عباس كامل انفتاح على الصهاينة ووسيط العلاقات القذرة وأخطبوط مع دول “الجوار”.. السبت 6 نوفمبر 2021.. نظام السيسي يرفض إنهاء القيود غير المبررة على حقوق الإنسان

حوار عباس كامل في الصحافة العبرية

عباس كامل انفتاح على الصهاينة ووسيط العلاقات القذرة وأخطبوط مع دول “الجوار”.. السبت 6 نوفمبر 2021.. نظام السيسي يرفض إنهاء القيود غير المبررة على حقوق الإنسان

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* إعادة محاكمة 15 في “أحداث قسم شرطة العرب

تنعقد، اليوم السبت، جلسة لإعادة محاكمة 15 في أحداث العنف والقتل التي وقعت في محافظة بورسعيد في أغسطس 2013، والمعروفة بـ”أحداث قسم شرطة العرب“.

وتعقد محكمة جنايات بورسعيد، بمعهد أمناء الشرطة بمجمع محاكم طرة، جلستها لإعادة المحاكمة اليوم، وذلك بعد أن أسندت جهات التحقيق للمتهمين وقيادات بجماعة “الإخوان”، بينهم المرشد، أحكام تتراوح ما بين المؤبد والمشدد، لافتة إلى أنه “في الفترة من 16 أغسطس2013، اشترك المتهمون من الأول حتى التاسع في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 اشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء عملهم بالقوة والعنف حال حمل بعضهم أسلحة نارية وبيضاء وقنابل مولوتوف، مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص وتجمع المتهمون وأخرون مجهولون من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والموالين لهم عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.

وسبق أن أصدرت محكمة جنايات بورسعيد، في شهر أغسطس 2015، حكما بمعاقبة محمد بديع والقياديين الإخوانيين، محمد البلتاجي وصفوت حجازي، و16 آخرين، بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما حضوريًا، ومعاقبة 76 متهما آخرين هاربين بذات عقوبة السجن المؤبد غيابيا لكل منهم، ومعاقبة 28 آخرين حضوريً بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، والقضاء ببراءة 68 متهما، مما هو منسوب إليهم من اتهامات.

 

* حصاد القهر.. 123انتهاكا في أكتوبر وتواصل الاعتقالات بالشرقية والإهمال يلاحق “شعبان”

رصد أرشيف القهر لشهر أكتوبر المنقضي الصادر عن “مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب” 123 انتهاكا متنوعا وظهور 183 من المختفين قسريا لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على عدد من النيابات المختلفة . الانتهاكات شملت قتل ووفاة 2 داخل مقار الاحتجاز نتيجة الإهمال الطبي و22 حالة إهمال طبي و5 حالات تعذيب فردي و38 حالة تكدير فردي و6 حالات تكدير جماعي  و42 حالة إخفاء قسري و6 حالات عنف دولة.

اعتقال 7 من ههيا وكفر صقر وتدوير4 آخرين رغم البراءة

واصلت قوات الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون، واعتقلت 7 مواطنين بينهم 3  من ههيا و4 من كفر صقر استمرارا لنهجها في عدم احترام الحقوق وتكبيل الحريات وإرهاب المواطنين.

والذين تم اعتقالهم من ههيا هم : محمد صلاح، أسامة يسري، عبدالرحمن سعيد. يضاف إليهم من كفر صقر، محمد السيد صالح، محمد السيد شحات، السيد عبدالسلام، محمد محسوب.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن ظهور 3 معتقلين بعد إخفاء قسري لنحو شهر بنيابة العاشر من رمضان وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات وهم : أحمد حسن عبدالعزيز , نبيل عواد , أشرف كساب .

واستنكر عدد من أهالي المعتقلين ما يحدث من حملات اعتقال متواصلة بمدن ومراكز الشرقية أسفر ت عن اعتقال أكثر من 60 مواطنا خلال أكتوبر المنقضي فضلا عن أكثر من 250 خلال سبتمبر الماضي دون مبرر.

كما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال الشيخ ممدوح علي إبراهيم مرواد , السيد عوكل , وبعرضهما على النيابة بههيا قررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات في اتهامات حصلوا فيها على البراءة  أكثر من مرة.

أيضا تم تدوير الاعتقال لمدحت سعيد السوداني، مصطفى عبدالبديع، من كفر صقر،  وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

جوار” تدين الإهمال الطبي لمحمد شعبان بسجن طره

دانت مؤسسة جوار للحقوق والحريات الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له محمد سعيد شعبان المعتقل منذ 7 مايو 2019 وطالبت بتوفير الرعاية الصحية اللازمة له لإنقاذ حياته واستنكرت ما تقوم به سلطات نظام السيسي من انتهاكات بحق المعتقلين، كما طالبت  بتطبيق المعايير الإنسانية في معاملتهم، وإيقاف ما يُرتكب من جرائم بحقهم

وأوضحت أن “محمد” يعاني من تآكل عظام كتفه منذ فترة طويلة، ورغم موافقة النيابة على إجراء عملية جراحية عاجلة لتغيير مفصل أو ترقيع في عظام الكتف ، إلا أن وزارة الداخلية وإدارة سجن طرة يتعنتون في السماح له بإجرائها رغم أن أهل المعتقل تكفلوا بمصاريف العملية وتتعنت إدارة السجن  في نقله لمستشفى المنيل لإجرائها .

وكان قد تم اعتقال “شعبان” منذ يوم الثلاثاء 7 مايو 2019 من كمين أثناء ذهابه إلى سكنه الجامعي بمدينة السادات وأُخفِيَ قسريا لأكثر من شهرين حتى ظهر بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة على ذمة القضية 930 والمعروفة بـخلية الأمل، وتم إيداعه سجن طرة، ومنذ ذلك التاريخ وهو يتعرض لانتهاكات وجرائم تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

تجديد حبس 6 صحفيين ومحمد الباقر المحامي 45 يوما

رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد الحبس 45 يوما لـ6 صحفيين ومحام على ذمة عدد من القضايا ذات الطابع السياسي، ليتواصل التنكيل بهم داخل مقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى المعايير القانونية.

حيث تقرر الحبس 45 يوما للصحفي عبد الله شوشة، في القضية رقم800 لسنة 2019 حصر أمن دولة والصحفي سيد عبد الله في القضية رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة والصحفي عامر عبد المنعم  في القضية رقم 1017لسنة 2020 حصر أمن دولة والصحفي محمد صلاح، في القضية رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة.

فضلا عن الصحفيين هشام فؤاد وحسام مؤنس في القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة والمحامي والحقوقي محمد الباقر في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة.

كان “المرصد العربي لحرية الإعلام” وثق  29 انتهاكا متنوعا في تقريره عن الانتهاكات ضد الصحافة وحرية الإعلام خلال شهر أكتوبر المنقضي 2021 , مع استمرار حبس 66 صحفيا وصحفية حتى نهاية الشهر .

وذكر أن انتهاكات المحاكم والنيابات تصدرت الانتهاكات بـ20 انتهاكا وتلاها المنع من النشر والتغطية بـ3 انتهاكات، فيما تساوت انتهاكات الحبس والاحتجاز المؤقت مع التشريعات المقيدة مع انتهاكات السجون بانتهاكين لكل منهم.

 

* هيومن ووتش: نظام السيسي يرفض إنهاء القيود غير المبررة على حقوق الإنسان

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن إحالة عدد من التعديلات القانونية إلى البرلمان، التي تدمج أحكاماً مشابهة لقانون الطوارئ الذي تم إلغائه مؤخرًا في قوانين أخرى؛ وأقرّها البرلمان بسرعة في 1 نوفمبر، ولا تزال بحاجة للتوقيع رسمياً من قبل  قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لتصبح قانوناً، يبرهن أن حكومة الانقلاب ليست ملتزمة بإنهاء القيود غير المبررة على حقوق الإنسان في مصر.

وقال عمرو مجدي، باحث أول بقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”: إن “إقرار هذه التعديلات بالتزامن مع إنهاء حالة الطوارئ يُظهر أن الحكومة المصرية ليست ملتزمة فعلاً بإنهاء القيود غير المبررة على حقوق الإنسان الأساسية، على الحكومة والبرلمان إنهاء جميع القيود الشبيهة بإجراءات الطوارئ، وليس الإعلان عن قيود جديدة“.

ووفق المنظمة: “يتعلق أحد التعديلات بالقانون التعسفي لمكافحة الإرهاب لعام 2015″، حيث إن المادة 53، بصيغتها الحالية، تسمح للرئيس بـ”اتخاذ التدابير المناسبة للحفاظ على الأمن والنظام العام”، بما فيه فرض حظر التجول أو إخلاء المناطق أو تقييد حرية الحركة.

ويمنح التعديل قائد الانقلاب سلطة إضافية لتفويض هذه الصلاحيات غير المقيَّدة إلى أي مسؤول، ويعاقب تعديل آخر من يعارض الأوامر المفروضة بموجب المادة 53 بالسجن من ثلاث إلى 15 سنة وغرامة تصل إلى 100 ألف جنيه (6,300 دولار أميركي).

ويزيد تعديل المادة 36 من قانون مكافحة الإرهاب غرامات تصوير، أو تسجيل، أو إذاعة، أو الإبلاغ عن أي وقائع في قضية تتعلق بالإرهاب من 100 ألف (6,300 دولار) كحد أدنى إلى 300 ألف (19 ألف دولار).

ويمدد تعديل آخر بشكل دائم قانوناً صدر عام 2014 يوسع نطاق اختصاص النيابة العسكرية والمحاكم على المدنيين في القضايا المتعلقة بالاحتجاجات والهجمات على البنية التحتية العامة، مثل خطوط أنابيب الغاز، وحقول النفط، وشبكات الكهرباء، والسكك الحديدية، والطرق، والجسور.

 

* المبادرة المصرية: 20 حكمًا بالإعدام في مصر الشهر الماضي

رصدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية صدور أحكام بالإعدام على 20 متهما في شهر أكتوبر الماضي، بجانب 15 متهما آخرين تمت إحالة أوراقهم إلى المفتي في 12 قضية

ووثّقت المنظمة المصرية الحقوقية صدور 74 حكما بالإعدام في سبتمبر الماضي فقط، بالإضافة إلى 14 متهما آخرين تمت إحالة أوراقهم إلى المفتي في 9 قضايا.

وفي أغسطس الماضي، رصدت صدور حكم الإعدام على 41 متهما، بالإضافة إلى 41 متهما آخرًا تمت إحالة أوراقهم إلى المفتي في 17 قضية

بينما رصدت حملة “أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر”، 534 حكما بالإعدام خلال الفترة من أغسطس 2020 إلى أغسطس 2021.

ولا تزال المحاكم المصرية مستمرة في استخدام عقوبة الإعدام في أحكامها على جرائم كثيرة، تصل إلى 105 جرائم نص عليها عدد من التشريعات المصرية، مثل قانون العقوبات رقم 58 لسنة 1937 وتعديلاته، وقانون الأحكام العسكرية رقم 25 لسنة 1966 وقانون الأسلحة والذخائر رقم 394 لسنة 1954، وحتى قانون مكافحة المخدرات رقم 182 لسنة 1960.

 

* صاحب مقال “إعلام البغال” في خطر.. ضريبة الكشف عن الفساد في أبعدية العسكر

للعبرة وردع من تُسوّل له نفسه التطاول على الفساد” هكذا تؤكد وتشدد جمهورية الخوف على المصريين أن يبتعدوا عن خصوصيتها التي قامت من أجلها، وهي حماية الفساد أينما كان، ولا أدل من العبارة التي نطق بها السفاح السيسي عندما قال “ده أمر ما يرضيش ربنا واللي ميرضيش ربنا إحنا معاه وبندعمه“.

وقررت عصابة الانقلاب، تجديد حبس الدكتور أيمن منصور ندا رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة 15 يوما، بالإضافة إلى أربعة أيام سابقة على حكم الحبس، وذلك في محاولة من العصابة لتحذير كل من تُسوّل له نفسه بانتقاد الفساد.

إعلام البغال

بدأت الأزمة بعدما كتب رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة أيمن منصور ندا مقالا على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك هاجم خلالها مذيعين وصحفيين ومسؤولين في المؤسسة الإعلامية، التي تتبع المخابرات العامة بقيادة اللواء عباس كامل، المدير السابق لمكتب السفاح السيسي، فيما يشرف عليها مساعده وذراعه الأيمن المقدم أحمد شعبان.

وكتب شعبان ردا على مقال منصور ندا، مقالا على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي بعنوان “كلمات في فقه الجدل” استشهد فيها بكلمات الإمام محمد عبده “لا صلاح في الاستبداد بالرأي وإن خلصت النيات“.

وأعلنت كلية الإعلام بجامعة القاهرة في مارس الماضي، إيقاف الدكتور “ندا” عن العمل بزعم استكمال التحقيق الداخلي معه حول واقعة تعديه على وكيل الكلية السابق وخروجه عن التقاليد والأعراف الجامعية.

من جهته قال الإعلامي حافظ الميرازي في منشور تابعته “الحرية والعدالة” على فيسبوك، إن “مصدرا موثوقا ومتابعا لقضية الدكتور أيمن، أبلغه بأنه تم تغيير زنزانته، من غرفة يشاركه فيها فقط قاض سابق متهم إلى زنزانة محشور بها ضمن ثلاثين مشتبها بهم ومحبوسا بقسم الشرطة“.

وعلق الميرازي على تجديد حبس ندا قائلا: ” تصور كثيرون أن حبس د. أيمن منصور ندا أذن لمن تسول له نفسه بانتقاد الشتامين الموجَهين في الإعلام المصري، أو كشف الفساد لرئيس جامعته، الواصل هاتفيا وأمنيا، لكن يبدو أن الانتقام قد بدأ ولم ينتهِ بعد كعبرة للجميع “.

وأضاف: “معروف أن د. أيمن منصور، بغض النظر عن مكانته الجامعية، يعاني كإنسان من عدة أمراض مزمنة تشمل القلب والضغط والسكري“.

قرصة أذن

بدوره يقول الإعلامي محمود السطوحي: “وصلني أن الدكتور أيمن منصور ندا تعرض لأزمة صحية حيث يعاني من مشاكل مزمنة، بينما يتم حبسه في حجرة ضيقة مع نحو أربعين شخصا من المسجونين الجنائيين، وتقدم محاميه بطلب الإفراج الصحي عنه، لكن لم يتم الرد عليه حتى الآن“.

وقال السطوحي في منشور على فيسبوك تابعته الحرية والعدالة “د.أيمن لم يرتكب جريمة بل حاول كشفها في جامعة القاهرة، ولم يتم التحقيق فيما قدمه من وثائق، فلماذا هو مُحتجز من الأساس؟ وهل هناك ما يمنع إجراء التحقيقات وهو في منزله”؟

وأثارت المعركة بين أستاذ الإعلام من جهة، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والمقدم أحمد شعبان وبعض المذيعين من جهة أخرى استغراب الكثيرين في مصر؛ إذ أنه لم يجرؤ أحد قبل ذلك على توجيه النقد إلى المسؤولين عن المؤسسة الإعلامية التي تديرها المخابرات العامة، فما بالك بشخص هاجم المسؤول الأول باسمه وهو المقدم أحمد شعبان، المعروف في الوسط الصحفي بـرئيس تحرير مصر، ليس ذلك فقط، بل وصل هجومه إلى العقيد محمود، نجل السفاح السيسي.

وتقول الصحفية شروق عبد الله: “حقيقي أنا  لم أعد مقتنعة بحاجة اسمها إعلام ولا حرية الرأي والتعبير، بعد ما حدث مع أستاذ حرية الرأي والتعبير ، لأنه عبر عن رأيه وقال الحقيقة “.

وتضيف، إن كان الدكتور أيمن أخطأ في استخدام حرية الرأي في الكشف عن شيء معين فالطرف الثاني أخطأ أكتر باستغلاله سلطته وبرنامجه في سب الدكتور أيمن، ولنفترض إن كان هناك عقاب فالمفروض أن يطبق على الطرفين“.

ويقول هادي توفيق: “لو أن شحصا يحاول أن يتواصل مع سيناتورز في الكونجرس أو أي شخص صاحب نفوذ من الأمريكان يتدخل و يثير قضيته، فالرجل برئ و صاحب حق و النظام لا يعمل حسابا لغير الأمريكان و الغرب يمكن ربنا يسهل و يفرجوا عنه قبل أن يخرج ميتا أو بعاهة مستديمة، فالنظام فاجر جدا في الخصومة، و أحداث يناير تشكل له صداعا في رأسه“.

 

* وزيرالاوقاف يمنع جمع أي تبرعات بالمساجد: استثنى النذور ولمبات الإضاءة والصابون !!

أصدر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة المتهم فى قضايا فساد ورشوة، قراراً بمنع جمع التبرعات بالمساجد.

كان عدد كبير من المساجد قد بدأ فى جمع التبرعات لدفع فواتير الكهرباء والمياه، قبل أن يأمر الوزير بإغلاق دورات مياه المساجد، لتوفير المياه!!

وأغلق وزير الأوقاف محمد مختار جمعة المساجد وعمل على تخريبها، وبينما حاولت بعض الأجهزة السيادية عزله بسبب فضائح الرشوة، قال السيسي إنه أحكم سيطرته على المساجد بشكل غير مسبوق.

فى المقابل وضع جمعة أموال الأوقاف تحت سيطرة السيسي بعد أن جعل السيسي السيطرة عليها فى يده وحده.

وأوضح وزير الأوقاف أن قرار منع التبرعات، يتضمن عدم السماح لأي شخص بجمع أية أموال تحت أي مسمى بالمساجد بالطريق النقدي، وعدم السماح بوضع أية صناديق بها، باستثناء صناديق النذور بمساجد النذور المحددة بالقانون.

وجاء  نص القرار  كما يلي

مادة أولى :  يحظر جمع أي أموال أو تبرعات أو مساعدات نقدية بالمساجد لأي سبب كان ويُمنع منعًا باتًا وضع أي صناديق للتبرعات داخل المسجد أو خارجه من أي جهة أو أفراد .

ويكون التبرع من خلال حساب صندوق عمارة  المساجد والأضرحة بالبنك المركزي.

مادة ثانية : يصدر رئيس القطاع الديني  قرارًا بمساجد النذور التي يسمح فيها بوضع صناديق النذور  على مستوى الجمهورية خلال أسبوعين من تاريخه مع تحديد عدد هذه الصناديق بكل مسجد وترقيمها ترقيمًا مسلسلًا وأماكن وضع كل منها بكل مسجد .

مادة خامسة : استثناءً من المادة الثالثة من هذا القرار يمكن لمجلس الإدارة أو إمام المسجد بموافقة مكتوبة من المديرية التابع لها  إمساك سجل معتمد من المديرية للتبرعات العينية الخاصة باستخدامات المسجد كلمبات الكهرباء ، وأدوات النظافة.

 مادة ثامنة: كل من يخالف ذلك يُعد خروجًا جسيمًا عن مقتضيات الواجب الوظيفي ويُعرض نفسه للمسألة القانونية سواء كانت جنائية أم مدنية أم إدارية.

وزعم أن ذلك جاء ذلك في إطار خطة الدولة لتعزيز عمليات الدفع غير النقدي ، وحوكمة جميع الأمور المالية ، بما فيها أموال النذور والتبرعات ، وعملا على تحقيق أعلى درجات الشفافية !!

 

* #ثوره_المساجد #ياشعب_مصر_قاوم_الظلم يتصدران.. ومغردون: بلحة خربها وقاعد على قروضها

تصدرت عدة هاشتاجات أمس الجمعة منها #ثوره_المساجد #ياشعب_مصر_قاوم_الظلم في دعوة مستمرة للثورة على حكم العسكر الذي أودى بالبلاد إلى الفقر والبطالة وارتفاع أسعار السلع والخامات

وقال حساب آدم @adam1960123456 تعليقا على وقف استيراد التوكتوك و قطع غياره أنه “مقصودة.. ضياع الشباب وعمل الفوضى فى الشارع والمرور.. قام العمال المهرة من نقاش أوسباك أو كهربائي بترك مهنته ليسوق توكتوك لا رخصة ولا رقابة ولا مسئولية وفلوس سهلة.. أين مستقبل هؤلاء الشباب لا مهنة ولا خبرة فقط الفهلوة والمخدرات“.

وكتب الشاعر أندلسي

على اسم مصر خلاص

تِقدر تِقول ما تَشاء

مَبَقتش مصر ياعَالم أجمل الأشياء 

رِكبوا العَساكر سارِقين القُوت

وقالوا نِبْني وهما أصل الدَاء 

حَكموا العِرر واتحكموا ياناس

وعلى الكِرام بيشاوروا باستعلاء

فوق الكراسي ودلدلوا كروشهم

والشعب تاه بين عُوزَه أو إلهاء.
وكتب صاحب حساب “أبو ريحانة” @aborayhana20: “الهاشتاج اسمه  #ياشعب_مصر_قاوم_الظلم..هل حد سمى الظلم فين؟ لا.. المعيز بقى عشان على راسهم بطحة فهموها وبيقولوا للي بيكتب على الهاشتاج بس يا عميل احنا بنحب نتظلم ورا مصنع الكراسي“.
وأشار مصرى حر @12zMohamed إلى  أن 

العسكر مشاريعه فناكيش

يسرقوا فينا ويقولوا مفيش

هما ياكلوا كفيار وسوتية

والشعب مش لاقي العيش

واللي وراهم حبه حرافيش

إرهاب العسكر سيطر على الجيش“.

وعلق “مغرد الثورة” @KhawaterAhmad: “#ياشعب_مصر_قاوم_الظلم  .. ياشعب مصر قاوم بلحه اللي خربها وقاعد علي قروضها لأن اللي جي أنيل طول ما احنا ساكتين“.

 

* الممثل محمد صبحي يشيد بإلغاء السيسي الدعم عن المصريين ويهاجم الإنجاب

فى وصلة جيدة من التملق، قال الممثل محمد صبحي، الذي سبق وشكا من احتكار الدولة للإنتاج الدرامي، إنه لا حاجة لإهدار الوقت في الرد على الشائعات التي تشكك في إنجازات الدولة، لأن الإنجاز ظاهر ويراه الجميع.

وزعم محمد صبحي إن السيسي كان جريئاً فى رفع الدعم عن المواطنين، وأن جزء من الشعب المصري يلتهم كل إنجازات الرئيس، وأن رفع الدعم يؤكد أنه يملك جرأة لم تحدث من قبل، وقال إن رفع الدعم لمصلحة البلد، وانه سار بوتيرة سريعة، وأنه شيء جيد ، وأن جشع التجار ينهش أي زيادة فى الرواتب ، وطالب المصريين بالحفاظ على انجازات السيسي، بحسب زعمه.

جاءت مزاعم محمد صبحي، الذي يعاني من البطالة الفنية منذ سنوات، خلال لقائه مع الإعلامي التابع للأجهزة السيادية، مصطفى بكري على قناة صدى البلد.

وأضاف: ” أن كثيرين يقولون من أين تأتي الدولة بكل هذه الأموال التي تنفقها في المشروعات، لكن هذا المرحلة التي تمر بها البلاد لا يصح فيها قول ذلك الكلام”..

وتابع أن تعداد الشعب المصري حوالي 100 مليون، لذلك لا يتفق مع قوافل المساعدات التي توزع اللحوم والمواد الغذائية على المواطنين !! موضحا أن المستحق فقط هو الذي يحق له الأخذ من الدولة، أما الذي يمكث في البيت دون عمل لا يصح منحه مساعدات: لا تعطيه سمكة بل علمه الصيد.

وزعم  محمد صبحي أن الباب بات مفتوحا أمام الجميع للصناعات والمشروعات الصغيرة التي يستطيع الفرد كسب قوته وما يكفيه من خلال العمل بها، بدلا من انتظار المساعدات، وأضاف :“تعال خذ مشروع في العاصمة الإدارية واشتغل بس بلاش تقعد وتخلف”.

وتابع الزيادة السكانية تمثل أعباء إضافية على الدولة وتعيق عملية التنمية، مؤكدا ضرورة استخدام مبدأ الترغيب في معالجة القضية: “لو عندك طفلين هصرف عليهم وهديك رعاية صحية لهما، أما الثالث شيله أنت”.

 

* ضرائب الدروس الخصوصية لا تمنع الملاحقة القضائية!

من العته الذي يمارسه نظام السيسي يوميا على المصريين ما يُضحك، ويدلل على أن النظام بات يعمل بلا عقل حاكم، رغم ظهوره بالقبضة العسكرية التي تبدو شديدة وقوية الشكيمة والتدبير، إلا أن الأرعن يفضحه لسانه وقراراته وتصرفاته.

حيث تفاجأ المصريون بإعلان وزارة مالية الانقلاب تدعو المعلمين والعاملين بالسناتر التعليمية للتسجيل في الضرائب وفتح ملفات لهم بمصلحة الضرائب، وعقب الإعلان بدقائق أصدرت الوزارة بيانا ثانيا، تؤكد فيه أن التسجيل بالضرائب لا يمنح أصحابه صلاحية إعطاء الدروس التي انتشرت، وأنها مخالفة للقانون، وأن وزارة التعليم ستقوم برصدها ومحاربتها!

وهو ما أضحك المعلمين والطلاب معا؛ إذ أنه على المعلم الذي يعطي الدروس أن يذهب إلى الضرائب ليسجل نفسه، ويعطيها الأموال مُبلّغا عن نفسه، لكي تقوم وزارة التربية والتعليم بمطاردته وإبلاغ الشرطة عنه، ليُقبض عليه ويدخل في قضية أمنية.

تقنين الدروس 

تفاصيل المهزلة بدأت الأربعاء، حيث طالبت وزارة مالية الانقلاب المعلمين الذين يعطون دروسا خصوصية بالتسجيل لدى إدارة الضرائب، تمهيدا لتحصيل ضرائب منهم.

جاء ذلك في منشور على الصفحة الرسمية للوزارة بـفيسبوك، خاطب المدرسين بعبارة “عمالقة الكيمياء وأساطير الفيزياء” وعادة ما يستخدم المدرسون أو من يقومون بتقديم دروس خاصة مثل هذه المصطلحات في الدعاية لأنفسهم.

وطالب المنشور جميع مراكز الدروس الخصوصية سواء جمعيات أو قاعات أو شقق أو عن طريق التدريس عبر الوسائل الإلكترونية وغيرها سواء مملوكة أو مؤجرة مراكز رئيسية وفروعها، بتسجيل نشاطهم وفتح ملف لدى سلطات الضرائب في موعده أقصاه شهر من الآن“.

وفي المنشور ذاته، قالت الوزارة إن “إخطار المأمورية بنشاط الدروس الخصوصية وفتح ملف ضريبي لا يعد سندا قانونيا لتقنين أوضاع مراكز الدروس الخصوصية“.

وأثار المنشور جدلا وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد استخدامه مصطلحات مثل “عمالقة الكيمياء” و”أساطير الفيزياء“.

التهام ميزانية المصريين

وتلتهم الدروس الخصوصية جزءا كبيرا من ميزانية الأسرة يصل إلى 2.8 مليار دولار سنويا، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وتحاول حكومة الانقلاب مواجهة انتشار تلك المراكز على مستوى الجمهورية، وفي وقت سابق، منحت قيادات وزارة تعليم الانقلاب الضبطية القضائية لإغلاق تلك المراكز.

ويركز نظام السيسي المأزوم ماليا على تحصيل مليارات الجنيهات من المصريين عبر الضرائب والرسوم والتي تكررت عدد مطالبات الحكومة وتنوعت من ضرائب على الدخل إلى ضريبة القيمة المضافة إلى رسوم متنوعة غير مسبوقة رفعت تكاليف الحياة بصورة كبيرة جدا، وفي أغسطس الماضي، أعلن وزير مالية الانقلاب محمد معيط  في بيان عن ربط مصلحة الضرائب إلكترونيا مع 74 جهة حكومية؛ لتعزيز جهود مكافحة التهرب الضريبي.

وقال معيط إن “المنصة الإلكترونية للإجراءات الضريبية الموحدة، تسهم في تعزيز حوكمة المنظومة الضريبية، مشيرا إلى استمرار الوزارة في حصر نوافذ التجارة الإلكترونية، لرصد المتهربين ضريبيا“.
وخلال سبتمبر الماضي تم تطبيق منصة الإجراءات الضريبية الإلكترونية الموحدة التي ترتكز على ميكنة ودمج الأعمال الضريبية الرئيسية في 10 مأموريات بمنطقة القاهرة، بحيث تتم إتاحة الخدمات للممولين إلكترونيا .

ومن المتوقع أن تشهد الحصيلة الضريبية في العام المالي 2022/2021 زيادة قدرها 18.3% مقارنة بالتقديرات المتوقعة للعام المالي 2021/2020.

ويطالب صندوق النقد الدولي الحكومة بفرض المزيد من الإيرادات الضريبية، لإتاحة تمويلات للإنفاق على البنية التحتية، وبرامج الحماية الاجتماعية، فيما تُعفى جميع مشاريع الجيش والشرطة البالغة نحو 60% من اقتصاد مصر من أيّة رسوم أو ضرائب.

 

* الإسكندرية و4 مناطق بالدلتا معرضة للغرق.. فماذا سيفعل السيسي غير الإنكار؟

منذ تحذير رئيس الوزراء البريطاني جونسون من غرق عدة مناطق بالعالم، ومنها الإسكندرية، إثر التغيرات المناخية انصب جهد نظام السيسي على التقليل من تلك التحذيرات، وإطلاق تصريحات متلاحقة بإنفاق حكومة السيسي نحو مليار جنيه على تطوير الصرف الصحي بالمحافظة، على الرغم من أن التحذير مبني على دراسات علمية تتعلق بارتفاع منسوب المياه في البحر المتوسط إثر ذوبان الجليد في القطبين.

وخلال قمة المناخ العالمية بمدينة جلاسكو الأسكتلندية، أطلق جونسون تحذيرا صادما، قال فيه “استعدوا لفراق أحبابكم” محذرا من اختفاء 3 مدن على مستوى العالم، من بينها الإسكندرية، وذلك في حال لم يتم اتخاذ إجراءات للحيلولة دون ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض.

وفي أغسطس الماضي وصف تقرير أممي التغيرات المناخية في العالم بغير المسبوقة، محذرا من ارتفاع أسرع من المتوقع لدرجات الحرارة، سوف تستمر تداعياته آلاف السنين، وهو ما اعتبره الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بمثابة إنذار أحمر للعالم.

والواقع أن الإسكندرية قد تكون معرضة لخطر الغرق، نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحر، بسبب ذوبان الجليد في القطبين جراء التغير المناخي، ولكنها ليست بالضرورة أكثر المناطق تعرضا في مصر لخطر التغير المناخي؛ ففي عام 2017 نشرت “بوابة الأهرام” تقريرا بعنوان “5 مناطق مهددة بالغرق في الدلتا.. والري تبحث إنقاذها مع هيئات دولية“.

وأوضح المهندس العربي محمد القشاوي، مدير الإدارة العامة لحماية الشواطئ بشرق الدلتا في ذلك الوقت أن “المناطق التي سيتم توجيه المنحة لحمايتها من أخطار التغيرات المناخية، تتركز في 5 مناطق رئيسية هي، المنطقة المنخفضة شمال الطريق الدولي الساحلي بين البرلس ورشيد بنطاق محافظة كفر الشيخ، المنطقة المنخفضة شرق وغرب ميناء دمياط، المنطقة المنخفضة غرب مدينة بورسعيد شرق وغرب قرية الديبة، غرب مصيف جمصة بمحافظة الدقهلية، غرب مصب فرع رشيد بمحافظة البحيرة“.

يُظهر هذا أن الإسكندرية ليست أولى من المناطق المهددة بخطر الغرق، ولكن باقي مناطق الدلتا بصفة عامة، لاسيما شمالها وبالأخص شمالها الشرقي، هي الأكثر تعرضا لهذا التهديد.

وتقع الإسكندرية على أطراف الدلتا وأحيانا تعتبر جزءا من الدلتا وأحيانا تعتبر خارجها.

الدلتا أكثر عرضة للغرق

ويمكن اعتبار أطراف الإسكندرية جغرافيا من الدلتا، ولكن المدينة نفسها خارج حدودها نسبيا، وهذا يجعل الإسكندرية أقل تعرضا لخطر الغرق، من جراء ارتفاع مياه البحر مقارنة بشمال الدلتا، أي المسافة بين رشيد وبورسعيد، لأن الإسكندرية ليست واقعة على السهل الرسوبي للدلتا الذي تكوّن على مدار ملايين السنين من طمي نهر النيل، حيث يبلغ الارتفاع في الإسكندرية نحو 5 أمتار في المتوسط، بينما جزء كبير من الدلتا منسوب سطحها أقل من متر عن سطح البحر.

ولا يعني ذلك أن الإسكندرية غير معرّضة للخطر، فهي تقع ضمن المناطق الساحلية التي ترتفع أقل من 10 أمتار عن مستوى سطح البحر، ويقطنها نحو 680 مليون شخص بما نسبته 10% من سكان العالم، وهي المناطق الأكثر عرضة للتضرر من ظاهرة ارتفاع مستوى سطح البحر.

والواقع أن مخاطر التغير المناخي على مصر، الأكبر والأكثر إلحاحا، تتعرض لها دلتا النيل وتحديدا المنطقة الشمالية بين رشيد ودمياط وقد تمتد لبورسعيد.

وهي كارثة لمصر كلها، ليس فقط؛ لأن الدلتا تضم أكثر من نصف سكان مصر، أي أنها أكبر أقاليم البلاد، ولكنها أيضا تمثل سلة غذاء البلاد، فلقد وفرت الدلتا أغلب الموارد التي قامت عليه حضارة مصر منذ آلاف السنين والتي تتباهى بها القاهرة والإسكندرية.

ومؤخرا، أكد وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي أن أكثر من ثلث دلتا نهر النيل معرض للغرق، بسبب التغيرات المناخية، نتيجة الارتفاع المتوقع لمستوى مياه البحار جراء ذوبان الجليد في القطبين.

وبحسب ما نقلته جريدة “الأهرام” جاءت تصريحات الوزير خلال جلسة فنية لعرض ومناقشة مشروع التكيف مع التغيرات المناخية في الساحل الشمالي ودلتا النيل، في ثاني أيام أسبوع القاهرة الرابع للمياه، والذي عُقد بالقاهرة خلال الفترة الممتدة بين 24 و28 أكتوبر الماضي، بعنوان “المياه والسكان والتغيرات العالمية.. التحديات والفرص“.

كما شارك عالم الفضاء المصري بوكالة ناسا الأمريكية عصام حجي، في دراسة علمية أكدت أن غرق مناطق شمال الدلتا سيحدث في المستقبل، وسيكون أشد وطأة نتيجة التآكل المستمر للشواطئ، وهو ما أرجعه إلى التخطيط العمراني غير السليم.

المناطق الساحلية في خطر 

وبحسب الدراسة المنشورة في 27 يناير الماضي، بمجلة “نيتشر ساينتفك ريبورتس” (Nature Scientific Reports)، فإن المناطق الساحلية للدلتا المكتظة بالسكان أكثر تعرضا للهشاشة، بنسبة تصل إلى 70% بالمقارنة بأي منطقة ساحلية أخرى شرق حوض البحر المتوسط.

ولفت المتحدث باسم وزارة ري الانقلاب محمد غانم، إلى أن منسوب سطح البحر سيستمر في الارتفاع حتى عام 2100، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات استباقية؛ لتلافي الخسائر البشرية والاستثمارات، خاصة أن ثلث مساحة الدلتا معرض للغرق، بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر.

كما سبق أن توقع رئيس هيئة الأرصاد السابق، أحمد عبد العال، تأثير التغيرات المناخية على شمال البلاد نتيجة ذوبان القطب الشمالي وارتفاع مستوى البحار والمحيطات. ورجّح عبد العال أن يحدث ذلك بعد 50 عاما، في حال لم يتم اتخاذ إجراء من الدولة بردم مساحة من البحر المتوسط بمسافة تصل إلى 10 كيلومترات لحماية الدلتا.

بينما توقع الدكتور علاء النهري، نائب رئيس هيئة الاستشعار عن بعد وممثل مصر في لجنة الاستخدام السلمي للفضاء بالأمم المتحدة، أن الدلتا ستغرق بعد أقل من 90 عاما، وذلك بسبب الخلل في الاحتباس الحراري الذي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة فوق سطح الأرض من 0.8 إلى 1.3 درجة مئوية كمتوسط عالمي، مما أدى إلى ذوبان كميات ضخمة من الجليد بالقطبين الشمالي والجنوبي، وفقا لما نقلته عنه جريدة أخبار اليوم عام 2017.

وذكر أنه لو ارتفع المنسوب 1 متر، فستفقد مصر 6 آلاف و900 كيلومتر مربع، أي الإسكندرية والمدن الساحلية، ولو ارتفع 1.5 متر فستفقد 8425.4 كيلومتر مربع، ولو ارتفع 2 متر فستفقد نصف دلتا النيل أي نحو 121 ألف كيلو متر مربع، مشيرا إلى أن هذا الهبوط كان يحدث تاريخيا، ولكن يعوّضه الطمي المترسب من النيل، لكن وجود السد العالي أدى إلى ترسب الطمي في البحيرة أمامه الأمر الذي يتطلب عمل توربينات لتقليب هذا الطمي وضخه في النيل مرة أخرى، لكن هذا الحل عالي التكلفة.

سد النهضة أيضا!

وإلى جانب سيناريو الغرق، تواجه الدلتا مشكلة أخرى قد تكون أقرب زمنيا، تتعلق بتوقف ترسبات الطمي بعد بناء السد العالي، وتراجع جودة المياه الجوفية، من جراء التلوث، وهو أمر قد تزداد خطورته إذا نقص النيل من جراء سد النهضة الإثيوبي.

وتؤكد التقارير العلمية حدوث حالة تسرب بطيئة لمياه البحر المتوسط إلى أراضي الدلتا المنخفضة بطبيعتها عن سطح البحر، وتتمثل خطورة ذلك في تشبع نحو 60% من تلك الأراضي الخصبة بالأملاح، ما يجعلها غير صالحة للزراعة، والأزمة هنا أن تلك المنطقة تنتج نحو ثلثي احتياجات مصر من الغذاء.

ووفق دراسات علمية، فقدت مصر بالفعل نحو 69 كيلومترا من دلتاها في فرع دمياط، حيث تراجع الشاطئ بمسافة كيلومترين وست مئة متر، كما تراجع الشاطئ عند فرع رشيد بمقدار أربعة كيلومترات وثماني مئة متر.

هذا الفقدان في الشواطئ بالمنطقتين حدث نتيجة لارتفاع منسوب البحر 23 سم، وكذلك من فعل النحر نتيجة شدة حركة الأمواج التي تزايدت حدتها نتيجة للتغيرات المناخية.

وهكذا تشترك سياسات الحكومة في عدم التصدي لارتفاع الأمواج والمياه والتسبب في أزمات ضياع الدلتا بسبب سد النهضةالأثيوبي، فيما لاتملك حكومة السيسي سوى الإنكار أو التصريحات المقللة من حقيقة الأوضاع.

 

*سياسة النعام” تدمر مصر.. منع التصوير يزيد أزمات التعليم والصحة والقتل بالشوارع

أمام الكوارث المجتمعية التي تضرب المصريين ليل نهار، من قتل بالطرقات والشوارع وفي أفنية المدارس وعلى أبواب المستشفيات، يصر السيسي ونظامه العسكري على سياسة القمع وكتم الصوت ومنع التصوير؛ للتعمية عن الجرائم التي لم يسمع  المصريون عن بعضها إلا في ظل حكم السيسي.
ومع فاجعة حادثة الإسماعيلية الأخيرة التي ذبح خلالها أحد الشباب مواطنا خمسينيا وسار برأسه منحورة بالشارع أمام المارة والسيارات دون أن يوقفه أحد، تفتق ذهن النظام القمعي على أن تتقدم نائبة بمجلس نواب العسكر الذي تديره المخابرات والأجهزة الأمنية عبر رسائل تلفونية ، بطلب إحاطة برلماني لإصدار قانون يُجرّم التصوير بالشوارع.

تجارب سابقة
الاقتراح جرّبته حكومة الانقلاب أمام أزمات نقص الأكسجين بالمستشفيات والتي مات بسببها كثير من المصريين بمسستشفيات مصر وبدلا من أن يُحاسب مسئولو وزارة الصحة بحكومة الانقلاب عُوقب من صور استغاثة والدته من نقص الأكسجين.
وكذلك مع شكوى الطلاب وأولياء أمورهم من زيادة أعداد الطلبة في الفصول الدراسية مع قلة المقاعد، كان القرار هو منع التصوير في المدارس والمستشفيات والدوائر الحكومية إلا بتصريح من المسئول الإعلامي للوزاة، من أجل كتم الحقائق وإظهار البلاد بمظهر الأمن والأمان، في وقت تأكل المجتمع الجرائم الشنيعة، وهو مايُطلق عليه سياسة النعام في دفن الرأس بالتراب.

وأثّر الاقتراح القامع للحقائق على حساب المجتمع وأمانه تعرضت عضو لجنة الثقافة والإعلام في مجلس نواب الانقلاب داليا السعدني، لانتقاد واسع، بعد تقدمها بطلب إحاطة، طالبت فيه بتغليظ عقوبة من يصوّر الجرائم البشعة في الشوارع والأماكن العامة ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي.
فيما يموج المجتمع بغضب مكتوم من الطريقة التي يواجه بها النواب المشاكل والأزمات التي يتعرض لها الشعب ، بدلا من مناقشة جذورها ووضع حلول عملية لها، ومحاسبة المقصّرين، ولا سيما في أجهزة الأمن المسؤولة عن ضبط الأوضاع.

والغريب أن سياسة التكتم وعدم محاسبة الأجهزة الأمنية المشغولة عن الأمن الجنائي والمجتمعي، لتفرغها لمطاردة المعارضين وتتبع تحركاتهم ومكالماتهم ، أقدم عامل سابق في معرض للأثاث، على قتل صديقه في شارع طنطا في الإسماعيلية وقطع رأسه باستخدام ساطور، ثم حمل الرأس وسار به في الشارع لمدة قاربت الساعة، مثيرا حالة من الفزع والرعب بين المواطنين، بينما استهجن كثيرون تصوير الجريمة ونشر الصور ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل ، كما ذبح طلاب زميلهم بمحافظة الدقهلية وأشعل أب النار في أبنائه، وتكررت مثل تلك الحوادث المفجعة في ظل غياب أمني مفزع لعموم المصريين، وبدلا من معالجة الأمر يأتي القانون العسكري ليمنع المجتمع من حقه في التعرف على ما يحدث بمنع التصوير الذي يمنع الحصول على دليل إدانة المجرم، يعني الجريمة تحصل أمام المواطنين فيتعاموا عنها.

الأمر المثير للسخرية أن النظام مصمم على سياسة المنع وفقط ودون علاج، وهو ما سخر منه الحقوقي جمال عيد، بقوله ‏”قديما، وليس قديما قوي، مع كل أزمة ، احبس علاء عبد الفتاح،  اقفل محطة السادات،  اشتم بتوع حقوق الإنسان، حديثا مدارس مكدسة، امنع التصوير بالمدارس، محاكمات استثنائية وغير عادلة، امنع التصوير بالمحاكمات، غياب الأمن الجنائي، امنع التصوير، نتائج إستراتيجية حقوق الإنسان والانفراجة“.

دور أجهزة النظام

وبحسب حقوقيين وقانونيين فإن النظام بكل أجهزته هو المسئول الأول عن تلك الجرائم بتقصيره الأمني وعدم اهتمامه بالأمن الجنائي ومنع الجريمة، كما أن شيوح السلطان لا يركزون على منع تلك الجرائم بل يركزون جل اهتمامهم بمحاربة السوشيال ميديا ومنع نشر المشاكل وتخوين من يتحدث عن مشكلة، لحد وصل الأمر أن يتحدث خالد الجندي خلال برنامج ديني على فضائية “دي إم سي” عن أن عقوبة الظلم ستؤجل للآخرة أما عقوبة نشر الإشاعات والفيس بووك والسوشيال ميديا فهي جريمة تستوجب المحاسبة في الدنيا والآخرة، واصفا من ينشر على التواصل أي كلام يخالف النظام بأنه يحارب الله ورسوله، ويستحق عقوبة من يحادد الله ورسوله، بتقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف، كما يشجع نظام العسكر الأعمال الفنية التي تحض على العنف والبلطجة والقتل كأفلام محمد رمضان وغيره من أعمال العنف التي يُنفق عليها من أموال الدولة والمصريين.

 

* بعد فضيحة 2016.. تقرير “التنمية البشرية 2021” على مقاس السيسي ولا عزاء للحرية الأكاديمية

التزوير والتلفيق وقول جزء من الحقيقة والقهر العلمي والأكاديمي هدف ووسيلة نظام السيسي لتجميل صورته القبيحة، لإقناع العالم بصورة غير واقعية عن نظام العسكر القمعي. وهو ما تجلى في إصدار “تقرير التنمية البشرية” الذي يعده برنامج الأمم المتحدة وسط ضغوط من سلطات الانقلاب المصرية عن العام 2021، بعد فضيحة تقرير 2016 الذي أُعلن ونُشر على مواقع إعلامية مصرية وجرى سحبه وشطبه من على جميع المحركات، بسبب احتوائه بعضا من الحقائق التي لا يرغب العسكر في إماطة اللثام عنها للعالم، إلى أن صدر تقرير التنمية البشرية الجديد تحت شعار  “عندما تريد الدولة أن تسمع صوتها فقط“.
وقد تسلم السيسي التقرير من هالة السعيد، وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب وراندا أبو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.
فيما تستعد 3 منظمات حقوقية لمخاطبة مدير برنامج اﻷمم المتحدة الإنمائي، آخيم شاتينر، للاحتجاج على مضمون تقرير التنمية البشرية في مصر الذي أطلقه البرنامج الأممي قبل نحو شهرين.
إذ ترى المنظمات ضرورة سحب التقرير مؤقتا من كافة المواقع الإلكترونية التابعة للمنظمة الأممية ومراجعته، والتأكد من أن برنامجها في مصر يتشاور مع منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني قبل إصدار تقاريره، وذلك مع فتح تحقيق تُعلن نتائجه حول كيفية صدور هذا التقرير.
وترى منظمات “العفو الدولية” و”هيومان رايتس ووتش” و”مركز القاهرة لحقوق الإنسان” أن ما تضمنه التقرير من إشادة بقوانين مكافحة الإرهاب، والكيانات الإرهابية، ومكافحة الجريمة الإلكترونية، يتعارض مع استخدام سلطات الانقلاب هذا الإطار التشريعي لتجريم كل أشكال المعارضة، وتقويض ضمانات المحاكمة العادلة للمتهمين بالإرهاب وجرائم الأمن القومي.
كما تحتج المنظمات الثلاث، على إشادة التقرير بقانون العمل اﻷهلي، ما يتناقض مع مواقف سابقة لخبراء تابعين للأمم المتحدة كانوا قد أشاروا إلى القيود التي يفرضها هذا القانون على العمل الأهلي، فضلا عن رفض تلك المنظمات مزاعم التقرير حول التزام مصر بإجراءات متوافقة مع مبادئ اﻷمم المتحدة بشأن إجلاء سكان المناطق غير اﻵمنة، ما يتناقض مع تصريحات سابقة للمقررة اﻷممية للسكن، في ضوء زيارة قامت بها لمصر.

حكاية التقرير
في منتصف سبتمبر الماضي، أطلق البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تقرير التنمية البشرية في مصر، وسط احتفاء رسمي وإعلامي لافت، خاصة مع حضور السيسي حفل إطلاق التقرير، الذي يفترض أن يتناول مراجعة تحليلية للسياسات التي جرى تبنّيها وتنفيذها وتأثيرها في حياة المواطن المصري، كما يقدم مجموعة من السياسات المستقبلية للحكومة في ضوء نتائج التقرير بما يُسهم في تحسين الوضع الحالي، واستكمال مسيرة التنمية البشرية التي بدأتها مصر، بحسب اﻷمم المتحدة.
وبحسب خبراء، جاء التقرير، كي لا يُغضب حكومة الانقلاب، ويتجنب مصير سابقه، وكان هدف الفريق وفق تصرحيات إعلامية لأحد أعضائه، هدفنا كان صدور التقرير بأي ثمن، وتجنب أن يلقى مصير التقرير السابق، ولذلك فقد خُففت أي لهجة للنقد بحيث تحول عرض التحديات مثلا إلى توصيات.
التقرير السابق المشار إليه، هو تقرير التنمية البشرية الذي نشرته وزارة مالية الانقلاب في 2016، قبل أن تحذفه من موقعها بعد دقائق، ليصبح رغم إعداده والانتهاء منه ونشره، كأنه لم يكن، وصولا إلى تقديم تقرير هذا العام باعتباره يأتي بعد عشر سنوات من نشر آخر تقرير للتنمية البشرية في عام 2010 بحسب مقدمة التقرير، وكذلك بحسب تأكيد رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، في احتفالية صدور التقرير الجديد، أن عودة التقرير بعد توقف عشر سنوات يؤكد أننا تجاوزنا التحديات وأصبحنا أكثر انفتاحا.
متناسيا تقرير 2016 الذي تم شطبه بقرار أمني مخابراتي، وتجنب تقرير هذا العام كل الموضوعات المثيرة لغضب الحكومة تقريبا، وعلى رأسها الحريات العامة والمشاركة السياسية، وانتقائه رؤوس موضوعات وعناوين مناسبة لعرض الكثير من إنجازات الحكومة، إلا أنه مرر بيانات شديدة الأهمية عن التعليم والصحة بالذات، دون أن يطرح انتقادات واضحة للحكومة في هذا السياق.
بحسب التقرير، فإن قيمة مؤشر التنمية البشرية في مصر لعام 2020 كانت 0.707، احتلت بها الترتيب رقم 116 عالميا بين 189 دولة، كواحدة من الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، وبقيمة أعلى من متوسط مؤشر الدول العربية، وذلك للمرة اﻷولى.
في الوقت نفسه، وبالمقارنة مع الدول العشرة التي تسبق مصر، وهي ذات مستوى اقتصادي مناظر، فإن مؤشر عدد سنوات الدراسة يُعد أكثر المؤشرات الفرعية انخفاضا في مصر، رغم تمتعها بمؤشر توقع سنوات دراسة يسبق ست من الدول العشر، ما يشير إلى ضرورة تحسين جودة التعليم في مصر، بحسب التقرير.

معايير اللامساواة

وتبعا لمؤشر آخر معدل للتنمية البشرية، الذي يضيف تبعا لمؤشر آخر معدل للتنمية البشرية، الذي يضيف معايير اللامساواة في ما يتعلق بالتعليم والصحة والدخل، تتراجع قيمة مؤشر مصر وصولا إلى 0.497، ما يقل عن المتوسط في الدول العربية: 0.531، وعن المتوسط في الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة التي تنتمي لها مصر فهو 0.618.
الفاقد في مؤشر التنمية البشرية بسبب اللامساواة يتوزع كالآتي: 11.6% بسبب اللامساواة في توقع العمر عند الميلاد، 38.1% بسبب عدم المساواة في التعليم، 36.5% بسبب عدم المساواة في الدخل. وبذلك يبرز التعليم مرة أخرى، كنقطة ضعف رئيسية في مؤشر التنمية البشرية المُعدل.
وكذلك الصحة وباقي مناحي الحياة في مصر في ظل حكم عسكري لا يُولي أهمية سوى للأمن والعسكر فقط، بينما تخرج مصر من مؤشرات الحياة وجودتها وفق التصنيفات العالمية.

 

*عباس كامل انفتاح على الصهاينة ووسيط العلاقات القذرة وأخطبوط مع دول “الجوار”

يكاد عباس كامل مدير المخابرات أن يكون الممسك بكل خيوط اللعبة في مصر، وتشير دلالات كثيرة إلى أنه رجل الظل والذراع اليمنى للسيسي والرأس الثانية في الانقلاب بعد قائده ووسيط العلاقات القذرة، ويرى المراقبون أنه يحوز رضا الصهاينة منذ فترة؛ فإلى الآن زار الكيان المحتل عدة مرات، أقلها مرتان بظل حكومة بينيت، وذو علاقات واسعة مع قياداته، وقبل ساعات كشفت الصحف الصهيونية عن أول حوار معه نشره موقع إكسيوس الصهيوني ووالا وقبلها بأيام كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن دور حيوي ينبثق عن العلاقات مع الصهاينة في مساندة عسكر السودان، أمام حكومة الائتلاف الانتقالي والمكون المدني اليساري، وإلى جوار خليفة حفتر في ليبيا.

ونقلت الأخبار اللبنانية عن مصادر فلسطينة اعتراضا من موقف عباس كامل الذي كانت تصريحاته انحيازا إلى مصلحة ربط الملفين بعضهما ببعض الإعمار وإطلاق سراح الأسرى، وأضافت أن الفصائل عبرت عن حالة استياء من الموقف المصري، الذي يقترب من موقف دولة الاحتلال، بينما تصر المقاومة على الفصل بين الملفات الإنسانية والاقتصادية، وبين ملف التبادل، وعلى تدفيع الاحتلال ثمنا مناسبا، للكشف عن مصير الجنود الأسرى الأربعة، وفي مقدمته إفراج سلطات العدو عن أسرى صفقة شاليط المُعاد اعتقالهم على مدار السنوات الماضية.

وقال عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، إن “العلاقة بين القاهرة وتل أبيب ممتازة” وذلك في إجابته على سؤال صحيفة والا، ويبدو أنه كان حزينا على تصريح نتنياهو من لقائه السيسي 6 مرات بشكل سري منذ 2011، ولذلك كان من تصريحاته أن “الفرق بين بينت ونتنياهو كالفرق بين السماء والأرض“.
عباس كامل ربما يكون الرجل الأول الذي تحتفي به الصحافة الصهيونية بشكل لافت وتترقب زيارته التي أعلنها بنفسه أثناء الحوار نهاية نوفمبر الجاري، والتي أبدى فيها حرصا على مصلحة الكيان أكثر من حرصه على مصالح الفلسطينيين، فقال ل”واللا” العبري “الأزمة في قطاع غزة يجب أن تُحل بصفقة واحدة كبيرة تشمل وقف إطلاق نار طويل الأمد، وإغاثة إنسانية إضافية للسكان، وإعادة إعمار القطاع وحل قضية الأسرى والمفقودين“.

وأضاف ، مصر تعمل ليل نهار لإعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين المحتجزين في غزة، يجب أن تشمل الصفقة في المرحلة الأولى إطلاق سراح سجناء قدامى ونساء وشبان فلسطينيين معتقلين في إسرائيل.
ولهذا علق محرر “واللا” و”يديعوت” أن الحوار مع  عباس كامل ، كان طبيعيا تماما بين صحافيين ومحفل رفيع المستوى في مصر.

وهو دليل استثنائي على وضع العلاقات الحالي بين القاهرة وتل أبيب، ترجمة ثانية لتصريحه أن اللقاء بين بينيت والسيسي في شرم الشيخ كان “جيدا جدا“.

والتقى مراسل “أكسيوس” باراك رافيد  عباس كامل على هامش قمة المناخ للأمم المتحدة COP26 في غلاسكو، بأسكتلندا، لإجراء محادثة حول الأحداث الجارية خلال فترة استراحة تدخين السجائر.

ووصف رافيد “عباس أنه الساعد الأيمن لعبد الفتاح السيسي، متفقا مع الرؤية الصهيونية في ضم كل الملفات جنبا إلى جنب لجعل الخسائر الصهيونية بأقل الحدود فقال إن “الاتفاق المزمع يشمل وقفا لإطلاق النار طويل الأمد، وتبادلا للأسرى، ومساعدات إغاثية وإعادة إعمار، وعودة ولو رمزية للسلطة الفلسطينية إلى غزة“.

وزار رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل تل أبيب، في 18 أغسطس الماضي، في زيارة غير مجدولة استغرقت عدة ساعات، بعدما لعب عباس دورا في وقف تأجيج المواجهة بين قطاع غزة والاحتلال.

وتزامن حوار عباس كامل وبراك رافيد مع ما كشفته صحيفة “وول ستريت جورنالالامريكية التي

 نقلت عن مستشار للحكومة السودانية قوله إنه قبل الانقلاب سافر رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، إلى الخرطوم للقاء البرهان، وأن كامل لم يكن سعيدًا بأداء حمدوك بسبب انفتاحه على قضية سد النهضة الأثيوبي، وكذلك بسبب إحجامه عن تعميق العلاقات مع إسرائيل، حليف القاهرة الأساسي.

وألمحت الصحيفة إلى عرض من عباس كامل على البرهان أو طلب عكسي من عباس كامل بضمان دعم إقليمي-الكيان الصهيوني بالمقاوم الأول- لضمان تأييد على المدى القريب للإنقلاب وما يفرزه من حكومة موالية يمكنها تحقيق التطبيع الذي أرادت وزيرة الخارجية عائشة صادق المهدي جعله مجرد حبر على ورق.

وقالت “وول ستريت”: “البرهان سافر سراً إلى مصر عشية الإنقلاب، 24 أكتوبر- لضمان دعم إقليمي لمخططه“.

وأضافت أن مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل قال لـ البرهان إن “حمدوك” يجب أن يذهب بسبب موقفه بشأن سد النهضة الإثيوبي.”.

وأن الدعم الإقليمي كان يبدو كذل بعد طمأنة جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي إلى السودان، بأن العسكر لا ينوي الاستيلاء على السلطة، ثم استقل طائرة متوجهة إلى القاهرة، لإجراء محادثات سرية، لضمان حصول مؤامرته على دعم إقليمي“.

وأضافت الصحيفة الامريكية أنه قبيل الانقلاب أجرى رئيس المخابرات عباس كامل، زيارة إلى الخرطوم، حيث التقى البرهان، وتجاهل حمدوك”، وأن”كامل قال للبرهان:حمدوك يجب أن يرحل”، تأكيدات الصحيفة التي نشرت الأربعاء، جاءت عن ثلاثة مصادر “مطّلعة“.

وفي 30 أكتوبر الماضي، قالت وكالة “رويترز” إن  رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل أجري حواراً مع عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو “في محاولة لنزع فتيل الأزمة وإستعادة الهدوء.. والتوسط في تشكيل حكومة جديدة“.

وفي يوم الانقلاب 25 أكتوبر صدر بيان مصري بتصريح “نتابع عن كثب التطورات في السودان ونؤكد أهمية تحقيق الاستقرار”، وهو ما وصفه أعضاء بالحكومة وتجميع المهنيين بأن ” بيان مصر بخصوص الانقلاب العسكري في السودان بيانا باهت لا طعم ولا لون ولا رائحة ما يدل على أن عباس كامل نجح في تنفيذ سيناريو السيسي مصر في السودان“.

الانفتاح الإعلامي

ويبدو أنها المرة الأولى لانفتاح عباس كامل على الإعلام الصهيوني وعلق الأكاديمي الفلسطيني د.صالح النعامي على ذلك قائلا: “مقابلة مدير المخابرات المصرية عباس كامل مع صحافيين إسرائيليين هدفت إلى إبراز دور نظام السيسي الوظيفي .. كامل أكد حرص النظام على  التوصل لاتفاق تهدئة يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى الصهاينة لدى حماس.. كم مرة أجرى مدراء مخابرات في العالم مقابلات مع صحافيين أجانب على هذا النحو؟“.

أما الصحفي أحمد عابدين فكتب عبر “فيسبوك أن “الذي ربط بين حوار اكسيوس ورافيد مع عباس كامل ب”قناة اكسترا نيوز، قناة الاخبار المصرية اللي بتابعها بجانب قنوات الدول التانية، وهي قناة معبرة عن مدى تدهور واضمحلال الإعلام والصحافة المصرية بعد الاستحواذ عليها من قبل النظام، لدرجة ان مذيع الأخبار من كام يوم أذاع خبر عاجل ٣ مرات عن اجتماع رئيس الجمهورية برئيس الوزراء لمتابعة مشروع تبطين الترع“.

واعتبر أن -عدم إجراء حوار عباس كامل حوارا مع عباس بؤس الإعلام المحلي “لا يخفِ على أحد يتمثل في انفصال عن الواقع مضحك حد البكاء، خد عندك مثلاً الكلام اللي تم تداوله عن انفراجة في ملف حقوق الانسان وتواصل بين النظام والمعارضة رعاه الاستاذ محمد أنور السادات ورغم كل الكلام والنميمة والإشاعات لم يخرج الإعلام بأي حوار مع مسؤول أو تقرير عن الموضوع، اللهم إلا حوار يتيم مع السادات نفسه وتم حذفه لاحقاً، طيب كل القنوات والجرايد والمواقع والصفحات اللي بيديرها النظام بمليارات من المال العام بتعمل ايه”؟

ونقل عن كتاب للكاتب عمر طاهر ما يفيد أنه “عرفت أن جمال عبدالناصر كان بيتلقى عروض ترغيب وترهيب ضخمة من أنظمة وحكومات عربية واجنبية فقط لإغلاق اذاعة #صوت_العرب -وهو نفس الأمر اللي بيحصل حاليا مع قناة الجزيرة -وان الإذاعة كانت أول هدف تم قصفه خلال العدوان الثلاثي، وحصل النداءات الشهيرة من دمشق هنا القاهرة، من بيروت هنا القاهرة، من الخرطوم هنا القاهرة، دور قوي=إعلام قوي، إعلام قوي=دور قوي“.

وخلص إلى أنه “بغض النظر عن ان حوار عباس كامل مكانش فيه تفاصيل مثيرة الا ان اجراء الحوار في حد ذاته شيء مهم صحفياً، ومش عارف اذا صحفي مصري طلب اجراء حوار مماثل ممكن يتحبس فترة قد ايه عقابا على الطلب فقط.”.

انفتاح وتغيير قيادات

حوار عباس كامل الأول مع إعلام تل أبيب يأتي بوقت عين فيه السيسي أسامة عسكر رئيسا للأركان، والذي يشير إلى أن السيسي يعتمد على اتباع سياسة الكرسي الدوار” مع كبار القادة العسكريين من أجل التخلص المبكر من كل نجم سياسي محتمل “ولمنع الانقلاب عليه”، شهد العامان الأخيران مؤشرات على احتدام الصراع بين السيسي والعسكريين. ففي خلال 15 شهراً فقط، وأنه في الفترة الممتدّة من أكتوبر 2017 حتى ديسمبر 2018، جرى إقصاء مفاجئ لكل من محمود حجازي رئيس الأركان، واللواء خالد فوزي مدير المخابرات العامة، ووزير الدفاع صدقي صبحي، واللواء عرفان جمال الدين مدير جهاز الرقابة الإدارية، ومحمد الشحات مدير المخابرات العسكرية. وخلال الفترة نفسها جرت عملية إقالة واسعة النطاق لأكثر من 200 من كبار قيادات المخابرات العامة، وذلك بصورة غير متوقّعة من دون تقديم أي مبرّر للرأي العام. وعيّن السيسي مدير مكتبه اللواء عباس كامل مديراً للمخابرات العامة، وجدير بالذكر أن ثلاثة من أبناء السيسي قد شغلوا مؤخرا مواقع قيادية مؤثرة في المخابرات العامة وجهاز الرقابة الإدارية- إذن السيسي لا يأمن لأحد.

حساب @NOOR85shams قال إن “هذه الأدلة على وجود الصراع داخل المؤسسة العسكرية وبين السيسي لن ينتهى . وسيأتى اليوم لهذا الصراع المكتوم بأن يخرج ويصبح معلوما ومعروفا . ولكن من الذى سينتصر خصوصا فى حالة استمرار غياب اللاعب الأساسي وهو الشعب“.

 

* مصالح واشنطن وتل أبيب تزيح خلافات حقوق الإنسان بالحوار الإستراتيجي بين أمريكا ومصر

رغم الخلافات المثارة بين واشنطن ونظام السيسي حول انتهاكات حقوق الإنسان بمصر؛ إلا أن المصالح الأمريكية المتصاعدة بالشرق الأوسط تدفع إدارة بايدن للتحاور مع نظام السيسي، رغم رفض بايدن لقاء قائد الانقلاب العسكري حتى الآن سواء على هامش اجتماعات الأمم المتحدة أو قمة المناخ.

وتتلخص المصالح الأمريكية في دور السيسي في الضغوط المستمرة على حركات المقاومة الفلسطينية لصالح إسرائيل وملف الأسرى الصهاينة لدى حماس، بجانب فتح الأجواء والملاحة المصرية أمام الطائرات والسفن الأمريكية في أي وقت، في ضوء التصعيد الأمريكي مع إيران.

وأيضا الدور المصري في ملفات ليبيا والسودان والتصعيد مع تركيا في المتوسط وهي مصالح إستراتيجية لإدارات أمريكا المختلفة سواء أكانوا ديمقراطيين أم جمهوريين. علاوة على وعود السيسي بتقديم الخدمات العديدة لواشنطن وإسرائيل في ملف صفقة القرن.

وإزاء ذلك، أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن سيستقبل وزير خارجية الانقلاب سامح شكري في واشنطن يومي 8 و9 نوفمبر الجاري للمشاركة في الحوار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر.

وسينضم إلى الوزير بلينكن مسؤولون كبار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الدفاع، ويُلقي كلا من بلينكن ونظيره شكري تصريحات علنية يوم 8 نوفمبر عند افتتاح الحوار، ويناقش الوفد بعد ذلك قضايا دولية وإقليمية وحقوق الإنسان والتعاون الثنائي في القضايا الاقتصادية والقضائية والأمنية والتعليمية والثقافية.

ويأتي الحوار رغم خلافات إستراتيجية بين البلدين في ملفات حقوق الإنسان، حيث تسعى الإدارة الديمقراطية لتجاوز موقف النواب الديمقراطيين بالكونحرس، لتأمين مرور مساعدات لنظام السيسي.

وأعلنت الخارجية الأمريكية في 16 سبتمبر الماضي، أمام الكونجرس، أن إدارة الرئيس جو بايدن قررت حجب وتقييد بعض المساعدات العسكرية لمصر، وقيمتها 130 مليون دولار، بسبب ما قيل إنها “مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، وأن جزءا من مبلغ المساعدات وقيمته 170 مليون دولار، ستُوضع قيود على استخدامه“.

ولن يصادق وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمام الكونجرس هذا العام على بند مفاده بأن حكومة الانقلاب المصرية اتخذت إجراءات مستديمة وفعالة، لتعزيز حقوق الإنسان، باعتبار أن حوارا دائرا بين البلدين حول هذا الملف، لكن بلينكن، مدفوعا من بايدن لن يلتزم بالقانون وسيستخدم حق النقض الخاص به لإتاحة المجال لجزء من المساعدات، البالغة 300 مليون دولار، لتحويلها إلى القاهرة لدعم مكافحة الإرهاب وأمن الحدود والتعاون الإستراتيجي بين البلدين، في تكرار لسيناريو مماثل للإدارات الأمريكية السابقة.‎

بالتالي، ستحصل مصر على 170 مليون دولار من دون قيد أو شرط، في حين ستحصل على المبلغ المتبقي، وقدره 130 مليون دولار، في حال اتُخذت إجراءات إيجابية محددة تتعلق بحقوق الإنسان.
ويُعتبر هذا القرار حلا وسطا يخيّب آمال النواب الديمقراطيين والدوائر الحقوقية بين مصر والولايات المتحدة القلقة بشأن انتهاكات النظام حقوق الإنسان، في اختبار هو الأول من نوعه الذي تتعرض له إدارة بايدن، وتبدي فيه سلوكا لم يكن مُتوقعا منها، بالنظر للانتقادات الحادة التي كان يوجهها للسيسي وعلاقته بسلفه دونالد ترامب قبل ذلك، خصوصا حين وصفه بـ”ديكتاتور ترامب المفضل” وبذلك تغلب المصالح المبادئ والقيم، وهو ما قد يدفع السيسي نحو مزيد من التوحش على المصريين.

 

* زيادات جنونية بالأسعار وتعطيش الأسواق من السلع الأساسية لإخضاع المصريين للعسكر

في تأزيم مستمر لمناحي الحياة في مصر، والذي تتبعه حكومات العسكر المتحكمة في حياة الشعب المصري، تتواصل زيادات الأسعار وفرض الإجراءات التعسفية المؤدية لارتفاع أسعار الغذاء وجميع السلع بالأسواق المصرية.

حيث باتت أسواق معظم المدن متعطشة للسلع الأساسية كالسكر الذي عادت أزماته مجددا رغم الحديث عن الاكتفاء الذاتي لمصر من إنتاج السكر، وهو ما يتكرر مع الدقيق والأرز والزيوت بأغلب الأحياء.
وبجانب السلع الغذائية، سجلت أسعار مواد البناء ارتفاعات متتالية خلال الشهور الأخيرة تخطت معدلاتها 70% في بعض المواد، وذلك على الرغم من إقدام الشركات والمصانع على تصدير نفس السلع بأسعار أقل من تكلفتها، بسبب الركود والانكماش الاقتصادي ، الناجم عن وقف تراخيص البناء في عموم مصر إلا المشروعات التي ينفذها الجيش.

وارتفعت أسعار الحديد من 9950 جنيها للطن في العام الماضي إلى 15500 جنيه، أي بنسبة 62%، وزاد سعر طن الإسمنت 52% من 720 جنيها إلى 1100 جنيه، والخشب الموسكي 72%، والألومنيوم 46%، والزجاح 43%، بخلاف الرمل والزلط والطوب والجير والسيراميك.

وتعود الارتفاعات الأخيرة إلى تراجع المعروض في السوق المحلي بنسبة 30% في المتوسط، بعد قرار جهاز حماية المنافسة والممارسات الاحتكارية بإلزام 23 شركة إسمنت في مصر بتخفيض إنتاجها، ‏بعد ارتفاع الفائض عن حاجة السوق إلى حوالي 40 مليون طن.‏

بجانب أن هناك سببا آخر مرتبط بزيادة سعر توريد الغاز للمصانع الكثيفة الطاقة من 4.5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية إلى 5.75 دولارات، فبالرغم من أن معظم مصانع الإسمنت تعمل بالفحم والسولار والمخلفات، والقليل منها يعمل بالغاز، إلا أن كل الشركات رفعت أسعارها مع هوجة رفع الأسعار.
ومن المرجح أن رفع سعر الغاز لمصانع الحديد سيرفع من كلفة الطن في المصانع المتكاملة 200 جنيه في الطن و20 جنيها في مصانع الدرفلة.

وكشفت بيانات المجلس التصديري لمواد البناء ، عن حدوث انتعاشة في صادرات مواد البناء المصرية خلال أول 9 أشهر من عام 2021، مقارنة بالفترة نفسها من 2020، إذ ارتفعت صادرات الإسمنت بنسبة 202%، والحديد 193%، والنحاس 123%، والمواد العازلة 60%، والرخام 57%، والألومنيوم 47%، والأدوات الصحية 35%، والزجاج 27%، فيما تراجعت صادرات السيراميك 3.6%.

وذلك على الرغم من الأزمة بالداخل وارتفاع الأسعار على المواطن، ما يؤكد أن الدولة والنظام يعملان، لتعطيش السوق المحلية ، حتى تتفاقم الأزمات ولا يجد المواطن بُدا من العودة لطوابير منافذ الجيش كما حدث من قبل مع أزمة السكر والبطاطس وغيرها.

زيادات جديدة بغاز المنازل

فرضت وزارة البترول ، زيادة تقدر بنحو 6.3% في أسعار الغاز الطبيعي للاستهلاك المنزلي، اعتبارا من 1 نوفمبر الجاري، بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2608 لسنة 2021، الصادر الثلاثاء، والخاص بتحديد سعر بيع الغاز المستخدم في المنازل، وفقا للشرائح الثلاث للاستهلاك.
ونص القرار على رفع سعر شريحة الاستهلاك الأولى (صفر حتى 30 مترا مكعبا) من 2.35 جنيه إلى 2.50 جنيه للمتر المكعب بزيادة تقدر بـ6.3%، وسعر شريحة الاستهلاك الثانية (من 31 مترا مكعبا حتى 60 مترا مكعبا) من 3.10 جنيهات إلى 3.25 جنيهات للمتر المكعب بزيادة تقدر بـ4.8%.
وشملت الزيادة سعر شريحة الاستهلاك الثالثة (من 61 مترا مكعبا فأكثر) من 3.60 جنيهات إلى 3.75 جنيهات للمتر المكعب بزيادة تقدر بـ4.1%.

زيادات كبيرة

وكان رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي قد أصدر قرارا برقم 2902 لسنة 2021، بزيادة أسعار بيع الغاز الطبيعي المورد للأنشطة الصناعية بنسبة 28%، اعتبارا من 1 نوفمبر 2021، وهو ما سيرفع أسعار جميع السلع والمنتتجات الصناعية والملابس ومواد البناء.

ونص القرار على رفع أسعار بيع الغاز لمصانع الحديد والصلب والإسمنت والأسمدة والبتروكيميائيات، من 4.5 دولارات إلى 5.75 دولارات للمليون وحدة حرارية، أو طبقا للمعادلة السعرية الواردة في العقود، وإلى 4.75 دولارات لكل مليون وحدة حرارية لكافة الأنشطة الصناعية الأخرى.
وتترقب الأسواق موجة جديدة من غلاء السلع الضرورية، إثر إعلان الحكومة رفع سعر الغاز المورد للمصانع، بما قد تؤثر سلبا على البيئة التنافسية للصادرات المصرية، بسبب زيادة تكلفة الإنتاج، في وقت سجلت فيه أسعار مواد البناء ارتفاعات متتالية خلال الشهور الأخيرة، تخطت معدلاتها 70% في بعض المواد.

وارتفعت أسعار الحديد من 9950 جنيها للطن في العام الماضي إلى 15500 جنيه، بزيادة تقدر بـ62%، في حين زاد سعر طن الإسمنت 52% من 720 جنيها إلى 1100 جنيه، والخشب الموسكي بنسبة 72%، والألمنيوم بنسبة 46%، والزجاج بنسبة 43%، بخلاف الرمل والزلط والطوب والجير والسيراميك.

 

* بعد وصوله إلى 140 مليار دولار.. الدين الخارجي يهدد مصر بالإفلاس

كشفت بيانات رسمية أن حجم الديون والقروض في عهد الانقلاب العسكري وصلت لمستويات مخيفة وغير مسبوقة، ورغم ذلك تزعم حكومة الانقلاب أن القروض لازالت في المستويات الآمنة، وهو ما تنفيه مؤسسات دولية وخبراء اقتصاديون.

كان البنك المركزي المصري قد أعلن ارتفاع الدين الخارجي للبلاد خلال يونيو الماضي إلى 137.8 مليار دولار، مقارنة بـ 129.1 مليار دولار في ديسمبر 2020، بزيادة قدرها 5.64 مليار دولار، أي بنسبة 4.3%، ، وبلغ معدل الزيادة في ديون مصر الخارجية خلال عام واحد نحو 21%، بعد أن كانت قد بلغت 123.5 مليار دولار في مارس 2020 فى حين وصل الدين الخارجي إلى أكثر من 138 مليار في سبتمبر الماضي.

يشار إلى أن مصر شهدت منذ انقلاب السيسي على أول رئيس مدني منتخب الشهيد محمد مرسي صعودا كبيرا في حجم الاستدانة، وطبقا للبيانات الدورية للبنك المركزي بلغت قيمة الدين الخارجي لمصر نهاية حكم مبارك في ديسمبر2010 حوالي 34.9 مليار دولار، ثم انخفضت إلى 34.3 مليار دولار خلال فترة حكم المجلس العسكري خلال عامي 2011 و2012، وشهدت فترة حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي ارتفاع قيمة الدين الخارجي إلى 43.2 مليار دولار، في العام المالي 2012-2013، وزادت في فترة عدلي منصور، التي امتدت للعام المالي 2013-2014، إلى 46 مليار دولار.

ومع هيمنة السيسي على السلطة بدءا من 2014، توسع بشكل كبير في الاقتراض، ليصل حجم الدين الخارجي إلى 134.8، مما يعني وصول الزيادة، خلال فترة انقلاب السيسي، إلى ما يقرب من 3 أضعاف الدين الخارجي ، وأصبح الدين الخارجي فقط يمثل 35% من إجمالي الناتج المحلي.

وأكد تقرير للبنك الدولي صدر بداية عام 2020، أي قبل انتشار جائحة كورونا، أن مصر كانت أكبر مقترض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2019، إذ استحوذت على ما يقرب من 34% من إجمالي ديون المنطقة، كما أن دولة العسكر كانت ثاني أكبر مقترض من صندوق النقد بعد الأرجنتين.

مزاعم انقلابية

رغم كوارث الدين الخارجي وتهديده بإفلاس مصر وانهيار اقتصادها زعم محمد معيط وزير مالية الانقلاب أن الدين العالمي ارتفع بصورة كبيرة، بسبب جائحة كورونا ومصر جزء من العالم مشيرا إلى أن الدين الخارجي لا يدعو للقلق وفق تعبيره.

وقال معيط في تصريحات صحفية ، كان لدينا طريقان إما أن نوقف ما بدأناه من تنمية حتى لا نلجأ للاقتراض أو أن نستكمل التنمية مع الالتزام بسداد كافة الالتزامات ولم يحدث يوما أن تأخرت مصر عن سداد التزاماتها رغم الجائحة وفق زعمه.

كما زعم أن الدين الخارجي الذي يقدر بـ 135مليار دولار يمكن السيطرة عليه بسهولة من خلال تنمية الموارد السياحية وسد ثغرات التهرب الضريبي وخلق فرص التنمية ودفع معدلات النمو الاقتصادي.

وتابع معيط أكاذيبه قائلا إن “نسبة خدمة الدين من الموازنة انخفضت في الموازنة الحالية من 40% إلى 36% وتراجعت من 10% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 8.8% بسبب الإجراءات التي تمت بالاعتماد على أدوات دين أطول وبالتالي الموازنة بين التكلفة في الأسواق العالمية والمحلية بحسب تصريحاته.

جائحة كورونا

وكشفت “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” في تقرير لها أن الدين الخارجي لمصر قفز خلال عام 2020، العام الأول لجائحة كورونا مشيرة إلى أنه رغم ما قد يتبادر إلى الذهن من أن مواجهة الوباء هي المبرر الأساسي لتلك القفزة، فإن تحليل البيانات يعكس نفس الاتجاه المتزايد للاقتراض الخارجي خلال السنوات العشر الأخيرة.

وأكد التقرير أن حكومة الانقلاب اتخذت تدابير في ظل نقص الموارد الدولارية، بسبب التداعيات الاقتصادية لكورونا، وشملت تلك التداعيات خروج المضاربين في الأوراق المالية الحكومية قصيرة اﻷجل من سوق الديون المصري، بالإضافة إلى ضعف تدفقات الاستثمار الأجنبي وإيرادات السياحة، وكان اللجوء إلى الاستدانة من الخارج من أبرز التدابير التي اتخذتها حكومة الانقلاب لمواجهة تلك الظروف الطارئة.

وأشار إلى أن وتيرة الزيادة السنوية في الاقتراض الخارجي ارتفعت بالتزامن مع اتفاق السيسي مع صندوق النقد الدولي، حيث زاد الدين أكثر من الضعف خلال الفترة 2017-2020، وإجمالا ارتفع بما يقرب من أربعة أضعاف مستواه عام 2010، وبلغت نسبته حوالي 35% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020، في مقابل 15% في 2010 موضحا أنه بناء على ذلك التسارع في الاقتراض الخارجي، زاد نصيب الفرد من الديون بأكثر من الضعف، ليصل إلى حوالي 900 دولار للفرد مقابل 400 فقط في نهاية العقد الأول من القرن الـ21.

وأوضح التقرير أن ما يفاقم من التأثيرات السلبية لتزايد القروض أنها لا توجه إلى مشروعات مُدرّة للعوائد الدولارية، كما لا توجه إلى أولويات الإنفاق الاجتماعي مثل التعليم والصحة والمساعدات الاجتماعية، حيث تشير البيانات الرسمية إلى انخفاض حصة التعليم والصحة ومساعدات الفقر من إجمالي الاقتراض الخارجي، إلى نسبة لا تتجاوز 3.6%. 

أعباء الديون

ولفت إلى أن أهم أدوات الاقتراض هذا العام  أذون الخزانة المملوكة لغير المقيمين في مصر، وهي قروض بالجنيه المصري واجبة السداد خلال أقل من سنة، وبلغت قيمتها 26 مليار دولار في يناير 2021. ورغم أن هذه  القروض لا تندرج تحت الرقم الإجمالي للدين الخارجي، فمن الضروري إضافتها إليه عند تقييم الوضع الخارجي، لأن حائزيها غير مقيمين وسدادها يتم بالدولار، ومن ثم تمثل عبئا على سوق الصرف.

وأضاف التقرير أن هذا الوضع ساهم في ارتفاع مخصصات سداد القروض الخارجية، والتزاماتها المحتملة، إلى 50% من احتياطيات النقد الأجنبي في سبتمبر 2020، أي أن أكثر من نصف الاحتياطيات الدولية التي يحتفظ بها البنك المركزي موجهة لسداد مستحقات ديون قصيرة الأجل، وإذا كان أحد مؤشرات سلامة سوق الصرف هو عدد الشهور التي تغطيها تلك الاحتياطيات من اللوازم المستوردة، فقد بلغ هذا المؤشر 8 أشهر في ديسمبر 2020 إلا أنه باستبعاد مستحقات الديون قصيرة الأجل فإن حقيقة الوضع هي أن المتبقي من الاحتياطيات لا يغطي سوى 4 أشهر من الواردات.

وأكد أن المبالغ السنوية التي تخرج من مصر لسداد أعباء ديونها خلال السنوات الأخيرة تزايدت وخلال العام المنتهي في مارس 2020 كان عليها أن تسدد مبلغا قياسيا يقدر بـ 28.6 مليار دولار، وهو مبلغ يفوق إجمالي الصادرات، ويعادل خمسة أضعاف دخل قناة السويس كما يساوي هذا المبلغ إذا تم حسابه بالجنيهات نحو 3 أضعاف ميزانية التعليم الحالية، وحوالي 5 أضعاف ميزانية الصحة، موضحا أنه بسبب سداد تلك المبالغ الكبيرة سنويا، تضطر مصر إلى إعادة تدوير ديونها، أي إعادة الاقتراض من أجل السداد، مما يكشف هشاشة الاقتصاد المصري خلال تلك السنوات التي زادت فيها القروض 

عجز مزمن

من جانبه قال الخبير الاقتصادي أحمد ذكر الله إنه “من الطبيعي أن تزداد مستويات الاقتراض في ظل العجز المزمن للموازنة، وعدم وجود موارد لسد هذا العجز، واعتمادها على الضرائب فقط، وتأثر قطاعات كثيرة بأزمة كورونا بما فيها السياحة؛ وبالتالي فنحن أمام زيادة متوقعة للديون، في ظل غياب أي رؤية اقتصادية لتخفيف حدة القروض من خلال إيجاد مصادر وموارد بديلة“.

وأضاف ذكر الله في تصريحات صحفية ، أما فيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر، فإن الاقتصاد المصري اقتصاد منغلق تتحكم فيه بعض رؤوس الأموال، والقرارات السياسية، والجهات الأمنية، ومن الصعب اختراق هذا الاقتصاد، مشيرا إلى أن الاستثمارات القليلة التي تأتي لقطاع البترول؛ بعيدة عن نفوذ وقدرات الجهات السيادية، ولا تملك المنافسة فيها، ولم تستطع حكومات الانقلاب أن تخلق مناخا استثماريا يشجع المستثمرين على القدوم والاستثمار وفق قواعد وسياسات شفافة وعادلة.

وأكد أن شهية المستثمرين الأجانب على الاستثمار في أدوات الدين في مصر؛ لأنها تعطي فائدة مرتفعة، إضافة إلى أن هناك تقارير من مؤسسات ائتمانية وصندوق النقد الدولي تشير إلى بعض التحسينات في الاقتصاد الكلي، بعد تنفيذ برنامج الضبط المالي على حساب المواطن المصري، شجعت على استثمار جذب الأموال الساخن 

مؤشر فشل

واعتبر المحلل الاقتصادي محمد السيد أن ارتفاع الدين الخارجي الذي بلغ 139 مليار دولار، واستمرار اللجوء إلى الاقتراض، مؤشر على فشل دولة العسكر في وضع سقف للاقتراض للإنفاق على مشروعات لا طائل من ورائها، وهو تبديد لأموال الشعب.

وأرجع السيد في تصريحات صحفية عزوف المستثمرين عن الاستثمار المباشر إلى أن أي استثمار يحتاج إلى استقرار سياسي، وهو غير موجود، والجيش هو من يسيطر على مفاصل الاقتصاد، ويضع يده على شركات رجال الأعمال، كما حدث مع رجل الأعمال صفوان ثابت وشركته “جهينة”، وهذا يعطي إشارة سلبية عن أجواء الاستثمار.

وقال  “لذلك فالاستثمار في أدوات الدين أضمن  للمستثمر، فهو يحصل على عائد مضمون خلال فترة محددة، أما الاستثمار المباشر فيتركز في قطاعات النفط والغاز؛ لأنها الأكثر ربحا، ويحصل المستثمرون على امتيازات كثيرة من النظام، وبلغ حجم الاستثمارات في هذا القطاع 27 مليار دولار نهاية 2020، أي ما يعادل 90 بالمئة من حجم الأموال المتدفقة إلى مصر“.

 

* البورصة تفقد 11 ملياراً فى أسبوع

فقدت البورصة المصرية 11 مليار جنيه الأسبوع الماضي، وسط حالة تباين في الأداء ومبيعات للمستثمرين الأجانب ومشتريات للمصريين والعرب.

البورصة المصرية

وجاءت حركة المؤشرات في البورصة المصرية خلال أسبوع على النحو التالي:

ارتفع مؤشر “egx30” الرئيسي بنسبة 0.92% ليصل إلى 11612 نقطة.

هبط مؤشر “egx70ewi” للأسهم الصغيرة والمتوسطة 6% إلى 2164 نقطة.

هبط مؤشر “egx100ewi” الأوسع نطاقًا بنسبة 4.6% ليصل إلى 3146 نقطة.

البورصة تفقد 11 ملياراً

وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة ما يعادل 11 مليار جنيه من قيمته .

واختتمت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات جلسة الخميس آخر جلسات الأسبوع على هبوط جماعي ملحوظ متأثرة بضغوط بيع من المستثمرين العرب والأجانب.

وانخفضت المؤشرات بشكل جماعي على النحو التالي:

 مؤشر “egx30” الرئيسي بنسبة 0.62% ليصل إلى مستوى 11612 نقطة.

مؤشر “egx70” للأسهم الصغيرة والمتوسطة 2.67% ليصل إلى 2164 نقطة.

مؤشر “egx100” الأوسع نطاقا 1.98% ليصل إلى 3146 نقطة.

وتم التداول على 196 ورقة مالية، تراجع منها 121 وارتفع 25 بينما استقر 50 ورقة مالية .

 

السيسي يواصل تهجير أهالي سيناء وقرار خطير ينهي عمليا “حلم العودة” للسكان.. الخميس 4 نوفمبر 2021.. تعديلات بقوانين الإرهاب والعقوبات تنتقم من المصريين

السيسي هجر أهالي سيناء

تهجير قسري لأهالي سيناء
تهجير أهالي سيناء قسريا

السيسي يواصل تهجير أهالي سيناء وقرار خطير ينهي عمليا “حلم العودة” للسكان.. الخميس 4 نوفمبر 2021.. تعديلات بقوانين الإرهاب والعقوبات تنتقم من المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت :

أجلت أمس الدائرة الأولى إرهاب محاكمة 10 أشخاص في القضية المعروفة اعلامياً بقضية قتل وترويع المواطنين فى المطرية لجلسة 15 نوفمبر للمرافعة .

أجلت الدائرة الثانية إرهاب إعادة إجراءات محاكمة 23 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث رمسيس لجلسة 8 ديسمبر للمرافعة.

 

*#سجن_المنيا يتفاعل على “التواصل” ومغردون: تعذيب جماعي وانتهاكات جسيمة

أسفر هاشتاج #سجن_المنيا عن تفاعل كبير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي مع ملف التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في سجون المنقلب السفاح  السيسي وآخرها ما يحدث من انتهاكات كشفت عنها استغاثات من معتقلي ليمان المنيا واسرهم بسبب الجرائم التي ترتكب في بحق أبنائهم.
واجمل حساب “احرار مصر” على فيسبوك بوك ما يحدث في السجن قائلا: “يحتفل السيسي بسجنه الجديد بتحويل باقي السجون إلى مسالخ بشرية.. لا حقوق لمعتقل.. لا تريض ولا رعاية صحية.. الضرب والتعذيب والاعتداء الوحشي تشريفة” لكل معتقل.. التنكيل بالمعتقلين والحبس الانفرادي.. فلا حقوق لمعتقل“.
وأضاف: “معتقلو سجن ليمان المنيا يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام حتى يتوقف التنكيل بالمعتقلين.. ٢٠ معتقلا بليمان المنيا يتعرضون للاعتداء البدني الوحشي، ونقلهم إلى التشريفة لعزلهم عن باقي المسجونين“.
وأشار إلى تدهور الحالة الصحية للمعتقل  نادر مصطفى الجمل من معتقلي الشرقية؛ بعد حفلة ضرب وتعذيب في سجن المنيا.
واضاف حساب “فرحة أسير” على “فيسبوك” أن ما يحدث في سجن المنيا يعيدنا إلى هاشتاج #خرجوهم_عايشين بعد تعرض المعتقلين بليمان المنيا للاعتداء ووضعهم بالعزل.
وكتب حساب “سفينة نوح” @omarsaad9876: “لتحرير مصر من العصابة اللي دايرة في بلدنا زي الديابة.. منهم الضابط والعسكري.. واللي راكب دبابة.. لكن هيهات هيهات.. دا الظلم ظلمات يوم القيامة“.
وأضاف

بأي تهمة؟

بأي قانون؟

بأي دين؟

بأي إنسانية؟

 الحرية لجميع المعتقلين

حسبنا الله ونعم  الوكيل
وكتبت “ثورجية” @Aisha_209_: “معتقلو سجن ليمان المنيا يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام حتي يتوقف التنكيل بالمعتقلين“.
وأكدت حورية وطن @hory_zky أن “سجون مصر لا حقوق ولا واجبات.. ولا إنسانية“.

وعلق احمد السيد الدندراوي @pH2bkvHD99i9oIG: “أحبابنا المعتقلين أبدا ما نزلتم على رأي الفسدة و ما علمناكم إلا مجاهدين في سبيل الله شعاركم: في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء.. لا لدنيا قد عملنا نحن للدين الفداء“.
وأردف: “اخواننا المعتقلين الصابرين المحتسبين تاج على رؤوسنا فمهما قلنا لن نوفيهم حقهم فيكفيهم أن الله تعالى مطلع عليهم و سيجازيهم و يكافئهم“.

 

*الطوارئ أصبحت هي “القانون” الإلغاء لا يغير من الوضع شيئا

لم يقتنع كثير من المصريين بما أعلنه عبد الفتاح السيسي عن إلغاء تجديد قانون الطوارئ وإنهاء العمل بها منذ 25 أكتوبر 2021، لأن شيئا لم يتغير والقوانين القمعية التي تنافس الطوارئ كثيرة.

قالوا إن “كل النصوص الاستثنائية التي تبيح القبض والتفتيش والحبس تم نقلها إلى قوانين أخرى، مثل قانوني مكافحة الإرهاب وقانون الكيانات الإرهابية، وهي مازالت سارية ولا يتطلب تطبيقها إعلان حالة الطوارئ، وكل ما حدث هو أنها أصبحت قوانين دائمة لا استثنائية وطارئة“.

لا يبدو قرار إلغاء الطوارئ ذو أهمية من الناحية القانونية ولن يترتب عليه أي تحسن في حالة القمع والاعتقالات التعسفية والحبس الاحتياطي وخرق حقوق المصريين، لأن السيسي قام عبر سلسلة قوانين بتقنين القانون العادي وتحويله لنظام الطوارئ.

إلغاء السيسي حالة الطوارئ، يبدو كخطوة عظيمة لتلميع صورة النظام في الخارج، لكن الواقع عكس ذلك والطوارئ أصبحت هي القانون، لا العكس.

السيسي قام بوضع سلسلة قوانين ونفذ تعديلات هائلة في القوانين ووسع صلاحيات المحاكم العسكرية والاستثنائية، ما يعني أنه نقل كل حالة الطوارئ لتصير نظاما قانونيا، وباتت حالة الطوارئ هي الآن القانون.

بعبارة أخرى كل الانتهاكات وقوانين الطوارئ جرى تقنينها لذا فعدم تجديد حالة الطوارئ لا يغير شيئا من المشهد.

تقنين الطوارئ

لم يتأخر نظام عبد الفتاح السيسي عن تقنين أو قوننة الطوارئ وجعل الاستثناء بالطوارئ دائما بالقوانين بعد إلغاء الطوارئ، وحرك مجلس نوابه منذ 31 أكتوبر 2021 للتصويت على تعديلات بـقوانين الإرهاب والعقوبات وحماية المنشآت تجعل الإجراءات الاستثنائية قوانين وتسمح بـدسترة الطوارئ.

بعدما صوت البرلمان 16 أبريل 2019 على تعديلات دستورية على دستور 2014، تُبقي السيسي بالسلطة حتى عام 2030 وتقنن سيطرة الجيش علي الحياة السياسية وتجعل السلطة القضائية في يد السيسي فعليا وتنتقص من سيادة القضاء.

عاد البرلمان يوم 31 أكتوبر 2021 لتقنين ودسترة الطوارئ ووافق على ثلاثة مشروعات قوانين مقدمة من الحكومة لتعديل قوانين حماية المنشآت العامة والعقوبات ومكافحة الإرهاب.

القوانين الجديدة تعني استمرار سيطرة الجيش علي الحياة السياسية ومشاركته جهاز الشرطة في عمليات تأمين وحماية المنشآت العامة بشكل دائم، ومنح السيسي صلاحيات أوسع لفرض تدابير إضافية.

الجيش في الشارع لأجل غير مسمى!

هذا القانون أسوأ من فرض حالة الطوارئ عشرات المرات، فهو يقنن بقاء الجيش في السلطة ويلغي فكرة عودته للثكنات ويجعله شريكا في الحكم والسيطرة على الشارع بالقانون والدستور ولا حاجة لطوارئ لنزول الجيش فهو باقٍ للأبد.

وجود الجيش في الشارع معناه أنه لا حاجة لطلب نزوله لأنه موجود أصلا وبالقانون، أي يحكم البلاد بأحكام عرفية رسميا.

وكانت مشاركة الجيش للشرطة في مهام حفظ اﻷمن بدأت عقب انسحاب اﻷخيرة من الشوارع في يناير 2011، وتولي المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد، قبل أن تقنن تلك المشاركة في يناير 2013، ثم تصبح دائمة عقب انقلاب السيسي.

في أكتوبر 2014 أصدر السيسي قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، والذي نص على أن تتولى القوات المسلحة معاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية، مع توسيع نطاق تلك المنشآت لمدة عامين من تاريخ سريان القانون، ونص كذلك على أن تخضع الجرائم التي تقع ضد تلك المنشآت لاختصاص القضاء العسكري، وأن تحيل النيابة العامة تلك القضايا للنيابة العسكرية.

كان مفترضا أن تنتهي مدة العامين، التي نص عليها القانون، في 28 أكتوبر 2016، قبل أن يقرر السيسي في أغسطس من العام نفسه مدها خمسة سنوات، لتنتهي في 28 أكتوبر 2021، ولكن مرة ثالثة تقرر الحكومة تعديل القانون لتطبيقه مدى الحياة.

فقد يتضمن تعديل قانون حماية المنشآت إلغاء الصفة الوقتية التي نص عليها القانون منذ عام 2014، بحيث يصبح دائما دون ارتباط بفترة محددة، وبحيث تخضع جميع الجرائم التي تقع على المنشآت والمرافق والممتلكات العامة والحيوية لاختصاص القضاء العسكري، بحجة أن القوات المسلحة تتولى مع الشرطة تأمين وحماية تلك المنشآت العامة والحيوية، بما في ذلك محطات وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديدية وشبكات الطرق والجسور وغيرها من المرافق والممتلكات العامة وما يدخل في حكمها.

وسينتج عن إقرار هذا التعديل استمرار إحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية بالمخالفة للدستور، الذي ينص على حق الأفراد في المحاكمة أمام قاضيهم الطبيعي، والخروج عن الحالات الاستثنائية التي تنص عليها المادة 204 من الدستور بشأن اختصاصات القضاء العسكري.

إخفاء جرائم القضاة

وضمن القمع بالقانون أيضا بعد الإلغاء الشكلي للطوارئ تغليظ عقوبة تصوير المحاكمات في الجرائم الإرهابية، بين 100 و300 ألف جنيه بهدف منع تصوير ما يحدث داخل المحاكم من فبركة للأحكام أو إظهار صوت أو صورة المعارضين وهم يوبخون قضاة الانقلاب ويكشفون عمالتهم للسلطة.

