المصريون يقاطعون الأوكازيون الشتوي بسبب الفقر وتراجع الدخول.. الثلاثاء 1 مارس 2022.. الإعدام لاثنين والمؤبد والسجن لآخرين بقضية “جند الله”

المصريون يقاطعون الأوكازيون الشتوي بسبب الفقر وتراجع الدخول.. الثلاثاء 1 مارس 2022.. الإعدام لاثنين والمؤبد والسجن لآخرين بقضية “جند الله”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الإعدام لاثنين والمؤبد والسجن لآخرين بقضية “جند الله”

أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، أحكامًا بالإعدام على معتقلين اثنين، والمؤبد على ثالث، والسجن 10 سنوات على 5 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “جند الله”.

والمحكوم عليهما بالإعدام هما مهاب محيي الدين أبو بكر الغريب “35 عاما”، مهندس ميكانيكا، ورضا عباس محمد سالم “43 عاما”، وهو من منطقة كفر العلو بحلوان.

وحسب تقارير حقوقية عدة، فقد شاب القضية الكثير من الغموض والانتهاكات، وانتزاع الاعترافات من المتهمين تحت وطأة التعذيب، بعد ما أنكر جميع المتهمين الخمسة المحبوسين على ذمتها تلك الاتهامات.

يذكر أن أحكام جنايات أمن الدولة العليا طوارئ هي نتاج تطبيق أحكام قانون الطوارىً، الذي ألغي العمل به فى 2021، والذي تعتبر أحكامه نهائية وقابلة للتنفيذ في حال إصدارها وتصديق الحاكم العسكري عليها.

وتأتي أحكام الإعدام تلك في ظل تصاعد وتيرة أحكام الإعدام التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، سواء في المحاكم المدنية أو العسكرية، مما جعل مصر واحدة من أكثر دول العالم إصدارًا وتنفيذًا لأحكام الإعدامات.

 

* إعادة تدوير 6 معتقلين من الشرقية بمحضر مجمع في الزقازيق

قامت قوات الأمن بعمل محضر جديد مجمع رقم 22 من نوعية المحاضر المجمعة بقسم أول الزقازيق، وجرى ضم 6 معتقلين إليه، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد محمد مصطفى “الزقازيق

سعيد نبيل “الزقازيق

محمد صابر “الزقازيق

إسلام أحمد فوزي “العدوة – ههيا

أبوعبيدة عادل الهادي “أبوكبير

عبد الرحمن السيد عبد العظيم “كفر صقر

 

* 20 مارس.. الحكم على 8 معتقلين بالإبراهيمية

قررت محكمة جنح الإبراهيمية “دائرة الإرهاب” حجز قضايا 8 معتقلين للحكم بجلسة 20 مارس، وهم:

محمد أحمد عبد القادر

محمد ناصر متولي

عبد الخالق إبراهيم نعمة الله

محمد سعيد محمد

محمد صالح حسين

حمد الله محمد زكي

إسلام محمد شحاتة

ثروت توفيق محمد

 

* التنكيل بـ”أنس” للعام التاسع وإخفاء “أيمن ومحمد” للعام الرابع ومخاوف على حياة “مندي” وظهور 18 من المختفين

نددت سناء عبدالجواد زوجة السياسي والبرلماني الدكتور محمد البلتاجي القابع في سجن العقرب منذ الانقلاب العسكري بالانتهاكات التي يتعرض لها نجلها أنس البلتاجي في الحبس الانفرادي بعد 4 أحكام براءة وكثير من الإخلاءات ، ثم تدويره على قضايا أخرى.

جاء ذلك بالتزامن مع يوم مولده الـ 29 حيث يقبع داخل السجن للعام التاسع على التوالي في ظروف مأساوية دون جريمة حقيقية غير أنه “ابن البلتاجي“.

وقالت، أمس، عبر حسابها على فيس بوك: “النهاردة يوم ميلاد أنس الحبيب ٢٩ سنة  ، أنس معتقل قبل ما يكمل ٢٠ سنة، زهرة شبابه بيقضيها وحيدا داخل الحبس الانفرادي بعد أربع أحكام براءة وكثير من الإخلاءات ثم تدويره على قضايا أخرى“.

واختتمت ” بعزتك وقدرتك يارب فرّج عن أنس وكل المظلومين ،  كفاية ظلم  ، حسبنا الله ونعم الوكيل ” .

ومنذ اعتقال قوات الأمن لأنس البلتاجي في 31 ديسمبر 2013  ، ويتم التنكيل به فمنذ ظهوره بنيابة أمن الدولة بنهاية يونيو ٢٠١٨ وإلى الآن يتم حبسه احتياطيا  ، رغم حصوله على العديد من أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل في 6 قضايا.

وطالبت أسرة البلتاجي برفع الظلم الواقع على أنس والإفراج عنه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات داخل محبسه بسجن العقرب في ظروف احتجاز تمثل خطورة بالغة على سلامة حياته  

مطالبات بالكشف  عن مصير  أيمن فويلة وشقيقه محمد المختفيان منذ أغسطس 2018

ومن ناحية أخرى طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام  والمحامي العام لنيابات بورسعيد ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالكشف الفورى عن مصير أيمن طه محمود فويلة، 46 عاما، وشقيقه “محمد” 39 عاما  من محافظة بورسعيد  فرغم مضي  نحو 4 سنوات على اعتقالهما في  18 أغسطس 2018  لم تفلح جهود أسرتهما في الكشف عن مكان احتجازهما القسري.

 كما طالبت بإخلاء سبيلهما وبمحاسبة الضابط المتسبب في جريمة اعتقالهما بدون سند من القانون وإخفائها قسرا طوال هذه الفترة والعمل على احترام الإنسان وكرامة المواطن المصري ومواد الدستور والقانون .

وأوضحت أن قوات االانقلاب اعتقلت  “أيمن”  وشقيقه “محمد” أثناء عودتهما من القاهرة بعد إيقافها ضمن ركاب أتوبيس سوبر جيت عند كمين كارتة بورسعيد، ليقبض عليهما وتنقطع أخبارهما منذ ذلك التاريخ.

ووفق شهادات ركاب الأتوبيس أنه تم إيقافه بواسطة ضابط أمن دولة عند كمين الكارتة، وطلب من محمد النزول معه ، وعندما رفض ذلك لأنه لا يوجد معه ما يستدعي نزوله باستثناء لحيته، وجه الضابط إليه سيلا من السباب ، فقام شقيقه الأكبر أيمن بالرد على الضابط وحدث اشتباك لفظي بينهما؛ فما كان من الضابط إلا أن هدد الشقيقين بالانتقام منهما أمام جميع الركاب قائلا إنه سيجعلهما يندمان وسيعلمهما الأدب، وبالفعل اصطحبهما معه في سيارة بيجو، ليختفيا منذ ذلك التاريخ“.

وبعد الواقعة توجهوا إلى مقر الأمن الوطني في بورسعيد للسؤال عن الشقيقين ، وكان الرد أنهما سيخرجان وأن الأمر مجرد وقت، وبعد ذلك تم إنكار وجودهما من الأساس، لترسل الأسرة تلغرافات وفاكسات للمحامي العام لنيابات بور سعيد، ولوزارة الداخلية دون تلقي أي رد أو الوصول لمكان وجودهما حتى الآن.

إخفاء محمد مندي منذ اعتقاله في 22 فبراير 2022

أيضا أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإخفاء القسري بحق المواطن، محمد مندي حافظ عبدالفتاح – مدير مدرسة – من محافظة المنيا منذ اعتقاله من شقته بالسلام بمحافظة القاهرة بتاريخ 22 فبراير الجاري واقتياده لجهة غير معلومة دون سند من القانون .

وطالب الشهاب بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه ، مشيرا إلى مخاوف أسرته على سلامة حياته ،حيث إنه مريض بالضغط وتضخم البروستاتا والتهاب الكلى؛ مما يجعل في اختفائه خطرا على صحته.

ظهور 18 من المختفين قسريا

ظهر 18 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التقيقات بينهم كلا من :-

  1. أحمد حامد محمود إبراهيم
  2. أحمد محمد إبراهيم علي
  3. إسماعيل عبد اللاه أشرف
  4. أيمن رمضان محمود خليل
  5. الحسين غندور السيد
  6. السيد زين العابدين متولي
  7. صفوت عبد الرؤوف محمد قشطة
  8. عادل محمد رمضان إسماعيل
  9. عبده عيسى محمد السيد
  10. علي محمد أحمد إبراهيم
  11. علي مصطفى إسماعيل السعيد
  12. فتح الله فتح الله عبده
  13. كامل أحمد شعبان
  14. ماهر مسلم عبد القوي
  15. محمد عبد الشافي حسن محمد
  16. محمود سعد متولي
  17. مصطفى أحمد أبو زيد أحمد
  18. مصطفى محمود إبراهيم سيد

 

* حسم الجدل حول طلب نقل رفات حاخام شهير إلى إسرائيل

حسمت الجمعية العمومية لقسمي الفتوي والتشريع بمجلس الدولة في مصر، الجدل في قضية نقل رفات الحاخام اليهودي يعقوب أبو حصيرة لإسرائيل.

وأكدت أن “مصر بلد التسامح الديني ولا يجوز نقل رفات حاخام يهودي لإسرائيل لأن أهل الكتاب ينعمون في مصر بكافة الحقوق ورفضت نقل رفات الحاخام اليهودي أبو حصيرة من مصر إلى إسرائيل لأنه يتعارض مع سماحة الإسلام ونظرته الكريمة لأهل الكتاب، ورفضت نقل الرفات إلى القدس لعروبيتها“.

وقالت الجمعية في فتواها، إنه “وبالبناء على ما تقدم، ولما كان الثابت من الأوراق أن الحكم المستطلع الرأي بشأنه قضى في منطوقه في البند أولا – بإلغاء قرار وزير الثقافة رقم (75) لسنة 2001 الصادر في 2001/1/24 فيما تضمنه من اعتبار ضريح الحاخام اليهودي/ يعقوب أبو حصيرة، والمقابر اليهودية المحيطة به والتل المقام عليه بقرية دميتود بمدنية دمنهور بمحافظة البحيرة ضمن الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية“.

 

* مع ارتفاع أسعار القمح والبترول.. الحرب الأوكرانية تحرم المصريين من رغيف العيش 

مع اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا حذر خبراء اقتصاد من التداعيات السلبية لتلك الحرب على توفير رغيف الخبز للمصريين ، خاصة في ظل رفض نظام الانقلاب تنويع مصادر استيراد القمح

وكشف الخبراء أن أسعار الحبوب شهدت تصاعدا مخيفا ، كما تكبدت أسواق المال العالمية خسائر كبيرة ، مؤكدين أن العقود الآجلة لشحنات القمح والذرة وأسعار الفول الصويا سجلت أعلى مستوى لها منذ 2012 .

 وحذروا من استغلال نظام الانقلاب الحرب في أوكرانيا لرفع سعر رغيف الخبز وتقليص الدعم التمويني، مما سيكون له أسوأ الأثر على الفقراء والغلابة ، خاصة أن أكثر من 60% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي

كانت العقود الآجلة لشحنات القمح والذرة الأمريكية ارتفعت بأعلى مستوى تداول، في حين سجلت أسعار فول الصويا أعلى مستوى لها منذ 2012 إثر هجوم القوات الروسية على أوكرانيا، ما أثار مخاوف من تأثر الإمدادات العالمية.  

وزادت أسعار القمح لتبلغ أعلى مستوى منذ أكثر من 9 أعوام، في حين قفزت الذرة إلى أعلى مستوى في 8 أشهر.  

وقفزت العقود الآجلة للقمح لشهر مايو في مجلس شيكاغو للتجارة من 5.7% إلى نحو 9.34 دولار وهو أعلى سعر منذ يوليو 2021. وارتفعت الذرة من 5.1% إلى 7.16 دولار مسجلة أعلى مستوى منذ العاشر من يونيو  الماضي.  

بينما زادت عقود فول الصويا لشهر مايو من 4.2% إلى 17.41 دولار مسجلة ارتفاعا لسادس جلسة على التوالي، وبلغت في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى منذ سبتمبر 2021 عند 17.56 دولارا.  

كما سجلت أسعار الحبوب مستويات قياسية في جلسات التداول الأوروبية، إذ بلغ سعر القمح 344 يورو للطن الواحد لدى مجموعة “يورونكست” التي تدير عددا من البورصات الأوروبية.  

يشار إلى أن أوكرانيا وروسيا تسهمان بنحو 29% من صادرات القمح العالمية و19% من إمدادات الذرة و80% من صادرات زيت عباد الشمس.  

مخزون القمح 

من جانبه طالب الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة حكومة الانقلاب باتخاذ عدة تدابير لتأمين رغيف الخبز للمصريين منها رفع المخزون الإستراتيجي للقمح من 4 إلى 5 شهور بل إلى عام كامل على الأقل، خاصة أن استهلاكنا يقارب 21 مليون طن سنويا نستورد منها 12 طنا  من بيهم 9 مليون طن من روسيا وأوكرانيا

وقال صيام في تصريحات صحفية إن “هناك أكثر من 14 مصدرا لاستيراد القمح  منها الأمريكي والكندي والأرجنتيتي ، لكنها مسافات بعيدة ذات ناولون غالي التكلفة، فضلا عن أن إنتاج فرنسا شحيح، متسائلا إذا كان مسئولو الانقلاب مع بداية جائحة كورونا قد أعلنوا عن تخصيص مليار ونصف جنيه لإنشاء صوامع جديدة بسعة تخزنينة ، فأين ذهبت هذا الأموال وأين هذه الصوامع؟  

وشدد على ضرورة البحث عن كل الوسائل لرفع الطاقة التخزينية لتأمين الأمن الغذائي في ظل أي حروب أو تغيرات مناخية، موضحا أنه على المستوى الداخلي يجب الإسراع إلى رفع أسعار توريد القمح المحلي في موسم التوريد الذي يبدأ منتصف أبريل القادم والسعر 820 جنيها للأردب قد تجاوزته الأسعار العالمية حيث سجل 320 إلى 350 دولارا وقد يصل الناولون لـ50 دولارا للطن الواحد ما جعله يسجل 500 دولار خلال الأزمة الاقتصادية العالمية 2008.  

وتابع صيام ، يجب أن نخزن 4.5 مليون طن بدلا من 3.5 مليون طن نسبة التوريد السنوي قمح محلي من أصل 9 مليون حجم الإنتاج ، والعمل على تحفيز الفلاح وعدم السماح بدخول التجار منعا للإتجار بمحصول القمح

ودعا إلى ضرورة زيادة المساحة المنزرعة من القمح لزيادة الإنتاج من 3.3 مليون طن إلى 4 مليون طن عن طريق زيادة نصف مليون فدان وزيادة التوسع الأفقي على حساب البرسيم مع إيجاد مصادر علفية أخرى واستنباط أصناف زراعية جديدة لرفع الإنتاجية  لفدان القمح 18 إردبا للفدان وهي ثابتة منذ عقود طويلة ونحتاج أصناف بذور جديدة تصل لـ24 -25 إردبا للفدان الواحد

ولفت صيام إلى أنه لا بديل عن تطبيق اجراءات التحوط للأسعار العالمية للقمح

تثبيت الأسعار 

وقال الدكتور علي الإدريسي، خبير اقتصادي “الإجراء التحوطي هو ألية تأمين وتثيبت مستويات الأسعار والاتفاق عليها مسبقا على أن تكون عقود التنفيذ في وقت آجل  عبر شركات تحوط ضد وقوع أية مخاطر مستقبلية محتملة وتكلف الميزانية العامة للدولة نحو 5.5 مليار دولار ، مشيرا إلى أن أسعار القمح بدأت تتحرك كتقدير أولي من 2إلى 3% زيادة  وهي الأعلى منذ 9 سنوات ماضية  من 320 إلى 500 دولار يتبع ذلك زيادات في فواتير الاستيراد ودعم السلع الغذائية وتحرك سعر الرغيف من 65 قرشا إلى أعلى بكثير

وأكد “الإدريسي” في تصريحات صحفية أنه مع حالة الذعر العالمي فمن الوارد زيادة تزايد طلب العالم على تأمين السلع الغذائية، مما يؤثر على ارتفاع الأسعار ، مشددا على ضرورة البحث عن بدائل للاستيراد مثل الهند خاصة أننا لنا تجارب سابقة معها وهي البديل المناسب اقتصاديا

الموازنة المصرية 

وأكد أشرف غراب، خبير اقتصادي، أن الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا سيكون له تأثير بالسلب على الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل الأثر السلبي الذي تركته جائحة كورونا، والموجة التضخمية العالمية والتي زادت من أسعار السلع الغذائية وغيرها، متوقعا أن يتصاعد هذا الأثر السلبي في حال تعمق الصراع بين روسيا وأوكرانيا.  

وقال غراب في تصريحات صحفية إن “أوكرانيا مصدر رئيسي للقمح والذرة والشعير في العالم، وأن انخفاض واردات الذرة الصفراء سيرفع أسعار الأعلاف في دول العالم، وبالتالي رفع أسعار اللحوم ، مؤكدا أن رفع أسعار القمح عالميا بسبب الأزمة سيؤثر ويضغط على الموازنة المصرية ويزيد الأعباء بسبب تحملها تكاليف زيادة السعر“. 

سوق المشتقات 

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده إن “ارتفاع سعر الغاز بنسبة 500% نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، سيؤدي إلى ارتفاع تكلفة النقل والمنتجات ، مما يعود بالضرر الكبير على أوروبا وعلى الاقتصاد العالمي “. 

وأشار عبده في تصريحات صحفية إلى أن روسيا وأوكرانيا تتحكمان في توريد القمح للعالم بنسبة 17% ونظرا للحرب الدائرة بينهما ستنشأ حالة من التنافس بين الدول المستوردة على الكميات المتاحة من القمح، مما سيخلق حالة من الصراع العالمي نتيجة للمخاوف المتعلقة بالأزمة الأوكرانية الروسية فالكل يريد أن يكفي حاجته . 

وتوقع أن تشهد أسواق المال والبورصة العالمية اضطرابا ، بل وخللا كبيرا مع توقعات بزيادة الخسائر إذا ما استمر الغزو لاسيما مع تحذيرات أمريكا بعقوبات لروسيا ، مما سيؤدي إلى خلل في التعاملات المالية عالميا . 

وطالب عبده أن تشمل التدابير اللازمة لمواجهة تداعيات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا نظام سوق المشتقات الآجلة والمستقبلية والتي يتسنى فيها التعاقد على البضاعة وتسلمها آجلا لكن بسعر التعاقد القديم بحيث يمكن أن نتفادى التأثيرات السلبية الكبيرة التي قد تحدث

 

*السيسي ينتقد فيلم “الإرهاب والكباب بعد 30 عاما من عرضه

أثارت تصريحات السيسي المنتقدة لفيلم “الإرهاب والكباب” ردود فعل واسعة على مواقع التواصل، في واحدة من المناسبات القليلة التي يشير فيها السيسي إلى عمل فني، ولا سيما أن الفيلم مرّ على صدوره 3 عقود.
وقال السيسي خلال فعاليات إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، أمس الاثنين، إن فيلم “الإرهاب والكباب” جعل المواطن خصما للدولة، وليس خصما للسلبية، وأضاف “المفروض نجعل السلبية خصما، المواطن لا يعمل حقا“.

وأشار السيسي إلى عام 2011 الذي شهد ثورة يناير/كانون الأول، قائلا “هدوا البلد في 2011، ولولا كرم ربنا، ربنا أفاض علينا، اللي بيروح مش بيرجع (ما يذهب لا يعود)”.

وجاءت تصريحات السيسي عند مقارنته بين الوضع الاقتصادي للبلاد وبلدان أخرى مثل فنلندا وسنغافورة، معلقا على ضعف الخدمات في مصر.

اهتمام بالفن

وليست هذه هي المرة الأولي التي يشير فيها السيسي لأحد الأعمال السينمائية أو الدرامية، حيث أشاد سابقا بفيلم “الممر” (2019)، ومدح أداء الفنان محمد فراج، مشيرا إلى أنه عبّر عن شجاعة المصري الذي لا يتخاذل أمام التحدي، وبعث رسالة جيدة للغاية، بحسب تصريحه.

وأشاد السيسي بمسلسل “الاختيار 2” العام الماضي، وعلق أن الدراما تناولت أحداثا كثيرة مرت على المصريين في رمضان، وأكد أن الدراما يجب أن تقدم أكثر من ذلك وتتناول أحداثا كثيرة بعد أن تجاوزها المصريون.

ويحكي فيلم “الإرهاب والكباب” قصة مواطن مصري (عادل إمام) يذهب لمجمع التحرير لنقل أولاده من مدرسة لأخرى، ليصطدم بالبيروقراطية الحكومية، فيتورط بالصدفة في عملية سطو مسلح على المجمع، وينضم إليه آخرون ممن يعانون من الظلم.

قدّم الفيلم الشهير قيمة “المواطن ضد الحكومة”، بمشاركة مجموعة من فناني الكوميديا، أبرزهم عادل إمام ويسرا وكمال الشناوي وأشرف عبد الباقي وأحمد راتب وإنعام سالوسة وعلاء ولي الدين، وهو من تأليف وحيد حامد وإخراج شريف عرفة.

 

*السيسي تخلى عن القانون والأخلاق في موقفه من الغزو الروسي

بمعايير العدل والأخلاق فإن ما تفعله روسيا حاليا ضد أوكرانيا منذ الخميس 24 فبراير 2022م،  ما هو إلا عدوان سافر وغزو همجي قاده جنرال معتوه لا يبالي بتدمير حياة ملايين البشر، والتأثير سلبا على حياة المليارات في جميع أنحاء العالم، من أجل أن يحقق أوهامه في إعادة إحياء إمبراطورية دموية قد سقطت وتفككت بفعل فسادها وطغيانها.

فالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يؤكدان أنه لا يحق لأمة أن تحتل أمة أخرى وتفرض على شعبها العبودية والإذلال.

وبمعايير القانون الدولي أيضا فإن ما تقوم به روسيا اليوم هو عدوان يستحق التضافر الدولي من أجل ردعه ومحاكمة المتورطين فيه.

الجريمة ماثلة أمام الجميع عبر شاشات التلفاز، والجاني يجاهر بها دون خوف من العقاب والعواقب، والضحايا هم ملايين البشر المسالمين الذين يريدون أن يعيشوا في وطنهم بسلام. هذا بخلاف التأثيرات الضارة للحرب الروسية على مليارات البشر في جميع أنحاء العالم؛ فهذه الحرب سوف تؤدي إلى ارتفاع جنوني في أسعار الغذاء والوقود؛ الأمر الذي سيسحق مئات الملايين من البشر ويدفع بهم تحت خط الفقر.

فإلى متى تعاني البشرية بسبب حفنة من الحكام المعتوهين الذين لا يضعون اعتبارا لحياة الناس وحريتهم وكرامتهم؟ فأمثال بوتين  روسيا ومودي الهند وشي الصين، وماكرون فرنسا وبشار سوريا وسيسي مصر وبن زايد الإمارات وبن سلمان السعودية  هم سبب رئيس في تعاسة البشرية وإيذاء مليارات البشر الذين يئنون تحت ظلمهم وطغيانهم. ويبقى الحكام الآخرون الذين يدعمون بقاء هؤلاء الطغاة ويساندونهم في ظلمهم واستبدادهم مشاركون أيضا في هذه الجرائم ضد الإنسانية.

وعندما يكون الأمر على النحو من الوضوح (العدوان الروسي على أوكرانيا)، فإن الحياد في هذه الحالة كما يفعل نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي هو بحد ذاته جريمة حتى لو تغلف بغلاف البحث عن المصلحة، وقد يكون تعبيرا عن انعدام الحس الإنساني وافتقادا لأدنى معاني الإنسانية وتصادما مع الفطرة السوية التي ترفض الاعتداء وتناصر المظلوم، وتدعم كل أشكال الأخوة والتعايش الإنساني في ضوء السلام والقوانين الدولية والأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة المتعارف عليها. وقد يكون من زاوية أخرى انعكاسا لحالة الضعف والهوان التي تمر بها مصر منذ عقود طويلة حتى باتت كالأرملة التي دارت عليها الأيام ومرغت أنفها في التراب بفعل الظلم والطغيان الذي يعشش فيها منذ عقود.

المواقف الحيادية لا تكون إلا في القضايا التي يمكن أن تقبل تعدد الآراء والمواقف باختلاف الأبعاد والزوايا، وبالتالي يكون المرء متحضرا بمقدار تسامحه وتعايشه مع المخالفين له في  الرأي والموقف ما دام الجميع متفقين على ضرورة التعايش في سلام، لكن الحيادية تجاه الجرائم المنكرة الواضحة للعيان وتناقض القيم والأخلاق الإنسانية المتعارف عليها، وتتصادم حتى مع نصوص الأديان والشرائع والقانون الدولي، فإن هذا لا يكون حيادا بل تخاذلا وانعدام ضمير وأخلاق، أو هو تعبير عن هشاشة وضعف تجعل صاحبها عاجزا عن الاختيار، وقد يكون كلا الأمرين معا.

هذه المعاني أعادت ذكريات الأيام الأولى لانقلاب العسكر في يوليو 2013م، ثم المذابح الوحشية التي تلت هذه الجريمة كما جرى في رابعة والنهضة ورمسيس ومصطفى محمود؛ وقتها استبان الأمر، ذلك أن الذين كانوا يخاصمون الإخوان والإسلاميين من منطلق سياسي انكشف معظمهم؛ لأن الانقلاب والمذابح التي تلته انتقلت بالمسألة من دائرة الخلاف الجائز وفق مساحات السياسة الواسعة التي تمنح كل إنسان  الحق في تبني ما يشاء من مواقف وآراء، إلى دائرة أخرى لا علاقة لها بالسياسة وحرية الرأي والتعبير؛ فالانقلاب والمذابح انتقلت بالقضية من دائرة السياسة الفسيحة التي تقبل التعدد والتنوع إلى دائرة الجرائم التي تجعل المؤيدين لها والمبررين مشاركين فيها  سواء بسواء مع القتلة والسفاحين. وكم خسر كثيرون قيمتهم وتعروا من كل معاني النبل والشرف بمجرد الاستمرار في دعم خطوة الانقلاب ثم تبرير المذابح التي اقترفها العسكر. فقتلوا الإنسانية واغتالوا الديمقراطية والمدنية بدعوى حمايتها من الإسلاميين الذين كانوا قد حصلوا على السلطة توا بإرادة الجماهير الحرة.

على كل حال، وجد السيسي نفسه أمام اختبار الولاء والانحياز بين قوتين تربطه بهما علاقات وثيقة؛ فالولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها المعسكر الغربي  الأوروبي هم رعاة نظامه وأكثر داعميه حتى لو انتقدوه ـ شكليا ــ في ملف حقوق الإنسان، لكن النظام المصري منذ 1979، وهو تابع كليا للتوجهات والسياسات الأمريكية وهو في سبيل ذلك يحظى بمساعدات سنوية من واشنطن تصل إلى نحو 1.5 مليار دولار. بخلاف الدعم السياسي والإعلامي وفتح أبواب التمويل بالمؤسسات العالمية. أما روسيا فهي شريك حيوي لنظام السيسي وتربطه بها مصالح مشتركة وصفقات قمح وسلاح، ويكفي أن روسيا هي الورقة التي يساوم بها السيسي واشنطن وحلفائها، فكلما اشتد انتقاد الغرب له اقترب نحو موسكو كورقة تهديد بأن مصالحهم في مصر  والمنطقة في هذه الحالة قد تكون في خطر. وبالتالي فهو لا يريد أن يخسر موسكو ولا يقدر أن يقف موقفا عدائيا لمواقف واشنطن والعواصم الغربية.

ولهذه الأسباب، اكتفى بيان وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب في أعقاب الغزو مباشرة يوم الخميس 24 فبراير 2022م، بالتعبير عن القلق البالغ والدعوة إلى تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية، وتفادي كلمات قد تجرح موسكو أو تغضب زعيمها فلاديمير بوتين، مثل (الحرب ـ الغزو ــ العدوان ــ القانون الدولي ــ رفض انتهاك سيادة الدول الأخرى أو  احتلال أراضيها) رغم أن هذه المصطلحات هي أدق ما يمكن أن يصف الحالة كما هي بمعايير الحقيقة المجردة.

ولكن الأمر المحير حقا، هو موقف الغرب الأمريكي الأوربي، فهم يعارضون الغزو الروسي لأوكرانيا، وهم في ذلك محقون وفق القيم والأخلاق والقانون الدولي يدعم هذا الموقف؛ لكنهم للأسف منافقون متلونون، ولديهم ازوداجية غريبة في المعايير؛ فهؤلاء الذي يجاهرون برفض الاحتلال الروسي لأوكرانيا هم أنفسهم الذي يدعمون الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين؛ وبأسلحتهم يواصل الصهاينة قتل الفلسطينيين منذ عقود. معنى ذلك أن موقفهم من الغزو الروسي لأوكرانيا لا علاقة له بالقيم أو حتى القانون الدولي؛ لكنها المصالح ولا شيء غيرها. فأمريكا التي تعارض الغزو الروسي هي التي غزت العرق وأفغانستان وقبلهما فيتنام وقتلت مئات الآلاف من البشر المسالمين، وفرنسا جرائمها في إفريقيا لا تزال ماثلة للعيان وهي التي تقف وراء  معظم الانقلابات وتنصيب حكومات عميلة لا سيما في بلاد غرب أفريقيا التي تنهبها فرنسا منذ عقود طويلة بمساعدة عصابات حاكمة تقهر شعوبها بدعم باريس.

للأسف فقدت البشرية إنسايتها وبات الناس يعاملون بعضهم دولا وأفرادا بمنطق قانون الغاب؛ الغلبة فيه للأقوى ولا يستأثر بالخيرات والموارد إلا القتلة والسفاحون، ولا ضير في تقنين جرائمهم بدساتير وقوانين، وتحويل جرائمهم المنكرة إلى بطولات خارقة بفعل  الآلة الإعلامية الجبارة.{إن جهنم كانت مرصادا، للطاغين مآبا).

 

* المصريون يقاطعون الأوكازيون الشتوي بسبب الفقر وتراجع الدخول

رغم الأوكازيون الشتوي الذي يستمر في الفترة من 7 فبراير حتى 7 مارس 2022، والذي زعمت حكومة الانقلاب أنه يشهد تخفضيات كبيرة تصل إلى ٥٠% على أسعار المنتجات؛ إلا أن الأسواق تشهد  حالة غير مسبوقة من الركود وعزوف المواطنين عن الشراء بسبب تراجع الدخول وتسريح أعداد كبيرة من العمال في إطار التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد وتصفية وخصخصة الشركات بناء على توجيهات صندوق النقد الدولي.

وأكد خبراء أن الأوكازيون هذا العام لم يؤت ثماره حتى الآن، وأن هناك تراجعا في حركة البيع، رغم أن الأوكازيون لا يقتصر على الشتوي والصيفي فقط، وإنما يشهد العديد من التخفيضات في مواسم مختلفة بهدف زيادة المبيعات، لكن مع تزايد معدلات الفقر وتصاعد أعداد الذين يعيشون تحت خط الفقر من المصريين لم تحقق التحفيضات النتائج المرجوة في جذب المستهلكين وزيادة معدلات الشراء .

ضعف حركة البيع

من جانبه كشف محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، أن هناك تراجعا في حركة البيع هذا العام، بالرغم من اشتراك عدد كبير من المحلات في الأوكازيون، لكن التخفيضات لم تشهد إقبالا نظرا لما يشهده السوق من ركود في حركة البيع والشراء، مؤكدا أن العروض والتخفيضات المقدمة لم تحرك الأسواق رغم أنها وصلت إلى ٥٠%.

وقال عبد السلام فى تصريحات صحفية “العروض المقدمة من المحال ليست قليلة بالرغم من أن هامش الربح قليل عكس الفترات قبل وبعد الأوكازيون، مؤكدا أن عزوف الناس عن الأسواق أمر غير طبيعي، وحركة البيع سيظل بها ركود وذلك يرجع لخوف الناس من فيروس كورونا، مما أثر سلبا في تراجع المبيعات، وعدم الإقبال رغم التخفيضات على السلع، كما يرجع للأزمة التي تشهدها البيوت المصرية نتيجة انخفاض معدلات الدخل“.

العزوف عن الشراء

وقال عمرو حسن، رئيس شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية سابقا، إن المحال التجارية تقبل على المشاركة في الأوكازيون الشتوي بهدف تنشيط حركة البيع، موضحا أنه رغم التخفيضات هذا الموسم قد تصل لـ ٥٠٪ على الملابس الجاهزة محلية الصنع وكذلك المستوردة، إلا أنه لا يوجد إقبال على الشراء حتى الآن“.

وأكد حسن في تصريحات صحفية أن الأسواق عانت الفترة الماضية من حالة من الركود في عمليات البيع والشراء، خاصة بعد عيد الأقباط في ٧ يناير الماضي، وهبوط حركة الشراء بسبب الامتحانات على مستوى الجمهورية.

واعترف حسن أنه حتى الآن لا توجد أي زيادة في حركة المبيعات بسبب عزوف المصريين عن الشراء .

توزيع أرباح!

ومن جانبه يشير الخبير الاقتصادي الدكتور وليد جاب الله إلى أن “عملية التخفيضات لم تعد قاصرة على أوكازيون شتوي وأوكازيون صيفي، وإنما أصبح هناك العديد من  مواسم التخفيضات مثل موسم رمضان ورأس السنة وعيد الأم والجمعة البيضاء، وهناك الكثير من مواسم التخفضيات الأمر الذي قسم السنة إلى مواسم تخفيضات“.

ويضيف جاب الله، في تصريحات صحفية، أن أصحاب المتاجر غالبا ما يقومون بعملية توزيع أرباح ، لأنهم يعلمون أنهم في مواسم  تخفيضات فيبيعون كمية كبيرة بنسبة ربح أقل، بينما خارج المواسم يبيعون بنسبة ربح أكبر، وبالتالي يضع كل تاجر آلية التسعير الخاصة به، فلم تعد هناك تسعيرة يلتزم بها التاجر وإنما يلتزم بما يعلنه بنفسه، ولكن في موسم الأوكازيون يلتزم التاجر بنسبة تخفيض مما أعلنه هو بنفسه قبل التخفيض، بحيث يكون للسلعة سعر قبل وبعد التخفيض.

وعن العقوبات المقررة على المخالفين لشروط الأوكازيون، يوضح جاب الله أن هناك عقوبات متنوعة على حسب مخالفة شروط البيع في الأوكازيون وهي الغرامة التي تبدأ من ٥٠٠ جنيه إلى مليون جنيه على حسب طبيعة المخالفة، لافتا إلى أن الأوكازيون بالنسبة للمواطن موسم مهم سواء الشتوي أو الصيفي أو غيره من مواسم التخفضيات، حيث يستفيد من نسبة التخفيضات الموجودة، ولكن من المهم أيضا ألا يتعامل المواطن مع تلك التخفيضات بالشراء المبالغ فيه ، وأن لا يشتري إلا ما يحتاج إليه حتى لا يتبدد التخفيض في سلعة أو منتجات لا يحتاج إليها.

ويشدد على ضرورة أن يتأكد المواطن عندما يقوم بالشراء من أن هناك تخفيضا حقيقيا، وإذا لاحظ مخالفة معينة أن يتقدم لجهاز حماية المستهلك بشكوى من تلك المخالفات .

ويختتم جاب الله بأن زيادة حجم الشراء والبيع  من الأمور الصحية بالنسبة للاقتصاد، حيث يساعد على تنشيط السوق ، ويصب في مصلحة الجميع ويعود بالربح على المنتجين وأصحاب المتاجر ، وأيضا يعود على المستهلك بالحصول على سلعة مخفضة تتناسب مع ظروفه لكن كل ذلك لم يتحقق حتى الآن .

ركود تضخمي

أما الخبير الاقتصادي الدكتور على عبد الرؤوف الإدريسي فيى أن “أهمية الأوكازيون تندرج تحت بند أنه يقوم بعمل نوع من أنواع التخفيضات بشكل كبير في الأسعار بالنسبة للمواطن، وبالتالي يستطيع الحصول على احتياجاته بأسعار مخفضة“.

ويطالب الإدريسي، في تصريحات صحفية، جهاز حماية المستهلك ووزارة التموين (بحكومة الانقلاب) بمراعاة عمليات التخفيض، وأن يكون الأوكازيون متوفرا به كافة الشروط، كي يستفيد منه المواطن بشكل أكبر.

وأعرب عن أسفه لأن فترة الأوكازيون الحالي لن تكون مفيدة بالشكل المطلوب، نتيجة ارتفاع الأسعار وموجة التضخم التي أثرت بشكل كبير سواء على مستوى العالم أو على الاقتصاد المصري، من هنا حدث ما يعرف بحالة الركود التضخمي التي أثرت بشكل كبير على جدوى الأوكازيون هذا العام وعلى حركة البيع والشراء في السوق المصري .

وشدد الإدريسي على ضرورة أن يكون هناك مزيد من المبادرات بتقديم مجموعة كبيرة من التخفيضات على السلع والخدمات الأساسية وفترة أطول للإوكازيون حتى يستفيد منها الجميع .

وأشار إلى أن التجار يتطلعون إلى حدوث حالة من الانتعاش وتنشيط الأسواق وتزايد حركة البيع والشراء خلال موسم الأوكازيون الشتوي، خاصة أن المحال التجارية المشاركة في الأوكازيون لا تستطيع عمل تخفيضات وهمية وعرضها على المواطنين، لأن المستهلك حاليا أصبح أكثر وعيا ودراية بهذا الأمر، فضلا عن تطبيق الغرامات المالية على المحلات التي تقوم بهذه التخفيضات الوهمية.

 

* تفاصيل فضيحة شراء السيسي كاميرات لمراقبة وجوه المعارضين بملايين الدولارات

رغم الانتقادات الحقوقية الدولية والإقليمية المتصاعدة ضد النظام الانقلابي في مصر ، الذي يدفع الجميع نحو حافة الهاوية، اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، ورغم الفقر المدقع والضغوط المعيشية الرهيبة التي يحياها المصريون ، والتي تحيل حياة الملايين إلى فقر مدقع ونقص في الدواء ومستلزمات الحياة، إلا أن السيسي يوجه ملايين الدولارات لشراء أنظمة مراقبة للمصريين في الشوارع والميادين والطرق، لا لمنع الجريمة أو حماية المجتمع من الجرائم، بل لتأمين الكرسي وتتبع المعارضين وأصحاب الرأي والمطلوبين أمنيا لأجهزته الأمنية، مقتديا بربيبته الإمارات التي تحول دبي ومدنها لمناطق مكشوفة ومراقبة على مدار الساعة، متناسيا أن تلك الكاميرات لم تمنع الجرائم في الإمارات ولم تحفظ الإماراتيين من صواريخ الحوثي التي تخترق قلب الأمن والمجتمع الإماراتي

تعهدات المنقلب السيسي 

وعلى الرغم من تعهدات نظام السفيه السيسي المتوالية أمام انتقادات المنظمات الدولية بشأن تعهده بمراعاة حقوق الإنسان وإعلان الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، إلا أن النظام العسكري يصر على انتهاك الخصوصيات وتتبع عورات المصريين، بدلا من التفكير في معالجة الاحتقان السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يضرب مصر، بمصالحات وطنية أو حوارات جادة مع المعارضة أو إطلاق سراح المعتقلين ، إذ يصر السيسي على نهج العسكرة المجتمعية الشاملة.

تحزيم الشارع

وفي هذا السياق، كشف تحقيق استقصائي لموقع عربي بوست، عن تفاصيل شراء السيسي نظام كاميرات متطورة لمراقبة وجوه المعارضين السياسيين بالشوارع والطرق والميادين.

حيث تزداد القبضة الأمنية  الانقلابية العسكرية في مصر يوما بعد يوم، خصوصا ما يتعلق بآليات مراقبة المواطنين، فقد نجحت الأجهزة الأمنية المصرية خلال السنوات الماضية في تنفيذ ما يعرف في القاموس الأمني بـ”تحزيم الشارع“.

هذا المصطلح الذي يشير إلى عمليات المراقبة الواسعة ظهر بعدما نشرت الحكومة الانقلابية كاميرات مراقبة جديدة في العديد من شوارع القاهرة والمحافظات الأخرى.

الكاميرات المزودة بتقنيات حديثة تتعلق بالتعرف على الوجوه، تشبه تلك الموجودة في الصين.

تقنيات التعرف على الوجوه 

ووفقا لمصدر أمني فإن هذه المنظومة الأمنية الجديدة المرتبطة بكاميرات المراقبة وتقنيات التعرف على الوجوه الموجودة حاليا في مصر ، على تقنيات حديثة، إذ تتميز تلك الكاميرات بكفاءة عالية وسرعة، فهي قادرة على الكشف عن الأشخاص المطلوبين في غضون ثوان.

ويستعين نظام التعرف على الوجه بخوارزميات متطورة تقوم بمقارنة الصور الملتقطة عبر كاميرات المراقبة في الشوارع والتجمعات والساحات العامة والمعابر الحدودية، والتي تصل لبرنامج التعرف على الوجوه الذي يحتوي على تلك الصور المسجلة مسبقا في قاعدة بيانات مصلحة الأمن العام والأمن الوطني والأحوال المدنية، وهي القاعدة التي توفر كل البيانات والصور الخاصة بالأشخاص المطلوبين أمنيا وسياسيا.

وبالتالي، يمكن لبرنامج الكشف عن الوجوه المرتبط بنظام الكاميرات الحديثة كشف هؤلاء المطلوبين تلقائيا من خلال مقارنة صورهم ومقاساتهم الجسدية بصور وفيديوهات مسجلة مسبقا، أو صور وفيديوهات معينة تم تغذية البرنامج بها، بدقة عالية.

وتعمل التقنية باستعمال خوارزميات الذكاء الصناعي لمحاولة الوصول لأقرب شبه ممكن، ويتم البحث وفق مناطق مميزة في الوجه مثل طول الذقن والجبهة وعمق العينين، وهي معايير تختلف من إنسان لآخر.

تلك الكاميرات تتمتع بتقنية التعرف على الأشخاص في الصور الرقمية، وتمتلك خاصية الرؤية الليلية، ولا تتأثر بسوء الطقس، كما أنها ضد الكسر.

فرنسا وألمانيا

وبحسب التحقيق الاستقصائي، فالكاميرات الجديدة (CCTV) تم استيراد بعضها من فرنسا عام 2017 في صفقة لم يعلن عن قيمتها حتى الآن، رغم مرور 5 سنوات على إتمامها.

لكن ما هو مؤكد أن الصفقة تمت عن طريق حكومة أبوظبي التي تعاقدت مع شركة فرنسية شهيرة في مجال كاميرات وأنظمة المراقبة تدعى Amesys، والتي غيّرت اسمها لاحقا إلى Nexa Technologies، للحصول على الكاميرات المتقدمة ثم أهدتها للحكومة المصرية.

كما أن عددا من الكاميرات تم استيرادها من ألمانيا عام 2019.

التمويل من صندوق “تحيا مصر

ولا يعرف المصدر الأمني ، الذي تحدث لمعدي التحقيق، حتى الآن قيمة الصفقة، لكنه أشار لوجود ترجيحات داخل الوزارة تشير إلى أن قيمتها بلغت 10 ملايين دولار.

وتغيب قيمة الصفقة الحقيقية عن أي جهة حسابية أو رقابية، وذلك لإن عملية الاستيراد لا تتم من خلال الطرق المعتادة عن طريق لجان من وزارة الاتصالات ورئاسة الحكومة وعمل مناقصات وفتح مظاريف وما إلى ذلك من سبل اعتادت الجهات الحكومية اللجوء إليها عند استيراد معدات من الخارج.

قيادات عليا في دولة الانقلاب 

صفقات الكاميرات هذه تتم بمعرفة قيادات عليا في دولة الانقلاب ، وبالتالي لا تتاح تفاصيلها إلا لهؤلاء القيادات، وغالبا ما يتم تمويل تلك الصفقات من خلال صندوق “تحيا مصر” الذي لا يعرف أحد تفاصيله وحركة الأموال فيه سوى أشخاص معدودين متصلين برئيس الجمهورية مباشرة، بحسب المصدر الأمني.

وأحيانا، يتم تمويل الصفقة من خلال دول صديقة، مثلما فعلت الإمارات مرتين.

وقال المصدر إنه “يستطيع التأكيد أنه عرف بعقد 5 صفقات منذ عام 2013 وحتى الآن“.

أماكن الكاميرات

فكرة تركيب كاميرات مراقبة متصلة بالشبكة المركزية لمصلحة الأمن العام للكشف عن وجوه المطلوبين أمنيا وكذلك المدرجين على قوائم الإرهاب والمعارضين السياسيين، ظهرت مع انقلاب السيسي على الرئيس محمد مرسي.

فقد تمت أول صفقة لتوريد هذه النوعية من الكاميرات في خريف عام 2013، عقب أشهر قليلة من الانقلاب العسكري.

تمت الصفقة من خلال دولة الإمارات التي أمنت تمويلها بهدف “تحزيممحاولات السياسيين والثوار وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، ومراقبتهم والقبض عليهم، على حد وصف المصدر.

وقد تم تركيب الكاميرات المستوردة آنذاك في المحطات الرئيسية لمترو الأنفاق،  كما احتلت مدينة القاهرة المركز 67 عالميا بين 150 مدينة في عدد كاميرات المراقبة بواقع 2.18 كاميرا لكل ألف شخص، طبقا لدراسة أجرتها شركة كومباريتك” للأبحاث.

وبلغ إجمالي عدد الكاميرات المثبتة في أرجاء القاهرة  نحو 46 ألفا و552 كاميرا.

وبحسب المصادر الأمنية، فإن التوجيهات التي صدرت بشأن أهمية نظام الكاميرات المتطورة تتلخص في عبارة واحدة هي “ضرورة السيطرة عن بُعد على كل الميادين المهمة وفي الطرق المؤدية إلى المطارات ورصد الحالة الأمنية في البلاد على مدار 24 ساعة، خوفا من أية طوارئ“.

الملصق الإلكتروني بالسيارات

وكذلك فإن نظام الملصق الإلكتروني كان فعالا في تطبيق التقنية الجديدة كونه يوفر معلومات وافرة عن السيارة ومالكها ويسهل تتبعها، خصوصا أن الكاميرات المستخدمة مزودة بأشعة فوق الحمراء لرصد السيارات والأوزان، ويتم رصد الشخصيات داخل السيارات وعرض البيانات المتاحة عنهم فوريا.

وبحسب المصادر الأمنية ، فإن تركيز النظام الإلكتروني ينصب على السياسيين والمعارضين، أكثر من المجرمين الجنائيين.

وحول أماكن انتشار تلك الكاميرات، قال المسؤول إنها “منتشرة على عدد كبير من المحاور والطرق الرئيسية في محافظتي القاهرة والإسكندرية، بالإضافة إلى شبه جزيرة سيناء.

 كما تنتشر الكاميرات المتطورة في كل المدن الجديدة التي يبلغ عددها 12 مدينة، وهي مدينة المنصورة الجديدة، مدينة بني مزار الجديدة، تجمع الوراق الجديدة، مدينة حدائق أكتوبر، مدينة أكتوبر الجديدة، امتداد مدينة الشيخ زايد، صواري الإسكندرية، مدينة سفنكس الجديدة، مدينة النوبارية الجديدة، مدينة الفشن الجديدة، مدينة العلمين الجديدة، مدينة رشيد الجديدة.

وتتزايد أعداد الكاميرات في شارع صلاح سالم وطريق المطار وطريق العلمين والمحاور الرئيسية الجديدة، كمحور المشير ومحور 26 يوليو وطريق السويس وشارع التسعين بالقاهرة الجديدة وكورنيش النيل.

بالإضافة إلى الطريق الدائري والمحطات الرئيسية لمترو الأنفاق والميادين الرئيسية، والأماكن المحيطة بالسفارات.

وقامت أجهزة الأمن بمحافظة الإسكندرية بتركيب أكثر من 220 كاميرا مراقبة جديدة بعضها مزود بتقنية التعرف على الأشخاص المطلوبين أمنيا وكلها على اتصال بغرفة عمليات مركزية لرصد ومتابعة الأوضاع الأمنية باستمرار في الشوارع والميادين.

بين النفي والتباهي

ولعل الغريب في الأمر هو أن الجهات الرسمية في مصر حائرة بين التباهي بامتلاك الدولة لكاميرات المراقبة المتطورة المتصلة بشبكة معلومات مصلحة الأمن العام والتي يمكنها التعرف على وجوه المطلوبين أمنيا في لحظات عبر رصدهم وسط الزحام أو داخل سياراتهم، وبين إنكار امتلاك هذه التقنية.

فعدم التصريح بامتلاك التقنية الجديدة يأتي ربما تحاشيا من تأليب منظمات حقوق الإنسان ضد الحكومة التي وجهت لها الكثير من الانتقادات حول التضييق على المواطنين ورصد تحركاتهم واتصالاتهم.

هذه الحيرة ظهرت في تصريحات أدلى بها قبل عامين تقريبا أحمد عبد الهادي، المتحدث باسم الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، من إنه ستتم ملاحقة المطلوبين أمنيا عبر منظومة مراقبة جديدة، تضم كاميرات في خطوط المترو الثلاثة تتمتع بتقنية التحديد والتحقق من وجوه الأشخاص المطلوبين أمنيا.

وأضاف عبد الهادي أن الكاميرات الرقمية الجديدة يمكنها التعرف على الوجوه المخزنة بقاعدة بيانات مصلحة الأمن العام، ومصلحة الأحوال المدنية، ومن ثم تعطي إخطاراً بتواجد الأشخاص المطلوبين والمسجلين بقاعدة بيانات مصلحة الأمن العامة بمجرد ظهورهم على الكاميرات.

نموذج دبي

على الجانب الآخر، قلل باحثون من القيمة المضافة التي تمنحها تقنية الكاميرات الجديدة للشرطة في ضبط المطلوبين سواء أمنيا أو سياسيا.

فالدراسات الغربية تشير إلى أن نسب خفض معدلات الجريمة وضبط المطلوبين في أغلب الدول التي تطبق تلك التقنية لم ترتفع بشكل لافت، لكن تلك الدراسات أجمعت على أن الهدف الحقيقي من نشر تلك الكاميرات هو بث الخوف والحذر في نفوس المطلوبين لدى الجهات الأمنية مما يدفعهم لتحجيم نشاطهم وتحركاتهم، وهو ما يقود في النهاية إلى أن يسود الهدوء.

وتأتي استعانة مصر بتقنية الكاميرات المرتبطة بشبكة معلومات الأمن العام كخطوة جديدة من الخطوات التي أقدم عليها السيسي  منذ توليه مهام منصبه للسير على طريق الدول الاستعراضية، كدبي التي يبدو أن السيسي منبهر للغاية بتلك الإمارة.

فقد سعى السيسي  في أكثر من مرة لمضاهاة ما تفعله دبي وحاكمها محمد بن راشد، فقام ببناء البرج الأيقوني ليكون الأعلى في إفريقيا، وبنى أكبر مسجد وأضخم كنيسة، وهكذا.

واستدل الباحث على وجهة نظره بأمرين؛ أولهما أن نظام الكاميرات الجديدة تم اقتراحه وتمويله في بادئ الأمر من حكومة الإمارات قبل أن يقرر السيسي التوسع فيها بتمويل مصري.

أما الأمر الثاني فهو ما أعلنته هيئة الطرق والمواصلات في الإمارات قبل فترة عن تركيب كاميرات مراقبة في جميع مركبات الأجرة التابعة لها والبالغ عددها 10 آلاف و684 مركبة، وتعمل الكاميرات، من خلال أجهزة الاستشعار بشكل فوري عند صعود الراكب إلى مركبة الأجرة، مشيرا إلى أن التقارير تؤكد وجود 10 آلاف كاميرا للمراقبة في شوارع دبي، لا تفلت من أنظارها حركة أي شخص في شوارع المدينة، تضاف إليها 3 آلاف كاميرا في المطار وحده.

وكان مصدر مصري رفيع المستوى قد كشف، في تصريحات صحفية قبل عامين، عن تعاقد الحكومة المصرية مع شركات ألمانية وروسية لتغطية جميع أنحاء القاهرة بكاميرات مراقبة متطورة لتأمين مداخل ومخارج العاصمة على غرار الإمارات، على أن تكون البداية في القاهرة والإسكندرية.

وتأتي تلك الخطوات القمعية في إطار سياسات السيسي للقضاء على أي معارضة له في الشارع، في ظل استمرار مسلسل الاعتقالات التي طالت أكثر من 120 ألف مواطن، مع التوسع في إجراءات إدراج المواطنين على قوائم الإرهاب ومصادرة الأموال والمنع من السفر والمنع من الكتابة والنشر وإغلاق الصحف وحجب المواقع وحذف حسابات النشطاء من أجل الوصول إلى مصر خالية من الرأي والحرية والحركة، وكلها إجراءات غير مجدية وفق علماء الاجتماع الإنساني، وخبراء الأمن والسياسة، الذين يرون أن نظام القمع العسكري إلى زوال، سواء بفعل الثورات الشعبية التي قد تهمد ولكنها لا تموت، أو من داخل النظام نفسه والذي يعاني تململا سياسيا وأمنيا غير خاف على أحد وتكاد تنطق به كلمات السيسي نفسه.

 

* البورصة تواصل الانهيار وتنهي تعاملاتها على هبوط جماعي للمؤشرات

واصلت البورصة المصرية انهيارها في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في مصر والعالم، وأنهت البورصة تعاملات أمس على هبوط جماعي للمؤشرات، مستكملة مسلسل الهبوط الذي بدأته منذ يوم الخميس الماضي على أثر الغزو الروسي لأوكرانيا والذي تسبب في هبوط معظم الأسهم لأقل وتيرة.

وخسر رأس المال السوقي نحو 2.5 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 701.995 مليار جنيه.

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” بنسبة 0.32%، ليغلق عند مستوى 11138 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 0.99% ليغلق عند مستوى 1893 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.02% ليغلق عند مستوى 13403 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.34% ليغلق عند مستوى 4398 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزانبنسبة 1.58% ليغلق عند مستوى 1819 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.27% ليغلق عند مستوى 2787 نقطة.

مؤشرات البورصة

من جانبه أكد محمد عبد الهادي خبير أسواق المال أن مؤشرات البورصة المصرية اكتست اليوم باللون الأحمر بعد خسارة رأس المال السوقي 24.4 مليار جنيه بجلسة الخميس الماضي التي انخفضت خلالها كافة مؤشراتها نتيجة الغزو الروسي على أوكرانيا.

وقال عبد الهادي في تصريحات صحفية إن “انخفاض الأسعار كانت جاذبة للشراء ، مما دفع شهية المستثمرين إلى اقتناص فرصة تكوين مراكز شرائية  أمس بعد تحسن البورصات العالمية والعربية وربحت البورصة على آثارها 15 مليار جنيه  بجلسة الأحد بدافع من الأسهم القيادية، وبالتالي ارتفاع البورصة بأولى جلسات التداول والتقاط أنفاسها وإغلاقها في المنطقة الخضراء بعد خسائر كبيرة نتيجه لتوقع حدوث اضطرابات عالمية ونشوب حرب عالمية ثالثة“.

وأضاف أن الوضع حتى الآن مازال ضبابيا وغير مستقر ، وبالتالي الارتدادة خلال جلسة أمس كانت متوقعة  بعد انخفاض كبير في سوق المال مع الترقب للأحداث الجيوسياسية العالمية وما سوف تسفر عنه خلال الأيام القادمة.

الطروحات الأولية

وقالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، إن “أكبر مشكلة تواجه المتعامل عند الاكتتابات في الطروحات الأولية هي التغطية العالية، مما يتسبب في دخول العدد المطروح في التخصيص، لذا تكون حصة المساهم الفرد ضئيلة للغاية وقد يمتنع عن الاكتتاب بسبب هذا العيب“.

وأوضحت حنان رمسيس في تصريحات صحفية أن الاكتتابات في الفترة الحالية تعتمد علي أن تكون النسبة الأكبر للاكتتابات الخاصة والنسبة الأقل للاكتتابات العامة، ففي الاكتتاب الخاص تكون نسب التغطية مرة أو مرتين ، مما يسمح للمكتتب صاحب الملاءة المرتفعة من الحصول على نسبة كبيرة من طلبه في الاكتتاب، وهي ميزة في حالة نجاح السهم في سوق التداول ، لأنها تتيح الفرصة أن يبيع الحصة أو جزءا منها فور التعامل في البورصة.

وأضافت ، قد يكون الفرق في أول يوم تداول يزيد عن 30% من سعر الطرح، أما المتعاملون الأفراد في الطرح العام فيفقدون هذة الميزة ، وإن أرادوا شراء باقي الكمية المعروضة عليهم للشراء من السوق، وهو قرار هام لأن سعر التداول يكون مفتوحا في أول يوم بناء على قوى العرض والطلب، ويصبح سعر الإغلاق المرجح في أخر الجلسة هو سعر التداول في ثاني جلسة .

وأشارت حنان رمسيس إلى أنه في اكتتاب نادي غزل المحلة تم اقتراح عدم تطبيق نظام التخصيص على أول 25000 سهم من طلبات الاكتتاب فيما ستخضع باقي الكمية لنظام التخصيص، وهو نظام يطبق لأول مرة  بهدف العدالة بين المستثمرين المشاركين في الاكتتاب العام، لعدم تأثر صغار المستثمرين بتطبيق نسب التخصيص مقارنة بأصحاب أوامر الشراء ذات الكميات الكبيرة، وهو نظام جديد .

وتساءلت ، هل  سيحقق هذا النظام العدالة أم أنه سيدخلنا في صراع من أجل أن يكون المستثمر هو الأول في الاكتتاب العام حتى يحصل علي اسمه بالكامل؟  حيث إن التجربة هي خير برهان ، مؤكدة أن هذا النظام يفتقر للعدالة وسيدخلنا في دوامة مع صاحب الأولوية .

حرب أوكرانيا

وقال محمد العريان مستشار اقتصادي إن “الأسواق العالمية والاقتصاد لن يستطيعوا الهروب من الحرب في أوكرانيا، موضحا أنه في الوقت الذي يتعامل فيه الغرب مع العدوان الروسي من خلال تصعيد إجراءاته وفرض المزيد من العقوبات، فإنه سيتعين عليه اجتياز مجموعة من العواقب التي تتجاوز حدود روسيا ، والتي ستعاني من الضرر الرئيسي“.

وتوقع العريان في تصريحات صحفية، أن يقل النمو العالمي ويزداد التضخم في جميع أنحاء العالم، ومن المرجح أن تواجه الشركات التي لديها أعمال تجارية في روسيا متأخرات متزايدة ، وكذلك الدائنين الذين لديهم مطالبات مالية على كيانات روسية .

وأشار إلى أن أولئك الذين يعتمدون على الواردات من روسيا سيعانون من اضطرابات في الإمدادا ، وستحصل الجهود المبذولة لبناء نظام مدفوعات بديل على دفعة من الدول المشبوهة بشأن النظام الذي يهيمن عليه الغرب منذ الحرب العالمية الثانية.

وأضاف العريان أنه كلما طالت مهاجمة روسيا لأوكرانيا ، زاد جذب الغرب للرد ، وإن كان ذلك يتجنب المواجهة العسكرية المباشرة ، لكن بدأت موجة أولية من العقوبات على روسيا بما في ذلك استبعاد بعض البنوك الروسية من نظام المدفوعات الدولي SWIFT وفرض عقوبات على البنك المركزي.

وأوضح أنه من خلال ملاحقة قدرات المدفوعات الدولية لروسيا ، يستهدف الغرب مركزا عصبيا للنشاط الاقتصادي، إذا تم تطبيقها بشكل شامل ، فإن هذه الإجراءات الأخيرة لديها القدرة على شل الاقتصاد الروسي، لكنها تنطوي أيضا على تداعيات وانتكاسات ستؤثر على الاقتصاد العالمي ونظام المدفوعات الخاص به.

وأكد العريان أنه رغم أن التداعيات على الاقتصاد العالمي والعلاقات بين الدائنين والمدينين تبعية ، إلا أنها تستغرق وقتا لتنتهي ، وعلى هذا النحو قد تظل الحياة طبيعية في بعض الأوساط ، لكن من غير المرجح أن يستمر هذا إذا انجرفت كل من روسيا والغرب إلى أعمق من الصراع.

وبالنسبة للأسواق المالية قال إن “التساؤل المطروح الآن عما إذا كان المستثمرون والمتداولون على دراية بالغزو المتزايد لأوكرانيا ، موضحا أن أسواق الأسهم الأوروبية والأمريكية تعافت أكثر من ما كان بيعا حادا ولكنه قصير، ولم تعد أسعار النفط تتداول فوق 100 دولار للبرميل ، وسندات الأسواق الناشئة تجاهلت عدوى الأزمة“.

وأرجع العريان هذه الأسواق التي تبدو طبيعية إلى عدة عوامل ، بما في ذلك مزيد من التقييم المنخفض ، معربا عن أمله في ثني البنوك المركزية عن تشديد السياسة النقدية أكثر من اللازم والتكيف السلوكي طويل الأجل لشراء الانخفاض.

وأكد أن هذه الحالة الطبيعية لن تكون قادرة على الاستمرار لفترة طويلة إذا ساء الوضع في أوكرانيا ، وإذا شلت العقوبات الاقتصاد الروسي وإذا تصاعدت المتأخرات وإعادة هيكلة الديون ، وإذا لم يتم احتواء التداعيات الاقتصادية والمالية على بقية العالم ما لم يكن المستثمرون واثقين من أن هذه الأشياء الأربعة لن تحدث ، فمن المستحسن أن يأخذوا تأثير الأزمة في الاعتبار.

السيسي : حقوق الإنسان يعني صحة وسكن وتعليم وليس لدينا ما نخفيه !.. الاثنين 28 فبراير 2022.. كل شيء في مصر من دماء الفقراء إلا الظلم “على نفقة العسكر”

السيسي : حقوق الإنسان يعني صحة وسكن وتعليم وليس لدينا ما نخفيه !.. الاثنين 28 فبراير 2022.. كل شيء في مصر من دماء الفقراء إلا الظلم “على نفقة العسكر”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* دعوى قضائية ضد إحالة أبوالفتوح والقصاص لمحاكم أمن الدولة طوارئ

أقام فريق مكتب دفاع المحامي الحقوقي خالد علي، اليوم الأحد، دعوة قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، موكلاً عن الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح والسياسي البارز محمد القصاص، ضد قرار رئيس وزراء الانقلاب رقم 1664 لسنة 2021 في أمر إحالتهما للمحاكمة أمام محكمة أمن الدولة طوارئ، بما يخالف الدستور والقانون.

وأكدت الدعوى، أن أمر إحالة أبوالفتوح والقصاص يخالف نصوص الدستور ونص المادة 19 من قانون الطوارئ في الفقرة الأولى: “عند انتهاء حالة الطوارئ تظل محاكم أمن الدولة مختصة بنظر القضايا التي تكون محالة عليها وتتابع نظرها وفقاً للإجراءات المتبعة أمامها”.

وأيضا الفقرة الثانية: “أما الجرائم التي لا يكون المتهمون فيها قد قدموا إلى المحاكم فتحال إلى المحاكم العادية المختصة وتتبع في شأنها الإجراءات المعمول بها أمامها”.

يذكر أن الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح أتم عامه الرابع قيد الحبس الاحتياطي في 14 فبراير الجاري، في زنزانة انفرادية، على ذمة القضية رقم 1059 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ، باتهامات  ملفقة منها “تأسيس وقيادة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها”.

 

* مصير مجهول لـ “السيد” و”محمد” والحرية لـ”رضوى” و”أبو الفتوح” و”القصاص” وظهور 24 بينهم 4 سيدات

أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تضامنها مع أسرة الطالب الجامعي السيد علي السيد حسان المختفي قسريا منذ اعتقاله تعسفيا من قبل مليشيات الانقلاب بالإسكندرية في 11 مايو 2019 ، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون.

و ناشدت أسرة السيد حسان السلطات المعنية بحكومة الانقلاب للكشف عن مكان احتجازه وإخلاء سبيله أو عرضه على جهات التحقيق ورفع الظلم الواقع عليه.

كما دانت الشبكة المصرية استمرار سياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات أمن الانقلاب، وعملياتها غير القانونية، وطالبت النائب العام بالتحري عن المختفين، وإجراء جولات لتفتيش أماكن الاحتجاز السرية، وخاصة مقرات الأمن الوطني ، ومراكز الأمن المركزي ، والتي تُعد مقرات سرية للمختفيين قسريا حاليا.

وأشارت الشبكة إلى ما أكده شهود عيان  على رؤيته وسماع اسمه بعد شهرين من اعتقاله في مقر الأمن الوطني بابيس، ثم في معسكر الأمن المركزي بمرغم بعد اعتقاله بشهور . ورغم تقديم أسرته لعدد من البلاغات العديدة إلى الجهات المعنية، لم تتلقَ أي شيء يشير إلى مكان وجوده، ولاتزال الجهات الأمنية تنكر اعتقاله ومعرفة مكانه، مما يثير الشكوك والخوف لدى عائلته من مغبة استمرار اعتقاله وإخفائه طوال هذه المدة التي قاربت عامين 

تضامن حقوقي مع والدة المختفي قسريا محمد حسين 

وتضامنت حركة نساء ضد الانقلاب مع  هدى سليم والدة المختفي قسريا محمد حسين، وطالبت بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه وجميع المعتقلين في سجون السيسي وحملته مسئولية سلامتهم

ونقلت الحركة رسالة استغاثة أم  محمد حسين المختفي قسريا منذ يناير 2022 بعد اعتقاله للمرة الثانية من قبل قوات الأمن بالعاشر من رمضان واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وذكرت أن محمد حسين 25عاما طالب بالمعهد العالي بالعاشر اعتُقل في عام 2017 بتهمة الانضمام لجماعة ونشر أخبار كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي وتم إخلاء سبيله بعد عامين في 2019 ، وفي يناير 2022 الماضي تم اعتقاله واقتياده إلى مكان غير معلوم حتى الآن .

بالتزامن مع نظر تجديد حبس “رضوى محمد فريد” المعتقلة منذ  13 نوفمبر 2019 على خلفية نشر فيديوهات لها تنتقد فيها سياسات السلطة التنفيذية 

الحرية لـ “رضوى محمد” و”أبو الفتوح ” ونائبه

  كما تجددت المطالبات بالإفراج عن رضوى بعد تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليه في قانون الإجراءات الجنائية  عامين  ب3 شهور كاملة ، ووقف ما تتعرض له من انتهاكات داخل محبسها بسجن القناطر .

أيضا بالتزامن مع استماع محكمة الجنايات المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة لمرافعة الدفاع في قضية الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية ونائبه محمد القصاص، طالبت العديد من المصادر الحقوقية بالحرية لهما .

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان دانت كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح والمرضى وكبار السن وعشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين ، والذين تم الزج بهم داخل زنازين الموت للانتقام منهم ، جاء ذلك بالتزامن مع مرور 4 سنوات على اعتقال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق، ورئيس حزب مصر القوية، وذلك بعد عودته من رحلة إلى العاصمة البريطانية لندن في 14 فبراير 2018.

وبحسب محاميه، فإن الدكتور أبو الفتوح يعاني صحيا من عدد من الأمراض التي تهدد حياته مثل احتباس التنفس ، والانزلاق الغضروفي، كما أصيب بعدد من الجلطات والذبحات الصدرية، التي تستوجب إخلاء سبيله فورا للعلاج.

ظهور 26 من المحتفين قسريا لمدد متفاوتة بينهم 4 فتيات وسيدات

إلى ذلك كشف مصدر حقوقي السبت 26 فبراير الجاري عن ظهور 14 من المختفين قسريا بينهم  4 سيدات وفتيات بعد إخفاء قسري لفترة خلال عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

كانت حركة نساء ضد الانقلاب رصدت في حصادها الأخير منذ مطلع يناير وحتى 25 فبراير الجاري ، تصاعد الانتهاكات التي تُرتكب بحق نساء وفتيات مصر بينها الاعتقال والإخفاء القسري والتنكيل بهن داخل مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى أدنى معايير صحة وسلامة الإنسان ، وأضحت مقابر للقتل البطيء بحسب ما وثقته العديد من المنظمات الحقوقية.

وجددت الحركة المطالبة برفع الظلم عن نساء وفتيات مصر والإفراج عن جميع المحتجزات داخل السجون على خلفية قضايا ذات طابع سياسي ، ووقف العبث بالقانون واحترام حقوق الإنسان، والذين ظهروا هم:

  1. شيرين محمد السيد عبد الحميد
  2. نور جودة عفيفي محمد
  3. هناء محمد السيد عبد الجليل
  4. أحمد أحمد عبد اللطيف
  5. أحمد حامد السيد علي
  6. أحمد عبد اللاه يونس
  7. سليمان محمد أحمد سالم
  8. السيد علي السيد عبد الله
  9. محمد بديع محمد الأزلي
  10. محمود حنفي محمد عيد
  11. محمود طه عبد الوهاب
  12. مرفت جاد الكريم جاد الرب
  13. نبيل يوسف حجازي عزام
  14. وليد صلاح الدين علي

كما وثقت منظمة نجدة لحقوق الإنسان ظهور 12 من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

1.أحمد حسين محمد حسان

  1. أحمد شعبان محرم علي
  2. أسامة عبد التواب عبد الحميد
  3. خالد ربيع أحمد عبد الحفيظ
  4. خالد عبد اللاه يونس إبراهيم
  5. سامح محروس محمود أحمد
  6. سامي علي محمد أحمد
  7. سمير محمد أحمد إبراهيم
  8. علي عباس حسن محمد
  9. مجدي أشرف محمد إبراهيم
  10. محمد حامد كامل إبراهيم
  11. مصطفى محمود أحمد السيد

 

* استمرار التنكيل بالدكتور “بديع” رغم تدهور حالته الصحية وإخفاء “مدحت” واعتقال وتدوير 7 بالشرقية

وثقت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية استمرار السجن الانفرادي للدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين البالغ من العمر 78 عاما ، رغم تدهور وضعه الصحي ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها منذ اعتقاله في أغسطس 2013 من داخل مسكنه بالقاهرة.

وذكرت أن الدكتور بديع أُصيب مؤخرا داخل محبسه بأعراض فيروس كورونا ، إضافة إلى أنه يُعاني من بعض المشاكل الصحية مثل خشونة في الفقرات القطنية، وانزلاق غضروفي في الفقرة الثالثة والرابعة، وضعف في اندفاع البول وتضخم شديد في البروستاتا.

وأشارت إلى أنه حُكم عليه في 12 قضية ذات طابع سياسي، وصدر بحقه أحكام بالسجن تجاوزت 261 عاما، ويقضي محكوميته في سجن ملحق مزرعة طرة داخل محبسه الانفرادي ، وممنوع من الزيارة منذ أكثر من 5 سنوات ، كما أنه ممنوع أيضا من دخول الملابس والأغطية والأكل وبعض الأدوية.

وكان الدكتور بديع قد قال أمام المحكمة في إحدى الجلسات السابقة “أشكو لله سوء معاملتي، وما يحدث لي من قتل ممنهج بالبطيء“.

اعتقال وتدوير بالشرقية 

من ناحية أخرى اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 3 مواطنين من مركز أبو حماد هم: منصور عبدالرحمن سعفان ، وجيه عبدالفتاح  ، عبدالمالك عبدالله محمد خليل، بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين دون سند من القانون .

فيما ظهر المعتقل أسامة محمد عبد المنعم وشقيقه “أحمد” بنيابة ههيا بعد إخفاء قسري لنحو شهر عقب اعتقالهما بشكل تعسفي ، وقررت النيابة حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات

وكشف مصدر قانوني عن تدوير اعتقال 4 مواطنين بينهم من مركز بلبيس أنس عماد عز ، أحمد صلاح الكوشي، ومن مركز كفر صقر محمد عبد المنعم السيد و حسيني أحمد حسن

إلى ذلك قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 45 يوما لجميع المعروضين عليها على ذمة التحقيقات من المحتجزين على ذمة قضايا ذات طابع سياسي .

وأصدرت المحكمة ذاتها حكما ببراءة 12 معتقلا من أبناء مركز القرين في 3 قضايا واجهوا فيها اتهامات مسيسة لا صلة لهم بها .

كما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن وصول 11 من المعتقلين من أبناء مركز كفر صفر إلى منازلهم بعد الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيلهم بعد الحصول على البراءة

انتهاكات متصاعدة للشاب يوسف سمير الممنوع من الزيارة بالعقرب منذ 5 سنوات

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بتحرك جاد من النائب العام والأجهزة المختصة بالحكومة  لإنقاذ آلاف المحبوسين احتياطيا ، مما يتعرضون له من انتهاكات منذ سنوات  داخل مراكز وأقسام شرطة أو مراكز اعتقال قانونية وغير قانونية .

جاء ذلك بعد توثيق الشبكة لمأساة المعتقل  “يوسف سمير محمد عبد اللطيف  “من سكان مدينة 15 مايو بحلوان،منذ اعتقاله بتاريخ  4 من يوليو 2014، وكان وقتها طالبا بالصف الثالث الإعدادي ولم يتعد عمره وقتها 16 عاما، ليجري توقيفه والاعتداء عليه بدنيا و اعتقاله تعسفيا وضمه إلى القضية المعروفة إعلاميا بـ كتائب حلون بعد فترة من حبسه تعرض خلالها لسلسلة من الانتهاكات المأساوية  بينها الضرب والتعذيب بالكهرباء ، بما يتنافى مع القانون وأدنى حقوق الأطفال.

وذكرت أن الضحية يقضي حتى الآن أطول فترة حبس احتياطي لمعتقل في السجون المصرية على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بقضية كتائب حلوان، بالمخالفة للقانون الذي وضع حدا أقصى للحبس الاحتياطي سنتين دون التمديد .

وأشارت إلى أن يوسف الذي تم اعتقاله منذ أكثر من 7 سنوات ونصف، يقبع الآن داخل سجن العقرب شديد الحراسة وممنوع عنه الزيارات للعام الخامس على التوالي في ظل ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان .

وتتجاهل الجهات المعنية مناشدات أسرته التي لم يُسمح لها بزيارته منذ آخر زيارة بسجن طرة بتاريخ 28 أكتوبر 2017 بعدما جرى ترحيله إلى سجن العقرب شديد الحراسة 1 ، حيث منعت عنه السلطات الزيارات حتى اليوم.

استمرار إخفاء “مدحت “منذ اعتقال في ديسمبر 2017

جددت  أسرة المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد، من بني سويف اليوم  استغاثتها لكل من يهمه الأمر للكشف عن مكان احتجازه القسري بعد مضي أكثر من 4 سنوات على اعتقاله  بتاريخ  27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون.

 جاء ذلك في تعليق لأسرة عبدالجواد على ظهور قائمة جديدة تضم أسماء 14  من المختفين قسريا ظهروا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا مؤخرا.

وناشدت أسرة الضحية كل من يهمه الأمر بالتحرك لمساعدتهم في رفع الظلم الواقع على نجلهم والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه.

 

* كل شيء في مصر من دماء الفقراء إلا الظلم “على نفقة العسكر”

من الأمور المستفزة مسألة الوقوف على حقيقة مستوى معيشة عموم المصريين، هل هم أثرياء فعلا أم أنهم فقراء؟ هل يدعون الحاجة والفقر كما تقول عصابة الانقلاب ، بينما هم غارقون في العز والنعيم؟ هل يسرفون فعلا في الإنفاق إلى حد السفه أم يجلسون على الحديدة ويتحسرون على معيشتهم الصعبة؟

وسر هذه الحيرة نابع من التناقض الرهيب بين ما تزعمه عصابة الانقلاب وبين محدودية مواردهم، بينما تستمر عصابة العسكر في الاستدانة وإنفاقها المبالغ ، وتكالبها الرهيب على تخريب كل شيء وأي شيء في مصر.

المستبدون ورثة الاحتلال

تحت عنوان (مناهضة الاستعمار لا تعني تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان، يجب إدانة الظلم بغض النظر عمن يقف وراءه)  كتبت سارة خورشيد، طالبة دكتوراه في جامعة ويسترن في كندا، مقالا في مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، الثلاثاء 22 فبراير 2022، قالت فيه إن ” العديد من الدول التي كانت مستعمرة سابقا، بما في ذلك مصر، ما زالت تتعرض للاضطهاد، ليس من قبل الإمبرياليين الغربيين ، ولكن من قبل الحكام المستبدين والأجهزة الأمنية الخاصة بهم“.

أضافت أن ” التاريخ الطويل من الظلم الذي لحق بمصر من قبل الإمبريالية الغربية أدى إلى بقاء شريحة من المصريين في حالة إنكار للإجراءات القمعية التي اتخذها قادتهم وحكوماتهم ضد المنتقدين في الداخل، حتى إن البعض تغاضى عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ارتكبها السيسي لمجرد الوقوف إلى جانب الدولة المصرية في مواجهة انتقادات المجتمع الدولي“.

وتبدو الطريقة التي تدير بها عصابة الانقلاب علاقتها مع البسطاء عصية على الفهم بالنسبة للكثيرين، حيث اعتادت خطب ود الفقراء ومحدودي الدخل في أغلب رسائلها الموجهة إلى الشارع، وتتحدث عن برامج الحماية الاجتماعية، وتوفير حياة كريمة للفئات غير المقتدرة، وأصبح ذلك هو الشغل الشاغل لمؤسساتها، ثم تخطط لرفع الدعم نهائيا عن السلع الغذائية التي تمثل أهمية كبيرة لنفس الشريحة، وربما تعد مسألة حياة أو موت.

