أرشيف سنة: 2024

حماس تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة وحكام العرب باعوا المقاومة الفلسطينية للصهاينة.. الخميس 9 مايو 2024م.. تجديد حبس 6 شبان سكندريين رفعوا لافتة “افتحوا معبر رفح”

حماس تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة وحكام العرب باعوا المقاومة الفلسطينية للصهاينة.. الخميس 9 مايو 2024م.. تجديد حبس 6 شبان سكندريين رفعوا لافتة “افتحوا معبر رفح”

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* للعام الخامس تجديد حبس المعتقل عقبة حشاد رغم إعاقته والخبير الاقتصادي أمجد الجباس عامين من الحبس الاحتياطي

جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس المعتقل عقبة علاء لبيب حشاد، على ذمة القضية رقم 3391 لسنة 2023 بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها.

وكان عقبة حشاد قد حصل على إخلاء سبيل، في 20 فبراير الماضي، لكن النيابة استأنفت على القرار، ورفضت المحكمة الاستئناف وأيدت إخلاء سبيله، ليظل بعدها مختفيا، ثم في 2 مارس الماضي، ظهر حشاد في نيابة أمن الدولة، وجرى التحقيق معه وتدويره على ذمة القضية المذكورة.

وحصل عقبة حشاد على إخلاء سبيل من القضية الأولى، التي حملت رقم 7769 لسنة 2019 إداري أشمون، والمعروفة إعلاميا بـ”قضية أشمون”، بعد أكثر من خمس سنوات في الحبس، منذ أن ألقي القبض عليه في 20 مايو 2019، من مقر إقامته بالسكن الطلابي بالمنطقة الثامنة بمدينة السادات بمحافظة المنوفية.

وظل مختفيا قسريا بجهاز الأمن الوطني، منذ القبض عليه وحتى 4 أغسطس 2019، حتى التحقيق معه واتهامه بـ”الانضمام لجماعة شُكلت ضد أحكام القانون، والمشاركة في مظاهرات تهدف لإسقاط النظام، وحيازة سلاح ناري”.

وضاعفت فترات حبس عقبة حشاد الطويلة معاناته من إعاقة مستدامة، حيث لديه رجل مبتورة منذ طفولته، وبسبب الإعاقة لا يستطيع التحرك بشكل طبيعي ويرتدي طرفا صناعيا، وهو بحاجة لتركيب طرف جديد، لكن إدارة السجن تمنع خروجه أو إصلاحه، حيث يحتاج الطرف الصناعي إلى صيانة دورية كل ستة أشهر كحد أقصى، وذلك لضرورة تعديله بما يتناسب مع وزنه وحجمه وحالته الصحية.

وطالما انتقدت منظمات حقوقية ما وصفته بتعنت السلطات المصرية ضد حشاد، المسجون في سجن 1 وادي النطرون الصحراوي، وذلك برفضها السماح له بدخول طرف صناعي جديد، بديل للذي يستخدمه في محبسه بعد تعرضه للكسر وحاجته للصيانة العاجلة من قبل الشركة المصنعة.

الباحث أمجد الجباس

إلى ذلك، تتزايد معاناة الباحث الاقتصادي أمجد الجباس، في محبسه منذ عامين،  حيث أكمل يوم، السادس من مايو عامين كاملين في الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليه في عام 2022، مما يستوجب إخلاء سبيله فورا، طبقا للقانون المصري.

واعتقل الجباس، أثناء إنهاء إجراءات وصوله من مقر عمله بدولة البحرين، إلى مطار القاهرة في زيارة عائلية، أوقفته الأجهزة الأمنية بالمطار، واحتجزته لمدة يومين دون إبداء أسباب، قبل أن يتم إحالته للتحقيق في نيابة أمن الدولة العليا وحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات على ذمة القضية 330 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا بتهم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون ونشر أخبار كاذبة، وترحيله إلى محبسه بسجن الرجال بالقناطر.

* تجديد حبس 6 شبان سكندريين رفعوا لافتة “افتحوا معبر رفح”

جددت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم، حبس 6 شباب من الأسكندرية 15 يومًا، على ذمة القضية 1644 لسنة 2024، بتهم: “الانضمام إلى جماعة إرهابية والاشتراك في تجمهر”، وذلك على خلفية تعليقهم لافتة تضامنية مع فلسطين في مدينة الإسكندرية.
وألقي القبض على المتهمين الستة من منازلهم بين يومي 28 و29 أبريل الماضي، على خلفية تعليقهم لافتة، أعلى كوبري في المدينة حملت مجموعة مطالب:
فكوا الحصار عن فلسطين
افرجوا عن المعتقلين
افتحوا معبر رفح.

وكتب الشباب مطالبهم على لوحة إعلانات في مدينة الإسكندرية، ثم أحيلوا إلى نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة لفي 30 أبريل، حسبما قال المحامي خالد علي وقتها.

وقال المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إن قوات الامن اعتقلت الشبان الستة على خلفية أنشطة اللجنة  الشعبية لدعم القضية الفلسطينية بالمحافظة.
واعتبر مراقبون أن هذه بداية عمل يقاوم عمالة الانقلاب وتماهي مواقفها مع وقف الأعداء، 

واعتبر ناشطون أن لافتات أحد كباري الإسكندرية للتضامن مع غزه تعني استمرار المقاومة للمشروع المناهض بتحجيم التضامن (الكرة بتكبر ياولاد).
وتعددت الاحتجاجات في الاسكندرية حيث منعت داخلية السيسي إقامة صلاة العيد في واحد من أكبر مساجد الإسكندرية مسجد القائد إبراهيم.

ولفت ناشطون إلى أن تمرد طلاب امريكا لابد وأن ينتقل لجامعات مصر وشبابها.

وفي 15 مارس الماضي رفع العشرات لافتة كتب عليها “السيسي عدو اللهوهتفوا بمنطقة الدخيلة بـ الاسكندرية عقب صلاة الجمعة، فضلا عن رفع بعضهم لافتات أخرى كتب عليها؛ “جوعتنا يا سيسي .. مش عارفين ناكل“.

كما اعتقلت داخلية السيسي زميلهم أمين الشرطة عبدالجواد محمد الذي هاجم السيسي بعد استمرار صمت المنقلب على ضرب الفلسطينيين.

ولم يتمالك أمين الشرطة المصرية عبد الجواد نفسه وهو يرى أطفال غزة يموتون من القصف والجوع  فرفع علم فلسطين وهتف بأعلى صوت لفلسطين من على لوحة إعلانات في الإسكندرية بعدما شعر بالعجز أمام ما يحدث في فلسطين وللأسف تم اعتقاله وتهديده بالقتل بعد اخفائه قسريا.

* “حماس” تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق أن إقدام إسرائيل على اجتياح رفح واحتلال المعبر يهدف لقطع الطريق على جهود الوسطاء، مشيرا إلى مغادرة وفد الحركة القاهرة إلى الدوحة.

وقال الرشق في بيان إن إقدام إسرائيل على احتلال المعبر يهدف إلى قطع الطريق على جهود الوسطاء وتصعيد العدوان وحرب الإبادة.

وأشار إلى أن الحركة تؤكد التزامها وتمسكها بموقفها في الموافقة على الورقة التي قدمها الوسطاء.

وكشف أن وفد حماس غادر العاصمة المصرية القاهرة قبل قليل  متوجها إلى العاصمة القطرية الدوحة.

يشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذر في وقت سابق من اليوم الخميس، من الآثار الكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

*حكام العرب باعوا المقاومة الفلسطينية للصهاينة والأمريكان أتاحوا الفرصة لنتنياهو لاجتياح رفح

رغم موافقة فصائل المقاومة الفلسطينية على المقترحات التي طرحها الوسطاء لوقف القتال وتبادل الأسرى، إلا أن بنيامين نتنياهو زعيم دولة الاحتلال الصهيونى قرر مواصلة حرب الإبادة الجماعية، بدعم من الأمريكان والرئيس جو بايدن إلى النهاية فى انتهاك خطير للقوانين الدولية وبتواطؤ من الحكام الخونة العرب الذين وضعوا المقاومة الفلسطينية في هذا المأزق وأتاحوا الفرصة للصهاينة والأمريكان لمواصلة الحرب الإجرامية لدفع حركة حماس إلى تقديم كل التنازلات التي يريدها الحلف الصهيوأمريكي.

 الخبراء أكدوا أن نتنياهو يبحث عن نصر مزعوم، حيث يتخيل أن القيام بعملية عسكرية في رفح سيمكنه من تحقيق انتصار على المقاومة الفلسطينية أو تحرير الأسرى وهذا لن يتحقق .

وحذر الخبراء من أن استهداف رفح يمثل تصعيدا خطيرا في حرب الإبادة الدائرة داخل القطاع منذ سبعة أشهر، مؤكدين أن هذا التصعيد سيؤدي إلى تداعيات كارثية على أمن منطقة الشرق الأوسط ، ولن يجلب سوى مزيد من الدمار والدماء .

 وقالوا: إن “العمليات العسكرية الصهيونية والسيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني يهدد التقدم، الذي تم إحرازه في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن”.

ورقة ضغط

من جانبه قال المحلل الاستراتيجي الدكتور هشام الحلبي: إن “تهديد الاحتلال الصهيوني المستمر باقتحام مدينة رفح الفلسطينية؛ محاولة لامتلاك ورقة ضغط على مائدة المفاوضات التي تهدف إلى وقف إطلاق النار، بحيث تضرب رفح حال لم توافق حماس على شروطها”.

وأوضح الحلبي في تصريحات صحفية أن دولة الاحتلال تمتلك ورقة ضغط، وهي اقتحام رفح بينما ورقة حماس هي الرهائن، منوها إلى أن المجتمع الدولي والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، حذروا جميعا من سيناريو استهداف رفح.

وحذر من أن دخول تلك المدينة الجنوبية؛ سيؤدي إلى خسائر بشرية ضخمة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يقوم منذ 3 أيام بقصف مدفعي في محيط رفح وضربات جوية، بجانب محاولات الدخول جزئيا في بعض المناطق بهدف إقناع حماس والمفاوضين بأنه جاد في الاقتحام وتلك الضربات ما هي إلا مقدمة.

وشدد على ضرورة أن تمارس الدول العربية والإسلامية الضغط على دولة الاحتلال، من أجل وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بين الجانبين لوضع حد لنزيف الدماء، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع سواء بريا أو عبر الإسقاط الجوي شمال غزة، وعلاج الحالات الحرجة من المرضى والجرحى الفلسطينيين.

وتابع الحلبي : رغم تحذيرلت دول العالم إلا أن حكومة الاحتلال قامت باستهداف رفح واختارت السير وفق سياسة حافة الهاوية، مؤكدا أن العالم أصبح مدركا لخطورة وتداعيات الأزمة وتأثير هذا الاقتحام على الواقع الإنساني وعلى أمن منطقة الشرق الأوسط برمتها.

تصعيد خطير

وأكد السفير محمد العرابي أن العمليات العسكرية الصهيونية في رفح ، وما نتج عنها من سيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح تعد تصعيدا خطيرا لتطورات الأوضاع في قطاع غزة، وتشكل تهديدا مباشرا لحياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني.

واعتبر العرابي في تصريحات صحفية أن إقدام جيش الاحتلال على اجتياح مدينة رفح يكشف خبث النوايا الصهيونية المتعلقة بفرص التوصل لهدنة ووقف إطلاق النار، لافتا إلى أن تلك الخطوة تؤكد استمرار الاحتلال الصهيونى في ضرب القرارات الدولية والقوانين الإنسانية عرض الحائط.

وكشف أن تلك الخطوة الاستفزازية من قبل الاحتلال الصهيوني تأتي في وقت ارتفعت فيه فرص التوصل إلى هدنة، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن دولة الاحتلال لا تريد وقف آلة حربها الشعواء على المدنيين العزل في قطاع غزة.

وحذر العرابي من أن السيطرة الصهيونية على معبر رفح تعني قطع آخر شرايين الحياة بالنسبة للفلسطينيين في غزة، حيث يعد المعبر هو المنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.

ودعا الأطراف الإقليمية والدولية إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على الاحتلال الصهيوني لإجباره على المضي قدما في المفاوضات ووقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق يقضي بتبادل الأسرى والسجناء.

تجويع الفلسطينيين

وقال السفير علي الحفني: إن “العمليات العسكرية الصهيونية في مدينة رفح لن تجلب لإسرائيل الأمن أو الانتصار في تلك الحرب الانتقامية، بل سيكون لها عواقب وخيمة لاسيما في ظل تمركز معظم سكان قطاع غزة في تلك المنطقة الجنوبية”.

وحذر الحفني في تصريحات صحفية من أن دولة الاحتلال التي عملت على تجويع سكان قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، تسيطر الآن على معبر رفح من الجانب الفلسطيني الذي يعد شريان الحياة لأهل القطاع؛ نظرا لكونه المنفذ الآمن لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية ولخروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج؛ ما يعد تصعيدا خطيرا يستوجب تدخلا فوريا وعاجلا من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن لصون حياة المدنيين وإنقاذ السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

ودعا الولايات المتحدة الأمريكية – الداعم الرئيسي للاحتلال الصهيوني والتي استخدمت حق الفيتو لصالح الاحتلال عدة مرات بمجلس الأمن – إلى الاضطلاع بمسئوليتها وردع حكومة نتنياهو عن الاستمرار في جرائمها والعودة إلى المفاوضات من أجل إنهاء تلك الحرب الانتقامية التي ضحاياها هم المدنيون.

وأشار الحفني إلى أن التصرفات الصهيونية الاستفزازية والمخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية تهدد الجهود المضنية التي تُبذل للتوصل إلى هدنة وتبادل الرهائن والأسرى، مشددا على ضرورة تدخل الأطراف المعنية المؤثرة والعمل على إنجاح المفاوضات ووقف إطلاق النار لنزع فتيل الأزمة والتوتر وحقنا لدماء الأبرياء.

* كندا تعلق على مقتل رجل الأعمال الإسرائيلي في مصر ومعلومات جديدة عن الحادث

أكدت كندا أنها تتواصل مع السلطات المحلية في مصر بشأن مقتل رجل أعمال يحمل الجنسيتين الكندية والإسرائيلية.

ونقلت “بي بي سي” عن جيمس إيمانويل وانكي، المتحدث باسم وزارة الشؤون العالمية الكندية – الإدارة الدبلوماسية للحكومة

 قوله: “نحن على علم بوفاة مواطن كندي في مصر ونعرب عن خالص تعازينا للأسرة”.

وأضاف أن “المسؤولين القنصليين على اتصال بالسلطات المحلية ومستعدون لتقديم المساعدة القنصلية للعائلة”.

ولفت المتحدث إلى أنه “بسبب لوائح الخصوصية، لا يمكن الكشف عن معلومات إضافية”.

وشرعت السلطات المصرية في تحقيق جنائي في أعقاب مقتل رجل أعمال إسرائيلي كندي بالرصاص

، في مدينة الإسكندرية الساحلية يوم الثلاثاء.

وفي وقت سابق، قال مصدر أمني إن كنديا “من أصل يهودي إسرائيلي “قُتل في إطلاق نار أثناء عملية سطو بمحافظة الإسكندرية شمال مصر وإن السلطات تحقق في الواقعة باعتبارها جريمة جنائية.

وأضاف المصدر الأمني ​​لرويترز أن الواقعة حدثت “بدافع السرقة”، ولم يربط المصدر بين إطلاق النار والخلفية العرقية للمجني عليه.

معلومات عن رجل الأعمال

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية أن الضحية يدعى زيف كيبر رئيس شركة مصرية لتصدير المواد الغذائية،

كما أشارت إلى أنه من أصول أوكرانية وحصل على الجنسية الكندية وينتمي للديانة اليهودية ومن أشد المتعاطفين مع إسرائيل التي زارها كثيرا.

وتداول العديد من المستخدمين المصريين على منصات التواصل الاجتماعي بيانا منسوبا إلى مجموعة غير معروفة

أطلقت على نفسها اسم “طلائع التحرير” أعلنت مسؤوليتها عن قتل “عميل إسرائيلي يتخذ من بعض الأعمال التجارية غطاء لممارسة نشاطه في جمع المعلومات

وتجنيد ضعاف النفوس لصالح جهاز الموساد”، وذلك تضامنا مع الفلسطينيين.

وقال مصدر أمني لرويترز إنه ليس لديهم معلومات عن وجود مثل هذه الجماعة وما إذا كانت متورطة في هجوم يوم الثلاثاء.

ولم تعلن إسرائيل ولا مصر رسميا عن اسم الرجل الذي قُتل،

إلا أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت أن الضحية رجل أعمال يحمل الجنسيتين الكندية والإسرائيلية،

وأضافت أن السفارة الإسرائيلية في القاهرة على اتصال بالسلطات المصرية.

 وفي الوقت نفسه، قالت وزارة الداخلية المصرية في بيان إن الرجل كان “يقيم بشكل دائم” في البلاد، مضيفة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية دون تقديم مزيد من التفاصيل.

هذا وتم إدراج كيبر على الإنترنت باعتباره الرئيس التنفيذي لشركة  “أوك جروب،

التي تأسست في عام 2008 وتقوم بتصدير الفواكه والخضروات المجمدة، ويقع مقرها الرئيسي في الإسكندرية.

* مع قفزات لا تتوقف للدين الخارجي .. 845.3 مليون دولار يصلوا لصندوق النقد اليوم

مع تراكم الديون على مصر، تعتزم مصر سداد 845.3 مليون دولار لصندوق النقد الدولي خلال مايو الحالي، مقسمين على 6 شرائح.

وسددت في أول مايو الجاري بالفعل نحو 291.8 مليون دولارعلى 4 شرائح، فيما من المقرر أن تسدد المتبقي  اليوم الخميس 9 مايو الجاري.

والحكومة المصرية تستعد لسداد نحو 840 مليون دولار لصندوق النقد الدولي، خلال شهر مايو الحالي، في الوقت نفسه، تنتظر إتمام المراجعة الثالثة لبرنامج مصر مع الصندوق في يونيو المقبل لاقتراض 820 مليون دولار آخرى.

وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور: إن “المرحلة التالية لمصر تتمثل في تسريع وتيرة الإصلاح عبر تحقيق أربعة أهداف، الهدف الأول: تقليل المخاطر على الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن مرونة سعر الصرف تساهم في هذا الأمر، والهدف الثاني: هو خفض التضخم، والهدف الثالث: هو رفع مستوى الحماية الاجتماعية، والهدف الرابع: هو تعزيز دور القطاع الخاص لخلق فرص العمل.

أعلن البنك المركزي، عن وصول الدين الخارجي لمصر إلى 168.03 مليار دولار بنهاية الربع الثاني من 2023/2024 مقابل 164.521 مليار دولار بنهاية الربع الأول من العام المالي الحالي.

وقال البنك فى تقريره: إن “الدين الخارجي طويل الأجل سجل 138.551 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2023، مقابل 134.2 مليار دولار بنهاية سبتمبرالماضي”.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن بيانات وزارة التخطيط أن الدين الخارجي ارتفع بنسبة 2.1% خلال الربع الأخير من عام 2023، مشيرة إلى ارتفاع الدين بقيمة 9.02 مليارات دولار خلال العام المالي 2022/2023، وذلك من 155.70 مليار دولار إلى 164.72 مليارا بنهاية يونيو من العام الماضي.

وبهذا الارتفاع تكون ديون مصر الخارجية قد قفزت بنسبة 271% منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة عام 2014، حيث كانت لا تتجاوز 45.2 مليار دولار.

وبعد صفقة رأس الحكمة، التي أدخلت للنظام 35 مليار دولارا، ارتفع الدين الخارجي لمصر بمقدار 3.5 مليار دولار، حيث قفز الدين الخارجي من 164.522 مليار دولار، إلى 168.34 مليار دولارا.

اتجاه صحيح بشروط

وفي مقاتل له بعنوان (صندوق النقد الدولي والمراجعة الثالثة لبرنامج القروض لمصر) قال الأكاديمي د. أشرف دوابة في مقال له نشره عبر حسابه: إن “الحكومة المصرية استوفت سبعة إصلاحات اقتصادية مستهدفة من بين خمسة عشر إصلاحا، حيث ألغت استخدام خطابات الاعتماد البنكية، ونشرت وثيقة سياسة ملكية الدولة، وعدلت قانون المنافسة الذي ينظم عمليات الدمج والاستحواذ، ووسعت من نطاق برامج الحماية الاجتماعية لتشمل المزيد من الأسر، رغم اعتراضنا على سياسة صندوق النقد الدولي واستعباده الدول بالديون”.

 

ورأى أن “تعليمات الصندوق للحكومة المصرية بوقف الاقتراض المباشر من البنك المركزي المصري، وأن يكون الاقتراض عبر وزارة المالية، هو أمر جيد في الاتجاه الصحيح لضبط الإنفاق الحكومي في ظل غياب الشفافية والإفصاح عن القروض الحكومية وتوابعها من البنك المركزي وأدرجت تدابير السياسة الضريبية في مشروع موازنة العام المالي 2024/2023، ومنعت الإعفاءات المقدمة للبنوك التجارية التي تخالف صافي حدود مراكز العملات الأجنبية المفتوحة، وأوقفت تقديم خطط الإقراض المدعمة من خلال البنك المركزي”.

وقف الاقتراض

وأضاف دوابة، “رغم اعتراضنا على سياسة صندوق النقد الدولي واستعباده الدول بالديون، فإن تعليمات الصندوق للحكومة المصرية بوقف الاقتراض المباشر من البنك المركزي المصري، وأن يكون الاقتراض عبر وزارة المالية، هو أمر جيد في الاتجاه الصحيح لضبط الإنفاق الحكومي في ظل غياب الشفافية والإفصاح عن القروض الحكومية وتوابعها من البنك المركزي”.

وزكّى رؤيته بأن “القانون المصري ينظم آلية اقتراض الحكومة من البنك المركزي بالنص في المادة 47 من القانون رقم 194 لسنة 2020، الخاص بالبنك المركزي والجهاز المصرفي، على أنه يقدم البنك المركزي تمويلا للحكومة بناء على طلبها لتغطية العجز الموسمي في الموازنة العامة للدولة، على ألا تتجاوز قيمة هذا التمويل 10 في المئة من متوسط إيرادات الموازنة العامة في السنوات الثلاث السابقة، وتكون مدة هذا التمويل ثلاثة أشهر قابلة للتجديد لمدد أخرى مماثلة، ويجب أن يسدد بالكامل خلال 12 شهرا على الأكثر من تاريخ تقديمه، وتحدد الشروط الخاصة بهذا التمويل بالاتفاق بين البنك المركزي ووزارة المالية على أساس أسعار العائد السائدة بالسوق.

وأوضح أن “هدف الصندوق في خصخصة شركات الجيش الاقتصادية يعد كذلك أمرا جيدا، ولكنه قد يكون مستحيل الوقوع في ظل عسكرة البلاد والاقتصاد، وقد لوحظ أن الحكومة خفضت أهداف برنامج الطروحات، حيث ذكرت وزيرة التخطيط هالة السعيد أن الحكومة تهدف من برنامج الطروحات إلى جمع نحو مليار دولار هذا العام وجمع 1.5 مليار دولار في عام 2025، عبر بيع حصص في شركات وأصول تمتلك الدولة حصصا بها للمستثمرين الاستراتيجيين أو إدراجها في البورصة المصرية”. 

واستدرك دوابة أنه “هذا يتناقض ويقل بصورة كبيرة عما ذكره من قبل وزير المالية محمد معيط في فبراير الماضي؛ هذا يعني تحولا في توجه الصندوق سواء في بيع شركات قطاع الأعمال العام التي نتحفظ على سياسة التخلص منها بالخصخصة الرديئة، وبالأحرى كذلك شركات الجيش، وهذا التحول في سياسة الصندوق يُبرز الأبعاد السياسية والاقتصادية معا في إبرام صفقة القرن، لا سيما في ظل حاجة الحكومة المصرية إلى التخلص من ديونها المتراكمة من أن الحكومة تستهدف جمع 6.5 مليارات دولار من طرح الشركات والأصول المملوكة للدولة بحلول نهاية العام، وأدنى بكثير من المبالغ التي جمعتها الحكومة مؤخرا والتي تقدر بـ5.6 مليارات دولار خلال الفترة من أبريل 2022 إلى ديسمبر 2023 من بيع حصص مملوكة للدولة في 14 شركة”.

صفقة القرن

واعتبر أن الشروط السالفة لصندوق النقد تعني تحولا في توجه الصندوق سواء في بيع شركات قطاع الأعمال العام التي نتحفظ على سياسة التخلص منها بالخصخصة الرديئة، وبالأحرى كذلك شركات الجيش، وهذا التحول في سياسة الصندوق يُبرز الأبعاد السياسية والاقتصادية معا في إبرام صفقة القرن، لا سيما في ظل حاجة الحكومة المصرية إلى التخلص من ديونها المتراكمة، ومع ذلك فإن هذه الصفقة المشؤومة التي يهدفون من ورائها إلى بيع قضية فلسطين بأموال عربية وغربية خبيثة لن يكتب لها النجاح، في ظل ثبات أهل الثبات والرباط في غزة.

وكانت المدير العام لصندوق النقد كريستالينا جورجيفا، قالت: إنه “في إطار برنامج القرض الموسع للصندوق لمصر بقيمة 8 مليارات دولار، أن الأوضاع في غزة ضغطت على برنامج الطروحات الحكومية، وأن الصندوق لا يريد أن تتعجل مصر في بيع حصص بشركات حكومية”.

احتلال إسرائيل معبر رفح والسيطرة على فلادليفيا خرق لـ”كامب ديفيد” بالتوافق مع السيسي.. الأربعاء 8 مايو 2024م.. الانقلاب يسمح للمدارس الدولية بتدريس المثلية الجنسية في بلد الأزهر

احتلال إسرائيل معبر رفح والسيطرة على فلادليفيا خرق لـ”كامب ديفيد” بالتوافق مع السيسي.. الأربعاء 8 مايو 2024م.. الانقلاب يسمح للمدارس الدولية بتدريس المثلية الجنسية في بلد الأزهر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* مراسلون بلا حدود: مصر من أكبر سجون العالم للصحفيين

قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن مصر من أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحفيين.

وأوضحت المنظمة المعنية بحرية الصحافة والإعلام، أن مصر أضحت بعيدة كل البعد عن آمال الحرية التي حملتها ثورة 2011.

وكشفت عن ترتيب حرية الصحافة في مصر وهو: 166 من أصل 180 دولة شملها التقرير ولايزال موجود 15 صحفيا مصريا (المسجلين بنقابة الصحفيين) فى السجون بسبب كتاباتهم، علاوة على عشرات آخرين غير مسجلين بنقابة الصحفيين.

وفى تقريرها السنوي الصادر 3 مايو 2024 بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة أكدت المنظمة أن التعددية شبه منعدمة في مصر، حيث تمتلك الدولة الصحف الوطنية الثلاث الأكثر شعبية في البلاد: الأخبار والأهرام والجمهورية.

وأن أسباب انعدام التعددية في مصر بشأن صحفها أنها كافة ووسائل إعلامها تحت سيطرة المخابرات وتهم الارهاب تلاحق المنتقدين والبلاد يحكمها الجيش والأمن كارت ارهاب للمعارضين والقوانين تصدر وفق رؤية الجيش.

وبينت أن تهمة “الانتماء إلى منظمة إرهابية” أو “نشر أخبار كاذبة” توجه للصحفيين المنتقدين للسلطات، كما يشرع قانون يعود تاريخه إلى عام 2018 مراقبة الحسابات المؤثرة التي تحظى بأكثر من 5 آلاف متابع على منصات التواصل الاجتماعي

وأنه في 2020 كشفت (كوفيد-19) كورونا، عن ذرائع للسلطات لتشديد العقوبات المفروضة على الصحفيين، حيث بات يعاقَب على “نشر معلومات كاذبة” حول الوباء بالسجن لمدة عامين

وعلى غرار ذريعة كورونا، أصبح من المفروض على المراسلين الحصول على تصاريح خاصة للتنقل إلى مناطق معينة، مثل سيناء وقناة السويس، وذلك ضمن نطاق الرقابة وعمليات التفتيش وإغلاق مكاتب وسائل الإعلام والاعتقالات والمحاكمات المفبركة وحالات الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي مشهداً مألوفاً في الحياة اليومية للصحفيين المصريين.

وبينت أن وسائل الإعلام المستقلة فتئن تحت وطأة للرقابة من جهة والملاحقات القضائية من جهة ثانية، في حين بات دور الإذاعة والتلفزيون يقتصر على الدعاية السياسية

وأضافت أن جميع وسائل الإعلام المصرية تقريباً تعمل تحت الأوامر، حيث تخضع للسيطرة المباشرة إما من الحكومة أو المخابرات أو من بعض رجال الأعمال النافذين، الذين يستثمرون في الإعلام خدمة لمصالح دوائر السلطة.
وبالمقابل، أشارت إلى أن وسائل الإعلام التي ترفض الخضوع لسياسة الرقابة تصبح محظورة، كما كان الحال بالنسبة لموقع (مدى مصر) الإخباري المستقل، حيث لا يزال محجوباً في البلاد منذ عام 2017

ولفتت إلى أنه بات من الشائع أن تطالهم حملات التنمر والتشهير، بل ويصل الأمر حد التجسس عليهم أحياناً..

تدني الأوضاع الاقتصادية

ونبه التقرير إلى أن أغلب وسائل الإعلام في مصر تمر بأزمة ترجع جزئياً إلى الوضع الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
وقالت: “بعد انقلاب 2013، حاولت الحكومة تأميم الحقل الصحفي من خلال إنشاء وسائل إعلام جديدة تمولها وتسيطر عليها السلطة التنفيذية، مما زعزع استقرار القطاع بشكل عميق. أضف إلى ذلك تدني رواتب الصحفيين، وهو الوضع الذي يتركهم عرضة لإغراءات الرشوة“.
وأضافت أن “المجتمع محافظ في مصر، حيث يحكمه الجيش من جهة، ويطغى عليه الدين من جهة ثانية، علماً أن القضايا المتعلقة بحقوق الملحدين أو المثليين جنسياً تبقى حساسة للغاية، إلى درجة يمكن معها اتهام وسائل الإعلام التي تتطرق إليها بـ”الإخلال بالآداب العامة“.
وعالميا، بحسب “مراسلون بلا حدود”، تراجع المؤشر السياسي لحرية الصحافة بسبب تهديدات السلطات السياسية التي يُفترَض أن تكون هي الجهة المعنية بصونها وضمانها.
وأبانت أنه في نسخة 2024 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، تراجَع هذا المؤشر أكثر من أي من المؤشرات الخمسة التي تقوم عليها منهجية تقييم البلدان، حيث انخفض  7.6 نقاط.

*مجموعة مجهولة تتبنى قتل رجل الأعمال الكندي في الإسكندرية

نشرت مجموعة أطلقت على نفسها طلائع التحرير مجموعة “الشهيد محمد صلاح “صورة تؤكد أنها لعملية اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي “زئيف كيڤر’ داخل سيارته بالإسكندرية.

وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “طلائع التحرير مجموعة الشهيد محمد صلاح” مسؤوليتها عن قتل “رجل أعمال إسرائيلي-كندي بالإسكندرية”، حسب بيان متداول نسب للمجموعة في مواقع التواصل.

وحسب البيان المتداول، فقد وصفت المجموعة رجل الأعمال الذي قتل أمس في مدينة الإسكندرية المصرية، زيف كيبير، بأنه “عميل إسرائيلي مجرم يتخذ من بعض الأعمال التجارية غطاء لممارسة نشاطه في جمع المعلومات وتجنيد ضعاف النفوس لصالح جهاز الموساد“.

ولفتت إلى أن العملية جاءت “بناء على تقدير معلوماتي دقيق عن نشاط الهدف والذي ستنشر تفاصيله تباعا وفق ما يسمح به الظرف الأمني“.

وانتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر شخصا يحمل مسدسا وقد أطلق النار على رجل لم تظهر ملامحه داخل سيارة، على أنها للحظة قتل كيبير.

وكانت وزارة الداخلية المصرية أصدرت فجر يوم الأربعاء بيانا أكدت من خلاله مقتل رجل أعمال كندي الجنسية في الإسكندرية شمال مصر.

وأضافت أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية وتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية تفحص خلفية مقتل رجل أعمال يهودي إسرائيلي يحمل جنسية كندية.

من جهتها أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن رجل الأعمال الإسرائيلي صاحب شركة لتصدير الخضار والفواكه وأنه دخل البلاد بجواز سفر كندي، ولفتت إلى أنه يعمل في مصر منذ أكثر من 9 سنوات ويقع مقر شركته في الإسكندرية.

وتعد هذه الحادثة، الثانية من نوعها في مدينة الإسكندرية، منذ بدء الحرب في قطاع غزة.

ففي الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق أحد أفراد الشرطة المعنيين بخدمة تأمين منطقة المنشية بالإسكندرية، أعيرة نارية من سلاحه الشخصي بشكل عشوائي، أثناء وجود أحد الأفواج السياحية الإسرائيلية بمزار عمود السواري، وهو ما أدى إلى مقتل إسرائيليين إضافة إلى مصري آخر.

* احتلال إسرائيل معبر رفح والسيطرة على فلادليفيا خرق لـ”كامب ديفيد” بالتوافق مع السيسي

في تهديد غير مسبوق للأمن القومي المصري، نفذت إسرائيل منذ صباح أمس الثلاثاء عملية عسكرية محدودة ، في منطقة رفح، على الرغم من موافقة حماس على التهدئة.

وجاءت العملية العسكرية في رفح، لتهدد حياة نحو مليون ونصف مليون فلسطيني، لم يعد لهم أماكن أو بنية تحتية لعودتهم لأماكنهم، وسط حصار كامل لإسرائيل على جميع المعابر التي تفصل غزة عن العالم، ما يهدد بوقف تام لحركة المساعدات والإغاثة الإنسانية.

 وتأتي العملية التي أدانتها جميع الدوائر السياسية العالمية، بتنسيق مع مصر ـ وفق الصحافة الإسرائيلية ـ وقد جرى ليل الاثنين ، عملية إخلاء لبعض النازحين بمنطقة شرق رفح،  إلى منطقة المواصي، بوسط غزة.

 غضب شكلي

وأدانت مصر، أمس الثلاثاء، سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، واعتبرته تهديدا لحياة أكثر من مليون فلسطيني.

 جاء ذلك وفق بيان الخارجية المصرية، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي السيطرة العملياتية على معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

ودخول معبر رفح الذي يقع في الجانب الشرقي من محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر، هو خرق لاتفاقية “كامب ديفيد” بين القاهرة وتل أبيب.

 وقال البيان: “أدانت مصر بأشد العبارات العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح”.

 واعتبرت القاهرة أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني، يعتمدون اعتمادا أساسيا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة.

ودعت الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.

وصباح أمس الثلاثاء، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: إن “قوات اللواء 401 حققت السيطرة العملياتية على معبر رفح من جهة غزة”.

وأضاف: “قطعت القوات معبر رفح عن محور صلاح الدين، والآن تسيطر قوات مدرعة من اللواء 401 على المعبر بشكل كامل”.

وبهدذا الاقتحام، دخلت آليات عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي محور فيلادلفيا لأول مرة منذ عام 2005، وذلك بعد أن أعلن جيش الاحتلال أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية.

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد أعلن في أكثر من مناسبة منذ بدء الحرب على قطاع غزة عن رغبة دولة الاحتلال في السيطرة على المحور.

ومحور صلاح الدين أو “محور فلادلفيا” شريط أرضي ضيق لا يتعدى عرضه مئات الأمتار، ويصل طوله إلى 14.5 كيلومتر، يقع على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، ويمتد من البحر الأبيض المتوسط وصولا إلى معبر كرم أبو سالم التجاري، ثلاثي الاتجاهات بين مصر والاحتلال وقطاع غزة، ويقع بالكامل في المنطقة منزوعة السلاح (ج) التي نصت عليها معاهدة السلام بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1979، ويخضع لشروط ومعايير العبور من الأراضي الفلسطينية إلى مصر.

كامب ديفيد

 وتنص معاهدة كامب ديفيد على أن تنشر مصر عددا من قواتها في المنطقة، لتأمينها وفقا لبروتوكول تم توقيعه مع الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ عام 2005 غادرت القوات المحتلة والمستوطنون قطاع غزة ونقلت مهمة الإشراف عليهما إلى السلطة الفلسطينية، مع مراقبين من الاتحاد الأوروبي، فيما سيطرت حركة حماس على معبر رفح، وأنهت وجود السلطة الفلسطينية فيه عام 2007 إثر سيطرتها العسكرية على القطاع.

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب ، اللواء أحمد العوضي: إن “اتفاقية كامب ديفيد بين مصر ودولة الاحتلال، لا تسمح للأخيرة بالتحرك في محور فيلادلفيا”.

وأوضح أن الأمن القومي لمصر، خط أحمر، والتحرك في هذه المنطقة ممنوع إلا بموافقة مصر، مؤكدا أن مصر لن تسمح بأي حال من الأحوال بدخول جيش الاحتلال، إلى المناطق غير المصرح بها طبقا لبنود اتفاقية السلام.

وحذر العوضي من أي عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، من شأنها أن تؤدي إلى مذبحة، وتصيب قطاع غزه بالشلل.

 ورغم ذلك، ما زالت مصر تلتزم بالغضب الشكلي والتنسيق السري مع إسرائيل، وهو ما يهدد بشكل خطير وغير مسبوق الأمن القومي المصري.

* الحركة المدنية تطالب بإلغاء كامب ديفيد وإطلاق سراح سجناء الرأى ورفع القيود عن التعبير الحر للغضب الشعبى

أكدت الحركة المدنية الديمقراطية أن العدوان الصهيونى على رفح حلقة أخرى فى المذبحة وانتهاك لسيادة مصر وأمنها القومى، مطالبة بإلغاء كامب ديفيد وإطلاق سراح سجناء الرأى ورفع القيود عن التعبير الحر للغضب الشعبى.

وأعلنت الحركة المدنية في بيان لها أنها تقف فى الصف الأول مع كل القوى الوطنية ضد العدوان الصهيونى الذى يمثل حلقة أخرى فى مخطط إبادة الشعب الفلسطينى وانتهاكاً لسيادة مصر وأمنها القومى وخرقاً من جانب الكيان الصهيونى لاتفاقية كامپ ديڤيد.

وقالت الحركة إن مصر قادرة بجيشها وشعبها على الدفاع عن سيادتها وتلح فى هذا الظرف على المطالب التالية :
إعتبار اتفاقية كامب ديفيد وما ترتب عليها لاغياً، بعد ان انتهكت اسرائيل بنودها واسقطتها عملياً من جانب واحد.

  • طرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من مصر وقطع العلاقات معها.
  • حق مصر وقواتها المسلحة وحدها وبدعم من الشعب فى استخدام كل أدوات ومصادر القوة لرد العدوان.
  • ضرورة تقديم كل اشكال الدعم للشعب الفلسطينى ولتمسكه بأرضه وحقه فى تقرير المصير ومقاومة عمليات الطرد الجماعى والتهجير القسرى تحت قصف النيران وعمليات الخنق والحصار والتدمير لكل موارد وفرص الحياة.
  • المطالبة بإطلاق سراح كل السجناء على خلفية التظاهر دعماً لفلسطين وكل سجناء الرأى عموماً تاكيدا للحق فى التنوع ووحدة الشعب فى مواجهة العدوان.
  • رفع كل القيود عن التعبير الحر عن الغضب الشعبى الجارف ضد توحش عصابات الصهاينة والتضامن مع شعب فلسطين..
    وتعرب الحركة المدنية عن تقديرها لصحوة ضمير شعوب العالم ومواقف الخكومات التى ادانت عنصرية الصهاينة واخر تجلياتها مظاهرات الجامعات فى أوروبا وأمريكا وكل العالم تنديدا بمذابح اسرائيل .

*استئناف مفاوضات الهدنة في غزة اليوم في القاهرة بحضور جميع الجهات

تُستأنف الأربعاء في العاصمة المصرية المفاوضات حول الهدنة في غزة “بحضور كافة الأطراف”، حسبما أورد الإعلام مصري.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” المقرّبة من السلطات المصرية عن مصدر رفيع لم تسمه قوله إن “استئناف مفاوضات الهدنة اليوم في القاهرة بحضور كافة الأطراف”، في وقت تستضيف مصر وفوداً تمثّل كلاً من طرفي الحرب حركة حماس وإسرائيل، إضافة الى قطر والولايات المتحدة اللتين تشاركان مع مصر في جهود الوساطة لوقف الحرب.
في موازاة ذلك، قالت روسيا الأربعاء إنها لا ترى آفاقا بعد لتسوية سلمية في قطاع غزة أو في الشرق الأوسط بشكل عام، وأن عملية إسرائيل في رفح تصعد الصراع.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الصراع تسبب بـ “كارثة إنسانية”.

معبر كرم أبو سالم

وأعلنت اسرائيل الأربعاء إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي المستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد أربعة أيام على إغلاقه في أعقاب هجوم صاروخي أدى إلى مقتل وجرح أربعة جنود.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان مشترك مع “كوغات” (وحدة تنسيق أعمال الحكومة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية والتي تشرف على ادخال المساعدات)، “تصل الشاحنات القادمة من مصر بالفعل إلى المعبر”، مشيراً إلى أنها “تحمل مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه ومعدات الإيواء والأدوية والمعدات الطبية التي تبرع بها المجتمع الدولي”.
وكثّف الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، غاراته الجوية على مناطق متفرقة في غزة، غداة سيطرته على معبر رفح الاستراتيجي مع مصر، الدولة التي تستضيف محادثات “الفرصة الأخيرة” للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة “حماس” يلتزم بموجبه الطرفان هدنة ويتبادلان رهائن وأسرى.

منع الإبادة

من جهتها، دعت قطر المجتمع الدولي الأربعاء إلى التحرك لمنع وقوع “إبادة جماعية” في رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر وتهديدها بهجوم أوسع.
ودعت قطر في بيان لوزارة الخارجية إلى “تحرك دولي يحول دون اجتياح المدينة وارتكاب جريمة إبادة جماعية”.
وحذرت وزارة الخارجية القطرية من “أن إجبار المدنيين على النزوح القسري من المدينة التي أصبحت ملاذاً أخيراً لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة، يمثل انتهاكاً خطيراً للقوانين الدولية ومن شانه أن يضاعف الأزمة الانسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر”.

تعليق شحنات أسلحة
إلى ذلك، قلل الجيش الإسرائيلي الأربعاء من تعليق الإدارة الأميركية لشحنة أسلحة في أعقاب العملية على مدينة رفح، وقال إن البلدين الحليفين يحلان أي خلافات “خلف الأبواب المغلقة”.
وفي مؤتمر صحافي استضافته صحيفة “يديعوت أحرنوت” مع دخول الحرب في غزة شهرها الثامن، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة وصل “على حد اعتقادي إلى مستوى غير مسبوق”.
وكان مسؤول أميركي، أعلن أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة علقت، الأسبوع الماضي، إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بعدما فشلت تل أبيب في معالجة “مخاوف” واشنطن إزاء خطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والمكتظة بالنازحين.
وقال المسؤول البارز في إدارة الرئيس جو بايدن لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” طالباً عدم نشر اسمه، “لقد علّقنا الأسبوع الماضي إرسال شحنة واحدة من الأسلحة قوامها 1800 قنبلة، زنة الواحدة منها ألفا رطل (907 كيلوغرامات)، و1700 قنبلة زنة الواحدة منها 500 رطل (226 كيلوغراماً)”.
وأضاف “لم نتخذ قراراً نهائياً في شأن كيفية المضي قدماً في هذه الشحنة”.
واتخذت إدارة بايدن هذا القرار عندما بدا لها أن إسرائيل على وشك أن تشن عملية برية كبيرة في رفح، وهو أمر تعارضه واشنطن بشدة.
وقال المسؤول الأميركي، إن المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين ناقشوا البدائل لكن “تلك المناقشات متواصلة ولم تعالج مخاوفنا بالكامل”. وأضاف “عندما بدا أن القادة الإسرائيليين يقتربون من نقطة اتخاذ قرار في شأن مثل هكذا عملية، بدأنا بمراجعة متأنية لعمليات نقل أسلحة معينة إلى إسرائيل يمكن استخدامها في رفح. لقد بدأ ذلك في أبريل (نيسان)”.
وأوضح أن واشنطن “تركز بشكل خاص” على القنابل الأثقل التي تزن الواحدة منها ألفي رطل “والتأثير الذي يمكن أن تحدثه في مناطق حضرية مزدحمة كما رأينا في أنحاء أخرى من غزة”.

* إعلام عبري: اجتياح “فيلادلفيا” دمر مفاوضات تركيب أجهزة الاستشعار بين مصر وإسرائيل

ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن سيطرة إسرائيل على محورفيلاديفيا” المحاذي للحدود المصرية مع قطاع غزة قد تفجر العلاقات بين الجانبين.

واستندت الصحيفة العبرية في تقريرها لما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنالالأمريكية، حول توقف المفاوضات بشأن موضوع محور فيلادلفيا بين مصر وإسرائيل، حيث كانت تنوي الأخيرة تركيب أجهزة استشعار عن بعد تكشف الأنفاق بالمنطقة بعد موافقة مصر.

وكانت تل أبيب تنوي تركيب تلك الأنظمة في المنطقة لتنبيهها إذا أعادت حماس بناء أنفاق التهريب، أما مصر فكانت ترفض هذا الموضوع خشية انتهاك سيادتها.

وأوضحت “معاريف” أن إسرائيل تريد السيطرة على محور فيلادلفيا، لسد الطريق أمام حماس لمنعها من حفر أنفاق تهريب مرة أخرى مع الجانب المصري من رفح.

وكشفت الصحيفة العبرية أن إسرائيل مارست ضغوطا على مصر للعمل ضد ظاهرة التهريب التي تقوم بها حماس في محور فيلادلفيا على حدود مصر مع قطاع غزة، وطلبت إسرائيل من القاهرة الموافقة لتركيب أنظمة إنذار على طول المحور، حتى تتمكن إسرائيل من التعرف في الوقت الحقيقي على محاولات التنظيم المسلح في غزة قبل إعادة بناء أنفاق التهريب التي دخلت عبرها العديد من الأسلحة إلى القطاع، على حد قولها.

وزعمت معاريف أنه تم اكتشاف نفق جديد عند معبر رفح، بعد أقل من يوم من بدء عملية الجيش الإسرائيلي في المدينة الجنوبية بقطاع غزة.

* الانقلاب يسمح للمدارس الدولية بتدريس المثلية الجنسية في بلد الأزهر

رغم انهيار المنظومة التعليمية في زمن الانقلاب الدموي وإلغاء مجانية التعليم، وتسرب ملايين التلاميذ من المدارس الابتدائية والإعدادية لسوء التجهيزات ونقص المعلمين وكثافة الفصول، إلا أن نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي لا يكتفي بذلك، بل يعمل على تدمير منظومة القيم والأخلاق والدين والتقاليد العربية والإسلامية لتخريج شباب “متفرنج” يدين بالولاء للغرب والصهاينة، ولا يعرف عن بلده ولا قيمه ولا دينه شيئا .

هكذا تتكشف الخيانة والعمالة للغرب والصهاينة، فلم تعد الأزمة تقتصر على الانهيار الاقتصادي وتراجع مستوى المعيشة، حيث يعيش أكثر من 70 مليون مصري تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي، بل إن السيسي يعمل على تفريغ الشخصية المصرية من الداخل وضرب قيمها ومعتقداتها، حتى ينال كل الرضا من أعداء الأمة الصهاينة والأمريكان .

كانت أروقة وزارة تعليم الانقلاب قد شهدت واقعة هي الأسوأ من نوعها تتمثل في تدريس مادة عن المثلية الجنسية في إحدى المدارس الألمانية بالقاهرة؛ حيث تسمح حكومة الانقلاب بتدريس هذه التفاهات في بلد الأزهر، مما أثار حالة من الغضب والقلق بين أولياء الأمور على أبنائهم. 

جاء ذلك بعد تداول شكاوى أولياء أمور من إدارة مدرسة ألمانية بالقاهرة تدرس مادة غير أخلاقية (المثلية الجنسية) للصف السادس الابتدائي، وتضمنت المادة دعوة للتسامح مع المثلية الجنسية والترويج لها بشكل ترفضه كل الأديان السماوية وقيم المجتمع المصري.

 يشار إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، فقد تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي، قبل سنوات قليلة صورا من كتاب اللغة الإنجليزية بإحدى المدارس الدولية، يتضمن الترويج للمثلية الجنسية، في درس يحمل عنوان «ما هي العائلة؟».

المثلية الجنسية

احتجاجا على هذه الوقاحات الانقلابية تقدم أحد المحامين عن أولياء طلاب مدرسة خاصة ببلاغ لنائب عام الانقلاب، اتهم فيه المدرسة بتدريس منهج لطلاب الصف السادس الابتدائي يتضمن مواد دراسية غير سوية، تتضمن أفكارا شاذة وهدامة تدعو إلى إتيان الرذيلة وهدم القيم والأخلاق والدعوة إلى المثلية الجنسية.

وطالب المحامي بسرعة التحقيق والاطلاع على المواد الدراسية المرفقة واتخاذ اللازم قانونا ضد المشكو في حقهم لقيامهم بتدريس مواد وأفكار شاذة وهدامة، بالتحريض على الفسق والفجور وعلى إتيان الفاحشة وعلى المثلية الجنسية.

في المقابل زعمت وزارة تعليم الانقلاب أنها ترفض ترويج أية مدرسة أو تدريس مواد دراسية، تخالف ثوابت الغريزة الإنسانية والعقائد السماوية، والأخلاقيات والقيم التي يقوم عليها المجتمع المصري.

وقال بيان صادرة عن تعليم الانقلاب: إن “رضا حجازي وزير التعليم الانقلابي شكّل لجنة من التعليم الدولي وقيادات الوزارة وأرسلها للمدرسة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة على الفور في حال ثبوت المخالفات” وفق تعبيره.

جريمة بشعة

وقالت إحدى أولياء الأمور بالمدرسة محل الواقعة: إنها “تقدمت ببلاغ لنائب عام الانقلاب ضد المسؤولين عن المدرسة؛ لأنها ترفض بشكل قاطع تدريس مواد دراسية غير سوية تتضمن أفكارا شاذة وهدامة، وتدعو فيها إلى المثلية الجنسية، وأضافت ولية الأمر أن مناهج الصف السادس الابتدائي فيها دعوة صريحة إلى أن يقوم الشاب والفتاة بالارتباط والميل لنفس الجنس دون النظر للدين والقيم الأخلاقية في مجتمعنا”. 

وتابعت أن هذه المناهج تابعة للتعليم الألماني وليس المصري، وهو الحال في كل المدارس الدولية لذلك لا بد من مراجعة تعليم الانقلاب كافة المناهج الدولية التابعة للدول الأوروبية الغربية؛ لأن مثل تلك القضايا ليست جديدة عليهم ومنتشرة بينهم ويمكن لطالب صغير السن دراستها، بينما المجتمع المصري لا يوجد به مثل تلك الأفعال المشينة.

 وطالبت تعليم الانقلاب بالوقوف ضد هذه الأفعال المخالفة لتقاليدنا وديننا وأخلاقنا وكل ما تربينا عليه وعدم حدوث مثل هذه الأفعال الشنيعة، ونحن ندفع الأموال للاستثمار في أبنائنا وليس العكس.

أفكار هدامة

وقال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة: إن “المدارس الدولية بطبيعتها تصبغ مناهجها دائما بصبغة دولية فهي معدة لتخريج طالب بمواصفات عالمية بحسب ما تقول”.

وشدد «حجازي» في تصريحات صحفية، على ضرورة متابعة المناهج باستمرار، مطالبا بأن يكون الانفتاح على الثقافات الأجنبية محكوما بضوابط معينة وبصفة خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالتربية والتعليم، حيث إن التركيز يجب أن ينصب على المهارات والمعارف واستراتيجيات التفكير وطرق التدريس ونظام الإدارة المدرسية ولا يجوز أن يتطرق التدويل إلى الترويج لأفكار هدامة وسلوكيات شاذة، وبمعنى آخر يجب أن يكون انفتاحنا على المجتمعات الأجنبية انتقائيا حتى لا نقع فريسة للتغريب وضياع الهوية.

وأضاف أن هذه الأزمة كشفت عن جانب مهم وهو غياب الرقابة من جانب تعليم الانقلاب على المناهج الدولية، وهو أمر يستدعي اتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تكراره.

وطالب « حجازي »، بضرورة أن تكون المدارس الدولية التي تقوم دولة العسكر بإنشائها حاليا خطوة لمواجهة الأزمات المتكررة التي تصدر بين الحين والآخر عن المدارس الدولية، مشيرا إلى ضرورة أن تكون هذه المدارس ضمانة حقيقية لتوفير تعليم متميز وفي نفس الوقت تضمن الحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية.

السلطات المصرية أغلقت معبر رفح بالإسمنت وسيطرة إسرائيل على معبر رفح ستضر مصر اقتصاديا.. الثلاثاء 7 مايو 2024م.. “صحة السيسي” تطرح المستشفيات الحكومية للتأجير والفقراء عليهم انتظار الموت مرضا أو جوعا أو جهلا

السلطات المصرية أغلقت معبر رفح بالإسمنت وسيطرة إسرائيل على معبر رفح ستضر مصر اقتصاديا.. الثلاثاء 7 مايو 2024م.. “صحة السيسي” تطرح المستشفيات الحكومية للتأجير والفقراء عليهم انتظار الموت مرضا أو جوعا أو جهلا

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* القضية 680 لسنة 2020 عنوان لاعتقال الصحفيين

قال تقرير لمنظمة (Belady-بلادي جزيرة الإنسانية) إن القضية 680 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا سلبت حرّيات الصحفيين (3 صحفيين) والسيدات (3 سيدات منهن طالبة) لأكثر من 3 سنوات.

وأشار تقرير المنظمة إلى أن القضية رقم 680 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلامياً باللجنة الإعلامية لجماعة الإخوان بالشرقية، والتي زجّت فيها السّلطات المصرية 3 صحفيين بالإضافة إلى 3 سيدات داخل السجن لأكثر من 3 سنوات، بتهم أشهرها الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، واستخدام حساب على شبكة المعلومات الدولية بهدف الترويج لأفكار الجماعة الإرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.

وأضافت أنه في بدء أحداث القضية في مايو 2020، شنت قوات الأمن الوطني حملة أمنية استهدفت بالاعتقال بعض الصحفيين، وذلك على خلفية عملهم الصحفي، وأولهم الصحفي “مدحت رمضان على”، وألقي القبض عليه في 28 مايو 2020 من منزله، في محافظة المنوفية، والصحفي ” عمرو عماد عبد الله محمد”، والصحفيعبدالله شحاتة عبد الجواد” والذي تم إلقاء القبض عليه في 20 يونيو 2020 بعد مداهمة منزله بمحافظة المنيا.

وقال التقرير إنه لم تتوقف عمليات القبض حد الصحفيين، بل توسّعت لتنال 3 سيدات لا علاقة لهن بالعمل الصحفي، تم القبض عليهن فقط تعسفاً وتنكيلاً بهن، كانت أبرز تلك السّيدات الطالبة في كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر  “استشهاد محمد كمال عيدية” والتي تم إلقاء القبض عليها في 8 نوفمبر 2020 من منزلها بدون أسباب واضحة، لتضم على ذمة القضية بعد إخفائها قسريا لـ 10 أيام، أيضاً السيدة “أسماء السيد عبد الرؤوف” والتي ألقي القبض عليها من منزلها في 9 نوفمبر 2020، وإخفائها قسرياً مدة 36 يوماً في أحد مقرّات الأمن الوطني، بالإضافة إلى السيدة “الزهراء محمد أحمد محمد” والتي قبض عليها لاحقاً بعد فتح القضية بـ3 سنوات في 25 سبتمبر 2023.

انتهاك المعتقلين والمعتقلات

وأكد التقرير أن التّنكيل والانتهاكات كانا عنواناً لهذه القضية، إذ لم تكتف السّلطات بالقبض التعسّفي على كل من الصحفيين والـ3 سيدات، حيث قامت بإخفاء كافة المتهمين قسرياً لمدد تراوحت بين 5 أيام على الأقل و3 أشهر ، والضّرب والتّعذيب والصّعق بالكهرباء داخل مقرات الأمن الوطني والذي ظهرت علاماته على البعض منهم أمام نيابة أمن الدولة العليا خلال عملية التحقيق، أيضاً سوء المعاملة وسوء ظروف الاحتجاز داخل مقرّات احتجازهم، وصولاً لانتهاك صريح للقانون ومخالفة نص المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية، والتي قضت بعدم جواز استمرار الحبس الاحتياطي لأكثر من عامين، لتختلف نظرة السلطة وتقوم بمد حبسهم احتياطياً على ذمّة نفس القضية لأكثر من 3 أعوام.

* 27  انتهاكا للحريات الإعلامية بمصر خلال إبريل

واصلت سلطات السيسي انتهاكاتها لحقوق الإنسان في مصر، بلا توقف طوال أكثر من عقد من الزمن،  فيما تركزت الانتهاكات أيضا في أوساط الإعلاميين والصحفيين، مستهدفة وأد الحقيقة وكبت الحريات الإعلامية، لضمان مزيد من السيطرة والقمع الشامل، وإخفاء كوارثها عن أعين العالم.

وأصدر المرصد العربي لحرية الإعلام تقريره الشهري الأخير حول انتهاكات الحريات الصحفية والإعلامية في مصر خلال شهرإبريل الماضي، حيث وثق 27 انتهاكا، وتصدرت قائمة الانتهاكات تجديد الحبس بنسبة 9 حالات، تلتها انتهاكات “السجون ومقار الاحتجاز” و”قيود على النشر” بعدد 5 انتهاكات لكل منهما، وجاءت القرارات الإدارية التعسفية بعدد 4 انتهاكات، بالإضافة إلى انتهاكات بحق ذوي الصحفيين والتعامل غير اللائق مع الصحفيين بمعدل انتهاكين لكل منهما.

وتزامن صدور التقرير مع اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 مايو، مما أبرز تراجع مصر بمقدار 4 مراكز على مؤشر حرية الصحافة العالمي، لتصبح في المركز 170، مع استمرارها في المنطقة السوداء، بسبب انهيار الاستقلال المهني وسيطرة إعلام الصوت الواحد. 

وتتواصل الانتهاكات الصحفية ضد الصحافة والصحفيين، ‏وتدهور الحريات الصحفية في مصر، وأحدث أزماتها القبض على الصحفي ياسر أبو العلا ثم زوجته وشقيقته، وتوقيف 5 صحفيين وصحفيات بسبب تظاهرة تضامنية مع غزة والسودان، قبل الإفراج عنهم لاحقا بعد يوم وهم: إيمان عوف، ورشا عزب، وهدير المهداوي، ويوسف شعبان، ومحمد فرج. 

ودعا المرصد نقابة الصحفيين إلى العمل من أجل وقف اعتقال الصحفيين ودمج المفرج عنهم في المجتمع، وتسوية مواقفهم القانونية، وإصدار عفو شامل بحق السجناء السياسيين، وإقرار مصالحة وطنية عاجلة تقوم على مبادئ وأسس العدالة الانتقالية، واقترح في هذا الصدد تشكيل لجنة وطنية حقوقية مستقلة وإصدار قانون للعدالة الانتقالية إنفاذا للمادة 241 من الدستور، خاصة بعد تجميد عمل لجنة العفو الرئاسي دون إعلان.

يشار إلى أنه قد ارتفع عدد الصحفيين المعتقلين في نهاية إبريل  إلى 36 صحفيا وصحفية، بينهم 8 من أعضاء نقابة الصحفيين، وسط ظروف احتجاز غير مناسبة.

ومع استمرار العصف بحريات الصحفيين والحريات العامة، تزداد أزمات المجتمع المصري معاناته في ظل جرائم مجتمعية غير مسبوقة، يرتكبها النظام العسكري.

*تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل

في الوقت الذي رقصت فيه مصر على أوتار أغاني  “شيخنا العرجاني” وسياراته الكاديلاك المصفحة ، بتدشين إعلان قبائل سيناء، وتعهد قيادات تحالف العرجاني بدعم القبائل والدولة والجيش، بل والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية، بنص بيان المتحدث باسم اتحاد القبائل الصحفي مصطفى بكري، صديق العرجاني، إلا أن معاناة أهالي سيناء ما زالت قائمة ومتفاقمة، وبلا حلول، على الرغم من التعهدات  الكبيرة والموسعة التي  قدمها السيسي وقيادات نظامه السياسية والعسكرية لأهالي سيناء، قبل تهجيرهم بذريعة مواجهة الجيش المسلحين في مناطق سيناء.

وفي إطار معاناة أهالي سيناء المستمرة، أعلنت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان أن المحكمة العسكرية بالإسماعيلية، قررت تجديد حبس 11 من أبناء سيناء، على خلفية القضية العسكرية رقم 80 لسنة 2023، المعروفة إعلاميا بـ”تظاهرات حق العودة”، التي طالب فيها آلاف السكان المحليين بالعودة إلى رفح والشيخ زويد عقب سنوات من التهجير القسري.  

وصدر قرار المحكمة العسكرية في الإسماعيلية السبت 4 مايو، بتجديد حبس 11 من أبناء سيناء لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية العسكرية رقم 80 لسنة 2023، وتضم القضية نحو 52 شخصا.

وقبل أيام، قالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان: إن “المحكمة العسكرية جددت حبس 31 شخصا، من بينهم الشيخ صابر الصياح، أحد أبرز رموز سيناء وقبيلة الرميلات، على خلفية تظاهرات حق العودة، وبعد إخفائه قسريا منذ القبض عليه في 27 ديسمبر 2023، ظهر الصياح في 10 يناير 2024، في المحكمة العسكرية بالإسماعيلية على ذمة القضية رقم 80 لسنة 2023 جنايات عسكرية بتهم التجمهر واستعراض القوة وتخريب سيارات عسكرية”.

وجاء القبض على الصياح بعد دعوته إلى عودة المهجرين قسريا من أبناء سيناء إلى مناطق سكنهم التي غادروها مجبرين قبل سنوات، وأُلقي القبض على نجله الأكبر يوسف، ليرتفع عدد المقبوض عليهم من أبناء سيناء على ذمة القضية العسكرية رقم 80 لسنة 2023، على خلفية تظاهرات حق العودة إلى 52 شخصا.

بدايات الأزمة

وبدأت الأزمة في 23 أكتوبر الماضي، عندما تجمّع المئات من سكان محافظة شمال سيناء من أبناء قبيلتي الرميلات والسواركة، بالقرب من قرى الحسينات والمهدية قرب مدينة رفح، وقرية الزوارعة جنوب مدينة الشيخ زويد، للمطالبة مرة أخرى بحقهم في العودة إلى أراضيهم، بعد انتهاء المهلة التي حددتها السلطات المصرية، وحنثها بوعودها بعودتهم في موعد أقصاه 20 أكتوبر 2023، وذلك خلال اجتماع جمع بين شيوخ القبائل وقائد الجيش الثاني الميداني اللواء محمد ربيع في مدينة العريش، أغسطس الماضي، على خلفية اعتصام للمهجرين والنازحين وقتها.

