السيسي أزال بيوت المئات بالجيزة وشردهم بالعراء ولم يصرف لهم تعويضاً.. الأحد 23 يناير 2022.. بسبب الفقر وغياب الرقابة “أغذية الرصيف” تقتل المصريين

بسبب الفقر وغياب الرقابة “أغذية الرصيف” تقتل المصريين

السيسي أزال بيوت المئات بالجيزة وشردهم بالعراء ولم يصرف لهم تعويضاً.. الأحد 23 يناير 2022.. بسبب الفقر وغياب الرقابة “أغذية الرصيف” تقتل المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* اعتقال مواطنين من العاشر وإخفائهما قسريا

تواصل قوات أمن الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق مواطنين من مدينة العاشر من رمضان، تم اعتقالهما قبل أيام.

واعتقلت قوات أمن العاشر من رمضان المواطن محمد مصطفى لاشين يعمل بمجال فلاتر المياه من أحد أكمنة العاشر من رمضان، وذلك يوم الأربعاء 19 يناير 2022 وتم اقتادته إلى جهة غير معلومة.

أيضا  في نفس اليوم تم اعتقال المواطن حاتم محمد عجوز من منزله بالعاشر من رمضان ولم يتم التعرف على مكان تواجده ولم يتم عرضه علي النيابة حتي الآن.

يذكر أن عجوز تم اعتقاله سابقا عدة مرات منذ 2014

 

* وفاة والدة المعتقل أيمن عبدالرحيم ومطالبات بخروجه لتوديعها

توفت والدة المهندس أيمن عبدالرحيم، المعتقل منذ عام 2018 على خلفية قضية ذات طابع سياسي.

وطالبت منظمة نحن نسجل وزير داخلية الانقلاب ومصلحة السجون بالسماح للمهندس أيمن بحضور جنازة والدته وإلقاء نظرة الوداع عليها والمشاركة في عزائها.

يذكر أن “أيمن عبد الرحيم” مهندس ومحاضر بالفكر الإسلامي ويتابع إنتاجه الفكري طيف واسع من شباب الوطن العربي.

 

* تواصل الانتهاكات ضد “عبدالعاطي” للعام التاسع والتنكيل بـ”بدر” و”سبيع” وحياة “هدى” في خطر

جددت منظمة نحن نسجل تضامنها مع أسر المعتقلين بسجن العقرب، وطالبت بفتح الزيارة وتطبيق لائحة السجون عليهم للحصول على أدنى حقوقهم.

ووثقت طرفا من الانتهاكات التي يتعرض لها الدكتور ” أحمد عبدالعاطي ” مدير مكتب الرئيس الشهيد محمد مرسي منذ اعتقاله من داخل القصر الرئاسي مع الرئيس الشهيد وباقي أعضاء فريقه في الثالث من يوليو عام 2013.

وذكرت أنه اختفى  قسريا خمسة شهور، ليظهر بعدها في نيابة أمن الدولة العليا، ويُحقق معه على ذمة العديد من القضايا الملفقة، وحُكِم عليه في جميعهم بالسجن المؤبد.

وأشارت إلى منع الزيارة عنه بسجن العقرب منذ 6 سنوات، فضلا عن حرمانه من دخول الملابس والأغطية، والتريض والتهوية بما يزيد من معاناته، حيث أنه يعاني من ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم، والتي تحتاج إلى رياضة وحركة، كما يُعاني من البواسير لجلوسه على الأرض لسنوات.

تواصل التنكيل بالصحفيين بدر محمد بدر وأحمد سبيع 

فيما وثق المركز الإقليمي للحقوق و الحريات تجديد حبس الكاتب الصحفي”  بدر محمد بدر ” المعتقل منذ مارس 2017 والصحفي ” أحمد سبيع ” المعتقل للمرة الثانية منذ مارس 2020 خلال الأسبوع المنقضي على ذمة قضايا ذات طابع سياسي باتهامات ومزاعم مكررة.

وفي وقت سابق وثقت العديد من المنظمات الحقوقية ما يتعرض له “بدر محمد ” من انتهاكات للعام الخامس على التوالي فرغم صدور قرار بإخلاء سبيله  ونقله من سجن ليمان طرة إلى مركز شرطة 6 أكتوبر في ديسمبر 2019 ، إلا أنه لم ينفذ وتم إخفاؤه قسريا حتى تم إعادة تدويره في قضية هزلية جديدة بنفس الاتهامات والمزاعم في 22 فبراير 2020 ومنذ ذلك التاريخ يجدد حبسه ضمن مسلسل الانتهاكات بحق الصحفيين

كما وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استغاثة زوجة الصحفي أحمد سبيع  للمطالبة  بالاطمئنان على زوجها المعتقل بسجن العقرب ، فمنذ اعتقاله في مارس 2020  لم تلتقي به، ولم يسمح لأسرته بزيارته ولأطفاله برؤيته .

يشار إلى أن سجن العقرب يوجد به أكثر من 1000 معتقل سياسي محرومين من الزيارات منذ سنوات ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرضون لها بما يخالف القانون الذي يؤكد على حق كل سجين ومعتقل أن يطمئن على أسرته، كما أنه من حق كل أسرة أن ترى وتزور أبناءها .

إصابة المحامية والحقوقية ” هدى عبدالمنعم ” بعدة أزمات حادة

و كشفت ابنة المعتقلة المحامية والحقوقية ” هدى عبد المنعم ” عن تدهور حالتها الصحية داخل محبسها، وتعرضها لعدة أزمات حادة مع استمرار منعها من الزيارة لأكثر من 3 سنوات

وأشارت إلى وصول أخبار للأسرة أنها لا تستطيع الحركة إلا بعكاز ،و كليتها اليمين والشمال في وضع حرج، وأُصيبت باشتباه في ذبحة أكثر من مرة وأزمة قلبية أكثر من مرة، نتيجة ظروف الاحتجاز التي لا تتناسب مع حالتها الصحية وتمثل خطورة على سلامتها .

كانت منظمة العفو الدولية قد طالبت مؤخرا بتحرك عاجل للافراج عن المحامية ” هدى عبدالمنعم ” المُحتجزة تعسفيا منذ 35 شهرا لعملها في مجال حقوق الإنسان.

وأشارت إلى طرف من الانتهاكات التي تتعرض لها ومن بينها الحرمان  من العناية الطبية والزيارات العائلية  في ظل ظروف احتجاز تتنافى وأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان داخل سجن القناطر، تمثل خطورة بالغة على سلامة حياتها منذ اعتقالها نوفمبر 2018 بحسب الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان 

ظهور مختفين 

وظهر بعد إخفاء قسري 10 من المختفين  لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا، وقررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. طلعت بسيوني بسيوني عجلان
  2. عادل أحمد محمد سليمان
  3. عادل محمود قناوي
  4. عبد العزيز حسن عبد العزيز
  5. مجدي محمود إسماعيل
  6. محمد أحمد سيد
  7. محمود أحمد متولي سعيد
  8. محمود محمد أحمد الحاج
  9. مصطفى سمير عبد الباسط
  10. نادي عبده حسين فرج

 

* السيسي يحيل المستشارة نهى الإمام للمعاش

صدّق عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، على قرار إحالة المستشارة “نهي الإمام”، المعروفة بـ”سيدة المحكمة”، والمتهمة بالاعتداء على ضابط شرطة، للمعاش، بالرغم من اسقاط الحكم ورفض الدعوى المدنية.

وكان النائب العام، أحال المستشارة “نهى الإمام”، وكيل عام بهيئة النيابة الإدارية للمحاكمة، بتهمة التعدي على ضابط شرطة.

وفي وقت سابق قضت محكمة جنح مستأنف مصر النزهة، بحبس المستشارة نهى الإمام 3 أشهر مع الإيقاف، ورفض الدعوى المدنية.

وكان الضابط قد أكد في أقواله، أنه “كان واقفا أمام الباب الرئيسي لمحكمة مصر الجديدة، ودخلت عليه سيدة لا ترتدي كمامة، فطلب منها ارتداء الكمامة طبقا للتعليمات، فخرجت ثم دخلت مرة أخرى المحكمة مرتدية الكمامة، وعقب صعودها إلى الطابق العلوي خلعت الكمامة، وبعدها تلاحظ له تصوير مكاتب وكلاء النيابة بهاتفها المحمول”.

وأشار الضابط إلى أنه عندما طلب منها هاتفها، لبيان ما صورته طبقا للتعميمات بعدم تصوير المحكمة، سبّته، وهددته بعملها فى الأمم المتحدة، وأنه حاول إحضار أي موظفات للقبض عليها كونها سيدة، لكن تعذر فألقى القبض عليها بعدما أتلفت بدلته العسكرية.

وأوضح أن “تحقيقات النيابة العامة انتهت إلى تعدي المتهمة على قائد حرس مجمع محاكم مصر الجديدة بالقول حالَ تفقده الحالة الأمنية بالمحكمة، بعدما نبه عليها بضرورة ارتداء الكمامة الطبية اتباعًا للإجراءات الاحترازية، ووقف تصويرها بعض الموظفين بالمحكمة أثناء تأديتهم أعمالهم ما يشكل فعلًا يُعاقب عليه قانونًا.

ثم لما تحفظ على هاتفها المحمول لوقف التصوير، تعدت عليه، وأتلفت رتبته العسكرية وجهاز لاسلكي بحوزته وأحدثت إصابات به، فتحفظ عليها وحرَّرَ مذكرةً بالواقعة أرفق بها تصويرا لها.

وفي يوم 6 سبتمبر من عام 2020، قررت هيئة النيابة الإدارية، إحالة المستشارة نهى الإمام للمعاش، بعد إحالتها للجنايات في واقعة الاعتداء على الضابط، وجاء القرار بعد اطلاع مجلس إدارة الهيئة على تقارير طبية سابقة تؤكد معاناتها من اضطرابات نفسية.

وفي يوم 9 فبراير الماضي، قالت مصادر مقربة من أسرة “سيدة المحكمة”، إن الطرفين تصالحا و اتفقا على التنازل عن القضايا المرفوعة بينهما أمام المحاكم.

وأوضحت المصادر، أن شقيق المستشارة نهى الإمام، كان صديقًا مقربًا للمقدم وليد عسل وحاول إنهاء الأزمة بشكل ودي بعيدًا عن المحاكم، قبل جلسة الحكم.

فيما تسلمت هيئة المحكمة يوم 11 مارس 2021 التقرير، والذي أكد أن المتهمة سليمة وتدرك كل تصرفاتها.

 

* جمهورية السيسي الجديدة.. قاتل “روان” مدان بـ17 جريمة حر طليق والموت البطيء لـ 60 ألف معتقل

أبدى ناشطون ومراقبون تعجبا من ترك قاتل الطالبة روان الحسيني، بطلة العالم في كرة السرعة، المسجل خطر إبراهيم إبراهيم معوض، 27 عاما، شديد الخطورة “مخدرات”، المقيم بدائرة بندر دسوق-كفر الشيخ، ومتهم في نحو 17 قضية جنائية ما بين سرقات وبلطجة، ومجموع أحكام يصل إلى 51 سنة حرا طليقا ، رغم ما يشكلونه من دمار للمجتمع وتهديد مستمر لأبنائه، بينما تتفرغ داخلية الانقلاب إلى ملاحقة المعتقلين السياسيين داخل السجن وخارجه بالتدابير الاحترازية.

وما يثبت أن أجهزة داخلية الانقلاب تترك مثل قاتل روان المسجل الخطر يعيث في الأرض فسادا، وتتعمد القبض على الأبرياء وحماة الوطن الحقيقيين، هو أن أمثال إبراهيم معوض بيد الداخلية ويمكنها التمكن منه واعتقاله من خلال فرق البحث بالمديريات ومنها مديرية أمن كفر الشيخ، التي تمكنت خلال أقل من 24 ساعة، من إلقاء القبض على مسجل خطر شقي، مقيم بمدينة دسوق، وذلك عقب تحديده، بعد تكليفات كشف غموض مقتل لاعبة كرة السرعة روان محمد الحسيني، لاعبة فريق نادي دسوق الرياضي، وذلك عقب بلاغ من أهل لاعبة كرة السرعة بالعثور على ابنتهم جثة هامدة أعلى سطح إحدى العمارات السكنية بشارع الجيش.

يرى مراقبون وأمنيون أن التباهي بسرعة ضبط المجرمين، يدين الداخلية أكثر مما يظهر إحكام قبضتها.

ومما ظهر من تفاصيل التحقيقات أن 17 جريمة التي اتهم فيها، هي النذر اليسير وأن لهاثه على  50 جنيها جعله يقتل، ما يعني أن ما خفي منه كان أعظم، حيث استغل المتهم الظلام بمدخل العمارة السكنية وباغت المجني عليها، وغمرها وصعد إلى سطح العمارة ثم خنقها، وعاود خنقها مرة أخرى بالإيشارب، ثم سرق الحلق الخاص بها والهاتف المحمول وغادر محل الواقعة.

فعقب تحديد هويته تبين اتهامه سوابق بخلاف الإتجار بالمواد المخدرة ومنها السرقة والبلطجة، والاتهام الأخير يعني أنه حر طليق وظاهر للعيان، بما في ذلك أيدي المخبرين وأمناء الشرطة الذين يتلقون إتاوات شهرية من أمثال هؤلاء المجرمين لمواصلة وجودهم بالشارع .

يقول مراد براء @MouradBara9 “لن تجد استطالة في إعلامهم عن مقتل روان الحسيني بطلة العالم في كرة السرعة، لأن المسئولية مباشرة على الداخلية، التي تركت مسجل خطر شقي يتجول بحرية كاملة في أنصاف الليالي ليقتل من أجل 50 جنيها، بينما المعتقلون السياسيون المفرج عنهم بتدابير احترازية يقبعون في أقسام الشرطة حفاظا على الوطن“.
جنون..أين الإجراءات والتدابير الإحترازية اللي إنت كاسر بها ظهر المعتقلين السياسيين؟
من قتل روان الحسيني بطلة العالم في كرة السرعة مسجل خطر شقي متهم في 17 جريمة سابقة

سطوة داخلية الانقلاب، بحسب المراقبين، تمتد بالتعامل الشديد والقمع المتواصل مع المخالفين السياسيين للسيسي، وتاهت بوصلتهم في حماية كرسي الطاغية، فلا تسمع عن المعتقلين في سجون السيسي إلا أنهم:

تسوء صحتهم يوم بعد آخر.

تبدو عليهم آثار حرق بأعقاب السجائر والتعذيب.

يتعرضون لإهمال صحي متعمد.

يدخلون الإضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة.

قنابل موقوتة
المواطن حماده بلتاجي وعبر منصات محلية بدسوق والرياض وأبناء الضبعة تساءل في منشور عن “بأي ذنب قتلت روان الحسيني بنت مركز دسوق؟
وقال إن “لاعبة كرة السرعة في نادي دسوق الرياضي وبطلة العالم للأندية وقاتلها هو المجرم معتاد الإجرام إبراهيم معوض من أجل قرط ذهبي وتلفيون محمول“.
وأكد أن “هذه الحوادث تتكرر شبه يومية حتى أصبح البعض من كثرة تكرارها لا ينزعج لها من كثرتها وأنا من وازع من ضميري“.
وشدد على أن كلمة الحق هي أن ” من أمن العقوبة آساء الأدب”، كما ناشد وزير داخلية الانقلاب “القبض على المجرمين والبلطجية أمثال هذا المجرم قاتل روان الحسيني” مؤكدا أنه “ما أكثرهم يعيشون فسادا بيننا وعندما قرأت خبر القبض على هذا المجرم وأن لدية ١٧ قضية مابين سرقة وبلطجة وحيازة مخدرات وأضاف عليهم جريمة القتل وهو حر طليق قبل جريمة القتل فتسألت في خاطري لماذا لم يقبض عليه من قبل ولديه أحكام سابقة واجبة النفاذ عندما يكون هذا المجرم عنده ١٧ قضية فى جنايات مختلفة وكلها تهدد السلم والأمن العام؟
وأضاف الموطن بلتاجي “لو افترضت أن لكل جناية حكم ٣ سنوات أصبح لديه مجموع الأحكام ٥١ سنة يقضيهم بين غياهب السجون لماذا كان طليقا حرا  هو  وأمثاله من المجرمين الذين يعيشون بيننا الآن وهم قنابل في وجه الأبرباء والمسالمين“.
وطالب بالقبض الفوري على من لدية أحكام واجبة النفاذ في مثل هذه النوعيات من الجرائم التي تهدد وتروع الشعب المصري والحد منها فإن هذه الجرائم تفطر وتحزن قلوبنا جميعا وتؤلمها.

و” روان الحسيني ” طالبة بكلية الصيدلة، وبطلة ولاعبة ومدربة كرة السرعة بنادي دسوق الرياضي  وكانت رمزا للتفوق الدراسي والالتزام الديني.

 

* المئات بالجيزة مشردون في العراء السيسي أزال بيوتهم ولم يصرف لهم تعويضا

من أين جاء الديكتاتور عبدالفتاح السيسي وعصابته بكل هذه العنف وتلك القسوة؟ لم يتخيل أحد أن تكون هناك قلوب كالحجارة أو أشد قسوة على هذ النحو الغريب!. وكشفت عن تلك المعاني تفاصيل طلب الإحاطة التي تقدم به  ــ الخميس 20 يناير 2022م ــ نائب في برلمان الأجهزة الأمنية عن “الحزب المصري الديمقراطي”، يدعى إيهاب منصور، و هو أحد أحزاب السلطة الذي يقوم بدور المعارضة المستأنسة تحت قبة البرلمان كنوع من أنواع الديكور؛ وما يبرهن على ذلك أن للحزب 7 سنواب في البرلمان، واثنان في مجلس الشيوخ، تمكنوا من الدخول تحت القبة تحت قوائم حزب “مستقبل وطن” الذي تشرف عليه أجهزة السيسي الأمنية.

خلاصة ما ذكره النائب، في طلب إحاطته لرئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، ووزير الإسكان بحكومة الانقلاب عاصم الجزار، ووزير النقل كامل الوزير، ووزير التنمية المحلية محمود شعراوي، يتعلق بعدم صرف تعويضات عشرات المواطنين جرى نزع ملكية العقارات التي كانوا يقيمون فيها بدعوى المنفعة العامة، بموجب القانون رقم 10 لسنة 1990، وتعديلاته بالقانون رقم 187 لسنة 2020، وكذلك آليات حساب قيمة التعويضات، والموعد المقرّر لصرفها. واعتبر النائب أنّ تأخّر الحكومة في صرف تعويضات المواطنين، على الرغم من إزالة منازلهم، “يؤدي إلى تهديد استقرار الأسر الباحثة عن سكن بديل”، بما يتعارض مع المادة 35 من الدستور، والتي تنصّ على أنّ “الملكية الخاصة مصونة، وحق الإرث فيها مكفول، ولا يجوز فرض الحراسة عليها إلا في الأحوال المبينة في القانون، وبحكم قضائي، ولا تُنزع الملكية إلا للمنفعة العامة، ومقابل تعويض عادل يدفع مقدماً وفقاً للقانون”. وطالب منصور الحكومة بـ”إتاحة الوقت المناسب للأسر للبحث عن سكن بديل، ودفع تعويض عادل مقدماً، مقابل إخلاء منازلهم للمنفعة العامة تنفيذاً لأحكام القانون”، مستشهداً كذلك بالمادة 78 من الدستور، التي تنصّ على أن “تكفل الدولة للمواطنين الحق في المسكن الملائم والآمن والصحي، بما يحفظ الكرامة الإنسانية، ويحقق العدالة الاجتماعية“.

وأوضح أن “بعض الإزالات طاولت عقارات يعود تاريخ إنشائها إلى أكثر من 50 عاماً، في بعض المناطق بمحافظة الجيزة، من دون حصول قاطنيها على التعويض المناسب. وهذه المناطق هي نصر الدين في الهرم، وخاتم المرسلين في العمرانية، والطريق الدائري في العمرانية، والطالبية وترسا والهرم، بالإضافة إلى شارع عمرو بن العاص”. وذكر على سبيل المثال، حصر مستحقات نزع الملكية لتوسعات شارع خاتم المرسلين، ومشروع محور السادات حتى نهاية شارع الأهرام بالجيزة، واستلام أغلب المتضررين التعويض الاجتماعي المحدد من جانب المحافظة، من دون تسلّم تعويض المساحة (الأرض والمباني) حتى الآن، رغم مرور أكثر من 21 شهراً على الإزالات، علاوة على حسم مصاريف الهدم من بعض السكان، مع استفادة مقاولي الهدم من حديد التسليح.

وأبدى النائب انزعاجه من الخلط المتعمد بين التعويض الاجتماعي والتعويض طبقاً لأسعار السوق السائدة، وأيضاً آلية التمييز بين العقارات المُقامة بترخيص أو تلك التي هي بدونها”، ورغم تصريحه بأنه لا يعارض ما تسمى بالمشروعات القومية الكبرى، إلا أنه يطالب بحق المواطن في السكن الآمن المنصوص عليه في الدستور”.  وتساءل منصور عن أسباب عدم تطبيق الدستور والقانون في حالات نزع الملكية، مؤكداً أنّ “تأخر صرف التعويضات للمواطنين هو تعدّ صريح على حقوقهم، وعدم احترام لمواد الدستور، ما يستلزم محاسبة المتسببين في تأخير صرف هذه التعويضات“.

أزمة مواطني الجيزة تواجه حاليا آلاف السكان في الحيين السادس والسابع بمدينة نصر؛ حيث يرفض نحو 30 ألف مواطن قرارات حكومة الانقلاب بإزالة نحو 4500 عقار، من أجل مونوريل القاهرة الذي يتجه إلى عاصمة السيسي الإدارية.  وقد أصدر السكان عشرات البيانات يؤكدون فيها رفضهم كافة الخيارات التي عرضتها عليهم محافظة القاهرة من أجل إخلائها، بما في ذلك دفع تعويضات مالية لهم، لا سيما أنهم سددوا كامل المستحقات للدولة بهدف المحافظة عليها، في ما يخص رسوم المصالحات والتقنين”. مؤكدين أنهم عاشوا عمرهم كله في هذه المنطقة، ويتلقى أولادهم تعليمهم في مدارس قريبة، وبعضهم له مشروعات ومصادر رزق ونسب ومصاهرة؛ وبالتالي فليس من السهولة عليهم تهجيرهم قسرا بهذه الطريقة الوحشية. كما أن طرح المحافظة إمكانية العودة إلى نفس مكان سكنهم بعد انتهاء مخطط التطوير “أمر لا يمكن الوثوق به“.

العجيب والغريب في الأمر أن هذه المنطقة شهدت مؤخرا تجديدات لشبكة المياه، ورصفا للشوارع؛ فلماذا كل هذه التجديدات إذا كان هناك مخطط لإزالتها؟! خلاصة الأمر، كيف تحولت مصر إلى طابونة بهذا الشكل المزري؟ وكيف تدار بهذه العقلية التي تجمع بين الفشل والفساد والإجرام والعناد؟!

 

* تلاعب آبي أحمد بمصر مستمر.. اجتماع الحكومة الإثيوبية بمقر السد ورسالة عبر تويتر

من موقع القوة التي منحها توقيع السيسي الخائن على اتفاقية المبادئ بشأن سد النهضة في 2015، يتحرك رئيس وزراء أثيوبيا أبي أحمد في ملف سد النهضة، على الرغم من أزمة الحرب الأهلية الدائرة في أثيوبيا، ولم يستغلها العاجز السيسي ونظامه.

ففي تحدٍ واضح لمصر ونظامها السياسي الهش الذي يقوده السيسي، عقدت الحكومة الإثيوبية اجتماعا في موقع سد النهضة مطلع الشهر الجاري، في دلالة واضحة على قوة الموقف الأثيوبي ، التي ما زالت مصر تستجديه لعقد جولة مفاوضات جديدة قبل الملء الثالث للسد في الصيف المقبل، حيث ما زالت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا متوقفة منذ أبريل الماضي وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن تعثرها.

واعتبر النائب بالبرلمان الإثيوبي محمد العروسي، أن الرسالة المراد إيصالها من اجتماع الحكومة في سد النهضة هي، أن السد يشكل أهمية كبرى لإثيوبيا وتنميتها كما يسلط الضوء على إنجاز جزء كبير من الإنشاءات في السد.

بينما أكدت الدكتورة أماني الطويل الخبيرة بالشأن الإفريقي في تصريحات لقناة الجزيرة، أن عقد اجتماع الحكومة الإثيوبية في موقع سد النهضة رسالة إلى الداخل الإثيوبي بامتياز في لحظة يحتاج فيها آبي أحمد إلى توافق داخلي.

وفي هذه الأثناء، ما زالت هرتلة السيسي بمنتدى شبابه حول العجز المائي المصري، واستجداء أثيوبيا للجلوس للمفاوضات، بينما رئيس وزرائه مصطفى مدبولي يواصل عزف مقطوعات الاستجداء من أجل التفاوض.

حيث قال السيسي، إن “جهود دعم التنمية شرط أساسي لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وإن مصر تسعى للتوصل في أسرع وقت ممكن لاتفاقية متوازنة وملزمة بشأن سد النهضة الإثيوبي.

بينما دعا وزير خارجية الانقلاب بمصر سامح شكري الإثنين الماضي،  إلى استئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي في أسرع وقت ممكن.

فيما يعدد وزير الري محمد عبد العاطي أرقام العجز المائي ودخول مصر الفقر المائي المقدر بـ1000 متر مكعب، فيما تبلغ حصة المواطن المصري أقل من 500 متر مكعب، بينما من المنتظر أن تقل حصة  مصر بمعدل 25 مليار م مكعب سنويا في ظل إصرار أثيوبيا على استمرار الملء المنفرد خلال 5 سنوات، فيما أثيوبيا متجاهلة تلك الاستغاثات والنداءات المصرية.                                                             من جانبه، قال مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي المهندس كوف نهور، إن “نسبة إنجاز البناء في السد بلغت 83%، وأضاف بأن الاستعدادات جارية لإنتاج الطاقة الأولية عبر تشغيل توربينين بمقدار 700 ميغاوات“.

ومع عدم قدرة نظامي الانقلاب بمصر والسودان على إلزام إثيوبيا لمراعاة حقوقهما أو تنفيذ مطالباتهما أو التوصل لاتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد الأكبر في العالم، نشر اليوم 21/1/2022، رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد خطابا عبر تويتر قال فيه إنه “قد حان الوقت لتغيير مصر والسودان خطابهما بشأن سد النهضة، داعيا إلى أن يركز الخطاب على بناء السلام والتعاون بين شعوب الدول الثلاث“.

وأكد أبي أحمد في خطابه أن سد النهضة يحمل فوائد عدة لدولتي المصب مصر والسودان ولشرق أفريقيا، كما يمكن للدول المشاطئة الاستفادة من مياه النيل بشكل معقول ومنصف دون التسبب في ضرر كبير، على حد تعبيره.

وأضاف “سد النهضة سيحمي السودان من الفيضانات المدمرة ومواسم الجفاف وسيساعد مصر على الاستفادة من المياه بدلا من تبخر مليارات الأمتار المكعبة”.

وتابع “سد النهضة هو مفتاح الطموحات الإثيوبية في التنمية وسد احتياجاتنا من الطاقة، و53% من الشعب الإثيوبي لا يحصلون على الكهرباء”.

من جانبها قالت خبيرة الشؤون الإفريقية نجلاء مرعي إن “التوصل لاتفاق قانوني ملزم للتشغيل والملء هو الضامن الوحيد لتحقيق الفوائد الخاصة بسد النهضة على شعوب المنطقة كلها وليس شعوب الدول الثلاث فقط“.

وأضافت “إذا كان كلام رئيس الوزراء الإثيوبي صحيحا فلِمَ التعنت في توقيع اتفاق لتحقيق هذه الفوائد؟ كما أن السودان تعرّض لمشكلات كبيرة جدا في الملء الأول للسد منها توقف العديد من محطات الشرب والمشروعات المائية في الشرق جراء الملء الأحادي في يوليو 2020“.

وتابعت “لا يوجد سد في العالم يتم تشغيله وإدارته بصفة منفردة ثم نتكلم على فوائد مرجوة منه”.

 

* رفع الحد الأدنى وإدانة قتلة خالد سعيد.. هل تكفي لتخدير الناس قبل ذكرى ثورة يناير؟

نشر موقع “تي آر تي” تقريرا سلط خلاله الضوء على الإجراءات التي اتخذتها سلطات الانقلاب مؤخرا، للحيلولة دون اندلاع ثورة جديدة في ذكرى 25 يناير.

وبحسب التقرير قامت حكومة الانقلاب مؤخرا بزيادة في الحد الأدنى للأجور، وحققت العدالة لضحايا وحشية الشرطة قبل أيام من ذكرى الربيع العربي في مصر، وتساءل التقرير: هل يكفي هذا؟

وقال التقرير إن “تداعيات ما يسمى بالربيع العربي تستمر في أكثر بلدان الشرق الأوسط كثافة سكانية مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير في مصر“.

وأضاف التقرير أنه من المؤشرات المبكرة على أن حكومة الانقلاب تأخذ الأحداث على محمل الجد، قرار عبد الفتاح السيسي برفع الحد الأدنى للأجور الشهرية على مستوى البلاد إلى 2700 جنيه (172 دولار) من الأجر المحدد سابقا البالغ 2400 جنيه (152.5 دولار).

وأوضح التقرير أن الجميع ليسوا مقتنعين بأن الخطوة الأخيرة التي قام بها السيسي ستؤمن السلام الاجتماعي في بلد ما زال يعاني من ثورة 2011 والاستيلاء العسكري على السلطة في 2013، ما أدى إلى انشقاقات اقتصادية وسياسية عميقة في البلاد.

وقال مستخدم على مواقع التواصل الاجتماعي إن “قرار زيادة الأجور قبل ذكرى 25 يناير كان مُسكّنا لن يجدي نفعا“.

وفي السنوات الأخيرة، أثنى صندوق النقد الدولي على مصر للانخراط في الإصلاحات الاقتصادية، واصفا إياها بأنها حاسمة لتحقيق الاستقرار في النمو الاقتصادي وتشغيل العمالة في البلاد.

ولكن بالنسبة للعديد من المواطنين المصريين، تبين أن ثمار هذا التحول الاقتصادي بعيدة المنال.

ووفقا لتقرير صادر عن جهاز الإحصاء الحكومي، يعيش نحو 30 بالمائة من سكان مصر البالغ عددهم 102 مليون نسمة عند خط الفقر، الذي يعرف بأنه دخل يقل عن دولارين في اليوم للشخص الواحد.

وفي عام 2011، كانت صرخة احتشاد ملايين المحتجين في الشوارع هي “الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية” ولكن بعد حملة قمعية ضد المنتقدين، لا تسمع مثل هذه الصرخات الآن إلا من بعيد.

ولم يمنع ذلك الناس من إطلاق آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بين الاتجاهات البارزة في الأيام الأخيرة الهاشتاج العربي “ارحل يا سيسي” الذي يدعو السيسي إلى التنحي.

وفي مقابلة أُجريت معه مؤخرا، أكد السيسي مجددا استعداده لترك منصبه إذا لم يرغب الناس فيه.

وقال أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي “أعطوهم انتخابات حرة ودعوهم يقولون كلمتهم“.

وفي إشارة إلى مدى تحول الناس المهزومين حتى مع الطموحات النبيلة لثورة العام 2011 التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، يروج العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للمظالم الأساسية ضد تقاعس الدولة.

واشتكت إحدى الروايات من قيام السلطات بهدم منازل الأهالي دون استشارة كافية، وترك السكان دون ملجأ أو سكن بديل.

في حين استخدم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى هاشتاغ “ارحل يا سيسي” للتنفيس عن غضبهم من السلطات المحلية، عندما افتقرت السلطات إلى السرعة في قيادة جهود إنقاذ العديد من الأطفال الذين غرقوا في نهر النيل.

وقد ظل الهاشتاج يتردد لأربعة أيام في البلاد. ومع ذلك، سيكون من الصعب التوصل إلى استنتاجات قاطعة بأن حكومة السيسي تواجه مخاطر وشيكة.

ووصل استخدام تويتر في مصر في مرحلة ما إلى 40 في المئة تقريبا من السكان، ولكن منذ عام 2014، حدث انخفاض حاد في معدل البطالة انخفض إلى أقل من 14 بالمائة.

كما أصبح الفضاء الإلكتروني على نحو متزايد مجالا أولته حكومة السيسي اهتماما كبيرا بالمراقبة وضمان إيصال رسالتها.

وفي العام الماضي، أعلن موقع “تويتر” أنه قد أسقط أكثر من 2541 حسابا من حسابات “شبكة الفجر”، التي كان يجري تشغيلها خارج مصر.

كان تضييق الخناق على الحسابات الوهمية جزءا مما وصفته بـ «العمليات الإعلامية المدعومة من الدولة» في الشرق الأوسط، والتي تم تشغيلها من مواقع متعددة.

وفي الآونة الأخيرة، أُدين ضابطان في الشرطة المصرية بقتل خالد سعيد قبل نحو 12 عاما.

كان سعيد يبلغ من العمر 28 عاما عندما احتجزته الشرطة في مدينة الإسكندرية في عام 2010 بعد نشره صورا لضباط شرطة يتعاطون المخدرات غير المشروعة.

وفي وقت لاحق، تعرض للضرب والتعذيب على أيدي ضباط الشرطة، وانتشرت على نطاق واسع صور لجثته المشوهة.

وبعد الحادثة، أنشأ ناشطون صفحة على موقع فيسبوك باسم “كلنا خالد سعيد”، وأصبحت صورة سعيد من أبرز القوى المحركة لثورة 25 يناير.

كما أن الإعلان عن حكم بالسجن لمدة عشر سنوات على اثنين من ضباط الشرطة ودفع 63 ألف دولار كتعويض للأسر قبل أسابيع من ذكرى 25 يناير، هو مؤشر مهم على مدى حساسية حكومة الانقلاب حتى الآن وضرورة نزع فتيل أي صيحات احتشاد.

 

* مع تزايد القمع والفقر.. هل مصر على أعتاب انتفاضة جديدة؟

نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على تنامي مظاهر القمع والفقر في مصر في ظل حكم عبدالفتاح السيسي، وسط توقعات باندلاع ثورة جديدة.

وبحسب التقرير، تشير العديد من منظمات حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين والتقارير بشكل واضح، إلى أن الشعب المصري عاش في ظل دولة بوليسية وحشية منذ الانقلاب العسكري عام 2013.

وبداية من هيومن رايتس ووتش إلى المركز العربي في واشنطن، اتضح تماما أن مصر أصبحت مكانا مظلما ومخيفا لشعبها، وخاصة النشطاء السياسيين.

وأضاف التقرير أن عدد المعتقلين السياسيين وعمليات الإعدام وأعمال التعذيب التي تقوم بها الشرطة لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر الحديث، حتى في ظل النظام الدكتاتوري للرئيس السابق حسني مبارك، ووفقا لمنظمة العفو الدولية، فإن “السلطات المصرية تستخدم أسبابا سخيفة لسجن المنتقدين بذريعة مكافحة الإرهاب” وتجدر الإشارة إلى أن الانتفاضة المصرية في عام 2011 كانت بسبب حالة مماثلة، ولكن أقل وضوحا، من الوضع القائم.

وأشار التقرير إلى أن مركز شرطة المطرية، يعطينا مؤشرا على العواقب الكارثية المحتملة لوحشية الشرطة إذا اندلعت ثورة أخرى، ويطلق سكان المطرية على مركز الشرطة  “المسلخ” وهذا يخبرنا بالكثير، واكتسب سمعة بأنه في طليعة أعمال العنف والتعذيب التي تقوم بها الشرطة، في عهد مبارك، عانى المنشقون السياسيون، الجانحون، وتجار المخدرات من أسوأ ساعات حياتهم هناك، وعندما اندلعت الثورة في 25 يناير 2011، كان هذا أحد أول مراكز الشرطة في البلد التي هاجمها شباب مدججون بالسلاح.

وأوضح التقرير أن الاستياء في مصر ليس مسألة حقوق إنسان فحسب، من الناحية الاقتصادية، نما الدين العام بشكل كبير جدا، حيث اقترض عبد الفتاح السيسي مليارات الدولارات لمشاريع لم تثبت جدواها بعد، فالشروط القاسية التي فرضها صندوق النقد الدولي على القروض المقدمة لمصر دفعت أكثر من 60 مليون مصري إلى عتبة الفقر، الذي انتشر وكأنه مرض مُعدٍ بشكل خاص، فالغالبية العظمى من المصريين لا تزال تُدفع لهم رواتب بالغة السوء إلى الحد الذي لا يمكنهم معه أن يأملوا في النجاة من هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أرهقهم بها النظام، بل إن الفساد الحكومي يزيد الأمر سوءا.

وقالت سحر خميس، من المركز العربي في واشنطن، “لم تكن الفجوة بين من يملكون ومن لا يملكون في مصر أوسع من ذلك في أي وقت مضى، في الواقع، هناك مصران: مصر التي يسكنها طبقة الأغنياء؛ ومصر أخرى حيث يعيش الفقراء“.

وأضافت أن أهل النخبة يعيشون في مجتمعات مسيجة وتتمتع بأسلوب حياة مريح، وتهدف مشاريع السيسي الضخمة إلى جعله نمط حياة فاخر للغاية، وتمول هذه المشاريع بقروض يدفعها الفقراء، الذين يشكلون عبئا كبيرا عليهم، ويعاني الريف والصعيد أكثر من المناطق الحضرية، ولولا وجود مشاريع خيرية تمولها منظمات المجتمع المدني لدعم المجتمعات المهملة بالضروريات اليومية الأساسية، لكانت الحالة في هذه المناطق أسوأ.

وأوضحت أن قمع الدولة والوحشية ضد المعارضين والمحتجزين، والأزمة الاقتصادية المزرية، والأوساط الاقتصادية المتحيزة للغاية، تبررها وسائل الإعلام الرسمية والخاصة التي تسيطر عليها الدولة البوليسية، ويوصف جميع المعتقلين بأنهم “إرهابيون” وأعضاء في “الإخوان المسلمين”، وحتى إذا كان المحتجز مسيحيا أو ليبراليا أو ناشطا اجتماعيا، أو كان رجلا عاما مناصرا للمرأة، فسوف يتهمون بالانتماء إلى الحركة المحظورة.

ولفت التقرير إلى أن وسائل الإعلام التابعة للسيسي تدعي أنه يبني “جمهورية جديدة”، وتتطلب هذه العملية من المواطنين التحلي بالصبر وعدم التذمر من الفقر أو الظلم أو القمع، الدولة الجديدة يتم الترويج لها مع هاشتاغ خاص بها على التلفزيون المصري.

ونوه التقرير إلى أن العديد من المحللين يشيرون إلى احتمال اندلاع انتفاضة مصرية أخرى؛ انتفاضة عربية جديدة كاملة، لن تحصل من فراغ، وتشكل احتجاجات 2019 مثالا على ذلك، عندما دعا المحتجون في جميع أنحاء مصر إلى عزل السيسي من السلطة، واستمرت الاحتجاجات لعدة أيام مما أدى إلى نشر قوات الأمن على نطاق واسع في شوارع وساحات وسط المدينة؛ ويخشى النظام تكرار سيناريو 25 يناير 2011.

وتابع التقرير”هذا ما يدفع النظام نحو مزيد من الوحشية، ويترك فراغا لا يمكن أن تحدث فيه التعبئة العامة للنشطاء لأنهم إما في السجن أو في المنفى، ولكن الشرارات بدأت تطير فيما تجري الدعوات إلى العدالة“.

واختتم التقرير “لن يمر وقت طويل قبل أن يخرج الناس إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم، بما في ذلك الإنصاف والعدالة، ولكن في الوقت الحالي، كان النظام القمعي حريصا على غياب الشخصيات السياسية المؤثرة القادرة على حمل لواء الريادة مع الجماهير، ولكن في غياب الزعامة الجيدة، فإن أي انتفاضة جديدة قد تؤدي إلى عواقب أشد خطورة وأبعد عن كل التوقعات“.

 

* بسبب الفقر وغياب الرقابة “أغذية الرصيف” تقتل المصريين

على امتداد أرصفة شوارع مصر تشاهد وترى معروضات من منتجات مختلفة الأشكال والأحجام، لكنها تتفق في أمر واحد هو أنها مجهولة المصدر والهوية، فلا يُعرف أحد لها جهة إنتاج أو تاريخ صلاحية.

كما تنتشر هذه المنتجات بكثافة في أسواق بواقي الطعام، التي يتم فيها تداول اللانشون وأجزاء الدواجن ومنتجات الألبان كالزبادي والزبدة الفلاحي والجبن بجميع أنواعها، بالإضافة للحلويات والشيكولاتة وحلوى الأطفال، ويدفع رخص ثمنها الكثيرين إلى شرائها، دون النظر إلى كونها مجهولة المصدر.

حكومة الانقلاب تتجاهل هذه المنتجات المضروبة، بل يسفيد العاملون في الأحياء من موظفي البلدية من هذا الوضع في الحصول على رشاوى، وكأنها تتآمر مع الباعة الجائلين والمنتجات مجهولة المصدر لقتل المصريين فلا وجود لرقابة تموينية أو صحية نهائيا، وليس هناك دور لمسئولي الأحياء ولا حملات تفتيش على تلك الأماكن .

رخيصة الثمن 

في سوق الجمعة بمنطقة إمبابة تنتشر منتجات مجهولة المصدر مثل البسكويت بالشيكولاتة، وبعض الحلوى مثل الكيك واللبان وتباع بأسعار تبدأ من جنيه واحد حتى خمسة جنيهات، وقال أحد البائعين إن “المنتجات مجهولة لكنها آمنة ولها تاريخ صلاحية، مؤكدا أن المواطنين يقبلون على شرائها ليس فقط لرخص ثمنها ولكن أيضا لجودتها”.

وأضاف، أبيع نصف كيلو البسكويت السادة بـ 5 جنيهات فقط والكيكة المغلفة بجنيهين، ويقبل عليها الزبائن لأنها أرخص من المنتجات المشهورة التي تعمل دعاية وإعلانات وهذا هو فرق التكلفة .

وقالت نهى علي إحدى الزبائن، إنها “تضطر لشراء المنتجات لأطفالها من الأسواق العشوائية، لأنها رخيصة، كما أنها منتجات كويسة رغم أنها مجهولة المصدر”.

وأضافت، أشتري البسكويت ونص كيلو كيك وشيكولاتة لأطفالي، ومبدفعش أكتر من 25 جنيه لكل الحاجات دي.

وقالت «أم عبدالرحمن» من زبائن السوق “أكتر حاجات بشتريها اليومين دول عشان المدارس الجبنة الرومي الكيلو بـ 25 جنيها وهي جبنة كسر لكنها كويسة والجبنة البيضاء الكيلو بـ 15 جنيها واللانشون وكسر الحلويات والبسكويت بالشيكولاتة كلها بواقي مصانع وشركات ومحلات مشهورة ونظيفه، أنا بشوف الصلاحية قبل ما أشتري وجربتها كذا مرة وطلعت كويسة .

سمن وزبدة

لم يتوقف الأمر عند منتجات الحلويات، بل امتد إلى بائعي السمن المجهول والزبدة، ويقف بعض الباعة واضعين السمن داخل حلل معدنية كبيرة ومغطاة بكيس صغير، ويبيع الكيلو داخل السوق بـ 20 جنيها، رغم أن سعر الكيلو بـ 150 جنيها، وبينما يستغرق البائع في المناداة لبضاعته، يقوم أحد الزبائن في الأربعينيات من عمره بالوقوف والشراء منه قائلا “اوزن لي 2 كيلو بس عايزهم كويسين، ورد البائع عليه يا باشا دول بلدي بس إحنا عايزين نساعد الغلابة وفلاحي، وكل منها وادعُ لي” .

أحد الزبائن في أوائل الثلاثينيات من عمره يسأل  ده بلدي؟ ويرد البائع، آه بس درجة تانية نفس الدرجة الأولى، ولكن هناك فرقا بسيطا في درجة الدهون، واتضح أنها هي الحيلة التي يلجأ إليها البائع لإقناع زبائنه بأن منتجه من الدرجة الثانية، وأن الفرق بسيط وهذا كله يضع صحة المواطن في خطر.

لحوم

في أسواق اللحوم، الصورة أكثر قتامة، والتلاعب وصل لدرجة بيع الدم المجمد على أنه «كبدة»، وخلط للانشون بريش الدجاج، وهو ما حدث مؤخرا في سوق الأحد بمنطقة بهتيم والذي يباع فيه كيلو اللانشون بـ35 جنيها وكيلو السجق بـ 25 جنيها وكيلو السوسيس بـ20 جنيها.

هاني السباعي 35 عاما أحد زبائن سوق الأحد، قال إنه اشترى كيلو سجق، وعندما ذهب إلى المنزل ليطهوه وجد بداخله ديدان ميتة إثر تعفن بسبب تخزينة لفترات طويلة في الثلاجات.

وتابع عندما عدت بكيلو السجق إلى البائع وأخبرته أن السجق يوجد بداخله ديدان، أنكر أنه باع أي شيء، وأقسم بأعلى صوته أنه يراني لأول مرة وفي نفس اللحظة، وجدت سيدة تتشاجر مع نفس البائع بسبب وجود ريش فراخ في اللانشون التي كانت تجهزة لأطفالها ورجاها أن تخفض صوتها حتى لا يسمعها المواطنون، وعرض عليها رد ثمن كيلو اللانشون مرة أخرى ورفضت السيدة، فترك البائع السوق، وانتقل لسوق آخر.

منتهية الصلاحية

ويروي خالد الأمير 23 عاما بائع ملابس، حكايته مع العصائر منتهية الصلاحية التي تباع في الأسواق قائلا  “في أحد الأيام كنت أسير في السوق واستوقفني انخفاض أسعار العصير فاشتريت عدة علب، وشربت أحدها وبعد ساعة تقريبا بدأت أشعر بألم في المعدة، وبدأت حرارتي في الارتفاع فاتجهت إلى مستشفى السيد جلال بحي باب الشعرية، وقمت بعمل غسيل معدة أخبرت الطبيب أنني تناولت عصيرا فقط فأجاب بأن العصير فاسد ومن الممكن أن يصيب جدار المعدة بمرض مزمن”.

مضروبة

من جانبها حذرت مها رادميس خبيرة تغذية علاجية، من تناول المنتجات مجهولة المصدر لما لها من أضرار جسيمة وقالت “صناعها يستخدمون أدوات تساعدهم في تصنيع الأغذية دون النظر إلى جودتها أو صلاحيتها للاستخدام في تصنيع الغذاء من عدمه”.

وقالت مها في تصريحات صحفية إن “عرض المنتجات الغذائية في الشمس يضعف قيمتها الغذائية ويعرضها للتلف، فإذا كان تاريخ صلاحية المنتج ستة أشهر، فإنه بعد عرضه في الشمس يصبح 15 يوما فقط”.

وأعربت عن أسفها لزيادة الإقبال على تلك المنتجات بسبب رخص ثمنها مقارنة بالماركات المعروفة، موضحة أن المنتجات التي تباع على الأرصفة وأغلبها منتهي الصلاحية، تتنوع ما بين لحوم مصنعة مثل البرجر والدواجن مجهولة المصدر والألبان والسمن والجبن بجميع أنواعها، وأنواع مختلفة من العصائر بملصقات تحمل أسماء ماركات شهيرة، ولكنها مضروبة.

 

* بسبب الركود وأسعار الخامات.. القطاع الخاص مهدد بالانهيار

يواجه القطاع الخاص في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي تحديات تهدد بخروج عدد كبير من الشركات من السوق،  تزامنا مع التداعيات السلبية لجائحة كورونا وموجة التضخم العالمية، التي أدت إلي زيادة تكلفة الإنتاج وارتفاع أسعار الخدمات والسلع .

ويعاني القطاع الخاص من مناخ اقتصادي غير مستقر خلال سنوات الانقلاب نتيجة حالة عدم الأمان، التي يشعر بها رجال الأعمال على خلفية اعتقال عدد من رجال الأعمال دون تهم واضحة.

كانت بيانات مؤشر مديري المشتريات في مصر الصادرة عن مؤسسة “آي إتش إس ماركت” (IHS Markit) العالمية للأبحاث، قد كشفت استمرار تدهور أحوال القطاع الخاص غير المنتج للنفط بضغط انخفاض مؤشري الإنتاج والطلبات الجديدة.

وأكدت المؤسسة في تقرير لها، أن قراءة مؤشر مديري المشتريات انخفضت بواقع 0.8 نقطة خلال يوليو الماضي، مسجلا 49.1 نقطة مقارنة بـ49.9 نقطة في شهر يونيو السابق له، موضحة أن انخفاض المؤشر عن مستوى 50 نقطة يعني أن هناك انكماشا في النشاط.

ووفق المؤشر، فإن الانخفاض يرجع إلى تراجع معدلات الإنتاج والطلبات المستمر ، لافتا إلى أن الشركات المشاركة في الدراسة ربطت بين تراجع الطلب خلال الفترة الأخيرة، وبين انخفاض الإنفاق المحلي، حيث ظل بعض العملاء مترددين في الإنفاق وسط التأثير المستمر لوباء كورونا وتدابير الوباء المستمرة .

ركود الأسواق

 في هذا السياق كشف استطلاع رأي أجراه المركز المصري للدراسات الاقتصادية حول آداء الشركات خلال الربع الممتد من يوليو وحتى سبتمبر الماضي، أن مشكلات الركود والارتفاع الجنوني في أسعار الخامات والشحن يأتي على رأس المعوقات التي تواجه كافة القطاعات.

وأشار الاستطلاع إلى أن مجتمع الأعمال واجه خلال الربع الأخير من العام الجاري العديد من التحديات، أبرزها ركود الأسواق وزيادة أسعار مدخلات الإنتاج وتكاليف الشحن نتيجة لاضطراب سلاسل الإمداد العالمية.

وأكد أن تلك التحديات انعكست على ثبات قيمة مؤشر آداء الأعمال عند المستوى المحايد ليسجل 50 نقطة خلال الفترة محل الدراسة (يوليو – سبتمبر 2021)، ما يعكس ارتفاع مستوى عدم اليقين بوجه عام سواء بشأن التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي أو تطورات فيروس كورونا .

وأشار الاستطلاع إلى أن هناك تباينا في قدرات الشركات لمواجهة التحديات العالمية والمحلية، حيث تشتد حدة معاناة الشركات الصغيرة والمتوسطة من الركود والارتفاع الجنوني لتكاليف الإنتاج والشحن، بينما تحسن آداء الشركات الكبيرة نتيجة الانتعاش النسبي في الطلب الخارجي مع عودة النشاط الاقتصادي وبوادر تعافيه من الجائحة نسبيا، فضلا عن قدرة الشركات الكبيرة على التكيف مع الأزمة وتعديل أساليب عملها.

غير إنتاجي

وحذر عبد الحافظ الصاوي خبير اقتصادي من أن استمرار إظهار مؤشر مديري المشتريات أداء سلبيا، يؤكد وجود حالة من الركود داخل القطاع الخاص غير النفطي، الذي يربطه بكونه قطاعا غير إنتاجي ويغلب عليه الريع والعمل في قطاع الخدمات، مما يضعف أداء الناتج المحلي الإجمالي لمصر.

وقال الصاوي في تصريحات صحفية إن “هذا التراجع مستمر منذ مدة طويلة، مشيرا إلى أن المساحات المسموح بها للقطاع الخاص ضيقة حتى على مستوى الاستيراد والتصدير للسلع الرئيسية التي كان يتمتع بها سابقا، مشيرا إلى أنه من غير المتوقع تحسن الأداء ما لم تتبن حكومة الانقلاب سياسة اقتصادية إنتاجية، وتحررها بكل مكوناتها النقدية والمالية والاستثمارية.

واعتبر أن أزمة كورونا كان لها دور في هذا التراجع لما تسببت فيه من حالات إغلاق لبعض الأنشطة، إضافة إلى قرارات حكومة الانقلاب فيما يتعلق بقطاع الإنشاء والبناء، حيث عطلت عمل أي إنشاءات داخل مساحات كبيرة، ومعلوم أن هذا القطاع من أكثر القطاعات التي توفر فرص عمل بشكل كبير.

وشدد الصاوي على ضرورة أن يكون للجهاز المصرفي دور رئيسي في معالجة هذا التراجع عبر توجيه جزء من الودائع إلى تمويل مشروعات حقيقية في كافة القطاعات الخاصة، مع ضرورة البعد عن المشروعات الريعية والتركيز على القطاعات التي توفر فرص عمل وتحسن من أداء الناتج المحلي الإجمالي.

مناخ غير مستقر

وأكد الخبير الاقتصادي ممدوح الولي نقيب الصحفيين الأسبق أن القطاع الخاص يعاني من مناخ اقتصادي غير مستقر خلال السنوات الأخيرة، نتيجة حالة عدم الأمان التي يشعر بها رجال الأعمال على خلفية الإجراءات الفجائية بالقبض على رجال أعمال دون تهم واضحة، إذ لم يعد الأمر مقتصرا على معارضي النظام.

وأوضح الولي في تصريحات صحفية أن هذا الأمر جعل الكثير من رجال الأعمال يتوقفون عن ضخ استثمارات جديدة ترقبا لتغير الصورة، كما تأثر المستثمرون العرب والأجانب بعزوف المستثمر المحلي، وأحجموا بدورهم انتظارا لتحرك المستثمرين المصريين.

وعن استئثار المؤسسة العسكرية بمشاريع القطاع الخاص، أشار إلى أن المنافسة غير متكافئة في ظل ما هو متاح للشركات التابعة للجيش، حيث تمارس عملها بعمالة تتقاضى مبالغ زهيدة، ولا تدفع الضرائب، مع إمكانية فتح منافذ توزيع في أي مكان تراه مناسبا، وهو ما ليس متاحا للقطاع الخاص.

وباء كورونا

وقال الدكتور عبد النبي عبد المطلب خبير اقتصادي إن ” تراجع القطاع الخاص طبيعي كونه مرتبطا بتراجع الحالة الاقتصادية عالميا، حيث تأثرت غالبية الاقتصادات بأزمة وباء كورونا، والأمر ليس مرتبطا بالوضع في مصر فقط“.

وأوضح عبد المطلب في تصريحات صحفية أن الأثار السلبية لوباء كورونا نتج عنها بطبيعة الحال توقف سلاسل الإمداد والتوريد في الكثير من القطاعات عالميا، وأغلقت الكثير من الدول حدودها، مما نتج عنه تراجع أغلب المؤشرات الاقتصادية بشكل عام.

وتوقع أن يؤدي هذا الانكماش إلى ضغوط على المؤسسات والمصانع وغيرها من المؤسسات الإنتاجية، حيث يؤدي انخفاض الإنتاج إلى زيادة التكاليف الإجمالية، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة البطالة والمشاكل الناتجة عنها.

وشدد على ضرورة انتهاج سياسات مالية توسعية تضمن زيادة دخول الأفراد المتاحة للاستهلاك، وهو ما سيحقق أهدافا متعددة توفر حياة كريمة للمواطنين في ظل كورونا، وتشجع الاستثمار والاستهلاك، وتحافظ على المؤسسات العالمية العاملة في مصر.

 

* حكومة الانقلاب تقترض 12.5 مليار جنيه لسد العجز

طرح البنك المركزي اليوم الأحد، أذون خزانة بقيمة 12.5 مليار جنيه، عبر طرحين، وذلك من أجل سد عجز الموازنة.

ووفقا لبيان البنك المركزي فإن الطرح الأول يبلغ قيمته 3 مليار جنيه بأجل 91 يوما وأجل 273 يوما بـ 9.5 مليار جنيه.

وتبلغ جملة الاحتياجات التمويلية لهذا الأسبوع 35.5 مليار جنيه، ومع طرح حكومة الانقلاب لأجلي 91 و 273 يوما بقيمة 12.5 مليار جنيه اليوم الأحد يتبقى لها طرحان اثنان بقيمة 23 مليار جنيه سيتم طرحهما يوم الإثنين والخميس من الأسبوع الجاري.

 

صندوق النقد الدولي يحذر مصر من الديون المرتفعة بعد زيادة أسعار الفائدة الأمريكية.. السبت 22 يناير 2022.. مصر استوردت أسلحة من ألمانيا بـ4.34 مليار يورو

صندوق النقد الدولي يحذر مصر من الديون المرتفعة

صندوق النقد الدولي يحذر مصر من الديون المرتفعة بعد زيادة أسعار الفائدة الأمريكية.. السبت 22 يناير 2022.. مصر استوردت أسلحة من ألمانيا بـ4.34 مليار يورو

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استمرار إضراب المعتقل “عبد الرحمن الشويخ” لليوم الرابع

دخل المعتقل عبد الرحمن جمال الشويخ، 30 عاما، والمعتقل بسجن المنيا شديد الحراسة يومه الرابع في إضرابه المفتوح عن الطعام الذي بدأ الثلاثاء 18 يناير، للمطالبة بإطلاق سراح والدته السيدة هدى عبد الحميد، 56 عاما، والمقبوض عليها منذ أبريل الماضي بسجن النساء بالقناطر في زنزانة انفرادية.

وقد تعرضت السيدة هدى عبدالحميد لمعاملة سيئة، ومنعت من الزيارات منذ إيداعها سجن النساء في أواخر أبريل الماضي، بعد نشرها رسالة من ابنها المعتقل عبد الرحمن الشويخ، يؤكد فيها تعرضه للتعذيب والاعتداء الجنسي في محبسه على أيدي ضباط ورجال أمن مصريين بسجن المنيا.

 

* ميدل إيست مونيتور”: الانقلاب يستخدم المراقبة القضائية للتنكيل بالمعارضين

نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون المفرج عنهم بشروط، والذين يتم وضعهم قيد المراقبة.

وأشار التقرير إلى أنه خلال صيف العام الماضي، غادر شقيق نورهان مصطفى، وهو اسم حركي خشية تعرضها للملاحقة، المنزل لحضور اجتماع مع زميل له، لكن بدلا من ذلك، تم القبض عليه من قبل ضباط وكالة الأمن القومي الذين سرقوا أمواله ومفاتيحه وهاتفه المحمول.

وأضاف التقرير أن كريم تعرض للتعذيب في المقر الأمني لوكالة الأمن الوطني، بالصعق بالكهرباء والضرب، على الرغم من إصابته بفرط نشاط الغدة الدرقية الذي يجعله عرضة للخطر وخطر الوقوع في غيبوبة.

وأوضح التقرير أن كريم اكتشف لاحقا أنه سُجن بسبب منشور زعمت سلطات الانقلاب أنه نشره على Facebook في عام 2014، على الرغم من أنه لم يكن لديه حساب في وقت ارتكاب الجريمة المزعومة، لكن والده معارض سياسي يعيش في المنفى في تركيا، ومن المرجح أن هذا هو سبب اعتقاله، وفي النهاية تم إطلاق سراح كريم، لكن كانت هناك شروط.

وقال مدير لجنة العدل، أحمد مفرح، إنه “تم وضعه تحت المراقبة، وهي طريقة للسيطرة يستخدمها النظام المصري بشكل متزايد لتمديد مقدار الوقت الذي يُحرم فيه خصومه من حريتهم، وكجزء من شروط المراقبة، يجب أن يذهب كريم كل يوم خميس إلى مركز الشرطة المحلي ويسجل الدخول“.

 ما يجب أن يكون إجراء بسيطا يدخل فيه كريم ويخرج أصبح شيئا أكثر شرا، فيتم احتجازه بانتظام لعدة أيام في كل مرة في غرفة، شديدة البرودة.

ولتخويفه، يعيد ضباط السجن سرد ما كان يقوم به كريم وأصدقاؤه في الأسبوع الماضي، حتى يعرف أنه مراقب، ولا يُسمح لأحد بالمغادرة دون إذن من الضابط الكبير، المعروف بين السجناء باسم باشا.

بالإضافة إلى كريم، هناك ما يقرب من 12 شخصا قاموا بتسجيل الدخول في اليوم نفسه، وفي كل أسبوع، يختار خمسة أشخاص لتوجيه تهم جديدة ضدهم ويعودون إلى السجن، ويتم استجواب آخرين بشأن أسرهم وجيرانهم، ويقال لهم إن “عليهم إعطاء أسماء أي شخص لديه آراء سياسية لا تتفق مع النظام“.

وتقول نورهان إن “حكومة السيسي تسعى إلى أن تجعل كل الناس مخبرين وجواسيس على بعضهم البعض، كما حصل في سوريا منذ عهد حافظ الأسد، حيث كان الأب يخبر الشرطة عن ابنه وأخيه والزوجة عن زوجها، وإلا سيتعرضون لأبشع صور التعذيب“.

ويتفق مفرح مع الرأي القائل بأن “الشخص – تحت المراقبة – محتجز رهينة لدى أجهزة الأمن، حيث يمكن الضغط عليه والمساومة على المعلومات التي لديه، أو تخفيف القبضة الأمنية عليه والسماح له بالنوم في منزله بين أطفاله وأسرته” لذا فإن أحد أهداف النظام ربما يكون إنشاء شبكة من المعلومات من خلال أولئك الخاضعين لمراقبة الشرطة، وهذا ليس مستغربا بالنسبة لنظام مثل النظام المصري.

مع اقتراب يوم الخميس، يشتد التوتر في بيت نورهان، والأسبوع الماضي، كان الوضع أسوأ مما تصوروا عندما ذهب كريم لتسجيل الدخول الأسبوعي، لكنه لم يعد إلى منزله من مركز الشرطة لمدة أسبوع، ولم يكن يحمل معه دواءه، وعندما بدأ يفقد وعيه، اتصلت الشرطة بمحامي كريم وطلبت منه اصطحابه.

ونوه التقرير إلى أن السجناء السابقين الخاضعين للمراقبة يحتمل أكثر أن يعتقلوا إذا كانوا من أسرة بارزة ولديهم القدرة على دفع الرشوة أو الكفالة التي يمكن أن تصل إلى 100 ألف جنيه مصري ويستخدمها النظام لابتزاز المال من عائلات السجناء.

وليس لدى عائلة كريم ما يكفي من المال لدفع الرشوة لأن النظام قام بمصادرة جميع ممتلكاتهم وتجميد حساباتهم المصرفية، لكنهم ما زالوا يطالبون بما يتراوح بين 2000 و 100 ألف جنيه في كل مرة يذهب فيها، بدلا من ذلك، تحضر العائلة السجائر والطعام لحراس السجن، على أمل أن يعاملوا كريم معاملة جيدة في المقابل.

وتضيف نورهان “لقد أصبحت الدولة حوتا يبتلع كل ما تجده، ولا تشعر أبدا بالرضا“.

في العام الماضي، تم استدعاء عم كريم ونورهان، البالغ من العمر 71 عاما، كفيف، إلى مقر الأمن القومي واستجوابهما، لمجرد أن أخته متزوجة من معارض سياسي، تم تنبيه السلطات عندما تقدم أحد أقارب زوجته لشغل منصب رفيع المستوى داخل الحكومة وعاد اسمه أثناء فحص أمني روتيني.

وتساءلت نورهان ، ما الذي فعله هذا الرجل الضعيف لاستدعائه أسبوعيا؟ “أعتقد أنها محاولة للضغط على الجميع وزرع الكراهية والصراع الأسري، ونتيجة لذلك، قاطعنا بعض أفراد الأسرة، ويهدد آخرون أقاربنا دائما بإبلاغ الشرطة عنهم إذا لم ينفذوا ما يُطلب منهم، وما إلى ذلك “.

وتابعت “عمي لا توجد أي تهم ضده، في كل مرة يقولون له، ليس لديك مشكلة ؛ مشكلتك هي أن أختك متزوجة من هذا الشخص“.

وفي حين أنه لا توجد أرقام رسمية لعدد الأشخاص الخاضعين للمراقبة، ولا توجد سجلات دقيقة عن جماعات حقوق الإنسان، ويقدر مفرح أن مئات، إن لم يكن الآلاف، من السجناء المصريين يخضعون للمراقبة عند إطلاق سراحهم من السجن.

ويقول مفرح إن “المراقبة لا تؤثر فقط على إعادة دمج السجناء السابقين في المجتمع، بل إنها أشبه بعقاب للمعارضين، وهي طريقة أخرى لإذلال وقمع معارضي الدولة، وعلاوة على ذلك، يتم تنفيذ هذا النظام بناء على نزوة القاضي وآرائه السياسية، بدلا من أن يستند إلى مجموعة من الشروط الواضحة لتنفيذ نظام مراقبة الشرطة.

ويقول مفرح “يمنعون من استخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف أو الاتصال بعائلاتهم طوال فترة المراقبة ، التي قد تمتد لعدة سنوات  من الغروب حتى الصباح التالي، مما يعني أن هناك أشخاصا لم يمكثوا في منازلهم منذ إطلاق سراحهم، حتى في ليلة واحدة بسبب عقوبة المراقبة التي يقضونها“.

وتابع “في عهد مبارك نادرا ما نسمع عن خصم سياسي وضع تحت مراقبة الشرطة، وحتى لو تم ذلك، فإن المراقبة كانت تتم في منزله، حتى تمر عليه دورية راجلة من الشرطة للتأكد من وجوده في منزله طوال فترة المراقبة“.

أما بالنسبة إلى ما يجري الآن، فإن نظام السيسي مدمن على العداء السياسي تجاه خصومه السياسيين.

 

*  خبراء أمميون يدينون اعتقال وظروف احتجاز عضو بحركة “القرآنيين”

أدان خبراء في الأمم المتحدة، اعتقال، وظروف الاحتجاز غير الإنسانية، التي يتعرض لها عضو بحركة “القرآنيين” في مصر.

وأشار الخبراء إلى أن العضو هو مدرس سابق، يُدعى “رضا عبد الرحمن علي محمد”.

اختفاء قسري وتهم بالإرهاب

وأوضح الخبراء أنه في 22 أغسطس 2020، داهمت قوات الأمن الوطني منزل “رضا عبد الرحمن”، في قرية أبو حارث، واعتقلته دون إبراز مذكرة توقيف.

كما اعتقل ضباط إنفاذ القانون 12 فردًا آخرين من عائلته، وتم إطلاق سراحهم جميعًا بعد أيام قليلة، بينما تعرض “عبد الرحمن” للاختفاء القسري لمدة 46 يومًا (23 يومًا في مقر الأمن الوطني بكفر صقر، و13 يومًا في مقر الأمن الوطني في زرانج).

وأضاف الخبراء أنه في 6 أكتوبر 2020، مثل “عبد الرحمن” لأول مرة أمام نيابة كفر صقر، وتم استجوابه دون حضور محام,.

ووجهت إليه النيابة تهمة “إنشاء منظمة إرهابية، والانضمام إليها، والتخطيط لاستهداف أفراد ومنشآت تابعة للجيش والشرطة”.

كما كان محضر الاعتقال بتاريخ 4 أكتوبر 2020، وهو ليس تاريخ الاعتقال الفعلي (22 أغسطس 2020).

ظروف احتجاز سيئة

وأوضح خبراء الأمم المتحدة، أنه تم نقل “عبد الرحمن” إلى قسم شرطة كفر صقر، واحتجز في الحبس الانفرادي لمدة 4 أيام، ثم نُقل بعد ذلك إلى زنزانة صغيرة للغاية ومكتظة في نفس القسم، دون حشية لينام عليها.

وبحسب المذكرة الأممية، “أثرت ظروف الاعتقال السيئة على صحته، كما لم تأخذ إدارة مركز الشرطة طلباته للعلاج الطبي بعين الاعتبار، بل رفضت حتى تسليم زوجته الدواء، ويُسمح له فقط بالاجتماع مع زوجته لمدة 10 دقائق، خلف سياج سلكي، مرة واحدة في الشهر.

وأعرب الخبراء عن قلقهم البالغ إزاء الإبلاغ عن الاعتقال والاختفاء القسري والاحتجاز المستمر والمضايقات القضائية التي تعرض لها “رضا عبد الرحمن”، فضلاً عن الانتهاكات الجسيمة للإجراءات القانونية الواجبة التي تم الإبلاغ عنها من قبل سلطات الدولة ذات الصلة.

وعبر الخبراء عن قلقهم البالغ إزاء تجريم حقه في التعبير بحرية وعلنية عن معتقداته الدينية أو معتقداته الأخرى وحريته في ممارسة هذا الحق في المجتمع مع الآخرين.

كذلك أبدى الخبراء مخاوفهم إزاء ظروف الاحتجاز السابق للمحاكمة لـ”عبد الرحمن”، ورفض إدارة قسم شرطة كفر صقر تقديم العلاج الطبي المناسب لحالته الصحية المتدهورة، والتي تشكل جميعها انتهاكات القواعد والمبادئ الدولية لحقوق الإنسان.

وطالب خبراء الأمم المتحدة في ختام مذكرتهم، السلطات المصرية بتقديم الأسس الوقائعية والقانونية لاعتقال رضا عبد الرحمن، واحتجازه ومحاكمته، وأسباب استمرار تمديد حبسه السابق على المحاكمة.

كذلك طالبوا بتوضيح كيف تتوافق محاكمته وتجريم حقوقه في حرية الرأي والتعبير والفكر والضمير والدين أو المعتقد، وكذلك حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، مع التزامات مصر بموجب القانون الإنساني الدولي.

ودعا الخبراء مصر، لتقديم معلومات مفصلة عن التدابير المتخذة للتحقيق في قضية اختفائه القسري وما إذا كان قد بدأ تحقيقًا لتحديد المسؤولين ومقاضاتهم، ومعلومات عن أي تحقيق تم إجراؤه فيما يتعلق بظروف الاحتجاز القاسية المبلغ عنها والتي عانى منها “عبد الرحمن“.

أيضًا طلب الخبراء تقديم معلومات عن التدابير المتخذة لضمان السلامة البدنية والعقلية لـ”عبد الرحمن” أثناء احتجازه، وحصوله على الرعاية الصحية المناسبة في الوقت المناسب.

يذكر أنه من المعتقدات الرئيسية لحركة “القرآنيين”، أن “القرآن يجب أن يكون الأساس الوحيد للشريعة الإسلامية والتوجيه، وبالتالي فهو يتعارض مع السلطة الدينية للحديث الشريف، وكذلك سلطة العلماء ورجال الدين لتحديد وتفسير نطاق التعاليم القرآنية”. 

 

* انتشار فيديو يظهر اختطاف شاب على يد الشرطة وهو يصرخ: “أنا مخطوف ودول بلطجية”

تداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي واقعة اختطاف شاب مصري من أحد شوارع الجيزة، أمس الجمعة 21 يناير على يد أشخاص مجهولين، تبين أنهم عناصر من الشرطة، وهو يحاول الاستغاثة بالمارة لإنقاذه من أيديهم.

اختطاف شاب 

وتم التقاط صور لـ 3 أشخاص بزي مدني وهم يحاولون اختطاف شاب من أحد شوارع الجيزة، في حين كان يصرخ الشاب وهو يقول: “دول بلطجية متسلطين عليّ”.

وقال الشاب المختطف: “أنا عبد الرازق الشيخ ومخطوف من الفيوم”، فيما كانت حادثة الاختطاف تتم ولم يتدخل أحد من المارة لإنقاذه.

ورفض الشاب أن يذهب مع مختطفيه، الذين ظهروا وهم يقولون له إنهم شرطة، وهو يردد “والله ما هاتحرك إلا لما أشوف بطايقكم”، لكن دون جدوى.

الشرطة تعترف بصحة الواقعة

واعترفت وزارة الداخلية بصحة الشريط المصور، وقالت إن الشاب مطلوب على ذمة قضية تبديد .

و أضافت وزارة الداخلية في بيان: “بالفحص تبين أنه بتاريخ 20 الجاري تمكنت وحدة مباحث قسم شرطة قصر النيل بمديرية أمن القاهرة من ضبط (أحد الأشخاص، مقيم بالفيوم، ومطلوب التنفيذ عليه في قضية تبديد)”.

وتساءل المغردون : كيف يقوم أشخاص يرتدون ملابس مدنية، باختطاف شخص في الشارع دون كشف هويتهم ؟؟!!

وتمارس الشرطة الاختطاف والتصفية فى الشارع بدون رقيب او حسيب، بحماية كاملة من السلطات.

 

* دعوات لمعاقبة الجاسوس“جرجس” ونشطاء يحذرون من شبكة يديرها أقباط المهجر

دفعت السفارة المصرية في نيويورك نحو 100 ألف دولار كفالة لبيير جرجس الذي اعتقلته المباحث الفيدرالية (FBI) في 6 يناير 2022، بتهمة التجسس على المصريين المعارضين لنظام المنقلب السيسي، وذلك وسط دعوات لمحاسبته وكشف تفاصيل عن الأسماء التي أرسلها الجاسوس .
وربط مراقبون بين زيارة محمود السيسي لتل أبيب الأخيرة ومشكلة الجاسوس، مشيرين إلى أنه عندما تحدث أي مشكلة للنظام العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية يقوم الانقلاب بحلها عن طريق تل أبيب واللوبي الصهيوني، بالوعد بتقديم تنازلات والضغط على المقاومة الفلسطينية، وهو ما توقعوه مع القبض على الجاسوس بيير جرجس.
حساب عز سيف على “فيسبوك” قال إن “التحقيقات ستظهر شبكة من الأقباط تديرها القنصلية المصرية بنيويورك للتجسس بالتعاون مع الكنائس القبطية في أمريكا“.

معاقبة الجواسيس
طالبت مؤسسة (DAWN) ، منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي وزارة الخارجية الأمريكية اتخاذ إجراء عاجل لمعاقبة المسؤولين الحكوميين المصريين المتورطين في التجسس على منتقدي الحكومة المصرية المقيمين في الولايات المتحدة.
وحثت (DAWN) ؛ الحكومة الأمريكية على تحديد الأفراد والجهات في مصر المتورطة في هذا التجسس علانية لضمان إمكانية طلب الحماية منهم.

كما دعت  وزارة العدل الأمريكية بإبلاغ أولئك الذين استهدفتهم الحكومة المصرية بتجسسها وتزويدهم بحماية الشرطة من أجل أمنهم الشخصي.
ودعت منظمة (DAWN) وزارة الخارجية الأمريكية إلى التحرك الفوري للتحقيق وتحديد ومعاقبة المسؤولين الحكوميين المصريين المتورطين في التجسس على المنتقدين لمصر المقيمين في الولايات المتحدة، بموجب سياسة حظر خاشقجي التي تم الإعلان عنها قبل فترة قصيرة.

حظر خاشقجي

قالت سارة لي ويتسن مديرة المؤسسة الحقوقية  “لقد قام الجنرال السيسي بتقليد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مهاجمة المعارضين هنا في الولايات المتحدة، ويعتقد على ما يبدو أنه يمكن أن يفلت من نفس النوع من البلطجة الوحشية“.

وأضافت إن فشل حكومتنا في معاقبة ولي العهد السعودي هو السبب الذي يجعل السيسي يعتقد أنه يستطيع الإفلات من العقاب عند تجسسه ومضايقته لمنتقدي مصر المقيمين هنا في الولايات المتحدة.
وأوضحت أنه “في أعقاب جريمة قتل جمال خاشقجي التي قامت بها الحكومة السعودية، والهجمات الأخرى على منتقدي حكومات الشرق الأوسط المقيمين في الولايات المتحدة، نحتاج إلى الاعتراف بأن تجسس مصر الذي يستهدف النقاد هنا في الولايات المتحدة يعرضهم لخطر العنف والأذى بشكل كبير“.
وأضافت “قيام مصر بانتهاك ثقة حكومتنا هو أقل ما في الأمر، فهذا جهد مباشر لتهديد ومضايقة وترهيب الناس في بلادنا، بمن فيهم آلاف المصريين الذين طلبوا اللجوء هربا من اضطهاد السيسي“.

اعتقال بيير جرجس
وفي 6 يناير، أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنها ألقت القبض على بيير جرجس في مدينة نيويورك، باعتباره وكيلا أجنبيا يعمل لصالح الحكومة المصرية دون القيام بالتسجيلات اللازمة.

صرح مسؤولو وزارة العدل أن جرجس كان يعمل تحت إشراف وسيطرة المسؤولين المصريين لتتبع المعارضين السياسيين والحصول على معلومات حولهم منذ عام 2018، لكنهم لم يحددوا المسؤولين المصريين الذين كان يتجسس نيابة عنهم.

وأعلنت وزارة العدل أن جرجس كان يعمل لصالح الحكومة المصرية ليس فقط للتجسس على منتقديها في الولايات المتحدة، ولكن أيضا لتوفير الوصول للمسؤولين المصريين الأجانب لحضور دورات تدريبية في منهاتن خاصة بالمنتسبين لجهات إنفاذ القانون“.

وذكرت الوزارة أيضا أن قسم مكافحة التجسس التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب نيويورك الميداني يحققان في القضية،

وأن مساعدي المدعي العام الأمريكي إلينور تارلو وكايل ويرشبا من المنطقة الجنوبية من نيويورك ومحامي الادعاء سكوت كلافي من قسم مكافحة التجسس ومراقبة الصادرات التابع لفرع الأمن القومي يقومان بمتابعة القضية.

قانون أمريكي

وتفوض سياسة حظر خاشقجي وزارة الخارجية الأمريكية بإصدار حظر سفر على المسؤولين الحكوميين الأجانب الذين يعملون نيابة عن حكومة أجنبية، يُعتقد أنهم شاركوا بشكل مباشر في أنشطة جادة مناهضة للمعارضين خارج الحدود الإقليمية، بما في ذلك أولئك الذين يقمعون أو يضايقون أو يراقبون أو يهددون أو يُلحقون الأذى بالصحفيين أو النشطاء أو غيرهم من الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم منشقون بسبب عملهم أو الذين يشاركون في مثل هذه الأنشطة فيما يتعلق بعائلات مثل هؤلاء الأشخاص أو المقربين الآخرين لهم.

https://dawnmena.org/ar/%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%a9-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%82%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a/

وعقب تحقيقات وزارة العدل الأمريكية، كشفت عن عدد من المفاجأت عن الجاسوس بيير جرجس، في نيويورك بتهمة التجسس، على المعارضين المصريين في أمريكا.
وأضاف أن “بيير” حرص بتوجيهات من مخابرات المنقلب، على تقصي أحوال المعارضة السياسية المصرية في نيويورك.
وبيير جرجس يعمل في وظيفة مرموقة في واحد من أكبر بنوك أمريكا ومتزوج وعنده طفل رضيع ويواجه السجن ١٥ سنة.

 

* صندوق النقد الدولي يحذر مصر من الديون المرتفعة بعد زيادة أسعار الفائدة الأمريكية

حذر صندوق النقد الدولي، الدول ذات الديون المرتفعة، وعلى رأسها مصر، من أن زيادة أسعار الفائدة الأمريكية، قد يكون لها آثار كبيرة على اقتصاد تلك البلدان.

ووفق مراقبين، فإن مصر تأتي في مقدمة الدول المعنية بهذا التحذير، خاصة أنها تخطت 137 مليار دولار، وفق تصريحات رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي.

من جانبها شددت “كريستالينا جورجيفا” مديرة صندوق النقد الدولي، على أهمية قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بإبلاغ خطط سياسته بوضوح لمنع المفاجآت.

وحذرت “جورجيفا” من تداعيات رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة على التعافي الاقتصادي الضعيف في بعض البلدان.

 وأضافت: “رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة يمكن أن يلقي الماء البارد، على التعافي الاقتصادي الضعيف في بعض البلدان”.

ودعت إلى أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بإبلاغ خطط سياسته بوضوح، وخاطبت الدول ذات المستوى المرتفع من ديون الدولار إلى اتخاذ إجراءات.

وأوضحت “جورجيفا”، أن رسالة صندوق النقد الدولي إلى البلدان ذات المستويات المرتفعة من الديون المقومة بالدولار: “تصرف الآن.. إذا كان بإمكانك تمديد آجال الاستحقاق، يرجى القيام بذلك”.

يذكر أن أرقام البنك المركزي المصري، أظهرت أن الدين الخارجي للبلاد ارتفع بقيمة 14 مليارا و300 مليون دولار خلال العام المالي، الذي انقضى في يونيو الماضي.

وينقسم الدين الخارجي، إلى دين طويل الأجل بقيمة 124 مليارا و100 مليون دولار، ودين قصير الأجل بواقع 13 مليارا و700 مليون دولار.

ويشير خبراء إلى أن الأشهر الستة الأخيرة من العام شهدت زيادات متسارعة في الدين الخارجي للبلاد؛ وهو ما سيتضح في بيان البنك المركزي بنهاية العام المالي الحالي الذي سينتهي في يونيو 2022.

وكانت الديون الخارجية قد قفزت بشدة منذ وصول “عبدالفتاح السيسي” إلى الحكم منتصف عام 2014، عقب الانقلاب العسكري.

ولم تكن الديون تتجاوز آنذاك 46 مليار دولار؛ وذلك نتيجة توسعه في الاقتراض من الخارج لتمويل مشروعات ليس لها جدوى اقتصادية، على غرار “تفريعة قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة”.

 

* موجة خامسة من كورونا وزيادة الإصابات

تشهد مصر ارتفاعا بأعداد الإصابات بفيروس كورونا بحسب البيانات الرسمية، وهو ما دفع مصالح حكومية إلى إعلان تخفيض أعداد الحضور فيها والتوجه لنقص أعداد الطلاب في المدارس والجامعات.

وبدأت وزارة الصحة العمل بضوابط الدخول إلى الأراضي المصرية عبر الحجر الصحي في المطارات والموانئ البحرية والمعابر البرية.

 

* لائحة الموارد البشرية” تثير اعتراضات عمالية وزيادات السيسي مصطنعة

أوضح مراقبون أن لائحة الموارد البشرية نالت رفضا جماعيا من قطاعات العمال والنقابات العمالية، إلا أن حكومة السيسي اتخذت قرارا بتطبيقها.
وأكدوا أن اللائحة طُبقت بالفعل وتم توزيعها على الشركات القابضة، وتم نشرها وإصدار منشور من قلب الشركات القابضة لشركاتها التابعة، يعتبر مخالفة لكل الأعراف والقوانين.
زيادة مصطنعة
واعتبر العاملون أن المنح والزيادات المعلنة أخيرا في الحد الأدنى للأجور غير حقيقية وتقل بنحو 4 دولارات عما كان في 2013، وأوضحوا أنه كمثال منح شهر رمضان وعيد الفطر والأضحى والمدارس قبل أول يوليو الماضي، بقي منحة الأضحى والمدارس، وبالنسبة لهما فيه شركات صرفت شهر وشهر ونص بحد أدنى ١٠٠٠ وحد أقصى ٢٠٠٠، وفيه شركات صرفت شهرين ومنحا حسب لوائحها الداخلية مثل منحة المولد النبوي  تعدت مجموع الأربعة شهور أساسي .
وعليه كان مجموع الحوافز إثابة أو جهود غير عادية أو حوافز الإنتاج ،  مجموعها طوال ال ٦ أشهر الماضية  لا يتعدى النسبة في اللائحة والقانون.
وتعتبر هذه الزيادات وفقا لمركز الشركة وربحها فللقطاعات الإدارية  نسبة محددة والقطاعات الإنتاجية لها نسبة محددة، ولكل لا يتعدى نسبة ١٦ ٪ من ربح الشركة الشهري ويتم التسوية كل ثلاثة أشهر، كما أصدرت حكومة الانقلاب قرارات بعمل دراسات مالية لكل شركة  وتمت بالفعل ولكن لم يؤخذ بها.