وشهدت الأيام الماضية تصعيدا غير مسبوق من جانب عصابة الانقلاب تجاه البسطاء بعدما خرقت كل الخطوط الحمراء في ملف الدعم، وبلغ الأمر حد التلميح العلني بأن أيام الدعم لرغيف الخبز صارت معدودة، وهناك نية حقيقية لتحرير سعره بعد أيام قليلة على قرار وزارة التموين في حكومة الانقلاب رفع أسعار الزيت والسكر والبقوليات والأرز، وهي السلع التي كانت تدعمها حكومات العسكر وتقدمها للبسطاء بأقل سعر منذ عقود.

في مقابل ذلك القهر والفقر، قصور تُبنى في عاصمة إدارية جديدة شرقي العاصمة المصرية القاهرة، وأبراج شاهقة الارتفاع على شاطئ البحر المتوسط في مدينة العلمين شمال البلاد، وبينهما قطار فائق السرعة يخدم الأغنياء بكلفة 23 مليار دولار.

وفي المقابل، فقراء يقدمون على الانتحار بسبب معاناتهم من ضغوط أسرية، لا تنفصل بطبيعة الحال عن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تحت حكم السفاح السيسي.

فصل الشعب

يسعى السفاح السيسي جاهدا إلى فصل الشعب نصفين، الأول خاص بالأغنياء وبحاشيته من المسؤولين الكبار في عصابة الانقلاب وأسرهم، ويظهر ذلك بوضوح من خلال توجيه حكومة الانقلاب مخصصات الموازنة لبناء الطرق والجسور الرابطة بين المنتجعات والمدن الجديدة.

أما الثاني فهو للغالبية العظمى من المصريين المسحوقين تحت وطأة الغلاء، ويعانون من غياب الخدمات الأساسية، وارتفاع أسعارها بصورة تفوق قدراتهم المالية.

ومع استيلاء السفاح السيسي على الحكم في عام 2014، طبقت عصابة الانقلاب سياسات مؤلمة للفقراء ومحدودي الدخل، خصوصا عقب الاتفاق مع صندوق النقد في نوفمبر 2016، على تطبيق برنامج اقتصادي تضمن تحرير سعر صرف الجنيه، ما أفقد العملة المصرية نحو 70% من قيمتها أمام الدولار، فضلا عن زيادة ضريبة القيمة المضافة، وغيرها من الإجراءات التي فاقمت الغلاء.

وزعم رئيس حكومة الانقلاب، مصطفى مدبولي، أن معدل الفقر في بلاده تراجع إلى 29.7% في العام المالي الماضي 2019-2020، مقارنة بـ32.5% في العام المالي 2017-2018، لكن خبراء اقتصاد يؤكدون أن النسبة الحقيقية للفقر في مصر تتجاوز 55% من السكان في ظل تصاعد الغلاء، والزيادات المتواصلة على أسعار السلع والخدمات والضرائب.

وتكمن الأسباب الحقيقية لانتشار الفقر في مصر خلال السنوات الأخيرة، في توسع عصابة الانقلاب في الاقتراض من الخارج، والخضوع لاشتراطات المؤسسات المانحة بشأن إلغاء الدعم، وزيادة الضرائب والرسوم لتخفيض حدة العجز في الموازنة العامة؛ وذلك للشروع في تنفيذ مشروعات “كبرى” لا تستهدف إلا الترويج للسفاح السيسي، من دون أن يكون لها عائد اقتصادي، على غرار تفريعة” قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة.

وأظهرت بيانات صادرة عن البنك المركزي المصري، أن الديون الخارجية للبلاد قفزت إلى 134.8 مليار دولار بنهاية مارس ، مقابل نحو 129.2 مليار دولار في نهاية عام 2020، بينما كانت تبلغ لدى وصول السفاح السيسي إلى الحكم نحو 46 مليار دولار فقط، أي أنها تضاعفت بنسبة تزيد على 193%.

 

*عيادات أسنان تغلق أبوابها أمام المرضى بسبب أزمة البنج

تصاعدت أزمة نقص بنج الأسنان في السوق المصري؛ ما أدى إلى إغلاق عدد من عيادات الأسنان أبوابها أمام المرضى ، وأعرب أطباء الأسنان عن غضبهم من تكرار هذه الأزمة، محذرين من أنها تتسبب في زيادة الأعباء المالية على المرضى

وقال الأطباء إن “الأزمة ترجع إلى توقف شركة الإسكندرية للأدوية، وتأثر الكميات المستوردة بفعل وباء كورونا، الأمر الذي أدى لظهورالسوق السوداء  لبيع البنج بأسعار مرتفعة“.

وأكدوا أن الأطباء اضطروا للاستعانة بالمسكنات والمضادات الحيوية؛ لاستكمال علاج المرضى ، مشيرين إلى أن الكثير من الأطباء في عيادات الأسنان لجأوا إلى استخدام «غاز الضحك» وهو بديل للبنج كان يستخدم لتخدير الأطفال ، رغم أنه بديل غير آمن لو تم استخدامه لفترات طويلة .

شحنات مستوردة

حول أسباب الأزمة أكد الدكتور إيهاب هيكل، نقيب أطباء الأسنان، أن أزمة نقص بنج الأسنان تتجدد كل عامين أو ثلاثة أعوام ، لكن الأزمة هذه المرة شديدة ، ما أدى إلى تعامل الأطباء حاليا بالتدخل بالعلاج والروشتات، قائلا «فعلا ناس كتير بلغتني أنهم بيكتبوا روشتات فقط لأن مفيش بنج خالص».

وأوضح هيكل في تصريحات صحفية ، أن مصادر بنج الأسنان في مصر شركتان تقومان بالاستيراد وشركتان آخريان تصنعان البنج، مشيرا إلى حدوث مشاكل في إنتاج البنج ، ما أدى إلى توقف خطوط الإنتاج في مصنع الإسكندرية للأدوية .

وأشار إلى أن تسعير بنج الأسنان غير عادل إلى حد ما ، ويجب إعادة النظر فيه، وبعض شركات الأدوية تعاني من إجراءات الإفراج عن شحنات بنج الأسنان، موضحا أنه اقترح على اتحاد المهن الطبية شراء نقابة الأسنان جزء من المصنع المصري لبنج الأسنان لكنهم رفضوا .

وطالب هيكل بضرورة تسريع إجراءات الإفراج عن شحنات بنج الأسنان المستوردة.

أزمة عامة

وقال الدكتور نبيل العطار، طبيب أسنان، إن “أزمة نقص كميات بنج الأسنان في الأسواق، ترجع إلى رفع السعر من قبل شركة الإسكندرية المسؤولة عن إنتاج البنج“.

وأضاف «العطار» في تصريحات صحفية أن رفع سعر البنج المحلي أدى إلى زيادة أسعار البنج المستورد من الخارج، فضلا عن قلة الكميات المطروحة مقابل الطلب عليها في السوق.

وأوضح، أن المشكلة الرئيسية تتمثل في شركة الإسكندرية التي تعمل من خلال رفع السعر وقلة المعروض في السوق، من أجل إجبار المريض على الشراء لأنه في النهاية بحاجة إلى المنتج.

وحول أسعار البنج المحلي أشار «العطار»، إلى أن عبوة البنج كانت بمبلغ 200 جنيه وبها 50 “أمبولا”، وصل حاليا لـ300 جنيه وهو نفس السعر السابق للبنج المستورد والذي لم يعد متوفرا في الوقت الحالي وارتفعت إلى 500 جنيه مؤخرا .

وكشف أن أزمة البنج هي أزمة عامة يتعرض لها أطباء الأسنان على مستوى الجمهورية، ويجدون أنفسهم مضطرين إلى الشراء بأسعار مرتفعة من السوق السوداء التي ظهرت بسبب غياب دور حكومة الانقلاب.

وأكد «العطار» أن مستلزمات محال بيع الأدوية ومكاتب البيع سواء الأجهزة الطبية أو غيرها تتبع وزارة تموين الانقلاب ولا تخضع لوزارة صحة الانقلاب وليس لها أي دور رقابي عليها ، مطالبا بنقل تبعية مكاتب ومحال المستلزمات الطبية إلى صحة الانقلاب من أجل السيطرة على الأمر والتحكم فيه بدلا من حالة الاستغلال الموجودة حاليا.

وشدد على أن هذه الأزمة لم تحدث منذ عدة سنوات بسبب شركة الإسكندرية في الإنتاج بأسعار معقولة، معربا عن أسفه لأنه يتم تحميل فارق التكلفة في أسعار البنج على المريض في النهاية.

ارتفاع الأسعار

وأكد الدكتور حسن البنا طبيب أسنان، أن أزمة نقص البنج في السوق المصري مستمرة منذ شهرين، مشيرا إلى أن هذه الأزمة تتكرر كل فترة.

وقال البنا في تصريحات صحفية إن “نظام العرض والطلب هو الذي يحكم الوضع، موضحا أن سعر العبوة في الطبيعي 220 جنيها ، لكن وصلت الآن إلى 400 و500 جنيه لافتا إلى أن شركة الإسكندرية هي الشركة الرئيسية التي تنتج البنج إلى جانب شركة أخرى مصرية، بجانب البنج المستورد من الخارج.

وأوضح أن بنج الأسنان يتفرع إلى عدة أنواع منه ما يحتوي على أدرينالين أو لا يحتوي على أدرينالين لمرضى الضغط والسكر والغدة أو يحتوي عليه بدرجات مختلفة ، لافتا إلى أن بنج الأسنان بنج موضعي، بينما بنج العمليات بنج كلي.

شركات جديدة

وتوقع الدكتور حسين عبدالهادي، أمين صندوق النقابة العامة لأطباء الأسنان، انتهاء أزمة نقص البنج في شهر إبريل أو مايو المقبل، مشيرا إلى أن شركة الإسكندرية انتجت كميات كبيرة لكن لن يتم طرحها إلا بعد إجراء الاختبارات، للتأكد من مطابقتها للمواصفات.

وقال «عبد الهادي» في تصريحات صحفية إن “الأزمة تتمثل في عدة محاور، منها ثبات الكميات المنتجة منذ فترة طويلة رغم تزايد العيادات وأطباء الأسنان، موضحا أنه كان يتم تعويض النقص عبر الاستيراد من شركات فرنسية وأمريكية وبرازيلية، لكن مع وباء كورونا أصبح هناك قلة في المستورد، وبالتالي أصبح الاعتماد بشكل كبير على المنتج المصري.

وأضاف أن الأزمة الأخرى ترتبط بنقل الرقابة من وزارة صحة الانقلاب إلى هيئة الدواء؛ وهو ما انعكس بالسلب وظهر في تأخر وصول المادة الخام الخاصة بتصنيع البنج لمدة شهرين، بالإضافة إلى الأزمات المادية التى تعانيها شركة «أرت فارم».

وطالب «عبد الهادي» بزيادة خطوط الإنتاج، أو إنشاء شركات  محلية جديدة حتى يتحقق الاكتفاء الذاتي دون اعتماد على الاستيراد.

وأكد أن هناك تجارا يستغلون الأزمة، ويرفعون الأسعار رغم أن البنج مسعر بشكل جبري، مطالبا بضرورة تشديد الرقابة على السعر.

 

 *فشل جديد للسيسي في إفريقيا بعد فضيحة سد النهضة

في إطار التراجعات الإستراتيجية لمصر على صعيد السياسة الإقليمية وتقزيم دورها منذ الانقلاب العسكري في 2013 ، تستعد مصر لتلقي هزيمة ثقيلة على المستوى الإستراتيجي في القارة الإفريقية ، والتي كانت إلى عهد قريب الامتداد السياسي والإستراتيجي لمصر، حيث تجري محاولات إقليمية أخرى لتوسيع دورها السياسي والاقتصادي والإستراتيجي في القارة الإفريقية، بلا شك سيكون على حساب مصر ودورها المنحسر، بفعل سياسات العسكر، الذين دمروا مقدرات قوة مصر الناعمة والخشنة والإستراتيجية.

فبعد أيام من إصرار إثيوبيا على الانفراد بقرارها فيما يخص سد النهضة ، وإقدامها على بدء توليد الكهرباء من السد والاستعداد للملء الثالث واستكمال ما تبقى من الملء الثاني ، في يونيو المقبل، دون اكتراث بمطالبات مصر أو حقوقها أو مخاوفها، جاء إعلان الدول الإفريقية الأكبر والأقوى، بحسب بيان تأسيس مجموعة الأربعة الكبار الذين سيديرون القارة الإفريقية ويهندسون سياساتها ، وهم إثيوبيا والجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا، مستبعدين مصر، التي شاركت في ستينات القرن الماضي في تحرير معظم الدول الإفريقية من نير الاستعمار، لتكون هزيمة ثقيلة لمصر ، ما زالت تترنح بسببها، حتى تم الكشف قبل ساعات عن تحركات إماراتية تركية في إفريقيا ، وخاصة في منطقة القرن الإفريقي لتوسيع وجودها ومصالحها وبناء تحالفات جديدة، لا شك ستؤثر على موقع مصر ومصالحها في القارة الإفريقية، وهو ما يكرس الهزائم والتراجعات الإستراتيجية الإقليمية لمصر، بعد تقزيم السيسي والعسكر لدورها العربي والدولي، إثر تضعضع سياساتها الخارجية وتخريب مصادر قوتها، سواء بالاعتماد على سياسات الاقتراض والديون التي تضعف موقف مصر التفاوضي أو الوسيط في أي خلاف أو قضية، بجانب ابتعاد معظم قادة الدول الأوربية والأمريكية عن الاقتراب أو إقامة علاقات مع نظام  المنقلب السيسي القمعي والعسكري، ما يضع النظم الخارجية في خرج أمام شعوبها، التي ترفض قمع واستبداد العسكر في كل مكان، وهو ما بدا واضحا في إصرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على عدم لقاء السيسي أو دعوته إلى البيت الأبيض ، كما يفعل برتوكوليا مع كل الروساء والقادة، وهو ما بدا واضحا مؤخرا بدعوة أمير قطر ومن قبله أردوغان وغالبية قادة دول العالم، للقاء الرئيس الأمريكي الجديد،  وهو ما يكشف حجم نظام السيسي خارجيا ، على الرغم من الانصياع الكامل للسيسي للإملاءات الغربية والأمريكية في جميع ملفات المنطقة في فلسطين وليبيا وغيرها.

السيسي خايف من كفيله“! 

وكشفت مصادر دبلوماسية، أن سلطة الانقلاب منزعجة من التحركات الإماراتية والتركية في إفريقيا، وتقوم بتتبع زيارات وفد تركي رفيع المستوى زار ثلاث دول إفريقية أخيرا، في محاولة للوقوف على تفاصيل الزيارات، خصوصا أنها حصلت لمنطقة القرن الإفريقي التي تمثل أولوية قصوى للقاهرة في الوقت الراهن، بسبب تصاعد توترات أزمة سد النهضة، على خلفية مواصلة إثيوبيا الإجراءات التي تصفها القاهرة بالأحادية، والتي كان آخرها تدشين المرحلة الأولى من توليد الكهرباء من السد.

وكانت تكليفات صدرت للسفارات المصرية في السودان، وجيبوتي، والصومال، بجمع المعلومات الخاصة بلقاءات الوفد التركي، وتفاصيل الزيارات. وذلك في وقت تستشعر فيه القاهرة القلق بسبب ما يمكن وصفه بانفلات زمام الأوضاع في السودان ومنطقة القرن الإفريقي من أيديها، وسط تحركات إماراتية وتركية في المنطقة، تتقاطع مع مصالح مصر، وذلك على الرغم من تأكيدات من أبوظبي، في وقت سابق، بعدم تعريض مصالح القاهرة للخطر.

تراجع في المسار التركي 

وشهدت الأيام الأخيرة تراجعا في مسار الاتصالات المصرية التركية، على وقع الخلافات بشأن المواقف الخاصة بملفات المنطقة وعلى رأسها ليبيا، وسط تباين واضح وفي الوقت الذي تدعم فيه القاهرة اختيار فتحي باشاغا من جانب مجلس النواب الليبي لرئاسة حكومة جديدة، تدعم أنقرة استمرار عبد الحميد الدبيبة في رئاسة حكومة الوحدة لحين إجراء الاستحقاقات الانتخابية.

كذلك طلبت القاهرة تفسيرا من أبوظبي بشأن تحركات تقودها الإمارات مؤخرا في منطقة القرن الإفريقي، مثلت تهديدا مباشرا للمصالح المصرية.

وكانت القاهرة فوجئت أخيرا بتحركات إماراتية تهدف إلى تقويض سلطة الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، التي قطعت القاهرة شوطا كبيرا في إقامة علاقات جيدة معه، نظرا لحجم التأثير الكبير لدولته في أزمة سد النهضة التي تشغل صانع القرار المصري حاليا.

وذهبت تقارير استخبارية إلى أن اتصالات إماراتية بعسكريين في جيبوتي، وشخصيات مشاركة في الحكم، هدفت إلى تقويض سلطات جيله، وممارسة ضغوط عليه، مشيرة إلى أن التحركات الإماراتية في هذا الشأن تخطت مرحلة الإضرار بالمصالح المصرية، إلى مرحلة أبعد من ذلك بكثير.

وفي 7 فبراير الحالي زار “جيلة” القاهرة، على رأس وفد وزاري كبير، في زيارة شهدت توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون، وانصبت جلساتها المغلقة على قضايا الأمن في منطقة القرن الإفريقي، بخلاف أزمة سد النهضة.

وبذلت القاهرة جهدا كبيرا في تطوير العلاقات مع جيبوتي، باعتبارها أحد أوراق الضغط الهامة التي يسهل امتلاكها، فرض ضغوط كبيرة على إثيوبيا، حيث تعد المنفذ الرئيسي للتجارة الإثيوبية “الحبيسة” من خلال ميناء جيبوتي، مشيرة إلى أن التحركات الإماراتية في منطقة القرن الإفريقي ومن قبلها السودان تهدد كافة الجهود المصرية.

سحب القاهرة بعيدا عن إفريقيا

وفي الوقت الذي تعاني فيه القاهرة من أزمات في شرق القارة وفي منطقة القرن الإفريقي المطلة على مضيق باب المندب المؤدي لقناة السويس، والمؤثرة بشدة على مصر، يجري سحب القاهرة إلى مربع بعيد عن مصالحها، نحو الغرب، لإغراقها بالمستنقع العسكري الذي فشلت فيه فرنسا وأوربا وأمريكا، في ملف مكافحة الإرهاب، حيث تمارس عدة ضغوط على القاهرة من أجل حثها على الدفع بقوات عسكرية إلى منطقة الساحل الإفريقي، لمواجهة تمدد العناصر المسلحة هناك.

وتلقت القاهرة طلبا أمريكيا للدفع بقوات عسكرية إلى منطقة الساحل الإفريقي، بهدف المشاركة في عمليات الحد من توسع التنظيمات الإرهابية هناك، وذلك في ظل حالة الانسحاب الفرنسي، وعدم الرغبة من جانب القوى الأوروبية في مواجهة الأزمة.

إلا أن المقترح الأمريكي لم يلقَ قبولا من جانب المؤسسة العسكرية في مصر، التي تخشى من المخاطرة بالدخول إلى ساحة معارك لا تعرف أبعادها بشكل جيد، وسط معارك أقرب لحرب الشوارع.

وهكذا يتواصل التلاعب بمصر من قبل القوى الاستعمارية بالقارة الأفريقية، لإشغالها وتوريطها بملفات لا ناقة ولا جمل لها فيها، بينما يجري طردها من مناطق نفوذها التاريخي ، سواء بالسودان التي هتفت جماهيرها الثائرة ضد مصر وسيسيها لدوره في تأليب العسكريين على المدنيين والانقلاب العسكري على المكون المدني في السلطة الانتقالية السودانية، كما تحاك المخططات من قبل أثيوبيا لقلقلة الأرض من تحت أي نفوذ مصري بالقارة، ومن ثم تقزيمها عبر مجموعة الأربعة الكبار التي استبعدت مصر في كارثة تاريخية بالقارة الإفريقية.

 

* السيسي : حقوق الإنسان يعني صحة وسكن وتعليم وليس لدينا ما نخفيه !

كشف عبد الفتاح السيسي  أن حقوق الإنسان بالنسبة له تعني صحة وسكن وتعليم جيد !!

وتحدث السيسي عن حوار دار بينه ومع أحد المسؤولين فى بلجيكا قائلا: “التقيت بالناس وكلمت الدنيا وأول ملف كنت بتكلم فيه عن ملف حقوق الإنسان لأننا معندناش حاجة مخبينها وعندنا قضية مش معروفة وغير معلومة الا لبعضنا من ضمن الحاجات اللى كنت بتكلم مع المسؤول قلتله ليه مسالتنيش عن الناتج المحلى بتاعك كام.. استغرب يعني وقلتله الناتج المحلى عندك كام قالى 500 مليار والسكان قال 10 ملايين نسمة.

وأضاف : “أخبرته يبقا أنا عاوز دخلى 5 تريليون دولار علشان عندي 100 مليون نسمة وعلشان أنا معنديش المبلغ ده الناس في مصر مش بتاكل كويس ومبتتعلمش كويس ومبتتعالجش كويس أدى حقوق الإنسان اللى انا أعرفها”.

وتابع السيسي خلال كلمته في تدشين مشروع تنمية الأسرة المصرية: “الناس في مصر مظلومة ومبتتعلمش كويس ومبتتعالجش كويس..انا مش مانع أنه يتكلم انا عاوزه يتكلم.. بس يعرف قضية البلد كويس قبل ما يتكلم ويسمع الناس وينكد عليها في بيوتها بكلام أقل ما فيه مش مستكمل معرفته، ودي كلمة مؤدبة عن الجهل وعدم إدراك وعدم تقدير الواقع اللى احنا فيه”.

وحمل السيسي، الذي بنى عدة قصور رئاسية فارهة فى العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية، فى السنوات الأخيرة، تكلفت عشرات المليارات،  زيادة عدد السكان المسؤولية عن إخفاقاته، وقال حد قال لبنته لما تتجوز اصبري سنة أو سنتين متخلفيش خدي نفسك؟، قائلًا: أنا قلت لبنتي استني سنتين تلاتة على الأقل عشان تخلفي، بحسب زعمه !!

أين الحقوق السياسية في حق المصريين أن يختاروا وينتخبوا من يريدون في إنتخابات حقيقية؟

أين الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وأين العدالة الاجتماعية ومساواة المصريين بأفراد جمهورية العسكر الشقيقة؟

 

* تداعيات الأزمة الأوكرانية على السياحة المصرية

ألقت الأزمة بين روسيا وأوكرانيا مع غزو موسكو في 24 فبراير بظلالها على قطاع السياحة في مصر والذي يعتمد بشكل كبير على الزوار من البلدين، بحسب تقرير نشره موقع “المونيتور“.

وبحسب التقرير سجل 30٪ من التراجع في حجوزات السياحة من الروس والأوكرانيين حتى الآن ، حتى قبل الاجتياح، في الوقت الذي ازدادت فيه التوترات ، بينما حشدت روسيا قواتها على طول الحدود الأوكرانية.

وأضاف التقرير أنه على الرغم من أن مصر، شأنها شأن الدول الأخرى، شهدت انخفاضا كبيرا في أعداد السياح خلال تفشي وباء فيروس كوفيد-19، إلا أن هناك آمالا بالانتعاش مع تخفيف القيود واستئناف الرحلات من روسيا.

ولطالما كان ساحل البحر الأحمر مقصدا سياحيا رائجا للروس، ولكن بعد هجوم نفذه تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء في العام 2015 أسقط طائرة روسية متجهة من شرم الشيخ إلى سانت بطرسبرغ ، مما أسفر عن مقتل 224 شخصا، علقت موسكو رحلاتها إلى مصر، وقد رفع الحظر أخيرا في يوليو الماضي، واستأنفت روسيا رحلاتها الجوية التجارية المباشرة إلى مدينتي الغردقة وشرم الشيخ في أغسطس، وكان المسؤولون الحكوميون قد توقعوا أن يرتفع عدد السياح الروس إلى ما يتراوح بين 300 ألف و 400 ألف سائح شهريا.

وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في بيان بتاريخ 23 فبراير إن الحكومة تدرس حاليا تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية من مختلف الجوانبدون مزيد من التفصيل.

ولا توجد إحصاءات مصرية حول عدد السياح الأوكرانيين خلال عام 2021، إلا أن وكالة السياحة الأوكرانية قالت في تقرير صدر يوم 25 يناير إن “1.46 مليون أوكراني زاروا مصر خلال العام الماضي، مما يجعل مصر ثاني أكثر وجهة سياحية شعبية بعد تركيا“.

وقال بيتر ناثان، عضو مجلس إدارة جمعية الفنادق المصرية المملوكة للدولة وصاحب منتجع “إكسبرينس سي بريز” وهو سلسلة فنادق في شرم الشيخ للمونيتور هناك انخفاض بنسبة 30 في المائة في عدد السياح القادمين من روسيا وأوكرانيا إلى منطقة البحر الأحمر“.

وأضاف ناثان أن السياح القادمين من روسيا وأوكرانيا هم الزائرون الرئيسيون إلى منطقة البحر الأحمر ،  وهناك دون شك تأثير على عدد السائحين الداخلين في الوقت الحاضر.

وقال إن “الأعداد انخفضت بالفعل في فبراير نتيجة للأزمة السياسية ، بالرغم من أن معدلات السياحة في الربع الأخير من عام 2021 كانت  مشجعة للغاية “.

وفي الوقت نفسه، قال إلهامي الزيات الرئيس السابق لاتحاد السياحة المصرية ووكيل شركة الطيران الأوكرانية الدولية في مصر لمونيتور “أبلغتنا الخطوط الجوية الأوكرانية بأنها ستعلق رحلاتها إلى مصر بشكل دائم هذا الشهر، دون تحديد موعد لاستئناف الرحلات الجوية، نتيجة للتوتر مع روسيا“.

ولفت إلى أن شركات السياحة المصرية تعتمد على بريطانيا وألمانيا لتعويض النقص.

وفى 25 فبراير الماضي، أعلنت وزارة السياحة والآثار أن أي سائح أوكراني عالق في البلاد بسبب الأزمة الحالية يمكن أن يبقى حتى يعود بأمان.

وأكدت نورا علي، رئيسة لجنة السياحة والطيران في برلمان السيسي لمونيتور ، أن الحجوزات من أوكرانيا انخفضت بنسبة 25-30 بالمائة في فبراير.

ووفقا لبيان صادر عن وزارة السياحة والآثار في سبتمبر 2021 “جاء الأوكرانيون في المرتبة الثانية بعد الألمان، من حيث عدد السياح الوافدين إلى مصر قبل جائحة فيروس كورونا“.

وكان وزير السياحة والآثار في حكومة السيسي خالد العناني قد قال في يونيو الماضي “كانت أوكرانيا من أوائل الدول التي جاء سائحوها إلى مصر منذ استئناف حركة السياحة الوافدة في يوليو 2020 ، حيث يزور أكبر السياح المعالم المصرية“.

وقالت نورا علي إن “الأوكرانيين يمثلون حوالي 30 في المائة من إجمالي السياح في البحر الأحمر، ولكن السياحة بشكل عام انخفضت بسبب فيروس كورونا، والآن انخفضت أعداد السياح من أوكرانيا وروسيا أكثر“.

وفي عام 2019، زار 13.1 مليون سائح مصر، مما حقق إيرادات بلغت 13.03 مليار دولار ، لكن مع انتشار فيروس كورونا في عام 2020، انخفضت عائدات السياحة بنحو 70 في المئة إلى 4 مليارات دولار، وبلغ عدد السياح 3.5 مليون، وفقا لوكالة رويترز.

وفي الوقت نفسه، ذكر موقع مصراوي في 22 فبراير أن عام 2021 شهد انتعاشا ملحوظا في قطاع السياحة ، مع إعادة فتح الأعمال واستئناف الرحلات الجوية، فضلا عن الرحلات المباشرة من روسيا إلى المنتجعات السياحية في مصر.

وقال أحمد طارق، وهو محاسب بفندق سياحي في شرم الشيخ، ل”ذا مونيتور” إن الحجوزات السياحية قد انخفضت بالفعل خلال الأسابيع الماضية، وخاصة منذ منتصف يناير، مع وصول عدد أقل من السياح القادمين من أوكرانيا وروسيا“.

وأعرب عن مخاوفه من أن تؤثر الأزمة الأوكرانية على عمل العاملين في القطاع السياحي“.

 

* قناة السويس تفرض 10% رسوم إضافية على ناقلات الغاز بدءا من الغد 

قررت هيئة قناة السويس فرض  10% رسوم إضافية على ناقلات المشتقات البترولية  (المحملة/الفارغة)، العابرة لقناة السويس فى الاتجاهين بواقع 5% من رسوم العبور العادية، و5 % أخرى لناقلات البترول الخام .

 وأكدت في منشور ملاحي علي موقعها الإلكتروني أن ذلك جاء تماشيا مع النمو الملحوظ فى التجارة العالمية وتحسن اقتصاديات السفن وتطوير المجرى الملاحى وخدمة العبور لقناة السويس، على أن  يبدأ العمل بهذا المنشور للناقلات التي تعبر قناة السويس اعـتبـاراً من الأول من مارس المقبل

وسجلت حركة البترول ومشتقاته العابرة بقناة السويس  فى يناير 2022، عبور 394 ناقلة، بحمولة صافية بلغت 16.6 مليون طن.

 

*ارتفاع معدلات التضخم فشل اقتصادي ذريع للعسكر يهدد بمجاعة

حذر خبراء من انعكاس موجة التضخم التي تشهدها مصر حاليا على تزايد معدلات الفقر وعدم قدرة المصريين على الحصول على حاجاتهم الأساسية، ما يهدد بمجاعة تجتاح كافة المحافظات

وأرجع الخبراء ارتفاع معدلات التضخم إلى فشل الإدارة الاقتصادية لنظام الانقلاب وتراجع الإنتاج وضياع مدخرات المصريين وارتفاع الأسعار بجانب تسريح العمالة وتراجع الدخول.

وقالوا إن “وصول معدل التضخم إلى هذه النسبة مؤشر خطير على الاقتصاد المصري من وجهة نظر المستثمرين الأجانب ، لأنهم يشعرون بأننا دولة ليس لديها نظام اقتصادي مستقر يمكنه وضع قوانين وأدوات تكبح هذا المعدل“.

كان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كشف عن ارتفاع معدل التضخم الشهري بنسبة 1%، حيث بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية 119.1 نقطة لشهر يناير 2022 ، بينما سجل معدل التضـخم السنوي لإجمالي الجمهورية 8% لشهر يناير 2022 مقابل4.8% لنفس الشهـر من العام السابق.

َوأرجع أسباب هذا الارتفاع إلى ارتفاع أسعار مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة 14.7%، مجموعة الخضروات بنسبة 4.3%، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 2.5%، مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 2.3%، مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 2%، مجموعة الزيوت والدهون بنسبة 0.5%، مجموعة الإيجار المحتسب للمسكن بنسبة 0.5%، مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى بنسبة 0.2%، مجموعة السلع والخدمات المستخدمة في صيانة المنزل بنسبة 0.6%، مجموعة خدمات مرضى العيادات الخارجية بنسبة 1.1%، مجموعة خدمات المستشفيات بنسبة 0.5%، مجموعة المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية بنسبة 0.1%، مجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة 0.8% .

موجة تضخم

من جانبها قالت الدكتورة هدى الملاح مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى إن “الارتفاعات الأخيرة في معدل التضخم الشهري بنسبة 1% والسنوي 8% بمثابة إنذار بحدوث موجة تضخمية ، ما لم يتم احتواؤها سريعا باتخاذ تدابير استباقية“.

وأرجعت “هدى الملاح” في تصريحات صحفية ارتفاعات الأسعار مؤخرا على الصعيد المحلي لسببين بشكل أساسي، الأول يتعلق باتجاه التجار وسلاسل العرض إلى المضاربة في الأسعار بشكل مبالغ فيه ، ما يترتب عليه بيع السلع نفسها بأكثر من سعر على امتداد النطاق الجغرافي، بالإضافة إلى قرارات تحريك أسعار بعض السلع المسعرة جبريا مثل الزيت والسكر والكهرباء والبنزين.

وطالبت بضرورة العمل بشكل متوازن وسريع لإحتواء أي زيادة جديدة في أسعار السلع والخدمات وفق سياسات على المدى القصير والمتوسط، بداية من فرض رقابة مشددة لضبط الأسواق ومنع أي محاولات للاحتكار أو المضاربة، وزيادة المعروض من السلع عن طريق تنشيط عجلة الإنتاج وتعزيز تنافسية المنتج المحلي، في إطار خطة إحلال الصادرات محل الواردات والتي تسهم في الحد من درجة تأثرنا محليا بتغيرات الأسعار دوليا.

وشددت على ضرورة زيادة الإنتاجية بما يؤدي إلى تعزيز القيمة الشرائية للجنيه المصري، وبالتالي السيطرة على مستويات الأسعار في السوق المحلي.

فشل اقتصادي

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور سرحان سليمان إن “السبب الرئيسي في زيادة معدل التضخم هو زيادات اﻷسعار الأخيرة التي تسببت فيها قرارات حكومة الانقلاب بزيادة أسعار البنزين ومن قبله الكهرباء والمياه“.

وأضاف سليمان في تصريحات صحفية ، كان من المتوقع أن تؤدي هذه الزيادات إلى ارتفاع كبير في معدلات التضخم ، مشيرا إلى أن هذه المعدلات لا توجد في أي دولة مستقرة في العالم.

ولفت إلى أنه في حالة زيادة معدل التضخم فإن ذلك يعني أن الدولة أصبحت ذات ظروف خاصة مثل الحروب والأوبئة ، ولكننا في مصر لا نعاني من حروب أو أوبئة ، ولذلك فإن هذه المعدلات ناتجة عن فشل الإدارة الاقتصادية.

وأوضح سليمان، أن وصول معدل التضخم إلى هذه النسبة مؤشر خطير على الاقتصاد المصري من وجهة نظر المستثمرين الأجانب، لأنهم يشعرون بأننا دولة ليس لديها نظام اقتصادي مستقر وإدارة اقتصادية تضع قوانين وأدوات تكبح هذا المعدل.

وأشار إلى أن ارتفاع التضخم له انعكاسات خطيرة على مستوى المعيشة ومتوسطي الدخل ، لأن ارتفاع الأسعار يعني انخفاض الدخل بنفس النسبة ، أي أن المواطن يفقد نفس النسبة من ثروته، كما أن نسبة الفقراء ستزيد وستصل إلى أكثر من 60 % فضلا عن ارتفاع نسبة البطالة نتيجة زيادة تكلفة الإنتاج.

ارتفاع الأسعار

وقال خالد إسماعيل، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، “نحن أمام عدة عوامل مترابطة تتعلق بارتفاع أسعار السلع والمنتجات وارتفاع معدلات التضخم عالميا ، مؤكدا أن مصر ليست بمنأى عما يحدث من هذا التضخم“.

وأضاف إسماعيل في تصريحات صحفية، أنه مع بدء التعافي في النشاط الاقتصادي من تأثيرات فيروس كورونا كان هناك طلب متزايد بصورة كبيرة على السلع والمنتجات بالتزامن مع عدم قدرة الجهات المنتجة على تلبية الطلبيات الكبيرة ، فظهرت عدة محاور الأول يتعلق بارتفاع أسعار الطاقة ، بل ونقص كميات الإنتاج فمع زيادة الطلب على النفط وصل إلى 90 دولارا للبرميل وارتفاع أسعار الغاز خاصة مع زيادة الطلب بدخول فصل الشتاء وارتفاع الاستهلاك بشكل كبير ومع تراجع استخراج النفط والغاز والفحم وفي إطار التحول إلى الطاقة النظيفة“.

وأوضح أن المحور الثاني تمثل في زيادة رسوم النقل البحري والتي تعتمد عليها التجارة ، فقد تضاعفت لأربعة أضعاف ، لافتا إلى أن التضخم تمثل أيضا في زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج بكافة أنواعها وكلها تصب على تكلفة المنتج النهائي ، وبالتالي على المستهلك، ومع التغيرات المناخية كان هناك تأثير على حجم الإنتاج الزراعي مع زيادة الفاقد وعن الأسعار عالميا فإن مؤشر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” ارتفع بنسبة 32.8% على أساس سنوي ، وهو يعكس الزيادة في أسعار الحبوب والسكر والزيوت.

وتوقع إسماعيل ارتفاع معدل التضخم السنوي على مستوى الجمهورية لتأثر مصر بالتضخم العالمي ، لأنها ليست بعيدة عن متغيرات الاقتصاد العالمي، خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية.

وطالب بتكوين مخزون إستراتيجي من السلع الأساسية والعمل على زيادة الرقعة الزراعية، خاصة أننا أمام حالة عدم يقين فيما يتعلق بموعد نهاية هذه الموجة التضخمية.

إملاءات الصندوق

أما الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد خزيم فأشار إلى أن “زيادات اﻷسعار سبب ارتفاع معدل التضخم، مشيرا إلى أن هذه الزيادة لن يتحملها سوى المواطن المصري الذي لم يعد في استطاعته تحمل المزيد من أعباء الركود التضخمي الذي يشهده الاقتصاد حاليا“.

وأضاف خزيم أن (حكومة الانقلاب) تنفذ إملاءات صندوق النقد الدولي بطريقة عمياء وصماء ، دون نظر إلى عواقب وخطورة تلك القرارات على المجتمع .

وحذر من أن هذه السياسة ستؤدي إلى احتقان شديد للطبقة الوسطى ، وزيادة معدلات الفقر التي وصلت إلى نسب قياسية تاريخية خلال الشهور اﻷخيرة.

 

* الحرب تصيب خبز العرب.. ومصر أكثر الدول اعتمادا على القمح الروسي والأوكراني

مع بداية العملية العسكرية في روسيا، شهدت الأسواق المالية والاقتصادية صدمة حقيقية انهارت معها الأسهم، وارتفعت أسعار النفط لمستويات غير مسبوقة، ولن يتوقف الأمر عند هذا، إذ إن ارتدادات هذه العملية العسكرية ستطول خبز المواطن العربي.
وسيتعرض الخبز -المكون الحيوي والأساسي في المائدة العربية- لهزة عنيفة بسبب أن الأمر يتعلق باثنين من أهم مصدري القمح في العالم؛ روسيا وأوكرانيا. وهناك دول عربية تعتمد بشكل كبير على هذين البلدين في التزود بحاجتها من القمح، وحتى تلك التي لا تعتمد على البلدين ستعرف ارتفاعا في أسعار القمح.
وتعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، ففي سنة 2019 شكلت الصادرات الروسية 18.4% من الصادرات العالمية، بقيمة 8.1 مليارات دولار.
أما أوكرانيا فتعد خامس مصدر للقمح في العالم، وتبلغ قيمة صادراتها 7.03% من الصادرات العالمية، بقيمة 3.1 مليارات دولار.
وهذا يعني أن مجموع القمح المصدر من البلدين يبلغ 25% من القمح العالمي، أي أن ربع سلة العالم من القمح توجد في هذين البلدين.
ومصر أكبر دولة مستوردة للقمح في العالم، ذلك أنها وحدها تستورد 10.6% من مجموع صادرات القمح العالمية، بغلاف مالي مجموعه 4.67 مليارات دولار سنة 2019، ويبلغ حجم الاستهلاك السنوي 18 مليون طن.
ثم هناك الجزائر التي تستورد 3.3% من مجموع صادرات القمح العالمي، بمجموع 1.47 مليار دولار، ويبلغ حجم الاستهلاك السنوي للقمح في الجزائر 10.8 ملايين طن.
وفي المرتبة الثالثة المغرب، الذي يستورد 2.05% من صادرات القمح العالمي، بنحو مليار دولار سنويا، ويبلغ حجم الاستهلاك السنوي من القمح في المغرب 10.4 ملايين طن.
ثم هناك اليمن الذي يستورد 2.3% من مجموع الصادرات العالمية للقمح، والسعودية بنسبة 1.6%، والسودان 1%.
وفي المجموع، فإن الدول العربية تحتكر وحدها نحو 25% من صادرات القمح العالمية؛ مما يظهر حجم الاعتماد على الاستيراد للحصول على القمح.
تعتمد دول عربية كثيرة على القمح الروسي والأوكراني بشكل كبير. وعلى سبيل المثال، فإن مصر تحصل على 54.5% من حاجتها من القمح من روسيا، وتستورد 14.7% من حاجتها من القمح من أوكرانيا، وهذا يعني أن مصر تحصل على 70% مما تحتاجه من القمح من البلدين.
أما المغرب، فإنه يعتمد على القمح الروسي لتوفير 10.5% من القمح، ومن أوكرانيا بنسبة 19.5%؛ يعني تقريبا ثلث حاجة المغرب من القمح يتم توفيرها من روسيا وأوكرانيا.
أما السودان فيعتمد وبشكل كبير جدا على القمح الروسي، ويستورد نحو 46% من روسيا وحدها، في حين لا يستورد القمح الأوكراني.
أما اليمن، فيحصل على القمح من روسيا بنسبة 31%، ومن أوكرانيا بنسبة 6.8%، يعني أكثر من ثلث سلة اليمن من القمح يأتي من هذين البلدين.
وتعتمد تونس وبشكل كبير على القمح الأوكراني، ويشكل نحو النصف (48%) من واردات تونس من القمح، في حين تستورد نسبة ضعيفة من روسيا (3.97%)أما الأردن فلا يعتمد على القمح الروسي، في المقابل يستورد 11% من حاجته من أوكرانيا، ويحصل على 86% من رومانيا.

 

 

تواضروس على خطى السيسي في التطبيع مع الاحتلال.. الأحد 27 فبراير 2022.. ثلاثة أنكروا معجزة المعراج أبو لهب وأبو جهل وأبو حمالات ابراهيم عيسى

تواضروس على خطى السيسي في التطبيع مع الاحتلال.. الأحد 27 فبراير 2022.. ثلاثة أنكروا معجزة المعراج أبو لهب وأبو جهل وأبو حمالات ابراهيم عيسى

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 14 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة وحبسهم 15 يوما

كشف مصدر  حقوقي عن ظهور 14 من المختفين قسريا، في نيابة أمن الدولة العليا، أمس السبت، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. شرين محمد السيد عبد الحميد
  2. نور جودة عفيفي محمد
  3. هناء محمد السيد عبد الجليل
  4. أحمد أحمد عبد اللطيف
  5. أحمد حامد السيد علي
  6. أحمد عبد الله يونس
  7. سليمان محمد أحمد سالم
  8. السيد علي السيد عبد الله
  9. محمد بديع محمد الأزلي
  10. محمود حنفي محمد عيد
  11. محمود طه عبد الوهاب
  12. مرفت جاد الكريم جاد الرب
  13. نبيل يوسف حجازي عزام
  14. وليد صلاح الدين علي

 

* إصابة حبيب العادلي وزوجته بكورونا ودفعه مبلغا ضخما لكبرى المستشفيات بقصد الرعاية

كشفت مصادر مطلعة تفاصيل إصابة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، إِبان حكم الرئيس الراحل حسني مبارك، وزوجته إلهام شرشر بكورونا ودفعه مبلغا كبيرا لصالح أحد المستشفيات الكبرى.

وقالت المصادر، إن “حبيب العادلي وزوجته إلهام شرشر أصيبا منذ فترة بفيروس كورونا، وهو ما ترتب عليه دخوله أحد المستشفيات الكبرى لتلقي العلاج، عقب وعكة صحية صاحبت إصابته بالفيروس، وأثرت على الحالة الصحية”، متابعة أن “العادلي رافق زوجته بنفس المستشفى في جناح خاص بهما“.

وأضافت المصادر أن “حبيب العادلي أنفق ما يقارب حوالي نصف مليون جنيه، تكلفة فاتورة المستشفى (أحد المستشفيات الكبرى الخاصة في المهندسين) التي قبع بداخلها طوال فترة تلقيه العلاج للشفاء من الفيروس، وذلك نتيجة أسعار تلك المستشفى باهظة الثمن، والتي تعد من كبرى المستشفيات الخاصة داخل مصر“.

وكشفت المصادر، أن “حبيب العادلي وزوجته خرجا من المستشفى بعد إتمام شفائهما من كورونا تماما، وكذلك بعد إجراء عدة فحوصات طبية، تؤكد سلبية مسحتهما وخلوهما من الفيروس كما أنهما عادا إلى منزلهما لقضاء فترة النقاهة بعد الخروج من المستشفى“.

 

*إعلان إثيوبيا والجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا “تحالف الكبار” صفعات جديدة للسيسي

دون اكتراث بمصر وفي تقزيم جديد لموقعها ودورها في القارة الإفريقية ، أعلنت 4 دول إفريقية تحالفا إستراتيجيا، أطلقت عليه مجموعة الـ “4 جي” على الرغم من موقع ومكانة مصر بالقارة الإفريقية.

وبمبادرة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قررت الجزائر ونيجيريا وإثيوبيا وجنوب إفريقيا، إنشاء “مجموعة الـ 4” أو G4، كتحالف جديد للتشاور والتنسيق حول قضايا القارة الإفريقية مستقبلا ، في خطوة غير مسبوقة ومن أبرز الدول المشكلة للاتحاد الأفريقي، ومثيرة للتساؤلات حول أهداف التحالف الجديد.

ووفقا لصحيفة “الشروق” الجزائرية، أعلنت نيجيريا أن رئيسها محمد بخاري ونظيريه الجزائري والجنوب إفريقي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، قرروا على هامش قمة بروكسل بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي، تأسيس “مجموعة الـ 4أو G4 للتشاور والتنسيق من أجل حلول عملية وفعالة لمختلف القضايا التي تواجه القارة الأفريقية.

قادة الدول الـ 4 اتفقوا على عقد قمة رسمية لاحقا ، لـرسم خريطة طريق لإفريقيا خلال الأشهر والأعوام المقبلة، وشدد قادة المجموعة على الحاجة إلى تعزيز دور هذا التحالف داخل الاتحاد الإفريقي كمنصة للجمع بين البلدان الإفريقية، وتنسيق الإجراءات وردود الفعل حول قضايا القارة بطريقة أكثر استباقية، إلى جانب النظر في كيفية تنفيذ القرارات الصادرة عن الاتحاد الأفريقي بشكل أفضل.

يبدو أن أهداف التحالف الجديد لم تقف عند أعضائه الـ 4 ، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك لتشمل القارة الأفريقية، حيث نقلت صحيفة الشروق عن مصدر لم تسمه ، أن قادة الدول الـ 4 اتفقوا على عقد قمة رسمية لاحقا، لـرسم خريطة طريق لإفريقيا خلال الأشهر والأعوام المقبلة.

وياتي إعلان التحالف الإفريقي الجديد كصفعة كبرى من قبل دول القارة الإفريقية لمصر السيسي، في وقت تتشدق فيه إدارة السيسي بتطور المواقف والسياسة المصرية،  في الإقليم وتصدير صورة لمصر على أنها الدولة الكبرى والفاعلة بالمنطقة.

تأتي صفعة الـ4 جي، بعد ساعات من الصفعة الإثيوبية الكبرى لمصر ، بعد أن قررت أديس أبابا منفردة تشغيل سد النهضة وتوليد الكهرباء من السد، دون إبلاغ مصر وبلا تنسيق معها، وهو ما يعتبر استهانة منقطعة النظير بالموقف المصري.

وسبق أن وجهت إثيوبيا العديد من الطعنات والصفعات  لمصر، برفضها التوصل لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة، وإهمال الدعوات الدولية والإقليمية بالجلوس لمفاوضات مباشرة مع مصر، سواء عبر أمريكا أو مجلس الأمن الدولي أو الاتحاد الأفريقي وغيرهم من الوسطاء الدوليين.

 تلقت مصر العديد من الصفعات، بعد زيارات رسمية للسيسي للصومال وجيبوتي، وهي زيارات تعتبر الأولى منذ عشرات السنين، أعلنت الدولتان عدم انصياعهما للضغوط المصرية على إثيوبيا بشأن سد النهضة، وهو ما عده مراقبون تقزيما جديدا لمصر ودورها بالقارة.

كما أن العديد من الشركات متعددة الجنسيات والوكالات الدولية استغنت عن مراكزها بمصر، ونقلت أنشطتها إلى دول إفريقية أخرى.

وتمثل الطعنات والصفعات التي تتعرض لها مصر الواحدة تلو الأخرى في ظل حكم العسكر  قمة الازدراء والاستهانة من قبل دول القارة ، يضاف لمسلسل التقزيم السياسي الدولي والإقليمي للشأن المصري، إثر سياسات السيسي المتضعضعة على المستويات السياسية والاقتصادية والمدنية والحقوقية.

حيث تتوالى الانتقادات الدولية والإقليمية لسياسات السيسي، سواء فيما يتعلق بعسكرة المجتمع المصري والاقتصاد المصري، والانتهاكات الحقوقية وتطفيش الاستثمارات الأجنبية المباشرة، أو بدعم التوترات في دول الجوار كما يفعل السيسي حاليا بليبيا، بتدمير جهود المصالحة التركية بين الدبيبة وفتحي باش أغا مؤخرا ، وكذلك ما يفعله بالسودان وتونس.

ومع استمرار السيسي بسياساته الحالية ، فمن المرجح استمرار التراجعات المصرية على كل المستويات وفي كافة الملفات.

 

* رغم تراجع الاستثمارات وتصفية الشركات زيادات رواتب ومعاشات عسكر المخابرات

تأتي موافقة لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس نواب العسكر على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون جهاز المخابرات العامة ، يقضي بمنح العاملين في جهاز المخابرات العامة امتيازات مالية جديدة، في وقت تزداد فيه مؤشرات الفقر ونسب التضخم في البلاد لأكثر من 8% بحسب المجموعات المالية المحلية، إضافة إلى إعلان الشركة القابضة للطرق والكباري عن البدء فى تصفية إحدى شركاتها “النيل العامة للإنشاء والرصف” بعد خسائر فادحة وديون بلغت قيمتها “2.2 مليار جنيه“.
إضافة إلى تقلص و تراجع حصة مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاستثماري المحلي إلى 26% من مجمل الاستثمارات المنفذة بالعام المالي 2020/2021 حسب بيانات وزارة التخطيط وهي نسبة غير مسبوقة في تدنيها خلال العقدين الماضيين.

النيل للإنشاء والرصف
وكشفت الشركة القابضة للطرق والكباري والتي تم تهميشها لأبعد مدى بعد امتياز غير مسبوق لجهاز الخدمة الوطنية قطاع الطرق والكباري التابع للقوات المسلحة على أغلب مشاريعها والتي ينفذها مقاولون من الباطن بالأمر المباشر، عن البدء في تصفية إحدى شركاتها  وهي النيل العامة للإنشاء والرصف، بعد ادعاء وجود خسائر فادحة وديون بلغت قيمتها “2.2 مليار جنيه“.
واعتبر مراقبون أن التصفية هي لواحدة من أهم شركات وزارة النقل (للإنشاء والرصف) وأماالشركات الإماراتية فقد  باتت تستحوذ على قطاعات حيوية ، منها خطوط النقل العام بالقاهرة الكبرى الخاصة بالمترفين وأخرى للنقل الرخيص، بعدما اكتشفت أنها تساوي عشرات أضعاف السعر الذي بيعت به.

34 % تراجع
وبات واضحا انكشاف شركات القطاع الخاص مقابل استثمارات المخابرات التي بلغ حجم الفساد بها في 2014 نحو 600 مليار جنيه، في أبرز أرقام كشفها الجهاز المركزي للمحاسبات في وقت كان يديره المستشار هشام جنينة ، وبسبب الرقم الذي كشف عنه في فساد هذا القطاع تمت محاولة اغتياله بعدما أُزيح وحاول كشف محاولات الأجهزة السيادية التغطية على فساد هذه القطاعات التي تداخلت بقوة في الاقتصاد والإعلام والشركات الخاصة اسما ، والتي تملكها فعليا مثل الشركة المتحدة وشركات المقالاوت مثل حسن علام وغيرها.
وقال تقرير وزارة التخطيط بحكومة الانقلاب إن “تقلص و تراجع حصة مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاستثماري المحلي إلى 26% من مجمل الاستثمارات المنفذة بالعام المالي 2020/2021 حسب بيانات التخطيط“.
وأشار التقرير إلى أنها نسبة غير مسبوقة في تدنيها خلال العقدين الماضيين، تشير بوضوح إلى هيمنة الجهات الحكومية على الساحة الاقتصادية، إلى جانب تراجع قيمة الاستثمارات التي نفذها القطاع  الخاص إلى 200 مليار جنيه، مقابل 305 مليارات جنيه بالعام المالي السابق 2019/2020 بنسبة تراجع 34%.
وقال مراقبون إن “الغريب أن المنافسة بالسوق لم تعد بين الجهات الحكومية من جانب والقطاع الخاص من جانب آخر، مثلما كان الحال في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، بل أصبحت المنافسة أكثر بين الجهات الحكومية المتعددة، فمجال إقامة المعارض والمؤتمرات أصبح حاليا شبه مُحتكر لصالح مركز مؤتمرات الجيش بالقاهرة الجديدة، وذلك على حساب هيئة المعارض التي تعد هيئة اقتصادية مملوكة للدولة بالكامل، ما أصابها بخسائر خلال السنوات الأخيرة“.

وعندما يريد ميناء الإسكندرية إجراء تطوير إحدى محطاته تتبارى الجهات الحكومية على التنفيذ، وعندما تريد جمعية تعاونية إسكانية تنفيذ مشروع إسكاني، فإنها ستفضل العمل مع شركات المقاولات التابعة للجيش والمخابرات أو للداخلية، والتي تتمتع بنفوذ تجاه الجهات المحلية في مسائل التراخيص وغيرها بشكل لا تتمتع به شركات المقاولات الخاصة.

لجنة الدفاع
وكشف مصدر مطلع مدى سيطرة واستحواذ الجهات السيادية للمخابرات على الزيادات والامتيازات المالية ، في وقت جمدت فيه الرواتب لدى 95% من موظفي الحكومي منذ الانقلاب في 2013.
ومن خلال مصدر مطلع قال إن “لجنة الدفاع والأمن القومي ببرلمان العسكر، وافق على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون جهاز المخابرات العامة، يقضي بمنح العاملين في جهاز المخابرات العامة امتيازات مالية جديدة“.
وأضاف المصدر أن مشروع القانون يقضي بمنح العاملين في جهاز المخابرات العامة امتيازات مالية جديدة.

كما نص تعديل القانون على عدم سقوط الحق في المعاش أو المكافأة لأفراد الجهاز عند الإحالة للمعاش، وتسوية المعاش أو المكافأة على أساس آخر مرتب تقاضاه.
مصدر الموقع قال إن “مشروع القانون يقضي بمنح العاملين في جهاز المخابرات العامة امتيازات مالية جديدة؛ تقديرا لدورهم الهام في حماية مقدرات الوطن، مشيرا إلى أنه نص كذلك على مد الخدمة للعاملين في الجهاز بعد بلوغ سن التقاعد، في ضوء الحاجة إلى بعض الخبرات التي يتعذر الاستغناء عنها“.
وأضاف الموقع أن تعديل القانون نص على عدم سقوط الحق في المعاش أو المكافأة لأحد أفراد الجهاز عند الإحالة للمعاش، وتسوية المعاش أو المكافأة على أساس آخر مرتب تقاضاه، ومنح الفرد الذي تنتهي خدمته لسبب لا يمس شخصه أو تصرفاته أقصى معاش للمرتب، بشرط أن يكون أمضى المدة التي تُكسبه حقا في المعاش، وأن يكون منها خمس سنوات خدمة فعلية في المخابرات العامة.

وفي 28 يونيو 2018، عين عبد الفتاح السيسي مدير مكتبه، اللواء عباس كامل، رئيسا لجهاز المخابرات العامة، إثر عزل القائم بأعمال رئيس الجهاز، اللواء خالد فوزي، على خلفية تسريب محادثات صوتية لأحد ضباط جهاز المخابرات الحربية، خلال إعطائه توجيهات لعدد من الإعلاميين والفنانات، تخص تناولهم قرارات وتوجهات القيادة المصرية الحالية؛ في إطار الصراع بين الأجهزة السيادية في مصر.

 

* ثلاثة أنكروا معجزة المعراج أبو لهب وأبو جهل وأبو حمالات أبراهيم عيسى

ظهر في تسريبات سابقة للعسكر أسماء عدد من الإعلاميين الذين يعملون لصالح عصابة الانقلاب، وكان أول هؤلاء إبراهيم عيسى، الذي تولى رئاسة تحرير جريدة الدستور، حتى قام مالك الجريدة بإقالته عام 2010م، وقدم عددا من البرامج التليفزيونية على عدة قنوات فضائية، أبرزها برنامج “مع الصحابة” في رمضان وهو الذي أثار جدلا واسعا بسبب تناوله لقضية الفتنة الكبرى، على الرغم من عدم حصوله على أي شهادة تؤهله للحديث عن الموضوعات الدينية.

وبشكل مسرحي معروف أمرت نيابة الانقلاب ببدء التحقيق في بلاغات ضد الإعلامي إبراهيم عيسى، إثر حديثه عن إنكار رحلة المعراج النبوية، وذلك بعد أيام من إثارته جدلا كبيرا ، بادعاء أن النساء في صعيد مصر كن يرتدين الملابس القصيرة و”المايوهات” في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

إبراهيم عيسى مع حذف خانة الديانة، مع تدريس النصوص المسيحية إلى جوار النصوص الإسلامية، لا يرى في الجهر بالإفطار في رمضان أزمة، ويؤمن بأن الإسلاميين هم أول من أدخل الذبح في الثقافة المصرية، ويرى بأن الكليات العلمية هي بيئة خصبة للتطرف، ويؤكد على أن مهرجان الرياض للترفيه ، من أهم خطوات محاربة التطرف في المنطقة.

طبال سلطة

عُرف عن عيسى أنه أكثر الصحفيين نشاطا لصالح العسكر، ووقف مدافعا عن فترة المجلس العسكري، أما في فترة ما بعد الانقلاب العسكري اتخذ نهجا مواليا بشكل فج للسفاح السيسي ومعاديا بوضوح للحركات الإسلامية ، وعلى رأسها جماعة “الإخوان المسلمين“.

شاهد الزور الذي أصبح ذراعا إعلاميا للسفاح السيسي يحاول أن يكون رأس حربة الخطاب الديني الجديد ، والذي لا علاقة بينه وبين ديننا الحنيف لا في تعاليمه أو أخلاقه أو مقاصده.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا للإعلامي إبراهيم عيسى يوم 1 إبريل 2014م، وهو يكرر نفس ما قاله اللواء عباس كامل خلال التسريب بالنص تقريبا، تلك التسريبات التي فضحت كيفية تعامل العصابة العسكرية مع أذرعها الإعلامية المختلفة من أجل تمرير مايريد العسكر تمريره.

في الأشهر الأولى من عام 2014 كان إبراهيم عيسى يخوض غمار معركة من نوع آخر، فقد وقع عليه الاختيار برفقة آخرين ليكونوا متحدثين باسم السيسي ، وأشرف على التواصل معهم اللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي آنذاك بتنفيذ مباشر من المقدم أحمد شعبان مدير مكتب عباس كامل في ذلك التوقيت.

كان عيسى على موعد مع غسل سمعة السفاح السيسي العسكرية ومحاولة تبييض صورته الدموية وتقديمه بشكل مدني لطيف محبب إلى قلوب المصريين ، ولا ننسى اللقاء التلفزيوني الشهير الذي جلس فيه إبراهيم عيسى بجوار لميس الحديدي كتلاميذ أمام السفاح السيسي إبان ترشحه لرئاسة الجمهورية بعد الانقلاب العسكري، لا يُسمح لهم بالسؤال إلا بإذن، ولا يمكن لهم مقاطعة حديث السفاح .

مرت السنوات واستطاع شاهد الزور أن يكسب مساحة كبيرة لدى عباس كامل والسيسي، فتحول رويدا رويدا من صحفي كان القراء ينتظرون بشغف مقالاته في الدستور خلال حكم مبارك، إلى مسخ يردد ما يُملى عليه من النظام، يحاول التقرب إلى الحاكم ما استطاع إلى ذلك سبيلا، بالنفاق تارة، بالهجوم على المعارضين تارة، بالكذب في حق الآخرين تارة، ثم مؤخرا بالهجوم على أي شيء له علاقة بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد، تحت غطاء أنه كاتب تنويري مثقف يقود توجه الدولة لتجديد الخطاب الديني.

إنكار معجزات 

في 2019 شكك عيسى في وجود المعجزات والخوارق ، وقال إنها “من نتاج أذهان المسلمين على مدار سنوات، ومنها حديث الإسراء والمعراج، طارحا تساؤلا حول الأخيرة ما إذا كانت كل الحكايات التي وردت بشأنها في أحاديث نبوية، صحيحة أو مختلقة“.

وطرح عيسى آنذاك تساؤلا متعلقا بفرض الصلاة في رحلة المعراج، بحسب نصوص الأحاديث النبوية، في مسألة التخفيف من 50 صلاة إلى 5 صلوات في اليوم والليلة، قائلا ، هل ده منطق يستساغ؟

وزعم عيسى أن “تفاسير آيات سورتي النجم والإسراء مليئة بالأشياء العجيبة، بنتكلم عن التفسير، والتفاسير المتأخرة عن الإسلام مليئة بأشياء غير منطقية، مثل البراق، وتخيير النبي بالخمر واللبن، وصلاة النبي بالرسل في المسجد الأقصى، مشاهدات النبي أثناء عروجه في السماوات للمعذبين في النار، والمنعمين في الجنة“.

تقول الإعلامية آيات عرابي “هذا الجاهل المجرم المحارب للدين ، قام بسب بنات النبي صلى الله عليه وسلم في عدة مقالات من قبل،  ثم ادعي في مقالات أخرى على أمنا السيدة خديجة رضي الله عنها و أرضاها ، سقت والدها خمرا لتقنعه بزواجها من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم“.

وتضيف “ما يقوم به هذا الجاهل من محاولات لهدم ثوابت الدين ليس من بنات أفكاره ، إنما يقوم به طبقا لأجندة العسكر التي ينفذها أبو حمالات و أشباهه من المرتزقة لمحاربة ثوابت الدين ، هل يعتقد هذا الجاهل أن المسلمين يستقون معلوماتهم عن رموز الدين وقادتهم من شخص عديم الشرف يأكل على موائد اللئام مثله؟

 

* استئناف رحلات الأقباط إلى القدس تواضروس على خطى السيسي في التطبيع مع الاحتلال

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على قرار الكنيسة المصرية باستئناف رحلات الأقباط إلى القدس، في خضم التقارب بين نظام عبدالفتاح السيسي والكيان الصهيوني .

وقال التقرير “بعد توقف دام عامين بسبب جائحة فيروس كورونا، أعلنت الكنيسة السماح للأقباط مرة أخرى بالسفر إلى القدس ، لزيارة الأماكن المقدسة بمناسبة عيد الفصح“.

وكان الاتحاد المصري للغرف السياحية قد أعلن في 11 فبراير ، أنه سيصدر تأشيرات دخول للأقباط إلى القدس.

وقال وجيه رزق الله، عضو الجمعية العامة لغرفة شركات السياحة لصحيفة الوطن” المصرية إن “شركات السياحة تعمل على إعداد أوراق لرحلات الأقباط إلى القدس لأداء مناسك الحج ، وأوضح أن السن الدنيا لهذا العام هي 41 عاما ، وهو الحد الذي حددته السلطات الأمنية ، وسيكون السفر جوا وسيلة النقل الوحيدة“.

وأضاف رزق الله أن “عدد الشركات السياحية التي تنظم رحلات الأقباط إلى القدس  30 شركة، أما أسعار التذاكر فتقدر بما لا يقل عن 30 ألف جنيه مصري (1900 دولار أميركي) لبرنامج الأسبوع الواحد“.

تشمل التدابير التي فرضت في القدس في يناير لوقف انتشار فيروس كورونا اختبارين ل PCR قبل 48 ساعة من مغادرة مصر ومرة أخرى عند الوصول إلى القدس، ولا يجب أن تبدأ الزيارات الدينية إلا عندما يظهر الاختبار الثاني سلبيا، أما الحجاج الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، فيتم حجزهم في أحد فنادق القدس للعزل والعلاج.

ومن المقرر أن تسافر أول دفعة من الأقباط في العاشر من إبريل، بينما ستتبعهم مجموعات أخرى في الرابع عشر من أبريل والعشرين، وتشمل رحلات الأقباط إلى الأرض المقدسة مواقع، وفقا للمعتقد المسيحي، شهدت مراحل من حياة يسوع وصلبه، مثل بيت لحم، والقدس، وجبل صهيون، وأريحا، وجبل التجربة، والبحر الميت، وجبل الزيتون.

يبدو أن المزيد من الأقباط يخططون للرحلات إلى القدس للاحتفال بعيد الفصح هذا العام، بعد توقف دام عامين، وقد حظرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رسميا رحلات الحج في عام 1980، ولكن في 8 يناير، قال بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني في تصريحات للتلفزيون المصري إنه “لم يعد هناك أي مبرر لمنع الأقباط من زيارة القدس، حيث توجد رغبة في أننا جميعا نعيش في سلام“.

وتتزامن عودة رحلات الأقباط إلى القدس مع التقارب بين إسرائيل ومصر خاصة في قطاعي السياحة والطيران، وفي 3 أكتوبر 2021 هبطت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران للمرة الأولى في مطار بن جوريون في تل أبيب.

وجاءت الرحلة المباشرة بعد أن أعلنت الشركة القابضة لمصر للطيران في مارس 2021 أنها ستبدأ تشغيل رحلات من القاهرة إلى تل أبيب بدلا من طيران سيناء، وكانت هذه الأخيرة وهي فرع لشركة مصر للطيران، قد قامت برحلات جوية غير محددة المعالم إلى إسرائيل على مدى عقود.

وكانت شركات الطيران الإسرائيلية قدمت في مارس 2021 طلبا إلى السلطات المصرية (الانقلابية) لتسيير رحلات تجارية مباشرة إلى شرم الشيخ في جنوب سيناء، كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

وقال يوسف الراغب، صاحب شركة سياحية تنظم رحلات إلى القدس، في حديث ل”مونيتور” “أثر الوباء على السياحة بشكل عام، ناهيك عن سفر الأقباط إلى القدس لزيارة الأماكن المقدسة بمناسبة عيد الفصح، وإن قرار استئناف الرحلات القبطية إلى القدس أتى بعدما أدرك العالم أن إغلاق الحدود لن يحل الوباء“.

وأكد أن للأقباط الحق في زيارة الأماكن المقدسة والكنائس التاريخية في القدس بعيدا عن أي اعتبارات سياسية، فهي مسألة دينية، وحتى الجانب الفلسطيني يشجع الأقباط على السفر إلى القدس.

وفي عام 2012، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس العرب، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين، إلى زيارة القدس.

 

*أزمة المصريين العالقين في أوكرانيا تتفاقم.. نقص حاد بالغذاء ومحاولات للفرار تحت القصف

في ظل تجاهل نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي لأزمة آلاف المصريين العالقين في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي الخميس الماضي 24 فبراير 2022م،  تفاقمت أوضاع المصريين هناك لا سيما في اعقاب فرض السلطات الأوكرانية السبت حظر تجوال من الساعة الخامسة مساءً حتى الثامنة صباحًا، بدءًا من السبت حتى الإثنين المقبل، حسبما ذكرت السفارة المصرية في أوكرانيا في بيان لها. وقال البيان إن «أي فرد سيتواجد في الشارع بعد الحظر سيعامل معاملة العدو»، مطالبًا المواطنين المصريين الالتزام بالقرار الجديد. وتتجاهل السفارة أن البقاء في المنزل هو أيضا طريق للهلاك لا سيما في ظل نفاد كميات الطعام وإغلاق معظم المطاعم والأسواق أبوابها ونفاد السلع من الأسواق.

القرار الجديد يصطدم بمحاولات الكثير من المصريين الوصول للحدود الاوكرانية للفرار من نطاق الحرب الروسية على أوكرانيا. وتبحث مئات الأسر المصرية وآلاف المصريين العالقين هناك عن آلية تقلهم غربا نحو الحدود البولندية في الوقت الذي أكتفت فيه السفارة المصرية بالبيانات دون اتخاذ إجراءات عملية لحماية وتأمين عودة  المصريين وخروجهم سالمين.

تقول أسماء، وهي والدة طالبة مصرية في أوكرانيا، إن ابنتها لم تحاول الخروج مدينة خاركيف [شرقي أوكرانيا]، موضحة أن ابنتها باقية في مخبئها مع زميلاتها في محطة لمترو الأنفاق لأن البناية التي تقيم بها لا يتوفر فيها خندق والقصف هناك شديد، كما أضافت أن «المشكلة انها لا تعلم إلى متى ستضطر للبقاء في موقعها بعدما اقترب مخزونها من الطعام والماء على النفاد.. ولا مجال لإرسال أي مال لها بعد انقطاع التحويلات المالية، ودون أي وعود من السفارة المصرية حول إرسال طائرات للإجلاء أو تدبير أي وسائل للنقل». أما ميار عادل، وهي طالبة في السنة الخامسة والأخيرة في كلية طب الأسنان في مدينة إيفانو، فقد سارت برفقة أصدقائها نحو 30 ساعة على الأقدام حتى وصلت إلى الحدود مع بولندا، كما نقل عنها شقيقها محمود بشير، الذي قال لـ«مدى مصر» إن شقيقته اضطرت للسير على الأقدام بسبب تعذر وجود وعمل كل بدائل النقل الأخرى، مشيرًا إلى أن شقيقته وصلت ظهر اليوم للحدود البولندية، فيما كانت الاتصالات منقطعة مع أسرتها، قبل أن تتواصل معهم اليوم عبر واتساب وتبلغهم أن المنطقة الحدودية تشهد تكدس كبير، متوقعة ألا تحصل على تأشيرة الدخول الا على الساعة السابعة مساءً.

وتسود حالة من الغموض بشأن مصير وجود طائرات لإجلاء المصريين من الدول المحيطة بأوكرانيا، وقد أشار بيان صادر عن السفارة المصرية لدى كييف إلى ذلك السبت، حيث أعلن عن وجود تنسيق مع نظيرتها بسلوفاكيا لعبور حدود الأخيرة بدون تأشيرة، على أن يرسل المواطن/ة صورة من جواز سفره على رقم طوارئ بسفارة سلوفاكيا مسبقًا حتى يتسنى تسهيل الدخول. وكانت السفارة المصرية قد شددت في بيان الجمعة، على المصريين في المدن شرقي أوكرانيا بـ«الالتزام بالتواجد في المنزل أو المخابئ حيث يتم التفاوض على مسار آمن لخروجهم»، في حين أوضحت إن التوجه للحدود البولندية قد يكون خيارًا مناسبا بالنسبة للمصريين في المدن الغربية، قائلة إن «السلطات البولندية تسمح بدخول كافة الجنسيات وتمنحهم «فيزا» 15 يومًا للعودة إلى أرض الوطن».

ويقيم في أوكرانيا نحو 6 آلاف مصري بحسب تصريحات روسلان نيتشاي، القائم بأعمال السفير الأوكراني بالقاهرة، وفي مداخلة هاتفية مع برنامج “الحياة اليوم” مساء الخميس 24 فبراير 2022م والذي يعرض على قناة “الحياة”، كشفت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن عدد المصريين في أوكرانيا حاليا يبلغ نحو “6” آلاف موطن موزعون على 21 مدينة، 65% منهم طلاب. وادعت أن  الدولة تهتم بالجالية المصرية في أوكرانيا، لافتة إلى أن الوزارة تتواصل بطريقة مباشرة مع الجالية المصرية في أوكرانيا للاطمئنان عليهم، مؤكدة أنه لا توجد حالة إصابة واحدة أو فقدان بينهم. وذكرت أن الكثير من طلاب الجالية المصرية في أوكرانيا في حالة قلق وخوف من توقف المواصلات وأماكن شراء الأغذية والبنوك، فضلا عن شهاداتهم، مضيفة أن الوزارة تتابع معهم على مدار الساعة، من خلال رئيس الجالية وغرفة عمليات الوزراة والسفارة المصرية، موضحة أن ما تقوم به الوزارة هو التواصل فقط مع المصريين هناك ورفع احتياجاتهم وطلبتاتهم إلى رئاسة الحكومة والقيادة السياسية. وختمت تصريحاتها بأن الحكومة تقوم حاليا بتقييم الوضع في أوكرانيا حتى تتمكن الدولة من اتخاذ القرار الصائب. وأمام الاستغاثات التي أطلقها طلاب مصريون يقيمون في أوكرانيا والتي يؤكدون فيها أنهم عالقون  ومعرضون للموت في أي لحظة، اكتفت السفارة المصرية بمطالبتهم بالبقاء في المنازل، في الوقت الذي تحركت فيه حكومات معظم الدول إلى إجلاء رعاياها منذ فترة لا سيما وأن نذر الحرب كانت قائمة منذ عدة شهور. وحتى كتابة هذه السطور يتأكد لنا أن الحكومة لا تملك أي خطة لحماية وتأمين الجالية المصرية هناك، ولا تزال تتعامل مع الوضع المتدهور والخطر الذي يتعرض له المصريون بكثير من البيانات والتصريحات المطمئنة؛ الأمر الذي دفع كثيرا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى انتقاد الموقف الحكومي ووصفه بالمخزي.

 

* أزمة القمح تؤرق حكومة الانقلاب لغز مناقصة “السلع التموينية” في هذا التوقيت

أمام تفاقم أزمة القمح عالميا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا حيث تعتبر الدولتان من أكثر الدول إنتاجا وتصديرا للقمح والحبوب الغذائية، أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين بحكومة الانقلاب، السبت 26 فبراير 2022، عن طرح مناقصة دولية، لشراء كميات لم تحددها من القمح من موردين عالميين لم تذكرهم، على أن تعقد جلسة فض المظاريف يوم الإثنين 28 فبراير، ويليها جلسة البت في العروض المقدمة، والسداد، لتتسلم الهيئة القمح بداية من 13 وحتى 26 أبريل المقبل.

وينقل موقع “مدى مصر” عن مصدر مقرب من وزارة التموين بحكومة الانقلاب أن المناقصة الحكومية في هذا التوقيت تأتي من أجل الاستفادة من قرار روسي صدر مؤخرًا  بتخفيض أسعار القمح في الفترة من الثاني وحتى الثامن من شهر مارس المقبل. وكانت وزارة الزراعة الروسية قد أعلنت، الجمعة عن تخفيضها لرسوم تصدير القمح والشعير في مقابل زيادة طفيفة للذرة لفترة محدودة تمتد لمدة ستة أيام فقط، ليصبح سعر القمح 88.2 دولار للطن بدلًا من 91 دولارًا، والشعير 72.3 دولار للطن بدلا من 73.3 دولار في مقابل زيادة سعر طن الذرة إلى إلي 52.7 دولار بدلًا من سعرها الحالي 52.2 دولار.

وتستهدف روسيا بذلك تقديم أسعار تنافسية لتعزيز قدرتها على مقاومة العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب عليها في أعقاب العدوان على أوكرانيا. وبحسب المصدر فإنه رغم أن هذه الخطوة قد تساهم في تخفيض حدة أزمة الغذاء إلا أن ذلك لن يمنع حكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي من المضي قدما في قرارها المنتظر برفع أسعار الخبز، متوقعا أن يصل ثمن رغيف الخبز المدعم إلى 25 قرشًا في موازنة العام المالي الجديد المقرر تطبيقها بداية من أول يوليو المقبل، وعرضها على البرلمان في بداية مارس المقبل.

في السياق ذاته، تتضارب بيانات حكومة الانقلاب بشأن احتياطي البلاد من القمح، ما يزيد من ضبابية المشهد حول توافر هذه السلعة الرئيسية في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا، بينما تعتمد مصر على استيراد القمح بشكل رئيسي من هاتين الدولتين لتغطية احتياجاتها. وقال إبراهيم عشماوي، المساعد الأول لوزير التموين، ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية في تصريحات لوكالة رويترز، نُشرت في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن مصر تملك احتياطياً من القمح يكفي حالياً لنحو أربعة أشهر ونصف شهر. بينما أكد وزير التموين بحكومة الانقلاب علي المصيلحي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، في 13 فبراير، أن احتياطيات القمح لدى مصر “آمنة وكافية لفترة 5.4 أشهر”، مشيراً إلى أن المناوشات بين كبرى الدول المصدرة للقمح والحبوب في العالم تزيد الشكوك في الأسواق.

وتُصدّر روسيا وأوكرانيا وحدهما أكثر من 35% من شحنات القمح والشعير العالمية. وتعتمد مصر والعديد من الدول العربية في تغطية الجانب الأكبر من احتياجاتها من هذه السلعة الرئيسية على الاستيراد من هاتين الدولتين بجانب الواردات القادمة من أمريكا ودول أوروبية.

وقال عشماوي إن مصر ستشتري من المزارعين المحليين في العام الحالي أربعة ملايين طن من القمح، ما سيغطي احتياجات البلاد حتى نهاية العام الجاري 2022. وألغت مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، مناقصة شراء دولية، يوم الخميس الماضي، بسبب الإقبال الضعيف من المُصدرين الرئيسيين نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا. وأضاف عشماوي في تصريحات لوكالة رويترز، إن بلاده لديها احتياطي استراتيجي من السكر يكفي ما يقرب من خمسة أشهر، واحتياطي من زيت الطعام والأرز يكفي لتغطية أكثر من أربعة أشهر من الاستهلاك.

وبسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، قفزت العقود الآجلة لشحنات القمح والذرة الأمريكية إلى أعلى مستوى تداول يوم الخميس الماضي، فيما سجلت أسعار فول الصويا أعلى مستوى لها منذ 2012، وسط  مخاوف عالمية من تأثر الإمدادات. وارتفعت أسعار القمح لثالث يوم على التوالي، لتبلغ أعلى مستوى منذ أكثر من تسعة أعوام، فيما قفزت الذرة إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر. ولا تقتصر المخاوف على عدم تصدير القمح الروسي والأوكراني فقط، بل قد تتسع الدائرة لتشمل الدول التي قد تدخل في الصراع.

وجاءت روسيا في صدارة الدول المصدرة للقمح خلال عام 2020، وفق بيانات صادرة حديثاً عن وزارة الزراعة الأمريكية، بما يصل إلى 37.3 مليون طن سنوياً، تليها الولايات المتحدة بـ 26.1 مليون طن فكندا بـ 26.1 مليوناً، ففرنسا بـ19.8 مليون طن، فأوكرانيا 18.1 مليون طن، فالأرجنتين بـ 10.6 ملايين طن، فأستراليا بـ 10.5 ملايين طن، فألمانيا بـ 9.2 ملايين طن، فكازاخستان بـ 5.2 ملايين طن، فبولندا بنحو 4.7 ملايين طن. في المقابل، تشير بيانات وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن مصر والجزائر جاءتا في صدارة الدول العربية المستوردة للقمح، إذ استوردت مصر خلال 2020، نحو 9.6 ملايين طن تشكل 5.8% من واردات العالم من القمح في ذلك العام، بينما استوردت الجزائر نحو 7 ملايين طن، تمثل 4.3% من الاستيراد العالمي في العام ذاته.

 

*”من لا يملك نفسه لا يملك القرار” لماذا التزمت قطع الشطرنج العربية الصمت حيال العربدة الروسية؟

منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتراف بلاده باستقلال إقليمي دونيتسك ولوجانسك الانفصاليين عن أوكرانيا، ثم الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أيام؛ توالت ردود الفعل الدولية فيما عدا قطع الشطرنج العربية التي التزمت أنظمتها الصمت، إذ أدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الإعلان في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، ولوحت عدة دول بعقوبات ضد موسكو على خلفية القرار الروسي، في حين غرد صرصور الحقل في المنطقة العربية حتى بدأت ردود الأفعال تخرج بعد ذلك على استحياء.

وتساند موسكو الانقلابات العسكرية التي جرت في دول الربيع العربي، كما تساند كافة دول الخليج ضد ما يمس عروش الملوك والأمراء الذين ينعشون الخزانة الروسية بمشتروات السلاح ، ويقف على قمة قطع الشطرنج العربية الموالية لموسكو السفاح السيسي في مصر.

الأعمى والربيع..!

قبل عدة أشهر هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثورات الربيع العربي، زاعما أن تداعياته كانت مأساوية على الدول الذي اشتعلت بها، جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمنتدى الاستثمار “VTB Capital” الذي انعقد في سانت بطرسبرغ، بحسب وكالة تاس الروسية.

وقال بوتين في حديثه “قبل عشر سنوات بالضبط صفق العالم المتحضر للربيع العربي، أين هذا الربيع؟ ما عدا المأساة لم يحدث شيئا لماذا؟ ونفس المحاولة جرت في أفغانستان“.

وأضاف “لقد انتهى ما يسمى الربيع، نعلم جميعا ذلك، من ناحية أخرى العديد من شركائنا يقولون “نعم كنا مخطئين، كان من المستحيل التصرف على هذا النحو في أفغانستان، لكنهم يواصلون التصرف بهذه الطريقة في مناطق من العالم“.

وأكد بوتين إلى أن علاقات روسيا مع دول الانقلاب والثورات المضادة ، قد تعززت مؤخرا، وتتميز تقليديا بالبراغماتية والفعالية.

النظام الروسي الراهن توجس شرا من الربيع العربي ، منذ اندلاعه مع حدث الشاب التونسي بوعزيزي آخر العام 2010 ، وخشي من تردداته على الوضع في روسيا ، سيما وأنه كان قد اصطدم بما يسميه الثورات الملونة في محيطه الأقرب ، في جورجيا وقرغيزيا ، ثم الانتفاضة الكبرى في أوكرانيا ضد الأنظمة السوفياتية المترسبة الموالية له .

ولم يفارق ذكر الربيع العربي المواقع الإعلامية الروسية طيلة هذه الفترة تقريبا، وبقي مقتل القذافي وما تلاه من حرب أهلية في ليبيا المثال الأبرز على هذا الربيع بالنسبة لها.

موقع “المجلة اليومية” الروسي المعارض قال إن “الإرهاب الرئيسي للكرملين  يتمثل في الخوف من ما يسمى الثورات الملونة، ويعتبر القادة الروس أن أي محاولة من قبل الشعب للتخلص من حكامه المتسلطين ، هي مؤامرة من الأجهزة الغربية “.

وينقل الموقع عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله في مؤتمر دولي سابق لوزارات الدفاع  إن “الثورات الملونة تكتسب ، أكثر فأكثر، شكل الصراع المسلح ، ويتم التخطيط لها وفق قواعد الفن العسكري ، وتستخدم فيها جميع الأدوات المتوفرة“.

ويؤكد الموقع ، أن اعتبار الانتفاضات الشعبية شكلا جديدا من الأعمال العسكرية ، تتضمنه النسخة الأخيرة من المذهب العسكري الروسي ، التي وقعها الرئيس الروسي في العام 2014 ، وتذكر هذه النسخة في فصل ” المخاطر العسكرية الداخلية الأساسية”  أن العمل على التأثير الإعلامي على سكان البلاد ، وعلى المواطنين الشباب بالدرجة الأولى ، يهدف إلى تقويض التقاليد الروحية والوطنية التاريخية في حقل الدفاع عن الوطن ، أي أن الانتفاضات الشعبية ترتقي ، في عرف المذهب العسكري الروسي ، إلى مصاف المخاطر العسكرية على أمن البلاد.

 النجمة الحمراء

وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورة سابقة للسفاح للسيسي في موسكو وهو يرتدي الجاكيت الذي أهداه له بوتين، وكان أسود اللون عليه نجمة حمراء كبيرة، في مشهد غير مألوف.

وأثار هذا المشهد وقتها فضول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين راحوا يتساءلون عن سر هذا الجاكيت الغريب، وماهية شعار “النجمة الحمراء”.

وعلق العديد من مرتادي مواقع التواصل على الحادثة، حيث قال الناشط أحمد غانم “عموما جاكيت من روسيا على بطانية من الإمارات على سروال مستعمل من السعودية وربنا حيرزق والعجلة حتمشي، مصر كانت أم الدنيا زي الأم تدي ما تخدش ، إنما دلوقتي بقت أد الدنيا ، يعني كل المقاسات سمول.. لارج.. إكس لارج.. مش فارقه ابعت أنت بس أي مقاس والشعب حيلبسه”.

وعلق ناشط آخر بالقول “خلي السيسي يعرف قيمته إيه عند بوتين ، حارس شخصي لا أكتر ولا أقل” وقال أحد المعلقين إن “سبب منح بوتين الجاكيت للسيسي ، علشان لقيه بردان ومكسور ومنحني فأعطى له جاكيت علشان يحتمي من البرد”.

من جانبه قال المذيع المصري في قناة الجزيرة زين العابدين توفيق في تغريدة على حسابه بتويتر “مرسي طلب من روسيا قمحا وسلاحا بندية ، والسيسي تضرع للقاء عابر وتعاون ضد الإرهاب ففاز بجاكت أحد حراس بوتين ، الفارق بين المنتخب والمغتصب”.

 

* قناة السويس ثم ميناء الإسكندرية أكثر ممرات العالم المائية فسادا وطلبا للرشوة

رغم التحديات الملاحية التي تواجهها قناة السويس كممر مائي، وسط تزايد البدائل والطرق الملاحية والتجارية المنافسة لها، تتعرض القناة لأكبر التحديات المتمثلة في الإدارة العسكرية للممر الملاحي الأهم في العالم، بتزايد الفساد الإداري والتخبط في تقديرات الرسوم وغيرها من السياسات العشوائية التخريبية، كإنفاق المليارات على مشاريع غير ذات جدوى بالنسبة للقناة.

وعلى شاكلة الفساد بقناة السويس ، جاء ميناء الإسكندرية، كثالث الموانئ فسادا في العالم، لتوصم مصر بالدولة الأكثر فسادا، وتتحول لبيئة طاردة للتجارة وخطوط الملاحة وخطوط الاتصالات والتكنولوجيا، والتي غادر كثير منها الأراضي والمياه المصرية إلى الأراضي المحتلة والأراضي السعودية والإماراتية بعيدا عن مصر، كما حصل مؤخرا مع كابل الإنترنت الدولي التابع لشركة جوجل العالمية ، الذي غادر الأراضي المصرية ليمر عبر إسرائيل والسعودية.

تلك الحالة، رصد جزءا منها تقرير دولي ملاحي، استعرض الفساد المالي والإداري الذي يتفشى في بعض الموانئ والممرات الملاحية ، ويسبب الكثير  من الإشكالات للممرات، أقلها هو الانصراف التجاري بعيدا عن المرور بها، والبحث عن طرق بديلة.

حيث أصدرت شبكة مكافحة الفساد البحري (MACN) تقريرا مفصلا عن وقائع الفساد في قطاع النقل البحري، وقال التقرير إن “قناة السويس تصدرت قائمة أكثر الممرات الملاحية فسادا وطلبا للرشوة“.

ويمر نحو 30% من حاويات الشحن في العالم ونحو 12% من إجمالي التجارة العالمية من جميع السلع يوميا عبر قناة السويس البالغ طولها 193 كيلومترا.

وأعلنت الشبكة أن قناة السويس في مصر “تصدرت قائمة أكثر الممرات الملاحية فسادا بواقع 1793 حادثة فساد”.

وأوضحت أن ميناء جاكرتا بإندونيسيا جاء في المرتبة الثانية بتسجيله 1462 حادثة فساد، وجاء ميناء الإسكندرية بمصر في المركز الثالث بالإبلاغ عن 993 واقعة فساد.

وبحسب التقرير، فقد تنوعت قائع الفساد والرشى بين طلب المسؤولين في الممرات الملاحية قباطنة وعاملين آخرين علب سجائر أو زجاجات كحول ونقودا على سبيل الرشوة.

والأخطر أنه بسبب هذا الفساد والرشى، قد يتأخر عبور السفن في حال عدم تلبية هذه الطلبات.

وقالت سيسيليا مولر توربراند الرئيس التنفيذي لشبكة MACN “إن تكلفة الرشى وطلبات الفساد وتداعيات رفضها عالية ولها عواقب وخيمة على الصناعة والتجارة“.

وأضافت أنه “في الوقت الذي تتعرض فيه سلاسل التوريد والاقتصادات لضغوط متزايدة ، يكون للفساد تأثير حقيقي على التجارة وسبل العيش في البر والبحر”.

وتابعت “لا يُقصد من البيانات أن تكون بمثابة دليل أو أن تحل محل إنفاذ القانون، مشيرة إلى أن العديد من الدول أطلقت إجراءات وفتحت تحقيقات لاكتشاف الثغرات وتدريب مسؤولي الموانئ على النزاهة وتحسين الإدارة“.

وأوضحت الشبكة أن هذه البيانات والمعلومات تم جمعها على مدار أكثر من 10 سنوات ، تلقت خلالها بلاغات تنطوي على رشى ووقائع فساد في موانئ العالم.

وذكرت الشبكة في تقريرها المنشور على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، أنها تلقت ما يقارب 50 ألف واقعة فساد في أكثر من ألف ميناء في 149 دولة خلال الفترة الواقعة بين عامَي 2011 و2020.

وتعتبر شبكة مكافحة الفساد البحرية (MACN) شبكة أعمال عالمية ومبادرة جماعية تأسست عام 2011 بهدف القضاء على الفساد في الصناعة البحرية وتعزيز التجارة الشاملة.

وتوفر الشبكة منتدى فريدا للشركات للمساهمة في القضاء على الممارسات الفاسدة في الصناعة البحرية والنقل البحري.

وتتمتع بصوت قوي في مجال الصناعات البحرية وتلعب دورا رئيسيا في النقل البحري، حسبما جاء في موقعها الإلكتروني.

ونجحت الشبكة في معالجة مخاطر الفساد من خلال إجراءات خاصة بكل بلد في مواقع متنوعة مثل نيجيريا وإندونيسيا ومصر والهند وأوكرانيا والأرجنتين.

وعلى الرغم من سيطرة القوات المسلحة على قناة السويس والموانئ المصرية ، إلا أن مؤشرات الفساد تتزايد في تلك المؤسسات بصورة كبيرة، دفعت قناة السويس للاستدانة من البنوك لسداد قروض وديون مالية، على الرغم من تعهدات السيسي السابقة بأن تحقق قناة السويس طفرة مالية واقتصادية بعدما تكلفت عملية توسيع تفريعتها الثالثة نحو 100 مليار جنيه مصري، لم تجن منها مصر أي تأثير يذكر حاليا، بسبب تراجع حركة التجارة العالمية وتعدد الطرق البديلة لقناة السويس، كطريق الشمال بين روسيا والصين، وطريق الملاحة البرية المار من باكستان إلى الإمارات وإيران وتركيا، ناهيك عن الخط الملاحي الجديد لنقل النفط الخليجي عبر ميناء إيلات الصهيوني إلى عسقلان على البحر المتوسط بعيدا عن قناة السويس وغيرها من الطرق الأقل كلفة اقتصادية وأمنية ، بعيدا عن مصر التي تواجه تحديات جمة على صعيد التجارة العالمية ، إثر الفساد والمخاوف الأمنية والرشى المتحكمة في تسيير حياة المصريين في ظل الحكم العسكري.

 

مغادرة السيسي غاضباً من الكويت ورفض لقاء تبون وعقد قمة ثلاثية.. السبت 26 فبراير 2022.. النقض تؤيد إدراج أبو الفتوح ومحمود عزت و15 آخرين على “قوائم الإرهاب”

النقض تؤيد إدراج أبو الفتوح ومحمود عزت و15 آخرين على “قوائم الإرهاب”

مغادرة السيسي غاضباً من الكويت ورفض لقاء تبون وعقد قمة ثلاثية.. السبت 26 فبراير 2022.. النقض تؤيد إدراج أبو الفتوح ومحمود عزت و15 آخرين على “قوائم الإرهاب”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* النقض تؤيد إدراج أبو الفتوح ومحمود عزت و15 آخرين على “قوائم الإرهاب”

قضت محكمة النقض، اليوم السبت، بتأييد قرار محكمة الجنايات والذي قضى بإدراج الدكتور “عبد المنعم أبوالفتوحوالدكتور “محمود عزت”، و15 آخرين على قوائم الإرهاب.

قوائم الإرهاب

وقضت محكمة النقض بدائرتها الجنائية، بتأييد قرار محكمة الجنايات الصادر بتاريخ 13 من يناير سنة 2021، والذي قضى بـ”إدراج عبد المنعم أبو الفتوح، و15 من قيادات “جماعة الإخوان” على قائمة الكيانات الإرهابية، لمدة خمس سنوات تبدأ من تاريخ صدور القرار من محكمة الجنايات مع ما يترتب على ذلك من الآثار القانونية”.

وتضم القائمة كلا من: “أحمد عبد المنعم أبو الفتوح، محمود عزت، إبراهيم منير” من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وآخرين.

وجاء حكم محكمة النقض اليوم، الذي تم الطعن عليه من قبل عبد المنعم أبو الفتوح و6 آخرين من الصادر الحكم الجنائي عليهم.

انتهاكات نظام العدالة في مصر

كانت منظمة “كوميتي فور جستس” الحقوقية، أصدرت تقرير الشهر الجاري، وثقت فيه “انتهاكات نظام العدالة في مصر”.

وقالت المنظمة في تقريرها، إنّ قوائم الإرهاب في مصر تطول لتشمل 4625 فرداً، و8 كيانات في مجريات 61 قضية.

وأكدت المنظمة في تقريرها أن السلطات المصرية توسعت في تعريف الإرهاب والكيانات الإرهابية وتمويلها في قوانينها.

وأكد التقرير أن الخصومة السياسية بين النظام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين أدت إلى تجاوز الأعراف والأطر القانونية الدولية لتعريف الإرهاب فضلًا عن مبادئ المشروعية والعدالة والمسؤولية الجنائية.

وأضاف التقرير: “سرعان ما امتدت لخصومة موطأة مع قطاعات واسعة من المجتمع باعتبارها قد تدعم أفكار أو أنشطة المعارضة”.

وتابع: “بينما لم تصدر قرارات أخرى بالإدراج في عام 2019، جاء العامين 2020 و2021 ليبرز فيهما نسبيًا نشاط التيارات السياسية المختلفة عن جماعة الإخوان المسلمين بالتزامن مع محطات سياسية هامة مثل الانتخابات الرئاسية لعام 2018، والتعديلات الدستورية لعام 2019، وأخيرًا تظاهرات سبتمبر 2019 التي اتسمت بمشاركات هائلة من مواطنين غير مسيسين أو بعيدين عن نشاط جماعات الإسلاميين”.

كما أوضح التقرير النتائج المترتبة على الإدراج على قوائم الإرهاب، والتي من ضمنها؛ مصادرة الأموال وسحب جواز السفر أو إلغاءه، وفقدان شرط حسن السمعة اللازم لتولي الوظائف العامة أو النيابية أو المحلية.

وأشار في الوقت ذاته إلى أن تشريعات مكافحة الإرهاب واحدة من أهم أدوات السلطة المصرية في انتهاك حريات وحقوق الأفراد السياسية والمدنية والاقتصادية، لا سيما الحق في التعبير وتكوين الاجتماعات والتملك والتظاهر والمشاركة الديمقراطية.

 

*ميدل إيست مونيتور”: الإخفاء القسري أداة حكومية بوليسية للقضاء على المعارضين المصريين

نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” مقالا للإعلامي أسامة جاويش سلط خلاله الضوء على جريمة الإخفاء القسري التي يتعرض لها عدد كبير من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان .

وبحسب التقرير، مرت أكثر من ثلاث سنوات على اختفاء السياسي المصري والبرلماني السابق مصطفى النجار، وهو طبيب أسنان ورئيس سابق لحزب العدالة ، سافر إلى محافظة أسوان جنوب مصر في 27 سبتمبر 2018 ومنذ ذلك الحين، لا يزال مكان وجوده ومصيره مجهولين.

وقال التقرير إنه “في 11 إبريل 2019، خطط يحيى، وهو مصري يبلغ من العمر 24 عاما، لزيارة أحد أصدقائه المرضى في مستشفى في المعادي ، اتصل يحيى هاتفيا ليؤكد أنه كان على بعد خمس دقائق فقط من وصوله للمستشفى، ومع ذلك، لم يظهر يحيى قط، مرت الساعات ؛ أصبحت عائلته قلقة، وفُصل هاتفه الخلوي، وتم الإبلاغ عن فقده، بعد يومين“.

قال والد ضحية الإخفاء القسري لمنظمة العفو الدولية «كل ما أردت معرفته هو ما إذا كان ابني ميتا أم حيا» ولم تعلم الأسرة بمكان يحيى إلا في نوفمبر، في ذلك الشهر داهمت الشرطة منزل والد الشاب ، الذي نُقل إلى مركز احتجاز غير رسمي في القاهرة، حيث احتُجز لمدة 11 يوما وفقا لمحيطه ، وتصادف العثور على ابنه في نفس المكان، وخلال تلك الفترة القصيرة، أبلغه يحيى أنه اعتقل في منتصف الشارع في ذلك اليوم من منتصف أبريل واختفى من قسم الشرطة.

وأصبح “النجار” و”يحيى” وآلاف القصص روتينا يوميا في مصر ، حيث يختفي أربعة أشخاص من خلفية سياسية كل يوم، في المتوسط ، وذكرت اللجنة المصرية للحقوق والحريات أن عددا من إجمالي 3029 حتى أغسطس 2021 قد اختفى.

وتحول الاختفاء القسري إلى ظاهرة ، لأنه لم يعد يقتصر على الحالات المبلغ عنها، لقد أصبحت سياسة منهجية ومستمرة تستخدمها الشرطة للقضاء على المعارضين من الوجود ، اختفوا وعذبوا باسم مكافحة الإرهاب، على حد تعبير منظمة العفو الدولية.

التعذيب الوحشي

تُظهر الظروف المروعة المحيطة بالإخفاء القسري للخصم إساءة استخدام الدولة للشرطة للاحتجاز قبل المحاكمة لإبقاء آلاف الرجال والنساء في السجن بتهم إرهابية لا أساس لها لشهور، وسنوات.

وفي مقابلات مع منظمة العفو الدولية، ذكر العديد من هؤلاء المحتجزين، بمن فيهم الأطفال، أنهم تعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة على أيدي ضباط الأمن الوطني لإجبارهم على الاعتراف بالجرائم. ورغم أن هذه الاعترافات استخدمت فيما بعد كمبرر لتمديد فترة احتجازهم قبل المحاكمة، فقد استُخدمت أيضا كدليل على إدانتهم أثناء المحاكمة.

وقام قطاع الأمن الوطني بتصوير اعترافات العديد من المعتقلين للبث عبر وسائل الإعلام ،  لإقناع المصريين والمجتمع الدولي بأن الإخوان المسلمين أنصار الرئيس محمد مرسي متورطون في الإرهاب، وأن قوات الأمن تكافح هذا الإرهاب بطريقة نشطة.

وعلاوة على ذلك، لا يزال المدعون يعتمدون بصورة رئيسية على الاعترافات التي يحصل عليها ضباط الأمن من المحتجزين أثناء اختفائهم القسري، حتى عندما يتراجع المحتجزون ، ويدعون أنهم أُجبروا على الإدلاء بهذه الاعترافات نتيجة للتعذيب.

ومن بين أساليب التعذيب التي ذكرها بعض الضحايا والشهود الصدمات الكهربائية على الجسم والمناطق الحساسة، مثل الأعضاء التناسلية والشفاه والأذنين، مع تعليق المحتجز من أطرافه لفترات طويلة، وهو عارٍ ومقيّد اليدين.

وقال تقرير أعدته هيومن رايتس ووتش، عن إساءة قوات أمن الانقلاب معاملة الأطفال “عندما تم القبض عليه، أخذوه إلى مركز للشرطة ، وفي صباح اليوم التالي تم نقله إلى منشأة للأمن القومي خلال اليومين الأولين من استجوابه، استخدم الضباط الصدمات الكهربائية على أعضائه التناسلية ورأسه ولسانه، وفي اليوم الثالث ، علقوه من ذراعيه، مما أدى إلى خلع كتفيه وترك في ممر لمدة ثلاثة أيام ، كان الشتاء وكان على الأرض بدون أغطية، ثم يتذكر أنه ذهب إلى عدة طوابق تحت الأرض إلى زنزانة. تصادف أن محتجزا آخر في زنزانته كان طبيبا، وافق الجنود على إحضار مضاد حيوي ودواء، وأصلح الطبيب كتفيه “.

وأشار التقرير إلى أن الاعتداء الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب، هو روتين، ممزوج بالضرب والتهديد، وبالإضافة إلى ذلك، قال بعض المحتجزين إنهم “تعرضوا لطريقة التعذيب المعروفة باسم الشواية، حيث يتم تدوير المحتجز على قضيب يمر بين يديه وقدميه وهو مكبل اليدين، والقضيب الحديدي معلق بين كرسيين، بينما يتم إعطاؤه صدمات كهربائية على ساقيه، وتجدر الإشارة إلى أن معظم هذه الأساليب مطابقة أو مشابهة لأساليب مباحث أمن الدولة التي استخدمتها مع المحتجزين خلال سنوات مبارك“.

وقال فيليب لوثر، مدير الأبحاث والدعوة في منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «هذه الانتهاكات الفظيعة من قبل قوات الأمن، مرة أخرى، توضح الآثار المدمرة لمناخ الإفلات من العقاب السائد في مصر».

ووفقا للجنة العدل، تم رصد 101 حالة وفاة في مراكز الاحتجاز خلال عام 2020 وحده. وشملت الحوادث ما يلي:

الوفيات الناجمة عن الحرمان من الرعاية الطبية (89 حالة وفاة).

الوفيات الناجمة عن سوء ظروف الاحتجاز (6 وفيات).

وفيات بسبب التعذيب، وحالة واحدة حاولت الانتحار.

 

* مصر استخدمت كاميرات متطورة للتعرف على وجوه المطلوبين: بدأت مع انقلاب 2013

فى إطار زيادة القبضة الأمنية في مصر على يد النظام الديكتاتوري، نجحت الأجهزة الأمنية خلال السنوات الماضية في تنفيذ ما يعرف بـ”تحزيم الشارع”، كما وصفه مصدر أمني .

كاميرات للتعرف على وجوه المطلوبين 

يشير المصطلح إلى تعميم عمليات المراقبة الواسعة  بعد نشر كاميرات مراقبة جديدة في شوارع العاصمة والمحافظات الأخرى، بحسب تقرير عربي بوست.

وأكد أن هناك كاميرات مزودة بتقنيات حديثة للتعرف على الوجوه، تشبه تلك الموجودة في الصين.

وكشف مصدر أمني مطلع بوزارة الداخلية أن تلك الكاميرات تتميز بكفاءة عالية وسرعة، فهي قادرة على الكشف عن الأشخاص المطلوبين في غضون ثوانٍ.

خوارزميات الذكاء الصناعي

ويستعين نظام التعرف على الوجه بخوارزميات متطورة تقوم بمقارنة الصور الملتقطة عبر كاميرات المراقبة في الشوارع والتجمعات والساحات العامة والمعابر الحدودية، بالصور المسجلة مسبقاً في قاعدة بيانات مصلحة الأمن العام والأمن الوطني والأحوال المدنية، وهي القاعدة التي توفر كل البيانات والصور الخاصة بالأشخاص المطلوبين أمنياً وسياسياً، بدقة عالية.

وتعمل التقنية باستعمال خوارزميات الذكاء الصناعي لمحاولة الوصول لأقرب شبه ممكن.

تعمل تقنيات التعرف على الوجه بتحليل الوجه البشري في الصور، ومن ثم تحويل ذلك إلى بيانات رقمية وفقا لمزايا موجودة في كل وجه (مثل المسافة بين العينين، وطول الأنف، وشكل محيط الشفاه، وتباعد الأذنين وعرض الذقن، وغيرها)، ومن ثم مطابقة الوجه مع صورة لصاحب الجهاز إن كان فردا، أو مع صور في قاعدة بيانات للوجوه في القطاعات الأخرى، بحسب الشرق الأوسط السعودية.

ويوضح المصدر أن تلك الكاميرات تتمتع بتقنية التعرف على الأشخاص في الصور الرقمية، وتمتلك خاصية الرؤية الليلية، ولا تتأثر بسوء الطقس، كما أنها ضد الكسر.

فرنسا وألمانيا

وذكر المصدر الأمني أن الكاميرات الجديدة (CCTV) تم استيراد بعضها من فرنسا عام 2017 في صفقة لم يعلن عن قيمتها حتى الآن، عن طريق حكومة أبوظبي .

كما أن عدداً من الكاميرات تم استيراده من ألمانيا عام 2019، وتم التمويل من صندوق “تحيا مصر” ، الذي لا يعرف أحد تفاصيله وحركة الأموال فيه سوى أشخاص معدودين متصلين برئيس الجمهورية مباشرة، أو عبر “دول صديقة” مثلما فعلت الإمارات مرتين.

وتم عقد 5 صفقات منذ عام 2013 وحتى الآن، أولى هذه الصفقات بعد أسابيع من انقلاب 2013، بهدف “تحزيم” محاولات السياسيين والثوار وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، ومراقبتهم والقبض عليهم، على حد وصف المصدر.

وتنتشر التقنية الجديدة بمحطات المترو والمطارات والشوارع الرئيسية.

تحزيم شوارع القاهرة

وبلغ إجمالي عدد الكاميرات المثبتة في أرجاء العاصمة المصرية نحو 46 ألفاً و552 كاميرا. كما تنتشر الكاميرات المتطورة في كل المدن الجديدة التي يبلغ عددها 12 مدينة، وهي مدينة المنصورة الجديدة، مدينة بنى مزار الجديدة، تجمع الوراق الجديدة، مدينة حدائق أكتوبر، مدينة أكتوبر الجديدة، امتداد مدينة الشيخ زايد، صواري الإسكندرية، مدينة سفنكس الجديدة، مدينة النوبارية الجديدة، مدينة الفشن الجديدة، مدينة العلمين الجديدة، مدينة رشيد الجديدة.

بالإضافة إلى الطريق الدائري والمحطات الرئيسية لمترو الأنفاق والميادين الرئيسية، والأماكن المحيطة بالسفارات.

وقامت أجهزة الأمن بمحافظة الإسكندرية بتركيب أكثر من 220 كاميرا مراقبة جديدة بعضها مزود بتقنية التعرف على الأشخاص المطلوبين أمنياً وكلها على اتصال بغرفة عمليات مركزية لرصد ومتابعة الأوضاع الأمنية باستمرار فى الشوارع والميادين.

وبحسب عربي بوست سعى الرئيس السيسي في أكثر من مرة لمضاهاة ما تفعله دبي وحاكمها محمد بن راشد.

خرق الخصوصية

وتراقب الصين  المارة والمشاة باستخدام 626 مليونا في العام 2020.

وبخلاف الصين والدول الاستبدادية، تمنع دول الاتحاد الأوروبي جمع المعلومات المرتبطة بالناس (بما في ذلك بصمة وجههم) والتحقيق في أمورهم الشخصية أو سفرهم دون الحصول على موافقتهم، وتعتبر ذلك خرقا لخصوصيتهم

 

*هيومن رايتس” الاعتماد على التدوير يفضح عبث القضاء وتدهور صحة “عامر” داخل محبسه واعتقال 3 بالشرقية

طالبت منظمة  “هيومن رايتس ووتش” سلطات الانقلاب بالإفراج الفوري عن النشطاء المضربين عن الطعام داخل سجن مزرعة طرة منذ نحو 15 يوما ، أو تقديم أدلة على ارتكابهم مخالفات في محاكمة تفي بمعايير المحاكمة العادلة.

وطالب جو ستورك ، نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش ، بإنهاء الاستخدام الجائر للحبس الاحتياطي اللانهائي كأداة للقمع وقال  “من المشين أن يقضي شخص سنوات في السجن دون محاكمة وبتهم ملفقة“.

وأضاف أن اعتماد الحكومة المصرية (الانقلابية) على الحيلة القانونية المتمثلة في “التدوير” استهانة بالقيود التي يفرضها قانون الإجراءات الجنائية المصري على الحبس الاحتياطي ، ويفضح النظام القضائي المصري العبثي.

وكان النشطاء الثلاثة – أحمد ماهر، ووليد شوقي، وعبد الرحمن طارقالمعتقلون منذ ما يقارب 20 شهرا ونحو ثلاث سنوات ونصف ، قد أعلنوا الدخول في إضراب عن الطعام منذ 10 و11 فبراير الجاري وارتفع عدد المضربين معهم داخل سجن مزرعة طرة ل12 معتقلا ، بحسب منظمات حقوقية طالبت برفع الظلم عن جميع المعتقلين ووقف التنكيل بهم عبر ما يعرف بالتدوير .

يشار إلى أن   سلطات الانقلاب تعتمد  بشكل متزايد على “التدوير” لحبس النشطاء لأجل غير مسمى دون محاكمة، لا سيما في أعقاب حملة الاعتقالات الجماعية في سبتمبر 2019.

https://www.hrw.org/ar/news/2022/02/25/381252

تدهور الحالة الصحية للصحفي المعتقل عامر عبدالمنعم داخل محبسه

فيما وثقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدهور الحالة الصحية للصحفي المعتقل عامر عبد المنعم (58 عاما) داخل  محبسه بسحن المزرعة ، جراء منع سلطات السجن أدوية السكر عنه.

وقالت إن  “عامر المحبوس احتياطيا للشهر السادس يقاسي ، من إصابته بالتهاب فيروسي في العين، ومع عدم استجابته للعلاج تطورت الحالة إلى التهاب مزمن، وفقا لشهادة زوجته نقلا عن طبيب السجن، بالإضافة إلى آلام شديدة أسفل الظهر نتيجة الجلوس الدائم على الأرض“.

كما أنه يعاني أيضا من عدة مشكلات صحية، أبرزها إصابته بمرض السكر، وهو ما يهدد بتفاقم إصابة عينه ، كما أُجريت له عمليتان جراحيتان بالعينين قبل أقل من شهرين من اعتقاله.

وأشارت المنظمة إلى أن عامر عبد المنعم عضو في نقابة الصحفيين المصريين، ومدير تحرير لصحيفة الشعب، وهو معتقل منذ 19 ديسمبر 2020 باتهامات، منها الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، واستخدام حساب على أحد مواقع التواصل الاجتماعي لارتكاب جريمة، وهي تهم درجت السلطات على توجيهها لمنتقدي النظام المصري.

وكان نقيب الصحفيين ضياء رشوان، قد تقدم بمذكرة للنائب العام ، تطالب بالإفراج عن عبد المنعم، وتمكين أسرته من زيارته وإدخال الأدوية اللازمة، مع نقله لمستشفى متخصص، لتلقي العلاج لحين الإفراج عنه بضمان النقابة، ولكن ما زالت السلطات المصرية تواصل انتهاكاتها بحقه.

اعتقال 3 من منيا القمح وتدوير 7 آخرين وظهور 2 بعد اخفاء قسري لنحو 3 أسابيع

إلى ذلك  اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية  3 مواطنين من قرية ميت سهيل التابعة لمركز منيا القمح بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين بشكل تعسفي دون سند من القانون.

وذكر شهود العيان أن الحملة روعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل عبدالخالق محمد الصياد سنان ، خالد السيد خاطر ، أحمد وجيه، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق بزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

وكشف مصدر حقوقي عن تدوير قوات الانقلاب  بالشرقية الاعتقال ل 7 مواطنين بينهم 4 من منيا القمح وهم ” مصطفى حسين مصطفى النجار ، أسامة جمال الهادي ، محمد صالح محمد  ، عمر مصيلحي صبيح ” و3 من مركز أبوحماد وهم ” السيد أحمد الدمرداش ـ ثروت أحمد ابراهيم سيد أحمد ، إبراهيم قاسم ” وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق في اتهامات حصلوا فيها على البراءة أكثر من مرة .

كما كشف عن ظهور المعتقل ” معاذ خيري البرديني ” بنيابة أبو حماد بعد اختفاء 15يوما والمعتقل  “إيهاب السيد أنور أبو فول ” بنيابة ههيا بعد اختفاء 25 يوما ، وتقرر حبسهم 15 يوما أيضا ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض له مناهضو نظام السيسي المتصاعد بشكل كبير بمدن ومراكز الشرقية ، بحسب توثيق عدد من المنظمات الحقوقية .

 

* مغادرة السيسي غاضباً من الكويت ورفض لقاء تبون وعقد قمة ثلاثية

كشفت مصادر مصرية مطلعة، أن عبد الفتاح السيسي، غادر الكويت الثلاثاء الماضي، غاضباً فجأة، وذلك قبل وصول الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” بساعات.

وأوضحت المصادر، أن جولة الرئيس الجزائري في قطر والكويت تسببت في “أزمة دبلوماسية” مفاجئة مع مصر، وأدت إلى عدم انعقاد قمة ثلاثية كانت مقررة في الكويت بين “تبون، والسيسي، وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح”.

وكانت وسائل إعلام مصرية وكويتية وجزائرية أكدت نقلاً عن مصادر دبلوماسية، عقد قمة ثلاثية بين القاهرة والجزائر والكويت الثلاثاء الماضي.

ولم تعلن الدول الثلاث رسمياً عن عقد القمة، لكن وسائل الإعلام في البلدان الثلاثة كانت قد أكدت عقد القمة.

وأكدت المصادر، إن سبب إلغاء القمة هو “غضب السيسي من لقاء الرئيس الجزائري برئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة في قطر”.

إضافة إلى إعلان كل من (إثيوبيا ونيجيريا والجزائر وجنوب إفريقيا) تشكيل مجموعة الأربعة G4 على هامش القمة الإفريقية الأوروبية ببروكسل.

يذكر أن هدف مجموعة الأربعة هو حل المشاكل الكبرى التي تواجه القارة.

وأكدت المصادر أن “السيسي” انزعج من لقاء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون برئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، الذي ترى القاهرة أنه انتهى سياسياً بعد سحب الثقة منه من طرف مجلس النواب الليبي بقيادة عقيلة صالح، المقرب منها.

وتسعى مصر إلى الدفع بـ “فتحي باشاغالرئاسة الحكومة، فيما ترى الجزائر أن “الدبيبة” هو رئيس الحكومة الشرعي وفق ما أقرته الأمم المتحدة.

وترى الجزائر أن اللعبة المصرية الأخيرة من شأنها تقويض الاتفاق السياسي في ليبيا، وتعيدها إلى المربع الأول وربما إلى المواجهات المسلحة.

ويرفض الدبيبة التنازل عن منصبه لوزير داخليته السابق فتحي باشاغا، مؤكداً أن الاتفاق الأممي ينص على تسليمه السلطة للرئيس المنتخب بعد إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

مجموعة الأربعة

في الوقت نفسه، أعلن الرئيس النيجيري “محمد بخاري”، أن بلاده قرّرت رفقة كل من إثيوبيا ونيجيريا والجزائر وجنوب إفريقيا، تشكيل “مجموعة الأربعة G4″، بمبادرة من رئيس الوزراء الإثيوبي، وذلك بهدف حل مختلف القضايا التي تواجه القارة الإفريقية.

وجاء ذلك على هامش القمة (الأوروبية-الإفريقية) التي عقدت في بروكسل نهاية الأسبوع الماضي.

وبحسب المصادر، فإن السيسي غاضب؛ لعدم دعوته إلى الانضمام إلى المجموعة، خاصةً أن مصر إحدى أكبر وأهم الدول الإفريقية.

وأشارت المصادر إلى أن “ما زاد من غضب القاهرة وجود إثيوبيا في المجموعة وهي التي ما زالت في خلافات كبيرة معها بسبب تداعيات بناء سد النهضة.

وقالت صحيفة نيجيرية إن الزعماء الأفارقة الأربعة سيجتمعون قريباً للإعلان عن التكتل الجديد رسمياً، ومن المرجح أن يكون اللقاء في الجزائر.

ويرفض السيسي أن تُخرّب الجزائر خططه في ليبيا، بعدما تمكنت من تحويل الصراع الأفقي بين شرقها وغربها إلى صراع عمودي بين الغرب المعارض لها

وترى القاهرة أنَّ خلق الصراع داخل الغرب الليبي بين الدبيبة وباشاغا سيصب في صالح حلفائها في شرق ليبيا، وهو ما ترفضه الجزائر جملة وتفصيلاً.

 

* أهم تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على مصر.. ماذا لو حقق الر ئيس مرسي الاكتفاء من القمح؟

تستورد مصر نحو 85% من القمح من روسيا وأوكرانيا ، بمؤشر يميل بشكل أكبر لروسيا التي تشكل 50% من واردات القمح إلى مصر ، باعتبار أن بلادنا هي الأكبر في العالم في جانب استيراد شحنات القمح ، حتى وإن احتوت على الأرجوت المسرطن

وقالت “ميدل إيست آي” إن “حرب روسيا وأوكرانيا يمكن أن تدمر مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث استوردت مصر 12.5 مليار طن من القمح في 2020-21، تمثل 85٪ من كمية القمح المستوردة قادمة من روسيا وأوكرانيا“.
وقالت مصادر مطلعة بوزارة التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب في تصريحات صحفية إن “مخزون القمح الحالي يكفي لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 5 أشهر“.

وتعتمد حكومة الانقلاب -بحسب مؤتمر عاجل أطلقته الخميس 24 فبراير 2022، بالتزامن مع الحرب الروسية على أوكرانيا والتي صارت واقعا- على أن المحصول الجديد سيخرج بداية من منتصف أبريل القادم، وتردد أن مخزون مصر من القمح آمن حتى شهر نوفمبر القادم.

وأدت حرب روسيا على أوكرانيا إلى ارتفاعات كبيرة في أسعار القمح والوقود، فضلا عن أسعار الذهب العالمية، قدرها بعضهم خلال الساعات الأولى من الحرب بزيادة سعر القمح 5% في الأسواق العالمية، مع تلميح من حكومة الانقلاب ومتحدثها الإعلامي أن 14 دولة بخلاف روسيا وأوكرانيا التي تستورد منها مصر نحو 30 من احتياجاتها من القمح متاحة للاستيراد.
وقالت تقارير إن “أسعار القمح زادت لثالث يوم على التوالي لتبلغ أعلى مستوى منذ أكثر من تسعة أعوام ، في حين قفزت الذرة إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر، كذلك قفزت العقود الآجلة للقمح لشهر مايو في مجلس شيكاجو للتجارة 5.7  % إلى نحو 9.34 دولار للبوشل ( البوشل يساوي 27 كلج) وهو أعلى سعر منذ يوليو 2021“.

وارتفعت أسعار القمح عالميا للعقود الآجلة للقمح في بورصة مينيابوليس” للحبوب بشكل حاد إثر اندلاع العمليات العسكرية في أوكرانيا، واكتسبت عقود القمح الشتوي الأحمر القاسي لشهر مارس 49 سنتا لتصل إلى 9.63 دولارا أمريكيا لكل بوشل، بينما ارتفع عقد القمح في الشهر نفسه إلى 9.24 دولار أمريكي لكل بوشل، بزيادة 49 سنتا عن الإغلاق السابق.

وتشير التقديرات إلى أن صادرات روسيا وأوكرانيا من القمح المجمعة للسنة التسويقية 2021-22 “يونيو – يوليو”، تمثل 23% من الإجمالي العالمي البالغ 206.9 مليون طن متري، وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية، وتعتبر روسيا وأوكرانيا من الموردين الرئيسيين للقمح لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدول الأوروبية.

وخلال العقد الأخير صعدت أوكرانيا إلى المراتب الأولى عالميا في صادرات الحبوب، حيث كانت تهدف هذا العام إلى احتلال المرتبة الثالثة في القمح والمرتبة الرابعة في الذرة، على الرغم من أن الصراع الأخير مع روسيا قد غرس الخوف في الأسواق بشأن ما إذا كانت جهود التصدير الأوكرانية يمكن أن تنجح.

مصر أكبر المتضررين
وقال الكاتب الصحفي قطب العربي الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة قبل إلغائه من الانقلاب- إن “الضرر الأكبر لمصر من الحرب الأوكرانية هو واردات القمح ، حيث نستورد٨٠٪؜من احتياجاتنا من روسيا وأوكرانيا، مصر خضعت لسياسات استعمارية منعتها من تحقيق الاستقلال الذاتي من القمح، وحين حاول الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي تحقيق هذا الاستقلال ، ورفع شعار تحقيق استقلالنا في الغذاء والدواء والسلاح، وتحرك بالفعل لتحقيق ذلك، فقد كان ذلك أحد أسباب الانقلاب عليه ، اليوم ندفع ضريبة ذلك وستشعر بالمشكلة حين ترتفع أسعار الخبز أكثر مما تعتزم الحكومة، وسيكون لديها حجة جديدة في ارتفاع أسعار واردات القمح“.

دوريات غربية
وكانت دوريات غربية حذرت من تأثيرات الحرب بأوكرانيا على واردات القمح لمصر، وقال تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية إن “الأزمة الأوكرانية سيكون لها تأثير بزيادة المخاوف بشأن واردات القمح لمصر في حال الغزو الروسي لأوكرانيا ، وتوقع قفزات سريعة وقوية في أسعار السلعة الأكثر استيرادا في مصر، لا سيما أن مصر تعتمد بشكل كبير على واردات القمح من كلا البلدين، 50% من وارداتها من القمح يأتي من روسيا و30 % من أوكرانيا، بحسب نيويورك تايمز“.

وأضافت أن أوروبا تحصل على ما يقرب من 40 % من غازها الطبيعي و 25 % من نفطها من روسيا ، ومن المرجح أن تتعرض لارتفاع كبير في فواتير التدفئة والغاز ، والتي ارتفعت بالفعل، ثم هناك أسعار المواد الغذائية  التي ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد من الزمان ، و تعد روسيا أكبر مورد للقمح في العالم ، وتشكل مع أوكرانيا ما يقرب من ربع إجمالي الصادرات العالمية بالنسبة لبعض البلدان ، يكون الاعتماد أكبر بكثير. ويشكل تدفق الحبوب هذا أكثر من 70 % من إجمالي واردات القمح لمصر وتركيا.

https://www.nytimes.com/…/econo…/ukraine-russia-economy.html
تقرير التليجراف
وقالت صحيفة التليجراف البريطانية إن “من شأن تلك التطورات أن تؤثر على الأمن الغذائي للأسر منخفضة الدخل في دول شمال أفريقيا، وكانت مصر استوردت ما يقرب من 50% من إجمالي وارداتها من القمح من روسيا العام الماضي، كما مثل القمح الأوكراني 30% من إجمالي واردات البلاد“.

وقال التقرير إن “التهديد بغزو روسي لأوكرانيا ساهم في رفع أسعار المواد الغذائية ، و يخاطر بتجويع العائلات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا“.

وبينما تعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم ، صعدت أوكرانيا بشكل ملحوظ في مراتب صادرات الحبوب على مدار العقد الماضي.

حذر الخبراء من أن العائلات التي تواجه بالفعل ارتفاعا حادا في أسعار المواد الغذائية، قد تشهد ارتفاعا أكبر في تكلفة المواد الأساسية إذا تعطلت سلاسل التوريد.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أعلى مستوياتها منذ 10 سنوات ، حيث وصلت إلى مستويات مماثلة لتلك التي كانت موجودة خلال الربيع العربي ، وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية.

القمح محور الثورات
وتعد مصر ، أكبر مستورد للقمح في العالم ، وتسببت الزيادات السابقة في أسعار الخبز في أعمال شغب، كان شعار “الخبز والحرية والعدالة الاجتماعيةترنيمة أساسية للمتظاهرين المصريين خلال ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالمخلوع مبارك.

ومع توقع ارتفاع أسعار القمح، و إضافة 763 مليون دولار إلى فاتورة دعم الخبز الضخمة بالفعل البالغة 3.2 مليار دولار في مصر .

 

*6 آلاف مصري عالقون في أوكرانيا والسفارة عاجزة

أمام الاستغاثات التي أطلقها طلاب مصريون يقيمون في أوكرانيا والتي يؤكدون فيها أنهم عالقون  ومعرضون للموت في أي لحظة مع بدء روسيا عدوانها على أوكرانيا صباح الخميس 24 فبراير 2022م،  اكتفت السفارة المصرية بمطالبتهم بالبقاء في المنازل، في الوقت الذي تحركت فيه حكومات معظم الدول إلى إجلاء رعاياها منذ فترة لا سيما وأن نذر الحرب كانت قائمة منذ عدة شهور.

وأمام تعدد  الاستغاثات من جانب الطلاب المصريين، كتبت السفارة المصرية في العاصمة الأوكرانية (كييف) على حسابها بموقع فيسبوك “تهدي السفارة المصرية أطيب تحياتها وتتشرف بالإفادة بأنه في ضوء بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا وفرض الأحكام العرفية في أوكرانيا وغلق المجال الجوي وكذلك القطارات، في الوقت الحالي المهم هو عدم الخروج من المنازل”. وتابعت السفارة “يجب الاحتفاظ بمستندات إثبات الشخصية ومتابعة التعليمات من السلطات الأوكرانية لحين استقرار الأوضاع، وستقوم السفارة بموافاتكم بأي تعليمات إضافية من خلال موقعها“.

وفي وقت لاحق من مساء،  قالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر إن الوزير خالد عبد الغفار تواصل مع السفير المصري لدى أوكرانيا للاطمئنان على أحوال الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات الأوكرانية. ولم تتطرق الوزارة إلى تقديم أرقام عن عدد هؤلاء الطلاب، لكنها قالت إنها ستبقى على اتصال بالسفارة المصرية في أوكرانيا، وستستمر في التنسيق مع الأجهزة المعنية بمصر للاطمئنان على سلامة الطلاب المصريين الدارسين بأوكرانيا.لكن صحيفة الوطن (خاصة قريبة من السلطة) نقلت عن مصادر بوزارة التعليم العالي لم تكشف عن هويتها أن دراسة أجريت في 2019 أشارت إلى أن عدد الطلاب المصريين في أوكرانيا بلغ في ذلك العام نحو 3300 طالب وطالبة.

وفي مداخلة هاتفية مع برنامج “الحياة اليوم” مساء الخميس والذي يعرض على قناة “الحياة”، كشفت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج بحكومة الانقلاب، أن عدد المصريين في أوكرانيا حاليا يبلغ نحو “6آلاف موطن موزعون على 21 مدينة، 65% منهم طلاب. وادعت أن  الدولة تهتم بالجالية المصرية في أوكرانيا، لافتة إلى أن الوزارة تتواصل بطريقة مباشرة مع الجالية المصرية في أوكرانيا للاطمئنان عليهم، مؤكدة أنه لا توجد حالة إصابة واحدة أو فقدان بينهم.

وذكرت أن الكثير من طلاب الجالية المصرية في أوكرانيا في حالة قلق وخوف من توقف المواصلات وأماكن شراء الأغذية والبنوك، فضلا عن شهاداتهم، مضيفة أن الوزارة تتابع معهم على مدار الساعة، من خلال رئيس الجالية وغرفة عمليات الوزراة والسفارة المصرية، موضحة أن ما تقوم به الوزارة هو التواصل فقط مع المصريين هناك ورفع احتياجاتهم وطلبتاتهم إلى رئاسة الحكومة والقيادة السياسية. وختمت تصريحاتها بأن الحكومة تقوم حاليا بتقييم الوضع في أوكرانيا حتى تتمكن الدولة من اتخاذ القرار الصائب مدعية أن الدولة عمرها ما نسيت أولادها في الخارج!!

وأمام المخاطر التي تواجه المصريين في أوكرانيا تكشف الأحداث أن حكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي لا تملك أي خطة لحماية وتأمين الجالية المصرية هناك، وحتى كتابة هذه السطور اكتفت الحكومة ببيانات التطمين دون أن تشرع في أي إجراء عملي من شأنه حماية المصريين هناك وتأمينهم أو التحرك من أجل إعادتهم للوطن أو حتى نقلهم إلى بلدان قريبا من أوكرانيا.

عجز حكومة الانقلاب والسفارة دفعت العديد من المصريين إلى انتقاد عجز الحكومة عن حماية وتأمين الجالية المصرية في ظل العدوان الرووسي على أوكرانيا، وكانت الطالبة بسملة خالد، قد استغاثت في تغريدة لها على تويتر قائلة، “إحنا الطلاب المصريين في أوكرانيا في مدن الشرق كل يوم في قلق وتوترات بسبب الوضع الحالي، ومعظم السفارات سحبت أبناءها واحنا قاعدين هنا، اتكلموا عنا أرجوكم إحنا عايشين في توتر وقلق وخوف من الحرب اللي ممكن تحصل في أي لحظة، ساعدونا نرجع بلدنا ونكمل دراستنا فيها”. في حين قالت الطالبة مروة “إحنا عايشين في رعب وكل يوم شايفين الدبابات والمدرعات ماشيه في كل حته ونسمع ضرب النار فوق راسنا وإحنا قاعدين”، وفي منشور آخر كتبت مروة “الحرب ابتدت في أوكرانيا ومحدش سائل فينا إحنا الطلاب المصريين في أوكرانيا وصلوا صوتنا واتكلموا عنا عشان حد يسمعنا“.

وكانت روسيا قد حشدت قبل أسابيع نحو 150 ألف جندي، وفي صباح الخميس 24 فبراير بدأت غزوها لأوكرانيا وتمكنت من السيطرة على عدة مدن في الطريق نحو العاصمة كييف بمساعدة انفصاليين أوكرانيين، في الوقت الذي تخلت في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا عن حلفائها واكتفت بإقرار عقوبات اقتصادية على روسيا دون تقديم أي مساعدة حقيقة لأوكرانيا تساعدها في  الدفاع عن أرضها ضد الغزو الروسي.

 

* التسريبات السويسرية لفساد أبناء المخلوع مستمرة بعد 11 سنة ثورة

قالت منصة “الموقف المصري ” في تقدير موقف بعنوان “أسرار سويسرية 2” “أموال علاء وجمال مبارك في سويسرا”  إن “التسريبات الأخيرة من بنك كريدي سويس السويسري، عن أموال علاء وجمال مبارك، يكشف أن مصر كانت وما زالت عزبة مفتوحة” وما زلنا نكتشف في آثارها حتى الآن، موضحة أنه بعد الثورة بـ11 سنة كاملة ، لم تكن كافية لمعرفة حجم الظلم في البلد“.
وأبانت أنه ما زال المصريون يكتشفون حجم الفساد والمحسوبية وتهريب أموال المصريين الذي بدء من 1987 ويمكن قبل ذلك، وهذا يثبت أكثر أن نظام زي دا كان مصيره الزوال، وثورة يناير قامت لأسباب شديدة الموضوعية بعيدا عن أي حسابات أخرى“.

استرداد الأموال
وقالت المنصة إن “ملف استرداد الأموال حدثت فيه كوارث كثيرة وشكوى من عدم تعاون كافٍ مع جهات التحقيق في سويسرا، والاتحاد الأوروبي نفسه كان فيه أصول مجمدة بقرار محكمة، وأكدت على استطاعة علاء وجمال أن يلعبوا فيها رغم أن قرار التجميد وقتها كان ساريا ، ولا يجوز إجراء أي تعديلات عليها، والكلام نشر في الصحافة بلا مجيب من طرف الدولة في مصر“.
ومن بين العبث في الملف أشارت المنصة إلى قضية قصور الرئاسة هي الوحيدة التي انتهت قضائيا بتأييد سجن آل مبارك ثلاث سنوات، وتغريمهم مبلغ 121 مليون جنيه وإلزامهم برد 21 مليونا آخرين“.
وأوضحت أن أبناء المخلوع أُدينوا بحكم محكمة موجود في صحيفة الحالة الجنائية، وكان بيتحقق معاهم في تضخم ثرواتهم، يعني مش فوق مستوى الشبهات أبدا زي ما يروجون حاليا “.

الرد على شبهات
وقال الموقف المصري إن “دفاع آل مبارك بأن الأموال في البنوك السويسرية نتيجة أنشطة مهنية مشروعة، كلام مضحك جداً، ويتجاهل استفادة شبكة واسعة من رجال الأعمال المرتبطين بعائلة مبارك من نفوذ ولاد مبارك، من خلال شراء أراضي الدولة وغيرها من الأصول بسعر رخيص، والاستفادة من القروض المدعومة من الدولة“.
وأضافت أن “غالبية الأسماء اللي ذكرت في التسريبات دي كان بعد الثورة عليها قضايا أمام محاكم في مصر، كل القضايا انتهت بالتصالح بعد دفع الناس  مبالغ تصالح في الغالب كانت أقل بكتير من أرقام الحسابات المذكورة “.

استمرار المافيا
وأشارت المنصة إلى استمرار الفساد إلى عهد الانقلاب وقالت إن “الكثير من الفاسدين -عدا علاء وجمال- قاعدين في البيت، مستدركة أن الكثير ما زالوا مرتبطين بالبيزنس ، وما زالت علاقتهم جيدة بالحكومة“.
وذكرت من هؤلاء الكثير “طلعت مصطفى وياسين منصور وغيرهم موجودون ومشاريعهم شغالة مع الحكومة، ناس زي رشيد محمد رشيد حاليا شركاته بتشتغل مع الصندوق السيادي، والمجموعة المالية هيرميس موجودة وشغالة في السوق المصري عادي جدا بدون أي مشكلات وشراكتهم مع الحكومة والصندوق السيادي مستمرة“.
ويبدو أن استمرار مافيا الفساد وتوغل رجال مبارك إلى جوار السيسي يفسر سبب عدم منح الفرصة لحكومة الرئيس مرسي -التي أدرجتها الموقف المصري عنوة- ضمن المسؤولين -من الحكومات- عن ضياع  ملف استرداد الأموال منذ 2011 وإلى اليوم عبر لجان الاسترداد وآخرها لجنة محلب التي استحلت أموال الإخوان ، ومنحت أبناء المخلوع البراءة ضمن مهرجان البراءة للجميع من المتعلقين “عودوا إلى مقاعدكم“.

ملفات سويسرا
وأشار الموقف المصري إلى أن علاء وجمال مبارك وهايدي راسخ زوجة علاء عندهم 6 حسابات سرية في سويسرا برصيد تجاوز 227 مليون فرنك سويسري.
وأن بنك كريدي سويس ثاني أكبر بنك في سويسرا وأن رئيس المخابرات الأسبق اللواء عمر سليمان كان من بين الفاسدين.

وأن هناك أكثر من 18000 حساب بنكي فُتحت منذ أربعينات القرن الماضي لغاية العقد الأخير، حملت الحسابات دي أموالا بقيمة 100 مليار دولار على الأقل.
وأضافت أن حسابات عائلة مبارك ورجاله جاءت بجانب حسابات ثانية لملوك وحكام ورجال مخابرات وسياسيين ورجال أعمال نافذين حول العالم، عدد منهم خضع لعقوبات فساد مالي، وآخرين من منتهكي حقوق الإنسان بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

البداية المبكرة
وقالت المنصة بحسب منظمة تعقب الفساد والجريمة العابرة للحدود OCCRP وصحيفة زود دويتشه تسايتونغ إن “أول حساب فتحه علاء مبارك كان في 1987 يعني بعد حوالي 6 سنين  من تولي المخلوع للرئاسة ، وكان الاثنان جمال وعلاء في منتصف العشرينات تقريبا“.
وأن حجم الرصيد 277 مليون فرنك سويسري كان معلوما للسلطات القضائية المصرية.
وعن حسابات أخرى مرتبطة بجمال وعلاء وهي حسابات لمحمد مجدي رشيد (مجدي راسخ) حما علاء مبارك ومحمود يحيي الجمال حما جمال مبارك، والد خديجة الجمال زوجة جمال مبارك والذي أُدين بقضايا فساد بعد الثورة ، وكان يملك بحسابه في كريدي سويس ما بين 2006 و2013 نحو 20 مليون فرنك سويسري.
وأضافت أن مجدي راسخ حما علاء حوكم في قضية الفساد الشهيرة بأرض سوديك مع محمد إبراهيم سليمان ، ودفع ما يقرب من 1.3 مليار جنيه حوالي 80 مليون دولار تصالح مع الحكومة.
وأن مجدي راسخ شريك تجاري مهم لعلاء وجمال وأحد النواب عن أسرة مبارك في استثمارات في شركات كبيرة في مجال الغاز والعقارات ، ومنها سوديك عملاق التطوير العقاري والتي بيعت للإمارات.

أسماء الشركاء
وأشارت إلى أن أحد الشركاء التجاريين المهمين لجمال مبارك (ياسر الملواني) وهو رجل أعمال تمت محاكمته مع جمال في قضية التلاعب بالبورصة .
والملواني شريك مهم في المجموعة المالية (هيرميس) وهو بنك استثمار كان معروفا بعلاقاته الجيدة جدا مع أبناء مبارك، ياسر الملواني له حسابان سريان في كريدي سويس.
وكان لياسر الملواني وعلاء مبارك أسهم في (بالم هيلز) المملوكة لرجل الأعمال ياسين منصور والذي جمدت أمواله في 2011 بتهم الفساد، ولكن المحكمة برأته بعد ما دفع 250 مليون جنيه غرامة للتصالح في قضية أرض بالم هيلز.
ومن الحسابات التي أعلن عنها حساب حسين سالم، حليف مبارك لفترة طويلة وله صلات بجهاز المخابرات، كان زبونا دائما لبنك “كريدي سويس” أكتر من 3 عقود، وكان لديه ما لا يقل عن 10 حسابات بأرصدة تصل في كثير من الأحيان إلى عشرات الملايين، على الرغم من ارتباطه علنا بفضائح الفساد لسنوات.

وهناك حسابات سرية أخرى لشخصيات كطلعت مصطفى وأنس الفقي وزير الإعلام السابق ، وحسابه فيه أكثر من 3 مليون فرنك سويسري.

 

* خبراء: قرارات “الاستيراد” الطريق لاحتكار الكبار ودليل نقص السيولة 

أكد الخبير الاقتصادي د.محمود وهبة الأكاديمي المصري المقيم بالخارج، أن تصريح رئيس البنك المركزي بحكومة الانقلاب الذي برر عدم الرجوع عن قواعد تحصيل الاستيراد الجديدة ، يعتبر اعترافا رسميا بأن البنوك بها نقص بالسيولة حجمه 10 مليار دولار، وتبرير مضحك ، أنها -أي حكومة الانقلابفعلا تمتلك أكثر.
وقرر البنك المركزي مؤخرا وقف التعامل بمستندات التحصيل في تنفيذ كافة العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية.
وقال طارق عامر محافظ البنك المركزي “تم تداول أرقام صافي الأصول الأجنبية للبنوك بشكل خاطئ، إذ أنها لا تعكس السيولة الحقيقية في السوق؛ لأن الالتزامات الأجنبية على البنوك على سبيل المثال معظمها أو 96% منها طويلة الأجل، فحتى مع تسجيل المركز الخارجي للبنوك صافي التزامات يعادل 10 مليارات دولار، لكنها فعليا تمتلك سيولة ضعف الحدود الرقابية الدنيا.
وأضاف وهبة عبر فيسبوك ، مدللا على صحة ما ذهب إليه أن إحدى نتائج نقص السيوله بالبنوك؛ الإيداع المسبق لتكاليف الواردات، بصرف النظر عن تسميته وقف التعامل بمستندات التحصيل في تنفيذ كافة العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية.
وأوضح أن ، هذه عملية تجميع سيولة بالعملة وبالجنيه بالإضافة إلى التحكم بالواردات والموردين وتقديم مزايا للمحظوظين ،لأن كثير من الشركات المسماة بالمصرية تم تاسيسها بالخارج ، ولا يسري عليها القرار وبالطبع شركات الجيش والصناديق السيادية لا تخضع لهذه القواعد فهي دول داخل دولة“.
وأبان أنه إذا “كان لديك شك أن الجنيه سينخفض فلاحظ 20% زيادة في الإيداع بالجنيه فهذا احتياطي لتغطية هذا الانخفاض المؤكد“.

قرار خاطىء
ولاقى قرار المركزي اعتراضا من اتحاد الصناعات وجمعية رجال الأعمال المصريين واتحاد العام للغرف التجارية.

وأرسلوا بشكل منفرد كل على حدة خاطبا لرئيس محكمة السيسي ، للمطالبة بإلغاء قرار البنك المركزي بوقف التعامل بمستندات التحصيل على كافة عمليات الاستيراد.

وقال الخطاب إن “القرار سيكون له مردود سلبي على الصناعة ومعدل الإنتاج والمستهلك، مشيرين إلى أن المركزي اتخذ القرار دون أخذ رأيهم“.

ووقع على الخطاب علي عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال، ومحمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات، وإبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية.

وعدد الخطاب أسباب رفضهم للقرار ، وقالوا إن “هذا الإجراء سيؤثر بشكل مباشر على إمداد الصناعة باحتياجاتها من مستلزمات الإنتاج والسلع الوسيطة وقطع الغيار لخطوط الإنتاج ، مما يزيد من مشكلة سلاسل الإمداد القائمة منذ بدأت جائحة كورونا ، وهو ما سينعكس بدوره على حجم الإنتاج، وتوفير السلع وارتفاع أسعارها ، بما في ذلك من نتائج سلبية على المنتج والمستهلك على حد سواء.

خروج أصحاب الأعمال
وحذر متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين للاتحاد العام للغرف التجارية، من أن القرارات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي الخاصة بقصر الاستيراد علي الاعتمادات المستندية فقط ، ستتسبب في خروج نسبة تتراوح بين 40 إلى 45% من المستوردين من السوق ، نتيجة لعدم قدرتهم على تطبيق هذه الاشتراطات.
وأضاف بشاي، خلال بيان له اليوم الأربعاء، أن قواعد الاستيراد الجديد ستؤدي أيضا إلى ارتفاع الاسعار بنسبة تتراوح بين 15 و20% على المنتجات والسلع محليا.
وأشار “بشاي” إلى أن قرار البنك المركزي صعب تنفيذه ويكبد المستوردين والمصانع المحلية والشركات توفير مبالغ كبيرة، كما لم يتم التشاور مع منظمات الأعمال والأطراف المعنية قبل اتخاذ القرار.
وأوضح أن التعامل في حالة الاعتمادات المستندية يكون بين بنك المستورد وبنك المصدر، وتكون البنوك هي همزة الوصل بين المصدر والمستورد ، إذ تحتجز ثمن البضاعة من المستورد قبل وصول البضاعة، ثم ترسلها لبنك المصدر بعد وصولها.
أما في طريقة مستندات التحصيل يكون التعامل بين المستورد والمصدر بشكل مباشر بناء على ثقة وتعاملات قديمة، فيما يقتصر دور البنك على تحويل الأموال فقط، وفقا لبشاي.

احتكار الكبار
وأشار بشاي إلى أن هذا القرار سيساعد كبار المستوردين على الاحتكار، مستنكرا السماح للشركات الأجنبية في مصر التي لها مكاتب في الاستيراد والاعتمادات واستثنائها من القرار، متسائلا أين حق المستورد والمصنع المحلي؟
وقال بشاي “يجب على الحكومة قبل اتخاذ قرارات مثل هذه الرجوع إلى الجهات المختصة بالاستيراد ، سواء كانت شعبة المستوردين أو الاتحاد العام للغرف التجارية أو اتحاد الصناعات ومجتمع الأعمال والمجالس التصديرية”.
وأضاف أن الموردين في الخارج لا يعملون بالاعتمادات المستندية ، إنما بنظام التحصيل العادي.
وكانت الشركات تتعامل بمستندات التحصيل والتي يكون التعامل فيها بين المستورد والمصدر بشكل مباشر، ويكون البنك وسيطا في هذه العملية، أما التعامل بالاعتمادات المستندية يعني أن التعامل سيكون بين البنك المستورد والبنك المصدر.

 

مشتركات أيدلوجية في الموقف من الإسلام بين السيسي وماكرون.. الجمعة 25 فبراير 2022.. مساعدات بايدن العسكرية لم توقف الانتهاكات بسجون السيسي

مشتركات أيدلوجية في الموقف من الإسلام بين السيسي وماكرون.. الجمعة 25 فبراير 2022.. مساعدات بايدن العسكرية لم توقف الانتهاكات بسجون السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مساعدات بايدن العسكرية لم توقف الانتهاكات بسجون السيسي

أكد معهد “ريسبونسيبل ستيتكرافت” الأمريكي فشل الإستراتيجية الأمريكية فيما يتعلق بوصول المساعدات العسكرية لمصر ، مشيرة إلى  أن تكرار هكذا إستراتيجية لا يتوافق مع أولويات الرئيس جو بايدن المعلنة.

وقالت الباحثة بالمعهد “نانسي عقيل” إن “المساعدات العسكرية تصل مع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع غير المسبوقة لنظام السيسي، الذي سجن آلاف المصريين لسنوات دون تهمة، أو بتهم ملفقة تتعلق بالإرهاب، فيما تحتل مصر المرتبة الخامسة عالميا من حيث تنفيذ أحكام الإعدام، في ظل تآكل مستمر في استقلال القضاء“.

لافتة إلى أن، واشنطن دعت مؤخرا إلى إجراء تحقيق في مزاعم تشير إلى إساءة استخدام مصر لمعدات عسكرية أمريكية، وتورطها في عمليات قتل غير قانونية، شبيهة بتلك التي سربتها استخبارات الجيش الفرنسي حول قتل الجيش المصري لمدنيين على الحدود مع ليبيا.
واعتبرت “نانسي” أن رسالة قائد القوات المركزية الأمريكية بالشرق الأوسط فرانك ماكينزي، تقدم تمثيلا دقيقا لسياسة بايدن الخارجية تجاه الشرق الأوسط وطبيعة المساعدة الأمنية الأمريكية بشكل عام، وتعكس استمرار النظرة الاختزالية طويلة الأمد للأمن من خلال العدسة الضيقة للعسكرة على حساب حقوق الإنسان والديمقراطية“.

وقالت إن “رسالة ماكينزي تتناقض أيضا مع وعود بايدن بالقمة من أجل الديمقراطية، حول القضايا الثلاث ذات الأولوية لسياستها، وهي مكافحة الفساد ومحاربة الاستبداد ودعم حقوق الإنسان.

بايدن يكافئ السيسي
وبالتوزاي، اعتبرت دراسة بعنوان ( صفقة السلاح الأمريكية لمصر، لماذا يكافئ بايدن السيسي؟) لموقع الشارع السياسي، أن إدارة بايدن فاجأت العالم وصدمت أنصار حقوق الإنسان في مصر والعالم، عندما قررت في فبراير 2021م، وبعد شهر واحد فقط من تولي الرئاسة بموافقة الخارجية  الأمريكية على صفقة صواريخ ومعدات عسكرية لنظام السيسي تقدر بنحو 197 مليون دولار، وفقا لتقرير الواشنطن بوست، ومع تناقض هذه الخطوة مع الوعود التي قطعها بايدن وإدارته حاولت واشنطن التخفيف من الصدمة بالمشاركة في البيان الذي وقع عليه 31 دولة في مارس 2021م، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهو البيان الذي انتقد الانتهاكات الحقوقية في مصر، وحض سلطات الانقلاب على التوقف عن اللجوء إلى قوانين مكافحة الإرهاب، لإسكات المعارضين والحقوقيين والصحافيين، وإبقاء المنتقدين في الحبس الاحتياطي إلى أجل غير مسمى.
وأضافت الدراسة أنه في إبريل 2021، صدر تقرير الخارجية الأمريكية ، متهما قوات الأمن المصرية بارتكاب انتهاكات عديدة، وأن الحكومة المصرية لم تحقق بشكل شامل ما ساهم في خلق بيئة من الإفلات من العقاب، وتضمن التقرير توجيه الاتهام لنظام السيسي بارتكاب عدة جرائم، تشمل القتل غير القانوني، الاختفاء القسري، التعذيب والعقوبات القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة من قبل الحكومة”.

العصا من المنتصف

وقالت الدراسة إن “حجب 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية للنظام المصري وتلقي مصر في الوقت ذاته 1.3 مليار دولار سنويا كمساعدات عسكرية أمريكية ، منها 300 مليون مشروط بحالة حقوق الإنسان مسكا للعصا من المنتصف، في ظل رغبة  الإدارة الأمريكية في توثيق العلاقات مع نظام السيسي لاعتبارات تتعلق بالدور الوظيفي الذي يؤديه محليا وإقليميا لخدمة المصالح الأمريكية، لا سيما في ملفات فلسطين ومكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي، وعلى رأسه ضمان حماية أمن إسرائيل“.
وأوضحت أن واشنطن في يناير 2022، فاجأت العالم من جديد بالإعلان عن صفقتي سلاح ضخمتين لنظام السيسي بقيمة 2.5 مليار دولار، على الرغم من انتقادات الكونجرس الصريحة لسجل مصر في مجال حقوق الإنسان.
وأوضحت أن الصفقة الأولى بقيمة 2.2 مليار دولار نظير طائرات ومعدات خاصة بها، والثانية بقيمة 355 مليون دولار لأنظمة رادار الدفاع الجوي.
ولفت إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، الثلاثاء 25 يناير 2022، وافقت ووزارة الخارجية على صفقة محتملة لبيع 12 طائرة من طراز C-130J Super Hercules والمعدات ذات الصلة مقابل 2.2 مليار دولار، وثلاثة رادارات أرضية من طراز SPS-48 ومعدات ذات صلة مقابل 355 مليون دولار.

المعهد الأمريكي
وبالعودة إلى معهد “ريسبونسيبل ستيتكرافت” الأمريكي الذي اعتبر أن تواصل وصول المساعدات العسكرية إلى مصر،لا يتوافق مع أولويات الرئيس جو بايدن المعلنة“.

وقالت نانسي عقيل إن “رسالة ماكينزي تتناقض أيضا مع وعود بايدن بالقمة من أجل الديمقراطية، حول القضايا الثلاث ذات الأولوية لسياستها، وهي: مكافحة الفساد ومحاربة الاستبداد ودعم حقوق الإنسان.

4 أدلة
وقدمت الباحثة عقيل 4 أدلة على فشل إستراتيجية المساعدات العسكرية الأمريكية تاريخيا ، في الوصول إلى أولويات بايدن المعلنة، أولها نموذج نظام مبارك، وكيف فشل في تحقيق الاستقرار لمصر رغم حصوله على مساعدات عسكرية سخية.

وأول هذه الأدلة؛ أنه قبل أكثر من عام بقليل من الإطاحة بمبارك، أعلنت الولايات المتحدة عن صفقة بقيمة 3.2 مليار دولار لبيع 25 طائرة إف-16 وأسلحة أخرى مرتبطة بها إلى مصر، ولم يمنع ذلك من سقوط نظام مبارك.

وأضافت في هذا الدليل أن “الانتهاكات والظلم في عصر مبارك يتضاءل مقارنة بتلك التي ارتكبها عبدالفتاح السيسي، الذي أنشأ ديكتاتورية عسكرية قمعية، حسب تعبيرها.

أما الدليل الثاني على فشل الإستراتيجية الأمريكية، بحسب التحليل، يتمثل في تسبب المساومة بالمساعدات العسكرية تاريخيا في سباق تسلح يؤجج الصراعات الإقليمية، فبعد أيام قليلة فقط من صفقة الـ2.5 مليار دولار المصرية مع الولايات المتحدة، وقعت كوريا الجنوبية صفقة بقيمة 1.7 مليارات دولار لتصدير مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز K9 ومركبات دعم أخرى إلى مصر، وعلق مسؤول كبير بالجيش المصري صراحة على الصفقة الكورية بالقول إن مصر تنوع مصادر أسلحتها بانتظام“.

أما الدليل الثالث فكان بحسب نانسي عقيل أن مبيعات الأسلحة من روسيا، يمكن أن تؤثر بالفعل على حصول مصر على المساعدات العسكرية الأمريكية بموجب قانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة، الذي يفرض عقوبات على الدول التي تبرم صفقات الأسلحة مع موسكو.
وأوضحت أن علاقات مصر مع روسيا لا تقتصر على مبيعات الأسلحة، ولا يتم تحديدها من خلال التعاون الأمني ​​وحده، وأن مناورة جسر الصداقة 4 بين مصر وروسيا بالبحر المتوسط، في ديسمبر الماضي، ​​بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون.

أما رابع الأدلة على فشل الإستراتيجية الأمريكية، بحسب التحليل، فتتمثل في عدم فعالية الحوافز العسكرية في اكتساب المزيد من النفوذ من زاوية العداء للصين، التي تشكل سياسة بايدن الخارجية.

فخلال زيارة السيسي الأخيرة للصين؛ لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، أدلى الرئيس “شي جين بينغ” ببيان سلط فيه الضوء على أن الصين ومصر تشتركان في رؤى وإستراتيجيات متشابهة في الدفاع عن مصالحهما، حسب قوله.

 

* موقع ألماني: مشتركات أيدلوجية في الموقف من الإسلام بين السيسي وماكرون

نشر موقع “قنطرة” الألماني تقريرا أشار إلى أن “هناك مشتركات عديدة بين عبدالفتاح السيسي زعيم الانقلاب في مصر وإيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي”  وذلك تحت عنوان “هكذا تستفيد فرنسا من مصر، تماثل أيديولوجي ومصالح مشتركة بين القاهرة وباريس“.
وأكد ماجد مندور كاتب التقرير في عنوان فرعي، أن رغبة ماكرون والسيسي المشتركة فيما يسميانه بـإصلاح الإسلام ، موضحا أنه على صعيد الأيديولوجيات المشتركة ، فيبدو أن السيسي وماكرون تجمعهما رغبة مشتركة فيما يسميانه إصلاح الإسلام ، وما يترتب على ذلك من معارضة قوية للإسلام السياسي، ومن المدهش أن كليهما، في سياقه الخاص، يهدف إلى تطويع الخطاب الإسلامي المسيس ووضعه تحت سيطرة الدولة، وعلى سبيل المثال، في أكتوبر 2020، وصف الرئيس ماكرون الإسلام بأنه “دين في أزمة” وأعلن عزم حكومته على إصدار قانون لمكافحة ما سماه ” الانفصالية الإسلامية“.

تنسيق متعدد
واستعان التقرير التحليلي ، بما كشفت عنه أوراق مصر من تحقيق موقع ديسكلوز، من تحالف بين الدولة الفرنسية والحكومة المصرية ليس مفاجئا ، بل هو نتاج تفاهمات أيديولوجية ومصالح اقتصادية وسياسية مشتركة.
وأن التحالف المتزايد بين القاهرة وباريس أدى إلى تنسيق كبير في السياسة الخارجية، وكذلك إلى تداعيات سياسية واقتصادية في كل من مصر وفرنسا.
وأكد أن ما كشفت عنه “أوراق مصر” من تحالف بين الدولة الفرنسية والحكومة المصرية ليس مفاجئا، بل هو نتاج مجموعة من التفاهمات الأيديولوجية والمصالح والأهداف الاقتصادية والسياسية المشتركة.

