تناقض أوروبي واحتجاجات على حضور السيسي قمة الاتحادين الأوروبي والإفريقي في بروكسل.. الخميس 17 فبراير 2022.. أهالي العريش يتظاهرون رفضاً لقرار تهجيرهم

احتجاجات على حضور السيسي قمة الاتحادين الأوروبي والإفريقي في بروكسل

تناقض أوروبي واحتجاجات على حضور السيسي قمة الاتحادين الأوروبي والإفريقي في بروكسل.. الخميس 17 فبراير 2022.. أهالي العريش يتظاهرون رفضاً لقرار تهجيرهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استغاثة سجين سياسي مصاب بالسرطان: أريد الموت وسط أبنائي

نشر المحامي الحقوقي المصري خالد علي استغاثة المواطن أحمد الكفراوي المصاب بالسرطان والذي أُلقي القبض عليه مع آلاف المواطنين في مدينة السويس في أحداث 20 سبتمبر 2019، المعروفة إعلامياً باسم “تظاهرات محمد علي”، وهو حالياً محبوس احتياطياً على ذمة تحقيقات القضية 1056 لسنة 2020.
والمعتقلون في أحداث 20 سبتمبر 2019 كانوا قد حُبسوا احتياطياً على ذمّة تحقيقات القضيّتَين 1338 و1413 لسنة 2019 حصر أمن دولة، وحصلوا على إخلاءات سبيل، لكنّه تمّ تدويرهم والتحقيق معهم وحبسهم احتياطياً مع آخرين على ذمّة تحقيقات القضية 1056 لسنة 2020، وما زالوا كذلك حتى تاريخه.
وروى علي، نقلاً عن أحمد الكفراوي وأسرته، أنّ لديه ظرفاً إنسانياً خاصاً يستدعي إخلاء سبيله بسرعة، وأنّ المحامية هدى عبد الوهاب بذلت كلّ جهودها من أجله. أضاف أنّ جلسة تجديد حبسه كانت قبل يومَين، وللأسف لم يُخلَ سبيل أحد من المعنيين بالقضية.
وأوضح علي أنّ “أحمد الكفراوي 47 عاماً، لديه ولد وأربع بنات، وأثناء فترة الحبس أصيب بمرض السرطان في عظام الظهر، وأبلغتني زوجته أنه أصبح لا يقوى على الحركة، ووزنه انخفض أكثر من النصف، وقد أبلغها زوجها رسالة في آخر زيارة: عايز أموت وسط عيالي“.
وناشد خالد علي كلّ من يستطيع مساعدة أحمد الكفراوي وأسرته، وهو في هذه الحالة المتطوّرة من المرض، أن يبذل كلّ مجهود للتخفيف عنه وعنهم وأن يكونوا بجواره

 

* 19 منظمة حقوقية تطالب بتوفير الرعاية الصحية للدكتور صلاح سلطان

طالبت 19 منظمة حقوقية سلطات الانقلاب بتوفير الرعاية الصحية بشكل عاجل للداعية المعروف الدكتور صلاح سلطان، والد الناشط الحقوقي المصري محمد سلطان والذي يعيش في الولايات المتحدة، والإفراج عنه فورا لتلقي الرعاية الطبية والتحقيق في مزاعم التعذيب.

وفي 26 يناير 2022، بدا أن صلاح سلطان، 63 عاما، وهو مسؤول في حكومة الرئيس الشهيد محمد مرسي ووالد المدافع عن حقوق الإنسان محمد سلطان، في حالة صحية حرجة أثناء زيارة للسجن، كما قال أحد أقاربه. صلاح سلطان معتقل منذ سبتمبر 2013، وتعرض للاختفاء القسري منذ 15 يونيو 2020،  كانت صحة سلطان رديئة للغاية خلال الزيارة التي تمت في يناير 2022، بحيث لم يستطع السير على قدميه، وحمله إلى الغرفة حارسان، بحسب أقارب له ، وأخبر سلطان قريبه أن مسؤولي السجن لم يوافقوا على طلباته المتعددة لرؤية طبيب، بالإضافة إلى الأدوية والمعدات الطبية التي يحتاجها لمعالجة حالته الصحية المتعددة.

وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش “يبدو أن تدهور صحة صلاح سلطان ناتج عن الانتقام من ابنه محمد في الولايات المتحدة“.

صلاح سلطان، مقيم قانوني دائم في الولايات المتحدة، عاش وعمل في الولايات المتحدة لأكثر من عقد من الزمن قبل إلقاء القبض عليه في سبتمبر 2013 لمعارضته انقلاب الجيش على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وحُكم عليه بالسجن المؤبد في محاكمة جماعية في سبتمبر 2017 شابتها انتهاكات واسعة النطاق للإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة.

وأخفت سلطات الانقلاب سلطان قسرا في 15 يونيو 2020، بعد أيام من قيام ابنه برفع دعوى مدنية أمام محكمة فدرالية أمريكية بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب ضد رئيس الوزراء الانقلاب السابق حازم الببلاوي، مدعيا فيه أنه متورط في مزاعم تعذيب محمد سلطان في مراكز الاحتجاز في 2013، ثم اعتقل صلاح سلطان لأكثر من عام في أماكن رفضت السلطات المصرية الكشف عنها، وسمحت السلطات لأفراد العائلات بزيارات قصيرة إلى السجون في أغسطس وديسمبر 2021 ويناير 2022، ويقول أقاربه إنه “أحضر من أجل الزيارات من مكان ترفض السلطات الكشف عنه“.

ودعت المنظمات الحكومة الأمريكية إلى الضغط على مصر، لإنهاء العقاب خارج نطاق القضاء لصلاح سلطان والقمع العابر للحدود الوطنية، بهدف إسكات صوت محمد سلطان.

وقال محمد سلطان إن “والده نُقل إلى سجن العقرب الثاني شديد الحراسة في مجمع سجن طرة المصري لزيارته في يناير كانون الثاني 26 من مكان مجهول، وإن والده لم يتمكن من تحديد مكان احتجازه، وطوال فترة النقل كان معصوب العينين، وذكر محمد سلطان أنه خلال الزيارتين العائليتين السابقتين، بدا والده خائفا من مشاركة التفاصيل الكاملة لتجربته خلال فترات الاختفاء، لكنه قال إنه تعرض للتجويع عمدا، وتنقل بين الزنازين بشكل متكرر، ولم يُسمح له بساعة أو مراقبة“.

وقالت أسماء النجار، زوجة الدكتور صلاح سلطان، في رسالة بتاريخ 26 يناير إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، إن “زوجها صرح خلال زيارة 26 يناير، أنه كان في عزلة شبه كاملة، غير قادر على التواصل مع أي شخص آخر غير حراس السجن، كتبت أن سلطان لم يتلق أي كتب أو مواد كتابية، ولا الأدوية والمعدات الطبية اللازمة، أخبرت عائلة سلطان هيومن رايتس ووتش أن صلاح سلطان يعتمد على المعدات الطبية مثل جهاز مراقبة الجلوكوز وأقواس الرقبة والظهر وآلة ضغط الدم، كما كتبت أن السلطات منعت أي ودائع في حسابه لمطعم السجن، بما يتعارض مع لوائح وأنظمة السجن المصرية، كما كتبت أنه محتجز في الحبس الانفرادي لمدة 20 شهرا، في انتهاك للحظر المطلق للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة“.

وأضافت زوجة سلطان إنه يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب الكبد C، وقد تعرض لطوارئ طبية متعددة في الحجز، وقال صلاح سلطان لقريبه إنه “لا يتلقى زيارات الحراسة اليومية، مما يثير مخاوف أسرته من أنه لن يتلقى العناية المناسبة في حالة حدوث طوارئ طبية“.

وطالبت المنظمات النائب العام حمادة الصاوي بنقل سلطان فورا إلى مكان آمن معروف لعائلته ومحاميه، وأن يسمح له بالحصول على المشورة القانونية والرعاية الصحية دون عوائق، وأن يتخذ جميع التدابير اللازمة لحمايته من التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك انتقاما من نشاط ابنه.

وفي نوفمبر 2018، أعلن فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي أن احتجاز سلطان تعسفي على أساس العديد من انتهاكات المحاكمة العادلة، ودعا إلى الإفراج عنه فورا، ويعتبر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الاختفاء القسري انتهاكا فظيعا لحقوق الإنسان وجريمة دولية ، كما تفعل المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، تنص قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، وهي “قواعد مانديلا”، على أن الحبس الانفرادي المطول يمكن أن يرقى إلى مرتبة التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

فقد سجن محمد سلطان، وهو مدافع مصري-أمريكي عن حقوق الإنسان، بتهم ذات دوافع سياسية من أغسطس 2013 إلى مايو 2015، وتعرض للتعذيب، وقد أجبرته السلطات المصرية على التخلي عن جنسيته المصرية قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث شارك في تأسيس “مبادرة الحرية” وهي جماعة مستقلة لحقوق الإنسان مقرها واشنطن.

وثقت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية استهداف سلطات الانقلاب لعائلات النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان المقيمين في الخارج، وفي يونيو 2020، اعتقلت السلطات خمسة من أبناء عمومة محمد سلطان واحتجزتهم تعسفا لمدة خمسة أشهر في فبراير 2021، داهمت السلطات المصرية منازل ستة أفراد من عائلة موسعة واعتقلت ثلاثة أقارب، لا يزال أحدهم قيد الاحتجاز، وفي يونيو 2021، طلب رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، من المسؤولين الأمريكيين سجن محمد، سائلا عن سبب “بقائه حرا“.

في سبتمبر 2021، حجبت وزارة الخارجية الأمريكية 130 مليون دولار من أصل 1.3 مليار دولار من التمويل العسكري الأجنبي عن السنة المالية 2020 إلى أن تعالج حكومة السيسي بشكل إيجابي أوضاعا خاصة بحقوق الإنسان، وبعد الموعد النهائي في الثلاثين من يناير، قررت حكومة الولايات المتحدة عدم الإفراج عن مبلغ 130 مليون دولار، ولكن قبل أسبوع، وافقت إدارة بايدن على بيع معدات عسكرية إلى مصر بقيمة 2. 55 مليار دولار، كما التزمت بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار اعتبارا من العام المالي 2021.

وقال سيث بيندر، مدير المناصرة في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، إن «الولايات المتحدة تخاطر بإضفاء الشرعية على انتهاكات مصر من خلال مواصلة دعمها شبه الكامل ، وعلى واشنطن محاسبة حكومة السيسي على قمعها المستمر العابر للحدود والضغط على السيسي لإطلاق سراح صلاح سلطان، وإنهاء هذه الأعمال الانتقامية ضد عائلة سلطان التي تهدف إلى إسكات ابنه محمد».

المنظمات الموقعة على البيان:

هيومن رايتس ووتش

مبادرة الحرية

مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط

الخدمة الدولية لحقوق الإنسان

مركز النديم لإعادة تأهيل ضحايا العنف والتعذيب (مركز النديم)

معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

الديمقراطية من أجل العالم العربي الآن (DAWN)

الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان

المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، في إطار مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان

مؤسسة جيمس دبليو فولي ليجاسي

مؤسسات المجتمع المفتوح

بيت الحرية

حقوق الإنسان أولا

حقوق EuroMed

الشبكة المصرية للحقوق والحريات

منظمة العفو الدولية

اللجنة الأمريكية لإنهاء القمع السياسي في مصر

 

* 3 سنوات من منع الزيارة أسرة المعتقل محمد عبدالحفيظ تستغيث من أجل الاطمئنان عليه

احنا عايزين نطمن عليه.. افتحوا الزيارات” هكذا عبرت أسرة المعتقل محمد عبد الحفيظ، عن قلقها البالغ بسبب اختفائه ومنعهم من زيارته والاطمئنان عليه.

ووثقت الشبكة المصرية استغاثة أسرة المعتقل محمد عبد الحفيظ أحمد حسين، 31 عاما، مهندس زراعي والذي يقبع في زنزانه انفرادية بسجن العقرب شديد الحراسة 2.

وأوضحت المنظمة أنه على مدار ثلاث سنوات، طرقت الأسرة كل الأبواب وسلكت جميع السبل للاطمئنان على محمد دون جدوى، كما  طلبت الأسرة زيارته مرارا؛ لكن طلباتها قوبلت بالرفض دون إبداء أسباب، في ظل ازدياد مخاوفها على حياته، نظرا لانقطاع أخباره منذ أن رآه البعض في جلسة المحكمة يوم الاثنين 4 مارس 2019، وذلك بعد  شهر من الاختفاء القسري داخل مقر الأمن الوطني بالعباسية، وذلك بعد ترحيله قسرا من تركيا إلى مصر.

وحسب شهود عيان رأوه في المحكمة، ظهر محمد فى قاعة محكمة جنايات القاهرة وذلك بعد أكثر من شهر من ترحيله وقد بدا عليه آثار التعذيب والارهاق الشديد وفقدان الوزن، ليختفي بعدها تماما، ولم يحضر أي من جلسات المحاكمة، ولم تتمكن أسرته أو محاميه من رؤيته منذ أكثر من 3 سنوات، وتبقى المعلومة الوحيدة المتاحة أنه معتقل في مكان ما داخل سجن العقرب شديد الحراسة 2 بالقاهرة.

وأضافت أن ما تعانيه أسرة محمد عبد الحفيظ هو واقع الحال لأكثر من 1000 أسرة مصرية لديها معتقلين داخل سجن العقرب شديد الحراسة 1 و2.

وكانت السلطات التركية قد رحلت المواطن المصري محمد عبد الحفيظ قسرا فى يوم 4 فبراير 2019، بعد توقيفه بمطار إسطنبول بالدخول لعدم حصوله مسبقا على تأشيرة دخول، مما اضطر السلطات التركية لترحيله لمصر، ليلاقي الشاب والأب لطفل صغير مصيرا مجهولا بعد الحكم عليه بالإعدام غيابيا في القضية المعروفة إعلاميا باغتيال النائب العام والمقيدة برقم 7122 لسنة 2016، إضافة إلى حكم آخر بالسجن المؤبد فى القضية المعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد والمقيدة برقم 64 لسنة 2017 عسكرية.

 

* تناقض أوروبي واحتجاجات على حضور السيسي قمة الاتحادين الأوروبي والإفريقي في بروكسل

نشاط واسع لرئيس الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، التي وصل إليها الثلاثاء، لحضور الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، يومي 17 و18 فبراير الجاري بمقر الاتحاد الأوروبي.
ويلتقي السيسي قادة وزعماء الدول الأعضاء بالاتحادين الأوروبي والأفريقي في الدورة السادسة للقمة الأفريقية الأوروبية، في بروكسل يومي 17 و18 فبراير الجاري، حيث يشارك قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والـ 55 الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بالقمة، وبينهم السيسي.
ووسط احتفاء لافت، استقبل ملك بلجيكا لويس فيليب، السيسي، بالقصر الملكي البلجيكي، الأربعاء، كما التقى قائد الانقلاب رئيس وزراء بلجيكا وألكسندر دي كرو، وكذلك رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، بمقر المجلس في بروكسل.
وقبيل مشاركته قادة الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، والـ 55 الأعضاء بالاتحاد الأفريقي استقبل السيسي، الأربعاء، الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات البلجيكية، وهم “ديمي” لأعمال التكريك، و”ميناء أنتويرب، و”فلوكسيس”، في مقر إقامته في بروكسل.
مشاركة السيسي، يومي الخميس والجمعة، بقمة الاتحادين الأفريقي والأوروبي، رغم ما يجري توجيهه لنظامه من انتقادات بملف حقوق الإنسان، يثير انتقادات بشأن تناقض موقف الأوروبيين ما بين النقد تارة والاحتفاء أخرى، وعقد صفقات الأسلحة والاتفاقيات التجارية.
ويأتي ذلك الاحتفاء؛ في أعقاب توقيع 200 من البرلمانيين الأوروبيين في 3  يناير الماضي، رسالة طالبوا فيها “مجلس حقوق الإنسان” التابع للأمم المتحدة بإنشاء “آلية” لمراقبة ومعالجة أزمة حقوق الإنسان في مصر.
ودعا النواب الأوروبيون إلى اتخاذ “إجراءات حازمة” قبل دورة المجلس الأممي المقررة في مارس 2022، ووجهوا اللوم للمجتمع الدولي على صمته تجاه أزمة حقوق الإنسان بمصر، واتهموه بـ”الفشل المستمر في اتخاذ أي إجراء هادف لمعالجة الأزمة“.
وبالتزامن مع زيارة السيسي لبروكسل، قالت منظمة العفو الدولية، إن على قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل، الضغط على السيسي لمعالجة أزمة حقوق الإنسان، “ووضع حد للاعتداء المستمر على المدافعين عن حقوق الإنسان“.
مديرة مكتب الاتحاد الأوروبي في المنظمة إيف غيدي، قالت: “يجب على قادة الاتحاد الأوروبي، الذين يجتمعون مع السيسي، أن يغتنموا الفرصة للتنديد بقمع حكومته لحقوق الإنسان“.
وأضافت أنه “على الرغم من محاولاته التمويهية لتجميل سياساته، فإن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مستمرة بلا هوادة في مصر؛ وينبغي ألا يتيح له قادة الاتحاد الأوروبي فرصة لتلميع سياسات مصر القمعية الشديدة“.
ورأت غيدي، أنه “بمواصلة العلاقات المعتادة مع مصر، يجازف الاتحاد الأوروبي بتقويض مصداقيته. ويجب ألا يتيح الاجتماع مع السيسي فرصة إخفاء انتهاكات حقوق الإنسان المروعة“.

 

* أهالي العريش يتظاهرون رفضاً لقرار تهجيرهم والمحافظ يفشل في إقناعهم

تظاهر أهالي مدينة العريش، أمس الأربعاء، داخل مبنى المحافظة، احتجاجا على صدور قرار من السلطات ينص على إزالة أحياء سكنية من أجل توسعة ميناء المدينة.

تظاهرات أهالي العريش

واحتج المواطنون في تظاهرة أمام بوابة مبنى المحافظة، على قرار تهجيرهم، ورددوا هتافات تطالب بضرورة وقف قرارات الإزالة.

وشدد الأهالي على أنهم “لن يتركوا منازلهم مهما كلفهم الأمر”، وانتهت بلقاء مع محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة.

وكان محافظ شمال سيناء، قد اضطر لمسايرة الأهالي الغاضبين على قرار جمهوري، سيزيل منازلهم عن وجه الأرض لتوسعة ميناء العريش

فشل محاولات الإقناع

وفشل المحافظ في إقناع الأهالي بفكرة التعويضات، كما حصل مع سكّان مدينة رفح التي أزيلت عن الخريطة.

وفي النهاية أيّد المحافظ، موقفهم بضرورة تغيير مكان الميناء الجديد، بما لا يُضّر بالأحياء السكنية على ساحل المدينة، في ظلّ توافر بدائل لإقامة الميناء، يمكن استغلالها.

وكان قرار جمهوري قد صدر بتوسعة حرم ميناء المدينة، وإزالة ما يعترض ذلك من أحياء سكنية، على الرغم من أن الميناء القائم ذو قدرات متواضعة وقديمة، وتمّ بناؤه في المنطقة السكنية الوحيدة المتبقية على طول ساحل المحافظة، ما يعني وجود بدائل كثيرة لإنشاء الميناء الجديد.

يذكر أن الأهالي شرعوا إلى إنشاء مجموعات إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنشر صور منازلهم المعرضة للهدم، وسط تجاهل إعلامي محلي، وعدم وجود أي رد ملموس من الأطراف ذات العلاقة بإمكانية التراجع عن قرار الهدم والإزالة.

ميناء العريش

ومنذ سنوات تسعى السلطات الأمنية إلى السيطرة على ميناء العريش، وعملت على نزع الملكية الخاصة لأي منشأة تقع في نطاقه، لتنقل إلى الهيئة الهندسية التابعة لمؤسسة الجيش بالتخصيص المباشر، ليكون الميناء منطقة عسكرية غير خاضعة لأي جهة مدنية.

وكان عبدالفتاح السيسي، استبدل قرارًا سابقًا صدر في عام 2019، يقضي بأن تتولى الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تطوير وإدارة وتشغيل الميناء، ليتم بعد ذلك توقيع اتفاقية بين وزارة الدفاع والهيئة، تتضمن انتقال الالتزامات الفنية والمالية المتعلقة بإدارة الميناء للجيش.

وتسببت قرارات الإزالة قي تهجير آلاف السكان في المنطقة، وسط تجاهل إعلامي، وعلى إثر ذلك خرج المواطنين في تظاهرات اعتراضا على تعريض منازلهم للهدم.

 

*مصر تشهد أكبر عدد إصابات ووفيات بكورونا رغم مزاعم الانقلاب بتطعيم 48%

رغم مزاعم وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، أن نسبة التطعيم بلقاحات كورونا وصلت إلى 48% من المصريين، وأنها تتوسع في حملات التطعيم، والإجراءات الاحترازية تزايدت حالات الإصابات والوفيات وبلغت ذروتها خلال الأسبوعين الماضيين ، حيث وصل عدد المصابين إلى ما يقرب من 3 آلاف حالة يوميا بجانب مئات الوفيات.

كان خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة بحكومة الانقلاب، قد زعم أن نظام الانقلاب نجح في توفير تطعيمات كورونا لكافة المواطنين، لتقوية مناعتهم ضد الفيروس اللعين وفق تعبيره .

وقال عبدالغفار في تصريحات صحفية إن “نسبة التطعيم بتحصين كامل وصلت إلى نحو 48%، وخلال الأيام القادمة قد نصل إلى 50% من المستهدف بحسب زعمه” .

في المقابل اعترف حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة صحة الانقلاب، أن المنحنى الوبائي لفيروس كورونا يشهد ارتفاعا ملحوظا في أعداد إصابات كورونا، بسبب انتشار متحور أوميكرون والدخول في الموجة الخامسة.

كانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت أن إحدى السلالات الفرعية من سلالة أوميكرون” التي يصعب اكتشافها، تم تحديدها في خمس دول إفريقية.

وقالت كبيرة الباحثين في المنظمة للمنطقة الإفريقية، نيكسي موليتسي  “من بين السلالات الفرعية الثلاثة لسلالة أوميكرون، نعرف السلالات الفرعية التالية، بي إيه 1، بي إيه 2 وبي إيه 3 “.

 وأضافت، في الوقت الحالي، لدينا عدد كبير من الإصابات بالسلالة الفرعية الأولى (بي إيه 1) وتم تسجيل سلالة أوميكرون الفرعية (بي إيه 2) والمعروف باسم السلالة الفرعية (ستيلس)، في 5 بلدان هي بوتسوانا وكينيا وملاوي والسنغال وجنوب إفريقيا.

وأشارت كبيرة الباحثين إلى أنه رغم أن عدد حالات الإصابة بالسلالة الفرعية (بي إيه 2) أقل بكثير من عدد حالات الإصابة بالسلالة الفرعية (بي إيه 1) إلا أن الوضع يثير قلق المكتب الإقليمي، والسبب في أن الاختبارات المعملية، لا تتعرف دائما على السلالة الفرعية (بي إيه 2) لأنها غالبا ما تفتقر إلى معايير معينة خاصة بسلالة أوميكرون.

 وقال ممثلو مكتب منظمة الصحة العالمية في أفريقيا إن “البلدان الأفريقية تحتاج إلى ما لا يقل عن 1.29 مليار دولار، لتمويل توزيع اللقاحات ضد كورونا“.

تزايد مستمر

يذكر أن مصر شهدت خلال الأيام الماضية ارتفاع إصابات فيروس كورونا التاجي المستجد، حيث تخطت الإصابات تسجيل ألفي حالة يوميا ، وسط قلق المصريين من تزايد المصابين بشكل أكبر من ذلك.

البداية كانت في 29 يناير عندما تم تسجيل 2007 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بجانب وفاة 26 حالة جديدة.

وفي 30 يناير، تم تسجيل 2018 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، وفي 31 يناير، تم تسجيل 2210 حالات جديدة .

وفي بداية فبراير، تم تسجيل 2223 إصابة بفيروس كورونا في أعلى حصيلة إصابات يومية تسجلها البلاد منذ بداية الجائحة.

وفي الساعات الأخيرة، أعلنت صحة الانقلاب أنه تم تسجيل 2291 حالة جديدة، ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته

متحور أوميكرون

وكشف مصدر مسئول باللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا ، أن ارتفاع عدد الإصابات والوفيات خلال الفترة الحالية يرجع إلى الانتشار السريع لمتحور أوميكرون في مصر ومختلف أنحاء العالم.

وقال المصدر إن “خفة المضاعفات المصاحبة لـ«أوميكرون»، ليست هي المتسبب في ارتفاع عدد الوفيات التي نشهدها خلال الأيام الحالية في ظل دخول مصر الموجة الخامسة من فيروس كورونا، موضحا أن المتحور المتسبب في ارتفاع عدد الوفيات حاليا هو متحور «دلتا»، وأن أغلب الوفيات لأشخاص لم يحصلوا على اللقاح“.

وأرجع ارتفاع معدل الإصابات بهذا الشكل إلى تهاون المواطنين في اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية وعدم الحصول على اللقاح، مضيفا أن الصورة الذهنية التي يحملها المواطنون تجاه متحور أوميكرون ، جعلت البعض يتهاون بشأن الإجراءات الوقائية وعدم الحصول على اللقاح، ولكن يظل أوميكرون السبب الأول للإصابة بفيروس كورونا، ومضاعفات بعض الحالات المتأخرة التي لم تحصل على اللقاح كانت سببا في الوفاة.

وطالب المصدر المواطنين بضرورة الالتزام بجميع التدابير الوقائية والاحترازية التي تقلل فرص العدوى بكورونا، بجانب الحصول على اللقاح والجرعات المحددة من كل لقاح، بالإضافة إلى الحصول على الجرعة التنشيطية.

الموجة الخامسة

واعترف الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أن مصر في الموجة الخامسة لفيروس كورونا، وأنها في قمة ذروة هذه الموجة ، متوقعا أن يصبح فيروس كورونا فيروسا موسميا، والمنحنى الوبائي يسير نحو الانخفاض في شهر مارس المقبل.

وقال النادي في تصريحات صحفية إن “منظمة الصحة العالمية لم توصِ بتقليل الحجر الصحي لمصابي كورونا حتى الآن، وأعلنت أن لكل دولة الحق في تقليل مدة العزل الصحي لمصابي فيروس كورونا، لكنها توصي خلال هذه الفترة بالثبات على مدة الـ14 يوما لفترة العزل الصحي، ولا بد من تكرار مسحة كورونا للتأكد من التعافي أو الإصابة بالفيروس“.

وأضاف أن متلازمة التعافي من فيروس كورونا تستمر من 3 إلى 6 أشهر، كاشفا أن 15% من متعافي كورونا يعانون منها، وتتمثل في الإرهاق والنهجان والرغبة في العزلة الاجتماعية، وهذه الأعراض يمكن معالجتها، وهناك البعض منها يحتاج للرجوع إلى الطبيب بسبب مشكلات في القلب.

طفح جلدي

وقال الدكتور ماهر محمود عضو الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية  إن العديد من المرضى المصابين بأوميكرون يبلغون عن أعراض شبيهة بالبرد، لكن هناك عددا من الأعراض غير العادية التي يتم الإبلاغ عنها أيضا؛ ومنها الإبلاغ عن علامة واحدة على الجلد بشكل شائع من قبل المرضى الذين ثبتت إصابتهم بأوميكرون، وفقا لأكبر دراسة لأعراض فيروس كورونا في العالم؛ حيث تم تأكيد الطفح الجلدي من قبل المرضى الذين ثبتت إصابتهم ، مؤكدا أن الطفح الجلدي من تلقاء نفسه لا يعني أنك مصاب بالفيروس ، فقد يكون مؤشرا فقط“.

وكشف محمود في تصريحات صحفية، أنه تم الإبلاغ عن نوعين من الطفح الجلدي  أحدهما يشبه الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة ، يظهر في مناطق صغيرة ويكون مثيرا للحكة و مصحوبا بحرقان في الجلد ويظهر في أي مكان من الجسم ، ولكن يعتقد أنه أكثر شيوعا في اليدين والقدمين ، وكذلك المرفقين ويستمر لفترة تمتد لعدة أيام أو أسابيع.

وأوضح أن النوع الثاني يشبه الطفح الجلدي الناتج عن الارتكاريا يظهر هذا النمط على شكل نتوءات بارزة على الجلد وتكون مصحوبة بحكة أيضا وهذا النوع يختفي سريعا.

وأشار محمود إلى أنه تم وصف نوع آخر من الأعراض المرتبطة بالجلد على أنه مشابه لتورم الأصابع ، يمكن أن تظهر بقع مؤلمة ذات لون أرجواني أو أحمر وغالبا ما تبرز فوق الجلد مثل النتوءات الصغيرة.

وأكد أن منظمة الصحة العالمية أدرجت “العين المتوهجة” كأحد أعراض متحور أوميكرون، و تكون أعراض العين مصحوبة بلون وردي قد يتطور إلى إحمرار أو التهاب وحكة ودموع أو إفرازات من العين وتشويش في الرؤية ، موضحا أن  ظهور الأظافر بلون رمادي أو أزرق و كذلك شحوب الشفتين أو ظهورهما باللون الأزرق يعتبر علامة خطر ودليل على نقص الأكسجين في الجسم.

وأضاف محمود أن هذه الأعراض الجلدية يمكنها الظهور منفردة بدون أعراض أخرى على المريض المصاب بالفيروس؛ لذلك إذا ظهرت عليك هذه الأعراض، فقد يكون من الحكمة إجراء اختبار كوفيد 19.

 

* رغم إقراره بإفقار المصريين.. السيسي يطرد الفقراء من “الدعم التمويني” بوحشية وغشم

 يحرص المنقلب السفيه السيسي على التهديد والوعيد بالويل والثبور وعظائم الأمور للمصريين بطردهم من جنة الدعم التمويني، التي تراجعت قيمته المالية والاقتصادية بصورة كبيرة ، وبات أكثر إثارة للضحك والسخرية في ظل ارتفاع أسعار جميع أصنافه وتدني جودته.

فتهديد من ينجب أكثر من طفلين بإلغاء بطاقته التموينية، وتقليص الدعم المقدم للمواليد القدامى ومنعه بالطبع عن المواليد الجدد نهائيا، علاوة على منع الدعم التمويني والخبز المدعوم عمن ترتفع قيمة فواتيره التليفونية، أو من يمتلك سيارة حديثة، أو يقطن في مسكن  مناسب أو غيره، حتى وصل الأمر إلى التهديد بمن يتعدى على الأراضي الزراعية بالحرمان من البطاقات التموينية.

التعدي على الأراضي 

وأعلن رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي إلغاء كل أشكال الدعم الذي يحصل عليه المواطن في حالة تعديه على الأراضي الزراعية.

وزعم مدبولي، خلال اجتماع متابعة حكومة الانقلاب لرصد التعديات على الأراضي الزراعية، الثلاثاء إن “الحكومة تعمل على توحيد مراقبة التغيرات المكانية في إطار مواجهة ظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية“.

وأضاف أنه “يتم بصفة يومية إجراء تصوير جوي لرصد أي شكل من أشكال التعدي على الأراضي الزراعية، وشدد على أن أي مخالفة جديدة يتم رصدها وفق ذلك ، سيتم إلغاء كل صور الدعم التي يحصل عليها المخالف؛ سواء دعم التموين أو الخبز أو صرف الأسمدة، وغيرها من أشكال الدعم المختلفة“.

وشدد مدبولي على ضرورة الاستفادة من إمكانات منظومة رصد التغيرات المكانية، والتي تتميز بسرعة رصد المخالفة بدقة عالية، على أن تقوم الأجهزة المعنية بالتحرك على الفور لإزالة ما تم رصده من مخالفات تقع على الأراضي الزراعية.

أسعار الوقود 

يشار إلى أن زيادة أسعار الوقود والسلع الأساسية بصفة مستمرة ،هو تقليص فعلي للدعم التمويني، و زيادة أسعار الوقود مع توقعات بزيادات عديدة  مع ارتفاع الأسعار العالمية، علاوة على إعلان شركة الكهرباء رفع أسعار شرائح الاستهلاك المنزلي بالمرحلة المقبلة ، بنسب تتجاوز 22%، ما يفاقم معاناة الأسر المصرية التي تستحق أكثر من الدعم التمويتي.

والغريب أن قرار مدبولي يأتي في وقت يعاني فيه الفلاحون من ارتفاعات قياسية غير مسبوقة في أسعار السماد والتقاوي والمبيدات وغيرها من وسائل الإنتاج المختلفة ، كالوقود والأيدي العاملة والنقل والمياه وأزمات التسويق وتدني أسعار منتجاتهم، ما يضع الفلاح المصري في مأزق غير مسبوق، حيث إن أسعار التوريد متدنية وتكلفة الإنتاج مرتفعة ، وفوق كل ذلك يحرم الفلاح من الدعم التمويني ، في حال تعدى على الأرض الزراعية سواء ببناء مسكن لأبنائه أو اضطر لتبوير مساحة من أرضه بسبب الغلاء أو نقص المياه المتراكم، أو بنى حظيرة لمواشيه التي يقتات منها وهو ما يفاقم الأزمات المعيشية للمصريين.

التهديد بسحب التموين 

ويأتي التهديد بسحب التموين من المصريين ، رغم اعتراف السيسي بأن الشعب المصري تحمل الكثير من الصعاب الاقتصادية.

حيث ، أقر المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي بتحمل المصريين إجراءات اقتصادية صعبة خلال فترة حكمه، جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول “إيجيس 2022” في دورته الخامسة، الاثنين الماضي.

ورغم اعترافه بذلك ، يواصل السيسي صب لعناته على المصريين، بقراراته الغاشمة، بمزيد من الرسوم والضرائب وزيادات الأسعار والجباية من جيوبهم، حيث أعلنت مؤخرا مصلحة الضرائب استهدافها تحصيل 1.3 تريليون جنيه هذ العام من ضرائب المصريين، والتي غالبا ما تمتد فترة التحصيل من يناير إلى أبريل سنويا، وهو مبلغ كبير يزيد عما تم تحصيله العام الماضي، وتعتبر مصر من الدول الفريدة في الاعتماد على جيب المواطن في توفير مواردها المالية، حيث تزيد نسبة الاعتماد على أكثر من 87%.

 

* تامر عبد المنعم: من ينكر إنجازات السيسي يبقى “كافر”

قال الفنان تامر عبد المنعم في تصريحات إعلامية: “الدولة عاملة شغل عظيم في مصر بعهد السيسي واللي يقول غير هذا «كافر» مش أعمى فقط ده يبقى كافر”.

وزعم في حوار تلفزيوني أن “موقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وإنستجرام أصبحت أخطر على الأطفال والأجيال الجديدة من نتفليكس”.

 

د. محمد بديع أكثر المحكوم عليهم ظلماً في عهد السيسي  210 سنة حبساً في قضايا ملفقة.. الأربعاء 16 فبراير 2022.. رئيس وزراء الانقلاب: رفع سعر الخبز هيحصل هيحصل

د. محمد بديع أكثر المحكوم عليهم ظلماً في عهد السيسي  210 سنة حبساً في قضايا ملفقة.. الأربعاء 16 فبراير 2022.. رئيس وزراء الانقلاب: رفع سعر الخبز هيحصل هيحصل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تظاهرات في بروكسل ضد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر بالتزامن مع زيارة السيسي

ينظم اليوم الأربعاء نشطاء بمن فيهم مدافعون مصريون عن حقوق الإنسان، وقفة احتجاجية في ساحة “دو ترون” في بروكسل بالقرب من تمثال ليوبولد الثاني، بينما يلتقي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الملك البلجيكي لويس فيليب ليوبولد ماري، على هامش، الدورة السادسة لقمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، والتي ستعقد على مدار يومي 17 و18 فبراير الجاري بمقر الاتحاد الأوروبي.

وانتقدت 16 منظمة غير حكومية حضور السيسي، نظرًا لـ”سجل مصر السيئ في إساءة استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لإسكات المعارضة وتقويض حقوق الإجراءات القانونية الواجبة، وإبقاء الآلاف في الحبس الاحتياطي لأجل غير مسمى“. 

ودعت منظمة العفو الدولية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، وتقديم الدعم الصريح لدور المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان.

 

* زوجة الصحفي المعتقل سبيع: تجديد حبسه نزيف مستمر وطفلتنا تسأل أين أبي؟

أعلنت إيمان محروس، زوجة الصحفي أحمد سبيع، تجديد محكمة جنايات القاهرة المنعقدة داخل غرفة المشورة، حبسه لمدة 45 يوما، على ذمة القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمتهم فيها ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية.

وقالت إيمان، عبر حسابها على فيسبوك”،: “تجديد الحبس ليس قرار يُصدر إنما خنجر نُطعن به في صميم القلب ويستمر النزيف حتى موعد الجلسة التالية، تبقي محاولاتكم المستميتة لقتل الأمل بداخلنا بمزيد من تجديد الظلم والقيد والقهر والعجز، وتبقي محاولاتنا لإنعاش هذا الأمل”.

وأضافت: “بين هذه المحاولة وتلك تُدّمر نفسيتنا وتَحرِق قلوبنا دموعاً ملتهبة كلهيب البُعد والفقد والحرمان، لم تحرك إنسانيتكم – إن وُجدت – دموع طفلة صغيرة وهي تتساءل أين أبي؟ لم ترحموا أبنائي الذين كبروا علي أعتاب سجونكم، ولم تُنسج في ذاكرتهم إلا ذكريات حرمانهم من أبيهم وفقدهم له وبينهم وبينه بضعة أمتار”.

وتابعت زوجة سبيع: “لن تقتلوا فينا الأمل مهما بذلتم، فآمالنا ليست بيد بشر، وظننا في الله دوما أنه لن يضيعنا ولن يخذلنا، وإن خذلنا كل العالم “.

 

* حبس توفيق عكاشة 3 أشهر بسبب نفقة طليقته

قضت محكمة جنح مدينة نصر، الأربعاء، بتأييد حبس الإعلامي “توفيق عكاشة”، 3 أشهر في الدعوى المقامة من طليقته عن متجمد نفقة قدرها 180 ألف جنيه.

حبس توفيق عكاشة

وكانت محكمة الجنح قد أصدرت حكما غيابيا، بمعاقبة توفيق عكاشة بالحبس 3 أشهر في دعوى الدفع لا الحبس، المقامة ضده من طليقته عن متجمد نفقة قدرها 180ألف جنيه.

وكان الأمن ألقى القبض على عكاشة، في وقت سابق بمطار القاهرة، بسبب صدور أحكام نهائية ضده في قضايا نفقة وسب وقذف من بينها 900 ألف جنيه متجمدات نفقة، وتغريمه  120 ألف جنيه لعدم دفع النفقة، و4 أحكام عن متجمدات النفقة، وحكم نهائي بالحبس سنة في سب وقذف.

وتمت إحالته إلى جهات التحقيق التى قررت إخلاء سبيله بعد تقديم معارضة على الأحكام الصادرة ضده.

وأخلت جهات التحقيق سبيل توفيق عكاشة، في وقت سابق، من سرايا نيابة مدينة نصر بعد تقديم دفاعه معارضة على الأحكام الصادرة ضده.

وقالت طليقة عكاشة السيدة “رضا الكرداوي”، سابقاً إنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام لأنها حصلت على أحكام نهائية ضده، وأنها فوجئت بنبأ إخلاء سبيله.

وأكدت إنه لم يسدد النفقات والمصاريف وهارب من دفع 450 ألف جنيه غرامات وقدم مستندات مزيفة لإخلاء سبيله.

 

* رئيس وزراء الانقلاب: رفع سعر الخبز هيحصل هيحصل

أعلن مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تناقش كافة السيناريوهات المتعلقة بسعر رغيف الخبز، وأن رفع سعر الخبز هيحصل هيحصل.

وأضاف مدبولي في مؤتمر اليوم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية إن “آخر تحريك لسعر الخبز كان عام 1988 حينما ارتفع لـ5 قروش، حينها كانت تكلفة الرغيف 17 قرشا، النهاردة تكلفته 65 قرشا، يجب أن ننظر لهذا الموضوع، نضع السيناريوهات والاحتمالات، هنتحرك هنتحرك”.

وتابع: “هنشوف الفئات المهمشة ونشوف التأثير عليهم، بأكد هيحصل، لكن نشوف السيناريوهات عشان نطمن على الفئات المهمشة وكيف نضمن عدم تأثرهم بشكل كبير”.

وأكد مدبولي أنه عند اتخاذ خطوة رفع أسعار الخبز سنضمن عدم تضرر الفئات الأكثر فقرا، متابعا: “لازم يبقى فيه تحرك طفيف بشكل منتظم، عشان منجيش بعد 30 سنة نلاقي الدنيا خربت، بنتحرك بهذا الشكل ونضع السيناريوهات ونجلس مع خبراء كتير، وبندقق البيانات، أهم حاجة البيانات.

كانت الحكومة قد قللت وزن رغيف الخبز مرتين ليصل إلى 90 جراماً .

وكان الرئيس السيسي قد أعلن عن نيته رفع سعر الخبز، بعد ان الغى دعم الكهرباء والماء والوقود.

الفئات المستبعدة مستقبلاً

وبخلاف رفع سعر الخبز ، أفاد مصدر  بوزارة التموين فى وقت سابق بأن الاستبعاد من منظومة دعم السلع التموينية سيطول المزيد من المواطنين خلال العام المالي الجديد، ليشمل كل من:

أصحاب المهن والأعمال.

العاملين الذين يحصلون على رواتب شهرية تتجاوز 10 آلاف جنيه.

أصحاب الحيازات الزراعية.

الأشخاص الذين يمتلكون سيارات يعود تاريخ صنعها إلى عام 2015 فأعلى.

الأسر التي تتعدى مصروفاتها الدراسية 20 ألف جنيه سنوياً لجميع الأطفال.

وتسببت خطوة متسرعة لوزير التموين علي المصيلحي، باستبعاد فئات متعددة من التموين فى خروج تظاهرات حاشدة فى 5 مدن كبرى فى سبتمبر 2019، بالتزامن مع دعوات الفنان والمقاول التابع للجيش محمد علي للتظاهر ضد فساد السيسي.

 

*استمرار إغلاق الطريق التجاري بين مصر والسودان يربك المنقلب

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على الإغلاق المستمر للمعابر البرية بين مصر والسودان، والشائعات بشأن استغلال مصر لموارد السودان، ووقوفها في طريق الحركة التي يقودها مدنيون.  

وبحسب التقرير، فمنذ قيام الثورة السودانية التي أطاحت بنظام عمر البشير في إبريل 2019، تناقلت الشائعات حول دور مصر في السودان.

وفي الآونة الأخيرة، أدى انتشار الاحتجاجات الشعبية في شمال السودان إلى زيادة التوترات مع نظام الانقلاب المصري، وقد أثار إغلاق المعابر البرية بين مصر والسودان شائعات، بأن مصر تستغل موارد السودان ووقوفها في طريق الحركة التي يقودها مدنيون.

منذ أواسط يناير، قطع متظاهرون سودانيون من شمال السودان الطريق الذي يربط مصر بالسودان، وذلك للضغط على الحكومة المركزية بالخرطوم للتراجع عن قراراتها، برفع أسعار الكهرباء وزيادة حصص الدولة من الموارد الطبيعية للبلاد.

وأدى إغلاق الطريق الرئيسي إلى شل الحركة التجارية كليا بين مصر والسودان، حيث اضطرت مئات الشاحنات التي تنقل البضائع المصرية والسودانية إلى الانتظار عبر الحدود.

هل تصبر مصر؟

وقد دان سفير الانقلاب بالخرطوم، حسام عيسى، تلك الإشاعات في بيان صحفي له يوم 23 يناير الماضي، واتهم جهات لم تسمها بنشر شائعات، بأن قوات الأمن المصرية توقفت عن إصدار تأشيرات دخول للسودانيين، وأضاف أتمنى في المستقبل أن يتم إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين.

إلا أن عيسى نفى تلك الاتهامات، وأكد أن السودانيين ما زالوا موضع ترحيب في مصر.

وفي هذه الأثناء، قام مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في السودان بتعميم بيانات نسبت إلى وزير الدفاع في حكومة السيسي، تفيد بأن مصر لن تبقى صبورة على إغلاق الطرق الذي أدى إلى تعطيل حركة المنتجات السودانية إلى مصر.

وقال مسؤول دبلوماسي مصري، على علم بالشؤون السودانية للمونيتور، شريطة عدم ذكر اسمه “هناك مشاورات مع مجلس السيادة السوداني والسلطات المعنية في السودان لحل المشاكل الناجمة عن إغلاق الطريق البري بين البلدين، الذي أوقف الحركة التجارية وكبد الجانبين خسائر يومية“.

وأكد المسؤول السوداني ، أن القضية السودانية تتصدر الأجندة الإستراتيجية للإدارة المصرية، فهناك العديد من الأطراف، سواء كانت داخلية أو إقليمية، تسعى إلى تخريب العلاقات بين البلدين، حيث لا يصب التوافق والتنسيق بين مصر والسودان في مصلحتهما.

وقال إننا “نرصد ونتعقب المصادر التي تكمن وراء هذه الشائعات التي تهدف إلى الإضرار بالمصالح الإستراتيجية بين البلدين، وتبذل البعثة الدبلوماسية المصرية في السودان جهودا كبيرة لتوضيح الحقائق“.

وقد قدمت مصر أشكالا مختلفة من الدعم الاقتصادي والأمني للبلاد، منذ اندلاع ثورة كانون الأول ديسمبر 2019 وبعد الإطاحة بنظام البشير.

وفي كانون الأول ديسمبر 2020، أعلنت مصر عن اتفاق يسمح للصادرات والواردات السودانية بالعبور عبر الموانئ المصرية، وجاء الاتفاق نتيجة إغلاق ميناء بورتسودان في ضوء الاحتجاجات التي قادتها قبائل البجا في شرق السودان وتفاقم النقص في القمح والدواء والوقود.

وحسب آخر إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، فإن حجم التبادل التجاري مع السودان بلغ 290 مليون دولار، وهو ما يزال ضعيفا مقارنة مع الاتحاد الأوروبي ودول عربية أخرى، حيث يبلغ حجم الصادرات المصرية إلى السودان 496 مليون دولار، كما يبلغ حجم الصادرات السودانية إلى مصر 215 مليون دولار. وبلغت قيمة مجمل الصادرات المصرية خلال عام 2021 نحو 31 مليار دولار.

حجم التجارة محدود

وقال عادل عبد العزيز الفقي، الباحث والمحلل الاقتصادي المقيم في الخرطوم لـ”المونيتور” “هناك بعض الأحزاب السياسية في السودان، تتعمد الضغط لإبقاء المعبر مغلقا في محاولة للإضرار بالعلاقات المصرية السودانية، عبر نشر معلومات كاذبة حول استفادة مصر من موارد السودان، وقد يكون الهدف من هذه الخطوات الضغط على السلطة الانتقالية العسكرية في السودان، والتي يُعتقد أنها مدعومة من مصر“.

وأضاف أن حجم التجارة المصرية مع السودان بالمقارنة مع دول العالم صغير جدا، لكن السودان يستورد من مصر سلعا مهمة كمواد البناء والدقيق وزيوت الطبخ والفواكه والخضار، وإن الصادرات السودانية إلى مصر، باستثناء اللحوم، هي مواد خام بسبب الضعف الصناعي في السودان، ونقص الطاقة الكهربائية التي تغذي المصانع، والافتقار إلى التقنيات الصناعية الحديثة.

وأوضح أنه “نتيجة لإغلاق المنافذ السودانية مع مصر، لجأ مستوردو اللحوم المصريون إلى جيبوتي والصومال من خلال موانئ ومحاجر الغردقة وصفاقة والسويس، مما أثار المخاوف من خسارة السودان للسوق المصرية وتكبد خسائر اقتصادية فادحة، خاصة المزارعين ومربي المواشي“.

وأعربت بعض القوات المدنية في السودان عن مخاوفها إزاء الدعم المصري للجيش السوداني، حيث حدثت توترات بين المدنيين والجيش عقب انقلاب 25 أكتوبر الذي أطاح بالحكومة الانتقالية، ويرى مراقبون للعلاقات المصرية السودانية ، أن هذا الدعم المصري هو السبب الرئيسي وراء انتشار الشائعات والاتهامات ضد مصر.

دعوة للهدوء

وعلى الصعيد الدبلوماسي، لم تصدر القاهرة بعد تعليقات رسمية بشأن التطورات السياسية في السودان منذ الانقلاب، كما امتنعت عن إبداء دعمها لأي طرف من أطراف الأزمة، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، ودعت إلى ضبط النفس والتوافق الوطني.

من جهتها، قالت الصحفية السودانية سمية سيد في حديث للمونيتور إن استمرار إغلاق المعابر البرية مع مصر تحول إلى مشكلة سياسية، وهناك من يعتقدون أن حكومة السيسي تدعم العنصر العسكري، وأن إغلاق الطرق مع مصر قد يكون المقصود منه خلق ضغوط لإعاقة مثل هذه العلاقات، ولكن الأزمة في السودان محلية في الأساس، ولن يأتي حلها إلا من داخل السودان، على الرغم من كل التدخلات الأجنبية.

وأضافت “هناك دول وأحزاب أجنبية لديها مصلحة في خلق توتر بين مصر والسودان، لكن شعبي البلدين تغلبا على عدة نوبات من التوتر خلال السنوات الماضية في ظل إدارات حاكمة مختلفة“.

و قد دعت سمية سيد الإعلام السوداني إلى الهدوء قبل أن تتعمق العلاقات بين البلدين أكثر، وعلى الرغم من أن التوترات تظهر بانتظام بين الجانبين، فإن مصر تعتبر علاقاتها مع السودان حيوية لمصالحها، وتسعى إلى التعامل معها بحذر شديد.

وتابع إن “الضرر الناجم عن إغلاق المعابر البرية مع مصر، بما في ذلك تعطل الحركة التجارية، يعد بمثابة نداء تنبيه للإدارة السودانية لتعزيز الصناعة السودانية ووقف تصدير المواد الخام السودانية مثل النفط والحبوب والماشية، ذلك لأن الأزمة مشكلة سودانية لا علاقة لها باستغلال مصر للموارد السودانية، فقد فشلت الحكومات السودانية المتعاقبة في تطوير السياسات أو البنية الأساسية اللازمة لدعم الصناعات التحويلية“.

 

*د. محمد بديع أكثر المحكوم عليهم ظلماً في عهد السيسي  210 سنة حبساً في قضايا ملفقة

المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، يبقى أحد أكثر المعتقلين السياسيين الذين تعرضوا للظلم من جانب نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي؛ فبديع الذي ظهر في حالة إعياء شديدة الثلاثاء 15 فبراير 2022م، وسط أنباء تؤكد إصابته في سجون العسكر بعدوى فيروس كورونا، تم الحكم عليه ظلما وزورا في عشرات القضايا السياسية الملفقة حتى بلغت سنوات السجن المحكوم بها عليه نحو “210” سنة ولا يزال في انتظار أحكام أخرى في قضايا لا تزال منظورة أمام قضاء العسكر.

وكانت مجلة المجتمع الكويتية نقلت في يوليو 2021م، عن محامين تابعين للجماعة تفاصيل الأحكام والقضايا التي يحاكم فيه بديع موضحين أن فضيلة المرشد العام أصبح أكثر المحكومين سجناً في مصر؛ حيث صدر عليه أحكام بالسجن 210 سنوات، وينتظر أحكاماً بـ85 سنة أخرى. وبخلاف أحكام الإعدام لأعضاء الجماعة التي طالت 12 من القيادات وقادة ثورة يناير 2011م، المنتظر تنفيذها في أي يوم، ومئات السنوات التي قضت بها محاكم مصرية على قيادات الجماعة، يظل المرشد بديع الأكثر أحكاماً.

ولا ينافس المرشد في أحكام السجن سوى د. محمد البلتاجي الذي صدرت ضده حتى الآن أحكام بـ209 سنوات سجنا بخلاف حكم الإعدام النهائي الأخير ولا يزال يُحاكم في قضايا أخرى.

وكانت محكمة النقض قد قضت بحكم جائر دون أي دليل سوى تحريات الأجهزة الأمنية، في 11 يوليو 2021م، في حكم بات، بالسجن المؤبد على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع بدعوى إدانته بقضية اقتحام الحدود الشرقية (غزو مصر أثناء ثورة يناير) المتهم فيها حركة “حماس” الفلسطينية، و”حزب الله” اللبناني، ليصبح ثامن حكم بالمؤبد (25 سنة).

ولا يزال المرشد العام للإخوان ينتظر أحكاما يبلغ مجموع سجنها 85 عاما، وجاري الفصل النهائي فيها حيث يحاكم في قرابة 23 قضية، ينتظر بعضها الفصل النهائي من محكمة النقض والعليا للطعون العسكرية. وتم إلغاء 3 أحكام بالإعدام ضد المرشد محمد بديع وتحويلها إلى السجن المؤبد، منها حكم بالإعدام في 16 يونيو 2015م في قضية “اقتحام السجون والحدود”، وألغته محكمة النقض، وحولته إلى السجن 25 عاماً مع 9 أخرين من قيادات الجماعة. وحكم آخر بالإعدام في 21 يونيو 2014م في قضية “أحداث العدوة بالمنيا”، وتم إلغاؤه لصدوره ضده غيابيًا.

ورغم الحكم بالإعدام على قيادات مثل د. محمد البلتاجي، والداعية صفوت حجازي، والشهيد د. عصام العريان وآخرين، فإنهم لا يزالون يُحاكمونهم في قضايا أخرى وصدرت عليهم أحكام بالسجن تتراوح بين 150 و175 عاماً.

تفاصيل الأحكام النهائية بـ210 سنوات:

في 7 سبتمبر 2019م صدر حكم ضد د. بديع في إعادة المحاكمة في قضية اقتحام الحدود والسجون خلال ثورة يناير 2011 بالمؤبد، وأيدته محكمة النقض 11 يوليو 2021م ليصبح نهائيًا وباتًا.

في 8 سبتمبر 2018م صدر حكم في قضية “فض اعتصام رابعة العدوية” بالسجن المؤبد، وأيدته محكمة النقض ليصبح نهائيًا وباتًا.

في 14 يوليو 2020م حولت محكمة النقض حكم إعدام المرشد في قضية “أحداث العدوة” إلى المؤبد ليصبح نهائيًا وباتًا.

في 30 مايو 2016م صدر حكم بالسجن المؤبد في قضية “أحداث الإسماعيلية”، وأيدته محكمة النقض ليصبح نهائي وبات.

في 11 أبريل 2015م صدر الحكم بالإعدام في قضية “غرفة عمليات رابعة”، وألغته محكمة النقض.

في 8 مايو 2017م صدر الحكم في إعادة المحكمة بالمؤبد، ثم أيدته محكمة النقض ليصبح نهائيًا وباتاً.

في 28 فبراير 2015م صدر الحكم بالسجن المؤبد في قضية “أحداث مكتب الإرشاد”، وألغته محكمة النقض، وفي 5 ديسمبر 2018م صدر حكم في إعادة المحاكمة حكما بالسجن المؤبد، ثم أيدته محكمة النقض ليصبح نهائيًا وباتاً.

في 5 يوليو 2014م صدر الحكم بالسجن المؤبد في قضية “قطع طريق قليوب”، وأيدته محكمة النقض ليصبح نهائيا وباتًا.

في 22 ديسمبر 2015م صدر الحكم بالسجن المشدد 10 سنوات من المحكمة العسكرية في قضية أحداث السويس، وأحكامها غير قابلة للطعن.

أحكام تنتظر النقض:

في 15 سبتمبر 2014م صدر حكم بالسجن المؤبد في قضية أحداث “شارع البحر الأعظم”، وألغته محكمة النقض وفي إعادة المحاكمة 12 أغسطس 2018م صدر نفس الحكم بالمؤبد أيضًا، ومن المقرر أن تنظر لاحقاً محكمة النقض طعنه على الحكم.

في 16 يونيو 2015م صدر الحكم بالسجن المؤبد في قضية “التخابر مع حماس، وألغته محكمة النقض وفي 11 سبتمبر 2019م صدر الحكم في إعادة المحاكمة بالسجن المؤبد، ومن المقرر أن تنطق محكمة النقض بالحكم في الطعن 27 يوليو الجاري 2021م.

في 22 أغسطس 2015م صدر الحكم بالسجن المؤبد في قضية “اقتحام قسم شرطة العرب” ببورسعيد، وألغته محكمة النقض، وفي 12 سبتمبر 2020 خلال إعادة المحاكمة أعيد نفس الحكم بالسجن المؤبد، ومن المقرر أن تنظر لاحقاً محكمة النقض طعنه على الحكم.

هناك قضية أخري ستبدأ المحاكمة فيها تسمي “أحداث المنصة”، تم بموجبها يوم 24 مايو 2021م إحالة المرشد العام محمد بديع ونائبه محمود عزت و77 آخرين من الإخوان لمحكمة الجنايات.

في 30 أغسطس 2014م صدر الحكم بالسجن المؤبد في قضية “أحداث مسجد الاستقامة”، وألغته محكمة النقض وفي 1 يناير 2019م صدر في إعادة المحاكمة حكماً بالبراءة.

 

* ألمانيا تربط مبيعات الأسلحة للمنقلب بسجل حقوق الإنسان

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا سلطت خلاله الضوء على تفاصيل زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا باربوك لمصر، وأهم الملفات التي ناقشتها مع سلطات الانقلاب.

وبحسب التقرير كانت مصر على مدى ثلاث سنوات متتالية أكبر متلقي للأسلحة الألمانية، على الرغم من المخاوف من انتهاكات السيسي لحقوق الإنسان.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا باربوك يوم السبت الماضي إن معايير حقوق الإنسان ستلعب دورا في قرار حكومتها بيع الأسلحة إلى الحلفاء، بمن فيهم مصر“.

جاءت تصريحات باربوك خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها في حكومة الانقلاب سامح شكري، في المحطة الأخيرة من أول زيارة تقوم بها للشرق الأوسط، بعد وصول الحكومة الائتلافية إلى السلطة في ديسمبر.

وقد تعهدت الحكومة الائتلافية التي تضم حزب الخضر بزعامة باربوك إلى جانب الديمقراطيين الاجتماعيين من يسار الوسط وحزب الديمقراطيين الأحرار الليبرالي الجديد، بخفض مبيعات الأسلحة إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي والناتو.

وقال الدبلوماسي الألمانى الكبير إن “مشروع قانون من المقرر تقديمه في وقت لاحق من هذا العام لن ينص على أية استثناءات من  السياسة المُقيِّدة  لصادرات الأسلحة ، باستثناء الحالات الفردية المبررة وبعد مراجعة دقيقة.

وأشارت إلى أن  وضع حقوق الإنسان يلعب بالفعل دورا هاما هنا ، وأضافت أن هذا سيكون له تأثير على الدول التي تلقت حتى الآن صادرات الأسلحة الألمانية “.

وكان أميد نوريبور، وهو سياسي من حزب الخضر الألماني، قد صرح مؤخرا لوكالة الأنباء الألمانية، بأنه يجب وقف صادرات الأسلحة إلى مصر والمملكة العربية السعودية.

ويضيف نوريبور “هناك أكثر من 60 ألف سجين سياسي في مصر، وقد تم بناء عدد من السجون الجديدة لهذا الغرض“.

كما التقت باربوك عبد الفتاح السيسي في القاهرة ، وقالت إنهما “بحثا وضع حقوق الإنسان من دون أن يدليا بمزيد من التفاصيل، طبقا لقناة دي دبليو الألمانية“.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، كانت مصر أكبر مُتلقٍ لمبيعات الأسلحة الألمانية على مستوى العالم.

وفي عام 2021، زادت المبيعات إلى مصر من إجمالي صادرات ألمانيا القياسية التي بلغت 9.35 مليار يورو (10.65 مليار دولار)، بزيادة قدرها 61 بالمائة عن العام السابق.

وكانت أسلحة الدفاع البحري والجوي لمصر تشكل جزءا كبيرا من المبيعات الأخيرة، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس الشهر الماضي، وبلغ إجمالي مبيعات الأسلحة الألمانية لمصر في عام 2021 ما مجموعه 4.3 مليار دولار.

وردا على تصريحات باربوك، زعم شكري أن وجود جيش مصري قوي أمر حاسم لأمن واستقرار أوروبا.

وقال خلال مؤتمر صحفي ما قامت به البحرية لإعاقة أي نوع من الهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر 2016 إلى أوروبا، اعتقد أنه ذو أهمية قصوى لشركائنا في أوروبا“.

قمع حقوق الإنسان

وقد أدانت منظمات حقوق الإنسان الدولية صادرات الأسلحة الغربية إلى حكومة السيسي، باعتبارها الضوء الأخضر لمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.

واتهمت “هيومن رايتس ووتش” السيسي بالإشراف على أسوأ حملة على حقوق الإنسان في التاريخ الحديث للبلاد، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي للمحتجين المعارضين لانقلابه في 2013، والقمع اللاحق للمعارضة السلمية بعد أن أصبح السيسي رئيسا في 2014.

وكانت وزارة الخارجية الألمانية أصدرت في ديسمبر بيانا استنكرت فيه الحكم الصادر بحق ثلاثة ناشطين مصريين بالسجن خمس سنوات، وهو ما رفضته القاهرة، واعتبرته تدخلا غير مقبول وغير مبرر في الشؤون الداخلية.

وفي وقت سابق من شهر فبراير، وقع نحو 200 سياسي أوروبي على الخطوط الأمامية رسالة تدعو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى إنشاء آلية رصد وإبلاغ عن مصر لمعالجة أزمة حقوق الإنسان في البلاد.

وحثت الرسالة مجلس حقوق الإنسان على اتخاذ إجراء حازم قبل دورة المجلس القادمة في مارس.

واتهمت المنظمة المجتمع الدولي، بالتقاعس المستمر عن اتخاذ أي إجراء ذي مغزى لمعالجة أزمة حقوق الإنسان في مصر.

وأضاف التقرير أن “هذا الفشل، إلى جانب الدعم المستمر لحكومة السيسي، والتردد في  التحدث ضد الانتهاكات المتفشية، لم يؤد إلا إلى تعميق شعور سلطات الانقلاب بالإفلات من العقاب“.

 

* إغلاق 70% من ورش أثاث دمياط وإحصائية رسمية تكشف ارتفاع التضخم وزيادة العاطلين

حالة حزن تخيم على تجار وصناع وأسطوات ورش النجارة والأثاث في مدينة دمياط، بعدما ضاق بهم الحال، فالكساد يلاحقهم من كل جانب، وارتفاع أسعار الخامات وتحكم التجار وتخلي الدولة عن مسئوليتها في ضبط الأسعار من جانب آخر، ما دفعهم لغلق الورش والاتجاه لمشاريع أخرى، أو لركوب التوك توك كحل سريع لعلاج الركود.

وتشهد المدينة الشهيرة بصناعة الأثاث كارثة لتدمير صناعة الأثاث، المتمثل في ارتفاع أسعار الخامات وسيطرة الحيتان من كبار التجار على السوق، وتراجع التسويق.

معظم ورش المدينة تعرضت مؤخرا لحالة من الركود الاقتصادي، حيث تم إغلاق ما يزيد على 70٪ من ورشها وتسريح صُناعها، وأسفرت حالة الكساد الاقتصادي التي شهدتها مصر بشكل عام ودمياط بشكل خاص، عن إغلاق الورش وتسريح ما يزيد على ٤٠% من العمالة، وفقا لرئيس نقابة صناع الأثاث بالمحافظة.

 في المقابل قال محمد الزيني، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط، إن “السبب الرئيسي لتلك الزيادات الأخيرة يرجع إلى الطلب الأوربي الكبير على تلك المواد من دول المصدر ، حيث يتم استيراد الأخشاب والأبلاكاج من دول رومانيا وروسيا ودول شمال أوربا خاصة بعد الآثار التي تبعت جائحة كورونا، مشيرا إلى أنه مع زيادة الطلب زاد السعر وهو شيء طبيعي في تلك الظروف“.

وأوضح الزيني في تصريحات صحفية، أن الحل هو زيادة العمل والإنتاج للخروج من تلك الأزمة، وأكد أن الغرفة التجارية لم تقف موقف المتفرج من الأزمة ، بل على العكس قمنا باتخاذ عدد من الإجراءات وفي عدد من الاتجاهات، لافتا إلى أنه تم تنظيم عدد من الزيارات مع سفراء الدول المصدرة لتلك المواد الخام وفي سبيلنا لتوقيع أكثر من بروتوكول تعاون مع عدد منها مثل دولة بيلاروسيا ، وذلك من أجل استيراد الأخشاب مقابل تصدير الأثاث.

ارتفاع معدل البطالة

وفي شأن متصل، أعلن الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع معدل البطالة  بنسبة 0.2% إلى 7.5% خلال الربع الثالث من 2021 مقارنة مع 7.3% في نفس الفترة من العام السابق.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في بيان صحفي “سُجل تقدير حجم قوة العمل في البلاد 29.380 مليون فرد مقابل 29.115 مليون فرد خلال الربع السابق بنسبة ارتفاع مقدارها 0.9%”.

أما عن المتعطلين، فقد سُجل عددهم 2.211 مليون متعطل بنسبة 7.5% من إجمالي قوة العمل 1.430 مليون للذكور و781 ألفا للإناث مقابل 2.115 مليون متعطل في الربع الثاني من العام الجاري، بارتفاع قدره 96 ألف متعطل بنسبة 4.5%، وبارتفاع قدره 150 ألف متعطل عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة 7.3%.

ارتفاع التضخم

وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن تضخم أسعار المستهلكين بالمدن المصرية ارتفع إلى 7.3% في يناير الماضي على أساس سنوي، من 5.9% ، وهذا هو أعلى مستوى منذ أغسطس 2019.

وأرجع جهاز الإحصاء، الارتفاع الشهري في أسعار المستهلكين إلى ارتفاع أسعار مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة 14.7%، ومجموعة الخضروات بنسبة 4.3%، ومجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 2.5%، ومجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 2.3%.

وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري، أن التضخم الأساسي ارتفع إلى 6.3% على أساس سنوي ، وارتفعت الأسعار 0.9% على أساس شهري .

وبذلك يقترب معدل التضخم السنوي من الحد الأقصى للنطاق الذي يستهدفه البنك المركزي بين 5 و9%، وكان البنك قد أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع لجنة السياسات النقدية من فبراير الجاري.

وقال محمد أبو باشا، من المجموعة المالية المصرية هيرميس، في مذكرة، إن بيان التضخم يعكس تأثيرات أساسية غير مواتية وارتفاع أسعار المواد الغذائية ، وأضاف أن الاتجاهات الشهرية للتضخم تُظهر ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية 2.1%، فيما يعكس زيادة واسعة النطاق في أسعار أغلب المواد الغذائية“.

 

* ملايين الأطفال يعانون من الأعمال الخطيرة بسبب سرقات العسكر وانتهاك المواثيق الدولية

في بلد لم يعد يسلم فيها أحد بالمرة، سواء أكان كبيرا أو صغيرا ، امرأة أو طفلا، يكافح من أجل البقاء على قيد الحياة، فيما العسكر ممسكون بقبضتهم المتوحشة حبال المال والثروة والاقتصاد والسياسة وكل شيء، ليبقى الأغنياء قلة بالمجتمع المصري، فيما يضرب الفقر أكثر من 80 مليون مصري، يقف الأطفال أمام مقصلة السيسي التي لا ترحم، فتضطر أسرهم للإلقاء بفلذات أكبادهم للعمل في سن مبكرة، وبلا حماية ولا اعتبار لقانون أو مواثيق دولية ، وتحت أعين الجميع تتزايد معاناة الأطفال الذين يتجاوز عددهم أكثر من 3 مليون طفل يخرجون لسوق العمل، لمساعدة أنفسهم وأسرهم على لقمة العيش.

معاناة ملايين الأطفال 

هؤلاء الملايين الثلاثة ويزيد، يمثلون بيئة صالحة لكل الموبقات، من تحرش وقتل وموت في ظروف عمل صعبة، أو حوادث سير في كل ربوع مصر.

والأدهى من ذلك أن يخرج  السيسي وإعلام نظامه العسكري، ليحتفوا بأطفال مصر بأشكال مختلفة، فيما تتشدق المقاطع والفواصل الإعلانية والإعلامية على قنوات المخابرات، بصور لاحتفاء السيسي بأطفال مصر، بينما يقتل الفقر والعمل في ظروف صعبة ملايين الأطفال .

وعلى الرغم من الاتفاقيات التي وقّعت عليها مصر وتحذير المنظمات المعنية بحقوق الطفل من دفع الأطفال نحو سوق العمل مبكرا، وكما الكبار والشباب والنساء ، يواجه أكثر من 3 مليون طفل مصر واقعا مأساويا وأوضاعا مزرية عل المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، في ظل سلطة لا ترحم، قد دهست جميع فئات المجتمع المصري تحت طاحونة الإفقار والحاجة ، حيث بات الفقر يتوسع بشراهة في أجساد  الشعب المصري.

وبسبب تلك الظروف الصعبة، يعمل نحو 3 مليون طفل في السوق المصري، بشكل غير قانوني وفي سن مبكرة، معرضين حياتهم ومستقبلهم للخطر.

الحرمان من الطفولة 

وبسبب العمل في سن صغيرة في مناخ يسلبهم طفولتهم وصحتهم وأرواحهم أيضا، والجميع يغض البصر عنهم ولا تستيقظ ضمائرهم إلا عندما تقع الكارثة، مثلما حدث مؤخرا عند سقوط سيارة تقل 24 طفلا في مياه نهر النيل، خلال عودتها إلى القرية التي يقطن بها الضحايا الذين يعملون في مزرعة دواجن بإحدى قرى محافظة المنوفية، نظير مبلغ يتراوح بين 30 و50 جنيها مصريا يوميا، حيث توفي 7 أطفال بينهم ثلاثة أشقاء، وأُصيب خمسة عشر بإصابات مختلفة.

ولم تكن حادثة “المعدية” هي الأولى ولن تكون الأخيرة، وتؤكد كل المؤشرات تفاقم أزمة عمالة الأطفال في مصر، رغم أنها كانت بين أوائل الدول العربية والشرق أوسطية التي أدخلت حقوق الطفل في قانون خاص أدرجته في دستور عام 2008، بما يتوافق مع الاتفاقيات الدولية.

 ووقّعت مصر على الاتفاق الدولي لحقوق الطفل، واتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 138 لتحديد الحد الأدنى لسن الالتحاق بالعمل، وحظر أسوأ أشكال عمالة الأطفال.