افتئات على القانون

ومن جانبها، قالت منظمة دار الخدمات النقابية و العمالية في بيان عبر صفحتها على فيسبوك إن “تطبيق لائحة الموارد البشرية علي الشركات افتئات على القانون وضرر بالغ بالقطاع وعماله“.
وأشارت لجنة الدفاع عن الحريات النقابية وحقوق العمل في اجتماعها الأسبوعي الثلاثاء 18يناير إلى أن لائحة الموارد البشرية للائحة قطاع الأعمال العام هي إصرار من هشام توفيق،  الوزير بحكومة الانقلاب علي مخالفة قانون العمل 12لسنة 2003 وقانون التامين الاجتماعي  148لسنة 2019م.
وأضافت اللجنة أن الوزير التقى رؤساء الشركات القابضة، وطلب منهم تنفيذ اللائحة وأن رؤساء الشركات أبلغوا رؤساء مجالس إدارات الشركات التابعة لهم بتنفيذ اللائحة وبأثر رجعي منذ يوليو الماضي.
وأوضحوا أن ذلك يشير إلى أن “الفترة القادمة ستشهد خصومات كبيرة من العمال، لأن تطبيق اللائحة منذ يوليو“.
وأكد الحضور أن “العمال في شركات قطاع الأعمال يترقبون الموقف ويرفضون تطبيق اللائحة جملة وتفصيلا ، خاصة أنها لم تنشر في الجريدة الرسمية حتى الآن، لأنها تضر بمصالحهم، وتنتقص من حقوقهم، التي نصت عليها التشريعات وأن ذلك يعني بداية تصفية الشركات المتبقية في القطاع “.
أسباب الرفض
وعبر وسائل التواصل كشف عمال وناشطون أسباب رفضهم اللائحة وقالت (Mona Saleh) كنموذج إن “رفض تعديلات قانون قطاع الأعمال العام ولائحة الموارد البشرية، يرتبط بعملها في شركة تسعى لتقليص الخسارة، حيث يوجد إمكانية لأخد أرباح مع العلم بأننا معدومي أي مزايا وممكن نفرح بالعضمة“.
وذكرت أنها لا توافق على تعديلات قانون قطاع الأعمال مدخرة من دم الشعب، حيث كان قانون التأمينات الجديد أيضا دون إرادة الشعب، وذكرت من الأسباب:

1/التعديل مخالف لقانون 12 سنة 2003 والذي يوجد فيه بند، أن يقع باطل كل مصالحة تنقص من حقوق العامل الناشئة عن عقد العمل خلال سريانه، وجاءت اللائحة بالتزامن مع قانون التأمينات لتنسف حقوق الموظف.

2/ جعلت إجازة رعاية الطفل ليست بأجر كامل والمرأه تدفع اشتراكات التامين عنها، وبإذن العضو المنتدب.

3/إجازة مرافقة الزوج حد أقصى سنتان.

4/زيادة ساعات العمل من 42 ساعة أسبوعيا إلي 48 ساعة لحرمان العامل من الإضافي.

5/جعل الإجازة المرضي غير مدفوعة الأجر من العمل، بل يأخذها من الهيئة العامة للتامينات وتتأخر لدرجة كبيرة، ويجوز للعضو المنتدب صرف منحة 25% من الأجر الوظيفي بما لا يتجاوز 50%من الإجازة.

6/مجلس الإدارة هو المتحكم في صرف العلاوة الدورية أو عدم صرفها في ضوء المركز المالي للشركة، أما مسألة زيادة العلاوة الدورية لضبط مستوى الأجور لا أظنها تحدث في ظل تقليص المصروفات.

7/الإجازة العارضة أصبحت 6 بدل 7.

8/الإجازة الاعتيادية أصبحت 30يوما لمن فوق 50 بدل 45يوما.

9/لمجلس الإدارة في حالة الإغلاق الجزئي والاستغناء عن بعض العاملين الحق في نقل الموظف مكان يبعد عن سكنه 80 كيلو.

10/في حالة التصفية إعطاء الموظف مكافأة نهاية خدمة لمن بلغ أقل من سن 55سنة مع العلم أنه لايوجد معاش له إلاعند سن 60، ومن بلغ سن 55 سنة سيأخذ معاشا حتى الستين أو مكافاة أيهما أقل

11/إلغاء التأمين الصحي الإضافي للشركات الخاسرة.

12/إلغاء تسوية المؤهل11/حافز إثابة للقيادات العليا نصف ماسياخذه موظفي الإنتاج والمبيعات بمعدل 4%إلى8%.

13/حرمان بعض الشركات من مزايا يحصلون عليها مصايف وثائق تأمين وصناديق تأمين.

14/القانون القديم مادة 37 قالت مايقوله التعديل أن الأجر الوظيفي لايقل عن الحد الأدنى للأجور، ومرتباتنا لا زالت ضعيفة جدا.

 

* مصر استوردت أسلحة من ألمانيا بـ4.34 مليار يورو

كشفت الحكومة الألمانية أن مصر جاءت في المرتبة الأولى على رأس أكبر الدول المستوردة للسلاح من ألمانيا العام الماضي بقيمة بلغت 4.34 مليار يورو، وفقا لتقرير صادر عن وزارة الاقتصاد الألمانية يناير 2022.
وحسب قناة DW طالب السياسي الألماني أوميد نوربيبور الذي يعتبر مرشحا واعدا لانتخابات رئاسة حزب الخضر نهاية الشهر الجاري، بوقف تصدير الأسلحة الألمانية إلى مصر والسعودية.
وقال نوربيبور في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “لا ينبغي أن تكون هناك صادرات أسلحة ألمانية إلى مصر والسعودية نظرا للسياسات الإشكالية لكلا البلدين”.
وذكر نوريبور أن مطلبه يستند إلى السبب المنصوص عليه في اتفاق الائتلاف الحاكم الألماني، وهو مشاركة البلدين في حرب اليمن، مضيفا أن هناك أيضا انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان.
وقال: “في مصر هناك أكثر من 60 ألف سجين سياسي، وقد تم بناء عدد من السجون الجديدة لهم. في الصراع الليبي انتهكت مصر مرارا اتفاقيات المجتمع الدولي – بما في ذلك توريد أسلحة ولوجستيات عسكرية”.
وهناك حظر تصدير أسلحة ساري المفعول ضد السعودية منذ نوفمبر 2018 والسبب الرئيسي هو مشاركة المملكة في حرب اليمن. وكان المحفز لاستصدار قرار الحظر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلده في إسطنبول.
ومصر، مثل العديد من الدول العربية الأخرى، جزء من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وأعلن نهاية العام الماضي أن الحكومة الألمانية السابقة وافقت في الأيام التسعة الأخيرة من ولايتها على صادرات أسلحة بقيمة 4.91 مليار يورو. وكانت الحكومة السابقة تقوم بمهام تسيير الأعمال في ذلك الوقت، وبالتالي لم يكن من المنتظر منها اتخاذ أي قرارات سياسية واسعة المدى.
ووافقت الحكومة الألمانية العام الماضي على صادرات أسلحة بلغت في الإجمال 9.35 مليار يورو، وهي قيمة غير مسبوقة في صادرات الأسلحة الألمانية.
وبحسب بيانات مؤقتة لإحصائية سنوية أعلنتها وزارة الاقتصاد الألمانية ، فإن قيمة صادرات الأسلحة الألمانية ارتفعت العام الماضي بنسبة 61% مقارنة بعام 2020. وكان آخر ارتفاع قياسي في قيمة صادرات الأسلحة الألمانية يعود إلى عام 2019، حيث بلغت قيمتها في ذلك الحين حوالي ثمانية مليارات يورو.
وتتعلق أغلب صادرات الأسلحة، التي وافقت عليها الحكومة السابقة في أيام ولايتها الأخيرة، بالتحديد بثلاث سفن حربية و16 نظاما للدفاع الجوي لمصر من إنتاج شركتي “تيسنكروب” للأنظمة البحرية و”ديل ديفنس”.
قال نوريبور: “القرار مؤسف ولا علاقة له بروح اتفاق الائتلاف”. وعندما ئل عما إذا كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بصفته جزء من الحكومة الألمانية السابقة والحالية، قد ناقش هذا القرار مع حزب الخضر في ذلك الوقت، قال: “ليس على حد علمي”.
ويعتبر نوريبور أن اتخاذ قرار مشابه في الحكومة الألمانية الجديدة، التي تضم الاشتراكيين والخضر والأحرار، غير وارد، وقال: “لا أستطيع أن أتخيل أن الحكومة الألمانية الحالية كانت ستمنح موافقات بهذا الشكل”.
وأضاف أنه يفترض أيضا أن قانون مراقبة تصدير الأسلحة المتفق عليه في الائتلاف الحكومي سيؤدي إلى تجنيب الحكومة اتخاذ مثل هذه القرارات في المستقبل.
وكانت الحكومة الألمانية الجديدة اتفقت في اتفاقية الائتلاف الحاكم على مواصلة تقييد صادرات الأسلحة عبر قانون رقابي – خاصة بالنسبة لصادرات الأسلحة إلى ما يسمى بدول الطرف الثالث، وهي الدول غير العضو في الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وارتفعت نسبة صادرات الأسلحة الألمانية لدول الطرف الثالث من 50.1 % إلى63.6 % من إجمالي الأسلحة التي وافقت ألمانيا العام الماضي على تصديرها.
وقال نوريبور إن القانون المخطط له سيغير الأمور بشكل جذري، وتابع: “عندما يتم تجاهل المبادئ التوجيهية لتصدير الأسلحة، لا يكون هناك عواقب. هذا القانون سوف يغير ذلك”، موضحا أنه سيتيح الطعن على مثل هذه القرارات قضائيا.

 

رئيس “بلاك ووتر” ينفذ مشروع سري لدعم داخلية السيسي في سيناء .. الجمعة 21 يناير 2022.. اعتقال آخرين مع حسام منوفي في “قرصنة الأقصر” في ظل تواطؤ سوداني

رئيس “بلاك ووتر” ينفذ مشروع سري لدعم داخلية السيسي في سيناء

رئيس “بلاك ووتر” ينفذ مشروع سري لدعم داخلية السيسي في سيناء .. الجمعة 21 يناير 2022.. اعتقال آخرين مع حسام منوفي في “قرصنة الأقصر” في ظل تواطؤ سوداني

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ابنة المعتقلة هدى عبد المنعم تكشف عن تدهور حالتها الصحية داخل محبسها

كشفت نجلة المعتقلة هدى عبد المنعم عن تدهور حالتها الصحية داخل محبسها وتعرضها لعدة أزمات حادة مع استمرار منعها من الزيارة لأكثر من 3 سنوات.

وذكرت ابنة المعتقلة والمحامية “هدى عبدالمنعم” أنها لم تعد تستطيع المشي، كما أصيبت بجلطة وذبحة قلبية أكثر من مرة، بالإضافة إلى توقف الكلى اليسرى تمامًا عن العمل، وارتجاع في الكلى اليمنى، ولم يتم علاجها أو نقلها لأي مستشفى خارجي لمتابعة حالتها الصحية حتى الآن.

يذكر أن هدى عبد المنعم ممنوعة من الزيارة منذ أكثر من سنتين، وأصيبت خلالها بـ جلطات وريدية وارتفاع في ضغط الدم.

 

* خرجوهم كفاية كدا”.. ابنة صفوان ثابت تروي معاناة والدها وأخيها وسط برد الزنازين

نشرت مريم ابنة رجل الأعمال صفوان ثابت مؤسس ومالك مجموعة جهينة للصناعات الغذائية، والمحبوس منذ مطلع ديسمبر 2020 هو ونجله سيف، تغريدة كشفت فيها عن الظروف القاسية التي يعاني منها والدها وشقيقها داخل المعتقل واضطهاده من قبل نظام السيسي.

وقالت مريم إنها زارت والدها “وكان بردان” لافتة إلى أنه تخطى عامه الـ75.

وتابعت:”أبويا صفوان رجل الاقتصاد الغني عن التعريف، هو وأخويا في زنازين انفرادية في أسوأ سجون مصر، شبابيك الزنازين مفتوحة في البرد ده!”

وأضافت ابنة صفوان ثابت:”أهالينا وحبايبنا اللي غاليين علينا أوي عايزينهم يتدفوا في بيتوهم وسطينا، خرجوهم كفايه كده.”

ويتعرض رجل الأعمال صفوان ثابت ونجله، للعديد من الانتهاكات منها الحبس الانفرادي منذ اعتقالهما والمنع من التريض، والإهمال الطبي المتعمد.

 

* إخفاء ” الطنطاوي” منذ 3 سنوات وإضراب “الشويخ” وحياة “القاصد” في خطر والحرية لـ”مروة” وظهور 25 من المختفين

دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار الإخفاء القسري للمهندس محمد الطنطاوي حسن منذ اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالقاهرة بتاريخ 5 فبراير 2019 من شارع 9 بمنطقة المقطم، أثناء عودته من العمل، واقياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وحمل المركز الحقوقي وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسؤولية سلامته، ويطالب بالكشف عن مقر احتجازه والإفراج الفوري عنه.

وأعلن المركز أيضا عن تضامنه مع المعتقل عبد الرحمن الشويخ في المطالبة بإطلاق سراح والدته السيدة هدى عبد الحميد، 56 عاما، والمقبوض عليها منذ إبريل الماضي بسجن النساء بالقناطر في زنزانة انفرادية

وذكر أن الشويخ المعتقل بسجن المنيا شديد الحراسة دخل في إضراب عن الطعام منذ الثلاثاء 18 يناير، للمطالبة بإطلاق سراح والدته التي تتعرض لانتهاكات في محبسها، وتمنع من الزيارات ويتم تجديد حبسها دون مبرر بعد اعتقاله لمجرد نشرها رسالة من ابنها المعتقل عبد الرحمن الشويخ، يؤكد فيها تعرضه للتعذيب والاعتداء الجنسي في محبسه على أيدي ضباط ورجال الأمن بسجن المنيا.

مطالب بإنقاذ حياة المعتقل ” حسن القاصد” بعد تدهور صحته بسجن أبو زعبل 2

طالبت مؤسسة جوار للحقوق والحريات بإنقاذ حياة المعتقل “حسن حسن إسماعيل القاصد”،  الذي نُكل به في محبسه منذ اعتقاله في يونيو 2019 ويتعرض للإهمال الطبي المتعمد، حيث يعاني منذ فترة من حساسية على الصدر، إضافة إلى إصابته بمرض الكبد والضغط ولا يحصل على العلاج المناسب أو أي رعاية صحية؛ ما تسبب في تدهور حالته وتصاعد آلامه.

وذكرت جوار  أن إدارة سجن أبو زعبل 2 تمنع دخول الزيارة إليه بما تحتويه من أدوية وبطاطين وملابس وأطعمة زيادة في التنكيل به، واستمرارا لمسلسل الإهمال الطبي بحقه.

يشار إلى أن الضحية من أبناء شبراخيت محافظة البحيرة ويبلغ من العمر 63  عاما، وهو مدير عام بالتأمينات الاجتماعية على المعاش، ومنذ اعتقاله من شقته بدمنهور في يونيو 2019 وهو يتعرض لانتهاكات وتنكيل يتنافى مع أدنى معايير الإنسان، ويمثل خطورة على سلامة حياته وجريمة قتل بمنع العلاج

الحرية لمروة عرفة 

طالبت منظمة حواء المجتمعية النسائية الحقوقية سلطات نظام السيسي المنقلب  بإخلاء سبيل المعتقلة “مروة أشرف عرفة  ” المدونة والمترجمة ، ووقف معاناتها المستمرة منذ  أكثر من عام ونصف، إعلاء لقيم الحرية والديمقراطية وسيادة القانون، والتوقف عن اعتقال المواطنين المصريين والنشطاء على وجه الخصوص.

ووثقت المنظمة ما يحدث من انتهاكات ل”مروة عرفة  ” منذ اعتقالها  في 20 أبريل 2020 من شقتها بمدينة نصر دون سند من القانون وإخفائها قسريا  لمدة 15 يوما، قبل ظهورها أمام نيابة أمن الدولة بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها مع علمها بأهدافها وأغراضها.

وتقبع “مروة ” داخل سجن النساء بالقناطر في ظروف احتجاز مأساوية لا تتناسب مع حالتها الصحية  ، وفي فبراير الماضي  تم نقلها من عنبر 7 إلى ما يعرف بعنبر المخدرات ، ما تسبب فى إصابتها بالتهاب مزمن في الأعصاب وارتجاع في المرئ،  والتهاب في الجيوب الأنفية، تزداد آلامه بالتواجد في الأماكن الضيقة، والتكدس، والتدخين .

مؤخرا تقدمت أسرتها بشكاوى من سوء المعاملة، وطالبت السلطات  بالإفراج عنها لرعاية ابنتها، لكن الاستغاثات والشكاوى لم تلق استجابة.

ظهور 25 من المختفين

فيما ظهر 25 من المختفين قسريا لمدد متفاوته أثناء ظهورهم على نيابة الانقلاب العليا وقررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. أحمد السعيد عبد الخالق
  2. أحمد حسين أحمد السيد
  3. أحمد عطية محمد عبد الغني
  4. أحمد محمد عبد التواب الدسوقي
  5. أشرف محمود أحمد
  6. حمدي كمال علي حسن
  7. خالد محمود إبراهيم سيد
  8. خليل ربيع محمد أحمد
  9. رضا إبراهيم محمود عيسى
  10. رمضان محمود إسماعيل
  11. سعد عزمي محمود محمد
  12. شريف محمود عيسى
  13. صلاح أحمد حسين
  14. مها حامد محمد حامد
  15. أحمد لطفي محمد حسنين
  16. أيمن إبراهيم محمد غراب
  17. أيمن جمعة عبد الرازق عبد اللطيف
  18. رمضان محمود السيد حسن
  19. سعيد عبد ربه حسن محمد
  20. السيد محمد أحمد إبراهيم
  21. عزت محمد نبوي الشيمي
  22. علاء محمد شافعي شافعي
  23. فهمي محمد فهمي محمد
  24. محمد إبراهيم أحمد محمد
  25. مصطفى حسين أحمد حسين

 

* موقع إماراتي يفضح السيسي: اعتقال آخرين مع حسام منوفي في “قرصنة الأقصر”

كشف موقع إرم الإماراتي، مفاجأة جديدة تتعلق بهبوط طائرة شركة بدر بالأقصر، حيث أكد الموقع اعتقال آخرين من نفس الرحلة التي هبطت بشكل اضطراري ، بحسب الشركة السودانية، في مطار الأقصر، وهي في طريقها إلى إسطنبول بخلاف حسام منوفي محمود سلام المختفي قسريا منذ اعتقاله يوم 12 يناير.
وشمل الاعتقال، اثنين آخرين، وزوجة أحدهما التي كان برفقتها طفلان، وقالت إنه “من المقرر التحقيق مع السيدة التي تم توقيفها، وإذا ثبت أنها غير مطلوبة على ذمة أية قضايا سيتم إطلاق سراحها” بحسب الموقع.
وأوضحت المعلومات أن أحد الذين تم القبض عليهم رفقة منوفي، هو زميل له في أحد المشروعات التجارية التي يعمل بها في السودان، وكان متوجها برفقته إلى تركيا، وهي ليست المرة الأولى التي يسافر خلالها من السودان“.
وكشف الموقع الإماراتي كذب راوية الشركة السودانية بعدما أورد  معلومات من مصادره أن “عملية القبض تمت بسلام، وبتنسيق بين جهازي الأمن والمخابرات العامة في مصر والسودان“.
وحسام منوفي شريك في شركة ميدتاون التي تعمل في مجال التطوير العقاري، ولديها أفرع في مصر والسودان وتركيا، وتعمل في تنفيذ جمع أعمال المقاولات وتشطيب الفيلات والعمارات السكنية والتجارية من خلال الشراء المباشر لقطع الأراضي المميزة لإقامة الأبراج ومن أبرز مشاريعها المجمعات السكنية الفاخرة باسم الضفاف في كافوري والمنشية وحي الشاطئ.

وعبر حسابها على فيسبوك (Rofaidah Madkoor) كشفت زوجة حسام منوفي أن زوجها “خرج من مصر منذ خمس سنوات لأنه صاحب رأي ومضطهد في بلده، بحثا عن الأمان؛ استقر في السودان بشكل قانوني وحاول إيجاد فرصة عمل لتوفير حياة كريمة لي ولأطفاله الصغار، وعاش فيها سالما مُسالما ويشهد بذلك كل من تعامل معه“.

وأضاف أنه يوم الأربعاء الموافق 12/1/2022 اتجه إلى مطار الخرطوم الدولي للسفر إلى إسطنبول على خطوط شركة بدر للطيران لرحلة عمل، تم إيقافه من قبل جوازات الخرطوم لمدة تزيد عن ساعة، ثم سمحوا له باستكمال الرحلة، عرفنا بعدها الرواية التي ادعتها شركة بدر للطيران والتي نشرت منشورين متناقضين يثيران القلق حيال حقيقة ما حدث“.

وكشفت أن حسام تواصل معها، وأخبرنا أنه حدث هبوط اضطراري بمطار الأقصر نتيجة إخطار من كابتن الطائرة بوجود إنذار حريق، ومن ثم أخبرنا أنه تم سحب جواز سفره وإجباره على التوقيع، أنه دخل الأراضي المصرية بمحض إرادته، وانقطع الاتصال به من وقتها، وحتى الآن لم نستدل على مكان اختطافه وسط مخاوف من تعرضه لعمليات تعذيب قد تهدد حياته وسلامته “.

وأُحمل “الأمن الوطني والسلطات المصرية سلامة زوجي، وأطالبهم بمعرفة أسباب اختفائه في مطار الأقصر ومعرفة مكانه الآن والاطمئنان عليه“.

 

* اعتقال 5 بالشرقية والحرية للطفل محمد زيدان والدكتورة بسمة رفعت وتوثيق التنكيل بأقارب معارض سياسي

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 5 مواطنين، خلال حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين بمدينة العاشر من رمضان ومركز منيا القمح دون سند من القانون، استمرارا لنهجها في اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام القانون و أدنى معايير حقوق الإنسان .

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية، أن قوات الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان داهمت منزل المعتقل  حسن غريب ، واعتدت على بناته واعتقلت نجله” أحمد” لينضم إلى شقيقه عمر المعتقل منذ 5 سنوات ضمن مسلسل الانتهاكات التي تتعرض لها أسرة  غريب ، الذي يتم تدويره منذ شهور بعد اعتقاله، ولم يُسمح له بالخروج لوداع زوجته التي توفيت بعد تدهور حالتها الصحية بعد اعتقاله تعسفيا .

كما اعتقلت المواطن ” شكري قورة ” من منزله بالعاشر و اقتادته إلى جهة غير معلومة  لينضم لنجله عبدالرحمن المعتقل منذ ثلاث سنوات، ويتم تدويره منذ فترة طويلة عبر أقسام العاشر من رمضان وحصل على ما يزيد عن 6 براءات، ومؤخرا تم ترحيله إلي مركز شرطة بلبيس .

فيما ظهر بنيابة العاشر من رمضان بعد 3 معتقلين بعد إخفاء قسري لفترات متفاوته ما بين شهر و3 أيام وقررت النيابة حبسهم 15 يوما بينهم كلا منأحمد علي عبدالعزيز القرناوي  ،  أحمد محمد أحمد الحنفي ، مصطفى احمد عبدالتواب  ”  وتم إيداعهم قسم ثان وثالث  العاشر من رمضان .

وفي منيا القمح تم اعتقال كلا من “محمود محمد عبدالحليم ، محمد عبد المعز السيد ” وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، فيما تم تدوير 2 من المعتقلين على ذمة نفس المحضر  وهما “ناصر عبدالحفيظ عبدالله ، عمار جمال الهادي ” ضمن مسلسل التنكيل والعبث بالقانون

الحرية للدكتورة بسمة رفعت

ناشدت منظمة حواء المجتمع الدولي والحقوقي بالتدخل للإفراج عن جميع  المحتجزات في السجون المصرية على خلفية قضايا ذات طابع سياسي،  بما يخالف قوانين واتفاقيات الخاصة بحقوق المرأة .

وجددت المطالبة بالحرية للدكتورة “بسمة رفعت  “المعتقلة منذ أكثر من خمس سنوات أثناء تقديمها بلاغا باختفاء زوجها ، و الزج بها في قضية ملفقة  والحكم عليها بالسجن 15عاما .

وأشارت إلى أن بسمة تدهورت حالتها الصحية داخل محبسها وتتعرض للموت البطيء، حيث ترفض إدارة سجن القناطر السماح بحصولها على حقها في الرعاية الصحية والعلاج ويتواصل حرمان طفليها منها ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم .

استمرار التنكيل بأقارب الفنان” هشام عبدالله ” منذ اعتقالهم في ديسمير 2020

قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن السلطات في مصر دأبت على اعتقال أقارب عدد من المعارضين السياسيين، ولفقت لهم عددا من القضايا، بداعي الانضمام إلى جماعة إرهابية وإشاعة أخبار كاذبة، ليتواصل نهج الانتقام السياسي حتى إشعار آخر.

وأشارت إلى ما  ظهر من مظاهر الغضب والضيق التي عبر عنها عدد من أقارب الفنان ” هشام عبدالله ” المعتقلين منذ ديسمبر 2020 أثناء عرضهم مؤخرا على النيابة والتحقيق معهم على ذمة القضية رقم 1018 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، بدعوى بنشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها.

وذكرت أن كلمات المعتقلين من أقارب الفنان “هشام عبدالله” خلال التحقيق عبرت عن الأزمة التي  يتعرضون لها، حيث يتم التنكيل بهم دون جريمة حقيقة غير أنهم فقط أقارب معارض سياسي لنظام السيسي

التنكيل بالطفل محمد زيدان من السويس منذ اعتقاله في يناير 2020

وثقت مؤسسة بلادي جزيرة الإنسانية ما يحدث من انتهاكات للطفل “محمد زين بدران ” من محافظة السويس و المعتقل منذ أن كان طالبا في الصف الثاني الإعدادي، وقضى آخر سنتين من عمره داخل السجن وتعرض لسلسلة من الانتهاكات بينها الإخفاء القسري والتعذيب لنحو شهرين قبل أن يظهر على ذمة القضية المعروفة إعلاميا ب” الجوكر

وأوضحت أن كل جريمة محمد المعتقل أنه قبل اعتقاله في يناير 2020 ب3 شهور أنه مشى خطوتين بالقرب من مكان عمله ليطالع المظاهرات التي خرجت تطالب برحيل السيسي في سبتمبر 2019 وبعدها ب3 شهور تم  مداهمة منزله مع مطلع العام 2020 ليتواصل مسلسل التنكيل وحبسه بما يخالف أدنى معايير حقوق الطفل،  حيث يواجه اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية مع علمه بأغراضها.

 

* رئيس “بلاك ووتر” ينفذ مشروع سري لدعم داخلية السيسي في سيناء

كشف موقع”إنتلجنس أونلاين” الفرنسي المعني بالشؤون الاستخباراتية، أن “إيريك برنس” مؤسس شركة “بلاك ووتر”سيئة السمعة، يستعد لتنفيذ مشروع سري لدعم وزارة الداخلية بطائرات خفيفة مدمج بها أنظمة للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في سيناء.

منصة للاستخبارات والمراقبة

وقال الموقع الفرنسي، إن داخلية النظام المصري، تتطلع إلى إنشاء منصة للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) لدعم عملياتها فى سيناء، لاسيما فيما يتعلق بتوفير الأمن والحماية لخطوط أنابيب النفط في تلك المنطقة الحساسة.

وأضاف: “بشكل أكثر تحديدا، تهدف المنصة الجديدة إلى حماية خط الغاز العربي المهم استراتيجياً، والذي تبدأ نقطة انطلاقه في العريش في عمق المنطقة التي تنشط فيها الجماعات الجهادية”.

وذكر الموقع أنه كان من المفترض في البداية أن يتم تركيب هذا النظام على طائرات بدون طيار، وبالفعل بحث مسؤولون ووكلاء عن وزارة الداخلية المصرية عن نظام من هذا النوع في معرض الدفاع الإماراتي آيدكس في فبراير الماضي,.

لكن الموقع أكد الأمور تتجه الآن للاعتماد على الطائرات الخفيفة بدلا من المسيرات.

وبحسب الموقع الاستخباراتي، فقد اتصلت مصر أولاً بشركة فرنسية للعمل في المشروع، لكنها تحولت بعد ذلك إلى كونسورتيوم يضم شركة (Airborne Technologies) النمساوية وشركة (Critical Infrastructure Consultancy) الإماراتية.

شركة بلاك ووتر

وأوضح الموقع أن الشركة النمساوية كانت مقربة من “أريك برنس” مؤسس شركة بلاك ووتر الأمنية المنحلة الآن، والذي كان مقربا من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب”.

وكان برنس” لفترة طويلة شريكا تجاريا لولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد” الذي يعتبر بدوره داعما ماليا راسخا للنظام المصري بقيادة  “عبدالفتاح السيسي

ولفت موقع “إنتليجنس أونلاين” أن برنس لجأ إلى الشركة المذكورة لمساعدته في إنشاء أسطول طائرات مقاتلة خفيفة منخفضة التكلفة لخدمة شركاء أبوظبي في أفريقيا.

وأشار الموقع إلى أن رئيس الشركة الإماراتية (Critical Infrastructure Consultancy) هو “جون فيجان” المدير العام السابق لشركة “إنتل” في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وهو متخصص فى في دمج أنظمة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاقة (ISR) واستخبارات الإشارة (SIGINT) في الطائرات الخفيفة والطائرات بدون طيار.

وتبيع الشركة التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها أيضا أنظمة الحرب الإلكترونية والأمن السيبراني. وسبق أن قامت الشركة الإماراتية بتركيب نظام للقيادة والتحكم لجهاز الأمن الداخلي الإماراتي، كما تتمتّع بحضورٍ قوي في مصر؛ حيث تمتلك مكتباً في القاهرة، وزودت جهاز الأمن الوطني المصري القوي بأنظمة اتصالات.

تسريب الوثائق

ووفق الموقع فإن وزارة الداخلية المصرية لا تتوفر لديها أنظمة خاص بها للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR)، لكن وزارة الدفاع لديها أربع طائرات من طراز (Beechcraft King Air 1900C)، وقد تم تعديلها بواسطة مجموعة رايثون الأمريكية لهذا الغرض.

وعلاوة على ذلك، تم طرح مناقصة لتحديث تلك الطائرات مطلع عام 2021.

فيما يمكن لمصر أيضاً أن تعتمد على شراكتها مع مديرية المخابرات العسكرية الفرنسية في المهمة الموكلة إلى شركة (CAE Aviation)، التي يقع مقرها في لوكسمبورغ ويرأسها ديفيد أتالي، داخل القاعدة المصرية بمرسى مطروح على مقربةٍ من الحدود الليبية.

ونوه الموقع إلي تأثير تسريبات في هذا الصدد قائلا: “ربما تضررت العلاقات بين الطرفين نتيجة تسريب وثيقة نشرها موقع Disclose الفرنسي، مما زاد رغبة مصر في امتلاك قدراتها الخاصة بمجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع”.

وتمتلك وزارة الدفاع المصرية قسما كاملا للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وبالمثل، أعادت وزارة الداخلية تنظيم هيكلها مؤخراً لإضافة مكتب لهذا الغرض.

وصدرت تعليمات من “السيسي” لوزير الداخلية “محمود توفيق” الذي تم تعيينه فى 2017، بتعزيز قدرة الوزارة على التعامل مع الأخطار التي تريد الحكومة منحها الأولوية، ومن بينها المراقبة السياسية والوضع في سيناء.

 

*  آبي أحمد: سد النهضة سيحمي مصر من الفيضانات !

زعم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد ان سد النهضة سيحمي مصر من الفيضانات، وحث كل من إثيوبيا ومصر والسودان بتغيير خطاباتها بشأن سد النهضة، وشدد على ضرورة أن يركز الخطاب على بناء السلام والتعاون والتعايش والتنمية لشعوب الدول الثلاث ودون إضرار أي منهم بالآخر.

وقال في رسالة مطولة، نشرها على حسابه على موقع «تويتر» حملت عنوان «سد النهضة كموقع للتعاون»، إن بلاده تتطلع إلى بناء اقتصاد حديث قائم على الزراعة والصناعة، وتحرص في الوقت نفسه على حماية البيئة من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

ولفت إلى أن المفتاح لتحقيق هذه الطموحات هو الطاقة. وأشار إلى أن بلاده تعاني من نقص في الكهرباء وأن 53 في المائة من المواطنين، يمثلون نحو 60 مليون نسمة، لا يحصلون على كهرباء.

وأضاف: «لا يمكن من دون الكهرباء أن تخرج أي دولة من الفقر أو أن تحقق نمواً شاملاً أو أن تضمن حياة كريمة لمواطنيها… ومن هنا ترى إثيوبيا أنه يمكن الاستفادة من مياه النيل بشكل معقول ومنصف لمصلحة جميع شعوب الدول المتشاطئة ودون التسبب في ضرر كبير».

وأشار إلى أن سد النهضة لن يكون مفيداً لبلاده فحسب، وإنما أيضاً للسودان ومصر. وقال إن السودان سيستفيد منه لأنه «سيوفر له حماية كبيرة من الفيضانات المدمرة ومن تداعيات شح المياه في أوقات الجفاف».

ورأى أن مصر أيضاً ستستفيد من الحفاظ على المياه عند سد النهضة بدلاً من ضياع مليارات الأمتار المكعبة من المياه في التبخر وفي السهول. كما أن سد النهضة سيساعد في منع الانسكابات في المستقبل التي تتجاوز سد أسوان.

 

* آخر كوارث حكومة الانقلاب.. مصالحات بناء “فشنك” لاستنزاف المواطنين

رغم مطالبتها للمواطنين بالتقدم بطلبات للتصالح في مخالفات البناء، وتحصيل رسوم مقابل التصالح، إلا أن المواطنين أكتشفوا أن حكومة الانقلاب تضحك عليهم ولا تهتم إلا باستنزافهم وسرقة أموالهم.

كان عدد من المواطنين المتقدمين لإجراء التصالح في مخالفات البناء، خاصة في القرى، قد كشفوا عن رفض محليات الانقلاب قيامهم بإجراء عمليات التعلية، واستخراج تراخيص بناء العقارات الخاصة بهم رغم تقنين أوضاعهم، وفقا لقانون التصالح في مخالفات البناء رقم 17 لسنة 2019، وتعديلاته بالقانون رقم 1لسنة 2020، ولائحته التنفيذية، وحصولهم على نموذج 10 تصالح، والذي يعد بمثابة ترخيص لمنازلهم.

كان مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب قد أصدر قرارا تنفيذيا بقبول طلبات التصالح في مخالفات البناء داخل القرى دون انتظار لعمل اللجان.

ونظم القرار الحصول على التصالح مقابل 50 جنيها للمتر، والحصول على نموذج رقم 10 بشكل مؤقت، وإخطار الجهات المعنية.

مسئولية جنائية

من جانبه اعترف محمد وفيق عزت، وكيل لجنة الإدارة المحلية ببرلمان السيسي، أن هناك مشكلات كثيرة تواجه تصالحات البناء، مطالبا حكومة الانقلاب بعمل تعديل تشريعي للقانون 144.

وقال عزت في تصريحات صحفية إن “هذا القانون لم يضع آلية ميسرة لحل مشكلات البناء المخالف، مشددا على ضرورة عمل إجراء يسهل للوحدات المحلية والمواطن استخراج التراخيص“.

وكشف أن الإشكالية تتمثل في أن القانون ينص على أن تكون الوحدة المخالفة مجاورة للكتلة السكنية وصالحة للسكن، وبالتالي الشخص الراغب في التصالح أصبح يواجه عقبة قانونية.

وأشار عزت إلى أن قرار رئيس وزراء الانقلاب بقبول طلبات التصالح في القرى ثم حصولها على نموذج 10 تصالح، يجعل المواطن المتقدم تحت المسئولية الجنائية لمدة 3 سنوات، وحتى تتأكد الوحدات المحلية من البيانات المقدمة، لا يمكن إعطاء نموذجا يسمح بالبناء أو الإحلال والتجديد إلا بعد 3 سنين.

وأكشف أن هناك لبسا في بعض فقرات القانون، فهو لا يحدد مسئوليات كل موظف حتى يقوم بها دون خوف من الوقوع تحت طائلة القانون .

نموذج 10

في هذا السياق، قال مصطفى السنباطي، من مركز أجا بمحافظة الدقهلية إنه استلم نموذجا رقم 10 تصالح بعد استيفاء كل الإجراءات، ودفع كامل الغرامة الخاصة بالتصالح بإجمالي 40 ألف جنيه، كاش وليس تقسيطا“.

وأكد السنباطي في تصريحات صحفية أنه حصل على نموذج 10 تصالح منذ شهر يوليو الماضي، وحتى الآن لم يتمكن من صب سقف الدور الأخير في المنزل الخاص به.

وأوضح أنه سعى في إجراءات الحصول على ترخيص بنباء عقب الانتهاء من التصالح، وحصوله على نموذج 10 تصالح وفق القانون، لافتا إلى أنه يبعد عن الحيز العمراني 40 مترا، وما تصالح عليه هو دور أرضي وأول علوي وثاني علوي بدون سقف.

وتابع السنباطي، حينما طلبت من الوحدة المحلية ترخيصا بصب السقف للدور الذي تم التصالح عليه ردوا بأنهم ليس لديهم تعليمات بهذا الشأن، وذهبت إلى مجلس المدينة فقالوا “ليس لدينا تعليمات بهذا الخصوص، وذهبت إلى المحافظة وكان نفس الرد“.

وأشار إلى أنه التقى مع نائب المحافظ والذي أخبره بأنه ليس لديه أي تعليمات بهذا الشأن، متابعا، طلعت لسكرتير عام المحافظة قال “معنديش تعيلمات، وطلبت منه رد كتابي على طلبي فقال أنه لا يوجد لديهم تعليمات بإصدار تراخيص بالتعلية، وقال استحالة حد يرد عليك بورق رسمي“.

وقال السنباطي “لما طلبت من المحافظ الانقلابي ردا مكتوبا، الرد كان أنهم قالوا المواطن لم يتقدم بطلب رسمي، وقدمت طلبا رسميا في الوحدة المحلية للحصول على ترخيص بصب سقف الدور الثاني علوي، وبعد تسليم الطلب عملت المستحيل مع اللجنة التابعة لمجلس المدينة من أجل النزول للمعاينة، وبالفعل جاءت اللجنة وأصدرت تقريرا ، مع مخاطبة المحافظة بضرورة إفادتهم بالتصرف حيال هذه الحالة، لكن مفيش حد رد بشكل رسمي، لحد ما في النهاية حصلت على رد بضرورة الحصول على موافقة وزارة زراعة الانقلاب، طيب أنا مالي ومال الزراعة أنا بيت متصالح عليه وفق القانون وأنا مش بعمل إحلال وتجديد علشان تقولي هات موافقة الزراعة“.

واوضح أن المشكلة ليست في قبول أو رفض طلبات التصالح، أنا تصالحت علشان أعرف أعلي أو أبني فوق البيت وفق القانون ودفعت فلوسا، وفي النهاية مش عارف أبني ولا أعلي وحالي واقف، طيب أنا تصالحت ليه؟

وكشف السنباطي أنه تفاجأ بأنهم يقولون إن “نموذج 10 من أجل توصيل المرافق وليس التعلية، موضحا أنه عندما تقدم بطلب توصيل المرافق قالوا ليس لدينا تعليمات بإدخال المرافق“.

ولفت إلى أن هناك إشكالية أخرى تتمثل في استرداد الفلوس التي دفعها في المحكمة، وقيمتها 20 ألف جنيه، حيث لا يوجد أحد ولا إجراءات لاسترداد هذه المبالغ .

لجنة معاينة

وقال محمد عبد الباسط، من محافظة المنيا “أنا بنيت بناء عشوائي وعندي مخالفة بناء على أرض زراعية قبل 2017، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب تصالح مع بداية صدور القانون في شهر أكتوبر 2019، ودفع جدية تصالح، بناء على تصريحات رئيس وزراء الانقلاب بقبول جميع طلبات التصالح بالقرى“.

وأضاف عبد الباسط في تصريحات صحفية،  دفعت باقي المبلغ، وعندما ذهبت لاستلام نموذج 10 لتقديمه للمحكمة، قالوا إني “خارج نطاق التصالح، ولابد من انتظار لجنة معاينة، قائلا لما تنزل إزاي وهم قالوا قبول جميع طلبات التصالح في القرى؟

وتابع، كان عندي مخالفة إزالة ودفعتها، تقريبا كانت حوالي ألف جنيه، هو خارج نطاق التصالح يعني بعيد عن الحيز العمراني، معربا عن أسفه، لأن الموظفين والمسؤولين غير فاهمين ولا يعرفون أي شيء عن هذه الإجراءات والدنيا ماشية بالبركة.

وأشار عبدالباسط إلى أنه يوجد معه نموذج 3، ويريد الحصول على نموذج 10 دون الانتظار، حتى نزول لجنة لإنهاء قضية الزراعة بالمحكمة، لكن لا أحد يساعدني في هذا رغم التصالح المشئوم.

 

* أطباء يفضحون أكاذيب العسكر: أعداد المصابين بـ «أوميكرون» 3 أضعاف المعلن عنه

مع تزايد أعداد المصابين بمتحور «أوميكرون» بسبب انهيار المنظومة الصحية في عهد الانقلاب وعدم اهتمامه بعلاج المصريين ومواجهة الأوبئة التي تفتك بهم، انتقد الأطباء هذا التراخي والتجاهل من جانب حكومة الانقلاب في مواجهة تحورات فيروس كورونا التي تهاجم العالم كله بشراسة، مؤكدين أن الوضع في مصر لا يختلف عن الوضع في بريطانيا أو فرنسا أو أي دولة أوروبية أخرى .

وقال الأطباء إن “أرقام الإصابات والوفيات المعلنة من جانب صحة الانقلاب غير حقيقية، وأن حالات الإصابة والوفيات تتجاوز الأرقام التي تعلنها صحة الانقلاب بـ 3 أضعاف يوميا“.

كانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من الانتشار الكبير لمتحور أوميكرون، مؤكدة أنه سيكون المتحور السائد عالميا خلال الفترة المقبلة .

وقالت المنظمة إن “انتشار أوميكرون يعود إلى مجموعة من العوامل، بينها الطفرات التي يحملها المتحور الجديد وزيادة الاختلاط الاجتماعي والهروب المناعي“.

وأكدت أن انتشار الفيروس مدفوع أيضا بزيادة اختلاط الأشخاص وقضاء مزيد من الوقت في أماكن مغلقة في فصل الشتاء، وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية مثل التباعد الجسدي.

عدد الإصابات

من جانبه اعترف الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، بأن عدد الإصابات بالمتحور الجديد كبير جدا، مشيرا إلى أن متحور أوميكرون سلالة سريعة الانتشار قليلة التأثير نسبيا على نسيج الرئة، وهي ميزة مزدوجة ستكسب الجميع مناعة القطيع قريبا كالتطعيمات، كما أن تأثيرها على نسيج الرئة ضعيف، لأنها تصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي.

وزعم «النادي» في تصريحات صحفية، أن عدد الحالات التي تستدعي دخول المستشفيات ليست بالصورة العنيفة التي كنا نراها في الموجات السابقة، لافتا إلى أن طبيعة المرض بمتحوره الجيني الجديد جعله سريع الانتشار قليل التأثير وفق تعبيره.

كما زعم أن عدد المطعمين بلقاح كورونا في مصر بات كبيرا، ما أكسب الجميع مناعة تحد من انتشار فيروس كورونا بين المواطنين، موضحا أن عدد الطفرات التي حدثت للمتحور 50، أكتر من 30 منها كان مختصا بالبروتين الشوكي، وهذا آثار قلق الأطباء وتخوفهم من أن يؤثر أوميكرون على شكل الفيروس وقدرته على اختراق الخلايا ومدى حساسية اللقاحات، لكن هذا لم يحدث حتى الآن .

وأشار «النادي»  إلى أن البروتوكول العلاجي يجري تحديثه بناء على ما يتوافر من عقاقير متاحة على الساحة العالمية، معترفا بأن الأدوية المتوافرة على الساحة العالمية والمصرية لم تصنع خصيصا لعلاج كورونا، لكن في الجائحة يتاح استخدام مضادات الفيروسات في غير موضعها كعامل مساعد أو عامل استخدام طارئ عبر الحصول على رخصة استخدام بناء على نتائج مرضى أجريت عليهم الأبحاث .

3 أضعاف

في المقابل كشف الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هناك ارتفاعا في عدد إصابات فيروس كورونا خلال الفترة الحالية، بسبب انتشار متحور «أوميكرون»، ما تسبب في ارتفاع عدد الإصابات التي يتم الإعلان عنها يوميا، مؤكدا أن الأرقام الحقيقية للإصابات اليومية تتجاوز الأرقام التي تعلنها صحة الانقلاب بـ 3 أضعاف.

وأرجع «بدران»، في تصريحات صحفية ارتفاع الإصابات خلال الفترة الحالية لعدة أسباب منها تحور الفيروس إلى متحور أوميكرون، بالإضافة إلى التجمعات خلال المناسبات المختلفة.

وقال إن “بردوة الطقس من بين أسباب زيادة عدد الإصابات، مشيرا إلى أن انخفاض درجات الحرارة يساعد على نشاط الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بشكل عام، وأيضا عدم التهوية الجيدة“.

وأوضح «بدران» أن موجات العدوى بكورونا أصبحت تتداخل فيما بينها وقلت المسافات الزمنية التي تفصل بينها، لافتا إلى أن فيروس كورونا نشط بمتحور أوميكرون، إذ يتراكم ثم يندفع بشكل كبير في موجة جديدة ليصل للذروة، ثم تنخفض الإصابات ​​مرة أخرى لكنه لا يختفي، ثم ترتفع مرة أخرى كل 3 أو 4 شهور.

وتوقع أن تكون الموجة الخامسة من فيروس كورونا في مصر أقل حدة في الأعراض وتتشابه مع نزلات البرد العادية، والمضاعفات المرضية أقل من الموجات السابقة، وستتميز الموجه الخامسة بارتفاع في عدد الإصابات وقلة عدد الوفيات، بالإضافة إلى قلة الحاجة لدخول للمستشفيات.

ونوه «بدران» إلى أن الوفيات في الموجة الخامسة ستنحصر على الأشخاص الذين لم يحصلوا على أي جرعة من لقاح كورونا، والأشخاص الذين يعتمدون على الوصفات العلاجية دون استشارة الطبيب، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة خطيرة والذين يعانون من نقص المناعة الشديد.

لقاح كورونا

وقال الدكتور أيمن الشبيني، أستاذ علم الفيروسات بجامعة زويل، إن الدراسات أكدت أن متحور كورونا الجديد «أوميكرون» تسبب في زيادة الإصابات بمعدلات كبيرة جدا، مشيرا إلى أن متوسط الإصابات على مستوى العالم كان يتراوح بين الـ700 ألف يوميا، لكن حاليا زادت المعدلات لـ3.3 مليون إصابة يوميا، ما يعني أن معدل الإصابات زاد بمعدل 5 أضعاف.  

وأوضح «الشبيني»، في تصريحات صحفية أنه رغم زيادة حالات الإصابة، إلا أن معدل الوفيات ما زال محصورا في المعدل الطبيعي، مشيرا إلى أن متحور أوميكرون أعراضه ضعيفة نسبيا وتشابه أعراض الإنفلونزا ويصيب الجهاز التنفسي العلوي من الجسد، ولا يستطيع الوصول إلى الرئتين بالشكل الذي كان يصل به متحور دلتا.

وحذر من أن الشخص المريض الواحد قد يصيب 15 شخصا حتى في حال لم تظهر عليه الأعراض، لافتا إلى أن ما يحدث حاليا هي موجات ارتدادية نتيجة المتحور ذاته ومعدل انتشاره على مستوى العالم وفي مصر.

وشدد «الشبيني» على ضرورة حصول الجميع على اللقاح لما يولده من أجسام مناعية، مشيرا إلى أنه نظرا لتشابه أعراض متحور أوميكرون الخفيفة مع الإنفلونزا الموسمية، فقد يحدث التباس على البعض بين أوميكرون وبين الإنفلونزا الموسمية.

وطالب الجميع بعدم التهاون في الالتزام بالإجراءات الاحترازية مناشدا باتباع الإجراءات الطبية والالتزام بالتباعد الاجتماعي وسرعة الحصول على اللقاح .

وحذر من أنه في حالة الانتشار مع عدم أخذ اللقاح تكون عواقب ذلك  انتشار أكبر لمتحور أوميكرون، لأن اللقاح يولد أجساما مناعية تساعد الجسم على تقليل الأعراض الجانبية للفيروس .

نزلات البرد

وحول التشابه بين نزلات البرد وظهور علامات جديدة تشير إلى الإصابة بمتحور أوميكرون، أكدت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتريا بمستشفى جامعة القاهرة، ضرورة الاهتمام بالفحوصات السريرية، مشيرة إلى أن أعراض المتحورالجديد ونزلات البرد العادية متشابهة ومن الصعب التفرقة بينها.

وقالت «د. نهلة» في تصريحات صحفية إن “متحور كورونا الجديد «أوميكرون»، ونزلات البرد يتشاركان في أعراض مختلفة، إلا أنه يمكن يمكن التفرقة بينهما، موضحة أنه في حالة الإصابة بـ«أوميكرون»، يصاحبه فقدان حاستي الشم والتذوق على عكس البرد فإن المريض لا يفقد الشم“.

 

* مرضى «الهيموفيليا» يواجهون الموت بسبب انهيار المنظومة الصحية في زمن الانقلاب

أكثر من 7 آلاف مريض “هيموفيليا” بمحافظات الجمهورية، يواجهون مأساة خطيرة، بسبب انهيار المنظومة الصحية؛ حيث يتم تجاهل هؤلاء المرضى وعدم صرف العلاج اللازم لهم، خاصة عند حدوث نزيف للمريض، بالإضافة إلى الروتين الانقلابي في صرف العلاج الوقائي، وعدم وجود بروتوكول علاجي موحد بسبب تكلفته العالية، ما يهدد هؤلاء المرضى بالموت.

يشار إلى أن مرض الهيموفيليا عبارة عن اضطراب وراثي نادر، يتمثل في عدم تجلط الدم على نحو طبيعي، بسبب نقص البروتينات اللازمة لتجلط الدم، وقد ينزف المريض لفترة أطول، وأحيانا يؤدي النزيف الداخلي إلى إتلاف الأعضاء والأنسجة والوفاه.

ويطالب المرضى بوضع بروتوكول وقائي موحد لإنقاذهم من خطر النزف والموت، بالإضافة إلى توفير الأدوية في المستشفيات في حالة النزف.

بروتوكول علاجي

حول هذه المأساة قال محمد أبوالحجر، أحد المرضى، إن “الأزمة تتعلق بعدم وجود بروتوكول علاجي مطبق موحد علي جميع مرضى الهيموفيليا، بالإضافة إلى عدم تطبيق العلاج الوقائي المنزلي علي المرضى لحمايتهم من الإعاقات أو الوفاة، مثلما يحدث مع مرضى الهيموفيليا في كل دول العالم“.

وأضاف أبوالحجر في تصريحات صحفية أنه مريض هيموفيليا منذ الولادة، لأنه مرض وراثي، في الأغلب يكون هناك تاريخ وراثي في العائلة، أو يكون هناك طفرة جينية، متابعا أن مرضى الهيموفيليا التابعين للتأمين الصحي، يواجهون الإجراءات الروتينية في المستشفيات وتأخير العلاج لوقف النزيف، وهو ما يتسبب في زيادة كميات العلاج لوقف النزيف.

وأوضح أنه بالنسبة للمرضى الذين يعالجون على نفقة الدولة، فإن القرارات الخاصة بهم غير كافية لأنها محددة بفترة زمنية ومبلغ مالي غير كاف في الغالب ، مشيرا إلى أن مرضى الهيموفيليا الذين أُصيبوا بأجسام مضادة لا يوجد لديهم كود علاجي لعلاج الأجسام المضادة.

وأشار أبوالحجر إلى أن تكلفة العلاج تختلف حسب وزن المريض، وشدة الهيموفيليا، وقال  “أنا وزني ٦٥ كيلوجرام ، ومتوسط تكلفة علاجي 20 ألف جنيه شهريا، مؤكدا أن هناك حالات حدث لها إعاقات بسبب تأخر العلاج، وعدم وجود بروتوكول وقائي منزلي ينقذ المريض قبل حدوث النزيف“.

الفاكتور

وقال إسلام يوسف إنه “كمريض هيموفيليا، يواجه مشكلات عدة أولها أن هناك جزءا من المرضى يعالجون على نفقة التأمين الصحي، وهؤلاء بعد إتمام دراستهم يخرجون من مظلة التأمين ما لم يلتحقوا بوظيفة، أو يتم تأمينهم بشكل صوري، مما يجعلهم يحرمون من الحصول على نفقة الدولة، موضحا أن الجزء الآخر يلجأ للعلاج على نفقتهم“.

وكشف يوسف في تصريحات صحفية أن الجرعة غير موحدة، ويتم حسابها وفقا لوزن المريض، مشيرا إلى أن المستشفيات لا يوجد بها أدوية الفاكتور للاستخدام في حالة الطوارئ.

وأكد أنه حتى الجرعات الموجودة غير المطلوبة، لا يتم أخذها إلا بعد حجز الحالة، ومن ثم تفاقمها، متابعا عملت قرار على نفقة الدولة، صرفت ٣ أمبولات على مرتين لا يكفون لجرعة واحدة خلال 6 شهور ولا يريدون التجديد، ويريدون صرف فاكتور” .

ولفت يوسف إلى أن أسعار فاكتور تبدأ من 1600جنيه وحتى 7000جنيه، للحقنة الواحدة، في حين أن الشخص قد يحتاج للجرعة الواحدة 3 حقن، في حين أن الطفل قد يحتاج لواحدة لأنها تعتمد على الوزن.

العلاج الوقائي

وأضاف، الجرعات السابقة يتم أخذها في حالة حدوث نزيف، أما في حالة العلاج الوقائي فإنه يكفي أخذ 30% من الجرعة، يوم ويوم، وهو ما يعني تكلفة عالية قد تصل ل500ألف جنيه في السنة.

وحذر يوسف من أن هذه الحالات تواجه خطر النزف بشكل مستمر، وهو ما يجعل حاجتها للفاكتور ضرورية، لأن عدم وجود هذا الدواء يهدد حياتهم، مشيرا إلى أن نزيف المخ ونزيف المعدة أخطر أنواع النزيف التي تستوجب السرعة في إعطاء الجرعة في لحظتها.

وقال  “من المفترض أخذ الفاكتور ٣ أيام في الأسبوع، ولكن بسبب عدم صرف الدواء من مستشفيات حكومة الانقلاب، فإنه يتم أخذ الفاكتور مرتين في السنة، مشيرا إلى أن ذلك شكّل تأثيرا سلبيا على قدرته على الحياة“.

وتابع يوسف، لا يمكنني الاعتماد على مشتقات الدم لأنني مريض بفيروس d، مؤكدا أن إعطاء العلاج الوقائي يضمن عدم التعرض لخطر الإصابة للنزف.

 

السيسي متسول سفيه ينفق نصف مليار جنيه على مؤتمر ليؤكد: “مش لاقيين نأكل”.. الخميس 20 يناير 2022.. تسويق نجل المنقلب السيسي للاستيلاء على مصر عبر البوابة الصهيونية

السيسي متسول سفيه ينفق نصف مليار جنيه على مؤتمر ليؤكد: “مش لاقيين نأكل”

السيسي متسول سفيه ينفق نصف مليار جنيه على مؤتمر ليؤكد: “مش لاقيين نأكل”.. الخميس 20 يناير 2022.. تسويق نجل المنقلب السيسي للاستيلاء على مصر عبر البوابة الصهيونية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 10 من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 10 من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. طلعت بسيوني بسيوني عجلان
  2. عادل أحمد محمد سليمان
  3. عادل محمود قناوي
  4. عبد العزيز حسن عبد العزيز
  5. مجدي محمود إسماعيل
  6. محمد أحمد سيد
  7. محمود أحمد متولي سعيد
  8. محمود محمد أحمد الحاج
  9. مصطفى سمير عبد الباسط
  10. نادي عبده حسين فرج

 

* أرقام كورونا المعلنة لا تشمل جميع المصابين بالفيروس

قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، حسام عبد الغفار، إن أعداد إصابات فيروس كورونا المعلنة في مصر اليوم، ليست كل أعداد المصابين في مصر بالفيروس، أو متحوراته.

وأوضح عبد الغفار، أن “أرقام الإصابات بكورونا تخص أعداد المرضى داخل مستشفيات العزل الصحي على مستوى المحافظات، وكذلك المرضى المترددين على المستشفيات التابعة للوزارة”، مشيرا إلى أن هناك أعدادا أخرى داخل المستشفيات الخاصة، وكذلك العيادات الخاصة غير المعلنة“.

كما أكد المتحدث باسم الصحة أن “هناك تواصلا دائما للتعامل مع هذه الجهات، والاطمئنان على المنحنى الوبائي لفيروس كورونا، ومن ثم اتخاذ كل القرارات المتعلقة بالتعامل مع الفيروس“.

وتابع: “مصر في الموجة الخامسة للفيروس بالفعل، وحدث خطأ بالعملية الحسابية للأعداد، لذلك تأخر الإعلان عن الدخول في موجة جديدة”، مشيرا إلى أن “السبب في سرعة للدخول في الموجة الجديدة هو انتشار متحور أوميكرون وهو المتحور السائد كما أعلن بشكل رسمي عنه“.

وأكد عبد الغفار، أنه “بالرغم من ارتفاع الإصابات بكورونا، فإن الإصابات حدتها بسيطة وخفيفة، وعدد الموجودين في العزل الصحي ليس كبير فهناك وفرة في أسر الرعاية داخل المستشفيات”، منوها “المواطنين بأهمية الحصول على لقاحات كورونا خاصة، وأن جميع الدراسات التي أجريت على الأشخاص داخل كل المستشفيات أثبتت عدم أخذهم للقاح“.

وأشار إلى أن “اللقاحات لا تعطي مناعة كافية تصل إلى 100%، لكنها تعمل على الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس، وتخفف شدة الأعراض حال الإصابة بالفيروس وتجعلها بسيطة ومتوسطة بدلا من كونها شديدة الخطورة“.

 

*رقعة الاحتجاجات تتزايد.. مظاهرات بمصر للسياحة وتلفزيون وسط الدلتا

تزايدت رقعة الاحتجاجات ضد نظام الطاغية عبدالفتاح السيسي، حيث نظم المئات من العاملين بشركة “مصر للسياحة” التابعة لقطاع الأعمال وقفة احتجاجية الثلاثاء 18 يناير 2022م، احتجاجا على خفض المزايا المالية بنحو 20%، كما تظاهر العاملون بتلفزيون وسط الدلتا ضد بمدينة طنطا بمحافظة الغربية تضامنا مع آلاف المتظاهرين بمبنى ماسبيرو احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ سنة 2016م.

وينتقد كثيرون قرار وزير قطاع الأعمال  بخفض المزايا المالية للعاملين بشركة “مصر للسياحة”، التي تقرها لوائح الشركة الداخلية مؤكدين أنه غير مدروس؛ لأن «مصر للسياحة» لم تطبق الحد الأدنى للأجور حتى الآن حيث الدرجات الوظيفية من السادسة للثالثة تتراوح رواتبهم من 950 إلى 2100 جنيه، فيما تتراوح رواتب العاملين بالدرجات الثانية والأولى بين 2200 وستة آلاف جنيه، وهو ما أكدته بيانات الأجور التي حصل «مدى مصر» على نسخة منها. معنى ذلك أن احتجاج العاملين بالشركة ضد خفض المزايا التي يحصلون عليها يرجع إلى انخفاض الأجور بالشركة، وبالتالي فإن هذه المزايا هي التي تعوَض الرواتب المتدنية. وبينما لم يصدر أي تعليق من الشركة القابضة، حسب مصدر نقابي -طلب عدم ذكر اسمه- فقد طغى الحضور الأمني على المشهد دون أي تدخلات سوى عقد اجتماع مع بين القيادات الأمنية وأعضاء مجلس الإدارة، والذي وعدت عقبه رئيسة قطاع السياحة الخارجية، مايسة يوسف، العاملين بحل المشكلة خلال 48 ساعة، مشددة على أن البنود محل الاعتراض مطروحة للدراسة على وزير قطاع الأعمال ومؤسسة الرئاسة، وهو ما دفع المتظاهرين لفض التظاهرة حتى تنتهي مهلة الدراسة التي أشارت إليها يوسف.

ولم ينفض احتجاج العاملين بمصر للسياحة إلا بعد التعهد من جانب رئاسة الانقلاب ووزير قطاع الأعمال ببحث الأزمة والعمل على حلها. وتؤكد مصادر عمالية ونقابية بالشركة  ــ وفقا لموقع «مدى مصر» ــ أن العاملين بموجب اللائحة الداخلية للشركة يحصلون على مزايا مالية تعادل 30 شهرًا، وبموجب قرار الوزير تنخفض دخول العاملين بالشركة البالغ عددهم 2613، لأكثر من 20% نظرًا لنص القرار على التطبيق بأثر رجعي بما يعني أن المزايا التي صُرفت خلال الشهور من يوليو حتى يناير الماضي ستخصم من رواتب الأشهر القادمة.

وتضامناً مع احتجاجات مئات العاملين في مبنى التلفزيون المصري (ماسبيرو)، للأسبوع الثالث على التوالي، نظم العشرات من العاملين في مبنى إذاعة وتلفزيون وسط الدلتا في مدينة طنطا، في محافظة الغربية، الأربعاء19 يناير 2022م، وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف حقوقهم المالية المتأخرة منذ عام 2016. وردد المشاركون في الوقفة هتافات تطالب بحقوقهم المشروعة لدى الهيئة الوطنية للإعلام” (اتحاد الإذاعة والتلفزيون سابقاً)، برئاسة حسين زين، ما بين ترقيات وتسويات وعلاوات متأخرة، فضلاً عن مكافأة نهاية الخدمة بالنسبة للعاملين المحالين للمعاش (التقاعد).

وأشار العاملون إلى وجود تفاوت كبير في الأجور والرواتب بين القطاعات، رغم التساوي في الدرجات المالية والأقدمية، بالإضافة إلى عدم تطبيق اللائحة الموحدة على العاملين كلهم، سواء في مبنى “ماسبيرو” الرئيسي، أو في القنوات والإذاعات الإقليمية، في وقت لا تزيد فيه رواتب البعض عن ألفي جنيه، وهو ما يقل عن الحد الأدنى للأجور في مصر بـ700 جنيه. وأضاف المحتجون أن القنوات الإقليمية تعاني كثيراً من ضعف مخصصاتها من الدولة، ومن تكرار حدوث الأعطال نتيجة عدم توافر الموارد المالية اللازمة لتطويرها، وتجاهلها من جانب “الهيئة الوطنية للإعلام” المسؤولة عنها، مطالبين رئيس الهيئة بسرعة الاستجابة لمطالبهم وحصولهم على علاواتهم وحقوقهم المالية المتأخرة منذ سنوات.

وفي سبيل احتواء احتجاجات مبنى “ماسبيرو”، قبل حلول الذكرى الحادية عشرة لثورة 25 يناير، خصوصاً مع انتشار أنباء عن بيع مبنى التلفزيون التاريخي ودخوله ضمن مخطط الحكومة لتطوير منطقة “مثلث ماسبيرو”، أعلن رئيس “الهيئة الوطنية للإعلام” أخيراً عن تواصل الهيئة مع وزارة المالية لإنهاء إجراءات صرف مستحقات العاملين المتأخرة. وطالب رئيس الهيئة الوزارة بصرف هذه المستحقات عن طريق الدفع الإلكتروني، شرط إنهاء العاملين وقفاتهم الاحتجاجية المتواصلة داخل المبنى منذ بداية هذا العام.

 

* قتلى وجرحى بالجيش وعودة “دعائية” لبعض الأهالي.. لماذا فشلت إستراتيجية السيسي بسيناء؟

بعد فترة هدوء نسبي امتدت لأسابيع، شن تنظيم «ولاية سيناء»، مساء الأربعاء 19 يناير 2022م، هجوما على قوة عسكرية تابعة للجيش أوقع عددا من القتلى  والمصابين بمنطقة جنوب الشيخ زويد. ويأتي الهجوم الأخير بمناطق شمال سيناء مع بدء عودة المهجرين قسرياً إلى قراهم بعد غياب دام سبع سنوات. وبحسب مصادر قبلية فقد تبع الهجوم حركة نشطة لقوات الجيش في محيط قرية الجورة حيث وقع الهجوم، حيث أجرى الجيش عمليات تمشيط في المنطقة بحثاً عن المنفذين. بينما أكدت مصادر طبية عسكرية بشمال سيناء بدء وصول ضحايا ومصابين من الجيش إلى مستشفى العريش العسكري، فيما لم تتم معرفة الحصيلة النهائية للهجوم.

في ذات السياق، سمحت القوات المسلحة، مطلع هذا الأسبوع، لسكان بعض قرى غرب الشيخ زويد، بدخولها لتفقد منازلهم ومزارعهم، بعد سبع سنوات من نزوحهم عنها تحت وطأة «الحرب الدائرة في سيناء منذ سبع سنوات». اللافت في عمليات عودة بعض المهجرين أنها عودة “دعائية” بمعنى أن النظام يعمل على توظيف عودة عشرات من هؤلاء المهجرين إلى قراهم من أجل تسويق حالة دعائية تدعي أن الجيش تمكن من حسم المعركة وقضى على المسلحين وبدأ إعادة المهجرين إلى قراهم. وهو الأمر الذي ينشفه هجوم الأربعاء بمنطقة الجورة وإيقاع عدد من القتلى والجرحى بصفوف قوات الجيش. يبرهن على ذلك أن العوائل والأسر التي جرى إرجاعها بالفعل إلى قراها مثل قرى الخروبة والغراء والشلاق، وقبر عمير،  هي عوائل معروفة بقربها من أجهزة السيسي الأمنية؛ وفي تأكيد على التركيز على اللقطة والشو الإعلامي رفع الأهالي أعلام مصر على أعمدة الكهرباء بجوار كابلات الكهرباء المقطوعة، فيما جلسوا بجانب ركام منازلهم التي تساوت بالأرض، أشعلوا النيران من أخشاب مزارعهم التي جَفت لعمل الشاي والقرصة (العيش السيناوي)، وأقاموا الصلاة في بقايا الجوامع. وفي تأكيد على أن الهدف دعائي، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الجاري انتشار كثيف لصور السكان العائدين، معظمها لشيوخ القبائل المعروفين بعلاقاتهم مع أجهزة الأمن، أمام لافتات تتضمن صورًا للدكتاتور عبدالفتاح السيسي، وعبارات شكر له وللقوات المسلحة، لسماحهم بعودة الأهالي لأراضيهم، ولكن في مقابل تلك الصور الاحتفائية، كانت الصور التي التقطها السكان العائدين ترصد الدمار والخراب الذي حل بالمنازل والمزارع. وكان اللواء خالد شوشة محافظ شمال سيناء ادعى، الثلاثاء 18 يناير 2022م في مداخلة تليفزيونية، أن الدولة صرفت نحو أربعة مليارات جنيه تعويضات على المنازل والمزارع لسكان رفح والشيخ زويد، مؤكدًا أنه مقتنع أن قيمة التعويضات غير مُجدية، مشيرًا إلى تدخل الدولة الفترة القادمة لعمل عمارات سكنية وبيوت بدوية في القرى لتسكين الأهالي العائدين.   وهو رقم مهول يؤكد أن حجم الفساد مهول أيضا؛ ذلك أن عدد المهجرين في سيناء من قراهم لا يزيد عن 100 ألف شخص بنحو 20 ألف أسرة؛ معنى ذلك أن كل أسرة تسلمت نحو 20 مليون جنيه كتعويض وهو أمر لم يحدث مطلقا وكانت التعويضات في حدها الأقصى لا تزيد عن 100 ألف جنيه!

أسباب فشل إستراتيجية السيسي

ويجمع كثير من الخبراء ومراكز البحث على أن الإستراتيجية التي يتبعها نظام السيسي في المواجهات القائمة في سيناء تعاني من مشكلات جوهرية؛ يبرهن على ذلك أن الحرب طالت رغم تعهدات السيسي باستمرار بالقضاء على ما يسمى بالإرهاب، ورغم أنه شن نحو 7 عمليات عسكرية موسعة إلا أنها جميعا باءت بالفشل في مؤشر كبير على خطأ المسار والمعالجة. ويرى تقرير لموقع Responsible Statecraft الأمريكي ــ نشر في سبتمبر 2020 ــ أن استراتيجية نظام السيسي لمكافحة الإرهاب، خاصةً في سيناء، معيبة ونتائجها عكسية. فبدلاً من القضاء على «الإرهاب» واقتلاع جذوره؛ أدّت إلى خلق أرضيةٍ خصبة للجماعات المُسلّحة والمُتشدّدة حتى تزدهر، وتُجنِّد الأعضاء الجدد، وتُكثِّف الهجمات ضد الجيش والقوات الأمنية والمدنيين المتعاونين مع النظام على حدٍّ سواء، ما أسفر عن فقدان الآلاف حياتهم، وخلق حالة من عدم الاستقرار في سيناء.

ويعزو تحليل الموقع الأمريكي أسباب فشل السيسي في سيناء إلى أنه تبنّى إستراتيجية شديدة العسكرة في التعامل مع التمرد بسيناء، وكانت الاستراتيجية تستهدف القضاء على أنشطة الجماعات المُسلّحة، وخاصةً ولاية سيناء، واقتلاع جذور التمرّد من شبه الجزيرة. ولتحقيق ذلك، نفّذ الجيش المصري عملياته العسكرية في مدن رفح والشيخ زويد والعريش، وجاءت تلك العمليات على ثلاث مراحل، بدأت الأولى في أكتوبر2014، بعد أن أعلن السيسي حالة الطوارئ في منطقة شمال شرق سيناء، التي تشمل رفح والشيخ زويد والعريش، وغيرها من القرى على الحدود المصرية مع غزة.

وبدأت المرحلة الثانية في الثالث من سبتمبر2015، بعد أن شنّت ولاية سيناء هجوماً كبيراً باستخدام صواريخ كورنيت على سفينةٍ تابعة للبحرية المصرية. وفي السابع من سبتمبر2015، أطلق نظام السيسي عمليةً عسكرية أخرى تُدعى “حق الشهيد”، والتي وصفتها وسائل الإعلام المصرية بأنّها “أكبر عمليةٍ شاملة لاقتلاع جذور الإرهابيين وقتلهم“.

وانطلقت المرحلة الثالثة في فبراير 2018، حين أطلق الجيش المصري حملةً عسكرية شاملة، بعنوان: “عملية سيناء 2018، بهدف تطهير البلاد من الإرهابيين” وهي الحملة التي لا تزال مستمرة دون تحقيق أي نجاح.

وأمام الفشل المتواصل لجأ نظام السيسي إلى تغيير تكتيكاته من خلال الاستعانة بمليشيات قبلية لدعم الجيش والشرطة في مكافحة المتمردين المسلحين في سيناء. ورغم مزاعم حكومة السيسي أنّ الحملة القائمة أضعفت التمرد وقضت عليه في سيناء، فإن الواقع على الأرض ــ  بحسب الموقع  الأمريكي ــ لا يدعم تلك المزاعم، فعلى مدار العامين الماضيين، لم تكتفِ ولاية سيناء بتنفيذ هجمات مُتطوّرة ضد قوات الجيش والشرطة، ولكنّها مدّت أنشطتها إلى مناطق أخرى مثل بئر العبد والقرى المُحيطة، في ظل غياب أي مؤشر على قرب نهاية هذه الحرب أو تحقيق انتصار حاسم.

وبدلا من أن تفضي هذه الإستراتيجية إلى القضاء على المسلحين إلا أنها في واقع الأمر أدت إلى تعزيز مكانة المسلحين وتزايد قدرتهم على تجنيد الآلاف من الأهالي الغاضبين من ممارسات الجيش والأجهزة الأمنية التي تتعامل بمنتهى البطش والاستخفاف بأرواح الناس.

ويمكن رصد أسباب هذا الفشل في أربعة نقاط:

أوّلاً: تجاهل الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حيث تبنّى السيسي استراتيجيةً ذات توجهٍ عالي الأمنية في مكافحة التمرّد، دون الاعتراف بالجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية للوضع في سيناء. وأدّت سياساته في مكافحة التمرّد إلى تفاقم التحديات، وخلقت العديد من المشكلات الأخرى.

ثانياً: البحث عن الانتقام والنجاح السريع، هذه الاستراتيجية تُحرّكها إلى حدٍّ كبير دوافع الانتقام، والعقاب الجماعي، والرغبة المُلحة في تحقيق نجاحٍ سريع ضد الهجمات المُتكرّرة من ولاية سيناء، بدلاً من أن تكون مبنيةً على رؤيةٍ طويلة المدى تسعى إلى علاج الأسباب الرئيسية لمشكلة سيناء.

ثالثاً: انتهاكات حقوق الإنسان تغضب البدو،  ارتكب الجيش والقوات الأمنية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد البدو وغيرهم من سكان سيناء، وأسفرت هذه السياسات عن تأجيج العزلة والغضب. ووفقاً لتقريرٍ مُفصّل وشامل بواسطة هيومن رايتس ووتش، “نفّذت قوات الجيش والشرطة المصرية اعتقالات تعسُّفية مُمنهجة وواسعة النطاق -شملت الأطفال- وإخفاءات قسرية، وتعذيباً، وعمليات قتل خارج نطاق القانون، وعقاباً جماعياً، وإخلاءات قسرية” في سيناء طالت نحو 12 ألف منزل ومبنى.

رابعاً: التهجير يعزز التطرف ، أدّى تهجير آلاف البدو والسكان المحليين في سيناء إلى زيادة المظالم والدفع ببعضهم إلى حافة التطرّف، والانضمام إلى الجماعات المُسلّحة بغرض الانتقام من النظام. وأخيراً، أسفر استخدام القبائل في قتال التمرد عن خلق العديد من المشكلات، مثل تعرُّض بعضهم للخطف والتعذيب والقتل بانتظام على يد المسلحين.

 

* لماذا أحرج بايدن السيسي وكشف جواسيسه ببيان رسمي على غير المعتاد؟

لم يكن كشف أمريكا إرسال السيسي جواسيس مصريين للتجسس على المعارضين في أمريكا أمرا عاديا لعدة أسباب، أولها تعمد إدارة بايدن كشف الجاسوس المصري بيير جرجس عبر بيان من وزارة العدل، يتهم مصر على غير المعتاد في قضايا التجسس التي تكون سرية.

وثانيها، أن ذلك كشف حجم الخلافات بين السيسي وبايدن، وأن الإدارة الإمريكية لا تزال ترفض التعامل مع السيسي، سوى مجرد متعهد يخدم مصالحها في المنطقة ومنها حماية إسرائيل من المقاومة في غزة.

وثالثها، أن قضية تجسس بيير جرجس مختلفة، لأنها كشفت أن عباس كامل مدير المخابرات المصرية أو من ينوب عنه كضابط أول، يشرف بنفسه علي الجاسوس ويتواصل معه عبر تطبيق مشفر لذلك اتهمت وزارة العدل الأمريكية في بيانها الجاسوس بأنه أجرى محادثات مشفرة” مع “المسؤول-1“.

والأكثر أهمية أن كشف الجاسوس أكد تجسس الأجهزة الأمنية المصرية علي بعضها البعض، وهو ما أكدته فضيحتي ديسكلوز ومعمل سيتيزن لاب.

كشف وزارة العدل الأمريكية وجود جاسوس مصري يعمل لصالح المخابرات المصرية، جاء ليلحق بكشف ألمانيا اعتقال جاسوس للسيسي في مكتب رئيس المستشارية السابقة ميركل.

لائحة اتهام فضيحة

فوفقا للائحة الاتهام، ناقش جرجس وضعه كعميل للحكومة المصرية مع مسؤول مصري (مسؤول مصري -1) باستخدام تطبيق مراسلة مشفر وخلال المحادثة، أعرب المسؤول المصري 1 عن إحباطه من لقاء جرجس مع موظفين من جهاز حكومي مصري آخر خلال رحلة قام بها جرجس مؤخرا إلى مصر.

 وحذر جرجس من أنه لا يمكن فتحه مع جميع الأجهزة ، وذكر أن المسؤول الأول المصري كان يسمح لجرجس بفتح معنا فقط.

لاحقا في تبادل الرسائل المشفرة، نصح المسؤول المصري الأول (عباس كامل) جرجس بأن الوكالات الحكومية المصرية الأخرى تريد مصادر لأنفسها، وأنت [جرجس] أصبحت مصدرا مهما لهم لجمع المعلومات.

أجاب جرجس “أنا أعلم وأرى وأتعلم منك”، ثم أبلغ المسئول المصري -1  “لن يتكرر مرة أخرى“.

بالتوازي استمر نطاق التركيز علي التجسس على المصريين بكشف صحيفة «لا تريبيون» الفرنسية توقيع مصر عقد مع شركة «Airbus Space» لشراء قمر اصطناعي يستخدم في أغراض التجسس، في وقت لاحق من هذا العام.

وأوضحت وزارة العدل الأميركية -في بيان- أن العميل المتهم يدعى بيير جرجس (39 سنة) ويحمل الجنسيتين المصرية والأميركية ويعيش في مانهاتن، وأنه وافق على استهداف منتقدي الحكومة المصرية في الولايات المتحدة.

وتشير عريضة الاتهام إلى أن بيير جرجس عمل بناء على توجيه وسيطرة العديد من موظفي الحكومة المصرية لخدمة مصالحها في الولايات المتحدة.

وقال ممثلو الادعاء إنه “بالإضافة إلى مراقبة معارضي السيسي، فقد استخدم جرجس علاقاته مع سلطات إنفاذ القانون المحلية للحصول على معلومات لا تُنشر للعامة، ورتب مزايا للمسؤولين المصريين الذين يزورون مانهاتن، ونسق اجتماعات بين سلطات إنفاذ القانون الأميركية والمصرية“.

ورد في لائحة اتهام من ست صفحات أن جرجس تصرف وفقا لـ “توجيهات وسيطرةالعديد من المسؤولين الحكوميين المصريين بين عامي 2014 و2019  على الأقل. ويقول المدعون إنه “قدم إلى مسؤولي إنفاذ القانون الأمريكيين معلومات عن معارضي السيسي تلقاها منهم مسؤولي حكومته المصرية، ثم عادوا إلى القاهرة“.

دلالات التجسس

وقد نقلت قناة abc نيوز عن محللين تعليقه على واقعة التجسس، بأنها أحدث دليل على زعيم استبدادي بسط قبضته خارج حدوده لسحق المعارضة السياسية، وهي اليد التي امتدت في السنوات الأخيرة إلى الولايات المتحدة“.

وأكدوا أن السيسي شن حملة واسعة النطاق ضد حقوق الإنسان في مصر، التي تعد من بين أقل البلدان حرية في العالم، وفقا لمركز أبحاث فريدوم هاوس، وسجنت حكومة السيسي عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، وجرمّت حق التعبير للمعارضة وسمحت لقوات الأمن بالإفلات من العقاب على الجرائم التي ارتكبتها في حق حقوق الإنسان.

وقالت أليسون مكمانوس، مديرة الأبحاث في مبادرة الحرية لحقوق الإنسان التي أسسها محمد سلطان، إن “أساليب السيسي القمعية تمتد الآن إلى ما وراء حدود مصر لاستهداف المعارضين في الخارج“.

ونقلت شبكة ABC News عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس قوله “نحن نسعى إلى محاسبة الدول التي تلاحق المعارضين والمنشقين، على أرضنا وخارج الحدود الإقليمية، مشيرا لنمو هذا النوع من النشاط من قبل الحكومات الاستبدادية في السنوات الأخيرة“.

وبينت أنها ليست الحالة الأولى لعميل أجنبي يتجسس على منشقين في الولايات المتحدة.

وقالت إن “منتقدي إدارة بايدن يرون إنه لم يتم فعل الكثير لمعاقبة مصر، أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط والمستفيد الرئيسي من المساعدات العسكرية، ويجب ألا تمر فضائح التجسس دون عقاب“.

وقال ممثلو الادعاء إنه “بالإضافة إلى مراقبة معارضي السيسي، فقد استخدم جرجس علاقاته مع سلطات إنفاذ القانون المحلية للحصول على معلومات لا تُنشر للعامة، ورتب مزايا للمسؤولين المصريين الذين يزورون مانهاتن، ونسق اجتماعات بين سلطات إنفاذ القانون الأميركية والمصرية“.

وأوضح ممثلو الادعاء أن “من بين أنشطة المواطن مصري الأصل محاولة في مارس 2019 لمساعدة مسؤولين مصريين زائرين على حضور تدريبات للشرطة في مانهاتن مخصصة فقط لرجال إنفاذ القانون

وكشفت وزارة العدل الأمريكية أنه في 8 مارس 2019 وفي سياق عمليات جرجس المستمرة كوكيل مصري، ناقش مع “المسؤول-1” رحلة لبعض المسؤولين المصريين إلى الولايات المتحدة.

وخلال تلك المحادثة الهاتفية ، قال جرجس “أخبرني ماذا تريد مني أن أفعل”، ورد المسؤول المصري بالاستفسار عن علاقة جرجس مع ضابط تنفيذ قانون أميركي معين.

ثم أصدر المسؤول المصري تعليمات إلى جرجس “أن يطلب من ضابط إنفاذ القانون الأميركي شيئا ما

قال له “نُريدك أن تعرف ما إذا كانت هناك أي تدريبات للشرطة ستجري في مانهاتن في الأيام المقبلة، وإذا كان الأمر كذلك، فمن هم المسؤولون عن هذه التدريبات؟ نود الحضور

لاحقا، سأل جرجس مرة أخرى، ماذا تريد مني أن أفعل؟ قام المسئول المصري بتنبيه جرجس قائلا “نود متابعة النقاشات السابقة، حسنا، ووافق جرجس بالرد أجل“.

ويواجه جرجس الآن، تهمة التآمر للعمل كوكيل لحكومة أجنبية دون إخطار النائب العام، والتي تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات، وتهمة واحدة بالتصرف كوكيل لحكومة أجنبية دون إخطار السلطات، والتي تصل عقوبتها إلى السجن 10 سنوات.