وكانت قوات الأمن استخدمت العنف غير المبرر بحق المحتجين، وتعمدت إطلاق الرصاص، واعتقلت تسعة منهم على الأقل، ما زالوا رهن الاحتجاز غير القانوني، في مقر كتيبة الساحة (أكبر معسكر للجيش داخل رفح) هذا بالإضافة إلى تعدي أفراد الأمن على أحدهم بضرب مُبرّح، بعدما تعمدت مدرعة عسكرية الارتطام بسيارته لإيقافها، ما سبّب له إصابة في الرأس وتعرضه للإغماء، وفي اليوم التالي اعتُقِل العشرات من المشاركين في الوقفات الاحتجاجية من قبل قوات كمين “الشلاق”، على مدخل مدينة الشيخ زويد. 

وعود المخابرات

وقد كان الاتفاق بين المخابرات الحربية وأبناء المناطق والقرى المهجرة في عام 2021 يضمن السماح لهم بالعودة إلى القرى التي نزحوا عنها في مدينتي الشيخ زويد ورفح، خارج المنطقة العازلة مع قطاع غزة، إذا عاونوا قوات الجيش في مواجهة عناصر تنظيم ولاية سيناء وتطهير المنطقة من الإرهابين؛ الأمر الذي أودى بحياة العشرات من أبناء القبائل، وإصابة العديد منهم.

ورغم رضوخ الأهالي لخطة التهجير “المؤقتة”، ما زالت السلطات تتجاهل مطالبهم بالعودة إلى أراضيهم، رغم وعود المسؤولين المتكررة بالعودة، حسب منظمات، اعتبرت أنه بدعوى مكافحة الإرهاب، ارتكبت قوات الجيش المصري خلال العقد الماضي جرائم جسيمة بحق السكان المدنيين في شمال سيناء، في انتهاك واضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان؛ بما في ذلك هدم آلاف المنازل والمباني وتجريف عشرات آلاف من الأفدنة الزراعية، في مدن رفح والشيخ زويد والعريش، وقد أدت هذه العمليات العسكرية إلى نزوح ما يقرب من 150 ألف سيناوي إلى مدن مختلفة داخل سيناء أو إلى محافظات أخرى، فضلا عن هدم مدينة رفح بالكامل، باعتبارها نقطة البداية لحملات الهدم والتهجير القسري المستمرة منذ نهاية 2013.

وعلى الرغم من إقامة السيسي وتحالفه المشبوه مع العرجاني رجل إسرائيل بسيناء، العديد من المساكن والقرى النموذجية والإحياء السكنية في مناطق رفح والعجراء وما اُسمي مؤخرا “مدينة السيسي” ، وهي مناطق يمكن أن تستوعب كل المهجرين من سيناء، إلا أن السيسي ونظامه ما زال يصر على رفض عودة المهجرين، ويقايض بعضهم على التنازل عنها مقابل تعويضات زهيدة يرفضها الأهالي، وهو ما يضع علامات استفهام عدة حول الهدف من إقامة مدن رفح الجديدة ومدينة السيسي والقرى والمدن النموذجية، وهل هي معدة للمصريين أم للفلسطينيين، وفق ترتيبات صفقة القرن، لاستيعاب المهجرين الفلسطينيين؟.

وهي تساؤلات تبدو إجابتها معروفة، لدى الجميع، إلا أنها متروكة للأيام لتثبتها.

* الإعلام العبري: السلطات المصرية أغلقت معبر رفح بالإسمنت

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، سيطرته الكاملة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، واستكمال عملياته العسكرية في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة.

وبحسب إعلان الجيش الإسرائيلي تعمل الفرقة 162 واللواء 401 والوحدات الخاصة في شرق رفح حتى الآن للسيطرة على كامل المناطق الشرقية من مدينة رفح، وقد تمت مهاجمة أكثر من 150 هدفا والسيطرة العملياتية.

ونشرت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، صورا قالت إنها لإغلاق معبر رفح البري من الجانب المصري بكتل خرسانية من جانب السلطات المصرية.

وقالت الصحيفة العبرية إن “مصر أغلقت معبر رفح بالإسمنت، ومنعت الدخول إليه والخروج منه منذ أمس الاثنين، رغم تأكيد السلطات المصرية أن المعبر لم يغلق وأن أي إدعاءات بغلقه هي محض افتراء وأكاذيب“.

وقالتيديعوت أحرونوت، إن قلق مصر من سيطرة إسرائيل على المعبر ومدينة رفح بشكل عام، ينبع من عدة أسباب رئيسية، والسبب الأول الذي تقدمه القاهرة كسبب مركزي، هو “تصفية القضية الفلسطينية”، فبحسب المصريين، فإن النشاط في رفح سيؤدي إلى انتقال الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما سيؤدي إلى “القضاء على القضية الفلسطينية“.

والسبب الآخر هو الخوف من جلب عناصر مسلحة إلى سيناء، حيث تخشى القاهرة من فقدان السيطرة على الوضع الراهن، حيث يشير المسؤولون في مصر منذ بداية الحرب إلى أن تصاعد الإرهاب في المنطقة سيشكل أيضا تهديدا لإسرائيل، وفي غضون ذلك، رفعت مصر مستوى التأهب في شمال سيناء بعد الإعلان عن إجلاء السكان المدنيين من رفح مع بدء العملية الإسرائيلية في المدينة أمس.

والسبب الثالث لمعارضة مصر وفق يديعوت هو الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، ففي الواقع، لا تستطيع مصر توفير الدعم المالي لجموع النازحين، فالوضع الاقتصادي للنازحين الفلسطينيين الذين دخلوا إليها بالفعل صعب.

وفي الوقت نفسه طلب الاميركيون من إسرائيل توضيحات بشأن العملية في رفح، ومن المتوقع أن تجري خلال ساعات صباح اليوم أيضا محادثة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن.

* “كالكاليست”: سيطرة إسرائيل على معبر رفح ستضر مصر اقتصاديا

ذكرت صحيفة “كالكاليست” أن سيطرة إسرائيل على معبر رفح ستضر مصر اقتصاديا، مشيرة إلى أن البورصة المصرية عانت من عدم استقرار الأسبوع الماضي بسبب مخاوف من تصاعد الحرب قرب حدودها.

وحسب الصحيفة الإسرائيلية الاقتصادية، فإن تداعيات الحرب في غزة وسيطرة إسرائيل على الحدود مع مصر لها آثار سلبية كبيرة على الاقتصاد المصري، منها زيادة التضخم في البلاد، وفرار السياح، وإفراغ قناة السويس.

وقال المحلل الاقتصادي بالصحيفة دورون بيسكين، إن إجلاء السكان والنازحين من مناطق رفح، والتي بدأت صباح أمس الاثنين، هي بداية السيناريو الذي كانت مصر تخشاه، رغم إعلان إسرائيل أنها نسقت الخطوة مع مصر، وأنها ستشن عملية محدودة النطاق، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات لمنع التحرك نحو الحدود المصرية، مشيرا إلى أن القاهرة تواجه صعوبة في إخفاء المخاوف التي كانت تساور النخبة المصرية منذ بداية الحرب من أن النيران قد تنشب فور الوصول إلى رفح، أي الحدود بين مصر وغزة.

وشهدت البورصة المصرية، خلال الأسبوع الماضي حالة من عدم الاستقرار، ويرجع ذلك بحسب متعاملين في القاهرة، إلى التخوف من تصعيد عسكري على حدود البلاد، ومن المتوقع أن يتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، والذي يبلغ حاليا نحو 26 ألف نقطة، ويتجه نحو علامة الـ20 ألف نقطة في استمرار إسرائيل في عملية واسعة النطاق في رفح، والتي لا تزال نتائجها غير واضحة.

وأوضح التقرير الإسرائيلي أن مصر حتى الآن من أكبر الخاسرين اقتصاديا من الحرب في غزة وعملية رفح قد تزيد خسائرها أكثر، حيث تدرك حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي جيدا الاضطرابات التي تعيشها قطاعات واسعة من الجمهور المصري، على خلفية الوضع الاقتصادي الذي يتجلى في معدل تضخم يقارب 37% وانخفاض القوة الشرائية.

وأشار التقرير إلى أنه منذ 7 أكتوبر، كانت في مصر صناعتان بارزتان تدران دخلا من النقد الأجنبي لمصر هما السياحة وقناة السويس، وفي نهاية الأسبوع الماضي أعلن المصريون أنهم سيتمكنون من إقناع الأطراف بوقف إطلاق النار وعلى الرغم من تحسن آفاق التعافي لهذين القطاعين الاقتصاديين المهمين، إلا أن آمالهم تبددت مع دخول القوات الإسرائيلية مدينة رفح وسيطرتها على المعبر من الجانب الفلسطيني.

وأضاف التقرير: “إذا لم تتوقف الحرب، ودارت في منطقة رفح القريبة من سيناء، فمن المتوقع أن تشهد إيرادات مصر السياحية هذا العام انخفاضا بنسبة تتراوح بين 10% و30% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما قد يقلل احتياطياتها من النقد الأجنبي فضلا عن الإضرار بإمكانيات نموها، فقد جلب قطاع السياحة في العام الماضي ما يقرب من 14 مليار دولار إلى الخزانة المصرية، وهو أكثر من أي قطاع اقتصادي أخر في الاقتصاد المصري“.

وذكر أن “مصر تواجه أيضا مشكلة فيما يتعلق بقناة السويس التي سجلت العام الماضي رقما قياسيا بلغ 9.4 مليار دولار، لكن منذ نوفمبرالماضي عندما بدأ الحوثيون في اليمن هجمات على السفن في البحر الأحمر وبحر العرب، حدث انخفاض كبير في حركة الشحن في قناة السويس، واستغرق الأمر من مصر بعض الوقت للاعتراف بأنها تأثرت بالفعل بهجمات الحوثيين، وقبل أيام، اعترفت السلطات المصرية بأن مصر شهدت منذ بداية العام انخفاضا بنسبة 50% في إيرادات قناة السويس“.

وأوضح التقرير أنه كان من الممكن أن يهيئ اتفاق وقف إطلاق النار الظروف الملائمة للعودة التدريجية لحركة الشحن في قناة السويس، لكن الحوثيين أعلنوا بالفعل أن العملية في رفح ستؤدي إلى تصعيد هجماتهم التي ستصل تأثيراتها أيضا إلى البحر الأبيض المتوسط، مما قد يزيد أيضا من الأضرار التي لحقت باقتصاد مصر.

وقال الموقع إن لدى السلطات في القاهرة أسبابا كثيرة ومتنوعة لمنع دخول الفلسطينيين من غزة إلى أراضيها، فالأمور تتعلق بأسباب سياسية وأمنية واقتصادية، فالمصريون وجدوا أنفسهم يتعاملون بالفعل مع مشكلة حوالي 600 ألف لاجئ سوداني ممن فروا من الحرب الأهلية في بلادهم، وتوضح القاهرة أنه بسبب الموارد الاقتصادية المحدودة المتاحة لمصر، فإن التعامل مع آلاف اللاجئين الآخرين من غزة غير ممكن.

ووفقا لمصادر مصرية، فقد دخل إلى أراضي البلاد منذ أكتوبر آلاف الجرحى من غزة وعائلاتهم، كما أن موارد البلاد الضئيلة ترهق الخزينة المصرية، مضيفا: “إذا كانت متاعب مصر الناجمة عن الحرب في غزة ليست كافية، فهي تواجه مشكلة نقص الطاقة لموسم الصيف المقبل، فإنتاج الغاز المصري آخذ في الانخفاض“.

ووفقا لمصادر في وزارة النفط المصرية، فإن إنتاج الغاز من حقل ظهر الضخم، في البحر الأبيض المتوسط، يبلغ حاليا أدنى مستوى له منذ عام 2017.

* الجيش المصري يجتمع مع قبائل سيناء بشأن نازحي غزة تفاصيل الاجتماع تحضيراً لغزو إسرائيلي محتمل لرفح

كشفت صحيفةميدل إيست آيالبريطانية، في تقرير لها الإثنين 6 مايو/أيار 2024، أن المخابرات العسكرية المصرية عقدت اجتماعات مع قبائل سيناء في الأسابيع الأخيرة لمناقشة دورهم المحتمل في حالة حدوث غزو إسرائيلي لرفح في جنوب غزة.

خلال الاجتماعات، قال ضباط المخابرات المصرية إنهم يقدرون تدفق الفلسطينيين بما يتراوح بين 50 إلى 250 ألف شخص نحو سيناء إذا نفذت إسرائيل عملية برية في رفح الفلسطينية.

وفق الصحيفة، فقد عُقدت الاجتماعات قبل الإنشاء المثير للجدل لتحالف المجموعات القبلية على الجانب المصري من رفح، بقيادة رجل الأعمال الموالي للحكومة وزعيم الميليشيا إبراهيم العرجاني.

وقد تم الإعلان عن اتحاد القبائل العربية، وهو تحالف من خمس قبائل بدوية مصرية، في احتفال كبير في  فاتح مايو/أيار بهدف معلن يتمثل في دمج الكيانات القبلية في إطار واحد لدعم الدولة المصرية ضد التهديدات الأمنية. وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي “رئيساً فخرياًله.

تفاصيل الاجتماعات 

وفقاً لثلاثة مصادر قبلية في سيناء، ومصدر أمني مصري، في الأسابيع التي سبقت الحدث، عُقد عدد من الاجتماعات في شمال سيناء بين كبار أعضاء القبائل البدوية وضباط من جهاز الخدمة السرية في المخابرات العسكرية (المعروفين داخلياً). كالمجموعة (55)، وآخرين من الجيش الثاني الميداني.

كان الموضوع الرئيسي لهذه الاجتماعات هو إمكانية تدفق عدد كبير من سكان قطاع غزة بسبب عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح الفلسطينية، التي تستضيف الآن حوالي 1.5 مليون نازح فلسطيني.

بحسب ثلاثة أشخاص حضروا هذه الاجتماعات، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أكد ضباط الجيش والمخابرات على ضرورة مساعدة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في “رصد أي تسلل للفلسطينيين” نحو قرى ومراكز شمال سيناء في حالة حدوث هذا التهجير، وحذروا من إيواء أي منهم والإبلاغ الفوري عن أي تحرك لأفراد غير مألوفين في المناطق القريبة من الحدود.

بحسب المصادر الثلاثة في سيناء، فإنه خلال اجتماعات مجموعة 55 وزعماء قبائل سيناء، قال عدد من الحاضرين إنه سيكون من الصعب الالتزام بالمطالب الرسمية بمنع دخول الفلسطينيين إلى سيناء والإبلاغ عن أي تحركات عبر الحدود، حتى مع وعود الحكومة أنها سوف تستوعب جميع النازحين

كما سلّطوا الضوء على روابطهم وعلاقاتهم العائلية مع الناس في قطاع غزة، خاصة رفح، مشيرين إلى أن رفض الضيافة والاستقبال لهم سيكون مخالفاً لشرفهم وتقاليدهم البدوية والعشائرية.

وكانت رفح تاريخياً مدينة واحدة حتى تم تقسيمها إلى مدينتين مصرية وفلسطينية بعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979.

الأفراد النازحون

كما عقد محافظ شمال سيناء، اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، عدة اجتماعات مماثلة في الأسابيع الأخيرة مع شيوخ وزعماء القبائل.

وبحسب العديد من الحاضرين، كانت اجتماعات المحافظ أكثر ودية من تلك التي قادها ضباط الخدمة السرية.

ويعد اللواء شوشة، أحد قادة الدولة المصرية الحاليين القلائل الذين شاركوا في حرب أكتوبر 1973 ضد الجيش الإسرائيلي؛ حيث عمل ضابطاً في قوات الصاعقة التابعة للجيش الثالث الميداني. وإلى جانب دوره كقائد لحرس الحدود، شغل مناصب قائد ورئيس أركان وحدات الصاعقة.

كما شغل منصب محافظ شمال سيناء بين أبريل 2008 ويناير 2010، وهي الفترة التي شهدت أيضاً نزوح أعداد كبيرة من سكان قطاع غزة إلى سيناء خلال الهجوم الإسرائيلي على الجيب بين ديسمبر 2008 ويناير 2009.

خلال أحد لقاءاته مع القبائل، روى العميد شوشة للمشاركين حكاية، طالباً منهم عدم نشرها، تعود إلى عام 2005 عندما تم اختراق الحدود المصرية من قبل أعداد كبيرة من سكان غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع. وكان آنذاك قائداً لقوات حرس الحدود.

وقال إنه فور تلقيه معلومات عن الخرق الحدودي الوشيك من الجانب الفلسطيني، أوعز لقواته باتخاذ أعلى درجات الاستعداد والتعبئة لمواجهة الخرق، بما في ذلك تجهيز الأسلحة الرشاشة. إلا أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع آنذاك المشير محمد حسين طنطاوي، أصدر فيه تعليمات مشددة بعدم إطلاق رصاصة واحدة على أي فلسطيني يعبر الحدود، الأمر الذي جعله يأمر على الفور ضباطه وجنوده بالامتثال له، مضيفاً أنهم تمكنوا تدريجياً من السيطرة على هؤلاء النازحين وإعادتهم إلى قطاع غزة من جديد.

التحصينات الحدودية

وتجاور مدينة رفح الفلسطينية من الجانب المصري، مدن رفح المصرية عبر الحدود مباشرة، تليها مدينة الشيخ زويد على بعد 15 كيلومتراً من الحدود، ثم العريش على بعد نحو 50 كيلومتراً.

هذه المدن الثلاث هي موطن لأربع مجموعات سكانية: أفراد القبائل (في المقام الأول قبائل السواركة، الترابين، والرميلات)؛ عائلات حضرية والذين انتقلوا من المحافظات الأخرى؛ وأخيراً، عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا عقب نكبة عام 1948، ويقدر بنحو 20 ألف نسمة.

في عام 2014، خصّصت الحكومة المصرية منطقة على طول الحدود مع قطاع غزة وتمتد لخمسة كيلومترات داخل الأراضي المصرية كمنطقة عازلة يمنع فيها التواجد المدني بشكل كامل؛ ما أدى إلى إزالة مدينة رفح والقرى الموجودة في تلك المنطقة بشكل كامل، وتهجير سكانها بحجة الحرب على الإرهاب.

والقرية الوحيدة المتبقية بعد الحملة العسكرية هي البرث، وهي المنطقة المأهولة الوحيدة في تلك المنطقة المعزولة وهي معقل وعاصمة قبيلة الترابين التي ينتمي إليها العرجاني.

في عام 2021 أصدر وزير الدفاع قراراً بتخصيص منطقة إضافية تمتد من نهاية المنطقة العازلة حتى قرية الشلق بالشيخ زويد، ومنع الأسر التي نزحت من هذه المنطقة خلال الحرب على الإرهاب من العودة، على الرغم من أنه لا يزال هناك سكان يعيشون في تلك المنطقة.

وتحسباً للغزو الإسرائيلي لرفح، قام الجيش المصري بإضافة جدران خرسانية ومعدنية على طول الحدود مع قطاع غزة، تمتد حوالي 13.5 كيلومتر من ساحل رفح شمالاً إلى معبر كرم أبو سالم في الجنوب. وسبق أن بنى الجيش جداراً خرسانياً يفصل مدينة الشيخ زويد عن العريش، ببوابة واحدة تقع في قرية الشلق عند المدخل الغربي للمدينة.

ومؤخراً، نشر الجيش أيضاً عدداً من دبابات M60، وناقلات الجنود المدرعة، وقوات محمولة جواً منقولة بمركبات رباعية الدفع، تم استدعاؤها مباشرة بعد هجمات 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، في أعقاب انسحابها في وقت سابق.

* أول تعليق مصري بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح يثير جدلاً.. مغردون: اكتفى بالإدانة ولم يذكر انتهاك “كامب ديفيد”

أدانت مصر، الثلاثاء 7 مايو/أيار 2024، بـ”أشد العبارات” سيطرة الاحتلال على معبر رفح الفلسطيني، وذلك في أول تعليق رسمي على التوغل الإسرائيلي برفح.

وزارة الخارجية المصرية قالت إن “هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى غزة“.

كما دعت القاهرة، “الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة“.

إلى ذلك، طالبت مصر “جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة“.

يأتي التعليق المصري على سيطرة الاحتلال على معبر رفح، بعد ساعات من اقتحامه، وأظهرت مقاطع الفيديو تقدم الآليات بالقرب من البوابة المصرية للمعبر.

وبعد سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح بات الغزيون محاصرين من جميع جهات القطاع، بعد أن كان معبر رفح يعتبر الشريان الوحيد لهم للعالم الخارجي، الذي لا يخضع للسيطرة الإسرائيلية، ومن خلاله تدخل المساعدات لأكثر من مليوني إنسان

انتقادات للبيان المصري

بيان الإدانة من الخارجية المصرية، والذي جاء بعد ساعات من سيطرة الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، أثار انتقادات مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث قال المغردون إن آليات الاحتلال وصلت إلى محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ما شكّل خرقاً لبنود اتفاقية كامب ديفيد بين تل أبيب والقاهرة.

ويعد محور فيلادلفيا شريطاً حدودياً ضيقاً يمتد بطول 14 كم على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر من معبر كرم أبو سالم مروراً بمعبر رفح وحتى البحر الأبيض المتوسط.

وفقاً لأحكام معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، تم الاتفاق بين مصر و”إسرائيل” على اعتبار هذا المحور منطقة عازلة يرمز لها بـ”المنطقة د”، وقد كان يخضع لسيطرة وحراسة “إسرائيل” قبل أن تنسحب الأخيرة من قطاع غزة في عام 2005.

في العام ذاته وقعت “إسرائيل” مع مصر بروتوكول “فيلادلفيا” الذي سمح للقاهرة بنشر مئات الجنود لتأمين هذه المنطقة، كقوة شرطية خفيفة التسليح “لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود“. 

تتيح بنود اتفاقية كامب ديفيد تواجد قوة عسكرية إسرائيلية محدودة من أربع كتائب مشاة لا يتجاوز عدد جنودها 4 آلاف، في المنطقة “د”، وتحصينات ميدانية محدودة، فضلاً عن مراقبين من الأمم المتحدة. ولا تتضمن القوة الإسرائيلية في هذه المنطقة أي دبابات أو مدفعية أو صواريخ فيما عدا صواريخ فردية أرض/جو.

الإعلام الحكومي: الاحتلال يسعى لتأزيم الأوضاع الإنسانية

في إطار متصل، أكد مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن الاحتلال يسعى إلى “تأزيمالأوضاع الإنسانية داخل القطاع، بإغلاقها معبر رفح البري وإخراج المستشفيات عن الخدمة.

في بيانه، قال الإعلام الحكومي إنه “استكمالاً لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في كل محافظات قطاع غزة، قرر الاحتلال تأزيم الواقع الإنساني بشكل مضاعف وكارثي“.

حيث أوضح أن “الاحتلال يقوم بذلك من خلال قتل المزيد من المدنيين والأطفال والنساء، والذين زاد عددهم خلال 12 ساعة إلى أكثر من 35 شهيداً، وإيقاف إدخال المساعدات وإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، وإخراج المستشفيات عن الخدمة واستهداف المدارس التي تضم مئات آلاف النازحين“.

في السياق، طالب المكتب الحكومي في غزة بـ “تدخل دولي فوري وعاجل والضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان، ووقف شلال الدم المتدفق، ووقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء“.

كما أدان “اقتحام جيش الاحتلال وإغلاقه لمعبري رفح وكرم أبو سالم، وقراره بإيقاف المساعدات وفرض حالة من الإرباك بين صفوف الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين وإرغامهم على إخلاء المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء بإطلاق تهديده باستهدافها“.

إلى ذلك حمّل “الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي، كامل المسؤولية عن هذا العدوان المتواصل ضد المدنيين من أبناء شعبنا الفلسطيني، وعن استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تنخرط فيها الإدارة الأمريكية ويفشل في إيقافها المجتمع الدولي“.

* هل خرقت إسرائيل 3 اتفاقيات مع مصر بعد سيطرتها على معبر رفح؟

تصدر معبر رفح، واجهة الأحداث في الساعات الماضية، بعد اقتحام جيش الاحتلال وسيطرته على المنفذ الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه سيطر على معبر رفح جنوب القطاع بشكل كامل، وأنه يقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.

هذا التطور جعل الأنظار تتوجه إلى الموقف المصري، وذلك بعدما حذَّرت القاهرة مرارًا من تبعات أي اجتياح بري إسرائيلي لمدينة رفح التي تتواجد بها أعداد كثيفة من النازحين.

وقال الإعلامي المصري أسامة جاويش عبرإكس، إن اقتحام قوات الاحتلال تقتحم معبر رفح من الناحية الفلسطينية أمر يُقر بمجموعة من الحقائق المهمة.

وأضاف في منشور عبر منصة إكس، أن هذا الاقتحام يعني خرق إسرائيل وبشكل واضح اتفاقية السلام الموقعة بينها وبين مصر “كامب ديفيد 1979″، وخرق الملحق الأمني الخاص باتفاقية فلادلفيا 2005، وخرق اتفاقية المعابر 2005.

وأوضح أن إسرائيل لم تعبأ بتهديدات مصر التي تكررت على لسان رئيس النظام عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، حول خطورة العملية البرية في رفح الفلسطينية وتداعياتها على العلاقات بين مصر وإسرائيل.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيطر على معبر رفح جنوب القطاع بشكل كامل، وأنه يقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.

جاء ذلك بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين، وذلك رغم مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة.

وأظهرت لقطات مصورة، دبابات الاحتلال الإسرائيلي وهي تقتحم معبر رفح من الجهة الفلسطينية، ووصولها إلى مبنى قاعة الوصول.

يأتي هذا فيما توقفت حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم.

تفاصيل الهجوم على رفح

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن الهجوم الذي بدأ الليلة الماضية على رفح جاء بقيادة الفرقة 162 وقوات مدرعات اللواء 401 ولواء غفعاتي.

وزعم المتحدث أن الجيش الإسرائيلي هاجم 100 هدف تابع لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في رفح.

*لتسريع  الخصخصة : “صحة السيسي” تطرح المستشفيات الحكومية للتأجير والفقراء عليهم انتظار الموت مرضا أو جوعا أو جهلا

بلا توقف وبلا مراعاة لأحوال الشعب المصري وتراجع مستوياته الاقتصادية والمعيشية، يواصل نظام السيسي إجرامه بحق ملايين المصريين، بقضم حقوقهم الدستورية والقانونية، طامعا في انتزاع ما بقي لهم من شبه خدمات صحية، بعد أن خصم منهم حقوقهم المعيشية بسلاسل لا نهاية لها من الضرائب والرسوم وغلاء الأسعار، الذي يقضي على حياتهم بالبطيء.

وفي هذا السياق، بدأ مجلس نواب السيسي، مناقشة قانون تقدمت به الحكومة في فبراير الماضي، يقضي بتأجير المستشفيات الحكومية، للقطاع الخاص والمستثمرين، تحت مزاعم التطوير والارتقاء بمستويات الخدمة المقدمة، دون الالتفات إلى سياسات القطاع الخاص القائمة على تحقيق الربح أولا، وهو ما ينعمس سلبا على  حياة المواطنين الفقراء، الذي يزيد عددهم عن  60 مليون مصر، وفق تقديرات سابقة للبنك الدولي، هم من يلجأون للمستشفيات الحكومية المنهارة أساسا، لعلاج مرضاهم.

وقد أثار الإعلان عن مناقشة البرلمان مشروع القانون يمنح مستثمرين من القطاع الخاص إمكانية إدارة وتشغيل مستشفيات حكومية، غضبا مجتمعيا كبيرا، إثر الكوارث التي يتوقعها عموم المصريين، من النظام الرأسمالي المتوحش، الذي يريد خصخصة كل شيء وبيعه جميع الخدمات للمواطن، بالأسعار العالمية، على الرغم من أن المواطن لا يتقاضى راتبه بالأسعار العالمية، ناهيك عن أن  عدد الموظفين الحكوميين فقط بمصر لا يتجاوزون 6 مليون مصري، ونحو 100 مليون مصري، يكابدون للحصول على رواتب. 

وكان مجلس الوزراء المصري قد وافق في فبراير  الماضي، على مشروع قانون لتنظيم منح التزام المرافق العامة لإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية، يتضمن جواز منح حق إدارة وتشغيل المستشفيات الحكومية، للمستثمرين المصريين أو الأجانب، بهدف تشجيع الاستثمار في القطاع الصحي، وفق بيان لمجلس الوزراء.

مقترح القانون، الذي سماه البعض بـ«تأجير المستشفيات الحكومية»، لا يزال قيد الدراسة، وفق وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب الدكتور محمد العماري، الذي أكد في تصريحات صحفية، أن المناقشات التي جرت لم تُستكمل بعد حتى الآن، وفور الانتهاء منها ستجري إحالته لمكتب المجلس تمهيدا لإدراجه على أجندة التشريعات التي تجري مناقشتها ليُتخذ قرار نهائي بشأنه.

مخاوف مشروعة 

لكن نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي في المقابل أبدى مخاوفه بشأن ما أُثير عن مواد القانون المقترح، وقال في تصريحات إعلامية: إن “القانون المزمع يحمل كثيرا من البنود التي تحتاج لتعديل وإيضاح، في مقدمتها ضرورة اقتصار وجود القطاع الخاص على بناء وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية الجديدة، بدلا من إدارة وبناء وتشغيل المستشفيات بشكل عام، مشيرا إلى أن المستثمرين عادة ما يفضلون استئجار منشآت طبية قائمة بالفعل بوصفه الأمر الأسهل”.

مضاعفة الأسعار

وأضاف: «السنوات الماضية شهدت وجود تجربتين لنوعين من المستثمرين، الأول قام ببناء مستشفى خاص متكامل، والثاني استحوذ على مجموعة مستشفيات خاصة، وأجرى عملية تطوير بسيطة لها في مقابل مضاعفة الأسعار التي تقدم بها الخدمات، وهو أمر يجب أن تدرس آثاره، فالأول أضاف أسرة للمنظومة الطبية، بينما الثاني زاد من التكلفة التي يتحملها المرضى».

وانتقد عبد الحي غياب أي نص واضح يضمن الحفاظ على حقوق العاملين سواء الأطقم الطبية أو الإدارية .

وتضمن مشروع القانون ألا تقل مدة الالتزام عن 3 أعوام، ولا تزيد على 15 عاما، مع عودة جميع المنشآت الصحية، بما فيها من تجهيزات وأجهزة طبية لازمة لتشغيلها إلى الدولة في نهاية مدة الالتزام دون مقابل وبحالة جيدة، وفق بيان مجلس الوزراء.

الرئاسة تبرر وتدفع باتجاه الخصخصة

ودخلت رئاسة الجمهورية على خط الأزمة والمخاوف الشعبية، لتزيد الطين بلة، إذ أكد مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، الدكتور محمد عوض تاج الدين أن ملف إشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المستشفيات الحكومية جرت دراسته بدقة وعلى كل المستويات، زاعما  في تصريحات لبرنامج قناة الحدث، مساء السبت الماضي، أن الأولوية هي خدمة المواطن، دون أن يوضح كيف، ودون أن يهدئ من روع الفقراء الذين يعانون توفير لقمة العيش،  أو ثمن حصة دروس خصوصية لأبنائهم، بعد أن تخلت الحكومة عن  دورها ومسئولياتها في توفير تعليم لائق، وهو ما دفع بالأهالي في آتون السناتر والمدارس الخاصة والدروس الخصوصية التي أصبحت هي الأساس، وليس المدارس الحكومية، فإذا عليهم أن يعالجوا أنفسهم وأهاليهم في العيادات الخاصة أو المستشفيات الخاصة، بعد أن يجري تحويل المستشفيات الحكومية الخاصة لمدد تتجاوز 15 عاما،  قابلة للتجديد أو استبدال المستثمرين بمستثمرين آخرين، قد يكونوا أجانب، يحولون الأسعار وفق أسعار الدولار أو اليورو، وهو ما يفاقم أزمات صحة المصريين.

ووفق تصريحات لأمين صندوق نقابة الأطباء الأسبق الدكتور خالد سمير، فإن المشكلة ليست في النصوص القانونية فقط لكن في آلية تطبيقها، مشيرا  إلى أن الأصل في المنظومات الطبية فصل الإدارة الطبية عن ممارسة العمل الطبي، مؤكدا أن مشروع القانون يحمل كثيرا من المشكلات في بنوده خصوصا فيما يتعلق بأحقية المستثمر في الاستعانة بكوادر طبية أجنبية، وهذا الأمر يشكل خطرا كبيرا على المنظومة الطبية في مصر، لأن هناك ضوابط محددة لوجود الأطباء الأجانب.

ويتفق نقيب الأطباء مع إشكالية العمالة الأجنبية الموجودة بمشروع القانون والتي تمنح المستثمر الحق في تحديد نسبة العمالة الأجنبية التي يستعين بها في المستشفى سواء كانت في الطواقم الطبية أو الإدارية، وهو أمر يشكل خطورة لعدة أسباب في مقدمتها أن مستوى الرواتب المتدني بالأساس داخل المنظومة الطبية في مصر سيكون سببا في استقطاب المستثمرين لجنسيات يتقاضى أصحابها رواتب هزيلة.

نقابة الأطباء

وناقش مجلس نقابة الأطباء في اجتماع، الجمعة الماضي، تفاصيل مشروع القانون، مع إثارة مخاوف عدة حول العمالة الأجنبية، ومخالفة المشروع المقترح للقانون الذي ينظم عمل الأطباء الأجانب في مصر، ويشترط أن يكون ذا خبرة نادرة ولمدة 3 أشهر فقط سنويا بحد أقصى، بجانب عدم تحديد اللائحة التي سيجري تطبيقها على الأسعار في المستشفيات الحكومية حال دخول القطاع الخاص لإدارتها.

ضعف منظومة التأمين الصحي

ويشير نقيب الأطباء إلى أن رؤية الحكومة على انخراط المنظومة الصحية الحكومية والخاصة، هي ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، لكن هذه المنظومة لم تطبق حتى اليوم إلا في 6 محافظات فقط بكثافة سكانية لا تزيد على 5 ملايين شخص، بما يعني أن هناك 100 مليون مواطن لا يزالون خارجها، لافتا إلى أن المستثمرين ستكون أعينهم حال السماح بإدارة المستشفيات الحكومية بالحصول على المستشفيات الناجحة دون غيرها.

 أساس الأزمة

ويرة مراقبون، أن سبب لجوء الحكومة لمثل تلك القوانين، التي تستهدف تقليص الإنفاق الحكومي على الصحة، كما فعلت مع التعليم، هو العجز المالي الكبير في الموازنة، ومن ثم تقليص الحكومة للإنفاق على مخصصات الصحة والتعليم، وتوجيه الكم الأكبر من الموازنة لسداد الديون وخدمات الدين التي تبتلع نحو 96,4 % من إجمالي التناتج القومي، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على مستويات خدمة المواطن، وهو ما سبق أن حذر منه الخبراء والسياسيين، مطالبين السيسي ونظامه بوقف إقامة المشاريع الضخمة التي تبتلع الموازنات العامة وإيرادات الدولة، بلا جدوى اقتصادية وبلا مراعاة لحاجيات المواطنين الأساسية.

إلا أن جنون العظمة يدفع السيسي نحو إقامة المشاريع التي تبتلع مليارات الجنيهات والدولارات، كالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والقطار الكهربائي السريع والطرق والمحاور المرورية بالصحراء والبرج الأيقوني وأبراج العلمين وأكبر ساري علم وأكبر مسجد وأكبر كنيسة وأكبر نهر أخضر وأكبر عجلة دوارة وأكبر نجفة وغيرها من جملة “أفعل” التفضيل، دون إقامة مستشفيات جديدة أو مصانع أو مدارس أو جامعات حكومية، إنما جامعات أهلية بمصاريف باهظة، وخصخصة الصحة والخدمات الأساسية للمواطنين، الذين عليهم أن ينتظروا الموت جوعا ومرضا أو حتى جهلا وبطالة، ولينعم العسكر بالإنجازات.

* أستاذ بالأزهر يهاجم “مركز تكوين الفكر العربي”

قال علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وعضو اللجنة الفقهية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن مركز تكوين الفكر العربي يضم أشخاصًا يشككون في السُّنة والعقيدة، مضيفًا أن مؤسسة الأزهر الشريف يجب عليها أن تتنبه لهذا المصاب الجلل.

واستطردالأزهري”، في تصريحات اليوم الثلاثاء: “لقد وجدت جمعًا من طلاب الأزهر ومن الكليات العلمية والمستحدثة، يجنحون أو يميلون لأقوال هذا الصنف”

وأردف: «الأزهر عليه واجب في هذا الوقت، كما أن أرباب الكلمة يجب عليهم إعادة النظر في المناهج، وبخاصة مناهج العقيدة والتيارات والشبهات المثارة حول الاعتقاد».

وأكد على أهمية حماية الطلاب، قائلاً: «لقد تحملنا أمانة توعيتهم، وردهم عن الانحراف قدر الطاقة”.

وأضاف «الأزهري» أن تدشين مركز تكوين الفكر العربي، هو دعوة إلى الإلحاد بشكل صريح، ودعوة للتشكيك والطعن في الثوابت الدينية الإسلامية، وله تمويل ضخم وإعلانات ممولة وبرامج يُنفَق عليها مبالغ لا حد لها.

* أزمة غاز تضرب مصر والانقلاب عاجز عن حل المشكلة

تصاعدت أزمة الغاز الطبيعي في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي بصورة غير مسبوقة، وأصبحت البلاد تعاني من عجز يزيد على 50% من احتياجاتها، بجانب صعوبة الاستيراد من الخارج في ظل أزمة الدولار وتراجع إيرادات العملة الصعبة عقب انخفاض عائدات قناة السويس والسياحة، بسبب الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة .

ورغم لجوء حكومة الانقلاب إلى سياسة تخفيض الأحمال وقطع الكهرباء عن محافظات الجمهورية لأكثر من ساعيتن يوميا، إلا أن هذا لن يعالج الأزمة التي تتزايد يوما بعد يوم.

كانت أنباء قد تم تداولها حول انهيار احتياطي حقل ظهر العملاق من الغاز، ما أثار قلق المصريين، ورغم نفي وزارة البترول بحكومة الانقلاب هذه الأنباء، إلا أن عودة سياسة تخفيف أحمال الكهرباء بدعوى توفير مليار دولار سنويا من الغاز الطبيعي يمكن استيراده من الخارج أو تصديره للخارج من خلال محطات الإسالة تؤكد تراجع الإنتاج في حقل ظهر.

حقل ظهر

يشار إلى أن تقديرات الاحتياطي الأولية لحقل ظهر تراوحت بين 30 و40 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، لكن تم تعديل هذه التقديرات لاحقا إلى 21 تريليون قدم مكعب في حين تشير التقديرات الحالية إلى أن احتياطي حقل ظهر المتبقي يبلغ حوالي 5 تريليونات قدم مكعب. 

في هذا السياق كشفت منصة الطاقة المتخصصة ومقرّها واشنطن عن تراجع احتياطيات حقل ظهر بشكل غير مسبوق، مع تراجع ملحوظ في الإنتاج خلال الآونة الأخيرة. 

وأكدت المنصة أنه تم تخفيض الاحتياطيات المتبقية في حقل ظهر الذي تديره شركة إيني الإيطالية (Eni) إلى 5.02 تريليون قدم مكعّب من الغاز في نهاية عام 2023 مشيرة إلى أن الاحتياطيات المؤكدة أقل من 10 تريليونات قدم مكعّب من الغاز، وهو أقل بكثير من الرقم الأصلي البالغ 30 تريليون قدم مكعب الذي أعلن عنه في عام 2015 عند اكتشاف الحقل. 

وقالت: إن “احتياطيات حقل ظهر تراجعت إلى المرتبة الثالثة، بين أكبر ثلاثة حقول في شرق المتوسط، ليحلّ خلف أكبر حقلين في إسرائيل، ليفياثان وتمار”. 

تراجع الإنتاج

وكشفت مصادر بحكومة الانقلاب عن انخفاض إنتاج حقل ظهر من الغاز من 2.74 مليار قدم مكعب في الربع الثالث من عام 2021، إلى أقل من ملياري قدم مكعب حاليا. 

وقالت المصادر: إنه “تم استخراج كميات كبيرة من الغاز من حقل ظهر منذ بدء الإنتاج في عام 2015 ما أدى إلى مشاكل تقنية، موضحة أنه من الطبيعي أن ينخفض احتياطي أي حقل غاز مع مرور الوقت واستخراجه”. 

وشددت على ضرورة مراجعة التقديرات الأولية لاحتياطي الحقل بناء على بيانات جديدة ومعلومات جيولوجية، معترفة بأن انخفاض إنتاج الحقل بأكثر من 30% أدى إلى تراجع الإنتاج الإجمالي من الغاز الطبيعي إلى أقل مستوى منذ فبراير 2018، وانخفض الإنتاج الكلي إلى 4.287 مليار متر مكعب خلال شهر فبراير الماضي. 

العملة الصعبة

وأعرب خبير النفط العالمي، الدكتور ممدوح سلامة، عن اعتقاده بأن انخفاض إنتاج حقل ظهر العملاق في المياه المصرية يعود ربما إلى حجم الاستخراج الضخم للغاز من هذا الحقل، إضافة إلى تسريب المياه إلى داخل الحقل، من هذه الزاوية يتحتم حل مشكلة هذا التسريب، إضافة إلى تخفيف الضغط عن الحقل من خلال خفض الإنتاج وإعطاء الحقل فترة راحة إن صح التعبير حتى لا تتعاظم المشكلة . 

وبشأن تداعيات ذلك، أوضح سلامة في تصريحات صحفية أن مصر تحتاج إلى استيراد كميات أكبر من الغاز الطبيعي من إسرائيل أو من أي مصدر آخر حتى تعوض النقض، ومن هذه الزاوية فإن الانخفاض في حجم إنتاج حقل ظهر يؤثر على حجم الإنتاج الكلي للغاز الطبيعي . 

وأشار إلى أن هناك حلولا أخرى لا تٌرضي الرأي العام المصري منها خفض استهلاك الغاز من قبل شركات الكهرباء، مشددا على ضرورة علاج هذه المشكلة قبل أن تؤدي إلى تراجع كبير في الإنتاج، لأن الغاز مصدر دخل بالعملة الصعبة، ويلبي حاجة المجتمع المصري من الغاز . 

الاستهلاك المحلي

وقال خبير اقتصاديات النفط والطاقة، نهاد إسماعيل: إن “هذا التطور يكشف عن فشل مزاعم الانقلاب التي قال فيها إنه يعمل على أن تصبح مصر مركزا عالميا لتصدير الغاز الطبيعي المسال، مؤكدا أن انقطاعات الكهرباء تدل على أن هناك أزمة طاقة، أي أن الصادرات تتقلص وكذلك مصادر العملة الصعبة خاصة بعد انخفاض نشاط قناة السويس بحوالي 50% بسبب حرب غزة وعزوف السفن التجارية عن المرور عبر القناة بعد تدخلات الحوثيين في نوفمبر  2023 لعرقلة الملاحة في البحر  الأحمر”. 

وأوضح إسماعيل في تصريحات صحفية أن حقل ظهر ، نظريا، يمثل 40% من إجمالي إنتاج مصر، ومع ظهور أزمة الطاقة في أوروبا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية صدرت مصر حوالي 9 مليارات متر مكعب من الغاز عام 2022، وتحققت إيرادات تزيد على الـ8.4 مليار دولار مقارنة مع 3.5 مليار دولار عام 2021 . 

وحول تداعيات الأزمة شدد على أن تراجع الإنتاج وتقلص أرقام الاحتياطيات يعني ارتفاع وتيرة الاستيراد من إسرائيل ولتفادي انقطاعات الكهرباء الصيف المقبل ستضطر حكومة الانقلاب إلى تخفيض التصدير لإعطاء أولوية للاستهلاك المحلي، مشيرا إلى أنه لا يوجد حلول سريعة سوى المزيد من الاستيراد من إسرائيل ودول أخرى . 

وأشار إسماعيل إلى أن الانقلاب يزعم أنه يحاول تقليل أثر الأزمة من خلال ضخ استثمارات بقيمة 535 مليون دولار لتنمية نشاط حقل ظهر مع عمليات حفر ومشاريع، لإكمال حقل ظهر 19 وخطط حفر 5 آبار جديدة لرفع الإنتاج، لكنّ هذه المشاريع تأخذ سنوات لكي تعطي نتائج ملموسة للاقتصاد المصري . 

نكتة

وحول هذا التدهور ذكر الخبير الاقتصادي محمد فؤاد، بتصريحات رئيس وزراء الانقلاب مطلع عام 2021، التي أعلن خلالها تحقيق الاكتفاء الذاتي من البترول بحلول عام 2023.

وقال فؤاد في تصريحات صحفية: إنه “يمكن توصيف هذه التصريحات حاليا بـ”النكتة” بعد أن تحولت مصر إلى مستورد وأصبح عندها عجز 50% من الاحتياجات البترولية”. 

* اختلاط الصرف الصناعي بـ”الصحي”  يهدد حياة 150 ألف مواطن ببني سويف الجديدة

بسبب غياب التخطيط والإدارة العشوائية وإصرار العسكر على إدارة المشاريع عبر الأمر المباشر والسرعة في الإنجاز على حساب الجدوى والجودة الاقتصادية والبيئية، دخل سكان مدينة بني سويف الجديدة في آتون كارثة بيئية وصحية مدمرة، تهدد بابتلاع الأخضر واليابس.

ووفق شهادات محلية ، فمنذ عدة سنوات تعاني الآلاف من الأسر بمدينة بني سويف الجديدة،  من الغثيان وصعوبة التنفس؛ بسبب روائح كريهة منتشرة في المنطقه.

 ومدينة بني سويف الجديدة، التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية، يسكنها أكثر من 150 ألف نسمة، وفقا لتعداد مصر الرسمي في عام 2022.

وتنشط تلك الروائح خلال ساعات الليل، ولا سيما في الشتاء، ويرجع الأهالي سببها إلى متستنقعات الصرف الصحي المختلط بالصرف الصناعي، إضافة إلى ذلك، فهم يعانون انتشار البعوض والحشرات التي تهاجمهم خلال فصل الصيف، إلى جانب الانبعاثات الكربونية والروائح الخانقة الناتجة عن الكتل الصناعية المحيطة بالمدينة؛ إذ يبلغ عدد المصانع المنتجة في بني سويف الجديدة 139 مصنعا، فيما وصل عدد المصانع تحت الإنشاء إلى 63 مصنعا.

وتتكاثر الحشرات والبعوض  في المنطقة، والتي يرجع  مصدرها إلى جنوب المدينة؛ حيث محطة معالجة مياه الصرف الصحي، ويصب فيها الصرف الصناعي لمصانع المدينة؛ ما يؤثر في عملية معالجة الصرف الصحي بـالحمأة المنشطة، كما تلقى مياه الصرف في الجبل – منطقة أعلى من مستوى المدينة-، وعلى مدار سنوات تخلخلت الأرض متأثرة بذلك، ونتجت مستنقعات صرف صحي مختلطة بالصرف الصناعي تزحف في اتجاه المدينة، ما يمثل خطرا كبيرا في المقابل.

تعد المعالجة بالحمأة المنشطة إحدى عمليات معالجة مياه الصرف الصحي، وتستخدم في المحطات الصناعية المتوسطة إلى الكبيرة، وهي تعتمد على إدخال الهواء في الخزان/البحيرة عبر منافذ التهوية، ما يعزز النمو الميكروبي في مياه الصرف الصحي.

ووفق شهادات الأهالي لوسائل إعلام محلية، فإن مشكلة الصرف الصحي تراكمت على مدار سنوات، وتحتاج إلى فصل الصرف الصناعي عن الصحي، وإلقاء مياهه المعالجة في مخرات السيول، منعا لغرق المدينة مستقبلا.

وكان عدد من الأهالي تقدموا بشكاوى جماعية للجهات المعنية بدءا من مجلس الوزراء، ومرورا بوزارة البيئة، وهيئة المجتمعات العمرانية، وصولا إلى رئيس جهاز مدينة بني سويف، كان ذلك على مدار سنوات سابقة.

  وحسب المقابلات التي أجروها مع المسؤولين، فقد تلقوا وعودا بحل الأزمة؛ لكنها لم تنفذ حتى اللحظة.

وتقع مدينة بني سويف الجديدة على مجرى نهر النيل، وتبعد عن القاهرة بنحو 124 كيلومتر، وقد أقيمت بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 643 لسنة 1986، وتبلغ المساحة الإجمالية للمدينة 37.9 ألف فدان، منها 5486 فدان كتلة عمرانية، تضم نحو 16.599ألف وحدة سكنية.

وتتكاثر مستنقعات وبرك الصرف الصحي، إضافة إلى محطة معالجة الصرف الصحي، إذ يلاصقها مجتمع عمراني جديد، عبارة عن أراضي طُرِحَت عن طريق وزارة الإسكان، وبالقرب منها تقع مدينة بني سويف الجديدة، المحاصرة بين منطقة مصانع جنوب المدينة، وبينها مصانع تجفيف الخضروات، ومنطقة مصانع شرق المدينة وبها مصانع الورق ومصنع الخميرة، كما يظهر مصنع الجنايني لـحديد الخردة، ملاصقا للكتلة السكنية، وتبدو آثار الانبعاثات الكربونية على المباني المحيطة به، وفق الأهالي.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت في إبريل من عام 2022، استغاثات بسبب خروج مياه الصرف الصحي من الأحواض الخاصة بمحطة الصرف الصحي بمدينة بنى سويف الجديدة عن السيطرة، وإغراقها لمنطقة أرض جمعية النيل.

ووفقًا للموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية؛ فقد افتتحت  محطة معالجة مياه الصرف الصحي في سبتمبر من عام 2023، ويتكون المشروع من أربعة مراحل بطاقة 52 ألف متر مكعب/ يوم، وتبلغ طاقة كل مرحلة 13 ألف متر مكعب/ يوم، وتنتج المحطة ما يقرب من 12 ألف متر مكعب من مياه المعالجة الثلاثية المستخدمة في ري المسطحات الخضراء.

دخان أسود

مشكلة أخرى يعانيها سكان بني سويف الجديدة، وهي وجود مصنع لإعادة تدوير الحديد الخردة وسط الكتل السكنية، تنجم عنه انبعاثات كربونية ورماد أسود اللون يغطي المباني المحيطة به.

 المصنع ملاصق للمباني السكنية يفصله عنها شارع، ينبعث منه دخان أسود رائحته مماثلة لرائحة احتراق الخشب، وقد صدر بحقه قرار إغلاق، ورُفعت ضده دعاوى قضائية، وحتى الآن لم يغلق، بحسب شكاوى الأهالي.

كما يتضرر السكان من قيام مصنع “الراعي لتجفيف الحاصلات الزراعية”، بـتجفيف الثوم والبصل والكُرات، إذ ينتج عنها روائح كريهة وأبخرة خانقة، تضر بمرضى الجيوب الأنفية، وأنه في بعض الأيام التي تشتد بها الرياح، تصل للمدينة روائح كريهة لحرق الدواجن النافقة ومخلفاتها من ريش وعظام، آتية من المجزر الآلي للدواجن، ومصنع شركة السلمي للدواجن بالمنطقة الصناعية بقرية بياض العرب، بمركز بني سويف.

 وتناقلت تدويينات النشطاء، أحاديث عن الأهالي، الذين يصفون حياتهم بالمرار ؛ حيث تتسلل الروائح الكريهة إلى منازل الأهالي في المساء، رغم إغلاق النوافذ، وتصيبهم بالغثيان، حتى إنها توقظهم من النوم.

 يشار إلى أن السكان من الحي الأول وحتى الرابع، إضافة إلى قاطني مساكن “ابني بيتك”، لديهم المشكلة ذاتها، وتقدم عدد منهم بشكاوى للجهات المعنية، لكنهم لم يروا تحركا لحلها.

شكاوى الأهالي من الروائح الكريهة في شرق النيل ببني سويف الجديدة وقرى مركز ناصر من ناحية الشرق، كان صداها قد وصل إلى المسؤولين في عام 2019؛ ما دفع بالدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، لإصدار توجيهاته بعمل دراسة بيئية وفحص ميداني لعدد من المصانع بمنطقة بني سويف الصناعية شرق النيل، منها؛ مصنع دجدوجة، والشركة الكندية، ومجزر سيرة، ومصنع الخميرة، ومصنع الدهانات، ومصنع فودز، ومصنع أنجل ييست (الخميرة)، ومصنع علي عبد الرحمن للطحينة؛ لمراجعة المعايير والاشتراطات البيئية، لكن المشكلة لا تزال قائمة.

ورغم أن المحافظة لم تكشف تفصيليا عن نتائج الدراسة، إلا أن المحافظ أعلن في عام 2022 عن تحديد المصانع التي قد تسبب في انبعاث الروائح الكريهة، بعد مراجعتها فنيا وبيئيا بشكل شامل، موضحا أن هناك مصنعين وراء انبعاث هذه الروائح، ومنحهما مهلة سبعة أيام لتوفيق أوضاعهما، ثم يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المصنعين حال عدم تلافي تلك الملاحظات خلال المهلة الممنوحة.

تخطيط عمراني فاشل

 ووفق شهادة أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس عبد المسيح سمعان، فإن التخطيط العمراني الجيد يجب أن يراعي وجود مسافة كافية تفصل بين المدن السكنية والمناطق الصناعية، ويأخذ في اعتباره اتجاهات الرياح، بحيث لا تصل انبعاثات المصانع عبر الريح إلى المناطق السكنية، موضحا أن الزحف العمراني خلق مشكلة تكتل المناطق السكنية وسط المصانع؛ ما يسبب تلوث الهواء بتلك المناطق، وينتج عنه أمراض الجهاز التنفسي والعيون والجلد لدى الإنسان، ويضر بالتنوع البيولوجي من نبات وحيوان وغيرها، كما تؤدي المخلفات الصلبة والسائلة للمصانع إلى تلوث التربة والمياه الجوفية.

 ويحذر “سمعان” من خطورة اختلاط الصرف الصناعي والصرف الصحي، لاسيما إن كان الأول يحمل معادن ثقيلة، لكونه يؤثر في معالجة مياه الصرف التي تمر بثلاث مراحل، لتُسْتَخْدَم في ري الأشجار الخشبية، مشيرا لكون مستنقعات الصرف الصحي المكشوفة تكون غنية بـالبكتريا الضارة والملوثات والفيروسات التي يمكن أن تسبب الأمراض حال تُركت مكشوفة، ولم يتم تغطيتها أو ضخها في أنابيب بعيدا عن السكان.

كما يتسبب الكربون الأسود “السناج” الذي يصدر عن بعض المصانع، في إصابة الإنسان الذي يتعرض له بـالتحجر الرئوي وضيق التنفس، مضيفا أن عمليات حرق المخلفات العضوية ومخلفات المجازر التي تقوم بها بعض المصانع ينتج عنها ملوثات وزيادة في نسب ثاني أكسيد الكربون، المسبب للاحتباس الحراري وتغير المناخ.

يشار إلى أن الحق في الصحة لا ينفصل عن الحق في بيئة نظيفة، وينص الدستور المصري في المادة 4  على أن لكل شخص الحق في بيئة صحية سليمة، وحمايتها واجب وطني، وتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليها، وعدم الإضرار بها، والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية بما يكفل تحقيق التنمية المستدامة، وضمان حقوق الأجيال القادمة فيها.

ويُعرف قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994، تلوث الهواء، بأنه كل تغير في خصائص ومواصفات الهواء الطبيعي يترتب عليه خطر علي صحة الإنسان أو على البيئة سواء كان هذا التلوث ناتجا عن عوامل طبيعية أو نشاط إنساني، بما في ذلك الضوضاء والروائح الكريهة، أية مواد أخرى (صلبة – سائلة – غازية )، وفقا لما تحدده اللائحة التنفيذية لهذا القانون.

كما ينص قانون هيئة المجتمعات العمرانية بالأساس على إعادة تنظيم المدن، ويعطيها إمكانية تصحيح الأخطاء وإخراج المصانع بعيدا عن المناطق السكنية، لتجنب الفاتورة الاقتصادية للأضرار الناتجة عنها.

العرجاني توأم السيسي رضعا من ثدي صهيوني واحد.. الاثنين 6 مايو 2024م.. رفح تحت القصف وتغير موقف الانقلاب من النزوح الفلسطيني لرفح المصرية

العرجاني توأم السيسي رضعا من ثدي صهيوني واحد.. الاثنين 6 مايو 2024م.. رفح تحت القصف وتغير موقف الانقلاب من النزوح الفلسطيني لرفح المصرية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ظهور 59 معتقلا أمام نيابة أمن الدولة العليا خلال 4 أيام

خلال ال4 أيام الفائتة ظهر نحو 59 معتقلا أمام نيابة التجمع بالقاهرة، المعروفة ب”أمن الدولة العليا”، وظهر 22 من المختفين قسريا وجرى التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا في 4 من الشهر الجاري وهم:
1.
أحمد السيد بدوي شكري
2.
تامر حسن محمد منصور
3.
رزق مسعد عوض الجزار
4.
رضا صالح محمد إسماعيل
5.
شادي علي علي محمد
6.
شهاب الدين أشرف السيد عبد الصمد عيسى
7.
صلاح الدين عبد الرحمن عبد الفتاح
8.
عبد الإله عبد القادر علي محمد
9.
عبد الرحمن ناصر أحمد أحمد محمد مجاهد
10.
عبد الغني العارف إبراهيم طلب
11.
عبد الله أحمد محمد أحمد عبد الدايم
12.
علاء إبراهيم عبد التواب إبراهيم
13.
عمر سامي الأنصاري قطب جويلي
14.
ماجد السيد محمد إبراهيم
15.
محمد إبراهيم أحمد القباني
16.
محمد إبراهيم عبد الجليل رزق
17.
محمد إبراهيم عبد الخالق الكرارجي
18.
محمد أحمد حامد دياب قنديل
19.
محمد فوزي حسين خليل
20.
هيثم أحمد عبد العزيز محمد
21.
يوسف علي عبد الرحمد علي عواد
22.
يوسف ياسر محمد فاروق أحمد القران
#
الحرية_للمعتقلين

وفي 1 مايو ظهر 37 من المختفين قسرياً أيضا أمام نيابة أمن الدولة العليا وهم:
1.
إبراهيم محمد عبد الحليم عبد المحسن
2.
أحمد عبد الحكيم عبد الصمد جنيدي
3.
أحمد عبد القادر عبد الفتاح خالد
4.
أحمد متولى السيد جابر
5.
أمير محمود عبده سيد أحمد شمسية
6.
أيمن منصور إبراهيم صالح
7.
جمال محمد عبد الفتاح خالد
8.
حاتم محمود مهدي فرج الله
9.
حربي عبد المجيد قوية عبيد
10.
حسن خليل إبراهيم صابر
11.
حسين محمد إبراهيم جودة مفتاح
12.
خالد منصور السيد العشري
13.
رمضان ناجح أحمد أبو بكر
14.
سالم عبد الوهاب يونس نصر
15.
السيد عبد الراضي علي عرابي
16.
محمد سيد علي عبد الحميد
17.
السيد محمد محمد عرنسة
18.
شادي محمود عمر عبد الخالق
19.
شحاتة إبراهيم السيد أبو السعود
20.
شريف أحمد بدر الدين عبد الرحمن راشد
21.
عادل مجدي سالم محمود
22.
عاطف رمضان عبد الفضيل أحمد
23.
عبد السلام سعد علي جودة
24.
عبدالله شادي قوية عبيد
25.
فايز حسان عبد الفضيل علي
26.
فتحي سعد فايز خليفة
27.
كرم كمال محمد عبد الخالق
28.
متولى السيد جابر أحمد
29.
محمد سعيد محمد محمد خديوي
30.
محمد عبد التواب عبد العليم إمام
31.
محمود توفيق حمد فرج
32.
ممدوح علي مشعل علم الدين
33.
منصور عبد المنعم محمد رسمي
34.
مهدي عبد القادر عبد الفتاح خالد
35.
نصر سالم عطية عبد الجيد
36.
وحيد عبد القادر عبد الفتاح خالد
37.
ياسر سيد أحمد أبو العلا الهواري

* تجديد حبس 11 من ابناء سيناء طالبوا بحق العودة لرفح والشيخ زويد

قررت المحكمة العسكرية بالإسماعيلية تجديد حبس 11 من أبناء سيناء، على خلفية تظاهرات “حق العودة” والتي طالب فيها آلاف السكان المحليين بالعودة لرفح والشيخ زويد عقب سنوات من التهجير القسري.

وقالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان إن المحكمة العسكرية بالإسماعيلية قررت يوم أمس السبت 4 مايو، تجديد حبس 11 من أبناء سيناء لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات في القضية العسكرية رقم 80 لسنة 2023، وهم:
حسين زارع سالم مطلق
حسن زارع سالم مطلق
حريب غانم عوض مطلق
أحمد عوض مطلق
سامي أحمد عوض مطلق
وليد معيوف سليمان
فهد سمير محمد سليمان
موسى سلام سليمان عودة
عبدالرحمن سلامة عودة
حسام عبدالقادر اسماعيل
اسماعيل مصطفى اسماعيل

* إسرائيل أبلغت مصر ببدء إجلاء المدنيين من رفح

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بأن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا مصر، هذه الليلة، ببدء عملية إجلاء السكان والنازحين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ونقلت الإذاعة عن مصدر إسرائيلي، لم تذكر هويته، أن “استهداف حركة حماس لمعبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة، الأحد، مع تأخرها في الرد على الاقتراح الخاص باتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح رهائن، لم يترك خيارا سوى البدء في التحرك“.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن عملية إخلاء المناطق الشرقية لرفح تشمل نحو 100 ألف شخص، وذلك بعد دعوته السكان لمغادرتها تمهيدا لعملية برية محتملة في المدينة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يصل عدد المقيمين في مدينة رفح إلى نحو 1,2 مليون شخص، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ 7 أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي هذا السياق، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأمريكي لويد أوستن، أنه لم يعد أمام إسرائيل خيار سوى شن هجوم على رفح جنوب قطاع غزة.

وفي مكالمة هاتفية خلال الليل، أطلع غالانت نظيره الأمريكي على وابل الصواريخ التي أطلقت من رفح على موقع للجيش الإسرائيلي على الحدود.

وحسب بيان صدر عن مكتب غالانت فإن “الوزير شرح الجهود العديدة التي تبذلها إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف مؤقت لإطلاق النار، وقال إن حماس ترفض في هذه المرحلة أي اقتراح من شأنه أن يسمح بذلك“.

وشدد غالانت على أنه “لم يكن هناك خيار آخر وهذا يعني بدء العملية الإسرائيلية في رفح“.

*العرجاني توأم السيسي رضعا من ثدي صهيوني واحد

كان منصب عبدالفتاح السيسي قبل انقلابه هو رئيس الاستخبارات العسكرية المصرية، وبعبارة أدق كان ضابط التنسيق العسكري المصري الإسرائيلي. وهو المنصب الكفيل بوضع مئة علامة استفهام حول هذا الرجل الذي تربى في حارة يهودية ولم يخض حرباً في حياته العسكرية، وكل إنجازاته العسكرية التنسيق أو التخابر مع المخابرات الإسرائيلية.