وضمن ترسانة القوانين هذه التي حلت محل الطوارئ، حظر إجراء دراسات أو استبيانات تخص القوات المسلحة بدون إذن كتابي من وزارة الدفاع وهي تعديلات وصفها نائب سابق لرئيس المحكمة الدستورية العليا بأنها تقنين للإجراءات الاستثنائية بموجب الدستور وليس قانون الطوارئ.

المشروعات الثلاثة

المشروعات الثلاثة قدمتها حكومة الانقلاب بالتزامن مع انتهاء مدة الطوارئ المفروضة على البلاد، وقبل أن يعلن السيسي عن عدم تمديد حالة الطوارئ المفروضة بقرارات متتابعة منذ 2014 في سيناء و2017 على مصر.

وتضمن التعديل الأول، حذف المادة الخاصة بمدة تطبيق قانون حماية المنشآت العامة منه، ليتم العمل به بشكل دائم شأن جميع القوانين العادية الأخرى، لتكون مشاركة القوات المسلحة لجهاز الشرطة في حماية المنشآت أي تواجده في الشارع دائمة وأي تدخل للجيش في الحياة السياسية قانونيا ودستوريا.

كما تضمن هذا التعديل أن يكون القضاء العسكري هو المختص بنظر جميع القضايا التي تستند لهذا القانون بشكل دائم أيضا وليس القضاء العادي ولا النيابة العامة، منذ 28 أكتوبر 2021 ما يعني سيطرة القضاء العسكري علي القضاء العادي وهو أحد مسالب قانون الطوارئ.

أما التعديل الثاني فيشمل منح السيسي عند فرضه حظر التجوال أو إخلاء بعض المناطق أو عزلها عند وجود خطر وجود جريمة إرهابية في منطقة محددة أن يحدد الجهة المختصة بإصدار القرارات المنفذة لتلك التدابير، أي الجيش الذي يتدخل بانقلاب أو قمع بدعاوى حماية البلاد حتى ولو كانت ثورة شعبية.

ويستهدف هذا التعديل تقنين القرار الذي أصدره السيسي، قبل إلغاء الطوارئ بنحو 3 أسابيع، بتفويض وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي فرض 10 تدابير استثنائية، وقتما يشاء، بناء على توجيهات السيسي نفسه، على مستوى جميع مناطق شبه جزيرة سيناء، وليس فقط شمال شرقيها الذي يشهد ذروة المعارك مع تنظيم ولاية سيناء الموالي لـداعش.

وكان هذا القرار يمنح وزير الدفاع سلطات تفوق بكثير ما يملك رئيس الوزراء نفسه اتخاذه في حال الطوارئ، ويعتبر التفافا على المادة 53 من قانون مكافحة الإرهاب بنصها القديم، التي كانت تجيز لرئيس الجمهورية حصرا اتخاذ مثل تلك التدابير حفاظا على الأمن والنظام العام، ولكن دون تفويض لأحد، وكذلك بشرط موافقة مجلس النواب عليها، الأمر الذي لم يشر إليه القرار الجديد من قريب أو بعيد.

وبالتالي، يمنح التعديل، الذي وافق عليه البرلمان تغطية تشريعية لهذا القرار المشكوك في دستوريته، والذي يمنح وزير الدفاع حق فرض حظر التجول في المناطق والتوقيتات والحدود، حتى يرتئي رفع حالة الحظر بقرار منه أيضا، وبغض النظر عن قيام حال الطوارئ من عدمه.

وبموجب القرار، من حق وزير الدفاع إصدار قرار بحظر التجول، وتحديد مواعيد فتح المحال العامة وإغلاقها، وكذلك الأمر بإغلاق هذه المحال كلها أو بعضها، وإخلاء بعض الأماكن أو المناطق، وحظر الإقامة أو الاقتراب أو التردد على أماكن معينة، وحظر استخدام وسائل اتصال معينة، أو غيرها من تقنيات البحث عن الأشخاص والمنشآت أو منع إحرازها وحيازتها.

وإمعانا في السيطرة العسكرية التنفيذية والقضائية على سيناء، ينص القرار على أن “تتولى القوات المسلحة معاونة هيئة الشرطة والتنسيق الكامل معها، ولها اتخاذ الإجراءات الكفيلة لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن، وحماية الممتلكات والمنشآت العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين“.

وتتضمن التعديلات الخاصة تعديل ثالث بقانون العقوبات بإضافة بنود تقنن الطوارئ وتنقل ما بها من بنود لقانون العقوبات لتصبح دائمة لا مؤقتة.

وضمن تقنين الطوارئ استبدال محاكم أمن الدولة طوارئ بالمحاكم العسكرية رغم أن كليهما يتطلب تصديق الحاكم العسكري على الأحكام، ليتمكن المتهمون من الطعن فيها، وهو إجراء يمتد أحيانا ليستغرق أكثر من عام على سبيل التنكيل بالمتهمين وإبقائهم محبوسين.

 

*السيسي يواصل تهجير أهالي سيناء وقرار خطير ينهي عمليا “حلم العودة” للسكان

في صمت وبعيدا عن الأعين يعيش سكان أرض الفيروز سلسلة من التهجير الصامت، فيما يُصدر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قراراته التعسفية ضد السكان قاضيا على حلم عودتهم إلى أرضهم.

وأصدرت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان” بيانا نددت  فيه ببيان أصدره السيسي حديثا، بتحديد ما يناهز ثلاثة آلاف كيلو متر مربع من الأراضي في شمالي شرق شبه جزيرة سيناء، كمناطق حدودية تخضع لقيود صارمة، يعني عمليا ابتلاع المزيد من أراضي المنطقة ضمن مخططات غامضة للجيش لإفراغ المنطقة من سكانها، إذ تقوض تلك القيود حياة من تبقى من السكان فيها.

القرار الخطير الذي يحمل رقم 420 لسنة 2021 دون أدنى مناقشة مجتمعية أو إعلامية تذكر، ونشرته الجريدة الرسمية في 23 سبتمبر 2021 دون تقديم أي تفسيرات. ويشمل القرار الكثير من القرى والتجمعات السكنية ومدن رئيسية لازالت تضم آلاف السكان، ضمن المناطق المحظورة، كما يعني القرار عمليا صعوبة أو استحالة عودة آلاف السكان الذين هجرهم الجيش قسريا في السنوات الماضية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب إلى المدن والقرى التي صارت محظورة.

النوايا الحقيقية

أحمد سالم مدير مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان قال إن “القرار يُظهر نوايا السيسي يوما بعد آخر الرامية لإخلاء جُلّ مدن  شمال سيناء من سكانها، بعد أن تذرعت بمكافحة الأنفاق لإخلاء مدينة رفح بالكامل، تشرعن الآن ضم آلاف الأفدنة إلى مناطق الحدود المحظورة، في عمليات استيلاء لا يبررها المنطق أو القانون ولا يسبقها أي نقاش مع السكان المحليين“.

أظهر تحليل لصور الأقمار الصناعية أجرته مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، بالإضافة لصور أخرى على الأرض وشهادات من سكان محليين، أن المنطقة المحددة في القرار 420 تبلغ نحو 2655 كيلو متر مربع، في حين أن منطقة رفح العازلة التي شرعت الحكومة في إخلائها في 2014 وأنهتها بشكل شبه كامل بحلول 2018 كانت 79 كيلو متر مربع، وتسارعت تلك العمليات في 2014 تحت ذريعة مواجهة تنظيم ولاية سيناء، والذي كان يُسمى أنصار بيت المقدس سابقا.

وتظهر صور فوتوغرافية حصلت عليها المؤسسة، و كذلك صور الأقمار الصناعية، أن قوات الجيش المصري قد أشرفت على بناء سلسلة من الجدران العازلة الضخمة، تمتد عشرات الكيلومترات بارتفاع نحو 6 أمتار، وتطوق المنطقة المحددة في القرار 420، كما أظهر تحليل المؤسسة أن الشروع في بناء تلك الجدران قد سبق صدور القرار بأشهر.

وصدر القرار 420 لسنة 2021 بتعديل قرار رئيس الجمهورية 444 لسنة 2014 بشأن تحديد المناطق المتاخمة لحدود جمهورية مصر العربية والقواعد المنظمة لها، ليضيف المزيد من المساحات الشاسعة على القرار الأصلي في 2014 بشمال سيناء، وكان السيسي قد أصدر القرار 444 ليحدد منطقة رفح بالإضافة لمنطقة عرضها واحد كيلو متر بمحاذاة الحدود الدولية الشرقية من جنوب رفح وحتى طابا كمناطق ممنوعة، بالإضافة إلى تحديد منطقة عرضها 4 كيلو متر كمنطقة محظورة إلى الغرب من المنطقة الممنوعة.

ثكنة عسكرية

وبحسب القرار 444 فإن المناطق الممنوعة هي مناطق لا يُسمح سوى للقوات المسلحة بالتواجد فيها، كما يُحظر فيها تواجد المركبات بكافة أنواعها سوى تلك التابعة لقوات الأمن، أما المناطق المحظورة فيُسمح للمدنيين بالتواجد فيها بعد الحصول على تصريح كتابي من الجيش، كما استثنى القرار 444 المقيمين في المناطق المحظورة في محافظات الوادي الجديد والبحر الأحمر ومرسى مطروح إن كانوا من المقيمين الأصليين هم أو أصولهم قبل ثلاثة عقود. وعلى الرغم من ذلك، لم يضع القرار 444 أو القرار 420 أي استثناءات للسكان والمقيمين الأصليين في المنطقة المحظورة في سيناء.

المحظورون

وفي هذا السياق، فإن التعديلات الواردة في القرار 420 لسنة 2021 تؤدي إلى توسعة المنطقة المحظورة في شمال سيناء لتصبح بمساحة 2655 كيلو متر مربع، مما يعني أن مدينة الشيخ زويد بالكامل و11 قرية تابعة لها، و7 قرى جديدة تابعة لمنطقة رفح، ومناطق جنوب مدينة العريش، وأجزاء واسعة تابعة لمدينة الحسنة، تدخل كلها في إطار المناطق المحظورة، ولم يقدم القرار أي استثناءات للقرى والمدن والتجمعات السكنية الموجودة في شمال سيناء أو ما تبقى منها، ولم يوضح ما إذا كان ضم تلك المساحات كمناطق محظورة سيُرتب أي قواعد جديدة للسكان فيها، وهم يعيشون بالفعل تحت قيود صارمة متزايدة على حياتهم ومعاشهم منذ 2014.

 ووفقا لتقديرات مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان فإن نحو 40 ألف مواطن في شمال سيناء يسكنون حاليا في المناطق التي تم اعتبارها محظورة، مما يضعهم في دائرة الاستهداف المستمر، وشبح التهجير القسري، ناهيك عن عشرات آلاف المدنيين النازحين من هذه المناطق والذين كانوا يتطلعون لانتهاء العمليات العسكرية للعودة إلى منازلهم، في حين يضع هذا القرار آمالهم في العودة لأراضيهم في مهب الريح.

هدم وتهجير وتشريد

وفي السنوات الماضية، قامت قوات الجيش المصري بهدم آلاف المنازل والمباني وتجريف عشرات آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية بدعوى مكافحة الإرهاب، وبخاصة في مدن رفح والشيخ زويد والعريش، وهي عمليات سبق أن وصفتها منظمات دولية مثل منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها ترقى لجرائم الحرب، وقد أدت تلك العمليات إلى نزوح ما يفوق 100 ألف من السكان، أي ما يناهز ربع سكان شمال سيناء، وفقا لإحصاءات رسمية، من بين ذلك كل سكان مدينة رفح التي تم هدمها بشكل كامل، والتي كانت نقطة البداية لحملات الهدم والتهجير القسري المستمرة منذ نهاية 2013.

وتظهر صور الأقمار الصناعية، قبل وبعد، منازل مهدمة وأرضا زراعية مدمرة بالكامل ضمن حملة الجيش المصري لإخلاء المنطقة العازلة.

ويقدر عدد سكان مدينة الشيخ زويد وقراها ب 59,931 نسمة وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عام 2017، إلا أن العديد من قرى الشيخ زويد نزح سكانها قسرا منذ نهاية 2013 بسبب تصاعد العمليات العسكرية، وكذلك بسبب عدم توفير الحكومة للخدمات الأساسية للمدنيين، فعلى مدار السنوات السابقة فقدت قرى الشيخ زويد خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات ومُنع تدفق المواد الغذائية إليها لشهور متواصلة، بسبب القيود الصارمة بواسطة الجيش على حرية تنقل الأشخاص والبضائع، كما تم منع حركة السيارات في قرى جنوب الشيخ زويد وأغلقت عشرات المدارس، كما عانى القطاع الصحي من شلل شبه كامل.

وفي الوقت الذي تزعم فيه حكومة الانقلاب المصرية قيامها بمشاريع تنموية ضخمة في شبه جزيرة سيناء، هدمت القوات الحكومية خلال العمليات العسكرية على مدار السنوات السابقة في مدينة الشيخ زويد فقط 8 مراكز صحية وحولت 4 وحدات صحية لكمائن عسكرية وأغلقت 3 وحدات صحية لأسباب أمنية من بين 14 وحدة صحية تم إنشاؤها خلال فترة حكم مبارك، كما هدمت العديد المدارس التي كانت تقدم خدماتها للسكان المحليين، مما دفع الأهالي إلى النزوح طلبا للحياة.

ووفقا لتحليل مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان لصور الأقمار الصناعية أن السلطات المصرية شرعت في بناء سور يفصل مناطق الشيخ زويد والعريش الواقعة ضمن المنطقة العازلة المحظورة الجديدة قبل صدور قرار االسيسي 420 بعدة شهور.

وقد حصلت المؤسسة على صور حصرية لهذه الجدار في منطقة الشلاق غرب مدينة الشيخ زويد، والذي يشبه في مواصفاته الجدار الحدودي مع قطاع غزة، حيث بُنيَ على الأرجح من قوالب خرسانية ينتجها مصنع تابع للقوات المسلحة تم إنشاؤه حديثا في منطقة الريسة شرق العريش.، وتوضح صور الأقمار الصناعية مسار السور الذي يمتد من ساحل البحر المتوسط عند منطقة الشلاق غرب مدينة الشيخ زويد باتجاه الجنوب ثم يتجه غربا ليحيط بمدينة العريش.

جدران عازلة

 بشكل عملي يبدو إن قوات الجيش تقوم ببناء سلسلة من  الجدران، لتحيط بالتجمعات السكانية الرئيسية المتبقية في مدينتي الشيخ زويد والعريش، وتحول تلك المجتمعات إلى ما يشبه السجن الكبير.

المنقلب قد أصدر في شهر أكتوبر القرار رقم 442 لسنة 2021 الذي منح وزير الدفاع صلاحيات واسعة غير مسبوقة وشبه إلهية تمكنه من فرض حظر التجوال، أو إخلاء أماكن، أو حظر الاتصالات والتنقل، وذلك وفقا لتفسير متعسف لقانون 2015 لمكافحة الإرهاب، وذلك  على ما يبدو  استباقا منه لإنهاء حالة الطوارئ في عموم البلاد وهو القرار الذي أصدره  بالفعل مساء 25 أكتوبر.

ويحظر القانون الدولي لحقوق الإنسان وكذلك القانون الدولي الإنساني المنطبق في حالة الحرب، بشكل صارم، عمليات التهجير القسري والاستيلاء على الممتلكات إلا في حالات استثنائية مثل الحفاظ على الأرواح، وذلك كملاذ أخير بعد استنفاذ كافة الحلول الأخرى، كما يقدم القانونان حِزمة من الضمانات التي ينبغي على الحكومات اتباعها في حالة الاضطرار إلى تهجير السكان، من بين ذلك أن تتم العمليات وفقا لمناقشة مجتمعية شفافة، مع الحفاظ على كرامة المواطنين، وتعويضهم تعويضا كاملا بشكل مسبق وهي الضمانات التي لم تحاول الحكومة المصرية حتى مجرد التظاهر بالحفاظ عليها، إذ تعاني آلاف الأسر التي هجّرها الجيش في السنوات الماضية بلا تعويضات أو مساعدات تُذكر. كما يُلزم القانون الدولي الحكومات بالسماح للمهجّرين بالعودة لمنازلهم وأراضيهم في أقرب وقت تسمح به الأوضاع.

التغريبة الكبرى

وفي منتصف 2016 وقبل نهاية العام نفسه، تحولت رفح مدينة أشباح، إلى جانب 8 قرى في محيط الشيخ زويد تحولت هي الأخرى قرى للأشباح.

ودوت نداءات استغاثة لأكثر من 4500 أسرة من السكان المحليين في مدينة العريش، شمال سيناء، المتضررين من قرار رئاسي يقضي بإخلائهم منازلهم، هذه العائلات تم تهجيرها ، لينضم أفرادها إلى أفواج التهجير الكبرى التي جرفت أهالي شمال سيناء، بعيدا عن مناطقهم بزعم الحرب على الإرهاب وإعادة تشكيل ديموغرافيا المنطقة.

ويعيش أهالي شمال سيناء منذ 8 سنوات تغريبة مستمرة، لا تختلف عن تغريبة شعب  تم اقتلاعه قسرا من أرضه، عشرات الآلاف جُردوا من منازلهم ومزارعهم، من دون تعويضات تذكر، وفقد الإعلام تواصله مع ما يحدث في سيناء بعد عزلها عن الوسيط الإعلامي واعتقال أي صحافي يكتب عن المسكوت عنه في الروايات الرسمية. إسماعيل الإسكندراني دفع ثمن مقالاته عن سيناء في موقع المدن، بالسجن 10 سنوات بعد محاكمته عسكريا، وإعلام الدولة يذهب إلى سيناء برفقة المدرعات الحربية وتحت إشرافها لمتابعة ما يُنشر.

على رغم الحصار العسكري والإعلامي، خرج تقرير هيومن رايتس ووتش راهنا، ليرصد عمليات الهدم الواسعة.

عمرو مجدي الباحث في هيومن رايتس ووتش أوضح أن “مدينة رفح تم تهجير أهلها بالكامل ويصل عددهم إلى نحو 70 ألف شخص، وبدأت عمليات التهجير الممنهجة بعد قرار رئيس وزراء مصر السابق إبراهيم محلب باعتماد قرار إخلاء رفح من السكان  في الجريدة الرسمية وحمل القرار رقم 1957 لسنة 2014، على رغم أن محافظ سيناء نفى قبل يوم واحد من القرار أنه سيتم تهجير أهالي رفح وأن الإخلاء يشمل 1000 متر فقط لإزالة الأنفاق، لكن التهجير بعد قرار محلب شمل وقتها 5 كيلومترات بعرض الحدود مع غزة.

كشفت هيومن راتيس ووتش ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان في تقريرهما الأخير على لسان جو ستورك، نائب مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش أن  الجيش المصري طرد في شمال سيناء بشكل غير قانوني عشرات آلاف السكان، ودمر منازلهم ومزارعهم وسُبل معاشهم، وتعكس عمليات الهدم والإخلاء عقلية رسمية مسيئة لا تهتم بعافية سكان سيناء وسلامتهم، وهو أمر أساسي لأمن المنطقة واستقرارها، فمنذ آواخر 2017، هدم الجيش ممتلكات لإنشاء منطقة عازلة في مدينة العريش واستكمال منطقة أخرى في رفح، كما دمر مئات المنازل خارج هذه المناطق العازلة، استمرت أغلب عمليات الهدم من دون تحديد إحداثيات المناطق المراد هدمها رسميا، ومن دون إبداء أسباب تفصيلية محددة.

 

* تعديلات بقوانين الإرهاب والعقوبات تنتقم من المصريين

في خداع جديد للغرب والعالم وللمصريين، وبعد أيام من زفة إلغاء السيسي تمديد العمل بقانون الطوارئ وافق برلمان السيسي الذي يعمل بتوجيهات وأوامر المخابرات ضد الشعب الذي يظن أنه انتخب نوابه، على العديد من القوانين الاستثننائية الأشد وطأة، لترسيخ ما هو أقسى من الطوارئ، وهي قوانين الإرهاب والعقوبات وحماية المنشآت.

وتضّمن تصويت مجلس نواب العسكر ثلاثة مشروعات قوانين مقدمة من الحكومة، لتعديل قوانين حماية المنشآت العامة والعقوبات ومكافحة الإرهاب؛ لاستمرار القوات المسلحة في مشاركة جهاز الشرطة في عمليات تأمين وحماية المنشآت العامة بشكل دائم، ومنح رئيس الجمهورية صلاحيات أوسع لفرض تدابير إضافية، وتغليظ عقوبة تصوير المحاكمات وإجراء دراسات أو استبيانات تخص القوات المسلحة بدون إذن كتابي من وزارة الدفاع.
ووفق قانونيين، هذه التعديلات بمثابة تقنين فج للإجراءات الاستثنائية بموجب الدستور وليس قانون الطوارئ.

تعديلات كارثية

وكانت حكومة الانقلاب قد تقدمت بالمشروعات الثلاثة إلى مجلس النواب في 23 أكتوبر الجاري بالتزامن مع انتهاء مدة الطوارئ المفروضة وقبل أن يعلن عبد الفتاح السيسي عن عدم تمديد حالة الطوارئ المفروضة بقرارات جمهورية متتابعة منذ 2014 في سيناء و2017 على جميع المحافظات، وقد ناقشت لجنتا الدفاع والأمن القومي والشؤون الدستورية والتشريعية، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، المشاريع ووافقتا عليها وأعدتا تقارير بالرأي القانوني لهما ، ومن المقرر عرضه على الجلسة العامة خلال تصويت النواب على التعديلات.

وتضمن التعديل الأول، حذف المادة الخاصة بمدة تطبيق قانون حماية المنشآت العامة منه، ليتم العمل به بشكل دائم شأن جميع القوانين العادية الأخرى، لتكون مشاركة القوات المسلحة لجهاز الشرطة في حماية منشآت مثل؛ محطات وشبكات وأبراج الكهرباء وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديد وشبكات الطرق والكباري وغيرها بشكل دائم.

ويكون القضاء العسكري المختص بنظر جميع القضايا التي تستند لهذا القانون بشكل دائم أيضا، وليس القضاء العادي ولا النيابة العامة، على أن يُعمل بهذه التعديلات بأثر رجعي بداية من الخميس 28 أكتوبر الجاري.
أما التعديل الثاني فيشمل منح رئيس الجمهورية عند فرضه حظر التجوال أو إخلاء بعض المناطق أو عزلها عند وجود خطر وجود جريمة إرهابية في منطقة محددة أن يحدد الجهة المختصة بإصدار القرارات المنفذة لتلك التدابير، فضلا عن تحديده عقوبة السجن المشدد أكثر من ثلاث سنوات وأقل من 15 سنة وتشمل تشغيل السجين وغرامة لا تزيد عن 100 ألف جنيه لمخالفة التدابير، وإذا لم يحدد الرئيس في قراره تلك العقوبة، تعاقب المحكمة المختصة المخالفين بالسجن وبغرامة لا تقل عن 20 ألف ولا تزيد عن 50 ألف جنيه.

وشملت تعديلات قانون الإرهاب أيضا تغليظ عقوبة تصوير أو تسجيل أو بث أو عرض أية وقائع من جلسات المحاكمة بدون إذن رئيس المحكمة إلى غرامة لا تقل عن 100 ألف ولا تزيد عن 300 ألف بعد أن كانت 20 ألف جنيه و100 ألف بحد أقصى.

أما التعديلات الخاصة بقانون العقوبات فقد تضمنت إضافة بند للمادة (80 أ) من القانون الخاص بإفشاء أسرار الدولة للدول الأجنبية، يتضمن عقاب كل من قام بجمع الاستبيانات أو الإحصائيات أو إجراء الدراسات لأي معلومات أو بيانات تتعلق بالقوات المسلحة أو مهامها أو أفرادها الحاليين أو السابقين، بسبب وظيفتهم بدون تصريح كتابي من وزارة الدفاع، بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف ولا تجاوز نصف مليون جنيه، على أن تزيد تلك العقوبة إلى السجن، إذا وقعت في زمن الحرب أو باستعمال وسيلة من وسائل الخداع أو الغش أو التخفي أو إخفاء الشخصية أو الجنسية أو المهنة أو الصفة، أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات أو كان الجاني ضابطا بالقوات المسلحة أو أحد أفرادها من العاملين المدنيين بها،

ويعاقب بالعقوبات نفسها على الشروع في ارتكاب تلك الجرائم.

والغريب أن مثل هذه القضايا المطاطة في صياغتها قد تشمل من يكتب مقالا ينتقد فيه سيطرة الجيش على اقتصاد مصر أو إجراءات الاستيلاء على أراضي الدولة، فيصبح مجرد الانتقاد جريمة إرهابية ترقى للتجسس.

ووفق دستوريين، فإن استمرار الوظيفة الاستثنائية للجيش في مشاركة الشرطة لمهامها في حفظ اﻷمن وحماية منشآت الدولة الحيوية، وفي إلقاء القبض على المدنيين وإحالتهم للقضاء العسكري لا يستند إلى إلغاء قانون الطوارئ هذه المرة، ولكن إلى التعديلات الدستورية الأخيرة التي دخلت على المادة 204 عام 2019، بعد أن قضت المحكمة الدستورية بعدم اختصاص القضاء العسكري بنظر قضايا مثل التجمهر والتظاهر تطبيقا لهذا القانون.

عسكرة مدى الحياة

والغريب أن مشاركة الجيش للشرطة في مهام حفظ اﻷمن بدأت عقب انسحاب اﻷخيرة من الشوارع في يناير 2011، وتولي المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد، قبل أن تقنن تلك المشاركة في يناير 2013، بإصدار الرئيس الراحل محمد مرسي قانون اشتراك القوات المسلحة في مهام حفظ الأمن وحماية المنشآت الحيوية بالدولة الذي ينص على أن «تدعم» القوات المسلحة قوات الشرطة في أداء مهمتها، حتى انتهاء الانتخابات التشريعية، وكلما طلب رئيس الجمهورية منها ذلك، مع التأكيد على اختصاص القضاء العادي بنظر الوقائع أو المخالفات التي يرصدها رجال الجيش، وهو ما تغير بعد استيلاء السيسي على الحكم في يونيو 2014.

وفي أكتوبر 2014 أصدر السيسي قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، والذي نص على أن تتولى القوات المسلحة معاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية، مع توسيع نطاق تلك المنشآت لمدة عامين من تاريخ سريان القانون، و نص كذلك على أن تخضع الجرائم التي تقع ضد تلك المنشآت لاختصاص القضاء العسكري، وأن تحيل النيابة العامة تلك القضايا للنيابة العسكرية.

وكان مفترضا أن تنتهي مدة العامين، التي نص عليها القانون، في 28 أكتوبر 2016، قبل أن يقرر السيسي في أغسطس من العام نفسه مدها خمسة سنوات، لتنتهي في 28 أكتوبر 2021، ولكن مرة ثالثة تقرر حكومة الانقلاب تعديل القانون لتطبيقه مدى الحياة.

وهكذا تسير مصر للخلف ، فرغم ترحيب البعض بقرار السيسي الذي رافقته زفة إعلامية من الطبالين، جاءت تعديلات القوانين الاستثنائية لتصبح دائمة ويتجرع المصريون أثرها المر والإذلال والتعذيب والقمع والاعتقال دون سند من قانون لتظل مصر خارج التاريخ، وليخدع السيسي الغرب والخارج بإلغاء الطوارئ الاستثنائية ليثبت جرائمها بحق المصريين مدى الحياة.

 

* صحيفة أمريكية: البرهان التقى السيسي سرا قبل ساعات من قيامه بالانقلاب العسكري

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أمس الأربعاء، عن للقاء سري جمع رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قبل يوم واحد من قيام الأخير بانقلابه العسكري على المدنيين بالسودان.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر “مطّلعة”، تحفظت الصحيفة الأمريكية على هوياتهم، أن البرهان “أجرى سلسلة تحركات جيوسياسية جريئة قبل يوم واحد من الانقلاب“.

وأضافت أنه “طمأن جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي إلى السودان، بأنه لا ينوي الاستيلاء على السلطة، ثم استقل طائرة متوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات سرية، لضمان حصول مؤامرته على دعم إقليمي“.

وتابعت بأن “البرهان التقى في القاهرة، عبد الفتاح السيسي، وقدم له الأخير تطمينات (لم تحددها) خلال الزيارة السرية، وما إن عاد الأخير إلى السودان حتى بدأ اعتقال مسؤولين مدنيين وحل الحكومة“.
وقبيل الانقلاب أيضا، أجرى رئيس المخابرات العامة بالنظام المصري، عباس كامل، زيارة إلى الخرطوم، حيث التقى البرهان، وتجاهل حمدوك.

وفي 25 أكتوبر الماضي، أعلن الجيش السوداني حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقل قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، بينهم رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، الموجود حاليا قيد الإقامة الجبرية.

 

*وفاة حسن الألفي أشهر وزير داخلية فى عهد مبارك

توفى اللواء حسن الألفي أشهر وزير داخلية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، عن عمر ناهز 85 عاما بعد صراع مع المرض، وشيعت جنازته اليوم الخميس من مسجد الشرطة بالتجمع الأول، وسط اجراءات أمنية مشددة.

ولد محمد حسن الألفي في محافظة الشرقية عام 1936 وتخرج من أكاديمية الشرطة عام 1957 وانضم إلى الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة.

ظل الألفي وزيرًا للداخلية 4 أعوام ، خلفًا للواء محمد عبدالحليم موسى، وذلك في الفترة من 18 أبريل 1993 – 18 نوفمبر 1997 وأقيل عقب مذبحة الأقصر في 17 نوفمبر 1997 .

ويعد الألفي وزير الداخلية الخامس في عهد مبارك، لكنه لم يأت من جهاز مباحث أمن الدولة كما جرت العادة، ولكنه كان يعمل قبل توليه الوزارة محافظاً لأسيوط ثم محافظاً لسوهاج وكان ينتمي إلى الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة قبل اختياره محافظاً ثم وزيراً للداخلية.

فساد ابنه علاء بسبب منصب ونفوذ أباه، علاء نجل اللواء محمد حسن الألفي وزير الداخلية خلال السنوات 1994- 1997 وحكايته بأنه كان الوسيط لمن يريد أي ترخيص لأي منشأة أو عقار ومشاركته جميع رجال الأعمال وأخيراً توقيعه علي شيكات وأخذ أحكام ولم تنفذ هذه الأحكام حتي الآن.

بعد توليه مهام منصبه بعدة أشهر كان اسم اللواء حسن الالفي على قوائم الاغتيالات، والتي تم تنفيذها بالفعل بعد أن حاولت جماعة الجهاد عبر تفجير بالتزامن مع مرور موكب الوزير الأسبق بالقرب من الجامعة الأمريكية في التحرير، إلا إلا أنه نجا من محاولة الاغتيال.

 وفي ظهر يوم 17 نوفمبر 1997، أعلن مبارك إقالة حسن الألفي من منصبه حين هاجم 6 عناصر مسلحة، فوجا للسائحين ورجال الشرطة، بالدير البحري في محافظة الأقصر، مما أدى لمقتل أكثر من 50 سائحا، وهي الحادثة التي عرفت اعلاميا بـ “مذبحة الاقصر” .

وخلف حبيب العادلي، حسن الألفي، ويعتبر واحداً من أسوأ وزراء داخلية عهد مبارك وتسبب وجهازه فى الثورة التي أطاحت بمبارك، كما شارك الجهاز فى انقلاب 2013، وقام وجهاز المخابرات الحربية بالتخطيط لها.

 

*رفع رسوم العبور في قناة السويس

صرح رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع بأن الهيئة قررت زيادة رسوم عبور السفن للقناة في 2022 بنسبة 6% مقارنة مع العام 2021.

وأضاف في بيان نشر اليوم أن الزيادة سيبدأ تطبيقها من فبراير المقبل، ولن تشمل ناقلات الغاز الطبيعي المسال ولا سفن الرحلات السياحية، حيث سيتم تثبيت رسوم عبورهما على ما كانت عليه خلال عام 2021.

وأكد ربيع حرص الهيئة على تطبيق استراتيجية تسعيرية وتسويقية متوازنة ومرنة تحقق مصالح الهيئة وعملائها، وتراعي الظروف الاقتصادية العالمية ومتغيراتها المختلفة عبر آليات واضحة تتضمن تقدير رسوم عبور السفن.

استثناء  سفن الغاز والسياحة

وتعليقا على قرار تثبيت رسوم عبور سفن الغاز الطبيعى المسال، أوضح رئيس الهيئة أن القرار يأتي في ضوء المتابعة المستمرة لأحدث متغيرات تجارة الغاز الطبيعي المسال المنقولة بحراً وبما يتكامل مع مستجدات السياسات التسويقية المرنة حيث تم تعديل نسبة التخفيض الممنوح لناقلات الغاز الطبيعي المسال من 25% إلى 15% والمقرر تطبيقه بداية من شهر نوفمبر الجاري.

وأضاف الفريق ربيع أن تثبيت رسوم عبور السفن السياحية للقناة يعود بشكل أساسي إلى كونها الأكثر تأثرا بأزمة تفشي جائحة كورونا مقارنة بباقي أنواع السفن الأخرى، حيث عانى قطاع السياحة والسفر من خسائر طائلة على مستوى العالم، ومنها السفن السياحية واليخوت البحرية ويتوقع أن يستكمل هذا القطاع تعافيه فى عام 2022.

 

*عباس كامل في زيارة إلى إسرائيل لإنجاز صفقة تبادل الأسرى 

أعلن مدير المخابرات العامة “عباس كامل” إنه سيزور إسرائيل، في نوفمبر الجاري، لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء “نفتالي بينيت” ومسؤولين بدولة الاحتلال، من أجل إقرار اتفاق طويل الأمد بين إسرائيل وغزة، يشمل تبادل أسرى مع “حماس”.

وأوضح كامل، في حوار مع موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن مصر ترى أن أية صفقة بين حماس وإسرائيل يجب أن تبدأ بالإفراج عن سجناء فلسطينيين مسنين ونساء ومراهقات فلسطينيات في السجون الإسرائيلية.

كما سيتعين معالجة إعادة جثتي جنديين إسرائيليين وإطلاق سراح مدنيين إسرائيليين تحتجزهما حماس في القطاع.

وقال مراسلا موقع “أكسيوس” إنهما قدما أنفسهما لكامل على أنهما مراسلان إسرائيليان، لكنه لم يمانع في إجراء المقابلة،

وأعرب كامل عن عن رضاه عن حالة العلاقات المصرية الإسرائيلية، وقال إن لقاء عبدالفتاح السيسي في منتصف سبتمبر الماضي مع “بينيت” في شرم الشيخ كان جيدًا بشكل استثنائي.

من جانبه كشف الصحفي الإسرائيلي “باراك رافيد” عن كيفية رد رئيس المخابرات عباس كامل على سؤال عن ماهية الفارق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نفتالي بينيت وسلفه بنيامين نتنياهو.

وأشار رافيد، في مقال منشور على موقع “والا” العبري”، إلى أن كامل خلال لقاء غير عادي عقد بينهما على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 للمناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، أقر بأن بينيت يختلف عن نتنياهو الذي كانت لديه أيضا علاقات وثيقة مع السيسي.

وكشف رافيد خارج هذا المقال أن رئيس المخابرات المصرية فسر الفارق بين بينيت ونتنياهو بالإشارة بيده: “السماء والأرض”.

وأشار الصحفي على حسابه في “تويتر” إلى أن كامل لم يقل ذلك بحزن بل بارتياح.

وأوضح رافيد في المقابل إلى أن كامل أعرب عن أمل مصر في أن تبقى حكومة بينيت مستقرة وأبدى ثقته بقدرتها على أداء مهامها بشكل فعال.

 

*محمد رمضان فى الرياض: ظهر شبه عاري بالعقال وألقى دولارات على الجمهور

ظهر محمد رمضان فى حفل جديد فى السعودية، التي تتبنى خط جديد، وهو شبه عاري ويرتدي العقال السعودي، ويلقي بالدولارات على الجمهور.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم  مقطع فيديو للفنان محمد رمضان وهو يلقي بالأموال ، خلال حفله الذي أقيم ضمن فعاليات موسم الرياض، على مسرح محمد عبده أرينا، بحضور جماهيري ضخم.

حقيبة من الدولارات

وظهر محمد رمضان، وهو ممثل برع في أدوار البلطجة، وهو يحمل حقيبة من القماش بداخلها دولارات، وألقى بها على الجماهير التي حضرت الحفل.

وكان رمضان قد ظهر في أبريل 2021، وهو يلقي دولارات في مسبح منزله، بعد أن حُكم عليه بتعويض كبير لأسرة الطيار أبو اليسر، الذي مات بعد أن تسبب رمضان فى فصله من العمل.

محمد رمضان

ونشر رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية، تركي آل الشيخ، فيديو للقطات من الحفل تُظهر محمد رمضان شبه عاري وهو يرتدي العقال.

وقال آل الشيخ إن عدد حضور الحفل وصل إلى 25 ألف شخص.

محمد بن سلمان

ووجّه رمضان رسالة شكر للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ”الرجل العظيم”، والمستشار تركي آل الشيخ من على خشبة المسرح.

ويأتي هذا الحفل ضمن افتتاح مجمع “الرياض بوليفارد” الترفيهي، تحت رعاية هيئة الترفيه السعودية. يذكر أن فعاليات موسم الرياض 2021 ممتدة في الفترة من 1 نوفمبر الجاري وحتى 1 أبريل 2022، ويضم أحداثاً فنية متنوعة بين حفلات غنائية وعروض مسرحية.

*الجيش يشتري القطن عبر 6 شركات مدنية ويحتكر البذور

كشفت مصادر مطلعة أن الجيش بدأ فى شراء القطن عبر شركات مدنية.

وأكدت أن هناك أكثر من 6 شركات ستدخل مزايدات القطن هذا العام بتمويل من شركة الوطنية، على أن يتم تقاسم الأرباح وفي حال الخسائر تتحملها شركات “الباطنوحدها.

وافتتح جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة مشروعًا ضخمًا لصناعات الغزل والنسيج في مدينة الروبيكي ، يضم 6 مصانع، منها، واحد للغزل الرفيع، وآخر للسميك، ومصنع لتحضيرات النسيج، إضافة إلى مصنع متخصص في إنتاج النسيج المستطيل، وآخر للنسيج الدائري ومصبغة عالمية.

من جهة أخرى تعاقدت شركة الوطنية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، مع وزارة الزراعة على احتكار بذور الأقطان (التقاوي) هذا العام، والتي ستعيد بيعها للفلاحين عبر الجمعيات الزراعية، بحسب العربي الجديد، ما يمثل احتكاراً.

وأوضحت المصادر أن كل الشركات مضطرة لتوريد البذور للوطنية وبالأسعار التي تحددها الشركة.

ويبلغ الإنتاج المتوقع من القطن هذا العام 2021، نحو 1.6 ‏مليون قنطار ‏من زراعة مساحة تقدر بـ231 ألف فدان، مقابل ‏‏1.2 مليون قنطار قطن ‏محصول عام 2020 بمساحة 180 ألف ‏فدان قطن، فيما بلغت الصادرات ‏نحو 237.4 مليون دولار، ‏مقابل 154 مليون جنيه الموسم الماضي.

 

*مراقبون: “الوديعة السعودية” إنذار بموجة غلاء طاحنة وانتقاص جديد من مساحة مصر

أبدى مراقبون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قلقا مما كشفت عنه وزارة المالية السعودية، من أنها قدمت مؤخرا وديعة بقيمة 3 مليارات دولار للبنك المركزي المصري، إضافة لتمديد الودائع السابقة بـ 2.3 مليار دولار، معلنة أن الوديعة هي لدعم مصر خلال جائحة كورونا.
واعتبر المتابعون أن السعودية دأبت على تقديم الدعم للانقلاب منذ يوليو 2013، ولكن إعلان وزارة المالية السعودية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (واس) هذه المرة وأن المملكة تعد من الدول الرئيسة التي دعمت الاحتياطيات الأجنبية للدول المحتاجة خلال الجائحة؛ يشي بأن أمرا يدبر في الخفاء تجاه سيناء بخلاف الإضافة للديون موجة الغلاء الطاحنة المتوقعة.
وقالت الكاتبة مي عزام عبر @mayazzam_ “موجة غلاء عالمية قادمة ستكون صعبة على المصريين البسطاء ومحدودي الدخل والطبقة الوسطى ، أرجو من الحكومة أن تتوقف عن عصر المواطنين فغالبيتهم باعوا الحديدة، وأرجو أن يفكر كل منا فى كفالة أسرة محتاجة على قدر طاقته، ولنا فيما فعله الأنصار مع المهاجرين أسوة حسنة“.
وقال الطبيب والكاتب د . محمد الجوادي @GwadyM: “شكرنا السعودية على ٣ مليار دولار منحة للاقتصاد المصري فتفضل بعض المعلقين و أوضحوا أنها ليست كلها منحة، بل نقول إنها “ستمنح مصر كل ما تحتاجه من دولارات حتى لو لم يبقَ في السعودية ريال واحد و ذلك حتى لا يشمت أي مصري في الانقلاب“.
وأضاف ساخرا “إذا لم تكن تنوي السداد فكل وديعة هي تبرع وكل قرض هو تبرع و كلما حل موعدٌ للسداد وليس معك مال أعطوك قرضا لتسدد القسط ، فالقرض الأول تبرع و الثاني تبرع والثالث تبرع والرابع تبرع، والقسط تبرع والدين تبرع ، ومن يقل بغير هذا فهو لا يفهم في الاقتصاد“.

وتوقع الأكاديمي في الاقتصاد د.محمود وهبة أن “وديعة السعودية 3 مليار دولار ليست دعما مستمرا، بل ناقوس خطر لحاجة مصر لسداد 2.3 مليار دولار لم تتوفر لديها فقامت السعودية بدفعها“.
استفادة سعودية
وأضاف الناشط عصام محمد، “ولم لا ؟ السعودية تحصل على عائد أضعاف العائد على الودائع في سوق لندن، ومصر تضع المبلغ ضمن الاحتياطي النقدي وتربط به وديعة في فيدرال بنك أف نيويورك بسعر ضئيل وبهذا السعودية وأمريكا تستفيدان، والسيسي مستفيد والشعب يحاسب على المشاريب“.
وقال سعوديون إن “وديعة السعودية الجديدة إلى البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي، كما أن تعليق مصدر سعودي لـ قناة الشرق الاقتصادية السعودية كان قوله الرياض دعمت الاحتياطي النقدي المصري بـ5.3 مليار دولار مؤخرا“.
وعلق الأكاديمي السعودي سعيد بن ناصر الغامدي، والمطارد من قبل الأمن السعودي، عبر @saiedibnnasser قائلا  “مع تزايد الفقر والبطالة والرسوم والضرائب في المملكة يتدفق الرز السعودي إلى مصر ليس لمصر الحبيبة بل لـلسيسي خازوق مصر“.
#بلحة_باع_مصر
وتصدر هاشتاج #بلحة_باع_مصر موقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة تويتر” في مصر، في إشارة إلى لهاث زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي إلى استقبال ودائع مليارية من داعم الانقلاب الإقليمي في الرياض.
وأضاف الناشطون أن الانقلاب وزعيمه رهنوا أموال المعاشات ويتجهون لبيع ديون مصر في البورصات والبنوك الأوروبية فضلا عن زيادة الدين الخارجي.
وأضاف حساب الحرية “Freedom” @EGP70697413 أن “الحفاظ على مستوى الاحتياطي يثبت قيمة الجنيه وينتشله من السقوط ويقلل معدل التضخم, وهذا موقف جيد من المملكة،  لكن وديعة 5.5 مليار دولار كبيرة وقد تستخدم كورقة ضغط لفرض السياسات، لأن سحب تلك الأموال فجأة سيكون كالسيف على رقابنا وينذر بانهيار اقتصادي“.

 

* وزارة بترول الانقلاب تدرس وضع ضريبة على الوقود تزيد من سعره

قال وزير البترول بحكومة الانقلاب، طارق الملا، إن سعر لتر البنزين قد يصل إلى نحو 20 جنيها، لو فرضت الحكومة أعباء ضريبية، مطالبا أصحاب السيارات بتحويلها إلى الغاز الطبيعي بدلا من البنزين.

وأضاف وزير البترول، ردا على أسئلة الحضور بمؤتمر نظمته نقابة المهندسين، قائلا: “نحن لا ندعم المحروقات في مصر، لكن باقي الدول تضع أعباء ضريبية، كأعباء بيئية وغيرها، فتجد أن سعر اللتر تجاوز 20 أو 30 جنيها“.

وأوضح الملا، أن وجود الغاز الطبيعي ساعد في عدم الاعتماد كليا على البنزين، وبالتالي أصبح بمثابة مصدر وقود بديل.

 

 

*على غرار مدرسة المشاغبين.. المدارس تتحول إلى ساحات معارك وقتل وتصفية حسابات

على غرار مسرحية مدرسة المشاغبين تحولت المدارس إلى ساحات للمعارك والمشاجرات، بل والقتل وسفك الدماء وتصفية الحسابات سواء فيما  بين الطلاب أو بين الطلاب والمعلمين أو بين إدارات المدارس وأولياء الأمور.

ورغم أن العام الدراسي بدأ منذ 3 أسابيع فقط إلا أن حجم حوادث العنف التي شهدتها المدارس تمثل قضية خطيرة لا تهدد العملية التعليمية فقط بل تهدد السلم الاجتماعي، خاصة أن هذه الحوادث في تصاعد مستمر وتطور خطير، يتطلب تدخلا عاجلا لوقفها وإعادة الاعتبار إلى المدرسة واستعادة هيبة المعلم ووقاره.

في هذا التقرير نرصد بعض الحوادث التي شهدتها المدارس خلال الأيام الماضية :

 ذبح طالب 

كشفت تحريات مباحث قسم أول كفرالشيخ، في واقعة مقتل طالب بالصف الثاني الثانوي بكفر الشيخ، ذبحًا على يد 3 من زملائه بسبب خلافات بينهم، الإثنين الماضي، بمنطقة الـ47 بمدينة كفرالشيخ، أن أحد الطلاب الجناة قتل زميله برقبة زجاجة، مما أدى إلى إصابته بجرح قطعي بطول 25 سم.

وكشفت التحريات الأمنية وشهادة الشهود، أن سبب الواقعة، قيام الطلاب الجناة، بالتنمر على الطالب القتيل لطيبته الزائدة، وقيامه بضربه في ساقه حتى سقط أرضا، فتشاجر معهم، دفاعا عن نفسه، فقام أحدهم بكسر زجاجة وطعنه في رقبته، فجرى القتيل لمسافة 10 أمتار وسقط غريقا في دمائه

الاعتداء على طفل معاق

الطفل يوسف عمرو محسن من ذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة بولاق أبو العلا لم يتجاوز الثمانية أعوام، تصطحبه والدته إلى مدرسة التأهيل الفكري بمنطقة السبتية إذ يقضي عمر ثلاث ساعات يوميا من 9 حتى 12 ظهرا برفقة والدته التي تنتظر خارج الفصل الدراسي لينتهي عمر من دروسه فتصحبه إلى المنزل .

فوجئت الأم بكدمات في وجه عمر وحالة رعب شديد تتملك الطفل وعندما سألته ما الذي حدث؟ ألقى بنفسه بين ذراعيها محتميا بها من قسوة ما عاشه داخل الفصل.

وبعد أن هدأ الطفل بدأت الأم تعيد أسئلتها لمعرفة ما الذي حدث لطفلها في المدرسة فبدأ عمر بوصف ما تعرض له عبر تمثيل الموقف أمام أسرته التي قامت بتصويره بالفيديو وذهبت به لقسم شرطة بولاق أبوالعلا .

تبين من شرح الطفل أن مُدرستين قامتا بتعنيفه وضربه بالروسية ولطمه على الخد وشده من شعر رأسه وتأكدت الأم من ذلك بعد أن ذهبت للمدرسة، وواجهت إحدى المعلمات التي اعترفت لها قائلة “أيوه ضربته بالروسية” وتابعت حديثها للأم قائلة “أنتم أصلا بتعلموهم ليه؟ دول مبيفهموش وملهمش تعليم“.

جرائم متنوعة

وبصدمة أكبر تلقت سماح عبد العال خبر وفاة طفلها ياسر المليجي في الصف السادس الابتدائي بمدرسته في الحي الـ11 بأكتوبر إثر اعتداء زميله عليه بالضرب وهو يأكل ساندوتش فاختنق ولفظ أنفاسه داخل الفصل الدراسي وفي غياب المُعلمين.

وأخبر التلاميذ “أصدقاء الطفل المُتوفى” والدته أثناء العزاء قائلين “يا طنط يوسف كان بيتخانق مع ياسر من أول الطابور، ولما طلعنا الفصل يوسف ضربه وهو بيأكل“.

وفي مركز أجا بالدقهلية أُصيب تلميذ بعاهة في وجهه بعد أن ضربه زميله بـ”شفرة موس” في جبهته استدعت عمل 14 غرزة لوقف النزيف وكانت هذه الواقعة داخل الفصل الدراسي وحرر الأب محضرا لحماية نجله مستقبلا من هذا التلميذ.

ضرب جماعي 

سلوك العنف في المدارس تطور ليصبح جماعيا وليس فرديا ففي كفر الشيخ فقد التلميذ عيد محمد 13 عاما حياته وهو بالصف الثاني بمدرسة زراعة ميت علوان بعد اعتداء 3 من زملائه عليه بالضرب المبرح على رأسه وفي صدره، مما تسبب في إصابته بضيق شديد في التنفس وتضخم في المخ والدخول في غيبوبة كاملة نتيجة ارتطام رأسه في الأرض.

عنف المدارس اتخذ أشكالا جديدة حيث أصبح أعضاء هيئة التدريس يمارسونه ضد التلاميذ وبأدوات جريئة ومشاهد مُرعبة جسدها الواقع في قرية القرضا بكفر الشيخ التي شهدت اعتداء مُعلمة على تلميذ بعد أن اقتحمت المدرسة والفصل وأصابته بجروح في رأسه باستخدام سكينة وفرت هاربة.

وتبين أن المُعلمة فعلت ذلك لأن التلميذ تشاجر مع ابنها في الصف الثالث الإعدادي بنفس المدرسة، وأصابه بخدوش في جسمه وعندما اشتكت لإدارة المدرسة مرت الأيام دون اتخاذ إجراء تجاه الشكوى فقامت بالتعدي على التلميذ بدعوى أنها تأخذ حقها وتقتص لنجلها بيدها.

وفي إحدى المدارس الإعدادية بالقاهرة تعدى 5 تلاميذ على زميل لهم، ما تسبب في إصابته بعاهة مستديمة بعد أن تربص له 5 من زملائه من تلاميذ المرحلة الإعدادية وتعدوا عليه بالضرب المبرح دون سبب نتيجة طلب أحد التلاميذ من هذا الطفل “مقصا” في حصة الرسم لكنه رفض.

خطف وتعذيب

في مدرسة بمدينة إيتاي البارود بالبحيرة أقدم عدد من الأهالي على خطف طالب في الصف الثاني الثانوي، وتجريده من ملابسه وتوثيقه بالحبال في أحد أعمدة الإنارة، وذلك بعد ضربه على خلفية مشاجرة بينه وبين أحد زملائه في المدرسة.

قام الجناة بتصوير الطالب عاريا ونشر مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، كعقاب له وانتقام من ضربه أحد زملائه وإحداث إصابات بوجهه وجسده أثناء خروجهما من المدرسة.

وتم تحرير محضر بالواقعة تقدم به طالب بمركز إيتاي البارود  يشكو فيه من قيام أحد الأشخاص وشقيقيه  مقيمان بإحدى القرى بدائرة المركز باستدراجه للقرية سكنهم والتعدي عليه بالضرب وإحداث إصابته بكدمات وسحجات متفرقة وتصويره، وذلك على إثر حدوث مشاجرة في وقت سابق بين الطالب وبين نجل أحد المتهمين “طالب”، تعدى خلالها على نجل المتهم.

السيسي المتسول يمارس هوايته بقمة المناخ: التمويل أولا.. الأربعاء 3 نوفمبر 2021.. حكومة الانقلاب تقر زيادة 6.3 % في سعر بيع الغاز للمنازل

السيسي المتسول يمارس هوايته بقمة المناخ: التمويل أولا.. الأربعاء 3 نوفمبر 2021.. حكومة الانقلاب تقر زيادة 6.3 % في سعر بيع الغاز للمنازل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت:

جدد قاض المعارضات في محكمة شمال القاهرة حبس المواطن خالد عاطف لمدة 15 في القضية رقم 4538 لسنة 2021 جنح الشرابية بتهمة الانضمام الى جماعة ارهابية.

جنايات ارهاب الجيزة تؤجل إعادة إجراءات محاكمة 10 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث فض اعتصام النهضة لجلسة 7 ديسمبر المقبل.

حجزت محكمة جنايات القاهرة محاكمة وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي في القضية المعروفة إعلاميا بقضية فساد الجمارك لجلسة 8 ديسمبر المقبل.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

نظرت الدائرة الأولى إرهاب محاكمة 10 مواطنين في القضية المعروفة إعلاميا بقتل وترويع مواطنين في المطرية .

نظرت الدائرة في محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس عدد 143 مواطن في القضايا 984 لسنة 2020 ، 900 لسنة 2017 ، 90 لسنة 2021 ، 662 لسنة 2020 ، 626 لسنة 2021 ، 615 لسنة 2020 ، 595 لسنة 2021 ، 577 لسنة 2020 ، 569 لسنة 2020 ، 565 لسنة 2020 ، 514 لسنة 2019 ، 507 لسنة 2020 ، 2007 لسنة 2019 ، 1898 لسنة 2019 ومن بينهم الناشط حسن مصطفي ، 1480 لسنة 2019 ، 1270 لسنة 2019 ، 1235 لسنة 2019 ، 1052 لسنة 2020 .

 

* ظهور 55 من المختفين قسريا بسجون الانقلاب

ظهر 55 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة في سجون الانقلاب العسكري أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا دون علم أي من ذويهم ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وكشف مصدر قانوني عن قائمة تضم  أسماء 55 ممن ظهروا، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات دون النظر إلى فترات إخفائهم قسريا وهم:

  1. أحمد أشرف كمال فريد
  2. حامد محمد إبراهيم سلامة
  3. رجب محمد حمدان أبو عطية
  4. سليمان حسين سالم
  5. عبد المجيد علي عبد الرحيم
  6. عطية حافظ حسن قشلان
  7. عيد سيد عوض محمد
  8. عصام عبد السلام عبد العاطي
  9. علي عبد الهادي محمد إبراهيم
  10. عمرو جابر طه محمد
  11. فيصل حمدان عبد الله
  12. مبارك وجيه عبد الله عباس
  13. محمد إبراهيم محمد خليفة
  14. محمد إبراهيم محمد السيد حسن
  15. محمد أحمد عبد العزيز عباس
  16. محمد أحمد محمود نصار
  17. محمد السيد حسن مصطفى
  18. محمد السيد عبد الرازق عبد العال
  19. محمد حسين إبراهيم حسين
  20. محمد حمد الله مهدي أحمد
  21. محمد عبد العزيز سيد علي
  22. محمد عبد المجيد إبراهيم الدسوقي
  23. محمد عطية محمد مصطفى
  24. محمد فاروق سيد ماهر إمام
  25. محمد عيد سيلم السيد عواد
  26. محمد محمد فؤاد حسان
  27. مصباح مرجان صبيح سالم
  28. مصطفى محمد عزت أمين
  29. مصطفى محمود عبد العال
  30. مطير عواد سيد سلامة
  31. هاشم محمد هاشم عبد العال
  32. هدى عبد الرحمن علي عبد ربه
  33. وسيم عبد الغني حامد
  34. أبو زيد محمد سيد أحمد
  35. أحمد أمين بخيت السيد
  36. أحمد أيمن حسين
  37. أحمد سيد دسوقي علي
  38. أحمد عبد الناصر عبد المحسن حسن
  39. أحمد محمد ربيع حسن
  40. أسامة أحمد محمد إبراهيم
  41. إسماعيل محمد عبد الغني مرسي
  42. إيهاب أحمد هلال عثمان
  43. بدري حسين محمد لبيب
  44. بسمة صبري سليمان محمد
  45. جاد الكريم قاسم محمد
  46. حسن محمود إبراهيم عبد العال
  47. رمضان محمد إبراهيم محمد
  48. سامر خلف عبد القادر حاتم
  49. سامي حامد عطية حامد
  50. سيد بدر يماني حسين
  51. صبري أبو زيد زيدان
  52. طارق محمود خليل
  53. عبد الباسط عبد الصمد أحمد سلامة
  54. عبد الرحمن عبد الغفار أحمد عبد الرحمن
  55. عبد الرحمن عبد الفتاح محمد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

  يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

* ظهور 11 معتقلا بنيابة أمن الدولة العليا وحبسهم 15 يوما

كشف مصدر حقوقي اليوم الأربعاء، عن ظهور 11 معتقلا بنيابة أمن الدولة العليا، فيما قررت نيابة الانقلاب حبسهم 15 يوما على ذمة تحقيقات باطلة.

والمعتقلين هم كلا من:

  1. الحسن خليل عبد الحميد خليل

    2. إسلام محمد إبراهيم حسن

    3. أشرف محمد سليمان سلامة

    4. حسن عبد الوهاب عبدالحميد

    5. خالد حسن السيد حسن

    6. زياد حمدي أحمد عبد العزيز

    7. عبد الله عبد الفتاح يوسف

    8. علي راشد محمد السيد

    9. محمد محمد محمود سعد محمد

    10. محمد مصطفى عفيفي حسن

    11. مصطفى عبد الفتاح محمود عمار

 

* إضراب 20 معتقلا بـ”المنيا” وتوثيق الانتهاكات بـ”التنسيقية” وتواصل الاعتقالات بالشرقية وسجن 13 بريئا 

أعلن أكثر من عشرين معتقلا بسجن ليمان المنيا الدخول في إضراب عن الطعام، احتجاجا على الانتهاكات المتصاعدة التي تمارسها إدارة السجن والتعذيب الوحشي الذي تعرض له عدد منهم من قبل أحد ضباط السجن، بدعم المنقلب السفاح السيسي ونظامه العسكري

فيما وثقت منظمة “نجدة لحقوق الإنسان” استغاثة الأهالي بكل من يهمه الأمر بالتدخل، لوقف ما يحدث بحق ذويهم بسجن ليمان المنيا حيث يتعرض المعتقلون لتعذيب جماعي ووحشي تسبب في إصابات بالغة لعدد منهم المعتقل نادر مصطفى الجمل من محافظة الشرقية وتمنع عنهم إدارة السجن العلاج والزيارة.

وطالبت المنظمة النيابة العامة بفتح تحقيق جدي وشفاف فيما يحدث من انتهاكات بالسجن،  وإحالة المسئولين عنها لمحاكمات عاجلة، كما طالبت السلطات المسئولة بالإقلاع عن تلك الممارسات القمعية واحترام القانون وحقوق الإنسان.

 يشار إلى أن سجن ليمان المنيا يتكون من 9 عنابر: 8 عنابر للاحتجاز الجماعي وعنبر للتأديب، تنقسم العنابر باتصال كل عنبرين بجانب بعضهما على شكل حرف H بينهما أرض زراعية أو طينية، يتكون كل عنبر من 3 أدوار، به غرفة يوضع بها  بين 30 و40 فردا بمساحة 60 سم تقريبا للفرد الواحد وفي حالة التكدس يصل عددهم إلى 50 فردا تقريبا.

أبرز الانتهاكات بقضية “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات

من جانبها طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بإعادة النظر في أوضاع المتهمين في القضية 1552 لسنة 2018 المحبوس على ذمتها عدد من المحامين ونشطاء حقوق الإنسان، ومنحهم حقهم الدستوري والقانوني بشكل كامل وأهمها الحق في العلاج والزيارة.

وأوصت الشبكة في تقرير صادر عنها بضرورة تحقيق الحد الأدنى من الإشراف الدوري على السجون ومراقبة أماكن الاحتجاز لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون ومحاسبة كل المتورطين فيها، ودعت لتضافر الجهود لإيقاف العمل بالمواد التي تسمح بتحويل المتهمين من القضاء الطبيعي إلى الاستثنائي.

ووثقت الشبكة في تقريرها ما تعرض له المحبوسون على ذمة القضية من اعتقال تعسفي وإخفاء قسري لفترات متفاوتة وتعذيب ممنهج على أيدي ضباط الأمن الوطني والحبس الانفرادي ومخالفة للقانون والمنع من الزيارة وأبسط الحقوق للعام الثالث وانتزاع الاعترافات تحت وطأة التعذيب.

وعرض التقرير نماذج من الانتهاكات التي يتعرض لها عدد من المعتقلين على ذمة القضية بينهم المحامي والحقوقي عزت غنيم والمحامية والحقوقية هدى عبدالمنعم وعائشة الشاطر وغيرهم.

يشار إلى أن القضية مُحال على ذمتها 31 مواطنا لمحكمة أمن الدولة طوارئ  حُبس منهم 16 بينهم هدى عبدالمنعم ومحمد أبو هريرة وطارق السلكاوي وعزت غنيم وعائشة الشاطر وأحمد ومحمد الهضيبي وغيرهم.

https://drive.google.com/file/d/15vGgXkMc5MGTaYndj-bcZkfleejxnMUc/view?fbclid=IwAR1alyjql7rPpJugGpuj9Lt6QXQ5qCupmetBbZoyrFTjsy33RaMsiyyX3RQ

 

*تواصل الاعتقالات بالشرقية وسجن 13 معتقلا  

وواصلت قوات الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله دون مبرر بما يتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان ويمثل عبثا بالقانون.

واعتقلت من مركز ههيا محمد السيد عبدالرحيم من قرية “مهدية”، ومن بلبيس تم اعتقال صالح طه عثمان من مقر عمله بالعاشر واقتادته إلى جهة غير معلومة× لينضم إلى شقيقه سعد طه الذي تم تدويره أكثر من مرة ونجله بعد اعتقاله منذ أكثر من عام.

إلى ذلك أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارىء بلبيس حكما بالحبس لمدة سنة وغرامة 500 جنيه بحق 133 معتقلا من أبناء مركز منيا القمح في حكم مسيس افتقر لأدنى معايير التقاضي العادل وصادر من محكمة استثنائية.

والصادر بحقهم الحكم هم: علاء الدين محمد علي الطوخي، يحيى سالم سعيد واكد، عثمان علي علي وهدان، مدحت عبدالمنعم علي أحمد، محمد عبدالعليم عبدالحميد السيد، جودة محمد محمد عفيفي صالح، نزيه عبدالمطلب محمد، عبدالوهاب الحسيني عبدالوهاب محمد، طارق شحاتة عبدالحميد حسين، سعيد محمد عيد مرسي، سليمان السعيد سليمان، أحمد عبدالواحد مراد، إسلام محمد عبداللطيف عبدالوهاب

 

* الشبكة المصرية توثق اعتقال 54 مواطنا بالشرقية خلال شهر أكتوبر

أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الانسان، حصاد الحملة المسعورة ضد المواطنين الأبرياء التي شنتها داخلية الانقلاب في مراكز وقرى محافظة الشرقية خلال شهر أكتوبر الماضي، ما أسفرت عن اعتقال 54 مواطنا من أبناء المحافظة.

وتنوعت الاعتقالات لتشمل مختلف مراكز المحافظة، وتركزت معظمها في مدينة العاشر من رمضان، حيث تم اعتقال 15 مواطنا.

وفي مركز مركز أبوكبير اعتقل 10 مواطنين وأيضا 9 مواطنين من مركز ههيا، و6 مواطنين بمركز كفر صقر و4 مواطنين بمركز بلبيس، إضافة إلى اعتقال 2 في كلا من “مراكز ديرب نجم وأبوحماد وفاقوس“.

كما ذكرت الشبكة أن حملة الاعتقالات الموسعة شملت أيضا العديد من القرى والمدن بالمحافظة، وطالت العديد من المخلي سبيلهم، والذين سبق اعتقالهم مسبقا، إضافة إلى اعتقال مواطنين لم يسبق التحفظ عليهم من قبل.

يذكر أن قوات الانقلاب اعتقلت على مدار السنوات الماضية آلاف المواطنين من محافظة الشرقية في حملات واسعة النطاق.

 

*”قانون حماية المنشآت” يعيد إنتاج الطوارئ بمحاكمات عسكرية للمدنيين

اعتبرت منصة “الموقف المصري” أن قانون حماية المنشآت قمعي، وأن موافقة نواب العسكر عليه تتمه وظيفية لدورهم إلى جوار المنلقب، لترحيبهم قبل أيام بإلغاء قانون الطوارئ.
وأضاف أن إسناد تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية لجيش السيسي بشكل دائم وبمعاونة الشرطة، وتقنين لجان تفتيش المواطنين وتقليبهم على الطرق، وتفتيش الموبايلات، وتقنين مد الحبس الاحتياطي إلى ما لا نهاية، غير معقود بمدة محددة كما في السابق، هو التفاف على قراره بإلغاء قانون الطوارئ، بل تثبيت للحالة.

وتحت عنوان “قانون حماية المنشآت العامة، إعادة إنتاج الطوارئ” أشارت الموقف المصري” إلى ترحيبها بإلغاء الطوارئ مع احترازها من أن كثيرا من نصوص قانون الطوارئ موجودة في قوانين أخرى“.
وأضافت أن الانقلاب يعد الآن ترسانة قوانين لتحل محل الطوارئ، موضحا أن قانون حماية المنشآت العامة والحيوية يرسخ لوضع استثنائي استمر في مصر منذ 2011، وإلى الآن“.
وأضافت أن مشكلة القانون الجوهرية تفتح الباب لمحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، في تهم غير الاعتداء على المنشآت العسكرية، مستدركة أنه وللغرابة قانون دستوري.
وأبانت أنه في تعديل الدستور 2019 جرى تعديل للمادة 204 الخاصة بالمحاكمات العسكرية والتي كانت في دستور 2014 قبل التعديل لها نص صريح يقول “لا يجوز محاكمة مدني أمام القضاء العسكري، إلا في الجرائم التي تمثل اعتداء مباشرا على المنشآت العسكرية أو معسكرات القوات المسلحة أو ما في حكمها“.
وأنه بموجب النص الجديد أتاحت ما حظره دستور 2014، فأصبح النص “ولا يجوز محاكمة مدني أمام القضاء العسكري، إلا في الجرائم التي تمثل اعتداء على المنشآت العسكرية أو معسكرات القوات المسلحة أو ما في حكمها أو المنشآت التي تتولى حمايتها، أو المناطق العسكرية أو الحدودية المقررة كذلك، أو معداتها أو مركباتها أو أسلحتها أو ذخائرها أو وثائقها أو أسرارها العسكرية أو أموالها العامة أو المصانع الحربية، أو الجرائم المتعلقة بالتجنيد، أو الجرائم التي تمثل اعتداء مباشرا على ضباطها أو أفرادها، بسبب تأدية أعمال وظائفهم“.

مخالفات بالجملة

وأوضحت المنصة أن “القانون ظل 5 سنوات من 2014 لـ 2019 قانونا غير دستوري”، وأن المحكمة الدستورية أصدرت حكما سابقا بعدم اختصاص القضاء العسكري بنظر قضايا مثل التجمهر والتظاهر تطبيقا لهذا القانون.
وعبرت عن أسفها، لأن القانون أصبح دستوريا بعد إقرار التعديلات الدستورية الأخيرة والتي حذر منها كثير من الخبراء الدستوريين ونحن هنا في الموقف المصري حذرنا منها أيضا“.
ونقلت عن نائبة العسكر سميرة الجزار، قولها إن “هذا النص الذي جاء في مشروع التعديل يخالف المبادرة الخاصة بالإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي نصت في صفحة 20 في نقاط القوة والفرص في الحقوق السياسية أن الدستور يؤكد على أن التقاضي حق مصون ومكفول للكافة وعلى حق الشخص في أن يُحاكم أمام قاضيه الطبيعي“.

تناقض صريح
وتراجعت المنصة عن الإشادة بإنهاء حالة الطوارئ وأكدت أن تخوفات من أنها خطوة شكلية صارت حقيقة وتستمر آليات ومكونات حالة الطوارئ عبر قوانين أخرى، منها إحالة المدنيين لمحاكمة عسكرية.

وقالت “تناقض صريح ومستمر بالمناسبة في سياسة الدولة للتعامل مع المجال العام والمجتمع بشكل عام في مصر، الدولة تتكلم عن إستراتيجية وطنية لحقوق الإنسان وتنتهك أبسط حقوق المدنيين في المحاكمة أمام قاضٍ مدني“.
وأضافت “انفراجة سياسية وفي ملف حقوق الإنسان، بسبب إنهاء حالة الطوارئ نجد الدولة تعيد إنتاج حالة الطوارئ والمحاكمات العسكرية للمدنيين“.
وأشارت إلى أن أي حديث عن انفراجة أو انتقال ديمقراطي حقيقي في مصر بمجال شك، بسبب إصرار عجيب عدم وجود إصلاحات حقيقية تمر بالبلد لبر الأمان من مأزقها السياسي والاجتماعي والوصول بالخصومة السياسية مع المعارضين لأبعد درجة ممكنة.
وأوضحت أن ترسانة القوانين التي تناقش في البرلمان وستحل محل الطوارئ في استخدامها، تشكك في جدية الحديث عن إصلاح، وخلاصتها أننا في الاتجاه الخاطئ للأسف حتى الآن“.
وعن شعار الجمهورية الجديدة لفتت إلى تمنيها أن “يكون هناك أصوات عاقلة تدرك أنه الوضع لا يمكن أن يستمر أبد الدهر وأن الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي لن يأتي بغير حد أدنى من الإصلاح في المجال العام“.

إشادة غير مباشرة
وبشكل غير مباشر فندت المنصة الليبرالية على “فيسبوك” الفارق بين تدخل الجيش في حماية المنشآت في وقت الرئيس الشهيد محمد مرسي والتعديلات الأخيرة فقالت “مشاركة الجيش للشرطة في مهام حفظ الأمن بدأت بعد يناير 2011 مباشرة بسبب انسحاب الشرطة من المهمة ، وأن ذلك كان بدون قانون، حتى يناير 2013 لما أصدر الرئيس الراحل محمد مرسي قانوناشتراك القوات المسلحة في مهام حفظ الأمن وحماية المنشآت الحيوية بالدولة“.
وأوضحت أن قانون 2013، بعهد الرئيس الشهيد نص “على مساعدة الجيش للشرطة في تأمين المنشآت الحيوية لحين انتهاء الانتخابات التشريعية وكلما طلب رئيس الجمهورية منها ذلك، لكنه كان يؤكد على اختصاص القضاء العادي بنظر الوقائع أو المخالفات لهذا القانون”، مشيرين إلى أن ذلك تغير في أكتوبر 2014 لما أصدر السيسي قانون تأمين وحماية المنشآت الحيوية، والذي نص على أن الاعتداء على أي مؤسسة عامة يؤمنها الجيش تحال هذه الجرائم  للنيابة العسكرية ويحاكم المسئولون عنها أمام القضاء العسكري.
وكشفت عن الإصرار على الاستمرار في الاستثناء غير القانوني وأردفت أن من المفترض أن القانون يستمر لسنتين، ولكن جدده السيسي لخمس سنوات رغم أنه كان يمثل عوارا دستوريا، والدستور ينص على حق المواطنين كلهم في المحاكمة أمام القاضي الطبيعي وليس أمام المحاكم العسكرية”، بحسب الموقف المصري.
وجدد السيسي القانون غير الدستوري مرة ثانية من أكتوبر 2016 وحتى أكتوبر 2021، معتبرة أن ما يحدث محاولة إعطاء الصفة المستمرة لقانون استثنائي.

القضاء العسكري
وأشارت المنصة إلى أن التعديلات تعني مشاركة القوات المسلحة مع الشرطة في حماية منشآت ومرافق مثل محطات وشبكات وأبراج الكهرباء وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديد وشبكات الطرق والكباري وغيرها، بشكل دائم.
وهو ما يعني بحسب المنصة أن أي اعتداء أو مظاهرة أو اعتصام أو أي احتجاج من أي نوع من أي مواطن في هذه المرافق يعد بمثابة جريمة يُحاكم عليها أمام القضاء العسكري، أو حتى لو عملت حادثة على طريق وكسرت عمودا ستلاقي نفسك أمام محكمة عسكرية“.

 

* السيسي المتسول يمارس هوايته بقمة المناخ: التمويل أولا

بعد سلسلة من السياسات والقرارات الكارثية التي دمرت البيئة والمناخ في مصر، ذهب السيسي عدو المساحات الخضراء والأشجار إلى قمة المناخ ببريطانيا، محاولا إظهار نفسه مدافعا عن حماية المناخ العالمي، طالبا الدعم والمعونة الدولية كعادة الشحاذين الذين لا تفقدهم في المناسبات والتجمعات سواء السعيدة أو الحزينة، متباهيا بإصدار السندات الخضراء بنحو 750 مليون دولار من أجل مشروعات غير مُلوثة للبيئة، وهي مقولة حق يراد بها باطل، إذ بدا واضحا سعي السيسي لجلب أي منفعة أو مساعدات من دول العالم لاقتصاد مصر المأزوم.

وقد شهدت مصر أكبر مذابح للأشجار العتيقة في عموم مصر وميادينها، من جزيرة الورد بالمنصورة وكورنيش النيل بالمنصورة والعجوزة وحديقة الميرلاند وأشجار مصر الجديدة الشاهدة على تاريخ مصر من أجل غرس الكتل الأسمنتية سواء الكباري أو المباني.

تخريب الحدائق والأشجار

أصدر السيسي مؤخرا عدة قرارات بتحويل أغلب الحدائق المركزية كالأورمان وحديقة الحيوان وحدائق النيل بالمنصورة وغيرها إلى مقاهي وكافيهات بداعي تقليص المساحات الخضراء التي تستلزم كميات كبيرة من المياه، بعدما فاقم السيسي بقراراته أزمة المياه وتوقيعه اتفاق المبادئ لسد النهضة.
علاوة على توسع جيش السيسي في الاستيلاء على أراضي الحزام الأخضر وتحويلها من أراضي خضراء إلى مشاريع سكنية وعقارية تفاقم أزمة التلوث والاحتباس الحراري.

وبعد ذلك كله ، يتشدق السيسي بالتزام نظامه بمقررات اتفاق باريس للمناخ وغيرها من المواثيق الدولية الخاصة بمكافحة التلوث.

وشارك السيسي خلال الحلقة النقاشية العمل والتضامن ، العقد الحاسم خلال أعمال الدورة الـ26 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في مدينة جلاسجو الأسكتلندية قائلا “تبذل مصر جهودا كبيرة لتعزيز قدرتها على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، حيث جاء التكيف كأحد الأهداف الرئيسية الخمسة بالإستراتيجية المصرية لتغير المناخ 2050، والتي انتهينا للتو من إعدادها، كما تقوم مصر بتنفيذ العديد من المشروعات والبرامج ذات الصلة، إيمانا منها بمحورية هذا الجانب من عمل المناخ لحماية الأجيال القادمة والحفاظ على مقدراتها، وعلى الرغم من الجهد العالمي المبذول على مدار السنوات الماضية لتعزيز تمويل المناخ، إلا أننا لازلنا نستشعر وجود فجوة هائلة بين حجم التمويل واحتياجات الدول النامية، خاصة التمويل الموجه إلى جهود التكيف، الأمر الذي يحد من قدرة دولنا على تنفيذ ما تحتاجه من مشروعات وإجراءات في هذا المجال، خاصة مع تزايد الأعباء الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا“.

والثانية: هي أن رفع طموح عمل المناخ لابد وأن يتضمن رفع طموح التمويل الموجه من الدول المتقدمة إلى الدول النامية، إذا ما كنا ننشد الحفاظ على التوازن الدقيق الذي مثله اتفاق باريس، ومن ثم فإننا نتطلع إلى خروج هذه الدورة الـ 26 لمؤتمر الأطراف بنتائج ملموسة على صعيد تمويل التكيف، ولعلكم تتفقون معي أن الوقت قد حان لتفعيل الهدف العالمي للتكيف باتفاق باريس من خلال برنامج تنفيذي واضح يتضمن شقا مخصصا للتمويل، بما يضمن استدامة تدفق التمويل الموجه للتكيف بالدول النامية، فضلا عن ضرورة وضع حوافز للدول النامية للاستثمار في أسواق الكربون، والتي ستبدأ وفودنا في التشاور حول الترتيبات النهائية لها خلال الأيام القليلة القادمة، من خلال توجيه جزء من عائداتها لتمويل التكيف“.

وهنا اختصر السيسي كل اهتمامه ورسالته التي جاء بها لـ”كوب 26″ لتحصيل التمويل والدعم الدولي، مهددا بأنه في حال عدم وجود التمويل للدول النامية فستنهار الجهود الدولية الخاصة بالمناخ، وذلك على الرغم من أن نسبة مشاركة الدول النامية التي يتحدث عنها السيسي في أزمة المناخ العالمي لا تكاد تتخطى 1% من الأزمة التي تتسبب بها الدول الصناعية الكبرى، إلا أن السيسي الباحث عن الدولار في أي كومة قش أو أي فعالية أو مناسبة دولية، محاولا ابتزاز العرب وأروبا، كما فعل ويفعل يوميا فيما يخص الهجرة غير الشرعيىة وتهديداته المبطنة لأوروبا بإطلاق مراكب الهجرة على شواطئ أوروبا.

وقبيل سفر السيسي لبريطانيا أعلنتت أمريكا عبر سفيرها بالقاهرة جوناثان عن منح حكومة الانقلاب مساعدات اقتصادية بقيمة 125 مليون دولار من أجل توفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي لـ25 مليون مصري، والقضاء على شلل الأطفال، وبناء 2000 مدرسة، وتقديم 4000 منحة جامعية ، وهكذا فالمصالح السياسية تغلب تغير المناخ 

ووفقا للتقارير البحثية المقدمة للأمم المتحدة، فإن التملص العالمي من اتخاذ خطوات تتجاوز مقررات اتفاق باريس للمناخ عام 2015، وحصر الاحترار المناخي بـ 1.5 درجة مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، لن يساهم في الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، وبحسب أحد المشاركين في كتابة تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، البروفسور ينس هيلبيرغ كريستنسن، من معهد “نيلز بور” في كوبنهاغن، فإن معظم الأبحاث والتوقعات تشير، بحسب العلماء، إلى أن الأرض ستواجه تطرفا مناخيا يتطلب قرارات سياسية جريئة لمواجهة آثاره.

كريستنسن، الذي تحدث على هامش قمة كوب 26 لصحيفة بوليتيكن الدنماركية، يؤكد أن الفجوة أكبر من أي وقت مضى، بين ما يجري وبين أهداف الدول، ويؤكد أنه من دون قرارات سياسية جدية، فإن الاحترار سيؤدي، خلال 30 إلى 40 سنة، إلى ذوبان الجليد البحري في المحيط المتجمد الشمالي، كما أن منسوب مياه البحار سيرتفع في القرن المقبل إلى أكثر من 7 أمتار، وسيؤدي إلى ارتفاع نسبة الانفجار السحابي إلى الضعف، كما أن درجات الحرارة سترتفع بنحو 3 درجات مئوية، وتحتاج البشرية، بحسب الباحثين، إلى عصر جليدي، لاستعادة الطبقة الجليدية في القطب الشمالي إذا ما استمر المناخ في التدهور.

كما أن استمرار الوضع كما هو اليوم سيخلق المزيد من الجفاف العالمي والفيضانات وتطرفا مناخيا.
وقبل أيام قليلة من انعقاد “كوب 26” زادت حدة التحذيرات من ارتفاع نسبة الجفاف ودرجات الحرارة وتطرف المناخ، وتحدث خبراء عن أن دولا وشعوبا بأكملها، بما فيها دول عربية، ستجد نفسها في ظروف صعبة حيث يستحيل العيش، والتأثيرات السلبية لما سبق تتمثل في نشوء هجرة ولجوء مناخيين. ويقدّر الباحثون أن استمرار الوضع على ما هو عليه، وأن طموح خفض ارتفاع الحرارة، سيؤدي حتما إلى نشوء هجرات جماعية، وهو ما يشكل قلقا مضاعفا لدى قادة بعض الدول التي لا ترغب في رؤية ملايين لاجئي المناخ.

وإذا كانت بعض الشعوب في المناطق الاستوائية، خصوصا بالقرب من الغابات الاستوائية في الأمازون، تعيش في ظل حرارة 25 درجة مئوية، فإن الارتفاع إلى نحو 29 درجة مئوية سيؤثر على إمكانية العيش بالنسبة لشعوب كثيرة أخرى، وهو ما قد يتسبب في كثير من النزوح في مجتمعات تعاني أصلا فقرا وتأخرا اقتصاديا، وبعضها يتحمل أقل النسب المئوية في تغير المناخ.

السيناريو الأسوأ

وذهبت لجنة الأمم المتحدة للمناخ في آخر دراساتها إلى التحذير من سيناريو أسوأ، بافتراض أن من سيتأثرون بالتغيرات المناخية والعيش في درجة حرارة 29 مئوية قد يصلون إلى 3.5 مليار إنسان.
وتشير أبحاث علماء ومتخصصين في البيئة والمناخ، ظلت لسنوات طويلة، من أن الإنسان تسبب في أضرار خلال 100 سنة بما لم يتسبب فيه البشر خلال 6 آلاف سنة، إذ كان معظم البشر يعيشون في مناطق متوسط درجة حرارتها ما بين 11 و15 مئوية، وقلة عاشت في متوسط حرارة بين 20 و25 درجة مئوية، ومعظم المناطق التي شهدت أضرارا كبيرة في مناخها، مع الأخذ بعين الاعتبار فقرها وتأخرها في مجالات الصناعة، سينجم عنها محاولة 1.5 مليار إنسان الهجرة من مناطقهم، وهو رقم مَهُول بالنسبة للدول الأكثر تقدما، والتي تخشى من موجات هجرة إليها.

ورغم تلك المخاطر والمخاوف حصر السيسي قضيته في التمويل وتدفق الأموال من الدول المتقدمة إلى الدول النامية، ولم ينسَ أن يحشد بعض المأجورين ليتظاهروا بالقرب من مقر انعقاد الفعاليات بحياة السيسي، موجهين الشتائم والسباب للمعترضين على دعوة بريطانيا للسيسي للمشاركة بالقمة، رغم ما يقترفه من انتهاكات وجرائم يومية بحق الإنسان والشجر والحجر في مصر.

 

*”الانتداب العسكري لمصر” ماذا يعني منح الجيش تأمين منشآت الغاز والبترول والقطارات والطرق والكباري ؟

أرسل السفاح  المنقلب السيسي إلى برلمانه الملاكي أمرا بالموافقة على تسليمه كل مرافق ومنشآت مصر “على بياض”، فامتثل برلمانه بالموافقة ولسان حاله يقول “تمام يا أفندم” وتم إقرار انتداب عسكري ووصاية تحاكي ما كان يقوم به الانتداب البريطاني على مصر، وأصبحت جميع المنشآت العامة والحيوية، في قبضة العسكر وتصرفهم بشكل دائم وليس بمدة محددة.

تقول المادة الأولى من قانون الانتداب العسكري “مع عدم الإخلال بدور القوات المسلحة في حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها، تتولى القوات المسلحة وأجهزة الشرطة والتنسيق الكامل معها في تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية بما في ذلك محطات وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديدية وشبكات الطرق والكباري وغيرها من المرافق والممتلكات العامة وما يدخل في حكمها“.

بينما تقول المادة الثانية من القانون “تخضع الجرائم التي تقع على المنشآت والمرافق والممتلكات العامة والحيوية المشار إليها في المادة الأولى من هذا القانون لاختصاص القضاء العسكري“.

وجاء نص المادة الثانية من مشروع القانون كالتالي، يلغى نص المادة الثالثة من القانون رقم 136 لسنة 2014 المشار إليه، وكانت المادة الثالثة التي يلغيها هذا التعديل، تنص على أن يُعمل بأحكام هذا القرار بقانون لمدة عامين من تاريخ سريانه، وبمقتضى هذا التعديل، يقضي بسريان القانون بصفة مستمرة وعدم ارتباطه بمدة محددة.

وقبل أيام قليلة، أعلن السفاح السيسي عدم تمديد حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ أبريل 2017، وقال عبر حسابيه الرسميين بفيسبوك وتويتر باتت مصر، بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة“.

ويرى مراقبون وسياسيون وخبراء دستوريون أن الطوارئ تم تقنينها بشكل دائم في بعض النصوص القانونية التي تم تعديلها في السنوات الماضية، إضافة إلى قانون الانتداب الجديد.

علق الحقوقي بهي الدين حسين ‏”الفصل الثاني من مسرحية إنهاء حالة الطوارئ، الجيش يتحول رسميا إلى شرطة مسلحة دائمة، فجوهر ما سبق أن أعلنه السيسي، هو إنهاء على الورق الطابع الاستثنائي للطوارئ، والانتقال فعليا للتطبيع معها، باعتبارها وضعا طبيعيا لا شذوذ فيه، وهذا وضع لا مثيل له لا في دول العالم المتحضر ولا في غيرها“.

وشارك إيهاب شيحة ‏”بعدإلغاء حالة الطوارئ، يتم الآن تقنين إجراءات الطوارئ من خلال تقنين وجود الجيش في الشارع، فلننتظر تقنين منع تجمع أكثر من 3 أشخاص، وتقنين لجان تفتيش المواطنين وتقليبهم على الطرق وتفتيش الموبايلات وتقنين مد الحبس الاحتياطي إلى ما لا نهاية“.

استبداد وألفاظ مطاطة

ويقول الناشط إمام محمد: “كلام سليم باعتبار أن البلد كلها منشأة عسكرية، وبالتالي من يعتدِ على أي طريق أو كوبري أو قطار داخل عزبة المنشأه يحاكم عسكريا، أحب أن أبعث سلامي للسذج الذين كانوا فرحين بإلغاء قانون الطوارئ“.

واعتبرها الإعلامي والناشط عبدالرحمن عياش تخليا عن مهمة الجيوش الأساسية فكتب ‏”للأسف، هذه وصفة لانهيار الجيش، غير أن هذا يبعده أكثر عن مهامه التي جاء من أجلها، ويقضي على ما تبقى من احترافية القوات المسلحة، فاحتكاك العساكر بشكل مستمر مع المدنيين في الشارع، يقلل من شرعيته، ويخلق احتقانا جديدا، الجيش في خيال الناس كان في مكان، وبعد هذه القرارات سيكون في مكان ثانٍ“.

واتفق معه مجدي كامل ‏”الجيش يتخلى عن مهامه الأساسية وهي حماية الحدود، ويشارك الشرطة المدنية والشعب المدني في اختصاصاته، وفق اتفاقات أبراهام“.

وسخر إسلام عرفة ‏”كل واحد فرح بإلغاء قانون الطوارئ، يضرب اللي جنبه بالقلم“.

كل النصوص الاستثنائية التي تبيح القبض والتفتيش والحبس دون التقيد بقانون الإجراءات الواردة في قانون الطوارئ، قد تم نقلها إلى قوانين أخرى، ولا يتطلب تطبيقها إعلان حالة الطوارئ، أي أن الإجراءات الاستثنائية المؤقتة أصبحت قانونية دائمة”، بحسب وصفهم.

وطالب عدد من النشطاء بقرارات أخرى تؤكد إنهاء حالة الطوارئ فعليا وليس ورقيا، على رأسها الإفراج عن المحبوسين احتياطيا منذ سنوات، ووقف المحاكم الاستثنائية، ورفع الحجب عن المواقع الصحفية والحقوقية المستقلة، ووقف الاتهامات المعلبة التي شاعت في السنوات الأخيرة مثل، إشاعة أخبار كاذبة، ومساعدة جماعات إرهابية على تحقيق أهدافها وغيرهما.

وذكر النشطاء أمثلة للقوانين التي تم سنها للإبقاء على حالة الطوارئ بشكل قانوني، ومنها قانون التظاهر، وقانون مكافحة الإرهاب، وقانون الكيانات الإرهابية.

وفي هذا السياق، قالت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” إن “وقف تمديد العمل بحالة الطوارئ وقانونها لن يفضي إلى أي مساحات أرحب أو أكثر أمانا للمواطنين، كما لن يفضي أيضا إلى أي قدر ملحوظ من التحول الديمقراطي، حيث باتت البنية التشريعية المصرية، ولا سيما في السنوات اﻷخيرة، بنية استبدادية يعتمد التجريم والعقاب فيها على عبارات وألفاظ مطاطة وقابلة لتأويلات عدة“.

وأشار بيان للشبكة الحقوقية، إلى “ما وصفها بـصلاحيات شديدة التوسع منحت للأجهزة اﻷمنية فرصة أن تنأى بأفرادها عن المحاسبة، حتى لو كان اﻷمر متعلقا بقتل الناس، طالما أشهرت في وجوهنا لافتة محاربة الإرهاب والتطرف“.

 

* مصر لم توقع على تعهدات بحماية الغابات في قمة المناخ بعد مذابح الأشجار

وقعت أكثر من 100 دولة على تعهدات بخفض الميثان وحماية الغابات ، ليست من بينها مصر.

و تعهد 100 من قادة العالم أمس بالعمل من أجل إنهاء إزالة الغابات بحلول 2030 وخفض انبعاثات الميثان بما لا يقل عن 30% بنهاية العقد الحالي.

ولم توقع مصر على أي من المبادرتين، ولا السعودية أو عمان أو قطر. أما الإمارات فانضمت إلى الموقعين إلى جانب الصين أيضا.

وكان الرئيس السيسي قد تعرض لسخرية واسعة من نشطاء ومغردين، بسبب إصراره على التخلص من الأشجار خاصة التاريخية.

ويسمى مغردون ممارسات نظام السيسي ضد الأشجار بمذبحة الأشجار، والتي لم تتوقف لحظة، فى إطار حرصه الدائم على استغلال أي مساحات فى الشوارع فى مشاريع استثمارية تجذب الأموال، ولو على حساب الاشجار والهواء والأكسجين.

وتشهد القاهرة الكبرى ارتفاعا في نسبة تلوث الهواء، يكلف الدولة أكثر من 47 مليار جنيه سنويًا، وما يعادل 1.4% من الناتج المحلي لمصر، حسب البنك الدولي. وبحسب تصريحات د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في السادس من يونيو الماضي

وشكا أحد سكان منطقة مصر الجديدة من تغيير شكلها، بعد اقتطاع مساحات خضراء كبيرة من شوارع هيليوبلس ومنطقة روكسي، والدخول أخيرا إلى شارع نهرو و حديقة الميرلاند .

ونقل عن عمرو السنباطي نائب دائرة مصر الجديدة ، اقتطاع 10 آلاف شجرة من حديقة الميرلاند لإنشاء نصب تذكاري!!

يذكر أن حديقة الميرلاند أُسّست في عهد الملك فاروق عام 1949 على مساحة 50 فدانا، وتضم كثيرا من الأشجار التاريخية، في منطقة مصر الجديدة.

وفي محافظة بورسعيد منتصف سبتمبر الماضي، تمت إزالة نخيل تاريخي بشارع 23 يوليو يتعدى عمره 100 عام.

وفي العام الجاري أزيلت كميات هائلة من أشجار حديقة المنتزه التاريخية في محافظة الإسكندرية، وأشجار نادرة يتعدّى عمرها 100عام

 

* إلغاء السيسي للطوارئ قرار شكلي

ترى صحيفة The New York Times الأمريكية، أن إلغاء الجنرال عبدالفتاح السيسي لحالة الطوارئ هو في جوهره قرار شكلي، لكنه في الحقيقة يسهم في توسيع نطاق السلطات الأمنية المخولة للسيسي والمؤسسة العسكرية، وذلك من خلال تشريع جديد أكدت أنه سوف يُحكم سيطرة الحكومة “الاستبدادية” على مقاليد الحكم في البلاد، بعد أن أبدت مجرد بوادر لإرخاء قبضتها في الأسبوع الماضي، مع رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ وقت طويل.

التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية ــ الإثنين أول نوفمبر 2021م ــ  ناقش قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية رقم 136 لسنة 2014، والخاص بإحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية بعيداً عن قاضيهم الطبيعي، ومنح وزير الدفاع، في غير حالة الطوارئ، سلطة اتخاذ تدابير تعادل ما يُتخذ في ظل هذه الحالة. حيث أشار التقرير إلى أن البرلمان المصري، قد وافق الأحد 31 أكتوبر 2021، بشكل نهائي، على تعديلات جديدة قدمتها الحكومة على قانون مكافحة الإرهاب بشأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، والذي يقضي بأن يكون دور القوات المسلحة في معاونة الشرطة المدنية، دائماً، وليس بمدة محددة، كما كان معمولاً به كإجراء استثنائي لفترة محددة، بحيث تخضع كافة الجرائم التي تقع على البنية التحتية العامة لاختصاص القضاء العسكري.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن هذه التعديلات التي تم إدخالها على قانون مكافحة الإرهاب المثير للجدل، والتي من المقرر أن يقوم السيسي بالتصديق عليها، تمنحه سلطة اتخاذ “التدابير الضرورية للحفاظ على الأمن والنظام العام”، وضمن ذلك فرض حظر التجوال، بجانب سلطات أخرى.

توسيع دور الجيش

وتؤكد نيويورك تايمز أنه بموجب تلك التعديلات، سوف تواصل مصر توسيع دور الجيش، الذي شهد تصاعداً هائلاً في صلاحياته ومسؤولياته التي تتوسع لتشمل مجموعة كبيرة من الجوانب -بدءاً من إنتاج المعكرونة ومروراً ببناء الفنادق ووصولاً إلى الأحكام القضائية- وذلك منذ سيطرة الجنرال السيسي على سلطة البلاد في أعقاب انقلاب عسكري نفذه ضد الرئيس الراحل محمد مرسي في صيف عام 2013 عندما كان وزيراً للدفاع.

وترى نيويورك تايمز أن هذا القانون في ثوبه الجديد سوف يمنح القوات المسلحة المصرية سيطرة على المرافق التي تتضمن خطوط الغاز وحقول النفط ومحطات الكهرباء والطرق والكباري ومسارات السكك الحديدية. وإذا اتُّهم أي شخص بالتعدي على هذه البنى التحتية أو تدميرها، فيمكن أن يُحاكم في المحاكم العسكرية.

وبحسب تحليل الصحيفة الأمريكية فإنه بخلاف ذلك، وافق البرلمان، الإثنين 1 نوفمبر2021، نهائياً، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، لتغليظ عقوبة إفشاء أسرار الدفاع عن الدولة؛ لحماية الأمن القومي للبلاد، وهو الأمر الذي سيجعل البحوث التي تُجرى على الجيش وأعضائه السابقين والحاليين بدون موافقة حكومية، خاضعاً للعقوبة بالسجن أو بغرامة باهظة تصل إلى 50 ألف جنيه، وهو ما يعادل نحو 3200 دولار أمريكي؛ فقد نص القانون الجديد على أن “كل من قام بجمع الاستبيانات أو الإحصاءات أو إجراء الدراسات لأي معلومات أو بيانات تتعلق بالقوات المسلحة أو مهامها أو أفرادها الحاليين أو السابقين بسبب وظيفتهم دون تصريح كتابي من وزارة الدفاع”، سيتم حبسه مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تزيد على 5 سنوات، و”لتحقيق مزيد من الردع العام قِبل هذه الجريمة، وغرامة تقديرية لسلطة القاضي تتراوح بين 5 آلاف و50 ألف جنيه“.

وحول موقف البرلمان، تؤكد نيويورك تايمز أن توقيت تلك التشريعات الأخيرة أثار الشكوك بين أعضاء البرلمان المصري الذي وصفته الصحيفة الأمريكية بأنه مسلوب الإرادة، ويهيمن عليه حلفاء السيسي.

تحويل في طبيعة وظيفة الجيش

لكن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بهي الدين حسن قال: “الفصل الثاني من مسرحية إنهاء حالة الطوارئ: الجيش يتحول رسمياً إلى شرطة مسلحة دائمة”، مضيفاً: “جوهر ما سبق أن أعلنه السيسي هو إنهاء على الورق للطابع الاستثنائي للطوارئ، والانتقال فعلياً للتطبيع معها، باعتبارها وضعاً طبيعياً لا شذوذ فيه”. في حين أضاف حسن في تغريدة على موقع “تويتر”: “هذا وضع لا مثيل له لا في دول العالم المتحضر ولا في غيرها!”.

في المقابل، أعلنت النائبة مها عبد الناصر تحفُّظها على القانون، قائلة: “لسنا ضد تغليظ عقوبة إفشاء أسرار عسكرية أو التجسس، لكن لدينا تحفظات بشأن التوقيت تزامناً مع إلغاء العمل بحالة الطوارئ، وإصدار استراتيجية حقوق الإنسان“.

