.

الخوف من الثورة
واعتبرت أن تصريح السيسي “هذا المسار يخوفني، أنا لست متضايقا أنا خائف، وأنا مش خائف على نفسي، ولكنني خائف على الناس، خايف على 100 مليون نسمة» أكدت أن السيسي أكثر من مرعوب، وأن جملة “خايف على الناس” لا يؤبه لها فمنذ اغتصب السلطة بانقلاب عسكري وهو يدوس على الناس ولا يبالي قتلا واعتقالا وإفقارا وتجويعا.

وأبانت أن تطرقه لموضوعات بعيدة عن الاقتصاد، والتركيز على تحقيق الاستقرار، أوضح مدى انشغاله بدعوات التظاهر فقال “مسار ثورة 2011 يخوفني“.

وترجمة الخوف بحسب الورقة كان نشر الكمائن خصوصا في وسط البلد وتفيش المارة والاطلاع على الهواتف واعتقال العشرات.

التباهي بالانقلاب
وحملت المداخلة تباهي السيسي بانقلابه العسكري، ويراه وما تلاه من مذابح وحشية قتل فيها آلاف المصريين بخلاف اعتقاله ظلما عشرات الآلاف من الأبرياء؛ لا يزال السيسي لا يرى في ذلك أي جريمة، بل يرى أن ما فعله بطولة تستحق الإشادة والتقدير، وأن الله اختاره لينقذ مصر.

وأوضحت الورقة أن تصريحات السيسي ضمن ذلك حملت الشعب المسئولية عن التخريب وأن ما يفعله السيسي هو عين الإصلاح حسبما يتصور هو ونظامه وأجهزته.

استمرار التدليس
ولكن من غير الجديد الذي استعرضته الورقة تلاعب وتدليس الفاجر بالأرقام؛ مسببة ذلك أن “السيسي فعليا أخد السيولة الموجودة بالبلد في هذا المشروع وغيره، وأقام بها عدة قصور ومباني معمارية بتكلفة عالية للغاية ثم يدعي أن هذه العاصمة تساوي حاليا نحو 7.5 تريليون جنيه وهو رقم يساوي كل الديون المحلية”.

وأضافت أن “الأسعار هو الذي وضعها ولا يجد حاليا مشترين لها؛ لأن الناس قد أيقنوا بفشل المشروع؛ ومع الإطاحة بالسيسي فإن هذا المشروع سيموت تلقائيا وسيمثل عبئا باهظا للدولة المصرية من بعده”.
وأكدت تعامله في مشروعاته بمنطق السماسرة وليس أبدا منطق الرؤساء والحكومات.

يضيق بالنقد
وألمحت الورقة أن السيسي في مداخلته أكد رفضه لأي انتقاد لسياساته ومشروعاته، وكرر دعوته لضرورة التقشف، مستدركة أنه رفض المقارنة مع تجارب مماثلة مثل ماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية، بدعوى تغير المسار والسياق استمرت فيه تلك الدول 30 عاما من العمل والحشد حتى أصبحت متقدمة، بحسب السيسي.
واعتبرت أن ترحيبه بجميع الأفكار، ومن يرى أن لديه القدرة على العمل يتفضل وسوف نساعده على إنجاز أي ملف، وبعدما ينتهي من عملية النجاح هصفق له” مزاعم متكررة.
 

إقرار بفشل التعليم
وتناولت الورقة اعتراف السيسي بشكل صريح ، أنه غير قادر على إصلاح منظومة التعليم، وأن راتب المعلمين لا يمكن أن يقنعهم بأن يعلموا الطلاب بشكل جيد، مستدركة أنه رغم ذلك يتهرب من المسئولية.
وأضافت أيضا أنه اعترف بفشل إدارة المنظومة الصحية والتوجه نحو خصخصة المستشفيات، في ملف الصحة.
واعتبرت تصريحاته في هذا الشأن “إقرار بالفشل من جهة وإصرار على خصخصة المستشفيات من جهة أخرى، وهو ما يجعل تكاليف العلاج تفوق قدرات الغالبية الساحقة من المصريين لأن الصحة والتعليم يتعامل معهما النظام باعتباره سلعا وليس ملفات حساسة من صميم الأمن القومي”.
وأوضحت أن “السيسي يتعامل مع هذه الملفات بمنطلق المقاول وليس بمنطق  المسئول عن شعب غالبيته فقراء”.

التجاهل لملفات
واشارت الورقة إلى تجاهل السيسي في مداخلته عددا من الملفات الشائكة والحساسة؛ حيث تجنب أي ذكر لحجم الديون المتضخم تصل حاليا الديون الخارجية إلى أكثر من 180 مليار دولار من 43 مليارا فقط في منتصف 2013م، أما الديون المحلية فتزيد عن 6 مليارات جنيه ارتفاعا من 1.4 تريليونا فقط في منتصف 2013 ، كما لم يشر مطلقا إلى قرض صندوق النقد الجديد والذي يصل بديون مصر للصندوق إلى 23 مليار دولار، وهو القرض الرابع من نوعه خلال ست سنوات فقط، كما تجنب الحديث عن الغلاء الفاحش الذي طال كل شيء وتآكل قيمة الجنيه وسقوط عشرات الملايين من المصريين تحت خط الفقر، كما أهمل مشكلة سد النهضة التي تهدد الأمن القومي في الصميم.

كما تجاهل الأمن الغذائي ولم يعد مطلقا بتحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل تفاقم مشاكل الغذاء عالميا. في الوقت الذي أشاد فيه بمشروعاته وأبزرها العاصمة الإدارية و40 مدينة جديدة مخصصة للأثرياء، وأن حل الأزمة الاقتصادية لن يتحقق إلا بزيادة الإنتاج.

 

* إثيوبيا تفتح أكبر مصنع لإنتاج زيت الطعام بإفريقيا والسيسي يبيع خطوط إنتاج شركات الأغذية

  حينما يتحدث قائد الانقلاب مرارا وتكرارا عن “أنتم مش عارفين يعني إيه دولة ، وشبه دولة ، أنا بابني دولة”  ينسى أن ما يفعله في مصر هدم لها وتدمير بنيتها الأساسية من وقف إنتاج السلع والحاجات الأساسية لسكان تلك الدولة ، وتعريضهم لتقلبات الاقتصاد العالمي ، وهو ما يزيد في فقرهم ويشتت شملهم بحثا عن لقمة العيش التي باتت مستحيلة في ظل نظام السيسي. وهو ما ينطبق على سياسات بيع الأصول والخصخصة التي يتبعها السيسي ، في سيل تخفيض الإنفاق العام للدولة، وهو ما يعطش السوق المحلي ، متخليا عن الإنتاج ومعتمدا على الاستيراد وبزنس التجارة والاستيراد، وهو ما يتجرع المصريون ثمنه حاليا في أزماتهم المعيشية سواء في غذائهم أو دوائهم، وهو الأمر الذي فطن إليه الرئيس مرسي منذ فوزه بانتحابات الرئاسة، معلنا عمله على الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء والسلاح، مؤكدا أنه من لا يملك الثلاثة لا يملك قراره.

توسع هناك وغلق هنا!

وبالمقارنة الحالية ، بين ما يفعله نظام رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في بلاده، سواء في التوسع في مشاريع البنية الأساسية اللازمة لبلاده ، كافتتاح سلسلة من أكبر مصانع زيوت الطعام في بلاده لتغطية الحاجة المحلية والتصدير لاحقا، أو حتى بافتتاح خطوط الكهرباء الدولية التي تنقل كهرباء سد النهضة إلى كينيا  مؤخرا، فيما السيسي يقف عاجزا أمام بناء أكبر سد للمياه في العالم، دون مشورة أو التزام قانوني بالمخالفة للقوانين الدولية ، وهو ما يؤكد أن السيسي رجل لا يفهم في أسس الدولة ولا يعلم معناها، وإما أن يكون خائنا، جاء لتخريب مصر لصالح أجندات خارجية.

ومؤخرا أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي افتتاح أكبر مصنع لإنتاج زيت الطعام بأفريقيا؛ فيما باع السيسي أكبر 5 خطوط إنتاج في مصر، وهو ما يدفع المصريون ثمنه غلاء وتلوثا واتجاها لاستعمال الزيوت المستعملة.

فوفق وكالة الأنباء الإثيوبية، افتتح رئيس الوزراء أبي أحمد أكبر مصنع لزيت الطعام في البلاد ، حيث افتتح مصنع فيبيلا لزيت الطعام الذي ينتج أكثر من 1.5 مليون لتر يوميا.

 وشارك في الافتتاح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديميكي ميكونين وأجيجنهو تيشاغر ، رئيس إدارة إقليم أمهرا، وذلك في   8 فبراير 2021 ، وبلغ إجمالي تكلفة المصنع الذي يتضمن إنتاج المارجرين والصابون والبلاستيك وألواح الورق أكثر من 4.5 مليار بر إثيوبي .

ووفق البيان الحكومي،  سيكون للمصنع دور كبير في استقرار الأسواق المحلية لزيت الطعام قبل التصدير، وضمن سلسلة التطوير والتنمية في أثيوبيا، افتتح رئيس إقليم أمهرة مصنع زيت الطعام بمدينة بحردار، في 13  نوفمبر الجاري،

ووفق وكالة الأنباء الإثيوبية، افتتح رئيس حكومة إقليم أمهرة ، الدكتور يلقال كفالي، مصنع يونيسون لزيت الطعام ، الذي تم بناؤه بتكلفة 1.5 مليار بر في مدينة بحر دار.

وحضر حفل الافتتاح عدد من كبار المسؤولين الحكوميين في الإقليم وسكان مدينة بحر دار بإقليم أمهرة، وتم تنفيذ أعمال البناء وتركيب الماكينات للمصنع بالكامل من قبل خبراء إثيوبيين، والمصنع لديه القدرة على إنتاج أكثر من 30 ألف لتر من زيت الطعام يوميا.

ويستخدم المصنع فول الصويا والصوف والسمسم والشذرات والمكسرات والبذور الزيتية كمدخلات، ويعالج المصنع أزمة نقص إمدادات زيت الطعام في المجتمع  الأثيوبي، أما مصر فتبيع خطوط الإنتاج 

بيع خطوط الإنتاج

في المقابل؛ ورغم ارتفاع أسعار الأطعمة والعصائر والمنتجات الغذائية وزيوت الطعام،  بصورة كبيرة ، فوق طاقة أكثر من 80% من الشعب المصري، أقدمت حكومة السيسي على بيع 5 خطوط إنتاج بأكبر مصانع الأغذية ، حيث أعلنت شركة قها للأغذية المحفوظة عن بيع 5 خطوط إنتاج بمصنع إدفينا بعزبة البرج في دمياط، وتحديد يوم 7 ديسمبر المقبل للمزاد العلني الخاص بالبيع.

ووفق بيان عاجل للنائب ببرلمان الانقلاب عن دمياط ضياء الدين داود، فإن قرار بيع خطوط الإنتاج يمثل فشلا جديدا للحكومة في معالجة مشاكل الصناعة، خصوصا الصناعات الغذائية، ومضيها قدما في الطريق الأسهل، وهو التخلص من الأصول، بدلا من التطوير، مضيفا أن قرار الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين بدمج شركة إدفينا للأغذية المحفوظة في شركة قها “مثل إحدى الوسائل الفاشلة لتصفية أصول الدولة، والتخلص من قواعد الإنتاج”.

وأشار إلى اتخاذ الحكومة قرارا بوقف تصفية خطوط إنتاج شركة إدفينا في عام 2016، مع تعهدها بتطوير المصنع، إلا أن هذا لم يحدث حتى الآن، خاتما أن “تصفية قواعد الإنتاج والصناعة تمثل أحد مساوئ الحكومة الحالية، والتي أصبح بقاؤها عبئا على الشعب”.

وتعمل شركة إدفينا في تصنيع وتصدير المنتجات الزراعية والحيوانية، وصناعة المأكولات المحفوظة، والخضروات والفواكه وتعبئتها وتسويقها، وتعليب الأسماك.

وتمتلك الشركة الحكومية ثلاثة مصانع لإنتاج العصائر المتنوعة والمربيات والصلصة والكاتشب، ومعلبات الأسماك مثل التونة والسلمون، والفول المدمس الجاهز للاستخدام، وفي يوليو 2021، أصدرت الشركة القابضة للصناعات الغذائية قرارا بدمج شركتي إدفينا وقها في كيان واحد، تحت اسم شركة قها للأغذية المحفوظة.

واعتمد القرار تقرير اللجنة المشكلة من وزير التموين (بحكومة الانقلاب) للتحقق من صحة إجراءات قواعد التقييم لتحديد صافي أصول الشركتين، والمنتهي إلى تقدير القيمة الدفترية لشركة قها بقيمة 20 مليونا و243 ألفا و349 جنيها، وإجمالي التزامات بقيمة 445 مليونا و282 ألفا و186 جنيها، وإجمالي حقوق ملكية بقيمة 242 مليونا و851 ألفا و837 جنيها. 

 

* هدم مقابر المصريين التاريخية وترميمها لليهود بعهد السيسي.. ماذا يعني ذلك؟

في الوقت الذي طالت آلة الهدم العسكري أغلب المقابر التاريخية والإسلامية بمصر، من الإمام الشافعي والسيدة نفيسة ومقابر الغفير ومقبرة محمود سامي البارودي  ومقابر المماليك والأشراف ، وصولا إلى مقبرة طه حسين وغيرها الكثير من المقابر التاريخية والإسلامية، من أجل شق الطرق والكباري والمحاور المرورية، وهو ما طال بدوره الآلاف من المنازل وعقارات المصريين في عموم مصر، والتي باتت مطمعا للسيسي ، لأنه يرى أن المواطن لا يستحقها.

في ظل تلك الظروف والملابسات، افتتحت السفارة الأمريكية في القاهرة، الأحد 20 نوفمبر  الجاري، بالشراكة مع مركز الأبحاث الأمريكي في مصر (ARCE) وممثلين عن منظمات يهودية أمريكية ومصرية، مقابر “ليشع ومنشه” التي تم ترميمها حديثا في حي البساتين بالقاهرة.

وقدمت وزارة الخارجية الأمريكية منحة قدرها 150 ألف دولار ، في إطار صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث الثقافي، لتمويل ترميم المقبرة، وقدم اليهود القراءون في الولايات المتحدة أيضا مساهمات مادية.

وفي حفل الافتتاح، سلط القائم بالأعمال الأمريكي، السفير دانيال روبنستين، الضوء على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على ذكرى الدور الجوهري الذي لعبته الجالية اليهودية في التاريخ المصري.

إذ قال: “لقد خدمت مقبرة البساتين الجالية اليهودية في مصر منذ إنشائها عام 1482 من قبل سلطان المماليك الأشرف قايتباي، وستظل حكومة الولايات المتحدة الشريك الملتزم لمصر في الحفاظ على المواقع الثقافية والدينية القيّمة في مصر وترميمها وحمايتها، مثل مدافن ليشع ومنشه، والتي تساهم في إثراء التاريخ المصري وتنوعه”.

كما انضم إلى السفير روبنستين في الحدث ديفيد عوفاديا، ولويز بيرتيني المديرة التنفيذية لمركز الأبحاث الأمريكي في مصر، وماجدة هارون رئيسة الجالية اليهودية في القاهرة، وإيلي إلتشان رئيس الجالية .

وفي العام 2018، وفي خطوة متناقضة مع الظروف الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد؛ خصص السيسي مبلغ مليار و270 مليون جنيه لترميم التراث اليهودي في مصر.

وقال وزير الآثار خالد العناني آنذاك  إن “التراث اليهودي جزء من التراث المصري، مؤكدا أن الحكومة لن تنتظر أي دعم دولي، وأن المسألة ذات أولوية”.

ويبلغ عدد اليهود في مصر حاليا ستة يهود فقط، بعدما بلغ العدد نحو مئة ألف قبل موجات الهجرة إلى إسرائيل وأوروبا في خمسينيات القرن الماضي.

تشجيع الطائفة اليهودية

الإعلان عن ترميم التراث اليهودي سبقه تصريح للسيسي خلال منتدى شباب العالم الذي عقد في مدينة شرم الشيخ ، وأكد فيه عدم وجود موانع لبناء معابد لليهود، قائلا “لو لدينا يهود سنبني لهم معابد، لأن هذا حق المواطن في عبادة ما يشاء”.

وقد دفعت تحركات الحكومة وتصريحات مسؤوليها تشجيع الطائفة اليهودية لتحتفل ، للمرة الأولى منذ عقود، بعيد “الأنوار” في العام 2018، وهو أكثر الأعياد اليهودية شعبية، وذلك في معبد “عدلي” بمنطقة وسط القاهرة.

حضر الاحتفال أعضاء جمعية “قطرة اللبن” المهتمة بالحفاظ على التراث اليهودي، ووفد يهودي أميركي مكون من 24 شخصا.

وكانت الطائفة اليهودية المصرية أعلنت عن الاحتفال على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ووجهت الدعوة لأول خمسين شخصا يبدون رغبتهم في الحضور بتعليق على المنشور، وهي المرة الأولى التي توجه فيها الطائفة دعوة عامة لحضور احتفال في المعبد اليهودي.

في حين أعلنت رئيسة الطائفة اليهودية ماجدة هارون خلال الاحتفالية عن ترميم جمعية “قطرة اللبن” معبدي مصر الجديدة والمعادي لاستغلالهما في أنشطة ثقافية، وتجهيز معبد المعادي لإقامة عروض مسرحية وموسيقية.

وأشارت إلى السعي نحو فهرسة أرشيف الطائفة اليهودية المصرية تحت إشراف وزارة الثقافة.

ويوجد في مصر 19 معبدا يهوديا، موزعة على محافظتي القاهرة والإسكندرية، وكانت تمارس فيها الشعائر الدينية بشكل منتظم، قبل خروج اليهود من مصر في خمسينيات القرن الماضي، منها 11 معبدا في القاهرة، ويعد المعبد الكائن بشارع عدلي وسط القاهرة أهمها، حيث تقام فيه بعض الاحتفالات الدينية.

وفي الإسكندرية توجد سبعة معابد، أشهرها معبد “إلياهو النبي” في شارع “النبي دانيال” كما يوجد معبد واحد في محافظة الغربية، هو معبد “خوخة” وترفض وزارة الآثار تسجيله كأثر بسبب تهدم جانب كبير منه.

ولا تمارس الشعائر الدينية في هذه المعابد، ليس فقط لقلة عدد اليهود في مصر، ولكن لسبب يتعلق بالشعائر نفسها؛ فإقامة الصلاة بالمعبد لا تتم إلا في وجود عشرة رجال على الأقل، وهو عدد يزيد على عدد الطائفة نفسها.

وكان خبراء انتقدوا خطوات  الحكومة التي وصفوها بأنها غير متسقة مع الأوضاع المتردية للخدمات والمرافق، مشيرين إلى  أنه كان الأولى بالنظام أن يرمم المستشفيات والمدارس.

إلا أن خطوة ترميم التراث اليهودي يرتبط أكثر بتوجه سلطة السيسي نحو تعميق التطبيع مع إسرائيل، والسعي لإظهار “أدوار مهمة” لليهود في التاريخ السياسي المصري ،هو ما قد يكون عربونا لإرضاء أمريكا التي سيزورها السيسي قريبا. 

إهمال المساجد وترميم المعابد

وفي مقابل الاهتمام الكبير من قبل السيسي ونظامه بمعابد اليهود، رغم أن أعداد اليهود بمصر لا تتجاوز 6 أفراد فقط، يجري إهمال المساجد وتحميل مرتاديها بأعباء دفع فواتير الكهرباء والمياه،  بجانب إهمال نظافتها والتضييق على مرتاديها بالقبضة الأمنية وتقصير أوقات الصلوات وخطب الجمعة.

وهو ما يكشف عن توجهات السيسي واهتماماته، واتباعه سياسات التضييق الديني ضد المسلمين في الوقت الذي ينال فيه اليهود أكثر من حقوقهم في مصر.

 

* تسريح الموظفين وخفض الرواتب المصريون يدفعون ثمن التضخم وتعويم الجنيه

في ظل عشوائية القرارات الاقتصادية وعدم دراسة جدواها الاقتصادية التي يكفر بها السيسي ليل نهار، بات كل شيء في مصر صعبا وعصيا على التحصيل. فاشتعلت الأسعار من الأرز إلى السكر إلى الملابس والتونة والبيض واللحوم والدواجن والحبوب وغيرها.

علاوة على ذلك تراجعت معدلات التوظيف في شركات القطاع الخاص، وحاجة المصانع لنقص المواد الخام  للتصنيع، بعد قرار التعويم الذي قفز بالدولار والعملات الأجنبية لعنان السماء، وبات الدولار يُقيّم في السوق السوداء بأكثر من 30 حنيها، بينما بلغت أسعار الدولار في البنوك 24,61 قرشا، وهو ما ينعكس سلبا على كافة السلع والخدمات بمصر.

وفي سياق  ذي صلة، خلصت دراسة نشرت نتائجها الأربعاء الماضي ،  إلى أن ارتفاع معدلات التضخم في مصر يدفع عددا من المديرين التنفيذيين للشركات في البلاد إلى خفض تكاليف البحث والتطوير ووقف مكافآت الموظفين، وذلك في ظل ما يتسبب فيه التضخم المرتفع من ضغط على الأرباح.

وأظهرت الدراسة التي أجرتها شركة “بوبا إيجيبت” Bupa Egypt للتأمين في مصر أنه من باب السعي لخفض النفقات، قال 11% من المديرين التنفيذيين الذين تم استطلاع آرائهم، إنهم يلجؤون إلى وقف مكافآت الموظفين، في حين يلجأ 9% منهم إلى خفض تكاليف البحث والتطوير.

كما تؤثر معدلات التضخم المرتفعة على النظرة المستقبلية للمديرين التنفيذيين في مصر حيال أوضاعهم المادية، إذ قالت الدراسة “ظهر ارتفاع معدل التضخم على رأس مخاوف المديرين التنفيذيين على مستوى العالم في 2022، ويتضح هذا في مصر، إذ إن حوالي 30% من الفئة المستهدفة من الاستبيان قلقون بشأن استقرارهم المادي، وارتفاع تكلفة المعيشة وزيادة معدل التضخم”.

وأظهرت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في وقت سابق من نوفمبر الجاري، أن التضخم السنوي بالمدن ارتفع بأكثر من المتوقع إلى 16.2% أكتوبر الماضي، مسجلا أعلى مستوى في 4 سنوات.

ومع استمرار زيادة معدلات التضخم ، تتفاقم الأزمات الاقتصادية بمصر وترتقع نسب البطالة والفقر ومن ثم انتشار الجرائم والانتحار والعوز والتسول، وهو ما يحول مصر لبوتقة من الأزمات والكوارث التي تقود المجتمع للانفجار ، بينما ينعم العسكريون بالكثير من المزايا الاقتصادية والمالية ولا يكادون يشعرون بأي أزمة في ظل انقسام وتشرذم مجتمعي غير مسبوق.

 

* لماذا وصل الاقتصاد المصري إلى حافة الانهيار؟

تعرض الاقتصاد المصري المتعثر في الأعوام الثلاثة الأخيرة إلى عدة ضربات مؤثرة، كان أبرزها تعرضه لضربة موجعة من جائحة كوفيد استمرت لسنتين متتاليتين، أعقبها تأثره الشديد في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا والارتفاع الكبير في كافة أسعار السلع، ثم كان خروج المستثمرين الأجانب بأكثر من عشرين مليار دولار من البلاد، بحسب تقرير لمجلة Foreign Policy الأمريكية.

465 مليار جنيه عقب الغزو الروسي لأوكرانيا

تكبدت حكومة الانقلاب نحو 465 مليار جنيه تأثيرات مباشرة وغير مباشرة منذ اندلاع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مطلع شهر فبراير 2022.

وقال رئيس مجلس الوزراء لحكومة الانقلاب مصطفى مدبولي إن الاقتصاد المصري تكلف نحو 130 مليار جنيه تأثيرات مباشرة للأزمة الراهنة تمثلت في أسعار السلع الاستراتيجية والوقود بالإضافة إلى أسعار الفائدة والسياحة، وفقًا لـ”سكاي نيوز”.

فيما تكبد الاقتصاد المصري فاتورة تقدر بنحو 335 مليار جنيه كتأثيرات غير مباشرة ممثلة في زيادة الأجور والمعاشات والحماية الاجتماعية بالإضافة إلى الإعفاءات الضريبية.

وسجلت واردات الحبوب القادمة إلى مصر من روسيا وأوكرانيا نحو 42% من إجمالي واردات مصر من الحبوب خلال عام 2021، في حين بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر و(روسيا /أوكرانيا) خلال العام نفسه نحو 4.4 مليارات دولار.

كما أن الأزمة لها تأثيراتها على إيرادات مصر من النقد الأجنبي من السياحة، فخلال الفترة من يوليو 2021 حتى يناير 2022 سجل حجم السائحين القادمين لمصر من روسيا وأوكرانيا نحو 31%، وبلغ عدد السائحين القادمين من روسيا إلى مصر خلال هذه الفترة نحو 1.1 مليون سائح، ونحو 794 ألف سائح أوكراني لمصر.

تعويم الجنيه

وتوقع تقرير حديث لوكالة رويترز امتصاص مدفوعات فوائد الدين العام أكثر من 40% من إيرادات الحكومة العام المقبل، واستمرار نقص العملة الأجنبية في البلاد مما يضر بالاستثمار والمستثمرين.

وعلى الرغم من ارتفاع الدولار مقابل الجنيه بأكثر من 55% هذا العام، ما زالت الهوة واسعة بين سعر الصرف الرسمي في البنوك، التي لا تبيع لعملائها كل ما يرغبون في شرائه من الدولار، والبالغ 24.5 جنيهًا، والسعر في السوق الموازية، الذي يتجاوز 26 جنيهًا للدولار، بفارق يتجاوز 6%.

وتوقع التقرير أن الجنيه سيواصل الانهيار وربما يصل السعر إلى 28 جنيهًا مقابل الدولار قبل نهاية هذا العام، في إشارة إلى أسعار العقود الآجلة غير القابلة للتسليم NDF، موضحةً أن بنك نومورا الياباني وضع مصر، في تقرير حديث له، على رأس قائمة الدول المعرضة لخطر كبير من جراء أزمة عملتها، وفقًا لـ “العربي الجديد”.

الغرق في الديون

أضف إلى ذلك حزمة القروض التي تضخمت عدة مرات منذ تولي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي السلطة عام 2013، مما جعل مصر ثاني أكبر مدين لصندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين. في المجموع، تدين مصر للمؤسسات متعددة الأطراف بنحو 52 مليار دولار. في السنوات العشر الماضية، ارتفع الدين الخارجي لمصر من 37 مليار دولار عام 2010 إلى ما يقرب من 158 مليار دولار في مارس، ويعتقد اقتصاديون أنه سيتجاوز 190 مليار دولار بحلول نهاية العام.

60% من المواطنين على أعتاب الفقر

دفعت الأوضاع المتأزمة للاقتصاد مديرة صندوق الدولي، كريستالينا غورغييفا، للتصريح بأن “أوضاع الاقتصاد المصري تتدهور، وهناك عدد كبير من الناس في مصر معرضون لأوضاع معيشية صعبة، وعلينا التأكد من استمرار توفير الحماية الاجتماعية التي تم تخصيصها للوصول إلى هؤلاء الأشخاص”.

ونتيجة للأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد، تسعى حكومة الانقلاب إلى اتباع تدابير تقشفية على المدى القصير؛ ليس فقط استجابة لشروط صندوق النقد، ولكن لحاجة الحكومة المتواصلة لخفض الإنفاق العام في ظل معاناة العالم من موجة تضخم من المتوقع أن تستمر في المدى القصير. سينعكس هذا في استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية في مصر، وزيادة معاناة الأسر الفقيرة أو التي تقف على أعتاب الفقر، وهي شريحة تقترب من 60٪ من إجمالي سكان البلاد. لذلك، بات من غير المستبعد أن يفضي السخط الشعبي المتزايد إلى موجات احتجاج جديدة.

عسكرة الاقتصاد جزء من الأزمة

في أغسطس، قال باحثو هيومن رايتس ووتش إنه يجب إجبار القاهرة على تنفيذ إصلاحات هيكلية قبل تلقي أي حزمة إنقاذ. جادل عمرو مجدي وسارة سعدون بأن “التدخل العسكري القوي في الاقتصاد، المحمي من الرقابة المدنية”، هو جزء رئيس من مشاكل الحكم في البلاد. وأضافا: “إن مطالبة الحكومة مرة أخرى بخطة إنقاذ، بعد أن قام صندوق النقد الدولي ومؤسسات أخرى بضخ الأموال في اقتصادها لسنوات، يوضح أنه حتى تُعالَج هذه المشكلات، فإن صندوق النقد الدولي يسكب الرمال في غربال”، وفقًا لـ”عربي بوست”.

في مواجهة ضغوط من الكونجرس الأمريكي والجماعات الحقوقية، حجبت واشنطن في سبتمبر 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر. وبالنسبة لاستمرار أعمال القطاع الخاص، يلاحظ المراقبون أنه سيتعين على القاهرة تقليل احتكار الجيش. قدم السيسي تلك الوعود، بما في ذلك خصخصة الشركات المملوكة للدولة. بينما قالت ميريت مبروك، مديرة برنامج مصر في معهد الشرق الأوسط: “لم يعد من الممكن أن تسير الأمور كالمعتاد”. 

التحديات تتزايد يوما بعد يوم

وبدوره قال خبير الاقتصاد والتشريعات المالية والضريبية الدكتور عمرو يوسف إن تحديات وطموحات عديدة تنتظر الاقتصاد المصري في الفترة المقبلة.

وقال يوسف في حديث لـRT أن “التحديات أمام الاقتصاد المصري تتزايد يوما بعد يوم، إذ يعيش مواجهة مباشرة وشرسة مع تحديات جسام، سواء كانت خارجية تتمثل في التضخم المستورد الذي بدأ بعد تحريك الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وما تبعه من إجراءات داخلية للحفاظ على الاستثمارات الأجنبية من الفرار للخارج، وأزمة أسعار الغذاء والطاقة عبر الصراع الروسي الأوكراني فضلا عن مواجهة الأمراض والأوبئة وجائحة كورونا التي امتدت طويلا بلا رحمة أو هوادة في ظل ضعف البنية الطبية والتي فرضت أولويات الاهتمام بالقطاع الطبي وتطويره”.

 

* سعر الدولار سيصل إلى 28 جنيه في 2023

قالت وكالة «رويترز» إن الهوة مازالت واسعة بين سعر الصرف الرسمي للجنيه أمام الدولار والسعر في السوق الموازية، مضيفة أن التوقعات تشير إلى أن سعر الدولار سيصل إلى 28 جنيها في 2023، ومدفوعات فوائد الدين تمتص أكثر من 40% من إيرادات الحكومة المصرية في 2023.

وأضافت وكالة «رويترز» أن مدفوعات فوائد الدين العام ستمتص أكثر من 40% من إيرادات الحكومة العام المقبل، مشيرة إلى أن استمرار نقص الدولار يضر بالاقتصاد المصري، وأن بنك نومورا الياباني وضع مصر على رأس قائمة الدول المعرضة لخطر كبير من جراء أزمة عملتها

وقال كبير الاقتصاديين في رينيسانس كابيتال تشارلي روبرتسون لرويترز إن “مصر لديها عبء ديون مرتفع ويمكن القول إنها أكثر عرضة للخطر حتى من باكستان، من حيث مدفوعات الديون كحصة من الإيرادات”.

وأضاف روبرتسون “لكن الفرق هو أنها كانت استباقية وسريعة في الذهاب إلى صندوق النقد الدولي”، مشيرا إلى أن مصر تحظى أيضا بدعم قوي من دول الخليج الغنية.

وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني هذا الشهر إن عجز الحساب الجاري المتضخم في مصر، وما يستحق سداده من ديون خارجية، بلغت 33.9 مليار دولار حتى منتصف 2025، “يترك مصر عرضة للخطر”، محذرةً من خفض التصنيف الائتماني للبلاد.

وحسب تقرير رويترز فأن نماذج التقييم الأساسية تشير إلى أن الجنيه مقوم بأقل من قيمته الحقيقية بما يصل إلى 10 بالمئة في الوقت الحالي.

وقال جيمس سوانستون، من كابيتال إيكونوميكس، إن الجنيه ربما يتعرض للضعف إلى 25 جنيها على الأقل مقابل الدولار، لحساب فارق التضخم مع الشركاء التجاريين الرئيسيين لمصر.

 

الجوع يهدد المصريين في زمن العسكر وأسعار السلع الغذائية نار.. الجمعة 25 نوفمبر 2022.. مخاوف من السيطرة على أموال الأوقاف اجتماع السيسي ومختار جمعة

الجوع يهدد المصريين في زمن العسكر وأسعار السلع الغذائية نار.. الجمعة 25 نوفمبر 2022.. مخاوف من السيطرة على أموال الأوقاف اجتماع السيسي ومختار جمعة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الاتحاد الأوروبي يراجع علاقته مع مصر بسبب حقوق الإنسان.. واعتقال وتدوير 16 بالشرقية وظهور 40 من المختفين

تبنى البرلمان الأوروبي قرارا بمراجعة علاقات الاتحاد الأوروبي مع مصر في ضوء أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة، بأغلبية 326 نائبا، وامتنع عن التصويت 186 نائبا، وصوت ضد القرار 46 نائبا.

ووصدر قرار البرلمان  بعد تصويت الأعضاء الخميس 24 نوفمبر الجاري بعدما عقد جلسة مناقشة عامة مساء الأربعاء بشأن مصر، بحضور الممثل السامي للشئون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، وكان عدد من أعضاء البرلمان قد أعلنوا تحفظهم على سياسات الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء إزاء الوضع الحقوقي في مصر  التي تشهد أوضاعا متردية وبالغة السوء في هذا الملف.

https://www.facebook.com/CIHRS/videos/1336876583520381

ووفقا لمؤشر العدالة وسيادة القانون السنوي احتلت مصر مرتبة سيئة بين دول العالم وجاء ترتيبها في المرتبة 135 من 140 دولة شملها التقرير لعام 2022 .

اعتقال وتدوير 16 بالشرقية

وفي الشرقية اعتقلت قوات الانقلاب المواطن “أحمد فكري التهامي محمد ” من قرية المهدية التابعة لمركز ههيا دون سند من القانون .

وأعلن أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 15 مواطنا جديدا على ذمة المحاضر المجمعة التي وصل عددها بمركز المحافظة إلى 73 محضرا ضمن مسلسل العبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وأوضح أن المحضر المجمع رقم 73 ارتفع عدد المدورين عليه إلى 10 معتقلين ، حيث تم التحقيق مع 5 جدد بنيابة الزقازيق الكلية ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة الزقازيق بينهم من الزقازيق  ” سعيد فايز عبداللطيف العكش ، محمد صلاح  ، عصام شبانة  ، إمام عبدالحفيظ إمام ، أحمد دسوقي ” ومن بلبيس  ” سعد عبدالحليم” ومن أبو كبير ” طارق عبدالحميد متولي السنجاري ، فتحي النجدي، محمد منصور، عبدالرحمن محمد منصور “.

كما تم التحقيق مع عدد 10 من المعتقلين الجدد بنيابة الزقازيق الكلية على المحضر رقم 72  ليصبح إجمالي المعروضين على المحضر 15 معتقلا، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة منيا القمح .

بينهم من منيا القمح  “محمد محمود حسن عبد رب الرسول ، محمد السيد أحمد عمارة ، محمد مصطفى إبراهيم عبادة ” ومن ههيا ” فكري محمدأبو هاشم، محمد هشام جنيدي محمد ” ومن ديرب نجم ” إبراهيم محمد عبدالسميع” ومن كفر صقر ” جهاد الإسلام حسن البنا عبدالوهاب ” ومن الإبراهيمية ” ثروت توفيق محمد، عماد عابدين محمد ” ومن الحسينية ” توفيق غريب علي غريب”  ومن أبو حماد ” سيف محمد محمود الصادق، الصادق محمد محمود الصادق، عقيل سليمان عقيل ” ومن الزقازيق ” محمد عبدالواحد عبدربه ” و  ” السيد محمود إبراهيم عبدالعال  ”  وشهرته السيد أبو شقرة  من  العاشر   من رمضان .  

ظهور 40 من المختفين قسريا

في السياق ظهر 40 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيات بينهم كلا من :

  1. أحمد عزت محمد صالح
  2. بلال نصر حامد أحمد
  3. بهاء أحمد أبو المعاطي حسن
  4. جبريل إبراهيم محمد سالم جبريل
  5. حسن أحمد حسن يسن
  6. حسن رمزي سعيد محجوب
  7. حسين حافظ حسین أحمد
  8. حيدر عبد الشافي عبد الهادي أحمد
  9. رجب أحمد حرز الله مهران
  10. سامح حسن عبد الهادي عبد الهادي
  11. سعيد خليل محمد مهدي
  12. سيد سعيد سيد محيسن
  13. شعبان عبده أحمد عبد العزيز
  14. عصام عبد السلام عبد العال أحمد
  15. علي مسعد أحمد صيام
  16. عمرو زكريا عبد العزيز فرحات
  17. عمرو عبد اللطيف أحمد عبد اللطيف
  18. عيد محسن عيد محمد
  19. کرم حنفي سليمان عبد الرحمن
  20. محمد حسن إبراهيم محمد
  21. محمد حسين أحمد خليل
  22. محمد خليل أبو الحسن خليل
  23. محمد شيخون محمود أحمد
  24. محمد علي عبد العظيم رديني
  25. محمد مصطفى علي محمد حسن
  26. محمد مصطفی محمد حسن عقل
  27. محمد يحيى عبد المطلب عبد الله
  28. محمود طارق محمدي السيد
  29. محمود محمد محمد عبد الغفار
  30. مصطفى أنور محمد محمود
  31. مصطفى يونس أحمد محمد
  32. المعتز بالله بيومي علي
  33. نبيل حنفي أحمد حنفي
  34. نصر الدين محيي الدين عبد المنعم
  35. هاني طوباي عبده طوباي
  36. هاني محمد محمد علي واصل
  37. هشام شحاتة فوزي بخيت
  38. يوسف حسام محمد طلعت
  39. يوسف عبد الشافي عبد الهادي أحمد
  40. يوسف هاني السيد أحمد

 

* موقع أمريكي: الانقلاب يستخدم سياسة “الاغتراب” لإذلال المسافرين من غزة

قال موقع “موندويس” الأمريكي إن “الفلسطينيين الذين يسافرون خارج غزة بشكل روتيني يتعرضون لمعاملة لا إنسانية ومهينة من قبل المسؤولين بحكومة الانقلاب أثناء اصطحابهم إلى مطار القاهرة الدولي ووضعهم تحت الحراسة حتى يستقلوا طائراتهم”.