أوراق مصر
وأشار التقرير أيضا إلى ما سربه موقع “ديسكلوز” الفرنسي غير الحكومي في 21  نوفمبر 2021،  مجموعة من وثائق الاستخبارات الفرنسية العسكرية السرية والتي عُرفت بـ ” أوراق مصر” والتي كشفت النقاب عن تعاون المخابرات الفرنسية مع الجيش المصري ، فيما أطلقت عليه فرنسا اسم عملية سيرلي، والتي انطلقت في 13 فبراير 2016 في الصحراء الغربية بالقرب من الحدود الليبية.

بحسب الوثائق فإن عددا من ضباط المخابرات والطيارين والفنيين الفرنسيين، قد تعاونوا مع القوات المسلحة المصرية في مهمة كانت أهدافها هي مكافحة الإرهاب ومجابهة المسلحين الذين داوموا التسلل عبر الحدود المصرية الليبية البالغ طولها 1200 كيلومتر.

ولفت التقرير إلى احتواء الوثائق الفرنسية المسربة على دلائل لحدوث انتهاكات لحقوق الإنسان، أكدتها تقارير وسائل الإعلام المحلية التي وثقت مقتل ثلاثة مدنيين في غارة جوية في الصحراء الغربية في يوليو 2017، وأيضا مقتل 21 سائحا مكسيكيا في عام 2015، أيضا في غارة جوية في الصحراء الغربية.

نظام مراقبة
وعن التعاون الأمني الثاني الخطير الذي سربته الوثائق فيتعلق باستخدام الحكومة المصرية نظام سيبراني ضخم للمراقبة، أقامته ثلاث شركات فرنسية في مصر بموافقة السلطات الفرنسية، حيث تمكنت الحكومة المصرية في عام 2014، من الحصول على أنظمة مراقبة إلكترونية متقدمة للغاية طورتها الشركات الفرنسية العملاقة نيكسا وأركوم وسونيرير وداسو سيستمز، وباعتها للنظام المصري بعد حصولها على موافقة وزارة الاقتصاد الفرنسية التي كان يرأسها حينذاك الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون.

سوق أسلحة
ولفت التقرير إلى أن من بين أهم المشتركات، أن القاهرة من أهم عملاء قطاع صناعة الأسلحة الفرنسي، فمصر ثاني أكبر أسواق المعدات العسكرية الفرنسية بعد الهند.
وأضاف أنه “تعززت العلاقات المصرية الفرنسية فيما يتعلق بصفقات السلاح بشكل كبير في الفترة ما بين 2016 و2020، حيث تصاعدت صادرات الأسلحة الفرنسية إلى مصر بنسبة 44 % مقارنة بالفترة ما بين 2011 و2015، التي تلقت فيها مصر نحو 20 في المئة من صادرات الأسلحة الفرنسية. وتعتبر الصفقات المليارية التي أبرمتها القاهرة مع باريس لشراء مقاتلات الرافال في الأعوام ما بين 2015 و2021 أغلى صفقات الأسلحة التي عقدتها مصر على الإطلاق، حيث بلغت قيمتهما 5.2 و4.5 مليار يورو على التوالي.

منه وله
وأشارت إلى أغلب صفقات الأسلحة تكون القروض التي تمنحها فرنسا لمصر هي أحد المصادر الأساسية في تمويل معظمها، حيث منحت فرنسا لمصر في 2015، قروضا وصلت قيمتها إلى 3.2 مليار يورو، أما في 2021، واعتمدت مصر على قرض تمويلي فرنسي بقيمة 4.5 مليار يورو لتتمكن من سداد قيمة صفقة الرافال الأخيرة.
وأشار “قنطرة” إلى أن حكومة السيسي ، تنقل قسطا من أموال دافعي الضرائب المصريين إلى خزائن مصانع الأسلحة الفرنسية، مقدمة بذلك دعماًغير مباشر لصناعة السلاح في فرنسا ، أما بالنسبة لفرنسا فإن استخدام القروض الفرنسية لشراء السلاح الفرنسي يعني أن الدائن الفرنسي، وبالتبعية الدولة الفرنسية، سيحصدان المزيد من الأموال المتمثلة في عائدات فوائد القروض بالإضافة إلى الأرباح التي تَحصُل عليها من مبيعات السلاح ، وربما يكون إسناد عملية إدارة العلاقات المصرية الفرنسية إلى وزارة الدفاع الفرنسية بدلا من وزارة الخارجية مؤشرا لمدى الاهتمام الفرنسي بصفقات السلاح تلك.

وأضاف الموقع الألماني -الناطق بعدة لغات منها العربية- أن فرنسا تستثمر ما يربو على 4.6 مليار يورو في مشاريع البنية التحتية التي تقوم بها الحكومة المصرية بناء على اتفاقية تم التوقيع عليها في 14 يونيو 2021، وتتضمن تقديم 800 مليون يورو للحكومة المصرية على شكل قروض حكومية، ومن بينها أيضا مليار يورو تقدمه وكالة التنمية الفرنسية (AFD)، وملياري يورو على شكل قروض مصرفية تضمنها الدولة الفرنسية على أن تقوم شركات فرنسية بتنفيذ تلك المشاريع.

الموقف في ليبيا
وعن الأهداف السياسية الخارجية مشتركة، أوضحت أن الموقف في ليبيا تشاركي بين السيسي والحكومة الفرنسية ، تقديم كلا الحكومتين دعما للجنرال الليبي والمرشح الرئاسي الحالي خليفة حفتر في مسعاه لانتزاع السلطة من حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، المعترف بها دوليا في الفترة من 2019-2020 وهو الدعم الذي ترتب عليه مع تكالب القوى الأخرى على ليبيا مجموعة من النتائج الكارثية، أهمها كان تفاقم الحرب الأهلية في البلاد بعد محاولة الفريق حفتر الاستيلاء على طرابلس بالقوة، والتدخل التركي المكثف الذي بدأ في  يناير 2020، والذي اجتمع الحليفان المصري والفرنسي على معارضته بشدة.
وأن السيسي هدد بالتدخل العسكري المباشر في الصراع الليبي بعد هزيمة حفتر في طرابلس ، وأعلن أن أي محاولة تقوم بها قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا للاستيلاء على مدينة سرت ستعتبر تجاوزا للخطوط الحمراء ، يستوجب الردع. ولم يتوان الرئيس الفرنسي ماكرون عن ترديد احتجاجات نظيره المصري، حيث أعلن في يونيو 2020 أن فرنسا ، لن تتسامح مع الدور الذي تلعبه تركيا في ليبيا، ودعا تركيا لسحب قواتها من البلاد.

 

* غزو روسيا لأوكرانيا وجه ضربة للسياحة في مصر

قال موقع “مدى مصر” إن قطاع السياحة في مصر تعرض لضربة نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو انتكاسة للصناعة التي كانت في طريقها إلى التعافي بعد التأثير الأولي للوباء العالمي.

وأضاف الموقع في تقرير باللغة الإنجليزية، أن تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية كان على أحد أهم مصادر العملة الصعبة في مصر طفيفًا حتى الآن، على الرغم من أن الخبراء يقولون إنه إذا استمرت الحرب، فقد تزداد التداعيات.

وأوضح التقرير أنه مع شن روسيا هجمات على عدة مدن في أوكرانيا يوم الخميس، أوقفت الحكومة الأوكرانية جميع الرحلات الجوية المدنية في المجال الجوي الأوكراني، بما في ذلك الرحلات السياحية التجارية، وتراجعت الحجوزات السياحية من كل من روسيا وأوكرانيا بنسبة 30 في المائة حتى الآن في فبراير، مع تصاعد التوترات إلى أعلى مستوياتها منذ أن بدأ الكرملين في نشر قواته على الحدود مع أوكرانيا في ديسمبر.

وقال الهامي الزيات، الرئيس السابق لاتحاد السياحة المصري ووكيل الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية في مصر، لـ «مدى مصر» “في حين أن أهمية أوكرانيا لقطاع السياحة في مصر قد تقلصت مؤخرا، إلا أن الروس لا زالوا عنصرا رئيسيا بين السياح المتجهين إلى مصر.

وأضاف الزيات إن الأوكرانيين يشكلون حوالي 3 في المائة من السياح القادمين إلى مصر، ويساهمون بنحو 2.5 في المائة من إجمالي إيرادات الصناعة في الإنفاق.

يمثل السياح الوافدون من روسيا نسبة أكبر من الزوار القادمين لمصر وكان لهم دور حيوي في انعاش صناعة السياحة التي تكبدت خسائر فادحة مع توقف الحركة الجوية التجارية خلال العام الأول من الوباء. تراجعت عائدات السياحة في مصر بنسبة 70٪ في عام 2020، لتصل إلى 4 مليارات دولار فقط مقارنة بـ 13.1 مليار دولار في عام 2019.

في عام 2021، تجاوزت عائدات السياحة 13 مليار دولار أمريكي، مما يمثل انتعاشًا كبيرًا إلى مستويات ما قبل الوباء، وفقًا لنائبة وزير السياحة والآثار غادة شلبي.

وأشار التقرير إلى أن شرم الشيخ والغردقة تلقيتا دفعة من السياح من روسيا على وجه الخصوص بعد أن أعطت موسكو أخيرًا تصريحًا أمنيًا في أغسطس للرحلات الجوية للعودة إلى مناطق الجذب على ساحل البحر الأحمر المصري. وتم تعليق الرحلات الجوية من روسيا لمدة ست سنوات في أعقاب هجوم متشدد عام 2015 على رحلة في سانت بطرسبرغ أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 227 شخصًا، الغالبية العظمى منهم من المواطنين الروس. وفقًا لبيانات وزارة السياحة، استحوذ 3.2 مليون زائر روسي في عام 2015 على 33 في المائة من إجمالي السياحة الوافدة في مصر.

دفع استئناف الرحلات الجوية الحكومة المصرية إلى توقع عودة ما بين 300 ألف و 400 ألف سائح روسي شهريًا إلى مستويات ما قبل عام 2015.

وقال الزيات إن السياحة من أوروبا، التي تحقق الجزء الأكبر من إيرادات الصناعة، لم تتأثر حتى الآن، لكنه أضاف أنه إذا استمرت الحرب، فسيتعين على شركات السياحة، وكذلك السياح، إعادة النظر في خطط العطلات الخاصة بهم.، والتي يمكن أن يكون لها تأثير «كبير» على مصر.

 

*الشباب يرفض الزواج في زمن الانقلاب مع ارتفاع أسعار الذهب وتكاليف المعيشة

مع ارتفاع أسعار الذهب بسبب دمغة الليزر التي فرضها نظام الانقلاب واشتعال الصراع بين روسيا وأوكرانيا بجانب ارتفاع تكاليف المعيشة ، أُصيب الشباب المقبل على الزواج باليأس والإحباط لدرجة أن العدد الأكبر منهم تراجع عن إتمام زواجه أو التفكير في الزواج أصلا ، بسبب الأموال الضخمة التي يتطلبها الزواج وموجات ارتفاع الأسعار التي لا تتوقف في زمن الانقلاب الدموي والرسوم والضرائب التي يفرضها السيسي على كل السلع والمنتجات والخدمات والتي لم تترك للمصريين شيئا ، لدرجة أن أكثر من 60 مليونا أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي  ، ومعظم الشعب المصري لا يستطيع الحصول على احتياجاته اليومية الضرورية .

الأسعار العالمية

كان سعر الذهب قد شهد ارتفاعا تزامنا مع اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، والتي تسببت في توترات انعكست على أسواق المال والبورصة والمعادن في العالم كله .

كما قفزت أسعار النفط فوق 96 دولارا للبرميل ، وهبطت الأسهم الروسية والروبل وباقي العملات والأسهم ، فور إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن غزو أوكرانيا والاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.

وفي السوق المحلي صعد سعر الذهب تأثرا بارتفاع الأسعار العالمية والإجراءات التي تفرضها حكومة الانقلاب.

وسجل سعر الجرام عيار 24 ، 958 جنيها والجرام عيار 21 ، 829جنيها والجرام عيار 18 ، 715جنيها.

صعود أسعار الذهب بجانب ارتفاع تكاليف تجهيز الشقة وجهاز العروسة والفرش وغير ذلك ، يهدد أحلام الشباب في الارتباط بشريك الحياة، وجعل حلم الزواج أصبح مستحيلا ما تسبب في حالة من الركود في الأسواق ومحلات الصاغة .

حالة ركود

حول هذه الأوضاع قال محمد الطويل، بائع في منطقة الصاغة بالحسين إن محلات الذهب تعاني حالة من الركود بسبب ارتفاع أسعار الذهب وعزوف الأسر عن الشراء، مؤكدا تراجع معدلات الزواج مقارنة بما قبل سنوات الانقلاب“.

وأضاف الطويل في تصريحات صحفية أن أغلب مبيعات الذهب ليست بغرض الشبكة أو الزواج ، وإنما بهدف الادخار وحفظ الأموال، مشيرا إلى أن المشكلة الكبرى ، هي أن أغلب الأهالي يخافون من شراء الشبكة في فترة الخطوبة ويكتفون بشراء دبلة ومحبس على الأكثر ، وذلك خوفا من فسخ الخِطبة وما يترتب على ذلك من الدخول في مشاكل استعادة الشبكة .

وأشار إلى أن بعض الشباب والأسر يكتفون بشراء الذهب الصيني والتباهي به أمام الناس ، وبعد ذلك يتم التخلص منه.

الذهب الصيني

وكشف أحمد محمود، صاحب محلات في منطقة الصاغة، عن انتشار نوع من الذهب يُعرف بالذهب الصيني في الأسواق المصرية ، وهو عبارة عن تقليد متقن للذهب الأصلي مع أنه لا يُعطي الرونق الحقيقي للذهب ولا يحمل نفس القيمة .

وقال محمود في تصريحات صحفية إن “مشغولات الذهب الصيني تبدو أصلية، ولهذا فإن مبيعات هذا الذهب مرتفعة جدا، لافتا إلى أن بعض الأسر تضع القليل من المشغولات الذهبية الحقيقية مع الذهب الصيني لتبدو أمام الناس وكأنها شبكة كبيرة” . 

مسئولية  كبيرة

وحول موقف الشباب المقبلين حديثا على الزواج من هذه الكوارث المتتالية في زمن الانقلاب قال محمود أشرف، 25 سنة، بكالوريوس تجارة إن “الزواج أصبح مسئولية  كبيرة، مؤكدا أنه لم يعد من السهل فتح بيت وتكوين أسرة في ظل هذه الظروف الاقتصادية“.

وأضاف أشرف في تصريحات صحفية أن الكارثة هي نفقات الزواج فقد أصبحت مضاعفة خاصة في ظل ارتفاع أسعار الذهب، حيث يصل سعر الجرام عيار 21 إلى ألف جنيه بالمصنعية .

وتابع ، أن المشكلة تزداد سوءا لأن بعض الأسر لا تزال تتشدد في مطالبها الخاصة بالشبكة وعدم مراعاة الظروف الجديدة التي يعاني منها الشباب، مشيرا إلى أن الزواج في وقتنا الحالي أصبح أمرا شبه مستحيل بسبب طلبات أهل العروسة والمبالغة في تحديد قيمة الذهب، فضلا عن ضرورة تجهيز شقة تمليك بالعفش بالكامل وطبعا تجهيزات الفرح وقائمة المنقولات .

وأشار أشرف إلى أن أقل حالة زواج اليوم تتكلف ما لا يقل عن نصف مليون جنيه، كل ذلك وأنا راتبي لا يتجاوز2000  جنيه.

شبكة شقيقتي

وقالت ندى حسن، إحدى الفتيات المقبلات على الزواج إن “أسعار الذهب وتحديد قيمة الشبكة أصبح من المشكلات التي تسببت في زيادة حالات العنوسة، خاصة أن هناك مبالغة في المظاهر والفشخرة الكدابة“.

وأضافت ندى في تصريحات صحفية “أنا ليس عندي مشكلة في استعارة شبكة شقيقتي المتزوجة للتزين بها يوم الفرح، وهو ما تفعله بعض الفتيات الآن بالفعل“.

وتابعت ، أرفض أن أربط مصير زواجي واستقراري مع من اخترته شريكا لحياتي بالأوضاع المادية الصعبة التي يعاني منها جميع الشباب.

تجهيز شقة

وأشار عصام جمال، أحد الشباب المتزوجين حديثا، إلى أن والد العروسة طلب شبكة تُقدر بـ 150 جراما من الذهب، على الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار الذهب، موضحا أن قيمة الشبكة تم تقديرها بحوالي 145 ألف جنيه .

وقال جمال في تصريحات صحفية  “طبعا كان مطلوبا مني تجهيز شقة وهدايا للعروسة بخلاف الفرش ، وكل هذه الأعباء تجعل كلا الطرفين مديونين بالمال وكلها أشياء لا داعي لها“.

وأضاف أن الغلاء وارتفاع أسعار الذهب دفع أهالي قرية أم دينار إحدى قرى محافظة الجيزة، لعمل اتفاق عرفي بين كبار رجال البلدة بتحديد قيمة الشبكة وجهاز العروسة بشكل يناسب الجميع.

 

* ابتزاز الغرب ومواصلة دهس القضاء.. لماذا انتهك السيسي دستوره بتعيين بولس رئيسا لـ” الدستورية”؟

اعتاد السيسي كقائد للانقلاب العسكري بمصر مخالفة القوانين والدساتير والمواد التي يفصلها هو لنفسه كدستور، في العديد من المواقف والقرارات والسياسات، بلا أي رقابة من أي جهة وبلا أية محاسبة أو مراجعة، وغالبا ما تكون مخالفة السيسي لقوانينه المفصلة عليه لأهداف أخرى، قد تتعلق بقطع الطريق على حراك قانوني أو دستوري أو تململ ما داخل نظامه الهش، أو  كابتزاز داخلي أو خارجي لقوى يريد اصطفافها لجانبه، في ظل فقدان نظامه توازنه السياسي والشعبي.

ومؤخرا، أدى المستشار بولس فهمي إسكندر 65 عاما اليمين الدستورية أمام السيسي، كأول قاض مسيحي يرأس المحكمة الدستورية العليا في البلاد منذ إنشائها عام 1969، وذلك بدرجة وزير اعتبارا من 9 فبراير الحالي.

وقرر السيسي إحالة رئيس المحكمة السابق، المستشار سعيد مرعي إلى التقاعد نظرا لظروفه المرضية، اعتبارا من 8 فبراير وضم المدة الباقية على بلوغه سن المعاش (70 عاما) إلى خدمته بصفة استثنائية، علما أنه يبلغ من العمر 67 عاما، وكان من المقرر أن يبلغ سن التقاعد في أغسطس 2024. وتوفي عقب أيام من قرار استبداله.

وبذلك تجاوز السيسي أقدم ثلاثة أعضاء في المحكمة الدستورية العليا، وهم المستشارون محمد خيري طه، وعادل عمر شريف، ورجب عبد الحكيم سليم، إذ أن بولس هو رابع أقدم قضاة المحكمة حاليا.

واستند السيسي في قراره إلى القانون رقم 78 لسنة 2019 بتعديل طريقة اختيار رئيس المحكمة الدستورية، والذي منح رئيس الجمهورية الحق في تعيين رئيس المحكمة الدستورية من بين أقدم خمسة نواب لرئيسها، من دون ترشيح من المحكمة، أو التقيد بمبدأ الأقدمية.

فيما نص قانون السلطة القضائية في مصر على أنه “في حالة وجود عجز كامل يمنع القاضي عن أداء عمله، يتم تشكيل لجنة رباعية من الأطباء لفحص الحالة، وإعداد تقرير عنها، ويُحال القاضي إلى المعاش بقرار جمهوري يصدر بناء على طلب وزير العدل، وبعد موافقة مجلس القضاء الأعلى“.

قضم استقلالية القضاء

ومنذ انقلابه العسكري، دهس السيسي كل قيم استقلالية القضاء أو احترام السلطات، كاسرا أية قواعد مهنية أو عملية ناظمة للسلطات القائمة بالبلاد.

وعمد السيسي إلى إحكام قبضته على جميع الهيئات والجهات القضائية، بما في ذلك المحكمة الدستورية العليا، بموجب تعديلات الدستور عام 2019، وما صاحبها من تعديلات على قوانينها، مانحا نفسه الحق في الاختيار من بين أقدم أعضائها، عوضا عن مبدأ الأقدمية الراسخ في القضاء المصري.

من خارج المحكمة 

وعُين بولس بقرار من الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك عضوا في المحكمة الدستورية عام 2010، ثم خرج من تشكيلها بموجب أحكام دستور 2012، عائدا إلى منصب رئيس بمحكمة استئناف القاهرة، غير أنه تولى منصب رئيس المحكمة الدستورية بقرار من الطرطور المؤقت عدلي منصور عام 2014، بعد نحو عام من انقلاب الجيش على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، الرئيس الشهيد محمد مرسي.

وعمل بولس مستشارا فنيا لوزير العدل، ومساعدا للوزير لشؤون التنمية المالية والإدارية، ورئيسا لمحكمتي جنوب القاهرة وحلوان الابتدائيتين، وأثار قرار تعيينه رئيسا للمحكمة الدستورية حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باعتباره مرشحا لتولي منصب رئيس البلاد في حالة خلو المنصب، في دولة ينص دستورها على أن الإسلام دين الدولة، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع.

وتنص المادة 160 من الدستور المصري على أنه “إذا قام مانع مؤقت يحول دون مباشرة رئيس الجمهورية لسلطاته، حل محله نائب رئيس الجمهورية، أو رئيس مجلس الوزراء عند عدم وجود نائب لرئيس الجمهورية أو تعذر حلوله محله، وعند خلو منصب رئيس الجمهورية للاستقالة، أو الوفاة، أو العجز الدائم عن العمل، يُعلن مجلس النواب خلو المنصب، ويباشر رئيسه مؤقتا سلطات رئيس الجمهورية؛ فإذا كان مجلس النواب غير قائم، تحل الجمعية العامة للمحكمة الدستورية، ورئيسها، محل المجلس ورئيسه، فيما تقدم“.

والمحكمة الدستورية هي المحكمة العليا في مصر، ومهمتها مراقبة تطابق القوانين مع مواد الدستور، وإلغاء القوانين التي تخالف نصوصه ومواده.

وهي هيئة قضائية مستقلة عن السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتُؤلف من رئيس ونائب أو أكثر للرئيس وعدد كاف من المستشارين، وأحكامها نهائية لا يمكن الطعن فيها بأي طريقة من طرق الطعن.

ويذهب بعض المراقبين إلى تجاوز السيسي أقدم  القضاة وصولا إلى بولس، كرسالة ابتزازية للغرب نحو استرضائه على سياسات الغشم العسكري والسياسي والحقوقي التي يتبعها السيسي بمصر خلال الآونة الأخيرة، ضاربا بتوصيات المؤسسات الداخلية والخارجية عرض الحائط، نحو  تهدئة للأوضاع السياسية والاجتماعية بالبلاد.

كما أن تصعيد بولس، قد يجلب للسيسي بعض الرضا من قبل المؤسسات الكنسية بالداخل والخارج، في ضوء فتور العلاقة الحميمية بين الجانبين، والتي سادته كثير من الإملاءات الغربية والتنازلات من قبل مؤسسات السيسي الحاكمة.

إلا أن المخاطر تبقى مفتوحة على مصراعيها، في ظل خلق بؤر توترات في جميع مؤسسات الدولة الحساسة ، سواء العسكرية أو المدنية وغيرها.

وكذا تبقى العديد من الأسرار والخفايا وراء عملية الإقالة المفاجئة لسعيد مرعي الذي كان حاضرا لاجتماع مجلس القضاء الأعلى قبل يومين من إقالته، التي ما زالت خافية حتى الآن وفق مراقبين.

قناة السويس الأولى عالمياً بقائمة أكثر الموانئ فساداً وميناء الإسكندرية ثالثاً.. الخميس 24 فبراير 2022.. في عزبة السيسي الحبس الاحتياطي لا يخصم من أحكام السجن

قناة السويس الأولى عالمياً بقائمة أكثر الموانئ فساداً وميناء الإسكندرية ثالثاً

قناة السويس الأولى عالمياً بقائمة أكثر الموانئ فساداً وميناء الإسكندرية ثالثاً.. الخميس 24 فبراير 2022.. في عزبة السيسي الحبس الاحتياطي لا يخصم من أحكام السجن

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* في عزبة السيسي الحبس الاحتياطي لا يخصم من أحكام السجن

نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على رفض سلطات الانقلاب احتساب فترة الحبس الاحتياطي للنشطاء والحقوقيين من إجمالي الأحكام النهائية الصادرة بحقهم.

وقال التقرير إن “أحكام السجن الصادرة عن محكمة الطوارئ لعلاء عبد الفتاح ومحمد باقر ومحمد أوكسجين في أكتوبر من العام الماضي ، لا تشمل العامين اللذين احتجزوا فيهما رهن المحاكمة قبل ذلك“.

وأضاف التقرير أن زوجة باقر، نعيمة هشام، اكتشفت أنه تم التصديق على عقوبة سجن زوجها لمدة أربع سنوات في 3 يناير 2022 حتى يناير 2026، وفقا لتقرير مدى مصر، على الرغم من أنه محتجز منذ سبتمبر 2019.

وأكد محامون لمنصة “مدى مصر” أن الحكم بالسجن خمس سنوات على علاء والسجن أربع سنوات على باقر وأوكسجين من قبل محكمة أمن الدولة الطارئة (ESSC) بتهمة «نشر أخبار كاذبة وتقويض الأمن القومي» لن يكون لهما فترة الحبس الاحتياطي من العقوبة.

عبد الفتاح مدون وعضو في «لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين» وأكسجين مدون تحدث عن قضايا حقوق الإنسان في مصر وباقر محامي حقوق إنسان اعتقل أثناء دفاعه عن عبد الفتاح.

ويقول الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان إن “اتهاماتهم تتعلق بمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ، نشروها حول انتهاكات حقوق الإنسان في مصر“.

وفي يوليو 2021، حاول أوكسجين الانتحار بعد حرمانه من زيارات عائلية طوال فترة احتجازه قبل المحاكمة التي استمرت عامين، وقال عبد الفتاح إنه كان لديه ميول انتحارية بعد تجديد احتجازه قبل المحاكمة في سبتمبر من العام الماضي“.

لم يتم إخبار محاميهم بالمحاكمة وبالتالي لم يتمكنوا من الدفاع عنهم ، ولم يُسمح لهم برؤية نسخة رسمية من الوثائق في ملفات قضيتهم.

وأشار التقرير إلى أن سلطات الانقلاب بررت القرار بالقول إن “القضية الأولى التي حوكموا فيها تختلف عن القضية الثانية ، على الرغم من أن التهم الإخبارية الكاذبة في كلتا الحالتين متطابقة“.

وكانت محاكم الطوارئ الحكومية في دائرة الضوء في الأشهر الأخيرة ، حيث كانت نشطة بموجب قانون الطوارئ الذي لم يتم تجديده العام الماضي لأول مرة منذ عام 2017.

ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من عدم استخدامها بعد الآن ، أعلنت الحكومة أن أي شخص تمت إحالته بالفعل إلى محكمة قبل نهاية قانون الطوارئ سيظل يحاكم فيها، في خطوة انتقدتها جماعات حقوق الإنسان.

وتمت إحالة علاء وباقر وأكسجين إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ قبل أقل من أسبوعين من نهاية حالة الطوارئ.

وحددت هيومن رايتس ووتش 48 شخصا رهن الحبس الاحتياطي أُحيلوا إلى محاكم الطوارئ قبل نهاية حالة الطوارئ.

وتابع التقرير “لا يمكن استئناف أحكام مثل هذه المحاكم، ولا يمكن نقضها إلا بالعفو من السيسي“.

وأردف “في قضية بالغة الأهمية، حوكم الباحث المصري باتريك زكي في محكمة طوارئ بعد اتهامه بـ «نشر أخبار كاذبة داخل وخارج البلاد» بعد أن كتب مقالا يوضح بالتفصيل حياته كمسيحي قبطي“.

وأفرج عن زكي في نهاية المطاف من السجن في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي ، لكنه لا يزال يواجه اتهامات بـنشر أخبار كاذبة ، ويمكن احتجازه مرة أخرى.

 

* ارتفاع المضربين بـ”المزرعة” إلى 13 معتقلا ومطالبات بوقف التنكيل بـ”عمر” واعتقال 3 وتدوير 7 بالشرقية

كشفت أسرة الدكتور وليد شوقي، المضرب عن الطعام داخل ملحق سجن مزرعة طرة، عن ارتفاع عدد المعتقلين المضربين عن الطعام داخل السجن إلى 13 معتقلا وسط مخاوف على سلامته.

وأكدت زوجته الصحفية هبة أنيس في مقطع فيديو على فشل محاولات الأسرة في إقناع “وليد ”  بفك الإضراب الذي أعلنه وآخرين داخل سجن المزرعة  منذ يوم 11 فبراير الجاري ، احتجاجا على ما يتعرضون له من انتهاكات واستمرار تجديد حبسهم احتياطيا بما يخالف القانون .

وناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك ، لرفع الظلم الواقع على زوجها وجميع المعتقلين الذين دخلوا في الإضراب وسرعة الإفراج عنهم حفاظا على سلامة حياتهم .

المنتج السينمائي المعتقل معتز عبدالوهاب يستقيل من نقابة المهن السينمائية

أيضا كشفت رسالة للمنتج السينمائي معتز عبد الوهاب، من داخل محبسه، عن أمنيته بأن ينال حريته قريبا، وأعلن استقالته من نقابة المهن السينمائية.

وقال في رسالته  “بعد مرور ٢٢ عاما على عضويتي بنقابة المهن السينمائية ومرور ٢٢ شهرا على حبسي احتياطيا على ذمة قضية رأي دون محاكمة ، فوجئت بـتخاذل النقابة في دعمي وتراجعها عن تقديم أي جهد“.

وأكد أن الاستقالة  من النقابة لا تعني الاعتزال للعمل السينمائي، لكنه سيستمر بشكل حر دون عضوية كيانات لا تقوم بدورها  ، وتقدم بالشكر لكل من دعمه وسانده  خلال الفترة الماضية ، متمنيا أن ينال حريته في أقرب وقت.

كانت نيابة أمن الدولة أخلت سبيل المنتج الفني معتز عبد الوهاب في 5 أكتوبر ، وتم تدويره في  قضية جديدة بعد أسبوعين من قرار إخلاء سبيله دون الإفراج عنه.

يشار إلى أنه معتقل منذ 5 مايو الماضي وتعرض لفترة من الاختفاء القسري قبل أن يظهر على ذمة قضية باتهامات تزعم مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.

وعبد الوهاب هو منتج سينمائي لعدد من الأفلام، بينها “لما بنتولد، قلب مدينة القاهرة، الطيب سيرة ذاتيه للوطن، بصمات علي بدرخان، و مكان اسمه الوطن” 

مطالب بالإفراج عن الصيدلاني عمر الحوت

فيما طالبت منظمة نحن نسجل بالإفراج الفوري عن الصيدلاني الشاب “عمر محمود الحوت” وغيره من ضحايا “التدوير” والاعتقال التعسفي.

ووثقت المنظمة طرفا من الانتهاكات التي يتعرض لها ” عمر ” منذ اعتقاله في عام 2014 وكان وقتها طالبا بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق.

وأشارت إلى أنه تعرض للتدوير 6 مرات بعد أن قضى حكما بالسجن 5 سنوات ، ويتم التنكيل به كأحد ضحايا سياسة ” التدوير” التي تنتهجها السلطات للتنكيل بتيارات المعارضة والحيلولة دون الإفراج عنهم رغم قضائهم مدة العقوبة الصادرة من محاكمات لم تتوافر فيها معايير التقاضي العادل.

كانت الشبكة المصرية للحقوق والحريات قد وثقت استغاثة أطلقتها أسرة الحوت لوقف ما يتعرض له من انتهاكات وتدوير باتهامات مسيسة  ، وأعربت عن تضامنها مع نداءات الأسرة، وطالبت النائب العام بسرعة التدخل وإخلاء سبيله، والكف عن سياسة التدوير التي تنتهجها الأجهزة الأمنية للتنكيل بالمعتقلين وأسرهم 

اعتقال 3 وتدوير 7 من أبناء الشرقية

إلى ذلك اعتقلت قوات الانقلاب  بالشرقية “عبدالله أحمد حسان ، فاروق عبدالقادر ، أحمد جمال محمود شعبان ” بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين بمركز منيا القمح ، استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي دون سند من القانون وعدم احترام حقوق الإنسان ، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق باتهامات مسيسة .

وكشف مصدر حقوقي عن تدوير اعتقال 7 مواطنين آخرين على ذمة محاضر جديدة في  اتهامات حصلوا فيها على البراءة في وقت سابق ضمن مسلسل التنكيل بمعارضي ومناهضي نظام السيسي وتكبيل الحريات والعبث بالقانون .

والضحايا بينهم 4 على ذمة المحضر المجمع رقم 21 بقسم ثاني العاشر من رمضان بينهم من الزقازيق  “أبو بكر عبدالرحمن الرصد” ومن ههيا  ” السيد محمد محمود عبدالله عوكل” ومن العاشر من رمضان ” فتحي محروس  ، شحتة محمد محمود ” وبذلك يرتفع عدد المدورين على هذا المحضر إلى 16 معتقلا ، تم إيداعهم قسم ثاني العاشر من رمضان .

يضاف إليهم 3 من مركز الإبراهيمية وهم  ” الشبراوي محمد الشبراوي ، عمار محمد سليم ، صبحي عبدالحميد ” وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15يوما علي ذمة التحقيقات.

 

* صحة الانقلاب تتاجر بآلام مرضى الفشل الكلوي.. تمنع عنهم المحاليل وتبيعها بالسوق السوداء

انتابت مرضى الفشل الكلوي حالة من الرعب خشية توقف وحدات ومراكز الغسيل الكلوي ، فيما عجزت بعض المراكز المتخصصة عن استقبال المرضى لعدم قدرتها على تحمل التكلفة الباهظة ، نتيجة النقص الكبير في المحاليل الدوائية وفلاتر تنقية الدم المستوردة ، بعد الارتفاع الجنوني لأسعار هذه المستلزمات واختفائها من الأسواق ، واضطر بعض المرضى لشراء المحاليل من السوق السوداء بأكثر من 200 جنيه للزجاجة الواحدة.

كانت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب ، قد قامت مؤخرا بتوزيع منشور على المترددين على وحدات الغسيل الكلوي ، تبلغهم فيه عن نيتها في إغلاق وحدات غسيل الكلى لعدم وجود إمكانات لشراء محاليل وفلاتر جديدة لأجهزة الغسيل ، وتبع ذلك قرارانقلابي برفع سعر جلسة الغسيل الكلوي من 140 إلى 250 جنيها ، وهو ما أجبر المراكز الخاصة على إغلاق أبوابها في وجه المرضى نتيجة استفحال أزمة نقص المحاليل وعدم قدرتها على تحمل ارتفاع التكلفة .  

السوق السوداء

حول هذه الأزمة قال عبد الحليم الإمام 57 عاما مريض بفشل كلوي ويتردد على أحد مراكز الغسيل الكلوي بدمنهور  “نعاني من ندرة المحاليل الطبية ، حيث أقوم بالغسيل 3 جلسات أسبوعيا واستهلك في الجلسة الواحدة ثلاث عبوات“.

وأكد أن المراكز تطلب من المرضى شراء المحاليل على نفقتهم الخاصة ، ونعاني صعوبة بالغة في الحصول على عبوة واحدة بأسعار مناسبة في ظل نقص المعروض ، مما يجبرنا على شرائها من السوق السوداء بأسعار وصلت لأكثر من 65 جنيها.

مخالفات جسيمة

وقالت “حميدة” 53 عاما: “أُعالج باستخدام الغسيل الكلوي منذ 9 سنوات ، مؤكدة أن حياتها تحولت إلى جحيم من شدة الرعب بعد تواتر أنباء عن نفاد المحاليل الطبية وفلاتر الغسيل الكلوي“.

وأشارت إلى تضاعف أسعار المحاليل والتي نقصت من المعهد الطبي القومي بدمنهور ، مما جعلها تتجه إلى مركز آخر ، ورغم ذلك لجأت إلى شراء المحاليل من الصيدليات الخارجية ، موضحة أنه بعد أن كان ثمن زجاجة المحلول 7 جنيهات أصبح 35 و45 وأحيانا 70 جنيها.

وأضافت أن ارتفاع أسعار محاليل الجلوكوز والملح ، دفع وحدات ومراكز الغسيل إلى تخفيض الكمية المستخدمة للمريض من عبوتين إلى عبوة واحدة في الجلسة الواحدة.

وكشفت عن ارتكاب بعض المراكز المتخصصة مخالفات جسيمة ، حيث تقوم بإعادة تدوير المستلزمات الطبية مثل الفلاتر والمحاقن والوصلات التي ينبغي أن تستخدم مرة واحدة لمريض واحد ، محذرة من أن هذا السلوك سيؤدي إلى نقل العدوى لمن يخضعون لجلسات الغسيل الكلوي.

وقال أحمد الصعيدي 39 عاما إننا “مطالبون بإحضار المحاليل الخاصة بجلسة الغسيل بسبب نقص المحاليل في الوحدة “. 

وأكد أن المحاليل غير متوفرة بالصيدليات أيضا ، مما يتسبب في الكثير من المعاناة للمرضى.

موت محقق

وقال الدكتور ناجي داود أمين عام نقابة الصيادلة بالبحيرة إنه “في الوقت الذي تزعم فيه وزارة صحة الانقلاب توفير المحاليل الطبية والخامات الأخرى لإجراء عمليات الغسيل الكلوي ، نرى بعض المرضى الذين يجلسون أربع ساعات متواصلة تخترق أجسادهم أجهزة تنقية الدم ، يضطرون يوميا للرجوع إلى منازلهم دون إجراء عمليات الغسيل الكلوي ، مؤكدا اختفاء محلول الملح وجميع المعدات من المستشفيات الحكومية والخاصة منذ أكثر من ستة أشهر ، خاصة أن مرضى الفشل الكلوي جميعهم يتم علاجهم على نفقة الدولة“.

وأكد داود في تصريحات صحفية أن هناك حالة من الارتباك تسود وحدات الغسيل الكلوي ، بعد أن دفع عدد من المرضى حياتهم ثمنا لهذا العجز الصارخ في الكميات المتوافرة من هذه المستلزمات.

وحذر من أن مريض الفشل الكلوي المثقل بأوجاع المرض في حاجة ماسة لهذا المحلول ، وإذا لم يتواجد المحلول فسيكون مصيره الموت المحقق.

وأضاف داود أن محلول الملح ارتفع سعره ليتراوح من 65 إلى 90 جنيها ، ووصل في السوق السوداء لنحو 140 جنيها، ويتراوح سعر الكرتونة من 500 إلى 700 جنيه و850 جنيها ، وذلك في حال إذا توفرت ، لافتا إلى أن المتضرر الوحيد هو المريض ، لأن نقص المحاليل يجعل مراكز الغسيل الكلوي غير قادرة على تقديم العلاج للمريض وتحمله مسئولية إحضار المحاليل لنفسه.

تدهور المخزون

وكشف الدكتور محمد الشنديدي صيدلي ، أن المخزون الإستراتيجي بمستشفيات محافظة البحيرة يشهد تدهورا شديدا بسبب نقص محلول الملح والجلوكوز والأملاح والرينجر والمنيتول ،مؤكدا أن نسبة عجز الكميات المقررة حاليا وصلت لأكثر من 60 %.

وقال الشنديدي في تصريحات صحفية إن “المستشفيات والتأمين الصحي في حاجة ماسة لإجراء عمليات غسيل كلوي ، وتضطر المستشفيات والصيدليات لشراء المحاليل من السوق السوداء بسعر يزيد عن 15 ضعف السعر الرسمي ، لأن المرضى في حاجة ماسة لتلك المحاليل والمحاليل غير موجودة إلا في السوق السوداء .

واعتبر أن هذا مؤشر خطير يهدد صحة وحياة الكثيرين من الذين تظل أرواحهم مرهونة بعبوة محلول ، موضحا أن بعض الشركات تقوم بتخزين المحاليل لتعطيش السوق ، وافتعال أزمة لتقوم برفع الأسعار وبيع المنتج في السوق السوداء بأسعار مرتفعة للحصول على مزيد من الأرباح.

وأشار الشنديدي إلى أن سعر فلتر الغسيل الكلوي يتراوح الآن بين 105 و130 جنيها ، ويكون من أردأ أنواع الفلاتر رغم أن الفلتر هو أساس جلسة الغسل.

شركات الأدوية

وطالب الدكتور محمد منيسي نقيب أطباء البحيرة وزارة صحة الانقلاب بضخ كميات إضافية من المستلزمات الطبية خاصة المحاليل ومرشحات الغسيل الكلوي لتعويض النقص الشديد في تلك المستلزمات التي وصلت إلى مرحلة حرجة.

وقال منيسي في تصريحات صحفية ، يجب على هيئة المستشفيات التعليمية الإبلاغ عن نقص المخزون من المرشحات قبل انتهائها بوقت كاف ، حتى لا تتفاقم المشكلة بشكل كبير.

وأرجع ظهور مشكلة نقص المحاليل إلى تقاعس شركات الأدوية عن الوفاء بتوريد الكميات المطلوبة وفق الجدول الزمني المحدد لكل جهة ، مطالبا بفرض رقابة صارمة على مخازن الأدوية والصيدليات الكبرى ، لمنع التلاعب في السوق السوداء ، باعتبار أن المحاليل الطبية تمثل قضية أمن قومي.

 

* البورصة المصرية تخسر 20 مليار جنيه خلال نصف ساعة متأثرة بالعملية الروسية في أوكرانيا

 خسرت البورصة المصرية 20 مليار جنيه خلال نصف ساعة متأثرة بالعملية الروسية في أوكرانيا.

البورصة المصرية 

وشهدت مؤشرات البورصة تراجعات حادة في التعاملات المبكرة من جلسة اليوم الخميس، بنهاية جلسات الأسبوع، وذلك على وقع إعلان روسيا دخول أوكرانيا بشكل رسمي .

وخسر مؤشر البورصة الرئيسي “egx30” أكثر من 3% مسجلا مستوى اقل من 11 ألف نقطة.

كما هوت مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة والأوسع نطاقا بمعدلات تراوحت بين 3و4.5% بحلول الساعة 11 صباحا.

وتراجع رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بما يعادل 20 مليار جنيه ليصل إلى مستوى 694 مليار جنيه مقابل 714 مليار جنيه تقريباً اغلق بها تعاملات جلسة أمس الأربعاء.

وتراجع مؤشر إيجي إكس 30 بنسبة 3.31 %، عند 10927.11 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة إيجي إكس 70 متساوي الأوزان بنسبة 4.09٪ عند 1870.65 نقطة.

وتراجع مؤشر إيجي إكس 100 بنسبة 4.14٪ عند 2813.05 نقطة.

 العملية الروسية في أوكرانيا

يأتي ذلك على خلفية تراجع أسواق الأسهم العالمية بعدما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس الواقعة شرقي أوكرانيا، وبعد أن صرح مسؤولون أوكرانيون بتعرض العاصمة كييف لضربات صاروخية وسمع دوي انفجارات عدة في وسطها.

 

*بايدن يكافئ الديكتاتور بصفقة سلاح على انتهاكاته لحقوق الإنسان

خلصت دراسة إلى  أن صفقة السلاح الأمريكية الأخيرة، تمثل مكافأة لنظام الديكتاتور السفاح المنقلب عبدالفتاح السيسي رغم انتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان، وذلك للأدوار الوظيفية التي يقوم بها لخدمة المصالح الأمريكية في مصر والمنطقة، وعلى رأسها ضمان حماية أمن الكيان الصهيوني، فالصفقة (2.56 مليار دولار) أكبر بنحو 20 مرة من حجم المساعدات الأمريكية التي جرى تجميدها لنظام السيسي (130 مليونا)”.
وأضافت الدراسة التي جاءت بعنوان “صفقة السلاح الأمريكية لمصر، لماذا يكافئ بايدن السيسي؟” أن الهدف من هذه الصفقة هو تعزيز قدرة نظام السيسي على أمرين، الأول مكافحة ما يسمى بالإرهاب في سيناء، والثاني ملاحقة شبكات تهريب السلاح لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر.

مصالح أمريكية
وأضافت أن الصفقة أكبر بنحو 20 مرة من حجم المساعدات المحتجزة (الـ130 مليونا).
وكان بيان الخارجية الأمريكية صريحا للغاية، في التأكيد على أن هاتين الصفقتين تدعمان السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من جهة، ولن تخلَّ هاتان الصفقتان بالتوازن العسكري القائم في المنطقة من جهة ثانية، ولن يكون لهما أي تأثير سلبي على الاستعداد الدفاعي للولايات المتحدة الأمريكية، وأوضحت أن بيان الخارجية الأمريكية عبر عن ذلك ، حيث أكد أن الصفقة تمثل تدعيما للسياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية من جهة، ولا تمثل في ذات الوقت إخلالا بالتوازن العسكري القائم في المنطقة من جهة ثانية، ولن يكون لهما أي تأثير سلبي على الاستعداد الدفاعي للولايات المتحدة الأمريكية من جهة ثالثة، في تأكيد واضح على حرص واشنطن على ضمان التفوق النوعي لإسرائيل عسكريا على جميع دول المنطقة.

توظيف المناورات
وأكدت الدراسة أن واشنطن توظف المناورات المشتركة كالنجم الساطع وحتى صفقات السلاح مثل الصفقة الأخيرة ، من أجل تكريس التحولات الكبرى على العقيدة القتالية للجيش المصري، وتكييف التدريبات العسكرية والصفقات سواء من ناحية الخطط أو التسليح أو التكتيكات العسكرية حتى تتسق مع هذه التحولات الكبرى”.
وأفادت أن “القوات المسلحة المصرية وحتى انقلاب 3 يوليو 2013م كانت عقيدتها القتالية والتدريبة تقوم على اعتبار أن إسرائيل هي العدو الإستراتيجي بالرغم من توقيع اتفاقية كامب ديفيد، لكن هذه العقيدة تزعزعت خلال السنوات الأخيرة تحت حكم السيسي الذي بات يعادي جزءا من شعبه، في الوقت الذي يتحالف فيه مع العدو الصهيوني على نحو غير مسبوق يمثل أكبر تهديد للأمن القومي لمصر وشعبها”.

فقر وسد نهضة
وقالت الدراسة إنه “رغم الوضع الاقتصادي المأزوم في مصر، وارتفاع مستويات الفقر على نحو مرعب فأكثر من نصف المصريين باتوا تحت خط الفقر وفقا لتقديرات سابقة للبنك الدولي، يصر عبدالفتاح السيسي على إهدار مئات المليارات على مشروعاته العمرانية الضخمة من جهة وصفقات السلاح من جهة أخرى”.
وأبانت أنه “رغم إهدار هذه المليارات على صفقات السلاح، فإن النظام فشل في حماية الأمن القومي المصري، وخير برهان على ذلك فشله في إدارة الصراع مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، وهو المشروع الذي يهدد بتسليع المياه وحرمان مصر من حصتها في مياه النيل”.

لماذا يكافئه؟

وتحت هذا العنوان أشارت الدراسة إلى أن الإدارة الأمريكية، عاقبت السيسي ونظامه بتجميد 130 مليون دولار لاعتبارات تتعلق بالملف الحقوقي، لكنها في ذات الوقت تكافئه بنحو 2.5 مليار دولار لأدواره الوظيفية الكبرى التي يقدم من خلالها خدمات جليلة للأمن القومي الأمريكي ومصالح الولايات المتحدة في مصر والمنطقة، فما الذي فعله السيسي ليستحق هذه المكافأة الأمريكية؟

أما عن وصف الصفقة بالمكافأة، فقد عبر عنه بوضوح بيان لستة مشرعين أمريكيين ينتمون إلى الحزب الديمقراطي، من ضمنهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب جريجوري ميكس، والسيناتور البارز كريس مورفي، الذين طالبوا إدارة بايدن بالإصرار على أن تفي مصر بمعايير حقوق الإنسان قبل إتمام الصفقات العسكرية معها.
وقال السيناتور مورفي أحد الستة “تبدو مصر غير راغبة في تلبية الشروط الضيقة فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية المتبقية البالغة 130 مليون دولار بحلول الموعد النهائي، بينما تدهور وضع حقوق الإنسان على نطاق أوسع خلال الأشهر القليلة الماضية”. وأضاف “إذا لم تستوفِ مصر الشروط بالكامل، فيجب على إدارة بايدن أن تقف بحزم وأن تُظهر للعالم أن أفعالنا ترقى إلى مستوى التزامنا المعلن بالديمقراطية وحقوق الإنسان”.

تكريس العقيدة القتالية

وأشارت الدراسة إلى أن “نوعية الأسلحة التي تضمنتها الصفقة وهي 12 طائرة سي ـ130 سوبر هيركوليس من شركة لوكهيد مارتن، ثلاث رادارات أرضية إس.بي.إس-48 وقطع غيار ومولدات ومعدات مرتبطة بها من شركة إل3 هاريس تكنولجيز، تشير إلى وظيفة السيسي حيث إن هذه النوعية من الأسلحة، إنما تستخدم في حروب العصابات، بما يعني أن الهدف منها هو تعزيز قدرات النظام في مكافحة ما يسمى بالإرهاب”.
وأن “أحد الأهداف الأساسية للصفقة ملاحقة شبكات تهريب السلاح لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، معنى ذلك أن الصفقة بحد ذاتها هي رسالة أمريكية واضحة بأن واشنطن ترغب في تكريس التحولات الضخمة على العقيدة القتالية للجيش المصري، وهو ما كان شديد الوضوح في مناورات النجم الساطع التي جرت ما بين 2 إلى 16 سبتمبر 2021م، بمشاركة قوات من 21 دولة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أوضح المدير المكلف بالتدريب في القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال ستيفن جي ديميلانو، في بيان له أن هذه المناورات تأتي في إطار العلاقة الأمنية الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، التي تقوم بدور رائد في الأمن الإقليمي وجهود مكافحة انتشار التطرف”.
ولفتت إلى أن السيسي في إحدى مقابلاته مع وكالة رويترز في 2014، دعا واشنطن إلى تقديم الدعم لمساعدة بلاده في مكافحة الارهاب، والعمل على تجنب تحول سيناء إلى قاعدة للإرهاب.

وأضافت أن توقيع مصر على اتفاقية CISMOA، دليل إضافي على قبول مصر بواقع جديد في طبيعة علاقتها العسكرية مع واشنطن، وجاءت أنباء التوقيع المصري على لسان الجنرال فوتيل، خلال شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب يوم 27 فبراير2018، وقال فوتيل احتفلنا بتوقيع الاتفاقية الثنائية في يناير 2018 وهو ما يعد تتويجا لأكثر من ثلاثة عقود من علاقات أمنية متينة وتعاون كبير في مكافحة الإرهاب”.

 

* حكومة الانقلاب ترفع الراية البيضاء مع بدء الموجة الخامسة لكورونا

مع تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد وحالات الوفاة بين المصريين، اضطرت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب إلى رفع الراية البيضاء ، واعترفت أن البلاد تعيش في ذروة الموجة الخامسة منذ 3 أسابيع، رغم أنها كانت تنفي وجود موجة خامسة وتزعم أن مصر مازالت تواجه الموجة الرابعة .

كان حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة صحة الانقلاب، قد اعترف بأن مصر تعاني من الموجة الخامسة لفيروس كورونا، زاعما أنه تم تطعيم 43% من الفئات المستهدفة بلقاحات كورونا.

كما اعترف عبد الغفار، بأن هناك ارتفاعا كبيرا في معدلات الإصابات، ولكن لا توجد نفس نسبة الارتفاع في معدلات الاحتياج لدخول المستشفيات والرعاية المركزة وفق تعبيره.

وطالب الذين يعانون من نقص في الجهاز المناعي بالذهاب سريعا إلى المستشفى فور الإصابة، حتى يكونوا تحت إشراف طبي مباشر، زاعما أن شدة الإصابة بمتحور أوميكرون أقل من شدة الإصابة بمتحور دلتا.

ولفت عبد الغفار إلى أنه، فيما يخص باقي المواطنين الذين ليس لديهم أمراض مزمنة ويلتزمون بالعزل المنزلي، عليهم الاتصال بالأرقام التي حددتها صحة الانقلاب حتى يحصلوا على الاستشارة الطبية الصحيحة في منزلهم ، بحسب تصريحاته.

الإجراءات الاحترازية

في المقابل قال الدكتور هشام أبو النصر استشاري الحميات، إن “إعلان منظمة الصحة العالمية عن متحور جديد من كورونا يسمى “مو” أكثر انتشارا وأشد ضراوة، يتطلب تشديد الإجراءات الاحترازية لتقليل الإصابات ووقف انتشار العدوى، خاصة أن متحور مو وفقا للمعلن يمثل خطورة جسيمة على البشرية، مشيرا إلى أن تقارير الصحة العالمية بشأن متحور دلتا تؤكد إصابته للأطفال بشكل سريع، لأن الجهاز المناعي للأطفال يتأثر بشكل أسرع بكثير من الجهاز المناعي للكبار“.

وطالب أبو النصر في تصريحات صحفية، أولياء الأمور بالحفاظ على الأطفال ومحاولة إبعادهم عن الإصابة بالفيروس، خاصة بعد استئناف الدراسة عقب انتهاء إجازة نصف العام من خلال الحرص على التباعد الاجتماعي بمسافة لا تقل عن متر، وتناول أغذية غنية بفيتامين c ، وارتداء الكمامة واستخدام المطهرات.

وشدد على أهمية الابتعاد تماما عن أكل الشارع، وعدم الاختلاط بشكل مباشر في النوادي وحمامات السباحة وملاعب كرة القدم وأماكن الترفيه، مشيرا إلى ضرورة سرعة التوجه إلى طبيب صدر أو حميات في حالة ظهور أي أعراض إصابة .

وكشف أبو النصر أن الفئات المعرضة للإصابة بفيروس كورونا أكثر من مرة هم أصحاب الأمراض المزمنة وأمراض الجهاز المناعي، إضافة إلى الأشخاص غير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية.

ونصح كبار السن للوقاية من الإصابة بكورونا بالحرص على تهوية المنزل بشكل مستمر، وغسل اليدين بالماء والصابون، واستخدام المواد المطهرة، وتناول الأغذية الغنية بفيتامينc ، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة، مطالبا أصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر بالحرص على تناول الأسبرين بشكل يومي.

أعراض جديدة

وقال الدكتور رضا إبراهيم استشاري باطنة إنه “تم تسجيل عدد كبير من الأطفال المصابين بمتحور دلتا وكذلك متحور أوميكرون، مؤكدا أن هؤلاء الأطفال أكثر عدوى للكبار“.

ووجه إبراهيم في تصريحات صحفية نصائح لكبار السن من أجل المحافظة على أنفسهم من فيروس كورونا، أبرزها، عدم الاختلاط بالأطفال، خاصة إذا تم ظهور أعراض عليهم مثل السخونة والبرد والإسهال.

وكشف عن وجود بعض الأعراض الجديدة لـ«متحور دلتا» مثل الحساسية وأعراض جهاز هضمي وتنفسي، مشددا على ضرورة أخذ اللقاح لمن هم في عمر الـ 18 عاما فأكثر .

وأكد إبراهيم عدم وجود أي آثار جانبية لأخذ جرعة إضافية من لقاح كورونا مع احتمالية وجود حرارة خفيفة، مشيرا إلى أن اللقاح هو طوق النجاة من الإصابة بالفيروس ولفت إلى أن الحالات المعرضة للإصابة بكورونا أكثر من مرة هي الحالات التي مر عليها من 6:3 شهور على آخر إصابة.

تعايش مع كورونا

وأكد الدكتور إسلام عنان أستاذ الأوبئة، أنه ليس أمام المصريين إلا التعايش مع فيروس كورونا، موضحا أن التعايش يحدث في حالتين، إما في حالة حدوث توائم معدلات الإصابات والوفيات ودخول المستشفى، أو في حالة تقليل حدة المرض.

وقال عنان في تصريحات صحفية إننا “وصلنا للحالة الثانية وهي تقليل حدة الفيروس وعدد الحالات التي تحتاج لدخول المستشفى بعد ظهور متحور أوميكرون، متوقعا أن تصبح كورونا مثل الأنفلونزا وهي مرض تنفسي يشبه كورونا في العديد من الأعراض، ولها لقاحات سنوية للمساعدة في الوقاية منها ورغم ما تسببه من وفيات إلا أننا نتعايش معها بشكل طبيعي، ولكن فيروس كورونا مميت أكثر بثلاثة أضعاف من الأنفلونزا الموسمية“.

وأوضح أن الفرق بين كورونا والإنفلونزا سيكون في أن كورونا موسمان وليس موسم واحد في العام، فعند ظهور الموسم نرتدي الكمامات ونخلعها بعد الانتهاء، ولكن ستكون هناك فئات ملزمة بارتداء الكمامة دائما للوقاية، وسيتم توفير اللقاحات سنويا مثل الإنفلونزا، وقد تكون هناك لقاحات تنشيطية إجبارية لبعض الفئات.

وأشار عنان إلى أن التعايش مع الفيروس سيكون عن طريق إلغاء القيود الوقائية، وفتح الدول أبوابها للجميع واعتباره مثل أي مرض مستوطن وليس وباء، وهذا ما تقوم به الدول الآن، مشددا على ضرورة التعايش بحذر بحيث يكون مع الانفتاح هناك التزام بالكمامة والحصول على اللقاحات، لتصبح أساليب الوقاية أمر معتاد عليه حتى لا تزيد أعداد الإصابات أو الوفيات.

سيناريوهات ما بعد التعايش 

وأضاف أن هناك سيناريوهات متوقعة لفيروس كورونا المستجد خلال فترة ما بعد التعايش .

السيناريو الأول: أن يصبح الفيروس موسميا كحال فيروسات الجهاز التنفسي، وتصل ذروة الإصابات فيها خلال وقت معين من العام، والذي يرجحه الأطباء، في حالة «كوفيد – 19» أن يكون في فصلي الشتاء أو الخريف، وسيسهم الحصول على التطعيم، إضافة إلى انتشار العلاجات الأكثر فعالية المكتشفة مؤخرا، في جميع الدول التي تساعد على منع إصابة الجهاز التنفسي، في الحد من الأعراض الخطيرة عند الإصابة، ويستوجب تحور فيروس كورونا ليكون وباء موسميا بعض الإجراءات الضرورية الواجب اتخاذها بشكل دائم، خاصة في موسم ذروة الإصابات، كارتداء الكمامة فإذا أصبح الفيروس موسميا، فإن ارتداء قناع داخل وسائل النقل العام وفي الداخل خلال موسم انتشار الوباء يمكن أن يصبح هو القاعدة، وربما حتى في المكاتب.

السيناريو الثاني: الاستهتار وخلع القناعات والعودة إلى ما قبل كورونا ، وهذا أمر قد يزيد من قوة الفيروس، لذا يعتبر التعايش بحذر هو الحل الأمثل، فهو أصبح مرض طبيعي موسمي ولكنه يظهر بشكل جديد كل فترة ليغير حساباتنا مرة أخرى.

 

* تقدير موقف صهيوني حول مستقبل السيسي الغامض

وسط حالة التباس وارتباك داخلي وخارجي حول مصير قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي ، وعدم وضوح الرؤية عن مستقبله في مصر، جاء تقرير استخباراتي عملت عليه شركة استخبارات إسرائيلية ضالعة في تقديم الخدمات الاستخباراتية بالمنطقة، انتهى التقرير إلى أن  مستقبل السيسي في الحكم بات مشكوكا فيه، وأن عوامل الإطاحه به تقاربت، إذ أن الجهة الوحيدة التي تبدو مساندة للسيسي ، تموج بكثير من التململ الداخلي وسط العسكريين، الذين باتوا متأكدين أن بقاءهم على دعم السيسي في الحكم رغم خطاياه الكبيرة ورغم ضيق أفقه وخطاياه السياسية والعسكرية والاقتصادية قد تطيح بالنظام ككل، وليس السيسي فقط، وسط انصراف غربي وعربي عن دعم بقاء السيسي، بجانب المخاطر الجمة من قبل الشعب المصري، الذي بات أكثر جرأة في إبداء غضبه من سياسات السيسي خاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

ولعل العامل المساعد على إشعال انتفاضة أو انقلاب قصر على السيسي، هو سعيه كمبارك لخلافة محمود السيسي مكان والده في إدارة حكم مصر.

وقال التقرير المثير للجدل الذي  أصدرته شركة استخبارات خاصة إسرائيلية مؤخرا إن “كبار جنرالات الجيش المصري مع دوائر صنع القرار، تواصلوا مع الغرب لطرح فكرة استبدال عبدالفتاح السيسي، خشية حدوث ثورة شعبية تنهي سيطرتهم على السلطة في مصر“.

وقد نُشر التقرير على موقع شركة “جافاج” التي تُعرّف نفسها بأنها شركة حلول استخباراتية متخصصة، تقدم معلومات استخباراتية غير مسبوقة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من قبل خبراء متمرسين.

أصبح مكروها علنا 

أشار التقرير إلى أن “السيسي” بات مكروها علنا في بلد يحكمه بقبضة من حديد، بعدما تركت حملته القمعية للحقوق والحريات المدنية، فضلا عن سياسته بعدم التسامح مع المعارضة وإجراءاته الاقتصادية القاسية بشدة، المصريون غاضبون ويائسون، وعرضة للتدخل الأجنبي وصعود الإسلاميين المتطرفين، بحسب الموقع، مما جعل المصريين يتوقون لأي شكل من أشكال التغيير، بما في ذلك عودة نظام مبارك القديم.

وقال التقرير أيضا إن “النخبة العسكرية الحاكمة في مصر تشعر بالقلق ، وتفكر في تغيير قد لا يشمل السيسي أو نجله محمود.

ونقل تقرير “جافاج” عن دبلوماسي غربي مقيم في القاهرة، قوله “لم نشهد قط مصريين غاضبين من حاكمهم كما هم اليوم، ولم أرَ قط حاكما عربيا غير مبال بصورته العامة ونسبة التأييد له“.

كما نقل عن ضابط متقاعد بالقوات الجوية المصرية، قوله “يفرض السيسي قوانين مجنونة جديدة كل يوم، ولا أحد بمنأى عن الضرائب المفروضة على كل شيء، حتى إن السيسي يفرض ضرائب على الإكراميات على سائقي توصيل الطعام، وبدأ في مصادرة أموال التبرعات المقدمة في المساجد“.

وتابع “ماذا يجب أن يقبل الناس أيضا؟ ليس لديهم ما يخسرونه بعد الآن ونحن الضباط العسكريين، نخشى أن ينقلب جميع الناس ضدنا“.

ومنذ الإطاحة بالنظام الملكي عام 1952، يحكم الجيش مصر، وباستثناء فترة حكم الرئيس “محمد مرسي” التي لم تتجاوز عاما واحدا، كان جميع الرؤساء المصريين ضباطا في الجيش، فالقوات المسلحة المصرية أشبه بحزب سياسي، حيث يشكل كبار الضباط معظم المناصب الحكومية المهمة.

وبعد تقاعد الجنرالات المصريين، يتم تعيينهم بانتظام في وظائف حكومية رفيعة المستوى، وحتى في وظائف القطاع الخاص، كما أن جميع الشركات المملوكة ملكية عامة، لديها جنرالات متقاعدون من الجيش في مجالس إدارتها، وعادة ما يتم تعيينهم من قبل الحكومة نفسها.

تململ الجيش قد يقود لانقلاب قصر

لقد خدم النظام العسكري المصري صفوفه بشكل جيد للغاية، وأصبح العسكر المصريون طبقة حاكمة، وجمعوا ثروات لا تصدق وظلوا ينقلون وظائفهم إلى أبنائهم منذ عقود، حيث يتمتعون بحصانة كاملة من القانون في مصر.

وساعد الوضع الراهن الجيش المصري وأفراده لعقود من الزمن، ومع ذلك، فإنهم قلقون من أن صورة السيسي الشائنة ، قد تعرض النظام الذي استفادوا منه أكثر من غيرهم للخطر.

وأكد أكاديمي مصري له اتصال كبير بالسفارات الأمريكية والبريطانية والألمانية في القاهرة، وكذلك كان في وقت من الأوقات قريبا جدا من عائلة مبارك، أن النخبة الحاكمة قلقة من أن السيسي ربما يحبطهم جميعا بتهوره.

وأضاف “مجرد حقيقة أنه لا يستطيع السيطرة على فمه وتمكنه من استفزاز الشعب المصري بخطاباته العامة، يدل على أنه متعجرف ولا يستمع أبدا لنصائح جنرالات الجيش الأكثر ذكاء واستنارة منه“.

وتابع المصدر أن “الجنرالات المصريين المعنيين لا يخجلون من إبداء شكواهم من السيسي داخل دوائرهم الخاصة، ويطلقون عليه اسم السيسي المجنون، بالإضافة إلى ذلك، فهم لا يخجلون من التعبير عن مخاوفهم مع الدبلوماسيين الغربيين والملحقين العسكريين عندما يلتقون بهم“.

وكشف “جافاج” نقلا عن مصدر في المخابرات المصرية، على اتصال منتظم مع الدائرة المقربة من السيسي، عن اجتماع عُقد في أكتوبر الماضي، في قصر خاص لضابط عسكري كبير في ضواحي القاهرة.

وقال المصدر إن “الاجتماع حضره كبار جنرالات الجيش وضباط المخابرات العسكرية وإلى حد ما أبقوه سرا عن السيسي نفسه“.

ثورة مؤكدة قادمة

وأضاف المصدر أن “المجتمعين ناقشوا صورة السيسي واحتمال قيام ثورة أخرى في مصر بسبب أفعال السيسي وسياساته الاقتصادية الطائشة“.

فيما قال مصدر يشغل منصب السكرتير العسكري للواء مصري رفيع المستوى، كان قد حضر الاجتماع، إن “المجتمعين أبدوا اشمئزازا تاما من السيسي، وأن بعضهم وصفه بـالقذافي الجديد، في إشارة إلى حكم الزعيم الليبي الراحل“.

وردا على سؤال عما إذا كان الجنرالات يخشون تداعيات خصومتهم للسيسي، رد المصدر بالقول إن “السيسي لا يستطيع أن يقضي على النظام الذي يحميه“.

وأضاف المصدر أنه “يحتفظ بالفعل بمعظم الثروة المسروقة لنفسه، وأنه قطع وصولهم إلى الأموال العامة“.

وختم المصدر بالقول إن “الناس غاضبون ولهذا يتحدثون ضده“.

ومع ذلك، لا يفهم السيسي، والحديث للتقرير الاستخباراتي، أن غالبية كبار جنرالات الجيش ليسوا سعداء به على الإطلاق.

وأضاف “هؤلاء الجنرالات كانوا يرددون ما كانوا يناقشونه بالفعل مع الدبلوماسيين الغربيين، لذلك فهم يعرفون أن الغرب قد غطى ظهورهم حول هذا الموضوع، فلو كانوا مقتنعين بأن السيسي مدعوم من الغرب، فلم يكونوا ليجرؤوا على الكلام“.

شهادة غربية: السيسي غبي

وأفاد مصدر استخباراتي غربي عمل في مصر منذ عقدين من الزمن بأن “السيسي يمثل حالة فريدة في تاريخ مصر الحديث، إنه غير ذكي لدرجة أنه لا يستطيع تقييم المخاطر ومتغطرس للغاية بحيث لا يستمع إلى التحذيرات“.

وأضاف “من الآمن أن نقول إنه إذا استمر، فقد يكون الرجل الذي يسقط النظام المصري، وليس فقط نفسه“.

وأوضح أن “مبارك كان ذكيا لأنه سمح للمعارضة بالعمل واستوعبها، بالإضافة إلى ذلك، سمح للشعب المصري بالحد الأدنى من مستويات المعيشة“.

وتابع الدبلوماسي الغربي “السيسي هو العكس، يعتقد أنها مباراة كرة قدم، وقد قضى على كل معارضة معتدلة، وترك الناس بلا مكان للتنفيس عن غضبهم“.

وأضاف أن “السيسي سعى أيضا وراء كل قرش يملكه الفقراء المصريون، ولا يخجل حتى من التباهي بثروته المكتسبة حديثا“.

واستطرد أن “السيسي فشل في معالجة الاهتمامات الشعبية والوطنية الرئيسية”، واستشهد بمثال سد النهضة الذي تقوم إثيوبيا ببنائه.

ويخشى المصريون أن يتسبب السد في موتهم من العطش، وفشل السيسي في معالجة هذه المشكلة أو إعطاء أي ضمانات مطمئنة للجمهور المذعور.

وختم الدبلوماسي الغربي قوله “ليس لدى المصريين ما يخسرونه الآن، وربما تأتي ثورة هائلة، فبعد كل شيء، لم يتوقع أحد أن ثورة 25 يناير 2001 قادمة“.

التقرير نقل كذلك عن مصدر استخباراتي عربي رفيع المستوى، قوله إن “محمود نجل السيسي، هو من يدير الدولة نيابة عن والده“.

وأضاف “هذا الشاب عديم الخبرة حقا، وذكاؤه الظاهر لا يمكن أن يعوض نقص الخبرة، إنه متحمس للغاية، ولكن في الوقت نفسه، يعاني من عيوب والده الرئيسية، تجاهل النصيحة، والأنا المتضخمة، والتفكير في أن عائلة السيسي هي عائلة ملكية، كما يعتقد أنه سيخلف والده“.

وتابع المصدر “فكرة الخلافة بحد ذاتها جنون، مبارك أراد أن يخلفه نجله جمال، لكنه لم يستطع فعل ذلك، وانتهى الأمر بكارثة (الثورة) رغم أن مبارك كان أقوى سياسيا وكان أكثر قبولا لدى الجمهور من السيسي” 

تخريب الجوار العربي

واتفق معه ضابط كبير بالجيش المصري، عمل مع ثلاثة رؤساء مصريين مبارك ومرسي والسيسي، مؤكدا أن محمود السيسي هو الحاكم الحقيقي لمصر.

وأضاف أن “السيسي أعطاه قدرا أكبر مما يستحق بكثير، وقد وضع مصر في صراع محتمل مع ليبيا، وأساء إلى دول الخليج العربية وأحرجنا أمام العالم في مناسبات متعددة، وهذا يشمل أيضا العلاقة الإشكالية للغاية مع إيطاليا ، أزمة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني“.

وتابع ضابط الجيش “محمود يتعلم عن طريق التجربة والخطأ، ولا يمكنك تحمل ذلك في ركننا من العالم، ناهيك عن بلد ضخم مثل مصر“.

فيما نقل “جافاج” عن ضابط مخابرات عربي تعتبر بلاده قريبة جدا من نظام السيسي، أن ابن السيسي مرتبط بمجموعة معينة في المخابرات العامة، وبعضهم من الحرس القديم، والبعض الآخر قد لا يحمل حتى النوايا الحسنة للسيسي وابنه.

ومع ذلك، يعتقد نجل السيسي أنه لا يقهر، باتباعه بالضبط ما تخبره به بعض الشخصيات البارزة في المخابرات، حسب المصدر.

ويأتي هذا في وقت أصبحت فيه معظم الحكومات العربية حذرة من المخابرات العامة المصرية بعد عقد من الربيع العربي، كان خلاله العديد من مسؤولي المخابرات يشاركون في الأفكار المجنونة التي جلبت للمنطقة الكثير من الكوارث، حسب المصدر.

وتابع أن “الجيش المصري نفسه وجه تحذيرات لللسيسي من زيادة الضرائب وطرد المواطنين من منازلهم وتنفيذعمليات إعدام“.

وكانت النصيحة التي أُعطيت لـلسيسي واضحة، حسب ضابط المخابرات العربي “أبقِ على المعارضة في السجون لأطول فترة ممكنة، ولا تجعلهم شهداء بإعدامهم، هذه النصيحة لم تلقَ آذانا صاغية، على ما يبدو لأن محمود يريد أن يلعب دور رامبو“.

السيسي وابنه خطر على النظام

التقرير نقل كذلك عن “رجل دولة” مصري عمل مع “سوزان” زوجة “مبارك” ويقيم الآن في دولة غربية، أنه كثير ما يُقال إن ابن مبارك، جمال، هو الذي أسقط والده، وبالتأكيد، سيكون محمود الذي سيسقط السيسي“.

وأضاف “من الآمن أن نقول إن “السيسي وابنه يشكلان تهديدا للنظام المصري نفسه، ومن الواضح أن هذه هي الطريقة التي يرى بها كبار ضباط الجيش الأمور اليوم، وهم يعرفون أنه حتى الأسماء الصغيرة تعرف الشيء نفسه ولكن لا يمكنها التحدث علانية“.

فيما كشف مصدر استخباراتي غربي كبير، أن العديد من صانعي القرار في الغرب، وكذلك في العالم العربي، يشاركون مخاوفهم بشأن بقاء نظام السيسي والأضرار التي يمكن أن تسببه للنظام العسكري الذي دام 7 عقود.

وعلق أحد المسؤولين بالقول “السيسي يحرض المؤسسة العسكرية على نفسها، وهذا قد يزعزع أسس مصر ويسقطه إلى الأبد، ويجعل مصر ليبيا أخرى أو أسوأ“.

وختم المصدر بالقول إن “هذا من شأنه أن يضر بمصالحنا ومصالح الأمريكيين والإسرائيليين، نحن جميعا نتطلع إلى بدائل محتملة، وهي خطة (ب) إذا كنت ترغب في تسميتها كذلك“.

ويقول التقرير إن “كل يوم يقضيه في السلطة، يتسبب في ضرر قد يكون من الصعب جدا إصلاحه“.

وينقل عن مصادر قولها “صناع القرار الغربيين وأجهزة المخابرات الرئيسية نظروا في سيناريوهات مختلفة للتغيير في مصر بما في ذلك بدائل السيسي في حال سقوطه“.

ولفتوا إلى أن “الشيء الوحيد الذي أثبتته أبحاثهم وتحقيقاتهم هو أن الجمهور يتوق إلى أيام مبارك قبل الثورة، لأن الأسعار كانت أقل بكثير، وكان الاقتصاد مزدهرا“.

علاء مبارك قد يكون بديلا

وتحدثت مصادر مخابرات لـ”جافاج”، عن علاء مبارك النجل الثاني للرئيس المصري الراحل، كخليفة محتمل مقبول لـلسيسي.

وأضافت “إنه مدني، وليس له أي علاقة بقضايا فساد حكومية، وعلى عكس شقيقه جمال، لم يسبق له أن تولى منصبا عاما، قد يكون هذا هو البديل الذي يود الجيش المصري وضعه في السلطة بعد رحيل السيسي“.

في وقت قال دبلوماسي غربي يمثل قوة عظمى “لا أحد يجبر السيسي على التنحي أو يدفع علاء مبارك ليصبح رئيساً، ولا نخطط للتدخل في اختيار مصر للرئاسة، ومع ذلك، فإن جنرالات الجيش ومسؤولي نظام مبارك السابق وبعض الحكومات العربية يتواصلون مع علاء مبارك منذ شهور ويسألونه عما إذا كان سيفكر مستقبلا في السياسة“.

وتابع “بل إن البعض ذهب إلى حد حثه على التفكير في الترشح لمنصب الرئيس، والتعهد بتقديم الدعم المالي والإعلامي الكامل له“.

بالإضافة إلى ذلك، اجتمع معه ضباط كبار من المخابرات العسكرية المصرية بعد سنوات من تجنب أسرة مبارك ككل، حسب الدبلوماسي.

وأكدت مصادر أخرى، أن بعض المسؤولين الغربيين التقوا مع علاء مبارك لاختبار نواياه ومعرفة أنه غير راض عن الطريقة التي يتعامل بها السيسي مع الشعب المصري، وهم يعتقدون أنه لن يقوم بأي تحركات إلا إذا علم أن الشعب المصري يريدها ويؤيدها.

وأضافت أن “علاء سيخدم الوطن إذا استدعى الأمر“.

وعلق أحد المصادر المرتبطة بـ”علاء” نفسه قائلا “إنه لا يتحدى السيسي حتى الآن، لكنه يبقي بابه مفتوحا“.

وختم التقرير بالقول “بغض النظر عن الاتجاه الذي تتجه إليه مصر، هناك شيء واحد مؤكد، مصر منفتحة على التغيير أكثر من أي وقت مضى ، ولا ينبغي استبعاد أي خيار أو فكرة“.

مآرب أخرى 

ووفق تقديرات إستراتيجية، قد يكون وراء التقرير الذي يقترب من الحقائق ويغوص إلى حد ما في تفاصيل مايدور في أروقة المؤسسات المصرية،  قد يكون وراءه إلهاب بنظام السيسي للضغط عليه وعلى الدائرة الضيقة المحيطة به، نحو اتخاذ سياسات معينة تخدم إسرائيل أو أطراف غربية، قد تتعلق بالشرق الأوسط أو القضايا المحورية كفلسطين وأمن الخليج وغيرها.