بالحقيقة أنت لست بحاجة لأن تبحث عن تفاصيل تجنيد السيسي والمصالح التي تربطه مع الدولة الصهيونية، يكفيك المدح الذي طاله من الصهاينة وصلوات الدعاء له التي يرددها الحاخامات اليهود داخل الكيان.

ويكفيك أنك ترى كيف كانت مصر قبل توليه الحكم وكيف أصبحت؟! وستدرك لو أن نتنياهو نفسه تولى عرش مصر، لواجه صعوبة ومعارضة شديدة من المصريين لإنجاز مهامه.

غير أن السيسي نجح في جعل الجنيه المصري يصل إلى ما بعد الحضيض، وباع تيران وصنافير، وتخلى عن مياه النيل، وأفقر المصريين واعتقل أكثر من 100 الف من خيرة شباب مصر، وأغرق الدولة بالديون وسيطر على الإعلام والفن والثقافة، وباع فنانيه للسعودية التي احتضنتهم وأغدقت عليهم.

لكن ماذا عن العرجاني؟

إبراهيم العرجاني لم يكن دوره مختلفاً عن السيسي. يكفي أن تعرف أنه الرجل الذي يحظى برضا الصهاينة، وهو الوحيد القادر على إضافة قوائم للمغادرين من قطاع غزة، وهو الذي ينسق من أجل دخول المساعدات الشحيحة، وهو الذي يقبض المال على كل شاحنة ويقبض المال على كل فرد يريد مغادرة قطاع غزة.

و”العرجاني” هو الذي عهد إليه تعمير غزة بعد العدوان قبل الأخير عليها. ولا يمكن أن يحظى رجل بمثل كل هذه الصلاحيات دون أن يكون عميلاً تستفيد منه الصهيونية وتمرر له بعض طلباته. بالمختصر هو الطفل المدلل للنظام المصري وللأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

والأهم من هذا كله فإن نوعية شخص مثل السيسي يخشى من الانقلاب عليه، لا يمكن أن يشعر بأمان مع شخص مثل “العرجانيتقف خلفه قبائل سيناء ويملك ميليشيا مسلحة وثروته اليوم أصبحت تفوق الخيال. لولا أن أمر العرجاني أكبر من السيسي نفسه وقد تم تسخير كل هذه القوة له لسببين لا ثالث لهما:

إما أن ينفذ خطة تهجير الفلسطينيين باعتبار أن الجيش المصري بمنأى عن هذا لكن النظام سيركب الموجة فيما بعد، ويبارك الخطوات الإنسانية التي يقوم بها العرجاني.

أو السبب الثاني وهو الذي أميل إليه أكثر إذ اطلعت على مخططات صهيونية لتقسيم مصر إلى ثلاث دويلات، ويكون الأمر على سيناريو السودان. مع العلم أن الممول والداعم بالسلاح والمال والسياسة وكيل الصهاينة جاهز للمهمة، وهو محمد بن زايد.

*حماس تهدد الاحتلال بالرد إذا شن هجوماً على رفح، واستعدادات مصرية في سيناء

يبدو أن الوضع في رفح جنوبي قطاع غزة يشهد تصاعدًا في التوترات بين حماس وإسرائيل.

حماس أكدت استعدادها لمواجهة أي هجوم إسرائيلي على المدينة، معتبرة الخطوات الإسرائيلية تجاه رفح جريمة تأكد من إصرار نتنياهو على حرب الإبادة.

وفي السياق نفسه، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء السكان من الأطراف الشرقية لرفح، مما يشير إلى استعداده لشن عملية عسكرية في المنطقة.

تصريحات حماس تشير إلى رفضها لأي هجوم إسرائيلي محتمل في رفح، وهي مستعدة للدفاع عن السكان والمدينة بأكملها.

هذا التصعيد يضع المفاوضات المحتملة بين الطرفين، بما في ذلك تبادل الأسرى، في خطر.

من ناحية أخرى، تعكس التحركات المصرية والأردنية استعدادهما لتداعيات المواجهة المحتملة في رفح، مع التأكيد على الحاجة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري.

في الوقت نفسه، يظهر رفض السكان لأوامر الإخلاء واستمرار عمل المؤسسات الحيوية، مثل معبر رفح البري والمستشفيات، كتأكيد على إصرارهم على مواجهة الاحتلال.

من المهم أن تتحرك المجتمع الدولي بسرعة لوقف التصعيد العسكري المحتمل في رفح، وحث جميع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات لحل الخلافات بشكل سلمي ومبني على العدالة.

*بيان اتحاد القبائل العربية في مصر عن اجتياح رفح يثير جدلا.. وجه نداء لمجلس الأمن ونشطاء: ماهي صفته الرسمية؟

أثار بيان أصدره اتحاد القبائل العربية في مصر، يطالب فيه مجلس الأمن بالتدخل لمنع اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، حفيظة الناشطين المصريين، حول الدور الحقيقي للاتحاد والجهات التي تقف خلفه، لا سيما أن مصر هي المنوطة بمخاطبة المجتمع الدولي.

البيان الصادر عن المتحدث باسم القبائل مصطفى بكري وتناقلته وسائل إعلام مصرية، الإثنين 6 مايو/أيار 2024، حذر “من تداعيات وخطورة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح هذه المنطقة المكدسة بالسكان، ویطالب في الوقت ذاته بتدخل مجلس الأمن الدولي والجهات المعنية لوضع حد لهذا العدوان“.

البيان لم يكتفِ بالتحذير، بل “طالب الاتحاد المجتمع الدولي بكل فئاته بضرورة ممارسة أشد أنواع الضغط على الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن هذا العدوان الخطير، والاستجابة للجهود المصرية الرامية إلى تحقيق هدنة بين حماس والحكومة الإسرائيلية“.

كما أعلن بيان اتحاد القبائل “تضامنه مع الشعب الفلسطيني في رفضه كافة الأساليب الهمجية والعدوانية التي تستهدف إرغام الفلسطينيين على التهجير وتصفية القضية الفلسطينية“.

وختم البيان: “إننا إذ نبعث برسالة عاجلة إلى المجتمع الدولي نطالب جامعة الدول العربية بعقد جلسة عاجلة لبحث هذا العدوان وتداعياته على الأمن القومي العربي وعلى مسار الحقوق الوطنية والمشروعة للشعب الفلسطيني وحياة أبنائه“.

جدل واسع

البيان الذي يعد الأول منذ تأسيس اتحاد القبائل العربية في مصر في الأول من مايو/أيار 2024، أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، إذ قال الناشط المصري مراد علي عبر منصة إكس إن البيان الصادر عن الاتحاد وكأنه صادر عن وزارة خارجية دولة وليس أن “جمعية أهلية” تم تأسيسها حديثاً.

وتساءل مراد: “هل يمكن أن يكون هذا الاتحاد يسير على خطى قوى إقليمية أخرى، مثل حفتر في ليبيا أو الحوثيين في اليمن، أو حتى قوات حميدتي في السودان، حيث تبدو الأجندات السياسية وراء الستار أكثر وضوحاً؟“.

وتعجب الناشط من قطع إحدى القنوات الفضائية المصرية (تابعة للنظام) الإرسال إذاعة البيان “بطريقة تعطيه وزناً دبلوماسياً ورسمياً”، وقال: “هذا الأمر قد يشير إلى وجود تنسيق أو دعم غير معلن يهدف إلى تعزيز موقف الاتحاد بشكل يتجاوز حدود النفوذ العادي لجمعية أهلية“.

وتابع: “إن دعوات البيان الصادقة قد تخفي طموحات وتداعيات قد لا تكون في صالح الشعوب التي يُفترض أن الاتحاد يمثلها.. الشفافية والمساءلة هي مفتاح فهم هذه الديناميكيات، وضمان ألا يتم استغلال القضايا العاجلة في المنطقة لأغراض سياسية خفية“.

أما السياسي المصري أيمن الصياد، علق على منصة إكس قائلاً: “هذا الخبر، من وجهة النظر الدبلوماسية، والسياسية، والقانونية، والعسكرية، عصي على الفهم“.

بينما اقتصر مأمون فندي مدير معهد لندن للاستراتيجية العالمية في تعليقه على البيان قائلاً: “وبدأ العبث“.

“ما الصفة الدولية؟”

كما وجه الناشط المصري عصام عبد الوارث تساؤلاً، وقال: “برأيكم ما الصفة الدولية التي يتحدث بها اتحاد القبائل مخاطباً مجلس الأمن؟“.

والأربعاء 1 مايو/أيار، أُعلن في مصر إطلاق اتحاد القبائل العربية، وذلك  خلال مؤتمر جماهيري بقرية العجرة، جنوبي رفح في شمال سيناء،  وتم اختيار  إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد قبائل سيناء، رئيساً لاتحاد القبائل العربية، كما تم اختيار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيساً شرفياً، ومصطفى بكري متحدثاً رسمياً.

وبعدها بيوم أثارت تصريحات متحدثه الإعلامي مصطفى بكري، حول اعتبار اتحاد القبائل العربية بمصر جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الأمنية القومية، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، إذ أعرب ناشطون عن تخوفهم من تحويل الاتحاد إلى “ميليشيات“.

ويعتبر رئيس اتحاد القبائل العربية “العرجاني” أحد رجال الأعمال المصريين القلائل الحاصلين على ترخيص لتصدير البضائع إلى غزة من مصر، وهو أحد قيادات قبيلة الترابين في سيناء.

ويمتلك كذلك شركة تتولى الإدارة الحصرية لجميع العقود المتعلقة بجهود إعادة الإعمار في غزة، وفق تقرير لهيومن رايتس ووتش نشر في 14 يونيو/حزيران 2022.

وكان موقع مدى مصر قد قال في فبراير/شباط إنه تم استدعاء رئيسة تحريره، لينا عطا الله، للتحقيق في النيابة بعد يومين من نشر تحقيق بشأن استحواذ العرجاني على ما وصفه الموقع بـ”بيزنس” المرور من معبر رفح في الاتجاهين عبر شركة هلا: “خروج البشر من قطاع غزة، ودخول المساعدات والبضائع من مصر“.

ونفت مصر تقاضي جهات رسمية أو غير رسمية أي رسوم إضافية نظير العبور إلى الأراضي المصرية.

*تغير موقف الانقلاب من النزوح الفلسطيني لرفح المصرية

فارق كبير بين تصريحات رئيس وزراء  الانقلاب مصطفى مدبولي، التي ألقاها أمام برلمان الانقلاب في 21 نوفمبر/ 2023، والتي أكد خلالها أن “أي نزوح للفلسطينيين من غزة سيواجه برد حاسم”، وأن “مصر لن تتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حماية وصون حدودها”، وبين تلك التي ألقاها في الجلسة الحوارية بشأن الوضع في غزة على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة السعودية الرياض، في 29 إبريل ، وقال فيها إن “أي اعتداء على رفح الفلسطينية سيمثل كارثة وسيؤدي إلى نزوح، وقد يعني ذلك أن يضغطوا لعبور الحدود نحو مصر. ونحن جاهزون لتزويدهم بأي دعم”، في معرض تعليقه على النزوح الفلسطيني المحتمل بحال شنّ الاحتلال الإسرائيلي هجوماً على رفح الحدودية.

تصريح غير مفهوم حول النزوح الفلسطيني

تصريح مدبولي الأخير في السعودية وصفه المساعد السابق لوزير الخارجية المصري السفير عبد الله الأشعل بأنه “أول تصريح من مسؤول رسمي كبير يعترف بأن مصر جاهزة ومستعدة لاستقبال الفلسطينيين”. وقال الأشعل، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “هذا التصريح خطير ويساهم في دعم خطة الاحتلال الإسرائيلي لإقامة دولة فلسطينية في سيناء المصرية”، مضيفاً أن ذلك يحدث “بينما الشعب المصري مغيّب بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها”.       

بدوره، رأى نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو هاشم ربيع، أنه “من الصعب التكهن بما هو المقصود تحديداً من حديث رئيس الحكومة المصرية، وما الغاية منه، ولكن هذا بالتأكيد كلام غير صريح، فلا يوجد شيء اسمه تقديم الدعم للفلسطينيين، من دون توضيح ماهية هذا الدعم، وتحديد مكانه، وما إذا كان سيقدم داخل حدود قطاع غزة، أم أن مصر ستستقبلهم وتفتح أبوابها لاستقبال الآلاف منهم”.

 سلامة: لا تستطيع دولة الجوار صدّ اللاجئين الفارين

وأضاف ربيع أن حديث مدبولي “يحتوي على قدر من الغموض، وهذا ليس جيداً، خصوصاً أنه يمكن فهمه من قبل إسرائيل بأن مصر مستعدة لاستقبال لاجئين فلسطينيين، ولكن العزاء الوحيد أن الحديث عن النزوح الفلسطيني المحتمل صدر عن رئيس الوزراء، ولم يصدر عن وزير الخارجية (سامح شكري) ولا رئيس الجمهورية (عبد الفتاح السيسي)، ولا شخص متخصص في السياسة الخارجية”. وأضاف أن مدبولي “قليل الخبرة في هذا المجال، وفي طريقة اختيار المصطلحات والأسلوب والتعبير، لكن تصريحه يعتبر غير مفيد على الإطلاق”.

 وفي هذا السياق، قال أستاذ القانون الدولي العام وخبير حفظ السلام الدولي السابق في البلقان أيمن سلامة،  “لا تستطيع دولة الجوار للنزاع المسلح أن تصد اللاجئين الإنسانيين الفارين من أتون النزاع المسلح وتداعياته الكارثية على حياتهم وأرواحهم وممتلكاتهم، إذ تلزم المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وفي الصدارة منها اتفاقية الأمم المتحدة للمركز القانوني للاجئين عام 1951، دول الجوار للنزاع المسلح بإيواء وقبول هؤلاء اللاجئين وقاية وحماية لهم بشكل مؤقت لحين انتهاء النزاع المسلح، ولحين استتباب الأوضاع واستقرار الأمن في ذلك النزاع”. وأضاف: “هذا ما حدث في عام 2009 في مصر حين استضافت عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من الصراع المسلح وتحديداً حملة الرصاص المسكوب الإسرائيلية في قطاع غزة، التي بدأت عام 2008 وانتهت في يناير 2009”. وتابع أنه “حين تزعم أي دولة جوار لصراع مسلح أن ظروفها الأمنية تبرر لها رفض هؤلاء الفارين، فلا بد أن توفر المسوغات القانونية التي تجعلها لا تستطيع استقبال هؤلاء اللاجئين”.

معايير المنطقة الآمنة

وتعليقاً على “المناطق الآمنة” التي تحدث عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي زعم أنها قد توفر الحماية للنازحين الفلسطينيين قبل اقتحام رفح، بما يمنع حدوث النزوح الفلسطيني المحتمل مرة أخرى إلى سيناء، رأى سلامة أنحتى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لا تستطيع الوفاء بالمعايير الموضوعية والقانونية لأي مناطق آمنة في هذه البقعة السكانية كثيفة العدد، بعد أن ناهز عدد النازحين في رفح الفلسطينية مليوناً و200 ألف”. وأضاف: “حين يقتحم جيش الاحتلال المنطقة الآمنة، وحين تستخدمها التشكيلات والوحدات المقاتلة الإسرائيلية في أعمال الكرّ والفر والتحصين والالتفاف والحصار من أجل تحقيق ميزة عسكرية على حركة حماس في رفح، فهل سيظل نتنياهو يزعم أنها منطقة آمنة؟ وهل توجد أي مناطق آمنة في العالم أثناء النزاعات المسلحة دون مراقبة إما من الأمم المتحدة أو من قوة متعددة الجنسيات محايدة ومستقلة؟”.

وحول الرد المصري المتوقع على الاقتحام المرتقب لرفح، توقع سلامة أن مصر “لن تقوم بالمساس أو تعليق الملاحق الأمنية الثلاثة لمعاهدة السلام مع إسرائيل، ولكن ربما إن لم تستجب إسرائيل لبعض المحظورات المصرية الأمنية التي أكدتها مصر غير مرة لإسرائيل وراء الكواليس، فإن مصر قد تقوم بتعليق بعض النصوص التي وردت في المعاهدة”.

*سيف الإسلام القذافي يوقف أنشطته في مصر

أعلن الفريق السياسي لسيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، اليوم الاثنين، وقف أنشطته السياسية والإعلامية في مصر “تفاديًا لأي حرج قد يحدث حين تختلف وجهات النظر في بعض القضايا“.

وذكر بيان باسم “الفريق السياسي للمترشح الرئاسي سيف الإسلام معمر القذافي”، أنه سيتم نقل أنشطة سيف الإسلام وأدواته ومؤسساته إلى “دول صديقة أخرى”، مشيرًا إلى أنها رحبت باستضافته وتعهدت بمنحه كامل الحرية في العمل السياسي والإعلامي انطلاقًا من أراضيها.

وأشاد البيان بمصر بقوله “ما زلنا نتذكر كيف تغيرت ظروف الليبيين إلى الأفضل بعد تولي عبدالفتاح السيسي الحكم في جمهورية مصر العربية، وكيف انعكس هذا التغيير إيجابيًّا على الوضع في ليبيا“.

وأكدنعي جيدًا أن حكومة جمهورية مصر العربية يهمها استقرار الأوضاع في ليبيا، وأن ما يحدث في ليبيا يؤثر أمنيًّا واقتصاديًّا على مصر الشقيقة، كما تهمنا نحن مصلحة بلادنا وشعبها“.

وتوجه البيان بالشكر إلى الشعب المصري “الذي تميز دون غيره من الشعوب الجارة لليبيا باستضافته لمئات الآلاف من الليبيين الذين هُجِّروا من ديارهم عام 2011″.

وأكد أن “ليبيا باقية”، وأن “العملاء الذين مكنتهم الدول الغربية في ليبيا مصيرهم إلى زوال”، بحسب وصف البيان.

وذكرت مصادر ليبية أن قرارًا مصريًّا كان قضى بمنع المواقع الإعلامية المحسوبة على تيار سيف الإسلام القذافي.

*الدولار يعاود الارتفاع أمام الجنيه فى البنوك والسوق السوداء

لم تمض أيام قليلة على توقيع صفقة بيع مدينة رأس الحكمة لعيال زايد فى الإمارات وضخ 35 مليار دولار لنظام الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي إلا وتجددت أزمة الدولار وواصل الجنيه التراجع بل لجأ الانقلاب إلى السحب من الاحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي، ويرجع ذلك إلى الديون من جهة حيث ارتفع الدين الخارجي نحو 3.5 مليار دولار في الربع الرابع والأخير من عام 2023، ليصل إلى 168.034 مليار دولار ارتفاعًا من 164.522 مليار دولار في الربع السابق، الإجمالي. والى سطوة الدولار على الجنيه من جهة أخرى. 

وفى الوقت الذى تمثل فيه الديون الطويلة الأجل نحو 81.6 بالمئة من الإجمالي ارتفع الدين الخارجي بنحو أربعة أضعاف خلال السنوات العشر الماضية بينما أشارت البيانات إلى بلوغ احتياطي النقد الأجنبي 40,363 مليار دولار في مارس الماضي ارتفاعا من 35,313 مليار دولار.

يشار إلى أن الاقتصاد المصرى تضرر بسبب الحرب المستمرة في غزة منذ 7 أشهر والتي أبطأت نمو السياحة وقلصت إيرادات قناة السويس بأكثر من 60 بالمئة ، وهما من أكبر مصادر العملة الأجنبية في البلاد. 

أيضا يرجع الوضع المأساوى للعملة المصرى إلى سماح البنك المركزي المصري في السادس من مارس الماضي، بانخفاض قيمة الجنيه بأكثر من 60 بالمئة، لتنفيذ ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي المزعوم الذى يفرضه صندوق النقد الدولي. 

وجاءت خطوة البنك المركزي لتخفيض العملة المحلية إلى نحو 49.5 جنيه للدولار من مستوى 30.85 ، في أعقاب الاتفاق مع الإمارات على ضخ 35 مليار دولار بعد شراء “رأس الحكمة” ، وهي الأموال التي زعم مطبلايتة العسكر أنها ستساعد في حل أزمة نقص العملات الأجنبية وعقب ذلك تم الاتفاق مع صندوق النقد على زيادة حجم التمويل ضمن البرنامج الذي اُتفق عليه في ديسمبر 2022، ليزيد من 3 إلى 8 مليارات دولار. 

ورغم ذلك توقع اقتصاديون أن يواصل الجنيه تراجعه أمام الدولار والعملات الرئيسة خلال الفترة القادمة، مع عدم وجود رؤية للمستويات التي سيتوقف عند حدودها، موضحين أن هذا الوضع سببه حالة عدم اليقين التي تسيطر على الوضع الجيوسياسي في المنطقة. 

كان الدولار قد عاود ارتفاعه في البنوك والسوق الموازية، بعد رحلة هبوط أمام الجنيه، استمرت 4 أسابيع. وبلغ سعر الدولار في البنك المركزي 47.52 جنيهًا للشراء 47.65 جنيهًا للبيع. بينما صعد في البنوك إلى 48.5 جنيه للشراء في المتوسط، فيما يتجاوز هذه المستويات في السوق الموازية ليلامس الـ 50 جنيهًا. 

أسعار النفط

من جانبها أكدت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال أن ارتفاع الدولار والعملات الرئيسة مقابل الجنيه خلال الأيام الماضية، جاء مرتبطًا بصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، الذي دفع إلى زيادة أسعار النفط ورفع من قيمة الواردات في بلد يعتمد على استيراد المحروقات وأغلب سلعه الرئيسية. 

وكشفت حنان رمسيس فى تصريحات صحفية أنه رغم توقيع حكومة الانقلاب اتفاقيات مالية بقيم كبيرة، لبيع أرض رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار، والحصول على قروض جديدة من صندوق النقد والبنك الدوليين والاتحاد الأوروبي، بمبالغ إجمالية تزيد عن 55 مليار دولار، فإن هذه التدفقات مازال معظمها قيد الإعداد، ولم تصل إلى مرحلة التنفيذ إلا الدفعة الأولى من بيع رأس الحكمة لعيال زايد فى الإمارات .

وأوضحت أن المتحصلات بالدولار متأخرة وتحتاج إلى مزيد من الوقت لدخولها في أرصدة البنك المركزي، والمؤسسات المصرية، بينما حكومة الانقلاب تواجه زيادة كبيرة في حاجتها إلى الدولار لدفع مستحقات الدائنين والإفراج عن السلع الموجودة في الموانئ، واستيراد الأدوية ومستلزمات الإنتاج، بما يزيد الضغوط على طلب الدولار، في وقت تعهدت فيه حكومة الانقلاب بالالتزام بمرونة سعر الصرف، الأمر الذي يجبر البنوك على رفع سعر العملة الأمريكية، وفقًا لضغوط الطلب مع قلة العرض. 

حرب غزة

وأعربت حنان رمسيس عن تخوفها من استمرار العمليات العسكرية الصهيونية في غزة، بما يدفع شركات الشحن الرئيسة في العالم، إلى استمرار مقاطعة مرور سفنها في البحر الأحمر، الأمر الذي يزيد من خسائر قناة السويس من عوائد المرور بالعملة الصعبة.

وطالبت حكومة الانقلاب بالبحث عن مسارات بديلة، للحصول على العملة الصعبة، عبر ضغط المصروفات بالدولار، وتنمية المشروعات الزراعية والإنتاجية، لخفض اعتماد الأسواق على الاستيراد من الخارج، محذرة من استمرار الحرب مع تزايد حاجة حكومة الانقلاب للاستيراد، بما يبقي الضغط قويًا على طلب الدولار. 

الاحتياطى الأجنبي 

فى المقابل توقع أشرف غراب نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية تراجع سعر صرف الدولار في مقابل الجنيه خلال الفترة المقبلة إلى ما بين 40 و42 جنيهاً، مؤكداً أن حكومة الانقلاب تنتظر سيولة دولارية كبيرة تدعم الاحتياطى النقدي تتراوح ما بين 25 إلى 30 مليار دولار، إضافة إلى عوامل أخرى ستزيد من احتياطى النقد الأجنبي خلال الفترة المقبلة. 

وقال غراب فى تصريحات صحفية إن حكومة الانقلاب تترقب الحصول على تدفقات من النقد الأجنبي تصل إلى 30 ملياراً خلال الأسابيع المقبلة، من بينها الجزء الثاني من أموال بيع رأس الحكمة البالغ 20 مليار دولار، إضافة إلى تمويلات الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، إلى جانب استمرار تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، علاوة على دخول استثمارات أجنبية وخليجية في مشاريع سياحية وصناعية جديدة مشيرا إلىً أن الانقلاب حصل على الشريحة الثانية 820 مليون دولار من قرض صندوق النقد الدولي وسيتسلم الشريحة الثالثة البالغة نحو 820 مليون دولار خلال الفترة المقبلة . 

وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في الاحتياط النقدي الأجنبي نتيجة زيادة التدفقات النقدية متوقعاً تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بالبنوك لما بين 40 و42 جنيهاً ، بعد دخول هذه التدفقات النقدية الكبيرة، وهو ما ينعكس أثره الإيجابي وفق تعبيره في انخفاض أسعار جميع السلع بالأسواق وهذا يؤدي لتراجع أكبر في معدلات التضخم ، موضحا أن توافر العملة الصعبة للمستوردين والمنتجين والصناع بسعر صرف منخفض يسهم في توفير خامات ومستلزمات الإنتاج وزيادة معدلات التشغيل وزيادة الإنتاج المحلي وزيادة المعروض بالأسواق وبأسعار مخفضة. 

كما توقع غراب أن تشهد الفترة المقبلة زيادة أكبر في تحويلات المصريين العاملين بالخارج التي تتجاوز أكثر من 30 مليار دولار سنوياً وذلك بعد القضاء على السوق السوداء، إضافة إلى تقليل فاتورة الواردات وزيادة حجم الصادرات، لافتا إلى أن استقرار سعر صرف الدولار بعد انخفاض سعره يسهم في زيادة تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وطمأنة المستثمرين بزيادة استثماراتهم والتوسع فيها، وجذب مستثمرين جدد وزيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد وزيادة توفير فرص العمل. 

*تدشين “مركز تكوين” يرأسه إبراهيم عيسى بتمويل إماراتي ضخم لنشر الإلحاد وشيطنة الإسلام

حذر عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر الشيخ “علي محمد الأزهري”، من مركز يطلق عليه اسم “تكوين” الذي تم تدشينه بتمويل إمارتي في مصر، يوم السبت 4 مايو 2024، بهدف نشر الإلحاد واللادينية والتشكيك في ثوابت الشريعة والسنة بين المسلمين في مصر والوطن العربي، حسب وصفه.

ووصف “الأزهري” مركز “تكوين” بأنه أول مركز علني منظم للتشكيك في الثوابت الإسلامية. ويترأس المركز الكاتب والإعلامي المثير للجدل إبراهيم عيسى، المعروف بمهاجمته وشيطنته لكل ما هو إسلامي.

هجوم كبير على مركز تكوين.. هدفه ضرب ثوابت الإسلام

وقال علي الأزهري عبر حسابه على منصة “فيسبوك”: “تم تدشين ما يسمى بتكوين وضم هؤلاء الأشخاص الذين يشككون في السنة والعقيدة”.

وطالب الأزهري من أسماهم أرباب الكلمة في الأزهر إعادة النظر في المناهج وبخاصة مناهج العقيدة والتيارات والشبهات المثارة حول الاعتقاد، وذلك حماية للطلاب الذين تحملنا أمانة توعيتهم وردهم عن الانحراف قدر الطاقة”.

فيما زعم المؤرخ المصري “يوسف زيدان” أحد القائمين على مركز تكوين في منشور على صفحته في “فيسبوك” أن المؤسّسة تهدف إلي وضع الثقافة والفكر العربي في أطر جديدة أكثر حيوية وتواصلاً وشمولية مع المجتمع العربي، وتؤسس جسوراً من التواصل بين الثقافة والفكر الديني، للوصول إلى صيغة جديدة في النظر.

نوايا المؤسسة

وتباينت ردود وتعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بخصوص هذا المشروع المشبوه الذي يسعى لترويج الإلحاد أكثر مما هو رائج والطعن في السُنة النبوية باسم التنوير.

وعلق “عبد الفتاح الدلش” في هذا السياق: “ركز في المؤسسين ستكتشف نوايا المؤسسة”.

وأضاف :”حافظوا على عقيدتكم وعقائد أولادكم شله مفسدين شغلها الشاغل تشويه في الدين الإسلامي عن طريق الطعن في السُنة النبوية باسم التنوير !”.

إبراهيم عيسى ويوسف زيدان وإسلام بحيري

ويضم المركز ستة أعضاء لمجلس أمناء المؤسسة وهم الإعلامي إبراهيم عيسى، الدكتور يوسف زيدان، الدكتورة ألفة يوسف، الدكتور فراس السواح، الدكتورة نايلة أبي نادر، الدكتور إسلام بحيري. وهم ممن دأبوا على مهاجمة الإسلام والتشكيك بتاريخ المسلمين وريادتهم.

وعلق آخر :”أول مشروع علني منظم للتشكيك في الثوابت ، سوف تصل لـ أولادك في الأيام القادمة إعلانات لـ فيديوهات من قناة تدعى “تكوين” للتشكيك في دينك وفي السنة وفي ثوابت الشريعة “.

ووصفت “نهى عبد الغني” ” تكوين” بأنه “شلة مفسدين شغلها الشاغل تشويه في الدين الإسلامي عن طريق الطعن في السُنة النبوية باسم التنوير !”.

من جهته قال الدكتور أحمد مصطفى محرم عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة وعضو اللجنة الفقهية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرّف في تدوينة على “فيسبوك”: “تم بالأمس تدشين مركز تكوين الفكر العربي للدعوة إلى الإلحاد صراحة، وللتشكيك والطعن في الثوابت الدينية الإسلامية، وبتمويل ضخم وإعلانات ممولة وبرامج ينفق عليها مبالغ لا حد لها”.

وطالب “هاني ابو الخير” من الأزهر أن يكون حائط صد لمثل هذه المراكز والدعوات، وأن يكون لها بالمرصاد وأن يقوم بتوعية الناس، وذلك وفق منهج وإجراءات مدروسة.

*كارثة  تهدد أموال المودعين وتشل عجلة الاقتصاد  150%  زيادة بالقروض المعدومة لدى البنوك

في ظل سياسات الفشل الاقتصادي التي يديرها  المنقلب السفيه السيسي، والتي تفرز كل يوم أزمة جديدة وكارثة مختلفة، تقوّض استقرار المجتمع المصري، كشفت دراسة مسح اقتصادي للقطاع المصرفي المصري، عن عن ارتفاع ملحوظ في القروض المعدومة للعملاء، وبلغت نسبة الارتفاع حوالي 150% مقارنة بالعام الماضي، بحسب مسح أجرته صحيفة “البورصة” المصرية.

وتواجه البنوك تحديات كبيرة في إدارة هذه الزيادة الكبيرة في القروض المعدومة، ما قد يؤدي إلى خسائر كبيرة للبنوك وتقويض ثقة المستثمرين في النظام المصرفي.

ويعكس هذا الارتفاع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد، وتأثر العديد من الأفراد والشركات بالتباطؤ الاقتصادي والتحديات المالية الصعبة، علاوة على ما تمثله من تهديد لودائع المصريين، يفاقم أزمات التضخم وطباعة البنكنوت على المكشوف لتغطية ذلك العجز.

ويشير المسح إلى أن البنوك توسعت خلال العام الماضي في إعدام القروض المتعثرة، وبلغ إجمالي القروض المعدومة من 13 بنكا محليا حوالي 15.43 مليار جنيه العام الماضي، مقابل 6.43 مليار جنيه خلال 2022 بنمو قدره 140%.

وتعد الشركات هي الأكثر تأثرا بالقروض المتعثرة، وبحسب المسح فإنه تبين أن هناك نموا كبيرا في إعدام القروض لدى أغلبية البنوك، واستحوذت الشركات على النصيب الأكبر من القروض المعدومة. 

التباطؤ الاقتصادي

ويُعدّ التباطؤ الاقتصادي أحد أهم العوامل التي تساهم في ارتفاع القروض المعدومة، فمع انخفاض معدلات النمو، يصبح من الصعب على الشركات والأفراد الوفاء بالتزاماتهم المالية.

علاوة على ارتفاع تكاليف المعيشة، الذي يُؤدي لارتفاع تكاليف المعيشة إلى تراجع قدرة الأفراد على سداد أقساط قروضهم، ما يساهم في ازدياد القروض المعدومة.

بجانب قلة فرص العمل، إذ  تُؤدي قلة فرص العمل إلى انخفاض الدخل، ما يُشكل صعوبة في سداد القروض.

ويعكس ارتفاع القروض المعدومة تآكل قدرة الشركات والأفراد على السداد، وهو مؤشر سلبي للنمو الاقتصادي، ويشير التقرير إلى زيادة كبيرة للغاية في تعثر الشركات عن السداد، وأيضا أحد أسباب ذلك رفع معدلات الفائدة من البنك المركزي 800 نقطة خلال الفترة الماضية للسيطرة على التضخم، وهو ما يجبر البنوك على رفع الفوائد على قروض العملاء الأفراد والشركات، وبالتالي زيادة الأعباء المالية.

إلى جانب ذلك،  تشير الأزمة إلى سوء إدارة في الموافقة على القروض وعدم تحري الدقة في منح القروض تتحملها الإدارات الائتمانية في البنوك، وإدارة المخاطر عليها العبء الأكبر في الانتباه إلى المشكلة ومعالجتها.

 رفع أسعار الفائدة

وتعد زيادة حالات الديون المعدومة وارتفاع قيمتها نتيجة طبيعية لرفع أسعار الفائدة بشكل كبير منذ مارس 2022 من مستوى 10 % إلى أكثر من 27%.

وعلى الرغم من أن الهدف من تلك الخطوة هو خفض معدلات التضخم من خلال سياسات التشديد النقدي، إلا أن الأعراض الجانبية تشمل مواجهة الشركات والأفراد صعوبات في تمويل مشروعاتهم وفي سداد القروض الخاصة بهم ما يزيد حجم القروض المعدومة. 

كما تلفت الأزمة إلى أن الاقتصاد المصري دخل في دائرة مفرغة من الأزمات، التي لا تتوقف والتي تهدد بفوضى اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة.

 وكان وكالة “ستاندرد أند بورز” أعلنت تصنيفا ائتمانيا يتوقع استمرار ارتفاع معدلات الخسائر على القروض في السنوات المقبلة، مع تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة الضغوط المالية على الأفراد والشركات. 

وتُشير توقعات وكالة “ستاندرد أند بورز” إلى أن الأوضاع الاقتصادية في مصر تظل صعبة، مع نمو الناتج المحلي 3 % فقط فى العام المالي الحالي، ما قد يُؤثر سلبا على قدرة الشركات والأفراد على سداد قروضهم.

وتوقعت الوكالة أن تحتاج مراجعة البنك المركزي لسياسة التشديد النقدي وقتا لترويض التضخم، وأن يسجل التضخم فى مصر 32%  فى 2024، و22% في 2025، وبناء على ذلك فإنها رجحت تآكل الجدارة الائتمانية للمقترضين وارتفاع خسائر الائتمان.

* بسبب اهماله محلياً.. مصر تتوسع في استيراد القمح

تعد مصر واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، إذ لا يكفي إنتاج مصر من القمح عدد سكانها الذي يتخطى 100 مليون نسمة حيث توسعت مصر في استيراد القمح من الخارج خلال الأربع أشهر الأولى من 2024، مع تراجع أسعار القمح عالمياً وتدبير البنوك المصرية الدولار اللازم لعملية الاستيراد

وقداطلعتCNN الاقتصادية على بيان للجمارك المصرية تُظهر فيه أن مصر استوردت نحو 4.2 مليون طن خلال الفترة من يناير /”كانون الثاني”حتى منتصف أبريل /”نيسان” الماضيين، مقابل نحو 3.54 مليون طن خلال أول 4 أشهر من العام الماضي بالكامل، أي بزيادة نسبتها حتى الآن 18.6 في المئة.

وفي 2023 بلغ إجمالي ما استوردته مصر من القمح نحو 10.87 مليون طن وفقاً لبيانات الجمارك المصرية.وخلال هذا العام واجهت مصر أزمة اقتصادية حادة على خلفية نقص الدولار، ما تسبب في تعطل حركة الاستيراد نظراً لأن البنوك المصرية لم تكن توفر الدولار المطلوب للاستيراد.

ووفقاً لحسابات ريفينيتيف فإن واردات مصر من القمح ارتفعت بنسبة 7 في المئة خلال أول 9 أشهر من الموسم الحالي 2024/2023 إلى نحو 11 مليون طن، متجاوزة متوسط الواردات في هذه الفترة خلال الخمس سنوات الماضية

لماذا تتوسع مصر فى استيراد القمح؟

ويُرجع هشام سليمان رئيس شركة ميدستار لتجارة الحبوب، أن السبب الأول هو الارتفاع في كميات القمح المستوردة منذ بداية العام الجاري إلى انخفاض أسعار القمح عالمياً منذ بداية 2024 مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف لـCNN الاقتصادية أن متوسط طن القمح العام الماضي كان يبلغ نحو 350 دولاراً مقابل 250 دولاراً هذا العام.وخلال العام المالي 2024/2023 قدرت الحكومة المصرية متوسط سعر طن القمح عند 340 دولاراً، بينما انخفضت تقديرات مشروع موازنة العام المالي الجديد 2025/2024 إلى 280 دولاراً للطن الواحد.

وبحسب سليمان فإن السبب الثاني وراء التوسع في شراء القمح منذ بداية العام هو أن البنوك المصرية بدأت تدبر الدولار لاستيراد السلع ومن ضمنها القمح، بعد أن شهدت عملية التدبير تعطلاً خلال العام الماضي بسبب نقص الدولار

ومنذ أن أقرت مصر خفضاً للجنيه في مارس/ “آذار” الماضي، ومع وصول تدفقات دولارية إلى مصر من حصيلة بيع بعض الأصول الحكومية، بدأت البنوك المصرية تدبير الدولار لعمليات الاستيراد لتنهي أزمة تكدس البضائع في الموانئ المصرية

وتستورد مصر القمح من روسيا وأوكرانيا بسبب الأسعار التنافسية وانخفاض تكاليف الشحن من خلال جهتين، أولاهما هيئة السلع التموينية الحكومية التي تستحوذ على النصيب الأكبر من الكميات المستوردة وتذهب الكميات المستوردة لإنتاج الخبز المدعم، بينما تذهب بقية الكميات إلى شركات القطاع الخاص.

هل يستمر ارتفاع الواردات المصرية من القمح خلال 2024؟

وفقاً للبيان المالي لمشروع موازنة العام المالي 2025/2024 فإن الحكومة المصرية تقدر ما تحتاج إليه من القمح خلال هذه الفترة بنحو 8.250 مليون طن قمح.

وتستهدف مصر أن تحصل على 3.5 مليون طن من السوق المحلية من موسم حصاد القمح هذا العام والذى يبدأ بشراء القمح من المزارعين في مصر خلال شهر ابريل /”نيسان” ويستمر حتى يوليو /”تموز “من كل عام، ويقتصر الشراء على الحكومة فقط دون القطاع الخاص.

حيث تتوقع وزارة الزراعة الأميركية في تقرير حديث لها أن تستورد مصر خلال العام المالي الجديد 2025/2024 نحو 12.3 مليون طن قمح للقطاعين الحكومي والخاص، على أن تظل روسيا وأوكرانيا ورومانيا وفرنسا الوجهات المفضلة لواردات القمح المصري

ووفقاً لبيانات من هيئة سلامة الغذاء المصرية، اطلعت عليها CNN الاقتصادية، فإن مصر جمعت حتى الآن نحو 1.1 مليون طن من السوق المحلية منذ بدء توريد المحصول إلى الحكومة المصرية.

*نادي الاتحاد السكندري – على عكس الأهلي – يرفض عرض رعاية من كوكاكولا تضامنًا مع غزة

أعلن نادي الاتحاد السكندري رفضه عرضا من شركة كوكاكولا لرعاية فريق الكرة ووضع إعلانات على قميص الفريق خلال الفترة المقبلة.

 وجاء قرار الرفض بإجماع مجلس إدارة النادي لأسباب سياسية، حيث قرر النادي مقاطعة منتجات شركة كوكاكولا، كونها أحد الداعمين للعدوان الصهيوني ضد الفلسطينيين. 

ووفق نشطاء، فبالإضافة إلى السبب السياسي، أشارت مصادر داخل النادي إلى أن المقابل المادي الذي عرضته الشركة لرعاية الفريق كان ضعيفا، ما دفع مجلس الإدارة إلى رفضه، كما أكدت المصادر أن قرار الرفض كان نهائيا بلا رجعة.

لم تُفصح المصادر عن قيمة المقابل المادي الذي عرضته الشركة، ولم تُصدر شركة كوكاكولا أي تعليق رسمي على رفض عرضها من قبل نادي الاتحاد السكندري، فيما حظي قرار نادي الاتحاد السكندري بموجة من الدعم والتأييد من قبل جماهير النادي ومؤيدي القضية الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي.

أشاد البعض بموقف النادي المبدئي الرافض للتطبيع مع إسرائيل، وعبر البعض الآخر عن اعتزازه بانتماء النادي للقيم الإنسانية والمبادئ الوطنية، ويعد قرار نادي الاتحاد السكندري رفض عرض شركة كوكاكولا موقفا جريئا يُعبّر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، ويُظهر التزامه بالقيم الإنسانية والمبادئ الوطنية، وذلك على عكس ما قام به النادي الأهلي من توقيع عقد رعاية مع كوكا كولا، بل وخروج بعض أعضاء مجلس الإدارة ليطالبوا الجماهير بشراء منتجات كوكا كولا، وهو ما قابلته الجماهير وعموم الشعب المصري برفض وغضب شديدين.

وكانت كبريات الشركات العالمية الداعمة لإسرائيل قد مُنيت بخسائر كبيرة في الأيام الماضية، إثر دعوات المقاطعة الشعبية لكل داعمي إسرئيل، وهو ما دفع شركات كنتاكي لإغلاق مئات الفروع على مستوى العالم، فيما تراجعت أسهم ستاربكس بنحو 19% إثر تراجع المبيعات، وكذا شركات ماكدونالدز وبوما والعديد من الشركات العالمية.

أعلن نادي الاتحاد السكندري رفضه عرضا من شركة كوكاكولا لرعاية فريق الكرة ووضع إعلانات على قميص الفريق خلال الفترة المقبلة.

وجاء قرار الرفض بإجماع مجلس إدارة النادي لأسباب سياسية، حيث قرر النادي مقاطعة منتجات شركة كوكاكولا، كونها أحد الداعمين للعدوان الصهيوني ضد الفلسطينيين.

ووفق نشطاء، فبالإضافة إلى السبب السياسي، أشارت مصادر داخل النادي إلى أن المقابل المادي الذي عرضته الشركة لرعاية الفريق كان ضعيفا، ما دفع مجلس الإدارة إلى رفضه، كما أكدت المصادر أن قرار الرفض كان نهائيا بلا رجعة.

لم تُفصح المصادر عن قيمة المقابل المادي الذي عرضته الشركة، ولم تُصدر شركة كوكاكولا أي تعليق رسمي على رفض عرضها من قبل نادي الاتحاد السكندري، فيما حظي قرار نادي الاتحاد السكندري بموجة من الدعم والتأييد من قبل جماهير النادي ومؤيدي القضية الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي.

أشاد البعض بموقف النادي المبدئي الرافض للتطبيع مع إسرائيل، وعبر البعض الآخر عن اعتزازه بانتماء النادي للقيم الإنسانية والمبادئ الوطنية، ويعد قرار نادي الاتحاد السكندري رفض عرض شركة كوكاكولا موقفا جريئا يُعبّر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، ويُظهر التزامه بالقيم الإنسانية والمبادئ الوطنية، وذلك على عكس ما قام به النادي الأهلي من توقيع عقد رعاية مع كوكا كولا، بل وخروج بعض أعضاء مجلس الإدارة ليطالبوا الجماهير بشراء منتجات كوكا كولا، وهو ما قابلته الجماهير وعموم الشعب المصري برفض وغضب شديدين.

وكانت كبريات الشركات العالمية الداعمة لإسرائيل قد مُنيت بخسائر كبيرة في الأيام الماضية، إثر دعوات المقاطعة الشعبية لكل داعمي إسرئيل، وهو ما دفع شركات كنتاكي لإغلاق مئات الفروع على مستوى العالم، فيما تراجعت أسهم ستاربكس بنحو 19% إثر تراجع المبيعات، وكذا شركات ماكدونالدز وبوما والعديد من الشركات العالمية.

الاقتصاد المصري بلا هوية ويديره مجموعة من الدراويش.. الأحد 5 مايو 2024م.. ارتفاع معدل الفقر في مصر وارتفاع جنونى فى الأسعار

الاقتصاد المصري بلا هوية ويديره مجموعة من الدراويش.. الأحد 5 مايو 2024م.. ارتفاع معدل الفقر في مصر وارتفاع جنونى فى الأسعار

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*وفاة نصير العمال والبرلماني المحمدي عبد المقصود داخل محبسه بوادي النطرون بسبب الاهمال الطبي

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، وفاة السجين السياسي، المحمدي عبد المقصود 79 عاماً، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة حلوان، عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمل من 1998 حتى تجميده، وأحد رموز حزب العمل في مصر، وذلك بعد تدهور حالته الصحية إثر إصابته بالسرطان أثناء فترة وجوده في محبسه في سجن وادي النطرون.

وقالت الشبكة يوم الجمعة الماضية ، إن عبد المقصود، يتلقى العلاج ولكنه لم يكن كافيًا، وبسبب قلة الرعاية الطبية والصحية المتوفرة وظروف الحبس المزرية، تدهورت حالته الصحية ليلفظ أنفاسه الأخيرة مساء الخميس الثاني من مايو الجاري، داخل محبسه بعنبر الإعدامات بسجن وادي النطرون، ويتم نقل جثمانه إلى مشرحة مستشفى شبين الكوم بمحافظة المنوفية لتجري مراسم إنهاء إجراءات تسليم جثمانه إلى أسرته.

وكان المحمدي أحد ابرز النواب المدافعين عن حقوق العمال، في مصر وفي دائرته بمنطقة حلوان والتبين،  حيث تبنى الكثير من مطالب وقضايا العمال وهموم العمل، رافضا محاولات بيع وتصفية المصانع والشركات العامة.. 

وكانت محكمة النقض أيّدت في السادس من يونيو 2020، الحكم الصادر من محكمة الجنايات المصرية، بإعدام المحمدي عبد المقصود وآخرين كانوا محبوسين على ذمة قضية اقتحام قسم شرطة حلوان والتي وقعت عقب أحداث فض اعتصام رابعة العدوية في أغسطس 2013.

وهي القضية الملفقة التي لا يمكن تصورها عقلا أو منطقا، اذ وقعت الأحداث المشار إليها في وقت كان يزسد عمر عبد المقصود عن 67 عاما، فكيف له أن يقوم باقتحام قسم شرطة!!!!!!!

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على المحمدي عبد المقصود، من منزله في 24 أغسطس 2013 ليتنقل بين عدد من أقسام الشرطة والسجون واتهامه في عدة قضايا.

 وتعدّ وفاة عبد المقصود، الـ13 في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر منذ مطلع العام الجاري فقط..

فيما تعج السجون المصرية بالالاف المصريين الذين يعانون الامراض وظروف الحبس السيئة، وسط منع العلاج والتريض والزيارات، علاوة على التعذيب الممنهج، ما ييهدد حياتهم..

 

* اعتقال 120 مصريا تضامنوا مع غزة منذ أكتوبر

كشفت عدة منظمات حقوقية في مصر، أن قوات الأمن اعتقلت 120 شخصا منذ أكتوبر الماضي، وذلك بسبب تعبيرهم عن دعمهم للفلسطينيين.
وأوضحت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (EIPR)، في بيان، الخميس، أن “المعتقلين قد شاركوا في وقفات احتجاجية تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وتنتقد رد فعل مصر على الحرب”.
وتابعت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، الخميس، أن آخرين اُعتقلوا بسبب تعليق لافتات في الشارع أو كتابة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الفلسطينيين؛ مبرزة أنه خلال الأشهر الماضية، حضر محامو المبادرة المصرية لتمثيل المعتقلين الذين تجري نيابة أمن الدولة العُليا تحقيقات معهم، ولا يزال 90 شخصا، بينهم طفلان اثنان على الأقل، رهن الحبس الاحتياطي المفتوح.
وفي السياق نفسه، تواصلت شبكة “سي إن إن” مع مكتب الاتصال الحكومي المخصص للتواصل مع وسائل الإعلام الأجنبية؛ فيما جاءت أحدث الاعتقالات، الاثنين، عندما اعتقلت قوات الأمن المصرية ستة أشخاص في الإسكندرية، بحسب بيان للجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الإسكندرية.
إلى ذلك، وصفت اللجنة الشعبية التهم بأنها “ملفقة”، وأن تلك المجموعة “تم اعتقالها بسبب تضامنها مع القضية الفلسطينية”. ومن غير الواضح سبب اعتقال الأشخاص الستة، لكن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية قالت إن أحد أعضاء المجموعة يواجه اتهامات بـ”تشكيل جماعة إرهابية، وقيادة عناصر مثيرة بهدف قلب النظام”.
بدورها، قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، في بيان، إنه مع عشرات الناشطين “من المخزي أن تنتفض شعوب العالم في الجامعات والميادين الأوروبية والأمريكية لإظهار الدعم للفلسطينيين، بينما تعتقل قوات الأمن المصرية أكثر من 70 مصريا آخرهم 6 من الإسكندرية، وتلفق لهم الاتهامات”.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، تم اعتقال 16 ناشطا وصحفيا، معظمهم من النساء، بعد تنظيم احتجاج قرب مبنى الأمم المتحدة في القاهرة دعما للنساء في غزة والسودان، حسبما أعلن خالد علي، وهو المحامي والمرشح الرئاسي السابق. وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إنه تم إطلاق سراح أفراد المجموعة لاحقا بكفالة بعد احتجازهم لمدة 24 ساعة.

* هنية يصدر بيانا حول متابعة جولة المفاوضات في القاهرة

أصدر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية اليوم الأحد بيانا حول متابعة جولة المفاوضات في القاهرة.

وركز البيان على ثلاث نقاط، هي:

  • أولا: “تأكيدا على جدية الحركة وإيجابيتها قبل الجولة الحالية للمفاوضات، فإنها أجرت سلسلة من الاتصالات مع الإخوة الوسطاء ومع فصائل المقاومة، وعقدت اجتماعات مكثفة ومشاورات بين الداخل والخارج قبل إرسال الوفد إلى القاهرة، وحملته مواقفها الإيجابية والمرنة مع أهمية الارتكاز على أن الأولوية لدى الحركة هي لوقف العدوان على شعبنا، وهو موقف جوهري ومنطقي، ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارا، فما مفهوم الاتفاق إذا لم يكن وقف إطلاق النار أول نتائجه“.
  • ثانيا: “إن العالم بات رهينة لحكومة متطرفة، لديها كمّا هائلا من المشاكل السياسية ومن الجرائم التي ارتكبت في غزة، ورئيسها يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة، وإن أمريكا التي أعطت غطاء لهذا الاحتلال هي من يجب أن يوقفه بدلا من تزويده بأسلحة الدمار والإبادة“.
  • ثالثا: “إن حركة حماس ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل، ينهي العدوان، ويضمن الانسحاب، ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى“.

وتحدثت تقارير إعلامية اليوم الأحد عن نتائج جولة المحادثات التي عقدت أمس بالقاهرة في شأن التوصل إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى بغزة، مشيرة إلى أنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى أي اتفاق.

وقالت قناة “CBS News” الأمريكية، نقلا عن مسؤول كبير في حماس، إن المفاوضات التي تجري في القاهرة عبر وسطاء مصريين، انتهت دون نتائج يوم السبت، وستعقد جولة جديدة يوم الأحد.

*أنور الهواري: المصريون قلقون على مستقبل بلدهم بعد إنشاء اتحاد القبائل العربية

كتب الكاتب الصحفي أنور الهواري عبر صفحته الشخصية على فيسبوك.

المصريون قلقون بشكل شديد على مستقبل بلدهم بعد التصريحات الغريبة والمُريبة حول اعتبار كيان معين فصيلاً من القوات المسلحة. الشعب هو المالك الحقيقي للقوات المسلحة وله الحق في سماع بيان رسمي يوضح الأمور بشكل صحيح.

* الاقتصاد المصري بلا هوية ويديره مجموعة من الدراويش

لم تشفع التمويلات الدولية المقدرة بنحو 55 مليار دولار في إنقاذ مصر من أزمتها الاقتصادية الخانقة، والتي تستمر منذ ما يقرب من 50 سنة ماضية.

وتعتبر أزمة نقص أو تسرب العملة الأجنبية للخارج، من أكبر المشاكل الهيكلية التي تواجه مصر خلال السنوات العشر الماضية، والتي أوضح خبراء الاقتصاد أن حلها يكون في زيادة الصادرات، وتغيير في الهيكل الاقتصادي لتقوية لبعض القطاعات وأهمها الصناعة، وتصدير الخدمات وتكنولوجيا المعلومات والأدوية والسلع الغذائية، مما ينعكس على تحسين الاقتصاد المصري.

وتحدث خبراء سياسيون واقتصاديون في ندوة بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية في القاهرة، ورأوا أن الدولة فقدت هويتها الاقتصادية، منذ أربعة عقود، فهي ليبرالية، عندما تمدّ يدها للحصول على قروض من المؤسّسات الدولية، الداعمة للقطاع الخاص وحرية تداول المعلومات والرقابة الشعبية، بينما تمارس اقتصادًا اشتراكيًا عند التطبيق، فتبعد القطاع الخاص عن مسارها وتدفع بالجيش والهيئات العامة لتفرض قبضتها وسلطتها على حرية التصرف بالمال العام على مشروعات غير إنتاجية، تدفع إلى أزمات اقتصادية عميقة، تواجهها بمزيد من القروض والتخفيض المستمر بقيمة العملة، دون أن تتجه إلى إصلاح سياسي يمهد لإصلاح اقتصادي شامل ومستمر 

مجموعة من الدراويش تدير الاقتصاد

وأبدى الخبراء دهشتهم من إدارة الاقتصاد المصري بروح متشبعة بروح الدراويش “الصوفية”، لدى المسؤولين والوزراء، بعيدًا عن القواعد العلمية، والاعتقاد أن مصر لن تقع لأنها “دولة محروسة لا يتحمّل العالم انهيارها”، والاعتماد المفرط على القروض والدعم الخليجي، وبيع الأصول العامة من الأراضي النادرة، وعقد صفقات يتعذر تكرارها، بما يدفعها إلى مزيد من الاستدانة، ويؤدي لتدهور مستويات التعليم والصحة وزيادة معدلات الفقر.

وتخوّف نائب رئيس اتحاد الصناعات المصرية، طارق توفيق، من استمرار السير في الاتجاه الخاطئ، بينما يحتاج المستثمرون إلى إعادة بناء الثقة، وإزالة الحالة الضبابية عن اقتصاد تديره الحكومة بدون رؤية والنظر تحت أقدامها لتحصيل الريع، دون أن تشجع المستثمر الصناعي والجاد.

وحذّر توفيق من تعثر اقتصادي جديد في المرحلة المقبلة، إذا لم تحدد السلطة الهوية الاقتصادية للدولة، وتوقف تدخل الحكومة والجهات الرقابية في منافسة المستثمرين، قائلًا: “لا حياد تنافسيًا في ظل استمرار تحكم الحكومة وجهازها البيروقراطي في التنفيذ والرقابة والمنافسة على تقديم السلع والخدمات للجمهور”. وطالب توفيق بضرورة توقف المسؤولين عن طرح حلول للمشاكل الاقتصادية عبر نزعات صوفية تدعي أن مصر محروسة لا يمكن أن تقع لأنها في رعاية الله، مؤكدا أن الإيمان بالله لا يعني أن نترك القرار لغير العارفين به، وأن تتوقف أعمال المحاسبة والرقابة والشفافية. 

اقتصاد بلا هوية

وقال رئيس المركز المصري، ومدير الندوة، عمر مهنّا، إن الاقتصاد المصري يسير منذ عقود بلا هوية، ولا يجد من يديره حاليًا، فالحكومة تعتمد على تسييره عبر شخصياتٍ تملأ الفراغ، فتارّة تتركه لمحافظ البنك المركزي السابق، طارق عامر، الذي أوقعه في مشاكل عديدة، في وقت تعهدت الدولة فيه بفتح المجال أمام القطاع الخاص، بينما يقوم حاليًا وزير المالية محمد معيط بالدور نفسه، حيث تسبّبت وزارته في أكثر من ثلثي المشكلات التي تعاني منها الشركات والقطاع الخاص. 

سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة

وعرضت المدير التنفيذي ومدير البحوث في المركز، عبلة عبد اللطيف، دراسة فنية حول سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة، استنتجت منها أن الأزمة الاقتصادية لم تنته بعد، وأن ما توصلت إليه الحكومة من اتفاق مع صندوق النقد والدول الداعمة، هو مجرّد حلول مؤقتة لمشكلات اقتصادية مزمنة، مبينة أنه على الرغم من التأثير الواضح للأوضاع العالمية المرتبكة على اقتصادنا، بداية من انتشار جائحة كوفيد 19 مرورًا بحرب روسيا – أوكرانيا، وانتهاء بحرب غزّة، إلا أن الضعف الهيكلي المؤسّسي للاقتصاد فاقم من هذه الأزمات وزاد من حدتها، وأدّى إلى دائرة مفرغة من ضعف الأداء.

وأكدت عبد اللطيف بطء امتثال الحكومة لبرنامج صندوق النقد الدولي الموقع عام 2022، ما أدّى إلى تأخير برامج المراجعة، وانعدام الثقة، في ظل تمسك الحكومة باستمرار تنفيذ خطط المشاريع الضخمة، التي وضعتها من قبل على الرغم من نقص النقد الأجنبي، ولجوئها إلى زيادة مفاجئة في ضرائب الدخل والرسوم وأسعار الكهرباء والغاز، بينما آلة الإنتاج لا تزال مشلولة.

وتبيّن الدراسة التي أجراها المركز المصري للدراسات الاقتصادية أن مصر واقعة في فخ حلقة مفرغة من أداء الاقتصاد المصري الضعيف، ومن ذلك ارتفاع البطالة الهيكلية، ومحدودية الاستثمارات المحلية والأجنبية والصادرات ذات القيمة المضافة العالية، والاعتماد المفرط على الواردات، وارتفاع العجز التجاري ومستويات الاستثمار البشري المتواضعة في التعليم والصحة وانخفاض العدالة الاجتماعية والمساواة وزيادة الفقر. 

الابتعاد عن النمو الصناعي والزراعي

كما تبيّن الدراسة اعتماد الدولة على اقتصاد ريعي، يبتعد عن النمو عبر زيادة الإنتاج الصناعي والزراعي، مع اقصاء القطاع الخاص في زيادة معدلات النمو، وتركيز الحكومة في تحقيق النمو على قطاعات كبرى كالمشروعات العقارية وتمويل البنية الأساسية بالدين، والهوس بجلب الأموال الساخنة المتقلبة، والاعتماد على الودائع الخليجية كمكونات للاحتياطي النقدي الأجنبي، ما يجعل الحلقة المفرغة أشد شراسة. وأكدت بقاء نمو الاقتصاد خلال الفترة من 2010-2022، في وضع متقلب عند مستويات ضعيفة، بمتوسط ما بين 3% -4.3%. وخلصت الدراسة إلى أن الدولة ملزمة بسداد أقساط ديون حكومية بقيمة 44 مليار دولار حتى عام 2040، ما يجبرها على اللجوء إلى مزيد من الاقتراض، بينما تزداد الاضطرابات الخارجية سوءًا، وتبقى فرص التصدير محدودة.

وشدّدت الدراسة على أن الخروج من الأزمات الاقتصادية بشكل دائم يتطلب تنفيذ إصلاح مؤسّسي كامل وتغييرًا بالسياسات، لافتة إلى أن الإصلاحات المؤسّسية المطلوبة ليست بالضرورة إجراءات طويلة المدى ولكن هناك إصلاحات يمكن تنفيذها على المدى القصير وتؤدّي إلى نتائج إيجابية سريعة، لأن هذا هو الطريق لتحقيق معدلات نمو تتناسب مع قدرات مصر الاقتصادية.

حلول واقعية

وأرجع وزير التضامن الاجتماعي السابق، جودة عبد الخالق، استمرار الأزمة الاقتصادية في مصر إلى عدم وجود رؤية أمام النظام للخروج منها، وعدم استجابته للتوصيات التي وضعها الخبراء على مدار العامين الماضيين، لتحقيق إصلاح شامل، مكتفية بوضع ما أسفرت عنه اجتماعات الحوار الوطني داخل أدراج الثلاجة الحكومية. وشدد عبد الخالق على أهمية تحقيق إصلاح سياسي شامل، وإبعاد الشلة المنتفعة المستفيدة من بقاء الأوضاع الحالية على ما هي عليه، والدعوة إلى تحديد موعد لإجراء انتخابات المجالس المحلية، وتعديل نظام انتخاب البرلمان الحالي، وإبعاد الجيش عن المنظومة الاقتصادية، على أن يدار الاقتصاد برجاله وخبرائه.

 

* حزب غد الثورة يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد مصطفى بكري بسبب تصريحاتة عن إتحاد القبائل العربية

تقدم اليوم حزب غد الثورة ببلاغ للنائب العام ضد مصطفى بكري المتحدث الرسمي بلسان الكيان الغامض المسمي “اتحاد القبائل العربية” بسبب التصريحات الأخيرة الصادرة عنه

وحذر حزب غد الثوره الليبرالي المصري بشدة من خطورة التصريحات الأخيرة الصادرة عن
السيد/ مصطفي بكري والتي يشير فيها إلى اعتبار هذا الكيان الهجين، جزءا من القوات المسلحة المصرية.
ويعرب غد الثورة عن بالغ قلقه ايذاء هذا الخرق الدستوري الخطير وغير المسبوق ويطالب بتوضيح فوري ورسمي من القوات المسلحه ، ومن الحكومة المصرية.
ويؤكد الحزب أن الـدستور وتحديدًا ~الفصل الثاني، المادة 200~ينصّ ان الدولة تحظر إقامة أي تشكيلات مسلحة أو ميليشيات أو قوات موازية للقوات المسلحة .
وجاء في البياننحن في حزب غد الثورة الليبرالي، نشدد على أن الشفافية والمساءلة هما ركنا الحكم الرشيد وأساس الثقة بين المواطنين والسلطة السياسية- خاصة -فيما يتعلق بقضايا الأمن القومي. فالغموض الذي يكتنف هذه التصريحات يهدد يزعزع اي ثقة متبقية في مؤسسات السلطة ويعرض الاستقرار الوطني للخطر

ودعا البيان الحكومة المصرية إلى تقديم توضيح رسمي حول هذه المسألة في أسرع وقت ، مؤكدا على أهمية التزامها بأحكام الدستور وحماية الأمن القومي وحقوق المواطنين.

كما حث السلطات على التعامل مع هذا الأمر بما يحفظ النظام الدستوري ، ويعزز مبادئ الشفافية والمحاسبة التي يكفلها الدستور.
واعتبر حزب غد الثوره هذا البيان بلاغا منه ،مقدم لسعاده #النائب_العام ضد المدعو محمد مصطفي بكري بتهمة الاعتداء على الدستور ومخالفة القوانين المنظمة للقوات المسلحه المصريه وزعزعت ثقة المواطنين فيها وفي وحدتها .
وتم تكليف مكتب محاماة بالقاهرة بتقديم البلاغ للنائب العام
حزب غد الثورة الليبرالي
باريس 5-5-2024

* من هي “سما” التي أثارت جدلا في مصر.. وهل لها علاقة بصبري نخنوخ؟

اشتعلت منصات التواصل في مصر بموجة جدل كبيرة عقب تداول صور مثيرة وغريبة لسيدة مصرية تدعى “سما”، شبهها البعض بأنها النسخة النسائية من صبري نخنوخ، رجل الأعمال المقرب من نظام السيسي الذي يعرف بكبير البلطجية في مصر وسبق سجنه قبل سنوات وخرج بعفو رئاسي عقب سيطرة السيسي على الحكم بانقلاب عسكري.

وكانت صور السيدة التي تدعى سما قلبت مواقع التواصل بمصر، عقب ظهورها المثير وهي تحمل سلاح في يدها رفقة عدد من الحراس الشخصيين.

لتحدث هذه الصور ضجة كبيرة ويشبهها البعض بالبلطجي صبري نخنوخ المحسوب على النظام، رغم عدم وجود أي صلة بينهما.

وفي تعليق له على الصورة كتب السياسي المصري عمرو عبد الهادي:”ايه يا جماعه هي مصر اتسلمت تسليم مفتاح للمجرمين والا ايه؟!”

وتابع:”ايه البلطجية والشبيحة اصبحو هم اساس نظام السيسي..
اللي كان زعلان من نخنوخ مبروك بقى عندكم نخنوخة كمان اهي.. مصر اصبحت مافيا”.

فيما دون حساب “عزازيل” ساخرا:”صبرية نخنوخة أو عرجانية الله اعلم”.

سما التي شبهها البعض بنخنوخ اتضح أنها خبيرة تجميل

وبتقصي (وطن) للصور محل الجدل وتتبع مصدرها اتضح أن السيدة المثيرة للجدل صاحبة الصور، هي خبيرة تجميل وتمتلك عيادة في مدينة نصر تحت اسم “سما كلينك”.

وتعرف نفسها على أنها “الدكتورة سما” خبيرة الفلير والحقن والتجميل، وعنوان عيادتها بشارع عباس العقاد.

وتنشط سما على حساب يحمل اسمها واسم عيادتها على منصة تيك توك، واتضح أن الصور المتداولة مأخذوة من هذا الحساب.

https://www.tiktok.com/@sama_clinic1/photo/7363408481409387782

وتنشر السيدة التي شببها الكثيرون بنخنوخ إطلالات مثيرة لها بشكل دائم على الحساب، ومقاطع من داخل العيادة للعملاء وفيديوهات عن العروض.

وبعض الصور والفيديوهات تظهر مشاهير داخل عيادة سما منهم نجوم فن وغناء.

ويشار إلى أن صبري نخنوخ مواليد 1963، هو رجل أعمال مصري معروف. يُعتبر واحدًا من أخطر البلطجية في مصر، أطلقت عليه ألقاب كثيرة مثل “أمير البلطجية”، “رئيس جمهورية البلطجة” أو “وزير الداخلية الموازي”، وقد تم سجنه عدة مرات.

تم العثور على أسلحة ومواد مخدرة داخل منزله، وكان يستخدم الأسود والكلاب لحراسة المكان، دون وجود تراخيص قانونية لذلك. كما تورط في تشكيل شبكات للدعارة وتجارة المخدرات وأنشطة غير قانونية أخرى.

في عام 2013، صدر حكم بالسجن المؤبد على نخنوخ. ومع ذلك، بعد قضاء خمس سنوات في السجن، تم إصدار عفو رئاسي بأمر السيسي في عام 2018، مما أدى إلى إطلاق سراحه.

* ارتفاع معدل الفقر في مصر إلى 32.5%   رغم مشاريع السيسي

كشف البنك الدولي أن معدل الفقر في مصر عن عام 2022 بلغ 32.5%، مرتفعا من 29.7%، في العام المالي 2019-2020.

 ورغم أن نتائج بحوث الإنفاق والدخل، التي يصدرها الجهاز المركزي التعبئة والإحصاء كل سنتين، لم تصدر منذ عام 2020 إلا أن البنك أوضح أنه حصل على تلك البيانات من الحكومة ضمن طلب قدمته للحصول على تمويل برنامج الإنتاج الزراعي المرن لتغير المناخ، بقيمة 250 مليون دولار، بحسب تقرير للبنك أشار إلى ارتفاع  التفاوتات المكانية بين المناطق الريفية والحضرية، إذ يعيش، نحو 66%، من الفقراء في مناطق ريفية، مع وصول معدلات التضخم السنوي فيه إلى 42.6%.

يشار إلى أن رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اللواء خيرت بركات، قد كشف في وقت سابق،  أن نتائج بحث الدخل والإنفاق، في 2022، ستُعلن، خلال النصف الثاني من عام 2023، مضيفا أن البحث يستغرق من أربعة إلى ستة أشهر، لتجهيز النتائج وإعلانها بمجرد الانتهاء من الإجراءات اللازمة.

وبلغ معدل الفقر 29.7%، في آخر نسخة منشورة من «بحث الدخل والإنفاق»، الذي أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في ديسمبر 2020، وكانت بياناته تغطي حتى مارس 2020، ما قبل انتشار فيروس كورونا.

وسبق أن توقعت مستشارة الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، هبة الليثي، أن يرتفع مستوى الفقر في عام 2022-2023، إلى 35.7%، مع ارتفاع خط الفقر إلى 1478 جنيها شهريا، وارتفاع خط الفقر المدقع إلى 1069 جنيها شهريا.

ورغم تدني النسبة المعلنة عن الفقراء بمصر، التي أشار إليها التقرير الذي يعتمد على بيانات حكومية، أقل من الواقع كثيرا، إذ سبق أن أعلن البنك الدولي أن عدد الفقراء بمصر يزيد عن 60%  من المصريين، أكثر من 80% منهم لا يجدون قوت  يومهم، ويعانون الفقر المدقع.

والغريب أن تزايد الفقر بمصر، يأتي في  الوقت الذي يتحدث السيسي ونظامه عن كم كبير من الإنجازات، والمشاريع الكبرى التي يقول إنها ستنقل المصريين إلى مصاف الدول الغنية، إلا أن المشاريع التي يركز عليها لسيسي لا تحدث أي تغيير  في حياة الشعب الذي يواجه الفقر والجوع والغلاء.

*أزمة الغاز تهدد بتوقف امدادات المصانع والمنازل وارتفاع جنونى فى الأسعار بسبب اعتماد الانقلاب على الصهاينة

تواجه حكومة الانقلاب أزمة كبيرة تهدد بارتفاع جنونى فى أسعار الغاز بل ووقف امدادات المنازل وذلك عقب دخول أزمة الغاز إلى «نفق مظلم» بعد قرار تعليق تصدير الغاز المسال وبدء دراسة استيراده لتلبية الاحتياجات المحلية، بجانب تراجع واردات مصر من الغاز الطبيعي الإسرائيلي، بنسبة 22% أي 900 مليون قدم مكعب يوميًا خلال صيف 2024. 

الأزمة تكشف عن سياسة العشوائية التى تدير بها حكومة الانقلاب هذا الملف والذى يخضع لإملاءات خارجية أكثر من خضوعه للاحتياجات المحلية  

يشار إلى أن بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، كشفت عن تراجع صادرات الغاز الطبيعي بواقع 7.2 مليار دولار أي ما يعادل نسبة 74 بالمئة، لتسجل في العام 2023 مستوى 2.5 مليار دولار مقابل 9.8 مليار دولار في العام 2022. 

كانت وكالة بلومبرج، قد كشفت أن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) الحكومية، كان قد اشترت شحنة واحدة على الأقل من الغاز الطبيعي المسال للتسليم الفوري إلى محطة العقبة للتغويز في الأردن، وذلك في وقت تتفاوض على استئجار «سفينة تغويز» تقوم بتحويل الغاز المسال إلى صورته الغازية، لمدة 5 سنوات قابلة للزيادة، لتكون مرفأ لشحنات الغاز المسال المستوردة. 

 حقل ظُهر 

حول هذه الأزمة كشفت مصادر مطلعة أن حكومة الانقلاب تدرس خلال الفترة الحالية، شراء الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الخارجية بدءًا من شهر مايو الجارى، بهدف تفادي حدوث نقص في الوقود خلال هذا الصيف، مشيرة إلى أن الأزمة في البحر الأحمر والضغوط في سيناء تشكل تحديًا كبيرا أمامها.  

وقالت المصادر ان هذه الخطوة تعد بمثابة تحوّل كبير يطرح الكثير من التساءلات حول استيراد الغاز الطبيعي المسال بعد توقفه منذ عام 2018، بعد اكتشاف حقل ظُهر والذي رفع الإنتاج المحلي؛ لتتحول مصر إلى بلد مُصدّر للوقود. 

وأشارت إلى أن حكومة الانقلاب تعتمد على الغاز الصهيوني لتلبية جزء من الطلب المحلي، مع تصدير الفائض على شكل غاز مسال إلى أوروبا بشكل أساسي، عبر مصانع التسييل في إدكو ودمياط بطاقة إنتاجية 2.1 مليار قدم مكعب يوميًا. 

 الشركات الأجنبية 

وأكد الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية النقل البحري، إن دولة العسكر ليس لديها بدائل أخرى غير استيراد الغاز المسال لسد الفجوة بين الطلب والإنتاج التي أحدثها تراجع واردات الغاز الإسرئيلي الفترة الماضية، مشيرا إلى تأثر البلاد بشكل ملحوظ من توقف الشركات الأجنبية لاستخراج الغاز والبترول بسبب تأخر حكومة الانقلاب فى دفع مستحقاتها . 

وقال «الإدريسي» في تصريحات صحفية إن هذا الأمر دفع حكومة الانقلاب إلى سداد 20% من التزاماتها بعد تحرير سعر الصرف، وهو ما سيترتب عليه عودة الشركات الأجنبية إلى القطاع والعمل مرة أخرى بما يزيد من الإنتاج. 

وتوقع أن يكون هناك ارتفاع مستمر بالنسبة لأسعار الغاز بعد بدء عمليات الاستيراد بسبب تحرير سعر الصرف والتوتر في المنطقة، بجانب الهجمات في البحر الأحمر.  

وأوضح «الإدريسي» أن هناك سببين وراء خفض إسرائيل واردات الغاز إلى مصر، أولهما ظروف الحرب واحتياجها إلى الغاز، والثاني نوع من أنواع الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارسها على مصر بسبب الملف الشائك الخاص بدخول الفلسطينيين إلى سيناء. 

وأكد أن أسعار الغاز، سوف ترتفع خلال الفترة المقبلة، بنسبة طفيفة، ثم ترتفع بنسبة أكبر مع زيادة الطلب في فصل الصيف، وانخفاض المعروض والإنتاج. 

 شرط جزائي  

وقال الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول وخبير الطاقة الدولي، إن نظام الانقلاب عليه التزامات مع الاتحاد الأوروبي خاصة بتصدير الغاز، ويطبق عليه شرط جزائي فى حالة توقف الصادرات؛ لذلك هو لا يمكن أن يوقف التصدير قبل الوفاء بالتزاماته. 

وكشف «أبو العلا»، في تصريحات صحفية أن ذلك يأتي بجانب ارتفاع احتياجاتنا المحلية مع دخول فصل الصيف وانخفاض الإنتاج، وهو الأمر الذي يستوجب استيراد جزء من الغاز المسال لسد احتياجاتنا المحلية والتزاماتنا من العقود طويلة الأجل. 

وأكد أن دولة العسكر سوف تتحمل فروق الأسعار التى ستنتج عن استيراد الغاز الطبيعي للمنازل والمصانع مراعاة للبعد الاجتماعي، محذرا من أن عدم تحملها لفروق الأسعار سيكون وبالا على الصناعات المحلية ويهدد بارتفاع أسعار جميع السلع والمنتجات . 

وأوضح «أبو العلا» أن عمليات الاستيراد تقل في فصل الشتاء تدريجًيا وحتى يتم وقفها نهائيا مع عودة الإنتاج مرة أخري بشكل كامل. 

 مصادر الطاقة 

في المقابل زعم حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة بترول الانقلاب، إن قرار تعليق تصدير الغاز المسال خلال فصل الصيف ليس جديدًا، بل يتم اتخاذه بشكل دوري ومُخطط له مسبقًا، لتلبية الطلب المتزايد على الغاز المحلي مع ارتفاع درجات الحرارة. 

وقال «عبد العزيز» فى تصريحات صحفية، ان حكومة الانقلاب تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة لتلبية احتياجاتها، بما في ذلك الاعتماد على الغاز والمازوت والطاقة المتجددة وفق تعبيره. 

وأشار إلى أنه في بعض الأوقات، تضطر حكومة الانقلاب إلى استيراد المازوت لتوليد الطاقة، في حين تصدر الفائض من الغاز بسبب ارتفاع أسعاره العالمية زاعما أن انخفاض أسعار الغاز حاليًا يجعل من استيراده بديلًا أكثر جدوى لتلبية احتياجات السوق المحلية مقارنة بالمازوت. 

ولفت «عبد العزيز» ، إلى أهمية تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة، زاعما أن دولة العسكر تتخذ خطوات هامة في هذا الاتجاه، بما في ذلك إقامة محطات نووية.  

* الأوقاف المصرية تحذر الأئمة وخطباء المساجد من جمع أي تبرعات تحت أي مسمى

حذرت وزارة الأوقاف في مصر، جميع الأئمة والخطباء من “الدعوة إلى جمع أي تبرعات تحت أي مسمى على المنبر، أو استخدامه لأي غرض، أو تنبيه أو خلافه بالخروج على موضوع خطبة الجمعة المحدد“.

وأشارت وزارة الأوقاف إلى أن “من يخالف ذلك يمنع من صعود المنبر مع المساءلة القانونية أو التأديبية بحسب الأحوال“.

وأكدت على “عدم وضع أي صناديق لجمع المال بالمسجد أو ملحقاته أو محيطه مع اتخاذ الإجراءات اللازمة قانونيا تجاه كل من يخالف ذلك“.

وأضافت وزارة الأوقاف: “على جميع مديري المديريات والإدارات وأجهزة المتابعة والتفتيش بالوزارة أخذ هذا الأمر بمنتهى الجدية والحسم“.

السيسي يستنسخ نموذج “حميدتي والدعم السريع” في مصر.. السبت 4 مايو 2024م.. وفد حماس ومدير CIA يصلان إلى القاهرة في إطار مفاوضات غزة

السيسي يستنسخ نموذج “حميدتي والدعم السريع” في مصر.. السبت 4 مايو 2024م.. وفد حماس ومدير CIA يصلان إلى القاهرة في إطار مفاوضات غزة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* الإفراج عن 14 امرأة ورجلين كانوا محتجزين بعد مشاركتهم في “وقفة الأمم المتحدة”

أفصح المحامي ناصر أمين عن قرار إطلاق سراح 14 امرأة ورجلين الذين تم احتجازهم خلال وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الأمم المتحدة.

تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية كرد فعل على التخاذل الدولي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة واستمرار الانتهاكات ضد النساء في غزة وفي السودان.

وأعلن أمين هذا القرار عبر منشور على صفحته الشخصية على فيسبوك، حيث أشار إلى أن المحتجزين تم نقلهم إلى معسكر تدريب الأمن المركزي في طرة، وتم الإفراج عنهم في هذا السياق.

* ميدل إيست آي: مصر تعتقل 120 شخصًا على الأقل بسبب دعمهم لفلسطين

نقل موقع ميدل إيست آي عن السلطات المصرية اتهامها لما لا يقل عن 120 شخصًا بسبب أعمال التضامن مع الفلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة، وفقا لجماعة حقوقية مصرية.

وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في تقرير لها يوم الخميس، إن محاميها مثلوا المقبوض عليهم في ثماني قضايا منفصلة أمام نيابة أمن الدولة العليا في مصر.

 ومن بين المقبوض عليهم، 90 شخصًا، بينهم طفلان، مازالوا رهن الحبس الاحتياطي، بحسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

ومؤخراً، في 30 إبريل، ألقي القبض على خمسة رجال من منازلهم في الإسكندرية بسبب نشاطهم داخل لجنة التضامن الفلسطينية.

وقد مثلوا أمام المحكمة إلى جانب شادي محمد، وهو نقابي من الإسكندرية، متهم بـ “إنشاء جماعة إرهابية” بهدف “إسقاط النظام”، والدعوة إلى التجمعات وإذاعة أخبار كاذبة من أجل “إزعاج السلم العام“.

وبحسب التقرير فإن الرجال الستة جميعهم رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة.

واعتقل ستة مصريين آخرين، بينهم طفلان، بسبب كتابتهم عبارات دعم للفلسطينيين على جسر دار السلام في القاهرة.

وبدأت الاعتقالات منذ الشهر الأول للحرب في أكتوبر 2023، بحسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

وقُبض على ما لا يقل عن 28 شخصاً بالقرب من ميدان التحرير في القاهرة يومي 24 و25 أكتوبر، في أعقاب احتجاجات حاشدة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة. وقد تم احتجازهم بموجب قوانين الإرهاب، دون إبلاغ أسرهم أو محاميهم.

بعد أيام، تم اعتقال 11 آخرون لدورهم في المظاهرات المؤيدة لفلسطين التي جرت بالقرب من الجامع الأزهر في القاهرة، في 27 أكتوبر.

وذكر التقرير أنه تم اعتقال ما لا يقل عن 11 آخرين بسبب منشورات نشروها دعما للفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي.

تم اعتقال 14 آخرين لمشاركتهم في احتجاج خارج نقابة الصحفيين في العاصمة في أوائل أبريل.

وتم اعتقال 19 أخريات – معظمهم من الباحثات والمحاميات والصحفيات والطالبات – لمشاركتهن في احتجاج خارج المقر الرئيسي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في القاهرة.

 التمسك بالحقوق

وشددت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية على “الالتزام الدستوري والقانوني لجميع السلطات المصرية بضمان وحماية حق جميع المصريين في التعبير عن رأيهم السياسي بكافة الأشكال السلمية“.

 وأضافت أن تلك الحقوق تمتد إلى التضامن مع الفلسطينيين، وإدانة الجرائم الإسرائيلية، و”حتى معارضة رد الفعل المصري الرسمي على الحرب“.

 وجاء في البيان: “نطالب بالإفراج الفوري عن جميع المتهمين الذين اعتقلوا تعسفيا على أساس التعبير عن دعمهم لفلسطين، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم“.

ويأتي التقرير بعد أيام فقط من التقارير التي تفيد بأن السعودية شنت حملة قمع على المواطنين الذين عبروا عن آراء تنتقد الحرب الإسرائيلية.

ووفقًا لبلومبرج نقلا عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، تشمل الاعتقالات مسؤولًا تنفيذيًا يعمل في شركة تشارك في رؤية 2030، المشروع الاقتصادي الرائد الذي يقوده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

المعتقل الثاني هو شخصية إعلامية قالت إنه “لا ينبغي أن نغفر لإسرائيل أبدًا”، وآخر هو شخص دعا إلى مقاطعة مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية.

*وفد حماس ومدير CIA يصلان إلى القاهرة في إطار مفاوضات غزة

يصل اليوم السبت وفد من حركة حماس ومدير وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز إلى العاصمة المصرية، وسط مفاوضات مكثفة حول وقف للنار وإتمام صفقة تبادل للأسرى في غزة.

يأتي ذلك، بينما تقف المفاوضات أمام منعطف خلال عطلة نهاية الأسبوع هذه، بحسب ما أوردت “تايمز أوف إسرائيل”، بانتظار رد حماس على إطار العمل الجديد الذي اقترحته مصر، والذي يدعو إلى إطلاق سراح ما يصل إلى 33 إسرائيليا مقابل وقف الأعمال العدائية في غزة.

وتكثف مصر جهودها لتعزيز الموقف التفاوضي بين الطرفين، من أجل التوصل إلى الهدنة، وتجنب التصعيد خلال الفترة المقبلة.

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدا من الحركة سيتوجه، اليوم السبت، إلى القاهرة من أجل استكمال محادثات إجراء هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الوسطاء في كل من مصر وقطر.

وأضافت الحركة في بيان مساء الجمعة: «نؤكد الروح الإيجابية التي تعاملنا بها عند دراسة مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمناه أخيرا».

وقالت إنها ومعها قوى المقاومة «عازمون على إنضاج الاتفاق بما يحقق وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين».

واتهمت حركة حماس رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالسعي لعرقلة جهود التوصل إلى هدنة في الحرب المدمرة في قطاع غزة، مما يثير الشكوك حول احتمال التوصل سريعا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأكدت حماس أنها تدرس مقترح الهدنة بروح إيجابية، قال عضو المكتب السياسي للحركة، حسام بدران، لوكالة «فرانس برس» إن تصريحات نتانياهو عن مهاجمة رفح هدفها إفشال أي إمكانية لعقد اتفاق.

وأضاف بدران أن نتنياهو «غير معني بالوصول إلى اتفاق، لذلك يقول كلاما في الإعلام لإفشال هذه الجهود المبذولة حاليا»، بهدف التوصل إلى هدنة مدتها 40 يوما تترافق مع إطلاق رهائن محتجزين في غزة وأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأوضح بدران أن مفاوضي حماس يناقشون حاليا العرض داخليا، ومع فصائل فلسطينية أخرى قبل العودة إلى القاهرة، حيث تجرى المفاوضات عبر وسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة)، مؤكدا أن حماس، التي تحكم غزة منذ العام 2007، متمسكة بمطالبها، وأهمهما وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب كامل وشامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وهو ما ترفضه دولة الاحتلال الإسرائيلي.

من جهة أخرى، يعد بيرنز محاورا رئيسيا للولايات المتحدة في المحادثات متعددة الأطراف بين إسرائيل وحماس ومصر وقطر حول إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة والذي من المنتظر أن يتزامن مع وقف إطلاق النار المؤقت.

*حماس توافق على المقترح المصري لوقف إطلاق النار

مصادر لـ “أخبار، أن موقف حركة المقاومة (حماس) الذي تشكل بعد مباحثات مع فصائل فلسطينية يحمل أمالا كبيرة بالتوصل لاتفاق خلال أيام.

وقالت المصادر أنه في حال كان هناك مرونة إسرائيلية أكبر ولا يشترط الموقف الفلسطيني الموحد وقفا دائما لاطلاق النار في بداية المحادثات

خاصة وأن المقاومة لا زالت تمسك بأوراق قوة أكبر فيما يتعلق بهوية بعض الضباط الأسرى لديها والذين لا زالوا أحياء.

 قالت صحيفةيديعوت احرونوت” العبرية إن حركة حماس قبلت بالمقترح المصري المعروض عليها وعلى اسرائيل، وطالبت بضمانات أمريكية موثوقة.

وأضافت الصحيفة أن حماس حصلت على وعد أمريكي بأن الهدنة المؤقتة سيتحول لوقف إطلاق نار دائم.

من جانبه قال موقع “والا” العبري إن وفداً من حماس سيصل إلى القاهرة اليوم السبت

لتقديم إجابة رسمية نيابة عن الحركة بشأن الاقتراح المصري بشأن صفقة الأسرى.

وأضاف الموقع أن المسؤولين الإسرائيليين ينتظرون الرد الرسمي، ولاحظوا من المؤشرات التي لديهم،

إن حماس ستوافق على تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة دون التزام رسمي من إسرائيل بإنهاء الحرب،

لكنها ستضع شروطا صارمة فيما يتعلق بعدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطالب بهم بالمقابل”.

وتابع الموقع أن رد “حماس” من المتوقع أن يكون “نعم”، ولكن يتضمن شروطا صعبة للغاية،

وعلى حد قول مسؤول اسرائيلي فإن حماس لن تغلق الباب أمام استمرار المفاوضات، بل ستستمر في وضع شروط قاسية”.

وقال المسؤول “إنهم مستعدون للتوصل إلى اتفاق سيكون بشروط قريبة من مطالبهم مع القليل من المرونة”.

وبين أن “السؤال الرئيسي كان وما زال هو ما إذا كانت حكومة نتنياهو تريد التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى مقابل الأثمان المطلوبة”.

* السيسي يستنسخ نموذج “حميدتي والدعم السريع” في مصر

في خطوة أثارت جدلا خرج الكاتب المصري وعضو مجلس النواب مصطفى بكري، يدافع بشراسة عن رجل الأعمال المقرب من نظام السيسي ورئيس قبائل اتحاد سيناء إبراهيم العرجاني، الذي يستغل حرب غزة للتربح من دماء الفلسطينيين عبر شركة “هلا”، زاعماً أنه يتعرض لهجمات ممنهجة من “المتآمرين الخونة الذين يريدون الانتقام منه بالإساءة إليه من أجل اتحاد قبائل سيناء”.

حديث مصطفى بكري وتملقه الواضح للعرجاني أثار موجة من الجدل والانتقادات في أوساط نشطاء مواقع التواصل،مستذكرين سيناريو “قوات الدعم السريع” التي تبناها الرئيس السابق عمر البشير وانقلبت عليه وتحارب الجيش حاليا هناك في صراع داخلي دمر السودان.

وقال “بكري” على شاشة قناة “صدى البلد” المقربة من نظام السيسي، إن هذا الاتحاد المكون من شباب وشيوخ بالآلاف كان له دوره –حسب زعمه- في القضاء على الإرهاب جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة.

مصطفى بكري يستنفر دفاعا عن العرجاني

وتابع بكري وصلة نفاقه ليزعم أن هؤلاء المغرضين كما وصفهم- سارعوا إلى وصف اتحاد قبائل سيناء بالميليشيا.

واستدرك “هذا الاتحاد يعتبر فصيلاً من فصائل القوات المسلحة”. وأردف: “هل عندما يقف الشعب خلف جيشه يكون ميليشيا؟

وعاد الصحفي الذي عرف بتذبذب مواقفه أن “إبراهيم العرجاني” أصبح هدفاً مطلوباً وزعم أن اتحاد قبائل سيناء خاض نضالاً ومواجهة مع العدو-دون أن يشير إليه أو يسميه- وتابع أن شباب اتحاد قبائل سيناء كان يدخل ويأتي بالإرهابيين من الداخل من الجحور”.

سيناريو السودان

وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع قاله مصطفى بكري أحد أبواق السلطة والمعروف بمواقفه المتحولة وميله مع الرياح حيث تميل.

وعلق الصحفي “سامي كمال الدين”: “لو عدو أراد أن يورط الجيش المصري ويقول أنه يتبنى ميليشيا لن يقول أكثر مما قاله مصطفى بكري عن إبراهيم العرجاني واتحاد قبائل سيناء”.

فيما دون الكاتب المصري “جمال سلطان” متسائلاً ومحذرا من تكرار سيناريو حميدتي جديد في مصر: “إذا كان الجيش المصري بكل عتاده وقدراته عجز عن إحباط تمرد مجموعة شباب صغار السن بأسلحة خفيفة وإمكانيات متواضعة، ودوخوه في سيناء لمدة عشر سنوات، وقتلوا قادته وضباطه وجنوده واقتحموا مقراته الحصينة، حتى استعان بقبائل سيناء لمساعدته.. فكيف سيكون الحال مع ميليشيات بآلاف المسلحين؟

لافتا إلى تسليح اتحاد قبائل سيناء الذي يتزعمه العرجاني، بأسلحة متطورة ومعدات ووسائل نقل للطرق الوعرة، وإمكانيات مالية تصل لمئات الملايين من الدولارات وشبكات مصالح اقتصادية وشركات ضخمة، ونفوذ في إدارات الدولة المختلفة ومنافذ الحدود البرية.

وعقب آخر: “نفس قصة السودان الدعم برعاية الجيش عشرين عام ما أن اختلفوا انكروا صلتهم به وكأنهم لم يدريوه ويمولوه ويمنحوا قادته الرتب ويدير الحدود”.

ووصف “عبد الرحمن غزاوي” مصطفى بكري بـ “المتحول من الأعلى لأسفل السافلين”.

وتساءل “أحمد فتحي رزق” : ” هل يطالب العرجاني بالمستقبل القريب حكماً ذاتياً في سيناء تمهيدا للتنازل عنها لأولاد العم- في إشارة إلى الإسرائليين- واستدرك “موضوع للمناقشة”.

وعبر “أشرف أبو قدة ” عن اعتقاده بأن الجيش لا بتبنى ميليشيات، وأضاف :”الجيش مغلوب على امره هى ميليشيات السيسى وربما تكون لحمايته من الجيش إذا حاول التخلص منه”.

وكان مصطفى بكرى، قال أنه في ضوء المشاوارت التي جرت تم الاتفاق على اختيار الشيخ إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد قبائل سيناء رئيسا لاتحاد القبائل العربية تقديرا لدوره الوطنى والاجتماعى.

كما تم الاتفاق بحسب بكري، على اختيار أحمد رسلان ابن مطروح ورئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سابقا، نائبًا للرئيس كَمَا تمَّ اختيار اللواء أحمد ضيف صقر ابن جهينة بسوهاج ومحافظ الغربية السابق نائبا للرئيس واختيار الكاتب والنائب مصطفى بكرى متحدثا رسميًا باسم الاتحاد.

* معاناة وتهميش وإهدار لحقوق المرأة القانونية والمالية بزمن العسكر

على عكس ما كان يردده ويعتنقه ويعمل له الرئيس الشهيد محمد مرسي،  بأنه يريد الحفاظ على البنات والنساء والأولاد،  تستعر ظروف الحياة في عهد السيسي بنيران مشتعلة تلتهم الفتيات والنساء وعموم المرأة المصرية، التي يقع عليها همّ تدبير معيشة أبنائها، وأسرهم،  وفوق كل ذلك، تتكاثر الهموم على قطاع كبير من العاملات الريفيات  بالزراعة  والأنشطة التجارية والاقتصادية المجتمعية، التي تنتشر بالأرياف.

وتضطلع كثير من النساء المصريات بالعمل والإنفاق على الأسر، بسبب الظروف الاقتصادية  التي باتت تضرب عموم المجتمع المصري، وسط الغلاء والفقر المدقع، وتزايد تكاليف المعيشة.

وتزداد معاناة النساء العاملات بالزراعة في ربوع مصر، حيث مصاعب في النقل والانتقال لمكان العمل، وغياب التأمين ونزيف الحوادث وتحمل مشاق العمل في ظروف شديدة الصعوبة.

ويمثل القطاع الزراعي، بحسب البنك الدولي، ما يُقدّر بحوالي 19% من إجمالي مجموع العاملين في مصر لعام 2022، فيما تُشّكل النساء 45% من القوى العاملة في القطاع الزراعي، بحسب الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للتنمية المستدامة (الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية).

أنشطة زراعية تقوم بها المرأة

ووفق شهادات لعاملات بمحافظات عدة، تشارك العمالة الزراعية من النساء بشكل كبير في المهام الكثيفة مثل الحصاد ومكافحة الآفات اليدوية، وأيضا إزالة الحشائش الضارة، إضافة إلى ذلك، فإن 94% من الحصاد في صعيد مصر تقوم به النساء و67% في الوجه البحري، وذلك بحسب المعهد القومي للتنمية المستدامة.

كثير من النساء يعملن في الزراعة منذ بلوغهن سن السادسة؛ لمساعدة أسرهن، وأصبحت بعض النساء العائل الوحيد لأسرهن.

ومن بين 25.8 مليون أسرة في مصر، 4.4 مليون أسرة، بنسبة 17% من إجمالي عدد الأسر المصرية تعولها امرأة، وفقا لبيان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الصادر في اليوم العالمي للأسرة في عام 2023.

مخاطر كبيرة

وبحسب دراسة للباحثة في دراسات النوع الاجتماعي منى عزت، تحت عنوان “العاملات الزراعيات، حقوق ضائعة”، فإن العاملات الزراعيات في مصر تتعرضن لأنواع مختلفة من العنف والمخاطر أثناء عملهن، حيث لا تتوفر لهن وسائل نقل آمنة، فيتم نقلهن في عربات غير لائقة ويتعرضن للخطر الذي يصل في بعض الأحيان إلى الموت أثناء ذهابهن إلى الحقول والمزارع، وكذلك لدى عودتهن، وفي حالة الإصابات التي تسبب العجز أو الوفاة تفقد الأسرة بذلك أحد معيليها (الرجال- النساء) من دون الحصول على أي تعويض ملائم، كما تشير الدراسة إلى تعرض الكثير من المزارعات للتحرش وهن في طريقهن إلى الحقل وأثناء عودتهن، وكذلك لدى تواجدهن في الحقل.

ويكشف تقرير لمركز الأرض بعنوان “العمال الزراعيين في مصر والمستقبل المجهول” عن مقتل 79 عاملا زراعيا ما بين عمال وعاملات بالغين وفتيان وفتيات وإصابة 190 آخرين، بسبب حوادث طرق لسيارات ومعديات متهالكة غير صالحة للاستخدام، وحوادث أخرى ناجمة عن تسمم غذائي في إحدى المزارع أو نشوب حريق.

أجور أقل

وإلى جانب الأزمات والمشاكل التي تواجهه النساء العاملات بالزرعة، جاء قطاع الزراعة في المرتبة الرابعة من ثمانية قطاعات تحصل فيها الإناث على متوسط أجور أقل من الذكور، وفقا لتقرير المنظمة الدولية للعمالة المنشور في 2020 بعنوان”اختيار القطاع والتقييم السريع للسوق في قطاع الأعمال الزراعية في مصر”.

ووفق خبراء فإن المستوى التعليمي للنساء والفتيات العاملات بالزراعة، قد يكون أحد الأسباب الرئيسية للعمل بالزراعة، على الرغم من علمهن بافتقار حقوقهن، وأيضا وعلى الرغم من إدراكهن الكامل لغياب الحماية القانونية والرعاية الصحية، فيضطرون للعمل بمبالغ صغيرة بدلا من عدمها.  

مسئولية السيسي

وإلى جانب دور نظام السيسي في إفقار المصريين، فقد استثنى قانون العمل الموحد رقم 12 لسنة 2003 النساء العاملات في الزراعة البحتة من فصله المتعلق بتشغيل النساء، وبالتالي لا يعترف بهن ضمن نطاقه، حيث تنص المادة رقم 97 من القانون على: “يستثنى من تطبيق أحكام هذا الفصل العاملات في الزراعة البحتة”.

ويأتي الاستثناء المضاد لحقوق النساء العاملات الزراعيات من أحكام القانون، إلى اعتبار أن طبيعة عمل المرأة في الريف يأتي على سبيل المساعدة التي تقدمها في الأعمال المنزلية، كشيء تكميلي لدورها في أعمال الرعاية المنزلية، أي أنها تساعد الرجل في الزراعة، ما يعتبر إجحافا صريحا بحق النساء الريفيات، واستغلال من الزوج أولا ثم الوسيط القائم على استقطاب النساء للأعمال الزراعية، حيث يلجأون إلى الاستفادة من اليد العاملة النسائية، سعيا وراء فجوة الأجور بين النساء والرجال.

علاوة على إشكالية حقيقة في غض بصر القانون المصري عمدا عن النساء العاملات بالزراعة، ما يترتب عليه حرمانهن من أية حقوق وضمانات.

مهام منزلية

تلك المعاناة التي قد لا يتحملها رجال، تنضاف عليها هموم العمل المنزلي وتربية الأبناء وإعداد الطعام وغيره، ما يجعل العاملات الريفيات ضحية مكتملة الأركان للمجتمع والنظام، الذي لا يوفر أي حماية قانونية أو ملاذات اقتصادية تقي النساء الفقر وصعوبات العمل.

* قفزة كبيرة في القروض المعدومة لدى البنوك المصرية

شهد القطاع المصرفي في مصر ارتفاعا ملحوظا في القروض المعدومة للعملاء، وبلغت نسبة الارتفاع حوالي الـ150 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، بحسب مسح أجرته صحيفة “البورصة” المصرية.

ويعكس هذا الارتفاع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد، وتأثر العديد من الأفراد والشركات بالتباطؤ الاقتصادي والتحديات المالية.

وتواجه البنوك المصرية تحديات كبيرة في إدارة هذه الزيادة الكبيرة في القروض المعدومة، ما قد يؤدي إلى خسائر كبيرة للبنوك وتقويض ثقة المستثمرين في النظام المصرفي.

وفي هذا السياق، قدمت وكالة “ستاندرد أند بورز” تصنيفا ائتمانيا يتوقع استمرار ارتفاع معدلات الخسائر على القروض في السنوات المقبلة، مع تباطؤ النمو الاقتصادي وزيادة الضغوط المالية على الأفراد والشركات.

ويشير المسح إلى أن البنوك المصرية توسعت خلال العام الماضى فى إعدام القروض المتعثرة، وبلغ إجمالي القروض المعدومة من 13 بنكا محليا حوالي 15.43 مليار جنيه العام الماضي، مقابل 6.43 مليار جنيه خلال 2022 بنمو قدره 140 بالمئة.
وتعد الشركات هي الأكثر تأثرا بالقروض المتعثرة، وبحسب المسح فإنه تبين أن هناك نموا كبيرا في إعدام القروض لدى أغلبية البنوك، واستحوذت الشركات على النصيب الأكبر من القروض المعدومة.

وتُشير توقعات وكالة “ستاندرد أند بورز” إلى أنّ الأوضاع الاقتصادية فى مصر تظل صعبة، مع نمو الناتج المحلي 3 بالمئة فقط فى العام المالي الحالي، ما قد يُؤثر سلبًا على قدرة الشركات والأفراد على سداد قروضهم.

وتوقعت الوكالة أن تحتاج مراجعة البنك المركزي لسياسة التشديد النقدي وقتا لترويض التضخم، وأن يسجل التضخم فى مصر 32 بالمئة فى 2024، و22 بالمئة في 2025، وبناء على ذلك فإنها رجحت تآكل الجدارة الائتمانية للمقترضين وارتفاع خسائر الائتمان.
ما هي علاقة ذلك بالأوضاع الاقتصادية الصعبة؟

التباطؤ الاقتصادي: يُعدّ التباطؤ الاقتصادي أحد أهمّ العوامل التي تُساهم في ارتفاع القروض المعدومة، فمع انخفاض معدلات النمو، يُصبح من الصعب على الشركات والأفراد الوفاء بالتزاماتهم المالية.

ارتفاع تكاليف المعيشة: يُؤدي ارتفاع تكاليف المعيشة إلى تراجع قدرة الأفراد على سداد أقساط قروضهم، ما يُساهم في ازدياد القروض المعدومة.

قلة فرص العمل: تُؤدي قلة فرص العمل إلى انخفاض الدخل، ما يُشكل صعوبة في سداد القروض.
تداعيات سلبية مستقبلية

في تقديره يقول الباحث الاقتصادي وخبير أسواق المال، أحمد قطب: “يعكس ارتفاع القروض المعدومة تآكل قدرة الشركات والأفراد على السداد وهو مؤشر سلبي للنمو الاقتصادي ويشير التقرير إلى زيادة كبيرة للغاية في تعثر الشركات عن السداد، وأيضا أحد أسباب ذلك رفع معدلات الفائدة من البنك المركزي 800 نقطة خلال الفترة الماضية للسيطرة على التضخم وهو ما يجبر البنوك على رفع الفوائد على قروض العملاء الأفراد والشركات وبالتالي زيادة الأعباء المالية”.

واستدرك قطب: “لكن الملاحظ أن التقرير لم يشمل أكبر بنكين في مصر وهما البنك الأهلي المصري وبنك مصر، والأرقام الصادرة عنهما ستعكس بالتأكيد الوضع الحقيقي لمستقبل القروض في مصر، نلاحظ أيضا بنك التعمير والإسكان، إذ بلغ إجمالي القروض التي تم إعدامها 368.7 مليون جنيه العام الماضي مقابل 11.3 مليون جنيه في 2022 أي بزيادة حوالي 32 ضعفا في القروض المتعثرة في البنك الأول في مصر المتخصص في القروض العقارية.. معنى ذلك أن هناك انكماشا في السوق العقارية وأن هناك في الغالب بالونة عقارية تتكون في السوق”.

وخلص قطب إلى القول: “الأرقام تخبرنا أيضا عن سوء إدارة في الموافقة على القروض وعدم تحري الدقة في منح القروض تتحملها الإدارات الائتمانية في البنوك. وإدارة المخاطر عليها العبء الأكبر في الانتباه إلى المشكلة ومعالجتها”.

واعتبر رئيس شركة الاستشارات الاستثمارية “بويز إنفستمنت” بواشنطن، شريف عثمان، أن “زيادة حالات الديون المعدومة وارتفاع قيمتها نتيجة طبيعية لرفع أسعار الفائدة بشكل كبير منذ مارس 2022 من مستوى 10 بالمئة إلى أكثر من 27 بالمئة”.

وأوضح عثمان: “رغم أن الهدف من تلك الخطوة هو خفض معدلات التضخم من خلال سياسات التشديد النقدي، إلا أن الأعراض الجانبية تشمل مواجهة الشركات والأفراد صعوبات في تمويل مشروعاتهم وفي سداد القروض الخاصة بهم ما يزيد حجم القروض المعدومة”.

ورهن عثمان “تحسن الأوضاع باتخاذ خطوات جادة نحو الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد المصري وإفساح المجال أمام القطاع الخاص وغيرها من الإصلاحات الضرورية التي تشمل أوجه الاقتصاد وليس التركيز فقط على سعر العملة والتضخم لأنهما أحد أشكال اضطراب واختلال الهيكل الاقتصادي، وسوف يسهل للشركات الحصول على القروض وإعادة التمويل وبالتالي يقلل من حالات القروض المعدومة وحالات الإفلاس”.

* مع موجات الغلاء وتراجع مستوى المعيشة..الانقلاب يعلق الأزمة الاقتصادية على شماعة اللاجئين

مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وتراجع مستوى المعيشة الذي يعاني منه المصريون في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي وتزايد معدلات الفقر، حيث يعيش أكثر من 70% من المصريين تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي بدأت حكومة الانقلاب تزعم أن  وجود نحو 9 ملايين لاجئ من نحو 133 دولة يمثلون 8.7 بالمئة من حجم سكان مصر البالغ نحو 106 ملايين نسمة، هو سبب الأزمة وكلفت كتائب الانقلاب الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر هذه المزاعم . 

وطالبت كتائب الانقلاب الإلكترونية بترحيل اللاجئين والمهاجرين من البلاد، زاعمة أنهم تسببوا في الغلاء وتفاقم تكلفة المعيشة والتضييق على المصريين . 

يأتى ذلك في الوقت الذي يعمل فيه نظام الانقلاب على التربح من ملف اللاجئين من خلال التعاون مع الدول والمؤسسات، فيما يتعلق بدعمه ماليا في إطار ملف اللاجئين، حيث وقع الاتحاد الأوروبي، في مارس الماضي، اتفاقات مع الانقلاب بقيمة 7.4 مليار يورو على مدى 4 أعوام للتعاون في مجالات عدة، في مقدمتها الهجرة غير الشرعية. 

 يشار إلى أنه منذ عام 2017، تمنح سلطات الانقلاب الإقامة للأجانب في البلاد لمدة 5 سنوات مقابل شراء عقار لا يقل سعره عن 400 ألف دولار، أو إقامة لمدة 3 سنوات عند شراء عقار بنحو 200 ألف دولار. 

وخلال العام الماضي، كثفت حكومة الانقلاب من الإجراءات المتعلقة باللاجئين والمقيمين غير الشرعيين في البلاد، حيث طالبتهم بتسوية أوضاعهم من خلال سداد غرامة تبلغ نحو ألف دولار.

منظمة الهجرة الدولية

المزاعم الانقلابية كذبتها منظمة الهجرة الدولية التي أكدت في تقرير لها أن السوريين الذين يشكلون 17 بالمئة من أعداد المهاجرين في مصر، من أفضل الجنسيات التي تسهم بشكل إيجابي في سوق العمل والاقتصاد بالبلاد. 

وقدر التقرير الصادر في أغسطس 2022، حجم الأموال التي استثمرها 30 ألف سوري مُسجل في مصر بنحو مليار دولار، مما يعكس أهمية تعزيز اندماج المهاجرين لأثره الإيجابي على المجتمعات المُضيفة. 

وأشار إلى أن أعداد المهاجرين الذين يعيشون في مصر يقدر بنحو 9 ملايين شخص من 133 دولة، مؤكدا أن السودانيين يُشكلون العدد الأكبر بنحو 4 ملايين، يليهم السوريون 1.5 مليون، واليمنيون نحو مليون والليبيون مليون، كما تمثل الجنسيات الأربع 80 بالمئة من اللاجئين في مصر. 

ارتفاع الأسعار

وانتقد الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب، مزاعم حكومة الانقلاب بأن اللاجئين كانوا السبب الرئيس في ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد، مؤكدا أن غياب التخطيط فيما يتعلق باحتياجات السوق في مصر، بما في ذلك متطلبات اللاجئين أدى إلى ظهور بعض المشاكل.

وقال عبد المطلب في تصريحات صحفية : “البعض يقول إن ارتفاع الأسعار وعدم توافر السلع جاء نتيجة زيادة أعداد اللاجئين في البلاد، لكن هذا الكلام غير صحيح؛ لأن البلاد شهدت نقصا في عدد كبير من السلع، كما اختفت سلع أساسية مثل السكر، والذي تعتبر دولة العسكر المنتج والموزع الوحيد له باعتباره سلعة استراتيجية، مما يشير إلى وجود سوء إدارة “. 

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار العقارات بسبب إقبال السودانيين على شراء الوحدات السكنية والمحال التجارية دفع بعض المواطنين للشكوى من ارتفاع أسعار العقارات، والإيجارات مؤكدا أنه على الرغم من وجود بعض اللاجئين الذين يعتمدون على إعانات تقدمها المؤسسات الدولية، فإن هناك من يمتلكون الثروات، ويستطيعون لعب دور فاعل في زيادة الإنتاج والاستهلاك . 

وأكد عبد المطلب أن اللاجئين لديهم خبرات وعقليات، ومن بينهم أصحاب رؤوس أموال بل واستثمارات مالية في مناطق مختلفة حول العالم، وبالتالي لا يمكن تقبل الآراء التي تعتبرهم عبئا على مصر على العكس من ذلك قد يسهمون في تعزيز الناتج المحلي. 

وأوضح أنه إذا كانت حكومة الانقلاب قد قامت بإنشاء مدن جديدة في المحافظات ، وهناك الكثير من الوحدات السكنية التي لم يتم بيعها فإن وجود اللاجئين فرصة لاستغلال هذه الوحدات سواء بالبيع أو الإيجارات، مؤكدا أن هذا يعد استثمارا غير مستغل، لذلك فإن خطوة تدقيق الأعداد من الضروري أن تعزز من إتاحة بيع هذه الوحدات للأجانب من أجل تحويلهم من لاجئين إلى مقيمين، مما ينعكس إيجابا على الاقتصاد . 

أسر مقتدرة

وقال المحلل الاقتصادي السوداني، أبو القاسم إبراهيم: إن “الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عام أدت إلى تدفق الكثير من اللاجئين إلى مصر، مؤكدا أن هؤلاء اللاجئين أغلبهم من الأسر المقتدرة ماديا ولديهم ثروات أخذوها معهم حينما انتقلوا إلى مصر”. 

وأضاف إبراهيم في تصريحات صحفية: النازحون السودانيون إلى مصر وأيضا إلى إثيوبيا يختلفون عن النازحين إلى تشاد أو جنوب السودان، حيث إن الذين قرروا الرحيل إلى القاهرة وأديس أبابا يعتبرون من الفئات المقتدرة ماديا، ولديهم وضع مالي يتراوح ما بين المتوسط والممتاز . 

وأكد أن هؤلاء النازحين إسهاماتهم إيجابية في النشاط الاقتصادي المصري، ولم يشكلوا عبئا، مشيرا إلى فورة الطلب على العقارات في مصر من قبل السودانيين، مما كان له مردود إيجابي على القطاع والصناعة ككل . 

وأشار إبراهيم إلى أن توافد المهاجرين واللاجئين يحدث منذ سنوات وليس جديدا على مصر، موضحا أن شكاوى المواطنين المصريين ترجع إلى تخوفهم من محدودية الموارد والسلع والخدمات . 

وشدد على أن زيادة الطلب على بعض السلع والخدمات من جانب اللاجئين  ليس بالنسبة التي قد تؤدي إلى أزمة حقيقية، مؤكدا أن السودانيين يرفضون فكرة وجودهم في معسكرات إيواء، وهو أمر إيجابي بالنسبة لمصر؛ لأنهم ينخرطون في الاقتصاد والمجتمع. 

وفاة معتقل في سجن بدر بسبب الإهمال الطبي.. الجمعة 3 مايو 2024م.. مصاص دماء الفلسطينيين إبراهيم العرجاني رئيساً لاتحاد القبائل العربية في سيناء

وفاة معتقل في سجن بدر بسبب الإهمال الطبي.. الجمعة 3 مايو 2024م.. مصاص دماء الفلسطينيين إبراهيم العرجاني رئيساً لاتحاد القبائل العربية في سيناء

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* وفاة معتقل في سجن بدر بسبب الإهمال الطبي

أعلنت مصادر حقوقية وفاة المعتقل  المصري المحمدي عبدالمقصود غنام (84 عاماً)،

بسبب الإهمال الطبي في سجن “بدر 3”.

يذكر أن المتوفى كان عضوا بالبرلمان المصري في دورة 2012 ، ومؤسس وعضو مجلس إدارة الجمعية الشرعية في حلوان ، ومعتقل منذ 24 أغسطس 2013

وتدهورت حالته الصحية، ما أدى إلى نقله لمستشفى شبين الكوم التعليمي في حالة صحية متأخرة، قبل أن يفارق الحياة.

* مصاص دماء الفلسطينيين إبراهيم العرجاني رئيساً لاتحاد القبائل العربية في سيناء

أقرّ نظام الانقلاب رسميا ما يسمى (اتحاد قبائل سيناء) برئاسة قائد المليشيا المقرب من النظام إبراهيم العرجاني، وجاء الإقرار بعد أسبوع من ذكرى تحرير سيناء وبعد مشاركة المليشيا المسلحة الجيش وعمليته الشاملة التي وجهها السيسي لمقاتلة التنظيمات المسلحة بسيناء وأوقعت المئات من الضحايا أغلبهم من أهالي سيناء.

وأثار تعيين إبراهيم العرجاني، رئيسا لاتحاد القبائل العربية في سيناء، تفاعلا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فمن هو؟

إبراهيم العرجاني، 53 عاما، من الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، وشيخ من مشايخ قبيلة الترابين.

عينه عبد الفتاح السيسي في نوفمبر من العام الماضي بمرسوم جمهوري، عضوا بالجهاز الوطني لتنمية سيناء.

ويعتبر العرجاني، أحد رجال الأعمال المصريين، وهو رئيس مجلس إدارة “مجموعة شركات أبناء سيناء”، و”شركة مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار”، و”شركة أبناء سيناء للتجارة والمقاولات العامة”، ورئيس مجلس أمناء “مؤسسة سيناء للخير والتنمية الاقتصادية“.

ووفق تصريح سابق للنائب في البرلمان  المقرب للنظام مصطفى بكري فإن العرجاني، كان وراء دعوة كافة قبائل وعائلات سيناء إلى تشكيل اتحاد للقبائل لمعاونة الجيش والشرطة ضد الإرهاب، وكان مهندس اجتماع القبائل حين تم إصدار بيان عام 2017 أعلن فيه بدء المواجهة مع الإرهابين جنبا إلى جنب مع الجيش والشرطة“.

وكشف بكري أيضا أن العرجاني كان صديقا من أحمد المنسي، الضابط المصري الذي قتل في معارك شرسة مع الإرهابيين في سيناء وألهمت قصته المصريين.

وقال إنه “أحد أبطال الحرب على الإرهاب” في سيناء منذ 2011، حيث قدم الدعم لمؤسستي الجيش والشرطة.

وكانت القبائل العربية في سيناء، أعلنت إطلاق اتحاد القبائل العربية، خلال مؤتمر بقرية العجرة، جنوبي رفح في شمال سيناء الأربعاء.

وقال الاتحاد الجديد في بيان إن “اتحاد القبائل العربية يهدف إلى خلق إطار شعبي وطني يضم أبناء القبائل لتوحيد الصف وإدماج الكيانات القبلية في إطار واحد، دعما لثوابت الدولة ومواجهة التحديات التي تهدد أمنها واستقرارها، إلى جانب السعي لتبنى القضايا الوطنية والتواصل مع جميع القبائل للوصول إلى قواسم مشتركة في إطار الدولة وخدمة لأهدافها، ودعما عبدالفتاح السيسي، في مواجهة مخطط التهجير الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، وأيضا لدعم موقف مصر الثابت.. للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة“.

يأتي ذلك، في وقت تتسابق فيه المفاوضات الرامية إلى تحقيق صفقة لوقف النار وتبادل الأسرى في غزة، مع عملية عسكرية مرتقبة في مدينة رفح في جنوب القطاع، حيث يوجد حاليا قرابة مليون فلسطيني من السكان والنازحين، بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر.

وكانت تقارير عبرية تحدثت في اليومين الماضيين عن أن “النظام الأمني في إسرائيل لاحظ انتشارا غير عادي للجيش المصري على حدود قطاع غزة“.

وقال دورون كادوش، مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن “السبب وراء هذا الانتشار العسكري المصري على حدود غزة هو الخوف من حدوث اختراق جماعي للحدود من قبل النازحين من غزة، والذين قد يشملون أيضا مسلحين إذا هاجمت إسرائيل مدينة رفح “.

*”مصاص دماء الفلسطينيين” موكب العرجاني بسيناء ينافس السيسي وجدل

أثارت لقطات لموكب سيارات فخمة يخص رجل الأعمال المقرب من النظام إبراهيم العرجاني، الذي يوصف بأنه عراب نزوح الفلسطينيين من غزة وسياسات التهجير إلى سيناء، جدلاً واسعاً في مصر.

وفي مقطع فيديو انتشر عبر منصات التواصل على نطاق واسع، بدت العديد من سيارات الدفع الرباعي سوداء اللون ـ تتقدمها سيارة من نفس النوع يستقلها العرجاني ـ وهي تمشي في موكب طويل في أرض ترابية.

موكب إبراهيم العرجاني يثير الجدل!

فيما يحيط بها العشرات من أبناء سيناء ويلقون عليه التحية ويسمع في خلفية الفيديو أغنية تقول كلماتها: “الحج ابراهيم العرجان يا فخر السيناوية.. هي عيشة أبو عصام شيخنا السبعة الدرغام يارب ما تشوف ردية.”

وتباينت ردود وتعليقات رواد منصات التواصل الاجتماعي”إكس”-تويتر سابقاًحول فيديو موكب العرجاني الفخم ووصفه “ربيع الشوبكي” بقائد الميليشيا، بينما رأى وصفه سليم “برئيس دولة سيناء”.

وكان تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية سلط الضوء على نشاط شركة “هلاالمشبوه التابعة لإبراهيم العرجاني، المقرب من السيسي ورئيس ما يعرف باتحاد قبائل سيناء.

حيث حققت الشركة التي يشاركه فيها محمود السيسي نجل رئيس النظام سرا، أكثر من 88 مليون دولار في غضون أسابيع عبر استغلال الفلسطينيين بسبب حرب غزة عن طريق معبر رفح وحاجة بعضهم لمغادرة القطاع المحاصر.

وذهب “علاء” إلى وصفه بقائد الدعم السريع المصري في إشارة إلى حميدتي، زعيم الميليشيا الشهيرة في السودان.

وقال آخر إن “سيارات هذا الموكب مدفوع ثمنها من دم إخواننا في غزة”.

فيما دون “يحيى شاهين” متحدثاً عن العرجاني: “أكبر تاجر مخدرات وسلاح فى الشرق الأوسط ويعرف مخارج ومداخل الطرق الصحراوية والجبال أكثر من أي مؤسسة في العالم فهو أحسن من خرائط جوجل”.

تجارة التهريب

والعرجاني من مدينة سيناء، وهو عضو في قبيلة الترابين البدوية الكبيرة في سيناء المصرية.

وبحسب موقع memri كان العرجاني في عام 2008، مهربا قبليا وتم اعتقاله وتعذيبه على يد السلطات المصرية بتهمة قيامه باختطاف جنود مصريين خلال صراع بين المهربين والشرطة للسيطرة على تجارة التهريب.

وقتل شقيقه أحمد شقيق العرجاني على يد الشرطة في هذا الصراع. وتم العفو عن العرجاني و60 آخرين من رجال قبائل سيناء في يوليو/تموز 2010، وعادوا إلى المشهد في شراكة مع الدولة العميقة بعد الانقلاب الذي أوصل السيسي إلى السلطة في عام 2013.

وبعد خروج العرجاني من العزلة، أصبح شريكًا أكثر علنية للنظام. وشمل ذلك تطوير العلاقة مع محمود السيسي، أحد كبار ضباط المخابرات والابن الأكبر للسيسي.

بالإضافة إلى إمبراطورياته في مجال التهريب، قام العرجاني وشركاؤه الصامتون داخل جهاز الأمن القومي التابع للدولة بتطوير مجموعة من الممتلكات التجارية تحت مظلة مجموعة العرجاني.

بما في ذلك شركة أبناء سيناء المذكورة سابقًا، وشركة مصر. شركة سيناء للتنمية الصناعية، وشركات التعدين والأمن السياحية والعقارية والخرسانة والرخام والجرانيت. وهو أيضًا رئيس مجلس إدارة مجموعة جلوبال أوتو وهي الوكيل المحلي في مصر لسيارات بي إم دبليو وميني كوبر.

كما تم تعيين العرجاني من قبل السيسي في مجلس إدارة هيئة تعمير سيناء بين القطاعين العام والخاص في عام 2022.

*رغم القروض وبيع رأس الحكمة: الفجوة التمويلية تصل لـ 28.5 مليار دولار والقطار الكهربائي السريع يبتلع  2.2 مليار يورو

من  منحدر إلى قاع جديد، تتدحرج مصر في ظل حكم العساكر الفشلة، والذين لا يفهمون في إدارة الحياة المدنية بتاتا، وأن كل إمكانياتهم وتعليمهم منحصر فقط في ، صفا وانتباه، وتمام يا أفندم، والحزم والخطوة المارش السريعة فقط، وهو ما يتماشى مع دورهم الأساس وهو حماية الحدود والعمل على الأمن والمركز في الصحاري، لا في قلب العواصم والشركات والأموال والبزنس، الذي يخربونه باقتدار، وهو ما ينطبق على حال الاقتصاد المصري الذي بات في قبضة العسكر.

فقد كشفت   البيانات الاقتصادية أن الفجوة التمويلية لمصر، بعد قرض صندوق النقد الدولي وصفقة رأس الحكمة، تبلغ نحو 28.5 مليار دولار، فيما تراكمت متأخرات سداد عقود التوريد، المستحقة على الشركة العامة للبترول، بنحو 4.5 مليار دولار، على مدى ثلاث سنوات مضت، حسبما نقل موقع الشرق، عن تقرير خبراء صندوق النقد الدولي، الخاص بأول مراجعتين لبرنامج التمويل، مؤخرا.

مستحقات شركات البترول الأجنبية، سبق وأشار إليها مجلس الوزراء، في بيان، صدر مارس الماضي، أعلن فيه سداد نحو 20% من المتأخرات، دون ذكر قيمة المُسدد أو إجمالي المتأخرات، فيما تقدر المستحقات المتأخرة للشركات العاملة في مصر، بنحو سبعة مليارات دولار.

كانت الحكومة تسلمت، الأسبوع الماضي، شريحة من قرض الصندوق بقيمة 820 مليون دولار، بعد إتمام المراجعتين، التي استوفت فيهما سبعة شروط من أصل 15، بينما تنتظر صرف شريحة أخرى، بحلول يونيو المقبل، بـ820 مليون دولار أخرى، تتبعها شرائح متساوية قيمة كل منها 1.3 مليار دولار، تأتي بعد مراجعات نصف سنوية، بدءا من المراجعة الرابعة، خريف العام المقبل، وانتهاء بمراجعة في خريف 2026.

تمويل القطار السريع

إلى ذلك، تشارك 18 مؤسسة دولية في تدبير قرض خارجي لتمويل الخط الأول من شبكة القطارات الكهربائىة السريعة «السخنة- العلمين- مطروح» بقيمة 2.260 مليار يورو، حسبما نشرت «بلومبرج الشرق»، بناء على بيانات اقتصادية اطلع عليها الموقع.

ويستهدف القرض، تمويل عمليات تصنيع وتوريد 15 قطار إكسبريس سريع، و34 قطارا للركاب بسرعة 160كيلومترا، في الساعة، و14 قاطرة لخدمة نقل البضائع، إلى جانب توريد أنظمة اتصالات سلكية ولا سلكية، والأعمال الكهروميكانيكية.

وكان السيسي، وافق على اتفاقيات القرض، التي وقعتها وزارة النقل، مع عدد من البنوك الأوروبية لتمويل إنشاء الخط الأول، في القرار رقم 145، لسنة 2023، والمنشور بالجريدة الرسمية، مايو الماضي، بقيمة إجمالية بلغت نحو 2.15 مليار يورو.

تلك الأرقام تؤكد أن مصر تسير بالاتجاه الخاطئ نحو مفاقمة الديون والقروض والتي تبتلع فوائدها وخدمات الدين نحو 96,4% من الناتج الإجمالي، وهو ما ينعكس سلبا على مخصصات الصحة والتعليم والدعم والتموين والإسكان في الموازنة الجديدة.

ويأتي  مشروع القطار الذي يمر في منطقة صحراوية،  قد لا يستفيد منه لعقود أحد من المصريين، إذ يتركز مساره بين المننتجعات الساحية، التي لا يستخدم فيها مرتادوها القطارات أو أي وسائل نقل جماعية، إذ يمتلكون أفخم أنواع السيارات، أو الانتقال بالطائرات ، يكون أيسر لهم وأقل تكلفة وأكثر أمانا، وهو ما يقلص من مردوده الاقتصادي أو الاجتماعي، كما يحدث حاليا مع المونوريل، والقطار الرابط بين خط المترو الثالث من مدينة الشرم إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث لا يرتاده أحد ، نظرا لارتفاع تكلفته، ووصول تذكرة الانتقال به لنحو   35  حنيها، فيما البديل له سيارات السيرفيس العادية التي تصل التكلفة فيها لنحو 1 جنيه فقط، علاوة على عدم  ارتياد كثير من الموظفين الذين انتقلوا للعاصمة الإدارية له، وهو ما اضطر  وزارة النقل لوقف الرحلات، وهو ما قد يتكرر مع القطار السريع الذي يبتلع مليارات الدولارات بلا فائدة، فيما يحتاج المصريون لنحو مليون دولار  في العام لشراء الغاز لتوليد الكهرباء، فيرفض السيسي ويصر على قطع التيار عن المصريين يوميا.

*سفاهة السيسي بيع محطة كهرباء جبل الزيت وتكهين محطتي العاصمة الإدارية وبني سويف بسبب نقص الغاز

في الدول المتحضرة التي تديرها نظم واعية ووطنية، لا يمكن أن تجد الممارسات الاقتصادية والإدارية التي باتت مشهودة في ظل حكم السيسي “طبيب الفلاسفة” الذي يضاهي في فهمه نبي الله سليمان، والذي يشخص الداء ويكتب الدواء، ورغم ذلك يدفع بمصر نحو الهاوية وإلى  مستنقع آسن من العجز المالي والإفقار المتعمد، بل وتدمير مشاريع البنية الأساسية، التي بناها هو نفسه بالقروض والديون، والغريب أن يتم التدمير والبيع للأصول في ظل تدفق الديون والأموال من كل حدب وصوب، وهو ما يستدعي وقف بيع الأصول على الأقل، طالما توسع في الديون والاستدانة، حفاظا على أمن البلد الاقتصادي، إلا أنه بسفاهة غير مسبوقة، وبجنون العظمة وعدم المساءلة من مجالس نيابية أو جهات رقابية، أو احترام لشعب أو حفاظ على مستقبل، يقوم السيسي بانتهاك حرمات الوطن وتدميره بدم برد، آمنا العقوبة أو الثورة التي باتت مستحقة ، لا لشيء سوى وقف الدمار والتدمير المتعمد لأصول الدولة المصرية.

ففي ظل أجهزة رقابية باتت فارغة من الأحرار والوطنيين، وفي ظل مجالس نيابية مصنوعة في أروقة المخابرات، وشعب بات عاجزا عن حماية مقدراته،  قبلت الحكومة العاجزة عرضا لبيع محطة جبل الزيت لتوليد الطاقة من الرياح بالبحر الأحمر، هو الأعلى سعرا، بقيمة 300 مليون دولار، بسعر يقل 220 مليون دولار تقريبا عن تكلفة إنشاء المحطة المعلنة على الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية، وهو 487 مليون يورو، أي ما يعادل 520 مليون دولار، ويعود تاريخ إنشاء المحطة إلى يوليو 2018، وتقع في الكيلو 118 بمنطقة جبل الزيت جنوبي مدينة رأس غارب في محافظة البحر الأحمر، على مساحة 100 كيلومتر مربع، بقدرة إجمالية تبلغ 1.2 جيغا واط.  

وعلى الرغم من أن  تكاليف إنتاج الكهرباء بمحطات الرياح تعتبر الأقل في العالم، ولا تكاد تكلف إلا النذر البسيط، إلا أن التفريط في المحطة جاء سريعا وبإصرار غريب، وليس من خلال مناقصة عالمية، بل بالترسية لمستثمر استراتيجي خليجي، غالبا سيكون إماراتيا، حيث دأبت الإمارات وصناديقها السيادية وشركاتها العملاقة  على اختيار  المشاريع الناجحة  والتي تحقق لها أرباحا، وتقوم حكومة السيسي بتقديمها على طبق من ذهب، بلا أي مساءلة من المجالس التشريعية أو الجهات الرقابية.

وبحسب بيان للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء ، قال فيه: إن “الحكومة لم تطرح محطة جبل الزيت للبيع أمام المستثمرين، وإنما أجرت عملية طرح تنافسي للاستثمار في المحطة”.

تكهين محطتي سيمنز بالعاصمة وبني سويف

إلى ذلك، كانت الحكومة قد أرجأت بيع محطتي توليد الكهرباء التي نفذتها شركة سيمنز الألمانية في العاصمة الإدارية، وفي محافظة بني سويف، إلى أجل غير مسمى، على خلفية تفاقم أزمة الغاز الطبيعي في البلاد، وعدم وجود أفق زمني لمواجهة العجز الشديد في الوقود اللازم لتشغيل المحطتين.

وأوقفت مجموعة بلاكستون الأميركية، التي تدير صفقة البيع بالتعاون مع بنك HSBC البريطاني، التفاوض على إجراءات البيع التي تمت لحساب شركة “إدرا باور” الماليزية، وعدد من المستثمرين الدوليين، إلى حين الحصول على ضمانات من الحكومة لمصلحة المشترين المحتملين، تتعلق بقدرتها على توريد الوقود اللازم لتشغيل المحطات من شبكة الغاز المصرية.

واستفحلت أزمة الغاز مع تراجع الاستخراج بحقول غاز “ظهر” بالبحر المتوسط العام الماضي بنسبة 60%، ما دفع شركة “إيني” المستثمر الرئيسي في الحقول إلى تعديل توقعاتها المرحلية إلى ثلث الطاقة الإنتاجية، بالتوازي مع توقف العمل بمشروعات استخراج الغاز المسندة لشركة بريتيش بتروليوم البريطانية، والشركات الأخرى بمناطق غرب الدلتا، من جراء تأخر الحكومة في دفع مستحقات تلك الشركات عن قيمة الغاز، ومشتقات النفط الموردة لها، خلال العام الماضي.

ويقدر الخبراء حاجة الحكومة إلى استيراد 15 شحنة من الغاز المسال خلال شهري يونيو ويوليو المقبلين، في مواجهة الزيادة المتوقعة في استهلاك الكهرباء خلال شهري يوليو وأغسطس 2024، تضمن عدم اضطراب نظام قطع الكهرباء المخطط ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا.

من جهتها، أعلنت وزارة البترول المصرية عن سعيها لاتفاق على استيراد شحنتي غاز مسال شهريا، بما يرفع المعدلات المتوقعة لانقطاع الكهرباء في فصل الصيف ما بين أربع إلى خمس ساعات يوميا. 

ومع أزمة الغاز،  التي يبدو أنها لن تحل في ظل عقلية السيسي المتوحشة رأسماليا والتي ترفض شراء غاز ووقود بنحو 1 مليار دولار سنويا لتشغيل محطات التوليد، تتوقف أغلب محطات التوليد ويزداد العجز، على الرغم من الديون الكبيرة التي بنيت بها محطات سيمنز، والتي مولتها البنوك الألمانية، ويدفع أعباءها وأقساطها الشعب المصري، من ميزانيته التي يذهب أغلبها إلى سداد الديون وخدمة الدين.

وتستهدف حكومة السيسي الفاشلة التي يرقى فشلها إلى درجة الخيانة، بيع أصول مصرية بنحو  1,5 مليار دولار ، خلال العام الجاري 2024، ضمن برنامج الطروحات الحكومية، والذي يفاقم أزمات مصر الاقتصادية ولا يحلها، إذ أن الحكومة ملزمة لتوفير الدولارات للمستثمرين سنويا لتحويل أرباحهم إلى خارج مصر بالدولار، على الرغم من أن مكاسبهم وأعمالم تتم بالجنيه المصري، كما أن قرارات بيع الأصول تحرم مصر من الإنتاج والتصدير، ويبقى كل المصريين مستهلكين، عليهم شراء الكهرباء والمنتجات التي تنتجها تلك الأصول ، وفق أسعار السوق العالمية وما يحدده المستثمر، ومن ثم غياب  قدرة الدولة حتى عن تنظيم الأسواق وضبط الأسعار، بل الأدهى والأمر أن تلك الأصول التي تفشل مصر بإدارتها بنجاح تحقق أرباحا كبيرة بعد سنوات قليلة من البيع للمستثمرين، وهو ما تحقق في شركات الأسمدة والأدوية والأغذية التي فرطت فيها حكومة السيسي ونظام الانقلاب العسكري.

*”أسترازينيكا” تعترف  بمشاكل لقاح  كورونا وحكومة السيسي تدافع … ما السر؟

أقرت شركة أسترازينيكا البريطانية، أخيرا بمفاجأة أثارت لغطا ومخاوف على نطاق واسع، مرتبطة بأن اللقاح الخاص بها “يُمكن أن يكون سببا لمجموعة من الآثار الجانبية، التي قد تصل إلى التسبب في الوفاة بسبب تجلط الدم”.

هذا الاعتراف النادر من نوعه، جاء في سياق ردها على دعاوى قضائية جماعية تم تحريكها من قبل عشرات الأسر التي تطالب بتعويضات بملايين الجنيهات الإسترلينية في بريطانيا.

 وقال  محركو تلك الدعاوى القضائية بأنهم أو أي من ذويهم أصيبوا بأعراض جانبية، تمثلت في تشوهات أو تعرضوا للموت بسبب اللقاح الذي أنتجته الشركة، والخاص بفيروس كورونا.

 قدمت الشركة البريطانية وثيقة للمحكمة العليا، ذكرت فيها أن اللقاح الخاص بها يمكن أن يسبب متلازمة تجلط الدم مع نقص الصفائح الدموية، لكنها ذكرت في الوقت نفسه أن ذلك يحدث في حالات نادرة.

ورغم محدودية تلك الحالات، إلا أن صدى اعتراف الشركة وجد انتشارا واسعا وأثار جملة من المخاوف، وعزز من الدعاوى القضائية التي تم تحريكها.

ومع تصاعد الجدل حيال تلك الأزمة التي ترتبط بواحدة من أكبر شركات الأدوية، والتي لعبت دورا بارزا في الحد من إصابات جائحة كورونا وأنقذت حياة الملايين، فإن عديدا من الأسئلة تطرح نفسها بشأن مدى تأثير تلك الأزمة على أسهم الشركة وإيراداتها القادمة وحضورها في عديد من الأسواق وحصتها السوقية؟

51 قضية

  وهناك نحو 51 قضية تنظرها المحكمة العليا في بريطانيا، يطالب أصحابها بتعويضات، وذلك بموجب قانون حماية المستهلك للعام 1987 متمسكين بوصف اللقاح بأنه كان مُنتجا معيبا.

كانت الشركة قد أعلنت قبل أيام عن نتائج أعمال الربع الأول من العام الجاري، والتي كشفت عن تحقيق قفزة بالإيرادات بنسبة 19%، وصولا إلى 10 مليارات جنيه إسترليني.

صحة السيسي  تدافع

وبعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة، دخلت وزارة الصحة المصرية على الخط بتصريحات رسمية مستغربة، حيث قال الدكتور مصطفى المحمدي، مدير التطعيمات في المصل واللقاح بوزارة الصحة والسكان المصرية، إن اللقاحات في مصر وخاصة أسترازينيكا تم منحها تحت بند الموافقة الطارئة، بمعنى أن أي شخص تلقى اللقاح حصل عليه على مسؤوليته الخاصة، ووقع على استمارة موافقة مستنيرة.

وحول خضوع شركة الأدوية العملاقة والمنتجة للقاح أسترازينيكا أكسفورد للمقاضاة في دعوى جماعية، بسبب مزاعم بأن لقاحها الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد تسبب في الوفاة وإصابة خطيرة في عشرات الحالات، قال المحمدي إنه من الممكن وجود حالات طارئة ونادرة تظهر عليها آثار جانبية مع حصول ملايين الأشخاص على اللقاح.

وأشار المحمدي إلى أنه يجري استخدام اللقاح بشكل طبيعي في مصر وليس لديه بشكل شخصي أي معلومات بخصوص ظهور آثار جانبية لمتلقي لقاح أسترازينيكا أكسفورد، نافيا التوقف عن استخدامه أو إجراء مراجعة خلال الآونة الأخيرة لتطعيم المواطنين باللقاح المستخدم منذ الموجة الأولى للوقاية من فيروس كورونا.

مستشار السيسي

ومن جانبه، قلل مستشار السيسي للشئون الصحية د.عوض تاج الدين، من تأثيرات اللقاح السلبية على صحة المتلقين، مؤكدا أنها لا تزيد عن 2 في المليون، وهي نسبة ضئيلة، مضيفا في تصريحات تلفزيونية مع الإعلامي شريف  عامر، أمس الأربعاء، أن المصريون تلقوا اللقاح بموافقتهم الشخصية، وهو ما يمتنع على الدولة أو الحكومة بجهاتها الرسمية رفع أي دعاوى قضائية من المتضررين.

وقال رئيس شعبة الأدوية في اتحاد الغرف التجارية المصرية، الدكتور علي عوف، في تصريحات لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”: متعارف علميا على أن أي علاج جديد يظل تحت البحث والاختبار لمدة طويلة؛ للتأكد من ما قد يسببه من آثار جانبية، وهو ما لم يحدث مع لقاحات كورونا بالقدر الكافي؛ نظرا لخطورة الفيروس وضرورة سرعة تلقي اللقاح، وهو ما أدى لظهور مثل تلك الأعراض الجانبية في وقت لاحق من التطعيم ضد فيروس كورونا.

مضيفا : هذه الأنباء المرتبطة بشركة إسترازينيكا ومقرها كامبريدج، من شأنها أن تؤثر على الشركة من الناحية الاقتصادية على المدى القريب  فقط، وسيكون التأثير على الأرباح الخاصة بالشركة محدودا.

يأتي ذلك خاصة وأن أعداد الأشخاص الذين عانوا من أعراض جانبية خطيرة بعد تلقيهم لقاح أسترازينيكا ليست بالكبيرة.

ونوه بأنه مع الدعاوى القضائية من المتضررين أو أسرهم على الشركة، فإن القضاء قد يضع بعين الاعتبار أن الشركة صنعت اللقاح في وقت ضيق وتحت ظروف قهرية لحماية الملايين من خطر الموت بسبب فيروس كورونا، كما استفاد الأغلبية ممن تلقوا اللقاحات المختلفة في القضاء على الفيروس، وفي حالة الإصابة به بعد تلقي اللقاح، فإن الأعراض تكون من بسيطة إلى متوسطة، ويمكن تلقي العلاج دون الذهب للمستشفى، بعكس ما حدث وقت الجائحة.

ووفق مراقبون فإن دفته الجهات الحكومية المصرية والمقربين منها عن اللقاح، يستهدف بالأساس قطع الطريق على من يفكر في رفع دعاوى قضائية على وزارة الصحة، كما حدث في بريطانيا.

ووفق شهود عيان وتجارب عديدة فقد تسبب تلقي كثير من المصريين للقاح إسترازينكا للاصابة بالجلطات القاتلة الأعداد كبيرة، وهو  ما ظهر في حافظات عدة ، منها شمال سيناء والشرقية والمنوفية والجيزة والأسكندرية، حيث أصيب البعض بجلطات قلبية وجلطات بالقولون وغيرها، بعضهم لقي حتفه بالفعل، دون سبب واضح، رغم أنهم كانوا يتمتعون بصحة جيدة.

عمال مصر بين مطرقة الفقر وسندان قمع السيسي.. الخميس 2 مايو 2024م.. جدول يومي لانقطاع الكهرباء في جمهورية السيسي المظلمة

عمال مصر بين مطرقة الفقر وسندان قمع السيسي.. الخميس 2 مايو 2024م.. جدول يومي لانقطاع الكهرباء في جمهورية السيسي المظلمة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* بالأسماء…إدراج 73 شخصا و”جماعة الإخوان” على قوائم الإرهاب

ضمن القمع الأمني وإهدار القانون والدستور، يواصل نظام الانقلاب العسكري انتهاكاته لحقوق الإنسان بمصر بلا توقف، تحت سمع وبصر العالم، حيث قررت محكمة جنايات القاهرة الدائرة الثانية عشرة جنوبي القاهرة، برئاسة المستشار جمال عبد العال السمري، إدراج 73 مصريا على قوائم الإرهاب، وإعادة إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الكيانات الإرهابية، وفقا لما نشرت جريدة الوقائع المصرية الرسمية، أمس الثلاثاء. 

وشملت قائمة أسماء المدرجين على قوائم الإرهاب العشرات من الطلاب، وتضمن قرار المحكمة إدراج المتهمين لمدة 5 سنوات من تاريخ صدور القرار بجلسة 19 فبراير 2024 بناء على طلب من النيابة العامة المقيد برقم 1 لسنة 2024 إدراج إرهابيين، والقرار رقم 1 لسنة 2024 قرارات إدراج كيانات إرهابية، وذلك في القضية رقم 1869 لسنة 2021 حصر أمن دولة، كما ينطبق الأمر على إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب من تاريخ صدور الحكم.

وضمت أسماء المدرجين على قوائم الإرهاب: “عمرو محمد، وتامر القماش، وجمال الدين سلامة، وحسان عامر، وعبد المعز بیومي، ومجدي منصور، ومحمد مأمون، وعبد الله العطار، وعلي الديداموني، ومحمود شبانة، وأحمد المردلي، ومحمد الجوهري، وعماد قمحاوي، وبلال عبد الرحيم، وأحمد بدوي، وإسلام يونس، ومصطفى رمضان، وعبد الرحمن منسي، ومحمد ماهر، ومحمد محمود، وأحمد إمبابي، وعبد الله سلامة، ومحمد عوض الله، وعوض الله محمد، ومحمود عسكر، ومحمد يوسف، وأسامة عسكر”.

وضمت أيضا: “محمد قاعود، وعامر نجم، وخالد الصعيدي، وأيمن الكفراوى، ونبيل الجوهري، وأحمد سلامة، ومحمد سلامة، وأحمد عسكر، ومحمد يوسف، وهاني إبراهيم، وإيهاب البحراوي، ورجب العطار، وأحمد زهران، ومحمد زهران، وأحمد قطب، ومحمد فؤاد، وأحمد جلال، ويوسف أسامة، وعمرو السيد، ومصعب صابر، ومحمد ثروت، وهشام أسامة”.

كذلك ضمت: “محمود ربيع، وعمر كمال، وأحمد عبد الحميد، وإبراهيم غمري، ومحمد السيد، والبراء سيد، وسعيد الأكراشي، ومحمود إسماعيل، ومحمود ممتاز، وعبد الله الخزرجي، وأحمد البحراوي، وعبد المجيد البقري، ومحمد حمودة، ومحمد الكردي، وطارق مبروك، ومحمد جاويش، ومحمد رمضان، وعمرو القزاز، وعمر أبو السيد، وصهيب شواطة، وأحمد مجاهد، ويوسف إبراهيم”.

وبذلك تصل أعداد المدرجين تحت تلك القوائم غير الدستورية للآلاف من المصريين، بلا وجه قانوني، في ظل انتهاك السلطات المصرية للحقوق والحريات، والتي تتضمنها جميع التقارير الدولية والمحللية.

* استمرار التعذيب والقتل التعسفي وتقييد الإعلام.. أبرز ما جاء بتقرير الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان بمصر

اعتبر تقرير وزارة الخارجية الأمريكية أن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، لم تشهد تغييرات ملحوظة خلال العام الماضي، مُجددة في تقريرها السنوي عن حالة حقوق الإنسان لعام 2023، الإشارة إلى وجود تقارير موثقة بشأن عدد من القضايا المهمة من بينها القتل التعسفي، أو خارج نطاق القانون، والإخفاء القسري، والتعذيب، وفرض قيود خطيرة على حرية التعبير والإعلام.

 

وقالت الخارجية الأمريكية، في تقريرها السنوي الصادر يوم الاثنين الماضي: إن “في معظم الحالات لم تقم الحكومة المصرية بإجراء تحقيقات شاملة أو ملاحقة قضائية في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك معظم حوادث العنف على أيدي قوات الأمن، فضلا عن الفساد، مما ساهم في خلق بيئة من الإفلات من العقاب”.

وكانت الخارجية الأمريكية وجّهت، في تقريرها السنوي لعام 2022، انتقادات مماثلة إلى مصر، تضمنت أيضا، المعاملة غير الإنسانية من قبل الحكومة، وظروف السجن القاسية والمهددة للحياة، والاعتقال التعسفي، والسجناء والمعتقلين السياسيين، والتدخل التعسفي أو غير القانوني في الخصوصية.

وتتشارك الخارجية الأمريكية مع منظمات حقوقية عديدة في توجيه الانتقادات لمصر بشأن سجن البعض بتهم سياسية، تتشابه إلى حد التطابق، من بينها الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام الدستور والقانون، بهدف التحريض ضد نظام الحكم، وبث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، لكن الحكومة المصرية تنفي باستمرار وجود سجناء سياسيين.

القتل التعسفي

وتحت بند احترام كرامة الشخص، أشارت الخارجية الأمريكية إلى وجود تقارير عديدة تفيد بارتكاب الحكومة أو وكلائها عمليات قتل تعسفية، أو غير قانونية أثناء قيامهم باعتقال أشخاص أو احتجازهم.

ولفتت إلى إفادات جماعات حقوقية محلية ودولية عن حالات تعذيب لأشخاص حتى الموت في السجون ومراكز الاحتجاز.

وقالت: إنه “رغم وجود آليات للتحقيق في الشكاوى المتعلقة بانتهاكات قوات الأمن، سواء من خلال مكتب المدعي العام أو المجلس القومي لحقوق الإنسان شبه الحكومي، أفادت مجموعات متعددة بأن التحقيقات في الوفيات أثناء الاحتجاز غالبا ما خلصت إلى أن الوفاة حدثت لأسباب طبيعية”.

أيمن هدهود

وجدد التقرير الإشارة إلى وفاة الخبير والباحث الاقتصادي أيمن هدهود في مارس عام 2022، وقال: إن “أسرته طلبت من النائب العام، في مارس الماضي، إعادة فتح التحقيق في الظروف المحيطة بوفاته، لكن الطلب تم رفضه في أبريل الماضي بناء على قرار سابق بأن هدهود توفي بسبب مرض مزمن في القلب، ولا يوجد أساس لقضية جنائية.

ريجيني

وجدد التقرير أيضا الإشارة إلى قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، مشيرا إلى أن مسؤولي المحكمة الإيطالية حددوا شهر فبراير الماضي موعدا للمحاكمة الغيابية لأربعة من ضباط الأمن المصريين المتهمين باختطاف وقتل ريجيني عام 2016، بعد أن قضت المحكمة العليا الإيطالية في سبتمبر  2022 بإمكانية استمرار المحاكمة”. 

وفاة 35 ضحية بالسجون

وقالت الخارجية الأمريكية: إن “سلطات السجن منعت السجناء من الحصول على رعاية طبية قد تنقذ حياتهم، وفي بعض الحالات رفضت طلبات نقل السجناء إلى المستشفى، مما أدى إلى الوفاة في السجن”، مشيرة إلى “تقرير لمنظمة مراقبة محلية تحدث عن وفاة نحو 35 سجينا ومعتقلا نتيجة سوء المعاملة أو الإهمال الطبي خلال العام”.

إخفاء قسري

وأشارت إلى “إبلاغ جماعات حقوق الإنسان الدولية والمحلية عن أعداد كبيرة من حالات الاختفاء القسري، زاعمة أن السلطات استخدمت هذا التكتيك لترهيب المنتقدين، واحتجزت السلطات في بعض الأحيان أفرادا دون تقديم أوامر اعتقال أو تفتيش”.

وأضافت أن فريقا من تسع منظمات محلية مستقلة لحقوق الإنسان قدموا في يناير، تقريرا كجزء من عملية المراجعة الدورية الشاملة للأمم المتحدة، وصف خلاله حالات الإخفاء القسري بأنها منهجية وواسعة النطاق.

وسألت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة، مصر، عن 4 آلاف شخص تلقت اللجنة تقارير تفيد بإخفائهم قسريا، وذلك خلال جلسة عقدت في نوفمبر الماضي، بمقر الأمم المتحدة في جنيف.

270 انتهاكا لحقوق السجناء

وأضافت أن منظمات حقوقية محلية أفادت بأن الممارسات التعسفية كانت منهجية، مشيرة إلى توثيق مجموعة حقوقية محلية رائدة تركز على التعذيب وسوء معاملة السجناء والمعتقلين، ما يقرب من 2700 انتهاك لحقوق السجناء، بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي المتعمد.

ونوهت الخارجية الأمريكية إلى أن التقرير الأخير للمجلس القومي لحقوق الإنسان، الذي يغطي الفترة من ديسمبر 2020 إلى مايو 2023، لفت إلى أن 4.5%، من بين أكثر من 2000 شكوى تتعلق بانتهاكات الحقوق المدنية والسياسية، تضمنت مزاعم تعذيب أو سوء معاملة.

وانتقدت الخارجية الأمريكية الظروف في السجون ومراكز الاحتجاز، ووصفتها بأنها قاسية وتهدد الحياة بسبب الاكتظاظ الواسع النطاق وعدم توفر فرص الحصول على الرعاية الطبية، والصرف الصحي المناسب، والتهوية والغذاء والمياه الصالحة للشرب.

تقييد الصحافة وحجب المواقع

وقالت الخارجية الأمريكية: إنه “بينما يكفل الدستور حرية التعبير لم تحترم الحكومة هذا الحق في كثير من الأحيان، وواجه المدافعون عن حقوق الإنسان والصحفيون والنشطاء وغيرهم محاكمة جنائية بانتظام بتهم قيّم المراقبون أنها جاءت رداً على انتقادات للحكومة”.

 وأضافت أن السلطات قامت  بانتظام بمضايقة وترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين ورموز المعارضة والصحفيين خلال العام”.

وانتقدت فرض قيود على حرية الصحافة، واستمرار حجب المواقع الإلكترونية بما في ذلك مدى مصر منذ 2017، والمنصة منذ 2018.

وتعاني المئات من المواقع الإخبارية والحقوقية في مصر من الحجب خارج إطار القانون.

 وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أنه “رغم أن الدستور يحظر أن تعمل الحكومة على قطع أو منع استخدام المواطنين لجميع أشكال الاتصالات عبر الإنترنت، شاركت السلطات في مثل هذه الأنشطة بانتظام”، لافتة إلى فرض رقابة مشددة على البنية التحتية للإنترنت، وحسابات وسائل السوشيال ميديا.

وصنف تقرير “فريدوم هاوس” للحرية على الإنترنت لعام 2023 مصر بأنها غير حرة، وذكر أن حرية الإنترنت وحقوق مستخدمي الإنترنت مقيدة بشدة.

 وقالت الخارجية الأمريكية: إن “الحكومة مارست بشكل روتيني تقييد حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات”، وأشارت إلى أن السلطات نادرا ما تصدر تصاريح للمظاهرات، مما يجعل المشاركة في الاحتجاجات القانونية أمرا مستحيلا.

 انتهاكات مسرحية الرئاسة

 وأشارت الخارجية الأمريكية إلى انتهاكات ومخالفات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر الماضي، بما في ذلك الإجراءات التي تمنع المرشحين المعلنين من التأهل للانتخابات.

 وفي أكتوبر الماضي أعلنت الحملة الانتخابية للسياسي أحمد الطنطاوي خروجه من سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، لعدم تمكنهم من استكمال عدد التوكيلات المطلوبة للترشح. وخلال الحملة انتقدت عدة جهات حقوقية وسياسية، من ضمنها الحركة المدنية الديمقراطية، الانتهاكات التي تحدث عند تحرير التوكيلات الشعبية لبعض راغبي الترشح، في مقدمتهم الطنطاوي.

* عباس كامل يتلقى اتصالًا من رئيس حركة حماس بشأن مفاوضات وقف عدوان غزة

تلقى الوزير اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفيًا، من إسماعيل هنية رئيس حركة حماس بشأن مفاوضات وقف العدوان على شعبنا.

وبحسب بيان لحركة حماس، ثمن هنية الدور الذي تقوم به مصر، وأكد على الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار.

وأكد رئيس الحركة للوزير عباس كامل على قدوم وفد الحركة للمفاوضات لمصر في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان.

في سياق متصل، كشف مصدر رفيع المستوى أن وفد من حركة حماس سيصل للقاهرة خلال اليومين القادمين لاستكمال مفاوضات الهدنة.

*القاهرة أكدت لحماس سراً أن الصفقة تعني نهاية كاملة للحرب والحركة: “النص غامض”

تدرس حركة حماس، الخميس 2 مايو/أيار 2024، الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، والذي تأمل الولايات المتحدة ووسطاء آخرون أن يؤدي إلى تجنب هجوم إسرائيلي على مدينة رفح جنوبي غزة، لكن فرص التوصل إلى الصفقة متشابكة مع مسألة ما إذا كانت إسرائيل قادرة على قبول إنهاء الحرب دون تحقيق هدفها المعلن المتمثل في تدمير الحركة.

“لغة النص غامضة”

وكالة أسوشيتد برس نقلت عن مسؤول مصري أن الاقتراح الذي طرحه الوسطاء الأمريكيون والمصريون على حماس -بقبول إسرائيلي على ما يبدو- يحدد عملية من 3 مراحل من شأنها أن تؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وإطلاق سراح جزئي للأسرى لدى المقاومة، ولكن أيضاً مفاوضات حول “تهدئة دائمة” يتضمن انسحاباً إسرائيلياً من غزة.

الوكالة قالت إن القاهرة أكدت لحماس سراً أن الصفقة ستعني نهاية كاملة للحرب. لكن المسؤول المصري قال إن حماس تقول إن لغة النص غامضة للغاية، وتريد أن يحدد النص انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من قطاع غزة بأكمله. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته للحديث عن المداولات الداخلية.

وتصر حماس على أنها لن توقّع على الصفقة دون ضمانات بأنها إذا أطلقت سراح جميع الأسرى لديها في نهاية المطاف، فإن إسرائيل ستنهي هجومها على غزة وتسحب قواتها من القطاع.

وقال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في رسالة، الخميس، إلى وكالة أسوشيتد برس، إن الحركة لا تزال تدرس العرض. ولم يؤكد ما إذا كان سيقدم إجابة رسمية في وقت لاحق اليوم.

ومساء الأربعاء أبدى حمدان تشككه قائلاً إن الموقف الأولي للجماعة كان “سلبياً”. وفي حديثه لقناة المنار التابعة لحزب الله، قال إن المحادثات لا تزال مستمرة، ولكنها ستتوقف إذا غزت إسرائيل رفح.

وبحسب الوكالة؛ إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الأسرى بالكامل، فسيكون ذلك بمثابة تحول كبير.

وعلناً على الأقل، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإصرار على أن هذه هي النهاية الوحيدة المقبولة.

وتعهد بأنه حتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإن إسرائيل ستهاجم في نهاية المطاف رفح، التي يقول إنها آخر معقل لحماس في غزة

وكرر تصميمه على القيام بذلك في محادثات الأربعاء مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي كان في إسرائيل في جولة إقليمية للدفع قدماً بالاتفاق.

ويتوقف المصير الفوري للصفقة على ما إذا كانت حماس ستقبل عدم اليقين بشأن المراحل النهائية لتحقيق وقف أولي للقتال لمدة 6 أسابيع، وعلى الأقل تأجيل ما يُخشى أن يكون هجوماً مدمراً على رفح، البلدة الواقعة في أقصى جنوب غزة، والتي يسكنها حوالي 1.4 مليون فلسطيني

لقد تم توضيح المخاطر في مفاوضات وقف إطلاق النار في تقرير جديد للأمم المتحدة قال إنه إذا توقفت الحرب في غزة اليوم، فسوف يستغرق الأمر حتى عام 2040 لإعادة بناء جميع المنازل التي دمرها ما يقرب من 7 أشهر من القصف الإسرائيلي والقصف البري

*عمال مصر بين مطرقة الفقر وسندان قمع السيسي مقتل وإصابة 19 وعشرات الاحتجاجات في 2024

في اليوم العالمي للعمال، الذي يوافق الأول من مايو كل عام، يقف عمال مصر محشورين بين خيارين، أحلاهما مر، إما الرضا بالفقر والتسليم بالمهانة والذل والانكسار في ظل أزمة اقتصادية قاتلة، وإن أرادوا مجرد الاعتراض ، فالقمع الأمني المتوحش حاضر، بلا احترام لقانون أو دستور. 

وفي هذا السياق الطاغط على عصب الحياة المصرية، قالت “لجنة العدالة” في منظمة كوميتي فور جستس: إنها “رصدت وفاة 11 عاملا مصريا، وإصابة سبعة في حوادث متفرقة منذ بداية العام الجاري تقع جميعا تحت بند إصابة العمل الوارد تحديدها في قانون التأمين الاجتماعي 79 لسنة 1975، والتي من ضمنها الإصابات التي تقع على العامل أثناء تأدية عمله أو خلال ذهابه لعمله والعودة إليه”.

أزمة اقتصادية طاحنة

وأوضحت اللجنة في نشرتها بمناسبة اليوم العالمي للعمال، أنه بحلول عام 2024، بلغت الأزمة الاقتصادية في مصر حدا غير مسبوق؛ تضرر منه أغلب المصريين بمختلف طبقاتهم، ورغم إعلان عبد الفتاح السيسي زيادة الحد الأدنى للأجور في فبراير 2024، بنسبة تصل إلى 50 %؛ ليصل إلى 6000 جنيه، إلا أن عمال القطاع الخاص– الذين يمثلون غالبية عمال مصر- لم يستفيدوا من هذه الزيادات، حيث ما زالت المباحثات مستمرة بين المجلس القومي للأجور وممثلي الشركات وأصحاب الأعمال لتحديد الحد الأدنى بالنسبة للقطاع الخاص، ما أدى لزيادة الاحتجاجات العمالية خلال فترة النشرة.

 قمع أمني

وخلال الفترة الماضية، تفاقمت  الملاحقة الأمنية للعمال، بسبب نشاطهم الاحتجاجي، مثلما حدث مع عمال شركة “غزل المحلة”، الذين تم عرض أحدهم على نيابة أمن الدولة، بسبب إضرابهم عن العمل احتجاجا على عدم تطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم.

فيما  رصدت “لجنة العدالة” أربعة إضرابات عمالية، وثلاث وقفات احتجاجية، واعتصامين احتجاجا على انتهاكات اقتصادية ومهنية،  خلال شهري يناير وفبراير المماضيين فقط.

وكانت أغلب تلك الوقائع لعمال تابعين لشركات ومؤسسات القطاع الخاص؛ بواقع ست فعاليات، وواقعتين لعمال تابعين لشركات ومؤسسات تابعة لقطاع الأعمال العام، وواقعة لعمال في مؤسسة حكومية.

 إلى ذلك، يرزح آلاف العمال في السجون والمعتقلات بمصر، منذ الانقلاب العسكري، وسط تنكيل غير مسبوق وتعذيب، دون سند قانوني، بلا أي أفق للحل أو الحريات العمالية، المتراجعة بقوة خلال عهد السيسي.

* المدارس خارج الخدمة بزمن الانقلاب وأولياء الأمور يدفعون الثمن للدروس الخصوصية

أيام قليلة تفصلنا عن ماراثون امتحانات صفوف النقل والشهادات بجميع المراحل التعليمية، في الموسم الدراسي الأقصر والأكثر فوضى هذا العام، فقد بدأ هذا التيرم في شهر فبراير الماضي وبمجرد أن جاء شهر رمضان فوجئ أولياء الأمور والطلبة ببدء موسم الامتحانات، لتجد الأسر نفسها أمام أقصر تيرم دراسي استمر لمدة شهر واحد فقط، وخلال شهر رمضان كانت المدارس خاوية على عروشها، ليصبح المعلمون هم الرابح الوحيد من هذا الوضع، حيث استغلوا الفرصة لاستنزاف الأسر المصرية عبر تكثيف الدروس الخصوصية، بزعم إنهاء ما تبقى من المنهج، وإيهام الطلاب بالالتحاق بركب المتفوقين، بينما كان الخاسر الأكبر أولياء الأمور الذين دفعوا الثمن من ميزانياتهم المنهكة بسبب ارتفاع الأسعار بشكل عام.

 في هذا التقرير نرصد ردود فعل أولياء الأمورعلى بدء الامتحانات بعد فوضى المدارس خلال شهر رمضان، وعدم انتظام العملية التعليمية  وإجازة العيد وإهمال الدراسة لما يقرب من شهرين  . ارحمونا

في هذا السياق قالت أرزاق ماضي عامر، والدة الطالب أدهم محمود في الصف السادس الابتدائي:   “منذ ثاني أيام العيد، كثف المعلمون الدروس الخصوصية، وحصة الأسبوع أصبحت ثلاثة، متسائلة: نجيب منين كل المصاريف دي؟”.

 وأضافت «أرزاق»  في تصريحات صحفية قبل بداية رمضان أصبحت المدارس خالية، والمدرسون لا يقومون بشرح أي شيء، وإذا ذهب أبناؤنا إلى المدرسة يعودون بعد ساعة لعدم وجود معلمين.

 وتابعت : الناس تنصحنا بالابتعاد عن الدروس الخصوصية، فماذا نفعل والمدارس فقدت دورها تماما، ولم يعد دور للتعليم، لذلك نلجأ للدروس الخصوصية رغم أنها تعتبر عبئا كبيرا علينا إلا أن مستقبل أبنائنا أهم.

وأكدت «أرزاق» أنها تدفع 60 جنيها للحصة الواحدة وابنها يحصل على دروس في خمس مواد مما يكلفها 300 جنيه في الأسبوع، ونظرا لقرب الامتحانات، فهذا المبلغ يتضاعف، لأجد ميزانية المنزل كلها موجهة للتعليم، وهذا على حساب الطعام والعلاج، فزوجي عامل باليومية ودخله لا يكفي لكل هذا .

  واختتمت «أرزاق» حديثها قائلة: “ارحمونا ورجعوا التعليم للمدارس”.

المناهج مخلصتش

وقال عنتر غنيم سائق توكتوك: إن “نجله في الصف الثاني الإعدادي، وقبل شهر رمضان بأسبوع أو أكثر كان يذهب   إلى المدرسة في السابعة ويعود عند العاشرة صباحا، وعندما سألته عن السبب قال، لا أحد يذهب إلى المدرسة لا معلمين ولا طلاب”.

 وأضاف غنيم في تصريحات صحفية، الشك ملأ قلبي وقلت الولد بـ«يزوغ» من المدرسة، وقررت أن أراقبه، ومشيت خلفه حتى دخل المدرسة، ودخلت وراءه فلم أجد سوى اثنين من المدرسين جالسين في «الحوش» على كراسي خشبية يشربان الشاي، ودخل ابني فصلا في الدور الأرضي مع عدد من زملائه، وطوال فترة انتظاري في المدرسة لم يدخل معلم للطلاب الذين راحوا يضربون بعضهم البعض، فتوجهت إلى المدرسين اللذين يجلسان في حوش المدرسة، وسألتهما: هل المدرسة في أجازة؟ فنظرا إلى بعضهما وضحكا، وقال أحدهما: «لا يا حاج ده العادي، اللي عايز ييجي ييجي واللي مش عايز ميجيش».

وتابع  غنيم، بذلك تأكدت أن ابني لم يكذب عليّ، فعلا لا توجد مدرسة ولا مدرسون ولا غياب ولا أعمال سنة، التعليم في مصر في ذمة الله، والمناهج مخلصتش.

 الساعة البيولوجية

ورغم هذا الوضع الفوضوي من المقرر أن تبدأ الامتحانات خلال أيام، لذلك قدمت الدكتورة ولاء شبانة، خبير تربوي، نصائح لأولياء الأمور لإعادة تأهيل وتحفيز الطلاب على المذاكرة بعد انتهاء شهر رمضان وإجازة عيد الفطر، خاصة أن الامتحانات على الأبواب .

 وشددت « ولاء شبانة» في تصريحات صحفية على ضرورة ضبط الساعة البيولوجية للطلاب، فعدم تنظيم عدد ساعات النوم أمر كارثي يؤثر على نسب التركيز والصحة العامة، ويسبب توترا شديدا للطالب، مطالبة بضرورة ضبط ساعات النوم، مع الاهتمام بالأغذية الصحية للأطفال التي تزيد من مستويات التركيز وترفع معدل الذكاء والانتباه لديهم، مثل الفاكهة والخضراوات والبعد عن المأكولات الدهنية الدسمة وشرب المياه بكثرة، وتحفيز الطالب لمراجعة دروسه بسبب قرب مواعيد الامتحان، وبث كلمات تحفيزية في نفوس الطلاب والابتعاد عن المقارنات الزائفة مع الغير.

وحول  تكثيف الدروس الخصوصية لطلبة الثانوية العامة قبل  الامتحانات بدعوى إنهاء المنهج ، ما من شأنه إنهاك ميزانية الأسرة، قالت: “المراجعات المجحفة لدروس الثانوية العامة مرفوضة تماما من الناحية النفسية والتربوية، فمن المفترض أن يكون لدى الطالب وقت كاف للتحصيل، حيث إنه يأخذ دروسا طوال العام الدراسي، فلا داعي للاستنزاف المادي، مؤكدة أن مراجعات ما قبل الامتحانات عبء ثقيل على كاهل رب الأسرة وعلى عقلية الطالب الذي يجهد عقله ويضيع وقته ومجهوده هباء”. 

ثقة مغلوطة

ولفتت « ولاء شبانة» إلى أن  الموضوع محتاج عدم استسهال من أولياء الأمور وتركيز من الطلاب أنفسهم،  وبالتالي تم تدريب أولياء الأمور والطلاب على الدراسة عن بعد، ويمكننا الآن الاستفادة من هذه التجربة.

وأشارت إلى وجود ثقة مغلوطة لدى ولي الأمر، بأن الدروس الخصوصية هي المفيدة للطالب، ولكن على العكس تماما الكتاب المدرسي أكثر فائدة، خاصة أن من يضعون المراجعات الرسمية والنهائية الموجودة في الكتب، هم أنفسهم الأساتذة الذين يضعون الامتحانات.

 وأكدت « ولاء شبانة»، أن العملية التعليمية  تواجه حربا ثقافية مع ولي الأمر نفسه، لأن فكرة الرقابة على مراكز الدروس الخصوصية يجب أن تنبع من الأسرة، فإذا قامت الجهات الرقابية بمنع هذه المراكز،نجدها تنتقل إلى المنازل، وليس من المنطق أن تقتحم تعليم الانقلاب بيوت الأهالي، مشيرة إلى أن المسألة تحتاج إلى تغيير ثقافة أولياء الأمور أنفسهم، ولابد أن يتفوق الطالب بمجهوده، ومجهود مدرس المدرسة، و لذلك لابد من   إلزام   الطلبة  بالتواجد في المدارس، على أن تلتزم المدرسة بتوفير المعلمين، فالمسألة مرهونة باهتمام ولي الأمر بتواجد الطالب داخل المدرسة.

* جدول يومي لانقطاع الكهرباء في جمهورية السيسي المظلمة

لم يكن حتى أكثر الناس تشاؤما يتخيلون أن حكومة السيسي ستضع جدولا يوميا لانقطاع التيار الكهربائي. يحدث هذا الآن في بلد لطالما تفاخر نظامه الحاكم بوجود فائض من الكهرباء يتم تصديره إلى الدول العربية والأوروبية.

وبحسب تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي”، فقد احتفل رئيس الوزراء المصري بهذا الفائض في منشور على فيسبوك، تحت عنوان: “الجمهورية الجديدة: مركز للربط الكهربائي بين القارات”.

كما احتفلت الحكومة بإنشاء عبد الفتاح السيسي 31 محطة لتوليد الكهرباء ومجمع بنبان للطاقة الشمسية. وقد تطلب ذلك استثمارات ضخمة، بلغت 355 مليار جنيه مصري (7.36 مليار دولار) بين عامي 2014 و2021، وفقا لوزير الكهرباء محمد شاكر.

وقال التقرير إن حكومة السيسي ضاعفت القدرة الاسمية للطاقة إلى 59.5 جيجاوات في يونيو 2020 ، بينما كان الاستهلاك 35 جيجاوات فقط. وهذا يعني أن مصر لديها فائض في الكهرباء يزيد عن 24 جيجاوات، وفقا لبيانات الحكومة نفسها.

علاوة على ذلك ، يعلن السيسي من وقت لآخر عن سلسلة من مشاريع الربط الكهربائي بين مصر وست دول: المملكة العربية السعودية والأردن والسودان وليبيا وقبرص واليونان. ومع ذلك، وجد الشعب المصري نفسه في الظلام يوميا لمدة ساعة أو ساعتين، أو أكثر. لقد تحول فائض الكهرباء إلى سراب. وفرضت انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي منذ يوليو من العام الماضي. وافقت الحكومة على جدول يومي لما تسميه وسائل الإعلام خطة “تخفيف الأحمال”.

وبرر السيسي ما كان يحدث بالقول على الهواء قبل أشهر: “فيما يتعلق بمسألة انقطاع الكهرباء، يمكننا منعها من القطع إذا استطعنا، لكننا لا نستطيع”. وأشار إلى أن قطع الكهرباء لمدة ساعة في اليوم يوفر للحكومة 300 مليون دولار.

وأضاف التقرير أن مدة انقطاع التيار الكهربائي تختلف من مدينة إلى أخرى ، حيث تميل إلى الاستمرار لمدة ساعة أو ساعتين في اليوم. في القرى والعقارات تتراوح بين ثلاث وأربع ساعات يوميا ، حتى في الطقس الحار جدا، ويستثني المخطط شمال سيناء وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح والمناطق السياحية مثل الساحل الشمالي والعلمين ، بالإضافة إلى العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة. هذه هي المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة.

وفي الوقت نفسه، تكون الطرق السريعة والطرق الصحراوية مظلمة في الليل. يتم قطع الكهرباء في الشوارع الرئيسية والميادين والكباري في وسط القاهرة الكبرى أيضا. بالإضافة إلى ذلك، أفاد شهود عيان أن بعض مناطق الجذب السياحي قد شهدت أيضا انقطاع التيار الكهربائي.

وقد أدت هذه التخفيضات إلى تفاقم المعاناة اليومية في بلد يعاني من فقر وتضخم خطيرين. وقد تسببت في العديد من الحوادث والوفيات، أبرزها رجل الأعمال محمود خطاب. وتوفي في وقت سابق من هذا الشهر أثناء محاولته الخروج من مصعد المبنى الذي يقيم فيه بالقرب من العاصمة. كان خطاب في المصعد عندما انقطع التيار الكهربائي، وانتهى به الأمر بالسقوط من الطابق السابع.

لم تكن وفاة خطاب الأولى ولن تكون الأخيرة. قبل بضعة أيام ، قتل مدرس أيضا أثناء محاولته الخروج من المصعد بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي تسبب في توقفه. وقتل آخر عندما انزلق بين المصعد والجدار في الطابق السابع في مبنى بمحافظة الغربية، وصعق رابع بالكهرباء بسبب ارتفاع مفاجئ في الكهرباء مع عودة التيار الكهربائي، وفقا للصحف المصرية.

وتمتنع السلطات الصحية عن الإعلان عن عدد القتلى بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وقال المتحدث باسم الحكومة، المستشار محمد الحمصاني، إن هناك أولويات أخرى مثل توفير السلع والأدوية، وأن الناس يمكنهم التعامل مع انخفاض إمدادات الكهرباء.

وأوضح التقرير أنه على الرغم من أن خطة خفض الحمل تتطلب استبعاد المرافق التي تصفها الحكومة بأنها ضرورية، إلا أن البورصة المصرية علقت التداول في 22 أبريل بسبب انقطاع التيار الكهربائي وعدم وجود مصدر بديل للطاقة. تسبب هذا في خسائر فادحة للمستثمرين ، لم يتم الكشف عن قيمتها.

يوم السبت ، شهد انقطاع التيار الكهربائي في مبنى المكتب العام لمحافظة جنوب سيناء ، والقاعدة البحرية هناك ، والأمن الوطني (جهاز المخابرات الداخلية) ، والميناء وغيرها من المرافق ، وفقا لمسؤولين في الطور بالمحافظة.

ويشكو المصريون على نطاق واسع من انقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر على المدارس والمستشفيات والمساجد والبنوك والمصانع والمحلات التجارية. وتعطلت خدمات الإنترنت وفقدت فرص العمل مع شركات خارج البلد.

وأعربت الإعلامية المصرية الموالية لنظام السيسي، لميس الحديدي عن استيائها من انقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر على البنوك، قائلة على موقع “إكس” إن هذا تعطيل لمصالح الناس ومضيعة لوقت العمل المحدود.

وتقول حكومة السيسي إن قطع الكهرباء يوفر عليها مليار دولار سنويا، لكن هذا لا يأخذ في الاعتبار الخسائر الاقتصادية الفادحة التي تكبدتها نتيجة لذلك. هناك بعض الخسائر الكبيرة والمعقدة والتي يصعب تقديرها والتي تؤثر على الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة والاستثمار. ما يحدث يضر أيضا بصورة البلاد ويدمر سمعتها كأداة استثمارية، وفقا للخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام.

قرر المشترون الدوليون تأجيل الاستحواذ إلى أجل غير مسمى على محطتي كهرباء تنفذهما شركة سيمنز الألمانية في العاصمة الإدارية وفي محافظة بني سويف حتى يتم تقديم ضمانات من حكومة السيسي بأنها ستوفر الوقود اللازم لتشغيلهما.

وتواجه مصر أزمة في توفير الغاز اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، التي يعمل 55 في المائة منها بالغاز الطبيعي، وكذلك وقود الديزل. وقد تفاقم ذلك بسبب الصعوبات التقنية التي واجهها حقل ظهر، شمال البلاد، والتي تسببت بعجز يقدر بنحو 1.2 مليون متر مكعب. كما توقفت مشاريع أخرى بسبب عدم سداد مستحقات شركات النفط البالغة نحو 7 مليارات دولار، وفقا لرويترز.

ويبدو أن تداعيات الأزمة طالت بعض الشخصيات البارزة، ما دفع وزير الإعلام المصري السابق أسامة هيكل إلى الشكوى علنا على فيسبوك. وقال إنه من المستفز للغاية رؤية العاصمة الإدارية الجديدة مضاءة بالكامل ، لكنها فارغة ، في حين أن شوارع ومنازل القاهرة ، أكبر منطقة سكنية في البلاد ، لا تحتوي على كهرباء.

كتب مستشار حكومي سابق في الشروق أن قطع الكهرباء يؤثر على أداء الأعمال والاستثمارات وحركة الأفراد ورؤوس الأموال والمعاملات المصرفية. كما يؤثر تخفيض الحمل بشكل غير مباشر على إنتاجية الناس، من خلال تأثيره السلبي على الروح المعنوية والزيادة المحتملة في معدلات الجريمة والتوتر في العلاقات الشخصية وعلاقات العمل.

وفيما تساءل الصحفي عمرو أديب المقرب من دوائر السلطة بصوت عال في برنامجه “الحكاية” على قناة “إم بي سي” عما إذا كان المليار دولار المكتسبة من انقطاع الكهرباء يستحق غضب الناس، قال الصحفي تامر شيرين شوقي إن أزمة الكهرباء ليست بسبب نقص الوقود، بل هي إذلال متعمد للناس.  إرسال رسالة مفادها أنه ليس لديهم حقوق ، وأنهم مواطنون من الدرجة الثانية أو الثالثة أو حتى العاشرة. وحذر على فيسبوك من أن الأمور قد تنهار قريبا وتصل إلى مستوى لا يمكن السيطرة عليه، مما يؤدي إلى ثورة لن تكون في مصلحة أحد، في الداخل أو الخارج.

واختتم التقرير:”مع تقدم حوالي 25 مليون طالب لامتحانات نهاية العام قريبا واقتراب الصيف الحار بسرعة، يتوقع المصريون معاناة أكبر مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي المقرر في جمهورية السيسي المظلمة”.

* فشل فى الإصلاح الاقتصادى ولم يلتزم بالشروط.. هل يعلن صندوق النقد الحرب على نظام الانقلاب ؟

وجه صندوق النقد الدولي تحذيرات لنظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي جراء عدم التزامه ببرنامج الاصلاح الاقتصادى المزعوم الذى وضعه الصندوق والذى يهدف إلى إفلاس البلاد وتجويع المصريين وجعل مصر تدور فى فلك التبعية للنظام الأمريكي ورهن قرارها السياسى بالديون الأجنبية التى تصل إلى أكثر من 200 مليار دولار وهى المرة الأولى التى تصل فيها إلى هذه المبالغ الكبيرة فى تاريخ البلاد .

وكشف تقرير اصدره صندوق النقد أن نظام الانقلاب خالف أكثر من 8 شروط للصندوق منها : نشر جميع عقود المشتريات العامة التي تزيد قيمتها عن 20 مليون دولار على بوابة المشتريات الحكومية الإلكترونية، استمرار تطبيق مؤشر أسعار الوقود بالتجزئة، نشر أحدث 3 تقارير سنوية من الجهاز المركزي بالوقت المناسب .

كما تضمنت البنود التي خالفها السيسي : نشر تقرير سنوي شامل عن النفقات الضريبية، واعتماد نهج قائم على المخاطر في الإجراءات الجمركية، والحد من الوقت اللازم للإفراج عن الواردات في ميناء الاسكندرية .

السحب على المكشوف

 ومن الشروط التي لم تطبقها حكومة الانقلاب أيضا : الانتهاء من تحويل السجلات الحكومية إلى إلكترونية، ومراقبة وزارة مالية الانقلاب لمتأخرات الدفع والإبلاغ عنها بما في ذلك الشركات المملوكة لدولة العسكر، وإصدار لائحة لقانون الإدارة المالية العامة .

وطالب الصندوق نظام الانقلاب بمعالجة لجوء الحكومة إلى تسهيلات السحب على المكشوف من البنك المركزي وأنشطة القطاع العام خارج الميزانية.

وكشف أن الاستمرار فى تنفيذ  في المشاريع الفنكوشية بوتيرة لا تتوافق مع استقرار الاقتصاد الكلي ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار الصرف الأجنبي والضغوط التضخمية مؤكدا أن البنك المركزي زاد على نحو سريع من صافي أصوله المحلية من منتصف عام 2022 إلى أوائل عام 2024 ليقرض هيئات حكومية دون الرجوع إلى وزارة مالية الانقلاب كما أتاح البنك المركزي لمالية الانقلاب التوسع في استخدام تسهيلات السحب على المكشوف وتسبب ذلك في ضغوط تضخمية ومشكلات في سعر الصرف خلال العامين الماضيين.

وأكد الصندوق أن البنك المركزي أقرض حتى فبراير 2023 ما يصل إلى 765 مليار جنيه لهيئات حكومية بخلاف وزارة مالية الانقلاب، وهو ما يمثل انتهاكا واضحا لقانون البنك المركزي لعام 2020.  

لهجة الصندوق

حول تحذيرات صندوق النقد أكدت منى بدير، محلل الاقتصاد الكلي بأحد البنوك، أن مصر لم تلتزم في السابق بالإصلاحات التي اتفقت عليها مع صندوق النقد الدولي متسائلة هل التزمت مصر بأجندة الإصلاحات في ظل البرامج التي أبرمت مع الصندوق منذ التسعينات؟.

وقالت منى بدير فى تصريحات صحفية : لنتحدث عن الفترة الأخيرة ولنبدأ من عام 2016 كان هناك مجموعة من الإصلاحات التي لم تتم، وأهمها سعر الصرف، الذى كان يتحرك دائمًا في اتجاه واحد لكن الصندوق تساهل مع السيسي بشكل كبير.

وأضافت: كان هناك تساهل من الصندوق تجاه الانقلاب وربما كان مردود ذلك لأسباب سياسية، ولذلك كان هناك تساهل من الصندوق بشأن متطلبات الإصلاح، معربة عن اعتقادها أن لهجة الصندوق مختلفة هذه المرة لأن الصندوق على المحك لتخوفه من فشل برنامج الاصلاح الاقتصادى بسبب عدم التزام نظام الانقلاب .

وحذرت منى بدير من أن هذه المرة هناك تغير في لهجة الصندوق، بجانب إصراره على عدم توقيع اتفاق إلا بعد تحريك سعر الصرف بشكل حقيقي.

وتساءلت : هل عدم الالتزام بأجندة الإصلاحات سوف يمس بشكل كبير بسلامة وقدرة الاقتصاد على مواجهة الازمات؟ مؤكدة أن ذلك سوف يتحقق، خاصة أن تقديرات الفجوة التمويلية في 2023 كانت 17 مليار دولار، والآن نتحدث عن 28.5 مليار، وهي ناتجة عن تأخر الإصلاحات والصدمات الخارجية وتراكم الطلب على الدولار، كلما تعرضت الإصلاحات لمخاطر عرقلتها كلما تراكمت المشاكل بشكل أكبر .

وقال الدكتور أشرف دوابه رئيس الأكاديمية الأوروبية للتمويل والاقتصاد الإسلامي بجامعة اسطنبول ، يمكن لحكومة الانقلاب متمثلة في وزارة المالية الاقتراض من البنك المركزي لسد عجز الموازنة للدولة وفقا للقانون بنسبة 10 بالمئة كحد أقصى من متوسط الإيرادات خلال الثلاث سنوات السابقة، وذلك وفقا للمادة (47)، من قانون البنك المركزي.

وأشار دوابه فى تصريحات صحفية إلى أنه مع ذلك فإن في اقتراض دولة العسكر ووزارة مالية الانقلاب من البنك المركزي في الواقع العملي فيه مخالفات، مؤكدا أن اقتراض الصناديق الخاصة والسيادية من البنك المركزي أمر لا يتناسب مع مهمة البنك المركزي، ومخالف للقانون.

وتساءل: كيف لصناديق خاصة أو غيرها من السيادية أن تقترض من البنك المركزي نفسه؟، برغم أن هناك وزارة لمالية الانقلاب، وكل الأمور الاقتصادية من المفترض أن تصب بها، فهي التى من المفترض أن تنسق أمر الاقتراض، كما أن القانون تكلم عن الاقتراض وفق ضوابط خاصة .

وحول مواصلة صندوق النقد توجيهاته بتحجيم إمبراطورية الجهات السيادية ببيع بعض شركات للجيش، وضم الموازنات الخاصة والسيادية للموازنة العامة لدولة العسكر، والآن منع الاقتراض المباشر من المركزي، قال دوابه: صندوق النقد لا استبشر منه خيرا .

وأكد أنه لا يثق في قرارات الصندوق، وإن كان يحاول عمل نوع من ضبط الموازنة العامة بدلا من تعدد الصناديق الخاصة والسيادية، لكن هذا الأمر جميعه مشكوك في تحقيقه.

البنك المركزي

وكشف الدكتور مصطفى شاهين أستاذ الاقتصاد بكلية أوكلاند الأمريكية عن الجانب التاريخي لاقتراض حكومة الانقلاب والمؤسسات والصناديق من البنك المركزي، موضحا أن وزارة مالية الانقلاب عند تجميعها لبنود الموازنة العامة للدولة تسأل كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات الداخلة بالموازنة عن الرقم الذي تحتاجه بداية من البنود الثابتة كالأجور وغيرها .  

وقال شاهين فى تصريحات صحفية كان عند حدوث عجز الموازنة في السابق تلجأ حكومة الانقلاب ممثلة في وزارة المالية إلى البنك المركزي -كونه بنك الحكومة- لسد العجز عن طريق طباعة البنك أوراق نقد جديدة، ما نسميه اقتصاديا بالتمويل التضخمي أو أحيانا التمويل بالعجز

وأكد إنه بعد اتفاق مصر في عهد حسني مبارك مع صندوق النقد الدولي عام 1990، طلب الصندوق من الحكومة ألا تقوم بطباعة النقود، والاقتراض من البنك المركزي مباشرة، مقابل ما يعرف بالسندات الحكومية موضحا أنه في الحالة الثانية -الاقتراض مقابل السندات الحكومية- تدفع الحكومة فائدة على القرض من البنك المركزي، ومن يشتري تلك السندات الحكومية من المستثمرين تُدفع له فائدة تبلغ الآن 28 بالمئة .

ولفت شاهين إلى أن هذه الطريقة تزيد من ديون حكومة الانقلاب لدى البنك المركزي والجهاز المصرفي على عكس الطريقة الأولى وهى طباعة النقد مباشرة، لكن في الطريقة الثانية -أخذ قرض بطلب الصندوق من الجهاز المصرفي- موضحا أن غرض الصندوق من ذلك كان أن تستشعر حكومة الانقلاب عبء الاقتراض، وألا تزيد كمية النقود المتاحة في الاقتصاد .

واعتبر ان ما حدث كان كارثيا، حيث أن حكومة الانقلاب ظلت تقترض وتقترض وتريد أن تدفع لكنها لا تستطيع، فتطلب من البنك المركزي طباعة أوراق النقد مرات ومرات، مؤكدا أن التمويل عن طريق الاقتراض أدى إلى زيادة بند الفوائد والأعباء على الموازنة العامة للدولة .

وشدد شاهين على أن اقتراض حكومة الانقلاب والأجهزة السيادية والصناديق الخاصة لن يقدر أحد وقفه أو السيطرة عليه.

نعومي كلاين: المشروع الصهيوني يتواصل باستمرار الحكم الديكتاتوري في مصر .. الأربعاء 1 مايو 2024م.. الضبطية القضائية لهيئة الطرق والكباري باب جديد لانتهاك الحريات في مصر

نعومي كلاين: المشروع الصهيوني يتواصل باستمرار الحكم الديكتاتوري في مصر .. الأربعاء 1 مايو 2024م.. الضبطية القضائية لهيئة الطرق والكباري باب جديد لانتهاك الحريات في مصر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*أمن الانقلاب يقتحم منزل الصحفي المعتقل ياسر أبو العلا ويعتقل زوجته وشقيقتها

اعتقل الأمن المصري، زوجة الصحفي ياسر أبو العلا، وشقيقتها، بعد بلاغاتها المستمرة عن اختفاء زوجها قسرياً منذ أكثر من 50 يوماً، بحسب ما كشفته مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2024.

المؤسسة الحقوقية، قالت في بيان إن قوات الأمن المصري اعتقلت السيدة نجلاء فتحي، وشقيقتها، وذلك يوم الأحد 28 أبريل/نيسان الجاري.

كما أشارت إلى أن قوات الأمن المصرية اقتحمت منزل عائلة أبو العلا دون أمر قضائي، واستولت على هواتفهم المحمولة، وألقت القبض على زوجة ياسر أبو العلا، وشقيقتها وشقيقها.

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قيام الأمن الوطنى بمحافظة الجيزة باقتحام منزل الصحفى المعتقل ياسر سيد أحمد ابوالعلا -عضو الجمعية العامة لنقابة الصحفيين المصرية- بالبدرشين -محافظة الجيزة وذلك مساء يوم الأحد 28 أبريل 2024 وترويع المتواجدين بداخله واعتقال زوجته نجلاء فتحي البالغة من العمر نحو 44 عاما وشقيقها وشقيقتها وترويع أبنائهما ووالدتها المسنة المصابة بالشلل والاستيلاء على هواتفهم المحمولة قبل أن يتم اقتيادهم إلى قسم شرطة البدرشين بمحافظة الجيزة. في حين أفرجوا لاحقا عن شقيقها ومازالت السيدتان رهن القبض التعسفي إلى الآن.

يأتى اعتقال نجلاء وشقيقتها بعد قيامها بتقديم العديد من البلاغات التى تطالب فيها سلطات الانقلاب بالإفصاح عن مكان زوجها الصحفي.

وطالبت الشبكة المصرية سلطات الانقلاب بسرعة إخلاء سبيل زوجة الصحفى المصرى وشقيقتها وإنهاء معاناة الأسرة التى فقدت الأب باعتقاله وتركت أطفالهما دون رعاية خاصة في أوقات الامتحانات ونهاية العام الدراسي.

وأعربت الشبكة المصرية عن تخوفها من تلفيق أى اتهامات لهن وتؤكد الشبكة المصرية ان جريمتهما الوحيدة هى محاولتهما للكشف عن مكان اعتقاله وإخفائه قسرا حيث قامتا باتخاذ الإجراءات التى كفلها الدستور والقانون المصرى .

وكانت السلطات الأمنية المصرية قد اقتحمت منزل الصحفى المصرى بمنطقة البدرشين فى مساء يوم 10 مارس الماضى واعتقلته دون إبداء أسباب واقتادته إلى جهة غير معلومة .

جدير بالذكر أن الصحفى كان عليه أن يحضر أثناء فترة اختفائه جلسه محاكمته فى أحد القضايا السياسة بسبب عمله الصحفى والذى سبق وان اتهم فيها، وقد اعتبرته الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة بدر هاربا لتصدر أمرا لنيابة بدر بضبطه وإحضاره.

يذكر  أن الصحفي ياسر ابو العلا قد ظهر أمام النيابة منذ عدة أيام دون أن تعلم بذلك أسرته ودون أن تتمكن النقابة من الحضور معه أو إرسال محامي له.

ودانت الشبكة المصرية قيام قوات الأمن الوطنى باقتحام منازل المواطنين دون إذن من النيابة وترويع. الأطفال والمتواجدين بداخلها قبل أن تعتقل بعض  منهم واقتيادهم إلى مقراتها السرية الغير دستورية والغير قانونية وتعذيبهم بدنيا ونفسيا وإخفائهم قسرا لفترات قبل ان يتم عرضهم على النيابات المختصة

وتدين الشبكة المصرية التواطؤ التام من قبل رؤساء النيابة العامة ونيابة آمن الدولة العليا الذين يتجاهلون فترات الإخفاء القسرى للمواطنين المعروضين أمامهم دون التحقيق وتقديم المتورطين فيها إلى القضاء.

* القبض على 6 ناشطين رفعوا لافتة دعما لفلسطين وتجديد حبس 17 سيناويا

ألقت قوات الأمن القبض على 6 ناشطين من منازلهم في محافظة الإسكندرية على خلفية رفعهم لافتة دعما لفلسطين، الأحد 28 أبريل 2024، وهم عمر سامي الأنصاري جويلي، عبدالله أحمد عبدالدايم، شهاب الدين أشرف الصمدي، يوسف ياسر محمد فران، محمد أحمد حامد دياب، كما ألقت أمس الاثنين القبض على القيادي العمالي شادي علي محمد الشهير بشادي محمد.

وقالت زوجة أحد المقبوض عليهم إن زوجها والمقبوض عليهم لم يمارس أي أنشطة مخالفة للقانون أو تمثل أي إزعاج للسلطات، بل انحصرت أنشطتهم اللجنة الشعبية المممتد عملها في جميع المحافظات.

وحتى الآن لم تصدر من السلطات الرسمية أي معلومات عن مكان وجود المقبوض عليهم أو الاتهامات الموجهة إليهم، ويتابع محامو المركز المصري في الإسكندرية ونيابة أمن الدولة بالقاهرة ظهور المقبوض عليهم لحضور التحقيقات معهم.

وفي السياق ذاته قالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان إن محكمة الجنايات المنعقدة بمجمع محاكم بدر، يوم الاثنين 29 أبريل 2024، نظرت تجديد حبس 17 من المتهمين في القضية رقم 1935 حصر أمن دولة عليا لسنة 2021 لمدة 45 يوماً وهم:

ايمان عيد عوده مريشد

شيرين جمعه سالم سلامه النمشي

فداء عبدالحميد أنس شبير

عبدالله محمد حمدان سليمان

علاء سليمان عابد عوده مسلم

عمر سويلم سالمان سليم

فيصل حمدان عبدالله الفالوجي

مبارك وهب الله عباس ابراهيم

محمد سالمان سليمان محمود

محمد سعيد سالمان عوده معيوف

محمد عيد سالم فريج سليمان

مصطفى محمد زايد سليمان الجهيني

راتب محمد حمدان ابو عطيه السواركة

رامي سلامه غنيم سلامه عبدالله

صبحي خميس صبحي مسلم

وليد جمعان سليمان مسلم

يونس عطوه عبدالرحمن عبدالعزيز

* تقرير حقوقي يكشف عن انتهاكات وملاحقات أمنية ضد العمال في مصر

أفاد تقرير حقوقي جديد صادر عن “لجنة العدالة” بوجود انتهاكات وملاحقات أمنية ضد العمال في مصر،

خلال الفترة من بداية عام 2023 وحتى فبراير 2024.

ووفقًا للتقرير، فإن الاحتجاجات العمالية تعد من الظواهر الاجتماعية والسياسية المؤثرة في المشهد الوطني في مصر، ورغم ذلك،

تعاملت السلطات المصرية معها بشكل أمني بحت، مما أدى إلى تحجيم فاعلية وحراك العمال.

ويتضمن التقرير توثيقًا لحالات متعددة من التدخل الأمني في الاحتجاجات العمالية، بما في ذلك اعتقالات وملاحقات للعمال،

وذلك بسبب نضالهم من أجل مصالحهم الاقتصادية والمهنية.

كما يرصد التقرير تناقض القوانين المحلية مع التزامات مصر الدولية ودستورها فيما يتعلق بحقوق العمال،

مما يؤثر سلبًا على قدرتهم على التنظيم والتعبير عن مطالبهم.

وفي ختام التقرير، دعت “لجنة العدالة” السلطات المصرية إلى إعادة النظر في القوانين التي تقيّد حقوق العمال،

وإلى توفير فرص متساوية للجميع في مجال التعليم والعمل، دون تمييز أو ملاحقة أمنية غير مبررة.

* تجديد حبس “أبو سريع” وكريم إبراهيم ومحمد طه ومحمد زيان ومعتز حسب النبي

قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس محمود جمال أبو سريع، لمدة 15 يومًا، على ذمة تحقيقات القضية رقم 508 لسنة 2023 (حصر أمن دولة عليا).

ألقت قوات الأمن القبض على أبو سريع، بتاريخ 19 ديسمبر 2023 من مطار برج العرب أثناء عودته من خارج البلاد لقضاء إجازة مع أسرته، وعرض أمام نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 20 ديسمبر 2023 ووجهت له اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام، واستخدام حساب على شبكات المعلومات الدولية بغرض نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.

ومن الجدير بالذكر أيضاً أنه لم يواجه بأي مضبوطات، ولم يواجه بأي أخبار أو منشورات تخصه.

وفي السياق ذاته، جددت محكمة جنايات القاهرة (الدائرة الثالثة إرهاب) حبس الصحفي كريم إبراهيم 45 يومًا على ذمة تحقيقات القضية رقم 569 لسنة 2020 (حصر أمن دولة عليا).

كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على إبراهيم، الصحفي بجريدة البوابة وعضو نقابة الصحفيين، في أبريل 2020، حيث قُبض عليه على خلفية اشتباكات بين قوات الشرطة وعناصر مسلحة، حدثت في الأميرية، محل سكنه. كما احتُجِز دون وجه حق لمدة شهر قبل عرضه أمام سلطات التحقيقات، التي وجهت إليه اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية.

وفي الإطار ذاته، قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد أمر حبس محمد طه عبد الموجود طه 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية الرقمية 2526 لسنة 2023 (حصر أمن الدولة العليا).

يذكر أن طه قد قبض عليه في 10 مارس 2024 أثناء عودته من عمل خارج البلاد لقضاء إجازة مع أسرته.

وعُرض طه على نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 11 مارس 2024 وتم التحقيق معه في القضية بتهم: الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام، واستخدام حساب على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي بغرض نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، قبل أن تقرر حبسه على ذمة التحقيقات.

كما جددت محكمة جنايات القاهرة (الدائرة الثالثة إرهاب) حبس محمد فتح الله رشدي زيان لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 2727 لسنة 2023 حصر أمن الدولة العليا، بتهمة مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام، واستخدام حساب على شبكات المعلومات الدولية بغرض نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.

قبض على زيان في 15 أكتوبر 2023 من منزله بناء على إذن ضبط وإحضار في قضية أخرى برقم 2255 لسنة 2023 حصر أمن الدولة العليا، في قضية توكيلات المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي، وحققت معه النيابة في اليوم نفسه، وحبس احتياطيًا على ذمة التحقيقات.

في 25 أكتوبر 2023، استبعدته النيابة من الإحالة إلى المحاكمة في قضية التوكيلات، ونسخت الأوراق الخاصة به إلى القضية المحبوس احتياطيًا على ذمتها الآن.

وتمت مواجهة زيان بمقطع فيديو قام بنشره على حسابه على الفيس بوك من مؤتمر المرشح المحتمل آنذاك أحمد الطنطاوي خلال زيارته لمحافظة بني سويف، محل إقامة المتهم، وقد قامت إحدى القنوات بأخذ ذلك الفيديو وبثه عبر شاشتها.

أيضا، جددت محكمة جنايات القاهرة (الدائرة الثالثة إرهاب) حبس معتز بالله حسب النبي لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات على خلفية نشر منشورات على موقع فيسبوك.

تجاوز حسب النبي عامه الثاني في الحبس الاحتياطي، وهي أقصى فترة للحبس الاحتياطي وفقًا للقانون.

وألقت قوات الأمن القبض على حسب النبي في 12 يوليو 2021، بسبب عدة منشورات منسوبة إليه، نُشِرت على موقع فيسبوك؛ على الرغم من نفي حسب النبي ملكية الحساب الناشر.

وجهت سلطات التحقيقات إلى عبد النبي عدة اتهامات، منها، الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام ومصالح المواطنين، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض نشر وإذاعة الأخبار والبيانات الكاذبة.

* الضبطية القضائية لهيئة الطرق والكباري باب جديد لانتهاك الحريات في مصر

أثار قرار وزير العدل بحكومة السيسي، المستشار عمر مروان، منح صفة مأموري الضبط القضائي لـ 100 من العاملين في هيئة الطرق والكباري، جدلاً واسعاً في الأوساط القانونية والسياسية والمجتمعية.

مضمون القرار

ويخول القرار 100 موظف من هيئة الطرق والكباري صفة مأموري الضبط القضائي، بما يعني إمكانية تحرير محاضر المخالفات المرورية، وضبط المخالفات المتعلقة بسلامة الطرق، وإحالة المخالفين إلى النيابة العامة. 

قمع الحريات العامة

وحذر معارضو القرار من مخاطر منح صفة الضبطية القضائية لموظفين غير تابعين لوزارة الداخلية، وأعربوا عن قلقهم من إمكانية استغلال هذه الصلاحيات لقمع الحريات العامة، وطالبوا بإعادة النظر في القرار وإخضاعه لمزيد من المناقشات العامة.

يُعدّ قرار منح صفة مأموري الضبط القضائي لموظفي هيئة الطرق والكباري قرارًا مثيرًا للجدل يثير مخاوف متعددة، تتعلق بتعزيز سيطرة الدولة ومكافحة الفساد من جهة، وقمع الحريات وانتهاكات حقوق الإنسان من جهة أخرى.

ويشير التوسع في منح الضبطية القضائية لموظفين حكوميين، إلى استمرار سياسة منح الضبطية القضائية لفئات متعددة في جهات حكومية، فقد سبق منحها لرجال المرور، وموظفي حماية المستهلك، وأفراد الأمن الجامعي، والأوقاف وغيرهم.

تعزيز القبضة الأمنية

يمكن تفسير منح الضبطية القضائية لفئات متعددة في جهات حكومية، كمحاولة من الحكومة لتعزيز سيطرتها على مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك الفضاءات العامة، وقد تُساهم هذه السياسة في فرض النظام والحد من المخالفات، مثل مخالفات المرور وتجاوز القانون.

كما يشير التوسع في منح صفة مأموري الضبط القضائي لموظفي الحكومة إلى استراتيجية لتعزيز الرقابة والسيطرة على العمل الحكومي، وتحسين فعالية تنفيذ القوانين وتطبيق العدالة، بحسب المسؤولين.

ويُثير توسيع منح صلاحيات الضبطية القضائية لموظفي الحكومة، بما في ذلك موظفو هيئة الطرق والكباري، مخاوف جدية حول آثاره على هيكل الحريات العامة في مصر، إذ قد تؤدي السلطات القضائية الموسعة إلى تقييد الحقوق والحريات الفردية، مثل حرية التعبير والتظاهر السلمي، وقد تُؤدي إلى زيادة مخاطر انتهاكات حقوق الإنسان، مثل الاعتقال التعسفي والاحتجاز دون وجه حق، وقد تُساهم في إضعاف سيادة القانون من خلال منح صلاحيات واسعة لموظفين حكوميين دون رقابة كافية من قبل السلطة القضائية، كما تُستخدم هذه الصلاحيات الجديدة لقمع المعارضة والاختلاف عن الرأي الرسمي.

 دولة بوليسية

وأعرب رئيس محكمة استئناف الإسكندرية سابقًا، المستشار محمد عوض، عن قلقه من توسيع نطاق منح صلاحيات الضبطية القضائية لموظفي الحكومة، بما في ذلك موظفو هيئة الطرق والكباري.

ويرى المستشار عوض أنّ هذه الخطوة تُشير إلى تغير في دور الموظفين الحكوميين، ففي الماضي، كانت وظائفهم تقتصر على تقديم الخدمات للمواطنين. أما الآن، يُطلب منهم أيضا ممارسة مهام أمنية.

وحذر المستشار عوض من مخاطر هذا التوسع على الحريات العامة، حيث قد تُستخدم هذه الصلاحيات لقمع المعارضة وحرية التعبير، معربا عن قلقه من إمكانية إضعاف سيادة القانون من خلال منح صلاحيات واسعة لموظفين حكوميين دون رقابة كافية من قبل السلطة القضائية.

ودعا المستشار عوض إلى إعادة النظر في هذه السياسة وإجراء حوار مجتمعي شامل لمناقشة دلالاتها وآثارها على مختلف جوانب الحياة في مصر.

وقال: “يُثير هذا التغير مخاوف من إمكانية تحول مصر إلى دولة بوليسية. فمع تحويل الموظفين الحكوميين إلى أمنجية، تزداد مخاطر القمع والمراقبة”.

وأوضح أن أضرارها أكثر من منافعها لأنها “تُساهم هذه السياسة في إضعاف سيادة القانون فمع وجود العديد من الجهات التي تتمتع بصفة الضبطية القضائية، يصبح من الصعب على المواطنين معرفة حقوقهم وواجباتهم”.

وأعرب المستشار عوض عن تخوفه من أن “يُؤدي هذا التغير أيضا إلى تراجع الثقة بين المواطنين والحكومة. فمع شعور المواطنين بأنّ الموظفين الحكوميين يُراقبونهم ويُمكنهم اعتقالهم في أيّ لحظة، تزداد مخاوفهم من الحكومة”. 

أحد أبواب انتهاك الحريات

من جانبه حذر المدير التنفيذي للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أحمد العطار، من “القرار الذي أصدره وزير العدل ونشرته الجريدة الرسمية منذ يومين بمنح صفة الضبطية القضائية لموظفين ما بين رئيس مجلس الإدارة ومهندس مدني ومدير مشروعات بصفتهم موظفين بالهيئة العامة للطرق والكباري بالنسبة للجرائم التي تقع بالمخالفة لأحكام القانون رقم 84 لسنة 1968 بشأن الطرق العامة”.

واعتبر العطار أن هذا القرار أحد أبواب انتهاك الحريات في مصر، حيث يُمكن أن تُستخدم هذه الصلاحيات الجديدة لمنع حرية التنقل والتعبير للمواطنين، وقد تُؤدي إلى زيادة مخاطر انتهاكات حقوق الإنسان، مثل الاعتقال التعسفي والاحتجاز دون وجه حق، وأيضا قد تُستخدم هذه الصلاحيات الجديدة لقمع المعارضة والاختلاف عن الرأي الرسمي.

ودعا العطار إلى وقف العمل بهذا القرار وإعادة النظر فيه بشكل شامل، مع التأكيد على ضرورة، اتخاذ خطوات ملموسة لضمان عدم استخدام هذه الصلاحيات لقمع الحريات أو انتهاك حقوق الإنسان، وتعزيز دور المؤسسات الرقابية والحقوقية لضمان احترام سيادة القانون، وإجراء حوار مجتمعي شامل لمناقشة دلالات القرار وآثاره على مختلف جوانب الحياة في مصر.

* تنديد حقوقي بأحكام الإعدام النهائية في قضية اللجان النوعية بالمنوفية ومطالبات بوقفها وإعادة المحاكمة

أدانت “لجنة العدالة” لحقوق الإنسان الحكم الصادر من محكمة النقض المصرية، بقضية “اللجان النوعية بالمنوفية”، وطالبت بوقفه وباقي أحكام الإعدام، امتثالاً للطلبات الأممية والدولية الداعية لوقف تنفيذ عقوبة الإعدام واستبدالها بأحكام أخرى مخففة.

كما دعت اللجنة مصر لوقف أحكام الإعدام المسيسة والجماعية، والتي لاقت وما زالت تلاقي سيل من الإدانات الأممية والدولية، مع ضرورة إعادة محاكمة المتهمين أمام محكمة تتوافر فيها معايير المحاكمة العادلة المعترف بها دوليًا.

وكانت محكمة النقض المصرية، قد أيدت الحكم الصادر بإعدام اثنين من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “اللجان النوعية بالمنوفية”، بعد أن رفضت الطعن المقدم منهما في جلستها بتاريخ 24 أبريل 2024.

كما قبلت المحكمة في ذات الجلسة الطعن المقدم من 4 متهمين أخريين وخففت الحكم الصادر ضدهم بالإعدام إلى السجن المؤبد 25 سنة، وذلك على خلفية اتهامهم في القضية نفسها.

أحكام نهائية

وأيدت المحكمة حكم الإعدام الصادر من محكمة أول درجة ضد كلاً من؛ أنس أحمد خليفي (خريج كلية تربية جامعة المنوفية) وصلاح محمد بحيري (مهندس زراعي).

كذلك خففت الحكم على 4 أخريين من الإعدام إلى المشدد 25 سنة، وهم؛ مصطفى سعد القصاص (طالب بمعهد الحاسبات والمعلومات جامعة طنطا)، صهيب السيد يونس (حاصل على ليسانس تربية لغة عربية)، محمد سامي (مهندس زراعي) وأحمد ناصر (طالب بكلية هندسة).

وكانت محكمة جنايات شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، أصدرت في 4 سبتمبر 2022، حكمًا بالإعدام بحق 6 متهمين في القضية التي حملت الرقم 85 لسنة 2017 جنايات شبين الكوم، ليتم الطعن على الحكم أمام محكمة النقض التي أصدرت أحكامها النهائية تلك.

* صندوق النقد يتجاهل إخلال مصر ببرنامج القروض ويضع تعهدات جديدة بشأن السياسات

بعد أكثر من عام من المراجعات المتوقفة لقرض مصر في ديسمبر 2022، نشر صندوق النقد الدولي تقريرا خلال عطلة نهاية الأسبوع يوثق التقدم المحرز في وصفات سياسات البرنامج.

ويحدد التقرير، الذي يستند إلى مراجعة صندوق النقد الدولي في مارس، ما كان واضحا بالفعل بالنسبة للكثيرين: فشلت مصر في إحراز تقدم كبير في التزاماتها السياسية، حيث قال صندوق النقد الدولي إن ثمانية من 15 تعهدا لم يتم الوفاء بها.

يشير صندوق النقد الدولي في تقريره إلى أنه تلقى ووافق على تنازل عن عدم الامتثال من مصر للسياسات المنصوص عليها في اتفاقية القرض لعام 2022 بقيمة 3 مليارات دولار. وقد مهدت هذه الموافقة الطريق لصرف 820 مليون دولار أمريكي لمصر في وقت سابق من هذا الشهر، وهي ثاني دفعة فقط منذ ديسمبر 2022.

وعلى الرغم من عدم الامتثال، اتفقت مصر والصندوق رسميا على زيادة قيمة القرض من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار في 30 مارس.

تعهدات متجددة

وبينما كان صندوق النقد الدولي متسامحا مع الفشل في إحراز تقدم، يحدد التقرير سلسلة من التعهدات المتجددة التي يجب على مصر الالتزام بها في المراجعات المقبلة، وتحديدا معالجة الإنفاق على المشاريع الوطنية، واحتواء دعم الوقود، وخلق مناخ تنافسي للقطاع الخاص.

ويأتي العديد من هذه الوصفات السياسية الجديدة كتدابير لمعالجة حالات عدم الامتثال السابقة. 

وقد تم بالفعل إلغاء أول تفويض سياسي ، وفقا للتقرير. وحدت السلطات أسعار الصرف الرسمية وغير الرسمية التي اتسعت باطراد خلال عام 2023، وبلغت ذروتها في نهاية المطاف عند أكثر من 70 جنيها للدولار في السوق السوداء، في حين ربط البنك المركزي المصري السعر الرسمي عند 31 جنيها مصريا.

لطالما أوضحت مصر موقفها بشأن تعديل السعر الرسمي للجنيه. في خطاب متلفز على المستوى الوطني في يونيو من العام الماضي، أعلن عبد الفتاح السيسي أن الدعوة إلى سعر صرف مرن تشكل تهديدا للأمن القومي. وأوضح خبراء اقتصاديون ل «مدى مصر» أن خفض قيمة العملة دون تأمين تدفقات الدولار يمكن أن يؤدي إلى دوامة مفرغة لخفض قيمة العملة. وبحلول يناير من هذا العام، قالت مصادر مطلعة على مفاوضات القرض ل «مدى مصر» إن صندوق النقد الدولي ومصر اتفقا على زيادة قيمة القرض، لكن الموافقة النهائية كانت مرهونة بالتنفيذ الفعلي لخفض قيمة العملة.

 صفقة رأس الحكمة

وتوافقت الأمور أخيرا عندما وقعت مصر والإمارات العربية المتحدة صفقة استثمارية بقيمة 24 مليار دولار في أواخر فبراير. وبعد أقل من أسبوعين، سمح البنك المركزي بانخفاض القيمة الرسمية للجنيه بنحو 60 في المئة، من 31 جنيها إلى 49.56 جنيها. اقترن التعويم بارتفاع تاريخي في أسعار الفائدة في محاولة لتشديد العرض النقدي.

وفي تنازلها عن عدم الامتثال لسلطة الإقراض، شددت حكومة السيسي على أهمية الصفقة من حيث الحد من نقاط الضعف الخارجية والمالية، متعهدة بأن تستخدم مصر نصف الاستثمارات لخدمة ديونها.

وكان تخفيف أعباء الديون خطوة أخرى طلبها صندوق النقد الدولي. وذكرت الوكالة المالية في تقريرها أن وزارة المالية التزمت بتخصيص مبلغ يعادل 12 مليار دولار بالعملة المحلية من صفقة رأس الحكمة لخدمة الدين، وهو ما سيترجم إلى زيادة في الرصيد الأساسي للحكومة – صافي الاقتراض أو الإقراض، باستثناء نفقات الفائدة – بنسبة 4.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتخفيض الدين بنفس القيمة.

كما تناول صندوق النقد الدولي بنود الميزانية الأخرى في التقرير، مشيرا إلى أنه على مدار عام 2023، استمرت مصر في تطبيق قدر من دعم الطاقة بما يتماشى مع قدرات ميزانيتها. وتدفع الحكومة مليارات الجنيهات في شكل دعم منذ أشهر للحفاظ على أسعار المستهلكين ثابتة وسط ارتفاع هائل في التضخم.

رفع الدعم عن الوقود

وفي وصفات السياسات الجديدة، يطلب صندوق النقد الدولي من مصر كبح جماح “دعم الطاقة الذي لا يمكن تحمله” وأسعار الوقود وفقا للأسعار التي تفرضها لجنة التسعير التلقائي للوقود وإعادة توجيه النفقات إلى الدعم الاجتماعي للفئات الأكثر ضعفا.

ويقول التقرير إنه بسبب التقاعس في الماضي، يجب زيادة أسعار الوقود، مضيفا أن “السلطات ستضع أيضا خطة لتعديل أسعار الديزل لتتماشى تماما مع المستوى الذي ينطوي عليه التنفيذ الكامل للصيغة منذ بدء البرنامج”.

غير أن إلغاء الإعانات سيكون له أثر كبير على معدلات التضخم. مصطفى الشافعي، محلل الاقتصاد الكلي في عربية أونلاين، قال في وقت سابق ل «مدى مصر» إن الدولة تتراجع عن نهجها السابق في إدارة أسعار الطاقة، والذي كان يتمثل في تجنب رفع أسعار الديزل على وجه الخصوص، بسبب تأثيرها التضخمي المباشر والكبير، وتحديدا على الإنتاج الزراعي وتكاليف النقل.

وأضاف “يفرض صندوق النقد الدولي نفس طريقة التفكير التي تم تطبيقها سابقا ، مثل إعطاء الأولوية لتعديل السياسة النقدية. إنه يتحدث عن التضخم ، ولكن في الواقع ، تؤدي جميع السياسات إلى صدمة تضخمية ، مثل عندما تدعو إلى مرونة سعر الصرف. عادة ما تكون المرونة عملية صعودا وهبوطا. لكن في حالة مصر، يرتبط سعر الصرف المرن دائما بانخفاض قيمة الجنيه، ويتسبب دائما، نظرا لوضعنا كدولة مستوردة، في زيادة الأسعار”.

ولمعالجة الضغوط التضخمية على الأسر الضعيفة على مدى السنوات الماضية، التزمت مصر بحظر هيئة الإقراض لتعزيز الحماية الاجتماعية، ليصل عدد الأسر المستفيدة من برنامج تكافل وكرامة إلى 5 ملايين أسرة.

كما وافق السيسي على حزمة حماية اجتماعية بقيمة 180 مليون جنيه مصري في فبراير زادت الأجور والمعاشات لموظفي القطاع العام من بين إصلاحات أخرى.

لكن التقرير لا ينظر إلى تفويض التقشف الخاص به كسبب للتضخم. وبدلا من ذلك، يشير التقرير إلى “استمرار الاستثمار في المشاريع الوطنية بوتيرة لا تتفق مع استقرار الاقتصاد الكلي”، ويقترح أهدافا جديدة للضمانات الحكومية والاستثمار العام، بما في ذلك الإنفاق على المشاريع الوطنية.

وبلغت قيمة الاستثمار العام في المشروعات العملاقة في العام المالي 2021/2022 225 مليار جنيه، وبلغت قيمة المبلغ المحقق 197 مليار جنيه، بينما ارتفع الإنفاق في العام المالي 2022/2023 إلى 237 مليار جنيه بواقع 93 مليار جنيه، وفقا لحسابات الجهاز المالي بناء على البيانات التي تم الحصول عليها من وزارتي التخطيط والمالية.

وتعهدت مصر بإبطاء المشروعات المدرجة في ميزانية الدولة، بما في ذلك المشروعات القومية التي لم تنجز أكثر من 70 بالمئة. كما تم تخفيض تمويل استثمارات ميزانية الدولة في النصف الثاني من السنة المالية 2023/24 بنسبة 15 في المائة مقارنة بالعام السابق ، وتم تأجيل المشاريع الجديدة.

وعلى الرغم من أن القرار سيسري فقط على الأشهر الأربعة الأخيرة من العام المالي الحالي، إلا أنه “قد يخفف من الضغوط على ميزانية الدولة من أجل تحقيق نمو الناتج المحلي الإجمالي”، وفقا لما قاله مصطفى شفيع رئيس الأبحاث في شركة عربية للوساطة عبر الإنترنت في وقت سابق ل «مدى مصر»، مضيفا أنه يمكن نظريا تمديده إلى العام المالي 2024/25 أيضا.

وقال السيسي، خلال افتتاح مركز البيانات الحكومية والحوسبة السحابية يوم الأحد “يمكن للناس في مصر أن يسألونا لماذا ننفق الكثير، ولكن هل لدينا خيار آخر؟ إما أن نصبح مثل غيرنا من البشر في جميع أنحاء العالم ، أو نبقى متخلفين” ، تعليقا على الانتقادات المتزايدة للمشاريع الوطنية وسط الصعوبات الاقتصادية.

وفي الوقت نفسه، أعلنت حكومة السيسي التزامها بالتحكم بشكل أفضل في نفقات القطاع العام وعزمها على إصدار قرار رئيس الوزراء الذي يطلب من “جميع الكيانات العامة الإبلاغ عن الإنفاق الاستثماري السنوي المتوقع والمنفذ، بما في ذلك المشاريع المتعاقد عليها أو التي تقوم بها كيانات مثل العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية (ACUD) والهيئة الهندسية للقوات المسلحة والشركات التابعة لها.  إلى لجنة على مستوى مجلس الوزراء برئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات”.

وإلى جانب الحد من الاستثمار العام، حاولت الحكومة أيضا تهيئة المناخ للمستثمرين من القطاع الخاص من خلال وضع حد للإعفاءات الضريبية لجميع الشركات المملوكة للدولة في يوليو 2023، مع بعض الغموض الملحوظ حول كيانات القوات المسلحة. ومع ذلك، لم يصل إلى حد إصدار تقرير سنوي عن النفقات الضريبية التي طلبها صندوق النقد الدولي في عام 2022 لتضمين تفاصيل عن كيانات الدولة المعفاة من هذه الالتزامات.

ومع ذلك، تمكنت مصر من تحقيق العديد من المحظورات الأخرى على القروض، بما في ذلك تطوير وإصدار سياسة ملكية الدولة في عام 2023، وهو إجراء مطلوب للشفافية كان معلقا منذ توقيع اتفاقية القرض في عام 2022.

كما أثنى صندوق النقد الدولي على تعديل قانون المنافسة، وقال إنه سيسمح بتحسين مناخ الأعمال. ويهدف تعديل القانون إلى منح جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية مزيدا من الاستقلالية في مكافحة الممارسات الاحتكارية.

إشادة ببيع أصول مصر

كما أشادت المؤسسة التمويلية بالتقدم الذي أحرزته حكومة السيسي في برنامج بيع أصول مصر ، حيث أنه بعد عام من التطور البطيء لمبيعات الأصول ، تم الحصول على 2.4 مليار دولار من صافي الإيرادات من الاكتتابات العامة الأولية بالإضافة إلى 2.2 مليار دولار من التدفقات الدولارية خلال السنة المالية 2023/24. وأضاف التقرير أن مصر ستتبع نهجا لكل قطاع على حدة لسحب الاستثمارات، متوقعا 600 إلى 700 مليون دولار أخرى من مبيعات الأصول الإضافية في السنة المالية الحالية.

وقال التقرير إن “هذه التدابير [حظر السياسة الجديدة] سيتم دعمها بشروط موسعة، والتي من شأنها أيضا أن تعمل على تحسين الشفافية العامة حول مثل هذه العمليات”، مضيفا أن الحكومة ألغت المعالجات الضريبية التفضيلية والإعفاءات للشركات المملوكة للدولة، فضلا عن وضع مؤشر لمراقبة تنفيذ سياسة ملكية الدولة.

وقال التقرير إن صندوق النقد الدولي يخطط لمراقبة شفافية تنفيذ سياسة ملكية الدولة، مقترنا بتقرير سنوي عن نشاط السياسة، والتي ستكون مصر مسؤولة عنها، نظرا لأهميتها الحاسمة في تحقيق هدف برنامج القروض المتمثل في تكافؤ الفرص للقطاع الخاص.

وفي حين أن القرض المعزز يمنح مصر بداية جديدة في علاقتها مع صندوق النقد الدولي، إلا أن “مخاطر المنظمة الممولة مرتفعة، والقدرة على سداد الصندوق تخضع لمخاطر عالية وتتوقف على التنفيذ الكامل للبرنامج وتجسيد جميع التمويل المتوقع”.

ووفقا لهيئة الإقراض، فإن المخاطر وشيكة إذا فشلت مصر في الحفاظ على التحول إلى نظام سعر الصرف المحرر والسياسة النقدية التي تمنع التضخم من الانخفاض، وإذا فشلت في تحقيق دمج شفاف للاستثمارات خارج الميزانية في قرارات الاقتصاد الكلي.

لكن جمال يرى أن إجراءات التقشف التي يطلبها صندوق النقد الدولي سيكون لها تأثير عكسي. ويوضح أن توصية الصندوق بتحقيق إيرادات أو نفقات تتجاوز الإيرادات (فائض أولي)، والتي حددتها الحكومة بنسبة 3.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في مشروع ميزانية السنة المالية 2024/25، تترجم إلى تخفيف الإنفاق وزيادة الضرائب، وهو ما يوضح، كما يوضح، يعيق دائما النشاط الاقتصادي. لذا فهم يقولون إنهم يريدون أن يفعلوا شيئا، لكن السياسات التي يطلبونها تفعل العكس تماما”.

ويوضح جمال أن معدلات النمو تتأثر سلبا بثلاثة عوامل: ارتفاع الأسعار، ورفع أسعار الفائدة، وانخفاض الإنفاق العام، وكلها ظواهر تواجهها مصر حاليا و”يمكن أن تؤدي إلى كساد اقتصادي، أو على الأقل تقييد القوة الشرائية”.

الاستهلاك هو أحد محركات معدل النمو الرئيسية في مصر ، لذلك ، عندما ترتفع الأسعار ، تنخفض القوة الشرائية للناس ويشترون أقل. وعلى مستوى الأعمال، تعني أسعار الفائدة المرتفعة أن الشركات أقل احتمالا للحصول على قروض من البنوك نظرا لارتفاع تكلفة الاقتراض وخدمة الديون. وعلى المستوى الحكومي، يؤدي خفض النفقات العامة إلى إبطاء آفاق النمو.

«لم يغيروا هذه العقيدة وما زالوا يتحدثون عن رفع أسعار الفائدة كإجراء لمكافحة التضخم، وهو ما لا يحدث. يتحدثون عن تخفيض قيمة العملة كوسيلة لزيادة الصادرات، وهو ما لم يحدث أبدا في مصر أو في السنوات ال 10 الماضية، التي انخفضت خلالها قيمة الجنيه عدة مرات”.

فوائد الدين في 2024

ويتعين على مصر سداد 32.79 مليار دولار من التزامات الدين خلال عام 2024، مع وصول إجمالي الدين الخارجي إلى 164 مليار دولار في يناير.

وبالنسبة لصندوق النقد الدولي، من المقرر تقديم ما يقرب من 6.11 مليار دولار للعام الحالي. بعد ذلك، ستواصل الحكومة سداد أقساط القروض والفوائد والرسوم الإدارية لقروض صندوق النقد الدولي الأربعة التي وافقت عليها على مدى العقد الماضي حتى عام 2037.

وقال وزير المالية محمد معيط الشهر الماضي إن الوزارة تهدف إلى خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 80 في المئة في السنوات الثلاث المقبلة.

ووفقا لجمال، فإن التزامات الديون المرتفعة وأسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تعرض مصر، حتى للصدمات الخارجية، مثل الحروب في أوكرانيا وغزة وتصاعد التوترات في البحر الأحمر التي تؤثر على إيرادات قناة السويس، وهي مخاطر قال التقرير إنها قد تزيد من حدة تحديات الاقتصاد الكلي.

يقول جمال: “لقد تناولنا مسكنا للألم، ولكن هناك العديد من الإجراءات التي يجب تطبيقها لتجنب الأزمة”. لكن لا يبدو أنها مدرجة على جدول الأعمال”.

* نعومي كلاين: المشروع الصهيوني يتواصل باستمرار الحكم الديكتاتوري في مصر

أكدت الكاتبة الكندية اليهودية نعومي كلاين علاقة المشروع الصهيوني باستمرار الحكم الدكتاتوري في مصر!

وقالت “كلاين”: “حان الوقت لنا أن نتحرر من عبادة العجل الصهيوني.. وحان الوقت ليتحرر المصريون أيضا من الصهيونية، تلك الحركة التي ترهن أمن إسرائيل لدى مصر“.

وأدانت نعومي كلاين السياسة الإسرائيلية الودية الحالية تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في دول الخليج العربي.
وفي هجوم على الصهيونية ضمن إشارة لجرائمهم في الأراضي المحتلة، جاءت تصريحات الكاتبة اليهودية الكندية نعومي كلاين صاحبة كتاب “رأسمالية الكوارث” في خطاب لها في نيويورك أمام طلبة الجامعة بمناسبة عيد الفصح قائلة: “أفكر في موسى وغضبه حين نزل من الجبل ليجد بني إسرائيل يعبدون العجل الذهبي‌.   إنه درس عن الأصنام الزائفة …   كثيرون من شعبنا يعبدون مجددا صنمًا زائفًا وقد دنّسهم. ‌وهذا الصنم الزائف اسمه “الصهيونية“!
وقارن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بين مطالبة نعمات شفيق العربية المصرية الشرطة بقمع طلاب جامعة كولومبيا، وظهور الناشطة الكندية نعومي كلاين في مظاهرات الى جانب طلابها في نفس الجامعة فرع كندا تقول: “حان الوقت أن نتحرر من عبادة عجل الصهيونية…وحان الوقت أن يتحرر المصريون من الصهيونية كذلك، تلك الحركة التي ترهن أمن إسرائيل بمصر“.
وأضافت “الصهيونية مُدنسة منذ البداية”، ضمن ربطها بين الصهيونية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية للفلسطينيين.

وقالت: “في عيد الفصح هذا، لا يحتاج اليهود ولا يريدون صنم الصهيونية الكاذب. نريد التحرّر من المشروع الذي يرتكب الإبادة الجماعية باسمنا (..) كنت أفكر في موسى، وغضبه عندما نزل من الجبل ليجد بني إسرائيل يعبدون عجلا ذهبيا“.

وتابعت: “هناك طريقة أقل حرفية لفهم هذه القصة. يتعلق الأمر بالأصنام الكاذبة. عن ميل الإنسان إلى عبادة ما هو دنيوي ولامع، والنظر إلى الصغير والمادي بدل الكبير والمتعالي“.

وأردفت، “ما أرغب في إيصاله إليكم هذه الليلة، في مأدبتنا الثورية والتاريخية بمناسبة عيد الفصح، هو أن العديد من أبناء شعبنا يعودون لعبادة صنم زائف مجددا. لقد انخدعوا بسحره، وأغرموا بخمره، وتلطخوا برجسه. إن هذا الصنم الزائف يُعرف باسم الصهيونية“.

وأكملت، “إنه صنم زائف يأخذ أعمق قصصنا الكتابية عن العدالة والتحرر من العبودية ــ قصة عيد الفصح بحد ذاتها ــ ويحوّلها إلى أسلحة وحشية للسرقة الاستعمارية للأراضي وخرائط طريق للتطهير العرقي والإبادة الجماعية“.

وأوضحت أنه “..صنم زائف اتخذ الفكرة المتعالية للأرض الموعودة ــ كناية عن تحرير الإنسان والتي سافرت عبر ديانات متعددة إلى كل ركن من أركان هذا العالم ــ وتجرّأ على تحويلها إلى صك بيع لدولة عرقية عسكرية“.

وقالت: “إن نسخة التحرير التي تطرحها الصهيونية السياسية هي في حد ذاتها دنيوية. منذ البداية، تطلّب الأمر الطرد الجماعي للفلسطينيين من منازلهم وأراضي أجدادهم في النكبة“.

وبينت أنه “منذ البداية أنتجت نوعا قبيحا من الحرية التي نظرت إلى الأطفال الفلسطينيين ليس كبشر بل باعتبارهم تهديدا ديموغرافيا ــ تماما كما كان فرعون في سفر الخروج يخشى تزايد عدد السكان الإسرائيليين، وبالتالي أمر بقتل أبنائهم. لقد أوصلتنا الصهيونية إلى لحظة الكارثة الحالية، وقد حان الوقت لنقول بوضوح: إنها تقودنا دائما إلى هنا“.

واعتبرت أنه “صنم زائف قاد الكثير من شعبنا إلى طريق غير أخلاقي للغاية، وهو ما جعلهم الآن يبررون تمزيق الوصايا الأساسية: لا تقتل. لا تسرق. لا تطمع. إنه صنم زائف يساوي الحرية اليهودية بالقنابل العنقودية التي تقتل وتشوه الأطفال الفلسطينيين“.
وأشارت إلى أن “.. الصهيونية صنم زائف خان كل القيم اليهودية، بما في ذلك القيمة التي نعلقها على الاستجواب ــ وهي ممارسة متأصلة في عيد الفصح بأسئلته الأربعة التي يطرحها أصغر طفل“.

واستطردت، “اليوم يبرّر هذا الصنم الكاذب قصف كل جامعة في غزة؛ تدمير عدد لا يحصى من المدارس، والأرشيف، والمطابع؛ قتل مئات الأكاديميين والصحفيين والشعراء – هذا ما يسميه الفلسطينيون قتل المدارس، أي قتل وسائل التعليم“.

وقالت: “في هذه الأثناء، في هذه المدينة، تستدعي الجامعات شرطة نيويورك وتحصّن نفسها ضد التهديد الخطير الذي يشكله طلابها الذين يجرؤون على طرح أسئلة أساسية عليهم، مثل: كيف يمكنك أن تدّعي الإيمان بأي شيء على الإطلاق، على الأقل نحن جميعا، بينما تقومون بتمكين هذه الإبادة الجماعية والاستثمار فيها والتعاون معها؟“.

واختصرت “لقد سُمح لوثن الصهيونية الزائف بالنمو دون رادع لفترة طويلة جدا“.

وخلصت إلى أن “يهوديتنا ليست مهدّدة من قبل الناس الذين يرفعون أصواتهم تضامنا مع فلسطين عبر خطوط العرق والإثنية والقدرة الجسدية والهوية الجنسية والأجيال“.

وعن رؤية من الداخل، قالت: “نحن لا نحتاج ولا نريد صنم الصهيونية الكاذب. نريد التحرّر من المشروع الذي يرتكب الإبادة الجماعية باسمنا“.

لا يقتصر الأمر على نتنياهو فحسب، بل إنه العالم الذي صنعه.. إنها الصهيونية“. 

وأوضحت أن “الصهيونية في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (بيبي) أصبحت قوة دافعة في تغذية معاداة السامية العالمية. لقد قام بتحريف الصهيونية وتحويلها إلى حيث أصبحت إهانة لمُثُل التوراة واليهودية. لقد أصبح أيضًا تهديدًا للديمقراطية في الولايات المتحدة وكذلك في إسرائيل. ومع احتضان إسرائيل للمجتمعات الإنجيلية الأميركية على حساب اليهود التقدميين، وتحالف بيبي مع الرئيس السابق دونالد ترامب، فقد تدخل في السياسة الأميركية للترويج لترامب، الذي أثبت أنه التهديد الأكبر للديمقراطية على النمط الغربي منذ الحرب العالمية الثانية“.
مركز آن فرانك هاوس يقول إن “الصهيونية تدور حول السعي إلى إقامة دولة يهودية مستقلة”. وقد تحقق ذلك عام 1948، وتأكد في حروب دامية أعوام 1956، 1967، 1973، وفي هجمات ومعارك مختلفة منذ ذلك الحين. في 7 (أكتوبر)، فشل الجهاز العسكري الصهيوني، على الرغم من كل تأثيره، بسبب الغطرسة. التاريخ اليهودي الحديث لم يبدأ بعد ذلك. كان مؤتمر سان ريمو الذي انعقد بعد الحرب العالمية الأولى في عام 1920 بمثابة نشأة الديناميكيات الحالية، عندما تم إنشاء الحدود المصطنعة لبلاد الشام من قبل الإمبراطوريات الغربية المنتصرة.

وقالت “يتم استغلال الصهيونية باعتبارها هراوة اجتماعية ودينية من قبل الحركة الإنجيلية، وأصبحت أداة أخرى للانقسام في أيدي اليمين المتطرف الأمريكي. يشكل الإنجيليون، وليس اليهود، عددًا أكبر من السياحة الإسرائيلية الآن، حيث يرفض المزيد من اليهود الأمريكيين والأوروبيين هذه الرواية عن “الصنم الكاذب“.

وأضات أن “شكل نتنياهو الليكودي الخبيث من الصهيونية، والذي تحالفه الآن مع الصهيونية الدينية العنصرية وحتى الإبادة الجماعية وكتل القوة اليهودية، شكل صورة للحركة تعتبر لعنة للعديد من النشطاء التقدميين واليساريين، كما أنها تغذي معاداة السامية“.
وأوضحت أنه “..يخلط الأشخاص الأقل اطلاعاً من اليمين واليسار بين هذه القومية المتطرفة القاسية واليهودية. وكما يمكن للزواج أن يأخذ مجراه، ويؤدي إلى الطلاق الضروري، فقد حان الوقت لليهود ليطلقوا الصهيونية.”.

والسبب برايها أن نتنياهو (بيبي) أصبح فرعوناً حقيقياً بالنسبة للفلسطينيين. مضيفة: “منذ البداية، أنتجت نوعًا قبيحًا من الحرية التي نظرت إلى الأطفال الفلسطينيين ليس كبشر، بل كتهديدات ديموغرافية – مثلما كان الفرعون في سفر الخروج يخشى تزايد عدد السكان الإسرائيليين، وبالتالي أمر بقتل اليهود”. أبناؤهم

وقالت خاتمة “إنه صنم زائف قاد الكثير من شعبنا إلى طريق غير أخلاقي للغاية، والذي جعلهم الآن يبررون تمزيق الوصايا الأساسية: لا تقتل. لا يجوز لك أن تسرق. لا تشتهي.”

السيسي يبيع أكبر محطتين للكهرباء بخسارة تتجاوز 140 مليون دولار.. الثلاثاء 30 أبريل 2024م.. العرجاني ونجل السيسي”هلا” تجني 88 مليون دولار من دماء الفلسطينيين في أسابيع

السيسي يبيع أكبر محطتين للكهرباء بخسارة تتجاوز 140 مليون دولار.. الثلاثاء 30 أبريل 2024م.. العرجاني ونجل السيسي”هلا” تجني 88 مليون دولار من دماء الفلسطينيين في أسابيع

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* جنايات القاهرة تدرج 73 من أفراد تنظيم الإخوان على قوائم الإرهاب

قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار جمال عبد العال السمري، إدراج 73 متهما بالانضمام لجماعة الإخوان على قوائم الإرهاب كما أدرجت جماعة الإخوان على قائمة الكيانات الإرهابية في القضية رقم 1869 لسنة 2021 حصر أمن دولة
ونشرت الجريدة الرسمية قرار المحكمة بإدراج المتهمين لمدة 5 سنوات من تاريخ صدور القرار بجلسة 19 فبراير 2024 بناء على طلب من النيابة العامة المقيد برقم 1 لسنة 2024 قرارا إدراج إرهابيين، والقرار رقم 1 لسنة 2024 قرار إدراج كيانات إرهابية.
وجاء في القرار أسماء كل من: عمرو محمد محمد، تامر محمد عبده عبد الحميد القماش، جمال الدين محمد سلامة محمد ديب، حسان عبد الهادي إبراهيم عامر، عبد المعز مصطفى عيسى بیومی،

مجدي أحمد لطفی محمود منصور، محمد عادل توفيق مأمون عطية، عبد الله محمد محمود محمد العطار، على عبد العال الديدامونى محمد عبد العال، محمود أحمد محمود شبانة، أحمد أيمن حسين على الخردلي ،

محمد نبيل حسن متولي الجوهري، عماد السيد قمحاوي على نجمة، بلال عبد الرحيم محمد عبد العال، أحمد على بدوي محمد بدوي، إسلام حسن يونس حمودة، مصطفى رمضان عبد اللطيف عبد الغني،

عبد الرحمن منسي على منسي، محمد ماهر فاروق طه، محمد محمود عبد الرحمن محمود، أحمد صلاح الحداد إمبابي، عبد الله حسيني عبد الله محمد سلامة، محمد محمد سيد أحمد عوض الله، عوض الله محمد سید أحمد.
كما تضمن القرار أسماء: محمود محمد محمود على عسكر،

محمد يوسف السيد يوسف، أسامة محمد محمود على عسكر، محمد نبيل أحمد متولي عبد العال قاعود، عامر محمد أحمد محمد نجم، خالد محمد محمد الصعيدي، أيمن فوزي محمد محمد الكفراوي،

نبيل حسن متولي الجوهري، أحمد حسيني عبد الله محمد سلامة، محمد حسینی عبد الله محمد سلامة، أحمد محمد محمود على عسكر، محمد يوسف إبراهيم يوسف، هاني إبراهيم حافظ إبراهيم،

إيهاب أحمد عبد اللطيف مصطفى إبراهيم البحراوي، رجب علي محمد على العطار، أحمد عطية عبد العال السيد زهران، محمد السيد عبد الحكيم عبد الجواد زهران،

محمد عبد القادر عبد الحكيم عبد الجواد زهران، أحمد قطب محمد إبراهيم، محمد فؤاد الأنور محمد حسين، أحمد جلال سلامة حسن السيد، يوسف محمد أسامة محمد عبد الحميد، عمرو محمود أحمد السيد،

مصعب صابر محمد علي نصر، محمد ثروت أحمد إبراهيم محمد

* تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024

قالت “لجنة العدالة” إن الاحتجاجات العمالية في مصر من الظواهر الاجتماعية والسياسية التي لها أثر بارز على المشهد الوطني، سواء قبل ثورة يناير عام 2011 أو بعدها، والتي تعاملت معها السلطات المصرية بشكل أمني بحت؛ ما ساهم بشكل كبير في تحجيم فاعلية وحراك العمال للدفاع عن مصالحهم الاقتصادية والمهنية.

جاء ذلك في التقرير النوعي الأول الذي تنشره “لجنة العدالة” ضمن مشروع “العدالة العمالية”، والذي يحمل عنوان “التدخل الأمني في الاحتجاجات العمالية”، والذي من خلاله تحاول اللجنة الإجابة عن سؤال لمن ينحاز القانون المصري في هذا الصراع، مع عرض لأبرز وقائع التدخل الأمني بالملاحقة والاحتجاز والترهيب بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024.

وأضافت اللجنة أن توالي الأزمات الاقتصادية التي كان العمال والطبقات الهشة أول ضحاياها، أدى لمعاودة الاحتجاجات العمالية المتفرقة علي الساحة جراء الضغط الاقتصادي والاجتماعي لهذه الأزمات المتتالية، وعدم تقديم أي حماية من قبل الدولة والنظام للفئات الهشة- وعلى رأسها العمال- سوى قرارات تتعلق بالحد الأدنى للأجور غير ملزمة للقطاع الخاص.

ويستعرض التقرير التزامات مصر الدولية والدستورية تجاه العمال وحماية حقوقهم في التنظيم والتعبير والدفاع عن مصالحهم، وتناقض التشريعات المحلية مع هذه الالتزامات من حيث قانون العمل وقوانين الخدمة المدنية، التي تحكم الخناق على عمال وموظفي القطاعي الحكومي والخاص؛ لتقييد قدرتهم على التفاوض والضغط من أجل مصالحهم، مثل؛ نصوص المواد 192 و 194 من قانون العمل المصري المعمول به حاليًا، وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1185 لسنة 2003، الذي صدر تطبيقًا لنص المادة 194 من قانون العمل، حول تحديد “المنشآت الإستراتيجية أو الحيوية” التي تقيد فيه حق الإضراب كليًا.

وأشار التقرير إلى أهم وقائع التدخل الأمني ضد الاحتجاجات العمالية منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024، والتي كان من أهمها؛ التعامل الأمني البحت مع أزمة عمال شركة “غزل المحلة” وإضرابهم لحين تطبيق قرار الحد الأدنى عليهم، حيث تم اعتقال عدد من العاملين في الشركة بمقر الأمن الوطني بالغربية، وإحالة واحد منهم لنيابة أمن الدولة العليا.

كذلك ما حدث مع أزمة معلمي مسابقة الـ 30 ألف معلم، حيث تم استبعاد 14 ألفًا منهم لأسباب غير معلومة أو واهية، وحين اعتصموا اعتراضًا على ذلك الاستبعاد؛ تم اعتقال 14 معتصمًا منهم من أمام مقر وزارة التربية والتعليم بالعاصمة الإدارية، وعرضوا على نيابة أمن الدولة العليا؛ التي وجهت لهم اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والاشتراك في تجمهر.

تم أيضًا القبض على 9 من عمال شركة كريازي للأجهزة الكهربائية بالعبور من منازلهم؛ على إثر بلاغات قدمتها الشركة ضدهم، وتم احتجاز العمال في قسم العبور وأصدرت النيابة أمرًا باحتجازهم لمدة 15 يومًا بتهم التظاهر دون تصريح والدعوة للإضراب، وذلك ردًا على وقفة احتجاجية نظمها العمال في فبراير 2023؛ للمطالبة بتحسين مرتباتهم، إضافة إلى دوامة الحبس الاحتياطي التي داهمت العديد من الناشطين في المجال العمالي، من ضمنهم؛ محمد هاشم فرغلي، العامل بالهيئة العامة للنقل العام، والعامل بالإسعاف المصرية، سامح زكريا.

وطالبت “لجنة العدالة” بالإفراج الفوري عن العمال المحتجزين على خلفية إضراب شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، ووقف التصعيد غير المبرر بحقهم وعدم عقابهم لمطالباتهم السلمية والمشروعة، والإفراج عن المُعملين المعتصمين أمام مقر وزارة التربية والتعليم وتمكينهم من التظلم على قرار استبعادهم التعسفي، والتوقف عن الملاحقة الأمنية للقياديين العماليين والنشطاء والمدافعين عن حقوقهم العمال ومعاقبتهم بالحبس الاحتياطي والمحاكمات غير العادلة.

ودعت اللجنة لإشراك العمال وممثليهم في النقاش حول مشاريع القوانين المفصلية، والتوقف عن اقتصار الحوار على أصحاب الأعمال والمستثمرين، وأيضًا مراجعة التشريعات المجحفة التي لا تتوافق مع الدستور المصري والتزامات مصر الدولية، مثل؛ قانون الخدمة المدنية، وقانون العمل، فضلًا عن قوانين التظاهر والتجمهر والإرهاب؛ التي تُمكن السلطة من التنكيل بالعمال وغيرهم من سائر المواطنين.

وحثت “لجنة العدالة” السلطات المصرية بالتراجع عن القرار رقم 2297/2020 بتعديل بعض أحكام قانون التعليم؛ الذي قام بتحديد شروط تعسفية لتعيين المُعلمين تضمنت الحصول على الاجتياز من الكلية الحربية بعد اجتياز اختبارات بدنية ورياضية وشخصية، وإلغاء سطوة الكلية الحربية غير المنطقية على تعيينات المدنيين في الإدارات والهيئات الحكومية.

* جيش الاحتلال يعلن إطلاق النار على “مشتبه بهم” قرب الحدود مع مصر وإصابة بعضهم

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2024، أنه أطلق النار على عدد من المشتبه بهم قرب الحدود المصرية ورصد إصابات

وقال في بيان: “رصدت استطلاعات الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم عدداً من المشتبه فيهم على الحدود المصرية في منطقة هار حريف”. 

أضاف:أطلقت قوات الجيش، التي قامت بنشاطات عملياتية في المنطقة، النار باتجاه عدد من المشتبه  فيهم الذين تواجدوا في المنطقة الحدودية، فرُصدت إصابات”. 

ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عن جنسية “المشتبه بهم”، في حين نقلت “الأناضول” عن مصدر عسكري إسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه، أن “هذه محاولة لتهريب المخدرات إلى البلاد؛ حيث عمل عدد من المشتبه بهم في منطقة السياج الحدودي وألحقوا أضراراً بالبنية التحتية للسياج”. 

وحتى الساعة 13:30 (ت.غ) لم تعلق السلطات المصرية على بيان الجيش الإسرائيلي

*صفحات الجيش المصري استجابة لطلب إسرائيلي تحذف صوراً تشرح نقاط ضعف دبابة ميركافا الإسرائيلية أمام السيسي

حذفت الأكاديمية العسكرية المصرية الصور التي نشرتها عبر حسابها على فيسبوك، والمنصات الأخرى للجيش، والتي تضمنت شروحاً حول دبابات ميركافا الإسرائيلية أمام عبد الفتاح السيسي، بعد أن أثارت جدلاً واستهجاناً على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونشرت الأكاديمية، قبل يومين، صوراً لزيارة السيسي، وتضمنت اللقطات جلسة يتلقى فيها أفراد من الجيش، محاضرة حول دبابة ميركافا الإسرائيلية، وناقش الرئيس المصري حينها طلبة الأكاديمية العسكرية واستمع إلى آرائهم، بحسب وسائل إعلام مصرية

وأثارت الصور التي نشرت تفاعلاً وقال بعضهم إنها تحمل رسالة في توقيت نشرها، في ظل ما يدور من حديث عن استعداد الاحتلال لاجتياح رفح جنوب قطاع غزة.  

وقد تمكنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بإمكانيات متواضعة من تحييد مئات الآليات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة، منها العشرات من دبابات ميركافا

فيما حملت الصور استهجاناً لدى وسائل إعلام عبرية، خاصة أنها صادرة من مصر، التي وقعت اتفاق كامب ديفيد، وتلميحات إلى غضب مصري، بسبب تصاعد تهديدات الاحتلال  باجتياح رفح.

وعلاوة على ذلك، فإن فيديو زيارة السيسي للمكان، وجولته فيه، اختفت منه صور الشاشة التي عرضت عليها دبابة الاحتلال، وظهر السيسي فقط خلال حديثه للجنود والضباط.

يعني اسم الدبابة “ميركافا” بالعبرية المركبة الحربية، واختير هذا الاسم للدلالة على أنها صُممت لتجمع بين خصائص عدة، ولا تقتصر على أن تكون دبابة فقط، بل تتميز بمواصفات تجعلها من الدبابات الأكثر تحصيناً في العالم، والأقوى في أرض الحرب.

ويشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.

* العرجاني ونجل السيسي”هلا” تجني 88 مليون دولار من دماء الفلسطينيين في أسابيع

سلط تقرير لصحيفة “التايمز” البريطانية الضوء على نشاط شركة “هلاالمشبوه التابعة لإبراهيم العرجاني، المقرب من السيسي ورئيس ما يعرف باتحاد قبائل سيناء، حيث حققت الشركة التي يشاركه فيها محمود السيسي نجل رئيس النظام سرا، أكثر من 88 مليون دولار في غضون أسابيع عبر استغلال الفلسطينيين بسبب حرب غزة عن طريق معبر رفح وحاجة بعضهم لمغادرة القطاع المحاصر.

وكشف تقرير الصحيفة البريطانية أن ذلك يأتي من خلال فرض العرجاني وشركته “هلا”، رسوم على الفلسطينيين الراغبين في الخروج من غزة تتخطى الـ5000 دولار للمغادرة إلى مصر.

وجاء نص تقرير “التايمز” عن فضائح “هلا” واستغلال الفلسطينيين كالآتي:

لأسابيع، زار سامر بهوس صفحة على فيسبوك، بحثا عن اسمه في قائمة تضم 300 من سكان غزة. كان على أولئك المدرجين في القائمة الحضور إلى معبر رفح الحدودي في الساعة 7 صباحا تماما من اليوم التالي، وسيكونون قادرين بعد ذلك على مغادرة غزة عن طريق المشي عبر بوابة معبر رفح إلى مصر.

ومع ذلك، لن يسافروا كلاجئين، ولكن كعملاء يدفعون.

في يوم الجمعة، أرسلت مصر وفدا رفيع المستوى إلى إسرائيل على أمل إحياء اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل، والتحذير من هجوم إسرائيل المتوقع على رفح، المدينة الوحيدة المتبقية في غزة التي لم تشن فيها بعد عملية عسكرية كبيرة.

تحرص الحكومة المصرية على منع النزوح الجماعي لسكان غزة على أراضيها، خوفا من أن يصبح مثل هذا التطور دائما.

في الوقت نفسه، قامت شركة مصرية خاصة، يزعم أن لها صلات قوية في الماضي بالدولة “هلا”، بتحقيق أرباح طائلة من خلال تمرير عدة مئات من سكان غزة عبر الحدود كل يوم.

من المفهوم أن هلا للاستشارات والسياحة، التي تحتكر بشكل فعال العبور التجاري عبر معبر رفح، تفرض على البالغين ما يزيد عن 5000 دولار (4000 جنيه إسترليني) للخروج من القطاع المحاصر، بينما يدفع أولئك الذين تقل أعمارهم عن16 عاما 2500 دولار.

أرباح “هلا” من دماء الفلسطينيين

يشير تحليل صحيفة “صنداي تايمز” للقوائم اليومية التي تفصل أسماء وأعمار سكان غزة المسجلين لدى “هلا” لدخول مصر، إلى أن الشركة ربما حققت ما لا يقل عن 88 مليون دولار (70 مليون جنيه إسترليني) منذ بداية مارس من إجلاء أكثر من 20000 شخص.

في بداية أبريل، زاد عدد الأسماء في هذه القوائم كل يوم من حوالي 295 إلى 475، مما قد يعزز متوسط الإيرادات اليومية من ما لا يقل عن 1.25 مليون دولار إلى مليوني دولار في اليوم.

قال بعض سكان غزة الذين استخدموا “خدمات التنسيق” هذه للإخلاء إنهم دفعوا أكثر من 5000 دولار للتسجيل. دفع البعض ضعفين.

ما نعرفه عن شركة “هلا” وإبراهيم العرجاني

تم إنشاء هلا في عام 2019 لتقديم خدمة نقل “VIP” من غزة إلى مصر، تكلف ما بين 350 دولارا و1200 دولار، اعتمادا على الموسم. تمكن أولئك الذين استفادوا من الخدمة من تجنب الانتظار الطويل للموافقة ورحلة توقف وبدء مرهقة لمدة ثلاثة أيام عبر سيناء للوصول إلى القاهرة.

سيستخدم سكان غزة الأكثر ثراء الخدمة لتبسيط سفرهم ويعتمد عليها أولئك الذين يحتاجون إلى ضمان وصولهم في تاريخ محدد، مثل الطلاب الذين يبدأون الدورات الجامعية في الخارج.

تم تعليق العمليات العادية بعد 7 أكتوبر، ولكن خدمات التنسيق استؤنفت في أواخر يناير – مقابل رسوم أعلى – وفقا لمشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد. تم تقديم المزيد من الشهادات من سكان غزة إلى سكاي نيوز وبي بي سي في فبراير، ويبدو أنها تدعم ادعاءات فرض 5000 دولار لمغادرة غزة.

تم الاتصال بشركة هلا للاستشارات والسياحة للتعليق، لكن الصحيفة لم تتلقى جوابا منها.

و”هلا” هي واحدة من العديد من الشركات داخل مجموعة العرجاني، التي يملكها إبراهيم العرجاني، وهو رجل أعمال في سيناء تحول إلى زعيم ميليشيا ملقب بـ”ملك المعبر” بسبب نفوذه الفريد على شبه الجزيرة المصرية ونقطة الدخول والخروج الوحيدة في غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل بالكامل.

في عام 2008، كان العرجاني مسجونا بعد اختطافه ضباط الشرطة ردا على إطلاق النار المميت على شقيقه. بعد إطلاق سراحه في عام 2010، أنشأ شركة أبناء سيناء للبناء، وتأمين طرق الشاحنات عبر سيناء على أساس التحالفات القبلية. تشارك الشركة اليوم في تسليم المساعدات إلى قطاع غزة، وحصلت على عقد بقيمة 500 مليون دولار من قبل الحكومة المصرية لإعادة بناء غزة في عام 2021.

بحلول عام 2015، أنشأ العرجاني شركة الأغلبية المملوكة للدولة المسماةمصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار”. تم ذلك مرة أخرى في نفس الوقت تقريبا مع إنشاء ميليشيا، بدعم من القوات المسلحة المصرية، لمكافحة التهديد المتزايد للجماعات المسلحة المرتبطة بداعش في المنطقة. أصبح العرجاني رئيس اتحاد قبائل سيناء.

بالإضافة إلى ذلك، العرجاني هو الراعي الرئيسي للنادي الأهلي لكرة القدم، وهو الأكبر في أفريقيا، ويدير صالة عرض بي إم دبليو في القاهرة، ويشارك في برنامج رؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان 2030.

للحصول على مكان في قائمة هلا، يحتاج أحد أفراد الأسرة المباشرين إلى التسجيل في مكتبه الرئيسي في مدينة نصر، شرق القاهرة. لم يكن لدى سامر أي أفراد من الأسرة في مصر، لذلك منح صديقا توكيلا للتسجيل نيابة عنه.

يعيش سامر، من خان يونس، عادة في كندا مع زوجته ميريام، وهي ممرضة. على الرغم من أن بعض مزدوجي الجنسية قادرون على الإخلاء عن طريق وزارتهم الخارجية وتجنب الحاجة إلى الدفع إلى هلا، قالت السفارة الكندية إنها لا تستطيع مساعدة سامر إلا بعد وصوله إلى مصر بنفسه.

حولت ميريام الأموال التي اقترضتها بفائدة عالية إلى صديق سامر في القاهرة حتى يتمكن من بدء عملية التسجيل.

استيقظ صديقه كل يوم قبل شروق الشمس، وسافر إلى المكتب الرئيسي لهلا للانضمام إلى طابور طويل من الناس. في محاولته الثامنة، تمكن من الوصول إلى مكتب الاستقبال وتسليم 5000 دولار نقدا لتسجيل سامر.

ومع ذلك، بموجب قاعدة جديدة أدخلت في 12 مارس، قبلت هلا التسجيلات فقط من الأقارب المباشرين. وقال مسؤول هلا إنه يمكن إجراء استثناء، ولكنه سيكلف 1500 دولار إضافية نقدا.

بعد تسليم ما مجموعه 6500 دولار، قال المسؤول إن اسم سامر يجب أن يكون على القائمة بعد ثلاثة أيام. تم منحه تذكرة سفر كتأكيد، ولكن السعر المدفوع لم يتم إدراجه.

إذا فشل سامر في الحصول على اتصال بالإنترنت، ووجد اسمه في القائمة ثم وصل إلى معبر رفح الحدودي بحلول الساعة 7 صباحا من صباح اليوم التالي، فسيكون تسجيله غير صالح ولن يتم رد أمواله.

بعد ثلاثة أسابيع من التحقق من القائمة، رأى سامر اسمه أخيرا. قال وداعا، ووعد بمساعدة عائلته الممتدة على الإخلاء في أقرب وقت ممكن أيضا.

بمجرد أن سار عبر حدود رفح – معبر بطول 200 متر – التقته السفارة الكندية واقتيد إلى القاهرة.

خرج سامر من غزة، لكن والديه المسنين لا يزالان يعيشان في خيمة في رفح. يحتاج سامر إلى 10000 دولار لترتيب إجلائهم، ومثل مئات سكان غزة الآخرين، أطلق حملة تمويل جماعي على GoFundMe.

يضطر كريم إلى إعطاء الأولوية لمن هو في أمس الحاجة إلى الإجلاء لأن أمواله محدودة. أصيب اثنان من أبناء عمومته بسبب القصف الإسرائيلي ولكن كريم لم يستطع دفع ثمن خروجهم على الفور. توفي أحدهم بسبب إصابته الخطيرة.

قال كريم وهو فلسطيني في القاهرة يحاول تسجيل عائلته الممتدة للإخلاء: “لديك أشخاص ينتظرون من الساعة 3 صباحا في الشارع لفتح مكتب هلا في الساعة 8 صباحا”. قال إنه في إحدى المناسبات تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب لتهدئة الحشود.

قال: “الوقت هو الجوهر”. “إنه مثل الاختيار بين الخيار السيئ أو الأسوأ.” هل أقوم بإجلاء الأكبر أولا؟ الأصغر؟ المصابون؟

يعتقد أن الحكومة المصرية تستخدم “هلا” لتحقيق إيرادات للقضاء على بعض ديونها.

وأضاف كريم مستنكرا:”إذا كان هناك أي حسن نية في محاولة مساعدة الناس على الخروج من غزة، فلن يدفعوا هذا المبلغ.” لماذا لا تفتح المعبر ببساطة؟

نفت حماس وجود نظام يدفع فيه سكان غزة آلاف الدولارات للإخلاء. تنفي مصر أيضا الادعاءات: يقول رئيس دائرة المعلومات إنه لا يوجد جمع للأموال من أجل دخول البلاد.

ومع ذلك، على الرغم من الإنكار لوجود خدمة عبور الحدود، تدخلت الهيئة العامة للمعابر والحدود التي يديرها الفلسطينيون هذا الشهر لتنظيم فترة زمنية محددة لعملاء هلا للعبور: 8 صباحا إلى 10 صباحا.

وقال تحقيق أجرته “هيومن رايتس ووتش” عن شركة هلا قبل بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، أن الشركة “لها صلات قوية بالمؤسسة الأمنية المصرية ويعمل بها إلى حد كبير ضباط عسكريون مصريون سابقون”.

بالنسبة للفلسطينيين الذين لا يزالون محاصرين في رفح، قد تكون هلا أملهم الوحيد.

قال خالد، معالج الصدمات في غزة: “قد يبدو دفع 5000 دولار لدخول مصر مجنونا، ولكن البحث عن الخلاص من الموت والهروب من الحرب يستحق كل شيء”.

وتابع:”أنا غاضب بالتأكيد وأشعر بالابتزاز باستمرار.” تأخذ هذه الشركة كل ما لدينا، ومع ذلك يحصلون عليه خلف المكاتب دون أي جهد.”

* السيسي يبيع أكبر محطتين للكهرباء بخسارة تتجاوز 140 مليون دولار

تخطط حكومة السيسي لبيع 4 أصول على الأقل بقطاعي الطاقة والتصنيع بعوائد 3.6 مليار دولار، في العام المالي المقبل، بحسب تقرير الخبراء في صندوق النقد الدولي الخاص بأول مراجعتين من برنامج تمويل مصر.

وكشف الصندوق أن حكومة السيسي اقتربت من إتمام صفقتي محطتي “جبل الزيت” و”الزعفرانة”، خلال العام المالي الجاري، موضحا أن قيمة صفقة الأولى قد تصل إلى 339 مليون دولار، والثانية نحو 300 مليون دولار.

وتشكل محطات جبل الزيت الثلاثة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، الواقعة على ساحل البحر الأحمر، علامة فارقة في مسيرة مصر نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. وتتمتع هذه المحطات بأهمية كبيرة لعدة أسباب منها، الإنتاج الضخم، إذ تنتج محطات جبل الزيت مجتمعة ما يقارب 580 ميغا وات من الكهرباء، مما يساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات البلاد من الطاقة، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي، فهي تقع المحطات على بعد 350 كيلومترًا من القاهرة، مما يجعلها موقعًا مثاليًا لربطها بشبكة الكهرباء الوطنية.

وافتتح عبد الفتاح السيسي ،المحطات رسميًا في يوليو 2018، وتُعد محطات جبل الزيت مثالًا هامًا على التزام مصر بالتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة، مما يساهم في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وحماية البيئة.

وتنتج محطة رياح جبل الزيت (1) 240 ميغاوات، وتمت بالتعاون مع بنك “التعمير الألماني” (KfW)، وبنك “الاستثمار الأوروبي” (EIB)، و”المفوضية الأوروبية” (EU)،  وتعمل محطة جبل الزيت (2) بقدرة 220 ميغاوات وأنشئت بالتعاون مع “الوكالة اليابانية للتعاون الدولي” (JICA)، وتنتج محطة جبل الزيت (3) نحو 120 ميغاوات وتم بناؤها بالتعاون مع الحكومة الإسبانية.

وأنشئت محطة الزعفرانة لإنتاج الكهرباء من الرياح بطاقة 580 ميغاوات بتكلفة 110 ملايين دولار عام 2010، في نهاية عهد حسني مبارك، وأنشئت محطة جبل الزيت لإنتاج الكهرباء من الرياح بتكلفة 672 مليون دولار عبر قروض خارجية، ما يعني أن المحطتين كانت تكلفتهما نحو 782 مليون دولار.

وتتمتع محطات جبل الزيت لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بميزة فريدة تجعلها من أكثر المواقع ملاءمةً على مستوى العالم لهذا النوع من الطاقة، وذلك بفضل موقعها الجغرافي الفريد.

تقع المحطتان بين جبال الحجاز في السعودية وسلسلة جبال البحر الأحمر وجبال سيناء في مصر، مما يخلق “نفقًا” طبيعيًا يُضاعف سرعة الرياح في المنطقة.

يُسهم هذا الموقع الاستثنائي في زيادة كمية الطاقة التي يمكن توليدها من الرياح، مما يرفع من كفاءة المحطات ويجعلها أكثر إنتاجية.

 وأثار عرض حكومة السيسي المحطتين للبيع بسعر 640 مليون دولار، بخسارة قدرها 142 مليون دولار، عن تكلفتهما الفعلية، بخلاف الفرق بين سعر الصرف وقت إنشاء المحتطين، موجة غضب واسعة بين الخبراء والمحللين.

وقال المهندس محمد عوض، رئيس حزب “الخضر”، عبر صفحته بـ”فيسبوك” “في عام 2011، كانت الطاقة الإنتاجية للكهرباء في مصر نحو 25 غيغاوات، بينما الاستهلاك الكلي كان 26 غيغاوات، ومن هنا ظهرت مشكلة انقطاع الكهرباء”.

وأضاف أنه “في عام 2024 ارتفعت الطاقة الإنتاجية للكهرباء 60 غيغاوات، بينما الاستهلاك الكلي أصبح 32 غيغاوات، ما يعني أن المتاح إنتاجه من الكهرباء يعادل ضعف الكهرباء المستهلكة، ومع ذلك تفاقمت مشكلة انقطاع الكهرباء بشدة”.

وأوضح أنه “منذ عام 2014 حتي عام 2024، أنفقت الحكومة ما يقرب من 20 مليار دولار قروض دولية مختلفة، يتحملها الشعب المصري، لرفع الطاقة الإنتاجية للكهرباء من 25 غيغاوات عام 2014 إلى 60 غيغاوات عام 2024”.

واشار إلى أنه “في عام 2014، كان متوسط سعر الكيلووات كهرباء للمستهلك 50 قرش مصري، بينما في عام 2024 أصبح متوسط سعر الكيلووات كهرباء للمستهلك 125 قرشا مصريا”.

  وتابع: “في عام 2017، كانت وزارة الكهرباء تشتري كيلووات كهرباء من محطات إنتاج الكهرباء في مشروعات الطاقة المتجددة (قطاع خاص) بسعر 0.2 دولار (يعادل 34 قرشا مصريا)، بينما في عام 2024 تشتري وزارة الكهرباء الكيلووات كهرباء (طاقة متجددة- قطاع خاص) بسعر 0.2 دولار (يعادل 10 قروش مصري).

وهاجم الدكتور مصطفى يوسف، الباحث في الاقتصاد السياسي والتنمية والعلاقات الدولية خطط حكومة السيسي لبيع محطات الكهرباء وقال إن “الخط الرئيسي هو أنه هناك خطأ في الأولويات، وأخطاء في ملف الاستثمار”.

وأضاف يوسف، في تصريح لـ”عربي21″ أن تلك الأخطاء “أدت إلى أن الحكومة تقوم ببيع أصول مربحة من الشركات، في مقابل أنها أقامت محطات كهرباء غير مدروسة، وفي مقابل أنها أقامت خط مونوريل، وقصور رئاسية، وطائرات رئاسية، ومدن العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة”.

وأوضح أنها “مشاريع غير مدروسة، وغير ذات جدوى، تكلفت مليارات الدولارات، وفوائد القروض التي أنشئت بها عالية جدا، وبرغم ذلك يبيعها بأقل من التكلفة أو بخسارة كبيرة جدا، في حالة الشركات الرابحة”.

وأشار إلى أن “هذا يؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية التي تخرج من البلاد، ما يعني زيادة عجز ميزان المدفوعات والفرق بين الصادرات والواردات، والضغط على العملة المحلية، وزيادة عجز الدولار في الأسواق المحلية”.

وأرجع يوسف هذا التخبط لغياب التخطيط، قائلا:”لأنه ليس هناك تخطيط، وليس هناك عملية ديمقراطية في صناعة القرار تؤدي إلى دراسة المشروعات من الناحية الاقتصادية، ووكذلك المسألة الخطيرة التي كنا نعلمها لطلاب الاقتصاد والإدارة، وهي تقييم البدائل والفرضيات عندما تتكلم عن أي مشروع، لكنه ليس هناك أي تقييم ولا فرضيات لدينا، هي فقط أوامر بتنفيذ الأمر”.

وتابع: “مثلا في مشروع إنشاء محطات كهرباء سيمنز الثلاثة عام 2018، تم الاقتراض من بنوك ألمانية وأخرى محلية، لبنائها، بينما كان الأمر فيه رشوة لألمانيا قائد الاتحاد الأوروبي حينها حتى تدعم النظام المصري ويصبح لديه قبولا دوليا، ويتم تجاهل ملفه في حقوق الإنسان، وهي مسألة خطيرة أدت للفشل الذي نعيشه”.

وأوضح أن خسائر مصر من بيع محطتي “الزعفرانة” و”جبل الزيت”، “حوالي 142 مليون دولار، وذلك مع تكلفة الزمن، مع سعر فوائد القروض التي أنشئت بها”، مشيرا إلى أنها “مجموعة عوامل كبيرة جدا تؤدي إلى خسائر مالية كبيرة”.

ويرى يوسف أن “الأخطر  من الخسائر المالية هو أنه عندما تداين بتلك الأموال صار عليها فوائد كبيرة تم تحميلها على ميزان المدفوعات المصري، وعملت عليها إحلال ولم تصرف على صحة أو تعليم أو تنمية صادرات أو مشروعات صغيرة ولا على أي مشروع يولد عملة صعبة أو يزيد الصادرات”.

* مصر توفر ملاذًا آمنًا لـ 9 ملايين أجنبي مقيم في ظل تزايد الأعباء المالية

أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن مصر تستضيف 9 ملايين مقيم غير مصري على أراضيها، وفقًا لبيانات منظمة الهجرة الدولية في يوليو 2022.

وأشار الحمصاني إلى أن عدد اللاجئين في مصر معترف به من قبل منظمة دولية، وأن الحكومة المصرية تعمل على تحمل الأعباء الناتجة عن استضافة هؤلاء الضيوف الكرام.

وأوضح الحمصاني بأن تكلفة استضافة اللاجئين التي أعلن عنها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بلغت 10 مليارات دولار سنويًا، وأن هذا الرقم هو تقدير أولي ومن المتوقع أن تكون التكلفة الفعلية أكبر من ذلك.

وأضاف الحمصاني بأن الحكومة تعمل على التواصل مع الجهات المانحة للحصول على دعم لتخفيف الأعباء المالية عن مصر في هذا الصدد.

برلماني يطالب بإلغاء كلية الآداب بعد تصريحات السيسي الأخيرة.. الاثنين 29 أبريل 2024م.. السيسي راعي تهريب الآثار واتهام مسئولي المتحف المصري الكبير بسرقة تمثال أوزوريس

برلماني يطالب بإلغاء كلية الآداب بعد تصريحات السيسي الأخيرة.. الاثنين 29 أبريل 2024م.. السيسي راعي تهريب الآثار واتهام مسئولي المتحف المصري الكبير بسرقة تمثال أوزوريس

 

 شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* هدى عبد المنعم 2000 يومًا من الاحتجاز التعسفي

تدين حملة “الحرية لهدى عبدالمنعموالمنظمات الحقوقية الموقعة أدناه، استمرار الاحتجاز التعسفي للمحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان هدى عبد المنعم لمدة تجاوزت 2000 يوم، وإعادة توجيه الاتهامات الملفقة ضدها، بعد انتهاء مدة الحكم الصادر بحقها بموجب اتهامات مشابهة، وتطالب بالإفراج الفوري عنها نظرًا لتدهور حالتها الصحية في محبسها.

في 22 أبريل الجاري مر ألفا يوم على احتجاز عبد المنعم التعسفي، بعدما انقضت في 31 أكتوبر الماضي مدة العقوبة بالحبس 5 سنوات في الحكم الصادر  ضدها من قبل محكمة أمن الدولة طوارئ بناء على اتهامات ملفقة ومختلقة في القضية رقم  1552 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا طوارئ، والمعروفة إعلاميًا بقضية التنسيقية المصرية للحقوق والحريات والتي شهدت منذ بداية التحقيق خروقات عديدة، ووصفها خبراء بالأمم المتحدة بأنها محاكمة غير عادلة.

في اليوم الأخير لمدة العقوبة، تم إدراج (تدوير) عبد المنعم على قضية جديدة، لتواجه تهمة الانضمام لجماعة إرهابيةوهي نفسها التي كانت محكمة أمن الدولة طوارئ قد أصدرت فيها حكمًا بالسجن 5 سنوات في 5 مارس 2023- فضلًا عن تهمة ارتكاب إحدى جرائم تمويل الإرهاب، رغم حصولها على البراءة من نفس التهمة من محكمة الطوارئ. إلا أنها فوجئت في اليوم المقرر للإفراج عنها (31 أكتوبر 2023) بإعادة توجيه هاتين التهمتين لها ضمن قضية أخرى برقم 730 لسنة 2020 تتزامن مع فترة حبسها الانفرادي تحت رقابة وقيد إدارة السجن.

​​​​​​​تدوير” هدى عبد المنعم على قضية جديدة باستخدام الاتهامات نفسها يخالف القاعدة القانونية بأنه “لا يجوز محاكمة الإنسان عن ذات الاتهامات التي سبق محاكمته وعقابه عليها” وفقًا للمادة 101 من قانون الإثبات والمادة 116 من قانون المرافعات المصريين

تم القبض على المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان هدي عبد المنعم في 1 نوفمبر 2018 وظلت رهن الإخفاء القسري لمدة 21 يومًا، لم يسمح لها خلالها بالتواصل مع محاميها أو أفراد أسرتها، تبين بعدها أنه تم احتجازها في مقر أمني بالعباسية. ومنذ القبض عليها، تواجه أسرة عبد المنعم ومحاموها قيودًا على الزيارة ومنعًا متكررًا، كما تتجاهل إدارة السجن طلبات الدفاع بالاطلاع على تقاريرها الطبية، بعدما تبين أنها تعاني من جلطة بالقدم اليسرى، وتوقف في الكلية اليسرى، وارتجاع في الكلية اليمنى، وتعرضها لأزمة قلبية، كما تعاني من اختلال توازن حاد بسبب التهاب بالأذن الوسطى

هدي عبد المنعم محامية ومدافعة عن حقوق الإنسان (65 عامًا)، حائزة على جائزة حقوق الإنسان لعام 2020 من مجلس جمعيات المحامين والهيئات القضائية في أوروبا، وتعمل في مجال الدفاع الحقوقي والمحاماة منذ عام 1983. وهي أيضًا عضوة سابقة في المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر، ومستشارة قانونية سابقة في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة تحت رئاسة شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي.

نطالب بالإفراج الفوري غير المشروط عن المحامية والمدافعة هدى عبد المنعم، وإسقاط التهم الموجهة إليها في القضية الجديدة المختلقة، ووقف تنفيذ العقوبة التبعية من القضية الأولى، والمتمثلة في الإدراج بقوائم الإرهاب والإخضاع لمراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات أخرى نظرًا للحالة الصحية التي وصلت إليها وتطبيقًا لمبادئ القانون المصري

المنظمات الموقعة:

  1. حملة الحرية لهدى عبد المنعم
  2. مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
  3. مركز النديم
  4. المنبر المصري لحقوق الأنسان
  5. الجبهة المصرية لحقوق الإنسان
  6. مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان
  7. مؤسسة دعم القانون والديمقراطية
  8. إيجيبت وايد لحقوق الإنسان
  9. لجنة العدالة
  10. مركز ديمقراطية الشرق الأوسط (MEDC)
  11. المفوضية المصرية للحقوق والحريات
  12. المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
  13. مؤسسة قضايا المرأة المصرية
  14. المحامون للمحامين
  15. التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا
  16. منصة اللاجئين في مصر
  17. الخدمة الدولية لحقوق الإنسان
  18. مؤسسة حرية الفكر والتعبير
  19. منّا لحقوق الإنسان

* مطالبات بإخلاء سبيل المعتقلة هدى عبد الحميد لتدهور حالتها الصحية

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ووثقت استمرار الانتهاكات بحق هدى عبد الحميد محمد أحمد ، 58 عاما، وحرمانها من إخلاء سبيلها رغم تدهور حالتها الصحية ومرور أكثر من عامين على حبسها الاحتياطي بالمخالفة للمادة 143 لقانون الإجراءات الجنائية .

ففي يوم الموافق السابع والعشرين من أبريل 2021، قامت قوات الأمن باقتحام شقتها السكنية بمدينة 15 بحلوان قبل ترويعها وهى وأسرتها وأصحابها هى وابنتها الطالبة الجامعية إلى مقر الأمن الوطنى بمنطقة المعصرة جنوب القاهرة.

وجرى اعتقالها بعد ممارستها حقها الدستورى والقانونى فى تقديم بلاغ لنيابة المنيا عن تعرض ابنها المعتقل الشاب عبد الرحمن جمال الشويخ، والمسجون بسجن ليمان المنيا، الأمن لانتهاكات جسيمة شملت الضرب والصعق بالكهرباء والتحرش الجنسي.

وطالبت السيدة في بلاغها الذي حمل رقم 545 إداري المنيا، بالتحقيق في واقعة التعذيب والتحرش الجنسي بابنها المعتقل عبد الرحمن الشويخ، وكان ذلك بمثابة الشرارة التي أدت إلى اشتعال الأمور والتنكيل بجميع أفراد الأسرة.

وعلى إثر ذلك، اقتحمت  السلطات الأمنية المصرية في الساعات الأولى من فجر يوم 27 ابريل 2021 منزل الأسرة بحلوان واعتقلت هدى عبد الحميد و زوجها المعتقل السابق الاستاذ جمال الشويخ  68 عاما ،مريض القلب والذى يعانى اشد المعاناة  وابنتهم  الطالبة الجامعية سلسبيل الشويخ ذات ال18 ربيعا وقتها وقد روعت الشرطة الأسرة وتركت ابنهم الصغير وحيدا فى حالة من الرعب والخوف والبكاء ، وبحسب المعلومات المتوفرة فان عملية اعتقال الآسرة جاءت إثر نشر والدته فيديو تستنجد فيه لإنقاذ ابنها عبد الرحمن من التعذيب الشديد والانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها داخل محبسه ، ليجري اقتيادهم جميعا إلى مقر أمن الدولة بالمعصرة بحلوان، قبل أن تظهر السيدة هدى بعدها بيومين فى نيابة أمن الدولة على ذمة القضية 900 لسنة 2021 بتهم نشر أخبار كاذبة، والانضمام إلى جماعة محظورة أسست على خلاف القانون، ليتم ترحيلها إلى سجن النساء بالقناطر، وبعدها بأيام أخلي سبيل الابنة، ثم تبعها إخلاء سبيل الزوج.

ومنذ فترة زمنية تم ترحيل السيدة هدى عبد الحميد إلى سجن العاشر من رمضان للنساء بمحافظة الشرقية، وبحسب المعلومات المتوفرة لدى الشبكة المصرية فان السلطات الأمنية بسجن القناطر وبأوامر مباشرة من ضابط الأمن الوطنى المسؤول عن السجن قد مارسوا على السيدة هدى عبد الحميد اشد  أنواع التعذيب البدنى والنفسى وذلك بعد حرمناها من الزيارات والتواصل مع أسرتها وحبسها داخل زنزانة انفرادية والإهمال الطبى المتعمد وحرمنها من حقها فى تلقى العلاج والدواء المناسب مما أدى الى مضاعفات شديدة تراكمية لليوم حيث وبحسب المعلومات المتوفرة فقد فقدت السيدة هدى عبد الحميد الكثير من وزنها وفقط أسنانها جميعا بسبب عدم تلقيها الرعاية الطبية والعلاج المناسب حيث إنها تعانى من مرض السكرى والضغط، مما يتسبب في حدوث حالات إغماء مستمرة، وتساقط الأسنان والشعر.

يذكر أن اثنين من أبنائها رهن الاعتقال، الابن الأكبر عبد الرحمن محبوس فى سجن ليمان المنيا، والابن الأصغر عبد العزيز الطالب بجامعة الأزهر معتقل فى سجن بدر .

كما اعتقلت السلطات الأمنية سابقا ابنها عمر لأكثر من عامين قبيل أن يتم إطلاق سراحه في وقت لاحق.

وطالبت الشبكة المصرية النائب العام المصرى بإخلاء سبيل هدى عبدالحميد بعد تدهور حالتها الصحية وبعد تجاوز فترة حبسها العامين وهى الفترة القانونية للحد الأقصى للحبس الاحتياطى بحسب المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية.

والعمل على وقف كافة الانتهاكات بحقها وإعطائها حقوقية الكاملة بحسب نص الدستور والقانون واللائحة الداخلية للسجون ، ونحمله المسؤولية الكاملة عن حياتها وسلامتها وآمنها، ووقف كافة هذه الانتهاكات الجسيمة بحقها.

*السلطات المصرية لازالت تخفى قسرا مهندسا للعام العاشر بالرغم من قيام اسرته بزيارته فى محبسه

رصدت و وثقت الشبكة المصرية استمرار السلطات الامنية المصرية بمحافظة شمال سيناء فى إخفاء المهندس سليمان سلمى سلامه سويلم، 49 عاما قسرا وذلك بعد قيام قوة عسكرية فى كمين مستشفى الكوثر بالشيخ زويد بشمال سيناء بتوقيفه تعسفيا دون عرضه على جهات التحقيق حتى الان .

بحسب ما تم رصده وتوثيقه وشهادات شهود العيان فان المهندس سليمان سلمى 49 عاما ، والذى كان يعمل موظفا بشركة لتحليه المياه على البحر بالشيخ زويد واب ل8 اولاد

وذلك بعد قيام قوة من الجيش المصرى بتوقيفه عند كمين مستشفى الكوثر بالشيخ زويد بالعريش بمحافظة شمال سيناء ، بعد ظهر يوم 10 يوليو 2014 وذلك اثناء عودته لمنزله بالشيخ زويد من عمله ، ليتم اقتياده الى قسم شرطة الزهور بالشيخ زويد حيث قامت اسرته بزيارته ومقابلته ، وفى اليوم التالى وبحسب مصادر للشبكة فقد قامت السلطات الامنية بترحيله الى مقر الكتيبة 101 التابعة للقوات المسلحة المصرية بمدينة العريش والتى عرفت بانها المقر الرئيسى للتحقيقات العسكرية حيث جرى التحقيق معه هناك لمدة 18 يوما قبل ان يتم ترحيله مجددا الى السجن الحربى (العازولى ) بمنطقة الجلاء بالإسماعيلية والذى يعد المقر الرئيسى الغير رسمى باحتجاز المختفيين من المدنيين قسرا من مواطنى محافظة شمال سيناء ومنطقة القناة

وبحسب شهادات من كان متواجدا معه وقتها فقد مكث هناك لفترة 3 اشهر قبيل ان يتم يختفى واخريين قدر عددهم باكثر من 100 معتقل مجددا من هناك الى جهه غير معلومة لتنقطع اى معلومات عنه منذ ذلك التوقيتً ولم يعرض على اى من جهات التحقيق حتى الان .

تتخوف اسرته على حياته ومصيره فللعام العاشر وبالرغم من البلاغات باختفائه ولكن لازالت السلطات المصرية تنكر علاقاتها باعتقاله وباخفايه بالرغم من قيام اسرته بزيارته فى قسم شرطة الزهور فى اليوم التالى لاعتقاله وبالرغم من شهادات عددا من الناجين من الإخفاء القسرى وممن كانوا معتقلين سواء بالكتيبة 101 او ممن نجوا من جحيم سجن العازولى بمعسكر الجلاء بالإسماعيلية

يذكر ان السلطات الامنية المصرية قامت باعتقال نجله الطالب بكر سليمان سلمى 24 عاما وذلك بتاريخ 25 اكتوبر 2019 وذلك بعد توقيف قوة امنية له فى احد الكمائن فى الطريق ما بين الشيخ زويد والعريش ولم يتم عرضه على اى من جهات التحقيق حتى الان

يذكر انه وبحسب شهادات شهود عيان فقد تمت رؤيته فى شهر نوفمبر 2022 فى مقر فرق قوات الامن بالاسماعيلية , لتنقطع اى معلومات عنه منذ ذلك التوقيت

الشبكة المصرية تضع ملف المختفيين قسرا الكارثى فى مصر بصفة عامة و محافظة شمال سيناء بصفة خاصة ، امام الجميع وتحمل المسؤولية الكاملة على اختفائهم وامنهم وسلامتهم وحياتهم للسلطات المصرية المختصة سواء السياسية والامنية والنيابية والقضائية (اركان السلطة الاربعة)

الشبكة المصرية تطالب السلطات المصرية بالكشف عن مصير المهندس المصرى ونجله والعمل على ايقاف كافة اشكال الانتهاكات وجرائم الإخفاء القسرى التى تحدث على نطاق واسع وبمنهجية واضحة في غياب تام لدور المراقبة والتفتيش الجاد على مقرات الامن المصرية الرسمية والغير رسمية وتقديم المتورطين فيها الى التحقيقات .

 

* ابوس إيدكم ساعدوني.. ابني بيموت جوه ومفيش رحمه في قلوبهم

حصلت الشبكة المصرية على استغاثة ونداء من والدة النزيل بدر محسن عبدالله مهدي، 24 عاما، والمحبوس بليمان أبو زعبل “تأهيل 3” عنبر 1، غرفة 4، تستغيث لإنقاذ ابنها من التنكيل المستمر والانتهاكات الجسيمة التي تحدث بحق نجلها داخل محبسه، على يد رئيس المباحث إسلام عبداللطيف، وبمعاونة عدد من المخبرين، وهم: صبري السيد احمد، والسيد قضب، إضافة إلى مجموعة من السجناء، ومن أبرزهم: محمود صلاح، ومحمد سمير، رجال رئيس المباحث.

النزيل الشاب عانى على مدار 7 سنوات من التنكيل والتعذيب، بعدما حبس وهو حدث صغير فى سن السابعة عشر، وأطلقت والدته صرخة استغاثة أملا في إنقاذه قبل أن يتعرض لمكروه، مطالبة بحماية أمنه وسلامته، ولاسيما بعدما تعرض للتنكيل البدني والنفسي، والضرب، قائلة: ” اتعلق على الحديد من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة اتنين، وبعدها اضرب في الكلبشات واتعلق على الحديد واتعرض لإصابات” وأضافت: ” فيه علامات في إيده من وضع الكلبشات فيها وقفلها علي إيديه بغير إنسانيه وتم ضربه علي ضهره وحدوث إصابات وكدمات في جسمه“.

كانت هذة بعض كلمات الأم ننقلها كما ذكرتها تماما.

الشبكة المصرية تطالب النائب العام وهيئة التفتيش بمصلحة السجون بالتدخل الفوري، والتحقيق فيما ورد من انتهاكات جسيمة بحق النزيل الشاب، وتطالب النيابة العامة بالتفتيش، والوقوف على ما يحدث له من انتهاكات، محملة رئيس المباحث اسلام عبد اللطيف المسؤلية الكاملة عن حياته وأمنه وسلامته.

* السيسي راعي تهريب الآثار.. اتهام مسئولي المتحف المصري الكبير بسرقة تمثال أوزوريس

في أحدث وقائع سرقات الآثار المتزايدة، منذ الانقلاب العسكري، وسيطرة العسكر على تاريخ مصر وحاضرها ومستقبلها أيضا، جاء الكشف عن قضية سرقة تمثال أوزوريس من المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرام، من قبل ثلاثة من كبار المسئولين بالمتحف.

وسط تضارب في المعلومات حول تاريخ اختفائه

ويوم الجمعة الماضية، صدر أمر إحالة ثلاثة متهمين بسرقة تمثال المعبود الفرعونى الأثري المصنوع من البرونز الذي يعود إلى العصر الفرعوني المتأخر (664 – 332 قبل الميلاد) إلى محكمة الجنايات، وقد بيّنت التحقيقات أن المتهمين استغلوا وظائفهم في سرقة تمثال أوزوريس وتزوير السجلات الخاصة به، علما أن السرقة تعود إلى عام 2012 لكن اكتشافها حصل خلال عملية جرد بالمتحف عام 2019.

والقضية التي حملت الرقم 71 لسنة 2024 كلي أكتوبر وقيدت تحت رقم 44 لسنة 2024 جنايات أموال عامة عليا، اتُّهم فيها ثلاثة مسؤولين في المتحف المصري الكبير بسرقة تمثال أوزوريس وبتزوير مستندات مخازن الآثار في المتحف بهدف طمس الجريمة، مدعين بأن التمثال اختفى، وقد جرى التحقيق في هذه القضية تحت إشراف المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا المستشار معتز الحميلي.

والمتهمون في هذه القضية هم رئيس قسم الآثار اليونانية والرومانية في المتحف المصري الكبير مسعد مبروك (50 عاما) الذي شغل في السابق منصب أمين العهد الأثرية ومنصب رئيس مخزن الآثار غير العضوية رقم 91 لدى مركز ترميم الآثار في المتحف، ومدير إدارة اختيارات القطع الأثرية للعرض المتحفي في المتحف المصري الكبير محمد بدر الدين (52 عاما) الذي شغل في السابق منصب مدير إدارة المخازن الأثرية والتسجيل لدى مركز ترميم الآثار في المتحف، والمدير السابق لشؤون الآثار والمعلومات والمسؤول السابق عن قاعدة البيانات الإلكترونية في المتحف المصري الكبير محمد عطوة (44 عاما).

وبحسب ما ورد في ملف القضية، أفاد رئيس الإدارة المركزية للمخازن المتحفية والنوعية لدى المجلس الأعلى للآثار سعيد شبل، في التحقيقات، بأنه على أثر تكليفه بفحص حركة الآثار المقيدة في السجلات الأثرية، تبين له أن المتهم الأول (مبروك) تسلم تمثال الإله أوزوريس البرونزي من أمين العهدة سلفه من أجل حفظه وصيانته، أضاف شبل أن المتهم الأول سلم الرقم الأثري ذاته تحت إشراف لجنة برئاسة المتهم الثاني إلى أمين العهدة الذي خلفه، بوصفه عملة أثرية من البرونز ثبت أنها مزورة على شكل عملات أثرية مصرية منسوبة زورا إلى العصرين التاريخيين الروماني والبطلمي، خلافا للحقيقة ولحقيقة الأثر المعهود به إليه.

وأكد شبل أن الوصف المخالف للحقيقة مُثبت في محضر إجراءات التسليم والتسلم لأمين العهدة الذي خلفه، يُضاف إلى ذلك إدراج صورة قطعة العملة المزيفة الفوتوغرافية في قاعدة بيانات المتحف المصري الكبير الإلكترونية في الرقم الأثري الخاص بالتمثال الذي وُضع بيانه بخلاف الحقيقة، إذ إن المدرج سابقا في قاعدة البيانات المذكورة هو التمثال المعهود به إليه.

من جهته، أفاد عضو هيئة الرقابة الإدارية محمد فراج (37 عاما)، في التحقيقات نفسها، بأن تحرياته السرية توصلت إلى أن المتهم الأول (مبروك) سرق التمثال من المتحف المصري الكبير بمشاركة المتّهمَين الثاني (بدر الدين) والثالث (عطوة) وقد زوّر الأخيرين مع الأول محررات رسمية هي محاضر نقل العهد الأثرية المتعلقة بالأثر محل الواقعة في قاعدة بيانات المتحف المصري الكبير الإلكترونية، لإخفاء سرقة تمثال أوزوريس البرونزي، يُضاف إلى ذلك تزييف المتهم الأول قطعة عملة معدنية على شكل الآثار المصرية القديمة وإبرازها أمام مسؤولي المتحف برقم التمثال نفسه من أجل إخفاء سرقته.

وعند انتهاء التحقيقات، وجهت نيابة الأموال العامة إلى المتهم الأول مسعد مبروك، في قرار إحالته إلى المحاكمة الجنائية، تهمة أنه موظف عام، ومن الأمناء على الودائع، اختلس أموالا وأوراقا وجدت في حيازته بسبب وظيفته، أضافت النيابة أنه اشترك بالاتفاق والمساعدة مع المتهم الثاني محمد بدر الدين والمتهم الثالث محمد عطوة في ارتكاب تزوير في محرر رسمي إلكتروني وهو صحيفة قاعدة البيانات الإلكترونية الخاصة بالمتحف المصري الكبير، المخصصة لإثبات بيانات الآثار، وكان ذلك بجعل واقعة مزورة في صورة واقعة صحيحة بتغيير المحرّرات بطريقتي الحذف والإضافة.

كذلك اتهمت النيابة مبروك بتزييف أثر بقصد الاحتيال، وكان ذلك بأن زيف قطعة معدنية على غرار الحقيقة العملة الأثرية التي يعود إصدارها إلى العصرَين التاريخيين الروماني والبطلمي في مصر القديمة، متداولا إياها على أنها أصلية مثبتا بيانها بالمحررات المزورة، قاصدا الاحتيال على مسؤولي جهة عمله وإخفاء جريمة سرقة تمثال أوزوريس البرونزي.

السيسي راعي تهريب الآثار

وشهدت الفترة الأخيرة، الكثير من وقائع تهريب الآثار المصرية للخارج، وفي إحدى المرات جرى قطع الكهرباء عن مطار القاهرة، في سابقة غير متخيلة في دولة من دول العالم، وردت الكويت حاوية تحمل تابوتا لتمثال مصري كبير، وأوقفت السلطات الإيطالية شحنة مهربة من الآثار تضمنت آلاف القطع الآثرية، جر تهريبها إلى إيطاليا.

فيما يحتوي متحف اللوفر الإماراتي على نجو 32 ألف قطعة أثرية مصرية، من العهود المختلفة جرى تهريبها وبيع بعضها واستعارة البعض الآخر، وهو ما يعرض تاريخ مصر للزوال ، بفضل فساد بارونات العسكر الذين يشاركون في مهزلة سرقة تاريخ مصر وتشويه حاضرها ومستقبلها.

* سر استماتة الإمارات لمنع سقوط السيسي

تناولت وكالة “بلومبيرغ” في تقرير لها الصفقات التي تعقدها دول الخليج مع مصر لشراء عدد من الأصول والاستثمار في قطاع العقارات، وخاصة الإمارات وصفقةرأس الحكمةمشيرة لأهداف خفية لأبوظبي بشأن هذه الصفقات، منها المحافظة على نظام السيسي وإنقاذه من الأزمة الاقتصادية، خوفا من عودة الاحتجاجات و”الإسلام السياسي” بما يهدد نظام الإمارات بشكل غير مباشر خوفا من انتقال عدوى التظاهر.

وذكر تقريربلومبيرغأن سلسلة من الأبراج السكنية المطلة على الساحل الشمالي خطفت أنظار المستثمرين الخليجيين.

ومن بين المهتمين الملياردير الإماراتي محمد العبار، مؤسس شركة إعمار العقارية، وفقًا لما قاله ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر للوكالة.

ويقول أحدهم إن البيع المقترح لعدد صغير من الأبراج المملوكة للحكومة يمكن أن يدر ما يصل إلى ملياري دولار لمصر.

وتابع أنه في محاولة للخروج من أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ عقود، تعرض مصر أصولها الثمينة للبيع، وتقوم القوى الصاعدة في منطقة الخليج بإخراجدفاتر شيكاتها”، إذ أنه على مدى الأشهر التسعة الماضية، شوهد زوار رفيعو المستوى من السعودية وقطر، وكذلك الإمارات، يترددون على مصر لاستكشاف صفقات وفرص الاستثمار الأهم خلال القرن الحالي.

وأوضحت “بلومبيرغ” أنه في يناير الماضي، اشترى صندوق أبو ظبي للثروة (ADQ) حصة بنسبة 40.5%، بقيمة 882.5 مليون دولار، في شركة مصرية اشترت بدورها حصصاً من الحكومة، التي تعاني من ضائقة مالية، في سبعة فنادق تاريخية تعتبر بمثابة “جواهر التاج لقطاع الضيافة في مصر”، وأصبحت الإمارات، بشكل غير مباشر، مالكة جزئية لشريحة مهمة من التراث السياحي في مصر.

وأشارت الوكالة إلى أن مشروع رأس الحكمة في مصر الذي أعلن عنه صندوق أبوظبي، في 23 فبراير الماضي، باستثمارات بلغت 35 مليار دولار على مساحة حوالي ثلاثة أضعاف مساحة مانهاتن في نيويورك.

هدف الإمارات من وراء إنقاذ نظام السيسي

والصفقة التي وصفتها الوكالة بأنها “الأكبر في تاريخ مصر”، لعبت دورا في إنقاذ الاقتصاد، إذ أعطى التمويل مصر قوة كافية لتفعيل تخفيض قيمة العملة، والذي يُنظر إليه على أنه مفتاح لاستعادة ثقة المستثمرين وجذب المزيد من الأموال.

وتبع ذلك قرض بقيمة 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي وتمويل من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي.

ووفقا للوكالة، كان هدف الإمارات على الدوام هو دعم اقتصاد مصر التي ينظر إليها على أنها أكبر من أن تفشل، وكذلك لتجنب الخوف من تكرار تداعيات ثورات الربيع العربي وعودة الاضطرابات الجماعية وتمكين الإسلام السياسي، ما يهدد الأنظمة القائمة، وفقًا لتصريحات أشخاص مشاركين في القرار لـ”بلومبرغ”.

وهو ذات السيناريو الإماراتي الذي تكرر عقب الانقلاب على مرسي والإخوان في مصر في عام 2013 من قبل عبد الفتاح السيسي، الذي كان قائد الجيش، والآن الرئيس، حيث أغدقت عليه أبوظبي المليارات أيضا وقتها لدعم انقلابه وتثبيته.

ويدل على استماتة الإمارات في منع سقوط نظام السيسي، أن صفقة رأس الحكمة الجديدة تمثل ترتيبا آخر تماما من حيث الحجم. حيث تضخ دولة الإمارات بهذه الصفقة أموالا تعادل 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.

السعودية وقطر على خط الاستثمارات في مصر

وأوضحت الوكالة أنه بعد صفقة رأس الحكمة الإماراتية، تبحث السعودية من جديد في خطتها الخاصة لتطوير منطقة متميزة على شاطئ البحر بالقرب من شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء المصرية، حسبما ذكرتبلومبرغ” في مارس.

من جانبه، أجرى صندوق الثروة السيادية القطري محادثات للاستحواذ على حصة الحكومة المصرية في شركة فودافون مصر للاتصالات، وهي أصل ثمين في دولة تعد موطنًا لأكبر عدد من السكان في الشرق الأوسط، مع حوالي 105 مليون شخص.

ونقلت الوكالة عن خبيرة اقتصادية قولها إن السياحة تعتبر محورًا واضحًا للاستثمار، نظرًا للتراث الثقافي الهائل لمصر. وأعلنت الحكومة خططًا لزيادة أعداد الزوار إلى 30 مليونًا سنويًا بحلول نهاية العقد، ارتفاعًا من الرقم القياسي البالغ 14.9 مليونًا في العام الماضي.

وأشارت الوكالة إلى أن “محطات وقود وطنية للبترول”، والموجودة على طول الطريق الرئيسي للساحل الشمالي ورأس الحكمة، معروضة للبيع جزئيًا فيما يمكن أن يكون بمثابة نقطة تحول لأنها أول خصخصة لشركة مملوكة للجيش المصري.

وذكرت “بلومبرغ” أنه في مراحل مختلفة، أبدت شركة بترومين السعودية وشركة بترول أبوظبي الوطنية اهتماماً بهذا الأصل، الذي من شأنه أن يوسع إمبراطوريات توزيع الوقود الخاصة بهما.

ويشار إلى أنه بعد أسابيع فقط من غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، وعدت دول الخليج بدعم مالي ضخم لمصر بسبب الحرب التي وضعت اقتصادها المثقل بالديون في أزمة طويلة. لتجنب الكارثة، قدمت الدول الغنية في شبه الجزيرة العربية بموجة من الودائع بمليارات الدولارات في البنك المركزي المصري.

كما استحوذت ADQ على 2 مليار دولار من الأسهم في أكبر شركات المقرض والأسمدة والخدمات اللوجستية المدرجة في مصر؛ استثمر صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية 1.3 مليار دولار في بعض الشركات نفسها.

ومؤخرا ظهرت سياسات خليجية جديدة تجاه الدعم المجاني لنظام السيسي بحسب التقرير: انتهت أيام المليارات بدون مقابل. ستحتاج الرياض وأبو ظبي إلى العودة على كل ما ضخته. حول ذلك تركز خطة مصر الأوسع على تفريغ رقعة من الأصول المملوكة للحكومة، وهو إرث من الدور الشامل للدولة طويل الأمد في الحياة الاقتصادية.

*برلماني يطالب بإلغاء كلية الآداب بعد تصريحات السيسي الأخيرة

طالب النائب عبد المنعم إمام عضو مجلس النواب، بإلغاء كلية الآداب، مشيرًا إلى أنه تقدم بعدد من المقترحات والطلبات حول تطوير المناهج في الجامعات وملف التعليم، وذلك جاء في إطار مواكبة التغيرات التكنولوجية المتلاحقة.

برلماني يطالب بإلغاء كلية الآداب

وأضاف عضو مجلس النواب أن كلية الحقوق تحتاج إلى إعادة هيكلة كاملة، بالإضافة إلى التركيز على مواد حقوق الملكية التجارية.

كما أشار إلى أنه يمكن إعادة هيكلة النظم الدراسية في كلية التجارة، وإضافة مواد للتعامل مع إدارة الأعمال بالتكنولوجيا والروبوتات، وكذلك تعظيم دور أقسام المحاسبة.

وأوضح النائب عبد المنعم إمام عضو مجلس النواب، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على وضع استراتيجية كاملة، والتي تتعلق بشأن إعادة هيكلة عدد من الكليات، حيث يأتي ذلك في إطار مواكبة الوظائف المطلوبة في سوق العمل، بالتزامن مع عصر الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي.

يُذكر السيسي، قال إن مجال الحوسبة السحابية يشكل أهمية قصوى لدى الدولة التي تريد تحويل توجيه أولياء الأمور من الكليات التي يوجد بها فائض خريجين في سوق العمل، إلى مجالات الحوسبة السحابية التي تمثل مصدر دخل هام.

وأضاف السيسي: عايزين تدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق مع كامل الاحترام طب هيطلع يشتغل إيه؟ وتيجي تقولوا هيطلع يشتغل إيه وأنا بقولك على حاجة بتشتغلها من البيت وتاخد 20-30 ألف دولار وممكن يوصل لـ 100 ألف دولار.

*هذه كوارث اقتصاد السيسي في تقرير مراجعة صندوق النقد الدولي

في تقرير كاشف عن واقع الاقتصاد المصري، أصدره خبراء  صندوق النقد الدولي عن إجراءت الحكومة المصرية الاقتصادية وفق برنامج الصندوق، لإقراض مصر، تضمن التقرير كشفا واسعا لأبرز الكوارث والواقع المزري للاقتصاد المصري.

تقييم الجنيه بأعلى من قيمته

ومن أولى الكوارث التي أشار إليها صندوق النقد الدولي، هو تقويم الدولار بغير قيمته، حيث حذر التقرير من العودة إلى التحكم في سعر الصرف، مشيرا إلى أن الحكومة ملتزمة وفق البرنامج المتفق عليه أخيرا مع الصندوق اتباع نظام صرف حر.

السحب على المكشوف من البنك المركزي

ثاني الأزمات والكوارث، هو اقتراض الحكومة والقطاع العام من البنك المركزي دون إدراج ذلك في الميزانية، وهو ما طالب التقرير بوقفه  بأسرع وقت ومعالجة الأمر.

التقرير الذي جاء بعد أربعة أسابيع من موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد على برنامج دعم مالي لمصر بقيمة ثمانية مليارات دولار، أوضح أن البنك المركزي أتاح لوزارة المالية في الآونة الأخيرة التوسع في استخدام تسهيلات السحب على المكشوف، وأضاف أن ذلك أسهم في ضغوط تضخمية ومشكلات في سعر الصرف خلال العامين الماضيين.

منافسة الحكومة غير العادلة مع القطاع الخاص

وقال التقرير الذي نشرت وكالة رويترز أجزاء منه ، الجمعة الماضية:  إن “استمرار الاستثمار في المشاريع الوطنية بوتيرة لا تتوافق مع استقرار الاقتصاد الكلي أسهم كثيرا في ارتفاع أسعار الصرف الأجنبي والضغوط التضخمية” وجاء في التقرير أن البنك المركزي زاد على نحو سريع من صافي أصوله المحلية من منتصف عام 2022 إلى أوائل عام 2024 ليقرض هيئات حكومية دون الرجوع إلى وزارة المالية، وأشار التقرير إلى أن السلطات المصرية التزمت الحد من حساب السحب على المكشوف للحكومة لدى البنك المركزي ومنع المزيد من الإقراض من البنك المركزي لهيئات حكومية خارج وزارة المالية.

القروض وانتهاك قوانين البنك المركزي

وأضاف أن البنك المركزي المصري أقرض حتى فبراير 2023 ما يصل إلى 765 مليار جنيه مصري (15.9 مليار دولار) لهيئات حكومية بخلاف وزارة المالية، وهو ما يمثل انتهاكا واضحا لقانون البنك المركزي لعام 2020، والاتفاق الأخير توسيع لتسهيل الصندوق الممدد البالغ 3 مليارات دولار لمدة 46 شهرا الذي أبرمه صندوق النقد الدولي مع مصر في ديسمبر 2022، والذي كان أحد بنوده الرئيسية التحول إلى نظام أكثر مرونة لسعر الصرف.

 زيادة أسعار الفائدة

وذكر التقرير أن التأخير في رفع أسعار الفائدة بسبب التضخم الذي كان أعلى من المتوقع، أدى إلى استمرار أسعار الفائدة السلبية والقمع المالي، وفور الاتفاق الأخير مع صندوق النقد الدولي، خفضت الحكومة المصرية في مارس الماضي سعر الجنيه أمام الدولار بنحو 60% ليلامس الدولار 50 جنيها مقابل 30.95 جنيها، بينما كان قبل عامين يُتداوَل بنحو 15.74 جنيها، كذلك رفعت سعر الفائدة على العملة المحلية بنسبة 6% دفعة واحدة لتقفز إلى 27.25%.

وحذّر خبراء اقتصاد من دوامة خفض سعر العملة وزيادة أسعار الفائدة، بناء على مطالب صندوق النقد الدولي، التي تزيد من تشوهات الاقتصاد ورفع معدلات التضخم وسقوط المزيد من ملايين المواطنين في الفقر، فضلا عن تفاقم أعباء الديون، وقفزت فوائد الدين في مشروع موازنة مصر للسنة المالية الجديدة (2024-2025) من تريليون و120 مليارا و86 مليون جنيه إلى تريليون و834 مليارا و468 مليون جنيه، بزيادة قدرها 714 مليارا و382 مليون جنيه، وبارتفاع نسبته 63.77%، على خلفية توسع الحكومة في الاقتراض من الخارج، وتراجع سعر صرف العملة المحلية من متوسط 30.95 إلى 48.6 جنيها للدولار.

فوائد الديون

وأظهر البيان المالي للموازنة أن مدفوعات الفوائد مثلت نسبة 47.4% من إجمالي مصروفات الموازنة، مقارنة بـ37.4% في موازنة السنة المالية الجارية (2023-2024)، ارتباطا بارتفاع معدلات التضخم المدفوعة بزيادة أسعار السلع الأساسية والغذائية، وزيادة أسعار الفائدة، وتكلفة الاقتراض، وتغير سعر الصرف على قيمة الفوائد المسددة عن القروض بالعملة الأجنبية.

شروط وإملاءات الصندوق

ووفق تقرير خبراء الصندوق، فإن مصر خالفت شروط صندوق النقد المتمثلة بنشر جميع عقود المشتريات العامة التي تزيد قيمتها عن 20 مليون دولار على بوابة المشتريات الحكومية الإلكترونية، وايضا  من ضمن الشروط التي خالفتها مصر، استمرار تطبيق مؤشر أسعار الوقود بالتجزئة، وهو ما يعني إجبار مصر في الفترة القادمة على إلغاء كلي للدعم على الطاقة والوقود والكهرباء بشكل تام، ويطالب الصندوق مصر بنشر أحدث 3 تقارير سنوية من الجهاز المركزي بالوقت المناسب عن أداء الاقتصاد ومؤشراته، وهو ما يعده الخبراء  تدخلا غير مسبوق في الشأن الاقتصادي المصري، رجع إلى عدم ثقة الصندوق في الحكومة المصرية والفساد الكبير الذي يحوط باقتصادياتها.

كما تضمن البنود التي خالفتها مصر، نشر تقرير سنوي شامل عن النفقات الضريبية، واعتماد نهج قائم على المخاطر في الإجراءات الجمركية، والحد من الوقت اللازم للإفراج عن الواردات في ميناء الإسكندرية.

 ومن الشروط التي لم تطبقها مصر أيضا، الانتهاء من تحويل السجلات الحكومية إلى إلكترونية، ومراقبة وزارة المالية لمتأخرات الدفع والإبلاغ عنها بما في ذلك الشركات المملوكة للدولة، وإصدار لائحة لقانون الإدارة المالية العامة.

 

* خسائر جماعية حادة لمؤشرات البورصة

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بأكثر من 3% خلال جلسة الأحد  28 أبريل والثلاثيني يهبط 3.5% إلى مستويات أقل من 25 ألف نقطة.

وانخفض مؤشر البورصة المصرية الرئيسي EGX30 في جلسة تداول اليوم الأحد بنسبة 4.33% ليتداول عند مستوى 24794نقطة.

وتراجع المؤشر الرئيسي منذ بداية العام بنسبة 0.4%.

وكانت الخسائر الجماعية الحادة لمؤشرات البورصة المصرية في ختام تعاملات جلسة اليوم الأحد أوصلت مؤشر الثلاثيني للإغلاق عند أقل مستوى في 4 أشهر.
حيث اخترق مؤشر البورصة الرئيسي EGX30، مستوى 30 ألف نقطة لأول مرة في 30 يناير من 2024.، مسجلًا 30.05 ألف نقطة.

وتراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “EGX70” متساوى الأوزان بنسبة 4.72% ليستقر عند مستوى 5714 نقطة، كما انخفض المؤشر الأوسع نطاقاً “EGX100” متساوى الأوزان بنسبة 4.84% مستقرًا عند مستوى 8098 نقطة.
وتم التداول خلال تعاملات اليوم على 697 مليون سهم، بقيمة تداول بلغت 2.3 مليارات جنيه من خلال 90 ألف عملية، من خلال التعامل على 201 أسهم خلال الجلسة، ارتفع منها 8 أسهم، وتراجعت أسعار 142 سهمًا، فى حين استقرت أسعار 51 سهمًا أخرين دون تغير.

وتراجعت الأسهم القيادية بالبورصة المصرية لتنخفض أسهم “طلعت مصطفىو”القلعة” و”حديد عز” و”بالم هيلز” بنسب 9.72% و8.44% و1.7% و6.71% على الترتيب ، لتغلق عند مستويات 51 جنيه و2.93 جنيه و59 جنيه و3.2 جنيه على التوالي.

وتصدر الارتفاعات سهم “تعليم” و”وادى كوم امبو” بنسبة 7.94% و6.08% ليستقر السهمان عند مستوى 6.8 جنيه و105.57 جنيه على التوالى.

كما ارتفعت أسهم “سى اى كابيتال” و”النصر” و”الشرقية للدخان” بنسب 4.52% و3.67% و2.35%، على الترتيب، إلى مستويات 4.39 جنيه و14.13 جنيه و2.18 جنيه على التوالي.

وجاءت أكثر الأسهم تراجعًا خلال الجلسة “المالية والصناعية” بنسبة 15.51%، كما انخفض “القابضة المصرية الكويتية” و”حق اكتتاب كيما 3و”التعمير والاستشارات” و”أوراسكوم للاستثمار” بنسب تراجع تراوحت بين 13.76% و12.92%.

وعلى صعيد تعاملات المستثمرين، اتجهت تعاملات العرب وحدهم نحو البيع فى الأسهم بصافى قيمة 33 مليون جنيه، بينما اتجهت تعاملات المصريين والأجانب نحو الشراء بصافى قيمة 21 مليون جنيه و12 مليون جنيه على الترتيب.

واتجه صافى تعاملات المؤسسات نحو البيع باستثناء المؤسسات الاجنبية، لتسجل صافى شراء بقيمة 12 مليون جنيه، فيما اتجهت صافى تعاملات الأفراد نحو البيع باستثناء المصريين ليسجلوا صافى شراء بقيمة 52 مليون جنيه.

وقال المستشار الاقتصادي هاشم الفحماوي عبر (اكس) إنه قبل بداية جلسة يوم الاحد تم نشر اشاعة فرض ضريبة الارباح الراسماليه في جريدة البورصه ونفينا الاشاعه والسوق شغال حينها هبط مؤشر الثلاثين 18000 نقطه واغلق على هبوط 1335. نقطه. بعد انتهاء الجلسة مصلحة الضرائب نفت الاشاعه والخبر مدفوع الثمن.
وقال الخبير الاقتصادي باسم أبو غنيمة في تصريحات صحفية إن التراجعات القوية التي تشهدها البورصة حاليًا هي ظاهرة طبيعية تأتي ضمن عملياتِ التصحيحِ التي تصاحبُ عادة تعويم العملة الوطنية.
وأشار أبو غنيمة، إلى أن البورصة شهدت حالة من التذبذب صعودًا وهبوطًا منذ تعويم الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي.
وأشار أبو غنيمة إلى أن عمليات البيع القوية التي تشهدها المؤسسات المحلية الحكومية تساهم في هبوط الأسواق، بينما تساهم المؤسسات الأجنبية والعربية والأفراد المصريون في عمليات الشراء، مما يؤكد على ثقتهم في السوق المصري.

* السكر في مصر.. أزمة مركبة واحتكار حكومي

بعد أن كان سلعة استهلاكية لا يخلو منها بيت في مصر، أصبح وجوده اليوم من النوادر، حيث قد يتوفر في مناطق ويخلو من أخرى، وبينما كان سعره بمتناول اليد في كل مكان، أصبح ثمنه الآن مرتفعًا بصورة كبيرة.

هذا هو حال السكر في مصر؛ حيث يؤكد غالبية المواطنين أن هناك أزمة حقيقية في توفر السكر في مناطق سكنهم، وربما يجدونه عند بعض التجار بـ60 جنيهًا للكيلو، وفي أوقات أخرى يكون بـ40 جنيهًا للكيلو، وفي بعض الأحيان لا يجدونه مطلقًا لا في محلات السوبر ماركت أو البقالة.

 ما حقيقة “الأزمة”؟

يزعم رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، محمود العسقلاني، أن الدولة تدخلت لحل “الأزمة السابقة”، ويدّعي أنه لا توجد في مصر “أزمة سكر والمنتج متوفر في كل مكان”، لكن سعر الكيلو الواحد “مرتفع قليلًا” ويتراوح بين 30 إلى 40 جنيهًا.

وعلى الجانب الآخر، يكشف الخبير الاقتصادي، عبدالنبي عبد المطلب، أسباب ذلك “التناقض”، مؤكدًا أن كل جانب “محق في روايته” بشأن “توفر أو غياب السكر أو قيام الدولة باستيراده”.

ويوضح عبدالمطلب أن استهلاك مصر من السكر يتراوح بين 3 إلى 3.2 مليون طن سنويا، تنتج البلاد منهم 2.9 إلى 3 مليون طن، وبالتالي تتراوح الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك ما بين 200 إلى 600 ألف طن.

ويوجد منتج السكر بـ”وفرة” في بعض المناطق، وهو “محدود” في أخرى و”مختفي ونادر” في ثالثة، بينما أسعاره “متفاوتة” وتتراوح بين 33 إلى 39 جنيهًا للكيلو الواحد.

ولكن بشكل عام فالسكر “لم يعد متوفرًا في كل مكان، وهو غير موجود بالعديد من منافذ التوزيع الحكومية أو الخاصة”، وفق عبدالمطلب.

ما الأسباب؟

مع عدد سكان يبلغ 106 ملايين نسمة، فإن التقديرات تشير إلى أن نحو 60 في المئة من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر أو يقتربون منه.

ويوجد في مصر 9 ملايين “مقيم ولاجئ” من نحو 133 دولة يمثلون 8.7 بالمئة من حجم السكان البالغ عددهم نحو 106 ملايين نسمة، وفق “مجلس الوزراء”.

ويُشكل السودانيون العدد الأكبر من “المقيمين واللاجئين” في مصر بنحو 4 ملايين، يليهم السوريون بحوالي 1.5 مليون، واليمنيون بنحو مليون والليبيون مليون نسمة، حيث تمثل الجنسيات الأربع 80 بالمئة من المهاجرين المقيمين حاليًا في البلاد، وفق تقديرات “المنظمة الدولية للهجرة”.

ويتحدث عبدالمطلب عن “روايتين” بشأن أسباب توفر السكر في بعض المناطق واختفائه بمناطق أخرى.

والرواية الأولى تتعلق بوجود “اللاجئين” وخاصة من الجنسية السودانية، ما تسبب في ارتفاع عدد المقيمين البلاد، وبالتالي “زيادة الطلب على السلع”.

وبشأن الرواية الثانية، يشير عبدالمطلب إلى “توجه حكومي للحفاظ على قيمة الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي وبالتالي لم تسمح الحكومة بتمويل فجوة واردات السكر التي تحتاج إليها مصر”.

وقبل شهر رمضان “بدأت الدولة في (تحجيم) عرض السكر، خوفًا من استيلاء التجار وصناع الحلويات على الكميات المتوفرة من المنتج، وبالتالي اختفائه وعدم توفره”.

لكن ما حدث هو “العكس”، وجاء التوجه الحكومي بـ”نتائج عكسية”، فهذه القيود على “تداول السكر”، تسبب في “اختفائه”، حسبما يوضح عبدالمطلب.

“أزمة مركبة” و”احتكار حكومي”؟

يرى الباحث بالاقتصاد السياسي، عمرو الهلالي، أن الأزمة “مركبة” حيث “تختفي كل فترة سلعة أو ترتفع أسعارها”، بسبب “تطبيق خاطئ لاقتصاد السوق”.

والسبب الأول للمشكلة هو “إنتاجي”، فرغم أن مصر بالفعل لديها “اكتفاء ذاتي” من “إنتاج السكر” بنسبة 90 بالمئة، توجد “أزمة في توفر المنتج”.

ويوضح الباحث بالاقتصاد السياسي أنه وبسبب “عدم تطبيق مبادئ الاقتصاد الحر على إنتاج السلع فالمزارعون والمصانع لا يستطيعون بيع السكر لمشترٍ داخلي أو خارجي، وهو ما حدث في الموسم السابق”.

ووقتها امتنع بعض المزارعين عن “بيع قصب السكر” للمصانع مفضلين “تحقيق مكاسب إضافية”، ببيعه لمصنّعي “العسل”، ومن هنا ظهرت مشكلة “غياب واختفاء وندره المنتج”، وفق الهلالي.

وهو ما يوضحه عبدالمطلب، الذي يتحدث عن “معضلة” تتعلق بـ”احتكار الدولة حصرًا” لإنتاج وتوزيع منتج السكر، وهي “لا تسمح” باستيراده أيضًا. 

تحذير من الإجراءات الأمنية

وحذر بعض الاقتصاديين من اللجوء إلى الإجراءات الأمنية لمواجهة نقص السلع الغذائية، ومنها السكر، وطالب آخرون الحكومة بفرض تسعيرة إجبارية على التجار لإجبارهم على تخفيض سعره.

وكتب الخبير الاقتصادي مدحت نافع على حسابه على موقع إكس قائلاً “تسعيرة جبرية ممتدة ومعها محاكمة عسكرية (كما نصح البعض) تعني أمرين: أولًا اختفاء السلع من السوق الرسمية وبيع ما تبقى منها سرًّا في سوق موازية. ثانيًا، تحقيق خسائر للمنتجين والتجار وعزوفهم عن العمل والإنتاج، ومن ثم اختفاء المعروض السلعي بسرعة رهيبة وتضخم جامح، ثم مجاعة واضطرابات”، وفقًا لـ”الجزيرة”.

ما الحلول؟

يصف عبدالمطلب “ندرة واختفاء أو ارتفاع أسعار السكر” بـ”مشكلة اللامشكلة”، فالمنتج “متوفر وموجود داخل مخازن وزارة التموين وشركاتها بما يفوق احتياجات المواطنين”.

ولكنها “أزمة ثقة”، فلدى الحكومة تخوفات من وجود “مافيا فاسدة” ما بين القائمين على إنتاج المنتج وتوزيعه داخل الحكومة، وبين القطاع الخاص من “تجار السكر وصناع الحلويات”.

والدولة “لا تجد حلولًا لتوفير السكر بشكل تكون فيه واثقة من عدم استيلاء التجار والمحتكرين عليه وعدم وصوله للمستهلك”.

ومن جانبه، يؤكد الهلالي أن الحل يتعلق بـ”فتح الباب أم المزارعين لبيع المنتج لمن يريدون والسماح للمستوردين بالاستيراد دون تدخل حكومي”.

ويرى أنه لا يجب أن تطبق الدولة مبادئ “الاقتصاد الشمولي” لأنها تضر بالمواطن، وتسببت في غياب الكثير من المنتجات والسلع وندرتها، والحل هو تطبيق “الاقتصاد الحر” بشكل حقيقي.

وسمحت مصر في السادس من مارس، عملتها بالانخفاض في إطار حزمة دعم بقيمة ثمانية مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.

وقبل السماح بانخفاضه الشهر الماضي، أبقى البنك المركزي على الجنيه ثابتًا عند 30.85 مقابل الدولار منذ مارس 2023، ويجري تداوله الآن عند نحو 48.5 للدولار.

وانخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية إلى 33.3 بالمئة في مارس من مستوى قياسي بلغ 38 بالمئة، في سبتمبر.

* البنك المركزي المصري يقترض مبلغ 1.491 تريليون جنيه مصري لسداد الديون وعجز الموازنة

رفضت وزارة المالية العديد من طلبات الشراء بسبب ارتفاع الفائدة المطلوبة، وقد باع البنك المركزي أذون خزانة بقيمة 22 مليار جنيه بمتوسط سعر فائدة 25.89% و25.96%.

كما طرح البنك المركزي عطاءات أذون وسندات خزانة بقيمة 58 مليار جنيه. وتأتي هذه الخطوات ضمن خطة لاقتراض 1.491 تريليون جنيه من السوق المحلية لسداد الديون وتمويل عجز الموازنة العامة.

وتشمل الخطة طرح 52 عطاء أذون بقيمة 1.380 تريليون جنيه و32 عطاء سندات بقيمة 111.5 مليار جنيه. تعتبر البنوك العاملة في السوق المصرية أكبر المستثمرين في سندات وأذون الخزانة التي تطرحها الحكومة.

السيسي: إحنا معندناش موارد ولوموا نفسكم “فرصنا نبقى أغنياء قليلة لو متعلمناش التكنولوجيا”.. الأحد 28 أبريل 2024م.. السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين

السيسي: إحنا معندناش موارد ولوموا نفسكم “فرصنا نبقى أغنياء قليلة لو متعلمناش التكنولوجيا”.. الأحد 28 أبريل 2024م.. السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* استغاثة من أهالي معتقلي تظاهرات دعم فلسطين

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استغاثة من أهالي 65 معتقلا من قضايا دعم فلسطين .

ونقلت الشبكة عن هال المعتقلين قولهم “احنا أهالي قضايا دعم فلسطين، ٢٦٣٥، ٢٤٦٨، ٢٤٦٩ لسنة ٢٠٢٣، يوم عشرين أكتوبر 2023 اتقبض علي ذوينا ولحد دلوقتي مطلعوش ، فيه منهم كان ممسوك عشوائي ومنهم اللي اتقبض عليهم في المظاهرات اللي سيادة الرئيس دعا ليها، ومافيش حد فيهم لا كسر ولا خرب ولا ارتكب فعل يهدد سلامة المواطنين والمنشئات العامة ولا كمان رفعوا أي لا فتات تحمل أي إساءة لأي شخص أو مؤسسة .. كل اللي عملوه إنهم زي كل المصريين مؤيدين للقضية الفلسطينية وداعمين للشعب الفلسطيني ودي عمرها لا هتبقي جريمة ولا هتكون”.

وأضافت الرسالة:” إحنا اضطرينا إننا نطلع نتكلم .. إحنا كمان لما لقينا أن فيه مساحه وإن فيه بعض من اللي اتقبض عليهم زي ذوينا خرجوا قررنا إننا نتكلم ونقول لكل المسئولين بكل هدوء إننا تعبانين وبنتألم لحبسهم على أمل في الله ثم في حضراتكم أن يكون هناك نظرة لينا وذوينا يخرجوا زي اللي خرجوا، وده حصل مع مجموعتين اتقبض عليهم بسبب مشاركتهم في وقفات للتضامن مع أهل فلسطين ومع اللي بيحصل ليهم والمعاناة اللي عايشينها وكمان مع القضية الفلسطينية، واللي حصل كان بدوافع إنسانية صادقة ، وكان هناك قرارات من النيابة بإخلاء سبيلهم بعد عرضهم علي النيابة مباشرة”.

وأوضح الأهالي “لذلك نحن أهالي المحبوسين على خلفية مشاركة ذويهم في وقفات للتضامن مع الشعب الفلسطيني نناشد النيابة العامة وكافة الجهات المعنية بمراجعة أمرهم وإخلاء سبيلهم أسوة بمن أخلي سبيلهم”.

من جانبها أكدت الشبكة المصرية تضامنها مع أهالى المعتقلين على ذمة مظاهرات دعم فلسطين ومع مطالبهم المشروعة بسرعة انتهاء هذا الملف وإخلاء سبيلهم وإعادتهم إلى أسرهم.

* صندوق النقد: مصر أخلت بهذه الشروط ومخاطر كبيرة تهدد البنوك

كشف تقرير صادر عن خبراء في صندوق النقد الدولي عن عدم التزام مصر بثمانية شروط وتعهدات إصلاحية تم الاتفاق عليها مسبقاً. وتناولت الشروط جوانب مختلفة من الاقتصاد المصري.

وتشمل هذه الشروط نشر عقود المشتريات العامة ومؤشر أسعار الوقود وتقارير الجهاز المركزي، والتقارير الضريبية، والإجراءات الجمركية، والواردات في ميناء الإسكندرية، والتحول الرقمي للحكومة، ومتأخرات الدفع، وقانون الإدارة المالية العامة.

وعلى الرغم من هذه التحديات، أشار التقرير إلى التزام مصر بمعالجة بعض النقاط المهمة، مثل، الحد من تسهيلات السحب على المكشوف، وأنشطة القطاع العام خارج الميزانية، والسياسة النقدية، وسعر الصرف، وأسعار الوقود.

يُذكر أن عودة مصر إلى سعر صرف ثابت للجنيه المصري في فبراير 2023 قد أثارت بعض المخاوف لدى خبراء صندوق النقد الدولي. ويرى الخبراء أن هذه الخطوة قد تُعيق تنفيذ ركائز أخرى في برنامج الدعم المالي، مثل بيع أصول مملوكة للدولة.

يُشار إلى أن صندوق النقد الدولي قد وافق مؤخرًا على برنامج دعم مالي لمصر بقيمة 8 مليارات دولار. ويهدف البرنامج إلى مساعدة مصر على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الإصلاحات الهيكلية.

وأشار التقرير إلى أن عودة مصر إلى سعر صرف ثابت للجنيه في فبراير العام الماضي قوضت المصداقية التي نتجت عن الإعلان عن التحول إلى نظام مرن، كما أعاقت تنفيذ ركائز أخرى في برنامج الدعم المالي، مثل بيع أصول مملوكة للدولة.

وأكد صندوق النقد الدولي على التزام مصر بمعالجة ملفين هامين يتعلقان بالاقتصاد المصري، وهما، تقليل حكومة السيسي اعتمادها على تسهيلات السحب على المكشوف من البنك المركزي، ودمج أنشطة القطاع العام خارج الميزانية في الموازنة العامة.

ويأتي هذا التأكيد من صندوق النقد الدولي في إطار متابعة تنفيذ مصر لبرنامج الإصلاحات الهيكلية والاتفاقات المبرمة مع الصندوق. وتُعد معالجة هذين الملفين أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار المالي وتعزيز الشفافية في الإدارة المالية للدولة.

أصدر صندوق النقد الدولي التقرير بعد أربعة أسابيع من موافقة المجلس التنفيذي على برنامج دعم مالي لمصر بقيمة 8 مليارات دولار. وكشف التقرير عن التزام مصر بمعالجة بعض نقاط الضعف المالية، ونقاط أخرى تم الاتفاق عليها مع الصندوق.

وقال التقرير إن مصر اتخذت بالفعل خطوات لتشديد السياسة النقدية، والتحول إلى نظام مرن لسعر الصرف ونظام صرف حر، ورفعت أسعار البنزين والوقود لتعويض تعديلات سابقة منذ ديسمبر 2022.

وعلّق الصندوق برنامج دعم أوليا قيمته ثلاثة مليارات دولار العام الماضي بسبب أخطاء في تنفيذ السياسات.

وأضاف الخبراء في التقرير أن “العودة إلى سعر صرف ثابت في فبراير 2023 قوضت دفعة المصداقية الأولية التي نتجت عن الإعلان عن التحول إلى نظام مرن، كما أنها أعاقت تنفيذ ركائز أخرى في البرنامج مثل بيع أصول مملوكة للدولة”.

وتابع التقرير: “أدت العودة إلى سعر صرف ثابت إلى نقص النقد الأجنبي ورواج كبير للعملات الأجنبية في السوق الموازية وتقييد الواردات، وكلها عوامل غذت التضخم وأثرت على النمو”.

وأفاد التقرير بأن التأخير في رفع أسعار الفائدة بسبب التضخم الذي كان أعلى من المتوقع أدى إلى استمرار أسعار الفائدة السلبية والقمع المالي.

وأردف: “استمرار الاستثمار في المشاريع الوطنية بوتيرة لا تتوافق مع استقرار الاقتصاد الكلي ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار الصرف الأجنبي والضغوط التضخمية”.

وكشف التقرير الذي نشرته وكالة “رويترز” عن قيام البنك المركزي المصري بزيادة صافي أصوله المحلية بشكل سريع خلال الفترة من منتصف عام 2022 إلى أوائل عام 2024. ويُشير التقرير إلى أن هذه الزيادة تم استخدامها في قروض مقدمة لهيئات حكومية دون المرور عبر وزارة المالية، كما أتاح البنك لوزارة المالية في الآونة الأخيرة التوسع في استخدام تسهيلات السحب على المكشوف، ما ساهم في ضغوط تضخمية ومشكلات في سعر الصرف خلال العامين الماضيين.

ويُعدّ ذلك الأمر مخالفًا لقانون البنك المركزي لعام 2020، الذي ينص على ضرورة حصول أي جهة حكومية على قروض من البنك المركزي فقط من خلال وزارة المالية.

وتناولت بعض التحليلات هذه الخطوة من قبل البنك المركزي بالتساؤل، خاصةً مع تزامنها مع سعي حكومة السيسي للحصول على دعم مالي من صندوق النقد الدولي.

وأوضح التقرير، أن حكومة السيسي التزمت بالحد من حساب السحب على المكشوف للحكومة لدى البنك المركزي ومنع المزيد من الإقراض من البنك المركزي لهيئات حكومية خارج وزارة المالية.

وأضاف أن البنك المركزي المصري أقرض حتى  فبراير 2023 ما يصل إلى 765 مليار جنيه مصري (15.9 مليار دولار) لهيئات حكومية بخلاف وزارة المالية، وهو ما يمثل انتهاكا واضحا لقانون البنك المركزي لعام 2020.

وأشار اجتماع مجلس إدارة صندوق النقد الدولي في 29 مارس، والذي وافق على توسيع برنامج القرض، إلى الأضرار التي لحقت بالاقتصاد بسبب الأزمة في غزة.

*العرجاني جنى ملايين الدولارات من تهريب لاجئي غزة

قالت صحيفة “تايم” البريطانية إن شركة “هلا” التي يملكها إبراهيم العرجاني ربما تكون قد جنت 88 مليون دولار في غضون أسابيع من خلال فرض رسوم على الأشخاص اليائسين أكثر من 5000 دولار للمغادرة إلى مصر.

وبحسب تقرير نشرته الصحيفة، لأسابيع، زار سامر، اسم مستعار، صفحة فيسبوك بقلق شديد، بحثا عن اسمه في قائمة تضم 300 من سكان غزة. كان على المدرجين في القائمة الحضور إلى معبر رفح الحدودي في الساعة 7 صباحا في اليوم التالي، ومن ثم سيتمكنون من إخلاء غزة عن طريق السير عبر البوابة إلى مصر.

ومع ذلك، لن يسافروا كلاجئين، بل كعملاء يدفعون.

يوم الجمعة، أرسلت مصر وفدا رفيع المستوى إلى دولة الاحتلال على أمل إحياء اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، وللتحذير من الهجوم الإسرائيلي المتوقع على رفح، المدينة الوحيدة المتبقية في غزة حيث لم تشن بعد عملية عسكرية كبيرة.

وتحرص حكومة السيسي على منع النزوح الجماعي لسكان غزة إلى أراضيها، خوفا من أن يصبح هذا التطور دائما.

وفي الوقت نفسه، قامت شركة مصرية خاصة، يزعم أن لها صلات قوية في الماضي بالدولة، بتجارة مربحة من خلال إدخال عدة مئات من سكان غزة عبر الحدود كل يوم.

ومن المفهوم أن شركة هلا للاستشارات والسياحة، التي تحتكر فعليا النقل التجاري عبر معبر رفح، تفرض على البالغين ما يزيد عن 5,000 دولار (4,000 جنيه إسترليني) للفرار، بينما يدفع أولئك الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما 2,500 دولار.

ويشير تحليل صحيفة صنداي تايمز للقوائم اليومية التي تفصل أسماء وأعمار سكان غزة المسجلين لدى هلا لدخول مصر إلى أن الشركة ربما تكون قد جنت ما لا يقل عن 88 مليون دولار (70 مليون جنيه إسترليني) منذ بداية مارس من إجلاء أكثر من 20 ألف شخص.

كم من المال تجني هلا؟

في بداية أبريل، ارتفع عدد الأسماء المدرجة في هذه القوائم كل يوم من حوالي 295 إلى 475، مما قد يعزز متوسط الإيرادات اليومية من 1.25 مليون دولار كحد أدنى إلى 2 مليون دولار في اليوم.

قال بعض سكان غزة الذين استخدموا “خدمات التنسيق” هذه للإجلاء إنهم دفعوا أكثر من 5000 دولار للتسجيل. دفع البعض مضاعفة.

تم إنشاء هلا في عام 2019 لتقديم خدمة نقل “VIP” من غزة إلى مصر ، ثم تكلف ما بين 350 دولارا و 1,200 دولار ، حسب الموسم. تمكن أولئك الذين استفادوا من الخدمة من تجنب الانتظار الطويل للحصول على الموافقة ورحلة شاقة لمدة ثلاثة أيام عبر شبه جزيرة سيناء للوصول إلى القاهرة.

وسيستخدم سكان غزة الأكثر ثراء هذه الخدمة لتبسيط سفرهم، ويعتمد عليها أولئك الذين يحتاجون إلى ضمان وصولهم في تاريخ محدد، مثل الطلاب الذين يبدأون دورات جامعية في الخارج.

تم تعليق العمليات العادية بعد 7 أكتوبر ، لكن خدمات التنسيق استؤنفت في أواخر يناير – مقابل رسوم أعلى – وفقا لمشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد. وتم تقديم شهادات أخرى من سكان غزة إلى سكاي نيوز وبي بي سي في فبراير، يبدو أنها تدعم مزاعم بفرض رسوم قدرها 5000 دولار على الإخلاء.

تم الاتصال بهلا للاستشارات والسياحة للتعليق.

من هو الرجل الذي يقف وراء هلا؟

“هلا” هي واحدة من العديد من الشركات ضمن مجموعة العرجاني، التي يملكها إبراهيم العرجاني، وهو رجل أعمال من سيناء تحول إلى زعيم ميليشيا يلقب ب “ملك المعبر” بسبب نفوذه الفريد على شبه الجزيرة ونقطة الدخول والخروج الوحيدة في غزة التي لا تسيطر عليها دولة الاحتلال بالكامل.

وفي عام 2008 كان العرجاني في السجن بعد أن اختطف ضباط شرطة انتقاما لإطلاق النار على شقيقه فأرداه قتيلا. وبعد إطلاق سراحه في عام 2010، أنشأ شركة البناء “أبناء سيناء”، لتأمين طرق الشاحنات عبر شبه الجزيرة على أساس التحالفات القبلية. واليوم تشارك الشركة في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وقد حصلت على عقد بقيمة 500 مليون دولار من قبل الحكومة المصرية لإعادة إعمار غزة في عام 2021.

وبحلول عام 2015، أسس العرجاني شركة مملوكة للدولة تدعى مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار. وقام بالتنويع مرة أخرى في نفس الوقت تقريبا مع إنشاء ميليشيا، مدعومة من القوات المسلحة المصرية، لمكافحة التهديد المتزايد للجماعات المسلحة المرتبطة بداعش في المنطقة. أصبح العرجاني رئيسا لاتحاد قبائل سيناء.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن العرجاني هو الراعي الرئيسي لنادي الأهلي لكرة القدم ، وهو الأكبر في إفريقيا ، ويدير صالة عرض BMW في القاهرة ، ويشارك في برنامج رؤية 2030 لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. 

كيف تعمل الخدمة؟

للحصول على مكان في قائمة هالة، يحتاج أحد أفراد الأسرة المباشرين إلى التسجيل في مكتبها الرئيسي في مدينة نصر، شرق القاهرة. لم يكن لدى سامر أي أفراد من عائلته في مصر ، لذلك منح صديقا توكيلا للتسجيل نيابة عنه.

يعيش سامر، من خان يونس، عادة في كندا مع زوجته مريم، وهي ممرضة. وعلى الرغم من أن بعض مزدوجي الجنسية قادرون على الإجلاء عن طريق وزارة الخارجية وتجنب الحاجة إلى دفع أموال لهالة، إلا أن السفارة الكندية قالت إنها لا تستطيع مساعدة سامر إلا بعد وصوله إلى مصر بنفسه.

حولت ميريام الأموال التي اقترضتها بفائدة عالية إلى صديق سامر في القاهرة حتى يتمكن من بدء عملية التسجيل.

كان صديقه يستيقظ كل يوم قبل شروق الشمس، وكان يسافر إلى المكتب الرئيسي لهالة للانضمام إلى طابور طويل من الناس. في محاولته الثامنة تمكن من الوصول إلى مكتب الاستقبال وتسليم 5000 دولار نقدا لتسجيل سامر.

ومع ذلك، بموجب قاعدة جديدة تم تقديمها في 12 مارس، قبلت “هلا” التسجيل فقط من الأقارب المباشرين. وقال مسؤول في الشركة إنه يمكن إجراء استثناء ، لكنه سيكلف 1,500 دولار إضافية نقدا.

وبعد تسليم ما مجموعه 6,500 دولار، قال المسؤول إن اسم سامر يجب أن يكون على القائمة بعد ثلاثة أيام. حصل على تذكرة سفر كتأكيد ، لكن السعر المدفوع لم يكن مدرجا.

إذا فشل سامر في الحصول على اتصال بالإنترنت، والعثور على اسمه في القائمة ثم الوصول إلى معبر رفح الحدودي بحلول الساعة 7 صباحا من صباح اليوم التالي، فإن تسجيله سيكون باطلا ولن يتم رد أمواله.

بعد ثلاثة أسابيع من التحقق من القائمة، رأى سامر اسمه أخيرا. قال وداعا ، واعدا بمساعدة عائلته الممتدة على الإخلاء في أقرب وقت ممكن أيضا.

وبمجرد أن سار عبر معبر رفح – وهو معبر بطول 200 متر – أخذته السفارة الكندية واقتادته إلى القاهرة.

خرج سامر من غزة، لكن والديه المسنين ما زالا يعيشان في خيمة في رفح. يحتاج سامر إلى 10,000 دولار لترتيب إجلائهم، ومثل مئات من سكان غزة الآخرين، أطلق حملة تمويل جماعي على GoFundMe.

يضطر كريم إلى إعطاء الأولوية لمن هو في أمس الحاجة إلى الإجلاء لأن أمواله محدودة. أصيب اثنان من أبناء عمومته جراء القصف الإسرائيلي، لكن كريم لم يستطع دفع تكاليف خروجهما على الفور. وتوفي أحدهم متأثرا بجروح ملتهبة.

“لديك أشخاص ينتظرون من الساعة 3 صباحا في الشارع لفتح مكتب هلا في الساعة 8 صباحا”، قال كريم*، وهو فلسطيني في القاهرة يحاول تسجيل عائلته الممتدة للإخلاء. وقال إنه في إحدى المرات تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب لتهدئة الحشود.

وقال: “الوقت جوهري”. “إنه مثل الاختيار بين الخيار السيئ أو الأسوأ. هل أخلي الأكبر أولا؟ الأصغر؟ المصابون؟”

وهو يعتقد أن حكومة السيسي تستخدم “هلا” لجلب الإيرادات لإلغاء بعض ديونها.

وقال “إذا كان هناك أي حسن نية في محاولة مساعدة الناس على الخروج من غزة، فلن يدفعوا هذا المبلغ. لماذا لا نفتح المعبر ببساطة؟”

ونفت حماس وجود نظام يدفع فيه سكان غزة آلاف الدولارات لإخلائهم. كما تنفي مصر هذه المزاعم: يقول رئيس جهاز المعلومات إنه لا يوجد تحصيل للأموال من أجل دخول البلاد.

ولكن على الرغم من نفي وجود خدمة المعابر الحدودية، تدخلت الهيئة العامة للمعابر والحدود التي يديرها الفلسطينيون هذا الشهر لتنظيم فترة زمنية محددة لزبائن “هلا” للعبور: 8 صباحا – 10 صباحا.

وزعم تحقيق أجرته هيومن رايتس ووتش حول “هلا” قبل بدء الحرب بين الاحتلال وحماس أن الشركة “لها صلات قوية مع المؤسسة الأمنية المصرية ويعمل بها إلى حد كبير ضباط سابقون في الجيش المصري”.

بالنسبة للفلسطينيين الذين ما زالوا محاصرين في رفح، قد تكون “هلا” أملهم الوحيد.

“قد يبدو دفع 5,000 دولار لدخول مصر جنونا، لكن البحث عن الخلاص من الموت والهروب من الحرب يستحق كل شيء”، قال خالد، استم مستعار، وهو معالج للصدمات النفسية في غزة.

وقال “أنا بالتأكيد غاضب وأشعر بالابتزاز المستمر. هذه الشركة تأخذ كل ما لدينا، ومع ذلك يحصلون عليه خلف المكاتب دون أي جهد”.

* السيسي: إحنا معندناش موارد ولوموا نفسكم “فرصنا نبقى أغنياء قليلة لو متعلمناش التكنولوجيا”

قال السيسي، إن مصر تمتلك موقعا مميزا يمكن استغلاله جيدا للكابلات البحرية، مشيرا إلى أنه وجه بأن تكون مدينة العدالة رقمية بشكل كامل، وتم القيام بتعديل هندسي كبير في المدينة داخل العاصمة الإدارية الجديدة.

وأكد السيسي، خلال افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية “P1″، أنه لا بد من تعليم الأجيال الجديدة، تكنولوجيا المعلومات، مضيفا أن الكثير من دول العالم عددها شعبها أقل بكثير من مصر لا يتعدى أصابع اليدين، تهتم بشكل كبير بتعليم تكنولوجيا المعلومات.

إحنا معندناش موارد

وتابع السيسي: “فرصة إننا نبقى أغنياء هتبقى قليلة لو ما علمناش أطفالنا التكنولوجيا، يا جماعة إحنا معندناش موارد، 95% من مصر صحراء فاضية، ومفيش غير الإنسان اللي هنستثمر فيه ونهتم بتطويره”.

لوموا نفسكم

وأكمل: “متلمونيش أنا بس، لوموا نفسكم إنتوا كمان، لو كل أسرة تهتم تنمي وتطور أولها هنوصل إن مصر تبقى من أكبر الدول، لو بين كل مليون، في ألف بيفهم في التكنولوجيا هأخدهم في المراكز ويشتغلوا”.

افتتاح مركز البيانات والحوسبة

وافتتح السيسي، اليوم الأحد، مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية “P1”، بطريق العين السخنة.

وفي عام 2023، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالبدء في إنشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية “P1” كأول مـركز يقدم خدمات “تحليل ومعالجة البيانات الضخمة – الذكاء الاصطناعي” في مصـر وشمال أفريقيا طبقاً لأحدث التقنيات العالمية.

ويعد مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية من المـراكز جوهر التحول الرقمي، وأحد أهم الأعمدة التي يرتكز عليها الاقتصاد العالمي، حاليا.

تضيف مراكز البيانات والحوسبة السحابية، آفاقا جديدة لريادة الأعمال في جميع المجالات والصناعات، وتسهم في خلق فرص جديدة للجمع بين عدة مجالات في بيئة عمل واحدة، من خلال قدرتها على مشاركة الموارد افتراضيا، وتوفير التقنيات الحديثة لتقديم خدمات أكثر وسعات تخزين مـرنة.

وتم البدء في إنشاء مراكز البيانات لتعزيز الريادة المصرية إقليمياً ودوليا، وترسيخ مكانة مـصر كممر رقمي لنقل البيانات وقيادة أسواق مـراكز البيانات في الشـرق الأوسط وأفريقيا ارتباطا بموقع مصـر الذى يتوسط العالم.

ويبلغ مساحته 23500 م2، اُستغل منها 10000م2 للإنشاءات الحالية، والمساحة الباقية مرتقب استخدامها في توسعات جديدة في المستقبل.

استغرق بناء هذا المركز، 5000 ساعة عمل، من خلال أكثر من 15 شركة محلية وعالمية، وبمساهمة أكثر من 1200 مهندس وعامل.

* “بلومبرج”: مصر تعرض أصولها الثمينة للبيع ودول الخليج تفتح دفاتر شيكاتها

قالت وكالة “بلومبرج” إن صفقة رأس الحكمة التي وقعتها حكومة عبد الفتاح السيسي مع دولة الإمارات هي البداية لسلسلة من عمليات بيع أصول مصر لدول الخليج الغنية وفي مقدمتها السعودية.

وبحسب التقرير، في يناير، اشترى صندوق أبو ظبي للثروة “القابضة” (ADQ) حصة 40.5٪، بقيمة 882.5 مليون دولار، في شركة مصرية اشترت بدورها حصصا من الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية في سبعة فنادق – بما في ذلك Old Cataract في أسوان، وقصر الشتاء في الأقصر، ومينا هاوس في القاهرة، وفندق سيسيل في الإسكندرية – التي ينظر إليها على أنها جواهر التاج لقطاع الضيافة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. أصبحت الإمارات العربية المتحدة بشكل غير مباشر مالكا جزئيا لشريحة من التراث السياحي المصري.

وقال التقرير إن مصر تعرض، في طريقها للخروج من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، أصولها الثمينة للبيع، وتخرج القوى الصاعدة في منطقة الخليج دفاتر شيكاتها. على مدى الأشهر التسعة الماضية، شوهد زوار رفيعو المستوى من المملكة العربية السعودية وقطر، وكذلك الإمارات العربية المتحدة، صعودا وهبوطا على نهر النيل وعلى سواحل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر. خزائنهم تفيض بعائدات النفط والغاز، كانت الوفود تبحث عن صفقات استثمارية منذ قرن.

وفي 23 فبراير، أعلنت “القابضة” (ADQ) أيضا عن استثمار بقيمة 35 مليار دولار في مصر يتضمن حقوق تطوير رأس الحكمة، وهي منطقة ساحلية على البحر المتوسط تبلغ مساحتها حوالي ثلاثة أضعاف مساحة مانهاتن. كانت هذه أكبر صفقة في تاريخ مصر، وبدأت القاهرة في تلقي الأموال في غضون أيام، مما أدى على الأرجح إلى إنقاذ الاقتصاد. وقد منح التمويل مصر ما يكفي من القوة النارية لتفعيل تخفيض قيمة العملة الذي طال انتظاره – ولكنه مؤلم وحساس سياسيا، والذي ينظر إليه على أنه مفتاح لاستعادة ثقة المستثمرين وجذب المزيد من الأموال. تبع ذلك قرض بقيمة 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي وتمويل من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي.

ويمثل حلف رأس الحكمة ترتيبا آخر تماما من حيث الحجم. تضخ دولة الإمارات العربية المتحدة أموالا تعادل 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويظهر هذا الالتزام “موقفا جديدا ينظر إلى العائد من مثل هذه التدخلات الاقتصادية ويحاول الوصول إلى صيغة مربحة للجانبين”، كما يقول زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء المصري السابق والرئيس السابق لهيئة الاستثمار.

وعدت دول الخليج بتقديم دعم مالي ضخم لمصر بعد أسابيع فقط من غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022 مما ساعد في دفع اقتصادها المثقل بالديون إلى أزمة طويلة الأمد. ولتجنب الكارثة، قدمت الدول الغنية في شبه الجزيرة العربية موجة من الودائع بمليارات الدولارات في البنك المركزي المصري. كما استحوذت “القابضة” (ADQ) على 2 مليار دولار من الأسهم في أكبر بنك مدرج في مصر وشركات الأسمدة والخدمات اللوجستية. واستثمر صندوق الثروة السيادية السعودي 1.3 مليار دولار في بعض الشركات نفسها. ظهر إجماع خليجي جديد: لقد ولت أيام الصدقات. ستحتاج الرياض وأبو ظبي إلى عائد على كل ما ضخوه. وأدى ذلك إلى تحويل تركيز خطة مصر الأوسع نطاقا إلى تفريغ مجموعة من الأصول المملوكة للحكومة، وهو إرث من الدور الشامل للدولة منذ فترة طويلة في الحياة الاقتصادية. 

بيع 30 شركة

وفي فبراير 2023 ، أدرجت السلطات أكثر من 30 شركة يمكن للمستثمرين تقديم عروض فيها للحصول على حصص، في قطاعات تشمل التمويل والنفط والعقارات والموانئ. لم تثبت قائمة الشركات أنها شاملة بأي حال من الأحوال ، حيث أبلغت وسائل الإعلام المحلية في كثير من الأحيان عن إضافات محتملة. واعتبارا من مارس، كانت الإمارات العربية المتحدة الدولة العربية الشقيقة الوحيدة التي تصعد باستمرار. وكان أكبر مساهم في اثنتين من أكبر ثلاث شركات مدرجة في مصر ، البنك التجاري الدولي وشركة الشرقية ش.م.م. وتتمتع الإمارات العربية المتحدة بعلاقة عمل وثيقة مع المجموعة الثالثة، وهي مجموعة طلعت مصطفى للتطوير العقاري، والتي ستساعد في تطوير رأس الحكمة والتي تمتلك وحدتها للضيافة الآن حصصا فندقية – مدعومة بأموال “القابضة” (ADQ).

وتتصارع المملكة العربية السعودية مع الإمارات العربية المتحدة لتكون رائدة الاتجاه في المنطقة، لكنها كانت تتراجع. ودفعت المخاوف بشأن تقييم المصرف المتحد الذي يتخذ من القاهرة مقرا له، والمتجذر في المسار غير المؤكد للجنيه المصري المحاصر، البلاد إلى الانسحاب من محادثات الاستحواذ العام الماضي. ولكن بعد صفقة رأس الحكمة الإماراتية، تنظر المملكة العربية السعودية من جديد في خطتها الخاصة لتطوير امتداد متميز للشاطئ بالقرب من شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء المصرية، حسبما ذكرت بلومبرج في مارس.

من جانبه، كان صندوق الثروة السيادية القطري في محادثات متقطعة للاستحواذ على حصة الحكومة المصرية في شركة فودافون مصر للاتصالات السلكية واللاسلكية، وهي أحد الأصول الثمينة في دولة تضم أكبر عدد من السكان في الشرق الأوسط، مع حوالي 105 ملايين شخص.

ووفقا لمونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين في بنك أبو ظبي التجاري، فإن السياحة هي محور تركيز واضح للاستثمار، بالنظر إلى التراث الثقافي الواسع لمصر. وأعلنت الحكومة عن خطط لزيادة أعداد الزوار إلى 30 مليونا سنويا بحلول نهاية العقد ارتفاعا من مستوى قياسي بلغ 14.9 مليون زائر العام الماضي. وتقول إن الأصول السياحية في مصر “تحتاج حقا إلى ضخ رأس مال كبير لإعادتها إلى معايير المسافرين الفاخرين”. “يمكن للخليج توفير استثمارات ضخمة إلى جانب سجل ممتاز لتنفيذ المشاريع.”

من المؤكد أن الرفاهية تحدد الساحل الشمالي لمصر، وهو امتداد لشاطئ ذهبي يمتد غرب الإسكندرية باتجاه الحدود الليبية. لطالما كانت المنطقة مفضلة لدى المصريين الأثرياء الذين يقضون الصيف في فيلات أو شقق في مجمعات مسورة حصرية ، ولا يزورها السياح الغربيون إلا قليلا، على الرغم من المياه اللازوردية التي تتطابق مع أي مكان آخر تقريبا على البحر الأبيض المتوسط.

لفتت سلسلة من الأبراج السكنية الجذابة المطلة على البحر هنا انتباه المستثمرين الخليجيين. ومن بين المهتمين محمد العبار، مؤسس شركة إعمار العقارية ش.م.ع، وفقا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة الأمور الخاصة. وقال أحد الأشخاص إن البيع المقترح لعدد صغير من الأبراج المملوكة للحكومة يمكن أن يجلب ما يصل إلى 2 مليار دولار لمصر. على بعد حوالي 100 ميل إلى الغرب ، يبدأ العمل في مشروع رأس الحكمة الضخم في عام 2025. الهدف: مجتمع على مدار العام مثل الجونة ، وهي مدينة على ساحل البحر الأحمر في مصر تشتهر بمهرجاناتها الثقافية والحياة الليلية. ويدعو إعلان “القابضة” (ADQ) في فبراير إلى استثمار 150 مليار دولار في المنطقة.

وإلى جانب نهر النيل، هناك خيط واحد يربط بين كل تلك المواقع المصرية المتباينة وهو شبكة من الطرق ومحطات الوقود التابعة للبترول الوطنية. هذه العلامة التجارية، أيضا، معروضة للبيع جزئيا في ما يمكن أن يكون نقطة تحول – أول خصخصة لشركة مملوكة للجيش المصري القوي. وفي مراحل مختلفة، أبدت كل من شركة بترومين السعودية وشركة بترومين الوطنية للنفط اهتماما بهذا الأصل، الذي من شأنه أن يوسع إمبراطوريات توزيع الوقود لديهما. وأشارت السلطات إلى أن حصصا في شركات أخرى مملوكة للجيش ربما تكون أيضا لقمة سائغة، وهي خطوة من شأنها أن تلبي مطالب صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بتقليل ملكية الدولة للشركات. يعود الكثير من هذه السيطرة إلى سياسات جمال عبد الناصر عام 1960 ، الذي أصبحت مصر تحت حكمه الاستبدادي طليعة العالم العربي. والآن أصبحت لدول الخليج اليد العليا، على الأقل من الناحية المالية.

في مصر الخاضعة لرقابة مشددة، حيث لا تتحمل حكومة السيسي سوى القليل من المعارضة، من الصعب قياس رد فعل شعبي حقيقي على المبيعات. ويشكك محللون مثل ميريت مبروك، الزميلة البارزة في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن، في أن يترجم سخاء الخليج إلى تأثير كبير على عملية صنع القرار في القاهرة، بما في ذلك القضايا الرئيسية مثل الحروب في غزة والسودان.

* امتيازات الإمارات بـ”رأس الحكمة” تحولها لدولة داخل الدولة على حساب السيادة المصرية

حينما تتحدث وكالة بلومبرج الشرق عن استمرار الأزمة المالية بمصر، على رغم التدفقات الدولارية التي دخلت مصر مؤخرا، والتي تقدر بنحو 52 مليار دولار، وأن مصر ليس أمامها سوى التفريط في أصولها لمجابهة الأزمة الطاحنة التي تضربها، وسط أحاديث لمسئولين مصريين وشهادات لخبراء صندوق النقد الدولي عن  استعدادات الحكومة المصرية لبيع 4 من كبريات الأصول المصرية في العالم المالي الجديد، يبدو أن الأمر خطير، ولا يمكن تصور انعكاساته على الأمن القومي المصري، بعد أن فرطت مصر في أنجح أصولها الاقتصادية، وباعت أراضيها الاستراتيجية في تيران وصنافير ورأس الحكمة ووسط القاهرة وفي شرم الشيخ، وقريبا رأس جميلة وغيرها من المناطق الاستراتيجية، التي راحت غالبيتها للإمارات وبعض دول الخليج، وهو ما حذرت منه جميع الدوائر الاقتصادية بالداخل والخارج، وأن مغبته هو التفريط في السيادة المصرية، إذ بات المتحكم الأساسي في الأسواق المصرية في الأدوية والأغذية والكثير من الصناعات والتجارات هو الإمارات، التي اشترت مصانع الأسمدة والحديد والصلب والكوك والألومنيوم وشركات الشحن البحري والأدوية والمستشفيات الخاصة  والشركات الزراعية والمناطق الخصبة والواعدة بمصر.

رأس الحكمة

وأثار منح مصر للإمارات ميناء ومطارا ومنطقة حرة في مشروع رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط عددا من التساؤلات بخصوص طبيعة العلاقة بين الدولتين، وتأثير ذلك على السيادة الوطنية لمصر والتبعات الجيوسياسية المحتملة.

ومؤخرا، أعلنت الحكومة المصرية، موافقتها على إنشاء منطقة حرة خاصة، تحت اسم شركة مشروع رأس الحكمة للتنمية العمرانية، وميناء تخصصي سياحي دولي في مدينة رأس الحكمة شرقي مرسى مطروح.

كذلك، أعلنت الحكومة عن تشكيل لجنة وزارية خاصة بمشروع تطوير وتنمية رأس الحكمة، لتيسير الإجراءات والتنسيق بين الجهات المعنية لتنفيذ المشروع تبلغ مساحته 170.8 مليون متر مربع (170 كم مربع).

في وقت سابق، أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، على وجود عدد من المواقع المقترحة لإنشاء مطار جديد من المقرر إقامته لخدمة مشروع مدينة رأس الحكمة، وذلك تمهيدا لاختيار أحد هذه المواقع للتنفيذ خلال الفترة المقبلة.

ويمنح مشروع رأس الحكمة، الإمارات مساحة ضخمة أكبر من مساحة العديد من الإمارات السبع خارج أراضيها.

تجدر الإشارة إلى أن إمارة دبي تعد الثانية في الإمارات السبع من حيث المساحة والتي تقدر بـ 4,114 كيلومترا مربعا فقط، والتي تشكل 5% من مساحة الدولة من دون الجزر.

يُعد مشروع رأس الحكمة من أكبر المشاريع الاستثمارية في مصر، حيث يُغطي مساحة 20 ألف فدان، ويُتوقع أن يُقام عليه ميناء ومطار ومنطقة حرة، بالإضافة إلى فنادق ومراكز تجارية ومساكن

وتمنح الاتفاقية الموقعة بين مصر والإمارات العربية المتحدة للمشروع امتيازات واسعة، مثل الإعفاء من بعض الضرائب والرسوم، والحصول على تراخيص سريعة، وإمكانية إنشاء محاكم خاصة لحل النزاعات.

كما تُشير بعض التقارير إلى أن الاتفاقية تمنح للمستثمرين الإماراتيين حصانة أمنية خاصة، ما يعني عدم خضوعهم للقوانين المصرية في بعض الحالات.

قضم السيادة الوطنية

ويرى منتقدو المشروع أن هذه الامتيازات والحصانة تُشكل تهديدا للسيادة المصرية، وتخلق دويلة داخل دولة لا تخضع للقوانين المصرية، ويخشى البعض من أن يُؤدي المشروع إلى سيطرة الإمارات على مقدرات مصر، وتحويلها إلى وجهة سياحية فقط. 

دويلة داخل دولة

ووفق خبراء قانون دولي، فإن السيطرة على مشروع أرض رأس الحكمة وعلى بحرها ستكون لدولة أجنبية، ومفهوم الدولة الأجنبية في الدستور المصري وفي التعريف السياسي، هو أي دولة أو سلطة أخرى لها قوانين ودستور خاص بها، وبالتالي فإن دولة الإمارات تعتبر بهذا المفهوم دولة أجنبية.

ومن شأن الامتيازات الحصرية التي سوف يحصل عليها مشروع رأس الحكمة والتابع لدولة الإمارات مثل منطقة حرة وميناء ومطار يجعلها صاحبة نفوذ وسيطرة، ولا يمكن منع أي سفينة أو يخت أو مركب من دخول مياه مصر الإقليمية، والتي ستأتي تحت ستار السياحة، وإن كانت غير ذلك فلا يمكن منعها، وإلا ستكون قد منعت الشركة أو الدولة صاحبة الامتياز من الاستفادة من المشروع.

ويحذر خبير القانون الدولي الدكتور سعيد عفيفي، من منح أي دولة مهما كانت سيادة مطلقة على جزء من أراضي البلاد خاصة الساحلية، ضاربا المثل، في تصيحات صحفية، بأمريكا حيث أرادت شركة موانئ دبي من خلال الاستحواذ على شركة “بي آند أو” البريطانية بإدارة بعض أرصفة الحاويات في عدد من الموانئ الأمريكية، ولكن تم معارضتها ورفضها بقوة عام 2007 دون العودة إليها مجددا.

مشاريع سلبية

فيما يرى الخبير الاقتصادي، محمود وهبة، أن “مشروع رأس الحكمة مشروع سلبي لمصر في مجمله، حتى من القيمة المالية، وهو مشروع سياسي وليس اقتصادي، منح الحكومة المصرية للإمارات ميناء ومطار ومنطقة حرة قد يؤدي إلى فقدان جزء من السيادة الوطنية لصالح دولة أخرى، ما يثير القلق بشأن استقلالية القرار”.

منتقدا انتقال ملكية وإدارة المشروعات أو المناطق الاقتصادية إلى الإمارات ، بما يثير تساؤلات حول درجة الشفافية والمشاركة الشعبية في هذه الصفقات، ولا يمكن التعويل على بيانات الحكومة لأنها مضللة وغير شفافة. 

وهكذا يواصل السيسي التفريط بأراضي مصر في شرق وغرب البلاد، وشمالها، فمن التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية بالبحر الأحمر، إلى التنازل لقبرص واليونان عن مساحة بحرية تفوق مساحة الدلتا كاملة، في ترسيم مجخف للحدود البحرية استفادت من إسرائيل أيضا، وصولا إلى التنازل عن أرض رأس الحكمة غرب مصر للإمارات، ويبقى الحبل على الجرار، سواء في لاتس جميلة أو أرض ضاحية الجميل ببورسعيد وغيرها.

*حكومة الانقلاب تهدد بـ«خراب بيوت» أصحاب المحال التجارية بسبب قانون التراخيص

تواصل حكومة الانقلاب مسلسل الفشل الذى ورطت فيه مصر والمصريين منذ عشر سنوات والذى يرجع أساسا إلى أن هذه الحكومة لا تعرف إلا فرض الضرائب وتحصيل المزيد من الرسوم ما تسبب فى انهيار الاقتصاد المصرى وتعاظم الديون الخارجية والمحلية والتضخم والبطالة وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين ما أدى إلى حالة غير مسبوقة من الركود فى الأسواق وتوقف الانتاج واغلاق المصانع والشركات والكثير من المحال التجارية لأنها لا تستطيع العمل فى هذه الأجواء .

فى هذا السياق تواجه دولة العسكر، ورطة كبيرة بسبب انتهاء المهلة الممنوحة قانونا لترخيص المحال العامة، منذ أكثر من 4 أشهر، في ظل انخفاض نسب الإقبال من المحلات التجارية، على الترخيص أو توفيق أوضاعها، رغم مرور عام كامل على تطبيق القانون الذي يمنح المحلات مهلة سنة للترخيص.

يشار إلى أنه بحسب القانون، فإنه من المفترض مع انتهاء هذه المدة، تطبيق العقوبات المقررة بالقانون رقم 154 لسنة 2019 الخاص بإصدار قانون المحال العامة، والذي يعاقب كل من قام بتشغيل محل دون ترخيص بغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تجاوز خمسين ألف جنيه، وفي حالة العودة تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تجاوز سنة والغرامة المشار إليها أو بإحدى هاتين العقوبتين فضلا عن غلق المحل على نفقة المخالف.

قوانين دون تطبيق

من جانبهم أكد خبراء القانون والتنمية المحلية، أن هناك إشكالية تتمثل فى عدم قدرة حكومة الانقلاب على تطبيق القانون، أو حتى عقوباته بسبب ضعف الإقبال على تراخيص المحال، مطالبين بضرورة أن تكون هناك وقفة حقيقية لمواجهة هذا الاقبال الضعيف، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يتم عمل قوانين دون تطبيق حقيقي على أرض الواقع.

وانتقد الخبراء محاولات حكومة الانقلاب، التى زعمت فيها وضع حزمة من التيسيرات للتسهيل على المواطنين وتشجيعهم على الإقبال، بشأن إجراءات الترخيص مؤكدين أن هذه التيسيرات لم تتضمن الغاء الأعباء التى يتحملها أصحاب المحال من أجل الحصول على التراخيص .

وقالوا ان حكومة الانقلاب تتجاهل الأوضاع الاقتصادية المنهارة والتى تتطلب عدم تحميل المواطنين وأصحاب المحال بأى أعباء اضافية .

التكلفة المالية

في هذا السياق، قال الدكتور صبري الجندي، خبير الإدارة المحلية، إن ما يحدث في قانون تراخيص المحال العامة، هو نفسه يتكرر مع قانون السايس الذي صدر في عام 2021 ولم يتم تطبيق بنوده حتى الآن، مشيرا إلى أنه كان على دولة العسكر أن تتأكد من تطبيق القانون على أرض الواقع لضمان عدم حدوث المشكلات كما يحدث في قانون تراخيص المحال والذى يشهد نسبة إقبال لا تتجاوز الـ2% على مستوى الجمهورية.

وأضاف، «الجندي» في تصريحات صحفية، إن المواطنين يرجعون ضعف إقبالهم على تراخيص المحال إلى التكلفة المالية المقررة في القانون، كالرسوم المبالغ فيها، أو شروط الحماية المدنية المكلفة.

وتوقع تكرار سيناريو قانون التصالح في مخالفات البناء مع قانون تراخيص المحال العامة والذي اضطرت دولة العسكر إلى تغييره 3 مرات.

ولفت «الجندي»، إلى أن هذه التصرفات تفقد المواطن الاحترام للقوانين، مما يؤثر على هيبة دولة العسكر في عين المواطن مشددا على ضرورة الدراسة الجيدة من قبل حكومة الانقلاب للقانون وضمان القدرة على تحقيقه على الأرض، قبل إصداره، .

وكشف «الجندي» أن الحل للخروج من إشكالية ضعف الإقبال على تراخيص المحال هو إعادة مراجعة بنود القانون، وتعديلها، ثم التطبيق الحاسم من قبل حكومة الانقلاب .

شرطة محليات

وطالب حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية بالجامعات المصرية، محافظي الانقلاب ومن يتبعهم من رؤساء المراكز والمدن والأحياء والوحدات المحلية القروية بتنفيذ قانون المحال التجارية الجديد الذي تم صدوره.

وقال «عرفة»، في تصريحات صحفية أن إهمال تطبيق القانون يتسبب في ضياع ما يقرب من 43 مليار جنيه على المحليات من الأغلبية العظمي من تلك المحلات في صورة عدم تأمين عمالى، ورسوم ترخيص واشتراك مياه وكهرباء، وتحصيل غرامات مخالفات، ورسوم تجديد تراخيص مخالفات، وإشغال طريق، والضرائب ورسوم تأمين صحي على العاملين.

وشدد على ضرورة إنشاء شرطة متخصصة للإدارة المحلية تعاون أصحاب المحلات خاصة من جانب أقسام المحلات التابعة لقسم الإشغالات أو مديري مراكز التراخيص المزمع إنشاؤها في أداء مهامهم؛ استنادا إلى أن أغلبية الموظفين في المحليات ممن لهم سلطة ينتشر بينهم الفساد والرشاوى ما جعل سمعتهم سيئة لدى المواطنين ولذلك لا يثق أحد فيهم .  

الرسوم المادية 

فى المقابل قال الدكتور محمد عطية والمتحدث باسم اللجنة العليا لتراخيص المحال العامة ان الحصول على ترخيص في القانون الجديد يكون من خلال التوجه لمركز التراخيص، أو الإرسال عبر الموقع إلكترونيًا؛ وذلك يكون من خلال ملء استمارة، موضحا أن المستندات المطلوبة هي : صورة البطاقة، والسجل التجاري، والبطاقة الضريبية، وعقد الإيجار أو الملكية.

وأضاف عطية فى تصريحات صحفية : في حال عدم حصول صاحب الرخصة عليها خلال 60 يوما، فإنه سيحصل عليها بعد هذه المدة بقوة القانون، موضحا أن هناك 316 نشاطا للمحال التجارية بالقانون الجديد تضم جميع أنواع الأنشطة .

وأشار إلى أن الرسوم المادية مقسمة على حسب المكان الذي سيتم افتتاح النشاط به، النجوع والقرى، والمدن، وعواصم المحافظات والأماكن المميزة، مؤكدا أنه تم مراعاة البعدين الاجتماعي والاقتصادي لهذه النشاطات عند فتحها وفق تعبيره .

وأكد أن هناك أنشطة معينة لا يجوز فتحها في بعض الشوارع والمناطق والأحياء، حتى لا يتم إزعاج السكان، وسيتم إخطار مقدم الطلب عند رفض طلبه بسبب الرفض، حتى يمكنه التظلم.

وعن المحال التجارية العاملة، أوضح عطية أن أصحابها سيُسددون نصف رسوم التراخيص، في القانون الجديد، ولن يتم منع تجديد رخص المحال القديمة، لافتا الى أن القانون مُرتبط بقانون التصالح في مخالفات البناء.

* السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين

مشروع التعديلات الجديدة لقانون الجبانات الذى أعده نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي يمثل كارثة جديدة لاستنزاف المصريين ونهب وسرقة أموالهم وبالتالى تجويعهم حتى لا يفكروا فى الثورة على هذا النظام الدموى واسقاطه أو تكرار سيناريو ثورة 25 يناير 2011 التى نجح فيها الشعب المصرى فى ازاحة المخلوع حسنى مبارك بعد 30 سنة قضاها فى سرقة ونهب واستنزاف المواطنين .  

كانت لجنة الإدارة المحلية بمجلس نواب السيسي قد ناقشت تعديلات قانون الجبانات، وانتهت إلى تعديل مسمى قانون الجبانات إلى المقابر، وزعمت اللجنة أن التعديلات تهدف إلى تنظيم عمليات الدفن وترميم الجبانات ، ووضع ضوابط للأسعار.    

كما زعمت أن التعديل يستهدف -أيضًا- عدم تعرض أهالي المتوفين لأي مغالاة في الأسعار أو سوء معاملة عند القيام بأعمال الترميمات داخل الجبانات، وكذلك منع سيطرة مافيا الجبانات، سواء في الأحياء أو في المدافن نفسها، ووقوع الأهالي فريسة للسماسرة .  

وأشارت اللجنة إلى أن التعديلات تنظم وتضع ضوابط لعمليات الدفن بحيث يكون الأشخاص القائمين على الدفن، مؤهلين للقيام بتلك المهمة وفق تعبيرها .  

يشار إلى أن قانون الجبانات الحالي صدر منذ ستينيات القرن الماضي، ولم يتم إجراء أية تعديلات عليه، واستغلت حكومة الانقلاب هذه النقطة وزعمت أن اختلاف الأوضاع واستحداث بعض الأمور جعل هناك حاجة لإصدار قانون جديد وبالتالى يتم استنزاف المصريين فى المحيا والممات بفرض الرسوم والضرائب التى يبددها نظام الانقلاب على أهوائه ومصالحه الخاصة دون أى استفادة للشعب.  

المجالس المحلية 

فى هذا السياق زعمت اللجنة أن التعديلات تستهدف تنظيم الأسعار، حيث وصلت أسعار الدفن إلى 3  أو 5 آلاف جنيه، دون تدخل من الأحياء أو المحافظة، مشيرة إلى أن تعديلات قانون الجبانات، تتضمن تنظيم إنشاء المدافن الجديدة، بعيدًا عن العشوائية وفق تعبيرها.   

وبقراءة نص مشروع القانون نكتشف الكوارث التالية :    

المادة 1: تتولى المجالس المحلية في حدود اختصاصها، إنشاء الجبانات وصيانتها وإلغائها وتحديد رسم الانتفاع بها بما لا يجاوز 5000 – خمسة آلاف جنيه  للمتر المربع، وذلك طبقا للشروط والأوضاع التي تحددها اللائحة التنفيذية على أن يراعي النظر في تحديد قيمة ذلك الرسم بصفة دورية كل ثلاث سنوات.  

المادة 2: يجوز بقرار من رئيس الجمهورية الترخيص بإقامة مدافن خاصة في غير الجبانات العامة، وذلك بناء على طلب من وزير التنمية المحلية بعد موافقة مجلس المحافظة المختص، وذلك مع توافر مبرر لذلك.  

المادة 3: لا يجوز لأي شخص أن يزاول مهنة حانوتي أو تربي أو مساعد لأيهما إلا بترخيص من المجلس المحلي للمحافظة أو المجلس التنفيذي في حالة عدم انعقاد المجلس المحلي بشرط ان يكون حاصلا على إجازة من المؤسسة الدينية “مشيخة الأزهر – بطريركية الكرازة المرقصية – رئيس الطائفة اليهودية” التي يتبعها نظام دفن الجبانة يفيد إلمامه بأصول الدفن المتبعة وفق لكل ديانة فضلًا عن استيفاء باقي الاشتراطات التي تحددها اللائحة التنفيذية.   

وتحدد اللائحة التنفيذية الشروط الواجب توافرها فيهم وواجباتهم والإجراءات الخاصة بتعيينهم وفصلهم والجزاءات التي توقع عليهم والجهة التي تقوم بتوقيعها، وكذلك الرسوم المقررة للحصول على الترخيص المشار إليه على ألا يجاوز هذا الرسم مبلغ 15000 ألف جنيه “خمسة عشر ألف جنيه”.  

هذه المواد تكشف المبالغ الكبيرة التى ستحصلها حكومة الانقلاب من الحانوتي والتربى والتى تصل إلى أكثر من 25 ألف جنيه تتضمن رسوم الدورات الفنكوشية التى تنظمها لهم بالاضافة إلى رسوم وضرائب آخرى يتم تحصيلها بجانب رشاوى تدفع لمحليات السيسي . 

شركات مقاولات 

فى المواد التالية تتكشف ابعاد الكوارث التى تسعى إليها حكومة الانقلاب وتتمثل فى حرمان التربية من القيام بترميم المقابر وتخصيص عصابة العسكر شركات تابعة لها تتولى هذه المهمة بأسعار مبالغ فيها كما تحرم أصحاب المقابر من بيعها والتنازل عنها بدون دفع رسوم وضرائب للمحليات .  

المادة 4: يحدد المجلس المحلي المختص الأجر الذي يتقاضاه أرباب المهن المشار إليهم في المادة السابقة كمقابل للدفنة.  

مادة مستحدثة 1: في حالة عدم انعقاد المجلس المحلي نعقد الاختصاص للمجالس التنفيذية للمحافظة لمباشرة مهام واختصاصات وولاية المجلس المحلي فيما يخص تنفيذ أحكام هذا القانون.  

مادة مستحدثة 2: تقوم الجهة الإدارية المختصة بالتعاقد مع شركات مقاولات متخصصة وفقًا لقانون التعاقدات يكون لها الاختصاص في ترميم وإنشاء المقابر على أن يمتنع على التربي القيام بأي أعمال ترميم أو إنشاء للمقابر.  

مادة مستحدثة 3: لا يجوز التنازل من المرخص لهم المقابر والمواطنين غير المرخص لهم فيما بينهم دون الرجوع للجهة الإدارية المختصة وسداد الرسوم المقررة التي تحددها اللائحة التنفيذية لإتمام عملية التنازل.  

عقوبات 

ومن أجل فرض الفساد الانقلابى وضع مشروع القانون عقوبات مشددة حتى يرضخ لها المواطنون الذين لم تعد لديهم أى حيلة فى مواجهة حكومة الانقلاب وتتمثل هذه العقوبات فى التالى:   

المادة 5: يعاقب كل من قام بالدفن دون تصريح من الجهة الإدارية المختصة بعقوبة الحبس أو الغرامة لا تقل عن 10000 آلاف جنيه “عشرة آلاف جنيه” ولا تزيد على 50000 جنيه “خمسين ألف جنيه”.  

على أن تشدد العقوبة إلى السجن المشدد في حالة إذا كان الدفن دون ترخيص بدافع إخفاء جرم مرتكب وغرامة لا تقل عن 50000 جنيه “خمسون ألف جنيه” ولا تزيد على 100000 جنيه “مائة ألف جنيه” مع إلغاء الترخيص الصادر للتربي.  

يعاقب كل من قام بإنشاء أو ترميم مقابر أو استولى على مقابر تم تخصيصها لأفراد بالحبس وغرامة لا تقل عن 10000 جنيه “عشرة آلاف” جنيه ولا تزيد على 50000 جنيه “خمسون ألف جنيه” أو بإحدى هاتين العقوبتين.  

وفي حالة ما إذا كان الاستيلاء عن طريق التربي المختص أو أحد معاونيه أو أحد مسئولي إدارة الجبانات بالجهة الإدارية يعاقب بالسجن المشدد وبغرامة لا تقل عن 50000 جنيه “خمسون ألف جنيه” ولا تزيد على 100000 جنيه “مائة ألف جنيه” مع إلغاء الترخيص الصادر للتربي والعزل من الوظيفة لموظف الجهة الإدارية.  

يعاقب كل من نبش قبرًا من المختصين للعمل بالجبانة سواء تربي أو مساعد تربي أو موظف بإدارة الجبانات بالجهة الإدارية بالحبس وبغرامة لا تقل عن 10000 آلاف جنيه “عشرة آلاف جنيه” ولا تزيد عن 50000 ألف جنيه “خمسون ألف جنيه”، وذلك بما لا يخالف أي عقوبة أشد منصوص عليها بالقوانين الأخرى.  

يعاقب كل من تنازل عن المقبرة المرخصة له بالانتفاع بها دون الرجوع للجهة الإدارية بسحب المقبرة وغرامة لا تقل عن 50000 ألف جنيه “خمسون ألف جنيه” ولا تزيد على 100000 جنيه “مائة ألف جنيه”.  

يعاقب أي من مرتكبي الجرائم المنصوص عليها بالمواد السابقة بالعزل من الوظيفة فيما يخص موظفي إدارة الجبانات والفصل فيما يخص التربية ومساعديهم من مرتكبي تلك الجرائم بخلاف العقوبات المنصوص عليها تجاه الجرم المرتكب.  

* مصر للطيران تعترف بإسرائيل في إحدى رحلاتها الجوية

تداول نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور تفيد بأن شركة مصر للطيران التي “تتبع الخطوط الجوية المصرية” بإحدى رحلاتها الجوية في تعريفها عن القدس تصفها بأنها عاصمة إسرائيل..

وكتب المتداولون “مصر للطيران كاتبة في النسخة الانجليزي على نظام الترفيه في طياراتها إن القدس عاصمة الاحتلال، بس مغيرينها في النسخة العربي!”

صورتها في رحلة من أمستردام للقاهرة

وأثارت الصور غضب رواد السوشيال ميديا متسائلين عن مدى صحة الخبر، وهل بالفعل تدعم الشركة المصرية دولة الاحتلال وتعترف بالقدس عاصمة إسرائيل

* انهيار حاد في سوق الأسهم المصرية وخسائر بنسبة 50% لإيرادات قناة السويس

انهى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تداولات اليوم على انخفاض بنسبة 4.9٪، ليصل إلى أدنى مستوى في العام عند 25 ألف نقطة، وهو أدنى مستوى منذ 28 ديسمبر 2023.

فقدت البورصة المصرية 12.7٪ من قيمتها خلال الـ 30 يومًا الماضية، وشهدت خسائر تزيد عن 13٪ خلال الأربع جلسات الأخيرة.

تأثرت جميع شركات المؤشر الرئيسي بخسائر كبيرة اليوم، باستثناء سهم السويدي الذي ارتفع بنسبة 1.2٪.

شهدت الشركات الرئيسية انخفاضات حادة، حيث هبط سهم المصرية الكويتية بنسبة 13.7٪، وكذلك النساجون الشرقيون بنسبة 11٪، وطلعت مصطفى بنسبة 9.7٪، والقلعة بنسبة 8.4٪، وإيديتا بنسبة 7.7٪، وهبط البنك التجاري الدولي، أقوى سهم في البورصة المصرية، بنسبة 4.76٪.

سجلت البورصة خسائر بقيمة 77.3 مليار جنيه في جلسة اليوم الأحد، لتغلق عند مستوى 1.69 تريليون جنيه. وهبط مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 4.72٪ ليصل إلى 5714 نقطة، بينما خسر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” حوالي 4.84٪ ليصل إلى 8097 نقطة.