وسيحدد قاضي محكمة المقاطعة الفيدرالية الحكم بعد النظر في إرشادات إصدار الأحكام الأميركية والعوامل القانونية الأخرى.

 

* تسويق نجل المنقلب السيسي للاستيلاء على مصر عبر البوابة الصهيونية

كما فعل مبارك، في تمهيده لتوريث نجله جمال” حكم مصر، في مخطط أفشلته ثورة يناير 2011، يسير السيسي على نفس النهج،  بتسويق نجله اللواء محمود السيسي لحكم مصر، عبر أدوار خفية يقوم بها السيسي الابن، لصالح إسرائيل، سواء في ملف التجسس على المصريين والفلسطينيين، وملف الأوضاع الأمنية في سيناء.

وكشفت مصادر عبرية عن زيارة سرية قام بها محمود السيسي لإسرائيل ، في إطار التنسيق الاستخباري والسياسي بين مصر وتل أبيب.

حيث كشف إعلام عبري أن اللواء محمود السيسي، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية ونجل “عبدالفتاح السيسي”، زار إسرائيل لبحث ملف التعاون الأمني في شبه جزيرة سيناء، والتبادل المعلوماتي وشراء أجهزة تكنولوجية وبرمجيات.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت الخليج”، في تغريدة على حسابها بـتويتر إن زيارة اللواء محمود السيسي إلى إسرائيل تناولت ملف التعاون الأمني في شبه جزيرة سيناء على وجه الخصوص، والتبادل المعلوماتي وأيضا شراء أجهزة تكنولوجية وبرمجيات مطورة “.

فيما قال الصحفي والمحلل الإسرائيلي “إيدي كوهين” في تغريدة على حسابه بـتويتر “وصول نجل عبدالفتاح السيسي محمود السيسي إلى إسرائيل“.

وفيما تعد أدلة على صحة الزيارة، علّق مغردون مصريون على تغريدة كوهين”، بينهم صحفيون وكتاب يدافعون عن النظام، وانتقدوا ذكر محمود السيسي بصفته “نجل السيسي”، وقالوا إنه “يزور إسرائيل بصفته وكيل جهاز المخابرات العامة“.

وكتبت الصحفية المصرية دعاء عبد السلام، ردا على تغريدة كوهين قائلة “اسمها وصل وكيل المخابرات العامة المصرية“.

كما كتب خميس الدقاق معلقا “العميد محمود عبد الفتاح وكيل مخابرات، ولم يأت إليكم بصفة نجل رئيس الجمهورية، وإنما جاء إليكم بصفة رجل دولة“.

فيما ذهبت دوائر دبلوماسية مصرية  إلى أنه إذا صحت المعلومات عن زيارة نجل السيسي، العميد محمود السيسي، إلى تل أبيب، فإن هدف الزيارة على الأغلب سيكون التباحث حول التعاون الاستخباراتي الإسرائيلي المصري.

ووفق تقديرات إستراتيجية، فإن الدفع بنجل السيسي والاستعانة به في الزيارات الخارجية المهمة الحساسة، يكشف عن رغبة من السيسي في تسويق ابنه محمود دوليا من البوابة الإسرائيلية.

ومحمود السيسي هو أكبر أبناء السيسي، ويعمل ضابطا في المخابرات المصرية، وتداولت أنباء عن تعيينه مؤخرا في منصب “وكيل المخابرات العامة“.

وبحسب ما نشر عن نجل السيسي في موقع “القاهرة 24″، الذي يتبع المخابرات العامة، ويديره العقيد أحمد شعبان المقرب من محمود السيسي، فإنه في أواخر 2011، انتقل محمود السيسي من ملف النشاط الخارجي، ومقاومة التجسس، إلى ملف النشاط الداخلي، وتحديدا مقاومة الإرهاب في سيناء“.

وتناقلت أنباء مؤخرا عن تنسيق محمود السيسي مع بعض تجار المخدرات والمهربين في سيناء ، بجانب إشرافه على مشاريع توريد الاحتياجات والبضائع لقطاع غزة.

كما ساعد تنسيق السيسي ونجله مع إسرائيل في سيناء ، الجيش الصهيوني من تنفيذ نحو 100 عملية عسكرية في سيناء  من خلف الجيش المصري ، كما توثقت العلاقات المصرية الإسرائيلية وقدمت المزيد من الخدمات اللوجستية لإسرائيل، فاستوردت مصر من إسرائيل الغاز الطبيعي بأسعار أكبر من العالمية، وحلت أزمة كبيرة لإسرائيل بتسهيل  نقل الغاز المسروق من الأراضي العربية المحتلة وبيعه بمصر ونقله لدول أوربية، وهو ما وصفه  نتانياهو بأنه يوم عيد لإسرائيل.

وعلى الرغم من الخدمات المصرية الكبيرة لإسرائيل فإن تل أبيب طعنت مصر في العديد من  الملفات، أبرزها اتفاقها مع الإمارات لتشغيل خط ملاحي لنقل النفط من دول الخليج إلى البحر المتوسط عبر ميناء عسقلان الإسرائيلي، ما يُخسّر مصر مليارات الدولارات، بإبعاد مسار الناقلات بعيدا عن قناة السويس، كما حرمت إسرائيل مصر من الدعم في ملف سد النهضة الأثيوبي، بتقديم أحدث منظومات الدفاع الجوي حول سد النهضة.

ووفق موقع “جون أفريك”، فإن  محمود السيسي هو  قائد أوركسترا القمع بمصر، حيث أكد الموقع  “ما لا يعرفه الكثيرون أنه كان أحد الضباط المكلفين من جهاز المخابرات العامة وقتها، برئاسة اللواء مراد موافي، في حادث مذبحة رفح الأولى“.

وجاء في تقرير للموقع نشر في 30 يونيو 2020، أن “محمود السيسي داخل جهاز المخابرات العامة يصعب تعقب مسيره الوظيفي مباشرة من داخل البلاد، غير أن دبلوماسيا عربيا مرموقا، يتركز عمله بالأساس على التنسيق بين التحركات الاستخباراتية للدول المتحالفة في المنطقة مع الترتيبات الدبلوماسية والقانونية.

وتتولى المخابرات العامة المصرية ملف التعامل مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتعاون في مجالات الأمن، والتوسط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وقام رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بزيارات إلى إسرائيل وغزة من قبل.

ومعروف أن نجل السيسي، محمود السيسي، أكثر الضباط قربا من رئيس المخابرات عباس كامل.

وتبقى الأيام المقبلة حُبلى بكثير من التطورات حول مستقبل السيسي في الحكم ومصير ورثته، الذين قد يرثون حكم مصر على الطريقة الفرعونية، في ظل تواطئ المؤسسة العسكرية التي يقدم لها السيسي أعظم المنح والتسهيلات والمزايا المالية والاقتصادية غير المسبوقة.

 

* “القابضة للسياحة” على خطا ماسبيرو .. غضب عمالي بسبب الحرمان من الحوافز والمكافآت

أعلن العاملون بالشركات التابعة للقابضة للسياحة، أنهم سيعقدون الاثنين اجتماعا طارئا مع اللجان النقابية، وأن الشركة على صفيح ساخن بسبب قرارات وزير الانقلاب لقطاع الأعمال هشام توفيق المعيبة بأثر رجعي.
وقال العاملون إن “قرار تنفيذ اللائحة المالية على العاملين بالشركات القابضة والتابعة، بأثر رجعي من يوليو 2021، لا يوافق عليه أغلب العاملين بالقطاع“.
وتنص اللائحة التي يسعى “توفيق” إلى تطبيقها لرؤساء الشركات القابضة بخصم الحوافز والمكافآت من العاملين اعتبارا من أول يوليو الماضي.
وأضاف العاملون أن تطبيق لائحة قانون قطاع الأعمال العام، عوضا عن كونه معيبة، إلا أنه يجري دون اعتمادها أولا من برلمان العسكر وإقرارها.
وكشفت بوابة العاملين بشركات قطاع الأعمال أن وزير السيسي عبر الخطابات التي أرسلها إلى الشركات السبعة القابضة التابعة للوزارة تنفيذ ما تضمنته الخطابات من قرارات مالية، تتسبب في انخفاض كبير بدخل العاملين بالشركات القابضة والتابعة بنحو يزيد عن 75 % من حجم دخولهم الحالية.
وأضافت أن الغريب في القرارات، أنه قرر أن يتم تطبيق هذه القواعد المالية اعتبارا من أول يوليو 2021، وأن يتم وقف صرف أية منح أو حوافز أو إثابة للعاملين حال الصرف وفقا للقواعد الجديدة، وأن يتم خصم ما تم صرفه من هذه الحوافز أو المنح خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، من القيم المتبقية من رصيد للعاملين خلال النصف الثاني وبأثر رجعي، مما يمنع الشركات من منح العاملين خلال هذه الفترة لأية حوافز أو مناسبات أو مكافات ولو تشجيعية، وبالتالي تتراجع الدخول للعاملين بنسبة تصل إلى 75 %.
وأبدو تعجبا من تضارب قرارات “توفيق” مع زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، حيث تعهد الأخير بعدم المساس بالعاملين وحقوقهم المالية في أعمال التطوير والتجديدوالإصلاح الإداري للشركات بمختلف أنشطتها.

وقالت صحيف محلية إن “هشام توفيق، أصدر خطابات إلى رؤوساء الشركات القابضة التابعة للوزارة بضرورة تطبيق اللائحة التنفيذية لقانون قطاع الأعمال العام، والتي لم يتم اعتمادها من قبل رئاسة مجلس الوزراء ومجلس النواب، أعتبارا من أول العام المالي الحالي 2021 – 2022، ومن بداية أول يوليو 2021“.

وقرر وزير قطاع الأعمال العام بحكومة السيسي، أن يكون الحد الأقصى للأرباح التي يتم توزيعها على العاملين لا تزيد في مجملها عن نسبة 12 % من حجم صافي الأرباح، وألا تزيد شهور المنح والمناسبات التي يتم منحها للعاملين في الأعياد والمناسبات عن 4 شهور كحد أقصى وعلى الأجر الأساسي، وتحديد لكل شركة من الشركات القابضة والتابعة أشهر إثابة لا تزيد عن 20 شهرا.

آراء رافضة
وقالت ميرفت عبدالظاهر إن “وزير قطاع الأعمال بحكومة السيسي، لا يعلم كيف يطبق اللائحة بشكل مباشر فقرر الالتفاف عليها، حيث إن نسبة الخصومات مرتفعة فقالت “الوزير ومستشاروه مش عارفين يطبقوا اللائحة، فقرروا الالتفاف عليها بمساعدة رؤساء مجالس الإدارة، مفيش لائحة بتطعنوا عليها، لا فيه بنود سيتم الموافقة عليها وهي الاقتصاص من حقوق العاملين بنسبة ٧٥% تقريبا، والعجب العجاب بقى التطبيق بأثر رجعي من السنة المالية ٢٠٢١/٧/١ ويتم الاسترداد من العاملين ما صرفوه بغير وجه حق طيب أزاى هو كده؟ وده اللي تم وصدر بحق توابع القابضة للسياحة.
وأضاف العامل عبر “بوابة العاملين بشركات قطاع الاعمال العام”  عمرو عبدالمحسن “أحبابي الزملاء تمر علينا عشرون عاما في الشركة، وكان اللي مصبر الواحد هي الأرباح واعتبرها المسؤولون شركة المستودعات المصرية العامة من الشركات الخاسرة، ويكون الدور علينا بعد المصرية للملاحة وبعد أن سحبت الهيئة قرار ٤٦ والسيارات الملاكي، ولا نسمع رد فعل من مسؤول خايف على الشركة، ولا يوجد بعد ذلك أرباح يبقى إحنا مش عايزين حد يتكلم بالنيابة عننا، إحنا ده عايشين تحت خط الفقر وعايزين طلب جماعي كلنا باحترام وهو زيادة الوجبة والإعاشة إلى ٦٠ جنيها طول الشهر في الغياب والحضور، حتي تمر الأيام الباقية من العمر وحسبي الله ونعم الوكيل في كل واحد أخذ منا ولو جنيه مش مسامحين“.

التظاهر هو الحل
ولكن آخرين ومنهم موظفو وعمال ماسبيرو وعمال الصحف القومية، رفضوا الانتقاص من رواتبهم ومكافآتهم وعلاواتهم، ومن خلال الإضراب والتظاهر والاحتجاج والهتاف تمكنوا من إعطاء نموذج بظل الانقلاب على فرض شروطهم، فالهيئة الوطنية للإعلام  التي قالت إن “تظاهرات الموظفين في ماسبيرو سببها البصمة الإلكترونية، تراجعت ووافقت في 15 يناير بعد أسبوع من المظاهرات على صرف مكافأة نهاية الخدمة كاملة للمحاليين للمعاش بدءا من  ١ / ١ / ٢٠١٩ وصرف مستحقات المحاليين للمعاش الأسبوع القادم  للمتبقي من شهر نوفمبر  ٢٠١٨ وعدد من ديسمبر، وصرف علاوات عامي  ٢٠١٧ و ٢٠١٨ ، وشهر من عام ٢٠١٩  مع مرتب يناير الجاري.

الانتهاء من اللائحة الماليه الموحده وتنفيذها فى القريب العاجل
في حين يحتج رئيس ما يسمى ب”الهيئة الوطنية للإعلام” بأن موازنة الهيئة والعجز يقدر بحوالي ٤٠ مليون جنيه، وأن الهيئة تحتاج ١٢٢مليون جنيه إضافية شهريا، إضافة إلى المبلغ الثابت منذ 2011 وهو 220 مليون جنيه شهريا.

 

*السيسي متسول سفيه ينفق نصف مليار جنيه على مؤتمر ليؤكد: “مش لاقيين نأكل”

أثارت تصريحات المتسول السيسي في منتدى شباب العالم، التي تحدث فيها عن الشعب المصري كأنه يحتجزه كرهينة ويمنع عنه الحرية ما لم يدفع له الغرب أموالا مقابلهم، غضب العديد من الصحفيين والنشطاء، وسخرت صحف العالم من اختطاف السيسي حرية المصريين و إنفاقه ببذخ ثم قوله “الشعب مش لاقي يأكل“.

الإعلامي حافظ الميرازي قال إن “حديث بعض حكامنا مع صحافة الغرب ليست في صالح صورتهم، إذ يبدون وكأنهم قراصنة أو خاطفو رهائن، يساومون على الفدية أو المبلغ المطلوب، لكي يخففوا قبضتهم على من بحوزتهم أو حتى يحسنوا معاملتهم كأسرى، بجانب دفع تكاليف معيشة الرهائن، مع تذكير الغرب بمخاطر إطلاق سراح هؤلاء على أمنه وحدوده“.

والكاتب الصحفي جمال سلطان قال إنه “مهين جدا أن تبدو قيادة مصر دائما في هيئة المتسول أمام العالم، أو القرصان، تريدون منع الهجرة ادفعوا فلوسا، تريدون انتخابات ادفعوا فلوسا، تريدون حقوق إنسان ادفعوا فلوسا، تريدون حريات ادفعوا فلوسا، تريدون حق التظاهر ادفعوا فلوسا، هذا مؤسف جدا، ولا يليق بمصر ومكانتها ومقامها، يعقد مؤتمرا تكلف نصف مليار جنيه لترويج الكذب وبيع الوهم، ليقول للعالم “بلادنا مش لاقية تأكل“.

وردا على قول السيسي إنه “مستعد للرحيل لو الشعب لا يريده انتشر هاشتاج #ارحل_يا_سيسي في مصر ويصبح الأول في اهتمامات المصريين لليوم الثاني بعدد 55 ألف مغرد“.

نشطاء قالوا إن “السيسي متسول كلما يطالبه أحد بالديمقراطية وحرية التعبير، يقول مش لاقيين نأكل” 

إهانة المصريين

والغريب أنه قال ذلك بعد ساعات من زعمه في نفس المؤتمر إنه “أنفق 400 مليار دولار ليخرج المصريين من الفقر، وعاد في نهاية المؤتمر ليقول مش لاقيين نأكل“.

قالوا إنه “يهين المصريين في كل خطاباته ويعايرهم بالفقر، بينما يشتري طائرات فاخرة ويبني قصورا فارهة، حيث بني ثلاثة قصور جديدة في العاصمة الإدارية والعلمين، واشترى 5 طائرات رئاسية فاخرة منها طائرة كهنة من ألمانيا، ويضع في كل طائراته مضادات وصواريخ لتحميه من القصف، كأنه يتوقع انقلابا عليه في أي وقت.

كلما اقتربت ذكرى ثورة يناير، تصيبه أرتكاريا التصريحات التي تدل على رعبه، ويبدأ في إطلاق تصريحات غريبة تبين رعبه وخوفه من الشعب.

أحرجته فتاة أجنبية “ممثلة تحالف البحر المتوسط” في المنتدى وقالت له إن مصر مليئة بالاعتقالات والاختفاء القسري والقمع، وإن إستراتيجيته لحقوق الإنسان بلا قيمة، لاستمرار انتهاكات السجون فرد السيسي غاضبا وقال للفتاة خطابك قاس جدا وإساءة لمصر“.

قال لها “نلتزم بحقوق الإنسان وفق أفكارنا ومعتقداتنا، لا كما تراها ضغوط الغرب، زاعما أن حقوق الإنسان ليست الحريات والممارسة السياسية، وإنما التعليم والصحة والطعام رغم اعتباره هذه معايير حقوق الإنسان ينفق على قصوره الرئاسية لا التعليم والصحة“.

أحرجه المراسلون الأجانب بأن نظامه ديكتاتوري، ولا توجد حرية تعبير فقال لهم “مش لاقيين نأكل” ثم قال لهم أنه مستعد لإجراء انتخابات حرة كل عام، مقابل أن يحصل على 50 مليار دولار.

قال “أنا مستعد أعمل انتخابات في مصر كل سنة، ولكن بشرط واحد ثمن تكاليف الانتخابات تتحملوها أنتم“.

قال للاستهلاك الإعلامي “الناس لو قالت لا، هسيبهم وأمشي، ولو الناس مش عوزاني ها أمشي“.

وفي كل مرة يقول ذلك يهتف المصريون #ارحل_يا_سيسي و#هنولع_فيك_ياسيسي فيرفع لهم العصا، مع أن المصريين قالوا له عشرات المرات ، المركب اللي تودي، لكنه متشبث بالكرسي.

تصريحاته تدل على خيانته، واعترف أنه تخابر مع السفير الأمريكي ضد الرئيس مرسي والإخوان، الذي اعترف أن الشعب سيختارهم ثم سيقوم بانقلاب

بعد 8 سنوات حكم يقول إن “الشعب مش لاقي يأكل، فأين ذهبت المليارات التي يتحدث عنها؟

دراسة جعل مصر “دولة متسولة

ونشر مشروع الديمقراطية للشرق الأوسط “بوميد” pomed تقريرا للكاتب روبرت سبرينغبورغ بعنوان “إذا كنت تريد معرفة حال مصر في عهد السيسي، تتبع شئونها المالية” يرصد فيه مظاهر البذخ مقابل فقر الشعب.

التقرير الصادر 7 يناير 2022 يؤكد أن “مصر في عهد عبد الفتاح السيسي، أصبحت دولة متسولة، يعتمد اقتصادها أكثر من أي وقت مضى على الدعم الأجنبي، وخاصة القروض“.

قال “يدير السيسي السياسة الاقتصادية، كما لو كانت دولة ريعية غنية بالنفط مثل المملكة العربية السعودية أو دولة تجارية ناجحة مثل الصين، على الرغم من أن مصر ليست كذلك“.

ووصف الخبير في الشؤون المصرية روبرت سبرنجبرج طريقة إدارة عبد الفتاح السيسي للدولة، بأنه يذكرنا نهجه بإستراتيجيات هتلر وستالين وموسوليني بسبب حالة الإسراف غير المسبوقة، وكأن مصر دولة نفطية كالسعودية، في حين يسير هذا النهج بالاقتصاد المصري إلى كارثة محتملة كتلك التي يعاني منها لبنان.

وتقدم دراسة الأستاذ المساعد في الدراسات الدولية بجامعة سيمون فريزر والباحث غير المقيم بالمعهد الإيطالي للشؤون الدولية، تقييما لنهج السيسي المالي وتداعياته على الدولة والمجتمع بمصر في ضوء أرقام المديونية العامة ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والعجز التجاري السنوي ونسبة تسديد المديونية من إجمالي الميزانية، وغيرها من المؤشرات الاقتصادية

أرقام دولة متسولة

ويؤكد “سبرنجبرج” أن تلك الأرقام تثبت أن مصر أصبحت في عهد السيسي دولة متسولة، يعتمد اقتصادها أكثر من أي وقت مضى على القروض الخارجية، نتيجة شهية إنفاق هائلة، تستهدف بالأساس إنجاز مشروعات ضخمة يمكن تصنيفها في إطار الكماليات بالنسبة لعموم المصريين، إذا لا علاقة لها بضروريات حياتهم الأساسية.

ولدفع ثمن هذا الإسراف، تبنت الحكومة المصرية إستراتيجية ثلاثية، تقوم على فرض مزيد من الأعباء المالية على عموم المصريين والضغط على القطاع الخاص، والاستحواذ العسكري على بعض شركاته، والتوسع في الاقتراض الخارجي.

وتشير الدراسة لأن إجمالي الدين القومي لمصر بلغ 137 مليار دولار، بعدما تضاعف 4 مرات منذ عام 2010، ويستهلك سداده أكثر من ثلث ميزانية مصر.

وتمثلت زيادة الأعباء على المواطنين في التخفيضات المتوالية لدعم المستهلكين وفرض مزيد من الضرائب وزيادة رسوم الخدمات العامة، مع استمرار معاناة المصريين من ركود الأجور وارتفاع الأسعار والبطالة، وانخفاض مستوى المعيشة، حيث يعيش حوالي 30 مليون مواطن على دخل يقل عن 3.20 دولارا في اليوم الواحد.

ويشير سبرنجبرج، في هذا الصدد، إلى أن السبب في ذلك يعود إلى أن نموذج مصر للاقتصاد السياسي في عهد السيسي فريد من نوعه، إذ يتطلب مواردا لا تتناسب بشكل ملحوظ مع قدرة الاقتصاد على توفيرها.

وأدت عمليات الخصخصة أو إغلاق المؤسسات المملوكة للدولة، مثل مصنع حديد حلوان التاريخي الذي كان يعمل فيه 7 آلاف عامل، إلى زيادة الضغط النزولي على العمالة الإجمالية، العامة والخاصة، ما رفع بطالة الشباب المصري بنسبة تتجاوز 25%.

 وتسبب التضخم في إلحاق مزيد من الألم بالمصريين، إذ بلغ 8% في خريف 2021، وهو أعلى من متوسط معدل التضخم في الاقتصادات الناشئة هذا العام، والبالغ 5%.

كما زاد نظام السيسي من خفض القوة الشرائية للمصريين من خلال إجراء تخفيضات شاملة على دعم استهلاك الوقود والمياه والطاقة والنقل وحتى الغذاء، الذي استهدفت تخفيضات دعمه أهم مواده على الإطلاق وهو الخبز.

 ولطالما ظل الالتزام الرمزي والفعلي للحكومة المصرية تجاه الشعب، وخاصة الفقراء، متمثلا في دعم الخبز، الذي يستحقه حوالي ثلثي المصريين، بما يمثل أكثر من نصف إجمالي دعم المواد الغذائية، لكن في عهد السيسي، تم تقليص حجم الرغيف للمرة الأولى عام 2014 ثم مرة أخرى في أعقاب اتفاقية اقتراض من صندوق النقد الدولي عام 2016، الذي اشترط إصلاحات لتمرير القرض، من بينها تقليص الدعم.

استنزاف إضافي لدخل الأسرة المصرية تمثل في زيادة الرسوم الحكومية، وكانت تلك الخاصة بالتعليم العام الأكثر إثارة للجدل، إذ شهد العام الماضي رسوما أعلى للالتحاق بالمدارس العامة والحصول على الكتب المدرسية.

ومن المقرر أن ترتفع الإيرادات الضريبية في ظل حكم السيسي من 12.7% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020 إلى 13.9% عام 2022.

 

* دمغة الذهب سبوبة عصابة العسكر الجديدة لابتزاز المصرييين

لا يتوقف نظام الانقلاب عن استنزاف وابتزاز المصريين، والاستيلاء على ما بحوزتهم من أموال قليلة أو كثيرة، من خلال فرض الرسوم والضرائب والتفنن في وسائل الابتزاز والنهب.

آخر هذه الوسائل ما يعرف بدمغة الذهب الجديدة، والتي تصدرت مؤشرات البحث على موقع جوجل، خلال الساعات الماضية، بسبب بحث المصريين عن كيفية وموعد تطبيقها وتأثيرها على مدخراتهم الذهبية وعلى المصوغات في الأسواق.

كانت وزارة التموين بحكومة الانقلاب، قد أعلنت أنه يتم حاليا العمل على الانتهاء من مشروع دمغة الذهب بالتقنية الحديثة الليزر الباركود، مشيرة إلى أن المشروع في المراحل التجريبية الأخيرة، وسيتم البدء الفعلي لدمغ جميع المشغولات الذهبية بعد تجهيز مركز استضافة يشمل كافة البيانات الخاصة بالمشغولات في مصر.

وزعمت تموين الانقلاب، أن دمغة الذهب الجديدة عبارة عن إقرار شهادة ميلاد لكل قطعة ذهبية، وبصمة خاصة بها لا يمكن تكرارها، موضحة أنه سيتم تسجيل كل قطعة ذهبية على قاعدة بيانات مصلحة الدمغة والموازين، حيث سيتضمن كل كود بيانات تتعلق بمكونات القطعة وزنها ونوع الجرام واسم المصنع وبياناته الضريبية وفق تعبيرها .

دمغة الليزر

حول هذه الكارثة الجديدة  قال علي المصيلحي، وزير تموين الانقلاب، بالنسبة لمدة المرحلة الانتقالية لاعتماد دمغة الليزر للمشغولات الذهبية، هناك مرحلة انتقالية مدتها عام، مشيرا إلى أنه سيظل اعتماد الدمغة التقليدية (القلم) بالتوازي مع دمغة الليزر حتى الانتهاء من المشغولات التي لم يتم دمغها بالليزر، وبعد ذلك سيكون هناك قرارات بعدم اعتماد الدمغات التقليدية“.

وبالنسبة للمشغولات غير المدموغة التي يمتلكها المواطنون، أضاف المصيلحي في تصريحات صحفية، اعتقد اللي عنده دهب كله مدموغ لسبب أنه بيشتريها من تاجر ، والتاجر بيتعامل مع مصلحة الدمغة والموازين، أما السبائك فيتوجه إلى مصلحة الدمغة والموازين بفرعيها في العبور والجمالية، لتقديم طلب ويتم الحصول على رسوم بسيطة وفق تعبيره.

فاتورة الشراء

وزعم ناجي فرج، مستشار وزير تموين الانقلاب لصناعة الذهب ، أن دمغ الذهب بالليزر يمنع الغش ويسجل جميع البيانات المتعلقة بالذهب، كما أنه لا يُلغي التعامل في المشغولات الذهبية المدموغة بالدمغة القديمة.

وأضاف فرج في تصريحات صحفية ، أن الدمغات القديمة تظل معتمدة ما دام كان الشخص لديه فاتورة الشراء، وفي حالة فقد الشخص الفاتورة، ستكون هناك إجراءات أخرى يتم اتخاذها للتأكد من امتلاك الشخص للذهب، لكن لن يمنع تداول المشغولات الذهبية المصحوبة بالدمغات التقليدية وفق تعبيره“.

وأشار إلى أن جميع المشغولات الذهبية ستتحول إلى الدمغة بالليزر، ويمكن للمواطنين تقديم المشغولات القديمة لدمغها بالليزر واستلامها مرة أخرى بحسب تصريحاته .

حالة ركود

قرار تموين الانقلاب بإقرار الدمغة الجديدة للمشغولات الذهبية وعدم العمل بالدمغة القديمة بعد عام من الآن، أثار مخاوف المواطنين على مدخراتهم في صورة ذهب ومقتنيات ذهبية، خوفا من صعوبة البيع فيما بعد ورفض محلات الصاغة قبول شراء الذهب، فيما ثارت المخاوف من أن يتسبب ذلك في ارتفاع أسعار الذهب ومزيد من حالة الركود لدى المحلات.

حول هذه المخاوف قال المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة تجار الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، إن “الدمغة الجديدة بالذهب المزمع تطبيقها عن طريق الليزر، لن تؤثر على سعر الذهب، ولا تفسد المصوغات القديمة ذات الدمغة التقليدية“.

وأضاف ميلاد في تصريحات صحفية، أن استخدام تقنية الليزر في دمغة الذهب، قد يحافظ على الذهب من التشوه، الناتج عن الدمغة الجديدة، التي تتم عن طريق الطرق على المعدن، لهذا تحافظ التقنية الجديدة على المشغولات الذهبية بشكل كبير.

وأشار إلى أن الشعبة لا تعرف حتى الآن آلية تطبيق الدمغة الجديدة، وما إذا كان سيتم فرض رسوم أم لا ، مؤكدا أن هذا كله سيتم اكتشافه مع بداية التطبيق الفعلي.

حيثيات القرار

وقال وصفي واصف، رئيس شعبة تجار الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إنه ينتظر معرفة حيثيات القرار الجديد ومعرفة الرسوم المفروضة على الدمغة“.

وأضاف واصف في تصريحات صحفية أن الذهب ذهب ولن يفقد بريقه، مؤكدا أن الدمغة لبيان نقاء الذهب ولن تؤثر على قبول شراء الذهب من جانب المحلات.

وأوضح أن محلات الذهب عندما تقوم بالشراء من المواطنين، يتم صهر الذهب نظرا لاختلاف الموديلات، لذا لن تظهر أزمة رفض شراء الذهب كما لن تؤثر الدمغة الجديدة على المدخرات.

وحذر واصف من أن السوق يعاني من حالة ركود شديدة الفترة الحالية، بسبب انخفاض السيولة لدى المواطنين وامتصاص التضخم الوفورات المالية، لافتا إلى أن المواطنين خفضوا من شراء الذهب حتى بالنسبة للزفاف يتجهون حاليا لشراء الشبكة التي اقتصرت على دبلة ومحبس ودبلة فضة للعريس فقط.

المصنعية

وأعرب عن رفضه لأي زيادة تضاف لسعر الجرام، موضحا أن هناك 3 عوامل تتحكم في تحديد السعر ما بين السعر العالمي والدمغة والضريبة والرسوم .

وأشار واصف إلى أن الذهب مخزن قيمة ويحق لمالكه البيع والشراء والتصرف فيه بأي شكل حتى ولو بعد 100 سنة، موضحا أن تصريحات وزير تموين الانقلاب عن رسوم الدمغة ربما تحتص بالمشغولات الذهبية الموجودة لدى المواطنين أو التجار.

وحول زيادة قيمة مصنعية الذهب قال  “المصنعية لن تزيد ولا يوجد داعي لزيادتها، مشيرا إلى أنه من المفترض البحث عن تخفيض تكاليف الإنتاج وليس زيادتها“.

 

شعث: إذا فتحت فمك انتهى أمرك مصر جمهورية موز قائمة على الخوف.. الأربعاء 19 يناير 2022.. السيسي يشتري سكوت الألمان باستيراد نصف الأسلحة التي تصدرها برلين للعالم

شعث: إذا فتحت فمك انتهى أمرك مصر جمهورية موز قائمة على الخوف.. الأربعاء 19 يناير 2022.. السيسي يشتري سكوت الألمان باستيراد نصف الأسلحة التي تصدرها برلين للعالم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تأجيل محاكمة د. بديع وعزت بـ”أحداث المنصة” لـ 14 فبراير

قررت الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة قاضي العسكر محمد شيرين فهمى، تأجيل محاكمة الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمون، والدكتور محمود عزت القائم بأعمال المرشد، و77 معتقلا آخرين في الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “أحداث المنصة”، لجلسة 14 فبراير لعدم حضور المعتقلين.

ويواجه المرشد العام تلفيقات تفيد بتولي قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات من ممارسة عملها.

 

*رامي شعث يروي ظروف سجنه: إذا فتحت فمك انتهى أمرك مصر جمهورية موز قائمة على الخوف

وصف الناشط المصري الفلسطيني رامي شعث ظروف سجنه في مصر وروى حكايات معتقلين شاركوه الزنزانة، كما تحدث عن الجهة التي ضغطت من إطلاق سراحه.

وفي حوار نشرته اليوم الأربعاء صحيفة “لوموند” الفرنسية إثر وصوله إلى باريس في 8 يناير بعد أكثر من 900 يوم في السجن، قال شعث إنه كان محتجزا مع 1800 سجين “لم يتم القبض على أي منهم لارتكاب جرائم عنيفة” بل “كلهم هناك على خلفية قضايا رأي“.

وذكر أنه بينما كان السجناء في الأيام الأولى منقسمين بين “نشطاء ثوريينو”نشطاء في المنظمات غير الحكومية” و”أناس عاديون ليس لديهم أي انتماء سياسي معين” وكذلك “متعاطفون مع الإسلاميين”، فإن “طبيعة السجناء بدأت تتغير منذ عام 2020… الأشخاص الذين ليس لديهم ماض سياسي، والمعتقلون بشكل تعسفي تماما، أصبحوا الأغلبية“.

وأشار إلى طبيب جراح تم اعتقاله لأن أحد أبنائه كان يدندن أغنية في المدرسة تشمل لقبا أطلقته المعارضة على الرئيس السيسي، وسائق تاكسي مسجون لمدة عام ونصف بتهمة “التذمر من ارتفاع أسعار المحروقات“.

واعتبر شعث أن “رسالة السلطة بسيطة: إذا فتحت فمك انتهى أمرك. مصر جمهورية موز قائمة على الخوف”، موضحا أنه اتهم “بالانخراط في منظمة إرهابية”، من دون أن يتم تحديد المنظمة، مؤكدا أنه سُجن بسبب نضاله السياسي“.

وقال إنه عاش لمدة عامين ونصف عام في غرفة مزدحمة تبلغ مساحتها 23 مترا مربعا “بجدران متداعية وبطانية بسيطة للنوم فيها وثقب في الأرض كمرحاض ومكان استحمام بالماء البارد”، لكنه لم يتعرض أبدا للتعذيب.

وأضاف أن “فرنسا لعبت دورا رئيسيا” في إطلاق سراحه، لكن يمكنها ويجب عليها أن تفعل أكثر” من تسليم قوائم شخصيات مسجونة إلى السلطات المصرية، مشددا على أن “هناك آلاف المعتقلين الآخرين الأقل شهرة، لكنهم يستحقون بالقدر نفسه الخروج من السجن، بغض النظر عن ميولهم السياسية“.

 

* حكم مسيس بسجن 41 من أبناء الشرقية وتدوير 24 آخرين وظهور 16 من المختفين

أصدرت  محكمة جنح بلبيس دائرة الإرهاب  بمحافظة الشرقية حكما بالحبس سنة وغرامة 500 جنيه لـ 41 معتقلا بمركز منيا القمح، على خلفية اتهامات ومزاعم ملفقة لهم بعد اعتقالهم بشكل تعسفي .

فيما ظهر بعد إخفاء قسري لمدة شهر المواطن محمد أحمد علي البدري، وتم عرضه على نيابة ههيا، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعه سجن مركز شرطة كفر صقر .

تدوير اعتقال 24 

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية، عن تدوير اعتقال 24 مواطنا بمحاضر جديدة بعد حصولهم على البراءة، فيما لُفق لهم من اتهامات ومزاعم، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق، استمرار لنهج العبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان. بينهم 5 من أبوكبير وهم “محمد جعفر ، محمد عبدالرازق ، إسماعيل أحمد حسن ، أشرف المعطر ، عمر السيد ” و7 من بلبيس وهم ” خالد سعد ، محمد أحمد القشيشىي ، مصطفى شعيب ،السيد محمد  ،عبدالعزيز الربع  ،أحمد كمال عبد الجواد ، مصطفى سلطانو5 من العاشر من رمضان وهم ” حمادة بيدق ، خالد عبدالكريم ، أحمد محمد قاسم ، ربيع كامل ، محمدبهاء

كما ارتفع عدد المضافين إلى المحضر المجمع رقم 12 من نوعه على مستوى المحافظة بقسم ثاني العاشر من رمضان من عدة مراكز إلى 12 معتقلا بينهم من الإبراهيمية  “السيد عبدالمجيد محمد علي ”  ومن أبوحماد ” فهمي محمد الشاذلي ” ومن كفر صقر ” مدحت السيد سعيد ” ومن الزقازيق ” أحمد شحاتة ، عاطف الشوادفي محمد ” ومن العاشر من رمضان ” عبدالحفيظ الصاوي ،جمال حسان،طارق عبدالقوي إبراهيم ،محمد السعيد ،عبدالهادي محمد نصرالله ، أحمد عبدالحكم ،رضا حجازي “.

وكشف أيضا عن ترحيل 13 معتقلا إلى مراكز محل ميلادهم،  تمهيدا لإعادة تدويرهم من جديد بعد حصولهم على البراءة عدة مرات وإخفائهم قسريا لفترة متفاوتة بمقر الأمن الوطني بالعاشر من رمضان  دون تنفيذ حكم المحكمة،  ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرضون لها والعبث بالقانون  بينهم 4 من الزقازيق وهم “أحمد محمد فوزي،عاصم السيد طه،محمد حسني عبدالله،محمد شاكر السيد” و3 من منيا القمح وهم “أحمد عبدالفتاح مرسي،عمار جمال الهادي،ناصر عبدالحفيظ عبدالله” و3 من بلبيس وهم ” إكرامي محمد صبري،محمد طه طه عثمان ،عبدالرحمن شكري ثورة” و2 من الإبراهيمية وهم ” عبدالخالق إبراهيم فتح الله ،محمد ناصر متولي ” إضافة إلى  “ياسر أحمد علي ” من ههيا و” أحمد السيدالوصيفي” من  ديرب نجم

ظهور 16 من المختفين قسريا

ظهر 16 معتقلا من المختفين قسريا لمدد متفاوته أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات استمرارا لمسلسل الانتهاكات والتنكيل الذي يتعرضون له، دون أي مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان وهم :

  1. إبراهيم محمد عبد الله علي
  2. أحمد سليمان علي سالم
  3. أحمد صابر أحمد محمد
  4. حسين أحمد محمد بدوي
  5. شوقي محمد أبو زيد حسن
  6. عبد الرحيم كمال محمد السيد
  7. عبد الله سعيد محمد عامر
  8. عبد الله محمد سليمان خليل
  9. عثمان قطب عبد الله عثمان
  10. عمر مجدي سعيد مصطفى
  11. فارس حسن عبد القادر
  12. محمد إبراهيم أحمد محمد
  13. محمد مصطفى إبراهيم
  14. محمود ربيع أحمد مناع
  15. هـاني طـه إبراهـيم
  16. يوسف أمين محمد حامد

 

* استشهاد المعتقل الفلسطيني “أنور موسى الجزار”بقسم شرطة العريش لتاخر إسعافه بعد إصابته بغيبوبة سكر

استشهاد المعتقل الفلسطيني “أنور موسى الجزار” داخل مقر احتجازه في قسم شرطة أول العريش.

المعتقل من مواليد محافظة شمال سيناء ويبلغ من العمر 51 عاما، متزوج ولديه 6 أبناء وتم اعتقاله في شهر أغسطس 2021، وحُقق معه على ذمة القضية رقم 853 لسنة 2021.

وكان يعاني من عدة أمراض مثل السكر والضغط، ودخل إثرهما في غيبوبة، ونظرا لتأخر إسعافه وافته المنية بتاريخ  16 يناير الجاري.

 

* كينيث روث: “السيسي أكثر حاكم مصر استبداداً في التاريخ الحديث”

أكد “كينث روث”، المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن عبدالفتاح السيسي، هو “الأكثر استبدادا في تاريخ مصر الحديث”.

الأكثر استبداداً

وقال روث، أن “ عبد الفتاح السيسي يتزعم الحكم الأكثر استبداداً في تاريخ مصر الحديث”.

وأضاف قائلاً: “حتى إذا قارناه بحسني مبارك، فإن الأخير سمح بنوع من الحرية للصحافة ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها. ولقد عقدت شخصياً عدداً من المؤتمرات الصحفية في مصر في عهده”.

وتابع روث قائلاً: “هناك انتهاكات حقوق إنسان واسعة في مصر، يوجد عشرات الآلاف من المعتقلين، فضلاً عن التعذيب”.

وأوضح روث، أن “أي أصوات معارضة يتم إسكاتها في مصر”.

وأكمل قائلاً: “يقول السيسي للغرب إنه مصدر للأمن في المنطقة ويساعد على محاربة الإرهاب والهجرة. والحكومات الغربية مستمرة في دعمه وتقديم الأسلحة له وفرش السجاد الأحمر لاستقباله. وهذا كله خطير لأنه يؤمّن استمرار القمع والاضطهاد”.

وزاد: “هذا قصر نظر لأن الاستقرار الذي يراهنون عليه مؤقت، وعلى المدى البعيد فإن هذه وصفة للكثير من المشاكل. وهذا مخيب للآمال على صعيد المجتمع الدولي. وحتى على مستوى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”.

خروقات حقوق الإنسان في مصر

وأشار المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، أنه على الرغم من نقاش خروقات حقوق الإنسان في مصر بالأمم المتحدة، وإصدار بعض البيانات، ولكن لا يوجد قرار عن مجلس حقوق الإنسان يدين خروقات حقوق الإنسان في مصر.

وأكد روث، أن سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن، الخارجية لا تختلف كثيراً عن سياسات الولايات المتحدة الخارجية عموماً. مؤكداً أن “هناك نهج استثنائي لحلفاء الولايات المتحدة”.

وأضاف: “إذا نظرنا لمصر والسعودية والإمارات وإسرائيل، فجميع هذه الدول تمارس القمع بشكل مستمر، ومع ذلك فإن الولايات المتحدة مستمرة في بيع الأسلحة لها ودعمها وتقديم المعونات والتعامل معها كدول صديقة وحليفة”.

رايتس ووتش تهاجم نظام السيسي

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، قد أصدرت تقريرها العالمي 2022، والذي أكدت فيه إن “محاولات مصر السطحية لخلق انطباع التقدم في حقوق الإنسان لم تخف القمع الحكومي الوحشي لجميع أنواع المعارضة عام 2021”.

وقالت المنظمة في التقرير، أنه رغم إنهاء حالة الطوارئ في البلاد في أكتوبر الماضي، ألحقت الحكومة أحكام مرسوم الطوارئ بقوانين أخرى، وواصلت محاكم أمن الدولة طوارئ” مقاضاة نشطاء حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين السلميين.

وأشارت المنظمة، إلى وجود 60 ألف معتقل سياسي في مصر، بينهم ناشطون ومدافعون عن حقوق الإنسان ومحامون وأساتذة جامعات وصحفيون.

كما أدانت الإهمال الطبي في السجون، والحرمان من الطعام والدواء والزيارة، والذي أدى إلى مقتل العشرات من المعتقلين، دون محاسبة أو رادع.

 

 * السيسي يشتري سكوت الألمان باستيراد نصف الأسلحة التي تصدرها برلين للعالم

كشفت تقارير صحفية أن رئيس الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي قام خلال العام المنقضي بشراء أسلحة ألمانية قدرت تكلفتها بأربعة ونصف مليون دولار وهي تساوي قيمة نصف الصادارات الألمانية من الأسلحة لدول العالم أجمع، وفق الأرقام الرسمية الصادرة من برلين.
يأتي هذا في الوقت الذي يردد فيه رئيس الانقلاب في كل المحافل المحلية والدولية أن مصر دولة فقيرة وأمة عوز، وتحتاج إلى الدعم والمساعدة، كما يخاطب المصريين بنفس اللغة مطالبا إياهم بالتقشف ومساعدة بلدهم

وبحسب التقرير فقد استوردت مصر بشكل أساسي أنظمة الدفاع الجوي والمعدات البحرية، في وقت يتهم فيه ناشطون بمجال حقوق الإنسان حكومة الانقلاب بارتكاب انتهاكات جسيمة والمشاركة في الصراعين في اليمن وليبيا.
وطالبت وزارة الاقتصاد الألمانية، التي يقودها روبرت هابيك الزعيم المشارك لحزب الخضر، الحكومة الائتلافية بتوخي الحذر واتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن أين وأي أسلحة سيتم تصديرها.
وقالت الوزارة في بيان إلى جانب الأرقام: “الحكومة الفيدرالية ترى نهجا مقيدا لصادرات الأسلحة وستقوم، وفقا للمبادئ التوجيهية في اتفاق الائتلاف، بتطوير قانون للرقابة على الصادرات“.

وتم الكشف في ديسمبر أن الحكومة السابقة وافقت على صادرات أسلحة بقيمة 4.91 مليار يورو في الأيام التسعة الماضية وحدها، بما في ذلك العديد من الصادرات مع مصر.
وقبل يوم واحد من مغادرتها منصبها كمستشارة لألمانيا، وافقت حكومة ميركل على صفقتي أسلحة لمصر، ويأتي هذا رغم انتقادات ألمانية بسبب ملف حقوق الإنسان، خاصة في ظل تورط القاهرة باضطرابات الأوضاع باليمن وليبيا، ونأت الحكومة الألمانية الجديدة التي يرأسها “أولاف شولتس” بنفسها عن هذا القرار، إلا إنها التزمت بتنفيذه والمضي قدما فيه.
وتشمل صفقتا الأسلحة الألمانية الأخيرة لمصر توريد شركة “تيسن كروبالألمانية للأنظمة البحرية ثلاث فرقاطات من طراز “ميكو إيه 200- إي إن” إلى مصر، بالإضافة لتوريد شركة “ديل ديفينس” الألمانية 16 نظام دفاع جوي من طراز “إيريس-تي إس إل إس/إس إل إكس” إلى مصر.
في 21 نوفمبر 2021، أعلنت وكالة الأنباء الألمانية أن مصر جاءت ضمن قائمة أهم الدول الحاصلة على تصاريح لتوريدات أسلحة من الحكومة الألمانية خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري.
وبلغت قيمة إجمالي تصاريح بيع أسلحة ألمانية إلى مصر منذ بداية 2021 حتى نهايته، 181,1 مليون يورو. رغم أن عدد من النواب بالبرلمان الألماني البوند ستاغ” انتقدوا صفقات بيع السلاح إلى مصر، معتبرين أن التصريح بصادرات أسلحة لها رغم الانتقادات الحقوقية الموجهة إليها، يعبر عن “ازدراء لسياسة خارجية يفترض أنها قائمة على أساس القيم“.

 

* الفوضى تضرب الأسواق.. ارتفاع أسعار الأجهزة والأدوات المنزلية للمرة الرابعة خلال 6 أشهر

واصلت أسعار الأدوات والأجهزة المنزلية ارتفاعها في الأسواق المحلية للمرة الرابعة خلال الـ 6 أشهر الأخيرة، بسبب الأزمات العالمية التي تتعلق بأسعار الشحن والتضخم وتراجع الإنتاج الناتج عن التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى جشع التجار وغياب الرقابة من جانب حكومة الانقلاب

وكشفت شعبة الأجهزة المنزلية في اتحاد الغرف التجارية، عن ارتفاع أسعار المنتجات في السوق المحلية، بما يتراوح بين 20و25% بفعل تغير الأسعار العالمية.

يشار إلى أن مصر استوردت من الآلات والأجهـزة الكهـربائيـة وأجـزائهــا ما يعادل 4.6 مليار دولار، خلال أول 9 أشهر من 2021، مقابل 4.5 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2020.

وأكد تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن قيمة الواردات المصريــة خـلال الفـترة من يناير حتى سبتمبر 2021، وأن قيمة الواردات بلغت  61 مليـار دولار مقابل 52.4 ملـيار دولار خلال نفس الفترة لعام 2020، بنسبة ارتفاع  قدرها 16%، وجاء في صدارة أهـــم المجموعات السلعية التي استوردتها مصر  خلال يناير حتى سبتمبر عام 2021 مقابل نفس الفترة عام 2020، الوقود والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها والتي بلغت 7.8 مليار دولار مقابل 5.1 مليار دولار عام 2020.

أسعار الشحن

وقال أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن “ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية مرتبط بعدد من العوامل منها، ارتفاع أسعار الطاقة، والشحن العالمية، وأزمة أوميكرون الحالية، وارتفاع تكلفة الخامات العالمية للإنتاج، وتوقف بعض المصانع العالمية جزئيا عن الإنتاج نتيجة جائحة كورونا“.

وأكد هلال في تصريحات صحفية، أن أسعار الشحن ارتفعت أكثر من 10 أضعاف، مشيرا إلى أن تكلفة نقل الحاوية الواحدة ارتفعت من 2500 دولار إلى ما يقارب 15 ألف دولار، مما ساهم في موجة الزيادة الكبيرة في أسعار الأجهزة وقطع الغيار لها.

وأشار إلى أن تحرك الأسعار خلال العام المقبل 2022 أو انخفاضها، مرتبط بالسوق العالمي وأزمة سلاسل التوريد، مؤكدا أنه مع حل المشكلة يمكن أن تستقر الأسعار، أما مع استمرار هذه الأزمة، فلا يمكن وضع توقعات.

الاستيراد

وتوقع فتحي الطحاوي نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن تشهد الأسعار ارتفاعات جديدة خلال الفترة المقبلة، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية والتي تنذر بمزيد من الأزمات والكوارث.

وقال «الطحاوي» في تصريحات صحفية، إن “هناك زيادة في أسعار الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية تتراوح ما بين 15% و25%”.

وتابع، لدينا اكتفاء ذاتي في قطاع الأجهزة الكهربائية، ولكن نستورد 5% من احتياجاتنا، لافتا إلى أن زيادات الأسعار في تلك الأجهزة ترجع لزيادة تكلفة الخامات والشحن .

وأرجع «الطحاوي» سبب ارتفاع أسعار الأدوات المنزلية إلى استيراد غالبية الأدوات المنزلية من الخارج، وهناك ارتفاع في الأسعار بشكل عالمي وبالتالي ترتفع تكلفة الاستيراد والشحن فتزيد الأسعار .

وأوضح أن نسبة التصنيع المحلي في مصر لا تتعدى 25% من احتياجات السوق من الأدوات المنزلية، وكذلك 80% من الأجهزة الكهربائية، ما يعني أنه يتم استيراد الجزء الأكبر من تلك الاحتياجات من الخارج، الأمر الذي يواجه بعقبات حاليا نتيجة بطء إجراءات تسجيل المصانع الموردة للسوق المصرية وعرقلة عملية التسجيل.

الألومنيوم

وقال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن تحريك أسعار الألومنيوم تسبب في أزمة لدى المصانع المحلية، التي تعتمد على شركة مصر للألومنيوم في تلبية احتياجاتها، وهي الشركة التي تنتج بدورها نحو نصف حاجة السوق المحلية فقط“.

وأوضح المهندس في تصريحات صحفية أن هناك نسبة كبيرة من المصانع لجأت إلى خفض الطاقات الإنتاجية نتيجة الأزمة الحالية، مشيرا إلى أن المصانع لم تتمكن من مواكبة زيادة الأسعار، في ظل انخفاض القدرة الشرائية .

وتوقع أن تنعكس الزيادات السعرية الأخيرة على المنتجات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بمنتج الألومنيوم.

التضخم

وقال متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين، إن “كل دول العالم تعاني من التضخم خاصة التي تعتمد بشكل كبير علي الاستيراد، مؤكدا أن أسعار السلع المستوردة تامة الصنع، وكذلك السلع التي تعتمد علي خامات ومستلزمات إنتاج مستوردة سوف تشهد ارتفاعات كبيرة” .

وأضاف بشاي في تصريحات صحفية، أن السوق المصرية تشهد موجة تضخم مستوردة، متأثرة بارتفاع أسعار الشحن والخامات وأزمة الطاقة والطلب المتنامي علي السلع والمنتجات، مشيرا إلى أن أسعار الخامات شهدت زيادة بنحو 40% نتيجة للطلب الكبير عالميا، بالإضافة إلى أزمة الطاقة وتوقف مصانع الصين التي تعد مصنع العالم، وهو ما أثر سلبا أيضا على الأسعار.

وأوضح أن موجة التضخم العالمية هي نتاج مباشر لجائحة فيروس كورونا؛ مشيرا إلى أنه مع ذروة الجائحة حدث إغلاق تام لأغلب مصانع العالم على رأسها الصين نتيجة عدم وجود طلب بسبب تأثر سلاسل الإمداد، ومع التعافي وانتشار اللقاح وعودة المصانع للعمل بكامل طاقتها، أصبح هناك عجزا نتيجة عدم التوافق بين العرض والطلب.

وأشار “بشاي”، إلى أن الأزمة العالمية الحالية التي ظهرت نتيجة الخلل في سلاسل التوريد والإمداد، تسببت في ارتفاعات كبيرة سواء في أسعار الطاقة أو السلع الأخرى.

وكشف أن أسعار الشحن من الصين في تصاعد مستمر، حيث وصلت نسبة الارتفاع بها نحو 800%، لافتا إلى أن السعر ارتفع من 2800 دولار إلى 17.700 دولار، وكذلك ارتفع سعر الشحن من الدول الأوروبية بنسبة 200% حيث ارتفع السعر من 1500 دولار إلى 3.200 دولار، بالإضافة إلى أن شركات الشحن قلصت مدة السماح من 21 يوما إلى 14 يوما فقط، مما تسبب في زيادة الغرامات على المستوردين بنسب كبيرة، خاصة أن اليوم الواحد يكلف من 50 إلى 80 دولارا كغرامة تأخير، وفقا لكل ميناء وخط ملاحي.

 

* السيسي عدو الأطباء.. فرض شروط تعجيزية تهدد بغلق 100ألف عيادة ومركز طبي

أزمات الأطباء لا تتوقف في زمن الانقلاب بداية من أزمة تكليف الأطباء وتعنت صحة الانقلاب معهم وتكليفهم بتخصصات غير تخصصاتهم بزعم تغطية احتياجات المستشفيات، وحتى أزمات التعدي عليهم من قبل بعض البلطجية دون أي حماية من جانب الانقلاب، بالإضافة إلى رفض السيسي تخصيص معاش شهيد لضحايا فيروس كورونا من الأطباء، أسوة بما يتم مع ضباط الجيش والشرطة.

ورغم أن هذه الأزمات قد فشلت كل المحاولات لحلها، ما دفع عددا كبيرا من الأطباء إلى الهجرة إلى الخارج بعيدا عن كوارث ومشاكل الانقلاب، إلا أن نظام السيسي اخترع أزمة جديدة تواجهها أكثر من 100 ألف عيادة خاصة ومركز طبي في كل محافظات الجمهورية، وهذه الأزمة لا تهدد الأطباء فقط بالتوقف عن العمل، بل تهدد حياة المريض المصري، لأنه لن يجد مكانا للعلاج خاصة في القرى والمناطق النائية .

الأزمة الجديدة تتعلق بالحصول على التراخيص، حيث اصطدم الأطباء خلال الفترة الأخيرة باشتراطات مستحدثة فرضتها حكومة الانقلاب لترخيص المنشآت الطبية المختلفة من عيادات ومراكز ومستشفيات، صدرت عن جهات متعددة مثل تحويل المنشأة الطبية إلى وحدة إدارية، ومنها ما يعجز الأطباء عن تحقيقها مثل إنشاء مخرج مستقل للمنشآة الطبية وإنشاء شبكة مكافحة حريق، وهذه الشروط لا تستهدف تطوير العيادات والمراكز الطبية أو تقديم خدمة لائقة للمريض، بل تستهدف استنزاف الأطباء من خلال الرسوم والضرائب التي لا تتوقف ولن تنتهي في زمن الانقلاب.

اجتماع عاجل

كان الدكتور إيهاب هيكل، نائب رئيس اتحاد نقابات المهن الطبية، ونقيب أطباء الأسنان، قد طالب حكومة الانقلاب، ببحث تعدد جهات تراخيص العيادات، ومصادر تحصيل الرسوم المبالغ فيها.

وكشف أن العيادات والمراكز الطبية، تتعرض للتفتيش من قبل عدة جهات مختلفة بطرق لا تليق بالأطباء.

وأكد هيكل أنه تم إجراء عدة محاولات مع عدد من الوزارات والهيئات المعنية والدفاع المدني وعدد من المحافظين لحل المشكلة، إلا أن هذه المحاولات لم تؤت ثمارها، مطالبا رئيس مجلس وزراء الانقلاب بتحديد موعد عاجل لعقد اجتماع مع نقابات المهن الطبية لمناقشة تلك المشكلة.

قرارات اجتهادية

وقال الدكتور حسين عبدالهادي، أمين صندوق نقابة أطباء الأسنان، إن مشكلة التراخيص تنقسم إلي عدة محاور، أهمها تطبيق القانون السكني والإداري والتصالح، مشيرا إلى أن قانون المنشآت الطبية رقم 153 لسنة 2004 لم يشترط ترخيص العيادات باعتبارها سكني وإداري، وبناء عليه استقر عمل أطباء كثر في وحدات سكنية“.

وكشف عبدالهادي في تصريحات صحفية أن الكثير من العيادات تم رفض منحها تراخيص من جانب حكومة الانقلاب رغم بدء الأطباء في إجراءات التراخيص قبل تفعيل القانون.

وأكد أن الكثير من الأطباء مستعدون لسداد قيمة التصالح التي وصلت في بعض الأماكن الي نصف مليون جنيه، رغم أن عياداتهم بالإيجار، أي أن المستفيد الأكبر في الموضوع هو المالك للوحدة وليس الطبيب.

وبالنسبة للمراكز الطبية أوضح عبدالهادي أنه نظرا لكبر مساحتها عن العيادة وتعدد متطلباتها واحتياجاتها، فان الأطباء الراغبين في ترخيصها يصطدمون باشتراطات الأحياء والمصروفات الإجبارية التي تفرض عليهم كتبرعات بقيم متفاوته وصلت إلى 30 ألف جنيه.

وأشار إلى أن المشكلة التي تواجه الأطباء، أنه لا يوجد أي قرارصادر بالسماح بعمل العيادات أو منعها من وزير التنمية المحلية بحكومة الانقلاب، مؤكدا أن القرارات تصدر اجتهادا من كل محافظة، ولذلك هناك بعض المحافظات تواجه بعض المشكلات في التراخيص وهناك محافظات لا تواجه مثل هذه المشكلات.

قانون المنشآت

وشدد عبدالهادي على ضرورة وجود قانون موحد يحكم ترخيص العيادات على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن اشتراطات الدفاع المدني تتضمن وجود طفاية حريق وفق مساحات محددة، في حين أن بعض الأماكن تطلب عمل نظام إطفاء داخل المنشأة الطبية، ويعني ذلك زيادة الأعباء المالية على الطبيب .

وكشف أنه في المدن الجديدة يتم فتح العيادات في “مول” إداري أو طبي، وبعد بدء العمل واستلام الترخيص من وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، يقوم جهاز المدينة بغلق العيادة بزعم عدم الحصول على تصريح من الجهاز، وكأنه لا يعترف بتراخيص صحة الانقلاب.

وأكد عبدالهادي خطأ هذه الممارسات موضحا أن قانون المنشآت ينص على، أنه لا يحق لأي جهة إغلاق المنشآة الطبية إلا العلاج الحر بوزارة صحة الانقلاب، وبالتالي لا يحق لأي جهة كالضرائب أوالتأمينات أن تدخل المنشأة الطبية.

صعوبة التراخيص

وقال الدكتور أبو بكر القاضي، أمين صندوق نقابة الأطباء، إن “العيادات والمراكز الطبية الخاصة تخدم نحو 70% من المرضى، ولولا وجودها لواجه المريض المصري مشكلة كبيرة، مشددا على ضرورة التسهيل في إجراءات الحصول علي التراخيص“.

وأشار القاضي في تصريحات صحفية إلى أن بعض القرارات التي تصدرها حكومة الانقلاب تُصعّب على الأطباء فتح عيادات، موضحا أن من بين هذه القرارات اشتراط فتح العيادات في مباني إدارية، رغم أن معظم الأحياء الشعبية والقرى لا يوجد تحديد للمقر إذا كان سكنيا أو إداريا ، بالإضافة إلى أن الرخصة التي يحصل عليها الطبيب لفتح العيادة تكون في بعض الأحيان موقعة من المحافظة وبناء عليه يتم إدخال المرافق إليها، مثل : الكهرباء والمياه والتليفونات وكلها تكون تجارية.

وحذر من أن تلك الاشتراطات التعجيزية تدفع الأطباء لفتح عيادات دون تراخيص، ما يهدد بتعرض الطبيب للمسؤلية القانونية، مطالبا بضرورة التسهيل في منح التراخيص.

وأوضح القاضي أن أهم شيء للطبيب هو الدرجة العلمية، وقدرته على العلاج، لافتا إلى أن تسهيل تراخيص العيادات سيحافظ علي حق الدولة في تحصيل الضرائب، والتعاقد مع شركات النفايات، فضلا عن أن ذلك يساهم في الحد من هجرة الأطباء للخارج وسد العجز الذي نعاني منه حاليا في بعض التخصصات .

وأضاف إذا كانت حكومة الانقلاب تريد شرعنة موقف المصانع الصغيرة غير المرخصة وحتى الباعة الجائلين، وجعلها تعمل تحت مظلة وإشراف دولة العسكر، وليس وقف أنشطتها، فإن هذا هو ما نطالب بتطبيقه على كافة العيادات، وتسهيل إجراءات التراخيص، مؤكدا أن الأطباء هم الفئة الوحيدة التي تعاني من تعدد جهات التراخيص والرقابة وصعوبة الإجراءات، مما يؤثر بالسلب علي الخدمات الطبية لكافة المواطنين.

 

 * خبراء: نقص حاد في السيولة بالبنوك والأموال الساخنة تنسحب من مصر

حذرت وكالة “بلومبيرج” المعنية بالاقتصاد من أنه ربما لايستطيع المصريون قريبا تحصيل ودائعهم البنكية ومدخراتهم، بسبب نقص حاد بالسيولة وانسحاب الأموال الساخنة من مصر.

 وأكد الصحفى الاقتصادي مصطفى عبد السلام، أنه لا يستبعد وقوع أزمة سيولة في البنوك المصرية، على غرار ما حدث في التسعينيات إبان حكومة كمال الجنزوري وقال “لا أستبعد وقوع تلك الأزمة في حال مواصلة الحكومة الاقتراض بشراهة من البنوك، والاعتماد على القطاع المصرفي في تمويل مشروعات مثل العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المشروعات العملاقة، وسحب السيولة المتاحة لدى البنوك لوضعها في مشروعات بطيئة العائد وطويلة الأجل كما حدث سابقا في مشروع توشكى“.
وفي مقال “هل تعاني البنوك المصرية من أزمة سيولة؟” نشره الأحد 16 يناير عبر حسابه على فيسبوك، توقف “عبدالسلام” مسؤول الملف الاقتصادي بموقع العربي الجديد عند التقرير الأخير الصادر عن مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني، كمؤسسة اقتصادية عالمية لفتت الأنظار لأمور عدة، تتعلق بالضغوط الحالية والمتوقعة على القطاع المصرفي.

ومنها مثلا:

أن العجز الحالي في الحساب الجاري لمصر ربما يزيد الضغط على أصول البنوك من النقد الأجنبي.

أن تصنيف البنوك المصرية قد يواجه ضغوطا، إذا ما استمر تراجع الأصول الأجنبية بها.

أن تمويل تلك البنوك ومستويات السيولة النقدية بها، قد تواجه ضغوطا إذا زاد شح النقد الأجنبي.

أن صافي الالتزامات الأجنبية بالقطاع المصرفي المصري بلغ 7 مليارات دولار ما يعادل 112 مليار جنيه بنهاية شهر نوفمبر الماضي، وفقا لبيانات البنك المركزي المصري، مقارنة بصافي الأصول الأجنبية البالغة 107 مليارات جنيه بنهاية فبراير الماضي.

معالم مشكلة
وأوضح الخبير الاقتصادي إلى تزامن أزمة من هذا النوع، قائلا إنه “في نهاية شهر ديسمبر الماضي، وعلى هامش احتفالية أقامها في مدينة أسوان الجديدة، دعا السيسي المصريين إلى وضع مدخراتهم من الأموال في البنوك بدلا من استثمارها في مجال العقارات، بدعوى إتاحة المجال لوزارة الإسكان لبناء المزيد من الوحدات السكنية في المدن الجديدة،
وأشار إلى أن الدعوة بشكل مغاير لما يراه البعض أنها قد تكون تحركا مبكرا من قبل أجهزة الدولة لعلاج أزمة سيولة مرتقبة، أو قد تكون على الأبواب كما يتوقع البعض، أو على الأقل المساعدة في توفير سيولة نقدية للبنوك التي تعاني من أزمة سيولة طارئة، قد تؤثر سلبا على أنشطتها التمويلية والقروض الممنوحة سواء للحكومة أو لرجال الأعمال.
وزامن بين رؤيته الأخيرة لدعوة السيسي، وبين تحرك آخر من البنك المركزي أثار انتباه الكثيرين خاصة مع إعلان البنك إطارا عاما للسيولة الطارئة، يتم بموجبه منح البنوك سيولة طارئة في حالة عدم قدرة أي بنك على توفير السيولة من الإنتربنك، وهو سوق للإقراض بين البنوك يلجأ إليه أي بنك يعاني من أزمة سيولة طارئة، حيث يقترض من البنوك التي لديها فائض من الأموال مقابل سداد سعر فائدة يتم تحديه حسب العرض والطلب.
وأعتبر أن إعلان منح البنك المركزي البنوك سيولة طارئة، يعد ملاذا أخيرا في حال عدم قدرة البنك على تلبية احتياجاته من السيولة من سوق الإنتربنك أو من الأسواق المالية الأخرى وفقا لضوابط وتعليمات واضحة.

تقرير “فيتش
وعبر حسابه على فيسبوك حذر الدكتور حسام الشاذلي المستشار السیاسي والإقتصادي الدولي ورئيس جامعة كامبيردج المؤسسية من خطورة تقرير “فيتش، الذي حذر أخيرا من أزمة بنكية بالسيولة، مشيرا في تصريحات لعربي 21، أن الأمر هو سقوط المنظومة البنكية المصرية، عصب المنظومة الاقتصادية وخاصة مع هروب رؤوس الأموال الأجنبية، والتي تتعامل مع السوق المصري كمرحلة قصيرة المدي.
وقال إن “الأموال تستغل في ذلك المدى ارتفاع سعر الفائدة أو التسهيلات غير المسبوقة، وأحيانا غير المفهومة، وكذلك فرق سعر العملة، والشروط المصاحبة لسياسة الاقتراض، والتي تمنح رأس المال الأجنبي يدا عليا في مشاريع البنية التحتية“.

وأضاف أن المسببات “سياسة البذخ الإنفاقي والمتمثلة بالمليارات التي تُنفق على مشاريع غير ذات أولوية، ومؤتمرات واحتفالات استعراضية تقلق أي مراقب اقتصادي، أو مستثمر، حول مستقبل المنظومة الإقتصادية بمصر؛ فإنه لا يمكن أبدا أن يطمئن رأس المال الأجنبي للبقاء لمدى أطول وبقيمة أعلى“.

أشد علامات الخطر
واعتبر الشاذلي أن “تقرير البنك المركزي المتعلق بمنح السيولة للبنوك بسعر فائدة أعلى من المتوسط، وبإستراتيجية قصيرة الأمد هو أشد علامات الخطر التي صحبت تقرير (فيتش)”.

وأكد أنه “بلا شك إقرار رسمي بوجود أزمة سيولة خطيرة بالبنوك، وقد يشير لحدوث أزمة كبيرة بحماية ودائع المواطنين وأموالهم بالبنوك، فيما تنص قوانين البنك المركزي على ضمان ذلك بصورة دائمة“.
وفسر الاقتراض المفتوح بعدة أمور وهي متوازية مع هروب رأس المال الأجنبي مع تقرير البنك المركزي، مع سياسة رفع الأسعار والقرارات الجديدة المتعلقة بذلك، مع التصريحات السياسية التي تؤكد على فقر الدولة ليل نهار، واستمرار الاقتراض من كل مكان وبأي شروط.

وحذر من أن الدلائل الواضحة على الانهيار؛ عجز الميزانية، وارتفاع الدين الخارجي بصورة مضطردة، وغياب أي مشروع إنتاجي أو صناعي أو تكنولوجي من خطة الحكومة، والاعتماد على بيع الأصول بالبورصات العالمية والاستثمار بأدوات الدين الحكومي والسندات الحكومية بلا حدود، وأنها جميعا مقدمة لانهيار المنظومة البنكية وبداية لمرحلة إفلاس تهدد جميع القطاعات.
وأشار إلى أنه “قد تصل إلى عدم قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها، ليس فقط المتعلقة بالدين، ولكن حتى تلك المرتبطة بدفع المرتبات والإنفاق على مرافق الدولة الرئيسية“.
وطالب الشاذلي ضمنا بإظهار الحقائق، وتجنب سياسة الخداع والإستعراض، واللعب بأدوات الدولة الاقتصادية، وإعادة هيكلة شاملة وسريعة وفورية، قد لا تحدث إلا في ظل تغيير سياسي شامل للمنظومة.

 

 * تراجع مؤشرات البورصة المصرية بنهاية تعاملات اليوم

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية بنهاية  تعاملات جلسة اليوم الأربعاء، بعد أن شهدت تعاملات المستثمرين تباينا أدى إلى ارتفاع بالمؤشرات في مستهل الجلسة لم يستمر طويلا.

وصعدت أسهم 35 شركة مقيدة في البورصة المصرية في ختام التعاملات، وانخفضت أسهم 90 شركة، ولم تتغير مستويات 66 شركة، واتجهت تعاملات المصريين للشراء، وخسر رأس المال السوقي نحو 6.1 مليار جنيه، ليغلق عند 756.6 مليار جنيه.

وبلغ حجم التداول على الأسهم المقيدة في البورصة المصرية 188.9 مليون ورقة مالية بقيمة 4.6 مليار جنيه، عبر تنفيذ 30.235 ألف عملية لعدد 208 شركة، وسجلت تعاملات المصريين في البورصة المصرية  79.15% من إجمالي التعاملات، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 15.20%، والعرب على 5.66% خلال جلسة تداول اليوم، واستحوذت المؤسسات على 90.38% من المعاملات في البورصة، وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 9.61%.

وتراجع مؤشر إيجي إكس 30 بنسبة 1.36% ليصل إلى مستوى 11896 نقطة، بينما هبط مؤشر إيجي إكس 50 بنسبة 0.82% ليصل إلى مستوى 2078 نقطة، وزاد مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان بنسبة 1.15% ليصل إلى مستوى 14109 نقطة، وانخفض مؤشر إيجي إكس 30 للعائد الكلي بنسبة 1.31% ليصل إلى مستوى 4697 نقطة.

وهبط  مؤشر  إيجي إكس 70 متساوي الأوزان للشركات المتوسطة والصغيرة بنسبة 0.26% ليصل إلى مستوى 2229 نقطة، ونزل مؤشر إيجي إكس 100 متساوي الأوزان، بنسبة 0.61% ليصل إلى مستوى 3265 نقطة.

أوقفت إدارة البورصة المصرية التداول على 4 أسهم لمدة 10 دقائق، خلال تداولات اليوم، صعودا وهبوطا لتجاوزهم نسبة 5% وهي: الدولية للصناعات الطبية إيكمي، مرسيليا المصرية الخليجية للاستثمار العقاري، وبنك الشركة المصرفية العربية الدولية، مصر للفنادق لتجاوزهم نسبة 10%.

وأعلنت شركة أوراسكوم للتنمية مصر، عن تحقيق مبيعات بلعت 9.2 مليار جنيه خلال عام 2021 بزيادة قدرها 48.8%، عن العام المنتهي في 2020 ونمو بنسبة 32.9% عن العام المنتهي في 2019، وأرجعت تحسن المبيعات إلى زيادة الطلب على منازل الجونة، ومشروع O WEST ومكادي هايتس.

كل الطرق تؤدي للانفجار ديون وبذخ رسمي وتقليص الدعم وإزالات وهدم المنازل.. الثلاثاء 18 يناير 2022.. أوميكرون يكتسح مدينة الإنتاج الإعلامي بعشرات الإصابات

كل الطرق تؤدي للانفجار ديون وبذخ رسمي وتقليص الدعم وإزالات وهدم المنازل.. الثلاثاء 18 يناير 2022.. أوميكرون يكتسح مدينة الإنتاج الإعلامي بعشرات الإصابات

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استغاثات لإنقاذ الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة

تلقت العديد من المنظمات الحقوقية بالتزامن مع إعلان نبأ وفاة عدد من السجناء في سجون الانقلاب، استغاثة من شقيق الكاتب الصحفي عبدالناصر مصطفى سلامة، رئيس تحرير جريدة الأهرام سابقاً حيث تعرض لوعكة صحية شديدة وارتفاع في درجة حرارته والتهابات في الأمعاء والقولون وخشونة في المفاصل ترتب عليها تنميل في الأطراف وربو بسبب برودة السجن مما أصاب أسرته بحزن شديد، أثناء زيارته أمس الإثنين.

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة، فجر يوم 17 يوليو الماضي من منزله بمحافظة الإسكندرية، على خلفية نشره مقالات صحفية تطالب بالحفاظ على الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل، محملاً السيسي مسؤولية ضياعها.

ولم يعرض الكاتب على النيابة سوى مرة واحدة، ويجري تجديد حبسه غيابياً بشكل دوري من دون مثوله أمام النيابة.

 

* ظهور 3 معتقلين من العاشر وحبسهم 15 يوما

ظهر أمس الإثنين 17 يناير 2022، 3 معتقلين بنيابة العاشر من رمضان، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما، بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات.

وهم كلا من:
1- صلاح طاحون
2-  سيد قطب
3- سليمان الجوهري سليمان

يذكر أن المعتقلين الثلاثة ظلوا قيد الإخفاء القسري منذ أكثر من أسبوع.

 

* تواصل التنكيل بنساء مصر ومطالبة بحرية 26 طفلا و”حسيبة محسوب” والكشف عن مصير” أحمد صلاح

رصدت حركة “نساء ضد الانقلاب” تواصل جرائم التنكيل بالمرأة المصرية، بما يعكس إصرار نظام السيسي على مواصلة نهجه في عدم احترام الحقوق والعبث بالقانون، بما يهدد سلامة المجتمع

ورصدت الحركة، في التقرير الذي أصدرته قبل أيام، استمرار إخفاء كل من وصال حمدان من الجيزة و هند راشد فوزي من القليوبية للعام الثالث على التوالي، ضمن مسلسل الانتهاكات التي تعد جرائم ضد الإنسانية،  فضلا عن اعتقال رضوى ياسر،  22عاما منذ  ديسمبر الماضي بشكل تعسفي.

كما رصدت استمرار الإخفاء القسري لأسرة عصام غريب مهران، منذ  اقتحام منزله قبل 20 يوما،  واعتقاله هو وزوجته حنان عبد الرازق وابنه الأكبر  “عبد الرحمن” وزوجته جهاد عاطف ورضيعهما، وابنه الأصغر “محمود، وابنته “رقية ” واقتيادهم لجهة مجهولة حتى الآن.

وأشارت الحركة إلى صدور قرار بإخلاء سبيل 20 سيدة وفتاة على ذمة عدد من القضايا ذات الطابع السياسي، بعد اعتقال دام لنحو عام تعرضن خلاله لسلسلة من الانتهاكات التي تتنافى و أدنى معايير حقوق المرأة، فضلا عن حقوق الإنسان.

أيضا رصدت تجديد حبس “رضوى محمد ” و”استشهاد كمال عايدية ” و”أماني كمال محمد على ” 45  يوما على ذمة التحقيقات  وإلغاء التدابير الاحترازية لعدد ٣٨ سيدة ، بضمان محل الإقامة.

الحرية لـ”حسيبة محسوب

أيضا جددت حركة نساء ضد الانقلاب المطالبة بالحرية لجميع السيدات والفتيات القابعات في السجون على خلفية اتهامات ومزاعم تم تلفيقها لهن لموقهن من التعبير عن رفض الظلم المتصاعد يوما بعد الآخر منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 بينهن “حسيبة محسوب درويش” والتي تجاوزت الحد الأقصى للحبس الاحتياطي بعد اعتقالها في نوفمبر 2019 .

وأشارت إلى أن المهندسة حسيبة، تم اعتقالها  من باب الانتقام السياسي من شقيقها الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشئٔون القانونية والمجالس النيابية في عهد الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي،  كما أنه  قيادي في حزب الوسط.

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية ما تتعرض له “حسيبة ” من تنكيل منذ اعتقالها بينها الإخفاء القسري 68 يوما  و تدوير اعتقالها ، حيث تقبع بسجن القناطر في ظروف احتجاز مأساوية وتعاني من وجود ورم مزمن على الرحم مصحوبا بنزيف حاد،  بالإضافة إلى قصور في عضلة القلب وارتفاع للضغط، وبالرغم من تدهور حالتها الصحية لا تزال  سلطات نظام السيسي ترفض الإفراج  الصحي عنها

استمرار حبس 26 طفل بهزلية “الجوكر

كما نددت مؤسسة بلادي جزيرة الإنسانية باستمرار حبس 26 طفلا على ذمة القضية السياسية المعروفة إعلاميا ب” الجوكر ” وتواصل الانتهاكات التي يتعرضون لها بما يتنافى مع أدنى معايير حقوق الطفل ويتجاوز القانون .

وأعربت المؤسسة عن تضامنها مع الأطفال وأسرهم ودعت للإفراج عنهم، ووقف ما يتعرضون له من انتهاكات متواصلة، خاصة بعد قرار محكمة جنايات  القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، تأجيل نظر القضية إلى جلسة السبت ٩ أبريل القادم .

وقالت المؤسسة “أطفال قضية الجوكر هيفضلوا مدة ٤ شهور داخل السجون بيعانوا من سلسلة انتهاكات لمجرد انتظار الجلسة القادمة، ادعموا أطفال الجوكر، وتكلموا عنهم.

أين أحمد صلاح؟

فيما وثقت الشبكة المصرية استمرار الإخفاء القسري للمواطن أحمد صلاح عبد الله، 27 عاما، ويعمل أخصائي تحاليل طبية، من محافظة الفيوم ، منذ اعتقاله تعسفيا في 11 يونيو 2020 من قبل قوات أمن الفيوم  واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وكان قد أكد شهود العيان، أنه أوقف أثناء قيادة سيارته بشارع السنترال بمدينة الفيوم، وجرى اعتقاله واقتياده إلى جهة غير معلومة.

ووفقا لمعتقلين سابقين ذكروا أنهم شاهدوا أحمد عبد الله في معسكر العزبة للقوات المسلحة، وحسب المعلومات المتوفرة، فقد ظل هناك لقرابة أربعة أشهر، قبل ترحيله إلى جهة أخرى، ومنذ ذلك الحين لم تصل أي معلومات عنه.

وطالبت الشبكة المصرية النائب العام المصري بالتدخل والكشف عن مصيره وإخلاء سبيله، أو التحقيق معه إذا كان متهما بمخالفة ما، كما طالبت الشبكة بالسعي الجاد لإيقاف جريمة الإخفاء القسري؛ الجريمة الأكثر إيلاما بمصر.

يشار إلى أنه سبق لأحمد  الذي كان يمثل نائب لرئيس اتحاد الطلاب بجامعة الفيوم  أن تعرض للاعتقال  في عام 2014 وظل قيد الحبس لفترة حتى حصل على البراءة  قبل أن يتم اعتقاله مرة أخرى وإخفاءه قسريا 

 

* مصر تعلن عن إصابات بين مواطنيها في هجوم الحوثيين على أبو ظبي

أعلنت خارجية الانقلاب إصابة مواطنين مصريين اثنين في الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له أبو ظبي أمس.

وقالت خارجية الانقلاب في بيان لها إن السفير شريف البديوي اطمأن على حالة المواطنين المصريين تلفونيا، وتابع موقف المصابين ووقف على احتياجاتهما، في إطار متابعة السفارة لأحوال الجالية المصرية في الإمارات

وأفاد شريف البديوي بأن المصابين بحالة صحية جيدة وتلقيا الرعاية الطبية اللازمة، ومن المقرر أن يلتقي بهما غدا الأربعاء.

 

* استغاثة للإفراج عن “سلامة” و “الزعفراني” وظهور 14 من المختفين قسريا

أطلقت شيرين رمضان زوجة الكاتب الصحفي عبدالناصر سلامة رئيس التحرير الأسبق لجريدة الأهرام، المعتقل داخل سجن شديد الحراسة 2 المعروف بـ العقرب” منذ اعتقاله في 18 يوليو 2021 من منزله بالإسكندرية، استغاثة للإفراج عنه بعد تدهور حالته الصحية، بضمان نقابة الصحفيين وجريدة الأهرام ومحل إقامته، حفاظا على سلامته.

وأعربت، في رسالة نقلتها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، عن خشيتها على سلامته، حيث إنه مريض ويحتاج إلى رعاية صحية خاصة، تفتقرها مقار الإحتجاز والسجون بحسب المنظمات الحقوقية

وأشارت إلى أنه يتم تجديد حبسه منذ اعتقاله بدون حضور محام أو تحديد موعد للمثول أمام قاضٍ، باتهامت ومزاعم بينها  تمويل الإرهاب ودعم جماعات محظورة ونشر أخبار كاذبة، وهو ما يتنافى مع تاريخه الذي يشهد به الجميع.

كانت منظمة “نجدة” و”الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” قد طالبتا في وقت سابق بالحرية للكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة بعد 100 يوم من الانتهاكات داخل محبسه الانفرادي بسجن العقرب، وطالبتا  السلطات المعنية بإخلاء سبيله وتمكينه من تلقي العلاج المناسب لظروفه وحالته الصحية، وإنهاء حبسه الإنفرادي، وكافة مظاهر التنكيل التي يتعرض لها.

زوجة جعفر الزعفراني تطالب بالعفو عنه بعد مضي 8 سنوات من السجن دون تهمة

إلى ذلك دعت شروق القاضي زوجة المعتقل الشاب جعفر الزعفراني للعفو عنه بعد مضي 8 سنوات في السجن في ظروف احتجاز مأساوية، بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد بقضية سياسية من محكمة افتقرت لمعايير التقاضي العادل بحسب منظمات حقوقية.

وأشارت إلى أن النيابة أوصت ببراءته في مذكرة النقض، إلا أنه تم رفض  النقض ليتواصل حرمانه من أسرته وطفلته الوحيدة ” آمنة” رغم عدم تورطه في أية جريمة حقيقة.

وكان قد تم اعتقال “جعفر” نجل الدكتور إبراهيم الزعفراني والسيدة جيهان الحلفاوي (المرشحة السابقة على قوائم الإخوان بمجلس الشعب) مطلع مارس 2014 وحكم عليه بالسجن المؤبد في قضية هزلية اتهم فيها بالانضمام لجماعة محظورة، وتم تأييد الحكم ليصبح نهائيا في 20 يناير 2019 لتستمر فصول المعاناة وحرمان طفلته ” آمنة “من والدها.

ظهور مختفين

فيما  ظهر 14 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بحسب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي،  دون التظر على فترات إخفائهم قسريا بينهم كلا من :-

  1. أحمد صالح مصطفى.
  2. أشرف عبد الغفار محمد سالم
  3. أشرف محمد إسماعيل
  4. شريف رمضان سعيد رشوان
  5. طه رمضان عبد القوي ميزار
  6. عادل محمود عبد العزيز محمد
  7. عاطف عبد الفتاح رزق
  8. عبد الرحمن سعد إبراهيم عطوة
  9. محمد النبراوي محمد إبراهيم
  10. محمد عبد الحميد طه سيد
  11. محمد عبد العزيز السيد أحمد
  12. محمد محمود محمد أحمد عاشور
  13. مدحت محمد ذكي
  14. مصطفى توفيق سليمان خليل

 

* أوميكرون” يكتسح مدينة الإنتاج الإعلامي بعشرات الإصابات

أعلن العشرات من العاملين في مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية، إصابتهم بمتحور “أوميكرون” من فيروس كورونا، على مدار الأيام القليلة الماضية.
ومن بين المصابين مذيعون ومعدّون لبرامج رئيسية في القنوات التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية (مملوكة للمخابرات العامة)، مثل “إكسترا نيوزو”سي بي سي” و”دي إم سي” و”الحياة” و”أون”، فضلاً عن بعض المحطات الإذاعية مثل “راديو 9090” و”إنرجي“.
وفي تصرّف استنكره كثيرون، أعلن مقدم برنامج “التاسعة” المذاع على التلفزيون الرسمي، النائب في البرلمان يوسف الحسيني، إصابته بمتحور أوميكرون” على الهواء مباشرة، أمس الأحد.
وأثار هذا عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أنه علم بإصابته قبل ظهوره بيومين، وأصر على التواجد في الاستوديو الذي يتواجد فيه الكثير من العاملين، ضارباً بأية تدابير وقائية قد أعلنتها الدولة عرض الحائط.
وقال الحسيني بمنتهى الأريحية، وهو يبدو على صوته المرض بوضوح: “من غير ما يكون عندنا قلق، أنا غالباً عندي أوميكرون، لذلك لم أستطع الحضور إلى البرنامج في حلقة أمس“.
بدورها، أعلنت اليوم مديرة محطة راديو “إنرجي”، عايدة سعودي، تقديم المذيعة زهرة رامي لبرنامجها “اصحى بإنرجي” من المنزل إلى حين تماثلها للشفاء، إثر تأكد إصابتها بمتحور “أوميكرون”، مشيرةً إلى قرار المحطة تقديم أي مذيع حلقات برنامجه من المنزل في حالة الاشتباه في إصابته بفيروس كورونا.
في موازاة ذلك، أعلن العديد من الصحافيين العاملين ضمن طواقم الإعداد في البرامج اليومية إصابتهم بمتحور “أوميكرون” على صفحاتهم بموقع “فيسبوك“.
ومن بين هؤلاء رئيس تحرير برنامج “هذا الصباح” المذاع على قناة “إكسترا نيوز” علي حسان، وآخرون من معدي برامج “بالورقة والقلم” للمذيع نشأت الديهي على قناة “تن”، و”على مسؤوليتي” للمذيع أحمد موسى على قناة “صدى البلد، و”مساء دي إم سي” للمذيع رامي رضوان.
وكان الإعلامي عمرو أديب قد أعلن إصابته بفيروس كورونا، هو وزوجته الإعلامية لميس الحديدي، علماً أنه عاد إلى تقديم برنامجه “الحكاية” المذاع على قناة “إم بي سي مصر” من العاصمة السعودية الرياض قبل ثلاثة أيام، من دون أن يعرف أحد كيفية سفره إلى الخارج في ظل إصابته بالفيروس. في حين لم تعلن زوجته عن موعد عودتها بعد لتقديم برنامجها “كلمة أخيرة” المذاع على قناة “أون“.

 

* قيادات وزارة الأوقاف تفرغت للسرقة وتجاهلت الدعوة

وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب تغرق في بحر من الفساد والسرقة والنهب، رغم أنه من المفترض أنها مؤسسة دعوية تقدم النموذج والقدوة والأسوة الحسنة لغيرها من المؤسسات والهيئات، وتوجه المواطنين إلى العمل الصالح وخدمة الوطن وتوعية الجهلة والأخذ بأيدي الضعفاء والمحتاجين، لكن الواقع يكشف أن أوقاف الانقلاب خاصة هيئة الأوقاف منذ إنشائها في زمن الانقلابي الأول جمال عبدالناصر، عملت على نهب الأوقاف وبيعها أو استغلالها في غير ما أُوقفت له، وبدلا من الإنفاق على الفقراء واليتامى والمشردين وتعمير المساجد، تم الاستيلاء على تلك الأموال، بل ونهبت العقارات والأراضي الموقوفة من جانب شلة عبدالناصر، ومن كانوا يطلقون على أنفسهم مجلس قيادة الثورة ولا تزال نفس الجرائم تُرتكب حتى الآن، بل تزايدت في عهد الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي دون حسيب أو رقيب، وأصبحت أموال الأوقاف بمثابة “المال السايب” الذي يستولي عليه كل من هب ودب من الانقلابيين ومطبلاتية العسكر .

ومن أجل الظهور بمظهر الدفاع عن أموال وممتلكات الأوقاف، أعلنت وزارة أوقاف الانقلاب عما أسمته حملة كبرى لمواجهة الفساد المالي والإداري داخل الوزارة، عبر تنظيم دورات للأئمة بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية تحت عنوان “الحوكمة ومكافحة الفساد للأئمة والواعظات بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد بهيئة الرقابة الإدارية“.

وزعم  مختار جمعة  وزير أوقاف الانقلاب، تفعيل عمل لجنة مكافحة الفساد بوزارة الأوقاف، وقال إنه “أعلن حالة الطوارئ داخل هيئة الأوقاف، وخصص مكافأة لكل من يكشف بالمستندات، أي وجه من وجوه الفساد بحسب تصريحاته” 

1895 قضية

في المقابل رصد تقرير وحدة التحليل الإحصائي بالنيابة الإدارية، وقائع الفساد في وزارة أوقاف الانقلاب، مؤكدا أن عدد وقائع الفساد بلغ 1895 قضية .

وكشف التقرير أن وقائع الفساد، كانت بدايتها حبس 4 من قيادات مديرية أوقاف قنا واستدعاء عدد من المتهمين، ووجهت لهم تهمة الاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على 12 مليون جنيه والتزوير في محررات رسمية.

وكشفت التحريات وجود مخالفات في صرف الحوافز والمكافآت بمديرية أوقاف قنا، وصرف المسئولين بالمديرية مبالغ تتراوح بين 10 و12 مليون جنيه، دون وجه حق بناء على حضور لجان وهمية من خلال التلاعب بمنظومة الدفع الإلكتروني، ووجود مخالفات في صرف حوافز ومكافآت للعاملين بالمديرية تحت مسمى حضور ومشاركات في أعمال لجان مختلفة، مثل لجان الرد على الجهات الخارجية منها النيابة الإدارية وشكاوى المواطنين واستلام المساجد والمعاينات والأضرحة والجرد، بالرغم من عدم وجود مستند قانوني أو تعليمات من وزير أوقاف الانقلاب بصرف مكافات عن تلك اللجان 

لجان وهمية

وأشارت التحقيقات إلى صرف حوافز لعدد من العاملين بالمديرية نظير المشاركة في لجان دون وجود قرارات بتشكيل تلك اللجان، ودون انعقادها وصرف حوافز للجان وتقديم عروض أسعار لشراء بعض المستلزمات دون وجود قرارات بتشكيلها ودون انعقادها ودون الالتزام بدعوة الموردين المسجلين بالمديرية بجانب صرف بدلات انتقالات لأعضاء الوحدة الحسابية بالمديرية بصورة شهرية دون الحصول على موافقة السلطة المختصة، رغم عدم اختصاصهم الوظيفي مثل الانتقالات بالمرور على الوحدات المالية التابعة للمديرية دون وجود انتقالات فعلية.

وتضمنت المخالفات إخفاء على منظومة الدفع الإلكتروني عمليات الصرف لمكافات اللجان تحت مسميات أخرى بالحاسب الآلي، والصرف من بند الأجر الوظيفي الخاص بالمرتبات من موازنة المديرية، بدلا من الصرف من بند الجهود غير العادية، وكذلك قيام المسؤولين بالشئون المالية بمديرية الأوقاف بالتلاعب في إجراءات صرف الحوافز والمكافآت مستغلين وظيفتهم وسلطاتهم في إدخال البيانات الخاصة بصرف المكافآت ومراجعتها على منظومة الدفع الإلكتروني، واستخدام التوكيل الخاص بهم والتأكد من عدم إمكانية دخول غيرهم على المنظومة حيث تم اكتشاف التلاعب وتربحهم خلال 9 أشهر.

مخالفات مالية

من الكوارث الأخرى داخل أوقاف الانقلاب تورط 4 مسئولين بمديرية أوقاف الغربية في ارتكاب مخالفات مالية وإدارية جسيمة ترتب عليها الإضرار بالمال العام.

وأكدت التحريات أن المتهمين الأربعة لم يؤدوا العمل المنوط بهم بدقة، وخالفوا الأحكام المالية مما ترتب عليه المساس بحق مالي لدولة العسكر .

كما تم إيقاف عدد من الإداريين بأوقاف الجيزة لصرفهم أموالا بدون وجه حق، حيث قام موظفو الدفع الإلكتروني بضخ مبالغ مالية غير مستحقة في حسابات بدون أي وجه حق.

ومن الوقائع أيضا الاستيلاء على أرض مساحتها 5 أفدنة تابعة لوزارة الأوقاف بالغربية، حيث قام 3 أشخاص من عائلة واحدة بالاستيلاء على أرض تابعة للأوقاف وبيعها للمواطنين.

وفي هذا السياق وصل حجم التعديات على أراضي الأوقاف إلى 16.260 حالة، وصدرت بشأنها قرارات إزالة لم ينفذ منها إلا جزء يسير، وبلغ حجم التعديات على أملاك الوقف الخيري في عام 2016 فقط نحو 37 ألف حالة تقدر قيمتها بملايين الجنيهات.

 

*كل الطرق تؤدي للانفجار ديون وبذخ رسمي وتقليص الدعم وإزالات وهدم المنازل

على مسار من الأشواك والفشل في كافة المجالات  الاقتصادية والاجتماعية والهزائم السياسة الخارجية، يقود السيسي ونظامه العسكري مصر نحو مصير محتوم من الانقسامات والفشل الاقتصادي والاحتراب الاجتماعي، المؤدي بلا شك لانفجار شعبي وشيك، دلالات تلك الحالة الكارثية، عبرت عنها دراسة، للخبير في الشؤون المصرية “روبرت سبرنجبرج” والتي وصف فيها حكم السيسي بأنه يذكرنا نهجه بإستراتيجيات هتلر وستالين وموسوليني، مشيرا إلى حالة من الإسراف غير مسبوقة، وكأن مصر دولة نفطية كالسعودية، في حين يسير هذا النهج بالاقتصاد المصري إلى كارثة محتملة كتلك التي يعاني منها لبنان.

وقدمت دراسة الأستاذ المساعد في الدراسات الدولية بجامعة سيمون فريزر والباحث غير المقيم بالمعهد الإيطالي للشؤون الدولية، تقييما لنهج السيسي المالي وتداعياته على الدولة والمجتمع بمصر في ضوء أرقام المديونية العامة، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والعجز التجاري السنوي، ونسبة تسديد المديونية من إجمالي الميزانية، وغيرها من المؤشرات الاقتصادية، وفقا لما أورده موقع مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (POMED).

دولة متسولة

ويؤكد “سبرنجبرج” أن تلك الأرقام تثبت أن مصر أصبحت في عهد السيسي دولة متسولة، يعتمد اقتصادها أكثر من أي وقت مضى على القروض الخارجية، نتيجة شهية إنفاق هائلة، تستهدف بالأساس إنجاز مشروعات ضخمة يمكن تصنيفها في إطار الكماليات بالنسبة لعموم المصريين، إذا لا علاقة لها بضروريات حياتهم الأساسية.

ولدفع ثمن هذا الإسراف، تبنت الحكومة المصرية إستراتيجية ثلاثية، تقوم على فرض مزيد من الأعباء المالية على عموم المصريين، والضغط على القطاع الخاص، والاستحواذ العسكري على بعض شركاته، والتوسع في الاقتراض الخارجي.

فإجمالي الدين القومي لمصر بلغ 370 مليار دولار، بعدما تضاعف 4 مرات منذ عام 2010،  ويستهلك سداده أكثر من ثلث ميزانية مصر.

وتمثلت زيادة الأعباء على المواطنين في التخفيضات المتوالية لدعم المستهلكين وفرض مزيد من الضرائب وزيادة رسوم الخدمات العامة، مع استمرار معاناة المصريين من ركود الأجور وارتفاع الأسعار والبطالة، وانخفاض مستوى المعيشة، حيث يعيش حوالي 30 مليون مواطن على دخل يقل عن 3.20 دولارا في اليوم الواحد.

ويشير “سبرنجبرج”، في هذا الصدد، إلى أن السبب في ذلك يعود إلى أن نموذج مصر للاقتصاد السياسي في عهد السيسي فريد من نوعه، إذ يتطلب مواردا لا تتناسب بشكل ملحوظ مع قدرة الاقتصاد على توفيرها.

فحكومة السيسي، تتصرف حسبما يرى “سبرنجبرج”، كما لو كانت تدير دولة ريعية تمولها صادرات النفط مثل السعودية أو دولة تجارية استبدادية تستفيد من ميزان تجاري مستدام ويغذيها توسيع الصادرات المصنعة، مثل الصين، رغم أنها ليست كذلك، فصادراتها من جميع السلع والخدمات غير كافية لتوليد فائض في الميزان التجاري.

كما أن نصيب الفرد في مصر من الناتج المحلي الإجمالي في نطاق 3000 إلى 4000 دولار سنويا، ما يصنفها في المرتبة 135 من أصل 213 دولة حول العالم.

ومنذ عام 2019، ظلت نفقات الحكومة المصرية على الأجور ثابتة تقريبا، ما يعكس نموا ضئيلا أو معدوما في التوظيف العام وفي رواتب موظفي الخدمة المدنية.

وأدت عمليات الخصخصة أو إغلاق المؤسسات المملوكة للدولة، مثل مصنع حديد حلوان التاريخي الذي كان يعمل فيه 7 آلاف عامل، إلى زيادة الضغط على العمالة الإجمالية، العامة والخاصة، ما رفع بطالة الشباب المصري بنسبة تتجاوز 25%.

وتسبب التضخم في إلحاق مزيد من الألم بالمصريين، إذ بلغ 8% في خريف 2021، وهو أعلى من متوسط ​​معدل التضخم في الاقتصادات الناشئة هذا العام، والبالغ 5%.

كما زاد نظام السيسي من خفض القوة الشرائية للمصريين من خلال إجراء تخفيضات شاملة على دعم استهلاك الوقود والمياه والطاقة والنقل وحتى الغذاء، الذي استهدفت تخفيضات دعمه أهم مواده على الإطلاق وهو الخبز.

ولطالما ظل الالتزام الرمزي والفعلي للحكومة المصرية تجاه الشعب، وخاصة الفقراء، متمثلا في دعم الخبز، الذي يستحقه حوالي ثلثي المصريين، بما يمثل أكثر من نصف إجمالي دعم المواد الغذائية، لكن في عهد السيسي، تم تقليص حجم الرغيف للمرة الأولى عام 2014 ثم مرة أخرى في أعقاب اتفاقية اقتراض من صندوق النقد الدولي عام 2016، الذي اشترط إصلاحات لتمرير القرض، من بينها تقليص الدعم.

وقلص نظام السيسي حجم الرغيف وعدد من يمكنهم الحصول على الخبز المدعوم مجددا خلال جائحة كورونا، (2020-2021)، إذ لم تنفق الحكومة مخصصاتها المدرجة في الميزانية للدعم.

وأوردت ميزانية مصر  للعام المالي الجاري 2021-2022 تخفيضات جديدة في الإنفاق على الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية.

استنزاف إضافي لدخل الأسرة المصرية، تمثل في زيادة الرسوم الحكومية، وكانت تلك الخاصة بالتعليم العام الأكثر إثارة للجدل، إذ شهد العام الماضي رسوما أعلى للالتحاق بالمدارس العامة والحصول على الكتب المدرسية.

ومن المقرر أن ترتفع الإيرادات الضريبية في ظل حكم السيسي من 12.7% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020 إلى 13.9% عام 2022.

وهنا يشير “سبرنجبرج” إلى الطابع التنازلي للضرائب المصرية، حيث تحصل الحكومة على دخل ضريبي أكبر من المواطنين ذوي الدخل المنخفض مقارنة بالأثرياء مع زيادة حصة ضريبة القيمة المضافة من إجمالي الضرائب.

ارتفاع نسبة الفقراء

وإزاء ذلك ارتفعت نسبة الفقراء في مصر إلى 32.5%، واتسع نطاق قطاع الأعمال غير الرسمي، الذي وصفه “سبرنجبرج” بأنه إسفنجة عمالية حيوية، لامتصاص قدر من البطالة، لكنه يقدم القليل من الرواتب والمزايا.

ويشير خبير الشؤون المصرية إلى أن 63% من القوى العاملة في مصر تعمل بالقطاع غير الرسمي، الذي يمثل حوالي 40% من اقتصاد البلاد، وهو أعلى معدل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وعلى الرغم من انخفاض عجز الميزانية في مصر من 12% من إجمالي الناتج المحلي في 2016 إلى 7% حاليا ، إلا أنه لا يزال أعلى من المستوى الذي يعتبره المقرضون الدوليون في مصر مستداما.

وإلى جانب خفض الإنفاق الحكومي وارتفاع الأسعار، كثف نظام السيسي جهوده لجني الإيرادات من مصادر أخرى غير تقليدية، ففي صيف عام 2021، سن تشريعات تسمح لمقدمي الخدمات والمرافق، المملوكة للدولة، بما في ذلك الكهرباء والمياه والغاز والاتصالات والطرق ومترو الأنفاق والقطارات والصحة والتعليم والإسكان، بـتحويل إيراداتهم المستقبلية إلى نقد وتداولها.

ويرى مراقبون أن هذا التوريق المالي للأصول العامة، سيؤدي حتما إلى ارتفاع التكاليف التي يتحملها المصريون مقابل السلع والخدمات الحيوية.

ولذا تتوقع وكالة التصنيف الائتماني “موديز” عواقب سلبية لارتفاع الأعباء المالية على المصريين، وذكرت، بتقرير نشرته في صيف عام 2021، أن تعرض مصر للمخاطر الاجتماعية مرتفع، خاصة في ظل ضيق نطاق التغطية لشبكة الأمان الاجتماعي المتفق عليها كجزء من برنامج صندوق النقد الدولي لعام 2016.

وهنا يلفت “سبرنجبرج” إلى أن الكماليات، وليس الضروريات الأساسية، هي التي تمتص الجزء الأكبر من الإيرادات في مصر، متمثلة في مشروعات، يبدو معظمها ذو قيمة رمزية وليست اقتصادية.

ومن الأمثلة على ذلك إنفاق 58 مليار دولار على إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة في الصحراء خارج القاهرة، وعمليات شراء أسلحة جعلت مصر من بين أكبر 5 مشترين للأسلحة في العالم، وإنشاء مفاعل نووي بقيمة 25 مليار دولار لإنتاج الطاقة في بلد به فائض في الكهرباء، وتوسيع قناة السويس بقيمة 8 مليارات دولار دون تحقيق زيادة ملحوظة في رسوم العبور، التي ارتفعت فقط إلى 5.8 مليار دولار فقط عام 2020 من 5.6 مليارات دولار عام 2017.

ويعزو “سبرنجبرج” هذا الإسراف إلى سعى السيسي لـ”إبهار” المصريين وكسب رضوخهم له دون معارضة، وهو ما يتشابه مع إستراتيجيات هتلر وستالين وموسوليني، الذين سعوا لإضفاء الشرعية على حكمهم عبر مظاهر الحداثة في العمارة والنقل وحتى الفن والأدب.

فتزيين الدولة بمشاريع براقة، يهدف إلى رفعها وحاكمها فوق المواطنين واحتياجاتهم، خاصة في ظل غياب الكاريزما أو الشرعية الديمقراطية، حسب توصيف سبرنجبرج“.

وفي السياق، سلط خبير الشؤون المصرية الضوء على تحييد السيسي للمؤسسات السياسية، مثل البرلمان والمجالس المحلية، ووسائل الإعلام شبه المستقلة، واعتماده على زخرف المشاريع الضخمة والأسلحة الحديثة.

ويعد القطاع الخاص ثاني أضلاع روافد المال بالنسبة لنظام السيسي، عبر إخضاعه للعمل في مشروعات الرئيس أو الاستحواذ على شركاته، وتلعب الشركات المملوكة للجيش دورا مهما في هذا الإطار.

وبحسب “سبرنجبرج”؛ فإن 80 شركة مملوكة للجيش المصري تنتج سلعا مدنية بشكل أساسي، بما في ذلك الأجهزة المنزلية والملابس والأغذية والمشروبات والتبغ والسيارات ومعدات تكنولوجيا المعلومات، وتقدم خدمات مثل سلاسل البيع بالتجزئة، ووسائل الإعلام والترفيه.

ورغم اتساع هذا النشاط، تسعى الشركات المملوكة للجيش المصري إلى تحقيق عائدات مالية من مصادر جديدة، أهما الاستحواذ على العديد من الشركات الخاصة التي تعمل مجالات مربحة مثل الاستزراع السمكي وتعدين الذهب والتنقيب عن الرمال السوداء.

 وغالبا ما يتم هذا الاستحواذ بذرائع واهية، بحسب “سبرنجبرج”، الذي سلط الضوء على محاولة الاستيلاء على شركة ألبان جهينة، الرائدة في السوق المصرية، حيث سجنت الأجهزة الأمنية في الحبس الانفرادي مؤسس الشركة المسن صفوان ثابت” على خلفية صلات مزعومة بجماعة الإخوان المسلمون.

لكن عديد التقارير الصحفية، تشير إلى أن السبب الحقيقي هو أن ثابت، قاوم الضغط لتسليم أصول الشركة للجيش.

وتترك هذه الممارسات أثرا على قطاع الأعمال الخاص في مصر، تماما كذلك الأثر الذي تتركه السياسات المالية والاقتصادية، الأوسع نطاقا، على عامة المصريين.

وإزاء ذلك، تراجع ترتيب مصر في مؤشر الحرية الاقتصادية إلى 130 من أصل 178 دولة حول العالم.

وهنا ينوه “سبرنجبرج” إلى أن تحليل الباحث إسحاق ديوان للأداء الاقتصادي المصري في عهد السيسي، يؤكد على الأثر السلبي العميق لتوسيع الجيش نطاق السيطرة والملكية.

ويرى “ديوان” أن الاقتصاد العسكري أقل قدرة بشكل كبير على توليد النمو الاقتصادي المناسب، مقارنة بالاقتصاد الذي ساد في ظل نظام الرئيس حسني مبارك.

 ويعود السبب في ذلك، إلى أن نسبة احتكار ضباط الجيش للأسواق والموارد أكبر من نظيرتها التي مثلها المقربون المدنيون من مبارك ونظامه، بالإضافة إلى أن شركت هؤلاء الضباط أقل كفاءة حتى من نظيرتها المملوكة لـمحاسيب مبارك، الذي اندلعت ضده ثورة 25 يناير 2011.

ويشير تحليل “ديوان” إلى أن التدهور الاقتصادي في مصر تحت حكم السيسي بنيوي بطبيعته، وليس نتيجة تباطؤ مؤقت في التوظيف والإنتاج والطلب، وبالتالي من غير المحتمل أن ينعكس حتى لو أصبحت البلاد نموذجا حقيقيا لإصلاحات صندوق النقد الدولي.

وهنا يسلط التحليل الضوء على وجه تشابه بين الاقتصاد اللبناني، المنهار الآن، والاقتصاد المصري، الذي يعاني حاليا.

فالنموذج اللبناني الذي ظهر في أعقاب الحرب الأهلية 1975-1990، استند إلى ربط العملة المحلية بالدولار، واعتمد على أسعار الفائدة التي تتجاوز التضخم المرتفع حتى تجتذب الودائع المصرفية ومشتريات الدين الحكومي من قبل السكان المحليين والأجانب والمواطنين الذين يعيشون في الخارج ؛ وعلى الهندسة المالية من قبل البنك المركزي، والاقتراض بالعملات الأجنبية، لكنه فشل في نهاية المطاف، بمجرد أن توترت العلاقة مع السعودية، المصدر الرئيسي للأموال في لبنان.

ويرى “سبرنجبرج” أن منظومة الاقتصاد اللبناني تتشابه مع نظيرتها المصرية، وبالتالي فإن مصر ليست أكبر من أن تعاني فشلا كالذي يعانيه لبنان اليوم.

فمصر تحتاج إلى عجز مقبول في الميزانية، وتوازنات تجارية، وقدر مناسب من امتلاك العملات الأجنبية، ومعدلات تضخم مناسبة لمواصلة جذب تلك العملات.

ونظرا لأن خدمة الدين تستهلك بالفعل حوالي 36% من الميزانية السنوية وجزءا أعلى من إجمالي الإيرادات الحكومية، فإن الزيادة الكبيرة في أسعار الفائدة بمصر من شأنها أن تهدد قابليتها للاستمرار الاقتصادي، بغض النظر عن كونها عميلا نموذجيا لصندوق النقد الدولي.

وأصبحت البنوك المصرية، مثل نظيرتها اللبنانية، تعتمد بشكل كبير على الحكومة كعميل رئيسي لها، وانخفضت حصة القطاع الخاص المصري الائتمانية من 55% في عام 2001 إلى 34% في عام 2016 إلى 27% في عام 2020 ، بينما كان المتوسط ​​العالمي في العام الماضي 59%.

ديون السيسي

ويشير “سبرنجبرج”، في هذا الإطار، إلى أن اعتماد مصر السيسي على الاقتراض الخارجي، هو السبب الرئيس فيما وصل إليها اقتصادها، في نموذج شبيه بذلك الذي خطه الخديوي إسماعيل في ستينيات القرن التاسع عشر.

فمصر يجب أن تعتمد أكثر من أي وقت مضى على الائتمان الأجنبي للحفاظ على إسرافها، حتى أصبحت إلى جانب المغرب أكبر مقترض من الخارج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي عام 2021، وصل الدين الخارجي لمصر إلى 137 مليار دولار ، أي ما يقرب من ضعف ما كان عليه عندما مدد صندوق النقد الدولي قرضه البالغ 12 مليار دولار لمدة 3 سنوات في عام 2016.

ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي الدين العام المصري إلى 557 مليار دولار بحلول عام 2026 وبلغ نصيب الفرد من هذا الدين في عام 2020 نحو 3238 دولارا أمريكيا، مقارنة بـ2032 دولارا أمريكيا في عام 2010.

وتبلغ نسبة الدين الحكومي المصري إلى الناتج المحلي الإجمالي حاليا 91.6%، مقارنة بـ87.1% في عام 2013 عندما قاد السيسي استيلاء الجيش على السلطة عبر الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد الدكتورمحمد مرسي.

وهنا يلفت “سبرنجبرج” إلى أن الحكومة المصرية تقلل الرقم الحقيقي لنسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، كما تفعل نظيرتها اللبنانية، عن طريق تحويل الدين العام إلى دفاتر الكيانات الأخرى المملوكة للدولة، مؤكدا أن 54% فقط من الدين الخارجي لمصر يُنسب رسميا إلى الحكومة، و 25% أخرى مستحقة على البنك المركزي، وباقي النسبة تتوزع على بنوك مملوكة للدولة ومؤسسات أخرى.

ويعتمد البنك المركزي المصري على قروضه من العملات الأجنبية لدعم سعر الصرف، وبالتالي لجذب تدفقات الائتمان الخارجية، وهو ما يحاكي ممارسة مصرف لبنان المركزي.

ويخلص “سبرنجبرج” إلى أن الاقتصاد المصري، يشهد انحدارا شبيها بذلك الذي انتهى بكارثة في لبنان، إذ أدى كل من الحفاظ على سعر صرف مبالغ فيه للسيطرة على التضخم، إلى جانب أسعار الفائدة العالية، التي تحول الجزء الأكبر من الائتمان المحلي إلى الحكومة، إلى تآكل القطاع الخاص في كلا البلدين.

ويشير خبير الشؤون المصرية إلى أن السيسي يعتمد بالأساس على خلاصة مفادها، أن مصر ليست لبنان من حيث الأهمية الجيوستراتيجية للولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين، وهي خلاصة حقيقية لكن فرص استدامتها غير مؤكدة.

ويوضح أن نظام السيسي، يركز على تقديم الجزرة والتهديد بالعصي لمؤيديه الأجانب أكثر من التركيز على تصحيح أوجه القصور في الاقتصاد، مشيرا إلى أن الجزرة تتمثل في شكل خدمات دبلوماسية، تسهم في حلحلة أزمات في فلسطين المحتلة أو ليبيا مثلا، بالإضافة إلى تنويع مشتريات الأسلحة، ما جعل الجيش المصري تحت قيادة السيسي أشبه بأمم متحدة.

أما أكبر عصا في يد السيسي، فتتمثل في تهديده المستمر بإغراق أوروبا بالمهاجرين غير الشرعيين، وفي الآونة الأخيرة رفع هذا الرهان بادعائه أن مصر تستضيف 6 ملايين لاجئ ، داعيا إلى دعم مالي إضافي من الاتحاد الأوروبي.

لكن هل ينجح رهان السيسي؟ يرى “سبرنجبرج” أن الدول الكبرى تنظر بشكل مختلف لمصر قطعا، لكن من المشكوك فيه ما إذا كان أصدقاء مصر، سيستمرون في رؤية هذا لأسباب غير اقتصادية في المستقبل.

ويحذر “سبرنجبرج” في هذا الإطار من أن تكرار عاقبة ما جرى في لبنان بمصر ستكون كارثية، ولذا فمن الأفضل أن يتخذ داعمو مصر خطوات تصحيحية قبل حدوث ذلك، بدلا من الاستمرار بالانغماس في دعم السيسي.

 

*المجاري بديلا عن مياه الشرب بدء تنفيذ مخطط “مياه الصرف الصحي”

خرج التلفزيون الألماني الشهير” دويتشة فيلة” بتقرير صادم عن إصرار قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، استخدام مياه الصرف الصحي للري والشرب والاستخدام الحيواني.

وتحت عنوان “الماء له محدوديته، إنه مورد يزداد التنافس من أجله، فكثير من البلدان في العالم تعاني من نقص في المياه” قال التقرير إن “الاقتصاد المصري كان بشكل كبير يعتمد على نهر النيل، ويعتبر تقريبا المصدر الوحيد للمياه العذبة لديها“.

وأضاف التقرير، إلا أن الوضع تغير حيث  يسعى عبد الفتاح السيسي، إلى إيجاد بديل للمياه نظرا لما خلفه توقيعه على اتفاقية المبادئ مع إثيوبيا والسوادن، والتي بدروها قامت بتطوير الفكرة بتسريع إنشاء سد النهضة.

وقالت “في مصر توجد تحفظات حول جودة مياه الصرف الصحي المعالجة ، تقنية تحويل مياه الصرف الصحي إلى ماء للشرب وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي مكلفة، لأن محطات التصفية يجب أن تكون حديثة وفعالة، ولا يمكن لأي بلد أن يتحمل التكلفة، وتخضع مياه الصرف الصحي مبدئيا للمعالجة في ثلاث خطوات، فبعد الخطوة الثالثة والمعالجة يصبح الماء نقيا من المواد المغذية الإضافية التي قد تؤثر على مسار مياه الأنهار، ومن أجل إعادة استخدام مياه الصرف الصحي يجب تنظيفها بشكل أكبر، ففي نحو 40 في المائة من محطات التصفية في أوروبا يتم تنظيف مياه الصرف الصحي في الخطوات الثلاث التي من شأنها تجهيز الماء بصفة نقية، تجعله قابلا لسقي المساحات الخضراء“.

التخطيط مستمر للكارثة

وقبل عدة أيام، نظمت لجنة المياه في نقابة المهندسين ، ندوة بعنوان إعادة استخدام المياه من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وبحسب بيان عن نقابة المهندسين، فقد تضمنت الندوة ثلاث محاضرات، حملت الأولى عنوان نحو إستراتيجية وطنية لإعادة استخدام المياه حتى 2031.

وفي كلمته خلال الندوة أكد هاني ضاحي نقيب المهندسين، أن ملف المياه هو أحد الملفات المهمة في مصر، ويشهد حاليا اهتماما كبيرا من كل مؤسسات الدولة، التي تدير منظومة ضخمة للاستفادة من كل قطرة مياه، مع التوسع في محطات معالجة مياه الصرف ومحطات التحلية.

كما ادعى أنه يتم إعداد الرؤية الإستراتيجية حتى عام 2030 لإعادة استخدام المياه في مصر ، تتضمن دراسة وضع الصرف الصحي في مصر ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها والعقبات والقيم المؤسسية نحو تحقيق هذه الإستراتيجية، مؤكدا ،على أن إعادة استخدام مياه الصرف الصحي هو خيار إستراتيجي أساسي يجب أن يتضمن جميع الإستراتجيات المائية الوطنية.

50 مليار دولار

ووفق مصادر مطلعة، فإن دولة الانقلاب تسعى وتخطط لتدشين  الخطة القومية للمياه  والتي زعموا أنها ستتكلف 50 مليار دولار، إذ سبق وأعلن وزير الري  فى حكومة الانقلاب محمد عبد العاطي عن خطة قومية للمياه في مصر، وذلك لمواجهة نقص المياه في البلاد بتكلفة 50 مليار دولار تستمر حتى 2037.

نحن نحتاج إلى 70-75 مليار متر مكعب من المياه، هكذا قال أحمد فوزي دياب، أستاذ الموارد المائية بمعهد بحوث الصحراء والاستشاري الدولي، وصرح دياب بأن تلك الكمية مقدرة بناء على التوقعات المستقبلية والزيادة السكانية المقبلة.

وبحسب تقرير البنك الدولي حول البنية التحتية في مصر، فإن البنية التحتية للمياه تحتاج استثمارات تقدر بـ 45 مليار دولار إضافية عن الاستثمارات في المشروعات الأساسية حاليا، وليس لدى 75% من المناطق الريفية منشآت لمعالجة مياه الصرف الصحي ويشير تقرير البنك الدولي إلى أنه يجب استثمار 14 مليار دولار لإنشائها.

الكارثة تتواصل، حيث قالت حكومة الانقلاب في أغسطس الماضي “اعتزامها بناء 39 محطة لتحلية المياه بقدرة 1.4 مليون متر مكعب يوميا، وتتكلف المحطات حوالي 29.3 مليار جنيه، وجاري بناؤها في محافظات مرسى مطروح والبحر الأحمر وجنوب وشمال سيناء وبورسعيد والدقهلية والسويس، وفقا لما جاء في تقرير مطلع الشهر الحالي. ومن بين تلك المحطات، 16 محطة تحظى بأولوية لسرعة التنفيذ ومن المقرر افتتاحها العام الجاري، ومن المتوقع أن تضيف هذه المحطات 550 ألف متر مكعب يوميا مع بدء تشغيلها، لتصل القدرة الإجمالية لتحلية المياه في مصر إلى ما يزيد عن مليون متر مكعب يوميا

وبنهاية 2022 الجاري من المتوقع أن يتم إضافة 670 ألف متر مكعب يوميا وعلى مدى أبعد، سوف يضاف 900 ألف متر مكعب آخرى يوميا، لتزيد القدرة الإجمالية لتحلية المياه في مصر إلى حوالي 2.5 مليون متر مكعب في 2037، وفقا لما صرح به حسام شبل، استشاري التحلية بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.

المسار الثاني هو مياه الصرف الصحي، إذ استكملت حكومة الانقلاب تدشين 26 من إجمالي 52 محطة معالجة لمياه الصرف الصحي في الصعيد، ومن المقرر استكمال 26 المتبقية بنهاية العام الجاري، وسوف يكون لتلك المحطات بمجرد إتمامها قدرة إجمالية 418 مليون متر مكعب سنويا تكفي 8 مليون شخص، وتقدر التكلفة الإجمالية لتلك المحطات 8.1 مليار جنيه، وفقا لما صرح به وزير الإسكان فى حكومة الانقلاب عاصم الجزار في تصريحات في مارس من العام الماضي.

لماذا الآن؟

نقص المياه، والاضطرابات الناجمة عن ذلك، تتصدر عناوين صحف الانقلاب وتمهد لها في مصر، ولكن المشكلة وفقا للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فإن سوء تعقيم المياه يعني أن 95.5% من السكان يشربون مياها غير معالجة بشكل صحيح.

وفي العام الماضي، أعلن رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي بأن جميع المصريين، سيتم ربطهم بشبكات المياه والصرف الصحي في غضون ثماني سنوات، معولا بذلك على الدعم المالي الذي ستتلقاه وزارته من الحكومة، ولكن حتى ذلك الوقت، سيضطر الآلاف من الناس إلى الانتظار في الطوابير، واللجوء إلى السوق السوداء، وبناء أنابيب ذاتية الصنع، فقط للحصول على بضع قطرات من المياه

أهلا بكم في مصر

نصيب الفرد من المياه انخفض لأقل من 600 متر مكعب من المياه، وهو ما يعني أننا وصلنا بسلامة الله إلى منطقة الفقر المائي، وسينخفض إلى أقل من 400 متر مكعب من المياه بحلول 2050″، هكذا جدد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير ،بهذه الكلمات حالة القلق مرة أخرى بشأن مستقبل مصر المائي.

القصير أضاف  خلال كلمته على هامش المؤتمر الدولي الأخير لتحلية المياه في مصر والشرق الأوسط الذي نظمه مركز بحوث الصحراء، أن المستقبل غير مطمئن والأوضاع تتطلب البحث عن بدائل، مرجحا أن تكون التحلية هي الحل الأفضل في الوقت الراهن، داعيا إلى تعزيز الفرص الاستثمارية في مشروعات التحلية خلال المرحلة المقبلة.

وفي ذات المؤتمر قال الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والري الأسبق ورئيس المجلس العربي للمياه إن “التحدي الذي تواجهه مصر والدول العربية في نقص المياه جعل من موضوع التحلية أهمية قصوى، وأيضا البحث عن مصادر أخرى للمياه مثل الاستفادة من مياه الأمطار والسيول والصرف الصحي والزراعي“.

تصريحات ليست الأولى من نوعها لكن تزامنها مع ما أثير بشأن تجميد العمل بسد النهضة ، والتوصل إلى شبه اتفاق مع الجانب الإثيوبي في هذا الشأن أثار الكثير من التساؤلات، خاصة أن السد كان مصدر التهديد الأكبر للأمن القومي المائي المصري، فما تداعيات مثل تلك التصريحات على مستقبل الملايين من الشعب المصري؟

انخفاض نصيب الفرد

الجدير أن حصة الفرد من المياه تتناقص مع الزيادة السكانية، داعيا إلى تصنيع أجهزة ومحطات تحلية مياه البحار داخل مصر بدلا من استيرادها، فيما أشار المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، أن الدولة تنتج يوميا 25 مليون متر مكب من مياه الشرب، 85% منها من مياه النيل والباقي من المياه الجوفية والبحر.

وكان برلمان الانقلاب المصري قد أصدر قانونا يحجم فيه زراعة محاصيل تستهلك كثيرا من المياه مثل الأرز لترشيد استهلاك المياه، استعدادا للآثار السلبية الناتجة عن سد النهضة، ما أدى إلى بدء استيراد مصر للأرز بعد أن كانت مصدرة له، ما انعكس سلبا على الدخول الاقتصادية لملايين المزارعين.

في ضوء استعراض الاتفاقيات التي أُبرمت بين مصر ودول حوض النيل خلال النصف قرن الأخير، يتضح أن هناك حالة من التراجع المستمر في حصة المواطن المصري من المياه، لا سيما في ظل تخاذل الأنظمة والحكومات عن القيام بدورها في الدفاع عن حقوق الشعب في المياه، فضلا عما يمكن أن يترتب عليه من زيادة في الأعباء الأخرى من تراجع في موارده الزراعية.

وفي دراسة للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تحت عنوان الموارد المائية وترشيد استخدامها في مصر، أشار فيها إلى ارتفاع الاستخدامات من الموارد المائية المتاحة من 66.6 مليار متر مكعب إلى 74.5 مليار متر مكعب بنسبة زيادة 23.7% خلال الفترة 2002/ 2003 ـ 2011، وذلك في ظل ثبات حصة مصـر من مياه النيل عند 55.5 مليار متر مكعب طبقا للاتفاقيات الدولية الموقعة في هذا الشأن.

وأوضحت الدراسة انخفاض متوسط نصيب الفرد من الموارد المائية من 2526 مترا مكعبا عام 1947 وفرة مائية إلى 1672 مترا مكعبا عام 1970 كفـاية مائية بنسبة انخفاض 33.8% وإلى 643 مترا مكعبا عام 2013 فقر مائي بنسبة 60.3% ومن المتوقع بلوغه 475 مترا مكعبا عام 2025 القادم.

 

* صفعة أمريكية صهيونية للسيسي: إمداد لبنان بالغاز من إسرائيل وليس مصر

بعد حملات ابتهاج وترويج لحلحلة الأزمة الاقتصدية المصرية، عبر إمداد لبنان بالغاز والكهرباء المصريين إلى لبنان المأزومة بشدة في مجالات الطاقة والكهرباء، خاصة وأن مصر تعاني من تخمة من الغاز والكهرباء الذي تحقق بعد سلسلة من القروض والديون الكبيرة لاقامة محطات كهرباء بالديون ، نفذتها شركة سيمنس الألمانية، الذي يسعى السيسي لبيعها حاليا من أجل حل أزمة اقتصاده الذي يعاني نقص السيولة، وبعد أن استورد الغاز من إسرائيل، بدعوة تسييله وإعادة تصديره، وهو ما مثل عيدا لإسرائيل التي كانت لا تستطيع الاستفادة من غازها بصورة كبيرة إلا عبر مصر، لأن تصديره لأوروبا عبر تركيا أكثر تكلفة اقتصاديا، كما لايوجد أي سبيل لنقله عبر أوروبا في ظل عدم إسالته وعدم وجود خطوط إمداد، وحينها فرحت مصر بالصفقة التي وصفها السيسي بـ”الجون” ولكن من وقتها لم تستطع مصر تصديره لأوروبا بعد إسالته، بل تبيعه بالداخل المصري، وبتكلفة كبيرة على المصريين، أما ما جرى تصديره من كميات صغيرة تم بيعه للخارج بأسعار أقل من بيعه للأسواق المصرية، وتعاني مصر تخمة من الغاز الطبيعي الذي كانت إدارة السيسي تراهن على تصديره للبنان، إلا أن جاءت الصفعة الأمريكية.

حيث أفادت قناة إسرائيلية، بأن الولايات المتحدة الأمريكية، وافقت على توريد غاز من إسرائيل إلى لبنان، على عكس ما نشرته وسائل إعلام عربية ودولية على أن الموافقة تتعلق بالغاز المصري.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية الخاصة، وفق ما نقلت وكالة الأناضول، إن “واشنطن وافقت أمس السبت على اتفاقية لتوريد الغاز إلى لبنان، وأعطت الضوء الأخضر للتحرك بهذا الصدد“.

وأشارت إلى أن الغاز سينقل من إسرائيل إلى الأردن، ومن ثم سيورد عبر خط الأنابيب إلى سورية من هناك إلى لبنان“.

ولفتت القناة إلى أن الولايات المتحدة، تستثني هذه الخطوة من عقوبات قانون قيصر، التي فرضتها على نظام بشار الأسد في سورية، حيث سيكون الغاز الذي سيصل إلى الأردن من حقلي تامار وليفياثان قبالة السواحل الفلسطينية المحتلة.

وأوضحت أن الخطوة الأميركية التي تؤيدها روسيا، تهدف إلى إيجاد بديل للمساعدات الإيرانية للبنان.

ويوم السبت، قالت السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، في مؤتمر صحفي في بيروت، إنها “سلمت رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي كتابا خطيا من وزارة الخزانة الأميركية، يرد على بعض الهواجس التي كانت لدى السلطات اللبنانية في ما يتعلق باتفاقيات الطاقة الإقليمية، التي ساعدت واشنطن في تسهيلها وتشجيعها بين لبنان والأردن ومصر“.

وفي مطلع سبتمبر الماضي، اتفق وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر والنظام السوري، على “خريطة طريق” لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز، لحل أزمة طاقة يعاني منها منذ شهور.

غير أن وزير البترول بحكومة الانقلاب العسكري ، طارق الملا، قال في 23 ديسمبر الماضي إن “مصر لم تحصل بعد على الموافقة النهائية من الإدارة الأميركية لبدء ضخ الغاز المصري إلى لبنان عبر سورية التي تخضع لعقوبات أميركية“.

وفي تشديد على أن تلك الاتفاقية لن تخضع للعقوبات بموجب قانون قيصر بسبب مرورها بالأراضي السورية، قالت السفيرة الأميركية “لن يكون هناك أي مخاوف من قانون العقوبات الأمريكي“.

وعقب ذلك كشفت تقارير إسرائيلية وغربية أنه وفقا للاتفاقية التي وافقت عليها الولايات المتحدة، لا تشمل مصر، حيث سيُنقل الغاز من إسرائيل إلى الأردن، وليس من مصر إلى الأردن.

ويعد استثناء مصر بمثابة لكمة قاسية من الإدارة الأمريكية والإسرائيلية، لنظام السيسي الذي يعاني من العجز الاقتصادي ، وكان يراهن على تلك الصفقة التي تمثل بابا للتصدير لسلعة تحقق منها مصر اكتفاء ذاتيا، بجانب استيراد الغاز الإسرائيلي بتكلفة عالية أعلى من الأسعار العالمية ، خدمة للكيان الصهيوني، ورغم ذلك يجري منع تصدير الغاز من مصر للبنان، وهو ما يمثل قمة الضغط على مصر.

يشار إلى أنه رغم العلاقات الحميمية التي تجمع نظام اليسي بإسرائيل، إلا أن الكثير من الصفعات السياسية والاقتصادية تنهال من تل أبيب على مصر، كاتفاق تل أبيب والإمارات على شق طريق بري بين الإمارات وتل أبيب يستبعد قناة السويس، من تصدير النفط والغاز الخليجي، الذي سيصل للبحر المتوسط عبر موانئ إسرائيل ، ما يكلف مصر خسائر كبيرة ، إثر حرمان قناة السويس من مرور حاملات النفط الخليجية، والتي تمثل نحو 26% من حجم الناقلات العملاقة التي تمر بقناة السويس.

كما قامت إسرائيل بتوقيع عقود اتفاق مع اليونان وقبرص لإقامة خط أنابيب لنقل الغاز عبر إسرائيل إلى أوربا عبر قبرص واليونان مستبعدة مصر من مرور أنابيب الغاز عبر مياهها الإقليمية، لحرمانها من دخل دولاري ضخم، فيما يعرف بخط أنابيب شرق المتوسط “ميد إيست”، وهو ما تسبب في غضب مصري عارم، دفعها للتوجه نحو التصالح مع تركيا مؤخرا.

وهو ما يؤكد فشل نظام السيسي في بناء مراكز اقتصادية قوية لمصر المأزوم بعقم سياسات العسكر التي تكلف المصريين خسائر كبيرة جدا.

 

*عقد كيروش ونزهة أبناء النواب في الكاميرون.. متى يتوقف الفساد؟

يكاد يكون هناك شبه إجماع بين الخبراء والمحللين وحتى الجمهور أن البرتغالي كارلوس كيروش، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، يقدم أداء باهتا لا يرقى مطلقا لمستوى المنتخب المصري الذي كان يقدم في عهود سابقة مستويات مميزة في فنون كرة القدم، جعلته يتصدر قائمة الأكثر فوزا باللقب الإفريقي برصيد 7 بطولات.

المنتخب المصري الذي أبهر العالم وفاز ببطولة كأس الأمم الإفريقية ثلاثة مرات متتالية في 2006 و2008و2010 بقيادة الكابتن حسن شحاتة، أحد أبرز المدربين في تاريخ المنتخب المصري. والذي أبهر العالم عندما قدم في بطولة كأس العالم المصغرة سنة 2009م بجنوب إفريقيا أداء راقيا  للغاية أمام منتخب البرازيل، ثم تمكن وقتها من  الفوز على منتخب إيطاليا، بطل كأس العالم سنة 2006م، بهدف محمد حمص، هذا المنتخب يقدم  حاليا مع البرتغالي كيروش أداء باهتا، ومستويات فوضية بلا خطة أو روح، حتى تلقى هزيمة مستحقة أمام نيجيريا في المباراة الافتتاحية. وفاز بشق الأنفس أمام غينيا بساو، في انتظار مباراته الثالثة أمام السودان يوم الأربعاء المقبل.

هذا الأداء الباهت والنتائج المتواضعة تفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول سوء اختياره كمدرب لمنتخب كبير كمنتخب مصر القومي، مع العلم أن كيروش كان حارس مرمى بالأساس. فلماذا لا يتم الاعتماد على مدرب وطني مثل حسن شحاتة أو حسام حسن أو على ماهر وغيرهم وهم يتمتعون بقدرات أعلى بكثير من كيروش؟! ولماذا الإصرار على مدرب أجنبي رغم أن مصر تعاني من أزمة اقتصادية وتحصل على العملة الصعبة بصعوبة شديدة في ظل شح الموارد وضخامة الإنفاق؟!

ما يعنينا هنا هو حجم الفساد الذي جرى عند التعاقد مع كيروش، وعدم تضمن العقد أي بنود تحفظ حق مصر واتحاد الكرة في الإطاحة به مع سوء النتائج، وبحسب عامر حسين، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، في تصريحات صحفية ، فإنه في حالة فسخ عقد كيروش سيتم دفع شرط جزائي لمدة عام ونصف. وأنه لا يمكن إقالة كيروس حتى لو انهزم في جميع مباريات بطولة كأس الأمم المقامة حاليا بالكاميرون وقدم أداء متواضعا، لأنه وفق بنود العقد فلا يمكن الإطاحة به ـ بالتراضي دون دفع الشرط الجزائي ـ  إلا في حالة واحدة فقط هي عدم التأهل لكأس العالم “. وصعدت مصر إلى الدور الثاني في انتظار القرعة التي ستجري يوم 22 يناير لمواجهة فريق من الذين يتصدرون الخمسة مراكز الأولى وفق تصنيف الفيفا، ذهابا وإيابا لحسم تذكرة الوصول إلى كأس العالم قطر 2022م. فالعقد ينص على أن في حالة عدم التأهل لكأس العالم ينتهي بالتراضي بين الطرفين، دون تحمل أي أموال من جانب اتحاد الكرة للمدير الفني “. وأردف: “اتحاد الكرة لا ينوي إقالة كيروش بسبب بند الشرط الجزائي، حتى في حالة الخروج المبكر من أمم أفريقيا“.

ووفقا لتصريحات عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، فإن “كيروش حاليًا يتقاضى ١٠٠ ألف دولار شهريًا ويتحمل منهم رواتب معاونيه، حال إقالته سيكون الاتحاد ملزما طبقًا للعقد بالشرط الجزائي، وهو قيمة راتبه كاملًا حتى ديسمبر ٢٠٢٢ بالإضافة إلى نصف القيمة عن نفس المدة”. واختتم: “لو الاتحاد قرر إقالة المدرب في الفترة الحالية سيكون مطالب بدفع راتبه كاملًا دفعة واحدة من فبراير حتى ديسمبر ٢٠٢٢ + نصف القيمة عن نفس المدة = مليون و٦٥٠ ألف دولار“.

الغريب في أمر كيروش أنه برهن على تواضع مستواه التدريبي في اللقاءين، أمام نيجيريا أولا ثم غينيا بيساو لاحقا، حيث تلاعب بمراكز اللاعبين وجرى توظيفهم على نحو غريب وفوضي جعل المنتخب يبدو في صورة بالغة البؤس والتواضع، رغم أنه يضم محمد صلاح أحد المرشحين للفوز بجائزة ذا بيست كأحسن لاعب في العالم.  ثم برهن على اختلاله تفكيره وافتقاده إلى التوازن عندما اتهم الحكام بالتسبب في خسارة المنتخب أمام نيجيريا.  

أما المشهد الثاني الذي يكشف حجم الفساد والنهب في مصر، فقد نظمت وزارة الشباب والرياضة بحكومة الانقلاب رحلتين على نفقة الوزارة وشركة “برزنتيشن سبورتس” التابعة لصندوق استثماري تملكه المخابرات العامة؛ حيث شهد مطار القاهرة الدولي انطلاق رحلة الطيران الثانية إلى دولة الكاميرون، السبت 08 يناير 2022م، لتشجيع المنتخب في بطولة كأس الأمم، وضم الوفد المسافر إلى الكاميرون قرابة 300 مشجع تحت رعاية حزب “مستقبل وطن”، المدعوم من نظام  الدكتاتور عبد الفتاح السيسي؛ علماً أن غالبيتهم الكاسحة من أبناء وذوي نواب البرلمان عن الحزب، الذين تم اختيارهم بعناية من محافظات عدة بمباركة من الأجهزة الأمنية، بغرض السفر إلى مدينة “غاروا” بالكاميرون لتشجيع منتخب الكرة على نفقة الموازنة العامة للدولة. وحرص أبناء وأقارب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ على اصطحاب الأعلام والطبول الخاصة بتشجيع منتخب مصر، خلال توجههم إلى الكاميرون على متن رحلة خاصة تنظمها شركة “مصر للطيران”؛ في تكرار لما حدث في المباراة الأولى للمنتخب المصري يوم الثلاثاء 04 يناير 2022، والتي مني فيها بهزيمة أولى أمام نظيره النيجيري بهدف نظيف.

الشعب يعاني من الجوع وأبناء النواب يتنزهون في الكاميرون من جيوب الفقراء والمهمشين، ما هذا السفه؟ ومن المسئول عن تلك الحماقة؟ ولماذا لا يتم حساب المخطئين والمقصرين؟!

 

* زيارة محمود السيسي إلى إسرائيل

كشفت مصادر مصرية كواليس زيارة محمود السيسي، نجل عبد الفتاح السيسي، على رأس وفد أمني، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد أمس الأول.

وأوضحت أنه وصل إلى هناك لعقد اجتماع مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين، معنيين بعدد من الملفات المشتركة بين البلدين.

وأضافت المصادر، أن نجل السيسي، الذي يحظى بنفوذ واسع داخل جهاز المخابرات، لم يكن وحده. وأشارت إلى أنه وصل إلى إسرائيل على متن طائرة خاصة تابعة للجهاز، برفقة وفد من مسؤولي الملفين، الإسرائيلي والفلسطيني.

وأشارت إلى أن “نجل السيسي بات بمثابة الرجل الأول في الإشراف على ملف العلاقات مع إسرائيل، في أعقاب تكليف اللواء أيمن بديع برئاسة اللجنة المعنية بالملف الليبي”.

وأوضحت المصادر أنها ليست المرة الأولى التي يسافر فيها محمود السيسي، إلى إسرائيل في مهمة عمل. وأكدت أنه رافق رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل في زيارة سابقة، مشيرة إلى أن الزيارة التي قام بها كانت مجدولة وليست طارئة.

وكشفت أن الفترة الراهنة تشهد تكثيف الاتصالات بين المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، ونظرائهم في الكيان المحتل للأراضي الفلسطينية، من أجل التفاهم بشأن إدخال تعديلات على بعض البنود المرتبطة باتفاقية كامب ديفيد، قبل اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين.

وأشارت إلى أن هناك خططاً مصرية بشأن إقامة منطقة صناعية في شمال سيناء، بالقرب من الحدود مع قطاع غزة.

 

* القبض على عادل شكل: انتقد حزب مستقبل وطن

ألقت السلطات الأمنية القبض على عادل شكل كبير مشجعي الاتحاد السكندري بعد انتقاده حزب مستقبل وطن، بحسب أصدقائه.

وقالوا أنه تم القبض على عادل شكل، بمجرد أن طالب بالتحقيق فى عدم خروج أي مشجع سكندري لتشجيع المنتخب القومي.

كان حزب مستقبل وطن قد أقدم على تسفير بعض أنصاره إلى الكاميرون على حساب الدولة لتشجيع المنتخب القومي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يلقى فيها القبض على عادل شكل، فقبل عامين  ألقت قوات الأمن ومباحث قسم شرطة سيدى جابر القبض على عادل شكل كبير مشجعى نادى الاتحاد السكندرى واثنين آخرين بعد تصويرهم فيديو بمنطقة الحضرة بالسلاح الأبيض.

وخلال الفترة الأخيرة دشن عادل شكل كبير مشجعى نادى الاتحاد السكندرى حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وقناة خاصة به على اليوتيوب.

وجاء قرار ضبطه بعد ظهوره في أحد الفيديوهات وهو يرقص بصحبة شخص آخر، بسلاح أبيض.

وتم تصوير الفيديو في عرس بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية.

وقالت الناشطة غادة نجيب: بعد انتقاده حزب مستقبل وطن.. القبض على «عادل شكل»، حسب أعضاء في رابطة الاتحاد السكندري اومال لو انتقد الهربان من كشف الهيئة كانوا عملوا ايه دى مش استراتيجية لحقوق الانسان ابدا دى استراتيجية لنفخ الإنسان .

 

* مصرع عامل سقط من برج تكرير بشركة بترول بالسويس

لقى عامل فى السويس مصرعه، بعد أن سقط من أعلى برج تقطير المواد البترولية داخل إحدى الشركات بطريق صلاح نسيم.

وكانت غرفة عمليات مديرية الأمن تلقت إخطارا يفيد  مصرع عامل سقط من برج تكرير بشركة النصر للبترول بالسويس، وذلك من ارتفاع عالي.

وأفاد مصدر مسؤول أن العامل المتوفى “بهاء. س” 40 عاما، صعد برج جهاز التقطير المسؤول عن عمليات فصل وإنتاج المواد البترولية والوقود من الخام، واختل توازنه وسقط من البرج.

تم نقل جثمان المتوفى إلى ثلاجة حفظ الموتى، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.

من جهة أخرى، شهد طريق شبرا بنها الحر بمحافظة القليوبية، انقلاب سيارة ميكروباص نتيجة اصطدامها بأخرى ربع نقل بمنطقة الشموت دائرة مركز شرطة بنها، ما أسفر عن إصابة 10 أشخاص جرى نقلهم لمستشفى بنها التعليمى، وتحرر محضر بالواقعة.

تلقى اللواء غالب مصطفى مدير أمن القليوبية إخطاراً بإنقلاب سيارة ميكروباص على طريق شبرا بنها الحر نتيجة اصطدامها بأخرى ربع نقل بنطاق دائرة المركز.

دعوى قضائية ضد وزيري الخارجية والهجرة بسبب تخاذلهم في دعم النوبيين المحبوسين بالسعودية.. الاثنين 17 يناير 2022.. علاء مبارك يسخر من عمرو أديب: من عاش بوجهين مات بلا وجه

دعوى قضائية ضد وزيري الخارجية والهجرة بسبب تخاذلهم في دعم النوبيين المحبوسين بالسعودية

دعوى قضائية ضد وزيري الخارجية والهجرة بسبب تخاذلهم في دعم النوبيين المحبوسين بالسعودية.. الاثنين 17 يناير 2022.. علاء مبارك يسخر من عمرو أديب: من عاش بوجهين مات بلا وجه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*  دعوى قضائية ضد وزيري الخارجية والهجرة بسبب تخاذلهم في دعم النوبيين المحبوسين بالسعودية

رفع المحامي “علي أيوب”، دعوى قضائية، ضد وزيرة الهجرة، ووزير الخارجية، وسفير السعودية في مصر، للمطالبة بتوفير كافة أشكال الرعاية والمساعدة القانونية للنوبيين العشرة المحبوسين بالسعودية.

دعوى قضائية

وقال أيوب أنه، تقدم بطعن أمام محكمة القضاء الإداري، موكلا عن “علي جمعة بحر، أحد النوبيين العشرة المحبوسين بالسعودية، ضد وزيرة الهجرة، ووزير الخارجية، وسفير السعودية في مصر.

وطالب المحامي في دعواه، “توفير كافة أشكال الرعاية والحماية والمساعدة القانونية للطاعن والمعتقل في سجن السعودية، وتمكين دفاعهم من الحصول على صورة طبق الأصل من القضية التي سيحاكمون فيها وموعد المحاكمة”.

وأوضح المحامي علي أيوب، إنه تم حجز الدعوى لـ18 فبراير لتقرير مفوضي الدولة بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة.

نص الدعوى

وجاء في الدعوى القضائية أن “تقاعس الدولة عن حماية الرعايا المصريين في الخارج يجيز اختصامها، وكان هذا أحد المبادئ القانونية الهامة التي أكدت عليها محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في ضوء النصوص الصريحة”.

وتابعت عريضة الدعوى: “السعودية تعتزم محاكمتهم في نوفمبر المقبل دون تحقيق أو مساعدة قانونية لهم ودون تواصل معهم أو معرفة التهم التي قد تكون وجهت لهم أوتمكين محام للحضور، ودون معرفة حالتهم الصحية والجسدية حتى هذه اللحظة وما تعرضا له طوال عام من الاحتجاز التعسفي دون تحقيق أو محاكمة”.

وبالأمس قال أحد أقارب النوبيين العشرة المحبوسين احتياطيًا في السعودية، إن جلسة محاكمتهم المقبلة ستكون يوم الاثنين ٢١ جمادي الثاني الموافق ٢٤ يناير ٢٠٢٢، وإنه سيكون فيها دفاع المحاميان”.

وناشد أهالي النوبيين العشرة، المسؤولين، بالتدخل لحل الأزمة التي جاءت على خلفية تنظيم احتفال بانتصار نصر أكتوبر، مؤكدا أن “أسرهم جميعًا متضررة مما حدث لهم، وأنهم ليس لهم علاقة بالسياسة”.

محاكمة 10 نوبيين في السعودية

يذكر أن النوبيين بالمملكة العربية السعودية محبوسين على خلفية تنظيم مؤتمر لتكريم أبطال النوبة في حرب أكتوبر عام 1973.

في الوقت نفسه، طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات السعودية، إطلاق سراح جميع النوبيين على الفور.

وقالت المنظمة في بيان، سابق، أن السلطات السعودية احتجزتهم دون تهمة منذ 14 يوليو 2020 فيما يتعلق بحدث مجتمعي سلمي كانوا يخططون له، مؤكدة أن اثنين على الأقل من الرجال من كبار السن ويعانون من أمراض صحية.

والمواطنون المحبوسين بالسعودية هم:

عادل سيد إبراهيم فقير، رئيس الجالية النوبية الحالي بمدينة الرياض

فرج الله أحمد يوسف، رئيس الجالية النوبية السابق بمدينة الرياض

جمال عبدالله مصري، رئيس جمعية قرية دهميت النوبية بالرياض

وائل أحمد حسن، عضو جمعية قرية توماس النوبية بالرياض.

بالإضافة إلى أعضاء جمعية قرية دهميت، وهم: “محمد فتح الله جمعة، وهاشم شاطر، وعلي جمعة علي، وصالح جمعة أحمد، وعبدالسلام جمعة علي، وعبدالله جمعة علي”.

تخاذل القنصلية المصرية

كانت القنصلية المصرية في السعودية، أصدرت بيانًا تنصلت فيه من مسؤوليتها عن المقبوض عليهم، وعن الجمعية، بحجة أن “القواعد والأنظمة السعودية تحظر إنشاء جمعيات أو كيانات للجاليات، أو إقامة أي أنشطة”.

ورفضت القنصلية التدخل بأي شكل في القضية كونها “قضية أمنية وليست جنائية”، رغم أن هدف هذه الجمعيات العاملة في السعودية منذ سنوات طويلة، هو التكافل بين النوبيين في الخارج، ولا تهدف لأي نشاط سياسي أو حزبي، شأنها شأن العديد من الجمعيات والكيانات المشابهة العاملة في السعودية.

ورغم الإفراج عن المحتجزين الـ10 بعد شهرين من احتجازهم في 2019، قررت السلطات السعودية معاودة القبض عليهم في 14 يوليو 2020، وبعد 4 شهور من القبض عليهم، تم نقلهم من سجن الحائر في مدينة الرياض، إلى سجن عسير بمدينة أبها.

 

* أول ظهور للطائرة السودانية التي استقلها حسام منوفي إلى تركيا

نشرت وسائل إعلام مصرية مقطع فيديو يوثق أول ظهور للطائرة السودانية التي استقلها حسام منوفي، المتهم بتأسيس حركة “حسم”، للهرب إلى تركيا.

وأمرت النيابة العامة بحبس حسام منوفي أو حسام سلام، المتهم بتأسيس حركة “حسم”، بعد أن وقع في قبضة المخابرات المصرية وهو في طريقه إلى إسطنبول على متن طائرة سودانية هبطت اضطراريا في الأقصر حيث تم توقيفه.

ويزعم النظام المصري أن منوفي من مؤسسي وناشطي حركة “حسم” ومتهما رئيسيا في القضية رقم 64 لسنة 2017 جنايات القاهرة والقضية رقم 724 لسنة 2016 والمحالة للقضاء العسكري برقم 64 لسنه 2017 جنايات شرق، والمعروفة إعلاميا بـ”تأسيس حركة حسم” وصادر بحقه حكم بالإعدام غيابيا.

ومن المقرر أن إجراءات محاكمة المتهم تعاد بعد استجوابه أمام النيابة المختصة.

وتزعم السلطات تورط حسام منوفي في عدة عمليات تفجير واغتيال من أبرزها اغتيال اللواء عادل رجائي قائد الفرقه 9 مدرعات، والرائد محمود عبد الحميد صادق رئيس مباحث قسم طامية، والملازم بقسم شرطة العمرانية أحمد عز الدين.

كما تزعم أيضا تورط في التخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية منها محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، ومحاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح، والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق.

 

* 19 منظمة تطالب بإلغاء قانون الجمعيات الأهلية.. واعتقال 6 بالشرقية وترحيل 7 لمراكزهم للتدوير

طالبت 19 منظمة حقوقية محلية ودولية مجلس نواب السيسي بـ”إلغاء قانون الجمعيات الأهلية” المثير للجدل، والذي يواجه انتقادات حقوقية واسعة.

وشددت المنظمات في بيان مشترك، ومنها منظمة “العفو الدولية” و”مركز القاهرة لدراسات لحقوق الإنسان”، على “ضرورة العمل مع المنظمات الحقوقية المستقلة، لصياغة إطار تشريعي جديد يتوافق مع المعايير الدولية“.

وأوضحت المنظمات الموقعة على البيان أن القانون “يجرد منظمات المجتمع المدني من استقلاليتها، ويمنعها من رصد انتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن أفعالهم، كما يعتبر الأصول المالية للمنظمات أموالا عامة“.

وحذر البيان من “محاولات حكومة الانقلاب  استئصال شوكة حركة حقوق الإنسان في البلاد”، مطالبا بـ”مواءمة القانون مع التزامات مصر الدولية، والإفراج عن كافة المدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المنظمات غير الحكومية“.

وطالب البيان بـ”ضرورة تحرك المجتمع الدولي؛ بهدف دعم تشكيل آلية لمراقبة وضع حقوق الإنسان في مصر“.

كان السيسي المنقلب قد صدّق على قانون الجمعيات الأهلية، في مايو 2017، لكنه أعاد طرحه للتعديل عام 2019 تحت ضغوط دولية، بعد 18 شهرا من التصديق عليه؛ ليمثل سابقة تشريعية في البلاد.

ويفرض القانون بنسخته المعدلة، قيودا صارمة على عمل منظمات المجتمع المدني، ورقابة حكومية شديدة، تشمل شرط تسجيل جميع المنظمات غير الحكومية لدى وزارة التضامن الاجتماعي

وتتضمن  اللائحة التنفيذية للقانون إجراءات تسجيل معقدة ومرهقة، تشمل مئات الصفحات من التوثيق للأنشطة السابقة، ومصادر التمويل، والأنشطة المزمع إجراؤها.

وقال بيان المنظمات الحقوقية الـ19 إن “منظمات المجتمع المدني المستقلة تواجه خطر الإغلاق في مصر؛ إذا لم تمتثل للتسجيل خلال مهلة توفيق الأوضاع، التي انتهت في 11 يناير الجاري“.

وأضاف “منذ 2019، دأبت المنظمات الحقوقية المصرية والدولية على التنديد بقانون الجمعيات المصري؛ وذلك بحكم انتهاكه للدستور المصري، وللالتزامات المصرية بموجب القانون الدولي فيما يخص احترام الحق في تكوين الجمعيات“.

ويخوّل القانون لحكومة النظام الانقلابي في مصر ، رفض تسجيل المنظمات المستقلة لحقوق الإنسان اعتمادا على أسس غامضة وواهية، وإلى حظر كافة الأنشطة المدنية، التي تصنفها باعتبارها أنشطة ذات طابع سياسي أو تنتهك النظام العام أو القواعد الأخلاقية داخل المجتمع، وفق البيان.

كما يتيح القانون لوزارة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب،  التدخل في أعمال منظمات المجتمع المدني المسجلة، وكذلك في نوعية الأنشطة التي تمارسها، وحتى تمويلها، ويسمح للسلطات باقتحام مقار منظمات المجتمع المدني دون إخطار مسبق، والحق في تفتيش الوثائق“.

ويتضمن القانون بنودا منها “منح الجهة الإدارية صلاحيات بحل وغلق مقار أي كيان يمارس عمل الجمعيات الأهلية دون أن يكون مسجلا كجمعية، وإباحة مصادرة أمواله“.

وتتضمن البنود قيودا مثل “حظر إجراء استطلاعات للرأي والبحوث الميدانية ونشر نتائجها، إلا بعد موافقة جهاز التعبئة والإحصاء “.

وواجه القانون الذي يضم 89 مادة انتقادات حقوقية واسعة، محلية ودولية، وانتقادات حادة لسلطات النظام الانقلابي ؛ حيث اعتبرت جمعيات حقوقية ومنظمات دولية أن القانون الجديد يفرض هيمنة السلطة التنفيذية على المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.

ومنذ أيام ، أعلنت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” على إنهاء عملها في مصر بعد نحو 18 عاما من العمل في البلاد؛ بسبب تزايد الاستهانة بسيادة القانون، وتنامي انتهاكات حقوق الإنسان، التي لم تستثنِ المؤسسات والمدافعين المستقلين عن حقوق الإنسان، وتزايد الملاحقات البوليسية سواء المغلفة بغطاء قانوني أو قضائي، أو ملاحقات مباشرة، وفق بيان صادر عنها.

اعتقال 6 مواطنين بالشرقية تعسفيا

إلى ذلك اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 6 مواطنين بشكل تعسفي دون سند من القانون من عدة مراكز بينها الحسينية وههيا وديرب نجم وأبوحماد والعاشر من رمضان استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن المعتقلين بينهم ” محمد الشبراوي خلف” من ههيا  ، المهندس “نجاح جعفر” من ديرب نجم  و محمد الباز ،عادل جلال ” من الحسينية يضاف إليهم “عصام غريب ” من مركز أبو حماد و “صلاح طاحون  ” الذي اعتُقل من محل إقامته بمدينة العاشر من رمضان رغم مرضه الشديد واحتياجه إلى رعاية طبية خاصة.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة و ناشدوا كل من يهمه الأمر خاصة منظمات حقوق الإنسان، بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان .

كانت  الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد أدانت مؤخرا  عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري التي يتعرض لها المواطنون بمحافظة الشرقية بشكل واسع، والتي تهدد حياتهم في ظل تجاهل تام من النائب العام وعدم المبالاة في تحمل المسئولية الدستورية و القانونية والوظيفية والإنسانية أيضا، والتي يتوجب عليه مراقبة ومحاسبة المتورطين في عمليات الاعتقال التعسفي خارج نطاق القانون.

أيضا رحلت قوات الأمن الوطني بمدينة العاشر من رمضان 7 مواطنين إلى مراكز محل ميلادهم بمحافظة الشرقية، بعدما تعرضوا لفترة من الإخفاء القسري بعد حصولهم على البراءة فيما لُفق لهم من اتهامات ومزاعم .

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن المُرحّلين  حصلوا على أكثر من براءة بالعاشر، وتم اخفائهم قسريا بأقسام العاشر إلى أن تم ترحيلهم الجمعة 14 يناير الجاري إلى مراكزهم، ليعاد تدويرهم على محاضر جديدة ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون الذي لا يتوقف

 بينهم من بلبيس  “محمد أحمد محمد القشيشي ، خالد محمد متولي سعد ”  ومن ههيا ”  يحيى خيري محمد الشافعي ، محمد كامل عبدالحميد الصيفي ” ومن ديرب نجم ” علاء جودة محمد حسن ،  نبيل بيومي عواد ” ومن أبوحماد  “شعبان عشري عبدالمنعم السيد ”  

فيما ارتفع عدد  المعتقلين الذين تم تدويرهم على محضر جديد أمام النيابة الكلية بالزقازيق بمركز منيا القمح إلى 15 معتقلا من عدة مراكز، بينهم من أنهى فترة حبس لسنوات بعد اعتقاله تعسفيا والبعض الأخر حاصل على البراءة أكثر من مرة فيما لفق له من اتهامات ليتواصل نزيف الانتهاكات وعدم احترام القانون. والضحايا بينهم كلا من:

  1-أحمد حسن عبدالعزيز شحاتة من العاشر

2-أحمد عادل أبو العينين من ديرب نجم

3-السيد الصباحي من ديرب نجم

4- أسامة أسامة من منيا القمح

5-أحمد جمال معتقل منذ 2018

6-أحمد هلال عبدالمعطي من العاشر  محبوس منذ 2014

7- أبوبكر محمد سالم معتقل منذ3شهور

8.سباعي أحمد سباعي من أبو كبير

9.محمود حمودة محمد من منيا القمح

10-محمد علي علي العصلوجي من الزقازيق

11-أحمدعلي علي من منيا القمح

.12-هيثم مسعد من بلبييس

13-معاذ محمد علي العصلوجي من الزقازيق

14-محمد ياسر من أبو حماد

15-محمد عبدالرحمن الحداد من أبو كبير

 

* 26 حكما بالإعدام في ديسمبر الماضي وإدانات حقوقية لاعتقال “سلام” وظهور 20 من المختفين

رصدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية صدور أحكام بإعدام 26 مواطنا  في 20 قضية، وإحالة أوراق  32 آخرين  للمفتي لأخذ الرأي في إعدامهم في 24 قضية خلال شهر ديسمبر 2021 المنقضي .

 وذكرت أن أحكام الإعدام  صدرت لـ 23 شخصا أمام محكمة الجنايات في 17 قضية،  فيما صدر ت لـ3 آخرين من محكمة النقض في 3 قضايا ، وتم تنفيذ الحكم في مواطنين بقضايا جنائية، ولم يشهد الشهر  تنفيذ أي حكم للإعدام في أي قضية عسكرية.

وأشارت إلى أن الأرقام السابقة، تمثل الحد الأدنى الذي استطاع  الباحثون التوصل إليه من خلال الأهالي، وما تم تداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة .

إدانات حقوقية لاعتقال المهندس حسام سلام 

إلى ذلك وثقت منظمات حقوقية اعتقال قوات الانقلاب بمطار الأقصر للمهندس حسام منوفي محمود سلام، بعد هبوط اضطراري لطائرة شركة بدر للطيران السودانية في مطار الأقصر، واقتياده لجهة مجهوله دون ذكر أسباب ذلك.

وذكرت المنظمات أن “حسام سلام ” كان قد تعرض للتوقيف الأمني من قبل السلطات السودانية داخل مطار الخرطوم يوم الأربعاء 12 يناير 2022، قبل أن يُسمح له باستئناف رحلته إلى دولة تركيا عبر رحلة شركة بدر للطيران، والتي تحمل رقم J4690 المتوجهة من الخرطوم إلى إسطنبول ، وأثناء رحلة الطائرة، أبلغ كابتن الرحلة الركاب بوجود مشكلة فنية، تستلزم هبوط الطائرة اضطراريا بمطار الأقصر في جمهورية مصر العربية، نتيجة صدور إنذار خاطئ من نظام الكشف عن الدخان في كبينة البضائع، حسب بيان بدر للطيران.

فيما أكدت شهادت الركاب على متن الطائرة، أنهم لم يسمعوا صوت إنذارات في الطائرة تدفعها للهبوط الاضطراري، وأنه عند نزول الركاب في مطار الأقصر، اطلع موظفو أمن المطار على وثائق سفر الركاب المصريين، ليعتقلوا إثر ذلك المهندس حسام سلام والذي يحمل جواز سفر رقم A25198975 واقتادوه إلى مكتب الأمن الوطني في المطار، لتنقطع أخباره دون ظهوره أو عرضه على النيابة.

يشار إلى أن “سلام” من مواليد محافظة المنوفية، ويسكن بحي الدقي بمحافظة الجيزة وكان يعيش مطاردا فى السودان قبل أن يقرر المغادرة إلى تركيا

ودانت المنظمات استهداف سلطات الانقلاب للمعارضين السياسين، وحملت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وجهاز الأمن الوطني سلامة المواطن حسام سلام، وطالبت بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه.

إخفاء طبيب أسنان منذ نحو 4 سنوات وطالب بهندسة الأزهر للعام التاسع

وتواصل قوات الانقلاب إخفاء طبيب الأسنان الشاب عبد العظيم يسري محمد فودة من مركز سمنود محافظة الغربية، منذ أن تم اعتقاله من القاهرة بعد انتهائه من كورس خاص بطب الأسنان في 1 مارس 2018 .

ووثقت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” استمرار الجريمة، وذكرت أن أسرته قامت بإرسال تلغرافات للنائب العام والمحامي العام دون أن تتلقى أي استجابة، ولا يعلم عنه أي أحد شيئا حتى الآن

ودانت المؤسسة ما تقوم به سلطات الانقلاب في مصر من إخفاء قسري للمعارضين، وطالبت بسرعة الكشف عن مصيرهم وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم.

كما وثقت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” استمرار إخفاء قوات الانقلاب مكان احتجاز الشاب “عمر محمد علي حماد” طالب هندسة الأزهر، منذ ما يقرب من 9 سنوات بعد اعتقاله بتاريخ 14 أغسطس 2013 يوم مذبحة فض رابعة العدوية بحسب شهود عيان على الواقعة .

وأكدت أسرته أنها بحثت عنه في جميع الأماكن، وقامت والدته بعمل تحليل DNA لكن النتيجة كانت سلبية، ورغم تحرير  جميع البلاغات و التلغرافات اللازمة للجهات المعنية بالإضافة للوقفات أمام مجلس الوزراء ونقابة الصحفيين والمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، ولكن بدون جدوى فلم تتوصل لمكان احتجازه حتى الآن ، وتنفي وزارة الداخلية علمها بمكانه.

من جهتها، أدانت ” جوار ” ما تقوم به سلطات الانقلاب في مصر من إخفاء قسري للمعارضين، وطالبت بسرعة الكشف عن مصيرهم وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم.

ظهور 20 من المختفين قسريا

وظهر 20 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة وقررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات استمرارا لمسلسل الانتهاكات التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان وتمثل عبثا بالقانون وهم :-

  1. أحمد عفيفي عبد الحليم.
  2. أسامة عبد المنعم أحمد سيد.
  3. خالد محمود السيد إبراهيم
  4. رجب محمد مصطفى محمد
  5. رمضان محمد محسن مصطفى
  6. سعيد إبراهيم حسن أحمد
  7. سليمان أحمد سليمان محمد.
  8. سيد محمد حامد عامر.
  9. طلبة محمد سيف حافظ
  10. طه عبد الله محمود حماد
  11. طه محمد سعد عبد الوهاب
  12. عادل محمود سيد علي
  13. عبد الحي عبده علي حجازي
  14. عبد الناصر أحمد يوسف.
  15. محمود رمضان سليمان حسن.
  16. محمود عبد الله محمد عمارة.
  17. نادر عباس أحمد محمد.
  18. نوار منصور عبد الحليم نوار.
  19. هاني محمد السيد حسن.
  20. وليد محمد فتح الباب أحمد.

 

* دويتشة فيله”: إغلاق أكبر مؤسسة حقوقية في مصر انتكاسة للمجتمع المدني

نشر موقع “دويتشة فيله”  الألماني تقريرا سلط خلاله الضوء على إعلان الشبكة العربية لحقوق الإنسان وقف نشاطها، معتبرا أن القرار يمثل انتكاسة للمجتمع المدني في عهد المنقلب السفاح  عبدالفتاح السيسي.

وبحسب التقرير فقد خسر المدافعون عن حقوق الإنسان في مصر ركنا بارزا؛ حيث أعلنت الشبكة العربية لحقوق الإنسان يوم الاثنين أنها تنهي عملياتها ، في غياب الحد الأدنى لسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.

وجاء القرار بعد اعتقالات وتهديدات من قبل الشرطة ضد فريق الشبكة.

وقال جمال عيد، مؤسس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، لموقع دويتشة فيله” “لقد كانت هناك أيضا محاولات لتجنيد بعض أفراد فريقنا بالقوة للعمل كمخبرين وجواسيس ضد الشبكة”.

وأضاف التقرير أن الإعلان عن القرار جاء في اليوم الذي تنتهي فيه المهلة المحددة، التي تُلزم المنظمات غير الحكومية بالتسجيل بموجب قانون مثير للجدل للمنظمات غير الحكومية، ومن المقرر أن يدخل القانون حيز التنفيذ هذا العام.

وأوضح التقرير أن قانون 2019 يفرض قيودا صارمة على عمل مجموعات المجتمع المدني، ويمنح الحكومة سلطات واسعة لمراقبة عمل المنظمات وتمويلها والسيطرة عليها، كما يحظر القانون على المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، التعاون مع المنظمات الأجنبية وإجراء استطلاعات الرأي ونشر نتائجها دون موافقة الحكومة، كما يحظر أي عمل يمس الأمن القومي أو يعتبر سياسيا، وفي حالات المخالفة، تواجه المنظمات غرامات تصل إلى مليون جنيه مصري (60 ألف دولار، أي 52 ألف يورو).

السيسي يدافع عن قانون مثير للجدل

وفي اليوم نفسه، أعلنت الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان عن إغلاقها، أصدرت 17 منظمة مصرية ودولية لحقوق الإنسان، من بينها منظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس ووتش، ومعهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بيانا مشتركا، يدعو برلمان السيسي إلى إلغاء قانون المنظمات غير الحكومية والعمل مع منظمات حقوق الإنسان المستقلة، لاعتماد إطار تشريعي جديد يدعم الحق في حرية تكوين الجمعيات وفقا للقانون والمعايير الدولية.