كما أن التقرير الاستخباري ، قد يكون قمة جبل الثلج حول مما ينتظر أو يدور بالداخل المصري، والذي قد يرد عليه السيسي بانقلابات داخلية قد تشعل الأرض من حوله وهو ما يرنو إليه الكيان الصهيوني خدمة لأهدافه الإستراتيجية في سيناء وفي العمق المصري، وفق نظرية الضغوط والاستجابة، وهي نظرية معروفة في العلوم السياسية، تستهدف توجيه السلطة القائمة نحو سياسات معينة.

وعلى أية حال فإنه قد يمكن أن يقرأ من التقرير توجهات السياسة القادمة في مصر، من صراعات متوقعة أو حتى متوهمة، تستهدف تنويم الشارع المصري، على أمل قيام ثورة داخلية أو انقلاب قصر تزيح السيسي من مكانه، وتأتي ببديل له، ليس من ضمن الشعب أو قواه الثورية ، وإنما من داخل أروقة النظام الحالي أو المخلوع، وكلها أهداف إستراتيجية لإخراج الشعب المصري من المعادلة السياسية ، ودفعه بعيدا عن دائرة الفعل، إلى ظلال اللا فعل، نحو مزيد من التأمين للنظام القائم.

 

* قناة السويس الأولى عالمياً بقائمة أكثر الموانئ فساداً وميناء الإسكندرية ثالثاً

أصدرت شبكة مكافحة الفساد البحري (MACN)، تقريرًا عن الفساد في قطاع النقل البحري حول العالم ، تصدرت فيه “قناة السويس”، قائمة “أكثر الممرات الملاحية فسادًا وطلبًا للرشوة”.

فساد قناة السويس

وقال تقرير الشبكة، أن هذه البيانات والمعلومات تم جمعها على مدار أكثر من 10 سنوات تلقت خلالها بلاغات تنطوي على رشى ووقائع فساد في موانئ العالم.

وأوضحت الشبكة في تقريرها المنشور على موقعها الإلكتروني، أنها تلقت ما يقارب 50 ألف واقعة فساد في أكثر من ألف ميناء في 149 دولة خلال الفترة الواقعة بين عامَي 2011 و2020.

وأكدت الشبكة الدولية، أن قناة السويس في مصر “تصدرت قائمة أكثر الممرات الملاحية فسادًا بواقع 1793 حادثة فساد”.

وأوضحت أن ميناء جاكرتا بإندونيسيا جاء في المرتبة الثانية بتسجيله 1462 حادثة فساد، وجاء ميناء الإسكندرية في المركز الثالث بالإبلاغ عن 993 واقعة فساد.

وأشارت الشبكة إلى أن وقائع الفساد والرشى تضمنت طلب المسؤولين في الممرات الملاحية قباطنة وعاملين آخرين “علب سجائر أو زجاجات كحول ونقود على سبيل الرشوة”.

وقالت إنه “قد يتأخر عبور السفن في حال عدم تلبية هذه الطلبات”.

من جانبها قالت “سيسيليا مولر توربراند” الرئيس التنفيذي لشبكة MACN، إن تكلفة الرشى وطلبات الفساد وتداعيات رفضها عالية ولها عواقب وخيمة على الصناعة والتجارة”.

وأضافت:  “في الوقت الذي تتعرض فيه سلاسل التوريد والاقتصادات لضغوط متزايدة يكون للفساد تأثير حقيقي على التجارة وسبل العيش في البر والبحر”.

وتابعت: “لا يُقصد من البيانات أن تكون بمثابة دليل أو أن تحل محل إنفاذ القانون، مشيرة إلى أن العديد من الدول أطلقت إجراءات وفتحت تحقيقات لاكتشاف الثغرات وتدريب مسؤولي الموانئ على النزاهة وتحسين الإدارة.

ووفقًا لبيانات الشبكة، فإن الجهات الفاعلة الأكثر شيوعًا في طلب الرشاوى هي سلطات الموانئ (20.9%)، والطيارون (16.5%)، والجمارك (12.7%)، ووكلاء الموانئ (8.2%).

فساد الموانئ المصرية

من جانبه، أكد مصدر في الهيئة العامة لمواني البحر الأحمر، إن “طلبات الرشى والإتاوات من أخطر المشاكل التي تهدد مجال اللوجستيات في مصر”.

وأكد أن “غالبية السفن التي تمر عبر قناة السويس تحرص على تأمين جميع احتياجاتها اللوجستية قبل الدخول إلى المياه المصرية، حتى لا تحتاج إلى أي شيء من مصر فتضطر إلى الاحتكاك بالأنظمة المصرية.

وأشار المصدر، إلى إن “الكثير من السفن اشتكت قبل ذلك من أنها تعرضت للغش حتى في التمويل بالوقود، إذ تمت المحاسبة بناء على كميات مخالفة لما تم تمويل السفن به فعليًا”.

وأوضح أن “الفساد بالموانئ المصرية وصل إلى درجة خطيرة تهدد أي مشروع لتحويل مصر إلى منطقة لوجستية كبرى، على غرار المناطق اللوجستية العالمية، مثل (جبل علي) في الإمارات، وميناء سنغافورة، وغيرهما”.

شبكة مكافحة الفساد البحرية (MACN)

يذكر أن شبكة مكافحة الفساد البحرية (MACN) شبكة أعمال عالمية ومبادرة جماعية تأسست عام 2011 بهدف القضاء على الفساد في الصناعة البحرية وتعزيز التجارة الشاملة.

وتوفر الشبكة منتدى فريدًا للشركات للمساهمة في القضاء على الممارسات الفاسدة في الصناعة البحرية والنقل البحري.

وتتمتع بصوت قوي في مجال الصناعات البحرية وتلعب دورًا رئيسيًّا في النقل البحري.

ونجحت الشبكة في معالجة مخاطر الفساد من خلال إجراءات خاصة بكل بلد في مواقع متنوعة مثل نيجيريا وإندونيسيا ومصر والهند وأوكرانيا والأرجنتين.

 

* سبعون عاما من حكم العسكر لمصر.. هل يمكن أن ينقلب الجيش على السيسي

كل يوم تخرج العديد من الشهادات عن تدني مكانة مصر في ظل الانقلاب عالميا وإقليميا وداخليا، بسبب الحكم العسكري الذي يقود البلاد إلى المجهول والخراب.

وفي يوليو المقبل تحين الذكرى رقم 70 على استيلاء العسكر على حكم مصر، ما مهد الطريق للانقلابات العسكرية والهزائم العسكرية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والسياسية.

ولعل الوضع الذي تحياه مصر حاليا ، يقدم الدليل والشهادة المعاشة ، وحجم الدمار الذي لحق مصر عبر سنوات حكم العسكر السبعين، باستثناء عام حكم الرئيس محمد مرسي، الذي استمر لعام واحد كابد خلاله إجرام العسكر ومكائدهم التي كانت واضحة للعيان.

القمع سر بقاء العسكر

وبحسب مقال نشرته صحيفة “ميدل إيست آي”، مؤخرا، فإن التنمية النسبية في الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في مصر كانت طوال تلك الفترة في حالة من التراجع المستمر

ورصد المقال حجم التراجع الذي مُنيت به مصر، كونها أكثر الدول العربية نموا في عام 1952، لديها القدرة على استعراض قواها الصلبة والناعمة في المنطقة، وعالميا في حالة القوة الناعمة، إلى كونها دولة متخلفة ونكرة على مستوى العالم، بل وحتى على مستوى الشرق الأوسط.

وباتت الآن تتفاعل مع الأحداث، بدلا من أن تشكلها، في البلدان المجاورة مثل لبنان وسوريا والسودان وليبيا، بعد أن كانت ذات يوم صاحبة القول الفصل فيها بلا منازع.

ومنذ ذلك الحين والموارد البشرية المصرية، التي كانت الأضخم والأكثر خبرة وعلما في العالم العربي خلال الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، في انهيار قياسي، في ظل فشل النظام التعليمي في البلاد وقطاعات الصناعة والخدمات فيها المواكبة لمضاهاة المنافسين.

وتساءلت الصحيفة “لماذا إذن مازالت جمهورية الضباط موجودة، مع سوء أدائها؟ فقد تمت الإطاحة بالجيوش الفاقدة للأهلية من السلطة بسبب سوء إدارتهم لشؤون الدولة في كل من إسبانيا واليونان والأرجنتين والبرازيل وتشيلي ونيجيريا وكوريا الجنوبية وتايوان وغير ذلك من البلدان.

حتى الهزائم العسكرية الكارثية، من مثل تلك التي أثارت الشعوب ضد جنرالات اليونان والأرجنتين، لم ينجم عنها خلع جمال عبدالناصر ولا أنور السادات، ولئن كان من نتائجها توجيه حسني مبارك وعبدالفتاح السيسي نحو تجنب الزج بقواتهما المسلحة، المدللة ومرتفعة التكاليف في الحرب.

سر بقاء العسكر 

وفي غياب العوامل الإيجابية المانحة للشرعية، يبقى ثمة عامل سلبي واحد يتمثل في القمع، فهو الأمر الذي يفسر بقاء حكم العسكر كل هذه الفترة التي توشك أن تتم عامها السبعين.

إذ أن القمع يستخدم على نطاق واسع منذ أن لجأ إليه جمال عبدالناصر الذي دمج بين الممارسات والمؤسسات الاستعمارية البريطانية، وتلك التي تنسب إلى النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية، وبذلك أوجد في الواقع وحشا أمنيا كاسرا.

من الناحية التنظيمية لم يطرأ على الوضع تغيير يذكر، على الرغم من أنه بمعايير مصر البائسة حطم كل الأرقام القياسية، من حيث عدد السجناء السياسيين وممارسات التعذيب وأحكام الإعدام والرقابة على النشر وقمع كل شكل من أشكال التعبير السياسي المستقل.

ومع ذلك، ورغم أهمية القمع بالنسبة للدكتاتوريات العسكرية، إلا أنه غير كاف لتفسير بقاء العسكر في الحكم كل هذه المدة الطويلة.

لم يكن الضباط العرب الآخرون الذي أصبحوا رؤساء مدى الحياة  مثل علي عبدالله صالح في اليمن، ومعمر القذافي في ليبيا ، أقل توحشا من الضباط الرؤساء الذين جاءوا بعد عبدالناصر، لكنهم اختلفوا عنهم في أنهم لم يرثوا الحكم من أسلافهم، ولم يورثوه إلى من تعاقبوا عليه من بعدهم.

وفيما يشبه ذلك، وعلى الرغم من تصفية آلاف المعارضين، بما في ذلك إلقاؤهم في المحيط الأطلسي من الطائرات العمودية، تمت الإطاحة بجنرالات الأرجنتين، وكما يتضح من هذه الحالات، ومن عدد لا يحصى من غيرها من الحالات، فإن القمع هو أداة العسكر الطيعة حيثما حكم العسكر.

 نماذج متنوعة من القمع الاجتماعي والاقتصادي

ولكن، وكما ثبت من الحالات العديدة التي تم فيها بنجاح إسقاط حكم العسكر، لا يكفي القمع لضمان استمرار الحكم العسكري إلى الأبد، فمع أن جهاز القمع في مصر لا يكاد يوجد له مثيل، إلا أن حقيقة أن ملايين المصريين ملكوا الشجاعة ليخرجوا إلى الشوارع في الفترة من 2011 إلى 2012 تشهد بأن القمع ليس حصنا غير قابل للاختراق بإمكانه أن يضمن للضباط الحاكمين الأمن حين يلوذون به.

ويكمن العنصر الخاص الذي يضمن استمرار النجاح السياسي للعسكر في مصر، كما عبرت عن ذلك بصدق المحللة زينب أبو المجد، في قدرتهم على التكيف.

لم يعمد الضباط الرؤساء في مصر إلى تقليد أسلافهم، بل قام كل واحد منهم بتكييف المبررات العقائدية لحكمه، بحيث تتناسب مع زمانه، تماما كما قام كل واحد منهم بتعديل نموذجه الاقتصادي التشغيلي، بينما هو منهمك في ترقيع المؤسسات والمنظمات السياسية والعبث بها.

 وتبنى نظام “عبد الناصر” العسكري الاشتراكية والتصنيع بديلا للاستيراد، ورافق ذلك الاعتماد الكثيف على الاتحاد السوفييتي ورفع راية القومية العربية.

وحتى صيف عام 1967 كان صمامه للأمان ضد الانقلاب موكلا لزميله ورفيق دربه في الجيش عبدالحكيم عامر، بينما كانت قاعدته السياسية، الاتحاد الاشتراكي العربي، نسخة طبق الأصل عن الحزب الشيوعي اليوغسلافي.

وتخلص “السادات” من جل هذ المتاع الأيديولوجي والسياسي والاقتصادي وما يتعلق به من علاقات خارجية، واعتنق الليبرالية الجديدة ، ورفع شعار مصر أولا، وأبرم تحالفا مع الولايات المتحدة، ودشن من الناحية الشكلية نظاما سياسيا يقوم على التعددية الحزبية، ولكي يحول دون إمكانية الانقلاب عليه كان يعيد تشكيل المناصب القيادية العليا في الجيش، ولربما لجأ إلى تصفية بعض العناصر التي كان لديها طموحات سياسية.

أما “مبارك” فمزج ما بين مقاربة “عبدالناصر” والسادات” إذ كان بشكل عام يبحث عن أرضية وسط بين الاثنين من الناحية الاقتصادية ومن ناحية السياسات الخارجية والترتيبات السياسية المحلية.

وفيما يتعلق بالحماية من الانقلاب ضده فقد لجأ إلى طريقة “ناصر” في ذلك إذ كلف وزير الدفاع محمد حسين طنطاوي، بالتحكم شبه الكامل بالجيش، والذي مارسه إلى حد كبير من خلال الحوافز الاقتصادية التي غدت ممكنة بفضل توسع الاقتصاد العسكري.

كسر القالب

وجاء عبدالفتاح السيسي الذي يعتبر المتكيف الحقيقي، فقد كسر القالب وخرج عن التقليد الذي ورثه أو استولى عليه، بتعبير أكثر دقة. فنموذجه المحتذى ليس واحدا من أسلافه، ولكنه واحد من مشايخ الخليج، إنه حاكم الإمارات محمد بن زايد الذي يرى فيه السيسي النموذج الأقرب إليه في الحكم.

وتوفر العائلة والقبيلة لـ”السيسي” آليات الحكم، إذا ما اعتبر المرء المؤسسة العسكرية المصرية المكافئ الوظيفي لعشيرة آل نهيان التي ينتمي إليها بن زايد، حيث يشغل أعضاء تلك العشيرة وأعضاء العشائر المرتبطة بها مناصب في الجهاز الحكومي وفي الأنظمة الاقتصادية في أبوظبي والإمارات، تماما كما يفعل الضباط في جمهورية السيسي، وبعد الانتهاء من أداء مهماتهم داخل جيوش كل منهما، يحتل أبناء الحاكم في الحالتين مواقع مهمة في جهاز القهر التابع للدولة.

ولا يشعر السيسي بأنه مضطر لتنمية ورعاية دوائر تأييد عامة كما فعل أسلافه. تُركت الطبقة الوسطى البيروقراطية معلقة بخدمة مدنية آخذة في التقلص، وتم التخلي عن العمال من قبل نقابات آخذة في الضمور، وتُركت الشلة الرأسمالية تنقب عن فتات متناثر من بقايا الكعكة الاقتصادية التي يبتلعها العسكر، وتُقدم الخدمات للعمال من قبل تعاونيات زراعية منزوعة الأحشاء، لأن الدولة باتت تؤثر الزراعة التي تعتمد على رأس المال الغزير تحت هيمنة شركات تابعة للعسكر أو لمستثمرين أثرياء.

مستقبل الوضع القائم

وبحسب” ميدل ايست آي”  فثمة بديلان محتملان للوضع القائم، أما الأول فهو أن يُستبدل السيسي بعسكره ، أو أن تتم الإطاحة به وبعسكره معا، أما الأول فهو سيناريو مبارك، حيث يُستنهض الجيش من قبل المصالح المؤسساتية التابعة له لكي يتخلى عن الرئيس العسكري المنقلب الذي بات مستهدفا بسخط الشعب.

يمكن لذلك أن يكون على شكل انقلاب استباقي من أعلى إلى أسفل تنفذه القيادة العليا كما حدث بالضبط في عام 2011، وأما البديل الآخر فهو انقلاب ينفذه فصيل منشق من داخل الجيش بات ساخطا على الرئيس والقيادة العليا معا.

من بين هذين النوعين البديلين من الانقلاب يبدو الأول أبعد احتمالا، وذلك أن اختراق السيسي وسطوته داخل سلك الضباط الناجم عن خدمته في المخابرات الحربية، واستخدامه لأولاده وزملائه السابقين كوكلاء يقومون بمهام الرصد والمراقبة، ونشره لفرص المحسوبية بين الضباط ، تتجاوز بشكل كبير ما كان يحظى به مبارك، فمن المحتمل أن تبقى القيادة العليا موالية للسيسي أما الضباط الأصغر والأدنى رتبا فلا.

ويصعب تصور إزاحة السيسي والعسكر معا من السلطة، فلن يتكرر ما حدث في عام 2011 إلا على شكل مأساوي.

وكما أثبتت الأحداث في  انقلاب عام 2013، يتوفر لدى نظام السيسي الاستعداد التام لفتح النيران على المعارضة، وقد تمكن من تحييد الإسلام السياسي المنظم، على الأقل في المدى المنظور.

وهذا يترك المجال مفتوحا أمام سيناريوهات أكثر تطرفا، مثل الانهيار واسع النطاق في النظام العام نتيجة للأزمات الاقتصادية أو السياسية، الأمر الذي سينجم عنه تفتيت الجيش والأجهزة الأمنية.

وقد يطرأ تحول على هذا السيناريو فيما لو تدخل عامل خارجي له مصلحة في قلقلة نظام السيسي.

وأخيرا، الاحتمال الأبعد هو أن يقرر السيسي التنحي لصالح حكومة مدنية تخلفه، إلا أن كل أموره ووسائل حكمه، تشير إلى أن خيار تنحيه غير وارد على الإطلاق.

والخلاصة هي أن الحكم العسكري في الأغلب سيستمر، كما سيستمر الانحطاط النسبي وطويل المدى للبلد فعليا، كلما عظم الانحطاط وزادت الظروف سوءا كلما تمكن الجيش من تبرير دوره باعتباره العمود الفقري الذي يحافظ على الوطن.

وختمت الصحيفة بأنه من الممكن أن تكون هذه المفارقة هي التفسير المنطقي لاستمرار حكم العسكر في مصر.

فلو أنه قاد بنجاح التنمية في البلد، كما فعل العسكر في كوريا الجنوبية إلى حد ما، فلربما نجم عن ذلك بروز قوى متمكنة ولديها من العزم والحزم ما يكفي للإطاحة به واستبداله.

ومع استمرار حكم العسكر التخريبي، سيتواصل النزيف السياسي والاقتصادي وتجريد مصر من قواها البشرية والسياسية ، ويبقى الوطن هو الخاسر الأكبر من استمرار حكم العسكر.

تشغيل سد النهضة بإرادة إثيوبية منفردة يهدد بتعطيش مصر فأين الخط الأحمر الذي هدد به السيسي؟.. الأربعاء 23 فبراير 2022.. تفكيك جمهورية الضباط: رصد سيطرة القوات المسلحة على مصر

تشغيل سد النهضة بإرادة إثيوبية منفردة يهدد بتعطيش مصر فأين الخط الأحمر الذي هدد به السيسي؟.. الأربعاء 23 فبراير 2022.. تفكيك جمهورية الضباط: رصد سيطرة القوات المسلحة على مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* حبس البرلماني السيد حزين بعد اعتقاله للمرة الثالثة وتأجيل محاكمة “السنطاوي” وظهور 24 من المختفين

ظهر بنيابة أمن الانقلاب العليا بالتجمع الخامس بعد إخفاء قسري لنحو أسبوع المهندس السيد حزين رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشورى 2012 وأمين لجنة الزراعة بالبرلمان الإفريقي، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

واعتقلت قوات الانقلاب البرلماني السابق  قبل نحو أسبوع من محل إقامته الجديد، رغم تدهور حالته الصحية، واقتيد إلى جهة مجهولة ، قبل أن يظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا باتهامات مسيسة.

وكان قد صدر حكم بسجن “حزين” لمدة عامين عقب اعتقاله تعسفيا للمرة الثانية نهاية نوفمبر 2016 وصهره من منزله بمدينة العاشر من رمضان ، ولُفقت له اتهامات تتعلق بالتظاهر دون ترخيص وأصدرت محكمة الجنح ببلبيس قرارا بالسجن 3 سنوات بحقه بتاريخ 15 يناير 2019 قبل أن يُخفف في الاستئناف لسنتين .

وعقب اعتقال “حزين” عام 2013 صدر ضده حكم بالسجن لمدة 3 سنوات ، وتدهورت حالته الصحية بشكل بالغ في السجن قبل أن يُفرج عنه في سبتمبر 2016 ليُعاد اعتقاله بعدها بشهرين فقط ، ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها مناهضو نظام السيسي منذ الانقلاب على إرادة الشعب المصري في يوليو 2013.

كما ظهر  بنيابة الزقازيق الكلية بعد اختفاء ما يقرب من شهرين الدكتور أشرف السيد قطب من مركز ههيا ، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات مسيسة .

تدوير 6 معتقلين جدد بقسم ثاني العاشر من رمضان وترحيل 15 من مشتول

إلى ذلك كشف مصدر حقوقي عن تدوير اعتقال 6 معتقلين جدد ليرتفع عدد المدورين على المحضر المجمع رقم 21 بقسم ثاني العاشر من رمضان إلى 12 معتقلا ، وتم إيداعهم قسم ثاني العاشر من رمضان بعد قرار النيابة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق في اتهامات حصلوا فيها على البراءة من قبل. فمن ههيا تم اعتقال محمد كمال الشناوي، شعبان عبدالجليل غريب، ومن فاقوس علي ماهر ومحمد الباز، ومن منيا القمح وجدي عبدالفتاح البنهاوي، ومن ديرب نجم حازم منصور.

فيما رحلت قوات أمن الانقلاب بقسم شرطة مشتول السوق 15معتقلا إلى معسكر قوات أمن العاشر من رمضان من عدة مراكز. بينهم من مشتول كريم أبو الحسن، ومن مركز فاقوس محمد عبدالله، محمد محمد سعد، ومن العاشر من رمضان رضا السيد عبدالعال، وليد الصاوي، سامي خضر،السيد الشحات، سعيد رمضان، سعيد مصطفى ، محمود عبدالكريم ، طارق العوضي، ومن أبوحماد محمود أسامة، ومن الزقازيق إسلام الهادي أحمد عواد.

تأجيل إعادة محاكمة الباحث أحمد سنطاوي إلى 14 مارس واستمرار إضراب 3 نشطاء  بمزرعة طره

وقالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات إن “محكمة جنح أمن الدولة طوارىء التجمع الأول، في جلستها المنعقدة، قررت تأجيل أولى جلسات إعادة محاكمة الباحث أحمد سمير سنطاوي، إلى جلسة ١٤مارس المقبل، لتمكين هيئة الدفاع من الإطلاع، على أوراق القضية“.

يذكر أن محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، قررت في وقت سابق بالحكم على سنطاوي، بالحبس 4 سنوات وغرامة 500 جنيه بعد اتهامه بنشر أخبار كاذبة بالداخل والخارج.

وبحسب محامي المفوضية، فإن هيئة المحكمة سمحت لأحمد سمير برؤية أهله وأصدقائه، والحديث مع المحامين.

و في 17 فبراير الجاري، وافق مكتب التصديق على أحكام محكمة أمن الدولة ، على المذكرة المقدمة من جانب هيئة دفاع الباحث بإلغاء الحكم الصادر ضده في يونيو 2021.

وبحسب المفوضية فإن المحاكمة الاستثنائية التي خضع لها سنطاوي وآخرين أمام محكمة أمن الدولة طوارئ، افتقرت إلى أبسط قواعد المحاكمة العادلة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وأحكام القانون المصري.

إلى ذلك يواصل 3 من السياسيين والمعارضين السلميين المحبوسين احتياطيا، إضرابهم عن الطعام الذي بدأ قبل أيام، وتحديدا منذ يوم 11 فبراير، اعتراضا على استمرار حبسهم دون قرارات بإخلاء سبيلهم، والممتد لأكثر من عامين على بعضهم.

وتشمل قائمة المضربين عن الطعام كلا من، الدكتور وليد شوقي المحبوس احتياطيا منذ أكتوبر 2018، والناشط السياسي عبد الرحمن طارق «موكا» المحبوس منذ سبتمبر 2019، والناشط أحمد ماهر «ريجو» المحبوس منذ مايو 2020.

ظهور 24 من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة بالقاهرة

ظهر بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة 13 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. إبراهيم يوسف محمد يوسف
  2. أشرف محمد عبد السيد علم الدين
  3. أشرف محمد علي عبد الله
  4. شرف أحمد عبد البصير عمر
  5. صبري محمد سليمان الحجاوي
  6. عبد الرحمن ربيع عبد الحميد سيد
  7. عبد الرحمـن علاء الدين
  8. عبد العاطي عبد المجيد الفيومي
  9. محمد وائــل فتحي
  10. مصطفى محمد زايد سليمان
  11. نـاصـر أبـو ضيـف
  12. وليد جمعان مهران إمام
  13. ياسين محمود محمود.

كما ظهرت قائمة أخرى أعلن عنها مصدر حقوقي شملت 11 آخرين من الذين ظهروا أمام نيابة أمن الدولة العليا ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق وهم

  1. أحمد سعيد أحمد عبد الشافي
  2. أحمد قرني أحمد علي شرارة
  3. أحمد محمد عبد الحميد علي
  4. أحمد محمد عبد المنعم عباس
  5. بلال عادل يوسف عبد العظيم
  6. جمال سليمان أحمد سليمان
  7. مجدي أحمد سعيد أحمد
  8. محمد حسين أحمد السيد
  9. محمد هشام سعيد حسن
  10. محمود حسن شكري فادي
  11. وائل محمد رضوان سالم

 

* تأخر الإبلاغ عن وفاة المعتقلين.. الانقلاب ينتهك حقوق الإنسان حيا وميتا

كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن استشهاد المعتقل تامر فكري جمال الدين في سجن المنيا منذ أسبوع دون إبلاغ أسرته.

ونقل مركز الشاب عن أسرة الشهيد تامر أنها تلقت خبر الوفاة أثناء زيارته ، وأبلغوهم بنقله إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية وذلك دون إبلاغهم مسبقا .

وحملت الأسرة ومركز الشهاب الداخلية مسؤولية وفاة تامر نتيجة الإهمال الطبي المتعمد ، وطالبوا بالتحقيق في ظروف استشهاده ومحاسبة المسؤول عنها .

وقالت الأسرة إن “تامر في العقد الخامس وهو تاجر وخطيب مسجد بكرداسة، وحكم عليه بالسجن عشر سنوات في قضية ملفقة“.

وقال أحمد جاد الرب عضو لجنة حقوق الإنسان ببرلمان 2012 إن “الشهيد تامر فكري هو حالة الوفاة الخامسة بالإهمال الطبي في سجون الانقلاب منذ بداية العام الجاري،  والثانية خلال شهر فبراير وسبقه يوم 10 الشهيد أحمد شاهين الذي توفي جراء الإهمال الطبي أيضا“.

وأضاف جاد الرب، في مداخلة هاتفية مع تليفزيون “وطن” أن هناك العديد من الحالات التي ينتظرها نفس المصير بسبب تعنت حكومة الانقلاب مع المعتقلين السياسيين، مضيفا أن هناك حالات مرضية كثيرة منتشرة داخل السجون والمعتقلات ولا يتم توفير الرعاية الصحية اللازمة لها كما ترفض سلطات الانقلاب نقلهم للعلاج على نفقتهم الخاصة ويتعمدون حرمانهم من الرعاية الطبية لإيصال رسالة ترهيب للمعارضين بأن مصيرهم سيكون مثل هؤلاء.

وأوضح جاد الرب أن الإهمال الطبي السبب الرئيس في هذه الوفيات وعلى الرغم من إصدار العديد من المنظمات الحقوقية تقارير وبيانات بشأن الكثير من الحالات المرشحة للوفاة جراء الإهمال الطبي تصر حكومة السيسي على حرمانهم من العلاج والرعاية الصحية، مضيفا أن نظام السيسي القمعي البوليسي يستمد قوته وبقاءه من القمع والتنكيل بالمعارضين وذويهم.

وأشار جاد الرب إلى أن الانقلاب يتفاخر بافتتاح أكبر مجمع للسجون في العالم في الوقت الذي تتفاخر فيه جميع دول العالم بافتتاح المستشفيات والجامعات والمدارس، وهو ما يكشف مدى العقلية القمعية البوليسية التي يتمتع بها قادة الانقلاب العسكري.

من جانبه قال خلف بيومي مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان إن “حالة الشهيد تامر فكري جمال الدين ليست الأولى التي تخفي فيها داخلية السيسي خبر وفاة معتقل عن ذويه وسبقها حالة أخرى في سجن وادي النطرون ، حيث علمت الأسرة بخبر وفاة ذويهم بعد وفاته بـ 40 يوما“.

ووصف بيومي في مداخلة هاتفية لقناة مكملين تصرف مصلحة السجون بأنه حالة من حالات الاستهتار المتعمد بحق الإنسان حيا وميتا، مضيفا أنه لا يوجد مبرر على الإطلاق لتأخر الداخلية في إبلاغ أسر المعتقلين بخبر وفاتهم.

وأضاف أن المركز وثق 5 حالات وفاة داخل سجون الانقلاب بالإهمال الطبي منذ بداية العام الجاري، مضيفا أن السجون لم تعد مهيأة لأي حياة آدمية والاكتئاب يحيط بعدد كبير من السجناء من كل جانب، ويشعر عدد كبير منهم بحالة من اليأس من وجود انفراجة من قبل حكومة الانقلاب.

وأوضح وفيات العام الماضي كانت الأعلى منذ سنوات، والعام الجاري وثقنا 5 حالات حتى الآن، ووصلنا عدد من الاستغاثات من أسرة الدكتور محمد بديع وأسرة الدكتور مصطفى الغنيمي والدكتور وليد الفقي، وتتوالى الاستغاثات بصورة غير مسبوقة خلال الفترة الحالية.      

 

*تفكيك جمهورية الضباط: رصد سيطرة القوات المسلحة على مصر

كشف يزيد صايغ بالأرقام عن سيطرة القوات المسلحة على مجمل المناحي فى مصر، خاصة الإقتصادية.

وأضاف صايغ فى الجزء الثالث من دراسته تفكيك جمهورية الضباط : “كشف المسح الذي أجريتُه في معرض إعداد تقرير “أولياء الجمهورية” أن متقاعدي القوات المسلحة كانوا يتولّون في العام 2018 مناصب الرئاسة أو نيابة الرئاسة أو العضوية في مجالس إدارة 56 في المئة من أصل 72 هيئة اقتصادية عامة مسؤولة عن الأصول الاقتصادية والموازنات التشغيلية، والأطر التنظيمية، وقرارات الاستثمار والتطوير، والتنفيذ في القطاعات الاقتصادية الأكثر أهمية، ومنها قناة السويس، والنفط، والتوريد والتجارة، والتأمين الاجتماعي والصحي، والمرافق العامة”.

 واستحوذوا أيضًا على نسبة مشابهة من المناصب في ما يُسمّى بالهيئات الوطنية المكلّفة الإشراف على الاتصالات، وسكك الحديد، والتأمين، والمعاشات التقاعدية، والخدمات البريدية

وتولّوا أيضًا مناصب في المجالس والمراكز الوطنية التي تُعنى بالتخطيط أو إعداد السياسات العامة في مجال استخدام الأراضي، وفي الطاقة (بما فيها الطاقة النووية)، وفي الإشراف، والتنظيم، والتدقيق المحاسبي، وفي الإحصاءات.

 وتولّى متقاعدو القوات المسلحة أيضًا رئاسة مجالس الإدارة – أو شغلوا مقاعد العضوية فيهافي 128 من أصل 374 شركة تابعة للقطاع العام (35 في المئة) خلال العام نفسه.

وكثيرًا ما تدير الفروع المختلفة للقوات المسلحة إقطاعيات مدرّة للدخل خاصة بكلٍّ منها. ويتجلّى ذلك بصورة خاصة في البنى التحتية للنقل (البري والبحري والجوي) والخدمات المتصلة بها، وفي الإسكان والمجتمعات العمرانية، واستصلاح الأراضي، والمياه والصرف الصحي، والتعدين والمحاجر، والبترول، والسياحة، والاتصالات، والإعلام، والأوقاف الدينية (التي تملك مساحات عقارية شاسعة في مواقع مرغوبة). 

وهكذا، يفرض متقاعدو سلاح الجو سيطرتهم على شركات الطيران، وعلى أغلبية فروعها والمطارات الإقليمية وشركات الخدمات المتصلة بها؛ ويُحكم متقاعدو سلاح البحرية سيطرتهم على هيئة قناة السويس والأجهزة والشركات التابعة لها، وشركات الشحن والتخليص البحرية، وعلى معظم هيئات الموانئ المصرية البالغ عددها 43.

يتركّز متقاعدو القوات البرية والهيئات المتخصّصة، على غرار الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وإدارة المياه، في الهيئات والشركات العامة المرتبطة بالمؤسسة العسكرية في مجالات النقل البري، والبنية التحتية، والإسكان، والمياه والصرف الصحي، والبناء، والمقاولات.

وينتقل متقاعدو سلاح الإشارة إلى العمل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (كما يشغل رئيس السلاح مقعدًا في مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات Egypt Telecom )، ونظراؤهم من إدارة النوادي والفنادق وإدارة الشؤون المعنوية التابعتَين للقوات المسلحة إلى العمل في المرافق السياحية المملوكة للقطاع العام وفي الهيئة الوطنية للإعلام (ماسبيرو) وغيرها من الشركات الإعلامية، على التوالي.

ويمثّل الحكم المحلّي أحد أهم معاقل جمهورية الضباط. وهو يتفرّع إلى مجالس مُنتخبة لا تتمتع بأي دور أو صلاحية تنفيذية (بما في ذلك وضع الميزانيات أو إنفاقها)، وإلى هيكلية تنفيذية تمسك زمام السلطة الحقيقية وتضمّ في جميع مستوياتها عسكريين متقاعدين يتمّ تعيينهم بالكامل. 

من أعلى الهرم التنفيذي، يعيّن رئيس الجمهورية المحافظين الذين يرأسون محافظات مصر الـ27 ويتبعون له، وتنقسم المحافظات إلى 166 “مركزاً” و200 منطقة حضرية، ومئات الأحياء وما لا يقل عن 920 مجلسًا قرويًا. إذًا، يُعتبر الحكم المحلّي بالدرجة الأولى وسيلةً لتأكيد السيطرة الرئاسية والأمنية.”

ويبلغ المجموع الكلّي للمناصب التي يشغلها ضباط سابقون من القوات المسلحة في هيكلية الحكم المحلّي على مستوى البلاد نحو 2000 منصب كحدٍّ أدنى، بحسب التقدير الأولي الوارد في دراسة وضعتُها في العام 2012 بعنوان “فوق الدولة: جمهورية الضباط في مصر”.

 

*عقوبات الهجرة غير الشرعية.. تشديد قانوني وتسهيل حكومي والسيسي له مآرب أخرى

في الوقت الذي حول فيه نظام الانقلاب المهاجرين وطالبي اللجوء إلى ورقة للابتزاز السياسي والاقتصادي على كافة المستويات، وخاصة على الصعيد الأوروبي، جاءت تعديلات قانون الهجرة مثيرة للجدل.

حيث وافقت لجنة الشؤون التشريعية في مجلس نواب الانقلاب، الإثنين، على تعديل بعض أحكام “قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين” رقم 82 لسنة 2016، بغرض تغليظ عقوبات الهجرة السرية في بعض الحالات، لتصل إلى السجن المؤبد مع غرامة بقيمة خمسة ملايين جنيه ، في إطار مواجهة هذه الظاهرة تماشيا مع الأطر الدولية الصادرة في هذا الشأن.

تهريب المهاجرين 

ونص التعديل على توقيع عقوبة السجن المشدد مع غرامة لا تقل عن 200 ألف جنيه ولا تزيد على 500 ألف جنيه  أو بغرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع أيهما أكبر، لكل من ارتكب جريمة تهريب المهاجرين أو شرع فيها أو توسط في ذلك.

وتكون العقوبة السجن المشدد مع غرامة لا تقل عن خمسمائة ألف جنيه، ولا تزيد على مليون جنيه ، أو غرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع أيهما أكبر، في حال كان الجاني قد أسس أو نظم أو أدار جماعة إجرامية منظمة لأغراض تهريب المهاجرين، أو تولى قيادة فيها، أو كان أحد أعضائها، أو منضما إليها.

وتوقع العقوبة ذاتها إذا كانت الجريمة ذات طابع غير وطني، أو إذا تعدد الجناة، أو ارتكب الجريمة شخص يحمل سلاحا، أو إذا كان موظفا عاما أو مكلفا بخدمة عامة، وارتكب الجريمة باستغلال الوظيفة أو الخدمة العامة، أو إذا كان من شأن الجريمة تهديد حياة من يجري تهريبهم من المهاجرين، أو تعریض صحتهم للخطر، أو تمثل معاملة غير إنسانية أو مهينة لهم، أو إذا حصل الجاني على منفعة لاحقة من المهاجر المهرب أو ذويه.

كذلك تُوقع العقوبة إذا كان المهاجر المهرب امرأة أو طفلا، أو من عديمي الأهلية، أو من ذوي الإعاقة، أو إذا استخدم المهرب في ارتكاب الجريمة وثيقة سفر أو هوية مزورة، أو إذا استخدم وثيقة سفر أو هوية من غير صاحبها الشرعي، أو إذا استخدم في ارتكاب الجريمة سفينة بالمخالفة للغرض المخصص لها، أو لخطوط السير المقررة لها.

عقوبة المؤبد 

ونص القانون أيضا على توقيع عقوبة السجن المؤبد مع غرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تزيد على خمسة ملايين جنيه، أو بغرامة مساوية لقيمة ما عاد على الجاني من نفع أيهما أكبر، إذا ارتُكبت أي من الجرائم الآتية:

1- إذا ارتكبت الجريمة بواسطة جماعة إجرامية منظّمة.

2- إذا ارتكبت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي، وفقا للقوانين المعمول بها في هذا الشأن.

3- إذا نتجت عن الجريمة وفاة المهاجر المهرب، أو إصابته بعاهة مستديمة، أو بمرض لا يرجى الشفاء منه.

4- إذا استخدم الجاني عقاقير أو أدوية أو أسلحة، أو استخدم القوة أو العنف أو التهديد بهما في ارتكاب الجريمة.

5- إذا كان عدد المهاجرين المهربين يزيد على ثلاثة أشخاص، أو لا يزيد على ذلك متى كان أحدهم على الأقل من النساء أو الأطفال أو عديمي الأهلية أو ذوي الإعاقة.

6- إذا استولى الجاني على وثيقة سفر أو هوية المهاجر المهرب أو أتلفها.

7- إذا استخدم الجاني القوة أو الأسلحة لمقاومة السلطات.

8- إذا استخدم الجاني الأطفال في ارتكاب الجريمة.

ويوقع القانون عقوبة السجن مع غرامة لا تقل عن مائتي ألف جنيه ولا تزيد على خمسمائة ألف جنيه على كل من هيّأ أو أدار مكانا لإيواء المهاجرين المهربين، أو جمعهم، أو نقلهم، أو سهل أو قدم لهم أي خدمات مع ثبوت علمه بذلك.

ووفقا لتعديل القانون، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة مع غرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تزيد على مائتي ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من علم بارتكاب أيّ من الجرائم المنصوص عليها في القانون، ولم يبلغ السلطات المختصة بذلك. فإذا كان الجاني موظفا عاما ووقعت الجريمة بسبب إخلاله بواجبات وظيفته، تشدد العقوبة إلى الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على خمس سنوات.

التعديل وما يحويه من عقوبات مشددة يمثل رسالة لأوروبا بأن نظام السيسي يقوم بدوره في مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تستهدف أوروبا عبر البحر المتوسط ،  حيث يضطلع السيسي بدور شرطي البحر المتوسط، في مكافحة الإرهاب والهجرة ، ويبتز السفاح السيسي أوروبا بالحدث أكثر من مرة حول دور مصر في كبح المهاجرين غير الشرعيين، وخاصة من قبل الأفارقة الذين يستهدفون أوروبا عبر مصر، ويقول السيسي إن “مصر  تضم على أراضيها أكثر من 6 مليون مهاجر تعاملهم كما المصريين“.

فيما تقدر المفوضية السامية للاجئين،  أعداد اللاجئين بمصر نحو  270 ألف لاجئ مسجلين لدى المفوضية، ولكن نظام السيسي يعتمد زيادة الأعداد  لابتزاز أوروبا  لاستجلاب المساعدات وعدم تحريك أوروبا الأوراق السياسية والحقوقية ضد نظام السيسي.

تسهيل من قبل السلطات

وعلى عكس التشديدت القانونية والتشريعات التي يلجأ لها نظام السيسي، تقوم سلطات الانقلاب بتسهيل حركة الهجرة عبر البحر المتوسط، فوفق شهود عيان، تغمض سلطات الحدود مع ليبيا أعينها عن حركة الهجرة غير الشرعية من مصر عبر الأراضي الليبية،  حيث يجري تهريب الآلاف يوميا من طالبي الهجرة غير الشرعية لأوروبا دون أن تكون معهم أوراق ثبوتية أو جوازات سفر، عبر المربين الذين يعملون لحساب لواءات معروفين بالاسم ، يتم التغاضي عن حركة مرور الأفراد إلى ليبيا، حيث يجري تجميع الآلاف في مراكز سرية بليبيا قبل نقلهم إلى الشواطئ الإيطالية عبر زوارق ، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 85 ألف جنيه مصري إلى 120 ألف جنيه، حسب الرحلة ونوع المركب أو الزورق الذي يجري استخدامه.

ويمثل التغاضي عن مرور الآلاف المهاجرين المصريين عبر الحدود الليبية قمة الانتهازية، إذ يستغل العصابات المصرية وبدعم من  السلطات الرسمية حالة الانفلات الأمني بليبيا لتمرير المهاجرين، والضغط من خلالهم على أوروبا لدعم مواقف النظام المصري اقتصاديا وسياسيا، وهو في الوقت نفسه ما قد يعرض الآلاف المصريين للموت غرقا في عرض البحر المتوسط وهو ما تعايشه قرى الفيوم وتلبانة بالمنصورة والعجيج من مناطق مصر من  أحزان فقد أبنائها، في الوقت الذي يبدو فيه  نظام السيسي يحارب الهجرة غير الشرعية، بتشريعات مشددة وإعلانات سياسية ودبلوماسية مدينة للظاهرة، فيما تحوي التفاصيل والكواليس ملايين الجرائم التي يكتنفها النظام سرا وهو ما يستحق المحاسبة والمسآلة.

 

*السيسي يزور الكلية الحربية للمرة العاشرة

للمرة العاشرة زار السيسي الكلية الحربية فجراً، وهو يقود  دراجته، كالعادة.

وأكد السيسي، الذي سلم مصر بأكملها للجيش، حرص بلاده على إقامة علاقات متوازنة مع كافة دول العالم، بما في ذلك على الصعيد العسكري.

وتناول أثناء زيارته الكلية الحربية، ما زعم أنه جهود مصر على المستويين الداخلي والخارجي من أجل تعزيز التنمية الحالية، وكذلك تحقيق الاستقرار في المنطقة في ظل التحديات الاقليمية المختلفة، فضلًا عن جهود تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وكافة دول العالم، بما في ذلك على الصعيد العسكري.

وأوضح السيسي أن مجمل القضايا في المنطقة والثوابت الأساسية التي تقوم عليها السياسة المصرية، من الانفتاح على كافة الدول الكبرى، وإقامة العلاقات المتوازنة والمعتدلة معها، هي من أجل البناء والتنمية وتحقيق السلام والأمن، بحسب زعمه.

ووجه السيسي طلبة الكلية الحربية بالاستمرار في الحفاظ على لياقتهم واستعدادهم البدني والذهني المرتفع، والتحلي بالقيم العسكرية النبيلة التي طالما تميزت بها مؤسسة القوات المسلحة المصرية من الانضباط والالتزام والرغبة في تلقي العلم والمعرفة، ليصبحوا نموذجًا وقدوةً لغيرهم من الشباب، بحسب زعمه.

وقادت العسكرية المصرية انقلاباً على أول رئيس منتخب فى 2013، وقتلت الآلاف من المعارضين السلميين فى عشرات المجازر.

 

* تشغيل سد النهضة بإرادة إثيوبية منفردة يهدد بتعطيش مصر فأين الخط الأحمر الذي هدد به السيسي؟

صفع رئيس وزراء إثيوبيا السيسي للمرة الثالثة بعد ما قام بتشغيل سد النهضة منفردا دون أي اتفاق لثالث مرة بعد الملء الأول الثاني لسد النهضة أيضا ، بينما اكتفى السيسي بالصمت وبيان ضعيف وغاب الخط الأحمر الوهمي الذي تحدث عنه.

اكتفت مصر والسودان برفضهما إعلان إثيوبيا، بدء تشغيل سد النهضة بشكل أحادي ، معتبرة ذلك خرقا لالتزامات أديس أبابا لاتفاق الموقعة معها في 2015.

الخارجية المصرية اكتفت بإعلان أن “البدء الأحادي لإثيوبيا في عملية تشغيل سد النهضة، بعد سابق الشروع أحاديا في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد في صيف العامين الماضيين، تُعد إمعانا من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ دون أن تحدد ما هو رد مصر.

قيام أثيوبيا بتشغيل السد والاستعداد لاستكماله والملء الثالث بعد 4 أشهر في يونيو المقبل، اعتبره خبراء مصريون بمثابة تحد كبير لمصر متسائلين عن مصير “الخط الأحمر” الذي تحدث عن عبد الفتاح السيسي عدة مرات آخره في يوليو 2021 دون رد فعل حقيقي يوقف الخرق الأثيوبي للاتفاق وتعريض مصر لخطر نقص المياه.

خبير المياه المصري هاني إبراهيم وصف تشغيل السد ، بأنه إجراء أحادي يضاف لما تفعله أثيوبيا بفرض سياسة الأمر الواقع ، محذرا من أن تكلفة الوصول إلى تلك النقطة لا يمكن تجاهلها أو الادعاء أننا لم نتضرر من السد الكارثي.

أوضح أن كل قطرة مياه في نطاق بحيرة السد الإثيوبي هي مياه كان طريقها الوحيد إلى خزانات السودان ومصر، وأن التعلية المقبل لتشغيل التوربين الأعلى ستتطلب حجز أثيوبيا 10 مليار متر مكعب في الملء الثالث بعد 4 أشهر.

صمت مصر أفقدها تدريجيا أوراقا هامة في ملف سد النهضة، وباتت الآن تتحدث فقط عن التحرك لو أضر السد بها في سنوات الجفاف ، وهو ما يعني انتظارها لحين الجفاف وعطش المصريين واحتراق الأراضي المحرومة من الماء وذبولها حتى تتحرك دون أن يكون لديها القدرة على فعل شيء.

وأعلنت أديس أبابا، في 21 يوليو 2020، أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليارات متر مكعب، فيما أعلنت بدء الملء الثاني الذي تبلغ سعته 13.5 مليار متر مكعب، في يوليو الماضي.

خيارات مصر الباقية

التحرك المصري الوحيد كان التهديد بعمل عسكري وهو ما لم يحدث ، ومع كل مليار متر مكعب يملأ السد يصعب تخريبه وتعطيله ، لأن المياه المخزنة يمكن أن تغرق أراضي السودان وتجرف مدن.

والآن بعد ثالث صفعة إثيوبية ، فإن أخطر ما سيترتب على ذلك ، هو رهن إثيوبيا إرادة مصر في يدها وتحكمها في المياه التي تمر لمصر.

بعد الملء الأول والثاني على مدار العامين الماضيين، ثم بدء إثيوبيا رسميا، إنتاج الكهرباء من سد النهضة، تثار تساؤلات حول الخطوة المقبلة التي قد تقدم عليها مصر التي تعتبره “تهديدا وجوديا” خاصة أنها تعتمد على نهر النيل لتوفير حوالي 90 في المئة من حاجاتها من مياه الري والشرب.

وسبق أن لجأت مصر سابقا إلى الأمم المتحدة التي أوصت بأن يتولى الاتحاد الإفريقي القضية، التي لم يتم حسمها حتى الآن لعدم وجود ضوابط وضغوط تمارس على إثيوبيا التي تنتهك القانون الدولي.

ولم تتوصل محادثات أُجريت برعاية الاتحاد الإفريقي إلى اتفاق ثلاثي حول ملء السد وتشغيله، وطالبت القاهرة والخرطوم بأن تتوقف أديس أبابا عن ملء خزان السد إلى حين التوصل إلى اتفاق.

لذا يبدو الموقف المصري غامضا وملتبسا ، فحتى إسرائيل تقوم بقصف سوريا كل يوم بحجة تهديد وجودها بنقل أسلحة إيرانية لحزب الله عبر سوريا ، وكل دول العالم تحارب من أجل وجودها ، بينما السيسي اكتفى بأن يحلف أمامه رئيس وزراء إثيوبيا.

ونقل موقع “الحرة” عن مدير مركز البحوث العربية والإفريقية، مصطفى مجدي الجمال ، أن “موقف مصر أصبح حرجا وصعبا جدا، لكنه سرد مبررات لصمت مصر“.

تأخر مصري

عزا الجمال ما وصفه بـتأخر مصر في اتخاذ أي موقف حاسم إلى الأوضاع في السودان والنفوذ الإثيوبي داخله، مشيرا إلى أن السودان مهدد بالتفكك، هذه هي الحساسية التي تقيد نظام الانقلاب المصري وتجعله مكتوف الأيدي، حتى على المستوى الدبلوماسي.

ويشير الجمال إلى أن “الوضع الدولي الحالي، سبب آخر لا يساعد مصر على ألا تقدم على اتخاذ موقف عنيف في هذا الملف، خاصة أن معظم الدول الأفريقية تقف مع إثيوبيا باعتباره سدا تنمويا

وأوضح أن روسيا والصين لديهما مصالح في الأنهار، كما أنهما يشاركان في عدد من السدود المشابهة في بعض الدول الأفريقية المجاورة، مثلما فعلت تركيا مع العراق.

الأن يبدو أن قضية سد النهضة أصبحت معلقة وحكومة الانقلاب ترهن موقفها بأي نقص في مياه النيل، خاصة عندما يحدث جفاف، وهو موقف غريب أن ننتظر الكارثة ولا نتحرك قبل حدوثها.

طبيعي أنه لو نقصت حصة مصر من المياه، فإنه لن يكون هناك أي حل أمام مصر إلا الحرب بأي شكل، لكن المشكلة حينئذ ستكون كيف وقد امتلأ السد ويعمل ، ومن الصعب قصفه وتعطيله؟

لذا اعتبر عدد من المراقبين أن الإعلام المصري، يثير قضايا شائكة تمس المعتقدات أو العادات الاجتماعية، خلال هذه الأيام، ضمن سياسة الإلهاء وصرف المصريين عن أمور أخرى هامة، مثل اقتراب إثيوبيا عن اتمام بناء السد.

ويقع سد النهضة على النيل الأزرق في منطقة بني شنقول على بعد نحو 30 كلم من الحدود مع السودان، ويبلغ طوله 1,8 كلم وارتفاعه 145 مترا.

ويلتقي النيل الأزرق الذي ينبع من إثيوبيا النيل الأبيض في الخرطوم ليشكلا معا نهر النيل الذي يعبر السودان ومصر ويصب في البحر المتوسط.

ويهدف المشروع، البالغة كلفته 4.2 مليارات دولار، إلى إنتاج كهرباء، أكثر بمرتين من إنتاج إثيوبيا الحالي.

 

* بسبب دمغة الليزر والتضخم وأزمة أوكرانيا.. أسعار الذهب تواصل الارتفاع

واصلت أسعار الذهب صعودها في السوق المحلي ، كما ارتفعت على المستوى العالمي لتسجل أعلى مستوى لها خلال 8 أشهر، مع تراجع عوائد سندات الخزانة .

وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.4% ليصل إلى 1876.41 دولارا للأوقية، ليقترب من أعلى مستوى في يونيو عند 1879.48 دولارا سجله يوم الثلاثاء، وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% لتصل إلى 1878.40 دولار.

وتسبب قرار علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب باستبدال الدمغة التقليدية على المشغولات الذهبية بدمغة الليزر، في حالة من الفوضى والتخبط والارتباك في أسواق الذهب، بالإضافة إلى تخوف المواطنين على ممتلكاتهم الذهبية ، كما تسبب في ارتفاع الأسعار ، ما يهدد بحالة من الركود يعاني منها تجار الذهب منذ العام 2016.

وزعمت “تموين الانقلاب” أن دمغة الذهب الجديدة عبارة عن إقرار شهادة ميلاد لكل قطعة ذهبية، وبصمة خاصة بها لا يمكن تكرارها، موضحة أنه سيتم تسجيل كل قطعة ذهبية على قاعدة بيانات مصلحة الدمغة والموازين، حيث سيتضمن كل كود بيانات تتعلق بمكونات القطعة وزنها ونوع الجرام واسم المصنع وبياناته الضريبية وفق تعبيرها  

البنك المركزي

من جانبه اعترف البنك المركزي المصري ، بأن سعر الذهب سجل ارتفاعا ملحوظا على مدار الأسبوع الماضي، بزيادة مقدارها 2.8%، وهو أعلى تغير أسبوعي منذ نوفمبر 2021، الذي شهد تقلبات شديدة بأسعار الذهب العالمية.

وقال «المركزي» في نشرته الأسبوعية الصادرة الخميس الماضي، إن “سعر أوقية الذهب واصلت النمو للأسبوع الثاني على التوالي ليصل إلى 1,858.76 دولار للأوقية، مستقرا بذلك فوق مستواه الرئيسي عند 1,800 دولار“.

وأشار إلى تحقيق الذهب مكاسب على مدار جلسات الأسبوع المنتهي، فيما عدا جلسة أمس الأربعاء، مدفوعا بمخاوف المستثمرين من تقلبات الأسواق العالمية، ما عزز توجههم للاستثمار في الذهب، الملاذ الأكثر أمانا في الوقت الحالي في ظل التوترات الجيوسياسية.

ولفت إلى أن تحذيرات مسؤولي الأمن بالولايات المتحدة بشأن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، دفعت أسعار الذهب للارتفاع بنسبة لا تقل عن 1.75%، كما دعمت مخاوف التضخم والبحث عن وسائل للتحوط منه

طبول الحرب

وكشف وصفي واصف، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية،عن أسباب ارتفاع أسعار الذهب بقيمة 25 جنيها خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال «واصف» في تصريحات صحفية إن “العالم يشهد حالة من عدم الاستقرار في أسعار الذهب، موضحا أن التذبذب في أسعار الذهب يرجع إلى التصريحات الخاصة بالمشكلة الموجودة بين أوكرانيا وروسيا“.

وأشار إلى  أنه خلال الأزمات السياسية والاقتصادية يكون هناك ارتفاع في أسعار الذهب ، لافتا إلى أن الذهب هو الملاذ الآمن للمواطن في كل الأزمات، وقد شاهد الجميع أسعار الذهب خلال فترة جائحة كورونا، وخلال أي أزمة سابقة.

وأوضح أن الذهب دائما في زيادة ، ويكون ذلك بنسبة تتراوح بين 20 لـ 22%، ولكن الذهب في أزمة كورونا ارتفع 36%.

صغار التجار

وأكد نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية سابقا، أن حركة الذهب في السوق المحلي تشهد تذبذبا ما بين الصعود والانخفاض منذ شهر ديسمبر الماضي، كما تشهد الأسواق انخفاضا كبيرا في حركة البيع والشراء في الوقت الراهن .

وقال نجيب في تصريحات صحفية، إن “الأسعار تشهد انخفاضا وارتفاعا في تعاملات اليوم الواحد داخل البورصات العالمية، ويتم الاستقرار على متوسط السعر الذي تستقر عنده البورصات بعد المضاربات“.

وأشار إلى أن سعر الذهب عالميا خلال تعاملات آخر جلسات الأسبوع 1858 دولارا للأوقية، بزيادة قدرها 1.75%، موضحا أن الطلب على المشغولات الذهبية في مصر ارتفع العام الماضي بنسبة 42%، فقد وصل لـ 27.9 طن، لأن هناك بعض المواطنين يستثمرون في الذهب .

وأوضح نجيب أن هذا التذبذب يؤثر على عملية الاستثمار، خاصة بعد انخفاض نسبة الفائدة داخل البنوك، فأصبح المواطن يلجأ إلى الاستثمار في الذهب لتحقيق الأرباح، مؤكدا أن سوق الذهب يعاني منذ عام 2016، حالة من الركود بسبب ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.

وأكد أن التقلبات في الأسعار والركود، تسببت في خروج صغار التجار أصحاب الورش الضعيفة التي لا تستطيع الصمود أمام تغيرات وتقلبات السوق الحالي، وهي نسبة لا تتعدى الـ3%.

دمغة الليزر

وقال هاني ميلاد، رئيس شعبة تجار الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن “الدمغة الجديدة بالذهب المزمع تطبيقها عن طريق “الليزر” لن تؤثر على سعر الذهب، ولا تفسد المصوغات القديمة ذات الدمغة التقليدية“.

وأضاف ميلاد في تصريحات صحفية، أن استخدام تقنية الليزر في دمغة الذهب، قد يحافظ على الذهب من التشوه، الناتج عن الدمغة الجديدة، التي تتم عن طريق الطرق على المعدن، لهذا تحافظ التقنية الجديدة على المشغولات الذهبية بشكل كبير.

وأشار إلى أن الشعبة لا تعرف حتى الآن آلية تطبيق الدمغة الجديدة ، وما إذا كان سيتم فرض رسوم أم لا ، مؤكدا أن هذا كله سيتم اكتشافه مع بداية التطبيق الفعلي .

 

* 3 سيناريوهات يعتمدها السيسي لجر مصر بعنف نحو نموذج الفشل اللبناني

وضعت دراسة حديثة 3 سيناريوهات مفتوحة على مصراعيها أمام السيسي وحكومته، بعد أن وصلت البلاد إلى نموذج مشابه إلى حد بعيد بفشل الدولة الخطير في لبنان.

وقالت إن “السيسي يجر مصر بعنف نحو النموذج اللبناني كدولة فاشلة اقتصاديا متعثرة ماليا غير قادرة على توفير احتياجات البلاد؛ وعلى المؤسسة العسكرية المصرية أن تتحمل وحدها عواقب وتكاليف هذا الفشل المرتقب؛ لأنها من دعمت انقلاب السيسي ، وتورطت قيادتها في كل جرائمه ، ودعمت حكمه ولا تزال تسانده حتى اليوم“.

دعم خليجي

وأشارت الدراسة، التي نشرها موقع “الشارع السياسي” بعنوان “أزمة مصر المالية ، الأسباب والمآلات”، إلى أن اعتبار أي من السيناريوهات الثلاثة المطروحة يتوقف أي واحد منها على أمرين ، مدى تفاقم الأزمة ومدى قدرة النظام على إقناع حلفائه في الخليج.
وأوضحت أنه إذا سمح الخليج بفتح خزائه للسيسي من جديد ؛ فإن ذلك سيكون مقابل تنازلات مؤلمة لن يعلم الشعب عنها شيئا لأنها ستتم في الغرف المغلقة ، وإن كانت  الأزمة أكثر تفاقما فإن السيناريو الثالث هو الأكثر احتمالا؛ لكن تكاليف ذلك على الشريحتين الفقيرة والمتوسطة سيكون باهظا ، وقد يفضي ذلك إلى احتجاجات اجتماعية ومظاهرات قد تصل إلى حد الانفجار ، كما يتوقع بعض الخبراء والمحللين.
ورأت في تحليل اقتصادي أن “الاقتصاد المصري من أزمة غير مسبوقة دفعت الخبير الأمريكي المتخصص في الشأن المصري روبرت سبرينجبورج إلى وصف مصر  في الدراسة التي أعدها مؤخرا بالدولة المتسولة تحت حكم الجنرال عبد الفتاح السيسي ، ويؤكد أن مصر باتت تعيش على المعونات والقروض الخارجية سواء من حلفائها الإقليميين أو الدوليين ، وذلك حتى وصلت ديونها الخارجية إلى معدلات غير مسبوقة تقدّر بحوالي 137 مليار دولار في يونيو 2021م وفقا لبيانات البنك المركزي“.
وأكدت أن السيسي من أجل حماية الاقتصاد من الانهيار، سيضطر إلى الاعتماد بشكل متزايد على الائتمان الأجنبي ، حيث تضاعف إجمالي الدين القومي لمصر، الذي يبلغ الآن 370 مليار دولار، أي أربع مرات منذ عام 2010 ويلتهم سداد فوائد الدين المحلي والأجنبي أكثر من ثلث ميزانية مصر، أي أكثر من ضعف المبلغ الذي كان يستهلكه في عام 2009م.

ديون بديون
وقالت الدراسة إن “السيناريو الأول، هو أن ينجح النظام في الحصول على ما يحتاج إليه من سيولة دولارية من مصادر الاقتراض الأخرى التي اعتمد عليها النظام في السنوات الأخيرة وبالأخص سوق الديون، وودائع الحلفاء من دول الخليج، وبيع الأصول الذي يتولاه صندوق مصر السيادي“.
أما السيناريو الثاني، فهو في حال فشل السيسي في إقناع دول الخليج بدعمه كما كان يحدث في سنوات ما بعد 03 يوليو 2013م، أو كانت قيمة مبيعات أصول الدولة أقل من المستهدف ، فإن السيسي سيتجه مباشرة إلى اتفاق جديد  مع صندوق النقد الدولي.
وأضافت أن السيناريو الثالث ، هو أن تتفاقم الأزمة بشكل أكبر؛ لأن المخاطر التي نوّه إليها خبراء صندوق النقد سنة 2020 لا تزال قائمة، فتقييم خبراء الصندوق افترض عودة النشاط الاقتصادي لطبيعته بحلول نهاية 2020، لكنهم حذروا في ذات الوقت من أن تآخر التعافي من كورونا  وهو ما حدث بالفعل ، فقد يؤدي إلى صدمة أكبر وأطول للنشاط الاقتصادي لا سيما بشأن تفاقم التمويلات العامة ؛ وهو ما قد يفضي إلى احتياجات تمويلية أكبر ودين عام أكبر ومخاطر لاستدامة الدين ، إضافة إلى ذلك فإن هناك تطورات قد تحدث في سوق الديون (السندات) والذي يعتبر أحد أهم أشكال الديون.

النقد والسيادة
وفي تفصيل أشارت إليه الدراسة أن السناريو الأول والثاني مرتبط بزيارة السيسي للإمارات ، وأنه إن نجح قد يتراجع احتياجه لإبرام اتفاق جديد مع صندوق النقد ،  لكن كلفة هذه النوعية من القروض عالية سواء من سوق الديون التي تكون بفائدة تصل إلى نحو 17%، أو حتى ودائع الخليج التي تكون أيضا بفائدة إلى جانب تنازلات من جانب النظام لهذه الدول في مجالات البيزنس والاستثمار والموقف الدولية ، بما يعزز نفوذها في القاهرة من جهة ويقوض أي معنى لسيادة الدولة من جهة ثانية“.

شهادة ثقة
ورغم فائدة قرض صندوق النقد المرتفعة ، إلا أن حكومة السيسي ترى في قدرتها على الحصول على هذا القرض دلالة رمزية باعتبار الموافقة عليه تمثل «شهادة ثقة» من الصندوق في الأداء الاقتصادي ، وفقا لوجهة النظر الحكومية، علاوة على ذلك أن أموال الصندوق منخفضة الفائدة مقارنة بسوق الديون.
وأوضح أن مشكلة قروض صندوق النقد الدولي ، أنها دائما ما تكون مرهونة بشروط وإملاءات، بعضها قد لا يمثل مشكلة لنظام السيسي من الأساس ، فقد يشترط الصندوق إجراءات تقشفية جديدة تتعلق بتقليص الدعم. وهو ما لا يمثل مشكلة لنظام السيسي الذي يتبنى فرض إجراءات تقشفية فهو ملكي أكثر من الملك ، بمعنى أن السيسي حريص على فرض المزيد من التقشف على المصريين أكثر من حرص الصندوق نفسه.

استمرار التقشف
وتوقعت الدراسة أن يستمر تقليص الدعم في كل الأحوال حتى إن لم يتم الحصول على القرض الجديد ، لكن الشرط الأهم للصندوق هو توقف نظام السيسي عن دعم سعر الجنيه في السوق ، فبالرغم من تحرير سعر الصرف ضمن خطة إعادة الهيكلة الاقتصادية في 2016، لكن البنك المركزي المصري حافظ ولا يزال يحافظ على استقرار قيمة الجنيه عند حدود 15.7 جنيه للدولار الواحد ، لتحقيق هذا الاستقرار، اضطر البنك المركزي كذلك للتدخل بشكل غير مباشر عبر البنوك المحلية المملوكة للدولة للدفع بدولارات في السوق. هذا الشرط قد يسبب صداعا للنظام ؛ كما يمثل تحديا في الوقت ذاته بهدف الوصول إلى قيمة متوازنة للجنيه تُرضي مطلب الصندوق دون أن يتسبب هذا في أذى كبير لمستويات المعيشة في مصر، والتي تسهم سياسة دعم الجنيه هذه في حمايتها.

سندات الدين
أما عن طريقة الحصول على قروض في صورة سندات دَيْن مختلفة تُباع للتجار الأجانب في سوق الديون.
ولفتت الدراسة إلى أن هذا النوع من الديون يأتي دون شروط ، بعكس قروض الصندوق  حول طرق إنفاقها أو مدى التزامها بخطة إصلاح اقتصادي ، فتاجر الديون يهتم فقط بسعر الفائدة التي سيحصل عليها مقابل إقراض مصر، وبمدى قدرة مصر على الالتزام بسداد ديونها وفوائدها في مواعيد استحقاقها.
وأوضحت أن سندات الدين التي يعتمد عليها نظام السيسي تواجه حاليا مخاطر تهدد جاذبية التعامل بها ؛ أول هذه المخاطر هو التوجه المرتقب لكبرى اقتصادات العالم ، على الأخص الولايات المتحدة ، لرفع سعر الفائدة في محاولة لوقف التضخم المستمر.
وأبانت أنه مع ارتفاع سعر الفائدة الأمريكية، تصبح أدوات الدين هناك أكثر جاذبية في النهاية، المخاطر التي يتحملها التجار في أدوات الدين العالمية أقل بكثير من مخاطر الاستثمار ذاته في مصر ، كما أن عائد الاستثمار في أسواق مثل مصر يتقلص بسبب التضخم العالمي ، قد يدفع هذا تجار الديون للابتعاد باستثماراتهم (الأموال الساخنة) والتوجه إلى أسواق أكثر أمانا.

توقعات بلومبرج
واستشهدت الدراسة بترجيحات وكالة «بلومبرج» التي اعتبرت مصر -إلى جانب أربع دول أخرى- ضمن الأكثر قابلية لهذه المخاطر ، وفي هذه الحالة قد يضطر السيسي إلى السيناريوهين الأول والثاني معا؛ بمعنى أنه سوف يضطر إلى إبرام اتفاق جديد مع صندوق النقد وفقا للشروط المفروضة ، كما سيضطر إلى القبول بشروط حلفائه في الخليج من أجل الحصول على دعمهم ، وكلتا الحالتين تقوضان سيادة مصر وتسمحان للصندوق وحلفاء الخليج بتعزيز نفوذهم والتحكم في بعض قواعد الاقتصاد المصري وحتى المواقف السياسية لنظام السيسي.
وأضافت الوكالة أنه بسبب هذه الفائدة الضخمة، ترجح هذه التوقعات أن تحافظ هذه السندات على جاذبيتها في سوق الديون العالمي ، لكنها في المقابل ستسمح بتضخم ديون مصر إلى مستويات أكثر رعبا.
لكن هذا النوع من الديون لا يدخل ضمن الحسابات الرسمية للديون الخارجية المصرية. لكن الوضع يختلف بالنسبة للنوع الثاني من السندات ، تلك التي تصدر بالدولار (أي يشتريها التاجر ويحصل على عوائده منها بالدولار مباشرة دون الاضطرار لتغيير العملات) متوسط الفائدة على هذا النوع من الديون يتحدد عالميا.

دراسة سبرنجبورج
الوضع في مصر ووفقا لدراسة سبرينجبورج التي نشرها موقع مؤسسة مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (يوميد) في الأسبوع الأول من يناير 2022م بعنوان «تتبع مسار المال لتعرف حقيقة مصر السيسي» لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، والحل الوحيد أمام السيسي لمواجهة ذلك مزيد من الاقتراض الأجنبي، وهو مجرد حل مؤقت.
ويرى “سبرينجبورج” وهو أستاذ دراسات دولية مرموق في جامعة سيمون فريزر، ومستشار سابق في إدارة وسياسة الشرق الأوسط لصالح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووزارة الخارجية الأمريكية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن السيسي يدير مصر كما لو كانت واحدة من الدول الريعية الغنية بالنفط كالسعودية ، أو دولة تجارية ناجحة تحت حكم أوتوقراطي، على غرار الصين ، لكن الحقيقة أن الاقتصاد المصري بات يعتمد على الدعم الخارجي والقروض أكثر من أي وقت مضى“.

 

* مشخصاتي يُكفر ملايين المصريين الذين شهدوا بأن السيسي كذاب.. من ذلك النكرة؟

لا يشعر المشاهد بوجوده ولا يهمه أن يختفي من المشهد الفني، فهو الغائب إن حضر والمنسي تماما إن اختفى، هكذا يمكن تعريف المشخصاتي تامر عبدالمنعم، الذي فشل في التمثيل وتقديم البرامج، ويحاول النجاح والمنافسة في مجال التطبيل للسفاح السيسي.

ولا يوجد في السيرة الذاتية لـ”عبد المنعم” إلا أنه ابن محمد عبد المنعم السكرتير الصحفي لمبارك وزوج ابنة المحامي الشهير فريد الديب، فخرج بفتوى زايد فيها على من حوله من الإعلاميين الطبالين، وقال إن “إنجازات السفاح السيسي كثيرة جدا وأن من ينكرها كافر” حسب وصفه.

مطبلاتي على ما تفرج

وفي حوار متلفز له على قناة “ETC” ، أخرج تامر عبدالمنعم طبلة التصريحات ، واجتهد في اللعب عليها لعل صداها يصل إلى مسامع السفاح السيسي، وزعم أن هناك جهودا جبارة تبذل من قبل عصابة الانقلاب في جميع المجالات تحت قيادة السفاح السيسي.

وأضاف الفنان المقرب من نظام السيسي والذي كان من المدافعين عن نظام مبارك ”هقولها بشكل صريح اللي مش شايف البناء والتعمير والتطوير الموجود داخل مصر في عهد الرئيس السيسي كافر”.

واستطرد عبدالمنعم: “أنا لا أستطيع النفاق والرياء والمجاملة إزاء القيام بالتصريحات، ولن أعود لعالم الفن إلا بعمل مناسب يليق باسمي وتاريخي” ولا أحد يعلم ما هو هذا التاريخ في الواقع.

وسخر منه محمد عبدالرحمن بقوله “هو تامر عبدالمنعم فنان؟ دا الفيلمين اللي عملهم أنتجهم على حسابه، والفيلمين مجبوش 250 جنيه علي بعض“.

وتتميز إنجازات السفاح السيسي بالحياء والخجل وعدم انكشافها على الشعب، على عكس ما يحدث حول العالم، ودائما ما يحتقر إعلام الانقلاب المصريين الذين لا يرون هذه الإنجازات الشفافة غير المرئية، متهمين الشعب بالذكاء الضئيل وعدم القدرة على اكتشاف هذا النوع العظيم غير المألوف من الإنجازات.

وتنبري كتيبة إعلام كاملة، منذ انقلاب 30 يونيو 2013، لرصد ما لا يمكن رصده من إنجازات السفاح السيسي، ورؤية ما تتعذر رؤيته تحت وهج الشمس الساطعة وفي وضح النهار، وعلى رأس تلك الكتيبة الإعلامي المؤيد للانقلاب عمرو أديب، ورفيقه في التطبيل أحمد موسى، وانضم اليهم مؤخرا المغمور تامر عبد المنعم.

غير مرئية!

واعتاد أديب وموسى في برنامجيهما جلب قائمة طويلة فيها كُل إنجازات السفيه السيسي غير المرئية، والتي بالطبع لا يعرفها الشعب مسبقا، متهمين الشعب بعدم الوطنية، والانسياق وراء المتآمرين على أمن وأمان جنرالات العسكر.

وفوق ذلك، وضرورة الامتناع عن مشاهدة قناة الجزيرة والبي بي سي وقنوات المعارضة في الخارج، وفي مقدمتها وطن ومكملين والشرق والعربي، والاقتصار على متابعة إعلام التطبيل الوطني الشريف في الداخل وقنوات المخابرات العامة.

ومن ضمن إنجازات السفاح السيسي انهيار القطاع الصحي في مصر، يقول الكاتب الصحفي أحمد المعتز “قابلت دكتور علاج أورام في مستشفى 57357 وقال لي “المصريين كلهم بلا استثناء معرضين للمرض ده بس هي مسألة وقت ، اللي بيفرق من شخص لشخص مناعة الجسم وقدرته على المقاومة وحتى اللي بيتعالج من السرطان هنا نجاته بتبقى معجزة إلهية؛ لأنه بيتعالج من السرطان وفي نفس الوقت بيأكل وبيشرب سرطان”.

مضيفا “بتستفزني أوي إعلانات التبرع لمرضى ومستشفيات السرطان واللي بيتقال فيها اتبرع ولو بجنيه ،علشان نزود الطاقة الاستيعابية للمستشفيات لاستقبال مزيد من المرضى، بدل ما يفكروا في الوقاية من المرض أو حتى يقللوا أسبابه أو يمنعوا مسببات الأمراض للحفاظ على صحة الإنسان المصري”.

كُناسة الأسواق!

وتابع المعتز بالقول “لوعاوزين تحلوا المشكلة من جذورها، امنعوا المبيدات الكيماوية المسببة للسرطان كما تفعل الدول الأوروبية لحماية شعوبها، وامنعوا استيراد خامات الأعلاف الفاسدة التي تحتوي على السموم الفطرية بحدود عالية جدا، ومنها على سبيل المثال سموم الأفلاتوكسين Aflatoxins والذي يدخل أحشاء المصريين من خلال لحوم الدواجن واللحوم الحمراء والأكل غير الآدمي وغير مطابق للمواصفات”.

وأشار إلى عبث حكومة الانقلاب بصحة المصريين بالقول “لو عاوزين تحلوا المشكلة امنعوا الري بمياه الصرف الصحي ورش الكيماوي والمبيدات الزراعية المسرطنة والدواجن المُهرمنة ومزارع تربية الأسماك الملوثة بالمواد الصلبة”.

مضيفا “لو عاوزين تحلو المشكلة بطلوا تسترخصوا وتستوردوا كُناسة الأسواق العالمية لتغذية المصريين اللي عددهم كبير واللي بيعتبروا سوق رائجة لجشع التجار في الداخل والخارج”.

وشدد المعتز بالقول “لوعاوزين تحلوا مشكلة السرطان شغلوا أجهزة حماية المستهلك صح وأجهزة الرقابة على المصانع والشركات اللي بتصدر الموت لينا ولولادنا في شكل عصائر ومعلبات ولحوم مصنعة وأجبان ووو ، وبلاش من المشرفين اللي بيشربوا شاي بالياسمين، عاوزين ناس أيديها نظيفة مابيشربوش شاي خالص”.

وجع القلب

وحول تلاعب الفاسدين في وزارة الصحة يقول المعتز “لو عاوزين تحلوا المشكلة اصرفوا على برامج التوعية الصحية للوقاية من المرض اللعين أو لاكتشافه المبكر واستوردوا العلاج الأمريكي الأصلي مش الهندي الرخيص وعذابه وآثاره الجانبية على المساكين، اصرفوا على العلاج زي ما بتصرفوا على برامج الرقص والغناء والمقالب وأخبار الفنانين والمسلسلات، وأي كلام فاضي مالوش أي تلاتين لازمة”.

وتابع سرد وقائع انهيار منظومة علاج السرطان “لو عاوزين تحلوا المشكلة ، اهتموا بالتعليم ورفع الوعي الصحي للوقاية من المرض بدل من إعلانات الابتزاز العاطفي ووجع القلب على الأطفال اللي بتموت والأمهات المقهورة على ولادها، وتشحتوا بالجنيه عشان تعالجوا الطاعون اللي بينتشر بشكل جنوني والناس اللي مش مصدقة”.

وقال  “انظروا لعيالكم وجيرانكم كده فيهم كم واحد مصاب بالمرض أو كم واحد مات بيه! ، أو روحوا شوفوا الزحام في المستشفيات الاستثماري العظيمة واللي بتكسب من المرضى عشرات ومئات الآلاف في الجراحة والكيماوي والإشعاعي، وقوائم انتظار لعدم وجود أماكن أو أجهزة كافية فما بالكم بمستشفيات الحكومة، فضلا عن المساكين والغلابة اللي في القرى والنجوع اللي بيموتوا من غير حتى تشخيص للمرض أصلا”.