وأضاف الموقع أن سفر الفلسطينيين في غزة بشكل خاص عملية طويلة وشاقة، إنها تتطلب مبالغ كبيرة من المال، وتأخذ ما يشبه فترة انتظار لا نهاية لها لدورك في المرور عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وهو باب غزة الوحيد للعالم الخارجي.

وأوضح الموقع أنه بمجرد اتخاذ قرار السفر خارج غزة، إذا سمحت الظروف بذلك، يجب عليك الذهاب إلى وزارة الداخلية لإضافة اسمك إلى قائمة تضم المئات، وربما الآلاف، من الأشخاص الذين ينتظرون المغادرة، يجب عليك ذكر اسمك والغرض من سفرك ، ثم يجب عليك الانتظار.

وأشار الموقع إلى أنه عادة ما تحتاج إلى أكثر من شهر للحصول على الموافقة قبل أن تتمكن من السفر، في بعض الأحيان يستغرق الأمر وقتا أطول، في بعض الأحيان تحصل على رفض إذا لم يكن لديك سبب مقنع للسفر ، مثل كونك طالبا أو يحمل إقامة أجنبية، إذا كنت لا ترغب في الانتظار طوال هذا الوقت ، فيمكنك دفع ما يسمى رسوم التنسيق المصري، إنها رشوة. 

ولفت الموقع إلى أن الدفعة تتراوح بين 300 دولار و 1000 دولار ، اعتمادا على الوقت من السنة والطلب على السفر، بعد تسليم المال  يمكنك السفر بعد يومين.

لكن المال لن يوصلك إلى هذا الحد، ومع ذلك ، فإنه بالتأكيد لا يضمن لك أي معاملة خاصة عند السفر، كل ما يفعله هو الحصول على اسمك في القائمة، عندها تبدأ الرحلة.

وبدءا من الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ينتظر المسافرون لساعات داخل قاعة ضخمة، ويدعو مسؤولو الأمن الفلسطينيون المسافرين وفقا لفئات مختلفة ، جوازات سفر أجنبية، وإقامة أجنبية، وطلاب، ثم تنسيق مصري، حيث لا توجد فئة للأشخاص الذين يرغبون فقط في السفر، يجب أن يكون هناك سبب للرحلة، مجرد الرغبة في الخروج من غزة للسياحة ليست خيارا.

ونوه الموقع بأنه بعد استدعاء فئتك ، يتم نقلك من قاعة الانتظار الكبيرة إلى قاعة أخرى أصغر، هذا هو المكان الذي يتم الاتصال بك فيه  بالاسم  ، لفحص جوازات سفرك ، قبل الانتقال إلى المعبر الحدودي الفعلي، والآن في قاعة ثالثة، يبدأ ضباط أمن حماس في أخذ المسافرين، واحدا تلو الآخر، إلى غرف التحقيق، حيث يتم احتجازهم لمدة ساعة على الأقل، أين تريد الذهاب؟ لماذا تسافر؟ مع من تسافر؟ كم من الوقت ستبقى؟

ومع ذلك، فإن سيل الأسئلة والانتظار ليس سوى البداية، لا شيء يقارن بالإذلال الذي تتلقاه بمجرد عبورك إلى مصر.

وأضاف الموقع أنه بعد الانتهاء من جميع الإجراءات على الجانب الفلسطيني، نبدأ مرحلة جديدة مع المصريين، التجربة مهينة، حيث يقضي مئات الفلسطينيين ساعات طويلة في الانتظار داخل قاعة ضخمة مكتظة بالناس، الجميع ينتظر أن ينادي الضباط المصريون بأسمائهم، وعندها سيخضعون لفحص أمني آخر، قبل وضعهم في حافلات للتوجه إلى مطار القاهرة الدولي.

وأوضح الموقع أنه في القاعة المصرية لمعبر رفح، تشعر على الفور أنك لا تحظى بالاحترام كإنسان، ناهيك عن معاملتك باللياقة الأساسية، ويعامل الفلسطينيون من غزة بازدراء تام، ويؤمر بهم المسؤولون المصريون الذين يريدون إظهار أنهم مسيطرون.

وأشار الموقع إلى أن الضباط الذين يتحققون من جوازات السفر يصرخون بالأوامر “اجلس هناك” يقول أحدهم، بعد التحقق من جواز السفر، وإذا حاولت السؤال عن الخطوة التالية، تتعرض للسخرية من الضباط .

وتابع الموقع “بعد ثلاث ساعات في القاعة المصرية، يتم نقل المسافرين لدفع رسوم الدخول إلى مصر، ثم يتوجهون إلى مطار القاهرة”.

عقب المغادرة إلى المطار ، يكون كل شخص في القاعة مرهق بالفعل بعد ساعات من الانتظار والوقوف، وبحلول هذه المرحلة، يكون الكثيرون على استعداد لدفع رشاوى إضافية للوصول إلى الرحلة التي دفعوا ثمنها بالفعل.

تصطف مجموعة من أكثر من 70 شخصا، معظمهم من الرجال، وبعضهم برفقة زوجاتهم أو أخواتهم أو أمهاتهم المسنات، ينتظرون حتى يتم استدعاء أسمائهم، وعند هذه النقطة يتم فحصهم مرة أخرى ، قبل الصعود إلى الحافلات.

بعد الفحص الأمني الأخير، يتم تقسيمهم إلى حافلات صغيرة، حيث يستعدون لرحلة طولها 450 كم عبر مصر إلى مطار القاهرة، يقضون 14 ساعة في حافلة صغيرة ضيقة أثناء مرورهم عبر صحراء سيناء بين عشية وضحاها.

عندما يصلون إلى مطار القاهرة في الساعة 3 صباحا، يضطرون إلى طابور آخر ويجبرون على الوقوف مرة أخرى على الرغم من مئات الكراسي الفارغة المحيطة بهم.

ونقل موقع عن مسافر فلسطيني قوله “لا يسمح لنا بالجلوس، وهي قاعدة وضعت خصيصا لسكان غزة، ثم يتم إرسالنا إلى قاعة انتظار أخرى  مصنوعة خصيصا لسكان غزة ، حيث يتم أخذ جوازات سفرنا منا بينما ننتظر رحلاتنا” “نقضي الليل في غرفة الاغتراب ، كما أسميها. ننتظر حتى الصباح لاستعادة جوازات سفرنا، ويضطر الكثيرون منا إلى الانتظار في هذه القاعة لساعات، لأن أحدا لا يجرؤ على حجز رحلته في نفس اليوم الذي يغادر فيه رفح.

وأضاف “خلال هذا الوقت ، لا يسمح لنا بمغادرة الغرفة أو الاستمتاع بمرافق المطار ووسائل الراحة مثل المسافرين الآخرين، وعندما يأتي الصباح، يبدأ المسؤولون المصريون في اصطفافنا مرة أخرى، وينادى بأسماء الأشخاص الذين تكون رحلاتهم في غضون ساعتين، عندما يتم استدعاء اسمك ، يتم منحك تذكرتك ، وإطلاق سراحها إلى العالم الحر”.

وأوضح “غادرت منزلي في مدينة غزة يوم الاثنين الساعة 6:00 صباحا. بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى مطار إسطنبول ، كانت الساعة 5:00 مساء يوم الثلاثاء، كان لدينا ذات مرة مطار دولي في غزة، ولكن مثل كل شيء آخر، دمرته إسرائيل في عام 2001، بعد أن استمر لمدة عامين فقط”.

وتابع “عندما وصلت إلى تركيا، وأنا أسير في الشوارع وأستخدم جميع أنواع النقل المختلفة ، السيارات والقطارات والحافلات وحتى القوارب ، شعرت وكأنني حصلت أخيرا على بعض الحرية، وأدركت كم كان امتيازا أن يكون لدي شيء بسيط مثل النقل والبنية التحتية”.

شعرت بالشفقة، كنت في 30s بلدي ، وكنت الآن فقط تجربة أشياء مثل الطيران أو ركوب القطار لأول مرة. حتى مشاهدة الطائرات وهي تطير من وإلى إسطنبول كان أمرا رائعا. 

واختتم ” في غزة، أشاهد فقط الطائرات الحربية تحلق فوق منزلي”.

 

* مخاوف من السيطرة على أموال الأوقاف اجتماع السيسي ومختار جمعة

تحت غطاء “البر والحماية الاجتماعية وصيانة أموال الأوقاف” التقى قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي ومحمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إلا أن اللقاء لم يكن اجتماعا  روتينيا ، بل كان من أجل فلسفة جديدة اتخذها المنقلب لسرقة وتقنين أموال الأوقاف.

أرض خصبة للفساد

المنقلب السيسي، زعم الحفاظ على أصول ومال الوقف، وما تمثله من خصوصية شديدة تستوجب ليس فقط الحفاظ عليها ، ولكن حسن إدارتها وتنميتها، والعمل الدؤوب على التحصيل الدقيق لمستحقات الأوقاف بالقيمة السوقية العادلة صونا للوقف، مشددا على أهمية أموال الوقف وضرورة الحفاظ عليها وحسن إدارتها وتنميتها والعمل الدؤوب على تحصيل مستحقات الأوقاف بالقيمة السوقية العادلة صونا للوقف.

بعدها عرض وزير الانقلاب  إيرادات هيئة الأوقاف البالغة 2.035 مليار جنيه بالعام المالي 2021/ 2022 وقد حققت إيرادات هيئة الأوقاف زيادة قدرها 216 مليون جنيه عن العام المالي 2020/ 2021 بل وزيادة الإيرادات بالربع الأول من العام المالي الجاري 22% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

أموال الأوقاف

وفي وقت سابق أطلق عدد من الاقتصاديين والسياسيين تحذيرا من تكليفات السيسي الأخيرة لوزير الأوقاف، بإعادة دراسة الوضع القانوني والتشريعي والشرعي لأموال الوقف، للاستفادة منها في خدمة الاقتصاد المصري.

واعتبر هؤلاء المختصون أن هذا التكليف، يمثل التفافا جديدا للسيسي من أجل السيطرة على أموال الأوقاف للاستفادة منها في علاج عجز الموازنة العامة للدولة، وهو ما سبق وأن صرح به رئيس الوزراء السابق شريف إسماعيل، بوجود تكليفات رئاسية لحكومته لاستغلال أموال الوقف في علاج عجز الموازنة، وتمويل المشروعات القومية الكبري.

وقتها طالب السيسي بتفعيل نظام الحوكمة وتنظيم العائدات من أصول وأراضي الوقف، وتحويلها إلى ركيزة اقتصادية، بينما أعلن وزير الأوقاف، بأن هيئة الأوقاف انتقلت من مرحلة الحصر إلى مرحلة الدراسة الاستثمارية لأعيان الوقف.

سياسة نهب جديدة

وتشمل أموال الوقف الإسلامي 250 ألف فدان ووحدات عقارية، ومبان ذات قيمة تاريخية، بمختلف أرجاء مصر، وممتلكات قدرها رئيس هيئة الأوقاف سيد محروس، في تصريحات صحفية بـتريليون و37 مليار جنيه، كحد أدنى (61 مليار دولار) بخلاف ما لم يتم تثمينه ماليا لقيمته التراثية والأثرية، أو الممتلكات التي عليها خلاف مع جهات أخرى، تزيد عن نصف مليون فدان.

من جانبه أكد عضو البرلمان السابق، عزب مصطفى، أن الحكومات المصرية المتعاقبة كان لديها هدفان أساسيان، لسد عجز الموازنة، أولهما الاستيلاء علي أموال التأمينات والمعاشات، والمضاربة بها في البورصة، وهو ما استطاعت حكومة أحمد نظيف خلال حكم حسني مبارك تنفيذه، بينما فشلت في تنفيذ المخطط الثاني بالسيطرة والاستيلاء على أموال الوقف الإسلامي.

وأشار مصطفى إلى أن نظام السيسي، يعمل منذ استيلائه على الحكم في انقلاب يوليو 2013 للسيطرة على أموال الوقف، والتي تزيد عن 1000 مليار جنيه (61 مليار دولار) وهي نفسها قيمة القروض التي تحاصر الموازنة المصرية من كل اتجاه.

وبحسب البرلماني السابق، فإن الأزهر الشريف، سبق وأن تصدى لخطوات نظام الانقلاب السابقة للاستيلاء على أموال الوقف، ولكن لا يدري أحد، هل يمكن أن يصمد الأزهر، في ظل سيطرة السيسي على البرلمان والمحكمة الدستورية العليا، ومختلف الهيئات القضائية التي كان يمكن أن تتصدى لخطته، مثل محكمة مجلس الدولة، بعد التعديلات الدستورية الأخيرة والتي وسعت من قبضته على القضاء؟

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية سيد محروس إن “إجمالي أملاك الهيئة هو تريليون و37 مليارا و370 مليونا و78 ألف جنيه، أي ما يعادل الناتج المحلي”.

وبحسب تقديرات رسمية فإن الناتج المحلي الإجمالي تريليون و52 مليار جنيه (نحو 58 مليارا و588 مليون دولار) خلال الربع الثالث من العام المالي المنتهي 2017/2018 مقابل 876 مليار جنيه بالربع المماثل من العام المالي 2016/2017.

وأوضح محروس -خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب في وقت سابق- أن مساحة الأملاك الزراعية التابعة للهيئة نحو 390 بقيمة تقديرية تبلغ 759 مليارا و181 مليون جنيه، مبينا أن هناك أطلسا خاصا بأراضي الأوقاف، وأن ذلك الحصر يتم لأول مرة لأملاك الهيئة، وفق ما أوردت صحفية “الوطن” الخاصة.

وفي مقال له بعنوان “للبيع ،  من مصر حتى اليونان” قال رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق عبد الناصر سلامة إن “وزارة الأوقاف تبيع أملاك الوقف المصري بأسعار غير مسبوقة عبر مزادات في كل المحافظات تقريبا بشكل لم يحدث من قبل، مشيرا إلى إقامة مزادات بـ 22 محافظة في الفترة الأخيرة لبيع أراض متعددة ومحال تجارية ووحدات سكنية وجراجات”.

الصندوق السيادي

وجاء الكشف عن حجم أموال وزارة الأوقاف بناء على طلب السيسي في ديسمبر 2017، وذلك ضمن مساع حكومية لضم أملاك هيئة الأوقاف من الأراضي والمباني إلى الصندوق السيادي الذي أنشأته الحكومة في أبريل 2018 برأس مال يبلغ مئتي مليار جنيه (11.2 مليار دولار تقريبا) لدعم الاقتصاد.

وكان الرئيس السابق لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية الحكومية أحمد السيد النجار قد وصف هذا الصندوق السيادي بـ”البوابة الملكية للخصخصة” وقال إن “الظروف المالية اللازمة لإنشاء أي صندوق سيادي لإدارة الفوائض غير موجودة من الأساس في مصر”.

واستكمالا للخطة الحكومية التي تسعى إلى السيطرة على أموال الأوقاف وافقت لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب منتصف الشهر الماضي من حيث المبدأ على مشروع قانون إعادة تنظيم هيئة الأوقاف المصرية.

وكشفت مدى مصرفي تقرير لها سابق حيث قالت “جاء تحرك وزير الأوقاف في خضم جدل دائر حول إدراج بعض أملاك الأوقاف في الصندوق السيادي، وهو ما نفاه مجلس الوزراء رسميا في 2019 في المقابل، ذكر المجلس حينها أن هيئة الأوقاف، التي تدير الأصول داخل الوزارة، ستقوم بتعظيم أرباحها من خلال الاستثمار في بعض أصولها من الأراضي”.

وبحسب مصدر في الأوقاف، وآخر في الأزهر، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، أوضح شيخ الأزهر، أحمد الطيب، لمحدثيه من جهات تنفيذية، أنه لا يستطيع الموافقة على العبث بأصول وممتلكات الأوقاف، بما يخالف قواعد الشريعة الصريحة التي تقيد أي تعامل في أصول الأوقاف.

كان هذا الخلاف من بين بضعة خلافات ظهرت بين الأزهر من جهة، ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء من جهة أخرى، خاصة منذ 2013، وهو ما يُفسر على أنه خلاف متنام بين السلطة التنفيذية وشيخ الأزهر. 

في المقابل ،أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، أيمن النجار، أن أموال الأوقاف تمثل كنزا كبيرا، لم تحسن الدولة استغلاله لصالح الأغراض المخصصة له، مشيرا إلى أن محاولات نظام السيسي في الاستيلاء عليه لن تتوقف، لأنه يعتبرها أموالا ليس لها صاحب، باعتبار أن أصحابها الواقفين غير موجودين، وهو أحق بها من غيره.

وبحسب النجار فإن وزارة المالية، أعلنت مؤخرا عن حجم الفوائد وأقساط الديون في موازنة 2020/2019، والتي بلغت 971 مليار جنيه (57 مليار دولار)، بزيادة بلغت 154 مليار جنيه (9 مليارات دولار)، عن تقديرات الموازنة الحالية وهي 817 مليار جنيه (48 مليار دولار) بنسبة زيادة 19%، وهي نفسها قيمة أموال الوقف الإسلامي بمصر، وهو ما يريد السيسي الاستفادة منه للخروج من دوامة الديون التي وضع فيها مصر، لعشرات السنوات المقبلة.

ووفق النجار فإن مواقف وزير الأوقاف، متناغمة مع توجهات السيسي في دمج أموال الوقف ضمن خطة الدولة وموازنتها، مستدلا بتصريحات الوزير المتكررة عن عدم استفادة الدولة من أموال الوقف، ومطالبته بإصدار تشريعات جديدة تساعده في استخدامها كركيزة هامة في الاقتصاد المصري، رغم أن الوقف في الأساس عمل أهلي، ليس له علاقة بخطط الدولة أو موازنتها.

 

*الجوع يهدد المصريين في زمن العسكر وأسعار السلع الغذائية نار

تشهد أسعار السلع والمنتجات في الأسواق المصرية خاصة المواد الغذائية ارتفاعا جنونيا ، ورغم أن هذا الارتفاع في الأسعار دفع المصريين إلى العزوف عن الشراء لضعف قدرتهم الشرائية وعدم مواكبة ما يتحصلون عليه من دخول مع زيادات الأسعار التي لا تتوقف ، ما تسبب في حالة من الركود والكساد ، إلا أن سوق المواد الغذائية يواجه مشكلة مختلفة فرغم ترشيد الأسر إنفاقها وتقليص مشترياتها من اللحوم والدواجن والأسماك ، إلا أنها لن تستطيع الاستغناء عن رغيف الخبز والأجبان والألبان والزيوت والأرز والسكر والخضروات والفول والعدس ، وهذه السلع أيضا تشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار ، ما يجعل أغلب المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر مهددين بالجوع في زمن عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي .

كانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” قد كشفت عن ارتقاع تكاليف الغذاء في كل أنحاء العالم، مشيرة إلى أن هذه التكاليف تقترب من 2 تريليون دولار في عام 2022، مما قد يزيد الضغط على البلدان الأكثر فقرا.  

وأكدت المنظمة أن أسعار الغذاء ارتفعت إلى مستويات قياسية في مارس الماضي، بعد أن غزت روسيا أوكرانيا، وهي منتج رئيسي للحبوب والبذور الزيتية، ورغم تراجعها بعض الشيء منذ ذلك الحين فإنها لا تزال أعلى من المستويات المرتفعة التي بلغتها في العام الماضي.

وحذرت من أن هذه تعد مؤشرات مقلقة على الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن فاتورة استيراد الغذاء العالمية من المتوقع أن تبلغ 1.94 تريليون دولار هذا العام بزيادة 10% على أساس سنوي وأعلى مما كان متوقعا سابقا. 

وأشارت المنظمة إلى أن أحجام واردات الغذاء في البلدان منخفضة الدخل انكمشت عشرة بالمئة مع بقاء فاتورة الغذاء هذا العام دون تغيير تقريبا، الأمر الذي يشير إلى تنامي مشكلات الحصول على الغذاء.

المواد الغذائية

حول هذه الأزمة قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين إن “أغلب أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل غير مسبوق، وهذا يحتم على حكومة الانقلاب التدخل لوقف ارتفاعات الأسعار المتتالية، لكن ارتفاع الأسعار أكبر من أي جهود تبذلها حكومة الانقلاب، مشيرا إلى أن زيادة أسعار المواد الغذائية ليس محليا فقط، لكنه عالميا”.

وأضاف أبو صدام في تصريحات صحفية أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية الذي ضرب العالم خلال الأشهر الماضية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف سلاسل الإمداد والتموين ، خاصة بعد جائحة كوفيد 19 أثر سلبا على مصر التي تعد من أكبر الدول المستوردة للمواد الغذائية .

وأشار إلى أنه منذ الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في نهاية فبراير 2022، ارتفعت أسعار كل السلع والمواد الغذائية التي تستوردها مصر، وأبرزها الزيوت واللحوم الحمراء والحبوب، وهذا تسبب في ارتفاع أسعار المنتجات والسلع الأخرى.

 وأوضح أبوصدام أن أسعار الدواجن ارتفعت إلى أكثر من 50 جنيها للكيلو، بجانب زيادة أسعار اللحوم الحمراء بنسب كبيرة، إضافة لزيادة أسعار العدس والفول والأرز وغيرها، لافتا إلى أن الأرز في الأسواق أيضا كان من بين السلع التي تأثرت بالحرب الروسية الأوكرانية وارتفع سعره بصورة غير مسبوقة.

ولفت إلى أن مصر تستورد أكثر من 500 ألف طن لحوم سنويا ، حيث يبلغ الاستهلاك أكثر من 900 ألف طن، مشددا على ضرورة التوسع في توفير المنافذ الثابتة والمتحركة في أنحاء الجمهورية لضبط الأسعار ومحاربة الغلاء وجشع التجار.

دولة مستوردة

وقال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، إن “مصر تعد واحدة من البلدان الأكثر استيرادا للأغذية، إذ تعتمد في احتياجاتها على الاستيراد، مشيرا إلى أن مصر تستورد حوالي 60% من احتياجاتها الغذائية”.

وأضاف صيام في تصريحات صحفية أن مصر تعد واحدة من كبريات الدول المستوردة للقمح، بحوالي 10 مليون طن سنويا، وحوالي 50% من محصول الذرة، و87% من زيت الطعام و30% من السكر، و90% من الفول، و99% من العدس، و49% من اللحوم الحمراء، و15% من الأسماك، و13% من الألبان.

وأشار إلى أنه مع الزيادة السكانية ستواجه مصر تهديدا كبيرا للأمن الغذائي المصري في ظل تزايد استيراد الغذاء من الخارج ، مطالبا بزيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي ، خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية حتى لا نواجه أزمة كبيرة عندما لا يستطيع المواطن الحصول على غذائه.

حكومة الانقلاب

وحمل الدكتور وليد جاب الله أستاذ الاقتصاد بالجامعات المصرية، حكومة الانقلاب مسئولية ارتفاع الأسعار ، مطالبا بضرورة السيطرة علي ارتفاع الأسعار، وبالتالي التضخم المتوقع حدوثه بمجرد صدور أي قرار اقتصادي، من خلال الرقابة الشديدة على أسعار المنتجات داخل الأسواق وفرض عقوبات على التجار المخالفين.

وقال جاب الله في تصريحات صحفية إن “تحسين أحوال المواطنين يتم  من خلال محورين؛ المحور الاول هو ضمن مجال العرض، حيث يجب على دولة العسكر أن تعمل على مكافحة ارتفاع الأسعار التي تتزايد وذلك من خلال تنظيم سوق التجارة الداخلية بسعر صرف مُناسب للعملات الأجنبية”.

وأضاف ، أما المحور الثاني فيتمثل في زيادة الرواتب والمعاشات من أجل تعزيز القوة الشرائية للمرحلة الأقل دخلا حتى تتمكن هذه الفئات من الحصول على غذائها .

أيام صعبة

وقال الخبير الاقتصادي هاني توفيق الرئيس السابق للجمعيتين المصرية والعربية للاستثمار المباشر، إن “الانكماش الاقتصادي الذي يمر به العالم الآن معناه أن مجموع قيمة ما تنتجه شعوب العالم منخفضة عن العام السابق، وهذا يتسبب في انخفاض دخول المواطنين في العالم كله، وبالتالي انخفاض الطلب على السلع والخدمات عن العام السابق”.

وتوقع توفيق في تصريحات صحفية أن يدفع ذلك المنتجين إلى خفض تكلفتهم للبقاء في السوق، وهذا يتأتى فقط من خلال الاستغناء عن بعض العمالة أو خفض مرتبات العمال أو الاثنان معا، لافتا إلى أن خفض الدخول معناه مزيدا من الانخفاض في الطلب والاستهلاك، فمزيد من الركود والبطالة.

وحذر من أن الأمر يزداد تعقيدا عندما يصاحب ذلك تضخم في الأسعار نتيجة توقف سلاسل الإمدادات بسبب الحروب والأوبئة، فتتوقف المصانع أو تتباطأ، ويصاحب البطالة والانكماش الاقتصادي تضخم وارتفاع في أسعار السلع والخدمات، وبالتالي مزيد من البطالة والانكماش .

وحول مواجهة هذه الأوضاع قال توفيق  “هذا يتطلب براعة من واضعي السياسات النقدية والمالية، بحيث يعملون بمشرط الجراح لتحقيق التوازن بين السياسات التوسعية لتحفيز الإنتاج والتشغيل من جهة، والسياسات الانكماشية من جهة أخرى لمحاربة التضخم والغلاء، مع أهمية تدبير حزم تمويلية خاصة لكل من محدودي الدخل والمصانع كثيفة التشغيل للعمالة، الأمر الذي يزيد الضغط على موازنة الدولة”.

وأكد أن الموضوع ليس سهلا، وهناك أيام صعبة قادمة تقدر بعامين بعد انتهاء الحرب الروسية، مشددا على ضرورة الاستعداد للمواجهة وعلى كل الناس ربط الأحزمة والتقشف ما أمكن حتى نتمكن من عبور هذه الأيام بأقل خسائر ممكنة.

وطالب توفيق كل المخططين الماليين، وأرباب الأعمال والأسر في مصر، التخطيط لعام 2023 بافتراض زيادة قدرها 20-25% في تكلفة الأعمال والمعيشة كنتيجة للتعويم ، بالإضافة إلى التضخم العالمي، دون أن يصاحب هذا زيادة مماثلة في الإيرادات للظروف السابق ذكرها، مشددا على أن المطلوب هو تغيير العادات الاستهلاكية بأي طريقة ما يعني المزيد من التقشف .

 

* مزارعو الأرز في مواجهة بطش السيسي والتوريد إجباري بأسعار متدنية

في ظل غياب العقل الجمعي للحكم العسكري الباطش في مصر، وعلى الرغم من ارتفاع تكاليف الزراعة والإنتاج، وسط تطنيش الحكومة لأوجاع الفلاح المصري، والتعلل بأننا في مصر في سوق مفتوحة، لا تؤمن بالتسعير الإجباري أو تحكم حكومي بأسعار الوقود أو التقاوي أو الآلات الزراعية أو الأسمدة، التي تتسبب في أزمات متفاقمة على رأس الفلاح المصري، إلا أن الازدواجية والعجز الحكومي عن التعاطي الاقتصادي الفعلي، تصر الحكومة الفاشلة على معاداة كل فئات المجتمع وتحويلهم لأعداء للوطن ومشاريع سجناء  ، إذ تصر الحكومة على التوريد الإجباري من قبل الفلاحين لمحصول الأرز.

حيث طالبت وزارة التموين جميع الفلاحين وأصحاب الحيازات الزراعية، المزروعة بالأرز الشعير لموسم 2022 بضرورة الالتزام التام بنص ما ورد في القرار الوزاري رقم 109 لسنة 2022 بشأن تنظيم عملية التداول والتعامل على ‏الأرز الشعير المحلي لهذا الموسم، الذي ألزم في بنوده المزارعين بتوريد طن أرز شعير عن كل فدان ‏مزروع.

وقالت وزارة التموين بحكومة الانقلاب، في بيان، الأربعاء، إن “إنتاجية الفدان تراوح ما بين 3.5 و4 أطنان من الأرز الشعير، وبالتالي تستهدف الوزارة الحصول على 25% من الكميات التي حُصدت لتحقيق الوفرة والإتاحة المطلوبة، وزيادة المعروض من هذه السلعة الاستراتيجية بكميات وأسعار عادلة ضمن المنظومة التموينية، وللأسواق الحرة على مدار العام، متناسية أن الأسواق الحرة ليس فيها جبر، إنما يتحكم العرض والطلب في الأسعار”.

وأضافت أنه في حالة الامتناع عن ‏التسليم “سيعاقب المزارع بعدم السماح له بزراعة الأرز في العام التالي، إضافة ‏إلى عدم صرف الأسمدة والمبيدات الزراعية المدعمة لمدة عام لأنواع ‏الزراعات كافة”، متابعة بقولها إن “عدم تسليم هذه الكمية سيمثل مخالفة تموينية، مع حساب قيمة الأرز الشعير ‏غير المسلم بمبلغ عشرة آلاف جنيه لكل طن، وإلزام كل من يمتنع ‏عن تسليم الكميات المحددة بسدادها”.

وشددت الوزارة على جميع المتعاملين في منظومة توريد الأرز الشعير والأبيض، أهمية تطبيق القرارات والتوجيهات الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة التموين، والمنظمة لقواعد عمل منظومة التوريد لموسم 2022، محذرة من مواجهتها جميع المخالفات بإجراءات رادعة.

واستطردت في بيانها “طبقا للقرار الوزاري رقم 166 لسنة 2022، الخاص بضوابط وإجراءات التعامل مع سلعة الأرز ‏باعتباره من المنتجات الاستراتيجية، فإنه حددت مهلة لمدة أسبوع، تنتهي في 27 نوفمبر الجاري لجميع الحائزين للأرز الشعير، وسلعة الأرز الأبيض، سواء من مزارعين أو تجار أو مضارب أو غيرهم لتوفيق الأوضاع، وإخطار مديريات التموين المختصة في المحافظات ببيانات الأرز المخزنة لديهم، وفق النموذج المعد لذلك”.

وختمت الوزارة بأن القرار الوزاري حظر حبس الأرز عن التداول، سواء من خلال إخفائه أو عدم طرحه للبيع أو الامتناع عن ‏بيعه بأي صورة من الصور، عدا الاستعمال الشخصي، وأن الكميات التي تُضبط بعد ‏انتهاء المهلة المحددة تنطبق ‏عليها أحكام قانون حماية المستهلك، وقرار رئيس مجلس ‏الوزراء رقم 4148 لعام 2022، التي توجب لدى ثبوت ‏المخالفة بـالحبس مدة لا تقل عن عام، وتوقيع غرامة لا تقل ‏عن مائة ألف جنيه، ولا تتجاوز مليوني جنيه، أو ما يعادل قيمة ‏الأرز محل الجريمة أيهما أكبر.

وقفزت أسعار الأرز الأبيض في الأسواق إلى 25 جنيها للكيلو بسبب نقص المعروض، وامتناع شركات شهيرة عن طرح منتجاتها اعتراضا على أسعار بيعه المحددة من الحكومة، علما بأن مجلس الوزراء أصدر قرارا قبل نحو أسبوع، يقضي بتحريك سعر البيع الإجباري للمستهلك الذي حدده للأرز، بموجب قراره الصادر برقم 66 لسنة 2022، من 15 جنيها إلى 18 جنيها للكيلو من الأرز الفاخر العريض.

واستعانت حكومة الانقلاب بقوات الأمن ومفتشي التموين، لملاحقة بائعي الأرز خارج التسعيرة الرسمية، وهو ما أدى إلى ضبط شرطة التموين 1429 قضية بتهمة حجب السلع الاستراتيجية عن الجمهور، الشهر الماضي، ومن بينها الأرز.

من جهتها، سجلت شعبة الأرز في “اتحاد الصناعات المصرية” رفضها قرار وزارة التموين بيع طن الأرز الشعير المورد من المزارعين بسعر 6850 جنيها فقط لأربع شركات خاصة، هي “الضحى” و”الوليلي” و”الساعة” و”الزمردة” على أساس 7100 جنيه، لإعادة بيعه أرزا أبيض حرا بسعر يرواح ما بين 16 ألفا و18 ألفا، بأرباح تصل إلى 4 آلاف جنيه للطن، بعد إضافة تكاليف التشغيل والنقل.

ويطالب المزارعون بتحريك سعر استلام الأرز إلى 10 آلاف جنيه، وهو سعر يرونه عادلا يكافئ المجهود المبذول طوال العام، ويحقق الحد الأدنى لتكلفة الإنتاج التي ارتفعت مع تحرك كافة الأسعار  في الفترة الأخيرة..

ويبقى التعاطي الأمني كفرض قرارات فوقية بالمجتمع المصري، طريقا لتدمير المجتمع المصري ، وخاصة الفقراء والمهمشين من الفلاحين والمزارعين الذين يلقون الرعاية والتكريم في كل دول العالم، إلا في مصر العسكر.

 

*أزمة الأرز تكشف سفه حكومة الانقلاب توجه الاتهامات للتجار والمزارعين وتبرئ نفسها

أزمة اختفاء الأرز وارتفاع أسعاره في الأسواق المحلية تحولت إلى حدوتة من جانب حكومة الانقلاب فهي تتهم المزارعين بعدم توريد الأرز ، كما تتهم التجار باحتكاره وإخفائه وعدم عرضه للبيع انتظارا لمزيد من ارتفاع الأسعار وتبرئ حكومة الانقلاب نفسها من الأزمة ، بل وتعطي الحق لنفسها في إصدار ما تراه من قرارات وقوانين ضد التجار والمزارعين والحكم عليهم بالحبس ودفع غرامات بالملايين ومصادرة أي كميات أرز تكون بحوزتهم .

وتتمادى حكومة الانقلاب في سفهها وتزعم أنها ضخت كميات كبيرة من الأرز عبر منافذها الرسمية تصل إلى 500 طن بالأسواق والمجمعات الاستهلاكية والسلاسل التجارية الكبرى.

احتياطي استراتيجي

كما زعم مجلس وزراء الانقلاب في بيان له أن مصر لديها احتياطي استراتيجي من الأرز يكفي الاستهلاك المحلي لمدة عام ، معتبرا الحديث عن وجود نقص في الكميات المعروضة من الأرز في الأسواق مجرد شائعات وفق تعبيره .

وأشار المجلس إلى أنه رصد تداول بعض المواقع الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تشير إلى وجود نقص في الكميات المعروضة من الأرز الأبيض بالأسواق والمنافذ التموينية، زاعما أن وزارة تموين الانقلاب نفت تلك الأنباء .

وقالت إنه “لا صحة لوجود عجز في الكميات المعروضة في الأسواق والمنافذ التموينية ، مشددة على توافر جميع السلع الغذائية الأساسية بشكل طبيعي ومن بينها الأرز بكافة أنواعه، مع انتظام ضخ كميات وفيرة منه يوميا بجميع المنافذ التموينية بكل محافظات الجمهورية بحسب زعمها”.

وفي الوقت الذي وصل سعر كيلو الأرز إلى 20 جنيها زعم مجلس وزراء الانقلاب توافر الأرز الأبيض بسعر 10.5 جنيه للكيلو بالمجمعات الاستهلاكية والمنافذ التموينية، بينما يتراوح سعره في الأسواق والسلاسل التجارية ومحال السوبر ماركت والميني ماركت من 12 إلى 15 جنيها للكيلو المعبأ، وحوالي 12 جنيها للكيلو السائب.

سعر التوريد

حول أسباب اختفاء الأرز عن المحال قال مصطفى النجاري رئيس المجلس التصديري للأرز إن “الأزمة لا تتعلق بأحداث حالية وحسب ، بل تمتد إلى أسباب متشابكة تتعلق بمعدلات سعرية لتحديد سعر الأرز الأبيض بالأسواق، علاوة على تغير حدث في أنماط الاستهلاك عند المصريين”.

وأشار النجاري في تصريحات صحفية إلى أن الثوابت التاريخية تغيرت تماما حول نمط الاستهلاك في الوجه القبلي مثل محافظات الصعيد التي تبدأ من محافظة بني سويف إلى أسوان، إذ تعتمد على أطباق المكرونة ضمن الوجبة الأساسية، وفي المقابل يعتمد سكان محافظات الوجه البحري مثل محافظات شمال ووسط وجنوب دلتا النيل على أطباق الأرز ، مؤكدا أن سكان الوجه القبلي يعتمدون في الوقت الحالي على أطباق الأرز ضمن وجباتهم الأساسية ، مما سبب ضغطا كبيرا على الأرز وارتفاع حجم الطلب عليه .

وتابع ، بدأت أزمة تسعير الأرز بين حكومة الانقلاب والمزارعين بعد أن حددت سعر توريد طن الأرز إلى مخازنها عند 6500 جنيه للطن الواحد، وهو ما يرفضه المزارعون ويعتبرونه سعرا غير عادل في ظل حال الغلاء والتضخم .

وكشف النجاري عن سبب آخر للأزمة ارتبط باعتماد بعض أصحاب مزارع تربية الدواجن على الأرز في التسمين بعد دمجه مع بعض الأصناف لتقليل فاتورة كلفة الإعلاف بعد ارتفاع الأسعار.  

أعلاف الدواجن

ونفى ثروت الزيني رئيس اتحاد منتجي الدواجن مزاعم حكومة الانقلاب باستخدام المريين الأرز بديلا عن الأعلاف لتسمين الدواجن، مؤكدا أن الأرز يستخدم بديلا للذرة الصفراء، ويصل سعر الطن في الوقت الحالي إلى 9400 جنيه ، بينما يصل سعر طن الأرز خارج المضارب إلى نحو 11 ألف جنيه، ولذلك يبقى عديم الجدوى الاقتصادية خصوصا مع حدوث انفراجة في أزمة الأعلاف بعد الإفراج عن كميات كبيرة تصل إلى نحو 50 في المئة من الأعلاف العالقة بالموانئ المصرية .

وأشار الزيني في تصريحات صحفية إلى أن بعض أصحاب المزارع قد يستخدمون الأرز على نطاق ضيق بعد تمكنهم من الحصول على كميات من الأرز من الفلاحين بأسعار معقولة ، لكن هذه حالات فردية وليست قاعدة عامة .

تجار التجزئة

وقال محمد حامد، بائع في سوبر ماركت بالجيزة، إنه “ليس لديه أرز منذ شهر تقريبا، مضيفا ولا عاوز أبيع أرز، أنا كده كويس”.