وأطلقت مصر عام 2016 بالتعاون مع منظمة العمل الدولية الخطة الوطنية لمكافحة عمالة الأطفال في البلاد، ودعم الأسرة تمهيدا للقضاء بالكامل على تلك الظاهرة بحلول عام 2025، من خلال اتخاذ تدابير فورية وفعالة للتصدي للسخرة وإنهاء الرق المعاصر والإتجار بالبشر.

إستراتيجية المنقلب 

ومع مرور أربع سنوات على إطلاق هذه الإستراتيجية، لم تتوفر إلى الآن بيانات رسمية عن عدد الأطفال الذين تمت حمايتهم وعودتهم للتعليم، وتنوعت الحوادث بين سُخرة واستغلال وقتل وموت رخيص وتحرش وأمراض.

بل بات مشهدا يوميا، على  طول الطرق في المحافظات سيارات نصف نقل تخبرنا بأن هؤلاء الأطفال ليس لهم قيمة، حيث تحمل على سطحها عشرات الأطفال الصغار بنين وبنات، يجلسون متواجهين على ظهرها أو على سورها، تتراوح أعمارهم بين السادسة والخامسة عشرة ويكسو وجوههم النعاس ملتحفين بغطاء لرؤوسهم ووجوههم، ويتكومون بأجسادهم الهزيلة على بعضهم البعض يلتمسون الدفء منكمشين أمام لفحات صقيع الشتاء القارس وهم في الطريق إلى أعمال شاقة تسلبهم طفولتهم، ويمرون على أكمنة ودوريات الشرطة دون إثارة انتباهم أو فضولهم.

نهايات صادمة 

وليس غريبا أن يتحول هذا المشهد العبثي إلى مأساة، يقف فيها الأهالي مكتوفي الأيدي لاستلام جثث أطفالهم أو المصابين منهم، فقد شهد نهاية العام الماضي انقلاب سيارة ربع نقل بوصلة الدواويس بطريق القصاصين  القاهرة بمحافظة الإسماعيلية، خلال ذهابهم لمزرعة جني البصل، وأسفر الحادث عن مصرع طفل 13 عاملا وإصابة 25 آخرين بينهم 19 طفلا تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و15 سنة.

وفي إبريل  الماضي 2020 انقلبت سيارتان ربع نقل وعليهما 44 طفلا، كانتا مخصصتين في الأساس لنقل المواشي، في مدينة أبوتشت شمال قنا، من أبناء مركز البلينا بمحافظة سوهاج، وهم في طريقهم للعمل في حقول القصب بشمال قنا مقابل 20 جنيها فقط للفرد.

ويقول باحث بمركز البحوث الاجتماعية، في تصريحات صحفية، إن “أصحاب العمل غير المسجلين يعتمدون على الأطفال القُصَّر، لأن أجورهم أقل بكثير من البالغين، حيث تعتمد عشرات الآلاف من المصانع والورش غير المصرح بها عليهم، فضلا عن عملهم بأعمال تصنف بأنها خطرة كالعمل في مصانع الألمنيوم وورش الخراطة والدباغة والمعادن والمحاجر والمكامير وغيرها.

فيما تشير هيئة أرض البشر، في تقريرها “واقع الأطفال العاملين في مصرإلى أن 34.7 % من الأطفال يعانون من الأعمال الشاقة، وحوالي 29.8% يشكون من زيادة ساعات العمل لتتجاوز 43 ساعة أسبوعيا، فضلا عن كثرة تعرض 13 % من الأطفال للكيماويات والمبيدات الحشرية، خصوصا في العمالة الزراعية.

وفي محافظتي القليوبية والشرقية يكثر الأطفال الذين يعملون في مكامير الفحم البدائية بعيدا عن عين الحكومة التي تجرم تلك المكامير، خاصة أنها لا تطابق المواصفات البيئية وتضر البشر والحجر والنبات، وبالرغم من ذلك يستخدم أصحابها الأطفال الفقراء لحرق الأشجار وتقليبها ورصها لإنتاج الفحم، ويتعامل صاحب المكمورة معهم كعمالة رخيصة ومتوفرة، ويستغلهم في إنجاز أعمال كثيرة مقابل أجور زهيدة.

وتسبب تلك الصناعة المحظورة بيئيا  القتل بالسرطان، في وقت سريع، ورغم ذلك يقدم عليها الأطفال لمداواة فقر أسرهم مقدمين حياتهم ثمنا رخيصا ، وهو ما يتكرر في كثير من الصناعات والمهن التي لا يغيب عن معظمها الأطفال بمصر دون أي حماية، ما يهدد مستقبل مصر ويجعله على المحك بفعل الأمراض القاتلة والحوادث الخطرة المدمرة للحاضر والمستقبل والقاتلة لزهور مستقبل مصر.

 

*البنك المركزي يلزم المستوردين بتقديم اعتمادات مستندية: سيرفع أسعار السلع

أعلن البنك المركزي التزامه بقرار إلزام المستوردين بتقديم اعتمادات مستندية بدلا من مستندات التحصيل، وفق تصريحات محافظ البنك المركزي طارق عامر لوكالة أنباء الشرق الأوسط أمس الثلاثاء، رغم الغضب العارم من القرار.

وطالب عدد من أعضاء مجلس النواب، البنك المركزي، بـ”التراجع عن قراره وقف التعامل مع مستندات التحصيل في تنفيذ عمليات الاستيراد، وقصر العمل على الاعتمادات المستندية اعتباراً من 1 مارس المقبل، محذرين من أن القرار يعرّض المصانع المحلية لخسائر فادحة بسبب عدم توفر مستلزمات الإنتاج، فضلاً عن زيادة الأسعار نتيجة نقص المعروض من السلع”.

واستهدف المركزي المصري من وراء القرار تحجيم عمليات الاستيراد، بغرض تخفيف الضغط على الدولار في البنوك.

 وحث عامر الشركات على ضرورة الإسراع بتوفيق أوضاعها و”عدم إهدار الوقت في جدال لا علاقة له باستقرار التجارة الخارجية” بحسب زعمه.

فى المقابل دعا رؤساء العديد من الشركات المحلية الحكومة إلى التراجع عن القرار، الذي أخطر البنك المركزي البنوك به خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقالوا إنه سيفاقم أزمة سلاسل التوريد الحالية، كما سيزيد من تكاليف الإنتاج، مما سيتسبب في رفع أسعار السلع بالسوق المحلية ويؤثر سلبا على تنافسية الصادرات المصرية.

 وأضافوا أن القرار لم يأخذ في الحسبان الشركات التي لا تمتلك تسهيلات ائتمانية خاصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي لن تكون قادرة على إصدار خطابات اعتماد لتغطية تكاليف الشحنات.

و قرر المركزي نهاية الأسبوع الماضي إلزام البنوك العاملة في السوق المحلية بوقف التعامل مستندات التحصيل في تنفيذ جميع العمليات الاستيرادية، والعمل بالاعتمادات المستندية فقط بدءا من مارس المقبل. وأشار حينها إلى أن القرار يهدف إلى تسهيل عملية شراء البضائع من الخارج. وتعتبر خطابات الاعتماد المستندية أكثر تعقيدا – لكنها تقدم المزيد من الحماية للمصدر

وتتسبب الاعتمادات المستندية في ربط رأس المال، ويرى العديد من المستوردين أن البنوك ستجمد قيمة التسهيل في حساب المستورد طيلة فترة فتح الاعتماد المستندي. ويخشون أيضا من تعقيد الاعتمادات المستندية وأن العديد من المنشآت الصغيرة والمتوسطة ليس لديها القدرة المؤسسة للقيام بذلك.

واستثنى قرار المركزي فروع الشركات الأجنبية والشركات التابعة لها.

 

* قرض جديد لمصر بـ 1.5 مليار دولار

فى سياق وقوعها فى مستنقع القروض التي لا تنتهي، وقعت مصر قرض جديد بـ 1.5 مليار دولار .

ووقعت مصر اتفاق قرض بقيمة 1.5 مليار دولار مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، لتمويل واردات المنتجات البترولية والسلع الأساسية، وفق ما قاله الرئيس التنفيذي للمؤسسة هاني سنبل في تصريحات لموقع بلومبرج الشرق.

 وسيقسم التمويل الجديد بواقع 800 مليون دولار للمنتجات البترولية، و700 مليون دولار للسلع الأساسية

ومن المتوقع أن تنتهي الحكومة من برنامج تمويل جديد لعام 2022 مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة خلال هذا الشهر.

كان 2021 “عاما قياسيا” بالنسبة للتمويلات المقدمة من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لمصر.

وقدمت المؤسسة العام الماضي تمويلا بقيمة 2.3 مليار دولار للهيئة العامة للسلع التموينية والهيئة المصرية العامة للبترول، لشراء السلع الأساسية بما في ذلك القمح والمنتجات البترولية.

وارتفع مؤشر الديون فى 2014 إلى 46 مليار دولار، رغم المساعدات الكبيرة التي حصلت عليها البلاد من داعمي الإنقلاب السعودية والإمارات والكويت والبحرين.

وواصل المؤشر ارتفاعه على النحو التالي:

2015: 48 مليار دولار.

2016 :55.7مليار دولار.

2017: 79 مليار دولار .

2018: 92.6 مليار دولار.

2019: 108.7 مليار دولار.

2020: 123.5 مليار دولار.

يونيو 2021: 137.9 مليار دولار.

 

إصابة د. محمد بديع المرشد العام للإخوان بكورونا.. الثلاثاء 15 فبراير 2022.. السيسي يكسر البروتوكول ويحتفي بوزيرة الطاقة الإسرائيلية

إصابة د. محمد بديع المرشد العام للإخوان بكورونا.. الثلاثاء 15 فبراير 2022.. السيسي يكسر البروتوكول ويحتفي بوزيرة الطاقة الإسرائيلية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* 19 فبراير.. نظر تجديد حبس معتقلين من الزقازيق

حددت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة، جلسة 19 فبراير لنظر تجديد حبس معتقلين.

وهم كلا من:

أسامة أبوحطب السيد

عبدالرحمن رأفت محمد

 

* تأجيل محاكمة قيادات في الإخوان بينهم المرشد العام

قرر القضاء المصري تأجيل محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و78 من قيادات وأفراد الجماعة حتى مارس المقبل.

جاء ذلك بناء على قرار الدائرة الأولى إرهاب المنعقدة بمأمورية محاكم طرة، التي تنظر في قضية أحداث المنصة التي وقعت قبل فض اعتصام رابعة العدوية عام 2013.

وتضم القضية 8 قيادات في جماعة الإخوان من إجمالي 79 متهما بينهم 3 من المتوارين، وبين أولئك 6 من أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة، بينهم بديع، ونائبه محمود عزت.

وكانت النيابة أحالت القضية للمحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، بعد نحو 8 سنوات من التحقيقات، حيث شهدت أحداثها حالات عنف كبيرة، نتج عنها وفاة العديد من المواطنين وضابط شرطة من قوة الأمن المركزي.

وتوجه للموقوفين الثمانية اتهامات بتدبير تجمهر منبثق من اعتصام رابعة العدوية بطريق النصر وصولا للنصب التذكاري بالمنصة، بغرض مد مساحة الاعتصام، وشل حركة المدينة بالكامل، لمنع قوات الأمن من فض الاعتصام مستقبلا، فضلا عن رغبتهم في استعراض واستعمال القوة ضد موظفي الدولة.

واعتمدت النيابة على شهادات عشرات الأشخاص بينهم ضباط وموظفين شهدوا الأحداث.

 

* ترحيل 5 معتقلين من بلبيس لقوات أمن العاشر

قامت قوات الأمن أمس بترحيل 5 معتقلين من مركز شرطة بلبيس لقوات أمن العاشر من رمضان، وهم:

عادل رشاد الجمل

محمد عبد الرحمن مصطفى

أحمد علي سالم

محمود يوسف

محمد محمد الجنايني

 

* قرار بحجز المتهمين في مقر المخابرات العامة الجديد

قرر وزير الداخلية إضافة مقر المخابرات العامة بالعاصمة الإدارية الجديدة ضمن الأماكن التي يجوز فيها حجز المتهمين على ذمة القضايا، التي تمس الأمن القومي.

ونص القرار في مادته الأولى، على أن “مقر المخابرات العامة بالعاصمة الإدارية الجديدة، من الأماكن المرخصة قانونا، بإيداع المتهمين بها، وذلك في القضايا التي تمس الأمن القومي وأمن الدولة من جهة الخارج، وفقا للضوابط القانونية المقررة في هذا الشأن، كما ينشر هذا القرار في الوقائع المصرية، ويلغى ما يخالفه من قرارات، ويعمل به في اليوم التالي لتاريخ نشره“.

جاء قرار وزير الداخلية “بعد الاطلاع على قانون العقوبات وعلى قانون الإجراءات الجنائية وعلى القانون رقم 396 لسنة 1956، بشأن تنظيم السجون وعلى القانون رقم 100 لسنة 1971، بشأن المخابرات العامة وعلى قرار وزير الداخلية رقم 79 لسنة 1961 باللائحة الداخلية لقانون تنظيم السجون، وعلى قرار وزير الداخلية رقم 1654 لسنة 1971 بشأن اللائحة الداخلية للسجون المركزية“.

 

* رايتس ووتش: السيسي يحب لحظات تلميع سمعته للتستر على انتهاكاته

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن زعيم عصابة الانقلاب “عبد الفتاح السيسي”، يتطلع إلى تحسين صورته “الملطخة”، خلال زيارته لبروكسل لحضور قمة بين “الاتحاد الأوروبي” و”الاتحاد الأفريقي” هذا الأسبوع.
ولفتت المنظمة في تقرير لها، إلى أنه “بدلا من منح السيسي معاملة لا يستحقها على السجاد الأحمر، فإن على القادة الأوروبيين أن يسلطوا الضوء على أزمة حقوق الإنسان التي تتكشف في ظل حكمه، واتخاذ الخطوات التي طال انتظارها لمعالجتها“.
وأضافت أن “حكومة السيسي تحب لحظات تلميع سمعتها للتستر على انتهاكاتها وصرف الانتقاد الدولي عنها“.
وفي أعقاب تعبير نادر عن القلق من قبل 32 دولة في “مجلس حقوق الإنسانالتابع لـ”الأمم المتحدة” في مارس 2021، فقد كشف السيسي بتفاخر عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”، وهي وثيقة لا تعترف حتى بوباء التعذيب والاختفاء في ظل حكمه، ناهيك عن معالجته.
وفي أكتوبر الماضي، أعلن السيسي عن إنهاء حالة الطوارئ على مستوى البلاد وسط جلبة كبيرة، ثم أعاد إدخال أحكامها بشكل دائم في قوانين أخرى بعد أيام قليلة فقط.. بحسب المنظمة الحقوقية.
وذكّرت “هيومن ووتش” بأنه منذ وصوله إلى السلطة في 2013، فقد أشرف السيسي على قمع وحشي قد يكون وصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، حيث وقع عدد لا يحصى من حالات الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، والقتل دون محاكمات، والتعذيب على نطاق واسع.
وتم حظر المجتمع المدني المستقل فعليا من خلال التهديدات العنيفة والترهيب بالإضافة إلى التشريعات المتشددة – التي أشاد بها الاتحاد الأوروبي لسبب غير مفهوم باعتبارها “خطوة إيجابية” – والتي تضع قيودا صارمة على عمل منظمات حقوق الإنسان المستقلة. وأغلقت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” الحائزة على جوائز أبوابها مؤخرا بعد ما يقرب من 18 عاما على بدء عملها، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى المتطلبات المستحيلة المنصوص عليها في القانون الذي يحكم المنظمات غير الحكومية في مصر.
ورغم الأدلة الدامغة على الانتهاكات الجسيمة، فإن القادة الأوروبيين يشيدون بمصر باعتبارها شريكا مهما في إدارة الهجرة ومكافحة الإرهاب، ويقدمون دعما عسكريا وسياسيا غير مشروط لحكومة السيسي، ما يعزز الشعور بالإفلات من العقاب على انتهاكاتها.
وبدلا من الثناء والمديح غير المستحقين، فقد قالت المنظمة إنه “على القادة الأوروبيين استغلال فرصة زيارة السيسي لإثارة المخاوف علنا وسرا، وصياغة دعوات ملموسة للتحسينات، والتعبير عن عواقب وخيمة للحكومة المصرية إذا أمعنت بعدم الامتثال“.
وشددت على أنه “لا مفر من تحول جذري في نهج أوروبا تجاه مصر، والذي يطالب به البرلمان الأوروبي والمنظمات غير الحكومية منذ فترة طويلة، لمواجهة القمع الوحشي للحكومة المصرية“.

 

* مخاوف على سلامة الحقوقية هدى عبدالمنعم واستمرار إخفاء “مختار” للشهر 34 وظهور 35 من المختفين

كشفت أسرة المحامية والحقوقية المعتقلة هدى عبدالمنعم منذ نوفمبر 2018، عن قلقها الشديد على سلامتها داخل محبسها بسجن القناطر، الذي لا يتناسب وحالتها الصحية المتدهورة .

وأوضحت ابنتها فدوى خالد، عبر حسابها على فيس بوك، أنها أُصيب في وقت سابق بعدد من الأزمات الصحية الحادة بينها اشتباه في ذبحة أكثر من مرة وأزمة قلبية أكثر من مرة، وأصبحت كليتها اليمين والشمال في وضع حرج .

وطالبت بالإفراج عن والدتها البالغة من العمر 63 عاما، ولا تتناسب ظروف احتجازها بالسجن وحالتها الصحية الحرجة، وناشدت الجميع بالتضامن مع مطلبها حتى يُرفع الظلم عن والدتها وتعود لأسرتها .

كانت منظمة العفو الدولية، طالبت مؤخرا بتحرك عاجل للإفراج عن المحامية هدى عبدالمنعم المُحتجزة تعسفيا منذ 35 شهرا، لعملها في مجال حقوق الإنسان.

وأشارت إلى طرف من الانتهاكات التي تتعرض لها، ومن بينها الحرمان من العناية الطبية والزيارات العائلية،  في ظل ظروف احتجاز تتنافى وأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان داخل سجن القناطر، بما يمثل خطورة بالغة على سلامة حياتها منذ اعتقالها نوفمبر 2018 ، بحسب الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.

ظهور 35 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

وفي سياق متصل ظهر 35 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا، بحسب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، حيث نشر الأسماء في 3 قوائم مؤخرا وبيانها كالتالي:

أولا القائمة الأولى وضمت كلا من

  1. أحمد أسامة المتولي
  2. أحمد محمد عبد الحميد أسامة
  3. إسلام محمود أحمد سالم
  4. أشرف محمود سيد رمضان
  5. حمادة محمد أحمد قاسم
  6. خالد عبد الرحمن أحمد سلامة
  7. رحاب محمد هاشم العرابي
  8. سعيد السيد أحمد مراد
  9. عبد الفتاح أحمد حسن حافظ
  10. علي أحمد عبد الحميد المتولي
  11. عمرو علي شحاتة علي
  12. محمد أنور محمد عبد الرحمن
  13. محمد عبد الشافي أحمد إسماعيل

 القائمة الثانية وضمت كلا من

  1. أحمد الناجي عبد الناصر
  2. أشرف حسين سالم حسانين
  3. سيد محمد أحمد سيد
  4. عادل مختار رمضان عبد العزيز
  5. عبد الجواد محمد أحمد سيد
  6. عبد الوهاب إسماعيل عبد الوهاب
  7. عماد محمد سامي عبد العال
  8. محمد حلمي محمد أحمد
  9. محمد سعيد أنور
  10. محمد عبد الرازق إسماعيل
  11. مصطفى محمد عبد الغفار حسن.

القائمة الثالثة وضمت كلا من

  1. إبراهيم أبو العزم محمد
  2. أحمد عبد الستار محمد جودة
  3. سليمان عبد القادر محمد عبد القادر
  4. طارق أحمد المرسي أحمد
  5. عبد الله صابر محمد السيد
  6. العربي عبد الله أبو المعاطي
  7. محمد أحمد حامد المتولي
  8. محمود حسين أحمد محمد
  9. الهادي إبراهيم أحمد محمد
  10. هاني زكريا علي سالم
  11. هيثم حسن البنا محمد.

 

* إصابة د. محمد بديع المرشد العام للإخوان بكورونا: حالته خطيرة

كشفت ضحى محمد بديع إبنة د/ محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، إن والدها أصيب بكورونا وإنه فى حال الخطر بسجنه فى طرة، الذي يقبع فيه للعام الثامن على التوالي فى ظروف بالغة القسوة منذ إنقلاب عبد الفتاح السيسي على الجماعة، التي كان مقرباً منها.

إصابة محمد بديع بكورونا

وقالت فى تدوينة على حسابها على فيس بوك:

بابا ٧٩ سنة

كورونا شديدة

ترجيع سخونة كحة تكسير ف الجسم

حبس انفرادى من ٨ سنوات وحتى الآن

 زنزانه اسمنتية خاوية

ممنوع من الزيارة من خمس سنوات وحتى الآن

ممنوع ندخله أكل او لبس او دواء

التريض ١٠ دقايق فقط قدام باب الزنزانة مش ف الشمس

جاى الجلسة ملفوف ف بطانية ميرى ومش قادر يقف وبيمشى بصعوبة

بنشوفه ف الجلسة من بعيد من قفص ازاز بيمنع الصوت وعاكس للصورة

بنتكلم معاه بالإشارة

مش هقدر اطمن عليه ولا اعرف اى حاجه عنه وعن حالته الصحية غير ف الجلسة الجاية بعد ٣ أسابيع من الازاز من بعيد بالإشارة.

مالنا غيرك يا الله.

الثبات والفرج  من عندك يارب.

يارب قلوبنا انهكها الألم والقهر والعجز يارب.

ود/ محمد بديع عبد المجيد سامي، مواليد 7 أغسطس 1943، هو واحد من أهم 100 عالم عربي في القرن العشرين، وفق الموسوعة العلمية العربية التي أصدرتها الهيئة العامة للاستعلامات المصرية في 1999…وهو أستاذ علم الأمراض ووكيل كلية الطب البيطري بجامعة بني سويف

 

* تجديد حبس اثنين من صحفي الجيزة 45 يوماً على ذمة التحقيق

قررت نيابة أمن الدولة العليا، تجديد حبس الصحفيين بقناة الجزيرة مباشر “هشام عبدالعزيز” و”بهاء إبراهيم” 45 يوما على ذمة التحقيقات.

قرار تجديد الحبس الاحتياطي لـ صحفيي الجزيرة، جاء على خلفيات تهم: “نشر أخبار كاذبة”.

وكان الأمن المصري اعتقل خلال العامين ونصف الأخيرين، 4 صحفيين مصريين يعملون لدى شبكة “الجزيرة”، وهم:

هشام عبدالعزيز، اعتقل في يونيو 2019

بهاء الدين إبراهيم، اعتقل في فبراير 2020

أحمد النجدي، اعتقل في أغسطس 2020

ربيع الشيخ، اعتقل في أغسطس 2021.

اعتقال صحفيي الجزيرة

وكانت شبكة “الجزيرة” الإخبارية، قد أصدرت بياناً في نوفمبر الماضي، أدانت فيه استمرار السلطات المصرية، حبس الصحفي “هشام عبد العزيز”، الصحفي بقناة الجزيرة مباشر، وطالبت بالإفراج الفوري عنه.

وقال البيان، إن السلطات المصرية مددت حبس هشام عبد العزيز 45 يوما أخرى من دون محاكمة، رغم تجاوزه مدة الاعتقال الاحتياطي التي ينص عليها القانون المصري.

وكان “هشام” قد اعتقل قبل عامين وخمسة أشهر خلال قضاء إجازة عائلية مع أسرته في مصر، وتعرض خلالها للإخفاء القسري لنحو شهر.

وتدهور الوضع الصحي لصحفي الجزيرة المعتقل، بعد إصابته بالمياه الزرقاء في عينيه، وبات بحاجة ماسة إلى إجراء عملية جراحية عاجلة حتى لا يفقد بصره تمامًا، بالإضافة إلى إصابته بتكلس في عظمة الركاب بالأذن الوسطى مما قد يؤثر على قدرته على السمع.

وشدد البيان على وقوف الجزيرة الدائم مع صحفييها وكل العاملين معها، داعية إلى الإفراج الفوري عن الصحفي”هشام” وعن 3 من زملائه المحتجزين في السجون المصرية بلا تهمة.

مصر تعتقل الصحفيين

كما دعا البيان، المنظمات والهيئات الداعمة لحرية الصحافة إلى إدانة اعتقال صحفي الجزيرة التعسفي وغيره من الصحفيين المعتقلين ظلماً من قبل السلطات المصرية والدعوة إلى إطلاق سراحهم فوراً.

وكان عدد من صحفيي الجزيرة ومراسليها تعرضوا للاستهداف والاعتقال من قبل السلطات المصرية منذ عام 2013، وحوكم بعضهم بتهم ملفقة، وتعرضوا للسجن وسوء المعاملة، وحُرموا من حقهم في محاكمات علنية عادلة.

كما أصدرت السلطات المصرية أحكاماً غيابية على عدد منهم وصلت إلى الإعدام.

 

* الحرية لـ “أبو الفتوح” و”أسامة” و40 سيدة و3 أطفال.. و4 سنوات على إخفاء آل السواح

استنكر الدكتور” أحمد” الأبن الأكبر للرئيس الشهيد محمد مرسى استمرار منع الزيارة عن شقيقه أسامة منذ 5 سنوات حيث يقبع قيد الحبس الانفرادي داخل سجن العقرب فى ظروف احتجاز تمثل خطورة على سلامة حياته كما كل القابعين في السجن سيء.

وكتب عبر صفحته على فيس بوك: “أسامة أخي المحامي و المفوه و الذي رزقه ربه أن يرث من أبي فصاحة اللسان.. خمس سنوات لم أرك فيهم إلا مرتين في المحكمة و جنازتين.. أسأل الله العظيم أن يؤنس وحدتك في وحشة مقبرة العقرب ، وأسأله تعالى أن يرزقك الحرية بعز عزيز و ذل ذليل منة  من الله لا منة من مخلوق“.

4 سنوات من الانتهاكات ضد “أبو الفتوح” 

من جانبها دانت الشبكة المصرية لحقوق الانسان الانتهاكات التى يتعرض لها الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح والمرضى وكبار السن وعشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين والذين تم الزج بهم داخل زنازين الموت للانتقام منهم .

جاء ذلك بالتزامن مع مرور 4 سنوات على اعتقال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق، ورئيس حزب مصر القوية، وذلك بعد عودته من رحلة إلى العاصمة البريطانية لندن فى 14 فبراير 2018

وبحسب محاميه، فإن الدكتور أبو الفتوح يعاني صحيا من عدد من الأمراض التي تهدد حياته مثل احتباس التنفس، والانزلاق الغضروفي، كما أصيب بعدد من الجلطات والذبحات الصدرية، التي تستوجب إخلاء سبيله فورا للعلاج.

وكانت الشبكة المصرية قد أصدرت  فى العام الماضى تقريرا مفصلا  حول الانتهاكات التي يتعرض لها الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، كنموذج فج للتنكيل السياسي بحق المواطنين المصريين.

الحرية لـ40 سيدة وفتاة و3 أطفال

وجددت منظمة بلادى جزيرة الانسانية المطالبة بالحرية لجميع السيدات والفتيات والأطفال القابعات فى السجون على خلفية اتهامات فى قضايا ذات طابع سياسي.

جاء ذلك بالتزامن مع نظر محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الرابعة إرهاب، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، تجديد حبس عدد ٤٠ سيدة، و ٣ أطفال، وتجديد التدابير الاحترازية لعدد ٣ سيدات حلال الأسبوع الجارى .

كما طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالإفراج عن  13 سيدة وطفلين على ذمة أربعة قضايا ذات طابع سياسى بالتزامن مع نظرها اليوم وجددت المطالبة بالحرية لجميع القابعات فى سجون نظام السيسى التى تفتقر لأدنى معايير السلامة وصحة الانسان .

4 سنوات على إخفاء أحمد وأسامة السواح 

وجددت أسرة الشقيقين أحمد محمد السواح طالب الطب جامعة الأزهر و”أسامةطالب الهندسة مدني المطالبة بالكشف عن مصيرهما المجهول منذ أكثر من 4 سنوات بعد اعتقالهما بشكل تعسفي  بتاريخ 13 فبراير 2018 واقيادهما لجهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون.

وأكدت أسرة الشقيقين المقيمة بمركز الحسينية محافظة الشرقية عدم التوصل لمكان احتجاز نجليها رغم التحرك على جميع الأصعدة وتحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بالحكومة دون أى تعاطى معهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامتهما .

وناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما  محملة سلامة نجليهما للجهات المعنية

ترحيل 17 معتقلا وتدوير 17 آخرين بالشرقية 

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلى الرأى بالشرقية عن ترحيل 17 معتقلا من داخل مركز شرطة ثانى الزقازيق لسجن مركز شرطة كفر صقر .

فيما تم تدوير 17 آخرين على ذمة محاضر باتهامات مسيسة بعد حصولهم على البراءة من عدة مراكز استمرار لنهج الداخلية فى العبث بالقانون وعدم احترام حقوق الإنسان .

بينهم 6 من فاقوس و 3 من أبوحماد و2 من بلبيس و5 من ههيا ومعتقل من الزقازيق وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق بنفس الاتهامات التى حصلوا فيها على البراءة .

وأسماء المدورين بينهم 6 من فاقوس هم محمد حسن، السيد القاسم، السيد النجار، اسلام محمود عبدالهادي كساب، أحمد عبدالعزيز الزعيقي، رضوان السيد، و3 من أبوحماد هم: جمال أبو بكر ، محمد السيد الحرايري ، محمود عبدالباسط، و2 من بلبيس وهم حسن شديد، معاذ مجدي عزوز، ومن الزقازيق أحمد السيد عطية، و5 من ههيا مصطفي عبدالمنعم جنيدي ، أسامه عبدالرحمن ابراهيم ، عادل سعيد السيد محمد ، عبدالرحمن سعيد عوض ، هيثم خيري عبدالله.

كما ضمت قائمة أسماء المرحلين لمركز شرطة كفر صقر كلا من حسام الدين مصطفى ، علي احمد عز ، محمد أحمد عبدالدايم ، عبدالفتاح محمد ، أسامة أبو حطب ، عبدالرحمن رأفت ، اسلام صباحي ، خالد جنديه ، عبد الحي مجدي ، محمد فتحي السيد حبيب ، خيري نور الدين ، السيد نور الدين  ، محمد أحمد فهمي ، عصام صلاح الدين ، صالح عبدالرحمن ، عبدالرحمن بكير ، محمد صالح

 

*معتقل يبدأ إضرابا عن الطعام بعد 4 سنوات من الحبس الاحتياطي

بدأ الناشط السياسي وليد شوقي إضرابا عن الطعام يوم الأحد، احتجاجا على احتجازه لما يزيد عن ثلاث سنوات، وفقا لمنظمة حقوقية.

وكان “شوقي”، وهو عضو في حركة 6 إبريل اعتُقل منذ عام 2018 بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، وهي تهمة توجه بشكل روتيني إلى رافضي الانقلاب ومعارضيه في مصر منذ 2013 حتى الآن.

وعلى الرغم من أن طبيب الأسنان البالغ من العمر 35 عاما ، قد صدر أمر بإخلاء سبيله بعد انتهاء فترة احتجازه قبل المحاكمة التي لم تتجاوز عامين، إلا أنه لم يُطلق سراحه قط، وبدلا من ذلك وُجهت إليه تهم جديدة.

وأضافت “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” أنه اتهم أيضا بالمشاركة في مظاهرات مناهضة لحكومة الانقلاب في 2020، رغم أنه كان قيد الاحتجاز في ذلك الوقت.

وتضم سجون الانقلاب أكثر من 60 ألف سجين سياسي، وتتعرض بشكل منتظم للانتقاد عالميا؛ بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، الذي وصفته منظمة العفو الدولية بأنه كارثي.

اتهمت جماعات حقوقية سلطات الانقلاب باتباع سياسة الإهمال الطبي والتعذيب وسوء معاملة السجناء السياسيين، ما أدى إلى وفاة 49 شخصا في 2021 وتُوفي ستة أشخاص في يناير 2022.

ووفقا للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وصل عدد الوفيات في الحجز منذ يوليو 2013 إلى 918.

وصل عبد الفتاح السيسي إلى السلطة بعد الانقلاب على سلفه المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي، في انقلاب عسكري عام 2013.

ومنذ ذلك الحين، اتهمت جماعات حقوقية محلية ودولية السيسي بالإشراف على أسوأ حملة قمع لحقوق الإنسان في البلاد في تاريخها الحديث.

وعانى الرئيس مرسي نفسه من تدهور في صحته خلال السنوات الخمس من اعتقاله، قبل أن ينهار في المحكمة ويموت في يونيو 2019.

واتهمت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات المصرية بالقتل التعسفي لمرسي، البالغ من العمر 67 عاما، والذي وُضع في حالة وحشية في سجن طره.

 

*المصالح تحول السيسي إلى ديكتاتور بايدن المفضل

أثناء ترشحه للرئاسة انتقد جوبايدن دعم الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب للمستبدين العرب، وقال تصريحه  الشهير: “لن أمنح دكتاتور ترامب المفضل  مزيدا من الشيكات على بياض”. في إشارة إلى دكتاتور  مصر عبدالفتاح السيسي. وفي أعقاب نجاح بايدن بالرئاسة لم تتغير السياسة الأمريكية تجاه نظام السيسي على النحو الذي كان مأمولا، وعلى مدار عام كامل غض بايدن الطرف عن انتهاكات نظام السيسي في ملف حقوق الإنسان، وقدم له مزيدا من الدعم والمساندة في تناقض صارخ بين تصريحاته قبل الرئاسة وسياساته الحالية التي تبرهن على النفاق الأمريكي وازدواجية المعايير الحاكمة للسياسات الأمريكية مهما اختلف شخص الرئيس والإدارة.

وفي الوقت الذي لم تتوقف فيه آلة القمع المصرية، وزاد نظام السيسي من إصراره على التطرف في البطش والقمع الأمني، اكتفت إدارة بايدن بحجب 130 مليون دولار وهو مبلغ لا يساوي سوى 10% من قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية لنظام السيسي (1,3) مليار دولار.

وترصد شبكة «بلومبرج» الأمريكية ثلاث مكافآت أمريكية مباشرة لنظام السيسي:

أولا، اعتبرت الشبكة الأمريكية غض طرف بايدن عن انتهاكات السيسي في مجال حقوق الإنسان مكافأة لنظام قمعي. وفي تعليقها على الأمر وفق رؤية تحليلية، تذهب  “بلومبرج” إلى أن بايدن بهذه الطريقة إنما يربت على يدي السيسي بالدعم والمساندة، مذكرة صانع القرار الأمريكي بالسجل الرهيب لنظام السيسي في مجال حقوق الإنسان، وقائمة انتهاكاته الطويلة من القتل خارج القانون، واعتقال المعارضين السياسيين، والإخفاء القسري، وحجب الصحف، والتضييق على المجتمع المدني.

ثانيا، ثم جاءت موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة سلاح لنظام السيسي قيمتها نحو 2.5 مليار دولار لتمثل مكافأة أمريكية أخرى للسيسي، وهي الصفقة التي اشتملت على أجهزة رادار للدفاع الجوي وطائرات من طراز سي-130، لتزيد الشكوك حول وعود “بايدن” الانتخابية تجاه ملف حقوق الإنسان في مصر.

المكافأة الثالثة هي الزيارة التي قام بها مؤخرا قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال “فرانك ماكينزي”، للقاهرة، وبحث مع وزير الدفاع بحكومة الانقلاب “محمد زكي”، التعاون العسكري، مقللا من قرار خفض المعونة، بالقول إنه “لا يمثل سوى جزء يسير من المساعدات التي تخصصها الولايات المتحدة لمصر سنويا والبالغة 1.3 مليارات دولار“.

إضافة إلى هذا الدعم الأمريكي، فإن نظام السيسي حظى بدعم دولي من دول وجهات أخرى تحت غطاء ورعاية أمريكية. وتحصي “بلومبرج” ثلاث مكافآت دولية أخرى لنظام السيسي خلال العام المنصرم؛ كلها تمت بضوء أخضر أمريكي.

المكافأة الأولى، كانت منح السيسي، أول مشاركة له دوليا في قمة المناخ بمدينة جلاسكو الأسكتلندية، بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” الذي تولت بلاده رئاسة القمة رقم 26، نوفمبر 2021م.

وجاءت المكافأة الثانية باختيار مصر لاستضافة قمة الأمم المتحدة المقبلة للمناخ، والمقرر عقدها في نوفمبر2022، على الرغم من أزمة حقوق الإنسان العميقة في البلاد. ووفق نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش”، “جو ستورك”، فإن “منح مصر حق استضافة قمة المناخ 27 خيار سيئ جدا ويُكافئ الحكم القمعي للسيسي“.

وكانت المكافاة الثالثة والأكثر فجاجة، ترشيح مصر بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي لرئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، مارس المقبل(2022)، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية تكريما على الجرائم التي يرتكبها نظام “السيسي”، ومؤشرا خطيرا على قبول الاتحاد الأوروبي للانتهاكات المصرية المرتكبة بحق المعارضين. وتعلق المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، على تلك المكافآت، بالقول في بيان صادر عنها: “إلى جانب التعامي الدولي عن انتهاكاته المنهجية بحق المعارضين، يحصل هذا النظام على كمٍّ هائل من المساعدات العسكرية، ويحظى بالاستقبال الدبلوماسي التقليدي في مختلف المحافل الدولية، بل يُدعى لترأس منتديات دولية ذات صلة وثيقة بما يمارسه من جرائم“.

وتبرر نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط “دانا سترول”، الموقف الأمريكي تجاه “السيسي”، بأن مصر تؤدي دورا بناء في ما يتعلّق بأمن الحدود وليبيا وسد النهضة والنزاع في غزة، مشيرة كذلك إلى الطلعات الجوية للجيش الأميركي وحركة عبور قناة السويس، وذلك خلال إفادتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أغسطس الماضي(2021). ووفق الدبلوماسية الأمريكية السابقة “ميشيل دن”، فإن دور مصر في التوسط باتفاقيات السلام في الشرق الأوسط وتعاونها في مكافحة الإرهاب ومعاملتها التفضيلية للسفن والطائرات الأمريكية التي تعبر قناة السويس والمجال الجوي المصري دائما ما تفوقت على الطبيعة الديكتاتورية للحكومة المصرية.

يمكن القول ــ بشكل جازم وفقا للشبكة الأمريكية ــ إن إدارة “بايدنكافأت نظام “السيسي” بسخاء بالرغم من أنه أحد أكثر الأنظمة استبدادا في العالم، وفق تقاير حقوقية، لكن لغة المصالح تؤكد أن الشيكات على بياض ستتواصل مستقبلا، طالما ظل الحليف المصري محافظا على المصالح الأمريكية، بصرف النظر عن سجله السيء في ملف حقوق الإنسان.

 

* السيسي يكسر البروتوكول ويحتفي بوزيرة الطاقة الإسرائيلية

رحب عبد الفتاح السيسي بطريقة لافتة بوزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، عندما توقف فجأة ومشى في قاعة مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول “إيجبس 2022” ليصافحها.

وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على مبادرة السيسي قائلاً: “لقد أثرت بنا جميعاً”. 

وأعلنت الحرار خلال المؤتمر المنعقد في القاهرة، رداً على سؤال بشأن احتمال وصول الغاز الذي تصدره إسرائيل لمصر والأردن إلى لبنان: “لا بأس من ذلك”.

وقال وزير البترول المصري طارق الملا خلال المؤتمر إن الجدول الزمني لإرسال الغاز إلى لبنان يتسم بالمرونة، لأنه يعتمد على شركاء آخرين.

وغردت السفارة الإسرائيلية في القاهرة، مُعلقة: “عبد الفتاح السيسي وفي خطوة تستحق كل التقدير والاحترام يتوجه لإلقاء التحية الخاصة على وزيرة الطاقة كارين الهرار المشاركة في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة والذي افتتح اليوم في القاهرة بمشاركة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

كما وصف حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، اللفتة بأنها “موقف إنساني نبيل””.

السيسي يحتفي بوزيرة الطاقة الإسرائيلية

وكانت وسائل إعلام مصرية قد زعمت أن السيسي فى لفتة إنسانية رائعة قد سار ليصافح فتاة مصرية منذ ذوي الاحتياجات الخاصة، قبل أن يتضح انها وزيرة الطاقة الإسرائيلية.

 وأظهر مقطع فيديو رصدته الكاميرات، مبادرة السيسي” بتحية الوزيرة الإسرائيلية حيث مشي داخل قاعة المؤتمر في اتجاهها رغم المسافة البعيدة قبل أن يدور بينهما حديث قصير بينهما.

وقال الإعلامي مسعد البربري: #السيسي أول مادخل القاعة اليوم توجه إلى هذه السيدة القعيدة وسلم عليها..

بدون تفاهم الجماعة بتوع ON يروحوا ناشرين إن الريس عمل لفتة إنسانية عظيمة

شوية والإعلام العبري نشر الصورة ومن تكون صاحبتها.. وإنها وزيرة الطاقة الإسرائيلية وليست مجرد فتاة عادية ..

 

 * السيسي يكثف دوره في غزة لتسويق نفسه كوسيط أمني وحامي للصهاينة

نشرت وكالة أسوشيتدبرس تقريرا سلطت خلاله الضوء على الأسباب الحقيقية وراء تكثيف سلطات الانقلاب العسكري وجودها في غزة، عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الحاكمة في غزة.

وقال التقرير منذ التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الحاكمة في غزة، أرسلت مصر أطقما لإزالة الأنقاض، ووعدت ببناء مجمعات سكنية جديدة ، وانتشرت في الأراضي الفلسطينية الأعلام المصرية واللوحات الإعلانية التي تشيد بعبد الفتاح السيسي.

وأشار إلى أنها نظرة جديدة للمصريين، الذين قضوا سنوات من العمل بهدوء لتشجيع محادثات الهدنة بين إسرائيل وحماس، والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة.

وأكد أن هذا التحول قد يساعد  في منع – أو على الأقل تأخير – جولة أخرى من العنف، ومن خلال تقديم نفسها كصانعة للسلام في الشرق الأوسط، يمكن لمصر أيضا أن تصد الجهود التي تبذلها إدارة بايدن وبعض المشرعين الأمريكيين لمحاسبة البلاد على انتهاكات حقوق الإنسان

تسويق نفسه كشريك أمني

وفي هذا الصدد، قالت حفصة حلاوة، الخبيرة في شؤون مصر في معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث تابع لواشنطن إن “حرب غزة التي استمرت 11 يوما في مايو الماضي ، سمحت لمصر مرة أخرى بأن تسوق نفسها كشريك أمني لا غنى عنه لإسرائيل في المنطقة – وهي كذلك – مما يجعلها بدورها شريكا أمنيا لا غنى عنه للولايات المتحدة“.

وقالت إن “غزة تذكرة للجميع، بأنه لا يمكن أن تفعل شيئا بدون مصر”. إن المساعدات الموسعة، إلى جانب سيطرتها على رفح – معبر غزة الوحيد الذي يتجاوز إسرائيل – تعطي مصر نفوذا على حماس، الجماعة الإسلامية التي حكمت غزة منذ طرد القوات الموالية للسلطة الفلسطينية في عام 2007.

وانضمت مصر إلى إسرائيل في فرض حصار خانق على الأراضي بعد سيطرة حماس عليها، لكن الدولتين اتخذتا مؤخرا خطوات لتخفيف القيود، واعترفتا ضمنيا بأن حكم حماس قد جاء ليبقى.

وبعد التفاوض على وقف إطلاق النار غير الرسمي الذي أنهى الحرب في غزة، تعهدت مصر بتقديم 500 مليون دولار لإعادة بناء القطاع وأرسلت أطقم عمل لإزالة الأنقاض.

وفي حين أنه لا يزال من غير الواضح كم من هذه الأموال تم تسليمها، تدعم مصر الآن بناء ثلاث بلدات من المقرر أن تؤوي نحو 300 ألف نسمة، وفقا لناجي سرحان، نائب مدير وزارة الإسكان التي تديرها حماس، كما يجري العمل على تطوير الطريق الساحلي الرئيسي لغزة، وأوضح سرحان أن مدة إنجاز هذه المشاريع عام ونصف.

نأمل أن يكون هناك حزم كبيرة من المشاريع في المستقبل القريب، خاصة الأبراج التي دمرت في الحرب“.

وكانت إسرائيل قد قامت بتسوية أربع أبراج خلال القتال ، قائلة إنها “تضم البنية التحتية العسكرية لحماس، ولم تعلن عن أدلة تدعم هذه المزاعم التي تنفيها حماس، وسيتم شحن مواد البناء عبر رفح“.

وقال علاء العراج، من اتحاد المقاولين الفلسطينيين، إن “تسع شركات فلسطينية ستشارك في المشاريع المصرية التي ستؤمن نحو 16 ألف فرصة عمل مطلوبة بشدة في المناطق الفقيرة“.

وجود مصري واضح

الوجود المصري واضح، وتقوم وفود مصرية كل أسبوع تقريبا بزيارة غزة لتفقد الأعمال، كما افتتحت مكتبا في فندق بمدينة غزة للممثلين الفنيين الدائمين.

كما تظهر الأعلام المصرية ولافتات الشركات المصرية على أبراج الجرافات والشاحنات وأعمدة الخدمات، ووصول عشرات العمال المصريين، وهم ينامون في منزل مؤقت في مدرسة بمدينة غزة.

وعلى مدى خمسة أيام في الأسبوع، تتدفق الشاحنات المصرية المليئة بمواد البناء إلى غزة عبر معبر رفح، وهو ما يتناقض بوضوح مع الشحنات المتقطعة التي تصل عبر معبر تسيطر عليه إسرائيل.

وقال سهيل سقا، وهو مقاول في غزة شارك في عملية إعادة الإعمار إن “التدفق المنتظم للمواد المصرية أمر بالغ الأهمية“.

وأضاف سقا “لا تقيد المعابر الإسرائيلية البضائع، وهذا يجعلها بالغة الأهمية“.

تأتي هذه المشاريع في إطار عملية إعادة ترتيب أوسع بعد سنوات من الحرب المستعرة بين الدول العربية في أعقاب ثورة احتجاجات الربيع العربي عام 2011.

كانت حكومة إسلامية منتخبة لفترة قصيرة في مصر متحالفة بشكل وثيق مع دولة قطر في الخليج ومتعاطفة مع حماس، فقد خففت الحصار وتوسطت لإنهاء حرب قصيرة في غزة في عام 2012، ولكن في العام التالي انقلب عليها الجيش المصري.

تبنى السيسي، الذي قاد الانقلاب العسكري، في البداية موقفا متشددا ضد حماس، وأمر بتدمير شبكة واسعة من أنفاق التهريب التي دعمت اقتصاد غزة.

في الوقت نفسه، تدخلت قطر، لتقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك مساعدات نقدية شحنت إلى غزة بإذن من إسرائيل.

وقد تصاعد التنافس مع انضمام القاهرة إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين في محاصرة قطر من عام 2017 حتى عام مضى، لكن العلاقات تحسنت، وتتعاون مصر وقطر الآن لتوصيل المساعدات التي تساعد حكومة حماس في دفع رواتب موظفيها المدنيين.

ضمان التزام حماس بالهدنة

ويمنح الدور المصري المتنامي القاهرة أداة قوية لفرض التزام حماس بالهدنة، فهي تستطيع أن تغلق رفح متى شاءت، مما يجعل من المستحيل تقريبا على أي شخص أن يسافر إلى غزة أو يخرج منها، وهي موطن أكثر من مليوني فلسطيني.

وقال ماجد مندور، المحلل السياسي المصري إن “مصر تستطيع خنق غزة في لحظة، إذا لم يتم الوفاء بمطالبها“.

وقد يكون ذلك كافيا لمنع اندلاع أعمال عدائية أخرى في الأجل القريب، ولكنه لا يعالج الصراع الأساسي الذي غذى أربع حروب بين إسرائيل وحماس ومناوشات لا حصر لها على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية.

وقد حظرت إسرائيل ومعظم الدول الغربية حماس، بسبب رفضها قبول وجود إسرائيل وتاريخها الطويل من الهجمات القاتلة.

يذكر أن إسرائيل تطبق سياسة الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يطبق اقتراح يحظى بموافقة دولية ويشكل يوما ما جزءا من دولة فلسطينية.

وقد استبعدت الحكومة الإسرائيلية الحالية أي مبادرات سلام كبرى، حتى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب في الضفة الغربية ، لكنها اتخذت خطوات لتحسين الظروف المعيشية، بما في ذلك إصدار نحو 10 آلاف تصريح لسكان غزة للعمل داخل إسرائيل.

وكانت العلاقات بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس، قد تدنت إلى أدنى مستوياتها في العام الماضي بعد أن ألغى محمود عباس أول انتخابات منذ أكثر من 15 عاما، وفشلت محاولات المصالحة المتكررة ، التي توسطت فيها مصر في كثير منها.

لكن بالنسبة إلى مصر وإسرائيل، وبالنسبة إلى إدارة أميركية تركز على أزمات أكبر في أماكن أخرى، قد يكون الحفاظ على الوضع الراهن في غزة كافيا.

قال طلال عوكل، محلل سياسي مقيم في غزة إن “مصر تريد تفاهمات أو حتى الضغط على حماس حتى لا ينفجر الوضع“.

 

* هشاشة السيسي أمام تصاعد النفوذ الأجنبي بسيناء

قالت ورقة بحثية بعنوان “النفوذ الأجنبي في جنوب سيناء ـ مشروع التجلي الأعظم” أعدها الباحث إسلام عبدالله زعبل إن “العسكر يتسعدون لتسليم سيناء خالية للملاك الجدد، الصهاينة في الشمال واليونان والروس في الجنوب“.
وأكد أن يدا خفية داخل الانقلاب تمنع التصدي للنفوذ الأجنبي في شبه جزيرة سيناء، بل وتقنن السيطرة الأجنبية على جزيرة سيناء في الشمال والوسط والجنوب، مرورا بتنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية وتخصيصه ألف كيلومتر مربع من الأراضي في جنوب سيناء للسعودية، وضمها لمشروع نيوم.

قضية رجائي
وأوضح الباحث، في الدراسة التي نشرها له المعهد المصري للدراسات، تصاعد هذا النفوذ بعدة أدلة ومنها دليل لا يقبل الشك ، حيث أقام المرحوم اللواء أحمد رجائي عطية قائد الصاعقة المصرية ومؤسس الوحدة 777 أمام مجلس الدولة دعوى قضائية ضد كل من: رئيس الجمهورية، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وزير السياحة، وزير البيئة، رئيس المجلس الأعلى للآثار، رئيس الأمن القومي، محافظ جنوب سيناء، مطران دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، وزير الداخلية بصفته، وزيرا الثقافة بصفته.

وأضاف أن “مجموعة من اللواءات مع اللواء رجائي عطية، منهم محافظ جنوب سيناء الأسبق ومحافظ شمال سيناء الحالي اللواء محمد عبد الفضيل محمد شوشة في القضية ضد الدير، وهذا يعني أن الدولة لم تستطع التصدي للنفوذ اليوناني والأوروبي على دير سانت كاترين وعجزوا عن التصدي لعملية الاستيطان“.

دير سانت كاترين
وقال الباحث إن “دير سانت كاترين والمنطقة المحيطة به المعروفة بالمثلث الجنوبي لدويلة صغيرة داخل سيناء وتم رفع علم خاص بها بجانب العلم اليوناني والمصري، فكل رهبان الدير من دولة اليونان ورئيس الدير يحمل الجنسية المصرية بجانب جنسيته الأصلية اليونانية“.
وأشار إلى أن الدير يتوسع ويسيطر على الجبال المحيطة وما بينها من وديان وهي المنطقة الوحيدة بسيناء التي تحوي عدة جبال مرتفعة مثل جبل سانت كاترين، وهو أعلى قمة في مصر ويبلغ ارتفاعه حوالي 2641 مترا فوق سطح البحر، وجبل موسى وارتفاع قمته حوالي 2285 مترا، وجبل أحمر ويبلغ ارتفاع قمته حوالي 2036مترا، وجبل قصر عباس وارتفاع قمته حوالي 2341 مترا“.

تواطؤ دولي

وقال زعبل إن “تواطؤا دوليا من خلال منح الحماية الدولية من قبل منظمة اليونسكو التي اعتبرت معظم المثلث الجنوبي منطقة تراث ثقافي عالمي، لتفرض مظلة دولية لمنع أي جهة من الدخول، ليخلو الطريق أمام رئيس الدير ورهبانه اليونانيين، ليتوسعوا ويزدادوا طمعا في التهام المزيد من الأراضي، حيث لم يكتفوا بحدود المحمية فامتد نفوذهم إلى كامل المثلث الجنوبي“.

وأشار أيضا إلى موقف الاتحاد الأوربي في التأسيس لهذه الدولة الجديدة الشبيهة بدولة الفاتيكان على أرض سيناء المصرية، وأصبح الدير قبلة القادة الأوربيين الذين يأتون للدير بشكل دوري، وقام الاتحاد الأوربي بتمويل مد أنبوب بطول 220 كم لتوصيل مياه النيل إلى سانت كاترين بتكلفة 18 مليون يورو، أي ما يعادل حوالي 208 مليون جنيه، وذلك لنقل 4000 متر مكعب مياه في اليوم منها 2000 متر مكعب لمدنية سانت كاترين من رأس سدر إلى منطقة سهل الراحة“.

نفوذ اليونان
وقالت الورقة إن “دير سانت كاترين الموجود على أرض سيناء ، يخضع لسيادة رهبانية يونانية ويتبع طائفة الروم الأرثوذكس بجنوب سيناء، وهذه الطائفة رغم أن جميع أفرادها من المواطنين المصريين، إلا أنه بموجب بروتوكول موقع بين مصر واليونان يعطي الأحقية لسفير اليونان أن يختار رئيسا للدير من الرهبان اليونانيين، ويقوم رئيس الجمهورية بمنحه الجنسية المصرية، رئيس دير سانت كاترين الحالي هو “ديمتري ديناتوس” وهو يوناني يحمل الجنسية المصرية،  دير سانت كاترين يتحصل سنويا على نصف مليار دولار  رسوم دخول المكان دون أن تأخذ الدولة المصرية ووزارة السياحة والآثار مليما واحدا.

اتهامات رجائي

الخبير العسكري اللواء أحمد رجائي عطية، صاحب الدعوى القضائية ضد الدير، ومؤسس جبهة الدفاع عن جنوب سيناء، رهبان الدير بالتلاعب بأسماء الجبال والوديان هناك للاستيلاء على نحو 20% من مساحة جنوب سيناء، بالإضافة إلى طمسهم لعيون موسى الأصلية ومصادر المياه الجوفية، والتي يدعى أنها كانت بالدير، مؤكدا أن عيون موسى الموجودة حاليا مزيفة.

وقال إن “إدارة الدير أقامت 7 أديرة جديدة وتسعى لإنشاء مجمع مقدس خاص للطائفة الأرثوذكسية اليونانية شبيه بدولة الفاتيكان، كما قامت بتغيير أسماء المناطق في المنطقة مثل ” الوادي المقدس طوى” حيث تم تغيير اسمه إلى وادي الأربعين“.

وأضاف أن اللواء عبد العال عبد الرحمن صقر رئيس مجلس مدينة سانت كاترين بالشهادة ضد الدير ومطالبته بنزع الأراضي من الدير وفرض سلطة الدولة على أراضيها، ولكن تمت إقالته من منصبه، وجاء قرار الإقالة بعد حضوره كشاهد على احتلال اليونانيين لوسط سيناء.

أماكن إستراتيجية
وقالت الورقة إن “معظم الأماكن التي استولى علها الدير أماكن إستراتيجية وتتحكم في مداخل ومناطق وأودية سيناء وعلى سبيل المثال التعديات الواقعة على منطقة الطرفة التي تتحكم في مدخل منطقة فيران المؤدي إلى الدير، وبه الطريق المؤدي إلى شرم الشيخ في مساحة لا تقل عن 3000 فدان، أمام مدخل سهل الراحة عند جبل النبي صالح، ومنطقتي البستان والرصيرص فتتحكمان في منطقة سانت كاترين بأكملها بجانب وادي الأربعين والذي يعد المدخل الرئيسي الجانبي لسانت كاترين أيضا قاموا بالتعدي عليه“.

محطة تجسس
وأشارت الورقة إلى أن جبل سانت كاترين بات محطة للتجسس الإلكتروني بوسط سيناء، وأن جبل أبو رميل والذي حوّله رهبان الدير إلى جبل كاترين أعلى قمة في سيناء، بل أعلى قمة موجودة بمنطقة جنوب وشرق حوض البحر الأبيض المتوسط؛ حيث إن أول جبل يواجه في نفس الارتفاع تقريبا، هو جبل الشيخ بلبنان، وذلك شمالا أما الغرب فإن الجبل المواجه له هو جبال الأوراس بالجزائر، وأن في الجنوب مرتفعات جبال أفريقيا حزام الجبال الأفريقي، أما شرقا فإن الأراضي مفتوحة أمام جبل أبو رميل حتى بلاد الشرق الأقصى“.

محافظة وسط سيناء
واعتبر الباحث أن إطلاق السيسي فكرة إنشاء محافظة وسط سيناء، لتصبح هناك 3 محافظات في سيناء، وهي شمال سيناء وجنوب سيناء ووسط سيناء، جزء من تفتيت سيناء.
وقال “بدأ مخطط إعادة تقسيم المحافظات منذ إعلان السيسي ترشحه في ولايته الأولى في شهر مايو 2014، حيث تضمن برنامجه الانتخابي مقترح إعادة تقسيم المحافظات وإنشاء مدن جديدة“.

وأضاف أنه منذ يوليو 2014 أعلنت حكومة الانقلاب “عزمها إنشاء محافظة وسط سيناء ودعمها بمطار جديد لها، حيث تربط المحافظة الجديدة محافظتي شمال سيناء وجنوبها، وأثار مقترح إنشاء محافظة وسط سيناء مخاوف قبائل سيناء وقتها، مما دفع محافظ جنوب سيناء اللواء فودة إلى عقد اجتماع مع قبائل جنوب سيناء في عام 2014، وأكد فودة محافظ جنوب سيناء وصهر السيسي، أن المحافظة الثالثة قرار ضروري لتحقيق الأمن والتنمية في سيناء، خصوصا أن سيناء شاسعة المساحات ومترامية الأطراف، لكن المقترح واجه وقتها رفض بعض قيادات القبائل، وهو ما أكده شيخ قبيلة الحيوات في طابا سلامة مسمح، قائلا إن “ضم أجزاء من جنوب وشمال سيناء إلى المحافظة الثالثة، سيؤدي إلى تفاقم المشكلات بين القبائل التي تختلف أنماط حياتها الاجتماعية، بالإضافة إلى أن الجبال تقف حاجزا أمام الضم“.

دور المخلوع
وأضافت الدراسة أن توسع الرهبان الأوربيين جعل من دير سانت كاترين والمناطق المحيطة خط نفوذ المستوطنة اليونانية، وأن السيطرة على المنطقة بقيادة الرهبان الأوروبيين، الذين توسعوا خلال الثلاثين عاما الأخيرة بتواطؤ من الرئيس المخلوع حسني مبارك وأجهزة الدولة وسيطروا على الجبال والأودية، بما يجعلهم يسيطرون على المثلث الجنوبي بالكامل الذي يتحكم في مدخلي خليج العقبة وخليج السويس والسيطرة على البحر الأحمر“.

وأضاف أن “التقسيم الإداري الجديد يهدي الكنيسة اليونانية والأوروبيين إمارة ودويلة في سيناء شبيهه بدولة الفاتيكان، ويوسع المستوطنة الصليبية التي تركها الرئيس المخلوع حسني مبارك لهم ومنع أجهزة الدولة من التعرض لهم، ويقر برنامج السفيه السيسي بأكبر عملية احتلال بدون حرب، والتفريط في بقعة من أغلى البقاع في العالم التي تضم جبل الطور والوادي المقدس طوى، حيث كلم الله تعالى سيدنا موسى وتجلى للجبل.

 

* المصريون يستهلكون كمية ضخمة من السجائر خلال نصف عام

كشف تقرير صادر عن الشركة الشرقية للدخان في مصر، استهلاك المصريين نحو 32 مليار سيجارة، خلال النصف الأول من العام المالي الجاري 2021_2022  بقيمة 7 مليارات جنيه.

وبحسب البيانات، فإنه رغم تراجع قيمة السجائر المستهلكة، خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، إلا أن قيمتها سجلت 7.1 مليار جنيه وهي أعلى من قيمة السجائر المستهلكة، خلال النصف الأول من العام المالي الماضي، والبالغ حجمها 33.7 مليار سيجارة، بقيمة 6.4 مليار جنيه.

وباعت الشرقية للدخان إايسترن كومباني معسل محلي  بنحو 3207 طن بقيمة 72 مليون جنيه، خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، مقابل 5730 طن بقيمة  131 مليون جنيه، بتراجع قدرة 45%، خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.

كما تم بيع نحو 532 ألف  سيجار محلي، خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، بقيمة 4 مليون جنيه مقارنة بنحو 600 آلاف سيجار محلي، بقيمة 3 ملايين جنيه، خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.

وتم إنتاج شعيرات التبغ و فيرجيني، بنحو 26 طن بقيمة 9 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، مقابل 71 طن بقيمة 22 مليون جنيه خلال الفترة المقابلة من العام  المالي الماضي.

وبلغت حجم السجائر المصدرة نحو 30 مليون سيجارة خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، بقيمة 7 مليون جنيه مقارنة بنحو 41 مليون سيجارة بقيمة 10 مليار جنيه.

كما بلغ حجم تصدير تبغ المعسل نحو 335 طن بقيمة 20 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام المالي الجاري، مقابل 650 طن بقيمة 36 مليون جنيه خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.

مشرعون أمريكيون يعارضون صفقة الانقلاب لتصدير الغاز إلى لبنان.. الاثنين 14 فبراير 2022.. أسعار الطماطم ترتفع بنسبة 100% وخسائر فادحة للمزارعين بسبب إهمال حكومة الانقلاب

مشرعون أمريكيون يعارضون صفقة الانقلاب لتصدير الغاز إلى لبنان.. الاثنين 14 فبراير 2022.. أسعار الطماطم ترتفع بنسبة 100% وخسائر فادحة للمزارعين بسبب إهمال حكومة الانقلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* 4 سنوات على حبس الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح في زنزانة انفرادية

تواصل قوات أمن الانقلاب حبس الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح احتياطيا في زنزانة انفرادية منذ 4 سنوات.

واعتقل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح في 14 من فبراير 2018، بعد اقتحام منزله الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، 71 عاما، وذلك بعد عودته من رحلة إلى العاصمة البريطانية لندن، ليظل 4 سنوات كاملة في سجنه رهن الحبس الاحتياطي غير المبرر داخل زنزانة انفرادية.

وكانت الشبكة المصرية قد أصدرت في العام الماضي تقريرا مفصلا حول الانتهاكات التي يتعرض لها الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، كنموذج فج للتنكيل السياسي بحق المواطنين المصريين.

وخلال العام الماضي، واصلت السلطات المصرية التنكيل به وحبسه احتياطيا، وإحالته وآخرين على ذمة القضية رقم 1059 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ التجمع الخامس، والمقيدة برقم 440 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، إلي محكمة جنايات أمن الدولة طواريء.

وبحسب محاميه، فإن الدكتور أبوالفتوح يعاني صحيا من عدد من الأمراض التي تهدد حياته مثل احتباس التنفس، والانزلاق الغضروفي، كما أصيب بعدد من الجلطات والذبحات الصدرية، التي تستوجب إخلاء سبيله فورا للعلاج، ولا سيما بعد المطالبات المتكررة بذلك؛ لكن لا مجيب !!.

وأدانت الشبكة المصرية كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح والمرضى وكبار السن وعشرات آلالاف من المعتقلين السياسين والذين تم الزج بهم داخل زنازين الموت والانتقام منهم.

 

* بسبب القمع.. برلماني أوروبي يطالب بآلية لمراقبة حقوق الإنسان في مصر

قال البرلماني الأوروبي “ماسيميليانو سميريجليو”، الإثنين، إن توقيع 175 نائبا بيانا للمطالبة بآلية لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان في مصر “يؤكد وجود قلق كبير إزاء ما يحدث من انتهاك واسع وممنهج للحقوق الأساسية للمواطنين، حيث تواصل سلطات الانقلاب ممارسة أشكال مختلفة من القمع“.

وذكر السياسي الإيطالي أن توقيت التوقيع على البيان يأتي قبيل إحدى الدورات السنوية الثلاث لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس المقبل، من أجل وضع الحكومات الغربية والأمم المتحدة أمام مسؤولياتها وتبنّي أفعال حقيقية تتجاوز الشجب، وفقا لما أورده موقع “الجزيرة نت“.

وعن سبب انضمامه إلى النواب الأوروبيين الذين وقعوا على البيان، قال: “لقد أشرنا إلى انتهاكات حقوق الإنسان الجارية في مصر، بما في ذلك الإفلات من العقاب، وقمع المعارضة، والتعذيب، والاحتجاز التعسفي لقادة المعارضة والصحفيين والناشطين وأفراد المجتمع المدني“.

وأضاف: “هذا هو السبب في أنني شعرت بالحاجة إلى الانضمام إلى دعوة بعض الزملاء من اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، ومطالبة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمناقشة إنشاء آلية خاصة لرصد حقوق الإنسان والإبلاغ عنها؛ تركز على مصر في اجتماع اللجنة الدائمة القادم“.

ووصف سميريجليو” الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية في مجال حقوق الإنسان، مثل إنهاء حالة الطوارئ، والإعلان عن إستراتيجية جديدة لحقوق الإنسان، بـأنها “خطوات متواضعة من أجل محاولة تبييض سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، لم تنتج أي أثر في حدوث أي انفراجة حقيقية“.

واستبق عشرات من نواب الاتحاد الأوروبي اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التي تعقد نهاية الشهر الجاري، بالتوقيع على البيان شديد اللهجة، في 3 فبراير الجاري، وحثوا على اتخاذ إجراءات حازمة لتحقيق هذه الغاية في الدورة المقبلة للمجلس التي تعقد بين 28 فبراير الجاري والأول من أبريل المقبل.

ويعقد المجلس ما لا يقل عن 3 دورات عادية في السنة، على مراحل مجموعها 10 أسابيع على الأقل، وتُعقد في مارس (4 أسابيع) ويونيو (3 أسابيع) وسبتمبر (3 أسابيع).

ويمكن لمجلس حقوق الإنسان، إذا طلب ثلث الدول الأعضاء ذلك، أن يقرر في أي وقت عقد دورة استثنائية لتناول الانتهاكات الطارئة لحقوق الإنسان.

وتابع البيان: “نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار فشل المجتمع الدولي في اتخاذ أي إجراء يهدف لمعالجة أزمة حقوق الإنسان في مصر”، مشيرين إلى أن “الدعم المستمر للحكومة المصرية والإحجام عن التحدث عن الانتهاكات المتفشية لم ينتج عنهما إلا تعميق شعور السلطات المصرية بالإفلات من العقاب“.

وجاء البيان في أعقاب شهادة الناشط السياسي المصري “رامي شعث”، الذي أفرجت عنه سلطات الانقلاب أخيرا بعد نحو 900 يوم من الاحتجاز، أمام لجنة لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي في ستراسبورج، وصف فيها مصر بأنها تحولت إلى جمهورية خوف وإرهاب“.

وسلّط البيان الضوء على آلاف المعتقلين بشكل تعسفي في سجون الانقلاب بمن فيهم عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمحامين والناشطين السلميين والسياسيين المعارضين، من أمثال “إبراهيم متولي حجازي”، و”زياد العليمي، و”إبراهيم عز الدين”، و”هيثم محمدين”، و”هدى عبد المنعم”، و”عبد الناصر سلامة”، و”عبدالمنعم أبوالفتوح”، و”محمد الباقر”، وغيرهم.

 

* مقتل عنصر في اتحاد قبائل سيناء في هجوم مسلح برفح

قُتل أحد عناصر اتحاد قبائل سيناء تجمع من أبناء القبائل المتعاونة مع سلطات الانقلاب في العمليات الأمنية بشمال سيناء”، مساء الأحد، بهجوم مسلح بجنوب مدينة رفح.

وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، إن مجموعة تابعة لتنظيم ولاية سيناء هاجمت قوة لاتحاد قبائل سيناء في قرية العجراء جنوب رفح.

وأضافت المصادر ذاتها أن الهجوم أدى إلى مقتل أحد المتعاونين، يدعى سلمان سلامة عيد أبوعمران من قبيلة الترابين، وإصابة آخرين بجروح متوسطة.

 

* وزير الأوقاف: الحديث في الشأن العام دون وعي وإدراك يعرض أمن الوطن للخطر

فى فصل جديد من فصول الفاشية، قال وزير الأوقاف المتهم فى قضايا فساد، والذي يجبر أئمة المساجد على الدعاء للرئيس والجيش والشرطة، إن الحديث في الشأن العام دون وعي وإدراك – سبق أن قاله السيسي نصاً – يعرض أمن الوطن للخطر.

وأضاف وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، الذي لا يستطيع قراءة الفاتحة، خلال كلمته في الدورة الـ13 للمجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بدول العالم الإسلامي، أن وزارة الأوقاف المصرية قدمت لهذا الاجتماع بحثين هامين، الأول: صناعة الفتوى وضوابط الإفتاء، والثاني: ضوابط الحديث في الشأن العام، وهو موضوع حديثي في لقائنا هذا.

وقال إنه يجب على من يتصدى للحديث في الشأن العام عالمًا كان، أو مفتيًا، أو سياسيًّا، أو اقتصاديًّا، أو إعلاميًّا، أن يكون واسع الأفق ثقافيًّا ومعرفيًّا فيما يتعرض له أو يتحدث عنه، وأن أي إجراء فقهي أو إفتائي أو فكري أو دعوي أو إعلامي لابد أن يضع في اعتباره كل الملابسات المجتمعية والوطنية والإقليمية والدولية المتصلة بالأمر الذي يتحدث فيه أو عنه.

وأشار إلى أن السبب في ذلك حتى لا تصدر بعض الآراء الفردية المتسرعة في الشأن العام دون دراسة وافية، أو دون دراسة أصلًا، بما يصادم الواقع أو يتصادم مع القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، مما قد يسبب ضررًا بالغًا لوطنه ودولته !!