ومع ذلك، ادعى السيسي أن القانون الجديد سيحمي حقوق الإنسان ويسمح للمنظمات بترسيخ أقدامها بمجرد إخطار السلطات، بدلا من الحصول على إذن من الحكومة، كما أكد مجددا على الحاجة إلى هذا القانون كنهج متكامل ومعاملة عالمية لحقوق الإنسان في مصر، وذلك في منتدى الشباب العالمي الذي عُقد هذا الأسبوع في شرم الشيخ.

يأتي الموعد النهائي للتسجيل بموجب قانون المنظمات غير الحكومية المثير للجدل قبل أيام قليلة من الذكرى السنوية الحادية عشرة لثورة 25 يناير.

وأدت الثورة في نهاية المطاف إلى إسقاط الرئيس حسني مبارك، وخلفه الرئيس الشهيد محمد مرسي، الذي انقلب عليه وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي، واغتصب السلطة في نهاية المطاف عام 2014.

ومنذ ذلك الحين، تدهورت الأوضاع بالنسبة للمنظمات المدنية ومنظمات حقوق الإنسان، مع حملة قمع واسعة النطاق خلفت آلاف المنشقين والصحفيين في السجن، وتعتبر “لجنة حماية الصحفيين” مصر الآن واحدة من أسوأ الدول في اعتقال الصحفيين.

تهديد وجودي

وقالت حفصة حلاوة، الباحثة الزائرة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن “أحداث هذا الأسبوع تتويج لسنوات من الهجمات ضد المجتمع المدني في مصر”.

وأضافت حفصة لموقع دويتشة فيله “في حين أن القانون ومتطلبات التسجيل تشكل عاملا مساهما، إلا أن البيئة التي اضطر المجتمع المدني المصري إلى محاولة العمل فيها على مدى العقد الماضي خطيرة للغاية، ونوايا النظام – من خلال عمليات القمع والاحتجاز والتحقيقات القضائية بدلا من الإغلاق القسريفرض على المنظمات عبء اتخاذ مثل هذه القرارات لوقف أنشطتها بنفسها”.

وبالفعل، غادرت العديد من منظمات حقوق الإنسان القاهرة بالفعل، ومنذ ذلك الحين اعتمدت على مصادر ومعلومات من الناشطين والجماعات المتبقية مثل الشبكة العربية لحقوق الإنسان.

بدوره قال حسين بيومي، الباحث في شؤون مصر في منظمة العفو الدولية، لموقع “دويتشة فيلله” إن “إغلاق الشبكة العربية لحقوق الإنسان، وهي واحدة من أقدم منظمات حقوق الإنسان غير الحكومية وأكثرها احتراما في مصر، يجسد التهديد الوجودي الذي تواجهه حركة حقوق الإنسان في مصر”.

وأعرب عن أمله في أن يقف المجتمع الدولي في مواجهة القمع الوحشي الذي تمارسه سلطات الانقلاب، من خلال إنشاء آلية للمراقبة والإبلاغ عن حالة حقوق الإنسان في مصر على سبيل المثال، وذلك خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس الماضي.

وأضاف، إن لم يحدث ذلك، فلن تكون الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان هي الوحيدة التي ستغلق أبوابها.

العمل الحقوقي شبه مستحيل

من جانبها قالت منظمة  هيومن رايتس ووتش إن “العمل المستقل في مجال حقوق الإنسان في مصر «شبه مستحيل»، وحثت القادة الغربيين على بذل المزيد من الجهود ضد المستبدين”.

وأضافت المنظمة في تقريرها السنوي الذي نشرته الخميس “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح للدولة بإهلاك المجتمع المدني الذي كان ينبض بالحياة في مصر دون أي تكلفة”.

وترى منظمة هيومان رايتس ووتش أنه لا شك في أن قانون المنظمات غير الحكومية، إذا ما دخل حيز التنفيذ، سيجعل العمل المستقل في مجال حقوق الإنسان شبه مستحيل.

وهناك جماعة أخرى معنية بحقوق الإنسان، وهي “Front Line Defenders” ومقرها دبلن، تقدم دعما ماليا على نطاق صغير، من أجل أمن وحماية منظمات حقوق الإنسان في مصر، إنها تراقب التطورات الأخيرة عن كثب.

وقال أدام شابيرو، رئيس قسم الاتصال في منظمة “فرونت لاين” للدفاع عن حقوق الإنسان “بالنسبة لنا، كان عمل الشبكة بمثابة ركيزة لأنها مصدر موثوق، وقد جعلنا على علم بالحالات وبالمدافعين الأكثر تهميشا عن حقوق الإنسان، الذين لولا ذلك لما عرفتهم منظمات حقوق الإنسان الأخرى”.

وستبحث المنظمة كيفية مواصلة دعم المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر، في ضوء القانون الجديد الذي يحظر التمويل الأجنبي.

لا استسلام

حتى الآن، لا يبدو السجل المقتضب ل “عام 2022 للمجتمع المدني” في مصرالإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أعلن عنها السيسي في سبتمبر 2021واعدا للمدافعين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم جمال عيد.

ومع ذلك، فبالنسبة لعيد، ليس هناك سبب للتوقف عن الدفاع عن حقوق الإنسان.

وقال عيد “سأعمل كمحام مستقل في القضايا المتعلقة بسجناء الرأي، مثل قضية محمد أوكسجين وعمرو إمام وعشرات القضايا المتعلقة بسجناء الرأي الشباب غير المعروفين ومن مدن خارج القاهرة”.

وقال جمال عيد إن “وقف عمل الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “ليس هزيمة أو استسلاما، ولكن فترة مناسبة ستكون راحة المحارب”.

واختتم عيد “لا يمكننا الاستسلام للديكتاتورية والحرمان من دولة العدالة وحقوق الإنسان”.

 

* علاء مبارك يسخر من عمرو أديب: من عاش بوجهين مات بلا وجه

دخل علاء مبارك نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك على خط الأزمة التي افتعلها الإعلامي عمرو أديب المقرب من الأجهزة السيادية فى المنطقة والموالي لمحور الاستبداد .

من عاش بوجهين مات بلا وجه

وعلق علاء مبارك على عبارة عمرو اديب: “أرجوكم لما أموت اقفوا جنبي وما تسيبوش كلاب السكك تنهش في لحمي.. إيه اللي جرى لنا والحيوانات دي متسابة إزاي؟بالقول  “من عاش بوجهين مات لا وجه له “.

وتابع علاء مبارك في منشور على حسابه في “تويتر” قائلا: “نعوذ بالله من شر الناس ذو الوَجهَين ..”.

علاء مبارك يسخر من عمرو أديب

وكان عمرو أديب الذي يعرف بتأرجحة تبعاً لمصالحة، قد غضب من ردات الفعل والشماته فى موت زميله ورفيقه وائل الإبراشي، وطلب من جمهوره الدفاع عنه حال موته، وهو ما قوبل بسخرية واسعة، وتساءل المغردون ومن سيحميك من غضب الله ؟؟

وكان الرجلان قد جمعتهما معارك كلامية وتلاسن حاد في أكثر من مناسبة جرى أبرزها في فبراير 2019، حين كتب عمرو أديب مخاطبا علاء مبارك بلهجة شديدة الغضب بقوله: “مش على آخر الزمن واحد رد سجون هيعلمني الأدب”.

معنى الرجولة

ورد نجل مبارك على عمرو أديب بالقول “هو الأستاذ عمرو مش فاهم حضرتك انا لا اقصد اعلمه الأدب لا سمح الله، بحاول اعلمه وافهمه معنى الرجولة”.

وكان عمرو أديب محسوباً على نظام مبارك قبل أن يقفز من مركبه أثناء سقوط نظامه، ليقف مع الثوار، ثم ينقلب عليهم لصالح السيسي، قبل أن ينتقل ولائه لـ تركي آل الشيخ والمملكة العربية السعودية..

 

* 4 مواقف محرجة للسيسي في منتدى شبابه!

رصد موقع “ميدل إيست آي” 4 مواقف محرجة لعبدالفتاح السيسي خلال منتدى شباب العالم، الذي أقيم مؤخرا في شرم الشيخ.

وسلط التقرير الضوء على أكثر ردود السيسي إثارة للتساؤلات في المنتدى الدولي، بداية من الدفاع عن سجل مصر في مجال حقوق الإنسان إلى السماح بالاحتجاجات مقابل 50 مليار دولار.

وقال التقرير إنه “على الرغم من أن المنتدى الدولي مصمم لتلبية احتياجات الشباب وتطلعاتهم، إلا أن عبد الفتاح السيسي هيمن على عناوين الصحف، بسبب مواقفه غير العادية من الانتخابات والاحتجاجات وغيرها“.

وخلال الدورة الرابعة للمنتدى العالمي للشباب، التي عقدت في شرم الشيخ بمصر بين 10 و 13 يناير، خاطب السيسي المشاركين والصحفيين أكثر من مرة.

ويُعقد  منتدى شباب العالم  سنويا منذ عام 2017، باستثناء عام 2020، عندما أُلغي بسبب جائحة فيروس كورونا.

والمنتدى هو منظمة دولية غير حكومية تحمل رسالة “بعث رسالة سلام ورخاء ووئام، وتقدم من الشباب إلى العالم أجمع“.

وبصفته راعيا للحدث، كان لدى السيسي الكثير ليقوله، وسنلقي نظرة على أكثر اللحظات التي تحدث عنها في منتدى هذا العام.

  1. وداعا يا جميل

وقد استرعى المنتدى الانتباه من البداية، عندما تم أداء أغنية الاحتجاج الإيطالية بيلا سياو (الترجمة: مع السلامة يا جميل) على خشبة المسرح أمام السيسي خلال حفل الافتتاح في 10 يناير.

نشأت الأغنية الثورية في أواخر القرن التاسع عشر كأغنية شعبية احتجاجية، رددها في البداية عمال احتجاجا على ظروف العمل القاسية في شمال إيطاليا، ثم تم تعديلها واعتمادها كنشيد لحركة المقاومة الإيطالية أثناء حربها ضد قوات الاحتلال الألمانية النازية في الأربعينيات.

في الآونة الأخيرة، شهدت الأغنية انتعاشا مع سلسلة Netflix Money Heist (La Casa de Papel)، حيث تشارك مجموعة من اللصوص في عمليتي سرقة متقنة: واحدة في دار سك العملة الملكية الإسبانية والأخرى في بنك إسبانيا.

وعلى الإنترنت، سخر مستخدمو تويتر من منظمي المنتدى لعدم فهمهم سخرية أغنية يتم بثها أمام السيسي، وتحرض على الثورة والسرقة المصرفية الناجحة.

2 – الانتخابات كل سنة؟

وقال السيسي، في كلمته أمام الصحفيين الأجانب في المنتدى “أقول دوما إنني على استعداد، كل عام، لعقد انتخابات في مصر بشرط واحد، أنت تتحمل التكلفة المالية للعملية الانتخابية.

وأضاف “أنا مستعد للقيام بذلك كل سنة بحضور كل المنظمات الدولية ، وإذا قال المصريون لا فسأتركهم“.

أدت تعليقات السيسي على الانتخابات إلى رد فعل عكسي، ما دفع بسرعة إلى وضع الهاشتاج “ارحل يا سيسي” على رأس قائمة الاتجاهات في مصر على موقع تويتر.

وكتب مستخدم لتويتر “نحن لا نريدك، فنحن غير قادرين على الأكل والشرب، غير قادرين على دفع الفواتير، لا يمكننا دفع الضرائب، نعيش في بيوتنا غير مطمئنين، لا نشعر بالأمان“.

  1. احتجاجات بقيمة 50 مليار دولار

ووفقا للسيسي، فإن حرية التعبير في مصر مكفولة، وهو مستعد تماما لقبول أي نقد حقيقي من أجل دفع الدولة المصرية قدما، بل إنه سوف يسمح للمصريين بالتظاهر في الشارع، إذا حصل على 50 مليار دولار سنويا.

أعطوني 50 مليار دولار كل سنة، وأنا هسيب المصريين يتظاهروا“.

وبرر السيسي طلبه بتوضيح أن مصر تحتاج إلى نحو 20 مليار إلى 30 مليار دولار سنويا لتغطية نفقاتها.

وتساءل السيسي”هل من الطبيعي أن أتمكن من كسب وتوفير هذه الأموال في حين تقام المظاهرات في البلاد؟ 

وقوبلت التظاهرات في مصر العام الماضي برجال شرطة مكافحة الشغب والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، واقترن كل ذلك بالتهديد بالاعتقال.

في هذه الأثناء، تعكف مصر على بناء عاصمة إدارية جديدة خارج القاهرة لتصبح المركز المالي الجديد للبلاد، بتكلفة إجمالية تبلغ 45 مليار دولار.

  1. الدفاع عن سجل مصر في مجال حقوق الإنسان

وفي أعقاب سؤال حول حقوق الإنسان في مصر، ادعى السيسي أن العديد من البيانات الصادرة في الخارج تستند إلى معلومات غير دقيقة، مشددا على وجهة نظره بسؤال الحشد، أنتم هتحبوا شعبنا أكثر مننا؟ أنتم هتخافوا على بلادنا أكثر مننا؟ 

ثم دعا كل من يدعي أنه لديه بيانات عن عدد حالات الاختفاء القسري إلى تقديم تلك المعلومات إلى الدولة.

وقد تعرض سجل مصر في مجال حقوق الإنسان لانتقادات واسعة، خاصة من جانب جماعات حقوق الإنسان الأجنبية.

وتقدر هيومن رايتس ووتش، أن هناك حوالي 60 ألف سجين سياسي في مصر، ورفضت القاهرة مرارا مثل هذه الانتقادات.

 

* البنوك المصرية تفقد ١٥ مليار دولار خلال الأشهر الـ ٩ الماضية: رصيد بالسالب

أصبح رصيد الأصول الأجنبية بالسالب في البنوك المصرية.

ووصل الرصيد إلى سالب  ٧.١ مليار دولار، بحسب موقع قناة الشرق السعودية.

البنوك المصرية تفقد ١٥ مليار دولار

وأضاف الموقع أن البنوك المصرية فقدت ١٥ مليار دولار من أصولها الأجنبية خلال الأشهر الـ ٩ الماضية.

وقالت مؤسسة «فيتش» العالمية المتخصصة في التصنيف الائتماني، إنّ تصنيف البنوك المصرية قد يواجه ضغوطاً إذا ما استمر تراجع الأصول الأجنبية بتلك البنوك.

وشددت على أنّ تمويل البنوك المصرية ومستويات السيولة النقدية بها، قد تواجه ضغوطاً إذا زاد شح النقد الأجنبي، كما شددت على أنّ العجز الحالي في الحساب الجاري لمصر ربما يزيد الضغط على أصول البنوك من النقد الأجنبي.

وأضافت المؤسسة العالمية، في تقرير، أنّ صافي الالتزامات الأجنبية بالقطاع المصرفي المصري بلغ 7 مليارات دولار (ما يعادل 112 مليار جنيه مصري) بنهاية شهر نوفمبر الماضي، وفقاً لبيانات البنك المركزي المصري، مقارنة بصافي الأصول الأجنبية البالغة 107 مليارات جنيه بنهاية فبراير الماضي.

وأشارت إلى أنّ هذا التدهور جاء بسبب التراجع في الأصول الأجنبية، مشيرة إلى أنه في حال استمر هذا الاتجاه الهبوطي، فإنّ السيولة من العملات الأجنبية والقدرة على الوفاء بخدمة الدين قد تكون مقيّدة.

من جهته كشف الاقتصادي البارز ممدوح الولي أن الرصيد الدولاري بالبنك المركزي لبلاده، بالسالب.

وأضاف في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»،أن الإعلام الحكومي الذي هلل لبلوغ الإحتياطى بالبنك المركزى من العملات الأجنبية 24.3 مليار دولار بنهاية ديسمبر الماضي، تناسى الإلتزامات المفروضة على البنك المركزي بالعملات الأجنبية.

وقال: «بلغت أصول الأصول الأجنبية لديه 21.269 مليار دولار، بينما بلغت الإلتزامات الأجنبية لديه 25.857 مليار دولار، ليصل العجز بالأصول الأجنبية بالمركزى بنهاية نوفمبر/ تشرين الثاني بالسالب، وقيمته 4.588 مليار دولار».

وكانت مصر تمتلك نحو 36 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي قبل ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق “حسني مبارك”.

 

*آخرها “يونيفرسال” والنادي المصري.. حكومة الانقلاب تتآمر ضد العمال وتجامل المستثمرين

تواصل حكومة الانقلاب إهدار حقوق العمال، ومجاملة أصحاب السطوة والنفوذ ولوبي رجال الأعمال على حسابهم.

ورغم الاحتجاجات والاضرابات عن العمل، لا يحصل العمال على حقوقهم، حيث تتدخل وزارة القوى العاملة بحكومة الانقلاب وميلشيات الأمن وتخدع العمال بمحاولة الظهور أنها مع حقوق العمال وأنها تساندهم، في حين أنها تساند أصحاب الشركات ضدهم، وكل ما يهمها هو إنهاء الاحتجاجات وفض الاضرابات والاعتصامات وتفريق العمال .

في هذا السياق تم تصفية شركات قطاع الأعمال العام وتسريح العاملين دون اعتبار لقطع مصدر أرزاقهم ولقمة العيش التي يعتمدون عليها في الحصول على الاحتياجات الأساسية لأسرهم .

شركة يونيفرسال

هذا السيناريو يعاني منه عمال شركة يونيفرسال والتي تقدم أكثر من 50 عاملا من عمالها المضربين عن العمل بشكوى ضد إدارة الشركة، لعدم الوفاء ببنود اتفاقية العمل الجماعية التي تم توقيعها بين الإدارة والعمال في شهر أكتوبر الماضي .

وطالب عمال شركة يونيفرسال في شكواهم وزارة القوي العاملة بحكومة الانقلاب بالتدخل لصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة المتمثلة في صرف بدل طبيعة العمل والذي لم يصرف منذ 40 شهرا، و9 شهور كحافز لم يتم صرفها، والأجور الشهرية المتاخرة.

كما طالب العمال بأن يتم صرف المتأخرات دفعة واحدة بعد توقف الإدارة عن صرف الأجور والمستحقات المالية بالجدول التي أقرتها الاتفاقية، وتنصلت الإدارة منها ومارست الضغط على العمال من أجل تعديلها وعدم الالتزام بالمواعيد المحددة بالاتفاقية.

جاءت شكاوى العمال بعد تقدم الادارة بشكوي ضد 30 عاملا تتهمهم بالأضراب والتحريض عليه، وتوجه العمال إلى مكتب عمل ثاني أكتوبر للرد على شكوى الإدارة، وتقدموا أيضا ببلاغات ضد الإدارة ليصل عدد العمال الذين تقدموا بشكاوى ضد الإدارة إلى أكثر من  80 عاملا .

الصناعات الهندسية 

من ناحية أخرى تقدم عدد من العاملين بالشركة  بشكوى للنقابة العامة للصناعات الهندسية  ضد الإدارة، طالبوا فيها النقابة العامة التي شهدت توقيع اتفاقية العمل الجماعية بالتحرك القانوني تجاه الشركة سعيا لحصول العمال على حقوقهم المهدرة.

كان عمال شركة يونيفرسال قد دخلوا في شهر سبتمبر الماضي في إضراب عن العمل داخل مقر الشركة لحين صرف أجورهم المتأخرة، ومتأخرات الحوافز التي لم يحصلوا عليها منذ 5 أشهر تقريبا، بالإضافة لبدل طبيعة ومخاطر العمل التي لم يحصلوا عليها منذ 30 شهرا، دون أي استجابة من الإدارة لمطالبهم.

وفي نهاية سبتمبر الماضي، خرج العمال من المصنع واحتشدوا أمام أبوابه في المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر، مطالبين بالحصول على رواتبهم المتأخرة، وأعلن عدد منهم الاعتصام والمبيت داخل الشركة، بعد استمرار تجاهل الإدارة لمطالبهم.

وفي 10 أكتوبر الماضي تم توقيع اتفاق بين الإدارة وممثلي العمال بحضور ممثلي القوى العاملة بديوان الوزارة، والتي تدخلت لدى العمال لإنهاء إضرابهم عن العمل مقابل وفاء الإدارة بالتزامها وصرف المبالغ المتبقية إلا أن هذا لم يتحقق .

النادي المصري

ويشهد النادي المصري البورسعيدي أزمة مشابهة، حيث دخل العمال في إضرابات عن العمل واعتصامات احتجاجا على عدم صرف أجورهم المتأخرة منذ يوليو 2021، وهددت إدارة النادي العمال بأن من سيحصل على كامل أجره سيتم فصله ليفاجأ العمال عقب استلامهم أجورهم المتأخرة بقيام إدارة النادي بمنعهم من دخول مقر عملهم والتوقيع في كشوف الحضور.

في هذا الإطار أعلن المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن توليه الدفاع عن موظفي وعمال النادي المصري البورسعيدي بعد فصلهم تعسفيا، بسبب مطالبتهم برواتبهم المتأخرة.

وقال المركز في بيان له إنه “تم تحرير محضر إثبات حالة وشكوى لمكتب العمل ضد كل من رئيس مجلس إدارة النادي ونائبه والمدير التنفيذي للنادي“.

وأشار البيان إلى أن المركز المصري استقبل 7 من العاملين والموظفين بالنادي المصري البورسعيدى الذين تم فصلهم من عملهم تعسفيا، وبالمخالفة للقانون من ضمن 37 عاملا على خلفية مطالبتهم بأجورهم المتأخرة عن 5 شهور.

وقام زياد بكري محامي المركز المصري رفقة العمال السبعة بتحرير محضر إثبات حالة بقسم شرطة الضواحي برقم 5084 لسنة 2021، كما تقدم إلى مديرية القوى العاملة بمحافظة بورسعيد بشكوى جماعية، وسبع شكاوى فردية إلي مكتب العمل بالضواحي نيابة عنهم تمهيدا لإحالة الملف إلي المحكمة العمالية المختصة، للمطالبة أولا بعودتهم إلى عملهم، أو صرف كامل مستحقاتهم وتعويضهم تعويضا جابرا للضرر عن فصلهم تعسفيا بالمخالفة للقانون، وتم تقديم هذه الشكاوى ضد كل من رئيس مجلس إدارة النادي ونائبه والمدير التنفيذي للنادي.

أجور متأخرة

تعود وقائع هذه الشكاوى إلى تمسك هؤلاء العمال بصرف كافة أجورهم المتأخرة منذ يوليو حتى نوفمبر 2021، وتم إبلاغهم شفويا بأن من سيحصل على كامل أجره سيتم فصله ليفاجأ العمال عقب استلامهم أجورهم المتأخرة بقيام إدارة النادي بتاريخ 5/12/2021 بمنعهم من دخول مقر عملهم والتوقيع في كشوف الحضور.

يذكر أن هؤلاء العمال يرتبطون بالنادي بعقود عمل غير محددة المدة وأن مدة خدمة بعضهم تصل إلى 19 عاما، وطالبوا كافة الجهات التشريعية والتنفيذية بالتدخل لوضع حد لوقف ممارسات الفصل التعسفي، وتشريد العمال والموظفين والاعتداء على حقوقهم التي كفلها لهم الدستور والقانون.

 

* ضابط مخابرات مصري بقصر قيس سعيد.. لماذا يلاحق السيسي الإسلاميين؟

التفاصيل التي ذكرها موقع Middle East Eye البريطاني، الأربعاء 12 يناير 2022، بأنّ ضابط مخابرات مصرياً بارزاً، يتعاون مع الأمن الرئاسي التونسي، يُجهّز لخطط من أجل شن حملة ضد حركة النهضة الإسلامية، تفتح الباب للتساؤل حول أسباب إصرار الديكتاتور  المنقلب عبدالفتاح السيسي  على ملاحقة الإسلاميين في كل مكان، والعمل على استصالهم والقضاء عليهم بأي شكل وطريقة.

وبحسب الموقع البريطاني فإن العقيد علي محمد الفران، من المخابرات المصرية، يخطط لـ”تكرار التجربة المصرية”، بتونس، في إشارةٍ إلى قمع جماعة الإخوان المسلمين في مصر بعد الانقلاب العسكري عام 2013م. فالضابط المصري المكلف بـ”ملف تونس”، كان يتعاون عن قرب مع خالد اليحياوي، المدير العام للأمن الرئاسي ومستشار الرئيس قيس سعيّد. كما أفادت مصادر MEE بأن الفران”، الذي لعب من قبلُ دوراً بارزاً في العمليات العسكرية بمدينة العريش في شمال سيناء، قد مُنِح صلاحيات غير مقيّدة داخل تونس. وينقل الموقع البريطاني عن مصادر خاصة أن هناك مسؤولين أمنيين مصريين كانوا حاضرين في القصر الرئاسي حين أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد انقلابه في 25 يوليو 2021م؛ حيث أطاح بالحكومة وجمد عمل البرلمان ومنح نفسه صلاحيات فرعونية مطلقة، وقدَّم الضبط المصريون المشورة إلى سعيَّد قبل الانقلاب وأداروا العمليات في وقت وقوعها. كما أكد مصدرٌ للموقع البريطاني في يوليو/2021، أن “السيسي عرض منح قيس سعيّد كلَّ الدعم الذي يحتاجه من أجل الانقلاب، وقد حصل قيس سعيّد على ذلك الدعم. وتم إرسال رجال الجيش والأمن المصريين إلى تونس بدعمٍ كامل من محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي”. وتضمن خطة انقلاب قيس سعيد المدعومة مصريا وإماراتيا ما تسمى بالدكتاتورية الدستورية والتي استهدفت منح الرئيس جميع الصلاحيات في الدولة. وكذلك تضمنت حصار معارضيه ووضعهم رهن الإقامة الجبرية، وأن ما جرى ما نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري، ووضعه قيد الإقامة الجبرية ثم اتهامه لاحقاً بجرائم إرهاب” محتملة، هو محطة من محطات الشروع في تنفيذ الخطط المرسومة من قبل تحت إشراف مصري إماراتي.

اللافت في الأمر هو إصرار السيسي على ملاحقة الإسلاميين في كل مكان، والعمل على سحقهم واستئصالهم والقضاء عليهم كهدف أساسي، لا يستفيد منه على نحو كبير سوى ثلاثة أطراف: الأول هم الصهاينة  ومن يدعمونهم في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، والذي يعملون على حماية المشروع الإسرائيلي وضمان بقائه واستمراره وتفوقه بل ودمجه في المنطقة ككيان طبيعي وليس كيانا دخيل على جسم الأمة العربية، وهؤلاء يرون في الإسلاميين وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين أكبر تهديد لهذا المشروع.  الثاني، هم الطغاة والمستبدون العرب الذي يرون في الإسلاميين والإخوان أكبر  تهديد لبقائهم على رأس هرم السلطة، لأن الإخوان هم أكبر الحركات الإسلامية والشعبية في المنطقة تدعو إلى إقامة نظم حكم رشيد تقوم على مبادئ الإسلام وأبرزها الشوري بما يمنح الشعوب حقها المسلوب في السيادة على بلادها من الألف إلى الياء. الطرف الثالث، هم المتطرفون العلمانيون الذي يظنون أنه بإضعاف الإخوان والإسلاميين والقضاء عليهم قد يفتح لهم الباب نحو قيادة المنطقة وفق المبادئ والأسس العلمانية. لكن أزمة هؤلاء أنهم دائما ما يعتاشون على التزلف والتمسح بالنظم المستبدة بوصفهم خدما لهم وأبواق تدافع عنهم وعن مصالح الرعاة الدوليين. وإن كان ذلك لا يمنع  من وجود علمانيين يؤمنون حقا بالثورة وحق الشعوب في الحرية والعدالة والاستقلال لكنهم قلة.

السيسي بإصراره على ملاحقة الإسلاميين، إنما يمضي عل خطى جده فرعون رمسيس الثاني” في كل شيء؛ فرمسيسي القديم كان جبارا في الأرض {إن فرعون علا في الأرض}، يستقوي وجنوده على الضعفاء ويستأسد عليهم، ومزق المجتمع المصري القديم تمزيقا (وجعل أهلها شيعا، يستضعف طائفة منهم}، ويرتكب أبشع الجرائم دون  خوف من مساءلة أو حساب { يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم، إنه كان من المفسدين}.

كان رمسيس مهووسا بالإنشاءات العمرانية الكبيرة حتى وإن كانت بلا أي جدوى؛ فهو يأمر حكومته بالتنفيذ فورا بمجرد أن تعن له الفكرة دون حتى أن يوضح سببا مقنعا لها {وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب، أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا}.  والسيسي أهدر ولا يزال يهدر آلاف المليارات على المدن الجديدة وعاصمته الإدارية والقطار الكهربي رغم أن الشعب يئن من الجوع والفقر! وعلى خطى فرعون أيضا، يمضي السيسي في سحق الفقراء والضعفاء دون منحهم أي شيء من حقوقهم الإنسانية البسيطة، فقرارته العشوائية في الاقتصاد سحقت الفقراء سحقا ودمرت قطاعات واسعة من الطبقة الوسطى وجدوا أنفسهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية من طعام وشراب وسكن بخلاف النفقات العالية المطلوبة في قطاعي التعليم والصحة، ولم يكتف السيسي بذلك بل فرض مئات الرسوم والضرائب ورفع الكهرباء والوقود وجميع الخدمات على نحو بالغ الأذى والتدمير للفقراء والمهمشين ومتوسطى الدخل.

السيسي على خطى فرعون يمضي نحو حتفه وخلفه ضباطه وجنوده، فقد رأى جيش فرعون معجزة شق البحر لموسى عليه السلام ومن معه ورغم ذلك كانت طاعتهم لفرعون عمياء ، فلما أمرهم بملاحقة موسى والمؤمنين معه لم يفكروا ولو للحظة، فهلك وهلكوا جميعا وباتوا عبرة لمن يعتبر، وأورد الله قصتهم في القرآن حتى يعتبر بها الحكام والمحكومون، ونجى الله جثمان فرعون القابع حاليا في المتحف الكبير، لكن السيسي لا يعتبر ويبدو أنه لن يعتبر حتى يرى الهلاك عيانا، وساعتها قد يفعل كما فعل فرعون في لحظاته الأخيرة؛  فيقال له {الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين}. فهل يعتبر قبل فوات الأوان؟!

 

* قائد الانقلاب يحول مصر إلى سوق للاتجار بالبشر

رغم أن قائد الانقلاب يعلن ليل نهار احترامه لحقوق الإنسان، ويتجاهل المعتقلات المكدسة برافضي الانقلاب والمعارضين لعصابة العسكر، ويرد على كل من يثير قضية المعتقلين، زاعما أنه ينظر إلى حقوق الإنسان من مفهوم شامل، يتضمن الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وليس السياسية فقط، إلا أن الواقع يؤكد أنه لا حقوق ولا كرامة لأي مواطن مصري لا في المجال السياسي ولا في غيره من المجالات، فعلى المستوى الاقتصادي فان العامل أو الموظف الذي تُلهب ظهره سياط الأسعار والضرائب والرسوم، لا يحصل على مرتب يكفي هذه المتطلبات ولا ينظر إلى حقه في زيادة مرتبه بنفس النسبة التي تزيد بها الأسعار ، ولذلك أصبح أكثر من 60% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر وفقا لبيانات البنك الدولي .

أما على المستوى الاجتماعي فلا كرامة ولا حقوق، حيث تعج الشوارع بالمشردين الذين ليس لهم مأوى ولا دخل يلبي احتياجاتهم الضرورية من مسكن وملبس وغذاء .

الأمور لم تتوقف عند هذا الحد في زمن من يزعم أنه ينظر إلى حقوق الإنسان من منظور شامل، بل انتشرت ظاهرة الإتجار بالبشر واستغلال خادمات المنازل في الدعارة، حيث انتشرت المواقع الإلكترونية التي تزعم أنها توفر وظائف، لكنها في حقيقتها متخصصة في البحث عن الفتيات.

إعلانات هذه المكاتب التي انتشرت عبر مختلف التطبيقات على هواتف «الأندرويد» و«الأيفون»تكشف المأساة حيث تقول  “نوفر لك خادمات من غينيا وكينيا والسودان ونيجيريا وغانا وإثيوبيا وإريتريا، والفلبين وإندونيسا، وطبعا موجود مصريات تعليم عالي وريفيات، وجليسات للمسنين  جميع الخدمات وعاملات نظافة ورعاية أطفال ورعاية مسنين  وطباخات  وضمانات كاملة من الخادمة، أوراق قانونية كاملة وعاملات مدربات على أعلى مستوى لديهم كفاءة وخبرة في مجالاتهم ، تعاقدي وتقدري تستبدلي العاملة، والاستبدال خلال ٤٨ ساعة من طلبك».

هذه المواقع تعمل على تسهيل سوق الدعارة والإتجار بالبشر عبر الإنترنت، حيث يجري بيع وشراء الفتيات بأقل من 4 آلاف جنيه من خلال تلك التطبيقات، وتتعرض الفتيات لأبشع صور العنف اللفظي والجسدي والإهانة، بسبب عدم وجود إطار قانوني يحميهن وينظم مهنتهن، وبالتالي يتحملن سوء المعاملة والنظرة السلبية سواء في الأماكن العامة أو في البيوت، فضلا عن تعرضهن للتحرش والاعتداء الجنسي، وخدش الحياء، ومنهن من يتم تعذيبهن وضربهن ضربا مبرحا لسبب أو لآخر.

لقمة العيش

حول هذه الكارثة تقول “أم ميادة” وهي أم لخمسة أطفال بنت وأربع أولاد، إنها “جاءت من بلدتها للبحث عن لقمة العيش، تبدأ يومها مع أذان الفجر، تهرول داخل غرفتها الصغيرة لإنجاز مهام أمومتها لتلبية أبسط احتياجات أبنائها، تتركهم بعد ذلك بمفردهم لتخرج بحثا عن لقمة العيش”.

وتضيف ، أعمل في خدمة المنازل منذ 10 سنوات، لأن زوجي يعمل “أرزقي” باليومية .

وتؤكد أن هذه المهنة تحتاج منها أن تكون نشيطة وسريعة في حركاتها ، لتلبية كل متطلبات أفراد المنزل، مشيرة إلى أنها واجهت الكثير من المضايقات، وهو ما دفعها لترك بعض الأسر لأنها تعرضت لمعاملة سيئة ما بين ألفاظ جارحة ومعاملة سيئة وأحيانا عنف جسدي.

وتقول «أم حسن» إنها أم لثلاثة شباب أحدهم متزوج ومقيم لديها هو وزوجته وأولاده، ويعمل باليومية، وتؤكد أن العمل في المنازل ليس سهلا، فهناك سيدات دائما يستخدمن ألفاظا بذيئة.

عقد سنوي

حول هذه الظاهرة تقول مدام إيمان صاحبة أحد مكاتب التخديم إن “هناك أُسرا تحافظ على الفتيات، بينما قد تتعرض بعضهن لانتهاكات من أسر أخرى”.

وأكدت أنها أرسلت فتاة لفنانة بمنطقة الدقي، كانت تعاملها أسوأ معاملة، وللأسف لأنني أتعامل معهم عن طريق عقد سنوي، كنت أطلب من الفتاة أن تتحمل حتى انتهاء عقدها.

وأشارت إلى أنه فور مرور العام، لم تجدد العقد مرة أخرى ورفضت التعامل مع هذه الفنانة بسبب تعذيبها للخادمات.

تجارة بشر

وأعربت الدكتورة ريهام عبدالرحمن، استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، عن أسفها لانتشار ظاهرة استقطاب الفتيات عبر المواقع الإلكترونية، مما يؤدي إلى وقوع الفتيات فريسة لمكاتب وهمية، فلا عقود للعمل ولا تأمينات تحمي حقوقهن؛ فضلا عن تعرضهن للتحرش والاستخدام السيىء لهن في كثير من الأعمال المنافية للآداب.

وأكدت د. ريهام في تصريحات صحفية أن معظم هؤلاء الفتيات يعملن لساعات طويلة تزيد على 15 ساعة، دون الحصول على راحة، كما تتعرض كثيرات منهن للاعتداء الجسدي واللفظي من قبل أصحاب العمل، ومن تحاول الإبلاغ عن مثل هذه الاعتداءات تصبح عرضة للملاحقة القضائية بموجب اتهامات مضادة بالسرقة.

وقالت إن “هذه الظاهرة السلبية توضح كيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي سوقا لتجارة البشر ومعاملتهم كرقيق أو عبيد، مؤكدة أن هذه الوسائل تحولت إلى مصدر لاستقطاب البنات عبر إعلانات وهمية”.

ولمواجهة هذه الظاهرة السلبية طالبت د. ريهام بضرورة وجود كيان أو جهة تحمي حقوق الفتيات، وتضمن لهن عقودا للعمل وتأمينات، وضمان حقهن في عمل يخلو من الانتهاكات والتحرش وضآلة الأجر المادي، والإحساس بالطبقية والدونية، والتوعية من جانب المجتمع والإعلام بخطورة هذه المواقع الإلكترونية وعدم الانسياق وراء الإعلانات الوهمية .

وشددت على ضرورة أن تخضع مكاتب التخديم لقانون عمل يشمل توفير تأمين صحي وضمان اجتماعي وتعويض عن حوادث العمل والأمراض المهنية ومعاش عند بلوغ سن التقاعد، وتحديد ساعات العمل بما لا يتجاوز 8 ساعات يوميا.

غير مشروعة

وقال محمود البدوي رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث إن “من عيوب تلك التطبيقات عدم توفير كافة الحقوق المادية والمعنوية والقانونية للفتيات، مطالبا بضرورة وجود إطار قانوني أو تشريعي يكفل حقوق الفتيات”.

وكشف «البدوي» في تصريحات صحفية أنه لا يوجد غطاء تأميني، يحمي حياة هؤلاء الفتيات من بعض الأسر التي تستخدم أساليب غير قانونية في التعامل معهن، مشيرا إلى أن هناك تطبيقات، قد تستخدم الفتيات في أعمال غير مشروعة كالأعمال المنافية للآداب والاتجار في البشر.

وأكد أنه من الصعب التحكم في انتشار تطبيقات «الأونلاين» داخل البيوت المصرية، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب، لن تستطيع التحكم فيها أو منعها لأننا في عصر التكنولوجيا والعالم المفتوح والقرية الصغيرة.

مواقع مشبوهة

وقال محمد سعد خبير تسويق رقمي، إن “هناك الكثير من التطبيقات الوهمية التي تستغل المستخدمين أسوأ استغلال”.

وطالب «سعد» في تصريحات صحفية، المستخدمين بضرورة التأكد من عدة عوامل مهمة قبل تنزيل أي تطبيق منها عدم تحميل تطبيقات من مواقع إلكترونية غير معروفة أو مشبوهة، والتدقيق في اسم التطبيق والعلامة التجارية .

وأشار إلى أن هناك فروقا بين التطبيق الأصلي والمزيف مثل اسم التطبيق، حيث إن متجر جوجل بلاي لا يسمح بوجود أكثر من تطبيق بنفس الاسم، فضلا عن عدد مرات التحميل، فعادة تكون التطبيقات الأصلية عدد التنزيلات أو تحميلها كبير جدا، مع ضرورة مراجعة التعليقات بدقة.

 

*المونيتور”: السيسي يتقرب من بشار عبر النقابات العمالية

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على الخطوات التي اتخذها النظام الانقلابي في مصر بقيادة عبدالفتاح السيسي بهدف التقارب الاقتصادي في نظام السفاح بشار الأسد.

بحسب التقرير بدأت مصر والإمارات ودول عربية أخرى في اختبار إمكانيات التواصل مع سوريا، يبدو أن السفاح بشار الأسد، الذي كان ذات يوم منبذوا من جانب العواصم العربية، قد تحمل آثار الحرب الأهلية التي دامت أحد عشر عاما.

وتعتقد العديد من الدول العربية أنه يجب أن يكون هناك ثقل عربي موازن للنفوذ الإيراني في دمشق.

وقال التقرير إن “الولايات المتحدة تعارض أي مصالحة مع الحكومة السورية، لكن حكومة السيسي تسعى إلى الحصول على تصريح مناسب من إدارة بايدن، حتى تتمكن من تزويد لبنان المتعطش للطاقة بالغاز الطبيعي دون تعريض نفسها لعقوبات تستهدف الحكومة السورية والجهات المانحة لها، وفق ما قاله وزير البترول في حكومة الانقلاب طارق الملا في مقابلة مع “مونيتور” خلال زيارة قام بها إلى واشنطن الشهر الماضي.

وأضاف التقرير، أن القاهرة تقترب أيضا من سوريا من خلال النقابات العمالية، والواقع أن العديد من وفود اتحاد العمال السوري زارت مصر خلال الأشهر الماضية، وفي 24  ديسمبر، زار مصر وفد من اتحاد عمال الطباعة والثقافة والإعلام والتعليم السوري.

وقال مجدي البدوي، رئيس نقابات الصحافة والطباعة والإعلام والثقافة والآثار في مصر، في بيان صحفي في 24 ديسمبر إن “عمال مصر يدعمون العمال السوريين دعما كاملا في مواجهة التحديات والحصار الاقتصادي الجائر، والإرهاب والعدوان على الأراضي السورية، وما يترتب على جائحة فيروس كورونا“.

وخلال زيارة قام بها وفد من اتحاد العمل السوري إلى القاهرة يوم 1 نوفمبر، قام وفد من عدد من النقابات السورية، أبرزها نقابة عمال الصناعات الغذائية والتنمية الزراعية والتبغ، وكذلك نقابة عمال الصناعات الغذائية السورية، بالتوقيع على بروتوكول تعاون مع الاتحاد العام المصري للصناعات الغذائية.

ونص البروتوكول على استمرار برنامج الزيارات المتبادلة والتنسيق والتعاون الاقتصادي المشترك، والتحضير لبرامج ودورات تدريبية مشتركة في محاولة لتبادل الخبرات بين العمال المصريين والسوريين.

في 11 نوفمبر، التقى وفد نقابي سوري برئاسة محمد غسان رسول، رئيس اتحاد عمال النقل في سوريا، خلال زيارته للقاهرة رئيس النقابة العامة المصرية للنقل البحري، حسام الدين مصطفى، الذي أكد أن “العلاقات مع النقابات العمالية في سوريا لم تكن ولن تتوقف في أي ظرف سياسي“.

وقال “على مستوى الاتحاد، هناك تواصل مستمر، وتعاون مشترك وتبادل للخبرة بين الجانبين“.

وفي التاسع من سبتمبر، وقّع اتحاد عمال المرافق في مصر بروتوكول تعاون مع الاتحاد العام السوري لنقابات العمال، ونصت الاتفاقية على التعاون والتنسيق في تنفيذ المشاريع الاقتصادية في عدة قطاعات مثل الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي والإسكان، بالإضافة إلى تكثيف الدورات التدريبية والتربوية للعاملين المصريين والسوريين.

وفي 18 ديسمبر، التقى هاني ضاحي، نقيب المهندسين المصريين ووفد من اتحاد المهندسين العرب بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، لمناقشة جوانب التعاون المشترك ومقترحات إعادة الإعمار المختلفة لسوريا، وفقا لبيان صادر عن نقابة المهندسين المصريين.

كما حرصت وفود نقابات العمال المصرية على زيارة دمشق، وكان رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال السورية، جمال القادري، قد التقى في دمشق في يوليو الماضي بوفد نقابات العمال المصرية الذي يضم نائب رئيس اتحاد نقابات العمال المصري، خالد الفقي.

وكان وفد عمالي مصري برئاسة رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، الجبالي المراغي، قد زار سوريا في يوليو والتقى نظيره السوري، جمال القادري.

وفي بيان صدر في شهر يونيو، قال مراغي “كانت سوريا تتبنى العمل المشترك للاتحاد العربي، كان العمال السوريون والمصريون يوحدون من خلال العمل، والأهداف نفسها والمشاريع الاقتصادية المشتركة“.

وقد اتخذت القاهرة عدة خطوات لإعادة العلاقات مع سوريا على المستوى الدبلوماسي.

وكانت وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب، قد أعلنت في 24 سبتمبر عن عقد اجتماع بين سامح شكري ونظيره السوري فيصل المقداد.

وفي تصريح متلفز يوم 2 أكتوبر، قال شكري إن “مصر تريد أن تكون نشطة في مساعدة سوريا على استعادة مكانتها في الأمن القومي العربي“.

أما على الصعيد الأمني، فقد شارك مدير المخابرات العامة السورية حسام لوكا في منتدى المخابرات العربية الذي عُقد في القاهرة في 13  نوفمبر بمشاركة العديد من القيادات الاستخباراتية العربية وبحضور عبد الفتاح السيسي.

وفي 22 ديسمبر 2018، قام رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك بزيارة رسمية إلى القاهرة، حيث التقى باللواء خالد فوزي، نائب رئيس الأمن القومي المصري.

وقال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، في حديث لـ”مونيتور”: “أعطت حكومة السيسي النقابات العمالية الضوء الأخضر للسعي إلى التقارب مع نظيراتها في سوريا“.

وقال إن “التقارب والزيارات المتبادلة بين النقابات العمالية المصرية والسورية – وخاصة في المجالين التجاري والاقتصادي – تعكس شكلا من أشكال التقارب الاقتصادي بين البلدين“.

وأضاف فهمي مصر تريد استعادة العلاقات الكاملة مع سوريا على المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية، هذا فضلا عن جهود الأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة لعودة سوريا إلى الصف العربي، ولدعم سوريا اقتصاديا رغم معارضة بعض الدول لها ومنها السعودية وقطر.

وكان المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، قد قال في بيان له في سبتمبر الماضي إن “بلاده تطالب سوريا بإنهاء سيطرة الأطراف الأجنبية على الأراضي السورية، إذا ما رغبت دمشق في العودة إلى الصف العربي واستعادة مكانتها مع الجامعة العربية“.

وردا على ذلك، قال نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري في ديسمبر إن المملكة العربية السعودية لا تزال تتبع أجندة غير عربية ،لأن السياسة السعودية لا تزال تعتمد على أجندات خارجية“.

وأشار فهمي إلى أن “التعاون بين مصر وسوريا لتسليم الغاز الطبيعي إلى لبنان بموافقة الولايات المتحدة وإعفاء مصر من العقوبات الأمريكية وقانون قيصر يمكن أن يسهل استئناف العلاقات الاقتصادية والتجارية الرسمية بين الحكومتين المصرية والسورية“.

وكانت الرئاسة اللبنانية قد أعلنت في 19 أغسطس أن الولايات المتحدة، قد أبلغت الرئيس اللبناني ميشيل عون عن وضع خطة تشمل الأردن وسوريا ومصر لمساعدة بلاده في مواجهة أزمة الوقود المشلولة.

 

*حكومة الانقلاب تعلن الحرب على أصحاب المعاشات

بدأت حكومة الانقلاب في إعلان الحرب على أصحاب المعاشات وحرمانهم من حقوقهم، على الرغم من أنها تعلن من وقت لآخر أنها تكرم المسنين، وتخصص لهم خدمات لم يحصلوا عليها من قبل.

الحرب الانقلابية بدأت بتهميش الاتحادات والحركات المدافعة عن أصحاب المعاشات، ومنع قياداتها وأعضائها البارزين من الظهور في وسائل الإعلام،  للحديث عن مواقفهم وأوضاعهم المالية التي افترسها وحش الغلاء والدفاع عن حقوقهم التي يهدرها نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي .

وبالفعل خفت صوت هذه الحركات، وتقلص دورها، فلم يعد لأصحاب المعاشات نشاط، أو وجود إعلامي، حتى إن هيئة التأمينات التي كانت تستعين بأحد ممثلي أصحاب المعاشات في مجلس الهيئة من تلك الاتحادات، تجاهلت ذلك في تشكيل مجلسها الآخير.

تمويل مالي

من جانبه قال إبراهيم أبو العطا، الأمين العام لنقابة أصحاب المعاشات، إنهم “يواجهون الكثير من المشكلات التي تعرقل عمل النقابة، وتحول دون تقديم خدماتها لأصحاب المعاشات“.

وكشف أبو العطا في تصريحات صحفية أن الأزمة الأساسية تتمثل في عدم وجود تمويل مالي مناسب، متابعا “إحنا نحاول أن نستمر، وشغالين لحد ما ربنا يفرجها“.

وأضاف، مصاريفنا الإدارية نقوم بجمعها من بعض من المجموعة القائمة على إدارة النقابة، خاصة أن اشتراكات الأعضاء تقلصت، ولم يعودوا يجددون الكارنيهات، وبالتالي ليس هناك اشتراكات يتم جمعها من الأعضاء، رغم أن علينا التزامات ثابتة شهريا تقدر بـ 2000 جنيه وعلينا إيجار 4 شهور متأخرة .

وتابع أبو العطا، الأزمة الأخرى، تتعلق بعدم وجود قانون ينظم عمل النقابة، خاصة بعد إقرار دولة العسكر قانون الكيانات المستقلة، والذي قصر تشكيل الكيانات على العاملين بمهن معينة، وتجاهل المتقاعدين من أصحاب المعاشات .

وكشف عن أزمة أخرى تتعلق برحيل معظم القيادات دون صعود بديل، كما أن طبيعة الشعب المصري لا تحتشد إلا في وجود مطلب لها وبعد انتهاء الأزمة تخفت أصواتهم.

وأشار أبو العطا إلى أن النقابة العامة لأصحاب المعاشات، اختارت رئيسا جديدا للنقابة، سيتم الإعلان عنه قريبا، مؤكدا أن النقابة تعكف خلال هذه الفترة على استرداد العلاوات الخمس لبعض الشركات التي تم استبعادها منها، خاصة أن هناك شركات بالكامل ومجموعة منهم 4 شركات حتى الآن لم يحصلوا عليها ورفعنا لهم قضايا .

الظهور الإعلامي

وقال منير سليمان، الأمين العام لاتحاد أصحاب المعاشات،  إن “نشاط الاتحاد زاد وأصبح أكثر اشتباكا مع القضايا الخاصة بأصحاب المعاشات عن ذي قبل، ولكنه لا يعلن تفاصيل تحركاته المرتبطة بالقضايا المرفوعة حتى لا يعرف الخصوم خطة عملهم على حد وصفه“.

وأضاف سليمان في تصريحات صحفية، حصلنا على حكم من 6 أشهر بخصوص تفسير حكم العلاوات الخمسة، ونحن الآن نسير في إجراءات عمل إنذرات لوزارة التضامن بحكومة الانقلاب وهيئة التأمينات، كما نقوم بدراسة المواد الخاصة بالمعاش المبكر في القانون، بالإضافة إلى الفعاليات التي تنظمها لجنة النوادي والرحلات عبر إدخال أصحاب المعاشات فيها، وكذلك دور لجنة الخدمات الصحية والتي نقوم من خلالها بالاتفاق مع مراكز صحية ومستشفيات للعلاج بالتقسيط.

ولفت إلى أنه عند موت البدري فرغلي كان هناك 96 نقابة فرعية تابعة للاتحاد، والآن أصبحنا 127 فرعية منتشرة بمحافظات الجمهورية، مؤكدا أنه بالنسبة للإعلام أصبحنا الآن ممنوعين من الظهور للأسف.

وأكد سليمان أن هناك أزمة في التمويل، لأن اشتراك الأعضاء 10 جنيهات في السنة، وبالتالي لا يوجد تمويل وهذه مشكلة أساسية، مشيرا إلى أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير في النشاط، فقد كنا نقوم بتنظيم حفلات شهريا لكن هذا أصبح صعبا الآن.

10 حقوق

وقال أحمد السيد حجاب أحد المعنيين بملف المعاشات “طالبنا كثيرا حكومة الانقلاب بتحسين أوضاع أصحاب المعاشات، لكن مسئولي الانقلاب يقدمون وعودا بلا تنفيذ ،والسنون تنقضي من أعمارنا ونزداد فقرا بفعل زيادة الأسعار وارتفاع معدل التضخم الذي أدى إلى تدهور القيمة الشرائية للجنيه“.

وأكد حجاب في تصريحات صحفية أن عوائد مئات المليارات من أموال التأمينات، يمكنها أن تحقق العدالة الاجتماعية لأصحاب المعاشات وهم الأولى بالرعاية، لأنهم لم يعد في أعمارهم بقية لينتظروا ما هو أكثر من الذل .

وشدد على أن مطالب أصحاب المعاشات هي حقوق مشروعة  نص عليها الدستور وهي 10 حقوق تتمثل في :

تطبيق الحد الأدنى للمعاش بزيادة قيمة المعاش الإجمالي 30% كل 6 شهور بالإضافة إلي العلاوة الاجتماعية التي تمنح للعاملين والمعاشات في أول يوليو من كل عام، لمواجهة التضخم وزيادة الأسعار حتي لا يضار أي صاحب معاش.

صرف 80% من الخمس علاوات الأخيرة أسوة بأصحاب المعاشات الذين صرفوها من قبل أن تكون هناك عدالة بين أصحاب المعاشات.

تغيير منظومة التأمين الصحي لأصحاب المعاشات والسماح بالعلاج بمستشفيات خاصة علي حساب التأمين الصحي.

تعيين 4 أعضاء من أصحاب المعاشات بالبرلمان للتحدث باسم أصحاب المعاشات والدفاع عن مصالحهم.

صرف شهر من قيمة المعاش الإجمالي لكل صاحب معاش في المناسبات الدينية ودخول المدارس والجامعات كمنحة.

أن يكون لأصحاب المعاشات الأولوية في أداء فريضة الحج، وتتكفل الدولة بنسبة من تكاليف الحج  .

استخراج كارنيه شرفي لأصحاب المعاشات لدخول النوادي العامة وركوب المواصلات العامة بنصف التكلفة.

صرف منحة لصاحب المعاش قدرها خمسة شهور كمنحة زواج لأحد أبنائه فور تقديم قسيمة الزواج إلي جهة المعاش، مساهمة في تخفيف العبء علي أصحاب المعاشات.

استثمار أموال التأمينات بطريقة أفضل تعود بالنفع علي أصحاب المعاشات.

 

* الواردات تنقل التضخم للأسواق المصرية

حسب بيانات جهاز الإحصاء الحكومي للتجارة الخارجية المصرية خلال الشهور العشرة الأولى من عام 2021، بلغت قيمة واردات القمح 2.3 مليار دولار، حيث تبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح 40 في المائة، وفي ضوء زيادة سعر القمح عالميا خلال العام الماضي بنسبة 31 في المائة، فقد انعكس ذلك على ارتفاع أسعار القمح والدقيق والمكرونة في الأسواق المصرية، كما قامت المخابز بزيادة أسعار المخبوزات أكثر من مرة.
وبلغت قيمة واردات الذرة بنفس الفترة 2.25 مليار دولار، مع بلوغ نسبة الاكتفاء الذاتي من الذرة الشامية 51 في المائة، وفي ضوء زيادة أسعار الذرة عالميا خلال العام الماضي بنسبة 44 في المائة، ولكونها تشكل المكون الأكبر في الأعلاف للثروة الحيوانية، فقد ارتفعت أسعار الدواجن كما زاد سعر البيض لأرقام غير مسبوقة.
وساهم في ذلك ارتفاع سعر فول الصويا عالميا بنسبة 36 في المائة، والذي يدخل أيضا في صناعة الأعلاف. وقد استوردت منه مصر بما قيمته 2.1 مليار دولار، نظرا لبلوغ نسبة الاكتفاء الذاتي منه واحد في المائة فقط.
ونظرا لنمو سعر النفط الخام في العام الماضي بنسبة 73 في المائة، والذي استوردت مصر منه كخام ومشتقات بما قيمته 7.9 مليار دولار خلال الشهور العشرة، فقد قامت الحكومة بزيادة سعر عدد من المنتجات البترولية لثلاث مرات خلال العام، حيث لا يكفي الإنتاج المحلي الاستهلاك من البنزين والبوتاجاز والسولار.
واستوردت مصر بنحو 1.2 مليار دولار زيوت طعام، نظرا لتدني نسبة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزيتية إلى أقل من عشرة في المائة، ومع نمو أسعار الزيوت عالميا بنسبة 66 في المائة فقد ارتفعت أسعار زيت الطعام محليا، حتى أن الزيت الذي توزعه الحكومة على البطاقات التموينية قد زاد سعره مرتين، وهو ما تكرر مع زيادة سعر السكر عالميا بنسبة 37.5 في المائة بالعام الماضي، مما دفع الحكومة لرفع سعر السكر التمويني.
زيادة جماعية بأسعار المعادن
ولم تقتصر زيادة الأسعار في الأسواق المصرية على الطعام بل امتدت لسلع أخرى، ففي ضوء زيادة سعر خام الحديد عالميا بنسبة 48.5 في المائة، والذي استوردت مصر منه بما قيمته 1.3 مليار دولار خلال الشهور العشرة، بالإضافة إلى ما قيمته 3.5 مليار دولار كمواد أولية من حديد ومواسير حديدية وأبواب حديدية، بإجمالي 4.7 مليار دولار لخام ومنتجات الحديد. وتكرر ذلك مع استيراد النحاس ومصنوعاته بقيمة 1.2 مليار دولار، والذي زاد سعره عالميا بنسبة 51 في المائة، ومع باقي المعادن الأساسية التي ارتفعت أسعارها جميعا.
وامتدت الزيادة السعرية إلى مجالات أخرى مثل مجال السيارات التي زادت أسعار بعض موديلاتها في الأسواق المصرية بنسب متفاوته حسب الطرازات وصلت حتى 20 في المائة. وقد استوردت مصر سيارات ركوب بما قيمته 2.9 مليار دولار خلال الشهور العشرة، بخلاف 1.3 مليار دولار لأجزاء السيارات وأنواع أخرى من السيارات مثل النقل والجرارات والميكروباص وغيرها.
وارتبط بارتفاع أسعار الواردات مثل اللحوم التي زاد سعرها بنسبة 39 في المائة وغيرها؛ عامل إضافي تمثل في اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الشحن البحري ونقص الحاويات، إلا أن كل ذلك يكاد يمثل عاملا وحيدا من مصادر التضخم في مصر من بين نحو عشرة مصادر، منها حالة الطلب والذي يعبر منه معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، والذي بلغت نسبة نموه 7.8 في المائة بالعام المالي الأخير (2020/2021)، وكذلك الزيادة بالإنفاق الحكومي في نفس العام المالي، والتي عبر عنها نمو الاستهلاك الحكومي بنسبة 8.6 في المائة بنفس العام المالي.
عاملان آخران يعبران عن حالة التوسع النقدي، هما النمو في عرض النقد والذي بلغت نسبته 17 في المائة في أيلول/ سبتمبر الماضي، والنمو في الائتمان والذي عبر عنه معدل نمو القروض المصرفية بنسبة 11 في المائة بنفس الشهر كآخر بيانات متاحة.
وهناك عوامل أخرى تعبر عن قيود العرض والعوامل الخارجية، وتتمثل في التغير في مؤشر أسعار الغذاء العالمي، والذي تعده منظمة الأغذية والزراعة وزاد بنسبة 28 في المائة بالعام الماضي، والتغير في مؤشر أسعار المعادن الأساسية والذي بلغ حسب البنك الدولي 46.6 في المائة بالعام الماضي، ومعدل التضخم في مجموعة السكن والمياه والكهرباء والمياه والغاز وباقي أنواع الوقود، وقد بلغ ذلك المؤشر حسب جهاز الإحصاء المصري 4.8 في المائة لكنه لا يتضمن أنواع الوقود الأخرى.
الغريب أنه بعد كل تلك العوامل التي أحدثت معدلات تضخم يئن منها المصريون، يخرج جهاز الإحصاء الرسمي بزعم أن معدل التضخم خلال العام الماضي قد بلغت نسبته 6.5 في المائة، تنخفض النسبة إلى 5.9 في المائة بالحضر وترتفع إلى 7.1 في المائة بالريف
تضخم سلبي بمحافظة حدودية شبه معزولة!
أيضا معدل التضخم في الدول المجاورة في الشرق الأوسط ووسط آسيا والبالغ 11.7 في المائة بالعام الماضي حسب صندوق النقد الدولي، وكذلك التغير في سعر الصرف الإسمى للجنيه المصري، والذي انخفض بنسبة واحد بالألف خلال العام الماضي ليصبح العامل الوحيد في مصادر التضخم الذي لم يساهم في زيادة التضخم نظرا لثباته النسبي، بسبب تثبيته إداريا من قبل المصرف المركزي المصري.
وحسب بيانات جهاز الإحصاء الحكومي في محافظات مصر السبع والعشرين، فقد تراوح معدل التضخم بها ما بين انخفاضه بنسبة سبعة بالألف في مدن محافظة شمال سيناء كأقل معدل، وحتى 7.6 في المائة كأعلى معدل بمدن محافظة المنيا، وبلغ معدل التضخم الرسمي 2.4 في المائة بمدن محافظة مرسى مطروح، و2.8 في المائة بكل من مدن محافظتي البحر الأحمر والأقصر، و2.9 في المائة بمدن محافظة بني سويف.
وهي أرقام لا تجد قبولا في المرة لدى سكان تلك الأماكن، فمحافظة شمال سيناء المجاورة للحدود مع إسرائيل تكاد تكون معزولة عن باقي المحافظات لأسباب أمنية، وبعيدة جغرافيا عن مراكز تجارة السلع، وتخضع سيارات نقل البضائع المتجهة إليها للعديد من نقاط التفتيش مما يزيد من وقت الرحلة.
ومحافظة مرسى مطروح تقع على الحدود مع ليبيا، ومحافظة البحر الأحمر تمثل أقصى مناطق الشرق المصري وبعيدة جغرافيا عن مصادر التموين بالسلع، ومحافظة الأقصر تبعد عن القاهرة 721 كيلومترا كما تبعد 747 كيلومترا عن ميناء السويس، وتبعد مسافة أكبر عن ميناء الاسكندرية الذي تدخل منه معظم الواردات، مما يزيد من تكلفة نقل البضائع الواصلة إليها ولباقي محافظات الحدود.
وإذا كانت البيانات الدولية تستخدم رقم التضخم بالحضر والبالغ حسب الجهات الرسمية المصرية 5.9 في المائة، فإن هذا الرقم يقل كثيرا عما أعلنته غالبية دول العالم لمعدل التضخم بها في العام الماضي، والذي بلغ 51 في المائة بالأرجنتين، و35 في المائة بإيران، و13.9 في المائة بجورجيا، و10.1 في المائة بالبرازيل، و10 في المائة بأوكرانيا المصدرة للحبوب، و7.4 في المائة بكل من المكسيك والمجر، و7.3 في المائة ببلغاريا، و7 في المائة بالولايات المتحدة الأمريكية، و5.2 في المائة بدول الاتحاد الأوروبي، و5.1 في المائة بإنجلترا، و5 في المائة بمنطقة اليورو.
وكما تدخلت الإدارة المصرية للتحكم في سعر الصرف، فقد تدخلت في معدل أسعار المستهلكين لتعلن نسبة مخففة، لا تتسق مع نسب ارتفاع الأسعار في العالم، والتي زادت معها معاناة المصريين، لكنها تتسق مع السياق العام المتخم بأرقام رسمية لا تجد مصداقية لدى المصريين، بداية من معدلات المشاركة والفوز في الانتخابات وحتى بيانات البطالة والفقر.

 

 

أمريكا تستبعد مصر من اتفاقية نقل الغاز إلى لبنان لـ”صالح إسرائيل” ..الأحد 16 يناير 2022.. أمة “العوز” ترسل أبناء نواب برلمان السيسي إلى الكاميرون لتشجيع منتخب مصر

أمريكا تستبعد مصر من اتفاقية نقل الغاز إلى لبنان لـ”صالح إسرائيل” ..الأحد 16 يناير 2022.. أمة “العوز” ترسل أبناء نواب برلمان السيسي إلى الكاميرون لتشجيع منتخب مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*هيومن رايتس ووتش”: محاولات خلق انطباع التقدم حقوقيا بمصر لم تخفِ القمع الوحشي خلال 2021

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها السنوي رقم 32، الذي يغطي حالة حقوق الإنسان في 100 دولة حول العالم، إن “محاولات السيسي السطحية لخلق انطباع التقدم في حقوق الإنسان، لم تخفِ القمع الحكومي الوحشي لجميع أنواع المعارضة خلال العام المنقضي 2021“.

التقرير رصد عددا من الانتهاكات التي ترتكبها قوات أمن الانقلاب بشكل روتيني بحصانة من العقاب، بينها الاعتقالات التعسفية، والإخفاء القسري، والتعذيب ضد النشطاء السياسيين أو المشتبه بهم وكذلك المواطنين العاديين فضلا عن عدد من جرائم القتل خارج إطار القانون، وثقت هيومن رايتس ووتش أكثر من 10 جرائم منها على الأقل على أيدي قوات الأمن الوطني.

وأكد التقرير أنه لا تزال الظروف المتردية في السجون ومراكز الاعتقال المصرية غير خاضعة للرقابة المستقلة، مع استمرار حرمان السجناء المرضى من الحصول على الرعاية الصحية الكافية فبحسب “كوميتي فور جستس” توفي 57 سجينا، معظمهم رهن الاحتجاز لأسباب سياسية، في الأشهر الثمانية الأولى من 2021.

كما أكد مواصلة استخدام السلطات لتنفيذ عقوبة الإعدام وتنفيذها  في 2021،  وفي كثير من الحالات بعد إجراءات جائرة، و محاكمات جماعية ففي السنة الأولى من 2021، أعدمت السلطات 80 شخصا، نصفهم تقريبا في قضايا عنف سياسي مزعوم،  بحسب الجبهة المصرية لحقوق الإنسان.

 وجاءت مصر في المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد الإعدامات بحسب منظمة العفو الدولية، ففي 14 يونيو الماضي أيدت محكمة النقض، أحكام الإعدام بحق 12 من قيادات وأعضاء الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم، فضلا عن أحكام بالسجن لفترات طويلة لمئات آخرين أُدينوا في محاكمة جماعية غير عادلة لأكثر من 700 معارض، بينهم 22 طفلا، متهمين بالمشاركة في اعتصام رابعة في 2013 الذي عارض الإطاحة العسكرية بالرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي.

ولجأت سلطات النظام الانقلابي بشكل متزايد إلى محاكم أمن الدولة طوارئ الاستثنائية، التي تعتبر قراراتها قطعية، لمحاكمة المعارضين وهي المحاكم التي  كانت قد تم إلغاؤها في عام 2007 لكن حكومة السيسي المنقلب أعادت العمل بها في 2017.

وفقا للمحامين وأهالي المحتجزين، غالبا ما يحبس القضاة ووكلاء النيابة آلاف المحتجزين دون تقديم أدلة، وفي الغالب بعد جلسات استماع قصيرة لا تسمح لهم بتقديم دفاع ، وحتى عندما تأمر المحاكم بالإفراج عن المحتجزين، تضمهم نيابة أمن الدولة العليا عادة إلى قضايا جديدة بنفس التهم، لاحتجازهم بعد فترة السنتين المحددة للحبس الاحتياطي فيما يعرف بظاهرة التدوير.

وأشار التقرير إلى أن توسع سلطات الانقلاب المصرية في القمع ليشمل المدافعين عن الحقوق خارج البلاد بالقبض على أفراد أُسرهم في مصر وأحيانا إخفاؤهم، كما في حالة عائلة الحقوقي المقيم في الولايات المتحدة محمد سلطان.

وذكر التقرير أن حكومة الانقلاب أصدرت اللائحة التنفيذية لقانون الجمعيات الأهلية لسنة 2019في يناير 2021، مؤكدة طبيعته التقيدية والتدخل الحكومي الواسع، حيث  يجب على المنظمات غير الحكومية القائمة التسجيل بموجب القانون الجديد بحلول يناير 2022 أو يصار إلى حلها، كما فعلت الشبكة العربية لمعلومات حقول الإنسان والتي أعلنت عن وقف نشاطها منذ أيام .

ورغم إسقاط ووقف التحقيقات ضد العديد من المنظمات والمدافعين البارزين في القضية رقم 173 لسنة 2011 التي استمرت عشر سنوات، والتي حوكمت فيها عشرات المنظمات غير الحكومية بتهمة تلقي أموال أجنبية، إلا أنه لم يتم رفع حظر السفر وتجميد الأصول رغم أوامر القاضي في أغسطس وسبتمبر للقيام بذلك ، فلا يزال العديد من المنظمات والموظفين الآخرين متهمين في القضية، بما في ذلك جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وحسام بهجت مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

وتحدث التقرير عن محاكمة “باتريك زكي” الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، بعد احتجازه منذ فبراير 2020، فضلا عن المحاكمة الجماعية لعدد من الحقوقيين والتي بدأت في سبتمبر الماضي أمام محكمة أمن الدولة طوارئ وضمت المحامي عزت غنيم، مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات المعتقل منذ مارس 2018 ، ونحو عشرين ناشط على صلة بالمنظمة، بما في ذلك المحامية هدى عبد المنعم والناشطة عائشة الشاطر، ويواجهون جميعا تهما جنائية بالانضمام إلى جماعة غير مشروعة وتمويلها، فضلا عن نشر أخبار كاذبة، تم ذلك في نفس الأسبوع الذي أعلن فيه السيسي المنقلب عن الإستراتيجية الوطنية للحكومة لحقوق الإنسان وادعى أن عام 2022 سيكون عام المجتمع المدني.

وتناول التقرير فرض الجيش قيودا مشددة على حرية التنقل في شمال سيناء، وهدم مئات المنازل، وجرف معظم الأراضي الزراعية في المحافظة رغم غياب الضرورة العسكرية المطلقة والتي قد تشكل جرائم حرب.

وأكد التقرير استخدام السلطات قوانين الإرهاب المسيئة لقمع الشركات والعمال، كما فى حالة اعتقال رجل الأعمال صفوان ثابت، منذ ديسمبر 2020 ، ونجله سيف ثابت، في فبراير 2021، وحبسهما احتياطيا في ظروف ترقى إلى التعذيب بعد أن رفضا، طلبات مسؤولي الأمن بالتخلي عن أصول شركتهما للدولة.

 

* أمريكا تستبعد مصر من اتفاقية نقل الغاز إلى لبنان لـ”صالح إسرائيل”

أعلنت قناة 12″ الإسرائيلية، أمس السبت، أن واشنطن قررت استبعاد مصر من اتفاقية نقل الغاز إلى لبنان، وأعطت الضوء الأخضر لنقل الغاز الإسرائيلي عبر الأردن وسوريا.

وقالت القناة العبرية، أن “الولايات المتحدة استثنت هذه الخطوة من عقوبات “قانون قيصر”، التي فرضتها على سوريا، حيث سيكون الغاز الذي سيصل الأردن من حقلي تامار وليفياثان الإسرائيليين”.

وأوضحت القناة أن الخطوة الأمريكية التي تؤيدها روسيا، تهدف لإيجاد بديل للمساعدات الإيرانية للبنان.

وبحسب القرار الأمريكي، ستكون مصر “خارج الاتفاق”، حيث سيتم نقل الغاز من إسرائيل إلى الأردن وليس من مصر إلى الأردن.

وكان وزير البترول “طارق الملا” قد اشترط قبل أيام حصول مصر، على الموافقة النهائية من الإدارة الأمريكية لبدء ضخ الغاز المصري إلى لبنان.

وأوضح الملا، إلى أن بدء ضخ الغاز سيكون في مستهل العام الجاري، ضمن اتفاق لن تقل مدته عن 10 سنوات.

والعام قبل الماضي، جرى الكشف عن تهميش مصر، بعد موافقة تل أبيب على اتفاقية “ميد إيست” لمد خط أنابيب لتصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا، من خلال قبرص واليونان وإيطاليا.

وبحسب الاتفاقية، سيقتصر دور مصر فقط على استقبال الغاز الإسرائيلي عبر محطتي التسييل وإعادته لإسرائيل، ثم يصّدر بحالته السائلة عبر الأنبوب المقترح.

ومنذ عامين، يعيش اللبنانيون أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، ما انعكس تراجعاً في قدرتهم الشرائية، وارتفاعاً قياسياً بمعدلات الفقر.

 

* السيسي فاقد الأهلية والشرعية يسعى لذبح الفقراء وتسمين العسكر

ما بين سيناريو تنفيذ (المذبحة) بشأن الدعم، وذلك بحذف عشرات الملايين ممن  يتلقون الدعم حاليا أو التأجيل، قالت ورقة بحثية بعنوان “مستقبل الدعم في مصر في ظل سلطة الانقلاب ، هل يتجه المنقلب السفيه السيسي نحو مذبحة؟” نشرها موقع الشارع السياسي، إنه “لا يمكن ترجيح سيناريو على آخر؛ لأن الدوافع والمعطيات قائمة في كل سيناريو، وغياب الرشد والاتزان النفسي عن صناع القرار، يجعل من عمليات الترجيح عسيرة في ظل ضغوط الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار عالميا“.

وقالت إن “ما يتحصل عليه المواطن من الدعم المقرر بالموازنة العامة، تدور حول نسبة 6% فقط خلال السنوات العشر الأخيرة، وأن هذه المخصصات رغم ضآلتها يسعى السيسي لخفضها، رغم أنها تعد سندا أساسيا للفقراء وسببا في تحقيق شيء من السلام الاجتماعي والاستقرار الأمني، بسد جوع عشرات الملايين من الفقراء“.

سيناريو المذبحة

وقالت الورقة إن “السيسي يتجه نحو تنفيذ مذبحة بشأن الدعم، وذلك بحذف عشرات الملايين من الذين يتلقون الدعم حاليا، بظل موجات الغلاء الفاحش التي لا تتوقف منذ قرارات التعويم والاتفاق مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2016م، والتي فاقمها الإغلاق بسبب كورونا وتغيرات المناخ التي ضربت المحاصيل“.
وأضافت أن إصرار السيسي على هذه الخطوة المجنونة، بسبب الإذعان المطلق لشروط صندوق النقد الدولي، لكنه يغلف هذه الحقيقة المرة بغلاف براق، مدعيا حرصه على نهضة مصر وتقدمها، حيث  صرح السيسي أن الدولة غير قادرة على صرف المزيد من الدعم، معتبرا أن هذا الإنفاق سبب تأخر الدولة عشرات السنوات في التنمية“.

سيناريو التأجيل
وأوضحت الورقة أن مهمة الـتأجيل منوطة ب”الأجهزة الأمنية” في “ظل تقديرات أعدتها هذه الأجهزة تحذر من التداعيات المحتملة والخطيرة لمثل هذه الخطوة، وأنها قد تفضي إلى خروج الأمر عن السيطرة بما يهدد باندلاع احتجاجات كبيرة، قد تخرج عن السيطرة ولا يمكن احتواءها“.
واعتبرت أن دلالة ذلك تعهد السيسي برفع أسعار الخبز المدعوم في أغسطس 2021 في ظل ارتفاع أسعار القمح عالميا، لكنه لم يفعل.
ورأت أن تكرار تصريحات السيسي تمثل “بالون اختبار” لتمكين أجهزته من قياس ردود فعل الرأي العام، وقد تمثل تهيئة وتمهيدا للمجتمع لقبول الخطوة.

ولفتت الورقة إلى أن توجهات السيسي نحو خفض الدعم، رغم زيادة مخصصات  قطاع الخدمات العامة الذي يضم مخصصات رئاسة الجمهورية والمجالس التشريعية والتنفيذية، على النصيب الأكبر من إنفاق الحكومة على أنشطتها المختلفة، ومن ثم حصل على أكبر زيادة في النفقات، بلغت نحو 80.7 مليار جنيه، معظمها يوجه لسداد فوائد الديون، وأجور كبار مسؤولي الدولة، كما حصل قطاع الأمن العام وشؤون السلامة العامة الذي يضم القضاء والمحاكم ووزارة الداخلية على ثاني أكبر زيادة مقارنة بالعام المالي السابق، حيث زادت مخصصاته بحوالي 36.6 مليار جنيه.

وأشارت إلى أن الأرقام تبرهن على أن السيسي يقتطع من قوت الشعب، من أجل استكمال بناء عاصمته الإدارية وشبكة الطرق والمدن الجديدة، التي لا يستفيد منها سوى طبقة الأغنياء وأهل الحكم والمقربين من السلطة وأجهزتها الأمنية والعسكرية.

وسجلت الورقة 5 ملاحظات على تصريحات السيسي، ومنها “اللي فات مش أكثر من فردين، والجديد مفيش ، قلت لا يمكن أدي بطاقة تموين تاني لحد بيتجوز” أطلقها الأربعاء 22 ديسمبر 2021م  خلال افتتاح مجمع إنتاج بنزين بإحدى محافظات الصعيد.

الأولى، كانت مؤلمة استخدم فيها أسلوب المعايرة للفقراء والمستحقين للدعم، وتكلم عنهم بنبرة تعال واستكبار، وكأنه يمنحهم الدعم من جيبه الخاص أو من مال أبيه، متجاهلا أنه هو نفسه وحكومته وجيشه وشرطته وجميع موظفي حكومته يتقاضون مرتباتهم من جيوب المواطنين، فقد بلغت نسبة مساهمة الإيرادات الضريبية في دعم إيرادات الموازنة خلال الشهور الأربعة الأولى من العام المالي الحالي (2021/2022) الذي بدأ في يوليو الماضي 78.8%  مقابل 75% في موازنة العام الذي سبقه.

الثانية، استبعدت وزارة التموين خلال سنوات اغتصابه للسلطة نحو 17 مليون مواطن من بطاقات التموين بدعوى تكرار الأسماء أو عدم استحقاقهم للدعم؛ لكن مظاهرات سبتمبر 2019م؛ أجبرت وزارة التموين على إعادة مليون و800 ألف مستبعد إلى بطاقات صرف السلع التموينية.
ويبلغ عدد بطاقات التموين في مصر نحو 23 مليون بطاقة، يستفيد منها قرابة 64 مليون مصري من مجموع عدد سكان مصر البالغ نحو 103 مليون نسمة، وتبلغ فاتورة دعم السلع الغذائية في مصر 87.2 مليار جنيه مصري ما يعادل نحو 5.5 مليار دولار، طبقا لموازنة العام المالي الحالي 2022/2021، منها 50 مليار جنيه لدعم الخبز و37 مليار جنيه لدعم السلع التموينية.

الثالثة، بعكس حكومات العالم يبرهن السيسي أنه “يستهدف سحق الطبقات الفقيرة ، والقضاء على الطبقة الوسطى التي تعاني منذ  سنوات في ظل ثبات الدخول والارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات“.
ورغم خلو موازنة مصر من أي مخصصات لدعم الكهرباء في العامين الماليين 2020-2021 و2021-2022، إلا أن حكومة السيسي أعلنت استمرار الزيادة السنوية في أسعار الكهرباء حتى عام 2024-2025.

الرابعة، تحايل حكومة السيسي من خلال “الزيادة الكبيرة في مخصصات الدعم في موازنة (2020/2021) حيث بلغت نحو 326.279 مليار جنيه (20.888 مليار دولار) في مقابل نحو 171.8 مليار جنيه (10.998 مليار دولار) في العام السابق؛ موضحة أنه صدر قانون جديد للتأمينات والمعاشات في أغسطس 2019م،  ينص على سداد الخزانة العامة ديونها المتراكمة لسنوات طويلة لصندوق التأمينات الاجتماعية على أقساط سنوية بقيمة 160.5 مليار جنيه للقسط، على مدار خمسين عاما، وعلى أن تزيد قيمة القسط سنويا بنسبة 5.7%، وأن يتم تنفيذ ذلك من اليوم التالي لنشر القانون.
إلا أن الحكومة تضيف غالب الرقم المخصص لقسط التأمينات السنوي إلى رقم الدعم بالموازنة؛ لتضخيمه على نحو غير حقيقي في تحايل كبير يتم توظيفه إعلاميا، وكأن الحكومة تهتم بالفقراء والمهمشين على نحو مخالف للحقيقة.

الخامسة، أن الفقراء لا يحصلون سوى على نسبة 33% من مخصصات الدعم، موزعة ما بين نسبة 16% لدعم الخبز، و11% لدعم سلع البطاقات التموينية، و6% لمعاشات التضامن الاجتماعي وتكافل وكرامة المتجهة لشريحة الفقراء. حيث بلغت مخصصات دعم الخبز 50.6 مليار جنيه، ودعم سلع البطاقات التموينية 36.6 مليار جنيه ومعاشات الفقراء 19 مليار جنيه، من إجمالي رقم الدعم البالغ 321 مليار جنيه.
وهو ما يعني على الجانب الآخر اتجاه نسبة 67% من الدعم بالموازنة لغير الفقراء، بل يذهب لوزارة الإنتاج الحربي وأندية العاملين بوزارة المالية ونوادي الشرطة، ودول حوض النيل، وحصول كل الوزارات على نصيب من الدعم مع اختلاف القيمة.
ومن قائمة الحاصلين على الدعم؛ دار الأوبرا ومكتبة الإسكندرية وهيئة قصور الثقافة والمحكمة الدستورية العليا، والهيئة الوطنية للصحافة والمجلس الأعلى للإعلام والمجلس القومي للرياضة وهيئة الرقابة الإدارية وغيرها من الجهات الحكومية.

 

* مصر تقترض 3 مليارات دولار من بنوك إماراتية وكويتية

حصلت مصر على موافقة بنوك إماراتية وكويتية، تقدم الأخيرة بموجبها قرضا مجمعا للحكومة المصرية بقيمة إجمالية 3 مليارات دولار

ونقلت قناة العربية السعودية عن مصادر مصرفية، أن أبرز البنوك المشاركة في القرض المجمع “الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي الأول، وبنك أبوظبي الإسلامي، والبنك الأهلي الكويتي، والمؤسسة العربية المصرفية، وبنك الكويت الوطني، وبنك وربة الكويتي”.

وستكون قيمة القرض موزعة مناصفة بين 1.5 مليار دولار قروض خضراء، و1.5 مليار دولار تمويلات إسلامية، فيما لم تورد “العربية” أية تفاصيل بشأن نسبة الفائدة وأجل القرض، أو موعد تسليمه، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

وحتى نهاية 2021، بلغت قيمة الدين الخارجي المستحق على مصر 137.85 مليار دولار أمريكي، بحسب بيانات وزارة المالية .

وأصبحت مصر أكبر عميل لصندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين، حيث حصلت على 20 مليار دولار من خلال ثلاثة قروض رئيسية منذ عام 2016.

ولإشباع شهيتها الشرهة للاستدانة تُضطر الحكومة إلى الاعتماد بشكل أكبر على المقرضين الأجانب من القطاع الخاص. ففي ديسمبر 2021، قيّمت مجلة الإيكونوميست البريطانية الاقتصاد المصري باعتباره ثالث أكثر الاقتصادات عرضة لارتفاع أسعار الفائدة على مستوى العالم، بعد الأرجنتين وسريلانكا.

نشر موقع مؤسسة مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (بوميد) في 7 يناير 2022 دراسة لـ روبرت سبرينجبورج، أستاذ الدراسات الدولية المرموق في جامعة سيمون فريزر والباحث في المعهد الإيطالي للشؤون الدولية بعنوان “تتبع مسار المال لتعرف حقيقة مصر السيسي”، تناول فيها كيف أن الاقتصاد المصري، أصبح يعتمد على الدعم الخارجي والقروض أكثر من أي وقت مضى”.

وقال سبرينجبورج في دراسته : إن سياسة السيسي الاقتصادية تعتمد على محاولة تحقيق حالة “إبهار” مُلفتة من “خلال المشاريع الضخمة وشراء الأسلحة لتعزيز شرعيته، حيث جاء إلى السلطة عبر انقلاب” على الحكومة الشرعية

 

* مظاهرات “ماسبيرو” ضد التسريح والبيع وفساد الإدارة جرس إنذار

شهد مبنى الإذاعة خلال الأسبوع الماضي سلسلة من المظاهرات الحاشدة من العاملين الباحثين عن حقوقهم المهدرة داخل المبنى الشاهق.

وكشفت المظاهرات أن العمال فاض بهم الكيل، وقرروا التظاهر وقفا لإهدار حقوقهم، لافتين إلى أن الزيادات الوحيدة التي وصلت إلى العاملين كانت السنوية المقررة للعاملين بالدولة. وتتراوح قيمتها ما بين 60 و150 جنيه شهريا، وأنه منذ عام 2017 لم يتم صرف الحوافز المتعلقة بالدرجات الإدارية، وهذه الدرجات تمثل فارقا كبيرا في الحوافز وغيرها، لكن الأمور هنا لا تسير على هذا النحو، حيث رفض حسين زين الترقيات أو تعديل الدرجات الوظيفية لعدم وجود ميزانية كافية للعاملين، وهو ما أكده في حوار عام 2020 مع الإعلامي الراحل وائل الإبراشي.

القصة قديمة

سبق وطالب العاملون المتقاعدون بماسبيرو عن عام 2019 وجزء من متقاعدي 2018 بسرعة حصولهم على مكافأة نهاية الخدمة، مؤكدين أن هذا التأخير في صرف مكافآتهم لا يتناسب مع غلاء المعيشة وتقلص دخولهم بعد التقاعد.

فبعدما كانوا يحصلون على رواتب شهرية في حدود 7 آلاف جنيه، أصبح دخلهم الشهري من المعاش في حدود 2000 جنيه، معربين عن حزنهم لقضائهم 40 عاما  خدمة في المبنى، وينتظرون كل هذا الوقت للحصول على مكافئات نهاية الخدمة.

غضب عباس كامل

المظاهرات ومع استمرارها ، وصلت إلى أروقة برلمان الانقلاب، حيث تقدمت فاطمة سليم، عضو مجلس نواب الانقلاب عن حزب الإصلاح والتنمية، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس وزراء الانقلاب ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بشأن تجمع العديد من العاملين في المبنى الرئيسي لاتحاد الإذاعة والتلفزيون داخل المبنى، احتجاجا على ظروف عملهم وتدني مستويات الأجور، وتأخر مستحقاتهم المالية المتراكمة منذ عدة سنوات.

وقالت إن “توقف العلاوة السنوية منذ عام 2014 أدى إلى تجمد الأجر الأساسي عند مستواه، وبالتالي تجمد الأجر المتغير الذي يمثل نسبة من الأجر الأساسي ونسبة كبيرة من الأجر الشامل، ما تسبب في إلحاق أضرار ماليه كبيرة بالعاملين، بالإضافة إلى عدم توحيد لوائح الأجور بين القطاعات المختلفة في ماسبيرو وانعدام العدالة بين هذه القطاعات، كذلك تقدمت النائبة أميرة صابر، ببيان عاجل في مجلس نوب الانقلاب بشأن تأخر صرف مستحقات العاملين في التلفزيون الرسمي والناتجة عن سوء إدارة هذه المؤسسة.

الأمر الذي دفع رئيس مجلس نواب الانقلاب المستشار حنفي جبالي ، لتجميد طلبات الإحاطة بدعوى أن هناك  لبسا في الموضوع يجب الاستشارة والبحث به.

وكشف عضو بالنواب، أن مسئولا رفيع المستوى طالب الجبالي بعدم مناقشة الأمر، وأنه سيتم عرضه أولا على جهاز المخابرات المصرية والأمن القومي، حيث ادعى أن هناك دخلاء بماسبيرو، هم من قاموا بالتظاهرات ضد مسئولي الإذاعة والتليفزيون.

https://www.youtube.com/watch?v=qoFMGfzsF70

لماذا صمت نظام الانقلاب؟

وبدأت الاحتجاجات مع ثاني أيام شهر يناير من العام الجديد، بسبب تطبيق نظام توقيع الحضور ببصمة الوجه، وصدور القرارات الجديدة التي تلزم الجميع بحضور 6 أيام لمدة 7 ساعات يوميا، وللمطالبة بمستحقاتهم المالية المتأخرة منذ عام 2014، والمتمثلة في الحوافز والعلاوات.

واتهم العاملون في قطاعات الهيئة، الإدارة بتعريض حياتهم للخطر بتطبيق قرارات غير مدروسة، وطالبوا بمنحهم حقوقهم المؤجلة من سنوات، وهتف البعض عاوزين حقوقنا.

وردد المحتجون هتافات منها “ارحل يا زين” في إشارة إلى حسين زين رئيس الهيئة الوطنية المصرية للإعلام.

تلا ذلك إصدار الهيئة بيانا، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، حاولت فيه امتصاص غضب العاملين، وقالت فيه “عقد حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، اجتماعا مع رؤساء قطاعات الهيئة، وقد عرض في الاجتماع ما أسفرت عنه الجهود المبذولة مع وزارة المالية لصرف مستحقات العاملين بالهيئة من علاوات خاصة وترقيات وتسويات“.

ويطالب العاملون بمبنى الهيئة الوطنية للإعلام أن حل الأزمة لن يأتي سوى بصرف كافة مستحقات العاملين بالهيئة الوطنية للإعلام، التي لم تسدد حتى بداية عام 2022. وتشمل المستحقات مكافآت نهاية الخدمة لمن تم إحالته إلى المعاش اعتبارا من شهر نوفمبر 2018، ورصيد الإجازات العادية اعتبارا من شهر فبراير 2018، ورصيد الإجازات الوجوبية ما ورد بأحكام قضائية اعتبارا من 5 مارس 2020.

وشمل التظلم أيضا علاوات تم إصدارها بموجب قرارات رئيس الجمهورية، وجرت إضافتها إلى الأجور، وتمت تعلية صرف متأخراتها إلى حساب الأمانات، بينما لم تصرف بعد، وهي 9 شهور غلاء في 2017، و11 شهرا علاوة في 2018، و13 شهرا غلاء في 2018، بالإضافة إلى 5 شهور علاوة في 2019، وتبلغ 10% لم تتم إضافتها للأساسي، وذلك بمعدل 12 ألف جنيه لكل فرد.

كذلك تضم المستحقات المتأخرة علاوات تم إصدارها بموجب قرارات رئيس الانقلاب، لكنها لم تنفذ ولم تُضف إلى أجور العاملين كمستحقات مالية، وتشمل 30 شهرا حافزا شهريا 150 جنيها اعتبارا من يوليو 2019، فضلا عن 18 شهرا علاوة 2020 اعتبارا من 1/7/2020 بنسبة 12% من الأجر الأساسي بحد أدنى 75 جنيها شهريا. و18 شهرا قيمة حافز رئيس الجمهورية اعتبارا من 1/7/2020 مبالغ مالية مقطوعة قرين كل درجة وظيفية، وتشمل 150جنيها شهريا للدرجات المالية الرابعة فما دونها. بالإضافة إلى 200 جنيه شهريا للدرجة الثالثة، وكذلك 250 جنيها شهريا للدرجة المالية الثانية، وأيضا 300 جنيه شهريا للدرجة المالية الأولى، و325 جنيها لدرجة مدير عام/كبير، و350 جنيها شهريا للدرجة العالية، هذا غير 375 جنيها شهريا للدرجة الممتازة، أو ما يعادل كل منها، وذلك بمعدل 20 ألف جنيه لكل فرد.

وهناك مستحقات أخرى طبقا لقوانين الحد الأدنى للأجور تم تجاهلها، منها حوافز بعض العاملين بقطاعات (الاقتصادي، التليفزيون، الإقليميات، الأخبار، المتخصصة). وكذلك بدل طبيعة العمل المتوقف منذ عام 2015. فضلا عن بدل التميز المتوقف منذ عام 2015، وأيضا مستحقات صندوق التكافل الاجتماعي للمحالين إلى المعاش منذ عام 2018 رغم خصم الاشتراكات منهم.

هناك مستحقات أخرى طبقا لقوانين الحد الأدنى للأجور تم تجاهلها، منها حوافز بعض العاملين وبدل طبيعة العمل وبدل التميز ومستحقات صندوق التكافل.

ماسبيرو للبيع

الحديث عن مبنى ماسبيرو، ليس جديدا، فالحصول على المبنى الشهير دائما ما يرواد عقول مسؤولي الانقلاب عن طريق التخلص من العاملين بداخله بدعوى تنظيم العمل، ووقف الأعمال الغير لمهمة، وإعفاء الآلاف من العمال من دخوله بحجة أنهم عبء على ماسبيرو، ويضم المبنى 23 محطة تلفزيونية و76 محطة إذاعية.

وتعد التصفية هي السيناريو المتشائم للمبنى الشهير، وهو ما فسرته مصادر موثوقة داخل الهيئة الوطنية للإعلام، بأنه تجميل لفكرة بدأ العمل عليها تتمثل في التخلي عن المبنى الحالي لماسبيرو الممتد على مساحة 12 ألف متر مربع تقريبا في أجمل مناطق القاهرة المطلة على النيل، وذلك للاستفادة من تلك المساحة في مشروع مثلث ماسبيرو الذي يجري العمل فيه بشكل متسارع.

وكان الإعلامي والإذاعي جمال الشاعر قد أبدى تخوفه من نية عرض ماسبيرو للبيع أو الإيجار، خاصة بعد إعلان حكومة الانقلاب في أكثر من سياق بشكل غير مباشر، ضرورة التعامل معه باعتباره مؤسسة اقتصادية وتجارية هادفة للربح، وإلغاء مفهوم الإعلام كخدمة عامة يعبر عن عامة الشعب، ولفت الشاعر إلى اتجاه الحكومة لخلق إعلام موازٍ لإعلام الدولة.

باحث بالمركز المصري لدراسات الإعلام يشير إلى أن المسؤولين يتبعون نهج “دعوا ماسبيرو يلقى حتفه” وذلك عبر تعمد تعجيز العاملين فيه بعدم توفير الإمكانات والمناخ اللازمين لتأدية أعمالهم بالكفاءة المطلوبة، مع أن معظمهم يتمتع بخبرة طويلة.

ولا توجد بيانات تفصيلية ودقيقة عن حجم ديون ماسبيرو، حيث ذكر أسامة هيكل، وزير الإعلام المستقيل، حينما كان رئيسا للجنة الإعلام في مجلس نواب العسكر السابق، أن الديون تخطت 32 مليار جنيه، بينما ذكرت الهيئة الوطنية للإعلام في بيان أصدرته شهر يناير 2019 أن الديون تبلغ 42.6 مليار جنيه تمثل قرضا قديما يعود لعام 1981 من بنك الاستثمار القومي بلغت قيمته 9 مليارات و600 مليون جنيه وذلك منذ عام 1981، وبلغت فوائد القرض غير المسدد حتى الآن 32.9 مليارا تخص  مدينة الإنتاج الإعلامي التي كان يشرف عليها أسامة هيكل نفسه 947.9 مليون جنيه من هذه الديون.

نظام الانقلاب ساهم بقصد أو بدون قصد في سحب البساط من تحت أقدام ماسبيرو لصالح القنوات الفضائية الخاصة، التي استحوذت على نصيب الأسد من الاهتمام الرسمي.

فمثلا حين قررت الأجهزة السيادية الاستثمار في الإعلام، اتجهت للإعلام الخاص المرئي والمقروء، واستحوذت على أغلب القنوات الخاصة من خلال شركة إعلام المصريين التابعة للمخابرات العامة، كما أن الدولة ميزت تلك القنوات الخاصة بأخبار وتحركات النظام، ويكفي للاستشهاد على ذلك أن رئيس الانقلاب حين يود إجراء مداخلة تلفزيونية أو مقابلة مرئية يقع الاختيار على قناة خاصة بعيدا عن تليفزيون الدولة.

وبشكل عام بدا للمتابع وكأن الجهات المسؤولة في الدولة تحرص على محاربة الإعلام الحكومي التابع لها، من أجل إفساح المجال وترك الساحة للإعلام الخاص الذي استحوذت عليه وأنفقت في سبيل ذلك المليارات.

فساد الإدارة

عدد من العاملين أكدوا،  فى تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية، أن الخسائر التي يتكبدها القطاع سببها سوء الإدارة من كبار المسؤولين وقياداته، فهناك تفاوت كبير في الحوافز والأرباح بينهم وبين الموظفين، وهو ما يظهر في مستند يشير إلى حصول موظف كبير بالشركة المصرية للأقمار الصناعية على أكثر من 168 ألف دولار أرباحا في عام واحد.

وكنموذج لإهدار المال بماسبيرو، توجد إدارة الرسوم المتحركة، التي يتقاضى العاملون بها رواتب وحوافز باهظة، ومع ذلك يتم تصوير أفلام الرسوم المتحركة خارج المبنى، وتتراوح تكلفة إنتاج الدقيقة الواحدة من أفلام الكارتون في مصر من 8 آلاف جنيه إلى 12 ألفا، ورغم امتلاك ماسبيرو جيشا من المخرجين والفنيين، فإن عددا كبيرا يحملون مؤهلات متوسطة، بالمخالفة للقانون، وهو الثابت في تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات.

 

* الصحة تناشد من يشعر بالأعراض الذهاب إلى المستشفيات: أوميكرون فى كل بيت

دعا د/ خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، والقائم بأعمال وزيرة الصحة، كل من يشعر بأعراض تنفسية شديدة بالذهاب سريعًا إلى المستشفى.

وقال إن المعامل المركزية بوزارة الصحة، رصدت زيادة في إصابات كورونا، ما يتطلب المزيد من الحذر من جانب المواطنين واتخاذ أقصى درجات الإجراءات الاحترازية.

جاء ذلك عقب اجتماع اللجنة الطبية المعنية بمتابعة مستجدات فيروس كورونا، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

وقالت وزارة الصحة إن أوميكرون فى كل بيت.

كان خالد عبد الغفار قد أكد منذ ايام أن معدل الإصابة بكورونا فى مصر أقل من باقي دول العالم وقال لا أعرف السر، وسخر مغردون من مزاعم عبد الغفار وقالوا إنه لا يوجد رصد سليم، ولا مسحات، فيما يموت المئات يومياً، بدون أن يدخلوا كشوف كورونا.

فى ذات السياق، أعلن خالد عبدالغفار، لقائم بعمل وزيرة الصحة والسكان، استقبال ٣ ملايين جرعة من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة “فايزر”، مقدمة من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، عن طريق آلية “كوفاكس” بالتعاون مع التحالف الدولي للأمصال واللقاحات “جاڤي”، وذلك في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بمطار القاهرة الدولي

وتسلمت مصر 10 الملايين من الجرعات كهدايا آخرها من البرتغال.

 

* رغم سوء الخدمة وبطء السرعة.. شركات الإنترنت تستنزف جيوب المصريين

تسير شركات الاتصالات في مصر على القاعدة التي وضعها قائد الانقلاب وتقوم باستنزاف المواطنين من خلال خدمة الإنترنت، حيث يفاجئ المشترك بنفاذ الباقة دون أن يستفيد منها مقابل الأموال التي يدفعها والتي تذهب هباء.

ورغم كثرة الشكاوى من سوء وبطء واستنزاف خدمة الإنترنت، فهناك من يشتكي من بطء السرعة، أو نفاذ الباقة أو انقطاع الخدمة دون سبب، إلا أن حكومة الانقلاب تتجاهل هذه الشكاوى، رغم أن التواصل عبر الإنترنت أصبح مهما، خاصة بعد جائحة فيروس كورونا، حيث أصبح وسيلة الاتصال الوحيدة على المستوى العالمي بين البشر، ويتم من خلاله تسيير الأعمال والدراسة وعقد الاجتماعات.

ويقوم المستخدمون بتسجيل شكاواهم عبر الهاتف أو من خلال التردد على فروع الشركات، والحصول على أرقام للشكاوى لمتابعتها، لكن تأتي دائما إجابات الشركة في غير مصلحة المستخدم.

شركات الإنترنت

حول سوء خدمة الإنترنت قالت “دنيا رشاد” طالبة ماجستير “مشاكل الإنترنت تزيد يوميا من حيث سوء الخدمة وضعف السرعة، في وقت أصبحت الدراسة والعمل أون لاين، مشيرة إلى أن الشركات ليس لديها علم بذلك، والدليل سوء الخدمة وردود موظفي خدمة العملاء الغير مقنعة“.

وأوضحت “شاهندة علي” مديرة تنمية بشرية، أنه  بعد جائحة كورونا أصبح العالم بأكمله يعمل أون لاين من خلال التطبيقات المختلفة، بل من قبل الجائحة أصبح الإنترنت يمثل شيئا أساسيا في حياتنا اليومية، مشيرة إلى أنه على الرغم من الأحداث الجارية والتطور التكنولوجي الذي نشهده يوميا، إلا أن شركات الإنترنت لم تجتهد لتحسين الخدمة مطلقا.

وأكدت شاهندة في تصريحات صحفية أن شركات الإنترنت ما عليها إلا تحصيل الاشتراكات وزيادة أسعار الباقات دون الرجوع للعميل، موضحة أنه قد لا تكون هناك مشكلة بالنسبة لأسعار الباقة، لكن لابد من أن أتلقى خدمة جيدة مقابل الاشتراك الذي أدفعه.

تقنين الاستخدام

 وقال “تامر أحمد” محاسب اضطر إلى تقنين استخدامي للإنترنت من خلال تقسيم عدد الميجابايتس على الشهر كاملا لتكفي الباقة، مشيرا إلى أنه يضطر أيضا إلى مسح التطبيقات التي لا يستخدمها على الهاتف ويترك ما يحتاجه فقط.

وأضاف أحمد في تصريحات صحفية ، لو كل شخص اتبع هذا الأسلوب لن يشعر باستهلاكه وستكفيه الباقة وبالتالي السرعة ولن يحتاج إلى تضييع وقته في الشكاوى لشركات الاتصالات لكنها لا تستجيب لأي شكاوى .

سوء الخدمة

وأكد الدكتور حمدي الليثي، نائب رئيس غرفة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هناك عدة عوامل لسوء خدمة الإنترنت في مصر، موضحا أننا علينا الاعتراف بذلك لنتجه إلى تحسن الخدمة، وهذا يحدث عند مراعاة العوامل الآتية:

أولا: البنية التحتية:

الاستثمار في البنية التحتية غير كاف، لذا وجب علينا مضاعفة الأرقام الحالية في الاستثمارات، كما أن الشركات تحتاج إلى بنية تحتية، والتي تمثلها شبكة الألياف الضوئية- الفايبر- لزيادة السرعة.

ثانيا: الترددات:

على الشركات تصميم خطط أفضل لحركة الداتا -المعلومات-، بحيث لا تحدث اختناقات وبالتالي تضعف السرعة.

ثالثا: استثمار الشركات:

يجب على الشركات أن تستثمر في البنية التحتية، كل شبكة بالشركة الخاصة بها، لتزيد من استثمارتها وتحسن في خدماتها.

وطالب الليثي في تصريحات صحفية بإعادة النظر في الخدمة المقدمة للمنازل من ناحية التوصيلات، ومراعاة آخر نقطة، لأن هناك دائما مشكلات ما بين توصيلات المنازل والكبائن، حيث أنها تبعد عنها مئات الأمتار، لافتا إلى أنه حتى الآن هناك خطوط تعمل بكابلات النحاس لم يتم تغييرها ، حيث إن النحاس له كفاءة تشغيل حتى 600 متر وبعدها تسوء الخدمة.

الجيل الخامس

وأوضح أنه عند بناء العقارات يجب أن يشترط في تصريح ترخيصها بناء غرفة مخصصة لتوصيل خطوط الاتصالات والإنترنت مثل غرفة الكهرباء، حتى يسهل على السكان أو المقيمين بالعقار الشركات، المستشفيات توصيل الخدمة بصورة جيدة، لأن الوصلات التي يتم توصيلها سيئة جدا وتقلل الكفاءة، باستثناء الكومباوندات الحديثة.  

ونوّه الليثي، بضرورة إدخال تكنولوجيا الجيل الخامس للنهوض بشبكة الاتصالات في مصر ومواكبة التطورات التكنولوجية على مستوى العالم.

جائحة كورونا

وارجع المهندس تامر محمد، سكرتير عام شعبة الاتصالات بالاتحاد العام للغرف التجارية، المشاكل التي تواجه المستخدمين في سرعة الإنترنت، إلى  تضاعف الاستهلاك لـ 8 أضعاف ما كان عليه من قبل جائحة كورونا .

وقال محمد في تصريحات صحفية إنه “للمحافظة على السرعة والباقات، لابد من التخلص من التطبيقات التي لا نحتاجها على الهاتف المحمول، لأن هذه التطبيقات بدورها تقوم بعمل تحديث من تلقاء نفسها وبالتالي تسحب من رصيد الباقة وكون النتيجة المترتبة على ذلك نفاذ الرصيد، ورجوع المستهلك للشركة عن طريق خدمة العملاء والتي تقوم بالرد عليه بأنك قمت بالفعل باستهلاكها ولا يعلم المستهلك أين ذهبت“.

وشدد على ضرورة التخلص فورا من التطبيقات التي لا نحتاجها، بجانب مراعاة جودة مشاهدات الفيديو، لأنها تستهلك الكثير من الباقة وأيضا تؤثر على السرعة.

وطالب محمد بضرورة إعادة النظر في الباقات المحددة الاستخدام، لأنها غير موجودة في معظم أنحاء العالم والدول المتقدمة في مجال الاتصالات، أيضا نحتاج إلى تغيير في أسعار خدمة الإنترنت، فيجب أن تخفض لتتواكب مع الاستهلاك العالي للأشخاص بحيث تكون باقات أعلى وبأسعار معقولة.

 

* السيسي يمنع 900 شركة من توريد منتجاتها لمصر بأسعار منخفضة!

رغم أرقام التضخم المتصاعدة وشغف القوة الشرائية للجنيه المصري ، إلا أن حكومة المنقلب السفاح السيسي لا ترحم ولا تحمل في قلبها ذرة رحمة أو شفقة للشعب المصري، وتصر على معاملته كأجنبي، عليه أن يتحمل أسعار السلع المرتفعة وأن يشتري ملابسه ومطعمه بأسعار التصدير التي تصدر بها الشركات التي يتركز نشاطها في السوق المحلي.

وقبل أيام صدر قرار إجرامي لم يلتفت له أحد ، وعبر عن توحش النظام الانقلابي وسطوته، على شعبه، محققا أكاذيب السيسي التي رددها تمهيدا للانقلاب العسكري في 2013، بأن الشعب المصري لم يجد من يحنو عليه.

حيث أصدرت الغرفة التجارية قرارا مؤلما ضد الشعب المصري، بحرمان ومنع نحو 900 شركة عاملة بالمناطق الحرة بمصر من توريد منتجاتها إلى السوق المحلي، وذلك على الرغم من تعطل التصدير، وجاء القرار مسببا بأن تلك الشركات تبيع منتجاتها بسعر رخيص في السوق المحلية، وهو ما يؤثر على الشركات المحلية، وكأن النظام لا يعجبه خفض أسعار المنتجات بالداخل المصري، وهو قرار يتناقض مع معطيات وثوابت الأمن القومي، المفترض أن تعمل على ترسيخه ووتحقيقه الأجهزة الرقابية بمصر .

إيقاف شركات 

وكشف مصدر باتحاد الصناعات، تفاصيل القرار الحكومي من الهيئة العامة لـ الرقابة على الصادرات والواردات، إيقاف عدد من الشركات المصرية، من التوريد إلى السوق المحلي المصري، ضمن قرار منع عدد من الشركات العالمية يصل لنحو 900 شركة، من تصدير منتجاتها إلى مصر.

وأقرت الهيئة العامة لـ الرقابة على الصادرات والواردات، التابعة لوزارة التجارة والصناعة؛ إيقاف نحو 886 شركة أجنبية ومحلية عن التصدير إلى السوق المصرية، لمُخالفتهم تسجيل المصانع والشركات المؤهلة لتصدير مُنتجاتها إلى مصر، وفق قرار 43 لسنة 2016 والخاص بتسجيل المصانع المؤهلة للتصدير لمصر.

وقال هاني قداح، المدير التنفيذي لغرفة الملابس الجاهزة في اتحاد الصناعات،في تصريحات صحفية،  إن “المصانع المصرية التي تم إيقافها ضمن القرار -التي كان منها شركات عاملة في قطاع الملابس والمفروشات، مثل شركة دولفين للملابس، مصنع النساجون الشرقيون بالعاشر من رمضان، فرست براند، وساندي للمفروشات والملابس، والهلال للتجارة الخارجية، وهي شركات مسجلة في الغرفة- جاء نتيجة عمل هذه المصانع في المناطق الحرة، التي تعامل معاملة الشركات الأجنبية“.

وأضاف قداح أن قرار إيقاف الشركات عن التصدير إلى السوق المحلية، بسبب أن شركات المناطق الحرة تصدر كل منتجاتها إلى الخارج عكس الشركات المحلية الأخرى التي تورد أغلب المنتج للسوق الداخلي ولا تصدر كل الإنتاج، مشيرا إلى أن شركات المناطق الحرة لا يزيد توريدها للسوق المحلي في الأوقات العادية على 2.5% من حجم الإنتاج السنوي.

أشار مدير غرفة الملابس الجاهزة، إلى أن بعض شركات الملابس التي تنتج ملابس بأسعار عالمية مرتفعة، لم تستطع تصدير كل منتجاتها منذ بداية الجائحة، وتوقفت الكثير من الطلبات بسبب أزمة التجارة العالمية وتدهور سلاسل التوريد، مما دفع هذه الشركات لتوريد الملابس الفارهة بأسعار منخفضة جدا خلال الجائحة، مما أدى لإغراق السوق بمنتجات بأسعار منخفضة أثرت على الشركات المحلية، لافتا إلى أن سعر التيشيرت الذي يباع بالدولار ويقدر بمبلغ محلي يصل لـ500 جنيه على سبيل المثال كان يباع بـ150 جنيها، مما أدى لتدهور مبيعات وأرباح الشركات المحلية الصغيرة التي تعتمد على السوق المحلي في بيع الملابس.

وضمت قائمة الشركات الموقوفة من الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، عن تصدير مُنتجاتها إلى مصر، عددا كبيرا من الشركات الصينية والتركية والإيطالية وشركات من الولايات المتحدة الأمريكية.

ويعبر القرار عن انحياز الدولة لرجال الأعمال وأصحاب الشركات على حسب المواطنين والمستهلكين والشعب الغلبان، الذي يحرم من شراء حاجياته الحياتية بأسعار مخفضة.

وهو القرار الذي تمثل إحدى انعكاساته زيادة التضخم بالسوق المحلية، ويزيد الأعباء على الأسر.

التضخم وأرقام قياسية 

وسجل معدل التضخم السنوي في مصر، ارتفاعا محققا 6.5% خلال ديسمبر الماضي، مقارنة بـ6.2% في نوفمبر السابق له.

ووفق بيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء ، الإثنين الماضي، فإن هذا الارتفاع ناجم عن صعود أسعار مجموعة الطعام والمشروبات بنسبة 9.7%، والنقل والمواصلات 4.1%، والتعليم 13.9%.

وارتفعت أسعار المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود على أساس سنوي بنسبة 4.8%، والسلع والخدمات المتنوعة بنسبة 3.3%، والملابس والأحذية 3.1%.

وبذلك ينعكس عشوائية قرارات المنقلب السيسي على المواطن البسيط بزيادات سعرية، تسببت في إفقار نحو 80 مليون مصري، منهم أغلبية تحت خط الفقر المدقع، لا يستطيعون توفير قوت يومهم ، وهو ما يفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية ويزيد من فرص الانتحار والقتل والسرقة والجرائم الاجتماعية، التي تضرب المجتمع المصري بمقتل، ومنها لجوء أب لقتل زوجته وأبنائه بالسم في المحشي، قبل أيام بصعيد مصر، لعدم قدرته على توفير تكاليف المعيشة في أدنى درجاتها، تلك الأوضاع لا محالة  تمثل التحدي الأكبر لاستقرار نظام العسكر، الذي يزيد من سرقاته وإجرامه بحق المصريين لقتل روح الثورة والرغبة في التغير للأفضل، حتى لا ينتفضون في وجه العسكر وحكمهم المستبد، وهو في نفس الوقت ما يقرب فرص الانفجار والاشتعال ضد حكم السيسي.

 

* أمة “العوز” ترسل أبناء نواب برلمان السيسي إلى الكاميرون لتشجيع منتخب مصر

في رحلة هي الثانية على نفقة وزارة الشباب والرياضة بحكومة الانقلاب، وشركة “برزنتيشن سبورتس” التابعة لصندوق استثماري تملكه المخابرات العامة؛ شهد مطار القاهرة الدولي انطلاق رحلة الطيران الثانية إلى دولة الكاميرون، السبت، لتشجيع منتخب مصر لكرة القدم في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وذلك في مباراته الثانية أمام غينيا بيساو ضمن منافسات المجموعة الرابعة من البطولة.


وضم الوفد المسافر إلى الكاميرون قرابة 300 مشجع مصري تحت رعاية حزب “مستقبل وطن”، المدعوم من نظام رئيس الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي؛ علماً أن غالبيتهم الكاسحة من أبناء وذوي نواب برلمان الانقلاب عن الحزب، الذين تم اختيارهم بعناية من محافظات عدة بمباركة من الأجهزة الأمنية، بغرض السفر إلى مدينة “غاروا” بالكاميرون لتشجيع منتخب الكرة على نفقة الموازنة العامة للدولة.


يأتي ذلك في الوقت الذي يكرر فيه دائما عبد الفتاح السيسي أن مصر دولة فقيرة وأمة العوز ويستجدي بذلك المعونات من الدول الغربية.

 

* الملاءة المالية بالبنوك في خطر التفليس

حذرت مؤسسة “فيتش” للتصنيف الائتماني من انخفاض تقييم البنوك المصرية الخاص بإمكانية تعرضها للمخاطر، في حال استمر تراجع أصول النقد الأجنبي بها.

لا ملاءة بنكية
من جانبه، قال د. محمود وهبة، الأكاديمي والاقتصادي المصري المقيم بنيويورك إن “هناك 4 بنوك ليست لديها ملاءة بنكية بمعني أن أصولها لا تكفي لدفع أموال المودعين، معتذرا عن الإفصاح عن أسماء البنوك، مطالبا البنك المركزي بمزيد من توضيح نقص السيولة الذي تعاني منه البلاد“.
وحذر من خطورة ذلك وأنه سيكون سعيدا، لو كانت المعلومات مغلوطة، بعد أن أعلن البنك المركزي بأنه سيمد  سيولة طارئة للبنوك، بما يوحي أنه يواجه أو يتوقع نقصا طارئا في السيولة لدى البنوك“.
وأكد “وهبة” أن “أموال الودائع بالبنوك هي في معظمها أموال الشعب الخاصة، وليست أموال البنوك أو الحكومة أو البنك المركزي، من حق مالك الودائع أن يعرف إذا كان هناك نقص بالسيولة أم لا ؟، مشيرا إلى أن الإفصاح عن وضع السيولة، حتى ولو هناك نقص  ولا علم لي بهذا أفضل من الغموض في هذه الحالة فبدون تأكيد البنك المركزي لا تلوم الناس الذين يمتلكون هذه الودائع إذا  أصابها قلق أو شك“.
وحذر من مصير لبنان قائلا “بدون ذلك فإن البنك المركزي قد يودي عامدا أو عفويا إلى أزمة عامة بالنظام المصرفي مثل لبنان، لو حاول المودعون سحب أموالهم، ولم يجدوا أموالهم بهذه البنوك“.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=4684243571652137&set=a.192566180819921

زيادة سعر الفائدة
بدوره، أكد الصحفي الاقتصادي مصطفى عبدالسلام أن “زيادة سعر الفائدة على الدولار ستكون لها تأثيرات واسعة على الأسواق الدولية، وستحدث انقلابا في أسواق المال والبورصات العالمية، وستثير الذعر في أسواق الدول النامية، بما فيها الدول العربية، التي تعتمد على القروض الخارجية بشكل كبير، سواء في سد الفجوة التمويلية وتغطية عجز الموازنة العامة وسداد الرواتب والأجور، أو في الدفاع عن العملة المحلية ودعم سوق الصرف المحلي، أو لسداد أعباء الديون الخارجية المستحقة“.
وحدد “عبدالسلام” في مقال له  نشره عبر حسابه على “فيسبوك” بالتزامن مع موقع العربي الجديد بعنوان “مخاطر رفع الفائدة على الدولار والاضطرابات المتوقعة” خمسة مخاطر مؤكدة من نظرة عامة على النتائج المترتبة على رفع سعر الفائدة على الدولار بالبنك المركزي الأمريكي، مشيرا إلى معظمها سلبي على الدول الناشئة، في إشارة مصر ودول أخرى.
ومن أبرز المخاطر:

–  زيادة تكلفة الاقتراض من الخارج، ورفع عبء حصول الدول النامية على أموال دولارية، سواء عبر الاقتراض المباشر من المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، أو عبر طرح سندات دولية في أسواق المال واكتتاب المستثمرين والصناديق والبنوك بها.

–  زيادة سعر الفائدة على أدوات الدين الأميركية، خاصة سندات الخزانة، وبالتالي فإن الدول المقترضة مطالبة بسداد سعر فائدة أعلى في حال الاقتراض عبر طرح السندات الدولية ودعوة المقرضين للاكتتاب بها.

تسجيل الدولار مزيدا من القوة في أسواق الصرف العالمية خاصة مقابل عملات الدول النامية، بدعم من رفع سعر الفائدة عليه، وقد يترتب على هذه الخطوة زيادة تدافع المدخرين في هذه الدول نحو حيازة العملة الأميركية للاستفادة من العائد المرتفع، وعدم التعرض لمخاطر تذبذب أو تعويم عملات البلدان الناشئة

هروب الأموال من الأسواق والبورصات الناشئة إلى الأسواق الغربية وفي مقدمتها السوق الأميركي، بحثا أولا عن العائد الدولاري الجيد، وثانيا عن بيئة اقتصادية واستثمارية جاذبة وأكثر استقرارا.

مرجحا أن هروب الأموال سيؤثر سلبا على البورصات وأسواق المال في البلدان النامية، خاصة أن من بين الهاربين بالأموال صناديق وبنوك الاستثمار والشركات الكبرى التي تلعب دورا مهما في تنشيط البورصات بهذه الدول وزيادة السيولة بها.

زيادة الضغوط على البنوك المركزية في الدول النامية لزيادة سعر الفائدة على العملات المحلية، في محاولة للحد من ظاهرة “الدولرة” وتدافع المدخرين نحو التخلص من العملات المحلية، خاصة مع ارتفاع معدل التضخم، وهذه الزيادة لها تأثيرات خطيرة على اقتصادات الدول النامية منها تفاقم الدين العام وعجز الموازنة.

محددا أن زيادة الفائدة المحلية من قبل البنوك المركزية سيكون بهدف الحفاظ على الأموال الساخنة داخل الدولة، وعدم هروب رؤوس الأموال المستثمرة في أدوات الدين المحلية كالأذون والسندات، علما بأن هذه الأموال باتت مصدر تمويل مهم للعديد من حكومات الدول النامية.
واستشهد على توقعاته، بتحذيرات “صندوق النقد الدولي” للاقتصادات الناشئة -ومنها مصر- قد تواجه العديد من الصدمات خلال العام الجاري.

وأضاف أن خبراء “الصندوق ، كرروا أن الاقتصادات الناشئة يتعين عليها الاستعداد لفترات من الاضطراب الاقتصادي، مع قيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة.
يشار إلى أن مصرف “غولدمان ساكس” الاستثماري العملاق توقع أن ينفذ البنك الفيدرالي 4 عمليات رفع لسعر الفائدة في العام 2022، وحدد مواعيد الرفع في مارس ويونيو وسبتمبر وديسمبر، أي زيادة واحدة للفائدة كل ثلاثة أشهر.

 

* حكومة الانقلاب تقترض 11 مليار جنيه من أموال البنوك

طرح البنك المركزي اليوم الأحد، أذون خزانة بقيمة 11 مليار جنيه، عبر طرحين، وذلك من أجل سد عجز الموازنة.

ووفقا لبيان البنك المركزي فإن الطرح الأول يبلغ قيمته 2.5 مليار جنيه بأجل 91 يوما وأجل 273 يوما بـ 8.5 مليار جنيه.

وتبلغ جملة الاحتياجات التمويلية لهذا الأسبوع 34.5 مليار جنيه، ومع طرح حكومة الانقلاب لأجلي 91 و 273 يوما بقيمة 11 مليار جنيه اليوم الأحد يتبقى لها طرحان اثنان بقيمة 23.5 مليار جنيه سيتم طرحهما يوم الإثنين والخميس من الأسبوع الجاري.

 

 

مصر تتخطى الألف إصابة بفيروس كورونا.. الجمعة 14 يناير 2022.. #ارحل_يا_سيسي يتصدر تويتر بعد تصريحه “لو الناس مش عايزاني أمشي على طول”

مصر تتخطى الألف إصابة بفيروس كورونا.. الجمعة 14 يناير 2022.. #ارحل_يا_سيسي يتصدر تويتر بعد تصريحه “لو الناس مش عايزاني أمشي على طول”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* #ارحل_يا_سيسي يتصدر تويتر بعد تصريحه “لو الناس مش عايزاني أمشي على طول”

 تصدر هاشتاغ “ارحل يا سيسي” قائمة الترند في موقع التواصل “تويتر” في مصر، عقب تصريحات رئيس النظام في مصر بأنه على استعداد للرحيل الفوري من منصبه إذا كانت هناك رغبة شعبية في ذلك.
وقال السيسي خلال “منتدى شباب العالم”: “أنا دايما بقول أنا مستعد في كل سنة أعمل انتخابات في مصر بشرط واحد. إن ثمن تكاليف الانتخابات ادفعوها انتوا -يقصد المجتمع الدولي- والناس لو قالت لأ هسيبهم وأمشي“.
وأضاف السيسي: “مش هو ده المعيار ولا إيه، إرادة الناس في مصر هي المعيار. الناس في مصر مش عايزاني أو مش عايزانا نمشي علطول ويجي حد تاني“.
ولم تمض ساعات كثيرة حتى تصدر وسم “ارحل يا سيسي” في مصر.
يذكر أن هذه المرة الثانية التي يتعهد فيها السيسي بالأمر ذاته، إذ سبق أن تصدر كذلك هاشتاغ “#ارحل_يا_سيسي” الأعلى تداولا في العالم لأيام، ليقول بعدها رئيس الانقلاب للشعب المصري: “أنا زعلان منكم“.

 

* اعتقال مهندس محكوم عليه بالمؤبد غيابيا بعد هبوط طائرته بالأقصر اضطراريا

اعتقلت أجهزة الأمنية المواطن حسام سلام المحكوم عليه بالسجن المؤبد غيابيا، والذي كان ضمن ركاب طائرة شركة بدر للطيران السودانية، وذلك بعد هبوط الطائرة اضطراريا في مطار الأقصر.
وكانت الطائرة التابعة لشركة بدر السودانية والمتجهة إلى مدينة إسطنبول التركية، قد هبطت اضطراريا في مطار الأقصر جنوب مصر حسب بيان صحفي صادر من الشركة.
وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن سلطات الانقلاب حققت مع المواطن الذي كان مقيما في السودان منذ 5 سنوات بشكل رسمي بعد اعتقاله مباشرة.
يذكر أن المواطن حسام سلام، كان طالبا بكلية الهندسة، في شبين الكوم بمحافظة المنوفية قبل أن يتم فصله في 2014 لمدة شهر بداعي انتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين، ثم أدرج أسمه ضمن المتهمين في القضية  64 لسنة 2017 جنايات شمال القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميا بقضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد، وحكم عليه بالسجن المؤبد غيابيا.

 

* الإفراج عن ضابط ونجل برلماني “ادينوا بقتل الطفل يوسف” بعد قضائهم نصف المدة

كشفت “مروة قناوي” والدة الطفل “يوسف، الذي قتل برصاص طائش، إن وزارة الداخلية أفرجت عن المدانين بقتل نجلها، بعد قضائهم نصف العقوبة

وأضحت قناوي إنها علمت بالقرار بالصدفة إثر إعلام محاميها للمدانين، وهم ضابط شرطة سابق، ونجل برلماني، بقضية تعويض في محل إقامتهما بسجن وادي النطرون.

وأوضح المحامي محمد مدني، أن قرار الإفراج استند إلى تعديلات قانون تنظيم السجون رقم 6 لسنة 2018 والتي قلصت مدة الإفراج الشرطي من ثلاثة أرباع المدة إلى نصفها، لكنها استثنت من ذلك عدة جرائم منها الإرهاب والمخدرات والتجمهر.

وكان الطفل يوسف، 13 عامًا، قد لقي مصرعه في مايو 2017، إثر إصابته برصاصة طائشة انطلقت من بندقية آلية، في أحد الأفراح.

واكتشفت والدته ﻻحقًا أن المدانين هم “طاهر أبو طالب”، نقيب شرطة ونجل قيادة أمنية كبيرة، و”خالد عبد التواب”، ابن نائب برلماني.

وكان المدانان قد تناوبا إطلاق النار خلال أحد الأفراح في مدينة السادس من أكتوبر في نفس توقيت إصابة يوسف.

وحُكم على أبو طالب وعبد التواب، بالإضافة إلى اثنين آخرين (هاربين) بسبع سنوات سجن، في مايو 2018، سنتان لقتل يوسف وخمس سنوات لحيازة السلاح.

بينما لم يتم القبض عليهما، ما دفع قناوي للإضراب عن الطعام للضغط على الأجهزة الأمنية للقبض عليهم وهو ما حدث في 15 مايو من العام 2019.

 

* لأول مرة منذ 6 شهور.. مصر تتخطى الألف إصابة بفيروس كورونا

أعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء الخميس، أن مصر تخطت لأول مرة منذ 6 شهور الألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد.

مصر تتخطى الألف إصابة

وقالت بيانات وزارة الصحة، الخميس، إنه تم تسجيل 1011 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، ليصل إجمالي الإصابات بالفيروس التاجي إلى 396 ألفا و699 حالة.

وكشفت بيانات وزارة الصحة، عن تسجيل 21 حالة وفاة جديدة، ما يرفع عدد الوفيات إلى 22 ألفا و63 حالة وفاة.

يذكر أن هذا المعدل اليومي هو الأعلى منذ 30 مايو 2021، حين تم تسجيل 1007 إصابات.

وكانت مصر قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضي، الإعلان عن إصابة عدد كبير من السياسيين والمشاهير بفيروس كورونا ومتحوراته وخاصة “أوميكرون”.

وشهدت مصر، خلال الأيام الماضية، زيادة في حالات الإصابة بفيروس “كورونا” في الوقت الذي طالت العدوى مسؤولين ورياضيين وشخصيات عامة.

وكانت الحكومة قد أعلنت الأربعاء، عن أصابة وزير الخارجية “سامح شكري، بالفيروس، حيث جرى عزله في منزله، فيما يتابع عمل الوزارة بشكل متواصل عن بعد.

كما أصيب عدد كبير من الإعلاميين بالفيروس، وعلى رأسهم “مفيد فوزي”، و”عمرو أديب” وزوجته “لميس الحديدي”، والإعلامية “بسمة وهبة”.

وفي الوسط الرياضي، أصيب 8 أشخاص على رأسهم حارس المرمى “محمد أبو جبل”، ومدرب الحراس “عصام الحضري”، واللاعب “إبراهيم عادل”، وعدد من لاعبي النادي الأهلي والإداريين.

وامتدت قائمة الإصابات إلى الوسط الفني منذ بداية العام الجاري، بإصابة الفنان أحمد حاتم”، والفنان “أحمد فهمي” وزوجته الفنانة “هنا الزاهد”، والفنانة عبير صبري” وزوجها، والفنانة “نجلاء بدر”، فضلا عن السيناريست “تامر حبيب”، والفنانة “حنان ترك” وزوجها.

أوميكرون

كانت  الممثلة نجلاء بدر والإعلامية بسمة وهبة، قد أعلنوا الأسبوع الماضي، إصابتهم بمتحور فيروس “كورونا” الجديد ‏‏”أوميكرون”، رغم نفي وزارة الصحة انتشار المتحور في البلاد.‏

من جانبه، أوضح مصدر مسؤول بوزارة الصحة أنه في حال اكتشاف مصابين بمتحور أوميكرون؛ سيتم الإعلان عنه بشكل واضح وصريح، كما تم إعلان الحالات الثلاث القادمة من الخارج.

وأكد المصدر أن اكتشاف “أوميكرون”؛ يتم من خلال اختبار التسلسل الجيني، وليس باختبار rapid test حسب ما زعمت الفنانة نجلاء بدر، واختبار الـ PCR؛ لتحديد ما إذا كان الشخص مصابا بفيروس كورونا من عدمه.

 

* فتح تحقيق في واقعة وفاة وائل الإبراشي

أعلنت نقابة الأطباء فتح تحقيق بشأن واقعة اتهام أرملة وائل الإبراشي لأحد الأطباء بالتسبب في وفاته.
وأعلنت النقابة أن حالة الجدل التي أثارتها الواقعة خلال الأيام الماضية، دفعها للتحقق من مدى تسبب خطأ طبي ارتكبه الطبيب الذي أشرف على علاجه أثناء العزل المنزلي من عدمه.
توفي وائل الإبراشي، بعد معاناته من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا العام الماضي.
وكان الإبراشي قد غاب عن شاشة الفضائية الأولى المصرية وعن تقديم برنامج “التاسعة”، منذ اكتشاف إصابته في ديسمبر 2020.
ودخل الإبراشي للعلاج داخل المستشفى، لكن معاناته مع آثار الفيروس الجانبية استمرت.

من جهة أخرى قال شريف عباس الطبيب المعالج لوائل الإبراشي إنه طلب التحقيق أمام النقابة في تصريحات الدكتور خالد منتصر التي اتهمه فيها بالتسبب في الإهمال الطبي.

وأضاف عباس أنه طلب من نقابة الأطباء التحقيق معه في التصريحات التي أطلقها الدكتور خالد منتصر، موضحا أنه تقدم بشكوى رسمية ضده بلجنة آداب المهنة نتيجة التصريحات التي أدلى بها

وأكد أستاذ الجهاز الهضمي والباطنة أنه من المتوقع أن تبدأ نقابة الأطباء في التحقيق بداية من يوم الثلاثاء المقبل

وأوضح الدكتور شريف عباس أنه صاحب المصلحة في إجراء التحقيقات لكي يثبت براءته أمام الجميع، مشيرا إلى أنه يثبت بالأدلة والبراهين العلمية أمام النيابة العامة ونقابة الأطباء عدم حدوث أي إهمال طبي في حالة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي.

كما رد عباس على تصريحات خالد منتصر فيما يخص علاج “الحبة السحرية” قائلا: “لا يوجد في الطب سحر أو ما يسمى بالسحر وكل الأدوية مسجلة في وزارة الصحة ومتعارف عليها ولا حديث عن هذا الأمر نهائيا“. 

وأشار إلى أنه من ضمن أسباب الشكوى المقدمة ضد  خالد منتصر ذكره لما يسمي “الحبوب السحرية” وبعض الأمور الغريبة

وأكد الطبيب المعالج لوائل الإبراشي أنه سيمضي في إجراءاته القانونية حتى النهاية، وسيلتمس العذر فقط لعائلة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي نظرا للظروف التي تمر بها الأسرة بالإضافة إلى أنهم ليسوا أطباء أو على دراية بالأمور الطبية.

إقرأ المزيد

وكان الصحفي خالد منتصر قد قال إنه تم إجراء تجارب سريرية على وائل الإبراشي بعلاج مجهول أدى إلى وفاته.

وأضاف خالد منتصر خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كلام الناس” عبر فضائية “إم بي سي مصر”: “يجب على أي شخص عدم تناول أي دواء غير معلوم المصدر، ولا أن يسمح لأي طبيب أن يقوم بإجراء تجربة الدواء عليه“.

وأضاف: “ما حدث مع وائل الإبراشي أنه أخذ أقراصا مجهولة مكتوب عليها جرعة كورونا”، لافتا إلى أنه يمنع إجراء تجارب على أي أدوية جديدة خارج هذا النطاق لأن إجراء التجارب السريرية له قواعد خاصة.

وأوضح أن من يعالج وائل الإبراشي يجب أن يكون طبيب صدرية وليس طبيب جهاز هضمي.

 

* تحذيرات من “جاموس السيسي” المعدل وراثيا.. تدمير ممنهج للثروة الحيوانية

يرى مراقبون أن مصر الآن في حالة تدمير متعمد لكل مقومات الزراعة والثروة الحيوانية، حيث بات الدور الآن في مرحلة التدمير الأفقي للمقومات الأصيلة لمصر، على الجاموس بعد تدمير النحل، وبعد القطن والأرز وقصب السكر.
الجديد كما يقول المراقبون “إعلان السيسي عن نشر سلالة جاموس معدلة وراثيا ، لإنتاج اللبن بخبرات دولة صديقة -الصهاينة- بدلا من الجاموس المصري ذي السلالة النقية المقاومة للأمراض الحيوانية الشائعة، وهذا يعني تكرار كارثة التقاوي المعدلة وراثيا، والتى تسببت فى انتشار الأورام والفشل الكلوي بين المصريين“.

من جانبه، حذر دكتور مصطفى جاويش الوكيل السابق بوزراة الصحة في عهد الرئيس محمد مرسي وناشطون من إقدام وزارة الزراعة بحكومة السيسي من استيراد جاموس معدل وراثيا، كونه خطيرا على صحة الإنسان وتدمير ممنهج للثروة الحيوانية في مصر.
وعبر حسابه على “تويتر” @drmgaweesh قال جاويش أستاذ طب الأورام: “السيسي يعلن عن نشر سلالة الجاموس المعدلة وراثيا لإنتاج اللبن بخبرات دولة صديقة، بدلا من الجاموس المصري ذي السلالة النقية المقاومة للأمراض الحيوانية ، وهذا يعني تكرار كارثة التقاوي المعدلة وراثيا والتي تسببت في انتشار الأورام والفشل الكلوي بين المصريين ، وتدمير الثروة الحيوانية“.
وحذر من أن أمر السيسي بنشر الجاموس المعدل وراثيا ، يخالف ما جاء في تقرير الأمم المتحدة عن النباتات والحيوانات المعدلة وراثيا  بتقنية الهندسة الوراثية، والتي ينجم عنها المزيد من الأخطار الكارثية، وهي تختلف عن  المحسنة وراثيا باستخدام التهجين وغيرها من المعروف للعامة .

وأوضح جاويش أن خطورة التعديل الوراثي في المزروعات،  يعاني منه شعب مصر حاليا من أضراره ، والقياس عليه مهم بعد أوامر السيسي بالتوسع فى نشر سلالات الجاموس المصري المعدل وراثيا ، بهدف زيادة إنتاجية الحليب ، وتلك كارثة تضر بأمن وصحة وسلامة المصريين.
وتعد كارثة النباتات المعدلة وراثيا ، متكررة حتى الوقت الحالي، بعدما أعلن عبدالفتاح السيسي توسيع انتشار الجاموس المصري المعدل وراثيا ، لإدرار المزيد من الحليب من خلال برامج وزارة الزراعة، وهو ما يعني المزيد من المخاطر الصحية للشعب، وأيضا القضاء على الثروة الحيوانية على المدى البعيد.
وأكد جاويش أن ما يطرحه بعيد كل البعد عن الشخصنة، وأن تحذيراته تنصب على توجيهات السيسى بتنفيذ مشروع الجاموس الملعوب فى جنيناته وراثيا، معتبرا أنها كارثة قومية تضر بصحة وسلامة المواطن بصورة عامة، وتعني تغيير طبيعة الفصيلة المتميزة من الجاموس المصري المقاومة للأمراض بزعم زيادة إنتاجية الحليب.

سم قاتل
واهتم كثير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي بالقضية، حيث قالت هبة محمد: @v4YSV4HTxjz8IMv “هذا الرجل تسبب في دخول سم قاتل إلى مصر ودلوقتي حاكم البلد بيكمل عليكم، سيقوم باستيراد جاموس لكم من إسرائيل خليكوا في الغيبوبة ياشعب مصر إنا لله وإنا إليه راجعون“.
أما محمد مسعود @vet6707  فأشار إلى أن الجاموس المصري سلالة نقية، وأنه من المفترض ألا تصدر حية، وأنه بدلا من استيراد جاموس مُعامل وراثيا، يمكن تحسين الإنتاج بالانتخاب عن طريق التلقيح الصناعي بفحول ذات صفات عالية الجودة، مؤكدا أن هذا ماكان يتم في مشاريع للزراعة وجمعيات خيرية وهو غير مكلف ونتائج ممتازة وآمنة“.
شفاء @mamashafia “اعتبرت ما يحدث هو  التدمير الشامل لكل مقومات الدولة“.
وقال متابعون إن “التقاوي المعدلة تماما هي مثل المبيدات المسرطنة، والتي كانت سببا في تفشي الفشل الكلوي وتدمير الأراضي الزراعية“.

 

* المتهم بضرب ابنة عصام الحضري يكشف تفاصيل الواقعة

أمرت قوات الأمن في مصر بالتحفظ على كاميرات المراقبة، في واقعة مشاجرة ابنة عصام الحضري، مدرب حراس مرمى منتخب مصر، وصديقيها مع فرد أمن.

ويخضع فرد الأمن للتحقيق أمام جهات التحقيق بعد اتهام شدوى عصام الحضري وصديقيها له بالتعدي عليهم بالضرب وإصابة ابنة الحضري بجرح سطحي في إصبعها وصديقها بجرح في رأسه بـ4 غرز.

وبمواجهة الأجهزة الأمنية لفرد الأمن اعترف بفعلته، وأن المشاجرة حدثت نتيجة انفعال لحظي في أثناء ركن السيارات، لعدم التزام ابنة الحضري وصديقيها بالتعليمات.

وأضاف أنه كان يتبع تعليمات وظيفته، وما يمليه عليه مشرف الأمن بالكومباوند حيث إنه حذرهم كثيرا في بادئ الأمر، ولكن لم يستجيبوا له، وقابلوا حديثه باستهتار؛ ما دفعه إلى الدخول في مشادة كلامية معهم، ثم التعدي عليهم بالضرب، وإحداث تلفيات في زجاج سياراتهم التي كانوا يستقلونها في مكان الواقعة.

وتحفظ رجال الأمن على كاميرات المراقبة في واقعة مشاجرة ابنة عصام الحضري، مدرب حراس المرمى في المنتخب المصري الأول لكرة القدم، مع فرد أمن في كمباوند كونتننتال بالشيخ زايد.

وأوضحت التحريات أن المشاجرة وقعت بين شدوى وفرد أمن داخل كمباوند كونتننتال في الشيخ زايد، بسبب ركن سياراتهم.

وأوضحت التحريات الأولية أن ابنة عصام الحضري كانت رفقة صديقيها وقت حدوث المشاجرة، وأنهم كانوا يستعدون للسهر في أحد الكافيهات، وفي أثناء ركن سياراتهم؛ حدثت مشادة كلامية مع فرد أمن مُكلف بأعمال الحراسة في كمباوند كونتننتال، وتطورت الأمور بينهما إلى التشابك بالأيدي؛ ونتج عن ذلك إصابة أحد أصدقاء ابنة الحضري بجرح قطعي في الرأس نقل على إثره إلى المستشفى، وأجريت له الإسعافات الأولية بخياطة الجرح 4 غرز.

 

تواطؤ سوداني في اختطاف مهندس مصري من طائرة سودانية هبطت إضطرارياً فى مطار الأقصر.. الخميس 13 يناير 2022.. الانقلاب استضاف اجتماعاً لمليشيات شرق ليبيا بحضور نجل حفتر ومشاركة عباس كامل

اعتقال معارض مصري وتواطؤ سوداني

تواطؤ سوداني في اختطاف مهندس مصري من طائرة سودانية هبطت إضطرارياً فى مطار الأقصر.. الخميس 13 يناير 2022.. الانقلاب استضاف اجتماعاً لمليشيات شرق ليبيا بحضور نجل حفتر ومشاركة عباس كامل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تواطؤ سوداني في اختطاف مهندس مصري من طائرة سودانية هبطت إضطرارياً فى مطار الأقصر

اختطف الأمن المصري شاباً مصرياً من طائرة سودانية هبطت اضطراريا بمطار الأقصر.

وبحسب رواية شركة بدر السودانية للطيران والمنشور على حسابها الرسمي على الفيسبوك فإن رحلتها رقم “J4690″المتجهة إلى مدينة اسطنبول من مطار الخرطوم يوم الأربعاء 12 يناير 2022 اضطرت للهبوط في مطار الأقصر الدولي بمصر.

ووثقت مصادر اختطاف السلطات المصرية للمواطن المصري حسام منوفي محمود سلام بعد هبوط اضطراري لطائرة شركة بدر للطيران السودانية في مطار الأقصر

كان المهندس حسام سلام قد تعرض للتوقيف الأمني من قبل السلطات السودانية في مطار الخرطوم يوم الأربعاء 12 يناير 2022 .

وسمح بعدها  لـ سلام باستئناف رحلته إلى دولة تركيا عبر رحلة شركة بدر للطيران، من الخرطوم إلى إسطنبول.

وأثناء رحلة الطائرة، أبلغ كابتن الرحلة الركاب بوجود مشكلة فنية تستلزم هبوط الطائرة اضطرارياً بمطار الأقصر في مصر.

وذلك نتيجة صدور إنذار “خاطئ” من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع، حسب بيان بدر للطيران.

ووفق شهادات من ركاب على متن الطائرة، فإنهم لم يسمعوا صوت إنذارات في الطائرة تدفعها للهبوط الاضطراري.

وأضافوا أنه عند نزول الركاب في مطار الأقصر، اطلع موظفو أمن المطار على وثائق سفر الركاب المصريين، ليعتقلوا المهندس حسام سلام والذي يحمل رقم باسبور رقم A25198975 و اقتادوه إلى مكتب الأمن الوطني في المطار.

وقد انقطع التواصل مع المهندس حسام سلام منذ توقيفه في المطار.

وحسام سلام من مواليد محافظة المنوفية، ويسكن بحي الدقي بمحافظة الجيزة.

وجاء اختطاف حسام سلام بينما السيسي يتحدث عن انسانيته وقيمه، وحفاظه على حقوق مواطنيه فى مؤتمر الشباب.

 

* هيومن رايتس ووتش تشن هجوماً حاداً على النظام المصري بسبب “القمع الوحشي”

أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، تقريرها السنوي 2022، والذي أكدت فيه إن “محاولات مصر السطحية لخلق انطباع التقدم في حقوق الإنسان لم تخف القمع الحكومي الوحشي لجميع أنواع المعارضة عام 2021”.

رايتس ووتش تهاجم نظام السيسي

وقالت المنظمة في التقرير، أنه رغم إنهاء حالة الطوارئ في البلاد في أكتوبر الماضي، ألحقت الحكومة أحكام مرسوم الطوارئ بقوانين أخرى، وواصلت محاكم أمن الدولة طوارئ” مقاضاة نشطاء حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين السلميين.

وفي يناير 2021، أضفت اللوائح التنفيذية لقانون الجمعيات الطابع الرسمي على قيود واسعة وتعسفية على منظمات المجتمع المدني المستقلة، بما يفرض على المنظمات التسجيل بحلول 11 يناير 2022، أو المخاطرة بحلها.

وأوضحج التقرير، أن السلطات المصرية استخدمت قوانين الآداب والفجور التمييزية لتوقيف واحتجاز النساء المؤثِّرات على وسائل التواصل الاجتماعي بتُهم الإخلال بقيم الأسرة” الجائرة.

وأشار التقرير، إلى أن قوات الأمن المصرية تصرفت بحصانة من العقاب، وارتكبت بشكل روتيني الاعتقالات التعسفية، والاخفاء القسري، والتعذيب ضد النشطاء السياسيين أو المشتبه بهم وكذلك المواطنين العاديين.

القتل خارج القانون

وكان تقرير لـ هيومن رايتس ووتش، وثّق في سبتمبر وقوع أكثر من 10 عمليات قتل خارج القضاء لـ “إرهابيين” مزعومين على أيدي قوات “الأمن الوطني” فيما يُعرف بـ “تبادل إطلاق النار”، رغم الأدلة على أن القتلى لم يشكلوا أي خطر على قوات الأمن أو أي شخص آخر، وفي كثير من الحالات كانوا محتجزين.

وأضاف التقرير: “وسّعت السلطات القمع ليشمل المدافعين عن الحقوق خارج البلاد بالقبض على أفراد أُسرهم في مصر وأحيانا “إخفائهم”، بما يشمل عائلة الحقوقي المقيم في الولايات المتحدة محمد سلطان

وتابع: “فرض الجيش قيودا مشددة على حرية التنقل في شمال سيناء، وهدم مئات المنازل وجرّف معظم الأراضي الزراعية في المحافظة حيث يقاتل الجيش جماعة “ولاية سيناء” المسلحة”.

كما وقعت العديد من عمليات الهدم في غياب الضرورة العسكرية “المطلقة” والتي قد تشكل جرائم حرب.

القبض على صفوان ثابت

وقالت رايتس ووتش، أن السلطات المصرية قبضت على رجل الأعمال “صفوان ثابت”، في ديسمبر 2020، ونجله سيف ثابت، في فبراير 2021، وحبستهما احتياطيا في ظروف ترقى إلى التعذيب بعد أن رفضا، بحسب تقارير، طلبات مسؤولي الأمن بالتخلي عن أصول شركتهما للدولة.

استراتيجية السيسي لحقوق الإنسان

وتطرق التقرير إلى “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”، والتي قدمها عبد الفتاح السيسي في سبتمبر، والتي انتقدتها المنظمات الحقوقية المصرية بشدة لعدم معالجتها أزمة حقوق الإنسان المتشعبة في البلاد.

وأشار تقرير رايتس ووتش إلى البيان المشترك الذي تقدمت به 32 دولة، في الدورة 46 لـ “مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”، مارس الماضي، والذي أكد أن تلك الدول “تشعر بقلق عميق إزاء مسار حقوق الإنسان في مصر”.

وسلّط البيان الضوء على “القيود المفروضة على حرية التعبير والحق في التجمع السلمي، والتضييق على المجتمع المدني والمعارضة السياسية، وتوظيف قانون الإرهاب ضد المعارضين السلميين”.

من جانبه قال “جو ستورك”، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “استمرت حكومة عبد الفتاح السيسي عام 2021 بالسير في الطريق المعتاد للقمع الذي لا يعرف الهوادة”.

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

كانت رايتس ووتش قد أدانت في بيان، أمس الأربعاء، إجبار “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” على إنهاء نشاطها في مصر بعد نحو 18 عاما من العمل في البلاد.

ووصف التقرير، الأمر بأنه “ضربة خطيرة لمستقبل المجتمع المدني المستقل في مصر، وعلامة جديدة على الحالة الحقوقية المتردية في البلاد، وخسارة فادحة للحركة الحقوقية المصرية”.

وعلق نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة “جو ستورك” على الأمر قائلاً: “إغلاق الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان خسارة فادحة للحركة الحقوقية المصرية وشركائها الدوليين”.

وأضاف: “قرار الشبكة العربية الصعب بالإغلاق بعد نحو عقدين من الزمن يُثبت للأسف أن هدف الحكومة المصرية هو إسكات المجتمع المدني المستقل الناقد”.

وطالب “ستورك”، المجتمع الدولي بـ “ألا يسمح للدولة المصرية بإبادة المجتمع المدني الذي كان حيويا في السابق”.

 

*السيسي يطالب المجتمع الدولي بـ 50 مليار دولار سنوياً

فى فصل جديد من فصول التسول طلب  السيسي  من المجتمع الدولي 50 مليار دولار سنوياً!!

وخاطب السيسي المجتمع الدولي: هاتوا 50 مليار دولار كل سنة وسأطلب من المصريين التظاهر في الشارع إذا كان هذا سيشعركم بأن هناك حرية تعبير حقيقية في مصر..

كما قال السيسي خلال مشاركته في منتدى شباب العالم إنه مستعد لإقامة انتخابات كل عام في مصر تحت إشراف دولي وترك السلطة في حال رفض المصريين له بشرط دفع تكاليفها من الخارج!!

وزعم الديكتاتور الدموي بحسب الصحافة الغربية، والذي يعتقل 60 ألفاً من معارضيه، أنه مستعد لسماع أي نقد حقيقي يكون سبيلًا لتقدم البلد مضيفًا أن حرية التعبير والرأي مكفولة، بحسب زعمه..

وقال : “الناس لو قالت “لا” في الانتخابات، هسيبهم وأمشى”. 

وتابع: “إرادة الناس في مصر هى المعيار، لو الناس في مصر مش عاوزانا نمشى على طول، وييجي حد تاني، ده الكلام النهائي غير كده يبقا محاولة للإساءة وتشوية شكل الدولة”، بحسب زعمه.

واعتقل السيسي كل من تجرأ وقرر منافسته فى الانتخابات الصورية الماضية.

وأضاف زاعماً : “نحن ندير سياساتنا بمنتهى التوازن والاعتدال في الدنيا، ونحرص دائما أن نكون عامل إيجابى في كل التحديات الموجودة في العالم فنرجوا الحفاظ على هذا الصوت العاقل

 

* الانقلاب استضاف اجتماعاً لمليشيات شرق ليبيا بحضور نجل حفتر ومشاركة عباس كامل

كشفت مصادر مصرية، أن القاهرة استضافت مؤخراً، اجتماعاً لقادة التشكيلات العسكرية في مليشيات شرق ليبيا، وزعماء عدد من قبائل المنطقة الشرقية، وذلك بحضور رئيس المخابرات المصرية “عباس كامل”، ونجل حفتر.

اجتماع القاهرة

وأشارت المصادر، أن الاجتماع ترأسه من الجانب المصري، اللواء “أيمن بديع”، رئيس اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، قبل أن ينضم إلى المجتمعين رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء “عباس كامل”.

وقالت المصادر، أن عباس كامل شارك في جزء من الاجتماع، قبل أن يغادره عائداً إلى مدينة شرم الشيخ، حيث يشارك إلى جانب السيسي، بفعاليات منتدى شباب العالم”.

وبحسب المصادر، فإن دعوة نجل حفتر لـ اللقاء، جاءت بعد زيارة قام بها إلى تركيا منتصف ديسمبر الماضي، بشكل غير معلن، وبتنسيق إماراتي.

وسعت الزيارة إلى تقريب وجهات النظر بين الجانبين. مع العلم أن مسؤولاً عسكرياً ليبياً كان قد نفى في تصريحات صحفية الشهر الماضي، حدوث الزيارة.

وأوضحت المصادر أن الهدف من اللقاء التأكيد على الدور المصري في شرق ليبيا، في الوقت الذي تتواصل فيه المشاورات المصرية التركية من جهة بشأن الملف الليبي، والتركية الإماراتية من جهة أخرى.

ويسود قلق مصري من أن تستبق أنقرة التنسيق مع القاهرة، باتفاق مع الإمارات وحلفائها في شرق ليبيا، يقضي بتواجد رسمي تركي هناك، على الحدود الغربية مع مصر.

توحيد المواقف

وبحسب المصادر، فإن المشاورات المصرية مع مكونات الشرق الليبي، وعلى رأسها قادة التشكيلات العسكرية هناك، تهدف لتوحيد المواقف، في ظلّ المساعي الدولية للتوافق على موعد جديد لإجراء الاستحقاقات الانتخابية بعد عدم إجرائها في موعدها الأساسي وهو 24 ديسمبر الماضي.

وأشارت المصادر إلى أن مصر “تعزز أوراقها للذهاب لأي تفاهمات بشأن ليبيا، بموقف قوي يضمن ولايتها على معسكر شرق ليبيا ومكوناته، في مقابل الولاية التركية على معسكر غرب ليبيا، الذي بدأت القاهرة تسعى لاختراقه مؤخراً”.

يذكر أن نائب رئيس الحكومة الليبية والمحسوب على المنطقة الشرقية، حسين القطراني، دعا السفير التركي لدى ليبيا كنعان يلماز، لزيارة المنطقة الشرقية من البلاد، فيما شدد الأخير على ضرورة إعادة تفعيل التمثيل القنصلي في مدينة بنغازي.

وجاء ذلك خلال لقاء جمع يلماز والقطراني في العاصمة الليبية، بحسب بيان نشرته حكومة الوحدة الوطنية الثلاثاء الماضي.

 

*”في عزبة السيسي الجنسية مقابل الحرية” فماذا يفعل المعتقلون المصريون فقط؟

نشر موقع مدى مصر تقريرا سلط خلاله الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها النشطاء والسياسيون المعتقلون في سجون السيسي، بداية من ظروف الاعتقال غير الآدمية، ومرورا بمنع الزيارات والحرمان من الأدوية والأغطية في هذا البرد القارس والتجريد من المتعلقات ومنع التريض، بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد وانتهاء بابتزاز المعتقلين ومقايضتهم بالتنازل عن الجنسية المصرية مقابل الإفراج عنهم.

وفي 8 يناير، وصل الناشط المصري الفلسطيني رامي شعث إلى باريس بعد أن أفرجت سلطات الانقلاب عنه من السجن بعد أكثر من 900 يوم من الاحتجاز الاحتياطي، وخرج من مطار شارل ديجول مع زوجته سيلين ليبرون شعث وسط حشد من المؤيدين، إلا أن شروط الإفراج عنه لم تكن سببا للاحتفال ، فقد أُجبر شعث على التخلي عن جنسيته المصرية مقابل حريته.

وقالت عائلة شعث في بيان أعلنت فيه الإفراج عنه “لا ينبغي لأحد أن يضطر إلى الاختيار بين حريته وجنسيته، لقد ولد رامي مصريا، وتربى في مصر، وكانت مصر دوما وستظل وطنه؛ ولا شك أن التخلي القسري عن الجنسية تحت الإكراه من شأنه أن يغير هذا الواقع“.

وطوال عامين ونصف العام من سجن شعث، قادت زوجته سيلين لبرون شعث، وهي فرنسية الجنسية تم ترحيلها من مصر عند القبض عليه، حملة شعبية طويلة الأمد لإطلاق سراحه، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب بشكل مباشر الإفراج عن شعث خلال مؤتمر صحافي في 2020 مع عبد الفتاح السيسي بعد محادثات ثنائية في قصر الإليزيه في باريس.

وأضاف التقرير أن جهاز الأمن الوطني قد تواصل خلال الأشهر الستة الماضية مع عائلة شعث، لبدء عملية التخلي عن جنسيته والترتيب لترحيله، حسب ما أفاد به مصدر مطلع على نقاشات دارت حول الإفراج عنه، تحدث إلى “مدى مصر” شريطة عدم الكشف عن هويته، وقد بلغت هذه الإجراءات ذروتها في الأول من يناير، عندما قدم محامي شعث وثيقة رسمية إلى المحكمة الإدارية العليا يقول فيها إنه “سيتنازل عن جنسيته المصرية، كما أضاف المصدر“.

وقالت العائلة إنه “تم إطلاق سراح شعث في 6 يناير، وتم تسليمه إلى ممثل السلطة الفلسطينية في مطار القاهرة الدولي، حيث استقل طائرة متجهة إلى العاصمة الأردنية عمان، ثم سافر إلى باريس“.

وأوضح التقرير أن هذه الممارسة المثيرة للجدل تستند إلى مرسوم  يعرف باسم القانون 140 ، أصدره عبد الفتاح السيسي في نوفمبر 2014، يسمح بإعادة السجناء الأجانب إلى بلدانهم، حسب تقدير الرئيس، لقضاء أوقاتهم أو إعادة محاكمتهم هناك.

وصدر القرار بعد خمسة أشهر من الحكم على ثلاثة صحافيين في قناة الجزيرة، هم الأسترالي بيتر جريست والمصري الكندي محمد فهمي والمصري باهر محمد بالسجن بين سبع وعشر سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب في قضية أثارت موجة تنديد دولية، وانتقدت منظمات حقوق الإنسان والحكومات الغربية والأمم المتحدة، ووفقا للمحامي نجاد البرعي، الذي مثل فهمي في القضية، صدر القانون 140 للسماح بالإفراج عن جريست وترحيله إلى بلده الأصلي أستراليا، وبعد أقل من ثلاثة أشهر من إصدار المرسوم، تم ترحيل جريست بالفعل.

وأشار التقرير إلى أن فهمي تخلى عن جنسيته المصرية، في ذلك الوقت،  أملا في ترحيله إلى كندا، وقال فهمي لموقع مدى مصر في ذلك الوقت إن “كبار المسؤولين زاروه في السجن وقالوا له إن التخلي عن الجنسية المصرية هو السبيل الوحيد للخروج”، ورفض فهمي في البداية، لكنه قال إنه شعر بالضغط عليه ويريد الخروج من السجن، ولم تنجح هذه الخطوة، ولم يفرج عنه سوى مع باهر محمد، بعد أن حصل هؤلاء على عفو رئاسي في سبتمبر 2015 عقب إعادة المحاكمة، واستعاد فهمي جنسيته المصرية منذ ذلك الحين.

وقبل أشهر، في مايو 2015، أجبر محمد سلطان، وهو ناشط مصري أمريكي سجن لأكثر من 640 يوما، على التخلي عن جنسيته من أجل إطلاق سراحه، وترحيله إلى الولايات المتحدة بعد مناشدات مباشرة من إدارة أوباما.

وتضمنت قضية سلطان تحولا إضافيا، وخلال زيارة لكابيتول هيل في يوليو 2021، أصر مدير المخابرات المصرية عباس كامل للمسؤولين الأميركيين على أن واشنطن وعدت في 2015 بأنه إذا أطلقت مصر سراح سلطان فانه سيقضي بقية عقوبته في السجن الأميركي، طبقا لصحيفة “بوليتيكو”، كما سلم كامل موظفي الكونجرس، ما بدا أنه اتفاق موقع بين مسؤولين مصريين وأمريكيين لوضع مثل هذا الترتيب.

وقالت مصادر لصحيفة بوليتيكو إن “موظفا في وزارة الخارجية وقع على الوثيقة عندما تم الضغط عليه في المطار في اللحظة الأخيرة، في الوقت الذي كان المسؤولون الأمريكيون يحاولون فيه إخراج سلطان من البلاد، وأن الوثيقة غير قابلة للتنفيذ قانونا، وفي كل الأحوال، يظل إرغام المصريين على التخلي عن جنسيتهم من أجل ترحيلهم يشكل ممارسة مثيرة للجدال، بل وربما غير قانونية“.

ويقول المحامي جمال عيد من الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن القانون 140 غير دستوري، لأنه يخلق ميزة لغير المصريين، كانت الفكرة الترغيب لدى حكومات أجنبية وتلميع صورة النظام، لكن المرسوم يخالف مبدأ تساوي الجميع أمام القانون، وهو مبدأ فوق دستوري،  وأنه لا يتغاضى عن استمرار سجن المعارضين، وإنما يقول إنه ينبغي إطلاق سراحهم جميعا، وليس فقط الأجانب منهم“.

في حين أن المرسوم لا يجبر أي شخص على التخلي عن جنسيته، فإن الاختيار بين الجنسية والحرية ليس خيارا حقيقيا، أما حسين بومي، الباحث في الشؤون المصرية بمنظمة العفو الدولية، فقال لموقع مدى مصر إنه “من الأدق القول إن شعث وسلطان أُجبرا على التنازل عن جنسيتهما المصرية، التي يقول إنها غير دستورية“.

وأضاف، أن هذه الممارسة التي نشهدها الآن في مصر، والمتمثلة في المتاجرة بالجنسية من أجل الحرية، مخالفة للدستور ولقانون الجنسية، كما أنها مخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي بشأن إسقاط الجنسية عن شخص ما، فهو يلتف على أحكام القانون الذي ينظم مثل هذا الإجراء“.

وينص قانون الجنسية لعام 1975 على عدد من الشروط التي يجب توافرها قبل أن تتمكن الدولة من إسقاط الجنسية عن المواطن المصري، ومع ذلك، لا ينطبق هذا القانون في قضية شعث أو سلطان، لأنهما قد تنازلا من الناحية الفنية عن جنسيتهما بأنفسهما، غير أن سلطان وشعث يؤكدان أنه ليس لديهما خيار في هذا الأمر.

وعقب إطلاق سراح شعث، غرد سلطان قائلا “إنْ يكون لك الخيار بين حريتك وجنسيتك هو أمر سهل، فالحرية تأتي دائما وإلى الأبد أولا، وهذا لا ينزع من انتمائك لبلدك لأن هذا في الصميم، أما عن النظام الذي يشترط التمتع بحقوق المواطنة الأساسية الخاصة بك، ألا وهي الحرية والحياة، بمجرد إسقاط جنسيتك، فهو نظام يعزز فلسفته القمعية، فالمواطنة تعني بالضرورة عدم الحرية“.

 

*وفاة الدكتور فاروق مساهل

عزاء واجب وفاة الدكتور فاروق مساهل

ينعى ياسر السري وأسرة المرصد الإعلامي الإسلامي وشبكة المرصد الإخبارية ببالغ الحزن والأسى وقلوب يعتصرها الألم وفاة الدكتور فاروق مساهل منسق مصريو برمنجهام في المملكة المتحدة.

انتقل إلى جوار ربه الدكتور فاروق مساهل- رحمه الله- وهو أحد رموز الدعوة في بريطانيا، ومن أهل الفضل والتأثير، وأحد المحاضرين بالمساجد والندوات في مدينة برمنجهام.

كان رحمه الله رجلاً فاضلاً مناضلاً حرص على الحضور في جميع الفعاليات في لندن وبرمنجهام وكان ينسق لها، ويواظب على المشاركة في كافة الفعاليات المناهضة للانقلاب العسكري في مصر.

وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم لأسرة د. فاروق مساهل وعائلته ومحبيه، بخالص التعازي والمواساة، سائلين المولى عز وجل أن يعوضنا عنه خير عوض، وأن يجعل مقعده في عالي الدرجات من الجنّة، وأن يتقبله في الصالحين ويجمعنا به في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

رحم الله الدكتور فاروق رحمة واسعة وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان وحسن الثبات.

اللهم اغفر له وارحمه وأحسن خاتمتنا.

وإنّا لله وإنّا إليه راجعون

https://www.facebook.com/photo/?fbid=4618072034941368&set=a.102077676540849

 

* فضيحة مانهاتن.. بيير جرجس “موافي” المخابرات الذي سقط في أمريكا

كشفت تحقيقات وزارة العدل الأمريكية أن “بيير جرجس” الذي كان في صدارة منظمي رحلات لأفواج الضباط الأمريكيين بشرطة نيويورك إلى مصر، على نفقة دافعي الضرائب المصريين، هو نفسه جاسوس على نفس الهيئة البوليسية الأمريكية لصالح السيسي ضد معارضيه.
تحقيقات وزارة العدل الأمريكية، غير محظورة النشر، قالت إن “السلطات الأميركية ألقت القبض على مواطن من نيويورك يدعى بيير جرجس، لتعقبه وحصوله على معلومات بشأن معارضي السيسي في الولايات المتحدة“.

جرجس يتغلغل
الإعلامي مصطفى الحسيني تعقب تحقيقات وزارة العدل الأمريكية، وكشف عن عدد من المفاجأت عن الجاسوس بيير جرجس، المعتقل من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في نيويورك بتهمة التجسس على المعارضين المصريين في أمريكا.
وفي ضوء ما ظهر من التحقيقات، أضاف أن “بيير” حرص بتوجيهات من مخابرات المنقلب السفيه السيسي على التقرب لرجال شرطة نيويورك، وذلك عبر صرف العشرات بل الآلاف من دولارات الشعب المصري على رحلات مجانية بالكامل لعدد من ضباط شرطة نيويورك وأسرهم يقترب من المائة شخص، زاروا مصر لمدة أسبوع بتنظيم من بيير جرجس وتكاليف مدفوعة من خزانة الحكومة المصرية.
واستشهد “الحسيني” بصورة “برنت” لرابط خبر من جريدة الأهرام يغطي هذه الزيارة المجانية ويذكر اسم بيير صراحة.

محاولات سابقة

وقال الحسيني عبر فيسبوك إن “محاولاته الاختراق، رصدتها التحقيقات على مدار سنوات بدأت مباشرة عقب انقلاب 2013، تكللت باستطاعته التسلل لهذه الدوائر والتغلغل بها إلى الحد الذي جعل أحد معرفات تجمع لضباط الشرطة من أصول الشرق الأوسط والأتراك والذي يعرف باسم ” NYPD MTS”.
واستشهد بصورة تضم “جرجس” على الغلاف الرئيس لحساب توتير الخاص بهم (موجودة حتى كتابة هذه السطور).

موافي الوفود
وعلى غرار دور القوادة الذي كان يمارسه صفوت الشريف وزير إعلام المخلوع وقت أن كان ضابطا بالمخابرات مع صلاح نصر بالعهد الناصري البائد، مارس بيير تنظيم حفلات خاصة جدا لوفود الإعلام والخبراء والأذرع المرافقة للسيسي في رحلاته المتكررة.
وأشار مصطفى الحسيني إلى أن توجيهات المخابرات لبيير جرجس لم تقتصر على التجسس على المعارضين المصريين أو حتى التسلل لمجتمعات شرطة نيويورك وحسب، بل تخطاها لمستوى جديد/قديم من خدمة الوطن، حيث بالبحث قليلا وراء اسم المتهم على الفيسبوك، نكتشف أن أحد الحسابات المجهولة قد اتهمه في عام 2016 بأنه يعمل قوادا لمستشاري السيسي ومرافقيه أثناء زيارتهم لمدينة نيويورك، حيث اتهمه الحساب الذي يحمل اسم “عصفورة الجالية العربية في المهجر” بأنه قام بدعوة عدد من مرافقي السيسي من الوفد الرئاسي والإعلامي وعلى رأسهم يوسف الحسيني لسهرات خاصة للغاية.
وتساءل مصطفى الحسيني “هل المخابرات المصرية هي التي طلبت منه لعب دور الضابط موافي في نيويورك بدافع الترفيه العميق عن وفد مصر الباسل؟، أم أن تطوع بيير بلعب دور محجوب عبد الدايم مانهاتن هو من سلط الأضواء عليه أمام ضباع المخابرات المصرية، نظرا لتضحياته الجليلة في خدمة مزاج وفد السيسي الرئاسي؟“.

منافس في الدعم
ولفت “الحسيني” المقيم بالولايات المتحدة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي هو من أوقع “جرجس” الذي لم يفتأ بدعم السيسي علنا، فأنشأ “جبهة سند مصر، منسقة فعاليات مع الكنيسة المصرية في نيويورك ونيوجيرسي، بتنظيم حفلات وتظاهرات دعم أقباط المهجر لرحلات الحج السنوية التي يقوم بها السيسي ورفاقه إلي الولايات المتحدة.
المنافسة في الدعم، توازى معها المنافسة في التكويش، فبيان وزارة العدل الأمريكية الذي أعلن اعتقال بيير جرجس، أشار إلى أن هناك تنافسا بين أجهزة مخابرات مصرية مختلفة لتجنيد جرجس للعمل معها، نظرا لعلاقاته المتشعبة داخل الجالية المصرية وعلاقته ببعض مسؤولي الشرطة الأمريكيين.

وأشارت لائحة الاتهام التي قدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى أن جرجس ناقش وضعه كمخبر وجاسوس للحكومة في مصر مع مسؤول مصري باستخدام تطبيق مراسلة مشفر، وخلال المحادثة، أعرب المسؤول المصري عن إحباطه من لقاء جرجس مع موظفين من جهاز حكومي مصري آخر خلال رحلة قام بها جرجس مؤخرا إلى مصر، وحذر جرجس من أنه لا يمكنه التعامل مع جميع الأجهزة، وذكر أن جرجس يُسمح له بالتواصل معنا فقط.

جرجس مخبر

وتوجه لبيير جرجس 39 عاما تهمتين تتعلق بالتجسس على المعارضين المصريين في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عدة أعوام، وتنافس أجهزة مخابرات مصرية مختلفة لتجنيده  للعمل معها نظرا لعلاقاته المتشعبة داخل الجالية المصرية وعلاقته ببعض مسؤولي الشرطة الأمريكيين.

 

* تحذيرات من “جاموس السيسي” المعدل وراثيا.. تدمير ممنهج للثروة الحيوانية

يرى مراقبون أن مصر الآن في حالة تدمير متعمد لكل مقومات الزراعة والثروة الحيوانية، حيث بات الدور الآن في مرحلة التدمير الأفقي للمقومات الأصيلة لمصر، على الجاموس بعد تدمير النحل، وبعد القطن والأرز وقصب السكر.
الجديد كما يقول المراقبون “إعلان السيسي عن نشر سلالة جاموس معدلة وراثيا ، لإنتاج اللبن بخبرات دولة صديقة -الصهاينة- بدلا من الجاموس المصري ذي السلالة النقية المقاومة للأمراض الحيوانية الشائعة، وهذا يعني تكرار كارثة التقاوي المعدلة وراثيا، والتى تسببت فى انتشار الأورام والفشل الكلوي بين المصريين“.

من جانبه، حذر دكتور مصطفى جاويش الوكيل السابق بوزراة الصحة في عهد الرئيس محمد مرسي وناشطون من إقدام وزارة الزراعة بحكومة السيسي من استيراد جاموس معدل وراثيا، كونه خطيرا على صحة الإنسان وتدمير ممنهج للثروة الحيوانية في مصر.
وعبر حسابه على “تويتر” @drmgaweesh قال جاويش أستاذ طب الأورام: “السيسي يعلن عن نشر سلالة الجاموس المعدلة وراثيا لإنتاج اللبن بخبرات دولة صديقة، بدلا من الجاموس المصري ذي السلالة النقية المقاومة للأمراض الحيوانية ، وهذا يعني تكرار كارثة التقاوي المعدلة وراثيا والتي تسببت في انتشار الأورام والفشل الكلوي بين المصريين ، وتدمير الثروة الحيوانية“.
وحذر من أن أمر السيسي بنشر الجاموس المعدل وراثيا ، يخالف ما جاء في تقرير الأمم المتحدة عن النباتات والحيوانات المعدلة وراثيا  بتقنية الهندسة الوراثية، والتي ينجم عنها المزيد من الأخطار الكارثية، وهي تختلف عن  المحسنة وراثيا باستخدام التهجين وغيرها من المعروف للعامة .

وأوضح جاويش أن خطورة التعديل الوراثي في المزروعات،  يعاني منه شعب مصر حاليا من أضراره ، والقياس عليه مهم بعد أوامر السيسي بالتوسع فى نشر سلالات الجاموس المصري المعدل وراثيا ، بهدف زيادة إنتاجية الحليب ، وتلك كارثة تضر بأمن وصحة وسلامة المصريين.
وتعد كارثة النباتات المعدلة وراثيا ، متكررة حتى الوقت الحالي، بعدما أعلن عبدالفتاح السيسي توسيع انتشار الجاموس المصري المعدل وراثيا ، لإدرار المزيد من الحليب من خلال برامج وزارة الزراعة، وهو ما يعني المزيد من المخاطر الصحية للشعب، وأيضا القضاء على الثروة الحيوانية على المدى البعيد.
وأكد جاويش أن ما يطرحه بعيد كل البعد عن الشخصنة، وأن تحذيراته تنصب على توجيهات السيسى بتنفيذ مشروع الجاموس الملعوب فى جنيناته وراثيا، معتبرا أنها كارثة قومية تضر بصحة وسلامة المواطن بصورة عامة، وتعني تغيير طبيعة الفصيلة المتميزة من الجاموس المصري المقاومة للأمراض بزعم زيادة إنتاجية الحليب.

سم قاتل
واهتم كثير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي بالقضية، حيث قالت هبة محمد: @v4YSV4HTxjz8IMv “هذا الرجل تسبب في دخول سم قاتل إلى مصر ودلوقتي حاكم البلد بيكمل عليكم، سيقوم باستيراد جاموس لكم من إسرائيل خليكوا في الغيبوبة ياشعب مصر إنا لله وإنا إليه راجعون“.
أما محمد مسعود @vet6707  فأشار إلى أن الجاموس المصري سلالة نقية، وأنه من المفترض ألا تصدر حية، وأنه بدلا من استيراد جاموس مُعامل وراثيا، يمكن تحسين الإنتاج بالانتخاب عن طريق التلقيح الصناعي بفحول ذات صفات عالية الجودة، مؤكدا أن هذا ماكان يتم في مشاريع للزراعة وجمعيات خيرية وهو غير مكلف ونتائج ممتازة وآمنة“.
شفاء @mamashafia “اعتبرت ما يحدث هو  التدمير الشامل لكل مقومات الدولة“.
وقال متابعون إن “التقاوي المعدلة تماما هي مثل المبيدات المسرطنة، والتي كانت سببا في تفشي الفشل الكلوي وتدمير الأراضي الزراعية“.

 

* البزنس العسكري فوق الجميع.. أسعار البيض تواصل الارتفاع والسبب مستلزمات الإنتاج

واصلت أسعار البيض ارتفاعها في الأسواق المحلية، رغم زعم حكومة الانقلاب قبل شهرين أن الأسعار سوف تتراجع لمعدلاتها الطبيعية خلال شهر يناير الجاري، لكن الواقع يشير إلى أن أسعار البيض شهدت زيادات جديدة ووصل سعر كرتونة البيض الأبيض إلى 60 و 65 جنيها ، وهو ما أثار حالة من السخط بين المواطنين الذين أكدوا أنهم أصبحوا عاجزين عن الحصول على الاحتياجات الأساسية اليومية، بسبب الارتفاع المتواصل لأسعار جميع السلع بدون مبرر .

يشار إلى أن مصر تنتج نحو 1.6 مليار دجاجة سنويا، وارتفع إنتاجها السنوي من البيض إلى 13 مليار بيضة، ويبلغ نصيب الفرد نحو 130 بيضة سنويا بناء على آخر إحصائية، ما يعني أن هناك اكتفاء ذاتيا من البيض وفائضا للتصدير، وبالتالي لا يوجد مبرر لارتفاع الأسعار .

مستلزمات الإنتاج

من جانبه أرجع الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية ارتفاع أسعار البيض إلى ارتفاع سعر طن العلف من 6800 جنيه، إلى 8000 جنيه، ووصل الآن إلى 9100جنيه للطن، مشيرا إلى أنه منذ 6 أشهر كانت أسعار الدواجن والبيض متدنية للغاية، لأن الأعلاف كانت أسعارها ليست مرتفعة كما هو الحال الآن.

وقال “السيد” في تصريحات صحفية “حينما ارتفع سعر كرتونة البيض تم الضغط على المنتجين لسرعة ضبط السوق، وانخفضت الأسعار لتصل الكرتونة وقتها إلى 32 جنيها كحد أقصى، لكن بدأت الأسعار في الارتفاع مرة أخرى ووصلت لـ 45 و 46 جنيها، حتى 48.5 و55 جنيها وهذا سعر مبالغ فيه للغاية“.

وأشار إلى أن مصر تستورد 80% من مستلزمات الإنتاج، ما يتسبب في ارتفاع أسعار العلف، لأننا أصبحنا معرضين لارتفاع الأسعار العالمية، لافتا إلى أن كيلو الفراخ يباع في المزرعة بـ 28 جنيها وفي الأسواق يصل إلى 32 جنيها“.

وطالب “السيد” لجنة تطوير صناعة الدواجن بالعمل على إيجاد حلول لهذه الصناعة بشكل متسارع، مشددا على ضروة أن تكون آليات السوق وفقا للعرض والطلب.

البياضة

وقال حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، إن “أسعار البيض تشهد ارتفاعا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، رغم تحقيق اكتفاء ذاتي من السلعة المفضلة لدى المصريين“.

وأضاف نقيب الفلاحين، في تصريحات صحفية أن أسباب ارتفاع أسعار البيض بشكل كبير هذه الأيام، يرجع إلى زيادة أسعار معظم المنتجات الغذائية البديلة للبيض عالميا ومحليا، وتأثر البيض بهذا الارتفاع بعد كثرة الطلب عليه لرخص سعره، مقارنة بتلك المنتجات.

وكشف عن أسباب أخرى أدت إلى ارتفاع أسعار البيض، منها خروج الكثير من مربي الدواجن «البياضة» من السوق وتحويل مزارعهم لإنتاج دواجن التسمين بعد خسائرهم الكبيرة خلال المواسم الماضية، لتدني سعر البيض وارتفاع مستلزمات تربية الدواجن البياضة، وسوء المناخ الذي أسفر عن نفوق أعداد كبيرة من الدواجن  وضعف الإنتاجية.

وأشار أبوصدام إلى أن سعر كرتونة البيض الأبيض بالمزارع تتراوح بين 42 و43 جنيها، لتباع للمستهلك من50 إلى 60 جنيها، بينما وصل سعر كرتونة البيض الأحمر في المزرعة إلى 46 جنيه .

وطالب حكومة الانقلاب بزيادة المنافذ الحكومية لبيع البيض منعا لاستغلال التجار لهذه الموجة من ارتفاع الأسعار، ودعم المربين لتطوير مزارعهم واتباع نظم المزارع الحديثة لزيادة الإنتاج ووقف عمليات التصدير لحين استقرار الأسعار والاهتمام بصناعة أعلاف الدواجن ودعمها، وتشجيع الفلاحين لزراعة الزراعات العلفية وزيادة حزمة التيسيرات الحكومية لإنشاء مزارع الدواجن البياضة، ومنح الراغبين قروض ميسرة بفوائد بسيطة لانشاء مزارعهم وتطويرها .

معادلة الأسعار

واستبعد المهندس محمود العناني، رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن تنخفض أسعار الدواجن والبيض، خلال الفترة المقبلة كما تزعم حكومة الانقلاب، لكن السوق قد يستقر بعد معادلة الأسعار وفقا لآليات العرض والطلب.

وتوقع العناني فى تصريحات صحفية، أن يهدأ السوق لكن لا يمكن الحديث عن تراجع الأسعار مرة أخرى ليصل سعر طبق البيض الى24 جنيها، أو كيلو الدواجن إلى 17 جنيها فهذا لن يحدث لكن قد تهدأ الأسعار بنحو5%  إلى 6% فقط.

وقال إن “السوق عكس سعر التكلفة الأصلية لإنتاج الدواجن والبيض من خلال الزيادات الاخيرة في الأسعار، موضحا أنه على مدى شهور زادت تكلفة الإنتاج، وفي المقابل لم ترتفع أسعار البيع بنفس قيمة الزيادة، فمنذ شهور كانت تكلفة طبق البيض 40 جنيها بينما يباع بـ 24 جنيها في الأسواق، وهذا جعل منتجي البيض يحققون خسائر ليس لها حدود“.

وأضاف العناني، نفس الأمر بالنسبة لمربي الدواجن، عندما زادت أسعار الأعلاف لم ترتفع أسعار التسمين، واستمر المربون لمدة عام يبيعون الدجاج بسعر 17 و18 جنيها للكيلو، بينما تكلفته تتعدى العشرين جنيها، وهذا جعلهم يحققون خسائر لم تحدث في تاريخ صناعة الدواجن في مصر .

وأكد أن زيادة أسعار الدواجن والبيض، سببها الرئيسي ارتفاع أسعار تكلفة الإنتاج من الأعلاف والذرة والصويا، وهي زيادات بدأت منذ نحو عام، مشيرا إلى أن سعر طن الذرة كان نحو 3 آلاف جنيه، لكنه ارتفع إلى 5500 جنيه ، والصويا كانت أقل من 5 آلاف جنيه للطن ، وصل سعرها الآن إلى 9 آلاف جنيه، وهذا ارتفاع ضخم وغير مسبوق عالميا.

موجة تضخمية

وأكد الدكتور مصطفى أبو زيد، خبير اقتصادي، أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية مرتبط بما يحدث من ارتفاع في أسعار البترول والغاز عالميا، حيث ارتفع من 32 دولار للبرميل إلى ما يقرب من 85 دولار للبرميل وارتفاع الغاز الطبيعي إلى 1300 دولار لكل ألف متر مكعب إلى جانب ارتفاع تكلفة الشحن إلى ما يقرب 20000 دولار،  بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية التي ساهمت في انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية .

وقال أبوزيد في تصريحات صحفية إن “كل تلك العوامل كان لها تأثير مباشر على ارتفاع الأسعار، خاصة في قلة المعروض من السلع والمنتجات نتيجة تداعيات جائحة كورونا على إثر الإغلاق لمدة 20 شهرا نظرا لتوقف العديد من الأنشطة الاقتصادية، موضحا أنه بعد إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية حدث تزايد كبير في حجم الطلب، مما ساهم إلى جانب الأسباب سالفة الذكر إلى حدوث موجة تضخمية سريعة“.

و فيما يتعلق بتأثيرها على الاقتصاد المصري، أشار إلى أنه ليس هناك نقص لأي سلعة في الأسواق، لكن هناك ارتفاع في الأسعار ليس لقلة الإنتاج وإنما لارتفاع تكاليف الإنتاج.

 

*المونيتور: قائد انقلاب تشاد يرى في السيسي شريكا وقدوة

نشر موقع “المونيتور تقريرا سلط خلاله الضوء على أوجه الشبه بين محمد بن إدريس ديبي إتنو قائد الانقلاب العسكري في تشاد وعبدالفتاح السيسي.

وبحسب التقرير الذي وصل محمد بن إدريس ديبي إتنو، رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي، إلى القاهرة يوم 5 يناير لإجراء محادثات مع عبد الفتاح السيسي.

وقال التقرير إن “الزيارة أثارت تساؤلات حول دوافعها وآثارها، فضلا عن طبيعة دور مصر في تشاد“.

وكتب ديبي على موقع تويتر “إن هذه الزيارة الرسمية تأتي في إطار ديناميكي، يهدف إلى تعزيز أواصر الأخوة والصداقة واستكشاف آفاق جديدة للشراكة“.

وعلى موقع تويتر نشرت الرئاسة التشادية تغريدة تقول “تشاد ومصر تعززان العلاقات بينهما، حيث كان التعاون والصداقة راسخين منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أن الزيارة كان المقصود منها تعزيز التعاون وتوطيد الصداقة مع القاهرة“.

وأوضح التقرير أن الزيارة استمرت يومين، التقى ديبي لأول مرة مع السيسي، وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما من خلال إعادة تنشيط اللجنة الثنائية المشتركة، وفقا لبيان صدر عن المتحدث باسم رئاسة الانقلاب بسام راضي في 5 يناير.

وذكر أن السيسي أكد حرص مصر على تقديم الدعم الكامل لتشاد خلال المرحلة الانتقالية الحالية، قائلاإن “القاهرة مهتمة بمواصلة التعاون بين البلدين، من أجل تطوير وصقل الكوادر التشادية في مختلف التخصصات“.

كما تحدث عن التعاون من أجل تعظيم التعاون الأمني والاستخباراتي والعسكري، لمكافحة التحدي المتمثل في الإرهاب والفكر المتطرف، طبقا للبيان المصري.

من جهة أخرى، أشاد ديبي بالعلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، مؤكدا حرص بلاده على تفعيل وتطوير التعاون الثنائي مع مصر.

وفي هذا السياق، قال أحمد المسلماني، المستشار السابق للسيسي، للمونيتور إن “الزيارة خطوة ممتازة وتطور مطمئن في العلاقات المصرية التشادية، مضيفا أن ديبي طلب التعاون على كافة المستويات، ولكن بشكل خاص في مجال الأمن والاستخبارات لأن البلدين لديهما أعداء مشتركين مثل الإرهاب والفقر“.

وأشار إلى أن مصر تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع ديبي ، وخاصة أن الفترة الانتقالية الحالية هي بمثابة إقامة الحكومة القادمة في تشاد.

وأوضح مسلماني أن “تشاد تؤثر على الأمن القومي المصري، والقاهرة تؤمن بالدور الأساسي لنجامينا في مكافحة الإرهاب والحد من نشاط الجماعات المسلحة المتطرفة في أفريقيا، بدءا من بوكو حرام في المحيط الأطلسي، مرورا بمالي ومنطقة بحيرة تشاد، وصولا إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال على المحيط الهندي“.

وأشار التقرير إلى أن سياسة مصر تجاه أفريقيا قد تغيرت منذ استيلاء السيسي على السلطة في العام 2014، فقد أصبح مدفوعا بتحسين صورته وحماية مصالحه في القرن الأفريقي لتعزيز موقفه من قضية سد النهضة الإثيوبي الكبير، بيد أنها ركزت في منطقة الساحل والصحراء على تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي، وقدمت نفسها كنموذج لمكافحة الإرهاب.

ولهذا السبب فإن الوفاة المفاجئة لإدريس دبي، الأب، في أبريل 2021، نتيجة الإصابات التي لحقت به في معركته مع المتمردين، أثارت مخاوف القاهرة منذ أن كان حليفا وثيقا لمصر.

ومنذ ذلك الحين استولى ديبي على السلطة وتعهد بإجراء انتخابات حرة وديمقراطية في ختام فترة انتقالية مدتها 18 شهرا، وفي الوقت نفسه، يبدو أنه يسير على خطى والده في توطيد علاقته مع السيسي.

وقال الصحفي والمحلل السياسي التشادي جبرين عيسى للمونيتور “من الواضح أن ديبي يسعى لدعم القاهرة إذا أراد خوض الانتخابات المقبلة.”

وأضاف أن ديبي ينظر إلى مصر باعتبارها لاعبا محوريا في استقرار تشاد، وذلك نظرا لنفوذها السياسي والاقتصادي في أفريقيا والعالم العربي وتأثير السياسة المصرية على الدول المجاورة لتشاد مثل السودان وليبيا.

وجاءت زيارة ديبي للقاهرة بعد أيام قليلة من إعلانه عن حوار وطني شامل، من المقرر عقده في 15 فبراير/شباط لتحقيق المصالحة في بلاده وتمهيد الطريق للانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وفي غسطس 2021، شكل ديبي لجنة فنية خاصة من الشخصيات السياسية للحوار مع الحركات السياسية والعسكرية، وفي نوفمبر 2021، أمر بمنح العفو لمئات المعارضين السياسيين، كي يتمكنوا من المشاركة في عملية الحوار الوطني.

وسمح ديبي لأحزاب المعارضة بعقد اجتماعات بالتزامن مع استمرار الحكومة الانتقالية في عقد المؤتمرات لتعزيز الحوار المقبل وتشجيع المشاركة فيه.

وفى خطاب للشعب بمناسبة العام الجديد في 31 ديسمبر ، قال ديبى إن الحوار القادم سيكون  حوارا سياديا بدون محظورات ، وسينفذ كل ما يخلص إليه  بشكل تام ” وفي نهاية هذا الحوار، سيتم إقرار دستور جديد من خلال استفتاء، وستنظم انتخابات عامة شفافة وحرة وديمقراطية وذات مصداقية.

وأشار عيسى إلى أن الحكومة الانتقالية التشادية تريد من السيسي التوسط لحث الحركات المسلحة والأحزاب في المنفى على التفاوض مع الحكومة الانتقالية في مؤتمر الحوار الوطني الذي ستستضيفه الدوحة في شباط/فبراير.

وأشار إلى أن تحالف توجو ، وهو الجناح الأكثر تشددا للمعارضة ، مازال يرفض المشاركة في الحوار الوطني ، قائلا إن “المؤتمر القادم سيكون فاشلا“.

وقال عيسى “مصر لها حضور قوي في ليبيا والسودان ويمكنها اتخاذ إجراءات تساهم في نجاح المصالحة التشادية، بالتعاون مع الحكومة القطرية، خصوصا بعد تحسن العلاقات بين القاهرة والدوحة“.

وأشار لومباردي إلى أنه “على الرغم من تحالف العديد من حركات التمرد، فإن ديبي تمكنت من فرض شكل من أشكال الحوار من أجل التحول الديمقراطي“.

وأضاف، إن المتمردين ضعفوا لأن مؤيديهم الرئيسيين أكثر عزلة ويواجهون صعوبات اقتصادية كبيرة.

وأضاف لومباردي، أن الحوار الوطني الشامل للجميع يمكن أن ينجح، لأن أعداء ديبي سيجبرون على تقديم تنازلات أو حتى تنازلات، وفوق كل شيء، فإن القاهرة، مرة أخرى وبالتزام الحذر، هي صاحبة مصلحة في المناقشات الجارية.

وعن مستقبل ديبي قال “لديه الإرادة والقدرة للسيطرة على البلاد، ولكن لا ينبغي له أن يقع في المزالق التي وقعت من أجلها الزعماء الأفارقة في الماضي“.

وشدد لومباردي قائلا “مثل السيسي أو حتى بول كاغامي من رواندا الذي أدرك مشكلة بلديهما، سيضطر ديبي لتحديث اقتصاد بلاده وخاصة مكافحة الفساد“.

 

*عوائد صفرية وإنفاق بذخي وتبييض الوجه الكالح أبرز ملامح منتديات السيسي

يختتم اليوم منتدى الشباب الذي يعقده نظام الانقلاب للمرة الرابعة دون وجود أي عائد من الدورات الثلاث السابقة سوى محاولة تلميع صورة قائد الانقلاب ونظامه والقفز على المشاكل والأزمات التي يعاني منها الشعب المصري بكافة قطاعاته. ويرى مراقبون أن عقد نسخة رابعة من منتدى الشباب بشرم الشيخ، لا يحمل جديدا سوى إنفاق بذخي من جيوب الشعب المصري، وتبييض وجه الانقلاب المُغطى بالدماء من أثر الملف الأحمر القاني بلون شهداء، لا يتوقفون داخل السجون أو خارجها منذ انقلاب يوليو 2013، فضلا عن الأسعار التي وصلت إلى مستويات قياسية، وحملات الهدم والتهجير التي لا تتوقف في مصر دون تعويض مناسب أو تخطيط مسبق.
الخبير والأكاديمي د.محمد حافظ نشر عبر حسابه تقريرا يتساءل عن تكلفة منتدى الشباب في نسخته الرابعة، في حين أن تكلفة النسخة الثالثة من المنتدى تجاوزت 600 مليون جنيه مصري أي نحو 38 مليون دولار في ظل كورونا، مضيفا أنه في ظل زيادة الوفود والرحلات كم يبلغ الهدر؟

وأشار التقرير الذي نشره إلى أن منتدى شباب العالم في مصر هو؛ مناسبة سنوية لتبذير الملايين، يتم تنظيمه برعاية السيسي، من دون الإفصاح عن ميزانيته أو مصادر تمويله رسميا.
وأضاف أن “شركة مصر للطيران التابعة للحكومة، تتحمل تكاليف نقل الآلاف من ضيوف المهرجان من خارج مصر ومن داخلها إلى مدينة شرم الشيخ، وهي بالطبع فاتورة كبيرة جدا، ذلك بالإضافة إلى الأموال التي ترصدها محافظة جنوب سيناء من أجل التأمين، وما إلى ذلك من أمور لوجستية“.
وبالأرقام تنظم شركة “مصر للطيران” 80 رحلة من مطار القاهرة إلى مطار شرم الشيخ، خلال الفترة من 7 إلى 15 يناير، بخلاف الاستعدادات التي تجريها الشركة لسرعة إنهاء إجراءات سفر الوفود.
وكشف التقرير أن “مصاريف إقامة الضيوف في مدينة شرم الشيخ السياحية في الفنادق ذات الخمس نجوم، تتحمّلها تلك الفنادق والشركات هي جزء من الدولة ومن المنظومة الاقتصادية للدولة“.
أحد المصادر في التقرير تحدث عن قائمة الرعاة التي تضم مؤسسات وجهات حكومية مثل بنوك الأهلي المصري ومصر، والقاهرة والبريد المصري والمصرية للاتصالات، متساءلا “كيف يكون لمنتدى الشباب، فائض ميزانية بـ50 مليون جنيه؟“.
وعن أسعار الإقامة الفندقية، يتراوح سعر الغرفة خمس نجوم في شرم الشيخ، من 2000 جنيه أي نحو 130 دولارا إلى 7000 جنيه أي نحو 450 دولارا، في الليلة الواحدة، كما يصل سعر تذكرة الطائرة من القاهرة للمدينة نفسها، إلى 3 آلاف جنيه، وأكدت إدارة منتدى شباب العالم، أنه تمت استضافة أكثر من 15 ألف شاب وشابة من 160 دولة على مدار الدورات الثلاث الماضية.

مهرجان اللقطة
الناشطة منى سيف رأت أن المنتدى تبييض وجه للانقلاب وقالت عبر “فيسبوك مؤتمر الشباب العالمي اللي السيسي بيعمله كل سنة كجزء من حملات تبييض وشه، أحبس الشباب اللي هنا بس، هاتوا شباب كيوت أتصور معاهم، وأن ضيفة المؤتمر هي ممثلة من أبطال مسلسل Casa de Papel اللي بيتعرض على نتفليكس “.
وأضاف “كل المشهد ده والله بيلخص مشكلتي الأساسية مع نظام السيسي ، مش بس حبسه أخويا وحبايبي، لكن أزمتي الجذرية معاه ومع طريقة عمل مخه، وتعاطيه مع المعلومات هو وكل حاشيته القائمين على المؤتمر عايزين فرقيعة إعلامية“.
سيف” لفتت إلى مقطع من أغنية بيلا تشو الذي تضمنته افتتاح المنتدى وقالت إن “الحضور لا يفهمون ما هي ، لكن لا فهم للكلام ولا السياق التاريخي ولا الأغنية دي في الأصل كانت بتتقال ليه ولمين”، موضحة أنها “أغنية إيطالي تمرد ضد الطغيان على مر التاريخ“.

غنوها الأول العمال احتجاجا على ظروف العمل المجحفة ، ورجعت اتغنت وتحولت لهتاف ضد الفاشية وموسوليني“.
وعن انقائية حضور المنتدى قالت إن “السيسي وحرمه قاعدين في كراسي، في وسط كل عواجيز الدولة وشباب مصري متنقيين على الفرازة من الدولة ، منهم ناس أحبهم على فكرة، لا يجرؤوا يقولوا كلمة معارضة واحدة ضد السيسي، وشباب أجنبي متحمس أنه ييجي سياحة في مصر ويشارك في حدث عالمي، بيسقفوا على نسخة مديوكر من أغنية ضد الفاشية ، Aka ضد كل حاجة السيسي بيعملها حتى لو بيدعي عكس ذلك“.

تسلية البشوات
العضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر د.أسامة رشدي علق عبر تويتر قائلا “تموت بهية وباتعة وأم الخير وحسنين ومحمدين، المهم الباشوات يتسلوا لأيام مع شباب وشابات حلوين مختارينهم من كل مكان، سيضحكون ويصفقون ويهللون لهذه الرحلة الرئاسية المجانية ، مصر تعيش كابوس كبير، الانقلابيون فجروا في السفه والاستخفاف بالشعب ومعاناته واقتربت ساعة الحساب“.
وذلك في إجابته على الإعلامي حافظ المرازي الذي تساءل “على حساب مَن نفقات سفر وإقامة وضيافة 5,000 شاب وشابة من

190 دولة من كل أرجاء العالم، بفنادق ومطاعم شرم الشيخ لحضور منتدى شباب العالم 2022؟

دعاية رائعة لو المال العام يسمح، وليس على حساب ميزانية دعم سلع غذائية كرغيف العيش لسنة 2022.

أما حساب @asersorat13 فاعتبر أن المنتدى هو من “مؤتمرات الولا حاجة ، متعجبا كيف من أسبوعين السيسي شخط فى الشباب المصري، وقال له ماترحش تتجوز وعايز حد يصرف عليك؟
وأضافت توتا @TOTAELHALAWANY2 “شباب  أي شباب ، شباب اللي تدمر نفسيا من مناهج تعجيزية ، ولا الشباب اللي البطالة أخدت منه راقات، ولا شباب التيك توك حيث نحن نريدها هلس، ولا الشباب اللي ضاع مستقبله خلف القضبان ، نظام عايش في برج عاجي لا يمت بصلة لأرض الواقع “.
وعلق مصراوي  @Masrwy_official “السيسي عامل منتدي الشباب ، فين الشباب  اللي ضيع مستقبله خلف القضبان ولا اللي اتقتل ظلم خارج القانون وبدون ذنب؟ اللي قاعد من غير شغل وبعد ما درس وتعب ماجستير ودكتوراة ؟ اللي قاعد علي القهاوي بيأخد مصروفه من أهله بعد ما خلص تعليمه ؟ ولا الشباب اللي بيهرب بالمخدرات أو الانتحار“.

وتعجبت سمر @samr_155 قائلة “بيحرم الشعب من أبسط حقوقه، عشان يجيب شباب من العالم كله على طيارات خاصة وفنادق خمس نجوم وكله على حساب الشعب الغلبان“.

 

* قصور شاهقة وطائرات فخمة.. فلماذا يصر السيسي على تقليص دعم الفقراء؟!

في الوقت الذي يتجه فيه الديكتاتور عبدالفتاح السيسي نحو إلغاء الدعم بشكل تدريجي بدعوى تخفيض العجز في الموازنة، فإنه لا يكف عن إهدار مئات المليارات على ملذاته وقصوره الفارهة وطائراته الرئاسية الفخمة؛ السيسي الذي بدا منزعجا من سياسات الدعم  ويطالب الفقراء بالتخلي عنها من أجل تقدم بلادهم هو نفسه الذي اشترى ــ قبل شهورــ طائرة رئاسية عملاقة فخمة من طراز “بوينج بي747-8″، وهي من فئة الطائرات النفاثة “الجامبو”، التي تكلف حوالي 418 مليون دولار لتحل محل طائرة الرئاسة الحالية. وهذه خامس طائرة رئاسية يشتريها “السيسي” منذ توليه منصبه في أعقاب انقلاب 30 يونيو 2013م. وكان قد اشترى سابقا 4 طائرات فاخرة في عام 2016 من طراز “فالكون 7 إكس، التي تنتجها شركة “داسو” الفرنسية، في صفقة بلغت قيمتها 300 مليون يورو. ومنذ سنة 2014، شيد “السيسي” ما لا يقل عن 3 قصور رئاسية جديدة، وأكثر من 10 فيلات رئاسية لتضاف إلى 30 قصرا تاريخيا واستراحات رئاسية تمتلكها مصر بالفعل. ويغطي المجمع الرئاسي الضخم الذي بناه “السيسي” في العاصمة الإدارية الجديدة حوالي 2.5 مليون متر مربع. وتعادل هذه المساحة بالكامل حوالي 607 أفدنة من الأراضي الزراعية. أما القصر الرئاسي به فتقدر مساحته بنحو 50 ألف متر مربع، أي عشرة أضعاف مساحة البيت الأبيض البالغة 5 آلاف متر مربع فقط. ويقوم “السيسي” ببناء قصر فخم آخر، على طراز البيت الأبيض، على شاطئ البحر في مدينة العلمين الجديدة، والذي قرر جعله منتجعا صيفيا للحكومة للاستمتاع بهواء البحر الأبيض المتوسط ​​البارد، بعيدا عن جو القاهرة الحار. كما بنى “السيسي” في بداية عهده قصرا ثالثا في منطقة الهايكستب العسكرية بالقاهرة. وهو قصر فخم يحتوي على مهبط للطائرات وحدائق خضراء ومباني إدارية. وبجانبه 4 فيلات فاخرة تحتوي على حمامات سباحة خاصة قيل إنها مخصصة لكبار مساعدي “السيسي” العسكريين.

عندما نضع هذه الحقائق مع إصرار هذا النظام الدموي الوحشي، على تقليص مخصصات الدعم التي يتمتع بها نحو 60 مليون مواطن مصري جلهم من الفقراء والطبقة الوسطى المسحوقة بفعل سياسات النظام الرأسمالية المتوحشة، فإننا أمام حرب يشنها السيسي ونظامه على المصريين.

البرهان على ذلك أن أسعار السلع على بطاقات التموين التي أعلنتها وزارة التموين شهدت ارتفاعا تخطى نحو 30% قياسا على أسعار ذات السلع في يناير 2021م، وهي الأسعار التي بدأ العمل بها اعتبارا من يناير 2022م، الأمر الذي أثار استياء واسعا بين المواطنين لأن قرار حكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي برفع أسعار سلع الدعم لم يشهد بالمقابل رفع قيمة الدعم المخصصة للمواطنين.

وطبقًا لبيانات وزارة التموين بحكومة الانقلاب، فإن قيمة الدعم المقدم لبطاقة التموين التى تضم 4 أفراد نحو 200 جنيه وبحسب توزيع السلع الأساسية عليها، تشمل المقررات التموينية، كيلوجرامين أرز، و4 زجاجات زيت (كيلو واحد)، و8 كيلوجرامات سكر، وهو ما قيمته 200 جنيه طبقاً للأسعار الجديدة، في حين أن قيمة هذه السلع وفقاً لأسعار مطلع 2021 كانت تصل إلى 152 جنيهاً بزيادة تقدر بنسبة 31.5%. ولمزيد من التوضيح، فقد ارتفعت أسعار السكر من 8.5 جنيهات في 2021 إلى 10.5 للكيلو في يناير 2022م، وارتفعت زجاجة الزيت (كيلو جرام واحد) من 17 جنيها إلى 25 جنيها، وعبوة السمن النباتي (800 جرام) من 17.25 جنيها إلى 24، والدقيق من 6.5 جنيها إلى 7.5، والمكرونة (500 جرام) من 3.65 جنيهات إلى 4.5، فيما ثبت سعر الشاي (400 جرام) عند 3 جنيهات، وتراجع سعر الفول (500 جرام) من 9.9 جنيهات إلى 7.5جنيهات.

يتزامن مع تقليص مخصصات الدعم توجهات النظام نحو رفع  الدعم تدريجيا عن منظومة الخبز بداية من يوليو المقبل 2022م عن طريق تحويل الدعم العيني الذي يحصل بموجبه المواطن على 5 أرغفة خبز يومياً، بقيمة 5 قروش للرغيف على بطاقات التموين إلى دعم نقدي مشروط للمستحقين فقط، بحجة أن سعر الرغيف الفعلي يبلغ 65 قرشاً. ورفع السيسي أسعار الخبز المدعوم مرتبين خلال سنوات ما بعد انقلاب 3 يوليو 2013م، المرة الأولى كانت سنة 2017م؛ حيث خفض وزن رغيف الخبز من 130 جراما إلى 110 جرامات، وفي 2020م، تم تخفيض وزن الخبز المدعوم مجددا إلى 90 جراما فقط؛ الأمر الذي يعني أن السيسي رفع سعر الخبز فعليا بنسبة تصل إلى 35%.

وقال وزير التموين علي مصيلحي في تصريحات إعلامية أن هناك مسارين: الأول هو التحول إلى الدعم النقدي المشروط مع تحرير أسعار القمح والدقيق. الثاني رفع سعر رغيف الخبز تدريجاً مع تحديد الفئات الأكثر احتياجاً”، لافتاً إلى أن “الأمور سوف تتضح بصورة أفضل في مارس المقبل 2022، بالتزامن مع وضع الميزانية الجديدة للدولة للعام 2022-2023”. في هذا السياق كشف الوزير أنه جرى تشكيل لجنة عليا لدراسة الدعم تضم في عضويتها جميع الجهات المعنية، برئاسة رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بغرض تقسيم المجتمع إلى فئات بعد استكمال بيانات المواطنين. وهو ما يعني أن الوزارة شرعت بالفعل في تنفيذ توجيهات السيسي عندما صرح قبل أسابيع أنه لن يسمح بإصدار بطاقات  تموين جديدة للمتزوجين حديثا. وأن البطاقات القديمة يتم الاكتفاء باثنين فقط؛ وهو ما أثار لغطا كبيرا حول هذه التصريحات وهل يقصد ألا تزيد أي بطاقة عن فردين فقط؟ أم يقصد ألا يتم السماح بأكثر من فردين على الزوجة والزوجة؟

هذه القرارات بتقليص الدعم تتسق تماما مع توجهات السيسي منذ اليوم الأول لانقلابه المشئوم في يوليو 2013م؛ حيث رفع أسعار الوقود 8 مرات بنسبة تصل إلى نحو 700% حتى باتت أسعار الوقود في مصر مساوية للسعر العالمي في واشنطن ولندن وباريس وبرلين مع الفارق الكبير في مستويات الدخل والمعيشة بين مصر وهذه الدول. وألغى دعم المياه والكهرباء تماما، ورفع أسعار الخدمات والسلع بشكل جنوني وفرض مئات الرسوم والضرائب على نحو جعل إيرادات الضرائب تصل إلى نحو 80% من جملة إيرادات الموازنة العامة للدولة.

وفوق كل هذه المصائب ومع إقرار السيسي في منتدى شباب العالم الذي نظمه مؤخرا في شرم الشيخ بأن ما يسمى بالبرنامج الاقتصادي كان عنيفا وقاسيا على المصريين، إلا أنه يتجه نحو حذف عشرات الملايين من المواطنين من بطاقات الدعم والتموين؛ حيث صرَّح في يوم 22 ديسمبر 2021م أنه لن يسمح بإصدار بطاقات تموين جديدة أما القديمة فلن يسمح بأكثر من فردين. وهي التصريحات التي أثارت حالة من البلبة والارتباك حتى بين الأوساط الحكومية.

وبحسب تصريحات سابقة لوزير التموين فإن عدد المستفيدين من بطاقات الدعم التموينية قد انخفض من 81 مليون مواطن إلى 64 مليوناً، مشيراً إلى أن 62% من إجمالي عدد المصريين، البالغ نحو 102.5 مليون نسمة، ما زالوا يتمتعون بدعم التموين، مقابل 68% تقريباً من السكان يتمتعون بدعم الخبز. ويبلغ عدد بطاقات التموين في مصر نحو 23 مليون بطاقة، يستفيد منها قرابة 64 مليون مصري من مجموع عدد سكان مصر البالغ نحو 103 مليون نسمة. وتبلغ فاتورة دعم السلع الغذائية في مصر 87.2 مليار جنيه مصري (ما يعادل نحو 5.5 مليار دولار) طبقا لموازنة العام المالي الحالي 2022/2021، منها 50 مليار جنيه لدعم الخبز و37 مليار جنيه لدعم السلع التموينية.

 

* البنوك مهددة بالإفلاس و”المركزي” يتخلى عن تمويلها والسيسي: ضعوا أموالكم فيها!

كارثة بكل المقاييس يواجهها المصريون في ظل حكم المنقلب السفيه السيسي ، تصل تاثيراتها إلى أموال المودعين بالبنوك، إذ أن الخطر بات يقترب أكثر فأكثر إلى أموال المواطن، بعد أزمات الاقتراض الشره الذي يتبعه السيسي من الداخل والخارج، والتي تسببت فيه مشاريع السيسي الضخمة التي يمولها عبر القروض المتوالية سواء من الداخل أو الخارج، كالعاصمة الإدارية أو العلمين الجديدة أو القطار الكهربي والمونوريل وغيره من مشاريع الطرق والكباري التي لا مردود اقتصادي لها،  وهو ما يحول اقتصاد مصر إلى النموذج اللبناني، حيث قد تعجز البنوك عن رد أموال المودعين

السيولة الطارئة

ومؤخرا، ثارت مخاوف من تعرض الاقتصاد المصري لهزات عنيفة بسبب سياسات النظام القائمة على الاقتراض بشراهة داخليا وخارجيا، وفي هذا الإطار  جاء قرار البنك المركزي الأخير دليلا قويا على حقيقة الأزمة الاقتصادية التي تهدد البلاد والشعب  المصري، ومثل إعلان البنك المركزي المصري، أول من أمس، عن تعليمات وقواعد منح “سيولة طارئة” للبنوك المحلية لمواجهة أزمات مالية محتملة، معبرا عن عدة قضايا اقتصادية وسياسية خطيرة في بلد تنعدم فيه الشفافية في ما يتعلق بأوضاع الدولة، وخاصة الوضع الاقتصادي.

فالخطوة التي قام بها البنك المركزي، تأتي ضمن محاولات متعددة لإنقاذ الوضع الاقتصادي المتدهور، بسبب سياسات النظام الحاكم القائمة على الاقتراض بشراهة، من الخارج عن طريق القروض المباشرة أو طرح السندات الدولية، أو من الداخل بواسطة البنوك المحلية، لتمويل المشروعات الضخمة التي تنفذها حكومة السفيه السيسي، مثل العاصمة الإدارية والطرق والكباري.

قرار المركزي بشأن قواعد منح السيولة الطارئة للبنوك، جاءت من أجل تجنب التداعيات الكارثية المحتملة على قطاع البنوك تحديدا، عبر منح السيولة الطارئة للبنوك في حال عدم قدرتها على توفيرها من سوق الـ”إنتربنك” أو من الأسواق المالية الأخرى.

فالقواعد التي وضعها البنك تأتي أيضا في إطار حزمة من التحوطات لشعوره بأن أزمة كبيرة قادمة، بسبب مشكلة التضخم العالمية وتوقعات ما بعد كورونا، وأزمة النقد الأجنبي.

وقال البنك المركزي في بيان، الاثنين إنه “سيمنح السيولة الطارئة للبنوك في حال عدم قدرتها على توفيرها من سوق الـ”إنتربنك” أو من الأسواق المالية الأخرى“.

وأكد البنك في بيانه أنه سيمنح السيولة الطارئة للبنوك ذات الملاءة المالية فقط ولفترة أقصاها 180 يوما، ويمكن مد التمويل أو جزء منه لفترات أخرى، على أن يحدد سعر العائد للسيولة الطارئة عند سعر البنك المركزي للإقراض لليلة واحدة، إضافة إلى هامش يحدده البنك بحد أدنى 5%”.

ويذهب خبراء إلى أن بيان المركزي ينم عن مخاطر جمة أخرى، إذ يشير البنك المركزي بمنح السيولة المالية الطارئة للبنوك ذات الملاءة المالية فقط، وهو ما يعني أنه لن ينقذ بنوكا أخرى، في حال وقعت أزمة مالية، كما أنه يعتبر بمثابة اعتراف ضمني وتحذير من البنك المركزي، بأن هناك بنوكا تعمل في مصر وتحصل على أموال من المودعين من دون أن تكون لديها ملاءة مالية.

وأعلن البنك المركزي عن مجموعة من الشروط والضمانات المقبولة، لتقديم سيولة طارئة للبنوك المحلية في حال حدوث أزمات.

وقال البنك إن “عمليات منح السيولة الطارئة تعتبر أداة من الأدوات المتاحة للبنوك المركزية التي يتم بموجبها دعم البنوك ومساندتها، لمواجهة أزمات السيولة على المدى القصير، نظرا لما قد تمثله تلك الأزمات من تهديد لاستمرارية أعمال البنوك، وما قد ينتج عنها من تأثير على المؤسسات المالية الأخرى“.

وأوضح البنك المركزي أنه في حال عدم توافر الضوابط، يجوز للبنك المركزي تقديم السيولة الطارئة بصفته وكيلا عن الحكومة، شرط أن يكون تقديم الدعم ضروريا للحفاظ على سلامة النظام المصرفي، على أن توافق وزارة المالية على تقديم ضمان قانوني للبنك المركزي، تتعهد فيه بتوفير المخصص المالي لكامل التمويل المقدم.

وأشار خبراء إلى أن القواعد الجديدة التي وضعها البنك جاءت بعد وقت من إخطار البنوك بضرورة توفيق أوضاعها والالتزام بتحقيق الحد الأدنى من الملاءة المالية خلال مدة لا تتجاوز 4 سنوات، وإلا الاختيار ما بين الاندماج مع بنوك أخرى أو الاستحواذ 

المقاصة الأوربية ترفض إقراض مصر

وقد فاقم من أزمة الاقتصاد المصري الحالية، أيضا قرار تأجيل الانضمام للمقاصة الأوروبية، أي الربط مع بنك يوروكلير، وهو ما نجم عنه أزمة سيولة في مصر، لأن الأمل كان معقودا على أن تقترض حكومة السيسي بضمان الأصول المحلية (الخاصة والعامة)، وعلى أن يوفر هذا القرض سيولة في السوق.

وقد تسببت سياسات السيسي الاقتصادية التي تتسم بالعشوائية والعنجهية،  بأزمة سيولة طاحنة تضرب البنوك، حيث إن الاقتراض يزيد أصلا من أزمة السيولة.

ووفق خبراء ، فإن موافقة البنك المركزي على وجود بنوك تعمل بالسوق المصري بلا ملائه مالية، كارثة أخرى، فكان يجب على الأقل أن يفصح البنك المركزي عن البنوك ذات الملاءة، والبنوك الأخرى، حتى ينتبه المودعون ويوجهوا أموالهم إلى البنوك التي سينقذها البنك المركزي في حال حدوث الأزمة.

ويبقى حديث المركزي المصري عن أزمات محتملة يشير بقوة إلى احتمالات خطيرة يمكن أن يواجهها الاقتصاد المصري، تشبه الأزمة التي وقعت في لبنان، والتي تتمثل في عدم قدرة البنوك على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه المودعين.

والملاءة المالية هي القدرة على السداد، وتشير إلى قدرة البنك على الوفاء بالالتزامات النقدية المطلوب سدادها على المدى الطويل، وتختلف الملاءة المالية عن السيولة والتي تعبر عن الأجل القصير.

ويؤدي عدم توفر الشركة أو البنك على الملاءة المالية إلى إفلاسها في النهاية.

وحتى تتسم الشركة بالملاءة المالية، يتحتم أن تزيد أصولها عن إجمالي التزاماتها المالية، وتؤدي الملاءة المالية إلى تجنب مخاطر التعثر المالي التي قد تتعرض لها نتيجة تغير الظروف الاقتصادية.

مكر السيسي على المصريين

ورغم تلك الحالة الكارثية التي وصلت إليها بنوك مصرية، تعجز عن توفير سيولة مالية، طالب السيسي قبل أيام وخلال افتتاحه عدد من المشروعات بالصعيد، المصريين بالتخلي عن اكتناز العقارات ووضع أموالهم بالبنوك، زاعما أن البنوك تعطي أرباحا من العقار، متوعدا بعدم منح أي تصاريح للبناء للقطاع الأهلي والمدني خلال العشر سنوات المقبلة.

وهو ما فسره خبراء بأزمة مالية طاحنة تضرب الاقتصاد المصري، إثر العجز عن توفير السيولة المالية، بجانب كساد العقارات التي بناها الجيش خلال السنوات الماضية.

وأمام تفاقم الأزمة الاقتصادية يصر السيسي أيضا على الاستمرار في سياساته الاقتصادية العشوائية، فبينما يحاول البنك المركزي إيجاد حلول لمشكلة السيولة النقدية، تقوم حكومة السيسي بالإنفاق على بنود أخرى غير ذات أهمية، مثل منتدى شباب العالم، الذي ينعقد في مدينة شرم الشيخ هذه الأيام، وتنفق عليه أكثر من 600 مليون جنيه.

ويمثل المنتدى مثالا بسيطا على استهتار تلك الحكومة الانقلابية بالشعب الذي يعاني أصلا من ظروف اقتصادية ومعيشية غاية في الصعوبة، وذلك يحدث في ظل حديث دائم من السيسي وحكومته عن ضرورة إلغاء الدعم عن الغلابة، والذي هو بالأساس لا يشكل رقما كبيرا في موازنة الحكومة.

مخاطر الاقتراض على المكشوف

ويبقى الخطر الأكبر في الاقتراض من الخارج من دون حساب، وبشراهة، ما  يهدد كيان الدولة المصرية من أساسه فقد تعجز بنوك محلية عن سداد أموال المودعين، لأن الحكومة اقترضت تلك الأموال لتنفيذ مشروعات لا فائدة منها سوى أنها ترضي غرور السيسي وحده، وعندما تعجز الحكومة عن سداد الديون الخارجية التي تقترب من 140 مليار دولار، فتقوم بترحيل الدين إلى سنوات قادمة، ما يمثل كارثة بكل المقاييس.

وقد ارتفع الدين الخارجي لمصر، خلال الربع الرابع من العام المالي 2020/ 2021، بقيمة بلغت 3.02 مليارات دولار بالمقارنة بالربع الثالث من العام المالي الجاري، وبلغت نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي 34.7%.

وأكد البنك المركزي أن الدين الخارجي لمصر ارتفع ليسجل نحو 137.859 مليار دولار في نهاية العام المالي 2020/ 2021، مقابل نحو 123.490 مليار دولار في نهاية العام المالي 2019/ 2020 ليزيد إجمالي الدين الخارجي بنحو 14.369 مليار دولار.

وبلغ نصيب الحكومة من الدين الخارجي نحو 82.445 مليار دولار، منها ديون طويلة الأجل بقيمة بلغت نحو 80.455 مليار دولار بنهاية العام المالي.

وهكذا يضيع السيسي مصر بسلاح الديون والقروض من أجل مشاريع لا تدر عائدا اقتصاديا ملموسا يحتاجه الاقتصاد المصري، بزيادة الإنتاج والتصدير وتخليق فرص عمل دائمة ، أو تجلب دخلا بالعملات الأجنبية لمصر كباقي الدول الناهضة، هذا فيما يجنب السيسي مؤسسته العسكرية تلك المخاطر بحسابات مالية خاصة بعيدا عن موازنة الدولة ، تستفيد فقط من البلد ولا تتحمل أية أعباء من رسوم أو ضرائب أو جمارك، ما يحرم موازنة المصريين من عوائد 60% من الاقتصاد المصري.

 

* مؤشرات بعام صعب على المصريين بعد تقارير ارتفاع التضخم إلى 6,5% .. والفقراء الخاسر الأكبر

يبدو أن العام الجديد سيكون كارثيا بكل المقاييس على ملايين المصريين، فبعد الارتفاعات المتتالية قبل نهاية عام 2021، بات 2022 عام الألم والأكثر ضبابية لغالبية الشعب الفقير،إذ ارتفع معدل التضخم السنوي في مصر إلى 6.5% خلال شهر ديسمبر الماضي مقارنة بنسبة 6% لنفس الشهر من العام السابق.

وأرجع خبراء هذه الزيادة إلى قرارات حكومة الانقلاب المتعلقة بتحريك أسعار دعم السلع التموينية، غير أنهم استبعدوا مع هذه الزيادة أي تأثير على أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي المقبل.

وذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية بلغ 117.8 نقطة لشهر ديسمبر 2021، مسجلا بذلك انخفاضا قدره -0.2% عن شهر نوفمبر 2021، فيما ارتفع معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية إلى 6.5% لشهر ديسمبر.

وبحسب جهاز الإحصاء، جاء تراجع التضخم الشهري في مصر إلى انخفاض أسعار مجموعة الخضروات بنسبة (-8.2%)، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (-1.4%)، مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (-1.2%)، فيما ارتفعت أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (0.9%)، مجموعة الفاكهة بنسبة (0.9%)، مجموعة الزيوت والدهون بنسبة (0.6%)، مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة (0.7%)، مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى بنسبة (1.4%).

وفي دراسة سابقة، أجراها المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية ، فإن الأسر المصرية تعرضت لخسائر ضخمة ، وقدرتها بنحو7.5%.

البطالة تصعد

وقبل نهاية العام الماضي عاودت البطالة الصعود ، حيث انضم نحو 150 ألف مواطن إلى طابور البطالة خلال الربع الثالث من 2021 ليرتفع معدل البطالة إلى 7.5% مقارنة بـ7.3% خلال الربع الثالث من 2020.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن “ارتفاع معدل البطالة وصل إلى 9.6% من إجمالي قوة العمل“.

وأشار الجهاز، إلى أن حجم قوة العمل بلغ نحو 26.7 مليون فرد، خلال الربع الثاني من العام الماضي، مقابل 29 مليون فرد خلال الربع السابق، بانخفاض نسبته 8%.

وسجل عدد المتعطلين عن العمل خلال الربع الثاني من العام الماضي نحو 2.6 مليون متعطل، بنسبة 9.6% من إجمالي قوة العمل، مقابل 2.2 مليون متعطل في الربع الأول من 2020، بارتفاع قدر 338 ألف متعطل، وبنسبة 15.1%، وبارتفاع قدره 480 ألف متعطل مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، بنسبة تقدر بنحو 22.9%.

ارتفاع الأسعار

وقبل أيام، انتهى عام 2021 محملا بكثير من الأحداث والأزمات ،حيث تجري المشاورات حتى الأن برفع سعر الخبز “العيش”،وتُعتبر مصر أكبر دولة مستوردة للقمح في العالم، وأكثر دولة يعتمد سكانها على الخبز لسد الجوع.

السيسي مهد للحدث الجلل ،وكسر هذا “التابو” السياسي، معلنا في أغسطس من العام الماضي نية حكومته إعادة تسعير الخبز، بما يتلاءم نسبيا مع تكلفة إنتاجه، مبررا ذلك بحاجة الدولة إلى بعض المليارات لكي تدعم الوجبة المدرسية للطلاب، وذلك خلال افتتاحه مدينة غذائية جديدة يشرف عليها الجيش.

جاءت هذه الزيادة المقررة، بعد زيادة ضمنية قبل أشهر من ذلك القرار، عبر تخفيض وزن سعر رغيف العيش 20 غراما، وذلك ضمن حزمة التقشف التي توصي بها المؤسسات الدولية لتسهيل الاقتراض، والتي بدأت عام 2014 برفع الدعم تدريجيًّا عن الوقود والكهرباء، وحتى تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016.

هوجة زيادات

وكشف التقرير الشهري للغرفة التجارية المصرية حالة الأسواق ومستوى أسعار السلع الغذائية، حيث لاحظت الغرفة ارتفاع في أسعار الدقيق بحدود 7 % و في سعر السكر بحدود 26 %، وفي سعر الزيوت بحدود 11% و في سعر زبدة صفراء نيوزيلندي بحدود 8 % والزبدة البلدي الجاموسي بحدود5% مقارنة بالشهر السابق.

وبالنسبه للخضار أكدت الغرفة  ارتفاع سعر كل من الثوم البلدي ، الفلفل الأخضر ، الليمون ، الجزر، البامية الخضراء بحدود 25% وانخفاض سعرالطماطم جامدة للسلطة بحدود 19 % والطماطم المتوسطة للطبخ بحدود 30 % والفاصوليا بحدود 20 % والكرنب وسط بحدود 20 % الخيار بحدود 19 %مقارنة بالشهر السابق.

بينما ارتفعت أسعار بيض المائدة الأحمر حجم كبير بحدود 7 % ، وارتفاع أسعار الأسماك المجمدة بحدود 12 %  وارتفاع في سعر الكبدة البرازيلى مجمدة بحدود 7 %.

وبحسب أحمد الباشا، رئيس شعبة الغلال بغرفة القاهرة التجارية، ارتفعت أسعار الفول المستورد بنسبة تتراوح بين 15 و20% في الأسواق .

ويتراوح سعر كيلو الفول المستورد بسوق الجملة بين 10.5 جنيه و11 جنيها.

وتستورد مصر نحو 85% من استهلاكها من الفول، وتنتج نحو 15% فقط من استهلاكها، لذلك تعتمد على الاستيراد بشكل كبير مما يجعل الأسعار في مصر تتأثر بارتفاع أسعار الفول عالميا، بحسب الباشا.

الدقيق والمكرونة

وقال جلال عمران، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الدقيق السائب والمعبأ شهدت ارتفاعا بنحو 7% للطن خلال شهري أكتوبر ونوفمبر“.

وأشار إلى أن سعر طن الدقيق السائب، أصبح يتراوح بين 7.5 و8.5 ألف جنيه في سوق الجملة، ويتراوح سعر كيلو الدقيق المعبأ بين 11 و16 جنيها بالأسواق باختلاف الأنواع والماركات.

وأرجع عمران ارتفاع أسعار الدقيق إلى الزيادة الكبيرة في أسعار القمح عالميا.

وأدى ارتفاع أسعار الدقيق إلى ارتفاع أسعار المكرونة بنسبة 5% أي بنحو 50 قرشا في الكيس المعبأ وزن 400 جرام، ليتراوح سعره بين 5 جنيهات و5.5 جنيه، مقابل 4.5 جنيه و5 جنيهات، بحسب عمران.

اللحوم الحمراء البلدي

وارتفع كيلو اللحم الكندوز بقيمة 10 جنيهات للكيلو، بحسب هيثم عبد الباسط نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية.

وسجل سعر كيلو اللحم البلدي في المناطق الشعبية 150 و160جنيها، وسعر كيلو اللحم الكندوز في المناطق الراقية إلى بين 160 و170جنيها.

وأرجع عبد الباسط، ارتفاع أسعار اللحوم إلى زيادة أسعار القائم من المواشي بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف خلال الشهور الأخيرة، نتيجة زيادة أسعارها عالميا، وهو ما نتج عنه زيادة تكلفة التربية.

الحديد

وقفزت أسعار الحديد في مصر بقيمة بين 800 جنيه و1200 جنيه للطن ، ويتراوح سعر طن الحديد بين 13.5 ألف جنيه و15.5 ألف جنيه تسليم أرض المصنع.

ويقول محمد حنفي مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن سعر الحديد بالسوق المحلي ارتفع خلال أكتوبر بسبب زيادة سعر الخردة بالبورصات العالمية“.

الأدوات والأجهزة المنزلية

كما شهدت أسعار الأجهزة المنزلية زيادات متتالية ، وصلت في بعض الأصناف إلى 30% .وقال أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات والأجهزة المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن “هذه الزيادة تعود إلى عدة أسباب، أهمها ارتفاع أسعار شحن البضائع دوليًا، وزيادة قيمة التأمين عالميا، وارتفاع أسعار السلع في البلاد المصدرة كالصين“.

الفقراء الخاسر الأكبر

واختتم العام الماضي ممتدا بسبع سنوات كارثية على المصريين، فعلى المستوى المالي البحت، قامت إستراتيجية المنقلب السيسي الاقتصادية كما يوضح خبراء الاقتصاد، على 3 قرارات رئيسية جرى اتخاذها تباعا، تلك القرارات هي رفع الدعم بشكل تدريجي عن الوقود والطاقة بداية من عام 2014، ثم رفع الدعم عن سعر الجنيه المصري عام 2016، الأمر الذي أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار من نحو 7 جنيهات إلى ما يتجاوز 15 جنيها بسعر هذه الأيام، بالتوازي مع رفع سعر الفائدة على الجنيه عند إيداعه في البنوك.

وفقًا لتقرير معدلات الدخل والإنفاق الذي أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن نسب الفقر عام 2021 تخطت 32%، مع ارتفاعات هائلة في معدلات التضخم، وتراجُع في الإنفاق على قطاعات الصحة والتعليم، وعدم التحسن في مؤشرات التصدير.

 

* للمرة التاسعة.. زيادة سرية للغاز المنزلي خلال أسبوعين

كشفت وسائل إعلام محلية عن أن شركات الغاز بدأت رفعا سريا لأسعار فواتير الغاز، دون أي إعلان، على الرغم من الرفع السابق لأسعار الوقود والغاز المنزلي وغاز المصانع، في يوليو الماضي.

ووفق مصادر مخابراتية، بدأت شركات الغاز في تطبيق زيادة أسعار غاز المنازل بواقع 15 قرشا لكل متر مكعب، وشملت فاتورة شهر يناير الجاري، الزيادة، والتي تحسب استهلاك شهر ديسمبر 2021 للعملاء، رغم عدم إعلان الحكومة قرار الزيادة بشكل رسمي.

وأكدت المصادر وفق موقع القاهرة 24  أن الزيادة في أسعار غاز المنازل شملت الثلاث شرائح، حيث ارتفع سعر المتر في الشريحة الأولى، والتي تبدأ من متر واحد حتى 30 مترا مكعبا؛ ليصبح 250 قرشا للمتر المكعب، بدلا من 235 قرشا في السابق.

وأضافت المصادر أن الشريحة الثانية، والتي تبدأ من 30 مترا مكعبا، وحتى 60 مترا مكعبا، أصبحت بقيمة 325 قرشا للمتر المكعب، بدلا من 310 قروش للمتر الواحد.

وأشارت المصادر إلى أن الشريحة الثالثة، والتي تبدأ من 60 مترا مكعبا فأكثر، أصبحت بقيمة 375 قرشا بدلا من 360 قرشا، بزيادة 15 قرشا للمتر المكعب.

وأكدت المصادر أن كل فاتورة يتم تحميل 12 جنيها مصاريف إدارية عليها، وهو ما اشتكى منه عدد من المواطنين، كما اشتكوا من القراءات الخاطئة، والتي يتم احتسابها طبقا لأهواء موظفي الشركة، حيث إن الشركة خلال العام الماضي، لم تلزم موظفيها بقراءة العدادات بشكل دوري؛ مما تسبب في ارتفاع قيمة الفاتورة، نتيجة الدخول في شرائح كبيرة.

وفي 14 نوفمبر 2021 أشارت تقارير حول أن وزارة البترول بحكومة الانقلاب تدرس رفع أسعار غاز المنازل بقيمة 15 قرشا لجميع الشرائح، وهو ما نفته الحكومة وقتها، وأكدت أنه لا نية لزيادة أسعار غاز المنازل، وأن ما ارتفع سعره فقط؛ هو أسعار غاز المصانع كثيفة الاستهلاك، والمتمثلة في صناعات الحديد والصلب والأسمدة والأسمنت والبتروكيماويات، وتتراوح الزيادة من 0.25 دولار، و1.25 دولار للمليون وحدة حرارية.

 ويأتي ذلك على الرغم من ادعاءات حكومة الانقلاب المتوالية عن تحقيق مصر اكتفاء ذاتيا من الغاز الطبيعي، بل والاتجاه نحو تصديره للخارج، لكن بأسعار أقل عن سعر بيعه للمواطن المصري بالداخل.

وتمثل الزيادات الأخيرة تحديا كاشفا للأسر المصرية التي تكتوي بنيران الأسعار والضرائب والرسوم.

وفي دراسة للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، كشفت انضمام نحو 3 مليون مواطن مصري لدائرة الفقر، إثر زيادات أسعار شرائح الكهرباء للمستهلكين في العام المنقضي 2021 

الزيادة التاسعة في زمن المنقلب

وتعتبر الزيادة المقبلة الزيادة التاسعة لأسعار الوقود بعهد السيسي، الذي يتذرع بارتفاع الأسعار العالمية، والتي انهارت سابقا ولم يخفض السيسي أسعار الوقود بمصر، بدعوى دعم الموازنة العامة للدولة، التي أرهقها بكثرة الديون وفوائدها، وحرمها من عوائد 60% من الأنشطة الاقتصادية التي يسيطر عليها العسكر، الذين يتم إعفاء شركاتهم من الضرائب والرسوم والجمارك، ورواتب العمل الذي يقوم به الجنود والمجندون بنظام السخرة.

وهو ما يؤكد أن سلطة الانقلاب هي سلطة الأثرياء، وتعمل لصالحهم ولا يهمها الفقراء والبسطاء الذين تدوس عليهم.

كما أن رفع أسعار غاز الطهي، يعني إشعال أسعار سندوتشات الفقراء، ومن المتوقع أن يرتفع سعر ساندويتش الفول لنحو 10 جنيهات، كما أن رفع أسعار الوقود والغاز سيترتب عليه رفع أصحاب التاكسيات وشركات النقل أسعارها بنسب زيادات البنزين، ولن تقل عن 35% و50%، ما يعني أن من يركب تاكسي بـ 10 جنيهات سيدفع 15، ومن يركب بـ 50 سيركب بـ 100 جنيه في المشوار الواحد.

كما سترتفع أسعار الميكروباصات التي يستخدمها كافة المواطنين والعمال والموظفين وطلاب المدارس والجامعات بنفس نسب زيادات الأسعار (50% على الأقل ، بخلاف المشاحنات والخناقات اليومية لأن الأسعار ستطال أيضا أسعار زيوت السيارات والتنظيف والتشحيم وغيرها من الخدمات.

وأيضا سيترتب على رفع سعر الوقود   ارتفاع أسعار طوب البناء وغلاء السكن فوق ما هو عليه من غلاء فاحش حاليا.

وهو ما يعني  حرق وقتل لغالبية المصريين اقتصاديا، ومع ذلك كله يتجه  السيسي أيضا لإلغاء دعم الخبز وتقليص الدعم التمويني.

 

* ارتفاعات جديدة في أسعار البيض

على الرغم من مزاعم حكومة الانقلاب قبل شهرين باستقرار أسعار البيض بعد تراجع أسعار الأعلاف لمعدلاتها الطبيعية خلال شهر يناير الجاري، إلا أن أسعار البيض شهدت زيادات جديدة ووصل سعر كرتونة البيض الأبيض إلى 60 و65 جنيها.

وأثار الارتفاع الجديد في أسعار كرتونة البيض حالة من السخط بين المواطنين الذين أكدوا أنهم أصبحوا عاجزين عن الحصول على الاحتياجات الأساسية اليومية، بسبب الارتفاع المتواصل لأسعار جميع السلع بدون مبرر.

من جانبه أرجع الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية ارتفاع أسعار البيض إلى ارتفاع سعر طن العلف من 6800 جنيه، إلى 8000 جنيه، ووصل الآن إلى 9100 جنيه للطن، مشيرا إلى أنه منذ 6 أشهر كانت أسعار الدواجن والبيض متدنية للغاية، لأن الأعلاف كانت أسعارها ليست مرتفعة كما هو الحال الآن.

وقال السيد” في تصريحات صحفية “حينما ارتفع سعر كرتونة البيض تم الضغط على المنتجين لسرعة ضبط السوق، وانخفضت الأسعار لتصل الكرتونة وقتها إلى 32 جنيها كحد أقصى، لكن بدأت الأسعار في الارتفاع مرة أخرى ووصلت لـ 45 و 46 جنيها، حتى 48.5 و55 جنيها وهذا سعر مبالغ فيه للغاية“.

وأشار إلى أن مصر تستورد 80% من مستلزمات الإنتاج، ما يتسبب في ارتفاع أسعار العلف، لأننا أصبحنا معرضين لارتفاع الأسعار العالمية، لافتا إلى أن كيلو الفراخ يباع في المزرعة بـ 28 جنيها وفي الأسواق يصل إلى 32 جنيها“.

وطالب السيد” لجنة تطوير صناعة الدواجن بالعمل على إيجاد حلول لهذه الصناعة بشكل متسارع، مشددا على ضرورة أن تكون آليات السوق وفقا للعرض والطلب.

 

مصر والسعودية والإمارات يحاولون حماية عسكر السودان فى مجلس الأمن.. الأربعاء 12 يناير 2022.. تأجيل هزلية محاكمة د.عزت وأبوالفتوح لجلسة 22 يناير

الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح
الدكتور محمود عزت

مصر والسعودية والإمارات يحاولون حماية عسكر السودان فى مجلس الأمن.. الأربعاء 12 يناير 2022.. تأجيل هزلية محاكمة د.عزت وأبوالفتوح لجلسة 22 يناير

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تأجيل هزلية محاكمة د.عزت وأبوالفتوح لجلسة 22 يناير

قررت الدائرة الثالثة إرهاب، بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طواريء، تأجيل محاكمة الدكتور محمود عزت والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح و23 متهمًا آخرين، إلى جلسة 22 من يناير المقبل، لسماع الشهود، على خلفية اتهامهم بنشر أخبار كاذبة والإنضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا أحالت 25 معتقلا في القضية رقم 1059 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ التجمع الخامس، والمقيدة برقم 440 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ.

 

* الحرية لـ”ثائر كل العصور” ونقل الشيخ محمود شعبان لمستشفى السجن واعتقال 8 بالشرقية

طالبت مؤسسة جوار للحقوق والحريات برفع الظلم الواقع على الدكتور محمد البلتاجي نائب الشعب ببرلمان 2012، وأحد أبرز رموز ثورة 25 يناير الملقب بـ ثائر كل العصور” الذي يعد من أشهر المناضلين ضد العسكر وحكم السيسي وصدرت ضده أحكام بالسجن مدى الحياة، فضلا عن حكم بالإعدام بهزلية “مذبحة فض رابعة“.

وقالت المؤسسة الحقوقية إن “البلتاجي” تعرض لكثير من الانتهاكات داخل محبسه، ولا يزال يتعرض للقتل البطيء داخل سجن العقرب انتقاما منه ومن مواقفه ضد نظام السيسي، حيث نكّل به النظام أشد تنكيل هو وأسرته، فحرقوا عيادته، وقتلوا ابنته الوحيدة، وسجنوا أولاده وطاردوا زوجته، وحبسوه في زنزانة انفرادية، ومنعوه من دفن والدته، حيث تُوفيت وهو في المعتقل.

يذكر  أن د. محمد البلتاجي يبلغ من العمر 56 عاما، وهو أستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر،  تم اعتقاله في 29 أغسطس 2013، ومنذ ذلك التاريخ وهو يقبع بسجن العقرب سيئ السمعة، يحرم  من أبسط حقوقه، بما في ذلك الزيارات ووقت الراحة خارج الزنزانة والرعاية الصحية، حتى إنه أُصيب بجلطة دماغية، وتدهورت حالته الصحية بشكل بالغ  ويُخشى على سلامة حياته

نقل الدكتور محمود شعبان للمستشفى بعد تدهور حالته الصحية 

من ناحية أخرى دانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الانتهاكات التي تمارسها السلطات الأمنية بحق الأستاذ الجامعي بالأزهر محمود شعبان ، والمحبوس منذ 2019 على ذمة قضايا سياسية، دون اتهامات أو أدلة سوى محضر تحريات الأمن الوطني المُلفق.

وقالت الشبكة إنها “علمت بأن إدارة سجن الاستقبال بطره، قامت منذ أيام بنقل الدكتور محمود شعبان 49 عاما ، والمعتقل منذ أكثر من عامين إلى مستشفى سجن طرة، وذلك بعد أن تدهورت حالته الصحية موخرا، نتيجة دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام اعتراضا على المعاملة القاسية وغير الإنسانية التي يتلقاها داخل محبسه“.

وأوضحت أن “شعبان” أستاذ البلاغة والنقد في معهد الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر ، يعاني بسبب ظروف الاعتقال المستمرة في زنازين تفتقد إلى أدنى المعايير القانونية والإنسانية من عدة أمراض كالغضروف وعرق النسا والبواسير،  والتي تتفاقم مع مرور الوقت مع عدم تلقيه العلاج المناسب.

وأشارت إلى أن أسرته تقدمت بطلبات لمكتب النائب العام للعلاج على نفقته الخاصة في مستشفى تابع لجامعة الأزهر باعتباره أستاذا فيها ، ولم يُبتّ في الطلب حتى الآن،  حتى تدهورت حالته  نتيجة الإضراب الأخير عن الطعام .

أسرة المعتقل سباعي أحمد تندد بتدويره بعد الانتهاء من قضاء فترة الحبس 7 سنوات

ونددت أسرة الشاب سباعي أحمد سباعي، البالغ من العمر 34 عاما والمعتقل منذ سبتمبر 2014 من منزله بمدينة أبوكبير محافظة الشرقية، بتدويره على محضر جديد بعد الانتهاء من قضاء فترة حبسه 7 سنوات الصادرة من محكمة عسكرية على خلفية اتهامات ومزاعم ملفقة لا صلة لها بها.

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أنه تم ضم سباعي” لمحضر باتهامات ملفقة بمركز منيا القمح، يضم 8 آخرين بعضهم معاد تدويره، وبعضهم تم اعتقاله مؤخرا باتهامات  مسيسة لا صلة لهم بها، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وناشدت أسرة المعتقل الشاب كل من يهمه الأمر، بالتحرك لرفع الظلم الواقع على نجلهم وسرعة الإفراج عنه، ووقف العبث بالقانون والتنكيل به وما يتعرض له من انتهاكات، فكل ذنبه أنه شخصية اجتماعية كان له دور مجتمعي بين الشباب عقب ثورة 25 يناير.

يشار إلى أن سباعي لديه اثنان من أشقائه ” محمد ، حاتم ” معتقلين منذ سنوات، وصدر ضدهما حكم مسيس من المحكمة العسكرية بالسجن 10 سنوات.

وكان قد وجه رسالة إلى من شارك في ظلمه قال فيها:  “ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ إﺫﺍ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻚ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ ﺳﺘﺄﺧﺬ ﺃﻱ شيء، ﻓﺘﺄﻛﺪ ﺃﻥ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﺳﺘﻔﻘﺪﻙ ﻛﻞ شيء ، ﻭﺃﻓﻮﺽ ﺃﻣﺮﻱ ﺇلى ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺼﻴﺮ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩ، ﻭﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ“.

اعتقال 8 من بلبيس والعاشر من رمضان 

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية، عن اعتقال 3 مواطنين من مركز بلبيس بعد حملة مداهمات شنتها قوات الانقلاب على بيوت المواطنين بشكل تعسفي .

وذكر أن المعتقلين هم ” السيد عبدالعزيز ، أشرف غريب ، فهد سالم ” وتم عرضهم على النيابة، وقررت حبسسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات ، واعتقلت أيضا  3 من مركز ههيا وهم “علي جميل  ، رمضان عبدالرحمن ، السيد شحاتة السيد شحاتة“.

كما ظهر بنيابة العاشر من رمضان: “محمد عصام محمد محمود إسماعيل ، عنتر محمد محمد محمود ” ، وقررت النيابة حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، بعد اعتقالهما وإخفائهما لأكثر من أسبوع.

 

* مطالب بإخلاء سبيل “تقوى” ورضوى محمد ورضوى ياسر

ناشدت  منظمة حواء النسائية المجتمعية الحقوقية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتحرك للإفراج الفوري عن جميع الأسيرات في سجون نظام السيسي بينهن “تقوى عبد الناصر عبد الله ” المعتقلة منذ يونيو 2019 وتقبع بسجن القناطر في ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أي معايير لسلامة وصحة الإنسان .

وأشارت إلى طرف من الانتهاكات التي تعرضت لها ” تقوى ”  بينها الإخفاء القسري وحبسها في ظروف احتجاز، تسببت في تدهور حالتها الصحية بسجن القناطر، وتقدمت أسرتها بالعديد من الطلبات للإفراج الصحي عنها ولكن دون جدوى .

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، قد طالبت النائب العام باتخاذ قرار بإخلاء سبيل الطالبة ” تقوى عبد الناصر عبد الله ” ، وأدانت كافة الإجراءات التي قامت بها نيابة أمن الدولة العليا منذ اعتقالها،  وتدويرها على ذمة قضية جديدة في فبراير 2021 باتهامات ومزاعم تخطت حدود المعقول بكتابة افتراءات وأكاذيب، وبدلا من أن تحقق النيابة في الأمر لكشف الحقيقة وإقامة العدل، أصدرت أمرا بتدوير المعتقلة بعد قرار إخلاء سبيلها بأيام، لتستمر معاناتها دون توقف حتى الآن

كما جددت حركة نساء ضد الانقلاب المطالبة بالحرية للمعتقلة “رضوى محمد فريد”  التي تجاوزت مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية منذ اعتقالها بتاريخ 13 نوفمبر 2019 ، بعد اقتحام منزلها  على خلفية نشر فيديوهات لها تنتقد فيها سياسات السلطة التنفيذية.

وكان قد تم تدويرها أيضا على ذمة قضية أخرى بتاريخ 28 أغسطس 2020 ضمن مسلسل التنكيل والانتهاكات التي تُمارس بحقها داخل سجن القناطر .

أيضا  طالب عدد من رواد التواصل الاجتماعي بـالحرية للمعتقلة “رضوى ياسر  سيد محمد ” ٢٢ عاما المعتقلة بتاريخ  ٧ ديسمبر الماضي 2021  من داخل منزلها بحلوان ضمن مسلسل التنكيل الذي تتعرض له فتيات مصر دون سند من القانون.

وذكر مصدر قانوني أن ” رضوى ياسر ” والدها معتقل منذ 8 سنوات وتعرضت للإخفاء القسري قبل أن تظهر بنيابة أمن الدولة العليا على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها، وأيدت تجديد حبسها منذ ظهورها بتاريخ 21 ديسمبر الماضي .

وكانت محكمة جنايات القاهرة، أخلت قبل أيام سبيل 15 سيدة وفتاة بتدابير احترازية، على ذمة القضية رقم ٧٥٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن الدولة العليا.

وجددت المؤسسة المطالبة بالحرية لجميع السيدات والفتيات والأطفال المحتجزين داخل السجون على خلفية اتهامات بقضايا ذات طابع سياسي، في ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أدنى معايير السلامة وتمثل خطورة بالغة على سلامتهم.

والصادر بحقهن القرار هن:

١– إيمان سالم مختار عبد الرحمن

٢– نسمة جمعة سالم

٣– أمل محمد إبراهيم شحاتة

٤– مي محمد مصطفى إبراهيم

٥– فاطمة الزهراء مصطفى مجدي

٦– ناريمان عيد محمد سليمان

٧– ياسمين سالم سليمان محمد

٨– فتحية رضوان عودة سليمان

٩– فاطمة عبد المقصود محمد حسين

١٠– رحمة عصام سعيد سيد

١١– صفاء فرج عيد سليمان

١٢– نجاح أحمد سلمي فرج

١٣– هند مصلح نصير سلمي

١٤– نهى يحيى عزيز محمد

١٥مريم إبراهيم صالح الديب

 

*مصر والسعودية والإمارات يحاولون حماية عسكر السودان فى مجلس الأمن

رجحت مصادر دبلوماسية مصرية أن تشهد الجلسة المغلقة غير الرسمية لمجلس الأمن بشأن تطورات الأحداث في السودان تحركات مصرية سعودية إماراتية، لعدم إصدار بيان يدين عسكر السودان.

حماية عسكر السودان 

وتحاول الدول الثلاث، وتمثل محور إجهاض الربيع العربي، تحاول عدم تضمين البيان أي عبارات أو نصوص تحث السودانيين على استمرار المظاهرات الرافضة لإجراءات مجلس السيادة.

وتضيف المصادر “تسعى الدول الثلاث مصر، والسعودية، والإمارات، ليكون بيان مجلس الأمن حال صدوره داعياً للطرفين على حد سواء للانخراط في مشاورات للبحث عن حل وتوافق في إطار مبادرة الأمم المتحدة”.

وأكدت الخارجية المصري في بيان رسمي أنها تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في السودان، مشيرة إلى دعم مصر التحرك الأممي الحالي الداعم لتحقيق الاستقرار بالسودان، من خلال تفعيل حوار بين الأطراف السودانية من شأنه حل وتجاوز الأزمة الراهنة، والحيلولة دون الانزلاق إلى دائرة الفوضى.

وناشدت مصر كافة الأطراف للعمل على اختيار رئيس وزراء انتقالي توافقي جديد وتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن، معربة عن استعدادها لدعم تلك الحكومة بكافة السُبُل الممكنة.

وساندت الدول الثلاث انقلاب العسكر فى السودان، الذي فشل حتى الآن فى تكرار النموذج المصري.

لكن انقلاب تونس نجح، بتخطيط مصري.

كما فشلت الدول الثلاث في دعم انقلاب خليفة حفتر فى ليبيا.

 

* تقديرات فرنسية تحذر من أزمة مالية غير مسبوقة بمصر

يحذر موقع “أوريان21” الفرنسي  من أزمة مالية غير مسبوقة قد تشهدها مصر حال قرر البنك المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة لاحتواء تسارع ارتفاع معدلات التضخم.

وقال الموقع الفرنسي، في تقرير له نشر الثلاثاء 12 يناير 2022م،  إن استثمارات الأجانب في المديونية المصرية (الأموال الساخنة) ساعدت مصر في مقاومة الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عن تفشي جائحة كورونا، ودفعها لتحقيق نمو إيجابي في عام 2020 بين 2 و3 بالمئة في حين شهدت نصف الدول العربية انخفاضًا في تصنيفها. وأضاف: “لكن الجانب السلبي لهذه العملية هو تداعياتها على تكلفة الميزانية، حيث تمثل الفائدة التي تدفعها الخزانة المصرية 45 بالمئة من الإيرادات العامة، أي ما يقرب من 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي“.

ووفقا للموقع الفرنسي، فإن ارتفاع أسعار الفائدة في مصر مقارنة بعائدات السندات الأمريكية التي تقترب من الصفر بالمئة هو مصدر جاذبية الأجانب للأوراق المالية المصرية (سندات وأذون الخزانة). لكن إذا ارتفع الدولار كما هو متوقع ــ بحسب الموقع الفرنسي ــ فسيتعين على القاهرة أن تحذو حذوه، وسيكون ذلك مستحيلا مع المستويات التي وصلت إليها بالفعل. فيما إذا قام الاحتياطي الفيدرالي، أي البنك المركزي الأمريكي، الذي يواجه ارتفاعا في التضخم، برفع معدلاته بمقدار نقطتين، فسيكون على البنك المركزي المصري على الأقل أن يتبعه ويفرض على المالية العامة عبئا لا يطاق”. وتساءل التقرير الفرنسي: ما الذي سيتبقى بعد ذلك لدعم أعباء الدولة الأخرى، بما في ذلك الإنفاق العسكري والأمني؟ وبالتالي، فستنتهي استراتيجية الأموال باهظة الثمن، وسيتعين على المسؤولين المصريين حينها مواجهة أزمة مالية غير مسبوقة”، في إشارة إلى هروب متوقع في هذه الحالة للأموال الساخنة.

وتتزامن تحذيرات الموقع الفرنسي مع قرارات البنك المركزي الإثنين 09 يناير 2022م، التي تسمح له بتقديم سيولة طارئة للبنوك المحلية؛ وهو القرار  الذي أثار جدلا واسعا في الأوساط المالية والاقتصادية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي؛ وسط مخاوف أثارها بعض الاقتصاديين من احتمالات دخول مصر على مشارف أزمة مالية جديدة، قد يترتب عليها إفلاس بعض البنوك.  وقال البنك في بيان إنه سيمنح السيولة للبنوك في حالة عدم قدرتها على توفيرها من سوق الإنتربنك أو من الأسواق المالية الأخرى، مؤكدا أن السيولة ستُتاح للبنوك ذات الملاءة المالية فقط ولفترة حدها الأقصى 180 يوما، ويمكن مد التمويل أو جزء منه لفترات أخرى. وبحسب البيان، فإن سعر العائد للسيولة الطارئة سيتحدد عند سعر البنك المركزي للإقراض لليلة واحدة زائد هامش يحدده البنك بحد أدنى 5 بالمئة.

وبحسب مراقبين وخبراء اقتصاد، فإن قرار البنك المركزي يمثل اعترافا ضمنيا بوجود أزمة سيولة في مصر، لافتين إلى أن اقتصار دور البنك المركزي على توفير السيولة الطارئة للبنوك ذات الملاءة المالية فقط يعني أن هناك بنوكا بلا ملاءة مالية. وكان الخبير الاقتصادي محمود وهبة قد نشر تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”،  قال فيها إن وجود بنوك بلا ملاءة مالية في مصر يعني أن هذه البنوك تواجه خطر الإفلاس، أي “موتها ماليا أو إكلينيكيا؛ لأن أصولها لا تسمح بسداد التزاماتها”. وتساءل وهبة: “إذا كانت هناك بنوك في مصر بلا ملاءة مالية، فلماذا يسمح لها بالاستمرار في تلقي أموال المودعين؟”، داعيا البنك المركزي إلى ضرورة الإفصاح عن أسماء هذه البنوك حتى يتسنى للمودعين توجيه ودائعهم إلى البنوك ذات الملاءة المالية التي سيتدخل البنك المركزي لإنقاذها. وأضاف: “وجود بنوك في مصر بلا ملاءة مالية قد يأخذ النظام المصرفي كله إلي الهاوية، فلو ذهب عدد كبير من المودعين ليستردوا أموالهم لدي هذه البنوك فلن يجدوها“.

ووفقا لقانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد، فإنه يلتزم بضمان جميع الودائع فى كل البنوك العاملة في مصر، المصرية أو العربية أو الأجنبية، سواء كانت بالعملة المحلية أم بالعملات الأجنبية، ويتوجب عليه اتخاذ كل التدابير للحفاظ على استقرار وسلامة القطاع المصرفي المصري وبما يضمن الحفاظ على أموال المودعين. وبلغ إجمالي ودائع الجهاز المصرفي المصري بنهاية  سبتمبر 2021م 6.1 تريليون جنيه (نحو 388.4 مليار دولار) مقابل 5.98 تريليون جنيه (نحو 380.7 مليار دولار) في أغسطس من نفس العام، وبلغ إجمالي الودائع غير الحكومية 4.911 تريليون جنيه في سبتمبر 2021 مقابل 4.83 تريليون جنيه في أغسطس من نفس العام، بحسب أحدث تقرير صادر عن البنك المركزي.

 

* مشاركة أجنبية تنتقد أوضاع حقوق الإنسان فى مصر والاعتقال التعسفي والسيسي يرد

وجهت إحدى المشاركات في “منتدى شباب العالم” المنعقد في مدينة شرم الشيخ انتقادات حادة للنظام المصري، معربة عن قلقها من حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري للمعارضين، فضلاً عن قمع المجتمع المدني، والانتهاكات المستمرة بحق السجناء السياسيين، مناشدة اتخاذ “إجراءات تصحيحية سريعة”.

أوضاع حقوق الإنسان فى مصر

ما أثار غضب عبد الفتاح السيسي الذي ادعى أنّ الواقع الموجود في بلاده ليس كذلك.

وطلب رئيس وفد مصر بجلسة المحاكاة التعقيب إعمالا لحق الرد، وزعم أن ما ذكرته الممثلة “ادعاءات نرفضها جملة وتفصيلا”، وأن بلاده بذلت “جهودا لترسيخ حقوق الإنسان (..) وأطلقت إستراتيجية حقوق الإنسان، التي لم تقتصر على الحقوق المدنية والسياسية فقط مع أهميتها”.

وأضاف على سبيل المثال، دعمت مصر الحق في الحياة، وواجهت عبر مؤسسات إنفاذ القانون موجة إرهابية بإجراءات استثنائية لحماية المواطنين، ومع نجاح الجهود ألغت حالة الطوارئ (يوم 25 أكتوبر 2021)”.

وعقّب السيسي، الذي يوصف في وسائل الإعلام الغربية بالديكتاتور الدموي والقاتل،  قائلاً: “هذا خطاب قاس جداً، وشكل من أشكال الإساءة للدولة المصرية بقصد أو من دون قصد، لكن الواقع الموجود لدينا غير ذلك”، مضيفاً “يجب عدم اختزال حقوق الإنسان في حرية التعبير والممارسة السياسية فقط، فمصر حريصة على هذه الحقوق في ضوء المعتقدات والأفكار التي تؤمن بها، من دون أن تقع تحت أي نوع من الضغوط”.

وتابع: “هناك ضرورة في التناول المتكامل والشامل للأوضاع في مصر، ووضعها في الحسبان عند تناول قضية حقوق الإنسان، مع الأخذ في الاعتبار قضايا مثل توفير فرص العمل، وحق السكن، والرعاية الصحية، والتعليم المناسب، بوصفها من الحقوق الأصيلة للإنسان”، مستطرداً “مصر تؤكد احترامها لحقوق الإنسان، لا سيما حق التعبير عن الرأي، ولكنها ترفض الانتقادات والأكاذيب المحلية والدولية في هذا الصدد”، على حد قوله.

اعتقال بسبب التعبير عن الرأي

واعتقل آلاف المصريين الأعوام الأخيرة بسبب نشر تدوينات وتغريدة على منصات التواصل الإجتماعي.

كما أفرج أمس عن الشاعر خالد سعيد بعد حبس استمر لثلاث أعوام بسبب قصيدة تحيا مصر.

أما مخرج مسلسل الأسمرات، الذي ينتجه الجيش، فاعتقل بسبب إبلاغه الشرطة عن سرقة معدات التصوير !!! ..

وزعم  السيسي أن : “التنوع والاختلاف سنة من السنن الكونية، والاختلاف والتنوع حاصل بين الناس في اللغة واللون والثقافة، ولن نستطيع أن نجعل العالم كله واحداً أو أن يتحدث لغة واحدة”، وأضاف:  “حقوق الإنسان لا تقتصر على جانب واحد فقط من مناحي الحياة، ووضعنا في مصر يفرض علينا التناول الشامل لحقوق الإنسان، ارتباطاً بالتحديات التي تواجهها الدولة”.

وواصل بقوله: “الدول الغربية فرضت قيوداً على المواطنين بسبب أزمة جائحة كورونا، وهذه القيود كانت ضد مبادئ ومفاهيم مثل حرية التنقل والحق في رفض التطعيم، ولكن المصلحة العليا للعالم اقتضت اتخاذ إجراءات وقيود هدفها حماية الدول من هذا الخطر”، مردفاً “مجابهة الأوبئة والأمراض الخطيرة والزيادة السكانية، والسيطرة عليها، من العوامل التي تهدد السلم والأمن الدوليين، وتتطلب تدابير لمعاونة الدول النامية”، حسب تعبيره.

الهجرة غير الشرعية

وقال السيسي إنّ “الهجرة حق من حقوق الإنسان، ومصر لا يوجد بها أي معسكرات أو مخيمات للاجئين، واحتوت 6 ملايين إنسان أتوا إليها نتيجة الصراعات الموجودة في بلدانهم، أو محدودية القدرات وحجم الفقر المتزايد في دول قريبة منا، وأضاف”الأصدقاء في أوروبا يرفضون استقبال هؤلاء اللاجئين، ونحن لم نسمح بأن نكون معبراً لهم إلى المجهول، أو مواجهة مصير قاس في البحر المتوسط أثناء هجرتهم لأوروبا”.

في حين تقول المؤسسات الرسمية إن عدد اللاجئين فى مصر لا يتجاوز 300 ألف لاجئ، على عكس مزاعم السيسي.

 

* بعد مطاردته بالسجن والبطالة.. إلى من يتوجه السيسي بمؤتمر “الشباب”؟

انطلقت النسخة الرابعة من الدجل وشغل البيضة والحجر المسمى منتدى شباب العالم، برعاية السفاح السيسي، بمدينة شرم الشيخ، فيما يستمر عداء السيسي للشباب المصري وملاحقته بالسجن أو الاضطهاء أو التضييق على تكوينه أسرا جديدة عن طريق صعوبة العثور على فرص عمل ومنع استخراج الشباب بطاقات تموين جديدة تعينه على “فتح بيت”.

وقال السيسي قبل أيام: “قلتُ إنني لن أُعطي بطاقة تموين لأي شخص يتزوج، لأنه يتزوج وينتظر أن تعطيه الدولة بطاقة تموين، كيف يمكنك الزواج وأنت لن تستطيع الصرف على أولادك؟

وكثفت عصابة الانقلاب بمختلف أجهزتها ومؤسساتها، جهودها من أجل تلميع السفاح السيسي، بخلق منصة حوار مزعومة بين الديكتاتور ومن انتقاهم من الشباب، وبينما يهدد الشباب المصري بالحرمان من بطاقة التموين التي خفضت قيمتها أكثر من مرة، حتى باتت لا تسمن ولا تغني من جوع، مهددا باعتقال من يعترض، يستضيف آلاف الشباب الأجنبي في مؤتمر على نفقة المصريين من الألف إلى الياء.

المزدوج

وبينما يرفع السفاح السيسي شعار “مفيش.. معنديش.. فقرا أوي” في وجه المصريين، يرسل تذاكر الطيران للشباب الأجنبي الذين استدعاهم للوجاهة والتلميع، ويضمن لهم إقامة فارهة في فنادق ذات الخمسة نجوم، فضلا عن مصروف شخصي لكل ضيف بالدولار أو ما يسمى بـ”pocket money”، ما يعني إقامة كاملة على حساب الشعب المصري.

تقول الناشطة الشابة ندي مكرم”: مش كان الشباب المصري أولى بكل الفلوس الضايعة على الفاضي دى؟

ويتساءل عصام إبراهيم: “هل تعلم أن مع وجود رعاة لمؤتمر شباب هذا العام، إلا أن ميزانيته من جيب المواطن ، هقولك إزاي شركات الرعاة بتقدم الإقرار الضريبي مرفق به المبلغ اللي دفعته في رعاية المؤتمر واللي بيتم خصمه من الضرائب،  فتكتشف أن المؤتمر اتعمل من جيب الشاب اللي مش هنقدر نديله إزازة زيت لو فكر يتجوز”.

ويعد منتدى شباب العالم حدث سنوي يقام على نفقة المصريين بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية السفاح السيسي، وقد انطلق المنتدى عبر ثلاثة نسخ في الأعوام الماضية 2017 و2018 و2019

إلغاء الدعم

وفي 2014، أي بعد عام واحد من انقلابه الدموي على الشرعية والغدر بالرئيس المدني المنتخب، الشهيد محمد مرسي، قرر السفاح السيسي تحويل نظام دعم السلع التموينية من نظام سلعي بحت؛ أي يحصل المواطن على حصة تموينية عينية لا تتأثر بارتفاع الأسعار مثل الأرز والسكر والزيت والمكرونة والشاي إلى نظام نقدي مشروط بشراء سلع تموينية بأسعار السوق الحر يتأثر بزيادة الأسعار، وبالتالي تتراجع كمية السلع التموينية التي يحصل عليها.

وظل دعم الخبز سلعيا، وخلال السنوات التالية رفعت عصابة الانقلاب قيمة الدعم النقدي التمويني للفرد من 15 إلى 18 جنيها ثم رفعته ليكون 21 جنيها، حتى بلغ 50 جنيها في 2017، ومنذ ذلك الحين تضاعفت الأسعار ولم ترتفع قيمة الدعم، ما يعني خفض الدعم السلعي إلى نحو 50 بالمئة، فقد زاد سعر الزيت الخليط من 17 جنيها إلى 25 جنيها بزيادة قدرها 47 بالمئة.

واستهجن الباحث في الاقتصاد السياسي، مصطفى يوسف “استغلال حكومة الانقلاب أزمة عجز الموازنة بسبب الاقتراض الخاطئ في اتهام بند مخصصات الدعم بالتهام الموازنة العامة والتحريض على إلغاء الدعم، دون النظر إلى وجود أكثر من 30 مليون فقير رسميا وأكثر من ذلك بكثير وفق جهات أخرى”.

وأضاف مدير المركز الدولي للدارسات التنموية، أن “رفع وإلغاء وتقليص الدعم منذ عام 2014 لم يحل أزمة الموازنة، بل شاهدنا زيادة حجم هذا العجز ومضاعفة الضرائب، في حين كان من المفترض أن يذهب هذا الوفر إلى تحسين مستوى الخدمات ورفع مستوى المعيشة، ولكنه ذهب إلى سد عجز الموازنة وباب سد فوائد الديون التي ارتفعت لمستوى تاريخي”.

وتوقع يوسف أن “تمضي حكومة الانقلاب قدما في رفع الدعم نهائيا من خلال سياستها الهادفة إلى إنهاء كل أشكال الدعم، بغض النظر عن أحوال المصريين وظروفهم الاقتصادية، وتقييده بقوة في ما يتعلق بدعم التموين والخبز، في حين أن الدعم موجود في جميع دول العالم بما فيها الدول الغنية والمترفة”.

ويقول الناشط الشاب يحي غزال “ماهو موضوع الجواز ده بصراحة مش هو المطلوب في الفترة دي ، هو يقصد أن الشباب يقضيها زي الجماعة اللي كده وكده دول وده مش بيجيب عيال، و كأننا عايشين من جيبه ، طيب ضرايب وكارتة من كل نوع وحقي في دعم من دولة لاتعطيني الراتب المناسب للمعيشة ، واجبات ومفيش حقوق”.

 

* زيادة سرية للغاز المنزلي. السيسي يمهد لرفع تعريفة الوقود خلال أسبوعين للمرة التاسعة

ضمن سياسات تعتيمية من قبل حكومة الانقلاب المتوحشة بحق المواطنين، والتي تعمل بأريحية في مسلسل الغلاء ورفع أسعار جميع الخدمات، بلا مراعاة للشعب وظروفه الاقتصادية المتردية، وبعد أن أمنت العقوبة الشعبية، بدأت شركات الغاز رفعا سريا لأسعار فواتير الغاز، دون أي إعلان، على الرغم من الرفع السابق لأسعار الوقود والغاز المنزلي وغاز المصانع، في يوليو الماضي

 ويأتي ذلك على الرغم من أحاديث حكومة الانقلاب المتوالية عن تحقيق مصر اكتفاء ذاتيا من الغاز الطبيعي، بل والاتجاه نحو تصديره للخارج، لكن بأسعار أقل عن سعر بيعه للمواطن المصري بالداخل

ووفق مصادر مخابراتية ، تحدثت لموقع القاهرة 24 المقرب من المخابرات العامة، بدأت شركات الغاز في تطبيق زيادة أسعار غاز المنازل بواقع 15 قرشا لكل متر مكعب، وشملت فاتورة شهر يناير الجاري، الزيادة، والتي تحسب استهلاك شهر ديسمبر 2021 للعملاء، رغم عدم إعلان الحكومة قرار الزيادة بشكل رسمي.

الزيادة الجديدة 

وأكدت مصادر في شركة بتروتريد للغاز الطبيعي، أن الزيادة في أسعار غاز المنازل شملت الثلاث شرائح، حيث ارتفع سعر المتر في الشريحة الأولى، والتي تبدأ من متر واحد حتى 30 مترا مكعبا؛ ليصبح 250 قرشا للمتر المكعب، بدلا من 235 قرشا في السابق.

وأضافت المصادر أن الشريحة الثانية، والتي تبدأ من 30 مترا مكعبا، وحتى 60 مترا مكعبا، أصبحت بقيمة 325 قرشا للمتر المكعب، بدلا من 310 قروش للمتر الواحد.

وأشارت المصادر إلى أن الشريحة الثالثة، والتي تبدأ من 60 مترا مكعبا فأكثر، أصبحت بقيمة 375 قرشا بدلا من 360 قرشا، بزيادة 15 قرشا للمتر المكعب.

وأكدت المصادر أن كل فاتورة يتم تحميل 12 جنيها مصاريف إدارية عليها، وهو ما اشتكى منه عدد من المواطنين، كما اشتكوا من القراءات الخاطئة، والتي يتم احتسابها طبقا لأهواء موظفي الشركة، حيث إن الشركة خلال العام الماضي، لم تلزم موظفيها بقراءة العدادات بشكل دوري؛ مما تسبب في ارتفاع قيمة الفاتورة، نتيجة الدخول في شرائح كبيرة.

وفي 14 نوفمبر 2021 أشارت تقارير حول أن وزارة البترول بحكومة الانقلاب تدرس رفع أسعار غاز المنازل بقيمة 15 قرشا لجميع الشرائح، وهو ما نفته الحكومة وقتها، وأكدت أنه لا نية لزيادة أسعار غاز المنازل، وأن ما ارتفع سعره فقط؛ هو أسعار غاز المصانع كثيفة الاستهلاك، والمتمثلة في صناعات الحديد والصلب والأسمدة والأسمنت والبتروكيماويات، وتتراوح الزيادة من 0.25 دولار، و1.25 دولار للمليون وحدة حرارية، على أن يكون سعره 5.57 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لصناعات الأسمنت والحديد والصلب والأسمدة والبتروكيماويات، أو طبقا للمعادلة السعرية الواردة في العقود، كما يحدد سعر المليون وحدة حرارية بريطانية لكل الأنشطة الصناعية الأخرى عند 4.75 دولار.

زيادة جديدة للوقود

ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن أسعار الوقود خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد انتهاء اجتماعات لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، خلال الأيام الماضية، وسط توقعات خبراء الطاقة بارتفاع الأسعار بقيمة 10%؛ نظرا لارتفاع أسعار البترول عالميا، والذي تجاوز سعر البرميل فيها 81 دولارا.

وتمثل الزيادات الأخيرة تحديا كاشفا للأسر المصرية التي تكتوي بنيران الأسعار والضرائب والرسوم.

وفي دراسة للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، كشفت انضمام نحو 3 مليون مواطن مصري لدائرة الفقر، إثر  زيادات أسعار شرائح الكهرباء للمستهلكين في العام المنقضي، 2021 .

الزيادة التاسعة في زمن المنقلب 

وتعتبر الزيادة المقبلة الزيادة التاسعة لأسعار الوقود بعهد السيسي، الذي يتذرع بارتفاع الأسعار العالمية، والتي انهارت سابقا ولم يخفض السيسي أسعار الوقود بمصر، بدعوى دعم الموازنة العامة للدولة، التي أرهقها بكثرة الديون وفوائدها، وحرمها من عوائد 60% من الأنشطة الاقتصادية التي يسيطر عليها العسكر، الذين يتم إعفاء شركاتهم من الضرائب والرسوم والجمارك، ورواتب العمل الذي يقوم به الجنود والمجندون بنظام السخرة.

وهو ما يؤكد أن سلطة الانقلاب هي سلطة الأثرياء، وتعمل لصالحهم ولا يهمها الفقراء والبسطاء الذين تدوس عليهم.

كما أن رفع أسعار غاز الطهي، يعني إشعال أسعار سندوتشات الفقراء، ومن المتوقع أن يرتفع سعر ساندويتش الفول لنحو 10 جنيهات، كما أن رفع أسعار الوقود والغاز سيترتب عليه رفع أصحاب التاكسيات وشركات النقل أسعارها بنسب زيادات البنزين، ولن تقل عن 35% و50%، ما يعني أن من يركب تاكسي بـ 10 جنيهات سيدفع 15، ومن يركب بـ 50 سيركب بـ 100 جنيه في المشوار الواحد.

كما سترتفع أسعار الميكروباصات التي يستخدمها كافة المواطنين والعمال والموظفين وطلاب المدارس والجامعات بنفس نسب زيادات الأسعار (50% على الأقل ، بخلاف المشاحنات والخناقات اليومية لأن الأسعار ستطال أيضا أسعار زيوت السيارات والتنظيف والتشحيم وغيرها من الخدمات.

وأيضا سيترتب على رفع سعر الوقود   ارتفاع أسعار طوب البناء وغلاء السكن فوق ما هو عليه من غلاء فاحش حاليا.

وهو ما يعني  حرق وقتل لغالبية المصريين اقتصاديا، ومع ذلك كله يتجه  السيسي أيضا لإلغاء دعم الخبز وتقليص الدعم التمويني.

 

* بعد تخلي السيسي عن حقوقها المائية.. “ميدل إيست مونيتور”: احتمالات كارثية أمام مصر بسبب “النهضة

نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على تطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي، والأضرار التي ستلحق بمصر حال اكتمال السد.

وبحسب التقرير، تواجه مصر كارثة ما إن يتم تشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير بكامل طاقته، وفقا لتقرير التنمية البشرية في مصر لعام 2021.

وأكدت النشرة الصادرة عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بحكومة الانقلاب بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن عملية سد السد ستؤثر بشكل خطير على توفر المياه في مصر، وبالتالي ستؤثر على الأنشطة الاقتصادية المختلفة.

كما سيؤدي إلى انخفاض منسوب المياه في بحيرة ناصر في السد العالي بأسوان إلى 147 مترا، وقد يؤثر ذلك أيضا على إنتاج الطاقة الكهرومائية في السد.

بدء إنتاج الكهرباء

وقالت صحيفة كابيتال الإثيوبية إن “العمل في سد النهضة قد اكتمل، وإن إنتاج الطاقة سوف يُختبر في الأيام القادمة“.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إنه “من المتوقع أن يولد السد 700 ميغاوات في مرحلة ما قبل الإنتاج، وزعم مسؤولون من وزارة المياه والطاقة أن السد سيغطي 20 في المائة من احتياجات إثيوبيا عندما يبدأ إنتاج الكهرباء“.

وذكرت مصادر غربية أن الموفد الأميركي إلى القرن الإفريقي جيفري فيلتمان سيزور القاهرة في نهاية يناير، وتأمل مصر في حث الولايات المتحدة على الاضطلاع بدور حاسم في تسوية أزمة سد النهضة.

تقوم إثيوبيا ببناء سد بقيمة 5 مليار دولار بالقرب من الحدود مع السودان تقول إنه “سيزود البلاد بالكهرباء التي تشتد الحاجة إليها والإنعاش الاقتصادي، وتعتقد مصر أنها ستقيد وصولها إلى مياه النيل“.

وتعتمد مصر بشكل شبه كامل على مياه النيل، التي تتلقى نحو 55.5 مليون متر مكعب سنويا من مياه النهر، وتعتقد أن سد النيل سيؤثر على المياه التي تحتاجها للشرب والزراعة والكهرباء.

السيسي تخلى عن حقوق مصر

وتريد القاهرة أن تضمن إثيوبيا أن مصر ستحصل على 40 مليار متر مكعب أو أكثر من مياه النيل، وقال وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي إن “مصر تخلت عن هذا المطلب، لكن مصر تصر على أنها لم تفعل ذلك وأصدرت بيانا في هذا الصدد“.

وفي يوليو الماضي أبلغت إثيوبيا مصر والسودان، أنها بدأت المرحلة الثانية من سد خزان السد في محاولة للاستفادة من موسم الأمطار.

وردت سلطات الانقلاب قائلة إن “أديس أبابا تنتهك القوانين والأعراف الدولية، وتعامل نهر النيل كملكية خاصة بها“.

 

* عجز معلمين ونقص مدارس ومناهج متخلفة.. نظام الانقلاب يواجه أزمات التعليم بالتمثيل

تفاقمت مشاكل التعليم في زمن الانقلاب لدرجة أن المدارس والجامعات أصبحت بدون تعليم حيث تعاني العملية التعليمية من نقص في عدد المدارس وسوء حالة الأبنية التعليمية، وارتفاع كثافة الفصول ونقص عدد المدرسين وسوء أحوالهم، بالإضافة إلى التخبط في تطوير المناهج وصعوبتها وعدم تأهيل المعلمين لتدريسها وغيرها من مشاكل التعليم.

وتعتبر أزمة عجز المعلمين أحد أهم المشكلات التي تصاعدت منذ انقلاب السيسي، حيث يرفض تعيين معلمين جدد، ما ضاعف العجز إلى أكثر من ربع مليون معلم، بل ورفض تعيين الـ 36 ألف معلم، والـ 120 ألف معلم، الذين تقدموا وأُجريت لهم اختبارات وتم قبولهم لمدة 3 أشهر فقط ثم تم الاستغناء عنهم، وتلجأ تعليم الانقلاب إلى الاعتماد على نظام العمل بالحصة مقابل 20 جنيها، وتدريس التطوع لمراحل الابتدائي والإعدادي والثانوي، وهذا يكشف عبث الانقلاب بمصير الأجيال الجديدة وعدم تقديره للمسئولية.

ويؤكد خبراء التعليم أن التعليم يحتاج إلى تدخل جراحي عاجل لحل مشاكله المتفاقمة، مشيرين إلى أن تعليم الانقلاب في عهد الوزير طارق شوقي، يعاني من اختلال الأولويات وضبابية الرؤية .

وقالوا إن “نظام الانقلاب يلجأ إلى التمثيل لامتصاص الغضب الشعبي، حيث تعلن مالية الانقلاب أنها بصدد تدبير مخصصات مالية لسد العجز في المدرسين، ثم تعلن تعليم الانقلاب أنها تجهز مفاجأة للمعلمين وسد العجز، ما يشير إلى أن هناك تعيينات جديدة ثم تتراجع وتنفي وجود أي تعيينات“.

 وأشار الخبراء إلى أن برلمان السيسي يلعب دورا سخيفا في هذا المسلسل، حيث يتقدم نوابه بمئات طلبات الإحاطة ويهاجمون وزير تعليم الانقلاب، ويطالبون بحل مشاكل التعليم وسد العجز وإعادة النظر في تطوير المناهج، ويحذرون من الكوارث التي ستترتب على الإهمال والتخبط ونقص الاعتمادات المالية، ثم ينفضّ المولد دون أي إجراء حقيقي يتم تنفيذه على أرض الواقع، وهكذا يكون الضحايا هم تلاميذ مصر الأبرياء الذىن من المفترض أن نعدهم للمستقبل .

مخصصات مالية

كانت مصادر بوزارة مالية الانقلاب قد زعمت أن الفترة الماضية شهدت مناقشات بين وزارتي التربية والتعليم، والمالية، بشأن تدبير مخصصات لسد العجز في المعلمين بعد توجيه مجلس وزراء الانقلاب بوضع خطة لسد العجز في المعلمين خلال 5 سنوات.

وتوقعت المصادر أن يتم بدء تنفيذ الخطة بزيادة مخصصات وزارة التربية والتعليم وتنفيذ توصيات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة والإجراءات التي يتم اتخاذها في سبيل ذلك اعتبارا من موازنة العام المالي المقبل وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أن مشروعات الموازنة يتم مناقشتها مع الجهات الحكومية وسيتم تضمين الأثر المالي للقرارات التي سيتم اتخاذها في سبيل سد عجز المعلمين بحسب تصريحاتها.

كما زعمت المصادر أن موازنة العام الحالي شهدت زيادة كبيرة، وأن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في المخصصات بما يتلاءم مع خطة دولة العسكر لتوزيع المخصصات على البرامج المختلفة.

وقالت إن “ميزانية التربية والتعليم في 2020-2021 بلغت نحو 99 مليار جنيه،  تضمنت 39 مليارا بين المقترح والمعتمد، 16 مليارا لزيادة المرتبات، و4.6 مليار للأبنية التعليمية، و4.9 مليار كتطوير للفواتير والتابلت والشبكات، و 0.8 للكتب، 12.7 مليار طلبات المديريات وديوان عام الوزارة وفق زعمها.

وأوضحت المصادر أنه حسب مشروع الموازنة سجلت مخصصات قطاع التعليم ضمن التصنيف الوظيفي للموازنة نحو 172.6 مليار جنيه خلال عام 2021-2022 مقابل نحو 157.6 مليار جنيه بالموازنة المعدلة للعام المالي الحالي بحسب تعبيرها .

اعتراف طارق شوقي

من جانبه اعترف طارق شوقي، وزير تعليم الانقلاب، بالمشكلات التي تواجه التعليم خاصة نقص عدد المدارس وسوء حالة الأبنية التعليمية وارتفاع كثافة الفصول ونقص عدد المدرسين وسوء أحوالهم، والتخبط في تطوير المناهج وصعوبتها وعدم تأهيل المعلمين لتدريسها، وغيرها من مشاكل التعليم.

وقال شوقي في تصريحات صحفية  “بالنسبة لموضوع كثافات الفصول، هيئة الأبنية التعليمية تعمل بناء على موازنة، وأي موضوع فيه فلوس يكون طرفا فيه وزاراتي المالية والتخطيط بحكومة الانقلاب، زاعما أنه منذ عام 2014 حتى الآن تم إنشاء أكثر من 94 ألف فصل بتكلفة 31 مليار جنيه، وأن الفصول التي تم إنشاؤها تستوعب 3.8 مليون تلميذ، وسيتم إنشاء نحو 284 ألف فصل في مبادرة حياة كريمة بحسب زعمه .

وأضاف ، كل الأرقام دي وعندنا عجز، لأن التلاميذ الذين زادوا علينا 5 ملايين تلميذ، وبالتالي تلتهم زيادة السكان كل ما نقوم به، لو معندناش كثافة كل سنة ويزيد حوالي 700 أو 800 ألف طالب، وإحنا داخلين مستلمين فصول ناقصة وعجز معلمين والمشكلة تتفاقم، وإحنا بنزيد وفق زعمه.

وأشار شوقي إلى أنه زار فنلندا وسأل عن نصيب الطالب في التعليم المجاني من موازنة الدولة، فقالوا إنهم “بيصرفوا على الطالب 20 ألف يورو في السنة، يعني على أضعف تقدير 400 ألف جنيه، أما عندنا فننفق 4 آلاف جنيه فقط، بنسبة 100 إلى 1 معترفا بأن المقارنة متنفعش“.

 

*إيقاف منح التراخيص لدور الأيتام.. المصادرة والإغلاق الحل السحري للعسكر !

بعد القبض على رجل الأعمال محمد الأمين باتهامات “مهينة” رغم أنه أحد أبرز داعمي الانقلاب العسكري وأحد أبرز الوجوه التي كان يتم تصديرها للمصريين منذ 2013، قررت وزارة التضامن الاجتماعي في حكومة العسكر، تمديد وقف التراخيص الخاصة بدور الأيتام لمدة عام يبدأ من 16 ديسمبر الماضي. وهو القرار الذي أثار الكثير من الدهشة بسبب التعامل الغريب مع الأزمات والكوارث من جانب حكومة الانقلاب التي تلجأ فورا إلى المنع والإغلاق فور حدوث أي أزمة تقديم أية حلول عملية لتلك الأزمات التي لا تنتهي في زمن الانقلاب

وضرب متابعون أمثلة لذلك المنع بمنع الجماهير من حضور المباريات بسبب عدم قدرة الانقلاب بأذرعه الرياضية والإعلامية عن مواجهة غضب مشجعي كرة القدم الذين كانوا يعبرون في المدرجات عن غضبهم من الأوضاع المتردية التي يعيش فيها المصريون؛ فلجأت حكومة الانقلاب إلى الحل السهل وهو منع الجماهير إلى أجل غير مسمى مع حل روابط الألتراس ومطاردة المشجعين البارزين لاعتقالهم وتقديمهم إلى محاكمات والدفع بعدد منهم إلى سجون العسكر

وبنفس المنطق واجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب، غير البعيدة عن الشبها في فضيحة محمد الأمين، الاتهامات التي تم توجيهها لرجل الأعمال الشهير بالتحرش بنزيلات دار الأيتام التي أسسها في بني سويف باستمرار وقف إصدار التراخيص لدور الأيتام لمدة عام!

المفارقة أن قرارات وقف تراخيص دور الأيتام تتجدد منذ  الانقلاب العسكري واستيلاء السفاح السيسي على الحكم في عام 2014، إلا أن العصابة استثنت أحد أذرعها وهو محمد الأمين، ومنحته ترخيصا في مارس 2021، لتعود بعدها العصابة وتتهمه بانتهاك أعراض الفتيات اليتيمات 

اقفلوها..!

تقع دور الأيتام تحت إشراف عصابة الانقلاب العسكري وحكومته، وتفتقد الي الرعاية وأبسط أنواع الرقابة؛ فكل يوم تظهر مخالفات وانتهاكات في دار جديدة ضد الفتيات والصبية الصغار، ولكن متى تم إغلاق الدور الخاصة بالمتهم؟ هل قبل القبض عليه أم بعد القبض؟ هل فعلا لدى وزارة التضامن قرار إداري بغلق الدور وأين ذهبت الفتيات؟

ونقل موقع “مصراوي” عن وزيرة التضامن الاجتماعي في حكومة الانقلاب، نيفين القباج، قرارها باستمرار وقف منح التراخيص لدور الأيتام لمدة عام، بدأت في 16 ديسمبر الماضي.

وفي وقت سابق، قضت محكمة القاهرة الجديدة، بتجديد حبس محمد الأمين، رجل الأعمال المؤيد للانقلاب والمنتمي لنظام المخلوع مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية المتهم فيها بالاتجار في البشر وهتك عرض بعض الفتيات بداري أيتام أسسهما في محافظة بني سويف

من جانبه نفى الأمين التهم الموجهة إليه أمام النيابة العامة، مطالبا بشهادة دعاء حافظ مشرفة دار الأيتام، حسبما نقلت صحيفة “المصري اليوم“.

الأمين لديه استثمارات ضخمة بمشاركة جنرالات الجيش سواء في مجال الإعلام ، ويمتلك العديد من القنوات التلفزيونية المحلية بجانب المقاولات واستصلاح الأراضي، يقول الناشط محمود رجب “وهو المفروض محمد الأمين بس اللي يتحاسب؟ فين الجهات الرقابية الكلاب المرتشين وكلاب الشؤون الاجتماعية، والمرتشين بتوع الجهات الإشرافية والكلاب الي شغالين في دور الأيتام مشرفات ومربيات  وزبالات، طول ما الجهات الرقابية الفاسدة لا تُحاسب وقوانين كلها ثغرات هيطلع مليون محمد الأمين“.

ويقول الناشط سمير صالح “لازم يكون فيه رقابة دورية وجادة علي دور الأيتام ، هي الحوادث دي بتعبر عن مدي ضعف الرقابة والفشل في إدارة دور الأيتام ، ياترى في كام حالة هتكت في دار أخرى ولم نسمع عنها؟

دور الأيتام مقار تعذيب!

ومنذ استيلاء السفاح السيسي على السلطة في يونيو 2014، شنت عصابة الانقلاب حملات قمعية، ضد الجمعيات الخيرية في سائر ربوع البلاد، بداية من الجمعية الشرعية، وأنصار السنة المحمدية، وغيرها من الجمعيات التي كانت تقدم خدمات تطوعية للمواطنين الفقراء وتدير أغلب دور الأيتام في البلاد، وتقوم على توفير الغذاء والدواء ونفقات العلاج والزواج.

من جهته يقول الدكتور أحمد مصيلحي، رئيس شبكة الدفاع عن أطفال مصر بنقابة المحامين، إن “أغلب دور الأيتام في مصر تحولت إلى محلات تجارية بهدف الربح، وظهر هذا جليا خلال السنوات الـ40-50 سنة الماضية، كما أن وجود العديد من دور الأيتام باسم الجمعية ذاتها يؤكد هذا“.

وأضاف مصيلحي في تصريحات صحفية، أن أغلب دور الأيتام في مصر هي بؤر موبوءة تُمارس فيها جميع أشكال الجرائم في حق الأطفال من بيع لهم وتجارة مخدرات وتعذيب واغتصاب، مؤكدا أن 30% من انتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي بين الشباب الآن السبب فيها هو دور الأيتام، فجرائم هذه الدور بشعة ولا يمكن تصديقها.

وفيما يتعلق بانتشار ظاهرة تعذيب الأطفال داخل دور رعاية الأطفال، أكد رئيس شبكة الدفاع عن أطفال مصر، أن السبب في ذلك هو غياب التدريب ومعايير الجودة للعاملين والمسئولين عن هذه الدور، بالإضافة إلى تحولها لمصدر تربح وعدم الاهتمام برعاية الأطفال؛ لذا نحتاج لجهاز حماية يتدخل في أسرع وقت لضبط المخالفات داخل هذه الدور.  

ومؤخرا تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمبنى تابع لجمعية دار الأورمان الخيرية، ويسمع به صوت صراخ طفل وهو يقول لأمه البديلة “لا أريد الاستحمام بالماء البارد، لن أكرر ما فعلت” وجددت جريمة رجل الأعمال محمد الأمين الجدل حول الانتهاكات التي تحدث في دور الأيتام، لا سيما على يد مربيهم.

وبينما صدم المصريين هول الجريمة البشعة التي ارتكبها رجل الأعمال محمد الأمين، بحق الفتيات اليتيمات، تعود بهم الذاكرة إلى ما بعد أيام من انقلاب 3 يوليو 2013 الذي قاده السفاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع، حيث كان من أول إجراءات الانقلاب حل مئات الجمعيات الأهلية وتجميد أرصدتها بناء على حكم محكمة الأمور المستعجلة الصادر في سبتمبر 2013، بحل جمعية الإخوان المسلمين والتحفظ على أموالها.

ومنذ ذلك الحين وسعت عصابة الانقلاب قرار الحل والتجميد ليشمل جمعيات أخرى بزعم ارتباطها بجماعة الإخوان، وبلغ عددها آنذاك 1055 جمعية، وحرم القرار ملايين المصريين من الانتفاع بخدمات تلك الجمعيات الصحية والتعليمية والخيرية أيضا.

وكان نشاط تلك الجمعيات منصبا على رعاية الفقراء وتقديم خدمات صحية وتعليمية وخيرية، مثل الإعانات المالية الشهرية، وتجهيز العرائس للزواج، وتوزيع كسوة وأغطية الشتاء على المحتاجين، وإطعام الطعام، وإغاثة الملهوفين سواء في الظروف العادية أو الصعبة.

ومن أشهر تلك الجمعيات العاملة في المجال الطبي، كانت الجمعية الطبية الإسلامية، وتضم أكثر من 38 مستشفى ومستوصفا و10 مراكز متخصصة للغسيل الكلوي و12 صيدلية، وتعالج أكثر من 3 ملايين مريض، وتجري أكثر من 75 ألف عملية جراحية سنويا، وتتركز فروعها في المناطق الشعبية الفقيرة، حيث يشكل الفقراء غالبية المستفيدين من خدماتها.

 

وزير الري: لا نعترض على بناء سد النهضة.. الأحد 11 يناير 2022.. المخابرات نعت تهاني الجبالي وتجاهلت الإبراشي

وزير الري: لا نعترض على بناء سد النهضة.. الأحد 11 يناير 2022.. المخابرات نعت تهاني الجبالي وتجاهلت الإبراشي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تأجيل محاكمة 12 معتقلا من ههيا لجلسة 18 يناير

قررت اليوم الثلاثاء محكمة ههيا، دائرة الإرهاب، تأجيل محاكمة 12 معتقلا لجلسة 18 يناير الجاري.

وهم كلا من:

محمود فهمي محمود يوسف
نور وجيه نور الدين
محمود محمد أحمد المالكي
نبيل محمد عليوة
محمد عبدالغفار موسى
عيسي عبدالغفار موسى
محمد فتحي أمام
عبدالرحمن محمد عبدالرحمن
إبراهيم محمد عبدالفتاح قلموش
إبراهيم محمود الملاح
محمود محمد محمد سلمي
السيد عبدالرحمن

 

* حبس 3 معتقلين من ههيا 15 يوما

قررت نيابة ههيا اليوم الثلاثاء، حبس 3 معتقلين 15 يوما على ذمة التحقيقات الملفقة.

وهم كلا من:

علي جميل

رمضان عبدالرحمن

السيد شحاتة السيد شحاتة

 

* رفع اسم ممدوح حمزة من قوائم الإرهابيين

نشرت الوقائع المصرية (ملحق الجريدة الرسمية) في عددها الصادر اليوم، قرار النيابة العامة برفع اسم المهندس ممدوح حمزة من “قوائم الإرهابيين”، بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية أ ش أ .

وتضمن قرار النيابة العامة إنهاء أثر قرار الإدراج في قوائم الإرهابيين اعتبارا من اليوم، وذلك في ضوء قبول الالتماس المقدم بهذا الشأن من ممدوح حمزة وإلغاء الحكم الجنائي الصادر في القضية التي سبق وأُدين فيها، وإعادة محاكمته من جديد أمام إحدى دوائر محكمة الجنايات غير التي سبق وأصدرت حكمها بإدانته.

كانت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء، قد سبق و عاقبت ممدوح حمزة، أحد رموز ودعاة انقلاب 2013، قبل أن يغير توجهه ويعارض النظام، غيابيا في 26 أكتوبر 2020 بالحبس لمدة 6 أشهر وإدراجه على قوائم الإرهابيين.

 وذلك بعدما ادانته بحزمة جرائم منها:

 التحريض على ارتكاب جريمة إرهابية باستخدام القوة والعنف .

الإخلال بالنظام العام .

مقاومة السلطات والاعتداء عليها.

نشر أخبار وبيانات كاذبة بغرض زعزعة الاستقرار .

التحريض على مؤسسات الدولة.

 

* ممثل مصر بمنتدى شباب العالم: لا يوجد لدينا اعتقال تعسفي أو اختفاء قسري!

ردد ممثل مصر بجلسة نموذج محاكاة مجلس حقوق الإنسان بمنتدى شباب العالم جملة أكاذيب، منها أنه لا يوجد لدينا اعتقال تعسفي أو اختفاء قسري !!

اعتقال تعسفي و اختفاء قسري 

وذلك بعد ساعات من تأكيد المعتقل المفرج عنه رامي شعث أثناء وصوله لفرنسا على أنه تعرض للإخفاء القسري، وشاهد معتقلين كُثر يتعرضون لذلك.

وجمدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عملها أمس بسبب تعرضها للضغوط، ومنها منعها من الحديث عن الاعتقالات والإخفاء القسري.

وتعرض عشرات الآلاف ومئات الآلاف للإخفاء القسري والاعتقال التعسفي على الترتيب فى عهد الديكتاتور عبد الفتاح السيسي قائد انقلاب 2013.

منتدى شباب العالم

وقال ممثل مصر، في منتدى شباب العالم، ليس هناك اعتقال تعسفي أو اختفاء قسري في مصر، لافتا إلى أن مصر شهدت موجة إرهابية شديدة العنف استدعت بعض الإجراءات الاستثنائية لحماية المواطنين، وما إن نجحت الدولة في إرساء الأمن أَمَرَ رئيس الجمهورية برفع حالة الطوارئ إيذانًا بالجمهورية الجديدة.

 وأضاف أنه لا يتم احتجاز أي شخص إلا بسبب مخالفة القانون، على أن يتم التحقيق معه بشكل عادل، موضحا أن الدولة المصرية تعمل على تحسين السجون، إذ جاء قرار غلق 3 سجون عمومية في إطار خطة الدولة لتوفير الرعاية الصحية للسجناء وإعادة تأهيلهم.

 وتابع: الدولة المصرية أطلقت  الاستراتيجية لحقوق الإنسان فضلًا عن المبادرة الرئاسية بجعل 2022 عام حقوق الإنسان.

واسترسل: امتدت الجهود الوطنية لإطلاق المبادرات الإنسانية لإعطاء المواطنين الحق في حقوق الحياة بشكل متكافئ وكذا مبادرات تكافل وكرامة و100 مليون صحة التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتوفير الحماية الاجتماعية لهم

هذا ويصر الرئيس السيسي على عقد منتدى شباب العالم والذي يستهلك تكلفة مالية باهظة، من أجل البروباجندا الفارغة والتقاط الصور، فيما يعيش عشرات الملايين من المصريين تحت خط الفقر، وتعاني البلاد أزمات مزمنة.

 

*قاض إيطالي يطالب الحكومة بالتدخل لتسريع محاكمة 4 ضباط مصريين متهمين بقتل ريجيني

طالب القاضي الذي يتولى النظر في محاكمة أربعة ضباط مصريين غيابيا في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الحكومة الإيطالية بالتدخل من أجل تحريك القضية، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية أنسا.

محاكمة 4 ضباط مصريين 

وطلب القاضي في روما أمس الاثنين من الحكومة التدخل لتحريك قضية اختطاف وتعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في عام 2016.

وفي أكتوبر  قضت محكمة الجنايات في روما بعدم جواز المضي قدمًا في المحاكمة الغيابية لأربعة من رجال الأمن المصريين حتى يتوفر دليل على أن المدعى عليهم قد تلقوا إشعارًا رسميًا بالمحاكمة ، وأعادوا القضية إلى قاضي الجلسات التمهيدية (GUP).

ويوم الإثنين ، أحالت نقابة الصحفيين العموميين وثائق القضية إلى الحكومة للتحقق مما إذا كان أي شيء قد أتى من مذكرات توقيف مرسلة إلى السلطات المصرية في أبريل 2019 ومعرفة ما إذا كان هناك أي مجال للحوار مع القاهرة بشأن هذا الأمر.

وقال القاضي إن جلسة استماع ستعقد في 11 أبريل نيسان لتقييم نتائج طلب يوم الاثنين.

قتل ريجيني

وتم العثور على ريجيني ميتًا في حفرة على طريق القاهرة الإسكندرية السريع في 3 فبراير 2016 ، بعد أسبوع من اختفائه.

تعرض الشاب البالغ من العمر 28 عامًا من فريولي لتعذيب شديد لدرجة أن والدته قالت إنها تعرفت عليه فقط من طرف أنفه.

وتم اتهامه بأنه جاسوس من قبل رئيس نقابات الباعة الجائلين في القاهرة ، وهي القضية الحساسة سياسياً التي كانت موضوع بحث الدكتوراه الخاص به في جامعة كامبريدج.

ضباط الأمن الوطني

وفي الشهر الماضي ، قالت لجنة تحقيق برلمانية في قضية ريجيني إن اللوم في وفاة الباحث يقع على عاتق ضباط الأمن الوطني الأربعة ، وقالت إنه يجب استدعاء مصر الآن “لمواجهة مسؤوليتها”.

وقالت “إذا كان من الجيد أن (المدعون) يصرون على الرغم من المقاطعة المصرية الواضحة (للتحقيق والمحاكمة) ، فقد حان الوقت على المستوى السياسي لتذكير مصر بمسؤولياتها كدولة ، وهو أمر واضح للغاية.

وأضافت بحسب (أنسا) “حان الوقت لاتخاذ خطوة حاسمة مع الحكومة المصرية من أجل إزالة العائق الذي يعرقل التحقيق”.

 

* تصاعد الانتهاكات بـ”أبوزعبل” والحرية لـ”عبدالرحمن” و”بلال” و إخفاء “آل السواح” و”حمزة” منذ سنوات

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إدارة سجن “أبوزعبل” بالتوقف عن الانتهاكات والإجراءات التي من شأنها إلحاق الأذى البدني والنفسي بالمعتقلين وذويهم .

ووثقت الشبكة تواصل الانتهاكات بالسجن بشكل متصاعد، حيث تُقطع المياه منذ ثلاثة أيام، و التعنت في دخول الطعام المناسب للمحتجزين من معتقلي الرأي، كما تمنع دخول الملابس والأغطية في ظل موجة البرد الشديد بما يهدد سلامتهم .

وذكرت الشبكة أنها تلقت العديد من شكاوى  الأهالي،  تؤكد على المعاملة الغير آدمية سواء التي يلاقيها المعتقلون وذووهم أثناء القيام بزياراتهم،  حيث تتعمد إدارة سجن أبو زعبل من ضباط وأفراد أمن، الإهانة والتحرش اللفظي بهم بالإضافة لسوء حالة السجن .

وجددت  الشبكة مطالبة النيابة العامة والجهات المختصة بالإشراف الدائم والمستمر على سجن أبو زعبل خصوصا، وسجون مصر الأخرى عموما، وتقديم المتورطين في الانتهاكات إلى جهات التحقيق.

مطالب بالحرية للتوأمين “عبد الرحمن” و”بلال” محمد عبد الظاهر المعتقلين منذ يناير 2020

طالبت منظمة بلادي جزيرة الإنسانية بالحرية للتوأمين “عبد الرحمنو”بلال” محمد عبد الظاهر، من مواليد محافظة السويس، المعتقلين منذ أكثر من سنتين بعد اقتحام قوات الأمن منزلهما دون سند من القانون، واقتيادهما لجهة مجهولة في 3 يناير 2020  قبل ظهورهما على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بالجوكر ”  بزعم الانضمام لجماعة إرهابية .

ووثقت المؤسسة طرفا من الانتهاكات التي تعرضا لها بينها الإخفاء القسري والتعذيب بالضرب والاحتجاز بشكل غير قانوني وغير إنساني في مقرات الأمن الوطني ومعسكرات الأمن المركزي وكان عمرهما وقتها 16 عاما .

وأكدت المنظمة أن جريمة التوأمين هي مجرد المرور من مكان فيه مظاهرات بالقرب من  مكان سكنهم وتصوير لقطة بموبايل، ويتم التنكيل بهما وتعرضهما إلى سلسلة من الانتهاكات التي تتنافى وأدنى معايير حقوق الأطفال .

والدة الشقيقين أحمد وأسامة السواح: ولادي فين؟

وجددت والدة الشقيقين أحمد محمد السواح الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر ،  وأسامة محمد السواح أولى هندسة مدني، المطالبة بالكشف عن مصيرهما منذ اعتقالهما بشكل تعسفي  بتاريخ 13 فبراير 2018 فمنذ ذلك التاريخ ترفض قوات الأمن الكشف عن مكان احتجازهما دون سند من القانون .

وأكدت  والدة أحمد وأسامة السيدة “سمية بسيوني” المقيمة بمركز الحسينية محافظة الشرقية عبر صفحتها على فيس بوك  عدم التوصل لمكان احتجاز نجليها ، رغم التحرك على جميع الأصعدة وتحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بالحكومة دون  التعاطي معها، بما يزيد من مخاوفها على سلامتهم، وناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما .

توثيق استمرار إخفاء “حمزة السروجي” طالب الأزهر منذ اعتقاله في فبراير 2019

وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار الإخفاء القسري للشاب “حمزة أحمد سيد محمد السروجي” الطالب بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر ، منذ اعتقاله تعسفيا من مدينة الشروق أثناء وقت صلاة الجمعة يوم 22 فبراير 2019.

وطالب المركز الحقوقي بوقف العبث بالقانون واحترام حقوق الإنسان والكشف عن مكان احتجاز السروجي ، والإفراج الفوري عنه

 

*إضراب الشيخ محمود شعبان ورسالة تكشف انتهاكات للمعتقلين وإخفاء “أبو زيد” وظهور 13 من المختفين

حملت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية سلطات نظام المنقلب السيسي في مصر مسؤلية سلامة المعتقل الدكتور محمود شعبان وكافة المعتقلين السياسيين، وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وفتح تحقيق جدي وناجز عن شكاوى التعذيب المتكررة على أيدي ضباط قطاع الأمن الوطني والسجون والمباحث.

وقالت في بيان صادر عنها إنها “علمت أن الدكتور الأزهري محمود شعبان، والمعتقل للمرة الثانية منذ عام 2019 يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام حتى حصوله على حقه في الحرية“.

وأضاف البيان أن رسالة مسربة تحققت من صحتها نحن نسجل، كشفت  عن تعرض الدكتور محمود شعبان للعديد من الانتهاكات منذ اعتقاله، تضمنت الإيذاء الجسدي والنفسي عبر الضرب وإلقاء البراز على وجهه والسباب بأفظع الألفاظ.

كما كشفت الرسالة أيضا عن معلومات صادمة، منها ممارسة ضابط يُدعى “عصام الألفي” العديد من الانتهاكات بحق المعتقلين، منها قوله لأحد السجناء “لما تبقى مع ربنا بتاعك ابقى خليه يرن عليّ“.

يذكر أن الدكتور محمود شعبان اعتُقل للمرة الأولى عام 2014 بعد لقاء تلفزيوني مع المذيع وائل الإبراشي، ليقضي عامين من الحبس الاحتياطي، قبل الإفراج عنه ثم إعادة اعتقاله للمرة الثانية في شهر مايو عام 2019، ومنذ ذلك الحين وهو قيد الحبس مع تدويره على ذمة قضية جديدة.

إلى ذلك تواصل قوات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري للدكتور ” عبدالرحمن أحمد محمود أبوزيد” رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات  بعد اعتقاله بشكل تعسفي دون سند من القانون في 20 سبتمبر2018 .

ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان  استمرار الاختفاء القسري للدكتور عبد الرحمن ” الطبيب بعيادات النور المحمدي بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وذكرت أن بعض المعتقلين السابقين والذين تم إخلاء سبيلهم والذين تعرضوا للاختفاء القسري، قد أبلغوا أسرته برؤيته داخل سجن العقرب، والبعض الآخر ذكر رؤيته بسجن وادي النطرون.

لكن بعد قيام الأسرة بالذهاب إلى مصلحة السجون  المصرية وسؤالهم عن مكانه، أنكرت وجوده لديها كما أنكرت وزارة الداخلية معرفتها بمكانه.

كانت  حملة ” حقهم ” للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا، قد جددت المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه، ورفع الظلم الواقع عليه واحترام حقوق الإنسان.

وعرضت الحملة لطرف من مظلمة أبوزيد وما يتعرض له من انتهاكات، من خلال برنامج السرداب في حلقته السادسة، حيث أكدت زوجته أنه بعد اعتقاله علمت أنه كان بقسم الخصوص بالقليوبية، لكنه في اليوم الثاني تم ترحيله لجهة غير معلومة، حيث ترفض وزارة الداخلية الكشف عن مكان احتجازه

فيما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن ظهور 13 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة وبعرضهم على نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات كالعادة دون النظر إلى فترة إخفائهم قسريا وتعرضهم لانتهاكات تتنافى وأدنى معايير حقوق الإنسان  وهم:

  1. أحمد عثمان حامد سليمان
  2. أحمد محمد أحمد سليمان
  3. أحمد محمد نجيب درويش
  4. حاتم سيد صقر عمر
  5. حسن محمد كاظم حسن
  6. سعيد فتح الله أحمد محمود
  7. السيد محمد السيد إبراهيم
  8. عبد العال علي إسماعيل
  9. علي السيد عبد العزيز محمد
  10. عمر فتحي صديق
  11. عمر محمد خليل سيد
  12. مجدي أحمد إبراهيم محمد
  13. محمد جمعة ربيع برعي
  14. محمد ناجي علي بلبول
  15. محمود محمد عبد التواب حسن

 

*المخابرات نعت تهاني الجبالي وتجاهلت الإبراشي

رغم الإعلان عن وفاة كل من المحامية تهاني الجبالي والإعلامي وائل الإبراشي في يوم واحد، الأحد 09 يناير 2022م، جراء إصابة كل منهما بفيروس كورونا، إلا أن جهاز المخابرات العامة فاجأ الجميع بنعي الأولى (الجبالي) وتجاهل الثاني (الإبراشي)؛ فما السر وراء هذا السلوك رغم الخدمات الكثيرة التي كان يقدمها الإبراشي لنظام السيسي وأجهزته الأمنية؟ ولماذا نعت الأولى وتجاهلت الثاني؟

التفسير الأول، هو أن الجبالي كانت محسوبة على الجهاز، بمعنى أنها كانت تعمل لحساب المخابرات العامة طوال السنوات الماضية منذ تخرجها من كلية الحقوق ــ جامعة المنصورة سنة 1973م، وقد يكون هو من وقف وراء تعيينها في أعلى محكمة مصرية (الدستورية العليا) سنة 2003م بقرار من الرئيس الأسبق حسني مبارك، كأول امرأة تعين قاضية في مصر، رغم أنها قبل هذا التعيين في هذا المنصب الحساس كانت مجرد محامية تربطها علاقات وثيقة بسوزان مبارك زوجة الرئيس الأسبق الذي تمت الإطاحة به بسبب ثورة الشعب عليه في يناير2011م. وكانت الجبالي قد عملت لمدة 30 سنة في مجال المحاماة قبل تعيينها بالمحسوبية في المحكمة الدستورية العليا منذ تخرجها، وأثار قرار تعيينها في القضاء – رغم عملها في المحاماة – حالة من الجدل الواسع في الأوساط القضائية في مصر، نظراً للتشكيك في مؤهلاتها القانونية لشغل هذا المنصب.

نعي المخابرات للجبالي يمثل كسرا للبروتوكولات المتعارف عليها، لذلك ربط نشطاء بين هذا الإجراء النادر ومواقف الجبالي في دعم انقلاب السيسي وأركان الدولة العميقة في يوليو 2013م على الرئيس الشهيد محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، ودور المخابرات في تأجيج المواطنين على الرئيس الراحل بنسج المؤامرات وتعطيل المصالح واختلاق المشاكل، خصوصاً عبر وسائل الإعلام من قنوات وصحف، وهو الأمر الذي لم يكن خافياً على أحد خلال تلك الفترة.

من جانب آخر، فإن جهاز المخابرات لم ينع من قبل سوى ثلاثة أشخاص، هم الكاتب الراحل نبيل فاروق الذي جسد في أعماله الروائية بطولات المخابرات المصرية من خلال شخصية خيالية تدعى “أدهم صبري”، والفنان الراحل محمود عبد العزيز تقديراً لدوره في مسلسل “رأفت الهجان”، والصحافية سامية زين العابدين، أرملة لواء الجيش الراحل عادل رجائي. كما أفردت الفضائيات المملوكة لجهاز المخابرات مساحات كبيرة من بثها للحديث عن وفاة الجبالي ودورها في خدمة الوطن وفقا لتصورات الجهاز والقائمين عليه. في الوقت الذي يراها كثير من الناس رمزا من رموز الفساد والمحسوبية ودعم الطغيان والاستبداد في مصر لتحقيق مصالحها الخاصة التي حظيت من خلالها على منصب القضاء في أعلى محكمة مصرية دون استحقاق. وكثقت فضائيات المخابرات من التعليق على مواقف الجبالي ضد الرئيس مرسي  بغرض الطعن في قراراته خلال عام حكمه، والادعاء بأنها غير دستورية، والتي سرعان ما أعلنت تأييدها للانقلاب العسكري على أول رئيس مدني للبلاد، وتعطيل العمل بالدستور! إذا كيف تدافع عن الدستور ضد انتهاك تراه من جانب الرئيس (حتى لو صح ادعاؤها)، بينما تدعم العصف بالدستور كله من جانب قائد الجيش؟!

التفسير الثاني، هو أن الجهاز تجاهل الإبراشي رغم أنه كان أحد أكبر الخدامين للنظام في مجال الإعلام، وقد أيد بكل ما يملك انقلاب الجيش على المسار الديمقراطي وثورة 25 يناير، وذلك لأن الإبراشي قد يكون محسوبا على جهاز أمني آخر، على الأرجح هو جهاز الأمن الوطني، لذلك حظي أيضا ببعض مساحات البث في فضائيات الأمن الوطني؛ ويبرهن على ذلك موقفه من تسليم الدكتور محمود شعبان للجهاز سنة 2014م، في الحلقة الشهيرة التي امتلأت بها مواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب الإعلان عن وفاة الإبراشي، للتأكيد على مدى خسة ووضاعة الإبراشي وافتقاده لأدنى معايير الضمير والكفاءة  والمهنية؛ فقد تواطؤ مع جهاز الأمن الوطني، وطلب مشاركة شعبان في الحلقة رغم أنه كان يعلم أنهم سوف يبربصون به ويعتقلونه.

ولدت الجبالي في 9 نوفمبر 1950، وهي أول امرأة مصرية تتولى منصباً قضائياً رفيعاً في الحقبة المعاصرة، وأثار قرار تعيينها في القضاء – رغم عملها في المحاماة – حالة من الجدل الواسع في الأوساط القضائية في مصر، نظراً للتشكيك في مؤهلاتها القانونية لشغل هذا المنصب.  ولعبت الجبالي دوراً هاماً في تأجيج المواطنين إعلامياً ضد حكم الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي والتشكيك في قراراته، لا سيما من الناحية القانونية، بعدما أفردت لها القنوات الفضائية المملوكة لرجال الأعمال المناوئين له (آنذاك) مساحات كبيرة من توقيتاتها، للطعن في قرارات مرسي والادعاء بأنها غير دستورية. وسرعان ما تحولت الجبالي إلى أحد أبرز المؤيدين لانقلاب الجيش على أول رئيس مدني للبلاد عام 2013، وتعطيل العمل بالدستور الذي طالما دافعت عن مواده نكاية في مرسي، زاعمة أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى إلى هدم منظومة القضاء، بحجة أن حملات التشكيك في الأحكام الصادرة ببراءة جميع رموز نظام مبارك هدفها هو “إضعاف مصداقية القضاء المصري لدى الرأي العام“.

واستبعدت الجبالي من منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا بموجب التعديلات الدستورية عام 2012، التي قلصت عدد قضاة المحكمة من 19 إلى 11 عضواً، مع وضع نص انتقالي يقضي بعودة كل القضاة المستبعدين فور إقرار الدستور إلى مناصبهم السابقة. وهاجمت الجبالي مرسي بضراوة عقب إعلانه الدستوري في 22 نوفمبر 2012، مدعية أنه فقد شرعيته رئيساً للبلاد، وبات يمثل خطراً على مدنية الدولة، داعية إلى تأسيس حركة معارضة ضده قبيل أحداث 30 يونيو 2013، لمواجهة ما أطلقت عليه “الفاشية الدينية التي تحكم مصر“. ورداً على استبعادها من المشهد السياسي في أول انتخابات نيابية خلال فترة الدكتاتور السيسي، هاجمت الجبالي قائمة “في حب مصر” المدعومة من النظام، متهمة قياداتها باستخدام “المال السياسي” للفوز بجميع مقاعد البرلمان عام 2015، وهو ما أثار حفيظة المسؤولين عن القائمة الذين هددوها باتخاذ التدابير القانونية اللازمة للرد على ما نُسب إليهم من اتهامات، لكن يبدو أنها كانت تحظى بحماية الخابرات التي حالت دون التنكيل بها.

 

* وزير الري: لا نعترض على بناء سد النهضة

قال وزير الري محمد عبد العاطي إن بلاده لا تعترض على مشروع سد النهضة الإثيوبي بل تشعر بالقلق جراء عدم التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد.

وأشار عبد العاطي خلال منتدى شباب العالم في شرم الشيخ إلى أن مصر تحتاج سنويا 114 مليار متر مكعب فيما تبلغ حصتها السنوية من مياه النيل 55 مليار متر مكعب.

وتقع مصر حاليا تحت خط الفقر المائي العالمي المقدر من الأمم المتحدة بنحو 1000 متر مكعب من المياه سنويا.

وحسب تقديرات الري بلغ نصيب الفرد من المياه عام 2018 نحو 585 مترا مكعبا سنويا، ويتوقع بحلول عام 2025 أن يقل هذا الرقم إلى 496 مترا مكعبا سنويا.

كما أنه من المتوقع بحلول عام 2030 أن يقل الرقم أيضا إلى 444 مترا مكعبا سنويا للفرد، وفي عام 2037 يتوقع أن نصيب الفرد من المياه العذبة إلى 387 مترا مكعبا سنويا.

وتوقعت التقديرات أيضا أنه بحلول عام 2050 من المتوقع أن ينخفض نصيب الفرد السنوي من المياه العذبة في مصر إلى 303 أمتار مكعبة.

وفي حال الوصول إلى هذا سيقدر نصيب الفرد من المياه في مصر بما يعادل ثلث خط الفقر المائي العالمي.

 

* مخالفات دستورية بقرارات إزالة الحي السادس والسابع بمدينة نصر

في ظل التوحش العسكري والتغول في مفاصل اقتصاد مصر، ركز  المنقلب السفيه السيسي نشاطه الاحتكاري على مجال العقارات فقط، متوعدا أي مبانٍ غير تابعة له ولعساكره، حاظرا البناء لمدة عشر سنوات قادمة، وموقفا التصاريح للبناء، مستسهلا هدم الأحياء السكنية بالكامل، دون مراعاة لأي أبعاد اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أخرى، فالمهم لديه هو الربح والمكاسب المالية فقط.

وفي حربه على عقارات  المواطنين ، استغل السيسي مجلس النواب الانقلابي الذي اشترته الأجهزة الأمنية والمخابرات بتعيينات على عينها، لا رأي لهم ولا دور سوى التصديق على ترهات الحكومة والسيسي.

مخططات المنقلب وقرار حكومة مدبولي 

وفي إطار مقاومة السكان لمخططات السيسي الانتقامية، أقام عدد من أهالي الحيين السادس والسابع بمدينة نصر دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، السبت الماضي، للطعن على قرار رئيس مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب 2678 لسنة 2020، بشأن نزع ملكية الحيين للمنفعة العامة، واختصمت الدعوى كل من رئيس مجلس الوزراء ووزيري الإسكان والداخلية، ومحافظ القاهرة ومأمور قسم مدينة نصر ثان.

وطالبت الدعوى التي حملت رقم «22557 لسنة 76 ق» بإيقاف تنفيذ القرار المطعون عليه، وندب لجنة من الخبراء مشكلة من وزارتي العدل والإسكان وإحدى كليات الهندسة لتكون مهمتها وضع تقرير كامل للمنطقة حول السلامة الإنشائية للعقارات، على أن توضح إذا كانت آيلة للسقوط من عدمه، وكذلك مدى إمكانية تطويرها على وضعها الحالي بحيث يتم تعديل وترميم واجهات العقارات بما يتناسب والوجه الحضاري والجمالي للمخطط العام للتطوير العام الذي تتبناه الدولة.

كما طالبت الدعوى حال انتهى تقرير اللجنة لسلامة الإنشاءات أن تلزم الجهة الإدارية محل الطعن بإعادة تطوير العقارات من الناحية الجمالية، وإعادة صيانتها كتعويض جابر للضرر الذي عاناه الأهالي مخافة الإزالة.

للاستثمار وليس للمنفعة العامة

وكان قرار رئيس مجلس الوزراء بسلطة الانقلاب المطعون عليه صدر بالجريدة الرسمية بتاريخ 21 ديسمبر 2020، وينص في مادته الأولى على أن «تعتبر من الأعمال المنفعة العامة مشروع خطي مونوريل العاصمة الإدارية ومونوريل السادس من أكتوبر بنطاق محافظتي القاهرة والجيزة بمساراتهما ومرافقهما وجميع منشآتهما، وذلك على النحو المقدم بالمذكرة الإيضاحية والخرائط والكشوف المرفقة»، وبحسب المذكرة الإيضاحية والجداول المرفقة بها يمر المشروع في نطاق مدينة نصر بشوارع ذاكر حسين، ويوسف عباس امتداد الوفاء والأمل، ومحور المشير طنطاوي، ويتم استخدام مساحات متباينة من هذه الشوارع لإنشاء سلالم محطات المونوريل من 1 لـ 7 

مخالفة الدستور والقانون 

وحول السند القانوني للطعن على القرار قال محامي الأهالي أحمد سعيد، في تصريحات صحفية،  إن “قرار الإزالة للمنفعة العامة يخالف القانون رقم 10 لسنة 1990 والخاص بنزع ملكية العقارات للمنفعة العامة، لافتا إلى أنه بحسب المعلن من الحكومة فإن هدف الإزالة هو الاستثمار من خلال تغيير نمط المباني بالحي من الأفقي للرأسي، موضحا أن العقارات تم إنشاؤها بارتفاعات منخفضة (خمسة أدوار) على مساحات ممتدة، فيما تهدف الحكومة لتغير نمط البناء من خلال التوسع الرأسي بإنشاء أبراج مرتفعة بعدد أدوار مضاعف للموجود حاليا وبالتالي توسعة المجال لمزيد من عدد الوحدات 

أبراج سكنية وليس تطوير 

وكانت محافظة القاهرة قد أعلنت في وقت سابق خطة بناء أبراج سكنية على غرار «أبراج ماسبيرو» بعد إزالة البلوكات الحالية بالمنطقة، وأوضح سعيد أن القرار يعد مخالفة صريحة للدستور الذي يكفل حماية حرمة الملكية الخاصة، وفي السياق نفسه أشارت صحيفة الدعوى إلى عدم قانونية القرار، نظرا لأن المنطقة غير مدرجة ضمن مناطق العشوائيات، كما أنها ليست خارج التقسيم بل هي مقسمة ومخططة هندسيا وفقا لمعايير البناء وقت إنشائها، بالإضافة إلى أن الحد الأدنى لاتساع شوارعها الداخلية 15 مترا.

ويتواجه قرار حكومة السفاح السيسي باقتلاع سكان الأحياء الراقية من مناطقهم ، برفض شعبي، لكل البدائل التي تطرحها حكومة الانقلاب، إذ أن عدم الثقة في قرارات وتوجهات الحكومة هي الأساس، حيث لا يثق الأهالي في تعويضاتها العادلة بجانب الارتباط بالمنطقة وقسوة التهجير، وصعوبة الحصول على خدمات مماثلة في المناطق السكنية المطروحة كبدائل، وكذلك صعوبة الحصول على فرص عمل في أماكن التهجير والمدارس وغيرها من أسس الحياة المستقرة 

بديل غير عادل 

أما البديل المادي فهو غير عادل، نظرا لأن الحكومة تدفع تعويضا عن ثمن العقار غير مشمول بموقع الحي المتميز بالقرب من القاهرة الجديدة ووسط البلد وغيرها من المناطق الحيوية المحيطة.

وتشمل البدائل أمام السكان، إما صرف تعويض نقدي للسكان لسعر المتر بالمنطقة حسب تقييم الخبراء يبدأ من سبعة آلاف جنيه حتى تسعة آلاف جنيه للسكني، ويبدأ من 14 ألف جنيه للتجاري، إما الرجوع إلى نفس المنطقة بعد التطوير بنفس المكان ونفس المساحة دون تكلفة، أو الحصول على وحدة في «جاردينيا» ودفع فارق سعر الوحدة بنظام التمويل العقاري، أو الحصول على شقة بديلة فى مشروعات «المحروسة» أو «أهالينا».  بمناطق السلام.

ويبقى الأخطر من ذلك، الصمت على  مقامرات  السفيه السيسي، الذي يحمل أجندة تدميرية لأحياء ومناطق مصر جميعها، بلا توقف، لتحقيق مشروعات البزنس العسكري المتوحش.

 

* الحد الأدنى للأجور.. القطاع الخاص يرفع راية العصيان ويهدد بتسريح العمال والانقلاب عاجز

مع مطلع العام الجديد 2022 فوجئ المصريون بدعاية مطبلاتية الانقلاب يبشرون بتطبيق الحد الأدنى للأجور 2400 جنيه وكأن أبواب الجنة ستفتح أمامهم،  وأن كل مشاكلهم سوف يتم حلها ورغم ذلك انتظروا تطبيق هذا الحد الأدنى الذي يكشف أكاذيب الانقلاب الكثيرة التي لا يتحقق منها شيء على أرض الواقع، في إطار الإنجازات الفنكوشية التي تنهال على الشعب المصري من كل حدب وصوب.

كانت الجريدة الرسمية قد نشرت في شهر سبتمبر الماضي قرار هالة السعيد وزيرة تخطيط الانقلاب ورئيس ما يسمى بالمجلس القومي للأجور، بتطبيق الحد الأدنى للأجور للعاملين في القطاع الخاص ليكون بقيمة 2400 جنيه بداية من شهر يناير 2022.

ووفقا لما نشرته الجريدة الرسمية فإن الأجر سوف يكون محسوبا على أساس الراتب المنصوص عليه في البند «ج» من المادة رقم «1» من قانون العمل.

ورغم ذلك يتضمن القرار بندا يسمح بعدم التنفيذ، حيث نص على أنه إذا تعرضت أي منشأة لظروف اقتصادية صعبة تجعلها عاجزة عن تطبيق الحد الأدنى للأجور، يمكنها أن تتقدم بطلب للاستثناء من الالتزام به عن طريق الاتحادات التابعة لها، على أن يتضمن الطلب المبررات الخاصة بالإعفاء بالإضافة إلى المستندات الدالة.

القرار قابلته شركات ومؤسسات القطاع الخاص بالرفض والاعتراض سواء الصريح أو المبطن وفي هذا السياق حاول محمد سعفان وزير القوى العاملة الانقلابي التقليل من هذه الأزمة، وزعم أن عدد المنشآت التي تقدمت بطلب لاستثنائها من تطبيق الحد الأدنى للأجور  نحو 305 منشآت فقط من بين 3.5 مليون منشأة في حين قالت حنان نظير مستشار المجلس القومي للأجور إن “عدد المنشآت التي تقدمت بطلب الاستثناء من تطبيق الحد الأدنى للأجور بلغ 3090 منشأة“.

قطاعات

من جانبه رفع الاتحاد العام للغرف التجارية مذكرة نهائية تتعلق بحصر الشركات التي تقدمت بطلبات الاستثناء من تنفيذ الحد الأدنى للأجور، وذلك لعدم قدرة تلك الكيانات على التنفيذ طبقا لقواعد الاستثناء.

وقال إبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن “الحصر النهائي الذي تم بعد انتهاء المهلة القانونية التي حددها القرار لتلقي طلبات الاستثناء من الغرف التجارية بالمحافظات والشعب العامة بالاتحاد، كشف عن طلب 8  قطاعات أساسية الاستثناء من التنفيذ الفوري للحد الأدنى للأجور، أما بالإرجاء أو بالتنفيذ التدريجي وتمثلت في قطاعات خدمات الأمن والحراسة، وإلحاق العمالة بالخارج، والقطاع الطبي، وقطاع المقاولات ومواد البناء، وقطاع الجمعيات الأهلية، وقطاع الصيدلة وقطاع التعليم“.

وأوضح العربي في تصريحات صحفية أن مطالبة تلك القطاعات بإرجاء التنفيذ اعتمدت بشكل أساسي على مجموعة من العوامل، أهمها  كثافة حجم العمالة وتنوعها في تلك القطاعات، أو ظروف الإنتاج وما تأثرت به خلال أعوام جائحة كورونا وما خلفته من آثار اقتصادية سلبية على الاقتصاد العالمي، أو نظرا لظروف العملية الإنتاجية، وارتفاع قيمة مدخلات الإنتاج مع ثبات سعر البيع النهائي للتوافق مع أوضاع السوق المحلية.

وطالب حكومة الانقلاب باتخاذ خطوات جديدة لتشجيع القطاعات الصناعية والتجارية متوسطة الحجم والصغيرة على تحسين دخل موظفيها وتطبيق الحد الأدنى للأجور .

الملابس

وأعلنت الشعبة العامة للملابس الجاهزة عدم قدرة الشركات التابعة لها على تطبيق الحد الأدنى للأجور.

وأرجعت أسباب عدم القدرة على التنفيذ إلى كثافة العمالة بالقطاع وما يشكله ذلك من عبء على أصحاب المشروعات، مؤكدة أن الأجور تمثل 25 % من تكلفة الإنتاج وهو ما يتعدى المتوسط العالمي الذي يتراوح بين 15 إلى 19 %.

وحذرت الشعبة من أنه في حالة تنفيذ الحد الأدنى للأجور سترتفع تكلفة الإنتاج بحوالي 30 % ليخرج هذا القطاع من التصدي للمنافسة العالمية في السوق المحلية، موضحة أنه يلتحق بالقطاع عمالة مؤقته كثيفة دون الالتزام  بمؤهل أو معيار سني، كما يتم تعيين عمالة متنوعة من الشباب ويستلزم تدريب تلك العمالة عامين للوصول للمستوى المهني المطلوب لتنفيذ الأعمال بالجودة المطلوبة ومن الصعب توحيد الأجور بتطبيق الحد الأدنى.

وأشارت إلى أنه يوجد في هذا القطاع الكثير من الخدمات المعاونة غير المتخصصة كالعمالة المختصة بالنظافة، وفي حالة ارتفاع الحد الأدنى في هذا القطاع، فإن هذا يستلزم رفع نسبة الأجور لكافة العمالة في المنشأة بنفس القيمة بما سيشكل ضغطا ماليا كبيرا على تلك المنشآت، ويجبرها أما على التوقف أو الاستغناء عن عدد لا يستهان به من العمال، مما سيؤثر بشكل سلبي على استمرارية العمل بهذا القطاع.

وطالبت الشعبة بأن يشمل تعريف الحد الأدنى للأجور كل ما يحصل عليه العامل لقاء عمله ثابتا إذا كان متغيرا نقديا أو عينيا ويشمل مزايا البدلات والحوافز والمنح التي يحصل عليها العامل، واقترحت أن يتم استثناء المعينين الجدد لمدة 12 شهرا من تاريخ التعيين من تطبيق الحد الأدنى حتى يصل العامل إلى الكفاءة والإنتاجية المطلوبة.

واقترحت إعفاء نسبة 40% من إجمالي العمالة الموجودة في المنشأة من تطبيق الحد الأدنى للأجور، حيث إن هذه العمالة تعمل في عمليات لا تتطلب إنتاجية مثل النظافة والعمليات المساعدة.

الصيدليات

كما طالبت الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات باستثناء الصيدليات من هذا القرار، مؤكدة أنه يتعذر عليها الالتزام به لمجموعة من الأسباب، تمثلت في اعتبار الصيدليات من المنشآت متناهية الصغر بالإضافة إلى  ثبات سعر الأدوية وتحديد هامش الربح جبريا نظرا لأهمية وطبيعة المنتج الإستراتيجية، بجانب ارتفاع تكاليف التشغيل من كهرباء، وأجور عمالة، ومياه، وغاز، ومواد التعبئة والتغليف دون أن تقابل هذه الزيادات أي تحريك في نسب خصم من الشركات المنتجة.

وحذرت الشعبة من أن تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور، سيجبر الكثير من الصيدليات على تخفيض جزء من العمالة توفيرا للنفقات.

المنشآت السياحية

وكشف مصدر بالاتحاد المصري للغرف السياحية، أن أكثر من 95% من المنشآت السياحية والفندقية تقدمت بطلبات لاستثنائها من دفع الحد الأدنى للأجور للعاملين بالقطاع الخاص، والمحدد بـ2400 جنيه، فضلا عن استثنائها من دفع العلاوة الدورية السنوية للعاملين بالقطاع الخاص التي لن تقل عن 3% من أجر الاشتراك التأميني وبحد أدنى 60 جنيها،

وأرجع المصدر ارتفاع عدد الكيانات السياحية المطالبة باستثنائها من دفع الحد الأدنى لأجور العاملين بالسياحة إلى أن القطاع السياحي كان أكثر القطاعات الاقتصادية تضررا جراء جائحة كورونا، حيث تكبدت كافة المنشآت الفندقية والسياحية خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية نتيجة حالة الكساد وضعف الحركة السياحية الوافدة لمصر من الخارج، فضلا عن توقف شركات السياحة عن تنظيم أي رحلات عمرة أو حج  طوال الفترة الماضية.

وأشار إلى أن إيرادات المنشآت السياحية والفندقية منذ بداية جائحة كورونا لم تكن كافية لدفع تكاليف التشغيل ورواتب العاملين، لذا شهدت تلك الفترة تسريح أعداد ليست بالقليلة منهم، موضحا أن العديد من الفنادق لازالت مغلقة منذ بدء الجائحة حتى الآن لعجزها عند دفع تكاليف الصيانة ومستلزمات التشغيل.

وأوضح المصدر أن الغرف السياحية التابعة للاتحاد، وهي المنشآت الفندقيةشركات السياحة – المنشآت السياحية – الغوص – العاديات والسلع السياحية، تقدمت بطلبات لاستثنائها من دفع الحد الأدنى للأجور إلى الاتحاد تمهيدا لقيام الاتحاد المصري للغرف السياحية.

 

* فيفي عبده تعلن عن أسعار اللقاء والتصوير معها في الإمارات

أعلنت فيفي عبده، عن أسعار مرفقة بامتيازات، للراغبين في الجلوس معها والتقاط الصور، خلال زيارتها المقررة إلى الإمارات من 21 إلى 23 يناير الجاري، بأحد فنادق أبو ظبي.

وعلى حسابها في “إنستغرام”، نشرت فيفي عبده ملصق دعائي باللغتين العربية والإنجليزية، حددت من خلاله تفاصيل العرض، الذي ينقسم إلى فئتين، وقالت موضحة: “

فئة البلاتينيوم (يوما السبت والأحد): استمتع بـ”جلسة مثيرة” لمدة ساعتين مع فيفي عبده، من 11 صباحا حتى 1 ظهرا، بما في ذلك لقاء وتحية، وفرصة تصوير وغداء مع النجمة نفسها، مقابل 1100 درهم (297 دولارا)”.

الفئة الذهبية (أيام الجمعة، السبت، والأحد)استمتع بجلسة بعد الظهر مع فيفي من 4 حتى 05:30 مساء، بما في ذلك لقاء وتحية، وفرصة تصوير مقابل 750 درهما إماراتيا للشخص الواحد (203 دولارات)”.

كما اشترطت الفنانة للجلوس معها، أن يكون الشخص حاصلا على لقاح ضد فيروس كورونا، ونتيجة فحص PCR سلبية قبل 48 ساعة“.

 

*زلزال بقوة 6.4 درجات يشعر به سكان القاهرة

ضرب زلزال بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر، منطقة «قبرص» شرق البحر المتوسط، شعر به سكان القاهرة الكبرى.
وبلغ عمق الزلزال 5.06 كيلو متر عن سطح البحر، ومركزه يقرب من قضاء “أنامور” التابع لولاية مرسين التركية مسافة 134 كيلو متر.
وشعر بالزلزال إلى جانب جزيرة قبرص، سكان ولايات أنطاليا ومرسين وهطاي وأضنة وإسبارطة وبوردور وقونية التركية.
وذكر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري، أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل «سجلت حدوث هزة أرضية فجر الثلاثاء، شعر بها بعض المواطنين”
وأضاف المعهد في بيان أن «الهزة الأرضية على بعد 415 كم من دمياط، وبقوة 6.6 درجات على مقياس ريختر»
وأشار إلى أن “إحداثيات الهزة الأرضية كانت على خط عرض 35.15 شمالاً، وخط طول 31.94 شرقاً، وعلى عمق 60 كيلومترا”.
كما شعر بالهزة الأرضية، وفق موقع «عرب 48» العديد من سكان فلسطين المحتلة في مناطق بئر السبع والقدس ونهاريا وبيتح تكفا وحيفا ورحوفوت.