وتساءل حامد في تصريحات صحفية إذا كان سعر الأرز يتجاوز العشرين جنيها فكيف أبيعه بسعر 12 جنيها؟ قائلا “بدل ما حكومة الانقلاب تفرض عليّ أنا غرامة إذا بعته بسعر غالٍ تخلي تاجر الجملة يخفض السعر وأنا هبيع الكيلو بهامش ربح نصف جنيه فقط”.

وأضاف بفرض أنني كصاحب سوبر ماركت قمت بشراء كميات أرز قبل القرار بسعر الجملة الذي تبيع به التجار وهو 17 جنيها للكيلو فكيف أبيعه بسعر 12 جنيها؟ ومن الذي سيتحمل كل هذه الخسائر ؟

خسائر 

وأكد صاحب عطارة بمنطقة الدقي -رفض ذكر اسمه- أن السوق لا يوجد به أرز، مشيرا إلى أن محله توقف عن بيعه لأن تاجر الجملة يريد أن يعطيه الكيلو بسعر 18 جنيها، بينما حكومة الانقلاب كانت قد حددت سعر الكيلو بـ12 جنيها للمستهلك.

وتساءل ، هل يعقل أن أشتري الأرز لأخسر 6 جنيهات في كل كيلو، وإذا بعته بعشرين جنيها بعد إضافة جنيهين كهامش ربح سأتعرض لغرامة قدرها مائة ألف جنيه.

وكشف أن مفتشي التموين قد مروا على المحل منذ أيام وقاموا بتحذيره من بيع الأرز بسعر أعلى من التسعيرة الجبرية.

وأشار إلى أن عدم وجود الأرز في محله لن يؤثر على حركة الشراء والبيع، لافتا إلى أن الأرز صنف من ضمن العديد من الأصناف التي تباع عنده، وأكد أن الزبائن تسأل يوميا عن الأرز ولا يجدونه في كثير من محال المنطقة.

 

* خبراء بنك نومروا الياباني: مصر تواجه أزمة عملة خطيرة ال 12 شهرا القادمين

أكد بنك الاستثمار نومورا الياباني أن الجنيه لم يخرج من دائرة الخطر بعد، حيث صدر تقرير عن البنك يعتقد فيه أن مصر هي الدولة الأكثر عرضة لأزمة عملة بين الأسواق الناشئة خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، وفقا لتقرير من البنك.

وتصدرت مصر القائمة بين الـ 32 سوقا ناشئة المدرجة على مؤشر داموكليس التابع للبنك، مما يعد مؤشرا على فرصة قوية بأن البلاد ستتعرض لأزمة في سعر الصرف خلال الأشهر المقبلة.

ومؤشر داموكليس هو نموذج إنذار مبكر لأزمات أسعار الصرف في الأسواق الناشئة. وله 8 مؤشرات رئيسية، من بينها احتياطيات العملات الأجنبية، والديون الخارجية قصيرة الأجل، ومعدل الفائدة قصير الأجل، والرصيد المالي. وإذا تجاوز المؤشر 100 درجة، فإن الدولة معرضة بنسبة 64% لتعرض عملتها للصدمة.
ونقل البنك عن نشره انتربرايز  التي تصدر بدعم من بنك
HSBC والمجموعه الماليه هيرميس وغيرهما، تجاوز مصر مستوى الأمان بكثير إذ وصلت إلى 165 درجة، متصدرة المؤشر، لتنضم إلى بلدان أخرى ضمن قائمة البلدان الأكثر عرضة لحدوث أزمة عملة، ومن بينها رومانيا (145)، وسريلانكا (138) وتركيا (138) وباكستان (120).
وانخفض سعر صرف الجنيه إلى مستوى قياسي أمام الدولار هذا العام، وكان الجنيه أحد أسوأ العملات أداء، إذ انخفض بنسبة 56% أمام الدولار منذ شهر مارس بعد أن خفض البنك المركزي المصري قيمة العملة المحلية مرتين. ومنذ إعلان تبني سعر صرف مرن في نهاية أكتوبر ، هبطت العملة المحلية بنسبة 24.5%.
وجاء ترتيب الدول الأكثر تعرضاً لأزمة عملة: مصر، ورومانيا، وسريلانكا، وتركيا وجمهورية التشيك، وباكستان، والمجر
وأشار تقرير للبنك إلى أنه وقت عصيب للأسواق الناشئة. إذ بالكاد تعافى معظمهم من الوباء، لكنهم يواجهون الآن العديد من الضغوط: ارتفاع التضخم، وأسعار الفائدة الحقيقية السلبية، والحيز المالي المحدود، وضعف ميزان المدفوعات، وتراجع احتياطيات العملات الأجنبية”.

وقال البنك: “بالنظر إلى المستقبل، يمكن أن يستمر التراجع الاقتصادي الذي يلوح في الأفق والمزيد من رفع أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي الأميركي في تحدي الأسواق الناشئة
وانخفض سعر صرف الجنيه لمستوى قياسي أمام الدولار هذا العام، مع تشديد الأوضاع المالية والتأثيرات غير المباشرة للحرب في أوكرانيا على الوضع الخارجي لمصر. وكان الجنيه أحد أسوأ العملات أداء، إذ انخفض بنسبة 56% أمام الدولار منذ شهر مارس بعد أن خفض البنك المركزي المصري قيمة العملة المحلية مرتين.

ومنذ إعلان البنك المركزي نهاية أكتوبر عن تبني سعر صرف مرن، هبطت العملة المحلية بنسبة 24.5% وواصل الهبوط تدريجيا خلال شهر نوفمبر.

أدى تخفيض قيمة الجنيه، إلى جانب التأكيدات على الحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي، إلى عودة تدفقات العملات الأجنبية للبلاد – على الأقل لسوق الأسهم، التي ارتفعت بنحو 20% منذ إعلان البنك المركزي الشهر الماضي. وستمنحنا البيانات التي من المقرر صدورها في الأشهر المقبلة فكرة حول مدى تأثير سوق السندات المحلية على الحساب الجاري.

وعلق المحلل الاقتصادي الصحفي ممدوح الولي على أن نموذج الإنذار المبكر في بنك نومورا الياباني يعني أن “مصر في مقدمة الدول الأكثر عرضة لأزمة في سعر الصرف خلال الأشهر المقبلة”.
ونقل عن البنك أن عملات مصر وسريلانكا وتركيا وباكستان “لم تخرج من دائرة الخطر بعد، جراء الأساسات الاقتصادية التي لا تزال ضعيفة بما في ذلك التضخم المرتفع”.

 

مصر في أسوأ مرتبة على مؤشر العدالة.. الخميس 24 نوفمبر 2022..  برهامي صبي مخابرات السيسي يهاجم قطر بسبب منع الشذوذ والخمور

مصر في أسوأ مرتبة على مؤشر العدالة.. الخميس 24 نوفمبر 2022..  برهامي صبي مخابرات السيسي يهاجم قطر بسبب منع الشذوذ والخمور

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور معتقل من كفر صقر بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور المعتقل “محمد الشحات صادق أحمد”، بنيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

يذكر أنه من أبناء مركز كفر صقر وتعرض للإخفاء القسري حتى ظهر بالنيابة.

 

* مصر في أسوأ مرتبة على مؤشر العدالة واستمرار إخفاء “الغمري” وعزب” وظهور 41 من المختفين قسريا

تذيلت مصر مؤشر العدالة وجاءت فى المركز 135 من 140 دولة.

وضع “مشروع العدالة في العالم” (ذا وورلد جاستيس بروجيكت) مصر في المرتبة الـ 135، من بين 140 دولة، في مؤشر العدالة وسيادة القانون.

وقامت دراسة هذا المؤشر على 8 نقاط تتمثل في:

 قياس القيود على سلطات الحكومة.

 غياب الفساد.

الحكومة المفتوحة.

الحقوق الأساسية.

النظام والأمن.

الإنفاذ التنظيمي.

العدالة المدنية.

 العدالة الجنائية.

وتصدر الأردن ترتيب الدول العربية، حيث احتل المركز الـ61، متقدما على تونس التي جاءت في المركز الـ71، فالجزائر (89)، ثم المغرب (94).

وعلى الصعيد العالمي، احتلت الدنمارك المركز الأول لمؤشر العدالة وسيادة القانون بتنقيط متقدمة على النرويج الثانية وفنلندا الثالثة .

وتعتبر المنظمة أن سيادة القانون الفعالة تحد من الفساد، وتحارب الفقر والمرض، وتحمي الناس من الظلم الكبير والصغير، فهو أساس مجتمعات العدالة والفرص والسلام – التي تدعم التنمية والحكومة المسؤولة واحترام الحقوق الأساسية، بحسب تعريف الموقع الرسمي.

ودان الشهاب استمرار اختفاء طالب كلية الهندسة ”يوسف حسام الغمري“ ابن الإعلامي حسام الغمري  منذ اعتقاله بتاريخ  25 أكتوبر الماضي من منزله بمحافظة الشرقية بعد تكسير محتويات المنزل وترويع أهله، واقتياده لجهة غير معلومة ، حيث لم يُستدل على مكانه إلى الآن.

وأشار الشهاب إلى أن والده الإعلامي ”حسام الغمري“ محتجز بأحد مقار الاحتجاز التركية بعد دعوته إلى المشاركة في مظاهرات 11/11 الماضي.

وطالب الشهاب سلطات الانقلاب في مصر بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه واحترام القانون ووقف جميع جرائم الإخفاء القسري التي تعد جرائم ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم .

استمرار إخفاء عمرو عزب منذ مارس 2019

إلى ذلك أكدت منظمة نحن نسجل على استمرار إخفاء طالب كلية الطب “عمرو عزب محمد” من محافظة بني سويف رغم مرور ثلاث سنوات وثمانية أشهر على اختطاف من قبل قوات أمن الانقلاب دون سند من القانون واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وذكرت أن  مأساته بدأت باختطاف من قبل جهاز الأمن الوطني واعتقاله بتاريخ 3 مارس 2019 بعد خروجه من منزله متجها لجامعته.

وقالت المنظمة  “تفتقده والدته ووالده وأشقاؤه كل يوم، لا يعرفون مصيره رغم اتخاذ الأسرة كافة الإجراءات القانونية والرسمية لمعرفة مكان احتجازه ولكن دون جدوى حتى الآن”. 

3 سنوات من السجن والانتهاكات للشيخ حسن أبو الأشبال

كما عرضت المنظمة لطرف من الانتهاكات التي يتعرض لها الشيخ حسن أمين الزهيري والشهير باسم (حسن أبو الأشبال) منذ اعتقاله قبل ثلاثة أعوام في مارس 2019 وصدور حكم من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل بسجنه 25 سنة في شهر أبريل 2021.

وأشارت إلى أن الضحية تعرض هو وأسرته للعديد من الانتهاكات كان منها اعتقال ابنه هناد والحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات ، وذكرت أن الشيخ حسن أبو الأشبال يعاني من عدة أمراض منها القلب حيث أُجريت له سابقا عدة عمليات.

ظهور 41 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهر 41 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة التي قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. أحمد أحمد حسين إبراهيم
  2. أحمد أسامة أحمد الجيزاوي
  3. أحمد محمد عبد الحميد عثمان
  4. أحمد محمد عبد الرحمن سليمان
  5. أحمد محمود أحمد الصعيدي
  6. أحمد محمود حسن حسن
  7. أحمد يحيى عبد العزيز السيد
  8. إسحاق محمد إبراهيم إبراهيم عبد العال
  9. أشرف حمدي سيد طه
  10. أشرف سعيد محمد عامر
  11. أيمن وحيد محمد محمد
  12. جمال محمود محمد أحمد
  13. حسانين عبد المحسن حسانين السبكي
  14. رضا مرشد عبد الحميد حوة
  15. سعيد حامد أحمد عيسی
  16. شريف أحمد أحمد الفقي
  17. شريف رجب سليمان أبو المجد
  18. شريف متولي محمد سليمان
  19. صابر سعيد حسن إبراهيم
  20. عادل مصطفى رياض خلف
  21. عبد الرحمن أحمد عويس عبد الرازق
  22. عبد الله خالد عبد الكريم حامد
  23. عبد الله محمد سيد مرسي
  24. العزب عبد النبي عبد المحسن العزب
  25. عصام الدين سعيد حسين محمد
  26. عمرو كمال زكي محمود جنيدي
  27. محمد إبراهيم محمد أبو حطب
  28. محمد أحمد عبد المطلب درويش
  29. محمد السعيد الشناوي عيد عبيد
  30. محمد السعيد شاكر الحسيني
  31. محمد حسن عبد الله بلال
  32. محمد زينهم سالم العايق
  33. محمد سالم فريد صالح
  34. محمد علي حمادة فتح الله
  35. محمد كامل حامد عبد الحافظ
  36. محمد محمد سالم أحمد الشيخ
  37. محمود جابر صابر محاريق
  38. مصطفى ممدوح علي عبد العظيم محمد
  39. معتز جمال الدين عبد القادر عبد القوي
  40. هاني سمير فهمي شرابي
  41. يحيى السيد عبد الحميد شلبي

 

* حبس معتقل من أبوكبير 15 يوما

قال مصدر حقوقي إن المعتقل “ماهر محمد أحمد محمود سرحان”، ظهر اليوم بنيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

يذكر أن “ماهر” من أبناء مركز أبوكبير وتعرض للإخفاء القسري حتى ظهر بالنيابة.

 

* قوات الأمن تعتقل مواطنًا بمركز ههيا

قامت قوات الأمن بمركز شرطة ههيا باعتقال المواطن “أحمد فكري التهامي محمد” من أبناء قرية المهدية.

ومن جانبها أدانت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية حملات المداهمات والاعتقالات المستمرة بحق المواطنين، مطالبة بسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين ظلمًا بسجون السيسي.

 

* السيسي يرسل عصير المانجو لأردوغان

كشف الكاتب في صحيفة حرييت عبدالقادر سلفي أن الرئيس رجب طيب أردوغان كان يقدم عصير المانجو في اجتماعات مع وزراءه ومسؤولي العدالة والتنمية في الآونة الأخيرة، وعند سؤاله عن السبب، أجاب: «السيسي يرسل لنا المانجو مع الوفود التي تأتي وتذهب».
وأكد سلفي أن لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعبد الفتاح السيسي بضيافة أمير قطر جاءت بعد جهود استخبارية خلف الكواليس لرئيس الاستخبارات هاكان فيدان ووزير الخارجية تشاووش أوغلو.
كان الرئيس التركي قال، يوم الاثنين، إن “مطلبنا الوحيد” من مصر، لتطبيع العلاقات، أن تقول لمن يتخذ مواقف معادية ضدنا في البحر المتوسط: “نريد إرساء السلام في المنطقة”.
وأضاف أردوغان بحسب ما نقلت عنه وكالة “الأناضول” تعليقا على لقاء عبدالفتاح السيسي في الدوحة، يوم الأحد: “قلنا سابقا يمكن البدء بمسار، وهذه كانت بمثابة خطوة تم اتخاذها من أجل بدء هذا المسار”.
وقال أردوغان، إن المصافحة التي جرت بينه وبين نظيره المصري في قطر، خلال حفل افتتاح كأس العالم، بوجود أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، كانت خطوة أولى نحو مزيد من تطبيع العلاقات بين البلدين.
وأضاف أردوغان أن تحركات أخرى ستلي تلك الخطوة الأولى من أجل تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
ولفت الرئيس التركي، إلى أنه يريد أن تكون الاجتماعات مع مصر على مستوى أعلى، في سياق الاتجاه نحو تطبيع العلاقات، وأكد أن الروابط القائمة في الماضي بين الشعبين التركي والمصري مهمة جداً بالنسبة لنا، وقال: “ما الذي يمنع من أن تكون كذلك مجدداً، وقد قدمنا مؤشرات في هذا؟”.

 

*مشاكل النظام المالي العالمي تقوض تحقيق توصيات مؤتمر المناخ

تصاعدت الدعوات مؤخرا إلى إجراء حزمة من التغييرات في النظام المالي العالمي لزيادة تأثيره وتلبية توصيات مؤتمر المناخ، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.

وقالت الوكالة في تقرير لها، إن “الاتفاق الذي أبرم في محادثات المناخ التي يعقدها مؤتمر الأطراف 27 في مصر دعا إلى إصلاح شامل للهيكل المالي الدولي لما بعد الحرب العالمية الثانية، الذي وجه ثلاثة أجيال من المساعدات الإنمائية لكنه يكافح من أجل تمويل احتياجات كوكب أكثر دفئا”.

وأضافت الوكالة أنه مع تفاقم آثار تغير المناخ ضغط مندوبون في قمة الأمم المتحدة التي انتهت في مطلع الأسبوع من أجل الإصلاح لتسريع تدفق التمويل إلى الدول النامية لمساعدتها على خفض الانبعاثات والتعامل مع الفيضانات أو حرائق الغابات التي تعاني منها بالفعل.

وأوضحت الوكالة أن الصفقة النهائية لمؤتمر الأطراف 27 وافقت على إنشاء صندوق “الخسائر والأضرار” لمساعدة البلدان الأكثر فقرا على دفع تكاليف آثار الكوارث المناخية، وأشار أيضا إلى ضرورة إصلاح المؤسسات المالية الدولية.

ونقلت الوكالة عن أفيناش براساد مستشار رئيس وزراء بربادوس لشؤون المناخ إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الساعات الأولى من صباح الأحد ضخ زخما في تحول أكبر بكثير في نظامنا المالي العالمي.

وقال براساد إنه “يجب أن يؤدي إلى مضاعفة المبلغ الذي تقرضه المؤسسات المالية الدولية ثلاث مرات “مع تركيز واضح على المناخ وأهداف التنمية المستدامة”.

وزادت وتيرة الضغط من أجل إصلاحات للمساعدة في الإفراج عن المزيد من التمويل هذا العام عندما ساعدت رئيسة وزراء بربادوس ميا موتلي في وضع خطوات مقترحة دعمتها بعد ذلك في COP27.

وتشمل اقتراحات موتلي قروضا بأسعار فائدة أقل من مقرضين متعددي الأطراف مثل البنك الدولي، وتغييرات في كيفية تقييم وكالات التصنيف للمخاطر التي تتعرض لها المشاريع، وزيادة استخدام الأموال الاحتياطية لصندوق النقد الدولي.

كما حثت على فرض المزيد من الضرائب على أرباح شركات النفط والغاز ووقف سداد الديون مؤقتا للبلدان التي ضربتها الكوارث المناخية.

وبينما قدم زعماء آخرون دعمهم، دعا مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري إلى فسيفساء من التغييرات في النظام لزيادة تأثير المالية العامة.

وحث كيري بنوك التنمية ومساهميها على الحضور إلى اجتماعات البنوك في أوائل العام المقبل مسلحين بخطط لتحرير مئات المليارات من الدولارات التي يمكن أن تطلق تريليونات الدولارات من رأس المال الخاص.

وفي الوقت نفسه، اقترح تقرير صادر عن لجنة من الخبراء لمجموعة العشرين من الدول الصناعية الرائدة خمس توصيات لجعل بنوك التنمية مجهزة بشكل أفضل للتعامل مع الطلبات المقدمة.

سد فجوة هائلة

وأشارت الوكالة إلى أن العديد من أتباع النقاش حول المناخ يرون أن إصلاح بنوك التنمية مثل مجموعة البنك الدولي، التي تمتلك الولايات المتحدة أكبر حصة فيها، أمر بالغ الأهمية لسد الفجوة بين المبالغ الموعودة والمبالغ التي تم تنفيذها.

ولفتت الوكالة إلى أن الدول المتقدمة لم تف بعد بتعهدها في عام 2009 بتقديم 100 مليار دولار سنويا لتمويل المناخ للدول النامية وفي العام الماضي ساهم الأغنياء بمبلغ 83 مليار دولار فقط، ولا يزال التباين مقابل الاحتياجات الإجمالية أكبر. وقدر تقرير صدر خلال محادثات الأمم المتحدة أن الدول النامية ستحتاج إلى حوالي تريليون دولار سنويا بحلول عام 2030 من بنوك التنمية والمستثمرين من القطاع الخاص.

وفي العام الماضي، قدمت أكبر بنوك التنمية متعددة الأطراف 51 مليار دولار لتمويل المناخ للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حسبما أظهر تقرير صادر عن المقرضين، إلى جانب 13 مليار دولار من مستثمري القطاع الخاص.

وفي مواجهة سيل من الانتقادات في مؤتمر الأطراف 27 من المندوبين الذين يريدون المزيد، قال البنك الدولي إنه “من أجل زيادة التمويل، فإنه يحتاج إلى مانحين أثرياء لتقديم أموال جديدة”.

وبالمثل، قال أكينوومي أديسينا، رئيس بنك التنمية الأفريقي “إذا كنت ترغب في بذل المزيد من الجهد، فأنت في الواقع بحاجة إلى المزيد”.

وقال لرويترز “يجب أن تكون هناك زيادة أكبر بكثير في رأس المال لبنوك التنمية متعددة الأطراف”.

وتعبيرا عن وجهة نظر واسعة الانتشار في المؤتمر، قال وزير المناخ والطاقة الأسترالي كريس بوين للمندوبين إن “بنوك التنمية متعددة الأطراف، بما في ذلك البنك الدولي، يجب أن تتكيف في مواجهة التحدي المناخي”.

وقال  “تم بناء هيكلنا المالي الدولي لوقت مختلف وتحديات مختلفة”.

واختتم “بعض مؤسساتنا المالية تصعد إلى مستوى هذه المهمة، وهي أهم وظيفة عالمية لنا، لكن البعض الآخر ليس كذلك”.

 

*”يورونيوز”: نشطاء حقوق الإنسان استغلوا مؤتمر المناخ لفضح انتهاكات الانقلاب

قال موقع يورونيوز إن “أزمة المناخ هي أزمة حقوق إنسان بقدر ما هي أزمة بيئية، لذلك مع اتجاه عيون العالم إلى مؤتمر المناخ  COP27 في مصر هذا العام ، كان من المحتم أن يلفت الانتباه إلى سجل حقوق الإنسان الخاص بسلطات الانقلاب”.

وأضاف الموقع أنه في عام 2012، شهد الربيع العربي احتجاج المصريين ضد حكومة استبدادية، مما جلب الأمل للكثيرين بعد عقود من النظام الوحشي، لكن استيلاء عبدالفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عسكري عام 2013 بعد ذلك أدى إلى مزيد من القمع لحقوق وحريات المصريين، تاركا العديد من الشخصيات المؤثرة في الثورة في المنفى أو السجن.

أزمة المناخ أزمة حقوق إنسان

ووفقا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، فإن تغير المناخ له آثار عميقة على مجموعة واسعة من حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة وتقرير المصير والتنمية والغذاء والصحة والمياه والصرف الصحي والسكن.

كونك ناشطا في مجال المناخ بالنسبة للكثيرين يعني أيضا ،  أن تصبح ناشطا في مجال حقوق الإنسان أيضا.

وفي البرازيل، يتعرض أفراد مجتمع السكان الأصليين، مثل يانومامي، للتهديد بالعنف بسبب حمايتهم الأمازون من التعدين وقطع الأشجار غير القانونيين. وبشكل مأساوي في وقت سابق من هذا العام، قتل الناشط المناخي وزعيم مجتمع السكان الأصليين برونو بيريرا ودوم فيليبس، وهو صحفي بريطاني، بعد التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.

لكنها ليست فقط قضية حقوق إنسان في الجنوب العالمي.

ومع تفاقم تغير المناخ، سيشهد الكوكب هجرة جماعية بينما نفقد بلدانا بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر أو الاحترار الجماعي لدرجات حرارة سطح العالم، ويحذر العديد من الخبراء من أن هذه الأزمة ستؤدي إلى حروب، مع توقع حدوث اضطرابات مدنية ومجتمع أقل مساواة في السنوات القادمة.

من الواضح أن حقوق الإنسان منسوجة بالفعل في جوهرها في العدالة المناخية ، ومع ذلك لا ترى أي من الحالتين في أي مكان بالقرب من التقدم اللازم لمعالجتها على النطاق المطلوب.

وطوال التاريخ الحديث لمؤتمر الأطراف، كثيرا ما كانت فعالية هذه المؤتمرات المناخية الدولية في التصدي الحقيقي لتغير المناخ موضع شك.

مع قيام أكثر من 600 من جماعات الضغط العاملة في مجال الوقود الأحفوري بإبرام صفقات جديدة للنفط والغاز مع إجراء المفاوضات والراعي الرئيسي لشركة كوكا كولا ، يعتقد الكثيرون أن COP27 لم يكن مختلفا.

تحسين سمعة نظام مستبد

وأشار الموقع إلى أنه، لطالما تعرضت الأنظمة الاستبدادية التي تغسل سمعتها في مثل هذه القمم لانتقادات منذ فترة طويلة، حيث يقول بعض القادة إنهم يتخذون إجراءات بشأن تغير المناخ ، بينما يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان معترف بها دوليا في الداخل.

ومع تولي سلطات الانقلاب رئاسة مؤتمر الأطراف من المملكة المتحدة هذا العام، كان البعض قلقا من أن الأمم المتحدة تسمح لحكومة الانقلاب بتحسين صورتها المضطربة.

في الأيام القليلة الأولى، ذكرت صحيفة الغارديان أن موقع هيومن رايتس ووتش الإلكتروني قد تم حجبه بواسطة شبكة الواي فاي الرسمية للمكان.

وبدأ المندوبون يشعرون بالذعر خوفا من أن يكون تنزيل التطبيق الرسمي لمؤتمر الأطراف قد يعرض هواتفهم للبرمجيات الضارة مثل برنامج بيغاسوس الذي كان يستخدم سابقا للتجسس على نشطاء حقوق الإنسان.

ومنع الناشط الإيطالي في مجال حقوق الإنسان جورجيو كاراتشيولو حتى من دخول البلاد، بعد رفض تأشيرته في المطار وسرعان ما تم ترحيله.

أكبر التجمعات كانت لحقوق الإنسان

ولفت الموقع إلى أنه مع انطلاق بدء المؤتمر، بدأ الناشط الحقوقي المصري وأحد أبرز رواد ثورة 2011، علاء عبد الفتاح، إضرابا عن الطعام احتجاجا على سجنه المستمر وانتهاكات نظام السيسي.

ونوه الموقع بأنه على مدى العقد الماضي، اعتقل عبد الفتاح عدة مرات بسبب نشاطه حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الأمن المصرية واستخدام المحاكم العسكرية لمحاكمة المدنيين، وفي عام 2015 حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، ولكن أطلق سراحه في مارس 2019 ثم اعتقل مرة أخرى في 29 سبتمبر.

ثم احتجز في الحبس الاحتياطي لمدة عامين قبل أن يحكم عليه مرة أخرى في ديسمبر 2021 بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.

استضافت سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، مؤتمرا صحفيا على أرض مؤتمر COP27 الذي جمع أكبر مجموعة من الصحفيين الذين شوهدوا في الحدث، كان المتفرجون معلقين عليها بكل كلمة وهي تصف معاناة شقيقها ولماذا يضحي بنفسه لإعطاء صوت للمصريين في جميع أنحاء البلاد.

وحاول مسؤول من حكومة السيسي الصراخ عليها بينما تحدت أغنيس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، التي تدعم حملة عبد الفتاح، صرخة المسؤول قائلة “دعها تتكلم”.

وكان المسؤول قد صرخ “أنت على أرض مصرية”  وهو تهديد يعتقد الكثيرون أنه يشير إلى أنها غير آمنة.

مطالبات باهتمام دولي

وتمكن هذه الحماية العابرة نشطاء حقوق الإنسان، إلى جانب المنظمات الراسخة مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، من لفت الانتباه إلى الانتهاكات التي يرتكبها نظام السيسي والمطالبة بتحرك دولي.

جمع حدث في الجناح الألماني يستضيف سناء وغيرها من المتخصصين في مجال حقوق الإنسان واحدا من أكبر الحشود التي شوهدت في مؤتمر COP27 بأكمله، ولكن حتى هذا لم يكن بدون تهديدات.

وفي أعقاب الحديث المزدحم، اتهم دبلوماسيون ألمان في السفارة في القاهرة مسؤولي الأمن بحكومة السيسي بمراقبة وتصوير أحداثهم، والتجسس عليهم وعلى ضيوفهم، ومنع محامي عبد الفتاح وأسرته من الدخول لمقابلته.

واتهمت أسرته حكومة الانقلاب بالتغذية القسرية وتوسلت لإثبات الحياة بعد أيام متواصلة من الصمت من الناشط بعد أن بدأ إضرابه عن الطعام.

ومنذ ذلك الحين، تلقت العائلة رسالة تقول إنه “لا يزال على قيد الحياة”.

ماذا يحدث بعد انتهاء المؤتمر؟

سيتساءل الكثيرون عما سيحدث بعد أن قامت الأمم المتحدة و عشرات الصحفيين الدوليين بتقديم تقرير حول الحدث.

هل سيتم تحميل المسؤولية للمصريين العاديين الذين يقاتلون هذا النظام منذ عام 2012؟ أو ربما يتكاتف المجتمع الدولي، بعد أن رأى ما يواجهونه، للدفاع عنهم.

من الواضح أن COP27 قد سلط الضوء على حقوق الإنسان للمصريين العاديين، والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كان قادة العالم، بعد أن شهدوا جزءا ضئيلا من الحياة في ظل حكم السيسي في مصر، سوف يستجيبون أخيرا لنداءاتهم للحصول على الدعم.

 

* السيسي يقابل مصافحة أردوغان بإجراءين يستفزان تركيا

في أعقاب المصافحة الشهيرة التي جرت الأحد 20 نوفمبر 2022م على هامش حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم (قطر 22) بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والدكتاتور عبدالفتاح السيسي؛ وهي المصافحة التي اعتبرها نظام السيسي وآلته الإعلامية انتصارا عظيما؛ فقد كشفت الصورة المسربة للمصافحة عن مساعي الدولتين (تركيا وقطر) اللتين عارضتا انقلاب السيسي على الرئيس الشرعي الشهيد محمد مرسي في منتصف 2013م، وشككتا باستمرار في شرعية نظام 3 يوليو، نحو المصالحة مع نظام السيسي والإقرار بشرعيته.

الآلة الإعلامية للنظام رحبت بتلك المصافحة وروجت لها على نطاق واسع؛ لكن نظام السيسي قابل هذه الخطوة نحو تطبيع أو تطوير العلاقات الثنائية بشيء من التحفظ؛ فبينما تحدث أردوغان عن تطبيع العلاقات مع القاهرة، فإن بيان رئاسة الانقلاب تحدث عن تطوير هذه العلاقات؛ بما يعني أن تركيا مندفعة نحو هذه العلاقة ونقلها إلى مستويات أعلى على أمل أن تسهم في النهاية عن تصفير المشاكل بين البلدين؛ لا  سيما فيما يتعلق بملفات شرق المتوسط ورسم الحدود البحرية بين الدولتين وملف ليبيا التي تعتبرها القاهرة منطقة نفوذ لها  وتخشى من تزايد النفوذ التركي بها، وملف احتضان المعارضة في كلا البلدين، وملفات أخرى أقل أهمية مثل سوريا.

استنكار الحملة التركية على الأكراد

نظام السيسي قابل هذه الخطوة  بإجراءين يناقضان التقارب التركي: الأول هو البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب تستنكر فيه الهجمات التركية على شمالي سوريا والعراق؛ حيث تشن تركيا حملة عسكرية جديدة ضد حزب العمال الكردستاني بعد انفجار تقسيم الذي وقع في تركيا الأسبوع الماضي وتسبب في وفاة 6 أشخاص وإصابة العشرات. حيث أعربت الخارجية المصرية عن “قلقها الشديد” مما وصفته بـ”الاعتداءات المتكررة على سورية والعراق”. وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب، في بيان مقتضب إن بلاده “تتابع بقلق شديد ما تشهده الدولتان العربيتان الشقيقتان العراق وسورية على مدار الأيام الماضية من اعتداءات من جانب إيران وتركيا تنتهك سيادة كل دولة على أراضيها”. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن “مصر وهي تتابع التطورات باهتمام على مدار الساعة، تطالب بخفض التصعيد حقناً للدماء، ولتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار”.

وتنظر القاهرة إلى الوجود التركي في شمال سوريا باعتباره وجودا غير شرعي، في ظل دعمها لنظام الأسد؛ وبالتالي فنظام السيسي يريد على الأقل التوصل إلى صيغة لا تهدد نظام الأسد من الجانب التركي. لكن تركيا ترد بأن الحماس المصري يقتصر فقط على القوات التركية في شمال سوريا ولا يمتد هذا الحماس إلى المطالبة بخروج القوات الروسية التي تحولت إلى قوات احتلال دائم ومستقر، وكذلك الوجود الإيراني والأميركي؛ ونظام السيسي لا يطالب بخروج هذه القوات، بما يعني أن الهدف ليس تحرير سوريا من القوات الأجنبية بقدر ما هو توجه مصري نحو تقليص النفوذ التركي لحساب الوجود الروسي والإيراني الداعم للأسد. والراجح أن القاهرة تتخذ من الملف السوري ورقة ابتزاز ومساومة من أجل تحقيق مكاسب في الملفات الأخرى الأكثر أهمية. 

مزيد من التقارب مع اليونان

في ذات الوقت، استقبل  سامح شكري الثلاثاء 22 نوفمبر، نظيره اليوناني نيكوس ديندياس في القاهرة؛ حيث بحثا الملفات المشتركة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وجاء اجتماع الوزيرين بعد يوم واحد من تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعليقاً على لقائه بالسيسي على هامش افتتاح كأس العالم في العاصمة القطرية الدوحة، قال خلالها: “مطلبنا الوحيد من مصر أن يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضدنا في المتوسط (نريد إرساء السلام في المنطقة)”.

وأكد شكري سعي بلاده “لتطوير العلاقة على المستوى الثنائي وعلى المستوى الثلاثي مع الشريكة قبرص”، مضيفا أن ذلك “أتى بآثار إيجابية على البلدين والشعبين”. ولفت وزير الخارجية إلى أن زيارة نظيره اليوناني “تزامنت مع وجود وزير الدفاع اليوناني للتوقيع مع وزير الدفاع الفريق أول محمد أحمد زكي الاتفاق حول البحث والإنقاذ”، قائلاً إن ذلك “يؤكد تنوع التعاون بين أجهزة الدولتين لتشمل التنسيق السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري”. وعلى صعيد القضايا الإقليمية، قال شكري: “عقدنا مباحثات منفردة حول الأوضاع الإقليمية والقضايا الملحة في منطقة شرق المتوسط وعلى الساحة الدولية.. والحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي وأمن الطاقة، ونعمل على احتوائه بالتعاون في ما بيننا، ونسعى أيضاً، كل من مصر واليونان، إلى تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة شرق المتوسط”.

أما وزير الخارجية اليوناني فقد شدد على توقيع مذكرة تفاهم أمنية مع الجانب المصري، مشيرا إلى أن بلاده عضو بالاتحاد الأوروبي؛ وهو ما يعني أن اليونان تهدد القاهرة بنفوذها داخل الاتحاد في ظل ا لتقارب المصري التركي في اعقاب مصافحة أردوغان والسيسي.

وقال الوزير اليوناني،: “لدينا تحديات نواجهها ولدينا العديد من الشراكات ناقشناها والعديد من الاتفاقات، وهناك مذكرة تفاهم خاصة.. تناولنا القضايا الأمنية والدفاعية، وهذه الاتفاقيات تقوم على الاحترام المتبادل وتقوم أيضاً على أساس القانون الدولي”. وأضاف: “نحن نضع إطاراً قانونياً يمكن أن يساهم في تحسين وضع الحياة الإنسانية ونرسل رسائل بأن تلك الصداقات تستند إلى أسس قانونية تحترم سيادة البلدان واستقرارها، وخاصة عندما يتعلق الأمر باستقرار دول المنطقة”.

وأشار وزير الخارجية اليوناني إلى أنه ناقش مع شكري “مسألة العمالة وتنظيمها خاصة فتح الفرص والآفاق في هذه الأمر.. إضافة إلى تنظيم قضية المهاجرين”. وقال ديندياس إن “اليونان جزء من الاتحاد الأوروبي ونحن نلعب دوراً هاماً في هذا الإطار، وهذه الاتفاقيات مع مصر تمثل ركيزة أساس ونموذجاً للتعاون بين الدول الإقليمية”، وتابع “كل من مصر واليونان تساهمان في تقوية الاستقرار والأمن في منطقة البحر المتوسط”، مضيفاً أن بلاده “تسعى أيضاً لتحسين التعاون في مجال الطاقة والمجالات الحيوية الأخرى”. وفي ما يخص الوضع في ليبيا، قال الوزير اليوناني إن لقاءه بنظيره المصري “كان فرصة رائعة لنناقش التطورات الإقليمية والوضع الهش في ليبيا، وأطلعت الوزير على تطورات الأحداث في ليبيا واتفقنا على وضع ممثل للحكومة الليبية.. وأطلعت الوزير على الموقف التركي، حيث إن هناك الكثير من التطورات والأحداث المتلاحقة منذ أن التقينا”.

وتأتي زيارة وزري الدفاع والخارجية اليونانيين إلى القاهرة بعد يومين فقط من مصافحة السيسي وأردوغان في قطر؛ وهو ما يؤكد على أنها زيادة تستهدف تعزيز العلاقات لمواجهة التقارب المصري التركي المحتمل.  فتركيا تأمل في أن تلعب مصر دورا محوريا في ملف شرق المتوسط؛ لأن اليونان وقبرص تستقويان ضد تركيا بالعلاقات مع مصر؛ وتستهدف تركيا على الأقل تحييد الموقف المصري مبدئيا ثم التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بما يضمن مصالح البلدين. وكان للقاهرة موقف إيجابي سابق حين رفضت المساس بالمصالح التركية في المتوسط، أثناء مفاوضاتها مع كل من اليونان وقبرص حول تعيين الحدود البحرية”.

 

* المصافحة المتوقعة .. بشار “الكيماوي “بعد عبدالفتاح ” المنقلب السفاح

توقع متابعون على مواقع “التواصل” أن تتصدر صور مصافحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع بشار الكيماوي، عن قريب مواقع التواصل بتعليقات منتقصة من قدر الرئيس، مستعيدة ، حيث لاشك أنهم سيبرزون التنازع بين المصالح والمبادئ، من حيث إدانات الرئيس أردوغان لمذابح بشار الأسد وفخر الرئيس باستقبال السوريين على الأراضي التركية، وتهديد أوروبا بفتح الحدود، فضلا عن جهود توطين السوريين بالشريط الحدودي التركي مع سوريا، وسط فخاخ النظام الموالي لإيران وروسيا ومتفجرات (قسد) الكردية الأمريكية الصهيونية التي لا شك تتعاون مع جناحها التركي (PPK) حزب العمال الكردستاني.