واستطرد: إذا كان أهل العلم والفقه على أن العالم الفقيه المجتهد أهلَ الاجتهاد والنظر المعتبر شرعًا، إن اجتهد فأخطأ فله أجر وإذا اجتهد فأصاب فله أجران، فإن مفهوم المخالفة يقتضي أنَّ من اجتهد أو أفتى من غير أهل العلم والاختصاص فيما لا علم ولا دراية له به فأصاب فعليه وزر لجرأته على الفتوى أو إقحام نفسه فيما ليس له بأهل، فإن اجتهد فأخطأ فعليه وزران، وزر لخطئه وآخر لجرأته على ما أقدم عليه أو قام به بغير علم.

وأكد أن الحديث في الشأن العام دون وعي وإدراك تامّين يمكن أن يعرض أمن الوطن أو الأمة الفكري أو العام للخطر، سواء أكان ذلك عن تعمد وقصد أم عن غفلة أم جهالة أم سبق لسان.

ويدعم وزير الأوقاف الاستبداد، ويدعو الأئمة والمصلين إلى الإبلاغ عن المخالفين له فى الرأي، ويقوم بتقديم بلاغات ضدهم للشرطة ويسعى جاهداً لسجنهم لفترات طويلة.

 

* كل زيارة استحواذ نوعي.. ماذا تريد أبوظبي من احتكار “هيرميس” أكبر مكون بالبورصة؟

ارتبطت زيارات السيسي لأبوظبي والعكس، بمزيد من إعلان الاستحوذات الإماراتية ، فزيارة استحوذت أبوظبي على مجمع التحرير وأخرى جزيرة الوراق وثالثة العلمين وأخيرة على شركة هيرميس للأوراق المالية والتي من شركائها أبناء جمال عبدالناصر وابن محمد حسنين هيكل وآخرين من سدنة الانقلاب وداعميه.

وعرض بنك أبوظبي شراء مجموعة “هيرميس” في صفقة استحواذ قد تكون الأكبر في مصر بحسب مصادر لـ”بلومبيرج” ونتيجة قفز السهم؛ أوقفت الهيئة العامة للرقابة المالية تداول أسهم الشركة في البورصة المصرية.

المثير للدهشة أن التوقف جاء عقب ارتفاع سهم هيرميس إلى 15.9% بعد إعلان نية أبوظبي الاستحواذ على 51% من أسهم المجموعة بسعر مبدئي 19 جنيها للسهم الواحد، ليسجل 18.25 جنيها.

وقالت البورصة إن “التعليق سيستمر لحين ورود بيان من الهيئة، ويشمل تعليق جميع العروض والطلبات المسجلة على أسهم الشركة قبل نشر هذا الإعلان“.

في الوقت الذي قيم بعض الخبراء الماليين قيمة السهم الواحد بمبالغ أعلى تراوحت بين 22 إلى 28 جنيها، حيث قال نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال، إيهاب رشاد، لـلشرق السعودية “نرى أن عرض أبوظبي الأول للاستحواذ على هيرميس مقابل 19 جنيها للسهم لا يتناسب مع قيمتها، وأن قيمتها العادلة 22 جنيها للسهم كحد أدنى“.

داعمو الصفقة

بالمقابل، أدعى مصطفى جاد، الرئيس المشارك لقطاع الترويج وتغطية الاكتتاب بالمجموعة المالية هيرميس لـ(CNBC) عربية التي تنطلق من دبي، أن عرض الشراء غير الملزم لاستحواذ بنك أبوظبي الأول على حصة من هيرميس يعد إيجابيا لـلسوق المصرية.
أما الجديد فكان إعلانه رسميا النية بطرح بنوك مصرية للبيع والاستحواذ، وهو ما سبق أن أشارت له تقارير غربية منذ أعلن وزير مالية الانقلاب د.محمد معيط طرح الاكتتاب على ديون مصر في بورصة يوروكلير باستوكهولم.
فقال جاد “نعمل على طرح بنك القاهرة وشركتي ابتكار وأبو عوف في 2022، ونعمل مستشارا ماليا لأكثر من 10 استحواذات متوقعة في مصر، بمتوسط 100-200 مليون دولار للصفقة الواحدة“.
وفي تصريحات صحفية لاحقة، اعتبر أن طرح بنك القاهرة قد يتم هذا العام وقد يجذب رؤوس أموال ضخمة، موضحا أنهم في هيرميس يعملون على صفقات للصناديق السيادية السعودية والإماراتية في السوق المصري“.

معارضو الصفقة
وقال الباحث والصحفي المتخصص وائل جمال عبر @waelgamal إن “الإمارات فقدت ذراعها في بنوك الاستثمار ممثلا في شركة أبراج كانت شريكة هيرميس في مرحلة سابقة، والآن تتطلع لفرض وضعية قوة بالسيطرة على الشريك السابق ومنه على وضعيات مؤثرة مهمة في القطاعات التي وأضافت أنه “في يوم واحد الإعلان عن خطط استحواذ إماراتية جديدة في مصر بمليارات الدولارات، عرض من بنك أبوظبي الأول للاستحواذ على حصة سيطرة في أكبر بنك استثمار عربي، المجموعة المالية هيرميس والثاني توسعات لمجموعة الديار في قطاعي التجزئة والتعليم“.
وأوضح أن الصفقة الأولى تقدر ب ١٨.٥ مليار جنيه والاستثمارات التوسعية والتوسعات بقيمة تتجاوز ذلك قليلا، لكن تتضمن السوقين السعودية والإماراتية وغير معروف نصيب مصر منها.
وكشف أنه “قد يبدو لمن يمر سريعا أن هذه استثمارات في القطاع المالي لا تعنينا، لكنها غير أنها استحواذات لا تضيف قيمة مضافة ولا استثمارات جديدة بالمنطق الاستثماري الرأسمالي فهي تستغل تغلغل المؤسسات المالية المحلية للسيطرة على حصص سوقية في البورصة وفي قطاعات حيوية أخرى“.
وكتب أن “هيرميس، التي كانت مثار نقاش قبل وبعد الثورة بسبب علاقتها بجمال مبارك، توسعت في السنوات الأخيرة في قطاعات منها التجزئة المالية ضمن ما سُمي بخطط الشمول المالي وصناديق استثمار في التعليم وفي الصحة ضمن تعميق سيطرة القطاع المالي على شريحة أكبر من القطاعين ذوي الأهمية القصوى“.
وأوضح أن هيرميس دخلت أيضا في قطاع البنوك المصرفية أيضا غير وضعيتها القيادية في سوق السمسرة في البورصة ومحفظتها الاستثمارية داخل وخارج مصر، الشركة حققت نموا في الأرباح في الشهور التسعة الأولى من عام ٢٠٢١ عام الكساد لكورونا ب ٢٦٪ بقيمة ١.١ مليار جنيه.

هيرميس الرابحة
وحققت هيرمس القابضة صافي ربح بلغ 1.12 مليار جنيه منذ بداية يناير حتى نهاية سبتمبر الماضي، مقابل 849.8 مليون جنيه خلال نفس الفترة من 2020.
وارتفع إجمالي إيرادات الشركة المحققة خلال التسعة أشهر ليصل إلى 5.19 مليار جنيه بنهاية سبتمبر، مقابل 4.69 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وبخلاف اعتزام  بنك أبوظبي الاستحواذ على هيرمس استحوذت مجموعة أغذية الإماراتية، على حصة الأغلبية في شركة الإسماعيلية للاستثمار الزراعي أطياب، وهي إحدى شركات إنتاج اللحوم والدواجن المجمدة في مصر.
وتستحوذ الإمارات على المدارس والجامعات الخاصة بلا ضوابط وبشكل غير مسبوق، كما تستحوذ على الأراضي والمناطق، التي يتم تهجير أهلها قسرا لصالح مشروعات أبو ظبي، وتستحوذ على المشروعات خاصة الإستراتيجية، والمستشفيات ومشروعات النقل.
وقالت نيويورك تايمز إن “محمد بن زايد هو الأب الروحي وعراب انقلاب 2013، وأن السيسي لم يكن سوى مجرد تابع و الواجهة وأداة العنف فقط“.

ليس بعد
وسيكون إتمام الصفقة وتحديد السعر النهائي مشروطا بإجراء عملية الفحص النافي للجهالة على الشركة والحصول على الموافقات الرقابية المطلوبة.
في حين رأى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الصفقة مزيد من استحواذات الإمارات على الشركات المصرية الرابحة والحيوية في مجالاتها، وكتبت نور صبري @Noor_sabri2019  أن “مصر اصبحت إمارة من الإمارات ، وموشية بلحة والجيش موظفون فيها“.
وأضافت بيري أحمد @P_E_R_Y_A “عادي جدا ، تقريبا مصر كلها متوزعة في كل مكان بعد كدا هنكون ضيوف فيها ، #دولة_العسكر“.
وعلق د . محمد الجوادي @GwadyM قائلا “إذا استمر بيع أصول الدولة المصرية للإمارات بوتيرة الشهر الماضي ، سيصبح غلاف الدستور كالتالي ،  محافظة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية شركة مساهمة إماراتية ، سابقا المحروسة“.

 

* حرمان مؤسسات مصر من أوائل الخريجين.. كارثة جديدة بزمن الانقلاب

على غير عادة جميع دول العالم المتقدمة منها  والمتخلفة، تحرم الجامعات المصرية من المتفوقين والنابغين من التعيين بمواقعها البحثية والعلمية، بلا أي مراعاة لمسئولية عن وطن ودولة، لا يمكن أن تبنى أو تعيش بدون العلم والعلماء.

ولعل منع تعيين المتفوقين وأوائل الخريجيين الذي توقف منذ العام 2014، يتماشى مع العقلية العسكرية التي لا ترى في العلم والعلماء والعقلاء إلا أعداء محتملين لها، وهو ما تجابهه أي مؤسسة يتحكم برأسها قيادة عسكرية، يجري تصغير كل شيء دونه ، ليبقى هو الزعيم المُفدى والعقلية الفذة، ليصحو الجميع على كوارث ، كانهيار مشاريع البنية التحتية حتى قبل افتتاحها، أو خراب اقتصادي وزراعي وإنتاجي غير مسبوق.

فوفق باب هوامش حرة، لفاروق جويدة بالأهرام، الذي استعرض القضية، فإنه منذ 2014 لم تعين الدولة أحدا من أوائل خريجي الجامعات، وحتى دفعة 2021، ولم يصدر أي قرار تعيين لهم، تنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 16/6/2011، وعلى الرغم من العديد من الشكاوى والالتماسات في هذا الشأن.

وعلى الرغم من تزايد أعداد النوابغ العاطلين عن الإسهام في بناء دولتهم بالعلم، إلا أن الحكومة تتشدق عبر وزارة التخطيط التي أفادت إلى مجلس الوزراء في هذا الخصوص، بعدم أحقية صدور قرار تعيين هؤلاء، بسبب صدور قانون الخدمة المدنية بتاريخ 12/1/2015، على الرغم من اعتماد درجات لهم قبل صدور هذا القانون.

والغريب أن قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016 لم يصدر في هذا التاريخ الخاطئ، إذ قد صدر ونُشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 1/11 /2016، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن هذا القانون لم يحظر أبدا التعيين، بل وضع قواعد قانونية في هذا الشأن تضمنتها المادة 12 من هذا القانون، وكذلك لائحته التنفيذية الصادرة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1216 لسنة 2017، ولما كان حق المواطن في العمل قد تضمنه وكفله دستور البلاد الحالي، وهو ما يلزم معه أن يكون لدى وزارة التخطيط خطة شاملة لتعيين الخريجين، وهو حق لهم وواجب عليها لمعالجة مشكلة البطالة وآثارها.

وعلى الرغم من الآراء القانونية الواضحة والتي تلزم الدولة بتعيين أوائل الخريجيين للاستفادة بهم، إلا أنها تصر بعقلية العسكر على استبعاد أوائل ومطاردة حملة الماجستير والدكتوراة في الشوارع والميادين، فاضين تظاهراتهم بالقوة الغاشمة، وهو ما يفرغ مؤسسات مصر وهيئاتها الحكومية من  العقليات المستنيرة، مكرسين عقلية الخمسين بالمائة التي لا ترى إلا ما يراه الحاكم وفقط، وهنا مصدر خراب لمستقبل مصر لأجيال قادمة.

ولما لا ، وقد تراجعت مخصصات البحث العلمي والتعليم في موازنات مصر المالية منذ الانقلاب العسكري بنسب تجاوزت 50% ، في مشهد مُزرٍ يضع مصر خارج مؤشرات جودة الحياة تماما، على صعيد العلم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا.

 

* أزمة العمال تحت حكم الانقلاب.. اعتصام عاملات «وبريات سمنود» ومشروع قانون تعسفي للعمال

في الوقت الذي تسعى فيه أجهزة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الأمنية إلى وأد الاحتجاجات المشتعلة في مبني الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو) منذ أكثر من شهر بإحالة عشرات العاملين والموظفين إلى التحقيق، اندلعت شرارة غضب في ركن آخر من أركان مصر؛ حيث واصلت 200 عاملة بشركة وبريات سمنود اعتصامهن لليوم الثالث على التوالي في مصنع الملابس، احتجاجًا على عدم صرف مستحقات نهاية الخدمة اللاتي وقعن على اتفاق بشأنها قبل ستة أشهر.

ومثلت الاحتجاجات الفئوية والعمالية حجر الزاوية في اندلاع ثورة 2011، في حين تعكس الاحتجاجات الفئوية والعمالية في الفترة الأخيرة حالة الغضب المتصاعد لدى المصريين ضد نظام السيسي، بسبب تردي منظومة الأجور في الحكومة والقطاع الخاص معاً، وعدم تناسبها مع الارتفاعات المستمرة في الأسعار. وفي المقابل، يركز الجنرال على بناء المدن والمنتجعات الجديدة الخاصة بالأغنياء، وتوجيه الجانب الأكبر من مخصصات الموازنة العامة للدولة لبناء الطرق والجسور الرابطة في ما بينها.

وكانت منظمة العفو الدولية قد قالت، في 25 نوفمبر2021، إن السلطات المصرية أخضعت عشرات العمال والنقابيين إلى محاكمات جائرة، بعضها في محاكم عسكرية، فضلاً عن الاعتقال التعسفي والفصل من العمل وإجراءات تأديبية أخرى، منذ وصول السيسي إلى الحكم عام 2014، وذلك لمجرد ممارسة حقهم المشروع في الإضراب، وتكوين نقابات عمالية مستقلة.

أزمة وبريات سمنود

إحدى العاملات المشاركات في الاعتصام والتي قضت في العمل نحو 14 سنة، قالت إن أزمة العاملات تعود إلى أكتوبر من العام الماضي(2021)، بعدما ضغطت الإدارة على 185 عاملة للتوقيع على اتفاق تقاعد عبر نظام المعاش المبكر، على أن تصرف تلك المستحقات بعدها بثلاثة أشهر، أي بحلول يناير الماضي (2022).

وأضافت العاملة ــ وفقا لموقع “مدى مصر” ــ  أن الاتفاق كان يقضي بصرف شهر من الأجر الشامل عن كل سنة من سنوات الخدمة بالنسبة لخمس سنوات خدمة، ومقابل شهر ونصف عن كل سنة إضافية من سنوات الخدمة، مضيفة «اضطررنا وقتها للموافقة على التقاعد عبر المعاش المبكر بسبب التهديدات التي استخدمها رئيس مجلس الإدارة وقتها ضدنا ومن ضمنها أن رفض الاتفاق سيعني أن أي منا لن تحصل إلا على الأجر الأساسي فقط، وهو بالنسبة لي مثلًا لن يزيد عن 400 جنيه، ما اضطرني كما اضطر الأخريات للموافقة على التقاعد.. لكن إلى الآن لم تنفذ إدارة الشركة الاتفاق الذي وافقنا عليه رغما عنا، كما أن أجورنا الشهرية توقف صرفها منذ أربعة أشهر». وقالت العاملة إن بعض العاملات تعرضن للعنف البدني من قبل العاملين في قطاع الأمن في الشركة في محاولة لمنعهن من الاعتصام.

وسبق الاتفاق بشهرين تقريبًا إضرابٌ في الشركة للمطالبة بزيادة الأجور، وواجهه رئيس مجلس الإدارة السابق، اللواء ياسر شوشة، بقرار وقف صرف كامل الأجر في نفس الشهر بالنسبة لكل عاملات مصنع النسيج، بسبب مقاومتهن لضغوطه، كما أوضحت العاملة، مضيفة «كما ترتب على الإضراب وقف 15 عاملًا وعاملة عن العمل لمشاركتهم معنا في الاعتصام».

وشركة وبريات سمنود مملوكة بنسبة 55% لبنك الاستثمار القومي منذ 2014،  إلى جانب شركة مصر للغزل والنسيج في المحلة الكبرى، وهيئة التأمينات الاجتماعية، وهيئة الأوقاف، وفقا لنائبة دائرة سمنود ليلى أبو إسماعيل، التي سبق وتقدمت بطلب إحاطة للبرلمان حول تدهور أوضاع العمالة في الشركة.

وأوضحت أبو إسماعيل أن «الإدارة السابقة عمدت إلى الضغط على العاملات للتقاعد بالرغم عنهن لأنها كانت ترغب في توفير أجورهن وأوهمتهن بأنهن سيحصلن على مكافآت نهاية خدمة في حين أن السيولة المطلوبة لسداد تلك المكافآت، والتي تبلغ 15 مليون جنيه لم تكن متوفرة على الإطلاق لديها»، مضيفة «الحل المطروح الآن من قبل رئيس بنك الاستثمار القومي والإدارة الحالية هو عودة العاملات لعملهن، وهو ما أسعى حاليًا لمحاولة إتمام إجراءاته».

ومشروع قانون تعسفي للعمال

في سياق مرتبط، وافق مجلس الشيوخ ، في جلسته العامة الأحد 13 فبراير2022م، نهائياً على مشروع قانون العمل الجديد، وإحالته إلى مجلس النواب لإصداره، عملاً بأحكام اللائحة الداخلية. وأعدت الحكومة المشروع للانتقاص من حقوق العمال في ما يتعلق بالأجور والحماية الاجتماعية، منها وضع شروط مجحفة للربط بين الأجر والإنتاج، ومنح صاحب العمل الحق في فصل العامل تعسفياً، وحظر الإضراب أو الدعوة إليه بالمخالفة لأحكام الدستور.

ورفض المجلس مطالبات بعض النواب تغليظ عقوبة ممارسة جريمة السخرة أو التمييز ضد العمال، قاصراً العقوبة على غرامة مالية لا تقل عن 2000 جنيه (نحو 127.3 دولارا)، ولا تزيد على 20000 ألف جنيه، وتعددها بتعدد العمال الذين وقعت في شأنهم الجريمة، ومضاعفتها في حالة العود (التكرار).  كما رفض اقتراحاً مقدماً من النائب محمد فريد بالنص على “آلية حماية” لانتهاكات العنف في سوق العمل، وذلك بإنشاء الوزارة المختصة وحدة لمناهضة العنف والتمييز في بيئة العمل لوضع سياسات مكافحة العنف، وتقديم الدعم النفسي للأشخاص الواقع عليهم الضرر.

ونص القانون على تشغيل الأطفال من 15 عاماً، وجواز تدريبهم من سن الـ14، بالمخالفة لاتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 لعام 1999 بشأن عمل الأطفال، والتي صدقت عليها 187 دولة بما فيها مصر. كما أجاز زيادة فترة وجود العامل في المنشأة إلى 12 ساعة في اليوم، وحصوله على راحة أسبوعية مدفوعة الأجر لمدة 24 ساعة بعد 6 أيام متصلة من العمل. ويجوز في الأماكن البعيدة عن العمران، وفي الأعمال التي تتطلب طبيعة العمل أو ظروف التشغيل فيها استمرار العمل، تجميع الراحات الأسبوعية المستحقة للعامل عن مدة لا تتجاوز ثمانية أسابيع.

غير أن القانون أجاز لصاحب العمل عدم التقيد بتلك الأحكام إذا اقتضى التشغيل ذلك، بقصد مواجهة ظروف استثنائية، شرط إبلاغ الجهة الإدارية المختصة بالمدة اللازمة لإتمام تلك الأعمال، إلى جانب الإخبار بمبررات التشغيل الإضافي. فيما منح الحق لصاحب العمل في توقيع الجزاءات على العامل حال ارتكابه بعض المخالفات، ومنها فصل العامل إذا ثبت انتحاله شخصية غير صحيحة، أو قدم مستندات مزورة للتعيين، أو إذا ثبت أنه أفشى أسرار المنشأة التي يعمل فيها، وأدى إلى إحداث أضرار جسيمة فيها، أو ثبت أنه نافس صاحب العمل في ذات نشاطه. كذلك، منح الحق لصاحب العمل في إنهاء علاقة العمل إذا ثبت اعتداء العامل عليه، أو على المدير العام، أو إذا وقع منه اعتداء جسيم على أحد رؤسائه أثناء العمل، أو بسببه.

كما قرر الحق في إنهاء عقد العمل غير محدد المدة لأي من طرفيه، بشرط أن يُخطر الطرف الآخر كتابة، وأن يستند الإنهاء إلى مبرر مشروع. وللعامل الحق في إنهاء العقد بعد مرور 6 سنوات لتمكينه من الالتحاق بعمل آخر مناسب لقدراته وخبراته، شرط أن يخطر صاحب العمل قبل إنهاء العلاقة بثلاثة أشهر على الأقل.

وتشير إحصاءات رسمية إلى أن عدد العاملين في القطاع الخاص يتجاوز 25 مليوناً في مصر، في حين أتاح القانون الجديد الحق لصاحب العمل في إغلاق منشأته لضرورات اقتصادية، مع العلم أن الكثير من المنشآت المصرية لا توقع عقوداً من الأصل مع العمال.

وحظر القانون الجديد الإضراب، أو الدعوة إليه، أو إعلانه، في المنشآت الاستراتيجية أو الحيوية التي يترتب على توقف العمل فيها الإخلال بالأمن القومي، أو بالخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، ويصدر رئيس مجلس الوزراء قراراً بتحديد هذه المنشآت. وكذا حظر الدعوة للإضراب، أو إعلانه، في الظروف الاستثنائية.

 

*المونيتور”: مشرعون أمريكيون يعارضون صفقة الانقلاب لتصدير الغاز إلى لبنان

دعا عضوان بارزان في الكونجرس الأمريكي إدارة بايدن إلى إعادة النظر في دعمها لاتفاق الطاقة بين مصر والأردن وسوريا ولبنان، بحسب موقع المونيتور“.

وتتزايد المخاوف بشأن اتفاقية تسمح بتدفق الغاز الطبيعي من مصر إلى لبنان المتعطش للطاقة عبر الأردن وسوريا، وسط معارضة من بعض المشرعين الأمريكيين وعقبات فنية.

وفي 31 يناير الماضي، حدد وزير البترول والثروة المعدنية بحكومة الانقلاب طارق الملا موعد تصدير الغاز إلى لبنان في نهاية فبراير أو منتصف مارس على أبعد تقدير.

وأضاف الملا في مقابلة هاتفية على محطة «أون» أن العمل جار لإصلاح العطل الفني في خط أنابيب الغاز العربي في شمال لبنان.

وقال الملا إنه “تم الاتفاق على جميع البنود مع الأطراف المعنية، وكل ما تبقى هو ترجمة الاتفاقية إلى عقود تتماشى مع قواعد وأنظمة كل دولة“.

في 8 سبتمبر 2021، اتفق وزراء الطاقة في مصر ولبنان والأردن وسوريا خلال اجتماع في عمان على توفير الغاز الطبيعي والكهرباء للبنان عبر الأردن وسوريا، الخطة التي جاءت كجزء من اقتراح البنك الدولي المدعوم من الولايات المتحدة للمساعدة في تخفيف أزمة الطاقة في لبنان، ستفيد سوريا أيضا، التي ستحتفظ ببعض الغاز الذي سيمر عبر أراضيها.

ومع ذلك، فإن الخطة ستنتهك قانون حماية المدنيين في سوريا لعام 2019، الذي يفرض عقوبات أمريكية على الكيانات التي تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في عدة قطاعات، بما في ذلك الطاقة.

وأشار الملا إلى أنه “لا توجد عوائق مرتبطة بالكونغرس الأمريكي أو الأراضي السورية، ولن تؤثر الصادرات المصرية من الغاز على الاستهلاك المحلي، خاصة وأن مصر تطور الطاقة المتجددة ؛ لذا فإن النسبة المئوية لاستهلاك الغاز المحلي ستنخفض “.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول حمدي عبد العزيز للمونيتور إنه ليس لديه معلومات عما إذا كانت مصر قد حصلت على إذن خطي من الولايات المتحدة للمضي قدما في خطة تصدير الغاز، وأكد أنه إذا حدث ذلك، فسيتم الإعلان عنه رسميا“.

في غضون ذلك، دعا كبار المشرعين الجمهوريين في لجنتي العلاقات الخارجية بمجلسي النواب والشيوخ إدارة بايدن إلى إعادة النظر في دعمها لصفقات الطاقة.

في رسالة بتاريخ 2 فبراير موجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين، أعرب السناتور جيمس ريش (جمهوري من ولاية أيداهو)، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والنائب مايكل ماكول (جمهوري من تكساس) عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، عن مخاوفهم من أن هذه الصفقة ستدعم الأسد.

وحث المشرعان إدارة بايدن على إيجاد طرق بديلة لدعم لبنان، قائلين «لدينا مخاوف جدية من أن الإدارة قدمت مخططا للتحايل على عقوبات قيصر في المستقبل، من خلال إشراك البنك الدولي».

وقال ماهر عزيز عضو مجلس الطاقة العالمي للمونيتور إنه “إذا أعادت إدارة بايدن النظر في السماح بتوريد الغاز إلى لبنان عبر سوريا، فلن يتم تنفيذ الصفقة ؛ ومع ذلك فمن الصعب التنبؤ بهذا الأمر في الوقت الحالي “.

لعدة أشهر، أثر نقص الوقود اللبناني على قطاعات مختلفة، بما في ذلك المستشفيات والمخابز والاتصالات والصناعات الغذائية أدى انقطاع التيار الكهربائي يوميا إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية التي صنفها البنك الدولي كواحدة من أخطر ثلاث أزمات منذ عام 1850.

بموجب اتفاق سبتمبر، سيحصل لبنان على 60 مليون إلى 65 مليون قدم مكعب من الغاز المصري يوميا لمدة 10 سنوات على الأقل، وفقا لتصريحات الملا في 16 نوفمبر.

وقال عزيز إن “الاكتشافات الأخيرة لحقول الغاز في مصر والمسوحات والتحليلات تؤكد وجود احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي، وهذا يجعل مصر قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض “.

وأضاف أن مصر قادرة على تصدير الغاز إلى لبنان ودول أخرى لمدة 25 عاما على الأقل دون التأثير على الاستهلاك المحلي، يقدر الإنتاج المصري من الغاز الطبيعي بحوالي 7.2 مليار قدم مكعب يوميا، بينما يبلغ متوسط استهلاكه المحلي حوالي 5.8 مليار قدم مكعب.

وبموجب الخطة، سيتم ضخ الغاز المصري إلى لبنان عبر خط الغاز العربي من شمال سيناء عبر الأردن، إلى الحدود الأردنية السورية، ثم إلى مدينة حمص، للوصول أخيرا إلى منطقة دير عمار في لبنان، ويبلغ الطول الإجمالي للخط 1200 كيلومتر.

 

* أسعار الطماطم ترتفع بنسبة 100% وخسائر فادحة للمزارعين بسبب إهمال حكومة الانقلاب

تشهد الأسواق المصرية ارتفاعا كبيرا في أسعار الطماطم بنسبة وصلت إلى أكثر من 100% بسبب تلف المحصول، نتيجة التغيرات المناخية وعدم قيام وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب بدورها الإرشادي في توعية الفلاحين وتعريفهم بطرق حماية محصول الطماطم في ظل الصقيع والأجواء الباردة التي عانت منها مصر خلال الأيام الأخيرة.

كان محمد القرش المتحدث الرسمي لوزارة زراعة الانقلاب، قد زعم أن الوزارة حريصة على تحسين القدرات التسويقية للمزارعين من خلال تشجيع التصنيع الزراعي، وتوفير التمويل للراغبين في إقامة مشروعات التصنيع الزراعي .

كما زعم القرش في تصريحات صحفية، أن زراعة الانقلاب دعمت الفلاح بـ7 مليارات جنيه في الأسمدة فقط خلاف الإرشاد الزراعي لتحسين الإنتاج خلال الثلاث سنوات الأخيرة وفق تعبيره .

الأسمدة

في المقابل أكد المزارعون، أن زراعة الانقلاب غير مهتمة بتنمية وزيادة المحصول ولا حتى بالمزارعين، مشيرين إلى عدم وجود إرشاد ولا توعية للزراعة ولا تعريف الفلاحين بطرق الوقاية من الأمراض التي قد تصيب المحصول نتيجة التغيرات المناخية.

واتهموا زراعة الانقلاب بالإهمال وتجاهل احتياجات ومطالب الفلاحين، مؤكدين أن أسعار الأسمدة المدعومة والمبيدات الكيمائية زادت بنسبة 50% عن سعرها الفعلي، ما جعلهم يتكبدون أموالا طائلة لزراعة الطماطم، وفي النهاية يتحملون خسائر فادحة بسبب تلف المحصول نتيجة التغيرات المناخية .

وكشف المزارعون أن التغيرات المناخية وزيادة برودة الطقس هذا العام تسببت في تلف نحو 20% من المحصول وخسارة قرابة ربع المحصول الشتوي من الخضار الإستراتيجي الذي لا يستغني عنه أي بيت أو مطعم، مما أدى إلى زيادة أسعار الطماطم في السوق فبعد أن كان ثمن الكيلو يتراوح من 2 إلى 4 جنيهات وصل إلى 8 جنيهات في معظم المناطق بالجمهورية أي بزيادة تصل إلى 100% ، ما أثار قلق المستهلكين أن تستمر الأسعار في الارتفاع.

إهمال

من جانبه اتهم حسين أبو صدام نقيب الفلاحين وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب، بأنها غير مهتمة بتنمية وزيادة محصول الطماطم ولا تهتم حتى بالمزارعين، مشيرا إلى عدم وجود إرشاد وتوعية للزراعة ولا اطلاع المزارعين على كيفية الوقاية من الأمراض التي قد تصيب المحصول في أي وقت نتيجة التغير في درجات الحرارة.

وقال أبو صدام في تصريحات صحفية إنه “بجانب إهمال زراعة الانقلاب في الجانب التوعوي للفلاحين، فإن أسعار الأسمدة المدعومة والمبيدات الكيمائية زادت بنسبة 50% عن سعرها الفعلي، وبالتالي تكبد المزارع أموالا طائلة لزراعة الفدان الواحد الذي عادة ما يضطر لبيعه بأقل من سعر تكلفته الحقيقية، خوفا من سرعة تلف المحصول“.

وحول ما أصاب محصول الطماطم هذا الموسم، أوضح أن إجمالي المساحات المنزرعة بمحصول الطماطم نحو ما يقارب من 500 ألف فدان تزرع في ثلاث عروات أساسية منها العروة الصيفي والشتوي والعروة الصيفية المتأخرة، علاوة على العروة المُحيرة بين العروتين، وتزرع في محافظات البحيرة والإسماعيلية والفيوم وسوهاج وبني سويف والمنيا وأسيوط وقنا والجيزة والإسكندرية والشرقية.

وأشار أبو صدام إلى أن نحو 20% من محصول الطماطم هذا العام تعرض للتلف بسب التغيرات المناخية، كما تعرضت بعض الزراعات لأنواع مختلفة من الأمراض أدت إلى تدهور الإنتاجية وتراجع النمو الثمري في قرى إسنا التي تعد أكبر منتج للطماطم في مصر.

ونوه إلى أن تلف هذه الكمية الكبيرة من المحصول تسبب في خسائر فادحة للفلاحين تتجاوز الـ60 ألف جنيه للفدان الواحد، وهي التكلفة الفعلية لزراعة المنتج، علاوة على عزوف عدد كبير من الفلاحين عن زراعة هذه السلع الإستراتيجية، مما يؤثر على حجم المعروض منها في السوق بالنسبة لمستوى الطلب، وبالتالي قد تشهد الأسعار مزيدا من الارتفاع خلال الفترة القادمة.

ارتفاع الأسعار

وتوقع نقيب الفلاحين أن يصل سعر كيلو الطماطم خلال الشهر الحالي لـ10 جنيهات، بينما قد يشهد انخفاضا في سعره خلال الشهر القادم، نظرا لأنه موسم العروة الصيفية وبالتالي ستعود الأسعار لطبيعتها مرة أخرى.

وأوضح أن كافة محافظات الجمهورية تعتمد حاليا على كميات الطماطم القادمة من محافظات الصعيد، خاصة من أسيوط وقنا والمنيا، بعد أن تدمرت المساحات المزروعة بالكامل في الفيوم وبني سويف.

وأرجع أبو صدام سبب زيادة الأسعار إلى تقلص المساحة المزروعة بسبب خوف المزارعين من تقلبات أسعارها، في ظل ما شهدته من تراجع في مواسم سابقة، إضافة إلى زيادة التكاليف بعد ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية المختلفة، فضلا عن انخفاض درجة الحرارة في الشتاء، ما تسبب في قلة المعروض من الطماطم بالأسواق مقارنة بزيادة الطلب.

انخفاض الحرارة

وأكد الدكتور نظير حسنين، أستاذ الزراعات المحمية بمعهد بحوث البساتين، أن انخفاض درجات الحرارة يؤثر بشكل عام على المحاصيل خاصة الخضراوات كالطماطم، مطالبا باتباع مجموعة من الإجراءات منها، زراعة أصناف مقاومة لانخفاض درجات الحرارة، وتغطية النباتات القصيرة كالخضراوات وأشجار الفاكهة الصغيرة بالقش أو إحاطتها بأوراق النخيل أو بسيقان الذرة، وري الأرض في الأيام التي يخشى فيها من انخفاض الحرارة، خاصة أن النباتات في الحقول المروية أقل تأثرا بدرجة الحرارة مقارنة بالحقول الجافة.

وقال حسنين في تصريحات صحفية إن “الزراعة المحمية الحل الأمثل لحماية الخضراوات من الظروف الجوية غير المتوقعة، وبالتالي قلة الفاقد من المحصول أثناء تداوله من الحصاد وحتى الاستهلاك” .

وأشار إلى أن الزراعة المحمية تحقق إنتاج ثمار وشتلات ذات جودة عالية، كما أنها وسيلة لاستخدام التقنيات والأنماط الحديثة في الزراعة لزيادة الإنتاج وتحقيق مردود اقتصادي كبير والاختصار في وحدة المساحة المستغلة للزراعة وإنتاج محاصيل زراعية بكمية ونوعية جيدة في غير موسمها الطبيعي، علاوة على توفيرها العديد من فرص العمل وتلبية احتياجات المستهلكين.

 

* في عهد الانقلاب: المكافآت للاعبي الكرة والشوارع للفقراء.. “سيدة النعناع” نموذجاً

في الوقت الذي تنهال فيه حكومة السيسي بالمكافآت على لاعبي كرة القدم من أموال الشعب المصري، لا تجد فيه مواطنة مصرية ما تسد به حاجتها وابنها الرضيع إلا من خلال بيع النعناع في شوارع القاهرة بعد أن تخلى عنها الجميع.
وظهرت المرأة في مقطع مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع خلال الأيام الماضية، وهي تفترش الطريق برفقة طفلها الرضيع لبيع النعناع بحثًا عن الرزق الحلال، رغم برودة الطقس وصعوبة البقاء في الشارع طوال اليوم.
وأطلق الناشطون على المرأة لقب (سيدة النعناع) التي حظيت بتعاطف واسع، وحاول كثيرون البحث عنها وتقديم المساعدة والدعم لها.
وتحدثت (سيدة النعناع) في المقطع المصور عن معاناتها يوميًّا لكي تبيع النعناع وتتمكن من توفير الحليب لطفلها الرضيع بعد أن تخلى عنها زوجها بعد الحمل.
وقالت “تركني زوجي وأنا في الشهر الأول من الحمل، وأبيع النعناع لأوفر مصاريف ابني”.
وأضافت “لا أحد يساعدني، أبي متزوج وأمي متزوجة أيضًا” مشيرة إلى أنها تعيش بمفردها ولا تستطيع تأمين نفقات محامٍ يساعدها في الحصول على الطلاق أو حتى نفقة لطفلها.
وأوضحت أنها تجلس في الشارع يوميًّا مع طفلها لبيع النعناع من العاشرة صباحًا حتى السادسة مساءً، موضحة أنها “تعيش من النعناع”.
وعبّرت (سيدة النعناع) عما تتمناه عند سؤالها، وقالت “عايزة (أريد) شغل وشقة أو حتى غرفة لي ولطفلي”.
وكانت مؤسسة (كريمة العلا) الخيرية قد نشرت المقطع المصور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، ليتم تداوله بشكل واسع وسط حالة من التعاطف معها.
وغرد حساب لشخص يُدعى باسم “أسهل حاجة لما الحياة بتقفل فيه ناس كتير بتبيع نفسها لكنها اختارت سكة تانية خالص أنها تكمل حياتها شريفة”.
واعتبر مغرد آخر سيدة النعناع “مثالًا يُحتذى به للرجال قبل النساء لأنها تسعى إلى عمل يومي شاق”.
وفي السياق، طالب حساب لشخص يُدعى عبده العريان أن تهتم الدولة بحال الطبقات الفقيرة في مصر.
وقال على تويتر “فين دور الدولة؟ هي الحالة دي تستأهل وأولى بالرعاية والمكافأة ولا لعيبة الكورة مثلا؟”.
بدورها، أعلنت مؤسسة كريمة العلا أن (سيدة النعناع) تُدعى مرام وقد عرض بعض المحامين مساعدتها لتحصل على حقوقها من زوجها بجانب كثير من المساعدات المادية الأخرى.
وحقق المقطع المصور لـ(سيدة النعناع) أكثر من 9 ملايين مشاهدة حتى مساء السبت.

 

حكومتان بطرابلس ودور مصر في تأزيم المشهد الليبي.. الأحد 13 فبراير 2022.. إثيوبيا تهدد مصر والسودان: “لا نستطيع الانتظار إلى ما لا نهاية”

حكومتان بطرابلس ودور مصر في تأزيم المشهد الليبي.. الأحد 13 فبراير 2022.. إثيوبيا تهدد مصر والسودان: “لا نستطيع الانتظار إلى ما لا نهاية”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تدوير معتقل من الزقازيق في قضية هزلية جديدة

ظهر اليوم الأحد المعتقل أحمد السيد عطية، في نيابة مركز الزقازيق، والتي قررت حبسه 15 يوما، بعد تدويره في محضر جديد.

يذكر أن المعتقل أحمد عطية تم تنفيذ حكم صادر ضده حبس سنة وبعدها تم إخفائه وظهر اليوم بنيابة الزقازيق على هذا المحضر.

 

*دعوى قضائية لتمكين أسرة “عصام سلطان” من زيارته في محبسه

تقدم محامي نائب رئيس حزب الوسط والمحامي البارز، عصام سلطان، بدعوى قضائية لتمكين أسرته  من زيارته بمحبسه، في سجن العقرب.

وكشفت أسرة سلطان، أن محامون من مكتب دفاع المحامي الحقوقي “خالد علي”، تعاونوا مع مكتب المحامي الحقوقي، “أحمد أبو العلا”، في رفع دعوى قضائية حتى تتمكن الأسرة من زيارة عصام سلطان، وحصلوا على حكم من مجلس الدولة بذلك.

وكشفت أسرة سلطان أنهم لم يتمكنوا، هم أو المحامين، من زيارته منذ خمس سنوات.

وأمس السبت، أتم الدكتور عصام سلطان عامه الـ 58 داخل مقر احتجازه بسجن 992 شديد الحراسة والمعروف بـِ “سجن العقرب” الذى يقبع فيه منذ ثماني سنوات ونصف.

و”عصام سلطان” هو محامي و سياسي وبرلماني مصري، كان يتولى منصب نائب رئيس حزب الوسط.

وصاغ سلطان في 23 فبراير 2010  أول بيان وإعلان لـ “الجمعية الوطنية للتغيير”، التي شارك فيها بعض الرموز الوطنية مثل الدكتور حسن نافعة وغيره.

وتضمَّن الإعلان 7 مطالب تركّزت على “تغيير الوضع السياسي، وتحرير مصر من قيود استبداد رجال الحكم، ورجال الأعمال الذين يتحكمون في مصيرها اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً”.

وبعد انقلاب الجيش على الرئيس الراحل “محمد مرسي” حاولت السلطة الحاكمة جذب قيادات حزب الوسط إلى المسار السياسي الذي أفرزه الانقلاب وإقناعهم بخوض أول انتخابات برلمانية، لكن تلك المحاولات قُوبلت برفض قاطع، من“عصام سلطان”.

وفي 29 يوليو 2013 ألقت السلطات القبض على “أبو العلا ماضي” رئيس حزب الوسط، ونائبه “عصام سلطان” بمنطقة المقطم بالقاهرة، ونُقلا إلى سجن طرة.

وفي 22 ديسمبر 2014 قضت محكمة شمال الجيزة بحبس “سلطان” لمدة عام، بعد اتهامه بالإهانة بالقول لقوات الضبط المُكلّفين بحفظ النظام وتأمين جلسات المحكمة.

ثم أضاف النظام 15 قضية جديدة، بخلاف تسع قضايا قديمة مُلفّقة ضده بالنيابات المختلفة.

وسبق أن دخل سلطان إضراباً عن الطعام في السجن، لاستمرار منع إدارة سجن العقرب الطعام عنه وباقي المعتقلين إلّا من الفتات، ولسوء الأوضاع في سجن العقرب واستمرار منع الزيارات بشكل كامل.

وفي جلسة محاكمته، أكتوبر 2017، سقط سلطان في المحكمة مغشياً عليه من شدّة التعب بسبب الإضراب عن الطعام وما يتعرض له من معاملة غير آدمية في سجن العقرب.

 

*حكومتان بطرابلس ودور مصر في تأزيم المشهد الليبي

أجرى رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي خلال الأيام القليلة الماضية عدة اتصالات مع زعماء ورؤساء دول وحكومات بهدف شرعنة التحولات الأخيرة في الساحة الليبية بعد اختيار مجلس النواب وزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشاغا ليشغل منصب رئيس الحكومة عوضا عن عبد الحميد الدبيبة الذي كان يقود حكومة الوفاق ولا يزال يتمسك بمنصبه وحكومته لحين تسليم السلطة لحكومة منتخبة بحسب تصريحاته.

وفي الأربعاء 9 فبراير أجرى السيسي اتصالا هاتفيا بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي زار القاهرة في 24 يناير 22، وهي الزيارة الأولى لرئيس جزائري للقاهرة منذ 14 سنة. وتطرق الاتصال إلى “مناقشة تطورات عدد من القضايا الإقليمية، خاصة الأوضاع في ليبيا، حيث توافقت الرؤى حول أهمية تعزيز أطر التنسيق المصرية الجزائرية في هذا الشأن”. وفي الجمعة 11 فبراير 22، أجرى السيسي مناقشات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش مشاركتهما في قمة “محيط واحد” المعنية بالموضوعات الليبية في مدينة “بريست” الفرنسية.  

ويأتي ذلك عقب يوم من اختيار مجلس النواب في طبرق (شرق) وزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشاغا ليشغل منصب رئيس الحكومة عوضا عن عبد الحميد الدبيبة. وناقش الجانبان خلال اللقاء “التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصةً مستجدات الأوضاع في ليبيا” بحسب ذات البيان.

وكانت وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب قد رحبت في بيان لها الخميس باختيار باشاغا لرئاسة الحكومة الليبية. الأمر الذي يبرهن على أن نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي يقف خلف هذه التطورات الأخيرة على الساحة الليبية. باختبار باشاغا رئيسا للحكومة  من جانب برلمان طبرق خطوة تنذر بأزمة جديدة في ظل تمسك الدبيبة، باستمرار حكومته استنادًا إلى مخرجات ملتقى الحوار السياسي، الذي حدد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ 18 شهراً تمتد حتى يونيو 2022، وفق البعثة الأممية في ليبيا.

وقد تلقى الدبيبة دعما كبيرا من جانب الأمم المتحدة التي أكدت أن موقفها لم يتغير إزاء اعتبار الدبيبة هو الرئيس الحالي للحكومة الليبية، وأنها تجري مشاورات متواصلة مع الليبيين حول تعيين حكومة جديدة، فيما لاقت تلك الخطوة ترحيبا من قائد القوات المسلحة شرقي ليبيا خليفة حفتر.

وجراء خلافات بين مؤسسات ليبية رسمية بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر202، وفق خريطة طريق برعاية الأمم المتحدة.

ولم تعلن الجزائر حتى كتابة هذه السطور عن أي موقف رسمي تجاه تعيين باشاغا رئيسا للحكومة. لكن هناك مؤشرات رسمية في الجزائر قد ترجح عدم الاعتراض على باشاغا، استنادا إلى التنسيق المسبق مع القاهرة. وتُفسر الجملة التي وردت في البيان الرئاسي حول دعم الجهود الليبية الليبية عدم اعتراض الجزائر من الناحية المبدئية على المسار الجديد، خاصة إذا كان نتاج تفاهمات ليبية ليبية، لكن هذا الموقف يشترط في الوقت نفسه “الحفاظ على وحدة ليبيا واستقرارها“.

ويُعتقد أن يكون رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قد أطلع الجانب الجزائري، خلال لقائه سفير الجزائر في ليبيا سليمان شنين الاثنين الماضي في طبرق، على التوجه نحو المسار السياسي الجديد وانتخاب حكومة جديدة، حيث نقل السفير ذلك إلى السلطات في العاصمة الجزائرية.

ونقلت مصادر جزائرية أن بلادهما قد لا تبدي اعتراضا على المسار الجديد لسببين، الأول كونه خلاصة تفاهمات ليبية طالما أن الجزائر تركز في مقارباتها على دعم الحل الليبي الليبي من دون تدخل خارجي، والثاني لكون الجزائر ليس لها اعتراض على شخص باشاغا، الذي يرتبط بعلاقات جيدة مع الجزائر، وأجرى عددا من الزيارات إليها عندما كان وزيرا للداخلية، كما ساعدته الجزائر بتكوين فرق من الشرطة والشرطة الجنائية الليبية في مدارس الشرطة فيها. لكن ذلك لا يمنع من وجود بعض القلق السياسي في الجزائر ومخاوف جدية من أن يكون المسار الجديد في تعارض مع المسار الأممي للحل في ليبيا، والذي ينص على اجراء الانتخابات وتسليم حكومة الدبيبة السلطة لحكومة منتخبة، كما ترتبط المخاوف من إمكانية نسف التطورات الجديدة الاستقرار النسبي الذي تحقق خلال العام الماضي، ما يرشح المشهد الليبي للعودة إلى مربع الصراعات السياسية والمظاهر المسلحة، خاصة أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة أعلن رفضه تسليم السلطة لرئيس الحكومة الجديد في ظل اعتراف أممي بحكومته.

 

* لقاء وزير الدفاع وقائد القيادة المركزية الأمريكية.. السبب والمغزى

أجرى الأربعاء 9 فبراير2022م، قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي مباحثات مع وزير الدفاع بحكومة الانقلاب الفريق أول محمد زكي، حيث أكد ماكينزي “حرص بلاده على دعم علاقات الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المستمر بين بلاده وبين مصر”، بحسب ما جاء في بيان عسكري مصري.

وكان ماكينزي أجرى زيارة خاطفة للقاهرة بمشاركة وفق من قيادات الجيش الأمريكي، وبحسب بيان للمتحدث العسكري المصري فإن اللقاء تناول عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز علاقات التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين القوات المسلحة لكلا البلدين. وكان في استقبال الوفد الأمريكي وزير الدفاع والفريق أحمد خالد قائد القيادة الاستراتيجية والمشرف العام على التصنيع العسكري المصري وعدد من قادة القوات المسلحة وسفير الولايات المتحدة الأميركية وملحق الدفاع الأميركي بالقاهرة.

ويحظى ملف الأمن الإقليمي منذ اتفاقية كامب ديفيد سنة 1978م بأولوية قصوى من جانب الولايات المتحدة الأمريكية؛ ذلك أن الهدف الرئيس من هذه العلاقات هو ضمان أمن “إسرائيل” والعمل على دمجها في المنطقة من خلال حث الحكومات العربية على تطبيع العلاقات مع تل أبيب بدلا من العلاقات السرية الجارية في دهاليز الغرف المغلقة.

وركزت تصريحات ماكينزي على حرص بلاده على دعم علاقات الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المستمر بين البلدين، معرباً عن تطلع الولايات المتحدة الأميركية إلى أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من التدريبات المشتركة لتبادل الخبرات وتعظيم القدرات التدريبية في المجالات العسكرية المختلفة بين القوات المسلحة المصرية والأميركية“.

من جانبها، أعلنت القيادة المركزية الأميركية ومقرها البحرين عن زيارة قام بها أفراد طاقم المدمرة التي تعمل بالصواريخ الموجهة “يو إس إس” جيسون دنهام (DDG 109) إلى ميناء برنيس المصري على البحر الأحمر، لمدة ثلاثة أيام. وقالت إن “الزياة إلى أحدث قاعدة بحرية مصرية على البحر الأحمر تعكس علاقة الأسطول الخامس الأميركي القوية بالبحرية المصرية”. وحسب بيان القيادة الأميركية قال قائد المدمرة ميخائيل كايزر: “إن الحضور في أحد أحدث مرافق البحرية المصرية فرصة رائعة لطاقم حاملة الطائرات الأميركية جيسون دنهام للقاء وجهًا لوجه مع نظرائهم المصريين، بينما نعمل على تعزيز الأمن البحري في البحر الأحمر“.

وتغطي منطقة عمليات الأسطول الأميركي الخامس ما يقرب من 2.5 مليون ميل مربع من المياه وتشمل الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي. ويتكون الامتداد من 21 دولة ويتضمن ثلاث نقاط اختناق حرجة في مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب في الطرف الجنوبي لليمن.

وتتزامن هذه الزيارة الأمريكية مع حدثين مهمين:

الأول، هو انطلاق تدريب بحري واسع بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة نحو 60 دولة، بينها الاحتلال الإسرائيلي، حيث تشارك “إسرائيل” للمرة الأولى في هذه التدريبات إلى جانب عدد من الدول التي لا تقيم علاقات دبلوماسية معها وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وباكستان وسلطنة عمان واليمن. وقالت البحرية الأميركية في بيان إن التدريب الدولي IMX، الذي بدأ في البحرين، ويستمر لمدة 18 يومًا، يضم تسعة آلاف فرد و50 سفينة من أكثر من 60 دولة ومنظمة مشاركة، مشيرًا إلى أن هذا أيضًا أكبر تمرين للأجهزة المسيرة عن بعد مع أكثر من 80 نظامًا لطائرات من دون طيار. وتشارك فيه أيضا كل من الإمارات والبحرين اللتين أعلنتا في سبتمبر 2020 تطبيع العلاقات، في خطوة رفضها الفلسطينيون وصنّفت على أنها خروج عن الإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني أساسا للسلام.

الثاني، هو موافقة الحكومة الأمريكية على صفقة سلاح ضخمة لنظام السيسي تصل قيمته إلى نحو 2.5 مليار دولار تضم طائرات ورادارات. واللافت أن هذه الصفقة تمثل مكافأة أمريكية لنظام السيسي رغم اقتطاع نحو 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة، وهي أكبر بنحو 20 مرة من حجم المساعدات المحتجزة. وفي مؤتمر صحفي، تفادى المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، الأسئلة حولهما. عندما سأل أحد الصحفيين: «ما الفائدة من حجب 130 مليون دولار من التمويل العسكري الأجنبي في حين أنك تبيع (لمصر) سلاح بقيمة 2.5 مليار دولار؟»، وهو ما أجاب برايس بقوله: «إذا كان لدينا أي شيء لنضيفه على ذلك… سنعلمك».

الملاحظة الثانية، أن البيان الأمريكي الذي أصدرته وزارة الخارجية تحدث عن الصفقتين باعتبارهما تدعيما للساحة الأمنية والإنسانية دون إشارة إلى الوضع العسكري؛ الأمر الذي يمكن تفسيره بأن الهدف من هذه الأسلحة الأمريكية هو تدعيم قدرات النظام العسكري في مصر على مكافحة ما يسمى بالحرب على الإرهاب. وهو ما يتفق مع التحولات التي طالت العقيدة القتالية للجيش المصري في سنوات ما بعد انقلاب 03 يوليو 2013م، تحت رعاية أمريكية مباشرة؛ فلم تعد إسرائيل وفق العقيدة القتالية الجديدة للجيش المصري مصدر تهديد في ظل توثيق العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو يمكن وصفه بالتحالف الذي تعزز بقوة في ظل رغبة السيسي في استرضاء واشنطن عبر البوابة الإسرائيلية. وقالت الخارجية الأمريكية في بيانين حول الصفقتين، إنها «ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي لا يزال شريكًا استراتيجيًا مهمًا في الشرق الأوسط»، موضحة أن الصفقتين سوف «يحسنا قدرة مصر على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال توفير الدعم الجوي لقواتها من خلال نقل الإمدادات والمعدات والجنود، وبالتالي تعزيز قدرتها على الساحة الأمنية والإنسانية».

من جهة ثالثة، كان البيان الأمريكي صريحا للغاية في التأكيد على أن هاتين الصفتين تدعمان السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من جهة، ولن تخل هاتان الصفقتان بالتوازن العسكري القائم في المنطقة من جهة ثانية، ولن يكون لهما أي تأثير سلبي على الاستعداد الدفاعي للولايات المتحدة الأمريكية من جهة ثالثة. في تأكيد واضح على حرص واشنطن على ضمان التفوق النوعي لإسرائيل عسكريا على جميع دول المنطقة.

 

* إثيوبيا تهدد مصر والسودان: “لا نستطيع الانتظار إلى ما لا نهاية”

وجه وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية “رضوان حسين”، رسالة إلى مصر والسودان اكد فيها إن “الإثيوبيين لا يستطيعون الانتظار إلى أجل غير مسمى، وأنهم يتوقعون الضوء الأخضر لاستخدام مواردهم”.

وقال “رضوان حسين”، في لقاء مع قناة “العربية”، إنه ينبغي على مصر أن تشجع بلاده على الانتهاء من بناء سد النهضة بسرعة، لأنه “حتى إذا حدث جفاف غدا أو بعد عدة سنوات فعلينا أن تتعاون معا في استغلال مواردنا”.

وأضاف: “أبلغنا السودان بأننا مستعدون لتبادل البيانات بانتظام لتلبية مخاوفهم على أمن سدودهم الأصغر، لكن موقفهم الآن يخدم مصالح طرف ثالث غير مصلحة السودانيين”.

وأوضح الوزير، أن إثيوبيا “قدمت المزيد من الفرص لمصر والسودان للاستفادة من السد، على الرغم من فشلهما في تقديره”.

كما أكد أن إثيوبيا ستقوم باستخدام مواردها، دون التسبب في أي ضرر ذي شأن لدول المصب، وأن السد هو مشروع للتعاون والتكامل الإقليمي وليس قضية مشاحنات.

وحول النزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان، قال الوزير إن “القوة العسكرية لن تقدم حلا دائما” له، مما يتطلب مقترحات حقيقية على الطاولة كما فعلت إثيوبيا.

وكان دينا مفتي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قد صرح سابقاً أن الموقف السوداني من قضية سد النهضة لا يخدم الشعب السوداني.

وقال المسؤول الإثيوبي إن الموقف السوداني من قضية سد النهضة يخدم طرفا ثالثا وليس المواطنين السودانيين. وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية على أن بلاده لا تريد من خلال تشييد سد النهضة إلحاق الضرر بمصر أو السودان.

والشهر الماضي، أعلنت إثيوبيا البدء قريبا في إنتاج الطاقة من “سد النهضة”، داعية السودان إلى الاحتفال بالحدث؛ لأنها المستفيد الأكثر منه.

وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، وإن إنشاء هذا السد مهم لدعم جهود التنمية في إثيوبيا، بينما تخشى القاهرة والخرطوم أن يضر السد بمنشآتهما المائية وحصتهما السنوية من مياه النيل.

 

* استعداداً لرفع الدعم عن الخبز: واردات القطاع الخاص من القمح تتجاوز وزارة التموين!

أصبح القطاع الخاص أكبر مستورد للقمح في مصر العام الماضي.

و تجاوزت واردات القطاع الخاص من القمح الهيئة العامة للسلع التموينية خلال العام الماضي، وهو اتجاه قد يستمر مع خطط الحكومة لرفع سعر الخبز وتقليل مستحقي الدعم وفق ما قاله خبراء لرويترز.

بالأرقام استورد القطاع الخاص 6.9 مليون طن من القمح العام الماضي، بزيادة قدرها 11% على أساس سنوي، وما يقرب من 50% أكثر من الهيئة العامة للسلع التموينية، التي انخفضت وارداتها بنسبة 32% على أساس سنوي إلى 4.7 مليون طن، بحسب ما نقلته رويترز عن بيانات لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة ووفقا لما قاله اثنين من التجار الإقليميين.

 واستحوذت هيئة السلع التموينية على نحو 51% من واردات القمح في عام 2020، فيما استوردت نحو 30 شركة من القطاع الخاص النسبة المتبقية.

ومن المتوقع انخفاض مشتريات الهيئة العامة للسلع التموينية من القمح في السنوات المقبلة بسبب التغيرات المحتملة في منظومة الدعم.

 وصرح وزير التموين علي المصيلحي في وقت سابق أن الوزارة تفاضل حاليا بين عدة سيناريوهات لزيادة سعر الخبز مضيفا أن الوزارة ستتخذ قرارا نهائيا في هذا الشأن بنهاية مارس المقبل.

وتعد مصر عادة أكبر مستورد للقمح في العالم

وقال نصر الدين حاج أمين ، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في مصر ، “إذا انخفضت مشتريات الهيئة من القمح في السنوات المقبلة كما هو متوقع بسبب الإصلاحات المحتملة في نظام الدعم ، سيتحول قطاع من مستهلكي الخبز المدعوم إلى خبز السوق الحر”.

ويعني إصلاح الدعم رفع السعر أو التحول إلى الدعم النقدي أو استهدافه لعدد أقل من الناس .

وحاولت الحكومة بالفعل تقييد الحصول على الخبز المدعوم وقلصت وزن الرغيف المدعوم بمقدار 20 جرامًا في عام 2020 .

 

*السيسي ينكل بالعاملين بماسبيرو بعد احتجاجهم لأسابيع

بعد الاحتجاجات التي تفجرت يوم الأحد 2 يناير2022م، واستمرت لأسابيع احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية في ظل تعسف الحكومة وحرمانهم من مستحقاتهم المالية، شرع نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي في التنكيل بالموظفين والعاملين في مبنى ماسبيرو (الإذاعة والتلفزيون). يكشف خالد السبكي، رئيس اللجنة النقابية في القطاع الاقتصادي في الهيئة الوطنية للإعلام والذي أحيل للتحقيق، أن الأسبوع الماضي شهد استدعاء عشرات العاملين للتحقيق الإداري، على خلفية الاحتجاجات الحالية في مبنى ماسبيرو المستمرة منذ أكثر من شهر.

وأوضح السبكي ــ وفقا لموقع «مدى مصر» ــ أن «التحقيقات شملت 24 من العاملين في قطاع الإنتاج، وثلاثة من قطاع الأخبار، وسبعة من قطاع الأمانة العامة، واثنين من القطاع الاقتصادي»، مضيفًا أن «التحقيقات تبعتها جزاءات بخصم جزء من الأجر الشهري على نحو يتراوح بين خمسة أيام و15 يومًا». مضيفا أنه بخلاف التحقيقات فإن إحدى العاملات في قطاع الأمن نقلت بقرار إداري من مقر عملها الأصلي في ماسبيرو إلى مقر آخر تابع للهيئة في منطقة الهرم بشكل «تعسفي، وبدون تحقيق بالإضافة لخصم ثلاثة أيام من راتبها»، حسب قوله. وتضمنت التحقيقات مع العاملين بماسبيرو عدة تهم مكررة شملت «وقف العمل، وتكدير السلام الاجتماعي، والتظاهر ورفع اللافتات».

ويكشف أحد العاملين أن «الموجة السابقة من التحقيقات تبعتها موجة جديدة من الاستدعاءات للتحقيق دون ذكر سبب التحقيق، والذي يفترض أن نطلع عليه خلال التحقيق نفسه»، مضيفًا أن «مديرين العموم تلقوا تعليمات في أحد قطاعات الهيئة بإحكام الرقابة على حضور العاملين في مكاتبهم ومقراتهم والمراجعة الدائمة للحاضرين ممن وقعوا في دفاتر الحضور ومقارنتها بالمتواجدين في أماكن العمل لحصر المشاركين في الاحتجاجات».

وكان السبكي قد كشف أن المستحقات المتأخرة تشمل 24 علاوة متأخرة و54 حافزًا شهريًا تقدر كحد أدنى بـ14 ألف جنيه كحد أدنى لكل فرد، فيما تناقلت القيادات الإدارية أنباء تفيد بأن المستحقات التي أعلن عن توزيعها خلال أيام تترواح فقط بين 800 وألف جنيه. لكن تواصل المظاهرات من جهة وامتدادها من جهة أخرى؛ دفعت جهة سيادية (الأمن الوطني على الأرجح) إلى التدخل من أجل حل المشكلة  قبل ذكرى  الثورة، لكن ذلك لم يسفر عن حل للأزمة.

وكانت الأوضاع قد تفجرت في مبنى التلفزيون الحكومي في يناير 2022م، لعدة أسباب:

الأول، بتعلق بتدني مستويات أجور العاملين في الأساس بسبب وقف العلاوات السنوية بدءًا من سنة 2014م، في أعقاب اغتصاب السيسي للحكم بانقلابه العسكري في يوليو  2013م.

الثاني، هو التباين الكبير في مستويات الأجور بين العاملين في القطاعات المختلفة؛ ولهذا السبب فقد ندد المتظاهرون بما اعتبروه فسادًا ماليًا يرون أنه السبب في تدني أوضاعهم المالية، عبر هتاف «حرامية حرامية».

الثالث هو قرار رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، حسين زين، قبل أيام بتطبيق نظام للحضور والانصراف يشمل خمسة أيام عمل لمدة سبع ساعات. وهو الأمر الذي أدى إلى تفجر الأوضاع في غضب العاملين الأحد الماضي 02 يناير 2022م،  في تظاهرة عفوية وقت تجمع العاملين للانصراف في الثانية ظهرًا تقريبًا، لكونه نظامًا يتعارض مع لجوء الكثير من العاملين للعمل بوظائف إضافية في مواجهة تدني الأجور.

مبنى ماسبيرو بُني سنة 1960 في عهد الطاغية جمال عبدالناصر كرمز لسلطوية الدولة العسكرية في أعقاب انقلاب 23 يوليو 1952م، كحلم من أحلام عبدالناصر نحو الهيمنة المطلقة على الإعلام المصري وتكوين الرأي العام وفقا لتصورات السلطة العسكرية وأجندتها الاستبدادية  المغلفة بعدة شعارات براقة حول الاستقلال والتأميم ومقاومة الاحتلال والوحدة العربية.  ويغرق مبنى ماسبيرو  حاليا في ديون متراكمة وصلت إلى 42 مليار جنيه مصري، ويعمل فيه أكثر من 40 ألف موظف، وفشلت عدة محاولات لتطويره، وآخرها التي يقوم بها الآن ألبرت شفيق، مؤسس ontv والمقرب من المخابرات العامة، ويعمل تحت إدارة “الشركة المتحدة” المنبثقة عنها، وتملك معظم منصات الإعلام المصرية.

 

* احتجاز البرتقال المصري في موانئ روسيا وسط تخاذل حكومة السيسي

نشر موقع “مدى مصر” تقريرا باللغة الإنجليزية سلط خلاله الضوء على احتجاز السلطات الروسية أكثر من 40 ألف طن من البرتقال المصري على متن 150 شاحنة بدعوى تلوثها بالمبيدات، وسط تخاذل تام من سلطات الانقلاب.

وقال التقرير، في حين احتلت مصر المرتبة الأولى على مستوى العالم في الصادرات البرتقالية في عام 2021، فإن هذا التحالف الذي استقطبه وساطة دبلوماسية رفيعة المستوى، بسبب تلوث المبيدات الحشرية يهدد العلاقات في أحد أسواقه الرئيسية.

وقال مصدرون مصريون للموقع إن “أكثر من 40 ألف طن من البرتقال المصري على متن 150 شاحنة يتم احتجازها حاليا في الموانئ الروسية في انتظار مفاوضات بين البلدين للسماح بدخول الحاويات“.

وعلى الرغم من أن روسيا تزعم أن الشحنات لا تفي بمواصفات الاستيراد الخاصة بها، إلا أن المصدرين المصريين الذين تحدثوا مع مدى مصر، ألقوا اللوم على روسيا لتغيير معاييرها دون التنسيق مع الجانب المصري.

وقد تمت مصادرة البرتقال المصري منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وفقا لأحمد البشبيشي، رئيس جمعية جودة للمنتجات الزراعية، وهي من كبار مصدري البرتقال.

وقال البشبيشي “عندما وصلت الشحنات إلى الموانئ الروسية، تم منعها من الدخول، بعد أن رفضت الخدمة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحية النباتية (روسلخوزنادزور) الشحنات، مدعية أنها لا تتوافق مع المواصفات وأنها تحتوي على آثار مبيد الفطريات “إمازيل زيل“.

يشيع استخدام مبيد الفطريات إيمازيل بعد الحصاد على المحاصيل بما في ذلك الموز والحمضيات، ورغم أنه غير محظور تماما، فإنه يصنف على أنه من المرجح أن يكون مسببا للسرطان في الإنسان من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية.

ومع ذلك، قالت مصادر في شركات التصدير المصرية إن “هذه الآثار منصوص عليها في اتفاقيات التصدير المصرية الروسية، وأنها شائعة في جميع أنحاء العالم“.

وفي العام الماضي تصدرت مصر قائمة الدول المصدرة البرتقالية، حيث أرسلت حوالي 1.67 مليون طن إلى أسواق معظمها في روسيا والسعودية والصين، ووفقا لتقرير صادر عن مجلس تصدير الزراعة في سبتمبر، فإن مكان مصر كملك تصدير برتقالي جلب إليه حوالي 843 مليون دولار.

روسيلخوزنادزور” هي هيئة تنفيذية اتحادية تابعة لوزارة الزراعة الروسية، مسؤولة عن الحجر الصحي، وعن التعامل الآمن مع المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الزراعية. وقد بدأت مؤخرا عملها في الموانئ وبدأت فرض متطلبات جديدة ، حتى إن الوكالة الروسية للحجر الزراعي لم يتم إبلاغها، ناهيك عن الجانب المصري، كما قالت إحدى مصادر التصدير لموقع “مدى مصر“.

كما تنص الاتفاقيات الموقعة بين مصر وروسيا على ضرورة إبلاغ الجانب المصري بأي تغيير في الشروط والإجراءات قبل أسبوعين على الأقل من تطبيقها وهو ما لم يحدث، وبالتالي، قال رئيس هيئة الحجر الزراعي في مصر أحمد العطار إن “ضبط الشحنات غير قانوني“.

وقد اجتمع وزير التجارة والصناعة نيفين جاميا مع السفير الروسي في القاهرة الثلاثاء الماضي لبحث هذا الأمر، وقالت إن “ممثلي (الحكومة المصرية) في موسكو، والسفارة المصرية التجارية في موسكو، والإدارة المركزية للحجر الزراعي، يبذلون حاليا جهودا لحل المشكلة“.

ووفقا لأحد المصادر في شركة التصدير، فإن التدخل الدبلوماسي المصري كان ناجحا جزئيا، حيث ضمن الإفراج عن بعض البرتقال يوم الاثنين.

وعلى الرغم من هذا الاهتمام الدبلوماسي، قلل عطار، رئيس هيئة الحجر الزراعي في مصر، من خطورة هذه القضية، قائلا إن “روسيا لا تحتجز سوى شحنتين من البرتقال“.

لكن المصدر في شركة التصدير دحض هذا القول متسائلا “هل يعقل أن تتدخل وزارة التجارة والصناعة على وجه السرعة، وتلتقي السفير بسبب 50 طنا من البرتقال؟

 

* بلاغ عاجل للنيابة ضد ابنة سيد القمني يتهمها بازدراء الدين والاستهزاء بالقرآن

تقدم المحامي الهيثم هاشم سعد ببلاغ عاجل إلى النائب العام ضد إيزيس سيد القمني يتهمها فيه بازدراء الدين والاستهزاء بالقرآن.

وأضاف المحامي أن “إيزيس ابنة الكاتب الراحل سيد القمني، دأبت على الاعتداء على كل ما هو ثابت قطعي في هذا الدين، بداية من الاستهزاء والازدراء للذات الإلهية، وللرسول- صلي الله عليه وسلم-، والقرآن، والسنة النبوية، وكذلك الأمور الغيبية، موضحا أنها تبث هذه الأفكار الشاذة، عن طريق شبكة المعلومات الدولية – الإنترنت“.

وأشار إلى أنه “عقب وفاة والدها، كتبت عبر صفحتها على موقع فيسبوك، منشورا، بعنوان: تمت الوصية؛ إشارة إلى أنها كانت وصية والدها؛ الذي توفي الأسبوع الماضي، وتضمن هذا المنشور، ألفاظا، تُفيد بتحقير وازدرار وسخرية واستهزاء بالقرآن الكريم، ووصفه بالترهات“.

وأوضح البلاغ “أن ما جاء في هذا المنشور وغيره من منشوراتها؛ يحمل دعوة صريحة إلى التحريض وتكدير السلم العام، وإثارة الفتنة بين أبناء المجتمع، مضيفا أنها تنتهج نفس أفكار والدها؛ التي دأب على تكرارها في

وأكد الهيثم هاشم سعد أن “ما أقدمت عليه إيزيس سيد القمني، لا يُعد من قبيل حرية الاعتقاد التي كفلها الدستور؛ لأن حرية الاعتقاد لا تبيح لها أن تجادل في أصول دين من الأديان، أو أن تُمتهن حرمته، أو يُحطُّ من قدره، أو يزدريه عن عمد منه، وإنها لم تتعظ من وفاة والدها، وعظم لحظة الموت؛ بل اتخذت من تلك اللحظة، فرصة؛ لترويج تلك الأفكار الشاذة الفاسدة“.