حيث شدّدت عبد الناصر على أنَّ “توسُّع وتغليظ العقوبات على البحث ونشر المعلومات حول الجيش يتعارض مع استراتيجية حقوق الإنسان الوطنية، التي وعدت المصريين بحقهم في حرية التعبير”. أما النائب محمد عبد العليم، العضو السابق في حزب الوفد، والذي لا يتفق كلياً مع الحكومة ولا المعارضة، فقد أعرب عن مخاوفه من أن التعديلات قد تُعقِّد عمل الصحفيين والباحثين، وذلك حسبما أوضحت صحيفة الشروق.

 

*الانقلاب يستعد لتوسيع صلاحيات السيسي والجيش

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا كشفت خلاله عن تخطيط عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري لتوسيع صلاحياته وكذلك صلاحيات الجيش الأمنية خلال الفترة المقبلة.

وقال التقرير: إن “سلطات الانقلاب تستعد لتوسيع صلاحيات الأمن القومي للسيسي والجيش من خلال سن تشريعات تعزز يد الحكومة الاستبدادية في البلاد، تماما كما بدا أنها تخفف من قبضتها الأسبوع الماضي مع رفع حالة الطوارئ القائمة منذ فترة طويلة” 

رفع حالة الطوارئ شكلي

وأضاف التقرير أن برلمان الانقلاب قد أقر تعديلات جديدة على قانون الإرهاب يوم الأحد لمنح السلطات الموسعة، وسوف تذهب هذه التغييرات الآن إلى السيسي للتصديق عليها، وهو ما لا يزيد إلا قليلا عن كونها شكلية، وتعطي التعديلات المنقلب سلطة اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن والنظام العام، بما في ذلك فرض حظر التجول، بين سلطات أخرى.

وأوضح التقرير أن هذه التغييرات أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت مصر تتخذ حقا خطوات للانفتاح، كما زعمت حكومة الانقلاب، ومع فحص سجلها في مجال حقوق الإنسان مرة أخرى من جانب الولايات المتحدة وأوروبا، أعلنت حكومة السيسي مؤخرا عن إعادة تقييم بعض جوانب تعاملها مع السجناء السياسيين وغيرها من قضايا حقوق الإنسان، كما قرر السيسي عدم تجديد حالة الطوارئ التي استمرت أربع سنوات، والتي انتهت صلاحيتها الشهر الماضي.

وأشار التقرير إلى أن حالة الطوارئ منحت الحكومة سلطات واسعة للرقابة والاعتقال وغيرها من التكتيكات باسم مكافحة الإرهاب، بما في ذلك القدرة على سحق الاحتجاجات، واعتقال المعارضين، والسيطرة على الحياة اليومية للمصريين، وقد وُضعت هذه القواعد، بشكل أو بآخر، على مدى معظم السنوات الأربعين الماضية.

ولفت التقرير إلى أنه بينما رحب بعض المدافعين عن حقوق الإنسان بهذا التغيير، فقد انتقد كثيرون الخطوات التي اتخذتها الحكومة لمعالجة مخاوف حقوق الإنسان باعتبارها مجرد حيلة في العلاقات العامة ، لا سيما وأن التعديلات منحت السيسي والجيش بعض الصلاحيات المماثلة لتلك التي كانت تتمتع بها في ظل حالة الطوارئ التي رُفعت الآن.

توسيع صلاحيات الجيش

ومع التعديلات على قانون الإرهاب، ستواصل سلطات الانقلاب توسيع دور الجيش، الذي شهد نهوضا كبيرا ومسؤوليات أوسع في عدد من المجالات  كتصنيع المكرونة والفنادق إلى القضاء منذ استيلاء السيسي، وهو جنرال سابق، على السلطة بعد انقلاب عسكري في عام 2013.

وفي حالة موافقة السيسي على التغييرات ، فإن الجيش والشرطة سيتحملان مسؤولية دائمة عن حماية البنية التحتية العامة ، وبشكل أساسي السيطرة على المنشآت بما فيها أنابيب الغاز وحقول البترول ومحطات الطاقة والطرق والجسور  وخطوط السكة الحديد. وكل من يُتهم بالتعدي على هذه البنية التحتية أو الإضرار بها سيحاكم أمام محاكم عسكرية.

ونوه التقرير إلى أنه من بين التعديلات الأخرى التي صادق عليها برلمان الانقلاب يوم الاثنين، إجراء أبحاث عن الجيش وأعضائه الحاليين والسابقين من دون موافقة حكومية مكتوبة، يعاقب عليها بغرامة مالية تصل إلى 50 ألف جنيه مصري، أو ما يقرب من 3200 دولار.

تتعارض مع إستراتيجية حقوق الإنسان

وقد أثار توقيت التغييرات التشريعية الأخيرة شكوكا حتى في أوساط أعضاء برلمان السيسي الذي يهيمن عليه حلفاء المنقلب.

وقالت مها عبد الناصر، النائبة عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، لصحيفة الشروق “نحن لسنا ضد تشديد عقوبة كشف الأسرار العسكرية أو التجسس، ولكن لدينا تحفظات حول التوقيت، إذ يتزامن مع إلغاء السيسي لحالة الطوارئ وإصدار إستراتيجية حقوق الإنسان“.

وأشارت مها عبد الناصر إلى أن تشديد العقوبات على نشر المعلومات المتعلقة بالجيش، يتعارض مع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي وعدت المصريين بالحق في حرية التعبير.

كما أعرب مُشرّع آخر، هو محمد عبد العليم داوود، الذي كان عضوا سابقا في حزب الوفد، والذي لا يتفق تماما مع الحكومة ولا مع المعارضة، عن مخاوفه من أن تؤدي التعديلات إلى تعقيد عمل الصحفيين والباحثين، بحسب الشروق.

ولكن خشية أن يشكك أحد في وطنيته، سارع إلى التأكيد أنه يحترم القوات المسلحة.

 

* قارب على الإفلاس.. نظام الانقلاب يلجأ لتمديد الديون مستحقة السداد

بعد انسداد السبل أمام إعادة منح مصر قروضا جديدة أو مساعدات دولية ووسط تحذيرات المؤسسات الدولية من خطورة الاستمرار في إقراض مصر، في ظل ارتفاع معدلات ديونها الخارجية لنحو 138 مليار دولار ، لم يجد السيسي ونظامه الفاشل إلا السعي لتمديد آجال الديون المستحقة بفوائد مضاعفة، لعدم قدرة النظام على سداد ديونه ما يؤشر لوصول مصر لخط الإفلاس،
وهو ما عبر عنه قرار السعودية وهي الداعم الخليجي الأكبر لانقلاب السيسي العسكري على الديمقراطية في مصر، بتمديد آجال الديون المستحقة لها.

حيث نقل موقع الشرق السعودي، عن مصدر سعودي رفيع المستوى أن المملكة أودعت 3 مليارات دولار في البنك المركزي المصري مؤخرا، كما مددت أجل الودائع الحالية البالغة قيمتها 2.3 مليار دولار.
ولم يكشف المصدر السعودي عن موعد التجديد، وما إذا كانت السعودية قد ضخت سيولة نقدية جديدة في احتياطي مصر من النقد الأجنبي، أم أنها اكتفت بتجديد الودائع الدولارية التي تم استحقاق أجلها في الفترة الأخيرة.

ولجأت مصر مرات إلى تأجيل سداد الودائع الخليجية التي حصلت عليها عقب انقلاب يوليو 2013، خصوصا أنها تستحوذ على حيز كبير من احتياطي النقد الأجنبي.

ضخ سيولة نقدية من السعودية

من جانبها التزمت السلطات النقدية بحكومة الانقلاب الصمت تجاه أنباء ضخ السعودية سيولة دولارية جديدة في شرايين احتياطي مصر من النقد الأجنبي، ولم يصدر أي بيان عن البنك المركزي بهذا الشأن.
ولم يكشف المصدر السعودي عن موعد التجديد، وما إذا كانت السعودية قد ضخت سيولة نقدية جديدة في احتياطي مصر من النقد الأجنبي، أم أنها اكتفت بتجديد الودائع الدولارية التي تم استحقاق أجلها في الفترة الأخيرة.
وقال مصدر مطلع على الاقتصاد المصري إن “الدعم السعودي الأخير هو بمثابة تمديد لوديعة مستحقة بقيمة 5.3 مليارات دولار من 7.8 مليارات دولار تمثل إجمالي الودائع السعودية في البنك المركزي“.
وكانت مصر قسّمت العام الماضي وديعة سعودية مستحقة السداد في النصف الثاني من العام الماضي بقيمة 5.2 مليارات إلى شريحتين، تُستحقان في العام الحالي.

وفي إبريل الماضي توصلت مصر لاتفاق مع الكويت والسعودية لتمديد آجال سداد الودائع المستحقة بالنقد الأجنبي تم الحصول عليها عقب انقلاب يوليو 2013.

ووفقا للمصدر، فإنه من المتوقع أن تكون السعودية مددت شريحة وديعة بقيمة 2.2 مليار دولار، بينما أعادت إقراض 3.1 مليارات دولار حان أجل سدادها في النصف الثاني من العام الجاري.

وتبلغ قيمة الودائع السعودية لدى مصر 7.8 مليارات دولار، وتنقسم إلى 4 شرائح، آخرها يُسدد في النصف الأول من 2022 بقيمة 668 مليون دولار.

ويبلغ إجمالي الودائع العربية لدى البنك المركزي 17.2 مليار دولار مقسمة بين السعودية والكويت والإمارات، بينما بلغ احتياطي النقد الأجنبي المصري سبتمبر الماضي نحو 40.8 مليار دولار.

ووافق البنك الدولي الخميس الماضي، على منح قرض بقيمة 360 مليون دولار لدعم الاقتصاد المصري خلال التعافي من جائحة كروونا.

كما يدرس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تقديم تمويل موازٍ بنفس القيمة، كما جاء في بيان البنك الدولي، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ما يعتمد عليه التمويل أو الشكل الذي قد يبدو عليه الجدول الزمني للموافقة.

وحصل البنك الأهلي المصري على قرض بقيمة 200 مليون دولار من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وصندوق أوبك للتنمية الدولية، والذي سيستخدم في تمويل مشاريع البُنية التحتية في البلاد.

ارتفاعات قياسية للديون

وأعلن البنك المركزي في وقت سابق من أكتوبر الماضي، ارتفاع الدين الخارجي للبلاد بقيمة 14.3 مليار دولار خلال العام المالي المنقضي 2020-2021، ليسجل 137.85 مليار دولار بنهاية يونيون 2021، مقابل 123.49 مليار دولار بنهاية يونيو 2020، بنسبة زيادة بلغت 11.57%.
وتقدر الفوائد المطلوب سدادها عن القروض المحلية والأجنبية في الموازنة الحالية بنحو 579.6 مليار جنيه، وأقساط القروض بإجمالي 593 مليار جنيه، ليبلغ إجمالي أقساط وفوائد الديون المستحقة في العام المالي 2021-2022 نحو 1.172 تريليون جنيه.
وأفاد تقرير حديث للبنك الدولي بأن ديون مصر قفزت من 36.77 مليار دولار في نهاية عام 2010 إلى نحو 131.58 مليار دولار بنهاية 2020، بنسبة زيادة بلغت 257%. بينما بلغت نحو 43 مليار دولار في يونيو 2013، ونحو 46 مليار دولار في يونيو 2014، أي أنها ارتفعت بنسبة تناهز 200% منذ استيلاء السيسي على السلطة.

وقبل أيام كشفت قاعدة بيانات البنك الدولي أن مصر مطالبة بسداد أكثر من 40 مليار دولار خلال العام الجاري، وحسب البنك فإن البلاد مطالبة بسداد 15.78 مليار دولار خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، و7.5 مليارات دولار خلال الفترة من أكتوبر الماضي إلى ديسمبر المقبل، و8.49 مليارات دولار خلال الربع الأول من 2022، و 8.74 مليارات دولار خلال الربع الثاني من العام الأول من 2022، و 8.74 مليارات دولار خلال الربع الثاني من العام، بإجمالي أرصدة مُستحقة خلال العام من يونيو 2021 إلى يونيو 2022 تصل إلى 40.5 مليار دولار، تمثل ودائع الخليج، التي يتم تجديدها باستمرار، أو جزء كبير منها، وهو ما يعني أن مصر لا تمتلك فعليا أية احتياطيات نقدية تمتلكها بشكل خالص، وهو ما يتجاوز مرحلة الخطر الاقتصادي ويضع القرار المصري تحت أقدام السعودية والإمارات، وهو ما يؤشر لاحتلال اقتصادي يمكن أن يقتطع من جغرافية مصر أو تاريخها أجزاء أخرى كما حدث في 2016 ببيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

وأمام أزمة الديون الطاحنة التي تضرب مصر، يستمر إسراف السيسي وبذخه في مشروعات غير مجدية اقتصاديا ولا تخدم إلا فئة لا تتجاوز نصف بالمائة من المصريين، في العاصمة الإدارية والجلالة والعلمين وغيرها من مشاريع الرفاهية التي لا تمثل أية قيمة اقتصادية، ولا تحرك عجلة الإنتاج أو التصدير كوسائل لتوفير العملات الأجنبية والرفاهة الاقتصادية الحقيقية أو حتى وقف الاستدانة المتصاعدة.

 

* الشباب يهرب من مصر بتأشيرة سياحة إلى ألبانيا

البطالة وعدم وجود فرص عمل بالإضافة إلى عدم توافر أي دخل يكفي تكاليف الحياة ومتطلباتها، والانهيار الاقتصادي وغلاء الأسعار الذي تعاني منه مصر في عهد الانقلاب، كل هذه العوامل تدفع الشباب إلى الهجرة للخارج، هربا من الأوضاع المأساوية التي فرضها العسكر على المصريين، وبحثا عن فرصة عمل أو حياة آدمية في أي مكان في العالم خاصة الدول الأوربية.

كان عدد من الشباب قد استغل فتح دولة ألبانيا رحلات السياحة إليها، دون الحصول على تأشيرة، في الهروب إلى أوروبا للحصول على فرصة عمل.

وتسعى ألبانيا إلى زيادة دخلها القومي من خلال تنشيط السياحة، ولذلك قررت السماح بدخول السياح الوافدين إليها من مصر وعدة دول أخرى دون الحصول على تأشيرة.

لكن أحلام الشباب تتحطم على أرض الواقع ويتشرد البعض وقد يلقى البعض الآخر حتفه، من أجل الحصول على لقمة العيش ولا يجد من ينقذه أو يدافع عنه من أذيال العسكر، بل يقفون ضدهم ويؤلبون دول العالم والمؤسسات الدولية عليهم ويطالبون بترحيلهم أو منعهم من السفر من داخل البلاد، وقد تصل الأمور إلى اعتقال عدد منهم باتهامات ملفقة.

استغلال الرحلات السياحية 

من جانبه كشف الاتحاد الأوروبي عن سفر عدد كبير من الشباب المصري إلى ألبانيا، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب يستغلون الرحلات السياحية في الهجرة غير الشرعية، مما يسبب عبئا على دولة ألبانيا.

وقال الاتحاد في بيان له إن “ألبانيا لديها مشكلة لجوء عانت منها بين عامي 2010 و2019، حيث تقدم أكثر من 193 ألف ألباني بطلبات لجوء إلى الاتحاد الأوروبي، وهي نسبة كبيرة من سكان الدولة المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والبالغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة“.

وأكد البيان أن “ألبانيا لا تزال واحدة من المساهمين الرئيسيين في العالم في طلبات اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي والثانية في أوروبا بعد تركيا، موضحا أنه في الفترة بين أبريل 2020 وأبريل 2021، ساهمت ألبانيا بـ 57 ألف لاجئ لأول مرة، دون النظر في المتقدمين للمرة الثانية وأولئك الذين يقدمون الطعون“.

وأشار الاتحاد الاوروبي إلى أنه “فوجئ بهروب عدد كبير بخلاف الألبان، وقام المهاجرون غير الشرعيين بتمزيق جوازات سفرهم، بهدف تضليل المسئولين بالخارج لمعرفة جنسياتهم، ولكن استطاع الاتحاد الكشف عن جنسياتهم من خلال بصمة العين المسجلة لهم في المطارات، وبدأ التعرف على جنسيتهم وهويتهم، وكان أكبر عدد من المهاجرين غير الشرعيين لألبانيا ومن ألبانيا للدول الأوروبية من المصريين“.

وأكد البيان أن “دول الاتحاد الأوروبي بدأت ترحيل من يتم ضبطهم أثناء محاولاتهم الهرب لدول أوروبا من ألبانيا، فضلا عن قيام السلطات الألبانية بترحيل المهاجرين غير الشرعيين لبلادهم وكان من بينهم عدد كبير من المصريين“.

تدفق المصريين 

في هذا السياق جاءت زيارات رئيس ألبانيا ومسئولون ألبان إلى مصر، لمطالبة السيسي بوقف تدفق الشباب المصريين على ألبانيا، كما كانت هذه القضية هي محور زيارات السيسي إلى ألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية عقب ترحيل عدد كبير من المصريين المهاجريين غير الشرعيين لدولة ألبانيا.

السيسي كعادته في تقديم مصالح الخارج على الداخل ومحاربته للمصريين والعمل على إفقارهم وإذلالهم وتجويعهم، ألزم داخلية الانقلاب ومسئولي المطارات بمنع سفر الشباب إلى ألبانيا.

حول هذا القضية كشف مصدر أمني بمصلحة الجوازات، عن إصدار وزارة داخلية الانقلاب تعليمات بالتدقيق في المسافرين لدولة ألبانيا بالمطارات المصرية، مشيرا إلى أن أي مواطن يحمل جواز سفر لا يوجد فيه أي تأشيرة لأي دولة أخرى يتم منع سفره لألبانيا أثناء تواجده بالمطار.

جواز سفر

وقال المصدر “لو أن المسافر يحمل جواز سفر حديث نظرا لانتهاء جواز سفره القديم فأمامه حل من اثنين، أن يقدم شهادة تحركات أو أن يقوم بتقديم جواز السفر القديم أثناء تواجده بالمطار، ليكون داعما له للموافقة على سفره لألبانيا إذا وُجدت تأشيرات سفر سابقة على جواز السفر القديم“.

وأشار إلى أن ضباط الجوازات يمنعون أي شخص حامل شهادة عليا أو وظيفة عامل مبيض محارة من السفر لألبانيا، نظرا لأن هذه الفئة هي التي تستهدف الهجرة غير الشرعية للدول الأوروبية من خلال تواجدهم في ألبانيا وفق تعبيره.

وأكد المصدر أن ضابط الجوازات لا يأذن لأكثر من 30% من إجمالي المسافرين لدولة ألبانيا، والباقون يتم منعهم من السفر وإعادتهم من المطار قبل الصعود للطائرة.

لم يتوقف الإجرام الانقلابي عند هذا الحد، بل طالب نظام العسكر السلطات في مطارات ألبانيا عند استقبالها المصريين أن تقوم بالكشف عن الفندق الذي قام المصري بالحجز به والاستعلام عما إذا كان دفع مبلغ الإقامة به من عدمه، فضلا عن سؤال السائح المصري عن سبب زيارته للبلد، ومن يتم الشك به يجب منعه من الدخول وترحيله إلى مصر.

شركات السياحة

الإجراءات الانقلابية في محاربة الشباب، تسببت في نشوب أزمة بين عدد من المصريين وشركات السياحة التي قاموا بالحجز للسفر لألبانيا من خلالها بعد أن فوجئوا بمنعهم من السفر، وقيام ضابط الجوازات بإعادتهم من المطار.

حيث طالب الشباب الممنوع من السفر لألبانيا، شركة السياحة التي تقاضت منهم مبلغا مقابل حجز تذكرة الطيران وحجز الفندق بألبانيا باسترداد الأموال .

في المقابل ترفض شركة السياحة إعادة الأموال لمن حجزوا معهم، نظرا لنجاح الشركة في حجز الطيران وحجز الفندق وتقول للشباب إنها “ليس لها ذنب في الرفض الأمني في المطار بمصر أو حتى الرفض في مطار تيرانا بألبانيا“.

 

* حكومة الانقلاب تقر زيادة 6.3 % في سعر بيع الغاز للمنازل

فرضت وزارة البترول بحكومة الانقلاب زيادة تقدر بنحو 6.3% في أسعار الغاز الطبيعي للاستهلاك المنزلي، اعتباراً من 1 نوفمبر الجارى، بموجب قرار رئيس مجلس وزراء السيسي رقم 2608 لسنة 2021، الصادر الثلاثاء، والخاص بتحديد سعر بيع الغاز المستخدم في المنازل، وفقاً للشرائح الثلاث للاستهلاك.
ونص القرار على رفع سعر شريحة الاستهلاك الأولى (صفر حتى 30 متراً مكعباً) من 2.35 جنيه إلى 2.50 جنيه للمتر المكعب بزيادة تقدر بـ6.3%، وسعر شريحة الاستهلاك الثانية (من 31 متراً مكعباً حتى 60 متراً مكعباً) من 3.10 جنيهات إلى 3.25 جنيهات للمتر المكعب بزيادة تقدر بـ4.8%.
وشملت الزيادة سعر شريحة الاستهلاك الثالثة (من 61 متراً مكعباً فأكثر) من 3.60 جنيهات إلى 3.75 جنيهات للمتر المكعب بزيادة تقدر بـ4.1%.
وكان رئيس وزراء الانقلاب “مصطفى مدبولي” قد أصدر قراراً برقم 2902 لسنة 2021، بزيادة أسعار بيع الغاز الطبيعي المورد للأنشطة الصناعية بنسبة 28%، اعتباراً من 1 نوفمبر 2021، بناءً على نتائج أعمال لجنة حكومية مشكلة بموجب القرار رقم 1884 لسنة 2019، وموافقة مجلس الوزراء على توصياتها.
ونص القرار على رفع أسعار بيع الغاز لمصانع الحديد والصلب والإسمنت والأسمدة والبتروكيميائيات، من 4.5 دولارات إلى 5.75 دولارات للمليون وحدة حرارية، أو طبقاً للمعادلة السعرية الواردة في العقود، وإلى 4.75 دولارات لكل مليون وحدة حرارية لكافة الأنشطة الصناعية الأخرى.
وتترقب الأسواق موجة جديدة من غلاء السلع الضرورية، إثر إعلان الحكومة رفع سعر الغاز المورد للمصانع، بما قد تؤثر سلباً على البيئة التنافسية للصادرات المصرية بسبب زيادة تكلفة الإنتاج، في وقت سجلت فيه أسعار مواد البناء ارتفاعات متتالية خلال الشهور الأخيرة، تخطت معدلاتها 70% في بعض المواد.
وارتفعت أسعار الحديد من 9950 جنيهاً للطن في العام الماضي إلى 15500 جنيه، بزيادة تقدر بـ62%، في حين زاد سعر طن الإسمنت 52% من 720 جنيهاً إلى 1100 جنيه، والخشب الموسكي بنسبة 72%، والألمنيوم بنسبة 46%، والزجاج بنسبة 43%، بخلاف الرمل والزلط والطوب والجير والسيراميك.

 

*اختفاء مدينة الإسكندرية يثير تفاعلاً بين المصريين

لم تنتظر مصر كثيراً للرد على تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بشأن اختفاء مدينة الإسكندرية، خاصة أن تصريحات المسؤول البريطاني خلفت ردود فعل كبيرة وتفاعلاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

إذ حذر بوريس جونسون، في كلمة ألقاها، في قمة المناخ “كوب 26″، من اختفاء 3 مدن في حال لم يتم اتخاذ إجراءات لمنع ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض، وهي ميامي في أمريكا، والإسكندرية في مصر، وشنغهاي في الصين.

تصريحات جونسون جاءت بكلمة له خلال مؤتمر المناخ في غلاسكو، حيث قال: “نحن نعلم ما يخبرنا به العلماء وتعلمنا ألا نتجاهلهم (العلماء).. 4 درجات ونقول وداعاً لمدن بأكملها، ميامي، الإسكندرية شانغهاي، جميعها ستغرق تحت المياه وكلما فشلنا أكثر بالتعامل ازداد الأمر سوءاً..”.

رئيس الوزراء البريطاني أضاف قائلاً: “كلما فشلنا في أخذ التدابير المناسبة، ساء الوضع وكان علينا دفع الثمن باهظاً. إن الإنسانية استهلكت وقتها وحان الوقت للتصدي للتغير المناخي“.
كما أشار إلى اتفاقية باريس التي لم يتم الالتزام بتحقيق البنود التي نصت عليها، مشدداً على أهمية تقليل الاعتماد على الفحم نظراً لخطورته في الاحتباس الحراري والتغير المناخي.

جونسون قال أيضاً في حفل افتتاح القمة العالمية لقادة العالم، يوم الإثنين، إن البشرية على بعد دقيقة واحدة حتى منتصف ليل يوم القيامة وفقاً لساعة التغير المناخي، مضيفاً: “نحن بحاجة إلى التحرك الآن“.
محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري في مصر، عقّب على تصريحات جونسون بخصوص اختفاء مدينة الإسكندرية، في مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد، حيث قال: “بالفعل فيه تيارات مناخية يكون لها تأثير واضح على ارتفاع منسوب مياه سطح البحر وحتى الآن في دراسات مختلفة ومتنوعة تحدد بشكل تقريبي الزيادة هذه ستكون قد إيه، ولكن نحن نتكلم عن حدود متر وهذا يختلف من دراسة إلى أخرى..”.

تابع غانم قائلاً: “إحنا مش مستنيين أن المشكلة تحصل وبعدين نبدأ بالتحرك، إحنا بدأنا من سنين، في تغيرات مناخية أصبحت يمكن شديدة القسوة وشديدة التطرف مش بس في مصر بل في العالم كله يعني إحنا شايفين منذ فترة قريبة اللي حصل في ألمانيا واللي بحصل الأيام هذه في أوروبا من فيضانات وخلافه“.

غانم أوضح قائلاً: “إحنا عارفين إنه في تغيرات مناخية قوية بتحصل.. وبالفعل إحنا من المشاريع التي بدأناها قبل سنوات كان مشاريع حماية الشواطئ”.

 

السيسي يسعى للحصول على لقب جديد في “قمة المناخ”.. الثلاثاء 2 نوفمبر 2021.. المحكمة الاقتصادية تقضي برفع التحفظ على أموال أبناء مبارك

السيسي يسعى للحصول على لقب جديد في “قمة المناخ”.. الثلاثاء 2 نوفمبر 2021.. المحكمة الاقتصادية تقضي برفع التحفظ على أموال أبناء مبارك

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

قرارات قضائية صدرت :

أجلت أمس الدائرة الأولى إرهاب محاكمة 79 متهما فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث المنصة ، لجلسة 22 نوفمبر .

أجلت أمس محكمة جنح أمن دولة طوارئ القاهرة الجديدة محاكمة المحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون علاء عبد الفتاح والمدون محمد أكسجين بتهمة نشر أخبار وبيانات كاذبة في الجنحة رقم 1228 لسنة 2021 جنح  أمن دولة التجمع الخامس لجلسة 8 نوفمبر الجاري .

أجلت الدائرة الثانية إرهاب محاكمة 14 متهما في القضية المعروفة بقضية “العائدين من الكويت” لجلسة 6 ديسمبر لسماع الشهود.

حجزت محكمة القاهرة الاقتصادية محاكمة مؤسس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت بتهمة إهانة الهيئة الوطنية للانتخابات للنطق بالحكم لجلسة 29 نوفمبر الجاري .

قرارات لم تصدر :

نظرت الدائرة في محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس عدد 273 مواطن في القضايا 966 لسنة 2021، 930 لسنة 2019 ومن بين المتهمين المحامي الحقوقي والبرلماني الأسبق زياد العليمي والصحفيين هشام فؤاد وحسام مؤنس والناشط رامي شعث، 865 لسنة 2020، 855 لسنة 2020 ومن بين المتهمين موكلي الشبكة العربية المدون محمد أكسجين والناشط سامح سعودي، 148 لسنة 2017 جنايات عسكرية والمقيدة برقم 812 لسنة 2020، 800 لسنة 2019، 483 لسنة 2021، 470 لسنة 2019، 441 لسنة 2018، 277 لسنة 2019 ومن بين المتهمين المهندس يحيى حسين عبد الهادي، 240 لسنة 2021، 238 لسنة 2021، 1356 لسنة 019 ومن بين المتهمين المحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون والناشط علاء عبد الفتاح، 1106 لسنة 2020، 1017 لسنة 2020 ومن بين المتهمين الصحفي سيد عبد اللاه، 900 لسنة 2021، 755 لسنة 2021 .

 

* منصة اللاجئين” تنتقد ترحيل 8 لاجئين إريتريين من مصر

هاجمت “منصة اللاجئين في مصرسلطات الانقلاب بسبب ترحيل ثمانية لاجئين إريتريين من أسرة واحدة، الأحد الماضي، كانوا قد طلبوا اللجوء خشية على حياتهم.

وقالت المنصة في بيان لها “في انتهاك صارخ لمبدأ عدم الإعادة القسرية إلى الأماكن التي تهدد حياة اللاجئين وطالبي اللجوء أو حرياتهم، قامت وزارة الداخلية المصرية أمس بتنفيذ عملية ترحيل قسري لثمانية من طالبي اللجوء الإريتريين، منهم أطفال ونساء ومرضى من عائلة واحدة“.

المرحلون الثمانية هم: حامد آدم علي (70 عاماً)، يعاني من مرض السكري وضغط الدم غير المنتظم ويصاب بضيق شديد في التنفس، وانتصار حامد آدم (10 أعوام) وتعاني من جلطة بالقدمين ولم يتم كشف الجهات الطبية المسئولة عن مسببات الجلطة التي منعتها من المشي، ونعمة حامد آدم (18 عاماً)، وسعيد حامد آدم (25 عاماً)، وموسى حامد آدم (36 عاماً)، وسعدية حامد آدم وابناها كمال آدم علي وفارس آدم علي.

وأكدت المنصة أن سعدية تعاني من مشاكل صحية في الحنجرة، ولم يتم إبلاغها عن اسم أو مسببات المرض، بعد توقيع الكشف عليها في يوليو الماضي، والمفارقة أن الأطباء في المستشفى أخبروها أنها تحتاج إلى عملية جراحية، ولكن لم يتم إجراء أي تدخل طبي لها، مما أثر على قدرتها على الكلام ولا تستطيع بلع الطعام إلا بصعوبة شديدة.

وحسب المنصة، فإن خمسة من اللاجئين المرحلين من أصحاب أمراض مزمنة تحتاج إلى أدوية وتدخل جراحي، وعلى الرغم من رفضهم عملية الترحيل تم إجبارهم على صعود الطائرة، كما رفضت السلطات طلباتهم وطلبات أقاربهم لشراء الأدوية الضرورية، رغم التأكد من عودتهم للسجن وعدم توفير الأدوية اللازمة لهم في أسمرة.

وأكدت المنصة أيضاً أن الثمانية، الذين تم ترحيلهم قسراً بالأمس، هم ضمن مجموعة مكونة من ثمانية عشر ملتمس وملتمسة لجوء كانت السلطات قامت بإلقاء القبض عليهم بعد دخولهم إلى مصر بطريقة غير نظامية، واستمر احتجازهم لمدة عامين بدون سند قانوني في ظل ظروف سيئة.

 

*العفو الدولية” تطالب الانقلاب بوقف المحاكمات أمام محاكم الطوارئ

دعت “منظمة العفو الدولية” سلطات الانقلاب للتوقف عن استخدام محاكم الطوارئ لاحتجاز المدافعين عن حقوق الإنسان، حيث إن الإجراءات غير عادلة بطبيعتها.

وتأتي تعليقات المنظمة في الوقت الذي من المقرر أن يمثل فيه ثلاثة من المدافعين عن حقوق الإنسان أمام محكمة الطوارئ.

ومن المقرر أن يواجه علاء عبد الفتاح ومحاميه محمد الباقر والمدون المعروف باسم محمد أكسجين اتهامات مُفادها تقويض الأمن القومي بعد أكثر من عامين في الحبس الاحتياطي.

وقد مُنع النشطاء الثلاثة من الاتصال بالمحامين والزيارات الأسرية المنتظمة في الآونة الأخيرة، واعترف عبد الفتاح لمحاميه بأنه كان لديه ميول انتحارية، بينما حاول أكسجين الانتحار في أغسطس بعد حرمانه من الزيارات العائلية لعدة أشهر.

أكدت منظمة العفو الدولية أن محاكم أمن الدولة تنتهك معايير المحاكمة العادلة، لأنه لا يُسمح للمتهمين باستئناف إداناتهم، كما لا يُسمح لهم بالوقت لإعداد دفاعهم أو التواصل مع محاميهم أو عقد جلسة استماع عامة.

في حين أن رفع حالة الطوارئ مؤخرا في مصر يعني أنه لا يمكن إحالة قضايا جديدة إلى محاكم الطوارئ هذه، إلا أن سلطات الانقلاب ستواصل محاكمة من تمت إحالتهم إلى المحاكمة سابقا.

وأعلن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب في 25 أكتوبر أنه لن يمدد حالة الطوارئ في مصر التي كانت سارية منذ 2017 بعد تفجير كنيستين، أسفر عن مقتل العشرات.

ومع ذلك، في الأشهر الثلاثة التي سبقت هذا القرار، أحالت حكومة الانقلاب ما يقرب من 20 ناشطا عماليا وحقوقيين وسياسيين معارضين إلى محاكم الطوارئ، وتمت محاكمة ما لا يقل عن 146 قضية في محاكم الطوارئ هذه منذ أبريل 2017.

ومن المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان الذين تحاكمهم محاكم الطوارئ باتريك زكي، الذي كان يدرس في بولونيا بإيطاليا، والبرلماني السابق زياد العليمي، والسياسيان هشام فؤاد وحسام مؤنس، ومحامية حقوق الإنسان الأستاذة هدى عبد المنعم.

وأكدت منظمة العفو، لكي يكون رفع حالة الطوارئ خطوة ذات مغزى نحو معالجة أزمة حقوق الإنسان في مصر، يجب على السلطات الإفراج الفوري وغير المشروط عن أولئك الذين يواجهون المحاكمة أمام محاكم الطوارئ لمجرد ممارستهم السلمية لحقوق الإنسان.

 

* إخفاء صيدلاني ومهندس واعتقالات بقنا وانتهاكات في “ههيا” والتنكيل بأسرة “نادي” وسجن 28 من أبناء الشرقية

ضمن حملة “ولادنا فين”، طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بالكشف عن مصير الصيدلاني أحمد خليل عبدالمنعم مبروك  المختفي قسريا منذ اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالجيزة في 12 ديسمبر 2018 من أحد شوارع البراجيل بعد اعتراض سيارته دون سند من القانون .

وتؤكد أسرة مبروك عدم توصلها لمكان احتجازه رغم تقدمهم بعدد من البلاغات للجهات الرسمية عن واقعة اعتقاله واختفائه، دون توصلهم لأي معلومة حول مكان تواجده، فيما أبلغ بعض المعتقلين السابقين الأسرة بمشاهدته في مقر الأمن  الوطني بالشيخ زايد.

وشددت الشبكة المصرية على ضرورة التوقف عن سياسة الإخفاء القسري، الجريمة الأكثر إيلاما بحق أبناء الشعب المصري.

أسبوعان على إخفاء المهندس أحمد سعيد

وتواصل قوات الانقلاب بالقاهرة إخفاء المهندس أحمد عادل سعيد، وذلك لليوم الـ15 على التوالي، بشكل قسري دون سند من القانون وترفض الكشف عن مكان احتجازه وأسباب ذلك.

وتؤكد أسرته المقيمة بمركز ههيا محافظة الشرقية، عدم توصلها لمكان احتجازه رغم تحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بالحكومة دون أي تعاطي مع شكواهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

وحملت أسرة الضحية وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن القاهرة والشرقية مسئولية سلامته، و ناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الانسان.

اعتقال 3 مدرسين وإمام مسجد بإدارة قوص تعسفيا

وقالت مصادر حقوقية إن قوات الانقلاب بمحافظة قنا اعتقلت 4 مواطنين بينهم إمام مسجد بإدارة أوقاف قوص، و3 مدرسين بشكل تعسفي، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم  الانضمام لجماعة إرهابية، وبث أخبار كاذبة، والتحريض بالعنف ضد مؤسسات الدولة لإشاعة الفوضى بهدف تعطيل أحكام الدستور والقانون.

واستنكر أهالي المعتقلين الأربعة ما يحدث بحق ذويهم و ناشدوا كل من يهمه الأمر خاصة منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان.

تواصل  الانتهاكات ضد “عبده نادي” وابنيه 

ودان “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” الانتهاكات التي يتعرض لها المواطن نادي عبده حسين ونجليه عمرو وعبدالرحمن، وطالبت بالإفراج عنهم وعن جميع المسجونين على خلفية سياسية والكشف عن المختفين قسرا ورفع الظلم الواقع عليهم واحترام حقوق الإنسان.

وأوضح الشهاب أن “نادي” من مركز ناصر محافظة بني سويف يتم تدويره منذ مارس الماضي بعد أن تم اعتقاله في نوفمبر 2019 وإخفائه قسريا لشهرين، كما أن نجله عمرو مختفي قسريا منذ اعتقاله في نوفمبر 2017 وحتى الآن لم يكشف عن مكان احتجازه.

كما يتواصل الحبس  لنجله عبدالرحمن داخل سجن العقرب منذ اعتقاله في نوفمبر 2017 وتعرضه للإخفاء القسري و صنوف من التعذيب قبل أن يظهر بنيابة أمن الدولة العليا.

تنكيل ضابط مباحث ههيا بالمعتقلين

ورصدت منظمة “نحن نسجل” انتهاكات عدة داخل مقرات الاحتجاز في مركز شرطة ههيا في محافظة الشرقية بإشراف ضابط المباحث الرائد إسلام نجيدة والضابطين محمد عاطف و أحمد فتح الله.

وأوضحت أن عنابر الاحتجاز بالمركز اكتظت بالمعتقلين من أصحاب التوجهات السياسية المختلفة نتيجة للحملة الأمنية المستمرة داخل المحافظة، وتم الاعتداء الجسدي على  كل من يتذمر من تكدس الزنازين وتم تعرية خمسة سجناء بشكل تام وإهانتهم جسديا ونفسيا.

كما تم منع  دخول الطعام إلا مرة واحدة إسبوعيا بعد أن كان مرتين، بالإضافة إلى استمرار زيادة أعداد المحتجزين بما يفوق الطاقة الاستيعابية للزنزانة، وهو ما يهدد سلامة الجميع ويعمل على انتشار الأمراض فى ظل انعدام أي رعاية صحية دون مراعاة لأدنى معايير السلامة .

وناشد أهالي المحتجزين بسجن مركز شرطة ههيا كل من يهمه الأمر، بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم والتعاطي مع شكواهم والتحقيق فيها، ومحاسبة كل المتورطين فيما يحدث من انتهاكات بحق ذويهم.

الحبس سنة لـ 28 معتقلا بأبوكبير وتدوير 6 من ههيا وديرب نجم

وفي سياق متصل أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارىء حكما بالحبس لمدة عام بحق 28 من أبناء مركز أبوكبير محافظ الشرقية على خلفية اتهامات حصلوا فيها على البراءة أكثر من مرة في وقت سابق قبل إعادة تدويرهم.

واستنكر ذوو المعتقلين الحكم كونه صادرا من محكمة استثنائية و لم تتوافر فيها شروط  التقاضي العادل، وطالبوا بوقف التنفيذ ورفع الظلم الواقع على ذويهم والإفراج عنهم ووقف العبث بالقانون واحترام حقوق الإنسان.

والصادر بحقهم الحكم  هم:

1/محمد يونس.

2/سامح عبدالمعبود.

3/ثروت محمد حسن.

4/أحمد المصيلحي.

5/محمود محمد عطية.

6/يوسف محمود عامر.

7/السيد متولي مصطفى.

8/أحمد عبدالباسط.

9/عبدالكريم السيد حسن.

10/محمد محمدحسانين.

11/عبدالله البدري.

12/محمد البدري.

13/إمام فتحي.

14/سمير المصري.

15/محمد علي محمد..

16/فداء أحمد العباسي.

17/عبدالله السيد منصور.

18/محمد علي الدمرداش.

19/عبدالمنعم علي الدمرداش.

20/خالد إبراهيم.

21/السيد محمد البيلي.

22/محمد مصطفى.

23/معاذ محمد عبدالمنعم.

24/مدحت عبدالله سليمان.

25/ عبداللطيف صلاح الدين.

26/أحمد عباس إبراهيم.

27/محمد السيد عبدالعزيز.

28/محمود سمير.

تدوير اعتقال

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 6 مواطنين بينهم 4 من ههيا و2 من ديرب نجم وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات. بينهم من ههيا عبدالرحمن رجب الغرباوي,عمر محمد عبدالواحد ,السيد سعيد السيد سليمان , عبدالوهاب محمود عبدالوهاب , يضاف إليهم من ديرب نجم الدكتور أسامة السيد , أحمد محمد محمود العطار

 

*  إصابة 10 جنود مصريين فى إفريقيا الوسطى برصاص الحرس الجمهوري

أصيب عشرة جنود مصريين من قوة حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى (مينوسكا) بجروح يوم الاثنين 11/01 برصاص الحرس الجمهوري في بانغي، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء.

ونددت الأمم المتحدة “بهجوم متعمد لا يمكن وصفه”.

وقالت الأمم المتحدة في بيان “عناصر وحدة الشرطة المصرية” كانوا في حافلة وتعرضوا لإطلاق نار كثيف من الحرس الجمهوري بدون سابق إنذار ولا حصول أي رد، في حين كانوا غير مسلحين”. 

وأشارت إلى أن إصابة اثنين من الجنود المصريين بالغة.

وبخلاف إصابة عشرة جنود مصريين من قوة حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام  مالي فى 15 يونيو الماضي، أن جنديين مصريين من عناصرها قُتلا في هجوم على قافلة لها من قبل مسلحين مجهولين، في شمال غرب البلد، والذي يشهد هجمات جهادية متكررة.

وأدان أنطوينو جوتيريش” أمين عام الأمم المتحدة، الهجوم المسلح الذي وصفه بـ”الجبان” والذى وقع على قافلة تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار فى مالي (مينوسما) أثناء انتقالها بين تيساليت وجاو، ما أودى بحياة اثنين من أفراد حفظ السلام المصريين.

كانت بعثة حفظ السلام قد أكدت في بيان، أن موكباً لوجستياً تابعاً لها كان يمر في منطقة بين تيسالي وجاو في الشمال عندما تعرّض لهجوم، من قبل “مسلحين مجهولين” قاموا “بقتل عنصرين من قوة حفظ السلام”.

 

* الموجة الرابعة من كورونا تضرب مصر بشدة

في ظل الأزمة الإدارية التي تواجهها وزارة الصحة بحكومة الانقلاب العسكري بغياب الوزيرة هالة زايد وتولي وزير التعليم العالي مسؤولية الوزارة مؤقتا، زادت شدة ضربات الموجة الرابعة لفيروس كورونا على المصريين.

ووفق البيان اليومي لوزارة الصحة بحكومة الانقلاب، شهدت الأيام الماضية ارتفاعا في أعداد الإصابات -المسجلة رسميا-التي اقتربت من ألف حالة يومية، كما تصاعدت حالات وفيات الأطباء المتأثرين بإصابتهم بالفيروس.

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب عن تسجيل 933 إصابة جديدة بفيروس كورونا إضافة إلى 59 وفاة أمس الأحد، مقارنة مع 948 إصابة و57 وفاة في اليوم السابق عليه.

وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد إن “إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد، هو 331 ألفا و17 إصابة من ضمنهم 278 ألفا 267 حالة تم شفاؤها، و18 ألفا و651 حالة وفاة“.

وقبل يومين، أعلنت الحكومة المصرية تكليف وزير التعليم العالي مؤقتا بمهام وزارة الصحة، بعد أزمة صحية تعرضت لها الوزيرة هالة زايد إثر الإعلان عن قضية فساد في الوزارة طالت مدير مكتبها وسط أجواء من الشائعات في الإعلام ومواقع التواصل باحتمال تورط الوزيرة بشكل أو آخر وبأنها لن تعود مجددا إلى منصبها الوزاري.

من جانبه، قال مستشار رئيس الانقلاب العسكري لشؤون الصحة محمد عوض تاج الدين، إن استمرار ارتفاع نسب الإصابات بفيروس كورونا، يؤكد أن الموجة الرابعة ما زالت مستمرة.

ونفى تاج الدين، في تصريحات متلفزة الأحد، القدرة على تحديد موعد لنهاية الموجة الرابعة من الفيروس، مكتفيا بالقول إنها مستمرة مع المصريين لفترة مقبلة.

وكرر تاج الدين تأكيده أن التلقيح ضد فيروس كورونا يقلل معدلات الإصابة ويسهم في تخفيف الأعراض، مشيرا إلى أن جميع أنواع اللقاحات ضد فيروس كورونا متوفرة في مصر، حسب قوله.
في سياق متصل، شددت موجة كورونا الحالية ضرباتها ضد الأطباء، حيث ودّعت نقابة الأطباء المصرية 7 من أعضائها رحلوا في يومين متتاليين نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي وفيات الأطباء المصريين بالفيروس حتى الآن إلى 620 طبيبا.
من جانبها، قالت وكيلة نقابة الأطباء السابقة منى مينا إن زيادة وفيات الأطباء تشير إلى أن مصر في قمة الموجة الرابعة، داعية الفرق الطبية إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

 

* منح أمريكية لمصر بـ 125 مليون دولار

حصلت مصر على سبع منح أمريكية بقيمة 125 مليون دولار، لدعم عدد من المشروعات التنموية في قطاعات التعليم والصحة والتجارة والاستثمار وغيرها، وفق ما ذكرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة التعاون الدولي في بيانين منفصلين.

وقع الاتفاقيات وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط، ومديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر ليزلي ريد، بحضور سفير واشنطن في القاهرة جوناثان كوهين، بحسب البيان.

وتتوزع المنح الأمريكية لمصر والتمويلات الجديدة على النحو التالي:

 31 مليون دولار لمبادرة التعليم العالي المصرية الأمريكية.

17 مليون دولار موجهة لقطاع التعليم الأساسي.

4 ملايين دولار للتعاون المصري الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا.

 28 مليون دولار لتحفيز بيئة التجارة والاستثمار في مصر.

13 مليون دولار لتحسين النتائج الصحية.

27 مليون دولار للحوكمة الاقتصادية.

5 ملايين دولار للأعمال الزراعية والتنمية الريفية.

الاستثمار الأمريكي فى مصر

ونسب البيان إلى سفير واشنطن بالقاهرة القول إن “هذه المساعدات جزء من استثمار الحكومة الأمريكية في مصر الذي بلغت قيمته 30 مليار دولار على مدار الـ 40 عاما الماضية”. منهم 900 مليون دولار منذ تولي عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، مقاليد الحكم في عام 2014.

 

* الإعلام المصري يكشف تفاصيل ما حدث لوزيرة الصحة

يبدو أن قضية إصابة وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، بأزمة قلبية بالتزامن مع الإعلان عن القبض على عدد من قيادات الوزارة والتحقيق معهم بتهم الفساد لن تنتهي سريعا.

فبعد إعلان الحكومة غياب الوزيرة بسبب المرض، وتكليف وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار، بمهام وزارة الصحة بشكل مؤقت، وإعلان النيابة عن بدء التحقيق مع قيادات الوزارة، خرج إعلامي مقرب من السلطة ليعلن أن الوزيرة لن تعود للوزارة مرة أخرى.

وكانت مصادر بوزارة الصحة المصرية قد أعلنت تعرض الوزيرة هالة زايد لأزمة صحية وتم نقلها إلى المستشفى إثر أزمة قلبية تعرضت لها، وخضعت الوزيرة للعلاج بأحد المستشفيات التابعة لجهاز المخابرات المصري، حيث أجرت عملية قسطرة علاجية، قبل أن تخرج إلى منزلها بعد أيام إثر استقرار حالتها.

الوزيرة لن تعود

الإعلامي المقرب من السلطات المصرية، عمرو أديب، فجّر مفاجأة بإعلانه أن وزيرة الصحة لن تعود للوزارة مرة أخرى، لكنه شدد على أن التحقيقات في قضية فساد وزارة الصحة المصرية لم تشر -حتى الآن- إلى تورط الوزيرة هالة زايد.

وقال أديب، خلال برنامجه على فضائية “mbc مصر” المملوكة للسعودية، إنه تلقى تأكيدات من مصادر يثق بها خارج جهات التحقيق، بأن وزيرة الصحة هالة زايد، لم يثبت -حتى الآن- أي علاقة لها بواقعة فساد الوزارة الجاري التحقيق فيها.

وأشار الإعلامي المقرب من السلطة، أنه من الوارد وجود معلومات أخرى غير معلنة للرأي العام من قبل النيابة حفاظا على سير التحقيقات، إلا أنه يستطيع التأكيد أن وزيرة الصحة لن تعود لمنصبها مرة أخرى“.

الخروج بشكل لائق

جريدة الأسبوع المصرية، التي يرأس تحريرها البرلماني والإعلامي المقرب من السلطة مصطفى بكري، نقلت عن مصادر مطلعة أن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد طلبت الخروج بشكل لائق من الوزارة، وذلك عقب قضية الفساد التي انتشرت أخبارها مؤخرا والتي أعلنت عنها النيابة العامة.

وأوضحت الصحيفة أن اجتماع مجلس الوزراء الأخير لم يذكر اسم الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، مشيرا إلى أن الخيارات أمام الوزيرة كانت إما الإقالة ما يعني اتهاما صريحا لها في القضية أو الاستقالة وهذا أيضا سيكون نوعا من الاتهام الضمني خاصة أن التحقيقات ما زالت مستمرة، وكان الحل الأخير هو الخروج لأسباب صحية.

ونقلت الأسبوع عن مصادر طبية أن حالة هالة زايد وزيرة الصحة جيدة ولم تصب بوعكة صحية وإنما فضلت الابتعاد قليلا عن المشهد حتى الانتهاء من التحقيقات.

تهم غير معلنة

كانت النيابة العامة المصرية، قد أعلنت في بيان لها، أنها تولت التحقيقات مع مسؤولين في وزارة الصحة في ما هو منسوب إليهم، دون تحديد هوية هؤلاء المسؤولين أو تفاصيل التهم الموجهة لهم.

وأوضح البيان أن مكتب النائب العام رصد ما تم تداوله في المواقع الإخبارية ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار غير صحيحة عن الوقائع التي تولت النيابة العامة التحقيقات فيها، وأهاب بالالتزام بما تعلنه النيابة من معلومات حول الواقعة، محذرة من أي أخبار كاذبة أو غير صحيحة قد تضع ناشريها تحت المسؤولية القانونية.

وقال البيان إن النيابة العامة “حريصة على مبادئ الشفافية مع المجتمع، وستعلن حسب ما ترى مناسبًا لحسن سير التحقيقات وضمان سلامتها ما يتاح من معلومات أو بيانات“.

ما بعد الوزيرة

رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أصدر قرارا الجمعة بتكليف وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار، بمهام وزيرة الصحة، هالة زايد لحين شفائها.

وحسب صحيفة “المصري اليوم” فقد عقد عبد الغفار، اجتماعا، بمقر وزارة الصحة السبت، مع قيادات الوزارة، وأشارت الصحيفة إلى غياب المتحدث باسم الوزارة، خالد مجاهد، والمقرب من الوزيرة الغائبة عن الاجتماع.

وقدم الوزير الشكر لقيادات الوزارة على المجهود الجاد الذي بُذل خلال الفترة الماضية في مواجهة جائحة كورونا، حسب الصحيفة، ودعا جميع القيادات إلى الحفاظ على نفس معدلات الأداء للتمكن من مواجهة التحديات الصحية المختلفة وخاصة جائحة كورونا، مع التأكيد على دعمه المباشر لمنظومة العمل بوزارة الصحة.

كما أكد الوزير على المؤسسية الكاملة في نظام العمل، واستمرار التعاون والتنسيق الفاعل بين قطاعات الوزارة من ناحية وكافة مؤسسات الدولة من ناحية أخرى.

 

* السيسي يلتقي أمير قطر في قمة المناخ

التقى عبد الفتاح السيسي، كلا من أمير قطر تميم بن حمد ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، ونظيره الليبي عبد الحميد الدبيبة.

جاء ذلك في لقاءات منفصلة على هامش قمة الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، في مدينة جلاسكو باسكتلندا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن السيسي التقى في جلاسكو، بـ “أمير قطر تميم بن حمد” و”السيد نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبنان”، و”السيد عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية”

وأرفق راضي صور منفصلة، تظهر السيسي واقفا مع الأمير القطري، وميقاتي، والدبيبة.

ويأتي لقاء السيسي وميقاتي في ظل أزمة خليجية مع بيروت، رفضا لتصريحات متلفزة حول حرب اليمن، أدلى بها جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا للإعلام، وبُثت في 25 أكتوبر الماضي.

أما بشأن ليبيا، فأعلنت القاهرة، في أكثر من مناسبة، دعمها لحكومة الدبيبة وتطلعها إلى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بموعدها المحدد في 24 ديسمبر المقبل، لكن ثمة خلافات حول قانوني الانتخابات تهدد بعرقلة إجرائها.

ووصل السيسي إلى بريطانيا، الأحد، لحضور قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ، من دون إعلان مدة زيارته ولا جدول مقابلاته.

وتستمر قمة «COP26» حتى 12 نوفمبر الجاري، وهي تجمع دولا ومنظمات أممية ومؤسسات معنية بالمناخ.

 

*السيسي يسعى للحصول على لقب جديد في “قمة المناخ”

توجه عبد الفتاح السيسي إلى أوروبا على أمل لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، ليحصل منه على لقب مثل “الديكتاتور المفضل” أو “ابن العاهرة” اللذين أطلقهما عليه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في لقاءات قمة المناخ 26 التي تعقد في بريطانيا أمس واليوم، أو يلتقط صورة معه ولو من خلفه ضمن الصور الجماعية، أو مصافحة من يده ولو باستحقار كالتي فعلها معه أوباما في الصين.

يريد بحسب مراقبين، إضفاء الشرعية على حكمه الوحشي والفاسد إذا أمكن تصويره وهو يصافح زعيم العالم الحر أو كما يبدو، لا تعطيه هذه الفرصة، بحسب حركة مصريون في الخارج لأجل الديمقراطية“.
الوفد الفاشل

السيسي قدم رهانات سابقة من أجل هذه اللحظة؛ حيث أرسل وفدا إلى أوروبا ثم سافر الوفد إلى الولايات المتحدة في أوائل أكتوبر لتبييض سجله في مجال حقوق الإنسان.

كما فاجأ المراقبين بإلغاء قانون الطوارئ بعد 9 سنوات من سريان مفعوله، والذي بموجبه اعتقل السيسي وعذب آلاف المصريين عقب تعليق الحقوق الدستورية لجميع المصريين.

يرى مراقبون أن السيسي جهز إستراتيجية لحقوق الإنسان دون خوض في التفاصيل إلا حقوق الإلحاد والمرأة، وأعلن تنفيذ أكبر مجمع للسجون على الطراز الأمريكي، ودعا الدبلوماسيين والمراسلين الأجانب لزيارته.

الإجراءات والرهانات التي قدمها السيسي، يرى المراقبون أنها محاولة واضحة لحمل الولايات المتحدة على إلغاء تجميد 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية التي اشترطتها لاحترام حقوق الإنسان.
ويبدو أن الغرب لا يمانع من مواصلة دعمه، فهو لا يهتم بأكثر من 60 ألف سجين سياسي في سجون مصر، بما في ذلك أفراد عائلات المعارضين المحتجزين كرهائن لإسكات النشطاء في الخارج، كما لا يهتم بريجيني بعد حكم المحكمة الإيطالية، أو بغيره، طالما أن من في السجون هم من الإسلاميين.

وأظهر سجل مصر السيئ في مجال حقوق الإنسان، بوضوح في ملف حقوق الإنسان لعامي 2019 و 2020 الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية والأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش هذا العام، فقد أصدرت 31 دولة ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، بيانا يدين انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، إذا كانت مصر صادقة في تغيير صورتها ، فعليها إجراء تغييرات فعلية في ممارساتها الحقوقية: إطلاق سراح السجناء السياسيين ، والإفراج عن الرهائن ، ووقف عمليات الإعدام.
وبموجب هذه التقارير، طالبت شخصيات توضيح للعالم بأسره أن الولايات المتحدة لا تدعم  وبالتأكيد لا تقف جنبا إلى جنب مع  الديكتاتوريين الوحشيين.

اللاجئون المصريون

وسبق أن اعتبرت مجموعة من اللاجئين المصريين أن يد السيسي ملطخة بدماء آلاف المصريين، وطالبوا في خطاب لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بسحب دعوة السيسي للمشاركة في قمة المناخ، بحسب صحف بريطانية.

وأنه نحو 40 لاجئا سياسيا مصريا في بريطانيا وجهوا رسالة إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون” طلبوا خلالها سحب الدعوة الموجهة إلى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للانضمام إلى قمة بيئية في جلاسكو، ولكن جونسون دعم السيسي بعدما اشترى الأخير سفينتين خردة من بريطانيا، كما اشترى صفقة طائرات الرفال، التي رفضت شراءها أستراليا من فرنسا.

ولكن من رفض السيسي كان العديد من المصريين الذين استقبلوه بصورة كتب عليها العار” ووضعوا صور انتهاكاته وانتهاكات شرطته وجيشه لحقوق الإنسان  وبالأرقام، أمام مقر إقامته في أدنبرة ، ثم أثناء وجوده في قمة العمل المناخي في أسكتلندا الاثنين، وتراص حشد كبير من المصريين المعارضين يضم مجموعة من الصحفيين والنشطاء والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني الرافضين لوجود هذا الديكتاتور في بريطانيا.

وفي الجانب الآخر، ظهر حشد ضعيف لمواليين للسيسي رغم محاولة زيادته من مدن ومقاطعات المملكة المتحدة، رافعين علم مصر ولافتات كتب عليها “تحيا مصر“.

 

*السعودية تودع 3 مليارات دولار في البنك المركزي لإنقاذ المنقلب من الإفلاس

أودعت السعودية 3 مليار دولار في البنك المركزي المصري، بدعوى مساعدة سلطات الانقلاب في مواجهة جائحة فيروس كورونا، وفي الوقت نفسه، مددت الدولة الخليجية مبالغ الودائع السابقة التي بلغت قيمتها 2.3 مليار دولار“.

وتشكل مصر والسعودية تحالفا وثيقا، وكلا البلدين يشكلان نصف أعضاء المحور الذي فرض حصارا على قطر في عام 2017.

دعم الانقلاب على الرئيس مرسي

ونشر موقع “ميدل إيست مونيتور” تقريرا أشار إلى منح السعودية ودول خليجية أخرى مصر مليارات الدولارات منذ الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي في عام 2013، لدعم الانقلاب وحل مشكلاته الاقتصادية.

وقد أثرت الاضطرابات السياسية خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى ثورة 2011، بشدة على الاستثمار والسياحة، وكان المقصود من الأموال النقدية مساعدة سلطات الانقلاب على إعادة بناء اقتصادها.

كما سلطت الأموال الضوء على التحالفات الإقليمية، وأشارت إلى موقف دول الخليج الإيجابي تجاه الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي العضو البارز بجماعة الإخوان المسلمين.

وتأتي هذه الوديعة الأخيرة بعد وقت قصير من موافقة البنك الدولي على قرض لتمويل سياسة التنمية بقيمة 360 مليون دولار أميركي لمصر، لدعم تعافيها بعد الجائحة 

انتقادات حقوقية

في العام الماضي، وبينما كان البنك الدولي يستعد لصرف ما يصل إلى 50 مليون دولار لنظام الرعاية الصحية في مصر، انتقدت هيومن رايتس ووتش البنك لعدم التحدث عن اعتقال وترهيب العاملين في مجال الرعاية الصحية في مصر.

وسُجن العديد من الأطباء، بسبب تحديهم للرواية الرسمية حول معدل الوفيات أو طلبهم معدات الوقاية الشخصية التي لم يتم توفيرها.

كان نظام الرعاية الصحية في مصر على وشك الانهيار لعدة سنوات، وكان يعاني من نقص مُزمن في التمويل، بسبب تفشي الفساد.

وقالت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب إن “18 ألف و651 شخصا تُوفوا حتى الآن بسبب فيروس كورونا، لكن النقاد قالوا منذ فترة طويلة إن الأرقام أعلى بكثير“.

تُلقي مصادر في وزارة الصحة بحكومة الانقلاب باللوم على حكومة الانقلاب لعدم إعادة تطبيق الإجراءات الاحترازية، والسماح للحفلات والمهرجانات بالاستمرار وعدم فرض ارتداء الأقنعة أو التباعد الاجتماعي 

ارتفاع قياسي للديون

وأعلن البنك المركزي في وقت سابق من أكتوبر الماضي، ارتفاع الدين الخارجي للبلاد بقيمة 14.3 مليار دولار خلال العام المالي المنقضي 2020-2021، ليسجل 137.85 مليار دولار بنهاية يونيو 2021، مقابل 123.49 مليار دولار بنهاية يونيو 2020، بنسبة زيادة بلغت 11.57%.
وتقدر الفوائد المطلوب سدادها عن القروض المحلية والأجنبية في الموازنة الحالية بنحو 579.6 مليار جنيه، وأقساط القروض بإجمالي 593 مليار جنيه، ليبلغ إجمالي أقساط وفوائد الديون المستحقة في العام المالي 2021-2022 نحو 1.172 تريليون جنيه.

وأفاد تقرير حديث للبنك الدولي بأن ديون مصر قفزت من 36.77 مليار دولار في نهاية عام 2010 إلى نحو 131.58 مليار دولار بنهاية 2020، بنسبة زيادة بلغت 257%، بينما بلغت نحو 43 مليار دولار في يونيو 2013، ونحو 46 مليار دولار في يونيو 2014، أي أنها ارتفعت بنسبة تناهز 200% منذ استيلاء السيسي على السلطة.

 

* المحكمة الاقتصادية تقضي برفع التحفظ على أموال أبناء مبارك

قضت المحكمة الاقتصادية، اليوم الثلاثاء، برفع أمر التحفظ على أموال عائلة المخلوع الراحل محمد حسني مبارك والسماح لهم بالتصرف في أموالهم.

وكانت الرقابة المالية تلقت إخطارا من رئيس إدارة الأموال المتحفظ عليها بتاريخ الثالث من نوفمبر 2020 ما أصدره النائب العام بشأن منع كل من علاء وجمال مبارك، وخديجة محمود يحيى الجمال، ونجليه القاصرين فريدة ومحمود جمال مبارك مؤقتًا من التصرف في أموالهم الشخصية.

رفع التحفظ على أموال عائلة مبارك

وذلك  دون أرصدة الشركات التي يساهمون فيها، سواء كانت أموالًا نقدية أو منقولة أو سائلة أو أسهم أو سندات أو صكوك أو خزائن أو ودائع مملوكة لهم بالبنوك والشركات.

وشمل منع التصرف أيضًا الأموال العقارية الشخصية، وذلك بالبيع أو التنازل أو الرهن أو ترتيب أية حقوق شخصية أو عينية عليها، وذلك بجميع البنوك العاملة في مصر.

وتعود أحداث القضية إلى التربح من بيع البنك الوطني المصري لبنك الكويت الوطني، المعروفة بقضية “التلاعب بالبورصة”.

وتعد تلك القضية الوحيدة التي أدخلت نجلي مبارك إلى السجن أكثر من مرة، بعد أن تمت تبرئتهما في أغلب القضايا التي اتهما فيها بعد ثورة 25 يناير 2011.

 

* أنباء عن تعيين اللواء “عاطف إمام” وزيراً للصحة خلفاً للوزيرة هالة زايد

فى أحدث فصول العسكرة، ثارت أنباء عن تولي اللواء عاطف إمام، أستاذ جراحة التجميل والحروق، ورئيس مجلس إدارة المركز الطبي للسكك الحديدية، وزارة الصحة، خلفاً لـ هاله زايد وزيرة الصحة المقالة.

تعيين اللواء “عاطف إمام” وزيراً للصحة

وجاء الحديث عن تعيين اللواء عاطف إمام وزيراً للصحة، بعد التحقيق مع عدد من قيادات الوزارة فى تهم فساد، ربما تطال الوزيرة نفسها، بعد معلومات عن حصولها على سيارتي بي إم دبليو من النوع باهظ الثمن على سبيل الهدية.

وتعرضت هالة زايد، الثلاثاء الماضي، لأزمة قلبية تم على إثرها نقلها للمستشفى. وأجرت قسطرة علاجية وخضعت للعلاج في الرعاية المركزة في إحدى المستشفيات الخاصة.

وأصدر رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي قراراً  الجمعة، بتكليف الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، للقيام بأعمال وزيرة الصحة لحين شفائها.

وقالت مصادر إن أمر الوزيرة فى يد السيسي، وأنها طلبت الخروج من الوزارة بشكل مشرف.

مسيرة عسكرية

وقال اللواء عاطف إمام، الذي يتواجد في الولايات المتحدة الأمريكية لحضور مؤتمر علمي، أنه لم يتم التواصل معه أحد لتولي حقيبة وزارة الصحة.

وأضاف”إمام” في تصريحات صحفية من أمريكا، أنه “شرف لأي إنسان أن يخدم بلده في أي موقع.

وسبق أن تولى إمام العديد من المناصب، منها مدير مستشفى القوات المسلحة بالحلمية، ثم رئيس المجلس الطبي العسكري العام، كما عمل مستشارا ورئيس أقسام جراحة التجميل والحروق بالقوات المسلحة.

وحاليا هو أستاذ جراحة التجميل والحروق بالأكاديمية العسكرية، وسكرتير عام الجمعية المصرية لجراحي التجميل، ورئيس مجلس إدارة شركة المركز الطبي لسكك حديد مصر والعضو المنتدب.

 

*  ابتلعوا البلاد: البرلمان يمرر قوانين جديدة تُكبل الحريات وتمنح سلطات جديدة للسيسي والجيش

وافق البرلمان المصري الذي هندسته الأجهزة الأمنية والسيادية على تعديل قانون العقوبات، بهدف تغليظ عقوبة إفشاء أسرار الدفاع عن الدولة، لتصل إلى السجن مدة لا تقل عن ستة أشهر، ولا تزيد عن خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه، ولا تزيد عن 50 ألفاً، بدعوى تحقيق المزيد من الردع العام، والحفاظ على أمن البلاد واستقرارها.

سلطات جديدة للسيسي والجيش

وشدد التعديل العقوبة لكل من حصل بوسيلة غير مشروعة على سر من أسرار الدفاع عن البلاد، أو تسليمه أو إذاعته.

وتشمل العقوبة نفسها كل من جمع الاستبيانات أو الإحصاءات، أو أجرى الدراسات لأي معلومات أو بيانات تتعلق بالقوات المسلحة (الجيش)، أو مهامها، أو أفرادها الحاليين أو السابقين بسبب وظيفتهم، من دون الحصول على تصريح كتابي بذلك من وزارة الدفاع.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن مصر تتأهب لتوسيع نطاق سلطات الأمن القومي المخولة لعبد الفتاح السيسي والجيش، ليُحكم سيطرته التي وصفتها بـ”الاستبدادية” على مقاليد الحكم في البلاد، بعد أسبوع من رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ وقت طويل.

قانون تأمين وحماية المنشآت

جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية تعقيباً على قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية رقم 136 لسنة 2014، والخاص بإحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية بعيداً عن قاضيهم الطبيعي، ومنح وزير الدفاع، في غير حالة الطوارئ، سلطة اتخاذ تدابير تعادل ما يُتخذ في ظل هذه الحالة.

كما وافق البرلمان يوم، الأحد 31 أكتوبر، بشكل نهائي، على تعديلات جديدة قدمتها الحكومة على قانون مكافحة الإرهاب تقضي بأن يكون دور القوات المسلحة في معاونة الشرطة المدنية، دائماً، وليس بمدة محددة.

وتمنح التعديلات السيسي سلطة اتخاذ “التدابير الضرورية للحفاظ على الأمن والنظام العام”، وضمن ذلك فرض حظر التجوال، بجانب سلطات أخرى.

توسيع دور الجيش

بموجب تلك التعديلات، سوف تواصل مصر توسيع دور الجيش، الذي شهد تصاعداً هائلاً في صلاحياته ومسؤولياته بدءاً من إنتاج المعكرونة ومروراً ببناء الفنادق ووصولاً إلى الأحكام القضائية، وذلك منذ تولي السيسي سلطة البلاد في أعقاب انقلاب عسكري نفذه ضد الرئيس الراحل محمد مرسي في صيف عام 2013 عندما كان وزيراً للدفاع.

ويمنح هذا القانون في ثوبه الجديد القوات المسلحة سيطرة على المرافق التي تتضمن خطوط الغاز وحقول النفط ومحطات الكهرباء والطرق والكباري ومسارات السكك الحديدية

توقيت تلك التشريعات الأخيرة أثار الشكوك بين أعضاء البرلمان المصري مسلوب الإرادة، والذي يهيمن عليه حلفاء الرئيس السيسي.

مسرحية إنهاء الطوارئ

وقال بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان،: “الفصل الثاني من مسرحية إنهاء حالة الطوارئ: الجيش يتحول رسمياً إلى شرطة مسلحة دائمة، مضيفاً: “جوهر ما سبق أن أعلنه السيسي هو إنهاء على الورق للطابع الاستثنائي للطوارئ، والانتقال فعلياً للتطبيع معها، باعتبارها وضعاً طبيعياً لا شذوذ فيه”.

وأضاف “: “هذا وضع لا مثيل له لا في دول العالم المتحضر ولا في غيرها!”.

ممدوح شاهين يهاجم الإخوان

لكن اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشؤون القانونية والدستورية، قال خلال الجلسة العامة في البرلمان المصري: “الإخوان كانوا يحرقون المنشآت ويلقون بالزيت على الكباري لوقوع الحوادث”، مؤكداً أن “القانون لا يستهدف الشخص الطبيعي، وإنما من يسعى لتدمير منشآت بلده”، على حد زعمه.

وتابع شاهين: “أذكِّر النواب بالاعتداء على الممتلكات العامة في 2011، والقوات المسلحة كانت تشارك في التأمين، والبلد كانت وقتها بتُحرق بواسطة المخربين، وكانت المطالب الشعبية بضرورة تأمين القوات المسلحة للمنشآت الحيوية، لافتاً إلى “استمرار التعاون بين الشرطة والقوات المسلحة لحماية أملاك الشعب”.

في المقابل، أعلنت النائبة مها عبد الناصر تحفُّظها على القانون، قائلة: “لسنا ضد تغليظ عقوبة إفشاء أسرار عسكرية أو التجسس، لكن لدينا تحفظات بشأن التوقيت تزامناً مع إلغاء الرئيس العمل بحالة الطوارئ، وإصدار استراتيجية حقوق الإنسان”.

حيث شدّدت عبد الناصر على أنَّ “توسُّع وتغليظ العقوبات على البحث ونشر المعلومات حول الجيش يتعارض مع استراتيجية حقوق الإنسان الوطنية، التي وعدت المصريين بحقهم في حرية التعبير”.

وبحسب منظمات حقوقية دولية، تشهد مصر في ظل حكومة عبد الفتاح السيسي أسوأ أزمة حقوقية منذ عقود؛ فلا يزال عشرات الآلاف من منتقدي الحكومة، ومن بينهم صحفيون ومدافعون حقوقيون، مسجونين بتهم ذات دوافع سياسية، والعديد منهم في الحجز المطول قبل المحاكمة.

كما تستخدم السلطات غالباً تهم الإرهاب ضد النشطاء السلميين، وضايقت واعتقلت أقارب معارضين في الخارج.

في حين أدى تفشي فيروس كورونا المستجد إلى تفاقم الأوضاع المزرية في السجون المكتظة.

 

* صناعة الملابس الجاهزة تواجه الانهيار

تواجه صناعة الملابس الجاهزة أزمات عديدة تهدد بانهيارها وتشريد ملايين العاملين بها، في ظل سياسات حكومة الانقلاب التي تشجع الاستيراد من الخارج، وترفض دعم الصناعات المحلية، بالإضافة إلى فرض الرسوم والضرائب على مصانع الملابس ما يزيد من تكلفة الإنتاج ويحول دون قدرة الإنتاج المصري على المنافسة سواء في الداخل أو الخارج.

كان الدكتور محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة في اتحاد الصناعات، قد كشف أن المصانع أنتجت 50 % فقط من احتياجات السوق من الملابس الشتوية هذا العام، مرجعا ذلك إلى تراجع كبير في الطلب هذا الموسم نتيجة جائحة فيروس كورونا، وقال عبد السلام في تصريحات صحفية إن “هناك مخزونا متراكما لدى التجار والمصانع من العام الماضي، ويجري تصريفه عبر إنتاج جزء قليل وإضافته إلى المخزون وبيعه هذا الموسم، لافتا إلى أن المعروض السلعي الآن من الملابس لا يمثل سوى 50 % فقط من المعروض الذي كان متاحا في المواسم السابقة“.

وأشار إلى أن 50 % من المصانع لم تضخ إنتاجا جديدا في موسم الشتاء، بسب قلة المبيعات وفروع بيع التجزئة الخاصة بالمصانع شهدت انخفاضا في البيع بنسبة تصل إلى 60 % هذا الموسم.

وأكد عبد السلام استمرار التواصل الدائم مع المصانع لتذليل العقبات التي تواجه المنتجين في الفترة الحالية، في ظل أزمة جائحة فيروس كورونا ، خاصة ما يتعلق بتسهيل إجراءات إنهاء أية مستندات أو أوراق مطلوبة من المنشآت الصناعية في القطاع.

جائحة كورونا

وطالب أشرف خليل، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة الإسكندرية، بضرورة تخفيف الآثار الاقتصادية السلبية على التجار الناتجة من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد مؤكدا أن قطاع الملابس الجاهزة تأثر بشدة، سواء على من يقومون بالتصدير أو الاستيراد، خصوصا مع انخفاض المبيعات بشكل كبير، وزيادة تكاليف الإنتاج للموسم الصيفي المنتهي.

وكشف خليل في تصريحات صحفية أن هذه الأوضاع أدت لظهور مشكلات في التعاملات المالية بين عدد من التجار والتي أغلبها في الأساس ائتمان وقروض مؤكدا عدم قدرة البعض على سداد الالتزامات مما كبّل كاهل قطاع صناعة الملابس الجاهزة بالكثير من الديون.

فترة عصيبة

وأكدت ماري لويس، رئيس المجلس التصديري للملابس أن قطاع الملابس الجاهزة يمر في الوقت الحالي بفترة عصيبة جدا بسبب وباء كورونا.

وقالت ماري لويس في تصريحات صحفية إن “تقليل ساعات التشغيل أدى إلى تراجع الإنتاج، وهو الأمر الذي يجب تداركه بسرعة بحيث تقوم المصانع بزيادة ساعات التشغيل حتى تكون هناك زيادة في الإنتاج والتصدير، ما يسهم في خفض الواردات من 8 مليارات دولار إلى 2 مليار دولار“.

وأشارت ماري لويس إلى أن المنافسة في قطاع الملابس الجاهزة أصبحت منافسة بين دول ودول وليست منافسة بين صناعة وصناعة، مشددة على ضرورة المساندة والدعم للقطاع من المجموعة الاقتصادية، وأن تعمل وزارة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب بإعداد برنامج محفز ومشجع على زيادة الصادرات للأسواق الخارجية.

وطالبت حكومة الانقلاب بضرورة بتقليل الوقت لاستخراج الشحنات من الموانئ، وخفض الرسوم لمساعدة القطاع على زيادة الصادرات في ظل التكاليف المتغيرة والباهظة التي تعاني منها المصانع في التشغيل والإنتاج.

مشكلة التهريب

وكشف محمد المرشدي، رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات، أن قطاع الغزل والنسيج يعاني أكثر من أي وقت مضى، نظرا لما يواجهه من صعوبة في حل المشكلات على رأسها مشكلة التهريب والتي تعد الأزمة الأولى التي تواجه المنتجين المحليين في القطاع، في ظل إغراق الأسواق بمنتجات أقمشة وملابس جاهزة تأتي بأسعار تقل عن سعر التكلفة.

وطالب المرشدي في تصريحات صحفية وزارة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب، بسرعة حل مشاكل الصناعات النسيجية، واتخاذ حزمة من الإجراءات، أولها إعادة الأسواق للمنتج المحلي، بما يتيح له المنافسة للمنتج، لافتا إلى أن تلك الأسواق تم إغراقها بالأقمشة المستوردة المهربة التي يتم إدخالها دون جمارك أو ضريبة مبيعات.

وأكد أن السوق المحلية تعاني من نقص في مستلزمات الملابس الجاهزة، بسبب نقص المواد الخام وارتفاع أسعارها بالمقارنة مع المنتج النهائي المستورد من بعض الدول كتركيا وإيطاليا والصين.

وشدد المرشدي على أنه لا يوجد أي ملاذ آمن لمصر إلا بالاعتماد على الصناعة، مشيرا إلى أن الصناعات النسيجية تمثل من ٢٥ إلى ٣٠٪ من حجم الصناعة بمصر، بالإضافة إلى ٢٥٪ من العمالة المصرية تعمل في قطاع المنسوجات.

وأوضح أن صناعة المنسوجات هي الأولى بالرعاية لحل مشاكلها، والتي بدورها تساهم في سد العجز بالموازنة العامة للدولة، لافتا إلى ضرورة وجود مزيد من المعارض التي تعرض أحدث الآلات والمعدات وتساهم في تحسين جودة الصناعة وتقليل التكلفة وتزيد من الإنتاج طبقا للأساليب الحديثة.

وتابع المرشدي كل ما يشغلنا حاليا هو كيفية حل مشاكل الصناعة بداية من كبس القطن والغزل والنسيج والصباغة والطباعة والتجهيز والملابس الجاهزة، وتوفير شركات أجنبية لها برامج تمويل تنشط الفرد لشراء الآلات والمعدات وتطور الإنتاج وتزيد من حجم الإنتاج، وهو ما يساهم في التخفيف على الضغط على العملة الأجنبية، وينعكس على زيادة قيمة الجنيه ويفتح فرصا لعمل الشباب، وهذا له أثار إيجابية على التنمية وقطاع الاستثمارات الداخلية.

تصدير واستيراد

وأكد يحيى زنانيري، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرف التجارية، أن أسباب تدهور الصناعة تكمن في منع استيراد الأقمشة والمنسوجات من الخارج وعدم جودة المنتج المحلي.

وقال زنانيري في تصريحات صحفية إن “إجمالي صادرات مصر من الملابس الجاهزة للأسوق العالمية بأمريكا وأوروبا لا يزيد على مليار دولار، في حين تصدر بنجلاديش بـ٢٠ مليار دولار، أي ٢٠ ضعفا مقابل مصر، بالإضافة إلى أن كلا من المغرب وتونس والأردن يصدرون ضعف ما تصدره مصر سنويا“.

 

النظام المصري يرحّل 8 مهاجرين بشكل قسري إلى إريتريا ويستعد لترحيل 10 آخرين.. الاثنين 1 نوفمبر 2021.. “الضنك” للمصريين والأرباح للصهاينة زيادات زيت الطعام وغاز المصانع

النظام المصري يرحّل 8 مهاجرين بشكل قسري إلى إريتريا ويستعد لترحيل 10 آخرين.. الاثنين 1 نوفمبر 2021.. “الضنك” للمصريين والأرباح للصهاينة زيادات زيت الطعام وغاز المصانع

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت:

أجلت محكمة جنايات الجيزة إعادة إجراءات محاكمة 28 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث فض اعتصام رابعة العدوية لجلسة 4 ديسمبر المقبل.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف:

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس العشرات من المحبوسين احتياطيا في القضية رقم 1530 لسنة 2019 أمن دولة عليا، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات الجيزة جلسة تجديد حبس المرشح الرئاسي الأسبق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في القضية رقم 1781 لسنة 2019 أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر محكمة جنايات القاهرة محاكمة 79 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أحداث المنصة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

تنظر محكمة جنح أمن دولة طوارئ القاهرة الجديدة محاكمة المحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون علاء عبد الفتاح والمدون محمد أكسجين بتهمة نشر أخبار وبيانات كاذبة في الجنحة رقم 1228 لسنة 2021 أمن دولة التجمع الخامس، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

* النظام المصري ترحّل 8 مهاجرين بشكل قسري إلى إريتريا وتستعد لترحيل 10 آخرين

رحلت السلطات المصرية، مساء أمس، ثمانية مهاجرين إريتريين من أسرة واحدة إلى العاصمة الإريترية أسمرة، دون تمكينهم من توكيل محام أو التسجيل كطالبي لجوء لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر.

ويواجه الإريتريون المُرحلون عقوبات مشددة في بلادهم، قد تصل إلى الإعدام والسجن مدى الحياة، في حالة الخروج من البلاد بشكل غير نظامي، وتحديدًا في وقت الحروب، حيث خاضت إريتريا حربًا مع إثيوبيا بين عامي 1998 و2018.

وسيتم ترحيل عشرة مهاجرين إريتريين آخرين محتجزين في قسم شرطة القصير بالبحر اﻷحمر، خلال اﻷيام القليلة المُقبلة ، وهم جميعًا محتجزين منذ محاولتهم دخول مصر بشكل غير رسمي في أكتوبر 2019

وغالباً يحاول الإريتريون دخول مصر من أجل الهرب إلى إسرائيل.

ولا ترحّل إسرائيل المهاجرين الذين يدخلون إليها عن طريق مصر وتمنحهم السلطات الإسرائيلية تصريح إقامة مؤقت، يتم تجديده كل ثلاث أشهر

وتقدر السلطات الإسرائيلية أن حوالي 80-90% من العمال غير الشرعيين يعيشون في مدينتي تل أبيب (أكثر من 60%) وإيلات (أكثر من 20%)، وتتواجد أعداد قليلة منهم في القدس وأشدود والنقب.

 

* مطالبات بالحرية لجميع السيدات والبنات والأطفال القابعات في سجون الانقلاب

طالبت حركة نساء ضد الانقلاب بالحرية للمعتقلة “ناريمان عيد محمد ”  34 عاما وهي أم لستة أطفال،  والتي يتواصل التنكيل بها منذ اعتقالها من منزلها بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية في أغسطس 2019  بعد اعتقال زوجها  منذ 5 سنوات بسجن العقرب شديد الحراسة والذي يواجه حكما بالإعدام .
وأوضحت أنها “تعرضت لفترة من الإخفاء القسري قبل ظهورها في نيابة أمن الدولة  العليا على ذمة القضية رقم 750 لسنة 2019 حيث يتوالى تجديد حبسها احتياطيا في ظروف تتنافى وأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان“.

وأشارت إلى تدهور “حالتها الصحية بعد اعتقالها وتعرضها لصنوف من التنكيل وحزنها على فراق أطفالها وزوجها الذي لا تعلم عنه شيئا منذ اعتقاله“.

إلى ذلك طالبت مؤسسة بلادي جزيرة الإنسانية بالحرية لجميع السيدات والبنات والأطفال القابعات في السجون على خلفية قضايا ذات طابع سياسي بالتزامن مع انعقاد جلسات النظر في تجديد حبس  ٨ سيدات و ٨ أطفال، وتجديد تدابير ٦ سيدات وطفل واحد.

حيث تنظر محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الثانية إرهاب، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة اليوم الاثنين تجديد حبس المعتقلة سيدة عبدالله محمد إبراهيم ، بالقضية رقم ٩٧٥ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا ,  أماني فاروق إسحاق شعبان , بالقضية رقم ٩١٥ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن دولة عليا.

وتنظر في تجديد التدابير بالقضية رقم ١٥٣٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا لـ سامية محمد محمود، منال محمد سامي ,مريم أحمد خليل , منة الله عادل سليمان, بلال أحمد فكري , ثويبة عبدالعزيز علي “.

أيضا تنظر الثلاثاء القادم تجديد حبس دينا علاء عيد سيد بالقضية رقم ٩٦٦ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن دولة عليا, سلوى حسن سالم بالقضية رقم ٨٦٥ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا، وردة جمعة عبدالرحمن بالقضية رقم ٨٥٥ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا, مهدي حماد سلمي بالقضية رقم ٨١٢ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا, علا يوسف القرضاوي بالقضية رقم ٨٠٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا , خلود سعيد محمد بالقضية رقم ١١٠٧ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا، هدى عبدالحميد محمد بالقضية رقم ٩٠٠ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن دولة عليا. وتنظر في مد التدابير بالقضية رقم ١١٠٦ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا لـ” رضا فتح الباب“.

 

* جامعة حلوان وتعسف لا ينتهي بحق الدكتور يحيي القزاز

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، أن محامو وحدة العدالة الجنائية قاموا بتوجيه إنذار رسمي لرئيس جامعة حلوان بسبب التعنت والتعسف الباديين تجاه موكلها اﻷستاذ الدكتور يحيي القزاز اﻷستاذ المتفرغ بكلية العلوم بالجامعة ، لحثه وإلزامه بأن يخطر القزاز بقرار مجلس التأديب، عقب التحقيق في الاتهامات التعسفية التي ساقها ضده.

وكان القزاز صحبة دفاعه قد حضرا بتاريخ 5 يوليو الماضي  جلستي مجلسي التأديب المحال اليهما وتم اخطارهما من قبل رئيس مجلس التأديب بحجز المحاكمتين لصدور الحكم فيهما بجلسة يوم 30 أغسطس الماضي، ومنذ هذا التاريخ أمتنع رئيس الجامعة وأعضاء مجلس التأديب عن الإعلان أو اﻷخطار بالقرارات أو اﻷحكام الصادرة في المحاكمتين ، وهو اﻷمر المخالف للقانون، حيث يوجب الإخطار بالقرار أو الحكم ليتاح للصادر ضده اتخاذ الإجراءات القانونية التي يراها كفيلة بالطعن عليه وقد تضمن الانذار مطالبة رئيس جامعة حلوان بصفته بضرورة اعلانه القرارين الصادرين من مجلس التأديب وعدم ترتب أي آثار قانونية في مواجهة د/ القزاز الي حين تمام هذا الإعلان رسميا . 

وتعود سلسلة الانتهاكات من جامعة حلوان  بحق الدكتور يحيى القزاز الي شهر يوليو 2019 حينما تم التحقيق معه بادعاء انقطاعه عن العمل رغم تقديم الدليل القانوني علي أنه كان محبوسا احتياطيا بقرار صادر من نيابة أمن الدولة العلبا علي ذمة القضية رقم 1305 لسنة 2018 حصر تحقيق . 

ولم يتوقف اﻷمر عند هذا الحد بل تلاه قرارين أصدرهما رئيس جامعة حلوان باحالته الي مجلس تأديب رقم 2 لسنة 2018 بزعم الإخلال بواجبات الوظيفة بانتمائه لجماعة إرهابية وهو ما أعتبر حينها خلطا للمواقف السياسية بالحرم الجامعي ثم تمادي رئيس جامعة حلوان في تعسفه هذا باصدار قرار جديد برقم 1 لسنة 2020 بإحالة دكتور القزاز لمجلس تأديب جديد بزعم قيامه بنشر عبارات مسيئة لرئيس الجمهورية علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وهي الاتهامات التي لا يجب أبدا اثارتها داخل الحرم الجامعي حيث اذا صحت فهي من اختصاص القانون الجنائي والنيابة العامة لا المجتمع اﻷكاديمي. 

ويعد امتناع رئيس جامعة حلوان ومرؤوسيه عن اعلان القرارات الصادرة عن مجلسي التأديب حلقة جديدة من حلقات التعسف والانتهاكات بحق الدكتور القزاز، ولا يعبر فقط عن مخالفات قانونية بل يعبر عن نوع من الانتقام السياسي و انتهاكا شديدا لمبدأ احترام الحريات اﻷكاديمية التي قررها القانون وكفلتها المجتمعات الديمقراطية . 

ودعت الشبكة العربية رئيس جامعة حلوان الي العدول عن مواقفه بشأن الدكتور يحيي القزاز والي تبني موقفا  أكثر انصافا ويليق بزميل أكاديمي وهو الموقف اﻷحري بالاتباع بديلا عن التزلف للسلطة السياسية عبر التنكيل بأساتذة الجامعة المطالبين بالحرية و المهمومين بالشأن العام .

 

* عام ونصف من الحبس الانفرادي والتنكيل بالمعتقل أسعد شحاتة في محبسه

تواصل داخلية الانقلاب حبس أسعد شحاتة، هو شقيق المعتقل د. عبد الله شحاتة، الأستاذ بكلية الاقتصاد ومستشار وزير المالية الأسبق، منذ عام ونصف يواجه شتى أنواع التنكيل والتعذيب.

 وروى شقيقه محمد شحاتة في منشور على “فيسبوك” معاناته في سجون الانقلاب تزامنا مع افتتاح مجمع سجون وادي النطرون: “اعتقلته داخلية الانقلاب. ومارست تعذيبه في أمن الدولة.. وهو غير  منتم لأي تيار سياسي أصلا… وبدون أحراز أصلا … بس علشان فقط شقيق الدكتور عبدالله شحاتة.. بس المهم مبروك يا مصر مجمع السجون الجديدة“.

ونفي الدعاية الفجة التي يمارسها الانقلاب لمجمع سجون وادي النطرون، قائلا: “اخويا اسعد نزيل سجن وادي النطرون رقم ٤٤٠.. جه تفتيش في أحد الأيام منذ ما يقارب عام ونصف.. فقام أحد الظباط بالاعتداء اللفظي على أحد المعتقلين.. فاخويا حاول يكلم الظابط إنه مينفعش اللي بتعمله.. فإذا بالضابط يأمر أمناء الشرطة بإلقاء اخويا في زنزانة التأديب.. زنزانة منفصلة.. عرضها ما يقارب المتر.. لا يوجد بها إلا جردل للتبول (اعزكم الله).. وأرضية خرسانة مدببة.. والجدران من خرسانة وسقف خرساني وفتح تهوية لا تتجاوز الـ٢٠ سم في الباب فقط دون وجود شباك..ويدخل الشمس من كل جانب فتتحول في الصيف فرن.. وفي الشتا تلاجة قاتلة..”.

وأضاف “اخويا وقتها نزل في الشتا.. وكان لابس أعزكم الله (شورت) فقط.. أخويا فضل في زنزانة الموت دي لمدة ١٣ يوم.. وبيدخل له في الصبح رغيف عيش وقطعة جبنة مثلثات واحدة وكوب ماء فقط.. في اليوم كله.. “.

وأردف “اخويا كان مش بينام.. لان متقدرش تنام في مساحة زي دي وعلى ارضية زي دي.. اخويا كان بس بينام غضب عنه لما كان بيغمي عليه من قلة الأكل والتعب ويصحي يلاقي جسمه متبهدل من الواقعة.. ودا كان بيحصل معاه أكثر من مرة.. وكان بيستغيث في أمين الشرطة علشان تعبان .. لكن لا صوت إلا صوته هو فقط بيعاني من التعب والألم المتواصل في كل حتة في جسمه ..فكرة إنه مثلا يتبول.. مكنش فيه جسمه اصلا حاجة يطلعها..”.

وعن أثر التعذيب النفسي والبدني أوضح قائلا: “أخويا في الـ ١٣ يوم زي ما حكي للمحامي.. نزل في الوزن بما يقارب ٣٥ كيلو وزيادة.. دا غير تعرضه لالتهابات جلدية في كل جسمه.. وقئ.. ودم من قدمه وتورم ..أخويا كان بيقول للمحامي أنا كنت بموت كل يوم في الزنزانة.. وكل ما كان بيغمي عليا.. كنت بفتكر إني مت وبرجع أصحي تاني“.

 

* بينهم سيدة.. ظهور 22 معتقلا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي اليوم الإثنين، عن ظهور 22 معتقلا بنيابة أمن الدولة العليا، فيما قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة تحقيقات ملفقة.

والمعتقلين هم كلا من:

أبوزيد محمد سيد أحمد 

أحمد أمين بخيت السيد 

أحمد أيمن حسين 

أحمد سيد دسوقي علي 

أحمد عبد الناصر عبد المحسن حسن 

أحمد محمد ربيع حسن 

أسامة أحمد محمد إبراهيم 

إسماعيل محمد عبد الغني مرسي 

إيهاب أحمد هلال عثمان 

بدري حسين محمد لبيب 

بسمة صبري سليمان محمد 

جاد الكريم قاسم محمد 

حسن محمود إبراهيم عبد العال 

رمضان محمد إبراهيم محمد 

سامر خلف عبد القادر حاتم 

سامي حامد عطية حامد 

سيد بدر يماني حسين 

صبري أبو زيد زيدان 

طارق محمود خليل 

عبد الباسط عبد الصمد أحمد سلامة 

عبد الرحمن عبد الغفار أحمد عبد الرحمن 

عبد الرحمن عبد الفتاح محمد 

 

* سناء البلتاجى: زوجى وابنى لا يعرفون ضوء الشمس، لا شروقها ولا غروبها

تضامنت حركة نساء ضد الانقلاب مع السيدة سناء عبدالجواد  زوجة الدكتور محمد البلتاجي، والتي نددت باستمرار التنكيل به وابنه أنس منذ سنوات داخل محبسه الانفرادي بسجن العقرب شديد الحراسة في ظروف احتجاز تمثل جريمة قتل بالبطىء .

حيث إنهم ممنوعون من الزيارة والتريض،  ولا يرون الشمس منذ سنوات كما أقرانهم من المعتقلين في السجن سيء الذكر بما يتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

وطالبت الحركة بالحرية لآل البلتاجي وجميع المعتقلين على ذمة قضايا ذات طابع سياسي والإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان.

وبعد شهرين، يدخل أنس البلتاجي،عامه التاسع في سجن الانقلاب منذ القبض عليه في آخر أيام عام 2013.
ومنذ اعتقال قوات أمن الانقلاب لأنس البلتاجي في 31 ديسمبر 2013 دون تهمة غير أنه ابن أبيه يتم التنكيل به فمنذ ظهوره بنيابة أمن الدولة بنهاية يونيو ٢٠١٨ إلى الآن يتم حبسه احتياطيا  رغم حصوله على العديد من أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل في 6 قضايا

ومنذ ذلك الحين، لم يخرج أنس من محبسه. كان عمره حينها 19 عاماً. وتم تدويره في أربع قضايا مختلفة، حصل على البراءة في قضيتين من محاكم الجنايات والجنح، وإخلاء سبيل في قضية ثالثة. لكن سلطات الانقلاب قررت أن تضمّه لقضية رابعة، لتبقيه سجينًا بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية.
حُرم أنس البلتاجي من استكمال دراسته، كما أن إدارات السجون التي تنقّل بينها لم تسمح له بإدخال كتبه الدراسية أو أية كتب أخرى، بالإضافة إلى انتهاك حقه وحق أبيه في أن يحتجزا سوياً، وفقاً لما ينص عليه قانون لمّ الشمل.

أنس البلتاجي محروم تماما من الزيارات لما يربو عن خمسة أعوام، وبالتالي لا يسمح له باستلام “طبلية”، والتي تعني مستلزمات غذائية وصحية وعلاجية، بخلاف “تعيين” السجن، أي الطعام الذي يوزع على كافة السجناء.

الحال نفسه ينطبق على والده الدكتور “محمد البلتاجى” المحكوم عليه بالإعدام، والمحبوس انفراديا منذ عدة سنوات، بعد تلفيق عدة اتهامه له في أكثر من قضية، ليصل مجموع الأحكام إلى السجن نحو 170 سنة، إضافة إلى إعدام، حسب إحصاء أسرته.

ونشرت سناء عبد الجواد، زوجة الدكتور “محمد البلتاجي” ووالدة “أنس البلتاجي”، القابعين فى سجون الانقلاب منذ أكثر من ثماني سنوات، رسالة مؤثرة، تحدثت فيها عن العزلة التي يعيشانها في حبسيهما.
وقالت عبد الجواد في رسالتها: “زوجي وابني في زنازينهم الانفرادية وكل من مثلهم الوحدة والصمت والغربة.. بل غرباء عن العالم كله. لا يسمعون أصوات أذان، ولا زوجاتهم وأولادهم، ولا زقزقة العصافير، ولا خرير الماء، ولا حفيف الشجر، ولا ضحكات الأطفال. لا يعرفون ضوء الشمس، لا شروقها ولا غروبها، ولا النظر إلى السماء والبحر والشجر، والبشر، وذويهم، وأحبابهم.. لم يروا حتى أنفسهم في المرآة منذ سنوات، وكيف أصبحت وجوههم وأجسامهم وبشرتهم مع الحرمان من رؤية الشمس“.

وتابعت “لم يروا الألوان والشجر والورد وضوء النهار. فقط لون الغرفة السوداء وملابسهم التي لا تتغير حمراء أو زرقاء، نسوا كيف يكون المشي لمسافات أو لعدة أمتار حيث الزنازين الضيقة بالكاد يتحركون فيها.. يشتاق ويفتقد لزوجته وأولاده أو خطيبته. أهله، وأحبابه، وأصدقائه، بيته وشارعه، سيارته، عمله، مكتبته. تفاصيل كثيرة يشعر بها وحده المعتقل التى حرم منها ويتمناها“.

وأضافت “إنها غربات وظلمات ووحشة وفقد وحرمان تتقطع عليكم القلوب، ولكن كلها ثقة ويقين بلطفه ورحمته التي وسعت كل شيء وأنه قادر على أن يجبركم بأنسه ومعيته، وأن الله ما كتب عليكم هذا إلا ليصنعكم على عينه، وحكمة الله التي تجري. أيكم أحسن عملا وإيمانا وثباتا، فلتصبروا حتى تسمعوا البشرى في الجنة، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، ونسألك اللهم الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، فنحن نعيش في زمن المحن لكي تطهر النفس وتزيل ما بها من خبث وتجعلها تحلق عاليا فحقق ذلك فينا يا رب، وثبتنا على دينك وأفرغ علينا صبرا نستكمل به الطريق“.

وبالمخالفة للدستور والقانون المصريين، والمعاهدات والمواثيق الدولية، يُستخدم الحبس الانفرادي في سجون السيسي بشكل تعسفي في حالة تأديب المسجونين الجنائيين، ويُستخدم بشكل منهجي للانتقام من الخصوم والمعارضين السياسيين والتنكيل بهم وعقابهم، فالعديد من المحتجزين والمسجونين لأسباب سياسية يستمرّ حبسهم الانفرادي لمدد غير محدّدة وشهور طويلة، بل أحياناً ما يمتد لسنوات من دون الالتفات إلى ما نصّ عليه الدستور والقانون بشأن تنظيم مدد الحبس الانفرادي.

إذ ينصّ قانون تنظيم السجون المصري، رقم 396 لسنة 1956 في المادة (43) منه، على أنّ “الجزاءات التي يجوز توقيعها على المسجون هي: الإنذار، والحرمان من كل أو بعض الامتيازات المقرّرة لدرجة المسجون أو فئته، لمدة لا تزيد على ثلاثين يوماً. وتأخير نقل المسجون إلى درجة أعلى من درجته في السجن لمدة لا تزيد على ستة أشهر إن كان محكوماً عليه بالحبس أو بالسجن، ولمدة لا تزيد على سنة إن كان محكوماً عليه بالسجن المؤبد أو بالسجن المشدد. وتنزيل المسجون إلى درجة أقل من درجته في السجن لمدة لا تزيد على ستة أشهر، إن كان محكوماً عليه بالحبس أو بالسجن، ولمدة لا تزيد على سنة إن كان محكوماً عليه بالسجن المؤبد أو بالسجن المشدد. والحبس الانفرادي لمدة لا تزيد على ثلاثين يوماً. ووضع المحكوم عليه بغرفة خاصة شديدة الحراسة لمدة لا تزيد على ستة أشهر، وذلك على النحو الذي تبيّنه اللائحة الداخلية“.

وجرّم القانون الدولي لحقوق الإنسان، باعتباره مرجعية في المسائل القانونية المتعلّقة بتلك الأزمات الإنسانية، التعذيب في شكل الحبس الانفرادي المطوّل والإهمال الطبي المتعمد. وجرّمته كذلك الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لسنة 1984 وقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا).

وسبق أن وثَّقت منظمة العفو الدولية 36 حالة لسجناء احتُجزوا رهن الحبس الانفرادي المطوَّل وإلى أجل غير مُسمَّى، وبينهم ستة عُزلوا بشكل غير مشروع عن العالم الخارجي منذ عام 2013. وخلصت المنظمة من خلال بحوثها إلى أنّ استخدام الحبس الانفرادي ضد السجناء يُطبَّق في كثير من الأحيان بشكل تعسفي وبدون إشراف قضائي، ويُعدُّ على الدوام بمثابة نوع من المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، بل ويشكِّل أحياناً ضرباً من التعذيب. ويُحتجز بعض السجناء رهن الحبس الانفرادي المطوَّل أو إلى أجل غير مُسمَّى، أو يُوضعون في زنازين تتّسم بظروف غير إنسانية، أو يتعرضون لعقاب جماعي. وفي بعض الحالات، يتعرّض السجناء لتعذيب بدني أيضاً.

 

*خصخصة السجون المصرية القديمة ونقل ملكيتها لصندوق السيسي

كشفت مصادر حكومية مصرية أن السيسي عقد اجتماعات عدة غير معلنة خلال الفترة الماضية مع وزير الداخلية محمود توفيق ووزيرة التخطيط ورئيسة مجلس إدارة صندوق مصر السيادي هالة السعيد، وعدد من قيادات القوات المسلحة، حول طريقة استغلال أراضي ومنشآت السجون المركزية الكبرى التي سيتم إخلاؤها، لنقل السجناء إلى مجمع السجون العملاق الجديد في وادي النطرون. وقالت المصادر، إنه قد تم الاتفاق على تخصيص عدد من السجون الجاري إخلاؤها بالفعل إلى صندوق مصر السيادي، لتضاف إلى الأراضي والعقارات التي تم تخصيصها لهذا الصندوق سابقاً، ومن ضمنها ديوان وزارة الداخلية القديم، بحيث يتم استغلال تلك الأراضي والمباني المقامة عليها استثمارياً، سواء بالبيع أو التخصيص أو الإيجار لأغراض مختلفة. ولا يزال هناك خلاف على استحواذ الصندوق على بعض السجون التي ترغب وزارة الداخلية في الاحتفاظ بها، سواء لأغراض أمنية كمعسكرات للتدريب، أو مقار كبيرة للأمن الوطني وغيره من الأجهزة الشرطية، أو للاستفادة منها لحسابها الاستثماري الخاص.

وأشارت المصادر إلى أن من بين السجون التي تم الاستقرار على استغلالها مجمع سجون طره سيئ السمعة الذي يضم سجن مزرعة طره، والليمان، وسجن الاستقبال، وسجن محكوم طره، وسجن طره شديد الحراسة المعروف باسم سجن العقرب. ويأتي ذلك علماً أن وزارة الداخلية كانت قد أعلنت أنها ستغلق ربع عدد السجون في مصر بعد التشغيل الكامل لمجمع سجون وادي النطرون الجديد، وهو ما سيخلّف عدداً كبيراً من السجون الخالية، تربو على الـ20، حيث ارتفع عدد السجون بشكل عام في عهد السيسي إلى 79، منها 31 أنشئت خلال السنوات الثماني الأخيرة.

وتتجه وزارة الداخلية إلى التوسّع في استغلال الأراضي والمنشآت التابعة لها التي تركتها إلى أماكن أخرى خلال الفترة المقبلة، حيث كشفت المصادر أن الوزارة ستبدأ مشاريع استثمارية مع عدد من رجال الأعمال المحليين والمستثمرين العرب، من خلال شركة مساهمة جديدة أسستها تسمى “شركة التحسين للتنمية والاستثمارات”، صدر الترخيص بإنشائها بقرار من رئيس الوزراء مصطفى مدبولي منذ أيام معدودة. وتتبع الشركة وزير الداخلية عملياً، ولكنها تتبع اسمياً صندوقاً خاصاً بالوزارة، لتحسين خدمات الرعاية الاجتماعية لأعضاء هيئة الشرطة. ووفقاً للمصادر، تطمح الوزارة إلى نقل عدد من السجون القديمة، خصوصاً في المحافظات، إلى ملكية هذه الشركة المساهمة الجديدة، على أن تدخل حصيلة التصرفات في حسابات الشركة والمستثمرين المساهمين فيها وشركائها المؤقتين، وأن تخصص جزءاً منها لوزارة الداخلية ذاتها، لسد جزء من احتياجات السجون الجديدة والسجن الجديد في وادي النطرون.

أما السجون التي ستنقل إلى ملكية الصندوق السيادي، فسوف يتم التصرف فيها من خلال قانونه الخاص، شأن أرض ومبنى مجمع التحرير في ميدان التحرير بوسط القاهرة، وأرض الحزب الوطني الحاكم سابقاً على كورنيش النيل بجانب المتحف المصري القديم في ميدان التحرير، وأرض ومباني المدينتين الاستكشافية والكونية في مدينة السادس من أكتوبر، وأرض ومباني ملحق معهد ناصر الطبي في شبرا مصر على النيل، وأرض حديقة الأندلس في طنطا.

ويملك السيسي، بناء على هذا القانون (قانون الصندوق السيادي)، حق نقل ملكية أي من الأصول غير المستغلة أو المستغلة، المملوكة للدولة ملكية خاصة أو للجهات التابعة لها، إلى الصندوق، شريطة الاتفاق مع وزير المالية والوزير المختص، ما يفتح الباب بشكل تلقائي لخصخصة آلاف الكيانات الحكومية. وأصبح القانون بعد تعديله العام الماضي يمكّن الصندوق من التصرف في مجموعة واسعة من الكيانات الاقتصادية التي تساهم فيها الدولة المصرية من خلال جهاتها التنفيذية أو شركاتها القابضة والتابعة ومؤسساتها، وحتى الجيش والاستخبارات والأجهزة السيادية والأمنية الأخرى التي دخلت سوق الاستثمار بكثافة في عهد السيسي.

ويمكّن القانون الصندوق من “إدارة أمواله وأصوله أو الجهات والكيانات المملوكة للدولة أو الجهات التابعة لها أو الشركات المملوكة للدولة أو تساهم فيها، متى عهدت تلك الجهات إلى الصندوق بإدارة تلك الأموال والأصول لتحقيق الاستغلال الأمثل لها وفقاً لأفضل المعايير والقواعد الدولية والضوابط المنصوص عليها في النظام الأساسي للصندوق، على أن يكون للصندوق في سبيل ذلك التعاون والمشاركة مع الصناديق العربية والأجنبية النظيرة والمؤسسات المالية المختلفة”. كذلك يسمح للنظام بسرعة التصرّف تحت غطاء قانوني في الأصول المملوكة للدولة، سواء بنقلها إلى حيّز ملكية الصندوق السيادي ومن ثم التصرف فيها لحسابه، أو بالتصرف فيها مباشرة للمستثمرين الأشخاص أو الشركات.

وسيتكامل لاحقاً هذا النص مع التعديلات الجديدة المزمع إدخالها على قانوني قطاع الأعمال العام والتعاقدات الحكومية لإتمام هذه المنظومة، والتي تفرغ إجراءات تقييم وبيع أملاك الدولة من الشفافية والقواعد المعيارية التي سبق وضعها، لضمان سرعة التصرف في أملاك الدولة، والتخفف من القيود أياً كانت درجتها، وتجيز للجهات الإدارية بموافقة الوزير أو المحافظ المختص، تقييم الأصول العقارية المملوكة لها بمعرفة ثلاثة مقيمين عقاريين من المقيدين في الهيئة العامة للرقابة المالية، أو المعتمدين لدى المصرف المركزي. ويعد متوسط هذه التقييمات الثلاثة هو القيمة المرجحة لهذه الأصول، مع تعطيل المادة 15 من قانون التعاقدات الحكومية التي كانت تلزم الوزير أو المحافظ عند رغبته في تقييم العملية أو العقار محل التعاقد، سواء بالبيع أو الإيجار أو منح حق الانتفاع، بتشكيل لجنة من الخبرات النوعية اللازمة، تعمل على تحديد القيمة التقديرية أو الثمن الأساسي للعملية من خلال دراسة السوق والتعاقدات السابقة لنفس الجهة وغيرها من الجهات، وذلك كله قبل البدء في اتخاذ إجراءات الطرح.

وهذا القانون يساند مشروع “المنصّة الاستثمارية الاستراتيجية المشتركة” بين مصر والإمارات، الذي أُطلق في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، بقيمة 20 مليار دولار، مناصفة عبر شركة أبوظبي التنموية القابضة “القابضة”، وصندوق مصر السيادي، على أن تساهم مصر بأصول عينية، تعادل 10 مليارات دولار (نحو 160 مليار جنيه)، مقابل توفير شركة أبوظبى التنموية القابضة، ممثلة عن الجانب الإماراتي، سيولة مالية بالقيمة ذاتها.

وقفة احتجاجية أمام مقر إقامة السيسي في أدنبرة

* وقفة احتجاجية أمام مقر إقامة السيسي في أدنبرة

احتشد محتجون أمام مقر إقامة السيسي في العاصمة الأسكتلندية أدنبرة، للتنديد بمشاركته في قمة المناخ.
ورفع محتجون لافتات تصف السيسي بالديكتاتور، ورسومات تذكر بالمجازر التي ارتكبها ضد المصريين.
وطالب محتجون بضرورة تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.

وحضر السيسي إلى أدنبرة للمشاركة في قمة العمل المناخي «COP26».

وكان عشرات اللاجئين المصريين في المملكة المتحدة وقعوا على رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يطالبونه فيها بسحب دعوته لرئيس النظام، عبد الفتاح السيسي، لحضور قمة المناخ.

وطالب الموقعون على الرسالة رئيس الوزراء البريطاني بالضغط على السيسي بشأن حقوق الإنسان في مصر، بدلا من تشريفه بدعوته إلى قمة تجمع قادة العالم من أجل مستقبل أفضل للبشرية.

وحث اللاجئون المصريون في بريطانيا جونسون على الدفاع عن حقوق الإنسان، ولا سيما حقوق السجناء السياسيين في مصر.

 

* عمرو أديب يؤكد: “وزيرة الصحة لن تعود لمنصبها مرة أخرى”

أكد الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية “عمرو أديب”، أن وزيرة الصحةهالة زايد”، لن تعود لمنصبها مرة أخرى.

وقال أديب خلال تقديم برنامجه “الحكاية” على فضائية “إم بي سي مصر”: ”لحد من ساعتين وزيرة الصحة ليس لها يد في واقعة فساد الوزارة”.

التحقيق مع وزيرة الصحة

وأضاف قائلاً: “هناك قضية فساد بوزارة الصحة؟.. نعم.. وهناك أشخاص يتم التحقيق معهم.. لكن وزيرة الصحة غير مدانة”.

وتابع أديب: “هل تعود وزيرة الصحة لمنصبها؟.. لأ.. علي حد علمي لن تعود لممارسة عملها”.

وأوضح أديب أنه من الوارد وجود معلومات أخرى غير معلنة للرأي العام من قبل النيابة حفاظا على سير التحقيقات.

لكن أديب عاد وأكد أنه “لم يثبت حتى الآن أي علاقة لوزيرة الصحة بواقعة فساد الوزارة الجاري التحقيق فيها”.

خروج لائق

من جانبها قالت جريدة “الأسبوع”، التي يرأس تحريرها البرلماني والإعلامي المقرب من السلطة “مصطفى بكري”، إن هالة زايد “طلبت الخروج بشكل لائق من الوزارة”.

وأوضحت الصحيفة أن الخيارات أمام الوزيرة كانت إما الإقالة ما يعني اتهاما صريحا لها في القضية أو الاستقالة، وهذا أيضا سيكون نوعا من الاتهام الضمني، خاصة أن التحقيقات ما زالت مستمرة، وكان الحل الأخير هو الخروج لأسباب صحية.

وكشفت “الأسبوع”، أن حالة زايد جيدة ولم تصب بوعكة صحية، وإنما فضلت الابتعاد قليلا عن المشهد حتى الانتهاء من التحقيقات.

فساد وزيرة الصحة

وكانت مصادر في هيئة الرقابة الإدارية، كشفت عن ورود اسم الوزيرة، في التحقيقات التي أجرتها الهيئة في قضية الفساد الكبرى في وزارتها.

وأكدت المصادر أن بعض المتهمين الذين ألقي القبض عليهم اعترفوا بأن بعض وقائع الفساد التي رصدتها الهيئة كانت بعلم الوزيرة.

وأوضحت المصادر أن الوزيرة وافقت على قبول هدية تم تقديمها لنجلها عبارة عن سيارة فاخرة من طراز “BMW”، مقابل تقديم تسهيلات غير قانونية لإحدى شركات توريد المستلزمات الطبية للوزارة.

جاء ذلك تزامناً ذلك مع الإعلان عن إلقاء هيئة الرقابة الإدارية القبض على أحمد سلامة” مدير مكتب الوزيرة، و4 قيادات أخرى في الوزارة بينهم مدير إدارة العلاج الحر و3 من العاملين بالإدارة، منهم المسؤول عن لقاحات فيروس كورونا بتهم الفساد المالي.

 

*”الضنك” للمصريين والأرباح للصهاينة زيادات زيت الطعام وغاز المصانع

ضمن سياسات التوحش الرأسمالي الذي يعاقره العسكر يوميا ضد المصريين، قرر وزير التموين والتجارة بحكومة الانقلاب علي مصيلحي، الخميس، رفع سعر زيت الطعام على بطاقات الدعم التموينية من 20 جنيها إلى 25 جنيها لليتر، بنسبة زيادة 25%، اعتبارا من أول نوفمبر المقبل، بدعوى ارتفاع سعر زيت الصويا الخام من 917 دولارا إلى 1432 دولارا عالميا، وعدم إمكانية إجبار أي مُنتِج أو تاجر على البيع بالخسارة.

وقال المصيلحي، في مؤتمر صحفي إن “ارتفاع أسعار السلع الغذائية في مصر يعود إلى ارتفاع أسعارها عالميا بفعل التضخم، عازيا قفز أسعار السكر أخيرا إلى نقص المعروض، ووجود تشوهات سعرية في الأسواق، مع الأخذ في الاعتبار أن الدولة لديها مخزون من السكر يكفي الاستهلاك المحلي حتى منتصف فبراير 2022″.

وعلى طريقة الجشع الحكومي، هدد المصيلحي في مؤتمره الصحفي بمزيد من الزيادات في السلع محملا المواطن المسئولية عن رقابة التجار، الذين يتلاعبون بدورهم بالأسعار، على الرغم من أن وزارة التموين هي من تملك الضبطية القضائية، داعيا لضرورة المشاركة المجتمعية، والحرص من جانب المواطنين على التصدي لأي مخالفات في منظومة دعم السلع التموينية والخبز.

وتابع أن “عمليات تنقية البطاقات التموينية من غير المستحقين للدعم مستمرة بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية، ووزارة الاتصالات، مشددا على عدم إعادة بطاقات التموين الموقوفة للمواطنين بعد مصادرتها، محذرا من أن كل الخيارات مفتوحة في موضوع رفع سعر رغيف الخبز المدعوم، الذي لا يزال يُباع بخمسة قروش فقط “.

وادعى أن تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعوم تتراوح بين 64 و65 قرشا، لذلك يصل سعر رغيف الخبز الأبيض (السياحي) إلى 75 قرشا في الأسواق، خاتما أن كيلو الدقيق ينتج 12 رغيفا من الخبز، وهذا غير مقبول في ظل التلاعب في أسعار رغيف الخبز المنتج خارج منظومة الدعم، وبالتالي فإن رفع سعر الخبز المدعوم على بطاقات التموين لن يكون إلا في مصلحة المواطن، على حد زعمه.

ولعل ما ينذر بمزيد من العواقب والأزمات الاقتصادية بمصر خلال الفترة المقبلة ارتفاع أسعار القمح عالميا والتي ستؤثر على مصر بوصفها من كبريات الدول المستوردة للأقماح، نظرا لتخليها عن إستراتيجية الاكتفاء الذاتي التي اتبعها الرئيس الراحل محمد مرسي، ووزير تموينه المعتقل حاليا د.باسم عودة.

زيادة سعر الغاز 28%

وفي الوقت الذي تطلب مصر من إسرائيل عمل أنبوب غاز إضافي لتوريد الغاز لمصر وإسالته وإعادة تصديره، بعدما حققت مصر اكتفاء ذاتيا من الغاز الطبيعي، بعد سلسلة من الاكتشافات الجديدة، قرر نظام السيسي رفع سعر الغاز الطبيعي من 4.5 دولارات إلى 5.75 دولارات للمليون وحدة حرارية ، ونشرت الجريدة الرسمية الخميس، قرارا لرئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بزيادة أسعار بيع الغاز الطبيعي المورد للأنشطة الصناعية بنسبة 28% اعتبارا من 1 نوفمبر 2021، بناء على نتائج أعمال لجنة حكومية مُشكّلة بموجب القرار رقم 1884 لسنة 2019، وموافقة مجلس الوزراء على توصياتها.

ونص القرار على رفع أسعار بيع الغاز الطبيعي لمصانع الحديد والصلب والإسمنت والأسمدة والبتروكيميائيات، من 4.5 دولار إلى 5.75 دولار للمليون وحدة حرارية، أو طبقا للمعادلة السعرية الواردة في العقود، وإلى 4.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية لكافة الأنشطة الصناعية الأخرى.

القرار الكارثي الذي جاء كعادة حكومة السيسي قبل إجازة الجمعة، لامتصاص غضب المصريين، سينعكس بصورة كبيرة على المنتجات الصناعية والأطعمة والمشروبات وجميع أسعار السلع، نظرا لتاثيره على قيمة تكلفة الإنتاج في المصانع، وسط توجه من السيسي لاستبدال المازوت والكهرباء بالغاز الطبيعي نظرا لتوفره بالسوق المحلي، وهو ما يجبر التجار وأصحاب المصانع على زيادة أسعار منتجاتهم بصورة كبيرة ما يزيد الفقر في المجتمع المصري.

ويُنذر قرار رفع سعر بيع الغاز لمصانع الحديد والصلب والأسمنت بزيادة جديدة في أسعار مواد البناء، التي شهدت ارتفاعات قياسية خلال الأشهر القليلة الماضية، نتيجة الزيادة في أسعار الخامات عالميا، وهو ما يمهد بطبيعة الحال إلى زيادة أسعار العقارات في مصر مع حلول عام 2022.

ركود عام

ولعل الزيادات في الأسعار ستجبرالسوق على الركود العام ومن ثم الخسائر المحققة لأصحاب الصناعات والتجار، وهو ما يؤدي للانكماش الاقتصادي وتعطيل عجلة الإنتاج وتخريب الصناعات الوطنية، ما يصب في مصلحة بارونات الاستيراد الذي ينتمي أغلبهم لفئة العسكريين وأسرهم.
في الوقت الذي تحقق فيه حكومة مصر أهدافا و”أجوانا” لصالح إسرائيل في استيراد غازها المسروق أساسا من الأراضي العربية بتكلفة رخيصة تدعم به إسرائيل تحت مزاعم السلام والتطبيع الاقتصادي، بينما يبقى المواطن المصري بلا تطبيع مع حكومته التي تتوحش يوما وراء الآخر برفع أسعار جميع السلع والخدمات، في الوقت الذي تتراخى فيه عن منح 

المواطن حقوقه ، بل تفتح الباب أمام أصحاب الشركات لعدم تطبيق زيادة الحد الأدني لرواتب العاملين بالقطاع الخاص، فيما الموظف الحكومي يقع تحت طائلة قرارات السيسي القمعية، بمنع الترقيات أو الزيادات أو المكافات والبدلات والحوافز في الدوائر الحكومية لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد بدعوى التقشف الحكومي، الذي لا يطال أي عسكري ، رغم سيطرة الجيش على 60% من اقتصاد مصر.

 

* بعد الزيت والغاز.. ارتفاع كبير بأسعار السلع والتضخم والركود يهدد بانهيار الاقتصاد

عقب قرارات حكومة الانقلاب برفع أسعار الغاز الطبيعي والزيت التمويني وهو ما أدى إلى موجة غير مسبوقة من ارتفاع أسعار جميع المنتجات في الأسواق، ومع تحذيرات عالمية بوجود موجة ركود تضخمي قد تهبط بمعدلات النمو العالمي وسط توقعات بأزمة غلاء في أسعار الغذاء مع نقص في سلاسل إمداد الغذاء العالمي، زعمت حكومة الانقلاب أنها ستتدخل بحزمة تحفيز جديدة وأن الوضع تحت المراقبة رغم أن هذه الأزمات تهدد الاقتصاد المصري بالانهيار.

وقال مصدر مسئول بحكومة الانقلاب إن “الموازنة تحتوي على حزمة استثمارية ضخمة غير مسبوقة، لتحفيز الاقتصاد للوصول لمعدل نمو ربما يرتفع عن 5.6% بقيمة 375مليار جنيه للعام المالي الحالي وفق تعبيره“.

وأضاف المصدر “يتم حاليا التحضير لإطلاق برامج تحفيز تتضمن 3 قطاعات أساسية وستسهم الحوافز في دفع الأسعار في السوق للانخفاض، حيث تستهدف الحوافز قطاعات الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات من خلال حوافز تمثل دعما مباشرا للقطاعات المستهدفة بحسب زعمه“.

وزعم أن حكومة الانقلاب تتحمل ارتفاع تكلفة شحن السلع الإستراتيجية والتي صعدت من 200 و300دولار للطن لأكثر من  5000 دولارا حاليا، بالإضافة لتكلفة استيراد القمح التي ارتفعت والزيوت دون أن يكون هناك زيادة في أسعار السلع الإستراتيجية في الأسواق“.

كان مجلس وزراء الانقلاب قد قرر تحديد أسعار الغاز الطبيعي الجديدة للمصانع، وتضمنت، أن يكون سعر 5.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بنسبة زيادة 26% لصناعة الأسمنت والحديد والصلب والأسمدة والبتروكيماويات، أو طبقا للمعادلة السعرية الواردة في العقود، كما يحدد سعر المليون وحدة حرارية بريطانية لكافة الأنشطة الصناعية الأخرى عند 4.75 دولار بنسبة زيادة 8% فقط.

فيما أعلن علي المصيلحي وزير التموين الانقلابي “رفع أسعار الزيت التمويني من 20 إلى 25 جنيها للزجاجة الواحدة، وألمح إلى أن ارتفاع الأسعار سوف يشمل رغيف الخبز والسكر أيضا خلال فترة قريبة“.

معدل التضخم

من جانبه اعترف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بأن معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية ارتفع في سبتمبر الماضي إلى 8% مقابل 6.4% في أغسطس الماضي.

وقال الجهاز المركزي إن “معدل التضخم في المدن إلى 6.6% مقابل 5.7% في أغسطس، في حين قفز معدل التضخم الشهري بنسبة 1.6% لإجمالي الجمهورية خلال سبتمبر الماضي، مقابل معدلا سالبا 0.1% خلال شهر أغسطس“.

أسباب داخلية

حول ارتفاع الأسعار أكد حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية والتي تخطى في بعضها نسبة 100 %، يرجع في الأساس إلى ارتفاع الأسعار العالمية خاصة أن معظم هذه السلع مستوردة ومنها الحبوب والبقول بكافة أنواعها.

وقال أبوصدام في تصريحات صحفية إن “هناك أسبابا داخلية لهذه الارتفاعات، كذلك منها ارتفاع مستلزمات الإنتاج، كالوقود والأعلاف والأسمدة، والتي يتم تحميلها على سعر السلعة“.

وكشف عن ارتفاع أسعار الزيتون بنسب تخطت 100 %، إذ تراوح متوسط الأسعار من 15 إلى 30 جنيها للكيلو بحسب النوع مقابل 15 جنيها العام الماضي .

ونوه أبو صدام إلى أنه يمكن زيادة إنتاج القمح بحوالي مليون طن حال الاعتماد على التقاوي التي تتميز بإنتاجيتها العالية، مشيرا إلى أن 75 % من الفلاحين يعتمدون على التقاوي التي يخزنونها من العام السابق (كسر محلي) لرخص سعرها، ولعدم كفاية تقاوي زراعة الانقلاب لكل المساحة المزروعة.

السعر العالمي

وقال أشرف غراب، خبير اقتصادي إن “السبب في رفع أسعار الغاز الطبيعي للصناعات كثيفة الاستهلاك، كمصانع الأسمنت، والحديد، والأسمدة بنسبة 28% هو ارتفاع أسعاره عالميا بصورة غير مسبوقة، لأن تسعير الطاقة في مصر مرتبط بالسعر العالمي“.

واعتبر غراب في تصريحات صحفية أن رفع سعر الغاز حاليا هو قرار احترازي لما يحدث بالعالم، موضحا أن رفع أسعار الغاز سيؤثر بالطبع على أسعار الخضر والسلع الغذائية نتيجة زيادة المصانع لأسعار الأسمدة، إضافة إلى رفع أسعار الأسمنت والسيراميك والحديد، لأن الأسواق مرتبطة بالعرض والطلب والمخزون.

وأشار إلى أن موجة الارتفاع في أسعار الغذاء التي يشهدها العالم وفق ما أعلنته منظمة الفاو في سبتمبر لتبلغ ذروة 10 سنوات، حيث ارتفع مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء ليسجل 130 نقطة سبتمبر الماضي، مقارنة بـ 128.5 نقطة في أغسطس، ما زاد أسعار الغذاء بنسبة 33 % ، موضحا أن سبب ارتفاع أسعار الغذاء العالمي يتمثل في ضعف إنتاج المحاصيل، بسبب التغيرات المناخية خاصة الطقس الجاف في بعض الدول المصدرة، ما أثر بالسلب على إنتاجية المحاصيل الزراعية، إضافة إلى الإقبال الشديد من الصين على زيادة الطلب وتخزين احتياطات غذائية لمخاوفها بعد تأثرها بجائحة كورونا .

وأضاف غراب أن صندوق النقد الدولي توقع في تقريره الأخير أن يستمر التضخم  العالمي إلى منتصف عام 2022، موضحا أن المرصد المالي لصندوق النقد الدولي أكد في تقريره أن الدين العالمي ارتفع بنسبة 14 % بحجم بلغ 226 تريليون دولار خلال عام 2020، وأن دولا كثيرة معرضة لأزمة اقتصادية جديدة.

 وأشار إلى أن من الأسباب العالمية لزيادة أسعار الغذاء بعد المناخ السيء، ارتفاع أسعار الطاقة من البترول والغاز وارتفاع تكاليف الشحن والنقل، إضافة إلى الطلب القوي على الوقود الحيوي، وارتفاع أسعار الأسمدة وانخفاض اقتصادات بعض الدول ما تسبب في انخفاض احتياطي النقد الأجنبي لديها وأثر على استيرادها للغذاء بالسلب.

وأكد غراب، أن ما يحدث بالعالم سيكون له تأثير بالسلب على السوق المحلي من موجة ارتفاع في أسعار الغذاء ما يؤثر على ارتفاع معدل التضخم ومع دخول فصل الشتاء سيكون هناك زيادة على الطلب ونقص في المعروض من السلع، موضحا أن التقارير الرسمية أكدت ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة واللحوم والبيض والدواجن والألبان .

وقال إن “أسعار الحديد في الأسواق المحلية ارتفعت الفترة الأخيرة، لتأثره بموجة ارتفاع الأسعار العالمية، بسبب زيادة المواد الخام ونقص الخامات وارتفاع أسعار البترول والغاز الطبيعي والكهرباء ، والذي تسبب في رفع أسعار النقل وتكلفة الشحن، بالإضافة إلى زيادة أسعار الخردة في البورصات العالمية ومصر، لأنها تدخل في صناعة الصلب لافتا إلى أن زيادة أسعار البليت وصلت لـ 15 % .

وطالب غراب حكومة الانقلاب باتخاذ إجراءات سريعة لتوفير السلع الغذائية، وتشديد الرقابة على الأسواق ومتابعة الأسعار للقضاء على جشع التجار الذين يستغلون الأزمة في رفع الأسعار .

ارتفاع معدل الطلب 

وكشف إبراهيم محمود العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، عن مجموعة أسباب غير اعتيادية طرأت على الأسواق الداخلية والدولية كانت وراء الارتفاع الملحوظ في مستوى الأسعار القياسية للمستهلكين خلال الشهرين الماضي والحالي.

وقال العربي في تصريحات صحفية إن “أبرز المتغيرات التي طرأت على الأسواق المحلية ورفعت حجم الطلب الكلي مع ثبات حجم المعروض من السلع، تمثلت في تضاعف حركة السياحة الوافدة خلال الشهرين الماضيين، ووصل عدد السائحين إلى حوالي 4.4 مليون سائح وهو ما أدى إلى زيادة طلب الفنادق على المنتجات الطازجة من الدواجن واللحوم والخضروات والفاكهة لاستيفاء الاحتياجات اليومية للسائحين“.

وأشار إلى أن من بين الأسباب أيضا ارتفاع معدل الطلب اليومي على المنتجات الطازجة والذي يعد أحد أنماط ارتفاع حجم الطلب اليومي بغرض التخزين نظرا لبدء العام الدراسي الجديد وبدء الأسر المصرية في رفع حجم المخزون لضمان توافر المخزون اللازم بالمنازل.

وذكر العربي أن من بين الأسباب كذلك ارتفاع حجم الصادرات الزراعية للأسواق الدولية، والذي ارتفع منذ يناير الماضي بحوالي 16% مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه نظرا لتعرض العديد من دول العالم لتغيرات مناخية أثرت علي المحاصيل الزراعية بالأسواق الدولية مع ثبات نسبي في إجمالي حجم الإنتاج الزراعي المحلي.

وأوضح أن من بين أسباب ارتفاع الأسعار التغيرات المناخية التي أثرت في حجم الإنتاج الزراعي والحيواني، ما أدى إلى انخفاض حجم الإنتاج الحيواني وزيادة حجم الفاقد (الهالك) خاصة من الدواجن و خروج العديد من صغار المربين من الأسواق.

وأكد العربي أن هذا الخروج ترك فجوة في العرض مقابل الطلب ظهرت آثارها على الأسعار خلال شهر سبتمبر الماضي موضحا أنه على مستوى الأسواق العالمية، شهد الاقتصاد العالمي ارتفاعا غير مسبوق في معدلات التضخم مع ما تشهده الأسواق العالمية من آثار سلبية لجائحة كورونا والتي أدت إلى إغلاق كامل في دول العالم وما ترتب على ذلك من نقص المخزون الإستراتيجي العالمي ونقص في الإنتاج.

وتوقع استمرار أزمة نقص الطاقة في الأسواق العالمية حتى منتصف العام المقبل بجانب تعثر عمليات الشحن الدولية والتي طالت أسواق أوروبا وأمريكا وبريطانيا والصين.

 

* ارتفاع جنوني في أسعار  الغذاء .. كيف يواجه المصريون فشل السيسي؟

تشهد أسعار جميع السلع الغذائية في مصر ارتفاعا جنونيا خلال الشهور الماضية؛ حيث أعلنت شعبة الحاصلات الزراعية والبقوليات في الغرفة التجارية ــ الأحد 31 أكتوبر 2021م ــ ارتفاع أسعار الفول والعدس بنسبة 20% في الأسواق المحلية نتيجة زيادة الطلب، وتوقف الاستيراد لارتفاع أسعار الشحن البحري، مشيرة إلى زيادة سعر كيلو الفول المستورد من 14 جنيهاً إلى 17 جنيهاً (نحو دولار أميركي) في المتوسط، علماً أن مصر تستورد نحو 80% من حجم استهلاك الفول.

وصرح رئيس الشعبة، أحمد إدريس، بأن أسعار الفول ارتفعت في الأسواق نتيجة الزيادة في تكلفة الإنتاج، وارتفاع الأسعار عالمياً كأحد التداعيات السلبية لأزمة جائحة كورونا، موضحاً أن مصر تستهلك سنوياً بين 600 و700 ألف طن من الفول بمعدل 60 ألف طن شهرياً تقريباً، وتزرع منه نحو 120 ألف فدان بإنتاجية 1.5 طن للفدان.

في موازاة ذلك، رفعت مطاعم الوجبات السريعة والفول والطعمية أسعارها للجمهور بنسب جاوزت 20%، نتيجة الزيادة في أسعار الفول والعدس والزيوت، إذ ارتفع سعر “قرص” الطعمية من 50 قرشاً إلى 75 قرشاً في المتوسط، وسعر الساندوتش” من الطعمية أو الفول من 3 جنيهات إلى 3.5 جنيهات، وذلك في المطاعم الأقل سعراً على مستوى الجمهورية.

وأفاد تقرير لغرفة الصناعات الغذائية في اتحاد الصناعات المصرية بأن السلع الغذائية الأساسية شهدت ارتفاعات في الأسعار في أكتوبر 2021، مقارنة بأسعارها في سبتمبر، متوقعاً استمرار معدل الزيادة في أسعار 6 أصناف هي السكر الأبيض المكرر، والقمح، وزيت النخيل، وزيت الصويا، والكاكاو، والبن.

ولتبرير فشل الحكومة في السيطرة على الأسعار ادعى وزير التموين بحكومة الانقلاب الدكتور علي مصيلحي أمام البرلمان أن السبب وراء ارتفاع الأسعار يعود إلى تأثيرات تفشي جائحة كورونا، لأن الطلب زاد على السلع في ظل نقص المعروض منها، نتيجة توقف عجلة الإنتاج، الأمر الذي أدى إلى زيادة كبيرة وسريعة في أسعارها.

وأضاف المصيلحي أن الزيادة في الأسعار متسارعة، بعد أن طاولت في البداية أسعار السكر والقمح، مبيناً أن سعر طن القمح في موازنة العام المالي الجاري كان مقدراً بنحو 250 دولاراً، بينما وصل حالياً إلى 330 دولاراً للطن، كما ارتفعت أسعار زيت الطعام عالمياً، حيث بلغ سعر آخر شحنة استوردتها الوزارة نحو 1430 دولاراً للطن.

وكان المصيلحي قد قرر رفع سعر زيت الطعام على بطاقات الدعم التموينية من 21 جنيهاً إلى 25 جنيهاً لليتر، اعتباراً من اليوم الإثنين غرة نوفمبر 2021، بدعوى ارتفاع سعر زيت الصويا الخام من 917 دولاراً إلى 1432 دولاراً عالمياً، وعدم إمكانية إجبار أي منتج أو تاجر على البيع بالخسارة 

نظم جباية

وأمام الفشل المتواصل لنظام الجنرال عبدالفتاح السيسي في السيطرة على الأسعار،  تساءل الكاتب والخبير الاقتصادي مصطفى عبدالسلام: «هل ينتحر المواطن أمام فشل الحكومات؟»، مؤكدا أن المواطن العربي بات أمام إجراءات تقشفية عنيفة، يواجه سياسات “نيوليبرالية” مستوردة من الغرب لا ترحم فقيراً ولا تسد معدة جائع وتنتصر فقط للأثرياء. وأن هذا المواطن بات أمام حكومات فاشلة تفضل الحجر على البشر. حكومات تلعب دور السمسار لا المنظم، دور التاجر الجشع لا دور موفر السلع والخدمات بأسعار مقبولة لدى الأفراد، حكومات تراعي مشاعر وقرارات وإملاءات وشروط صندوق النقد والبنك الدوليين والدائنين وأصحاب السندات الخارجية أكثر من مراعاتها مشاعر وأحاسيس ومصالح وظروف مواطنيها خاصة من الطبقات الفقيرة.

وينتقد عبدالسلام توجهات وسياسات نظام السيسي وأمثاله في الدول العربية، متهما هذه النظم بأنها تفضل بناء العقارات والأبراج السكنية الفاخرة والكباري على المستشفيات والمدارس والمصانع وشبكات المياه والصرف الصحي، تهتم بالقطاعات الريعية والخدمات سريعة الربح أكثر من اهتمامها بالتعليم والصحة العامة والبحث العلمي والتصنيع والزراعة.

ويؤكد الكاتب أن هذا المواطن خلال الشهور الأخيرة، بات أمام ضغوط اقتصادية ومعيشية عنيفة وضائقات مالية لا قبل له بها، وقفزات متواصلة في أسعار السلع والخدمات، قفزات لا ترحم الطبقة الوسطي، فما بالنا بالطبقات الفقيرة والكادحة والمعدمة التي لا تملك من حطام الدنيا سوى الستر؟

بات هذا المواطن المغلوب على أمره أمام تكلفة خدمات حكومية لا تُطاق، وزيادات متواصلة في كل شيء، بداية من رسوم المدارس والجامعات وتراخيص المرور والمخالفات واستخراج شهادات الميلاد وجواز السفر وغيرها، ونهاية برسوم تصاريح الدفن والطلاق.

وأشار كذلك إلى قفزات أسعار الوقود بكل أنواعه، سواء بنزين أو غاز طهي أو سولار أو مازوت حتى في ذروة انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية، بات المواطن أمام فواتير نارية للمياه والكهرباء والإيجارات والمواصلات العامة تفوق القدرة الشرائية للجميع بمن فيهم الطبقة التي كانت مستورة في يوم ما.

ورغم تفاقم الظروف المعيشية وتفشي جائحة كورونا وتراجع الدخول وتآكل المدخرات، يقع المواطن تحت قرارات حكومية لا ترحم أحدا ولا تراعي ظروف الأغلبية، أمام حكومات تفضل سياسة الجباية على زيادة الإنتاج، تفضل سياسة فرض مزيد من الضرائب على أولوية زيادة الصادرات والإنتاج وتنشيط السياحة والاستثمارات الأجنبية وتحويلات المغتربين، تستسهل تطبيق قرارات عنيفة من نوعية خفض دعم السلع الأساسية كالغذاء، أو إزالته من الأصل، على تنمية الاقتصاد وتنشيط قطاعاته.

ويتهم هذه الحكومات بأنها لا تبذل أي مجهود لتحسين مستوى المواطن المعيشي وكبح جماح الأسعار، بل تفضل استيراد كل شيء، حتى لو كان الثمن هو نزيف احتياطيات البلد من النقد الأجنبي، وتعرقل زراعة السلع الغذائية، سواء أكانت قمحاً أو ذرة أو أرزاً حتى تظل دولها معتمدة على الاستيراد من الخارج، خاصة السلع الأساسية مثل الغذاء والسلاح والدواء. فهي حكومات تحصل على ضرائب ورسوم ضخمة وبالمليارات، وفي المقابل لا يشهد الموطن تحسنا في مستواه المعيشي، أو يجد صدى للأموال الضخمة التي يدفعها في شكل ضرائب ورسوم.

هل ينتحر المصريون؟

حكومات تفضل اغتراف القروض الدولارية من الخارج، حتى لو أدى ذلك إلى ارهاق موازنة الدولة وإيراداتها العامة، ومعها المواطن الذي يتحمل وحده تكلفة عبء سداد هذا الدين، أو رهن مستقبل البلاد الاقتصادي والمالي والسياسي للدائنين الدوليين.

ويتساءل الكاتب: هل ينتحر المواطن أمام هذا الفشل الحكومي المنتشر من الرباط غربا وحتى بغداد شرقا، ومن تعز جنوبا وحتى دمشق شمالا، أم يضرب رأسه في أقرب حائط حتى ترتاح الحكومات منه؟ ماذا يفعل المواطن أمام هذا المشهد المعقد بالغ البؤس، ماذا يفعل أمام حكومات باتت تعاقب مواطنيها بزيادة غلاء المعيشة، تنهار أسعار النفط في الأسواق الدولية لأقل من 20 دولارا للبرميل مقابل 120 دولارا في عام 2012 فتسارع تلك الحكومات إلى رفع أسعار الوقود، ترتفع أسعار النفط فتسارع إلى رفع سعر الوقود أيضا، لا قاعدة اقتصادية معروفة؟ حكومات باتت تغترف القروض من الخارج لبناء ناطحات سحاب وقطارات للأغنياء، ويتم سداد هذه القروض من جيوب الفقراء الذين لا يعرفون الفارق بين القطار السريع والقطار “القشاش”. إذا كانت الحكومات تعاقب هؤلاء المواطنين على الثورة والخروج عليها في عام 2011 فلتعلم أن الفقر والبطالة والغلاء والقبضة الأمنية هي أسباب مهدت كلها لتفجر ثورات “الربيع العربيقبل أكثر من 10 سنوات.

 

*”أم الرشراش” مسابقة ملكة جمال الكون تفضح سكوت العسكر عن احتلال الصهاينة لقرية مصرية

قاطعت ملكتا جمال إندونيسيا وماليزيا مسابقة ملكة جمال الكون، والتي تقام هذا العام على تراب قرية أم الرشراش المصرية المحتلة، وذلك كي لا تساهما في تبييض جرائم الاحتلال الصهيوني، بينما تشارك كل من المغرب والإمارات في المسابقة، التي تنعقد على أراض مصرية مسروقة والتي يسميها الاحتلال “إيلات“.

وتعالت الأصوات المنددة بإعلان المغرب نيته المشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون، المقرر إقامتها في منتجع في مدينة إيلات أم الرشراش المحتلة في 12 ديسمبر القادم، في النسخة الـ70 من المسابقة المقامة لهذا العام في كيان العدو الصهيوني.

خيانة ولاد زايد..!

ودعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية الصهيونية (PACBI)، لمقاطعة مسابقة ملكة جمال الكون في “أم الرشراش” المحتلة، باعتبارها تواطؤا مع كيان العدو الصهيوني وتغطية على جرائمه.

وأضافت الحملة في بيان لها “بينما تستمر الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة العربية، وتستمر أداة قمعه في استهداف المرأة الفلسطينية تحديدا بالقمع والاعتقال وحتى الدعوات للقتل والاغتصاب، تنظم مسابقة ملكة جمال الكون في “إيلات” التي تندرج ضمن المحاولات الإسرائيلية المستميتة، لتلميع صورة الكيان الإسرائيلي، بالذات مع اتساع رقعة التضامن والمقاطعة العالمية الثقافية لإسرائيل“.

وحيّت الحملة الفلسطينية للمقاطعة قرار ملكتي جمال إندونيسيا وماليزيا بالانسحاب من مسابقة ملكة جمال الكون 2021 التي سيستضيفها الكيان في إيلات” شهر ديسمبر القادم.

تجدر الإشارة أيضا إلى أن نظام الإمارات قرر المشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون، وبدأ التحضير لمسابقة اختيار ملكة جمال الإمارات للمشاركة في المسابقة بنسختها الصهيونية.

واستنكرت الحملة هذه المشاركة الإماراتية بعد عقود من عدم المشاركة، مؤكدة على أنها قرار سياسي وجزء لا يتجزأ من التحالف الإستراتيجي الأمني بين النظامين، الإماراتي والصهيوني، الذي عقب توقيع اتفاقية التطبيع والخيانة العام الماضي.

أرض مصرية

وربما لن نحتاج للعودة إلى التاريخ البعيد كثيراً للتدليل على أن ميناء إيلات مصري بالأساس، لكننا سنعود إلى وقت قريب للغاية، ببساطة لأن كيان العدو الصهيوني أقام دولته على أرض فلسطين في القرن الماضي فقط لا أكثر، وهكذا فإن النزاع على هذه المنطقة حديث، بدأ فقط مع وجود إسرائيل.

دخلت الجيوش العربية معركة مع العصابات اليهودية التي كانت النواة التي شكلت جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحقا، فيما عرف بحرب 1948 التي تسببت بشكل غير مباشر في إطاحة الحكم الملكي في مصر عام 1952.

انتهت هذه الحرب بما عُرف بهدنة رودس عام 1949 بين إسرائيل من ناحية والدول العربية المحاربة لها من ناحية أخرى، عقدت الهدنة المصرية الصهيونية في يوم 24 فبراير من عام 1949.

وبعد أسبوعين بالضبط خرق كيان العدو الصهيوني الهدنة واحتل منطقة أم الرشراش المصرية التي تحتوي على منطقتي طابا وأم الرشراش التي سماها كيان العدو ميناء إيلات، المطل بالطبع على خليج العقبة، وقد أقيمت مدينة إيلات في عام 1950.

كانت الهدنة تقضي بوقف إطلاق النار بين كل القوات المتحاربة، وتوقف كل قوة عند مناطق سيطرتها وقت توقيع الهدنة، لكن جنرالا صهيونيا أصبح لاحقا رئيسا للوزراء، هو إسحاق رابين قرر خوض معركة جيو- سياسية قبل أن تكون عسكرية، ليمتلك كيان العدو الصهيوني إطلالة على البحر الأحمر، بدل أن يكون معزولا بحدود عربية.

تحرك إسحاق رابين بقواته إلى أم الرشراش، كانت قوة شرطة مصرية مكونة من 350 فردا متمركزة في المنطقة، ولكنهم كانوا ملتزمين بوقف إطلاق النار، هاجمهم رابين وعصابته وقتلوهم جميعا، ومن حينها ولا تزال أم الرشراش تحت السيطرة الصهيونية.

تنبع أهمية أم الرشراش، التي سماها العدو الصهيوني إيلات من أنها نافذتها الوحيدة على البحر الأحمر، وبالتالي تضعها إيلات بعد التطبيع مع الدول الخليجية على خط نقل البضائع بين الشرق الصين والهند والغرب أوروبا.

فبدون أم الرشراش كان كيان العدو الصهيوني سيصبح محاصرا بدول العربية من كل الجوانب، وليست لها إطلالة بحرية سوى البحر المتوسط، وخطورة عمليات التطبيع تلك واتفاقاتها الاقتصادية المرصودة لها أنها ستؤثر على قناة السويس مباشرة، إذ أن أهمية قناة السويس الكبرى هي وصلها بين البحر الأحمر وشرق العالم وبين البحر المتوسط وغربه المتمثل في أوروبا وساحل المتوسط.

 

* خبير اقتصادي: السوق المصري ينتظر موجة غلاء بعد ارتفاع أسعار الغاز

حذر الخبير في الشؤون الاقتصادية، عبد النبي عبد المطلب، من تداعيات ارتفاع أسعار الغاز المورد للمصانع، وما يترتب عليه زيادة أسعار السلع النهائية، وبالتالي زيادة الأعباء على المواطن.

وأشار الخبير الاقتصادي، في تصريحات صحفية، إلى أن غالبية المتعاملين في قطاع الصناعة تعجّبوا من القرار، إذ أنهم كانوا يتوقعون مع وجود وفرة الإنتاج المحلي للغاز، تتجه الحكومة إلى  حفض أسعار الغاز من أجل خلق بيئة تنافسية للصادرات المصرية.

وأوضح، أنه بالرغم من وجود اكتفاء ذاتي من الغاز الطبيعي في مصر، رفعت الحكومة سعر الغاز المورد للصناعة، بفارق ربع دولار عن السعر العالمي للغاز.

ويتوقع الخبير، أن تشهد الأسواق المصرية، خلال الأيام المقبلة، موجة جديدة من التضخم، خاصة في أسعار العقارات نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات.

 

السيسي يقرر ابتلاع مناطق ومحو منطقة الشيخ زويد من الخارطة لتوسيع المنطقة العازلة بشمال سيناء.. الأحد 31 أكتوبر 2021.. هل سمعت عن دولة في العالم تحتفل بافتتاح سجن؟

السيسي يقرر توسيع المنطقة العازلة بشمال سيناء
مخططات غامضة للجيش لإفراغ مناطق من سكانها

السيسي يقرر ابتلاع مناطق ومحو منطقة الشيخ زويد من الخارطة لتوسيع المنطقة العازلة بشمال سيناء.. الأحد 31 أكتوبر 2021.. هل سمعت عن دولة في العالم تحتفل بافتتاح سجن؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* هزلية المرابطون 2.. أحكام جائرة بالسجن المشدد بحق 8 معتقلين

 قضت الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة قاضي العسكر محمد شيرين فهمي اليوم الأحد، بالسجن المشدد 15 سنة لمعتقلين اثنين، والمشدد 10 سنوات لـ6  آخرين على خلفية تلفيق اتهامهم بالالتحاق بجماعة إرهابية بالخارج، لتنفيذ عمليات ضد الدولة في القضية المعروفة بـ”المرابطون2“. 
كما قضت المحكمة بالمشدد 5 سنوات لمعتقل وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم لوفاته، ووضع المحكوم عليهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات.

والمعتقلان الصادر ضدهما حكم بالسجن 15 سنة هما “سراج منير ويوسف طاهر“.

والمعتقلون الـ6 الصادر ضدهم حكما بالسجن المشدد 10 سنوات هم “وليد محمد، يوسف أحمد، محمد محمد أحمد، وليد ربيع، أحمد عبد الوهاب، أحمد حسن”، والمعتقل الصادر بحقه حكما بالسجن 5 سنوات هو سيد حسن.

 

* قرارات قضائية صدرت :

قضت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا بالسجن المشدد 7 سنوات لمتهم ووضعه تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات فى إعادة محاكمته في القضية المعروفة إعلامياً بقضية خلية مفرقعات بولاق الدكرور .

أجلت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة  محاكمة 22 متهما من الإخوان في القضية رقم 840 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، والمقيدة برقم 777 لسنة 2020 أمن دولة طوارئ  لجلسة  7 نوفمبر لاستكمال المرافعة.

 

* ظهور 3 معتقلين بنيابة العاشر وحبسهم 15 يوما 

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 3 معتقلين بنيابة العاشر من رمضان، أمس السبت، فيما قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة تحقيقات ملفقة، منها الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات.

والمعتقلين هم كلا من:
1- لطفي عطية محمد عطية من ديرب نجم
٢وحيد عباس من كفر صقر  
٣محمد وحيد عباس من كفر صقر

 

* العفو الدولية: سلطات الانقلاب تنتهك القانون الدولي بترحيل ثمانية إريتريين

طالبت منظمة العفو الدولية، السبت، داخلية الانقلاب بوقف الترحيل الوشيك لثمانية مواطنين إريتريين محتجزين في مصر منذ أكتوبر 2019 وإطلاق سراحهم وتأمين وصولهم إلى إجراءات اللجوء فوراً. وأفادت المنظمة في بيان بأنّ إعادة هؤلاء قسرياً إلى إريتريا حيث يواجهون “خطر الاضطهاد” تمثّل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي”. وأوضحت أنّه تقع على عاتق الحكومات المضيفة، بصفة أساسية، مسؤولية حماية اللاجئين.
وتُعَدّ البلدان الـ139 التي وقّعت على اتفاقية 1951، ملزمة بتنفيذ أحكامها بحسب ما ينصّ عليه القانون الدولي. وتحتفظ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بـ”التزام رقابي” على هذه العملية، وتتدخّل بحسب الاقتضاء لضمان منح اللاجئين الصادقين اللجوء وعدم إرغامهم على العودة إلى بلدان حيث يُخشى أن تتعرّض حياتهم إلى الخطر. وتلتمس المفوضية السبل من أجل مساعدة اللاجئين على بدء حياتهم من جديد، إمّا من خلال العودة الطوعية إلى أوطانهم وإمّا من خلال إعادة توطينهم في دول مضيفة أو بلدان ثالثة أخرى في حال لم تكن العودة ممكنة.
وتنصّ المادة 33 على “حظر الطرد أو الرد” من الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين على أنّه “لا يجوز لأيّة دولة متعاقدة أن تطرد لاجئاً أو تردّه بأيّة صورة من الصور إلى حدود الأقاليم التي تكون حياته أو حريته مهددّتَين فيها، بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة أو بسبب آرائه السياسية“.
أمّا المادة 32 “الطرد” فتنصّ على أنّه “لا تطرد الدولة المتعاقدة لاجئاً موجوداً في إقليمها بصورة نظامية، إلا لأسباب تتعلق بالأمن الوطني أو النظام العام. ولا ينفّذ طرد مثل هذا اللاجئ إلا تطبيقاً لقرار متّخذ وفقاً للأصول الإجرائية التي ينصّ عليها القانون. ويجب أن يُسمح للاجئ ما لم تتطلّب خلاف ذلك أسباب قاهرة تتصّل بالأمن الوطني، بأن يقدّم بينات لإثبات براءته، وبأن يمارس حقّ الاستئناف ويكون له وكيل يمثله لهذا الغرض أمام سلطة مختصة أو أمام شخص أو أكثر معيّنين خصيصاً من قبل السلطة المختصة“. وتنصّ المادة كذلك على أنّه “تمنح الدولة المتعاقدة مثل هذا اللاجئ مهلة معقولة ليلتمس خلالها قبوله بصورة قانونية في بلد آخر. وتحتفظ الدولة المتعاقدة بحقها في أن تطبّق، خلال هذه المهلة، ما تراه ضرورياً من التدابير الداخلية“.

 

* السيسي يقرر ابتلاع مناطق ومحو منطقة الشيخ زويد من الخارطة لتوسيع المنطقة العازلة بشمال سيناء

أكدت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، أن قرار قائد الانقلاب بتحديد ما يناهز ثلاثة آلاف كيلو متر مربع من الأراضي في شمالي شرق شبه جزيرة سيناء، كمناطق حدودية تخضع لقيود صارمة، يعني عمليا ابتلاع المزيد من أراضي المنطقة ضمن مخططات غامضة للجيش لإفراغ المنطقة من سكانها، إذ تقوض تلك القيود حياة من تبقى من السكان فيها.

ووصفت المنظمة في تقرير لها صدر مؤخرًا القرار الذي يحمل رقم 420 لسنة 2021، وصدر دون أدنى مناقشة مجتمعية أو إعلامية تذكر، ونشرته الجريدة الرسمية في 23 سبتمبر 2021 دون تقديم أي تفسيرات، “بالخطير”، مشيرة إلى أن القرار يشمل الكثير من القرى والتجمعات السكنية ومدنا رئيسية ما زالت تضم آلاف السكان، ضمن المناطق المحظورة.

وبحسب المنظمة، فإن من تداعيات القرار أيضا، صعوبة أو استحالة عودة آلاف السكان الذين هجرهّم الجيش قسريا في السنوات الماضية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب إلى المدن والقرى التي أصبحت محظورة، وعززته بالكشف عن صور بالأقمار الصناعية لبناء سور يفصل مناطق الشيخ زويد والعريش الواقعة ضمن المنطقة العازلة المحظورة” الجديدة.

وتوضح صور الأقمار الصناعية مسار السور الذي يمتد من ساحل البحر المتوسط عند منطقة الشلاق غرب مدينة الشيخ زويد باتجاه الجنوب، ثم يتجه غربا ليحيط بمدينة العريش، وتحيط تلك الجدران عمليا بالتجمعات السكانية الرئيسية المتبقية في مدينتي الشيخ زويد والعريش، وتحول تلك المجتمعات إلى ما يشبه السجن الكبير.

وفي السياق ذاته حذر مراقبون من مغبة قرار قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي ، مؤكدين أنه يعني حرفيا إضافة منطقة الشيخ زويد إلى قائمة المدن التي تم محوها من الخارطة بواسطة الجيش، وينتهك حقوق أبناء شمال سيناء، ويصادر أملاكهم، ويشرعن مخالفة الدستور المصري الذي يمنع عمليات التهجير القسري“.

 

* 11 منظمة دولية تطالب سراح الصحفي المتقاعد توفيق غانم

طالبت 11 منظمة حقوقية دولية السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الصحفي المتقاعد توفيق غانم (66 عاما).

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته المنظمات أول أمس الخميس، من بينها العفو الدولية “أمنستي” (Amnesty)، على خلفية مرور 150 يوما على احتجازه قيد الحبس الاحتياطي.

ودعا البيان إلى الإفراج الفوري عن غانم، ومنحه الوصول الفوري إلى الرعاية الطبية ريثما يتم إطلاق سراحه. وأعربت المنظمات الحقوقية عن قلقها الشديد إزاء حرمان غانم من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة في السجن أو خارجه للتشخيص والعلاج.

وأفاد البيان: بحسب عائلة غانم، تقاعست سلطات السجن عن نقله إلى مستشفى خارجي، رغم أن طبيب السجن أوصى، قبل 50 يوما، بنقله إلى مستشفى قصر العيني (بالقاهرة) لإجراء فحوصات للاشتباه في إصابته بورم في الكلى.
وأشارت المنظمات إلى أن غانم مصاب أيضا بتضخم في البروستاتا ومرض السكري ومشاكل صحية في العظام والأعصاب.
ووقعت على البيان منظمات العدل الدولية، والمدافعون عن الحقوق المدنية (مقرها ستوكهولم)، والديمقراطية في العالم العربي الآن (مقرها واشنطن)، ولجنة حماية الصحفيين (مقرها نيويورك) ومجموعة مينا لحقوق الإنسان (مقرها جنيف).
وضمت قائمة الموقعين كذلك منظمات الجبهة المصرية لحقوق الإنسان التشيكية، ومبادرة الحرية (مقرها واشنطن)، والخدمة الدولية لحقوق الإنسان (مقرها جنيف)، وبِين أميركا (مقرها نيويورك)، ومشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (مقرها واشنطن)، ومؤسسة سيناء لحقوق الإنسان (مقرها لندن).
وبحسب البيان، تم تجديد حبس غانم احتياطيا لمدة 45 يوما يوم 11 أكتوبر الجاري. وفي 21 مايو الماضي أوقفت سلطات الأمن الصحفي المتقاعد توفيق غانم بعد مداهمة منزله بمدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة).
وقضت نيابة أمن الدولة بوضعه قيد الحبس الاحتياطي بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، ومنذ ذلك الحين يتم تجديد حبسه، حسب بيان سابق لمنظمة مراسلون بلا حدود الدولية.
وغانم متقاعد عن العمل الصحفي منذ 2015، وهو مصاب بالسكري وأمراض أخرى بسبب تقدم عمره، ويحتاج إلى أدوية بشكل يومي، بحسب بيان سابق لعائلته.
ووفق بيان عائلته، تقلّد غانم العديد من المناصب الصحفية على مدى أكثر من 30 عاما، أبرزها رئاسة مؤسسة ميديا أنترناشونال التي أدارت موقع إسلام أون لاين، إضافة إلى منصب مدير المكتب الإقليمي لوكالة الأناضول حتى عام 2015.

 

* مجلس نواب الانقلاب يقر عسكرة أبدية بمحاكمة المدنيين عسكرياً بصورة دائمة

وافق مجلس نواب الانقلاب، اليوم الأحد، بصفة نهائية، على تعديل مقدّم من الحكومة حول بعض أحكام قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية رقم 136 لسنة 2014، القاضي بإحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية، ومنح وزير الدفاع “في غير حالة الطوارئ” سلطة اتخاذ تدابير تعادل ما يُتخذ في ظل هذه الحالة.

وافق مجلس النواب، خلال الجلسة العامة اليوم الأحد بأغلبية الأعضاء وقوفاً، نهائيا على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، والذي يقضي بأن يكون دور القوات المسلحة في معاونة الشرطة المدنية دائما وليس بمدة محددة .

دور دائم للجيش فى حماية المؤسسات

ونصت المادة الأولى من مواد الإصدار، على أن يستبدل بنص المادتين الأولى والثانية من القانون رقم 136 لسنة 2014 في شأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية النصان الآتيان:

المادة الأولى:

مع عدم الإخلال بدور القوات المسلحة في حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها، تتولى القوات المسلحة وأجهزة الشرطة والتنسيق الكامل معها في تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية بما في ذلك محطات وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديدية وشبكات الطرق والكبارى وغيرها من المرافق والممتلكات العامة وما يدخل في حكمها.

المادة الثانية:

تخضع الجرائم التي تقع على المنشآت والمرافق والممتلكات العامة والحيوية المشار إليها في المادة الأولى من هذا القانون لاختصاص القضاء العسكرى.

المادة الثالثة:

ينشر هذا القانون في الجريدة الرسمية، ويعمل به اعتبارا من الثامن والعشرين من شهر أكتوبر عام 2021.

تحويل مصر لقاعدة عسكرية

وكانت المادة الثالثة التي يلغيها هذا التعديل، تنص على أن يُعمل بأحكام هذا القرار بقانون لمدة عامين من تاريخ سريانه، وبمقتضى هذا التعديل، يقضي بسريان القانون بصفة مستمرة وعدم ارتباطه بمدة محددة.

وسبق وتم تجديد والعمل بهذا النص لـ 7 سنوات.

ويعني القانون عسكرة البلاد بشكل دائم، بدلاً من الشكل المؤقت والتجديد كل عدة سنوات.

وفي تعليقه على القرار قال الناشر هشام قاسم: منذ قليل قام البرلمان بتعديل بعض أحكام القانون رقم 136 لسنة 2014 فى شأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية

وفقا للتعديل ده ممكن المواطن يحاكم عسكريا بسبب خناقة في قطار سكة حديد، أو رمي كيس زبالة فوق أحد الكباري الخ الخ، ومع تسليمي بأن هناك انفلات في السلوك العام، إلا أني أعتقد أن مصر أصبحت دولة فريدة من نوعها بتقنين المحاكمات العسكرية لجرائم لا تمت بصلة بالجيش والمؤسسات التابعة له أو الأمن القومي، وممكن الخطوة القادمة يقوم البرلمان بإلغاء القضاء المدني.. كل الشكر للبرلمان العظيم  ومساهمته الجليلة لتحويل مصر إلى قاعدة عسكرية بدلا من دولة مدنية..

 

* السيسي يلتف على إلغاء الطوارئ تعديلات تشريعية تقنن الإجراءات الاستثنائية

بعد أيام من إلغاء حالة الطوارئ، يتجه نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي نحو تمرير عدة تعديلات تشريعية على عدة قوانين تضمن تقنين معظم الإجراءات الاستثنائية التي توجد في قانون الطوارئ بما يعني التفافا على قرار الإلغاء وتحويل الإجراءات الاستثنائية إلى إجراءات عادية نصت عليها قوانين أخرى مثل “الإرهاب” و”حماية المنشآت” و”العقوبات“.

ويصوّت مجلس نواب العسكر في جلساته العامة، المقررة أيام الأحد والإثنين والثلاثاء (31 أكتوبر حتى 2 نوفمبر2021)، على حزمة من مشاريع القوانين المقدّمة من الحكومة، تستهدف في المقام الأول تكبيل حريات المواطنين، والتوسع في حالات إحالة المدنيين إلى المحاكمات العسكرية، وقوننة الإجراءات القضائية الاستثنائية، كبديل عن وقف سريان حالة الطوارئ في جميع أرجاء البلاد بقرار من السيسي.

تعديل 3 قوانين

وكانت حكومة الانقلاب تقدمت بثلاثة مشروعات قوانين لتعديل قوانين حماية المنشآت العامة والعقوبات ومكافحة الإرهاب؛ لاستمرار القوات المسلحة في مشاركة جهاز الشرطة في عمليات تأمين وحماية المنشآت العامة بشكل دائم، ومنح رئيس الجمهورية صلاحيات أوسع لفرض تدابير إضافية، وتغليظ عقوبة تصوير المحاكمات في الجرائم الإرهابية، وإجراء دراسات أو استبيانات تخص القوات المسلحة بدون إذن كتابي من وزارة الدفاع.

التعديلات السابقة وصفها نائب سابق لرئيس المحكمة الدستورية العليا ــ بحسب موقع  «مدى مصر»  ــ  بتقنين للإجراءات الاستثنائية بموجب الدستور وليس قانون الطوارئ. وتقدمت حكومة الانقلاب بالمشروعات الثلاثة إلى مجلس نواب العسكر في 23 أكتوبر 2021 بالتزامن مع انتهاء مدة الطوارئ المفروضة على البلاد، وقبل أن يعلن السيسي عن عدم تمديد حالة الطوارئ المفروضة بقرارات جمهورية متتابعة منذ 2014 في سيناء و2017 على جميع المحافظات، وقد ناقشت لجنتا الدفاع والأمن القومي والشؤون الدستورية والتشريعية، يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، المشاريع ووافقتا عليها وأعدتا تقارير بالرأي القانوني لهما فيهم من المقرر عرضه على الجلسة العامة خلال تصويت النواب على التعديلات.

يتضمن التعديل الأول، حذف المادة الخاصة بمدة تطبيق قانون حماية المنشآت العامة منه، ليتم العمل به بشكل دائم شأن جميع القوانين العادية الأخرى، لتكون مشاركة القوات المسلحة لجهاز الشرطة في حماية منشآت مثل؛ محطات وشبكات وأبراج الكهرباء وخطوط الغاز وحقول البترول وخطوط السكك الحديد وشبكات الطرق والكباري.. وغيرها، بشكل دائم.

ويكون القضاء العسكري المختص بنظر جميع القضايا التي تستند لهذا القانون بشكل دائم أيضَا وليس القضاء العادي ولا النيابة العامة، على أن يعمل بهذه التعديلات بأثر رجعي بداية من الخميس الماضي الموافق 28 أكتوبر الجاري.

أما التعديل الثاني فيشمل منح (رئيس الجمهورية) عند فرضه حظر التجوال أو إخلاء بعض المناطق أو عزلها عند وجود خطر وجود جريمة إرهابية في منطقة محددة أن يحدد الجهة المختصة بإصدار القرارات المنفذة لتلك التدابير، فضلًا عن تحديده عقوبة السجن المشدد (أكثر من ثلاث سنوات وأقل من 15 سنة وتشمل تشغيل السجين) وغرامة لا تزيد عن 100 ألف جنيه لمخالفة التدابير، وإذا لم يحدد الرئيس في قراره تلك العقوبة، تعاقب المحكمة المختصة المخالفين بالسجن وبغرامة لا تقل عن 20 ألف ولا تزيد عن 50 ألف جنيه.

قيود لا تنتهي

وتشمل تعديلات قانون الإرهاب أيضًا تغليظ عقوبة تصوير أو تسجيل أو بث أو عرض أية وقائع من جلسات المحاكمة في الجرائم الإرهابية بدون إذن رئيس المحكمة إلى غرامة لا تقل عن 100 ألف ولا تزيد عن 300 ألف بعد أن كانت 20 ألف جنيه و100 ألف بحد أقصى.

أما التعديلات الخاصة بقانون العقوبات فقد تضمنت إضافة بند للمادة (80 أ) من القانون الخاصة بإفشاء أسرار الدولة للدول الأجنبية، يتضمن عقاب كل من «قام بجمع الاستبيانات أو الاحصائيات أو إجراء الدراسات لأي معلومات أو بيانات تتعلق بالقوات المسلحة أو مهامها أو أفرادها الحاليين أو السابقين بسبب وظيفتهم بدون تصريح كتابي من وزارة الدفاع»، بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف ولا تجاوز نصف مليون جنيه، على أن تزيد تلك العقوبة إلى السجن، إذا وقعت في زمن الحرب أو باستعمال وسيلة من وسائل الخداع أو الغش أو التخفي أو إخفاء الشخصية أو الجنسية أو المهنة أو الصفة، أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات أو كان الجاني ضابط  بالقوات المسلحة أو أحد أفرادها من العاملين المدنيين بها، ويعاقب بالعقوبات نفسها على الشروع  في ارتكاب تلك الجرائم.

ونقل موقع “مدى مصر” عن مصدر سابق بالمحكمة الدستورية العليا قوله إن استمرار «الوظيفة الاستثنائية» للجيش في مشاركة الشرطة لمهامها في حفظ اﻷمن وحماية منشآت الدولة الحيوية، وفي إلقاء القبض على المدنيين وإحالتهم للقضاء العسكري لا يستند إلى إلغاء قانون الطوارئ هذه المرة، ولكن إلى التعديلات الدستورية الأخيرة التي دخلت على المادة 204 عام 2019، بعد أن قضت المحكمة الدستورية بعدم اختصاص القضاء العسكري بنظر قضايا مثل التجمهر والتظاهر تطبيقا لهذا القانون.

كانت مشاركة الجيش للشرطة في مهام حفظ اﻷمن بدأت عقب انسحاب اﻷخيرة من الشوارع في يناير 2011، وتولي المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد، قبل أن تقنن تلك المشاركة في يناير 2013، بإصدار الرئيس الشهيد محمد مرسي قانون «اشتراك القوات المسلحة في مهام حفظ الأمن وحماية المنشآت الحيوية بالدولة» الذي ينص على أن «تدعم» القوات المسلحة قوات الشرطة في أداء مهمتها، حتى انتهاء الانتخابات التشريعية، وكلما طلب رئيس الجمهورية منها ذلك، مع التأكيد على اختصاص القضاء العادي بنظر الوقائع أو المخالفات التي يرصدها رجال الجيش، وهو ما تغير بعد انقلاب السيسي حيث تم تقنين محاكمة المدنين عسكريا وهو ما يخالف الدستور في بعض مواده. وفي أكتوبر 2014 أصدر السيسي قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، والذي نص على أن تتولى القوات المسلحة معاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية، مع توسيع نطاق تلك المنشآت لمدة عامين من تاريخ سريان القانون، و نص كذلك على أن تخضع الجرائم التي تقع ضد تلك المنشآت لاختصاص القضاء العسكري، وأن تحيل النيابة العامة تلك القضايا للنيابة العسكرية.

قرار صوري

كان مفترضًا أن تنتهي مدة العامين، التي نص عليها القانون، في 28 أكتوبر 2016، قبل أن يقرر السيسي في أغسطس من العام نفسه مدها خمسة سنوات، لتنتهي في 28 أكتوبر 2021، ولكن مرة ثالثة تقرر الحكومة تعديل القانون لتطبيقه مدة الحياة.

وجاء إعلان السيسي قبل أيام إنهاء حالة الطوارئ المفروضة في جميع أنحاء الجمهورية منذ إبريل 2017 مفاجئا للمراقبين، لكنه لا يعدو كونه قرارا صوريا، يعيد البلاد من حالة الاستثناء الصريحة إلى حالتها الواقعية التي تعيشها منذ استيلاء السيسي على السلطة، محتفظا بكل السلطات ومسيطرا على الجيش والقضاء والحكومة، ومستخدما جميع تلك الكيانات لترسيخ حكم فردي يرفض إطلاق الحريات العامة أو فتح المجال العام، ولا يتجه إلى تداول حقيقي للسلطة، أو انفتاح اجتماعي جادّ، في ظل دستور تم تعديله بعناية ليسمح ببقائه في الحكم من دون منافسة أو مشاركة حتى عام 2030، وحياة سياسية منغلقة عاجزة حتى عن إنتاج مجلس نواب منتخب معبِّر عن مطالب المواطنين.

 

* إغلاق فندق في الغردقة بعد تسمم سياح روس

أصيب عدد من السياح الروس بحالة تسمم جماعي في فندق “إيه إم سي رويال”، بمدينة الغردقة، ما دفع وزارة السياحة إلى إغلاق الفندق وسحب ترخيصه.

وكشف مصادر، أن السياح الذين تعرضوا للتسمم من جنسيات مختلفة، لكن أغلبهم من الجنسية الروسية.

وقررت سلطات الانقلاب إغلاق فندق في الغردقة لمدة يومين، بعد رصد حالات تسمم جماعي لسياح روس كانوا يقيمون فيه، أمس السبت.

ونقلت وكالة “نوفوستي” عن القنصل الروسي في الغردقة، فيكتور فوروبايف، أن السلطات الصحية المصرية قررت إغلاق فندق إيه إم سي رويال في الغردقة لمدة 48 ساعة، بعد نقل سياح إلى المستشفى بسبب التسمم، كما تم نقل المقيمين فيه إلى فندق آخر“.

ورجحت سائحة روسية أن يكون سبب التسمم الجماعي الذي تعرض له عدد من السياح الروس في فندق بالغردقة بمصر، هي المياه المخصصة للغسل في الفندق.

وقالت السائحة في حوار مع صحيفة “Бизнес Online” أن أعراض التسمم ظهرت بعد اغتسالها بماء الصنبور داخل الفندق ومضمضة فمها.

وأشارت إلى أن المستشفى الذي استقبل السياح الذين تسمموا اكتظ بمثل هذه الحالات من نزلاء الفندق، وأن معظمهم من الأطفال.

وبحسب وكالة “تاس” نُقل أمس السبت نحو 40 سائحا روسيا إلى المستشفى، جراء تعرضهم لحالات تسمم.

وذكرت الوكالة، نقلا عن أحد أقرباء السياح المقيمين في الغردقة، أن عددا من السياح الروس، معظمهم أطفال، تعرضوا لحالات تسمم.

 

* خلال مباحثات بالقاهرة.. مصر تطالب “الجهاد الإسلامي” وقف التصعيد مع إسرائيل

التقى أمس السبت في القاهرة، الأمين العام لحركةالجهاد الإسلاميزياد النخالة، مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لبحث عدة قضايا فلسطينية.

وصرح داود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد لوكالة الأناضول: “إن من القضايا التي تم بحثها خلال اللقاء ملف إعمار قطاع غزة والحصار الإسرائيلي المفروض عليه، والأسرى”.

حركة الجهاد الإسلامي

وتابع قائلاً: “اللقاء تناول كذلك تطورات الملف الفلسطيني والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي”.

وأوضح شهاب أن “أجواء إيجابية خيمت على اللقاء، وعكست الحرص المتبادل على تحقيق أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني”.

وخلال اللقاء “استعرض رئيس المخابرات المصرية جهود بلاده في إعمار قطاع غزة، وتخفيف الحصار الإسرائيلي، وتسهيل حركة السفر عبر معبر رفح البري”، بحسب شهاب.

وأعرب شهاب، عن تقدير حركته “للجهود المصرية في متابعة ملف إضراب أسرى الحركة عن الطعام في السجون الإسرائيلية”.

التصعيد مع إسرائيل

في الوقت نفسه، نقلت قناة “العربية” السعودية عن مصادر قولها إن القاهرة تعهدت لحركة “الجهاد” بالتدخل لتحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين، لاسيما أسرى الحركة، وفي المقابل طلب المصريون من الحركة عدم التصعيد مع إسرائيل.

وأضافت المصادر أن حركة “الجهاد” طالبت مصر بالضغط على إسرائيل لتحسين أوضاع أهالي غزة.

يذكر أنه يعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون أوضاعا معيشية صعبة، جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع، منذ عام 2007.

وفي 22 أكتوبر، علق أسرى “حركة الجهاد الإسلامي” في السجون الإسرائيلية، إضرابهم عن الطعام الذي خاضوه بعد 9 أيام احتجاجا على “الإجراءات القمعيةالتي تُتخذ بحقهم.

والأربعاء، بدأ وفد من حركة “الجهاد الإسلامي”، زيارة إلى القاهرة؛ لبحث تطورات الأوضاع في فلسطين.

وقالت الحركة، في بيان مقتضب، إن الزيارة تتم بدعوة رسمية من الجانب المصري لإجراء مباحثات حول “تطورات الأوضاع في فلسطين”.

وتقوم القاهرة بجهود وساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة الذي بدأ سريانه فجر 21 مايو الماضي بوساطة مصرية، بعد مواجهة عسكرية استمرت 11 يوما.

 

* مصر تواجه زيادة متواصلة في مؤشر الإصابات والوفيات بكورونا

أعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء السبت، تسجيل 948 إصابة جديدة بفيروس كورونا المسبب لعدوى “كوفيد-19″، إضافة إلى رصد 57 وفاة في ارتفاع مستمر لكلا المؤشرين.

وأفاد المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد بارتفاع حصيلة الإصابات المسجلة بعدوى فيروس كورونا في البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية بواقع 948، مقارنة مع 923 الخميس و927 الجمعة، ليصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 330084.

وذكر مجاهد أن وزارة الصحة رصدت خلال اليوم الماضي 57 وفاة جديدة ناجمة عن المرض، بعد أن تم رصد 55 الخميس و52 الجمعة، لتصل حصيلة ضحايا الجائحة في البلاد إلى 18592 شخصا.

كما أفاد مجاهد بخروج 390 شخصا من المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء، ليبلغ عدد المتعافين 277623 شخصا.

وتشهد مصر منذ أغسطس ارتفاعا جديدا للإصابات بفيروس كورونا بينما توقعت السلطات الصحية استمرار هذه الزيادة مع اقتراب الموجة الرابعة من الجائحة.

 

* الحكومة تستغل رفع أسعار القمح عالمياً لرفع الدعم عن الخبز

ثارت تكهنات حول استغلال الحكومة ارتفاع سعر القمح العالمي لرفع أسعار رغيف الخبز، تبعاً لتصريحات علي المصيلحي وزير التموين.

رفع الدعم عن الخبز

كان عبد الفتاح السيسي قد ألمح في أغسطس الماضي إلى زيادة أسعار الخبز، لأول مرة منذ عقود.

وارتفع سعر القمح ليسجل بذلك أعلى مستوى له منذ 2012، بسبب تصاعد درجات الحرارة والجفاف المصاحبين لزراعة المحاصيل في مروج أمريكا الشمالية وجبال الأورال الروسية، ما أدى إلى نقص القمح المستخدم في صنع كل شيء من الكرواسان إلى خبز البيتزا، بحسب بلومبرج الألمانية.

التحوط من زيادة أسعار القمح

وقال علي مصيلحي، وزير التموين، إنَّ مصرتجري محادثات مع “سيتي غروب” للتوصل إلى اتفاق بشأن التحوط من زيادات أسعار القمح العالمية في الوقت الذي يعاني فيه أكبر مشترٍ للحبوب في العالم من ارتفاع أسعار السلع.

وقال الوزير لـ “بلومبرغ” إنَّ وزارته طلبت من وزارة المالية التوصل إلى اتفاق للتحوط من ارتفاع أسعار الزيوت النباتية، وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة عن رفع أسعار زيت الطهي المدعوم، وعودتها لسوق القمح بعد انسحابها في وقت سابق نتيجة ارتفاع الأسعار.

إلغاء  4 مناقصات لشراء القمح 

وألغت مصر 4 مناقصات لشراء القمح العام الجاري، وهو حدث غير عادي، إذ إنَّها تكافح الأسعار الباهظة، و تكاليف الشحن المرتفعة.

وارتفعت أسواق القمح العالمية الموسم الحالي بعد أن تسببت الأحوال الجوية السيئة في تدهور المحاصيل في العديد من جهات الشحن الرئيسية، مما قلص المخزونات العالمية، كما فرضت روسيا، وهي عادة أكبر مورد إلى مصر، ضرائب على الصادرات في محاولة لإبطاء المبيعات للخارج.

وتسبب ذلك في ارتفاع التكاليف على مصر في مناقصات القمح إلى أعلى مستوى منذ خمس سنوات على الأقل.

 

*”جمهورية الخوف” هل سمعت عن دولة في العالم تحتفل بافتتاح سجن؟

في الوقت الذي تحتفل فيه عصابة الانقلاب العسكري، عبر وسائل إعلامها التي تدار بمعرفة الأجهزة الأمنية، بما يسمى بـ”أكبر مجمع سجون في مصر، وهو ما لا يجيد السفاح السيسي غيره، عقب الانقلاب العسكري على الرئيس الشهيد محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، تواصل عصابة الانقلاب محاولاتها المكثفة من جانب أجهزتها لفرض “دولة الخوف”، عبر تطبيق القبضة الأمنية، وملاحقة المعارضين والمحتجين على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وفي نفس اليوم الذي أعلنت فيه حكومة الانقلاب استبعاد 10ملايين مواطن من دعم الخبر وزيادة سعر لتر الزيت إلى 25 جنيها، يتم افتتاح أكبر مجمع سجون مع زفة إعلامية رافقة بأغنية للمطرب مدحت صالح مترجمة بالإنجليزية وفيلم وثائقي بعنوان “فرصة للحياة”، وربما تقصد العصابة الحياة الآخرة !

سلسلة سجون..!

لم يعد لتقارير المنظمات الحقوقية حول ما يجري في السجون المصرية سواء المنظمات المصرية أو العربية أو الدولية أي صدي أو تأثير أو اهتمام، فالعصابة التي تلقى الدعم الصهيوني والغربي والخليجي الكامل لم تعد تحفل بتقارير المنظمات الحقوقية حول الجرائم التي ترتكبها في السجون، وأكبر هذه الجرائم هو القتل؛ فقد قتلت العصابة حتى الآن وفق التقارير الدولية المختلفة منذ انقلاب 2013 ما يقرب من ألف شخص في السجون و أماكن الاحتجاز، كثيرون منهم قضوا تحت التعذيب أو الإهمال الطبي، فالعصابة لا تسمح للمرضي بأخذ أدويتهم أو مراجعة المستشفيات.

أما أعداد المعتقلين فهي لا تقل عن 60 ألف معتقل والعدد ثابت مع تغير المعتقلين الذين بلغ عددهم أكثر من ثلاثمائة ألف، كثيرون منهم قضوا مدد الاعتقال أو السجن بين عام وثلاثة أعوام.

وافتتحت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب أكبر مجمع سجون بمصر في منطقة وادي النطرون، بأغنية أثارت جدلا وسخرية واسعة، ودعت البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وممثلى المجالس الحقوقية ولجان حقوق الإنسان، لزيارة السجن الجديد الذي تم بناؤه وفقا للنظام الأمريكي، بحسب تصريحات سابقة للسفاح السيسي.

ويتزامن إعلان افتتاح سلسلة السجون التي يعتزم السفاح السيسي افتتاحها تباعا، مع انقلاب عصابة عبد الفتاح البرهان في السودان؛ وكأنها إشارة مقصودة لانقلاب 2013 في مصر، الذي أطاح بمكتسبات ثورة 25 يناير قبل أن يتم الانقلاب على الرئيس الشهيد مرسي، ويعيد العسكر إلى صدارة المشهد، ويمكنهم من السيطرة على كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية.

وتنضم مجمع السجون الجديد إلى قائمة طويلة من السجون التي أقيمت في عهد السفاح السيسي، ويبلغ عددها 16 سجنا جديدا، ليكون إجمالي السجون خلال 8 سنوات، 24 سجنا جديدا.

ولم تتوقف ممارسات عصابة الانقلاب عند التوسع في سجن والتنكيل بالمعارضين والمخالفين في الآراء فقط، بل امتدت لعمليات واسعة من القتل خارج إطار القانون، بخلاف التوسع في أحكام الإعدام في حق قيادات ورموز المعارضة وجماعة “الإخوان المسلمين” والتي كان آخرها في يونيو الماضي، بتأييد أحكام الإعدام على 12 من رموز ثورة 25 يناير وجماعة “الإخوان“.

سجون أخرى سرية..!

مجمع السجون الجديد الذي تحتفل عصابة الانقلاب بإنجازه وافتتاحه على الطراز الأمريكاني، يتعلق بالمحكومين، أما الذين لم يحاكموا أو يخضعوا للاعتقال والسجن والتعذيب دون محاكمات فعددهم يقدر بعشرات الآلاف بينهم نساء واطفال، حيث يعتقل الأطفال لأول مرة في تاريخ العصابات العسكرية الحاكمة بتهم سياسية.

ومع تفشي الظلم بكل أشكاله بدءا من التكدس في الزنازين وأقسام الشرطة ومقرات الأمن الوطني حتى أنها لا تكفي المعتقلين جلوسا أو وقوفا؛ فإن التجويع ومنع الطعام والملابس والأغطية في البرد القارس والضرب ومنع الأدوية ومنع الزيارات لأشهر وتعذيب الأهالي في الخارج بمنعهم من الزيارات وإفساد الأطعمة التي أحضروها لذويهم هي بعض الأشكال البسيطة والمتكررة مما يجري.

لكن أسوأ أشكال التعذيب هو القتل البطيء للشخصيات السياسية التي عجزت عصابة الانقلاب عن تركيعها أو إخضاعها، ولعل قصة مرشد الإخوان الراحل محمد مهدي عاكف وما تعرض له من تعذيب وحشي نموذج على موت الإنسانية لدى عصابة الانقلاب وزبانيتهم.

أما السبب الرئيسي في توحش ضباط وجنود عصابة الانقلاب في التعذيب فهي الامتيازات التي يوزعها السفاح السيسي عليهم فقد تمت مضاعفة رواتب الجيش والشرطة ست مرات بعد الانقلاب.

والأهم من الامتيازات هو الأمان من الملاحقات والعقوبة، فأي ضابط أو جندي يعرف أنه يمكن أن يلاحق بتهمة التعذيب يوما ما لا شك أنه سيفكر أكثر من مرة قبل أن يمارس التعذيب لكن تأمين عصابة الانقلاب لجنودها يجعلهم دائما يشعرون بالأمان من الملاحقة فيوغلون في الجرائم دون أن يطرف لهم جفن.

وإلا فإن قتل 1000 إنسان تحت التعذيب حينما يمر دون عقوبة أو فتح تحقيق في قضية واحدة أو حينما يفتح التحقيق بعد فضيحة اعلامية يغلق بشكل هادئ بعد ذلك أو يحصل المجرم على البراءة، كل هذه سلوكيات تؤكد على منح المجرمين الأمان.

وعادة ما يتهكم المصريون على تغيير وزارة الداخلية لحكومة الانقلاب للمسميات، للتغطية على جرائم القتل والتعذيب المستمرة داخل أقسام الشرطة والسجون منذ عقود، ومنها تغيير شعار “الشرطة في خدمة الشعب” إلى “الشرطة والشعب في خدمة الوطن” عقب ثورة 2011، ثم العودة إلى الشعار القديم في أعقاب انقلاب 2013، وكذلك تغيير مسمى جهاز “أمن الدولة” إلى “الأمن الوطني“.

بريطانيا تبيع سفينتين حربيتين لمصر بعد خروجهما من الخدمة.. السبت 30 أكتوبر 2021.. مليونية 30 أكتوبر تهاجم السيسي والامارات وتندد بالتدخل في الشأن السوداني

بريطانيا تبيع سفينتين حربيتين لمصر بعد خروجهما من الخدمة.. السبت 30 أكتوبر 2021.. مليونية 30 أكتوبر تهاجم السيسي والامارات وتندد بالتدخل في الشأن السوداني

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الحركة المدنية المصرية تطالب بإخلاء سبيل المعارضين ورفع أسمائهم من قوائم الإرهاب

دعت الحركة المدنية الديمقراطية، في بيان، السلطات المصرية، إخلاء سبيل المعارضين السياسيين وتعديل قوانين الحبس الاحتياطي وإلغاء التدابير الاستثنائية وفتح المجال العام.

حالة الطوارئ

وقالت الحركة في البيان، إن إنهاء حالة الطوارئ خطوة إيجابية، يلزم استكمالها بخطوات أخرى تفتح المجال العام.

وأضاف البيان: “ناقشت الحركة المدنية الديمقراطية قرار السيسي بإنهاء حالة الطوارئ وهو مطلب ألحت عليه منذ نشأتها مع حزمة من المطالب الأخرى المتعلقة بقضايا الحريات وحقوق الإنسان تستجيب لمصالح الوطن والشعب”.

وأوضحت الحركة أن إنهاء حالة الطوارئ خطوة على هذا الطريق ينبغي استمرارها واستكمالها بما يعزز بناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة تقوم على مبدأ استقلال وتوازن السلطات واحترام الدستور.

دولة ديمقراطية مدنية

وتابع البيان: “ألحت الحركة المدنية الديمقراطية على هذه المبادئ كضرورة وطنية مصرية لبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة تتوافق مع مبادئ الدستور والمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر.

وترى الحركة ضرورة استكمال هذه الخطوة وتأكيد مصداقيتها بحزمة من الإجراءات، منها قانون العفو العام الشامل عن المعارضين السلميين والمتهمين في قضايا الرأي، وعدم تصديق الرئيس على أحكام محاكم الطوارئ السابقة وفي القضايا المنظورة، ورفع أسماء المعارضين السلميين من قوائم الإرهاب.

وطالبت الحركة بتعديل قوانين الحبس الاحتياطي، وقالت إنه انحرف عن مساره كإجراء احتياطي مؤقت وتحول إلى اعتقال مقنع عن طريق التدوير والتكدير.

كما دعت، إلى عودة هذه القوانين إلى ما كانت عليه من قبل بحيث لا تزيد مدة الحبس الاحتياطي عن 6 أشهر كحد أقصى وأن يقتصر تطبيق إجراءات الحبس الاحتياطي على الأغراض المخصصة لها.

ودعت أيضاً إلى ضمان عدم العبث بالأدلة وتغيير شهادة الشهود وهروب المتهمين الذين يمثلون خطرا على الدولة والمجتمع وهي كلها شروط كانت منعدمة في حالة سجناء الرأي بالذات والمعارضين السلميين.

قانون الإرهاب

وطالبت الحركة، بتعديل قانون مكافحة الإرهاب والكيانات الإرهابية بحيث يشمل حصرا من يرفعون السلاح ويقدمون الدعم للإرهابيين وفقا لمعايير صارمة منضبطة لا تخلط قضايا الرأي والمعارضة السلمية بالإرهاب.

وتضمنت مطالب الحركة مراجعة التشريعات المتعارضة مع مواد الدستور الخاصة بممارسة حق التنظيم بمنطق الأخطار وليس الترخيص وحقوق الاحتجاج السلمي بمنطق الإتاحة وليس الحظر، وتحقيق التمثيل النيابي بالقوائم النسبية وليست المطلقة وتوفير ضمانات استقلال القضاء وحرية الصحافة ونشاط الأحزاب والنقابات وكل منظمات المجتمع المدني وإلغاء كل القوانين والتدابير الاستثنائية المتناقضة مع هذه الحقوق كالرقابة على الإنترنت والمراسلات والاتصالات عموما.

والحركة المدنية الديمقراطية تشكلت من عدد من أحزاب المعارضة منها الكرامة والتحالف الشعبي الاشتراكي والدستور والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والعيش والحرية.

 

 *الشهاب” يدين الانتهاكات المتواصلة بحق المعتقلين بسجن الزقازيق

ندد مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالانتهاكات التي تتوقف بحق المعتقلين في مقبرة سجن الزقازيق العمومي، مطالبا بوقفها فورًا، والإفراج عن جميع المعتقلين والتحقيق مع المتسببين في هذه الانتهاكات ومحاسبتهم.  

يذكر أنه ورد لمركز الشهاب عشرات الشكاوى من أهالي سجن الزقازيق العمومي بسبب ما يتعرض له ذووهم داخل السجن من تعذيب ممنهج وانتهاكات تحت إشراف مباحث السجن والضابط “أسامة العطار” و”شريف نخنوخ” وقوة السجن.  

وكان خمسة مواطنين داخل السجن قد تعرضوا للضرب بالعصيّ والإهانات، كما احتجزوا في زنازين انفرادية ضيقة بالتأديب، مع عدم السماح بدخولهم الحمام إلا 3 دقائق في اليوم كله.  

يشار إلى أن الانتهاكات تشمل جميع المواطنين داخل السجن وتعدد أشكالها، مثل: الضرب المبرح، والتجريدات التي تصادر الملابس والمتعلقات الشخصية، ومنع دخول الدواء؛ مما يعرض حياة الكثير للخطر، والتكدس الشديد، والبيئة غير الآدمية التي تسهل نشر الأمراض.

 

* بأوامر الضابط إسلام نجيدة.. انتهاكات بحق المعتقلين بمركز شرطة ههيا

رصدت منظمة نحن نسجل الحقوقية انتهاكات عدة داخل مقرات الاحتجاز في مركز شرطة ههيا.

ولفت المنظمة في منشور لها اليوم السبت، إلى أن الانتهاكات تتمثل في اكتظاظ عنابر الاحتجاز بالمعتقلين من أصحاب التوجهات السياسية المختلفة نتيجة للحملة الأمنية المستمرة داخل المحافظة، بجانب قيام ضباط قسم الشرطة بالاعتداء الجسدي على من يتذمر من تكدس الزنازين.

وكان رئيس المباحث الرائد “إسلام نجيدة” وكل من الضابط محمد عاطف وأحمد فتح الله برفقة قوة من المركز قد قاموا هذا الشهر بالاعتداء الجسدي على جميع المجتجزين “جنائي وسياسي”، مع تعرية خمسة سجناء بشكل تام وإهانتهم جسديًا ونفسيًا.

كما تقوم إدارة المركز حاليًا بمنع دخول الطعام إلا مرة واحدة إسبوعيًا بعد أن كانت مرتين، بالإضافة إلى استمرار زيادة أعداد المحتجزين بما يفوق الطاقة الاستيعابية للزنزانة.

 

* ارتقاء محمد شعيب نتيجة الإهمال الطبي بسجون الانقلاب

استشهد المعتقل محمد فتحي عفيفى شعيب داخل مستشفى شبين الكوم بعد نقله إليها من سجن وادى النطرون 440 بعد تدهور حالته الصحية نتيجة للإهمال الطبي

وحمل مركز الشهاب لحقوق الإنسان داخلية الانقلاب مسئولية الوفاة، وطالب بالتحقيق فيها، كما طالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين حفاظا على أرواحهم خاصة أصحاب الأمرا ض الذين يحتاجون إلى رعاية طبية تفتقر إليها السجون ومقار  الاحتجاز

يشار إلى أن الشهيد يمثل حالة الوفاة الثانية خلال أكتوبر الجاري 2021 ورقم 40 منذ بداية العام الجاري تعرض معظمهم للإهمال الطبي المتزامن مع ظروف اعتقال سيئة، ما رفع العدد الإجمالي للضحايا منذ يوليو 2013 وحتى نهاية عام 2020 إلى 1058 معتقلا لقوا نفس المصير، وفقا لمنظمة “كوميتي فور جستس“.

فبتاريخ 15 أكتوبر الجارى وثق عدد من المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل سليمان السيد الشري ” داخل محبسه بمركز شرطة منيا القمح محافظة الشرقية ليصبح الضحية رقم 39 للإهمال الطبي في سجون الانقلاب خلال العام الجاري بعد اعتقاله بتاريخ 5 سبتمبر 2021 بشكل تعسفي ولُفقت له اتهامات ومزاعم بالانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات، ويجدد حبسه احتياطيا في ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أي رعاية طبية

إهمال متعمد

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

وأكدت  “المنظمة العربية لحقوق الإنسان” مؤخرا تواصل سقوط الضحايا بين معتقلي الرأي في السجون؛ بسبب ظروف الاحتجاز السيئة التي يكتنفها إهمال طبي متعمد، ووضع كثير من المعتقلين في زنازين انفرادية، وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان التي يقف المجتمع الدولي صامتا إزاءها.

 وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة والجهات الأممية ذات الصلة، بممارسة ضغط حقيقي على نظام الانقلاب لإنقاذ أرواح عشرات الآلاف من المعتقلين المصريين من الموت البطيء في ظل عمليات التعذيب النفسي والبدني الممنهجة التي يتعرضون لها دون توقف، والعمل بشكل فعال للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في مصر.

كما أكد مرصد أماكن الاحتجاز مؤخر ، الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.

إصلاح السجون 

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب “بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور”. وأكدت أن “الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021، إلى عدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية لضمان خضوعهم بشكل كامل“.

 

 * هاشتاج #مقبرة _الزقازيق_العمومى رفضا للانتهاكات.. وتواصل الاعتقالات بالشرقية وكفر الشيخ

لا تتوقف مديرية أمن الشرقية بداخلية الانقلاب عن سياسة اعتقال الأبرياء يوما واحدا في ظاهرة تتكرر في أنحاء الجمهورية إلا أنها ليست بنفس الدرجة التي تتم في الشرقية؛ حيث لا تخلو صفحات المحامين وأسر المعتقلين السابقين أو الحاليين عن أخبار مداهمات واعتقالات وإخفاءات لا أول لها ولا آخر، في ظل غياب كامل لمنظومة العدالة وتغييب متعمد لدور النيابة والقضاء في حماية المصريين من الاعتقال دون سبب أو تهمة

وكان أمس أحدث أيام تلك السياسة؛ حيث اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية الدكتور علي عبدالرحمن محمود، من كفر صقر والدكتور محمد حبيشي، من مركز الحسينية؛ استمرار لحملات الاعتقال التعسفي التى طالت جميع مراكز المحافظة مؤخرا وأسفرت عن اعتقال العشرات بشكل غير مبرر ويتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان

وناشد أهالى المعتقلين منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى وكل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم ووقف ما يحدث من انتهاكات وتنكيل دون مبرر قانوني.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال البراء حسيني الصباح، من مركز ههيا و محمد صبري حجر، من مركز منيا القمح، حيث تم عرضهما علي نيابة الزقازيق الكلية التي قررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيق

يشار إلى أن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب تنتهج سياسة “تدوير الاتهامات للمعتقلين وإعادة اعتقالهم بنفس التهم أو تهم أخرى عقب إخلاء سبيلهم أو الإفراج عنهم. وتصاعدت تلك السياسة بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة حيث لا تفرج عن المواطنين الذين يحصلون على البراءة من المحكمة وتقوم بإخفائهم لفترة وتعرضهم على النيابة بذات الاتهامات والمزاعم التى حصلوا فيها على البراءة ضمن مسلسل العبث بالقانون وعدم احترام حقوق الإنسان.  

اعتقال 3 من بلطيم بكفر الشيخ 

وفى كفر الشبخ اعتقلت قوات الانقلاب 3 مواطنين بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين ببلطيم والقرى التابعة لها. وذكر شهود عيان من الأهالى أن الحملة روعت النساء والأطفال وحطمت أثاث عدد من المنازل قبل أن تعتقل كلا من محمد عطية وعزرالدين شهاب ومجدي عبدالعزيز.

وناشد أهالى المعتقلين كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم ووقف ما يحدث من انتهاكات واحترام حقوق الإنسان

حملة للتضامن مع معتقلي بسجن الزقازيق العمومي

إلى ذلك طالب عدد من رواد التواصل الاجتماعي بوقف الانتهاكات المتصاعدة ضد المحتجزين داخل سجن الزقازيق العمومي بمحافظة الشرقية، لافتين إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل لمحاسبة المتورطين فى الانتهاكات التي تمارسها إدارة السجن بإشراف ضابط المباحث أسامة العطار ومساعده أشرف نخنوخ. كما حملوا مسؤولية سلامة المحتجزين لوزير داخلية الانقلاب ومدير أمن الشرقية ومأمور السجن والنائب العام والمحامي العام بجنوب الشرقية

وأطلق النشطاء هاشتاج #مقبرة _الزقازيق_العمومى، عبروا من خلاله عن تضامنهم مع المحتجزين وأسرهم، ورصدوا عددا من الانتهاكات التي تمارسها إدارة السجن ضد المحتجزين؛ بينها التعنت في الزيارة ومنع دخول الدواء والطعام المناسب والاعتداء بالضرب على المحتجزين وتجريد الزنازين وامتهان كل من يخرج لحضور جلسة من جلسات المحاكمة

ظهور 13 من المختفين قسريا 

فيما كشف مصدر قانوني عن ظهور  13 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بعرضهم على نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات دون النظر إلى فترات إخفائهم قسريا وهم:

أبو الحسن سلمان إبراهيم

  1. أحمد محمد الصغير
  2. أسامة السيد محمد عزب
  3. حسن حلمي عبد العزيز محمد
  4. خلود سالم عايد عودة
  5. سمير محمد مسلم حسن
  6. عادل إبراهيم سلمان سالم
  7. عبد رب النبي عبد الله إسماعيل
  8. علاء عبد المطلب محمد أحمد
  9. محمد حسين عبد الله عيد
  10. محمد حماد علي حمادة
  11. محمد خضر ياسين
  12. محمد محمد محمد مخيمر

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

  كما تعتبر تلك الجرائم انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

* بريطانيا تبيع سفينتين حربيتين لمصر بعد خروجهما من الخدمة

كشف موقع “ukdefencejournal”، أن بريطانيا تستعد لبيع سفنا حربية خرجت من الخدمة في الأسطول الملكي، لمصر.

وقال الموقع البريطاني -وهو موقع مستقل ينشر الأخبار والتحليلات الدفاعية البريطانية والدولية- إن عقد تجديد السفن الجديد قد يدعم الوظائف في المملكة المتحدة.

بيع سفينتين لمصر

وأشار الموقع إلى أن هناك مفاوضات تجري لأعمال التجديد قبل تصدير السفينتين إلى مصر.

وبحسب الموقع ، فتستعد السفينتان البريطانيتان “فورت أوستن” و”فورت روزاليللانضمام إلى البحرية المصرية بعد إجرائهما أعمال تجديد قبل خروجهما من المخازن الملكية إلى مصر.

وتقول وزارة الدفاع البريطانية إن السفينتين ساعدتا، خلال خدمتهما، في ضمان حصول أفراد القوات المسلحة في جميع أنحاء العالم على المواد الغذائية والذخيرة والمتفجرات التي يحتاجونها لتنفيذ العمليات الحيوية.

ونقل الموقع عن وزير مشتريات الدفاع البريطاني، جيريمي كوين قوله: “لعبت السفينتان دورًا مهمًا في الحفاظ على أسطولنا البحري لعقود من الزمن، مشيرًا إلى أن القوات البحرية البريطانية والمصرية تواصل تعزيز العلاقات للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.

وأضاف: “بينما نلجأ إلى الخدمة السابقة لهذه السفن، يمكننا أيضًا أن نتطلع إلى المستقبل للترحيب بسفننا لدعم الأسطول”.

العلاقة بين البحريتين

وكان كلايف والكر رئيس إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية (DESA)، وهو جزء من ذراع المشتريات للمعدات الدفاعية والدعم (DE&S) في وزارة الدفاع، قال يسرّ إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية أن تعمل مع البحرية المصرية بشكل استثنائي على تجديد سفينتين سابقتين من الأسطول الملكي”.

وأشار والكر إلى أن ذلك يمثل دليلًا ملموسًا على تعزيز العلاقة بين البحريتين وأهمية العلاقة الاستراتيجية بين المملكة المتحدة ومصر.

أما النائب الأدميرال كريس جاردنر المدير العام لشركة (DE&S) ، فقال “يمثل بيع السفينتين للبحرية المصرية استثمارًا في دولة شريكة للمملكة المتحدة وفرصة لمواصلة دعم شركائنا في الصناعة الذين سيعدّون هذه السفن للتسليم، وهو أمر أساسي لاستراتيجية بناء السفن الوطنية الناجحة”.

وأوضح  أن عملية البيع هذه تعد الأولى لبيع سفن عسكرية بريطانية لمصر منذ أكثر من 30 عامًا.

وبحسب الموقع فإنه سيتم استبدال السفينتين بسفن (Fleet Solid Support (FSS في نهاية أغسطس، مشيرًا إلى أنه تم منح أربعة اتحادات ناجحة في مرحلة التأهيل المسبق لبناء (FSS)، عقود مرحلة المشتريات التنافسية لتمكين التصاميم من التنفيذ.

 

 * مليونية 30 أكتوبر تهاجم السيسي والامارات وتندد بالتدخل في الشأن السوداني

تحت عنوان “مليونية 30 أكتوبر”، خرجت حشود من السودانيين للتظاهر اليوم السبت، رفضا لقرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وللمطالبة بتسليم السلطة إلى المدنيين.

وكان قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي حاضرا في التظاهرات، إذ ندد المتظاهرون بتدخل الأنظمة الانقلابية في الوطن العربي وعلى رأسها نظام عبد الفتاح السيسي، في شئون السودان وجعلها مسخة، ونسخة مكررها من تجربتها.

ورفع المتظاهرون لافتات كثيرة رافضة لتدخل السيسي والإمارات والسعودية في شئونهم، من بينها “لن تحكمنا دويلة الإمارات، وتطبيقات السيسي.. حرية  وسلام وعدالة “.

ورفعت تظاهرات حاشدة اجتاحت العاصمة الخرطوم وغيرها من المدن السودانية شعارات تندد بعبد الفتاح السيسي الذي قاد انقلاباً مشابهاً فى مصر فى 2013، ودولة الإمارات عراب الانقلابات العسكرية فى المنطقة.

من جهتها قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن المتظاهرين في أم درمان ومناطق أخرى من الخرطوم يتعرضون لإطلاق الرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل متظاهرين.

هجوم على السيسي و دويلة الامارات

وقالت مصادر غربية إن الإمارات ومصر، الذين هاجمتهما تظاهرات حاشدة في الخرطوم اليوم، حركتا بشكل مباشر إنقلابي تونس والسودان.

وأضافت أن إدارة بايدن ضغطت على أبو ظبي للإفراج عن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، بعد يومين من اعتقاله، وهو ما تم بالفعل.

وأوضح مقال في صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الانقلابين اللذين جريا في السودان وتونس تقف وراءهما مصر ودول خليجية، داعيا أميركا والأطراف الأخرى في الغرب إلى الضغط على هذه الدول.

انقلابي السودان ومصر

وذكر كاتب المقال إيشان ثارور أن مصر والإمارات والسعودية لعبت في عام 2013 دورا محوريا في المساعدة على دعم نظام عبد الفتاح السيسي، وتحاول أيضا دعم الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش في السودان، الذي أصبح -مثل تونس- في بعض الأحيان ساحة لـ”لعبة كبرى” إقليمية أوسع.

وهتف المشاركون في التظاهرات “يسقط يسقط حكم العسكر، الجيش جيش السودان، الجيش ما جيش برهان، ثوار أحرار حنكمل المشوار”، وغيرها من هتافات الثورة.

 

* أبرزهم السيسي وإسرائيل.. هؤلاء الرابحون من انقلاب السودان

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا سلط خلاله الضوء على تطورات الأزمة في السودان عقب الانقلاب العسكري، وتداعياته على المنطقة.

وقال التقرير  إن “جيران السودان يراقبون تطورات الانقلاب العسكري عن كثب تحسبا لصعود أو سقوط الديمقراطية المتعثرة في البلاد“.

وأضاف التقرير أنه في حين دعا البعض صراحة إلى العودة إلى الحكم المدني منذ انقلاب الاثنين، فقد ظل آخرون، الذين يفضلون الحكم العسكري، بعيدا عن الأنظار، ولا يزال الكثير من الأمور غير واضحة، ولكن نظرا لتوقيت الانقلاب وافتقاره إلى الشعبية.

ونقل الموقع عن العديد من الخبراء قولهم إنهم “يشعرون بأن الاستيلاء العسكري يحمل بصمات داعمي المنطقة“.

 قال كاميرون هدسون، وهو زميل أقدم في مجلس الأطلنطي، “يمكننا جميعا أن نفترض أن الدعم الإقليمي موجود، ولكننا لا نعرف أي نوع من الضمانات المحددة أو العملاء المحترمين، مضيفا أن هناك العديد من البلدان في المنطقة وخارجها التي تهتم بالسيطرة على الرواية والسيطرة على نتائج الأحداث في السودان من أجل مصالحها الخاصة، فجميعهم يتنافسون على النفوذ هنا“.

تهديد الديمقراطية

وأشار التقرير إلى أن مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تستثمر جميعها بعمق في السودان، وقد دعمت الجيش خلال المرحلة الانتقالية بعد عام 2019، على أمل إدخال السودان في مجال نفوذها.

وكان البرهان نفسه قد درس في إحدى الكليات العسكرية في القاهرة، وكانت القوات المسلحة السودانية تجري بانتظام مناورات عسكرية مع نظرائها المصريين كان آخرها يوم الثلاثاء الماضي.

كما قام البرهان بالعديد من الزيارات في السنوات الأخيرة إلى الإمارات العربية المتحدة، التي ذكر أنها أرسلت أسلحة في أبريل 2019 إلى قوات الدعم السريع السودانية، وهي مجموعة شبه عسكرية مرتبطة بالإبادة الجماعية في دارفور.

وفي الوقت نفسه، دفعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بسخاء للقوات السودانية والجنود شبه العسكريين لقيامهم بالقتال ضد الحوثيين في اليمن.

وقال العالم السوداني جان باتيست غالوبين إن “مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة شجعت البرهان في عام 2019 على الإطاحة بالطاغية عمر البشير الذي عقد أيضا صفقات مع تركيا وقطر قرب نهاية فترة حكمه، على الرغم من قربه من الدولتين الخليجيتين، الأمر الذي أقنع السعوديين والإماراتيين بأنه غير جدير بالثقة ولابد من استبداله“.

وقد دعت الدول الثلاث إلى الهدوء في السودان منذ بدء الانقلاب، والجدير بالذكر أن أيا من بياناتهم لم يؤيد العودة إلى الحكم المدني.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء أن وزير خارجية المملكة العربية السعودية أدان الانقلاب في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية أنطوني بلينكن، في إطار جهود البيت الأبيض لحشد قادة الخليج للتأكد من أننا على تنسيق وثيق، لإرسال رسالة واضحة إلى الجيش في السودان.

ولكن أيا من هذه الدول لم يظهر على بيان صادر عن مجموعة أصدقاء السودان يدين استيلاء البرهان على السلطة في اليوم التالي.

وقال هدسون “لا يوجد تشوق للحكم المدني في السودان من العديد من أقرب حلفاء السودان، أو بالأحرى، من أقرب حلفاء الجيش“.

ويقول المحللون إن “هذا يرجع إلى التداعيات المتفجرة المحتملة للانتقال الناجح إلى الديمقراطية على أعتابهم“.

وأفاد جوناس هورنر، كبير محللي شؤون السودان في مجموعة الأزمات، في حديث مع ميدل إيست آي بقوله “أعتقد أنه من الإنصاف أن نفترض أن القاهرة وبعض دول الخليج قد تشعر بالقلق حقا حول كم سيكون ملهما رؤية الشعب السوداني يتحرر من جيشه، الزعيم الأوتوقراطي، ومن ثم يستبدله بحكومة مدنية عاملة“.

انقلاب شخص آخر

وعندما أعلن البرهان عن سحب السلطة يوم الاثنين، فعل ذلك أمام علمين، الأول سوداني والثاني مصري.

والغريب إلى حد ما بالنسبة لشخص يحاول تسليم نفسه سلطة مطلقة على بلده الأم، أن يبدو وكأنه يفعل ذلك من الخارج  في القاهرة.

وقال هورنر لـميدل إيست آي “يبدو أن القاهرة كانت جزءا لا يتجزأ من انقلاب يوم الاثنين، وأضاف قائلا لقد ارتكب البرهان كل أنواع الأخطاء، فيما يتعلق بإعلان الانقلاب من الخارج، والظهور بمظهر الضعيف، وعدم التأكد من مركزه، وربما يبدو الأمر كذلك بأنه انقلاب شخص آخر“.

وقال خلود خير، الشريك الإداري في مؤسسة Insight Strategy Partners، وهي مؤسسة بحثية في الخرطوم، في حديث مع “ميدل إيست آي” “من الواضح أن الجنرال البرهان حصل على ضمانات، سياسية واقتصادية، من القوى الإقليمية في القاهرة وأبو ظبي خلال رحلاته هناك، لكن ذلك لا يقتصر فقط على فقدان حليف عسكري والتأثير الذي يدل على ازدهار الديمقراطية الذي تخشاه مصر“.

سد النهضة

على مدى السنوات العشر الماضية، كان السد الضخم سببا في تشويه العلاقات بين مصر والسودان وإثيوبيا، وقد أثار بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير على النيل الأزرق قلق البلدين المصب.

وتخشى القاهرة من أن يهدد السد إمدادات مياه النيل، في حين تخشى الخرطوم من أن تتعرض سلامتها وتدفقات المياه عبر سدودها ومحطات المياه فيها للخطر.

يقول هورنر “يعتبر سد النهضة مسألة وجودية بالنسبة للقاهرة من منظور إقليمي، هناك شعور بأن الحكومة العسكرية أو العسكرية الصديقة في السودان سوف تكون أكثر ميلا إلى رعاية المصالح الإستراتيجية المصرية حول النيل“.

وقد تم تسمية المناورات الحربية المصرية السودانية المشتركة التي جرت في وقت سابق من هذا العام في جنوب السودان باسم “حراس النيل”، فيما اعتُبر رسالة واضحة إلى أديس أبابا.

وبعد انقلاب يوم الاثنين، دعت إثيوبيا، التي تفاقمت علاقتها المتوترة بالسودان بسبب نزاع تيجراي وتهريب الأسلحة في الأشهر الأخيرة، جميع الأطراف إلى الهدوء والتهدئة في السودان وإلى بذل كل جهد من أجل إنهاء هذه الأزمة سلميا.

وأضاف البيان أن “إثيوبيا تؤكد مجددا ضرورة احترام التطلعات السيادية لشعب السودان وعدم تدخل الجهات الخارجية في الشؤون الداخلية للسودان“.

اعتبارات دول الخليج

لدول الخليج اعتبارات أخرى أيضا، ويقول هدسون إن “الغالبية العظمى من الماشية التي تؤكل في الخليج تربى في السودان، وأضاف أن الأمر نفسه ينطبق على القمح والذرة والسمسم“.

وأضاف “السودان هو سلة الخبز الخليجية، ومن عجيب المفارقات هنا أن السودانيين يفتقرون إلى الأمن الغذائي، لأنهم يرسلون كل ما لديهم من طعام ومواشي إلى منطقة الخليج، ولا يعود المال إليهم، بل إلى المؤسسة العسكرية، ثم هناك البحر الأحمر، فهي ليست غنية بالموارد وحسب، بل تمر عبرها 12 بالمائة تقريبا من السفن في العالم، مسافرة من قناة السويس وإليها.

وهذا يعني أن ساحل السودان الذي يمتد 400 ميل والذي يقع في مدينتي بورت سودان وسواكن والذي تم تأجيره في عام 2018 إلى تركيا لمدة 99 عاما والذي كان موقعا للصراعات الإقليمية، له أهمية إستراتيجية رئيسية خاصة بالنظر إلى عدم الاستقرار في الدول المجاورة.

التطبيع مع إسرائيل

وسيكون لهذا الانقلاب أيضا تداعيات على إسرائيل. وفي أكتوبر 2020، وافق السودان على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، عقب خطوات مماثلة قامت بها الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وحذا المغرب حذوه في ديسمبر، ولا يزال الاتفاق يحتاج إلى موافقة البرلمان السوداني.

وفى يوم الاثنين ، قالت واشنطن إنها “ستضطر إلى إعادة تقييم التطبيع بين السودان وإسرائيل في ضوء الانقلاب”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس” في مؤتمر صحفي إن “العديد من الشركاء الذين تحدثنا معهم عبروا عن درجة مماثلة من القلق والانزعاج والإدانة لما شهدناه خلال الساعات الأخيرة في الخرطوم“.

وقال مسؤول إسرائيلي إن “بلاده يجب أن تدعم الفريق أول عبد الفتاح البرهان السوداني بعد الانقلاب الذي وقع الاثنين في البلاد لأنه كان أكثر ميلا لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل من رئيس الوزراء المخلوع عبد الله حمدوك“.

وقال المسؤول لصحيفة “إسرائيل هيوم” وهي صحيفة يمينية شعبية “في ضوء كون الجيش هو القوة الأقوى في البلاد، ولأن البرهان هو القائد العام، فإن أحداث ليلة الاثنين تزيد من احتمال الاستقرار في السودان، الذي له أهمية حاسمة في المنطقة”. ولكن الوضع الحالي قد يكون هشا إلى الحد الذي يجعل المضي قدما في تعاون أكثر تحديدا.

تركيا وقطر

ودعت تركيا جميع الأطراف في السودان إلى الامتناع عن عرقلة العملية الانتقالية، في حين قالت قطر إنها “تريد أن ترى العملية السياسية تعود إلى مسارها”. وفي الوقت الراهن، لا يزال طول وعواقب انقلاب يوم الاثنين غير واضحة.

وقال هورنر “هذا من نواح عديدة سوء تقدير ارتكبه الجيش، اعتقد أنهم استخفوا بما يبديه الشارع من مرونة وعزيمة في وجه ذلك”. وأضاف: يبدو أن النهج الإستراتيجي للجيش كان يستند إلى حد كبير على تهيئة الظروف التي يشعر فيها الناس بأن الحكومة لا تستجيب لاحتياجاتهم.

ويرى هورنر أن هذا لا يظهر فقط عدم فهم لما كان يريده الناس في الشوارع، بل يعكس أيضا مدى وجود هذا الانتقال إلى حكومة ديمقراطية تشاركية بالنسبة للعسكريين، متابعا: “لقد ظل الجيش في السلطة في السودان لمدة 52 عاما من أصل 65 عاما منذ الاستقلال، ولذلك فهم متحفظون جدا بشأن التخلي عن السلطة“.

واختتم إن البلاد على وشك أن تصاب بالشلل بسبب العصيان المدني الجماعي، لذا فهم يحتاجون إلى الدعم الخارجي، وإلا فإن هذا لن يجدي نفعا، أعتقد أن هذا هو الرهان الذي يجري القيام به“.

 

*رويترز”: انقلاب السودان حجر عثرة في مفاوضات سد النهضة

نشرت وكالة “رويترز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على انقلاب اللواء عبدالفتاح البرهان على الحكومة المدنية في السودان، وإعلانه حل مجلسي السيادة والوزراء وتداعياته على أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وقال التقرير : منذ أيام الفراعنة، الانقلاب في السودان يثير احتمالات تحول الخلافات، وخاصة حول بناء أثيوبيا لسد كهرمائي ضخم، إلى مواجهة عسكرية.

وأشار التقرير إلى أن النيل كان مصدر حياة وثراء لملايين الأشخاص، ومع ارتفاع عدد السكان على طول المنطقة البالغ 6700 كيلومتر، فإنه يصبح على نحو متزايد مصدرا للتوتر.

وأضاف التقرير أن مصر والسودان تعدان أكبر المستفيدين من سخاء النهر بفضل الجغرافيا، وهما أكثر بلدان حوض النهر ال 11 في تاريخه، فقد خصص اتفاق مياه النيل لعام 1959، الذي تم التفاوض عليه مع بريطانيا الاستعمارية، كل تدفقه السنوي للدولتين، وانقسم 75-25 لصالح مصر. البلدان التسعة الأخرى في المنبع لم تحصل على شيء.

متغيرات مهمة

وأوضح التقرير أن ما كان غير عادل آنذاك لم يعد قابلا للاستمرار إلى حد خطير الآن، منذ عام 1959، زاد عدد سكان إثيوبيا، التي تساهم هضابها الوسطى بنسبة 80٪ من تدفق النيل، خمسة أضعاف إلى 115 مليون، مما يجعلها أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان بعد نيجيريا، ولقد خضع اقتصادها لتحول أكثر درامية، حيث تضاعف حجمه على مدى العقد الماضي إلى ما يقرب من 100 مليار دولار، بفضل الاستثمار الداخلي الهائل في التصنيع والزراعة المتعطشة للمياه.

وأشار التقرير إلى أن أوضح دليل على نفوذ أديس أبابا الجديد هو سد النهضة الإثيوبي الكبير، وهو سد كهرومائي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار، ويكاد يكتمل عبر النيل بالقرب من الحدود السودانية، وبمجرد ملئه، يجب أن تُولّد أكثر من 6 جيجاوات من الكهرباء، أي حوالي ثلاثة أضعاف السعة الحالية المركبة في أثيوبيا.

وفي العادة، سيستفيد سكان السودان البالغ عددهم 45 مليون نسمة من الطاقة الخضراء الرخيصة على أعتابهم، لا سيما وأن الطاقة الخاصة بهم تأتي من الديزل المستورد المكلف، ولكن مع انهيار اقتصاد السودانيين  حيث بلغ التضخم 400٪ في يوليو ، أصبح معظم السودانيين أكثر اعتيادا على انخفاض مستويات مياه النيل، خاصة خلال السنوات التي سيستغرقها سد النهضة، ومن ثم، فإن رئيس الوزراء المدني السابق عبد الله حمدوك يهدد باستمرار بالحرب على أديس أبابا.

ومع ذلك، ومع الإطاحة بحمدوك، يبدو الوضع أسوأ، وقد وضع الاتحاد الإفريقي الخرطوم في وضع أصفر، وهو الهيئة الإقليمية التي كلفها مجلس الأمن الدولي مؤخرا السيطرة على الاضطرابات في المنطقة، وهذا من شأنه أن يجعل دبلوماسية المياه أشد صعوبة، كما ستؤثر العقوبات التي فرضت بعد الانقلاب على الاقتصاد، ومن المرجح أن ينظر رؤساء السودان الجدد إلى النيل من خلال عيني عبد الفتاح السيسي، وهو رجل عسكري آخر حذر في أبريل من عدم استقرار لا يمكن تصوره، إذا أخذ سد النهضة قطرة ماء واحدة من مصر، وقد لا يحافظ النيل على سمعته المانحة الحياة طويلا.

سيطرة عسكرية

وسيطرت القوات المسلحة السودانية على السلطة في 25 أكتوبر، وأطاحت بالحكومة الانتقالية العسكرية  المدنية التي أُنشئت بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لفترة طويلة في عام 2019، وقتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح 140 آخرون في اشتباكات بين الجنود والمتظاهرين.

وأعلن قائد الانقلاب الجنرال عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ، مؤكدا أن القوات المسلحة بحاجة إلى حماية السلام والأمن، كما وعد بإجراء انتخابات في يوليو 2023.

وعلق الاتحاد الإفريقي عضوية السودان يوم 27 أكتوبر انتظارا لاستعادة الحكم المدني، كما ذكر البنك الدولي، الذي منح السودان تمويلا بقيمة ملياري دولار، أنه أوقف صرف الأموال.

 

 * صحف أوروبية: بصمات السيسي و”أبوظبي” واضحة في الانقلاب التراكمي بالسودان

اعتبر المفكر السوداني د. تاج السر عثمان أن بصمات الإمارات واضحة في انقلاب عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي المنقلب على الرئيس عمر البشير.

واعتبر على تويتر أن هذا يؤكد أن هذه الدويلة التائهة لا تستهدف تيارا بعينه لأسباب أيديولوجية أو نحوها، بل لديها مشكلة مع إرادة الشعوب وتؤدي دورا وظيفيا لتمزيق البلدان العربية وصناعة دُمى مرتهنة ضد أوطانهم و أمتهم.

دور مصر والإمارات 

وقال تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية إن “هناك تقارير موثوقة بأن مصر والإمارات العربية المتحدة دعمتا توجه القوات السودانية المسلحة“.

ونشرت الجارديان تحليلا للمعلق بيتر بيومينت، طرح من خلاله تساؤلا حول وجود دعم إماراتي مصري للانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش السوداني الاثنين 25 أكتوبر 2021.
ونُقل عن تيودر ميرفي، مدير برنامج أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، الذي اقترح أن الجيش تحرك خوفا من إضعافه، وأن تحركه حظي بدعم من دول خارجية لم يشر إليها ميرفي، وإن رأى بيومينت أنها القاهرة وأبوظبي.

توسع العنف
وعلى النسق المصري في القمع الدموي للمظاهرات السلمية منذ انقلاب 2013، توقع تحليل الجارديان إمكانية توسع العنف في الأزمة المتصاعدة في السودان، مضيفا بدأت المظاهرات وهناك توقعات لمواجهات بين أنصار المكون المدني ومن يدفعهم مزيج من الدعم للقوات السودانية المسلحة والحركات المسلحة.
وأكد ترجيحه حدوث اضطرابات جديدة في الأسابيع المقبلة، حيث سيحاول أنصار الديمقراطية وأنصار الحكم المدني الخروج إلى الشوارع ومحاولات الجيش سحق الثورة،
وأردف من الواضح أن الحركة الموالية للمدنيين لا تزال مهمة وهي مقتنعة مهما كانت تأكيد القوات المسلحة أن ما حدث هو انقلاب، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة يتوقف الدعم الدولي والمساعدات المالية المهمان للحفاظ على الاقتصاد السوداني وتعافيه وبخاصة وسط الوباء.
وأكد أن الشركاء الدوليين سيسارعون عندها بسحب الدعم حالة سيطر الجيش على السلطة.

جس نبض الشارع 

ومن جانب آخر لفت تقرير لصحيفة ليبراسيون الفرنسية إلى أن “محاولة الانقلاب التي شهدها السودان يوم الـ21 سبتمبر الماضي، بمثابة مرحلة تجريبية لمعرفة كيف سيكون رد فعل الشارع السوداني، وفق ليبراسيون، التي أوضحت أن العسكريين السودانيين يحظون بدعم من مصر، المحكومة بقضبة حديدية من قبل رجل عسكري، وكذلك الإمارات والسعودية.

وأشارت ليبراسيون أن القاهرة وأبوظبي والرياض يعارضون بشدة نجاح الديمقراطية السودانية، حيث إن مصر لا تقبل أن يصبح هذا البلد أكثر استقلالية، وتعتبر النظام العسكري هو الأفضل، فيما يريد السعوديون والإماراتيون جعل السودان دولة يمكن الاستثمار فيها، لا سيما في الزراعة واستغلال المعادن لاجتياز مسار ما بعد النفط، إذ يعتقدون أن العسكريين الموجودين في السلطة سيكونون تحت رحمتهم إذا تدفقت أموالهم إلى الخرطوم.

وتوقعت الصحيفة الفرنسية، تدخل تركيا وروسيا على الخط  السوداني، وأن المشهد المتوقع تحول مناهض للغرب في السودان، الذي يعد محور رقعة الشطرنج الأفريقية، خاصة منذ اعتراف الخرطوم بالكيان الصهيوني بناء على طلب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ولم تستثنِ ليبراسيون الشارع السوداني وتساءلت لحيثيته في المشهد وقالت، هل ينجح الشارع في مقاومة هؤلاء العسكريين؟” موضحة أنه علاوة على التغريدات البسيطة للتضامن مع السلطة المدنية، فإنه ما يزال لدى الدول الغربية روافع أو أدوات تأثير اقتصادية خاصة، يجب تفعيلها إذا أرادت هذه الدول الغربية تجنب رؤية السودان، البلد الإستراتيجي في شرق أفريقيا، والذي سقط مجددا بين أيدي الجيش.

تاريخ من الانقلابات
افتتاحية ليبراسيون، تحدثت عن تاريخ طويل للسودان وسلسلة ممتدة من الانقلابات والحروب الأهلية، وأن المعارك بين الفصائل والجماعات العرقية والحروب الدينية والبؤس المزمن هي نصيب السودانيين، كما أن  استقلال جنوب السودان في عام 2011، والذي كان ينبغي أن يجلب بعض مظاهر السلام إلى المنطقة، لم يأتِ بأي جديد.

وأشارت ليبراسيون إلى أن مجلس السيادة العسكري والمكون المدني، المسئول عن قيادة التحول الديمقراطي الذي بدأ في عام 2019 بعد ثلاثين عاما من ديكتاتورية عمر البشير، قد وعد بإنعاش الاقتصاد، لا سيما من خلال التفاوض على تخفيف عبء الديون، غير أن هذه الوعود بقيت حبرا على روق.

وأشارت إلى تزايد بؤس الحالة الاقتصادية خلال المرحلة الانتقالية، مما أشعر معظم السودانيين بخيبة أمل إزاء الفترة الانتقالية وعدم قدرة المدنيين على الانسجام مع بعضهم البعض وتحسين ظروفهم المعيشية.
وأضافت أن الحكومة فشلت في تأمين السلام في جبال النوبة والمناطق النائية، حيث ما تزال هناك مجازر وصراعات، يتعلق الأمر بالاستياء من المدنيين أكثر من الحب للجيش.

 

* 11 مليون قضية أمام المحاكم.. قضاء الانقلاب يهدر حقوق المصريين ببطء إجراءات التقاضي

آلاف القضايا تظل سنوات داخل أروقة محاكم الانقلاب في انتظار الحكم النهائي، ومع تباعد زمن الجلسات تحترق قلوب أصحاب الحقوق وأهالي الضحايا حتى يتحقق القصاص العادل، هذا في القضايا الجنائية وغيرها أما القضايا السياسية فإن شامخ الانقلاب يجند كل إمكانياته لإنهائها خلال جلسات معدودة لأن الأحكام الانتقامية معروفة وليس فيها نظر أو معارضة أو دفاع.

البطء الشديد في الإجراءات في المحاكمات الأخرى كانت سببا في ظهور ما يسمى بـالقصاص الشعبي، حيث يحاول البعض أخذ حقه بيده، وإن لم يستطع فقد يستعين بـبلطجي أو أحد الأشخاص الخارجين عن القانون.

وتشير الإحصاءات إلى أن هناك حوالي 11 مليون قضية مدنية وجنائية تنظرها المحاكم سنويا، وهذا يكشف حجم المأساة التي يعاني منها الشعب المصري من أجل الحصول على حقوقه في زمن الانقلاب وعن طريق شامخ الانقلاب.

مسكنات

من جانبه قال الدكتور أحمد القرماني أستاذ القانون الجنائي لا يمكن تصور حل أزمة بطء إجراءات التقاضي في صورة تعديل قانون الإجراءات الجنائية أو المرافعات، مؤكدا أن هذه مجرد مسكنات لا تؤدي إلى حلول فعالة، حيث أكد الدستور المصري في المادة 97على إلزام الدولة بتقريب جهات التقاضي وسرعة الفصل في القضايا؛ ومع ذلك فما زال البطء مستمرا، وأوضح القرماني في تصريحات صحفية، أن هناك العديد من الأسباب وراء تباطؤ إجراءات التقاضي في العديد من المحاكمات منها أن القانون لم يحدد فترة زمنية للقاضي للنطق بالحكم في القضية المعروضة أمامه.

وكشف أن هناك أسبابا أخرى منها، لدد الخصومة من جانب المتقاضين لإطالة أمد النزاع، ولا تستطيع المحكمة أن تمنع طلبات الخصوم أو طلبات الدفاع، بالإضافة إلى التلاعب والتحايل في الإعلانات القضائية من قبل محضري وزارة عدل الانقلاب وموظفي البريد ومندوبي داخلية الانقلاب.

وأشار القرماني إلى أن أعداد القضاة وأعضاء النيابة ومساعدي العدالة من خبراء وفنيين وموظفين لا يتناسب مع حجم القضايا المعروضة عليهم، فضلا عن عدم تطوير وتهيئة المحاكم كأبنية عدالة متكاملة.

وأضاف أن تطوير منظومة العدالة تشمل كافة أطراف التقاضي وبيئة العمل القضائي من محامين وقضاة وأعضاء النيابة والمتقاضي صاحب الحق والدولة، مؤكدا أن بطء العدالة لا ينتهي إلا بتنفيذ الحكم وتأكيد فعاليته فلا يجوز القول بأن القاضي أصدر حكما في القضية، وما زال صاحب الحق لا يستطيع تنفيذ الحكم على الرغم من أن عدم تنفيذ الأحكام والقرارات القضائية والقوانين جريمة جنائية توجب العزل من الوظيفة العامة؛ وهذا ما يقودنا إلى معاناة صاحب الحق في تنفيذ الحكم.

التحول الرقمي

وأكد القرماني أن الإصلاح التشريعي ليس هو الحل، ولابد أن تكون هناك رؤية ومشروع من دولة العسكر لحل مشكلة بطء العدالة، كما يجب تفعيل قانون السلطة القضائية رقم 46 لسنة 1972 طبقا لنص المواد 38 و47 بشأن تعيين نسبة من المحامين للعمل بالقضاء.

وقال إن “التاريخ يشهد على أعلام من المحامين عملوا بالقضاء، وكذلك أعلام من القضاة وأعضاء النيابة العامة الذين عملوا بالمحاماة وكان لهم تاريخ ومن هنا فإن مد السلطة القضائية بعناصر مهنية من المحامين يعد جزءا من حل الأزمة“.

 وعما إذا كانت التكنولوجيا تلعب دورا في صدور أحكام ناجزة، شدد القرماني على أنه لا يمكن أن تحل الأزمة بالتكنولوجيا، لكن يمكن استخدام التكنولوجيا للتيسير على المواطنين بشأن الأشياء الإدارية كإيداع الدعاوى وإرفاق المستندات والمذكرات عن بعد والتواصل مع المواطنين والإعلانات القضائية والأحكام والاستعلامات الأمنية في النيابات والمحاكم وتبليغ القرارات القضائية إلكترونيا ويمكن أيضا تسجيل الجلسات ومحاضرها إلكترونيا.

ولفت إلى أن هناك أنواعا من القضايا التي تتطلب التحقيق والتواصل مع القاضي؛ خاصة في القضايا الجنائية موضحا أنه من الصعب تصور المحاكمات عن بعد، لأن هذا يصطدم مع حقوق الدفاع لأنه يمكن التآثير على المتهم ومحاميه في تحقيق دفاعه، وأيضا سماع الشهادة عن بعد تتطلب ضمانات لا تقبل العبث أو التحريف أو التبديل لأنه يمكن تصور الفهم الخطأ لشهادة أحد الشهود إذا تمت عن بعد بدون نقاش مع القاضي أو هيئة المحكمة، وهذا ما ينال من حقوق المتقاضين .

وأكد القرماني، أن بطء العدالة يحتاج لرؤية ومشروع متكامل للقضاء عليه، يشمل كافة أطراف التقاضي، والتغيير يتطلب وجود إرادة سياسية حقيقية .

حياة المواطنين

وأكد الدكتور وائل أحمد عبدالله أستاذ الفلسفة بجامعة سوهاج أن الآثار السلبية لبطء إجراءات التقاضي لا تقتصر على تأخر وصول الحقوق لأصحابها، ولكنها تنعكس أيضا على حياة المواطنين بشكل عام، وعلى صحتهم النفسية وولائهم لوطنهم، موضحا أنه عندما يشعر المواطن أنه سيحصل على حقه سريعا يزداد تعلقه بوطنه، والعكس صحيح“.

وقال عبدالله في تصريحات صحفية إن “بطء إجراءات التقاضي له أثر نفسي سلبي كبير على طرفي التقاضي من المدَّعين أو المدَّعى عليهم؛ فالأصل في القضاء هو تحقيق العدالة، وأول شروط تحقيق هذه العدالة هو سُرعة إنصاف المظلوم ووجوب الاقتصاص من الظالم، الأمر الذي يعمل على دعم ثقة المواطنين في القضاء ونشر ثقافة التقاضي وترسيخ قيم تعظيم المؤسسات وضمان وصول الحقوق لأصحابها.

وأشار إلى أن بطء إجراءات التقاضي يترتب عليه أمور كثيرة قد تؤثر سلبا على العامل النفسي لدى المواطنين؛ الأمر الذي يدعوهم إلى اتباع سلوكيات لا يقبلها المجتمع؛ فالإحساس بالظلم والقهر الناتج عن حدوث خلل ما قد يولد اليأس لدى بعض المواطنين من الحصول عن حقوقهم بالطرق المشروعة؛ وهذا يدعوهم لمحاولة أخذ حقوقهم بطرق غير مشروعة .

وأضاف عبدالله أن هذا التصرف سلوك ناتج عن اضطراب نفسي سلوكي تولد عن الشعور بالضيق أو العجز عن رفع الظلم الذي وقع على الفرد وقد يستمر أشهرا  أو سنوات نتيجة بطء إجراءات التقاضي.

وأوضح أن منظومة العدالة تكمن في إقامة العدل بين الناس لافتا إلى أن للعدالة 3 أوجه، يتصارع كل وجه منها في ذهن القاضي أثناء وضع حيثيات الحكم؛ الوجه الأول هو العدالة من وجهة نظر المدَّعي أو المظلوم؛ الذي يرى أن حقه مهضوم وأنه من الضروري إعادة حقه وعلى وجه السرعة، والوجه الثاني هو الذي يراه المدعى عليه أو الظالم؛ في ضرورة الأخذ في الاعتبار الدوافع التي دفعته لفعل هذه الأفعال التي يعاقب عليها القانون، والوجه الثالث للعدالة من وجهة نظر القاضي الذي ينظر للأمور نظرة فلسفية كلية شمولية واعية بالتشريعات العادلة واجبة التطبيق والتي تعمل على رفع الظلم عن المظلومين، وتطبيق عقوبة مناسبة من شأنها إصلاح وتهذيب المدانين؛ الأمر الذي يجعله يتريث طويلا ويفكر كثيرا ويستجيب لمطالبات الدفاع أملا في الوصول إلى دليل براءة.

وشدد عبدالله على ضرورة تفادي الآثار السلبية الناجمة عن بطء إجراءات التقاضي بتطبيق أمور من شأنها أن تعمل على تيسير الإجراءات؛ مثل تطبيق وتفعيل عملية التقاضي الآمن عن بعد من خلال شبكة الإنترنت؛ فلا يصح أن نكون في عصر التحول الرقمي ولا يتم تفعيل دور التقنية في خدمة التقاضي.

مماطلة

وقالت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري الصحة النفسية والعلوم السلوكية إن جزءا كبيرا في تحقيق العدالة يتمثل في إنجازها لعدة أسباب منها تحقيق الطمأنينة في نفوس المواطنين، وهذا ما نستمده من آيات كتاب الله «ولكم في القصاص حياة»، ومنها نؤكد أهمية تحقيق العدالة الناجزة التي تمنح الأهالي نوعا من الثقة في الحياة وعدالتها والتأكيد لهم بأن القصاص العادل سيأتيهم سريعا.

وأضافت د. ولاء في تصريحات صحفية أن بطء إجراءات التقاضي في العديد من القضايا قد يساهم بشكل كبير في تفشي الجرائم وقد يصل الأمر إلى القتل، خاصة عندما يرى المواطنون أن مسيرة القضايا تطول داخل أروقة المحاكم .

وتابعت ، من الجانب النفسي المماطلة في الأحكام يبعث نوعا من القلق حيث تشتعل النيران المكبوتة داخل الأنفس مما ينذر بحدوث مشكلات كبيرة.

 

* قضية فساد كبيرة بجامعة القاهرة

تسرب ملف كامل بفساد ومخالفات وقضايا تخص مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة القاهرة المصرية، في مدينة 6 أكتوبر، وعمليات نصب واحتيال تعرض لها مشترون في المشروع، ومخالفات مالية وإدارية شابت المشروع تعرض لها البعض الآخر، والتي تقدر قيمتها بنحو 5 مليارات جنيه، وصدور أحكام قضائية رسمية من محاكم مختصة ضد مسؤولين بالجامعة ولم تنفذ.
الملف يشير إلى أن المشروع بدأ الحجز فيه فعليا في 22 كانون الثاني/ يناير 2013 بعد أن وافقت هيئة المجتمعات العمرانية على إنشاء شقق سكنية على مساحة مخصصة للإسكان بالكامل وتبلغ مساحتها 175 فدان، وتم إبرام العقد بين جامعة القاهرة وجهاز مدينة 6 أكتوبر وتحدد الغرض المذكور من استخدام الأرض.
قامت جامعة القاهرة بعد ذلك بالإعلان عن الوحدات السكنية لراغبي الحجز من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة القاهرة، وتم الحجز بناء على المساحة المختارة وبعد الاطلاع على شروط الحجز بما فيها سعر الوحدة وطريقة السداد.
وتضمنت شروط الحجز أن يكون استغلالها لصالح ملاك الوحدات للمساهمة فى تخفيض تكلفة الوحدات السكنية. وأن يتم تمويل المشروع بالكامل من أموال الحاجزين المستفيدين من المشروع، ولم تساهم جامعة القاهرة بأي تمويل، أي إن المشروع بالكامل هو ملكية خاصة للمساهمين فيه من ملاك الوحدات السكنية ولا يندرج تحت الملكية العامة لجامعة القاهرة، ودور إدارة الجامعة ولجنة الإسكان التابعة لها هو الإشراف على تنفيذ المشروع والإجراءات الإدارية المنظمة لاستكماله.
كما أن الهيئات التابعة لجامعة القاهرة التي قدمت خدمات للمشروع تتقاضى أجرها عما يتم تقديمه للمشروع، ومنها مكتب الاستشارات الهندسية بكلية الهندسية، والمكتب العلمي للحاسبات بكلية الهندسة، ومركز الدراسات المحاسبية والتسويق بكلية التجارة، بالإضافة لتشكيل جهاز إداري ومدير تنفيذي للمشروع، وجميعها تتقاضى أجرا عن الخدمات المقدمة للمشروع.
والمشروع يتضمن نحو 5 آلاف وحدة سكنية بما يعنى خدمة لحوالي 5 آلاف أسرة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة القاهرة، وكان مقررا تسليم الوحدات السكنية في عام 2016، إلا أنه حتى الآن هناك تأخير في التسليم امتد حتى وقتنا هذا، دون أي تعويضات عن التأخير علما بأن لجنة الإسكان تفرض غرامات في حالة التأخر عن سداد الأقساط المستحقة.
المفاجأة التي كشفها الملف أن الأمر لم يتوقف عند التأخر في التسليم، بل تبين أن هناك مخالفات شابت المشروع تمثلت في عدم وجود رقابة وإشراف على الإنفاق، بخلاف تعرض الحاجزين لأزمات عديدة، فمنهم من ضاعت أمواله، وهناك من تم بيع شقته أكثر من مرة، وهناك من تم طلب أموال إضافية منه في مخالفة صريحة للتعاقد وهي أموال غير منصوص عليها في العقود.
وتبين أن إدارة الجامعة ولجنة الإسكان رفضت تسليم ملاك الوحدات عقود التمليك الخاصة بهم وإعلان القوائم المالية والميزانيات الخاصة بالمشروع لتوضيح كافة المصروفات والموارد للمشروع بشكل علني لكل الملاك، بل ورفضت وجود ممثلين عن الملاك للتواجد في اجتماعات لجنة الإسكان لمناقشة أزمات المشروع.
وتفاجأ الملاك بصدور قرارات بتحديد مبالغ مالية كبيرة نظير الاستلام، وأموال لم يكن منصوصا عليها في العقود ومخالفة لشروط الحجز، إضافة لإصرار إدارة المشروع على عدم الإعلان عن أي بيانات وقوائم مالية وميزانيات توضح العجز المالي الذي ذكرته لجنة الإسكان.
وتبين أن إدارة الجامعة قامت بضم الـمشروع بالكامل للمنطقة الاستثمارية لجامعة القاهرة، وكونت جمعية بالشؤون الاجتماعية لإدارة المشروع، وفي ذات الوقت تدعي لجنة الإسكان عدم أحقية ملاك الوحدات في الاستفادة من مناطق الخدمات بالمشروع، علما بأن الجامعة ليست مالكة للمشروع ولم تساهم بأي دعم مالي له، وكذلك فإن شروط الحجز تضمنت أن تستغل مناطق الخدمات لصالح الملاك لخفض التكلفة للوحدات السكنية.
وكشف الملف والبلاغات والمذكرات المقدمة والتي يجري التحقيق فيها حاليا، أن لجنة الإسكان قامت ببيع 5 صيدليات في المشروع بسعر متدن ودون اتباع الإجراءات القانونية.
وكشف قيام إدارة الجامعة بضم مناطق الخدمات لاستغلاها تحت مسمى (منطقة استثمارية أو جمعية بالشؤون الاجتماعية)، وهو تصرف يمثل اعتداء على حق ملاك المشروع فى ملكيتهم الخاصة واعتداء على حق مواطنين -هم منتسبون للجامعةفي الحصول على سكن بسعر مناسب، خاصة أن المشروع بكامله مخصص من الدولة بغرض دعم متوسطي الدخل في الحصول على السكن المناسب.
وتمثلت المخالفات أيضا في قيام الجامعة بتكوين جمعية أهلية لإدارة مشروع لا تملكه، وهو ما يعد تغولا على حقوق الملاك القانوني في تكوين اتحاد للشاغلين طبقا للقانون.

أحد الضحايا ويدعى “م. ق” قال إنه قام بشراء شقة بمشروع إسكان جامعة القاهرة في آذار/ مارس عام 2014 عبر مديرة بالإدارة الهندسية بالجامعة تدعى “س. ب” وذلك مقابل مبلغ مالي قدره 650 ألف جنيه، بواسطة محام بالجامعة يدعى “م. أ” يعمل بالشؤون القانونية بالجامعة.

وأضاف أنه حرر توكيلا للمحامي ودفع المبلغ المطلوب وسافر ثقة في المحامي والعقود والتوكيلات، إلا أنه فوجئ في شهر أيلول/ سبتمبر عام 2018 لدى عودته في زيارة من الخارج باستيلاء من باع له الشقة، وآخرين من العاملين بالجامعة، على الأموال بل وقاموا بإعادة بيع الشقة، وفوجئ أن الجامعة عرضت عليه إعادة شراء نفس الشقة الآن بمبلغ قدره 3 ملايين جنيه، بدلا من رد الحقوق إليه.
وتابع بأنه ذهب لرئيس الجامعة وقدم له حافظة مستندات وعقود توكيلات تثبت ملكيته للشقة، فلم يفعل شيئا، وقال له إن موقف الجامعة قانوني، وأنه “اضحك عليك“.
وأكد”م. ق” أنه حرر محضرا بقسم شرطة الدقي، وحصل على أحكام بالحبس ضد من اشترى منهم الشقة من العاملين والموظفين والمسؤولين في جامعة القاهرة، بأحكام وصلت حتى السجن 3 سنوات، ولم يتم تنفيذ الأحكام حتى الآن، وهو ما يشير إلى وجود تشكيل عصابي داخل جامعة القاهرة يستولي على شقق المواطنين ويعيد بيعها أكثر من مرة تحت سمع وبصر المسؤولين بالجامعة وعلى رأسهم رئيس الجامعة الذي أخطر بالأمر، ولم يتخذ خطوات جدية في الأمر.

وفي سياق متصل، أكد المحامي رأفت شكيب، بصفته وكيلا عن أكثر من 100 من ضحايا المشروع، أن جامعة القاهرة أعلنت عن المشروع والوحدات السكنية بأسعار محددة وبمواصفات محددة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.

وأضاف أنه كان من المفترض تسليم الوحدات في عام 2016 ومنذ وقتها وحتى الآن لم يتم تسليم الوحدات السكنية بالمخالفة للعقود، كما أن المشروع أصبح بدون مرافق” رغم أن الإعلانات والعقود الخاصة بالوحدات نصت أنها بالمرافق والخدمات، وهو ما لم يحدث.

وتابع محامي الضحايا بأن الجامعة رفضت رد أموال حاجزي الوحدات السكنية أو تسليمهم الشقق أو دفع غرامات تأخير التسليم أو حتى تحديد موعد جدي ملزم بتسليم الوحدات لهم طوال 5 سنوات كاملة، ما دفع الضحايا إلى اللجوء لساحات المحاكم بمئات القضايا لاسترداد حقهم من الجامعة.

 

* علي المصيلحي يطالب الشعب بتحمل زيادة التضخم وإلغاء الدعم: استشهد بأرقام متضاربة وكاذبة

طالب وزير التموين والتجارة الداخلية علي المصيلحي، المواطنين بتحمل الموجة التضخمية في أسعار السلع الأساسية.

زيادة التضخم

وقال المصيلحي “دي فاتورة ولازم كلنا ندفعها. والحكومة اتحملت من يناير الماضي وجينا في لحظة كان لابد أن نأخذ القرار لأنه بعد شهر أو شهرين مش هنبقي قادرين نوفر السلع”.

وتابع “رسالة للمواطنين لابد أن كلنا نتعاون و نتحمل مع بعض الموجة التضخمية القادمة إلينا من الخارج”.

وقال المصيلحي في تصريحات تليفزيونية إن “رفع الدعم سيكون له تأثير سلبي على المواطن في الأسعار بسبب ارتفاع سعر الفائدة وارتفاع كل أسعار السلع الغذائية”.

أرقام كاذبة

وأضاف المصيلحي أن تكاليف النقل، أسعار النولون، ارتفعت أكثر من 50%، ما ساهم في رفع أسعار السلع المستوردة خاصة السلع الغذائية.

وتابع وزير التموين الذي يتساهل في الاستشهاد بأرقام غير حقيقية:  “الكاونتنر (الحاوية) اللي كان بيجي من الصين كان بـ 1400 دولار، النهاردة أصبح بـ 14 ألف دولار”.

ولم يشرح الوزير التناقض في تصريحاته، إذ أن ارتفاع أسعار النقل بنسبة 50% لا يعني تضاعف السعر 10 مرات!!

إلغاء الدعم

وطالب المصيلحي، المواطنين وممثلي القطاع الخاص بالتكاتف لتحمل نتائج زيادة أسعار شحن السلع بالاشتراك مع الحكومة.

وكان عمرو أديب، الذي استضف الوزير لتبرير فشله، قد حمله فى 2019 المسؤولية عن خروج تظاهرات مناهضة للرئيس السيسي، استجابة لدعوات رجل الأعمال والفنان محمد علي.

وقال أديب حينها إن الوزير علي المصيلحي يتحمل المسؤولية عن التظاهرات بسبب قراراته الخاطئه ومنها حذف مليون شخص من دعم الخبز.

وأعلن المصيلحي حذف 10 ملايين شخص من دعم الخبز مرة واحدة، أول أمس.

وأضاف أنه سيتم إلغاء الدعم تماماً عن الخبز، وأن الحكومة تبحث عن تدابير مناسبة لإعلان القرار.

ارتفاع الأسعار

وارتفعت أسعار كل السلع الغذائية فى مصر للشهر الثالث على التوالي، وتجاوز سعر كرتونة البيض 60 جنيهاً، مقابل 25 حنيهاً قبل موجة الغلاء الحالية، وثبت سعر كيلو البطاطس عند 10 جنيهات، ووصل كيلو البلح الأحمر إلى 20 جنيهاً..

وصلت أسعار السكر في مصر إلى مستويات قياسية، الأمر الذي أرجعه تجار إلى نقص المعروض في الأسواق، بينما زعمت الحكومة إن لديها احتياطيا استراتيجيا من هذه السلعة يمتد إلى أربعة أشهر مقبلة

وتخطى سعر طن السكر في أسواق الجملة 10600 جنيه (675 دولاراً)، مقابل 7500 جنيه خلال النصف الأول من 2021، بينما توقع تجار مواصلة ارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة.

كما شهدت الأسواق المصرية أيضا ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار اللحوم والدواجن.

ووصل سعر كيلو اللحم في أسواق العاصمة القاهرة إلى ما بين 150 و170 جنيهاً للكيلو، بدلاً من 130 جنيهاً، والدواجن البيضاء إلى 38 جنيهاً للكيلو بدلاً من 31، والدواجن البلدي إلى 47 جنيهاً للكيلو بدلاً من 37 جنيه.

 

* فشل في سيناء وفجأة يتولى رئاسة الأركان.. ما قوة الفريق أسامة عسكر؟

تخطى كل التغييرات العسكرية طوال السنوات السابقة، رغم الفساد المتورط فيه، والذي يطال شخصيات أخرى نافذة في عصابة الانقلاب، وفجأة قرر السفاح تعيينه رئيسا جديدا لأركان الجيش المصري، خلفا للفريق محمد فريد حجازي.

ومنذ استيلائه على السلطة عقب الانقلاب العسكري في يوليو 2013، يعتمد السفاح السيسي سياسة التغيير المستمر في القيادات العسكرية، خاصة أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

متورط في الفساد

في 19 مايو، 2018، قام السفاح السيسي باحتجاز الفريق أسامة عسكر، مساعد وزير الدفاع والرئيس السابق لقوات شرق القناة، ووضعه رهن الإقامة الجبرية في فندق الماسة بتهم تتعلق بالاختلاس المالي، وهو ما مثل وقتها تصعيدا في مستوى حرب الجنرالات التي تتعلق ببسط النفوذ وتحقيق الامتيازات غير المشروعة، سواء على السلطة أو الأموال.

وتردد اسم أسامة عسكر في سبتمبر 2017، في قضية فساد تم الكشف عنها عبر تقارير إعلامية، حيث أفادت بإلقاء القبض عليه على خلفية اتهامه بفساد مالي وصل قيمته إلى 500 مليون جنيه، وكان “عسكر” يشغل منصب قائد الجيش الثالث الميداني وقت الانقلاب العسكري الذي نفذه السيسي في يوليو 2013 على أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، الشهيد محمد مرسي، ثم رُقي إلى رتبة فريق في يناير 2015، وتسلم قيادة القوات الموحدة لمنطقة شرق قناة السويس ومكافحة الإرهاب.

وترك منصبه فـي ديسمبر 2016، إثر قرار السفاح السيسي بتعيينه مساعدا لوزير الدفاع لشئون تنمية سيناء، وشكل اختيار الفريق عسكر مفاجأة كبيرة، فالعسكري الذي جرى تهميشه بمناصب شرفية في السنوات الخمس الأخيرة هو نفسه الذي صعد مرة واحدة ليكون في الترتيبة العسكرية بالجيش ثالث أهم قائد، والقائد الأول ميدانيا واحتكاكا بالقوات وقادة الأفرع وغيرها من الصلاحيات التي يتيحها له منصب رئيس الأركان.

مفاجأة تعيين عسكر ليس في أن سنه وصل إلى 64 عاما، ولكن لكونه من الرجال المحسوبين على الفريق سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق ولديه علاقات قوية ومتوغلة بالجيش بشكل كبير ومع أجيال متعددة، فضلا عن مخالفات الفساد التي أ،دين بها في وقت سابق وتسببت في احتجازه لعدة أيام داخل فندق الماسة بالقاهرة.

الضباط الغاضبون

تعرض أسامة عسكر للتهميش بشكل واضح في الجيش خلال السنوات الماضية بعدما عُين مساعدا لوزير الدفاع، صحيح أنه تحرك بشكل واضح في سيناء بعد تولي قيادة الجيش الثالث وغيرها، لكن قضايا الفساد التي ذُكر اسمه فيها وتم إنهاؤها بشكل سريع بعد قيامه برد مبالغ مالية كبيرة على الفور عقب احتجازه برفقة زوجته لعدة أيام.

ما يتردد في الجيش أن عودة أسامة عسكر هي محاولة من السيسي، لكسب ود تيار لم يعد صغيرا من الضباط الغاضبين من عمليات التهميش التي يتعرضون لها، إضافة إلى عدم القدرة على التعامل مع هذا التيار من خلال رجاله الذين سيطروا على المشهد بشكل كامل.

صحيح أن تحركات أسامة عسكر ستكون محل مراقبة جيدة من شخصيات عدة، لكن يبقى الجانب الأهم هو مدى قدرته على ممارسة صلاحيات مهام عمله في الفترة المقبلة، بخاصة مع بداية عصابة الانقلاب التجهيز لانتخابات 2024 من الآن على جميع المستويات، لضمان تأييد أوسع للسفاح السيسي من أجل البقاء في السلطة حتى 2030.

وعقب الإطاحة بـعسكر من منصبيه السابقين قائد الجيش الثالث الميداني وقائد القوات الموحدة لمنطقة شرق قناة السويس ومكافحة الإرهاب، اختفى بعيدا عن الأنظار، ولم يكن له أي ظهور سوى في مناسبات قليلة جدا، كان آخرها في 29 يونيو 2017، حيث شارك في تشييع جثمان قائد المنطقة الشمالية العسكرية، اللواء محمد لطفي يوسف، والذي لقي مصرعه في حادث تصادم، وهو ما دفع نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للتساؤل عن عسكر.

 

* مدبولي يبشر المصريين عبر صحيفة فرنسية برفع الدعم عن الخبز

أكد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في حوار أجراه مع صحيفة ليزيكو الفرنسية، إلى أن مصر تدرس حاليا التدابير الواجب اتخاذها لخفض الدعم على رغيف الخبز.

رفع الدعم عن الخبز

وزعم أنهم سيحاولون عدم الإضرار بالفئات الأكثر احتياجا، التي تمثل 29% من سكان مصر.

وأضاف أن الدولة نجحت في خفض الدعم على الطاقة، موضحا أنه كان يستنفد أموالاً طائلة دون أن يعود بالنفع فعليا على المواطنين الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى إعادة ضخ تلك الأموال في الاستثمارات، بحسب زعمه.

وكان البنك الدولي قد تحدث فى 2019، عن أن 60 % من المصريين باتوا تحت أو بالقرب من خط الفقر، نتيجة تعويم الجنيه.

وأعلن السيسي الشهر الماضي عن أن قرار رفع الدعم عن الخبز نهائي ولا رجعة فيه.

وكشف وزير التموين علي المصيلحي منذ يومين عن إلغاء دعم الخبز لـ 10 ملايين شخص، يدفعون فواتير كهرباء بداية من 800 جنيه شهرياً.

وزعم مدبولي فى حديثه للصحيفة، أن رفع حالة الطوارئ في مصر، يعكس حالة الاستقرار التي شهدتها البلاد وقدرتها على النجاح في الحرب على الإرهاب خاصة سيناء، موضحا أن مصر لم تشهد أي عمل إرهابي منذ عامين، مشيرًا إلى أهمية برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي اتبعته مصر وأنقذها من الركود الاقتصادي.

وأبدى مدبولي ارتياحه الكبير لزيارته إلى فرنسا والمباحثات التي أجراها مع نظيره الفرنسي جون كاستكس، ووزير الاقتصاد برونو لومير، مؤكدا أن فرنسا شريك إستراتيجي لمصر، في ظل الروابط التاريخية بين البلدين وتقارب وجهات النظر بينهما تجاه الملفات الرئيسية.

 

 * الفلاح بين أزمات الأسمدة والمناخ وغرامات السيسي

يعيش الفلاح المصري أسوأ عصوره في ظل حكم العسكر، الذي أفقد كل شيء قيمته وطلاوته بسياسات القمع والاستبداد وشراهة التوحش الرأسمالي على حساب كل شيء.
وضمن فئات الشعب المصري التي تصارع آلام سياسات السيسي، وقع الفلاح المصري تحت طائلة العديد من الأزمات ومنها أزمة الأسمدة التي تضرب جيوب الفلاحين كل عام.
ومنذ مطلع أكتوبر الجاري، تجددت أزمة ارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية خلال الموسم الشتوي مع ارتفاع أسعار الأسمدة في السوق السوداء، بسبب عدم توفرها في الجمعيات الزراعية المعنية بتوفيرها للمزارعين بأسعار التكلفة.
ودون أن تتدخل حكومة الانقلاب لإيجاد حل أو توفير دعم للفلاح، أطلقت أبواقها الإعلامية لتبرير ارتفاع الأسعار بأنه ناجم عن أزمة الطاقة العالمية ومشاكل سلاسل التوريد، وهو ما يجعل ارتفاع أسعار الأسمدة أزمة موسمية في مصر، تتجدد سنويا تقريبا منذ مطلع الألفية، رغم وجود فائض في إنتاج الأسمدة في مصر يصل إلى 11.5 مليون طن.
وتنتج مصر سنويا 21 مليون طن من الأسمدة، فيما يحتاج السوق المحلي إلى 9.5 مليون طن فقط، وفقا لشريف الجبلي رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية وعضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة.

مشكلة متكررة 
تتكرر الأزمة رغم وجود اتفاق قديم بين حكومة الانقلاب ومصانع الأسمدة البالغ عددها 13 مصنعا، يقضي بأن تورد المصانع 55% من إنتاجها بسعر التكلفة للجمعيات الزراعية، في مقابل حصولها على غاز مدعم يُستخدم في التصنيع، وتسهيلات في تراخيص إنشاء تلك الشركات.
إلا أن المشكلة تأتي من أن المصانع لا تورد النسبة المحددة للجمعيات الزراعية البالغ عددها 7200 جمعية في أنحاء الجمهورية، مفضلة على ذلك تصديرها أو بيعها للتجار.
مستغلين أن القانون يقر عقوبة على عدم توريد حصص الجمعيات الزراعية بواقع 50 جنيها فقط على الطن فلو أن المصنع يدفع غرامة على الطن 50 جنيها، ويصدره للخارج في ظل وجود أزمة طاقة وارتفاع أسعار السماد عالميا لـ 12 ألف جنيه للطن فالقرار بكل تأكيد، للتصدير، بجسب خبراء زراعيين. كما أن الرقابة على المصانع غائبة تماما من قبل قطاع الخدمات الزراعية التابع لوزارة الزراعة.
وفي ظل امتناع المصانع عن توريد حصصها من الأسمدة، تشهد الجمعيات الزراعية نقصا حادا في اﻷسمدة يصل لحد اختفائها التام أحيانا، ما يضطر الفلاحين خاصة في بداية الموسم الشتوي إلى اللجوء لمتاجر خارجية للشراء بأسعار غير مدعمة، ما يتسبب في الأزمة الثانية، وفقا للمهندس الزراعي، محمد عاطف، الذي يشير إلى اتفاق كبار تجار الأسمدة مع المصانع لشراء حصص ضخمة، يتم تخزينها حتى بداية المواسم، التي يكون بها أزمة بالفعل بسبب التصدير، فيرتفع الطلب، ويتحكم التجار بالأسواق بشكل كامل، فهم يخرجون الأسمدة من المخازن واحدة واحدة، ثم يوقفونها مرة ثانية، وبالتالي يتحكمون في أسعار السوق كله.
ووصلت أسعار أسمدة اليوريا، في السوق الحر، هذا العام إلى 9000 جنيه للطن مقابل 4600 جنيه العام الماضي، وطن النترات إلى 7000 جنيه بدلا من 4500 جنيه، فيما ارتفع طن البوتاسيوم إلى 13000 جنيه بدلا من 9000 جنيه.

أزمة طاحنة

وعلى الرغم من الأزمة الطاحنة التي ترفع تكلفة الإنتاج الزراعي واعتماد الحكومة سياسات تلاعبية لضرب أسعار المنتجات بيد الفلاح، تنفي الحكومة بكل دوائرها ومسئوليها الأزمة، حيث يقول رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، عباس الشناوي، في تصريحات صحفية إن “الوزارة رصدت اختناقا في توزيع الأسمدة المدعمة، وليس نقصا، بحسب وصفه، وأن الأزمة في طريقها للحل، فيما أكد أن أسباب الأزمة كلها بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة عالميا منذ فبراير الماضي من 220 دولارا إلى 800 دولار، فضلا عن عدم اعتياد المزارعين على التعامل مع كارت الفلاح الذي يصرفون من خلاله حصتهم من الأسمدة“.
ومنظومة الحيازة الإلكترونية أو ما يعرف بكارت الفلاح، هي منظومة ترتبط ببطاقة الرقم القومي لكل مزارع ويسجل عليها كافة الحيازات المملوكة له، لتوفر قاعدة بيانات للأراضي الزراعية، لتحديد المحاصيل المتوقع إنتاجها وكمياتها، لتستطيع الدولة تحديد احتياجها من المنتجات الزراعية، ووضع خطة الاستيراد والتصدير بناء على المساحات المدرجة، لكن المنظومة التي أُطلقت عام 2016، تواجه مشاكل مستمرة، يصعب معها حصول كل المزارعين على كروت ذكية، ما يُعقد عملية صرف السماد.

قد تكون أزمة الطاقة العالمية وارتفاع أسعار المواد الخام ساهمت في تأجيج الأزمة، لكن هذا لا ينفي تكرار اﻷزمة سنويا، بالشكل نفسه، قبل أزمة الطاقة العالمية، وهو ما يُرجعه خبراء إلى عدم اتخاذ الحكومة أي إجراءات لمواجهة فساد المصانع والتجار.

نقص المياه

وإلى جانب أزمة الأسمدة وارتفاع أسعارها يُواجه الفلاح المصري أزمة نقص المياه الناجمة عن أزمة سد النهضة وهو ما قابلته الحكومة بمزيد من التشريعات القاتلة التي تستنزف الفلاحين باختراع رسوم استحدام الماكينات لرفع المياه والتي أُدرجت بقانون الري الجديد والذي يشمل العديد من الغرامات غير المسبوقة على الفلاحين، ما يجعل تبوير الأراضي الزراعية هو الملاذ الآمن للفلاحين، وهو ما يعظم من الأزمة الاقتصادية وأزمة ارتفاع أسعار الغذاء بمصر.

هذا إلى جانب أزمات تغييرات المناخ التي ضربت أغلب المحاصيل في مصر، مؤخرا، حيث مُني موسم المانجو بأزمة شديدة أهلكت أكثر من 90% من المحصول، ولحقه موسم الزيتون الذي يعاني مزارعوه من أزمة غير مسبوقة.

وتعرضت مزارع الزيتون في مصر لضرر كبير هذا العام، خفّض إنتاجيتها بأكثر من النصف، وذلك جراء تقلبات المناخ، وارتفاع درجات الحرارة خلال موسم تزهير المحصول في مارس الماضي.

وأزمة الزيتون هذا العام، هي حلقة جديدة في سلسلة أزمات المحاصيل الزراعية التي تصاعدت مؤخرا جراء تغيرات المناخ، لتصيب إنتاجية وجودة المحاصيل بضرر كبير، والفلاحين بخسائر أكبر، كان آخرها محصول المانجو هذا العام.

وهكذا يضرب ثالوث الغلاء وغرامات السيسي وتغيرات المناخ الفلاح المصري في مقتل، مهددا بجوع غير مسبوق النظير وارتفاع غير مسبوق بأسعار الغذاء.

بصمات السيسي وإسرائيل في انقلاب السودان.. الجمعة 29 أكتوبر 2021.. تكليف وزير التعليم العالي بأعمال وزيرة صحة الانقلاب بعد قضية الفساد

تكليف وزير التعليم العالي بأعمال وزيرة صحة الانقلاب بعد قضية الفساد
عبد الفتاح البرهان على خطى ديكتاتور مصر

بصمات السيسي وإسرائيل في انقلاب السودان.. الجمعة 29 أكتوبر 2021.. تكليف وزير التعليم العالي بأعمال وزيرة صحة الانقلاب بعد قضية الفساد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* غدا النطق بالحكم على 6 معتقلين بالزقازيق

تنظر غدا السبت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ الزقازيق جلسة النطق بالحكم على 6 معتقلين تم تلفيق لهم تهم باطلة.

والمعتقلين هم كلا من:

أحمد محمد احمد عبدالغني  

معاذ ابراهيم حسين  

منصور صلاح الدين الهادي 

صالح علي أحمد سليمان 

فاروق حسين سليم هيكل 

محمد حسين سليم هيكل 

 

* تدوير معتقلين من الشرقية وحبسهم 15 يوما

أعادت داخلية الانقلاب أمس الخميس، تدوير معتقلين بالشرقية في قضايا هزلية جديدة، فيما قررت النيابة حبسهم 15 يومًا.

والمعتقلين هما كلا من:

البراء حسيني الصباح ..ههيا.

محمد صبري حجر…منيا القمح .

وتنتهج داخلية الانقلاب في الفترة الأخيرة تلفيق قضايا جديدة للمعتقلين بعد حصولهم على البراءة، ما دعا العديد من المنظمات الحقوقية بوصفها جرائم تنتهك حقوق الإنسان.

 

* تأجيل محاكمة معتقلين بكفر صقر لجلسة 8 نوفمبر القادم

قررت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ كفر صقر تأجيل محاكمة معتقلين على ذمة قضايا ملفقة لجلسة 8 نوفمبر القادم.

والمعتقلين هم كلا من:

محمود عبادة

أحمد دومة

 

*تكليف وزير التعليم العالي بأعمال وزيرة صحة الانقلاب بعد قضية الفساد

أصدر “مصطفى مدبولي” رئيس وزراء السيسي قراراً، بتكليف وزير التعليم العالي خالد عبدالغفار بأعمال وزيرة صحة الانقلاب لحين شفائها.

وكشف القرار، الذي نُشر في الجريدة الرسمية فجر اليوم الجمعة، عن تقدم زايد بإجازة طبية مؤقتة.

ويتطابق هذا التطور مع ما قالته مصادر رسمية في وقت سابق، من أنه قد تم سحب جميع الملفات التي تديرها وزيرة الصحة هالة زايد وإسنادها لاثنين من مساعديها وشخصيتين رقابيتين، بما في ذلك ملف متابعة الحالة الوبائية لفيروس كورونا، في انتظار ما ستنتهي إليه التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة في قضية الرشوة التي فُجرت هذا الأسبوع في مكتبها، وشهدت إلقاء الرقابة الإدارية القبض على سكرتير مكتبها ومدير العلاج الحر وأربعة من مساعديه.

وأضافت المصادر أنّ زايد ليست لها أي صلاحيات حالياً، وهي في انتظار تحديد مصيرها من قبل عبدالفتاح السيسي، بناء على ما ستثبته التحقيقات من علمها أو جهلها أو تراخيها إزاء تفاصيل قضية الفساد المضبوطة.
وكشفت المصادر أن القضية لا تقتصر على المتهمين الذين ألقي القبض عليهم، وربما تمتد لتشمل شخصيات مقربة من هالة زايد من خارج الوزارة“.
وأكدت المصادر أن الوزيرة لا تملك حتى أن تتخذ قرارها بالاستقالة، وأن السيسي إذا قرر الإطاحة بها بناء على التحقيقات، فسوف يتم إبعادها في شكل استقالة أو إقالة، حسب درجة مسؤوليتها عن مجريات القضية.
وغادرت زايد مستشفى وادي النيل التابع للمخابرات العامة، الذي دخلته مريضة منذ يومين.
وترددت، مساء الخميس، أنباء عن وضع زايد استقالتها تحت تصرف رئيس الوزراء، كما خلت بيانات وزارة الصحة اليومية بشكل ملحوظ من أي ذكر لها أو نشر صورتها.

 

* إلغاء الطوارئ “ضحك على الذقون”.. السيسي نقل عقوباتها للقوانين العادية وأصبحت هي القانون

يوم 25 أكتوبر 2021 أعلن عبد الفتاح السيسي أنه قرر عدم تمديد حالة الطوارئ المعمول بها في ظل حكمه منذ 2017 بدعوى أن مصر باتت واحة للأمن والاستقرار في المنطقة.

رغم أن توقيت القرار يبدو كأنه موجه للخارج وإدارة بايدن خصوصا في ظل محاولات يبذلها السيسي للقاء الرئيس الأمريكي أخرها محاولة لقائه في قمة المناخ بمدينة غلاسكو الأسكتلندية 31 أكتوبر 2021، إلا أن الإلغاء ذاته بلا قيمة، لأن السيسي نقل عقوبات قانون الطوارئ الاستثنائية خلال فترة حكمه الاستبدادية للقوانين العادية.

لذلك لا يبدو قرار إلغاء الطوارئ ذو أهمية من الناحية القانونية ولن يترتب عليه أي تحسن في حالة القمع والاعتقالات التعسفية والحبس الاحتياطي وخرق حقوق المصريين، كما يؤكد الحقوقيون، لأن السيسي قام عبر سلسلة قوانين بتقنين القانون العادي وتحويله لنظام الطوارئ.

الطوارئ أصبحت القانون

الطوارئ أصبحت هي القانون، لا العكس لأن السيسي قام بوضع سلسلة قوانين ونفذ تعديلات هائلة في القوانين ووسع صلاحيات المحاكم العسكرية والاستثنائية ما يعني أنه نقل كل حالة الطوارئ لتصير نظاما قانونيا، وباتت حالة الطوارئ هي الآن القانون.

الآن كل الانتهاكات تُقنن عبر السلطة القضائية التي تحولت إلى أداة تنفيذية ولا يوجد محتجز واحد حاليا تحت بند قانون الطوارئ، لذلك عدم تجديد حالة الطوارئ لا يغير شيئا من المشهد، كما يقول الباحث أحمد مولانا على حسابه على تويتر.

https://twitter.com/amawlana84/status/1452705068554334209

إلغاء حالة الطوارئ جاء بعد فرض قانون الحبس الاحتياطي وقوانين عديدة عن الإرهاب تجعل قيود الطوارئ وقتية بينما الأن أصبحت الطوارئ دائمة باسم القانون.

والمحبوسون حاليا تم حبسهم بموجب القوانين العادية التي تم إدخال مواد الطوارئ إلى صلبها، لذا لن يستفيدوا من إلغاء الطوارئ ولن يستفيد آلاف المسجونين من إلغائها.

المحامي ناصر أمين يفسر ذلك بأن كل النصوص الاستثنائية التي تبيح القبض والتفتيش والحبس دون التقيد بقانون الإجراءات الواردة في قانون الطوارئ قد تم نقلها إلى قوانين أخرى، وهي مازلت سارية ولا يتطلب تطبيقها إعلان حالة الطوارئ.

من ذلك قانون مكافحة الإرهاب وقانون الكيانات الإرهابية التي تعطي السلطة نفس الوسائل لمعاقبة وسجن المعارضين بدعاوى أنها تطبق القانون.

ويقول عمرو مجدي الباحث في منظمة هيومان رايتس وواتش إن “السيسي ألغى حالة الطوارئ نظريا، لكن عمليا هناك الكثير من التشريعات والممارسات التي طبعت حالة الاستثناء الأمني في مصر في السنوات الماضية ومن الصعب تخيل حدوث أثر إيجابي لإلغاء حالة الطوارئ في ظل تلك الممارسات والقوانين التي تؤبد فعليا حالة الطوارئ بشكل غير معلن.

18 عقوبة بالطوارئ وغيرها

بموجب الطوارئ كانت النيابة العامة تحيل بعض القضايا إلى محاكم أمن الدولة طوارئ، والجرائم التي أجاز القانون 162 لسنة 1958، للنيابة العامة إحالتها إلى محاكم أمن الدولة العليا، وهي تبلغ 15 جريمة، أضيف لها 3 جرائم أخرى لاحقا ليصبح عدد الجرائم التي تندرج تحت طائلة الطوارئ ويعاقب مرتكبها بالمحاكمة أمام محاكم أمن الدولة 18 جريمة.

كل هذه الجرائم تم تفصيل قوانين لها في القوانين العادية التي جرى تعديلها، كما أن من أُحيلوا للمحاكمة أمام أمن الدولة أو صدرت أحكام غاشمة لا تقبل الطعن ضدهم منها لن يستفيدوا من إلغاء الطوارئ.

فالمادة 19 من قانون الطوارئ تنص على أنه عند انتهاء حالة الطوارئ تظل محاكم أمن الدولة مختصة بنظر القضايا التي تكون محالة عليها وتتابع نظرها وفقا للإجراءات المتبعة أمامها.

أما الجرائم التي لا يكون المتهمون فيها قد قُدموا إلى المحاكم فتحال إلى المحاكم العادية المختصة وتتبع في شأنها الإجراءات المعمول بها أمامها.

بموجب قانون الطوارئ، فإنه بمجرد إعلان حالة الطوارئ يتم اتباع منظومة قضائية خاصة، تتمثل في محاكم أمن الدولة الجزئية للجنح ومحاكم أمن الدولة العليا للجنايات.

أي استمرار تلك المحاكم في نظرها دون أي تغيير في إجراءات النظر وعدم جواز الطعن والتصديق وغيرها.

كما يكون للسيسي جميع السلطات السابق ذكرها تفصيلا بالنسبة للأحكام التي صدرت من محاكم أمن الدولة قبل إلغاء حالة الطوارئ ولم يتم التصديق عليها، وكذلك الأحكام التي تصدر من هذه المحاكم بعد ذلك.

أي أن الأحكام الصادرة من تلك المحاكم بعد إلغاء حالة الطوارئ تظل تتطلب تصديق السيسي عليها، كما يملك رفض التصديق وتقرير إعادة المحاكمة فيها.

وقال المحامي ومستشار السيسي محمد بهاء أبو شقة في لقاء مع عمرو أديب إن تداعيات القرار ستشمل فقط أولئك الذين لم يحاكموا بعد أمام محاكم أمن الدولة الخاصة لم تجرِ مقاضاتهم بعد ففي مثل هذه الحالات، سيحال المتهمون إلى المحاكم العادية“.

تصنيف السجناء

وقدم المحامي الحقوقي طارق العوضي، في بث مباشر على صفحته في فيسبوك، مساء الاثنين إجابات عن الأسئلة التي تراود أسر السجناء السياسيين وأهاليهم، بتوضيح أهمية القرار بناء على تصنيف السجناء السياسيين إلى نوعين: النوع الأول هم المحالون على محاكم أمن دولة عليا طوارئ أو جنح أمن دولة طوارئ أو الصادر ضدهم أحكام من محاكم أمن الدولة عليا طوارئ ما زالت في مرحلة التصديق أو رُفض التصديق عليها وإعادة المحاكمة.

وقال العوضي إن “هؤلاء لن يستفيدوا بأي حال من الأحوال من قرار إلغاء مد العمل بقانون الطوارئ، وسيخضعون للمحاكم الاستثنائية التي تُصدر حكما واحدا لا يقبل المعارضة أو الاستئناف أو النقض، ولا يلغيه إلا التظلم إلى الحاكم العسكري، وهو رئيس الجمهورية أو من يفوضه“.

أوضح أن هذا النوع من السجناء سيظل مطبقا عليهم قانون الطوارئ، رغم إلغاء العمل به، بمعنى أن إلغاء القانون لا يعني إلغاء محاكم أمن الدولة عليا طوارئ.

ومع ذلك، فقد أبدى العوضي تفاؤلا بالطعن على أحكام أمن الدولة عليا طوارئ لاحقا، ولا سيما أن قانون الإرهاب وقانون الطوارئ يشوب بعض موادهما شبهة عدم الدستورية“.

أما النوع الثاني من السجناء السياسيين ممن سينتفعون من هذا القرار، فهم المحبوسون احتياطيا على ذمة قضايا دون أن يحالوا على المحاكمة أو المُخلى سبيلهم على ذمة قضايا سياسية، فهذا النوع الثاني من السجناء السياسيين سيُحالون على المحاكم العادية الخاضعة لقانون الإجراءات الجنائية، وسيُطعَن في تلك الأحكام من خلال النقض وإعادة الإجراءات والمعارضة والاستئناف فيما يتعلق بالجنح.

وقد فسر المحامي الحقوقي، خالد علي بعض مواد قانون الطوارئ المُلغى، لتوضيح موقف السجناء السياسيين في مصر.

وقال، في منشور على صفحته في فيسبوك، مساء الاثنين، إن “القضايا التي ما زالت في التحقيقات ولم تصدر النيابة قرارا بإحالتها للمحاكمة عندما تحال بداية من الغد تكون المحاكمة أمام القضاء العادي وليس أمن الدولة طوارئ، أما القضايا التي صدر بشأنها قرارات حتى تاريخ اليوم بإحالتها للمحاكمة أمام الطوارئ، فتظل محاكم أمن الدولة طوارئ هي التي تنظرها، وينطبق عليها قانون الطوارئ رغم إنهاء حالة الطوارئ اليوم

وأكد “على” أن “نفس هذه القاعدة الأخيرة تنطبق على القضايا التي رفض الحاكم العسكري التصديق على الأحكام الصادرة فيها، وقرر إعادة محاكمتها سوف تتم إعادة المحاكمة أمام محاكم الطوارئ ووفقا لإجراءات قانون الطوارئ، مشيرا إلى أن بعض هذه النصوص ما هو مطعون عليه أمام المحكمة الدستورية للفصل في مدى مخالفتها للدستور من عدمه

تاريخ سيء

لحالة الطوارئ تاريخ طويل في مصر بدأ منذ عام 1914 أيام الاحتلال البريطاني والحرب العالمية الأولى، ثم بين عامي 1939 و1943 إثر الحرب العالمية الثانية.

ثم بعد دخول الجيش المصري في حرب فلسطين، وفي يناير 1952، عقب أحداث حريق القاهرة.

لكنها أصبحت حالة شبة دائمة في ظل حكم العسكر الذي بدأ منذ عام 1952، واستمرت حتى ثورة يناير 2011 ثم أُلغيت ليعيدها السيسي إبريل 2017 ويجددها كل ثلاثة أشهر بعد الهجوم على كنيستَين بطنطا والإسكندرية.

ومنذ سَّن قانونها في 1958 جرى تطبيق حالة الطوارئ أربع مرات بشكل كامل في أنحاء البلاد لأكثر من نحو نصف قرن إجمالا، بالإضافة إلى مرتين في نطاق جغرافي محدد، لأسباب تنوعت بين الحرب واغتيال رئيس وفض اعتصامين وتفجيرات إرهابية.

تطبيق كلي 4 مرات

في إبريل 2017 وقع تفجيران انتحاريان تبناهما تنظيم داعش الإرهابي، واستهدفا كنيستين شمالي مصر، إحداهما المقر البابوي خلال احتفالات مسيحية بأسبوع الآلام، وأسفرا عن 45 قتيلا و125 جريحا، حسب إحصائية رسمية.

وآنذاك أعلن السيسي حالة الطوارئ للمرة الرابعة في تاريخ البلاد لمدة ثلاثة شهور بكل أنحاء البلاد، وذلك بعد 50 عاما من استخدام هذا القانون للمرة الأولى.

وعقب 17 مد لحالة الطوارئ آخرها في يوليو الماضي لمدة 3 شهور قرر السيسي الاثنين إلغاء المد.

في نوفمبر 2013 قرر المؤقت عدلي منصور إعادة العمل بالطوارئ لمدة شهر في أنحاء البلاد، بعد أن جرى مدها مرة واحدة لمدة شهرين عقب فض اعتصامَي ميدانَي رابعة العدوية ونهضة مصر في القاهرة يوم 14 أغسطس 2013، إثر سقوط قتلى وجرحى واندلاع أعمال عنف.

 في 31 مايو 2012 أوقف المجلس العسكري الحاكم آنذاك خلال الفترة الانتقالية العمل بحالة الطوارئ في أنحاء البلاد. وجاء ذلك بعد 31 عاما من تطبيقها إثر اغتيال الرئيس محمد أنور السادات (حكم بين 1970 و1981) في 6 أكتوبر 1981.

واستمرت حالة الطوارئ هذه في عهد خلفه الرئيس الراحل محمد حسني مبارك (1981-2011) تحت أسباب عديدة، بينها مواجهة الإرهاب.

في مايو 1980 ألغى السادات تحت ضغوط سياسية العمل بحالة الطوارئ بعد 13 عاما من إعلانها من سلفه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (حكم بين 1956 و1970)، في 5 يونيو 1967، فيما عُرف بـ “النكسة“.

وكانت هذه أول مرة يُطبق فيها قانون الطوارئ الصادر في 1958، وذلك إثر احتلال إسرائيل شبه جزيرة سيناء قبل أن تحرر مصر معظمها في حرب 1973.

تطبيق جزئي

وبخلاف تطبيقها أربع مرات في أرجاء البلاد كافة، جرى إعلان حالة الطوارئ في نطاق جغرافي محدد لمرتين.

في يناير 2013 أعلن الرئيس المصري آنذاك محمد مرسي (2012-2013) إعادة العمل بقانون الطوارئ جزئيا لمدة شهر، بسبب أحداث شغب في المحافظات الثلاث المطلة على قناة السويس (شمال شرق)، وهي السويس والإسماعيلية وبورسعيد.

في أكتوبر 2014 خلال عهد السيسي جرى إعلان حالة الطوارئ جزئيا في محافظة شمال سيناء إثر هجوم إرهابي مزدوج قُتل فيه أكثر من 30 جنديا ومُدّت الحالة من حينها كل 3 شهور، وآخر قرار مدّ كان في يناير 2017.

 

 * استمرار الحبس والتدوير والإخفاء.. نيويورك تايمز: إلغاء الطوارئ محاولة لتجميل وجه السيسي

 طالب الحقوقي أحمد مفرح مدير منظمة “كوميتي فور جستس”، بعد الإعلان عن رفع حالة الطوارئ، بإنهاء قوانين مكافحة الإرهاب والكيانات الإرهابية وقانون حماية المنشآت العامة وتعديلات قانون العقوبات التي توفر الدعم التشريعي والقانوني، بنفس الدعم الاستثنائي المنصوص عليه في قانون الطوارئ، للجيش والشرطة.

وأكد “مفرح” أن قرار إنهاء حالة الطوارئ ليس أكثر من حبر على ورق، وليس له تأثير حقيقي على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمصريين.

كما أكد عدد من الحقوقيين والمتابعين للشأن المصري أن حالة الطوارئ مجرد التفاف قانوني لشرعنة الإجراءات الاستثنائية على أرض الواقع، ولا معنى لإلغائها إذا لم ينعكس ذلك بشكل سريع على جميع الممارسات الأمنية والقضائية الاستثنائية، وعلى رأسها معضلة الحبس الاحتياطي وإحالات القضايا أمام محاكم الطوارئ والإرهاب.

دعوة لتنفيذ الخطوات السبع لحماية حقوق الإنسان

من جانبها رحبت منظمات حقوقية بإعلان رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 2017 وطالبت بتنفيذ باقي الخطوات السبع التي تمثل الحد الأدنى لتحقيق انفراجة في أوضاع حقوق الإنسان في مصر.

وذكرت أن الخطوات الست الباقية هي

1- الإفراج عن السجناء السياسيين المحبوسين احتياطيا أو المحكوم عليهم من جميع التيارات السياسية وهم بالآلاف بسبب نشاطهم السلمي.

2- إنهاء الحبس الاحتياطي المطول ومفتوح المدة ووقف تدوير السجناء السياسيين كمتهمين في عدة قضايا لإبقائهم في السجون.

3-  تأجيل تنفيذ جميع أحكام الإعدام الصادرة في قضايا جنائية أو سياسية وعرضها على لجنة مختصة للعفو الرئاسي قبل تنفيذها.

4- إنهاء الملاحقة الجنائية للمدافعين عن حقوق الإنسان وإغلاق القضية 173 لسنة 2011 ضد منظمات المجتمع المدني.

5-  سحب مشروع قانون الأحوال الشخصية وإطلاق حوار مجتمعي بشأن قانون عادل للأسرة يكفل الحقوق المتساوية للنساء.

6- رفع الحجب عن مواقع الإنترنت والصحف الرقمية والتي تجاوز عددها 600 موقع محجوب بالمخالفة للقانون وبدون حكم قضائي.

نيويورك تايمز: تجميل لوجه السيسي

وفي سياق متصل نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على قرار عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري بإلغاء حالة الطوارئ المطبقة منذ عام 2017.

وقال التقرير الذي ترجمته “بوابة الحرية والعدالة، إن “إعلان السيسي المستبد رفع حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ أربع سنوات، عطّل السلطات التي منحت الحكومة سلطة كاسحة لقمع الاحتجاجات واعتقال المعارضين والسيطرة على الحياة اليومية في أكثر الدول العربية ازدحاما بالسكان“.

وأضاف التقرير أنه من الناحية النظرية، يلغي إعلان السيسي، الذي يأتي وسط انتقادات عالمية لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر، مرسوما كان قد تم تجديده كل ثلاثة أشهر منذ عام 2017، ولكن النقاد وصفوه بتغيير سطحي لن يغير بشكل جوهري النظام القمعي الذي ساد في مصر معظم السنوات الأربعين الماضية.

وبصرف النظر عن فترة الراحة التي دامت بضعة أشهر في السنوات التي تلت ثورة 2011، عندما تنحى قائد استبدادي آخر، هو حسني مبارك، وسط احتجاجات جماهيرية، فإن مصر كانت تحت حالة الطوارئ منذ اغتيال أنور السادات، سلف السيد مبارك في عام 1981، ودائما باسم الحفاظ على النظام والسلامة.

وخلال ذلك الوقت، كانت حالة الطوارئ أوسع أداة تستخدمها الحكومة لسحق المعارضة، مما دفع المنتقدين إلى اتهام الحكومة باستخدام التهديد الإرهابي لصرف الانتباه عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

وبينما رحب المدافعون عن حقوق الإنسان بالإعلان بحذر، إلا أنهم حذروا من أن إنهاء حالة الطوارئ لن يعني كبح القمع في مصر، حيث يُحتجز الآلاف من المعارضين، وتسيطر الدولة بشدة على الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، كما أن الانتقاد العام والاحتجاجات كلها تكاد تكون معدومة.

وحتى في غياب حالة الطوارئ، فإن قلة من الناس يتوقعون أن تغير الحكومة الطريقة التي تدير بها أعمالها.

وقالت إيمي هاوثورن، مديرة الأبحاث في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، وهي جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان مقرها واشنطن، على تويتر إن السيسي يمتلك كل السلطات القمعية التي يحتاجها بالفعل، خارج قانون الطوارئ، أنا أرى في هذا تحركا تجميليا بحتا“.

وأضافت في رسالة منفصلة أن “إطلاق سراح السجناء السياسيين وإنهاء محاكمات أولئك الذين تجري محاكمتهم حاليا في محاكم أمن الدولة الطارئة سيكون ذا معنى أعظم بكثير“.

وعلى الرغم من كل شكوكهم، أعرب المدافعون عن الحقوق عن أملهم في أن تكون هذه الخطوة بمثابة مؤشر لتخفيف القيود القادمة.

وقالت راجية عمران، محامية حقوق الإنسان “هذا أمر سيشاهده الجميع، فكل العيون على مصر“.

في 2013، عندما كان السيسي على رأس أركان الجيش ووزير الدفاع، قاد الانقلاب على الرئيس الوحيد المنتخب بحرية في مصر محمد مرسي، وقامت الحكومة بسجن الرئيس مرسي والعديد من حلفائه، واستولى السيسي على السلطة في عام 2014.

وفرض السيسي حالة الطوارئ الوطنية الحالية في إبريل 2017، بعد انفجار كنيستين في مدينتي الإسكندرية وطنطا في “أحد الشعانين” يوم الأحد، قائلا إنه “كان من الضروري مكافحة الإرهاب وهذا نفس التبرير الذي استخدمته مصر مرارا للدفاع عن القمع الأمني القاسي“.

وفي ظل حالة الطوارئ هذه، يمكن لأجهزة الأمن المصرية احتجاز الأشخاص إلى أجل غير مسمى، واستجواب المشتبه بهم، ومراقبة الاتصالات والتجسس على المواطنين العاديين، وكان الجيش مخولا بالتدخل لفرض الأمن إذا لزم الأمر، ويمكن للحكومة مراقبة وسائل الإعلام ومراقبة محتوياتها قبل نشرها، وطرد السكان ومصادرة الممتلكات، كل ذلك من دون رقابة قضائية أو من دون رقابة قضائية على الإطلاق“.

وأشار حسام بهجت، المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية إلى أن “القرار لن يؤثر على السجناء السياسيين الموجودين حاليا خلف القضبان، ولا على أولئك الذين يواجهون المحاكمة حاليا في محاكم أمن الطوارئ التي تستخدمها الحكومة بشكل روتيني لمقاضاة المعارضين“.

ولكنه قال إن “هذا من شأنه أن يمنع السلطات من تقديم قضايا جديدة للمحاكمة في مثل هذه المحاكم التي يرأسها قضاة يختارهم السيسي ويمنع المتهمين من تقديم دعاوى استئناف“.

وأضاف بهجت “إنها خطوة محدودة ولكنها موضع ترحيب في الاتجاه الصحيح“.

وفي حين لم يقدم السيسي تفصيلا عن الأسباب التي دفعته إلى رفع حالة الطوارئ، إلا أنه فعل ذلك بعد أقل من شهرين من إعلان إدارة بايدن أن مصر لن تحصل على 130 مليون دولار من أصل 1.3 مليار دولار تحصل عليها في شكل مساعدات أمريكية سنوية ما لم تقم بإصلاحات معينة في مجال حقوق الإنسان، ولم تنشر هذه الشروط على الملأ.

كما أن التنازلات التي قدمها في الأسابيع الأخيرة ، بما في ذلك إنهاء حالة الطوارئ وإسقاط القضايا القانونية ضد حفنة من منظمات المجتمع المدني وجماعات المناصرة ، لا تساعد في الحد من سيطرة السيسي على سياسة البلاد.

وينص الدستور المصري على مراجعة حالة الطوارئ كل ثلاثة أشهر، انتهت فترة الثلاثة أشهر الأخيرة الأسبوع الماضي، لكن إعلان السيد السيسي يوم الاثنين كان أول إعلان رسمي أنه لن يتم تجديدها.

سجن 7 معتقلين بديرب نجم وتدوير اعتقال اثنين بالعاشر وظهور 3 مختفين

فيما أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ ديرب نجم بالشرقية حكما بالحبس شهرين وغرامة 100 جنيه على 7 معتقلين من أبناء المركز على خلفية اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات بعد اعتقالهم بشكل تعسفي.

والصادر بحقهم الحكم هم: محمد مصطفى عثمان وعاطف محمد عبدالحليم وعوني عبد البصير محمد وهاني إبراهيم حافظ وحمادة عبدالحفيظ العيسوي وأحمد خليل محمد ومحمد متولي محمد.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن تدوير اعتقال 2 من المعتقلين بمدينة “العاشر من رمضان” على خلفية اتهامات حصلوا فيها على البراءة من قبل لأكثر من مرة. وقررت نيابة العاشر حبسهم 15 يوما وهما رضا اليماني، تدوير للمرة الثانية، وطارق سعيد العوضي، تدوير للمرة السادسة.

يذكر أن البريئين حصلا على براءة من محكمة أمن الدولة طوارئ العاشر من رمضان بتاريخ ٢٠٢١/٩/٥ وظلا مختفيين قسريا حتى ظهرا  بالنيابة الاثنين 25 أكتوبر 2021.

كما ظهر بعد إخفاء قسري لنحو أسبوع 3 معتقلين بعد توقيفهم  بأحد الأكمنة بمدينة العاشر من رمضان، وقررت النيابة  حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات وهم: ربيع سيد محمد موسى، ٦٥ عاما، ونجم الدين وحيد، وأشرف حسن محمد.

أسرة  أسامة صلاح تستغيث للكشف عن مكان احتجازه

كما استغاثت والدة الشاب أسامة صلاح حامد مبروك، الطالب بكلية تنمية وتكنولوجيا المعلومات، وهو من أبناء محافظة كفر الشيخ، للكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله  في 17 أغسطس 2020 من قبل قوات أمن الانقلاب واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن بشكل تعسفي.

وأوضحت أن هذه هي المرة الثالثة لاعتقاله، وتمت أثناء توجهه للصالة المغطاة من أجل ممارسة الرياضة، وسبق اعتقاله مرتين آخرهما في 2014 وحصل على حكم بالبراءة، وظل يمارس حياته بشكل طبيعي حتى أُعيد اعتقاله للمرة الثالثة.

وأشارت والدة “أسامة” إلى أنهم أرسلوا العديد من التلغرافات والفاكسات إلى الجهات المسؤولة للاستفسار عن مكان احتجازه لكنها لم تتلقَ ردا حتى الآن.

 

*  بعد دعوة السيسي لـ”التعبير”.. اعتقال 10 أشخاص بسبب فيديو وإحالة “ندا” للجنايات!

بعد أيام من دعوة  السفاح المنقلب السيسي العلنية المصريين للتعبير عن آرائهم وزعمه بأن مصر تتمتع بحرية كبيرة وسط ضمانات لحقوق الإنسان، التي يشهد القاصي والداني بأنها مجرد خزعبلات بلا مضمون على أرض الواقع، ألقت داخلية الانقلاب القبض على 10 أشخاص صوروا “فيديو كليب” بهدف نشره على مواقع التواصل بدون ترخيص. وهي خطوة استباقية ، قبل النشر على المواقع، وكأنها تصادر حرية التفكير قبل حرية التعبير.

حيث ضبطت داخلية الانقلاب 10 أشخاص في محافظة البحيرة، لتصويرهم فيديو كليب أغنية بقصد نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وتحقيق عائد مادي، دون الحصول على تراخيص من الجهات المختصة، بحسب ما نقلته صحيفة الشروق،  دون توضيح الاتهامات الموجهة لهم، أو إنْ كان تم ضبطهم وأُطلق سراحهم، أم استمر احتجازهم.

وذكرت تحريات مباحث مركز شرطة بدر بمديرية أمن البحيرة، أنه قد وردت لهم معلومات عن حيازة عشرة أشخاص عددا من الرايات بقطعة أرض فضاء، وبعد انتقالهم إلى مقر الحادث عثروا، بخلاف الرايات على أقنعة مختلفة الأشكال والألوان، وكاميرا تصوير بمشتملاتها و 2 سلسلة حديدية، وأيضا كارت تخزين بيانات بالكاميرا يحوي مقطع فيديو لسالفي الذكر حال تصويرهم الأغنية، حسب ما نشرته الشروق.

كانت داخلية الانقلاب أعلنت الخميس 17 أكتوبر، عن ضبط شخص في الإسكندرية، بعد نشره مقطعي فيديو على تطبيق «تيك توك»، يؤدي فيهما حركات استعراضية في الشارع، وفي اليوم نفسه، أعلنت الوزارة أنها ضبطت شخصا آخر، مقيم في الإسكندرية  وذلك إثر نشره مقطع فيديو على صفحته الشخصية على «تيك توك» أيضا يظهر فيه مجموعة من الشباب يؤدون مشهدا تمثيليا ساخرا، قبل الإعلان لاحقا عن ضبط باقي المشاركين في المشهد.

وتعبر الواقعة عن أن بيانات داخلية الانقلاب تتعامل مع زيادة المتابعين أو النجاح على منصات الإنترنت، أو حتى كسب المال من خلالها كجريمة.

استخبارات مباشرة

من جانبه اعتبر التقني والباحث في أمن المعلومات والخصوصية، رامي رؤوف، هذه الأخبار نمطا جديدا من سرعة تفاعل الداخلية مع المراقبة الشعبية والاستخبارات المباشرة الشفاهية، تخوفا من مجهول قد يكون ناتجا عنه محتوى إلكتروني.

وفي غضون ذلك أجلت محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة في محكمة القاهرة الجديدة، أولى جلسات محاكمة أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أيمن منصور ندا، لجلسة 22 نوفمبر المقبل، للاطلاع والاستعداد للمرافعة، بحسب المحامي في ملف الحريات الأكاديمية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير مهاب سعيد، عضو هيئة الدفاع عن ندا.

ويواجه “ندا” ثلاث قضايا دون أن يُعرف تفاصيلها، حسبما قال سعيد، مضيفا «قعدنا ندوّر لغاية ما عرفنا الدائرة والمحكمة، وهي دائرة جنايات باختصاصات جنح، لأنه يواجه اتهام سب وقذف موظف عام، وهو رئيس المجلس اﻷعلى للإعلام كرم جبر، وكذلك أعضاء المجلس رانيا متولي هاشم، ومحمد عبد العزيز، بالإضافة إلي نقيب الإعلاميين طارق سعد».

كما يواجه ندا في القضية تهمة «السب علانية وسب هيئة نظامية، ونشر أخبار كاذبة، واستخدام حساب شخصي عبر فيسبوك لارتكاب هذه الجرائم» وذلك وفقا لمواد قانون العقوبات وقانون جرائم تقنية المعلومات، بحسب سعيد الذي أضاف أن موكله نفى صلته بصفحة فيسبوك، فيما دفع محاموه، أمس الأول، بعدم اختصاص محكمة الجنايات، طالبين الإحالة إلى المحكمة الاقتصادية، لكون الاتهام متعلقا بجرائم تقنية المعلومات،

والتهمة إهانة مطبلاتية السيسي.

وفي مارس الماضي، تقدم المجلس الأعلى للإعلام ببلاغ إلى النائب العام ضد ندا، يتهمه بـإهانة صحفيين وإعلاميين، بعد مقال منسوب له نُشر على فيسبوك هاجم فيه المسؤولين عن إدارة ملف الإعلام.

ويقول المحامي إن “مكتب النائب العام حقق مع ندا مرتين في 1، و20 إبريل الماضي، وأخلى سبيله بكفالة 20 ألف جنيه في كل مرة“.

وفيما تحقق النيابة في بلاغ آخر ضد ندا بسب وقذف مقدم برنامج على مسؤوليتي، أحمد موسى، وإعلاميين آخرين من بينهم نشأت الديهي، أحالت الاتهامات الخاصة بالمجلس الأعلى للإعلام للمحكمة، فيما يظل ندا محبوسا على ذمة قضية ثالثة، بحسب سعيد متعلقة برئيس جامعة القاهرة، محمد عثمان الخشت وبعض أعضاء هيئة التدريس.

حيث استدعى مكتب النائب العام ندا في 25 سبتمبر الماضي، وفي أثناء التحقيق معه أخبروه أن التحقيق سيطول، وسيبقى معهم لليوم التالي، وفوجئ بقرار حبسه أربعة أيام، باتهامات سب وقذف رئيس جامعة القاهرة، ونشر أقوال تعطل عمل مؤسسات الدولة، والتي ستكون جلسة تجديد حبسه المقبلة على ذمتها الثلاثاء المقبل، بعد تجديد حبسه 15 يوما في 12 أكتوبر الجاري.

اتهامات بسبب كشف مخالفات 

كانت جامعة القاهرة أوقفت ندا عن العمل، لمدة ثلاثة أشهر، بعد يوم واحد من بلاغ جبر ضده، لحين الانتهاء من تحقيقات تجريها الجامعة في شكوى كانت لامتصاص الموقف مع الإعلاميين حينها، وكان من المفترض عودة ندا إلى العمل نهاية يونيو، إلا أن هذا لم يحدث، بالرغم من عدم إجراء تحقيقات في الوقائع التي تسببت في الوقف عن العمل.

وتقدم وكيل كلية الإعلام الأسبق، منذ عدة أشهر، تضمنت اتهام ندا بـ «ارتكاب تجاوزات تتنافى مع قيم وتقاليد العمل الجامعي» بحسب بيان الجامعة حينها

وسبق القبض على ندا عقب تقدمه ببلاغ للنائب العام، في سبتمبر الماضي، يتهم فيه الخشت بـ «إهدار المال العام».

يشار إلى أن ندا، المحبوس في قسم التجمع الأول، ممنوع من الزيارة، في ما عدا زيارة واحدة قام بها محاميه، بعد تقديم طلب إلى النائب العام.

وندا “49 سنة” مُصاب بعدة أمراض، منها قصور الشريان التاجي، ما يضعه في خطر شديد خاصة مع ازدحام زنازين القسم، وصعوبة التنفس.

ويعبر اعتقال ندا وتلفيق الاتهامات له عن تراجع كبير في الحريات الأكاديمية، التي تزداد سوءا بشكل عام، كما أن أي جرائم تخص القول والتعبير، لا يصلح  فيها تنكيل ولا حبس،  فالأمر يسوء بالنسبة للأكاديميين والبحث العلمي، الموضوع ممنهج وليس عشوائيا، بداية من فصل بعض الأساتذة بسبب انتماءاتهم السياسية، مرورا بقانون البعثات الجديد، وشرط الموافقات الأمنية على حضور أي حدث علمي أو أكاديمي، وتعيين القيادات الجامعية بدلا من انتخابهم، واستقلال الجامعات منصوص عليه في الدستور، وفق دوائر حقوقية.

وتسير مصر نحو منزلق خطير من الكبت والتضييق والقتل المعنوي وحبس حرية التفكير والتعبير والقول والفعل وغيره من الحقوق في ظل آلة عسكرية غاشمة.

 

 * استغاثة لوقف الانتهاكات بسجن الزقازيق العمومي بإشراف أسامة العطار ومساعده “نخنوخ

أطلق عدد من أهالي المعتقلين داخل سجن الزقازيق العمومي سيء الذكر استغاثة لكل من يهمه الأمر، بالتحرك لوقف الانتهاكات المتصاعدة ضد ذويهم من قبل إدارة السجن بإشراف ضابط مباحث السجن المعروف بـ” أسامة العطار” ومساعده  شريف نخنوخ والقوة المرافقة لهما بالسجن.

وأوضح الأهالي أن ذويهم يتعرضون لعمليات تعذيب ممنهج تشمل الضرب والتجريد من الملابس والأدوات، ومنع دخول الدواء لأصحاب الأمراض في الوقت الذي لا تتوافر فيه أي رعاية طبية بما يهدد سلامة المعتقلين.

وناشد الأهالي الجهات المعنية وكل من يهمه الأمر بسرعة التحرك ووقف ما يحدث من انتهاكات ومحاسبة كل المتورطين فيها محملين سلامة ذويهم لمامور سجن الزقازيق العمومى ومدير أمن الشرقية ووزير الداخلية والنائب العام والمحامي العام لجنوب الشرقية كلا باسمه وصفته.

بلاغ ضد ضباط السجن المسئولين عن الانتهاكات

و منذ نحو أسبوعين تقدم المحامي الحقوقي خالد علي، ببلاغ إلى المحامي العام ضد ضباط سجن الزقازيق العمومي، بعد تعرض 5 مسجونين للتعذيب والسب وإساءة المعاملة والاحتجاز.

وكانوا قد كشفوا تعرضهم للتعذيب الممنهج والضرب بالعصي والأيدي من القائمين على إدارة سجن الزقازيق العمومي، فضلا عن السب والشتم بأفظع الألفاظ، وإيداعهم في غرف لا تتجاوز مساحتها متر ونصف في مترين.

كما تم منعهم من دخول الحمام إلا مرة واحدة في اليوم لمدة 3 دقائق فقط، وإيداعهم بالتأديب لمدد طويلة دون ثمة قيامهم بقول أو فعل يمثل أي مخالفة تستدعي إيداعهم في التأديب.

وذكروا أنهم  يخشون على حياتهم، كما يخشون من العودة إلى السجن ذاته مرة أخرى وتعريضهم للتعذيب وإساءة معاملة مضاعفة جراء إبلاغهم بتلك الوقائع.

والتمس خالد علي ضم محضر جلسة النظر في تجديد حبس المذكورين، أمس، أمام الدائرة 5 إرهاب المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة على ذمة تحقيقات القضية 1056 لسنة 2020 حصر أمن دولة، واعتبارها بلاغا منهم للتحقيق فيه والاستماع لأقوالهم كمجني عليهم ضد مأمور سجن الزقازيق العمومي وضباط السجن شريف نخنوخ وأسامة العطار والضابط السابق بالسجن محسن القلش والقوة المرافقة لهم.

كما ناشد النيابة نقل المحبوسين من السجن، حرصا على حياتهم لحين الانتهاء من تحقيقات هذا البلاغ، وسرعة عرضهم على الطب الشرعي، لبيان ما بهم من إصابات.

سلخانة سجن الزقازيق العمومي

يشار إلى أن سجن الزقازيق العمومي يعرف بسلخانة الزقازيق العمومي ففي الوقت الذي تقدر الطاقة الاستيعابية للسجن ب1500 سجين يقبع به ما يزيد عن 5000 سجين , بينهم ما لا يقل عن 1000 معتقل سياسي يتم التنكيل بهم بشكل ممنهج .

كما يتم حرمانهم من الرعاية الصحية بما ساهم في انتشار الأمراض بينهم بما يزيد من معاناتهم في ظل منع دخول الدواء والعلاج والتعنت الشديد خلال زيارات الأهالي فضلا عن منع دخول الطعام إلا بكميات لا تكفي لوجبة طفل لمرة واحدة.

ووثقت العديد من المنظمات ما تقوم به إدارة السجن من عمليات تجويع للمعتقلين بمنع دخول الطعام وتقديم طعام فاسد لا يصلح للاستخدام الآدمي في ظل ارتفاع الأسعار داخل السجن رغم ندرة الأصناف ورداءة مستواها.

أهالي المعتقلين يفضحون الانتهاكات ولا محاسبة للمتورطين

وفي وقت سابق فضح أهالي المعتقلين ما يحدث من انتهاكات وتعنت معهم وبحق ذويهم، ما دفعهم في العديد من المرات لإعلان الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام رفضا لما يحدث بحقهم من جرائم وانتهاكات.

لكن إدارة السجن كانت تزيد من التنكيل بالمضربين عن الطعام وقامت بوضع عدد منهم داخل زنازين التأديب التى لا تزيد مساحة الزنزانة فيها عن ربع متر تصعب فيها الحياة حيث يتم قتلهم بالبطىء دون أي رادع أو محاسبة.

ورغم تقدم الأهالي بالعديد من البلاغات و التلغرافات والاستغاثات للجهات المعنية بينها النائب العام والمحامي العام ووزير الداخلية وتوثيقها من قبل العديد من منظمات حقوق الإنسان، لوقف ما يحدث من انتهاكات وجرائم تتنافى و أدنى معايير حقوق الإنسان وتخالف القانون ، إلا أنه لم يتم التعاطي معهم ولم يتم التحقيق فيها ويتواصل مسلسل الجرائم دون محاسبة لما يهدد سلامة المحتجزين داخل السجن الذي تحول لمقبرة للقتل البطيء  

روابط أرشيفية توثق طرفا من الانتهاكات داخل السجن

https://www.youtube.com/watch?v=3y1kf1IHBA8

https://www.youtube.com/watch?v=54MOPtSkeXc

https://www.youtube.com/watch?v=zz2VXaqgTrI

https://www.youtube.com/watch?v=tFwlae6VzF8

https://www.youtube.com/watch?v=owyJa6Vw5bY

https://www.youtube.com/watch?v=gzso7PYOFe8

 

* بصمات السيسي وإسرائيل في انقلاب السودان

وقت الانقلاب العسكري في مصر تصدرت روايات وأقاويل كان وراءها أجهزة سيادية ومخابراتية، وتنطلق من أجندة إقليمية ودولية، تؤكد أن السيسي لم يأتي للحكم من أجل الإخوان فقط، إنما له دور أكبر بالمنطقة والشرق الأوسط، وهو ما تؤكده التطورات الحاصلة من حولنا، في السودان وليبيا وتونس، وفي فلسطين وغيرها من ملفات المنطقة الملتهبة.

فكما دعم السيسي المجرم القاتل خليفة حفتر في حربه ضد الشعب الليبي وأمده بالسلاح والمال والدعم اللوجستي والسياسي في مواجهة حرية الليبيين وحكومتهم الشرعية، تكرر ذلك الدور في تونس، وتابع العالم وجود ضباط مخابرات مصريين في قصر قرطاج يشرفون على تعذيب الوزراء والمسئولين التونسيين ومنهم رئيس الوزراء نفسه هشام المشيشيي محاولين فرض الأجندة الانقلابية التي تصوغ العوائق أمام استقرار الديمقراطية والتحول الديمقراطي في المنطقة، وعلى عكس دول العالم الرافضة لإجراءات قيس سعيد ضد الشعب التونسي أعلنت مصر تكرار ومرارا دعمها لإجراءات قيس سعيد وتحركاته الانقلابية، وفي فلسطين لم يتجاوز دور السيسي والنظام المصري عن كبح المقاومة الفلسطينية بفصائلها المختلفة من أجل حماية الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي الفلسطينية، وجاء التدخل تلو التدخل لدعم سلطة عباس المتآكلة فلسطينيا في مواجهة حماس والجهاد والمشروع المقاوم، وتوالت الضغوط من أجل وقف الضربات الصاروخية التي وصلت لتل أبيب وأرعبت الكيان الصهيوني وأفشلت قبته الحديدية التي تستغيث حاليا لمدها بالأموال الأمريكية من أجل مواجهة مخاطر المقاومة الفلسطينية.

وفي السودان لا يغيب الدور المصري عن أي متابع من دعم المكون العسكري وتقوية شوكته على حساب المكون المدني والثورة السودانية، من أجل وقف التحول الديمقراطي في السودان الجار الأقرب لمصر.

مخالب مصر بالسودان

ووفق تقديرات إستراتيجية، لم يخرج الموقف المصري من التطورات في السودان، عن المتوقع، بعد اكتفاء بيان صادر عن وزارة خارجية الانقلاب بالحديث عن “أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني والحفاظ على مقدراته” غير أن هذا الموقف العام، الذي تلا أحداثا مفصلية تمثلت بانقلاب عسكري واحتجاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، قبل إعلان حل مجلس السيادة والحكومة، يعتبر امتدادا ونتيجة طبيعية لحالة من عدم الارتياح المصري تجاه رئيس الوزراء السوداني، والرغبة في إفشاله وإقصائه ، هو ومن يمثله من المكون المدني للسلطة الانتقالية بالسودان.

وهو ما نقلته مصادر دبلوماسية مصرية لوسائل إعلام عربية، بأن عبد الفتاح السيسي، وساعده الأيمن رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، أكدا في مناسبات سابقة خلال اجتماعات مع المسؤولين السودانيين والعرب وإسرائيليين، عدم ترحيبهما باستمرار حمدوك رئيسا للوزراء، وأوضحت المصادر أن ذلك، ليس فقط بسبب رغبة مصر في التعامل مع المكون العسكري وحده، وتحديدا مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اللذين تجمعهما علاقة قوية بالسيسي، ولكن أيضا بسبب رؤية مستقرة بأن حمدوك مُقرّب من العواصم الغربية، وله أجندة تسمح بوصول قوى سياسية لا ترحب بها القاهرة إلى الحكم، فضلا عن وقوفه عائقا أمام بعض المخططات التي حاول النظام المصري الإسراع في تنفيذها مع المكون العسكري السوداني.

على رأس هذه المخططات المضي قدما في التطبيع مع إسرائيل، وهو موضوع نُوقش صراحة خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت في سبتمبر الماضي إلى شرم الشيخ ولقائه السيسي هناك، حيث تطرق مع السيسي إلى حرصهما على تطوير علاقات إسرائيل مع السودان، كجزء من المشهد الجديد المراد للشرق الأوسط، وإجراء اتصالات متقدمة على مستويات عسكرية واستخباراتية واقتصادية، بمباركة من المكون العسكري في السلطة، على أن يتوازى ذلك مع وساطة منتجة يبذلها بينت للتقريب بين دولتي مصب النيل (مصر والسودان) وإثيوبيا في قضية سد النهضة.

والواقع أن مصر كانت تحاول دائما السيطرة على مسار التقارب بين السودان ودولة الاحتلال، ومرت هذه المحاولات بمحطات شد وجذب متتالية، بعدما رصدت في نهاية العام الماضي محاولة بعض قيادات المكون العسكري قطع أشواط في مسألة التطبيع من خلال الملف العسكري، بينما باقي الملفات ذات الطبيعة الاقتصادية والتنموية التي تديرها الحكومة،  وترغب مصر في تركيز جهود التطبيع عليها ، ظلت الحركة فيها متباطئة إلى حد بعيد، نتيجة خلافات بين الحكومة والمجلس الانتقالي من جهة، وعدم سيطرة بعض الوزراء على حقائبهم بالصورة الكافية، وحاولت مصر جاهدة، من خلال اتصالاتها بالسودان وأجهزة الاحتلال، توجيه دفة التطبيع إلى الملفات التنموية التي يسهل لمصر الدخول فيها كشريك أو بصورة لصيقة ومباشرة، مثل التعاون الزراعي والتكامل الكهربائي، فضلا عن المشروعات التي سبق وتم النقاش حولها في مجال الطاقة واستكشاف إمكانيات المناطق الاقتصادية بالبحر الأحمر.

إلا أن حمدوك كان يقف حائلا دون المضي قدما في هذا المسار، تارة بالاعتراض الصريح على التطبيع من خلال الوزراء المقربين منه، وتارة أخرى بالدعوة إلى إرجاء اتخاذ مثل تلك المواقف، لما بعد انتخاب السلطة التشريعية، مع العلم أن حمدوك ناقض تصريحات سابقة له بشأن ضرورة قيام حكومة منتخبة قبل النظر بقضية التطبيع، بتوقيع حكومته على اتفاق أبراهام للتطبيع في يناير 2021.

أما الملف الآخر الذي أثار حفيظة المخابرات المصرية ضد حمدوك هو سد النهضة، فمن البداية كان واضحا اتجاهه للفصل بين الموقفين المصري والسوداني، بحيث يتم ضمان مصالح الخرطوم أولا، وفق مطالبات واضحة لم تكن ترفضها إثيوبيا في مرحلة ما قبل بدء الملء الأول في يوليو 2020. وبالتالي، عملت مصر جاهدة على دعم سيطرة المكون العسكري على الملف، من خلال ضخ المساعدات المالية والإنسانية وربطها بدعم الموقف المصري.

وخلال زيارات عباس كامل ومساعديه إلى الخرطوم، العام الماضي، أبلغهم أعضاء عسكريون بمجلس السيادة بعدم رضاهم عن إدارة حمدوك للملف، لكنهم في الوقت ذاته، وفي ظل ضبابية الموقف الداخلي، كانوا عاجزين عن اتخاذ خطوات جذرية للتغيير، فضلا عن رصد مخاوف لدى الحكومة المدنية والمسؤولين الفنيين بشأن لعب العسكريين وبعض السياسيين دورا لصالح مصر أو إثيوبيا على حساب المصالح السودانية الأصيلة في القضية، ما دفعهم لاتخاذ مواقف تعبر عن هذه المصالح وحدها، وفي الوقت ذاته كانت بعض القيادات العسكرية ترحب بشكل غير معلن، باستمرار التلويح بموقف حمدوك لاستغلاله لمطالبة مصر بتقديم المزيد إلى شقيقتها الجنوبية.

أما الملف الثالث المرتبط بحمدوك، فيتعلق بالأساس بطبيعة النظام المصري العسكرية، الذي يجد، راحة أكبر في التعامل مع المكون العسكري في السودان والمرتبط بعلاقات مع الإمارات وروسيا أكثر من العواصم الغربية المتمسكة ظاهريا بالتداول السلمي للسلطة وضخ دماء جديدة مدنية في نظام الحكم السوداني، الأمر الذي يهدد في الأوضاع المثالية ببناء نظام ديمقراطي سعى الجيش طويلا لتحاشي وجوده في مصر، في أعقاب ثورة 25 يناير 2011.

أصابع إسرائيلية

وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” الاثنين، أفاد مصدر إسرائيلي انتقد موقف الموفد الأميركي إلى منطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان، الذي اعتبر في تغريدة له أمس أن الانقلاب في السودان ليس مقبولا، ومن شأنه المس بالمساعدات الأميركية للسودان، وقالت الصحيفة إن “المصدر الإسرائيلي، الذي لم تسمه، قال إنه في ظل الوضع السائد في السودان، يجدر بالولايات المتحدة دعم الجيش وقائده عبد الفتاح البرهان، وليس رئيس الحكومة المدنية عبد الله حمدوك“.

وبحسبه، فإن الانقلاب الذي نفذه البرهان “كان حتميا ولا يمكن تفاديه، فمنذ عدة سنوات ورئيس الحكومة من جهة، ورئيس مجلس السيادة من جهة ثانية، يدفعان باتجاهين متناقضين، وكان واضحاً أن الأمر سيصل إلى مرحلة حسم” وأضاف المصدر الإسرائيلي أنه على الرغم من أن الاثنين يدركان ضرورة تعزيز السودان علاقاته مع الغرب، فإن التطلعات الأميركية للديمقراطية مفهومة، لكن من بين الزعيمين، فإن البرهان هو من يميل إلى تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة ومع إسرائيل أكثر من حمدوك.

وبحسب المصدر الإسرائيلي، بما أن الجيش في السودان هو الأقوى في الدولة والبرهان هو القائد الأعلى للجيش، فإن التطورات التي وقعت تعطي فرصا لاستقرار أكبر في السودان، وهو استقرار ضروري للمنطقة، وأيضا لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل على وجه التحديد.

ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أنه على الرغم من أن السودان هو واحدة من الدول الأربع التي انضمت إلى اتفاقيات التطبيع مع دولة الاحتلال، المعروفة “باتفاقيات أبراهام”، فإنه لم يقم بخطوات فعلية، ولم يفتتح ممثلية له في إسرائيل، وأحد أسباب ذلك هو معارضة رئيس الحكومة عبد الله حمدوك للتطبيع مع إسرائيل.

من جهته، لفت باراك رافيد، المراسل السياسي لموقع واللاه الإسرائيلي، في مقابلة مع إذاعة “إف إم 103” في تل أبيب، إلى أن إسرائيل تلعب دورا مكثفا في السودان في العام الأخير، وحتى في الأسابيع الأخيرة، وأن هناك نشاطا كبيرا للسودان يشمل تعاونا علنيا لمساعد عبد الفتاح البرهان مع الموساد الإسرائيلي.

وقال رافيد إنه “خلال زيارة قام بها مؤخرا للولايات المتحدة قبل عشرة أيام برفقة وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد، سمع من مسؤول أميركي مطلع على النشاط الإسرائيلي في السودان أن واشنطن غير راضية إزاء ذلك، وبحسبه فإن إسرائيل تدعم الجناح العسكري في مجلس سيادة السودان، ولعبت دورا في التوتر بين جناح عبد الفتاح البرهان وبين رئيس الحكومة عبد الله حمدوك“.

وقال رافيد إنه “ينبغي فحص ما يحدث هناك، فإسرائيل كانت فاعلة فيما يحدث في السودان عبر الموساد ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، وتقف بوضوح إلى جانب العسكر، إذ أن نائب البرهان، الرجل الثاني في السودان، الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) يتعاون مع الموساد ويعمل معه علانية“.

وقال إن “الأحداث الجارية في السودان تثير السؤال حول ما قامت به إسرائيل في الأسابيع الأخيرة في السودان ودورها في السياسة الداخلية هناك، خصوصا في ظل الغضب الأميركي من تدخل إسرائيل في السياسة الداخلية للسودان، وكرر أن هناك علامة استفهام كبيرة عما فعلته إسرائيل في السودان مؤخرا، ودورها في الانقلاب“.

وهكذا تتحول المنطقة العربية إلى بحيرة من الاستبداد والقمع العسكري ووأد لمحاولات الدمقرطة، انطلاقا من أجندة إسرائيلية مصرية إماراتية سعودية، تستخدم الأموال والمخابرات وأجهزة الاستخبارات، لتأليب الجيوش والحكومات والشعوب العربية بعضها على بعض من أجل الانتقال إلى نظم عسكرية تضمن التبعية والتخلف والانغماس في مشاكل الداخل على حساب التمدد الصهيوني والإماراتي بالمنطقة، فمن الجزائر إلى تونس وليبيا والسودان وبينهم اليمن وسوريا وباقي الدول بالمنطقة تقودها الهسكرتارية المتصهينة المصنوعة على أعين الغرب، لتبقي الشعوب العربية قيد الجهل والتخلف والقمع والكبت، بفعل عراب إسرائيل بالمنطقة وألعوبة الإمارات والسعودية ، عبد الفتاح السيسي.

 

 *روسيا اليوم”: عبد الفتاح البرهان على خطى ديكتاتور مصر

نشر موقع “روسيا اليوم” تقريرا سلط خلاله الضوء على الانقلاب العسكري الذي وقع في السودان بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان، وأدى إلى حل مجلسي السيادة والوزراء واعتقال رئيس الحكومة وعددا من الوزراء، مشيرا إلى أوجه التشابه بين انقلاب البرهان وانقلاب عبدالفتاح السيسي على أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر الشهيد محمد مرسي.

وقال التقرير  إن “الجيش استولى على السلطة في السودان، واعدا بإجراء انتخابات ديمقراطية في يوليو 2023، ولكن مع تعرض المتظاهرين لإطلاق نار، يبدو أننا قد نشهد تكرارا للانقلاب الذي وقع في مصر عام 2013، والذي أسفر عن إنهاء الحكم المدني“.

وأضاف التقرير أن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أعلن حل الحكومة الانتقالية التي تشكلت عقب الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير، كما ذكرت تقارير أن رئيس الوزراء السابق في الحكومة الانتقالية السودانية عبد الله حمدوك قد اعتُقل ليلة الأحد وتم نقله إلى مكان غير معلوم، بعد رفضه إصدار بيان يدعم إعلان حالة الطوارئ من قبل الجيش، وتم إخلاء سبيله لاحقا مع وضعه وزجته رهن الإقامة الجبرية.

وأوضح التقرير أن آلاف المتظاهرين تظاهروا في أنحاء الخرطوم مباشرة بعد إعلان الجنرال البرهان، وقطعوا الطرق ورددوا هتافات احتجاجا على استيلاء البرهان على السلطة، كما يبدو أن خدمات الإنترنت في السودان قد تم التدخل فيها وقطع خطوط الهاتف.

الثورة المضادة

وأشار التقرير إلى أنه على غير العادة، وخلافا لما حدث خلال الثورة السودانية، كانت هناك احتجاجات مضادة حيث قيل إن “بعض السودانيين يدعمون أعمال الجيش، على الرغم من إدعاءات بأن الاحتجاجات المضادة كانت منظمة وليست عفوية، ومع ذلك وفي ظل هذه الحال، لا عجب أن يقارن الكثيرون الوضع بما حدث في أعقاب الثورة المصرية في عام 2011، التي أطاحت بالدكتاتور حسني مبارك الذي حكم لفترة طويلة وانتهى بها المطاف إلى دخول حقبة من الحكم العسكري“.

في ديسمبر 2018، بدأت الاحتجاجات وسط أزمة اقتصادية متفاقمة في بلدة عرتبا السودانية، وسرعان ما اكتسحت البلاد بأسرها بعد أشهر من المظاهرات المستمرة في جميع أنحاء البلاد التي تطالب بعزل الحاكم المستبد منذ فترة طويلة، أعلن الرئيس عمر البشير، وزير الدفاع السوداني، الجنرال أحمد بن عوف، أن البشير اعتُقل بعد حوالي 30 عاما في السلطة، وقد سبب الإعلان في 11 نيسان فرحة عارمة للجماهير المتعطشة للمزيد.

ثم اقترحت المؤسسة العسكرية السودانية إنشاء مجلس عسكري انتقالي، تجمد بموجبه الدستور مؤقتا، وتبقى البلاد في حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وقيل إن “الحكم المدني الديمقراطي سيتحقق بعد فترة سنتين، ومع ذلك، رأى الناس عكس ذلك وتظاهروا ضد المجلس العسكري الانتقالي الجديد، مجبرين زعيمه الجنرال أحمد بن عوف على التنحي والسماح للواء عبد الفتاح البرهان بخلافته“.

وتابع التقرير “أما جماعات المعارضة التي ترى أن المجلس العسكري الانتقالي لم ينفذ بعد مطالب الشعب، فقد انخرطت في صراع من أجل التوصل إلى طريق أسرع للحكم المدني والديمقراطية، بلغ ذلك ذروته في 3 يونيو 2019، عندما ذبح رجال قوات الأمن والميليشيات نحو 100 شخص، بعد اعتصام في أواخر مايو أمام مقر قيادة الجيش“.

احتجاجات مليونية

وقد أدت حملة القمع الوحشية التي شنها المجلس الانتقالي العسكري إلى مسيرة مليونية في 30 يونيو، مما أدى في نهاية المطاف إلى شلل تام في الخرطوم والمدن المجاورة، وفي نهاية المطاف وبعد أسابيع من المفاوضات التي تمت بوساطة من الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا، وافق قادة الاحتجاجات وكبار قادة الجيش على البناء على اتفاق لتقاسم السلطة، الذي سعى إلى أن يؤدي إلى حكم مدني في نهاية المطاف، ونتيجة لهذا تأسس المجلس السيادي السوداني المؤلف من أحد عشر عضوا، والذي يعمل فيه خمسة من المدنيين وخمسة من العسكريين، مع انتخاب مدني واحد بالتوافق بين عنصري مجلس تقاسم السلطة، تحت قيادة عبد الفتاح البرهان.

وأردف التقرير “قد كلفت عملية الثورة بأكملها ما لا يقل عن 246 شخصا حياتهم، وأُصيب حوالي 1300 شخص، ويرى العديد من المحتجين الآن أن إراقة الدماء هذه كانت عبثا، وقد تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد، حيث يبدو أن أعداد المحتجين السلميين آخذة في الارتفاع من جديد“.

وفي أوائل أكتوبر، بدأ المتظاهرون المناهضون للحكومة في شرق السودان حصار بور سودان، مما أثار مخاوف من نفاد الوقود والقمح والأدوية الأساسية في البلاد، وفي الوقت الذي كافحت فيه الحكومة الانتقالية في مواجهة أزمة اقتصادية متزايدة العمق، فضلا عن حصار موانئ البحر الأحمر، وهو أمر حيوي من الناحية الإستراتيجية بالنسبة للقوى العسكرية التي تسعى إلى استغلال المنطقة، بدأت الاضطرابات في الخرطوم، حيث طالب المتظاهرون المؤيدون للجيش بوضع حد للعنصر المدني في الحكومة، وكانت هناك أيضا محاولة انقلاب عسكرية في سبتمبر، والتي أُلقي عليها في نهاية المطاف باللائمة على عناصر موالية للبشير“.

الثورات المضادة 

بينما يركز الكثيرون الآن على تجميع أوجه التشابه السطحية بين الثورة في مصر والثورة السودانية، يبدو أنه لا يتم التركيز كثيرا على التأثيرات الأجنبية المحتملة الموجودة في هذا المزيج، وهو ما يجعل هذه المواقف متشابهة حقا، فقد ثبت أن السيسي كان مدعوما بأموال من دول الخليج العربي، وأبرزها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتان اتُهمتا بتمويل وتسهيل الانقلاب الذي نصّب الجنرال عبد الفتاح السيسي حاكما، وقدمت الإمارات والسعودية والكويت حزمة مساعدات مشتركة لاحقا ومن المثير للاهتمام، في حالة السودان، أقامت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أيضا علاقات وثيقة مع المجلس العسكري الانتقالي وحافظتا على علاقات مع الجانب العسكري من مجلس السيادة الذي أطاح الآن بالحكومة المدنية.

وإذا كان صحيحا أن عناصر من المؤسسة العسكرية لا تزال منحازة إلى الرئيس المخلوع عمر البشير، حليف جماعة الإخوان المسلمين، فمن المنطقي أن تكون الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قد دفعتا تماما إلى إحباط أي محاولة تهدف إلى أن يحصل الإخوان على موطئ قدم آخر في البلاد.

والحملة الحالية التي تُنفذ من أبو ظبي والرياض، والرامية إلى محاربة جماعة الإخوان المسلمين، كانت أيضا السبب المحتمل وراء دعمهم للانقلاب العسكري في مصر على الرئيس محمد مرسي المنتخب ديمقراطيا والذي كان ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.

واستطرد التقرير” ليس من المعروف حاليا ما إذا كان اللواء عبد الفتاح البرهان سيقود بلاده نحو الانتخابات الموعودة في عام 2023، والتي يتم في إطارها الوعد بإقامة حكومة مدنية، ولكن إذا اتبعنا الأمثلة السابقة في المنطقة، فمن غير المرجح أن يحدث ذلك؛ إما بسبب ثورات جماعية أو بسبب تراجع الجيش عن وعوده“.

واختتم التقرير “يبدو أن البلاد أصبحت مرة أخرى على الطريق نحو المزيد من الفوضى، ولكنها قد تنزلق إلى حد كبير نحو القوى الأجنبية وطموحاتها، فقد أعلنت الولايات المتحدة للتو أنها ستجمد 700 مليون دولار من المساعدات، لكي تحدد في نهاية المطاف اتجاه السودان وهو أمر مخزٍ، بالنظر إلى مدى صعوبة كفاح الشعب السوداني من أجل ديمقراطية عادلة وتمثيلية“.

https://www.rt.com/op-ed/538437-sudan-egypt-coup-similar/

 

* حتى المعاقين لا يرحمهم نظام السيسي يرفض إصدار بطاقات خدمات لهم

لا يرحم نظام الانقلاب أحدا حتى ذوي الإعاقة الذين يحتاجون إلى مساعدة الجميع خاصة حكومة الانقلاب، لكن النظام الذي لا يعرف إلا الاستنزاف وفرض الضرائب والرسوم وجمع الأموال لا ينجو من كوارثه أحد حتى هؤلاء الذين كان من المفترض أن يقدم لهم الدعم والمساندة بدافع إنساني بعيدا عن السياسة ودهاليزها.

ذوو الإعاقة يشتكون مر الشكوى من صعوبة استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة، التي تزعم وزارة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب أنها تقدم مميزات خاصة لدعم ذوي الإعاقة، مثل الجمع بين معاشين والتعيين بنسبة 5% من عدد العاملين بالوظائف الحكومية والكشف المجاني في المستشفيات والحصول على سكن حكومي والإعفاء الجمركي على الأجهزة التعويضية والإعفاء من الرسوم الجمركية على سيارة معاقين معفاة من الجمارك والإعفاء من الضرائب، لدمج في المدارس كما تتيح بطاقة الخدمات المتكاملة، الدمج في المعاهد والجامعات.

وبحسب “التضامن الاجتماعي” تشمل الإعاقات المستحقة لبطاقة الخدمات المتكاملة، إعاقات حركية، سمعية، بصرية، ذهنية، متعددة، قصار القامة وأيضا أمراض الدم المزمنة مثل الهيموفيليا وغيرها التى تهدد الحياة، وكذلك أنواع الاضطراب على أن يستقر الاضطراب أكثر من عام بعد العلاج المستمر، بما يؤثر على الوظائف الحياتية للمواطن واضطراب طيف التوحد، واضطراب فرط الحركة.

ورغم الإعلان عن هذه المميزات إلا أن ذوي الإعاقة لا يحصلون على شيء على أرض الواقع؛ حيث ترفض مكاتب التأهيل إصدار  بطاقة الخدمات المتكاملة  لذوي الإعاقة، وتقول إنها لم تتلقى أي معلومات بشأن إصدار هذه البطاقات.

من جانبها زعمت نيفين القباج، وزيرة تضامن الانقلاب أن الوزارة أطلقت خطا ساخنا برقم 15044 لتحويل الشكاوى والتظلمات المتعلقة ببطاقة الخدمات المتكاملة.

وقالت نيفين القباج في تصريحات صحفية، إنه “سيتم تحويل الشكاوى للمجالس الطبية لو كانت المشكلة طبية، وتحويلها لنا في الوزارة لو كانت وظيفية، أما لو كانت مشكلة خاصة باستخراج البطاقة، فيتم التوجه إلى الشركة أو مجمع الإصدارات وفق تعبيرها“.

حياة متوقفة

في المقابل كشف ذوو الهمم عن عدد كبير من الشكاوى بشأن صعوبة الدخول على الموقع الرسمي الخاص بالتسجيل، في الوقت الذي تشير فيه مكاتب التأهيل إلى عدم تلقيها أي معلومات بشأن بطاقات الخدمات.

وقالت هناء محمود، إحدى ذوات الإعاقة بمحافظة الغربية، إنها “تقدمت منذ أكثر من عام للحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة في المرحلة الأولى، وحتى الآن لم تحصل عليها، مؤكدة أنها مسجلة منذ عام 2020 و يقولوا لي غيري التقرير الطبي“.

وأضافت هناء في تصريحات صحفية أن الحياة لديها شبه متوقفة، بسبب عدم إصدار بطاقة الخدمات المتكاملة، قائلة “ظروفي المادية الصعبة تحول دون الحصول على معاش والدي، فأنا مطلقة وعليّ ديون بسبب تزويج ابنتي ولدي ابنة أخرى بحاجة للتجهيز“.

وتابعت: “ضيق الحال يجعلني لا استطيع شراء الأدوية الخاصة بي، في ظل التزامات الأكل والمعيشة والإيجار،  متبهدلين ولا عارفين نخرج نشتغل، وعرض عليّ أحدهم التسجيل مقابل 600 جنيه ولكني رفضت“.

وأشارت إلى أنها ليست الحالة الوحيدة التي تواجه أزمة الحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة في محلة مرحوم بمحافظة الغربية، مطالبة وزيرة تضامن الانقلاب بالتدخل بسرعة لحل الأزمة.

مشكلات التسجيل

في السياق ذاته، قال حمادة الأسمر، رئيس رابطة ذوي الإعاقة بالمطرية إن هناك مشكلات في التسجيل على الموقع الرسمي، بسبب بطء التحميل، مشيرا إلى أنه عند الذهاب إلى مكاتب التأهيل خاصة بالمطرية يتفاجأون برد الموظفين يخبرونهم بأنه حتى الآن لم ترد أي تعليمات ويقولون لهم  تعالوا بعد 10 أيام واسألوا” .

وأضاف الأسمر في تصريحات صحفية ، على مدار عام كامل ونحن ننتظر فتح المرحلة الثانية، خاصة أن هذه البطاقة تشكل وسيلة للعيش لذوي الإعاقة، متابعا مش عارفين نعمل إيه وحياتنا متوقفة.

إذلال وإهانة

بدوره، طالب عمرو نصار، مؤسس الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة، وزيرتي الصحة والتضامن بحكومة الانقلاب، بأن يقتصر التقدم لمكاتب التأهيل بالمحافظات مباشرة بشكل ورقي لعمل بطاقة الخدمات المتكاملة، بدلا من النظام الإلكتروني.

وأضاف نصار في تصريحات صحفية أن التسجيل الإلكتروني يشوبه كثير من المشكلات التي جعلت ذوي الإعاقة فريسة للاستغلال من قبل مافيا السبوبة، الذين يعلنون عن التسجيل على الموقع الإلكتروني مقابل دفع الأموال دون تقدير لظروفهم المادية.

وتابع، أن مكاتب التأهيل تتحدث لذوي الإعاقة عن أنها لم تتلقَ أي قرارات أو تعليمات بشأن بدء المرحلة الثانية لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى أن هناك أزمات تواجهنا في الدخول على مواقع التسجيل .

ووصف نصار ما يحدث من مسئولي الانقلاب بأنه إذلال وإهانة لذوي الإعاقة وعدم مراعاة لظروفهم الصحية ووضعهم المادي الصعب.

سبوبة

واعترفت مها شعبان، عضو مجلس نواب السيسي بأنها تلقت شكاوى من الكثير من ذوي الإعاقة حول صعوبة التسجيل على الموقع الخاص بكارت الخدمات المتكاملة، مشيرة إلى أنه ربما تكون هناك إجراءات لم تنتهِ بعد منها وزارة تضامن الانقلاب وفق تعبيرها .

وأضافت مها شعبان في تصريحات صحفية ، اذا لم يتم حل هذه المشكلة خلال أسبوع، فانها سوف تتقدم بطلب إحاطة لوزيرة تضامن الانقلاب، نيفين القباج بشأن عدم قدرة ذوي الإعاقة على التسجيل بالموقع، وصعوبة الدخول عليه.

وأعربت عن رفضها استبدال النظام الإلكتروني بالورقي، زاعمة أن ذلك لا يتناسب مع ظروف ذوي الإعاقة الصحية، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا.

وأشارت مها شعبان إلى أن السبوبة والاستغلال موجودان في جميع الحالات والطريقة التقليدية لن تحلها بحسب تصريحاتها.

 

 * إثيوبيا على أعتاب الملء الثالث والمنقلب وحكومته لا يمّلون تصريحات الهواء الطلق

تماما كما الرصاص الفشنك، تتعامل حكومة الانقلاب وزعيمها عبدالفتاح السيسي مع ملف سد النهضة، الذي يلمح اليوم إلى أن فكرة سد النهضة مشروع غير مدروس، فما زال عالقا في ذهنه جريمته بالتوقيع على بياض ورقة “اتفاق المبادئ 2015” في مارس بالخرطوم، قبل معرفة بنود الاتفاق فعليا، واليوم يعبر أمام الرئيس الألباني ، أن قضية مياه النيل مصيرية، ويصرح وزير الري بحكومة الانقلاب د.محمد عبدالعاطي في حوار تلفزيوني مساء السبت 23 أكتوبر تصريحا مزدوجا “لم نسمح أن تقل مياه النيل كوبا واحدا،  والحصول على نقطة المياه سيكون بجهد“.
وأضاف إليه تصريحين آخرين على نفس المنوال “جاهزون للمفاوضات ، ونتمنى ألا ينهار سد النهضة الإثيوبي“.
التصريحات لا تلائم الواقع الأثيوبي الذي احتجز فعليا مياه فيضان الصيف وأنهى الملء الثاني، ويستعد بحسب تقارير دولية للملء الثالث التقارير تحذر من أنه لو امتلأ سد النهضة “ثالثا” فالعطش سيكون في مصر فقط، أما لو انهار السد فالغرق سيحدث للسودان فقط.

https://twitter.com/Chico51976142/status/1452075959578923016

الأمل في إثيوبيا
أمل السيسي وحكومته في الحكومة الإثيوبية- المتصلة بالصهاينة- لا ينقطع وهو ما عاب عليه المراقبون المحايدون وغير المحايدين بل القريبين من الانقلاب والبعيدين عن تأييده.
فوزير الري السابق محمد نصر علام أبدى تعجبا من ردود الفعل في مصر إزاء تطورات سد النهضة، ورد الفعل المصري الصامت على العنجهية الأثيوبية التي ترى أن السد اكتمل والملء الثالث على الأبواب، وأن الحكومة الأثيوبية وجدت فيه حلا لأزماتها الداخلية والخارجية.
د.محمد عبدالعاطي وزير ري الانقلاب أفصح ضمن حواره، أن معلوماته تجاه السد معدومة وهو ما يعد فشلا أمنيا مخابراتيا بالأساس، عندما تحدث عن أن انهيار السد وارد، وقال في تصريحات لقناة “TEN” المخابراتية، إنه لم يُبلّغ الجانب الإثيوبي بمسألة تلك الدراسة التي شارك فيها حول السد، قائلا “الدراسة موجودة ويمكن أن يردوا عليها ويقولوا لن يحدث هبوطا مستقبلا“.

وردا على سؤال بشأن تداعيات انهيار السد، قال “سيكون مشكلة كبيرة نتمنى ألا تحدث“.

واعتبر أن موقف القاهرة هو المستعد دوما للعودة إلى مفاوضات جادة حول أزمة السد مع إثيوبيا، قائلا إن “المفاوضات تنجح عندما تكون هناك إرادة متبادلة“.

وحول مستقبل المفاوضات الفترة المقبلة، قال الوزير المصري “لدينا إرادة سياسية وجاهزون للتفاوض بآليات تشمل مدة تفاوض محددة ومشاركة مراقبين دوليين“.
https://twitter.com/1FG3SXQM018Gz01/status/1452064151648485385

تجهيزات الملء

واستعرض أستاذ هندسة السدود محمد حافظ سير العمل للبدء بالملء الثالث عبر فيسبوك، ونقل صورا حديثة لتطور البناء بالكتلة الشرقية لسد النهضــة.

وأضاف: “كالعادة تهتم إثيوبيا بتطوير البناء بالكتلة الشرقية لسد عن النهضة عن أختها الغربية، في إشارة واضحة بأنها تنوي تشغيل التروبينات الخمس العلوية بالكتلة الشرقية بعد الملء الثالث“.

وأوضح أن صورة البحيرة تُظهر انحسار تدفقات النيل الأزرق ربما لأقل من 400 مليون متر مكعب يوميا ومع بطء حركة المياه، بدأ تظهر الطحالب الخضراء والتي ظهرت في بداية الفيضان بعد الملء الثاني.

هذه الطحالب كانت السبب الأساسي في تلوث مياه بحر ميامي شهر أغسطس الماضي نتيجة إهدار مياه الفيضان عبر قناطر إدفينا وقناطر النوبارية.

وكشف أن مشكلة مصر والسودان مع سد النهضة ليست في الواقع بشأن الطمي ،بحسب تعود البلدان عليه، ولكن المشكلة البيئة الجديدة هو نقل الكثير من الكائنات الدقيقة التي تسكن قاع بحيرة سد النهضة، والتي غمرتها مياه التخزين فطفت على السطح وانتقلت إلى السودان عابرة، ولكنها استقرت في بحيرة ناصر اليوم أو انتقلت إلى داخل مصر نتيجة فتح بوابات الطوارئ بالسد العالي.

توربينات السد

أكد الباحث المصري في شؤون مياه النيل الصحفي هاني إبراهيم أن تشغيل أول توربينيين للسد الإثيوبي المعروف باسم سد النهضة، سوف يستغرق ما بين 3 إلى 5 أسابيع وعزا ذلك إلى كميات الطمي الضخمة والغطاء النباتي الزاحف إلى السد من بحيرته.

وعن احتمالات تشغيل أول توربين منخفض بالسد الكارثي قال عبر @hanyibrahim17 “في حالة اكتمال كل الأعمال بالسد لن تكون قبل منتصف نوفمبر ، حاليا بحيرة السد الكارثي شهدت ترسيبا لكميات من الطمي لكن اتضح وجود كميات كبيرة من الغطاء النباتي من المحتمل بشدة أن تشكل عائقا أمام اختبارات أول توربين منخفض “.

وأضاف “وعندما تنتهي سوف يكون الطمي تمدد مرة أخرى في بحيرة السد بالقرب من الممر الأوسط حيث تلاحظ أن ارتداد البحيرة خلال عملية الملء، تسبب في رفع الترسيب في نهايات البحيرة، ومع تراجع ذروة الفيضان بدأت تلك الترسبات في التمدد شمالا في اتجاه السد والممر الأوسط بما يعني أنها سوف تشكل عائقا أيضا في تجارب تشغيل أول توربين ورحلة الطمي سوف تستغرق على الأقل من 3 أسابيع إلى 5 أسابيع“.

وعن خلل في الخطط الإثيوبية قال إبراهيم “إذا كانت إثيوبيا في بادىء الأمر قالت سوف توفر تنظيم التدفق والكهرباء للمصب فإن المعلوم أن أكبر احتياجات مائية وكهربية لمصر والسودان تكون خلال يونيو ويوليو وأغسطس وهو وقت حجز المياه وتوقف توربينات السد الكارثي“.
https://twitter.com/hanyibrahim17/status/1452060583067541509
غير أن ناشطا إثيوبيا يحمل اسم “الإثيوبي ” @etipiawi أجابه  “أنتم تدورون في حلقة مُفرغة،  سد السرج والسد الرئيسي سيكتمل وهذا واقع عليكم تقبله وأنا أنصحك بالعمل على إيجاد اسم معادٍ للسدود القادمة على غرار تسميتك لسد النهضة بالكارثي حتى يسهل علينا فهم أي السدود تقصد، أما نحن فماضون“.

الملء الثالث

ونشر موقع “الموينتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على استعدادات إثيوبيا لعملية الملء الثالث لسد النهضة، في ظل توقف تام للمفاوضات بين سلطة الانقلاب في مصر والسودان وإثيوبيا بشأن السد.
وقال التقرير إنه “مع استمرار توقف المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي الكبير، بدأت إثيوبيا في الإعداد لملء المرحلة الثالثة من سدها الكهرومائي الضخم على النيل الأزرق ، الرافد الرئيسي لنهر النيل“.
ويتوقع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي، أن تبدأ إثيوبيا أعمالها الهندسية في نوفمبر المقبل، استعدادا للملء الثالث لمستودع السد خلال موسم الأمطار المقبل.
وأوضح أن جزءا من سد النهضة سيتم تجفيفه أولا، وأضاف أنه بعد ذلك، سيتم وضع جدار خرساني في فبراير لرفع جسم السد بمقدار 20 مترا إضافيا، بحيث يصل إلى 595 مترا بشكل عام.
وأوضح شراقي لمونيتور أن إثيوبيا تسعى لتخزين 10.5 مليار متر مكعب من المياه، في إطار خطتها للوصول إلى 18.5 مليار متر مكعب بنهاية موسم الأمطار المقبل، وسيتم إضافة 10 مليارات متر مكعب إضافية سنويا في السنوات المقبلة إلى أن يتم الوصول إلى الرقم المستهدف وهو 74 مليار متر مكعب، وتجري عملية الملء خلال موسم الأمطار الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر من كل عام.

 

* إغلاق صفحة وزير مصري سابق بشكل مفاجئ بسبب مرتضى منصور

تفاجأ عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بغلق صفحة وزير الإعلام السابق، أسامة هيكل، بعد نشرها شائعة وفاة مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك.

وكانت الصفحة قد أعلنت القبض على مخترق الحساب الشخصي لوزير الإعلام السابق أسامة هيكل بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، بعد نشر شائعة وفاة رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور.

وقالت هيكل على صفحته:” تمكنت مباحث الانترنت من القبض على مرتكب واقعة اختراق صفحتي ونشر اكاذيب في ساعات الصباح الاولى من اليوم

وبالمواجهة اعترف المتهم بسرقه اكونت الصفحة مبررا استطلاعه بتهكير صفحات المشهورين، واعترف بتهكير جميع اكونتات الصحفين“.

ونشرت صفحة وزير الإعلام السابق أسامة هيكل، رسالة جديدة بعد أن قامت أمس بنشر خبر وفاة مرتضى منصور، وتفاعل معها عدد من الشخصيات.

وقالت الصفحة، تم استرجاع الاكونت، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية.

وعلى الفور تبين أن الصفحة تم اختراقها بعد أن قامت أمل فوزي، زوجة الوزير السابق أسامة هيكل، بكتابة تعليق على المنشور، يفيد أن الصفحة تم اختراقها ولا صحة لخبر وفاة مرتضى منصور.

 

*الحكومة تصدر قرارا بزيادة أسعار سلعة جديدة

أصدر رئيس مجلس الوزراء، قرارا بتحديد سعر بيع الغاز الطبيعي المورد للأنشطة الصناعية، متضمنا زيادة الأسعار لمصانع الحديد والصلب والأسمنت والأسمدة والبتروكيماويات.

ونص القرار على أن، يحدد سعر بيع الغاز الطبيعي المورد للأنشطة الصناعية من 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية إلى 5.75 وذلك بنسبة زيادة تقدر بـ 28%.

وجاءت الزيادة 5.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لصناعة الأسمنت، ونفس الزيادة لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لصناعات الحديد والصلب، ونفس الزيادة لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لصناع الأسـمدة والبتروكيماويات أو طبقا للمعادلة السعرية الواردة فى العقود.

كما تمت زيادة 4.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لكافة الأنشطة الصناعية الأخرى.

وأشار القرار إلى أنه جاء بناء على نتائج أعمال وتوصيات اللجنة المشكلة بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1884 لسنة 2019، ووفقًا لما عرضه المهندس وزير البترول والثروة المعدنية، وبعد موافقة مجلس الوزراء، على ان يبدا تنفيذه 1 نوفمبر المقبل.

وكانت الحكومة خفضت أسعار الغاز للقطاع الصناعى مرتين، الأولى فى أكتوبر 2019، واستهدفت المصانع كثيفة الاستهلاك، والثانية فى مارس 2020 ضمن حزمة تحفيزية للقطاع الخاص لمساعدته على اجتياز أعباء أزمة فيروس كورونا، حتى وصل سعر الغاز إلى 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية.

وتبيع الحكومة الغاز للمصانع بسعر 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية، فيما تطالب المصانع باستمرار بتخفيض السعر ليكون مساويًا للسعر العالمى للغاز الذى يقل عن 3 دولارات للمليون وحدة حرارية، لتخفيف الضغط على المصانع نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج.

داخلية السيسي تفتتح مجمع سجون وادي النطرون بتكلفة 8 مليار جنيه.. الخميس 28 أكتوبر 2021.. مصر لها دور في انقلاب السودان وتونس

مجمع سجون السيسي في وادي النطرون

داخلية السيسي تفتتح مجمع سجون وادي النطرون بتكلفة 8 مليار جنيه.. الخميس 28 أكتوبر 2021.. مصر لها دور في انقلاب السودان وتونس

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قرارات قضائية

 أجلت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة إعادة محاكمة 3 متهمين فى القضية المعروفة إعلامياً بقضية أحداث مجلس الوزراء ،  لجلسة 8 نوفمبر المقبل.

حددت الدائرة الرابعة إرهاب  بمحكمة استئناف القاهرة ،جلسة 6 نوفمبر  لنظر إعادة محاكمة 8 متهمين فى القضية المعروفة اعلامياً بقضية أحداث الذكرى الثالثة لثورة يناير .

 

*داخلية السيسي تفتتح مجمع سجون وادي النطرون بتكلفة 8 مليار جنيه

أعلنت وزارة داخلية السيسي افتتاح مجمع للمحاكم داخل مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، السجن الكبير” الذي أعلن عنه السيسي وقال إنه على النمط الأمريكي، بشكل دعائي فج.

في نفس اليوم الذي أعلن فيه نظام السيسي استبعاد 10 ملايين مواطن من دعم رغيف العيش وزيادة سعر لتر الزيت إلى 25 جنيها، يتم افتتاح أكبر مجمع سجون مع عمل كامبين إعلامي للافتتاح بأغنية لمدحت صالح ومترجمة كمان بالإنجليزية وفيلم وثائقي بعنوان #فرصة_للحياة .. !

أظن الحياة المقصودة هي الحياة الآخرة ..!

وتبلغ تكلفة مجمع سجون وادي النطرون الجديد وحده حوالي نصف مليار دولار حوالي 8 مليار جنيه يعني ممكن تبني 2000 مدرسة بأحدث التجهيزات والمعدات.

وكتب مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في حسابه على تويتر:

https://twitter.com/Yasseralsiri/status/1453787505992605706/photo/1

مجمع سجون وادي النطرون

ويضم السجن “8 قاعات لجلسات المحاكمة “منفصلة إدارياً” بسعة إجمالية 800 فرد لعقد جلسات المحاكم به، لضمان عدم خروج المعتقلين منه.

وقالت وزارة الداخلية، المتهمة بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل خارج إطار القضاء أودت بحياة الآلاف منذ مشاركتها الفعالة فى انقلاب 2013،  في بيان دعائي فج أن السجن الكبير به العديد من المشروعات الصناعية.

أكبر مجمع سجون فى العالم

وقال السيسي  فى سبتمبر الماضي،: “إحنا هنفتح أكبر مجمَّع سجون وده واحد من 7 أو 8 هيتم افتتاحهم، واحنا جايبين نسخة كاملة من النسخة الأميركية”.

وأضاف قائلاً: “عاوزين نضمن إن اللي أذنب مش يتعاقب مرتين، هو هيتسجن بشكل آدمي إنساني، حركة وإعاشة ورعاية طبية محترمة جداً، ورعاية إنسانية وثقافية عالية جداً، وماهيبقاش فيه عربية ترحيل علشان القضاء هيكون موجود هناك”.

وتابع قائلاً: “المسجون في المجمع سيقضي عقوبته بشكل آدمي وإنساني”.

إعلان السيسي أثار سخرية واسعة على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، حيث انتقد مغردون السيسي ونظامه، مؤكدين أن فترة حكمة شهدت “إنجازاً غير مسبوق في التوسع بإنشاء السجون بدلاً من المستشفيات أو المدارس.

وافتتاح مجمع سجون يعني مش مدارس ولا مستشفيات ولا مصانع امال طلبات بايدن عشان الرز من اللي هينفذها طيب حقوق الإنسان.. بلد خلفية عسكرية بصحيح.

غلق 12 سجناً

وبحسب مصادر سيتم غلق 12 سجناً عموميا هي:

 استئناف القاهرة، ليمان طرة ، القاهرة بطرة، بنها ، الإسكندرية، طنطا العمومى، المنصورة، شبين الكوم، الزقازيق، دمنهور القديم، معسكر العمل بالبحيرة، المنيا العمومى.

 

* منظمات حقوقية: القوانين المستمرة بعد الطوارىء مستمرة في قمع الحريات

أكد عدد من المنظمات الحقوقية على أن الحالة المتدهورة لحقوق الإنسان في مصر تحتاج لما هو أكثر من مجرد إعلان إنهاء حالة الطوارىء، التي كان إعلانها من البداية بلا داعي في ظل القوانين الاستثنائية، و تواطؤ كل مؤسسات الدولة في تعزيز سياسة الإفلات من العقاب وغياب المؤسسات الرقابية.

وقالت المنظمات في بيان صادر عنها إن “حكم مصر لا يستند للقانون منذ يوليو ٢٠١٣  و أن حالة الطوارىء دائمة في مصر و مستمرة باستمرار تغييب القانون والدستور وارتكاب جرائم حقوقية غير مسبوقة، وأن إنهاءها يستوجب توقف قمع كافة أشكال حرية التعبير عن الرأي المنصوص عليها في الدستور المصري، والذي تعصف به الحكومة يوميا من خلال ممارسات عدة، على رأسها إصدار قوانين وتعديلات دستورية معارضة له.

و بالرغم من إعلان إنهاء حالة الطوارئ وما يترتب عليها من وقف إحالة القضايا لمحكمة أمن الدولة طوارىء، إلا أن تلك المحكمة الاستثنائية مستمرة في عملها في نظر القضايا التي سبق إحالتها لها، بما في ذلك القضايا المحالة لها مؤخرا، فضلا عن محاكمات أخرى امتدت جلساتها لسنوات وخلصت لأحكام بالسجن المطول دون أي فرصة لنقض أحكامها.

وذكر أنه تم إصدار حزمة من القوانين كرّست لحالة طوارىء دائمة بغض النظر عن إعلان حالة الطوارئ أو إنهائها، أبرزها قانون مكافحة الإرهاب رقم 94 لسنة 2015، الذي قنن ارتكاب الأجهزة الأمنية لجرائم الإخفاء القسري والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون في إطار مكافحة الإرهاب خلال السنوات الماضية.

وأشار  إلى سياسة الإفلات من العقاب التي دعمها القضاء المصري بشقيه المدني والعسكري عن جرائم مقتل المدنيين في سيناء.

كذلك  القانون رقم 8 لسنة 2015 والخاص بتنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، فقد أفضى إلى سهولة إدراج النشطاء والكيانات المستقلة على قوائم الإرهاب بناء على تحريات أمنية دون أي تحقيق.

فضلا عن إصدار قرار بقانون رقم 136 لسنة 2014، بشأن تأمين المنشآت العامة والحيوية، والذي شرعن لمثول المدنيين أمام محاكمات عسكرية.

يضاف إلى هذا القانون رقم 13 لسنة 2017؛ الذي منح رئيس الجمهورية سلطة اختيار وتعيين رؤساء الهيئات القضائية، بما في ذلك محكمة النقض ومجلس الدولة، في عدوان على مسار العدالة ومخالفة للدستور، الأمر الذي استُكمل بالتعديلات الدستورية 2019 وبموجبها أصبح رئيس الجمهورية رئيسا للمجلس الأعلى للقضاء.

وأكد البيان أن هذه القوانين والتشريعات المستمر عملها حتى بعد إلغاء حالة الطوارىء، تكرس لحالة طوارىء غير معلنة، وتضمن غياب كافة الضمانات الحقوقية التي كفلها الدستور المصري، في ظل استمرار المحاكمات أمام دوائر الإرهاب والمحاكم العسكرية أو حتى دوائر الجنايات العادية، والتي تستوي في إغفالهما لضمانات المحاكمة العادلة والمستقلة مثلها مثل محكمة أمن الدولة العليا طوارىء.

وأوضح أن تلك المحاكم اشتركت في إصدار عدد غير مسبوق من أحكام الإعدام الجماعية تفوق تلك التي أصدرتها محاكم أمن الدولة على مدار تاريخها، وتم تأييد كثير من تلك الأحكام أمام محكمة النقض، هذا فضلا عن إصدار أحكام جماعية بالسجن المؤبد والمشدد لسنوات طويلة، كما تقاعست هذه المحاكم عن فتح تحقيقات في وقائع تعذيب المحتجزين، وإخفائهم قسرا قبل مثولهم أمام جهات التحقيق، ورفضت طلبات الدفاع بمثولهم أمام الطب الشرعي لإثبات تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة الإنسانية.

وشملت قائمة المنظمات الموقعة على البيان كلا من :-

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

  • الجبهة المصرية لحقوق الإنسان
  • الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
  • كوميتي فور جستس
  • مركز النديم
  • مبادرة الحرية
  • المفوضية المصرية للحقوق والحريات
  • مؤسسة حرية الفكر والتعبير

 

* اعتقال محام وتدوير 7 والسجن سنة لـ17 آخرين وظهور 57 من المختفين

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية “عبد رب النبي عبدالله إسماعيل ” المحامي عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية، من داخل  منزله بمدينة فاقوس أول أمس الثلاثاء دون سند من القانون استمرارا لنهج داخلية الانقلاب في الاعتقال التعسفي وعدم احترام حقوق الإنسان.

وسبق أن اعتقلت داخلية الانقلاب المحامي “عبدرب النبي” في 17 يونيو 2019 و اقتادته لجهة مجهولة وقتئذ وظل قيد الحبس الاحتياطي في ظروف احتجاز مأساوية تفتقر لأدنى معايير السلامة والصحة حتى خرج مطلع العام الماضي 2020.

تدوير معتقلين

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال محمد عزت السيد  المحامي وهيثم خيري عبدالله من مركز ههيا وحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.

كما تم تدوير اعتقال 7 آخرين  بينهم 3 من أبوكبير وهم: الدكتور أحمد محمد سالم , عصام عبدالعزيز , محمد صلاح و3 من الزقازيق وهم : عمر عبدالرحمن عبداللطيف , محمد صبري جودة , محمود عبدالغني علي .

يضاف إليهم جمال عبدالسلام من كفر صقر والذي كان قد صدر ضده حكم بالسجن 6 سنوات وتم التظلم على الحكم أمام الحاكم العسكري الذي قرر تخفيض العقوبة من 6 سنوات  إلى 6 شهور وتم اتخاذ الإجراءات لإخلاء سبيله غير أن مركز شرطة كفر صقر لم ينفذ الإخلاء وقام بتدوير اعتقاله على محضر جديد

وفي سياق متصل ظهر بنيابة الزقازيق الكلية 2 من معتقلي مركز منيا القمح بعد إخفاء قسري لنحو أسبوع وقررت النيابة حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات وهما : حمزة محمد حسن مشرف , عصام إبراهيم محمود علي .

كما ظهر بنيابة ديرب نجم بعد إخفاء قسري لنحو شهر 2 من معتقلي المركز وهما : ياسر مصطفى أبو الأنوار المنسي وإبراهيم أبو الفتوح , وقررت النيابة حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.

أيضا ظهر بناية العاشر من رمضان المعتقل هشام عبد الستار من شرقية مباشر الإبراهيمية، والذي كان قد تم اعتقاله تعسفيا منذ أيام واقتياده لجهة غير معلومة حتى ظهر نيابة العاشر وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وفي ههيا ظهر أيضا بعد إخفاء قسري لنحو شهر  المواطن  “إسلام فوزي ” من أهالي العدوة وقررت النيابة حبسه 15 يوما علي ذمة التحقيق.

فيما أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ ههيا محافظة الشرقية حكما بالسجن لمدة سنة على 17 معتقلا من أبناء المركز على خلفية اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات وهم:

  1. عبدالرحمن سليم طنطاوي
  2. عمر إبراهيم طنطاوي
  3. طلعت غريب
  4. محمد علي. وشهرته هشام
  5. سليم عبدالعزيز توفيق
  6. حاتم أحمد لطفي
  7. أحمد حاتم أحمد لطفي
  8. بلال محمد عبدالله الدهشان
  9. عادل محمد علي
  10. محمد عادل محمد علي
  11. فارس عادل محمد علي
  12. مهني محمد السيد
  13. رزق عبدالحميد الحاوي
  14. عبدالرحمن نبيل
  15. محمد صفوت
  16. سعيد السيد أحمد الحنفي
  17. جمال حفني

مخاوف من تدوير “علاء هديب

طالبت أسرة المعتقل على حسن على حسن  الشهير بـ”علاء هديب” بالإفراج عنه بعد انقضاء الحكم بحبسه لمدة  شهر الصادر مؤخرا من محكمة جنح أمن الدولة طوارئ فاقوس محافظة الشرقية  واحترام القانون خاصة في ظل تدهور حالته الصحية ومخاوفهم على سلامته.

وكان قد تم اعتقال “هديب” للمرة الثانية بتاريخ 6 سبتمبر الماضي 2020  بشكل تعسفي  وتعرض للإخفاء القسري قبل أن يظهر ويصدر حكم بسجنه لمدة شهر وبعد تنفيذ الحكم لم يتم الإفراج عنه وسط مخاوفهم من تدوير اعتقاله على محضر جديد.

وأوضحت أسرته أن ما يزيد من قلقهم  أنه مريض بالسكر ولديه إعاقة في إحدي قدميه منذ الصغر وأجرى العديد من العمليات الجراحية وتمثل ظروف الاحتجاز له عملية قتل بالبطىء خاصة بعد  تدهور حالته الصحية داخل محبسه الذي لا تتوافر فيه أدنى معايير السلامة لصحة الإنسان.

وناشدت أسرة الضحية كل من يهمه الأمر  بالتدخل لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه،  ليواصل رعايته لأسرته وأطفاله الستة الذين حرموا منه للمرة الثانية حيث سبق وأن تم اعتقاله خلال عامي 2014 و2015 وحصل على  حكم من المحكمة العسكرية بالبراءة  مما لفق له من اتهامات ومزاعم .

ظهور 51 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

وكشف مصدر قانوني عن ظهور قائمة بأسماء 51 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات دون النظر إلى فترات إخفائهم قسريا وهم:

1-ربيع محمد حسن عبد المجيد

2-إبتسام مصباح عيد حماد

3-إبراهيم فراج محمود حسن

4-إبراهيم محمد عبدالغني مرسي

5-أحمد عبد الحليم محمد السيد

6-أحمد نشأت عبدالنبي رضا

7-أشرف عرفة محمود متولي

8-أيمن عبد الرازق إسماعيل

9-أيمن محمد عبد ربه أحمد

10-أيمن محمود سيد حسن

11-جابر إبراهيم سعد ندا

12-جمال محمد عبدالرحيم أحمد

13-حسن محمد حسن شبانة

14-حسن محمد ربيع أحمد

15-رامي سلامة  عنايم سلامة

16-رمضان سيد حسن محمد

17-رمضان مبروك سلامة

18-سامح محمود علي عبدالنبي

19-سعيد سلامة جمعة سليم

20-سعيد محمود أحمد حسين

21-سليمان أحمد سلامة عبده

22- سليمان سلامة إبراهيم

23-سليمان عوده محمد عيد

24-السيد إسماعيل مسعد

25-شاكر محمود السيد حسن

26-عادل إبراهيم محمود عيسى

27-عامر عبدالمنعم عامر

28-عبد الناصر محمد محمود حسن

29-عبداالحميد محمد عبدالهادي عبدالسلام

30-عبدالجليل محمد يوسف إبراهيم

31-عبدالحميد سليمان محمد عيد

32-عبدالرحمن حامد

33-عبدالرحيم أشرف عبدالرحيم محمد

34-علي عيد علي محمد

35-عمرأحمد توفيق الحاوي

36-مجدى حمدي أحمد إبراهيم

37-محمد أحمد محمد محمد إبراهيم

38-محمد ربيع محمد عويس

39-محمد سليمان أحمد سليمان

40-محمد سيد عثمان إبراهيم

41-محمد عبد المنعم رمضان

42-محمد عبدالحميد السيد محمد

43-محمد عبدالرحمن إسماعيل عبدالرحمن

44-محمد مرعي السيد عبدالعزيز

45-محمد منصور عبدالعاطي إبراهيم

46-محمد يسري محمد البسطاو يسي

47-محمود مصطفى محمود وصفي

48-مصطفى محسن عبدالعزيز حسن

49-معين فهمي منصور محمد

50-وليد عبدالمنعم محمد سعداوي

51-يوسف سلامة عياد عواد

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

  يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

 

*هيومن رايتس ووتش”: إنهاء حالة الطوارىء ليس كافيا وينبغي إلغاء القوانين المسيئة

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن “إعلان عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب في 25 أكتوبر 2021 برفع حالة الطوارىء في جميع أنحاء البلاد أمر إيجابي؛ ولكنه ليس كافيا على الإطلاق للبدء في إخماد أزمة حقوق الإنسان التي طال أمدها في البلاد“.

وأضافت المنظمة في تقرير لها، أن حكومة (الانقلاب) تحتاج إلى إنهاء العديد من القيود الأخرى على المشاركة المدنية، وحرية التعبير والتجمع السلمي، مثل قوانين الطوارىء كما ينبغي على السيسي أن يُطلق سراح الآلاف من الأشخاص المسجونين بموجب هذه القوانين الجائرة.

وقال عمرو مجدي، باحث بارز في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش “منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013، أصدرت حكومة السيسي عشرات القوانين التي تحتاج إلى تعديل أو إزالة، وإلا فإن رفع حالة الطوارىء لن يتحسن إلا قليلا، هذا إن لم يكن شيئا على الإطلاق“.

بداية تطبيق الطوارىء

وأعلن السيسي حالة الطوارىء في جميع أنحاء البلاد في أبريل 2017 في أعقاب هجوم إرهابي كبير أسفر عن مقتل عشرات المسيحيين، ومنذ ذلك الحين يجددها كل ثلاثة أشهر رغم المادة 154 من الدستور التي تحدد حالة الطوارئ بثلاثة أشهر قابلة للتجديد مرة واحدة، وقد تصرف البرلمانان الحالي والسابق، اللذان كانا موالين للسيسي إلى حد كبير، كورقة مطاطية لتلك القرارات.

وأوضحت المنظمة أن قانون الطوارىء الصادر عام 1958 يمنح قوات أمن الانقلاب سلطات واسعة وغير مقيدة، بما في ذلك احتجاز المشتبه بهم والمعارضين، ومراقبة الاتصالات الخاصة، وحظر التجمعات وإخلاء المناطق، ومصادرة الممتلكات، من بين أشياء أخرى، دون مراجعة قضائية أو مراجعة قضائية تذكر، مضيفة أن مصر تعيش في ظل حالة طوارىء منذ عام 1981، باستثناء فترات انقطاع بين منتصف عام 2012 ومنتصف عام 2017.

وأشارت المنظمة إلى أنه منذ أن دبر السيسي، بصفته وزيرا للدفاع، الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي في العام 2013، وضعت الحكومة عشرات القوانين التي تمنح قوات الأمن سلطات استثنائية، وتفرض قيودا غير قانونية على الحقوق الأساسية، حتى من دون الاستناد إلى قانون الطوارىء، على سبيل المثال، حظر قانون مكافحة الاحتجاجات لعام 2013 عمليا جميع أشكال التجمعات السلمية تقريبا وأدى إلى اعتقال ومحاكمة عشرات الآلاف من الأشخاص.

قوانين سيئة السمعة

ولفتت المنظمة إلى أنه في أغسطس 2015، أصدر السيسي القانون رقم 95 بشأن مواجهة الإرهاب، وهو يتضمن تعريفا واسعا جدا للإرهاب يشمل تقريبا جميع أشكال العصيان المدني، واستخدمت الحكومة هذا القانون على نطاق واسع لسحق المعارضة السلمية ومحاكمة المنتقدين أمام محاكم الإرهاب المسيئة.

وقبل بضعة أشهر، في فبراير 2015، أصدر السيسي قانون الكيانات الإرهابية، الذي سمح للسلطات بوضع آلاف المنشقين والنقاد والكيانات على قوائم الإرهاب بناء فقط على مذكرات أمنية أرسلتها النيابة العامة إلى محكمة جنائية، من دون جلسات استماع في المحاكم أو أي شكل من أشكال الإجراءات القانونية الواجبة، ويؤدي تصنيف الإرهابيين تلقائيا إلى حظر السفر لمدة خمس سنوات وإلى إصدار أوامر تجميد الأصول، من بين عواقب خطيرة أخرى.

ونوهت المنظمة إلى أن المادة 53 من قانون مكافحة الإرهاب لعام 2015 تستعير اللغة المستخدمة في قانون الطوارىء، فتمنح السيسي سلطة اتخاذ أي تدابير مناسبة للحفاظ على الأمن والنظام العام، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، فرض حظر التجول أو إخلاء المناطق أو تقييد حرية التنقل، وفي 2 أكتوبر فوض المرسوم الرئاسي رقم 420 لسنة 2021 وزير الدفاع محمد زكي صلاحيات غير محدودة بموجب المادة 53 بشأن الوضع في شمال سيناء لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد إلى أجل غير مسمى.

وتابعت “هناك قانون آخر يحتاج إلى تعديل شامل أو استبدال، وهو قانون المنظمات غير الحكومية لعام 2019 الذي يفرض قيودا شديدة على المنظمات المستقلة وعلى المشاركة المدنية، والذي يخضع العمل اليومي للمنظمات للرقابة الأمنية المرهقة والرقابة على السلطات المصرية (الانقلالبية) أيضا التراجع بشكل عاجل عن تعديلات 2013 على قانون الإجراءات الجنائية، التي تسمح باحتجاز المشتبه بهم قبل المحاكمة إلى أجل غير مسمى تقريبا، ما أدى إلى احتجاز آلاف الأشخاص دون محاكمة“.

واستطردت “في مايو، أصدرت منظمات حقوقية مصرية بارزة بيانا مشتركا يبرز سبع “تدابير ضرورية وواضحة وعاجلة ويتعين على السلطات المصرية (الانقلابية) اتخاذها كضرورة أساسية لأي تقدم ذي مغزى في مجال حقوق الإنسان. وبالإضافة إلى رفع حالة الطوارئ، طالبت الجماعات بالإفراج عن السجناء السياسيين وإنهاء الاعتقالات التي لا نهاية لها“.

صمت المجتمع الدولي

وأردفت “استمرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، وشركاء مصر الدوليين الآخرين في تقديم الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي للحكومة المصرية على الرغم من الأدلة الدامغة على الانتهاكات الخطيرة والمنهجية لحقوق الإنسان التي يرتكبها جهازها الأمني سيئ السمعة.، ويجب ألا يتفق الرئيس بايدن وغيره من القادة على مقابلة الرئيس السيسي في غياب أي تقدم كبير يتجاوز رفع حالة الطوارىء“.

وقال مجدي إن “رفع حالة الطوارىء لا ينبغي أن يصرف انتباه حلفاء مصر عن الإصرار على أن يتخذ السيسي خطوات رئيسية لمعالجة الواقع القمعي للحياة السياسية في مصر، مضيفا أنه ينبغي له أن يأمر السلطات بإلغاء القوانين المسيئة الخطيرة وإطلاق سراح الآلاف من المصريين المسجونين بموجب هذه القوانين بسبب ممارستهم لحقوقهم الأساسية في حرية التعبير والتجمع السلمي“.

 

* وزيرة الخارجية السودانية ترفض وتستنكر الصمت المصري على الانقلاب في السودان

أبدت وزيرة الخارجية السودانية “مريم الصادق المهدي”، استغرابها واستنكارها، موقف مصر من الانقلاب في السودان، وعدم رغبة القاهرة بالتواصل مع المعسكر المدني هناك.

تخاذل مصري

وقالت المهدي” في مقابلة مع قناة “فرانس 24″، إنها بعد الانقلاب تواصلت مع عدد من نظرائها الدوليين، ولكنها أبدت أسفها واستغرابها لعدم حصولها على رد من وزير الخارجية سامح شكري.

وأوضحت المهدي أن عدد من نظرائها حول العالم، سواء من الدول الشقيقة أو الصديقة للسودان، أو من دول بعيدة، أعربوا عن قلق بلدانهم من التطورات، داعين إلى الهدوء.

وأضافت قائلة: “صمت مصر مستغرب جداً، لأنه كانت لدينا علاقات عمل جيدة معهم، وتواصل دائم وحتى شبه يومي”.

ورأت المهدي، أن مصر “لديها من دون شك رؤيتها الخاصة للأحداث، لكنني لا أستطيع أن أفهم ما هي مصلحتها في عدم التواصل مع المعسكر المدني في السودان، مع العلم أن القاهرة ظلّت تبدي دعمها للعملية الانتقالية”.

الانقلاب في السودان

وتابعت المهدي: “الجنرال عبد الفتاح البرهان (وهو رئيس مجلس السيادة الذي أمر بحلّه)، “حاول أن يجعلنا نصدق أن ما أقدم عليه ليس انقلاباً، ولكن الأمر يتعلق فعلاً بانقلاب عسكري ضد المدنيين، بما أنه منع القوى السياسية، خصوصاً في المعسكر المدني، من لعب أي دور في المؤسسات التي أنشئت بعد الثورة”.

وقالت: “نحن نرفض بشكل قاطع هذا الانقلاب كمسؤولين سياسيين، وكحكومة ثورية وانتقالية، لأنها ليست سوى خطوة متسرعة وغير مسؤولة، تحكمها مصالح شخصية”.

وشددت وزيرة الخارجية  السودانية، على أن “من يؤكد أنه يريد دمقرطة البلاد، لا يستطيع في الوقت ذاته تجريم الأحزاب السياسية، أو توقيف رئيس الحكومة الشرعي عبد الله حمدوك، وهو شخصية تحظى باحترام في داخل السودان وخارجه. وهذا أمر مرفوض وخطير”.

ولدى سؤالها عما إذا كانت تشعر بالتهديد، أكدت المهدي أنها تشعر بأنها مهددة بشكل كبير، لا سيما بعد الخطاب الذي ألقاه البرهان، الثلاثاء، واتهاماته التي أطلقها ضد القوى السياسية ووزراء الحكومة.

وأوضحت أنها تشعر بأنها مواطنة من الدرجة الثالثة، كحد أدنى، لم تعد تملك الحق بالمشاركة بالحياة السياسية في بلادها، التي أصبحت تعيش فيها في حالة خوف”.

مقاومة الانقلاب

وأكدت المهدي أنه ستجري مقاومة هذا الانقلاب بكل الوسائل السلمية والمدنية الممكنة، وأضافت: “إخواننا في الجيش إلى رفض الانقلاب، لأن الشعب لا يكن العداء للجيش، لكنه يرفض كل فكرة مرتبطة بالحكم العسكري”.

وتابعت قائلة: “نحن نحترم المؤسسة العسكرية ونحيي دورها الأساسي في حماية الحدود، ولكن نرفض أن تتخطى حدودها ودورها المنصوص عليه في الوثيقة الدستورية، وهو حماية الوحدة والسيادة الوطنية”.

وشدّدت المهدي على أنه “لا يحق للمؤسسة العسكرية فرض وصايتها أو أن تحدد، عبر رجل عسكري أياً يكن، من هم المسؤولون المدنيون الشرعيون، ومن هم أولئك الذين تراهم مجرمين”.

وحول رؤيتها لموقف الشعب السوداني، قالت المهدي: “لدينا ثقة بالشباب وبالشعب السوداني، نحن نستند إليهم لأنهم حرّاس الثورة”.

 

* مصر لها دور في انقلاب السودان وتونس

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا قالت فيه إن دور مصر ودول الخليج بات واضحا في الانقلابات بتونس والسودان. وأشارت إلى أن عام 2021 هو أنجح عام للانقلابات في العالم، منذ خمسة أعوام.

ففي تونس بدأت حركة انقلابية بطيئة في يوليو عندما عزل قيس سعيد رئيس الوزراء، وحل البرلمان وسط اضطرابات شعبية وأعطى لنفسه صلاحيات واسعة جدا. وبعد عقد من الزمان على الثورة التي أطاحت بديكتاتور حكم طويلا وجد البلد نفسه في متاهة ديكتاتورية جديدة. ونشرت صفحات النعي للثورة التونسية التي كانت قصة النجاح الحقيقية والوحيدة لما عرف بالربيع العربي.

وفي السودان، انفجر التوتر بين القيادة العسكرية والمدنية منذ الشهر الماضي على شكل انقلاب قاده الجيش واحتجز ثم أفرج عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من رموز حكومته.

ثم أعلن الجيش حل المجلس السيادي وحالة الطوارئ، وعلى خلاف سعيد والجنرالات الأقوياء في الماضي قدم الجنرال عبد الفتاح البرهان حركته بأنها من أجل الاستقرار والتقدم. وقال في لقاء مع الصحفيين الثلاثاء مقللا من أهمية الاعتقالات بأنه تم احتجاز أشخاص بأعينهم لأن يهددون الوحدة الوطنية والأمن القومي “ونحن لا نكمم الأفواه بل ونمنع التي تقوض بشكل مباشر التوازن الاجتماعي”.

ويعلق الكاتب أن التدخل العسكري شوش على عملية التحول الديمقراطي المهزوزة والتي بدأت قبل ثلاثة أعوام بعد الإطاحة بنظام الديكتاتور عمر البشير في عام 2019. واستطاعت حركة الاحتجاج التي مثلت قطاعات متنوعة من الشعب السوداني إنهاء ثلاثين عاما من حكمه.

وفي الأشهر التي تلت التخلص منه استطاع السودان الخروج من عزلته وأصلح من علاقاته مع بعض الدول الغربية، ووافقت الولايات المتحدة على شطبه من قائمة الدول الراعية للإرهاب. لكن هذه الإنجازات ظلت هشة.

وكتب ماكس بيراك في “واشنطن بوست”: “اشترك القادة العسكريون والمدنيون السلطة من خلال ترتيب هش أضعف بسبب الشك والخلافات حول الأسئلة المهمة مثل من يجب تقديمه للمحاكمة والمحاسبة على جرائم النظام السابق أو هل سيسمح للجيش بمواصلة التحكم بجزء من الاقتصاد” و”بدا اللاعبون القدامى والجدد في حالة من التنافس على السلطة التي كانت جاهزة لمن يستطيع قطفها”. وقاد البرهان انقلابه بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيتلتمان الذي زار الخرطوم والتقى مع قادة الجيش والحكومة المدنية. وشجبت إدارة بايدن التي شعرت بأنها “لسعت” الانقلاب وقالت إنها ستجمد مساعدة مباشرة للسودان بـ 700 مليون دولار أميركي، التي وُعد بها البلد كجزء من المساعدة على عملية التحول الديمقراطي.

ولكن البرهان الذي قاد الانقلاب وبدعم من الحكومات العربية المستبدة وغيرها في موقع قوي، كما يقول مجدي جزولي، الباحث في معهد “ريفت فالي” في نيروبي ولندن و”يمكن للبرهان النجاح من خلال دعم الحلفاء الآخرين، مصر والسعودية والإمارات (…) فهو ليس منبوذا كالبشير وليس إسلاميا وسيجد وجها مدنيا مطيعا ويحافظ على الرسميات بشكل يدفع الغرب للتعامل معه”.

وقال ثارور إن الثلاثي السعودي- الإماراتي- المصري رحب باستيلاء سعيد على السلطة. ومن بين الفصائل التي اختلف معها سعيد في تونس، حركة النهضة التي كانت مرتبطة تاريخيا بالإخوان المسلمين، الجماعة التي تحولت لعدو إلى مصر ودول الخليج وبخاصة الإمارات. وفي الوقت الذي تكافح فيه حكومة سعيد الانتقالية للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، أشارت تقارير إلى أن سعيد يجري اتصالات مع الإماراتيين والسعوديين للحصول على دعم مالي.

ويرى الخبراء أن إعادة المنظور الديمقراطي للسودان يقتضي ضغطا على هذه القوى العربية وليس الجنرالات فقط. وفي مذكرة لمجموعة الأزمات الدولية حدثتها بعد الانقلاب جاء فيها أن “على مصر ودول الخليج وهي قوى خارجية أقامت علاقات قوية مع البرهان والجيش، حث السلطات على ممارسة ضبط النفس بدلا من استخدام القوة التعسفية” و”يجب على الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي استخدام ما لديها من نفوذ على العواصم الخليجية والقاهرة وإقناعها لدفع الجنرالات إلى تغيير مسارهم”.

وقال البرتو فيرنادينز، المبعوث الأميركي السابق في السودان: “في الأسابيع المقبلة سيتم الكشف عن الحكومات العربية والساسة السودانيين الذين دعموا الحكم العسكري الجديد في السودان، وسيظهرون على حقيقتهم. وعلى واشنطن وبقية الأطراف أن تكون واضحة بشأن التداعيات من دعم نظام مارق”. وأضاف أن التعليقات الأولية من القاهرة والدوحة وأبو ظبي والرياض كانت صامتة، وكل هذه الدول بحاجة إلى بناء توازن في أجندتها بالسودان وعلاقاتها المعقدة مع الغرب”.

 

* البنك الدولي يوافق على منح مصر قرضا بـ 360 مليون دولار

أعلن البنك الدولي اليوم الخميس، الموافقة على منح مصر قرضا بقيمة 360 مليون دولار؛ لدعم التعافي من وباء كورونا.

وقال البنك في بيان: “وافق مجلس المديرين التنفيذيين في البنك الدولي الخميس على قرض بقيمة 360 مليون دولار لتمويل سياسات التنمية في مصر لمساندة جهود التعافي بعد انحسار جائحة كورونا”.

وأضاف البيان: “الموافقة لمواصلة دعم تحقيق الأهداف الإنمائية في إطار هذه العملية، يدرس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تقديم تمويل مواز لهذه العملية بنفس قيمة المبلغ المقدم من البنك الدولي”.

قرض من البنك الدولي

ولفت إلى أن التمويل الذي يدرس البنك الآسيوي للاستثمار تقديمه لمصر سوف يرتكز على “حزمة الإصلاحات نفسها المتفق عليها مع البنك الدولي على مستوى السياسات”.

كان صندوق النقد الدولي كان قد أعلن، أواخر يونيو من العام الماضي، أنه توصّل لاتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن ترتيب استعداد ائتماني مدته 12 شهرًا، بقيمة 5.2 مليار دولار؛ لمساعدتها على مواجهة التحديات التي تفرضها جائحة كورونا.

وسمح الصندوق بالصرف الفوري لما يعادل 1.4 مليار وحدة سحب خاصة (نحو 2 مليار دولار أمريكي)، وسيتم توزيع الباقي على مراجعتين.

وأوضح أنه يتم تجميع التزامات السداد للصندوق بعد العام المالي 2022/ 2023، مع مدفوعات خدمة الدين له التي تمثل حصصًا عالية نسبيًّا من إجمالي الاحتياطيات الرسمية والصادرات.

وفي ديسمبر من العام الماضي، أعلن محمد معيط وزير المالية أن مصر تسلمت الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 1.6 مليار دولار.

ارتفاع الدين الخارجي

وكان الدين الخارجي لمصر أرتفع بنسبة 14.3% على أساس سنوي، ليصل إلى 131.6 مليار دولار في 2020، مقارنة بنحو 115.1 مليار دولار في 2019، وفقا لتقرير البنك الدولي لإحصاءات الديون الدولية 2022.

وارتفع الدين الخارجي بنسبة 14.9% على أساس سنوي في عام 2019، بعد نموه بنسبة 18.3% على أساس سنوي في عام 2018، و22.5% على أساس سنوي في عام 2017.

كما ارتفعت قروض صندوق النقد الدولي لمصر بنسبة 55% على أساس سنوي في عام 2020 لتصل إلى 20.4 مليار دولار.

 

 * التموين: استبعاد 10 ملايين مواطن من منظومة الخبز

قال علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب، إن عملية تنقية البطاقات التموينية أسفرت عن خفض عدد المستفيدين من الخبز المدعم من 81 مليون فرد إلى 71 مليون فرد فقط.

وأكد مصيلحي خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أنه ليس هناك قرار بإضافة المواليد الجدد على بطاقات التموين، مضيفا أن الأمر متعلق بحجم الموازنة وتوافر الأموال اللازمة.

ومنذ تولي قائد الانقلاب الحكم يسعى إلى تضييق الخناق على الشعب المصري، ورفع الدعم عنه.

قال وزير التموين، علي المصيلحي، اليوم الخميس، إن سعر زيت الطعام المدعم سيزيد إلى 25 جنيها (1.60 دولار) للزجاجة سعة لتر واحد، مضيفا أنه قد ينخفض إذا تراجع التضخم.

وأضاف في مؤتمر صحفي بالقاهرة أن احتياطيات مصر من زيت الطعام تكفي لمدة خمسة أشهر.

كانت الحكومة المصرية قد رفعت في يونيو/ حزيران سعر زيت الطعام المدعم بنسبة 23.5 بالمئة إلى 21 جنيها للزجاجة سعة لتر، وذلك بعد قفزة عالمية في أسعار المواد الخام.

 

*الإنتاج الحربي يدخل على خط تحلية المياه بالشراكة مع شركات أمريكية

دخل الإنتاج الحربي على خط تحلية المياه بالشراكة مع شركات أمريكية.

تحلية المياه

ووقعت شركتا أكوا تك وإم بي إس إنفو استراكشر الأمريكيتان اتفاقا لتكوين تحالف مع الهيئة القومية للإنتاج الحربي لتصميم وإنشاء وإدارة محطات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي في مصر.

وسيعمل تحالف القطاعين العام والخاص على توطين إنتاج تكنولوجيا توفير الطاقة من أكوا تك التي تهدف إلى تقليل تكاليف تحلية المياه، وفقا للبيان. وذكرت الوزارة في بيانها أنه سيجري تدريب العاملين بالهيئة على كيفية تشغيل المعدات وصيانتها. وكان الجانبان قد وقعا في يوليو الماضي مذكرة تفاهم لتوطين تصنيع مكونات ومستلزمات محطات تحلية المياه في مصر.

أكوا تك لديها سابقة خبرة في معالجة المياه بمصر، إذ نفذت عددا من مشاريع تحلية المياه وإعادة استخدام المياه محليا، والتي تعود إلى عام 2009 على أقل تقدير.

50 مليار دولار لتحلية المياه

و تريد الحكومة توجيه أكثر من 50 مليار دولار لتوسيع البنية التحتية لتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي في البلاد بحلول عام 2037 في خطة مدتها 20 عاما، تهدف إلى تقليل الاعتماد على نهر النيل والحد من ندرة المياه، بعد أن وقع الرئيس السيسي اتفاق إعلان المبادئ فى 2015، والذي تخلى فيه عن نصيب مصر من المياه لصالح إثيوبيا، وأعطاها مسوغاً لتخزين المياه فى سد النهضة بشكل أحادي.

كما طرح صندوق مصر السيادي مناقصات أمام شركات القطاع الخاص لإنشاء 17 محطة تحلية مياه جديدة تعمل بالطاقة الشمسية، ضمن خطة بقيمة 2.5 مليار دولار لمضاعفة طاقة تحلية المياه في البلاد أربع مرات في السنوات الخمس المقبلة.

 

 * هل تجدي سياسة قمع الانتقادات في علاج ارتفاع الأسعار؟

وصلت أسعار غذاء المصريين لمستويات جنونية، جعلت كافة مستلزمات الحياة والمعيشة في غير متناول أيديهم ، ولم تنجح الآلة الإعلامية للانقلاب في الترويج لمزاعم السيسي ومسؤوليه بأن ارتفاع أسعار كافة المنتجات يعود إلى ارتفاعها في الأسواق العالمية؛ لأن تلك الأسعار لم تنخفض أبدا حين كانت منخفضة عالميا.

ويشير مراقبون إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن والبيض وباقي الأغذية جاء عقب دخول الجيش في كافة أسواق الإنتاج الغذائي في مصر

ورغم الآمال التي يسعى نظام السيسي لنشرها بالمجتمع بأن ارتفاع الأسعار أمر طارىء؛ إلا أن مصادر بحكومة الانقلاب تؤكد أن أسعار الدواجن والبيض لن تنخفض حتى نهاية فصل الشتاء.

وشهدت الأسواق ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار اللحوم والدواجن والبيض مع بداية تعاملات الأسبوع، وسط تعليمات للأذرع الإعلامية الموالية لنظام السيسي بعدم الحديث عن الزيادات المتوالية في أسعار السلع الأساسية، والترويج أن العالم بأسره يمر بأزمة تضخم، وارتفاع في الأسعار، نتيجة الزيادة على الطلب، وارتفاع أسعار الشحن.

تعليمات مشددة

ووفق مصدر مطلع بأمانة برلمان العسكر فإن التعليمات نفسها شملت أعضاء مجلسي نواب وشيوخ الانقلاب، والذين تناقلوا رسالة لزعيم أغلبية النواب عبر تطبيق واتسآب، أشرف رشاد، تدعو إلى عدم التقدم بطلبات إحاطة أو بيانات عاجلة حول زيادات الأسعار في الوقت الراهن، بحجة عدم إثارة الرأي العام.

وتدعي حكومة الانقلاب أن السبب في زيادة أسعار اللحوم والدواجن والبيض هو زيادة أسعار العلف، نتيجة الارتفاع في مدخلات الإنتاج عالميا، واستيراد البلاد نحو 80% من الذرة والفول الصويا المستخدمة في علف الدواجن والحيوانات، لا سيما من دول الولايات المتحدة والبرازيل وأوكرانيا.
وشهدت أسعار اللحوم الحمراء في أسواق القاهرة إلى ما بين 150 و170 جنيها للكيلو، بدلا من 130 جنيها، والدواجن البيضاء إلى 38 جنيها للكيلو بدلا من 31، والدواجن البلدية إلى 47 جنيها للكيلو بدلا من 37.
في حين قفز سعر كرتونة البيض البلدي إلى ما بين 65 و70 جنيها، وعبوة البيض الأبيض إلى ما بين 52 و60 جنيها، والتي كان سعرها لا يتجاوز 42 جنيها قبل نحو شهر واحد.
وتوقع رئيس شعبة الدواجن في غرفة القاهرة التجارية، عبد العزيز السيد، يوم السبت، عدم انخفاض أسعار الدواجن والبيض حتى نهاية فصل الشتاء، بسبب زيادة التكلفة على المربين، علما أن مصر تنتج نحو 1.9 مليار طائر سنويا، وهو ما يحقق اكتفاء ذاتيا في استهلاك المصريين بنسبة 98%.

ارتفاعات مستمرة

وأعلنت وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب أنها تدرس إدخال زراعة أنواع جديدة من الأعلاف، والتوسع في زراعة الذرة من أجل توفير الأعلاف للمنتجين، عوضا عن استيرادها من الخارج بتكلفة مرتفعة، غير أن المشكلة تتمثل في الرقعة الزراعية المحدودة للبلاد، إذ أن التوسع في زراعة الأعلاف سيكون على حساب السلع الإستراتيجية الأخرى.

كما تواجه أسعار الأرز والقمح  ارتفاعا كبيرا نظرا لقلة الإنتاج وتضييق الحكومة الخناق على المزارعين، إثر أزمة المياه التي تسببت فيها سياسات السيسي أمام سد النهضة الأثيوبي.
ورغم دخول شركات الجيش مجالات الإنتاج الزراعي والصناعي وسط سيطرة كبيرة وغياب التنافسية مع الشركات المدنية، ما يؤكد أن المكاسب الناجمة عن زيادة الأسعار تصب في جيوب العسكر مباشرة، وهو ما يدعم معادلة السيسي في الحكم الاستبدادي بإرضاء العسكر وتضخيم ثرواتهم مقابل ضمان الولاء للمستبد الأكبر السيسي، ويبقى المواطن المصري يصارع من أجل لقمة الخبز التي باتت بطعم الدم في عهد السيسي.

 

* مصر للطيران “مفلسة”.. لماذا يدعمها المنقلب بـ 10 مليارات جنيه؟

رغم الخسائر الكبيرة التي تتكبدها شركة مصر للطيران، بسبب الفساد وسوء الإدارة إلا أن نظام الانقلاب يصر على تقديم الأموال للشركة التي لا تحقق أي عائد للبلاد، والتي تمثل مستنقعا للسرقة والنهب منذ عهد المخلوع حسني مبارك وزبانيته خاصة أحمد شفيق الذي تورط في كثير من قضايا الفساد حينما كان وزيرا للطيران المدني .

في المقابل أصر نظام السيسي على تصفية شركة الحديد والصلب رغم أهميتها للبلاد، ورغم أنها لم تكن تحقق خسائر إلا بعد تدخل لوبي الفساد والذي رفض إجراء أي تطوير للشركة بالإضافة إلى تعطيل المعدات والماكينات حتى تحقق خسائر تمهيدا لتصفيتها.

كان مجلس نواب السيسي قد وافق على الإذن لوزير مالية الانقلاب بضمان الشركة القابضة لمصر للطيران للحصول على قرض للمرة الثانية قيمته 5 مليارات جنيه من البنك المركزي المصري.

ورغم ذلك لم تكشف الشركة عن حجم الديون المتراكمة عليها، ولا الأقساط التي تقوم بسدادها .

سداد أقساط

حول طبيعة ديون مصر للطيران زعم أمجد عارف مستشار وزير طيران الانقلاب، في تصريحات صحفية أن ديون الشركة تتمثل في سداد أقساط لشراء طائرات، وتكاليف موردين بالخارج، وسداد أسعار الوقود التي تستهلكها الطائرات في الخارج، فضلا عن أقساط صيانة الطائرات في الخارج أيضا، دون الكشف عن حجم المديونيات.

وحول أسباب تقدم مصر للطيران للحصول على قرض بقيمة 5 مليارات جنيه زعم عمرو أبو العينين رئيس الشركة أن كل شركات الطيران في العالم تعرضت في عام 2020 لخسائر بقيمة 138 مليار دولار.

وتوقع أبو العينين في تصريحات صحفية أن يُضاف إلى حجم الخسائر 52 مليار دولار بنهاية 2021 ، وتضاف 12 مليار دولار بنهاية 2022 ، ليصل إجمالي الخسائر في 2023 إلى 202 مليار دولار.

وزعم أن مصر تضررت بشكل كبير للغاية نظرا لقلة التشغيل لـ30% ثم 40%، لافتا إلى أن الشركة حاولت تعويض جزء من الخسائر في شهري يوليو وأغسطس باعتبار أن هذين الشهرين يشهدان في العادة حركة تشغيل مرتفعة.

كما زعم أبو العينين أن كل شركات الطيران في العالم حصلت على دعم حكومي، لافتا إلى أن كل هذه الخسائر من تداعيات جائحة كورونا بعد الإغلاق الذي حدث في الكثير من الدول.

وأشار إلى أنه خلال الفترة من 19 مارس 2020 حتى أول يوليو 2020، تم غلق المجال الجوي بشكل كامل إلا لبعض رحلات العالقين ورحلات الطوارئ والطيران الداخلي ورحلات الشحن، مؤكّدا أن هناك شركات طيران على مستوى العالم أعلنت إفلاسها، بينها شركات شهيرة ومعروفة وفق تعبيره.

قطاع الطيران

في المقابل قدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا” خسائر قطاع الطيران في مصر، منذ تفشي جائحة فيروس كورونا بقيمة 1.6 مليار دولار، نتيجة لخسارة 9.5 مليون راكب، مشيرا إلى أن العاملين بقطاع الطيران المصري، قد يخسرون نحو 205 ألف وظيفة.

وقال الاتحاد إن “تلك الخسائر ستؤدي إلى خسائر في الاقتصاد المصري، تقدر قيمتها بحوالي 2.4 مليار دولار مؤكدا أن خسائر شركات الطيران الصافية خلال عام 2020، بلغت نحو 84.3 مليار دولار، كما انخفضت الإيرادات بنسبة 50% لتصل إلى نحو 419 مليار دولار مقارنة بـ838 مليار دولار في 2019.

وأوضح أن شركات الطيران لن تستطيع التخلص من تلك الخسائر والديون، خلال السنوات المقبلة، نظرا لتراجع متوسط عدد الرحلات اليومية حول العالم، إلى نحو 81% لافتا إلى أن منطقة أفريقيا والشرق الأوسط سجلت عدد رحلات جوية أقل بنسبة 95% .

وحذر الاتحاد من ارتفاع مستوى ديون شركات الطيران مشيرا إلى أن إجراءات المساعدة المالية التي اتخذتها الحكومات منعت إفلاس الشركات، إلا أنها زادت الديون من 120 إلى 550 مليار دولار أي حوالي 92% من الإيرادات المتوقعة في العام 2021.

برلمان السيسي

تعليقا على ضمانة مالية الانقلاب لشركة مصر للطيران، قالت الدكتورة أمنية حلمي وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية  “القروض المضمونة من مالية الانقلاب هي قروض تضمنها دولة العسكر، موضحة أنها إذا كانت ديونا من جهة أجنبية تضاف للديون الخارجية، وإذا كانت من جهة محلية تضاف للديون الداخلية، وفي كل الأحوال نحن بحاجة لوضع سقف لكل المديونيات في مصر” .

وأضافت د. أمنية  في تصريحات صحفية  “حصول مصر للطيران على قرض جاء بعد حصولها على دعم، والقرض يعني أن الشركة يجب أن تكون قادرة على سداد الأقساط والفوائد بناء على خطة واضحة لتجاوز الأزمة المالية التي تسببت فيها جائحة كورونا بعد توقف حركة الطيران حول العالم.

وأعربت عن استغرابها من انتقاد نواب برلمان السيسي لشركة مصر الطيران واستمرارها في الحصول على قروض دون معرفة أوجه الإنفاق، قائلة “هذا هو دور برلمان السيسي، أن يجيبوا عن تلك الأسئلة لا أن يسألوا، فهم جهة تشريعية ورقابية معا، فكيف يوافقون على قرض دون وجود دراسات أو تقارير توضح حجم الديون وأوجه الإنفاق وسبل المعالجة“.

مسؤولية كاملة

وقال الدكتور عبد النبي عبد المطلب، خبير اقتصادي إن “كل القروض التي تحصل عليها شركات القطاع العام هي بضمان حكومة الانقلاب، ممثلة في جهتين؛ إما وزارة مالية الانقلاب أو البنك المركزي، لافتا إلى أنه في الفترة الأخيرة أصبحت الضمانة المالية من وزارة مالية الانقلاب بالكامل، وهذه الموافقة ما هي إلا عنوان لا أكثر“.

وأضاف عبد المطلب في تصريحات صحفية  في اعتقادي، بما أن أرباح شركة مصر للطيران تؤول للخزانة العامة، فكان من المناسب أن تعوض الخزانة العامة هذه الخسائر، والحديث عن ضمان مالية الانقلاب للشركة هي محاولة لتخفيف أثر الحديث عن القروض على حكومة الانقلاب، وكأنها تقول “هو قرض يفترض أن يسدد من أرباح مصر للطيران وليس من خزانة دولة العسكر“.

وأشار إلى أن شركات الطيران من أكثر الشركات التي تحقق أرباحا، لكن في دول العالم الأخرى تكون الشركة مسؤولة مسؤولية كاملة عن أرباحها وخسائرها، ومن حقها طرح جزء من حصتها في البورصات المحلية والعالمية، وإصدار سندات لتوفير سيولة مالية، لكن في مصر هي شركة حكومية، ليس لها أسهم في البورصة، وليس لديها القدرة أو المرونة على اتخاذ إجراءات مالية .

 

*السجن 3 سنوات للمتحدث العسكري الأسبق بتهمة تبديد

قضت محكمة جنح الدقي بالسجن 3 سنوات للمتحدث العسكري الأسبق العميد محمد سمير وكفالة 10 آلاف جنيه وتعويض مؤقت 1000 جنيه، وذلك في اتهامه بتبديد منقولات خاصة بالإعلامية إيمان أبو طالب طليقته السابقة.

السجن 3 سنوات للعميد محمد سمير

وكانت الإعلامية إيمان أبوطالب قررت تقديم دعوى قضائية ضد زوجها السابق العميد محمد سمير، واتهمته بتبديد منقولات التي قُدّرت بإجمالي مبلغ 750 ألف جنيه.

وألزمت أبو طالب في الدعوى المقامة منها طليقها بتأدية مبلغ 100 ألف جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت، مع إلزامه كذلك بالمصروفات ودفع مقابل أتعاب المحاماة.

 وجاء ذلك بعد انفصال العميد محمد سمير عن إيمان أبو طالب قبل عيد الفطر من العام الجاري.

كان العميد محمد سمير قد عقد قرانه على الإعلامية إيمان أبو طالب، في 13 مايو 2017 بحديقة دار القوات الجوية بالقاهرة، وعقد قرانهما أحمد عمر هاشم.

الإطاحة بالعميد محمد سمير

و حدث الانفصال بين الطرفين، عقب الإطاحة بمحمد سمير، وتعيين العقيد تامر الرفاعي متحدثاً رسمياً باسم القوات المسلحة، بعد أن كانا على وشك تكوين شركة لنقل الركاب تنافس أوبر وكريم، وشركة انتاج فني، لكن تسريب معلومات عن الشركات ومشاركة الجيش بها أوقف المشروع.

وكتب محمد سمير مقال هاجم فيها ممارسات النظام، وتقريبه الفشله والمنافقين، ما تسبب فى عرضه على النيابة و خروجه بكفالة.

وفي 21 أغسطس الماضي ، احتفل العميد محمد سمير بعقد قرانه على طليقته السابقة وأولى زوجاته وهى سيدة من خارج الوسط الإعلامي خلال حفل حضره عدد محدود من المقربين والأصدقاء .

 

 * أكذوبة الاكتفاء المحلي.. السماد يتضاعف 75 % والمصانع تعمل بكامل طاقتها

في الوقت الذي يوجه فيه زعيم الانقلاب المصانع للعمل بكامل طاقتها لسد الحاجة الداخلية للمزارعين خلال الموسم الشتوي، يقود الانقلاب من الجهة الأخرى تنشيط العمل بمناجم الفوسفات بأبوطرطور لتصديرها مباشرة إلى تحقيق الاكتفاء الخارجي، في وقت يشتكي فيه الفلاحون مر الشكوى من تزايد أسعار الأسمدة بشكل مبالغ فيه، وذلك بشكل متكرر بسوء إدارة وتخطيط من القائمين على الجمعيات الزراعية.
وقال مراقبون إن “تضاعف أسعار الأسمدة إلى نحو مبالغ فيه في وقت يبدو أن حكومة زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي فكت ارتباط أسعار الأسمدة مع الطلب الداخلي إلى العرض الخارجي بعد تزامن زيادة الأسعار بين 65% و75% للمنتج المحلي، بات فيه سعر شيكارة السماد بين 450 و550 جنيها بدلا من160جنيها، الأمر الذي أوصل إعلام السامسونج لتخفيف حدة الأزمة الخانقة للفلاح المصري بالحديث عنها ومطالبة الذراع أحمد موسى بتدخل هيئة الرقابة الإدارية لحل الأزمة.
وبدأت الأجهزة من خلال منسوبيها في الإدارات الزراعية ببث الشائعات عن مزيد من الارتفاع يقول الأسواني @9R2IqtCgwHPwLPj  “أسعار الأسمدة زيادة بطريقة مهولة في المصانع سعرالطن 10600جنيه والفلاح لايقدرعلى ثمن الأسمدة“.
ولكن خطاب @Khitab11423925 يضيف أنه “فيه أخبار حاليا متداولة في الإدارات الزراعة أن طن الأسمدة سوف ينزل للتجار  بـ١١ ألف جنيه يعني الشيكارة  ٥٥٠ جنيها، والدعم بالحيازة  الشيكارة  ٢١٠ جنيها“.
واعتبرت نقابة الفلاحين أن نقص الأسمدة في الجمعيات وارتفاع أسعارها بالسوق السوداء خراب بيوت.
وقال نقيب الفلاحين الزراعيين محمد عبد الستار إن “النقابة تقف عاجزة أمام الأزمة التي ضربت السوق وتعبر عن استيائها من  تتجدد أزمة السماد من جديد هذا العام“.
وطالب أحد المزارعين حكومة السيسي بالتدخل وقال عمر هيبة @amrheiba67 “نطالب وزير الزراعة  السيد القصير، لا تترك الموضوع سداح مداح ، نطالب بتعليق لوحة أسعار الأسمدة الكيماوية داخل الجمعيات الزراعية وداخل التعاون الزراعي وتكون ظاهرة للجميع، لأن دعم الحكومة للكيماوي يذهب لمن لا يستحق وأن الفلاح البسيط لا يصل له الدعم،  أسعار الأسمدة أعلى من سعر الوزارة“.
محمد غانم يفتح النار على أزمة الأسمدة في مصر، المزارع لا يجد شيكارة الأسمدة حتى يكمل الموسم الحالي“.
وأضاف آخر @mqPzuVXAQkw7UIp محملا الوزير المسؤولية “الفلاح محتار بين حبه لأرضه ومهنته، وبين ظلم وقسوة الحكومة عليه، بعدم دفع مستحقاته وارتفاع أسعار الأسمدة والبذور،  الله يكون بعونك وينتقم على من ظلمك، هذا الوزير يعتبر أفشل وزير في تاريخ الوزارة“.

السيسي كاذب
وأمام الأزمة اجتمع السيسي بلجنة مصغرة ضمت المختصين من حكومته علاوة على وزير الدفاع، ليوصي بـزيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع لكفاية الحاجة لدى الفلاحين“.
وهو ما أثار المراقبين وأكدوا أن السوق به حاجته من السماد العضوي، والأسمدة الحكومية تباع ومتوفرة لدى القطاع الخاص ولكن الشح الحكومي كان يحتاج إلى توجيه بخفض الأسعار ومراقبة الأسواق.
ومن جانبه وبشكل غير مباشر، نفى الدكتور يحيى متولي أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمعهد القومي للبحوث، أن مصر لا تكفي مصانعها إنتاجها المطلوب، وأكد أن مصر تنتج ما يكفيها من الأسمدة، ولديها فائض تصدره، لكن أزمة ارتفاع الأسعار الحالية نتيجة للعرض والطلب، مضيفا أن ارتفاع أسعار الطاقة في الفترة الأخيرة أثر على أسعار كل المنتجات، وخاصة الأسمدة التي تستهلك كمية كبيرة من الطاقة لإنتاجها“.

وأضاف أن الفلاحين عانوا كثيرا من ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية في الفترة الأخيرة، وازدادت الأزمة صعوبة مع ارتفاع أسعار الأسمدة الحرة حاليا، وأصدرت وزارة الزراعة بيانا توضح فيه أسباب ارتفاع أسعار الأسمدة، مؤكدة على أن السبب الرئيسي هو ارتفاع أسعار الأسمدة عالميا، كما تبحث الوزارة عن طرق ضبط الأسعار.

وأوضح في تصريحات صحفية للصحف المحلية أن أزمة ارتفاع الأسعار حاليا قد ترجع لزيادة الطلب العالمي مع قلة العرض المتوفر من الأسمدة، وأن كل السلع الزراعية وغير الزراعية ترتبط بالنظرية العنكبوتية، التي تسعى لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، والوصول لنقطة التوازن، فإذا زاد المعروض قل السعر، ويبقى السوق في حالة بين العرض والطلب حتى يصل إلى نقطة توازن السوق.
يقول المهندس محمود الهوار ساخرا “لن نسمح بتصدير  الرز ولن نسمح بتصدير الفول ولكن سنسمح بتصدير الأسمدة لجميع دول العالم، والفلاح يشتري شيكارة الكيماوي ب ٥٠٠ جنيه مش مهم ويشتري التقاوي والمبيدات والسولار بالسعر العالمي إن كان عاجبه،  ومش مهم يزرع من أساسه بس مش هنقدر نستورد سيخ حديد واحد علشان أحمد عز و أبو هشيمة مايزعلوش ويزودوا السعر براحتهم ولا إنتم عايزينهم يخسروا“.

 

السيسي يطيح بحجازي رئيس أركان الجيش ويعين الفريق أسامة عسكر المتهم باختلاسات بدلاً منه.. الأربعاء 27 أكتوبر 2021.. بدء التحقيق مع قيادات وزارة الصحة المتهمين بتلقي رشاوي: بينهم مسؤول لقاح كورونا

السيسي يطيح بحجازي رئيس أركان الجيش ويعين الفريق أسامة عسكر المتهم باختلاسات بدلاً منه.. الأربعاء 27 أكتوبر 2021.. بدء التحقيق مع قيادات وزارة الصحة المتهمين بتلقي رشاوي: بينهم مسؤول لقاح كورونا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* حجز قضية العليمي وفؤاد ومؤنس للحكم في 17 نوفمبر

حجزت محكمة جنح أمن دولة طوارئ مصر القديمة، قضية المحامي زياد العليمي والصحفيين هشام فؤاد وحسام مؤنس، للحكم في جلسة 17 نوفمبر المقبل.

جاء ذلك على ذمة القضية رقم 957 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ مصر القديمة، المنسوخة من القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ”قضية تحالف الأمل“.

تأتي إحالة المتهمين بعد تجاوزهم المدة القانونية للحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون بـ24 شهرا، منذ القبض عليهم في يونيو 2019.

ويواجه المتهمون في القضية اتهامات بـ “بث ونشر أخبار وبيانات كاذبة“.

وكانت هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية رقم 957 لسنة 2021، قد تقدمت بمذكرة طلبات شملت السماح للمحامين بتصوير أوراق القضية واستدعاء شهود الإثبات لمناقشتهم وانتداب لجنة فنية.

وتمثلت طلبات الدفاع في التأكيد على ضرورة التصريح للمحامين بالحصول على نسخة مصورة من أوراق القضية، سواء كانت رسمية أو ضوئية، خاصة مع صعوبة الاطلاع على القضية من خلال المحكمة التي تبلغ أوراقها 1500 صفحة.

كما طالب الدفاع عن المتهمين بانتداب لجنة من خبراء الجهاز القومي للاتصالات، لفحص الصفحة المنسوبة للمتهمين وبيان الرقم التعريفي لهذه الصفحة وتحديد مستخدمها.

وطالب الدفاع أيضا، باستدعاء شهود الإثبات في القضية لمناقشتهم، وهم ضابط الشرطة محرر التحريات واثنين من الموظفين، الأول في محافظة أسوان والثاني بشركة أخرى.

 

*قرارات قضائية:

أجلت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات الجيزة أولي جلسات إعادة إجراءات محاكمة متهمين اثنين في القضية المعروفة إعلامياً بقضية حرق كنيسة بكفر حكيم بكرداسة،  لجلسة 8 نوفمبر المقبل للمرافعة.

أجلت الدائرة الثالثة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة  محاكمة مدين إبراهيم محمد حسنين القيادي بتنظيم جبهة النصرة الإرهابية، في القضية المعروفة إعلامياً بقضية مفتى جماعة النصرة لجلسة 22 نوفمبر المقبل للمرافعة.

أجلت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ محاكمة محمد علي و102 متهما في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية الجوكر، لجلسة 8 نوفمبر المقبل.

 

* والدا ريجيني يطالبان الاتحاد الأوروبي بإقران القول بالفعل

طالب والدا جوليو ريجيني الباحث الإيطالي “الذي تعرض للتعذيب والقتل في القاهرة مطلع 2016 الاتحاد الاوروبي بدعم قضية ابنهما بالفعل لا بالقول”، والكشف عن قتلته.

وأشارا في اتصال مع لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي في بروكسل إلى أن دولا أوروبية تمضي في التعامل مع السلطات المصرية “على أساس مصالحها الخاصة على الرغم من الوضع المقلق للغاية لحقوق الإنسان هناك“.

وأضافا: “مع ذلك فإن معارض الأسلحة يتم تنظيمها في مصر برعاية شركات من دول الاتحاد الأوروبي“.

ولفتت والدة ريجيني إلى أن النيابة العامة في روما لديها وثيقة تشريح جثة الباحث الإيطالي وتضم “أكثر من 260 صفحة وهي أعظم شهادة يمكن تقديمها لعدم احترام حقوق الإنسان في مصر“.

 

* مطالبات بإخلاء سبيل الطالبة تقوى ناصر

طالبت حركة “نساء ضد الانقلاببإطلاق سراح الطالبة الشابة تقوى عبد الناصر عبد الله، 22سنة، والتي تدرس بالفرقة الرابعة بكلية التربية جامعة القاهرة، حيث تعاني من مشكلت صحية متراكمة أخطرها ضيق في التنفس، وزاد مرضها نتيجة حبسها في زنزانة لاتصلح لإنسان.

وسبق أن تعرضت “تقوى” خلال تلك الفترة لانتهاكات عديدة مثل الاختفاء القسري 17 يومًا، وتشريدها في سجن القناطر من عنبر سياسي إلى عنبر جنائي والنوم على الأرض والمعاملة السيئة من جانب إدارة السجن والسجانات وغيرها.

يشار إلى  أنها اعتقلت من داخل محطة مترو حلوان بتاريخ 9 يونيو 2019، وظهرت في نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 26 يونيو 2019، وباشرت النيابة التحقيق معها في القضية رقم 930 لسنة 2019، والمعروفة إعلاميًا بـ “تحالف الأمل“.

وكانت محكمة الجنايات قد أخلت سبيلها بتدابير احترازية بتاريخ 7 فبراير 2021 ولكن لم يتم تنفيذ الإخلاء، وتم تدويرها على ذمة قضية أخرى تحمل رقم 1054 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا.

كما سبق هذا الإخلاء إخلاء آخر في 27 نوفمبر 2019، ومعها المعتقلة لؤية صبري في القضية 930 لسنة 2019 حصر أمن دوله بتدابير احترازية.

ومما نشرته تقوى عبدالناصر من زنزانتها في سجن القناطر: “السجن مش حرية والبراح مش زنازين، الزنازين ده اللي احنا قاعدين فيها اللي مهما دفيت نفسك فيها هتلاقي البرد جواكي، دفاكي الوحيد في حضن أهلك وبس، الحرية أغلى مانملك، السجن وحش وساقع اوي وقاسي اوي وبيخلينا نعيط كتير بالليل“.

 

* سياسي معتقل يوصي بدفنه بملابس السجن

أوصى يحيى حسين عبد الهادي، السياسي المعتقل والمتحدث السابق باسم الحركة المدنية الديمقراطية، خلال كلمة له أمام محكمة جنح مدينة نصر بأن يُدفن بملابس السجن حين وفاته.

ونقل المحامي الحقوقي محمد فتحي عن عبد الهادي قوله يوم الاثنين أمام القاضي إنه يوصي بأن يتم دفنه بملابس السجن إذا مات داخل محبسه بسبب سوء حالته الصحية، وذلك “حتى يحاجج بها من ظلمه“.

وقال في تصريحات صحفية إن المحكمة استمعت إلى مرافعة النيابة ومرافعة فريق الدفاع، الذي طلب السماح لعبد الهادي بالكلمة، ليتحدث أمام هيئة المحكمة عن نشأته والمناصب التي تولاها في مؤسسات الدولة، ومحاربته الفساد والاستغلال، ذاكرًا قضية “خصخصة عمر أفندي“.

وأضاف “اليوم يحاسب على كل ما قام به”، مشيرا إلى أنه “سيخرج من حبسه ويكمل مسيرته ويدافع عن الحق وعن ثورة يناير (كانون الثاني 2011) أو سيخرج إلى رحاب مولاه”، مؤكدا أنه “أشهدَ المحكمة على الوصية التي أبلغ بها أهله، وهي أن يدفن بملابس السجن حتى يحاجج بها من ظلمه“.

 

* السيسي يطيح بحجازي رئيس أركان الجيش ويعين الفريق أسامة عسكر بدلاً منه

أصدر عبد الفتاح السيسي قرارا مفاجئا، بإقالة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، الفريق “محمد فريد حجازيمن منصبه، وتعيين الفريقأسامة عسكربدلاً منه.

من الجدير بالذكر أن عسكر تم احتجازه لأشهر فى فندق الماسة، بعد عزله، مع اتهامه باختلاس 500 مليون جنيه من أموال عمليات الجيش فى سيناء، لكن السيسي أضطر لإعادته إلى الخدمة مجدداً، على حساب محمد فريد حجازي رئيس الأركان المحسوب على الراحل محمد حسين طنطاوي.

السيسي يطيح بالفريق حجازي

ونشر حساب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، على فيسبوك منشورا جاء فيه “عبد الفتاح السيسي يصدر قرارًا بتعيين الفريق أسامة أحمد رشدي عبدالله عسكر رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة”.

وجرى ترضية حجازي بتعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية لمبادرة “حياة كريمة” المعنية بتطوير قرى الريف.

جاء القرار بعد ساعات من حضور “حجازي” إحدى مراحل المشروع التكتيكي الذي نفذته وحدات الجيش الثالث الميداني، الثلاثاء الماضي.

وفي ختام التدريب، نقل حجازي تحيات وتقدير السيسي، ووزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، لرجال الجيش الثالث.

وكان السيسي قد عين الفريق محمد فريد حجازي بعد ترقيته لرتبة الفريق قبل 4 سنوات يوم 28 أكتوبر عام 2017.

تعيين اللواء أسامة عسكر

يذكر أن الفريق “أسامة عسكر” يشغل منصب مساعد القائد العام للقوات المسلحة لشؤون تنمية سيناء، كما شغل سابقًا منصب قائد منطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب، وقبلها كان قائد الجيش الثالث الميداني.

وولد أسامة عسكر في 1 يونيو عام 1957 بمحافظة الشرقية، وتخرج من الكلية الحربية ضابطًا في سلاح المشاة وحصل على جميع الفرق الحتمية بهذا السلاح، وتدرج في الوظائف القيادية بسلاح المشاة حتى وصل إلى قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

والعلاقة بين السيسي وعسكر حالياً متميزة للدرجة التي دفعت السيسي لاستحداث وظائف بعينها لعسكر، مثل قيادة منطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب من يناير 2015 إلى ديسمبر 2016، حيث تم إبعاد عسكر، الذي كان أصغر من يحمل رتبة الفريق في ذلك الوقت، إلى منصب جديد أيضاً استُحدث له خصيصاً، لكنه مكتبي، هو مساعد وزير الدفاع لشؤون تنمية سيناء.

وكانت العلاقات قد ساءت بين عسكر والسيسي، بشكل مفاجئ، منذ عدة سنوات، وسط ورود معلومات عن احتجازه لأشهر فى فندق الماسة، بعد عزله، مع اتهامه باختلاس 500 مليون جنيه من أموال عمليات الجيش فى سيناء، لكن السيسي أضطر لإعادته إلى الخدمة مجدداً، على حساب محمد فريد حجازي رئيس الأركان المحسوب على قائد الجيش الراحل محمد حسين طنطاوي.

 

* بدء التحقيق مع قيادات وزارة الصحة المتهمين بتلقي رشاوي: بينهم مسؤول لقاح كورونا

أعلنت النيابة العامة، أنها بدأت مباشرة التحقيقات مع مسئولين بوزارة الصحة متهمين بتلقي الرشوة.

التحقيق مع قيادات وزارة الصحة

 وأهابت النيابة بالكافة إلى الالتزام بما تعلنه وحدها من معلومات حول الواقعة، والالتفات عن أي أخبار كاذبة أو غير صحيحة قد تضع ناشريها تحت المسئولية القانونية، مؤكدةً أن النيابة العامة حريصة على مبدأ الشفافية مع المجتمع.

يشار إلى أن وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد، كانت قد تعرضت لأزمة قلبية حادة نقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.. بعد اعتقال عدد من قيادات وزارة الصحة بينهم مدير مكتبها.

وقالت مصادر إن هالة زايد نفسها متورطة فى قضية الرشوة.

وتبلغ زايد من العمر 54 عاماً، وتولت منصبها الوزاري في يونيو 2018، رغم إمكانياتها وقدراتها المحدودة، وهي عضو في المجلس التعليمي لكلية الطب بالقوات المسلحة، وإبنة لواء بالجيش، وكان مسؤولة الاتصال مع الأمن الوطني أثناء عملها في وزارة الصحة، قبل أن تتولى منصبها الوزاري.

المسؤول عن لقاحات كورونا

ومن ضمن 5 من قيادات وزارة الصحة تم اعتقالهم، مدير إدارة العلاج الحر وبعض العاملين بالإدارة، والمسؤول عن لقاحات فيروس كورونا، والتهم الموجهة لهؤلاء، الرشوة والفساد المالي واستغلال المنصب والإضرار العمدي بالمال العام.

وقالت مصادر وزارة الصحة إن الأشخاص الأربعة العاملين بإدارة العلاج الحر المسؤولة عن التفتيش على العيادات والمستشفيات الخاصة وإعطائها تراخيص العمل، تمت متابعتهم منذ فترة، من قبل الرقابة الإدارية، بالإضافة إلى المسؤول عن لقاحات كورونا، وجميعهم تمت إثبات تهم الفساد ضدهم بالأوراق والمستندات.

 

* السيسي: عايز أقابل ربنا وهو فرحان بيا

تداول مقطع فيديو لعبد الفتاح السيسي وهو يدعو الله.

وخلال مقطع الفيديو وجه السيسي كلمته للمواطنين: “إذا كنت تحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم فتأدب بأدبه“.

وأظهر مقطع الفيديو بعض كلمات للسيسي، قائلا :”والله ربنا مطلع عليا، والله والله والله حقي هخده عند ربنا، لأنه المطلع، واللي شايف، ومش بخاف إلا من ربنا، وعايز أقابل ربنا، وهو راضي عني، وهو فرحان بيا“.

وتابع السيسي قائلا: “المكان اللي تجلى فيه المولى عز وجل مش موجود في مكان في الكرة الأرضية كلها غير مصر، وده شرف كبير أوي، وطول ما ربنا معانا حامي البلد دي“.

وأَضاف الرئيس المصري: “يارب يمكن ميكونش ليا خاطر عندك، بس استحلفك بخواطر من لهم خاطر عندك، أن تهدينا، وترحمنا، وتكرمنا، وتنصرنا، وتعطف علينا“.

 

* بسبب تهديد أمني.. إعادة طائرة مصرية متجهة من القاهرة إلى موسكو بعد إقلاعها

أعادت شركة “مصر للطيران”، صباح اليوم الأربعاء، طائرة كانت متجهة من القاهرة إلى العاصمة الروسية موسكو، وذلك بسبب تهديد أمني.
وقال مصدر مسؤول بالشركة إنه تمت إعادة رحلة الشركة رقم MS729 من طراز A220-300  بسبب وجود رسالة تهديد مكتوبة من مجهول على أحد مقاعد الطائرة.
وأضاف المصدر أن “الطائرة التي كانت تقلّ نحو 120 راكبًا قد عادت بعد إقلاعها من مطار القاهرة بحوالي 22 دقيقة”، مشيرًا إلى أنها وصلت بسلام دون تعرضها لأي خسائر.
وأطلقت الطائرة إنذارا عاجلا بعد إقلاعها من مطار القاهرة، قبل أن تعود للهبوط مجددا بالمطار وتُلغى الرحلة.
وفي وقت سابق، أعلنت شركة “مصر للطيران”، حدوث عطل أثناء هبوط طائرة تابعة لها كانت متجهة من مطار القاهرة الدولي إلى مطار المدينة المنورة أمس الأول، حيث كان على متنها 109 ركاب.

 

* رغم إجبار الموظفين ودعاية المطبلاتية.. المصريون يرفضون لقاحات كورونا

مع ضغوط حكومة الانقلاب على المصريين وإجبار الموظفين والعاملين بأجهزة الدولة على تلقي لقاح فيروس كورونا، للظهور أمام العالم بأنها تحرص على صحة مواطنيها، تسود حالة من القلق والتخوف بين المواطنين خاصة الرافضين لتطعيمات كورونا .

وقال عدد من رافضي التطعيم إن “ما ينشر من معلومات يؤكد أن التطعيمات لا تمنع الإصابة بالفيروس وهذا يدفعهم إلى رفض اللقاح ، فيما تم إجبار الموظفين على تلقي اللقاحات عقب قرار حكومة الانقلاب بمنع دخول الموظفين إلى مقار عملهم إلا بعد الحصول على لقاح فيروس كورونا بعد يوم 15 نوفمبر القادم، كما أعلنت جامعة القاهرة وعدد من الجامعات الأخرى عدم السماح لطلابها بالدخول إلا بعد الحصول على لقاح فيروس كورونا بداية من أول نوفمبر القادم.

حالة التخوف لدى الكثير من المواطنين من تلقي لقاح كورونا تفرض الكثير من علامات الاستفهام، حول أسباب هذا التخوف من تلقي اللقاح .

شائعات

يشار إلى أن هناك الكثير من الشائعات وراء حالة الخوف، أولها الأثار الجانبية للقاح والتي زاد البعض عليها بأنها قد تتسبب في إصابة الإنسان بأمراض خطيرة أهمها الجلطات، أما الشائعة الثانية فتدور حول الأعراض المصاحبة للقاح والتي ردد البعض أنها قد تشبه أعراض الإصابة بالفيروس نفسه بل إنها أشد، كما ثارت شائعة ثالثة حول مدى تأثير اللقاح على الخصوبة، بالإضافة لمخاوف الكثيرين من أن اللقاح الموجود في مصر لقاح صيني، وهناك معتقد لدى المصريين بأن كل ما هو صيني ليس جيدا، بسبب المنتجات الصينية المنتشرة في الأسواق والتي تتلف بسرعة، كذلك ترددت شائعة خامسة وهي أن من أُصيب بفيروس كورونا ليس بحاجة للقاح لوجود الأجسام المضادة للفيروس في دمه، أما الشائعة السادسة التي كانت وراء إحجام البعض عن أخذ اللقاح فهي أن الشباب قادر على تخطي الفيروس دون علاج وبصورة سهلة وليس بحاجة إلى تلقي اللقاح.

أعراض جانبية

حول وجود أضرار لتلقي لقاح كورونا أكد الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس أن جميع اللقاحات لها أعراض جانبية وليس أضرارا، وهناك فرق بين الأضرار والأعراض الجانبية، مشيرا إلى أن هناك بعض الآثار الجانبية التي تظهر عقب أخذ اللقاح، مثل احمرار مكان الحقن، ارتفاع درجة الحرارة، ألم بالمفاصل، إرهاق والرغبة بالنوم.

وقال «عقبة» في تصريحات صحفية إن “جميع الأعراض الجانبية للقاح كورونا تزول خلال ثلاثة أيام وهي غير مقلقة ولا تدعو إلى الخوف والقلق، مؤكدا أنه لم يثبت علميا من خلال الدراسات التي أُجريت، وجود أضرار تؤثر على صحة متلقي اللقاح، وتدعوه إلى الذهاب للطبيب، ولا توجد مشكلة تفاقمت عقب أخذ اللقاح”.

وأشار إلى أن اللقاحات أُجريت عليها العديد من التجارب السريرية من قبل الشركات المصنعة للدواء، ويتم تطعيمها في العديد من البلاد الأجنبية والعربية، وهي فعالة وآمنة ولا توجد لها أي أضرار تؤثر على صحة المواطن، لكنّ أعراضا مؤقتة تزول عقب تأقلم الجسم مع الأجسام الموجودة في اللقاح للتصدي لفيروس كورونا.

خطورة الفيروس

وقال الدكتور طه عبدالحميد عوض، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب بجامعة الأزهر إن “عزوف المصريين عن التطعيم بلقاحات كورونا يرجع إلى أن التطعيم لا يقي من فيروس كورونا، لكنه يحمي من خطورة الفيروس فقط، لافتا إلى أن متلقي اللقاح عند إصابته بالفيروس لا يحتاج إلى الدخول للعناية المركزة، ولا يتم وضعه على أجهزة تنفس صناعي، كما أن نسبة الوفاة لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح تصل إلى صفر في حالة إصابتهم بالفيروس”.

وأكد عبدالحميد في تصريحات صحفية أن أعراض تلقي لقاح كورونا بسيطة ، مقابل الأمراض التي قد يسببها الفيروس نفسه والتي قد تصل إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل الفشل الكلوي والتليف الكبدي وجلطات القلب وفقدان البصر، مشيرا إلى أنه في حالة تلقي اللقاح المضاد للفيروس تكون الإصابة بالفيروس مثل دور برد عادي.

وعن تخوف البعض من لقاح سينوفاك كونه لقاحا صينيا قال “أنا أخذت لقاح سينوفاك مضيفا أنه يصاب بفيروس كورونا كل أسبوعين نظرا لتعامله مع مرضى كورونا بشكل مستمر، وبسبب التطعيم الذي حصل عليه تمر الإصابة بكورونا وكأنها دور برد عادي”.

وأوضح أن جميع اللقاحات ليست مثل بعضها، وهناك ميزات في كل لقاح، ولكن أضعف هذه اللقاحات هو اللقاح الصيني، ولذلك أغلب الدول لا تعترف به مؤكدا أن التطعيم ممنوع عن الأطفال أقل من 18 عاما، كما أنه على السيدات الحوامل والمرضعات عدم تلقي اللقاح، لأنه قد يضر الجنين.

موسم عدوى

وقال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح إن “الأفراد الذين لم يتلقوا اللقاح أكثر عرضة للمضاعفات والوفاة في حالة إصابتهم بالفيروس، في حين أن الأفراد الذين حصلوا على اللقاح هم أكثر أمانا وأقل خطورة في حدوث المضاعفات إذا أُصيبوا بالفيروس”.

وأكد الحداد في تصريحات صحفية أن شهر أكتوبر من أسوأ الشهور على مرضى حساسية الأنف والصدر سواء كانوا أطفالا أو بالغين، حيث إنه موسم انتشار عدوى البرد والانفلونزا مع موسم عودة المدارس، مشيرا إلى أن هذا العام مختلف عن غيره من الأعوام الماضية نظرا لوجود متحور دلتا سريع الانتشار والإصابة.

وأوضح أن متحور دلتا يصنف من الفيروسات التنفسية مثل البرد والانفلونزا، وذلك لتشابه أعراضه بنسبة كبيرة معهما، موضحا أن هناك عدة إجراءات لابد من اتباعها هذا العام أولها الحصول على لقاح الانفلونزا للتقليل بنسبة كبيرة من معاناة الأطفال والكبار في فصل الشتاء والخريف، وثانيها تلقي لقاح كورونا، لأنه مهم جدا في ظل انتشار جائحة خطيرة جدا، والتي قد تؤدي إلى الوفاة، ثالثا ارتداء الكمامة لأنها لا تقي فقط من العدوى بفيروس كورونا بل تقي من العدوى بالبرد والإنفلونزا.

وأكد الحداد أن هناك تشابها في أعراض فيروس البرد وفيروس الإنفلونزا وفيروس كورونا، مشيرا إلى أن البرد والإنفلونزا فيروسان مختلفان تماما.

واوضح أن البرد يصحبه ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم وزكام واحتقان بسيط في الحلق ولا يوجد أعراض جسدية أو آلام في العظام، مؤكدا أن البرد ليس مرضا سريريا ولا يستلزم عدم الخروج من البيت فمريض البرد يستطيع التحرك بشكل عادي، بينما الانفلونزا مرض سريري يصاحبه ارتفاع شديد في درجة الحرارة وكحة وآلام شديدة في العظام مما يتطلب البقاء في المنزل.

وعن أعراض فيروس كورونا في الموجة الرابعة قال الحداد إنها “بسيطة للغاية وقد تكون أعراضها أقل من البرد، إلى جانب وجود أعراض شديدة أكثر من الإنفلونزا، مشددا على أهمية حصول الأطفال على لقاح الإنفلونزا، لأنها تنتشر في فصل الخريف، كما أن أعراضها تشبه الإصابة بفيروس كورونا في موجته الرابعة التي تشهدها البلاد حاليا .

وقدم نصائح للحفاظ على الصحة في موسم التقلبات الجوية، أولها في حال وجود احتقان بسيط أو أي دور برد يجب العزل فورا في المنزل لحين إثبات عدم الإصابة بكورونا لحماية الآخرين من أي مضاعفات،  كما يجب التطعيم بالمصل المضاد لكورونا بجانب المصل المضاد للإنفلونزا الذي يعتبر هاما للغاية في ذلك التوقيت، والتواصل مع الطبيب المختص طوال الوقت في حال الشعور بأي أعراض زائدة أو أي أزمات.

وشدد على ضرورة الحفاظ على التغذية المثالية لتقوية المناعة، والاعتماد على البروتين الحيواني وتقليل الدهن والدسم والسكر، والابتعاد عن الأغذية المحفوظة والأكلات السريعة والإكثار من السلطات الخضراء التي تحتوي على الفيتامينات، وممارسة الرياضة بشكل يومي لما لها من أهمية كبرى في تنشيط الدورة الدموية، وفي حال كون الشخص مدخنا يجب عليه التوقف أو الابتعاد عن التدخين أمام الأطفال، بجانب النوم في توقيت مبكر لكونه عنصرا هاما في تحسين أداء الجهاز المناعي.

 

* الملء الثالث لسد النهضة.. ما التداعيات والخيارات المطروحة على مصر والسودان؟

قال عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري في كلمة أمام الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للمياه إن “دعم جهود التنمية شرط أساسي لتعزيز السلم والأمن الدولي، مضيفا أن حكومته تتطلع إلى التوصل لاتفاقية ملزمة بشأن سد النهضة الإثيوبي في أقرب وقت”.

 وأوضح “نتفهم أهداف إثيوبيا التنموية، لكن دون أن يسبب السد ضررا لمصر والسودان ومعتبرا أزمة المياه إحدى التحديات الدولية الملحة لعدة أسباب أبرزها إنشاء مشروعات مائية غير مدروسة”.

بدوره قال محمد عبد العاطي، وزير الري في حكومة الانقلاب إن “مصر تعاني عجزا مائيا بنسبة 90 بالمئة من مواردها المتجددة، وتواجه تغيرا في إيراد نهر النيل بسبب تعنت إثيوبيا”.

وأوضح عبد العاطي، خلال كلمته في الدورة الرابعة لأسبوع القاهرة للمياه 2021 أن “مصر تعاني عجزا مائيا بنسبة 90 بالمئة من الموارد المتجددة، وتعيد استخدام 35 بالمئة من تلك الموارد لسد الفجوة”.

وأضاف “مصر تواجه أيضا تغيرا في إيراد نهر النيل، نتيجة إجراءات أُحادية، خاصة فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، دون الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم فيما يخص قواعد التشغيل”.

وتابع “نعتمد على نهر النيل لتوفير 97 بالمئة من احتياجاتنا المائية ، ومصر أعدت خطة قومية (2017 -2037) تكلفتها بين 50 و100 مليار دولار لمواجهة تحديات إدارة المياه

تشريد 6 ملايين أسرة

بدوره قال الدكتور محمد حافظ، خبير هندسة السدود في ماليزيا إن “تخفيض إثيوبيا عدد التوربيات المولدة للكهرباء من سد النهضة من 16 إلى 13 توربينا لن يفيد مصر، لأن حجم البحيرة خلف السد لا زال كما هو كما أن ارتفاع السد لم يحدث به أي تغيير، متوقعا أن ينخفض عدد التوربينات إلى 12 توربينا فقط وليس 16”.

وأضاف حافظ في حواره مع تليفزيون وطن أن “التوقعات بشأن انهيار سد النهضة لوجود عيوب فنية أمر لا شك فيه وبنسبة تصل إلى 60% مع اكتمال التخزين في بحيرة السد وبنسبة 50% للسد الخرساني”.

وأوضح حافظ أن كمية المياه الموجودة خلف سد النهضة الآن لا تزيد عن 8.2 مليار متر مكعب من حصيلة الملء الأول والثاني، مضيفا أن ما تم تخزينه في الملء الثاني لم يتجاوز 3.2 مليار متر مكعب وأن إثيوبيا فشلت فنيا في إجراء الملء الثاني.

وأشار حافظ إلى أن نقص مياه النيل بمقدار 5 مليارات متر مكعب سيؤدي إلى بوار مليون فدان وتشريد مليون أسرة مصرية، وإذا نقصت مياه النيل كما هو متوقع بمقدار 30 مليار متر مكعب فهذا يعني بوار من 5 إلى 6 ملايين فدان وتشريد ما يقرب من 6 ملايين أسرة.

ولفت إلى أن زيادة عدد السكان في مصر مع تراجع مياه النيل سيفاقم أزمة المياه في مصر، وأي حلول تنفذها حكومة الانقلاب لا يجب أن تؤثر على الحصة الأساسية من مياه النيل، مضيفا أن السياسات التي تتبعها إثيوبيا تجعل احتمال نجاح الملء الثالث لا يتجاوز 60%.                                

 

* ارتفاع جنوني في أسعار الأسمدة والفلاحون يهددون بتبوير الأراضي الزراعية

مع ارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية تجددت مخاوف الفلاحين من “خراب البيوت” وقالوا إنهم “سيضطرون إلى تبوير الأراضي وعدم زراعتها، لأنهم لا يستطيعون تحمل الخسائر، وإن بعض المزارعين عليهم مديونيات لصالح البنوك وإذا لم يتمكنوا من السداد فسوف يكون مصيرهم السجن“.

في المقابل تتجاهل حكومة الانقلاب شكاوى المزارعين كما تتجاهل الفساد في الجميعات الزراعية، التي تبيع السماد المدعم في السوق السوداء وترفض منح الفلاحين حقوقهم.

كما أن مصانع الأسمدة تفضل التصدير والبيع في السوق الحر على تقديم الحصص المطلوبة منها للجمعيات الزراعية.

وزعمت وزارة زراعة الانقلاب أن أزمة ارتفاع أسعار الأسمدة بالسوق السوداء ونقصها بالجمعيات، يرجع لتوقف عدد كبير من مصانع إنتاج الأسمدة حول العالم خلال أزمة كوفيد -19 مشيرة إلى أنها تبحث عوامل ارتفاع الأسعار نظرا للخسائر التي تعرضت لها الشركات وإيجاد حلول سريعة لاستقرار الأسعار وفق تعبيرها.

وقالت زراعة الانقلاب إن “مشروع الأسمدة الفوسفاتية الذي تم إنشاؤه مؤخرا سيكون له دور كبير في القضاء على الأزمة لافتة إلى أن الأسمدة الفوسفاتية هي الأهم وتخدم المحاصيل بصورة كبيرة، لاحتوائها على عنصر الفوسفات بحسب تصريحاتها“.

خراب بيوت

من جانبها أعربت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين عن استيائها من تجدد أزمة السماد مشيرة إلى تلقيها شكاوى من المزارعين من نقص السماد المُدعَّم، وارتفاع الأسعار بالسوق الحرة، مما يكبدهم خسائر مالية كبيرة.

وقالت النقابة فى بيان لها إن “عددا كبيرا من المزارعين اشتكوا لنقباء الفلاحين بالمحافظات من معاناتهم من نقص السماد، معربين عن حجم الضرر الذي يواجهونه والخسائر المُهددين بها، مع تفاقم تلك الأزمة التي تصاعدت خلال الموسم الحالي بشكل لم يحدث من قبل“.

وقال محمد عبدالستار نقيب الفلاحين الزراعيين إن  “موجات ارتفاع أسعار الأسمدة سوف تتسبب في خراب بيوت كثير من الفلاحين، لافتا إلى أن اختفاء الأسمدة من الجمعيات الزراعية وارتفاع الأسعار بالسوق السوداء وضع الفلاح في مشكلة كبيرة، لأن معظم الفلاحين يعتمدون اعتمادا كاملا على الأرض الزراعية لتلبية احتياجات أسرهم“.

وحذر عبدالستار في تصريحات صحفية من أنه مع ارتفاع أسعار السماد والكيماوي والمبيدات الزراعية، ليس أمام الفلاح إلا ترك الأرض أو السجن لعدم مقدرته على سداد الديون مؤكدا أن غالبية الفلاحين في المحافظات يشتكون من عدم صرف مستحقاتهم من الأسمدة المدعمة مما يؤثر سلبا على بعض المحاصيل، خصوصا بنجر السكر وهذا سيؤثر بدوره على إنتاجية المحاصيل .

السوق السوداء

وأضاف ، في حالة شراء الفلاح السماد من السوق السوداء، فإنه سوف يدفع ضعف ثمن الأسمدة المدعمة، وبالتالي ترتفع تكلفة إنتاج المحصول، ويقل هامش الربح وفي حال انتظاره السماد المدعم، وعدم الالتزام بموعد التسميد، سوف تقل إنتاجية المحصول، وقد يلجأ المزارع لتقليل كمية السماد المطلوبة للمحصول، ليقلل التكلفة وفي هذه الحالة سوف تتأثر الإنتاجية سلبا.

وتابع عبدالستار أن أغلب مشاكل السماد تتمثل في النقل سواء تأخير النقل للفلاح خاصة في المناطق النائية، أو زيادة أسعاره، ما ينعكس على سعر السماد، وعند تأخير وصوله يضطر الفلاح لشرائه من السوق السوداء بأضعاف سعره، مؤكدا  وجود فساد إداري ببعض الجمعيات يتسبب في بيع السماد في السوق السوداء، حيث تقوم بعض الجمعيات الزراعية بتسريب الأسمدة للسوق السوداء وبيعها بأضعاف سعرها دون وجود رقابة من الجهات المسئولة بوزارة زراعة الانقلاب، بالإضافة إلى تعنت مصانع الأسمدة في تقليل الإنتاج والتصدير للدول الخارجية بأسعار مرتفعة.

وطالب بسرعة توفير الأسمدة الكيماوية في الجمعيات بكميات وفيرة، حتى نقضي على السوق السوداء والفساد، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على مصانع الأسمدة والمبيدات والمحلات الصغيرة ومراقبة التجار حتى لا يقع الفلاح فريسة لهم.

ارتفاع جنوني

وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين إن “أسعار الأسمدة ارتفعت بشكل جنوني في السوق الحر، لافتا إلى أن سعر شيكارة اليوريا تجاوزت الـ400 جنيه لأول مرة، وأشار الى أن من أسباب ارتفاع أسعار الأسمدة قلة المعروض وزيادة الطلب عليها بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة عالميا وعدم وصول حصة الأسمدة المدعمة إلى أصحاب الحيازات كاملة، وتأخرها عن مواعيد التسميد  بالإضافة إلى زيادة مساحات زراعة الخضروات في الأراضي الزراعية الجديدة، فضلا عن استغلال التجار لحاجة الفلاحين للأسمدة مع زيادة تكلفة نقل الاسمدة للمناطق البعيدة عن أماكن الإنتاج والتوزيع.

وأكد أبوصدام في تصريحات صحفية، أن مصر بها اكتفاء ذاتي من معظم أنواع الأسمدة وتملك  فائضا يزيد عن الحاجة المحلية بنسبة تصل إلى 45% يتم تصديره، لكن أزمة الأسمدة تتكرر مع تضاعف الفرق بين الأسمدة المدعمة والأسمدة الحرة، مشيرا إلى أن شيكارة أسمدة اليوريا تباع في الجمعيات الزراعية بـ 164.5 جنيها وتصل إلى 400 جنيه في السوق الحر بينما تباع شيكارة أسمدة النترات المدعمة ب159.5 في الجمعيات الزراعية وتصل الي 350 جنيها في السوق الحر مما يغري مصانع تصنيع الأسمدة بعدم تسليم الحصة المتفق عليها كاملة لوزارة زراعة الانقلاب، وتفضيل التصدير والبيع في السوق الحر طمعا في زيادة الأرباح.

وطالب وزارة زراعة الانقلاب بضبط سوق الأسمدة من خلال إعادة هيكلة منظومة توزيع الأسمدة والضغط على المصانع لتوريد كامل حصتها في الوقت المناسب مع تشديد الرقابة على منافذ بيع الأسمدة والتوعية المستمرة للفلاحين بالتسميد بالقدر المناسب وعدم الإسراف في التسميد وتنقية الحيازات الزراعية للقضاء على الحيازات الوهمية.

أزمة عالمية

وقال  المهندس ماهر أبو جبل، عضو مجلس النقابة العامة للمهن الزراعية، إن “أزمة الأسمدة ليست فقط بالسوق المحلي المصري ولكنها عالمية موضحا أن الأزمة تتمثل في ارتفاع أسعار الأسمدة غير المسبوق بالعالم كله“.

وأضاف أبو جبل في تصريحات صحفية  “في السابق كان ارتفاع أسعار الأسمدة يرجع لأزمة الطاقة، لكن في الوقت الحالي الطاقة القصوى للإنتاجية في مصر حوالي 20 مليون طن سنويا من الأسمدة النيتروجينية وهي واحدة من أهم عناصر السماد في العالم تستهلك مصر منها حوالي 12 مليون طن  ويتم تصدير الباقي للسوق العالمي وبالتالي ليس هناك أي مبرر لارتفاع الأسعار“.

وأكد أنه وفق هذا الوضع لا توجد مشكلة إنتاج داخل مصر لافتا إلى أن أزمة كورونا أشعلت حربا اقتصادية بين أمريكا والصين، وفرضت أمريكا عقوبات على شركات الشحن الصينية، وهذا أثر بشكل كبير على  الشحن في العالم، حيث ارتفعت أسعار الشحن من  2000 دولار إلى 14 ألف دولار للكونتينر.

وأشار أبو جبل إلى أن أسعار المواد الخام في العالم بدأت ترتفع بشكل كبير، نتيجة قلة الإنتاج وكثرة الطلب موضحا أن أسعار أسمدة،  اليوريا كانت تسجل  قبل الأزمة 275 دولار للطن وأصبحت الآن 895 دولار للطن، متوقعا أن تصل الأسعار لـ 1000 دولار للطن في الأسمدة الأزوتية،

وكشف أن هذه الأسعار دفعت السوق المحلي إلى أن يتجه إلى التصدير لعدد من الأسباب، منها توفير عملة صعبة من تصدير الأزوتات، بالإضافة إلى زيادة المساحات الزراعية والتي ضاعفت من أزمات الأسمدة وأحدثت ضغطا كبيرا على المواد الخام والأسمدة .

ونصح أبو جبل المستثمرين والمزارعين بالاعتماد على الأسمدة البديلة سواء الأسمدة السائلة أو الNPK المركبة “حبيبات مطحونة”، وهي تحتوي على كل احتياجات النبات وذلك  يعتبر بمثابة بديل للتغلب على الارتفاع الجنوني لأسعار الأزوتات والأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية.

 

*”بلازما المرضى” ووجبات المدارس بيزنس جديد لجنرالات جيش السيسي

بعدما تاجر جنرالات السيسي في كل شيء من لبن أطفال الرضع وحتى الحديد والإسمنت ولقاح كورونا، أعطى عبد الفتاح السيسي لهم الضوء الأخضر بتعليمات مباشرة لتدشين مشروعين جديدين يسيطران بموجبهما على “بلازما” المرضى و”أكل أطفال” المدارس.

المشروع الأول تم تدشينه في أغسطس 2021 وهو شركة “سايلو فودز” التابعة لجهاز مشروعات الجيش وتستهدف إنتاج بسكويت ونودلز وحلاوة تسمى “وجبة أطفال المدارس” تم بالتعاقد المباشر والأمر مع وزارة التعليم تحت قياده لواء جيش.

سعر الوجبة فيه بتكلفة لا تتعدى 6 جنيهات، لكن يتم توريدها للمدارس بـ 15 جنيها من موازنة المصريين، والتوزيع يتم أيضا بواسطة شركة خاصة يمتلكها لواء سابق اسمها فودشن قامت بتأجير سيارات الشركة الوطنية التابعة للقوات المسلحة بمندوبيتها.

والثاني تم افتتاحه أكتوبر الجاري، وهو عبارة عن مجمع متكامل ضخم لتجميع البلازما بمدينة السادس من أكتوبر لتحقيق الاكتفاء الذاتي للأدوية المشتقة من البلازما، بالتعاون بين جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة وشركة غريفولز الإسبانية.

وبه يستهدف الجيش السيطرة المطلقة على المشروع القومي لإنتاج أدوية مشتقات بلازما الدم، ليكون سبوبة كبيرة مستفيدا من تفشي وباء كورونا ووجود قصور ونقص في البلازما العلاجية للمرضى.

أكل التلامذة

كان من الملفت ومن المفارقات أن يعلن السيسي يوم 4 أغسطس 2021 عن رفع الدعم عن الخبز ورفع سعره خلال افتتاحه مدينة الجيش الصناعية الغذائية (سايلو فودز) الخاصة بإنتاج المكرونة والنودلز والبسكويت والخبز الفاخر من نوعية التوست.

وشركة “سايلو فودز” مملوكة بالكامل لوزارة الدفاع، ويرأس مجلس إدارتها اللواء أركان حرب تيمور موسى، ومقرها في مدينة السادات بمحافظة المنوفية، واتفقت على توريد 13 مليون وجبة للطلاب بمراحل التعليم المختلفة، ما يُدر أرباحا طائلة على الشركة مع كل عام دراسي.

سبق افتتاح هذا المصنع موافقة مجلس وزراء الانقلاب على تعاقد وزارة التعليم بالأمر المباشر مع جهاز مشروعات الجيش، ممثلا في شركة سايلو فودز للصناعات الغذائية، لتوريد التغذية المدرسية على مستوى الجمهورية ودون اتباع إجراءات المناقصة للحصول على أفضل العروض، بأمر من عبد الفتاح السيسي.

كالعادة سبق هذا تشويه الصحف لكل الوجبات المدرسية السابقة التي كانت تقدمها شركات قطاع خاص والترويج لوجبة شركة الجيش والزعم أن بعضها مطبوخ، وهو أمر غير حقيقي وتوفر العناصر الغذائية التي يحتاجها الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة.

وكان جهاز مشروعات الخدمة الوطنية قد تورط في واقعة تسمم نحو 2243 تلميذا في محافظة سوهاج بصعيد مصر، إثر تناولهم وجبات مدرسية منتهية الصلاحية، ورّدها الجهاز في عام 2017، ما أثار تساؤلات عن تغول الجيش في قطاعات عديدة، واختيار شركة النصر للخدمات (كوين سرفيس) التابعة للجهاز، لتولي توريد التغذية للطلاب في المدارس والمعاهد الأزهرية بـالأمر المباشر.

بيزنس طب الجيش

بعد سيطرة جنرالات السيسي علي توريدات الأدوية بالكامل بما فيها ألبان الأطفال، ومنع استيراد وزارة الصحة إلا عبر الجيش، جاء الدور على سبوبة البلازما التي ظهرت الحاجة إليها بشدة في مصر عقب تفشي وباء كورونا.

ومعروف أن سعر كيس الدم وصل إلى 500 جنيه في بعض المراكز التي توفره، كما أن سعر كيس البلازما يتراوح بين 60 و100 جنيه، ويحتاج المريض الواحد أحيانا من 3 إلى 5 أكياس بلازما، مع أنه يجري مطالبة المصريين بالتبرع به مجانا.

وبدأت السيطرة على هذا البيزنس الخاص بالمرضى بقرار شفهي من عبد الفتاح السيسي بإسناد هذا المشروع القومي إلى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، والذي أنشأ بدوره شركة استثمارية سيتبعها هذا المركز، خارجة عن نطاق سيطرة الأجهزة المعنية، وتابعة لوزارة الدفاع فقط، هي “غريفولز إيجيبت” بالشراكة مع شركة إسبانية تحمل الاسم نفسه.

والشركة الجديدة امتداد للمنظومة الطبية للجيش، ويرأس مجلس إدارتها اللواء طبيب مجدي أمين مبارك، الذي كان يشغل منصب مدير إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة حتى الشهر الماضي.

وقال موقع العربي الجديد إن “السيسي ومجلس الوزراء ووزارة الدفاع بحكومة الانقلاب، يحاولون التعتيم على هوية رئيس الشركة العسكري الجديدة، حتى يظهر الأمر للرأي العام ودوائر الصحة والبحث العلمي والأعمال أنها مجرد فرع للشركة الإسبانية تحت إدارة وزارة الدفاع“.

وهو أمر مختلف عن الواقع وهيكلية الشركة التابعة تماما للجيش، وتستخدم فقط اسم وتكنولوجيا الشركة الإسبانية.

وينوي الجيش إنشاء 20 مركزا للتبرع بالبلازما تابعا للشركة الجديدة، وإنشاء مصانع ومخزن مركزي للبلازما، ومختبر معملي لاختبار عينات البلازما، بالإضافة إلى مركز تدريب وتطوير تابع لأكاديمية الشركة الإسبانية.

 أما الهدف النهائي للمشروع فهو أن تكون هذه الشركة هي المركز الرئيس لعمليات الدم والبلازما في مصر، بدلا من منشآت وزارة الصحة والجامعات التي كانت مؤهلة للقيام بهذا الدور بالفعل، في حال توفير الإمكانات المالية والتسهيلات التشريعية المطلوبة منذ عقود، لتمكينها من التعاقد مع الشركات الأجنبية النشطة في هذا المجال، ثم ستتجه الشركة العسكرية إلى تصدير المنتجات في مرحلة لاحقة.

ويعني هذا احتكار شركات جنرالات الجيش لمشروعات الطب والعلاج بجانب الوقود والإنتاج الزراعي والحيواني والغذائي وكل الأرباح تصب لصالح الجيش الذي يحصل على الأراضي والتسهيلات المختلفة من الدولة بموجب إجراءات استثنائية وغير شفافة، وتحول دون حرية المنافسة.

سوف يؤدي دخول الجيش كمستثمر أكبر في هذا المجال لجعل استفادة المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والجامعات صعبة من الفوائد المتوقعة لهذا المشروع، تماما كما حدث عندما استورد الجيش لحسابه كميات من لقاح فيروس كورونا وعقاقير وأدوية ووجهها فقط للمستشفيات والمراكز التابعة له.

وكما حدث سابقا عندما فتحت الدولة الباب لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية لاستيراد الأجهزة الطبية فجعل الأولوية لنفس المستشفيات، وفي المرتبة التالية جاءت المستشفيات الحكومية التي يرتادها السواد الأعظم من المصريين.

وأصدر السيسي عام 2015 قرارا جمهوريا، يعتبر مفصليا في تكريس قوة الجيش الاقتصادية، منحه به صراحة صلاحية تأسيس الشركات بكافة صورها، سواء بمفرده أو بالمشاركة مع رأس المال الوطني أو الأجنبي، وذلك بهدف تجهيز وإعداد مدن ومناطق عسكرية، والقيام بجميع الخدمات والأنشطة التي من شأنها تحقيق أهدافه وتنمية موارده، وذلك بواسطة الأجهزة التابعة لوزير الدفاع، ويطبق هذا القرار على مشروع البلازما.

وفي سبتمبرالماضي، واجه وزير خارجية الانقلاب ‫المصري سامح شكري خلال زيارته إلى نيويورك أسئلة صعبة وانتقادات حادة على مستوى مستقبل الاقتصاد المصري في ظل الهيمنة العسكرية على الأنشطة الصناعية والتجارية والإنتاجية المختلفة، وتأخر وعدم جدية النظام فيما وعد به نهاية عام 2019 من طرح شركات القوات المسلحة في البورصة ضمن برنامج الطروحات الحكومية.

وهو ما يظهر استمرار الهيكلية الغامضة لجميع شركات الجيش، لأنها ليست مؤسسة كشركات مساهمة من الأصل وغير خاضعة لأي نوع من الرقابة الفعلية.

 

* الانقلاب يفرض 100 جنيه ضريبة على راديو السيارة

استمرارا لسياسة الجباية التي يفضلها النظام الانقلابي في التعامل مع الشعب المصري ، وافق مجلس نواب الانقلاب على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ٧٧ لسنة ١٩٦٨ في شأن رسوم الإذاعة والأجهزة اللاسلكية.

ونص مشروع القانون كما جاء نصه من حكومة الانقلاب، أن يتم استبدال بنص الفقرة الأولى من المادة ٢ من قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم ٧٧ لسنة ١٩٦٨ في شأن رسوم الإذاعة و الأجهزة اللاسلكية المشار إليه بالنص الآتي:

يؤدي كل مالك سيارة بها أجهزة إلكترونية أو ترفيهية أو مجهزة لاستعمال هذه الأجهزة رسما سنويا مقداره 100 جنيه، يتم تحصيله عند سداد أي ضرائب أو رسوم مستحقة على السيارة، وفق ما نشرته صحيفة الأهرام المصرية.

وعن سبب فرض هذه الرسوم السنوية، أشارت المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون، أنه لما كانت هذه الرسوم قدرها ١٤٠ قرشا فهي لا تتماشى مع تكلفة التطورات الحديثة سواء من حيث إنشاء أو صيانة البنية التحتية اللازمة لملاحقة التطورات.

دعم وزارة الإعلام

ومن جانبه، طالب حسين زين بزيادة النسبة المخصصة للهيئة الوطنية للإعلام، بحيث تكون أكثر من ٤٠  بالمئة لتكون ٥٠% أو ٦٠ ٪.

ويتم تخصيص نسبة ٤٠% من حصيلة الرسم للهيئة الوطنية للإعلام، ونسبة ١0%  للجهات القائمة على متابعة هذه الأجهزة والتي يتم تحديدها بموجب قرار يصدر من مجلس الوزراء، ونسبة 10% لوزارة الداخلية، وتلتزم إدارات المرور المختصة بتحصيل الرسم، ويتم توريده إلى وزارة المالية بما لا يجاوز الأسبوع التالي لتحصيله.

 مزيد من الجبايات

وقبل شهر، بدأت وزارة العدل في حكومة الانقلاب تفعيل قرارات فرض رسوم خدمات الشهر العقاري الجديدة والتوثيق، والتي يتم تحصيلها لصالح صندوق الخدمات الصحية والاجتماعية للعاملين بمصلحة الشهر العقاري والتوثيق.

وبحسب قرار صادر عن الوزارة نهاية الشهر الماضي، يتم تحصيل مبلغ 1000 جنيه عن ترجمة محررات مكتب توثيق الأحوال الشخصية للأجانب لكل حالة، وتسليمها لذوي الشأن فور توثيقها، وذلك مقابل مصاريف إدارية عن ترجمة تلك المحررات لمن يشاء، كما يُحصّل مبلغ 1000 جنيه عن خدمة المترجم الفوري للأجانب طالبي الزواج بالمكتب المشار إليه أثناء توثيق العقود، وذلك مقابل مصاريف إدارية لمن يشاء.

كما فرضت “العدل” مبلغ 1000 جنيه كمصاريف إدارية قيمة خدمات فروع التوثيق المتنقلة للمواطنين بالحجز، ومبلغ 1500 جنيه مصاريف إدارية قيمة خدمات فروع التوثيق المتنقلة للأشخاص الاعتبارية بالحجز لمن يشاء، بالإضافة إلى تحصيل مبلغ 20 جنيها عن كل نموذج من النماذج المستخدمة في مصلحة الشهر العقاري والتوثيق، وذلك مقابل مصاريف إدارية عن استخدام تلك النماذج لمن يشاء.

سبوبة السايس

السلطات الانقلابية لم تكفِ منذ الصعود على رأس الدبابة في حكم مصر، بفرض مزيد من الجبايات، وقبل أشهر أعلنت سلطات الانقلاب بدء تفعيل مقتضيات قانون السايس، الذي سيؤدي إلى فرض رسوم باهظة على المواطنين من أجل ركن سياراتهم في الشارع العام، ثم أعلنت محافظة القاهرة، بعدها بساعات قليلة، فرض رسوم باهظة على أي حركة تصوير في شوارع المحافظة.

حيث أعلنت محافظة القاهرة عن قرار إداري، يقضي بفرض رسوم تبدأ من 15 ألف جنيه في الساعة، وتنخفض عند الحصول على تصريح للتصوير يوما كاملا في أحد شوارع القاهرة في الإجمالي الأخير إلى 100 ألف جنيه.

بررت المحافظة ذلك القرار بأنه جزاء لما يحصل من استهلاك وتعطيل للشارع وحركة المرور، وتوفير وسائل أمنية للحماية خلال فترة التصوير، بالإضافة إلى مساعيها إلى زيادة الموارد المحلية للمحافظة من أجل الإنفاق على التنمية.

إلا أن هبّة السينمائيين وعلى رأسهم نقيب الممثلين أشرف ذكي، المنوط به تمثيل تلك الطبقة والدفاع عن حقوقها في مثل هذه الأزمات، وقف ضد القرار قائلا إن “هذا القرار يفتقد إلى العدالة، وأنهم كممثلين لن يمتثلوا إليه، لأنه يضر بالصناعة الفنية من جهة ويتعارض مع تصريحات رئيس الدولة الداعمة للفن من جهة أخرى، لذا تم وقف القرار مؤقتا حتى تهدأ الزوبعة ويعاد طرح القرار من جديد بعد بضعة أشهر“.

جبايات مكاتب البريد

كما واصل مسئولو الهيئات الحكومية فرض جبايات جديدة على المواطنين بزعم أنها رسوم إدارية، والتي كان آخرها ما تم في هيئة مصلحة البريد المصري؛ حيث أصدر رئيس المصلحة قرارا بضرورة دفع المواطنين رسوم الخدمات والتي تصل إلى 10 جنيهات للطلب الواحد، زاعما أن المواطن لن يقوم بشيء وما عليه سوى دفع الرسوم والتي تبدأ من جنيه واحد وحتى ثلاثة جنيهات إلى 10 جنيهات خدمة توصيل الخدمة للمنازل.

وكانت الهيئة القومية للبريد قد بدأت من خلال 500 مكتب بريد كمرحلة أولى تقديم خدمات الأحوال المدنية للمواطنين عبر منافذها والتي كشفت أنها ستجني من خلالها 100 مليون جنيه خلال الأشهر الأولى من الخدمة لتصب في ميزان الهيئة القومية، بحسب تصريحاته.

 

* نشطاء ينعون المستشار الشاذلي صاحب حكم مصرية تيران و صنافير

غيب الموت المستشار أحمد الشاذلي، نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس الدائرة 11 بالمحكمة الإدارية العليا، والرئيس الأسبق لدائرة فحص الطعون الأولى بالمحكمة صحاب الحكم التاريخي بمصرية جزيرتي تيران وصنافير، وأيضا المستشار الذي رفض إسقاط الجنسية عن الرئيس محمد مرسي.

ونعى محامون وصحفيون وشخصيات عامة الشاذلي، ودعوا له بالرحمة ولأسرته بالصبر.

وقال المحامي الحقوقي خالد علي: “كل كلمات العزاء لن تصف ما فقدناه، رحل قاضِ من أعدل القضاه، انحاز للمشروعية والعدالة حتى فى أصعب الأوقات، وتحمل كل غالى فى سبيل احترام وشاح القضاء، فاستحق تقدير وإعزاز كل من اقترب من منصته”.

وتابع: “تشهد أحكامه من براءة عمال غزل المحلة من تهمة الإضراب عن العمل ورفض تقرير أى جزاء تأديبي ضدهم عام ١٩٨٩حتى حكم الإدارية العليا بتأييد مصرية تيران وصنافير”.

يذكر أن المستشار الراحل ولد عام 1955 في مركز بسيون بمحافظة الغربية، وتلقى تعليمه القانوني في كلية الحقوق بجامعة القاهرة وتخرج عام 1976، وحصل على دبلومتين في القانون الدولي العام والعلوم الإدارية، وعين بمجلس الدولة عام 1977.

وشارك الشاذلي عام 1991 في حكم مهم أجاز إضراب العمال للمطالبة بحقوقهم، واستنهض المشرع لإصدار قانون ينظم الحق في الإضراب، مؤكدا أن غياب القانون لا يعني إلغاء الحق.

كما عمل بمحكمة القضاء الإداري الخاصة بقضايا الحقوق والحريات، وأصدر أحكام بسط الإشراف القضائي على الانتخابات البرلمانية، وتمكين منظمات المجتمع المدني من المشاركة في مراقبة الانتخابات، وبإصدار أوراق ثبوتية للبهائيين عليها علامة (الشرطة) والسماح للأقباط بالزواج الثاني، ثم كان رئيسا للدائرة التي أصدرت عام 2008 حكماً تاريخيا ببطلان مشروع خصخصة التأمين الصحي.

كما عمل الشاذلي بالدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا مع المستشار محمد الحسيني، وشارك في إصدار عدة أحكام بينها بطلان سحب أرض جزيرة القرصاية من الأهالي المقيمين عليها، وشارك في دائرة الفحص الأولى بالإدارية العليا في إصدار أحكام نهائية وباتة ببطلان خصخصة شركات القطاع العام.

أيضًا أصدر حكما بإصدار أوراق ثبوتية للطفل ثمرة علاقة الزواج العرفي الثابتة في الأوراق وبغض النظر عن النزاعات الشخصية بين الأب والأم في محاكم الأسرة.

كما أصدر حكما بأحقية الأبناء الفلسطينيين للمرأة المصرية في الجنسية المصرية تبعا لجنسية والدتهم، وأصدر حكما بإلزام وزير الداخلية بعرض أمر المتزوجين بإسرائيليات على مجلس الوزراء تمهيداً لإسقاط الجنسية عنهم.

وأصدر الشاذلي حكما برفض حجب موقع “فيس بوك” للتواصل الاجتماعي مؤكداً أن الوسائل المعرفية والإعلامية في حد ذاتها أصبحت جزءا من حق الإنسان في المعرفة والتعلم.

 

إلغاء الطوارئ دون إطلاق المعتقلين جري في المكان ومجرد مسألة شكلية.. الثلاثاء 26 أكتوبر 2021.. إمبراطورية الجيش تبتلع ميناء العريش بقرار من السيسي

إلغاء الطوارئ دون إطلاق المعتقلين جري في المكان ومجرد مسألة شكلية.. الثلاثاء 26 أكتوبر 2021.. إمبراطورية الجيش تبتلع ميناء العريش بقرار من السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قرارات قضائية صدرت :

قررت أمس محكمة جنح مدينة نصر ثان حجز محاكمة المهندس يحيي حسين عبد الهادي في القضية رقم 558 لسنة 2021  لجلسة 29 نوفمبر للحكم .

أجلت الدائرة الثالثة إرهاب، بمحكمة جنايات القاهرة  محاكمة المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميا ً بخلية تنظيم الأجناد الإرهابية، لجلسة 22 نوفمبر لفض الأحراز.

قررت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة حجز محاكمة 11 متهما فى القضية المعروفة إعلامياً بـقضية المرابطون 2  لجلسة 31 أكتوبر للنطق بالحكم.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة و نصف :

نظرت الدائرة الثالثة إرهاب في محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس عدد 295 مواطن في القضايا 853 لسنة 2021، 810 لسنة 2019، 515 لسنة 2019، 488 لسنة 2019 ومن بين المتهمين المدونة رضوة محمد فريد، 482 لسنة 2021، 277 لسنة 2019، 1779 لسنة 2019، 1470 لسنة 2019، 1400 لسنة 2019، 1318 لسنة 2019، 1118 لسنة 2019.

 

* إلغاء الطوارئ دون إطلاق المعتقلين جري في المكان ومجرد مسألة شكلية

اعتبرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن إلغاء حالة الطوارئ دون استرداد سجناء الرأي لحريتهم، هو جري في المكان، ومجرد مسألة شكلية.

وقالت الشبكة في بيان:

تقديم
كغيرها من الخطوات ، مثل اطلاق استراتيجية حقوق الانسان التي تلقي باللوم على الموطن ونقص وعيه كسبب لانتهاكات حقوق الانسان ، دونما ذكر للممارسات الامنية وممارسات النيابة العامة المهدرة للقانون والحريات، ومثل تشكيل المجلس القومي لحقوق الانسان من اعضاء يغلب على الكثير منهم مجاملة النظام وغض الطرف عن الانتهاكات ، ياتي  إعلان وقف حالة الطوارئ ، رقم162 لسنة 1958  ، وهوقانون استثنائي سئ السمعة  ، حيث يبدو أمر ذو وقع يدعو للرضا ، والطمأنينة للعقول والنفوس معا لا سيما تلك التي تتوق للحرية .

لكن للاسف يظل هذا الأمر مرهونا بوقف تفعيل جملة الصلاحيات الواسعة المعطلة والمنتهكة للحريات العامة والشخصية التي يتيحها قانون الطوارئ بنصوصه الغليظة.

الأزمة هي : دسترة الطوارئ

‏بنظرة سريعه علي السنوات الاخيرة دونما الدخول في تفصيلات قانونية معقدة يمكننا أن نرصد صدور العديد من التشريعات التي سارت علي هدي قانون الطوارئ المعادي للحريات مثل:

قانون منع التظاهر

قانون التمييز بين المتهم المصري والمتهم الاجنبي.

قانون الإرهاب و تنظيم القوائم الإرهابية

قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات

التشريعات التي استهدفت تنظيم عمل بعض الهيئات كالمجلس الأعلي للاعلام لكنها بالأساس توخت التحكم في حريات العمل الصحفي والإعلامي

يلاحظ علي الفور بأن وقف العمل بقانون الطوارئ  لن يؤدي الي فضاء ديمقراطي أو حماية حقوق الانسان من الانتهاكات الجسيمة التي تطالها علي أيدي اﻷجهزة اﻷمنية ،  وبمعني اخر يمكننا التقرير بأن نصوص الطوارئ ومحتواها قد تسربت وتسللت بداخل قوانين أخري أو ما يسميه الفقه القانوني دسترة الطوارئ” بمعني إدماج نصوصها داخل البنية التشريعية لتحكم حياة المواطنين العادية دونما توافر حالة الطوارئ أو تطبيق قانونها.

عن أثر وقف حالة الطوارئ، الان ، على حرية سجناء الرأي

طبقا لنصوص المواد 19 ، 20 من قانون الطوارئ ، فالمحاكمات التي تتم بموجبها ” امن الدولة طوارئ” تظل منظورة دون تغيير .

أما المتهمين ممن لم يحالوا للمحاكمة ، فيتم تحويلهم للمحاكم العادية.

قد يكون الاثر الوحيد الايجابي ، هو وقف محاكمات ” امن الدولة طوارئ” الاستئنائية  التي يحرم المتهم فيها من الاستئناف ، لانها درجة واحدة.

تغييرات يجب اجرائها عقب وقف حالة الطوارئ 

‏وباعلان الرئيس المصري مساء ٢٥ اكتوبر الجاري وقف تمديد حالة الطوارئ ، تنفس العديدين الصعداء،  لكن سرعان ما تبدد بصيص هذا الأمل حين تكشف أنه حتي مع هذا الإلغاء فان اﻷمان والحقوق الشخصية والحريات العامة مازالت مهددة دونما تعغيير حقيقي،

فعلي سبيل المثال فان وقف العمل بقانون الطوارئ كان يقتضي علي الفور الغاء الرقابة والمصادرة للصحف والمطبوعات و اطلاق حرية تأسيس الصحف والمواقع الصحفية والاخبارية،  لكن هذا اﻷمر لن يحدث حيث صدرت فوانين تسمح لهيئات ثلاثة قائمة علي أمر الاعلام في مصر باعمال تلك الرقابة واصدار قرارات بالحجب والوقف حتي للمواقع والصفحات الشخصية للمواطنين العاديين وهي اﻷمور التي قننها الاصدار الاخير من قانون الصحافة وباستخدام الالفاظ المطاطة مثل عبارة مقتضيات اﻷمن القومي يمكن حبس الصحفيين بالمخالفة للدستور، 

وفيما يخص الحريات  كحريات الحق في محاكمة عادلة أمام القاضي الطبيعي أو صيانة الحق في الحياة ستظل اﻷمور علي سوئها فقد تم تقنين أوضاع محاكم الارهاب الاستثنائية وايضا المحاكم العسكرية كما وأن جملة الحقوق الشخصية كالحق في الخصوصية لن تعود له الحماية التي كان ينتهكها قانون الطوارئ حيث بات هناك القانون 175 الذي يمنح أجهزة اﻷمن القومي صلاحيات مطلقة دون أية ضوابط قانونية في النفاذ الي كل البيانات الموجودة علي النظام المعلوماتي والتي تخص أيا من المواطنين أو المؤسسات العامة أو الخاصة وهو ما يعني صراحة اهدار ساتر الخصوصية وسيتم كل ذالك دونما صدور أمر قضائي أو اذن من جهة تحقيق.

الخلاصة ، إلغاء حالة الطوارئ هو: جري في المكان

والحقيقة التي يمكن استخلاصها علي عجل مما سبق أن وقف تمديد العمل بحالة الطوارئ وقانونها لن يفضي الي أي مساحات أرحب أو أكثر أمانا للمواطنين كما لن يفضي أيضا الي أي قدر ملحوظ من التحول الديمقراطي حيث باتت البنية التشريعية المصرية لا سيما في السنوات اﻷخيرة بنية استبدادية يعتمد التجريم والعقاب فيها علي عبارات وألفاظ مطاطه وقابلة لتأويلات عدة في ظل صلاحيات شديدة التوسع منحت للأجهزة اﻷمنية تنأي بأفرادها عن المحاسبة حتي لو كان اﻷمر متعلقا بقتل الناس طالما أشهرت في وجوهنا لافتة محاربة الارهاب والتطرف

والقول الفصل هو أن اي ارادة سياسية صادقة في فتح أفاق جديدة للديمقراطبة لابد أن تعبر عن نفسها من خلال اجراءات عملية ملموسة علي أرض الواقع مثل اطلاق سراح سجناء الرأي والمحكوم عليهم بسبب نشاطهم السياسي السلمي ورفع الحجب عن مواقع الانترنت والصحف الرقمية التي تجاوز عددها 600 بالمخالفة للقانون،  وصدور قرار بقانون يعيد القضايا المنظورة أمام محاكم أمن الدولة طوارئ الي القضاء الطبيعي وهناك الكثير الذي يمكن للارادة السياسية أن تعبر به عن رغبتها في فتح المجال العام ،  لكن طالما ظلت الممارسات الامنية المشمولة بصمت أو تجاهل النيابة العامة والنائب العام ، بجانب القوانين اﻷسنثنائية والمحاكمات الاستثنائية والصلاحيات الشديدة للاجهزة الامنية والرقابة والحجب والحبس فيما يخص العمل الصحفي والاعلامي فان أي حديث عن انفراجة في ملف حقوق الانسان في مصر ، ستظل كل اﻷمور والقرارات والخطوات مجرد مسألة شكلية بينما أرض الواقع تذخر بالانتهاكات وألام المواطنين والمهمومين بالشأن العام .

 

 

* السجن عام لـ 24 بريئا بالشرقية وتواصل الاعتقالات والتدوير واستمرار إخفاء “ياسر” و”عبدالرحمن

أصدرت محكمة أمن الدولة طوارىء بمركز أبوكبير محافظة الشرقية حكما بالسجن لمدة عام ضد 24 معتقلا من أبناء المركز على خلفية اتهامات تزعم عقد لقاءات تنظيمية وحيازة منشورات، رغم أن بعضهم مُعاد تدويره بعد حصوله على البراءة في وقت سابق.

فيما اعتقلت قوات الانقلاب بالمحافظة هشام عبدالستار، من أبناء شرقية مباشر مركز الإبراهيمية من محل إقامته بمدينة العاشر من رمضان، كما اعتقلت من مركز ديرب نجم  “مصطفى سمير موسى ” دون سند من القانون استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي للمواطنين.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ظهور 2 من المختفين قسريا بعد اعتقالهم تعسفيا بمدينة العاشر من رمضان، وبعرضهما على النيابة قررت حبسهما 15 يوما بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات  وهما  “سالم محمد سالم ، سعيد محمد الرماح .

كما تم تدوير اعتقال 7 مواطنين بينهم 5 من المقيمين بالعاشر من رمضان يتم تدويرهم ما بين المرة الثانية إلى السادسة، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما بعد حصولهم على البراءة بذات الاتهامات بتاريخ 5 سبتمبر المنقضي 2021 وهم:

١رمضان محمد ابراهيم  تدوير للمرة الثانية.

٢ضياء شعبان سليمان  تدوير للمرة السادسة .

٣سامي محمد خضر تدوير للمرة الأولى بعد قضاء مدة حبس سنة .

٤– عاصم السد طه   تدوير للمرة الخامسة  .

٥– السيد محمد أحمد الشحات تدوير للمرة السادسة .

يضاف إليهما 2 من ههيا وهما “مصطفى عبدالمنعم جنيدي ، أسامة عبدالرحمن إبراهيم عبدالحميد ” استمرارا لنهج الداخلية في عدم احترام القانون وتدوير المواطنين بعد حصولهم على البراء فيما لُفق لهما من اتهامات ومزاعم .

 استمرار إخفاء ياسر المنسي

وترفض قوات الانقلاب  بالشرقية الكشف عن مكان احتجاز الشاب ياسر مصطفى  المنسي منذ اعتقاله نهاية سبتمبر المنقضي 2021  من محل إقامته بمدينة العاشر من رمضان  واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون .

وأكدت والدته عدم توصل الأسرة لمكان احتجازه، رغم تحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بالحكومة والتي لا تتعاطى معهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

وناشدت كل من يهمه الأمر، بالتحرك للكشف عن مكان احتجاز نجلها ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

يشار إلى أن الشاب ” ياسر المنسي ”  هو شقيق شهيد فض رابعة “عاصم المنسي ” يتعرض للانتهاكات من قبل قوات الأمن واعتُقل  أكثر من مرة منذ أن كان طالبا في الصف الأول الثانوي في عام 2016.

مطالب بالحرية للكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة بعد 100 يوم من اعتقاله

وقالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إن “ما يحدث من انتهاكات خطيرة للكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة وغيره المئات من المعتقلين في سجن العقرب 1 والعقرب 2 يعد جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، وذلك في غياب تام لدور الرقابة والمحاسبة من قبل النائب العام، واستمرار جريمة الإفلات من العقاب ، تستدعي تدخل الجميع لإنقاذهم من الموت المحقق.

ورصدت الشبكة ما يحدث من تنكيل بحق سلامة البالغ من العمر 60 عاما والمحتجز داخل سجن العقرب شديد الحراسة 2 بينها تجديد حبسه ورقيا ومنع الزيارة عنه لفترة من الوقت  ومنعه من حصوله على حقه في التريض، ووضعه قيد الحبس الانفرادي  ومنعه من الحصول على الكتب والجرائد والمجلات.

كما دانت منظمة نجدة لحقوق الإنسان السياسة الانتقامية التي تمارس بحق  سلامة ، وطالبت  السلطات المعنية  بإخلاء سبيله ، وتمكينه من تلقي العلاج المناسب لظروفه وحالته الصحية،و إنهاء حبسه الإنفرادي، وكافة مظاهر التنكيل بحقه بعد مضي 100 يوم على اعتقاله التعسفي بتاريخ 17 يوليو الماضي 2021 من منزله بالإسكندرية.

 استمرار إخفاء عبدالرحمن الزهيري منذ عامين 

 إلى ذلك تواصل قوات الانقلاب بالقاهرة إخفاء عبدالرحمن محسن السيد عباس الزهيري منذ اعتقاله في 29 أغسطس 2019 دون سند من القانون واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وتؤكد أسرته عدم توصلهم لمكان احتجازه وناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه ، محملة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية عن سلامته.

وأشارت إلى أنه وقت اعتقاله كان مازال طالبا في الصف الثاني الثانوي العام ويبلغ من العمر 17 عاما ووثقت عدد من المنظمات الجريمة بينها منظمة “نحن نسجل” حيث تم اعتقاله من قبل أفراد شرطة بزي مدني أثناء سيره بأحد الشوارع بحي الدرب الأحمر بالقاهرة، ونقله إلى جهة مجهولة ولم يُستدل على مكانه حتى الآن.

 

* دعوتان أمام القضاء لتمكين اثنين من المعتقلين استكمال دراستهما

أعلنت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، أمس الاثنين، أنها تقدمت بدعوتيين أمام محكمة القضاء الإداري، لتمكين المعتقلين “أحمد دومة” و”عمر محمد علي، من استكمال دراستهما بحضور المحاضرات رقمياً عن بعد.

وقالت المؤسسة في تدوينة على الفيسبوك: “تقدم محامو مؤسسة حرية الفكر والتعبير، اليوم، بدعوتيين أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، نيابةً عن أحمد دومة وعمر محمد علي، ضد كلًا من وزير التعليم العالي ووزير الداخلية، مطالبةً بالسماح لهما باستكمال دراستهما بحضور المحاضرات رقميًا عن بعد”.

استكمال الدراسة رقمياً

وأشارت المؤسسة إلى أن اتجاه الدولة نحو التحول الرقمي قد يسَّر على مصلحة السجون توفير سبل الإمكانيات اللازمة للسجناء الراغبين في استكمال دراستهم رقميًا، وهو الاتجاه السائد حاليًا من جانب العديد من الجامعات والمعاهد منذ انتشار جائحة كورونا.

وطالبت المؤسسة في الدعويَين بالسماح لدومة، المحكوم بالسجن المشدّد مدّة 15 سنة، وعلي، المحكوم بالسجن المؤبّد، باستكمال دراستهم عن بُعد في قاعات مصلحة السجون المجّهزة إلكترونياً.

وكان قد سبق لمصلحة السجون، عقد جلسات تجديد سجن المحبوسين احتياطياً عن بُعد في تلك القاعات. فيُعرض المتّهمون وينظر القضاة بأمر حبسهم، وهو ما يؤكد امتلاك مصلحة السجون الإمكانيات اللازمة لتيسير استكمال السجينَين (دومة وعلي) دراستهما.

يذكر أن أحمد دومة” طالب في معهد البحوث والدراسات العربية، وقد بعث بإقرار كتابي لمتابعة المحاضرات عن بُعد، إلا أنّ إدارة المعهد اشترطت موافقة قطاع مصلحة السجون كتابياً.

وبناءً عليه، تقدّم دومة بطلب إلى الهيئة المختصة، لكنّها رفضت من دون إبداء أسباب.

كما تقدّم “عمر محمد علي” بطلب إلى وزارة التعليم العالي ومعاهد طيبة عليا لاستكمال دراسته في الهندسة المعمارية عن بُعد، علماً أنّه كان قد فُصل من المعهد لانقطاعه عن الدراسة. لكنّ الإدارة رفضت كذلك من دون إبداء أسباب.

 

* إمبراطورية الجيش تبتلع ميناء العريش بقرار من السيسي

واصل جيش  قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ابتلاع مقدرات وأصول مصر، إذ أصدر السيسي  أمس الإثنين، قراراً يقضي بنقل تبعية ميناء العريش في محافظة شمال سيناء إلى الجيش، وكذلك تخصيص الأراضي المحيطة بالميناء، واللازمة لأعمال التطوير، للقوات المسلحة، وذلك بإجمالي مساحة 541.82 فدانًا (الفدان يعادل 4200 متر).

واستبدل السيسي قراراً سابقاً أصدره في 2019 بأن “تتولى الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تمويل وتنفيذ تطوير وإدارة وتشغيل ميناء العريش”.

ووفق تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، فإن العسكر يهيمنون على 50-60% من الاقتصاد المصري.

 

* إصابة وزيرة الصحة بأزمة قلبية ونقلها إلى العناية المركزة

أُصيبت وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، بأزمة قلبية حادة، مساء أمس الاثنين، نُقلت على إثرها إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات لتلقي العلاج.

وقالت مصادر في وزارة الصحة، أن الوزيرة مازالت تحت العلاج في العناية المركزة، وحالتها مستقرة.

وأكد المصدر أن الوزيرة، أجرت عملية “قسطرة علاجية” مساء أمس الاثنين، وأن أصبحت حالتها مستقرة.

وكان آخر نشاط للوزيرة هو إعلانها استقبال 250 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا المستجد، من إنتاج شركة أسترازينيكا، بمطار القاهرة الدولي، مقدمة من حكومة دولة المجر.

 

* ليبراسيون: انقلاب السودان صادف هوى فى نفوس الجيران

قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، إن ردود الفعل الفاترة للدول العربية، وخاصة مصر، توحي أن ثمة ارتياحًا معينًا للانقلاب العسكري الجديد في الخرطوم، كما أن إسرائيل تفضل العسكر على المدنيين.

انقلاب السودان

وأضافت الكاتبة الصحفية هلا قضماني، أن الانقلاب العسكري في السودان قوبل بردود فعل دولية تطالب بالإفراج عن القادة المدنيين المعتقلين، لكن الأصوات العربية كانت غير مسموعة، إن لم نقل كانت نشازا.

ولفتت إلى أن جامعة الدول العربية أعربت بالطبع -على غرار الاتحاد الأفريقي- عن “قلقها العميق” ودعت “جميع الأطراف إلى احترام اتفاق تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين”. وبالمثل، حثت منظمة التعاون الإسلامي -التي تهيمن عليها السعودية – القادة السودانيين على “احترام الوثيقة الدستورية المتفق عليها عام 2019” لفترة انتقالية مدتها عامين.

في المقابل، قالت الكاتبة إن الدول العربية الأكثر تضررا من الوضع في السودانومصر في صدارتها – بدت أقل انزعاجا من الانقلاب العسكري.

ولفتت إلى أن القاهرة – بدل إدانة ما حدث – دعت جميع الأطراف إلى “العمل من أجل استقرار وأمن” البلاد، وأكد البيان الصحفي الصادر عن وزارة الخارجية المصرية ضرورة “مواجهة التحديات الحالية من أجل ضمان أمن الدولة الشقيقة، وحث السودانيين على “وضع مصلحة الوطن والتوافق الوطني أولا”.

ومن الواضح -وفقا لقضماني- أن ردة الفعل هذه فُسرت على أنها دعم لقادة الجيش القريبين جدًا من النظام المصري.

وأضافت أن شعار “تسقط حكومة العسكر!” الذي ردده المتظاهرون أمس الاثنين في الخرطوم ضد الانقلاب هو -في الواقع- صدى لما تكرر في شوارع القاهرة بعد ثورة 2011، وكذلك حين استولى الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي على السلطة عام 2013.

ويظهر جليا -وفقا للكاتبة- حرص القاهرة على عدم ظهور نموذج ديمقراطي في جارتها الجنوبية التي تشترك معها في حدود طويلة وفي العديد من المصالح الحيوية.

وترجع الكاتبة ذلك إلى الرغبة التاريخية في مصر للهيمنة على السودان، وإلى احتياج القاهرة إلى حليف تثق به، أو حتى تابع لها، وعلى وجه الخصوص لتقسيم مياه النيل.

وبشكل عام، تحظى سياسة القاهرة تجاه السودان بدعم قوي من دول الخليج، بقيادة الإمارات العربية المتحدة، التي تفضل أيضًا النموذج الاستبدادي للحكومة العسكرية، ويمكنهم استخدام نفوذهم المالي قبل كل شيء للتأثير على الوضع في الخرطوم، وفقا للكاتبة.

وترى الكاتبة أن الإسرائيليين لن ينظروا نظرة قاتمة إلى انقلاب أمس الاثنين في السودان، وتنقل في هذا الصدد عن صحيفة “إسرائيل اليوم” أن مسؤولا إسرائيليا انتقد موقف المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، الذي اعتبر الانقلاب “غير مقبول” ويهدد بعدم تقديم المساعدات المالية الأميركية للخرطوم.

وقالت إن المسؤول المذكور ذهب إلى حد القول إن موقف الولايات المتحدة سيكون أفضل لو دعمت الجيش وزعيمه عبد الفتاح البرهان، بدلاً من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. كما نقلت تلك الصحيفة الإسرائيلية عن المسؤول المذكور قوله “إن كان أمامنا الاختيار بين الزعيمين، فإن البرهان هو الأكثر ميلا لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وإسرائيل”.

دور إسرائيلي في الانقلاب

وقال صالح النعامي الخبير فى الشان الصهيوني: براك رفيد، مراسل موقع “واللاالإسرائيلي يشير إلى دور إسرائيل في انقلاب عسكر السودان ويؤكد أن جهات حكومية إسرائيلية عملت على التأثير على الواقع السياسي السوداني خلال الأسابيع الماضية ويتساءل حول ما تعرفه إسرائيل عما يجري في السودان الآن وكم كانت لخطواتها تأثير في الانقلاب .

وأضاف: حميدتي دفع بشكل مسبق للصهاينة من أجل دعم انقلابه عبر إعلانه التظاهري عن مصادرة أموال بزعم أنها تعود إلى حركة حماس وعدم نفيه التقارير الصهيونية التي تتحدث عن القناة المفتوحة والمباشرة بينه وبين الموساد، ويمكن الافتراض أن حميدتي يوظف كل نفوذه في مساعدة الصهاينة أمنيا سرا.

 

* غليان بين السماسرة والمتعاملين مع  البورصة بسبب “جباية” السيسي

تسود حالة  من الغليان بين أمناء الحفظ وشركات السمسرة العاملة في سوق الأوراق المالية وعددها 130 شركة، بسبب زيادة الأعباء التي تفرضها البورصة على السماسرة والعملاء.

وكشف السماسرة والمستثمرون بالبورصة، عن تضررهم من الأعباء الإضافية المفروضة ضدهم من إدارة البورصة، خاصة أعباء ضم الأرصدة بين أكواد المتعاملين، حيث تقوم البورصة بتحصيل قيمة واحد في الألف عن عمليات ضم الأرصدة التي تقوم بها مصر المقاصة عند تغيير أو تعديل الكود الموحد للعملاء.

وأكد المتضررون أن البورصة ألزمت العملاء بعرض عمليات إعادة التكويد على البورصة، وسداد رسوم إضافية «1 في الألف» من قيمة الأرصدة المملوكة للعميل، علما أن عمليات ضم الأرصدة من كود لكود تقوم بها شركة مصر للمقاصة، وبذلك يجد العملاء أنهم بصدد سداد رسوم كبيرة تصل إلى ملايين الجنيهات في حالة العملاء الذين لديهم أرصدة كبيرة، مع عدم وجود دور فعلي للبورصة في عمليات ضم الأرصدة.

وقالوا إن “البورصة تقوم بتحصيل رسوم توزيع لتركة الأسهم المحفوظة مركزيا، التي تقوم شركة المقاصة بتوزيع الأرصدة على الورثة بدون أي حق” .

وأشار المتضررون إلى أن البورصة تتجاهل حسم ملف أزمة السماسرة مع وزارة صحة الانقلاب فيما يتعلق بالحصول على موافقات قبل تنفيذ عمليات القطاع الطبي في البورصة، وكذلك عدم إنهاء البورصة لأزمة المبالغ المفروضة على السماسرة عند عرض العمليات على لجنة العمليات بالبورصة.

ملف ضريبي

من جانبه قال محمد عبدالهادي خبير أسواق المال إن “ما يحدث في السوق المصري نتاج عدة أسباب منها أولا،  موضوع الضرائب الرأسمالية المؤجلة من عام 2020 عندما تم تخفيض ضريبة الدمغة إلى 5 في الألف مع تاجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية إلى مطلع 2022، لافتا إلى أنه عندما تم نشر مسودة التنفيذ في جريدة الوقائع المصرية كان رأس المال السوقي في وقتها 745 مليار جنيه انخفضت إلى701 مليار جنيه، لأن ذلك التطبيق يتعارض مع ما آل إليه الاستثمار والتداول الحر في سوق يتوقف علي البيع والشراء، وبالتالي فتح ملف ضريبي لكل مستثمر يفقد الثقة في إجراء التداولات في سوق مفتوح“.

وأضاف عبدالهادي في تصريحات صحفية أن استغلال المضاربين لأخبار الضريبة ساهم في جني أرباح خاصة للمؤشر السبعيني الذي ارتفع قرب 3000 نقطة في ظل غياب تام للمؤشر الريئسي إيجي إكس 30 نتيجة لاتجاه الأجانب إلى الاستثمار في أذون وسندات الخزانة، وكذلك غياب للمؤسسات المصرية محذرا من أن إيقاف بعض العمليات المنفذة قد يعيد الأذهان إلى إيقاف الشركات التي كانت سببا رئيسيا في تخوف المستثمرين المصريين.

وتابع ، موضوع إيفرجراند عملاق الشركات العقارية الصينية ومديونيات تقدر بحوالي 300 مليار دولار لأكثر من 170 بنك حول العالم تأثيره وقتي بمعنى تأثرت البورصة كما تأثرت أسواق الأسهم عالميا، لكن الوضع يختلف عن أزمة 1929 وأزمة 2008 مؤكدا أنه تم تطبيق معايير عالمية تضبط كافه البنوك وبالتالي الوضع المصرفي اختلف، وتم ضخ 700 مليار دولار والوضع الحالي اقتصر على المعالجة الصينية الفورية، وبدأت الصين بالفعل ضخ أموال لانتشال الشركه وإنقاذ اقتصادها.

خسائر متعاقبة

وقال أيمن فودة خبير أسواق المال إن “البورصة المصرية شهدت أحداثا أثرت سلبا على أدائها منذ الأزمة المالية العالمية مايو 2008 مرورا بأحداث المنطقة وأزمة سد النهضة والحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين في العالم أمريكا والصين انتهاء بجائحة كورونا“.

وأكد فودة في تصريحات صحفية أن مستثمر السوق المصري تعرض لخسائر متعاقبة على مدار تلك السنوات الثلاثة عشر، وفقدت فيها الأسهم النسبة الأكبر من أسعارها مع غياب المُحفّزات والضغوط البيعية من قبل المستثمرين الأجانب في الأسواق الناشئة بصورة عامة والسوق المصري بصفة خاصة، بعد تقليص وزن السوق المصري في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة إلى أقل من عُشر النقطة المئوية 0.066 % بخروج العديد من الأسهم المصرية دون دخول بديل، لنصل إلى فرض ضريبة على أرباح البورصة بعد سنوات من الخسائر المحققة لمن تبقى في السوق من المستثمرين الذين تحملوا المخاطرة والخسائر المتوالية والتغيرات المستمرة على أداء المنظومة من رفع الحد الأدنى بقيم التداول لاحتساب سعر إغلاق جديد للسهم والتي أصبحت 300 ألف جنيه بدلا من 100 ألف جنيه في السابق، مع تغيير آلية اختيار الإغلاق اليومي للسهم بإيقاف التداول قبل ربع الساعة من نهاية الجلسة والتداول بسعر الإغلاق مع الدقائق الخمس الأخيرة من الجلسة وهو ما لم يتم استيعابه من قبل الأفراد مع التغير المستمر لسعر الإغلاق على مدار الجلسة واضطراب نسب المارجن صعودا وهبوطا في المحافظ.

وأشار إلى أن كل هذا تسبب في تراجعات كبيرة على الأسهم القائدة لينعكس سلبا بتراجع شهية الأفراد للمخاطرة، ما تراجع معه المؤشر السبعيني متساوي الأوزان فاقدا أكثر من 12% من قيمته خلال أقل من شهر، مع تراجع رأس المال السوقي فاقدا أكثر من 50 مليار جنيه عن نفس الفترة.

وتوقع فودة استمرار الأداء العرضي المائل للهبوط على المؤشرات المصرية حال استمرار غياب المحفزات والإصرار على تطبيق الضريبة مع ضبابية الرؤية حول الطروحات الحكومية التي طال الحديث عنها مع التخفيف من تدخلات الرقيب في آليات السوق من تحديد القيم العادلة للأسهم وإيقاف التداول على الأسهم لأسباب إدارية، يدفع ثمنها المستثمر في السهم مع إلغاء العمليات المتكررة على بعض الأسهم دون مبرر.

وشدد على ضرورة  توفير محفزات يمكن أن تدعم السوق للخروج من حالة التراجع وعدم اليقين التي يمر بها وأهمها البت الإيجابي في تطبيق الضريبة بالتأجيل أو الإلغاء، مع وضع جدول زمني لتنفيذ برنامج الطروحات الذي طال انتظاره والبدء بشركات عملاقة وناجحة تثري قطاعات البورصة وترفع من رسملة السوق المصري مع العمل على قيد أسهم مصرية كبيرة بمؤشر الأسواق الناشئة العالمية، لجذب استثمارات أجنبية بنفس النسبة وتخفيض تكلفة التعاملات لزيادة وتسريع دورة رأس المال وهو ما سيوفر من ضريبة الدمغة عائدا أعلى من المستهدف من الضريبة على الأرباح الرأسمالية.

الطروحات الحكومية

وأكد محمد الإتربي رئيس شركة الفرعونية لتداول الأوراق المالية، أن البورصة المصرية حاليا تمر بأصعب مراحلها وهذا ناتج عن عدة أسباب أهمها شح السيولة بشكل كبير وغياب الثقة في مسئولي حكومة الانقلاب خاصة ما يتعلق بملف الطروحات الحكومية، معربا عن أسفه لغياب الوسائل الحقيقية التي يمكن من خلالها تطبيق برنامج الطروحات والتغلب على المشكلات التي تواجهه والمشكلات المحتملة.

وقال الإتربي في تصريحات صحفية إن “أبرز القطاعات استقطابا للمستثمرين هي القطاعات التي تتميز شركاتها بملاءة مالية مرتفعة مثل قطاع البنوك والقطاع العقاري، حيث إن نتائج أعمال هذين القطاعين هما الأفضل من حيث معدل العائد على الاستثمار بالإضافة إلى قوة محفظة الأصول لديهم“.

وتساءل منذ متى تقف المديونية لدى الضرائب حائلا دون إتمام الصفقات الكبيرة، وكيف يتم ذلك وهناك فحص نافي للجهالة كان من الممكن اتباعه وإتمام الصفقة في وقتها بدلا من الدخول في مشكلات أخرى؟.

عوامل سلبية

وقال محمد سعيد محلل أسواق المال إن “العوامل السلبية تكاتفت على سوق المال المصرية لتدفعها للهبوط مؤكدا أنه من المستحيل أن تتحرك الأسواق صعودا بشكل مستقيم والطبيعي في سلوك أسواق المال أن تسلك من وقت لآخر حركة تصحيحية داخل ذلك الاتجاه الصاعد“.

وأشار سعيد في تصريحات صحفية إلى أن السوق المصرية تواجه مصاعب، وخسر مؤشرها الرئيسي 35% من قيمته وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة بنسبة  32% من قيمتها .

وأوضح أنه رغم أن الانخفاضات التصحيحية في أسواق المال الصاعدة عادة ما تكون لأسباب سيكولوجية ،وليس من الضرورى وجود أي أسباب أساسية لتبريره داخل الاتجاه الصاعد إلا أن حركة السوق المصرية صاحبتها العديد من العوامل التي ربما تكون سببا من أساب تعميق جراحها“.

وكشف سعيد أن العوامل تتنوع بين عوامل داخلية يمكن العمل على إصلاح بعضها داخل السوق، وهو ما يتطلب جهدا من الجهة الإدارية بسوق المال ومن خلفها الجهة الرقابية في هيئة الرقابة المالية وبين عوامل داخلية، لكنها خارج نطاق سوق المال ويُسأل عنها البنك المركزي وحكومة الانقلاب، وبين عوامل خارجية يتأثر بها السوق المصري تتنوع بين عوامل ذات طبيعة اقتصادية وبين توترات سياسية تترك قدرا كبيرا من عدم اليقين لدى المستثمرين وتسبب عزوفهم ونفورهم من سوق المال.

 

* اعتراف حكومي بتراجع منسوب المياه في النيل.. وخبراء: محطات التحلية بلا جدوى

اعترف وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب، محمد عبد العاطي، بأن إيراد نهر النيل في مصر تراجع نتيجة إجراءات إثيوبيا الأحادية في ملء وتشغيل سد النهضة. وفي محاولة لطمأنة المصريين زعم أن الحكومة أعدت خطة قومية تمتد لـ 20 عاماً (2017 – 2037)، بتكلفة تتراوح ما بين 50 و100 مليار دولار، من أجل إنشاء محطات معالجة مياه ثنائية وثلاثية، ورفع كفاءة منظومة الري، للحد من العجز المتوقع في حصة الفرد من المياه.

وأضاف عبد العاطي، بمناسبة افتتاح أسبوع القاهرة للمياه، الأحد 24 أكتوبر 2021م: “مصر تعاني عجزاً مائياً يقدر بـ90% من مواردها المتجددة، وتعيد استخدام نحو 35% من تلك الموارد لسد الفجوة الحالية، لا سيما أنها تواجه تغيراً في إيراد النيل نتيجة إجراءات ملء وتشغيل سد النهضة بصورة منفردة، من دون التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم، في ما يخص قواعد التشغيل“.

وقال إن “الدولة تعمل على تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى في مجالات تحسين نوعية المياه، وترشيد استخداماتها، وتنمية الموارد المائية، وتهيئة البيئة المناسبة لها عن طريق إنشاء محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي، وتحديث نظم الري، وحماية الشواطى، فضلاً عن تطوير التشريعات​، والإصلاح المؤسسي، وتعظيم الفائدة من كل قطرة مياه“.

خطة بلا جدوى

ويرى الدكتور نادر نور الدين، الخبير في الشئون الزراعية، أن مياه البحار لا تعتبر مصدرًا غير محدود لإنتاج المياه العذبة ومازالت كمية المياه المحلاة المنتجة عالميًّا لا تزيد على 0.6% فقط من إجمالى المياه العذبة وبحجم يزيد قليلا عن 25 مليار م3 فى جميع دول العالم أى أقل من نصف حصة مصر من مياه النيل!.

وتعتبر المملكة العربية السعودية هى الأعلى إنتاجًا فى العالم بكمية 6.5 مليار م3 سنويًّا تليها الولايات المتحدة بكمية 6 مليارات ثم الإمارات بحجم خمسة مليارات، ثم إسبانيا بنحو 2.5 مليار م3 والكويت بنحو 2 مليار ثم اليابان وليبيا وكوريا وقطر وإيطاليا بنحو نصف مليار م3 سنويًّا.

وبحسب نور الدين، يتبين من القائمة السابقة أن تقنية تحلية مياه البحر هى تقنية الدول الغنية والبترولية ولا توجد دولة نامية أو فقيرة دخلت مجال تحلية مياه البحر، لأنها تقنية مرتفعة التكاليف ومحدودة الإنتاج بالإضافة إلى أن فلسفة إنتاجها هى «الحفاظ على حياة البشر وليس لإحداث تنمية»، ولذلك تذهب 57% منها للشرب والاستخدامات المنزلية، و23% للصناعة ثم 18% لقطاع إنتاج الطاقة ولا يذهب للقطاع الزراعى سوى 1% فقط من مياه التحلية بسبب ارتفاع تكلفتها وعدم الجدوى الاقتصادية، كما أن التحلية كثيفة الاستهلاك للكهرباء، حيث تمثل الكهرباء 44% من تكاليف الإنتاج وبالتالى فهى تتطلب دولًا ذات وفرة رخيصة فى إنتاج الكهرباء، ولا تكلف الأغشية أكثر من 5% فقط من إجمالى التكلفة.

وينتهي إلى أن تقنية التحلية هى تقنية مرتفعة التكاليف، خاصة بالدول الغنية والبترولية وكثيفة الاستهلاك للكهرباء، وتتطلب دفن النفايات الناتجة عن التحلية فى أعماق الصحارى ولها تداعيات بيئية عديدة، وتزيد من الانبعاثات الغازية والاحترار العالمى ولها مخاطر عديدة على الثروة السمكية والأحياء البحرية، بالإضافة إلى العديد من التحفظات على تأثيرها على بعض الوظائف الحيوية للكُلى فى الإنسان وتداعياتها الصحية، بالإضافة إلى تسببها فى خلل اجتماعى بسبب ارتفاع تكاليفها على الفقراء ولا بد من دعم تكاليف توصيلها للمنازل.

ويضيف أن تحلية مياه البحر لن تعطى لمصر أكثر من 5 مليارات م3 مكعب فى عام 2050 كما هو مستهدف و3 مليارات فى عام 2030، وتتطلب إنشاء عشرات من محطات التحلية بتكاليف مليارية، بعد أن استغللنا كل مياه المخلفات بحجم 20 مليار م3. هذه هى القضية وهذا هو السؤال: ما بديل ربط نهر الكونغو بنهر النيل قبل عام 2050 يمكنه أن يوفر لمصر 40 مليار م3 سنويًّا بعد معالجة كل أنواع مياه المخلفات واستخدامها؟!. فهندسيًّا لا يوجد مستحيل حتى وإن قاوم بعض الجيولوجيين أمرًا قد لا يتوفر مستقبلًا، بل ينقذ مليارات وملايين من مياه الأنهار التى تلقى فى المحيطات والبحار بينما يمكن أن يموت الناس عطشًا وقحطًا، وكأن المياه المالحة أولى بالمياه العذبة من البشر.

ويرى أن مشروع حقن مياه نهر الكونغو فى مياه نهر النيل قد تكون أجدى وأكثر نفعا رغم اعتراض العديد من الباحثين على الأمر سواء بعلم أو بدون علم، ويعزو أسباب تبنيه لهذا الحل أن تكاليف حقن مياه نهر الكونغو في النيل تدفع مرة واحدة عند توصيل النهرين مثلما حدث فى حفر قناة السويس، فى حين تتطلب محطات التحلية مصاريف صيانة دورية وقطع غيار تتجاوز 7% من تكاليف الإنشاء ثم إحلالًا وتجديدًا كاملين لمحطات التحلية كل 50 سنة. أى أن تكلفة نقل مياه الكونغو تتم لمرة واحدة فقط ثم تعطيك مياهًا عالية النوعية مدى الحياة.

مأزق البدائل

وحول إمكانية الاعتماد على تحلية مياه البحر لسد العجز المائي، قلل أستاذ هندسة السدود بجامعة يونتين في ماليزيا محمد حافظ، من قدرة مصر الاستثمارية والنفطية على تحلية الكمية المطلوبة من المياه، لافتا إلى تراجع الحكومة عن إمداد العاصمة الإدارية الجديدة بالمياه المحلاة.

 وأرجع حافظ التراجع الحكومي لارتفاع فواتير المياه المحلاة، قائلا إن فاتورة مياه البحر ستصل -وفي أرخص الحالات- لقرابة 18 جنيها لمتر المياه الواحد، في وقت تصل فيه تكاليف المعالجة الثلاثية لمياه النيل لقرابة 2.5 جنيه فقط، ما سيكون عبئا على المواطن الذي سيسكن العاصمة الجديدة.

 وينتهي إلى أن تحلية مياه البحر ليست هي الحل الأمثل لتعويض العجز المائي المنتظر، وفق قول الخبير المائي، حيث لا تمتلك مصر القدرة المالية لبناء محطات تحلية، ولا يقدر المواطن على شراء مياه باهظة الثمن.  أما الاعتماد على المياه الجوفية لسد العجز المائي، فاستبعدها حافظ أيضا، لكون المياه الجوفية تنبع من سطح مياه الترعة المتفرعة من نهر النيل، وعليه فالنقص في منسوب النيل يؤدي حتما لانخفاض منسوب المياه الجوفية، بل جفافها في بعض المناطق.

 وبالنسبة للمياه الجوفية في المناطق الصحراوية البعيدة عند أعماق تتراوح بين (600 – 1200 متر تحت سطح الأرض)، فأوضح الخبير المائي وجود مخزون ضخم بالفعل، ولكن معظمه غير متجدد ولا يمكن سحب أكثر من أربعة أو خمسة مليارات متر مكعب سنويا، مشيرا إلى التكلفة المرتفعة سواء في مراحل سحب المياه أو معالجتها. ويبقى تدوير مياه الصرف، حيث أكد حافظ أن مصر تستطيع تدوير 15 مليار متر مكعب من مياه الصرف، وذلك بعد استخدام حصتها ذات الـ 55.5 مليار متر مكعب.

 وأوضح أنه عندما تنخفض الحصة من 55 إلى 25 مليار متر مكعب أثناء تخزين سد النهضة، فلن تزيد المياه المتحصلة من معالجة الصرف عن سبعة أو ثمانية مليارات متر مكعب، مضيفا أن نصيب الفرد من المياه سينخفض في هذه الحال إلى 320 مترا مكعبا سنويا.

من جانبه، طرح  اختصاصي التوعية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي أحمد بهنسي، بدائل عدة لسد العجز المائي، منها اتباع نظم ري حديثة، والعدول عن طريقة الري بالغمر، واستنباط تقاوي (بذور) تعتمد على المياه البسيطة، إلى جانب الاستفادة من مياه الأمطار.

 كما قال بهنسي -في تصريحات صحفية- إن تغطية الترع والمصارف مع تطهير المجاري المائية من النباتات التي تتكاثر بها مثل ورد النيل، وتفعيل القوانين التي تجرم إهدار المياه، سيؤدي إلى خفض نسب المياه المهدرة.

 

* رغم جهود “المطبلاتية”.. حكومة الانقلاب تفشل في مواجهة ارتفاع أسعار البيض

مع ارتفاع أسعار بيض المائدة بشكل غير مسبوق في السوق المحلي، وفشل نظام الانقلاب الدموي في مواجهة هذا الارتفاع، حيث قفزت أسعار كرتونة البيض وتجاوز ثمنها 60 جنيها مقارنة بـ30 جنيها قبل أشهر، ما دفع عددا من المصريين إلى تدشين حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لمقاطعة شراء البيض تحت وسم “خلوه_يفقس” لمدة 10 أيام حتى ينزل سعره بعد زيادة المعروض.

ورغم فشل نظام الانقلاب في مواجهة الأزمة، إلا أنه كما هو الحال في كل أزمة تواجهه حشد العصابة بالكامل، وجنّد المطبلاتية لترديد مزاعم توحي بأنه سيوفر البيض في المجمعات الاستهلاكية بأسعار رخيصة، وبالتالي ستتراجع الأسعار في السوق، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث وواصلت الأسعار الارتفاع .

في هذا السياق زعم المركز الإعلامي لمجلس وزراء الانقلاب، أنه تواصل مع وزارة تموين الانقلاب، والتي أكدت أنه لا صحة لوجود نقص في السلع الغذائية الأساسية بالأسواق ومنها البيض، وزعم توافر كافة السلع الغذائية الأساسية بشكل طبيعي، مع ضخ كميات وفيرة بجميع الأسواق على مستوى الجمهورية، وفروع المجمعات الاستهلاكية وبقالي التموين وفروع مشروع جمعيتي.

وأُشار إلى أن المخزون الإستراتيجي من السلع الأساسية يكفي احتياجات المواطنين لعدة أشهر مقبلة بحسب زعمه.

كرتونة بـ 49 جنيها

كما زعمت تموين الانقلاب أن شركات المجمعات الاستهلاكية، بدأت استلام البيض من منتجات الاتحاد العام لمنتجي الدواجن وزراعة الانقلاب وطرحه بالمنافذ بسعر 49 جنيها لطبق البيض الأبيض.

وقالت إنه “من المستهدف أن تستلم شركات المجمعات الاستهلاكية ما يقرب من 6500 كرتونة بيض كمرحلة أولى وتوزيعها بالمنافذ  وفق تعبيرها“.

 وأشار محمود العناني رئيس اتحاد منتجي الدواجن إلى مبادرة عقدها الاتحاد مع زراعة الانقلاب وشركة أمان التابعة لداخلية الانقلاب والشركة القابضة التابعة للمجمعات التموينية، لضخ البيض بأسعار تناسب المواطنين ومواجهة موجة الغلاء وفق تعبيره.

مجاملة العسكر

وزارة زراعة الانقلاب حاولت مجاملة نظام العسكر وقال محمد القرش، المتحدث باسم زراعة الانقلاب إن “الوزارة لديها 400 منفذ تغطي كل أنحاء الجمهورية، وجرى التنسيق مع الاتحاد العام لمنتجي الدواجن لتقليل الحلقات الوسيطة ، والربط بين المنتج والمستهلك من خلال هذه المنافذ، زاعما أنه بدأ توريد كميات كبيرة من البيض بأسعار أقل من 50 جنيها للطبق“.

كما زعم «القرش» في تصريحات صحفية، أنه سيجري طرح هذه الكميات ليس فقط في منافذ وزارة الزراعة، ولكن أيضا في منافذ التموين وأمان، وضخ كميات كبيرة من البيض لزيادة حجم المعروض وتخفيض الأسعار.

ولفت إلى أن الوزارة تتوسع في إنشاء المنافذ لبيع منتجات المزارعين بعد التعاقد معهم، ما يساهم في زيادة دخل الفلاح، وتوفير منتجات بأسعار مناسبة.

منتجو الدواجن

وقال محمود العناني، رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن إنه “تم الاتفاق مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية، ومنافذ وزارة زراعة الانقلاب على  تسعير البيض بالمنافذ الاستهلاكية للتموين والزراعة بدءا من الأسبوع المقبل“.

وأشار العناني في تصريحات صحفية إلى أنه تم الاتفاق على تسعير كرتونة البيض بـ49 جنيها، وسيتم الطرح في منافذ وزارة التموين المتمثلة في المجمعات الاستهلاكية، ومنافذ بيع منتجات وزارة الزراعة، وطرح 7 آلاف كرتونة يوميا لمواجهة إقبال المواطنين على البيض وفق تعبيره

وأضاف أن سعر طبق البيض يخرج من المزرعة في حدود 46 جنيها، وسعره الذي سيباع به في المنافذ سيكون 49 جنيها، وهو سعر عادل للمستهلك وللمنتجين بحسب تصريحاته.

الأعلاف

في المقابل كشف أحمد نبيل، نائب رئيس شعبة البيض بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، سبب ارتفاع الأسعار مشيرا إلى أن استيراد مصر لما يقارب الـ90% من الأعلاف من الخارج، وبعد حصول انكماش في البورصات العالمية تضرر البيض نظرا لتضرر الخامات العالمية وزيادة أسعارها.

وقال «نبيل» في تصريحات صحفية إن “سعر كرتونة البيض كانت قبل زيادة الأسعار تتراوح بين 36 و 38 جنيها، في حين زادت مؤخرا بعد زيادة الأعلاف عالميا لـ50 جنيها من المزرعة“.

وأوضح أن هناك 3 حلقات وسيطة حتى تصل الكرتونة للمواطن، تاجر الجملة بيزود 1.5 جنيه، والتجزئة بيزود 1.5 جنيه، ودي نسبة عادلة.

غير مبرر

وكشف عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية أن ارتفاع الأسعار يرجع إلى إغلاق بعض المزارع خلال العام الماضي، بسبب الخسائر التي لحقت بالمنتجين وقلة المعروض.

وقال السيد في تصريحات صحفية إن “الكثير من منتجي البيض تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة تراجع الأسعار وزيادة الإنتاج مما دفع البعض إلى وقف نشاطه“.

وأشار إلى أن سعر البيض مرتبط بسعر الخامات متوقعا استمرار حالة عدم الاستقرار في أسعار البيض خلال الفترة المقبلة.

وأضاف السيد، أن ارتفاع أسعار البيض وانخفاضه مرة أخرى في الأسواق المصرية يعود للأسعار العالمية، مشيرا إلى أن الأخيرة تحكم الأسعار في مصر بلا شك.

وتابع أن المشكلة عانت منها الأسواق في رمضان الماضي رغم أن الإنتاج منتظم ، مشيرا إلى أن هناك شيئا خاطئا ولا يوجد أي ارتفاع في التكلفة أو وباء معين  متسائلا أن الآليات ثابتة، فلماذا الأسعار مرتفعة؟.

وأكد السيد، أن ارتفاع أسعار البيض غير مبرر وبدون أسباب معلومة، مشيرا إلى أن فصل الشتاء يحتاج إلى المزيد من التدفئة لمزارع الدواجن، التي تعاني حاليا من صعوبة الحصول على أنابيب الغاز، وبالتالي قد تزيد الأسعار أكثر من ذلك.

وأوضح  أن التربية المنزلية هامة جدا؛ كونها تساعد في إنتاج المزيد من البيض واللحوم البيضاء، ما يقلل من ارتفاع الأسعار مطالبا الجهات المعنية بعمل حملة توعية بأهمية التربية المنزلية.

وشدد السيد على ضرورة أن يكون هناك تدخل في تنظيم خلل منظومة العرض والطلب، ولا بد من وجود بورصة تحدد الأرباح وقيمة الإنتاجية لافتا إلى أن هناك ارتفاعا عالميا في أسعار مستلزمات الإنتاج مثل الأعلاف المستوردة كالذرة التي ارتفع سعرها من 4700 إلى 5200 جنيه للطن علاوة على صعود أسعار فول الصويا.

 

 

* أكثر من 1000 جنيه.. ارتفاعات قياسية في أسعار الحديد خلال شهر

سجلت أسعار حديد التسليح ارتفاعات قياسية غير مسبوقة، خلال الأيام القليلة الماضية، إذ وصل سعر البيع للمستهلك إلى 15.6 ألف جنيه للطن، بزيادة 1000 جنيه عن الشهر الماضي، وكذلك بزيادة قدرها 52% عن أسعار أكتوبر من العام الماضي، إذ سجل سعر الطن وقتها 9550 جنيهًا.

وأرجع خبراء بالسوق المصري، أسباب الارتفاع إلى زيادة أسعار الخامات عالميًا وكذلك أسعار الوقود.

وكانت أسعار “البيليت” قد ارتفعت عالميًا من 630 دولارًا للطن مع نهاية الشهر الماضي، إلى 730 دولارًا للطن في منتصف الشهر الجاري.

 

* 657 مليون جنيه خسائر البورصة في نهاية تعاملات اليوم

 اختتمت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، على تراجع رأس المال السوقي 657 مليون جنيه  ليبلغ 741.325 مليار جنيه.

 وتراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة ” EGX 70متساوى الأوزان” بنسبة 3.61% ليغلق عند مستوى 2261 نقطة، وهبط مؤشر “EGX 100 متساوى الأوزان” بنسبة 2.34% ليغلق عند مستوى 3245 نقطة، وهبط مؤشر “EGX 50” بنسبة 2.1% ليغلق عند مستوى 2080 نقطة.

 

* تحذيرات اقتصادية من موجة تضخمية قوية تضرب مصر

حذر خبراء اقتصاد من تعرض مصر لموجة تضخمية قوية، ستؤثر على موازنتها العامة، جراء استمرار ارتفاع أسعار الغذاء، والطاقة، والمواد الأولية حول العالم.

وأوضح الخبراء أن هذا التأثير سيظهر جليا في ارتفاع عجز الموازنة، وأيضا رفع تكاليف الاقتراض من الأسواق العالمية، كما سيسبب ارتفاعات جديدة في التضخم.

وتعد مصر أكبر مستورد للقمح عالميا، الذي ارتفعت أسعاره بقوة نتيجة الطقس السيء الذى ضرب المحاصيل في أمريكا الشمالية، وروسيا، ما تسبب في زيادة أسعار القمح بنسبة 41% على أساس سنوي.

وسجلت أسعار خام برنت صعودا قويا بنسبة 64% من مستويات 51.7 دولارات للبرميل، إلى 84.9 دولارات للبرميل، فيما تعتمد موازنة العام الحالي سعر برميل النفط عند 60 دولارا للطن.

فمن جانبها قالت المحللة الاقتصادية “سارة سعادة”، أن ارتفاعات أسعار السلع، والطاقة عالميا ستمتد تأثيراتها للمستهدفات الموضوعة بالموازنة.

وأشارت “سارة” إلى قرار وزارة التموين المصرية بإلغاء 3 مناقصات لاستيراد القمح 3 مرات متتالية نتيجة زيادة الأسعار عالميا.

وأضافت أن قرار الحكومة المُعلن مؤخرا بترشيد برنامج الإنفاق العام، مؤكدًا أن الموازنة متأثرة في بعض قطاعاتها.

وتابعت: “ستؤدي الارتفاعات العالمية للأسعار إلى التأثير على المستهدفات الموضوعة لعجز الموازنة لترتفع هامشيا إلى 7%، مقارنة مع 6.7% الموضوعة بموازنة العام المالي الجاري”.

وبلغ العجز الكلي في موازنة مصر 7.8% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2019-2020 مقارنة مع 8.2% في السنة المالية 2018-2019.

 

مصر في ذيل القائمة العالمية للحريات.. الاثنين 25 أكتوبر 2021.. الحكم بإعدام “بهاء كشك” و2 آخرين في هزلية”خلية المرابطين”

الحكم بإعدام بهاء كشك بزعم أنه الذراع الأيمن لهشام عشماوي
الحريات في مصر

مصر في ذيل القائمة العالمية للحريات.. الاثنين 25 أكتوبر 2021.. الحكم بإعدام “بهاء كشك” و2 آخرين في هزلية”خلية المرابطين”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الحكم بإعدام “بهاء كشك” و2 آخرين في هزلية”خلية المرابطين”

قضت الدائرة الخامسة إرهاب، بمجمع محاكم طرة، اليوم الإثنين، بإعدام “بهاء كشك” الذراع اليمنى لضابط الجيش هشام العشماوي، و2 آخرين هاربين، بالقضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية المرابطين”.

وقررت المحكمة إدراج المتهمين الهاربين، وهما “محمد فتحي غريب” و”محمد مرجان”، على قوائم الإرهاب.

الحكم بإعدام بهاء كشك

ووجهت المحكمة للمتهمين، ارتكاب جريمة تمويل جماعة إرهابية بأن أمدوها بأسلحة وذخائر ومفرقعات، وبصفتهم مصريين التحقوا بجماعة مسلحة خارج البلاد للتدريب وتعلم الفنون والأساليب القتالية.

وخلال محاكمته في وقت سابق، قال “كشك” إنه سافر إلى ليبيا عام 2012 للعمل هناك بتأشيرة خروج، والتقى “عشماوي” في مدينة درنة وتعرف على آخرين أقنعوه بالانضمام للتنظيم.

وكانت مصلحة السجون قد نفذت العام الماضي حكم الإعدام على “هشام عشماوي” شنقا داخل سجن استئناف القاهرة.

وعشماوي الذي كان ضابطا في القوات الخاصة المصرية، قبل طرده في 2012، ثم انضم إلى جماعة “أنصار بيت المقدس” في سيناء، لكنه انشق عنها وأعلن مبايعته تنظيم “الدولة الإسلامية” في نوفمبر 2014.

واعتقلته قوات خليفة حفتر في 8 أكتوبر الماضي، في درنة، ثم سلمته للسلطات المصرية.

 

* قرارات قضائية صدرت :

قررت الدائرة الثالثة إرهاب في محكمة جنايات القاهرة حجز محاكمة 4 متهمين في القضية رقم 406 لسنة 2021 والمعروفة إعلامياً بقضية خلية مفرقعات المطرية ، لجلسة 25 نوفمبر للحكم.

أجلت الدائرة الثالثة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة محاكمة 12 متهما بالقضية المعروفة إعلاميا بقضية داعش العجوزة لجلسة 20 نوفمبر 2021 .

قررت الدائرة الثالثة إرهاب في محكمة جنايات القاهرة حجز إعادة محاكمة متهم بأحداث عين شمس، لجلسة 25 نوفمبر للحكم.

قرارات لم تصدر حتى الرابعة والنصف :

نظرت الدائرة الثالثة إرهاب في محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس عدد 172 مواطن في القضايا 750 لسنة 2019، 628 لسنة 2021، 585 لسنة 2020، 473 لسنة 2014، 467 لسنة 2020، 311 لسنة 2019، 288 لسنة 2015 جنايات شمال القاهرة العسكرية والمقيدة برقم 1430 لسنة 2018، 1225 لسنة 2020، 1055 لسنة 2020.

نظرت محكمة جنح أمن دولة طوارئ مدينة نصر جلسة محاكمة المهندس يحيى حسين عبدالهادى في القضية 558 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ مدينة نصر .

 

* ظهور 3 معتقلين بنيابة العاشر وحبسهم 15 يوما

كشف مصدر حقوقي ظهر اليوم الإثنين، عن ظهور 3 معتقلين بنيابة العاشر من رمضان، وقررت حبسهم خمسة عشر يوما بتهمة ملفقة وهي “الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات“.

وهم كلا من:

١ربيع سيد محمد موسى 

٢نجم الدين وحيد  

٣أشرف حسن محمد  

الجدير بالذكر أنه تم توقيفهم بمدينة العاشر من رمضان وإخفائهم قسريا لأكثر من أسبوع إلى أن ظهروا بالنيابة اليوم.

 

* مطالبات بالكشف عن مصير “عبدالعظيم” و”محمود” و “مجدي” بالتزامن مع ظهور 13 من المختفين قسريا

جدد عدد من أهالي المختفين قسريا بينهم أسرة طبيب الأسنان عبدالعظيم فودة المختفي قسريا منذ مارس 2018 و مجدي حسن المختفي قسريا منذ أغسطس 2018 و محمود عصام المختفي منذ ديسمبر 2017، المطالبة بالكشف عن أماكن احتجازهم

جاء ذلك في تعليقات أفراد من الأسرتين على ظهور قائمة جديدة تضم أسماء 13 من الذين ظهروا مؤخرا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا بعد فترات متفاوتة من الإخفاء القسري

يشار إلى أن عددا من منظمات حقوق الإنسان، وثقت في وقت سابق إخفاء عبدالعظيم يسري فودة بتاريخ 1 مارس 2018، طبيب أسنان، من مركز سمنود محافظة الغربية  ومجدي سيد حسن إبراهيم ، من أبناء مركز الخانكة بالقليوبية منذ اعتقاله يوم 7 أغسطس 2018 من ملعب الشهيد أحمد راضي بالقليوبية أمام شهود العيان والمهندس  محمود عصام محمود أحمد خطاب يوم 6 ديسمبر 2017 من داخل منزله بمدينة نصر في القاهرة واقتيادهم  لجهة مجهولة حتى الآن.   

ضمت قائمة الذين ظهروا كلا من

  1. إبراهيم صابر إبراهيم صالح
  2. أحمد فتحي عبد المقصود
  3. جمال علي عثمان أحمد
  4. حسن محمود إسماعيل
  5. حمادة عيد أبو زيد علوان
  6. خالد سامي فهيم الفار
  7. خالد عبد الرحمن إسماعيل
  8. عبد الفتاح محمد عبد الفتاح يوسف
  9. محمد عبد الرحمن عبده عياد
  10. محمد محمود عبد الرازق حسن
  11. محمود شعبان أحمد محمد
  12. مصطفى إبراهيم محمد حسين
  13. يوسف شعبان مصطفى

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

  يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته، إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.

تواصل الاعتقالات بالشرقية 

فيما تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين بالشرقية وقال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية إن “قوات الإنقلاب اعتقلت من الإبراهيمية حسيني فؤاد علي ، واقتادته لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب استمرار لنهجها في الاعتقال التعسفي للمواطنين دون أي مراعاة لمعايير حقوق الإنسان“.

وكانت قد اعتقلت أمس 3 مواطنين من ههيا وفاقوس دون سند من القانون وسط استنكار واستهجان من قبل ذويهم الذين طالبوا كل من يهمه الأمر، بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع على ذويهم ووقف العبث بالقانون ووقف الجرائم التي لا تسقط يالتقادم وإطلاق الحريات.

30 أكتوبر النطق بالحكم بحق 35 معتقلا بالشرقية 

إلى ذلك قررت محكمة جنح أمن الدولة طوارىء  الزقازيق حجز قضايا 35 معتقلا للحكم بجلسة 30 أكتوبر الجارى بينهم 8 من القرين و22 من أبوحماد و5 من قسم ثاني الزقازيق

يشار إلى أن جميع هؤلاء الأبرياء تم اعتقالهم بشكل تعسفي دون سند من القانون، ولُفقت لهم اتهامات ومزاعم بعد عرضهم على النيابة والتي كانت تجدد حبسهم احتياطيا في ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أي معايير لسلامة وصحة الإنسان، وبعضهم حصل على البراءة في وقت سابق وتم تدويره بنفس الاتهامات والمزاعم ضمن مسلسل التنكيل بمناهضي نظام السيسي المنقلب.

 

*تواصل الاعتقالات والتدوير بالشرقية ومطالبات بالكشف عن مصير الشيخ “عبدالمالك” و”عبدالرحمن” و”بلال

واصلت قوات الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون، واعتقلت 4 مواطنين بينهم 3 من مركز كفر صقر ومواطنا من الإبراهيمية، استمرارا لنهجها في تكبيل المجال العام وإرهاب المواطنين وعدم احترام حقوق الإنسان واعتقال كل من سبق اعتقاله.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن المعتقلين من كفر صقر بينهم السيد عوض الله، من قرية الحصاينة، محمود عبدالله، نادر سعيد، وكلاهما من قرية البوها ، يضاف إليهما من مركز الإبراهيمية حسيني فؤاد علي.

واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة، لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان.

واستمرارا لنهج الداخلية في عدم احترام القانون وتدوير الاعتقال، تم تدوير اعتقال كلا من محمد ربيع  وأحمد عبدالمنعم، على محضر جديد وبعرضهم على نيابة مركز  كفر صقر، قررت حبسهما 15يوما على ذمة التحقيقات.

يشار إلى أن أحمد عبدالمنعم،  قد صدر ضده حكم بالحبس 6 سنوات وقررالحاكم العسكري  تخفيف الحكم من 6 سنوات  إلى 6 أشهر، وبعد الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيله من مركز كفر صقر، تم إعادة التدوير على محضر جديد.

أسرة الشيخ عبدالمالك قاسم تطالب بالكشف عن مكان احتجازه القسري 

كما تواصل قوات الانقلاب إخفاء الشيخ عبدالمالك قاسم قسريا منذ اعتقاله من داخل منزله بالبحيرة بتاريخ 12 إبريل 2017، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب، حيث تؤكد أسرته رغم مرور السنوات وتحرير العديد من البلاغات للجهات المعنية بالحكومة، غير أنه لا يتم التعاطي معهم ولا الكشف عن مكان احتجازه بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته.

يشار إلى أن الشيخ  عبدالمالك قاسم ، من قرية كوم الساقية مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، ويعمل خطيبا بالأوقاف، ويعول 3 من الأبناء حُرموا رعايته ووجوده بينهم منذ اختطافه من قبل قوات الأمن بالبحيرة دون سند من القانون.

 أسرتا  “بطيشة” و”عثمان” تطالبان بالكشف عن مصيرهما المجهول

أيضا  تواصل قوات الانقلاب إخفاء المهندس عبدالرحمن محمد محمود بطيشة البالغ من العمر  30 عاما، والمختفي قسريا منذ اعتقاله يوم 30 ديسمبر 2017 من قبل قوات أمن البحيرة أثناء عودته من العمل لزيارة زوجته بمركز إيتاي البارود.

 وأكدت أسرته عدم توصلها لمكان احتجازه منذ اعتقاله بشكل تعسفي دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب بما يزيد من مخاوفهم على حياته.

وطالبت أسرة “بطيشة” كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان

كما أطلقت أسرة المواطن بلال عثمان عبدالباقي من محافظة الفيوم استغاثة للكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله من قبل قوات الأمن الوطني في أغسطس من عام 2015، واقياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وأكدت أنها تقدمت بعدة شكاوى وبلاغات للجهات المعنية دون أي تعاطي مع شكواهم، ليتواصل المصير المجهول والقلق على سلامته منذ سنوات.

بدورها طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الجهات الأمنية والنائب العام بالكشف عن مصيره، وإصدار قرار بإخلاء سبيله من أجل عودته إلى أسرته.

وأشارت إلى وجود شهود عيان على الواقعة من الأهل والجيران على اعتقاله، إلا أن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب تنكر معرفتها بمكانه حتى الآن، فيما وردت أخبار إلى الأسرة تفيد بتواجده واحتجازه داخل سجن العازولي العسكري بمعسكر الجلاء بالإسماعيلية.

 

*زوجة “النجار” تجدد المطالبة بالكشف عن مصيره واختفاء “محمود” واعتقال 3 وتدوير 8 بالشرقية

جددت شيماء عفيفي زوجة مصطفى النجار المختفي قسريا منذ أكثر من 3 سنوات، المطالبة بالكشف عن مصيره المجهول واحترام حقوق الإنسان، وقالت عبر حسابها على فيس بوك  “رجاء شخصي لكل مسؤول عن غياب زوجي والكثير غير زوجي، افتح صفحة جديدة مع الشباب  واتركهم يعيشون، من أجل أولادهم وأسرهم اللي بتموت من غيرهم“.

بدورها أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن تضامنها مع زوجة النجار”، وطالبت  الجهات المعنية بالكشف عن مصيره، وإعادة النظر في أحوال مئات المصريين المختفين قسريا لسنوات، والسعي بجدية نحو الإفراج عنهم.

كان البرلماني السابق مصطفى النجار، وهو طبيب أسنان ورئيس سابق لحزب العدل، قد سافر إلى محافظة أسوان في 27 سبتمبر 2018، وغير معروف مكانه أو مصيره حتى هذه اللحظة، وبحسب زوجته فإن آخر اتصال هاتفي لها مع زوجها كان يوم 28 سبتمبر 2018 وأخبرها بوجوده في أسوان ثم انقطع التواصل معه بعدها.

  إلا أنه وفي يوم 10 أكتوبر 2018 تلقت زوجته مكالمة هاتفية من شخص مجهول على هاتف المنزل يفيد بأنه قد تم إلقاء القبض عليه، وعليه قامت الأسرة يوم 12 أكتوبر 2018 بعمل تلغراف للنائب العام  بخصوص اختفائه، كما قام محامو مصطفى النجار بتقديم بلاغ لنيابة أسوان يوم 31 أكتوبر حمل رقم 1010 لسنة 2018 عرائض كلي أسوان، وكانت الهيئة العامة للاستعلامات قد أصدرت بيانا في 18 أكتوبر 2018، تنكر فيه قيام الأجهزة الأمنية بالقبض على مصطفى النجار.

اعتقال 3 مواطنين بالشرقية وتدوير اعتقال 8

وفي سياق متصل اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 3 مواطنين تعسفيا بينهم  الدكتور محمد صبحي رضوان من فاقوس و2 من مركز ههيا وهما ، مصطفى عبدالمنعم جنيدي وأسامة عبدالرحمن إبراهيم عبدالحميد، استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير 8 معتقلين ما بين المرة الرابعة والسادسة بنفس الاتهامات والمزاعم التي حصلوا فيها على البراءة من قبل بينهم 7 من مدينة العاشر من رمضان، كانوا قد حصلوا على البراءة بتاريخ 5 سبتمبر الماضي دون تنفيذ الحكم من قبل الشرطة وإخفائهم قسريا حتى ظهروا اليوم أمام النيابة والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم:

١رضا السيد حجازي  تدوير للمرة الخامسة .

٢سامي علي عبدالجليل الصوفاني تدوير للمرة السادسة.

٣سامي عبدالغني حسن تدوير للمرة السادسة .

٤محمود ثروت محمود تدوير للمرة الرابعة .

٥محمود محمد فضالي تدوير للمرة الخامسة .

٦محمد محمد فهمي الشاذلي تدوير للمرة السادسة .

٧عادل رضوان تدوير للمرة السادسة .

 يضاف إليهم من الزقازيق إسلام الهادي أحمد عواد بيومي والذي صدر حكم بحبسه لمدة سنتين في قت سابق، وقررالحاكم العسكري  تخفيف الحكم من سنتين إلى سنة ، وتم الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيله من مركز الزقازيق وبعد ذلك تم تدويره بمحضر جديد وقررت النيابة حبسه 15 يوما كالعادة.

مطالب بالكشف عن مصير الشاب محمود راتب

طالبت حملة “حقهم” للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا بالكشف عن مكان احتجاز الشاب “محمود راتب يونس” المختفي قسريا منذ أكتوبر 2019، ووقف الجريمة التي تُصنّف جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

وعرضت الحملة ضمن برنامجها “السرداب” في حلقته السابعة لمظلمة محمود وأسرته، التي تؤكد عدم تعاطي الجهات المعنية مع البلاغات و التلغرافات، للكشف عن مصيره بما يزيد من مخاوفهم على سلامته.

يشار إلى أن محمود يبلغ من العمر 30 عاما، وكان يعمل مدربا في مركز رياضي بمنطقة مصر الجديدة، وتم اعتقاله بتاريخ 13 أكتوبر 2019 من محيط منزله بالتجمع الأول في محافظة القاهرة أثناء عودته من عمله واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن

 

* مصر في ذيل القائمة العالمية للحريات

أكد موقع ديلى إكسبرس البريطاني، أن صورة الديمقراطية في جميع أنحاء المنطقة العربية باتت مختلطة، حتى بين البلدان التي تمكنت من الإطاحة بحكوماتها التي يقودها دكتاتور، حيث أصبح المشهد السياسي مختلفا بشكل كبير اليوم.

القائمة العالمية للحريات

واستنادا إلى مؤشر الديمقراطية التابع لوحدة الاستخبارات الاقتصادية تمكنت بعض البلدان من تحسين نتائجها نحو الديمقراطية، لكن البعض الآخر عاد إلى مجتمعات يقودها دكتاتور مرة أخرى.

فمثلا، حققت تونس – قبل انقلاب قيس سعيد – التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 2011 ، 6.59 من 10 في المؤشر الأخير، ويعد هذا ارتفاعًا مثيرًا للإعجاب بلغ 90 مرتبة منذ عام 2010، مما يجعلها الدولة الـ 54 الأكثر ديمقراطية في العالم.

أما الجزائر، فصعدت عشر مراتب بنتيجة 3.77 وصعد المغرب إلى أعلى ، حيث قفز بمقدار 20 مركزًا بين عامي 2010 و 2020 برصيد خمسة من أصل عشرة.

على عكس تونس والجزائر والمغرب شهدت كل من ليبيا واليمن وسوريا، للأسف، انخفاضًا حادًا في نتائجها، وشهد اليمن انهيار حكومتين في في عامي 2012 و 2015 من العقد الماضي، في ظل الفوضى التي سادت منذ أن تعرضت الديمقراطية لضربة، من ثم تراجعت اليمن 11 مرتبة وهي الآن في العشر الأدنى من الدول الأقل ديمقراطية في العالم.

أما ليبيا تشترك الآن مع اليمن، حيث سجلت درجة ديمقراطية منخفضة بشكل مخيف بلغت 1.95 من أصل 10.

وفي سوريا، دافع دكتاتور سوريا، بشار الأسد، بقوة عن حكمه مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص حتى الآن، وقد أدى ذلك إلى تصنيف سوريا الآن كواحدة من أقل خمس دول ديمقراطية في العالم ، حيث تراجعت 12 مرتبة بين عامي 2010 و 2020.

دولة بلا حرية

كانت منظّمة “فريدوم هاوس” الأمريكية، صنفت مصر في تقريرها السنوي لعام 2020 كدولة بلا حرية، حيث حصلت على 17 درجة من مائة في مؤشر الحريات العالمي، و26 درجة من مائة في مجال حرية الإنترنت.

وقالت المنظمة:  حكم عبد الفتاح السيسي ، الذي تولى السلطة لأول مرة بعد انقلاب 2013 ، مصر بطريقة استبدادية بشكل متزايد، فالمعارضة السياسية تكاد غير موجودة، لأن التعبير عن المعارضة يمكن أن يؤدي إلى الملاحقة الجنائية والسجن.

 كما أن الحريات المدنية، بما في ذلك حرية الصحافة وحرية التجمع، مقيدة بإحكام، وتشارك قوات الأمن في انتهاكات حقوق الإنسان مع الإفلات من العقاب.

 

* أذرع الإعلام المصري تنشر اعترافات بهاء كشك تحت التعذيب بعد الحكم بإعدامه

نشرت وسائل الإعلام تابعة للنظام مزاعم اعترافات المتهم بهاء علي علي أبو المعاطي كشك، بعد الحكم عليه بالإعدام شنقا.

وزعمت أنه أدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق قائلا: “أنا من مواليد محافظة الإسكندرية سنة 1981، من أسرة متوسطة الحال ووالدي الله يرحمه كان يعمل سائقا في شركة، ووالدتي ربة منزل، وأنا عندي أخ أكبر مني، وتدرجت في مراحل التعليم المختلفة حتى حصلت على دبلوم صنايع قسم عمارة سنة 1998، واشتغلت في الأعمال الحرة في مجال المعمار حتى التحقت بالخدمة العسكرية عام 2001“.

وتابع المتهم كشك، “عام 2003 أنهيت خدمتي الوطنية، وخلال الفترة السابقة لهذا مكنتش أعرف أي حاجة عن الالتزام، وكنت شخص عادي جدا بشرب سجاير وعايش حياتي، لكن بعد كده شاهدت مواقف خلتني اني اتقرب الي الله وابتديت احافظ على صلواتي والتزم، ومن ضمن المواقف اللي خلتني التزم رؤية الفلسطيني محمد الدرة في مشهد قتله من الإسرائيليين، حسسني أننا كمسلمين في حالة هوان وليس لنا وجود فضلا عن اتهام شقيقي ظلما في قضية هتك عرض طفلة وتقديمه للمحكمة، حسيت في وقتها بالظلم“.

وأضاف المتهم “بعدها خرجت تحريات عن قضية أخويا وأيدت قيامه بهتك عرض طفلة، والموضوع كان ساعتها رمي بلا من أهلية الطفلة، التزمت دينيا عام 2004 بالتزامن مع شهر رمضان، وبدأت بالصلاة والاعتكاف في مسجد بالإسكندرية، وخلال الفترة دي قابلت واحد صاحبي اسمه أحمد حسن كان قطع معايا العلاقات بسبب أني مش ملتزم، ولما شافني في المسجد ظاهر عليا مظاهر الالتزام رجعت علاقة الصداقة بيني وبينه، وقتها هو كان ملتزم مع السلفية الجهادية وابتدي انه يجيلي البيت وده بعد ما سألته مين على حق الأخوان ولا السلفيين، وكانت اجابته ان الطرفين كل واحد منهم عنده مشاكل في عدم توعية الأخوة بمبادئ الجهاد، لكن السلفية الجهادية على علم شرعي وعلى ارتباط بقضايا المسلمين ونصرتهم في كافة الأماكن“.

واستكمل كشك في اعترافاته تحت التعذيب”من هنا ابتدى يعرض عليا مسائل تحكيم الشريعة والولاء وما انبثق منها من مفاهيم والأحكام المترتبة عليها ومسائل الجهاد وأحواله وشروطه وكانت اللقاءات في الأول بيني وبينه، لحد ما بدء بعدها يعرفني على شخص اسمه هاني محمد وعقدت بينا لقاءات شرعية لفهم تلك المسائل ولقيت نفسي مائل للقناعة الفكرية وأنه يجب علينا كمسلمين نصرة المستضعفين ورفع الظلم الواقع عليهم وده كان باين أوي في فترة ما قبل 2011، واللي كانت تمارسه أجهزة الدولة، فضلا عن تقاعسهم في فتح المعابر لغزة أثناء قصفها ودي الأمور اللي خلتني مقتنع أني اسعى لتطبيق شرع الله وده هيكون عن طريق الجهاد ضد النظام المصري وقتاله، كونه نظام يعمل ضد شرع الله ويوالي الكفار في الغرب والنظام هنا كان مقصود به في وقتها الحاكم وأعوانه.

وزعموا أنه قال أمام جهات التحقيق “وكان المحور الأساسي للفكر الذي اعتقدت به، هو ذاته فكر تنظيم القاعدة وقتها، وبالنسبة للنصارى فهم أيضا كفار من المحاربين وليس لهم عهد غير مستأمنين بسبب جهرهم بعبادتهم وبنائهم الكنائس وعدم دفعهم الجزية، فضلا عن أن النظام في أساسه لا يطبق شرع الله ومن نتائج ذلك أنهم من الفئات الواجب قتالها وأموالهم حلال، وطبعا نتيجة لذلك فإن استهداف مصالح الدول العربية واجب على كل مسلم سواء بقى سفارات أو خطوط نقل غاز أو اي مصلحة ليهم في مصر“.

وتابع بهاء كشك الفكر ده ترسخ ليا بشكل كبير بعدها، وفي نهاية 2004 دعاني أحمد حسين وهاني سطوحي إلي الانضمام لمجموعة جهادية تابعة لتنظيم القاعدة في مصر، وقال بشأنها إن في أخوة بيشتغلو في الجهاد في مصر فوافقت على العمل معهم وحددوا لقاء ليا مع مسئول المجموعة وكان أسمه عاصم محمدين وحدثت لقاءات في مسكنه عرض فيها الإصدارات الجهادية ثم طلب مني مبايعته وأخذ مني البيعة لشخصه وانضميت للمجموعة بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية وقتال الحاكم وأعوانه من أفراد الشرطة، واستهداف الكنائس ايضا، واتعرفت على باقي أعضاء المجموعة عن طريق المسئول كان عددنا 10 أفراد أعرفهم غير ناس تانية انضموا لينا بس معرفش أسمائهم“.

وزعمت أنه أضاف في اعترافاته “تم تكليفنا من المسئول بالإعداد والتخطيط في سنة 2005 لاستهداف كنيسة مارجرجس بمنطقة محرم بك بالإسكندرية، وذلك بسبب مسرحية تم عرضها في الكنيسة، وكلفنا برصد الكنيسة واستمر العمل والتخطيط حوالي شهر والتنفيذ عبوات مفرقعة، تولى المسئول تجهيز المواد الخام بتاعتها لتصنيعها بمعرفته وكلفنا بزرعها داخل الكنيسة اعتمدت المجموعة على أموال ذاتية من الأعضاء لشراء المواد الكيميائية وأشتري 3 أشخاص من المجموعة المواد لأنهم خبرة في مجال التصنيع، والمجموعة خدت مقر بمنطقة السيوفي وابتدوا التصنيع لكن لم يتم تنفيذ العملية بسبب انه خاف من التنفيذ لأن المجموعة كان فيها خلل أمني بسبب تعرف كل أعضائها على بعضهم البعض، وأنه أيضا غير قادر على العمل في مصر من تلقاء نفسه فتم الغاء فكرة التنفيذ بمصر واتجهت أنظار الأعضاء إلي السعر للسفر لدولة العراق وبالفكر تمكن عضو من المجموعة من التعرف على شخص ليبي أثناء تواجده في الإسكندرية عام 2006.

 

* الإعلان عن توصيل الغاز الإسرائيلي للبنان عبر مصر أوائل العام المقبل

أعلن المهندس طارق الملا، وزير البترول، اليوم الاثنين، أن موعد ضخ الغاز إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، هو أوائل العام المقبل 2022.

وقال الملا في تصريحات لوكالة بلومبرج، إن مصر لن تصدر الغاز الطبيعي إلى لبنان مباشرة، ولكن سيتم تزويد الكميات المصدرة للأردن ليقوم بدوره بتصديره إلى لبنان، ضمن اتفاقية الربط الكهربائي الموقعة بين البلدين.

تصدير الغاز إلى لبنان

في الوقت نفسه، أكد مصدر في وزارة البترول، أنه من المتوقع زيادة الصادرات إلى الأردن، من 60 إلى 100 مليون متر مكعب يوميًا، حيث إن لبنان دولة صغيرة، ومعظم محطات الكهرباء بها تعمل بالوقود والمازوت.

وبحسب المصدر، يمكن أن تساعد هذه التدفقات في تخفيف النقص المزمن في الكهرباء في لبنان، حيث يحدث هناك انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي.

وكانت الأردن قد استضافت الشهر الماضي الاجتماع الوزاري لدول خط الغاز العربي، مصر والأردن وسوريا ولبنان، وتم خلاله الاتفاق على إيصال الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.

غاز إسرائيلي

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه القناة 12 الإسرائيلية، منذ اسبوعين، إن الغاز الذي ستنقله مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، هو غاز “إسرائيلي بالأصل مستخرج من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن الغاز المزود للبنان ستشتريه مصر من إسرائيل، وسينتقل من حقل “ليفيتان” في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى العريش ثم طابا ومنها إلى الأردن وسوريا ثم إلى لبنان.

وأكدت القناة العبرية، أن تطبيق هذا المخطط سيدر على الخزانة الإسرائيلية مليارات الدولارات، فيما لم تكشف عن الجهة الممولة.

يشار إلى أن أزمة نقص الوقود في لبنان كانت قد تصاعدت منذ 11 أغسطس الجاري، حين قرر المصرف المركزي وقف دعم استيراد الوقود، حيث كان يؤمّن الدولار للمستوردين وفق سعر صرف يبلغ 3900 ليرة.

كما لفتت إلى أن العائد على إسرائيل لن يكون اقتصادياً فقط، بل ستتحسن مكانتها الجيواستراتيجية بشكل كبير، حيث ستتحكم في مصادر الطاقة لكل من الأردن ومصر ولبنان.

 

* السيسي يعلن إلغاء حالة الطوارئ

زعم عبد الفتاح السيسي مساء يوم الاثنين إلغاء حالة الطوارئ في البلاد.

وقال السيسي في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “يسعدني أن نتشارك معا تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة“.

وأضاف “ومن هنا فقد قررت ولأول مرة منذ سنوات إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد“.

وأكد السيسي أن هذا القرار الذي كان الشعب المصري هو صانعه الحقيقي على مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة في كافة جهود التنمية والبناء.

وتابع قائلا: “إنني إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهداءنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلي الأمن والإستقرار“.

واختتم التدوينة قائلا: “معا نمضي بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر..”.

 

* قراءة في هذيان مفتي السيسي.. يزعم أن ليلة المولد خير من ليلة القدر!

فاصل التخاريف و الهذيان الذي جهر به مفتي الديار السيسية شوقي علام مؤخرا حول أفضلية ليلة ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على ليلة القدر تعكس غياب المنهجية العلمية السليمة وافتقاد المفتي لأدنى معايير وشروط الإفتاء وفق ضوابطه الصحيحة؛ ذلك أن القرآن الكريم نص بشكل قاطع على أفضلية ليلة القدر {إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة  القدر خير من ألف شهر)

من جانب آخر، لم يرد نص صحيح صريح على أن النبي ولد في الثاني عشر من ربيع الأول،  بل هي مجرد أقوال رواة ومؤرخين لا ترقى إلى مستوى الحجية و الثبوت، لكن ما ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم الإثنين والخميس كما ورد في صحيح الإمام مسلم، فلما سئل عن ذلك قال عن يوم الإثنين: ذاك يوم ولدت فيه. لكن هؤلاء يحتفلون بليلة الثاني عشر من ربيع الأول رغم عدم وجود دليل على ذلك يمكن أن يحسم الخلاف بشأنه.

وكان مفتي الديار السيسية  قد قال ــ خلال احتفال نظمته نقابة السادة الأشراف بالمولد النبوي الشريف ــ إن بعض العلماء (لم يذكرهم) يرجحون في مؤلفاتهم (لم يذكر أيضا هذه المؤلفات) أن ليلة ميلاد الرسول أفضل من ليلة القدر، مشيرا إلى أنه ينحاز إلى هذا الرأي!  وادعى أن هؤلاء العلماء برهنوا على ذلك بجملة من البراهين منها، أنه لولاه لما نزل القرآن الذي نزل عليه، فلحظات ميلاده صلى الله عليه وسلم هي الأفضل، وأنا أتحيز لهذا المنهج“.

بالطبع لاقت تصريحات المفتي استهجانا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ضرب المفتي بنص القرآن عرض الحائط، رغم أنه نص صريح يتميز بأعلى درجات الصحة والثبوت؛ لكن المفتي خالف قواعد وأصول الإفتاء، و تبنى أقوال أشخاص رغم أن  المصدر الأول للتشريع في الإسلام هو القرآن الكريم، ثم السنة النبوية الصحيحة، ثم الإجماع والقياس ثم العرف بحسب كتب الأصوليين.

ولم يعرف عن المسلمين الأوائل في عهود الصحابة والتابعين أنهم كانوا يحتفلون بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم على النحو الذي نراه اليوم، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم كل اثنين شكرا لله وهو  الأمر المشروع في ذلك، بمعنى أن الاحتفال الحقيقي إنما يكون بفعل الطاعات واتباع سنة الله صلى الله عليه وسلم.

وبدأت الاحتفالات بالمولد وكذلك موالد أصحاب بعض المقامات والأضرحة في العهد الفاطمي الذي كرس سلوك الاحتفال بالموالد والأضرحة على نحو واسع لا يزال تأثيره ممتدا حتى يومنا هذا.

وكانت الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، قد كشفت في تقرير قبل سنوات أن مصر تحتفل سنويا بـ 2850 مولدا لشخصيات صوفية ودينية للمسلمين والمسيحيين، لتحتل بذلك صدارة الدول التي تقيم “الموالد الشعبية”. ويرتبط بالموالد عادات وطقوس غريبة جعلت لها طابعا خاصا في مصر، وترتكز على تقديس أشخاص، لاعتقادهم أنهم يمتلكون كرامات، تستمر حتى بعد وفاتهم، وأنهم يمكن أن يغيروا الأوضاع للأحياء مثل شفاء الأمراض وحل المشكلات وإزاحة الهموم. وهو المعتقدات التي تخالف القرآن والسنة؛ والتي تلزم الناس بالإيمان المطلق بأن الذي يملك النفع والضر هو الله، وليس أحدا من الأشخاص مهما علا مقامه أو مكانته بين الناس.

ويتجمع المصريون في تلك الموالد بجوار الأضرحة أو المساجد التي يعتقدون أن من يحتفلون بمولدهم مدفونين بها، حيث يقيمون “حفلات ذكر جماعي” وينشدون الأشعار الصوفية، ويوزعون الطعام والشراب بسخاء، إكراما لمريديهم. وسواء كان المولد مسيحيا أو إسلاميا فهناك طقوس شبه ثابتة في الاحتفالات، أشهرها حلقات الذكر، الأغاني الشعبية، أو ترانيم الكهنة والشماسين في المواكب المسيحية، كما يعد المصريين أكلات خاصة، تحتوى غالبا أصناف من الحلويات، وتتفنن متاجر الحلوى في عرض أشكال مختلفة منها.

وتشجع الحكومات المصرية المتعاقبة هذه الطقوس بشدة وترى في الحركات والطرق الصوفية ساندا لها توظفه سياسيا لحساب أجندتها واعتماد تأويلات الصوفيين باعتبارها الفهم والتفسير الصحيح للإسلام.و

ودعم الصوفية انقلاب الجنرال عبدالفتاح السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي، كما حرض بعضهم على قتل المعتصمين في ميدان رابعة كما فعل علي جمعة في تحريضه السافر لضباط الجيش والشرطة “طوبى لمن قتلهم وقتلوه، من قتلهم دخل الجنة” وتصريحه الآخر “دي ناس نتنة لا يستحقون مصريتنا”! واعتبر سعد الدين الهلالي السيسي ومحمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق رسولين من عند الله كما أرسل الله موسى وهارون! وأفتى شيخ الطريقة العزمية محمد أبو العزايم، شخ الطرق الصوفية، بتكفير الملايين من المصريين المشاركين في مظاهرات رفض الانقلاب العسكري في مداخلة على قناة “التحرير” في يناير 2014م، مدعيا أنهم ليسوا مصريين وليسوا مسلمين“.

وكانت تقارير إعلامية كشفت في مايو 2019م أن “دائرة السيسي، التي يقودها رئيس الاستخبارات العامة اللواء عباس كامل، أصدرت تعليمات إلى مؤسسات الدولة بالتوسع في نشر الأفكار الصوفية وتوطينها وترسيخها، بدلاً من الأفكار التي كان يدعو لها التيار الإسلامي السياسي، ممثلا في جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية، وحتى الدعوة السلفية، وحزب النور ذراعها السياسية الموالية للنظام، الذي كان يملك 11 نائبا في البرلمان دورة 2016/2021م“.

 

* قرض للمصرية للاتصالات بـ 500 مليون دولار

مع تسارع وتيرة الديون والمركزية فى الاقتراض، وقعت الشركة المصرية للاتصالات اتفاقية قرض مشترك متوسط ​​الأجل بقيمة 500 مليون دولار مع تحالف مكون من 11 بنكا دوليا، حسبما أعلنت الشركة في بيان صحفي .

قرض للمصرية للاتصالات

 وتستخدم الشركة المملوكة للدولة القرض لتحويل التسهيلات الحالية قصيرة الأجل بالدولار الأمريكي إلى قروض طويلة الأجل وتمويل النفقات الرأسمالية، وفقا للبيان.

 ولم تكشف الشركة في بيانها عن أجل القرض، لكن مصادر توقعت في وقت سابق من الشهر الحالي أن يصل إلى ست سنوات.

وقاد بنك أبو ظبي الأول وبنك المشرق التحالف الممول للقرض والمكون من 11 بنكا.

 وعمل البنكان كمسوقين مشتركين للقرض ومرتبين رئيسيين أوليين وضامنين للتغطية، فيما اضطلع بنك أبو ظبي الأول بدور وكيل التمويل، وعمل بنك المشرق كبنك حساب.

وهذه المرة الثانية التي تتوجه فيها المصرية للاتصالات إلى أسواق الدين العالمية منذ عام 2018، عندما اقترضت الشركة 500 مليون دولار من تحالف يضم 14 مصرفا عربيا وآسيويا وبريطانيا، بقيادة بنك أبو ظبي الأول وبنك المشرق أيضاَ.

وأتاح النظام الانقلابي الفرصة لمؤسسات الدولة لكي تقترض وتستدين، وكأنها مؤسسات مستقلة، كما يحلوا لها.

والأسبوع الماضي، وافق مجلس النواب نهائيا، خلال اجتماع أمس على مشروع قانون مقدم من الحكومة يأذن لوزير المالية بضمان الشركة القابضة لمصر للطيران للحصول على قرض طويل الأجل بقيمة 5 مليارات جنيه من البنك الأهلي المصري وبنك مصر.

ونشرت الشرق الإماراتية انفوجراف عن تضاعف الديون المصرية خلال 10 سنوات، يظهر أن مستوى الديون بلغ الحد الأدنى له فى يونيو 2013، وهو 30.9 مليار دولار، متراجعاً من 34.4 مليار، قبل أيام من انقلاب 3 يوليو.

الدين الخارجي

وارتفع مؤشر الديون فى 2014 إلى 46 مليار دولار، رغم المساعدات الكبيرة التي حصلت عليها البلاد من داعمي الإنقلاب السعودية والإمارات والكويت والبحرين.

وواصل المؤشر ارتفاعه على النحو التالي:

2015: 48 مليار دولار.

2016 :55.7مليار دولار.

2017: 79 مليار دولار .

2018: 92.6 مليار دولار.

2019: 108.7 مليار دولار.

2020: 123.5 مليار دولار.

يونيو 2021: 137.9 مليار دولار.

 

* نيويورك تايمز تحذر: لهذا السبب قناة السويس قد تفقد أهميتها

حذرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية من أن قناة السويس قد تفقد مكانتها الدولية والإقليمية باعتبارها أحد أهم شرايين الملاحة في العالم، بسبب التحولات الكبرى في مناخ الأرض وارتفاع درجة الحرارة؛ الامر الذي يمكن أن يمثل فرصة اقتصادية كبيرة لإحدى المدن الروسية بالمحيط المتجمد الشمالي على حساب مدينة السويس المصرية.

ووفقا للصحيفة الأمريكية فإن مدينة “بيفيك”، الساحلية الصغيرة في أقصى شمال روسيا، بدأت تستفيد من ارتفاع درجة الحرارة لتحريك عجلة الاقتصاد، حيث تم بناء ميناء جديد ومحطة جديدة لتوليد الكهرباء، وأعيد تعبيد الطرق. ومع ارتفاع درجة الحرارة، توسعت الأراضي الصالحة للزراعة، وبدأ المزارعون زرع الذرة وذلك لم يكن ممكنا في السابق بسبب الطقس البارد، كما انتعش الصيد البحري في مياه المحيط المتجمد بعدما توفرت فيه الأسماك. كما فتح ارتفاع درجة الحرارة الباب لمشاريع التعدين والطاقة بالمدينة الروسية، وقد يسمح بنشاط الشحن على مدار السنة مع حاويات “جليدية” مصممة خصيصا، ما يوفر بديلا لقناة السويس عبر طريق الشمال الروسي.

وقال باحثون في المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد ومقره كولورادو، العام الماضي 2020، إن الحد الأدنى لحزمة الجليد في فصل الصيف في المحيط المتجمد الشمالي أقل بنحو الثلث من المتوسط في الثمانينات، وكلما انحسر الجليد، ظهرت الفرص للمشاريع الاقتصادية في المدينة الروسية.

وعانت “بيفيك” في السابق من فشل المشاريع التجارية، وانخفض عدد سكانها، لكن الاحتباس الحراري أعاد لها الحياة من جديد، وارتفع عدد السكان بنحو 1500 شخص. يأتي ذلك فيما بدأت مجموعة من الشركات، تدعمها الحكومة الروسية، خطة لاستثمار 735 مليار روبل (حوالي 10 مليارات دولار) على مدى 5 سنوات لتطوير الممر الشمالي الشرقي، وهو ممر ملاحي بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي يسميه الروس طريق البحر الشمالي، لجذب الشحن البحري بين آسيا وأوروبا الذي يمر حاليا عبر قناة السويس.

وفي يونيو 2021م، نشر موقع “نوفوي فاستوتشني آبازريني” الروسي تقريرا، تحدث فيه عن اتباع شركة ميرسك سيلاند الدنماركية للنقل البحري، وهي أكبر شركات الخدمات اللوجستية في العالم المختصة في نقل الحاويات، وتجنبا للعواقب المترتبة عن جنوح سفينة إيفرغيفن في قناة السويس في  مارس، نهج زيادة حركة الشحن عبر روسيا، الذي تمثل في سير حاويات تحمل منتجات مختلفة من آسيا إلى أوروبا على طول طريق جديد متجاوزة بذلك قناة السويس. ووفقا للدنماركيين، يعِد هذا العمل التجاري الجديد بمضاعفة الأرباح نتيجة تقلص وقت الرحلة بمقدار النصف، ما يرجح إمكانية نقل الحاويات بشكل أسبوعي.

وذكر الموقع أن إدارة جمارك الشرق الأقصى نشرت على موقعها على الإنترنت، في 25 مايو 2021، أن جمارك ناخودكا أعلنت بالفعل عن أول 247 حاوية تابعة لشركة ميرسك سيلاند الدنماركية، محملة بقطع غيار السيارات واللدائن الملدنة حراريا، التي يجب أن تصل إلى عملاء أتراك. وبشكل عام، لا تتجاوز مدة التسليم عن طريق السكك الحديدية بين الموانئ الروسية 12 يوما.

بشكل عام، يتراوح إجمالي مدة العبور من ميناء المغادرة إلى ميناء الوصول بين 25 و30 يوما، في حين قد تصل هذه المدة إلى 45 يوما مع الطريق البحري التقليدي عبر قناة السويس. وفي عام 2019، لم تُطلق الشركة الدنماركية طريقا مشابها بين موانئ فوستوشني وسانت بطرسبرغ الروسية، نقلت عليها منذ بداية العام الجاري سوى 1986 حاوية. بالإضافة إلى استخدام السكك الحديدية الروسية كواحدة من البدائل لقناة السويس، أصبح طريق بحر الشمال في الآونة الأخيرة من الطرقات النشطة، وهو ما أعلن عنه وزير تنمية الشرق الأقصى والقطب الشمالي، أليكسي تشيكونكوف، في اجتماع لمجلس الإدارة في 28 مايو.

وبحسب تشيكونكوف، يدرس عدد من الدول الآسيوية بالفعل طريق بحر الشمال، باعتباره بديلا لحركة النقل البحرية المزدحمة حاليا، مؤكدا أن طريق بحر الشمال لها عديد المزايا المهمة مقارنة بقناة السويس، على غرار تقليص مدة الرحلة. وأفاد المبعوث الرئاسي لمنطقة الشرق الأقصى الفيدرالية، يوري تروتنيف، خلال اجتماع حول تطوير البنية التحتية لطريق بحر الشمال، بأن حجم نقل البضائع على طول طريق البحر الشمالي تضاعف خمس مرات ونصف خلال السنوات الخمس الماضية، وبلغ بالفعل 33 مليون طن في سنة 2021. وأفاد الموقع بأنه وفقا لتوقعات وزارة تنمية الشرق الأقصى، يجب أن يصل نقل البضائع على طريق بحر الشمال بحلول سنة 2024، إلى 80 مليونا مقابل 160 مليون طن على الأقل في سنة 2035. ويعدّ غياب ربط شبكة الموانئ مع السكك الحديدية داخل روسيا أحد الأسباب التقييدية للاستخدام النشط لطريق بحر الشمال.

في هذا الصدد، أصبح إنشاء أكبر ميناء في القطب الشمالي في العالم، الذي انطلقت أشغاله مؤخرا في روسيا، أمرا مهما. وأطلق على الميناء لقب “خليج الشمال”، حيث يقع في جزيرة تايميار في الجزء القاري الشمالي من أوراسيا. في المقابل، تتولى شركة روسنفت مسؤولية تنفيذ هذا المشروع الضخم.

 

*”مصر السيسي” هبة إسرائيل من الأمن إلى الغاز وبينهما العمالة والخيانة

حينما يرحب الأعداء ويثنون على شخص ما ، فهو بلا شك حبيب لهم وصديق وخائن لوطنه وأمته، وهو ما تعددت الإشادات به في داخل الدوائر الإسرائيلية، التي اعتبرت السيسي هدية السماء إلى إسرائيل.
فمنذ أول لحظة في سيطرته بالدبابة على مصر، أعلن السيسي صراحة أنه صديق حميم لإسرائيل ولن يسمح بأن توجه أي أعمال عدائية لإسرائيل من سيناء، وفتح الأراضي المصرية على مصراعيها للصهاينة يعيثون بها فسادا وتخابرا وتجسسا.
وباتت مصر المعبر الأساس لاقتصاد إسرائيل، والمنعش الأول للاقتصادات الإسرائيلية المنهوبة من أراضي العرب والمسلمين، عبر خط الغاز الذي يفتح لإسرائيل مجالات الأرباح بأكثر من 20 مليار دولار عبر مصر.
في هذا السياق، قالت وزارة الطاقة الإسرائيلية، يوم الخميس، إن “إسرائيل تبحث إنشاء خط أنابيب بري جديد لتعزيز إمدادات الغاز الطبيعي لمصر“.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر بالقطاع، أن خط الأنابيب سيتيح لإسرائيل زيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى مصر بين ثلاثة وخمسة مليارات متر مكعب في السنة.
كانت إسرائيل قد بدأت في 15 يناير 2020 ضخ الغاز الطبيعي إلى مصر، حسبما أعلن بيان وزارة البترول وقتها.
ويُنقل الغاز الإسرائيلي عبر خطوط أنابيب غاز شرق المتوسط، الواصل بين عسقلان والعريش، والذي شهد تعديلات فنية لتجهيزه لنقل الغاز في اتجاه معاكس عما كان وقت إنشائه، ليستقبل الغاز من إسرائيل إلى مصر، وهي التعديلات التي تكلفت 55 مليون جنيه.
خط الأنابيب المفترض من إسرائيل إلى شبه جزيرة سيناء، تديره شركة خطوط الغاز الطبيعي الإسرائيلية، وهي شركة حكومية، حسبما أشارت وكالة Bloomberg الأمريكية، الجمعة 22 أكتوبر الجاري.
مصادر بصناعة الغاز مطلعة على المباحثات الجارية، قالت لوكالة رويترز إن التقديرات تشير إلى أن خط الأنابيب سيكلف نحو 200 مليون دولار، وقد يصبح جاهزا لتشغيله خلال 24 شهرا.
من شأن الخط البري الجديد واقترانه بخطط لمد خط أنابيب ثانٍ تحت سطح البحر إلى مصر، أن يعزز وضع إسرائيل كمركز رئيسي للطاقة في شرق البحر المتوسط.
وقد أصبحت إسرائيل مورّدا رئيسيا للغاز الطبيعي إلى مصر في يناير 2020، بعد البدء في الإنتاج من حقلي تمار وليفياثان البحريين للغاز، حيث يتم توريد نحو خمسة مليارات متر مكعب سنويا من الغاز عبر خط أنابيب تحت سطح البحر يربط إسرائيل بسيناء.
وشهدت أسواق الغاز بأوروبا وآسيا ارتفاعا كبيرا في الأسعار هذا العام، بسبب تقلص الإمدادات وتحسن النشاط الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن تزداد قدرة التصدير الإسرائيلية إلى ثمانية مليارات متر مكعب سنويا بحلول عام 2023 من خمسة مليارات متر مكعب سنويا في الوقت الحالي، بفضل إزالة الاختناقات في البنية التحتية القائمة وتوسعة حقل ليفياثان العملاق الذي تتولى تشغيله شركة شيفرون وتملك فيه ديليك للحفر، إحدى شركات مجموعة ديليك، حصة تبلغ 45%.
ووفق خبراء ، فإن خط الأنابيب البري لن يؤثر على خطة إسرائيل ومصر لمد خط بحري ثانٍ لتزويد محطتي إدكو ودمياط لإسالة الغاز الطبيعي واللتين يمكن إعادة تصدير الغاز منهما إلى أوروبا وآسيا.
يُذكر أن إسرائيل اكتشفت كميات كبيرة من الغاز الطبيعي بالبحر الأبيض المتوسط، وبدأت اكتشافاتها الرئيسية في عام 2009.
ولعل الخط الجديد قد يصفه السيسي بـ”جون” جديد أحرزته مصر، على الرغم من أن الأهداف عادة ما تأتي في مصر المأزومة اقتصاديا، بينما تُقام الأفراح والأعياد في تل أبيب، لتسويق غازها المسروق من الأراضي الفلسطينية واللبنانية عبر مصر بطريقة أقل تكلفة وأرخص لإسرائيل، ما يضاعف أرباحها، بينما مصر التي تتحمل الإسالة والنقل ، لا تحقق إلا العمالة والخيانة للأمة وقضاياها بضغوط على قوى المقاومة، وفتح المجال الجوي للطيران العسكري الإسرائيلي في سيناء، من خلف قوات الجيش نفسها، كل ذلك من أجل تسويق السيسي أمام الإدارة الأمريكية.

 

*في تكرار سخيف لسيناريو كورونا.. مطبلاتية العسكر يزعمون عدم تأثر مصر بـ”بركان لابالما

بمجرد أن وجه الدكتور عباس شراقي أستاذ جيولوجيا بجامعة القاهرة رسالة تحذير للشعب المصري من تداعيات بركان جزيرة لابالما الإسبانية متوقعا وصول تركيزات خفيفة (mgcm2 10- 20) إلى مصر اليوم الأحد، خرجت أبواق الانقلاب والمطبلاتية لنفي وصول أي تأثير لهذا البركان على مصر والزعم بأن مصر في أمان، وأنها لن تتأثر بأي براكين أو زلالزل تقع خارجها، في تكرار لسيناريو فيروس كورونا المستجد حيث زعم المطبلاتية وشيوخ العسكر أن مصر في أمان ولا يمكن أن يصل فيروس كورونا إليها، لأن الله يحميها وفق تخريفهم 

تركيزات خفيفة

كان الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بكلية الدراسات الإفريقية جامعة القاهرة، قد أكد أن أعمدة كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكبريت المتصاعدة من فوهات بركان لابالما الثائر في المحيط الأطلنطي ستصل إلى مصر اليوم الأحد، وسيكون تركيزها على مدينة الإسكندرية بشكل كبير.

وقال شراقي في تصريحات صحفية إن “أدخنة اللافا المتصاعدة عبارة عن أحماض قوية متصاعدة من البركان، وحدث لها تفاعل مع مياه البحر، واتجهت مع الرياح شمالا نحو القارة الأوروبية، كما وصل الغاز إلى البحر الكاريبي غربا، وأوروبا شمالا ثم شرقا إلى أوروبا الشرقية وآسيا، وشمال إفريقيا خاصة المغرب والجزائر وتونس، وفي بعض الدول الأوربية تكونت جزيئات هوائية بها حمض الكبريتيك وأمطار حامضية،

وتوقع وصول تركيزات خفيفة إلى مصر بنسبة «mg/cm2 10 – 20» وهي لا تشكل خطورة كبيرة“.

وأشار شراقي إلى أن تدني خطورتها على مصر يعود لعدة أسباب أهمها أن الغازات انتشرت في طبقات عليا من الغلاف الجوى بين 3 – 5 كم، كما أن القاهرة تبعد عن بركان لابالما بأكثر من 4700 كم، بالإضافة إلى أن هذه تركيزات ضعيفة وتعتبر الأقل مقارنة بالدول الأوروبية التي تصل فيها نسبة التركيز إلى 100  mg/cm2 أو الإفريقية، موضحا أن من بين أسباب عدم خطورة أعمدة الدخان هو البيئة المصرية الجافة التي ليس بها أمطار مؤثرة.

وأضاف  أن الرياح وزعت الغازات على أوروبا والقليل جنوبا إلى السواحل الإفريقية عدا المغرب التي تقع في مواجهة البركان وأقرب لها من أسبانيا صاحبة الجزيرة، لافتا إلى أن ثورة البركان تشتد بعد مرور 33 يوما على نشاطه وقد يستمر عدة أشهر إذ أنه لم يصل العلماء بعد إلى موعد لعودته إلى وضعه الطبيعي، لافتا إلى أن آثاره البيئية بدأت تظهر على معظم سطح الكرة الأرضية، وربما هناك ارتباط جيولوجي في حوض البحر المتوسط بين البركان والزلازل التي تحدث في محيط جزيرة كريت.

ورغم أن حديث شراقي يستند إلى أدلة ووقائع علمية، إلا أن أبواق المطبلاتية خرجت في أسلوب همجي للرد عليه وتسفيه رأيه والتقليل من أهمية كلامه في هذا الاطار 

نفي متكرر

المركز الإعلامي لمجلس وزراء الانقلاب أدلى بدلوه في هذه القضية، وزعم أنه تواصل مع وزارة بيئة الانقلاب، وأنها نفت تلك الأنباء، زاعمة أنه لا صحة لتأثر مصر بغازات وانبعاثات بركان لابالما السامة.

وقالت إن “مصر لن تتأثر بأية غازات أو انبعاثات من بركان “لابالما، لبعدها الجغرافي عن مجال تأثيره، كما أن هذه الغازات تنتشر في طبقات عليا من الغلاف الجوي مما يصعب وصولها إلى الغلاف الجوي المصري بحسب تصريحاتها“.

كما زعمت حكومة الانقلاب أنه “لم يتم رصد أي ملوثات أو انبعاثات بيئية لهذا البركان ذات تأثير مباشر على الصحة العامة أو المنشآت، لافتة إلى أن تبعاته لن تصل إلى مصر، وإن وصلت ستكون في الطبقات العليا بنسب ضعيفة جدا لن يشعر بها الإنسان ولا تؤثر عليه بأي شكل وفق تعبيرها“.

وزارة البيئة بحكومة الانقلاب نفت تأثير بركان لابالما على مصر وزعم مصطفى مراد رئيس قطاع نوعية البيئة بوزارة بيئة الانقلاب، عدم تأثر مصر به.

وقال مراد  في تصريحات صحفية إن “أجهزة الرصد التابعة لبيئة الانقلاب، هي القادرة على رصده لبعده عن الأرض ولن يشعر به الإنسان، لسببين بُعد مصر عن مصدر إنتاج الغازات حيث تصل المسافة لـ 4 آلاف كم تقريبا وهي مسافة يصعب معها وصول الغازات والأتربة لنا“.

وأضاف  “السبب الآخر أن الغازات الصادرة عن البركان في طبقات الجو العليا غير الموجودة على سطح الأرض وبالتالي إحساس الناس بها سيكون منعدما، وفق تعبيره “.

فيما قال الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز حماية البيئة  إن “المسافة بين مصر ومركز البركان المنشطر في جزيرة لابالما تبلغ نحو 4.5 ألف كيلو متر“.

وأضاف أبوسنة في تصريحات صحفية أن بعد المسافة يجعل هذه الانبعاثات في حالة وصولها إلى مصر ستكون في أقل تركيز وسوف تفتت ولن يشعر بها المواطن وفق تعبيره.

ولفت إلى أن هناك أكثر من 50 محطة رصد على مستوى الجمهورية لرصد أي تغيّر في البيئة، زاعما أنه لم يتم أي تغير حتى الآن.

وأشار إلى أن المنطقة التي يوجد بها البركان معروف أنها نشطة والسكان يعرفون هذا ولديهم خطة وطوارئ لإجلاء السكان وقت انشطاره الذي يكون غير معروف لأحد

البحوث الفلكية

معهد البحوث الفلكية برئاسة الدكتور جاد محمد القاضي، تصدى هو الآخر لما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام حول تأثير ثورة بركان لابالما بجزر الكناري، وما قد تخلفه من أمطار حمضية وتركيزات عالية من ثاني أكسيد الكبريت.

وقال المعهد في بيان “بناء على نماذج انتشار الانبعاثات من بركان لابالما، الذي نشط منذ 19 سبتمبر الماضي وكذلك بركان إيتنا بجنوب إيطاليا الذي نشط صباح يوم 21 أكتوبر الجاري، باستخدام أقصى انبعاث ممكن من بركان لابالما واتنا، تبين أن تأثير تلك البراكين خلال شهر أكتوبر على الأراضي المصرية ضعيف للغاية وبتركيزات صغيرة، وفي الحدود الآمنة وفق تعبيره“.

وأضاف، وفقا لأسوأ سيناريو، في حالة سقوط الأمطار، فإن أكبر التركيزات لن تزيد على  0.0010.جزء من ثاني أكسيد الكبريت لكل مليون جزء هواء، وهو أقل بألف مرة من الحدود التي تمثل خطرا على الصحة العامة.

هيئة الأرصاد

هيئة الأرصاد الجوية لم تترك هي الأخرى فرصة التطبيل لنظام العسكر واستنكر الدكتور محمود شاهين، مدير عام التنبؤات والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية القول بامتداد تأثير غازات بركان لابالما من القارة الأوروبية بانتشار سحابة من ثاني أكسيد الكبريت SO2 عبر البرتغال وإسبانيا إلى مصر وشمال إفريقيا.

وقال شاهين في تصريحات صحفية إن “تأثير غازات البركان لن تمتد إلى مصر بأي شكل وفق تعبيره، وأشار إلى أن خرائط توزيعات الضغط واتجاهات الرياح، توضح أن إيطاليا تعتبر أقل الدول تأثرا بهذه الغازات رغم كونها إحدى الدول المُقابلة لدولة ليبيا وفق تعبيره“.

 

* تحذير من دخول مصر مرحلة الخطر خلال أيام

حذر عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من دخول مصر مرحلة الخطر وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد خلال الأيام القليلة القادمة.
وأرجع خطاب -وهو أستاذ للأمراض الصدرية بجامعة عين شمس- زيادة عدد الإصابات أيضا إلى بداية العام الدراسي واختلاط الطلاب، مشيرا في الوقت ذاته إلى ما شهدته مصر من تقصير واضح في الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال الفترة الماضية، على حد قوله.
وأضاف خلال لقاء تليفزيوني على أحد الفضائيات التابعة للانقلاب، أن لجنته لاحظت زيادة عدد إصابات فيروس كورونا في آخر أسبوعين، خاصة حالات الإصابات العائلية.
وأوضح أن تشابه أعراض الموجة الحالية مع أعراض الإنفلونزا إلى حد كبير، ربما جعل البعض يهون من الوضع، مشيرا إلى أن الكثير من المرضى يرفضون الذهاب إلى المستشفيات ويفضلون استخدام الأكسجين في المنزل، محذرا من أن المؤشرات لا تشير إلى أن مصر في مرحلة الخطورة بعد، لكن من الممكن دخول هذه المرحلة في أي لحظة.
وأكد خطاب على ضرورة اتباع تعليمات الأطباء والتوجه إلى المستشفيات إذا أوصوا بذلك، مشيرًا إلى أنه ليس من وظيفة المريض أن يميز بين كورونا والإنفلونزا، لكن هذا الأمر يرجع إلى الأطباء المدربين على التعامل مع الإصابات.
ودعا أستاذ الأمراض الصدرية المواطنين للاستجابة للأطباء مهما كانت حالتهم، مؤكدا أن نسبة الخطأ في فحوص “بي سي آر” (PCR) قدرت بنحو 37% بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، وأن العينة من الممكن أن تكون سلبية بينما المريض مصاب بكورونا بالفعل.
يأتي ذلك بينما أعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب عن تسجيل 881 إصابة جديدة بفيروس كورونا و47 وفاة، يوم السبت، مقارنة مع 885 إصابة و44 وفاة في اليوم السابق.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد إن “إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت هو 323 ألفا و733، من ضمنهم 273 ألفا و154 حالة تم شفاؤها، و18 ألفا و242 حالة وفاة“.
يذكر أن تقرير جديد للبنك الدولي كشف أن وفيات كورونا المبلغ عنها في مصر أقل بكثير من الأرقام الفعلية، وأن مصر تحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم والأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عدم الدقة فيما يتصل بالإبلاغ عن الرقم الحقيقي للوفيات جراء الإصابة بكورونا.
كما أشار التقرير إلى أن نسبة الوفيات الفعلية من المرض إلى الوفيات المبلغ عنها هي 13% إلى 1%، مما قد يعطي عددا حقيقيا للوفيات يقارب 230 ألف حالة.