تاريخ من العلاقات السابقة والتعاون التركي السوري، قبل ثورات الربيع العربي، حيث كان يتدثر بشار وعائلته بالمقاومة للاحتلال الصهيوني، حتى فوجئ السوريون بأن سدة المقاومة هم من يذبحونهم؛ عصابات من حزب الله اللبناني وعناصر فيلق القدس الإيراني ومليشيات فاجنر الروسية.

رئيس الاستخبارات التركية السابق إسماعيل بكين تحدث عن إمكانية حدوث مصافحة مماثلة لمصافحة أردوغان -السيسي مع بشار الكيماوي، بعد انتخابات ٢٠٢٣.

وأكد بكين أن الأفضل لتركيا حتى تتمكن من القضاء على “التنظيمات الإرهابية وحماية حدودها هو دعم “الحكومة المركزية” والتنسيق معها لاستعادة حدودها.

مصافحة السيسي

الرئيس التركي رجب أردوغان كانت له تصريحات رافضة للسيسي بحد ذاته، وهو الموقف الذي يتساوى مع ربحه المستمر مع الديمقراطية ومناهضة إرهاب الكبار ومعرفته اللصيقة بمؤامرات الثورة المضادة الإقليمية والتي طالت تركيا في يوليو 2017، وكان مما قال أردوغان في فبراير 2019 “أجيب الآن الأشخاص الذين يتساءلون عن السبب الذي يجعل طيب أردوغان لا يتكلم مع السيسي، لأن هناك وسطاء يأتون إلى هنا أحيانا، لكنني لن أتحدث إطلاقا مع شخص مثله”.

وسبق أن علق الرئيس التركي على وفاة الرئيس الشهيد د. محمد مرسي في يونيو 2019، في قاعة المحكمة أثناء محاكمته “إن التاريخ لن يرحم أبدا الطغاة الذين أوصلوه إلى الموت عبر وضعه في السجن والتهديد بإعدامه”.

وقبل ذلك ببضعة أشهر، أكد بعد إعدام تسعة سجناء صدرت بحقهم العقوبة القصوى في مصر أنه يرفض التحدث مع شخص مثله ، في إشارة إلى السيسي.

وأعاد الناشطون تداول صور للقاء بين رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا آنذاك، والرئيس المصري محمد مرسي في أنقرة في 30 سبتمبر 2012، أعلن فيها الرئيس أردوغان أنه من أكبر الداعمين للراحل الشهيد د.محمد مرسي ومنذ إسقاط حكم مرسي وقع توتر بين أردوغان وعبدالفتاح السيسي، قائد الجيش آنذاك.

أردوغان قال في يوليو 2022، قال إنه “لا يوجد سبب لعدم إجراء محادثات رفيعة المستوى مع مصر، ولدى عودته من قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، في نوفمبر الجاري، لمح أردوغان خلال حواره مع الصحافيين الأتراك الأسبوع الماضي، إلى استعداده لمراجعة علاقاته مع سوريا ومع مصر”.

وقال “يمكننا إعادة النظر في العلاقات مع الدول التي واجهتنا معها صعوبات، ويمكننا حتى أن نبدأ من الصفر، خاصة بعد انتخابات يونيو”، بحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية، وأعلن رئيس الدولة أنه سيكون مرشحا في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يونيو 2023. 

وقال مسؤول في الرئاسة التركية لوكالة (فرانس برس) مساء الأحد إنه “التواصل الثنائي الأول بين أردوغان والسيسي أثناء حفل افتتاح بطولة كأس العالم، والذي بدا فيها أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وسيط المصافحة”.

وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية قالت  إن “أردوغان صافح السيسي وأجرى لفترة وجيزة محادثات معه ومع قادة آخرين بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله”.

والصورة من بين صور أخرى تظهر تبادل الابتسامات بين أردوغان ورؤساء الدول والحكومات الذين جاؤوا الى قطر لحضور افتتاح المونديال.

وكأنه تورط
محللو الانقلاب السياسيين وموقع قناة (روسيا اليوم) استغلوا صور المصافحة وتبادل الابتسامات واعتبروا أنها تخلية لما في يد أردوغان من أوراق لاسيما ورقتي ليبيا وتنظيم الإخوان في تركيا، فالمحلل إيهاب نافع ركز في رؤيته المخابراتية على الجانب الأمني دون غيره حيث من المعروف أن العلاقات التجارية بين مصر وتركيا لم تتوقف لساعة منذ الانقلاب ولا حتى حفت وطأتها مع حملة المقاطعة التي شنها “نافع” ورفاقه وأذرع السيسي ولجانه على السوشيال ضد تركيا.

يتفاءل “نافع” أن أردوغان الباحث الأول عن مصالح بلاده، يمكنه أن ينسق “بشكل أكثر جدية في الملف الليبي، وبالتالي تيسير الوصول لحل للأزمة الليبية” زاعما أن “شرق المتوسط سيبقى حاضرا بقوة على طاولة العلاقات بين البلدين، وهو ما ستخوض فيه مصر في إطار ارتباطاتها السابقة مع قبرص واليونان”.

ويزيد تفاؤله أن أردوغان يمكنه سيجيب “بوضوح على كافة المطالب المصرية بشأن الإخوان، خاصة وأن الأجواء أضحت مهيأة حاليا أكثر بكثير من سابق الأيام” مدعيا أن “تركيا وقطر سترفعان غطاءهما المباشر للتنظيم الدولي بعد التحول للعب على المكشوف بينهما مع مصر في كل ما يرتبط ملف التنظيم والمطلوبين للقضاء المصري”.

وأضاف أن “القمة المصرية التركية بحضور قطري تفتح آفاقا واسعة للتنسيق المباشر بين اثنين من أكبر بلدان العالم الإسلامي تسببت الأزمة بينهما في تصدع إقليمي واضح”.

 

*”شيخ المغتصبين” برهامي صبي مخابرات السيسي يهاجم قطر بسبب منع الشذوذ والخمور

بعدما أفتى بـ”جواز ترك الزوج زوجته للمغتصبين حفاظا على النفس” أيقظته المخابرات وأخرجته من التابوت ليهاجم قطر ساخرا من قرار منع الخمور في الملاعب، ومحذرا من متابعة مباريات الكفار وتشجيعهم، ناسيا أو متناسيا أن الجنرال السفاح الذي يؤيده ويتمرغ تحت نعل بيادته، كان يلتقي برئيس أكبر دول الكفار – كما يسميهم- في شرم الشيخ، بل كان يجلس أمام بايدن كطفل مشتعل بالحماس والانبهار في أول أيام الحضانة.

إنه كبير كهنة آمون أو “حزب النور” الدكتور ياسر برهامي، أحد أشهر من شجع الدياثة بعدما شجع الانقلاب، ودعا الأزواج بعدم التدخل في حال اغتُصبت زوجاتهم، بل طلب من كل زوج سمع صراخ زوجته تُغتصب ألا يحرك ساكنا، بل يجلس هادئا في أقرب كافيه أو مقهى حتى ينتهي منها المغتصب ويذهب إلى حال سبيله، حفاظا على النفس، قياسا على اغتصاب العسكر لمصر والسلطة وقيامهم بالانقلاب على ثورة 25 يناير، والغدر بأول رئيس مدني منتخب، الرئيس الشهيد محمد مرسي.

لا للنخوة ولا للكرامة

في تناقض كامل مع هيئته ولحيته والزبيبة التي تزين نصف جبهته ، تخرج فتاوى كبير كهنة حزب النور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، مؤكدا أنه “يجوز للزوج ترك زوجته تغتصب إذا كان غير قادر على الدفاع عنها، إذا كان يعلم أنه سيقتل، ولا يعرض نفسه إلى التهلكه وليس عليه إثم” ثم يليها بفتوى وضع لها عنوان “واسعة شوية” وهو يهاجم قطر التي منعت الخمور في ملاعب كأس العالم، ومنعت شارات الشواذ جنسيا والترويج لهذه الجريمة البغيضة، ومنعت التعري والعلاقات الجنسية – الزنا- في فنادق إقامة الفرق والمشجعين، في حين لم يوجه كلمة إلى العسكر الذين احتفلوا بأفخاذ الفنانة سمية الخشاب ومنحوها جائزة تقديرية لتفانيها في نشر الرقص والخلاعة وتفانيها في هدم الأخلاق وثوابت الأسرة والدين.

ونشرت الخشاب صورة لها على موقع إنستغرام وهي تتسلم درع تكريم من القيادة الجنوبية في الجيش، وكتبت بجوار الصورة “كل الشكر والتقدير لقيادات المنطقة الجنوبية العسكرية على التكريم والاحتفال الرائع ، تسلم يا جيش بلادي وتحيا مصر”.

وفيما يبدو أن برهامي، القيادي البارز في الدعوة السلفية، تلقى رسالة من جهاز سامسونج المخابراتي تأمره بالسخرية من دعوة قطر للإسلام في كأس العالم، قائلا “واسعة شوية” وذلك عوضا على تشجيع نظام عربي مسلم فتح أرضه للدعاة أمثال ذاكر نايك وعمر عبد الكافي وغيرهم لدعوة وفود الدول الأجنبية المشاركة في المونديال للإسلام.

وأضاف في فيديو نشر على صفحة “أنا السلفي” المخابراتية بعنوان “تعليقا على المظاهر الدينية في كأس العالم” أن  “بطولة كأس العالم في قطر يوجد فيها منكرات أخطرها هي إلهاء العالم” متابعا “كنت خايف أجي ألقي الدرس النهاردة على النصف لقيته على التلتين”.

وحذر برهامي من الانشغال بمباريات بطولة كأس العالم، لأنه يعتبر انحرافا بالغا وهناك أخوة وأخوات يشجعوا فرقا بل ويحزنوا أن خسرت تلك الفرق، موضحا أن هناك منكرات أخرى مثل التعصب والنزاعات الجاهلية، وكذلك إحياء محبة الكفار لأنهم بيلعبوا لعبة حلوة 

السخرية بدلا من الشكر

وأشار برهامي إلى أن منع قطر للخمر ليس حدثا غير مسبوق، ولكن يجري في مختلف ملاعب العالم، معقبا “عشان محدش يسكر ويتجن في الملعب” لافتا إلى أن “قطر بها أماكن تقدم الخمر مثل الفنادق وأماكن الرقص والموسيقى”.

وتابع “كنت في مؤتمر متعلق بأمور سياسية قبل عشر سنوات، وكنت في الشيراتون وكانوا يقدمون خمورا ، وكذلك شركة الطيران القطرية تقدم الخمور، قلت لهم أنتم مش دولة إسلامية قالوا لي اكتب الكلام دا وهنبعته لإدارة الشركة”.

واستكمل صبي المخابرات الهجوم على قطر بالقول “كل مظهر إسلامي نفرح به ، ولكن مش هنقول كأس العالم نصر عظيم، وفتح كبير للعالم للإسلامي”.

وعقب انقلاب 30 يونيو 2013 الذي شارك فيه حزب النور وقياداته التي تربت في أقبية المخابرات وأجهزة الأمن، أكد برهامي، أن دعمهم ودعم حزب النور للسيسي تعبد لله لأنه اختيار أقرب لحفظ حقوق المسلمين وغيرهم، ووحدة مصر ومنع الفتنة والاضطرابات”، على حد زعمه.

وطالب برهامي، المصريين بالخروج والتصويت للسفاح السيسي، خلال مسرحيات الانتخابات الرئاسية، قائلا “سيأتي يوم تقولون الله يرحم أيام السيسي، كما قولتموها من قبل على أيام حسني مبارك”، مطالبا السلفيين بأن يتمسكوا بطاعة الله وسنة رسول الله وطاعة ولي الأمر الجنرال السفاح.

يذكر أن عصابة الانقلاب تشجع كل ما لا يرضي الله ، كما أكد على ذلك السفاح السيسي بعضمة لسانه في أحد خطاباته، وتعج مصر بعد عام يتيم من حكم الرئيس الشهيد مرسي بالمنكرات ونشر الرذائل المتنوعة، من ذلك مهرجانات الجونة التي تتعرى فيها الفنانات والممثلات وتتحول إلى ثلاجة لحم رخيص، ونوادي القمار التي يحصل منها الجيش الضرائب، فضلا عن استيراد الخمور بمعرفة الجيش وتصنيع البيرة في مصانع تديرها حكومة الانقلاب.

 

* الإمارات تنافس قطر على ميناء سفاجا : أعطاه السيسي للدوحة

تفاوض جهاز قطر للاستثمار مع الحكومة المصرية لتطوير وإدارة ميناء سفاجا وفق عقد حق انتفاع لمدة 25 عاما.

وتأتي المفاوضات بعد أن وقع البلدان مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الموانئ في سبتمبر الماضي خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة.

ويعد ميناء سفاجا أحد الموانئ المصرية التابعة للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، وهو عبارة عن خليج طبيعي على الساحل الغربي للبحر الأحمر، يقع على مسافة 60 كيلومتراً جنوب الغردقة، ومتخصص بالنشاط التعديني.

وأعلنت وزارة النقل، في مايو، أن مصر ستؤسس شركة قابضة تضم 7 موانئ بحرية تمهيداً لطرح حصة منها في البورصة. على أن تضمّ موانئ الإسكندرية ودمياط وشرق وغرب بورسعيد والأدبية والسخنة وسفاجا.

دخول قطر على خط تطوير الموانئ في مصر يُعدُّ سابقة، حيث يُنظر إلى هذا القطاع باعتباره ميداناً للشركات الإماراتية، بما في ذلك “موانئ دبي العالمية” التي وصلت استثماراتها لتطوير وإدارة ميناء العين السخنة إلى 1.2 مليار دولار، وفقاً لتصريحات رئيس المجموعة سلطان بن سليم في أكتوبر.

في حين استحوذت مجموعة موانئ أبوظبي، في يوليو، على 70% من شركتي “ترانسمار” و”ترانسكارجو” للنقل البحري المصريتين مقابل 140 مليون دولار. وكانت وقّعت في شهر مايو اتفاقية لتطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الاغراض في ميناء سفاجا، محور صفقة الصندوق السيادي القطري.

كما اتفقت قطر مع الحكومة المصرية في مارس على استثمارات وشراكات بقيمة إجمالية تصل إلى 5 مليارات دولار. وفيما لم يكشف الجانبان حينها عن المجالات التي ستُضَخُّ فيها تلك الاستثمارات أو موعد إبرام الصفقات، فإن وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد أفصحت لوكالة بلومبرغ أن جهاز قطر للاستثمار، الصندوق السيادي لأكبر منتج للغاز في العالم، سيستحوذ على أصول.

 

* استقالة المصرفي “عزالعرب” ضغط أم انسحاب من مسار فاشل بالبنك المركزي؟

وافق البنك المركزي المصري على انسحاب المصرفي هشام عز العرب من منصب “نائب محافظ البنك المركزي” إلى عضو بإدارة البنك التجاري الدولي (CIB) في منصب عضو مجلس إدارة غير تنفيذي.

وزعم إعلام الانقلاب أن رئيس مجلس الإدارة السابق للبنك التجاري الدولي هشام عز العرب  ، قرر العودة إلى مجلس إدارة البنك كعضو غير تنفيذي بناء على توصية مجلس الإدارة وموافقة البنك المركزي الثلاثاء 22 نوفمبر.

واستغل الإعلام المحلي ارتفاع سهم البنك التجاري الدولي، بنسبة 1.5% بنهاية جلسة أمس ليغلق عند 38.15 جنيها، وهو أعلى مستوى له في 8 أشهر، للإيحاء بأن كان لاستقالة عز العرب من البنك المركزي وعودته للبنك التجاري، تأثير إيجابي دون مناقشة أسباب الاستقالة.

ووجه المصرفي عز العرب عبر حسابه (Hisham Ezz Al-Arab) التحية والشكر لجميع الاصدقاء  و الزملاء في القطاع المصرفي على  الأخلاق الرفيعة و الحب و الاحترام ،  و منعا لتضارب المصالح لا يصح الاستمرار في العمل مع الزملاء في البنك المركزي ، و الذي أكن لهم كل الاحترام  ، و في نفس الوقت لتولي أي عمل في القطاع الخاضع لرقابة البنك المركزي.
وأضاف ، لقد  استمتعت بالعمل مع معالي المحافظ و الزملاء في فترة أربع شهور و مازلت رهن الإشارة إذا  تطلب الأمر أي استشارة أو تكليف ، علما بأن البنوك و البنك المركزي هي فريق عمل واحد لمصرنا الحبيبة.

كان عز العرب، قد قرر ترك منصبه في التجاري الدولي، كعضو منتدب بعد 18 عاما في أكتوبر 2020 بأمر من البنك المركزي من 2002 حتى 2020 والذي أشار وقتها إلى ملاحظات رقابية.

لقاء حسن عبدالله
ولم يترك قائد الانقلاب فرصة للخيارات، عن توقع أسباب الاستقالة، ففيما يبدو أنها إقالة بعدما اجتمع مباشرة الأربعاء 23 نوقمبر الجاري، مع المصرفي حسن عبدالله، القائم بأعمال محافظ البنك المركزي.
وتجنبت التصريحات الإعلامية المنبثقة عن اللقاء، الإشارة لهشام عزب العرب وهو نائب حسن عبدالله.
وتداولوا أن اللقاء اقتصر على توجيهات السيسي؛ تطوير السياسات النقدية، لتتواكب مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، والعمل على توفير مصادر متنوعة للموارد من العملات الأجنبية، والعمل على توفير المناخ المناسب للاستثمار.

المثير للدهشة أن استقالة أخرى، للمصرفي المخضرم عز العرب من مجلس إدارة (جي بي أوتو) التابعة لشركة غبور للسيارات التي ضمتها صفقة استحواذ قبل نحو أسبوعين ووفاة رؤوف غبور، وذلك بعد انضمامه لمجلس إدارة البنك التجاري الدولي، والمرجح من مصادر المواقع المحلية ، أن منصبه المقبل هو؛ رئيس مجلس إدارة البنك بداية من 2023.

الإجابة التي طرحها الإعلام المحلي أن عز العرب اختار أن يكون عضوا بمجلس إدارة غير تنفيذي في CIB وذلك منعا لتضارب المصالح.

اختلاف في الرؤية
وفي تبسيط لما خلف الكواليس أو في رؤية أولية قال حسن دهب (@hassandahab200)، الأكاديمي في الاقتصاد السياسي أشار إلى أن هشام عز العرب يري أن أهم مشاكل الاقتصاد المصري حاليا؛ محاربة التضخم  ليس سعر الفائدة، في حين يرى اقتصاديون مصريون عالميون أن قرض صندوق النقد ليس له أهمية ولن يحل مشكلة وتعويم الجنيه إفقار للمصريين ، فهل يفكر المفكر الاقتصادي حسن عبدالله في شروط صندوق النقد والبحث عن حلول أخرى أكثر إيجابية؟
وطرح دكتور مصطفى جاويش  تساؤلات مشروعة ومنها، لماذا فضل البنك الخاص على البنك الحكومي وقيادة اقتصاد مصر ؟ هل رغبة في مكسب أكبر أم الهروب من المسؤولية؟
ورأى أن فكرة  “تضارب المصالح” تلك تعني استمراره في البنك المركزي تحت شعار تحيا مصر وليس بالسعي نحو الفلوس وفقط.
وأشار إلى أن استقالته تعني أنه انضم إلى غيره من الذين قال عنهم السيسي بأنهم رفضوا المشاركة في المسار الاقتصادي الفاشل منذ ٢٠١٦.
واسترجعت نيفين حسن (Nevine Hassan) أن الاستقالة تحتاج ردود على عدة استفسارات ومنها؛ ما هو  سبب إقالة طارق عامر لهشام عز العرب من منصبه ك رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي؟ وهل من المنطقي في تلك الفترة الحرجة استخدام منصب مستشار لمحافظ البنك المركزي كتحايل ساذج  لرجوع رئيس مجلس إدارة CIB لمنصبه ؟ ناهيك عن حقيقة تقديم طارق عامر لاستقالته.
وخلصت إلى أنه يوجد خفايا كثيرة معتّم عليها ولا نعلم حقيقتها .
ومما ينتشر في هذا الصدد أن طارق عامر سبق واتهم هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة بنك CIB السابق بالفاشل وأن البنك يشكو من التجاوزات والمشكلات، وأجبر على الاستقالة لمجرد أنه كان مرشحا سابقا لمنصب محافظ البنك المركزي.
وفي دنيا البنوك المصرية يعد هشام عز العرب سفيرها في الخارج، ونال تقدير وإعجاب البنوك العالمية وتقلد هشام عز العرب مناصب عليا وحساسة في جي بي مورجان تشيس ودويتشه بنك، ونفذ مهمة إنقاذ في البنك التجاري الدولي، ولبى نداء الواجب في الأزمة واستعان به حسن عبدالله محافظ المركزي كنائب له.
وقد حصد عز العرب العديد من الجوائز العالمية لمساهماته في الخدمات المالية في الشرق الأوسط، وقد انضم سيادته إلى البنك التجاري الدولي في عام 1998 من دويتشه بنك، وعمل سابقا مع كل من جي بي مورجان وميريل لينش في مناصب عدة ما بين البحرين ونيويورك والقاهرة.

وكان هشام عز العرب استقال في أكتوبر 2020 من رئاسة البنك التجاري الدولي وتعيين شريف سامي الرئيس السابق للهيئة العامة للرقابة المالية رئيسا غير تنفيذي في ذلك التوقيت، بعد إصدار البنك المركزي المصري برئاسة طارق عامر في ذلك التوقيت بيانا أشار فيه إلى أن التفتيش الميداني الذي أجراه البنك المركزي على البنك التجاري الدولي ، كشف عن وجود مخالفات جسيمة لأحكام قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والتعليمات الرقابية والقرارات الصادرة عن البنك المركزي والأعراف والممارسات المصرفية.

 

*بلومبرج” انخفاض قيمة الجنيه وصناديق الإنقاذ تثير جنون الأسهم

قالت وكالة بلومبرج إن “الأسهم المصرية دخلت في موجة صعود غاضبة منذ أن خفضت سلطات الانقلاب قيمة العملة واتفقت على قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي الشهر الماضي، مما منح المستثمرين مزيدا من الثقة للاستفادة من الأسهم الأرخص”.

وسجل مؤشر EGX 30 القياسي سلسلة من المكاسب الأسبوعية منذ خفض قيمة الجنيه للمرة الثانية هذا العام في أكتوبر، وارتفع المقياس بأكثر من 47٪ بالعملة المحلية، من أدنى مستوى له في يوليو، وهو أفضل مؤشر أداء على مستوى العالم منذ انخفاض قيمة العملة في أواخر الشهر الماضي.

وواجهت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا ارتفاعا في فواتير الاستيراد ونزوحا للأموال الأجنبية بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، وقد أدت الاتفاقيات المبرمة مع صندوق النقد الدولي وشركاء دوليين آخرين للمساعدة في تمويل فجوة التمويل الخارجي في مصر إلى تعزيز ثقة المستثمرين في أسهم البلاد.

ويستفيد المستثمرون من التقييمات، التي تضررت على مدى السنوات الثلاث الماضية، حسبما قال ألين سانديب، مدير الأبحاث في نعيم القابضة، وأضاف قد يستغرق الأمر بضعة أشهر أخرى لاستعادة الثقة بالكامل.

ويتداول مؤشر EGX 30 بنحو 6.4 أضعاف الأرباح الآجلة، أي أقل من متوسط 9.2 مرات خلال العقد الماضي وبعيدا عن نسبة مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة البالغ 11.2.

كما يمكن أن تدعم الاستثمارات من دول الخليج الفارسي السوق، واستحوذ صندوق الثروة في أبوظبي “القابضة” (ADQ) على حصص في الشركات المصرية الرئيسية المدرجة، كما أطلق صندوق الثروة السيادية السعودي شركة ستستثمر في مساحات شاسعة من الاقتصاد المصري.

وقاد البنك التجاري الدولي المصري الارتفاع بمكاسب تجاوزت 30٪ وقال راهول باجاج المحلل لدى سيتي جروب إن “البنك سيستفيد من ارتفاع أسعار الفائدة بعد أن رفع البنك المركزي تكاليف الاقتراض، في حين أن التقييمات لا تزال مقنعة للغاية”، في مذكرة في وقت سابق من هذا الشهر، كما تصدر مصدرون مثل أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية المكاسب، مدعومين بضعف العملة وفي الوقت الذي يسعى فيه المستثمرون لحماية مدخراتهم”.

من المؤكد أن المستثمرين الذين يستخدمون الدولار كان لديهم عوائد أقل، ارتفع المؤشر القياسي المصري بنسبة 13٪ من أدنى مستوى له في يوليو ولا يزال منخفضا بنسبة 32٪ هذا العام من حيث القيمة الدولارية، وبهذه الصفة كان أداء مؤشر EGX 30 أقل من أداء مؤشر MSCI للأسواق الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا من عام 2019 حتى هذا العام.

وقال سانديب “ينتظر الأجانب لمعرفة ما إذا كان هناك ضوء كامل في نهاية النفق” كل هذا خطوة في الاتجاه الصحيح ولكن لا يزال هناك طريق يجب أن نسلكه.

 

* فضيحة جنسية تهز اتحاد الكرة.. شاب يتهم مسؤولا كبيرا بالاتحاد بـ “الزنا” مع زوجته

كشفت مصادر إن مسؤولا كبيرا في اتحاد كرة القدم، متهم في “فضيحة جنسية” مع سيدة متزوجة، وأن زوجها تقدم ببلاغ، بعد  توثيق الواقعة في فيديو مدته 43 دقيقة.

وكانت مواقع صحفية، حصلت على فيديو يتهم فيه شاب مصري مسؤولا كبيرا باتحاد الكرة المصري بجريمة “زنا” مع زوجته، موضحا أن لديه “فلاشة” عليها فيديو 43 دقيقة تحتوى على مقطع للجريمة.

من جانبه، كشف المحامي الشهير أحمد مهران، عن تفاصيل “:الفضيحة الجنسية”، وقال أنها ستهز الوسط الرياضي والكروي في مصر خلال الساعات القليلة المقبلة .

وأكد مهران أن توجه صباح الخميس إلى مكتب النائب العام لتقديم بلاغ رسمي يتهم فيه أحد المسئولين الكبار في اتحاد الكرة ب”الزنا”، بناء على توكيل رسمي من زوج إحدى السيدات .

وبحسب تصريحات المحامي الشهير فإن الزوج احضر تسجيلات بالصوت والصورة لزوجته مع مسئول إداري كبير في اتحاد الكرة، يرتكبون فيها أفعال فاضحة .

وأشار إلى أن زوج المتهمة أصر على تقديم بلاغ رسمي يتهم فيه زوجته بالخيانة والزنا مع أحد المسئولين البارزين في الجبلاية.

وأضاف أن الزوجة هي فتاة في العشرينيات من عمرها، في حين أن المسئول تجاوز عمره الخمسين عاما .

جنايات القاهرة تضع 10 أشخاص بينهم 6 سيدات على قوائم الإرهاب.. الأربعاء 23 نوفمبر 2022..  فض اعتصام 600 أسرة في قرى جنوب رفح بعد قرار الجيش تعليق تهجيرهم

جنايات القاهرة تضع 10 أشخاص بينهم 6 سيدات على قوائم الإرهاب.. الأربعاء 23 نوفمبر 2022..  فض اعتصام 600 أسرة في قرى جنوب رفح بعد قرار الجيش تعليق تهجيرهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* جنايات القاهرة تضع 10 أشخاص بينهم 6 سيدات على قوائم الإرهاب

قررت الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات القاهرة، إدراج 10 أشخاص بينهم 6 سيدات، على قوائم الإرهاب.

وجاء في القرار أنه في الطلب رقم 11 لسنة 2022، إدارج المتهمين لمدة 5 سنوات في القضية رقم 1527 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

وجاء في القرار وضع 10 أشخاص على قائمة الإرهاب، بينهم 6 سيدات وشقيقتين، والأسماء هي:

1 – عزت محمد حسن حسين

2- محمود جمال عبد المنعم محمد

3 – محمود شعبان أحمد

4 – مصطفى صلاح عبد المنعم عفيفي

5 – نجلاء محمود عفيفي حسين

6 – آية حسن عبد السلام أبو السعود

7 – أسماء عبد الباسط محمد أحمد

8 – فاطمة حمدي محمد رفاعي

9 – حبيبة أحمد محمد صبحي

10 – ياسمين أحمد محمد صبحي

يذكر أن القانون المصري لا يبقى للمتهم أو الكيان محل الإدراج بقوائم الإرهاب بعد صدور الحكم سوى الطعن خلال 60 يومًا من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية، غير أن نفس الطعن لا يستند إلى حيثيات الحكم أو القرار.

ولا يضع القانون شروطًا أو إجراءات تقييم جدية التحريات والمستندات اللازمة لطلب تصنيف كيان أو فرد ضمن قوائم الإرهاب، ما تسبب في استهداف المعارضة السلمية، حيث كان من أوائل من طبق عليهم هذا القانون باستهداف رموز وقوى النظام السياسي للرئيس السابق محمد مرسي.

وأكد خبراء حقوقيون، أن الخصومة السياسية بين النظام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين أدت إلى تجاوز الأعراف والأطر القانونية الدولية لتعريف الإرهاب فضلًا عن مبادئ المشروعية والعدالة والمسؤولية الجنائية، وسرعان ما امتدت لخصومة موطأة مع قطاعات واسعة من المجتمع باعتبارها قد تدعم أفكار أو أنشطة المعارضة.

يذكر أن من ضمن النتائج المترتبة على الإدراج على قوائم الإرهاب، هي “صادرة الأموال وسحب جواز السفر أو إلغاءه، وفقدان شرط حسن السمعة اللازم لتولي الوظائف العامة أو النيابية أو المحلية”.

 

* اعتقال وتدوير 7 بالشرقية ومطالبات بإجلاء مصير عبدالرحمن وعبدالله ومحمود المختفين منذ سنوات

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 4 مواطنين من مركز ديرب نجم استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي للمواطنين ، خاصة من سبق اعتقاله دون سند من القانون بما يعكس عدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا الأربع هم ” محمد خيري يوسف ، خالد محمود عبد اللطيف ، يوسف عبد الله ، محمود جودة محمد   “.

كما كشف عن تدوير اعتقال 3 من مركز أبو حماد ، حيث تم عرضهم على نيابة أبو حماد وقررت حبسهم 15يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة أبو حماد.

وهم  ” سيف محمد محمود الصادق  ، الصادق محمد محمود الصادق ، عقيل محمد عقيل ”

كانت مؤسسة جوار للحقوق والحريات قد أدانت استمرار جريمة تدوير المعتقلين ، ووصفتها بأنها واحدة من أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي .

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لمدة من الزمن ليظهر بعدها في أحد النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة ، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

الديمقراطية الآن تطالب بإجلاء مصير عبدالرحمن الزهيري

طالبت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي إجلاء مصير المختفي قسريا منذ أغسطس 2019  ” عبد الرحمن الزهيري ”  والذي تم اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالقاهرة ، وكان وقتها يبلغ من العمر 17 عاما حيث كان طالبا في الصف الثاني الثانوي .

وجددت والدة عبدالرحمن عبر حسابها على فيس بوك مناشدتها للجهات المعنية وكل من يهمه الأمر لرفع الظلم الواقع على نجلها عبد الرحمن محسن السيد عباس الزهيري وسرعة الكشف عن مصيره والإفراج عنه .

وأوضحت أنه  منذ أن تم اعتقاله في 29 أغسطس 2019  وتم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن وترفض قوات الانقلاب الكشف عن مصيره وقالت  “عبدالرحمن وقت ما اتاخد كان في ثانية ثانوي عام لحد النهاردة ماشوفتش ابني عايزة أشوف ابني وأخذه في حضني وأطمن عليه قبل ما أموت أنا مريضة قلب ، وعملت عمليتين بعد ما أخذوه وده ابني الوحيد على البنات عايزة أشوف ابني”

مصير مجهول يلاحق عبدالله صادق منذ اعتقاله للمرة الثانية في نوفمبر 2017

أيضا وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار اختفاء طالب كلية التجارة عبد الله محمد صادق، 28 عاما، منذ أن تم اعتقاله من قبل قوات الانقلاب ببني سويف بتاريخ 21 نوفمبر 2017، أثناء وجوده بمحيط جامعة بني سويف، حيث تم اقتياده إلى جهة غير معلومة، ولم يستدل على مكانه حتى اليوم. 

وذكرت أن أسرته المقيمة بمركز مغاغة بمحافظة المنيا تقدمت ببلاغات عديدة إلى الجهات الرسمية، ولم تتلق إجابة، ليظل حتى اليوم وللعام الخامس قيد الاختفاء القسري، رغم وجود شهود عيان على واقعة الاعتقال، وشهود عيان آخرين رأوه في أحد المقرات الأمنية، وذلك بعد فترة من اعتقاله.

وأشارت إلى أن الضحية كان قد تعرض للاعتقال في وقت سابق لمدة عامين، قبل أن يتم إطلاق سراحه واعتقاله للمرة الثانية وإخفائه قسريا  ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي لا تسقط بالتقادم.

وطالبت الشبكة المصرية بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله، أو عرضه على جهات التحقيق إذا كان متهما بارتكاب مخالفة، والتوقف عن سياسة الإخفاء القسري، الجريمة الأكثر إيلاما بحق أبناء الشعب المصري. 

استمرار إخفاء المهندس محمود خطاب منذ ديسمبر 2017

كما وثقت الشبكة استمرار الجريمة ذاتها للمهندس الشاب “محمود عصام محمود أحمد خطاب ” منذ اعتقاله في ديسمبر 2017 من داخل منزله

وقال والده “محمود حديث التخرج وكان متزوجا من أربعة أشهر عند اختطافه وكان مستقرا ببيته فاقتحموا المنزل وتم كسر باب الشقة بطريقة وحشية  عند الساعة الثالثة عصرا يوم 6/12/2017 من قبل أشخاص يرتدون زيا مدنيا ويستقلون سيارات ملاكي من النوع الفاخر وعند سؤالهم عن السبب أفادوا أنه مجرد إجراءات وساعة زمن ويعود.

وتابع بحثت عنه في جميع أقسام الشرطة والأمن الوطني بالحي السادس وقطاع الأمن الوطني بألماظة وتقدمت بشكوى وتليغرافات للنائب العام ووزير الداخلية والمحامي العام ولم أترك مكانا إلا وبحثت عنه فيه ، وحتى الآن لم أصل لأي معلومة تدلني عن مكانه ، علما بأن ابني شاب مستقيم بشهادة الجميع ولم يسبق له أي إتهام من أي نوع وليس له أعداء وليس له ميول سياسية ، كل ما هنالك أنه محافظ على الصلاة في وقتها فهل هذا مخالف؟ أنا لا أعلم مكان ابني من يوم الأربعاء 6/12/2017 حتى الآن وكان مرتديا جلبابا خفيفا في منزله وأنا أخشى تلفيق اتهامات له .

واستكمل الرسالة إلى من في قلبه ذرة من الرحمة ارحموا أب وأم وزوجة ومولودها يريدون معرفة مكان ابنهم أو من يستطع أن يدلنا لأي طريق لعلنا نجد إجابة ، اللهم يسر الأمر وفرج الكرب وهون هذه الأيام  وصبرنا على ما نحن فيه.

وطالبت الشبكة المصرية النائب العام بالكشف عن مصير المهندس الشاب وبإخلاء سبيله أو تقديمة لجهات التحقيق ، كما طالبت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالتوقف التام عن عمليات الاعتقالات التعسفية ضد المدنيين الابرياء وعمليات الاختفاء القسري .

 

* ظهور 41 من المختفين قسريًا وحبسهم 15 يومًا

كشف مصدر حقوقي أمس الثلاثاء عن ظهور 41 من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا.

وهم كلا من:

  1. أحمد أحمد حسين إبراهيم
  2. أحمد أسامة أحمد الجيزاوي
  3. أحمد محمد عبد الحميد عثمان
  4. أحمد محمد عبد الرحمن سليمان
  5. أحمد محمود أحمد الصعيدي
  6. أحمد محمود حسن حسن
  7. أحمد يحيى عبد العزيز السيد
  8. إسحاق محمد إبراهيم إبراهيم عبد العال
  9. أشرف حمدي سيد طه
  10. أشرف سعيد محمد عامر
  11. أيمن وحيد محمد محمد
  12. جمال محمود محمد أحمد
  13. حسانين عبد المحسن حسانين السبكي
  14. رضا مرشد عبد الحميد حوة
  15. سعيد حامد أحمد عيسی
  16. شريف أحمد أحمد الفقي
  17. شريف رجب سليمان أبو المجد
  18. شريف متولي محمد سليمان
  19. صابر سعيد حسن إبراهيم
  20. عادل مصطفى رياض خلف
  21. عبد الرحمن أحمد عويس عبد الرازق
  22. عبد الله خالد عبد الكريم حامد
  23. عبد الله محمد سيد مرسي
  24. العزب عبد النبي عبد المحسن العزب
  25. عصام الدين سعيد حسين محمد
  26. عمرو كمال زكي محمود جنيدي
  27. محمد إبراهيم محمد أبو حطب
  28. محمد أحمد عبد المطلب درويش
  29. محمد السعيد الشناوي عيد عبيد
  30. محمد السعيد شاكر الحسيني
  31. محمد حسن عبد الله بلال
  32. محمد زينهم سالم العايق
  33. محمد سالم فريد صالح
  34. محمد علي حمادة فتح الله
  35. محمد كامل حامد عبد الحافظ
  36. محمد محمد سالم أحمد الشيخ
  37. محمود جابر صابر محاريق
  38. مصطفى ممدوح علي عبد العظيم محمد
  39. معتز جمال الدين عبد القادر عبد القوي
  40. هاني سمير فهمي شرابي
  41. يحيى السيد عبد الحميد شلبي

 

* كوميتي فور جستس ترصد 545 انتهاكا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر وتطالب بوقف سياسة القمع الممنهج

طالبت منظمة “كوميتي فور جستس” سلطات الانقلاب في مصر بالتوقف عن سياسة القمع الممنهج الذي تنتهجه مع أي دعوة للتظاهر أو التعبير عن الرأي أو التجمع السلمي، والتفاعل بشكل يحترم الحقوق الإنسانية الأساسية للمصريين؛ والتي من ضمنها الحق في التظاهر والتجمع السلمي والتعبير عن الرأي، وفتح قنوات التواصل والحوار مع كافة أطياف المعارضة بالداخل والخارج، والسماح لجميع فئات المجتمع وطوائفه بالمشاركة الفعالة في الحياة السياسية والمجتمعية بمصر.