وختم بالقول “دا لو عاوزين فعلا تحلوا المشكلة، ولا أقولكم خلينا زي ماحنا شعوب مهاودة وعايشة مخدرة ودايخة في متاهات الفقر والمرض والغلاء والجهل ، عشان الأمن يفضل مستتب والجو يفضل مُريح لناس على حساب ناس”.

 

امتيازات مالية جديدة للمخابرات ترضية واستمالة لحماية نظام السيسي.. الثلاثاء 22 فبراير 2022.. النظام المصري يقرر إزالة 3 مناطق كاملة ومئات المنازل

امتيازات مالية جديدة للمخابرات ترضية واستمالة لحماية نظام السيسي.. الثلاثاء 22 فبراير 2022.. النظام المصري يقرر إزالة 3 مناطق كاملة ومئات المنازل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مطالب بالإفراج عن “دولت” و”عز الدين” والكشف عن مصير “عبدالله” وظهور 31 من المختفين  

طالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بالإفراج الفوري عن المعتقلة دولت السيد يحيى  بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة ظروف الاحتجاز غير الآدمية وما تتعرض له من انتهاكات منذ اعتقالها في إبريل 2019.

وقالت الحركة عبر منصاتها على مواقع التواصل إن “الضحية  دخلت عامها الثالث في السجن ، ويتم تجديد حبسها فرغم حصولها على إخلاء سبيل بعد عامين من الحبس في مايو 2021 الماضي ، وبدلا من الإفراج عنها تم إخفاؤها قسريا لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها ظهرت في نيابة أمن الدولة بعد أن تم تدويرها على ذمة قضية جديدة ضمن مسلسل الانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم”.

الباحث إبراهيم عز الدين.. 3 سنوات من الحبس والفقد والألم!

وطالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات بإخلاء سبيل الباحث العمراني إبراهيم عز الدين، بعد اعتقال قارب 3 سنوات من الحبس والفقد وألم ومعاناة أسرته وقلقها على سلامته بعد تدهور حالته الصحية.

وأوضحت المفوضية أن “عز الدين” تم اعتقاله في  12 يونيو 2019 و تعرض للاحتجاز في مكان غير معلوم نحو 6 شهور، حتى ظهر على ذمة ذات طابع سياسي ، ظل محبوسا على ذمتها لمدة عامين ، وبعد حصوله على إخلاء سبيل في مطلع 2021 تم تدويره على قضية جديدة بنفس الاتهامات التى تزعم بث ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.

وفي وقت سابق وثق عدد من المنظمات الحقوقية ما يتعرض له الباحث العمراني البالغ من العمر 27 عاما، من الإهمال الطبي المتعمد من إدارة سجن طره، بعد تعرضه للتعذيب بشكل متواصل أثناء فترة اختفائه في مقرات الأمن الوطني.

تدوير 6 معتقلين من أبناء الشرقية

إلى ذلك كشف مصدر حقوقي عن تدوير اعتقال 6 معتقلين جدد على محضر مجمع جديد بقسم ثاني العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية حمل رقم 21 ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم قسم ثالث العاشر ، باتهامات حصلوا فيها على البراءة في وقت سابق وهم:

1-ممدوح إبراهيم مراد- ههيا

2-معاذ عبدالمنعم- كفرصقر

3-إبراهيم عبدالمنعمـ أبوكتير

4-محمد خليلـ  فاقوس

5-ياسر سعيد- بلبيس

6- بلال عوني- العاشر.

ظهور خالد بعد اعتقاله تعسفيا 25 يوما والنيابة تحبسه 15 يوما

كما ظهر، بعد إخفاء قسري استمر لنحو 25 يوما، خالد حسن بدر، من أبناء مركز ديرب نجم بالشرقية، وكان قد تم اعتقاله من مطار القاهرة واقتياده لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب.

يشار إلى أن والده “الدكتور حسن بدر” معتقل منذ 7 سنوات وتدهورت حالته الصحية نتيجة ظروف الاحتجاز غير الآدمية ، كما أن شقيقه محمد معتقل منذ 3 سنوات سنوات ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها رافضو الانقلاب العسكري.

51 شهرا على اختفاء طالب تجارة بني سويف “عبدالله صادق” قسريا

فيما أتم طالب كلية التجارة بجامعة بني سويف “عبدالله محمد صادق” نحو 4 سنوات و3 شهور من الإخفاء القسري منذ اعتقاله للمرة الثانية من كليته في 20 نوفمبر 2017.

وتؤكد أسرة عبدالله عدم توصلها لمكان احتجازه منذ ذلك التاريخ رغم البلاغات و التلغرافات المحررة للجهات المعنية بوزارة الداخلية  والنائب العام دون أي تعاطي بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وثقت جريمة إخفاء “عبدالله صادق ” المقيم بمركز مغاغة محافظة المنيا، وأشارت إلى أنه تم اعتقاله من قبل في مايو 2015 وقضى سنتين في السجن، وبعد خروجه بشهور تم إخفاؤه قسريا ولم يعرف مكان احتجازه، ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل الذي يتعرض له دون مبرر أو جرم حقيقي.

وطالبت الشبكة المصرية بالكشف عن مصيره وإخلاء سبيله، أو عرضه على جهات التحقيق إذا كان متهما بارتكاب مخالفة، والتوقف عن سياسة الإخفاء القسري، الجريمة الأكثر إيلاما بحق أبناء الشعب المصري.

بالأسماء.. ظهور 30 من المختفين قسريا بينهم سيدة بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 30 معتقلا بين المختفين قسريا، في سجون الانقلاب لفترات متفاوتة بينهم سيدة أثناء التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس وهم:

  1. إبراهيم حمزة إبراهيم
  2. أحمد عبد الحميد محمد سليمان
  3. ربيع خالد أمين عبد الحميد
  4. رضا أحمد سيد أحمد
  5. سمير محمد السيد حسني
  6. السيد موسى علي موسى
  7. شريف محمد أحمد سيد
  8. عادل أحمد محمد السيد
  9. ياسمين أحمد بيومي
  10. أحمد محمد شحاتة محمد خليل
  11. حمادة عيد جمعة عبد المطلب
  12. زياد سليم عودة سليم علي
  13. سعيد حسن حافظ علي
  14. السيد عبد الجواد أحمد محمد
  15. عبد الرحمن أيمن محمود عيسى
  16. عبد الرحمن سالم عيد سالمان
  17. محمد سعد محمد عبد التواب
  18. محمد سيد حسن السيد
  19. أيمن محمود محمد نصر
  20. مصطفى محمد سعيد العناني

30 . نـاصر أحمد عبد الله محمد.

 

* النظام المصري يقرر إزالة 3 مناطق كاملة ومئات المنازل

انتهت الأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة من أعمال حصر العقارات بمناطق (السكر والليمون- الجيارة – حوش الغجر) تمهيدا لإزالتها ضمن التطوير الجاري تنفيذه في نطاق حي مصر القديمة.

وستقوم الحكومة بإزالة هذه المناطق ضمن عملية إعادة إحياء القاهرة التاريخية واستكمال أعمال تطوير المناطق غير المخططة وسرعة الانتهاء من أعمال إزالات المناطق غير الآمنة ونقل قاطنيها لوحدات جديدة حضارية تتوافر بها كافة الخدمات والتي تم حصرها بزعم جهود الدولة لاستعادة الوجه الحضاري للعاصمة وتفعيل دورها التاريخي والثقافي والسياحي.

وأكدت جيهان عبدالمنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، على انتهاء أعمال لجان حصر العقارات بمناطق (السكر والليمون وحوش الغجر والجيارة)، والملاصقة لسور مجرى العيون، والذي يشهد محيطه أعمال تطوير، في إطار خطة الدولة لإزالة العشوائيات وتطويرها وجعلها منطقة جذب سياحي من الطراز الأول، نظرا لوجود العديد من المواقع الأثرية بها مثل (متحف الحضارات وبحيرة عين الحياة ومجمع الأديان)، إلى جانب أعمال التطوير، بإنشاء حدائق الفسطاط المخطط لإقامتها على مساحة 500 فدان.

وأضافت جيهان عبدالمنعم، في بيان، اليوم الثلاثاء، أنه خلال الأيام الماضية باشرت لجان الحصر أعمالها بانتظام من خلال تكثيف وتسخير كافة الجهود لحصر وتقييم العقارات والمباني والأراضي من خلال فريق عمل متكامل ارتكزت منهجية أعماله على الدقة في جمع وتوثيق البيانات عبر استمارات ونماذج خاصة مع الالتزام التام بسرعة انتهاء الأعمال وفقا للخطة الزمنية المحددة طبقا لتعليمات محافظ القاهرة.

كما أكدت على أنه من الحصر النهائي تبين وجود 520 عقارا يسكنها 1660 أسرة وعدد محال يبغ 241 محلا، و30 عقارا تجاريا مستقلة، إلى جانب 11 عقارا مهجورا و9 قطع أراضي فضاء و5 عقارات مغلقة و2 زريبة.

 

* بعد فض اعتصامهم بالقوة.. انتحار عامل بمصنع “يونيفرسال”.. والأمن يختطف 5 آخرين

أكد المحامي ياسر سعد، انتحار عامل بمصنع “يونيفرسال” بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، وقيام قوات الأمن باختطاف 5 عمال أخرين، وذلك بعد ساعات من فض اعتصام العمال بالقوة.

وأوضح سعد، أن الأمن ألقى القبض على 5 من العاملين المحتجين بمصنع يونيفرسال بعد انتحار زميلهم، وغير معروف حتى الآن مكان احتجازهم.

كان الأمن المركزي قد فض صباح اليوم الثلاثاء، اعتصام عمال مصنع يونيفرسال، بالمنطقة الصناعية الثانية في 6 أكتوبر، بالغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة عددًا من العمال.

وفرضت القوات الأمنية كردونًا أمنيًا في محيط المصنع.

احتجاج عمال شركة يونيفرسال

كان عمال شركة يونيفرسال قد دخلوا في سبتمبر الماضي في إضراب عن العمل داخل مقر الشركة لحين صرف أجورهم المتأخرة، ومتأخرات الحوافز التي لم يحصلوا عليها منذ شهر أبريل من عام 2021، بالإضافة لبدل طبيعة ومخاطر العمل التي لم يحصلوا عليها من أكثر من 32 شهرًا، دون أي استجابة من الإدارة لمطالبهم.

وفي نهاية سبتمبر، خرج العمال من المصنع واحتشدوا أمام أبوابه في المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر، مطالبين بالحصول على رواتبهم المتأخرة، وأعلن عدد منهم الاعتصام والمبيت داخل الشركة، بعد استمرار تجاهل الإدارة لمطالبهم.

وفي 10 أكتوبر الماضي تم توقيع اتفاق بين الإدارة وممثلي العمال بحضور ممثلي القوى العاملة بديوان الوزارة، والتي تدخلت لدى العمال لإنهاء إضرابهم عن العمل مقابل وفاء الإدارة بالتزامها وصرف المبالغ المتبقية.

وبدأ احتجاج العمال بسبب عدم صرف أجورهم لأكثر من شهرين وتأخر صرف الحوافز لأكثر من٤ شهور وتأخر بدالات الطبيعة والمخاطر العمل لأكثر من ٣٠ شهر.

كما جاء احتجاج العمال بسبب سوء المعاملة وتأخر صرف الأجور من شهر يوليو وأغسطس من العام الماضي .

وكان فض الأمن المركزي اعتصام عمال مصنع يونيفرسال، بالمنطقة الصناعية الثانية في 6 أكتوبر، بالغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة عددًا من العمال.

وفرضت القوات الأمنية كردونًا أمنيًا في محيط المصنع

 

* تقرير رسمي عن “قوائم الانتظار” أقال صاحبه وفضح عجز المستشفيات

رغم  حملات التبرع التي تمتلىء بها وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة، واقتطاع نظام الانقلاب مليارات الجنيهات من رواتب الموظفين وحسابات العملاء بالبنوك لصالح مبادرات السيسي التي يسميها الرئاسية، لتحسين الصحة أو لتخفيف قوائم الانتظار بالمستشفيات، إلا أن الأرقام الرسمية التي تتدارسها مؤسسات السيسي تشير إلى عجز غير مسبوق على صعيد الصحة وأوضاع المستشفيات، ما ينذر بكوارث اجتماعية وصحية غير مسبوقة بالأوساط المصرية في ظل انهيار كبير في مستويات المعيشة بين المصريين إثر تردي الأوضاع الاقتصادية في الفترة الأخيرة.

ووفق  أرقام التقرير الذي أعدته المبادرة التي يشرف عليها السيسي بنفسه، والمتعلقة بتقليل قوائم الانتظار بالمستشفيات لإجراء العمليات الجراحية، فإن العديد من الكوارث والفضائح تتسم بها الأوضاع الصحية، تلك الأرقام والإحصاءات هي من تسببت في إقالة معد التقرير مدير الغرفة المركزية للمبادرة الدكتور كريم سلام، بعد أن أظهر قصورا في تطبيق المبادرة.

وكان الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الانقلاب ، والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، أصدر الأربعاء الماضي قرارا بإقالة سلام من منصبه بالإشراف على تطبيق المبادرة الرئاسية، وكذلك من منصب وكيل وزارة الصحة بالقاهرة والإطاحة به خارج الوزارة، دون توضيح أسباب القرار.

عجز كبير

ورجح مصدر مسؤول بوزارة الصحة بحكومة الانقلاب ، أن إقالة سلام جاءت على خلفية تقارير أعدها قبل رحيله، متعلقة بنتائج مشروع إنهاء قوائم الانتظار، مشيرا إلى أن سلام سبق واعترض على أوجه التقصير من قبل المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي في إنجاز إجراء العمليات الجراحية لحالات قوائم الانتظار، وكذلك إلى تقديم سلام خلال الشهرين الماضيين العديد من الشكاوى على بعض السياسات في إدارة مشروع إنهاء قوائم الانتظار.

وحسب المصدر، كانت الأمانة العامة بمجلس الوزراء الانقلابي أرسلت في 12 ديسمبر الماضي خطابا إلى الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والقائم بعمل وزير الصحة بحكومة الانقلاب، تطالبه بالإفادة بالموقف التنفيذي للقضاء على قوائم الانتظار، وشدد الخطاب بعرض النتائج على رئيس الوزراء شخصيا، وهو ما تبعه توجه عبد الغفار لسلام بإعداد تقرير بنتائج المبادرة.

وجاء تقرير سلام متضمنا كافة التحديات التي تعوق استكمال مبادرة السيسي لإنهاء قوائم الانتظار، لافتا إلى وجود 28 ألفا و614 حالة بقوائم الانتظار.

وذكر التقرير الذي أعده سلام ، أن القطاع الطبي يعاني من نقص كبير في القوة العاملة، ونقص إمدادات المستلزمات الطبية للمستشفيات الحكومية، مشيرا إلى أنه يبلغ متوسط الاحتياج الشهري من القرنيات 335 قرنية في مقابل توريد 75 قرنية فقط خلال شهر أكتوبر الماضي، في حين أن حالات الانتظار بلغت حوالي 726 حالة انتظار، بالإضافة إلى نقص إمدادات مستلزمات القساطر القلبية وجراحات القلب المفتوح وجراحات العظام.

وأوضح التقرير أن نقص الإمدادات انعكس على التشغيل اللازم لإجراء العمليات، وكذلك على نسب مشاركة مستشفيات قطاع الطب العلاجي في تخصصات هامة مثل جراحة القلب المفتوح وجراحة الأورام والقسطرة المخية والحرفية وزراعة الكبد والكلى، حيث لم تتخطَ عدد عمليات القسطرة المخية أكثر من 19 حالة منذ إضافتها للمشروع وحتى تاريخه، وعدد 42 حالة قسطرة طرفية فقط، وعدد 283 حالة قلب مفتوح خلال ثلاث سنوات تقريبا، حسب التقرير.

وكشف التقرير أيضا عن تحديات في نسبة مشاركة مستشفيات هيئة التأمين الصحي في تخصصات قساطر القلب وجراحات القلب المفتوح، وجراحات المخ والأعصاب للأطفال، والأورام الدقيقة (جراحة مخ وأعصاب في أطفال مصر بمتوسط 9 حالات فقط شهريا).

وأشار التقرير إلى تحدٍ آخر متعلق بنسبة إنجاز المستشفيات الجامعية في تخصصات القلب المفتوح ، وجراحات المخ والأعصاب وخاصة الأطفال، والأوعية الدموية والقساطر الطرفية رغم الإمكانيات والكوادر البشرية المتاحة في مستشفيات التعليم العالي، وكذلك مقارنة بالسعات الاستيعابية المرسلة.

ولفت التقرير إلى أن «أعلى معدل انتظار في المستشفيات الجامعية بنسبة حوالي 37%، يليها التأمين الصحي 18%، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة بنسبة 16% تقريبا للحالات التي مر عليها أكثر من 14 يوما».

وأوضح التقرير أن مستشفى الدمرداش الجراحي أجرت في مجال القسطرة الطرفية خمس عمليات شهريا فقط، ومستشفى الأزهر في دمياط أجرت في تخصص المخ والأعصاب 15 عملية شهريا، فيما أجرت مستشفى أطفال أبو الريش في تخصص جراحات القلب 26 عملية شهريا.

وطالب سلام في نهاية التقرير بعدة توصيات منها، قيام مستشفيات التعليم العالي بزيادة معدلات الإنجاز بما يتلاءم مع الإمكانيات المتاحة والكوادر البشرية، فيما اختتمت التوصيات بطلب موجه لقطاع الشؤون المالية والإدارية بوضع منظومة موحدة لحوافز العاملين في منظومة المشروع القومي لإنهاء قوائم الانتظار بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان تحفيزا لهم.

وأوضح مصدر آخر بوزارة الصحة أن سلام استمر في إعداد تقارير أسبوعية منذ ديسمبر الماضي تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء، وكان آخرها تقرير بنتائج المشروع خلال الفترة من 26 يناير الماضي حتى 2 فبراير من الشهر الجاري، متضمنا الحالات التي ما زالت على قوائم الانتظار، والحالات التي قدم العلاج الدوائي لها وغير مغطاة بخدمات التأمين الصحي.

وفي يوم 11 فبراير، جاء الرد من قبل مجلس الوزراء على التقارير الخاصة بنتائج مشروع قوائم الانتظار، بموافقة رئيس الجمهورية على التوصيات التي رفعها سلام للجهات المعنية المنوطة بمتابعة مشروع إنهاء قوائم الانتظار.

وقال المصدر بعد مرور أربعة أيام من ذلك التاريخ، فوجئنا بقرار الإطاحة بسلام، وهو ما يثبت الإدعاء الذي يتم تداوله داخل أروقة وزارة الصحة بصلة التقرير بقرار الإقالة.

عجز القطاع الصحي 

ويفضح التقرير العجز الكبير الذي يعانيه القطاع الصحي بمصر، إثر تخفيض لا دستوري لمخصصات الصحة، وتطبيق قانون الحدمة المدنية الذي أوقف التعيينات الحكومية منذ العام 216، إلى جانب السرقة والفساد الطافح بأموال التبرعات التي يحصل عليها السيسي من جيوب المصريين سواء عبر صندوق تحيا مصر الذي يشرف عليه السيسي بنفسه، وكذا أموال التبرعات المباشرة لمبادرات السيسي والتي يبدو أنها لا تسير في طريقها أو الغرض المحدد لها، وتستمر معاناة المصريين في  القطاع الصحي، بينما ما يهم السيسي ونظامه عدم الفضيحة أو النشر ، بل وعدم التعرض للحقائق على الأرض، وهو ما يحاربه السيسي بإقالته لمعد التقرير الذي ظل يطالب بتوفير المخصصات ودعم القطاع الصحي ، وأُقيل سلام في ظروف غامضة رغم جودة تقاريره وواقعيتها ووضعه يد الدولة على أوجه القصور في المجال الصحي.

 

* البرلمان يمنح المخابرات العامة حق تأسيس الشركات

وافق البرلمان الذي هندسته الاجهزة الأمنية في جلسته العامة، اليوم الثلاثاء، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون جهاز المخابرات العامة رقم 100 لسنة 1971، والقانون رقم 80 لسنة 1974 في شأن بعض الأحكام الخاصة بأفراد الجهاز.

ومنح التعديل جهاز المخابرات العامة الحق في تأسيس الشركات بجميع أنواعها، أو المساهمة في شركات قائمة أو مستحدثة، فضلاً عن تولي أفراد الجهاز مناصب أعضاء ورؤساء مجالس الإدارة في الشركات المختلفة، بعد موافقة رئيس الجهاز.

كما أقر البرلمان امتيازات مالية جديدة للعاملين في الجهاز، وتمديد الخدمة لهم بعد بلوغ سن التقاعد.

ويأتي التعديل في ضوء استحواذ جهاز المخابرات العامة على عدد من المؤسسات المالية الكبرى في مصر، ولعل أبرزها مجموعة “إيغل كابيتال للاستثمارات المالية”، التي تمتلك بدورها “الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية”، المهيمنة حالياً على أغلب وسائل الإعلام المصرية.

السيطرة على  وسائل الإعلام

وتمتلك الشركة المتحدة” العديد من الصحف الرئيسية، مثل “اليوم السابع” و”الوطنو”الدستور” و”الأسبوع” و”مبتدأ” و”أموال الغد” و”دوت مصر” و”صوت الأمة، إضافة إلى مجموعة قنوات “دي إم سي” و”الحياة” و”سي بي سي” و”إكسترا نيوزو”المحور” و”الناس” و”أون” و”تايم سبورتس” والنادي الأهلي” ونادي الزمالك، وبرامج القناة الأولى والفضائية المصرية المذاعة على التلفزيون الرسمي، ومحطات الراديو: “شبكة راديو النيل” و”ميغا إف إم” و”نغم إف إم” و”شعبي إف إم” و”راديو هيتس” و”راديو 9090″.

كما تمتلك شركة “بريزنتيشن سبورتس” المحتكرة للأنشطة الرياضية الكبرى، وشركة استادات” التي تتولى ملف تطوير الملاعب المصرية، علاوة على مجموعة شركات متخصصة في الدعاية والإعلان، وأغلبها كانت لديها علاقات قديمة بجهاز المخابرات، أو مملوكة له بشكل غير مباشر، ومنها “ميديا هب” التي كان يتشارك في ملكيتها محمد السعدي وإيهاب جوهر، وشركة “بي أو دي” المملوكة لرجل الأعمال عمرو الفقي.

عباس كامل

وعين الرئيس السيسي في 28 يونيو 2018، مدير مكتبه، اللواء عباس كامل، رئيساً لجهاز المخابرات العامة، إثر عزل القائم بأعمال رئيس الجهاز، اللواء خالد فوزي، على خلفية تسريب محادثات صوتية لأحد ضباط جهاز المخابرات الحربية، خلال إعطائه توجيهات لعدد من الإعلاميين والفنانات، تخص تناولهم قرارات وتوجهات القيادة المصرية الحالية، في إطار الصراع بين الأجهزة السيادية في مصر.

ويسيطر على الجهاز فعلياً محمود السيسي نجل السيسي، والضابط أحمد شعبان، المعروف بلقب مدير تحرير مصر.

 

*السيسي يرحب بالشبكات الإخبارية ويعتقل الصحفيين!

خلال المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول «إيجيس 2022» يوم الاثنين الماضي، دعا عبد الفتاح السيسي مذيع CNN جون ديفتيريوس إلى إدارة جلسة حوار في المؤتمر ومشاهدة التطورات التي تحدث في البلاد.

وبحسب تقرير نشره موقع “ميدل إيست مونيتور” فإن ديفتيريوس هو مذيع سابق لشبكة CNN ويعمل حاليا كمستشار لشركة APCO Worldwide وهومتخصص في العلاقات العامة ، وعلى الرغم من دعوة السيسي، فإن واقع المراسلين المصريين والأجانب يروي قصة أخرى.

الصحفيون الميدانيون مصيرهم السجن

لسنوات، جاب المدون المصري محمد إبراهيم، المعروف باسم «محمد أكسجين»، شوارع مصر حاملا الكاميرا لنقل آلام الناس وأحلامهم، ونشرها على مدونته وقناته على يوتيوب، والتي يتابعها الناس 386 ألف مشترك.

لكن نظام السيسي يعتبر مقاطع الفيديو الخاصة به «تهديدا للأمن القومي».

في إبريل 2018، اعتقل جهاز الأمن الوطني لنظام السيسي محمد أكسجين بتهمة الانضمام إلى جماعة منشأة على خلاف أحكام القانون، ونشر أنباء كاذبة عن الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد.

سُجن محمد لمدة عام وثلاثة أشهر، تم إطلاق سراحه في يوليو 2019 بإجراء احترازي يقضي ساعتين في مركز للشرطة مرتين في الأسبوع للإجابة على الأسئلة والإبلاغ عن أنشطته.

أعادت الشرطة اعتقاله في سبتمبر 2019 أثناء خضوعه للمتابعة في قسم شرطة البساتين، في إطار حملة الاعتقال الشرسة التي انطلقت على خلفية المظاهرات المفاجئة التي خرجت للمطالبة برحيل السيسي.

ووجهت للمدون الشاب نفس التهم ، واتُهم بالمشاركة في جماعة إرهابية لنشر أخبار وتصريحات كاذبة، تم سجنه على خلفية القضية رقم 1356 لعام 2019 بأمن الدولة العليا.

وسُجن محمد لمدة عام وشهرين قبل أن تقرر محكمة جنايات القاهرة في نوفمبر 2020 إطلاق سراحه، ولم تنفذ الأجهزة الأمنية قرار المحكمة وضمت محمد في قضية جديدة لمواصلة سجنه.

واتهم المدون الشاب بمجموعة الاتهامات المعتادة، بما في ذلك الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وتصريحات كاذبة، بالإضافة إلى ذلك، تم سجنه فيما يتعلق بالقضية 855 لعام 2020 بأمن الدولة العليا، وهي قضية بدأت وقائعها أثناء اعتقال محمد بالفعل.

وتعرض محمد أثناء سجنه لانتهاكات جسيمة منذ فبراير 2020، حرمت إدارة سجن طرة 2 شديدة الحراسة أسرته من زيارته ، وهو حظر استمر لأكثر من عام، مما أدى إلى تدهور شديد في صحته النفسية، نتيجة لذلك حاول الانتحار في يوليو 2021 ولكن تم إنقاذه.

وقبل أيام، توفيت والدة محمد، وبسبب تدهور حالته النفسية رفض عرض إدارة السجن بالإفراج عنه مؤقتا لتلقي التعازي.

بالإضافة إلى محمد، تعرض العديد من الصحفيين الميدانيين للاضطهاد الأمني لمنعهم من نقل الحقيقة، ومن بينهم الصحفية بسمة مصطفى التي اعتُقلت في أكتوبر 2020 خلال تغطية ميدانية لتداعيات مقتل مواطن على يد الشرطة في قرية العوامية، كما اتهمت بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

وتم إطلاق سراح بسمة بعد أيام قليلة، لكن الملاحقات الأمنية استمرت، مما دفعها إلى الفرار من البلاد مع زوجها وطفليها، ولم تتمكن من العودة إلى مصر منذ ذلك الحين.

ترحيل المراسلين الأجانب

كان أداء المراسلين الأجانب الذين أرادوا العمل في مصر أفضل من نظرائهم المصريين، حيث قام نظام السيسي بترحيلهم أو منعهم من دخول البلاد دون احتجازهم في السجون المصرية سيئة السمعة.

وفي فبراير 2019، اعتقلت سلطات الانقلاب الصحفي الأمريكي المعروف ديفيد كيركباتريك لدى وصوله إلى القاهرة بعد أن أمضى ساعات في الحبس الانفرادي.

عمل كيركباتريك رئيسا لمكتب لصحيفة نيويورك تايمز في القاهرة بين عامي 2011 و 2015 وكان مراسلا في عهد الرئيس السابق محمد مرسي ، وشرح بالتفصيل كيف تعاملت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع الوضع في مصر.

في عام 2018، اعتقلت السلطات مراسلة صحيفة التايمز بعد أن أجرت مقابلة مع أحد أقارب رجل تُوفي على متن قارب هجرة متجه إلى أوروبا، واقتيدت الصحفية إلى مطار القاهرة وأجبرت على السفر إلى لندن بعد اعتقالها.

في عام 2016، رحل النظام المصري (الانقلابي) الصحفي في صحيفة لا كروا الفرنسية ريمي بيغاليو بعد احتجازه في مطار القاهرة لمدة 30 ساعة، دون تفسير، على الرغم من حصوله على إذن للعمل كمراسل في القاهرة.

وعلق بيغاليو على قرار ترحيله بقوله «أقوم بعملي كمراسل أجنبي في مصر وكتابة قصص صحفية  قد لا تحبها السلطات المصرية، ولهذا رفضوا دخولي وترحيلي“.

في مارس 2020، أجبرت السلطات صحفية الجارديان روث مايكلسون على مغادرة البلاد، وألغوا اعتمادها الصحفي بعد الإبلاغ عن دراسة علمية تفيد بأن مصر من المحتمل أن يكون لديها العديد من حالات فيروس كورونا أكثر مما تم تأكيده رسميا.

يرحب نظام السيسي فقط بالصحفيين الذين خرجوا إلى الشوارع للترويج لـ «إنجازاته» وإعداد تقارير عن عظمته وروعته، من ناحية أخرى، فإن أولئك الذين يبلغون عن الحقيقة ويكشفون عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر يتم إدراجهم على الفور في فئة «أعداء الدولة».

 

* الأوقاف: صلاة التراويح فى رمضان 30 دقيقة فقط

أعلنت وزارة الأوقاف،، السماح بأداء الصلوات في المساجد خلال شهر رمضان الكريم، لمدة 30 دقيقة فقط !!

صلاة التراويح فى رمضان

وأثار قرار وزارة الأوقاف حالة من الجدل على منصات التواصل الإجتماعي.

ويخضع وزير الأوقاف بالكلية للاجهزة الأمنية وأشاد السيسي مراراً بنجاحه فى تجفيف المنابع والسيطرة على المساجد بطريقة غير مسبوقة، وذلك على الرغم من تهم الفساد والاختلاسات والرشاوى التي تطارده وعدم قدرته على قراءة سورة الفاتحة بشكل صحيح.

شروط صلاة التراويح

 واشترطت الأوقاف للسماح بصلاة تراويح رمضان ما يلي:

تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا.

التزام الأئمة بالتخفيف في الصلاة، وقصر مدة صلاة التراويح على 30 دقيقة.

 إقامة مباشرة بعد الانتهاء من صلاة العشاء.

وقالت الوزارة، في بيان، إنّ “دورها الرئيسي هو عمارة بيوت الله تعالى !!، ونشر الفكر الوسطي الرشيد !!، والعمل على تنمية مال الوقف، وحسن استثماره، وإنفاق عوائده وفق شروط الواقفين”!!

وشدّدت الوزارة على مراعاة إجراءات التباعد الاجتماعي أثناء أداء الصلوات.

كانت وزارة الأوقاف قد نفت أمس الأول فتح جميع المساجد خلال شهر رمضان القادم.

 

* امتيازات مالية جديدة للمخابرات ترضية واستمالة لحماية الانقلاب

في إطار الترتيبات الأمنية ومعالجة الاختلالات والصراعات بين أجهزة الحكم بمصر، في ضوء التململ الواضح والذي بدا ظاهرا للعيان ، بين أجهزة  سلطة الانقلاب وهي الجيش والمخابرات من ناحية، ووزارة داخلية الانقلاب وجناحها “الأمن الوطني” من ناحية أخرى.

حيث سبق وأشارت تقارير أمنية عديدة أن غضبا شديدا يجتاح جهاز الأمن الوطني بعد أن تمت إزاحته عن عدد من المشاريع الاقتصادية لصالح المخابرات العامة ، وهو ما تم تداركه بسحب عدد من المشاريع والمناقصات التي تنفذها الشركات التابعة للمخابرات العامة لترضية الجهاز وزارة الداخلية، الذين دائما ما يشكون تعرضهم للغبن من قبل الشركات العسكرية والجهات التابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتي  تسيطر على الكعكة الأكبر من المشاريع الاقتصادية.

وأمام هذا المشهد الملتهب، جاء مشروع القانون المقدم من حكومة الانقلاب لتعديل قانون المخابرات العامة، بمثابة ترضية جديدة لصالح الجهاز المتحكم في بعض الملفات السيادية التي يراها الأهم والأكثر تحكما في إدارة الحياة بمصر.

حيث وافقت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الانقلابي في اجتماع مغلق لها، مساء الأحد، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون جهاز المخابرات العامة رقم 100 لسنة 1971، والقانون رقم 80 لسنة 1974 في شأن بعض الأحكام الخاصة بأفراد الجهاز.

ومشروع القانون يقضي بمنح العاملين في جهاز المخابرات العامة امتيازات مالية جديدة؛ ونص كذلك على مد الخدمة للعاملين في الجهاز بعد بلوغ سن التقاعد، في ضوء الحاجة إلى بعض الخبرات التي يتعذر الاستغناء عنها.

كما نص تعديل القانون على عدم سقوط الحق في المعاش أو المكافأة لأحد أفراد الجهاز عند الإحالة للمعاش، وتسوية المعاش أو المكافأة على أساس آخر مرتب تقاضاه.

ومنح الفرد الذي تنتهي خدمته لسبب لا يمس شخصه أو تصرفاته أقصى معاش للمرتب، بشرط أن يكون أمضى المدة التي تكسبه حقا في المعاش، وأن يكون منها خمس سنوات خدمة فعلية في المخابرات العامة.

يشار إلى أن المخابرات العامة هي هيئة مستقلة تتبع رئيس الجمهورية في مصر، وتتكون من رئيس بدرجة وزير، ونائب رئيس بدرجة نائب وزير، وعدد كاف من الوكلاء والأفراد، وتختص بالمحافظة على سلامة وأمن الدولة، وحفظ نظامها السياسي بوضع السياسة العامة للأمن، وجمع الأخبار، وفحصها، وتوزيع المعلومات المتعلقة بسلامة الدولة، وأي عمل إضافي يعهد به إليها رئيس الجمهورية أو مجلس الدفاع الوطني، ويكون متعلقا بسلامة البلاد.

وفي 28 يونيو 2018، عين المنقلب السفاح عبد الفتاح السيسي مدير مكتبه، اللواء عباس كامل، رئيسا لجهاز المخابرات العامة، إثر عزل القائم بأعمال رئيس الجهاز، اللواء خالد فوزي، على خلفية تسريب محادثات صوتية لأحد ضباط جهاز المخابرات الحربية، خلال إعطائه توجيهات لعدد من الإعلاميين والفنانات، تخص تناولهم قرارات وتوجهات القيادة المصرية الحالية؛ في إطار الصراع بين الأجهزة السيادية في مصر.

كما يشغل نجل المنقلب محمود السيسي منصب وكيل جهاز المخابرات، بعد أن نقله والده من المخابرات الحربية إلى المخابرات العامة، صاحبة الكلمة الأهم في الشأن المحلي، والتي تسيطر على أغلب الأجهزة بالداخل، وقد طال جهاز المخابرات العامة العديد من حملات الإقالات والتغييرات على يد السيسي ونجله لإزاحة الرافضين لسياسات السيسي وتحريفه مسار السياسة بمصر، حيث سبق وأن قدم جهاز المخابرات العامة العديد من التقدرات الإستراتيجية لصانعي السياسة المصرية، على عكس السياسات القائمة بمصر، ورفض الجهاز العديد من القرارات التي كان ينتوي السيسي اتخاذها كقرار رفع أسعار الخبز في أغسطس الماضي.

ويتحكم الجهاز في ملف الإعلام بصورة قوية ، ويتلاعب بالرأي العام عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع والتواصل الاجتماعي.

ويمتلك الجهاز العديد من الشركات الاستثمارية والمقاولات الكبرى وسلاسل التوريد والمتاجر الكبرى المستشفيات وغيرها من النوافذ الاقتصادية.

والغريب أن الكثير من الامتيازات تنصب يوميا على عدد من المؤسسات السيادية، سواء الجيش والشرطة والقضاء ، فيما تتنزل النكبات والأزمات الاقتصادية والمالية والضرائب والرسوم على المواطن العادي، الذي بات مهددا ليل نهار بالحرمان من التموين والدعم والخبز، ومطالبا بدفع الإتاوات والرسوم والأسعار المتزايدة، بينما فئة الأسياد المعفاة من كل الرسوم والضرائب يتنعمون في الامتيازات والزيادات المالية والمنح عبر القوانين وتعديلاتها ومن دون قو انين أيضا.

ولعل ما يفسر ذلك، هو نظرية التأثير والدور الذي يمكن أن يلعبه العاملون بالمخابرات ، ضد نظام السفيه السيسي إن لم تتم ترضيتهم وإسكاتهم بالأموال والمزايا وغيرها، على عكس الفقراء والمدنيين والموظفين العاديين ، الذين لن يؤثروا في شيء سوى الصراخ واستعطاف النظام بالتخفيف فقط عنهم.

 

* لماذا يقف العلمانيون مع الانقلابات العسكرية في مواجهة الإسلاميين؟

يتبجح عرابو التيارات العلمانية في العالم العربي بأنهم أكثر الناس ديمقراطية؛ لكن سرعان ما تنقلب شعاراتهم إلى دكتاتورية خليعة ، بل وحرق للأوطان إذا ما عرفوا ضعف حجمهم في المجتمع، وأن مشاريعهم إلى بوار بفعل إفرازات صناديق الاقتراع” التي دائما ما تأتي بخصومهم إذا ما فتحت المشاركة السياسية للجميع بدون إقصاء أو تزوير، هنالك ينقلب العلمانيون إلى أوصياء” على الديمقراطية يسفهون الشعوب ويتهمونها بعدم الفهم، حتى إن متغربا مثل محمد البرادعي تبجح قائلا “الشعب غير مؤهل للديمقراطية“.

وعند سقوطهم من قعر صناديق الاقتراع ، يسارع العلمانيون إلى الارتفاع والصعود على الدبابات والتحريض على تدخل العساكر فيما لا دخل لهم فيه لا عقلا ولا شرعا ولا قانونا بحجة حماية الأوطان.

مجرد وسيلة

تم التمكين لجماعة الإخوان المسلمين في مصر والتي تتصدر المشهد الإسلامي، ليرثوا بحارا من فساد متراكم على مدى عقود، كانت المهمة صعبة للغاية، بل مستحيلة في مدة زمنية قصيرة تعادل فترة انتدابية انتخابية، وتم الانقلاب العسكري على الشرعية الديمقراطية ، ليتضح أن الديمقراطية ليست في حد ذاتها هي الحل، فالديمقراطية ليست برنامجا متكاملا يقدم حلا للأزمات الاقتصادية، بل هي مجرد وسيلة تمكن من التداول على السلطة بطريقة حضارية.

ارتعد مناوئوا الإخوان المسلمين من إمكانية نجاح التجربة الديمقراطية، وأرعبتهم شخصية الرئيس الشهيد محمد مرسي صاحب الفكرة الكبيرة التي نسيتها شعوب كثيرة “سننتج غذاءنا و سنصنع سلاحنا” فكرة كبيرة لم يكن ليذكر بها سوى رجل دولة شجاع مقدام من طينة الشهيد مرسي رحمه الله تعالى.

الأغلبية الساحقة من العلمانيين في مصر لا تنفي كونها مسلمة، و إذا كان عدد معتبر من قادة العلمانيين المعتبرين يؤيدون الديمقراطية و يشجبون الانقلاب العسكري و يرفضونه، فهذا يعني أنهم انضموا مجددا لقضية جميع المسلمين التواقين للحرية والكرامة، أما الإخوان المسلمون، فهم الضحية البارزة لأعداء الديمقراطية بعد ثورة 25 يناير التي قدمت شهداء كثر من جميع الفئات الثائرة، فما الانقلاب العسكري على حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي سوى انقلاب على ثورة 25 يناير.

وبعد مرارة ما شاهده المصريون على يد انقلاب الـ30 من يونيو 2013، أضحى هناك ما يشبه الاتفاق على أن العسكر، أي عسكر، يجب أن يعودوا إلى ثكناتهم، بمن فيهم عسكر الجزائر وليبيا وسوريا واليمن والسودان وتونس، وألا يكون لهم أي دور سياسي مباشر في تاريخ المنطقة بعد الآن.

وتتلاشى الديمقراطية المستحقة للعرب والمسلمين أمام التوجهين، الأمريكي والروسي، في تأييد الأنظمة العسكرية، ومنها نظاما السفاح السيسي في مصر وخليفة حفتر في ليبيا، وبدرجة ما مجلس البرهان في السودان؛ وعكس ذلك هناك إجماع سياسي عربي، ورغبة شعبية عارمة في إقامة حاجز بحجم سور الصين العظيم بين العسكر والسياسة، وتحديد وظيفة العسكر في حماية المجتمع والدولة والنظام الديمقراطي، كما هو الحال في الدول الأوروبية تحديدا.

الفشل الذي مُنيت به التيارات العلمانية في الاستحقاقات الانتخابية التي تلت ثورة 25 يناير، بداية من الانتخابات البرلمانية، مرورا بالاستفتاء على الدستور، وأخيرا الانتخابات الرئاسية التي جاءت بالرئيس الشهيد محمد مرسي، الممثل لجماعة الإخوان المسلمين، جعلت التيار العلماني في مصر يتحرك نحو محاولة وأد وإيقاف تلك التجربة، ولو على حساب أبجديات أفكاره، مستعدا لقبول طرح الانقلاب المناهض لمبادئه.

الوضع المصري

سعت الأحزاب العلمانية والليبرالية في مجملها لإزاحة جماعة الإخوان المسلمين من الحياة السياسية، عبر المشاركة في مظاهرات 30 يونيو المدبرة مخابراتيا، وبالتبعية مساندة الانقلاب العسكري الذي نفذه السفاح السيسي في 3 يوليو 2013، والاصطفاف خلفه.

الاختبار الأصعب تمثل في الصمت العلماني، ودعم المجازر التي ارتكبها النظام العسكري بحق المدنيين، والانتهاكات الحقوقية الفجة، التي بالتبعية طالتهم مع الوقت، وبدأ يدفع التيار العلماني ثمن هذا الدعم من حريته وبقائه، والأصعب من شعبيته التي كانت متهاوية في الأساس.

انتقال مشهد الربيع العربي إلى المطاردة الدموية والتعقب العسكري العنيف في الوضع المصري بمشاركة كاملة أو مباركة ضمنية من تيارات عديدة من العلمانيين العرب، سواء في أجنحة القوميين المتعددة أو اليسار أو الليبراليين، هو حدث ضخم في دلالاته الفكرية والسياسية للتاريخ العربي الحديث، وفي مستقبل فكرة الدولة المدنية العادلة في ممارساتها السياسية والقانونية التي كانت تطرح الوسيلة الديمقراطية كبرنامج عمل لتحقيق حلم الشعوب التنموي والحقوقي.

غني عن البيان أنه في مطلع هذا القرن، ظهرت بوادر الانفراج و التقارب، من خلال مراجعات جوهرية قامت بها مختلف الاتجاهات الفكرية والأيدولوجية السائدة حينها، إضافة إلى بروز أصوات و هيئات مدنية تنادي بكبح هذا الصدام الطويل الأمد بين الاتجاهين الأكثر تجذرا في المجتمع المصري.

ولعل من الأسباب الرئيسية التي دفعت بعجلة الحوار إلى الأمام، هو الاتفاق على أن هذا الانقسام لا يخدم سوى قوى الاستبداد العسكري المهيمن منذ انقلاب 1952 م، فهذا الأخير يستفيد من هذا التطاحن ويوظفه بما يخدم مصالحه المتمثلة أساسا في الاستمرار في السلطة والسيطرة والتحكم في النخبة السياسية وإلهائها عن معركة الديمقراطية الحقيقية، مع اعتماده على سياسة فرق تسد”، مما يبقي مسألة الديمقراطية مجرد حلم مؤجل بعيد الأمد.

وجدير بالذكر أن الصراع الذي قام بين التيارين الإسلامي والعلماني، قد تم في بيئة يسودها الحكم المطلق وغياب الديمقراطية في الحياة السياسية المصرية، مما مكن عصابة العسكر من استغلال الصراع للقفز على الواجهة وتقديم نفسها كبديل وحيد لكل الأطراف.

وبعد ثماني سنوات عجاف من الانقلاب العسكري بات السؤال الآن، هو هل يمكن أن تستعاد الثقة؟ وهل كانت ثقة موضوعية بين الإسلاميين التقدميين أو المحافظين وبين أجنحة العلمانيين العرب، التي تبنت تنفيذيا وفكريا إقصاءهم، بل قتلهم في بلاد الربيع ومنها مصر؟

 

* إثيوبيا تتجاهل مصر والسودان وتبدأ تشغيل السد.. هل يمكن أن يتحرك الانقلاب؟

بدأت إثيوبيا رسميا تشغيل سد النهضة دون اعتبار لنظام الانقلاب في مصر والسودان، ما يهدد بتعطيش وتجويع الشعب المصري وتبوير ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية ، وحرمان مصر من حقوقها التاريخية في مياه النيل .

في المقابل اكتفى مسؤولو  الانقلاب بإصدار بيان احتجاج دون اتخاذ أي إجراء لمنع وقوع الكارثة وإلحاق ضرر جسيم بالمصريين ، وهو ما يشير إلى تواطؤ السيسي مع أديس أبابا ضد مصالح مصر والمصريين .

كان رئيس الوزراء الإثيوبي ‫”آبي أحمد” أعلن رسميا تشغيل أول توربين بسد النهضة لتوليد الكهرباء بحضور عدد من المسؤولين والوزراء، وقال: “إثيوبيا تحتفل بميلاد عهد جديد“.  

وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية أنه “بداية من اليوم تبدأ الاستفادة من سد النهضة في توليد الطاقة الكهربائية، مشيرة إلى أن أعمال البناء الكلية للسد بلغت أكثر من 80%”.

تأتي هذه الخطوة من جانب إثيوبيا بشكل أحادي ، وهو ما يعد إمعانا من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاقيات نهر النيل  ، واتفاق المبادئ الذي وقعه السيسي عام 2015 بالخرطوم مع رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس السوداني.

اتفاق قانوني

في المقابل أعلن السودان رفضه للخطوات الإثيوبية الأحادية بتشغيل سد النهضة الإثيوبي دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان.

وقال السفير عمر الفاروق المتحدث باسم ملف سد النهضة بوزارة الخارجية السودانية إن “تشغيل سد النهضة دون اتفاق بين الدول الثلاث مخالف لروح التعاون“.

وأكد الفاروق في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام السودانية ، أن موقف السودان ما زال ثابتا، حول ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

مسار مختلف 

من جانبه وصف الدكتور إسلام شاهين، أستاذ الاقتصاد السياسي، إعلان الحكومة الإثيوبية عن توليد الكهرباء من سد النهضة، بأنه أمر في غاية الصعوبة، بسبب عدم تجريب التوربينات الموجودة بالسد، حتى بعد إعلان الحكومة عن تجربة توربينين فعليا لتوليد الكهرباء ، مشيرا إلى أن هذا الإجراء قد يكون  تجربة فقط وليس تشغيلا للسد.

وطالب شاهين في تصريحات صحفية، السودان ونظام الانقلاب بتبني مسار مختلف كل الاختلاف عن المسارات السابقة ، موضحا أن ذلك لا يعني اللجوء إلى الحل العسكري الذي من الممكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة لدولتي المصب .

وشدد على ضرورة الضغط على  بعض الدول الداعمة لإثيوبيا ، لتغيير مواقفها ودعم الحقوق المصرية والسودانية .

وقال شاهين إن “الحكومة الإثيوبية فشلت في الملء الثاني ، ولا يمكن أن تقوم بالملء الثالث بسبب العيوب الموجودة في السد، مؤكدا أن حل مشكلة سد النهضة في يد الدول الكبرى وليس في يد السيسي ولا في يد السودان ، وبالتالي لابد من المطالبة بتدخل قوي من أجل إنهاء تلك الأزمة” .

احتجاجات بلا نهاية

وقال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، إن “نظام الانقلاب اكتفى بإصدار بيان يعبر فيه عن  رفض الإجراءات الانفرادية الإثيوبية المتتالية ، والتي دشنتها منذ إعلانها الانفرادي في عام 2011 ببناء أكبر السدود علي  الأنهار  في القارة الإفريقية قاطبة“.

وأضاف سلامة في تصريحات صحفية أنه بموجب أحكام  القانوني الدولي العام وتأسيسأ علي اتفاقية إعلان المبادئ لسد النهضة عام 2015 ، فان الإجراء الانفرادي الإثيوبي لا يشكل واقعة قانونية ولا يُحسب أيضا في عداد التصرفات القانونية  التي تقدم عليها الدول انفرادا أو جماعات .

وأكد أن الإجراء الإثيوبي الانفرادي بتوليد الكهرباء من سد النهضة ، لا يكسب إثيوبيا أي حقوق شرعية ولا يحمل مصر والسودان بأية التزامات قانونية ، موضحا أن الإجراء الإثيوبي  قد خَرق مبادئ القانون الدولي العام فضلا عن معاهدة دولية نافذة أبرمت في الخرطوم في عام 2015.

وطالب سلامة نظام الانقلاب بتقديم  احتجاج رسمي للحكومة  الإثيوبية بالوسائل الدبلوماسية المعتادة ، وأيضا إلى الرئيس السنغالي بوصف السنغال تتولى رئاسة منظمة الاتحاد الإفريقي ، وتقوم أيضا بإيداع ذات الاحتجاج لدى مجلس السلم والأمن الإفريقي لمنظمة الاتحاد الإفريقي ، ومجلس  الأمن لمنظمة الأمم  المتحدة.

حقوق تاريخية

وقال الدكتور أحمد فوزي دياب، أستاذ الموارد المائية بمركز بحوث الصحراء إن “أثيوبيا تتعمد إلحاق الضرر بدولتي المصب، مشيرا إلى أنها لا تلتزم بالاتفاقية الإطارية، ولا تعترف بالحقوق التاريخية لمصر في مياه نهر النيل“.

وأوضح فوزي في تصريحات صحفية ، أن أثيوبيا بجانب نقضها للاتفاقيات الدولية الخاصة بالمياه العابرة للحدود، تستغل الوضع العالمي المنشغل بالأزمة بين روسيا وأوكرانيا وبين أمريكا وإيران .

وشدد على ضرورة ممارسة ضغوط على أديس أبابا ، حتى تلتزم بالاتفاقيات والقوانين وحتى تحترم الحقوق التاريخية لدولتي المصب في مياه نهر النيل ، محذرا من أن استمرار أثيوبيا في الإجراءات الانفرادية يهدد بخطر كبير على مصر والسودان .

وقال الدكتور إبراهيم أحمد، أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس، إن الوصول لحل في موضوع سد النهضة عن طريق المفاوضات أو المنظمات الدولية مثل مجلس الأمن أو حتى الاتحاد الإفريقي أصبح غير ممكن، بعد تقاعس مجلس الأمن وفشل الاتحاد الإفريقي في التوصل إلى حل” .

وأكد أحمد في تصريحات صحفية أنه لا يوجد أي دور يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي الفترة القادمة، معربا عن اعتقاده أن موضوع سد النهضة وصل لطريق مسدود .

وأشار إلى أن اللجوء لمحكمة العدل الدولية شبه مستحيل، لأن ذلك يحتاج إلى موافقة جميع الأطراف، لافتا إلى أن إثيوبيا لن توافق على تحويل الملف لمحكمة العدل الدولية.واعتبر أحمد أن انسحاب السيسي من اتفاق إعلان المبادئ تحصيل حاصل ولا جدوى منه، لاسيما وأن إثيوبيا هي التي بدأت بمخالفة الاتفاق ولم تلتزم ببنوده.

وأعرب عن أسفه لأن كل الأمور تشير إلى أن إثيوبيا سوف تلجأ إلى تشغيل السد بطريقة انفرادية ، ولن تقيم أي اعتبار لدولتي المصب، مؤكدا أن هذا سوف يتسبب في كوارث للشعب المصري ، حيث سيتم تبوير ملايين الأفدنة الزراعية .

 

* أضاعها السيسي أم تستر عليها: أموال نظام مبارك المهربة مليار دولار في بنك سويسري واحد

عقب الضجة التي أثارتها تسريبات ما عُرف بـ”أوراق بنما”، و”أوراق الجنة”، و”أوراق باندورا”، والتي ركزت على أسرار مؤسسات مالية عالمية، كشف تسريب بيانات مصرفية سويسرية عن نحو 18 ألف حساب سري، بينهم 5 لرؤساء دول وحكومات عرب، سابقين وحاليين.

التسريبات التي أعلنت عنها صحف عدة بجهد مشترك، من بينها “نيويورك تايمز” الأمريكية، أكدت أن حكاما وملوكا وعائلاتهم وسياسيين وأمنيين ورجال أعمال مقربين من أنظمة في مصر وليبيا والجزائر والمغرب وسوريا والأردن واليمن، خبأوا المليارات قبل وبعد ثورات الربيع العربي في “كريدي سويس، ثاني أكبر بنك سويسري.
وتشير التسريبات إلى أن تلك المبالغ تصل نحو مليار دولار ببنك سويسري واحد، وهو مبلغ ضئيل بالمقارنة بما أعلنه بنك “التسويات الدولية” بسويسرا، سبتمبر 2011، من أن البنوك الدولية أبلغت عن زيادة في المطلوبات لمصريين بأكثر من 6 مليارات دولار.
وكانت سويسرا قد أبلغت عن زيادة “المعاملات المشبوهة”، المرتبطة بالرشوة وغسل الأموال وجرائم أخرى، من دول عربية، بلغت أكثر من 600 مليون فرنك سويسري عام 2011.
ما يخص مصر
أظهرت تسريبات لائحة بيانات المصارف السويسرية عن مصر، أن كلا من علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس السابق، كان لديهما 6 حسابات سرية فتحت بفترات زمنية مختلفة، حيث أخفى علاء بأحد الحسابات نحو 232 مليون فرنك سويسري عام 2003.
وبحسب ما نقلته صحيفة التايمز، فقد تم فتح أحد حسابات علاء مبارك وهو في عمر الـ27 عاما، وتحديدا عام 1987، في وقت مبكر من حكم أبيه (1981- 2011) ، فيما كان هناك حساب مشترك آخر للشقيقين بلغ 277 مليون فرنك سويسري.
فيما كانت الحسابات البنكية لقيادات في نظام مبارك، هي النقطة اللافتة الثانية في الجزء من التسريبات الخاص بمصر، والتي تخص رجل الأعمال حسين سالم، الذي وصفته بـ”المقرب من مبارك لسنوات”، فيما وصل إجمالي الأموال في حساباته 104.7 ملايين فرنك سويسري.
وأكدت التسريبات أن رجل المخابرات وصديق مبارك وذراعه التجاري الذي عقد عشرات الصفقات العسكرية، كان زبونا لـ”كريدي سويس” لأكثر من 30 عاما، وكان لديه 10 حسابات بأرصدة تصل عشرات الملايين من الدولارات والفرنكات.
ومن بين القيادات الأمنية المصرية أشارت التسريبات لاسم رئيس جهاز المخابرات العامة في عهد مبارك، اللواء عمر سليمان، لافتة إلى أن إجمالي حساباته بالبنك بلغت 26 مليون جنيه إسترليني.
وكشفت البيانات المسربة أيضا عن ثروات لأسماء شخصيات مصرية أخرى لم يتم الإبلاغ عنها سابقا، مثل محمد مجدي راسخ، ومحمود يحيى الجمال، اللذين يمتلكان ملايين الفرنكات السويسرية في “كريدي سويس“.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي، تضخمت ثروة مجدي راسخ، كونه والد هايدي زوجة علاء مبارك، خاصة من قطاع الغاز، والعقارات، بجانب رئاسته مجلس إدارة شركة سوديك”، للتطوير العقاري، التي يمتلك جمال مبارك نسبة منها.
وتظهر البيانات المسربة من البنك السويسري أن راسخ كان أحد عملاء “كريدي سويس” لأكثر من 5 سنوات قبل الربيع العربي، وزاد حسابه الذي تم فتحه عام 2005 عن 3 ملايين فرنك سويسري بالعام التالي 2006
وامتلك والد زوجة جمال مبارك، محمود الجمال، أيضا حسابا في “كريدي سويس” من 2006 إلى 2013، بقيمة 20 مليون فرنك سويسري
كما كشفت التسريبات عن اسم قطب العقارات هشام طلعت مصطفى، موضحة أن حسابه بالبنك السويسري ظل ساريا حتى 2014، وهي فترة كان يقضي خلالها عقوبة بالسجن في قضية مقتل اللبنانية سوزان تميم 2009 

فيما تأتي إشارة البنك لغلق الحساب في ذلك التوقيت، عقب الإفراج الصحي الذي منحه له رئيس الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، وما تبع ذلك من منحه فرصة العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، بجانب أراض لمشروعات إسكان عملاقة بالقرب منها، بخلاف مشروع “مدينتي“.
وبحسب “التايمز”، فإن البيانات المسربة تشير إلى أن بنك “كريدي سويس” لعب دورا مهما لسنوات في مساعدة الشخصيات العربية الرئيسية على إخفاء ثرواتهم، حتى عندما تم اتهامهم وحكوماتهم بالرشوة والاختلاس والمحسوبية، في ثورات الربيع العربي.
لكن الخطأ تتحمله أيضا سلطات الانقلاب العسكري وليست البنوك السويسرية والغربية الأخرى فقط، وهي وجهة النظر التي قطع بها الاقتصادي والمصرفي المصري عبد المنعم بدوي الذي أكد أن “حكومة الانقلاب لو أرادت فعل شيء حقيقي في هذا الملف لكان بإمكانها فعل أشياء كثيرة لاسترداد الأموال المهربة للخارج“.
بينما يرى أصحاب وجهة النظر تلك، أنه رغم تجميد حسابات عائلة مبارك والمقربين منها في سويسرا وغيرها، إثر ثورة يناير 2011، إلا أن تراخي القاهرة ولجنة “استرداد الأموال المهربة”، وأحكام البراءة الجماعية لمبارك وابنيه ووزراء ومسؤولي عهده، دفعت الغرب للإفراج عنها بشكل كامل ونهائي.
وهنا انتقد بدوي، كذلك تصرف نظام الانقلاب العسكري تجاه من اتُهموا بنهب تلك الأموال المهربة من قوت المصريين، مستنكرا إقامتها “جنازة عسكرية لمبارك، ومنحه وسام الشرف العسكري“.
وجمدت سويسرا أموالا وأصولا مملوكة لأسرة مبارك وبعض المقربين منه قيمتها 570 مليون فرنك سويسري منذ العام 2011.
وفي الوقت الذي يواصل فيه النظام العسكري الحاكم فرض قوانين وقرارات ترهق كاهل المصريين، لم ينجح على مدار 8 سنوات في استعادة تلك الأموال وسط اتهامات له بالتقاعس في هذا الملف وعدم تقديم ما يثبت فساد رموز عهد مبارك، حسب قرار للمحكمة الأوروبية في ديسمبر 2020.
وفي مارس 2021، أسدل الاتحاد الأوروبي الستار على ملف الأموال المصرية المهربة إلى بنوك دوله بعد نحو 11 عاما من تجميدها، حيث قرر رفع العقوبات عن 9 شخصيات مصرية، وهي كل من حسني مبارك وزوجته سوزان صالح ثابت، ونجليه علاء وجمال، وزوجتيهما هايدي راسخ، وخديجة الجمال، وزير السياحة الأسبق زهير جرانة، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وزوجته إلهام شرشر.
ملف مغلق
وفي إجابته على التساؤل حول إمكانية مطالبة مصر بالاطلاع على تلك الحسابات السرية ومعرفة تفاصيل المبالغ المودعة ومصيرها، قال الخبير الاقتصادي المصري الدكتور عبد النبي عبد المطلب: “نعم تستطيع“.
وأضاف عبد المطلب أن “مصر بالطبع لها أن تقدم طلبا للاطلاع على هذه الحسابات بدعوى أنها أموال تم الحصول عليها بطرق غير شرعية، أو أنها أموال فساد“.
وتابع: “لكن البنوك قد ترفض هذا الطلب بحجة عدم وجود أحكام قضائية مقبولة باتة ونهائية تدين أصحاب الحسابات، وتثبت فسادهم أو مخالفتهم للقانون“.
فيما أعرب الخبير الاقتصادي عن أسفه الشديد من أن “حدوث أمر كهذا يستلزم تقديم أدلة وقرائن لا تقبل الشك ولا التأويل، وتجزم بأن الأموال المودعة بتلك الحسابات جاءت نتيجة عمليات فساد واستغلال نفوذ”، معتقدا أن “هذا أمر أقرب إلى المستحيل“.
وفي جانب آخر، يستبعد عبد المطلب إمكانية استغلال حكومة الانقلاب لذلك التسريب قصد الحصول على أموال من عائلة مبارك بطرق قانونية أو حتى عن طريق الضغوط.
وأكد الخبير المصري أنه “حتى الأموال التي كانت موجودة في حساب بإسم مبارك، لم تستطع الدولة المصرية أخذها إلا بموافقته”، لافتا إلى أن “هناك قواعد مصرفية عالمية لا يمكن كسرها أو التحايل عليها، لأن ذلك يُضعف التصنيف الائتماني للدولة التي تفعل ذلك“.
وحول احتمالية وجود طرق قانونية، أشار عبد المطلب إلى أن “القضاء المصرى فعليا برأ مبارك وأولاده من جرائم السرقة واستغلال النفوذ وغيرها من القضايا، وبذلك فمن الصعب إعادة محاكمتهم من جديد“.

 

إصابة رئيس وزراء الأردن بكورونا في مصر وإلغاء اجتماعه مع السيسي.. الاثنين 21 فبراير 2022.. نظام السيسي يدرج عددا كبيرا من الأشخاص إلى “قوائم الإرهاب”

إصابة رئيس وزراء الأردن بكورونا في مصر وإلغاء اجتماعه مع السيسي.. الاثنين 21 فبراير 2022.. نظام السيسي يدرج عددا كبيرا من الأشخاص إلى “قوائم الإرهاب”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*نظام السيسي يدرج عددا كبيرا من الأشخاص إلى “قوائم الإرهاب

نشرت الجريدة الرسمية، اليوم الاثنين، أنباء إدراج جماعة الإخوان” على قائمة الكيانات الإرهابية، وإدراج 21 متهما بقوائم الإرهابيين وذلك لمدة 5 سنوات.

كما أدرجت محكمة 5 متهمين في إحدى القضايا على قوائم الإرهابيين لمدة 5 سنوات من تاريخ صدور القرار.

كما نشرت الجريدة قرار محكمة جنايات القاهرة بإدراج 9 متهمين في قضية أخرى على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات، وإدراج 4 متهمين في قضية أخرى أيضا على نفس القائمة.

 

* الضحية الخامسة في السجون منذ مطلع العام.. استشهاد الشيخ تامر فكري داخل معتقله بالمنيا 

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استشهاد المعتقل الشيخ تامر فكري جمال الدين بعد تدهور حالته الصحية داخل محبسه بسجن المنيا الذي يفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وذكر أن الضحية توفي منذ أسبوع بحسب محاميه أحمد حلمي وتم نقله جثمانه للمستشفى ، ولم يتم إخطار أهله بوفاته إلا  أمس خلال موعد الزيارة العادية ليفاجئوا بالخبر الأليم .

يشار إلى أن الضحية يبلغ من العمر 50 عاما ، وكان يعمل تاجرا وخطيب أحد المساجد بكرداسة في الجيزة وصدر ضده حكم عسكري في قضية مسيسة بالسجن 10 سنوات.

وبهذا يرتفع عدد الذين ارتقوا داخل السجون منذ مطلع هذا العام 2022 إلى 5 حالات نتيجة الإهمال الطبي وافتقار مقار الاحتجاز والسجون لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

كانت  الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وثقت جريمة القتل مع سبق الإصرار بحق رجل الأعمال أحمد شاهين، بعد تعذيبه ومنعه من الدواء والعلاج المناسب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في محبسه بمستشفى سجن ليمان طره، يوم الأربعاء 9 فبراير الجاري.

وأكدت أنه منذ اعتقاله في إبريل 2017 تعرض لكثير من الانتهاكات، من بينها إخفاؤه قسرا وتعذيبه وحرمانه وأسرته من الزيارات لفترات مختلفة و وضعه على قوائم الإرهاب وحرمانه وأسرته من ممتلكاته وتدويره بالمخالفة للقانون ، فبعد حبسه احتياطيا لمدة عامين، صدر قرار بإخلاء سبيله، وبدلا من تنفيذ القرار، تم تدويره على ذمة قضية جديدة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فجر الأربعاء 9 فبراير الحالي.

وأضافت أن الضحية كان مصابا بحساسية شديدة، تسببت في أزمات صحية كثيرة له، و تفاقمت بسبب ظروف الحبس غير الآدمية وسوء التهوية والتكدس ، ورفضت طلبات نقله للعلاج خارج السجن دون توفير البديل المناسب وتم نقله السبت 5 فبراير إلى مستشفى سجن ليمان طرة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة فجر الأربعاء الموافق 9 فبراير، وتم إبلاغ أسرته بوفاته مساء الأربعاء، من أجل استلام الجثمان وإنهاء إجراءات الدفن، ليوارى الثرى الحادية عشر مساء الخميس في مسقط رأسه بمحافظة المنوفية.

وبتاريخ 3 فبراير انضم المعتقل محمد عبدالحميد أحمد عبدالحافظ  40 عاما، إلى قافلة الشهداء الذين ارتقوا في سجون الانقلاب العسكري، حيث ارتقى  بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإصابة بغيبوبة سكر ونقله إلى مستشفى المنيا.

وذكرت منظمة نحن نسجل الحقوقية ، أن الضحية تم اعتقاله في مايو 2014، وصادر ضده حكم بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “وجدي غنيمفي عام 2017، ثم خُفف الحكم إلى 15 سنة في عام 2019.

وأشارت إلى أن الضحية هو أول حالة وفاة في فبراير الجاري، وهو من محافظة الجيزة ومتزوج ولديه ابنتان، حرمهم الاعتقال من والدهم ورعايته لمدة 8 سنوات.

كانت  المنظمة رصدت 60 حالة  وفاة خلال 2021 المنقضي منها 52 سياسيا و8 جنائيين بينهم 6 أطفال، وعن أسبابها قالت إن “من بينهم 27 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي و7 معتقلين  بعد إصابتهم بكورونا  و4 نتيجة التعذيب  و6 نتيجة حريق بمكان الاحتجاز و3 معتقلين وفاة طبيعية“.

مؤخرا أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز، جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية .

ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، مؤخرا تواصل سقوط الضحايا بين معتقلي الرأي في السجون؛ بسبب ظروف الاحتجاز السيئة التي يكتنفها إهمال طبي متعمد، ووضع كثير من المعتقلين في زنازين انفرادية، وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان التي يقف المجتمع الدولي صامتا أمامها.

 وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة والجهات الأممية ذات الصلة، بممارسة ضغط حقيقي على نظام الانقلاب، لإنقاذ أرواح عشرات الآلاف من المعتقلين من الموت البطيء، في ظل عمليات التعذيب النفسي والبدني الممنهجة التي يتعرضون لها دون توقف، والعمل بشكل فعال للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في مصر.

كما أكد “مرصد أماكن الاحتجاز” الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب “بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون، بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور، وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين، بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021،  لعدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون، والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية ، لضمان خضوعهم بشكل كامل.

 

*تسريب بيانات بنكية لنجلَي مبارك وعمر سليمان

كشفت تسريبات بيانات بنكية من مصرف “سويس كريدي”، ثاني أكبر البنوك في سويسرا، تفاصيل عن حسابات مصرفية ضخمة لشخصيات مصرية، شملت نجلي الرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك، والرئيس السابق لجهاز المخابرات بمصر عمر سليمان.

هذه البيانات التي تم الكشف عنها حصلت عليها صحيفة “زود دويتشه تسايتونغالألمانية، التي قالت إن مصدراً مجهولاً أرسلها لها على صندوق بريد آمن البيانات، وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان المصدر الذي أرسل المعلومات شخصاً واحداً أم مجموعة.

صحيفة The Guardian البريطانية نشرت تفاصيل البيانات المسربة، وقالت إن بنك سويس كريدي” حقق نجاحات مع المؤسسة السياسية المصرية في ظل حكم مبارك، الذي كان رئيساً لثلاثة عقود حتى عام 2011.

كان من بين عملاء البنك نجلا مبارك، علاء وجمال، اللذان أسسا إمبراطوريات تجارية في مصر، وامتدت علاقة الأخوين بالبنك لعقود، مع فتح أول حساب مشترك لهما في عام 1993.

بحلول عام 2010 -العام الذي سبق الثورة الشعبية التي أطاحت بوالدهما- صار حساب يملكه علاء يضم 232 مليون فرنك سويسري (أكثر من 252 مليون دولار)

كان علاء وجمال مبارك قد حوكما في مصر، وفي العام 2015 حكمت محكمة مصرية على الأخوين ووالدهما بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الاختلاس والفساد.

في النهاية، دفع علاء وجمال مبارك ما يُقدر بنحو 17.6 مليون دولار للحكومة المصرية في اتفاق تسوية دون الإقرار بالتهم الموجهة إليهما، وفقاً للصحيفة البريطانية.

كان محامو الأخوين قد رفضوا أي تلميح إلى أنهما فاسدان، قائلين إنَّ حقوقهما انتُهِكَت خلال القضية المصرية، وأنَّ 10 سنوات من التحقيقات الواسعة النطاق والمتداخلة في أصولهما العالمية من قِبل السلطات الأجنبية لم تكشف عن أية انتهاكات قانونية، حسب قولهم.

أضافوا أنَّ حساباتهما في سويسرا مجمدة منذ أكثر من عقد، وفي انتظار قرار السلطات السويسرية بالتحقيقات.

أيضاً كشفت البيانات السرية المُسربة من “سويس كريدي”، عملاء آخرين مرتبطين بحسني مبارك؛ وهم رجل الأعمال الراحل حسين سالم، الذي عمل مستشاراً مالياً لمبارك لما يقرب من ثلاثة عقود، وجمع ثروة من خلال تفضيله بصفقات مناقصات، وتوفي في المنفى بعد مواجهة تهم غسل الأموال.
كذلك ورد اسم هشام طلعت مصطفى، السياسي الملياردير الذي كان في حزب مبارك، وأُدين مصطفى في عام 2009 بتهمة توظيف قاتل محترف لقتل صديقته السابقة المغنية ​​اللبنانية سوزان تميم، لكن حسابه في البنك لم يُغلَق حتى 2014.
أيضاً تضمنت البيانات تفاصيل عن حساب رئيس المخابرات السابق عمر سليمان. وشركاؤه مسجلون في البيانات المُسربة على أنهم ملاك منتفعون لحساب برصيد 63 مليون فرنك سويسري (حوالي 35 مليون دولار) عام 2007.

تقول The Guardian إن سليمان كان شخصية مرهوبة الجانب في مصر، حيث أشرف على عمليات تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان واسعة النطاق.

 

* مخاوف على حياة “الغنيمي” و”سلطان” بسجون الانقلاب و”العفو” تطالب بحرية هدى عبدالمنعم

وثقت منظمة نحن نسجل الحقوقية استمرار المعاناة الصحية للدكتور “مصطفى الغنيمي” عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، داخل محبسه في سجن العقرب منذ اعتقاله في أغسطس 2013.

وتدهورت حالة “الغنيمي” الصحية بشكل بالغ نتيجة الإهمال الطبي الذي يتعرض له داخل محبسه، حيث يُعاني من انسداد في شرايين القلب ، مما أدى إلى انخفاض كفاءة القلب إلى 45 %، إضافة إلى إصابته بفيروس C ، ومياه بيضاء بالعينين، ومُنع من إجراء الجراحة اللازمة لإزالتها، رغم عرض أسرته إجراءها على نفقتها الخاصة.

وأشارت نحن نسجل إلى طرف من الانتهاكات التي يتعرض لها داخل سجن العقرب في ظل نظام السفاح؛ حيث ظروف الاحتجاز السيئة ، بينها منعه من الزيارة منذ 6 سنوات ، فضلا عن منعه من التريض واستلام الأكل والملابس من أسرته.

وفي وقت سابق عبرت أسرة “الغنيمي”، عن خشيتها على حياته وخوفها من أن يلقى مصير الكثير من المعتقلين الذين ماتوا داخل سجن العقرب نتيجة للإهمال الطبي والمعاملة غير الآدمية.

كما دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإهمال الطبي الذي يتعرض له الغنيمي” ، وحمل إدارة السجن ومصلحة السجون مسئولية سلامته ، وطالب بحقه القانوني في العلاج المناسب و المعاملة الإنسانية.

تدهور الحالة الصحية لمعتقل الرأي الدكتور صلاح سلطان

أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدهور الحالة الصحية للداعية الدكتور صلاح سلطان بشكل ملحوظ بما يهدد سلامة حياته داخل محبسه

وقالت إنه “يعاني  من عدة أمراض مزمنة، كالتهاب الكبد الوبائي، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، بالإضافة إلى مشاكل في فقرات العمود الفقري السفلية ، ما أدى إلى فقدانه القدرة على تحريك نصفه الأسفل“.

كما يعاني من ديسك في رقبته ، و مشاكل في إحدى أُذنيه ، حيث لم يعد يسمع بها ، ورغم كل هذه الأمراض التي أصيب بها سلطان؛ تصر مصلحة السجون على إهمال حالته الصحية بشكل ممنهج ، وتحرمه من الرعاية الطبية والأدوية الأساسية، كما أنها ترفض علاجه على نفقة أسرته الخاصة.

واعتقلت قوات الانقلاب في مصر الدكتور صلاح سلطان في سبتمبر 2013 لمعارضته الانقلاب على الرئيس محمد مرسي ، ومنذ 15 يونيو 2020 يخضع للإخفاء القسري، ولم تسمح السلطات لأفراد أسرته بزيارته خلال هذه المدة سوى ثلاث مرات؛ في أغسطس ، وديسمبر 2021 ويناير 2022.

وكان قد صدر ضده حكم بالسجن المؤبد في محاكمة جماعية في سبتمبر 2017، شابتها انتهاكات واسعة للإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة.

وفي نوفمبر 2018 أعلن فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، أن احتجاز سلطان تعسفي ، على أساس انتهاكات عديدة للمحاكمة العادلة، داعيا إلى الإفراج عنه فورا.

منظمة العفو الدولية” تطالب السيسي بإطلاق سراح المحامية هدى عبدالمنعم

إلى ذلك طالبت منظمة العفو الدولية السيسي بإطلاق سراح المحامية والحقوقية هدى عبدالمنعم بعد تدهور حالتها الصحية بشكل بالغ داخل محبسها بسجن القناطر.

وجددت المطالبة بتحرك عاجل ، حفاظا على سلامة حياتها وقالت إنها تعاني من مرض بقلبها يستوجب العلاج ، إلا أن سلطات السجن ترفض نقلها إلى مستشفى خارجي“.

وكانت الضحية في أكتوبر 2021 قد أخبرت قاضي المحكمة أنها تحتاج إلى قسطرة على القلب، وترفض إدارة السجن خروجها لتلقي العلاج اللازم لحالتها الصحية بما يهدد سلامتها.

ومنذ اعتقال المحامية والحقوقية هدى عبدالمنعم في نوفمبر 2018 وهي تتعرض لسلسلة من الانتهاكات ، بينها الحرمان من العناية الطبية والزيارات العائلية في ظل ظروف احتجاز تتنافى وأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان داخل سجن القناطر ، بما يمثل خطورة بالغة على حياتها ، بحسب عدد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.

 

* الحرية لـ”أمل” واستمرار إضراب النشطاء بـ”المزرعة”وإخفاء الشيخ عبدالمالك و”محمد” لسنوات  

جددت حركة “نساء ضد الانقلاب” المطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلة أمل حسن ووقف التنكيل بها ورفع الظلم الواقع عليها منذ اعتقالها في إبريل 2020 والإفراج عن جميع المعتقلات في السجون واحترام حقوق الإنسان والمرأة.

كانت منظمة حواء الحقوقية المجتمعية النسائية وثقت تعرض “أمل” من الرمل بالإسكندرية لانتهاكات متنوعه منذ اعتقالها  تعسفيا بينها الإخفاء القسري والاحتجاز في ظروف غير مناسبة لحالتها الصحية ، حيث تعاني من مرض السكر وضعف في النظر وأُصيبت منذ عام بكورونا ووُضعت داخل العزل دون رعاية صحية مناسبة ، ما تسبب في تدهور حالتها بشكل بالغ يُخشى معه على سلامة حياتها حيث فقدت الكثير من وزنها .

مطالب بالإفراج عن النشطاء الثلاثة المضربين عن الطعام بمزرعة طره 

وطالبت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية بالإفراج الفوري عن النشطاء الثلاثة وليد شوقي وعبدالرحمن طارق الشهير بـ #موكا وأحمد ماهر الشهير بـ #ريجو الذين يتواصل إضرابهم عن الطعام داخل سجن المزرعة بطرة ، احتجاجا على اعتقالهم التعسفي لسنوات بسبب نشاطهم السياسي وتدويرهم على ذمة قضايا جديدة رغم إخلاء سبيلهم.

كما طالبت في بيان صادر إدارة سجن المزرعة بطرة بتوفير الرعاية الطبية المناسبة للمضربين الثلاثة ، وذكرت أنه غير معلوم حتى اللحظة الوضع الصحي للنشطاء الثلاثة.