وقال المحامي في بلاغه للنائب العام: “إذا كان ما سبق، وحرصا من الشاكي على عدم إثارة الفتنة وتكدير السلم الاجتماعي العام بين أبناء المجتمع، بالتعدي وازدراء دين الغالبية العظمى للمصرين؛ فإنني أتقدم بهذا البلاغ لعدلكم، بغية اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال المشكو في حقها“.

والتمس المحامي من النائب العام “اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المشكو في حقها، إعمالا لقانون العقوبات“.

 

* احتواء منتجات أوريو على كحول والشركة قالت إنه ليس حلال دوماً

أثار احتواء منتج شركة أوريو على كحول، جدلاً واسعاً بين المصريين.

احتواء منتجات أوريو على كحول

وتسببت تغريدة لشركة “​أوريو​بالكثير من الجدل، ففي إجابة عن سؤال فتاة حول إذا كانت منتجات “أوريو” حلال أم لا، أجابت الشركة أنه من غير المؤكد استخدام مواد حلال في تصنيع “أوريو”، الأمر الذي تسبب في صدمة وجدل كبير على “​تويتر​”.

وتم تداول تغريدة “أوريو” أكثر من 6800 خلال ساعات، وأوضحت الشركة أن تصنيع “أوريو” في كندا والولايات المتحدة لا يخضع للمعايير الإسلامية في استخدام منتجات الحيوان وعدم استخدام الخمور تحديدًا “أوريو كوكيز”. كما أن بسكويت “أوريو” يعتمد تصنيعه على مستخلص الفانيلا الذي قد يحتوي على قدر من الكحول، إلا أن هذا الكحول يتبخر تمامًا خلال عملية الطهي لذلك تعد حلال.

وقالت شركة “أوريو” العالمية قالت إن “حلال منتجها يتوقف على شهادة الحلال في البلد المصنعة له”، وذلك بعد نشر بريد إلكتروني للشركة، يكشف احتواء منتجها على كحول.

و قالت الشركة: “تعتمد شهادة الحلال  للمنتج، وفقا للبلد الذي يصنع بها”، لافتة إلى أن “دولتين لم يخضع الأوريو فيهما لمعايير الحلال”، حيث نشر الموقع الرسائل المتبادل مع الشركة.

وأوضحت الشركة: “الأوريو ليس حلالا في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا..لذلك نوصي المستخدمين دائما بفحص المكونات والملصق، لضمان ملاءمتها لنظامك الغذائي”.

وكان أحد المواقع الإخبارية قد نشر في وقت سابق بريداً إلكترونيا لشركة “أوريو”، يتضمن معلومات عن احتواء منتجها على الكحول، مما يجعل أكله حراما للمسلمين.

وتواصل الموقع مع مرسلة البريد الإلكتروني، وهي فتاة تدعى ثريا شيخ البلد، لبنانية الجنسية، وتعيش في الولايات المتحدة، والتي أكدت أنها بمجرد قراءة تعريف المنتج على الصفحة الرسمية، أرسلت بريدا إلكترونيا للشركة، للتأكد من حلال منتجها.

وقالت ثريا شيخ البلد: “بدأت الشك في احتواء بسكويت الأوريو على شيء حرام، عندما ذكرت الصفحة الرسمية للمنتج أنه غير حلال، على الرغم من عدم احتوائه على خنزير أو مواد حيوانية”.

وتابعت: ” بعثت للشركة إيميل، كتبت فيه هل الأوريو يحتوي على الكحول؟ وعلى طول بعتولي إيميل فيه الإجابة، أنه فعلا الأوريو فيه كحول، لكن بنسبة قليلة”، مضيفة أن الشركة قالت لها: “عند استخدام الكحول في منتجاتنا بكمية كبيرة، سيتم وضع علامة على خط المكونات، ومع ذلك، عند استخدام مستخلص الفانيليا نضع في ملفات التعريف وجود الفانيليا في المنتج، ولكن نظرا لوجود الكحول بكمية دقيقة، لن تتم كتابته..

وكان بعض المستهلكين قد اشتكوا من لجوء العديد من المطاعم فى مصر إلى وضع النبيذ فى تتبيلة المشويات.

* البنك المركزي يطرح أذون خزانة بـ11 مليار جنيه

طرح البنك المركزي المصري يوم الأحد أذون خزانة بقيمة بلغت 11 مليار جنيه، نيابة عن وزاة المالية.

وتراوحت أسعار الفائدة على أذون الخزانة في طرح الخميس الماضي بين 12.69% و13.23%، بينما بلغ تراوح المتوسط المرجح لأسعار الفائدة بين 12.10% و13.21%.

ويطرح البنك المركزي المصري أذون وسندات خزانة لسد عجز الموازنة العامة للدولة، وتلجأ الحكومة لتمويل عجز الموازنة من خلال طرح سندات وأذون الخزانة كأدوات استدانة، وتعتبر البنوك الحكومية أكبر المشترين لها.

وتعد أذون الخزانة من أدوات الدين قصيرة الأجل حيث تتراوح آجالها بين 3 شهور وحتى عام.

وأكدت البيانات الرسمية المنشورة على الموقع الرسمي للبنك المركزي المصري أن قيمة الطرح الأول تبلغ 2.5 مليار جنيه لأجل 91 يوما، بينما تبلغ قيمة الطرح الثاني 8.5 مليار جنيه لأجل 273 يوما.

وتعتبر السندات بالجنيه المصري “نقطة مضيئة” بالنسبة للمستثمرين وسط حالة الترنح التي تعاني منها الأسواق العالمية، حيث يمكن لمديري الصناديق الاعتماد عليها لتحقيق مكاسب كبيرة حتى نهاية 2022.

ومن المتوقع أن يشهد سوق السندات المصرية استقبال المزيد من التدفقات النقدية خلال 2022، حيث تقدم أعلى معدل فائدة حقيقي على مستوى العالم، مما جعلها الأكثر “جاذبية” للمستثمرين، ويأتي ذلك في الوقت الذي تتكبد فيه أسواق السندات العالمية خسائر ضخمة نتيجة ميل الفيدرالي الأمريكي إلى تشديد السياسة النقدية.

ويساهم إدراج مصر بمؤشر س”جي بي مورجان” للأسواق الناشئة، الذي يتتبع أداء سلة من السندات الحكومية في الأسواق الناشئة في زيادة التدفقات النقدية الوافدة إلى السوق المحلية من قبل الصناديق المتتبعة للمؤشرات، حيث تمتلك مصر ما قيمته 26 مليار دولار من السندات الحكومية المؤهلة.

وفي هذا السياق، ذكر تقرير نشرته وكالة “بلومبرغ” أن شركتي “باينبريدج إنفستمنتس” و”رينايسانس كابيتال” توقعتا استمرار الأداء القوي لسوق السندات المصرية وأن تحقق مكاسب تزيد عن 10% في 2022، بعد أن حققت عائدا بنسبة 13% العام الماضي، وهو ثاني أفضل عائد في العالم، بالمقارنة مع متوسط خسائر بلغ 1.2% سجلتها أدوات الدين في الأسواق الناشئة، كما توقعت شركة “باينبريدج” ومقرها لندن، أن تحقق السندات المقومة بالجنيه المصري عائدا يصل إلى 17% خلال 2022، في ظل استقرار معدلات التضخم وسعر العملة بفضل السياسات النقدية المطبقة.

وحققت السندات المحلية ربحا بلغ 1.7% في ديسمبر الماضي، لتكون واحدة من الأسواق الناشئة القليلة التي قدمت أداءا إيجابيا وسط حالة عدم اليقين التي يمر بها العالم، ومازالت مصر تتمتع بسعر فائدة حقيقي موجب بنسبة 2.35% مقارنة بسالب 6.55% في الولايات المتحدة، وبالتالي لن يكون هناك تأثير كبير في حالة قيام الفيدرالي الأمريكي برفع معدلات الفائدة.

ويتم أيضا إدراج مصر بمؤشر “جي بي مورغان” JP Morgan ESG الخاص بالبيئة والحوكمة بوزن نسبي 1.18% بعد أن أصدرت الحكومة أول سندات سيادية خضراء على الإطلاق في عام 2020 بقيمة 750 مليون دولار، والتي سيجري توجيهها إلى المشاريع الخضراء.

وبلغ العائد على السندات المحلية 156% خلال السنوات الخمس الماضية، مقارنة بالعائد الذي سجله مؤشر “بلومبرغ” للأسواق الناشئة والبالغ 26%، ومتفوقا بذلك على مؤشر “ستاندرد آند بورز S&P 500″ الذي سجل عائدا بلغ 133%.

وتجذب معدلات الفائدة المرتفعة التي تقدمها مصر التدفقات الاستثمارية الأجنبية، حيث تحتل المرتبة الأعلى في العالم بعد تعديلها وفقا للتضخم الذي لا يزال ضمن النطاق المستهدف من قبل البنك المركزي المصري، وذلك في ضوء النجاح الذي حققه برنامج الاصلاح الاقتصادي المدعوم من قبل صندوق النقد الدولي.

إعادة تدوير معتقلين والتصديق على حكم سجن علاء عبد الفتاح والباقر وأكسجين بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية.. السبت 12 فبراير 2022.. أنور السادات يتراجع: لا يوجد إخفاء قسري فى مصر مع أنه سبق وأكده بالأسماء

إعادة تدوير معتقلين والتصديق على حكم سجن علاء عبد الفتاح والباقر وأكسجين بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية.. السبت 12 فبراير 2022.. أنور السادات يتراجع: لا يوجد إخفاء قسري فى مصر مع أنه سبق وأكده بالأسماء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* إعادة تدوير 6 معتقلين من الشرقية بمحضر جديد مجمع

أعادت قوات الأمن تدوير 6 معتقلين من الشرقية بمحضر جديد مجمع بالزقازيق، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمد صبري جودة “الزقازيق”

أسامة إبراهيم عاشور “الزقازيق”

أحمد صلاح جمعة “بلبيس”

محمد حسن محمد أبو رحمة “بلبيس”

محمد مصطفى “القرين”

محمد رواح “فاقوس”

 

* التصديق على حكم سجن علاء عبد الفتاح والباقر وأكسجين بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية

ذكرت الناشطة المصرية منى سيف أنه تم التصديق على الأحكام الصادرة على علاء عبد الفتاح ومحمد الباقر ومحمد أكسجين، بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.

وأضافت سيف عبر “فيسبوك” أن التهم الموجهة لعلاء عبد الفتاح ومحمد الباقر ومحمد أكسجين هي الانضمام لجماعة إرهابية بالقضية رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ التجمع الخامس، وتهمة إذاعة ونشر أخبار وبيانات كاذبة داخل وخارج البلاد.

وكانت جهات التحقيق قد أسندت للمتهمين  تهم نشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.

كما وجهت لهم تهم الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة، من ممارسة أعمالها.

وقبل صدور الحكم، قال المحامي محمد فتحي عضو فريق الدفاع عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح إنه تقدم بطلب لمحكمة جنح أمن دولة طوارئ لإعادة القضية مرة أخرى للمرافعة.

وأضاف المحامي في تدوينة أنه تقدم بطلب بعدما قررت المحكمة حجز القضية للحكم في جلسة 20 ديسمبر.

وأوضح أنه التقى رئيس المحكمة وسلمه نسخة من مذكرة الدفاع لطلب عودة القضية مرة أخرة للمرافعة بسبب حجز القضية دون الاستماع لمرافعة النيابة والدفاع.

 

* إعادة تدوير معتقل من أبوكبير و4 من ههيا

أعادت قوات الأمن بمركز شرطة أبوكبير تدوير المعتقل “مصطفى العربي” بقضية جديدة، استمرارًا للانتهاكات بحق أحرار الوطن.
وقررت نيابة أبوكبير حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات في تهم هزلية ملفقة.

كما قامت قوات الأمن بمركز شرطة ههيا بإعادة تدوير 4 معتقلين في محضر جديد، وقررت النيابة حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

سعيد ياسين السيد سليمان

محمد السيد عبد الرحيم

محمد صلاح عبد الله

صبري أحمد عبد السلام 

ظهور 11 معتقلًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 11 من المختفين قسريًا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يومًا، وهم:

1- أحمد الناجي عبد الناصر

2- أشرف حسين سالم حسانين

3- سيد محمد أحمد سيد

4- عادل مختار رمضان عبد العزيز

5- عبد الجواد محمد أحمد سيد

6- عبد الوهاب إسماعيل عبد الوهاب

7- عماد محمد سامي عبد العال

8- محمد حلمي محمد أحمد

9- محمد سعيد أنور

10- محمد عبد الرازق إسماعيل

11- مصطفى محمد عبد الغفار حسن

 

* أنور السادات يتراجع: لا يوجد إخفاء قسري فى مصر مع أنه سبق وأكده بالأسماء

تراجع  محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية والمنسق العام للجنة الحوار الدولي وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن تصريحاته السابقة بشأن وجود حالات إخفاء قسري في مصر، وزعم أنه لا توجد إخفاءات قسرية!!

وأضاف السادات فى حوار مع النبا أن الشعب المصري غير مؤهل للتصالح مع الإخوان والجماعة أصبحت من الماضي عند الأمريكان، وزعم عدم وجود معتقلين أو مختفين قسريا في مصر.

وكان السادات قد أكد وجود إخفاءات قسرية وأنه شاهد فتاة من الإسكندرية، قد تم تغطية عينيها فى أحد مقرات الأمن الوطني ولا تعرف أنها فى القاهرة وقال إنها : “صعبت عليه”، وقالت الصحفية شيماء سامي إنها المقصودة بقول السادات.

 وأضاف أنور السادات في حواره لـ”النبأ”:

فتح الملفات المسكوت عنها التطور الطبيعي لاستعادة الدولة قوتها وعافيتها.

الحياة السياسية تحتاج إلى جرعة أوكسجين، كاشفا أن بعض المصريين في أمريكا يريدون العودة ولكن لديهم تخوفات.

لا يوجد معتقلين في مصر، كل من هم رهن الاحتجاز أو الحبس الاحتياطي متهمون في قضايا، سواء كانت هذه القضايا حقيقية أو غير حقيقية، فهذا موضوع أخر

أرى أن الشعب المصري غير مؤهل في الوقت الحالي وغير قابل في الوقت الحالى على أن يكون هناك هذا النوع من التقارب أو المصالحة مع الإخوان.

مزاعم لإخفاء القسري كانت محل تحقيق كبير، وصدر بخصوصها تقرير من المجلس القومي لحقوق الإنسان في دورته الماضية، وكل هذه المزاعم تم التحقيق فيها من قبل المجلس وثبت أنها غير حقيقية ولا أساس لها.

عام 2022 عام المجتمع المدني.. و هي بداية لتمكين المجتمع المدني والاعتراف به لأول مرة أنه شريك رئيسي مع الحكومة ومع القطاع الخاص في مستقبل هذا البلد..

ليس كل المفرج عنهم يتنازلون عن الجنسية المصرية، رامي شعث حالة فريدة..هناك مصريون كثيرون تم الإفراج عنهم في نفس الوقت ولم يطلب منهم التنازل عن الجنسية.

رامي شعث وتنازله عن الجنسية المصرية

 رامي شعث تنازل عن الجنسية المصرية طواعية ومعايير الإفراج عن المحبوسين تنطبق على الإسلاميين..

لا يجب أن نقلل من جهد الدولة المصرية والمخلصين فيها مما يبذلونه لإنهاء المعاناة سواء عن المحبوسين احتياطيا أو الممنوعون من السفر.

كل يوم يتم الإفراج عن شباب كثيرين دون أن يطالب أحد بالإفراج عنهم.

في هذه المرحلة أصبحت قضية الإخوان بالنسبة للأمريكيين من الماضي.

بعض المصريين في أمريكا يريدون العودة لكن البعض منهم متخوف، ونحن طمناهم، وقلنا لهم ما دام ليس عليهم قضايا لا يجب أن يخافوا ويستطيعون العودة لبلدهم بكل أمان وسلام ودون أي مشاكل.

عايزين نصبر على نفسنا شوية ونتحمل بعض وبلاش التشكيك في كل شئ ونعطي لأنفسنا فرصة ونتفائل بأن القادم أفضل، رغم ما تعانيه مصر من مشاكل وتحديات.

 

* متى ينتهي مسلسل شهداء الانقلاب بالسجون؟ رجل الأعمال أحمد شاهين أحدث الضحايا

استشهد رجل الأعمال المعتقل أحمد شاهين العضو المنتدب لشركة “أزميل العقارية” ، أثناء حبسه على ذمة أحدى القضايا ذات الطابع السياسي بسجن استقبال طره قبل أيام، لينضم إلى قوافل شهداء سجون الانقلاب الذين يتواصل ارتقائهم منذ اندلاع انقلاب العسكر في 2013 دون وازع من ضمير أو قانون لدى القائمين على داخلية الانقلاب أو تحرك من وزارة “عدل” الانقلاب” التي تشارك في القتل.

شاهين” رجل أعمال شاب لا يتجاوز 41 عاما، وهو معتقل منذ عام 2017، وتم الزج به في إحدى القضايا السياسية الملفقة، وتعرض لسلسلة من الانتهاكات داخل مقار الاحتجاز، وهو حالة الوفاة الثانية داخل مقار الاحتجاز خلال شهر فبراير والرابعة منذ بداية عام 2022.

ويوم 2 من فبراير الجاري استشهد المعتقل محمد عبدالحميد أحمد عبدالحافظ، 40 عاما، بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة الإصابة بغيبوبة سكر ونقله إلى مستشفى المنيا.

وكان قد تم اعتقاله في مايو 2014، وصادر ضده حكم بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “وجدي غنيم” في عام 2017، ثم خُفف الحكم إلى 15 سنة في عام 2019.

كانت  منظمة “نحن نسجل” الحقوقية، رصدت 60 حالة وفاة خلال 2021 المنقضي منها 52 سياسيا و8 جنائيين بينهم 6 أطفال، وعن أسبابها قالت إن “من بينهم 27 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي و7 معتقلين بعد إصابتهم بكورونا و4 نتيجة التعذيب و6 نتيجة حريق بمكان الاحتجاز و3 معتقلين وفاة طبيعية“.

كما أكدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” مؤخرا، أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز، جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية.

ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، مؤخرا تواصل سقوط الضحايا بين معتقلي الرأي في السجون؛ بسبب ظروف الاحتجاز السيئة التي يكتنفها إهمال طبي متعمد، ووضع كثير من المعتقلين في زنازين انفرادية، وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان التي يقف المجتمع الدولي صامتا أمامها.

 وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة والجهات الأممية ذات الصلة، بممارسة ضغط حقيقي على نظام الانقلاب، لإنقاذ أرواح عشرات الآلاف من المعتقلين من الموت البطيء، في ظل عمليات التعذيب النفسي والبدني الممنهجة التي يتعرضون لها دون توقف، والعمل بشكل فعال للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في مصر.

كما أكد “مرصد أماكن الاحتجاز” الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب، بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون، بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور، وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين، بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021،  لعدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون، والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية ، لضمان خضوعهم بشكل كامل.

 

*  142 انتهاكا في يناير المنقضي واعتقال 41 بالشرقية في أسبوع وتجديد حبس صحفيين

رصد “أرشيف القهر” لشهر يناير المنقضي 2022، الصادر عن “مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب” 142 انتهاكا متنوعا، وظهور 98 من المختفين قسريا لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا.

وشملت الانتهاكات 3 حالات وفاة داخل مقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير السلامة، و19 حالة إهمال طبي و5 من حالات التعذيب الفردي و46 حالة تكدير فردي و6 حالات تعذيب وتكدير جماعي و56  حالة إخفاء قسري و7 حالات عنف للسلطات.

https://drive.google.com/file/d/1i4c7VC7cd1v8D5QXEjxuiQDYXL_-dtXH/view?fbclid=IwAR3rRtoT3xwRIbGeER2MfgUVC49eoQgquqfGOYmlrDCO_TQGQe1WEoBU-iw

اعتقال 41 من أبناء الشرقية في أسبوع وتدوير 75 آخرين

إلى ذلك كشف مصدر حقوقي عن حصيلة حملات الاعتقال التي شهدتها مدن ومراكز محافظة الشرقية خلال الأسبوع المنقضي منذ 4 وحتى 11 فبراير الجاري، وبلغت 41 مواطنا، ما زال عدد منهم قيد الإخفاء القسري دون سند من القانون ضمن مسلسل الجرائم التي تعد جرائم ضد الإنسانية، ولا تسقط بالتقادم بحسب المنظمات الحقوقية.

وأضاف أنه بالتوازي مع عمليات الاعتقال التعسفي التي تنتهجها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ضد المواطنين، خاصة كل من سبق اعتقاله يتم تدوير العشرات من الذين حصلوا على البراءة فيما وجه له من اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، حيث وصل عدد من تم تدويره، خلال الأسبوع المنقضي فقط، 75 مواطنا ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون.

بدورها استنكرت “رابطة أسر المعتقلين بالشرقية” تصاعد حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين دون مبرر، حيث أصبحت بشكل شبه يومي، كما دانت ما يحدث من تدوير للمعتقلين وطالبت باحترام القانون وحقوق الإنسان وإطلاق الحريات ووقف ما يحدث من جرائم وانتهاكات للمعتقلين داخل مقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، وأضحت مقابر للقتل البطئ لرافضي الانقلاب ومعارضيه.

الحرية لـ”رضوى محمد” و محمد عادل 

فيما جددت حركة “نساء ضد الانقلاب” المطالبة بالحرية للمعتقلة رضوى محمد فريد التي تجاوزت مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية منذ اعتقالها بتاريخ 13 نوفمبر 2019 ، بعد اقتحام منزلها  على خلفية نشر فيديوهات تنتقد فيها سياسات سلطة الانقلاب.

وكان قد تم تدويرها أيضا على ذمة قضية أخرى بتاريخ 28 أغسطس 2020 ضمن مسلسل التنكيل والانتهاكات التي تُمارس بحقها داخل سجن القناطر.

أيضا تضامنت الحركة مع مطلب رفيدة حمدي زوجة الناشط السياسي محمد عادل المعتقل منذ 19يونيو 2018  للإفراج عن زوجها الذي يتم تجديد حبسه احتياطيا منذ 3 سنين و8 شهور على ذمة  قضايا ذات طابع سياسي.

تجديد حبس المصور حمدي الزعيم والصحفي محمد سعيد

أيضا وثق المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس المصور الصحفي حمدي الزعيم 45 يوما  على ذمة التحقيقات في قضية ذات طابع سياسي، استمرارا لمسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها “الزعيم” منذ اعتقاله للمرة الثانية في يناير 2021 عقب عودته من أداء التدابير الخاضع لها.

وكان قد تم اعتقال “حمدي” للمرة الأولى في سبتمبر 2016، وظل قيد الحبس الاحتياطي على مدار عامين حتى أُفرج عنه في عام ٢٠١٨ بالتدابير الاحترازية، ثم إعادة اعتقاله في يناير 2021 بمزاعم واتهامات مسيسة.

ومؤخرا دان “المرصد العربي لحرية الإعلام” الاعتداءات البدنية البالغة التي تعرض لها مع محبوسين آخرين عند وصولهم إلى سجن أبي زعبل مرحلين من سجن طره الذي فرغته داخلية الانقلاب من النزلاء تماما، تمهيدا لبيع أرضه وإقامة مشروعات استثمارية عليها.

وأوضح أن الاعتداءات شملت التعدي بالضرب المبرح، وتمزيق الملابس والبطاطين و تجريد المعتقلين من ملابسهم، وإجبارهم على النوم على الأرض في ظل درجة حرارة منخفضة، ما يعرض حياتهم للخطر.

كما وثق المركز  تجديد حبس الصحفي محمد سعيد 45 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 955 لسنة 2020  حصر أمن دولة.

ومنذ اعتقال “فهمي” في 31 مايو 2018  يتعرض لسلسلة من الانتهاكات بينها تدويره للمرة الثالثة باتهامات ومزاعم مسيسة ضمن مسلسل العبث بالقانون.

كان “المرصد العربي لحرية الإعلام” وثق في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال  يناير 2022 المنقضي 20 انتهاكا متنوعا، جاء في مقدمتها من الناحية العددية انتهاكات المحاكم والنيابات بــ ١٦ انتهاكا واستمرار حبس 66  صحفيا.

 

*  اعتقال 11 من الشرقية واستمرار منع الزيارة عن صبحي صالح للعام الخامس وإخفاء “حسين” و”معاذ” 

خلال الأسبوع الماضي اعتقلت قوات الانقلاب 11 مواطنا بعد حملة مداهمات طالت بيوت المواطنين بمركز ههيا والإبراهيمية وديرب نجم، استمرارا لنهج الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون، خاصة لكل من سبق اعتقاله دون مبرر وضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون وعدم احترام حقوق الإنسان.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية، أن قوات الانقلاب بالإبراهيمية اعتقلت كلا من إسلام محمد شحاتة خاطر ، محمد صالح حسين ، محمد سعيد عبد الهادي ، ثروت توفيق ” كما اعتقلت من ههيا   “عبدالمنعم جنيدي ، سامح جمال الدين ، عبدالرحمن محمد مصطفى الشحات ” إضافة إلى 4 مواطنين من مركز ديرب نجم.

بدورهم استنكر أهالي المعتقلين الجريمة، و ناشدوا كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم، ووقف نزيف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان.

كما كشف عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية، عن ارتفاع عدد المدورين على المحضر المجمع رقم 18 إلى 16 معتقلا من عدة مراكز، حيث تم عرضهم على النيابة الكلية بالزقازيق وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق، وتم إيداعهم قوات أمن العاشر من رمضان.

مصير مجهول لمعاذ منذ اعتقاله في أكتوبر 2020

وقالت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية إن “الاختفاء القسري لمدة طويلة يُعد انتهاكا صارخا مُخالفا للقانون، حسب المادة رقم 36 من قانون الإجراءات الجنائية المصري، والتي تنص على ضرورة عرض المتهم على النيابة خلال 24 ساعة من تاريخ القبض عليه“.

ووثقت المنظمة استمرار الإخفاء القسري للمواطن “معاذ حسن عبد السلام ماضي ”  للعام الثاني منذ اعتقاله في 16 أكتوبر 2020 من أحد الأكمنة الأمنية بمنطقة برج العرب في الإسكندرية، واقتياده لجهة مجهولة دون ذكر الأسباب .

ورغم تحرير أسرته للعديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية، ومن بينها النائب العام والمحامي العام ورئيس الوزراء، إلا أنهم لم يحصلوا على أي معلومة تُفيد بأن ولدهم ما يزال على قيد الحياة أم لا.

إخفاء حسين ناصف منذ فبراير 2019

كما تواصل قوات الانقلاب  بمحافظة القاهرة، الإخفاء القسري بحق المهندس محمد حسين ناصف، مهندس اتصالات وحاسب آلي، منذ اعتقاله يوم 23 فبراير 2019 أثناء شراء مستلزمات للمنزل بمنطقة التجمع الخامس، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

وبحسب أسرته، فقد رفض قسم شرطة التجمع الخامس، عمل محضر باختفائه، كما قامت الأسرة بإرسال برقيات لوزير الداخلية، ولكن دون أي استجابة حتى الآن.

بدوره حمل مركز الشهاب لحقوق الإنسان وزارة الداخلية وقسم شرطة التجمع، مسؤولية سلامة المهندس المختفي، وطالب السلطات بالكشف عن مكانه.

منع الزيارة عن صبحي  صالح يتواصل منذ 5 سنوات

و كشفت أسرة المعتقل صبحي صالح المحامي والبرلماني السابق القابع بسجن العقرب للعام التاسع عن قلقها البالغ على سلامته، في ظل استمرار منع الزيارة عنه منذ 5 سنوات وعدم تمكنهم من الاطمئنان عليه، بما يخالف القانون  في ظل ظروف الاحتجاز التي لا تتوافر فيها أي معايير لسلامة وصحة الإنسان.

مؤخرا نشرت ابنته دعاء صورة لوالدها وهو يحمل حفيده قبل الاعتقال، وكان عمره وقتها 4 سنوات ونصف وقالت: “عمر دلوقتي قرب على ١٤ سنة، بابا مايعرفش شكله بقه إزاي ، يمكن لو شافه أصلا مش هيعرفه قلب مكسور ، بابا ممنوع من الزيارة من 5 سنين مش بنشوفه و لا بيشوفنا و لا نعرف عنه أي حاجة“.

واستنكرت ما يحدث بحق والدها من انتهاكات واستمرار منع الزيارة عنه، والتنكيل به بما يمثل جريمة قتل بالبطىء تُرتكب بحقه وجميع المعتقلين بسجن العقرب، الذي أضحى مقبرة لقتل مناهضي ومعارضي نظام السيسي بحسب المنظمات الحقوقية.

مطالبات بالحرية لـ”علياء” حفاظا على سلامة حياتها

إلى ذلك طالبت منظمة بلادي جزيرة الإنسانية، بالحرية للمصورة الصحفية علياء عواد  والتي تقبع داخل سجن القناطر في ظروف احتجاز تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، وتمثل خطورة على سلامة حياتها في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي تتعر ض له .

ووثقت المنظمة طرفا من الانتهاكات التي تتعرض لها علياء منذ اعتقالها للمرة الثانية على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بما يسمى ” كتائب حلوان ” قبل نحو 5 سنوات في أكتوبر 2017 حيث تعاني من خُراج واشتباه في إصابتها بناصور في الظهر، إضافة إلى وجود حصوات في الكلى، وقد أجرت ثلاث جراحات داخل محبسها لاستئصال أورام على الرحم.

وأشارت إلى أن كل جريمة “علياء ” أنها كانت تصور المظاهرات التي تخرج في منطقة حلوان كجزء من عملها الصحفي، ولا تنتمي لأي فصيل أو تيار سياسي، وتم الزج بها بشكل تعسفي دون سند من القانون للقضية التي تم حجزها للحكم مؤخرا ، وجددت

 

* ترحيب السيسي وحفتر مؤشر الفتنة.. جدل ليبي بين حكومتي “الدبيبة” و”باشاغا” من يحسمه؟

لبى عشرات الليبيين الجمعة 11 فبراير، نداء الهيئة الطرابلسية للخروج للمطالبة بإسقاط البرلمان (مجلس نوب طبرق) وإلغاء مجلس الدولة وإعلان الاعتصام العام.

وشارك رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة في مظاهرة بمصراتة ضد من أسماه “رئيس الحكومة الموازية” فتحي باشاغا، وأصدرت مكونات قبلية وسياسية بمدينة مصراتة الرسمية والاجتماعية والعسكرية ومؤسسات المجتمع المدني، بيانا أعلنوا فيه رفض قرارات مجلس النواب الأخيرة بشأن تشكيل حكومة جديدة.

وطرابلس العاصمة ومصراتة هما من أكبر مدن الغرب الليبي كثافة وأكثرها منعة عسكرية وقوة عسكرية بانتشار السلاح وسيطرة قوات الحكومة الشرعية التي شاركت في عملية “بركان الغضب” ضد معسكر اثورة المضادة الذي يقوده في الداخل (حفتر-عقيلة) ويتعاطف معهما البعض من أعضاء المجلس الرئاسي السابق مثل أحمد المعيتيق.

وأعلنت السفارة الأمريكية في ليبيا تأييدها لبيان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأخير الصادر عصر الجمعة الذي شكك في شفافية قرارات مجلس النواب الأخيرة بشأن تشكيل حكومة جديدة.

وقال البيان إنه في إطار متابعة الأمين العام عن كثب الوضع في ليبيا، داعيا “جميع الأطراف والمؤسسات إلى مواصلة ضمان أن يتم اتخاذ مثل هذه القرارات الحاسمة بطريقة شفافة وتوافقية“.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى الاستمرار في المحافظة على الاستقرار في ليبيا كأولوية أولى. ويذكّر جميع المؤسسات بالهدف الأساسي المتمثل في إجراء الانتخابات الوطنية في أسرع وقت ممكن من أجل ضمان احترام الإرادة السياسية لـ 2.8 مليون مواطن ليبي سجلوا للتصويت.

واعتبر مراقبون أن الأمم المتحدة تعلن استمرار دعمها للدبيبة رئيسا للوزراء، وأن تصويت الخميس، 10 فبراير، في “مجلس النواب” الذي يرأسه عقيلة صالح، بالتشاور مع “المجلس الأعلى للدولة” لاعتماد التعديل الدستوري الذي يرسم مسارا لعملية مراجعة مشروع الدستور لعام 2017 وللعملية الانتخابية، ينقصه الشفافية والتوافق كذلك “تصويت مجلس النواب لتعيين رئيس وزراء جديد” 

السيسي-حفتر

غير أن الموقف الذي اتخذه السيسي من حكومة باشاغا الجديدة التي وافق عليها مجلس النواب، كانت سببا في رفض غالبية سكان الغرب الليبي لها، أو ربما كانت الترحيب من خارجية السيسي بتكليف مجلس النواب لفتحي باشاغا -الذي زار القاهرة وبنغازي عدة مرات خلال الشهرين الماضيين- برئاسة الحكومة الجديدة بالونة اختبار للغرب، بحسب ناشطين.

وأعرب السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب في مصر، عن ثقة بلاده “في قدرة الحكومة الليبية الجديدة على تحقيق وحدة ليبيا وسيادتها إلى جانب ضبط الأوضاع الداخلية، وتهيئة المناخ لإجراء الانتخابات، وتنفيذ كافة استحقاقات خارطة الطريق التي أقرها الأشقاء الليبيون“.

وادعى حافظ أن “مجلس النواب الليبي هو الجهة التشريعية المنتخبة، والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق، والمنوط به سن القوانين، ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية، وممارسة دوره الرقابي عليها“!

كما كان ترحيب مليشيات حفتر المساة بـ”الجيش الليبي”، بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس، بقرار البرلمان تسمية فتحي باشاغا رئيسا للوزراء، خلفا لعبد الحميد الدبيبة الذي اعلن عن محاولة لاغتياله فجر الخميس، سببا آخر للرفض لدى مواطني مصراتة وطرابلس.

وقال الناطق باسم مليشيات حفتر، اللواء أحمد المسماري، إن “القيادة” ترحب وتؤيد قرار البرلمان الليبي الصادر بتكليف فتحي باشاغا تشكيل حكومة جديدة تتولى قيادة البلاد“.

وأشار المسماري، إلى أن الحكومة الجديدة يجب أن تعمل مع الجهات النظامية العسكرية والأمنية، من أجل فرض هيبة الدولة وحماية مؤسسات الدولة السيادية من ابتزاز وهيمنة الخارجين على القانون، وأن تدعم مجهودات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وتمهد لإجراء الانتخابات، وتدعم الحرب على الإرهاب.

وأشار إلى أن القيادة تتابع كافة المسارات العسكرية والسياسية والاقتصادية بهدف الدفع بالوطن نحو الأمام، والوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وإقرار دستور للبلاد، وبدء عجلة التنمية في أجواء يسودها الأمن والاستقرار.

حوار الدبيبة

وفي حوار مع قناة “ليبيا الأحرار”، قال رئيس “حكومة الوحدة الوطنية” عبدالحميد الدبيبة الخميس 10 فبراير، إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح طلب منه التراجع عن الترشح للانتخابات الرئاسية مقابل استمراره رئيسا للحكومة فكان رده “اشترطت مقابل تراجعي خروجه وكل من كان في المشهد السياسي منذ 2011 من الانتخابات“.

وأضاف “الدبيبة”: “موجود في رئاسة الحكومة منذ 8 أشهر فقط، في حين أن أعضاء مجلس النواب موجودون منذ 8 سنوات أو أكثر، ويجب أن توصلنا خارطة الطريق إلى الانتخابات“.

وأشار إلى أن “مجلس النواب” خلق القوة القاهرة لتأجيل الانتخابات في سبيل التمديد له، واليوم بتعديل الإعلان الدستوري مدد أعضاء البرلمان لأنفسم سنتين.

وقال رئيس الحكومة المنتخب من المجلس الوطني في جنيف “عندما اقتربنا من الناس انزعج أعضاء مجلسي النواب والدولة، ورئيس مجلس النواب هو قائد الحملة عليّ لأننا نلتقى بأعضاء المجلسين وبيننا تواصل“.

وطالب بأنه “إذا كان تقييم الحكومة سلبيًا لدى مجلسي النواب والدولة يشكلوا لجنة تحقيقات” موضحا أن لديه مشكلة “مع رئيس مجلس النواب وكان منافسًا لي هو وباشاغا، وخسروا في جنيف .. أعتقد أن هذه الخسارة أثرت فيهم، ويحاولون الثأر لخسارتهم“.

وكانت حكومة الوحدة الليبية أكدت، الأسبوع الماضي، أنّها لن تتنحّى عن السلطة، وستواصل أداء مهامها حتى إجراء انتخابات في ليبيا

فتحي باشاغا

من جانبه، اختار باشاغا أن تكون العاصمة طرابلس أولى محطاته بعد اختياره رئيسا للحكومة الجديدة، وألقى أول كلمة له وسط أنصاره حملت العديد من الرسائل الموجهة للدبيبة، كان أبرزها مطالبته له بـ”التسليم السلمي للسلطة”، فيما أعقب ذلك رد الدبيبة الذي عبر عن خشيته من انجراف الأوضاع إلى أتون صدام مسلح.

وقال باشاغا: “لا يمكن للحكومة أن تنجح بدون التعاون مع السلطة التشريعية، مجلسي النواب والدولة”، وهو حديث أيضا يحمل في طياته أن الدبيبة بات في مواجهة الأجسام السياسية كلها، التي سبق أن أكد الدبيبة أن حكومته لن تسمح لها بـ”الاستمرار والتمديد لنفسها“.

ووصل التوتر والترقب إلى ذروته بطرابلس في الساعات الأولى من صباح الخميس، عندما تعرض موكب الدبيبة لإطلاق النار، وقال الدبيبة إن من نفذه “شخصان مأجوران” حاولا اغتياله، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية للتحقيقات في الحادث أوضحت أن المسلحين طُلب منهما تنفيذ العملية والمغادرة سريعا.

وعلى الرغم من تأكيد الدبيبة، خلال لقاء أجرته معه قناة “ليبيا الأحرار” موقفه الرافض لـ”محاولات جر الليبيين نحو حرب جديدة”، إلا أنه عبر عن خشيته من عودة الحرب.

مجلس الدولة

وحتى حينه، يضع جانب من اللييبين الرافضين لمعسكر (حفتر-عقيلة)، المجلس الأعلى للدولة (المنتخب) ورئيس الحكومة المرشح من مجلس نواب عقيلة حفتر بطبرق فتحي باشاغا وزير داخلية حكومة فايز السراج التي قدمت اسقالتها في وقت مبرك من 2021، في صف واحد.

إلا أن قناة “218” الليبية، نشرت صورة من الكتاب الذي وجهه رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري إلى مجلس النواب مطالباً بتأجيل جلسة اختيار الحكومة.

ولفت عضو المجلس الأعلى للدولة بلقاسم دبرز لقناة “فبراير” إن المجلس الأعلى للدولة سيناقش في جلسة الغد تعديلات الإعلان الدستوري التي اعتمدها البرلمان.

وأكد “دبرز” أن أولويات “الأعلى للدولة” هي المسار الدستوري الذي يقود بقية المسارات لحل الأزمة والوصول للانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية.

ونبه إلى أنه “حسب تعديلات الإعلان الدستوري المعتمد من البرلمان يجب تأجيل النظر في تغيير الحكومة إلى ثلاثة أشهر أخرى حتى تنتهي لجنة ال24 من عملها وإجراء الاستفتاء على الدستور إذا تم التوافق داخل اللجنة واعتمد مجلس النواب ما توصلت إليه“.

وأكد أنه “لا معنى لقرارات مجلس النواب في اعتماد التعديل الدستوري وتغيير الحكومة ولا أثر قانوني لها دون موافقة المجلس الأعلى للدولة“.

وأشار إلى أن “هناك وجهات نظر متعددة بين أعضاء مجلس الدولة وإن لم يحدث توافق في اتخاذ القرار بالموافقة على التعديلات وموضوع تغيير الحكومة سنذهب للتصويت للحسم في الأمر“.

مفتي ليبيا

وقال المفتي العام بليبيا الشيخ الصادق الغرياني إن كل شخص يتتبع ما يجري هذه الأيام في مجلسي الدولة والبرلمان لا يصل إلا لنتيجة واحدة لا التباس فيها، وهذه النتيجة أن هذين المجلسين ليس لهما عمل إطلاقًا إلا التحايل على بقائهما في مكانهما والتمديد لأعمارهما، في كل ما يحدث لليبيا، لا يراجعون ويراعون أنفسهم ولا يذكرون المسؤولية الشرعية التي على أعناقهم.

وأشار الغرياني عبر برنامج “الاسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” الأربعاء أن كل ما ينتهي فصل من فصول بقائهما المؤلم الذي تئن منه البلد ويشعر آلامه وظلمه وضيره يبدؤون بفصل هزلي آخر أشنع وأفضح من الأول.

وأوضح أن المجتمع الدولي متواطئ معهم؛ لأن وجودهم يخرب البلاد وهذا ما يسعى له فهو لا يسعى لإصلاح ولا استقرار وتجد دولة سواء عربية أو اجنبية أو المجتمع الدولي، مضيفًا: “نسمع تصريحات أننا نريد الشعب الليبي أن يتصالح ونريد الاستقرار والخير لليبيا وكله كذب، ما وجدنا دولة تعمل على هذا بصدق. صحيح أن تركيا ناصرتنا في وقت من الأوقات وفرجت كربنا وبها انهزم المجرمون والفجرة والمعتدين والشكر والشعب الليبي ممتن، ولكن الآن في كل يوم تسمع تصريحات لا يريدون الاستقرار لليبيا وهذا غير صحيح“.

وأكد على أنه على الليبيين صغارًا وكبارًا أن ينتصروا لأنفسهم وألا يسمحوا بالمزيد من التلاعب ويخرجوا للشوارع عصيان مدني مستمر حتى يسقطوا المجلسين؛ لأنه لا يمكن أن تجرى انتخابات في ليبيا والعبور لاستقرار مع وجود المجلسين اللذان لا يمكن أن يسمحا بإجراء انتخابات.

 

*إثيوبيا مستمرة بركل مؤخرة الانقلاب و”ماكينزي” يكشف فراغ خط السيسي الأحمر

آخر تطورات ملف سد النهضة ومياه النيل المصرية، خلال الثلث الأول من فبراير 2022، كانت استمرار اعتراف حكومة الانقلاب من خلال وزارة الري بتحول مصر من خانة الوفرة المائية إلى الندرة المائية، بظل تعمد هروب زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي والذي سبق وأعلن أن مياه النيل خطا أحمر ، بالتزامن مع تعويم السفينة إيفرجرين بقناة السويس من تحمل مسؤوليته في التخلي عن حق المصريين في مياه النيل، فذهب خلال اليومين الماضيين لحضور افتتاح الألعاب الشتوية في الصين وقت انعقاد مؤتمر القمة الأفريقي الذي كان سد النهضة أحد ملفاته، واكتفى لدى استضافته رئيس جيبوتي، أن يؤكد على تمنياته بالوصول إلى اتفاق ملزم لمشكلة سد النهضة، في حين كان يفكر بصدره لدى توقيع اتفاق إعلان المبادئ 2015.
جُبن المنلقب السيسي، أكده قائد المنطقة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، وهو يشيد بحكمة عبد الفتاح السيسي في التعامل مع أزمة سد النهضة، ففضح منهجية المنقلب عندما فسر الحكمة بإضافته ، حيث سعى لتجنب العمل العسكري، وبدلا من ذلك يسعى إلى إيجاد طريقة للتفاوض على تسوية يمكن لجميع الأطراف التعايش معها“.

حوار الخارجية الإثيوبية
وأمام ادعاء وزير الري بحكومة الانقلاب، د.محمد عبدالعاطي، بأنه لن يكون هناك ملء ثالث لـسد النهضة في إثيوبيا خلال فبراير، استضافت مراسلة قناة العربية السعودية في السودان وزير الدولة للخارجية الإثيوبية رضوان حسين من أديس أبابا، للحديث بشأن ملفات مهمة بشأن سد النهضة أبرز ما جاء فيه:

_أكملنا أكثر من 80% من سد النهضة وسينتهي العمل فيه قريبا جدا.

_ مستعدون للتعاون مع مصر والسودان لحل أزمتي الجفاف والطاقة.

_موقف السودان من سد النهضة يخدم طرفا ثالثا وليس السودانيين.

_على المصريين والسودانيين أن يعرفوا أننا لا نريد إلحاق الضرر بهم، نحن فقط نريد الاستفادة من مواردنا.

_ السد يخدم جميع الأطراف، إن أبعدت مصر والسودان السياسة.

_لن نعيش تحت نفوذ الطرف الآخر من النهر.

_ليس خفيا على أحد ما تفعله مصر أو السودان ، لتعطيل سد النهضة لكنه غير قابل للتوقف على الإطلاق.

_نحن ماضون في إكمال السد، ولسنا بحاجة لإذن أحد لاستخدام مواردنا.

_سنصل إلى حل مع السودان عند وجود حكومة مستقرة وذات سيادة.

_ لم تكن هناك أزمة حدودية مع السودان في عهد البشير.

كما ردت إثيوبيا برفع جانبي السد الأوسط عمليا بأنها حتى وإن لم تملأ خلال فبراير، فإن الملء الثالث للسد الإثيوبي جار العمل عليه.

اثيوبيا تنشر فيديو عن التقدم الذي حدث في رفع السد استعدادا للملء الثالث لسد النهضة.
يظهر في هذا الفيديو ارتفاعات جديدة على جانبي الممر الأوسط وجهوزية توربينات الكهرباء.

لا اعلم كيف سينتهي هذا الملف (احتجاز نهر النيل) لكنه مزعج وتهديد استراتيجي خطير على الأمن المائي

النوم في العسل

الأكاديمي بالجامعات الماليزية محمد حافظ، أشار إلى أن حالة النوم في العسل مستمرة من جانب معسكر الانقلاب في مصر، وكشف أنه لأول مرة تتحدث إثيوبيا عن بنك المياه الإثيوبي، موضحا أنه في عام 2015 وبعد توقيع مصر على اتفاقية مبادئ سد النهضة ، نشرت على صفحتي هذه حقيقة الأهداف الغير معلنة لتلك الاتفاقية والتي تكمن في تمكين إثيوبيا من السيطرة الكاملة على تدفقات النيل الأزرق، بحيث يؤدي هذا إلى شح المياه في مصر على المدي القصير بعد إكتمال سد النهضة، ثم يلي ذلك شح المياه في السودان على المدي المتوسط بعد اكتمال أخوات سد النهضة.
وأضاف “نشرت عدة فيديوهات على صفحتي، أؤكد فيها هذه الأهداف والتي كان بسبها يهاجمني علماء السيسي الذين ظلوا يباركون في عبقرية السيسي الذي اتخذ قرارا  جريئا يمس الأمن القومي للدولة المصرية بالسماح لإثيوبيا بناء سد النهضة، ورفع الحظر المالي والاستثماري الذي كان واقعا عليها بموافقة منظمة الدول الإفريقية ودول أخرى مثل الصين وروسيا وأمريكا.
وأوضح أن توقيع السيسي جاء عبقريا لصالح إثيوبيا، بعدما جلس مع كريستيان لاجارد في فنكوش المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ وغنت له أغنية أم كلثوم  “وما نيل المطالب بالتمنى”  ومن بعدها (ريل) السيسي وراءها، وذهب إلى الخرطوم، ليوقع على اتفاقية مبادئ سد النهضة بعد أقل من إسبوع من فنكوش مؤتمر شرم الشيخ“.
وكتب ، على مدار السنوات السبع الماضية لم أتوقف عن موضوع البنك الإثيوبي لتصدير المياه، واليوم يأتي وزير خارجية إثيوبيا يعلنها صراحة، بأن سد النهضة هو بنك مياه لمصر في حالة حدوث جفاف بمصر“.
ورأى أن “الوحيد الذي كان ينذر من هذا الأمر داخل مصر هو الدكتور محمد نصر علام، وذلك قبل دخوله السجن عام 2017، وبعد خروجه من السجن انضم لزمرة المطبلين من علماء (السامسونج)”.

ماكينزي
السيسي سعى لتجنب العمل العسكري في أزمة سد النهضة” كان العنوان الأبرز في صحيفة المصري اليوم المنشور في 10/فبراير/2022 وكان تصريحا من “ماكنزي”، لصحيفة الأهرام ويكلي وبوابة أهرام أونلاين على هامش زيارته لمصر.
المثير للدهشة أن القائد العسكري الأمريكي أشاد بدور القاهرة الحاسم في مكافحة الإرهاب ومنع عودة داعش، في نفس الوقت الذي ارتدى ثوب الدبلوماسيين وقال “نحن على استعداد للمساعدة في المستقبل لعودة الأطراف معا لمائدة التفاوض، ونحن على استعداد لفعل أي شيء في وسعنا لمساعدة مصر على حل هذه المشكلة دبلوماسيا، حيث أعتقد أن نية مصر هي القيام بذلك“.
أما آخر الأرقام التي أعلنها عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب أن حاجتنا من المياه 114 مليار متر مكعب ومواردنا 60 مليار ولدينا عجز 54 مليارا، موضحا أن الدولة تعمل على تبطين الترع ومعالجة المياه وترشيد الاستهلاك لتعويض العجز المائي“.
أما الادعاء الذي يحتاج تدقيق قوله إن “مصر لديها طفرة في ترشيد المياه، وهناك 800 ألف فدان تحولت من الري بالغمر إلى الري بالتنقيط بوازع من الفلاحين لزيادة إنتاجية الفدان الذي ينتج 50% أكثر من الغمر، مضيفا أنه خلال 4 سنوات سيختفي الري بالغمر نهائيا.

 

* يحيى حامد: السيسي يدير مخططا هرميا يقود مصر إلى الهاوية

نشر موقع “ميدل إيست آي، مقالا للدكتور يحيى حامد، وزير الاستثمار المصري السابق، حذر خلاله من فوضى الاقتصاد وغرق ملايين الأشخاص في الفقر، مؤكدا أن الدولة معرضة لخطر الانهيار التام.

وأشار المقال، إلى تحليل قوي أصدره مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط في وقت سابق من هذا الشهر، وصف فيه المحلل روبرت سبرينغبورغ مصر بأنها دولة متسولة تتصرف ، كما لو كانت دولة ريعية غنية بالنفط مثل المملكة العربية السعودية أو دولة تجارية ناجحة مثل الصين، على الرغم من أن مصر ليست كذلك، كما يحذر من أوجه تشابه مذهلة مع لبنان قبل الأزمة.

وأضاف المقال أنه على الرغم من أنني حذرت أيضا من الخطر الوشيك للانهيار المالي في وسائل الإعلام، وكذلك في الرسائل والاجتماعات مع القادة السياسيين الغربيين، إلا أنني لا أرغب في أن يضطر أسوأ عدو لي إلى قراءة كلمات سبرينغبورغ عن بلدهم.

وأوضح “حامد” أن الدين القومي لمصر تضاعف أربع مرات إلى 370 مليار دولار منذ عام 2010، لكن القضايا الهيكلية الرئيسية، مثل قطاع التعليم العام المدمر ونظام الصحة العامة منخفض الجودة لم تتم معالجتها بعد، وانخفض معدل المشاركة في القوى العاملة في مصر إلى 42 في المائة، وهو أقل بكثير من متوسط الدولة ذات الدخل المنخفض والمتوسط البالغ 58 في المائة.

هذا ليس مفاجئا، نظرا لكيفية اختناق القطاع الخاص في ظل القيود والتعتيم الذي يفرضه الجيش، الذي يمتلك معظم الاقتصاد ويشتري بقوة الشركات المملوكة للقطاع الخاص.

ومع ذلك، بدلا من تحقيق أقصى استفادة من هذا المكاسب المفاجئة لتحويل الاقتصاد المصري إلى محرك يخلق قيمة يجذب الاستثمار الأجنبي، أهدر نظام السيسي المليارات على المشاريع الضخمة الغارقة في الفساد، دون نتيجة اقتصادية أو حتى سياسية واضحة من حيث التنمية.

المحاسبة الإبداعية

وأشار المقال إلى أنه من الواضح أن رأس المال الإداري الجديد للبلاد البالغ 58 مليار دولار لن يفيد معظم المصريين، وستظل القاهرة فوضوية كما كانت دائما، أجرى بناء قصور ومساكن رئاسية جديدة مقارنات مع إستراتيجية موسوليني التأثير الرائع، في غضون ذلك يعيش حوالي 30 مليون مصري على أقل من 3.20 دولار في اليوم.

وتابع “لم أعتقد أبدا أنه يمكن استخدام أحد أعظم مواقع التراث الثقافي لدينا لوصف الاقتصاد المصري سلبا، لكن الحقيقة هي أن عبد الفتاح السيسي يدير مصر مثل مخطط هرمي، يجذب المستثمرين الأجانب من القطاع الخاص بأعلى سعر فائدة حقيقي في العالم ؛ ثم تدفع الأموال من المستثمرين الجدد مقابل ديون المستثمرين الأكبر سنا“.

تبلغ ديون مصر حوالي 90 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ومع ذلك، بفضل المحاسبة الإبداعية للنظام، يغطي هذا 54 في المائة فقط من إجمالي الدين القومي أكثر من ثلث إيرادات الحكومة تبتلعها مدفوعات الفائدة بشكل مباشر من الواضح أن هذا غير مستدام.

وأردف “هذه العادات المروعة للإقراض والإنفاق يتم تمكينها بشكل أكبر من خلال إجراءات المقرضين الدوليين، منذ عام 2016، أقرض صندوق النقد الدولي 20 مليار دولار لنظام السيسي، يبدو أنه لا شيء يمكن أن يغير تصميم صندوق النقد الدولي على دعم ما يسمى بخطة إصلاح السيسي ؛ ومن الواضح أن عبء سداد الفوائد والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان والاستثمارات التي لا معنى لها لم تؤخذ في الاعتبار في حساباتها“.

إسراف شديد

واستطرد يحيى حامد: “صندوق النقد الدولي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا – والقائمة تطول – جميعهم مذنبون بالانغماس في إسراف ديكتاتور لا معنى له، في الحقيقة، إنه أمر مربح، بالنظر إلى كل الأموال التي تم جنيها من ظهور المصريين من خلال صفقات الأسلحة، كما يتضح من صفقة الأسلحة الأخيرة مع الولايات المتحدة البالغة 2.5 مليار دولار، والتي تم الإعلان عنها في ذكرى ثورة يناير، لكن هذا قصير النظر، لأن مثل هذه السياسات تساعد السيسي في الواقع على قيادة بلدي إلى الانهيار.

وواصل: حاول العديد من المعارضين والأكاديميين إثارة ناقوس الخطر بشأن هذا التهديد، دون نجاح عاجلا أم آجلا، سينتهي مخطط بونزي هذا، كما هو مفصل ببراعة في سبرينغبورغ، فإن المحاسبة الإبداعية، والاعتماد على تدفقات رأس المال المتقلبة والدين العام المنخفض، من بين عوامل أخرى، كلها تذكرنا بالمأساة اللبنانية، ماذا سيحدث في مصر التي يبلغ عدد سكانها 15 مرة ؟

عند الاجتماع مع القادة السياسيين الغربيين، غالبا ما يتم إخبار قادة المعارضة المصرية أن السيسي يلعب دورا حاسما في السيطرة على الهجرة على الرغم من أن هذه حجة مشكوك فيها، إلا أنني أجد أنه من المدهش أن نفس القادة السياسيين يعززون ظروف كارثة مالية ذات عواقب بشرية على نطاق لا يمكن تصوره.

وتساءل المقال: من سيتحمل المسؤولية قبل فوات الآوان ؟ هذه دعوة للعمل يجب توجيه كل قرش يتم ضخه في مصر لإصلاح نظام مختل للغاية.

واختتم المقال: “لا ينبغي أن تدور الإصلاحات حول فرض المزيد من الضرائب وتقديم دعم أقل، ولكن حول معالجة قبضة الجيش على جزء كبير من الاقتصاد، وإعطاء هواء منعش للقطاع الخاص، جوهر هذه القضية هو انتهاك سيادة القانون، ولهذا السبب يجب أن يكون كل قرش لمصر مشروطا بالتقدم السياسي وحقوق الإنسان“.

 

*”المجلس الصحي المصري” بوابة تقويض دور نقابة الأطباء وعسكرة الصحة والانتقام من المعارضين

الأربعاء 9 فبراير الجاري، وافق مجلس النواب الانقلابي ، على مجموع مواد مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن إصدار قانون إنشاء المجلس الصحي المصري.

وأعلن رئيس المجلس إرجاء الموافقة النهائية على مشروع القانون إلى جلسة عامة لاحقة.

القانون الذي تطبل له حكومة الانقلاب، في مجمله يسلب نقابة الأطباء دورها في إعداد الأطباء، ويفرض على الخريجين الجدد رسوما تصل إلى 80 ألف جنيه، كرسوم أداء عدة امتحانات، قبل إصدار تصريح ممارسة المهنة، وذلك وفق الزمالة المصرية، التي تسلب حقا أصيلا لنقابة الأطباء في اعتماد الأطباء الجدد، وتجعل سنوات الدراسة الست التي يقوم بها الطلاب مجرد صفر على الشمال.

كما يُشرك القانون الجديد عدة جهات عسكرية في رئاسة المجلس الصحي المصري، كوزارة الدفاع والداخلية والمخابرات والصحة والتنمية المحلية ومحافظة القاهرة، ما يعني مزيد من العسكرة بقطاعات الحياة الإستراتيجية بمصر، سواء التعليم أو الصحة أو الاقتصاد.

وتذهب مواد القانون إلى أن إقرار المادة الأولى بأن تنشأ هيئة عامة خدمية تسمى المجلس الصحي المصري، ويكون لها الشخصية الاعتبارية، ويتبع رئيس الجمهورية، ويكون مقرها الرئيسي القاهرة الكبرى، ويجوز له إنشاء فروع في المحافظات، وتعتبر إدارة الخدمات الطبية العسكرية للقوات المسلحة والأكاديمية الطبية العسكرية كلية الطب بالقوات المسلحة أحد فروع المجلس، ويشار إليه في مواد هذا القانون بالمجلس.

أهداف القانون

ويشير مراقبون إلى أن القانون يسعى إلى تحقيق عدة أهداف منها:

  1. وضع السياسات العامة التي تضمن الممارسات الصحية.
  2. وضع المعايير اللازمة لتطبيق المواثيق الأخلاقية المهنية؛ لتحقيق الممارسة الصحية الآمنة والعمل على مراقبتها، وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وإدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، وفقا لما تحدده اللائحة التنفيذية.
  3. وضع المعايير والإجراءات والإشراف على الامتحانات المؤهلة للحصول على ترخيص مزاولة المهن الصحية، بالتنسيق مع الجهات المختصة، وفقا لما تحدده اللائحة التنفيذية.

4-  وضع مواصفات ومعايير للمؤسسات الطبية التي تملك مقومات التدريب المرحلة ما بعد التعليم الجامعي في المجالات الصحية بتخصصاتها المختلفة واعتماده، ومتابعة وتقييم ممارستها الصحية، وفقا لما تحدده اللائحة التنفيذية.

5-  وضع نظم المراقبة الدورية الجودة التعليم المهني والتدريب السريري بالمؤسسات المعتمدة، وفقا لما تحدده اللائحة التنفيذية.

  ومن جانبها، أرسلت نقابة صيادلة القاهرة برئاسة الدكتور محمد الشيخ، في وقت سابق، خطابا إلى رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية اللواء د. أحمد التلاوي، طالبت فيه بتمثيل الصيادلة خلال مشروع قانون المجلس الصحي المصري.

وقالت النقابة في بيانها إنها “طالعت خطاب نقابة الأطباء بشأن مشروع قانون المجلس الصحي المصري“.

وطالبت النقابة بأن يضم مجلس الأمناء صيدليا أو أكثر، وأن يضم إضافة نقابة الصيادلة ضمن الجهات المطلوب التنسق معها.

ووفق تصريحات صحفية للدكتور مصطفى شاهين، وكيل وزارة الصحة الأسبق، فإن المجلس الجديد يستهدف مزيدا من سيطرة العسكر على مفاصل الصحة المصرية، بعدما تمت السيطرة على سوق الأدوية والمستلزمات الطبية عبر هيئة الشراء الموحد التابعة للقوات المسلحة التي تحتكر استيراد الأدوية بمصر، وهو ما يمثل خطوة إضافية نحو العسكرة التي تقود لتطفيش الأطباء، إذ يستلزم أن يخوض الطبيب الشاب بعد ست سنوات من الدراسة والتدريب  بكليات الطب بالجامعات المصرية، غمار تدريب عسكري أجوف يستهدف ترسيخ قواعد العسكرية لدى الأطباء الجدد، كما يحدث مع الدبلوماسيين والقضاة وباقي الوظائف بمصر، لترسيخ الولاء للعسكر وفقط، وهو نهج قمعي قد يسمح بمزيد من العثرات التي تواجه الأطباء وتدفعهم نحو الهجرة لخارج مصر، لاستكمال حياتهم العلمية والمهنية بعيدا عن تحكمات العسكريين، الذين ستكون لهم الكلمة العليا في التدريب والاعتماد والتوظيف للأطباء الجدد والتحكم بحركة النيابات والتعينات والتنقلات، وهو ما يؤثر سلبا على مستوى الصحة العامة بالبلاد.

علاوة على ما يكتنف الخطوة من انتقام متوقع من المعارضين للنظام، إذ أن نظام السيسي لديه عقدة من المهندسين والأطباء والعلماء والباحثين، وسبق أن وصف إعلام السيسي أغلب خريجي الطب والهندسة بأنهم ينتمون للإخوان المسلمين، وهي محاولات استصالية لنشر الجهل ومحاربة أصحاب العقول الذين غالبا لا ينخدعون بترهات العسكر وأكاذيبهم، وهو ما يمثل خطرا مضاعفا على الأطباء الجدد.

مسار واحد نحو الهجرة

ومنذ الانقلاب العسكري، يضطر آلاف الأطباء المصريين إلى هجرة نحو مناطق أخرى من العالم للعمل، خاصة منطقة الخليج والدول الأوروبية، وتتحدث النقابة العامة للأطباء عن هجرة 120 ألف طبيب مصري من مجموع 220 ألف مسجل في النقابة. ويعزى هذا النزيف للوضع الاجتماعي لهذه الفئة لظروف العمل السيئة.

وتعاني مصر من نقص كبير في الأطباء. وترجع أحد أهم أسباب ذلك إلى هجرة عشرات الآلاف منهم نحو دول أخرى، بحثا عن مستقبل أفضل، ويتقاضى الأطباء في الدول الأوروبية أكثر من عشرة أضعاف ما يتقاضاه زملاؤهم في مصر، حيث تتحدث بعض الأرقام عن أنهم يتقاضون 1800 جنيه، أي ما يعادل 100 دولار شهريا، فيما يقدر مرتب الأخصائيين بـ 2600 جنيه أي 150 دولارا.

وكانت النقابة العامة للأطباء في مصر دقت ناقوس الخطر بخصوص هذا الملف من خلال أرقام نشرتها الصحافة، تظهر أن ظاهرة هجرة الأطباء بلغت مستويات كبيرة، ويعاني القطاع الصحي المصري من عجز في عدد الأطباء قدر بـ30%. ويضاف إلى هذا الوضع غلاء الأدوية، ما يزيد من تأزيم الخدمات الصحية في البلاد.

وأفادت النقابة أن 120 ألف طبيب من مجموع 220 ألفا مقيدين في النقابة، يعملون خارج مصر، وهذه الهجرة لا تقتصر على فئة معينة من الأطباء، بل تشمل الجميع، خاصة المتخصصين في التخدير، الأطفال حديثي الولادة، الطوارئ والعناية المركزة، حسب تعداد مقررة اللجنة الاجتماعية في النقابة العامة لأطباء مصر شيرين المهندس في 2018.

وقد دفعت الظروف الصعبة التي يعيشها الأطباء لتوتر العلاقة بين الأطباء والمرضى، وتعرض أطباء جراء ذلك لاعتداءات في مناسبات مختلفة، فالمريض يعتقد في كل الحالات أن الطبيب هو سبب تدهور وضعه الصحي، بتحريض من الإعلام التابع للدولة الذي لا يثير مشاكل قطاع الصحة الحقيقية، ويحمل المسؤولية للطبيب، وبلغ هذا التوتر مستوى خطيرا، حيث إن هناك أطباء قُتلوا أثناء تأدية مهامهم.

وترى النقابية المصرية أن الوضع الصحي الحالي جاء نتيجة الخصخصة التي تدفع في اتجاهها الحكومة، وتسعى بذلك إلى وقف مجانية الخدمات الطبية معتبرة أن أكبر متضرر من هذه السياسة هم الفقراء، إضافة إلى الأطباء الذين يصعب عليهم تقديم خدمات صحية بجودة مقبولة من طرف المواطن في ظل هذه الأوضاع.

ومع  نزيف هجرة الأطباء نحو الخارج، فإن العمل الطبي في مصر أصبح متعبا ومؤلما، ويمكن لي القول إن “مستقبل الأطباء مظلم في مصر“.

 

انتهاكات غير مسبوقة لحقوق العمال في مصر.. الجمعة 11 فبراير 2022.. التوسع في تجديد الحبس الاحتياطي إلكترونيا عصف بالعدالة وحقوق المعتقلين

انتهاكات غير مسبوقة لحقوق العمال في مصر.. الجمعة 11 فبراير 2022.. التوسع في تجديد الحبس الاحتياطي إلكترونيا عصف بالعدالة وحقوق المعتقلين

انتهاكات غير مسبوقة لحقوق العمال في مصر.. الجمعة 11 فبراير 2022.. التوسع في تجديد الحبس الاحتياطي إلكترونيا عصف بالعدالة وحقوق المعتقلين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مواطن اشتكى الفقر على مواقع التواصل فاعتقل وتقرر اخلاء سبيله بـ 50 ألف جنيه!!

أعلن المحامي الحقوقي، خالد علي، أمس الخميس، إصدار النيابة العامة قراراً بإخلاء سبيل أحد المعتقلين السياسيين بكفالة مالية مقدارها 50 ألف جنيه (3185 دولاراً تقريباً)، على خلفية كتابته تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يشكو فيها من عدم قدرته على توفير الطعام لأبنائه.
وقال علي، في تدوينة له في موقع فيسبوك “الرجل الذي كتبت عنه أنه مقبوض عليه بسبب تدوينة، قال فيها (أنا مش عارف أأكل أولادي)؛ حضرت معه التحقيق اليوم رفقة المحامية سارة ربيع، من الوحدة القانونية في المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وحصلنا على قرار بإخلاء سبيله بكفالة مالية كبيرة“.
وكان علي نشر جانباً من تحقيقات النيابة مع المواطن المعتقل، والتي سُئل فيها عن سبب نشره لتلك المنشورات والصور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، ورده بأنه “لم يكن معه أموال حتى يُطعم أولاده“.
وقال علي “هذه كانت ضمن إجابات المواطن على الأسئلة الموجهة له في المحضر، والتي قال فيها إنه لم يكن يقصد شيئاً منها سوى التعبير عن رأيه، لا سيما أنه يعاني من عدم قدرته على العيش، أو توفير الطعام لأبنائه“.

 

* التوسع في تجديد الحبس الاحتياطي إلكترونيا عصف بالعدالة وحقوق المعتقلين

فاجأ وزير (العدل) بحكومة الانقلاب عمر مروان المجتمع المصري بالإعلان يوم الإثنين 7 فبراير 2022م، عن تعميم تجديد الحبس الاحتياطي عن بعد (في غياب المتهمين) في جميع المحاكم من خلال الدوائر التليفزيونية المغلقة، استجابة لتوجيهات رئيس الانقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي، زاعماً أن الدولة وضعت خطة طموحة لتطوير منظومة العدالة، وتقديم الخدمات في سهولة ويسر في إطار التوجيهات الرئاسية، اتساقاً مع رؤية تستهدف تحقيق العدالة الناجزة.

وكان السيسي قد وجه الوزارة بالتوسع في تطبيق تجديد حبس المتهمين احتياطيا عن بعد، وتعميمه على مختلف المحافظات خلال الفترة المقبلة، تحت ذريعة ما حققه من نتائج إيجابية بنظر جلسات تجديد الحبس بآلية تمكن القاضي من مباشرة تلك الإجراءات، من دون الحاجة إلى نقل المتهمين من مقار حبسهم، وذلك في مخالفة صريحة لأحكام قانون الإجراءات الجنائية.

وردا على تكرار وقائع تجديد حبس المتهمين في قضايا سياسية، من دون حضورهم من محبسهم أو السماح للمحامين بتقديم دفوعهم، أكدت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات”، غير الحكومية أن “أي قرارات تصدر بتجديد حبس المتهمين احتياطياً في غيابهم هي قرارات باطلة قانوناً”. وأجاز القانون لقاضي التحقيق، بعد سماع أقوال النيابة العامة والمتهم، أن يصدر أمراً بتمديد الحبس الاحتياطي للمتهم، أي أن المشرع اشترط لنظر أمر الحبس سماع أقوال النيابة، ودفاع المتهم.

وأوضحت المفوضية في بيان سابق، أن “الحبس الاحتياطي غايته ضمان سلامة التحقيق الابتدائي، من خلال وضع المتهم تحت تصرف المحقق، وتيسير استجوابه أو مواجهته كلما استدعى التحقيق ذلك، والحيلولة دون تمكنه من الهرب أو العبث بأدلة الدعوى أو التأثير على الشهود، أو تهديد المجني عليه، وكذلك حماية المتهم من احتمالات الانتقام منه، وتهدئة الشعور العام الثائر بسبب جسامة الجريمة“.

واستدركت المفوضية “ولأن الحبس الاحتياطي إجراء استثنائي يجوز تطبيقه على واحد من أهم الحقوق الشخصية، وهو الحق في الحرية، فقد وضع المشرع لتطبيقه مبررات وشروطاً وضمانات عديدة، أهمها صفته الوقتية للنظر في مبررات تطبيق الحبس في حق المتهم من عدمه، واستماع القاضي إلى دفاع المتهم في حضوره“.

ونصت المادة 142 من قانون الإجراءات الجنائية على “انتهاء الحبس الاحتياطي بمضي 15 يوماً على حبس المتهم، ومع ذلك يجوز لقاضي التحقيق، قبل انقضاء تلك المدة، وبعد سماع أقوال النيابة العامة والمتهم، أن يصدر أمراً بتمديد الحبس لفترات زمنية مماثلة، بحيث لا تزيد مدة الحبس في مجموعه على 45 يوماً“.

وتحججت سلطات الانقلاب في مصر بأزمة تفشي فيروس كورونا في اتخاذ قرارات عدم نقل المحبوسين احتياطياً من أماكن احتجازهم إلى المحاكم المختصة بنظر أمر حبسهم، حتى أصدر وزير العدل قراراً بتخصيص بعض دوائر الجنايات لنظر أوامر حبس المتهمين من دون حضورهم من محبسهم، بغرض سلب المتهمين هذه الضمانة في مخالفة لنصوص قانون الإجراءات الجنائية.

وفي يناير 22م،  انتقدت منظمة “كوميتي فور جستس” قرار وزارة العدل بحكومة الانقلاب بالسماح للقضاة بتجديد “الحبس الاحتياطي عبر الإنترنت عن بعد” ودون حضور المواطن لجلسة تجديد الحبس. وأعلنت “كوميتي فور جستس” رفضها تطبيق نظام “تجديد الحبس الاحتياطي عن بعد” في المحاكم بمصر، لما سيكون له من أثر سلبي شديد على مبادئ المحاكمة العادلة التي تفتقر إليها المحاكم المصرية من الأساس، كما أنها ستفتح الباب أمام المزيد من الانتهاكات بحق المحتجزين، وكذا مخالفته للعديد من المواثيق والعهود الدولية والقانون المصري ذاته.

وقالت المنظمة إن السلطات المصرية “تسعى بكل ما أوتيت من قوة لحرمان المحتجزين لديها من حقوقهم التي أقرتها المواثيق والعهود الدولية، ونص عليها القانون المصري كذلك”، مشيرة إلى أن “القرار الإداري الصادر عن وزارة العدل المصرية ببدء تطبيق مشروع “تجديد الحبس الاحتياطي عن بعد” (فيديو كونفرانس) للمحتجزين، هو آخر تلك الممارسات الممنهجة للعصف بحقوق المحتجزين في مصر“.

وكانت وزارة العدل  قد أعلنت مؤخرًا أنها بالتعاون مع وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والداخلية، انتهت من المرحلة الأولى لمشروع “تجديد الحبس الاحتياطي عن بُعد”، والذي دشنته في 18 أكتوبر2021، في إطار زعمها لتحقيق العدالة الناجزة من خلال استخدام التكنولوجيا الرقمية في مجال تيسير وتحسين إجراءات التقاضي، والذي يتمثل في مثول المتهمين المحبوسين احتياطيًا بالسجون العمومية والمركزية أمام المحاكم والقضاء من خلال دوائر تلفزيونية مغلقة.

وأوضحت الوزارة أن الهدف من المشروع هو “نظر جلسات تجديد حبس المتهمين بآلية تمكن القاضي من مباشرة إجراءات تجديد حبس المتهمين المحبوسين احتياطيًا دون الحاجة إلى نقل المتهمين من مقار حبسهم”، مبررة ذلك بتحقيق عدة أهداف؛ أولها أمنيًا، والذي يتمثل في الحد من المخاطر الأمنية أثناء نقل المتهمين، وهدف اقتصادي، يتمثل في توفير نفقات نقل المتهمين، وهدف صحي، في ظل الموجة الثانية لجائحة كورونا، من خلال الحد من تعرض المحبوسين احتياطيًا لمخالطة الغير.

وأشارت الوزارة إلى أنها بعد 4 أشهر من تدشين المشروع، نجحت في ربط كل من محكمة القاهرة الجديدة الابتدائية، ومحكمة جنوب القاهرة الابتدائية، ومحكمة شمال القاهرة الابتدائية، ومحكمة حلوان الابتدائية، فضلًا عن محكمتي مصر الجديدة وعابدين الجزئيتين، بكل من سجن طرة العمومي، وسجن القناطر الخيرية العمومي، وسجن القاهرة العمومي، وسجني النهضة و15 مايو المركزيين، كما تم ربط محكمتي شرق وغرب الإسكندرية الابتدائيتين بسجون برج العرب، والغربانيات، والحضرة، ودمنهور نساء، ودمنهور رجال، وسجن كرموز المركزي.

واعتبرت “كوميتي فور جستس” أن ما نشر من معلومات حول هذا المشروع “يفيد بإمعان السلطات المصرية في فرض وصايتها على ما تبقى من حقوق للمحتجزين، وما يمثله ذلك من حرمان لهم من مبادئ أساسية ضمن مبادئ المحكمة العادلة التي يقتضيها القانون الدولي والإنساني؛ مثل حق المتهم في المثول أمام قاضٍ طبيعي، وكذلك حرمان المتهم من التواصل مع محاميه والانفراد به، وكذلك أن يعرض عليه محاميه خطته في الدفاع“.

وقال المدير التنفيذي لـ”كوميتي فور جستس”، أحمد مفرح، إن “مبادئ المحاكمة العادلة ركيزة من الركائز الأساسية لحقوق الإنسان في النظام العالمي، والقرار الإداري الصادر عن وزارة العدل المصرية بتطبيق هذا المشروع يهدر هذا المبدأ تمامًا. فمن خلال ذلك المشروع سيتم عقد جلسات المحاكمة وتجديد الحبس داخل مقار الاحتجاز والسجون بشكل غير مباشر، فالمتهم سيكون خاضعًا هنا للسلطة التنفيذية، ما يفتح الباب لتعرضه لمزيد من الانتهاكات، كما أنه سيكون بعيدًا عن أعين أي رقابة قضائية، فالقاضي لن يرى إلا ما تريد السلطة التنفيذية أن تريه إياه من خلال الكاميرا فقط، كذلك أين حقوق الدفاع؟!”.

وبحسب التقرير الأخير للمنظمة، فإنه من خلال التواصل مع محامين مصريين لسؤالهم عن رأيهم في تقنية التقاضي الإلكتروني تلك، ومدى سلاسة تنفيذها، أكد المحامون أنه إلى جانب عواره الشديد في مسألة حقوق الدفاع، فإنه تواجهه أيضًا العديد من التحديات الخاصة بالبنية التحتية لمؤسسات المحاكم المصرية.

ففي إفادة ميدانية لأحد المحامين، تضمنها التقرير، قال إنه “بالنسبة للتقاضي الرقمي، فيواجه عدة عقبات، أهمها ضعف شبكات الإنترنت في مصر؛ وهو ما يؤدي في أغلب الأحيان لسقوط النظام الإلكتروني في المحاكم. بالإضافة لجهل وقلة معرفة معظم الموظفين بالمحاكم باللغة الإنكليزية، والتعامل مع الحاسبات، ما سيؤدي لمزيد من البطء في الإجراءات“.

وتابع المحامي قائلا: “في تخيلي أنه لو سارت المنظومة واكتملت بهذا الشكل، أي لو صارت كافة أشكال التقاضي “رقمية”، وليست فقط الإجراءات الخاصة بالتقاضي في ظل التحديات والعوائق الحالية، فالمؤكد أنه سيحدث تعطيل شديد“.

كما شددت “كوميتي فور جستس” على أنه لا يجب للسلطات في مصر استغلال الإجراءات الاحترازية المطبقة لمنع تفشي جائحة “كورونا” لـ”العصف بالمزيد من حقوق المحتجزين لديها”، في إشارة لتحجج وزارة العدل المصرية بأن ذلك النظام سيعمل على عدم تعريض حياة المحتجزين للخطر، وذلك بالحد من اختلاطهم بالغير. وعلقت مسؤولة المناصرة والدعوة بـ”كوميتي فور جستس”، شيماء أبو الخير، على تلك النقطة بقولها: “إن النظام المصري استخدم أزمة كورونا أبشع استخدام بشرعنته للقمع من خلالها، وليس أصدق من ذلك من تلك الخطوة التي ينتوي القيام بها، والتي تأتي بمثابة كلمة النهاية لمبدأ المحاكمة العادلة في مصر“.

 

* تقرير صهيوني يتوقع الإطاحة بالسيسي وينشر تفاصيل خطيرة

توقع تقرير أصدرته شركة استخبارات خاصة إسرائيلية أن تتم الإطاحة بالجنرال عبدالفتاح السيسي خلال الفترة المقبلة، مدعيا أن جنرالات كبارا بالجيش إضافة إلى دوائر مؤثرة في صنع القرار المصري تواصلوا مع الغرب (الولايات المتحدة ودول أوروبية) لطرح فكرة استبدال السيسي خوفا من اندلاع ثورة شعبية تنهي سيطرة المؤسسة العسكرية على السلطة في مصر.

التقرير المثير للجدل نشرته شركة “جافاج” على موقعها الإلكتروني، وهي شركة متخصصة في الحلول الاستخبارية وتقديم معلومات استخبارية “غير مسبوقةعن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من قبل خبراء متمرسين.

ويقول التقرير إن كل يوم يقضيه السيسي في السلطة، يتسبب في ضرر قد يكون من الصعب جدا إصلاحه”. وينقل عن مصادر قولها: “صناع القرار الغربيين وأجهزة المخابرات الرئيسية نظروا في سيناريوهات مختلفة للتغيير في مصر بما في ذلك بدائل “السيسي” في حال سقوطه”.  وتوصلوا إلى أن المصريين يتوقون أكثر من أي وقت مضى إلى التغيير. وختم التقرير بالقول: “بغض النظر عن الاتجاه الذي تتجه إليه مصر، هناك شيء واحد مؤكد: مصر منفتحة على التغيير أكثر من أي وقت مضى ولا ينبغي (أو يمكن) استبعاد أي خيار أو فكرة“.

في البداية يتعين التنبيه إلى أنه لا يجب التعويل على مثل هذه التقارير، فمجرد نشر موقع إسرائيلي له هو بحد ذاته نوع من التنبيه للسيسي من أجل فرض المزيد من الحذر والحرص. من جانب آخر، كيف توصل الموقع الإسرائيلي إلى هذه المعلومات الحساسة؟ وهل يمكن أن يسمح الرافضون للسيسي داخل الجيش وأجنحة السلطة بتسريب مثل هذه  المعلومات الحساسة التي قد تتسبب لهم في مذبحة على الأقل من جانب الجناح المؤيد للسيسي؟

قد يكون المستهدف من هذه التقارير المزيد من تخدير الشعب وإغراقه في سيناريوهات حالمة، وقد يكون ما ذكره يتمتع بمسحة من الحقيقة وقد يحدث انقلاب على السيسي فعلا ، وهو ما توقعه خبراء ومحللون ومراقبون، لكن الهدف منه ليس تحويل مصر إلى دولة تتمتع بالحرية والديمقراطية بقدر ما هو تدخل جراحي للتضخية بالرأس من أجل أن تبقى مصر تحت وصية المؤسسة العسكرية تقوم بذات الأدوار الوظيفية التي تخدم المصالح الأمريكية والغربية على نحو أفضل ودائم لا تهدده سياسات السيسي العبثية الصارمة في ظل تزايد معدلات الغضب ضده على نحو غير مسبوق.

مجنون ومتعجرف

ووفقا للتقرير ــ الذي ترجمه موقع الخليج الجديد ــ  فإن السيسي بات مكروها بشكل علني من جانب قطاعات واسعة من المصريين، حيث يقود بلاده بقبضة من حديد، بعدما تركت حملته القمعية للحقوق والحريات المدنية، فضلاً عن سياسته بعدم التسامح مع المعارضة وإجراءاته الاقتصادية القاسية بشدة، المصريين غاضبين ويائسين، وعرضة للتدخل الأجنبي وصعود الإسلاميين المتطرفين، بحسب الموقع، مما جعل المصريين يتوقون لأي شكل من أشكال التغيير.

بحسب التقرير أيضا،  فإن النخبة العسكرية الحاكمة في مصر تشعر بالقلق وتفكر في تغيير يستبعد “السيسي” و نجله (محمود). وينقل الموقع  عن دبلوماسي غربي مقيم في القاهرة، قوله: “لم نشهد قط مصريين غاضبين من حاكمهم كما هم اليوم.. ولم أر قط حاكماً عربياً غير مبال بصورته العامة ونسبة التأييد له”. كما نقل عن ضابط متقاعد بالقوات الجوية المصرية، قوله: “يفرض السيسي قوانين مجنونة جديدة كل يوم، ولا أحد بمنأى عن الضرائب المفروضة على كل شيء، حتى أن السيسي يفرض ضرائب على الإكراميات على سائقي توصيل الطعام، وبدأ في مصادرة أموال التبرعات المقدمة في المساجد”. وتابع: “ماذا يجب أن يقبل الناس أيضًا؟، ليس لديهم ما يخسرونه بعد الآن ونحن (الضباط العسكريين) نخشى أن ينقلب الناس ضدنا“.

كما ينقل الموقع عن أكاديمي مصري له اتصال كبير بالسفارات الأمريكية والبريطانية والألمانية في القاهرة، وكذلك كان في وقت من الأوقات قريبًا جدًا من عائلة “مبارك”، أن “النخبة الحاكمة قلقة من أن السيسي ربما يحبطهم جميعا بتهوره”. مضيفا «مجرد حقيقة أنه لا يستطيع السيطرة على فمه وتمكنه من استفزاز الشعب المصري بخطاباته العامة، يدل على أنه متعجرف ولا يستمع أبدًا لنصائح جنرالات الجيش الأكثر ذكاءً واستنارة منه». زاعما أن الجنرالات المصريين المعنيين لا يخجلون من إبداء شكواهم من السيسي داخل دوائرهم الخاصة، ويطلقون عليه اسم (السيسي المجنون)، بالإضافة إلى ذلك، فهم لا يخجلون من التعبير عن مخاوفهم مع الدبلوماسيين (الغربيين) والملحقين العسكريين عندما يلتقون بهم“.

اجتماعات سرية لجنرالات

الأكثر دهشة أن الموقع الإسرائيلي المتخصص في مجال الاستخبارات ينقل عن مصادر في المخابرات المصرية على اتصال منتظم مع الدائرة المقربة من السيسي أن اجتماعا شديد الخطورة عقد بشكل سري في أكتوبر2021م، في قصر خاص بضابط عسكري كبير في ضواحي القاهرة. حضره “كبار جنرالات الجيش وضباط المخابرات العسكرية”. الاجتماع الذي أبقوه سرا عن السيسي ودائرته المقربة ناقش المشاركون فيه صورة السيسي  واحتمال قيام ثورة أخرى في مصر بسبب أفعال السيسي وسياساته الاقتصادية الطائشة”. وينقل الموقع عن مصدر يشغل منصب السكرتير العسكري لأحد الجنرالات رفعي المستوى كان قد حضر الاجتماع أن المجتمعين أبدوا اشمئزازًا تامًا من “السيسي”، وأن بعضهم وصفه بـ”القذافي الجديد”، في إشارة إلى حكم الزعيم الليبي الراحل.

اللافت في تقرير الموقع الاستخباري العبري أنه بسؤال أحد المشاركين في الاجتماع عما إذا كان الجنرالات يخشون تداعيات خصومتهم للسيسي، رد المصدر بالقول إن “السيسي لا يستطيع أن يقضي على النظام الذي يحميه”. مضيفا أن السيسي يحتفظ بالفعل بمعظم الثروة المسروقة لنفسه، وأنه قطع وصولهم إلى الأموال العامة”. ولذلك فإن هناك غضبا سائدا ضده. ومع ذلك، لا يفهم السيسي”، والحديث للتقرير الاستخباراتي، أن غالبية كبار جنرالات الجيش ليسوا سعداء به على الإطلاق.

وأضاف: “هؤلاء الجنرالات كانوا يرددون ما كانوا يناقشونه بالفعل مع الدبلوماسيين الغربيين، لذلك فهم يعرفون أن الغرب قد غطى ظهورهم حول هذا الموضوع، فلو كانوا مقتنعين بأن السيسي مدعوم من الغرب، فلم يكونوا ليجرؤوا على الكلام“.

وأفاد مصدر استخباراتي غربي عمل في مصر منذ عقدين من الزمن، بأن “السيسي يمثل حالة فريدة في تاريخ مصر الحديث، إنه غير ذكي لدرجة أنه لا يستطيع تقييم المخاطر ومتغطرس للغاية بحيث لا يستمع إلى التحذيرات”.

وأضاف: “من الآمن أن نقول إنه إذا استمر، فقد يكون الرجل الذي يسقط النظام المصري، وليس فقط نفسه”.

وبحسب رجل الاستخبارات الغربي فإن “مبارك كان ذكيا لأنه سمح للمعارضة بالعمل واستوعبها، بالإضافة إلى ذلك، سمح للشعب المصري بالحد الأدنى من مستويات المعيشة، بينما السيسي هو العكس، يعتقد أنها مباراة كرة قدم، وقد قضى على كل معارضة معتدلة، وترك الناس بلا مكان للتنفيس عن غضبهم”. مؤكدا أن السيسي سعى أيضًا وراء كل قرش يملكه الفقراء المصريون، ولا يخجل حتى من التباهي بثروته المكتسبة حديثًا”.

إضافة إلى ذلك فقد فشل السيسي ــ بحسب الاستخباراتي الغربي ـ في معالجة الاهتمامات الشعبية والوطنية الرئيسية”، واستشهد بمثال سد النهضة الذي تقوم إثيوبيا ببنائه. وهو السد الذي يخشى المصريون في أن يتسبب في موتهم من العطش. في الوقت الذي فشل فيه السيسي في معالجة المشكلة أو حتى إعطاء أي ضمانات مطمئنة للجمهور المذعور. ويرى أن المصريين ليس لديهم ما يخسرونه الآن، وقد تأتي ثورة هائلة، فبعد كل شيء، لم يتوقع أحد أن ثورة 25 يناير2011 قادمة“.

فيما كشف مصدر استخباراتي غربي كبير، أن العديد من صانعي القرار في الغرب، وكذلك في العالم العربي، يشاركون مخاوفهم بشأن بقاء نظام “السيسيوالأضرار التي يمكن أن يسببها للنظام العسكري الذي دام 7 عقود.

وعلق أحد المسؤولين بالقول: “السيسي يحرض المؤسسة العسكرية على نفسها، وهذا قد يزعزع أسس مصر ويسقطه إلى الأبد، ويجعل مصر ليبيا أخرى أو أسوأ”. وختم المصدر بالقول: “إن هذا من شأنه أن يضر بمصالحنا ومصالح الأمريكيين والإسرائيليين (..) نحن جميعًا نتطلع إلى بدائل محتملة، وهي خطة (ب) إذا كنت ترغب في تسميتها كذلك“.

نجل السيسي

أما عن نجل السيسي الضابط محمود الذي يشغل حاليا منصب وكيل جهاز المخابرات العامة، ينقل التقرير عن مصدر استخباراتي عربي رفيع المستوى قوله إن نجل السيسي هو من يدير الدولة حاليا نيابة عن والده، وأن هذا الشاب عديم الخبرة حقًا، وذكاؤه الظاهر لا يمكن أن يعوض نقص الخبرة، إنه متحمس للغاية، ولكن في الوقت نفسه، يعاني من عيوب والده الرئيسية: تجاهل النصيحة، والأنا المتضخمة، والتفكير في أن عائلة السيسي هي عائلة ملكية، كما يعتقد أنه سيخلف والده”. وبحسب المصدر فإن “فكرة الخلافة بحد ذاتها جنون، مبارك أراد أن يخلفه نجله جمال، لكنه لم يستطع فعل ذلك، وانتهى الأمر بكارثة (الثورة) رغم أن مبارك كان أقوى سياسياً وكان أكثر قبولاً لدى الجمهور من السيسي”. وهو ما يتفق فيه ضابط كبير بالجيش المصري مؤكدا أن نجل السيسيهو الحاكم الحقيقي لمصر. مستدلا على ذلك بأن السيسي الأب أعطى نجله قدرًا أكبر مما يستحق بكثير، وقد وضع مصر في صراع محتمل مع ليبيا، وأساء إلى دول الخليج العربية وأحرجنا (المصريين) أمام العالم في مناسبات متعددة، وهذا يشمل أيضًا العلاقة الإشكالية للغاية مع إيطاليا (أزمة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني)”. وتابع ضابط الجيش: “محمود يتعلم عن طريق التجربة والخطأ، ولا يمكنك تحمل ذلك في ركننا من العالم، ناهيك عن بلد ضخم مثل مصر“.

فيما نقل “جافاج”، عن ضابط مخابرات عربي تعتبر بلاده قريبة جدًا من نظام السيسي”، أن “ابن السيسي مرتبط بمجموعة معينة في المخابرات العامة، وبعضهم من الحرس القديم، والبعض الآخر قد لا يحمل حتى النوايا الحسنة للسيسي وابنه”. ومع ذلك، يعتقد نجل “السيسي” أنه لا يقهر، باتباعه بالضبط ما تخبره به بعض الشخصيات البارزة في المخابرات، حسب المصدر. و”يأتي هذا في وقت أصبحت فيه معظم الحكومات العربية حذرة من المخابرات العامة المصرية بعد عقد من الربيع العربي، كان خلاله العديد من مسؤولي المخابرات يشاركون في الأفكار المجنونة التي جلبت للمنطقة الكثير من الكوارث”، حسب المصدر. وتابع أن “الجيش المصري نفسه وجه تحذيرات للرئيس السيسي من زيادة الضرائب وطرد المواطنين من منازلهم وتنفيذعمليات إعدام“.

وكانت النصيحة التي أعطيت لـ”السيسي” واضحة، حسب ضابط المخابرات العربي: “أبق على المعارضة في السجون لأطول فترة ممكنة، ولا تجعلهم شهداء بإعدامهم.. هذه النصيحة لم تلق آذانا مصغية، على ما يبدو لأن محمود يريد أن يلعب دور رامبو“.

التقرير نقل كذلك عن “رجل دولة” مصري عمل مع “سوزان” زوجة “مبارك، ويقيم الآن في دولة غربية، أنه “كثيرًا ما يُقال إن ابن مبارك، جمال، هو الذي أسقط والده، وبالتأكيد، سيكون محمود الذي سيسقط السيسي”. وأضاف: “من الآمن أن نقول إن السيسي وابنه يشكلان تهديدًا للنظام المصري نفسه، ومن الواضح أن هذه هي الطريقة التي يرى بها كبار ضباط الجيش الأمور اليوم، وهم يعرفون أنه حتى الأسماء الصغيرة تعرف الشيء نفسه ولكن لا يمكنها التحدث علانية“.

 

* مع افتتاح “البيت الإبراهيمي” 2022 .. هل تُورط الإمارات شيخ الأزهر في التطبيع؟

في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج خلال لقائه الجالية اليهودية في الإمارات، أنه يعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على المزيد من التطبيع مع الدول الإسلامية، تعمل أبو ظبي على توريط شيخ الأزهر أحمد الطيب في هذا التطبيع.

الإمارات التي أعلنت عن افتتاح ما يسمى “بيت العائلة الإبراهيمية” في أبو ظبي هذا العام 2022، وزعمت أن بيت العائلة الإبراهيمية يحظى بمتابعة وثيقة من شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، حسب وصفها تسعى عبر طرق ملتوية لتوريط الطيب في التطبيع تحت غطاء العباءة الإبراهيمية المشبوهة.

سبق لشيخ الأزهر التأكيد في الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس بيت العائلة المصرية 8 نوفمبر 2021 أن ما يسمى الديانة الإبراهيمية أضغاث أحلام، وانتقد فكرة التطبيع عبرها.

لكن صحف الإمارات تروج أن تصميم بيت العائلة الإبراهيمية في أبو ظبي، حصل على مصادقة شيخ الأزهر وأنه سيحضر افتتاحه، برغم توقع أن يحضر الافتتاح حاخامات ومسئولون إسرائيليون بعد التطبيع الإماراتي الإسرائيلي الحميم.

 ويجري العمل على إنشاء المشروع الذي تشرف عليه اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، على جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، ويُنتظر افتتاحه في عام 2022.

ويضم تصميم المشروع الذي نفذه المُصمم العالمي ديفيد أدجاي، مسجدا وكنيسة وكنيسا يهوديا، بدعوى إبراز القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية واليهودية.

محاولة توريط 

ولمزيد من توريط شيخ الأزهر سيحمل اسم المسجد في بيت العائلة الإبراهيمية اسم “الإمام الطيب”، فيما أُطلق اسم “القديس فرنسيس” على الكنيسة، أما الكنيس اليهودي فيحمل اسم “موسى بن ميمون”، وهو من أشهر علماء التوراة في العصور الوسطى.

وفي محاولة لخلط الأوراق، والتشويش على الهدف المستتر من تأسيس ما يسمى البيت الإبراهيمي بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، ألقى المستشار محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر السابق المقيم في الامارات قنبلة دخان، للتغطية على جوهر الأزمة التي تصاعدت عقب هجوم شيخ الأزهر على ما يسمى الديانة الإبراهيمية، قبل أسابيع.

في مقاله «بيت العائلة الإبراهيمية .. حوار وتعايش لا اندماج وانصهار» المنشور على موقع «العربية نت» 12 يناير 2022 اعتبر عبد السلام أن الربط بين ما يسمى الدين الإبراهيمي، ومبادرة بيت العائلة الإبراهيمية، التي تشرف عليها لجنة الأخوة الإنسانية هو أمينها العام حاليا، ما هو إلا محاولة مغرضة وزائفة لاستهداف هذا المشروع النبيل.

وقال عبد السلام إن “ما يجري الترويج له على أن المبادرة هي محاولة لدمج جميع الديانات الإبراهيمية، أبعد ما يكون للحقيقة، ويزعم أن بيت العائلة الإبراهيمية رمز لاحترام التنوع الديني وخصوصياته، وليس محاولة لإذابة الفوارق والاختلافات بين الأديان أو محو الهُوية المتفردة لكل دين“.

ويحاول عبد السلام عبر منصبه في الإمارات، توريط شيخ الأزهر والتمهيد لتشجيعه على المشاركة في افتتاح بيت العائلة، زاعما إقناع الرأي العام بأن مشروع بيت العائلة الإبراهيمية تم تأسيسه على مرتكزات إنسانية، وهدفه إبراز قيم السلام والتسامح والعدالة والمحبة، مسقطا عن عمد الأبعاد الأخرى للمشروع الذي طفا إلى السطح في ظل سياقات سياسية وجيوسياسية مرتبطة بإعداد المسرح لتوقيع اتفاقات إبراهام بين عواصم خليجية وإسرائيل برعاية أمريكية نهاية عام 2020.

بيت العائلة الإبراهيمية لا يمكن فصله عن المحاولات الحثيثة لتسويق إسرائيل في المنطقة، فالمشروع الذي يبدو في ظاهرة إنساني وديني ويتم تصديره على أنه محاولة لنبذ التعصب، يهدف لكسر الحاجز بين شعوب المنطقة وإسرائيل وتصوير وجود الصهاينة في مدن دول الخليج على أنه أمر طبيعي.

وقد دفع هذا محمد سعد عبد الحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين، للتحذير من أن حضور الإمام الطيب حفل افتتاح البيت الإبراهيمى، الذي من المتوقع أن يشارك فيه مسئولون ورجال دين إسرائيليين، سيضعه في خانة المساهمين في خطة تسويق التطبيع مع دولة الاحتلال.

وقال إن “حضر الطيب تلك الفعالية، فخطؤه لا يقل فداحة عن خطيئة السماح بإقامة احتفالية لإحياء ذكرى الهولوكوست بأحد فنادق القاهرة قبل أيام“.

وكان المشاركون في تلك الاحتفالية التي نظمتها السفارة الأمريكية بالقاهرة، ادعوا أن إقامة الفعالية خطوة مهمة إلى الأمام من أجل الشمول الديني والسلام بين الأديان، ورغم حضور شخصيات رسمية مصرية، تضمنت كلمات بعض الصهاينة المشاركين في الاحتفال وصلات هجوم على ثورة 23 يوليو وقادتها، في وقت لا يسمح فيه في معظم الدول العربية بإحياء ذكرى المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق إخواننا الفلسطينيين والعرب.

رغم مرور أكثر من 4 عقود على توقيع كامب ديفيد، إلا أن إسرائيل ظلت تعاني من وجودها في قلب غابة من الكراهية، فلم يكن مواطنوها يستطيعون كشف هويتهم الحقيقية، الآن يتجولون في عواصمنا ويحتفلون بانتصاراتهم ويتبادلون الأنخاب ابتهاجا بكسر الإرادة العربية.

الأزهر والإبراهيمية

وفي كلمته في إطار الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس بيت العائلة المصرية، تحدث شيخ الأزهر أحمد الطيب عن الديانة الإبراهيمية، وهاجمها ووصفها بـأضغاث الأحلام، ليحيي بذلك جدلا يثار ويخبو منذ أكثر من سنة عبر وسائل التواصل.

أعلن الطيب رفض الدعوة إلى الديانة الإبراهيمية الجديدة، وتساءل في خطابه عما إذا كان المقصود من الدعوة تعاون المؤمنين بالأديان على ما بينها من مشتركات وقيم إنسانية نبيلة، أو المقصود صناعة دين جديد لا لون له ولا طعم ولا رائحة حسب تعبيره.

وقال الطيب إن “الدعوة لـ “الإبراهيمية” “تبدو في ظاهر أمرها دعوة للاجتماع الإنساني والقضاء على أسباب النزاعات والصراعات، وهي في الحقيقة دعوة إلى مصادرة حرية الاعتقاد وحرية الإيمان والاختيار

ويرى الطيب أن الدعوة إلى توحيد الدين دعوة أقرب لأضغاث الأحلام منها لإدراك حقائق الأمور وطبائعها، لأن اجتماع الخلق على دين واحد أمر مستحيل في العادة التي فطر الله الناس عليها، وقال إن “احترام عقيدة الآخر شيء والإيمان بها شيء آخر

ولا يوجد هناك إعلان رسمي حتى الآن لقيام ما يعرف بـ “الديانة الإبراهيمية الجديدة”، إذ ليس لها أسس أو أتباع أو كتاب، وإنما هي مشروع بدأ الحديث عنه منذ فترة، أساسه العامل المشترك بين الديانات الثلاث، الإسلام والمسيحية واليهودية، باعتبارها أديان إبراهيمية، نسبة إلى النبي إبراهيم.

 

* ميدل إيست مونيتور”: انتهاكات غير مسبوقة لحقوق العمال في مصر

رصدت المنظمة المصرية لنقابات العمال والخدمات العمالية في تقريرها السنوي 8041 انتهاكا لحقوق العمال في جميع أنحاء البلاد خلال عام 2021، بما في ذلك الفصل التعسفي والاستقالة القسرية وتأخير دفع الرواتب وغياب دور الحضانة، بحسب موقع “ميدل إيست مونيتور“.

وقد كشفت المنظمة، التي فازت بجائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان في عام 1999، عن أن العديد من هذه الانتهاكات وقعت بعلم الحكومة، وعلاوة على ذلك، كانت الحكومة طرفا في العديد منها، حيث ارتكبت وكالات حكومية 1 629 من هذه الانتهاكات.

أبرز أحداث 2021 على الساحة العمالية

في مطلع العام 2021، قرر وزير قطاع الأعمال العام ورئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية تصفية الشركة المصرية للحديد والصلب، إحدى حصون الصناعة المصرية الثقيلة، متذرعين بخسائرها الواسعة وغير القابلة للتعويض.

ثم أعقب ذلك رفض واسع النطاق لتصفية الشركة، واعتصام عمال الشركة لمدة 12 يوما مستمرا، ودعاوى قضائية رفعها العمال وحاملو الأسهم، وعروض من عدة أطراف للاستثمار في عملية إصلاح الشركة، ولكن كل ذلك اصطدم بإصرار غير مبرر على تصفية الشركة، كما لو كانت قد أصبحت هي نفسها هدفا.

وفي حين تعرض بعض العمال لتهديدات أمنية لثنيهم عن رفض قرار التصفية، اتخذ قرار في 30 مايو 2021 بإغلاق الشركة المصرية للحديد والصلب والتوقف عن العمل معها ومنع العمال من الحضور، مما أدى إلى فقدان أكثر من 7000 عامل لوظائفهم.

وفي محاولة لاستيعاب الآثار الخطيرة للتصفية، تم التوقيع في سبتمبر 2021 على اتفاقية بين الشركة المصرية للحديد والصلب قيد التصفية، والنقابة العامة للصناعات الهندسية والمعادن والكهربائية، يستفيد بموجبها موظفو الشركة من النظام التكميلي لمكافأة نهاية الخدمة للخدمة الطوعية قبل بلوغ سن التقاعد القانوني.

ورغم حصول العمال على تعويض مقبول، إلا أن ذلك لا يقلل من خطر تسريح هذا العدد من العمال، لا سيما وأن أكثر من 70 في المائة منهم لن يتمكنوا من الحصول على معاش شهري بموجب قانون التأمين الاجتماعي والمعاشات رقم 148 لعام 2019، الذي يمنح العمال معاشا أكبر. واستثنى من الاتفاق العمال ال 731 الذين تزيد أعمارهم عن 58 عاما، وحرموا من التعويض.

شهدت سنة 2021 صدور القانون رقم 135 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 10 لسنة 1972 الفصل بغير الطرق التاديبية، وقد مثلت هذه التعديلات توسعا حادا في نطاق تطبيق القانون، وأضافت العاملات في وحدات الإدارة المحلية، والهيئات ذات الميزانيات الخاصة، والعمال الذين تنظم شؤونهم المتعلقة بالعمالة بموجب قوانين أو لوائح خاصة، وموظفي شركات القطاع العام وقطاع الأعمال.

ولم يوسع مشروع القانون نطاق تطبيقه فحسب، بل منح أيضا سلطة إصدار قرارات الفصل غير الأسلوب التأديبي ، الذي اقتصر القانون على رئيس الجمهورية، باعتباره استثنائيا ، لمن ينتدبه الرئيس بحجة تخفيف العبء الإداري في ضوء العدد الكبير من الهيئات التي يتناولها القانون، ولكن يبدو أن هذا السبب نفسه يثير القلق، لأنه يشير إلى اعتزام توسيع نطاق اتخاذ القرارات المتعلقة بالفصل من الخدمة دون إتباع نهج تأديبي.

هذا القانون يفتح الباب على مصراعيه أمام التعسف من قبل رؤساء المرؤوسين، ويهدد باستخدامه في تسوية الحسابات والتشهير ببعض العمال، على أساس اتهامهم بالانتماء إلى “الإخوان المسلمين“.

وفي عام 2021، صدر قرار برفع الحد الأدنى للأجور إلى 400 2 جنيه (153 دولارا) إلا أن هذا القرار قوبل بالرفض من آلاف الشركات في القطاع الخاص، حيث تقدمت أكثر من 3000 شركة بطلب لاستبعادها من تطبيقه.

وعلى الرغم من أن قرار رفع الحد الأدنى للأجور يبدو معقولا، فقد ترافق مع قرار آخر قلل من أهميته، حيث وافقت الحكومة مع أصحاب الأعمال التجارية على تخفيض العلاوة الدورية إلى 3 في المائة من أجر التأمين، بدلا من 7 في المائة من المرتب الأساسي، مما يحرم العمال من جزء من زياداتهم السنوية، التي يحددها القانون.

تفاصيل المخالفة

وخلال العام الماضي، رصد مجلس النقابات العمالية والخدمات العمالية 8 041 انتهاكا لحقوق العمال في جمهورية مصر العربية، وسجلت منطقة الدلتا 3038 مخالفة، تلتها منطقة القاهرة الكبرى، حيث سجلت 2670 مخالفة (59 مخالفة في القاهرة، و 93 مخالفة في القليوبية، و 2518 مخالفة في الجيزة) ، ثم مدن القناة، حيث رصد 1116 مخالفة، تلتها مدينة الإسكندرية التي سجلت 1079 مخالفة، وفي المقابل سجلت منطقة الصعيد 130 انتهاكا، بينما سجلت المحافظات الحدودية ثمانية انتهاكات فقط (قد يرجع ذلك إلى ضعف آليات الرصد في هذه المناطق).

وسجل الربع الثالث من عام 2021 أعلى مستوى من الانتهاكات، حيث سجل 4202 مخالفة، تلاها الربع الأول من العام الذي سجل 2258 مخالفة، الربع الرابع الذي سجل 925 مخالفة، وأخيرا الربع الثاني من العام الذي سجل 656 مخالفة فقط.

وقد تُعزى الزيادة في معدل الانتهاكات في الربع الثالث، إلى دخول الحد الأدنى للأجور بالنسبة للعاملين في الحكومة حيز النفاذ، ولكن باستثناء العاملين في القطاع الخاص، مما أدى إلى زيادة معدل التحركات الاحتجاجية، وبالتالي إلى زيادة عدد التدابير الاستثنائية المتخذة ضد العمال؛ الزيادة في معدلها في الربع الأول من العام بالنسبة للنزاعات العمالية المتعلقة بحصة العمال في الأرباح أو العلاوات في نهاية العام، وبالتالي زيادة عدد التحركات والمخالفات العمالية. في المقابل، قد يكون الانخفاض في نسبة الخروقات في الربع الثاني من السنة على اعتبار أن الربع يشمل شهر رمضان والأعياد.

وسجل انتهاك تأخر صرف المرتبات أعلى المعدلات، حيث بلغت نسبة الانتهاكات 35.9 في المائة من مجموع المخالفات، وبلغ عدد الانتهاكات 2 891 انتهاكا، تلاها عدم وجود دار حضانة تمثل 27.2 في المائة من مجموع الانتهاكات، وبلغ عدد الانتهاكات 2 190 انتهاكا. وشهد العام الماضي أيضا 254 حالة فصل غير عادل، منها 253 حالة في القطاع الخاص وحالة واحدة في قطاع الأعمال العام؛ 214 حالة إكراه على تقديم استقالات و 90 حالة توقيع استقالة مسبقة.

وقد رصد كل من دار خدمات العمل والنقابات 11 حالة اعتقال تعسفي للعمال، و 5 حالات احتجاز في مكان مجهول، و 18 حالة احتجاز قبل المحاكمة، وأسباب هذه الانتهاكات كانت الإضراب، وهو حق يكفله الدستور والقانون  أو بسبب الآراء بشأن حقوق العمال.

وتؤكد جميع هذه الانتهاكات، أن أوضاع العمال في مصر ليست جيدة، وأن نظام عبد الفتاح السيسي لا يكترث بالفقراء، وفي كثير من الأحيان يكون مسؤولا عن انتهاك حقوقهم، بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال التواطؤ في الانتهاكات التي يرتكبها أصحاب العمل.

رجال الأعمال الآن يعرفون طريقهم للتقرب من النظام، يتبرعون مباشرة إلى صندوق تحيا مصر التابع للرئاسة المصرية، ويدعي النظام بعد ذلك أنه أول حامي للعمال وراعيهم.

 

* حملة للإفراج عن سجناء سياسيين مصريين تجاوزوا مدة الحبس الاحتياطي

دشّن عدد من أهالي السجناء السياسيين، حملة إلكترونية، للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين احتياطياً الذين تجاوزوا المدة القانونية، وإعادة النظر في قوانين الحبس الاحتياطي

وتأتي حملة جمع التوقيعات، بعد أيام من انتشار وسم “الحبس الاحتياطي مش عقوبة، شمل أسماء عدد من المحبوسين احتياطياً من نشطاء وسياسيين في السجون.

 

* المنقلب يرفض تنويع مصادر الاستيراد.. الأزمة الروسية الأكروانية تعصف برغيف العيش بمصر

حذر خبراء اقتصاد من اشتعال حرب بين روسيا وأوكرانيا وتداعياتها السلبية على مصر، مؤكدين أن تلك الحرب قد تتسبب في توقف صادرات القمح، مما يهدد المصريين بالحرمان من رغيف الخبز الذي تعتمد عليه الأسر المصرية في وجباتها اليومية .

وقالوا إن “الصراع الروسي الأوكراني يأتي في وقت شهدت فيه أسعار القمح العالمية قفزة كبيرة، بعدما سجل مؤشر “فاو” ارتفاعا حادا في يناير الماضي للشهر الثامن على التوالي“.

وانتقد الخبراء رفض حكومة الانقلاب تنويع مصادر استيراد القمح و الاعتماد على 3 دول فقط ، هي روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة، مؤكدين أن هناك دولا يمكن الحصول منها على قمح أجود وبأسعار أرخص، منها الهند وأوزبكستان لكن يبدو أن عصابة العسكر لها مصالح خاصة مع الدول التي تستورد منها القمح .

أكبر مستورد

يشار إلى أن مصر تعتبر أكبر مستورد للقمح من بين دول العالم بنحو 13.6 مليون طن سنويا، لتسد فجوة استهلاكية بين الاستهلاك الذي يقترب من 20 مليون طن سنويا وبين الإنتاج المحلي الذي لا يتخطى 8 ملايين طن.

وحجم استهلاك المصريين من القمح مرشح للزيادة العام الحالي ليصل إلى 23 مليون طن سنويا، مع تزايد عدد السكان إلى 102.2 مليون نسمة وفقا لتقرير لوزارة الزراعة الأمريكية.

وتؤكد حسابات الحرب الروسية – الأوكرانية أن فاتورة الحرب ستجعل خبز المصريين تحت رحمة القمح الروسي والأوكراني.

في ظل عدم سعي نظام الانقلاب الدموي إلى تنويع مصادر الاستيراد واعتماد العصابة على منافع خاصة للاستيراد من دول بعينها، فيما شهدت أسعار القمح العالمية قفزة كبيرة خلال العام الماضي، بعدما سجل مؤشر منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة “فاو” ارتفاعا حادا في ينايرالماضي، للشهر الثامن على التوالي وبأعلى معدل شهري منذ يوليو 2014، إذ سجلت الأسعار زيادات كبرى خلال الشهر الماضي بنحو 6.8 في المئة .

وأرجعت المنظمة الأميركية ذلك إلى ارتفاع الطلب العالمي والتوقعات بانخفاض المبيعات من جانب الاتحاد الروسي اعتبارا من مارس المقبل، عندما ستبلغ الرسوم الجمركية بالنسبة إلى صادرات القمح الضعف.

ويتداول القمح الأميركي في الوقت الحالي عند 387 و346 دولارا للطن لنوعية “Hard” و“Soft” وفقا لآخر بيانات المجلس العالمي للحبوب.

ارتفاع الأسعار

من جانبها أكدت وكالة “بلومبيرج” أن الصراع الروسي الغربي في أوكرانيا سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية مع تضاعف مشاكل العرض، ويمكن أن تؤدي العقوبات المتوقعة التي قد يفرضها الغرب على روسيا إلى نقص في الغذاء والطاقة، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار كليهما.

وقالت “بلومبيرج” في تقرير لها إن “التأثير الأكبر لهذه الأزمة قد يطاول أسعار الغذاء، مؤكدة إن أوكرانيا وروسيا معا، هما الأثقل وزنا في سوق القمح العالمية والذرة وزيت عباد الشمس، وهو ما يجعل المشتريين في كل من آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط عرضة لتكاليف أكثر غلاء للخبز واللحوم في حال تضررت الإمدادات“.

ولفتت إلى أن هذا من شأنه أن يضيف إلى تكاليف السلع الغذائية التي ترتفع بالفعل عند أعلى مستوى منذ سنوات بفعل جائحة فيروس كورونا، ما دفع أسعار القمح إلى أعلى مستوى لها خلال الشهرين الماضيين، بسبب العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا، وأوضحت أن الدولتين تمثلان نحو ثلث شحنات القمح والشعير العالمية.

طن القمح

وكشف حسين بودي رئيس شعبة المطاحن، باتحاد الغرف التجارية ، أن أسعار الدقيق ارتفعت خلال الفترة الماضية بمتوسط 300 جنيه للطن بالأسواق.

وقال بودي في تصريحات صحفية إن “متوسط سعر طن القمح يتداول حاليا بسعر سبعة آلاف جنيه مقابل 6700 جنيه ، قبل الزيادة وأرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار القمح عالميا وتراجع الإنتاج المحلي” .

أسواق بديلة

وقال أحمد الباشا رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية إن “حكومة الانقلاب تستورد 97 في المئة من حاجتها من القمح من موسكو وكييف“.

وأضاف الباشا في تصريحات صحفية، أن أسعار القمح كانت قبل الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا على المستوى العالمي في زيادة منذ عام 2020 بفعل جائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن أسعار القمح ارتفعت بنحو 45 في المئة على أقل تقدير في عام  2021.

وتوقع أن تواصل أسعار القمح الارتفاع بسبب المناوشات العسكرية بين أكبر دولتين تستورد مصر منهما القمح، مطالبا حكومة الانقلاب بالبحث عن أسواق بديلة لاستيراد القمح وتدعيم خطط تحقيق الاكتفاء الذاتي.

مسار خاطئ

وطالب حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين وزارة زراعة الانقلاب بدعم المزارعين وتحفيزهم، من أجل التوسع في زراعة القمح محليا لتقليل حجم الفجوة الاستهلاكية بين الإنتاج والاستهلاك .

وأكد أبو صدام  في تصريحات صحفية أن بداية تصحيح المسار الخاطئ، هو الإعلان عن سعر عادل لإردب القمح  يرضي المزارعين، ما يحفزهم لزيادة المساحات المنزرعة بمحصول القمح.

وأشار إلى أن المصريين يستهلكون نحو 20 مليون طن قمح سنويا، بينما ينتجون أقل من ثمانية ملايين طن قمح.

وأكد أن حكومة الانقلاب تشتري فدان القمح من المزارعين بأقل من 14 ألف جنيه ، إذ يصل سعر إردب القمح نحو 820 جنيها في المقابل، تتخطى تكلفة إنتاج فدان القمح 13.5 ألف جنيه ما يجعل هامش الربح الذي يحصل عليه المزارع ضئيلا للغاية ومثبطا للهمة.

 

* مع زيادة الإصابات والوفيات.. “أوميكرون” يفضح انهيار المنظومة الصحية

شهدت الفترة الأخيرة زيادة كبيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا ومتحوراته، والأخطر من ذلك هو زيادة حالات الوفيات التي وصل عددها إلى 180 حالة خلال عدة أيام، وهو ما ينذر بكارثة في ظل انهيار المنظومة الصحية في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي.

ويزيد من الكارثة حالة التجاهل والاستهتار التي سيطرت على المواطنين بالشوارع؛ حيث انعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية واختفاء فوبيا كورونا ، ولم يعد الالتزام بارتداء الكمامة ، أو التباعد الاجتماعي سواء في المواصلات العامة أو غيرها، كما كان في بداية ظهور الوباء.

الأطباء من جانبهم أرجعوا الزيادة الملحوظة في أعداد المصابين إلى عدة أسباب منها، المتغيرات التي يشهدها فيروس كورونا مثل ظهور سلالات أكثر قدرة على الانتشار والانتقال، كما أن شعور المواطنين بالأمان الزائف بعد التطعيم تسبب في إهمالهم للإجراءات الاحترازية، إضافة إلى أن انخفاض درجات الحرارة مع دخول فصل الشتاء والبرودة تسببت في ضعف المناعة.

الأنظمة الصحية

من جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن إصابات أوميكرون تتزايد بشكل كبير في كل دول العالم.

وقال الدكتور إيفان هيوتن، مدير قسم الأمراض السارية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية إن “حالات الإصابة بمتحور أوميكرون في تزايد مستمر وكبير يوميا، مقارنة بالمتحورات الأخرى التي ظهرت في بداية جائحة كورونا، ولكنه أقل حدة منهم“.

وأكد أن هذا المتحور، سيضع ضغطا كبيرا على الأنظمة الصحية في العالم، لذلك لابد من الاهتمام بشكل أكبر بالإجراءات الاحترازية والحصول على اللقاح.

وأضاف هيوتن، من الصعب التوقع بالمستقبل فيما يتعلق بمتحور أوميكرون، لكنه مستمر في الانتشار والتوغل، ولهذا السبب فإننا بحاجة أن نكون في حركة دائما ومستمرين في منع التجمعات والحفاظ على التهوية الجيدة وارتداء الكمامات، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

وتابع، اللقاح الذي نحصل عليه اليوم هو الأهم، وهو الذي يمنع تفاقم الأعداد في المستشفيات وتقليل أعداد الوفيات، والبعض يقول إنه “حصل على اللقاح ولكنه أُصيب بكورونا، ولكن هناك فارق كبير، الإصابة في تلك الحالة تمنع تدهور الحالة أو اللجوء للمستشفى أو الوفاة نتيجة الإصابة بكورونا.

التحور والانتشار

وحذر الدكتور أحمد سيد موسى، رئيس وحدة مكافحة العدوى بأسيوط، من أن الفيروس مثله مثل باقي الفيروسات يريد البقاء على قيد الحياة، لذا يقوم بعملية التحور والانتشار لكي يضمن بقاءه، موضحا أنه من المعروف في علم الوبائيات أن الفيروس عند مكوثه فترة طويلة وانتقاله من إنسان لآخر، فإنه يحدث نوعين من المناعة هما مناعة من العدوى ومناعة مكتسبة من التطعيم.

وقال موسى في تصريحات صحفية إن “الهدف من ظهور المتحورات هو تغيير نظام الانتشار، كأن يصبح انتشار الفيروس أسرع أو يكون فتاكا أكثر مثل دلتا، مشددا على ضرورة عودة اتباع الإجراءات الاحترازية، مثل ارتداء كمامات وغسل الأيدي بصفة مستمرة، بالإضافة إلى حث المواطنين على أخذ التطعيمات، لأن من لم يحصل على التطعيم يؤذي نفسه وأسرته ويؤذي الجميع“.

وأكد أن التطعيم لا يمنع الإصابة، لكنه يقلل انتشار الإصابات أو يقلل من حدة المرض وأعراضه، مطالبا بعدم الانسياق وراء شائعات أن التطعيم يسبب الوفاة أو الإصابة بكورونا، فهذا الكلام عار تماما عن الصحة .

وشدد موسى على ضرورة حث المواطنين على التطعيم، والتنبيه على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي قدر المستطاع، لكي نعبر من الأزمة بسلام.

إهمال التطعيم

وأكد الدكتور جمال عصمت، مستشار منظمة الصحة العالمية، أن إهمال التطعيم والإجراءات الاحترازية خطأ كبير، مشددا على ضرورة تلقي اللقاح واتباع الإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي، ورش المطهرات.

وأرجع عصمت في تصريحات صحفية سبب عمل عدة جرعات لفيروس كورونا، إلى أنه لا يوجد لقاح يعطي مناعة ويحمي من الإصابة بالعدوى بنسبة 100% ،مشيرا إلى أن تلقي اللقاح لا يعني الاستغناء عن الإجراءات الاحترازية خصوصا ونحن على أعتاب موجات أخرى من فيروس كورونا، فالتحصين هو إحدى وسائل السيطرة على الوباء، بالإضافة إلى تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تشمل ارتداء الكمامة، التباعد الاجتماعي، غسل اليدين باستمرار، والاستخدام الأمثل للمطهرات.

نظام المناعة

وأكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية  للحساسية والمناعة، أن الفيروس مصمم ألا يغادر الكوكب فيتلون ويتحور ويجدد نفسه، وأحيانا يعود لأجساد المتعافين أكثر من مرة.

وأرجع عدم تعافي البعض إلى شدة المرض بسبب قلة المناعة، أو استفحال مرض مزمن أو أكثر من مرض مزمن مصاحب، موضحا أن تذبذب الأعراض، وهو احتمال نادر، قد يحدث بسبب عدم الانتظام في تناول العلاج نتيجة الاقتناع الخاطئ بالشفاء بعد التحسن أو اختفاء بعض الأعراض.

وأشار بدران  في تصريحات صحفية، إلى أن معظم المصابين بكورونا يتعافون بسرعة خلال بضعة أسابيع، ولكن بعض الحالات المتعافية والتي أصبحت نتائج الاختبارات لها سلبية تعاني من بعض الشكاوى وبعضها طويلة الأمد نسبيا، وهو أمر يحدث للأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة المحتملة أو المؤكدة بفيروس كورونا، وعادة ما تكون 3 أشهر من ظهور كوفيد مع الأعراض التي تستمر لمدة شهرين على الأقل، ولا يمكن تفسيرها من خلال تشخيص بديل.

وأوضح أن هناك عدة عوامل ترتبط بشدة أعراض كوفيد طويل الأمد، فقد يكون هناك خلل في نظام المناعة، وقد يؤدي الالتهاب الحاد إلى خلل في نظام المناعة، ما يؤدي إلى حالة التهابية مزمنة، ويمكن أن تؤدي هذه الزيادة المزمنة في الالتهاب إلى الأعراض المستمرة في مرضى كوفيد-19 فترة طويلة.

وأكد بدران أنه قد تظهر على بعض المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى سابقا أعراض أشد من غيرهم بسبب وجود مرض مزمن، خاصة في المسنين يزيد من خطر التعرض لمشاكل صحية طويلة الأمد بعد كورونا.

وشدد على ضرورة محاولة اكتشاف الخلل المناعي وترميمه، حيث إن تداعيات التطورات المناعية خلال العدوى أصبحت متعددة، وما كان مباحا قبل كورونا ربما يصبح محرما بعدها، وأيضا الأمراض المزمنة المهملة العلاج هي الساحة المفضلة لفيروس كورونا، حيث إن الإصابات والوفيات أكثر لأصحاب الأمراض المزمنة في كافة الفئات العمرية وليس المسنين فقط، كذلك علاج ضغط الدم المرتفع والسكري والربو وأمراض الأوعية الدموية ضروري  جدا قبل وخلال وبعد كورونا.

وأشار بدران إلى أن الشفاء من كورونا لا يعني التخلي عن التدابير الوقائية  للحماية من الإصابة بالفيروس، ويكون ذلك بالتخلي عن السلوكيات الخاطئة التي جذبت الفيروس في المرة الأولى مثل غياب الكمامة وغياب غسل الأيدي وغياب التباعد الاجتماعي.

 

استحواذات إماراتية جديدة في قطاعي تجارة التجزئة والتعليم بمصر.. الخميس 10 فبراير 2022.. اعتقال الكاتب صلاح الإمام منذ سبتمبر بسبب وشاية من زميله مصطفى بكري

السيسي وابن زايد

استحواذات إماراتية جديدة في قطاعي تجارة التجزئة والتعليم بمصر.. الخميس 10 فبراير 2022.. اعتقال الكاتب صلاح الإمام منذ سبتمبر بسبب وشاية من زميله مصطفى بكري

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اختيار الطبيب المصري أشرف نبهان ضمن قائمة أفضل علماء العالم

اختارت جامعة ستانفورد الأميركية البروفيسور المصري أشرف نبهان ضمن قائمة العلماء الأفضل في العالم لسنة 2021 للعام الثاني على التوالي.

ضمت القائمة أيضًا المهندس الفلسطيني بسام دالي وذلك لتميزهما في بحوث علمية هامة، ويضم تصنيف ستانفورد أكثر من 160 ألف باحث من بين أكثر من 8 ملايين عالِم يُعتبروا نشطين في جميع أنحاء العالم، مع أخذ 22 مجالًا علميًّا و176 حقلًا فرعيًّا في الاعتبار.

وتخرج نبهان من جامعة عين شمس عام 1988 وحصل على درجة الماجستير في أمراض النساء والتوليد من الجامعة بتقدير ممتاز عام 1992، ثم نال درجة الدكتوراه في 1996، وحصل على الأستاذية عام 2009.

وإلى جانب عمله بجامعة عين شمس، يشغل نبهان أيضًا مدير المركز المصري للأدلة الطبية (ECEBM) منذ عام 2011، كما أنه يعمل استشاريًّا بمركز العقم وأمراض النساء والتوليد (CIGO) منذ عام 2001.

 

* القبض على مصريين في الكويت بتهمة سرقة منشأة عسكرية

أعلنت الشرطة الكويتية القبض على مصريين اثنين بتهمة سرقة معدات من منشأة عسكرية كويتية قيد الإنشاء.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية، فإن الواقعة كانت في محافظة الجهراء، حيث ضبطوا كويتيا ووافدين من الجنسية المصرية بتهمة سرقة معدات من منشأة عسكرية قيد الإنشاء.
واعترف الموقوفون الثلاثة بارتكابهم الواقعة وعزوا ارتكابهم السرقة لحاجتهم الى المال حتى ينفقوه على تعاطي المواد المخدرة.
وكانت وزارة الداخلية أخطرت من الجهة العسكرية بدخول المنشأة التابعة لهم وهي قيد الإنشاء والاستيلاء على أجهزة ومعدات بآلاف الدنانير وأن اللصوص استغلوا عدم وجود رقابة على المنشأة.
وأظهرت التحقيقات، أن الشاب المواطن من أرباب السوابق، كما عثر بحوزة المصريين على مواد مخدرة وأدوات للتعاطي.

 

* استشهاد رجل الاعمال المعتقل أحمد شاهين داخل محبسه

أعلنت الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسريا في مصر”حقهم، اليوم الخميس، عن وفاة رجل الأعمال أحمد شاهين، المعتقل منذ اربع سنوات داخل محبسه.
وذكرت الحملة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، أن الضحية، عضو منتدب بشركة “أزميل العقارية” وهي واحدة من كبريات شركات العقارات في مصر.
وأضافت أن شاهين معتقل منذ عام 2018 بدعوى الانضمام والتمويل لجماعة إرهابية.
ومما يذكر أن لجنة سرقة أموال الإخوان والمعروفة باسم “إدارة أموال جماعة الإخوان” تحفظت على أمواله ومشروعاته بعد إدراجه على قوائم التحفظ.

 

* الطالبة تقوى ناصر تدخل عامها الثالث في سجون الانقلاب

تقوى ناصر طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية تدخل عامها الثالث في سجون الانقلاب منذ اعتقالها من محطة مترو أنفاق حلوان، وتعرضت للاختفاء القسري لمدة 17 يوماً، ثم ظهرت بعدها في نيابة أمن الدولة على ذمة قضية ملفقة، وتم ترحيلها إلى سجن القناطر.

تعرضت تقوى لانتهاكات وحشية فقد تم حبسها مع الجنائيات حتى ساءت حالتها الصحية لتعرضها لدخان سجائر، وهى مريضة بحساسية في الصدر، ولازالت رهن حبسها تعاني الظلم والقمع والمرض وتتعنت سلطات الانقلاب في الإفراج عنها.

وطالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالإفراج الفوري عّن تقوى ناصر وجميع الحرائر في سجون الانقلاب.

 

* مطالبات بوقف التننكيل بإمام مسجد الفتح وتوفير العلاج لـ “خطاب” واعتقال 7 بالشرقية وتدوير 16 وظهور 24 من المختفين قسريا

طالب حقوقيون برفع الظلم الواقع على الشيخ عبد الحفيظ غزالي إمام مسجد الفتح في رمسيس، كبير أئمة وزارة الأوقاف الذي يتم التنكيل به ويتعرض لسلسلة من الانتهاكات للعام التاسع على التوالي منذ اعتقاله في عام 2013 عقب أحداث مسجد الفتح برمسيس.

وأشاروا إلى أن الشيخ “غزالي”صدر ضده حكم مسيس بالسجن المؤبد لجهره بكلمة الحق، ومؤخرا  تم تغريبه من سجن وادي النطرون، إلى سجن المنيا شديد الحراسة.

ورغم أن عمره  تجاوز 67 عاما، إلا أنه يتعرض للمعاملة السيئة داخل محبسه ويمنع من العلاج وحقه في الرعاية الصحية اللازمة ما يهدد حياته.

كما كشفت مصادر حقوقية عن تدهور الحالة الصحية للمعتقل الشاب “محمود عطا  علي خطاب”من أبناء مركز شربين بمحافظة الدقهلية ، والمعتقل منذ عام 2018 وكان وقتها طالبا بالصف الأول الثانوي الأزهري.

وأوضحت أنه يعاني من حساسية على الصدر منذ صغره، بالإضافة إلى كسر في أنفه وممنوع عنه الزيارة وممنوع من دخول أي أدوية لعلاجه .

وأكدت المصادر على حاجته بشكل عاجل إلى رعاية صحية مستمرة، وإلى دخول الأدوية حفاظا على سلامة حياته مشددة على ضرورة احترام القانون ومعايير حقوق الإنسان .

اعتقال 7 بالشرقية وتدوير 16 وترحيل 9 لعمومي الزقازيق وسجن 8 بههيا

إلى ذلك اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 7 مواطنين تعسفيا من مركز أبوحماد ومدينة العاشر من رمضان، استمرار لنهجها في الاعتقال التعسفي وعدم احترام حقوق الإنسان .

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية، أن قوات الأمن بأبوحماد اقتادت كلا من: ناصر صلاح عطية، أحمد رجب، محمد عدس لجهة غير معلومة دون عرضهم على أي من جهات التحقيق .

فيما قررت نيابة العاشر من رمضان الحبس 15 يوما لكل من أحمد رفعت، محمد محمود هلال، هاني إيهاب، محمد شهبور محمد القارح، بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وتم إيداعهم قسم ثان العاشر من رمضان بعد اعتقالهم بشكل تعسفي.   

وأصدرت محكمة جنح ههيا دائرة الإرهاب حكما مسيسا بالحبس سنة وغرامة 500 جنيه ضد 8 معتقلين من أبناء المركز هم: محمود فهمي محمود يوسف، نور وجيه نور الدين، محمود محمد أحمد المالكي، نبيل محمد عليوة، محمد عبدالغفار موسى، عيسى عبدالغفار موسى، محمد فتحي إمام، عبدالرحمن محمد عبدالرحمن.

كما  رحلت قوات أمن الانقلاب بمركز شرطة أبوكبير 9 معتقلين إلى سجن الزقازيق العمومي، لتنفيذ ما تبقى لهم من حكم سنة الصادر  بمحكمة جنح أمن الدولة طوارىء أبوكبير وسط استنكار واستهجان من قبل ذويهم، حيث يفتقر سجن الزقازيق لأدنى معايير السلامة وصحة الإنسان، ويعد من أسوأ أماكن الاحتجاز التي ترتكب فيها الانتهاكات وينكل بمعتقلي الرأي دون أي رادع.

أيضا كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن تدوير اعتقال 16 مواطنا من المقيمين بمدينة العاشر من رمضان على محاضر جديدة، رغم حصولهم على البراءة منذ أكثر من شهر ونصف واحتجازهم تعسفيا داخل مقر الأمن الوطني بالعاشر .

ظهور 24 من المختفين قسريا

في سياق متصل ظهر بعد إخفاء قسري 24 معتقلا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا، وقررت حبسهم كالعادة 15 يوما على ذمة التحقيق باتهامات مسيسة ولم تنظر في فترات إخفائهم قسريا هم

  1. نادية محمد سلمي سلام
  2. أحمد محمود حسن جاد الله
  3. باسم محمد حنفي أحمد
  4. جبريل صالح سالم محمد
  5. جمال سالم محمد سليمان
  6. حسن محمد رمضان حسان
  7. سيد زكي سيد سالم
  8. عبد الواحد محمد حامد حسن
  9. لطفي محمد السيد زعير
  10. محمد إبراهيم عودة حماد
  11. محمد عادل محمد رشاد
  12. محمد فايز جاد
  13. إبراهيم حسين محسن حسين
  14. أحمد محمد حامد سليمان
  15. أيمن رجب أمين يوسف
  16. حمدي أحمد محمد التلواني
  17. خالد إبراهيم محمود أحمد
  18. رمضان عبد الجليل أحمد حسن
  19. سليمان محمد سليمان إبراهيم
  20. سيد عبد الستار مندي
  21. عصام غريب مهران خليل
  22. علاء حسن أحمد محمد السيد
  23. علي محمد عثمان إسماعيل
  24. محمد جمعان سليمان مسلم

 

* اعتقال الكاتب صلاح الإمام منذ سبتمبر بسبب وشاية من زميله مصطفى بكري

كشفت تجديدات الدائرة الثانية بمحكمة جنايات القاهرة منذ أيام أن الكاتب الصحفي صلاح الإمام معتقل منذ سبتمبر 2021، بعد خلاف نشأ بينه وبين الإعلامي مصطفى بكري المقرب من الأجهزة الأمنية، وتقديم بكري، بلاغ ضده على الهواء.

وقال صلاح الإمام في 23 سبتمبر فى آخر منشور على صفحته، لن أغلق صفحتي لكن بعد اليوم لن أنشر كلمة واحدة تتعلق بالشأن العام لاني مريض و مش وش بهدلة سأكتب فى كل شيئ إلا السياسة والله هو الحافظ.

https://pbs.twimg.com/media/FLL-9NdXsAItW_X?format=jpg&name=large

وأضاف ما الذي استفدته يا مصطفى بعدما أدخلت فى نفسي وفىى نفس أفراد أرتي الخوف والهلع ولدي ابنة مريضة ، بعدما حملت أغراضي ليلة أمس وخرجت من البيت أبحث عن مأوى خوفاً من زوار الفجر، الذي كنت أنت احد من يهاجمهم بشدة فى سنوات عمرك السابقة ؟

مصطفى بكري

 وقالت مواقع مقربة من النظام إن الكاتب الصحفي صلاح الإمام غادر القاهرة ، بعد أن تقدم الإعلامي مصطفى بكري ببلاغ ضده لوزارة الداخلية ومباحث الإنترنت على الهواء مباشرة، قبل أن يتم اكتشاف اعتقاله منذ 5 أشهر.

واتهم بكري الإمام بـ”التحريض صراحة” على قتل د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بكتاباته ومنشوراته عبر “فيسبوك”.

وأعلن الإمام في منشور على صفحته عبر “فيسبوك” عن مغادرته للقاهرة هربا مما اتهمه به بكري من التحريض على قتل وزير الأوقاف وتشكيكه في إسلامه ووطنيته، ونشر مقالات مسيئة للقيادة السياسية.

وقال: “أنا الآن في سيارتي في طريقي للخروج من القاهرة منفيا طريدا.. حزمت حقائبي وتركت فاطمة تبكي حتى راحت في غيبوبة”.

وأضاف: “لعلك تهنأ الآن يا بكري..”، متابعا: “يارب اللي حصل للأبراشي بذنب محمود شعبان يحصلك”.

وختم منشوره بالآية القرآنية: “قل لن يصيبنا إِلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى اللّه فليتوكل المؤمنون”.

 

*  مقتل رقيب بجيش السيسي في الشيخ زويد

قتل رقيب في القوات المسلحة، الثلاثاء الماضي، أثناء عملية مداهمة بالتعاون مع اتحاد قبائل سيناء جنوبي مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.

وقال مصدر من الاتحاد إن القتيل ويدعى، عبدالله سعيد فرحات المليجي، من نخبة القوات الخاصة (الفرقة 999) العاملة في شمال سيناء، قُتل أثناء عملية تمشيط.

وشيعت قرية سنتريس التابعة لمركز أشمون الرقيب عبدالله سعيد فرحات المليجي، أحد جنود القوات المسلحة من قوات الصاعقة المصرية.

وقتل الرقيب عبد الله، صباح أمس وهو يبلغ من العمر 25 عاما.

ونعى اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون، محافظ المنوفية، وجميع القيادات التنفيذية والشعبية والعسكرية بالمحافظة رقيب عبدالله سعيد فرحات المليجي من قوات الصاعقة.

من جهة آخرى أُصيب عاملي بناء في مدينة رفح الجديدة، فى ذات التوقيت إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء عملهم على حفار لتوصيل شبكات الكهرباء للمشروع الجديد. وقال مصدر طبي في مستشفى العريش إن أحدهما بُترت يده، والآخر أُصيب بجروح خطيرة، ولا يزالان يتلقيان العلاج

 

* استحواذات إماراتية جديدة في قطاعي تجارة التجزئة والتعليم بمصر

تعتزم شركة الدار العقارية الإماراتية إنفاق ما لا يقل عن 5 مليارات درهم (نحو 1.36 مليار دولار) على عمليات استحواذ على أصول في قطاعي تجارة التجزئة والتعليم في الإمارات والسعودية ومصر.

كان تحالف مكون من شركة الدار العقارية وشركة الاستثمار الحكومية إيه دي كيو القابضة قد استحوذ على 85.5% من أسهم شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) العام الماضي في صفقة بلغت قيمتها 6.1 مليار جنيه.

وقالت الشركة في بيان : “سيواصل التحالف هدفه المتمثل في تعزيز مكانة سوديك كمطور وطني رائد من حيث الحجم والسمعة، وتنمية محفظته من المجتمعات السكنية متعددة الاستخدامات في القاهرة الكبرى والساحل الشمالي والأسواق الرئيسية الأخرى”، على حد قول الشركة.

وارتفع صافي أرباح شركة الدار العقارية بنسبة 21% في عام 2021 ليصل إلى 2.33 مليار درهم إماراتي، وفق ما أعلنته الشركة. وتستثني الأرقام شركة سوديك بسبب الاستحواذ عليها أواخر العام الماضي

وبخلاف اعتزام  شركة الدار العقارية الإماراتية إنفاق ما لا يقل عن 5 مليارات درهم (نحو 1.36 مليار دولار) على عمليات استحواذ على أصول في قطاعي تجارة التجزئة والتعليم ، تقدم بنك أبوظبي الأول الإماراتي بعرض للاستحواذ على المجموعة المالية هيرمس، في صفقة ستكون الأكبر في مصر والشرق الأوسط، إذ تتجاوز قيمتها 10 مليارات جنيه لنحو 51% من أسهم الشركة..

الاستحواذ على التعليم

كما استحوذت مجموعة أغذية الإماراتية، على حصة الأغلبية في شركة الإسماعيلية للاستثمار الزراعي (أطياب)، وهي إحدى شركات إنتاج اللحوم والدواجن المجمدة في مصر.

وتستحوذ الإمارات على المدارس والجامعات الخاصة بلا ضوابط وبشكل غير مسبوق، كما تستحوذ على الأراضي والمناطق، التي يتم تهجير أهلها قسراً لصالح مشروعات أبو ظبي، وتستحوذ على المشروعات خاصة الإستراتيجية، والمستشفيات ومشروعات النقل.

 

* ارتفاع أعداد المصابين بكورونا في مصر

تشهد مصر خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً في أعداد المصابين بفيروس كورونا مع استمرار تفشي متحور أوميكرون. يأتي هذا مع إعلان وزارة الصحة عن شفاء خمسة وثمانين بالمائة من المصابين.

 

* الانقلاب والفقر والبطالة أبرز أسباب هجرة 10 مليون مصري

قالت منصة “أحوال مصرية” في ورقة بحثية نشرتها عبر فيسبوك إن “أسبابا اقتصادية وسياسية تقف وراء هجرة ملايين المصريين إلى الخارج، لافتة إلى مؤشرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، فإن أعداد المهاجرين المصريين قد تجاوزت 10 ملايين نسمة، يتركز 70% منهم في دول الخليج، وبالأخص في السعودية والكويت والإمارات، ثم يأتي بعد ذلك الأردن ولبنان، فضلا عن كثافة الهجرة المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا، إضافة إلى الشتات المصري الموجود بغرب وجنوب غرب أوروبا“.
وقالت “أحوال مصرية” في ورقة بعنوان “الهجرة المصرية للخارج الدوافع والأسباب” إن “الفئات الأكبر من المهاجرين بين أعمار 18-25 و40-44، كما أن 60% من المهاجرين المصريين يشتغلون في أعمال مهنية وتقنية تساهم في الإنتاج بشكل مباشر داخل الدول المضيفة“.

دوافع هجرة المصريين؟
وأشارت الورقة إلى أن الدوافع السياسية للهجرة، كانت تشكلت بعد ثورة يناير 2011 عاد العديد من الشباب ورجال الأعمال إلى مصر ليبدأوا مشاريعهم من جديد متطلعين إلي بيئة أكثر انفتاحا واستقرارا، مضيفة أنه بعد انقلاب 2013 حدثت نقاط تحول، حيث لم يدم مناخ 25 يناير كثيرا ، فقد زاد عدد المهاجرين بين الأعوام 2013-2017 بنحو 3.5 مليون مهاجر نتيجة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني.
وأوضحت أن “التوتر الواضح في حالة حقوق الإنسان وضعف المشاركة السياسية عمل على وضع فئة كبيرة من المصريين وأكثرهم من فئة الشباب، أمام خيار الهجرة للتعبير عن آرائهم في حرية بعيدا عن الاعتقالات والتهديدات الأمنية“.

دوافع اقتصادية

وعن الدوافع الاقتصادية، تأتي في مقدمة الأزمات الاقتصادية معدلات البطالة العالية وخاصة بين فئة الشباب التي وصلت 15 % والفقر وأزمة التعيينات بين حديثي التخرج وعدم تكافؤ الفرص بين أصحاب الخبرات وأصحاب العلاقات والمحسوبيات، هذا إضافة إلى انخفاض الأجور داخل بعض القطاعات الاقتصادية خاصة مع تفاقم أزمة كرونا، وزيادة معدلات احتكار للعديد من القطاعات الاقتصادية عن طريق الجيش، فضلا عن غياب الخطط التنموية للحكومة المصرية والتي لا تعمل على دمج الشباب، بل تتبع سياسات تحيزية وإقصائية.

تكافؤ الفرص
وأشارت الورقة إلى أن المؤثر الاجتماعي، تمثل في الصراع الطبقي داخل المجتمع، فإنه يعد محورا هاما ومركزيا لفهم دوافع هجرة المصريين، فقد بلغت نسبة الفقر ما يقارب 30% عام 2019-2020، إضافة إلى تفاقم الاستقطاب المجتمعي والذي وضع المجتمع المصري بين شعبي الأغنياء والفقراء، مع غياب للطبقة المتوسطة، وكما يقول جلال أمين في كتابه “ماذا حدث للمصريين؟” فإن موجات الهجرة التي قصدت الخليج في القرن الماضي كانت تهدف لتحسين المكانة المادية والرمزية داخل الحراك الاجتماعي، وهذا يعني أن المهاجرين قصدوا بلدان المهجر لتحسين مكانتهم الطبقية داخل بلد المنشأ، وهذا هو النمط الأكثر انتشارا بين المغتربين المصريين في دول الخليج.

شبكات هجرة

ولفتت الورقة إلى أن شبكات الهجرة داخل المجتمعات المضيفة، تعد محفزا هاما لاستقطاب المزيد من موجات الهجرة، والمقصود بالشبكات هم المهاجرون القدامي والأقرباء والمجتمعات المستقرة، مثل الجاليات الطلابية في الخارج والجمعيات، حيث تعمل علي جذب وتوفير فرص عمل للموجات الجديدة، خاصة في حال قدوم الموجات الجديدة بطريقة غير شرعية عبر  سماسرة الأمل.

تهاون رسمي

وسلطت الورقة الضوء على الدور المصري في مشكلات العاملين بالخارج ووصفته بالمتهاون، وقالت إنه “ضعيف في الحفاظ علي حقوق المصريين المغتربين، وخاصة الطبقات الفقيرة وغير الماهرة  ، وهو ما يبرز عند النظر إلي حالات الاعتداءات الجسدية واللفظية التي يتعرض لها العمال المصريون في السعودية والكويت“.

تقرير 2019
وفي 2019، قالت نبيلة مكرم، وزير الهجرة بحكومة الانقلاب أن الـ10 مليون كان تقديرا لعدد المهاجرين المصريين في 2010، وأن العدد الآن يتراوح بين 13 إلى 14 مليون مواطن.
وحققت التحويلات المصرية نسبة زيادة في عام 2019، حيث بلغت 7.8 مليار دولار في السنة المالية 2008-2009، احتلت الولايات المتحدة الأمريكية النسبة الأكبر فيها بـ29.1% تليها الكويت بـ20.4%، ثم الإمارات بـ17.7%، والسعودية بـ12.5%، وارتفعت خلال 10 سنوات لتصل إلى 25.5 مليار دولار، كانت حصيلة تحويلات المصريين بالخارج.
ما بين 2009 و2019 تذبذبت تحويلات المصريين، إذ بلغت في العام المالي 2009-2010 نحو 10.5 مليار دولار، لترتفع في 2010-2011 إلى 12.5 مليار دولار.
في سنوات ما بعد 30 يونيو تراجعت تحويلات المصريين بالخارج حتى تحرير سعر الصرف في نوفمبر من العام 2016، إذ بلغت 18.3 مليار دولار، عام 2015، ثم 18.7 مليار دولار، في 2016.
وحسب جهاز التعبئة العامة والإحصاء يتركز المصريون في الخارج بنسب متفاوتة 6.2 مليون مصري في الدول العربية، و1.6 مليون في الأمريكتين، و1.3 مليون في أوروبا، و47 ألفا في إفريقيا، و14 ألفا في آسيا.

أبعاد خطيرة
وكما تحمل الهجرة عناصر العملة الصعبة إلا أنها أيضا يكمن في طيها أمور خطيرة فبحسب “مجلة أفق التابعة لمؤسسة الفكر العربي” أشار مقال للأكاديمي التونسي أنور الجمعاوي، حول أزمة هجرة العقول والمفكرين العرب إلى أن أكثر من مليون خبير واختصاصي عربي، يعملون في الدول المتقدمة من بينهم 450 ألف عربي من حملة الشهادات العليا المشتغلين في أمريكا وأوروبا.
وأن الدراسات تشير أن 54% من الطلاب العرب الذين يهاجرون لمواصلة دراساتهم الجامعية في الغرب يرفضون العودة إلى بلدانهم الأصلية.
وأضاف أن عدد الأساتذة الجامعيين العرب المهاجرين يقدر بـ 284 ألفا في مجال العلوم الهندسية والتطبيقية، و179 ألفا في مجال العلوم الحيوية والزراعية، و152 ألفا في مجال العلوم التجريبية والعلوم الصحية، و136 ألفا في مجال العلوم الإدارية، بحسب إحصاء لمركز الخليج للدراسات في 2004.
وأشار إلى أن مؤشر هجرة الأدمغة الصادر عن البنك الدولي سنة 2008، قال إن الدول العربية الثماني التي تتصدر طليعة البلدان الطاردة للعقول المبدعة هي مصر وسوريا ولبنان والعراق والأردن وتونس والمغرب والجزائر، ويسهم الوطن العربي بنحو 31% من مجموع الكفاءات والعقول التي تهاجر من البلدان النامية نحو الأقطار الغربية، كما أن نحو 50% من الأطباء و23% من المهندسين و15% من العلماء العرب يفضلون الهجرة على البقاء في بلدان المنشأ العربية.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكندا تستقطب 75% من العقول العربية الإبداعية المهاجرة، لذلك لا غرابة أن تفيد بعض الإحصائيات بأن 12% من بلدان العالم تستحوذ على 95% من العلماء.
وفي يوليو 2015 صدر تقرير عن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر قال إن “أكثر من 450 ألف مصري، من أصحاب الشهادات العليا اتجهوا قِبلة الغرب خلال الخمسين سنة المنقضية، وأصبح 600 من بين هؤلاء المبدعين المصريين المهاجرين من أبرز العلماء المتألقين في الغرب في اختصاصات دقيقة ونادرة من قبيل علم الفضاء، والنانو تكنولوجيا، وعلوم البحار، والهندسة المعمارية الصديقة للبيئة“.

 

* بالتزامن مع تدريب عسكري مشترك مع تل أبيب.. السيسي يقدم أوراق “محمود” للكيان

بالتزامن مع إعلان جناح الثورة المضادة في مصر والسعودية والإمارات والبحرين وعمان واليمن مشاركتهم في تدريب عسكري تدريب IMX / ce22 العسكري مشترك مع الاحتلال الصهيوني، إلى جوار نحو 55 دولة أخرى، بإشراف أمريكي وتحديدا القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية داخل أجواء الخليج العربي وخليج عمان وبحر العرب والبحر الأحمر وشمال المحيط الهندي، كشفت صحيفة “Intelligence Online” الفرنسية أن عبد الفتاح السيسي أوكل الملف الإسرائيلي بالمخابرات العامة إلى نجله الأكبر محمود، مؤكدة زيارته لتل أبيب ولقاءه بمسؤولين أمنيين بالاحتلال خلال شهر يناير الماضي.
وذكرت الصحيفة أن زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، يعد نجله لتولي دور رئيسي داخل نظام الأمن في البلاد، الذي تأسس منذ عام 2013.
وأشارت إلى أن محمود السيسي، زار إسرائيل بتكليف من والده لعقد اجتماعات وبحث عدد من الملفات، أبرزها إعادة تقييم اتفاقية كامب ديفيد.
وقالت إن “محمود السيسي التقى مع مدير الموساد ديفيد بارنيا وزعيم الشاباك رونين بار ورئيس المخابرات العسكرية أهارون هاليفا، وأثار معهم الموضوع الحساس المتمثل في إعادة تقييم اتفاقيات كامب ديفيد لعام 1978“.
وحسب الصحيفة الفرنسية، فقد أثرت زيارة محمود السيسي الأولى إلى تل أبيب، التي أجراها في 16 يناير بصفته الجديدة، في مضيفيه الإسرائيليين.

وأوضح الموقع أن مصر ترغب في إقامة منطقة صناعية في شمال سيناء بالقرب من قطاع غزة، وتطرق أيضا إلى القضايا العالقة لإعادة إعمار قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وقال الموقع إنه بمجرد عودته إلى مصر، شرع محمود السيسي في تنظيم اجتماع رباعي مستقبلي بين ممثلي مصر والأردن وإسرائيل وفلسطين، في منتجع شرم الشيخ، لمناقشة المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة“.

https://www.intelligenceonline.fr/renseignement-d-etat/2022/02/03/mahmoud-al-sissi-prend-du-galon-au-sein-des-mukhabarat-al-amma,109730263-art

شكوك تأكدت
الصحفي صلاح بديوي عبر @Salah_Bediwy قال إنه “كانت هناك شكوك عند عمر سليمان في صدق نوايا السيسي تجاه الدولة، ومحاولاته الدؤوبة للانفراد بملف القضية الفلسطينية وملف حماس ، وكذلك سد النهضة الإثيوبي، وتأكدت لسليمان هذه الشكوك حينما حاول السيسي تعيين نجله محمود في المخابرات العامة، ليكون عينا له داخل هذا الجهاز ، ورفض سليمان

أما حساب خالد نيويورك @KhaledEibid فقال “ابن السيسي بتاع المخابرات اللي الصحفي  إيدي كوهين فضحه، وقال إنه في زيارة سرية إلى تل أبيب، بيأخذ أوامر من تل أبيب بحبس رامي شعث بالرغم أن رامي لايهدد منظومة السيسي الديكتاتورية، ولكنه دور تطوعي يقوم به ابن السيسي زيادة في الخنوع على أمل رضى تل أبيب عليه وعلى السيسي“.
أما الصحفي عبدالحميد قطب @AbdAlhamed_kotb فأشار إلى أن “السيسي وصل لمرحلة صعبة جدا، هو الآن لا يثق فيما حوله حتى أقرب الناس إليه، بعد أن تسربت الكثير من خططه ومؤامراته الخبيثة، وأهمها رغبته في التخلص واغتيال بعض قادة الجيش“.

الآن هو يعتمد في استشاراته على أولاده فقط وخاصة محمود“.
ومحمود هو الابن الأكبر لعبدالفتاح السيسي، وهو متزوج بنهى التهامي، ابنة رئيس شركة بيبسي مصر سابقا.

وفور تخرجه في الكلية الحربية، التحق بسلاح المشاة فترة وجيزة، ثم بجهاز الاستطلاع قبل انتقاله إلى جهاز المخابرات العامة، حيث انضم إليه برتبة رائد.

لكن خلال 4 سنوات فقط، قفز محمود السيسي سريعا عبر ترقيات استثنائية ليصل إلى رتبة عميد، وأُسند إليه منصب مدير المكتب الفني بالجهاز في أثناء تولي اللواء خالد فوزي إدارة جهاز المخابرات العامة.

هيحكموا وهيمشوا
ورقة بحثية لموقع “الشارع السياسي” لفتت إلى أن السيسي خائن ويبحث عن توطين الخيانة بشكل مباشر وفج، فنبهت في الورقة التي جاءت بعنوان «الإخوان هيحكموا وهيمشوا» قراءة في اعتراف السيسي للسفيرة الأمريكية، إلى أن اعترافات السيسي كشفت أن السفيرة الأمريكية، سكتت عندما أخبرها الجنرال أن الإخوان سيحكمون البلد وهيمشوا بعد ذلك، وهو ما تكرر لاحقا في مارس 2013م، أثناء الزيارة التي قام به وزير الخارجية الأمريكية وقتها جون كيري إلى القاهرة؛ حيث التقى الرئيس مرسي، والتقى بعدها بالسيسي؛ ووفقا للمعلومات التي جمعها  الصحفي الأمريكي كيركباتريك، مدير مكتب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بالقاهرة خلال فترة الانقلاب في كتابه بين أيدي العسكر، الحرية والفوضى في مصر والشرق الأوسط، كان اللقاءان مختلفين، فقد ازدرى كيري الرئيس مرسي، ورآه غير جدير بالدعم الأميركي، لكنه خرج مرتاحا من لقائه بالسيسي.
وأضافت الورقة أن الصحفي كيركباتريك أشار إلى أن السيسي قال له “لن أدع بلدي تنزلق إلى المجهول”، وحينئذ علم الوزير الأميركي أن أمر مرسي قد انتهى، كما يقول كيباتريك، تفسير ذلك أن كيري والمسئولين الأمريكيين عموما دائما ما يجدون انصياعا من المسئولين في مصر للأوامر والتوجيهات الأمريكية ، ويضعون اعتبارا كبيرا للمصالح الأمريكية في مصر والمنطقة، حتى لو كانت على حساب الأمن القومي المصري، وانتهاكا للسيادة المصرية والقرار الوطني.
وأفاد مراسل نيويروك تايمز “أن كيري وجد من الرئيس محمد مرسي ندية غير معهودة من حكام مصر السابقين أبدى غضبه الشديد في تحريض واضح للجيش على الانقلاب”، مضيفا أنه ، تعزز هذا التحريض السافر للانقلاب بصمت كيري إزاء تصريح السيسي بأنه لن يترك بلاده تنزلق إلى المجهول،  فهي عبارة تؤكد أن السيسي يستأذن الأمريكان في تدبير الانقلاب قبل 4 شهور من تنفيذه.
وأعطى كيباتريك خلاصة معلومة منذ 2013، يمكن سردها في إطار تلميع محمود السيسي لدى الصهاينة وهي أن صمت كيري بمثابة ضوء أخضر من أجل حماية المصالح الأمريكية، وعلى رأسها ضمان وجود نظام مصري يعطي أولوية للعلاقة مع إسرائيل وضمان أمنها“.

 

* شخلل عشان تعيش.. مصر الـ117 عالميا الأكثر فسادا

لم تمض أيام كثيرة على تصدر هاشتاج ” شخلل عشان تعيش” ليكشف تصاعد التغريد عبره أن جيوب المواطنين -وباليد الحكومية الشمال- كانت المصدر الوحيد لتمويل حكومة الانقلاب بداية من شرطي المرور وموظف المحكمة والمحليات، حتى ظهر مؤشر عالمي جديد يتعلق بمدركات الفساد العالمي احتلت بموجبه مصر؛ المركز 117 بين 180 دولة، في المؤشر الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية، متراجعة في مؤشر الفساد، بعد أن كانت في المركز 106 عام 2019، والمركز 105 عام 2018.

وجاء في أسفل المؤشر جنوب السودان والصومال، برصيد 12 درجة لكل منهما، بوصفهما أكثر الدول فسادا في العالم، تلتهما سوريا 14 درجة، واليمن 15درجة، وفنزويلا 15 درجة.

وعربيا جاءت مصر في الترتيب الـ 11 بعد كل من الإمارات التي جاءت في الترتيب 21 عالميا، وقطر 30 وسلطنة عمان 49 والسعودية 52 والأردن 60 وتونس 69 والبحرين 78 والكويت 78 والمغرب 86 والجزائر 104.

الأكثر فسادا
الخبير علي عبدالعزيز قرأ التقرير على “فيسبوك” من جانب آخر فوضع مصر في المرتبة 33 من الأكثر فسادا، موضحا أن الترتيب يعني أنها من الدول الأكثر فسادا، حيث أن صفر يعني فاسد للغاية و 100 تعني نزيه للغاية، وهي نفس المرتبة منذ انقلاب السيسي علي السلطة، وقد ربطت منظمة الشفافية الدولية ارتفاع مؤشر الفساد وضعف جهود مواجهة الفساد في مصر بالفساد السياسي، وقمع الشعب، وانتهاك حقوق الإنسان، وتقييد الحريات في التجمع والتعبير عن الرأي“.
وأوضح أن “تقارير مثل هذه توضح للشعب وللعالم نتائج الاستبداد، وحكم الفرد، وتفضيل المصلحة الشخصية للمستبد السيسي على المصلحة العامة، فالفساد هو أول ركن من أركان حفاظ السيسي على حكمه، فها هو يوزع على شركائه المكافآت، والأراضي، والامتيازات، والأرباح، والمشاريع في حين أن المواطن أصبح لا يجد قوت يومه، وإذا مرض يفضل الموت على أن يواجه تكاليف علاجه المتضاعفة، وأغلب دخله أصبح يذهب لمصاريف تعليم أبنائه، والكثيرون من الشعب ضاقت بهم السبل للعيش بشكل آدمي.
وحذر “عبدالعزيز” من أن كل يوم يمر، يزداد فيه اليقين بضرورة تحرك الشعب لتحرير نفسه من قبضة الاحتلال العسكري، واختيار قيادة مدنية تحقق طموحاته في العيش والحرية والكرامة ، الخلاص من السفاح السيسي أمر وجوبي وليس رفاهية اختيار“.

#شخلل_عشان_تعيش
هاشتاج #شخلل_عشان_تعيش الذي تصدر موقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة تويتر، جاء وسط سخط عام من الناشطين ورواد مواقع التواصل من غلاء المعيشة وزيادة أسعار الخدمات الحكومية والمصادر الرئيسية للمعيشة من مصادر الطاقة كهرباء-بنزين، وأسعارالسلع الغذائية وسط انتشار الفساد الذي يسمح بتمرير المخالفات القانونية المقننة أصلا من عصابة الانقلاب لصالح الجباية وزيادة الضرائب والمكوس ليتحول المرتشي إلى صنم حكومي.
وبحسب الناشطين فإن كل مشاريع العسكر معفاة من الضرائب والجمارك بالإضافة لتسخير الجنود مجانا كأيدي عاملة، في الوقت الذي  يسعى وزير مالية العسكر لاستهداف تحصيل تريليون جنيه هذا العام من جيوب المصريين.
وعن نماذج الشخللة التي يراها البسطاء “عاوز تودع ابنك في محطة القطار تدفع تذكرة، عاوز تعدي من أي طريق تدفع كارتة كل 50 كم، عاوز تتعلم تدفع مصاريف وثمن كتب وتأمينات ، وفي الآخر يستقر الحال على الأون لاين والدروس الخصوصية، عاوز تعيش يبقى لازم مستشفيات خاصة وعلاج حر، أنت في مصر “.

وأنه “يحظى استثمار عوائد أموال الوقف باهتمام بالغ من السيسي، لا سيما أنه يعول عليها كثيرا في خفض نسبة العجز في الموازنة العامة، وتمويل مشروعاته التي يتبناها“.

حتى إن قائد الانقلاب يصادق على تشريع، يتيح نهب أموال الوقف الخيري، لتوجيهها لإقامة مشروعات السيسي مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والمؤتمرات والمهرجانات.

الفساد والهجرة

من جانبه، قال الفنان السينمائي عمرو واكد المعارض للانقلاب العسكري إن الفساد والاستبداد هما مصدر استمرار الهجرة واللجوء، وذلك في تعليقه على ابتزاز القائد العسكري السوداني محمد حمدان دقلو  للاوروبيين بأن تأييدهم له ولعبدالفتاح البرهان، يجلب الاستقرار للسودان ويوقف نزوح اللاجئين السودانيين إلى أوروبا.

وكتب الفنان عمرو واكد عبر @amrwaked “أسباب الهجرة واللجوء هي الفساد والاستبداد، وإذا استمر الفساد والاستبداد استمرت الهجرة واللجوء، لا شيء يقلل من الهجرة واللجوء إلا العدالة والشفافية والديمقراطية ورفع سعر المواطن في مواجهة أي فاسد مستبد“.

وقال حميدتي  “أوروبا وأميركا قد تواجهان زيادة في عدد اللاجئين، إذا لم تدعما السلطة والنظام في السودان“.

رموز فساد
الفساد بوزارة الصحة بحكومة الانقلاب، ومن قبله فساد وزارة الزراعة ومن قبلهما وزارة تموين خالد حنفي بات برعاية الوزراء أنفسهم، ويبدو أن من تفوح رائحته يتم النيل منه لتلميع جهاز الرقابة الإدارية الذي على رأسه نجل السيسي الأوسط، والذي أطاح بهالة زايد وزيرة السيسي بعد مخالفات ورشى واختلاسات.
الدكتور أحمد غانم، الطبيب والخبير في الإدارة، عبر فيسبوك كتب منشورا، قال فيه إن “الفساد في مصر ربما يكون السبب الرئيسي في الإطاحة بالرئيس الشهيد د.محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في مصر وذلك تأسيسا على قصة حقيقة، بحسب وصفه لواحدة من الحوادث التي جرت بعهد الرئيس مع وفد أمريكي بإدارة السفيرة الأمريكية آن باتروسون من رجال الأعمال، كشفت حجم هذا الفساد في السيطرة على قطاع التعاقدات مع الوزارات والتي يسيطر فيها وكلاء الوزارة على مقاليد تسيير الأمور ومنح الأوراق اللازمة“.

وخلص غانم إلى أن رجال الأعمال الأمريكان يعلمون أنهم لن يستطيعوا تخليص أي مصلحة من غير رشاوى، رغم أننا كنا لسه مقابلين رئيس الجمهورية نفسه ورئيس الوزراء في القصر الرئاسي ورغم أنه معنا السفيرة الأمريكية، ولكن الفساد في وزارة الصحة أقوى من الثورة وأقوى من مرسي وأقوى من شركات أمريكا وأقوى من آن باترسون السفيرة الأمريكية“.
وعن رؤيته المسبقة قال “لما كنت طالبا في كلية الطب في مصر ، كنت لما أسمع عن الفساد كنت أفتكر موظفا بيأخد رشوة علبة سجاير وهو خايف ومداري، بس تجربتي مع زيارة الوفد التجاري في 2012 خلاني أعرف يعني إيه فساد بجد، وقد إيه الفساد ده معشش وجدوره واصلة من المدير للغفير وبجح ويندب في عينه رصاصة“.
وعلق “الفساد هو أقوى وأعرق مؤسسة في مصر، ومحدش بيوصل في المنظومة الوسخة دي إلا إذا كان مرتشي زيهم“.

 

*  ارتفاع معدل التضخم فى يناير

أظهر بيان رسمي، أن تضخم أسعار المستهلكين بالمدن المصرية ارتفع إلى 7.3% في يناير الماضي على أساس سنوي فيما كان عند مستوى 5.9% في ديسمبر الماضي. بحسب نشره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الخميس

ووفقا للبيان فإن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي مصر بلغ 119.1 نقطة لشهر يناير 2022، مسجلا بذلك ارتفاعا قدره 1.0% عن شهر ديسمبر 2021.

وترجع أهم أسباب هذا الصعود إلى ارتفاع أسعار مجموعة :

السكر والأغذية السكرية بنسبة (14.7%) .

مجموعة الخضروات بنسبة (4.3%) .

مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (2.5%) .

مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (2.3%).

 مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (2.0%) .

مجموعة الزيوت والدهون بنسبة (0.5%).

وكذلك ارتفاع :

 مجموعة الإيجار المحتسب للمسكن بنسبة (0.5%) .

مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى بنسبة (0.2%).

مجموعة السلع والخدمات المستخدمة في صيانة المنزل بنسبة (0.6%) مجموعة خدمات مرضى العيادات الخارجية بنسبة (1.1%).

وسجل معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية (8.0%) لشهر يناير 2022 مقابل (4.8%) لنفس الشهر من العام السابق.

بعيداً عن الارقام الرسمية تجاوز كيلو الطماطم 10 جنيهات وكيلو الخيار 12 جنيهاً وكيلو الفلفل الأخضر 14 جنيهاً، ووصل سعر كيلو اليوسفي 8 جنيهات، والبرتقال 8 جنيهات أيضاً ..

 

السيسي يعين بولس فهمي أول قبطي رئيسا للمحكمة الدستورية.. الأربعاء 9 فبراير 2022.. الأزهر يتهم عمرو أديب بـ”ترويج الشائعات وتصدير الجهل” ويصفه بـ”إعلامي الترفيه”

السيسي يعين بولس فهمي أول قبطي رئيسا للمحكمة الدستورية

السيسي يعين بولس فهمي أول قبطي رئيسا للمحكمة الدستورية.. الأربعاء 9 فبراير 2022.. الأزهر يتهم عمرو أديب بـ”ترويج الشائعات وتصدير الجهل” ويصفه بـ”إعلامي الترفيه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 34 من المختفين قسريا وتواصل الاعتقالات بالشرقية وتجديد حبس آخرين بقضايا سياسية

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 7 مواطنين من مركزي منيا القمح والقرين، استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي للمواطنين بمدن ومراكز الشرقية دون أي مراعاة لمعايير حقوق الإنسان.

حيث اعتقلت من منيا القمح  كلا من أحمد محمد عبدالواحد، محمد إبراهيم صابر، مصطفى إبراهيم صابر، خالد عبدالقادر حامد، واستمروا قيد الإخفاء القسري لنحو أسبوع قبل أن يتم عرضهم على النيابة، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق باتهامات مسيسة .

وفي القرين تم اعتقال فاروق فهمي بدران الذي تم التحقيق معه بنيابة الزقازيق الكلية، وتم ضمه بالمحضر المجمع رقم17 بمركز بلبيس، وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعه مركز بلبيس بعد ما تعرض للاختفاء القسري لنحو شهر.

تدوير 15 معتقلا بعد حصولهم على البراءة 

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 15 مواطنا ، بينهم 9 من العاشر من رمضان  ومعتقل من ديرب نجم ومعتقل من مشتول السوق ومعتقل من منيا القمح و2 من بلبيس ومعتقل من كفر صقر.

وشمل من تم تدويره بالعاشر من رمضان كلا من محمد عبدالفتاح الجهوري، رمضان حسن أحمد، محمد خميس أحمد مراد، جمال علي بسيوني، عاشور السعيد علي، أحمد عبدالمعطي النجدي، أسامة الدسوقي رشاد، محمد إبراهيم عبدالرحمن، وكانوا قد حصلوا على البراءة من محكمة جنح العاشر من رمضان يوم 26 ديسمبر 2021 وظلوا قيد الإخفاء القسري بمقر الأمن الوطني بالعاشر قبل إعادة تدويرهم لنحو شهر ونصف.

ومن ديرب نجم المواطن محمود فؤاد محمود جاد، والذي تم تدويره بنيابة أمن الدوله العليا بالتجمع الخامس، وقررت حبسه 15يوما على ذمة التحقيقات .

وفي  منيا القمح تم تدوير هيثم عيسى لطفي حيث تم التحقيق معه بنيابة مركز منيا القمح، والتي قررت حبسه 15يوما علي ذمة التحقيقات، وذلك بعد الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيله من مركز شرطة منيا القمح .

وفي بلبيس تم عمل محضر مجمع جديد رقم 18بمركز بلبيس  وتم التحقيق مع 2 من المعتقلين عليه بعد إعادة تدويرهم  وهما فتحي عبدالجواد، محمد علي عسكر، وقررت نيابة الزقازيق الكلية حبسهما 15يوما على ذمة التحقيقات

 وفي السياق قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، تجديد حبس آخرين  45 يوما علي ذمه التحقيقات، وعددهم 7 معتقلين من أبناء محافظة الشرقية على ذمة 5 قضايا ذات طابع سياسي، وهم: محمد محمود إسماعيل محمد، عبدالرحمن محمد السيد سعيد أحمد، عمرو عبداللطيف عبدالهادي السيد، أشرف إبراهيم حسين محمد البغدادي، حسام الإسلام أنور محمد سلام، أيمن عبدالرازق حسين حسن، إبراهيم الشحات محمد عبدربه.

تجديد حبس إسلام النوبي و طارق أبو كيلة بالإسكندرية

وفي السياق قررت نيابة الدخيلة بالإسكندرية، في جلستها المنعقدة،  تجديد حبس إسلام النوبي 15 يوما بزعم الانضمام لجماعة إرهابية والترويج لأغراضها، وحيازة مطبوعات والتحضير لعمل مظاهرات بمناسبة ذكرى ثورة يناير .

وكان قد تم اعتقال إسلام النوبي من منزله، يوم 23 يناير الماضي،  تزامنا مع ذكرى ثورة يناير  وسط حملة أمنية شنتها قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية .

أيضا قررت نيابة كرموز بالإسكندرية، في جلستها المنعقدة، تجديد حبس طارق محمد مجدي والشهير بـطارق أبو كيلة  15 يوما بزعم بالانضمام لجماعة إرهابية، والترويج لأغراضها وحيازة مطبوعات.

وكان قد تم اعتقاله من منزله، يوم 23 يناير الماضي،  بالتزامن مع ذكرى ثورة يناير، في إطار حملة أمنية شنتها قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية وقبض فيها على العشرات.

ظهور 34 من المختفين قسريا

وظهر بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة 34  من المختفين قسريا لمدد متفاوتة، وبحسب منظمة نجدة لحقوق الإنسان ظهر 12 من المختفين  وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. أحمد حسن محمد عبدالسلام
  2. أمين محمد صابر موسى
  3. جمال محمد عبدالظاهر حسن
  4. صلاح أحمد سليمان عيد
  5. طارق سعيد محمد حسانين
  6. عادل محمد رمضان أحمد
  7. عبدالناصر فوزي أمين حسين
  8. محمد سعيد سليمان سعيد
  9. محمد صبحي محمد عبدالعال
  10. محمود فؤاد محمود علي
  11. هاني محمود أحمد صابر
  12. وائل أحمد عبدالحليم أحمد.

كما ظهر 22 من المختفين، بحسب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، خلال عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. إبراهيم أحمد حامد السيد
  2. أحمد سعيد موسى نخلة
  3. أحمد عوض الله عبد الستار
  4. أيوب سليمان أحمد
  5. خالد عبد المنعم عبد الحافظ
  6. سليمان عودة حسين عيد
  7. السيد إبراهيم محمد عيسى
  8. شنودة صليب حسني
  9. مينا صليب حسني
  10. صالح أحمد محمد موسى
  11. عاطف محمد محمود جاد
  12. عثمان حسن أحمد حسن
  13. ماهر محمد سالم عبد الحي
  14. مجدي معتز محمد أبو سريع
  15. محمد أحمد محمد صالح
  16. محمد حلمي عبد العزيز تركي
  17. محمد عبد الرحمن حسين
  18. محمد علي أحمد أبو الفتوح
  19. مدحت إبراهيم محمد حسن
  20. منير سمير منير حليم
  21. ميلاد رضا توفيق عياد
  22. ميلاد محروس توفيق

 

* ظهور هيثم البنا بنيابة أمن الدولة وحبسه ١٥ يوما

كشف اليوم المحامي والحقوقي خالد علي عن ظهور هيثم البنا بنيابة أمن الدولة والتي قررت حبسه ١٥ يوما.

وسابقا نشر المحامي الحقوقي خالد علي  القبض عليه عقب انتهاء مباراة مصر والمغرب بعدة ساعات.

 

* كوميتي فور جستس: قوائم الإرهاب في مصر تضم 4625 مواطناً و8 كيانات

تحت عنون “إدانة بلا محاكمة: قوائم الإرهاب في مصر”،  نشرت منظمة “كوميتي فور جستس”  تقريرها السنوي الذي أعده فريق “مراقبة المحاكمات العادلة”، والتي تحدث عن قوائم الإرهاب في مصر والتي شملت منذ عام 2013، نحو 4625 فرداً، و8 كيانات في مجريات 61 قضية.  

وأوضحت المنظمة أنّ تشريعات مكافحة الإرهاب انتشرت في مصر عقب أحداث 2013، غير أنّ التوسّع المستمر في تعريفات الإرهاب والكيان والفعل الإرهابي لم يزل ضمن أبرز الأدوات التي شرعت بها سلطات الانقلاب للزجّ بآلاف الأشخاص داخل السجون لسنوات طوال، دون اتهام أو محاكمة.

 وذكرت المنظمة في تقريرها أنّ سلطات الانقلاب توسّعت في تعريف الإرهاب والكيانات الإرهابية وتمويلها في قوانينها، ففي تعريفها للكيان الإرهابي تمدّدت من التنظيم القانوني إلى الفعلي، ليشمل الجمعيات والمنظمات والجماعات والعصابات والخلايا وصولاً إلى الشركات والاتحادات، ثم فتح المجال لكافة التجمعات المحتملة في النطاق المحلي والعالمي، وكذلك في تعريف “تمويل الإرهاب”، شمل القانون تقديم آخرين لـ”أي وسيلة مساعدة أخرى من وسائل الدعم أو التمويل أو السفر مع العلم بذلك ولو لم يكن لها صلة مباشرة بالعمل الإرهابي”، وفي ماهية “الأموال” المستخدمة في تمويل الإرهاب، توسّع القانون ليزيد مخاطر تطبيق تلك النصوص، ويشرّع استيلاء السلطة على مقدرات الأفراد والمجتمع، لا سيما الحقوق الاقتصادية والمالية للأفراد والمجتمعات

وأضاف التقرير أنّ القانون لا يبقي للمتهم أو الكيان محلّ الإدراج بقوائم الإرهاب بعد صدور الحكم سوى الطعن خلال 60 يوماً من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية، غير أنّ الطعن نفسه لا يستند إلى حيثيات الحكم أو القرار.  

وأكّد التقرير أنّ الخصومة السياسية بين النظام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين أدّت إلى تجاوز الأعراف والأطر القانونية الدولية لتعريف الإرهاب فضلاً عن مبادئ المشروعية والعدالة والمسؤولية الجنائية، وسرعان ما امتدت لخصومة موطأة مع قطاعات واسعة من المجتمع باعتبارها قد تدعم أفكار أو أنشطة المعارضة، بينما لم تصدر قرارات أخرى بالإدراج في عام 2019.  

وجاء العامان 2020 و2021 ليبرز فيهما نسبياً نشاط التيارات السياسية المختلفة عن جماعة الإخوان المسلمين بالتزامن مع محطات سياسية هامة، مثل الانتخابات الرئاسية لعام 2018، والتعديلات الدستورية لعام 2019، وأخيراً تظاهرات سبتمبر 2019، التي اتسمت بمشاركات هائلة من مواطنين غير مسيّسين أو بعيدين عن نشاط جماعات الإسلاميين، ما دعا  نظام الانقلاب إلى أن يوجّه دفة الملاحقة والتنكيل بقوائم “الإرهاب” إلى ممثّلي تلك التيارات، والتي كان من ضمن رموزها التي أدرجت على قوائم الإرهاب: الناشط الحقوقي البارز علاء عبد الفتاح، والسياسي زياد العليمي، والمحامي والمدافع عن حقوق الإنسان محمد الباقر.  

كما أوضح التقرير النتائج المترتبة على الإدراج على قوائم الإرهاب، والتي من ضمنها: مصادرة الأموال وسحب جواز السفر أو إلغاؤه، وفقدان شرط حسن السمعة اللازم لتولي الوظائف العامة أو النيابية أو المحلية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنّ تشريعات مكافحة الإرهاب واحدة من أهم أدوات السلطة المصرية في انتهاك حريات وحقوق الأفراد السياسية والمدنية والاقتصادية، لا سيما الحق في التعبير وتكوين الاجتماعات والتملك والتظاهر والمشاركة الديمقراطية.

وأوصت كوميتي فور جستس” في ختام تقريرها، بتحديد نطاق “الكيان الإرهابي، و”الفعل”، و”الفرد الإرهابي”، و”التمويل”، و”الترويج”، والمساعدة والتحضير، وغيرها من البنود التي تضمنتها حزمة قوانين مكافحة الإرهاب بما يحقق معايير الدقة والوضوح والتحديد، وتأطير الجريمة الإرهابية من حيث نتائجها والتخلي عن العبارات الفضفاضة التي تسمح بتوقيع القانون بحق “كل” و”أي معارض”، لا سيما عبارات “السلم العام” و”الأمن القومي”، وغيرها من المصطلحات التي لا تناسب تشريعاً بخطورة وجسامة تشريع مكافحة الإرهاب

كما دعت المنظمة سلطات الانقلاب لتمكين الأفراد من ممارسة الحق في الدفاع المكفول بالدستور والتشريع المصري، وسن الآليات القانونية والإجرائية للاطلاع على أسباب الإدراج بقوائم الإرهاب، والمستندات التي قامت على أساسها المحكمة بالحكم بالإدراج، وحيثيات الحكم، وإتاحة فرص الدفاع وتفنيد الأدلة، وسرعة التجاوب مع هذه الإجراءات، والفصل في التظلمات أو الشكاوى لتحجيم أضرار الإدراج على الضحايا وذويهم وتعويضهم في حال ثبوت براءتهم أو دحض الأدلة المقدمة إلى المحكمة بحقهم، وتمكينهم من الحق في الدفع بعدم الدستورية أمام محكمة النقض، ورفع أسماء الضحايا المدرجين تعسفياً بتلك القوائم على خلفية نشاط سياسي أو اقتصادي أو حقوقي

وطالبت المنظمة مصر بالالتزام بمعايير الأمم المتحدة في احترام حقوق الإنسان ومبادئ المحاكمة العادلة في سياق الحرب على الإرهاب

 

* السيسي يعين بولس فهمي أول قبطي رئيسا للمحكمة الدستورية

لأول مرة في التاريخ القضائي المصري، أصدر عبد الفتاح السيسي، مساء الثلاثاء، قراراً جمهورياً بتعيين القاضي القبطي “بوليس فهمي”، رئيساً للمحكمة الدستورية العليا.

ومن المقرر أن يؤدي “بولس فهمي”، الذي سيصبح أول قبطي يتولى هذا المنصب، اليمين الدستورية أمام السيسي خلال ساعات.

وجاء تعيين “فهمي” خلفًا للمستشار “سعيد مرعي” الذي أحيل للتقاعد لعدم لياقته الصحية بناء على طلبه.

وجاء في نص القرار الجمهوري رقم 51 لسنة 2022: “تعيين المستشار بولس فهمي رئيسا للمحكمة الدستورية العليا بدرجة وزير، وذلك اعتبارا من 9 فبراير “.

يذكر أن “بولس فهمي” هو رابع أقدم قضاة المحكمة حاليا، ومن مواليد أول يناير عام 1967، ويبلغ من العمر 65 عاما.

وعيّن “فهمي”، بالنيابة العامة عام 1978 وتدرج في وظائفها حتى أصبح مستشارا بالاستئناف عام 1997، ثم رئيسا بالاستئناف عام 2001.

ثم عين نائبا لرئيس المحكمة الدستورية العليا عام 2010، ثم خرج من تشكيلها بموجب دستور 2012، عائدا كرئيس لمحكمة استئناف القاهرة، ثم أعيد تعيينه نائبا لرئيس المحكمة الدستورية العليا عام 2014″.

وسبق لبوليس فهمي أن عمل مستشارا فنيا لوزير العدل، ومساعداً للوزير لشؤون التنمية المالية والإدارية، ورئيسا لمحكمتي جنوب القاهرة وحلوان الابتدائيتين.

وفي العام 2014 أصدر الرئيس المؤقت عدلي منصور، قراراً جمهورياً بتعيين المستشار بولس، والمستشار حمدان حسن فهمي أبو شاهين، نائبين لرئيس المحكمة الدستورية العليا.

يذكر أن المحكمة الدستورية العليا هي المحكمة العليا في مصر، ومهمتها مراقبة تطابق القوانين مع مواد الدستور، وتقوم بإلغاء القوانين التي تخالف نصوص ومواد الدستور.

وهي أيضاً هيئة قضائية مستقلة عن السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية في مصر. وهي تؤلف أن رئيس ونائب أو أكثر للرئيس وعدد كاف من المستشارين. تصدر أحكامها من سبعة مستشارين. وأحكامها نهائية لا يمكن الطعن فيها بأي طريقة من طرق الطعن.

وكذلك تقوم المحكمة الدستورية العليا بتحديد المحكمة المختصة وظيفيًا في حالة وجود تنازع بين سلطتين. ويشترط في ذلك التنازع عدة شروط لكي تستطيع المحكمة العليا تحديد المحكمة المختصة وظيفيًا، حيث يجب أن يكون التنازع أمام جهتين من جهات القضاء أو الهيئات ذات الاختصاص القضائي، ويجب أن ينشأ التنازع من حكمين حسما النزاع في موضوعه حسمًا باتًا، كما يشترط كون الحكمين متناقضين تناقضًا من شأنه جعل تنفيذهما معًا أمرًا متعذرًا، وأخيرًا يشترط صدور الحكمين محل التنازع على التنفيذ من محكمتين مستقلتين وظيفيًا.

 

*غياب السيسي المتعمد عن قمة الاتحاد الإفريقي يفسح المجال لإثيوبيا للتلاعب بالنيل

رغم  تزايد المخاطر الوجودية التي تحيط بمصر، مع اقتراب شهر يوليو المقبل، حيث تبدأ إثيوبيا الملء الثالث لسد النهضة واستكمال الكميات المقررة للملء الثاني والتي لم تكتمل العام الماضي،  وسط عجز  نظام الانقلاب في مصر عن حلحلة الأزمة التي تهدد حياة المصريين، وتقضم أكثر من نصف المساحات الصالحة للزراعة في البلاد، وتدفع نحو 40 مليون مصري للهجرة من الدلتا، حيث ما تزال مصر تراهن على أي طرف يضغط على أثيوبيا للتوصل إلى أي حل للأزمة .

غاب متعمدا 

ورغم أهمية القمة الإفريقية الأخيرة التي استضافتها إثيوبيا، إلا أن المنقلب الخائن السيسي غاب عنها ، بلا أي مبرر تاركا المجال لإثيوبيا لتصول وتجول بالقمة ومع الدول الإفريقية المحيطة بمصر، بلا أي تاثير لمصر دبلوماسيا أو سياسيا.

وانشغل السيسي عن القمة الإفريقية ، كحدث مهم يستبق الملء الثالث الكارثي بسد النهضة، بحضور افتتاح أولمبياد بكين، مفضلا الاجتماع بقيادات النظم الاستبدادية والديكتاتتورية المحيطة بالصين.

وبحسب مراقبين وتقديرات إستراتيجية، فإن غياب السيسي عن اجتماع قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في أديس أبابا السبت الماضي، أفسح المجال لإثيوبيا للتحرك بحرية بين دول القارة، وعرض قضية سد النهضة بما يتوافق مع رؤيتها فقط، من دون النظر للمصالح المصرية.

بل إن سياسة التجاهل التي يتبناها السفيه السيسي في قضية السد، اعتمادا على محاولات أطراف ودول أخرى للتدخل في الأزمة، بما يحقق مصالح مصر خطيرة ،ويمكن أن تؤدي إلى مزيد من تعقيد الموقف.

إذ أن الوقوف ساكنين وانتظار التدخل الأمريكي، يضر بالموقف المصري، ولا سيما أن إدارة الرئيس جو بايدن تتعامل مع قضية السد بحيادية، على عكس إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، التي كانت شبه منحازة للموقف المصري.

كما أن التعويل على التدخلات الإفريقية في الأزمة، لن يؤدي بأي حال إلى حسم القضية لصالح مصر.

خاصة وأن الوساطات التي تراهن عليها إدارة السفيه السيسي، معروفة المآلات ، وفق نص اتفاق المبادئ الموقع في مارس 2015، والذي شل مصر ونزع منها حرية الضغوط من قبل أطراف دولية، إذ أن الوساطة في أزمة السد لها شروطها وحددها اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، في العاصمة السودانية الخرطوم عام 2015، وأهمها أن تتم الوساطة بموافقة الدول الثلاث مجتمعة، وهو أمر ترفضه إثيوبيا، لأنها تعلم جيدا أن الوساطة في القانون الدولي تعني أنها ستقبل في ما بعد بما يقرره الوسيط.

وهو ما يعني زيادة ورطة  النظام في مصر، والتي تتفاقم يوما بعد يوم، بفعل الانسحاب المصري أمام إثيوبيا، والانسحاب من القارة الإفريقية، والذي تجسد بغياب السيسي عن حضور فعاليات القمة الـ35 للاتحاد الإفريقي، والتي حملت أجندتها قضايا عدة تمت مناقشتها وسط غياب القضية الأهم بالنسبة لمصر وهي المياه.

الملء الثالث

وتتزايد المخاوف المصرية هذه المرة بشأن الملء الثالث، بصورة أعمق بكثير من جولتي الملء السابقتين، خصوصا أنه مع الملء الثالث ستتغير أمور كثيرة على أرض الواقع، سواء على المستوى السياسي أو المستوى الفني.

فعلى الرغم من استبعاد الحلول العسكرية تماما، إلا أنه حتى التلويح بإمكانية استخدام أي حل ذي أبعاد عسكرية، سينتهي مفعوله تماما بحلول يوليو المقبل وبدء موسم الفيضان، والذي سيتم معه ملء السد المعاون، السرج، وهو ما يعني أنه حتى سيناريو التصعيد العسكري أو التلويح بهذا الخيار بعيد عن جسم سد النهضة سيكون ضربة سياسية فقط، وستكون فعاليته قد انتهت تماما.

وتعتمد إثيوبيا إستراتيجية صهيونية في المفاوضات المفتوحة بلا سقف وبلا أي مواعيد أو هدف سوى إضاعة مزيد من الوقت، وحتى الآن لم تقدم أديس أبابا أي تصور عملي يمكن البناء عليه، وتسعى إثيوبيا خلال موسم الفيضان المتوقع أن يكون في يوليو المقبل، إلى أن تستكمل الكميات التي لم تتمكن منها خلال الملء الثاني، والذي كان مقدرا بـ13 مليار متر مكعب، لم تملأ منها أديس أبابا سوى نحو 3.5 مليارات فقط، كما أنها تسعى للشروع في ملء الكميات التي كانت مقررة للملء الثالث، وفقا للجداول التي كانت قد جهزتها سلفا.

خيبة السيسي في حقوق الإنسان

ومع ضعف الموقف المصري على المستوى الدولي، إثر سياسات السيسي للقمع وانتهاكات حقوق الإنسان، التي يعلمها الغرب والمجتمع الدولي تماما، يعيش السيسي عزلة دولية من قبل أمريكا والغرب والدول الديمقراطية، وهو ما يدفع للارتماء بقوة في أحضان الدول الفاشية، كالصين وروسيا وغيرها من الدول التي لا تقيم للديمقراطية وزنا، وهو ما تلاحظ مؤخرا في محاولة  السفيه السيسي للخروج من عزلته الدولية المفروضة عليه بسبب قضايا أخرى، على رأسها ملف حقوق الإنسان، كان يجب أن تكون عبر أفريقيا أولا، وليس بالذهاب إلى الصين لحضور افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، والوجود وسط ديكتاتوريين آخرين من كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وصربيا، ووفق مصادر سياسية، فإن اهتمام الإعلام المصري المبالغ فيه بخبر اجتماع السيسي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتناوله التطورات في ملف سد النهضة، ومحاولة تصوير ذلك بأنه صفعة لأميركا والغرب الذي يهاجم مصر باستمرار، بسبب ملفها السيئ في مجال حقوق الإنسان، هي محاولة للتضليل وتشتيت الذهن عن الكارثة الوجودية التي تهدد مصر، والمتمثلة في أزمة شح المياه المترتبة على سد النهضة الإثيوبي، كما أن الصين موقفها واضح بشأن سد النهضة، فكل ما يهمها هو استثماراتها هناك، ولذلك فهي لن تتدخل بشكل جذري لصالح مصر بأي حال من الأحوال.

ووفق  تقارير دولية، تنتاب صانع القرار المصري في الوقت الراهن مخاوف عميقة بشأن استمرار النهج الإثيوبي المراوغ في ما يخص أزمة سد النهضة، في ظل تصاعد الاهتمام بالأزمة من دون تقديم أديس أبابا أي رؤى واضحة المعالم، بشأن استكمال مسار المفاوضات الرامية للتوصل لحل حقيقي وجاد، قبل الموعد المقرر للملء الثالث في يوليوالمقبل.

وتخشى  سلطة الانقلاب ، بحسب مصادر مطلعة على ملف الأزمة، من أن يكون التحول في لهجة الخطاب الإثيوبي، والذي ظهر في الرسالة التي وجهها رئيس الوزراء أبي أحمد أخيرا لمصر والسودان، مجرد محاولة جديدة للالتفاف واستهلاك مزيد من الوقت، خصوصا أن أبي أحمد تخلص من كل الأعباء التي واجهته خلال الفترة الماضية، والتي كانت أبرزها الحرب الأهلية مع “جبهة تحرير تيغراي” بشمال البلاد.

فالخطاب الإثيوبي الأخير، وما صحبه من تحركات في عواصم عربية مهمة، لعبت دورا في أزمة السد خلال الفترة الماضية، بدأ يثير ريبة ومخاوف لدى القاهرة، خصوصا في ظل أن الخطاب بالأساس ذو طابع إعلامي فقط، من دون تقديم أي خطط واضحة للتوصل لحل للأزمة.

وتسوق أديس أبابا خطابها الذي تظهر من خلاله نوايا بشأن التعاون مع مصر والسودان، وفي المقابل تسعى لاختراق المواقف العربية القوية التي كانت داعمة للخرطوم والقاهرة، وعلى رأسها الموقف التونسي الذي جاء داعما بشكل قوي لدولتي المصب في مجلس الأمن.

ولكنها وحتى الآن لم تقدم أي تصور عملي يمكن البناء عليه، في المقابل تبدو تحركاتها لتفويت الفرصة على مصر لاستثمار الضغط الدولي والعربي والأفريقي، الذي استطاعت القاهرة حشده أخيرا، في ضوء عرض صانع القرار في مصر للتداعيات السلبية على المنطقة برمتها حال فشل الوصول لحل مرض لجميع الأطراف يجنب المنطقة صراعا من شأنه تقويض مصالح الجميع.

رؤية الولايات المتحدة 

وكانت أمريكا قدمت مؤخرا رؤية لمصر لمفاوضات جديدة، تشارك فيها بدور فعال، وفي المقابل دعتها إلى عدم استباق الجهود بأي ردود فعل، كما طرحت الإمارات رؤية أخرى وقالت إنها “مدعومة من أديس أبابا، ولكن هذا كله حدثت أمور مشابهة له في أوقات سابقة ولم تسفر عن شيء، بل على النقيض، تبعته إجراءات إثيوبية أحادية ، وقبل ذلك عرضت الجزائر تنشيط مبادرتها للوساطة بين مصر والسودان وإثيوبيا، كل ذلك بشكل متزامن، وتحت مظلة الإشارات الإثيوبية بالرغبة في الحديث.

وأشادت إثيوبيا أخيرا بالمساعي الجزائرية لتنقية الأجواء وتمكين الأطراف في قضية سد النهضة من تجاوز الخلافات الراهنة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الجزائرية.

وأعرب نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية إثيوبيا ديميكي ميكونين، خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في أديس أبابا، على هامش اجتماعات الاتحاد الإفريقي الأسبوع الماضي، عن ثقة بلاده في قدرة الرئيس عبد المجيد تبون على تحقيق التقارب المنشود بين الدول الثلاث المعنية بالخلاف.

التدخل التونسي 

في مقابل ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، الخميس الماضي، إن “تونس حريصة على الجمع بين إثيوبيا والسودان ومصر لمناقشة مسألة سد النهضة الإثيوبي بشكل بناء“.

وأضاف في تصريحات للصحفيين، أن “تونس ستعيد تقييم موقفها المنحاز تجاه قضية سد النهضة، وتعزز المواقف المتوازنة تجاه السد داخل جامعة الدول العربية“.

وأوضح مفتي أن “وزير الخارجية التونسي عثمان جراندي قال ذلك خلال لقاء مع نظيره الإثيوبي دمقي مكونن، على هامش الدورة الوزارية الأربعين للاتحاد الأفريقي، وأعرب عن رغبة حكومة بلاده في لعب دور في مفاوضات بناءة بين إثيوبيا والسودان ومصر حول سد النهضة”، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا).

بالضربة القاضية 

وهكذا تنتصر إثيوبيا على السفيه السيسي بالضربة القاضية على كافة المستويات، السياسية والفنية والدولية، فيما يصارع السيسي من أجل البحث عن موقع له في خريطة الاستبداد الدولي، لتأمين كرسيه وتحقيق مصالحه الخاصة على حساب حياة المصريين وأمنهم المائي والغذائي .

 

* بنك أبوظبي يعتزم الاستحواذ على هيرمس

تقدم بنك أبوظبي الأول الإماراتي بعرض للاستحواذ على المجموعة المالية هيرمس، في صفقة ستكون الأكبر في مصر والشرق الأوسط، إذ تتجاوز قيمتها 10 مليارات جنيه لنحو 51% من أسهم الشركة..

وأعلنت شركة المجموعة المالية هيرمس القابضة عن تلقيها اليوم الأربعاء عرض شراء مبدئي غير ملزم من بنك أبوظبي الأول، البنك الرائد والأكبر بدولة الإمارات العربية المتحدة، لاستحواذ نقدي محتمل على حصة أغلبية بنسبة لا تقل عن %51 من أسهم رأس مال الشركة المصدرة.

وأوضحت هيرمس، في بيان للبورصة المصرية، أن العرض تضمن سعر شراء تقديرى 19 جنيها للسهم.

وسيكون إتمام الصفقة وتحديد السعر النهائي مشروطا بإجراء عملية الفحص النافى للجهالة على الشركة والحصول على الموافقات الرقابية المطلوبة.

وأعلنت البورصة المصرية، اليوم (الأربعاء)، أن الهيئة العامة للرقابة المالية قررت وقف التداول على أسهم شركة «هيرمس» القابضة. وأضافت أن التعليق سيستمر لحين ورود بيان من الهيئة، ويشمل تعليق جميع العروض والطلبات المسجلة على أسهم الشركة قبل نشر هذا الإعلان.

وحققت هيرمس القابضة صافي ربح بلغ 1.12 مليار جنيه منذ بداية يناير حتى نهاية سبتمبر الماضي، مقابل 849.8 مليون جنيه خلال نفس الفترة من 2020.

وارتفع إجمالي إيرادات الشركة المحققة خلال التسعة أشهر ليصل إلى 5.19 مليار جنيه بنهاية سبتمبر، مقابل 4.69 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وبخلاف اعتزام  بنك أبوظبي الاستحواذ على هيرمس استحوذت مجموعة أغذية الإماراتية، على حصة الأغلبية في شركة الإسماعيلية للاستثمار الزراعي (أطياب)، وهي إحدى شركات إنتاج اللحوم والدواجن المجمدة في مصر.

وتستحوذ الإمارات على المدارس والجامعات الخاصة بلا ضوابط وبشكل غير مسبوق، كما تستحوذ على الأراضي والمناطق، التي يتم تهجير أهلها قسراً لصالح مشروعات أبو ظبي، وتستحوذ على المشروعات خاصة الإستراتيجية، والمستشفيات ومشروعات النقل.

وقالت نيويورك تايمز أن محمد بن زايد هو الأب الروحي وعراب انقلاب 2013، وأن السيسي لم يكن سوى مجرد تابع والواجهة وأداة العنف فقط.

 

* الانقلاب جمّد المجالس المحلية و”الحكم المحلي” لتكريس السلطة في يد السيسي وعصابته

قالت دراسة بعنوان “الإطار التشريعي والقانوني للإدارة المحلية في مصر بعد 2013” إن “سنوات انقضت دون أن يلوح في الأفق أية بوادر تُفيد بقرب إصدار أي تشريع لتنظيم الحكم المحلي في مصر، وهو أمر متوقع في ظل الموقف العام للدولة من السياسة بشكل إجمالي والعمل السياسي تحديدا“.
وأوضحت  الباحثة نوران السيد في الدراسة التي نشرها لها موقع “المعهد المصري للدراسات” من خلال رصد أبرز الأطر القانونية والتشريعية التي صدرت بين عامي 2013 و2021، أن العمل المحلي في مصر منذ 2013 يغيب عنها مجالس محلية شعبية منذ يناير 2011 وإلى اليوم، لافتة إلى أن دستور 2014 تضمن نصا صريحا على وجود مرحلة انتقالية منذ إقرار الدستور، تمتد لخمس سنوات يعقبها تحول مصر إلى نظام اللامركزية على نطاق الحكم المحلي“.

توقف قسري
وأشارت الباحثة إلى أنه برغم التغييرات السياسية المكثفة التي شهدتها مصر منذ 2011 مرورا بـ 2013 وحتى نهاية 2021، إلا أن يد التغيير لم تطل القانون المنظم للإدارة المحلية برقم 43 لسنة 1979 بشكل عميق، فمازال ساريا حتى الآن باستثناء تدخلات محدودة من المجلس العسكري في عام 2011 لتعديل القانون.
وأضافت أن المجلس العسكري أصدر مرسومين بقانون رقم 115 لسنة 2011 و116 لسنة 2011. قضى مرسوم 116 بحل المجالس الشعبية المحلية في المحافظات وغيرها من وحدات الإدارة المحلية، مع تشكيل مجالس مؤقتة بديلة في المحافظات لمدة عام أو لحين عقد انتخابات محلية أيهما أقرب.
ومن المفترض أن تتولي هذه المجالس المؤقتة كافة اختصاصات المجالس المحلية المنحلة في المسائل الضرورية والعاجلة، لإدارة عمليات التنمية وتلبية مطالب المواطنين طبقا للخطة الاستثمارية للمحافظة والمشاركة المجتمعية، وبما يحقق سير المرافق العامة بانتظام واطراد في نطاق المحافظة.

تعديل الأمن الوطني

وأشارت الدراسة إلى عدة تعديلات على قانون الإدارة المحلية واللافت منها كان تعديل عام 2015 الصادر برقم 114 انصب الهدف على تعديل تشكيل اللجان القائمة على عملية ترشيح وانتخاب العمد والمشايخ والقائمة بوزارة الداخلية، فقد أعاد التعديل تشكيل اللجنة القائمة بفحص طلبات الترشيح لتشمل، نائب مدير الأمن كرئيس، وقاض تختاره الجمعية العمومية للمحكمة التي تقع في دائرتها القرية محل الوظيفة الشاغرة بعد موافقة مجلس القضاء الأعلى، ومدير إدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن، ومفتش قطاع مصلحة الأمن العام ومفتش قطاع الأمن الوطني، كذلك نص التعديل على قيام وزارة الداخلية بالفصل في تظلمات الترشيح لمنصب العمدة أو الشيخ.
وكذلك تضمن التعديل إعادة تشكيل لجنة العمد والمشايخ والتي تتواجد في كل مديرية أمن لتضم في عضويتها، مدير الأمن كرئيس، وعضوية رئيس نيابة يختاره النائب العام ويوافق عليه مجلس القضاء الأعلى، ومدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، مفتش قطاع مصلحة الأمن العام، مفتش قطاع الأمن الوطني، أقدم اثنين من عمد قرى المركز الذي تتبعه القرية المعروض أمرها على اللجنة.

وأوضحت أن التعديل السالف يكشف طبيعة التوغل الأمني في إدارة ملف العمد والمشايخ في مصر، ومسئولية وزارة الداخلية بالأساس عنه، كما أنه يُعبر عن تركيبة الحكم وقت صدور التعديل عام 2015  والتي انعكست في تشكيل اللجان القائمة بالمحافظات على إدارة عملية الترشيح والانتخاب، حيث احتلت المؤسسة الأمنية والقضاء الصدارة في هذا الصدد“.

وأضافت أن تعديل رقم 70 لسنة 2016، وهو لم يأت بجديد على صعيد إدارة عمليات الانتخاب والترشيح، في تشكيل لجنة العمد بوزارة الداخلية لتسمح بتواجد ممثل عن وزارة التنمية المحلية بعد أن كان مستبعدا بالكلية من التشكيل القديم، مع ضم التشكيل لممثل عن وزارة الدفاع قطاع المخابرات العسكرية، مع التوسع في تشكيل اللجنة لتضم ممثلين عن قطاعات أخرى من وزارة الداخلية.

تراجع تشريعي
وأكدت الباحثة أن “التراجع التشريعي لم يكن فقط على مستوى عدم إصدار تشريع متكامل لتنظيم المحليات، لكنه امتد كذلك إلى محدودية القرارات الصادرة من وزارة التنمية المحلية. والمحدودية تعني هنا المحدودية الكمية، والنوعية كذلك، حيث إن التتبع للحركة اللائحية والتنظيم القانوني على مستوى القرارات الوزارية لوزارة التنمية المحلية، يعكس أنماطا بعينها من القرارات التي أصدرتها الوزارة والتي تعكس لحد بعيد محدودية دور الوزارة وتأكيد انغماسها بالكلية في كيانات أخرى“.

قرارات سلبية
وأشارت إلى أن قرارات وزارة التنمية المحلية وصل عددها التقريبي إلى 18 قرار، بين 2011 و2015، منصبة على التعاونيات الإنتاجية الموجودة بالمحافظات المختلفة، بين حل بعضها وتصفية أموالها، وبين تعيين مجالس إدارة مؤقتة لها لإداراتها وتصحيح أوضاعها وتنشيطها.
وسجلت الباحثة أن “القرارات أنها لم تكن إلا تقريرا لوقائع على الأرض ولا تعكس صلاحيات حقيقية بالنظر لواقع التراجع الاقتصادي الذي ترك آثاره بالتبعية على الحرف اليدوية والمهنية التي تعني بها التعاونيات إما بانحسارها، أو محاولة إنقاذها من خلال تعيين مجالس إدارة تتولى تصويب مسارها“.
وأضافت إلى قراراته؛ قرارات نزع ملكية العقارات والأراضي لصالح مشروعات المنفعة العامة ، والتي هي انعكاس للسياسة العليا الخاصة بالتخطيط العمراني والتوسع الحضري.

انحسار وزارة
وأضافت الدراسة أن وزارة التنمية المحلية انحسر دورها بشكل جزئي في التعرف على الكيفية التي تُدار بها ملفات الإدارة المحلية في مصر.
وأن الدور المتبقي لوزارة التنمية المحلية، يمكن تتبعه من خلال المشروعات التي تُعلن عنها الوزارة على موقعها الإلكتروني، يعزز الظن بأن المقصود أن تقتصر مهام الوزارة على العمل التنموي والخدمي، وفي نطاق جغرافي مجاله الريف والمناطق الأكثر فقرا وبشكل إجمالي المدن القديمة، وإتاحة ما لديها من معلومات وقواعد بيانات لأطراف أخرى تتولى التنفيذ الفعلي للمشروعات والخدمات.
وأضافت أنه وفقا للقانون لم تعد وزارة التنمية المحلية إلا معاونا ومساعدا للجهاز في أداء مهامه، حيث يُصبح وزير البيئة هو الوزير المختص على قمة الإدارة الاختصاصية للجهاز، يليه وزير التنمية المحلية، والذي يقتصر دوره بالأساس على تحصيل الرسوم الشهرية لعملية جمع المخلفات بناء على قرار من رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب تلقي الشكاوى من المواطنين.

وقال إنه “من خلال خلق أطر بديلة لتخطيط وتنفيذ السياسات العامة يُترجم هذا الاتجاه في ظهور فاعلين ذوي أهمية أكبر للسياسة العامة للدولة والنظام، والتي تميل نحو التوسع العمراني والحضري وإعادة التخطيط، وهم الفاعلون الذين شهدوا انشطارا من خلال تشكيل كيانات وهيئات وصناديق خاصة موازية تقوم على تنفيذ السياسة العامة للدولة والنظام، والتي بدورها تهمش عدد من الوزارات ومنها وزارة التنمية المحلية، لا يلغي ذلك وجود تمثيل ما لوزارة التنمية المحلية في هذه الكيانات واللجان والأجهزة والصناديق، إلا أنه وجود في أغلبه هامشي، تعمل فيه وزارة التنمية المحلية لمعاونة هذه الأجهزة في رسم سياستها وتنفيذها“.
وأن خطة التوسع تلك أفادت وزارة مثل وزارة الإسكان والمرافق العامة، والتي كان لخبرتها الفنية دور في تعزيز حضورها وثقلها في إدارة السياسة العامة للدولة في هذا الصدد، وقد تم تأكيد ذلك من خلال تعديل قانون هيئة المجتمعات العمرانية، والذي جعل من الوزارة بيت الخبرة الأولى الذي يستعين به مجلس الوزراء، لتحديد أماكن التجمعات العمرانية المحتملة بالبناء على مناطق إعادة تخطيط المدن والقرى القائمة.

دائرة اتخاذ القرار

وقالت الدراسة إنه “يبدو أن هناك ميلا جادا لقصر صناعة القرار الحقيقي في دائرة ضيقة قائمة بالأساس على رئاسة الانقلاب وفي مرتبة تالية مجلس الوزراء، بتعدد أهمية وحيوية المجالات، لتبقى وزارة التنمية المحلية في موقع متأخر وتابع لصناعة القرار حتى على المستوى المحلي، فبمراجعة القرارات والقوانين السابقة، تبدو كل من هذه الصناديق والكيانات الموازية تابعة لمجلس الوزراء وعدد من قراراتها الهامة لا بد أن يتم اعتمادها من جانب رئيس المجلس“.

وأشارت إلى أنه في عام 2018 صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1893 والذي سمح لنائب وزير التخطيط بإعداد وصياغة خطط التطوير الإداري ورفع كفاءة الجهاز الإداري بالدولة في كافة المستويات الإدارية المركزية منها والمحلية.
واستدركت أن هذا البعد ساهم في تقليص هيكل الوزارة ودفعه نحو المركزة، من خلال دمج كل من جهاز الصناعات الحرفية والتعاون الإنتاجي وجهاز بناء وتنمية القرية المصرية في ديوان وزارة التنمية المحلية بعد هيكلها التنظيمي الجديد، قد تُثار إشكاليات وتساؤلات عديدة عن تأثير هذه الأجهزة على أرض الواقع، إلا أن تحويلها لجزء من هيكل الوزارة الداخلي يخصم من قدرات الوزارة على التواجد قاعديا، وهو ما يُرجح أنه يكون الباعث وراء إصدار هذا القرار“.

 

* الأزهر يتهم عمرو أديب بـ”ترويج الشائعات وتصدير الجهل” ويصفه بـ”إعلامي الترفيه

شنت صحيفة “صوت الأزهر” هجوماً لاذعاً على الإعلامي الموالي للنظام “عمرو أديب”، واتهمته بـ”ترويج الشائعات وتصدير الجهل للمصريين”.

جاء هجوم الجريدة التابعة لمشيخة الأزهر، على خلفية تناول “أديب” لقضية ضرب الزوجات للتأديب، في حلقته المذاعة على قناة “إم بي سي مصر” السعودية، في 31 يناير الماضي.

ووصفت “صوت الأزهر” عمرو أديب بـ”إعلامي الترفيه”، وعددت له 12 مخالفة مهنية وقع فيها، تضمنت “إذاعته أخبار كاذبة عن تبني شيخ الأزهر أحمد الطيب للضرب، وترويج شائعات عن وقوف الأزهر الشريف ضد صدور قانون لردع الضارب”.

كما تضمنت المخالفات “اجتزاء السياق لتصدير صورة غير صحيحة عن الأزهر وشيخه، وتزييف الحقائق بمزاعم عن عدم احترام الأزهر للدستور، وأدار حوارا في عدم وجود ممثل للأزهر”.

واتهمت الصحيفة أديب بـ”رفض حق الرد والمكابرة في الخطأ وتجنب إذاعة فيديو لشيخ الأزهر عمره 3 سنوات يدعو فيه لقانون يمنع الضرب، والاستعانة بضيف مدان قضائيا بوصفه خبيرا في نفس مجال إدانته” في إشارة للداعية إسلام البحيري.

وحسب الصحيفة “صدّر أديب الجهل اللغوي والفقهي بتمكين غير المتخصصين والمدّعين دون التزام بالأكواد الإعلامية لمعايير اختيار الضيوف، وأشاع مناخا من الكراهية وهدد السلم الاجتماعي، بإثارة فتنة بين الأزواج والزوجات وبين النساء ومؤسسة الأزهر، وشجع على العنف الأسري بالإيحاء أن ضرب النساء بلا عقوبة قانونية حالية يتمتع بموافقة أزهرية.”

وكان عمرو أديب قد طرح قضية “ضرب الزوجات بغرض التأديب”، في برنامج “الحكاية، وتحدث عن موقف الأزهر قائلا: “نرجع لكلام كتير وتصريحات أكثر من مرة لفضيلة شيخ الأزهر، اللي هو اتكلم أن تفسيره لآية التأديب؛ الهجر والزجر ثم المرحلة الثالثة يكون الضرب”.

وأجرى مداخلة هاتفية مع إسلام بحيري، علق خلالها الأخير على كلام الطيب، فقال إن “نشوز المرأة المذكور في سورة النساء يتحدث عن الخيانة الزوجية ولا علاقة له بالمرأة والتأديب والتهذيب”، لافتًا إلى أن “الزوجة ليست تلميذة في المدرسة والزوج ليس ناظرًا”.

وأضاف: “كلام شيخ الأزهر خاطئ وضد الدستور، مع كامل التقدير لما قاله الإمام الأكبر فهو لا يخصنا تماما، وفي النهاية رأي استشاري، كلامه خاطئ وضد الدستور، ويخلق دولة الغابة لا علاقة لها بالشريعة التي ندافع عنها”.

والسبت الماضي، أصدرت لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بياناً، أكدت فيه أن “العلاقة الزوجية تقوم على السكن والمودة والرحمة، وتوجب على الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، وأن يبالغ في إكرامها وحسن عشرتها، ولهذا كان ضرب الزوجات محظوراً بحسب الأصل، ولا يجوز اللجوء إليه إلا إذا فرضته ضرورة إنقاذ الأسرة من الضياع بسبب نشوز الزوجة، واحتقارها لزوجها بالتعالي عليه، لتكون إباحته من باب اختيار أهون الشرين، وأقل الضررين”.

وأوضحت اللجنة: “إذا كان بعض الناس قد أساءوا استعمال المباح في هذا الموطن وغيره، واستعملوه في حالة النشوز وغير النشوز من دون استيفاء لشروطه، أو تحسب لما يترتب عليه من آثار، فيكون من حق ولي الأمر تقييد استعمال هذا المباح”.

مستطردة بأنه “لا مانع من مناقشة قضية الضرب عموماً بما يمنع هذا التصرف الشائن”.

 

* غرامة غياب ألف جنيه ومناهج شاذة.. “شوقي” يكرر شعار (يعمل إيه التعليم في وطن ضائع)؟

يواجه التعليم المصري في عهد عصابة العسكر انهيارا وتخبطا غير مسبوق، فقد تحول التعليم على يد طارق شوقي وزير التعليم الانقلابي إلى مادة للسخرية في الداخل والخارج ، حيث يصر على إصدار قرارات تكشف عن جهله بالعملية التربوية والتعليمية ، وتشير إلى أنه يسعى للتطبيل لنظام عبدالفتاح السيسي على حساب التعليم وعلى حساب أجيال المستقبل.

من ذلك قرار شوقي بتدريس البورصة والاستثمار لطلاب الصف الخامس والسادس الابتدائي، بزعم رفع مستويات وعي ومعرفة الأجيال الجديدة بأساسيات الادخار والاستثمار من خلال سوق المال، بما يدعم جهود حكومة الانقلاب في زيادة معدلات الاندماج الاقتصادي والمالي، ويعزز من مستويات الشمول المالي وفق تعبيره.

أيضا تقدم شوقي بمشروع قانون رفضه برلمان السيسي أمس، يطالب فيه بتعديل بعض أحكام قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981، بهدف فرض غرامة ألف جنيه على  الطالب الذي يتغيب عن الحضور للمدرسة بدون عذر مقبول، فبدلا من إصلاح التعليم وتجهيز المدارس وسد عجز المعلمين، يلجأ الوزير الانقلابي لمعاقبة أولياء الأمور على عدم حضور أبنائهم إلى مدارس لا تقدم لهم شيئا، وهو ما جعلهم يلجأون إلى الدروس الخصوصية.

وبالنسبة للمناهج الجديدة للصف الرابع الابتدائي التي أثارت الجدل وتواجهت برفض مجتمعي وتربوي، قرر شوقي توزيع منهج رياضيات الفصل الدراسي الثاني للصف الرابع الابتدائي ليصبح عدد الدروس المقررة على الطلاب 40 درسا بدلا من 78، واستبعاد الوحدة الـ12 والـ13 من المنهج، وبالتالي فإن مقرر الرياضيات يتكون من (بقية الوحدة السابعة- الوحدة الثامنة- الوحدة التاسعةالوحدة العاشرة- الوحدة الحادية عشر).

وهذا القرار يأتي خضوعا لضغوط أولياء الأمور، لكنه يتجاهل الأسس التعليمة والمعايير التربوية .

تدريس البورصة 

حول تدريس البورصة قال الخبير التربوي الدكتور مجدي حمزة إن “مناهج المرحلة الابتدائية مكدسة ومليئة بالأمور التي قد لا يفهمها الطلاب، مؤكدا أنها ليس في حاجة إلى تعقيدات جديدة “.

وأضاف حمزة في تصريحات صحفية مخاطبا تعليم الانقلاب ، رفقا بالطلبة وأولياء الأمور موضحا أن تدريس البورصة والاستثمار المالي أمور لا يستطيع الطلبة في هذه الأعمار فهمها أو استيعابها، وكذلك لا يستوعبها أولياء الأمور.

وأكد أن المناهج مكتظة بالمعلومات التي لا يستوعبها الطلاب وأسرهم أيضا في الوقت الراهن.

وأوضح حمزة أنه لا يعقل على الإطلاق ما يحدث في التعليم والمناهج الدراسية، التي أصبحت تجعل الطالب يكره التعليم والدراسة من الأساس، لافتا إلى أن الأطفال “الطلبة” لهم طاقة للفهم والإدراك، ولا يمكن تطبيق تدريس البورصة داخل المدارس بمختلف المراحل التعليمية .

وأشار إلى أنه من الممكن تدريس البورصة داخل الجامعات لطلاب كلية التجارة وكليات الحسابات، محذرا من أن المناهج الموجودة حاليا لها سلبيات عديدة لا تسعى وزارة تعليم الانقلاب لحلها، بل تزيد من هذه المشكلات والسلبيات، وتضيف المناهج الحديثة التي لها علاقة بالبورصة وغيرها من الأمور، التي تشكل عبئا غريبا وغير مبرر، وغير قابلة للتطبيق من الأساس.

وتساءل حمزة ما الأهداف التي يسعى وزير تعليم الانقلاب إلى تحقيها من وراء هذه القرارات ؟ مؤكدا أن خبراء التربية والتعليم يتابعون مثل هذه الإجراءات بقلق بالغ وخوف على العملية التعليمية التي لم يعد لها وجود في الوقت الحاضر.

غرامة الغياب

وحول تغريم أولياء أمور الطلاب المنقطعين عن المدارس بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تزيد علي 1000 جنيه انتقد الدكتور كمال مغيث خبير تربوي هذا القرار، وقال إن “هناك حلولا أخرى لإجبار الطلاب على الحضور إلى المدرسة، موضحا أن من بين تلك الطرق تطوير التعليم وتقديم مادة جيدة للطلبة حتى لا يلجأوا إلى الدروس الخصوصية”.

وأرجع مغيث في تصريحات صحفية السبب الرئيسي في عزوف الطلبة عن المدرسة، إلى عدم اعتمادهم على المادة العلمية التي تقدم في المدرسة والاعتماد بشكل كامل على الدروس الخارجية”.

وأضاف أن تطوير التعليم سيكون خير طريقة لجذب الطلاب وولي الأمر إلى المدرسة، ما يجعلهم يرغبون في الذهاب للاستفادة والتعلم منها.

وحذر مغيث من أن إجبار الطلاب على الحضور خوفا من تطبيق غرامة الغياب عليهم، سيجعلهم مجبرين على ذلك ويحضرون دون أي استفادة من المدرسة.

رابعة ابتدائي

وحول إعادة توزيع منهج الرياضيات للصف الرابع الابتدائي في الفصل الراسي الثاني تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أخبارا، تؤكد قيام تعليم الانقلاب بتوزيع منهج رياضيات الفصل الدراسي الثاني للصف الرابع الابتدائي، ليصبح عدد الدروس المقررة على الطلاب 40 درسا بدلا من 78.

وكشف رواد مواقع التواصل عن استبعاد الوحدة الـ12 والـ13 من المنهج، وعليه فإن مقرر الرياضيات أصبح يتكون من (بقية الوحدة السابعة- الوحدة الثامنة- الوحدة التاسعة- الوحدة العاشرة- الوحدة الحادية عشر).

هذه القرارات تأتي في وقت يترقب فيه أولياء أمور وطلاب الصف الرابع الابتدائي إعلان نتيجة الفصل الدراسي الأول، بالتقديرات وليس الدرجات، وفقا لوزير تعليم الانقلاب .

يشار إلى أنه وفقا للجدول الزمني للعام الدراسي الحالي 2021/2022، ينطلق الفصل الدراسي الثاني يوم 17 فبراير الجاري .

في المقابل زعم وزير تعليم الانقلاب طارق شوقي، أنه لم يتم توزيع منهج  رياضيات الفصل الدراسي الثاني رابعة ابتدائي، للعام الدراسي 2021/2022.

كما زعم أن الأنباء المتداولة لا أساس لها من الصحة، موضحا أنه سيتم الإعلان عن كافة التفاصيل المتعلقة بالأمر بدقة ،عقب الانتهاء من كتب الفصل الدراسي الثاني منعا للخلط وفق تعبيره.

 

تورط ضابط بجهة سيادية وقضاة فى تهريب الآثار للخارج.. الثلاثاء 8 فبراير 2022.. روسيا تحظر استيراد الموالح المصرية

تورط ضابط بجهة سيادية وقضاة فى تهريب الآثار للخارج.. الثلاثاء 8 فبراير 2022.. روسيا تحظر استيراد الموالح المصرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* بينهم 7 مصريين.. القبض على 9 مقيمين في السعودية إثر مشاجرة

أعلنت الشرطة السعودية، أمس الإثنين، القبض على 9 مقيمين إثر مشاجرة جماعية في أحد المراكز التجارية.

وقال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض إن “شرطة المنطقة تمكنت من تحديد هوية أشخاص ظهروا في مقطع فيديو في مشاجرة جماعية بأحد المراكز التجارية بمدينة الرياض”، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.

وأضاف المتحدث، عبر حسابه على “تويتر”، أن الأشخاص المقبوض عليهم “7 مقيمين من الجنسية المصرية ومقيمان من الجنسية السودانية“.

وتابع: “تم إيقافهم واتخذت بحقهم الإجراءات النظامية، وإحالتهم إلى النيابة العامة“.

 

* البحث عن طفلين مصريين فُقدا في ترعة بسيناء

يواصل عشرات المواطنين البحث عن طفلين مصريين فُقدا في ترعة السلام جنوب مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء.

وبحسب شهود عيان، فإنّ طفلين من سكان قرية 6 أكتوبر بنطاق مدينة بئر العبد فُقدا في أثناء لعبهما بجوار الترعة، ويعتقد الأهالي غرقهما في الترعة، في ظل عدم وجود أحزمة حماية في محيطها.

ووُجهت استغاثات متكررة من سكان المنطقة إلى الغواصين بضرورة الحضور إلى الترعة للمشاركة في البحث عن الطفلين.

وسُجِّل خلال السنوات الماضية وفاة عدد من الأطفال والعمال نتيجة غرقهم في الترعة دون إيجاد وسائل حماية في محيطها.

 

* تورط ضابط بجهة سيادية وقضاة فى تهريب الآثار للخارج: بقيمة 19 مليار جنيه

يتم حاليا التحقيق في قضية ثبت تورط ضابط وقاضيان في تهريب آثار للخلرج، وتجرى تحقيقات سرية في النيابة العامة المصرية، القضية متورط فيها قاضيان “رئيسا محكمة”، ومسؤول بجهة سيادية “ضابط بالقوات المسلحة” بالاتجار في الآثار وتهريبها خارج مصر، من خلال استغلال سيارات كان يقودها الضابط للهروب من الأكمنة والارتكازات الأمنية.
التحقيقات قالت إن التشكيل سقط بعد خلاف على صفقة آثار كبرى قدرها مليار و200 مليون دولار أمريكي “أي ما يعادل نحو 19 مليار جنيه مصري”، كان نصيب أحد القضاة المتهمين في القضية فيها نحو 6.5 مليار جنيه عمولته كـ”وسيط” في الصفقة، وقام بـ”تمويل” هذه الصفقة الأثرية الكبرى بمبلغ مالي قدره نحو 3 ملايين جنيه.
إلا أن الصفقة لم تتم، بحسب التحقيقات، وتبين للقاضي أنه تعرض لعمليه نصب من أفراد بالتشكيل، بعد الحصول منه على مبلغ الثلاثة ملايين جنيه، والتنصل منه لاحقا، فقرر بمساعدة قاض زميل له “رئيس محكمة” خطف أفراد بالتشكيل مستعينا بمسجلين خطر، وتعذيبهم وهتك عرض أحدهم للانتقام ومحاولة رد أمواله.
لتنكشف من هنا أوراق القضية وتفاصيلها الهامة، والتي تسببت في تقديم القاضي استقالته رسميا من العمل بالقضاء خلال سير التحقيقات، ويقبلها وزير العدل، ويحال على إثرها القاضيان وضابط القوات المسلحة المصرية وجميع المتهمين إلى المحاكمة الجنائية.
حملت القضية الرقم 11 لسنة 2021 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة، وقيدت تحت رقم 709 لسنة 2021 كلي القاهرة الجديدة، وتولى التحقيق فيها المستشار مصطفى بركات رئيس النيابة بنيابة استئناف القاهرة، تحت إشراف المستشار أشرف فؤاد زيدان المحامي العام الأول بنيابة استئناف القاهرة.
وتضم قائمة المتهمين في القضية 12 متهما، وهم: “م ذ – 30 سنة – سمسار عقارات، وم م – 32 سنة – صاحب مكتب (الجوكر) لخدمة رجال الأعمال والتوريدات، وي م – 28 سنة – نقيب قوات مسلحة“.
وتضم أيضا، “م ص – 36 سنة – قاضي ورئيس محكمة، وم س – 43 سنة – مالك محل فسخاني، وع أ – 47 سنة – حاصل على دبلوم تجارة، وم ن – 38 سنة – تاجر دواجن وثلج“.
وكذلك، “أ ن – 41 سنة – صاحب شركة بيع دواجن، وأ م – 43 سنة – حاصل على دبلوم متوسط ثانوي تجاري، ور أ – 35 سنة – حاصل على دبلوم تجارة، وع ف – 42 سنة – مدير شركة، وأ ز – 41 سنة – قاض ورئيس محكمة“.
بدأ الخيط الذي كشف القضية، من عند المتهم “م ذ – 30 سنة – سمسار عقارات، والذي تم ضربه وتعذيبه والاعتداء عليه بدنيا وجنسيا بهتك عرضه، لمدة 4 أيام على يد قاضيين وأعوانهما، حتى نقل إلى مستشفى الساحل بمنطقة شبرا.
لتصل إشارة إلى قسم الشرطة، وتبدأ التحقيقات الشرطية ثم النيابة العامة، والتي إنتهت باعترافات المتهم التي أقر فيها بأنه يقوم بالاتجار في القطع الأثرية وأيضا المقلدة منها، وله نشاط واسع في النصب على المواطنين الراغبين في اقتناء القطع الأثرية.
وأضاف أنه تعرف على أحد المستشارين ويدعى “م ص” وصارت بينهما صداقة قوية، تولدت لديه على أثرها فكرة الاستيلاء على أمواله، فعرض عليه مشاركته في بيع وتصريف القطع الأثرية فوافقه الأخير، وتمكن بالفعل بالاتفاق مع المتهم “م م” من إيهام المستشار “م ص” بحصوله على أرباح خيالية من بيع قطع الآثار التي يحوزها.
وتمكنا من الاستيلاء منه على مبالغ مالية كبيرة على فترات وصلت لنحو 3 ملايين جنيه، وكان ذلك بعد أن أخبره بأن لديه مشتريا، وأن الخبير الخاص بالمشتري سيلتقي بهم لمعاينة القطع الأثرية لتحديد ثمن بيعها، وبالفعل التقى مع المستشار “م ص” وصديق له يدعى “ع”، واللذان أحضرا المتهم “م مبصفته الخبير الموفد من قبل المشتري.
وبتلك الجلسة طالع الخبير الموفد من قبل المشتري صور القطع الأثرية على هاتف المتهم الأول، وقام بتحديد ثمن بيعها بمبلغ مليار و200 مليون دولار أمريكي (أي ما يعادل نحو 19 مليار جنيه مصري)، واتفق المتهم مع المستشار م ص على أن نسبته هو وصديقه “ع” كوسيط ستكون ثلث ذلك المبلغ أي 400 مليون دولار أمريكي (أي ما يعادل نحو 6.5 مليار جنيه مصري).
وعقب ذلك اتفق المتهم الأول “سرا” مع المتهم “م م – الخبير الموفد من قبل المشتري” على الاستيلاء على أموال المستشار م ص، وعدم إتمام صفقة الآثار المشار إليها.
وأضاف أنه في إحدى اللقاءات بالمستشار “م ص”، طلب منه الأخير جلب أحد التماثيل الأثرية من بلدته “أخميم” بمحافظة سوهاج بصعيد مصر، لبيعه في محافظة القاهرة، فلما أبدى له تخوفه من ضبطه وبحوزته التمثال الأثري أثناء نقله من محافظة سوهاج إلى محافظة القاهرة، قرر له المستشار “م ص” قائلا، إنت مش عارف أنا شغال إيه؟ أنا رئيس محكمة وهاجي معاك اخده في عربيتي ونرجع بيه على القاهرة، ومفيش كمائن هتوقفنا“.
وتابع، بأنه عقب استيلائه على أموال المستشار “م ص” هو والمتهم الثاني “م م” تقابل مع الأخير والذي أخبره بأنه تم خطفه والتعدي عليه بالضرب وإكراهه على توقيع إيصالات أمانة بمعرفة بعض الأشخاص، وكان ذلك في حضور المستشار “م ص“.
ومن جهتها أحالت النيابة العامة عقب انتهاء التحقيقات السرية جميع المتهمين في القضية إلى المحاكمة الجنائية، لمحاكمتهم عن كافة الاتهامات المتعلقة بحيازة ونقل وتجارة الآثار المصرية، وما أحيط حولها من تهم خطف مواطنين والتعدي عليهما وهتك عرض أحدهما.
ووجهت النيابة إلى المتهمين الأول والثاني تهمة أنهما حازا بغير إذن كتابي صادر من المجلس الأعلى للآثار قطع أثرية بقصد الاتجار بها، كما أنها وجهت إلى المتهمين من الأول إلى الثالث تهم أنهم نقلوا بغير إذن كتابي صادر من المجلس الأعلى للآثار قطعا أثرية مملوكة للدولة.
واستخدموا سيارات يقودها المتهم الثالث مستغلا صفته الوظيفية – نقيب بالقوات المسلحة – للمرور من الارتكازات الأمنية ونقل القطع الأثرية إلى أماكن بيعها، كما أنهم زيفوا آثارا من الآثار القديمة بقصد الاحتيال والتدليس، بأن صنعوا على غرار الأصل القطع الأثرية المقلدة والمضبوطة بحوزة المتهم الأول وأضفوا عليها مظاهر القدم بقصد الاحتيال وبيعها بوصفها قطعا أثرية.

 

* روسيا تحظر استيراد الموالح المصرية

قررت السلطات الروسية ـ أكبر مستوردي الموالح المصرية – حظر استيراد الموالح من 3 شركات هي الأكبر بـ مصر، بسبب وجود نسبة متبقيات مبيدات في منتجاتها.

وحظرت روسيا استيراد الموالح من 3 شركات مصرية هي الأكبر في مصر، بسبب متبقيات المبيدات، ما تسبب في حالة قلق بين المصدرين الزراعية.

وقالت مصادر في جهات مختلفة إن الحظر الروسي على هذه الشركات جاء بسبب وجود نسبة متبقيات مبيدات في منتجاتها من البرتقال المصدر.

وأوضحت المصادر، أن هذه الشركات المصرية من أكبر الشركات العاملة في تصدير الموالح في مصر، منها شركتي البنا وبيراميدز.   

وحسب المصادر يُجري الحجر الزراعي المصري مباحثات للتعرف على أسباب وقف التصدير من هذه الشركات، مشيرا إلى استمرار باقي الشركات المصرية في تصدير الموالح بشكل طبيعي.   

ويُعد السوق الروسي من أكبر الأسواق العالمية التي تستورد المنتجات الزراعية المصرية، خاصة الموالح والبطاطس.  

ووجه المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في مصر، خطابا رسميا إلى المصدرين لموافاة في حالة وجود أي شحنات زراعية مصرية خاصة البرتقال محتجزة في أي من الموانئ الروسية ولم يتم الإفراج عنها، موضحا ضرورة تضمين رقم الكونتينر ورقم الشهادة الزراعية والميناء الروسي الموجود به الشحنة للتنسيق مع مكتب التمثيل التجاري المصري بموسكو لحل أي مشاكل تحول دون سرعة الإفراج عن هذه الشحنات.  

وفى سبتمبر 2019، هددت روسيا بحظر استيراد الموالح المصرية مع تصاعد الخلاف التجاري بشأن صادرات القمح الروسي إلى أكبر بلد مستورد للقمح في العالم،  بسبب عدم موافقة القاهرة على شحنات قمح روسي منذ تشديد لوائح فطر الإرجوت الشائع في الحبوب أواخر أغسطس من نفس العام.

 

* توفيق أوضاع المصانع.. سلاح العسكر لقطع عيش الأرزقية والحرفيين

لا يفوت نظام الانقلاب فرصة لاستنزاف المصريين وقطع عيش الأرزقية والحرفيين، بل يبحث في كل الدفاتر القديمة لتقليب مواجع شعب يعيش أكثر من 60% من أبنائه تحت خط الفقر وفق تقارير صادرة عن البنك الدولي .

توفيق أوضاع المصانع واحدة من المواجع التي يستغلها السيسي لنهب ما يتكسبه بعض أصحاب المهن والحرفيين والأرزقية، حيث يطالبهم بالتقنين والاندماج في الاقتصاد الرسمي، وذلك من أجل فرض الرسوم والضرائب عليهم وفي النهاية قطع “لقمة عيشهم” .

رخصة مؤقتة

حول هذه الكارثة زعم محمد عبد الملك رئيس القطاع المركزي للمكتب الإقليمي بجهاز تنمية المشروعات، أن عملية توفيق أوضاع المصانع غير الرسمية تسري فقط على المصانع والمشروعات الصناعية التي تم تأسيسها قبل يوليو ٢٠٢٠.

وقال “عبد الملك” في تصريحات صحفية إن “المشروعات الصناعية التي يتم تأسيسها بعد تاريخ يوليو  ٢٠٢٠ يجب أن تحصل على جميع التراخيص والمستندات والاشتراطات اللازمة لبدء التشغيل، محذرا من أنه في حالة ضبطها من قبل الجهات المختصة، سوف يتم إغلاقها فورا ولن يسمح لها بتوفيق أوضاعها“.

كما زعم أن حكومة الانقلاب ترغب في عمل المنشآت الصناعية بشكل رسمي، ولن تعطي فرصة لإنشاء منشآت صناعية حديثة مخالفة للقوانين والاشتراطات الصناعية.

وأشار “عبد الملك” إلى أن توفيق أوضاع المصانع غير الرسمية وفقا لقانون ١٥٢ لعام ٢٠٢٠ للمشروعات المتوسطة والصغيرة،  يتم بمنحها رخصة مؤقتة لتسيير أعمالها لمدة ٥ سنوات حتى إصدار الترخيص النهائي، زاعما أن هذه الرخصة تعفي صاحب المنشأة من أي عقوبات أو غرامات وتمنع إغلاقها.

تسهيلات

فيما زعم رجب محروس مستشار رئيس مصلحة الضرائب أن القانون الجديد للمشروعات المتوسطة والصغيرة ١٥٢ لسنة ٢٠٢٠ يمنح تسهيلات لأصحاب المصانع التي توفق أوضاعها عند الحصول على تمويلات مالية من البنوك وجهات التمويل.

وقال “محروس” في تصريحات صحفية إن “التمويلات والقروض البنكية تعد من أهم الأدوات اللازمة لتوسيع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من حجم أعمالها؛ زاعما أن القانون الجديد منح إعفاء من رسوم الدمغة للمصانع الغير رسمية التي توفق أوضاعها عند الحصول علي قروض من البنوك“.

كما زعم أن من ضمن الحوافز التي منحها القانون عند تقنين المصانع الغير رسمية،  تحصيل رسوم جمركية لا تتعدى قيمتها ٢% من جميع السلع التي يتم استيرادها للمشروع، والإعفاء من ضريبة الأرباح الرأسمالية الناتجة عن تصرف في الأصول، والإعفاء من الضريبة العقارية والإعفاء من ضريبة الدمغة عند الحصول على قروض بنكية ومنع خضوعها لضريبة توزيعات الأرباح الناتجة عن نشاط شركات الشخص الواحد، والإعفاء من رسوم توثيق مستندات المشروع في الشهر العقاري.

إجراءات معقدة

كشفت دراسة عن تأثير تطبيق قانون تيسير إجراءات منح تراخيص المنشآت الصناعية ولائحته التنفيذية على النشاط الصناعي؛ بهدف تحسين جودة العمل الحر وتحسين مناخ الأعمال لصغار رجال الأعمال أن ٣٦٪ من إجمالي العينة التي تم بحثها، من المصانع لم تستخرج السجل الصناعي نظرا لوجود تعقيدات ومشكلات عديدة تواجهها في سبيل استخراجه .

وأشارت الدراسة التي أجراها اتحاد الجمعيات الاقتصادية إلى أن من أهم هذه المشكلات ، فرض رسوم مُبالغ فيها حيث تقدر الرسوم تبعا لمساحة الأرض وإجراءات روتينية معقدة وبطء الإجراءات والربط بين رخصة التشغيل ومعيار الجدية، ولابد من الحصول على رخصة التشغيل قبل الحصول على السجل الصناعي، بجانب تعقيدات في تجديد السجل أو السمة التجارية أو تغيير النشاط عند تخارج أو دخول شركاء وغياب مكاتب مفوضة وموظفين مؤهلين لتلبية احتياجات المستثمرين بالمحافظات والمناطق الصناعية، وضعف تأهيل مسئولي البيئة والدفاع المدني يعرقل استخراج رخصة.

وأوصت الدراسة بتحفيز المنشآت القائمة قبل توفيق أوضاع المصانع غير المرخصة من خلال إنشاء ادارة متخصصة تقوم على تيسير إجراءات توفيق الأوضاع وإقناع المستثمرين بذلك .

وأوضحت أنه يمكن تحفيز القطاع غير الرسمي من خلال مجموعة إجراءات منها، إصدار تشريع خاص بالمشروعات الصغيرة يتضمن حوافز وتيسيرات، وتيسير الاشتراطات وإجراءات توفيق الأوضاع بما يتناسب مع حجم المشروع الصغير ومتطلباته، ومنها على سبيل المثال رسوم مقايسات وتخفيض جميع الرسوم المطلوبة للحصول على الترخيص وتخفيف اشتراطات التأمين الاجتماعي، بحيث تشجع أصحاب الأعمال الصغار على تسجيل العاملين لديهم لدى التأمينات الاجتماعية.

بيروقراطية

في المقابل قال الدكتور رشاد عبده، خبير اقتصادي إن “بيروقراطية حكومة الانقلاب والرسوم والضرائب التي لا تنتهي هي التي تعرقل دمج الاقتصاد غير الرسمي مشيرا إلى أن  هذا يدفع الشباب والصناع ذوي الخبرة الجيدة إلى العمل بدون ترخيص بعيدا عن أعين حكومة الانقلاب ولذلك يتزايد عدد الشركات التي تعمل دون تسجيل.

وأضاف «عبده» في تصريحات صحفية ، أن حكومة الانقلاب أعلنت عن توفير قروض للشباب بفائدة لا تزيد على ٥٪ ورصد لها نحو ٢٠٠ مليار جنيه، لكن خرج علينا محافظ البنك المركزي منذ سنتين قائلا إننا “قررنا إعطاء ربع المبلغ فقط ما يعكس عدم إقبال الشباب على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا أن أغلب من تقدموا بطلبات التمويل هم رجال الأعمال وأولادهم“.

وطالب بتنظيم دورات لتأهيل الشباب على كيفية كتابة دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروعات والدراسات التسويقية والدراسات الفنية والبحث عن الدعم الفني ودراسة السوق والمنافس والأقاليم الاقتصادية وهي ميزات وسمات معينة لكل إقليم مثل السجاد اليدوي في سوهاج والحرير الطبيعي في أخميم .

نجاحات كبيرة

وقال الدكتور وائل النحاس خبير اقتصادي إن “المصانع غير المرخصة تسجل نجاحات كبيرة من حيث الانتاج والتسويق وتحقيق هامش ربح من خلال تسعير المادة الخام واستهداف المستهلك بالإضافة إلى امتلاك خبرة الصناعة، لكنها تفتقد أهم عنصر وهو الجودة على عكس واقع المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي ما زالت تواجه عقبات.

وأوضح «النحاس» في تصريحات صحفية أن دمج وتقنين الاقتصاد غير الرسمي يتطلب الكثير من التدريب والتمويل والعمل بطريقة رسمية داخل مصانع أكبر وعمل حوافز تشجيعية مثل الإعفاء الضريبي لفترة معينة والبحث في الإنتاج وربط وعمل تعاقدات معهم بدلا من الاستيراد من الخارج .

وأشار إلى أن القاهرة الكبرى تنتشر فيها مصانع في صناعات مختلفة مثل صناعات البلاستيك والحُصر في شبرا الخيمة وورش الأحذية والشنط الجلدية والمواد الكيمائية في منطقة باب الشعرية وصناعات المواد الغذائية بأنواعها في منطقة بسوس علاوة على صناعة الدباغة والجلود في «عين الصيرة» التي تم نقلها إلى الروبيكي .

وأكد «النحاس» أن الصناعات القديمة داخل القاهرة الكبرى اختفت ، حيث كانت تتخصص منطقة شبرامنت وشبراخيت في صناعة الزجاج لكنها اندثرت، لأنها صناعة تتطلب مساحات كبيرة خاصة أنها ملوثة للبيئة وهناك صناعات تحتاج لرفع الكفاءة علاوة عن مصانع إعادة تدوير الزيوت وبيعها بسعر رخيص للمطاعم بمنطقة عين شمس.

جيل جديد

يقول الدكتور عبدالرحمن عليان أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس إن المشكلة تتمثل في كيفية دعم المصنع الصغير وتغيير أسلوب طرح إنتاجه ليتمكن المصنع الصغير من اقتحام الأسواق القريبة وتوفير المادة الخام وتسهيلات الإقامة لإنجاح المشروعات حتى لا تخدم كبار التجار والمصنعين “.

وطالب عليان فى تصريحات صحفية بضرورة إيجاد جيل جديد من المصنعين من خلال توفير البيئة الحاضنة سواء «العمالة – التدريب- رءوس الأموال- المادة الخام- التسويق الجيد – مدن سكنية » مع تركيز احتياجات الدولة من الممارسات والمناقصات من إنتاج هذه المصانع كعامل تحفيزي.

وأشار إلى أن المعاناة من غلاء المصروفات الإدارية عائق آخر بعكس العالم كله الذي يمنح حوافز تشجعية فضلا عن إيجاد نظام بقواعد أساسية تسهل أدوات الترخيص وجهاتها.

 

* مصير 55 ألف طن ذهب متداول في مهب الريح

أكدت ورقة بحثية أن مقتنيات الذهب القديمة ، وهي عشرات الأطنان مقدرة بنحو 55 ألف طن ، لا يملك أصحابها فواتير بها، وأن مصيرها في مهب الريح بعدما خرج بيان وزارة التموين ينفي ما يتردد حول عدم التعامل بالذهب المدموغ بالطريقة التلقليدية، وأكدت أنه سيتم التعامل به لحين إقرارالطريقة الجديدة، وهو ما يعني عدم التراجع مطلقا عن تصريحات الوزير.

وأشارت الورقة، التي نشرها موقع الشارع السياسي بعنوان “قراءة في تصريحات وزير التموين حول مشروع دمغ الذهب بالليزر”، إلى أن تصريح سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، نادي نجيب، عن تراجع حجم الذهب في السنوات العشر الأخيرة فقال إن “حجم الذهب الذي كان يتم تداوله في مصر حتى عام 2015 يزيد على 55 ألف طن، وأن إجمالي ما يتم تداوله من مشغولات حاليا لا يتخطى حاجز الـ35 ألف طن ذهب، مشيرا إلى أن هناك 20 ألف طن نقصا في غضون سبع سنوات، نتيجة زيادة مقتنيات المصريين من المشغولات الذهبية، مرجعا عدم زيادة الحجم في الوقت نفسه نتيجة جائحة كورونا التي قللت نوعا ما من الإقبال على المشغولات الذهبية منذ نهاية عام 2019 وحتى الآن.

مدخرات المصريين
وعن مدخرات المصريين من الذهب قالت الورقة إن “وزير الانقلاب علي مصيلحي فجر قنبلة مدوية بقوله أي مشغول ذهبي غير مدموغ بالليزر، لن يتم التعامل معه، لافتا إلى أنه منذ الآن ولمدة عام سيظل اعتماد الدمغة بالقلم بالتوازي مع الدمغة بالليزر لحين الانتهاء من المشغولات التي لم يتم دمغها بالليزر وموجودة بالقلم، وبعدها سيتم الاعتماد على الدمغة بالليزر فقط“.
وأضافت أنه وبعد هذا العام الانتقالي يؤكد الوزير أنه ستكون هناك قرارات بعدم اعتماد الدمغات التقليدية مجددا.
وأوضحت أن ذلك يعني إجبار كل من يقتني ذهبا بدمغه بالليزر، وعن موقف المواطنين الذين يمتلكون سبائك ذهبية، قال الوزير “عليهم التوجه إلى مصلحة الدمغة والموازين بفرعيها في مدينة العبور بالقليوبية وحي الجمالية بالقاهرة، لسداد رسوم بسيطة مقابل دمغها“.

وأبانت أن الدمغة هي علامة رسمية خاصة بكل بلد، وتوضع على مصنوعات المعادن الثمينة، كالذهب والفضة والبلاتين، لإثبات عيارها، وتبلغ رسومها في مصر، مضافة إليها الضريبة، نحو 11 جنيها على كل جرام ذهب لعيار 18، و8 جنيهات على عيار 21 الأكثر شيوعا ومبيعا، علما أنها كانت تتراوح بين جنيهين وثلاثة جنيهات فقط، قبل زيادتها بشكل متدرج خلال الفترة الأخيرة، أما الدمغة بالليزر فتكلفتها أعلى من الدمغة التقليدية، وهي رسوم لم تحددها الحكومة بعد.

مؤتمر فبراير
ولفتت الورقة إلى إعلان حكومة السيسي عن تنظيم  مؤتمر ومعرض للمجوهرات نبيو” 2022 خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير المقبل، بالتنسيق مع الاتحاد العام للغرف التجارية وشعبة صناعة الذهب، بهدف إعادة صياغة صناعة الذهب والفضة والحلي في مصر، سواء فيما يتعلق بالمناجم أو المصانع أو الصناع والتجار، وكانت الحكومة أعلنت مطلع العام الماضي 2021م عزمها تدشين مدينة متخصصة في صناعة الذهب بمدينة العبور شمال القاهرة، ووفقا لمخطط الحكومة التي أعلنت عنه آنذاك من المقرر إنشاء 400 ورشة فنية للإنتاج إلى جانب 150 أخرى تعليمية علاوة على مدرسة كبرى داخل مدينة الذهب.

يشار إلى أن القاهرة دخلت رسميا في عام 2010 قائمة الدول المنتجة للذهب عالميا مع تشغيل منجم السكري الضخم بمدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر شرق البلاد، إذ يضم 15.5 مليون أوقية ذهب وفقا لتقديرات رسمية لوزارة البترول والثروة المعدنية.

حيز التنفيذ
وأشارت الورقة إلى أنه ربما شهد شهر فبراير 2022، تحركا من حكومة السيسي في هذا الصدد، موضحة أن فريقا اعتبر تصريحات علي المصيلحي دليل على أن الحكومة قد شرعت في  تنفيذ خطتها لإعادة صياغة وهندسة سوق الذهب والمعادن الثمينة في مصر؛ يبرهن على ذلك  إلى جانب مدينة الذهب الجديدة والمؤتمر المرتقب في فبراير ، أنه خلال النصف الأول من يناير 2022م، تم تأسيس أول مصرف للذهب في مصر، كما أقرت غرفة الصناعات المعدنية في 12 يناير 2022 إنشاء شعبة جديدة للمعادن الثمينة.
وأضافت أنه ، تم الإعلان عن إنشاء أول مصفاة للذهب معتمدة دوليا بمنطقة مرسى علم بالصحراء الشرقية لتكون قريبة من مواقع مناجم الذهب في مصر، وبتكلفة 100 مليون دولار 1.6 مليار جنيه، ويمكنها دمغ الذهب المستخرج من المناجم وختمه بالكود الدولي “9999” وذلك بدلا من إرسال الذهب المستخرج من مصر إلى الخارج سواء إلى كندا أو سويسرا من أجل دمغه وختمه قبل تصديره أو عودته إلى مصر مرة أخرى، كما تستهدف المصفاة أيضا خدمة الاستخراجات ببعض الدول المجاورة مثل السودان والسعودية.
وتابعت أن وزير البترول والثروة المعدنية بحكومة السيسي طارق الملا، خلال اجتماع وزراء التعدين العرب بالعاصمة السعودية الرياض، 12 يناير 2022، أن مصر تعمل على إنشاء أول مصفاة معتمدة للذهب، وذلك بهدف تعظيم القيمة المضافة من موارد المعدن، وشهد قطاع الذهب عام 2021، توقيع 25 عقدا مع 11 شركة مصرية وعالمية للبحث عن الذهب في 75 قطاعا بالصحراء الشرقية، باستثمارات حوالي 57 مليون دولار، ضمن المزايدة العالمية للبحث عن الذهب في مصر في ظل حديث الحكومة المتكرر عن وجود نحو 120 موقعا في مصر للمعادن النفيسة“.

تأكيد الشعبة
ونقلت عن إيهاب واصف، رئيس شعبية المعادن الثمينة، تصريحا يشير إلى أن ما قاله وزير السيسي سيدخل حيز التنفيذ فقال واصف إن “الحكومة إنما تسعى لتبني إستراتيجية للنهوض بصناعة الذهب ومواكبة أحدث التكنولوجيات الخاصة بها، كان لا بد أن يشمله إدخال عمليات تطوير على دمغ المشغولات الذهبية، وحول مدخرات المصريين من الذهب وهل باتوا مجبرين على دمغها بالليزر وفقا لتصريحات الوزير، يرى واصف أن الناس اللي عندها ذهب في بيتها هذا ذهب مدموغ بدمغة الدولة وهو ذو قيمة، ويقدروا يشتروا ويوزنوا وحتى بعد 100 سنة لا مساس بذهبهم، ومعالي وزير التموين لما وضح في المؤتمر الصحفي قال إحنا بنستعد للدمغ بالليزر، نافيا في الوقت ذاته أي توجه نحو زيادة مصنعية الذهب، مدعيا أن توجهات الدولة هي تخفيض هذه المصنعية لا زيادتها للتخفيف عن الصناع، مضيفا أن عملية الدمغة بالليزر هي عملية فنية بحتة، ولن يكون لها تأثير على حركة بيع وشراء المشغولات الذهبية، حيث لا تزال قيد الفترة التجريبية؛ ولم يتم إقرارها بشكل رسمي، نافيا أن يؤثر العمل بها على منع بيع وعدم الاعتراف بالمشغولات الذهبية المدموغة بالطرق القديمة، مشددا أنه سيستمر تداولها بشكل طبيعي، مؤكدا أن الدمغة بالليزر ستطبق على المشغولات التي سيتم تصنيعها حديثا بعد اعتماد العمل بها رسميا، وأوضح واصف أن الشعبة في تواصل مستمر مع وزارة التموين ومصلحة الدمغة والموازين، لتنفيذ عملية التحول للدمغة بالليزر تدريجيا بما لا يؤثر على المستهلكين والمصنعين.

مهلة سنة
وكانت تصريحات وزير السيسي إلى أن “الحكومة سوف تمهل المواطنين سنة من أجل دمغ مدخراتهم ومقتنياتهم الذهبية، لأن الحكومة لن تعترف بعد ذلك بالمشغولات الذهبية غير المدموغة بالليزر“.
فقال “أي مشغول ذهبي غير مدموغ بالليزر لن يتم التعامل معه، لافتا إلى أنه منذ الآن ولمدة عام سيظل اعتماد الدمغة بالقلم بالتوازي مع الدمغة بالليزر لحين الانتهاء من المشغولات التي لم يتم دمغها بالليزر وموجودة بالقلم، وبعدها سيتم الاعتماد على الدمغة بالليزر فقط“.

وأيده تصريح من شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، فقال رئيس الشعبة هاني ميلاد، إن الذهب المدموغ في السوق قبل نظام الليزر سيجري شراؤه من المستهلكين بالفاتورة، فيما سيجري دمغ الكميات الموجودة في المحال على مراحل“.
أما الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لصناعة الذهب، فصرح أن الدمغات الحديثة بالليزر لا تلغي الدمغة القديمة على الإطلاق، موضحا أن الدمغة القديمة ستظل معتمدة حال امتلاك فاتورة تسمح بعمليات البيع والشراء دون أية مشكلة.

 

*بسبب خراب المنظومة الصحية وحرمانهم من حقوقهم.. هجرة 60% من الأطباء

في ظل الأوضاع المتردية في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، اضطر أغلب الأطباء المصريين إلى الهجرة للخارج، فرارا من المنظومة الصحية المنهارة وعدم تقدير جهود الأطباء من النظام الانقلابي، بل وتوجيه الاتهامات لهم على غير الحقيقة، وعدم منحهم حقوقهم المادية و المعنوية، كما حدث في بداية أزمة فيروس كورونا ورفض السيسي منح الأطباء الذين رحلوا بسبب هذا الفيروس معاش شهيد أسوة بضحايا بالجيش والشرطة .

يشار إلى أن معدل هجرة الأطباء تزايد في السنوات الأخيرة ، ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة لعدد الأطباء الذين هاجروا إلى الخارج، إلا أن التوقعات تشير إلى أن نحو 60% من الأطباء تركوا العمل بمصر وتوجهوا للعمل بالخارج سواء بالدول العربية أو الأجنبية.

وتؤكد التوقعات أن عدد الأطباء الذين غادروا مصر وصل إلى 150 ألف طبيب من أصل 215 ألف طبيب، وهو ما تسبب في وجود عجز شديد في معظم التخصصات.

الأمن القومي

حول هذه الأزمة كشف الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء، تزايد معدل هجرة الأطباء في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن حوالي 60% من الأطباء تركوا العمل بمصر وتوجهوا للعمل بالخارج .

وقال الطاهر في تصريحات صحفية  “إذا كنا نشعر بخطورة ذلك على الأمن القومي الصحي، فعلينا دراسة أسباب هذه الظاهرة، قبل أن نشرع بوضع حلول قد تكون عشوائية وضررها أكثر من نفعها، مشيرا إلى أن البعض اقترح منع الأطباء من السفر والبعض الآخر اقترح زيادة أعداد المقبولين بكليات الطب وغيرها من الحلول التي وضعت على عجل دون دراسة أسباب هذه الظاهرة الخطيرة“.

وأشار إلى أن راتب الطبيب لا يزيد عند بداية التعيين على 2500 جنيه، ويرتفع عند الحصول على درجة الماجستير إلى 4 آلاف جنيه، بينما يحصل بعد الدكتوراة على نحو 5 آلاف جنيه ، موضحا أن نقابة الأطباء، طالبت مرار، حكومة الانقلاب برفع قيمة بدل العدوى للأطباء، خاصة أنهم الأكثر عرضة لعدوى كورونا”، لكن دون استجابة.

وأوضح الطاهر أن الطبيب يتقاضى بدل عدوى 19 جنيها شهريا، بينما تقرر مؤخرا صرف زيادة لهم تحت مسمى “بدل المهن الطبية” بقيمة 500 جنيه، معتبرا أن تدني الأجور يعتبر على رأس عوامل الهجرة من مصر، حيث إن الطبيب الشاب لا يستطيع أن يعيش بالحد الأدنى من الحياة الكريمة، إلا إذا عمل في عدة جهات خاصة في نفس الوقت بجانب عمله الحكومي.

ولفت إلى أن الطبيب بين عمله ودراسته العليا وتدريبه، إذا غضضنا الطرف عن كونه إنسانا ومن حقه أن يقضي بعض الوقت مع أسرته، لا يعقل مثلا أن يكون إجمالي مرتبه لا يصل إلى ثلاثة آلاف جنيه وأن تكون قيمة النوبتجية لمدة 12 ساعة متواصلة هي 45 جنيها أي ثلاثة جنيهات وبضعة قروش في الساعة.

حملات متكررة

وأكد الطاهر أن الطبيب خلال ساعات عمله الشاقة، يواجه العديد من الأخطار مثل التعرض المباشر للعدوى، ناهيك عن الاعتداءات المتكررة وتحميله عبء نقص أي مستلزمات، وحتى أبسط قواعد الإقامة الكريمة غير موجودة بمعظم المستشفيات فلا يخفى علينا الحالة المتردية لمعظم أماكن إقامة الأطباء بالمستشفيات.

ولفت إلى أنه ليس التقدير المادي فقط ما يعانيه الطبيب ، بل أيضا الحملات المتكررة التي تنطلق خاصة كلما طالب الأطباء بحقوقهم، فيتم اتهامهم بالإهمال ويتم وضعهم كبش فداء لجميع أسباب قصور المنظومة الصحية، مما أدى لاستعداء وشحن المجتمع ضدهم ، وتسبب في تزايد حالات الاعتداء على الأطباء دون وجود قوانين رادعة لحمايتهم أثناء عملهم.

وتابع الطاهر، يضاف لذلك صعوبة الالتحاق بالدراسات العليا وارتفاع تكاليفها، ولنا أن نعرف أن قانون رقم 14 لسنة 2014 الذي صدر منذ أكثر من سبع سنوات ينص على تحمل وزارة صحة الانقلاب تكاليف الدراسات العليا، لكن الوزارة في تحد صارخ للقانون لم تقم بدفع المصاريف لأي طبيب، متسائلا لمن يذهب الأطباء للمطالبة بحقهم إذا كانت قوانين دولة العسكر لا تنفذ؟

وقال “رغم كل ذلك نجد جولات إعلامية لمسئولي الانقلاب تحاول إلقاء أسباب قصور الخدمة الصحية في أي جهة على كاهل الأطباء، في محاولة لإبعاد الأنظار عن أي نقص بالأجهزة أو المستلزمات أو بيئة العمل، ناهيك عن تعرض الأطباء للتعسف الإداري المتكرر الذي يحول جهة العمل إلى مكان ثقيل على النفس“.

عاملات المنازل

وشدد الدكتور هشام الخياط، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي، على أن هجرة الأطباء من الملفات المهمة التي لابد من حلها، موضحا أنه في الماضي كانت نسبة الهجرة لا تتعدى 1 في الألف، الآن أصبحت 5% وللأسف هؤلاء من شباب الأطباء، بعد الامتياز مباشرة، خاصة أن تلك الدول لا تتطلب الحصول على الدراسات العليا، مثل الدول العربية، ويهرع إليها الأطباء بسبب التدني في الرواتب لدينا، الذي أصبح أقل من عاملات المنازل، وهذا ليس تقليلا من أحد ولكن قلة التقدير صعب جدا.

وقال الخياط في تصريحات صحفية ليس التقدير المادي فقط ما يعانيه الطبيب المصري، بل قلة التقدير الأدبي والمعنوي، ناهيك عن دور الإعلام في تسليط الضوء على ما يسميه الأخطاء الطبية، متغافلا عن كل ما يقدمونه من تضحيات.

وأشار إلى أن نقابة الأطباء لا تدافع عن الأطباء بالقدر المطلوب، مثل باقي النقابات، فالخطأ الطبي غير مضاعفات الجراحة، فأي عملية لها مضاعفات، ولا يجوز الخلط بين الخطأ والمضاعفات ويبدأ الهجوم على الطبيب وكأن بينه وبين المريض ثأرا، فالخطأ الطبي أن يكون الطبيب لا يعلم أنه أخطأ، وبالتالي لا يتدارك الخطأ، وهنا لابد من محاكمته، لكن حدوث مضاعفات هذا طبيعي في بعض العمليات والحالات.

وأكد الخياط أن أطباء وزارة الصحة، وهم السواد الأعظم من الأطباء، لا يتوفر لهم التدريب الكافي، بينما الدول الأجنبية  تيسر لهم كل السبل وتذلل العقبات من أجل استقطابهم، لأن الطبيب المصري يظل له ريادة عن غيره من الأطباء، فهل ننتظر منه البقاء، وهو يأخذ 2500 جنيه، وبدل عدوى 20 جنيها؟.

وأشار إلى ما اعتبره مؤشر خطر على المستشفيات والمواطنين في مصر، وهو أن عندنا طبيبا لكل 800 مواطن، بينما في العالم الغربي طبيب لكل 200 مواطن، بما يمثل مشكلة لابد من دق ناقوس الخطر حولها، ونحن نحتاج سد هذا العجز موضحا أن المقيد في الجامعة ووزارة الصحة 215 ألف طبيب؛ منهم 150 ألفا خارج مصر لعام 2021، فلابد من نظرة للطبيب، وأن يكون هناك تقدير مادي، وأدبي ومعنوي ولابد من تصحيح الصورة المغلوطة عن الأطباء .

نقابة الأطباء

وقال الدكتور أبوبكر القاضي، أمين صندوق نقابة الأطباء إن “الطبيب مثله مثل غيره يبحث عن تحقيق مستقبل أفضل، وتحسين مستواه المادي، فالطبيب له وضع خاص، فالمجتمع يعامله على أنه طبيب، عندما يتقدم للزواج، أسرة العروس تعامله كونه طبيبا، البواب يعامله على أنه طبيب، يعني يُطلب منه أكثر من دخله بكثير، والطبيب الشاب، منذ تخرجه، يفكر في فتح عيادته الخاصة، وهذا حقه، بعد سهر وتعب 7 سنوات، وهذا من أكثر أسباب الهجرة، تليه المسؤولية الطبية والتعدي على المستشفيات.

وأشار «القاضي» في تصريحات صحفية إلى أن النقابة تسعى لإقرار قانون المسؤولية الطبية وقانون التعدي على المستشفيات، فأي مواطن يسعى للعمل لابد أن يشعر بالأمان وليس الطبيب فقط، ولابد من تحسين الأوضاع المالية للطبيب، فليس من المعقول أن يكون لدينا 380 ألف طبيب مسجلون بالنقابة، لكن على أرض الواقع هناك عجز كبير في الأطباء، بسبب تدني وضعف الرواتب.

وأكد أن النقابة ليست مقصرة، لكننا لا نملك سوى التفاوض لتحقيق مكاسب للطبيب، لكن وزارة صحة الانقلاب هي المنوط بها كل التغييرات، والنقابة تقوم بدورها في مساعدة الطبيب في تخصصه، عبر التعليم المستمر والدورات، وتسهيل إجراءات الترخيص، ولسنا مختصين فقط بالرواتب والمعاشات.

واقترح «القاضي» إعداد ورشة عمل جيدة، تحدد راتبا يعين الطبيب ويساعده على الإقامة، وتراقب أداءه، وكذا تخيير الطبيب بين العمل الخاص والعمل في القطاع الحكومي، مقابل راتب مناسب، وعدد ساعات عمل محددة بـ 8 ساعات، لأنه ليس من المعقول أن يكون مقابل النوبتجية 45 جنيها، وحضور 12 ساعة.

 

* اعتراف السيسي بأنه جاسوس لأمريكا “خيانة عظمى” تؤكد دعم إدارة أوباما لانقلابه

قالت ورقة بحثية، نشرها الجمعة 4 فبراير 2022، موقع الشارع السياسي إن أهم أولويات الإدارة الأمريكية ألا تكون هناك ديمقراطية بالمعنى الحقيقي في مصر“.
وأضافت الورقة التي جاءت بعنوان “الإخوان هيحكموا وهيمشوا، قراءة في اعتراف السيسي للسفيرة الأمريكية” أن ذلك من شأنه أن يفضي إلى وجود نظام سياسي لا يلبي المصالح الأمريكية وعلى رأسها حماية أمن إسرائيل.

أمريكا تدعم الانقلاب
وخلصت الورقة إلى أن التصريح، يشير إلى الدعم الأمريكي لانقلاب 3 يوليو؛ لافتة إلى أن الرئيس الشهيد الدكتور  محمد مرسي لم يتعاون مع إسرائيل بالشكل الذي كان عليه مبارك، بل إنه لم يذكر اسم إسرائيل ولو مرة واحدة خلال عام حكمه.
وربطت بين الاعتراف الأخير للسيسي وما أظهره الرئيس الشهيد محمد مرسي من دعم كبير مع غزة ، خلال العدوان الإسرائيلي في نوفمبر 2012م ، وأرسل رئيس الوزراء هشام قنديل إلى غزة في تأكيد على هذا الدعم الكبير، فيما  أبدى تشددا ضد إسرائيل خلال العدوان، ما أجبرها على وقف العدوان“.

أوباما دعم السيسي

وأشارت الورقة إلى أن الاعتراف أكد تلقي السيسي دعما مباشرا وقويا من أركان إدارة باراك أوباما الديمقراطية، التي كانت منقسمة على نفسها حيال الموقف من الملف المصري؛ فبينما كان أوباما ومستشاروه يدفعون باتجاه إحداث تغيير في السياسة الأمريكية القائمة والتأسيس لعلاقة جديدة مع العالم العربي، بهدف مواجهة التطرف المعادي للغرب وقطع الطريق عليه، ويحث على ضرورة احترام نتائج الانتخابات الحرة في مصر.
وأضافت أن فريق آخر ضم معظم المسئولين في إدارته، كانوا يعبرون عن مخاوف قديمة متجددة من الخطر الكامن في الإسلام السياسي، ويروجون لوجود عقبات تحول دون نجاح الديمقراطية في مصر، وضرورة الوفاء للحلفاء الطغاة مثل حكام الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية“.
وأوضحت أنه في النهاية استسلم أوباما للفريق الآخر، عندما قبل باستيلاء العسكر على السلطة، بعد يوم واحد من الإطاحة بالرئيس مرسي، وعلى هذا الأساس جاء الدور الأمريكي مركزيا  في إنجاح انقلاب 3 يوليو؛ فالسيسي لم يكن ليجرؤ على تنفيذ انقلابه دون ضوء أخضر من أمريكا.

خيانة عظمى
واعتبرت الورقة أن اعتراف السيسي بمثابة من اعترف بارتكاب جريمة الخيانة العظمى، وأنه يتعين الإشارة إلى أن القاعدة الذهبية التي تحكم سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مصر، هي العلاقة مع إسرائيل؛ وأن واشنطن تسعى في المقام الأول إلى أن تضمن وضعا مصريا لا يمثل تهديدا لدولة الاحتلال.
وقالت إن “الاعتبار الإستراتيجي الأهم بالنسبة للإدارة الأمريكية سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، هو علاقة مصر مع إسرائيل، وأن له الأولوية إذا تعارض مع أهداف أخرى معلنة للسياسة الأميركية مثل دعم التحول الديمقراطي“.
وأكدت أنه عندما تعارض الهدفان ،أمن إسرائيل والديمقراطية، ضحت أمريكا بالديمقراطية من أجل ضمان وجود نظام مصري ــ حتى لو كان عسكريا قمعيا ــ  ما دام لا يمثل تهديدا لإسرائيل، معنى هذا أن الديمقراطية غير مرحب بها أمريكيا وربما أوروبيا في مصر؛ لأنها في جوهرها تمثل تحريرا للإرادة الشعبية، واستقلالا للقرار الوطني وسيادة شعب مصر على بلاده المحتلة بالوكالة.

اعتراف آخر
واستعرضت الورقة اعترافا آخر للسيسي ، عندما أقر بأنه كان على تواصل دائم في الشهور التي سبقت الانقلاب بوزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل؛ حيث مثلت العلاقة بينهما في هذا التوقيت محطة فارقة في الإشراف الأمريكي المباشر على الانقلاب قبل وقوعه بعدة شهور؛ وقد أورد “كيباتريك” في كتابه توثيقا لهذه اللقاءات التي تؤكد أن السيسي كان يمارس جريمة الخيانة العظمى والتآمر مع دولة أجنبية من أجل تنفيذ الانقلاب، وقد نشر “كيباتريك” تفاصيل هذه اللقاءات في كتابه كما نشرتها “نيويورك تايمز” في 27 يوليو 2018م فهيجل الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري واليمين المتطرف استعان به أوباما المنتمي للحزب الديمقراطي كوزير للدفاع؛ لكنه لم يعمل بانسجام مع رؤية الرئيس وفقا لمصادر عديدة.
وأفصح هيجل عن ذلك في حوار أجراه معه “كيباترك” عام 2016م، أوضح فيه أن الشكاوى بحق الرئيس مرسي، انهالت عليه من إسرائيل والسعودية والإمارات.
وقال هيجل إن “ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الحاكم الفعلي للإمارات، وصف جماعة الإخوان المسلمين بأنها أعظم خطر يتربص بالشرق الأوسط في يومنا هذا“.

اعتراف المنتدى
وخلال جلسات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم التي أقيمت في الفترة من 10 إلى 13 يناير 2022م بمدينة شرم الشيخ، اعترف عبدالفتاح السيسي خلال لقاء شركاء التنمية على هامش المنتدى، أنه في سنة 2011م، التقى السفيرة الأمريكية ، يقصد آن باترسون، فسألته مين اللي ممكن يحكم مصر؟ فرد عليها الإخوان، قالت وبعدين؟ قال لها وهيمشوا، فقالت لي ليه؟ قلت لها “الشعب المصري ده لا يُحكم بالقوة، مايدخلش الجامع والكنيسة بالعافية، وده اللي حصل، والكلام مسجل في محاضر رسمية“.

 

* العبوة بـ 1400 جنيه بالسوق السوداء.. عصابة العسكر تسيطر على “بنج الأسنان” والعيادات تغلق أبوابها

تواجه عيادات الأسنان أزمة في نقص البنج ، بعدما دخل عسكر السيسي على خط هذا النوع االضروري من الأدوية وهي مشكلة لم تواجهها مصر إلا في زمن الانقلاب الذي يتفنن في تنغيص حياة المصريين وحرمانهم من أبسط حقوقهم ونهب واستنزاف كل ممتلكاتهم  ، وحتى المرضى لم يسلموا من أذى السيسي، حيث يجعلهم يعانون من الآلام من خلال إخفاء البنج من السوق، وهو ما لا يمكن إجراء جراحات الأسنان بدونه .

يشار إلى أن البنج أصبح يباع في السوق السوداء لنقصه الشديد، ووصلت عبوة البنج لـ1400 جنيه في بعض المحلات بعدما كانت بـ 300 جنيه، ولا يتم بيعها بشكل علني، إنما يتم ذلك من خلال العلاقات والوساطات، وهذا ما تسبب في نقصها في العيادات الخاصة ويواصل سعر العبوة الارتفاع.

سوق سوداء

حول هذه الأزمة  قال «ع.خ» طبيب أسنان، إن “بنج الأسنان عبارة عن مخدر موضعي للمنطقة المصابة يعطى للمريض حتى لا يشعر بأي آلام أثاء علاج الأسنان المصابة، مشيرا إلى أن إجراء أي عملية في اللثة، حتى إن كانت بسيطة تحتاج للبنج، فهو يقوم على مبدأ تخدير أعصاب الأسنان عن طريق إرسال إشارت للمخ، ما يؤدي إلى عدم الشعور بالآلام .

وأوضح أن مفعول البنج يسري بعد دقائق معدودة من حقن المريض به، ويستمر ما بين 30 إلى 60 دقيقة، مؤكدا أن حقنة بنج الأسنان لا تتسبب مطلقا في فقدان الوعي على عكس التخدير العام، وهذا يعني أنه أكثر أمانا، وغالبا لا يتطلب أي إعداد خاص قبل استخدامه.

وتابع «فيه ناس كتير هربت من العيادات بسبب عدم توافر البينج وهو سلاح أساسي لا بديل عنه في علاج الأسنان»، مشيرا إلى أن لديه مخزونا من بنج الأسنان تمكن من الحصول عليه من خلال السوق السوداء وكانت ثمن العبوة 500 جنيه وكل عبوة بها 50 أمبولا.

واختتم قائلا «اللي ما بيتعاملش في السوق السوداء مع أزمة نقص البنج مش هياكل عيش».

غاز الضحك

وأشار «ص. س» طبيب أسنان، إلى أن البنج قد يشكل خطرا كبيرا على المريض، في حالة إذا كان من مرضى الضغط الدم فبعد حقنه بالبنج  قد يصاب بنزيف لا يستطيع الطبيب إيقافه، كما يعد خطرا على مرضى القلب، فيسبب البنج مشاكل صحية عديدة خاصة في صمامات القلب، وأيضا السيدات الحوامل خاصة في الشهور الأولى من الحمل.

ونوه إلى أن بعض المرضى المترددين على عيادات الأسنان، قد يخفون حقيقة مرضهم على الطبيب حتى يتخلصوا من الأسنان التي تؤلمهم، ولا يعلمون أنهم بذلك يعرضون حياتهم للخطر.

بينما فجر طبيب آخر، رفض ذكر اسمه، مفاجأة من العيار الثقيل، قائلا إن هناك الكثير من عيادات الأسنان الخاصة لجأت إلى استخدام ما يسمى بـ«غاز الضحك» وهو بديل للبنج كان يستخدم لتخدير الأطفال حتى لا يخشوا الدخول لعيادات الأسنان، ويستخدمه بعض الأطباء الآن كبديل عن بنج الأسنان الذي أصبح الحصول عليه مشكلة لكثير من أطباء الأسنان“.

وعرف الطبيب غاز الضحك بأنه أكسيد النيتروز، وهو عبارة عن مادة مثبطة عندما يدخل إلى الجسم يشعر الإنسان بالاسترخاء والسعادة، وقد يصاب مستخدمو الغاز بهلوسة خفيفة بعد استخدامه الذي يتم من خلال الاستنشاق، وقد يشعر الإنسان أيضا بأن ذراعيه وقدميه ثقيلة.

ونوه إلى أن استخدام غاز الضحك بدون إشراف طبي أو الإسراف في استخدامه قد يؤدي إلى الإدمان، وهنا يكمن الخطر الذي قد يصل إلى الموت أحيانا، فعندما يستخدمه الإنسان بكميات كبيرة يظهر أثره المميت على جميع أنحاء الجسم.

وحذر من أن غاز الضحك يؤثر أيضا على قوة القلب والجهاز العصبي، ما يؤدي إلى إغماء متعاطيه في بعض الحالات، مؤكدا أن استنشاق الغاز بكثرة يؤدي إلى نقص الأكسجين بالدم ما يسبب الوفاة .

أسعار الكشف

وقالت الدكتورة ريتاج عبدالرحمن، طبيبة أسنان في إحدى العيادات الخاصة، إن “أسعار الكشف ثابتة على الرغم من وجود أزمة في بنج الأسنان، وأضافت أن عددا كبيرا من الأطباء في العيادات الخاصة لديهم مخزون يكفيهم للمرور من الأزمة، لكن في حالة وجود مريض يستدعي خلع ضرسه في الحال يتم تحويله لطبيب آخر حال عدم توافر حقنة البنج.

وعن أسعار الكشوف، أكدت ريتاج في تصريحات صحفية إن “سعر الكشف يختلف من منطقة لأخرى ومن طبيب لآخر، ففي المناطق الشعبية يتراوح الكشف بين 50 جنيها و100 جنيه وفي المناطق الراقية تصل قيمة الكشف لـ150 أو 200 على حسب الطبيب“.

وتابعت، الطبيب لا يستطيع رفع سعر الكشف حتى لا يخسر زبائنه من المرضى، ولذلك نتحمل نحن كأطباء قيمة هذا الارتفاع في أسعار البنج حتى لا يتوقف عملنا.

القطاع الخاص

حول هذه الأزمة قال الدكتور إيهاب هيكل، النقيب العام لأطباء الأسنان، إن “أزمة نقص بنج الأسنان عادت للمرة الثالثة، ولكن ما يحدث الآن فاق التوقعات لا سيما مع القطاع الخاص، ما دفع جميع أطباء الأسنان للتعامل بالروشتات“.

وأضاف د. «هيكل» في تصريحات صحفية أن السبب وراء تفاقم الأزمة هو معاناة شركات الأدوية من إجراءات الإفراج عن شحنات بنج الأسنان، مشيرا إلى أنه تلقى شكاوى عديدة،  وأكد أن مصدر الحصول على بنج الأسنان في مصر هو شركتان، واحدة للتصنيع وأخرى للاستيراد.

وطالب نقيب أطباء الأسنان بحل الأزمة لعدم تكرارها عن طريق زيادة الإنتاج وتسهيل إجراءات الإفراج عن شحنات البنج معربا عن أسفه، لأن الأمر يتطلب إجراءات كثيرة من الفحص والموافقات وغيرها من الإجراءات الروتينية المعقدة.

وأشار إلى أن المؤسسات الخاصة تعاني من الأزمة أكثر من الجهات الحكومية، نظرا لتقدير الشركات للأخيرة فتمنحها نصف كمية الإنتاج والباقي يكون للقطاع الخاص.

 وتابع: بعض الأطباء في العيادات الخاصة لديهم مخزون من البنج تم استيراده من كولومبيا وثمن العبوة الواحدة 450 جنيها، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من أطباء الأسنان معرضون لخسائر كبيرة بعد هروب زبائنهم من العيادات لعدم توافر البنج والبحث عن آخرين تمكنوا من تأمين أنفسهم مع الأزمة“.

وناشد هيكل شركات إنتاج بنج الأسنان، مخاطبة النقابة العامة لأطباء الأسنان في حالة الشعور بحدوث أزمة في الإنتاج ، حتى تتمكن النقابة من التصرف وتعيد توزيع الحصص على الأطباء.

 

 

تدهور اقتصادي وقمع أمني وفساد مالي متى ينتفض المصريون؟.. الاثنين 7 فبراير 2022.. نقل مقابر السيدة نفيسة والإمام الشافعي لتسهيل الوصول لعاصمة الانقلاب

نقل مقابر السيدة نفيسة والإمام الشافعي لتسهيل الوصول لعاصمة الانقلاب

تدهور اقتصادي وقمع أمني وفساد مالي متى ينتفض المصريون؟.. الاثنين 7 فبراير 2022.. نقل مقابر السيدة نفيسة والإمام الشافعي لتسهيل الوصول لعاصمة الانقلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أحكام متفاوتة بالسجن بحق المتهمين في أحداث مجلس الوزراء وغرامة بالملايين

قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة 17 متهما في قضية أحداث العنف، وإضرام النيران والشغب التي وقعت في محيط مباني مجلس الوزراء، ومجلسي الشعب والشورى والمجمع العلمي المصري.

قضت محكمة جنايات القاهرة، الاثنين، في إعادة إجراءات محاكمة 17 متهم بينهم فتاتين، في قضية “أحداث مجلس الوزراء، بالسجن المشدد 15 عاما لمتهم، و7 سنوات لـ 16 آخرين،

وعاقبت المحكمة متهما بالسجن المشدد 15 سنة، و16 متهما بالسجن المشدد 7 سنوات.

صدر الحكم برئاسة المستشار قاضي الإعدامات الشهير “محمد شيرين فهمي”، وعضوية المستشارين طارق محمود محمد وحسام الدين فتحي، وبحضور حمدي الشناوي الأمين العام لمأمورية طرة.

جاء قرار الاتهام بإحالة 269 متهما إلى محكمة جنايات القاهرة و24 حدثا إلى محكمة الطفل، وذلك لاتهامهم بالضلوع في تلك الأحداث التي أسفرت عن وقوع أعداد من القتلى والجرحى في أحداث العنف بمحيط مجلس الوزراء.

ووجهت المحكمة للمتهمين تهم: “تعطيل المرافق العامة وحيازة أسلحة بيضاء وقنابل مولوتوف وكرات لهب، فضلًا عن حيازة البعض منهم للمخدرات بقصد التعاطي وممارسة مهنة الطب دون ترخيص والشروع في اقتحام مبنى وزارة الداخلية لإحراقه”.

كذلك: “إتلاف وإحراق بعض سيارات وزارة الصحة وسيارات تابعة لهيئة الطرق والكباري وبعض السيارات الخاصة بالمواطنين والتي تصادف وجودها في شارع الفلكي”.

وحسب قرار الاتهام، فالمباني الحكومية التي تم التعدي عليها، هي “المجمع العلمي، ومجلس الوزراء، ومجلسي الشعب والشورى ومبنى هيئة الطرق والكباري، الذي يضم عددا من المباني الحكومية ومن بينها حي بولاق وحي غرب القاهرة وهيئة الموانئ المصرية وهيئة مشروعات النقل وهيئة التخطيط وفرع لوزارة النقل”.

أحداث مجلس الوزراء

وكانت محكمة جنايات الجيزة أصدرت، في 4 فبراير 2014، حكما بالسجن المؤبد على الناشط السياسي أحمد دومة و229 آخرين، في قضية “أحداث مجلس الوزراء، وإلزامهم بدفع 17 مليوناً عن التلفيات التي حدثت، ومعاقبة 39 حدثاً “طفلاآخرين بالسجن 10 سنوات.

ويوم 12 أكتوبر 2017، قضت محكمة النقض بقبول الطعن ، على حكم سجنهم المؤبد لمدة 25 سنة وإلزامهم بدفع 17 مليوناً عن التلفيات التي حدثت، وذلك في القضية الشهيرة إعلاميا بـ”أحداث مجلس الوزراء”.

وقررت المحكمة إلغاء الأحكام الصادرة، وإعادة المحاكمة من جديد أمام دائرة مغايرة .

وفي 4 يوليو 2020، أيدت محكمة النقض، حكم الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة محمد شيرين فهمي، الصادر فى 9 يناير الماضي، بمعاقبة أحمد دومة بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا في قضية “أحداث مجلس الوزراء” .

 

*قسم شرطة المعادي يخفي كريم الشاعر وتخوفات على حياته ومصيره

تواصل قوات أمن الانقلاب جريمة اختفاء المواطن كريم الشاعر بعد مرور 48 ساعة على توقيفه واعتقاله، وإنكار قسم شرطة المعادي تواجده لديهم.

وكانت القوة الأمنية بمحيط ميدان الحرية بالمعادي قد أوقفت كريم أحمد محمد عمر الشاعر – 39 عاماً والذي يعمل مصمم مواقع إلكترونية في عصر يوم السبت الماضي، والذي اعتقله واقتاده إلى حجز قسم الشرطة والذي قام بالتواصل بأسرته وسلمهم متعلقاته الشخصية، وعندما حاولت بعدها أسرته ومحاميه زيارته لتقديم الطعام والملابس تم إبلاغهم بأنه غير موجود لديهم، مما أدى إلى زيادة التخوف والقلق على مصيره.

 

* 20 انتهاكا متنوعا لحرية الصحافة في يناير المنقضي واستمرار حبس 66 صحفيا

وثق المرصد العربي لحرية الإعلام انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال يناير 2022 المنقضي، بواقع 20 انتهاكا متنوعا جاء في مقدمتها من الناحية العددية انتهاكات المحاكم والنيابات بـ ١٦ انتهاكا.

وشملت الانتهاكات القرارات الإدارية التعسفية بانتهاكين، ثم الحبس والاحتجاز المؤقت بانتهاك وانتهاكات السجون بانتهاك واحد أيضا، فيما بلغ إجمالي عدد المحبوسين في السجون (٦٦) صحفيا وصحفية.

وكشف التقرير عن زيف تشكيك رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي في صحة التقارير الحقوقية الدولية عن تردي الحريات الصحفية في مصر ، وانتقاده  تصنيفات منظمة مراسلون بلا حدود وهيومن رايتس ووتش، التي أفادت بتردي ترتيب مصر في ملف حرية التعبير والصحافة.

وأكد أن مدبولي تغاضى عمدا عن ذكر جميع الانتهاكات التي تمارسها الدولة بحق الصحفيين، سواء بالتضييق عليهم أو انتهاك ظروف حبسهم عن طريق الزنازين الانفرادية أو تعذيبهم ومنعهم من الزيارة لمدة تخطت 3 سنوات.

وأشار التقرير إلى مظاهرات ماسبيرو والتحقيق مع خالد البلشي رئيس تحرير”درب” بما يؤكد استمرار نهج  التنكيل واستهداف الصحفيين المعارضين وأسرهم، كما يحدث مع أسرة الإعلامي والفنان هشام عبدالله،  حيث يتواصل حبس بعض أبناء الأسرة منذ اعتقالهم في ديسمبر  2020دون اقتراف أي جريمة، فقط لأنهم أقارب هشام عبدالله.

كما تناولت الانتهاكات التي يتعرض لها عبدالناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام الأٍبق القابع بسجن شديد الحراسة 2 اعتقاله في يوليو 2021 وسط مخاوف على حياته

ونشر المركز قائمة بأسماء 66 من الصحفيين المحبوسين حتى نهاية يناير 2022 وهم

  1. إبراهيم سليمان (القناة الخامسة)
  2. أحمد الليثي (مكتب قناة الأحواز)
  3. أحمد أبوزيد الطنوبي (جريدة الطريق)
  4. أحمد سبيع (جريدة آفاق عربية وقناة الأقصى)
  5. أحمد علي عبده عفيفي (منتج أفلام وثائقية)
  6. أحمد علام (معد تلفزيوني)
  7. أحمد سعد عمارة (حر)
  8. أحمد محمد أبو خليل (رئيس تحرير موقع إضاءات)
  9. أسامة سعد عمارة (حر)
  10. إسلام جمعة (مصور بقناة مصر)
  11. إسماعيل السيد عمر الإسكندراني (باحث وصحفي)
  12. إيهاب حمدي سيف النصر (صحفي حر)
  13. أشرف حمدي (رسام كاريكاتير)
  14. بدر محمد بدر (رئيس تحرير جريدة الأسرة العربية السابق)
  15. بهاء الدين إبراهيم نعمة الله (الجزيرة مباشر)
  16. توفيق غانم ( مدير مكتب وكالة الأناضول السابق)
  17. جمال عبد العظيم (الوكالة العربية للأخبار)
  18. حسام مؤنس (جريدة الكرامة)
  19. حسين علي أحمد كريم (الحرية والعدالة)
  20. حمدي الزعيم (مصور صحفي)
  21. خالد حمدي عبد الوهاب (قناة مصر 25)
  22. خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب (مصور بشبكة رصد)
  23. خالد حلمي غنيم (صحفي حر)
  24. دعاء خليفة (الدستور)
  25. ربيع الشيخ (الجزيرة مباشر مصر)
  26. سيد محمد عبداللاه (صحفي حر)
  27. سليم صفي الدين (نيوز 180)
  28. صهيب سعد محمد الحداد (مراسل حر)
  29. طارق خليل (إعلامي ومقدم برامج بالتلفزيون المصري)
  30. عامر عبد المنعم (جريدة الشعب)
  31. عاشور معوض كشكة (الوفد)
  32. عاطف حسب الله السيد (صحفي حر)
  33. عبد الرحمن علي محمود (مراسل حر)
  34. عبد الله رشاد (البوابة نيوز)
  35. عبد الله السعيد (صحفي حر)
  36. عبد الله شوشة (قناة أمجاد)
  37. عبد الرحمن الورداني (إعلامي حر)
  38. عبدالناصر سلامة (الأهرام)
  39. علياء عواد (مصورة صحفية بشبكة رصد)
  40. علاء عبدالفتاح (مدون صحفي)
  41. عصام عابدين (اليوم السابع)
  42. عمر خضر (شبكة رصد)
  43. عمرو الخفيف (مدير الهندسة الإذاعية سابقا)
  44. محسن يوسف السيد راضي (مجلة الدعوة)
  45. محمد أحمد محمد شحاتة (صحفي حر)
  46. محمد أكسجين (مصور تليفزيوني حر)
  47. محمد السعيد الدشتي (جريدة المشهد)
  48. محمد اليماني (صحفي حر)
  49. محمد أبو المعاطي خليل ( صحفي حر)
  50. محمد عطية أحمد عطية الشاعر (مصور حر)
  51. محمد سعيد فهمي (صحفي حر)
  52. محمد صلاح الدين مدني (قناة مصر 25)
  53. محمد عبد النبي فتحي عبدة (مراسل حر)
  54. محمد عبد الغني (مصور صحفي)
  55. محمد عمر سيد عبد اللطيف (معد تلفزيوني)
  56. محمود محمد عبد اللطيف (مصور صحفي)
  57. مدحت رمضان ( موقع شبابيك)
  58. مصطفى حمدي سيف النصر (صحفي حر)
  59. مصطفى الأزهري (مُقدّم برامج بقنوات دينية)
  60. مصطفى الخطيب (وكالة أسوشيتدبرس)
  61. معتز بالله عبد الوهاب (منتج تلفزيوني)
  62. محمد هاني جريشة (اليوم السابع)
  63. هشام عبد العزيز (قناة الجزيرة مباشر)
  64. هشام فؤاد (جريدة العربي)
  65. وليد محارب (قناة مصر 25)
  66. يحيى خلف الله (شبكة يقين)

 

*غدًا الثلاثاء.. جنايات القاهرة تنظر تجديد حبس 8 معتقلين بالشرقية

تنظر محكمة جنايات القاهرة غدًا الثلاثاء، نظر تجديد حبس 8 معتقلين من الشرقية.

وهم كلا من:

القضية رقم 908 لسنة 2021 
أحمد محمد مصطفي محمد إبراهيم عطا 
فتحي محمد الطاهر غياتي 
أسامة السيد حسانين موسى
القضية رقم 65 لسنة 2021 
عبدالله محمد علي محرم 
القضية رقم 1018 لسنة 2020 
محمد محمود محمد عبدالحليم 
عبدالعزيز جمال متولي 
فؤاد حامد مهدي علي 
إبراهيم حسن عبدالمنعم حسن جبارة

 

*نقل مقابر السيدة نفيسة والإمام الشافعي لتسهيل الوصول لعاصمة الانقلاب

التجربة المريرة التي يعايشها الأحياء، في ظل رئيس عصابة العسكر لم يسلم منها الأموات أيضا، الذين دخلوا معترك الإزالات الغاشم الذي طاول بيوت المصرين في جميع أنحاء مصر، بحجج واهية وأهداف فاشية من أجل إجبار المصريين على شراء المساكن التي يبنيها السيسي في صحاري مصر، والتي فشلت مشاريعها وانصرف الناس عنها لتكلفتها الباهظة.

وبدأت محافظة القاهرة تنفيذ تهديداتها للمواطنين، بإزالة رفات أهاليهم من مقابر السيدة نفيسة والإمام الشافعي، بعد أن أبلغتهم لنقل الرفات على نفقتتهم الخاصة، إلى مقابر 15 مايو.

هدم المقابر التاريخية

وبدأت مرحلة تنفيذ مخططات محافظة القاهرة لهدم مقابر السيدة نفيسة والإمام الشافعي التاريخية.

وأعلنت المحافظة إزالة ما يقارب 2700 مدفن بالقرب من ميدان السيدة عائشة، وإزالة بعض المقابر من “ترب المماليك” الشهيرة نتيجة أعمال توسعة طريق صلاح سالم الرئيسي، وهو ما استغاث منه العديد من المواطنين، الذين  أرسلوا استغاثات متكررة إلى مجلس الوزراء من دون جدوى، بشأن إخطارهم بسرعة نقل رفات ذويهم من مقابر الإمام الشافعي ومقابر السيدة نفيسة.

ولعله من المستغرب ما يجده المواطنون من تساهل من قبل حكومة العسكر مع إجراءات هدم المقابر ذات الطابع التاريخي، والمتضمنة مدافن شخصيات مهمة، والتي يجب تطويرها والمحافظة عليها وليس هدمها، أسوة بتطوير طريق الكباش في محافظة الأقصر، وغيره من المناطق السياحية.

ووفق مراقبين وخبراء سياحة وآثار، فإنه من غير المقبول إزالة الرفات من مقابر ذات طابع مميز، ودُفنت فيها شخصيات مثل الملكة فريدة الزوجة الأولى لملك مصر الراحل فاروق ، وأمير الشعراء أحمد شوقي، وهو ما يتصادم مع جهود  جذب المزيد من السائحين ، وهي تهدر أجزاء هامة من التراث بدعوى أنها ليست مسجلة ضمن التراث الأثري”.

وتشرع حكومة  العسكر بلا قلب، خلال أيام، في إزالة أجزاء واسعة من المقابر في منطقة الإمام الشافعي التاريخية، لإقامة كوبري جديد ضمن أعمال تطوير منطقة الفسطاط التاريخية، مع إخطار الأهالي بتخصيص مكان آخر لنقل الرفات إليه في مدينة 15 مايو، في أقصى جنوب القاهرة.

وأثار قرار هدم المقابر حالة من الغضب الشعبي، لا سيما وأن المحافظة أعلنت إزالة 47 عقارا في ميدان السيدة عائشة، في تكرار لما حدث مع “مقابر الغفير” عند تنفيذ “محور الفردوس” الرابط بين منطقة وسط القاهرة، ومناطق مدينة نصر والتجمع الخامس، في إطار مخطط تسهيل حركة الوصول إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

كما شهدت مصر العام الماضي، هدم جزء من المقابر في منطقة “جبانة المماليك”، والتي تضم مقابر تاريخية، وآثارا إسلامية تعود إلى نحو خمسة قرون، ومنها مقابر مصنفة كتراث عالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو”، ضمن مخططات حكومية لتوسعة شبكات الطرقات لربط مناطق القاهرة بالعاصمة الجديدة.

هدم مصر من أجل عاصمة السيسي

وخلال السنوات القليلة الماضية، تزايدت الإزالات في العديد من مناطق القاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية والإسماعيلية وبورسعيد والمناطق القريبة من العاصمة الإدارية الجديدة، من أجل إنشاء محاور مرورية وتطوير مناطق قريبة من العاصمة وطرقها، فجرى هدم الآلاف من المنازل على طرفي الطريق الدائري بالهرم والمنيب والجيزة والمعادي والبساتين ومصر القديمة، لتوسعة طريق دائري المنيب ، وعلى الجانب الآخر من دائري شبرا، جرى هدم العديد من المساكن في مناطق الهرم والوراق والبراجيل وبشتيل وإمبابة وغيرها ، وتكرر الهدم في منطقة ألماظة بمصر الجديدة والحيين السادس والسابع بمدينة نصر والكيلو 4 ونص بمدينة نصر ، والوفاء والأمل والحي العاشر وزهراء مدينة نصر، من أجل الوصول إلى عاصمة  المنقلب السفيه السيسي، التي ابتلعت أكثر من 200 مليار دولار ، وأدخلت مصر في مستنقع الديون حتى 2050.

كما استولى السيسي على آلاف الأفدنة الزراعية والسكنية المملوكة للمواطنين بالإسماعيلية وبورسعيد والشرقية ومناطق العاشر من رمضان، لعمل محاور مرورية مرتبطة كلها بالعاصمة الإدارية، مستغلا التعديل غير الدستوري لقانون نزع الملكية  للمنفعة العامة، وهو ما يصرخ منه ملايين المصريين في كل محافظات مصر، وهكذا يعمل السيسي ونظامه بلا قلب ولا رحمة بالمصريين.

 

*كيف تنبأت الصحافة العالمية بنهاية السيسي ونظامه؟

كان الكيد والمكر بثورة يناير عظيما، فقد اعتبرت «إسرائيل» الثورة المصرية زلزالا يهدد وجودها وبقاءها؛ لذلك عملت بكل ما تملك من قوة ونفوذ على المستويين الدولي والإقليمي من أجل وأد الثورة والقضاء على أي أمل في أن تصبح مصر دولة حرة يتمتع شعبها بالسيادة الحقيقية على بلاده وله وحده حق ممارسة هذه السيادة عبر أدوات الديمقراطية وآلياتها؛ فأوعزت إلى عملائها من الحكومات (الإمارات والسعودية) والجنرالات (السيسي وعصابته من الدولة العميقة بمصر) من أجل إجهاض الثورة بأي طريقة ومهما كان الثمن وضرورة تأديب الشعب وإرهابها على نحو يجعلها لا تعيد التفكير في التمرد والثورة على حكامها المستبدين مرة أخرى، أولئك الحكام وتلك الحكومات التي خانت شعوبها وتعفرت بدنس التحالف مع العدو الإسرائيلي والخضوع المطلق لكفلائه في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

نجح هذا التحالف الشيطاني في الانقلاب على الثورة في 30 يونيو و03 يوليو 2013م، فتمت الإطاحة بالرئيس المنتخب وحكومته، ثم جرى التنكيل بالرئيس وحزبه وجماعته وكل من يؤيده على النحو الذي عاينه الناس جميعا؛ فتم اعتقال الرئيس وعدد من الوزراء ونواب البرلمان وعشرات الآلاف من أنصار؛ ودبر العسكر عشرات المذابح بحق الرافضين للانقلاب حتى ارتقى الآلاف غدرا وغيلة أو تحت سياط التعذيب في زنازين العسكر ومعتقلاتهم، وصمم الجنرالات نظاما قمعيا شديد البطش والإرهاب أملا في ضمان بقائه واستمراره؛ فجرى تطويع القضاء لتكون أحكامه الجائرة غطاء لجرائم السلطة وانتهاكاتها على النحو الذي نراه جميعا؛ أما الإعلام فقد جرى تأميمه بشكل كامل ولم يبق بمصر سوى صوت واحد يمجد الزعيم، يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون؛ إعلام يحول فشل الزعيم إلى نجاح وجرائمه إلى بطولة وخيانته إلى منتهى الوطنية والانتماء.

ومنذ انقلابه المشئوم فإن الصحافة العالمية ترصد جرائمه وانتهاكاته وتتنبأ بحتمية نهايته وزوال نظامه؛ لأن مستوى القمع والإرهاب الذي يمارسه وفشله في كافة قطاعات الدولة وتدميره لقدرات مصر وتفريطه في سيادتها وثرواتها وحتى حقوقها في مياه النيل وفشله في حماية أمنها القومي كلها أسباب تدفع إلى الثورة وضرورة التخلص من هذا الورم السرطاني الذي يبدد مناعة  الأمة المصرية ويقدمها فريسة سهلة لإعدائها والكارهين لها.

البداية مع الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله” التي رصدت مشاهد العنف والدماء التي سفكها النظام بعد الانقلاب وتنبأت في نهاية 2014م بثورة مقبلة في مصر، وقالت «إن الوضع قد يسير على ماهو عليه لبعض الوقت، فمصر تحولت منذ مدة إلى دولة بوليسية. بيد أن الوضع المزري للاقتصاد ولحقوق الإنسان وتراجع قطاع السياحة واعتماد البلاد على أموال الخليج، من شأنها أن تترجم حالات الاستياء المتراكمة عاجلا أم آجلا إلى احتجاجات واسعة، لتؤكد في نهاية تقريرها أن الانتفاضة المقبلة إنما هي مسألة وقت فقط».

نفس الأمر توقعته صحيفة “الجارديان” البريطانية، بعد مسرحية الرئاسة مارس 2018م، حيث اعتبرت افتتاحية الصحيفة فوز السيسي بفترة ولاية ثانية تدميرا لما تبقى من الديمقراطية، وأن السيسي الذي يرفع شعار “الاستقرار” لا يدفع مصر إلا نحو الأسوأ؛ وأن سوء الإدارة الاقتصادية والفساد والإذعان لشروط صندوق النقد بتخفيض الدعم وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وسوء التعليم هي ضمانات فعلية لاستمرار  الفوضى مستقبلا؛  وأنه ـــ بحسب  الجارديان ـــ عندما يضاف إلى هذا المزيج ولع «السيسي» بعمليات الإعدام الجماعي، وعمليات الاعتقال، والاعتداءات الجارفة على الحريات المدنية، فلا عجب أن يتوقع المحللون أن تتجه مصر إلى ثورة أخرى.

ويذهب مركز “ستراتفور” البحثي لما هو أبعد من ذلك بالتأكيد على أن «ولع «السيسي» بالقوة لابد أن يتسبب في زواله عاجلا أم آجلا. ومع كل يوم يبقاه في منصبه فإنه يعطي شعبه سببا جديدا للاعتقاد بأن التمرد هو السبيل الوحيد للتغيير السياسي».

ويعزز اندلاع موجة ثانية للثورة أن معدلات وعي المصريين تجاه خطورة بقاء واستمرار نظام الانقلاب الذي قاده الجنرال عبدالفتاح السيسي ضد المسار الديمقراطي منتصف 2013م،  تزايدت بمستويات قياسية تفوق الوصف والتوقع، وتآكلت شعبية النظام على وقع القمع الأمني والتدهور الاقتصادي والانفراد بالسلطة واحتكار السياسة والاقتصاد والإعلام، بصورة لا تحتاج إلى برهان؛ ونظرا لكثرة الأخطاء والانتهاكات التي ارتكبت منذ 30 يونيو، فإن أعداد الغاضبين اليوم والواعين بأهمية التغيير تتزايد، وهي بشكل عام تتجاوز بكثير أعداد الغاضبين قبل 25 يناير 2011، وما التغيير إلا مسألة وقت. والقمع يؤخر الانفجار ويرفع تكلفة الثورة فقط لا غير، لأننا في زمن صار فيه الشباب أكثر وعيا وأكثر مهارة في استخدام أدوات السماوات المفتوحة. كما أن إخفاق المرحلة الأولي لثورة يناير، يشير إلى أننا على موعد مع موجة ثورية جديدة ستكون أكثر راديكالية في وسائلها وأهدافها، وستسهم في تخليص مصر والمنطقة العربية كلها من الاستبداد والفساد داخليا ومن التبعية والهيمنة خارجيا. وفقا لما دونه الخبير والمحلل السياسي الدكتور عبدالفتاح ماضي.

خلاصة الأمر أنه «إذا استمرت السياسة الحالية متجاهلة مطالب المصريين وحاجاتهم الأساسية فإن الوصول إلى لحظة التمرد الجماهيري قريبة جدا، وأن ثمة نارا تحت الرماد،  وأن ما يتم ترويجه عن تحمل المصريين لفاتورة الإصلاح المزعوم مجرد ادعاءات غير حقيقية وأمنيات القائمين على الحكم، فلا صبر ولا تضحية وإنما صمت مفروض بالإكراه بأدوات التخويف والترهيب لتمرير إجراءات الإفقار بالقوة المسلحة. وأثبتت حركات الاحتجاج العفوي (الخبز في مارس 2017م، والمترو  في مايو 2017م) وحركات الاحتجاج السياسي (مايو 2016 ضد التنازل عن تيران وصنافير”، ثم سبتمبر 2019م، وسبتمبر 2020م) أن تأثير الجوع والمعاناة يقترب من تأثير التخويف، وكلما ضاقت الفجوة بين التأثيرين والوصول إلى درجة التعادل كلما اقترب المصريون من لحظة الانفجار الكبير وتصفية الحساب مع مجمل السياسات التي أوصلت مصر إلى حالة الانهيار التي يعيشها المجتمع المصري ويلمسها كل مواطن بنفسه. والذين يراهنون على أن البندقية ستظل دائما صاحبة القرار وأن القمع سيمنع الناس من التظاهر يخطئون في الحسابات؛ فالقوة الباطشة التي استخدمت ضد التيار الإسلامي ليكون أمثولة وعبرة لباقي الشعب يصعب استخدامها مع جمهور جائع يبحث عن قوت يومه وليس لديه ما يخسره.

 

* مصر تواجه ارتفاعا مستمرا في إصابات كورونا

كشفت تقارير رسمية صادرة من وزارة الصحة والسكان في مصر عن آخر مستجدات فيروس كورونا بالبلاد موضحة أن هناك ارتفاعا بأعداد إصابات كورونا خلال هذه الفترة ومتوقع الاستمرار لمدة 3 أسابيع.

وطالبت الوزارة في تقرير رسمي لها من المواطنين بـ”ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات الطبية، وتجنب التواجد بالأماكن المزدحمة“.

ونوهت الوزارة بضرورة حصول المواطنين على حجز لقاح كورونا من خلال موقع التسجيل، للحد من انتشار العدوى، والسيطرة على الفيروس، والانتهاء على تطعيم 70% من المواطنين بحلول الربع الثاني من العام الجاري.

وأضافت الوزارة في تقريرها، “كل المواطنين الحاصلين على لقاح كورونا لم تسجل الوزارة ظهور أي أعراض جانبية خطيرة أوغريبة، وكل ما سجل هو ارتفاع درجة الحرارة وإحمرار موضع التطعيم وحكة بسيطة، وإحساس بالتعب والإرهاق، وكل هذه الأعراض تزول في غضون يومين لا أكثر، ولا تحتاج إلى طبيب“.

وأكدت وزارة الصحة والسكان على “استعداد الوزارة لاستقبال شحنات جديدة من لقاح كورونا خلال الفترة الحالية، مطمئنة المواطنين من توافر اللقاحات للمواطنين المسافرين وغير المسافرين“.

وتشهد مصر ارتفاعات مستمرة للإصابات الجديدة بفيروس كورونا على خلفية انتشار سلالة “أوميكرون” التي تعتبر أكثر عدوى من النسخ السابقة.

 

*مصر الرهينة عند العسكر.. سيناريوهات المستقبل

يلعب السيسي وإعلام العسكر على  الوتر الحساس المتعلق بـ “الاستقراررغم أن الأوضاع شديدة السوء وتزداد سوءا كل يوم، كما يفسر ذلك عمليات التخويف المستمرة من جانب الجنرال للشعب فهم يعمل جاهدا على أن يبقى الشعب خائفا من المجهول أملا في إطالة حكمه وتكريس استبداده؛ لذلك يرفع النظام لافتة “الاستقرار الوهمي”  مخوفا الشعب باستمرار من الثورة ضد ظلمه وفشله وسوء إدارته رغم بشاعة الحياة في ظل حكم السيسي وتحولها إلى جحيم لا يطاق بسبب القمع والغلاء حتى بات أكثر من 60 مليون مصر إما فقراء أو تحت خط الفقر وفقا لتقديرات البنك الدولي. كما يخوف الناس دائما من التغيير ويضرب لهم المثل  بسوريا والعراق دون النظر إلى النماذج الناجحة كتركيا أو حتى المغرب والأردن فضلا عن اليابان والمانيا والدول الأوروبية المتقدمة فلماذا دائما ما ينظرون إلى الأدنى ولا يتطلعون إلى الأفضل؟!

فإذا استمرت السياسة الحالية متجاهلة مطالب المصريين وحاجاتهم الأساسية فإن الوصول إلى لحظة التمرد الجماهيري قريبة جدا، وأن ثمة نارا تحت الرماد،  وأن ما يتم ترويجه عن تحمل المصريين لفاتورة الإصلاح المزعوم مجرد ادعاءات غير حقيقية وأمنيات القائمين على الحكم، فلا صبر ولا تضحية وإنما صمت مفروض بالإكراه بأدوات التخويف والترهيب لتمرير إجراءات الإفقار بالقوة المسلحة. وأثبتت حركات الاحتجاج العفوي (الخبز في مارس 2017م، والمترو  في مايو 2017م و2020 ضد قانون هدم المنازل) وحركات الاحتجاج السياسي (مايو 2016 ضد التنازل عن تيران وصنافير”، ثم سبتمبر 2019م) أن تأثير الجوع والمعاناة يقترب من تأثير التخويف، وكلما ضاقت الفجوة بين التأثيرين والوصول إلى درجة التعادل كلما اقترب المصريون من لحظة الانفجار الكبير وتصفية الحساب مع مجمل السياسات التي أوصلت مصر إلى حالة الانهيار التي يعيشها المجتمع المصري ويلمسها كل مواطن بنفسه. والذين يراهنون على أن البندقية ستظل دائما صاحبة القرار وأن القمع سيمنع الناس من التظاهر يخطئون في الحسابات؛ فالقوة الباطشة التي استخدمت ضد التيار الإسلامي ليكون أمثولة وعبرة لباقي الشعب يصعب استخدامها مع جمهور جائع يبحث عن قوت يومه وليس لديه ما يخسره.

سيناريوهات محتملة

أمام المشهد المصري  بعد مرور  8 سنوات من انقلاب 03 يوليو 2013م، عدة سيناريوهات تستند إلى المعطيات القائمة محليا وإقليميا ودوليا.

السيناريو الأول، هو تحقيق نظام الانقلاب نصرا  حاسما على قوى الثورة  وتحولها إلى قوى معارضة مستأنسة وينتقل بعضها من مربع الرفض للنظام وبطلان شرعيته إلى مربع المعارضة يأسا وإحباطا  من جهة وربما خوفا من انتقام النظام من جهة ثانية، ويأس الشعب وعدم قدرته على الانتفاض من جديد ضد ظلم النظام وبشاعته. لكن ذلك يصطدم بتصاعد حجم الغضب من النظام خصوصا في أعقاب تمرير التعديلات اللادستورية التي تبقى الطاغية في الحكم حتى 2030 وتجعل من المؤسسة العسكرية وصيا على الشعب والمجتمع وتشرعن انقلاباته القادمة، كذلك حجم الغضب الشعبي في أعقاب قوانين هدم المنازل وفرض المزيد من الرسوم والضرائب.

السيناريو الثاني، هو بقاء الأوضاع على ما هي عليه فلا النظام قادر على القضاء على قوى الثورة التي تعزز  حضورها الإعلامي وخفت دورها الشعبي لأسباب تتعلق بالقمع الوحشي، ولا قوى الثورة تملك الأدوات التي تمكنها  من حسم الصراع، وإن كانت هناك بوادر عن تململ داخل مؤسسات الدولة كشفت عنه فيديوهات الفنان والمقاول محمد علي سنة 2019م حول  حجم فساد السيسي وأسرته وقادة الجيش،  وتحركات غامضة يصفها البعض ببوادر انقلاب أبيض يستهدف تقليص السيطرة المطلقة للسيسي على النظام بعد أن تشوهت صورة المؤسسة العسكرية بصورة كبيرة وغير مسبوق، ويراها البعض شكلا من أشكال التخدير والتنويم.

السيناريو الثالث، مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية وعدم قدرة النظام على إدارة موارد الدولة بشكل صحيح  وتزايد معاناة المواطنين ربما يؤدي ذلك إلى فوضى واحتجاجات فئوية وشعبية على خلفية تزايد معدلات الفقر والجوع. بما يفضي إلى تزايد معدلات الجريمة وتراخى سلطة النظام، وقد تظهر فئات شعبة تتحدى سلطة النظام وشرطته القمعية ، ومع تزايد وتيرة هذه الاحتجاجات ربما يفضي ذلك  إلى تحرك أجنحة داخل النظام لإنقاذ الجسد عبر الإطاحة بالرأس كما حدث تماما مع مبارك. وبذلك يكتسب الزخم الشعبي نصيرا  من مؤسسات النظام لكن تجربة ثورة يناير ستجعل الشكوك تحاصرهم حتى لا يكون ذلك التفافا جديدا على الموجة الثانية للثورة، لكن الحكم حاليا بات عبئا  لا يستحق عناء تحمله في ظل تراجع إيرادات الدولة وتضخم الديون وكثرة الأعباء.

وأمام المعطيات الراهنة فإن السيناريو الثاني هو الأرجح حدوثا خلال الفترة المقبلة، وإن كان ذلك لا يمنع من أن الثورات أو الانقلابات تنفجر فجأة ودون مقدمات ما يضع الجميع أمام سيناريو مفاجئ متدحرج  لا يعرف أحد عواقبه، كما يمكن أن يحدث تداخل بين السيناريوهين الثاني والثالث وفقا لتطورات الأوضاع. بما يتعين معه وضع قوى الثورة كل الاحتمالات والتوافق على أرضية مشتركة حول تعزيز قيم الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان بما يضمن إقامة نظام ديمقراطي تعددي وتداول سلمي للسلطة دون إقصاء أو تهميش وضمان عدالة انتقالية تقوم على النزاهة والعدالة  التي تحقق القصاص لا الثأر والانتقام؛ وتعزيز دولة القانون والحريات.

 

*تعميم تجديد الحبس عن بعد في جميع المحاكم

أعلن المستشار عمر مروان وزير العدل في حكومة الانقلاب، أن وزارة العدل تمكنت من تعميم مشروع تجديد الحبس عن بعد، في جميع محاكم مصر.

 الحبس عن بعد

وقال المستشار عمر مروان وزير العدل، بمناسبة مرور عامين على بدء تنفيذ خطة وزارة العدل لتطوير المنظومة القضائية في مصر من ديسمبر 2019 وحتى ديسمبر 2021، إن الوزارة وضعت خطة طموحة لتطوير منظومة العدالة وتقديم الخدمات في سهولة ويسر، وذلك في إطار التوجيهات الرئاسية واتساقا مع رؤية هادفة إلى تحقيق العدالة الناجزة، وتحسين الخدمات المقدمة.

وتتضمن إنجازات وزارة العدل خلال العامين ثلاثة محاور رئيسية، وهي محور العدالة الناجزة والخدمات المميزة وتحديث وحوكمة العمل بقطاعات وإدارات الوزارة.

ويعتقل نظام ما بعد انقلاب  2013 ، ما يقرب من 60 ألف شخص في قضايا رأي، ويخفي قسرياً مئات الأشخاص.

ومن بين المعتقلين عشرات الصحفيين. والمئات الذين اعتقلوا بسبب تدوينات على منصات التواصل الإجتماعي.

 

*بعد ارتفاع أسعار البنزين.. تحذيرات من موجة غلاء

حذر مراقبون  ونشطاء من موجة غلاء في مصر بعد رفع أسعار البنزين، نهاية الأسبوع الماضي.

ووفقا لمراقبون بدأت أسعار السلع الغذائية والخضروات والفاكهة في الارتفاع بشكل ملحوظ، متسائلين ماذا تبقى للمواطن الفقير.

ورفعت حكومة الانقلاب، نهاية الأسبوع الماضي، أسعار المواد البترولية، وزاد سعر البنزين بقيمة 25 قرشًا للتر الواحد، لتتراوح الزيادة بين 2.7-3.5% حسب الأوكتان.

وتعد هذه هي الزيادة الرابعة لأسعار البنزين خلال أقل من عام، فيما ثبت سعر السولار دون تغيير عند 6.75 جنيهًا للتر، وتوقع تجار عدم تأثر أسعار معظم السلع الاستراتيجية بزيادة البنزين، نظرا للاعتماد بشكل أكبر على السولار في الإنتاج والنقل، في المقابل توقعوا تأثير التضخم العالمي على الأسعار.

 

*تدهور اقتصادي وقمع أمني وفساد مالي متى ينتفض المصريون؟

خلال السنوات الماضية التي تلت انقلاب 03 يوليو 2013م، تشهد مصر قمعا أمنيا غير مسبوق في تاريخ مصر يعلمه القاصي والداني، حتى باتت مصر مضرب الأمثال في الظلم والانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان. ورحم الله الداعية الإسلامي الشيخ عبدالحميد كشك عندما قال في بعض خطبه :«إن تسعة أعشار الظلم في مصر، أما العشر الباقي فإنه يطوف بلاد العالم ثم يعود ليرقد ليلا في القاهرة». ومن العجيب حقا أن لفظ «السجن» ما ورد في القرآن الكريم في كثير من الأحيان إلا مقرونا بمصر، وذلك معلوم في سورة يوسف. ولم يذكر القرآن بلدا ظلم نبيا وأودعه السجن ظلما وزورا لعفته ونبله واستقامته إلا مصر؛ ولو انحرف وزنا بامرأة العزيز لما دخل السجن قط! ورغم ثبوت براءته إلا أنهم زجوا به في السجن ظلما وطغيانا، {ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّنۢ بَعۡدِ مَا رَأَوُا۟ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لَیَسۡجُنُنَّهُۥ حَتَّىٰ حِین}.

كما تشهد مصر تدهورا اقتصاديا حادا، فقد تضخت الديون إلى مستويات مرعبة، وتزايدت معدلات الفقر حتى بلغت وفق تقديرات البنك الدولي نحو 60% من المصريين، بعيدا عن أرقام حكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الملعوب فيها والتي تعمل على رسم صورة مزيفة للأوضاع في مصر عبر التلاعب في البيانات والأرقام الرسمية الخاصة بالاقتصاد على نحو مخصوص. وأمام تراجع إيرادات الدولة وتوقف معونات الخليج  لجأ السيسي إلى مصدرين: الأول هو نهب أموال المواطنين بالرسوم المجحفة والضرائب الباهظة حتى بات على كل شيء ضريبة، ويتبقى فقط أن يدفع الناس ضريبه على التنفس. يبرهن على ذلك تصريحات وزير المالية محمد معيط بأن 80% من إيرادات الموازنة العامة للدولة من الضرائب والتي تصل إلى نحو 983 مليار جنيه من أصل الإيرادات في الموازنة الجارية. الثاني هو الاعتماد على القروض المحلية والخارجية على نحو ارتفعت به الديون المحلية من 1.3 ترليون جنيه في يونيو 2013 إلى نحو 5 ترليون حاليا، والديون الخارجية ارتفعت من 43 مليار دولار إلى أكثر من  140 مليار حالياوتكرست الطبقية على نحو مرعب فبات هناك أقلية حاكمة تتمتع بكل الثروات وأغلبية شعبية باتت محرومة من كل شيء وتتحمل في الوقت ذاته تكاليف ما يسمى بالبرنامج الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي.

انعكست هذه الأوضاع على الناس والمجتمع، ويمكن لأي منصف أن يرصد مؤشرات ودلائل كبيرة على تفكك المجتمع وتمزقه وانحلاله اجتماعيا وأخلاقيا؛ فقد تمزق النسيج الوطني بفعل الانقلاب ومذابحه، وتزايدت معدلات الجريمة والعنف المجتمعي لعدة أسباب أبرزها، الفقر والبطالة وأهمها أن السيسي أصَّل بانقلابه ومذابحه “العنف” كوسيلة من وسائل السطو والاغتصاب كما فعل هو تماما بانقلابه ومذابحه.

تراجعت مكانة مصر، وفرط النظام في ترابها الوطني؛ كما جرى في جزيرتي تيران وصنافير” كما غض الطرف عن الحقوق المصرية في ثروات مصر بغاز المتوسط، وتنازل عن حقوق مصر المائية بالتوقيع على اتفاق المبادئ بالخرطوم في مارس 2015م، ومنح إثيوبيا وضعا متميزا مكنها من ابتزاز مصر وفرض إرادة الحبشة على مصر وشعبها، ولا يزال  نظام السيسي يقف عاجزا عن حماية مصر وأمنها القومي، ويغطي على هذا الفشل الذريع بأكوام من الدعاية الكثيفة الرخيصة التي تستهدف تمجيده على جرائمه والإشادة به على فشله، ومنحه أنواط الشجاعة على انقلابه وسفكه لدماء عشرات الآلاف من المصريين وتفريطه في تراب مصر الوطني.

أمام هذه المعطيات الكارثية، يطرح كثيرمن الباحثين والمهتمين بالشأن المصري سؤالا جوهريا: متى يثور المصريون؟ متى ينتفضوا على هذا الظلم وتلك الأوضاع الكارثية؟ وهل يمكن أن يتخلصوا من هذه العصابة وتلك الشبكة الجهنمية من مافيا الحكم المرتبطة بالجيش والشرطة والمخابرات؟ وهل يمكن أن يتحرر المصريون من نظام حكم الأجهزة لتكون السيادة للشعب حقا؟ وهل يتمكن الشعب من تحرير مصر وقرارها الوطني وبسط سيادته على بلاده لا سيما وأن التجربة برهنت على أن الجيش نفسه مختطف لحساب هذه الحفنة القليلة من الجنرالات؟ ألا يعلم المصريون أن طبقة الحكم في بلادهم تعمل لصالح إسرائيل أكثر مما تعمل لمصلحة مصر وشعبها؟ فلماذا لا يتحركون؟

حقيقة الأمر أن الشعب على وعي تام بجرائم الحكام، لكنه فقط يترقب الفرصة التي تمكنه من التغيير حقا، ولا يريد أن تستنزف طاقته في حراك لم تتوافر له مقومات النجاح، لا سيما وأن تجارب مع جرى في أعقاب الانقلاب وانتفاضة تيران وصنافير ثم انتفاضة المترو وسبتمبر 2019 ثم سبتمبر 2020، كلها تبرهن على ضرورة ترشيد الحراك على نحو يضمن تقليل الخسائر في ظل قمع أمني غير مسبوق. قد يقول قائل: لكن هكذا لن يكون هناك وقت قد تشتعل فيه ثورة من جديد لأن النظام يقظ لدرجة غير مسبوقة وصمم نظاما أمنيا قمعيا ليس له مثيل في العالم. لكن التجارب تؤكد أن هذه القبضة هي برهان ضعف وهشاشة وليست انعكاسا لقوة حقيقية، وهذه القبضة المشدودة لن تبقى هكذا على الدوام، وحتما سترتخي في لحظة ما ساعتها يجب على الشعب أن يكون مستعدا ليجهز على هذه العصابة الصهيونية.

وكانت ورقة بحثية نشرتها المعهد المصري للدراسات في 2016م، بعنوان: «هل يثور المصريون؟ متى وكيف؟»، تذهب إلى أن الشعب المصري في حالة ثورة مستمرة، لكن المشكلة دائما في مآلات تلك الثورات، وأنها عادة ما ينتهي بها المطاف إلى  الفشل في تلبية طموحات الشعب وتطلعاته نحو الحرية والاستقلال، وأن فريق الثورة لم يتمتع قط بالخبرة والوعي اللازمين لإنجاح أي من هذه الثورات بشكل يحقق أهدافها ومبادئها.

وتقوم معادلة الثورة وفق هذه الورقة البحثية على ثلاثة أضلاع:

الأول: النخبة المبدعة المحنكة التي تضع التصورات وتضبط الخطاب السياسي.

الثاني: القيادة الميدانية التي تحرك الجماهير وتشعل الحماس وتجند المناصرين للثورة.

الثالث، هي القاعدة الجماهيرية  العريضة والتي لا تتحرك إلا بناء على (التكلفة والعائد والإمكانية) وهي عادة تحجم عن المشاركة في الثورة في بداية المطاف لكنها تلتحق لاحقا عند نقطة حدية. ويقصد بها اللحظة التي تتسم بالأمان النسبي نتيجة خفوت أو إخفاق المستبد فى شيء ولو طفيف، وهذا الأمان النسبي يقلل بالضرورة من معامل التكلفة ويزيد من معاملي العائد والامكانية مما يجعل تدخل الجماهير العريضة ممكنا ومحفزا، هنا يتغير كل شيء ويتحول مسار الثورة نحو الحسم.

لكن الورقة البحثية تنبه إلى ضرورة الوعي بما سمته بــ” لحظة الحسم الوهمى “ وهى تلك اللحظة التى يتوهم الشعب أنه انتصر وحان جني الثمار، ومعظم ثورات الشعب المصري كان داؤها تشخيصا وقراءة خاطئة للحظة النصر والحسم الوهمى على أنها نصر نهائي وحسم حقيقي، وفى هذه اللحظة بالذات تكمن الضرورة القصوى والأهمية الحرجة ” للقلة المبدعة “ فهم القادرون بحنكتهم على تحويل لحظة النصر الوهمية  إلى لحظة حقيقية يتم فيها الإجهاز الكامل على الخصم. وبحسب الدراسة فإن مشكلة المشهد المصري منذ 2011م، أن الضلع الأول «القلة المبدعة» لم تكن “محنكة” بالقدر الكافي وافتقدت الخبرة الكافية لإنجاز الحسم الثوري عندما لاح لها ذلك، مع الإقرار بوجود قادة ميدانيين شجعان وكذلك جماهير عريضة وصل منسوب الغضب بها إلى مستويات تفوق ما كان قائما قبل 25 يناير 2011م، وهو ما يحتاج إلى نقاش هادئ.

 

تقرير صهيوني: جنرالات مصر وقيادات الغرب يستعدون للإطاحة بالسيسي.. الأحد 6 فبراير 2022.. تصريحات السيسي عن تمكين القطاع الخاص كشفت فشله الذريع في الإدارة

تقرير صهيوني: جنرالات مصر وقيادات الغرب يستعدون للإطاحة بالسيسي.. الأحد 6 فبراير 2022.. تصريحات السيسي عن تمكين القطاع الخاص كشفت فشله الذريع في الإدارة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استغاثة لإنقاذ “جهاد” بعد تأكد إصابته بالسرطان وإخفاء “هيثم” وظهور 15 من المختفين

أطلقت أسرة المعتقل جهاد عبد الغني، القابع بسجن الزقازيق العمومي منذ سبتمبر 2015، استغاثة لكل من يهمه الأمر، بالتدخل لإنقاذ حياته والسماح بخروجه لإجراء الجراحة المقررة له بعد إصابته بخلايا سرطانية داخل محبسه، وتعنت إدارة السجن في السماح بخروجه بما يهدد سلامة حياته.

وأوضحت أسرته أنه ظهرت لدى جهاد أورام في الفم والحلق مؤخرا، وبعد خروجه لمستشفى الجامعة أثبتت التحاليل والأشعة إصابته بخلايا سرطانية، وحاجته لإجراء جراحة عاجلة لإزالتها قبل أن تنتشر في أماكن أخرى، لكن إدارة سجن الزقازيق العمومي تتعنت ولا تسمح بخروجه دون ذكر الأسباب.

وناشدت أسرة المعتقل، القابع في السجن قيد الحبس الاحتياطي للعام السابع على التوالي، كل من يهمه الأمر، بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه والسماح بحصوله على حقه في العلاج وإجراء الجراحة اللازمة، ولو على نفقتهم الخاصة حفاظا على حياته.

كان عدد من المنظمات الحقوقية وثق في وقت سابق، ما تعرض له جهاد عبد الغني محمد سليم من أبناء مركز أبوكبير محافظة الشرقية والبالغ من العمر 33 عاما من انتهاكات متنوعة منذ اعتقاله تعسفيا في 13 سبتمبر 2015 وإخفائه قسريا لما يزيد عن 30 يوما تعرض خلالها لعمليات تعذيب قاسية للاعتراف بمزاعم لا صلة له بها ، ومنذ اعتقاله وهو يقبع بسجن الزقازيق العمومي، في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير السلامة وصحة الإنسان.

إخفاء هيثم البنا بعد اعتقاله تعسفيا

فيما تضامن عدد من رواد التواصل الاجتماعي مع الشاب هيثم البنا، أحد شباب ثورة 25 يناير، والذي تم اعتقاله فجر الاثنين الماضي بعد اقتحام منزله من قبل قوات الأمن دون سند من القانون واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن لينضم إلى طابور المختفين قسريا.

وعلى هاشتاج # هيثم_البنا_فين طالب نشطاء بالكشف عن مكان احتجازه، ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه ، واستنكروا حرمان والدته المسنة من رعايته عبر هاشتاج #رجعوا_هيثم_البنا_لوالدته.

ظهور 15 من المختفين لمدد متفاوتة 

وظهر 11 من المختفين قسريا لفترات مختلفة أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا بحسب مصدر حقوقي وهم

  1. أحمد عبد العظيم محمد عيسى
  2. أحمد محمود أحمد فؤاد
  3. أيمن محمود عبد العال سيد
  4. إيهاب سيد أحمد محمد
  5. خالد محمد أحمد بكري
  6. شريف محمود علي عيسى
  7. عادل حسن أحمد محمد
  8. محمد جلال محمود بدر
  9. محمود إسماعيل أحمد حسن
  10. ناصر محمد منصور حسن
  11. وائل محمد أحمد أحمد

وفي مدينة العاشر من رمضان ظهر مواطنان أثناء عرضهما على النيابة، بعد إخفاء قسري لنحو أسبوع عقب اعتقالهما من أحد الأكمنة بالمدينة، وقررت النيابة حبسهما 15يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات ، وتم إيداعهم قسم ثان العاشرمن رمضان وهما: بدوي السيد عبدالحميد، محمد عبدالله أحمد علي.

كما ظهر مواطنان بعد اختفاء 36 يوما من بلبيس بنيابة الزقازيق، وقررت حبسهما 15 يوما، بعد ضمهما لمحضر مُجمّع رقم 15 وتم إيداعهما مركز شرطة أبوحماد، وهما محمد فايز وقدري سعيد زهران.

 

* تقرير صهيوني: جنرالات مصر وقيادات الغرب يستعدون للإطاحة بالسيسي

كشف تقرير مثير للجدل أصدرته شركة استخبارات خاصة صهيونية مؤخرا أن كبار جنرالات الجيش المصري مع دوائر صنع القرار، تواصلوا مع الغرب لطرح فكرة استبدال قائد الانقلاب “عبدالفتاح السيسي”، خشية حدوث ثورة شعبية تنهي سيطرتهم على السلطة في مصر.

نُشر التقرير على موقع شركة “جافاج”، التي تعرف نفسها بأنها شركة حلول استخباراتية متخصصة تقدم معلومات استخباراتية “غير مسبوقة” عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من قبل خبراء متمرسين.

وأوضح التقرير أن “السيسي” بات مكروها علناً في بلد يحكمه بقبضة من حديد، بعدما تركت حملته القمعية للحقوق والحريات المدنية، فضلاً عن سياسته بعدم التسامح مع المعارضة وإجراءاته الاقتصادية القاسية بشدة، المصريين غاضبين ويائسين، وعرضة للتدخل الأجنبي، مما جعل المصريين يتوقون لأي شكل من أشكال التغيير بما في ذلك عودة نظام “مبارك” القديم.

وقال التقرير أيضا إن النخبة العسكرية الحاكمة في مصر تشعر بالقلق وتفكر في تغيير قد لا يشمل “السيسي” أو نجله (محمود).

ونقل تقرير “جافاج” عن دبلوماسي غربي مقيم في القاهرة، قوله: “لم نشهد قط مصريين غاضبين من حاكمهم كما هم اليوم.. ولم أر قط حاكماً عربياً غير مبال بصورته العامة ونسبة التأييد له“.

كما نقل عن ضابط متقاعد بالقوات الجوية المصرية، قوله: “يفرض السيسي قوانين مجنونة جديدة كل يوم، ولا أحد بمنأى عن الضرائب المفروضة على كل شيء، حتى أن السيسي يفرض ضرائب على الإكراميات على سائقي توصيل الطعام، وبدأ في مصادرة أموال التبرعات المقدمة في المساجد“.

وتابع: “ماذا يجب أن يقبل الناس أيضًا؟، ليس لديهم ما يخسرونه بعد الآن ونحن (الضباط العسكريون) نخشى أن ينقلب جميع الناس ضدنا“.

 

* تصريحات السيسي عن تمكين القطاع الخاص كشفت فشله الذريع في الإدارة

نشرت مجلة “أيكونوميست” تقريرا سلطت خلاله الضوء على تصريحات عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، بشأن تمكين القطاع الخاص بعد أن أثبت القطاع الحكومي عدم جدارته في الإدارة.

وسخر التقرير، من ارتداء السيسي بدلة فاخرة في كل مؤتمراته، لكنه في الوقت ذاته يتعمد انتقاد مواطنيه لكونهم سمينين وفاسدين، ويُوبّخ القادة الأجانب الذين يذكرون سجله الكئيب في مجال حقوق الإنسان.

أضاف التقرير أن السيسي في الأسابيع الأخيرة وجه انتقادات إلى حكومته، وأشار خلال افتتاحه معملا كيماويا جديدا في 28 ديسمبر، إلى أن الدولة ليست رائعة في إدارة الاقتصاد، فنحن في احتياج إلى القطاع الخاص، ولقد ثبت أننا غير أكفاء في الإدارة.

وأوضح التقرير أن تصريحات السيسي فاجأت المسؤولوين التنفيذيين في مصر بتعليقاته، ولكن ليس استنتاجه، فقد اشتكوا لسنوات من المنافسة غير العادلة من قبل الشركات المملوكة للدولة، والتي تتمتع بإعفاءات ضريبية ومزايا أخرى، كما أن الإمبراطورية الاقتصادية المتزايدة الاتساع للقوات المسلحة تزاحم الشركات الخاصة.

وقد حذر صندوق النقد الدولي في عام 2017 من أن هذا قد يعوق النمو، بل وقد فعل فقد بلغ النمو السنوي أكثر من 4٪ في الفترة من 2015 إلى 2019، وظل أعلى من 3٪ خلال الجائحة، ولكن أغلب هذا يأتي من قطاع الغاز المزدهر والإنفاق العام السخي، وأظهر مؤشر مديري المشتريات، وهو مقياس لنشاط الأعمال التجارية، انكماش الناتج الخاص في جميع الأشهر الستين الماضية باستثناء تسعة منها، فقد هبط الاستثمار المباشر الأجنبي من 3. 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي 2016-2017 إلى 1. 3٪ في الفترة 2020-21.

وأشار التقرير إلى أن السيسي، أقر في العديد من الخطابات التي ألقاها مؤخرا بالمشكلة، أما آدم سميث فقد استبعد ذلك قائلا “يصف القطاع الخاص بأنه شريك للدولة، ومع ذلك، يشجع التغيير في النبرة بعض رجال الأعمال، وبإلحاح من صندوق النقد الدولي، اتخذت مصر خطوات لتحسين مناخ الأعمال، لكن حتى لو كان السيسي جادا بشأن كبح جماح الدولة – ومن السابق لأوانه القول – فإن النمو الخاص قد لا يتحقق بسرعة“.

وأضاف أن قضية التفاؤل تبدأ من بيروقراطية مصر التي طالما تعرضت للانتقاد، وفي عام 2017، أقر برلمان السيسي قانون الاستثمار الذي يوفر مجموعة من الحوافز، وهو أحد التزامات مصر بموجب اتفاق بقيمة 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي وقع قبل عام، ثم في عام 2018 وافقت على قانون الإفلاس الذي ألغى فعليا تجريم التخلف عن السداد.

وقد بدأت الوزارات في رقمنة الخدمات، بما في ذلك تسجيل الأراضي، وفي العام الماضي بدأت مصر بتطبيق نظام جمركي رقمي، ليحل محل الفوضى القديمة المتمثلة في الأوراق والطوابع، وهذا من شأنه أن ييسر على الشركات تطهير السلع عبر الموانئ، وييسر للدولة جمع العائدات.

عندما استولى السيسي على السلطة، كان انقطاع التيار الكهربائي بشكل منتظم مصدر إزعاج للمواطنين وكارثة للصناعة، واليوم أصبحت مصر تتمتع بقوة أكبر مما تحتاجه، فحقول الغاز الكبيرة في البحر الأبيض المتوسط توفر وقودا وافرا لثلاث محطات جديدة تعمل بالغاز وتنتج معا 14.4 جيجاوات، والاستثمارات في الطاقة الشمسية تنمو بسرعة أيضا، وتأمل الوزراء البدء بتصدير الفائض.

لقد أنفقت حكومة الانقلاب المليارات على طرق وجسور جديدة ساعدت على تحسين حركة المرور السيئة السمعة في مصر، وقد جذب إنشاء منطقة صناعية جديدة على طول قناة السويس استثمارات من الصين وروسيا والإمارات العربية المتحدة وأماكن أخرى، فقد زادت سرعات النطاق العريض، التي لا تزال متباطئة وفقا للمعايير العالمية، ستة أضعاف منذ عام 2018.

ولقد أرسى كل هذا الأساس للنمو، ولكن هناك من الأسباب ما يدعونا إلى التشكك، الأول هو ما إذا كان السيسي، وهو جنرال سابق، يعني ما يقوله، ويتحدث بعض رجاله عن خصخصة الشركات المملوكة للجيش، لكن دور الجيش غير واضح المعالم؛ ولا أحد يعرف الحجم الكامل لحيازاتها.

وفي عام 2016، قال شريف إسماعيل، رئيس وزراء الانقلاب آنذاك، إن “الجيش سيحد من نشاطه الاقتصادي في غضون بضع سنوات، ولكن بدلا من ذلك، توسع“.

 

* وفاة المفكر الملحد سيد القمني: اعتبر الفتح الإسلامي لمصر احتلال والأزهر يدعم الإرهاب

وفاة الملحد سيد القمني، عن عمر ناهز 74 عامًا.

وسيد القمني من مواليد 13 مارس عام 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، وتعرفه وسائل الإعلام العلمانية بأنه باحث في التاريخ الإسلامي، وهو من أكثر من شككوا فيه، له العديد من الكتابات والأفكار التي أثارت الجدل، مما دفع البعض لوصفه بـ المرتد.

حصل سيد القمني على شهادة الفلسفة من جامعة عين شمس عام 1969، وعمل مدرسًا للفلسفة في المدارس الثانوية بقنا، وسافر إلى الكويت للعمل، ثم استكمل مشواره العلمي للدراسات العليا في الجامعة اليسوعية في بيروت.

من أبرز مؤلفات القمني أهل الدين والديمقراطية، الجماعات الإسلامية رؤية من الداخل، الإسلاميات، قصة الخلق، صحوتنا لا بارك الله فيها، الأسطورة والتراث، النبي إبراهيم والتاريخ المجهول، النسخ في الوحي الحجاب وقمة الـ 17.

وفاز القمني بجائزة الدولة المصرية التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2009 رغم اتهامه بالإساءة للذات الإلهية والدين الإسلامي.

وكتب كثير من المغردين على منصات التواصل الإجتماعي هلك سيد القمني.

وكان الأزهر قد قرر مقاضاة سيد القمنى، فى 2016،  بسبب هجومه الشديد على «المشيخة»، وزعمه أنها تدعم الإرهاب، ووصفه للفتح الإسلامي لمصر في عهد عمرو بن العاص بـ«الاحتلال».

وشن علماء الأزهر الشريف، هجوما عنيفا ضد «القمني» بعد دعوته لتجميع توقيعات لتقديمها للأمم المتحدة لإدراج الأزهر ضمن المنظمات الإرهابية، وهجومه المستمر ضد الإسلام والمسلمين.

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن «الأزهر منارة الإسلام ومعقل الوسطية، ويحمل نور الإسلام في كل الأرض».

لكن  د. عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر قال «إذا كان مع سيد القمني أدلة فبدلا من أن يقدمها لجهات خارجية عليه أن يقدمها للقضاء العادل»!!

 * الفلاحون بين نارين: توريد محاصيلهم بأسعار رخيصة أو دفع غرامات مالية

في ظل سياسات تخريب الزراعة والصناعة المصرية التي يتبعها نظام الانقلاب الذي لا يرقب في مصري إلا كل شر وتدمير، مستخدما سحرة فرعون الذين يزينون الباطل ويقلبون الحقائق ويطبلون للمستبد ليل نهار، مُلبّسين على المصريين خداع السيسي ومكره، تصاعدت أزمة محصول قصب السكر التي بدأها النظام مبكرا مع الفلاحين، وكأنه يعاند ويقاتل من أجل تجريد الشعب من كل  شيء في هذا البلد، فمنذ شهر وقبل موعد موسم حصاد القصب الممتد من يناير حتى مايو من كل عام، واجه السيسي مطالب المزارعين وشكواهم من ارتفاع أسعار الأسمدة بشكل جنوني حتى وصلت شيكارة السماد لنحو 1000  جنيه،  بجانب أزمة المياه والتقاوي وأسعار الوقود والعمالة، واجهتها الحكومة بالتعالي والإنكار والقمع، مكتفية برفع سعر التوريد إلى مصانع الحكومة إلى 810 جنيهات، وهو ما لا يحقق للفلاح إلا خسارة تقدر بنحو 5 آلاف جنيه في الفدان الواحد، وفق المزارعين الذين أكدوا تكرارا ، أن تكلفة زراعة الفدان تصل إلى 37 ألف جنيه، بينما ينتج الفدان نحو 40 طنا أي ما يعادل بسعر الحكومة 32 ألف جنيه، أي ما يقل عن السعر المربوط من الحكومة ، وهو ما يمثل قمة الخسارة للفلاح.

ومع استمرار الحكم العسكري في تعنته وإصراره على القهر الاقتصادي للمصريين، ومع انتهاء شهر من موسم الإنتاج والتوريد من الفلاحين إلى المصانع، بدا المزارعون متمسكين بضرورة رفع السعر إلى 1000 جنيه لتحقيق هامش ربح لهم، ممتنعين عن التوريد للمصانع وشركات إنتاج السكر. وهو ما دفع شركات السكر لإطلاق المزيد من التحذيرات والتهديدات المتنوعة للفلاحين.

تحذيرات للفلاحين

وحذرت شركة السكر والصناعات التكاملية بنجع حمادي، مزارعي القصب، من أن عدم توريد المحصول حتى نهاية الشهر الجاري، سيعرض الشركة لخسائر فادحة، والمزارعين لملاحقات قضائية نتيجة إخلالهم بعقود التوريد.

وأكد حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن امتناع مزارعي القصب عن توريد محصولهم، سيعرضهم لتنفيذ الشروط الجزائية المنصوص عليها في العقود، لأن العقد شريعة المتعاقدين.

وأوضح أن سبب التقاعس عن التوريد، يرجع لتدني سعر التوريد وهو ما يراه المزارعون ثمنا بخسا، لافتا إلى أنها محاولة للضغط على الشركة لرفع أسعار التوريد.

فيما أرجع بعض المزارعين سبب تأخر التوريد لبعض المصانع نتيجة نقص الأيدي العاملة،  بجانب تدني أسعار التوريد وغلاء أجرة النقل لارتفاع اسعار الوقود.

ويأتي امتناع الفلاجين عن توريد محصولهم ، كقرار انتحاري يتحمله الفلاح على الرغم من أن  محصول القصب ليس له مكان تسويق آخر أمام المزارعين غير شركات إنتاج السكر.

ويوجد بالصعيد 8 مصانع لإنتاج السكر في الصعيد (أبوقرقاص، وجرجا، ودشنا، ونجع حمادي، وقوص، وأرمنت، وإدفو، وكوم إمبو)، وفقا للمواعيد المعلنة للتوريد من قبل الشركات، والتي تبدأ من أول يناير وحتى منتصف مايو من كل عام.

وفي السياق، عبر مدني الزغبي، نقيب فلاحي قنا، في وقت سابق، عن عدم رضا النقابة عن الزياده المقررة لطن قصب السكر والتي تبلغ 90 جنيها ليصل إلى 810 جنيهات للطن.

ورأى أن هذه الزيادة غير عادلة، لأنها لا تلبي ولا تشجع المزارعين على العطاء لعدم وجود مردود يتماشى مع ما يقدمه الفلاح، آملا أن تكون هناك إعاده نظر في هذه الزيادة التي لا تخدم ولا تتماشى مع الجهد المالي الذي يتم إنفاقه طوال العام.

وكانت شركة السكر بنجع حمادي، قد أصدرت بيانا هذا الأسبوع، اعترفت فيه بضعف توريدات القصب هذا الموسم وإحجام المتعاقدين عن التوريد، ما أدى إلى عدم تشغيل المصنع بكامل طاقته اليومية على النحو الذي يعرض الشركة إلى خسائر فادحة.

وشددت على أنه “في حالة تخلف المتعاقد عن ذلك يعتبر عقده المبرم مع مصانعنا مفسوخا من تلقاء نفسه، ويحق لمصانعنا عدم استلام المحصول بعد هذا التاريخ، وملاحقة المتخلفين عن التوريد قضائيا لمطالبتهم بالتعويض، لإخلالهم بعقد التوريد كما يحق للشركة اتخاذ ما تراه من حلول لوقف نزيف الخسائر“.

فيما أعلنت وزارة التموين أن إجمالي الكميات التي تم توريدها إلى مصانع السكر في صعيد مصر بلغت 1.57 مليون طن قصب سكر، بقيمة مالية بلغت 1.27 مليار جنيه تم سدادها للمزارعين وموردي قصب السكر.

وتقدر المساحة المنزرعة بقصب السكر هذا العام بنحو 325 ألف ‏فدان، يتوقع منها ‏توريد 810 ملايين طن، لإنتاج حوالي مليون طن ‏سكر، بخلاف أكثر من 600 ألف فدان لإنتاج بنجر السكر، فيما يقدر حجم الإنتاج في مصر هذا العام بحوالي 3.2 ملايين طن، والاستهلاك 3.4 ملايين طن، وستتم تغطية هذا العجز الموسم المقبل بعد دخول إنتاج مصنع القناة للسكر للأسواق (400 ألف طن

نظام بلا عقل

وتعبر أزمة قصب السكر عن اعتماد نظام السيسي على القمع فقط، بلا خبرة وبلا رغبة وطنية بإطفاء الأزمات أو خلق حوار مجتمعي لزيادة الإنتاج وتشجيع الفلاحين على زيادة إنتاجهم من أجل تحقيق اكتفاء  ذاتي وتوفير العملات الصعبة من الدولار التي تنفق على استيراد نحو 55 % من الغذاء المصري.

يشار إلى أن أكبر الدول الراسمالية، تقدم دعما ماليا للمزارعين بجانب التسهيلات المالية وشراء المحصول بأعلى من سعره، وتقديم ضمان اجتماعي وصحي للمزارعين لحمايتهم من التقلبات الاقتصادية أو المناخية وغيرها، كما في أمريكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وتعتبر تلك الدول الرأسمالية أن حماية الصناعات  والزراعات الوطنية أمنا قوميا وإستراتيجيا، لحماية المجتمع وصيانة قوته الاقتصادية، بينما في مصر يشكو المزارعون من بلطحة النظام العسكري، الذي يشجع الاستيراد على حساب الإنتاح المحلي، حيث تتعمد حكومة العسكر فتح باب الاستيراد من السلع الغذائية قبيل مواسم حصاد المحاصيل، كالقمح والأرز وغيرها، ما يخدم أصحاب شركات الاستيراد الذين في غالبيتهم من الضباط واللواءات  أو أبناء العسكريين، فيما تترك المحاصيل في أراضيها، إما لتباع بأقل من تكلفتها أو تحرق في أراضيها، كما فعل مزارعو القطن أكثر من مرة، لتدني سعر التوريد حتى عن تكلفة الجني والنقل، ناهيك عن الزراعة ومستلزمات الإنتاج، وهو ما يعد تدميرا للزراعة المصرية ودمارا اقتصاديا لمصر، يتم بخيانة السيسي وأعوانه.

وعلى العكس من ذلك، وبشهادة مزارعين ، قدم الرئيس الشهيد محمد مرسي كل الدعم للفلاحين، عبر قرارات رئاسية عاجلة، ألغت ديون الفلاحين لبنك الائتمان الزراعي، واشترى القمح من الفلاحين بأعلى من قيمته وسعره العالمي، وعجّل في دفع أثمانه مباشرة للمزارعين، وخفض أسعار السماد والتقاوي، ورفع أسعار بيع الأرز والقمح للحكومة، وبدأ في تنفيذ العديد من مصانع التحزين للمحاصيل الإستراتيجية في عدد من المحافظات المصرية، وتابع ووزيره باسم عودة مشاكل الإنتاج في كل القطاعات الإنتاجية، هادفا الوصول للاكتفاء الغذائي التام لمصر خلال سنوات قليلة، مؤكدا أن من لا يملك غذاءه وسلاحه ودواءه لا يملك قراره، وهي الإستراتيجية التي يعمل ضدها السيسي ونظامه العسكري الآن.

 

* السيسي يلزم شركات الطيران بكشف بيانات الركاب

تعتزم سلطات الإنقلاب تطبيق قرار أمني جديد، في مارس المقبل بدعوى تحقيق الصالح العام، حيث يتعلق ببيانات ومعطيات ركاب شركات الطيران العاملة في مصر، والذي سوف يدخل حيز التنفيذ وسط تخوفات حقوقية حقيقية من استخدام البيانات في ملاحقة معارضي السيسي ونظامه.
ومؤخرا، نشرت الجريدة الرسمية قرارا من وزارة الطيران المدني بإلزام جميع شركات الطيران العاملة في مصر، والطائرات التي تستخدم المطارات المصرية، بالإفصاح المُسبق عن بيانات جميع المسافرين على متن رحلاتها الجوية من وإلى مصر، إضافة إلى بيانات طواقم الطائرات.
ووفقا للقرار سيتم تقديم البيانات المسبقة والنهائية لركاب جميع الطائرات المغادرة من مطارات مصر بشكل متزامن مع إنهاء إجراءات سفر الركاب وفي مهلة أقصاها خمس دقائق من وقت إنهاء الإجراءات.
وبررت سلطات الإنقلاب القرار بأنه يأتي يحجة تحقيق الصالح العام وحرصا على حسن وانتظام سير العمل وتطبيق أعلى معايير السلامة والأمن والحاجة إلى معرفة البيانات المسبقة للركاب على حد تعبيرهم.

تضييقات أمنية

اعتبر وكيل لجنة حقوق الإنسان، بمجلس الشورى السابق، عز الدين الكومي، أن قرار إلزام شركات الطيران العاملة في مصر والتي تقوم بتسيير رحلات جوية منتظمة وعارضة أو خاصة داخليا أو خارجيا وعلى كل طائرة تستخدم مطارات مصر الالتزام بتقديم معلومات مسبقة عن الركاب لجميع المسافرين على متن رحلاتها الجوية من وإلى مصر، هو قرار أمني بامتياز، ولا معنى لشيء آخر غير ذلك.
وأضاف أن “هذا ليس بمستغرب على نظام مسجل خطر في الوقت الذي يتحدث فيه عن استراتيجية حقوق الإنسان التي هلل وطبل لها الإعلام الانقلابي في ظل هذه الممارسات القمعية التي تخالف القوانين والدستور والمواثيق والعهود الدولية لا تعدو استراتيجية حقوق الإنسان في مصر مجرد حبر على ورق”.
ورأى الكومي أن “الشيء غير المفهوم هو أن قرار الأخير يتحدث عن الصالح العام، فأي صالح عام في التجسس على ركاب قادمين للسياحة أو مغادرين عائدين لبلادهم أو حتى مواطنين سافروا ليبحثوا عن فرص عمل وحياة كريمة بعيداً عن مصر التي تحولت إلى زنزانة كبيرة وجمهورية خوف كما قال رامي شعث”.
وأضاف أن “العالم قد استمع إلى تصريحات الناشط رامي شعث وهو يتحدث عن معاناته خلال فترة اعتقاله في مصر التي امتدت لثلاث سنوات دون محاكمة”، مشيرا إلى أن “نظام السيسي يمارس القمع والقهر ليس مع المصريين فقط، بل حتى مع القادمين إلى البلاد ومن وجهة نظري أن هذا القرار سيكون له تداعيات على النشاط السياحي”.
الصيد الثمين

وكانت قوات أمن الإنقلاب قد اعتقلت شابا مصريا يدعى حسام منوفي محمود سلام أثناء توقف الطائرة التي كان يستقلها من السودان إلى تركيا، منتصف يناير الماضي، وهبطت اضطراريا بزعم وجود إنذار، والذي تبين أنه إنذار كاذب في وقت لاحق، في مطار الأقصر.
لكن منظمات حقوقية وتقارير صحفية كشفت في وقت لاحق أن عملية القبض التي أطلقت عليها الصحف “الصيد الثمين”، قد تمت بالتنسيق مع السلطات السودانية وشركة “بدر” للطيران الخاصة المالكة للطائرة، واقتيد الشاب إلى مقر أمن الدولة ولم يتمكن أحد من التواصل معه.
وفي وقت لاحق قررت سلطات الإنقلاب حبس سلام على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بتأسيس حركة حسم المسلحة، وهو محكوم عليه بالسجن المؤبد غيابيا في القضية الملفقة رقم 65 لسنة 2017، والمعروفة إعلاميا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز، ومتهم في اغتيال العميد بالجيش عادل رجائي.

قرار فاشل

بدوره وصف مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، خلف بيومي، قرار السلطات الإنقلاب بأنه “غير قانوني ومثير للشكوك”، وقال: “الطائرة والسفينة تعتبر جزءا من الدولة التي ترفع علمها وتتمتع بنفس سيادة واستقلال الدولة، وقضية الكشف عن هوية الركاب أمر غير قانوني على الإطلاق”
وتوقع في تصريحات صحفية ألا يجد القرار تجاوبا حقيقيا على المستوى الدولي، وقال: “لا أعتقد أن القرار سيجد تجاوبا إلا مع الدول القليلة التي تمارس نفس الانتهاكات مع شعوبها، وأغلبهم من دول العالم الثالث أو النامي، والتي تتبادل مع مصر المعلومات الأمنية عن شعوبها”.
وجزم خلف أن ادعاءات سلطات الإنقلاب بأن القرارات تحقق الصالح العام “واهية وغير حقيقية ولا تحقق الصالح العام إنما تحقق صالح أمن السيسي ونظامه، وتسيء للدولة المصرية وتؤكد ما نذهب إليه من تفنن النظام في إصدار قرارات وتشريع قوانين لإحكام إغلاق المناخ العام؛ وهو قرار لا مقتضى له حيث إن المسافر من وإلى مصر يمر عبر جوازات المرور وتكشف المطارات عليه وتستطيع إيقافه إن ثبت أن عليه أي حكم أو مطلوب قضائيا”.

 

* حكومة الانقلاب تقترض 12 مليار جنيه لسد عجز الموازنة

طرح البنك المركزي اليوم الأحد أذون خزانة بقيمة 12 مليار جنيه، لتدبير الفجوة التمويلية بالموازنة العامة للدولة.

ورفعت وزارة المالية من حجم اقتراضها من البنوك والمؤسسات المالية علي أساس أسبوعي بمقدار مليار جنيه واحد، بعد أن طرحت أجلي 91 و273 يوما خلال الأسبوع الماضي بـ 11 مليار جنيه.

وتستهدف وزارة المالية عن طرح أجل 91 يوما بـ 3 مليارات جنيه وأجل 273 يوما بـ 9.5 مليار جنيه.

وتبلغ جملة الاحتياجات التمويلية لهذا الأسبوع 57.25 مليار جنيه.

ومع طرح الحكومة لأجلي 91 و 273 يوما بقيمة 12 مليار  جنيه اليوم الأحد يتبقى لها طرحان اثنان بقيمة 34.75مليار جنيه سيتم طرحهما الاثنين والخميس من الأسبوع الجاري.