ودعت المؤسسة فى بيان صادر عنها الثلاثاء 22 نوفمبر الجاري سلطات النظام الانقلابي  لإطلاق سراح الضحايا الذين تم اعتقالهم، والكشف عن مصير المختفين قسريا، والتوقف عن سياسة الاعتقال المتجدد “التدوير” والتي تتحايل على القانون المصري والدولي من أجل إبقاء الضحايا قيد الاحتجاز المطول قبل المحاكمة.

وذكرت أنها رصدت 545 انتهاكا ارتكبتها سلطات النظام الانقلابي في مصر خلال شهري أكتوبر ونوفمبر معا بالتزامن مع دعوات التظاهر في 11/11 ضد الأوضاع الاقتصادية والسياسية السيئة التي تمر بها مصر .

 حيث بدأت الانتهاكات لقمع تلك التظاهرات  مبكرا قبل شهر كامل من الدعوة ، بحملة قمع واعتقالات غير مسبوقة ألقت بظلالها على الوضع الحقوقي بشكل عام بالبلاد.

وذكرت أن تلك الانتهاكات شملت؛ 503 انتهاكا ضمن الاعتقال التعسفي لأول مرة، و27 انتهاكا ضمن الاختفاء القسري ، منهم 24 انتهاكا بحق ضحايا ما زالوا قيد الاختفاء القسري حتى الآن ، وكذلك 16 انتهاكا ضمن الاعتقال المتجدد “التدوير” كما تم رصد واقعتين توقيف عشوائي واحتجاز لعدة ساعات تعسفيا بحق مواطنين.

و أشارت “كوميتي فور جستس” إلى أنها رصدت 40% تقريبا من إجمالي الانتهاكات خلال شهر أكتوبر؛ بواقع 223 انتهاكا مرصودا، بينما وقع ما يقارب الـ59% من نفس إجمالي الانتهاكات خلال 13 يوما فقط من شهر نوفمبر؛ بواقع 322 انتهاكا مرصودا.

وأوضحت أن ما رصدته من انتهاكات شملت  7 محافظات مصرية مختلفة؛ وكانت محافظة القاهرة هي المحافظة الأعلى ارتكابا للانتهاكات التي رصدتها ؛ بواقع 344 انتهاكا، تليها محافظة الإسكندرية بواقع 58 انتهاكا مرصودا، ثم الشرقية بواقع 23 انتهاكا مرصودا.

واضافت أن بيانات الضحايا الذين وقع عليهم تلك الانتهاكات؛ و تمكنت “كوميتي فور جستس” من تحديد فئتهم العمرية، وجد  أن أصحاب النصيب الأعلى من الانتهاكات المرصودة هم فئة متوسطي العمر (35: 59 عاما) بواقع 34 انتهاكا، تليهم فئة الشباب (18: 34 عاما) بواقع 17 انتهاكا، ثم كبار السن (+60 عاما) بواقع 5 انتهاكات مرصودة.

ومن حيث الفئات المهنية، أوضحت المؤسسة أن النصيب الأكبر كان لفئة الموظفين الإداريين؛ بواقع 8 انتهاكات مرصودة، يليهم الحرفيين والمهندسين؛ بواقع 5 انتهاكات لكل منهما، ثم المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء الحقوقيين بواقع 4 انتهاكات، أما من حيث النوع؛ كان نصيب الذكور هو الأعلى؛ بواقع 525 انتهاكا مرصودا، بينما كان نصيب الإناث 20 انتهاكا. 

ولفتت “كوميتي فور جستس” إلى أنه فيما يخص الموقف القانوني لهؤلاء الضحايا وخلفية احتجازهم؛ فنصيب الضحايا قيد الحبس الاحتياطي حاليا هو الأعلى بواقع 519 انتهاكا مرصودا ثم الضحايا قيد الاختفاء القسري بواقع 24 انتهاكا، ما انعكس على بيانات جهة التحقيق الماثل أمامها الضحايا؛ فكان نصيب نيابة أمن الدولة العليا هو الأعلى بواقع 427 انتهاكا مرصودا، يليها النيابة العامة بواقع 66 انتهاكا مرصودا، كما تمكنت المؤسسة من تحديد 13 قضية انضم على ذمتها 222 ضحية؛ كانت أبرزهم القضية 1893/2022 أمن دولة عليا، والتي تضم 114 متهما على الأقل حتى الآن.

 

* فض اعتصام 600 أسرة في قرى جنوب رفح بعد قرار الجيش تعليق تهجيرهم

قررت 600 أسرة من سكان قرى جنوب مدينة رفح في شبه جزيرة سيناء، تعليق اعتصامهم ، مساء الثلاثاء، بعد تأكيد قيادات في الجيش وقف قرار تهجيرهم وإخلاء السكان.

وكانت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان” قد نشرت على موقع تويتر، تغريدة قالت فيها: “علمت مؤسسة سيناء أن قيادات ميدانية من القوات المسلحة زارت الأهالي المعتصمين بمنطقة نجع شيبانة جنوب رفح، بعد منتصف ليل أمس، وطمأنت الأهالي وأكدت تعليق قرار إخلاء السكان وابقائهم في مناطقهم وبناء عليه أنهى الأهالي اعتصامهم”.

وأشارت المصادر أن قادة الجيش في معسكر الزهور بالشيخ زويد كرروا زيارتهم للقرية صباح اليوم وطمأنوا الأهالي وأكدوا على تراجع الجيش عن قرار الترحيل.

ورحبت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان”، بايقاف تنفيذ قرار الإخلاء، وطالبت الحكومة بالابتعاد عن إجراءات تهجير السكان المحليين، والعمل على إعادة كافة النازحين لمناطقهم بعد تحسن الأوضاع الأمنية، والعمل على دمجهم كشركاء في كافة الخطط المتعلقة بإعادة إعمار المنطقة بعد انتهاء الحرب على الإرهاب”.

وكانت المئات من أهالي قرى “شيبانة والمهدية وجنوب الطايرة” في جنوب رفح، قد دخلوا في اعتصام مفتوح، رفضاً لقرار الجيش بتهجيرهم قسريا من أرضهم بعد عودتهم إليها مؤخراً عقب سنوات من النزوح، بسبب المعارك العسكرية بين الجيش والتنظيمات المسلحة.

وجاء الاعتصام رداً على قيام الجيش بقطع التيار الكهربائي وإغلاق مداخل القرى، وإبلاغ الأهالي بوجوب إخلاء المنطقة.

 

* الانقلاب والاحتلال يسعيان لتعزيز التبادل التجاري بعد مؤتمر المناخ

قالت صحيفة المونيتور إن “دولة الاحتلال عرضت على سلطات الانقلاب تطوير زراعة الأرز باستخدام أحدث التقنيات والحد من أزمة نقص المياه في القاهرة، في إطار جهود البلدين لزيادة التبادل التجاري”.

وأضافت الصحيفة أنه، بالاستفادة من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2022 (COP27) الذي تستضيفه سلطات الانقلاب في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر، يبدو أن دولة الاحتلال وسلطات الانقلاب تبحثان طرقا مختلفة لتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا والاستثمارات مع زيادة تبادلهما التجاري.

عرضت سلطات الاحتلال مساعدة مصر على تطوير زراعة الأرز المحلية للحد من أزمة نقص المياه التي تعاني منها البلاد.

ووفقا لدبلوماسي إسرائيلي تحدث إلى قناة I24 الإخبارية الإسرائيلية على هامش مؤتمر الأطراف 27، فإن عرض الاحتلال جاء في إطار الجهود دولة الاحتلال لتسويق شركاتها الزراعية المتقدمة تكنولوجيا وتوسيع أنشطتها في مصر وسط أزمة المياه في البلاد.

وقالت السفيرة الإسرائيلية لدى مصر أميرة أورون في 15 نوفمبر إن “أكثر من 100 رجل أعمال إسرائيلي يزورون شرم الشيخ لمناقشة الاستثمارات في قطاعات الطاقة والمياه والغذاء وعرض التكنولوجيا الإسرائيلية ومناقشة تحديات المناخ العالمي”.

وتفيد التقارير بأن سلطات الانقلاب والاحتلال يعملان على زيادة التبادل التجاري إلى 700 مليون دولار بحلول عام 2025 ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، تسعى تل أبيب والقاهرة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وتأملان في الوصول إلى 700 مليون دولار من التجارة الثنائية السنوية في السنوات الثلاث المقبلة، بزيادة قدرها أكثر من 300 مليون دولار مقارنة بعام 2022.

وأشارت تقارير إعلامية صهيونية إلى أن البلدين من المقرر أن يطورا معبر نيتسانا الحدودي كمركز لوجستي إقليمي ومنطقة عمل مشتركة.

ونقلت الصحيفة عن صلاح عبد الله، العضو السابق في لجنة العلاقات الخارجية ببرلمان الانقلاب، قوله إن “جهود زيادة التبادل التجاري بين الانقلاب والاحتلال ضرورية للبلدين على كافة المستويات، خاصة على المستوى السياسي”.

وأضاف عبد الله للمونيتور “هذه الجهود مدعومة من الولايات المتحدة وتعزز النفوذ السياسي للبلدين في المنطقة مع الحفاظ على دور القاهرة المحوري في إحياء مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل” هذا بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية لكلا الجانبين”.

وأوضح أن “العلاقات المصرية الإسرائيلية في أقوى حالاتها الآن منذ توقيع اتفاق السلام عام 1979 ووقع البلدان (في يونيو) اتفاقية تصدير الغاز. ناهيك عن الجهود غير المسبوقة لإطلاق رحلات مباشرة بين شرم الشيخ وتل أبيب في محاولة لتحفيز السياحة. كل هذه الجهود تهدف إلى زيادة التبادل التجاري وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين”.

بدوره يرى عادل عامر، رئيس المركز المصري للدراسات الاقتصادية، أن دولة الاحتلال هي المستفيد الأكبر من زيادة التبادل التجاري مع الانقلاب .

وأضاف عامر أن “باب الاستثمارات الأجنبية داخل مصر مفتوح على مصراعيه لجميع رجال الأعمال في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الإسرائيليين، يمكنهم الاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في مصر، كما لا ينبغي للمرء أن ينسى موقع القاهرة المحوري وموقعها الأساسي في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، التي تعد سوقا كبيرة للتجارة العالمية”.

وأوضح أن تطوير المعبر الحدودي بين البلدين أمر حيوي يسهم في تسهيل وزيادة التبادل التجاري بين الجانبين. وهذا من شأنه أن يحقق فوائد اقتصادية وسياسية ويعزز العلاقات القوية بالفعل بين البلدين”.

ولم تقدم حكومة الانقلاب بعد ردا رسميا على العرض الإسرائيلي في مجال الزراعة.

لكن مصدرا في وزارة زراعة الانقلاب قال لـلمونيتور طالبا عدم الكشف عن هويته إن “مصر منفتحة على جميع العروض، آخذة جميعها بعين الاعتبار لاختيار ما يناسبها وما يمكن أن يسهم في تنمية القطاع الزراعي الذي استقطب المستثمرين على مدى السنوات الثماني الماضية”.

ويبدو أن مجدي ملاك، عضو لجنة الزراعة والري في برلمان الانقلاب، يوافق على ذلك.

وقال لـ”المونيتور” إن “مصر لديها مراكز بحثية تعتبر من بين الأكبر في العالم، فضلا عن خبراء على درجة عالية من الاحتراف في المجال الزراعي، وأن المشكلة الوحيدة هي أن الميزانية المخصصة لهذه المراكز ليست كافية ، وبالتالي تعيق عملها، لكنهم يتحلون بالصبر، حيث يستغرق الأمر بعض الوقت للبدء في جني الفوائد من هذه المشاريع”.

وأضاف “تتعاون مصر مع أكبر الدول في مجال البحوث الزراعية، مثل هولندا وألمانيا والولايات المتحدة، إنها مفتوحة لجميع البلدان، بما في ذلك إسرائيل، لمعرفة المشاريع التي تتماشى بشكل أفضل مع رؤيتها”.

وأوضح “على مدار السنوات الماضية، قطعت مصر خطوات كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي، وتقليص الفجوة الغذائية الناتجة عن النمو السكاني، والعمل على مواجهة أزمة نقص المياه”.

من جانبه قال عبد السلام داز، الرئيس السابق للبرنامج القومي للأرز في المركز المصري للبحوث الزراعية، إن مصر تمتلك تكنولوجيا متقدمة في زراعة الأرز.

وأضاف “تحتاج مصر في الواقع إلى زراعة ما يصل إلى 1.4 مليون فدان من الأرز لتحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي على الرغم من أزمة نقص المياه ، في حين أن المساحات المزروعة حاليا تبلغ مليون فدان فقط، ولتعويض هذا النقص تستورد القاهرة من الهند وباكستان”.

وفيما يتعلق بالعرض الإسرائيلي لمصر، قال داز لـ”المونيتور”  “يوجد في القاهرة خبراء ومراكز أبحاث من الدرجة الأولى، ويمكن لإسرائيل أن تستفد منها في تطوير الزراعة، وقد لعب الباحثون المصريون دورا مهما في تطوير الزراعة في البلدان الأفريقية”.

 

*”بلومبرج” تصدم المغيبين: مصر تصدر يورانيوم وبتوسع!

اخترقت وكالة بلومبرج الأميركية الستار الذي يضعه المغيبون في مصر على عقولهم، وكشفت عن صور بالأقمار الصناعية أظهرت توسع النظام في تعدين اليورانيوم بمنجم العوجة بوسط سيناء، متجاهلة تلويثه للمياه الجوفية في المنطقة.
وأظهرت صور التقطت أدلة تشير إلى نفاذ إشعاع عنصر اليورانيوم -المستخدم فى صناعة القنابل النووية وتوليد الطاقة ووقود للسفن العملاقة- لمصادر المياه الشحيحة في المنطقة، ما يهدد بإفسادها.
وأشار تقرير بلومبرج إلى دراسة نشرتها مجلة “علوم الصحة البيئية”، إلى تعادل مستويات اليورانيوم بالقرب من العوجة 6 أضعاف التركيز الموجود عادة في الطبيعة.
الدراسة الأحدث، تضمنت جهود باحثين تابعون للمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، بجمع 47 عينة من المياه والتربة من أربعة أودية -أودية جافة تتحول إلى مجاري بعد هطول الأمطار- تحيط بمنجم العوجة وتغطي مساحة حوالي 250 كيلومترًا مربعًا.
وخلص الباحثون أن معظم العينات تحتوي على تركيزات من اليورانيوم أعلى من متوسط جزئين في المليون الموجود في الطبيعة. وسجلت 19 من 30 عينة لرواسب مجرى مائي آثار يورانيوم أعلى من المعتاد، وهو ما ظهر في «جميع العينات» من المياه الجوفية، وفقًا للتقرير.
الخزائن التي تحويها الأراض المصرية يبدو من التقارير توصل الدولة إليها مبكرا، فما يعرف بـ(هيئة المواد النووية المصرية)، هي من تمتلك موقع العوجة وتديره، أقرت في 2018 أن آبار مياه الشرب في المنطقة تحتوي على «تركيزات من اليورانيوم أكبر من الحدود المقبولة»، ما يرفع خطر إصابة الأشخاص الذين يتعرضون لهذا المستوى من الإشعاع مدى الحياة بالسرطان، وفقًا لدراسة أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة عين شمس، نشرت في أبريل الماضي، مشيرين إلى أن “الموارد المائية المتوفرة في منطقة الدراسة تعتبر غير آمنة للاستهلاك البشري والري”.
صدمات متتالية
صدمة المغيبين، تبعت صدمات كشف عنها صندل غرق في النيل قادما من الصعيد يحمل الفوسفات يستعد للتصدير من خلال ميناء الاسكندرية خلال أسبوع أعلن فيه السيسي أن مصدر مواردها شحيحة وأن مصر خالية من كميات فوسفات تصلح التصدير!
وفوجئ المغيبون أن مصر بها رمال بيضاء في نحو 12موقعا وأن الطن الخام منها يصدر بـ 40 دولارا فقط، وهذه الرمال فى سيناء تصدر لجميع دول العالم لانتاج الخلايا الشمسية/ الكهربائية والسيلكونات المستخدمة فى الرقائق الالكترونية، التي يعاد بيعها مجددا في شكل أجهزة كهربائية بأسعار تلهب ظهور المستهلكين في مصر.
ولن يفاجئهم أن مصر بها اكبر محجر لانتاج بوردة الكالسيوم اللازم لصناعة البرشام فى العالم فى محافظة المنيا، وبها جميع انواع المعادن بما في ذلك الذهب، فضلا عن مناجم الأحجار الكريمة.
الفولسبار الأحمر
ومن الكنوز التي تعمر بها “خزائن الأرض” مصر، ولم يعلن عنها بعد، وإن توصلوا إليها، صخور الجرانيت الأحمر أو الجرانيت الحديث في جنوب سيناء من أكثر الصخور الناريه انتشارا والتي تداخلت في كل الصخور الأقدم منها.. وسمي بالجرانيت الأحمر لوجود معادن الفلسبار البوتاسي
k-feldspar ذات اللون الأحمر أو الوردي بنسبه كبيره في مكوناته المعدنية بجانب معدن الكوارتز والبلاجيوكلاز.. وكميه متفاوته من معادن الميكا أو الأمفيبول.. وهو جرانيت حديث نسبيا بالمقارنه بالجرانيت القديم أو الجرانيت الرصاصي.
وهذه الصخور بحسب الخبراء العلميين لها أهميه اقتصاديه كبيره، فهي تحتوي علي معادن الفلسبار والمايكا التي تحتوي علي الليثيوم والتي تستخدم جميعها في الصناعه، كما أن صخر الجرانيت يستخدم في مواد البناء والزينه، ويحتوي كذلك علي عنصر اليورانيوم المشع، وحيث تتواجد في جنوب سيناء عدد من محاجر  الجرانيت والفلسبار.
تنقيب جائر
بلومبرج أظهرت أن موجات التنقيب المتتالية غيرت منظر قمم التلال الصخرية الحمراء المحيطة بالموقع، أقل من 150 كيلومترًا من شرم الشيخ، على مدار ما يقرب من عقدين من الزمن.
ورصد روبرت كيلي، مدير الإجراءات الوقائية السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمراجعة صور الموقع المصري، أن كسارات الخام ومعامل المعالجة وخزانات حامض الكبريتيك ومستودعات النفايات جاهزة للعمل.
وأضافت أليسون بوتشيوني، محللة صور منع انتشار الأسلحة النووية في جامعة ستانفورد، أن “هناك نشاطًا يجري في الموقع”.
يذكر أن مصر من الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

 

* قطر تستحوذ على 20% من فودافون مصر مع تسارع وتيرة بيع مصر للخليجيين

اقتربت قطر من الاستحواذ على خمس فودافون مصر، فيما تتسارع وتيرة  بيع الشركات المصرية إلى الدول الخليجية.

واستمرت مفاوضات جهاز قطر للاستثمار مع شركة المصرية للاتصالات والحكومة المصرية لشراء 20% من أسهم “فودافون مصر” مقابل ما يفوق المليار دولار.

وتملك “المصرية للاتصالات”، أكبر مشغل اتصالات في البلاد، حصة 45% من أسهم “فودافون مصر”، فيما تمتلك الحكومة المصرية 80% من أسهم “المصرية للاتصالات”.

و”فودافون مصر” كانت محور اهتمام شركة الاتصالات السعودية stc، حيث تمّ التوصل لاتفاق مبدئي لاستحواذ أكبر مشغل لخدمات الاتصال في المملكة على 55% من فودافون مصر مقابل 2.4 مليار دولار، لكن في يناير من العام الماضي أعلنت الشركتان عن انتهاء المحادثات دون التوصل لاتفاق

وجرى تقييم الشركة حينها بـ4.35 مليار دولار، أي أن حصة 20%، وفق آخر تقييم معلن، توازي 870 مليون دولار.

ودخلت قطر منافسات الاستحواذ فى مصر متأخراً لكنه تبذل كل ما تستطيع من أجل اقتطاع جزء كبير من الكعكة التي كانت مخصصة للإمارات والسعودية.

وتعمل في مصر أربع شركات لخدمات الهاتف المحمول، هي

فودافون مصر”.

أورنج مصر ” التابعة لمجموعة “أورانج” الفرنسية.

اتصالات مصر” التابعة لاتصالات الإماراتية.

المصرية للاتصالات” الحكومية.

جرت خلال الشهور الماضية العديد من صفقات الاستحواذ على الأسهم المصرية بأسعار بخسة، في ظل تدني القيم السوقية للأسهم بعد رفع سعر الفائدة، وتراجع قيمة الجنيه المصري لأدنى مستوى في تاريخه.

*”ميدل إيست آي”: الجيش اغتصب سلطة السيسي وأصبح ديكتاتورية عسكرية بامتياز

نشر موقع ميدل إيست آي” مقالا للمحلل السياسي ماجد مندور تطرق خلاله إلى تطور نظام السيسي وتحوله من انقلاب عام 2013 إلى ديكتاتورية عسكرية بامتياز.

وأكد كاتب المقال أن موقف عبدالفتاح السيسي تم إضعافه إلى حد أن المرء قد يكافح من أجل تخيل وضع يمكن فيه أن يتصرف ضد مصالح المؤسسة العسكرية دون أن يعاني من عواقب وخيمة.

وذكر التقرير في أبريل الماضي، وخلال حدث عرف باسم إفطار العائلة المصرية وبحضور شخصيات معارضة بارزة، أعلن عبد الفتاح السيسي عن إطلاق عملية حوار وطني ولجنة عفو رئاسي ، مما أثار الآمال في الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تشتد الحاجة إليها والتي يمكن أن تخفف من القمع الذي ساد على مدى الجزء الأكبر من عقد من الزمان.

وجاء إعلان السيسي وسط أزمة اقتصادية متنامية، شهدت فقدان الجنيه أكثر من ثلث قيمته هذا العام، مما يشير إلى الحاجة الماسة للتحول بعيدا عن سياسة النظام للنمو المدفوع بالديون. ومع ذلك، وبعد مرور أكثر من ستة أشهر، لا يبدو أن هناك جهودا جادة تبذل نحو الإصلاح.

وأضاف التقرير أن ذلك يمكن أن يعزى إلى القيود الهيكلية المفروضة على قدرة النظام على الشروع في إصلاحات من أعلى إلى أسفل، أبرزها ضعف رئاسة الانقلاب أمام المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، التي يمكن أن تكون بمثابة حصن ضد الإصلاحات، بغض النظر عن نوايا السيسي.

وأوضح التقرير أنه على الجبهة السياسية، فشلت لجنة العفو الرئاسية فشلا ذريعا، ووفقا لمنظمة العفو الدولية، أفرج عن 766 سجينا سياسيا بين أبريل ونوفمبر، ولكن خلال الفترة نفسها، ألقي القبض على 1,540 آخرين، وهذا يعكس تعميق القمع، وهو فشل يمكن أن يعزى جزئيا إلى مقاومة الأجهزة الأمنية للإفراج عن المعتقلين، وافتقار لجنة العفو إلى سلطة اتخاذ قرارات ملزمة.

وفيما يتعلق بمقاومة الأجهزة الأمنية، أعرب كمال أبو عيطة، عضو اللجنة ووزير العمل السابق، عن إحباطه علنا في عدة مناسبات، مشيرا إلى تحديه الصريح لأوامر الإفراج الرئاسي، وفيما يتعلق بالسلطة المؤسسية، تجمع لجنة العفو أسماء السجناء من أفراد أسرهم وترسل قائمة بأسماء السجناء المحتمل الإفراج عنهم إلى الأجهزة الأمنية لتتم الموافقة عليها عبر واتساب، ولا تزال العملية مبهمة للغاية، مع عدم وجود معايير واضحة للإفراج عنها.

الفجوة التمويلية

وعلى الجبهة الاقتصادية، أشار الموقع إلى أن مقاومة الإصلاحات المحتملة أصبحت واضحة أيضا خلال مفاوضات القروض الأخيرة مع صندوق النقد الدولي. في 27 أكتوبر، أعلن صندوق النقد الدولي أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار مع نظام السيسي، سيتم تسليمه على مدى أربع سنوات. 

وبعد صدور الإعلان، ظهرت تقارير تفيد بأن النظام اختار مبلغ قرض أصغر، لأن مبلغا أكبر كان من شأنه أن ينطوي على شروط أكثر صرامة، أهمها تخفيض حجم البصمة الاقتصادية للجيش وتدخل الدولة في الاقتصاد.

ويبدو هذا القرار غير بديهي، بالنظر إلى أن النظام لديه فجوة تمويلية تقدر بنحو 45 مليار دولار، والواقع أن بنك جولدمان ساكس قدر أن مصر تحتاج إلى قرض من صندوق النقد الدولي لا يقل عن 15 مليار دولار حتى تتمكن من تغطية احتياجاتها التمويلية، وبالتالي يشير إعلان أكتوبر إلى التزام قوي من جانب النظام بمواصلة نموذجه للرأسمالية العسكرية، بغض النظر عن الأزمة الاقتصادية المصاحبة لذلك.

ولفت التقرير إلى أن هذه المقاومة للإصلاح تنبع من عدد من العوامل المتشابكة التي أضعفت رئاسة الانقلاب بشكل كبير، مما حرم السيسي من القدرة على موازنة القوى المتصارعة، وكان أوضح مظهر من مظاهر ذلك هو التعديل الدستوري لعام 2019، الذي زاد بشكل كبير من قوة المؤسسة العسكرية مع إضعاف الرئاسة.

فعلى سبيل المثال، تم تغيير المادة 234 لتنص على أنه لا يمكن تعيين وزير الدفاع إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعلى نحو فعال، فإن هذا يضع المنصب بعيدا عن متناول السيسي، بالإضافة إلى ذلك، يشير تعديل للمادة 200 إلى أن الجيش مسؤول عن حماية الدستور والديمقراطية في مصر، فضلا عن أساس الدولة وطبيعتها العلمانية، وهذا يزيد من رفع الجيش إلى مكانة عليا فوق السيسي.

تصاعد الأزمات

ونوه التقرير بأن الضعف الدستوري للسيسي يتفاقم بسبب الضعف العملي لهذا الموقف من حيث السيطرة على جهاز الدولة وعدم وجود توازن مدني، جهاز الدولة مكتظ من قبل أفراد متقاعدين من القوات المسلحة، ليس فقط على أعلى مستويات البيروقراطية، ولكن أيضا على مستويات أدنى من الحكومة المحلية والقطاع العام.

وتابع “هذه الظاهرة ليست جديدة، لأنها كانت جزءا من استراتيجية مقاومة للانقلاب في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك ، ولكن على عكس مبارك، ليس لدى السيسي حزب حاكم مدني ضخم يمكنه استخدامه لتحقيق التوازن بين الجيش. في الواقع، لا يوجد دليل على أن حزب الأغلبية المؤيد للسيسي في البرلمان، مستقبل وطن، يلعب دورا فعالا في صنع السياسات، ولا يبدو أنه يشغل أي مناصب حكومية رئيسية”.

حتى إن هناك أدلة على أن الاتجاه نحو عسكرة الحكومة المحلية قد ازداد مع تعديل قانوني في يوليو 2020 ، والذي ينص على أن كل محافظة يجب أن يكون لها مستشار عسكري يعمل كممثل محلي لوزير الدفاع ، والتواصل مع المجتمع المحلي لحل المشكلات في جوهرها، سقطت بيروقراطية الدولة بشدة في براثن المؤسسة العسكرية.

وأكد التقرير أن النظام الذي تطور من انقلاب عام 2013 هو ديكتاتورية عسكرية بامتياز، وتم إضعاف موقف السيسي إلى حد كبير وهذا لا يعني القول بأن السيسي عاجز، ولكن عملية توطيد السلطة والتحصين ضد الضغط الشعبي أدت إلى نظام مقاوم للغاية للإصلاحات التي تقودها النخبة، وهذا يجعل النظام غير مجهز للتكيف والتعامل مع الضغوط الشعبية، وأكثر عرضة للأزمات المتصاعدة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية.

واختتم التقرير “يبدو أن النظام قد وضع على مسار لن يؤدي إلا إلى تعميق أزمة البلاد، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى امتداد الغضب الشعبي الذي ليس مستعدا للتعامل معه”.          

 

* الفيروس المخلوي يهاجم الأطفال وحكومة الانقلاب تتجاهل الكارثة رغم تحذيرات الصحة العالمية

في الوقت الذي تحشد فيه دول العالم كل جهودها وأطبائها لمواجهة الفيروس المخلوي وحماية الأطفال الصغار ومنع انتشار العدوى ، حتى لا يصاب عدد كبير من المواطنين تقف حكومة الانقلاب موقفا سلبيا إزاء الوضع المتدهور في مصر والذي ينذر بحدوث ملايين الإصابات بالفيروس المخلوي وكذلك بقيروس هجين يجمع المخلوي وفيروس كورونا المستجد .

في هذا السياق حذرت منظمة الصحة العالمية من حدوث طفرات جديدة لوباء كورونا، والتي قد تظهر في الأسابيع المقبلة تزامنا مع بدء فصل الشتاء، كما حذرت المنظمة من احتمالية حدوث انفجار جديد في أعداد الإصابات في الفترة المقبلة.

رغم هذه التحذيرات رفضت حكومة الانقلاب تعليق الدراسة بل وتتجاهل فرض الإجراءات الاحترازية وتزعم أنه ليس هناك لقاحات للتطعيم ضد الفيروس المخلوي.

كان خالد عبد الغفار وزير صحة الانقلاب قد أعترف بتزايد عدد إصابات الفيروس المخلوي ، مشيرا إلى أنه تم تشخيص 1611 حالة حتى الآن .

وقال عبدالغفار في تصريحات صحفية إن “الاصابات منتشرة في الأطفال الأقل من عامين والأعراض بسيطة إلى متوسطة ، مطالبا في حالة ظهور الأعراض الخاصة بالفيروس المخلوي بعدم الذهاب للمدرسة منعا لعدوى باقي الطلاب”.

حقنة البرد

من جانبة قال الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا إنه “لا يوجد لقاح للفيروس المخلوي حتى الآن”.

وأكد حسني في تصريحات صحفية أن الحصول علي لقاح الإنفلونزا لا يحمي من كورونا أو الفيروس المخلوي، محذرا من حقنة البرد لما لها من مخاطر صحية كبرى .

وأشار إلى أن الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية يتسبب في ظهور سلالات جديدة من الفيروسات قد تكون خطرا كبيرا على الصحة.

وكشف حسني أن 30% من الأطفال الذين يصابون بالفيروس المخلوي يتعرضون لمضاعفات صحية مع تقادم عمر المصاب مثل السدة الرئوية.

موجة وبائية

وحذر الدكتور عبد العظيم الجمال رئيس قسم المناعة والميكروبيولوجي بجامعة قناة السويس، من حدوث عواقب وخيمة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، والأزمة المعيشية والغذائية في العديد من بلدان العالم. خاصة في حالة ظهور طفرات جديدة لوباء كورونا مع بداية فصل الشتاء واحتمالية حدوث انفجار جديد في أعداد الإصابات.

وتوقع “الجمال” في تصريحات صحفية حدوث موجة وبائية جديدة عالميا خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن الموجة ستكون ذروتها في فصل الشتاء مع انتشار الفيروسات التنفسية الجديدة.

وأرجع أسباب زيادة أعداد الإصابات بالفيروسات التنفسية، وانتشار كورونا مرة أخرى إلى:

انتشار الإنفلونزا الموسمية

انتشار الفيروس المخلوي التنفسي

التحورات المستمرة لفيروس كورونا، والذي يؤدي تحوره إلى ظهور طفرات أكثر ضراوة وانتشارا وأكثر مقاومة للمناعة وللقاحات.

الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة مع دخول فصل الشتاء، وضعف المناعة بسبب البرودة وتغيير الفصول.

غياب الوعي لدى المواطنين وإهمال الإجراءات الاحترازية، ما ينذر بحدوث زيادة كبيرة في أعداد المصابين.

ظهور فيروس جديد هجين ما بين «المخلوي» و«الإنفلونزا»

وأشار “الجمال” إلى اندماج الفيروس المخلوي وفيروس كورونا معا في فيروس هجين ، موضحا أن الباحثين وجدوا الأجسام المضادة التي وصلت لمحاربة عدوى الإنفلونزا لم تعمل بنفس كفاءتها المعتادة ، لأن الهجين قد أصاب بعض الخلايا ببروتينات الفيروس المخلوي التنفسي.

وأعرب عن تخوفه من ظهور طفرات جديدة من فيروس Covid-19، بالتزامن مع الفيروسات التنفسية في فصل الشتاء تكون أكثر فتكا وانتشارا ومقاومة للمناعة واللقاحات المتاحة ، مشددا على ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي قدر الإمكان.

الأطفال مصابون

واعترف الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة صحة الانقلاب بأن 75% من الأطفال مصابون بالفيروس المخلوي التنفسي، وهو من أخف أنواع الفيروسات في أعراضه، لافتا إلى أن الفيروس المخلوي التنفسي ينشط في فترات الخريف وهو فيروس قديم.

وأكد قنديل في تصريحات صحفية أن 95% من الأطفال أقل من 3 سنوات يصابون بالفيروس المخلوي التنفسي ، خصوصا من ذوي المناعة الضعيفة، والذين ولدوا قبل 33 أسبوع، مشيرا إلى أن هذا الفيروس يظل في جسم المريض 5 أيام.

وكشف أنه وفق مسحة أجراها قطاع الطب الوقائي على عدد كبير من الأطفال المصابين بالأعراض التنفسية، تبين أن 73% من الأطفال مصابون بالفيروس التنفسي المخلوي، والبقية ما بين الإنفلونزا والفيروس الغدي.

ولفت قنديل إلى أنه يوجد في مصر فيروس جديد يصيب الجهاز التنفسي، ويجب مواجهته بالمشروبات الساخنة والأطعمة والراحة، وأدوية الكحة وخافض للحرارة وموسعات الشعب الهوائية.

الجهاز المناعي 

وحذر الدكتور مصطفى حامد، استشاري الأمراض الصدرية من أن الفترة الحالة تشهد أنواعا جديدة من الفيروسات التنفسية التي تصيب الأطفال بصفة خاصة ، مشيرا إلى أن هذا النوع من الفيروسات يشبه في أعراضه إلى حد كبير أعراض البرد العادي .

وقال حامد في تصريحات صحفية إن “الفيروسات التنفسية بصفة عامة تنتقل عن طريق التنفس والرزاز واستخدام أدوات الغير ، لافتا إلى أن الوقاية من تلك الفيروسات تبدأ بالإجراءات الاحترازية وبالتوازي معها تقوية الجهاز المناعي”. 

وأكد أنه لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام الفيروسات التنفسية التي ليس لها أمصال ولقاحات ، وهذا يكون من خلال تقوية الجهاز المناعي للإنسان خاصة الفئات الأكثر عرضة للإصابة من كبار السن والحوامل والأطفال وغيرهم ، مشيرا إلى أن فيتامينات أ،د ، وأميجا ٣ من الفيتامينات المعززة والمقوية للجهاز المناعي التي يجب الحرص عليها .

 

* مذيع إسرائيلي يتقمص شخصية الطبال عمرو أديب والسيسي.. صبيان بلحة على مسرح تل أبيب

تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتويتر” مقطع فيديو لمذيع صهيوني يتقمص شخصية الطبال عمرو أديب المقرب من دوائر الانقلاب العسكري بمصر، ويقلده في الشكل والأسلوب.

وظهر المذيع الصهيوني وهو متقمص شخصية الطبال عمرو أديب من خلال اعتماد مظهره الخارجي والتركيز على طريقة حواره بالحديث خلال برامجه، بالإضافة إلى أن لغة جسده أتت قريبة إلى حد كبير منه.

ومنذ بداية الانقلاب في مصر كانت السخرية سلاح المصريين، فأطلقوا على السفاح السيسي لقب “بلحة” مستهزئين بكثير من تصرفاته وأقواله، لتتحول السخرية إلى إحدى أدوات المقاومة التي يملكها الشعب ليعبر فيها عن موقفه، فكيف اتنقلت السخرية من القاهرة إلى الحليف الصهيوني؟

الغبي الجاهل 

وقبل ظهور الطبال أديب على مسرح الاستهزاء الصهيوني، سخرت قناة “مكان” الصهيونية، الموجهة للجمهور العربي، بشدة من السفاح السيسي، بعد فضيحة تسرب المجاري بمقر انعقاد مؤتمر المناخ في شرم الشيخ.

وذلك من خلال أحد برامجها الساخرة، حيث خصص برنامج “الشوسمو” إحدى حلقاته للسخرية من السفاح السيسي بعد الانتقادات التي رافقت مؤتمر قمة المناخ رغم الميزانية الكبيرة التي خُصصت له.

واستضاف البرنامج مقلد شخصية السفاح السيسي، وهو نفسه مقلد شخصية الطبال أديب، والذي دخل إلى بلاتوه البرنامج برفقة حارسين شخصيين، ويضع نظارة سوداء، وبيده جهاز التحكم عن بُعد في الدبابة التي كانت تسير أمامه.

وظهر السفاح السيسي في البرنامج بشخصية الغبي الجاهل الذي لا يفهم بسرعة ولا يجيد اللغة العربية الفصحى ولا يستوعب الأسئلة التي طُرحت عليه ، ما جعله يعطي إجابات غير مفهومة وأخرى ساخرة.

وعرض البرنامج مقطع فيديو بعنوان فضيحة بجلاجل، ويتضمن تسرب مياه الصرف الصحي بموقع انعقاد قمة المناخ في شرم الشيخ، وأشار أحد مقدمي البرنامج الساخر أن مصر صرفت 15 مليار جنيه على التحضيرات للمؤتمر، موجها سؤاله للسفاح السيسي “والنتيجة مياه الصرف الصحي فاضت”.

كما لفت البرنامج إلى قضية تذمر ضيوف المؤتمر بحسب معظم وكالات الأنباء العالمية من الشح في الطعام ، وكان جواب السفاح السيسي أنه بقي 15 سنة لا يملك سوى “شطافة الحمام” وأنه كان يشرب من الشطافة ويستحم فيها.

ودعا مذيع البرنامج من السفاح السيسي تجديد معبر طابا الذي تستخدمه الأسر والعائلات الصهيونية للعبور إلى شرم الشيخ لقضاء الإجازات الصيفية.

وسخر المذيع من عدم توحيد تسعيرة العبور من الحدود الفلسطينية المحتلة إلى مصر، وطلب من السفاح السيسي “يصبح على الزوار الإسرائيليين بحاجة حلوة”.

وانتهى لقاء السفاح السيسي مع برنامج “سوشمو” العبري الساخر، بإجاباته المعهودة في الواقع التي ليس لها أي معنى وخارج سياق الأسئلة، دون أن ينسى الضغط كل مرة على جهاز التحكم في الدبابة التي كانت طيلة الحلقة أمامه في الأستوديو.