كان العديد من المنظمات الحقوقية وثقت تعمد السلطات منع المعتقلين السياسيين من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة بشكل عام، الأمر الذي أدى إلى حدوث عدة حالات وفاة داخل السجن بشكل متصاعد .

استمرار إخفاء الشيخ عبدالمالك قاسم وأسرته تناشد الكشف عن مصيره

أكدت أسرة الشيخ عبدالمالك قاسم المختفي قسريا منذ اعتقاله من داخل منزله بالبحيرة بتاريخ 12 أبريل 2017 عدم توصلهم لمكان احتجازه ، فرغم مرور السنوات وتحرير العديد من البلاغات للجهات المعنية بالحكومة ، إلا  أنه لا يتم التعاطي معهم ولا الكشف عن مكان احتجازه ، بما يزيد من مخاوفهم على سلامته

وناشدت أسرة “قاسم” الذي يعمل خطيبا بالأوقاف ويقيم بقرية كوم الساقية، مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، كل من يهمه الأمر بمساعدتهم للكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه ليعود إلى أبنائه الثلاثة  الذين حرموا رعايته ووجوده بينهم منذ اختطافه من قبل قوات الأمن بالبحيرة دون سند من القانون .

استمرار إخفاء محمد عزت 

أيضا تواصل  قوات الانقلاب بوزارة الداخلية إخفاء المواطن محمد حسن محمد عزت، مدرس الحاسب الآلي من المرج، منذ اعتقاله يوم 6 مارس 2018 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وذكر مصدر مقرب من أسرته ، أن والدته تدهورت حالتها الصحية ومحتجزة داخل المستشفى لقلقها على سلامة نجلها، مع إصرار قوات الأمن إنكار وجوده في حوزتهم وعدم تعاطيها مع البلاغات و التلغرافات المحررة للجهات المعنية بالحكومة.

وأشار إلى أن محمد مريض بأمراض في القلب وحالته حرجة و محتاج للعلاج ورعاية صحية ، وهو ما يزيد من قلقهم البالغ عليه.

كان مركز الشهاب لحقوق الإنسان طالب النائب العام باتخاذ اللازم قانونا والتحقيق في ملابسات القبض على ” محمد حسن ” ورفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه

 

*إصابة رئيس وزراء الأردن بكورونا في مصر وإلغاء اجتماعه مع السيسي

أعلن المتحدث باسم الحكومة الأردنية فيصل الشبول”، الإثنين، إصابة رئيس الوزراء “بشر الخصاونة” بفيروس كورونا، أثناء تواجده في مصر، وإلغاء لقائه مع عبد الفتاح السيسي.

وقال الشبول في بيان: “نتيجة الفحص الذي أجراه رئيس الوزراء اليوم عقب ترؤّسه اجتماعات اللَجنة العليا الأردنيَة المصرية المشتركة مع نظيره المصري مصطفى مدبولي، ظهرت إيجابية، مع عدم وجود أعراض مرافِقة للإصابة”.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة الأردنية، أنه جرى تعديل برنامج زيارة رئيس الوزراء في ضوء ذلك، وإلغاء اللقاءات الرسمية التي كانت مقررة، بما فيها “لقاء السِّيسي، والذي كان سيتخلله نقل رسالة شفوية من الملك عبد الله الثاني”.

وكشف الشبول، أن رئيس الوزراء الأردني “بشر الخصاونة”، سيخضع فور عودته إلى الأردن  للعزل المنزلي وفقا للبروتوكول الصحي المقرر.

وكان الخصاونة، قد بدأ الأحد، زيارة رسمية إلى القاهرة؛ ليترأس مع مدبولي اجتماعات اللجنة العليا بين البلدين، والتي انطلقت أعمال دورتها الثلاثين، في وقت سابق الإثنين.

من جانب آخر، أعلن مجلس الوزراء في مصر، الاثنين، عن توقيع 5 اتفاقات تعاون مع الأردن وذلك في ختام انعقاد اللجنة العليا للبلدين بالقاهرة.

وأفاد بيان مجلس وزراء، أن “اجتماعات الدورة الثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، عقدت (بالقاهرة) برئاسة رئيسي وزراء البلدين؛ مصطفى مدبولي، وبشر الخصاونة”.

وبحسب البيان، أسفرت الاجتماعات عن توقيع مذكرتي تفاهم في مجالي المناطق اللوجستية، والحجر الزراعي، وبرنامج تنفيذي في مجالي التعليم العالي والشباب، بجانب بروتوكول تعاون في المجال الإعلامي.

وتم التوقيع أيضا على محضر الاجتماع الذي تضمن تفاصيل ملفات التعاون التي تم الاتفاق عليها خلال اجتماعات اللجنة المشتركة، والجداول الزمنية المقترحة للتنفيذ.

وكان بشر الخصاونة وصل القاهرة الأحد، في زيارة تشمل ترؤس اجتماع اللجنة العليا بين البلدين.

 

* ورقة بحثية: الخلافات المصرية الجزائرية مستمرة وزيارة تبون مراسمية

قالت ورقة بحثية بعنوان “قراءة تحليلية للسياسة الخارجية المصرية خلال الفترة من 24 يناير حتى 1 فبراير 2022” إنه على الرغم من ترويج القنوات الإعلامية المحسوبة على نظام الانقلاب، بأن تلك الزيارة تكشف عن حالة تحسن كبيرة في العلاقات بين البلدين، إلا أن أغلب التحليلات المعمقة قد أكدت على أن الخلافات بين البلدين لا تزال مستمرة، ولم تفلح تلك الزيارة في إزالته.
وبنت الورقة رؤيتها تلك بأن تصريحات السيسي وتبون سارتا في اتجاه مختلف، فبينما ركز السيسي على تعزيز العلاقات الثنائية، وبشكل خاص «تفعيل اللجان الثنائية المشتركة» ركزت رسالة الرئيس الجزائري التي حملها وزير خارجية بلده إلى السيسي «زيادة تعزيز التنسيق والتشاور مع مصر لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المنطقة والأمة العربية وتعزيز العمل العربي المشترك».

ويؤشر هذا الاختلاف في الصياغة الرسمية على أن أجندتي الجزائر ومصر مختلفتان، فعين الجزائر على التنسيق في القضايا العربية والإقليمية والعمل العربي، بينما مصر عينها على تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وجلب الأموال الجزائرية للاستثمار في مصر.

وأضافت أن استقراء مواقف الدبلوماسيتين المصرية والجزائرية بإزاء قضايا عربية وإقليمية، يبين أن المواقف المتقاربة جد محدودة، فباستثناء قبول القاهرة والجزائر لعودة سوريا للجامعة العربية من غير شروط، تبقى الملفات الأخرى، نماذج لتباعد المواقف وتناقضها وأحيانا توترها وصراعها.

الخليج وإيران

وأوضحت الورقة أن “مصر كانت حاسمة في اختيار التقارب مع دول الخليج، ومد القطيعة مع إيران، وعدم الاكتراث لرسائل طهران الغزلية للقاهرة، في حين، اختارت الجزائر في سياق صراعها الإقليمي مع المغرب، أن تعزز علاقاتها مع طهران، تقديرا منها أن ذلك يشكل الجواب عن تحدي تطبيع المغرب مع إسرائيل ، واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء.

وأضافت أن مصر ترتبط بعلاقة إستراتيجية مع دول الخليج، إذ ينظر مجلس التعاون الخليجي إليها على أنها صمام أمان لاستقرار المنطقة، بينما تعتبر مصر أمن الخليج من أمنها، في حين تثير علاقة الجزائر مع إيران، وكذا قطع الجزائر العلاقة مع المغرب ورفضها أي وساطة خليجية لتسوية الخلافات بين البلدين قلقا خليجيا، تم التعبير عنه أكثر من مرة، في صورة دعم غير مشروط للمغرب، كان آخر مثال له دعم دول الخليج للقرار الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء، والذي انتقدته الجزائر بشدة معتبرة إياه متحيزا للمغرب.

وقالت إن “ما يثير العلاقات الخليجية الجزائرية أكثر هو الخلاف مع الإمارات في الملف الليبي، وصدور اتهامات جزائرية لها بالتآمر ضد أمنها القومي من خلال دعم الجنرال حفتر، وأيضا من خلال تعزيز التقارب الجزائري التركي في هذا الملف“.

الهجوم الحوثي

وعن الهجوم الحوثي على الإمارات، قالت الورقة إن “مفردات بيان الخارجية الجزائرية يظهر هو الآخر مدى الخلاف بين الجزائر والقاهرة في النظر إلى موضوع اليمن، والهجوم الحوثي على الإمارات، فالجزائر، وهي تعرب عن تضامنها وتعاطفها مع دولة الإمارات، تأخذ مسارا مختلفا عن مصر، وهي ترفض الأعمال من الطرفين التي من شأنها تقويض الأمن والاستقرار في الإمارات وفي المنطقة، وتدعو إلى تبني الحوار بين الطرفين وتجنب التصعيد، في حين تعتبر مصر استمرار هجمات ميليشيا الحوثي ضد السعودية والإمارات تهديدا صريحا لأمنهما واستقرارهما، وتدعم كل ما تقوم بهما الرياض وأبو ظبي من إجراءات للتصدي لتلك الهجمات“.

الصراع مع المغرب

وأشارت إلى أن الجزائر في سياق تدبير صراعها الإقليمي مع المغرب، قفزت على القاهرة، وحاولت الاستثمار في ملف الوحدة بين الفصائل الفلسطينية، من خلال الدعوة إلى اجتماعها في الجزائر، والإشراف على حوار لتقريب الشقة بين الفصائل، والخروج بخارطة طريق للمصالحة، والاتفاق على برنامج نضالي مشترك.

وأبانت أن  نظرة مصر هي بعين الشك والريبة لهذه الخطوة الجزائرية، فملف العلاقة بين الفصائل كان دائما بين يدي المخابرات المصرية، وما زاد حالة الشك المصري في تلك الخطوة الجزائرية، أنها تأتي مع تعثر جهود القاهرة لإقناع الفصائل الفلسطينية بالانخراط في برنامج لإعادة إعمار غزة، وترسيخ الهدنة.

خلاصة
وخلصت الورقة إلى أن “ما يجمع الجزائر بمصر هو أقل بكثير مما يفرقهما، وأن نقطة واحدة ربما هي التي تجمعهما هو توافق على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وما عدا ذلك، فشعاب متفرقة في الملفات المختلف حولها، وربما يكون السبب الرئيسي لزيارة تبون للقاهرة، هو طلب الجزائر توسطا مصريا لإذابة الجليد في العلاقات الجزائرية الخليجية، لأنها توقن أن قرار تأجيل عقد القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر، إنما كان في الجوهر قرارا خليجيا محضا، وأن أسرع طريق إلى دول الخليج، يمر عبر القاهرة، وترغب الجزائر في مراجعة مواقف هذه الدول من القمة العربية، حتى لا يتعرض النظام الجزائري لصدمة كبيرة، بتأجيل انعقاد القمة العربية بها“.

 

*  الأوقاف تنفي فتح جميع المساجد خلال شهر رمضان

نفت وزارة الأوقاف فتح جميع المساجد خلال شهر رمضان القادم.

وأصدرت وزارة الأوقاف، بيانا رسميا، بشأن ما تم تداوله حول فتح المساجد بكافة طاقتها الاستيعابية، وبدون قيود، في صلاة التراويح، خلال شهر رمضان .

نفى د/ عبد الله حسن، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، صدور أي بيانات بشأن نظام العمل بالمساجد في شهر رمضان هذا العام.

وأضاف فى بيان : أن كل ما نشر على بعض الصفحات الشخصية أو المجهولة في هذا الشأن لم يصدر أي شيء منه عن الوزارة ولا مصداقية له على الإطلاق، لافتا إلى أن الوزارة لا يمثلها سوى موقعها الرسمي وصفحتها الرسمية، مضيفا أنها سوف تعلن قريبا تفاصيل كل ما يخص شهر رمضان المبارك.

وحذرت وزارة الأوقاف، التي تتبع السلطات الأمنية بالكلية، من الالتفات إلى أية أخبار لا تنشر عبر الموقع الرسمي للوزارة أو صفحتها الرسمية، تحريًا للدقة.

كما حذر عبد الله حسن، من الانسياق خلف تلك الشائعات.

 

* زيادات جديدة فى أسعار الدواء: الضغط وكورونا

قررت هيئة الدواء زيادة أسعار بعض الأصناف الدوائية التي تعالج مرضى كورونا والضغط والقولون، وذلك رغم تأكيد شعبة الأدوية بنهاية الشهر الماضي عدم وجود نية لأي زيادة في أسعار الأدوية.

وأكد مصدر داخل لجنة التسعير بالهيئة المصرية للدواء أن رئيس الهيئة، تامر عصام، وافق على تحريك أسعار بعض الأدوية بنسبة تتراوح ما بين ٢٠٪ إلى ٧٥٪ بداية من 17 فبراير الجاري، بحسب مدى مصر.

تشمل الأدوية التي تم زيادة أسعارها:

 دواء «فاروفين» (أمبول) المُستخدم لعلاج التهاب المفاصل من 15 جنيهًا إلى 21 جنيهًا.

 «آمرى» (أمبول) المُستخدم لوقف النزيف من عشرة جنيهات ونصف الجنيه إلى 17 جنيهًا ونصف الجنيه

«ميلجا ادفانس» (فيتامين باء أقراص) من 60 إلى 69 جنيهًا.

«نوفالجين أوبلونج» (أقراص خافضة للحرارة) من ثمانية جنيهات إلى 11 جنيهًا.

«زنكترون»كبسول يقوّي المناعة ويرفع مستوى الزنك في الدم، من 40 جنيهًا وخمسة قروش إلى 60 جنيهًا.

علماً أن الأدوية الثلاثة الأخيرة مُستخدمة ضمن بروتوكول علاج مرضى كورونا.

ومن جانبه، قال محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، لـ «مدى مصر» إن من المعتاد تحريك أسعار أدوية علاج كوفيد-19 في ذروة أى موجة جديدة لكورونا، ووصفه بأنه «تحريك غير مبرر».

وشمل قرار زيادة الأسعار أيضاً :

 «كابوتريل 50 مجم» ، وعقار «دوزين» (مليجرامين) اللذين زادا بنسبة 20٪

«كولوسالازين» الأقراص المُستخدمة لعلاج التهابات القولون التقرحى من 28 جنيهًا ونصف إلى 34 جنيهًا.

 «ليبراكس»، وهي أقراص مهدئة لاضطرابات القولون، التي حُرك سعرها إلى خمسة جنيهات بدلًا من ثلاثة ونصف

المُكمل الغذائي «سينكولين» (كبسول) المُستخدم في أمراض الكبد المزمنة من ستة جنيهات إلى 20 جنيهًا

وهذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها زيادة سعر الدواء خلال شهر واحد، ولا تتوقف زيادة أسعار الدواء منذ انقلاب 2013.

وشهدت أسعار الأدوية في مصر موجة حادة من الارتفاع والزيادة في الأسعار خلال ديسمبر الماضي.

والأدوية التي تم زيادة أسعارها هي:

حقن كيتولاك امبول من 18 جنيه إلى 25 جنيها.

«سيبتازول شراب» لعلاج احتقان الحلق من 112 جنيها للعلبة إلى 140 جنيهًا.

اوسوفورتين من 54 جنيه سعر 78 جنيها.

فيتامين “د” 5000 وحدة كبسول من 90 جنيهًا إلى 110 جنيهات.

سايميثيكون مستحلب من 4.55 جنيه إلى 20 جنيها لعلاج المغص !!!

 سايميثيكون نقط من 8 جنيهات إلى 10 جنيهات.

 

* أذرع الانقلاب تبشر المصريين بتضخم غير مسبوق وخبراء: الأزمة العالمية فضحت فشل العسكر

لم يجد العسكر أسلوبا في التعامل مع موجة التضخم الحالية بارتفاع أسعار السلع وزيادة الرسوم وشح السيولة، بما في ذلك السلع الغذائية أبسط ما يمكن أن يصل إليه المواطن، إلا التعامل من خلال الأذرع التي تشكلت بجهد جهيد من أجهزة المخابرات ، فلذلك يهيئ عمرو أديب وهو أحد النماذج المتمكنة من مهنة الإلهاء والتمهيد للأسوأ ، من خلال تمهيده القرارات التي ستتخذها حكومة الانقلاب قريبا بإعلانه عبر برنامجه على القناة السعودية ، وتعاني الرياض أيضا من وصول نسبة التضخم إلى مستويات قياسية، وأن الدولة عندها من الأدوات اللي تقدر تقنع بها التجار على مواجهة التضخم وضبط الأسعار.
ويرى مراقبون أن التجار عليهم أن يتحسسوا ثرواتهم، خوفا من المصادرة ويتحسسوا نقل أموالهم إلى مصادر أمينة بعيدة عن سرقة زوار الفجر الذين لا يصادرون بقانون بل بأيديهم والعصا الغليظة.

كلام الاعلام ليل نهار عن التضخم والغلاء العالمي زي التلميذ الخيبان اللي تسأله سقطت ليه بعد كل الدروس والمصاريف دي كلها يقولك ماهو فيه عيال كتير ساقطين مش انا وحدي اللي حمار.

ودعا الذراع الإعلامي عمرو أديب إلى تقبل التضخم في الأسعار الحادث والمرجح على أوسع نطاق بأن ، التضخم في العالم وأمريكا وأوروبا وصل لمستويات لم يصلها من سنين“.
ويتوقع الخبراء أن يرتفع معدل التضخم السنوي بشكل طفيف إلى ما بين الـ 7% والـ 7.7%، في حين تحوم أرقام التضخم في مصر بين 5 و5.4%، وأن يسجل الربع نفس المستوى تقريبا ، ما لم تكن هناك أي مفاجآت إيجابية لأسعار الخضار أو اللحوم.

عمرو بيقول التضخم والغلاء وبيقولنا هية سنة سودا
لا يا عمورة احنا بقالنا ٦ سنين عايشين في سواد مش السنة دى الي سودا
ربنا يخلصنا منك ومن الي مشغلك

مستوى غير مسبوق
وارتفع معدل التضخم السنوي في المدن المصرية إلى أعلى مستوى له منذ عامين ونصف العام تقريبا خلال شهر يناير، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتأثير غير المواتي لسنة الأساس ، وفقا للبيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء مؤخرا.

وارتفع معدل التضخم في الحضر ليصل إلى 7.3% الشهر الماضي، مقابل 5.9% في ديسمبر مسجلا أعلى معدل له منذ أغسطس 2019 وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.9%.

كانت أسعار المواد الغذائية هي المحفز الرئيسي لارتفاع التضخم، إذ ارتفعت تكاليف المواد الغذائية والمشروبات التي تمثل الوزن الأكبر في سلة السلع المستخدمة لقياس الأسعار بأسرع وتيرة لها في 32 شهرا ، مما أدى إلى زيادة معدل التضخم العام ، وارتفعت الأسعار بنسبة 12.4% على أساس سنوي، مقابل 8.4% في ديسمبر.

 

* الأمن الغذائي في خطر.. لماذا اكتفى السيسي ببيان الشجب في أزمة سد النهضة؟

اكتفى نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي بإصدار بيان تنديد احتجاجا على إعلان إثيوبيا بدء تشغيل سد النهضة بشكل أحادي واعتبر بيان حكومة السيسي الخطوة الإثيوبية خرقا لالتزاماتها بموجب اتفاق المبادئ لعام 2015م.

وكانت وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب قد أصدرت الأحد 20 فبراير 2022م بيانا علقت فيه على إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بدء مشروع توليد الكهرباء على سد النهضة، دون أن يتطرق الرفض المصري لموقفه من توليد الكهرباء. ورفض بيان الخارجية البدء الأحادي (لإثيوبيا) في عملية تشغيل سد النهضة، وذلك بعد سابق الشروع أحاديا في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد (في صيف العامين الماضيين). وأضاف أن مصر تؤكد أن هذه الخطوة تُعد إمعانا من جانب إثيوبيا في خرق التزاماتها بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ (المنظم للخلافات بشأن السد) في 2015، الموقع من جانبها.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قد دشن رسميا المرحلة الأولى من إنتاج الطاقة الكهربائية من سد النهضة، بعد 7 أشهر من اكتمال التعبئة الثانية لخزان السد. وقد تم تشغيل توربين واحد لتوليد الكهرباء بقدرة 350 ميجاوات من أصل 13 توربينا، يتوقع تشغيلها بشكل كامل خلال العامين المقبلين بقدرة تصل إلى نحو 6 آلاف ميجاوات. وفي كلمة له، قال آبي أحمد، إن المياه ستتدفق إلى مصر والسودان، مؤكدا عدم إلحاق ضرر بأي منهما، كما دعا رئيس الوزراء الإثيوبي مصر والسودان للعمل معا من أجل الشراكة الإستراتيجية لتحقيق التنمية للبلدان الثلاثة، وفق تعبيره. وأضاف أن الهدف من السد هو تنمية وإخراج 60 مليون إثيوبي من الظلام الدامس، وكل ما قيل إن إثيوبيا تسعى لمنع تدفق المياه عار عن الصحة، ولن نسمح لا بتعطيش أو تجويع الشعبيين، حسب قوله.

وخزنت إثيوبيا، خلال المرحلة الثانية من تعبئة السد، الذي تبلغ سعته 74 مليار متر مكعب من المياه أكثر من 13.9 مليار متر مكعب من المياه، مقارنة بـ4.5 مليارات متر مكعب في المرحلة الأولى من الملء، والتي تمت في يوليو 2020.

وتبلغ حصة مصر السنوية من نهر النيل 55.5 مليار متر مكعب، بدون التأثيرات المتوقعة لسد النهضة، وإجمالى ما تستخدمه مصر من الموارد المائية حوالى 76 مليار متر مكعب من المياه، أي تعانى مصر من عجز مائي يصل إلى 20 مليار متر مكعب سنوياً. يتم الاعتماد على 6 مليارات متر مكعب من الأمطار والمياه الجوفية، وتتم إعادة استخدام إلى 12 مليار متر مكعب من المياه. من المتوقع أن يزداد الإجهاد المائي في مصر في المستقبل نتيجة للنمو السكاني السريع وارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك المياه في مصر ودول حوض النيل الأخرى. إذا لم يتم التعامل مع ندرة المياه بشكل صحيح ، فإن ندرة المياه المتزايدة ستضع ضغوطاً شديدة على الاقتصاد المصري وتجعل البلاد أكثر عرضة للصراع الداخلي، حسبما ورد في تقرير لموقع Climate Diplomacy.

وكان وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب، محمد عبد العاطي، قد ذكر الثلاثاء 15 فبراير 2022، في اجتماع للجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن مصر خسرت قرابة مليوني فدان من الأراضي الزراعية الخصبة خلال السنوات العشر الماضية، من أصل 6.1 ملايين فدان تقريباً في جميع المحافظات، نتيجة التعديات المستمرة من الأهالي على الأراضي الصالحة للزراعة في مناطق الدلتا والصعيد.

وتمثل الزراعة حوالي 11% من الناتج المحلي الإجمالي بالإضافة إلى أكثر من 20% من العمالة في مصر، حسب أرقام منظمة الأغذية والزراعة الفاو في عام 2021. وبالنظر إلى أن المياه هي مُدخل زراعي أساسي، وإلى حقيقة أن تضخم أسعار الغذاء وبطالة الشباب كانت من بين المظالم الرئيسية التي تم التعبير عنها في ثورة يناير 2011، فإن الانكماش الزراعي الناجم عن أزمة المياه في مصر يهدد بإغراق البلاد في أزمة شرعية خطيرة، وفقاً لموقعClimate Diplomacy.

فقطاع الزراعة المجهد مائياً، والذي يدعم بشكل مباشر وغير مباشر حوالي نصف سكان مصر، يستهلك أيضاً 86% من عمليات سحب المياه العذبة في مصر. وتحد أزمة المياه في مصر من إمكانات الإنتاج الزراعي ومقدار الدخل الذي يمكن أن يدعمه هذا القطاع بشكل مستدام. وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فقد يصبح عدد متزايد من سكان الريف الفقراء بالفعل في مصر عاطلين عن العمل أو يكافحون لتغطية نفقاتهم كنتيجة مباشرة للعطش الشديد في قطاع الزراعة، حسبما ورد في تقرير المجلس الأطلسي. بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي انخفاض توافر المياه للفرد إلى زيادة مخاطر الأمن الغذائي في مصر.

 

* أزمة “مستندات التحصيل” كشفت نقص الدولار.. السيسي يستعد لتعويم جديد للجنيه

أكد خبراء أن قرار البنك المركزي بوقف التعامل بمستندات التحصيل في جميع العمليات الاستيرادية، والعمل بالاعتمادات المستندية فقط الذي سيبدأ تطبيقه اعتبارا من بداية مارس المقبل ، كشف عن أزمة يعاني منها نظام الانقلاب تتمثل في نقص الاحتياطي من الدولار ، بسبب تراجع الصادرات وتحويلات المصريين العاملين بالخارج ، بالإضافة إلى تقلص عائدات السياحة وقناة السويس ، بسبب التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد .

وتوقع الخبراء أن تدفع كل هذه العوامل نظام السيسي إلى تعويم الجنيه مرة ثانية ، وبالتالي ارتفاع الأسعار وتكبد المصريين خسائر فادحة ، بسبب تراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار وغيره من العملات الأجنبية ، مشيرين إلى أن هناك تقديرات أن الجنيه أكبر من قيمته الحقيقية أمام الدولار والتي تقدر بـ 18 جنيها بدلا من 15.64جنيها حاليا.

وحذروا من الكوارث التي قد تنتج عن مثل هذا القرار من تزايد معدلات الفقر وتراجع الدخول بالتزامن مع ارتفاع الأسعار ، ما يهدد بحدوث مجاعة غير مسبوقة في مصر.

كان البنك المركزي قد أصدر أمس قرارا بوقف التعامل بمستندات التحصيل في جميع العمليات الاستيرادية، والعمل بالاعتمادات المستندية فقط في إطار توجيهات مجلس وزراء الانقلاب بما أسماه حوكمة عملية الاستيراد وتفعيل منظومة التسجيل المسبق للشحنات التي سيبدأ تطبيقها بصورة إلزامية اعتبارا من بداية مارس المقبل ، وتسبب القرار في إحداث ضجيج في مجتمع الأعمال والاستثمار مع تحذير المراقبين من انعكاسه على الشارع المصري، وتسببه في موجة غلاء لمختلف السلع .

الدين العام

من جانبه توقع الدكتور وائل النحاس أن التعويم الثاني أصبح وشيكا ، بسبب وجود وضع اقتصادي يجبر نظام السيسي على اتخاذ هذا الإجراء خاصة في ظل رفع أسعار الفائدة العالمية وارتفاع مؤشر الدولار واحتمالات خروج الاستثمارات في الأموال الساخنة ، مشيرا إلى أن حجم الدين العام مقلق للغاية خاصة مع عدم وجود استثمار حقيقي وتراجع كبير في التصنيع بسبب سياسات نظام الانقلاب .

وقال النحاس في تصريحات صحفية إن “ارتفاع أسعار السلع يحتاج إجراءات لمواجهة ذلك من خلال إعادة النظر في إصدار أوعية استثمارية بعائد مرتفع بدلا من حماية الجنيه من التقلبات” 

قرار سيادي

وأكد الباحث الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة” أن اللجوء إلى تعويم الجنيه مرة أخرى قرار سيادي من جانب نظام الانقلاب ، يكشف عن وجود عجز كبير في العملة الأجنبية التي يحتاجها هذا النظام ، مشيرا إلى أنه  رغم تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر 2016 إلا أن حكومة الانقلاب تفرض حماية عليه للحفاظ عليه من التراجع بغرض التمويه على المستثمرين الأجانب وجذب الأموال الساخنة لخزانتها ثم دفعها لهم مرة أخرى عبر سلسلة معروفة من الاقتراض من أجل سداد القروض ، وهذا يجعل قيمة الجنيه غير حقيقية لذلك ترتفع الأسعار

وقال الصاوي في تصريحات صحفية إن “تخفيض قيمة العملة مرة أخرى ليس قرارا اقتصاديا ، وإنما هو خضوع لإملاءات صندوق النقد والبنك الدولي ، موضحا أن البنك المركزي كان يدعم الجنيه عبر المزيد من الاقتراض لكن يبدو أن الضغوط الأجنبية تزايدت وأن نظام العسكر سيرضخ لهذه الضغوط“.

وأشار إلى أن حكومة الانقلاب تدرك حجم الفقر الذي انتشر بين المصريين بعد عملية التعويم في 2016 ؛ محذرا من أن أي تعويم جديد سيضاعف أعداد الفقراء ، ما يهدد بمجاعة لكن نظام الانقلاب لا يهتم بذلك ويضحي بالفقراء من أجل الاستثمارات الأجنبية وتنفيذ إملاءات صندوق النقد الدولي .

الديون الخارجية

وحذر الدكتور عبد النبي عبد المطلب خبير اقتصادي من أي تعويم جديد للجنيه المصري، مشيرا إلى أن معاناة المصريين منذ تعويم الجنيه منذ أكثر من 5 سنوات لا تزال مستمرة بل وستستمر لسنوات طوي،  أنه رغم تحسن المؤشرات الاقتصادية التي يعلن عنها نظام الانقلاب ، إلا أن واقع حياة المصريين لم يتجاوب مع تلك المؤشرات لسببين ، الأول هو انخفاض حجم مدخراتهم والثاني هو  زيادة الأسعار بشكل كبير وارتفاع معدلات التضخم .

وأضاف ، رغم تثبيت قيمة الجنيه من جانب البنك المركزي منذ مطلع عام 2019 عند نحو 15.7 جنيه أمام الدولار، نزولا من نحو 19-20 جنيها لم يحدث أي استقرار في أسعار السلع والمواد الاستهلاكية والغذائية، وكان من المفترض أن تنخفض الأسعار مع ارتفاع الجنيه والحفاظ على قيمته لأكثر من 3 سنوات رغم الضغوط الخارجية وتراجع غالبية عملات الدول الناشئة المنافسة لها .

وأشار إلى أنه في يونيو 2021، بلغ إجمالي الديون الخارجية لنظام الانقلاب 137 مليارا و850 مليون دولار مقارنة بـ123 مليارا و490 مليون دولار في يونيو 2020، وفقا لبيانات البنك المركزي فيما تعدت ديون دولة العسكر هذا الرقم بكثير في الأشهر الستة الأخيرة من العام 2021 متوقعا أن يرضخ نظام الانقلاب لضغوط صندوق النقد والبنك الدولي وتعويم الجنيه مرة أخرى من أجل الحصول على مزيد من القروض وبالتالي توريط مصر في ديون جديدة .

قيمة الجنيه

وكشف  ممدوح الولي خبير اقتصادي، أن قيمة الجنيه المصري انخفضت أمام الدولار بنسبة 79% منذ قرار التعويم عام 2016 وحتى  2021 ، موضحا أن ارتفاع الدين الخارجي لمصر من 48 مليار دولار إلى 138.9 مليار خلال الفترة ما بين 2015 وحتى الآن، يشير إلى أن نظام السيسي اقترض 90 مليار دولار خلال ست سنوات، بمتوسط 15 مليار دولار قروض خارجية سنويا.

وأكد الولي في تصريحات صحفية أن الدين الخارجي ارتفع بما يقارب أربعة أضعاف الزيادة في الاحتياطي النقدي الأجنبي خلال خمس سنوات، وفوائد الديون تمثل ثلاثة أضعاف الدخل السنوي لقناة السويس وثلاثة أضعاف إيرادات السياحة سنويا .

 وأشار إلى أن الصادرات المصرية في العام الحالي أقل مما كانت عليه عام 2008،  مؤكدا أن بيان حكومة الانقلاب حول مؤشرات تحسن الاقتصاد المصري في الخمس سنوات الماضية بعد قرار تعويم الجنيه عام 2016 تعمد تجاهل الكثير من المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد المصري رغم الوعود بتحسنها بعد تعويم الجنيه.

وتابع إذا قارنا سعر صرف الجنيه بين نهاية يونيو 2016 قبل التعويم بأشهر وبين بداية نوفمبر 2021 ستجد أن نسبة انخفاض الجنيه أمام الدولار هي 79% وليس كما تدعي حكومة الانقلاب ، مؤكدا أن هناك فارقا كبيرا بين ما تقوله حكومة الانقلاب عن تعويم الجنيه وآثاره الإيجابية وبين حقيقة الأمر وهو التعويم المدار بمعنى تدخل البنك المركزي لتحديد السعر، مع ترك هامش ضئيل للحركة لا علاقة له بالعرض والطلب .

وأوضح الولي أن الدليل على ذلك هو انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار بنسبة 2.4 % فقط خلال الربع الثاني من عام 2020، والذي شهد ذروة تداعيات فيروس كورونا السلبية على الاقتصاد المصري، حيث انخفضت موارد النقد الأجنبي بنسبة 12 % بالمقارنة بالربع الأول من نفس العام، رغم تضمن الموارد 7.926 مليار دولار قروضا خارجية خلال الربع الثاني.

تفكك المليشيات القبلية الموالية لجيش السيسي في سيناء.. الأحد 20 فبراير 2022.. دعم السيسي لقيس سعيد وقد تنتهي المؤامرة بانقضاض الجيش

المليشيات القبلية الموالية للجيش في سيناء

تفكك المليشيات القبلية الموالية لجيش السيسي في سيناء.. الأحد 20 فبراير 2022.. دعم السيسي لقيس سعيد وقد تنتهي المؤامرة بانقضاض الجيش

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*استمرار المعاناة الصحية للدكتور “مصطفى الغنيمي” داخل محبسهِ بمقبرة العقرب

يُعاني الدكتور “مصطفى الغنيمي” إستشاري النساء والتوليد من انسداد في شرايين القلب، مما أدى إلى انخفاض كفاءة القلب إلى 45%، إضافةً إلى إصابته بفيروس C، ومياه بيضاء بالعينين، ومُنع من إجراء الجراحة اللازمة لإزالتها، رغم عرض أسرته إجراءها على نفقتها الخاصة

يقبع الغنيمي” داخل سجن العقرب في ظروف احتجاز سيئة، وهو ممنوع من الزيارة منذ 6 سنوات، كما أنه ممنوع من التريض واستلام الأكل والملابس من أسرته.

 

*الباحث إبراهيم عز الدين.. قرابة 3 سنوات من الحبس والإهمال الطبي

يكمل الباحث العمراني إبراهيم عز الدين، 3 سنوات منذ القبض عليه، في يونيو المقبل، قضى عز الدين هذه المدة بين اختفاء وانعدام أي تواصل مع أسرته وبين قرار من نيابة أمن الدولة بحبسه وإعادة حبسه مجددا بعد صدور قرار بإخلاء سبيله مطلع 2021.

يعاني إبراهيم من تدهور في حالته الصحية جسديا ونفسيا، ما يزيد من المخاوف على حياته.

وكان إبراهيم عز الدين قد تم إعادة حبسه في القضية رقم 1018 لسنة 2020 حصر أمن دولة، يوم 2 يناير 2021، وذلك بعد 5 أيام من إخلاء سبيله من القضية الأولى التي كانت تحمل رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة.

ويواجه عز الدين في القضية الحالية، اتهامات  ملفقة بـ “بث ونشر أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها“.

يذكر أن قوات الأمن ألقت القبض على الباحث العمراني إبراهيم عز الدين منذ يوم 12 يونيو 2019، ثم تعرض للاحتجاز في مكان غير معلوم نحو 6 شهور، حتى ظهر على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019، ظل محبوسا على ذمتها لمدة عامين بنفس الاتهامات السابقة، حتى تم إخلاء سبيله وتدويره على ذمة قضية جديدة.

 

*إخفاء “أسامة” للعام الثالث وإضراب”ريجو” وتجديد حبس”أسماء”و”استشهاد” واعتقال 3 وتدوير 10 بالشرقية

وثقت منظمة نحن نسجل الحقوقية استمرار إخفاء الشاب أسامة طارق قنديل، خريج كلية التجارة بجامعة الأزهر منذ اعتقاله من قبل جهاز الأمن الوطني من الحي العاشر بمدينة نصر في مايو 2019 الموافق ثاني أيام شهر رمضان، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون .

وأكدت  المنظمة رفض وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب الإفصاح عن مكان احتجازه، رغم تقديم أسرته عدة بلاغات رسمية للجهات المعنية دون أي تعاطي، وبما يزيد من الخوف والقلق على حياته.

يذكر أن شقيقه “خالد” معتقل أيضا منذ عام 2019 ويقبع داخل سجن طره شديد الحراسة في ظروف احتجاز مأساوية.

إضراب “ريجو” داخل محبسه بسجن طره

وقالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إن الشاب أحمد ماهر الشهير بـ”ريجو”، المعتقل بسجن عنبر المزرعة بمجمع سجون طره، والمحبوس احتياطيا على ذمة قضية ذات طابع سياسي، دخل في إضراب مفتوح عن الطعام اعتراضا على اعتقاله تعسفيا والتعنت في تنفيذ قرار إطلاق سراحه وتدويره على قضية أخرى ، بعد حصوله على إخلاء سبيل في القضية الأولى في أكتوبر 2020 .

ومنذ اعتقال “ريجو” في مايو 2020 من محيط منطقة السيدة زينب بالقاهرة، وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات بينها الإخفاء القسري والتدوير والتنكيل به في ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أي معايير لسلامة وصحة الإنسان داخل محبسه بسجن طره عنبر “المزرعة“.

وذكرت الشبكة أن أسرته أرسلت العديد من التلغرافات للجهات المعنية لرفع الظلم الواقع على نجلها والإفراج عنه، وأعلنت الشبكة تضامنها مع مناشدة الأسرة للنائب العام وكافة الجهات القضائية المختصة لإخلاء سبيله وعودته لأسرته وعدم تدويره على ذمة قضايا جديدة حرصا على مستقبله.

إخلاء سبيل “بشرى” واستنكار تجديد حبس “أسماء” و”استشهاد

في سياق متصل قررت الدائرة الرابعة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني استبدال الحبس الاحتياطي لـ”بشرى محمد علي إبراهيم” بالتدابير الاحترازية .

وكان قد تم اعتقال “بشرى” في إبريل 2021 على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها ، لقيامها بتوزيع بعض المواد الغذائية على الفقراء من جيرانها ، ومنذ ذلك التاريخ وهي تقبع قيد الحبس الاحتياطي .

إلى ذلك استنكرت حركة نساء ضد الانقلاب تجديد حبس السيدة “أسماء السيد عبد الرؤوف ”  وطالبة الأزهر “ستشهاد كمال رزق” لمدة 45 يوما على ذمة قضية ذات طابع سياسي.

ووثق العديد من المنظمات الحقوقية في وقت سابق، ما تتعرض له أسماء واستشهاد من انتهاكات منذ اعتقالهما في نوفمبر 2020 من منزلهما بالشرقية بشكل تعسفي، ومنذ ذلك التاريخ يتم تجديد الحبس لهما في ظروف احتجاز لا تتوافر فيها المعايير لسلامة وصحة الإنسان.

الشرقية -اعتقال 3 من أبوحماد وأبو كبير وتدوير 10 من عدة مراكز بالمحافظة

ومن جانب آخر قررت النيابة حبس 3 من أبناء مركزي أبو حماد وأبو كبير بالشرقية 15 يوما على ذمة التحقيق بقضية ذات طابع سياسي بعد أ، تم اعتقالهم مؤخرا، وهم: صالح ربيع ، مصطفى محمد بهاء، من مركز أبوحماد، ونور مصطفى العسال، من أبوكبير من محل عمله بالقاهرة.

فيما واصلت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب تدوير المعتقلين بالشرقية على محاضر جديدة بعد حصولهم على البراءة ، حيث تم تدوير 10 معتقلين جدد على المحضر المجمع رقم 19 بمركز الزقازيق ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية ، أن عدد المعتقلين المدورين على هذا المحضر ارتفع إلى 16 معتقلا بينهم من الزقازيقعمر عبدالرحمن عبداللطيف ، محمد صبري جودة ، أسامة إبراهيم عاشور” ومن بلبيس ” صالح عثمان طه ، خالد محمود  ، أحمد صلاح جمعة ، محمد حسن محمد أبو رحمة” ومن القرين “محمد مصطفى”  ومن فاقوس ” محمد رباح” ومن أبوكبير ” أحمد إبراهيم متولي ” ومن أبوحماد “صلاح سويلم محمد السيد، مؤمن السيد السيد زقزوق”  ومن منيا القمح “محمد عبدالمقصود“.

 

*إثيوبيا تطلق عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة

أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد رسمياً عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة المقام على نهر النيل، اليوم الأحد، في تطور بالغ الأهمية، إذ يعد السد مصدر توترات إقليمية خصوصا مع مصر، التي تعتمد على النيل لتوفير حوالى 90% من احتياجاتها من مياه الري والشرب.
وقام أبي أحمد، برفقة مسؤولين رفيعي المستوى، بجولة في محطة توليد الطاقة وضغط مجموعة من الأزرار على شاشة إلكترونية، وهي خطوة قال المسؤولون إنها أطلقت عملية الإنتاج.
وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن الطاقة المولدة تأتي من وحدة إنتاج بقدرة 375 ميغاواطاً، بينما هناك وحدة ثانية قيد الإعداد
وأشارت الوكالة إلى أن السد سيولد 5250 ميغاواط من الكهرباء عند اكتماله، وسيكون أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرمائية في أفريقيا، لافتة إلى وجود 13 وحدة توليد تتراوح قدرتها بين 375 و400 ميغاواط للواحدة.
وأضافت أن التقديرات تشير إلى أن إثيوبيا ستكون قادرة على كسب ما يصل إلى 580 مليون دولار سنويًا من خلال بيع حوالي 2000 ميغاواط إلى البلدان المجاورة.
ويثير مشروع سد النهضة الضخم، الذي بدأت إثيوبيا في العام 2011 بناءه، توترات إقليمية، خصوصا مع مصر التي تعتمد على نهر النيل لتوفير حوالى 90 بالمئة من احتياجاتها من مياه الري والشرب.
ويبلغ طول نهر النيل 6695 كيلومتراً، وهو يعدّ بذلك، كما الأمازون، النهر الأطول في العالم، ويشكّل مصدراً حيوياً للموارد المائية وللطاقة الكهرمائية في منطقة أفريقية قاحلة
وتساوي مساحة حوض النيل ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، أي 10% من مساحة القارة الأفريقية، ويتوزع بين عشر دول هي إثيوبيا ومصر وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وأوغندا ورواندا وجنوب السودان والسودان وتنزانيا.
ويقدّر مستوى تدفقه السنوي بنحو 84 مليار متر مكعب. بينما من المقرر أن يحتجز سد النهضة حوالي 74 مليار متر مكعب لدى اكتماله.
وينبع النيل الأزرق من إثيوبيا، في حين ينبع النيل الأبيض من بحيرة فيكتوريا، التي تطل عليها دول ثلاث هي كينيا وأوغندا وتنزانيا. وفي الخرطوم، يلتقي هذان النهران ليشكلا معاً نهر النيل الذي يعبر السودان ومصر ويصبّ في البحر المتوسط.
وفي 2011، أطلقت إثيوبيا المشروع الذي تقدّر قيمته بنحو 4.2 مليارات دولار، ويهدف وفق الحكومة الإثيوبية إلى بناء أكبر سد لإنتاج الطاقة الكهرمائية في أفريقيا بقدرة إنتاج تفوق خمسة آلاف ميغاواط، بينما تؤكد مصر أنه يمثل تهديداً وجودياً لها.
ويقع سدّ النهضة على بُعد نحو 30 كيلومترا من الحدود مع السودان، ويبلغ طوله 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 متراً. وفي منتصف 2020، بدأت إثيوبيا المرحلة الأولى من ملء السد.
وفي 2021، أعلنت أديس أبابا أن هدفها لذلك العام هو ملء خزان السد بـ13.5 مليار متر مكعب إضافية من المياه، إذ أشارت في يوليو/ تموز الماضي، وفق فرانس برس، إلى أن كمية المياه التي يختزنها باتت كافية لبدء عملية توليد الطاقة، لكنها لم تعط أرقاماً محددة حول كميات التخزين، وسط اعتقاد بأن الهدف الذي حدّدته لم يتمّ بلوغه.
وفي المقابل، تنتقد مصر بشكل متكرر التحركات الأحادية لإثيوبيا في التعامل مع ملء السد، الذي تؤكد القاهرة أنه يمثل تهديداً وجودياً لها.
ويمد النيل مصر، البلد الذي يزيد عدد سكانه عن 100 مليون نسمة، بنسبة 90% من احتياجاتها المائية والزراعية. وتتمسّك مصر بـ”حق تاريخي” لها في مياه النيل تضمنه سلسلة اتفاقات مبرمة منذ عام 1929. حينها، حصلت مصر على حق الفيتو على بناء أية مشاريع على النهر.
وفي عام 1959، حصلت مصر، بموجب اتفاق مع الخرطوم حول توزيع مياه النيل، على حصة بنسبة 66% من كمية التدفق السنوي للنيل، مقابل 22% للسودان.
لكن في عام 2010، وقّعت دول حوض النيل، باستثناء مصر والسودان، اتفاقاً جديداً نصّ على إلغاء حقّ النقض الذي تتمتّع به مصر وسمح بإقامة مشاريع ريّ وسدود لإنتاج الكهرباء.
وتؤكد إثيوبيا، القوة الإقليمية الصاعدة، أنّ مشروع سدّ النهضة أساسي من أجل تنمية البلاد، وأنه لن يؤثر على مستوى تدفق المياه.
لكنّ مصر تتخوّف من وتيرة ملء خزان السد، ومن أنّ تعبئته خلال فترة قصيرة ستؤدي إلى انخفاض كبير في جريان مياه النيل على امتداد مصر. ولم تثمر مفاوضات تجرى منذ عقد برعاية الاتحاد الأفريقي أي اتفاق.

 

*تفكك المليشيات القبلية الموالية للجيش في سيناء

المليشيات القبلية التي قام نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي بتشكيلها في 2017م من أجل مساعدة الجيش والشرطة في الحرب ضد الحركات المسلحة في سيناء وعلى رأسها تنظيم “بيت المقدس” تعاني حاليا من أزمات كبيرة تنذر بتفكك هذه المليشيات واندثارها. وقتل  السبت 19 فبراير 2022 عنصران من هذه المليشيات القبلية (من قبيلة السواركة) بسبب انفجار  عبوة ناسفة في قوة تابعة لاتحاد قبائل سيناء قرب قرية التومة جنوب مدينة الشيخ زويد في حي أبو ملحوس وهو أحد الأحياء التي عاد إليها سكانها المهجرون مؤخرا قبل شهرين بتنسيق مع الجيش.

ومع استعادة الجيش بمساندة هذه المليشيات القبلية لعدد من المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم “داعش” دبت الخلافات بين مكونات هذه المليشيات؛ بحثاً عن المزيد من المكاسب بالتقرب من قوات الجيش المنتشرة في المنطقة. وباتت كل قبيلة في سيناء تسعى لإيجاد خط اتصال منفصل مع قوات الجيش بعيداً عن مظلة “اتحاد قبائل سيناء” الذي يقوده رجل الأعمال السيناوي إبراهيم العرجاني، المقرّب من دوائر الاستخبارات المصرية وفي مقدمتها محمود عبد الفتاح السيسي.

وفي سيناء ثلاث قبائل ذات تعداد سكاني كبير، تتمثل في الترابين، والسواركة، والارميلات. وكان إبراهيم العرجاني من قبيلة الترابين يستحوذ على مكاسب العمل مع قوات الجيش، ويعمل تحت عباءته أفراد القبائل البدوية، طمعاً في البحث عن لقمة العيش، والفتات الذي يلقيه لهم بين الفينة والأخرى، إلى أن تمكن بعض هؤلاء الأفراد من نسج علاقات مباشرة مع قيادات ميدانية في قوات الجيش، مكنتهم من تشكيل مجموعات ذات خبرة وامكانيات على مساعدة الجيش بشكل حقيقي.

وفي محافظة شمال سيناء، بات هناك عدة مسميات، تعمل إلى جانب الجيش، وتتمثل في الآتي: “اتحاد قبائل سيناء” الذي يرأسه العرجاني، ويتفرع منه عدة مجموعات كـ”مجموعة الشهيد وسيم العرجاني”، والقوة الخاصة “أف 70”.

كما هناك مجموعات أخرى لا علاقة للعرجاني بها، وهي مجموعة رجال الظل، و”كتائب الشهيد سالم أبو لافي”، الذي قتل في كمين لتنظيم “داعش” قبل خمس سنوات، وهو شريك العرجاني سابقاً، و”مجموعة الملوك – قبيلة الارميلات، و”مجموعة المغارة”، و”قوة القائد بدر”.

وشهدت الأسابيع الماضية ــ بسحب أحد شيوخ سيناء ــ عدة إشكالات بين القبائل، لم تحدث من قبل، وعلى قضايا تافهة، إلا أن السلاح بيد عشرات الشبان العاملين مع قوات الجيش، غيّر المعادلة بشكل لافت”. فقد بات السلاح سببا لفتنة داخلية، في ظل رغبة الجميع التقدم في العلاقة مع قيادات الجيش بسيناء، ولو كان ذلك على حساب أبناء القبائل الأخرى. فقد تبارت كل مجموعة لإظهار مدى قوتها على حساب المجموعات الأخرى من خلال التهديدات والمساومات والابتزاز المتبادل والعروض العسكرية ورسائل التهديد المتبادلة بين عدة قبائل ومجموعات عسكرية في سيناء، الأمر الذي يحمل نذر خطيرة على مستقبل المنطقة خلال الأيام المقبلة.

ومع تراجع خطر “داعش” تفرغ مقاتلو هذه المليشيات لتصفية الحسابات فيما بينهم بحثاً عن مكاسب الحرب، بالحصول على بطاقات للتحرك خارج سيناء بسياراتهم الخاصة، وتنسيقات العبور عبر قناة السويس، والحصول على أسلحة حماية شخصية مرخصة من قوات الجيش، خوفاً من تعرضهم للأذى نتيجة عملهم مع الأمن، وما شمل ذلك من شر أصاب مواطنين كثرا على يد هؤلاء المتعاونين الذين مارسوا أشكالا متعددة من الابتزاز من خلال تهديد كثير من المواطنين بالإبلاغ عنهم بوصفهم متعاونين مع المسلحين.

المشهد آخذ في التعقيد في ظل صمت مريب من قيادة الجيش، على الحالة الراهنة، وكأنهم يريدون التخلص من هؤلاء البدو بعد انتهاء مهمتهم في ملاحقة التنظيم على مدار السنوات الماضية. وكان نظام السيسي قد دعم تشكيل هذه المليشيات مقابل تسهيلات حصلوا عليها في التحرك بحرية على كمائن الجيش وركوب سيارات الدفع الرباعي المحظورة في شمال سيناء والسماح لهم بممارسة أعمال تجارية ممنوعة كتجارة المخدرات وزراعتها.

وينظر فريق من المحللين إلى أن دعم النظام لتشكيل هذه المليشيات هو بحد ذاته اعتراف بالهزيمة أمام التنظيمات المسلحة وإقرار بعدم قدرة الجيش العاشر عالميا والذي  يحظى بقدرات تسليحية هائلة على حسم الصراع الذي يتواصل للعام التاسع على التوالي. لكن تكوين هذه المليشيات خفف الضغط على قوات وعناصر الجيش حيث وجه تنظيم ولاية سيناء جزءا كبيرا من إمكاناته لمواجهة هذه المليشيات؛ وبالتالي فإن الهدف هو استنزاف المسلحين والقبائل من أجل حماية أرواح المؤسسة العسكرية رغم  أن وظيفتها الأساسية هي حمل السلاح لحماية أمن البلاد والمجتمع فلماذا تسمح لمليشيات قبلية بحمل السلاح رغم أن هذا يخالف الدستور والقانون؟!

معنى ذلك أن الخاسر الأكبر هو المواطن السيناوي الذي بات بين مطرقة الجيش ومخبريه من جهة والمسلحين من جهة ثانية. لكن أحد الرابحين من هذا المشهد وتلك الفوضى هي “إسرائيل” التي تعمل على إثارة المزيد من الفوضى من أجل أن يكون ذلك مبررا لها للتدخل بالتجسس والمراقبة من أجل ملاحقة شبكات تهريب السلاح للمقاومة في غزة. وبالتالي فإن استمرار هذه الحرب المزعومة على الإرهاب المزعوم هي ذريعة تسمح للاحتلال بالتدخل بدعوى مساندة الجيش والنظام المصري. وهو الأمر الذي يرحب به الجنرال السيسي وسمح بسببه لطيران الاحتلال باستباحة أجواء سيناء وانتهاك سيادة مصر على أراضيها بشن مئات الغارات على شمال سيناء بدعوى الحرب على الإرهاب!

 

*دعم السيسي لقيس سعيد هل تنتهي المؤامرة بانقضاض الجيش؟

ما يقوم به قيس سعيد في  تونس ليس سوى محطة تمهد لسيطرة الجيش على مفاصل الدولة وسط تصفيق الجميع وترحيبهم؛ لأن ما يفعله الرئيس بانقلابه منذ 25 يوليو 2021م يبلغ من الشذوذ والانحراف حدا لا يمكن تحمله.  فعلى التونسيين الحذر ثم الحذر من مغبة الاستخفاف بهذا السيناريو الذي يجري تكريسه كل يوم ومع كل إجراء يقوم به الرئيس. هذه هي الخلاصة الي خرجت بها من الدعم الذي قدمه فرعون مصر عبدالفتاح السيسي لدكتاتور تونس قيس سعيد على هامش لقائهما في (القمة  الأوروبية ــ الإفريقية) التي انعقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي الخميس  والجمعة (17و18 فبراير 2022)، بمشاركة مسئولي حكومات نحو أكثر من 50 دولة، وتستهدف بحسب المعلن تعميق الشراكة بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي وإطلاق حزمة استثمارات مشتركة بين الجانبين.

السيسي (دكتاتور مصر وفرعونها) أعرب عن دعمه لدكتاتور تونس، واعتبر ما يقوم به خطوات على طريق الأمن والاستقرار!  ولا ندري كيف يكون العصف بالدستور والقضاء والمؤسسات المنتخبة من الشعب طريقا للاستقرار؟!تصريحات السيسي الداعمة لدكتاتور تونس تأتي في وقت تُعرب فيه أطراف دولية عن قلقها من الوضع في البلاد، حيث تشهد تونس أزمة سياسية حادة، واقتصادية منذ 25 يوليو 2021، حيث اتخذ الرئيس سعيّد إجراءات استثنائية تضمنت تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة الحكومة وتعيين حكومة أخرى، ثم العصف باستقلال القضاء بحل مجلس القضاء الأعلى وتشكيله وفق هوى الرئاسة.

دعم السيسي لقيس سعيد ليس جديدا، والدور المصري في التخطيط للانقلاب ودعمه ليس خافيا على أحد؛ فقد كشفت وثيقة نشرها موقع “ويكي ليكس عربي” في ديسمبر 2021م عن تفاصيل الخطة التي وضعها ضباط بجهاز المخابرات المصرية من أجل القضاء على التجربة الديمقراطية التونسية بدعم وتمويل إماراتي واسع. وفي سبتمبر 2021م، نشرت صحيفة “فرانكفورتر” الألمانية مقالا للكاتب للخبير السياسي راينر هيرمان، قال فيه إن تونس ظلّت مختبرا للديمقراطية في العالم العربي لمدة 10 سنوات، وكانت بالفعل في طريقها إلى ديمقراطية كاملة، وهو ما يعني “شوكة في خاصرة حكام مصر والخليج”. لكن المقال يؤكد أنه منذ انتخاب قيس سعيد في 2019 شرع مجموع من الجنرالات المصريين في وضع خطة تتضمن تدابير وآليات للانقلاب على الدستور التونسي وإنهاء العملية السياسية. وأضاف أن جنرالات مصريين قدموا لسعيد خدمات استشارية بشكل مباشر قبل شهرين من إقالته رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتجميده عمل البرلمان.

وفي نهاية يوليو 2021، أي بعد أيام فقط من الانقلاب، طالب السفير الأمريكي في تونس دونالد بلوم، الرئيس قيس سعيّد  بمغادرة ضباط المخابرات المصريين والإماراتيين المتواجدين في تونس، قائلا إن الأخيرين رافقوا عملية الانقلاب.  وهم الضباط الذين كانوا قدموا إلى تونس بذريعة تقديم مساعدات لمقاومة جائحة كورونا قبل أسبوعين تقريبا، ولم يغادروها إلا بعد الانقلاب بأيام.

وكان الرئيس التونسي قد أجزى زيارة مشبوهة للقاهرة امتدت لثلاثة أيام (9 ــ 11 أبريل 2021م) التقى خلالها برئيس الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي وهي الزيارة التي اعتبرت في توقيتها وسياقها برهانا على انحياز سعيد لتحالف الثورات المضادة، في ظل عرقلته للمسار السياسي في بلاده ووضع العراقيل أمام مؤسسات الدولة التي أصيب بشلل تام قبل الإعلان عن قراراته الانقلابية في 25 يوليو 2021م، وهي الإجراءات  التي حظيبت برتحيب ومباركة مصرية إماراتية سعودية والتي تمثل أهم أركان تحالف الثورات المضادة.

الجيش يتأهب للانقضاض

وبحسب مراقبين فإن الفوضى التي خلقها قيس سعيد إنما هي محطة تمهد الطريق للجيش من أجل   التدخل وإقامة نظام حكم عسكري على غرار النموذج المصري، وهي الخطة التي يسعى تحالف الثورات المضادة لاستنساخها في أكثر من قطر عربي بهدف تعزيز أنماط الحكم العسكري الدكتاتوري ووأد أي تطلعات شعبية نحو الحرية والاستقلال الحقيقي.

وتؤكد مجلة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير لها الجمعة 18 فبراير 2022م،  أن الرئيس التونسي استهدف بشكل منهجي مؤسسات الديمقراطية في حين أنه قد يواجه غضبا شعبيا بعد تفكيكه معظم مؤسسات الدولة، ملمحة إلى أن الجيش التونسي غير مرتاح للوضع الحالي.

وذكرت المجلة أن سعيد حول النظام السياسي في البلاد إلى نظام رئاسي، رغم تعيينه لرئيسة وزراء في سبتمبر 2021م لكنها سياسية مبتدئة بسلطات محدودة. وبحسب الإيكونوميست فإن هناك قلة من التونسيين تدعم حكم الفرد الواحد، حيث تتكون المعارضة من الجماعات التي تتأثر بسياسات سعيد مثل السياسيين والقضاة، لكنهم منقسمون فيما بينهم وليست لديهم القدرة على تحديه. وذكرت أن النقد الأوضح لسياسات الرجل الواحد يأتي من حركة النهضة، الحزب الذي قاد التوافق في البرلمان المعلق حاليا، فيما اتسمت مواقف سعيد بالقسوة تجاه أفراده حيث حملهم مسؤولية العجز في تونس ما بعد الثورة عام 2011. وأوضحت أن القوى السياسية الأخرى في المعارضة لا تساعد النهضة على مواجهة النظام، فمعسكر اليسار لا يحب الإسلاميين، أما العلمانيون فهم فرحون بتحميل الإسلاميين مسؤولية مشاكل البلد وتبرئة أنفسهم.

كما قالت المجلة إن عددا من الساسة ممن دعموا خطوات سعيد للاستيلاء على السلطة باتوا يصفون تحركه بالانقلاب، معتبرة أنهم لا يمانعون استبعاد الإسلاميين من الحياة السياسية. ونتيجة لهذا، يمنع الانقسام الأيديولوجي الذي رافق تونس خلال العقد الماضي من بناء جبهة موحدة لمواجهة الرئيس، فيما تعاني منظمات المجتمع المدني من نفس الانقسام لا سيما في الاتحاد التونسي للشغل الذي تحصل على جائزة نوبل للسلام في 2015م لمساعدته في نزع فتيل الأزمة السياسية، لكنه دعم خطوات قيس سعيد ثم اكتفي بالصمت باستثناء بيانات شاجبة لقرارات سعيد لم يعد يلعب دورا سياسيا في البلاد منذ سبعة شهور. وتعزو المجلة البريطانية ذلك إلى انقسام قيادات الاتحاد التونسي للشغل وخوفهم من تهميش سلطتهم وتقليص نفوذهم. وبحسب مركز استطلاعات “إنسايت تي أن”  فإن غالبية المشاركين في الاستطلاع تعتقد أن ما قام به كان “انقلاباو”خائفون على الديمقراطية”. وتنتهي الإيكونوميست إلى التأكيد على أن الجيش الذي ظل بعيدا عن السياسة غير مرتاح من توجه البلد  فقد يواجه سعيد غضبا شعبيا بعد تفكيكه معظم مؤسسات الدولة.

 

*علاء مبارك يعلق على تصريحات إبراهيم عيسى الذي وصف “الإسراء والمعراج” بالقصة الوهمية

علق علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، على تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى بشأن معجزة “الإسراء والمعراج”، واعتبرها أسلوبا لا يليق“.

وقال علاء مبارك في تغريدة عبر حسابه في “تويتر” معلقا على تصريحات إبراهيم عيسى: “أسلوب لا يليق، دا كلام تقوله لواحد صاحبك على القهوة، أما مع رسول الله نلتزم الأدب“.

وأضاف: “ما الهدف من الطعن في الثوابت الإسلامية والنيل من المقدسات الدينية؟ فالإسراء والمعراج معجزة كبرى تذكرنا بقدرة الله سبحانه وتعالى وعبوديته، والإسراء والمعراج ثابتة في القرآن والسنة“.

من جهته، أمر النائب العام المصري، المستشار حماده الصاوي، باتخاذ إجراءات التحقيق في البلاغات التي قدمت إلى النيابة العامة ضد الإعلامي. وأشارت النيابة العامة، في بيان، إلى أنها ستعلن لاحقا عما ستسفر عنه التحقيقات.

وفي وقت سابق، قال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، إن لجان الرصد بالمجلس بصدد إعداد تقرير بشأن ما أثير في برنامج “حديث القاهرة” الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى، تمهيدا للعرض على المجلس على الفور، لاتخاذ الإجراء القانوني حال وجود مخالفة للأكواد الإعلامية التي أصدرها المجلس.

وكان الإعلامي إبراهيم عيسى قال إن “المسلم في عام 2022 لا يحتاج لأي رجل دين أو شيخ في حياته”، وأضاف أن القصص التي يقوم المشايخ بسردها على مستمعيهم تصل نسبة الكذب فيها لـ99%”، متابعا أن واقعة الإسراء والمعراج لا يوجد فيها معراج: “طب إيه رأيك إن مفيش معراج، هتصدق إن مفيش؟، وكل قصة إنه طلع السما وشاف الناس اللي في السما وشاف الناس في النار، كل دي قصة وهمية كاملة، دي كتب السيرة والتاريخ والحديث هي اللي بتقول، لكن هو مصدّر لك الكتب والقصص اللي بتقول حصلت“.

 

*خبراء: ربط النيل الأبيض بنهر الكونغو إهدار وشبكة حصاد أمطار كفيلة بالتعويض

أبدى خبراء ومراقبون في مجال مياه النيل والسدود والهندسة الإنشائية للأنفاق العابرة دهشتهم من الطرح الذي يروجه إعلام الانقلاب عن إمكانية زيادة مياه النيل الأبيض يشكل 15% من حصيلة نهر النيل عن طريق ربطه مع نهر الكونغو من خلال أنفاق ، وطرح المراقبون مشروعات بديلة ويسيرة وبسيطة التكاليف إذا ما قورنت بالربط العميق عن طريق أنفاق بين مياه نهر الكونغو ومياه النيل الأبيض ومن ثم نهر النيل.
وكشفوا أن المشروع يمكن تنفيذه وأن كمية مياهه التي يساهم بها  في الكونغو لا تساوي عشرات الملايين من الأمتار المكعبة سنويا، وأن هذا الرقم لا يستحق التفكير بالأساس وأقل من رقم تنفيذ شبكة لحصاد الأمطار بمحافظة الأسكندرية.
الباحث والصحفي هاني إبراهيم المختص بشؤون المياه ونهر النيل، عبر فيسبوك “Hany Ibrahim” قال إن “ربط الكونغو ببحيرة تشاد تم طرحه في 2018 بسبب تراجع بحيرة تشاد من 25 ألف كم مربع عام 1960 إلى 1500 كم ، حاليا وكانت الفكرة من خلال نهر أوبانغي أهم رافد لنهر الكونغو، ويساهم بحوالي 170 مليار متر مكعب سنويا من إجمالي 1200 مليار متر مكعب حجم إيراد نهر الكونغو ، وكانت تكاليف الربط حوالي 15 مليار دولار من خلال مسار معين وشق قنوات هدفها توصيل 100 مليار متر مكعب سنويا لبحيرة تشاد وبمساهمة من بنك الصين والبنك الدولي وبنك التنمية الأفريقية وشركات إيطالية وفرنسية تحت رعاية اليونسكو“.
وأوضح أن الكونغو رفضت لأسباب من بينها، أن النظام البيئي يتغير ويسبب أضرارا، وأن لديها فعليا مخطط سدود على نهر الكونغو وأي كمية مياه تنقص لها ثمن، لأنها ستعطل مسيرة التوليد الكهربي من الكونغو، وأن 100 مليار متر مكعب لو فرطت بهم لتشاد، كم تساوي قيمة الكهرباء التي تصل للكونغو؟ ولذلك توقف المشروع.

فريق النيل والكونغو
وأوضح أن الفرق بين حوض نهر النيل ونهر الكونغو ، عبارة عن سلسلة تلال وجبال بين الحوضين على مساحة كبيرة جدا ، سواء بين الكونغو وأوغندا أو بين الكونغو وجنوب السودان .

وأضاف أن الحاجز الطبيعي المرتفع بكل ببساطة أمطار تسقط عليه جانب منه  ينحدر باتجاه النيل  فتذهب المياه إلى حوض النيل ، والجانب الآخر ينحدر باتجاه الكونغو فتذهب إلى حوض الكونغو .

وأشار إلى أن الإمكانية الوحيدة لربط النهرين توجد بالقرب من جنوب السودان ، لكن عبارة عن رافد إذا أُتيح نقل مياهه إلى النيل سوف تتفاجىء أن كمية مياهه التي يساهم بها  في الكونغو لا تساوي عشرات الملايين من الأمتار المكعبة سنويا رقم لا يستحق التفكير بالأساس وأقل من رقم تنفيذ شبكة لحصاد الأمطار بمحافظة الإسكندرية .

ونبه إلى أنه في حالة تقدم تكنولوجيا شق الجبال وتنفيذ الأنفاق سواء من خلال الحاجز مع جنوب السودان ، سوف تضيع كميات كبيرة من المياه في منطقة السدود” منطقة المستنقعات ” بجنوب السودان ، أما لو من خلال حوض فيكتوريا في أوغندا سوف تضيع أيضا كميات كبيرة ، بسبب معدلات البخر الكارثية في فيكتوريا والتي تصل إلى 97 مليار متر مكعب سنويا بخلاف ضياع آخر في منطقة السدود .

ودعا إلى أنه بدلا من ربط الكونغو بالنيل، تتم الاستعاضة بمنطقة السدود في جنوب السودان، من خلال تطهيرها، وشق قنوات مع تكريك النيل الأبيض، وإقامة خزان على بحيرة ألبرت، حينها تتوفر 30 مليار متر مكعب بالمتوسط تضيع في منطقة السدود ونيل ألبرت .

إهدار أموال 
أما الخبير دكتور مهندس محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود وهندسة السواحل بعدد من الجامعات الماليزية، فعلق على المشروع المطروح من خلال إعلام الانقلاب ونقل تعليقه تكنوقراط مصر، بعد أن أشار في تعليق سابق إلى استحالة تنفيذ ربط حوض النيل الأبيض بحوض نهر الكنغو، بسبب فرق المناسيب التي تزيد عن 200 متر بين الحوضين ، مما نضطر لإنشاء عدد 5 أو 6 محطات رفع مياه لضخ قرابة 200 مليار متر مكعب سنويا ليصل لنا منها قرابة 95 مليار فقط ويضيع في الطريق قرابة 100 مليار متر مكعب مصروف عليها من دم قلبنا كهرباء واستثمارات.

أعاد حافظ القراءة بشكل آخر فقال إنه “لا يوجد مستحيل في الهندسة ، ربما الوقت غير مناسب من الناحية التكنولوجية لتنفيذ مشروع مثل هذا، مضيفا أن كل شئ قابل للتنفيذ لو أسقطنا عنصر التكاليف من المعادلة ، هندسيا ممكن ، تنفيذيا ربما الوقت غير مناسب“.
وكشف أن الحلول البديلة لهذا المشروع “بدلا من أن نرفع مياه نهر الكنغو بمحطات كهرباء ضخمة ويضيع نصف كمية المياه في الطريق ونصرف مليارات من الدولارات سنويا مقابل الحصول على كوب ماء نظيف” و”بدلا من عمل قناة صناعية بطول 600 كيلومتر  لربط حوض نهر النيل بحوض نهر الكنغو وبناء 5 أو 6 محطات رفع لرفع المياه من نهر الكنغو لنهر النيل” قال “لماذا لا نستورد كل هذه المياه عن طريق حفر نفق من جنوب أسوان والتي هي على منسوب يعادل تقريبا 175 فوق سطح البحر متجها إلي أعلى وفي الاتجاه الجنوبي الغربي لنصل لنهر الكنغو من تحت الأرض  عند منسوب 420 فوق سطح البحر، أي أننا سنتحرك لأعلى قرابة 250 متر على مسافة قدرها قرابة 1200 كيلو متر، وعندئذ نربط فتحة النفق بعدة Spillways ذات منسوب مرتفع نسبيا ، بحيث لاتسمح بغير المياه السطحية للنفاذ لمجري النفق.
وعن مزايا طرحه أشار إلى أنه “في هذه الحالة لن نحتاج الدخول في مشاكل مع دول الجوار بشأن السماح بمرور قناة الربط في أراضيها ، ولن يهمنا خلق أي مشاكل سياسية بتلك الدول تهدد سلامة القناة“.
وأضاف أن “المياه ستجري في النفق تحت الجاذبية بدون أي محطات رفع ، حيث إنها ستجري من منسوب 425 لمنسوب 175، ولن يكون هناك أي فواقد“.
واختصارا، قال إن “النفق الممكن هو ربط نهر نيل مصر عند أسوان بحوض نهر الكنغو يشبه لحد ما النهر العظيم الذي نفذه القذافي في ليبيا قبل 20 عاما ، هندسيا واقتصاديا ، مشروع مثل هذا قابل للتنفيذ وذو جدوى اقتصادية“.

تحليل مختصر
وعن توليد كهرباء التي تعادل ثلث ما تنتجه إفريقيا من خلال المشروع، قال د.طارق شرف أستاذ النظم الكهربية بكلية الهندسة جامعة القاهرة إن “تنفيذ المشروع المقترح يحتاج كمية مهولة من الكهرباء تعادل80% من إجمالي محطات توليد الكهرباء في مصر وذلك لتشغيل طلمبات الرفع“.
وأوضح د.وائل رشدي سليمان خبير الهيدرولوجيا وهندسة المياه بالبنك الإفريقي للتنمية ، أن البديل الأكثر اقتصادا واستدامة للمشروع المقترح بالنسبة لتوفير المياه لمصر هو تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح, ورغم ارتفاع تكلفتهما فإن التكلفة لن تتعدى ربع أو خمس نقل المياه من الكونجو إلى النيل.
أما وزير الري الأسبق الدكتور نصر علام، فأكد أن مجرد طرح فكرة المشروع خطأ سياسي لتعارضه مع القانون الدولي الذي لا يجيز نقل مياه النهر الدولي إلا بموافقة جميع الدول المتشاركة في الحوض، ويشير علام إلي أنه بصرف النظر عن العقبات القانونية فإن المشروع المقترح تكلفته باهظة والأجدى اقتصاديا هو استكمال مشروع قناة جونجلي.

 

*نواب وممثلون من الأزهر ومؤسسات إعلام يؤيدون منع “غير المتخصص” من الحديث في الدين

اتفقت لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بالبرلمان المصري برئاسة علي جمعة، رئيس اللجنة، اليوم الأحد، مع نواب وممثلي الأزهر ومؤسسات إعلام على منع “غير المتخصص” من الحديث في الدين.

وجاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشؤون الدينية لمناقشة مشروع القانون المقدم من النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان، و60 نائبا، بتعديل بعض أحكام قرار رئاسي لسنة 2014، بشأن تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية في المساجد وما في حكمها.

وأفاد على جمعة بأن مشروع القانون يستهدف ضبط وتقنين مسألة الحديث في الشأن الديني وممارسة الخطابة الدينية، لافتا إلى أن مشروع القانون لا علاقة له بوزارة الأوقاف ولا يعترض على أداء الوزارة، لكنه يتناول مسألة ضبط هذا الأمر وتقنينه.

وقال النائب طارق رضوان، مقدم مشروع القانون، “طالما تطالعنا القنوات الفضائية بتقديم شخص يدعى أنه على علم وثقافة دينية ويتسبب في إثارة الفتن والبلبلة، لذلك يجب أن يكون الأمر بضوابط وإصدار ترخيص من الجهات المعنية لإعطاء الرخصة للحديث“.

وأبدى محمود الهواري، ممثل الأزهر، الموافقة من حيث المبدأ على مشروع القانون، مؤكدا ضرورة ضبط وتقنين موضوع الحديث في الشأن الديني عبر وسائل الإعلام.

 

*قرض بـ 250 مليون دولار لبنك مصر من بنوك خليجية

يرتب تحالف مصارف خليجية قرضًا بنحو 250 مليون دولار لـ”بنك مصر” لأجَل 3 سنوات لاستخدامه في الأغراض التمويلية للبنك حسب ما نشرته “رويترز”.

قرض بـ 250 مليون دولار

وتضمن تحالف البنوك الخليجية، الأهلي السعودي وبنك أبوظبي التجاري والإمارات دبي الوطني وبنك الخليج التجاري القطري.

وأضافت المصادر أن القرض الذي حصل عليه البنك لأجل 3 سنوات، ستستخدم حصيلته في الأغراض التمويلية العامة للبنك، والذي يعد ثاني أكبر مصرف حكومي بالبلاد ويمول حصة كبيرة من المشاريع في السوق المحلية.

تأتي عودة البنك لأسواق الدين العالمية بعد شهور قليلة من حصوله على أكبر قرض مشترك في تاريخه بنحو مليار دولار.

وتتزامن عودة البنك لأسواق الدين العالمية مع بعض الضغوط التي تتعرض لها أصول القطاع المصرفي المصري، مع تسجيل صافي الأصول الأجنبية في النطاق السالب، وبلوغها نحو سالب 7 مليارات دولار بنهاية نوفمبر الماضي، وهو ما يعني أن التزامات البنوك بالنقد الأجنبي تفوق ما يتوفر لديها.

وفي الشهر الماضي، أعلن البنك المركزي المصري عن إتاحة آلية السيولة الطارئة، والتي تسمح له بالتدخل السريع وتوفير السيولة الدولارية التي تحتاجها المصارف إذا ما اقتضت الحاجة.

قرض بـ 30 مليون دولار

وبخلاف ترتيب قرض بـ 250 مليون دولار لبنك مصر من بنوك خليجية، تلقى بنك القاهرة أيضاً تمويلا بقيمة 30 مليون دولار من صندوق التنمية الأخضر التابع لبنك التنمية الألماني.

 ويعد هذا هو أول قرض مساند يمنحه الصندوق لبنك في مصر بعد حصوله مؤخرا على ترخيص بذلك من البنك المركزي المصري، بما سيتيح للصندوق منح قروض للبنوك المصرية للمساعدة في تمويل كفاءة الطاقة وكفاءة الموارد ومشاريع الطاقة المتجددة.

 كان بنك القاهرة قد تلقى في عام 2020 قرضا مساندا بنفس القيمة من صندوق سند التابع لبنك التنمية الألماني بهدف إعادة إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة والمزارعين.

 

إثيوبيا تبدأ إنتاج الكهرباء من سد النهضة الأحد.. السبت 19 فبراير 2022.. المصريون يدخنون 30 طن معسل يوميا الغلاء مقابل المزاج أطرف مبررات العسكر لزيادة الأسعار

إثيوبيا تبدأ إنتاج الكهرباء من سد النهضة الأحد

إثيوبيا تبدأ إنتاج الكهرباء من سد النهضة الأحد.. السبت 19 فبراير 2022.. المصريون يدخنون 30 طن معسل يوميا الغلاء مقابل المزاج أطرف مبررات العسكر لزيادة الأسعار

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* غدًا.. جنح الإبراهيمية تنظر محاكمة 5 معتقلين

تنظر غدا الأحد محكمة جنح الإبراهيمية دائرة الإرهاب، محاكمة 5 معتقلين من الإبراهيمية وهم كلا من:

عبدالحميد السيد عبدالحميد
محمد حسن أحمد
هاشم محمد أبوهاشم
عبدالرحمن مهدي محمد 
محمد صديق السيد العوضي

 

* تجديد حبس 7 معتقلين من الزقازيق 45 يوما

قررت اليوم السبت، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة، تجديد حبس 7 معتقلين 45 يوما.

ومن بين المعتقلين كلا من:

أسامة أبوحطب

عبدالرحمن رأفت

 

* اعتقال والد الـ”يوتيوبر”علي حسين مهدي

حمّل الـ”يوتيوبر” المصري المُقيم في الولايات المتحدة الأميركية، علي حسين مهدي، سلطات الإنقلاب المسؤولية كاملة عن صحة وسلامة والده المُسن، بعد اعتقاله فجر الجمعة من محافظة الإسكندرية واقتياده إلى مكان غير معلوم.
وغرّد مهدي اليوم السبت: “اقتيد أبي المُسن المريض فجراً من الإسكندرية إلى القاهرة وحيداً، في حملة أمنية مكونة من سيارة ترحيلات، وعربتين (بوكس) للعساكر، وسيارة (ميكروباص) لمجموعة من الضباط في جهاز الأمن الوطني“.
وأضاف: “تم إبلاغي بواسطة محام حقوقي، وأحمّل النظام المصري كاملاً، وجهاز الأمن الوطني في وزارة الداخلية بصفة خاصة، المسؤولية كاملة عن حياة والدي“.
يأتي اعتقال والد مهدي رداً على نشره تسريبات تفضح جرائم التعذيب داخل سجون السيسي ومقار الاحتجاز، عبر قناته في موقع “يوتيوب”، في إطار ممارسات سلطات الإنقلاب للتنكيل بأسر المعارضين السياسيين المقيمين في الخارج، من أجل تهديدهم وإجبارهم على السكوت.
وقبل نحو عام، اتهم مهدي قوات أمن الإنقلاب باقتحام منزل أسرته، وترويعها، وتكسير وتدمير محتويات المنزل، وسرقة بعض الأوراق، واعتقال زوج عمته ونجل عمه الشاب، فضلاً عن مطاردة عمه المريض بالسرطان، وحرمانهم جميعاً من حقهم في تلقي الدواء والعلاج.
وذكر مهدي، في فيديو نشره حينها على صفحته في “فيسبوك”، أن “أسرته ليست لها علاقة بالسياسة، وهم ضحايا، اعتقلهم السيسي من أجل الضغط عليه للسكوت، مؤكداً أنه وصلته رسائل تهديد من أمن الإنقلاب من قبل، لمطالبته بعدم الحديث في الشأن الداخلي مجدداً.
والأمثلة عدة في ملف اعتقال أقارب المعارضين المقيمين بالخارج، ومنها القبض على والد المدون والإعلامي المعارض من الخارج، عبد الله الشريف، البالغ من العمر 74 عاماً، إثر اقتحام منزله في محافظة الإسكندرية، رداً على حلقة لابنه عبر قناته في موقع “يوتيوب“.
ولاحقاً، أطلقت سلطات الإنقلاب سراح والد الشريف، بعد تعهده بالسكوت حيال ممارسات السيسي، في أعقاب نشره تسجيلاً صوتياً منسوباً لبعض الأشخاص الذين ادعوا عملهم مستشارين في مؤسسة الرئاسة واتفاقهم على عقود تخص تنفيذ بعض مشروعات الدولة، مقابل رشاوى مالية تصل إلى ملايين الجنيهات.
وفي مارس عام 2020، ألقت قوات أمن الإنقلاب القبض على شقيقي الشريف، وهما عمرو وأحمد الشريف، بعد اقتحام منزلهما من دون سند قانوني، في الإسكندرية، وتحطيم محتوياته، بسبب مقطع فيديو نشره الشريف يظهر أحد ضباط الجيش وهو يمثل بجثمان شاب عشريني من أهالي شمال سيناء، قبل أن يُشعل فيه النيران داخل حفرة في الصحراء.
هناك أيضاً العديد من المعتقلين تعسفياً، مثل معاذ ومعتصم ومهند مطر، والثلاثة أشقاء الإعلامي المعارض من الخارج معتز مطر، وإسلام ويوسف محمد نجيب، وهما شقيقا المعارضة المُقيمة في تركيا غادة نجيب، فضلاً عن خمسة من أقرباء الحقوقي المُقيم في الولايات المتحدة محمد سلطان الذين اعتقلوا عقب قضية رفعها ضد رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي، بتهمة المسؤولية والإشراف على وقائع تعذيبه خلال فترة احتجازه عام 2013.

 

* مطالب بإنقاذ المرشد من القتل الطبي وتجديد حبس 9 صحفيين وظهور 13 من المختفين قسريا

طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان النائب العام بصفته مسئولا عن الإشراف على السجون ومقار الاحتجاز، أن يتحرك ويتخذ إجراء قانونيا تجاه الاستغاثة التي أطلقتها ضحى ابنة الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، بعدما ظهر مؤخرا أثناء جلسة محاكمته، وقد تدهورت حالته الصحية وظهرت عليه أعراض الإصابة بكورونا.

وطالب المركز الحقوقي بالتحقيق مع القائمين على سجن ملحق المزرعة في تلك التجاوزات التي ذكرتها ابنة المرشد العام في استغاثتها، ومن بينها استمرار احتجاز والدها بالحبس الانفرادي في زنزانة إسمنتية رغم تدهور حالته الصحية، وهو البالغ من العمر 79 عاما .

وأشارت إلى أنه ظهر في الجلسة ملفوفا ببطانية ميري، ولا يستطيع أن يقف على رجليه ويتحرك بصعوبة بالغة، حيث يعاني من الترجيع وارتفاع في درجات الحرارة والكحة وتكسير العظام داخل محبسه الانفرادي وممنوع من الزيارة منذ سنوات

يشار إلى أن الدكتور بديع معتقل منذ أكثر من 8 سنوات في ظروف حبس غير آدمية، ومحروم من الزيارات وأدنى حقوقه كإنسان ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها .

تجديد حبس 9 صحفيين

ووثق المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس 9 صحفيين 45 يوما على ذمة عدد من القضايا ذات الطابع السياسي.

حيث تم التجديد للكاتب الصحفي “بدر محمد بدر” و الصحفي ” أحمد سبيع في القضية رقم 1360لسنة 2019 ، والصحفي “محمد عطية الشاعر في القضية رقم 1480لسنة 2019 ،الصحفي ” كريم إبراهيم” في القضية رقم 569 لسنة 2020 ، الصحفي “عبد الناصر سلامة” في القضية رقم 1683 لسنة 2021 ، الصحفي “هشام عبد العزيز” في القضية رقم 1956 لسنة 2019 ، الصحفي “عبد الرحمن عبد المنعم في القضية رقم 1365 لسنة 2019  حصر أمن دولة. بالإضافة إلى الصحفي مدحت رمضان” على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020 ، الصحفي “عبده فايدفي القضية رقم 535 لسنة 2020.

 كان المرصد العربي لحرية الإعلام ، قد وثق في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال  يناير 2022 المنقضي 20 انتهاكا متنوعا ، جاء في مقدمتها من الناحية العددية انتهاكات المحاكم والنيابات بـ١٦ انتهاكا واستمرار حبس 66  صحفيا وصحفية.

 أيضا قررت الدائرة الرابعة إرهاب، بمحكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة، بمعهد أمناء الشرطة بطرة، تجديد حبس الدكتور أحمد عماشة و المحامي إبراهيم عبد المنعم متولي ، محمد عبد الله سلام 45 يوما على ذمة قضايا مختلفة ذات طابع سياسي

ظهور 13 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

إلى ذلك ظهر 13 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا ، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم

  1. أبانوب عيسى
  2. أحمد السيد أحمد مراد
  3. أحمد حسين أحمد علي خلف
  4. أحمد محمد فؤاد عبد الحميد
  5. السيد عبد القادر محمد السيد
  6. كمال الشناوي محمد الشناوي
  7. محمد صبري عبد الحميد الشناوي
  8. كمال محمد شديد شاهين
  9. لؤي أحمد جلال أحمد
  10. محمد السيد علي علي خلف
  11. مينا سمير دكتورة
  12. هاني السيد أحمد عباس
  13. يوسف علي السيد علي

 

* العفو” تطالب بإطلاق سراح “سنطاوي” وتضامن مع إضراب طره وإخفاء “فنجري” واعتقال 7 بالشرقية

طالبت منظمة العفو الدولية إطلاق سراح الباحث أحمد سمير سنطاوي دون قيد أو شرط ، والذي أمضى أكثر من عام في السجون ، قبل أن يصدر قرار بإلغاء حكم حبسه 4 سنوات وإعادة المحاكمة والتي تبدأ الاثنين القادم بزعم بث أخبار كاذبة .  

وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ، أن الباحث وطالب الماجستير في جامعة وسط أوروبا (CEU) أحمد سمير سنطاوي، 29 عاما، والمعتقل بسجن طرة منذ الأول من فبراير 2021 مازال محبوسا أيضا على ذمة القضية الأولى، والتي تحمل رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد اتهمته  بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من خارج البلاد ، من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام“.

تضامن حقوقي  مع إضراب معتقلين بسجن مزرعة طره

وتضامنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مع إضراب الدكتور وليد شوقي، عبد الرحمن طارق موكا، وأحمد ماهر ريجو المعتقلين السياسين منذ سنوات بسجن مزرعة طرة والمضربين عن الطعام لليوم الثامن على التوالي منذ الجمعة الماضية 11 فبراير،  احتجاجا على استمرار التنكيل بهم وحبسهم احتياطيا على ذمة قضايا ذات طابع سياسي بما يخالف القانون .

وأوضحت أسرهم في بيان صادر عنهم مؤخرا ، أن إدارة السجن لم تثبت الإضراب وأنهم حرروا بلاغات وتلغرافات لعدد من الجهات بينها النائب العام ووزارة الداخلية لإثبات إضرابهم.

وطالبت أسرهم في بيانها النائب العام ، ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  ووزارة العدل، بتطبيق القانون وإخلاء سبيل ذويهم، كما ناشدت الجميع بمساعدتهم في إيصال صوتهم  وحماية ذويهم الذين وضعوا حياتهم في مقابل الحرية.

اعتقال 7 من منيا القمح وأبو حماد وبلبيس وتدوير 6 آخرين

إلى ذلك اعتقلت قوات الانقلاب  بالشرقية 7 مواطنين بشكل تعسفي بينهم من منيا القمح “علي الحصري ، خالد رشدي ، مصطفى سعيد سلامة ” ومن أبوحمادأحمد منصور ، أحمد حسن ، أحمد عبدالرحمن ” ومن بلبيس ” سامح مصطفى توفيقوبعرضهم على النيابة قررت الحبس 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ذات طابع سياسي .

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية ، عن ترحيل 10 معتقلين من مركز بلبيس إلى قوات أمن العاشر.

فيما تم تدوير 6 آخرين على ذمة المحضر الجمع رقم 20 بمركز شرطة مشتول السوق ، ليرتفع عدد من تم تدويره على ذمة هذا المحضر حتى الآن إلى 12 معتقلا ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات حصلوا فيها على البراءة من قبل .

بينهم  5 من العاشر من رمضان وهم ” سعيد رمضان ، سعيد مصطفى ، محمود عبدالكريم ،  طارق العوضي ” و”محمود أسامة” من أبو حماد  ” محمد محمد سعدمن  فاقوس.

إخفاء فتجري للعام الرابع ومخاوف على حياته

و تواصل قوات الانقلاب  إخفاء المواطن حسانين فنجري عزالدين منذ اعتقاله تعسفيا في 5 أكتوبر 2018 وترفض الكشف عن مكان احتجازه دون ذكر الأسباب .

وأكدت شقيقته إيمان عز الدين عدم توصلهم لمكان احتجازه رغم تحركهم على جميع الأصعدة ، وتحرير العديد من البلاغات والشكاوى دون أي تعاطي من قبل الجهات المعنية بالحكومة ، بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته.

وناشدت كل من يهمه الأمر ،بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه ، واحترام حقوق الإنسان والقانون .

 

* على خطى السيسي..سعيّد يمدد حالة الطوارئ ورفع لأسعار الكهرباء والمحروقات

قررالرئيس التونسي قيس سعيّد، الجمعة، تمديد حالة الطوارئ في البلاد حتى نهاية العام الجاري، بحسب ما ورد في الجريدة الرسمية التونسية (الرائد الرسمي)، في عددها الصادر الجمعة.
وكان سعيّد مدد الطوارئ في بلاده لأول مرة، مدة 6 أشهر، بداية من 26 كانون الأول/ ديسمبر 2020 حتى 23 حزيران/ يونيو 2021.
وفي 24 حزيران/ يونيو الماضي، مدد الرئيس الطوارئ لشهر واحد حتى 23 تموز/ يوليو من العام نفسه.
وقبل يوم واحد من إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 تموز/ يوليو، مدد سعيّد حالة الطوارئ في البلاد 6 أشهر حتى 19 كانون الثاني/ يناير، قبل أن يقرر تمديدها إلى نهاية 2022.
وأواخر عام 2015، فرضت تونس حالة الطوارئ، إثر تفجير انتحاري استهدف حافلة للأمن الرئاسي وراح ضحيته 12 عنصرا، ومنذ ذلك الحين يتم تمديدها لعدة مرات بفترات متباينة.
ويجيز القانون التونسي إعلان حالة الطوارئ على كامل تراب الجمهورية أو بعضه، إما في حالة خطر داهم ناتج عن نيل خطير من النظام العام أو في حال حصول أحداث تكتسي بخطورتها صبغة كارثة عامة
ويعطي قانون الطوارئ وزير الداخلية، صلاحيات وضع الأشخاص تحت الإقامة الجبرية، وتحجير الاجتماعات، وحظر التجول، وتفتيش المحلات ليلا ونهارا، ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء.
ويعطى الوالي صلاحيات استثنائية واسعة مثل فرض حظر تجوال على الأشخاص والعربات ومنع الإضرابات العمالية.
وهذه الصلاحيات تطبق دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء، الأمر الذي يواجه بانتقادات دولية ومحلية متزايدة.
الكهرباء والمحروقات
وأعلنت الحكومة التونسية أنها تعتزم رفع أسعار الكهرباء والمحروقات، للمرة الثانية خلال شباط/ فبراير الجاري، في مسعى لخفض العجز في الميزانية، بحسب وزيرة الصناعة والطاقة نائلة نويرة.
وقالت نويرة، في تصريح لصحيفة “الصباح” المحلية، إن الحكومة “أقرت رفع أسعار الكهرباء والمحروقات، لخفض عجز الطاقة في ظل ارتفاع أسعار النفط وبلوغه 96 دولارا للبرميل“.
واعتبرت الوزيرة التونسية الزيادات المرتقبة في أسعار الطاقة التي أقرتها الحكومة التونسية “خطوة من بين حزمة إصلاحات اقتصادية غير شعبية يطالب به المُقرضون الدوليون مقابل برنامج إنقاذ مالي“.
ولم تكشف الوزيرة التونسية تفاصيل عن مقدار الزيادة في أسعار الطاقة، أو موعد سريانها
وأوضحت أن “هذا الترفيع فرضه ارتفاع أسعار المحروقات على المستوى العالمي، بالإضافة إلى اضطراب سعر صرف الدينار، وهو ما يخلق ضغطا على ميزانية الدولة الموجهة للدعم، خاصة أن تونس لا توفر سوى 50 بالمئة من حاجياتها من الطاقة“.
واستدركت الوزيرة التونسية بالقول إن “الترفيع المرتقب (في أسعار الطاقة) لن يشمل المواد المُدعمة بنسبة 70 بالمئة على غرار الغاز المنزلي، مراعاة للفئات المتوسطة والضعيفة“.

وفي 2021، بلغ عجز ميزانية تونس 7.6 بالمئة من النّاتج المحلي الإجمالي، وفق أرقام رسمية.
ومطلع شباط/ فبراير الحالي، أعلنت وزارة الصناعة والطاقة والمناجم التّونسية، عن رفع أسعار المحروقات المباعة في السّوق المحلية بنسبة 3 بالمئة، في إطار برنامج تعديل أسعار المواد البترولية المعتمد ضمن موازنة الدولة لسنة 2022.
وبناء على القرار، فإنه ارتفع سعر لتر البنزين الخالي من الرصاص 60 مليما إلى 2.155 دينار (0.7 دولار)، وسعر الغازولين العادي 55 مليما إلى 1.866 (0.5 دولار).
مباحثات مع النقد الدولي
وتأتي هذه الزيادات في وقت تواصل فيه تونس مباحثاتها المتعثرة مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على قرض يمكنها من الخروج من الأزمة الاقتصادية.
وتحتاج تونس، البلد المثقل بالديون بنسبة 100 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي، أكثر من 6 مليارات دولار لتغطية نفقاتها في عام 2022.
والمناقشات جارية مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد -هو الرابع منذ ثورة 2011- بقيمة 4 مليارات دولار

 

* إثيوبيا تبدأ إنتاج الكهرباء من سد النهضة الأحد

تبدأ إثيوبيا إنتاج الكهرباء من سد النهضة على نهر النيل اعتبارا من الأحد، حسبما أعلن مسؤولون حكوميون لوكالة فرانس برس.

والسد المتوقع أن يكون أكبر مشروع في إفريقيا لتوليد الكهرباء من المياه، في قلب خلاف إقليمي منذ أن أطلقت إثيوبيا المشروع في 2011.

وقال مسؤول في الحكومة الإثيوبية “غدا (الأحد) ستبدأ أول عملية توليد كهرباء من السد”.

وأكد مسؤول آخر هذه المعلومات.

وطلب المسؤولان عدم ذكر اسميهما في غياب أي إعلان رسمي بهذا الصدد من السلطات الإثيوبية.

وتتخوف دولتا المصب جارتا إثيوبيا، مصر والسودان، من تداعيات السد على أمنهما المائي، فيما تشدد أديس أبابا على أهميته لتوليد الكهرباء والتنمية.

ويهدف المشروع البالغة تكلفته 4,2 مليار دولار (3,7 مليار يورو) لانتاج أكثر من 5000 ميغاواط من الكهرباء، أي أكثر بمرتين من إنتاج إثيوبيا من الكهرباء.

وكانت إثيوبيا تخطط في الأساس لإنتاج نحو 6500 ميغاواط قبل أن تخفض هدفها.

يقع سد النهضة على النيل الأزرق على بعد نحو 30 كلم من الحدود مع السودان، ويبلغ طوله 1,8 كلم وارتفاعه 145 متراً.

ويلتقي النيل الأزرق الذي ينبع من إثيوبيا النيل الأبيض في الخرطوم ليشكلا معاً نهر النيل الذي يعبر السودان ومصر ويصبّ في البحر المتوسط.

وتتمسك مصر بـ”حق تاريخي” لها في مياه النيل تضمنه سلسلة اتفاقات مبرمة منذ عام 1929. حينها، حصلت مصر على حق الفيتو على بناء أية مشاريع على النهر.

وبدأت مرحلة ملء خزان السد الضخم في 2020 وأعلنت إثيوبيا في يوليو ذلك العام الوصول لهدف تعبئة 4,9 مليار متر مكعب.

تبلغ السعة الإجمالية للخزان 74 مليار متر مكعب من المياه.

وأكد ناشطون أن التغطية على حدث بدء إثيوبيا إنتاج الكهرباء من سد النهضة، هو السبب فى إطلاق الجدل الذي اثاره إبراهيم عيسي وعروس الإسماعيلية طوال اليومين الماضيين.

 

*اتهامات إثيوبيا لمصر والسودان تبدد الآمال في حل أزمة سد النهضة

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على تطورات أزمة سد النهضة، بعد تصريحات المسؤولين الإثيوبين الأخيرة ، والتي اعتبرتها مصر انتكاسة لمحادثات سد النهضة.

وبحسب التقرير لم تساعد الإشارات الإيجابية المتبادلة بين مصر وإثيوبيا في يناير في التغلب على الخلافات الحالية بين البلدين، ناهيك عن التحرك نحو استئناف المفاوضات المتوقفة بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير المثير للجدل.

وانتقد المسؤولون الإثيوبيون مصر والسودان، متهمين البلدين مرة أخرى بدعم جبهة تحرير تيغراي الشعبية المتمردة، التي تقاتل قوات الحكومة المركزية الإثيوبية في شمال البلاد منذ أكثر من عام حتى الآن.

وقال وزير خارجية الدولة الإثيوبي رضوان حسين في 10 فبراير في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية إن «مصر والسودان يحصلان على معلومات استخباراتية ، وكذلك تصريحات عامة إثيوبية من متمردي تيغراي».

وأضاف “هناك أياد أجنبية ومصالح غربية تسعى للعبث بأمن البلاد ، لقد كان هذا واضحا لنا من خلال قضية سد النهضة “.

ولم يقدم حسين أي دليل على اتهاماته ، لكنه قال إن “ما تفعله مصر والسودان لا يخفى على أحد ، ليس علينا دائما تقديم الأدلة ،  نحن نعرف كل شيء “.

وأوضح أن مصر والسودان، من بين قوى أجنبية أخرى لم يسمها، لديهما مصلحة قوية في إضعاف إثيوبيا ، وانشغال الحكومة باستمرار بالصراعات الداخلية.

ونفى مصدر مصري رسمي المزاعم الإثيوبية ، بأن مصر تدعم متمردي تيغراي.

وقال المصدر للمونيتور إن “السياسة الخارجية المصرية تستند دائما إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، ووصف هذه المزاعم بأنها مراوغات إثيوبية تهدف إلى التهرب من حل لأزمة سد النهضة“.

في غضون ذلك ، أكد وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق خلال اجتماعه مع سفير إثيوبيا في الخرطوم ، يبتال أميرو، في 9 فبراير أن بلاده لم تدعم أبدا طرفا ضد آخر في إثيوبيا.

وكانت جهود الاتحاد الإفريقي منذ يونيو 2020 للتوسط في اتفاق لإنهاء الجمود بين الدول الثلاث بمثابة إخفاق تام ،  عقدت الجولة الأخيرة من المفاوضات بشأن سد النهضة في كينشاسا في أبريل 2021 لكنها فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف المفاوضات مع اتهام كل جانب للآخر بعرقلة المحادثات.

سعى رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي العام الماضي لدفع الدول الثلاث لاستئناف المفاوضات دون جدوى ، ازدادت إمكانية استئناف المفاوضات تعقيدا ، بسبب الاضطرابات في السودان وانشغال إثيوبيا بحربها الأهلية مع متمردي تيغراي.

عقدت قمة الاتحاد الأفريقي في أوائل فبراير في أديس أبابا ، لكن أزمة السدود فشلت في جذب انتباه القادة الأفارقة ، ربما لهذا السبب لم يحضر عبد الفتاح السيسي القمة واختار بدلا من ذلك أن يرأس وزير خارجية الانقلاب سامح شكري الوفد المصري.

وأوضح مارتن بلوت، الباحث البارز في جامعة لندن، ذلك بالقول “نادرا ما يتخذ القادة الأفارقة قرارات صعبة في قمم الاتحاد الأفريقي فلم يناقشوا حرب تيغراي ،وبدلا من ذلك، تعثر الرؤساء الأفارقة في القضية غير ذات الصلة بشكل أساسي المتمثلة في وضع المراقب لإسرائيل في الاتحاد الأفريقي “.

وقال بلوت للمونيتور إن “فشلهم في معالجة مسألة النيل لم يكن مفاجئا“.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي في 9 فبراير إن بلاده لا تسعى للإضرار بمصر أو السودان، وأضاف أن موقف السودان من سد النهضة يخدم مصلحة طرف ثالث وليس السودانيين” وألمح إلى مصر.

وقال كاميرون هدسون، الزميل البارز في مركز إفريقيا التابع للمجلس الأطلسي، لـ Al-Monitor إنه “لا توجد حاليا آلية أو منتدى حقيقي لتسهيل محادثة بوساطة بين الأطراف، وأضاف أن عملية الاتحاد الأفريقي، التي بدأت في عهد الرئيس السابق تشيسكيدي ، ماتت بشكل أساسي، وعملية الأمم المتحدة لم تنطلق قط“.

وفي منتصف سبتمبر من العام الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا دعا فيه الدول الثلاث إلى استئناف المفاوضات بطريقة بناءة وتعاونية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي ، لكن الأزمة مستمرة منذ ذلك الحين.

لسنوات، فشلت مصر والسودان في إقناع إثيوبيا بالموافقة على اتفاقية قانونية تنظم عملية ملء وتشغيل السد وتشغيله خلال السنوات الجفاف التي يكون فيها هطول الأمطار أقل ، وتكون كمية المياه التي تطلقها أديس أبابا باتجاه بلدي المصب أقل ، كما يطالب البلدان بآلية فعالة وملزمة لتسوية النزاعات المستقبلية، بينما تصر إثيوبيا على اتفاق يتضمن مبادئ توجيهية غير ملزمة.

وقال حسين في مقابلته في 10 فبرايرإنه “لا يمكن وقف استكمال السد ، وسنمضي قدما بغض النظر عن موقف بلدي المصب واعتراضاتها غير المنطقية ، ولا يمكن لأحد أن يعرقل المشروع ولن نتنازل عن حقوقنا “.

تقول إثيوبيا إن “المشروع الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار، والذي اكتمل بناؤه بأكثر من 80٪ وهو الأكبر في إفريقيا، ضروري لتعزيز التنمية الاقتصادية وتوفير الكهرباء للغالبية العظمى من سكانها ، لكن مصر تخشى أن يقطع المشروع إمدادات مياه النيل التي تعتمد عليها بالكامل تقريبا لتلبية احتياجاتها من المياه العذبة.

في غضون ذلك، يسعى السودان ، والذي يعتقد أن السد يمكنه تنظيم مياه النيل الأزرق وأنه يمكن أن يستفيد من الطاقة المتولدة منه  للحصول على ضمانات بشأن التشغيل الآمن للسد بطريقة تحافظ على سدوده الخاصة ، بما في ذلك سد الرصيرص أكبر سدود السودان.

في الشهر الماضي، أعربت القاهرة عن نيتها استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة ، ومع ذلك ، أعلنت أديس أبابا في وقت واحد أنها تستعد لتوليد الطاقة لأول مرة من السد، وهي خطوة من المرجح أن تزيد من التوترات الحالية بين الأطراف الثلاثة.

وقال شكري خلال اجتماع مع المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد في 25 يناير في القاهرة إن “بلاده تريد التوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، مع مراعاة مصالح الدول الثلاث“.

جاءت تصريحات شكري في أعقاب تصريح لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد سعى فيه إلى تهدئة المخاوف المصرية والسودانية بشأن تداعيات السد على أمنهم المائي ، ومع ذلك فشل أحمد في طرح أي تغييرات جوهرية في موقف بلاده من الأزمة ، وفشل في اقتراح خارطة طريق لكسر الجمود في المفاوضات.

في 7 فبراير، قال السيسي خلال اجتماع مع نظيره الجيبوتي إسماعيل جيلة في القاهرة إن “مصر لديها الإرادة السياسية لتسوية الأزمة والتوصل إلى اتفاق بطريقة تحافظ على الأمن والاستقرار الإقليميين“.

في هذا السياق، قال مارتن بلوت “السد موجود ؛ وإثيوبيا تعتبر ذلك أولوية وطنية ولم تبدِ اهتماما يذكر بالتفاوض مع مصر “.

بدوره قال السفير الأمريكي السابق في إثيوبيا ديفيد شين لصحيفة المونيتور إن “آبي أحمد في وضع أقوى اليوم مما كان عليه بعد اندلاع الصراع مع متمردي تيغراي في أوائل نوفمبر 2020“.

وأضاف شين «ومع ذلك، فإن الصراع في إثيوبيا لم يتم حله، وطالما ظل الأمر كذلك، فسيكون له تأثير سلبي على موقف أبي التفاوضي».

تستعد إثيوبيا لبدء المرحلة الثالثة من ملء خزان السد خلال موسم الأمطار المقبل، والذي يستمر من يونيو إلى سبتمبر من كل عام ، لكن مصر والسودان تأملان في تسوية الأزمة بحلول ذلك الوقت.

في 19 يوليو 2021، أعلنت إثيوبيا الانتهاء من الملء الثاني لخزان السد على الرغم من رفض مصر والسودان للقرار الأحادي الجانب.

جاءت هذه الخطوة الإثيوبية بعد شهور من التصعيد الدبلوماسي الذي بلغ ذروته بتهديدات مصرية متكررة ، للقيام بعمل عسكري ضد السد إذا اتخذت أديس أبابا هذه الخطوة.

على الرغم من التراجع الأخير في المؤشرات على أن مصر ستلجأ إلى القوة العسكرية ضد إثيوبيا بسبب سد النهضة، لا تزال البيانات الدبلوماسية المتبادلة بين البلدين تشير إلى أن الصراع قد يندلع في أي لحظة.

وقال شين إن “أزمة سد النهضة لا تزال تشكل تهديدا لأمن المنطقة، المضطربة بالفعل“.

وأعلن السفير الإثيوبي لدى السودان يبلتال أيميرو في 9 فبراير استعداد بلاده لاستئناف الحوار بشأن القضايا المتنازع عليها مع الخرطوم.

وشدد على أن هناك تطورات إيجابية بين البلدين بشأن سد النهضة والنزاع الحدودي، دون إضافة مزيد من التفاصيل.

إلى جانب النزاع على السد، تصاعدت التوترات بين السودان وإثيوبيا بعد اندلاع اشتباكات حدودية بين الجانبين في نوفمبر 2020، طرد خلالها الجيش السوداني آلاف المزارعين الإثيوبيين من منطقة الفشقة واستعاد الأراضي المتنازع عليها.

وقال هدسون «لن أتفاجأ على الإطلاق برؤية الخرطوم تتخذ خطوات جادة لمحاولة حل مشكلتي سد النهضة والفشقة مع إثيوبيا كوسيلة إثبات للجماهير الداخلية والخارجية ، أن الحكم العسكري في السودان يمكن أن يحقق السلام والاستقرار».

وتوقع هدسون عدم استبعاد مصر من أي صفقة محتملة بين البلدين ، لا يمكن استبعاد القاهرة من المعادلة، لكنني أتوقع أن أرى تقاربا بين إثيوبيا والسودان وربما جهودا لإحضار مصر من قبلهما.

 

*المصريون يدخنون 30 طن معسل يوميا الغلاء مقابل المزاج أطرف مبررات العسكر لزيادة الأسعار

مع ارتفاع نسبة البطالة في مصر متزامنة مع الفقر الذي ضربت مخالبه ما يزيد عن نصف عدد السكان، ربما لا يجد العاطلون مأوى لهم في ساعات النهار والليل سوى المقاهي التي ينفقون على كراسيها جنيهات زهيدة، تزيد الطين بلة وتفاقم أزمتهم المستمرة، ومع انعدام الحلول في ظل حكومة انقلاب مأمورة من العسكر بتدمير القشرة الاقتصادية الهشة للمصريين، تبرر عصابة الانقلاب ارتفاع الأسعار وزيادة ثمن رغيف الخبز ، بأن المصريين مدخنون وأصحاب مزاج.

وأثار هاني أمان، الرئيس التنفيذي لشركة الشرقية للدخان المملوكة للعسكر، الجدل إثر إعلانه أن حجم الإنتاج اليومي من المعسل يصل إلى 30 طن يوميا، واعتبر هذا الانخفاض بسبب إجراءات جائحة كورونا، وزيادة في إنتاج أرباح السجائر.

ومع مطلع عام 2022 حرصت جوقة إعلام العسكر على عزف جماعي ، قوامه ومنتهاه الإشادة بالدعوة لرفع سعر رغيف الخبز، الذي يعد تميمة المصريين ضد الجوع، ووديعتهم الأبدية التي ظل الديكتاتوريون المتعاقبون من العسكر من أيام جمال عبد الناصر يحرصون على عدم المساس بها.

ويتخوف المراقبون من هبات خطيرة مع الغلاء الجديد المنتظر للأسعار والخبز، أبطالها أولئك الذين يواجهون الحياة بأمعاء شبه خاوية، حيث يكشر الغلاء عن أنيابه ويستشري الفقر بشهادات لجهات معنية.

الشعب بتاع مزاج!

وتزعم حكومة الانقلاب أن المصريين أصحاب مزاج ودماغ لا يفرق معهم غلاء الأسعار أو الخبز، وقال هاني أمان، الرئيس التنفيذي لشركة الشرقية للدخان المملوكة للعسكر، خلال لقائه مع “CNBC عربية” إن “لديهم 5 مصانع لإنتاج المعسل، لكنهم قرروا تخفيض الإنتاج في بعض المصانع، ولم يكن له تأثير على الأرباح، لذلك قرروا وقف إنتاج مصنعين من المعسل من أجل الموازنة بين العرض والطلب، وينتظرون انتهاء إجراءات كورونا وعودة الفتح مرة أخرى“.

ويرى مراقبون أنه يمكن لـ”عصابة الانقلاب” أن ترفع سعر الخبز المدعم، بل أن تلغي دعمه تماما، شريطة أن تكون المرتبات والمعاشات التي تدفعها للمواطنين كافية لكي يستغني المواطن عن الخبز، مثل كل الشعوب ليست فقط الغنية، بل حتى الفقيرة، التي لا تعتمد على الخبز لملء بطونها، كما هو حال المصريين.

المشكلة الحقيقة في مصر ليست في زيادة سعر رغيف الخبز المدعم، ولا حتى في إلغاء هذا الدعم، ولكن في رؤية حكومات العسكر التي لا ترى في أحيان كثيرة سوى الجباية وتقليص ما تقدمه من خدمات لعامة المواطنين، كحلول لما خلقتها سياساتها الاقتصادية من مشكلات مالية.

وتشير الأرقام الرسمية في مصر إلى أن المجتمع يضم 25.1 مليون أسرة فقيرة، تقطن غالبيتها في الريف بنسبة 55.4%، بينما تستقر في الحضر 46.6% من الأسر، وأعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في حكومة الانقلاب في فبراير 2021 بأن هناك نحو 8.5 ملايين أسرة مصرية تحت خط الفقر.

وقد تسببت العديد من السياسات الاقتصادية التقشفية، التي اتبعتها عصابة الانقلاب منذ عام 2014، في زيادة رقعة الفقر، خاصة تلك السياسات التي تم تطبيقها بعد اتفاق حكومات العسكر مع صندوق النقد الدولي في أكتوبر 2016.

وثمة ملاحظة جديرة بالاهتمام ، تتعلق بطبيعة الإجراءات التي طبقتها حكومات الانقلاب، وهي أنها مرتبطة بشكل كبير، بما تم من توقيع اتفاق جديد بين صندوق النقد وعصابة العسكر، في منتصف عام 2020، بعد حصول العصابة على قرضين بإجمالي 8.5 مليارات دولار، منها ما يتعلق بشركات قطاع الأعمال العام، مثل تصفية شركة الحديد والصلب في حلوان، وغيرها.

والسفاح السيسي من خلال تصريحات يوم 3 أغسطس 2021 يوضح أنه قاب قوسين أو أدنى من تقليص دعم رغيف الخبز، ليصل إلى المرحلة النهائية، ليكون دعم الخبز صفرا، كما حدث مع دعم البنزين والسولار والغاز والكهرباء والماء.

أين إيرادات الجيش؟

وخلال سنوات الانقلاب العجاف الماضية ، ارتفعت أسعار الخدمات التي يديرها العسكر، بدءا من رسوم استخراج الأوراق الرسمية، وحتى أسعار الكهرباء بأضعاف الزيادة في الدخول.

وفي حين اتجهت غالبية حكومات العالم إلى التخفيف عن المواطنين، وتحسين دخولهم لمواجهة جائحة فيروس كورونا، كانت عصابة الانقلاب بمصر هي الوحيدة تقريبا التي اعتبرت الموظف أو صاحب المعاش، الذي يحصل على أكثر من 2000 جنيه شهريا من الأثرياء، الذين يجب استقطاع 1% أو نصف في المئة من دخله لتمويل جهود مكافحة كورونا.

في المقابل فإن حديث عصابة الانقلاب عن الصعوبات المالية التي تواجه الخزانة العامة للدولة، وتجعلها غير قادرة على استمرار تقديم 1.85 جنيه يوميا لدعم رغيف الخبز للفقير، هي نفسها التي تصر على بناء أعلى برج وأوسع حديقة وأطول كوبري، وترسل أكبر بعثة أولمبية لم تحقق ميدالية ذهبية واحدة، بدون أن تعيد النظر في أولويات الإنفاق.

من جهته، توقع الخبير الاقتصادي ورجل الأعمال، محمود وهبة ، أن يمر قرار السيسي برفع سعر رغيف الخبز دون أي رد فعل، ما يعد خطوة أخيرة نحو كتابة نهاية عصر الدعم في مصر“.

وفي رده على مزاعم السفاح السيسي بأن رفع سعر رغيف الخبز هو إصلاح اقتصادي، وأن دعم الخبز هو أموال مهدرة، تساءل “أين إيرادات شركات ومصانع الجيش والصناديق السيادية المليارية، يتم تحميل ديون المؤسسة العسكرية والصناديق السيادية لميزانية الشعب“.

واستهجن وهبة سياسة مصر العسكرية في التعامل مع المواطنين وإدارة الاقتصاد المصري من منطلق مصالحه الخاصة، مشيرا إلى أن الجيش لا يدفع ديونه وتتحملها جيوب المصريين، ولا حق دستوري له في الدخول بالاقتصاد أو الاستيلاء على ممتلكات الشعب والوطن.

 

* انتخابات المهندسين.. صراع بين «قوائم الأمن» وشكاوى من استغلال مؤسسات الدولة

تشهد المرحلة الأولى من انتخابات نقابة المهندسين على مقاعد رؤساء النقابات الفرعية ونصف أعضاء مجلس النقابات الفرعية ونصف أعضاء مجالس الشعب الهندسية ممن مضى على انتخابهم أربع سنوات انتهاكات  سافرة لا حصر لها؛ لا سيما وأن الصراع يدور بين «قوائم أمنية» يتباهي كل منها بقربه من السلطة و دعم أجهزة الدولة له.

ويتصارع في انتخابات المهندسين قائمتان، الأولى باسم «الجمهورية الجديدة»، وهي القائمة التي يرأسها أحمد عثمان، وهو عضو في لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير في  مجلس النواب عن حزب “مستقبل وطن”، القريب من الدولة، وهو  أيضًا نجل عثمان أحمد عثمان، وزير الإسكان الأسبق ومؤسس شركة المقاولين العرب، والقائمة الثانية باسم «في حب مصر» التي يرأسها النقيب المنتهية ولايته، هاني ضاحي، وهو وزير النقل السابق ورئيس لجنة النقل بأمانة اللجان المتخصصة في نفس الحزب “مستقبل وطن“.

وتنعقد الانتخابات يوم الجمعة 25 فبراير الجاري (2022)، قبل أن تنعقد انتخابات النقيب في الجمعة 4 مارس المقبل (2022)، والإعادة بين رؤساء النقابات الفرعية حال عدم حصول أحد المرشحين على الأغلبية المطلقة من عدد الأصوات الصحيحة للحاضرين، على أن يكون يوم الجمعة 11 مارس 2022، الإعادة على منصب النقيب، حال عدم حصول أحد المرشحين على الأغلبية المطلقة من عدد الأصوات الصحيحة للحاضرين، حيث ترشح 23 مهندسا على مقعد نقيب المهندسين. ويخوض خمسة من أعضاء ما تسمى باللجنة التنسيقية لشباب الأحزاب والسياسيين هذه الانتخابات تحت قائمة ” مهندسون في حب مصر” وسط اتهامات لأحهزة الأمن بدعم المنتمين لهذه القائمة.

هذه الخروفات والانتهاكات دفعت عشرات المرشحين المستقلين إلى تقديم شكاوى متعددة حول استغلال عدد من المرشحين مناصبهم «المزدوجة»، في إشارة لجمعهم بين صفة نقابية وأخرى قيادية في جهاز الدولة. طالبت هذه الشكاوى بالتنبيه على القيادات ذوي المناصب المزدوجة بعدم استغلال إمكانيات الجهات العامة التي ينتمون إليها (قاعات ووسائل انتقالات وغيرها من الوسائل) في حشد للعاملين بها لانتخابهم أو الترويج لقائمة بعينها، مما يعد استغلالًا للنفوذ وإهدارًا للمال العام، كما حدث في انتخابات النقابة عام 2018، وكذلك الحضور الدائم لجلسات المراكز الانتخابية النقابية المرشحين لها، أو الامتناع عن الترشح تحقيقًا للعدالة والمساواة وعدم تضارب المصالح».

أحد المرشحين «المستقلين»، ومعظمهم ينتمون إلى قائمة «نقابيون» التي يرأسها النقيب السابق، طارق النبراوي، وهو مرشح على منصب النقيب في هذه الدورة، قال في تصريحات صحافية، الصراع في الانتخابات هذه المرة يقوم في الأساس على القيادات الحكومية ورؤساء الجهات العامة الذين انقسموا بين القائمتين، و«هذا الانقسام تعود أهميته إلى ما تعنيه تلك المناصب من حشد آلاف المهندسين من العاملين في الجهات التي يرأسها أولئك المرشحون للتصويت لهم واستغلال مقدرات تلك الجهات في هذه المهمة بما في ذلك السائقين وموظفي العلاقات العامة.. إلخ».

أحدث الحالات التي تجلت فيها العلاقة المباشرة بين المناصب الحكومية والدعاية الانتخابية، كانت مؤتمر انتخابي لمرشحي قائمة «الجمهورية الجديدة» في انتخابات النقابة الفرعية في القاهرة، وهو المؤتمر الذي استضافه، نادي الكهرباء التابع لشركة توزيع الكهرباء. قائمة المرشحين تلك يأتي على رأسها حسام الدين عفيفي، وهو نفسه رئيس مجلس إدارة شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء والعضو المنتدب، ورئيس مجلس إدارة نادي الكهرباء، الذي أعلنت صفحته الرسمية تأييد عفيفي في الانتخابات. ويواجه عفيفي مرشحًا على نفس المنصب، وهو النقيب الحالي في القاهرة، هشام أبو سنة، الذي ينتمي لقائمة «في حب مصر».

وفي هذا السياق، «تستند قائمة ‘في حب مصر’ إلى دعم غير معلن من إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق بسبب علاقته القوية بهاني ضاحي، كونه وزير النقل الأسبق، الذي كان قد وصل الى منصبه بتعيين من محلب، وهذا الدعم تتجلى أهميته في العلاقات القوية بين محلب وعدد من رؤساء الجهات الحكومية الذين وصلوا إلى مناصبهم بتعيين من محلب أيضًا».

وفضلًا عن ذلك، فقد أعلنت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في بيان، ترشح خمسة من أعضائها على قائمة «في حب مصر». وأكدت علا عبادة، مرشحة التنسيقية لمقعد شعبة كهرباء، تحت السن، إنه لا توجد «أي انقسام بين مرشحي التنسيقية بين القوائم»، حسبما قالت في تصريح مقتضب لموق «مدى مصر».

من جانبه، قال طارق النبراوي، إن أولوية قائمته هو «نزع السياسة عن العمل النقابي»، مضيفا «لا ينبغي أن يحتفظ المرشحون بعضوياتهم الحزبية، يمكن أن يكون لأي منهم انحيازه السياسي، لكن لا ينبغي أن يرتبط بعضوية حزبية… أنا شخصيًا استقلت من عضوية حزب الكرامة إبان انتخابات نقابة المهندسين عام 2014 التي أوصلتني لمنصب النقيب».

 

* مآلات الصدام بين “المركزي” والمستوردين بسبب قيود الاستيراد

قرار البنك المركزي بوقف التعامل مع مستندات التحصيل في تنفيذ كافة العمليات الاستيرادية أثار انتقادات واسعة في الأوساط الاقتصادية والمنظمات الممثلة للصناع والتجار والمستثمرين. وكان البنك المركزي المصري قد أصدر، الأحد الماضي (13 فبراير 2022)، قراراً بوقف التعامل مع مستندات التحصيل في تنفيذ كافة العمليات الاستيرادية وقصر العمل على الاعتمادات المستندية فقط، اعتباراً من بداية مارس المقبل، بهدف السيطرة على سعر الدولار في مقابل الجنيه من خلال تحجيم عمليات الاستيراد من الخارج. واستثنى قرار البنك المركزي فروع الشركات الأجنبية في مصر والشركات التابعة لها، مع السماح للبنوك بقبول مستندات التحصيل الواردة عن بضائع تم شحنها بالفعل قبل صدور القرار.

القرار ليس جديدا فقد تم العمل به خلال الفترة من عام 2015، وحتى ما قبل تعويم الجنيه المصري في عام 2016، إذ اشترطت قواعد الإفراج عن السلع المستوردة أن تكون من مصانع مسجلة، وأن يتم سداد قيمتها بالكامل طبقاً لخطابات من البنك المصدر، ومن خلال تغطية البنك المستورد. وكان الهدف من هذه الإجراءات هو ضبط الواردات التي ارتفعت بشكل كبير لتصل إلى نحو 87 مليار دولار عام 2015، وبالفعل نجحت هذه الإجراءات في تخفيض الواردات إلى نحو 60 مليار دولار عام 2017م. وبالتالي فإن القرار قد يكون مقدمة لتعويم جديد على غرار ما جرى في نوفمبر 2016م.

ويرى المرحبون بالقرار أن هذا النظام سيمنع التلاعب من قبل المستوردين، وسيجبرهم على دفع القيم العادلة للجمارك طبقا للأسعار الحقيقية، وليس طبقاً لأسعار الفاتورة التي قد لا تكون دقيقة، بالإضافة لتقليل عمليات استنزاف العملات الصعبة في أشياء لا تفيد. أما السلبيات فتتمثل في رفع تكاليف الاستيراد، إذ إنّ فتح الاعتماد يكون بمصاريف، ناهيك عن كون تغطية الاعتماد بالكامل تؤدي إلى ضياع فرص بديلة، إذ إنّه كان يمكن للمستورد دفع جزء من ثمن بضاعته المستوردة، مع استثمار الجزء الباقي، أو الدفع على أقساط أو غيرها من وسائل الدفع الأخرى.

مخاطر القرار

الرافضون للقرار ومعظمهم من المستوردين وأصحاب المصانع يحذرون من مخاطر القرار وأبرزها رفع أسعار السلع المستوردة، نتيجة الأعباء المالية الذي سيتحملها المستورد جراء فتح الحساب المستندي، في وقت تعاني فيه الأسواق من حالة ركود. كما أن هذا النظام سيؤدي إلى تأخير وصول بعض السلع، بالإضافة إلى أنّه يشترط دفع المستورد قيمة البضاعة بالكامل عبر اعتماد مستندي، وهو حتماً سيؤثر على دورة رأس المال للمستورد.

ويرى الخبير في الاقتصاد مصطفى عبدالسلام في مقاله «المواطن المطحون والجزر المنعزلة وقرار “المركزي” المصري»، أن القرار ابتداء يمنح الشركات الأجنبية وفروعه في مصر امتيازات عندما استثناها من القرار وهو ما يمثل استثناء تفضيليا غير متاح للقطاع الخاص المصري.

ويرى أن القرار قد يعيد إلى الواجهة بعض الممارسات الخطيرة التي كانت تحدث قبل تعويم الجنيه المصري في نوفمبر2016، ومنها المضاربات على الجنيه المصري وظهور سوق سوداء للعملة مجددا. فالمؤكد أن فرض أي قيود على عملية الاستيراد تنتج عنه مخاطر كثيرة، منها حدوث قفزة في الأسعار، وضغوط إضافية على المواطن، وزيادة في الطلب على الدولار خارج الإطار الرسمي، أي من خارج البنوك.

والمؤكد أن فرض أي قيود على عملية الاستيراد وحركة التجارة الخارجية تنتج عنه مخاطر كثيرة، منها حدوث قفزات في الأسعار وضغوط إضافية على المواطن وزيادة الطلب على الدولار خارج الإطار الرسمي، أي خارج البنوك، وعزوف تجار عن الاستيراد مع زيادة التكلفة، واختفاء بضائع وسلع ضرورية من الأسواق، خاصة أن مصر تستورد أكثر من 60% من احتياجاتها الغذائية من الخارج، وكذا اختفاء قطع غيار وسلع وسيطة ومواد خام، وهي كلها أمور ضرورية لقطاعي الصناعة والتصدير.

جزر منعزلة

فرض تلك القيود ــ وفقا لعبدالسلام ــ إما يعني وجود مشكلة قائمة تجرى معالجتها، أو أنه إجراء تحوطي من قبل البنك المركزي لتفادي وقوع مشكلة مقبلة، وهذا من حقه بالمناسبة. والمؤكد أن قراراً كهذا سيربك عملية الاستيراد بالكامل، نعم، قد يقلل عجز الميزان التجاري، لكن على حساب السوق والمستهلك والمنتج الذي يعاني أصلا من قيود شديدة وزيادة في تكلفة الإنتاج.

من حق البنك المركزي الحفاظ على الاحتياطي الأجنبي لضمان سداد أعباء الديون الخارجية والواردات ودعم استقرار سوق الصرف، ومن حقه تخفيف الطلب على الدولار، خاصة مع الضغوط المتوقعة الناتجة عن الزيادة المحتملة في سعر الفائدة على الدولار في الأسواق العالمية، والهروب المتوقع للأموال الساخنة، سواء من البورصة أو أدوات الدين، مثل السندات وأذون الخزانة المصرية، وتراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

لكن في المقابل، يجب أن يواكب فرض مثل هذه القيود أمران مهمان:

الأول الحفاظ على سوق مستقر للأسعار، بحيث لا يتحمل المستهلك وحده تبعات قرارات البنك المركزي الفجائية أو تبعات أي قرارات تقييدية أخرى متوقعة من الحكومة. فالمواطن يكفيه ما فيه من قفزات متواصلة في الأسعار وزيادة في الأعباء المعيشية والضرائب والرسوم والبنزين والسولار والغاز، وليست لديه القدرة على تحمل أعباء جديدة.

والأمر الثاني هو مراعاة القرار مصالح قطاع الصناعة ومجتمع الأعمال، لأن فرض قيود كتلك يمكن أن يؤثر سلبا على الصادرات والإنتاج المحلي، وبالتالي على الأسعار، ويؤدي إلى تعميق الركود الحالي في الأسواق المحلية، خاصة مع مقاطعة المستهلك كثيراً من السلع بسبب ارتفاع سعرها.

وخلال الفترة الأخيرة فقد شهدت أسعار الأدوية قفزات، كما شهدت أسعار السلع الغذائية وفواتير الكهرباء والمياه والوقود زيادات مماثلة. ومع الهجوم الشديد الذي تعرض له قرار البنك المركزي الأخير، فإن السؤال المطروح هنا هو: هل هناك جهة ما في الدولة تنسق بين هذه الأمور المتعارضة بحيث لا يتضرر أحد من قرار مثل الذي أصدره البنك المركزي، خاصة المستهلك وسوق الصرف الأجنبي؟ أم أن كل جهة في الدولة تعمل في جزر منعزلة، وبالتالي، تكون لمثل هذه القرارات وغيرها تأثيرات خطيرة على المواطن والاقتصاد، كما هو متوقع مع قرار البنك المركزي الأخير الذي أصدره من دون التشاور مع أحد، أو من دون تجهيز السوق والتمهيد له؟

 

العفو الدولية: محامية محتجزة تعسفيا تمنع من تلقي الرعاية الصحية في مصر.. الجمعة 18 فبراير 2022.. وفاة 6 أطباء بفيروس كورونا خلال 24 ساعة

العفو الدولية: محامية محتجزة تعسفيا تمنع من تلقي الرعاية الصحية في مصر.. الجمعة 18 فبراير 2022.. وفاة 6 أطباء بفيروس كورونا خلال 24 ساعة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* المعتقل ”أحمد الكفراوي“ يعاني الإهمال الطبي بسجن الزقازيق

يعاني المعتقل أحمد محمود أمين محمود الكفراوى،٤٧ عاما، من مدينة السويس، من آلام شديدة بسبب إصابته بسرطان في عظام الظهر وأصبح في حالة متأخرة، وفقد نصف وزنه وأصبح لا يقوى على الحركة.
والمعتقل قيد الحبس الاحتياطي في سجن الزقازيق العمومي، وقد قبض عليه في ٢٠ سبتمبر ٢٠١٩  ويجري تجديد حبسه حتى الآن.

 

* جنح الزقازيق تنظر غدا قضايا 23 معتقلًا

تنظر، غدا السبت، محكمة جنح الزقازيق “دائرة الإرهاب” قضايا 22 معتقلًا من مركز الزقازيق، وهم:

كامل سعيد كامل 
مصطفي جمال محمد
عبدالرحمن جمال محمد
محمد فتحي محمد السيد
أحمد الهادي سليم 
علي سليم محمد علي
محمد مصيلحي محمد
حسيني سليمان جاد سليمان
عاطف ابراهيم محمد محمد
خيري محمد نور الدين
السيد محمد نور الدين
هاني عبده ابراهيم
عمر علي زين العابدين
أحمد كمال السيد مرسي
محمد عبدالفتاح حسن
أحمد مصطفي جمعه
خالد ثابت عبدالمنعم
عبدالرحمن فتحي عبد المعبود
أحمد محمد محمود
شهاب محمد محمد شهاب
عبدالرحمن عادل عطية
محمد أحمد فهمي عبدالقادر

 

* انتهاكات خطيرة بحق المعتقل محمد فتحي هريدي بسجن 440

وجهت زوجة المعتقل محمد فتحي هريدي، استغاثة لانقاذ حياة زوجها المعتقل منذ 2014، قبل فوات الأوان، بعد انتهاكات واسعة بحقه.

والمواطن محمد فتحي حسن هريدي، 54 عاما، معتقل منذ فبراير 2014، ويقضي حكما بالسجن المشدد 15 عاما في عنبر 8 بسجن وادي النطرون 440.

وأشارت زوجة المعتقل خلال استغاثتها إلى أنه أصبح شبه قعيد خلال الأشهر  الستة الأخيرة، ولا يستطيع التحرك أو الوقوف على قدميه بسهولة، ولا يتمكن من قضاء حاجته بمفرده، بسبب إصابته بانزلاق غضروفي وخشونه فى الركبة وعرق النسا وتضخم البروستاتا والقلب وكذلك بعدة أمراض مزمنة، مثل ارتفاع فى ضغط الدم، ومرض السكري.

وأضافت أنه رغم الأعراض شديدة الصعوبة التي تظهر عليه، لم يتلق الرعاية الصحية اللازمة داخل السجن، ولم يتم عرضه على طبيب متخصص.

واشارت منصات حقوقية إلى أن الأسرة تقدمت بعدة بلاغات وشكاوى للجهات المعنية من أجل السماح بعلاجه على نفقته الخاصة، فلم الاستجابة لطلباتهم أو الرد عليهم أو السماح بعلاجه، في ظل مخاوف على حياته بعد سوء حالته الصحية يوما ما بعد يوم.

وقالت المنصات إن الأسرة ناشدت “النائب العام”، و”مصلحة السجون” لإنقاذه، والتدخل من أجل السماح بعلاجه على نفقة الأسرة

 

* وفاة 6 أطباء بفيروس كورونا خلال 24 ساعة

أعلنت النقابة العامة للأطباء، أمس الخميس، وفاة ستة أطباء جدد متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا، ليرتفع عدد ضحايا كوفيد-19 بين أعضائها إلى 671 طبيباً، علماً أنّ العدد الحقيقي لوفيات الأطباء يزيد كثيراً على هذه الحالات، إذ لا تُعلن النقابة العديد من حالات الوفاة بسبب الإصابة بالفيروس.
ونعت النقابة الأطباء أسامة محمود أحمد أبو السعود، استشاري العظام ووكيل مستشفى بولاق العام في محافظة الجيزة سابقاً، ومصطفى مهدي، الأستاذ المتفرغ في قسم التخدير والرعاية المركزة بطب الأزهر، وإبراهيم مخلص، أستاذ جراحة المسالك البولية في محافظة الإسكندرية، وإبراهيم حسين محمد سامي، استشاري أمراض النساء والتوليد في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية.
كذلك نعت الطبيب نبيل إبراهيم صبري، أستاذ طب وجراحة العيون في كلية الطب جامعة الإسكندرية، والطبيب عصام حمزة المغازي، استشاري الأمراض الصدرية، والمدير العام للإدارة العامة للأمراض الصدرية في وزارة الصحة والسكان.
وسجّلت وزارة الصحة بحكومة الإنقلاب 2101 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 461299 مصاباً، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 23519 حالة، إثر تسجيل 54 حالة وفاة جديدة، مع العلم أنّ هذه الأرقام لا تعبّر عن حجم انتشار المرض الحقيقي في البلاد، لأنها لا تشمل حالات الإصابة المعزولة منزلياً، وأعداد الوفيات الناجمة عنها.
ويأتي تفشي متحور “أوميكرون” الجديد من فيروس كورونا، في وقت يواجه العاملون المصريون في القطاع الطبي ضعفاً في الأجور، ونظاماً صحياً متهالكاً، عدا عن النقص الكبير في عدد الأطباء، في ظلّ تزايد هجرة العاملين في القطاع الصحي منذ بدء أزمة جائحة كورونا، ولا سيما الأطباء، بحثاً عن ظروف عمل وفرص أفضل.
كان د. أشرف حاتم، عضو اللجنة العليا للفيروسات، ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، قد أعلن أن مصر تشهد حاليًا الموجة الثالثة لفيروس كورونا.

وأكد د. حاتم، أن المستشفيات الجامعية في مصر، تشهد زيادة يومية في أعداد الإصابات بفيروس كورونا خلال هذه الفترة الأخيرة
وقدم الأطباء المصريون، وغيرهم من العاملين في القطاع الصحي، تضحيات كثيرة في مواجهة الجائحة على مدى العامين الماضيين، ما دفع نقابة الأطباء، ومنظمات مجتمع مدني عدة، إلى مطالبة الدولة بتقدير تضحيات الطواقم الطبية، ومعاملتهم ذات معاملة ضحايا الجيش والشرطة من الناحية المادية، وهو ما رفضته الحكومة، ممثلة بوزارتي المالية والصحة والسكان، بحجة عدم توافر الموارد المالية لذلك.

 

* اعتقال 4 من الشرقية وتدوير 19 آخرين والإهمال الطبي يلاحق “عبدالفتاح”

اعتقلت قوات الانقلاب  بالشرقية 4 مواطنين تعسفيا بينهم 2 من أبوحماد ومعتقل من الإبراهيمية وآخر من كفر صقر ، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما باتهامات ومزاعم مسيسة بحسب محاميهم.

والضحايا بينهم من كفر صقر ” محمد عبدالعظيم ” ومن الإبراهيمية ”  أيمن فوزي زكي ” ومن أبوحماد “مؤمن بشير محمد عبدالفتاح ، حامد محمد علي “.

فيما ظهر بعد إخفاء قسري منذ 55 يوما المواطن “عمرو سليمان ” أثناء عرضه على نيابة كفر صقر ، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات فيما وجه له من اتهامات تحمل طابعا سياسيا .

تدوير 19 بعد حصولهم على البراءة

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية ، عن تدوير واعتقال 19 مواطنا على ذمة محاضر جديدة بعد حصولهم على البراءة ، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما بنفس الاتهامات، استمرارا لنهج العبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

بينهم من العاشر من رمضان “رضا السيد عبدالعال، وليد الصاوي، سامي خضر، السيد الشحات، محمد أحمد ثابت أحمد ، طه عبد العاطي مصطفى تركي ، علاء عبده علي يونس ، محمد عبدالمنعم محمد عبدالله  ، عصام طلبة عطية ، معاذ محمد أحمد أبو رجيلة  ، السيد الطنطاوي عبدالله  ، بهاء السيد أحمد حامد “.

ومن كفر صقر  “محمود عبدالمقصود  ، السيد عوض الله ، أحمد عبدالواحد ” ومن أبوكبير ” حمزة فتحي النجدي ، عبدالحميد علي القرناوي ” ومن مشتول السوق “كريم أبو الحسن  ” ومن فاقوس الصالحية القديمة ” محمد عبدالله ” .

أسرة المحامي المعتقل محمد عبدالفتاح تطالب بالإفراج عنه لمعاناته من سرطان الدم

وكشفت أسرة المحامي المعتقل “محمد السيد عبدالفتاح” عن قلقها الشديد على سلامة حياته داخل مقر احتجازه ، حيث إنه مصاب بسرطان الدم منذ اعتقاله من منزله بالإسكندرية في مارس 2021 يتم تجديد حبسه .

ووثقت منظمة نحن نسجل الحقوقية شكوى الأسرة ، حيث يتواصل تجديد حبس على ذمة قضية ذات طابع سياسي في ظل ظروف احتجاز لا تتناسب وحالته الصحية ، وناشدت أسرته كل من يهمه الأمر ، بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه

 

*حضور جنازات الوالدين”.. أبسط حقوق الإنسان المهدرة للمعتقلين في جونتانامو الانقلاب

تتبنى سلطات الانقلاب بمصر ممارسة منهجية تتمثل في الاحتجاز لأجل غير مسمى للمعتقلين السياسيين، باستخدام قواعد الحبس الاحتياطي التي تسمح بالاحتجاز دون تهمة لمدة تصل إلى أعوام ليس لها حصر أو عدد، وتوجيه اتهامات جديدة مماثلة عند انتهاء فترة الحبس الاحتياطي، ومنع المحبوس أو المعتقل من حقوقه التي أقرتها القوانين الدولية، بما فيها حق رؤية الأقارب مثل الأب والأم، للدرجة التي ترفض فيها عصابة الانقلاب حضور المعتقل مراسم دفن أمه.

ورفض المعتقل محمد إبراهيم رضوان الشهير بـ”أكسجين” الخروج من السجن لحضور عزاء والدته التي توفيت يوم الجمعة الماضي، رغم الضغوط المكثفة التي مارسها نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تكللت بموافقة عصابة الانقلاب على السماح له بحضور مراسم الدفن، في الوقت الذي انزعج فيه السفاح السيسي من سؤال عن القمع والحريات، فأجاب بعصبية “حتخافوا على شبابنا أكتر مننا؟

والسؤال للسفاح السيسي ومن حوله من عصابة الانقلاب ، هل خاف على أكسجين منذ أن سمع بمحاولة انتحاره؟ هل خاف عليه من اليأس والقهر الذي دفعه لرفض الخروج لدفن والدته بعدما حرم من زيارتها لعامين؟

جونتانامو العسكر

روجت عصابة الانقلاب في 30 يونيو 2013 أنها فوق مؤسسات الدولة الأخرى بصفتها الوصي على الدستور والاستقرار السياسي، فيما تنص المادة 200 من دستور الانقلاب لعام 2014 على أن مهمة القوات المسلحة حماية الدستور والديمقراطية والحفاظ على أمن الدولة وحقوق وحريات الأفراد، وبرر السفاح السيسي الانقلاب العسكري عام 2013 بأن الدستور يمنح القوات المسلحة سلطة الغدر بالرئيس الشهيد مرسي ، وحظر جماعة الإخوان المسلمين لأنها تهدد الاستقرار السياسي والنظام الدستوري.

ومثل وعود إبليس لمن أغواهم وعد السفاح السيسي بإنقاذ مصر من الاضطهاد المزعوم في ظل رئاسة الشهيد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، لكنه شرع ونفذ اضطهادات لم يُرَ مثلها في التاريخ ، وزعم السفاح السيسي أن جماعة الإخوان المسلمين رفضت الالتزام بالدستور والحكم بشكل قانوني، لكنه أصدر قوانين صارمة تسلب الحقوق المكفولة في الدستور، وارتكبت عصابة الانقلاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات واسعة النطاق والملاحقات القضائية غير العادلة والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء في جميع أنحاء البلاد.

وغالبا ما يبرر السفاح السيسي هذه الأعمال على أنها ضرورية للحفاظ على النظام والاستقرار في مصر، ثم الحفاظ على أمن قارة أوروبا من الهجرة غير الشرعية والإرهاب، والأهم الحفاظ على أمن إسرائيل، في حين أنها في الواقع تخلق جوا من الخوف والقمع السياسي.

تقول الناشطة الحقوقية دينا الحناوي “من أيام توفيت والدة المدون والناشط محمد أكسجين، صاحب مدونة أكسجين مصر، واللي محبوس احتياطيا من أكثر من سنتين بتهمة معلبة اسمها نشر أخبار كاذبة، قبل ما يُحكم عليه مع الناشط والمدون علاء عبد الفتاح ومحمد الباقر في قضية منسوخة من قضيتهم الأولى بـ 4 سنوات سجن”.

وتضيف الحناوي “حصلت مطالبات بخروج محمد لدفن والدته ، وبعد التدخلات لدى الأمن تمت الموافقة على ده، لكن أكسجين رفض الخروج بعد ما راحت المأمورية للسجن عشان تأخذه ، في مشهد حزين ويقطع القلب، التصرف ده واللي ممكن ناس تشوفه تصرف غريب بيعبر عن يأس كبير جدا، ووضع نفسي سيء جدا لمحمد داخل السجن”.

وتابعت “معتقل مشافش والدته بقاله سنين وأكثر بسبب منع الزيارة بالمخالفة للقانون، وحكم عليه بـ 4 سنين في قضية منسوخة من القضية الأولى، بالتالي مع الوقت حالته النفسية ساءت جدا ولا يرى أي أمل في الخروج”.

فقدان الأمل

وعن الحالة المستمرة من التدوير وتجديد الحبس بدون أي ضوابط قانونية من قبل النيابة العامة، تؤكد الحناوي أنها “تساهم بشكل كبير في فقدان الأمل لدى كثير من المعتقلين، وخاصة مع ظروف السجن السيئة ومنع الزيارات اللي حصل في وقت كورونا، شوفنا ناس تانية زي الصحفي محمد صلاح ، اللي طالب الناس بالتوقف عن المطالبة بخروجه وبالمطالبة بإحالته للمحاكمة عشان يخلص من الانتظار ده ويعرف وضعه، لو هيبقى عليه حكم”.

وتضيف “تخيل الناس بقت عاوزة تتحاكم على تهم معملتهاش عشان بس تخلص وتعرف هي ممكن تقعد في السجن قد إيه، شوفنا ناس تانية زي الصحفي محمد صلاح اللي طالب الناس بالتوقف عن المطالبة بخروجه وبالمطالبة بإحالته للمحاكمة ، عشان يخلص من الانتظار ده ويعرف وضعه، لو هيبقى عليه حكم”.

وتابعت “تخيل الناس بقت عاوزة تتحاكم على تهم معملتهاش عشان بس تخلص وتعرف هي ممكن تقعد في السجن قد إيه، محمد أكسجين حاول الانتحار داخل السجن في أغسطس اللي فات بسبب التعنت معاه ومنع الزيارات من أكتر من سنتين عنه، وده ساهم في تأزيم وضعه النفسي داخل المعتقل، بعد ما استمر يأخذ تجديد في التاني كل 45 يوما بدون أي مبررات ممكنة”.

وتقول الحناوي “محمد دخل السجن في2018 وخرج بتدابير احترازية لشهور قليلة قبل ما يتم القبض عليه مرة ثانية في سبتمبر 2019 ، ومن ساعتها وهو في السجن، رفض الخروج لدفن والدته وتلقي العزاء ، مؤشر قد إيه الناس بتعاني جوا السجن اللانهائي، ولك أن تتخيل القرار الصعب دا طلع من نفسية شكلها إيه وبتعاني إزاي”.

وتؤكد الحناوي أن محامي أكسجين قال إنه “بيبحث إقامة دعوى قضائية أمام مجلس الدولة لإلزام وزارة الداخلية بالسماح له بالزيارة، في محاولة لإنقاذ حياته، ومحاميه يؤكد أن صحته النفسية تدهورت على نحو يهدد حياته ، وتقول محمد ما بيرضاش يتكلم في جلسات التحقيق وبيتمسك بحق الصمت اللي هو حق دستوري وقانوني بسبب اليأس ، كل الدعم والتضامن مع محمد وغيره من المعتقلين اللي بقالهم سنين يحاكمون في تهم غير حقيقية”.

 

* العفو الدولية: محامية محتجزة تعسفيا تمنع من تلقي الرعاية الصحية في مصر

قالت منظمة العفو الدولية، إن السلطات المصرية تمنع محامية محتجزة تعسفيا من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.

وقالت: “تحاكم هدى عبد المنعم، محامية حقوق الإنسان المصرية والمحتجزة تعسفيا، أمام محكمة أمن الدولة طوارئ، بتهم ملفقة على خلفية نشاطها الحقوقي“.

وأضافت: “في 11 أكتوبر 2021، أخبرت هدى قاضي المحكمة وأسرتها، خلال جلسة المحاكمة، بأنها تعاني من مرض بقلبها يستوجب خضوعها لعملية قسطرة للقلب، إلا أن سلطات السجن ترفض نقلها إلى مستشفى خارجي للعلاج“.

 

*”تقييد الاستيراد” هل ينقذ الجنيه المصري من تعويم جديد أمام الدولار؟

كما كان متوقعا وفي ظل تقارير دولية وإقليمية كانت تنكرها حكومة الانقلاب، عن نقص الودائع والاحتياطي الأجنبي المملوك للدولة المصرية، لدرجة أن النقد الأجنبي بالبنك المركزي المصري سجل بالسالب “سالب 7.1 مليار دولار” ومع استمرار القمع العسكري للاقتصاد، كما السياسة ، ومع تفاقم أزمة السيولة المالية بالبنوك، بدأت الضغوط من المستوردين على الدولار، لإنجاز معاملاتهم قبل عملية تعويم مرتقبة ومؤكدة تلوح بالأفق ، فوجد البنك المركزي نفسه أمام أزمة فقدان 20 مليار دولار يسددها للمستوردين الذين يبرمون عمليات تجارية من الخارج ، فعلى طريقة العسكر وبلا مقدمات ، استحدث نظاما جديدا بلا أية مقدمات يلغي دوره في توفير الدولار للمستوردين والعودة إلى نظام الاعتمادات البنكية.

وأصدر  البنك المركزي الاثنين الماضي قرارا بوقف التعامل مع مستندات التحصيل في تنفيذ كافة العمليات الاستيرادية ، وقصر العمل على الاعتمادات المستندية فقط، اعتبارا من بداية مارس المقبل، بهدف السيطرة على سعر الدولار في مقابل الجنيه من خلال تحجيم عمليات الاستيراد من الخارج.

واستثنى قرار البنك المركزي فروع الشركات الأجنبية في مصر والشركات التابعة لها، مع السماح للبنوك بقبول مستندات التحصيل الواردة عن بضائع تم شحنها بالفعل قبل صدور القرار.

وقد أثار قرار وقف التعامل مع مستندات التحصيل في تنفيذ كافة العمليات الاستيرادية، انتقادات واسعة في الأوساط الاقتصادية والمنظمات الممثلة للصناع والتجار والمستثمرين.

وأرسل العديد من منظمات الأعمال في مصر، ومنها اتحاد الصناعات وجمعية رجال الأعمال، خطابا إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، انتقدت فيه القرار وطالبت بإلغائه فورا نظرا لتداعياته السلبية على إمداد الصناعة باحتياجاتها من مستلزمات الإنتاج للصناعة ، وكذلك على الصادرات بزيادة تكاليف الإنتاج، وتأثيرها السلبي على ثقة المستثمر الأجنبي في الاقتصاد المصري.

زيادات سعرية

ووفق خبراء، فإن نظام الاعتمادات المستندية سيؤدي إلى رفع أسعار السلع المستوردة، نتيجة الأعباء المالية التي سيتحملها المستورد جراء فتح الحساب المستندي، في وقت تعاني فيه الأسواق من حالة ركود.

كما أن النظام سيؤدي إلى تأخير وصول بعض السلع، بالإضافة إلى أنه يشترط دفع المستورد قيمة البضاعة بالكامل عبر اعتماد مستندي، وهو حتما سيؤثر على دورة رأس المال للمستورد، ووفق الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب ، فنظام الاعتمادات المستندية يعني أن التعامل سيكون بين البنك المستورد والبنك المصدر، فالبنك مُصدِرُ خطاب الاعتماد أو مصرف المستورد يتولى دفع ثمن البضائع، ويقدم الخطاب أيضا ضمانات للمستورد بأن البضائع سوف يتم تسليمها وفقا للمستندات المستوفية.

وهذا النظام ليس جديدا، بل تم العمل به خلال الفترة من عام 2015، وحتى ما قبل تعويم الجنيه المصري في عام 2016، إذ اشترطت قواعد الإفراج عن السلع المستوردة أن تكون من مصانع مسجلة، وأن يتم سداد قيمتها بالكامل طبقا لخطابات من البنك المصدر، ومن خلال تغطية البنك المستورد.

وكان الهدف من هذه الإجراءات ، هو ضبط الواردات التي ارتفعت بشكل كبير لتصل إلى نحو 87 مليار دولار عام 2015، وبالفعل نجحت هذه الإجراءات في تخفيض الواردات إلى نحو 60 مليار دولار عام 2017.

ويشير عبد المطلب إلى أن من إيجابيات هذا النظام أنه سيمنع التلاعب من قبل المستوردين، وسيجبرهم على دفع القيم العادلة للجمارك طبقا للأسعار الحقيقية، وليس طبقا لأسعار الفاتورة التي قد لا تكون دقيقة، بالإضافة لتقليل عمليات استنزاف العملات الصعبة في أشياء لا تفيد.

رفع تكاليف الاستيراد

يتابع “أما السلبيات فتتمثل في رفع تكاليف الاستيراد، إذ إن فتح الاعتماد يكون بمصاريف، ناهيك عن كون تغطية الاعتماد بالكامل تؤدي إلى ضياع فرص بديلة، إذ أنه كان يمكن للمستورد دفع جزء من ثمن بضاعته المستوردة، مع استثمار الجزء الباقي، أو الدفع على أقساط أو غيرها من وسائل الدفع الأخرى“.

ومع التطبيق العملي للقرار مطلع مارس المقبل، فإن الكثير من المصانع المحلية ستتعرض للخراب، ولخسائر فادحة بسبب عدم توفر مستلزمات الإنتاج، فضلا عن زيادة الأسعار نتيجة نقص المعروض من السلع، وهو ما يمثل ضربا وحربا جديدة للاقتصاد المصري.

وعلى الرغم من أن هدف القرارات هو تقليص استخدام الدولار وتوفيره، إلا أن الأوضاع  المصرفية تشير إلى أن تعويما قادما لا محالة، إذ أن  السوق المصري يواجه أزمة دولارية شبيهة بالتي حدثت قبل تعويم الجنيه أواخر عام 2016.

وكان البنك المركزي، قرر في 10 يناير الماضي، منح البنوك العاملة في السوق المحلية “سيولة طارئة” بسعر فائدة لا يقل عن 5%، حال عدم قدرتها على توفير السيولة من سوق الإنتربنك (شبكة داخلية تربط بين الأنظمة البنكية).

ويوما تلو الآخر، تتكشف جوانب الأزمة الاقتصادية التي تسبب بها السيسي في مصر، بإنفاق المليارات على مشاريع فنكوشية غير ذات جدوى اقتصادية، واعتماده التوسع في التأميم الاقتصادي ومصادرة الأموال وزيادة القروض ، ما أفقد الجنيه المصري قيمته، وأدى لهروب الاستثمارات من مصر.

 

* الاتحاد الدولي للصحفيين يحذر قادة أوروبا من تلميع صورة السيسي

أصدر «الاتحاد الدولي للصحفيين» بياناً، حذر فيه الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البلجيكي من مساعدة النظام المصري في تلميع صورته ومنحه حصانة دولياً بينما يواصل سياسة قمع الصحافيين.
وجاء بيان الاتحاد بمناسبة زيارة السيسي الذي وصفه بـ«أكبر سجّاني الصحافيين في إفريقيا» إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في القمة الأوروبية الأفريقية التي تعقد بمقر الاتحاد الأوروبي.
ودعا الاتحاد قادة الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو لـ”إعلاء صوتهم ضد قمع السيسي للصحفيين والمؤسسات الصحافية في مصر”.
وقال أمين عام الاتحاد أنطوني بيلانجي، في البيان نفسه، إن “هذه فرصة غير مسبوقة للقادة الأوروبيين والبلجيكيين لإرسال رسالة واضحة إلى السيسي مفادها أنّ أوروبا لن تتعاون معه إلى أن يتوقف عن قمع الصحفيين والمؤسسات الصحافية”.
وشدّد على أن أي اتفاق مع مصر «يجب أن يكون مشروطاً بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المسجونين، وأن يتضمن أيضاً فقرات تتعلق بحرية التعبير، لضمان الحقوق الأساسية للعاملين في قطاع الإعلام المصري»، محذراً من أن تساعد القمة النظام المصري “على تلميع صورته ومنحه حصانة دوليا بينما يواصل سياسة قمع الصحافيين”.

 

* سقوط سيدة تحت عجلات القطار بكفرالشيخ تسبب ببتر قدمها

أصيبت سيدة في العقد الرابع من العمر ببتر في قدميها أثناء ركوب القطار بمحطة قطار سنهور المدينة بمركز دسوق وتم نقلها لمستشفى دسوق العام.
وأكد شاهد عيان من ركاب قطار دسوق قلين، أنه أثناء وقوف القطار بمحطة قطار سنهور المدينة، قامت السيدة بوضع طفلتها الصغيرة، داخل القطار، وركب زوجها وأثناء ركوبها القطار تحرك القطار لتسقط أسفل عجلات القطار وتصاب.
وقام أحد ركاب قطار بتسليم الطفلة إلي ناظر محطة القطار التالية بقرية شباس الشهداء، لتسليم الطفلة إلي والدها الذي إنهار بسبب رؤيته زوجته تسقط أسفل القطار، ويجري نقلهم إلي مستشفى دسوق العام، لمتابعة حالة الزوجة المصابة،تحرر محضر بالواقعة واخطرت جهات التحقيق لمباشرة التحقيقات في الواقعة.