وبعيدا عن برامح السخرية، دائما ما يمنح الإعلام الصهيوني مساحة واسعة للحديث عن السفاح السيسي، ويعتبره نجمه في المنطقة العربية، وذلك منذ انقلابه على الرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي في عام 2013.

ففي سبتمبر الماضي، تحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، عن حالة القلق لدى المحافل الصهيونية المختلفة حيال الوضع الذي يمر به السفاح السيسي، بسبب الأزمات الكبيرة التي تعصف بمصر. 

مقاومة الإحباط

وتلقف الإعلام الصهيوني السخرية من حليفهم بلحة وصبيانه من على شاشات قنوات المعارضة المصرية، وفي زمن التواصل المفتوح عبر الإنترنت، ظهرت أجناس جديدة من المعارضة، التي من الصعب محاصرتها ومواجهتها، ويبرز فن “الميمز” (memes) الساخر، بوصفه واحدا من تلك الأجناس.

فبعد موجة اليأس العارمة التي غلبت “شباب يناير” بسبب النهاية المأساوية التي وصلت إليها الثورة في صورة انقلاب عسكري، لم يجد هؤلاء الشباب بديلا غير تجريد عصابة العسكر من أهم ما تملكه، “جبروتها” فتحول السفاح السيسي إلى “بلحة” وهي لفظة تطلق على كل من يدعي الذكاء والفطنة، لكنه في الواقع يتصرف “بغباء”.

ويظهر ذلك بشكل واضح في مواقع التواصل وعلى رأسها تويتر، حيث يظهر الحساب الرسمي للسفاح السيسي كنتيجة أولية لعملية البحث عن لفظة “بلحة” أو “بلحة”، وذلك نتيجة استخدام الناشطين بشكل مكثف لكلمة بلحة للدلالة على السفاح السيسي.

وحاول العسكر خلق العديد من الأذرع الإعلامية على كافة الشاشات التابعة للشئون المعنوية والناطقة بلسان حال الانقلاب، بهدف تغييب العقول والسيطرة على الرأي العام وتقديم محتوي أحادي الجانب، غير أن عقلية الـ50 % لم تكن لتنتج سوى مزيد من الهزل الذي استقبله المصريون بوابل من التهكم ومزيد من السخرية.

بعد انقلاب “30 يونيو” في العام 2013، والغدر بالرئيس الشهيد محمد مرسي، وما أعقب ذلك من الانتقام العسكري من جماعة “الإخوان المسلمين”، اختفت العديد من الأوجه الإعلامية عن الأنظار بشكل مريب ومفاجئ، إما بداعي “الانسحاب الطوعي” أو “الحفاظ على مشاعر المصريين” فيما استمر بعض منهم لحلقات قبل أن يُمنع برنامجه بتدخل الهراوة العسكرية.

اختفاء هؤلاء الإعلاميين عن أنظار المشاهد المصري بعد انقلاب السفاح السيسي، أثار شعورا بأن مهمة هؤلاء انتهت مع الإطاحة بجماعة “الإخوان المسلمين”، فيما يرى البعض الآخر أن السبب يبقى عدم احتمال عصابة الانقلاب لمواقف معارضة على شاشات التلفزيون، ظهر بشكل جلي في اتساع رقعة الرقابة على الإعلام واستمرار التضييق واعتقال رجال ونساء “السلطة الرابعة”.

 

*البنك الأوروبي يقدم مليار يورو سنويا إلى مصر

قالت إيفي شميد مدير وحدة السياسات والتأثير في EIB جلوبال، في بنك الاستثمار الأوروبي خارج دول الاتحاد الأوروبي إن EIB جلوبال بصدد تقديم 150 مليون يورو إلى مصر مطلع العام المقبل 2023 لدعم محور الغذاء ببرنامج نوفي NWFE الذي أطلقته الحكومة للربط بين مشروعات التنمية الخضراء في قطاعات المياه والغذاء والطاقة.
وقالت إن البنك يقدم سنويا مليار يورو على الأقل أو ما يزيد عن ذلك إلى مصر، وأنه يستهدف زيادة هذه القيمة وفعل المزيد إلا أن هذا يعتمد على الملاءة المالية للسداد لدى شركائه، فمصر دولة كبيرة لعمليات “الاستثمار الأوروبي”، إلا أن معظم الدول في المنطقة حاليا وحتى بداخل الاتحاد الأوروبي تواجه قيودا بشأن الديون، مشيرة إلى أن الميزة التي يقدمها البنك هو تقديمه تمويلا جيدا وبأسعار فائدة مقبولة، غير أنه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار ما لدى شركائه من قدرة على الاقتراض.
وأضافت: بين عامي 2023 حتى 2030 وهي فترة حرجة للتحرك بشأن العمل المناخي وما لم يجر ذلك في غضون هذه السنوات سيكون قد فات الأوان، قائلة “ملتزمون بدعم تمويل هذا القطاع، وهناك عمل تحضيري للتأكد من إنشاء المشروعات بجودة مرتفعة مع إشراك القطاع الخاص بالتمويل، وهذه من نقاط القوة التي يتمتع بها بنك الاستثمار الأوروبي، فهو قد يمول خمسين بالمائة فقط من تكلفة المشروع مع إشراك ممولين من القطاع الخاص.”
وذكرت شميد أن بنك الاستثمار الأوروبي EIB يقدم سنويا عشرة مليارات يورو من القروض على مستوى العالم، ويوجه 90% من عمليات إقراضه إلى الدول الأوروبية لكونه بنك الاتحاد الأوروبي، في حين تذهب نسبة 10% إلى الدول غير الأعضاء بالاتحاد، وشددت على أن مصر من أهم دول عمليات البنك منذ 1979 قائلة “نفتخر بما تم إنجازه حتى الآن”.

 

افتتاح مقابر “ليشع ومنشه” اليهودية في مصر.. الثلاثاء 22 نوفمبر 2022.. بيع مفاجئ لمصانع ادفينا بالمزاد العلني 

افتتاح مقابر “ليشع ومنشه” اليهودية في مصر.. الثلاثاء 22 نوفمبر 2022.. بيع مفاجئ لمصانع ادفينا بالمزاد العلني 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال 4 مواطنين بمركز ديرب نجم

شنت قوات الأمن بمركز شرطة ديرب نجم حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال 4 مواطنين، وهم:

محمد خيري يوسف

خالد محمود عبد اللطيف

يوسف عبد الله

محمود جودة محمد

 

* السجن سنة لمعتقلين اثنين ببلبيس

أصدرت، اليوم، محكمة جنح بلبيس “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالسجن سنة لمعتقلين اثنين، وهما:

هاني عبد المنعم محمد

أحمد عبد المنعم محمد

 

* تجديد حبس 36 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، اليوم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 36 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمد طه عثمان علي “بلبيس

محمود عبد الخالق محمود محمد الأشقر “أبوكبير

عصام محمد عبد العزيز محمد “أبوكبير

حسن عثمان السيد علي “الإبراهيمية

السيد أحمد علي عبد الله “فاقوس

عبد الله كيلاني عبد القادر عبد العال “فاقوس

السيد علي محمد منصور “فاقوس

خالد علي أحمد “فاقوس

محمد إسماعيل محمد يوسف النجار

عبد السلام طلبة محمد السيد

محمد محمود محمد عكر

إيهاب محمد محمد شهاب

جودة محمد عزب إبراهيم “بلبيس

أحمد صبحي عبد الحي شعبان “الزقازيق

محمد عبد الفتاح عليوة “الزقازيق

خالد محمد أحمد محمد الهلاوي “الإبراهيمية

فوزي أحمد توفيق عباس البنا

محمد مصطفى راشد عبد الحميد

حسام ضياء شعبان سليمان

فتحي عبد الغني عبد المعبود

حسام محمد عبد الفتاح نصر

علاء محمد مأمون طلبة “العاشر

عبد الغفار عبد القادر عبد الغفار “العاشر

سليمان الجوهري سليمان “العاشر

خالد محمد محمد حسن “العاشر

محمد سعد محمود مصطفى “العاشر

محمد محمود أمين “العاشر

معاذ السيد محمد علي الغندور “العاشر

أشرف جمعة محمد إبراهيم “العاشر

إبراهيم سعد محمود مصطفى “العاشر

أحمد محمد متولي عماشة “العاشر

سعيد إبراهيم حسين البغدادي “العاشر

سعيد الشوادفي محمد “العاشر

عمر كيلاني عبد القادر “فاقوس

عبد الرحمن كيلاني عبد القادر “فاقوس

أحمد مصطفى إسماعيل “أبوحماد

 

* إعادة تدوير 3 معتقلين بأبوحماد

قامت قوات الأمن بمركز شرطة أبوحماد بإعادة تدوير 3 معتقلين في قضايا جديدة، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

سيف محمد محمود الصادق

الصادق محمد محمود الصادق

عقيل محمد عقيل

 

* بعد منشور زوجة أسامة مرسي.. رسائل الانتقام من أسرة الرئيس الشهيد

في منشور على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بثت السيدة إسراء النجار زوجة المحامي أسامة،  نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي، والمعتقل ظلما منذ سنوات في سجون نظام الدكتاتور المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي منذ ست سنوات ـ شكواها لله أولا ثم للعالم كله؛ مؤكدة أن ابنها محمد بلغ ست سنوات ولم ير بعد  والده  المعتقل؛ لأن نظام السيسي وأجهزته لا يسمحون لهم بزيارته!

وكتبت النجار  الإثنين 21 نوفمبر 2022م، على حسابها : «اليوم ذكرى ميلاد أسدي الصغير محمد، كل سنة وأنت طيب يا فلذة القلب ومهجة العين.. أقول لنفسي: لولا وجودك في حياتي أنا وأسامة لما تحملنا شيء.. فمحمد نعمة الله لنا، فاللهم اصنعه على عينك واجعله من الصالحين».

وتضيف: «أتم حبيبي ست سنوات وهو يسأل كل يوم: أين بابا؟  بابا مش هيرن الجرس ويجي بقي؟!»، وتتابع «حلم طفل صغير إن والده يأكل معه، وينام بجانبه، ويحمله أحلام بسيطة وطبيعية». وتستطرد: «قرر أُناس (في إشارة إلى السيسي وأجهزته) أن يحرمونا من كل هذا، وحتى مجرد أن نراه مجرد رؤية..».

وبثت شيئا من هموها لله ثم لمتابعيها: « أسال نفسي أحيانا:  كيف لهؤلاء أن يهنئوا بنومهم وطعامهم مع أبنائهم وحياتهم، وهم يحرمون أطفالا كثيرة وآباء من متعة وجودهم في حضن أحبائهم؟!». ومضت تقول: «حتى لو هو معتقل بحكم محاكمهم؛ فحقنا كمواطنين مصريين الزيارة، وأن نراه ويرانا، وأن يعرف شؤوننا؛ فنحن ممنوعون من الزيارة منذ اعتقاله قبل ست سنوات»!

هذه السطور القليلة تحمل الكثير من الرسائل والدلالات والمضامين؛ أولها هي الشكوى إلى الله من حجم وبشاعة الظلم الذي تتعرض له عائلة الرئيس الشهيد محمد مرسي. فرغم أن التنكيل والظلم يطول غالبية المصريين إلا أن الانتقام من أسرة الرئيس قد يفوق التنكيل الواقع على آخرين؛ وهذا ما يحتاج إلى شرح وتوضيح. 

محطات الانتقام

رغم أن الرئيس الشهيد لم يفعل شيئا سوى أنه تم انتخابه بإرادة الشعب الحرة رئيسا للجمهورية بشفافية ونزاهة لأول مرة في تاريخ مصر إلا أن عصابة  من جنرالات الجيش دبرت انقلابا عسكريا مشئوما فاختطفت الرئيس المنتخب وقتلته بعد ذلك بسنوات بخلاف الانتقام من باقي أفراد الأسرة على نحو يدين سلطات الانقلاب. وبمقارنة المحاكمات الصورية التي برأت مبارك وأركان نظامه من الجرائم المثبتة والموثقة ضدهم،  فقد تمت محاكمة الرئيس أمام محاكمات مسيسة افتقرت لأدنى درجات العدالة والنزاهة.

أولا، بالنسبة للرئيس الشهيد فقد تم اختطافه ووضعه رهن الإقامة الجبرية في إحدى مؤسسات الحرس الجمهوري قبل أن يتم إيداعه سجنا خاصا في إحدى القواعد البحرية بالإسكندرية، ثم تلفيق عشرات التهم للرئيس ومحاكمته أمام محاكم صورية مسيسة، وحكم عليه بالإعدام والمؤبدات في عدد من القضايا قبل أن يتم نقض حكم الإعدام. وفي يونيو 2019م تعرض الرئيس لعملية اغتيال جرى تدبيرها على نحو لتظهر وكأنها حال وفاة طبيعية. وخلال فترة اختطافه بسجونهم تم حرمان الرئيس من كل حقوقه الدستورية والقانونية حتى لقي ربه شهيدا بعد ست سنوات في سجون الجنرالات الظالمين.

وأثبتت “وكاله اسوشتيدبرس” في تحقيق صحفي 2018، كيف تجند سلطات الانقلاب كل إمكانياتها للانتقام من الرئيس مرسي،  بما في ذلك الحرمان من الرعاية الصحية ومنع زياره أسرته، وامتداد الانتقام الخسيس إلى أبنائه وأبناء إخوته. وفي الذكرى الأولى لاغتيال الرئيس الشهيد في ١٧ يونيو ٢٠٢٠، انطلق مؤتمر صحفي لفريق الدفاع الدولي عن الرئيس الراحل محمد مرسي وأسرته، قدمه المحامي توبي كادمن رئيس غرف العدل الدولية، وقال إن “الانتقام من أسرة الرئيس مرسي مازال قائما رغم وفاته”. وطالب كادمن وفريق الدفاع الدولي عن الرئيس مرسي  “بإخراج أسرته من دائرة القمع والانتقام السياسي”. وفي بيان لعدد من المنظمات الحقوقية بعد اغتيال الرئيس مرسي قالت 29 مؤسسة حقوقية، إن وفاة الرئيس محمد مرسي بهذه الطريقة الصادمة أثناء محاكمته، نتيجة الإهمال الطبي والحرمان من الرعاية الصحية، تفضح اتجاه النظام الحالي للانتقام من خصومه السياسيين في السجون، بالتعذيب والإهمال حد القتل العمدي البطيء والحبس الإنفرادي.

ثانيا أسامة مرسي ، تم اعتقاله في ديسمبر 2016، وكان المتحدث الرسمي باسم العائلة بوصفه محاميا، بعد أن اقتحمت قوات الأمن منزله بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية. وكان أحد أعضاء جبهة الدفاع عن والده الرئيس الراحل منذ الانقلاب العسكري عليه منتصف 2013، اعتقل على خلفية حثه الأمم المتحدة لمراجعة الانتهاكات بحق والده. واجه مرسي الابن ثلاث قضايا أولها المعروفة إعلاميا بـ”فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة”، في أغسطس عام 2013، وصدر فيها حكم أولي بالحبس 10 سنوات في سبتمبر 2018.

وفي يونيو 2021 أصدرت ما تسمى بمحكمة النقض التابعة لنظام الانقلاب حكما نهائيا وباتا بسجنه “10”سنوات في القضية “فض اعتصام رابعة”، وهو ذات الحكم الذي قضى بإعدام 12 من رموز الإخوان وقادة ثورة يناير على رأسهم الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عبدالرحمن البر والدكتور صفوت حجازي والدكتور أسامة ياسين، والدكتور أحمد عارف.  أما ثاني القضايا فكان الاتهام بحيازة سلاح أبيض “سكين مطبخ” وجد بمنزله وتم فيها تخفيف العقوبة من 3 سنوات إلى شهر حبس في أكتوبر 2018. وتواصل سلطات الانقلاب الأمنية عمليات التنكيل بنجل الرئيس الراحل محمد مرسي، وسط تجاهل حقوقي لقضيته ومعاناته.

وفي 2020، أكد حقوقيون لـوسائل إعلام أن أسامة، محبوس في العزل بزنزانة انفرادية، ممنوع عنه العلاج، والتريض، وينام على الأرض في البرد القارس، كما تمنع عنه الزيارة وإدخال أي أدوات أو متعلقات، ولا يرى من البشر سوى سجانه. وحسب مصدر مقرب من الأسرة، فإن “زيارة أسامة تمت لمرة واحدة في أول ثلاث سنوات، ثم حرم من الزيارة. ولم تر  السيدة نجلاء زوجة الرئيس الشهيد نجلها أسامة “إلا عند الدفنتين”، في إشارة إلى دفن والده الرئيس مرسي في 17 يونيو 2019، ودفن أخيه عبد الله بعدها بشهرين. وقد شكا أسامة من ذلك في المرات القليلة التي ظهر فيها أثناء المحاكمة؛ حيث كشف أن النظام يحاول إصابة الفتى الشاب بالجنون بحسب تصريح أسامة بنفسه، ولكن أسامة بعد تصفية والده الرئيس واغتيال أخيه عبد الله كشف أن سجنه يفتقد إلى أهم مقومات الحياة وعلى رأسها الصلاة لرب العالمين “محروم من صلاة الجمعة فضلا عن بقية الصلوات.

ثالثا، الابن الثاني، عبدالله، وهو الابن الأصغر للرئيس مرسي، تعرض للوفاة بشكل مفاجئ في سبتمبر 2019 بعد والده بشهرين عمره لم يتجاوز 24 عاما؛ بعد إصابته بأزمة قلبية، وسط شكوك كبيرة بأنه جرى اغتياله بالسم أو أحدى الطرق الطبية الغامضة؛ لأنه تعرض للوفاة  في نفس اليوم الذي تم استدعاؤه فيه من جهاز الأمن الوطني. وقبل ذلك كان قد اعتقل مرتين  آخرهما كانت في ١٠ أكتوبر ٢٠١٨م.

رابعا، تجميد الأموال؛  ومن أغرب ما تعرضت له أسرة الرئيس بما في ذلك زوجته وابنته تجميد أموالهم، ففي ٣١ أغسطس ٢٠١٩؛ أعلن نادي قضاة العسكر مطالبه من ورثة الرئيس الشهيد محمد مرسي بسداد غرامة قدرها «مليون جنيه» كتعويض في القضية المعروفة إعلاميا بـ «إهانة القضاء»، بحسب صحف محلية!

خامسا، اعتقال أبناء شقيق الرئيس، وكان أحمد مرسي، النجل الأكبر للرئيس الشهيد قد كشف يوم الأحد 11 سبتمبر 2021عن اعتقال أجهزة الأمن ابن عمه خالد سعيد مرسي، وإخفائه قسرياً في مكان غير معلوم. وكانت أجهزة النظام  في نوفمبر 2014 اعتقلت ابن شقيق  الرئيس محمد سعيد مرسي، الطالب وقتئذ بجامعة الزقازيق، ثم الحكم عليه بالمؤبد!

ويفسر محللون ومراقبون هذا الانتقام المفرط من جانب نظام السيسي لأسرة الرئيس الشهيد بأن الجنرالات يتعاملون مع مصر بوصفها إقطاعية عسكرية وحكمها حكر عليهم دون  غيرهم، وأنهم يريدون أن يجعلوا من مرسي وأسرته عبرة لكل مدني يفكر في حكم مصر حتى لو جرى ذلك بإرادة الشعب الحرة وعبر انتخابات ديمقراطية اعترف العالم كل بنزاهتها وشفافيتها.

 

* تقرير: 545 انتهاكًا حقوقياً ارتكبتها السلطات المصرية لقمع تظاهرات 11 نوفمبر

أصدرت منظمةكوميتي فور جستس، تقرير، رصدت فيه قيام السلطات المصرية بحملة قمع واعتقالات غير مسبوقة، تزامناً مع الدعوة لتظاهرات 11 نوفمبر، وانعقاد قمة المناخ.

وأوضحت المنظمة، أنها حرصت على متابعة ورصد الانتهاكات الحقوقية التي مارستها الأجهزة الأمنية المصرية لقمع تظاهرات 11 نوفمبر، والتي بدأت قبل شهر كامل من الدعوة، منذ شهر أكتوبر الماضي.

وقالت “كوميتي فور جستس” أنها رصدت 545 انتهاكًا، خلال شهري أكتوبر ونوفمبر معًا.

وِأشار التقرير أن الانتهاكات تلك شملت 503 انتهاكًا ضمن الاعتقال التعسفي لأول مرة، و27 انتهاكًا ضمن الاختفاء القسري – منهم 24 انتهاكًا بحق ضحايا ما زالوا قيد الاختفاء القسري حتى الآن.

كذلك رصدت 16 انتهاكًا ضمن الاعتقال المتجدد “التدوير”، كما تم رصد واقعتين توقيف عشوائي واحتجاز لعدة ساعات تعسفيًا بحق مواطنين.

كما أشارت “كوميتي فور جستس” إلى أنها رصدت 40% تقريبًا من إجمالي الانتهاكات خلال شهر أكتوبر؛ بواقع 223 انتهاكًا مرصودًا، بينما وقع ما يقارب الـ59% من نفس إجمالي الانتهاكات خلال 13 يومًا فقط من شهر نوفمبر؛ بواقع 322 انتهاكًا مرصودًا.

وذكرت المنظمة، كذلك أنها تمكنت من تحديد وقوع الانتهاكات المرصودة على صعيد 7 محافظات مصرية مختلفة؛ وكانت محافظة القاهرة هي المحافظة الأعلى ارتكابًا للانتهاكات؛ بواقع 344 انتهاكًا، تليها محافظة الاسكندرية بواقع 58 انتهاكًا مرصودًا، ثم الشرقية بواقع 23 انتهاكًا مرصودًا.

وبالنظر إلى بيانات الضحايا، نجد أن أصحاب النصيب الأعلى من الانتهاكات هم فئة متوسطي العمر (35: 59 عامًا)؛ بواقع 34 انتهاكًا، تليهم فئة الشباب (18: 34 عامًا)؛ بواقع 17 انتهاكًا، ثم كبار السن (+60 عامًا) بواقع 5 انتهاكات مرصودة.

ومن حيث الفئات المهنية، أوضح التقرير أن النصيب الأكبر كان لفئة الموظفين الإداريين؛ بواقع 8 انتهاكات مرصودة، يليهم الحرفيين والمهندسين؛ بواقع 5 انتهاكات لكلٍا منهما.

ثم المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء الحقوقيين بواقع 4 انتهاكات. أما من حيث النوع؛ كان نصيب الذكور هو الأعلى؛ بواقع 525 انتهاكًا مرصودًا، بينما كان نصيب الإناث 20 انتهاكًا.

ولفتت كوميتي فور جستس” إلى أنه فيما يخص الموقف القانوني لهؤلاء الضحايا وخلفية احتجازهم؛ فنصيب الضحايا قيد الحبس الاحتياطي حاليًا هو الأعلى بواقع 519 انتهاكًا مرصودًا ثم الضحايا قيد الاختفاء القسري بواقع 24 انتهاكًا، ما انعكس على بيانات جهة التحقيق الماثل أمامها الضحايا.

وكان نصيب نيابة أمن الدولة العليا هو الأعلى بواقع 427 انتهاكًا مرصودًا، يليها النيابة العامة بواقع 66 انتهاكًا مرصودًا، كما تمكنت المؤسسة من تحديد 13 قضية انضم على ذمتها 222 ضحية؛ كانت أبرزهم القضية 1893/2022 أمن دولة عليا، والتي تضم 114 متهمًا على الأقل حتى الآن.

وطالبت كوميتي فور جستس” السلطات المصرية بالتوقف عن سياسة القمع الممنهج الذي تنتهجه مع أي دعوة للتظاهر أو التعبير عن الرأي أو التجمع السلمي، والتفاعل بشكل يحترم الحقوق الإنسانية الأساسية للمصريين؛ والتي من ضمنها الحق في التظاهر والتجمع السلمي والتعبير عن الرأي.

كما طالبت بفتح قنوات التواصل والحوار مع كافة أطياف المعارضة بالداخل والخارج، والسماح لجميع فئات المجتمع وطوائفه بالمشاركة الفعالة في الحياة السياسية والمجتمعية بمصر.

كذلك دعت المنظمة السلطات في مصر لإطلاق سراح الضحايا الذين تم اعتقالهم، والكشف عن مصير المختفين قسريًا، والتوقف عن سياسة الاعتقال المتجدد التدوير”، والتي تتحايل على القانون المصري والدولي من أجل إبقاء الضحايا قيد الاحتجاز المطول قبل المحاكمة

 

* مطالب حقوقية بالكشف عن مصير 5 أطفال مختفين قسريا منذ سنوات

التزامن مع اليوم العالمي لحقوق الطفل،  طالبت الشبكة المصرية سلطات نظام السيسي المنقلب  بالإفصاح عن أماكن اعتقال 5 أطفال مختفيين قسرا واحترام حقوق الطفل والاتفاقية المتعلقة بها ، والتي قامت جمهورية مصر العربية بالتوقيع والتصديق عليها.

وأكدت أن سلطات الانقلاب تواصل إخفاء 5 أطفال عقب اعتقالهم منذ سنوات ، حيث انقطعت أخبارهم في ظل إنكار سلطات الانقلاب لواقعة اعتقالهم  بالرغم من شهادة شهود العيان والذين شاهدوا ووثقوا جريمة اعتقالهم تعسفيا دون سند من القانون .

وجددت مطلبها للجهات المعنية بحكومة الانقلاب  بإخلاء سبيلهم وعودتهم إلى أسرهم و محاسبة كل المتورطين في جريمة الاختفاء القسري والتحقيق معهم وتقديمهم للمحاكمة وإيقاف كافة أشكال الاعتقال التعسفي وجريمة الاختفاء القسري التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها جريمة ضد الإنسانية.

وأعادت الشبكة نشر تقريرها الذي سبق وأن نشرته في اليوم العالمي لمناهضة جريمة الاختفاء القسري ، والذي يوافق  يوم  30 أغسطس من كل عام ، والذي رصدت  فيه استمرار سلطات الانقلاب في إخفاء عدد من الأطفال سرا، منذ اعتقالهم بواسطة قوات الأمن والجيش ، ورغم وجود شهود عيان على وقائع الاعتقال، إلا أن سلطات الانقلاب تنكر علاقاتها ومعرفتها بمصيرهم.

التقرير رصد مأساة 6 أسر مصرية تعرض فلذات أكبادها لعمليات اعتقال تعسفي وإخفاء قسري لسنوات، ولا يزالون يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات النفسية والبدنية.

واستعرض التقرير بالأسماء والتواريخ والوقائع، كيف تم اعتقال ستة أطفال مصريين في أعمار مختلفة  العدد الفعلي أكثر من هذا الرقم ، أغلبهم من محافظة شمال سيناء تعرضوا جميعا للإخفاء القسري، وعانوا مختلف ألوان التعذيب النفسي والبدني، لدرجة تجعل أحدهم يقدم على الانتحار.

وأطلقت الشبكة من خلال التقرير استغاثة أو صرخة من أجل جيل كامل من أطفال مصر لنزع الخوف والرعب الذي تسرب إليهم من نفوسهم.

وقالت الشبكة مستقبل مصر في خطر، ليس بسبب كثرة أعداد المختفيين قسرا، والتي ترتفع بوتيرة ملحوظة؛ ولكن الخطورة تكمن في منهجية سلطات الانقلاب  التي تسمح بمنح جميع الصلاحيات لرجال الشرطة  وإطلاق أيديهم ليفعلوا ما يشاؤون دون رقيب أو حسيب.

وأضافت أن مستقبل مصر في خطر، بعدما أصبح الخوف والرعب من صفات الجيل الصاعد من الأطفال، الذين رأوا آباءهم وإخوانهم يختفون لسنوات ولا يعلم بمصيرهم أحد.

وأكدت أن الخوف الذي انتشر بين الأطفال يضع مستقبل مصر في خطر، لاسيما عندما تشارك الدولة المنوط بها حماية المواطن في التنكيل به.

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد أطلقت في وقت سابق  حملة ولادنا فين، للتعريف بمخاطر عمليات الاختفاء القسري، و رصدت خلالها أكثر من 100 حالة اختفاء قسري لمواطنين مصريين بمختلف أعمارهم، أغلبهم من فئة الشباب بمحافظات مصر المختلفة.

وقالت إن “الجملة جاءت تحت وسم #ولادنا_فين تخليدا لذكرى والد المختفي قسرا عبد الحميد محمد، والذي مات بعدما أنهكته رحلة البحث الشاقة عن ابنه المختفي قسرا منذ فض رابعة، وكذلك للتذكير باستمرار اعتقال سلطات الانقلاب للأستاذ إبراهيم متولي، المحامي ، و رئيس رابطة أسر المختفين قسرا،  والمعتقل حاليا بسجن بدر 3 والذي اعتقلته سلطات الانقلاب أثناء سفره لمقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف لعرض قضية اختفاء ابنه عمرو عبد المنعم منذ مذبحة الحرس الجمهوري”.

 

* افتتاح مقابر “ليشع ومنشه” اليهودية في مصر

افتتحت السفارة الأمريكية في القاهرة، بمشاركة ممثلين عن منظمات يهودية أمريكية ومصرية،  مقابر “ليشع ومنشهاليهودية، بعد ترميمها في القاهرة.

وقالت السفارة الأمريكية بالقاهرة، في بيان، إن المقبرة الجزء الوحيد المتبقي من مقابر اليهود القرائين أو مقابر البساتين التي تعتبر من أقدم المقابر اليهودية الصالحة للزيارة في العالم.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أصدرت منحة قدرها 150 ألف دولار كجزء من صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث الثقافي إلى مركز الأبحاث الأمريكي ARCE والمؤسسة الشريكة Drop of Milk Foundation لتمويل ترميم المقبرة.

وتم تقديم تبرع خاص من اليهود القرائين في أمريكا مما أضاف وسائل إضافية ومناظر طبيعية للحديقة التذكارية (حديقة الذكرى) في الموقع.

وفي حفل الافتتاح، سلط القائم بالأعمال الأمريكي، السفير دانيال روبنستين، الضوء على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على ذكرى الدور الجوهري الذي لعبته الجالية اليهودية في التاريخ المصري.

وانضم إلى السفير الأمريكي خلال الافتتاح، ديفيد عوفاديا، رئيس يهود أمريكا القرائين، ولويز بيرتيني، المديرة التنفيذية لـمركز الأبحاث الأمريكي في مصر، وماجدة هارون، رئيسة الجالية اليهودية في القاهرة، وإيلي التشان، رئيس الجالية القرائين، بالإضافة إلى العديد من الضيوف وكبار الشخصيات الأخرى.

 

* بيع مفاجئ لمصانع ادفينا بالمزاد العلني

أكد مراقبون صدمتهم من إعلان شركة قها للأغذية المحفوظة الحكومية بيع 5 خطوط إنتاج بمصنع إدفينا في دمياط، وكان مثار الصدمة أنه قبل أيام أعلنت حكومة السيسي أن 18 شهرا فقط على الانتهاء من أكبر مدينة صناعية غذائية في مدينة السادات، تضم 9 مصانع عملاقة تعمل بأحدث تكنولوجيا إيطالية بتكلفة ١٠ مليار جنيه ، وأن منتجات قها وادفينا ستدخل في ثوب جديد إلى السوق المصري والتصدير، بعصائر ومركزات، ومجمدات وجميع أنواع الأغذية.
واعلنت شركة البدر لادارة الاصول عن بيع بالمزاد العلني بالمظاريف المعلقه لصالح شركة قها للأغذيه المحفوظه، عدد (٥) خطوط بمصنع ادفينا عزبة البرج – دمياط.

وأوضحت أنه يدخل ضمن المزاد العلني (٢) خط انتاج علب صفيح سحب عميق وأغطيه ألمانى ويابانى، وخط انتاج مركز جوافة – خط السمك، وخط وحدة مخلفات الاسماك (تصنيع المسحوق والزيت)، على أن تكون جلسة المزاد، الاربعاء الموافق ٢٠٢٢/١٢/٧ الساعه الحاديه عشرآ ظهرآ، بمقر شركة قها للاغذية المحفوظة بمدينة قها طريق القناطر الخيرية – القليوبية.
وفي 12 أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة التموين بحكومة السيسي رفع حجم استثمارات مدينة “قها و ادفينا” للصناعات الغذائية من 5.5 مليار جنيه الى10 مليار جنيه، على مساحة 120 فدان بـ السادات، وتضم 9 مصانع عملاقة تعمل بأحدث التكنولوجيا، ونسبة تنفيذ المدينة حتي الأن 15٪ ومن المقرر افتتاح مرحلتها الأولى نهاية العام القادم، بجوار مدينة سايلو الغذائية التابعة للجيش!
وأشار عمال بالشركة أن إدارة ادفينا وقها أغلقوا مذن يونيو الماضي معار ض الشركتين بالصعيد، وتزامن ذلك مع إعلان وزيرة التخطيط بحكومة السيسي عن دراسة طرح حصص 10 شركات بنسب تصل إلى 30%، في البورصة، بقيمة 6 مليارات دولار، قبل نهاية العام الجاري.
وتأسست شركة ادفينا عام 1956 وتأسست شركة قها تأسست عام ١٩٤٠ وتنتج ادفينا نفس منتجات شركة قها وتزيد في صناعة الاسماك المعلبة سردين ومكريل وزيت السمك والتصدير للدول العربية وأوروبا، وللشركتين دور لا ينسى في إمداد وتموين الجيش خلال حرب أكتوبر.
وفي أكتوبر 2020، أعلن عن تطوير الشركتين بعد ضمهما بتكلفة مليار ونصف المليار جنيه وتضمن الدمج في كيان واحد؛ إعادة تأسيس مجمع صناعي هائل في منطقة صناعية تتمتع بمقومات الاستثمار الكفيل بتدعيم الشركة نحو العالمية.
وتتضمن شركة قها للاغذية المحفوظة 7 مصانع منها 3 في القليوبية و2 في الشرقية وواحد بالاسكندرية وأخر بالبحيرة تشتمل علي 19 خط لانتاج العصائر والمربات والمركزات والعبوات وبلغ حجم إنتاج الشركة خلال عام 2014 – 2015 حوالي 11 ألف و803 طن قيمتها 90 مليون جنيه بزيادة قدرها 1115 طن عن العام السابق وقيمة حجم المبيعات في السوق المحلي والتصدير 77 مليون جنيه بزيادة قدرها 10% عن العام السابق.

 

*رغم أزمة الدولار..عصابة العسكر تواصل الاستيراد السفهي وتتجاهل زيادة الصادرات

رغم الأزمة التي تعاني منها مصر بسبب نقص الدولار والعملات الأجنبية إلا أن عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي تواصل الاستيراد السفهي ، وتتجاهل الاعتماد على الإنتاج المحلي وتنمية الصادرات.

هذه الحقيقة تؤكدها بيانات ميزان المدفوعات التي أعلنها البنك المركزي عن العام المالي 2021/2022 حيث بلغ عجز ميزان المعاملات الجارية 16.6 مليار دولار، ووصلت الواردات خلال عام 2021 إلى 76.79 مليار دولار، فيما بلغت الصادرات نحو 43.9 مليار دولار، أي أن العجز بين الصادرات والواردات يقدر بـ33 مليار دولار.

كانت النشــرة الشهرية لبيانات التجـارة الخارجية التي يصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد كشفت أن قيـمة العجــز فـي الميزان التجــاري بـلغــت 4.18 مليار دولار خلال شهر أغسطس  2022 مقابل 4.15  مليـار دولار لنفـس الشهر مـن العام السابـق بنسبــة ارتفاع  قدرها  0.6٪.

وأكدت النشرة أن قيمـة الصـــادرات انخفضت  بنسبـــــة 7.6٪ حيـث بلغـت 3.33 مليـار دولار خـلال شهــر أغسطس  2022  مقابــل 3.61 مليـــار دولار لنفس الشهر مـن العــام السابـق، ويرجــع ذلك إلــى انخفاض  قيمـة صــادرات بعض السـلع وأهــمها (منتجات البترول  بنسبة 19.8 ٪، بترول خام  بنسبة 49.0 ٪، لـدائن بأشكالها الأوليــة بنسبة 3.6 ٪، عجائن ومحضرات غذائية  بنسبــة 17.0٪). 

وأضافت أن قيمة واردات بعض السلع ارتفعت خلال شهر أغسطس 2022 مقابـل مثيلتها لنفس الشهر من العـام السابــق وأهمها (بترول خام  بنسبـة 91.8٪، منتجــات بتـرول  بنسبـة 35.2 ٪، قمح  بنسبـة 79.0 ٪ لدائن بأشكالها الأولية بنسبة 7.2 %).

المنتج المحلي

من جانبه قال المهندس أسامة حفيلة، نائب رئيس اتحاد جمعيات المستثمرين، إن خفض معدل الاستيراد من الخارج، وتوفير العملة الصعبة للدولة يتطلب دعم المنتج .

وكشف «حفيلة» في تصريحات صحفية أن ضعف الرقابة على المنافذ الجمركية يؤدي إلى دخول منتجات رديئة للأسواق، وبالتالي المنافسة مع هذه المنتجات رغم جودتها الرديئة تكون صعبة، لذلك لابد من حل مشكلة الصناعة من كل الجوانب والأطراف.

وأوضح أن المستثمرين المحليين يعانون من بعض المشكلات التي يمكن حلها من جانب حكومة الانقلاب، حيث تقع على عاتقهم أعباء ثقيلة تؤثر في النهاية على منافسة المنتجات الوطنية لنظيرتها المستوردة ، لافتا إلى أن من أبرز هذه الأعباء فرض مجموعة من الرسوم دون داع، مثل رسوم هيئة التنمية الصناعية التي تصل إلى آلاف الجنيهات لمجرد استخراج وإصدار بعض الأوراق.

وأشار «حفيلة» إلى أن الرسوم تتضمن أيضا تحصيل إحدى النقابات لرسوم تسجيل الشركات، فضلا عن أعباء الضريبة العقارية، والإجبار على الاشتراك في إحدى الغرف التابعة لاتحاد الصناعات من أجل ممارسة النشاط، لافتا إلى أن هذه كلها رسوم وأعباء على المصانع تنعكس في النهاية على أسعار المنتج المحلي في السوق وتحرمه من المنافسة مع المستورد.

وأكد أن إحدى أكبر المشكلات هى وضع الاستشاريين في المناقصات الحكومية مواصفات المنتجات المطلوبة حسب المنتج المستورد فقط، وهذا يمنع المنتج المحلي من فرصة المنافسة مع المستورد.

وطالب«حفيلة» مسئولي حكومة الانقلاب عند إجراء أي مناقصات بتفضيل المنتج المحلي عالي الجودة عن المستورد الردىء، حتى يستطيع المنافسة داخل السوق، فضلا عن توفير كل منطقة صناعية لاحتياجات المحافظات التي تقع في نطاقها .

وتساءل ، إزاي عاوزني أدعم الصناعة المحلية وأصدرها ومازلنا نضع مواصفات المنتج المستورد في المناقصات الحكومية، لأن شروط الاستشاري تكون مطابقة للمستورد .  

وأوضح «حفيلة»  أن مصر لديها قطاع صناعي يستطيع إنتاج معظم السلع التي يتم استيرادها من الخارج، وبجودة عالية لا تقل عن المستوردة ، مشيرا إلى أن حل هذه المشكلات يساعد المستثمرين والاقتصاد الوطني على المدى القريب والبعيد، لكن للأسف المنتج المحلي الآن بين شقي الرحى، فهو من ناحية لا يستطيع المنافسة داخل السوق المصري بسبب المنتجات الرديئة والرخيصة المستوردة، ومن ناحية أخرى لا يستطيع توريد البضائع في المناقصات الحكومية.

استراتيجية للتصدير

وقال الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية سابقا، أن مشكلات تنمية الصادرات كثيرة ومتعددة، وكلما تم وضع إستراتيجية لها لا يتم إكمالها من جانب حكومة الانقلاب.

وأوضح «عبدالمطلب» في تصريحات صحفية  أنه في عام 2000 تم وضع استراتيجية بمعرفة اللجنة العليا لتنمية الصادرات، تضمنت وضع قائمة بالسلع التي يمكنها المنافسة في الأسواق العالمية، وبموجب ذلك قفزت قيمة الصادرات إلى نحو 28 مليار دولار عام 2010.  

وأشار إلى أنه لا يوجد في زمن الانقلاب استراتيجية للتصدير، ولا يوجد كيان مهتم بوضع استراتيجية لتنمية الصادرات مستبعدا تماما رفع قيمة الصادرات لتصل إلى 100 مليار دولار خلال 5 سنوات ، كما أعلن نظام الانقلاب لأن ذلك يحتاج إلى وضع استراتيجية جديدة لتنمية الصادرات، مع تحديث قوائم السلع التي يمكنها المنافسة في الأسواق العالمية.

 دعم عيني

واقترح أحمد عبدالواحد، رئيس شعبة الجمارك بغرفة القاهرة التجارية، خطة لزيادة الصادرات المصرية، تنقسم إلى شقين، قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل.

وقال «عبدالواحد» في تصريحات صحفية أن الخطة قصيرة الأجل تتمثل في تقديم دعم عيني للمصدرين من خلال تخفيض أسعار الطاقة وإعفائهم من «كارتات» الطرق طالما يحمل المصدر إيصال تصدير، مما يشجع على خفض التكاليف التصديرية، وكذلك الاهتمام بتجارة الترانزيت، وسياحة المؤتمرات.

وأشار إلى ضرورة إعادة النظر في بعض القرارات والقوانين لتشجيع السياح على شراء المنتجات المصرية بصفة فورية وشحنها بشكل سريع، وإلغاء المعوقات أمام شركات الشحن والتخليص، إضافة إلى إعفاء أو تخفيض رسوم جهاز الكشف بالإشعاع داخل الموانيء وإعفاء أو تخفيض مصاريف الطاقة داخل الموانيء، فضلا عن إعفاء أو تخفيض رسوم تداول الحاويات والحراسات.

وطالب «عبدالواحد» بإلغاء التوكيل في الشهر العقاري للمتعاملين بالجمارك والمستخلصين، وعودة نظام التفويض البنكي لسهولة ويسر الإجراءات الجمركية، والإعفاء من رسوم «النوباتجيات» أو تخفيضها داخل الموانئ، وإنشاء وحدات خاصة للمرابحة والمشاركة بالبنوك لمساعدة صغار المصدرين.

وشدد على ضرورة الاهتمام بتجارة الترانزيت، لأنها من أكثر القطاعات ربحا ، مشيرا إلى أن مصر تمتلك عددا من الموانئ، فضلا عن أنها تعد البوابة الرئيسية لدخول السوق الأفريقي، ولذلك يجب الاهتمام بها من خلال إلغاء خطاب الضمان الخاص بتجارة الترانزيت واستبداله بوثيقة تأمين، وعمل نظام حديث يستهدف تأمينها بالطرق التكنولوجية الحديثة من خلال الجهات المعنية.

وأوضح «عبدالواحد» أن الخطة طويلة الأجل تعتمد على إنشاء وزارة خاصة للتصدير والاستغلال الأمثل للبنية التحتية وتطوير الموانئ المصرية والمطارات وزيادة أجهزة الكشف وتحديث المعامل وشبكة الطرق والموصلات.

وطالب بوضع خطة واضحة ومحددة لمضاعفة الصادرات حتى نستطيع توفير ما نحتاجه من العملات الأجنبية وعدم اللجوء إلى الاقتراض من أي جهة دولية حتى لا تتفاقم أزمة الديون أكثر من ذلك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عصابة العسكر تنشر المخدرات عبر تجارة حجمها 400 مليار جنيه سنويا.. الجمعة 18 نوفمبر 2022.. مشروعات السيسي تلوث بحيرة المنزلة وتسمم الأسماك بسبب تجاهل دراسات الجدوى

http://marsadpress.net/?p=34552

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ظروف قاسية يعيشها الداعية خالد أبو شادي داخل سجن بدر 3 رغم مرور 3 أعوام ونصف على اعتقاله

 أكثر من 3 أعوام مضت على اعتقال الداعية الدكتور خالد أبو شادي ورغم تجاوزه أكثر مدة للحبس الاحتياطي عامين إلا أن سلطات النظام الانقلابي ترفض الإفراج عنه ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي تنتهجها دون مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وكتبت ابنته “هنا أبو شادي ” عبر حسابها على تويتر منددة باستمرار التنكيل به داخل سجن بدر 3 الذي نقل إليه مؤخرا وقالت  “والدي خالد أبو شادي، الداعية والكاتب والصيدلي، معتقل من ٣ سنين ونص على ذمة قضية الأمل ، الأمل في مصر بقى تهمة يتحبس عليها الإنسان ويمنع من أبسط حقوقه، لما قرروا يقبضوا عليه راحوا قبضوا عليه من المسجد لأنه كان وجهته دائما، نزل في جرايدهم أن تهمته إمامة المصلين في صلاة العشاء”.

وتابعت: “والله متخيلين، يعني تهمته إنه كان إماما في الصلاة  وبيبث الأمل في الناس، التهم دي هي السبب في حبسه في سجن بدر ٣ ممنوع من كل حقوقه، ممنوع من الزيارة ومن أنه يطمن علينا أو يعرف أي حاجة عننا، مبقاش  ينزل حتى المحكمة، يا ترى هل اللي عمله يستحق كل الظلم والفجر ده؟  وما خفي أعظم والله”.

واختتمت بالمطالبة بالحرية لوالدها وجدها المهندس خير الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من أفراد العائلة وقالت  “الحرية لوالدي #خالد_أبوشادي  .. الحرية لجدي #خيرت_الشاطر .. الحرية لخالتي #عائشة_الشاطر  ..الحرية لخالي #حسن_الشاطر  .. الحرية لأزواج خالاتي الحرية لكل المعتقلين”.

يشار إلى أن الداعية خالد أبو شادي تم اعتقاله منذ يونيو 2019 بعد خروجه و أداء صلاة العشاء بمسجد ” فاطمة الشربتلي ” بالقاهرة وتعرّض للإخفاء القسري لنحو أسبوعين ،قبل أن يظهر بنيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس حيث لُفقت له اتهامات ومزاعم فضفاضة لا يوجد عليها أي دليل ،ولم تثبت حتى تاريخه على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل “.

تنديد حقوقي بما يتعرض له “أبو شادي” من انتهاكات

وفي وقت سابق نددت حملة “حقهم” الشعبية للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا باستمرار حبس الداعية الإسلامي خالد أبو شادي منذ اعتقاله في يونيو 2019 دون تهمة غير أنه زوج إحدى بنات المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين.

 https://www.facebook.com/Haquhum/videos/244620743921624

وأصدرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تقريرا حول القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل” والتي تضم أطيافا مختلفة أيديولوجيا وفكريا ما بين محامين، وصحفيين، وسياسيين ورجال أعمال، ودعاة بينهم الدكتور خالد أبو شادي، والذي يتم تجديد حبسه على مدار عامين من الحبس الاحتياطي ،دون قبول الاستئناف على قرار حبسه الاحتياطي ولم تثبت عليه أي اتهامات دون أي إنصاف؛ لتواصل مسلسل التنكيل وعدم احترام حقوق الإنسان فضلا عن إهدار القانون.

وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن “القضية شهدت الكثير من التجاوزات والانتهاكات، دون سند قانوني ،أو اتهامات حقيقة مبنية على أدلة مُعتبرَة، تبرر ما حدث للمعتقلين على مدار عامين من انتهاكات تُخالف مواد الدستور”.

ودعت الشبكة “للإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة القضية التي ليس لها أساس من المصداقية والصحة، ويتضح من الاتهامات الموجهة إلى المتهمين أن السلطات أرادت الانتقام والتنكيل بالمعتقلين”.

كما أهابت الشبكة بمسؤولي النيابة العامة القيام بواجبهم، وإصدار أمر بإخلاء سبيل المعتقلين الذين لم يفعلوا شيئا سوى ممارسة حقوقهم المشروعة ، التي يكفلها الدستور الذي ينص في المادة 87 على “مشاركة المواطن في الحياة العامة واجب وطني، ولكل مواطن حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأي في الاستفتاء، ويُنظّم القانون مباشرة هذه الحقوق، ويجوز الإعفاء من أداء هذا الواجب في حالات مُحددة يبيّنها القانون”.

ظروف غير إنسانية وقاسية بسجن بدر 3

ومؤخرا أكدت “منظمة العفو الدولية” استمرار احتجاز سلطات الانقلاب لمنتقديه ومعارضيه السياسيين في ظروف قاسية ولا إنسانية في سجن “بدر 3″

كما دخل عدد من المعتقلين بسجن “بدر 3” في إضراب عن الطعام ، رفضا لما يحدث من انتهاكات بحقهم مع استمرار منع الزيارة ورفضوا استلام “التعيين الميري”.

وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن المعتقلين بسجن بدر 3 أكدوا أن أوضاعهم أسوأ من سجن العقرب شديد الحراسة 1 ، 2 وعبروا عن سخطهم وغضبهم من خلال استغاثة وصلت الشبكة نسخة منها .

وأكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية أن تغيير المسميات لا يغير الواقع بسجن “بدر 3” الذي أصبح الوجه الجديد لـسجن العقرب شديد الحراسة 1 بطرة صاحب السمعة السيئة منذ سنوات .

وكذبت المنظمة ادعاء داخلية الانقلاب التي غيرت مؤخرا اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية زاعمة أن إنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية جديدة  للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان.

مسيرة مشرفة 

وُلد خالد أبو شادي في 18 مارس 1973 بمحافظة الغربية مركز زفتى قرية تفهنا العزب، ودرس في الكويت، وأكمل الدراسة الجامعية في كلية الصيدلة جامعة القاهرة.

له كتب ومحاضرات توعوية، ويركز في دعوته على: “إصلاح القلوب”. هو زوج “سمية” إحدى بنات المنهدس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ،والقابع فى سجون العسكر منذ الانقلاب العسكري وعدد من أفراد عائلته ضمن مسلسل التنكيل بآل الشاطر. 

أبرز مؤلفاته

“أول مرة أُصلّي”، و”ينابيع الرجاء”، و”جرعات الدواء”، و”نطق الحجاب”، و”صفقات رابحة”، و”رحلة البحث عن اليقين”، و”هبي يا رياح الإيمان”، و”سباق نحو الجنان” كما قدم برنامجا على قناة الرسالة بعنوان: “وتستمر المعركة”، وهو عنوان كتاب له أيضا.

ومنذ اعتقال أبو شادي ولا تتوقف المطالبات من متابعيه عبر صفحات التواصل الاجتماعي بضرورة رفع الظلم الواقع عليه ،وسرعة الإفراج عنه ووقف الانتهاكات التى يتعرض لها.

وكتب أحدهم:” د. خالد أبوشادي رجل القرآن والتزكية والأخلاق، الذي يُذكّرنا دائما ويُذكّر متابعيه بالله ورسوله والدار الآخرة، ويربطنا بالقرآن والأخلاق الفاضلة”.

 

* 12 منظمة حقوقية تطالب بفتح المجال العام.. وتوثيق إخفاء 3 مواطنين قسريا وظهور 42 آخرين

أكدت 12 منظمة حقوقية مصرية وإقليمية ودولية على أهمية فتح المجال العام وتمكين المجتمع المدني وضمان التواصل بين خبراء حقوق الإنسان، كشروط أساسية تعزز قدرة مصر على مواجهة العديد من التحديات المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحقوق البيئية.

وأشارت المنظمات في بيان صادر عنها أن هذه التحديات المترابطة انعكست بشكل واضح أثناء مؤتمر المناخ، حيث انتشر شعار لا عدالة مناخية بدون حقوق الإنسان” لذا شجع المشاركون جميع الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين على دعم الحقوق والحريات الأساسية للشعب المصري.

وذكرت في البيان أنه لأول مرة منذ سنوات، اجتمع ممثلو 12 منظمة حقوقية، مصرية وإقليمية ودولية، في القاهرة بتاريخ 12 نوفمبر 2022 ، في مائدة مستديرة استضافتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات، لمناقشة فرص تعزيز وحماية حقوق الإنسان في مصر خلال الأشهر والسنوات المقبلة.

وتابعت ، أنه منذ أن اشتدت الحملة القمعية المتصاعدة في مصر بحق المنظمات الحقوقية أعقاب 2013  منعت الحكومة المصرية بعض ممثلي المنظمات الحقوقية الدولية من دخول مصر، وخلال مؤتمر المناخ COP27 تم منع ممثل المعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب في مطار القاهرة الدولي من دخول مصر، مما حال دون مشاركته في هذه المائدة المستديرة.

وأضافت ، هذا بالإضافة إلى العديد من مديري وموظفي المنظمات الحقوقية المصرية الممنوعين تعسفيا من السفر لخارج مصر، بموجب القرارات الصادرة في إطار القضية 173 لسنة 2011 سيئة السمعة (قضية التمويل الأجنبي) والتي لا تزال أحكامها تقوض العمل الحر للمجتمع المدني المستقل في مصر.

وقع على البيان كلا من مركز النديم ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والمعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب والمفوضية المصرية للحقوق والحريات والجبهة المصرية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية والشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان ومبادرة الحرية والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.

إخفاء ياسر أبو المجد منذ اعتقاله في 25 أكتوبر الماضي بالعاشر من رمضان

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن استمرار إخفاء قوات الانقلاب بالشرقية للمواطن ياسر عبد المنعم أحمد أبو المجد من مواليد 1979 ويعمل موظفا بالشباب والرياضة منذ أن تم اعتقاله يوم 25 أكتوبر الماضي.

وأوضح أن قوات أمن الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان اقتحمت منزله بالمدينة يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 واقتادته لجهة غير معلومة  ، حيث لم يتم عرضه منذ ذلك التاريخ على أي جهة من جهات التحقيق ولا يزال قيد الإخفاء القسري إلى الآن .

استمرار إخفاء يوسف أمين منذ اعتقاله في نوفمبر 2019

كما وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار الإخفاء القسري بحق الطالب “يوسف محمد محمود أمين ” من المرج بمحافظة القاهرة منذ القبض  التعسفي عليه يوم 3 نوفمبر 2019 ، ولم يستدل أهله على مكانه حتى الآن.

ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإخفاء القسري بحق الشاب، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه.

استمرار إخفاء المهندس أحمد عبدالمحسن منذ إبريل 2019

أيضا رصد الشهاب استمرار الجريمة ذاتها للمهندس “أحمد عبدالمحسن” من مدينة الشروق ، وذلك  يوم 27 إبريل 2019  من قسم شرطة بدر .

وقال الشهاب إن “هذه المرة الثانية التي يختفي فيها دون الإفراج عنه، ولم يستدل على مكانه حتى الآن ، وكان الشهاب قد نشر عنه أكثر من مرة“.

وجدد الشهاب مطالبته بالكشف الفوري عن الضحية ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون.

ظهور 42 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

وكشف مصدر حقوقي عن ظهور 42 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم

  1. إبراهيم السيد عبد الحميد خلف
  2. إبراهيم سعيد عباس أحمد
  3. أحمد جمعة كمال مقيدم
  4. أحمد رشدي عبد اللطيف زايد
  5. أحمد عوض أبو الحسن محمد
  6. أحمد كليب محمد سليم
  7. أحمد محمد المغاوري مشالي
  8. أحمد محمد عطية محمد
  9. أسامة سعيد محمد هديب
  10. بولس كرم زكري عبد النبي
  11. جمال محمود محمد صالح
  12. حمدي بهيج محمد إسماعيل
  13. خالد عبد المحسن عبد الرحيم عثمان
  14. زياد السيد محمد محمود
  15. سليمان حسين سليمان حسن
  16. سيد عباس مبارك علي
  17. عبد الرحمن سليمان جودة منصور
  18. عبد الرحمن محمد السيد أحمد
  19. عبد الرحمن محمد عبد الرحمن همام
  20. عبد الله قدري محمد علي
  21. عزمي إبراهيم الدسوقي عبد المعطي
  22. عيد حسين مصطفى
  23. عيد محمد عبد الحميد ندا
  24. مجدي محمد أحمد خليفة
    25.
    محروس عفيفي أنورعفيفي
  25. محمد راضي محمد محمود
  26. محمد عادل خميس محمد
  27. محمد عبد الواحد محمد جبر
  28. محمد علي محمد نجم
  29. محمد مصطفى أحمد عبد النبي
  30. محمد مصطفى عبد الرؤوف إبراهيم
  31. محمد مهلال سعيد أدهم
  32.  محمد نجم صديق عبد الله
  33. مصطفى شنب علاء الدين عثمان
  34. مها مصطفى محمد عبد العزيز
  35. نصر حامد مرسي علي
  36. هشام أنور فتح الله سرور
  37. هيثم علي عبد الله
  38. وائل عيد إبراهيم أبو شنب
  39. وجيه فهمي محمود إسماعيل
  40. وليد فوزي الجرحي البهنساوي
  41. ياسر محمد علي عشري

 

* مطالب حقوقية بإنقاذ أنس البلتاجي و”غنيم”.. و”نادر” يصارع الموت وظهور 36 من المختفين

طالبت “منظمة العفو الدولية” بالحرية لأنس البلتاجي القابع في سجون نظام السيسي المنقلب دون جريمة لأنه “ابن البلتاجي” نائب الشعب وأحد رموز ثورة 25 يناير .

وأكدت المنظمة أن أزمة حقوق الإنسان في مصر تستوجب حلولا وخطوات إصلاحية فعلية ، وقالت: “يجب على @AlsisiOfficial  إطلاق سراح أنس البلتاجي و كل معتقلي الرأي في مصر“.

يشار إلى أن أنس البلتاجي أتم منذ شهور عامه التاسع والعشرين داخل محبسه الانفرادي بسجن العقرب 2 قبل أن ينقل لسجن بدر 3  ويتواصل حبسه منذ نحو 9 سنوات على التوالي ، ليست لديه أي تهمة يُعاقب عليها القانون، غير خصومة سياسية مع والده الدكتور محمد البلتاجي.

ومنذ أن تم اعتقاله في ديسمبر 2013 وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات، وبالرغم من أنه صدر بحقه 4 أحكام بالبراءة في أربع قضايا بالإضافة لحكم بإخلاء السبيل، إلا أنه ما يزال يقبع في السجن بعد تدويره على ذمة قضية جديدة.

وتمنعه إدارة السجن من حقوقه الأساسية بينها المنع من الزيارة والمنع من التريض ورؤية الشمس، والمنع من استكمال الدراسة ضمن مسلسل التنكيل به فقط لأنه ابن أبيه .

ولا تتوقف مطالبات والدته برفع الظلم الواقع على نجلها والإفراج عنه وعن أبيه وجميع المعتقلين الذين ينكل بهم فقط على خلفية مواقفهم من رفض الانقلاب العسكري والانتهاكات المتصاعدة يوما بعد الآخر.

مطالب بالإفراج عن المحامي الحقوقي عزت غنيم

كما جددت المنظمة مطلبها بضرورة الإفراج عن المحامي والحقوقي عزت غنيم، وقالت عبر حسابها على تويتر: “بينما يجتمع قادة العالم في قمة المناخ، تذكروا أن المدافع عن حقوق الإنسان، عزت غنيم، ما يزال وراء القضبان فقط لممارسته السلمية لحقوقه الإنسانية . طالبوا AbdelFattah Elsisi – عبد الفتاح السيسي بإطلاق سراح عزت و كل معتقلي الرأي في مصر“.

ولا تتوقف مطالبات رشا صبري زوجة “غنيم”،  المعتقل منذ أكثر من 4 سنوات، بالإفراج عن زوجها ورفع الظلم الواقع عليه ، وأكدت أنه لم يرتكب ذنبا أو جريمة يُحاكم عليها غير أنه محام ، وكان مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات يمارس دوره المهني فقط .

وأوضحت طرفا من الانتهاكات التي تعرض لها  منذ اعتقاله من أمام منزله في أول مارس 2018  واقتياده إلى مكان غير معلوم قبل أن يظهر على قضية ذات طابع سياسي ، وعقب صدور قرار بإخلاء سبيله في 4 سبتمبر 2018  لم ينفذ وتم إخفاؤه لمدة أربعة شهور داخل مقر الأمن الوطني بالشيخ زايد ، قبل أن يظهر على ذمة قضية جديدة باتهامات مسيسة ليتواصل حسبه وحرمان أسرته وأولاده الثلاثة  ووالدته المريضة من رعايته

اعتقال محمد حسن عمارة للمرة الثالثة بالقرين

 إلى ذلك اعتقلت قوات الانقلاب في الشرقية المواطن محمد حسن عمارة من مدينة القرين للمرة الثالثة دون سند من القانون ضمن مسلسل جرائمها التي لا تسقط بالتقادم.

وكان أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية  قد كشف عن اعتقال 6 مواطنين خلال أيام الأسبوع المنقضي من 5 وحتى 11 فبراير الجاري وترحيل 184 معتقلا من مقرات الاحتجاز إلى سجون مختلفة وقبل ذلك التاريخ بأسبوع تم اعتقال 105 آخرين من أبناء محافظة الشرقية وتم ترحيل 302 معتقل من مقار احتجازهم  إلى سجون مختلفة.

 “نادر” يواجه الموت خلف القضبان 

 فيما  طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل الشاب ” أحمد نادر عبدالقادر حماد  ” الذي يصارع الموت داخل محبسه ، بسجن القناطر  للرجال ، نتيجة لما يتعرض له من إهمال طبي كما طالب بمحاسبة المسئولين والإفراج عنه فورا.

 وذكر الشهاب أن الضحية تتزايد آلامه بسبب معاناته من ضمور البنكرياس، وظهور أورام عنده، فضلا عن أنه مريض سكر، ويتعرض  لإهمال طبي متعمد يزيد وضعه الصحي خطورة.

 وأشار الشهاب إلى أن الضحية معتقل منذ أبريل 2016 واختفى بعدها 7 أشهر وظهر على قضية مقتل النائب العام العسكرية، وفي 2020 بدل أن يخرج اختفى 4 أشهر ثم نزل على ذمة قضية، وبعد قرار إخلاء سبيله في فبراير 2021 اختفى شهرا وظهر على قضية انضمام وتوزيع منشورات بالجيزة، وهو رهن الحبس الاحتياطي والإهمال المتعمد.

 كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد وثقت في وقت سابق استغاثة أسرته لكل من يهمه الأمر للتحرك العاجل لإنقاذ حياته والسماح بحقه في العلاج وسرعة الإفراج الصحي عنه .

 https://www.facebook.com/ENHR2021/photos/a.106921907953732/471004828212103/  

 استمرار إخفاء طالب بهندسة الأزهر منذ 4 سنوات

 وأكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية على استمرار إخفاء قوات أمن الانقلاب لطالب هندسة الأزهر  (ضياء أسامة علي)  الذى أتم أربع سنوات من الاختفاء القسري ليبدأ عامه الخامس مجهول المصير.
الشبكة المصرية لحقوق الإنسان Egyptian Network For Human Rights ENHR -…
أرجوكم أنقذوني، اريد اجراء عملية جراحية عاجلة وأن اظل على قيد الحياة
استغاثة لانقاذ المعتقل الشاب احمد نادر حماد بعد إصابته بالعديد من الأورام.. 

وأشارت إلى أنه من مواليد محافظة   الدقهلية، وكان قد تم اعتقاله  محل من إقامته في مدينة نصر بمحافظة  القاهرة في شهر أكتوبر 2018، ليختفي قسريًا منذ ذلك التاريخ وحتى الآن.

 ظهور 36 من المختفين قسريا

 ظهر 36 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. أحمد زين العابدين رمضان
  2. أحمد متولي أحمد عبد الباقي
  3. خالد أشرف محمد السعيد
  4. خالد مصطفى عبد اللطيف
  5. رمضان رمضان مرعي سيد
  6. سماح السيد محمد حسن
  7. سيف الدين سيد جمعة هندي
  8. صالح السيد صالح محمد
  9. طارق حسن علي إسماعيل
  10. عبد الرحمن أحمد عبد العزيز عمر
  11. عبد الرحمن محمد أحمد الرفاعي
  12. عبده لطفي حسن أبو سنة
  13. عصام فرج عبد الهادي عباس
  14. علي ممدوح سليم حسين
  15. محمد أحمد عباس الصغير
  16. محمد جمال يوسف عبد الغفار
  17. محمد رأفت نصر طه
  18. محمد رضوان عطية أحمد
  19. محمد رفعت نصر طه
  20. محمد سعيد نصر الله محمد
  21. محمد صبري يحيى ثابت
  22. محمد عبد الظاهر فاروق عبد الظاهر
  23. محمد عبد القوي علي موسى
  24. محمد عبد الله محمد البربري
  25. محمد عبده علي البدري
  26. محمد علي أحمد عبد الدايم
  27. محمود سمير أنصاري محمود
  28. محمود عبد القادر طه يوسف
  29. مصطفى حمدي سعد عبد الرازق
  30. مصطفى عبد المنعم عبد اللطيف محمد
  31. مهند مجدي مصطفى عثمان
  32. ناصر محمد ذكي أحمد
  33. همام عبده عبد الرحمن محمد
  34. وليد عبد الفتاح عبد الله السيد
  35. ياسر رمضان سيد حسين
  36. يحيى محمد علي عطا الله

 

*”بي بي سي” تكشف قيام شركة نفط بإلقاء مخلفات سامة بالبحر الأحمر

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي نيوز” عربي، عن قيام محطة نفط بإلقاء مياه الصرف الصحي السامة على ساحل البحر الأحمر في البلاد، مضيفة أن الشعاب المرجانية ، التي توفر الأمل في الحفاظ على حياة المحيطات مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب ، يمكن أن تكون ضحية.

وأظهرت وثائق مسربة حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ومجموعة الصحافة غير الربحية SourceMaterial أن “المياه المنتجة” من محطة نفط رأس شقير في مصر يتم إلقاؤها في البحر الأحمر كل يوم.

وقالت “بي بي سي” إن مياه الصرف الصحي المعالجة بالكاد – التي يتم جلبها إلى السطح أثناء التنقيب عن النفط والغاز – تحتوي على مستويات عالية من السموم والنفط والشحوم، وتقول الوثائق، التي أصدرتها شركة بترول خليج السويس (جوبكو) في عام 2019 في محاولة للتعاقد مع شركة لمعالجة المياه، إن مستويات التلوث “لا تتوافق” مع القوانين واللوائح البيئية المصرية.

وتقول الوثائق إن 40 ألف متر مكعب من هذه المياه السامة كل يوم – أي ما يعادل 16 حمام سباحة بحجم أولمبي – تذهب إلى البحر الأحمر.

ونقل الموقع عن الدكتور جريج أسنر، عالم البيئة في جامعة ولاية أريزونا، قوله إن المعلومات “مقلقة للغاية”، حيث تظهر التلوث الناجم عن الرصاص والكادميوم والنحاس والنيكل والمعادن الثقيلة الأخرى. مضيفا: “ليس عليك أن تكون خبيرا لتعرف أن هناك شيئا ما ليس صحيحا هنا”.

وتشير الوثائق المسربة إلى أن حكومة الانقلاب على علم بمشكلة مياه الصرف الصحي منذ عام 2019 على الأقل، بعد أن باعت شركة النفط البريطانية بي.بي حصتها البالغة 50٪ في المصنع إلى شركة دراجون أويل الإماراتية. أما ال 50٪ الأخرى فهي مملوكة لشركة النفط الحكومية المصرية.

وكان بيع شركة بريتيش بتروليوم جزءا من قرار بالتخلص من أصول الشركة بقيمة 10 مليارات دولار (8 مليارات جنيه إسترليني في ذلك الوقت) ، والتي اعتبرها العديد من المعلقين خطة لمساعدتها على تحقيق الأهداف المناخية.

وقالت كارولين لوكاس، النائبة البريطانية عن حزب الخضر: “ليس من المستغرب أن تفضل شركة بريتيش بتروليوم وغيرها بيع أصولها الأكثر قذارة وتدميرا للبيئة، بدلا من تنظيفها بنفسها”.

وقالت “بي.بي” لـ”بي بي سي” إن بيع حصتها في جوبكو كان لأسباب مالية وليس كجزء من أي خطة لتحقيق أهداف مناخية، وأحالت أسئلة حول مياه الصرف الصحي إلى غوبكو.

ولم ترد جوبكو ووزارة البيئة بحكومة الانقلاب على طلب بي بي سي للتعليق.

يقتصر الوصول إلى المرافق في رأس شقير على عمال النفط والمفتشين الحكوميين. ومع ذلك، تمكنت هيئة الإذاعة البريطانية من استخدام صور الأقمار الصناعية لدراسة مدى تلوث المياه.

ويظهر تحليل صور الأقمار الصناعية عالية الدقة عمودا عريضا من النفايات السائلة الخضراء يتدفق إلى البحر، ويسافر لمسافة تصل إلى 20 كيلومترا (12 ميلا) جنوبا إلى المناطق التي تؤوي الحياة البحرية.

استخدمت شركة تحليل الأقمار الصناعية Soar.Earth تقنيات مراقبة جودة المياه عن بعد لفحص العمود. ويقول خبير الاستشعار عن بعد في الشركة، سيرجيو فولكمر، إنه “ليس مصنوعا من بعض الطحالب المزهرة” ولكن من شيء تحت السطح، مثل الرواسب أو السوائل المنبعثة محليا.

ويظهر هذا العمود الأخضر نفسه في أقدم صورة للأقمار الصناعية يمكن أن تجدها بي بي سي، منذ عام 1985، مما يشير إلى أن محطة النفط ربما كانت تلقي “المياه المنتجة” في البحر الأحمر منذ عقود. لا يزال يظهر في أحدث صورة للمصنع ، من سبتمبر 2022.

كما فحص الدكتور أسنر، عالم البيئة بجامعة ولاية أريزونا، المنطقة باستخدام أطلس ألين كورال، وهو أداة قمر صناعي عالية الدقة تراقب الشعاب المرجانية.

ويقول إنه في حين أن هناك علامات على وجود نظام بيئي مزدهر على جانبي المنطقة المتأثرة ، “فجأة يمكنك أن ترى أنه من الصعب أن ترى من خلال الماء” بسبب “شيء على السطح يشبه التلوث”.

تقول الدكتورة جيرا ترويسي، المحاضرة في جامعة برونيل في لندن التي تدرس آثار السموم على الكائنات الحية، إن المركبات الموجودة في “المياه المنتجة” يمكن أن تتفاعل مع مياه البحر، وتمتص الأكسجين، وتخنق حتى الحياة البحرية الأكثر مرونة.

وأضافت: “نحن نخنقهم ثم نحميهم من الضوء بسبب كل هذه المواد الصلبة المعلقة”.

وحذرت الأمم المتحدة من أنه إذا ارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية، القضاء على 90٪ من الشعاب المرجانية في العالم. ولكن على الرغم من ارتفاع درجات حرارة البحر بشكل أسرع في البحر الأحمر من المعدل العالمي المتوسط، فقد أثبت “المرجان الفائق” في المنطقة حتى الآن أنه قادر على الصمود في وجه آثار تغير المناخ.

يعتقد بعض العلماء أن مرجان البحر الأحمر يمكن أن يحمل سر إنقاذ الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم. وتقول عالمة المحيطات سيلفيا إيرل إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما الذي يجعل هذا المرجان أقل عرضة لارتفاع درجات الحرارة.

لكنها تقول إنها “ذات أهمية كبيرة للمجتمع الدولي بسبب إمكانية زرع الشعاب المرجانية من البحر الأحمر لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية المتدهورة في أجزاء أخرى من العالم ، مثل الحاجز المرجاني العظيم”.

على الرغم من أنها تغطي 0.1٪ فقط من المحيطات ، إلا أن الشعاب المرجانية هي موطن ل 30٪ من التنوع البيولوجي البحري. وفي البحر الأحمر، تعد هذه الأسلحة شريان حياة للأنواع المهددة بالانقراض مثل سلاحف منقار الصقر، فضلا عن دعم صيد الأسماك والزراعة البحرية والسياحة، التي توفر الدخل لملايين المصريين.

أوصى العلماء ، سواء في مصر أو دوليا ، بإدراج المنطقة التي تعمل فيها غوبكو في منطقة حماية بحرية موسعة جديدة في البحر الأحمر ، لتغطية كامل المنطقة المعروفة باسم شعاب فرينجينج المرجانية الكبرى. حاليا حوالي 50 ٪ من الشعاب المرجانية في المنطقة.

وتوقعت المنظمات غير الحكومية أن تعلن وزارة البيئة بحكومة الانقلاب عن التمديد في مؤتمر الأطراف 27. لكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن ذلك.

وأجرت شركتا النفط، شل وشيفرون، دراسات استقصائية حديثة لآبار النفط والغاز الجديدة على بعد نحو 30 كيلومترا من الأجزاء المحمية من شعاب فرينجينغ المرجانية الكبرى.

 

*مشروعات السيسي تلوث بحيرة المنزلة وتسمم الأسماك بسبب تجاهل دراسات الجدوى

تسببت المشروعات التي تتجاهل دراسات الجدوى وترفض الأخذ بآراء المختصين في تلوث بحيرة المنزلة وتسمم الأسماك، ورغم أن بحيرة المنزلة كانت بالمركز الأول بين 11 بحيرة مصرية بسبب تنوع الأعماق بها، لكن التدخل بالتكريك وبدون دراسات جدوى ، بجانب تجاهله رأي علماء الثروة السمكية وكبار مشايخ الصيادين قضى على تنوع الثروة السمكية.

وأدى التلوث إلى نفوق أسماك بحيرة المنزلة بسبب العوامل البيولوجية الضارة والفيروسية والبكتيرية، ما يعني تناول المصريين في الوقت الحاضر أسماكا فاسدة  قد ينتج عنها الإصابة بالتسمم فضلا عن ما قد يحدث من مضاعفات خطيرة.

كان رئيس هيئة الثروة السمكية قد زعم أن بحيرة المنزلة كانت تنتج 44 ألف طن أسماك في 2013 و2014 و2015 وبعد تطويرها أنتجت في 2021 أكثر من 85 ألف طن رغم أن أعلى إنتاج للبحيرة كان في عام 2013 بنحو 82 ألف طن  وتراجع في السنوات التالية إلى 51 ألفا في 2014 و55 ألف طن في 2015.

نفوق الأسماك

حول هذه الكارثة قال ماجد البداوي رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية بمحافظة دمياط  “نفوق الأسماك أدى إلى خفض كمية المعروض خاصة من البوري بكافة أنواعه ، مشيرا إلى أن نسبة التلوث تقدر بـ25% وأدت إلى زيادة الأسعار بنسبة 15% وهو ما أثر بالسلب على حجم المبيعات“.

وأضاف البداوي في تصريحات صحفية أن الزبون اللي كان يأخذ 4 كيلو مثلا هيأخذ 2 فقط ، حيث تراجعت المبيعات بنسبة 40% لافتا إلى أن الأسماك النافقة ليست متداولة في الأسواق، لكنها غالبا تباع إلى محلات الفسيخ .

الصرف الصناعي

وطالبت الدكتورة سحر فهمي مهنا، رئيس شعبة المصايد بالمعهد القومي لعلوم البحار بضرورة التنسيق بين كافة الوزارات لمواجهة التلوث الذي تتعرض له البحيرات المصرية، وذلك لحماية الثروة السمكية من التلوث، وكذلك حماية من يتناولها حيث يمكن أن تؤثر على الإنسان أيضا.

وكشفت د.سحر في تصريحات صحفية أن أهم الملوثات التي  تتعرض لها بعض البحيرات المصرية مثل بحيرة المنزلة وكينج ماريوت وبحيرة البرلس، هي ملوثات الصرف الصناعي والزراعي، وملوثات الصرف الصحي وهو ما يؤثر على الأسماك، حيث يؤدي إلى تلوثها وهو ما يمكن أن ينتقل إلى الإنسان من خلال هذه الملوثات  التي تلقى مباشرة في البحيرات.  

وحذرت من أن الاحتباس الحراري له تأثيرات سلبية ، لأن زيادة درجة الحرارة تزيد من ملوحة المياه، وهو ما يؤدي إلى هجرة بعض الأسماك التي تعيش في نسبة ملوحة قليلة لبيئتها المائية مثل البوري والبلطي .

مشايخ الصيادين

وقال الناشط أحمد بيومي إن “بحيرة المنزلة كانت تعتبر في المركز الأول بين 11 بحيرة مصرية بسبب تنوع الأعماق بها، لكن تدخل السيسي بالتكريك وبلا دراسات جدوى قضى على تنوع الثروة السمكية، مؤكدا أن السيسي لم يأخذ برأي علماء الثروة السمكية وكبار مشايخ الصيادين“.   

وأضاف بيومي في تصريحات صحفية أن التعميق يمنع وصول الضوء إلى الأعماق ، وبالتالي يمنع نمو النباتات المائية التي تتغذى عليها الأسماك، محذرا من أن التعميق خطأ ويجب إعادة النظر فيه واستشارة علماء الزراعة والثروة السمكية وكبار الصيادين قبل فوات الأوان.

وأشار إلى أنه قبل سنوات قليلة تم البدء في حفر قناة البط التي تصل بين الجزء المالح من نهر النيل شمال سد دمياط وبين بحيرة المنزلة وكان المتفق عليه عمل كوبري بعرض 25 مترا أو فتحه سماوية، تسمح بمرور المياه والأسماك وزريعة الأسماك البحرية، لكن مع الوقت تغير أهم ما في المشروع وتحول من فتحة سماوية أو كوبري إلى مواسير أسفل طريق دمياط – عزبة البرج.

وأكد بيومي أن المواسير تسمح بمرور 10 % من نسبة المياه التي يسمح بمرورها الكوبري ، والأسوأ من ذلك أن المواسير لا تسمح بمرور الأسماك أو زريعة الأسماك البحرية لأن الأسماك لا تسير في مناطق مظلمة لمسافات طويلة

 

*عصابة العسكر تنشر المخدرات تجارة حجمها 400 مليار جنيه سنويا

تتكالب المصائب والكوارث على الشعب المصري حتى تحولت الحياة إلى جحيم ، حيث لم تستنزف أموالهم وممتلكاتهم فقط؛ بل فقدوا أنفسهم وسقط أبناؤهم في مستنقع الإدمان، لأن عصابة العسكر تتاجر في المخدرات وتجلب كل أنوعها لتغييب الشعب المصري عن واقعه ، ما أدى إلى زيادة حجم تجارة المخدرات في مصر، والتي بلغت طبقا لمركز بصيرة حوالي 400 مليار جنيه سنويا.

وهكذا يضيع الشباب بل حتى الأطفال في المدارس بسبب الإدمان من أجل هدف العسكر وهو إبقاء السيسي على الكرسي ومواصلة النهب والسرقة والفساد.

الأسرة والمدرسة

حول هذه الكارثة قالت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن “النجاة من السقوط في فخ الإدمان تتطلب من كل أم وكل أب التحدث الدائم مع أطفالهم، لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عنهم، وتوجيههم الدائم لما فيه مصلحتهم”.

وأضافت داليا الحزاوي في تصريحات صحفية ،  نصيحتي لكل أب وأم كن مستمعا جيدا لطفلك عندما يتحدث حول ضغوطه النفسية وكن داعما لجهوده التي يبذلها، وحسن علاقتك بأطفالك، فسيعمل الرابط القوي والمستقر بينك وبين طفلك على تقليل خطر استخدام طفلك للمخدرات أو تعاطيها.

وأشارت إلى أن المدارس عليها دور كبير في توعية الطلاب بمخاطر التدخين والإدمان من خلال ندوات التوعية وتصحيح المعلومات المغلوطة حولهما وتعريف الطلاب بمخاطرها سواء على النفس أو المجتمع، مطالبة بالتعاون بين البيت والمدرسة لحماية الطلاب من الوقوع فريسة للمخدرات والتدخين، وذلك من منطلق مبدأ الوقاية خير من العلاج

واقترحت داليا الحزاوي ، تنظيم ندوات لأولياء الأمور عن كيفية اكتشاف حالات إدمان المخدرات أو التدخين لأن الاكتشاف المبكر يسهم بشكل كبير في العلاج.

ضحية الإهمال

وحذرت الدكتورة نشوى شرف استشاري علاج السموم، بالمركز القويى لعلاج السموم، من أصدقاء السوء الذين يتسببون في انتشار إدمان المخدرات بين الشباب والأجيال الجديدة.

وقالت نشوى شرف في تصريحات صحفية  “الأشخاص الذين وصلوا لمرحلة إدمان المخدرات ليسوا مجرمين إنما هم ضحية الإهمال ويجب التعامل معهم بطريقة حسنة حتى يمكن توجيه النصائح لهم وتقبلها لتطبيقها”.

وأضافت ، يأتي شباب صغير لمراكز السموم في غيبوبة تامة ويكون بين الحياة والموت وجميع الأطباء تحاول إنعاشه للعودة من جديد للحياة بكل ما يمتلكون من خبرة طبية وجهد ثم يرجع الشاب مرة أخرى للإدمان دون أن يعلم مدى المجهود الضخم والتكاليف المالية لإنقاذه من غيبوبة تعاطي المخدرات .

وأكدت نشوى شرف أن تعاطي المخدرات ليس مرضا بل هو عرض، ويتوقف العلاج على قابلية الشخص المدمن لنصائح الطبيب المعالج والابتعاد عمن يتعاطون المواد المخدرة ويلعبون دور الصديق الناصح .

وحذرت من أن مشكلات الحياة ليست مبررا للإقبال على تعاطي المخدرات، ورفقاء سوء شياطين لا تنتهي كوارثهم إلا بالابتعاد عنهم بسبب دفعهم للشباب إلى الإدمان بدعاوى وهمية أنه سيتخلص من التحديات التي تواجهه على مدار اليوم.

دائرة مغلقة

وأكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن إدمان المخدرات أزمة يقع فيها الشباب وتحاصرهم في دائرة مغلقة تنهي حياتهم ومستقبلهم إلى الأبد

 وقال  فرويز في تصريحات صحفية  “على المدمن أن يعرف جيدا أن محاولة العلاج جزء من العلاج فلا يظن أن كثرة محاولاته بالتوقف عن الإدمان أنه لا يستطيع الشفاء”.

وأشار إلى أن ضغوط الحياة ومشكلات العمل التي نعيشها لا تعطي الحق للشباب أن يتجه إلى إدمان المخدرات. 

أدوية وأعشاب

وقال الدكتور سعيد متولي أخصائي التغذية, إن “التغذية الطبيعية مع تناول أدوية الإدمان الموصوفة من الطبيب المختص تخلصان الجسم من نتائج وأعراض الإدمان مثل التعب والخمول والاكتئاب والتشنجات”.

وأضاف متولي في تصريحات صحفية ،  الكحوليات والنيكوتين والخمور وجميع أنواع المخدرات القديمة والمستحدثة تتلف جميع أعضاء الجسم، ويجب أن نقي أنفسنا من المخدرات بصفة عامة، بالإضافة إلى الامتناع عن التدخين لأنه يزيد من ميل جسم الإنسان للإدمان بصورة كبيرة .

وشدد على أن التغذية مهمة جدا إذا كانت مشروبات طبيعية أو أعشابا منقوعة لأنها تخلص الجسم من آثار الإدمان وترفع كفاءة جميع أعضاء الجسم مرة أخرى لأدائها الوظيفي خاصة الجهاز العصبي والجهاز الهضمي والجهاز الدوري، لامتلاكها العديد من عناصر الأملاح المعدنية التي تحسن وظائف الجسم، خاصة عناصر الماغنسيوم والسيلينيوم والفسفور والزنك المتوفر في أغلب الأطعمة.

وتابع متولى،  لو تم نقع مكونات عشبية بمعيار ثابت لمدة ساعتين أو أكثر للحبة السودة والمرجة والشمر والحلبة وحب العروس، وتناولها المريض تساعد بنسبة تتخطى الـ70% من تسهيل الجسم التخلص من العناصر المسببة لتلف العديد من خلايا الجسم .

وأكد أن هناك أصنافا تستخدم منفردة مثل عشب الجنسنج وهو رائع جدا في تقليل الشعور بالاكتئاب ويساعد على تقوية المناعة.

 

*ارتفاع الملوحة في أراضي الدلتا بسبب التغيرات المناخية وسياسات الانقلاب

نشرت وكالة “رويترز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على تأثير التغيرات المناخية وخصوصا ارتفاع درجات الحرارة ومستوى سطح البحر على زيادة نسبة الملوحة في أراضي الدلتا.

وقالت الوكالة إن عماد عطية رمضان، مزارع من دمياط، بدأ زراعة الأرز في قطعة أرضه التي تبلغ مساحتها 12 فدانا على أطراف المدينة متخليا عن الطماطم التي لم تعد تنمو بشكل جيد في التربة المالحة بشكل متزايد بالقرب من ساحل البحر المتوسط.

ونقلت الوكالة عن “رمضان” قوله إن الأرز يباع بسعر أقل لكن الري المستخدم لزراعته يساعد على تطهير الأرض من الملح والسماح لها بالنمو واختيار العشب البري من تربته والتحقق من وجود علامات على تراكم المياه المالحة.

وأضافت الوكالة أن “رمضان” هو واحد من عشرات الآلاف من المزارعين الذين يتسابقون للتكيف مع الملوحة المتراكمة في دلتا النيل، وهي مثلث أخضر مكتظ بالسكان وخصب يتجه نحو البحر شمال القاهرة ويمثل أكثر من ثلث الأراضي الزراعية في مصر.

وقال: “إذا تركت الأرض لمدة 10 أيام دون سقيها ، فستجد الملح على السطح”.

وترك حقلا جافا على الحدود مع قطعة أرضه قاحلة بسبب الملوحة ، وحاول استخدام المواد الكيميائية دون تأثير يذكر: “كل عام يزداد الأمر سوءا”.

ويقول خبراء ومزارعون إن ارتفاع الملوحة في الدلتا له أسباب متعددة، بما في ذلك الإفراط في استخراج المياه الجوفية والاستخدام المفرط للأسمدة والمبيدات الحشرية، لكنهم يقولون إن الوضع يزداد سوءا بسبب تغير المناخ، الذي رفع بالفعل مستويات سطح البحر ودرجات الحرارة في مصر، وهو موضوع محادثات الأمم المتحدة العالمية COP27 التي تستضيفها سلطات الانقلاب هذا الأسبوع.

وتتضمن القمة في شرم الشيخ خططا لمساعدة 4 مليارات شخص يعيشون في المناطق المعرضة للخطر على تحمل آثار الاحتباس الحراري، إلى جانب وضع أهداف أكثر صرامة بشأن انبعاثات الاحترار الكوكبي.

وأوضحت الوكالة أنه بالنسبة لمزارعي الدلتا، تتراوح خيارات التكيف بين إنشاء “مصاطب” مرتفعة، أو تلال خطية من الأرض، لتحسين كفاءة الري والصرف، إلى استخدام سلالات بذور جديدة، كما قال علي أبو سبعة، رئيس المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).

وقال وائل السيد، وهو مزارع من الزقازيق، إن “المصاطب” المرتفعة ساعدت في توفير الأسمدة والمياه، وضاعفت الإنتاجية لمحصوله من القمح، لكن آخرين يكافحون من أجل معالجة التربة وشطفها ، حيث يجربون محاصيل أو دورات جديدة.

بالقرب من سيدي سالم، على بعد حوالي 28 كيلومترا جنوب البحر وبالقرب من نقطة وسط شمال الدلتا، أشار إبراهيم عبد الوهاب، وهو مهندس زراعي يدير الأراضي لـ 15 مزارعا من أصحاب الحيازات الصغيرة، إلى قطعة أرض واحدة تعصف بها بقع من الأرض الصلعاء ونباتات القطن التي تحولت للون البني بسبب الملوحة.

وأضاف أنه منذ حوالي عقد من الزمان ، كانت الطماطم والخيار والبطيخ والأناناس تزرع على الأرض ، ولكن الآن يتم زراعة القطن والشمندر والأرز الأكثر مرونة بالتناوب، لكن عدم انتظام هطول الأمطار ونقص المياه العذبة اللازمة للري جعلا الزراعة أكثر صعوبة.

وأوضح عبد الوهاب أنه بسبب الملوحة، يحتاج إلى زرع ضعف كمية البذور واستخدام الأسمدة الإضافية لتحقيق كثافة المحاصيل الطبيعية، لكن الإنتاجية لا تزال قاصرة.

وأشارت الوكالة إلى أن مصر، التي يبلغ عدد سكانها 104 ملايين نسمة، تعتمد اعتمادا كبيرا على الأغذية المستوردة، وعادة ما تكون أكبر مستورد للقمح في العالم. ويقتصر إنتاجها الزراعي إلى حد كبير على وادي النيل الأوسع، حيث يمكن أن تكون المياه شحيحة وتكافح السلطات لمنع الناس من البناء على الأراضي الصالحة للزراعة.

وعلى الصعيد العالمي، تعد مصر خامس أكثر الدول عرضة للتأثير الاقتصادي لارتفاع مستوى سطح البحر على المدن، مع مخاطر على الزراعة ومياه الشرب من الفيضانات والتآكل وتسرب المياه المالحة، وفقا لتقرير للبنك الدولي نشر هذا الشهر.

ولفتت الوكالة إلى أنه من المتوقع أن تنخفض غلة المحاصيل الغذائية في مصر بأكثر من 10٪ بحلول عام 2050 بسبب ارتفاع درجات الحرارة والإجهاد المائي وزيادة ملوحة مياه الري ، وفقا لورقة بحثية نشرها المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI) العام الماضي. وتشير بعض الدراسات إلى أن التأثير في الدلتا قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

تأثير أكبر

وقالت الوكالة إن مستويات سطح البحر ترتفع بمقدار 3.2 ملم سنويا منذ عام 2012 في مصر، مما يهدد بفيضان وتآكل الشاطئ الشمالي للدلتا ويدفع المياه المالحة إلى التربة والمياه الجوفية التي يستخدمها المزارعون للري. حيث تسرع درجات الحرارة الأكثر سخونة التبخر ، مما يزيد من تركيز الملح.

على مدى السنوات ال 30 الماضية، ارتفعت درجات الحرارة في مصر بمقدار 0.4 درجة مئوية لكل عقد، وفقا لبيانات من وحدة البحوث المناخية بجامعة إيست أنجليا. تظهر بيانات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) ارتفاع درجة حرارة شمال أفريقيا بمقدار 1.5 درجة مئوية بحلول منتصف القرن ، مقارنة بخط الأساس 1995-2014.

ويقول العلماء إن الملوحة تختلف من مكان إلى آخر ومن الصعب قياس المساهمة الدقيقة لتغير المناخ، لكنها تؤثر بالفعل على 15٪ من أفضل الأراضي الصالحة للزراعة في الدلتا ، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، ومن المقرر أن تدفع أكثر جنوبا.

وقال محمد عبد المنعم، أحد كبار مستشاري المنظمة “مع مرور الوقت ، مع ارتفاع مستوى سطح البحر ، سينخفض خط الملوحة هذا إلى الدلتا. وسوف يتعمق الأمر أكثر فأكثر”.

وقدرت إحدى الدراسات التي نشرت العام الماضي في مجلة الاستدامة أن 60٪ من مساحة 450 كيلومترا مربعا في شمال شرق الدلتا ستتأثر سلبا بارتفاع المياه الجوفية المرتبطة بارتفاع مستوى سطح البحر بحلول نهاية القرن. 

التبخر

وكما يهدد تسرب مياه البحر وملوحة دلتا نهر الميكونج في فيتنام ودلتا نهر الجانج براهمابوترا في بنجلاديش، يمثل هذا الوضع تحديا خاصا في وادي النيل بسبب المناخ الصحراوي القاحل، حسبما قالت كلوديا رينجلر، خبيرة الموارد المائية والسياسات الزراعية في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية.

وقالت: “عليك القيام بعمل أفضل بكثير في مكان مثل دلتا النيل لأن المياه تتبخر بسرعة”.

التكيف له حدود. تساعد زراعة الأرز على غسل التربة، لكن حكومة الانقلاب فرضت قيودا على المحصول في أجزاء من الدلتا للحفاظ على المياه الشحيحة.

بالقرب من المنصورة وحوالي 70 كيلومترا من الساحل، قال مدير المزرعة حسام العزباوي إنه حتى بالنسبة لمحصول أكثر مرونة مثل البنجر، يمكن أن تنخفض الغلة بأكثر من النصف في المناطق المتأثرة بالملوحة.

في بعض الأراضي التي يزرعها ، تحول الآن إلى القطن ، الذي له جذور أعمق تصل إلى تربة أقل ملوحة. وقد جرب هذا العام سلالة جديدة من الأرز تعطي عائدا أعلى بنسبة 18٪ ، في حقول الأرض المتشققة المليئة بالملح.

وقال “لا يوجد حل سريع وجذري للملوحة. الأمر يحتاج إلى الكثير من العمل”.

 

*”وول ستريت جورنال”: سلطات الانقلاب بمصر تخفف أضواء القاهرة توفيرا للغاز لأوروبا

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”إن السلطات المصرية (الانقلابية) تتسابق لتوفير المزيد من الغاز الطبيعي لأوروبا من خلال خفض استهلاكها المحلي للطاقة، كجزء من محاولة لزيادة خزائن الدولة وسط أزمة اقتصادية.

وأضافت الصحيفة أن حكومة الانقلاب بدأت الصيف الماضي في توجيه خفض الاستهلاك المحلي للكهرباء، والحد من الإضاءة في بعض الشوارع والميادين وغيرها من المناطق العامة، وكذلك في المتاجر والمباني الحكومية. والهدف من ذلك هو محاولة خفض كمية الغاز الطبيعي اللازمة لتوليد الكهرباء بنسبة 15٪ وشحن هذا الفائض إلى المشترين في أوروبا ، الذين يدفعون سعر أعلى مقابل الغاز الطبيعي المسال.

وفي وسط القاهرة، طلب من المباني الحكومية ومراكز التسوق الآن تعتيم الأضواء على واجهاتها وضبط تكييف الهواء على درجات حرارة أعلى من 25 درجة مئوية، أو 77 درجة فهرنهايت. كما أمرت سلطات الانقلاب بإطفاء الأضواء في الملاعب الرياضية ليلا.

وفي ميدان التحرير الذي كان مضاء في العاصمة ذات يوم، تتوهج المسلة الفرعونية وأبو الهول بشكل خافت، في حين تم إطفاء الأنوار في المباني والشوارع المحيطة.

وقال أحمد أبو بكر، وهو مهندس معماري يبلغ من العمر 43 عاما، جلس على العشب القريب مع أطفاله الثلاثة في إحدى الأمسيات الأخيرة “الساحة ليست حيوية كما كانت من قبل. الآن علينا أن نجلس في الظلام”.

وأوضحت الصحيفة أن التخفيضات الواضحة في مجال الطاقة تأتي في الوقت الذي تستضيف فيه سلطات الانقلاب قمة تدعمها الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. ويحضر ممثلون عن معظم حكومات العالم ومجموعة من المنظمات غير الحكومية والعديد من المديرين التنفيذيين للشركات العالمية الأيام الختامية للاجتماع هذا الأسبوع في منتجع شرم الشيخ الساحلي.

وفي أغسطس أعلنت سلطات الانقلاب خططا لخفض استهلاكها للطاقة حتى تتمكن من إعادة توجيه الغاز إلى أوروبا التي تبحث عن مصادر جديدة للطاقة بعد أن أبطأت روسيا إمداداتها من الغاز في أعقاب عقوبات على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.

بيع المزيد من الغاز

وبالنسبة لحكومة الانقلاب، فإن فرصة بيع المزيد من الغاز إلى أوروبا يمكن أن تساعدها على زيادة احتياطيات العملات الأجنبية. وعانت البلاد من أكثر من 20 مليار دولار من تدفقات رأس المال إلى الخارج هذا العام وسط تراجع ثقة المستثمرين في اقتصادها المحلي. وعانت مصر أولا من جائحة كوفيد-19، ثم من ارتفاع التضخم وسط الحرب في أوكرانيا. كما أثر الدولار الأمريكي القوي على قدرة مصر على دفع ثمن الواردات، مما جعل من الصعب العثور على كل شيء من الجبن الفرنسي إلى السيارات الأمريكية للمستهلكين الأثرياء.

وأبرمت سلطات الانقلاب اتفاقا الشهر الماضي مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار وتمكنت هذا العام من جذب بعض القروض والودائع من دول الخليج الغنية لكنها ستحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير لسداد عشرات المليارات من الدولارات الأمريكية التي تدين بها للدائنين الدوليين في السنوات المقبلة. 

تحقيق وفرة

وقدر رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي في أغسطس أن تحقيق وفرة بنسبة 15 بالمئة في توليد الكهرباء المحلية سيحقق إيرادات قدرها 450 مليون دولار شهريا من صادرات الغاز الإضافية.

وصدرت سلطات الانقلاب 8.9 مليار متر مكعب من الغاز العام الماضي، إلى دول من بينها تركيا والهند وباكستان وبنجلاديش، وفقا لشركة ريستاد إنرجي للأبحاث ومقرها أوسلو. فقط حوالي 15٪ من الإجمالي ، أو 1.3 مليار متر مكعب ، ذهب إلى أوروبا.

وحتى الآن من هذا العام، أرسلت سلطات الانقلاب 4 مليارات متر مكعب من الغاز إلى أوروبا، وفقا لريستاد. ووقعت الجزائر، التي أصبحت الآن ثاني أكبر مورد للغاز في أوروبا بعد النرويج، صفقات لإرسال المزيد عبر خطوط الأنابيب، في حين أرسلت الولايات المتحدة عشرات المليارات من الأمتار المكعبة في شكل شحنات، مما زاد من الاحتياطيات وخفض الأسعار.

ويقول محللو الطاقة إن سلطات الانقلاب قد تكافح من أجل الحفاظ على زيادة صادراتها. بعض حقول الغاز في البلاد تتلاشى ، والطلب على الطريق الصحيح لمواصلة التسلق. وأنتجت سلطات الانقلاب رقما قياسيا بلغ 70 مليار متر مكعب من الغاز العام الماضي، لكنها استهلكت نحو 63 مليار متر.

مع الزيادة السريعة في عدد سكان مصر – الذين يبلغ عددهم الآن حوالي 107 ملايين نسمة – يبدو أن الطلب المنزلي على الغاز على وشك الارتفاع.

تدير سلطات الانقلاب منشأتين فقط للتسييل لتحميل صادراتها من الغاز الطبيعي المسال. وتبلغ الطاقة الإجمالية للمحطتين، اللتان تقعان على الساحل الشمالي للبلاد، حوالي 16 مليار متر مكعب سنويا. ليس لدى البلاد أي خطوط أنابيب تمتد إلى أوروبا.

وقال المحلل في Rystad Pranav Joshi ، عن الارتفاع الأخير في الشحنات إلى أوروبا “لست متفائلا حقا بأن مصر يمكن أن تحافظ على هذه المستويات” .

 

* بضغط انقلابي.. الأردن لن تعيد تشريح أشرف طلفاح وتراجع عن رواية مقتله!

قال مراقبون إن مخاوف بين الأردنيين من إغلاق قضية مقتل الفنان الأردني الشاب أشرف طلفاح بمدينة 6 اكتوبر بمحافظة الجيزة بمصر، بشبهة الاعتداء عليه، فيما يبدو أنه بضغط أو ابتزازن من سلطات التحقيق التنفيذية (الداخلية) والقضائية (النائب العام ووزارة العدل) في مصر.
وأضاف المراقبون أنه يبدو أن اتفاقا بين أطراف الحادث في مصر والأردن من قبل نقيب الفنانيين الأردنيين وعائلة القتيل طلفاح دخل فيها الاعتبارات السياسية، والاجتماعية وهي المحور الأخطر في القرارات القبلية للمجتمع الأردني.
حيث كان التبدل في المواقف واضحا، مع إعلان الأسرة مساء الجمعة وصول جثمان قتيلها بمصر أشرف طلفاح ودفنه في العاشرة من مساء اليوم، دون إعادة تشريح الجثمان في الأردن، وتحذير نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي من استخدام قضية وفاة الفنان الأردني أشرف طلفاح في دولة مصر الشقيقة لتنفيذ مصالح شخصية وتحقيق مآرب خاصة!

العبادي الذي ظهر منذ بداية الحادث في 13 نوفمبر، يؤكد تعرض أشرف طلفاح للاعتداء وأن مقتله يشير إلى شبهة جنائية مريبة قال مساءء الجمعة 18 نوفمبر، بتصريح شديد اللهجة على “أنَّه يجب التصدي لأشخاص يحاولون استغلال القضية سياسياً واستغلال الضحية كجسر للاساءة إلى دولة مصر الشقيقية”!
وظهر من التصريحات خروج الأمر من تحقيق في حادث والشفافية التي يفترض أن تكون سمته إلى ما يشبه الأوامر فقال: “الأردن وطننا الذي نعتز بهِ ونفخر، والإساءة له من خلال استخدام الضحية كحُجة، ومحاولة تعكير العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، الأردن ومصر، أمرٌ غير مقبول بتاتاً”، وفقَ النقيب العبادي.
وتراجع العبادي أيضا من أن أسرته لم ترغب في البداية في ذلك إلا أنه تم اقناعهم، وثانيا بأنه لا صحة لوجود آثار لحرق “سجائر” في جسد الجثمان، كما تداول البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إرم نيوز وليالينا
وكان محمد العبادي، قال ل”إرم نيوز” إن رحيل الفنان أشرف طلفاح أمر مفجع، وجريمة القتل التي ارتكبت بحق الزميل تؤكد أنها مازالت هناك أيدي حقد وحسد، وذلك بعد ذهاب الزميل لاستكمال دراسته العليا.
وأضاف نقيب الفنانيين عبر “ليالينا” المتخصص فنيا، “.. الاعتداء جاء من مجهول أثناء إقامته في مصر وتسبب له في غيبوبة مشيراً إلى أن إصابته كانت خطيرة”.
أما صحيفة السبيل الأردنية فسبق ونقلت عن العبادي قوله: “حالة الفنان طلفاح خطيرة بعد الاعتداء عليه في مصر”.
في حين ما زال صدى هذه التصريحات موجودة، إلى اليوم 18 نوفمبر فموقع الصحيفة السعودية (المدينة نيوز) قال إنه “كان توفي المخرج والفنان اشرف طلفاح يوم الاثنين الماضي، اثر تعرضه لنزيف في الدماغ وغيبوبه، بعد اعتداء آثم عليه في جمهورية مصر العربية”.

“ريجيني جديد”

وفتح نائب عام الانقلاب التحقيق في موت الفنان الأردني أشرف طلفاح الذي قصد مصر للعمل على مشروع جديد والتحضير لمرحلة دراسة الدكتوراة- بحسب أسرة طلفاح من خلال صفحته عبر “فيسبوك”.

وأضافت الأسرة أن أشرف توفي بعد دخوله مصر بنحو أسبوعين، حيث سكن في منطقة 6 أكتوبر، لتقديم مخطط لدراسة الدكتوراة في المعهد العالي للفنون.

وقال مراقبون إن “تحقيق النائب العام، وأمره بتشريح الجثة وطلب إحاطته بظروف إقامته قبل الوفاة، هو لاستدراك إعلان مسبق من داخلية السيسي بحسب موقع “القاهرة 24″ المقرب من الأجهزة الأمنية في مصر بأن وفاته إثر تعاطيه المخدرات”.

وأكد مقربون من اشرف طلفاح أن وفاته كانت بعد يوم من تعرضه إلى اعتداء وحشي في مصر، وهو ما تبنته وسائل إعلام أردنية عوضا عن السوشيال الأردني “فيسبوك” و”تويتر”.

وقال نقيب الفنانين الأردنيين إن “طلفاح ، تعرض إلى اعتداء من قبل مجهولين بأسلحة حادة، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة، إثر نزيف دماغي حاد، قبل أن يعلن عن وفاته اليوم”.

وذكر الموقع أن طلفاح توفي إثر سقوطه بعد تناوله مواد مخدرة، مؤكدة أنه بمراجعة الكاميرات في المجمع السكني الذي يوفر عناصر للحماية، تبين عدم دخول أي شخص غريب إلى شقة طلفاح، أو وجود أي آثار اعتداء عليه.

السفارة الأردنية بالقاهرة، لم يصدر عنها أو أي جهة دبلوماسية ما يوضح حقيقة تعرض الممثل الراحل لاعتداء من عدمه!

و”طلفاح” هو فنان أردني مسرحي وممثل بارز على الساحة الأردنية، حاصل على بكالوريوس في التمثيل والإخراج من جامعة اليرموك عام 1997، بدأ مسيرته الفنية عام 2006 من خلال الدراما التلفزيونية بمسلسلات (رأس غليص، الأمين والمأمون، دعاة على أبواب جهنم) ليشارك بعدها في العديد من الأعمال منها (الحسن والحسين، الرحيل)

وكان الإعلان الرسمي الأمني مفاده تلقي “الأجهزة الأمنية بلاغ بوجود مواطن مصاب بإعياء داخل شقة تقع في منطقة بيت العيلة في “دريم لاند” وأخطرت الإسعاف التي نقلته إلى مستشفي دريم ثم إلى مركز السموم في محاولة لإسعافه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، ويرجح تناوله مواد مجهولة”.

وأوضحت مصادر ، أنه تم العثور على عقار «DMT» وهي أحد مشتقات “الفيل الأزرق” في يد الممثل الأردني، مشيرة إلى أنه تم نقله من شقته لمستشفى دريم للعلاج ثم نُقل إلى مركز السموم، وبعد أن وجدوه ملقى على الأرض داخل شقته تم قياس النبض والأكسجين ووجد عقار «DMT» بيده وهو من أحد مشتقات الفيل الأزرق، وتم تركيب أنبوبة حنجرية، وعند الوصول إلى المستشفى تم تركيب كانيولا وإعطاء أيبونيرفين وسحب معامل ،ليتبين بعد ذلك أنه يحتاج إلى النقل لقسم السموم على الفور.

إبراهيم أبو عواد غرد ، بعد الانقلاب العسكري في مصر ، انتشر قتل المصريين في مصر ، فمن المُتوقع أن يتم قتل ممثل أردني أو مِن أي جنسية أُخرى ، لا يوجد أمان في مصر ، والنظام المصري يدعم البلطجية ، والفن المصري قائم على البلطجية ، ويجب على السلطات المصرية القبض على الجاني، ومحاكمته.

تحقيق مستقل

وطالب حقوقيون بتحقيق مستقل بوفاته، وكتب تيسير ، أنا كمواطن أردني من حقي أن أطالب بفتح تحقيق بقضية مقتل الفنان الأردني #أشرف_طلفاح في مصر على يد بلطجية ، ونريد حقنا ومحاسبة كل من اعتدى ، وكل من تجاهل النزيف الدماغي الذي عانى منه الفنان الأردني في شقته ليومين.

وأضاف بدوي ، أشرف طلفاح مصر بلد غير آمنة بتاتا، الرجل تم قتله بوحشية بعد تعذيبه بلا رحمة، ووجدوا أثار إطفاء السجاير على جسده، والمعتدين عبارة عن مجموعة من البلطجية، انفلات أمني خطير جدا.

وعلق أخر، عبيدة ياسين (Obaidah Bani Yaseen )، “بدء التزوير الاعلامي على قضية أشرف طلفاح والاتهامات الغير أخلاقية من الجهات المصرية بحق أشرف حفاظًا على مصر أمنيًا وسياحيًا “.
وفي تسابه إجرامي، وفي فبراير 2016، قتل 7 من ضباط الأمن الوطني الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، 28 عاما، والذي عمل باحثا حقوقيا أكاديميا ينتمي لجامعة كمبريدج بالقاهرة، واختفى ليلة 25 يناير 2016، وظهر مقتولا على الطريق الصحراوي غرب القاهرة، وعلي جسده أثار تعذيب وحرق بالسجائر وصعق بالكهرباء 

واستبعدت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية في تقرير حول مقتل ريجيني في القاهرة،  أن يكون وراء هذه الجريمة عمل إجرامي أو إرهابي، ووجهت اتهاما مباشرا للأجهزة.

 

* السيسي يصنع أزمة الأرز ويعاقب المواطنين.. ومستشار سابق بالتموين يقدم الحل

حكومة الانقلاب تصنع أزمة الأرز وتصدر قوانين لمعاقبة المواطنين على التخزين
رئيس حماية المستهلك بدلا من الاعتراف بالأزمة يلقي باللوم على المواطنين ويهدد بالحبس والغرامة 
مستشار سابق بالتموين يلخص الأزمة في ثلاثة أسباب
المستشار السابق مصر قادرة على الاكتفاء الذاتي من الأرز وتصدير الفائض
بركات يقدم حلا للأزمة من شقين على المدى القريب والمدى البعيد

وافق مجلس وزراء الانقلاب على مشروع قرار باعتبار سلعة الأرز من المنتجات الإستراتيجية، في تطبيق حكم المادة الثامنة من قانون حماية المستهلك رقم 181 لسنة 2018″.

ونص مشروع القرار على أنه “يحظر حبس سلعة الأرز عن التداول، سواء من خلال إخفائها، أو عدم طرحها للبيع، أو الامتناع عن بيعها، أو بأي صورة أخرى. وإلزام حائزي السلعة -لغير الاستعمال الشخصي- من المنتجين والموردين والموزعين والبائعين، ومن في حكمهم، بإخطار مديريات وزارة التموين والتجارة الداخلية المختصة على مستوى الجمهورية بنوعية وكميات الأرز المخزنة لديهم؛ والالتزام بضوابط وإجراءات توريده، التي يصدر بتحديدها قرار من وزير التموين”.

رئيس حماية المستهلك يحذر

ووجه الدكتور أيمن حسام الدين، رئيس جهاز حماية المستهلك، التابعة للانقلاب، تحذيرًا شديد اللهجة إلى المحتكرين والتجار المضاربين في الأرز.

وقال «حسام الدين»، في مداخلة هاتفية ببرنامج مساء الأربعاء: «أي حد سواء تجار أو مواطن هنلاقي عنده رز شعير بدون إخطار من مديرية التموين، هيعتبر حاجب السلعة، وسيتم تطبيق العقوبة عليه».
وأضاف أن هناك مهلة لكل مخزني أرز الشعير بأي كمية، مدة 3 أيام، لإخطار مديرية بالكميات الموجودة لديهم والغرض منها، مؤكدًا أنه بعد انتهاء المهلة المحددة سيقع أي شخص يخزن أرز الشعير بدون إخطار التموين تحت طائلة القانون.

وادعى رئيس جهاز حماية المستهلك إلى أن احتياطي الأرز البلدي المصري التمويني يتجاوز الـ5 أشهر.
إلقاء اللوم على المواطنين

وبدلا من الاعتراف بفشل حكومة السيسي في حل مشكلة الأرز، زعم حسام الدين أن سبب قرار مجلس الوزراء باعتبار الأرز سلعة إستراتيجية هي ما سماه بظاهرة أشباه التجار، وهي بحسب زعمه شريحة من الناس تضارب في الأرز مضاربة غير مشروعة وتخزنه، وهذا بدأ يتسبب في أزمة

وعن عقوبة تخزين واحتكار الأرز، قال «حسام الدين»، إن العقوبة هي الحبس ويترك للقاضي تقدير المدة على ألا تقل عن سنة، إضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 2 مليون جنيه.

الأسباب الحقيقة لأزمة الأرزمن جانبه، قال الدكتور عبد التواب بركات مستشار وزارة التموين في عهد الرئيس مرسي إن السبب الأول والرئيسي لأزمة الأرز التي تمر بها البلاد هو تخفيض المساحة إلى 724 ألف فدان بعد أن كانت تصل إلى 2 مليون فدان، وحرمان المزارعين من التوسع في زراعته بحجة أنه شره لاستهلاك المياه، وهي مغالطة كبيرة وتعليق للفشل في إدارة أزمة سد النهضة على شماعة الأرز.

وأشار مستشار وزير التموين المعتقل «باسم عودة» إلى أن تخفيض المساحة حول مصر من دولة مكتفية ذاتيا وتحقق فائض للتصدير إلى دولة مستوردة، وفقا لشبكة رصد“. 

السبب الثاني للأزمة هو إلغاء قرار الرئيس الراحل محمد مرسي بتكوين مخزون استراتيجي لصالح منظومة البطاقات التموينية بمقدار 800 ألف طن من خلال شراء الأرز من الفلاحين بسعر محفز يزيد عن سعر السوق ب700 جنيه للطن ما شجع المزارعين على بيع المحصول لوزارة التموين، وكذلك أمر مرسي بإعفاء المزارعين من غرامة المخالفة، وامتناع الحكومة منذ 2014 عن تكوين مخزون استراتيجي وعدم توفير الأرز بمنظومة السلع التموينية وتخفيض الحصة من 2 كيلو للفرد إلى كيلو واحد للأسرة بكاملها.

السبب الثالث هو رفع سعر الأرز في منظومة البطاقات التموينية من 1.5 جنيه للكيلو إلى 10.5 جنيه، ما تسبب في فشل المنظومة في ضبط توازن السوق الحر فوصل السعر إلى 18 جنيه. في ظل قيام جهات سيادية تتبع المخابرات والجيش بتصدير الأرز إلى ليبيا والسودان ودول الخليج طمعا في الحصول على الدولار حيث يصل سعر الطن في الخارج لأكثر من 1500 دولار، رغم وجود قرار حكومي بمنع تصدير الأرز

الانقلاب يبخس المزارعين حقهم

وحول أسباب رفض المزارعون توريد محصول الأرز للحكومة قال «بركات» إنه يعود لأن السعر المعلن لا يغطي تكلفة الإنتاج، وقد اقترحت قبل بداية موسم الحصاد أن تشتري الحكومة الأرز بسعر 10 ألاف جنيه للطن وتبيعه بخمسة جنيهات في منظومة البطاقات التموينية لضبط السوق وتحقيق الأمن الغذائي كبديل لرغيف الخبز في ظل أزمة القمح العالمية ولتشجيع المزارعين على البيع للحكومة في ظل الخسائر التي حققها مزارعي القمح والقطن ومربي الدواجن ومنتجي اللحوم البلدية، وهو ما لم يحدث، وكانت النتيجة أن السوق تخطى السعر المقترح.

الحل الأمثل للمشكلة 

وأوضح «بركات» أن الحل الأمني لأزمة الأرز ومصادرة ممتلكات المواطنين والتجار، وكذلك التوريد الجبري بأسعار بخسة من خلال قرارات رئيس الوزراء الأخيرة سيفشل كما فشل في حل أزمة القمح.

وأشار مستشار وزير التموين السابق إلى أن الحل الأمثل في المدى القصير هو زيادة سعر توريد الأرز للفلاحين إلى 11 ألف جنيه للطن وتوفيره مدعم في منظومة البطاقات التموينية بسعر 5 جنيهات للكيلو وتوفير 2 كيلو للمواطن في الشهر، ووقف التصدير من خلال الجهات السيادية، وهذا من شأنه تحقيق الأمن الغذائي للمواطن كما ينص الدستور، وانهاء السوق السوداء، وكذلك إعطاء الفلاحين جزء من حقوقهم في السعر العادل كما هو موجود في كل دول العالم.

أما على المدى الطويل فيجب إلغاء التعديلات على قانون الزراعة ووقف غرامات الأرز والتوقف عن سجن الفلاحين الذين يزرعون الأرز أكثر من المساحة المقررة، وزيادة المساحة العام القادم إلى 1.8 مليون فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تركيب محصولي يشمل المحاصيل الاستراتيجية وهي القطن والقمح والأرز والذرة وقصب السكر، وهذا من شأنه أن يزيد إنتاجية الأرض الزراعية بنسبة 35%، وتوفير 25% من مياه الري، وكذلك توفير نسب كبيرة من المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية.