الأزهر يكشف شبكة المراهنات والقمار المخفي في مصر .. السبت 19 أكتوبر 2024م.. السيسي والوزير قاما بتخريب وتدمّير مصنع الفويل في الاسكندرية والطماطم تحولت من مجنونة إلى مسمومة في زمن العسكر

الأزهر يكشف شبكة المراهنات والقمار المخفي في مصر .. السبت 19 أكتوبر 2024م.. السيسي والوزير قاما بتخريب وتدمّير مصنع الفويل في الاسكندرية والطماطم تحولت من مجنونة إلى مسمومة في زمن العسكر

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* قنابل الغاز في النوبة: غضب متفجر وتهميش حكومي يفجر أزمة جبل تقوق

تصاعدت الأوضاع بشكل خطير في قرية جبل تقوق بأسوان بعد تدخل أمني عنيف من قوات الشرطة لتفريق احتجاجات أهالي القرية الذين ثاروا بسبب استبعاد أبنائهم من التوظيف في شركة مياه الشرب والصرف الصحي مما أثار غضبًا واسعًا واحتقانًا لم تشهده المنطقة منذ زمن طويل.

الأزمة بدأت عندما أعلنت شركة مياه الشرب مسابقة لتوظيف عشرات الفنيين في مجالات متعددة ورغم أن الكثير من شباب القرية تقدموا لشغل تلك الوظائف إلا أنهم فوجئوا باستبعادهم بشكل جماعي من قوائم المقبولين وهو ما أشعل غضب الأهالي الذين شعروا بأن الاستبعاد غير مبرر بل واتهموا الشركة بأنها لجأت للوساطة والمحسوبية في تعيين المقبولين وهو ما أثار الشكوك وزاد من شعورهم بالظلم.

تجمع الأهالي في خطوة احتجاجية على الطريق المؤدي للشركة مطالبين بإعادة النظر في نتائج المسابقة وفتح تحقيق شفاف حول التعيينات إلا أن الاستجابة جاءت بشكل مغاير تمامًا، حيث سارعت قوات الشرطة بمحاصرة القرية وطلبت من الأهالي التفرق لكنهم رفضوا الانصياع للأوامر ليواجهوا في غضون دقائق عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع التي غطت سماء القرية وأدت إلى إصابة العديد من كبار السن والأطفال بحالات اختناق حادة.

واستمرت الشرطة في التعامل العنيف مع الأهالي مما زاد من الغضب والاحتقان داخل القرية، ولم تكتفِ بذلك بل قامت باعتقال 6 شباب من المحتجين وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من جميع الأطراف داخل القرية، ولم يتم الإفراج عنهم إلا بعد تدخل بعض المسؤولين المحليين الذين حاولوا تهدئة الأوضاع والتفاوض مع زعماء العائلات لإقناع الأهالي بالعودة إلى منازلهم.

المشكلة الأكبر ليست فقط في طريقة التعامل الأمني مع أهالي القرية ولكن في السبب الجوهري الذي دفعهم للاحتجاج من الأساس، حيث تعاني مناطق النوبة منذ سنوات طويلة من التهميش التنموي والبطالة المتفشية بين الشباب خاصة بعد أن فقدوا أراضيهم الزراعية التي كانت مصدر رزقهم الوحيد، وذلك بعد بناء السدود التي تسببت في نزوح الآباء والأجداد إلى مناطق أخرى، تاركين خلفهم موروثًا حضاريًا وثقافيًا عريقًا.

مشاريع السدود ورغم أهميتها القومية لمصر كانت لها عواقب كارثية على سكان النوبة الذين وجدوا أنفسهم محرومين من حقوقهم الطبيعية في العمل والحياة الكريمة، ومع استمرار غياب المشاريع التنموية الحقيقية في هذه المناطق ازداد الوضع سوءًا وارتفعت نسب البطالة بشكل غير مسبوق ما جعلهم يعتمدون بشكل شبه كامل على الوظائف الحكومية كملاذ أخير للبقاء.

ورغم أن الدولة ملزمة دستوريًا بوضع خطط تنموية للمناطق الحدودية والمهمشة وعلى رأسها النوبة وفقًا للمادة 236 من الدستور إلا أن التنفيذ على الأرض يبدو شبه معدوم، ما دفع الأهالي إلى استماتة في الحصول على فرص توظيف قليلة مهما كانت الظروف.

المشهد الذي حدث في جبل تقوق ليس مجرد احتجاج عابر، بل هو نتيجة تفاعل لعوامل تاريخية واجتماعية وسياسية متراكمة، فالأهالي لا يطالبون بامتيازات غير مستحقة ولكن يطالبون بحقوقهم الطبيعية في أن تكون لهم الأولوية في التوظيف في شركة تقع داخل قريتهم وهذا ما فشلت الجهات المعنية في فهمه أو التعامل معه بحكمة.

لكن الأدهى من كل ذلك هو الطريقة الأمنية المتحفزة التي اعتمدتها السلطات في مواجهة الأزمة، فبدلًا من الحوار والاحتواء تم اللجوء إلى القوة المفرطة وهو ما يعكس عدم فهم طبيعة المنطقة وحساسيتها الاجتماعية والسياسية، حيث أن التدخلات الأمنية العنيفة تزيد الأمور تعقيدًا وتجعل الأوضاع مرشحة للانفجار في أي لحظة.

يجب التأكيد على أن الحلول الأمنية وحدها لا تكفي للتعامل مع مشكلات النوبة المتراكمة بل تحتاج إلى سياسات تنموية حقيقية تأخذ في الاعتبار خصوصية تلك المنطقة التي عانت طويلًا من التهميش والإقصاء، وإذا استمر النهج الحالي في تجاهل هذه الاحتياجات ستظل الأوضاع قابلة للتصعيد وربما يمتد التوتر إلى مناطق أخرى في النوبة التي تواجه نفس المشكلات.

ما حدث في جبل تقوق هو تحذير خطير يجب على الحكومة أن تأخذه على محمل الجد وأن تدرك أن التعامل بالقوة والقمع لا يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان والغضب، الحلول الأمنية ليست هي العلاج دائمًا خاصة عندما يتعلق الأمر بمطالب اجتماعية واقتصادية مشروعة تحتاج إلى تفاعل إيجابي من الدولة.

ويجب أن نأمل في أن تكون الحكومة قد استوعبت الدرس، وأن تبدأ في اتخاذ خطوات جادة لتنمية المناطق النوبية وإشراك أهلها في عملية التنمية بدلًا من تركهم يشعرون بأنهم غرباء في وطنهم، فالنوبة ليست فقط جزءًا من تاريخ مصر بل هي جزء لا يتجزأ من مستقبلها، وإذا لم نبدأ اليوم في معالجة مشاكلها فقد نجد أنفسنا في مواجهة أزمات أكثر تعقيدًا في المستقبل.

الخطوة الأولى يجب أن تكون بالاستماع لمطالب أهالي جبل تقوق وإعادة النظر في نتائج مسابقة التوظيف وتوفير فرص عمل حقيقية لأبنائهم، الحلول الأمنية لن تجدي نفعًا بل ستؤدي إلى تعميق الأزمات، والحكومة بحاجة إلى فتح قنوات حوار صادقة مع أهالي النوبة لضمان تحقيق العدالة والإنصاف للجميع.

*الأزهر يكشف شبكة المراهنات والقمار المخفي في مصر

في قلب القاهرة عاصمة النيل الحائرة جرى الكشف عن شبكة مراهنات ضخمة تهدد القيم والمبادئ. مشاهد مأساوية تتجلى أمام أعين الناس وكأنها فصل من دراما مظلمة.

فقد تم الإعلان عن القبض على أكبر شبكة مراهنات في البلاد وسط حالة من الفوضى والجدل. الأحلام تتهاوى وتختنق بعباءات الحرام بينما يقف المجتمع مذهولاً أمام هذه الظاهرة.

الفتوى التي أصدرها الأزهر جاءت كضوء خافت في ظلام دامس. تأكيد جديد على أن ما يحدث هو قمار بامتياز. رسالة تحذير واضحة للمواطنين ولكن هل سيصغون إلى هذه الرسالة في ظل إغراء المال السهل. تداخلت مشاعر القلق والذعر مع الإحساس بالخيانة للوطن والدين.

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية وضع النقاط على الحروف. وضح أن المشاركين في المراهنات يدفعون أموالًا ليتنافسوا في لعبة حظ رديئة.

خاسرون وأرباح على أكتاف ضحايا يسقطون في دوامة من الاستغلال. كانت الكلمات واضحة وصارمة إذ لا مكان للغموض في مثل هذه الأمور.

الإسلام وضع ضوابط صارمة للترويح عن النفس وفرض واجبات على أتباعه. يجب أن تُحفظ الأموال والأرواح ووقتها من الفوضى التي تجلبها المقامرة.

كيف يمكن للناس أن يتجاهلوا هذه الحقائق الصارخة وسط الزخم اليومي للحياة. هل باتت القيم مجرد ترف يمكن الاستغناء عنه.

بالإضافة إلى ذلك تواصلت النيابة العامة تحت إشراف النائب العام المستشار محمد شوقي. خطوات جادة للتحقيق في هذه الأنشطة المحرمة التي تنتشر كالنار في الهشيم.

تمت ملاحقة المتهمين الذين يلعبون دور الوسيط دون ترخيص رسمي. وكأن القانون قد تم تمزيقه تحت وطأة الجشع.

التطبيق المعروف 1xbet كان من بين التطبيقات المستهدفة. أصبح مكانًا يجمع بين المخاطر والأحلام المفقودة للعديد من الشباب. كيف لأمة أن تنام في عناق الخطر بينما تتلاعب بها شبكات القمار الإلكترونية. إذن أين نحن من الأمان والسلام.

يوم القبض على العصابة كانت لحظة تاريخية. انقضت الشرطة على 25 متهمًا يحملون سجلاً جنائيًا غير مشرف. 441 شريحة هاتف و100 هاتف محمول هي حصيلة عملياتهم الهمجية. مشهد غير مسبوق يبرز مدى الفوضى التي انتشرت في ربوع البلاد.

كما تم العثور على مبلغ مالي يصل إلى 825 ألف جنيه. كانت تلك الأموال تشير إلى مدى الاتساع والعمق الذي وصل إليه الفساد.

ليس ذلك فحسب بل كانت هناك محافظ مالية إلكترونية تعادل مليون جنيه. فهل يعقل أن يتمكن الناس من النوم بسلام بينما تحوم هذه الأرقام حول أعناقهم.

ومع تلك الاكتشافات جرى العثور أيضًا على كمية من المشغولات الذهبية. دلالة واضحة على نمط حياة فاخر يتمتع به بعض من هؤلاء المتهمين.

كيف يمكن لمجتمع أن يحتمل وجود هؤلاء الأشخاص الذين يستغلون ضعف الآخرين. إلى أين تمضي أمتنا في هذا المأزق الخطير.

الأجهزة الحديثة مثل 6 حواسيب و7 سيارات تمثل ترسانة عصابة عابرة للحدود. ليس الأمر مجرد أرقام بل هو مؤشر على انحدار الأخلاق والقيم.

يتساءل الجميع كيف يمكن لهؤلاء الاستمرار في ممارسة هذا الجرم المروع. هل باتت المراهنات جزءًا من الثقافة السائدة.

الآثار النفسية لهذه الأنشطة لا يمكن تجاهلها. العائلات التي تشتت شملها بسبب فقدان الأموال والأمل. كيف يمكن لأولئك الذين كانوا ينعمون بحياة مستقرة أن يتحولوا إلى كائنات تبحث عن الهروب. هل تفكر الدولة في تدابير حقيقية لحماية شبابها.

في خضم هذه الفوضى كان هناك صوت للأزهر يدعو للتقوى والاحتياط. التأكيد على أن القمار ليس مجرد حظ بل هو شر مستطير.

فقد أُمرت المجتمعات بالتنبه والانتباه لما يحدث من حولهم. هل سيستمع الناس إلى تلك النداءات في الوقت المناسب.

تبقى الأسئلة معلقة في الفضاء دون إجابات واضحة. كيف يمكن لمجتمع عربي أصيل أن يواجه مثل هذه التحديات. سيكون هناك حاجة ملحة لاستعادة القيم وتعزيز الوعي الديني. لا يمكن التغافل عن المخاطر التي تتهدد الأجيال القادمة.

ويبقى الصراع مستمرًا بين الحلال والحرام. بين الأمل واليأس بين الخير والشر. فهل ستستعيد مصر عافيتها أم ستغرق أكثر في مستنقع الفساد. كل شيء مرهون بإرادة الشعب والجهود المتضافرة لوقف هذه الممارسات.

*العصابة تنشر الخوف والقلق بين المصريين الطماطم تحولت من مجنونة إلى مسمومة في زمن العسكر

إثارة الخوف والقلق والترقب بين المصريين عبر الشائعات السوداء أسلوب انقلابي رخيص لا يتوقف نظام عبدالفتاح السيسي عن استخدامه، بهدف شغل تفكير المواطنين واستنزاف جهودهم في التفاهات من أجل استمرار نظامه الانقلابي الإجرامي الذي خرّب مصر، وحول حياة المصريين إلى جحيم لا يطاق، كما يهدف الانقلاب إلى تشتيت المصريين وعدم جمعهم على كلمة أو موقف، خشية أن يثوروا على هذا النظام الدموي وإسقاطه كما حدث مع نظام المخلوع حسني مبارك في ثورة 25 يناير 2011.

آخر الشائعات التي روجتها عصابة العسكر على مواقع التواصل الاجتماعي ما أسمته طماطم عضة الثعبان، وهكذا تحولت الطماطم من مجنونة إلى مسمومة في زمن الانقلاب.

كان مقطع صوتي مرفق بصورة، تظهر فيه سيدة تحذر من فساد الطماطم بزعم احتوائها على سم ثعبان نتيجة ما يُسمى “عضة الثعبان” للطماطم، قد انتشر على نطاق واسع بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وزعمت السيدة أن زوجها متخصص في زراعة الطماطم ويمتلك مزرعة، وهو ما أثار قلقًا واسعًا بين من استمع إلى هذا المقطع الصوتي.  

زراعة الانقلاب

وعلى طريقة  المثل الشعبي “يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته” سارعت وزارة زراعة الانقلاب عقب انتشار المقطع وما أحدثه من خوف بين المواطنين إلى نفي صحة هذا الادعاء.

وقالت زراعة الانقلاب في بيان لها: إن “الصور والمقطع الصوتي المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي حول إصابة الطماطم بسم الثعابين لا أساس له من الصحة”.

وأشارت إلى أن الخبراء المتخصصين بقسم بحوث الخضر بمعهد بحوث البساتين، قالوا إن مظهر الإصابة الوراد في الصورة، هو مظهر إصابة عادي جدا يرجع إلى إصابة الثمار الخضراء بإحدى الديدان السلكية أو القياسة وتمت مكافحة الآفة ونضجت الثمار، لكن الإصابة تركت الأثر الظاهر على الثمار.

وأكدت زراعة الانقلاب أن  تناول ثمرة الطماطم، التي تم معالجتها ليس له أي ضرر ناصحة بقطع الجزء المثقوب ـكناحية نفسية فقط قبل تناولها وفق تعبيرها .

معلومات مضللة

من جانبه، أكد حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، أن المعلومات المتداولة حول طماطم ” عضة الثعبان” مضللة ولا تستند إلى أي حقائق علمية.

وقال النجيب في تصريحات صحفية: إن :التصريحات التي تشير إلى وجود ثقوب في الطماطم ناتجة عن “عضة ثعبان” لا تعكس الواقع، محذرا من أن هذه الشائعات تسيء إلى سمعة المحصول وتسبب قلقًا غير مبرر للمستهلكين”.

وأشار إلى أن الثقوب التي تظهر في الطماطم قد تكون نتيجة للإصابة بحشرات معينة، مثل سوسة الطماطم، لكنها لا تمثل أي خطر على صحة المستهلك، موضحا أن الفلاحين والمزارعين يتبعون ممارسات زراعية سليمة لمكافحة هذه الحشرات، ما يضمن سلامة المحاصيل.

وشدد النجيب على أن السوق المصري للطماطم مستقر، وأن المنتجات المتوفرة في الأسواق آمنة تمامًا للاستهلاك داعيا المواطنين إلى التحقق من المعلومات قبل التفاعل معها .

وحذر من الانسياق وراء الشائعات التي قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد الزراعي والمزارعين، لافتا إلى أن مثل هذه الشائعات المتعلقة بالمحاصيل الزراعية، مثل تلك التي تتحدث عن طماطم ” عضة الثعبان”، من العوامل السلبية التي تؤثر بشكل كبير على سمعة المحاصيل المصرية.  

وأوضح النجيب أن هذه الشائعات ليست مجرد معلومات مضللة، بل لها تداعيات سلبية على الاقتصاد الزراعي والتصدير،  والتأثير على سمعة المحاصيل الزراعية على المستوى المحلي والدولي، فنجد على المستوى المحلي فقدان ثقة المستهلكين في جودة وسلامة المنتجات الزراعية، فعندما يتداول الناس معلومات سلبية، يصبح من الصعب استعادة الثقة في المحاصيل، حتى لو كانت آمنة تمامًا، بالإضافة إلى أن هذه الشائعات تؤدي إلى تراجع الطلب على المحاصيل في الأسواق المحلية؛ ما يؤثر سلبًا على المزارعين ويزيد من الأعباء الاقتصادية عليهم.

تراجع الصادرات

وعلى المستوى الدولي أكد أن مثل هذه الشائعات تؤدي إلى تراجع الصادرات؛ حيث يمكن أن تؤدي المعلومات المغلوطة إلى تراجع الطلب على المنتجات المصرية في الأسواق الخارجية، إذ قد تتردد الدول المستوردة في شراء المحاصيل المصرية، خوفًا من تأثير هذه الشائعات على الجودة، كما تؤثر على العقود والمنافسة .

وأشار النجيب إلى أن هذه الشائعات قد تتسبب في فقدان فرص تصدير كبيرة، حيث قد تتجه الدول المستوردة إلى بدائل أخرى، ما يؤثر على حصة مصر في السوق العالمية، فضلا عن استجابة الدول المستوردة من خلال إجراءات تقييدية أو فحص إضافي للمنتجات المصرية، ما يزيد التكاليف ويعقد عمليات التصدير.

واعتبر أن الشائعات حول المحاصيل الزراعية تمثل تهديدًا حقيقيًا للقطاع الزراعي المصري، مشددا على ضرورة تعزيز الوعي والإعلام الدقيق لحماية سمعة المنتجات المصرية وضمان استمرارية التصدي،. وأن تعمل جميع الأطراف المعنية على مكافحة الشائعات ونشر الحقائق حول جودة وسلامة المحاصيل.

وطالب النجيب وسائل الإعلام والمواطنين بالتركيز على نشر الحقائق وتوعية الناس حول كيفية اختيار الخضراوات والفاكهة بشكل صحيح، ما يسهم في تعزيز الثقة في المنتجات المحلية.

شائعة سوداء

وقال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين: إن “المقطع الصوتي المتداول، الذي يحذر من طماطم تحتوي على ثقوب سوداء واصفا الثقوب بأنها عضة ثعبان، لا أساس له من الصحة مؤكدا أنها شائعة سوداء”.

وأشار أبو صدام في تصريحات صحفية إلى أن الثقوب على ثمار الطماطم، قد يكون سببها الإصابة بحشرة التوتا ابسليوتا “سوسة الطماطم”.

وأضاف أن هذه الحشرة في طور اليرقة تصيب الطماطم وتتسبب في دمار كبير للمحصول حيث تحفر أنفاقا بالأوراق وبالثمار، ما يؤدي لتلف الكثير من الثمار وتساهم في قلة الإنتاج، كما تصيب أحيانا البطاطس والباذنجان والفلفل، لكنها تفضل الطماطم وتسبب في دمار الكثير من المحاصيل إذا لم يتم مكافحتها.

وأوضح أبو صدام أن الثعابين لا تتغذى على النباتات، وإنما تتغذى على الحشرات والقوارض، لأنها حيوانات ليست نباتيه تتغذى علي اللحوم ولم نر حالة واحدة طوال حياتنا لمثل هذه الادعاءات، مؤكدا أنه لو كانت هذه الادعاءات صحيحه لامتلأت المستشفيات بالوفيات نتيجة لذلك لأنه لا يخلو أي بستان أو حقل من الأفاعي.

وأكد أن مصر تنتج أكثر من 6 ملايين طن من الطماطم كل عام، مناشدا المواطنين بعدم الاشتراك في نشر الشائعات التي تهدف بالأساس لبث البلبلة والرعب.

ونصح أبو صدام المواطنين بالاعتناء بغسل الخضراوات جيدا وإزالة أي أجزاء فاسدة وعدم شراء أي ثمار فاسدة أو بحجم أو شكل غير طبيعي أو لها روائح كريهة.

*كارثة جديدة تواجه المصريين: ارتفاع أسعار السلع بعد زيادة الوقود يشعل غلاء المعيشة

في تطور كارثي يضرب حياة المواطنين المصريين، جاء قرار الحكومة برفع أسعار الوقود للمرة الثالثة خلال عام 2024 ليشكل صدمة أخرى تزيد من معاناة المصريين.

هذه الزيادة، التي أثرت على أسعار البنزين والسولار والمازوت، لم تتوقف عند قطاع المحروقات فقط، بل امتدت تأثيراتها السلبية لتشمل كافة مقومات الحياة اليومية. فالأسعار المرتفعة للوقود تعني ارتفاع تكلفة نقل السلع والخدمات، مما يؤدي إلى زيادة في أسعار جميع المواد الغذائية والأساسية، ما يفاقم من الأزمة الاقتصادية ويجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة على المواطنين.

غلاء شامل في أسعار السلع والخدمات

أول من تأثر بهذه الزيادات كان قطاع المواد الغذائية، حيث ارتفعت أسعار المنتجات الزراعية واللحوم والدواجن، وذلك بسبب زيادة تكاليف النقل والتوزيع.

ومع ارتفاع سعر السولار إلى 13.50 جنيهًا لكل لتر، الذي يُعد الوقود الأساسي لوسائل النقل الثقيلة والشاحنات، شهدت أسعار السلع الغذائية زيادة كبيرة.لم تقتصر التأثيرات على الغذاء فقط، بل شملت أيضًا كل ما يتعلق بالحياة اليومية. من المتوقع أن ترتفع أسعار الملابس، الأجهزة الكهربائية، والأثاث، نتيجة لارتفاع تكاليف الشحن والنقل. حتى الخدمات البسيطة مثل التنقل باستخدام وسائل المواصلات العامة، قد تشهد زيادات إضافية، مما يعني أن كل أسرة مصرية ستشعر بالضغط الاقتصادي المتزايد.

الزيادة الثالثة في عام واحد: عبء لا يُحتملإن هذه الزيادة الثالثة في أسعار الوقود تأتي في وقت يعاني فيه المواطنون من تضخم غير مسبوق، مع تآكل قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية.

هذه القرارات تزيد من التحديات اليومية للمواطنين، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة ارتفاعات متتالية في تكاليف الحياة دون أي زيادة تذكر في الدخل.

وفي ظل هذه الأزمة، لم تعد الشريحة الأكبر من المصريين قادرة على تحمل المزيد من الأعباء المالية.

رواتب العمال والموظفين لم تعد تكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية، ما يدفع الكثيرين للبحث عن حلول مؤقتة مثل الاقتراض أو الاعتماد على المساعدات العائلية، وهي حلول غير مستدامة تزيد من الضغوط الاجتماعية.

تأثيرات خطيرة على الفقراء والطبقة المتوسطة

الفقراء والطبقة المتوسطة هم الفئات الأكثر تأثرًا بهذه الزيادات المتكررة. مع كل زيادة في أسعار الوقود، تتزايد معاناتهم بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة.

الفئات التي كانت بالكاد تتدبر أمورها قبل هذه الزيادات أصبحت الآن غير قادرة على توفير الحد الأدنى من احتياجاتها اليومية.ومع تراجع الدعم الحكومي وتقليص الإنفاق العام على الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم، يصبح الفقراء أكثر عرضة لتدهور مستوياتهم المعيشية.

هذه الفئات تجد نفسها محاصرة بين ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور الخدمات الحكومية، مما يؤدي إلى زيادة الفقر وتفاقم معدلات البطالة.

أزمة سياسية واجتماعية تلوح في الأفق

الزيادات المتتالية في أسعار الوقود والسلع تثير مخاوف من اندلاع احتجاجات واسعة في الشارع المصري، حيث لم تعد الفئات المتضررة قادرة على تحمل المزيد من التدهور الاقتصادي.

وعلى الرغم من محاولات الحكومة تبرير الزيادات بأنها ضرورة اقتصادية، إلا أن الشارع المصري يرى فيها تخليا واضحا من النظام عن مسؤولياته تجاه المواطنين.

في ظل هذا الوضع، قد يتزايد السخط الشعبي ضد النظام المصري، الذي فشل في تقديم أي حلول جذرية للأزمات المتتالية.

ومع استمرار ارتفاع الأسعار وزيادة الأعباء المعيشية، قد نشهد تصاعدًا في الاحتجاجات والمطالبات بإصلاحات جذرية.

غياب الحلول الفعالة: سياسة الترميم المؤقت

بدلاً من تبني سياسات اقتصادية شاملة ومستدامة، تعتمد الحكومة على حلول قصيرة الأمد، مثل زيادة الضرائب ورفع أسعار الوقود، مما يؤدي إلى تعميق الأزمة. هذه السياسات تؤدي إلى نتائج كارثية، حيث تفشل في تحقيق التنمية الاقتصادية المطلوبة، بينما تزيد من معاناة المواطنين.

في الوقت الذي تحتاج فيه مصر إلى إصلاحات اقتصادية حقيقية تركز على زيادة الإنتاج المحلي، وتحسين إدارة الموارد العامة، والحد من الفساد، تواصل الحكومة اتخاذ قرارات تزيد من الأعباء دون تقديم حلول فعالة.

ختامًا: مستقبل مظلم ينتظر المصريينإن القرارات المتتالية برفع أسعار الوقود وما يتبعها من زيادات في أسعار السلع والخدمات تعكس فشل الحكومة المصرية في إدارة الاقتصاد.

ومع كل زيادة جديدة، يزداد الفقر وتتفاقم الأزمات الاجتماعية، مما يضع مستقبل البلاد في مهب الريح.يبدو أن الفقراء والطبقة المتوسطة في مصر هم من سيدفع الثمن الأكبر لهذه السياسات، بينما تستمر الحكومة في اتباع نهج الترميم المؤقت بدلاً من معالجة جذور الأزمة الاقتصادية.

في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال: إلى متى يستطيع المصريون تحمل المزيد من الأعباء؟

*السيسي والوزير قاما بتخريب وتدمّير مصنع الفويل في الاسكندرية

قبل أيام، استعرض السيسي وزمرته العسكرية جداول الاستيراد التي سخر منها واستنكرها، خلال إحدى احتفالاته العسكرية، ومن ضمن ما سخر منه السيسي “الفويل”، وهي رقائق الألومنيوم التي تُستخدم في مطابخ المصريين.

وتناسى السيسي أنه هو ووزيره المحبوب كامل الوزير كانا قد أصدرا قرارًا بإغلاق المصنع الأبرز والأهم في مجال الألومنيوم في الإسكندرية قبل عشر سنوات.

مصنع رقائق الألومنيوم التابع لشركة النحاس، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، كان يُعد من أقدم مصانع تصنيع “ورق الفويل” حتى إغلاقه قبل 10 سنوات، وانتزاع ملكية أرضه في 2020 لصالح الهيئة القومية للأنفاق، بناءً على توصية من وزير النقل كامل الوزير.

خلال حديثه في السبت، 12 أكتوبر 2024، أثناء افتتاح محطة قطار بشتيل، تحدث السيسي عن تكلفة استيراد بعض المنتجات من الخارج، وعدد أمثلة منها “ورق الفويل”، الذي قال إن تكلفة واردات مصر منه بين 2014 و2023 بلغت “500 مليون دولار.. مبنعملوش”.

تصريحات السيسي جاءت بعد أيام من تصريحات لوزير النقل والصناعة كامل الوزير في مجلس النواب، انتقد فيها عدم “وجود مصنع واحد ينتج الفويل في مصر”، مشيرًا إلى أن تكلفة استيراد ورق الفويل تبلغ “140 مليون دولار سنويًا.”

ويتبع مصنع رقائق الألومنيوم لشركة النحاس، والذي كان يُعد من أقدم مصانع تصنيع “ورق الفويل” حتى إغلاقه قبل 10 سنوات، وانتزاع ملكية أرضه لصالح الهيئة القومية للأنفاق.

حتى عام 2019، كانت صفحة شركة النحاس المصرية على فيسبوك تروج لبيع منتجات من رقائق الألومنيوم تشمل “فويل منزلي، وفرش البوتجاز”، بالإضافة إلى إنتاج صناعي حسب الطلب، قبل توقف الشركة فجأة عن الترويج لمنتجاتها من الفويل.

وفي تصريحات لعدد من عمال شركة مصر للنحاس لمنصة “متصدقش”، أوضحوا أن بيع منتجات الفويل كان من المخزون المتبقي في مصنع رقائق الألومنيوم التابع للشركة والذي تم إغلاقه قبل عام 2014، وأن الشركة حاليًا لا تُصنع الفويل.

تأسس مصنع رقائق الألومنيوم عام 1960 على قطعة أرض في منطقة حجر النواتية بالإسكندرية، وكان المصنع الوحيد الذي ينتج رقائق الألومنيوم، من بينها الفويل، بأحجام وأوزان متنوعة.

عمليات الإنتاج كانت تبدأ بمرحلة الصب عبر 3 خطوط تحتوي على أفران صهر، وتحويل المعدن السائل إلى لفات، ثم الدرفلة، ثم التجهيز النهائي قبل شحن المنتجات إلى العملاء محليًا ودوليًا.

المصنع كان جزءًا من أرض مساحتها نحو 217.5 ألف متر مربع، مملوكة لشركة النحاس، وفق مذكرة تفصيلية بعنوان “مترو الإسكندرية الإقليمي – أبو قير إلى محطة مصر”، صادرة عن الهيئة القومية للأنفاق.

ووفق التقارير الإخبارية، توضح المذكرة محتويات أرض شركة النحاس والتي تشمل “بعض المباني/الهياكل غير المستخدمة حاليًا وهي مصنع رقائق معدنية، مستودعات، منشآت للعمال، مركز تدريب لقيادة القطارات، وملاعب مملوكة لشركة النحاس.”

وقال أحد العاملين في تصريحات صحفية إن “أرض المصنع سلمناها لكامل الوزير اللي بيعملها مترو دلوقتي”، وعندما سئل عن سبب غلق المصنع قال: “مقدرش أكلمك في حاجات زي دي”.

مصدر آخر أوضح أن المصنع تم إغلاقه قبل 10 سنوات بدعوى تحقيق خسائر، وجرى تكهين معداته وبيعها في مزاد، وهدمه، ونزع ملكية أرضه لصالح الهيئة القومية للأنفاق بدون مقابل.

الدولار سبب الخسائر

تقارير محلية نشرت في 2012 أشارت إلى تراجع في مبيعات شركة النحاس بنحو 35% بسبب ارتفاع سعر الدولار في ذلك الوقت.

وحققت شركة النحاس، التي كان مصنع رقائق الألومنيوم جزءًا منها، خسائر بلغت 112 مليون جنيه خلال العام المالي 2017-2018، مقارنة بخسائر بلغت 72 مليون جنيه في العام المالي 2016-2017.

وواصلت تحقيق خسائر سنوية بلغت 168 مليون جنيه في العام المالي 2019-2020، مقابل 152 مليون جنيه في العام المالي 2018-2019، لكنها عادت لتحقق أرباحًا في العام المالي 2022-2023 بنحو 58 مليون جنيه، مقابل خسائر بنحو 47 مليون جنيه في العام المالي السابق، وفق نتائج أعمال الشركة.

 كامل الوزير ودوره في الخراب

صدر قرار رئيس مجلس الوزراء بنزع ملكية أرض شركة النحاس لصالح الهيئة القومية للأنفاق في 19 نوفمبر 2020، ونُشر في الجريدة الرسمية.

نص القرار على أن “مشروع المرحلة الأولى لمترو أبو قير يعد من أعمال المنفعة العامة”، ويتضمن الاستيلاء على الأراضي اللازمة لتنفيذ المشروع، بما فيها أرض مصنع الفويل.

وهكذا، تفقد مصر قدراتها الإنتاجية في العديد من المجالات، وتتحول إلى الاستيراد ودفع الدولارات، ورغم دور السيسي ونظامه في هذا التخريب، يخرج ليسخر من استيراد المنتجات التي عطل إنتاجها بقراراته.

* قرارات حكومة الانقلاب فشنك 13 ألف مصنع متعثر أغلقت أبوابها وسرحت العمالة

يواجه القطاع الإنتاجي خاصة القطاع الصناعي ، أزمات عديدة، ، في ظل سيطرة عصابة العسكر، التي تعمل من أجل مصالحها الخاصة وبناء أمجاد شخصية ، على حساب المجتمع والدولة والمواطنين، غير عابئة بالمردود الاقتصادي أو الديون التي تفاقمها على عاتق الأجيال القادمة. 

ومع تفاقم الأوضاع والتدهور الاقتصادي وأزمات الديون أصبحت آلاف المصانع والشركات الخاصة في مواجهة مباشرة مع أزمات التعثر والإغلاق وتشريد العاملين بها، حيث يواجه أكثر من 13 ألف مصنع تحديات مستمرة، تقودها للتعثر والإغلاق، لأسباب تتعلق بالتكاليف المالية، وشح المواد الخام، وتراجع التمويل، علاوة على تعويم الجنيه وزيادة الفائدة البنكية، والتي تعطل المصانع والشركات ، وتزيد عليها الأعباء  المالية. 

أما الشركات والمصانع الحكومية  فتقف أمام كارثة من نوع آخر، تدور حول التعثر، سواء الطبيعي أو المخطط لأجل الوصول إلى  البيع أو التخارج الحكومي أو التصفية والبيع أو التخريد. 

هذه الكوارث يدفع ثمنها العمال الذين يواجهون التشرد والبطالة، لأنها تتسبب في إغلاق المصانع وبيع الشركات، حيث تأخذ الأزمة العديد من الأشكال ، التي تترجمها قرارات حكومة الانقلاب، أو قرارات المستثمرين في إغلاق مصانعهم، وتشريد العمالة، وخفض قدرات مصر الإنتاجية .

ورغم تصريحات حكومة الانقلاب، حول خطط الاستثمار والتطوير وإقالة تعثر الشركات والمصانع المهددة بالإغلاق، إلا أن القرارات والسياسات على أرض الواقع  تنافى الخطط والتصريحات تماما، وكانت الخطة الاستراتيجية لرؤية مصر 2030 ، قد تضمنت بندًا رئيسيًا يهدف إلى تعزيز التصنيع، وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي وزيادة فرص العمالة الصناعية بحلول عام 2030، إلا أن ذلك لم يتحقق منه شيء حتى الآن . 

مصانع متعثرة

في هذا السياق أكد اتحاد الصناعات المصرية أن عدد المصانع التي أغلقت أبوابها وتوقفت عن الإنتاج، وسرحت العمالة تزايد مؤخرا إلى أكثر من 13 ألف مصنع، بسبب الأزمة الاقتصادية. 

فيما كشفت هيئة التنمية الصناعية، أن عدد المصانع في مصر يتجاوز 34 ألف مصنع، باستثمارات تتخطى الـ300 مليار جنيه .

وقالت الهيئة: إن “أعداد المصانع المتعثرة بلغت 8222 مصنعًا بحسب اتحاد نقابات عمال مصر، أما اتحاد المستثمرين فيقدرها بـ1500 مصنع متعثر حتى عام 2013، منها 40% في قطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، بينما الاتحاد المصري للعمال والفلاحين يقدرها بـ4500 مصنع كانت تضم أكثر من 250 ألف عامل. 

وأشارت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت حالات تصفية لعدد من شركات قطاع الأعمال العام، مثل الشركة القومية للأسمنت في عام 2018، والحديد والصلب بحلوان في 2021، والنصر لصناعة الكوك في 2022 .

بدون نتائج

وأكد محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، أن قرارات حكومة الانقلاب الصادرة لحل أزمة المصانع المتعثرة قرارات فشنك لم تحقق الهدف المرجو منها حتى الآن، موضحا أن القرارات السابقة لم تؤتِ ثمارها بشكل ملموس على أرض الواقع، وأنه لا يمكن اعتبار القرارات الجديدة جادة حتى يتم تطبيقها فعليًا.

وقال المهندس في تصريحات صحفية: إن “قطاع الصناعة يعاني من مشاكل متراكمة، لا تقتصر على قطاع بعينه، مشيرًا إلى أن العديد من المصانع المتعثرة ترفض الإفصاح عن أزماتها خوفًا من التأثير على سير أعمالها”. 

وكشف أن أبرز مشكلات المصانع تشمل الأزمات المالية والإدارية المتعلقة بالجهاز المصرفي وأجهزة دولة العسكر مثل جهاز التنمية والسجل الصناعي. 

وشدد المهندس على أن قرارات حكومة الانقلاب المتخذة منذ عام 2019 لحل مشكلات المصانع المتعثرة لم تحقق النتائج المرجوة منها حتى الآن. 

فجوة تمويلية

 وأكد الباحث في الاقتصاد السياسي، وائل جمال رئيس وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية ، وجود مشاكل جوهرية في برامج حكومة الانقلاب الاقتصادية التي تعلنها سواء بالاتفاق مع صندوق النقد الدولى أو غيره، موضحا أن هذه المشاكل تتمثل في غياب الشفافية، وعدم وضوح آليات تنفيذ هذه البرامج، مما يُثير قلق المواطنين ويُفقد الثقة بجدوى هذه البرامج الحكومية .

وقال جمال في تصريحات صحفية : “لا أعتقد أن هذه البرامج وطنية، مشيرا إلى أن هناك أبعادا أخرى تتعلق بعوائد بيع الأصول المملوكة للمصريين فهي لا تهدف لتطوير الاقتصاد أو تنمية الإنتاج أو زيادة الصادرات”.

وتساءل: هل يعكس قرار حكومة الانقلاب الأخير بشأن المصانع المتعثرة، والذي يسمح بسحب المصانع من أصحابها في حال عدم قدرتهم على إعادة تشغيلها حاجة دولة العسكر الماسة إلى سيولة نقدية رغم التدفقات المالية الكبيرة التي تلقتها مؤخرًا؟  مؤكدا أن الفجوة التمويلية التي تعاني منها حكومة الانقلاب ضخمة، والتدفقات المالية لا تصل في يوم وليلة وإنما على دفعات. 

وطرح جمال عددا من الأسئلة الأخرى: ما هي الأصول المستهدفة بالتصفية؟ وهل تُستخدم في تمويل مشاريع تنموية جديدة أم تُوجه لسد العجز في الموازنة؟ هل هناك شفافية في كيفية استخدام هذه العوائد؟ 

وأجاب بالقول: “بالطبع جزء منها يذهب لسداد أقساط الديون وفوائدها وزيادة حجم الاحتياطي النقدي، ولكن لا نعلم المزيد عن المجالات الآخرى التي توجه إليها”. 

وعن الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لبرنامج الطروحات أو تصفية الأصول على المواطنين، حذر جمال من أن ذلك يعني تخلي دولة العسكر عن مسؤولياتها تجاه الخدمات المقدمة للمواطن بأسعار مناسبة من جهة، وبيع الأصول والشركات القيمة مقابل الحصول على إيرادات لمرة واحدة بدلا من الاستفادة من الأرباح السنوية لتلك الأصول سواء كانت شركات أو مصانع أو بنوكا أو عقارات .

*مصر على حافة الانهيار: هل تبيع الحكومة اقتصادها

الجدل حول استراتيجية الحكومة بين بيع الشركات أو الاستثمار فيها أصبح حديث الساعة فقد أثار الكثير من القلق والجدل وأصبحنا نتساءل جميعا عن مصير القطاع العام في البلاد فهل هي خطوة ذكية أم انتحارية فخبراء الاقتصاد يرون أن بيع الأصول يمثل نهجا غير مستدام.

بينما يرى آخرون أن هذا النهج يعكس ضرورة ملحة للحصول على الأموال خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية الراهنة يتردد صدى السؤال من جديد هل الحكومة فعلا تتجه نحو البيع أم أن هناك خطة استراتيجية للاستثمار المستدام يتبعها الاقتصاد المصري في إطار متغيرات العالم اليوم.

مصر تواجه أزمة شديدة بسبب صعوبة الحصول على الدولار ما أجبر الحكومة على اللجوء إلى بيع شركات رابحة بصورة غير مسبوقة لتأمين مواردها المالية بما يتماشى مع شروط صندوق النقد الدولي وقد بلغت قيمة القرض الذي تسعى للحصول عليه 8 مليارات دولار الأمر الذي يزيد المخاوف بشأن جدوى بيع الأصول.

خبراء الاقتصاد يحذرون من أن بيع الأصول يعد خطوة كارثية فالأصول لا يمكن استرجاعها بعد البيع وأن دخل البيع ليس مستداما بل يمثل تراجعًا واضحًا في قدرة الحكومة على دعم الاقتصاد الوطني وتحفيز الاستثمار المحلي بل ويزيد من الاعتماد على الاستثمارات الأجنبية.

بحسب تقرير مركز المعلومات بمجلس الوزراء فإنه منذ مارس 2022 وحتى سبتمبر 2024 قامت الحكومة بطرح 17 شركة أمام المستثمرين حققت حصيلة وصلت إلى 5.7 مليار دولار على مدى عامين ونصف هل يعكس هذا نجاحا أم أنه استسلام للضغوطات المالية لا أحد يعرف.

استحوذت شركة أبوظبي التنموية القابضة على 8 شركات بمبلغ 2.6 مليار دولار وصندوق الاستثمار السعودي اشترى 4 شركات بـ 1.3 مليار دولار هذه الأرقام تنذر بخطورة الوضع إذ تواصل الحكومة بيع الأصول بينما تتلاشى فرص الاستثمار المحلي.

مجموعة طلعت مصطفى استحوذت على إحدى الشركات بمبلغ 800 مليون دولار أما شركة “جلوبال” الإماراتية فقد اشترت شركة أخرى بـ625 مليون دولار بينما أحرز رجل الأعمال أحمد عز فوزًا بشركة واحدة بمبلغ 245 مليون دولار ما يعكس حالة من الهستيريا الاستثمارية للأجانب.

في السياق نفسه، مستثمرون في البورصة اقتنصوا شركة بمبلغ 128 مليون دولار وشركة الأصباغ الوطنية القابضة الإماراتية استحوذت على شركة مقابل 17 مليون دولار إذاً الوضع يزداد تعقيدًا على الحكومة المصرية مع تزايد الضغوطات الخارجية والمحلية.

الأمر لا يتوقف هنا فاستمرار الحكومة في بيع الشركات الرابحة يزيد من تخوف المستثمرين المحليين من المستقبل وقد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد ما يطرح تساؤلات حول المستقبل الاستثماري لمصر.

يجب على الحكومة أن تعيد النظر في استراتيجياتها الحالية هل تسعى فعلاً لبناء مستقبل مستدام أم أن هذه الخطوات تعبر عن فشل واضح في إدارة الاقتصاد الوطني إن التحديات التي تواجهها البلاد تتطلب اتخاذ قرارات جريئة وليس مجرد حلول وقتية.

إن الحكومة بحاجة إلى التحرك بسرعة لتحفيز الاستثمار المحلي وتقديم حوافز للمستثمرين بدلاً من بيع الأصول من أجل تسديد الديون وتحسين وضعها المالي فالاستثمار هو الطريق الصحيح نحو التنمية المستدامة.

البحث عن حلول استثمارية بعيدًا عن بيع الأصول يجب أن يكون هو الخيار الأول للحكومة فاستمرار بيع الشركات سيتسبب في تآكل الأساس الاقتصادي للبلاد وقد يكون له آثار سلبية طويلة الأمد.

فهل تتمكن الحكومة من تجاوز هذه الأزمات والتوجه نحو الاستثمار المستدام بدلاً من الاعتماد على مبيعات الأصول الكارثية التي تؤثر سلبًا على مستقبل البلاد أم أن الأوضاع ستسوء أكثر في ظل عدم وجود خطط واضحة؟

الوقت قد حان للوقوف أمام هذه الحقائق الصادمة يجب على الحكومة أن تفكر جيدًا قبل اتخاذ أي قرارات قد تؤثر سلبًا على مستقبل الأجيال القادمة فعليها أن تدرك أن الاقتصاد الوطني ليس سلعة تباع وتشترى.

ويبقى السؤال المحوري عالقًا هل الحكومة بصدد بيع شركاتها أم أنها تسعى للاستثمار في مستقبل أفضل فإذا كانت الإجابة هي البيع فقد يكون هذا بداية النهاية للقطاع العام في مصر.

المستقبل لا يحتمل المزيد من الأخطاء الاقتصادية والسياسات قصيرة النظر يجب على الحكومة أن تختار بحذر بين الطريق الذي ستسلكه الآن من أجل إنقاذ البلاد وتأمين مستقبلها.

*أسعار البيض ترتفع بلا رحمة: أزمة تثير الرعب في الأسواق

تشهد الأسواق المصرية أزمة متفاقمة في أسعار كرتونة البيض إذ قفزت أسعارها بشكل غير مسبوق إذ تجاوزت عتبة المائة والثمانين جنيها بعد أن كانت تسعة وتسعين جنيها العام الماضي وهذا الارتفاع يثير القلق في نفوس المستهلكين.

تتعدد أسباب هذا الارتفاع المدوي إذ يشير أحمد نبيل رئيس شعبة بيض المائدة إلى نقص حاد في المعروض بالأسواق حيث يضطر العديد من المربين إلى التخارج من الإنتاج نتيجة أزمة الأعلاف المستمرة منذ عامين.

تشكل أزمة الأعلاف العامل الأساسي في هذه الكارثة الاقتصادية حيث تكبد المربون خسائر فادحة نتيجة ارتفاع أسعارها بنسب تفوق الخمسمائة في المائة ما أدى إلى تراجع الإنتاج بصورة غير مسبوقة ويزيد الطين بلة الارتفاع الفاحش في أسعار اللقاحات اللازمة للدواجن.

تظهر الأرقام الصادمة أن سعر الكتاكيت البياض ارتفع من إحدى عشر جنيها في عام 2023 إلى مائة جنيه في 2024 وهذا الفارق الكبير يفاقم أزمة الأسعار ويعكس حالة من التردي في قطاع الدواجن.

لم تتوقف المأساة عند هذا الحد إذ تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على الإنتاجية وتساهم في تراجع كميات البيض المعروض مما يزيد من حدة الأزمة ويساهم في زيادة الأسعار بشكل جنوني.

يعاني المستهلكون من صدمة مزدوجة نتيجة الارتفاع المذهل في سعر كرتونة البيض الفارغة حيث سجلت الأسعار مستويات غير مسبوقة وصلت إلى مئتين وخمسة وثلاثين قرشًا الأمر الذي ساهم في رفع التكلفة الإجمالية بشكل كبير.

تتسبب الزيادة المستمرة في أسعار الأعلاف في تعميق الأزمة حيث بات سعر طن الذرة الصفراء يبلغ ثلاثة عشر ألف جنيه بدلاً من أحد عشر ألف جنيه كما ارتفع سعر طن الصويا إلى أربعة وعشرين ألف جنيه ما يزيد من صعوبة الوضع على المربين.

يتطلع الكثيرون إلى تدخل الحكومة لإنقاذ الوضع لكن حتى الآن لا توجد مؤشرات واضحة تدل على وجود خطة فعالة لمعالجة الأزمة الحالية التي تلوح في الأفق.

تشير التوقعات إلى أن استمرار هذه الوضعية قد يؤدي إلى موجة جديدة من الغضب الشعبي حيث يعاني المواطنون من تدني مستويات المعيشة في ظل هذه الارتفاعات المتلاحقة.

في ظل هذا الوضع المتأزم يطالب المربون بتعويضات عاجلة ودعم حكومي لتخفيف حدة الأزمة إذ أن الوضع الحالي يهدد بتفشي الفقر في مجتمع يعاني أصلاً من مشاكل اقتصادية خانقة.

تشير الأرقام إلى أن أسعار البيض يمكن أن تستمر في الارتفاع في حالة عدم اتخاذ إجراءات جادة لمواجهة تلك التحديات مما قد يتسبب في أزمة غذائية حقيقية في البلاد.

تتجلى الأزمة بشكل واضح في الأسواق إذ يعاني التجار والموزعون من صعوبة في تأمين الكميات اللازمة من البيض مما يؤدي إلى شح في المعروض وبالتالي زيادة الأسعار.

تشكل هذه الكارثة تحدياً حقيقياً للقطاع الزراعي ويعكس عدم استقرار السوق وغياب التخطيط السليم وهذا الأمر يتطلب وقفة جادة من الجهات المختصة للتصدي للأزمات التي تلوح في الأفق.

إن قطاع الدواجن بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلة ودعم حكومي لضمان استدامته وضمان توفير منتج غذائي أساسي بأسعار معقولة تناسب الجميع.

وتبقى علامات الاستفهام قائمة حول مستقبل أسعار البيض في مصر وسط هذه المعطيات المتغيرة والظروف الصعبة التي تعصف بالأسواق ويحتاج المواطنون إلى حلول جذرية عاجلة.

أموال الامارات توقف دعم السيسي للجيش السوداني على حساب الأمن القومي المصري.. الجمعة 18 أكتوبر 2024م.. الأزهر ينعى شهداء المقاومة الفلسطينية ويشيد ببسالتهم

أموال الامارات توقف دعم السيسي للجيش السوداني على حساب الأمن القومي المصري.. الجمعة 18 أكتوبر 2024م.. الأزهر ينعى شهداء المقاومة الفلسطينية ويشيد ببسالتهم

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ظهور 25 معتقلا من المختفين قسريا أمام “أمن الدولة العليا”

ظهر بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع بالقاهرة 25 من المعتقلين المختفين قسريا وتم التحقيق معهم وحجزهم 15 يوما على ذمة التحقيق
والمعتقلون هم:
1. إبراهيم أبو العنيين إبراهيم أبو العنيين
2. أحمد سید أحمد عبد الله
3. أحمد على محمد إبراهيم العسال
4. جبر السيد محمد السيد حجي
5. سامح محمد محمد أبو سيد
6. سلامة محمد سلامة محمد
7. سمير محمد إبراهيم مبارك
8. شيرين محمد عبد الحميد درويش
9. صلاح عبد الحميد حسن الحمراوي
10. عادل عبد الحميد عبد الغني الخبيري
11. عبد الرحمن الدكروري أحمد حسانين
12. عبد الرحمن حسن السيد الشامي
13. عبد العزيز محمد السيد محمد عبده
14. عبد الله جمال إبراهيم حسن
15. عصام الدين أحمد شرف الغرباوي
16. عمرو مجدي محمد السيد
17. لؤي عبد الرازق عبد الله عبد الرازق أحمد
18. محمد البدر سيد عبد الله النحال
19. محمد جمال عبد المقصود جعفر
20. محمد حسنى عبد الفتاح مرزوق
21. محمد سعد محمد عوف
22. محمد عبد اللطيف عبدالستار بدوي
23. محمود مصطفى سيد أحمد النجار
24. مصطفى السعيد عبد الوهاب علي
25. مصعب حسن محمد المطري

*الأزهر ينعى شهداء المقاومة الفلسطينية ويشيد ببسالتهم

ينعى الأزهر الشريف شهداء المقاومة الفلسطينية» الأبطال، الذين طالتهم يد صهيونية مجرمة، عاثت في أرضنا العربية فسادًا وإفسادًا، فقتلت وخرَّبت، واحتلت واستولت وأبادت أمام مرأى ومسمع من دول مشلولة الإرادة والقدرة والتفكير، ومجتمع دولي يغط في صمت كصمت الموتى في القبور، وقانون دولي لا تساوي قيمته ثمن المِداد الذي كُتبَ به.

ويؤكد الأزهر أن شهداء «المقاومة الفلسطينية» كانوا مقاومين بحق، أرهبوا عدوهم، وأدخلوا الخوف والرعب في قلوبهم، ولم يكونوا إرهابيين كما يحاول العدو تصويرهم كذبًا وخداعًا، بل كانوا مرابطين مقاومين متشبثين بتراب وطنهم، حتى رزقهم الله الشهادة وهم يردون كيد العدو وعدوانه، مدافعين عن أرضهم وقضيتهم وقضيتنا؛ قضية العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

والأزهر إذ ينعى «شهداء المقاومة الفلسطينية»، فإنه يشدِّد على أهمية فضح كذب الآلة الإعلامية الصهيونية وتدليسها، ومحاولتها تشويهَ رموز المقاومة الفلسطينية في عقول شبابنا وأبنائنا، وتعميم وصفهم بالإرهابيين، مؤكدًا أن المقاومة والدفاع عن الوطن والأرض والقضية والموت في سبيلها شرفٌ لا يضاهيه شرف.

 

*زيادة سعر البنزين والسولار للمرة الثالثة في 2024 تُشكّل صدمة جديدة للمواطنين

أقدمت لجنة تسعير المواد البترولية على زيادة أسعار البنزين والسولار بجميع أنواعه للمرة الثالثة في 2024، وذلك اعتبارًا من الساعة السادسة صباح اليوم الجمعة، مما شكل صدمة جديدة للمواطنين.

ارتفاع أسعار البنزين والسولار: زيادة ملحوظة تؤثر على سوق الوقود المصري

أعلنت وزارة البترول المصرية عن زيادة جديدة في أسعار الوقود، حيث شمل القرار رفع أسعار البنزين والسولار، مما سيؤثر بشكل مباشر على مختلف القطاعات الاقتصادية.

تضمنت الزيادة ارتفاع سعر بيع اللتر من البنزين 80 أوكتين ليصل إلى 13.75 جنيه، بعد أن كان 12.25 جنيه في يوليو الماضي. كما زاد سعر بيع اللتر من البنزين 92 أوكتين إلى 15.25 جنيه شاملًا ضريبة القيمة المضافة، مقارنةً بسعره السابق البالغ 13.75 جنيه. أما بالنسبة للبنزين 95 أوكتين، فقد ارتفع سعر اللتر ليصل إلى 17 جنيه، بعد أن كان 15 جنيهًا.

وبالنسبة للسولار، فإن سعر البيع الجديد للتر بالمواصفات العادية أصبح 13.5 جنيه بدلاً من 11.5 جنيه. كما شهد سعر غاز السيارات زيادة حيث بلغ 7 جنيهات للمتر المكعب، بعد أن كان 6.5 جنيه.

تأتي هذه الزيادات في إطار التوجه العام للحكومة لتحسين الأوضاع الاقتصادية، ونسعى جاهدين لتحقيق توازن بين متطلبات السوق ومصلحة المواطن، قال أحد المسؤولين في وزارة البترول.

سعر البنزين والسولار الجديد

تعدل الحكومة المصرية أسعار الوقود كل ثلاثة أشهر منذ تطبيق آلية التسعير التلقائي لبعض المنتجات البترولية في 2019، كجزء من خطة تحرير الأسعار تدريجيًا للتخلص من الدعم الحكومي.

وتعتبر هذه الزيادة هي الثالثة في أسعار الوقود منذ أن قام صندوق النقد الدولي بتوسيع برنامج قروضه للبلاد بمقدار خمسة مليارات دولار.

زيادة أسعار البنزين والسولار للمرة الثالثة في 2024: خطوات جديدة من وزارة البترول لتحقيق التوازن الاقتصادي

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، اليوم الجمعة، 18 أكتوبر 2024، عن إجراء تعديلات جديدة على أسعار البنزين والسولار، تأتي في إطار جهودها لتقليل الفجوة بين أسعار البيع وتكاليف الإنتاج المرتفعة.

أكدت الوزارة أن هذا القرار، الذي يمثل الزيادة الثالثة خلال عام 2024، يهدف إلى معالجة التحديات الاقتصادية الحالية وتهيئة مناخ أفضل للتعامل مع تكاليف الاستيراد. وأشارت إلى أن اللجنة المعنية قررت تأجيل جلستها القادمة إلى بعد ستة أشهر، مما يعكس التوجه نحو سياسة استقرار الأسعار في الفترة المقبلة.

وتعليقًا على هذا القرار، أوضح مسئول في وزارة البترول: “نحن ملتزمون بتحقيق التوازن في سوق المنتجات البترولية، ونعلم أن هذه الخطوات قد تكون صعبة على المواطنين، لكننا نسعى لتحسين الوضع الاقتصادي ككل وضمان استدامة الإمدادات”.

 

* تحليل سيناريوهات الصراع في القرن الأفريقي: لعبة الجغرافيا السياسية بين مصر وإثيوبيا

تشهد منطقة القرن الأفريقي صراعًا متصاعدًا بين مصر وإثيوبيا يتأصل في قضايا معقدة تتعلق بأمن المياه والنفوذ الإقليمي. يكمن جوهر هذا الصراع في مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي اكتمل في عام 2023 على النيل الأزرق. تعد إثيوبيا السد ضروريًا لتنميتها الاقتصادية وتعزيز نفوذها في حوض النيل، مما يثير قلق مصر التي تعتمد على النيل لتلبية أكثر من 90٪ من احتياجاتها المائية.

إلى جانب قضية سد النهضة، أصبحت الصومال ساحة أخرى لهذا التنافس. فمن خلال موقعها الاستراتيجي، تشكل الصومال محورًا مهمًا للأمن القومي لكلا البلدين. تسعى مصر مؤخرًا إلى توسيع تعاونها العسكري مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، في مواجهة النفوذ الإثيوبي المتزايد، لا سيما في منطقة أرض الصومال شبه المستقلة، التي تحظى بدعم إثيوبي عسكري واقتصادي.

يقدم موقعأسبابللشؤون الاستراتيجية تحليل يتناول فيه أربعة سيناريوهات محتملة للصراع المتنامي بين مصر وإثيوبيا في الصومال. ويحدد العوامل المحركة لكل سيناريو، ويقيّم حالة عدم اليقين المحيطة بالأحداث الرئيسية، و المخاطر المحتملة على استقرار المنطقة وتداعيات التصعيد على الدول المجاورة. كما يقدم التحليل رؤية شاملة لاحتمالات تطور هذه السيناريوهات، مع التركيز على زاوية التنافس البحري وتأثيراته على الملاحة في قناة السويس.

خلفية تعريفية

يمثل الصراع المتصاعد بين مصر وإثيوبيا تحديًا جيوسياسيًا متجذرًا في قضايا معقدة تتعلق بأمن المياه والنزاع على النفوذ الإقليمي. في قلب هذا الصراع يكمن سد النهضة الكبير، وهو مشروع ضخم أكملته إثيوبيا على النيل الأزرق عام 2023، وتعتبره حيويا لتنميتها الاقتصادية ولتأكيد نفوذها في حوض النيل، بما في ذلك على مصر. بينما تنظر القاهرة للمشروع كتهديد لأمنها المائي؛ نظرًا لاعتمادها على النيل لأكثر من 90٪ من احتياجاتها من المياه.

غير بعيد عن سد النهضة، برزت المنافسة في الصومال كساحة معركة رئيسة أخرى لهذا الصراع. والصومال، بموقعها الاستراتيجي هي نقطة محورية للأمن القومي المصري والإثيوبي. لذلك؛ وسعت مصر مؤخرا تعاونها العسكري مع الحكومة الفيدرالية الصومالية بهدف تحدي نفوذ إثيوبيا المتزايد، وخاصة في منطقة أرض الصومال شبه المستقلة، والتي تدعمها إثيوبيا عسكريا واقتصاديا.

تشمل الاتجاهات الرئيسة التي تشكل الصراع رغبة إثيوبيا في توسيع نفوذها في البحر الأحمر وتأمين الوصول البحري عبر أرض الصومال، وبناء قدرات بحرية عسكرية. وهو ما يقابله جهود مصر لمنع أي تهديدات لإمدادات مياه النيل، والحد من قدرة إثيوبيا على التأثير على الملاحة في قناة السويس

إن عدم الاستقرار الداخلي في كل من إثيوبيا والصومال، مدفوعا بالصراعات العرقية والنشاط المسلح (خاصة من حركة الشباب)، وهياكل الحكم الهشة، يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي. وقد يترك انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي من الصومال فراغًا تستغله مصر وإثيوبيا لتعزيز مصالحهما من خلال الوكلاء، بدلاً من المواجهة العسكرية المباشرة، التي تظل مقيدة بالجغرافيا واللوجستيات.

وتشمل التحديات المقبلة إمكانية تحول الحرب بالوكالة في الصومال إلى صراع إقليمي أوسع، يشمل تدخل دول مجاورة مثل السودان وإريتريا وجيبوتي، وربما كينيا. كما يمكن أن تصبح الطرق البحرية الإستراتيجية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، عرضة للاضطرابات مع تصاعد التوترات العسكرية.

في الوقت الحاضر، لا يزال الوضع متقلبًا، مع مسارات مستقبلية محتملة، تتراوح من استمرار الصراع بالوكالة في الصومال، إلى خطر التصعيد العسكري المباشر بين مصر وإثيوبيا. وهناك مسار أقل احتمالا نحو الحل الدبلوماسي، مدفوعا بالوساطة الدولية. وستعتمد النتيجة على مجموعة من العوامل، بما في ذلك قدرة مقديشو وأرض الصومال على تأكيد السيطرة المحلية، وتصرفات الجهات الخارجية مثل تركيا والاتحاد الأفريقي، والأهم من ذلك، الأولويات الإستراتيجية لطرفي الصراع الرئيسين: مصر وإثيوبيا.

لفهم هذه الديناميات، يهدف تحليل السيناريوهات التالي لاستكشاف المسارات المحتملة، ويوفر فهماً شاملاً للمخاطر والتحديات المحتملة التي تنتظر منطقة القرن الأفريقي، وذلك من خلال البحث في العوامل الدافعة وأوجه عدم اليقين والتداعيات.

في هذا السيناريو، وضح تحليل موقع “أسباب” كيف أن مصر وإثيوبيا تجد نفسيهما عالقتين في مأزق دبلوماسي طويل الأمد بشأن مصالحهما المتنافسة في منطقة القرن الأفريقي وسد النهضة. وتظل التوترات بين البلدين مرتفعة، لكن كل منهما يتجنب اللجوء للتصعيد العسكري، في ظل توازن إجراءات الردع، ويركز على الاستفادة من الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية لإضعاف نفوذ الآخر. وتعزز مصر تعاونها العسكري مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، بهدف مواجهة الوجود المتزايد لإثيوبيا ونفوذها في أرض الصومال، في حين تعمق إثيوبيا دعمها لأرض الصومال لتأمين الوصول البحري الاستراتيجي الحاسم من خلال ميناء بربرة.

وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها القوى الخارجية مثل تركيا والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأفريقي للتوسط، فإن المحاولات الدبلوماسية لحل النزاع تفشل في تحقيق اختراق جوهري، ولكنها تنجح عموما في احتواء التوتر العسكري. وتتعقد جهود الوساطة هذه بسبب المصالح الإستراتيجية الراسخة لكل من مصر وإثيوبيا، ومع مرور الوقت، يتعمق الجمود الدبلوماسي، حيث تظل كل من مصر وإثيوبيا غير راغبة في تقديم تنازلات بشأن مصالحهما الأساسية.

ومع انسحاب قوات حفظ السلام أوائل 2025، ينشأ بعض الفراغ الأمني في أجزاء من البلاد، حيث لا تتمتع القوات الجديدة بنفس خبرة القوات السابقة. وتستغل كل من مصر وإثيوبيا هذا الفراغ لتعزيز أهدافهما الاستراتيجية. وتقع اشتباكات متقطعة بين القوات الصومالية، والميليشيات المدعومة من إثيوبيا من أرض الصومال على طول الحدود المتنازع عليها، لكنها تظل محدودة النطاق، دون تمدد الصراع على نطاق أوسع. وبينما تتمسك أرض الصومال، بدعم إثيوبي، بمساعي الانفصال، فإنها تظل غير قادرة على تحقيق تقدم ملموس، كما تظل مقديشو غير قادرة على ممارسة سيادتها على هرجيسا.

وتتصاعد الحروب الإعلامية والعداءات الدبلوماسية بين مصر وإثيوبيا في المحافل الدولية. وتواصل مصر اتهام إثيوبيا بتعريض أمنها المائي للخطر، في حين تصور إثيوبيا الوجود العسكري المصري في الصومال باعتباره قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة. ويستخدم كلا البلدين الخطاب الإعلامي لبناء الدعم من القوى الخارجية وممارسة الضغط على منافسيهما

أما تركيا، التي تربطها علاقات بكل من إثيوبيا والصومال، فستكون عالقة في عملية موازنة دبلوماسية معقدة، وتكافح من أجل التوسط. لكنّ التزامها العسكري تجاه الصومال سيمثل رادعا ضد محاولات إثيوبيا لفرض أمر واقع في أرض الصومال. وفي الوقت نفسه، ستجد الإمارات نفسها ممزقة بين مصالحها الاقتصادية في ميناء بربرة في أرض الصومال وتحالفها الاستراتيجي الأوسع مع مصر

قد تستغل حركة الشباب تشتيت الصراع الشمالي مع أرض الصومال لإعادة تجميع صفوفها وشن هجمات جديدة في مناطق أخرى. وعلى الرغم من المساعدات العسكرية المصرية، ستواجه الحكومة الصومالية صعوبات للحفاظ على الأمن والسيطرة في جنوب الصومال، ويستنزف الصراع الموارد والقوى العاملة، مما يدفع الصومال إلى مزيد من عدم الاستقرار.

سيناريو (2): الصراع العسكري بالوكالة في الصومال – مرجح/احتمالية متوسطة

في هذا السيناريو، تتجنب مصر وإثيوبيا المواجهة العسكرية المباشرة لكنهما تنخرطان في صراع بالوكالة من خلال القوات والتحالفات المحلية في الصومال. وستكون مصر جادة في الحد من نفوذ إثيوبيا المتزايد في منطقة القرن الأفريقي، ولذلك؛ ستعزز تعاونها العسكري مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، بما في ذلك نشر قوات عسكرية بموجب اتفاق الدفاع الموقع في أغسطس/آب 2024 بين مصر والصومال، بحجة مكافحة الإرهاب واستقرار المنطقة. ومع ذلك، فإن الهدف الاستراتيجي الأساسي هو مواجهة هيمنة إثيوبيا الإقليمية، وخاصة بعد استكمالها لسد النهضة.

تنظر إثيوبيا إلى وجود مصر في الصومال باعتباره تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وتصعد دعمها لأرض الصومال تمسكا لخططها لإعادة بناء قوتها البرية. ومن ثم، تعزز إثيوبيا القدرات العسكرية لأرض الصومال من خلال شحنات الأسلحة والتدريب والدعم المالي، بهدف تعزيز وجودها في المنطقة واستخدام أرض الصومال كقوة موازنة لنفوذ مصر المتزايد في الصومال.

ستنتهي قوة الاتحاد الأفريقي ATMIS في أوائل عام 2025، وهي عملية انتقالية استندت إلى خبرة قوات أميصوم الطويلة في الصومال. وثمة شكوك حول قدرة القوات الأفريقية الجديدة على ملء الفراغ خاصة وأنه لم يعلن بعد قوامها والدول المشاركة فيها، باستثناء مصر وجيبوتي. وتستغل القوات المدعومة من إثيوبيا في أرض الصومال هذا الوضع، لتأكيد سيطرتها على الأراضي المتنازع عليها وفرض استقلال أرض الصومال. وفي الوقت نفسه، تحاول الحكومة الفيدرالية الصومالية، التي يشجعها الدعم العسكري المصري، استعادة السيطرة على أرض الصومال، مما يؤدي إلى زيادة المواجهات العسكرية بين القوات الصومالية والميليشيات المدعومة من إثيوبيا. وتحدث هذه الاشتباكات على طول الحدود المتنازع عليها ونقاط الاشتعال داخل أرض الصومال.

ويظل الصراع محلياً داخل الصومال، مع تجنب المواجهة العسكرية المباشرة بين مصر وإثيوبيا بسبب القيود اللوجستية والجغرافية. ومع ذلك، يؤدي الصراع بالوكالة إلى زعزعة الاستقرار المتزايدة في الصومال، وخاصة في أرض الصومال. كما يعطل الصراع عمليات مكافحة حركة الشباب، حيث تحول الحكومة الصومالية الموارد العسكرية نحو محاربة القوات المدعومة من إثيوبيا في الشمال، مما يسمح للحركة بإعادة تجميع صفوفها وتوسيع نفوذها في مناطق بالصومال.

تحاول جهات خارجية مثل تركيا والإمارات التوسط، حيث تلعب تركيا دورًا حساسًا بشكل خاص بسبب اتفاقيات الدفاع مع الصومال وعلاقاتها التاريخية مع إثيوبيا. أما الإمارات، التي لها مصالح اقتصادية في أرض الصومال من خلال استثماراتها في ميناء بربرة، فهي محاصرة بين دعم إثيوبيا والحفاظ على علاقاتها الأوسع مع مصر. ومع ذلك، فإن الجهود الدبلوماسية معقدة بسبب التنافسات الاستراتيجية العميقة الجذور ومشاركة العديد من الجهات الفاعلة الإقليمية، مما يجعل الحل غير مرجح.

سيكون من المحتمل أن تواجه إثيوبيا عدم استقرار داخلي مع تفاقم تورطها في الصومال، وخاصة في منطقة أوجادين، حيث يعاني السكان من العرقية الصومالية من مظالم طويلة مع الحكومة الإثيوبية. وستضغط الالتزامات العسكرية والمالية تجاه أرض الصومال على موارد إثيوبيا، مما قد يجدد الصراعات والانقسامات الداخلية، بما في ذلك حرب تيغراي. وهذا يجعل إثيوبيا عرضة لمزيد من التفتت الداخلي.

سيزداد ضعف السلطة المركزية في الصومال مع تصاعد الصراع مع أرض الصومال. وفي ظل الدعم الإثيوبي لأرض الصومال سيتجه الصراع إلى طريق مسدود حيث لا يتمكن فيه أي من الجانبين من تحقيق انتصارات عسكرية حاسمة. وسيهدد الصراع بالوكالة المطول بتعميق تجزئة الصومال، وإضعاف قدرته على العمل كدولة موحدة، ومن ثم زيادة فرص أرض الصومال للحصول على اعتراف خارجي رسمي.

السيناريو الثالث: التصعيد إلى صراع إقليمي – محتمل/احتمالية ضعيفة

في هذا السيناريو، تتصاعد التوترات بين مصر وإثيوبيا إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا، ويدفع النزاع كلا البلدين نحو اتخاذ مواقف أكثر عدوانية. وما يبدأ كمشاركة غير مباشرة في الصومال وأرض الصومال يتحول تدريجيا إلى مواجهة أكثر كثافة ومباشرة، مع استعداد الجانبين بشكل متزايد للجوء إلى الإجراءات العسكرية لحماية مصالحهما، مما يقود إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

مصر، التي تشعر بالقلق بسبب استمرار سيطرة إثيوبيا على سد النهضة وسعيها لتدشين قاعدة عسكرية بحرية في أرض الصومال، تنتقل من الدعم بالوكالة إلى مشاركة عسكرية أكثر مباشرة، تشمل توسيع الوجود العسكري المصري في الصومال، مع نشر أكبر للقوات والموارد العسكرية، مما يشكل تحديا مباشرا للنفوذ الإثيوبي.

ويؤدي انسحاب قوات الاتحاد الأفريقي من الصومال بداية عام 2025 إلى فراغ أمني، تراه إثيوبيا فرصة لتعزيز موقفها، فتبدأ في تعبئة محدودة للقوات على طول حدودها وتقدم المزيد من الدعم لحلفائها في أرض الصومال. وتشتعل التوترات أكثر عندما تنفذ إثيوبيا عملية عبر الحدود، وتمثل هذه الخطوة التصعيد الأكثر بروزًا وتستفز استجابة قوية من مصر، التي تبدأ في شن ضربات جوية على مواقع إثيوبية بالقرب من الحدود مع الصومال، مما يزيد بشكل كبير من خطر اندلاع حرب إقليمية.

يتوسع الصراع مع تزايد تورط جهات إقليمية مثل إريتريا والسودان وجيبوتي وكينيا، إما بشكل مباشر أو غير مباشر، في محاولتها حماية مصالحها الخاصة في القرن الأفريقي. وستجد القوى العالمية مثل الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي نفسها منقسمة حول كيفية إدارة الموقف. وستكون قرارات مجلس الأمن الدولي واردة، ولكن التنافسات الجيوسياسية بين القوى العالمية ستعقد الاستجابة الدولية. وستحاول تركيا التي لديها مصالح استراتيجية في كل من الصومال وإثيوبيا التوسط، ولكنها ستواجه صعوبات كبيرة في جلب الجانبين إلى طاولة المفاوضات

مع توسع الصراع يواجه الصومال تفتتا متزايدا مع انفصال مناطق مختلفة عن السيطرة المركزية. وسيصرف هذا الصراع المتنامي انتباه الحكومة الصومالية عن حربها ضد حركة الشباب، مما يؤدي إلى عودة ظهور الجماعة المسلحة، التي تستغل الفوضى لتوسيع سيطرتها الإقليمية وشن هجمات جديدة

إن تصعيد الصراع له آثار أوسع على طرق التجارة في البحر الأحمر وخليج عدن. حيث قد تستهدف مصر مصالح إثيوبيا في بربرة والممرات المائية الاستراتيجية، مما يهدد أمن التجارة البحرية العالمية. كما أن تورط الميليشيات الإقليمية والمرتزقة الأجانب سيضيف تعقيدًا إلى الصراع، مما يجعل من الصعب ظهور أي حل دبلوماسي سريع

السيناريو الرابع: الحل الدبلوماسي وخفض التصعيد – غير مرجح/احتمالية ضعيفة

في هذا السيناريو، يتم تهدئة التوترات بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة والصومال والنفوذ الإقليمي من خلال الجهود الدبلوماسية. بعد سنوات من الصراع المتقطع والمفاوضات الفاشلة، ستنجح مجموعة من الضغوط الإقليمية والدولية، وخاصة من قوى مثل تركيا والاتحاد الأفريقي والصين والولايات المتحدة، في جلب مصر وإثيوبيا إلى مفاوضات جادة، بعد أن يدرك الجانبان الطبيعة غير المستدامة للصراع، ومخاطر استنزف موارد كل منهما، وزعزعة استقرار المنطقة، ويتفقان على متابعة القنوات الدبلوماسية لحل نزاعاتهما.

سيكون مفتاح هذا الحل هو اتفاق مؤقت بشأن ظروف تشغيل سد النهضة. توافق إثيوبيا على تخفيف ملء سد النهضة ومشاركة بيانات التشغيل لاستيعاب مخاوف مصر بشأن الأمن المائي، والأهم، تتخلى عن دعم مشروع انفصال أرض الصومال، مقابل حل وسط، مثل الحصول على اتفاقيات لاستخدام موانئ أخرى تجاريا، بينما توافق مصر على تقليص وجودها العسكري في الصومال. كما يتفق الجانبان على متابعة إطار اقتصادي وأمني مشترك للبحر الأحمر والقرن الأفريقي، مما يضمن الوصول المتبادل إلى طرق التجارة الرئيسية دون مزيد من التصعيد العسكري.

يصبح الصومال محور جهود الاستقرار الإقليمي. وتتلقى الحكومة الفيدرالية الصومالية دعماً دولياً متزايداً من خلال بعثات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، بهدف إعادة بناء هياكل الحكم في البلاد. وتكثف جهود مكافحة حركة الشباب، بدعم دولي وأفريقي. ويتم تأجيل محاولة أرض الصومال للانفصال لصالح تسوية تفاوضية مع الصومال، بتيسير من وسطاء خارجيين.

وتلعب الجهات الفاعلة الخارجية دوراً رئيساً في دعم هذه التهدئة. وتقود تركيا (ربما مع الإمارات) محادثات السلام وتؤسس صفقة اقتصادية ثنائية بين مصر وإثيوبيا، تهدف إلى مشاريع البنية التحتية الإقليمية. وقد ترى الصين فرصة لتحقيق الاستقرار في الطرق البحرية الرئيسة على طول البحر الأحمر، وتدعم هذه الجهود ماليا، وتقدم الاستثمارات لكل من مصر وإثيوبيا كجزء من مبادرة الحزام والطريق.

ملخص

  • يتناول هذا التحليل أربعة سيناريوهات محتملة للصراع المتنامي بين مصر وإثيوبيا في الصومال. ويحدد العوامل المحركة لكل سيناريو، ويقيّم حالة عدم اليقين المحيطة بالأحداث الرئيسية، والآثار المترتبة على الاستقرار في القرن الأفريقي. كما يقدم التحليل رؤية شاملة لاحتمالات تطور هذه السيناريوهات
  • تستند السيناريوهات المحتملة إلى الاتجاهات الحالية، بما في ذلك الشراكة بين إثيوبيا وأرض الصومال، والوجود العسكري المصري في الصومال، والديناميكيات الجيوسياسية الأوسع في القرن الأفريقي. ويقيّم كل سيناريو المخاطر والعواقب المترتبة على تصعيد التوترات، والتداعيات المحتملة على البلدان المجاورة، وعدم اليقين الحاسم الذي قد يؤثر على النتيجة.

السيناريوهات:

  1. جمود دبلوماسي مع اشتباكات متقطعة – مرجح/احتمالية عالية. تظل مصر وإثيوبيا عالقتين في مواجهة دبلوماسية، تتميز بالحملات الإعلامية والمناورات الدبلوماسية، وتتجنب الدولتان المواجهة العسكرية المباشرة، مع دعم القوى المتعارضة في الصومال وأرض الصومال. قد تحدث مناوشات متقطعة بين القوات الصومالية والميليشيات المدعومة من إثيوبيا، لكن لا أحدا من الجانبين يكتسب ميزة حاسمة. يظل نزاع سد النهضة دون حل، مما يغذي التوترات الإقليمية.
  2. الصراع بالوكالة في الصومال – مرجح/احتمالية متوسطة. تنخرط مصر وإثيوبيا في صراع مطول بالوكالة في الصومال، وتدعمان الفصائل المتعارضة دون مواجهة عسكرية مباشرة بين القاهرة وأديس أبابا. تدعم مصر الحكومة الفيدرالية الصومالية، بينما تعزز إثيوبيا علاقاتها العسكرية والاقتصادية مع أرض الصومال. تتصاعد الاشتباكات المتقطعة بين القوات الصومالية وقوات أرض الصومال، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار شمال الصومال، ويخلق انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في عام 2025 فراغًا يستغله الجانبان، مما يؤدي إلى تعميق الصراع.
  3. التصعيد إلى صراع إقليمي – محتمل/احتمالية ضعيفة. يتطور التنافس بين مصر وإثيوبيا إلى صراع إقليمي يشمل اشتباكات عسكرية مباشرة. تنفذ إثيوبيا عمليات عبر الحدود في الصومال، مما يدفع مصر إلى الرد بضربات جوية. تتورط دول مجاورة، مثل السودان وإريتريا، مما يحول الأمة إلى صراع متعدد الجبهات. تتعرض التجارة في البحر الأحمر للتهديد، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار القرن الأفريقي.
  4. الحل الدبلوماسي وخفض التصعيد – غير مرجح/احتمالية ضعيفة. تنجح الوساطة، بقيادة قوى مثل تركيا والاتحاد الأفريقي وربما الولايات المتحدة. تتعاون إثيوبيا في ملف سد النهضة، بينما تقلص مصر وجودها العسكري في الصومال. تتوصل أرض الصومال والصومال إلى اتفاق للحكم الذاتي، مما يقلل التوترات ويمهد الطريق للاستقرار السياسي في المنطقة.

*هجوم على أبو الغيط بعد تصريحاته عن ثورة يناير وساندوتش الفول

انتقادات واسعة وجهها المصريون من سياسيين وكتاب رأي ودبلوماسيين إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والذي وصف فيها ما يحدث في المنطقة من أزمات بأنه امتداد لثورة يناير. 

وقال أبو الغيط في مقابلة له مع برنامج “علي مسؤوليتي” والذي يقدمه الإعلامي المقرب من النظام أحمد موسى، إن أزمة التضخم تواجه العالم أجمع لا مصر فقط. واستدل على ذلك بقوله: “الأسعار في بريطانيا والولايات المتحدة مرتفعة التضخم مخيف! أنا لما بروح نيويورك بشتري الساندويتش بـ 16 دولارا، أي 800 جنيه؛ أنا هنا في مصر بشتري ساندويتش فول رائع في مصر الجديدة بـ 15 جنيها بس” .

تجاهل للاستبداد والفساد

واعتبر هؤلاء السياسيون أن تصريحات أبو الغيط مجافية للواقع وغير منصفة، وتتجاهل أن الفساد والاستبداد والدكتاتورية وحكم الفرد هي الأسباب الحقيقية وراء حالة الضعف والانكسار التي تعاني منها المنطقة. 

ورأى متابعون في تصريحات أبو الغيط انحيازاً للأنظمة، لا الشعوب، إذ إن الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي جاء إلى الحكم بفضل ثورة 25 يناير، كان قد أعلن بوضوح موقفه من دعم غزة بقوله: “لن نترك غزة وحدها”. 

ثأر قديم متجددالمفكر السياسي عمار علي حسن، اعتبر أن وصف أبو الغيط للربيع العربي وفي القلب منه ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر يعكس حالة الثأر الشخصي التي يحملها أبو الغيط تجاه الثورة، التي أطاحت نظام مبارك وأبعدته عن وزارة الخارجية المصرية.   

رجل عاش في خدمة الديكتاتورية والاستبداد

من جهته، رأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير السابق عبد الله الأشعل، أن عداء أبو الغيط للربيع العربي وثورة الخامس والعشرين من يناير أمر طبيعي، فهو رجل عاش حياته في خدمة الدكتاتورية والاستبداد، ويستفيد من استمرار هذه الأوضاع التي جعلته يتقاضى راتباً ضخماً من منصبه أميناً عاماً لجامعة الأنظمة العربية. 

وتساءل الأشعل: “هل ثورات الربيع العربي هي المسؤولة عن التبعية لواشنطن، التي استعبدت الأنظمة العربية وحولتها إلى خدم للكيان الصهيوني اتقاءً لشرور واشنطن؟ أم الأنظمة التي ارتضت لنفسها هذا الدور غير المشرف؟”

 

* بسبب فشل السيسى بملف سد النهضة وزير الرى يطالب المواطنين بخفض استهلاك المياه 40%

يبدو أن نظام المنقلب السفيه بدأ  يستعد لنقص حاد في حصة مصر من مياه النيل ، بعد فشله في التفاوض مع أثيويبا، في ملف سد النهضة  بسبب تفريط السيسى في الحقوق التاريخية لمصر عندما قام بالتوقيع على اتفاق 2015 ، وفى هذا الصدد أطلقت وزارة الموارد المائية والري  بحكومة الانقلاب أمس الخميس، حملة قومية بعنوان “على القد” لنشر الوعي بين المواطنين بشأن أهمية ترشيد استهلاك المياه في حياتهم اليومية، بالتعاون مع وزارات الأوقاف والثقافة والتربية والتعليم والزراعة والنقل والبيئة، وكذلك الأزهر الشريف والكنيسة القبطية والإذاعة المصرية.

 وتستهدف الحملة توعية المصريين بالتحديات المائية الراهنة، بفعل محدودية الموارد والزيادة السكانية والتغيرات المناخية، من خلال خطب الجمعة والندوات الدينية، بالإضافة إلى نشر ملصقات التوعية في محطات وعربات القطارات ومترو الأنفاق، وإطلاق تنويهات توعوية في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

 وطالب وزير الموارد المائية والري، الانقلابى  هاني سويلم، المواطنين في بلاده بالعمل على خفض استهلاكهم اليومي من المياه بنسبة تتراوح بين 30% و40%، في إطار المحافظة على الموارد المتاحة للدولة من المياه العذبة، لا سيما مع ثبات حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل بواقع 55.5 مليار متر مكعب.

 وأضاف سويلم، في ختام فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، أن هدف الحملة التي أطلقتها الوزارة توعية المواطنين، وليس تخويفهم من ندرة المياه، من أجل ترشيد استخدام المياه، وحسن استغلالها، بما يلبي المتطلبات المعيشية التي تتواكب مع الزيادة السكانية، لافتاً إلى استهلاك قطاع الزراعة ما يقرب من 70% من المياه العذبة، ومياه الشرب نسبة 20%، وقطاع الصناعة والاستخدامات الأخرى نحو 10%.

 وشدد سويلم على أهمية توعية المواطنين بتحديات المياه، بالتكامل مع جهود الوزارة إزاء التنسيق مع اتحاد روابط مستخدمي المياه على مستوى الجمهورية للمشاركة في الحملة، ودعم أنشطة التوعية الموجهة إلى المزارعين وسكان الريف والقرى على وجه أخص، والتي سيساهم فيها علماء من وزارة الأوقاف.

  وذكر سويلم أن عامي 2023 و2024 شهدا أعلى درجات حرارة مسجلة في التاريخ، ما نتجت عنه زيادة استهلاك المصريين للمياه، وحدوث أعلى طلب على مياه الشرب في تاريخ البلاد، مستطرداً بأن الوزارة تبذل جهوداً غير مسبوقة حتى لا يشعر المواطن بأي مشكلة في خدمات المياه أو انقطاعها.

 وتابع أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تضم 13 دولة من أكثر 17 دولة تعاني من الشح المائي على مستوى العالم، وهو ما يستلزم انتهاج سياسات جديدة للتعامل مع هذا التحدي، موضحاً أن بعض الدول نفذت تجارب ناجحة في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء مثل الأردن والمغرب وإسبانيا، ومن الضروري الاستفادة من هذه التجارب الناجحة، ودراسة تنفيذها بالدول التي تعاني شحاً مائياً مثل مصر.

 وتعاني مصر من عجز مائي يقدر بـ35 مليار متر مكعب سنوياً، وهو ما تحاول تعويضه بتقليص مساحات الأراضي الزراعية، والتوسع في استيراد الأغذية من الخارج، خصوصاً بعد فشل مفاوضات سد النهضة، وإرسال القاهرة خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يفيد بانتهاء مسارات المفاوضات بشأن السد بعد 13 عاماً من التفاوض.

 وقال رئيس  حكومة  الانقلاب مصطفى مدبولي، يوم الأحد الماضي، إن بلاده استثمرت نحو عشرة مليارات دولار في السنوات الخمس الماضية لتعزيز كفاءة نظام المياه، وإعادة استخدام حوالي 21 مليار متر مكعب من الموارد المائية غير التقليدية. وأضاف أن مصر مهددة بفقدان نحو 15% من رقعتها الزراعية بسبب تداعيات سد النهضة الإثيوبي، بما يشكل تهديداً لزيادة التوترات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.

* أموال الامارات توقف دعم السيسي للجيش السوداني على حساب الأمن القومي المصري

أفادت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن دبلوماسيين أن مصر قلصت دعمها للجيش السوداني، وذلك بعد وعود إماراتية باستثمارات ضخمة بقيمة 35 مليار دولار لتطوير مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي، في أكبر صفقة استثمارية في تاريخ مصر.

هذه الخطوة دفعت الجيش السوداني إلى التواصل مع كل من إيران وروسيا للحصول على دعم عسكري يمكنه من مواجهة قوات الدعم السريع، التي تحظى بدعم أبو ظبي. 

وبحسب مرصد النزاع في السودان، بدأت رحلات جوية سرية من إيران إلى السودان في ديسمبر، باستخدام طائرات سبق أن صنفتها الولايات المتحدة كناقلات أسلحة للمقاتلين السوريين المرتبطين بإيران.

كما أفاد التقرير أن الجيش السوداني يستخدم منذ نهاية العام الماضي طائرات بدون طيار مسلحة، يشتبه في أن إيران وفرتها سرًا. وعلى الرغم من نفي الجيش السوداني علنًا تلقيه هذه الطائرات من إيران، أكد مسؤول أمني سوداني الحصول عليها. في المقابل، لم تعلق السلطات الإيرانية على هذه الادعاءات.

في مقابلة مع واشنطن بوست، ألقى عبد الفتاح البرهان، القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية، باللوم على كل من الإمارات وتشاد في استمرار الصراع، مشيرًا إلى أن إنهاء الحرب يعتمد على توقف الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع. 

وتتمتع الإمارات بمصالح اقتصادية واسعة في السودان، تشمل قطاعي الذهب والزراعة، إضافة إلى علاقاتها الطويلة مع قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي”.

وفي سياق الصراع، سمح الجيش السوداني لصحفيين من واشنطن بوست بفحص طائرة بدون طيار تم الاستيلاء عليها من قوات الدعم السريع.

أظهرت التحقيقات أن الذخائر المستخدمة في الطائرة تم تصنيعها في صربيا وتم إرسالها إلى القيادة اللوجستية المشتركة للقوات المسلحة الإماراتية. وعلى الرغم من نفي قوات الدعم السريع تلقيها دعمًا عسكريًا من الإمارات، فإن الاتهامات تتواصل وسط تصاعد التوترات.

كما تعثرت محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة، في ظل تدخلات إقليمية قد تؤدي إلى انتشار الصراع خارج حدود السودان وزعزعة استقرار المنطقة.

* الحكومة المصرية تستأنف بيع الشركات المملوكة للدولة “عربي بوست” يكشف تفاصيل قانون لـ”تحصين إجراءاتها”

أثار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الجدل بحديثه حول ترتيبات تجري على قدم وساق من أجل العودة مرة أخرى لاستئناف برنامج الطروحات الخاص ببيع شركات القطاع العام، لمستثمرين أجانب وعرب، أو طرحها في البورصة، وذلك في مسعى من جانب الحكومة لتوفير العملة الأجنبية في الوقت الذي تواجه القاهرة أزمة تخص الديون المستحقة عليها وكذلك مواعيد سدادها.

لكن ما يخشاه البعض هو مساعي الحكومة المصرية إصدار قانون لـ”تحصينمشروع الطروحات من خلال تقديم مشروع قانون للبرلمان يتضمن تحصين كل تفاصيل المشروع وكذلك المستثمرين العرب أو الأجانب الذين ينوون شراء بعض الشركات المصرية، وهو ما رفضه بعض نواب البرلمان المصري.

مشروع الطروحات وقانون “التحصين” بالبرلمان

قال النائب في البرلمان ضياء الدين داوود إنه لم يصل بعد إلى البرلمان مشروع قانون يخص ملف الطروحات الحكومية، لأن المسار الطبيعي لمجلس الوزراء، هو اعتماده في لجنة الإصلاح التشريعي المعاونة لمجلس الوزراء وبعدها يتم إحالته للبرلمان المصري لبحثه ولكن لم يصل إلى البرلمان حتى الآن أي شيء.

قال كذلك، إنه من حيث المضمون، “نحن مجموعة من المعارضة، المعروفين بكتلة 25/30 رفضنا بيان حكومة مصطفى مدبولي الأولى وكذلك الحكومة الثانية“. مشيرًا إلى إن أسباب الرفض أنهم يرون إن الحكومة تقوم بدور الممثل لصندوق النقد الدولي، حيث تسعى إلى البيع لكل مقومات الدولة انطلاقًا من منطقة رأس الحكمة وما بعدها من شركات أخرى تنوي بيعها لمستثمرين أجانب سواء كانوا عربًا أو غربيين.

كما قال إن هذه الحكومة ليس لديها أي رؤية لإصلاح الاقتصاد لكنها تذهب إلى البيع، وقد وصف النائب ضياء الدين داوود ما يحدث بأن الحكومة تتصرف تحت تأثير مخدر الصفقات، مشيرًا إلى إنه لا شك إن صفقة رأس الحكمة أنقذت الاقتصاد بشكل مؤقت، لكن ذلك مؤشر خطر لأن الاقتصاد القوي لا يعتمد على بيع الممتلكات الوطنية.

لكنه يشير إلى أمر هام، وهو إن تصريحات مدبولي بخصوص استئناف الطروحات مع زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر، وهو أمر مفهوم مشيرًا إلى إن السلطات المصرية لم تذكر أي شيء يتعلق بالمشروعات التي سوف يتم الاستثمار فيها بين مصر والسعودية، معللًا ذلك من وجهة نظره إنه ربما يكون للسعودية اشتراطات كبيرة بخصوص الاستثمار ولا تريد الحكومة المصرية الكشف عن هذه الشروط.

أما بخصوص طرح المطارات للاستثمار وبيعها للمستثمرين الأجانب، يقول ضياء الدين داوود إن الدول المستقرة تسمح بالاستثمار في مثل هذه القطاعات مثل المطارات والممتلكات الأخرى، لكن مصر وضعها صعب فهي دولة محاطة بأزمات سياسية وعسكرية معقدة وكبيرة من كل الاتجاهات وبالتالي، فالذهاب إلى طرح المطارات إلى البيع والاستثمارات أمر خطير يهدد الأمن القومي في مصر وذلك حسبما قال.

وقال كذلك إن الأمن القومي المصري يواجه أزمة كبيرة في ظل اشتعال الحروب في المنطقة وهو ما كان واضحًا على إيرادات قناة السويس وكذلك باقي جوانب الاقتصاد المصري، ولذلك فيجب على الحكومة البحث عن مسارات منطقية لمواجهة ذلك بدلًا من اللجوء إلى بيع الممتلكات الوطنية الهامة مثل المطارات أو الشركات القومية.

لكن البرلمانية المصرية ألفت المزلاوي ترفض ما ذهب إليه ضياء الدين داوود من خطورة مشروع الطروحات على الأمن القومي المصري وتقول في تصريحات لـ”عربي بوست” إن الحكومة لها الحق الكامل في البحث عن مسارات لدعم الاقتصاد وإنها تدعم المسار الخاص بالطروحات التي أعلن مصطفى مدبولي عن استئنافها في الفترة المقبلة.

قالت كذلك إن الحكومة ملتزمة بالبحث عن إيجاد آليات لحل الأزمة الاقتصادية الحالية في البلاد، وتخفيض الديون المصرية، وهو ما تسعى إليه حكومة مدبولي من خلال مشروع الطروحات.

أشارت كذلك إلى إن وجود قانون رسمي من البرلمان يُقنن عملية بيع المطارات والبنوك هو أمر مفيد للاقتصاد على حد قولها، وقالت إن الإعلان عن تعيين أحمد كوجك وزيرًا للمالية المصرية كان له الدور في رفع أسهم الشركات المصرية في البورصة على حد قولها، وهو ما لم نرصده في التقارير المحلية أو العالمية حول الاقتصاد المصري وتعيين وزير مالية جديد في الحكومة المصرية.

أوضحت إن من حق الحكومة أن تتخذ كل الاحترازات التي تساعدها على إنقاذ الاقتصاد، وأن طرح المطارات لا يهدد الأمن القومي المصري، وأضافت ” مافيش مستثمر عربي أو أجنبي هييجي ياخذ حتة من أرض مصر ويطلعها برا حدود مصر“. وفق ما قالت.

تفاصيل قانون الطروحات

في سياق مواز قال مصدر مقرب من مجلس الوزراء، وعلى اطلاع بنشاط مصطفى مدبولي السياسي، لـ”عربي بوست” وطلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث في مثل هذه التفاصيل، إن الحكومة تجهز قانونًا لعرضه على البرلمان المصري يتعلق بالطروحات التي تنوي الاستمرار فيها في الأيام المقبلة وذلك خوفًا من أن يواجه مشروع الطروحات أزمة دستورية أو قانونية أمام القضاء.

حيث شرح المصدر لـ”عربي بوست” إن الحكومة تتخوف من أن يكون مشروع الطروحات غير قانوني، أو أن يكون هناك ثغرات تستطيع أطراف محسوبة على المعارضة داخل مصر أن تلجأ إلى القضاء لإبطال أي عقود تبرمها الحكومة المصرية مع أطراف عربية أو غربية تنوي الاستثمار في هذه المسارات، لذلك تريد تحصين نفسها بقانون أمام البرلمان المصري.

كشف إن القانون يجري الانتهاء منه من اللجنة المعاونة لمجلس الوزراء والتي تشرف على تجهيز القوانين والتشريعات التي تحتاج إليها، ومن المرتقب عرضه على البرلمان خلال أيام.

وبخصوص بنود القانون المرتقب، كشف المصدر إن أهم ما في القانون الجديد هو ” تحصين الأطراف الأجنبية التي تريد الاستثمار في مصر أمام القانون المصري وضمان حقوقها بالكامل” في ظل تخوف أطراف عربية خاصة سعودية وإماراتية من أن يحدث أي ” خلل” يسهم في خسارة استثماراتهم داخل مصر.

بداية القصة

كانت البداية من تصريحات رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، بأن الحكومة مستمرة في العمل على برنامج الطروحات الحكومية. وأضاف قائلًا: “سيتم خلال الفترة المقبلة الإعلان عن أخبار مهمة تتعلق بطرح عدد من المطارات والبنوك، ضمن برنامج الطروحات الذي تنفذه الحكومة بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية“.

وشدد رئيس الوزراء على التزام الحكومة بالمضي قُدُمًا في خطة تسريع المسار النزولي للدين، مؤكدًا “أننا حققنا نتائج إيجابية للغاية في هذا الملف خلال الأشهر الماضية، وهذا مؤشر ثقة مهم تعتدُّ به المؤسسات المالية العالمية.”

ولفت إلى أن أهم شيء بالنسبة للمصريين في الخارج هو وجود سعر صرف واحد، وهو ما نجح البنك المركزي بالفعل في تحقيقه بالتعاون مع الحكومة وأجهزتها المختلفة.

وبعد يوم من إعلان رئيس الحكومة مصطفى مدبولي عن طروحات جديدة لأصول الدولة أمام المستثمرين، انتهت مؤسسة التمويل الدولية من الدراسة الفنية والجدول الزمني لطرح إدارة وتشغيل 20 مطارًا في مصر أمام القطاع الخاص منها 4 مطارات جديدة.

وكانت المؤسسة قد أوصت بأن يشمل برنامج الطروحات المطارات المصرية كأصول يمكن تطويرها والاستفادة منها وتعظيمها، عبر طرح إدارتها وتشغيلها وتطويرها على القطاع الخاص والشركات العالمية بما يُسهم في زيادة القدرة الاستيعابية لهذه المطارات.

وتمتلك مصر 23 مطارًا بالإضافة إلى مطار القاهرة الدولي، وهو الأكبر والرئيسي في البلاد. في حين أن المطارات المطروحة تشمل 4 مطارات جديدة تم تطويرها خلال 9 سنوات ماضية، وذلك من إجمالي 20 مطارًا ضمن خطة الطروحات.

حصاد الطروحات

نجحت الحكومة، في جمع 30 مليار دولار من تنفيذ المراحل الثلاث من برنامج الطروحات الحكومية خلال 26 شهرًا (الفترة من مارس 2022-يونيو 2024)، من خلال تنفيذ 33 عملية طرح فعلي للتخارج الكلي/الجزئي من الشركات المملوكة للدولة على 3 مراحل وهي:

المرحلة الأولى:

استهدفت المرحلة الأولى من تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، التخارج الجزئي من 6 شركات تساهم بها الدولة بحصيلة مستهدفة 3.3 مليار دولار، وذلك بما يشمل بيع حصص مملوكة للدولة في 6 شركات مدرجة في البورصة موزعة على صفقتين ما بين:

بيع حصص مملوكة للدولة في 5 شركات مدرجة بالبورصة (البنك التجاري الدولي، وفوري، وأبو قير للأسمدة، وموبكو للأسمدة، والإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع) بإجمالي 1.9 مليار دولار في مارس 2022، لشركة أبوظبي التنموية القابضة بقيمة 1.8 مليار دولار في مارس 2022.

وبيع حصص مملوكة للدولة في 4 شركات مدرجة بالبورصة (موبكو، وأبو قير للأسمدة، وإي فاينانس، والإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع) لصالح صندوق الاستثمارات السعودي في أغسطس من نفس العام بقيمة 1.3 مليار دولار.

المرحلة الثانية

استهدفت المرحلة الثانية من تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، التخارج الكلي/الجزئي من خلال طرح عدد 7 شركات تساهم بها الدولة بحصيلة مستهدفة 2 مليار دولار، بما يشمل طرح 100% من حصة الدولة بشركة البويات والصناعات الكيماوية (باكين)، والتخارج من نحو 31% من شركة العز الدخيلة للصلب، وطرح حصة من شركة الحفر المصرية للبترول، وطرح حصة من الشركة المصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطي (إيلاب)، وطرح حصة من الشركة المصرية لإنتاج الإيثلين ومشتقاته (إيثيدكو)، وطرح 10% من حصة الشركة المصرية للاتصالات، وزيادة رأس مال الفنادق الـ7 المملوكة لشركة إيجوتالك.

تم تنفيذ الصفقات المتضمنة في المرحلة الثانية من برنامج الطروحات، ما بين بيع كامل لحصة الدولة بشركة البويات والصناعات الكيماوية (باكين) لمستثمر أجنبي ممثل في شركة إماراتية بقيمة 17 مليون دولار في شهر مايو 2023.

بيع جزئي لحصة الدولة بشركة عز الدخيلة بنسبة 31% لمستثمر مصري ممثلًا في مجموعة عز الدخيلة بقيمة 245 مليون دولار في سبتمبر 2023م.

طرح حصة من ملكية الدولة في شركات الحفر المصرية للبترول، وطرح حصة من الشركة المصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطي (إيلاب)، وطرح حصة من الشركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته (إيثيدكو) بقيمة 800 مليون دولار لصالح شركة أبو ظبي التنموية القابضة في نوفمبر 2023م.

طرح 10% من حصة الشركة المصرية للاتصالات في البورصة المصرية بقيمة 128 مليون دولار لمستثمرين متنوعين مصريين في شهر مايو 2023م.

زيادة رأس مال الفنادق الـ7 المملوكة لشركة إيجوتالك التابعة لشركةإيجوث” بقيمة 800 مليون دولار، عبر آلية تمويلية لزيادة رأس المال وضخ استثمارات بالعملة الأجنبية لصالح مستثمر مصري ممثلًا في مجموعة طلعت مصطفى في صفقة تم تنفيذها في شهر فبراير 2024م.

وبلغت حصيلة عمليات التخارج المنفذة خلال المرحلة الثانية 1.99 مليار دولار بمعدل إنجاز 99.5% مقارنة بالحصيلة المستهدفة المعلنة.

المرحلة الثالثة

شملت المرحلة الثالثة من تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، التخارج من 3 شركات تسهم بها الدولة بحلول ديسمبر 2023م، والتخارج من عدد 3 شركات تساهم بها الدولة بحلول يونيو 2024م بحصيلة مستهدفة 5 مليارات دولار، وذلك بما يشمل طرح محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من الرياح من خلال طرح تنافسي على عدد من المستثمرين بإجمالي 300 مليون دولار، وطرح شركات وطنية للمنتجات البترولية، ودمياط لتداول الحاويات والبضائع، وبورسعيد لتداول الحاويات والبضائع، وحصة من بنك المصرف المتحد، وحصة إضافية من شركة الشرقية للدخان.

طرحت نسبة من حصة الدولة في رأس مال الشركة الشرقية للدخان من خلال البورصة المصرية لصالح شركة جلوبال للاستثمار القابضة المحدودة الإماراتية بقيمة 625 مليون دولار في أكتوبر 2023م.

تنفيذ أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر من خلال تطوير مدينة رأس الحكمة من قبل شركة أبو ظبي التنموية القابضة بقيمة 35 مليار دولار ما بين 24 مليار دولار سيولة دولارية مباشرة تتدفق للدولة المصرية من الخارج بالإضافة إلى 11 مليار دولار كودائع مستحقة للإمارات بالبنك المركزي المصري يتم تحويلها بالجنيه المصري لاستخدامها في تنمية المشروع.

وبذلك بلغت حصيلة عمليات التخارج المنفذة خلال المرحلة الثالثة 24.63 مليار دولار بمعدل إنجاز 492.5% مقارنة بالحصيلة المستهدفة المعلنة.

ما هو مشروع الطروحات الذي تبنته الحكومة المصرية؟

حصل “عربي بوست” على تقرير مجلس الوزراء المصري الذي أصدره في أغسطس 2023م والذي تناول ملف الطروحات الحكومية بالكامل، وقد تضمن الملف الذي صدر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري، محورين أساسيين، الأول وهو الموقف المالي للشركات المملوكة للدولة والثاني خطة الطروحات وموقف الحكومة من تنفيذها.

أولًا: حصر الشركات المملوكة للدولة

قاعدة البيانات المملوكة للدولة سجلت عددها 705 شركة موزعة بين تسعة قطاعات داخل مصر.

بلغ عدد الجهات التي لديها شركات مملوكة 33 جهة، 18 وزارة و9 محافظات والبنك المركزي المصري والهيئة العامة للرقابة المالية واتحاد الإذاعة والتليفزيون وهيئة الشراء الموحد وهيئة تنمية الصعيد والهيئة العامة لقناة السويس. وتستحوذ الشركات التي تتبع وزارة قطاع الأعمال على نحو 45.2% من إجمالي الشركات.

كذلك فإن 43.3% من إجمالي الشركات التي تساهم فيها الدولة تحقق أرباحًا مقابل 20.6% من الشركات تحقق خسائر.

موقف التخارج لما نص عليه وثيقة سياسة ملكية الدولة

تشمل آليات تفعيل برنامج ملكية الدولة للأصول، قيام الحكومة المصرية سنويًا بالإعلان عن برنامج تنفيذي لسياسة ملكية الدولة للأصول. وتشمل توجهات سياسة الملكية ثلاثة مجالات رئيسية:

تحديد قائمة الطروحات الحكومية لمشروعات القطاع العام وقطاع الأعمال العام التي سوف يتم خصخصتها بشكل كلي أو جزئي

  • المشروعات المشتركة التي سيتم تنفيذها في إطار نهج الشراكة بين القطاعين العام والخاص
  • المشروعات المشتركة التي سوف يتم تنفيذها من جانب صندوق مصر السيادي
  • في إطار تنفيذ المجالات تمثلت ملامح سياسة ملكية الدولة للأصول في ثلاثة محاور رئيسية وهي:

تخارج الدولة من عدد من الأنشطة / 14 نشاطًا

الإبقاء مع تثبيت أو تخفيض الاستثمارات في عدد من الأنشطة 24 نشاطًا

الإبقاء مع تثبيت أو زيادة الاستثمارات في عدد من الأنشطة / 24 نشاطًا

ثانيًا: خطة الطروحات وموقف تنفيذها

يأتي برنامج الطروحات في إطار جهود الدولة لتشجيع القطاع الخاص للدخول في تنفيذ المزيد من المشروعات الجديدة في ضوء تطبيق الدولة لوثيقة سياسة ملكية الدولة، وتسعى الحكومة من وراء الطروحات

تعزيز أداء البورصة المصرية وتنشيطها وتشجيع الاستثمار المؤسسي فيها

توفير سيولة النقد الأجنبي

إعادة هيكلة أصول الدولة

زيادة قيمة رأس المال السوقي للبورصة المصرية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي

تصور الطروحات

في فبراير 2023 حددت الحكومة 32 شركة لطرح أسهمها في البورصة أو لمستثمرين أجانب بداية من ربيع 2023 وحتى منتصف 2024 سواء كان الطرح من خلال البورصة أو من خلال مستثمر أجنبي أو كلاهما، وبعدها تم إضافة ثلاث شركات أخرى وهي شركة الشرقية للدخان والعز الدخيلة للصلب والمصرية للاتصالات.

35 شركة وبنك وأصل:

طرح في البورصة للأجانب:

بنك القاهرة

النصر للتعدين

النصر للإسكان والتعمير

بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع

الأمل الشريف للبلاستيك

دمياط لتداول الحاويات والبضائع

الشركة المصرية لإنتاج البروبلين والبولي بروبلين

شركة البويات والصناعات الكيماوية باكين

شركة مصر لتكنولوجيا التجارة

شركة الحفر للبترول

الشركة المصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطي “إيلاب

شركة مصر لتأمينات الحياة

شركة حلوان للأسمدة

البنك العربي الأفريقي الدولي

شركة مصر لتأمينات الحياة

الفنادق المملوكة لوزارة قطاع الأعمال لعام

المعادي للتنمية والتعمير

مصر للتأمين

المصرية للسبائك الحديدية

مصر لأعمال الأسمنت المسلح

سيناء للمنجنيز

تنمية الصناعات الكيماوية سيد

مصر للمستحضرات الطبية

الرباط لإنوار السفن

محطة توليد الرياح بجبل الزيت

محطة توليد الرياح بالزعفرانة

محطة بني سويف لتوليد الكهرباء

صافي لتعبئة المياه

الشركة الوطنية للمنتجات البترولية

المصرف المتحد

شركة الشرقية للدخان

العز الدخيلة للصلب

المصرية للاتصالات

شركة الصالحية للاستثمار والتنمية

شركة المستقبل للتنمية العمرانية

شركة المصرية لإنتاج الإيثيلين ومشتقاته ” إيثيدكو

  تم توزيعها إلى تسعة عشر قطاعًا ونشاطًا اقتصاديًا كالتالي

  • قطاعات ستتخارج منها الدولة خلال ثلاث إلى خمس سنوات 
  • ثمانية قطاعات ستُخَفَّض أو تُثَبِّت الاستثمارات بها مع وجود الدولة
  • خمسة قطاعات ستثبت أو تُزاد الاستثمارات فيها مع منح فرص للقطاع الخاص.
  • أولاً، التخارج خلال ثلاث إلى خمس سنوات

    الأنشطة المساعدة للخدمات المالية – شركة واحدة

    أنشطة الزراعة: شركة واحدة

   خدمات الإقامة: شركة واحدة

الصناعة الكيميائية: ثلاث شركات 

التشييد والبناء: أربع شركات

الصناعة الدوائية: شركتان 

خفض أو تثبيت مع استمرار وجود الدولة:

أنشطة وخدمات مالية: 3 شركات

التأمين: شركتان

محطات توليد الكهرباء: 3 شركات 

الكيماويات المعملية: شركة واحدة

التعدين: شركتان

الاتصالات اللاسلكية: شركة واحدة

صناعات معدنية: شركتان

النقل: شركتان

زيادة ومنح فرص استثمارية للقطاع الخاص

تكرير البترول: 3 شركات

استخراج بترول: شركة واحدة

الأنشطة المتعلقة بقناة السويس: شركة واحدة 

مياه وصرف صحي: شركة واحدة 

الأسمدة: شركتان 

لتنفيذ مشروع الطروحات تم تشكيل وحدة تابعة لرئاسة مجلس الوزراء للإشراف على البرنامج ودورها يكون:

  • تقييم خطط الطروحات السابقة 
  • توجيه قطاعات الطرح بناءً على مشورة مستشار دولي
  • تعيين البنوك الاستثمارية المسؤولة عن بيع كل شركة 
  • تنفيذ الخطط التسويقية لكل شركة 
  • تنفيذ برنامج الطروحات مع الجهات المعنية

تم توقيع اتفاقية لتعيين IFC مستشارًا لتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، إذ أنه وفي يونيو/٢٠٢٣ وقعت اتفاقية الدعم والمشورة الفنية لبرنامج الطروحات الحكومية مع مؤسسة التمويل الدولية، وذلك لدعم مشروع الطروحات عبر الاستشارات والدعم الفني وتطوير خطة متكاملة لتنفيذ البرنامج. وذلك من خلال مرحلتين

  • الأولى: إعداد الاستراتيجية خلال 4 شهور من تاريخ توقيع الاتفاق وهو ما تم في يونيو ٢٠٢٣ 
  • المرحلة الثانية: الطرح الفعلي للشركات والمشروعات 

دور الصندوق السيادي في تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة

  • في إطار تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة للأصول، قام الصندوق السيادي بطرح 13 شركة تساهم فيها الدولة خلال مارس ٢٠٢٢ وحتّى يوليو ٢٠٢٣ بإجمالي 5 مليارات دولار وكانت كالتالي

بيع حصص مملوكة للدولة في ست شركات مدرجة في البورصة بإجمالي ٣.٣ مليارات دولار موزعة على صفقتين مثل: “البنك التجاري الدولي وفوري وأبو قير للأسمدة وموبكو والإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع وإي فاينانس” 

وقد تم

بيع حصص مملوكة للدولة في ٥ شركات مدرجة في البورصة “البنك التجاري الدولي وفوري وأبو قير للأسمدة وموبكو والإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع” بإجمالي ٢ مليار دولار لصالح شركة أبو ظبي في مارس ٢٠٢٢

بيع حصص مملوكة للدولة في ٤ شركات مدرجة في البورصة “موبكو وأبو قير للأسمدة وإي فاينانس والإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع” بإجمالي ١.٣ مليار دولار لصالح صندوق الاستثمارات السعودية في أغسطس ٢٠٢٢.

٧ فنادق تاريخية مملوكة لشركة إيجوث بإجمالي ٧٠٠ مليون دولار لصالح مجموعة طلعت مصطفى يوليو ٢٠٢٣

٣ شركات “إيثيدكو والحفر وإيلاب” على مستثمر استراتيجي بإجمالي ٨٠٠ مليون دولار لصالح شركة أبو ظبي القابضة في يوليو ٢٠٢٣

الشركات التي تم طرحها في مارس 2022 وحتى يوليو 2023

800 مليون دولار – 3 شركات إلى مستثمر استراتيجي في يوليو 2023

700 مليون دولار – بيع سبعة فنادق تاريخية في يوليو 2023

1300 مليون دولار في أغسطس 2022 بيع حصص مملوكة للدولة في 4 شركات في البورصة

2000 مليون دولار – مارس 2022 بيع حصص مملوكة للدولة في 5 شركات مدرجة في البورصة

يجب الإشارة إلى أنه قد سبق أن تم تحديد مشروعات أخرى بإجمالي 5 مليار دولار وكان مقررًا طرحها للتخارج في الفترة بين أكتوبر 2023 ويونيو 2024

هذه الشركات هي:

محطة توليد الطاقة من الرياح في جبل الزيت في أكتوبر 2023

محطة شركة وطنية في أكتوبر/ نوفمبر 2023

محطة توليد الطاقة من الرياح في منطقة الزعفرانة في ديسمبر 2023

شركة صافي في ديسمبر 2023

محطة سيمنز لتوليد الكهرباء في بني سويف في يونيو 2024

مشروع محطات تحلية المياه على أن يتم طرح 4 محطات بالمرحلة الأولى في منتصف 2024 بإجمالي 21 محطة تحلية من المرتقب طرحها.

الموقف التنفيذي للتخارج من الشركات المملوكة للدولة:

  • تم الانتهاء من المرحلة الأولى بمعدل تنفيذ 100% خلال الفترة من مارسأغسطس 2022 و100% في الفترة من أغسطس 2022 وحتى يوليو 2023 حيث بلغ إجمالي ما تم بيعه وطرحه من الشركات والأصول في هاتين المرحلتين 5 مليار دولار، أي نحو 50% من الهدف بحلول يونيو 2024.
  • المضي قدمًا في المرحلة الثالثة – يوليو 2023 ويونيو 2024 لطرح عدد من الشركات بقيمة تقديرية 5 مليار دولار بمستهدفات تتخطى 60% في بعض الشركات و25% في بعض الشركات الأخرى.

ملخص صفقات بعض الشركات التي تم/ سيتم طرحها من جانب الصندوق السيادي

  • طرح سبعة من الفنادق المملوكة للدولة 

تم طرح سبعة من الفنادق المملوكة للدولة وهي فنادق تاريخية وقد تم اختيار مجموعة طلعت مصطفى ويصل حجم الاستثمار من جانب المجموعة إلى 7.5 مليون دولار أمريكي

  • عرض شركة أبو ظبي القابضة

قام الصندوق بالتفاوض مع شركة أبوظبي القابضة وتم التوقيع على مذكرة الشروط والأحكام في يوليو 2023.

  • طرح محطة كهرباء سيمنس بني سويف 

تم إنشاء 3 محطات لتوليد الكهرباء من قبل شركة سيمنس الألمانية في العاصمة الإدارية ومدينة البرلس وبني سويف بإجمالي قدرات 14.4 جيجا وات

  • شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية – محطات شركة وطنية

تولى فريق المستشارين عملية إعادة هيكلة الشركة وإنشاء كيان جديد يمتلك 174 محطة المزمع نقلها إلى الشركة الجديدة من إجمالي أكثر من 300 محطة مملوكة لشركة وطنية

تم البدء في الترويج للمستثمرين وفتح غرفة البيانات في عام 2023

قام 8 مستثمرين محتملين بتوقيع اتفاقية عدم الإفصاح مع رجوع 4 منهم بقائمة من الاستفسارات المتعلقة بالشركة 

تم تلقي عروض شراء غير ملزمة من المستثمرين والبدء معهم في إجراءات المرحلة الثانية الخاصة بإطلاعهم على التقارير النافية للجهالة تمهيدا لتقديمهم لعروض شراء نهائية

بعد تلقي العروض الملزمة تم التفاوض على العقود النهائية وتنفيذ الصفقة في نوفمبر 2023 

شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية – شركة صافي

تولى فريق المستشارين إعادة هيكلة الشركة

البدء في الترويج للمستثمرين في 2023

دراسة الصفقة مع مستثمرين أجانب وتوقيع اتفاق عدم الإفصاح

تجهيز تقرير الفحص النافي للجهالة بواسطة جرانت ثورنتون وتم مشاركته مع المستثمرين المحتملين المختارين بعد تقديم العروض

تم التفاوض على الصفقة في نهاية 2023

  • محطة توليد الطاقة من الرياح في جبل الزيت

تم تشكيل لجنة مشتركة بين صندوق مصر السيادي والطاقة المتجددة للتفاوض مع المستثمرين للانتهاء من المشروع

  • محطة توليد الطاقة من الرياح بمنطقة الزعفرانة

تم إنشاء محطة توليد الطاقة في الزعفرانة بدءًا من عام 2000 وحتى 2010 على ثماني مراحل

الاتفاق بين صندوق مصر السيادي ووزارة الكهرباء على طرح الشركة  ، وقد سبق أن تم تحديد الموعد النهائي للطرح في ديسمبر 2023

  • مشروع محطات تحلية المياه

مراحل الطرح الأول

محطات مطروح : 2 إلى أربع محطات 

الاتفاق مع صندوق النقد

يُعتبر برنامج الطروحات الحكومية جزءًا أساسيًا من الاتفاقيات التي أبرمتها مصر مع صندوق النقد الدولي، لا سيما في الاتفاق الذي تم توقيعه في نوفمبر 2022

بموجب هذا الاتفاق، التزمت الحكومة المصرية بتسريع برنامج الطروحات من أجل توفير سيولة إضافية، وتقليل اعتماد الدولة على الديون، وزيادة نسبة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد. يهدف هذا الاتفاق أيضًا إلى زيادة الشفافية والحوكمة في إدارة الأصول الحكومية.

وقد تعرض برنامج الطروحات الحكومية لسلسلة من التأجيلات لأسباب متعددة، منها التحديات الاقتصادية العالمية، مثل جائحة كوفيد-19، والتي أثرت على الأسواق المالية، فضلاً عن تقلبات أسعار العملات الأجنبية. كما أن التحولات السياسية والاقتصادية الداخلية في مصر ساهمت في تأخير بعض الطروحات الاستراتيجية، حيث فضَّل المستثمرون انتظار استقرار أكبر في السوق المصري.

*بعد اللحوم الحمراء والأسماك المصريون يقاطعون الدواجن بسبب ارتفاع الأسعار

اضطر ملايين المصريين إلى التوقف عن شراء الدواجن عقب وصول سعر كيلو الفراخ البيضاء إلى أكثر من 110 جنيهات والبلدى إلى 150 جنيها، فيما كانوا قد قاطعوا اللحوم الحمراء، حيث سجل سعر الكليو 500 جنيه في بعض المناطق والأسماك عقب ارتفاع سعر كيلو سمك البلطي من 70 جنيها إلى 100 جنيه، وهو ما يعني توقف المصريين تماما عن تناول البروتين بأنواعه في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي .

ارتفاع أسعار الدواجن أدى إلى انخفاض القوة الشرائية للمستهلكين، بسبب غلاء المعيشة وارتفاع أسعار جميع السلع، بخلاف زيادة أسعار الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه والمواصلات، ما دفع الأسر البسيطة إلى فرض حالة من التقشف والامتناع عن شراء اللحوم والدواجن. 

كذلك أدى ارتفاع الأسعار إلى تراجع الإنتاج بنسبة تتجاوز 35%، بعد خروج 40% من المنتجين وجميعهم من صغار المربين من صناعة الدواجن بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدوها خلال العامين الماضيين. 

ارتفاع جنوني

في هذا السياق قالت «خلود» ربة منزل وأم لطفلين: إن “الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم الحمراء جعلهم يعتمدون على الدواجن التي ارتفعت أسعارها أيضاً ليصل سعر الكيلو لـ110 جنيهات ، فضلًا عن أسعار البيض والتي ارتفعت بشكل مبالغ فيه”. 

وأضافت «خلود»أن لديها أطفالا في عمر التكوين لا بد أن يتناولوا البروتينات حتى تنمو أجسادهم بشكل صحيح، مؤكدة أن ارتفاع الأسعار جعلها تتخلى عن وجودها على المائدة بصفة يومية. 

وقالت أم محمد 50 عامًا،: إنها “بعد وفاة زوجها لا تمتلك إلا المعاش الذي يعينها على تربية أبنائها الأربعة، موضحة أن الحصول على المتطلبات الأساسية للمنزل أصبح معاناة كبيرة بالنسبة لها بعد الغلاء الجنوني في كل شيء.

وأكدت أن اللحوم الحمراء لم تدخل منزلها منذ زمن بعيد بسبب أسعارها المبالغ فيها، وأنها كانت تشتري الهياكل والكبد والقوانص، لكن مع الغلاء أصبحت غير قادرة على شرائها أيضا فلجأت لشراء أرجل الفراخ فقط. 

 وقالت «عبير» بإحدى قرى الجيزة: إن “راتبها وراتب زوجها لم يعد يكفي لسد احتياجاتهم الأساسية بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار، مشيرة إلى أنها كانت تعتمد على الفراخ البيضاء، التي تذبذبت أسعارها بين ارتفاع مبالغ فيه وانخفاض طفيف يعقبه ارتفاع جديد.

وأضافت أنها قاطعت شراء البيض والدواجن نهائيًا، لأنه أصبح يحتاج لميزانية خاصة، متسائلة كيف يلبي دخلنا الشهري كل احتياجاتنا الأساسية في ظل هذا الغلاء؟ 

جشع التجار

وقال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية: إن “الارتفاع المبالغ فيه في أسعار بيع الدواجن للمستهلك يعود إلى ضعف الرقابة وجشع التجار الذين يضيفون أكثر من 20 و30 جنيهاً هامش ربح في الكيلو الواحد، في الوقت الذي قد يتعرض فيه المربي لخسائر كبيرة، مطالبا وزارة تموين الانقلاب بتشديد الرقابة على المحلات والتجار لضبط الأسعار في الأسواق”. 

وأكد السيد في تصريحات صحفية حدوث انخفاض كبير في الإنتاج وصل إلى 900 مليون دجاجة مقارنة بعام 2020 والذي بلغ الإنتاج فيه 1.5 مليار دجاجة، كما وصل الإنتاج الحالي من البيض الى  8.5 مليار بيضة مقارنة بـ14 مليار بيضة في السابق، وذلك بسبب التراجع الكبير في القوة الشرائية. 

وكشف أن السبب الرئيسي في تراجع الإنتاج هو خروج حوالي 40% من المنتجين من منظومة الإنتاج عقب أزمة الدولار عام 2022، والتي تسببت في توقف الاعتمادات اللازمة لاستيراد الأعلاف ومستلزمات الإنتاج وتكدس البضائع في الموانئ لفترات طويلة. 

وطالب السيد وزير زراعة الانقلاب بتشكيل مجلس إدارة لبورصة الدواجن في بنها من أجل وضع سعر عادل لها، والحد من الخسائر التي يتعرض لها المربي لاستعادة المربين الصغار، بجانب دعم صغار المنتجين العائدين لمنظومة الإنتاج من خلال تسهيل قروض الـ5% والعمل على تخفيض تكاليف الإنتاج. 

وأشار إلى أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار البيض هو قلة الإنتاج وارتفاع التكلفة، في ظل تراجع أعداد الجدود والأمهات للنصف تقريبًا، بعدما بلغ عدد الأمهات حاليًا 7 ملايين مقارنة بـ14 مليون في وقت سابق، كما أن عدم وجود رقابة وضوابط بالأسواق، أتاح الفرصة لمحتكري السوق لاستغلال الأزمات ورفع الأسعار كيفما يشاءون، رغم أن تكلفة البيضة حوالي 3 جنيهات و20 قرشاً لكنها تصل للمستهلك بأكثر من 6 جنيهات. 

وأوضح السيد أن صناعة الدواجن من الممكن أن تصبح أحد أهم مصادر العملة الصعبة من خلال تصدير فائض الإنتاج، مشددا على ضرورة هيكلة وتطوير الصناعة، وعودة صغار المربين الذين خرجوا من المنظومة بجانب توفير مستلزمات الإنتاج داخليًا من خلال استصلاح الأراضي الصحراوية وإنتاج الذرة والصويا بدلًا من استيرادها.  

وتوقع ارتفاع أسعار الدواجن في الفترة القادمة في ظل ارتفاع سعر الدولار، والذي يترتب عليه زيادة في أسعار مستلزمات التشغيل التي يتم استيرادها من الخارج. 

خسائر فادحة

وانتقد محمد رمضان صاحب مزرعة بمحافظة الدقهلية إهمال حكومة الانقلاب لصناعة الدواجن، وغياب دورها الرقابي على الأسواق وعلى شركات توريد مستلزمات الإنتاج ومصانع الأعلاف وشركات الأدوية البيطرية، مؤكدا أن هذا الإهمال يكبد صغار المربين خسائر فادحة لأنهم الحلقة الأضعف في المنظومة والأكثر تأثرًا رغم أنهم عصب الصناعة. 

وكشف «رمضان» في تصريحات صحفية أن تكلفة الدورة الواحدة لإنتاج 5000 دجاجة فقط تبلغ حوالي 700 ألف جنيه تشمل 150 ألف جنيه قيمة الكتاكيت و430 ألف جنيه أعلاف و80 ألف جنيه أدوية وتحصينات بخلاف المصاريف الأخرى التي تصل إلى 20 ألفاً. 

وطالب حكومة الانقلاب بالقيام بدورها في تنظيم السوق ووضع أسعار عادلة تحافظ على استمرار صغار المربين من خلال وجود بورصة حقيقية تشرف عليها دولة العسكر وليس مجموعة من السماسرة، بجانب الرقابة على جميع أفراد المنظومة بداية من مستوردي مستلزمات الإنتاج والأعلاف والأدوية مرورًا بالقطاع الطبي من خلال توفير الأطباء البيطريين بما يتناسب مع الأعداد الكبيرة في عنابر التسمين المنتشرة في أغلب القرى.  

وأشار «رمضان» إلى أن بعض الشركات الكبرى لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة تستحوذ على نصف سوق صناعة الدواجن، وهذه الشركات لا تكتفي بدورها في إنتاج الأمهات والكتاكيت، ولكنها تتحول إلى مربٍ أيضاً، للحفاظ على سعر الكتكوت من الانخفاض لأنها تمتلك إمكانيات ضخمة وعمالة مدربة تساعدها على إنتاج كميات كبيره وبأسعار أقل من صغار المربين الذين يتعرضون لاستغلال السماسرة وضعف القوة الشرائية للمستهلك، لأن المُنتج غير قابل للتخزين. 

أدوية ولقاحات

وأكد الدكتور مصطفى مخلوف، نقيب البيطريين السابق بمحافظة الفيوم ، أن الرقابة على مزارع الدواجن ضعيفة للغايه بسبب قلة أعداد الأطباء البيطريين مقارنة بالأعداد الكبيرة للمزارع المنتشرة بمحافظة الفيوم، حيث يتواجد 6 أطباء فقط  للإشراف والرقابة الصحية على مئات المزارع. 

وقال مخلوف في تصريحات صحفية: إن “العديد من مزارع الدواجن تعمل بشكل عشوائي ولا تتوفر بها الاشتراطات اللازمة والعديد منها لا يخضع للفحص البيطري، موضحا أنه من المفترض أن تقوم الإدارة الصحية في كل منطقة بالحصول على عينات من كل مزرعة والاطمئنان على سلامة تلك العينات قبل منحها ترخيص الذبح وخروجها للأسواق”.  

وأوضح أن الارتفاع الجنوني في أسعار الأدوية البيطرية واللقاحات ساهم في زيادة تكلفة الإنتاج، مما أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار الدواجن. 

حكومة السيسي تهدد المصريين بالانتقال إلى اقتصاد الحرب بسبب الإبادة الصهيونية.. الخميس 17 أكتوبر 2024م.. احتجاجات ومظاهرات ضد سياسات السيسي بـ”النوبية”واحتجاجات عارمة في جامعة الجلالة

حكومة السيسي تهدد المصريين بالانتقال إلى اقتصاد الحرب بسبب الإبادة الصهيونية.. الخميس 17 أكتوبر 2024م.. احتجاجات ومظاهرات ضد سياسات السيسي بـ”النوبية”واحتجاجات عارمة في جامعة الجلالة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* احتجاجات ومظاهرات ضد سياسات السيسي بـ”النوبية” والغاز المسيل للدموع والخرطوش ملاذ السيسي الخطير للفض

حاصرت قوات الشرطة، أول أمس الثلاثاء، قرية جبل تقوق النوبية بمحافظة أسوان، وألقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق أهالي القرية الذين تجمعوا على الطريق المؤدي لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالقرية، احتجاجًا على نتائج مسابقة أجرتها الشركة لشغل عشرات الوظائف التي استثنت أبناء القرية من التعيين، حسبما كشف الأهالي.

وأدى التعامل الأمني الغاشم إلى سقوط عدد من الإصابات بين الأهالي، خاصة بين كبار السن والأطفال؛ بسبب كثافة قنابل الغاز المسيل، فيما ألقت الشرطة القبض على 6 شباب من المحتجين، قبل أن تطلق سراحهم في وقت متأخر من مساء أمس بعد تدخل مسؤولين محليين.

وكانت الشركة قد أعلنت عن مسابقة في أكتوبر 2022 لشغل عدد من الوظائف الفنية، من بينها فني تشغيل في مجالات الكهرباء والميكانيكا والأعمال الصحية، وفنيي مساحة ومعمل وسلامة وصحة مهنية.

وقد تقدم كثير من شباب القرية للمسابقة، ورغم استيفائهم الشروط والكفاءة اللازمة، تم استثناؤهم جميعًا من كشوف المقبولين التي أعلن عنها منذ أيام دون سبب واضح.

وقال عدد من شباب القرية: “كنا فاكرين إن شباب القرية أولى بالتعيين، لأن مقر الشركة يقع داخل القرية، لكن ولا واحد منهم اتقبل، وتأكدنا أن أغلب المقبولين في المسابقة تم تعيينهم عن طريق الوساطة، وطلبنا فتح تحقيق وإعادة إجراء المسابقة، لكن ما حدش سمع لنا.”

وقال شخص آخر إن الأهالي تجمعوا على الطريق المؤدي لمقر الشركة أمس، مُعبرين عن غضبهم من نتيجة المسابقة، وبتزايد أعداد المحتجين فوجئوا بقوات الشرطة تحاصر القرية وتطلب من الأهالي التفرق، وعندما رفضوا أطلقت عشرات القنابل المسيلة للدموع.

وأضاف: “الدخان في دقائق عبأ القرية كلها، وكبار السن والأطفال ما قدروش يتحملوا، اتخنقوا من الدخان، وما كناش عارفين نسعفهم إزاي، الناس زاد غضبها وكلهم خرجوا من البيوت، والشرطة اتعاملت بعنف أكتر، وقبضت على 6 من الشباب”.

وأشار إلى أن مسؤولين بالمحافظة وقيادات من الشرطة حاولوا التهدئة، وتحدثوا مع عدد من كبار العائلات بالقرية الذين أكدوا للمسؤولين أن نتائج المسابقة بها شبهة فساد ومحسوبية، وتوصلوا في النهاية إلى اتفاق بعودة الأهالي لمنازلهم وإطلاق سراح الشباب المقبوض عليهم، مع وعد بالتحقيق في الاتهامات التي يوجهها الأهالي لشركة مياه الشرب والصرف الصحي فيما يتعلق بنتائج المسابقة.

وأوضح أن مكتب المحافظ اللواء إسماعيل كمال تواصل مع أحد كبار العائلات وأبلغه أن المحافظ وعد شخصيًا بإعادة النظر في نتائج المسابقة.

وفي عام 2019، اقتحمت قوات من الشرطة قرية جبل تقوق واعتقلت عددًا من الأهالي بعد رفضهم تسليم جزيرة آمون إلى الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق “إيجوث” التي ادعت ملكيتها، وجزيرة قلادة إلى رجل الأعمال سميح ساويرس الذي قال آنذاك إنه اشتراها بعقد بيع مسجل من مالكها الأصلي أنطوان قلادة، فيما أصر الأهالي على ملكيتهم لأجزاء من الجزيرتين.

وفي يناير 2020، تسلم سميح ساويرس جزيرة قلادة، كما نجح في الحصول على جزيرة آمون بنظام حق الانتفاع من “إيجوث”.

ووفقًا لمراقبين، فإن الاضطرابات الأمنية والاجتماعية التي تعم الشارع المصري تمثل خطرًا على الأمن القومي، وينبغي حل أسبابها وتقليل المواجهات الأمنية، في وقت تواجه فيه مصر اضطرابات في الشرق والجنوب والغرب، وهو ما قد يقود إلى فوضى شاملة في ظل التعاطي الأمني الغاشم مع المشكلات المحلية.

* احتجاجات عارمة في جامعة الجلالة بعد وفاة 12 طالباً في حادث انقلاب أتوبيس

أضرب طلاب جامعة الجلالة الأهلية المصرية عن الدراسة، احتجاجاً على تدهور أوضاعهم داخل الجامعة، التي شهدت حادث انقلاب أتوبيس ركاب قبل يومين، أسفر عن وفاة 12 طالباً وإصابة 29 آخرين بإصابات خطيرة. 

نظّم الطلاب وقفة احتجاجية للتنديد بارتفاع رسوم السكن الجامعي، وزيادة المصاريف الإدارية، وارتفاع تكاليف النقل بين العاصمة القاهرة والجامعة. كما عبّروا عن استيائهم من إغلاق مستشفى الجامعة وعدم تأهيل الطرق المؤدية إلى مقرها. 

كما أشار الطلاب إلى اعتراضهم على تحديد الجامعة مبلغ 16 ألف جنيه سنوياً كرسوم استخدام حافلات النقل، بجانب مصروفات سنوية تتراوح بين 85 و105 آلاف جنيه لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، في ظل معاناة مادية متزايدة. 

من جانبها، استجابت إدارة الجامعة بتشكيل فريق لدعم المصابين صحياً ونفسياً، وتحمّل تكاليف علاجهم بالكامل. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الجامعة منحة بنسبة 50% للمصابين حتى التخرج، وأعلنت توفير نقل آمن بشكل عاجل للطلاب المقيمين في قرية بورتو السياحية إلى حين تأمين سكن مناسب لهم داخل المدينة. 

تأتي هذه الاحتجاجات في ظل جدل حول مصروفات الجامعات الأهلية، حيث نص الدستور المصري على تشجيع إنشاء جامعات أهلية لا تستهدف الربح.

ومع ذلك، تظل الشكاوى من الطلاب مستمرة بسبب الرسوم المرتفعة والخدمات غير الكافية، مما يفتح باباً للتساؤلات حول جودة التعليم في تلك المؤسسات مقارنةً بالجامعات الحكومية.

* الإعلام العبري يتحدث عن “زلزال في المخابرات المصرية”

زلزال في المخابرات المصرية” هكذا بدأت معظم المواقع الإخبارية في إسرائيل تقاريرها حول التغيير الجذري الذي قام به عبد الفتاح السيسي في جهاز المخابرات العامة المصرية.

وقد أصدر عبد الفتاح السيسي، قرارا جمهوريا مساء أمس الأربعاء بتعيين اللواء حسن محمود رشاد رئيسا جديدا لجهاز المخابرات العامة المصرية، كما أصدر قرارا قضى بتعيين اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية السابق، في منصب مستشار لرئيس الجمهورية، كمنسق عام للأجهزة الأمنية، ومبعوث خاص لرئيس الجمهورية.

وقال موقع ” news1″ الإخباري الإسرائيلي، إن اللواء عباس كامل عمل كوسيط رئيسي بين إسرائيل وحركة حماس في المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى، مضيفا أن رحيله قد يؤدي إلى تغيير في النهج المصري تجاه الصراع والمفاوضات.

ورجح تقرير الموقع العبري إلى أن التغييرات التي قام بها السيسي قد تهدف إلى تعزيز قدرات مصر الاستخباراتية ومواجهة التحديات الأمنية الجديدة على الساحة الإقليمية والدولية.

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن اللواء محمود رشاد، المقرب من السيسي يتمتع بخلفية أمنية غنية، ويأتي هذا التبادل في وقت تتصاعد فيه التوترات الأمنية في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بقطاع غزة وإيران.

ولفت الموقع العبري إلى أن اللواء كامل خلال فترة ولايته، كان يعتبر شخصية رئيسية في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الجنود والمدنيين الإسرائيليين الذين أسرتهم حركة حماس، وقاد الوساطة في المفاوضات التي أجرتها مصر بين الطرفين، مع الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع كل من حماس وإسرائيل، كما شارك كامل في الترتيبات التي تمت مناقشتها بعد عملية “حارس الجدران” (2021)، وحاول تعزيز تبادل الأسرى والجهود المبذولة لإعادة التأهيل الإنساني في غزة.

وأضاف الموقع العبري: “على الرغم من مشاركته النشطة، فإن الخلافات المستمرة بين إسرائيل وحماس بشأن شروط الإفراج – وخاصة مطالبة حماس بالإفراج عن السجناء الأمنيين – جعلت من الصعب إحراز تقدم ملموس”، موضحا أن كامل لعب دور المشغل النشط في هذه العمليات، ويثير بديله تساؤلات حول دور مصر المستمر في المفاوضات.

وأوضح الموقع العبري أن رئيس الجهاز المخابرات الجديد يعتبر شخصية قوية ومؤثرة في الجهاز الأمني المصري، ومن المحتمل أن يتبنى استراتيجية جديدة تجاه حماس، وقد تمارس مصر ضغوطا جديدة على حماس، أو تغير ديناميكية الاتصالات، بما يتوافق مع إعادة صياغة المفهوم الاستراتيجي المصري.

وأضاف الموقع أنه بجانب المفاوضات للإفراج عن الأسرى، فإن استبدال كامل قد يعكس تغيرا في السياسة المصرية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني برمته، خاصة في ظل تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة والتصعيد المستمر في قطاع غزة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

وفي السياق نفسه قالت صحيفة “يسرائيل هايوم”، إن التغيرات في المخابرات العامة المصرية قد تؤثر على جهود الوساطة.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن كامل منذ عام، كان كجزء من دوره كرئيس للمخابرات المصرية، أحد العوامل الرئيسية في التوسط بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار واتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن كامل أدار أيضا جهود الوساطة في جولات القتال التي شهدتها غزة خلال السنوات القليلة الماضية، وأنه اليوم يكمل فترة ولايته التي دامت سبع سنوات تقريبًا بعد ثماني سنوات في يناير 2018.

وكان موقع “واينت” العبري التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قد أفاد بأن ثمة قلقا في إسرائيل جراء استبدال رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بشخصية غير معروفة مسبقا لدى تل أبيب.

وقال الموقع العبري إن “استبدال رئيس المخابرات المصرية سيزيد من تأخير صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس“.

وأضاف أن “رئيس المخابرات المنتهية ولايته عباس كامل شخصية معروفة ومحترمة في إسرائيل، وله علاقات جيدة أيضا مع الولايات المتحدة وبديله غير معروف مسبقا في تل أبيب، حيث سيتولى منصبه في لحظة أزمة وتوتر في العلاقات وفي ظل أزمة المفاوضات المتوقفة“.

وأشار إلى أن “إسرائيل تخشى من أن يؤدي قرار عبد الفتاح السيسي الليلة الماضية (الأربعاء) باستبدال رئيس مخابراته عباس كمال، إلى تأخير صفقة الرهائن، في ظل انتقاله إلى منصب آخر“.

ووفق “واينت” فإن “كامل الذي يشغل منصبه منذ عام 2018 هو شخصية معروفة في إسرائيل، وكانت لديه اتصالات مع جميع قواتها الأمنية العليا وكذلك الولايات المتحدة والآن، وفقا لتقارير في مصر سيتم تعيينه مستشارا للسيسي ومنسقا عاما للأجهزة الأمنية، ومن سيحل محله حسن محمود رشاد، الذي شغل مناصب مختلفة في أجهزة المخابرات المصرية قبل أن يتقدم إلى المنصب الجديد غير معروف في إسرائيل، وقد يؤثر ذلك أيضا على العلاقات بين البلدين“.

وفي غضون ذلك، أشار وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يقود جهود الوساطة في المحادثات مع “حماس” في تصريحات للصحفيين بختام قمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي الليلة الماضية أشار إلىالجمود الذي وصلت إليه مفاوضات وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن” قائلا عن فرص نجاحها: “في الواقع في الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأخيرة لم تكن هناك أي محادثات على الإطلاق بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة” ووفق قوله: “لم يقم أي من الأطراف بالاتصال، حسب ما أفاد الموقع العبري.

* السيسي يطيح بعباس كامل بعد سنوات من الشراكة فى سفك الدماء والخيانة

أطاح زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي برئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل بعد سنوات ليس من التعاون بل من الشراكة التامة فى خيانة أول رئيس مدنى منتخب والانقلاب عليه وسفك دماء المصريين ، وقرر السيسي تعيين اللواء حسن محمود رشاد رئيسا للمخابرات العامة وتعيين عباس كامل مستشارا لرئيس الجمهورية ومنسقا عاما للأجهزة الأمنية والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية.

وتطل التساؤلات من حيث آخر أنشطة عباس كامل بلقائه مع رئيس الشاباك رونين بار في اجتماع سري كشف عنه موقع اكسيوس الامريكي، أو يكون الاطاحة لها علاقة بالمخابرات العامة حيث ابني السيسي محمود السيسي وحسن السيسي.

أو التساؤل الملح عن إقالة عباس كامل في اليوم التالي مباشرة لزيارة لم تمتد سوى لسويعات قليلة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استقبله فيها السيسي وودعه وداعا حارا على غير عادته وتاهت أسباب الزيارة بين أهداف إقليمية ومحلية إلا أنه يبدو أنها ليست للامرين حيث قضى بن سلمان مهتمه ومضى وهو ما سيتضح أثره في قرارات مماثلة!

رسالة لافتة

وكان لافتا من شريف عثمان الضابط طيار متقاعد والمقيم في الولايات المتحدة أن هدد جهاز المخابرات الحربية وعباس كامل (رئيس المخابرات العامة قبل إطاحة السيسي بساعات قليلة) وذلك مساء الثلاثاء وعبر @SherifOsmanClub فقال في رساله إلى المخابرات الحربيه المصريه: “أنا لست مقيم في شقة المعادي منذ ٢٠ سنه و ليس لي اي عنوان في مصر منذ ٢٠ عاما.. لا يوجد اي شخص في مصر لديه اي توكيل مني باستلام جوابات او رسايل من اي جهة مدنيه او عسكريه”:.
وأضاف، “في حالة الرغبة في توصيل اي مراسله قانونيه يجب مخاطبة السفاره الامريكيه بأوراق معتمده من الخارجيه المصريه لتوصيلها لي من خلال القنوات القانونيه كمواطن امريكي. . كمواطن امريكي مقيم في امريكا أنا غير خاضع لاي قرار مدني او عسكري او قانون مصري يطبق علي في اي مكان”.

وعن جزئية عباس كامل في رسالته كان في تحذيره “لقد كنت احد مصادر فضح النظام المصري في قضية الفساد المنظوره امام المحاكم الامريكيه ضد جهاز المخابرات العامه المصريه و شركاتها في امريكا.. محاولة إخضاعي او إسكاتي باي شكل هو اعتداء على القضاء الامريكي اثناء نظر قضايا الفساد المصريه.”.
وأضاف، “هذه الرساله قد تستخدم كرد فعل على اي قضايا مفتعله من القضاء العسكري او المدني المصري حيث انني لا أنتسب إلى الدوله المصريه نهائيا و خارج نطاق القانون المصري و خارج القطر المصري.. سيتم اخطار المباحث الفيدراليه الامريكيه التابعه لوزارة العدل الامريكيه بهذا الأمر.
والسيسي لا يعترف لأحد بعشرة، فقد أقصى في 15 سبتمبر الماضي، بشكل مفاجئ 11 مستشارا للرئاسة في أول قرار من نوعه منذ 2014 أبرزهم وزيرا داخلية السابقين وعضو مجلس عسكري السابق وهم.

1- الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس السابق، ومستشار السيسي لشؤون مشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية.

2- أحمد محمد جمال الدين، مستشار الرئيس للمناطق النائية والحدودية، الذي يعمل مستشارا بالرئاسة منذ عام 2014.

3- اللواء مجدي محمد عبد الغفار، وزير الداخلية الأسبق مستشار الرئيس لشئون مكافحة الإرهاب منذ عام 2018.

4- محسن محمود السلاوي مستشار الرئيس للمتابعة منذ عام 2015.

5- محمد عمرو هيبة ومستشار الرئيس لشئون مكافحة الفساد، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية السابق.

6- عبدالعزيز محمد سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع الأسبق ومستشار الرئيس للتطوير التكنولوجي.

7- محمد عرفان جمال الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية الأسبق ومستشار الرئيس للحوكمة والتحول الرقمي.

8- مصطفى صبور

9- محمد حجازي عبد الموجود منازع

10- حسن عبدالشافي أحمد عبدالغني

11- المستشار العسكري علي فهمي محمد علي.

*الشيطان يعدكم الفقر حكومة الانقلاب تهدد المصريين بالانتقال إلى اقتصاد الحرب بسبب الإبادة الصهيونية

مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وتراجع مستوى المعيشة والارتفاع الجنوني في الأسعار وتزايد معدلات التضخم والعجز الكبير في الموازنة العامة، بدأت حكومة الانقلاب تمهد للكارثة القادمة عبر الإعلان عن أن التوترات التي تشهدها المنطقة، بسبب العدوان الصهيوني على غزة ولبنان واحتمالات نشوب حرب إقليمية مع إيران قد تدفع إلى  دخول البلاد فيما يسمى بـ”اقتصاد الحرب”، وذلك على ضوء التأثيرات التي تهدد البلاد، بفعل التوترات والصراعات المشتعلة في المنطقة. 

هذه المزاعم الانقلابية تأتي بالتزامن مع تراجع أداء الأعمال بشركات القطاع الخاص بمقدار 5 نقاط، في الربع الثاني من العام الجاري، متأثرًا بارتفاع أسعار الطاقة ومعدلات التضخم، بالإضافة إلى استمرار ارتفاع مدخلات الإنتاج، بسبب مشكلات التصدير وتأثر حركة الملاحة العالمية بالتوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المنتجات النهائية.

وأكد خبراء الاقتصاد، أن تداعيات الحرب الصهيونية التي بدأت في قطاع غزة ثم لبنان وقد تمتد إلى إيران ظهرت بالفعل في مصر، خلال الأيام القليلة الماضية، وتصل ذروتها نهاية العام الجاري وبداية 2025 .

وقال الخبراء: إن “هناك 5 تداعيات لهذه الحرب على الاقتصاد المصري، تتمثل في: «انخفاض مصادر مصر الدولارية – خروج بعض الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة – ارتفاع الدولار أمام الجنيه – ارتفاع أسعار السلع والخدمات –  نقص السلع”.

يشار إلى أن اقتصاد الحرب هو حالة تتخذ فيها الدول إجراءات ومعايير اقتصادية ومعيشية تتناسب مع حالة الطوارئ التي تعيشها، بسبب تعرضها لحروب أو تأثرها بها، وغالبا ما تتضمن خطوات تقشف مشددة لضبط الإنفاق.  

اقتصاد حرب

كان مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب قد قال: إنه “لو حدثت تطورات حرب إقليمية، سندخل فيما يسمى باقتصاد الحرب”. 

وأضاف مدبولي خلال مؤتمر صحفي: بسبب التطورات الإقليمية الأخيرة، زاد سعر برميل النفط بمقدار 10 دولارات، زاعما أن هذه الزيادة تشكل عبئا كبيرا على الميزانية العامة لدولة العسكر

وأشار إلى أنه أصدر تعليماته لوزراء المالية والكهرباء والبترول بحكومة الانقلاب، لضمان توفر الخدمات والسلع في ظل الظروف الحالية وفق تعبيره . 

كما أعلن البنك المركزي المصري عن تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 25 بالمئة خلال العام المالي الماضي، بسبب توترات الشرق الأوسط. 

فيما زعم عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي أن دولة العسكر فقدت نحو 6 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس في أول 8 شهور من العام الجاري، ما يعنى أكثر من 50 إلى 60% من إيراداتها القناة بسبب التوترات في المنطقة. 

 عواقب وخيمة

 حول هذه الأزمة قال صندوق النقد الدولي: إن “حرب الإبادة الصهيونية في غزة سيكون لها عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على نطاق أوسع، مع تأثيرات على كل من الناس والاقتصادات”.

وأكد الصندوق، أن الدول المجاورة مثل مصر والأردن تعاني بالفعل من تداعيات اقتصادية؛ نتيجة التصعيد الإسرائيلي مع غزة ولبنان، مشيرا إلى أن هذه التداعيات انعكست على أسعار السلع الأولية التي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ العام الماضي .

وأشار إلى أن احتمال تصعيد الصراع يزيد من المخاطر وحالة عدم اليقين، وقد تكون له تداعيات اقتصادية كبيرة على المنطقة وخارجها.

وكشف صندوق النقد أنه في حال تصاعد الصراع أو توسعت الحرب في المنطقة، قد تصل الخسائر المحتملة إلى 13.7 مليار دولار، مما يعكس التأثير الكبير الذي قد يتعرض له الاقتصاد المصري.

حافة الهاوية 

في هذا السياق، قال الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر: إن “الاقتصاد المصري على حافة الهاوية، بسبب الصراعات الحالية في المنطقة، وهو ما أثر على إيرادات قناة السويس بنسبة 50%، مؤكدا أنه لا يستبعد وصول تراجع الإيرادات إلى 100% الفترة المقبلة مع توقعات الدخول في حرب إقليمية”.

وأضاف «فهمي» في تصريحات صحفية أن الاقتصاد المصري قبل الحرب الإسرئيلية على غزة وبعدها على لبنان كان في طريقة إلى التعافي، ولكن بعد اشتعال الصراع وصل إلى وضع سيء.

وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعات جديدة في الأسعار والخدمات، وانخفاض في موارد مصر الدولارية، حيث الصراعات وعدم الأمان يؤدي إلى هروب الاستثمار، وانخفاض تحويلات المصريين في الخارج بجانب تأثر السياحة سلبًا.

وأوضح «فهمي» أن الصادرات المصرية -أيضًا- سنتخفض مع مشكلات التجارة العالمية، بعد منع الحوثيين مرور السفن في البحر الأحمر، وهو ما يرفع تكلفة النقل بين الدول، لافتا إلى أن ذلك يؤثر على الاستيراد، حيث سيؤدي إلى  نقص في بعض السلع الغذائية، والتي منها السكر والزيت والدقيق والأعلاف ومن ثم ترتفع أسعار الدواجن والبيض واللحوم الفترة المقبلة”.

وتوقع حدوث ارتفاع جديد في سعر الدولار أمام الجنيه، خاصة في ظل أن المعروض من العملة منخفض ولا يقارن بالطلب والذي ارتفع بشكل كبير مع زيادة عدد المصريين إلى 111 مليون نسمة بجانب 9 ملايين لاجئ، وهذا في الوقت نفسه الذي تعتمد فيه دولة العسكر على الاستيراد.

 ثمن الحروب

وقال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية النقل البحري: إن “التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة تدل على أن القادم  شبه سواد”.

وأضاف، «الإدريسي»، في تصريحات صحفية أن ارتفاع حدة التوترات تعني تحرك الذهب والبترول والسلع الغذائية الأساسية، وهبوط حاد في البورصات العالمية والمحلية بجانب تأثر الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير مباشرة بالسلب، وتوقف لحركات السياحة والطيران في أكثر من المنطقة.

وأوضح أن مصر تدفع ثمن هذه الحروب بطريقة مباشرة وغير مباشرة، ومن ثم سيؤثر ذلك على المواطن مؤكدا أنه بالفعل حدثت بعض الزيادات في الأسواق، حيث ارتفاع أسعار البن والزيت، والسيارات والعقارات وجميعها بسبب الحرب مع غزة ولبنان وإيران.

وأعرب «الإدريسي» عن أسفه لأن المشهد المسيطر على الاقتصاد خلال الفترة الحالية هو الضبابية، وعدم اليقين، حول موعد انتهاء هذه الأزمات، خاصة مع ارتفاع وتيرة التصعيد ودخول أطراف أخرى في الصراع مما يزيد من مدة الحرب، وهو وضع غير صحي للاقتصاد العالمي والاقتصاد المصري .

وتوقع حدوث انخفاض جديد في سعر الجنيه أمام الدولار في البنوك، لأن في النهاية مصادر مصر الدولارية بدأت تتأثر بالسلب، من انخفاض في إيرادات قناة السويس، واستثمارات أجنبية مباشرة وتحويلات المصريين في الخارج والصادرات.

وأكد «الإدريسي»، أن الشارع المصري بدأ الإحساس حاليًا بتداعيات حرب الإبادة الصهيونية ، حيث ارتفعت أسعار العديد من السلع التى تهم شريحة كبيرة من المواطنين وأبزرها البيض والخضروات والفاكهة، وهو ما يوصل في النهاية إلى حدوث الركود التضخمي، موضحا أن هناك ارتفاعات كبيرة في الأسعار وحركة البيع والشراء تتأثر بالسلب وهذا ليس أمر جيد لأي اقتصاد .

* إثيوبيا أكبر مستفيد ولماذا هاجم حميدتي دور مصر في السودان وكيف سيُشعل الوضع في القرن الإفريقي؟

زادت الاتّهامات التي وجهها قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى مصر بشأن تورطها في الحرب في السودان من حدة التوترات في منطقة القرن الإفريقي، والتي تعود أساسًا إلى صراع النفوذ بين مصر وإثيوبيا في المنطقة، وضاعف من حدتها دخول قوى إقليمية أخرى وتورطها في الصراع، خاصة الإمارات.

ومن شأن اتهام حميدتي للقاهرة بالتورط في الحرب وتقديم دعم عسكري للجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو ما نفته القاهرة، أن يجعل من السودان ساحة خلفية لهذا الصراع المتنامي في القرن الإفريقي والذي تظل بؤرته حتى الآن في الصومال وبالضبط على ساحل البحر الأحمر.

وجاء خطاب حميدتي الأخير ضد القاهرة تزامناً مع زيارة مهمة قام بها عبد الفتاح السيسي للعاصمة الإريترية أسمرة وتوقيعه على اتفاقية تعاون استراتيجي بين مصر وإريتريا والصومال، في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وتضمن الاتفاق تطوير وتعميق التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث من أجل تعزيز إمكانيات مؤسسات الدولة الصومالية لمواجهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية، وتمكين الجيش الفيدرالي من التصدي للإرهاب بكافة صوره، وحماية حدوده البرية والبحرية، وصيانة وحدة أراضيه.

وقال بيان لقوات الدعم السريع، أحد طرفي الحرب في السودان، الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024، إن “سلاح الجو المصري شارك في القتال إلى جانب الجيش السوداني في قصف معسكرات قوات الدعم السريع”، وهو الأمر الذي نفته مصر.

بحسب قوات الدعم السريع، فإن مصر “سهّلت، عبر حدودها، دخول إمدادات السلاح والذخائر والطائرات والطائرات المسيرة، إذ قدمت خلال شهر أغسطس/آب 2024، ثماني طائرات (K8) للجيش وصلت القاعدة الجوية في بورتسودان، وتشارك الآن في القتال، وآخرها في معركة جبل موية“.

خلط الأوراق في منطقة القرن الإفريقي

قال مصدر دبلوماسي مصري، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، إن القاهرة “لن تلتفت إلى التصريحات المرسلة من جانب مليشيا الدعم السريع، وتدرك أن تصريحات حميدتي تأتي في ظل ضغوط عديدة يعانيها في الداخل والخارج“.

كما أضاف المصدر لـ”عربي بوست” أن تصريحات حميدتي تأتي أيضاً بعد “فشله في إحكام سيطرته بشكل كامل على إقليم دارفور كما كان يهدف إلى ذلك للضغط بورقة الانفصال، إلى جانب تراجع الدعم المقدم إليه من حلفائه في الخارج بعد أن تورط في العديد من جرائم القتل والسلب والنهب“.

وقال المصدر ذاته: “نعلم جيداً أن ادعاءات قائد الدعم السريع ضد مصر في هذا التوقيت بالذات تأتي لتحقيق أكثر من هدف جميعها يصب لصالح خلط الأوراق في منطقة القرن الإفريقي“.

وأوضح أن إدخال القاهرة كطرف في الحرب يقوض جهودها لجذب الجيش والدعم السريع إلى طاولة التفاوض من خلال رئاستها مجلس السلم والأمن الإفريقي، كما أنه يضرب التقارب الحاصل مؤخراً بين القاهرة وقوى سياسية مدنية سودانية هي بالأساس تتحالف أيضاً مع حميدتي.

وأشار المصدر ذاته إلى أن القاهرة كان لديها استعداد للبناء على اجتماعات القوى السياسية وتوافقها على إنهاء الحرب السودانية في يونيو/حزيران 2024، ومع اتهامات قائد الدعم السريع فإن تلك الجهود قد تتعثر.

وقال مصدر “عربي بوست”: “إن تنسيقية (تقدم) التي يقودها رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، لديه عداوات كبيرة مع الجيش وليس من المتوقع أن تكون مصر حاضرة بشكل مؤثر في الحلول السياسية السودانية خلال الفترة المقبلة“.

هذا الوضع يفتح في المقابل الباب لاحتمالية دخول إثيوبيا وانخراطها على نحو أكبر في الحرب سواء كان ذلك بتعزيز الدعم الذي تراجع مؤخراً لقوات الدعم السريع أو استعادة مكانتها بعد أن قادت في السابق التوافق على الوثيقة الدستورية بين المدنيين والعسكريين في السودان في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير.

وبحسب المصدر ذاته، فإن تصريحات حميدتي قادت للتشويش على الدور المصري في القرن الإفريقي بما يخدم إثيوبيا أيضاً، لأن حديث قائد الدعم السريع عن الانتقال إلى خطة حرب بديلة وترويجه لاستقطاب مزيد من المرتزقة “سيؤدي لاشتعال المعارك في السودان وليس السعي لوقفها“.

وأضاف المصدر أن هذا الوضع “يهدد باستمرار حالة اللاأمن في السودان لسنوات طويلة ممّا قد يتسبب في تفتيت الدولة، في حال لم يكن هناك ضغوط حقيقية عليه للموافقة على الاندماج في الجيش السوداني وإبعاده عن الإمبراطورية الاقتصادية الضخمة التي يسيطر عليها في السودان“.

تغذية الصراعات في “القرن الإفريقي”

ويؤكد مصدر “عربي بوست” أن محاولات إطفاء الحرائق في منطقة القرن الإفريقي تواجه بمساعٍ مضادة لإشعالها، وفي الوقت الذي كانت تبحث فيه الدول العربية والإفريقية الحفاظ على استقرار الصومال ودعمه في مواجهة الجماعات المسلحة “جاءت إثيوبيا لإثارة أزمة جديدة بشأن الحصول على منفذ بحري لها على ساحل البحر الأحمر ما قاد إلى تدخل مصر نحو وقف تمددها“.

كما أن مساعي الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي بعد أن قبلت به مصر كأمر واقع أيضًا، يضيف المصدر، واجه رفضًا من جانب أديس أبابا، وهو ما يجعل صراعات المياه مرشحة للتصاعد أيضاً في تلك المنطقة.

كما أن الذهاب باتجاه إقرار اتفاقية التعاون الإطاري للمياه بين دول حوض النيل والمعروفة باسم “عنتيبي” رغم اعتراض مصر والسودان يساهم كذلك في تغذية الصراعات، وهو ما تحاول مصر التعامل معه دون تهور أو ضعف باستخدام الأدوات المتاحة لديها بما لا يقود إلى الصدامات العسكرية المباشرة.

وكان حميدتي اتهم الطيران المصري بالتدخل في حرب 15 أبريل إلى جانب الجيش السوداني، خلال لقاء تلفزيوني في أول أيام الحرب عندما تم قصف قواته في معسكر سركاب المجاور لوادي سيدنا الذي يعتبر المقر الرئيسي لانطلاق العمليات الجوية للجيش السوداني.

وفي الأيام الأولى من بدء الحرب في السودان أعلنت قوات الدعم السريع عن احتجازها عددًا من الجنود المصريين، يُقدّر عددهم بنحو 27 عسكريًا، كانوا في تدريب مشترك مع القوات السودانية في قاعدة مروي في شمال البلاد، وهي الواقعة التي أثارت حفيظة القاهرة بشكل كبير ووضعت النظام هناك في مأزق كبير.

بعدها بوقت قصير أعلن الجانب المصري مقتل مساعد الملحق الإداري بسفارة القاهرة في الخرطوم، محمد الغراوي، وذلك أثناء توجهه إلى مقر سفارة بلاده لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين في السودان، دون معرفة هوية الجهة التي استهدفته.

معادلة مصر ستتغير في السودان

بينما قال مصدر دبلوماسي لشؤون القرن الإفريقي، إن مصر سعت بكافة السبل أن لا تظهر كطرف يقف في صف أي من الطرفين المتنازعين في السودان، رغم تضررها على المستويات الأمنية والسياسية والاستراتيجية من الحرب الدائرة الآن.

وأوضح لـ”عربي بوست” أن القاهرة سعت إلى أن تقوم بدور الوساطة ونجحت في كسب ثقة بعض السياسيين الذين كانوا يعتبرونها بوابة خلفية للنظام السابق، غير أن الضغوطات الاقتصادية التي تسبب بها كثرة الوافدين إلى جانب اشتعال الصراع في بؤر أخرى قد يقود إلى تغيير معادلة مصر في التعامل مع الأزمة السودانية لصالح الوقوف بشكل أكثر وضوحًا إلى جانب الجيش.

ويؤكد المصدر على أن “الاتهامات التي يوجّهها الدعم السريع للقاهرة حاضرة منذ اليوم الأول للحرب، غير أن حميدتي لم يكن ضمن خياراته التصعيد ضد مصر طالما أن قواته قادرة على تحقيق تقدم عسكري، والجيش غير قادر على توجيه دفة المعادلة العسكرية على الأرض لصالحه“.

وأضاف المصدر أن حميدتي هذه المرة يهدف إلى أن تكون إثيوبيا ظهيرًا قويًا له في مواجهة التحالفات العسكرية التي نسجها الجيش السوداني ليس فقط مع مصر ولكن أيضاً مع روسيا وإيران.

وقال المصدر: “لعل هذا الهدف يظهر بوضوح من تأكيده على أن الطيران المصري قصف قواته وفي الوقت ذاته تأكيده على أن إثيوبيا تسامحت في الدخول إلى أراضي الفشقة المحاذية للحدود مع السودان (شرق)، مما يشي بأن التصريح يهدف إلى جر إثيوبيا إلى صراع أكثر قربًا مع مصر على أرض السودان“.

ويشير المصدر ذاته إلى أن التحالفات في منطقة القرن الإفريقي وشرق أفريقيا أصبحت أمرًا واقعًا بعد أن دشّنت مصر تحالفها مع إريتريا والصومال وأوغندا والسودان ممثلاً في الجيش السوداني.

في المقابل، فإن إثيوبيا لديها تحالفات أخرى مماثلة مع جيبوتي وجنوب السودان وتشاد وأرض الصومال (غير المعترف بها دوليًا) وقوات الدعم السريع في السودان. هذا بالإضافة إلى مساعي أديس أبابا لتشكيل تحالف يأخذ طابعًا سياسيًا مع دول حوض النيل الموقعة على اتفاقية عنتيبي المرفوضة من مصر والسودان.

ولفت المصدر الدبلوماسي إلى أن هذه التحركات سيكون لديها تأثيرات على الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي بشكل كبير، لأنها تتشكل الآن في إطار خلافات كبيرة حول قضايا مهمة.

وتتمثل الخلافات في تباين وجهات النظر فيما يتعلق بإدارة الصراع في منطقة القرن الإفريقي لاسيما الصراعات الجيوسياسية مع رغبة إثيوبيا في الوصول إلى البحر الأحمر وهو ما تعتبره مصر تهديدًا لقناة السويس عبر البوابة الجنوبية قرب باب المندب، هذا بالإضافة إلى قضية المياه والمتمثلة في سد النهضة و اتفاق عنتيبي.

وفي 29 أغسطس/آب 2024، أفاد السفير الصومالي في القاهرة، بأن معدات ووفود عسكرية مصرية بدأت الوصول إلى العاصمة مقديشو، تمهيداً لمشاركة مصر في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال.

وقال عبد الفتاح السيسي، في نهاية سبتمبر/أيلول 2024، عقب الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة المصرية، إن بلاده “لا تدعم الصومال من أجل إثيوبيا، بل انطلاقاً من شعور بأهمية دعم الصومال كدولة عربية، تعيش منذ 3 عقود في أزمات داخلية“.

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول، دخول الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل “اتفاقية عنتيبي” حيز التنفيذ، واصفًا الحدث بأنه “علامة فارقة في تاريخ التعاون بين دول حوض النيل“.

وأشار المسؤول الإثيوبي في منشور له على منصة “إكس” إلى أن “الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو الاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل”، مؤكداً أنهاتعزز الروابط بين دول الحوض وتضمن استفادة الجميع من الموارد المائية المشتركة“.

وقبل أسابيع صادقت دولة جنوب السودان على الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل بعدما كانت إثيوبيا أول الموقعين عليها عام 2010 إلى جانب دول أوغندا وتنزانيا ورواندا وكينيا ولاحقاً بوروندي، ومن المنتظر، بعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، أن تنشأ “مفوضية دول حوض النيل” التي تهتم بتنظيم وإدارة السياسات الخاصة بإدارة المياه بين الدول الأعضاء.

المواجهة بين القاهرة وأبوظبي

بحسب مصدر سياسي متخصص في الشؤون الإفريقية، فإن القاهرة اختارت طواعية الابتعاد عن القارة الإفريقية لسنوات طويلة وتحديداً منذ حادث محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك في التسعينيات، والآن تحاول استعادة حضورها.

لكن المصدر أشار إلى أن ذلك قد يواجه عثرات عديدة لأن القوى الصاعدة في إفريقيا لديها طموحات أيضًا قد تتعارض مع مصالح القاهرة، كما أن هناك نشاط اقتصادي واسع لدول الخليج وهؤلاء حلفاء للقاهرة لكن لديهم مصالح تتعارض مع مصالحها.

وأوضح المصدر ذاته أن الإمارات على وجه التحديد والتي تساعد في تمويل قوات الدعم السريع ولديها علاقات وطيدة مع إثيوبيا، قد لا تمارس ضغوطاً على القاهرة لتغيير رؤيتها لكنها في المقابل لن تتوقف عن دعم أديس أبابا وقوات حميدتي.

وأضاف أن أبوظبي تدرك بأن التأثيرات المباشرة على الأمن القومي المصري تتطلب تدخلاً من جانبها لكن دون أن تتراجع هي في المقابل عن مصالحها في القرن الإفريقي.

فيما شدد على أن إمكانية دخول القاهرة وأبوظبي في صدام مباشر “ليس وارداً الآن لكن كل طرف سيحاول تجنّب الآخر، مع تأكيد الدولتين بشكل مستمر على أهمية توطيد العلاقات الاقتصادية بينهما“.

* من هو رئيس المخابرات المصرية الجديد؟

أصدر عبدالفتاح السيسي، قرارا جمهوريا بتعيين اللواء حسن محمود رشاد رئيسا جديدا لجهاز المخابرات العامة المصرية.

وأدى رئيس المخابرات العامة المصرية الجديد، أمس الأربعاء، اليمين الدستورية، أمام عبدالفتاح السيسي، ليبدأ مهام عمله الجديد.

وجاء تعيين اللواء حسن محمود رشاد رئيسا للمخابرات العامة المصرية، خلفا للواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية السابق، والذي يشغل المنصب منذ شهر يونيو/ حزيران 2018.

 من هو رئيس المخابرات المصرية الجديد؟

 تخرج اللواء حسن محمود رشاد من الكلية الفنية العسكرية، التي ينال خريجوها بكالوريوس في الهندسة، إضافة إلى بكالوريوس في العلوم العسكرية.

انضم حسن رشاد للمخابرات العامة المصرية، وتدرج في مناصبها حتى وصل لى منصب وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية، قبل أن يصدر قرار رئاسي بتعيينه رئيسا للجهاز.

وأصدر السيسي قرارا فضى بتعيين اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية السابق، في منصب مستشار للسيسي، كمنسق عام للأجهزة الأمنية، ومبعوث خاص لرئيس الجمهورية.

وكان السيسي قد كلف اللواء عباس كامل بتسيير أعمال رئيس المخابرات العامة المصرية في يناير 2018، وأدى اليمين الدستورية رئيسا للمخابرات العامة في يونيو من العام ذاته.

وشغل عباس كامل قبل أن يتولى رئاسة المخابرات العامة المصرية لسنوات مهمة مدير مكتب عبدالفتاح السيسي، وقبلها مدير مكتبه حينما كان وزيرا للدفاع.

*السيسي التائه بين إعلان أثيوبيا “لجنة لإدارة نهر النيل” ومشروع الرئيس مرسي لربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط

يقف  المنقلب السفيه السيسي ونظامه العسكري، الذي ورط مصر في متاهت وهاوية تاريخية لم تعيشها مصر من قبل، في ظل بلطحة اثيوبية غير مسبوقة بمصر، وبين البدائل والخطط الاستراتيجية التي كان يتبناها الرئيس محمد مرسي، في كافة المجالات، سواء دعم الصناعات الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الاقماح السلع الاستراتيجية، وتطوير العلاقات الأفريقية وصولا لربط بحيرة فيكتوريا مصدر مياه هائلة في العمق الأفريقي، بموانئ البحر المتوسط بمصر، بما يخلق تدفقات مياه كبيرة لمصر والسودان، يغنيها عن الإفقار المائي الحالي بسبب مشروع سد النهضة، وتحويل أثيوبيا لنيل لمجرد بحيرة أثيوبية، إلا إن النظام العسكري المتعالي، يأبى إلا أن يحقق مصالحه الذاتية على حساب مصر والمصريين، بلا عودة للحق والعقل والمنطق الذي كان يمثله الرئيس محمد مرسي، الذي قتله السيسي وانقلابه العسكرس. 

عنتيبي القاتلة

على مدار الأشهر الأخيرة، شهدت العلاقة بين مصر وإثيوبيا خلافات مرتبطة بقضايا عدة، زادت منسوب التوتر بين البلدين، كان آخرها إعلان أديس أبابا دخول اتفاقية الإطار التعاوني لحوض نهر النيل المعروفة باسم “عنتيبي” حيز التنفيذ، رغم معارضة دولتي المصب، مصر والسودان.

واعتبرت وزارة الخارجية الإثيوبية، الإثنين الماضي، أن الخطوة تصحح أخطاء تاريخية وتضمن الاستخدام العادل، وتعزز التفاهم المتبادل والمسؤولية المشتركة، فيما أكد بيان مصري سوداني مشترك أن الاتفاق غير ملزم ويخالف مبادئ القانون الدولي.

وإعلان عنتيبي  ينص على أن “لكل دولة من دول حوض النيل الحق في استخدام مياه نظام نهر النيل داخل أراضيها بطريقة تتفق مع المبادئ الأساسية الأخرى”.

وصادق البرلمان الإثيوبي على اتفاقية عنتيبي التي وقعت عليها مع خمس دولة إفريقية، وتمنح هذه الدول حق إقامة سدود على نهر النيل دون موافقة مصر.

وأفادت مفوضية حوض النيل التي تضم 10 دول، في بيان نقلته فرانس برس الإثنين، أن الاتفاق “يشهد على تصميمنا الجماعي على استغلال نهر النيل لصالح الجميع، وضمان استخدامه العادل والمستدام للأجيال المقبلة”.

وكان قد تم التوصل إلى الاتفاق عام 2010 في العاصمة الأوغندية عنتيبي، ووافقت عليه منذ حينها دول إثيوبيا ورواندا وأوغندا وتنزانيا وبوروندي، وانضمت إليهم مؤخرا دولة جنوب السودان، فيما ترفضه كل من مصر والسودان.

وقال السكرتير الدائم لوزارة الخارجية الأوغندية، فنسنت باجيري، لوكالة فرانس برس، الإثنين: إنه “كان من المقرر عقد قمة لدول نهر النيل في أوغندا في 17 أكتوبر، لكنها تأجّلت إلى مطلع العام المقبل، رافضا ذكر السبب”.

وتجمع مفوضية حوض النيل، بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وإثيوبيا وكينيا ورواندا وجنوب السودان والسودان وتنزانيا وأوغندا، بينما تحظى إريتريا بصفة مراقب.

ووفق أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، عباس شراقي، فإن “دول المنابع هي التي صاغت هذه الاتفاقية، ووضعت البنود بما يناسبها، ومصر توافق على معظم البنود، إلا بندين”.

البند الأول المرفوض من جانب مصر والسودان هو “الحق في إقامة المشروعات، دون الرجوع للدول الأخرى، مما يتعارض مع الاتفاقيات الدولية، لأن هناك دولا أخرى مشتركة في النهر”.

أما النقطة الخلافية الثانية، وفق شراقي، “وهي الأهم، فتتمثل في أن الاتفاقية لا تعترف بالاتفاقيات السابقة، ومنها اتفاق عام 1959الذي يحدد حصة لمصر وأخرى للسودان في مياه النيل، ولو وافق البلدان يعني إلغاء الحصص المائية”. 

وبمقتضى الاتفاقية، تحصل مصر على ‏55.5‏ مليار متر مكعب‏ سنويًا من المياه،‏ ويحصل السودان على ‏18.5‏ مليار متر مكعب، وتعتبر إثيوبيا هذه الاتفاقية نتاج فترة الاستعمار، وبذلك لا ينبغي العمل بها.

وقال مدير منصة “نيلوتيك بوست” الإثيوبية، نور الدين عبدا: إن “اتفاقية عنتيبي إطار تنظيمي بين دول حوض النيل للاستفادة من مياه نهر النيل على مبدأ الاستفادة المنصفة والعادلة، متجاوزة مبدأ الحصص المعمول به في اتفاقية فترة الاستعمار التي تتمسك بها مصر كحق مكتسب”.

وأشار في حديثه لموقع الحرة، إلى أن ذلك يعني أن الأرضية القانونية أصبحت جاهزة لاستفادة الدول من مياه النيل، كل حسب حاجته ورؤيته، لكن في إطار الالتزام بالاتفاقية الإطارية، مما يعني الموت القانوني لاتفاقيات فترة الاستعمار أو الاتفاقيات الثنائية بين مصر  والسودان.

مصر  الخاسر الأكبر

ولدى مصر وإثيوبيا خلافات طويلة الأمد بسبب السد الكهرومائي الضخم الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل، وتعتبر إثيوبيا أنه ضروري لتنميتها وتزويد سكانها البالغ عددهم 120 مليون نسمة بالكهرباء.

غير أن مصر التي تعتمد على نهر النيل لتأمين 97 % من حاجاتها من المياه، ما زالت تحتج مشيرة إلى حق تاريخي في النهر، معتبرة أن سد النهضة يشكل تهديدا وجوديا.

ووفق الرؤية المصرية، فإن إثيوبيا هي المتزعمة لمسألة الاتفاقية، وتريد أن تفعل كما فعلت في قضية سد النهضة، بفرض أمر واقع.

ولا يقتصر التوتر بين مصر وإثيوبيا على الخلافات المائية، إذ دخل الصومال على خط الأزمة، حيث قال إن مصر عرضت نشر قوات حفظ سلام في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي، وذلك في إطار شراكة أمنية تأتي مع انتهاء تفويض قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المنتشرة هناك منذ فترة طويلة.

وحضر السيسي، الخميس، قمة في العاصمة الأريترية أسمرة، حيث تعهد مع رئيسي الصومال وإريتريا بالتعاون القوي لتحقيق الأمن الإقليمي.

وقالت السلطات الصومالية في بيان بختام القمة: إنها “ترحب بعرض مصر نشر قوات حفظ سلام في إطار قوة لتحقيق الاستقرار، عندما يتم حل قوة الاتحاد الأفريقي الحالية في ديسمبر المقبل”. 

مشروع ” ربط فيكتوريا ”

ووفق دراسات استراتيجية، فإن مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط، يعد البديل الآن لتعويض مياة النيل المتناقصة إلى مصر.

ومشروع ربط فيكتوريا بالبحر المتوسط، مشروع كان الرئيس الشهيد محمد مرسي، قد وضع حجر أساسه ، ويمثل  كذلط أملا للعديد من الدول الأفريقية، لكنه يطرح أيضًا تساؤلات حول قدرة النظام الحالي بقيادة عبد الفتاح السيسي على تحقيق هذا الحلم.

مشروع مرسي

وعندما أُعلن عن مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط في عهد محمد مرسي، كانت الفكرة تمثل رؤية استراتيجية تهدف إلى تحسين التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول حوض النيل، هذا المشروع كان يُعتبر خطوة حيوية لتعزيز الروابط بين الدول الأفريقية وتسهيل حركة التجارة من وسط أفريقيا إلى الأسواق العالمية.

 وكان الرئيس مرسي قد أظهر اهتمامًا واضحًا بتعزيز العلاقات الأفريقية، وعُرف عنه حرصه على وضع مصالح مصر في المقدمة.

تتحدث الدراسات عن أهمية هذا المشروع الذي يُعتبر شريان حياة للتجارة الأفريقية، حيث يربط العديد من الدول مثل كينيا وأوغندا والسودان ومصر، لكن في ظل حكم السيسي، يبدو أن هذا المشروع أصبح مجرد ذكرى تُذكر في الاجتماعات، مع عدم وجود خطوات فعلية نحو تحقيقه.

وكان للسيسي الدور البارز في تحطيم  العديد من المشاريع التي بدأها نظام مرسي، بما في ذلك مشروع ربط بحيرة فيكتوريا، على الرغم من تصريحات الحكومة الحالية حول أهمية المشروع.

وتبلغ  تكلفة المشروع نحو 11 مليار دولار، وهي قيمة ضخمة تتطلب التزامًا حقيقيًا من الحكومة المصرية.

 وبالرغم من أن السيسي يحاول الترويج للمشروع كجزء من رؤية مستقبلية لمصر، فإن هناك شكوكًا كبيرة حول نوايا الحكومة الحالية.

ويحتاج مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط إلى خطة شاملة واضحة، وليس مجرد شعارات تُرفع في الاجتماعات.

وبين النكسة الأثيوبية والأمل الذي يمثله مشروع مرسي، تقف مصر والسيسي أمام اختبار صعب، قد يهدد ببوار الأراضي المصرية، ما لم ينحاز السيسي لمصر وللمصريين.

* توقعات بتعويم جديد للجنيه المصري بعد تصريحات السيسي تثير مخاوف كبيرة

أثارت تصريحات عبد الفتاح السيسي حول “السلع الاستفزازية” ربطًا بأزمة الدولار، مخاوف جديدة بين المصريين بشأن احتمالية خفض قيمة الجنيه مرة أخرى.

وارتبطت هذه التصريحات بتجارب سابقة، حيث شهدت البلاد تعويمات سابقة للجنيه أعقبها ارتفاع كبير في سعر الدولار.

مع الضغوط الاقتصادية المتزايدة، يتساءل المواطنون عما إذا كانت مصر مقبلة على تعويم جديد للجنيه، أو ما إذا كانت مليارات السعودية، على غرار الإمارات، ستكون كافية لتأجيل هذه الخطوة المحتملة.

* بعد حذف أكثر من 10 مليون مواطن التموين: الأعداد الحالية لا تستحق الدعم

تعيش الأسر المصرية اليوم حالة من القلق المتزايد بشأن إمكانية إلغاء بطاقات التموين التي تعتبر شريان حياة ملايين المواطنين لتلبية احتياجاتهم الأساسية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وزيادة أسعار الخدمات الأساسية المدعمة، وذلك بعدما،  قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية، وقف صرف الدعم التمويني (سلع – خبر) لنحو 500 ألف مستفيد، اعتبارا من 1 أكتوبر الحالي.

 كما أثارت تصريحات مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطني الدكتور سمير صبري، حول وجود عملية “غربلة” لبطاقات التموين، لتطلق شرارة قلق كبير بين المواطنين، الذين يخشون من فقدان هذا الدعم الحيوي، خاصة في ظل تدهور قيمة الجنيه المصري وارتفاع تكلفة المعيشة، تعتمد ملايين الأسر على بطاقات التموين لتوفير الاحتياجات الأساسية.

 وأشار صبري إلى أن بطاقات التموين تمت غربلتها (تصفيتها) أكثر من مرة خلال السنوات الماضية وتقلص عدد المستفيدين إلى 60 مليون بدلا من 70 مليون ورغم ذلك يرى أن كل الأعداد الحالية لا تستحق الدعم وهو ما أثار القلق بين المواطنين حول معايير الحذف التي قد تُطبق مستقبلا.

 وقف صرف الدعم لنصف مليون مواطن بدعوى سرقتهم للكهرباء

 وكانت وزارة التموين قد سلمت كشوفات بأسماء نصف مليون مواطن إلى رئاسة الوزراء من أجل قطع التمويني عنهم، تنفيذا لقرار رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بهذا الشأن.

 وأوضحت صحف محلية أن هذه القوائم تمثل المرحلة الأولى، مشيرة إلى أن الوزارة ستستمر في إعداد قوائم أخرى تضم المتهمين الجدد.

 وكان قد أشار «مدبولي» في وقت سابق إلى أن سرقة الكهرباء تمثل أحد الأسباب الرئيسية وراء الحذف من بطاقات التموين، مؤكدا أن عدد حالات سرقة الكهرباء يصل إلى ملايين الحالات سنويًا.

 إيقاف بطاقات أصحاب الممارسة

 وأكد مصطفى مدبولي رئيس الوزرا، أن الدولة بدأت باتخاذ بعض الإجراءات بالتجميد المؤقت للدعم الذي تقدمه الدولة، لمن يحرر ضدهم محاضر ممارسة الكهرباء، لحين فصل القضاء في أمرهم.

حذف المستفيدين من المتعدين على الأراضي الزراعية وإلغاء دعم الأسمدة عنهم

في ضوء خطة إلغاء الدعم عن المواطنين وبعد الحذف من البطايق التموينية، قامت حكومة الانقلاب ب إيقاف صرف الأسمدة المدعمة لنحو  20 ألف منتفع شاملة سرقات الكهرباء والتعدي على أراضي الدولة ومخالفات البناء منهم  4095 مواطنا لهم حيازات زراعية، وتم تحرير محاضر سرقة تيار كهربائي من وزارة الكهرباء، وفقا لما ورد من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة من كشوف المتعدين عن شهر أغسطس.

 ويبدو أن حكومة الانقلاب عازمة على إنهاء دعم المواطنين في شتى المجالات، فبدلا من أن تكون العقوبة من جنس العمل تتوسع في فرض عقوبات قد تطال الجانب الزراعي الذي يشتكي فيه الفلاحون من قلة الدعم فبدلا من توفير الأسمدة للفلاحين تقوم بمنعها عنهم.

فيما كشف مصدر في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، عن مخاطبة وزارة الزراعة بوقف صرف الأسمدة المدعمة للمزارعين الذين يتم تحرير محاضر سرقات تيار كهربائي بمختلف المناطق على مستوي الجمهورية، وأكد أنه تم وقف صرف الأسمدة لأكثر من 20 ألف مزارع تم تحرير محاضر سرقات تيار ضدهم خلال شهر أغسطس 2024.

 وكان رئيس مجلس الوزراء قد قال خلال تصريحات سابقة «مش معقولة يبقى واحد بيسرق تيار كهرباء، وفي نفس الوقت ياخد دعم خبز ودعم تمويني، ودعم سماد، ودعم في أي خدمات تقدمها الدولة».

ما الذي توفره الدولة من تموين في مصر؟

     50 جنيها  للمواطن شهريا لـ4 أفراد لكل بطاقة.

    ما زاد عن 4 أفراد يتم صرف 25 جنيها للفرد الواحد.

    توفر الخبز المدعم بواقع 5 أرغفة للمواطن يوميا بقيمة 20 قرشا للرغيف.

الدعم في الموازنة

 تتضمن موازنة العام المالي الحالي 2024-2025 مخصصات مالية لدعم السلع التموينية بقيمة حوالي 134 مليار جنيه (حوالي 2.7 مليار دولار)، ارتفاعا من 127 مليار جنيها مقارنة بالعام الماضي وكانت كالتالي:

     91 مليار جنيه لدعم رغيف الخبز.

    36 مليار جنيه لدعم البطاقات التموينية.

 ويستفيد أكثر من ثلثي المصريين البالغ عددهم حوالي 110 ملايين نسمة من دعم الخبز والسلع التموينية على النحو التالي:

     69.5 مليون الأفراد المستفيدين من دعم الخبز.

    61.8 عدد الأفراد المستفيدين من دعم السلع التموينية

ما هي شروط الاستبعاد من التموين؟

حددت وزارة التموين 14 حالة تستوجب حذف الأفراد من بطاقات التموين، وهي كالتالي:

1- سرقة التيار الكهربائي.

 2- تقاضي راتب شهري أعلى من 9600 جنيه.

3- امتلاك سيارات حديثة.

4- مصاريف مدارس تصل إلى 20 ألف جنيه أو أكثر.

5- الاستهلاك المرتفع لفواتير الكهرباء (أكثر من 650 ك/وات) بقيمة تتخطى 800 جنيه شهريًا.

 6- امتلاك حيازة زراعية بمساحة 10 أفدنة أو أكثر.

 7- دفع ضرائب بمبلغ 100 ألف جنيه أو أكثر.

8- امتلاك شركة برأس مال 10 ملايين جنيه أو أكثر.

 9- تسديد قيمة مضافة مرتفعة لأصحاب الأعمال.

10- امتلاك صادرات أو واردات مرتفعة.

11- وفاة أحد أفراد الأسرة دون تقديم طلب لحذفه من البطاقة.

 12- سفر أحد أفراد الأسرة مع بقاء اسمه مدرجًا على البطاقة.

 13- عدم صرف الخبز أو السلع لمدة 6 أشهر متتالية.

 14- التعدي على الأراضي الزراعية أو البناء عليها.

 ارتفاع أسعار السلع التموينية

 وبموجب التوجيهات الجديدة، ارتفع سعر المكرونة وزن 400 جرام بمقدار 75 قرشًا، بينما زادت أسعار المكرونة وزن 800 جرام بمقدار 1.5 جنيه، وبذلك، أصبح سعر المكرونة 800 جرام 17 جنيهًا بدلًا من 15.5 جنيه، وسعر 400 جرام 8.5 جنيه بدلًا من 7.75 جنيه.

وفيما يتعلق بأسعار السلع، سيُصرف السكر بسعر 12.60 جنيه للكيلو، بينما سيُقدم الزيت بسعر 30 جنيهًا لعبوة 800 مل، تشمل المقررات التموينية لشهر أكتوبر نحو 31 سلعة، منها السلع الأساسية مثل الزيت والسكر والمكرونة.

الفقر يخيم على أوضاع المصريين

 الفقر

 بلغ معدل الفقر في مصر 29.7% في آخر إحصاء أصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في 2020، وتوقعت دراسة مستقلة أجرتها مستشارة الجهاز هبة  الليثي، ارتفاع  مستوى الفقر إلى 35.7% في عام 2022-2023.         

ويتوقع البعض أن تزيد نسبة الفقر عن هذه الأرقام، في ظل عدم إعلان أي أرقام رسمية جديدة، بعد نحو عامين من أسوا أزمة اقتصادية تمر بها البلاد أسفرت عن انهيار الجنيه من مستوى 15.7 جنيها إلى حوالي 49 جنيها، ومضاعفة أسعار جميع الرسوم والخدمات بنسب لا تقل عن 100%.

* أزمة التعليم المصري: واجبات منزلية تكسر ظهور أولياء الأمور وضغوط متزايدة

تتعرض وزارة التعليم المصرية لانتقادات حادة من أولياء الأمور بسبب نظام الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية التي فرضتها المدارس على الطلاب

إذ يعتبر الكثيرون أن هذه السياسات تحولت إلى أدوات ضغط على الطلاب وعائلاتهم بدلاً من كونها وسائل تعليمية فعّالة يعول عليها في تحسين مستوى التعليم في البلاد

أولياء الأمور في جميع أنحاء مصر يشعرون بخيبة أمل كبيرة من الوعود التي أطلقتها وزارة التعليم بتحسين جودة التعليم

إذ أكدوا أن الفصول الدراسية تفتقر إلى الشرح الكافي ما أدى إلى تدهور مستوى الفهم لدى الطلاب

كما أنهم وصفوا النظام الحالي بأنه تحول إلى سلاح يستخدمه المدرسون لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الطلاب

في الوقت نفسه أكدت وزارة التعليم على استمرارية نظام الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية مشددة على عدم صحة الأخبار المتداولة حول إلغاء هذه الممارسات

مشيرة إلى أن كافة القرارات المتعلقة بالتقييمات المدرسية مستمرة وأنه يجب على أولياء الأمور والطلاب عدم تصديق الشائعات التي تروجها مواقع التواصل الاجتماعي

أولياء الأمور يعبرون عن استيائهم من الضغط المتزايد الذي يواجهه أبناؤهم بسبب نظام التقييمات المتكررة

إذ أصبحت الامتحانات تتم بشكل دوري مما يؤدي إلى حالة من التوتر والقلق لدى الطلاب وفي بعض الأحيان يتم إجراء امتحانات في كل يومين أو ثلاثة مما يزيد من العبء النفسي على الأسر

نظام التقييمات الحالي يعتبره أولياء الأمور بمثابة امتحانات متواصلة مما يؤثر سلباً على التحصيل العلمي للطلاب ويعوق فرص التعلم الجيد

إذ يطالبون بإعادة النظر في جدولة الامتحانات وتقليل الأعباء الدراسية من أجل توفير وقت كافٍ للشرح والفهم والمراجعة ما ينعكس إيجاباً على أداء الطلاب

الأسر المصرية تحملت عبئاً مادياً إضافياً بسبب التكاليف المرتبطة بطباعة الواجبات المنزلية إذ يضطر أولياء الأمور إلى طباعة مستندات عديدة

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ويشكو الكثيرون من أن فرض طباعة الواجبات من المواقع الرسمية يكبدهم تكاليف إضافية دون وجود بدائل مناسبة مثل السماح بتقديم الواجبات مكتوبة بخط اليد

وفي سياق متصل يؤكد الدكتور عبدالمولي محمد الخبير التربوي أن نظام التقييمات الأسبوعية والواجبات المنزلية يحمل مزايا وعيوب إذ يضمن وجود التزام من الطلاب ويشجعهم على الحضور اليومي للمدرسة

كما يلزم المعلمين بشرح المحتوى الدراسي بشكل دوري ولكنه يضيف عبئاً مادياً على الأسر ويؤدي إلى تجاوزات من بعض أولياء الأمور في حل الواجبات لأبنائهم

حذرت سامية محمد ناشطة حقوقية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور من أن بعض المدرسين يستغلون نظام التقييمات لفرض الدروس الخصوصية على الطلاب ما يجعل العملية التعليمية عرضة للتلاعب والفساد إذ يجب على الوزارة مراقبة هذا الوضع بصرامة من أجل حماية حقوق الطلاب وأسرهم

واعتبرت سهام محمود معلمة ومؤسس اتحاد المهتمين بالتعليم بأن نظام التقييمات الأسبوعية يمثل ضغطاً هائلاً على الجميع

إذ يشتكي أولياء الأمور من زيادة المناهج الدراسية وعدم كفاية الوقت لشرح المواد في الفصول ما يؤثر سلباً على تجربة التعليم برمتها كما يشيرون إلى نقص المدرسين في العديد من المدارس مما يزيد من الأعباء على الطلاب

في الوقت ذاته أعلنت وزارة التعليم أنها ستطبق نظام الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية بشكل موحد في جميع المدارس

إذ يأمل المسؤولون أن تسهم هذه القرارات في تعزيز جودة التعليم إلا أن أولياء الأمور لا زالوا يطالبون بتخفيف الأعباء الدراسية وتحسين الظروف التعليمية لضمان نجاح أبنائهم

التقييمات الأسبوعية تهدف إلى التأكد من تحقق أهداف التعلم ولكن أولياء الأمور يخشون من أن النظام الحالي لم يحقق الغرض منه

إذ يعاني الطلاب من عدم كفاية الوقت للتعلم الجيد مما يؤدي إلى تراجع مستوى التحصيل الدراسي ويجب إعادة النظر في هذا النظام من أجل تحقيق توازن بين التعليم والضغط النفسي

المشكلات التي يواجهها الطلاب وعائلاتهم بسبب نظام الواجبات المنزلية والتقييمات تعكس أزمة أكبر في نظام التعليم المصري الذي يحتاج إلى مراجعة شاملة لضمان جودة التعليم

وتحسين ظروف الدراسة إذ يجب أن تكون المدرسة مكانًا للتعلم والنمو وليس ساحة للصراعات والضغوط المتزايدة

إن الحفاظ على مستقبل التعليم في مصر يتطلب تفكيرًا جادًا وتحركات عاجلة من قبل وزارة التعليم إذ ينبغي أن تكون الإصلاحات التعليمية قائمة على احتياجات الطلاب وعائلاتهم

والتأكد من أن كل خطوة تتخذها الوزارة تصب في مصلحة العملية التعليمية لا أن تكون عبئًا إضافيًا على الأسر وأبنائها

الآباء لا يطلبون المستحيل بل يسعون فقط لتحقيق توازن بين التقييمات والضغط الدراسي لذا يجب على الجهات المعنية العمل بجدية على تطوير أنظمة التعليم

وضمان تحقيق بيئة تعليمية صحية تسهم في تنمية العقول والأفكار بدلاً من تعزيز الضغوط النفسية والمعاناة اليومية للأسر المصرية

السيسي باع القضية الفلسطينية من أجل مصالحه الشخصية وسر زيارة رئيس الشباك السرية الى مصر.. الأربعاء 16 أكتوبر 2024م.. رغم حبسهم 6 سنوات بقضية “العمليات النوعية” اليوم أولى جلسات محاكمة البر وغزلان

السيسي باع القضية الفلسطينية من أجل مصالحه الشخصية وسر زيارة رئيس الشباك السرية الى مصر.. الأربعاء 16 أكتوبر 2024م.. رغم حبسهم 6 سنوات بقضية “العمليات النوعية” اليوم أولى جلسات محاكمة البر وغزلان

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* إقالة عباس كامل من رئاسة المخابرات العامة المصرية

مصر هي أم عباس  .. يا حسرتك يا أم عباس

أصدر عبد الفتاح السيسي قرارًا بتعيين اللواء عباس كامل مستشارًا له، منسقًا عامًا للأجهزة الأمنية والمبعوث الخاص له.

كما أدى حسن محمود رشاد اليمين القانونية رئيسًا للمخابرات العامة.

وكان كامل (62 عاما) هو الرئيس الـ26 للمخابرات العامة، أحد الأجهزة التي يطلق عليها صفة “سيادية” في مصر مثل جهازي المخابرات الحربية والأمن الوطني “أمن الدولة سابقا”.
وشغل كامل منصب مدير مكتب السيسي منذ أن كان السيسي مديرا للمخابرات الحربية، ثم وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس محمد مرسي الذي أعلن الجيش عزله في 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه، ثم شغل كامل منصب مدير مكتب السيسي منذ انتخابه رئيسا في 2014.

وظهر عباس كامل في معظم لقاءات وجولات السيسي حتى الاجتماعات السياسية والأمنية والاقتصادية والخارجية، حتى أنه تم تسميته بـ”ظل الرئيس”، وكان حديث مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لترسيب مكالمات سرية منسوبة له.

ظهر اسمه لأول مرة في أكتوبر 2013 أثناء حديث عبد الفتاح السيسي “وزير الدفاع آنذاك” في حوار صحافي عندما سأل الصحافي المحاور عن عدد قتلى فض اعتصامي ميداني رابعة والنهضة فأجاب: “اسأل عباس”.

 

*الحرية المسلوبة: نورهان دراز في قفص الظلم والاعتقال

في زخم الأزمات والتحديات الاقتصادية التي تعصف بمصر، تبرز قصة امرأة أُسكت صوتها وأُودعت خلف القضبان بسبب كلمات كتبتها على صفحات الإنترنت،

كلمات كانت تلامس الحقيقة وواقع الناس المعيش، تلك هي نورهان أحمد دراز، التي قررت أن تفتح فمها للحديث عن ما لا يجرؤ الكثيرون على قوله.

ففي الخامس من أغسطس، اقتحمت قوات الأمن منزلها الكائن في حدائق الأهرام، لتخطفها من بين أفراد أسرتها، دون أن تترك لهم أي فرصة لفهم ما يحدث.

كانت لحظة مرعبة، إذ تحوّل هدوء الليل إلى فوضى، وعادت سيدة متقاعدة من مديرية الشؤون الاجتماعية، إلى ماضي عاصف تذكره، لكن هذه المرة تحت أعين رجال الأمن الذين لم يرحموا نداءاتها.

12 يوماً من الاختفاء القسري مرت عليها كالأبد، حيث لم يعرف أحد مكانها، وتاهت تفاصيل أيامها في ظلام حالك.

وفي يوم 17 أغسطس، ظهرت مجددًا أمام نيابة أمن الدولة العليا، لكن لم يكن ذلك ظهراً عادياً. كان تعبير وجهها، الذي كان يُظهر آثار الخوف والتعب، أكثر صراحة من أي كلام.

استجوبت وهي محاطة بسياج من الإهمال والإذلال، فقط لأنها أعربت عن رأيها في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.

اتهامات تلاحقها كالأشباح، انضمام إلى جماعة منشأة مخالفة للقانون، تلقي تمويلات أجنبية، نشر أخبار كاذبة، واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاطئ.

كانت تلك التهم كافية لتسليط الضوء على الحالة الحرجة التي تعيشها البلاد، ولكنها كادت تُكلفها حريتها.

وها هي الآن، رغم معاناتها الصحية المتدهورة، تجلس في قاعة المحكمة عبر الفيديو كونفرانس، كأنها حبيسة داخل شاشة تعكس حالتها، لكن لا مجال للحديث عن آلامها، ولا مجال لمطالبتها بحقوقها.

كان تجديد حبسها مجرد إجراء روتيني، بينما حُرمت من الأدوية التي تعاني من عدم دخولها إليها، وسط رفض قاطع لإدارة السجن السماح بدخول البطاطين التي تحتاجها في ظل الظروف القاسية.

قصتها ليست مجرد واقعة عابرة في زمن مليء بالقصص المأساوية، بل هي تمثل رمزًا لملايين الأشخاص الذين يُسكت صوتهم بسبب موقفهم من السياسة أو بسبب رغبتهم في التغيير.

تعكس معاناة نورهان دراز التحديات التي تواجهها النساء في السجون، اللواتي لا يسعفهن أحد، وكأن النظام لا يرى سوى سطور دون أن يتبين ما بين تلك السطور من ألم ومعاناة.

تتحدث التقارير عن استمرار الضغوطات على المتهمين بالتعبير عن آرائهم، وتزداد المخاوف مع تجدد قمع الأصوات الحرة في المجتمع،

حيث تبرز حكاية دراز كقصة إنسانية مأسوية تتقاطع مع قضايا أكبر، تتعلق بحقوق الإنسان والحرية.

إن اعتقال نورهان أحمد دراز ليس مجرد حادثة شخصية، بل هو مثال صارخ على معاناة كل من يجرؤ على التفكير بجرأة، وعلى كل من يحمل في قلبه هموم الوطن.

إن تدهور حالتها الصحية يُلقي بظلاله على تلك الأصوات التي تحاول أن تُسمع، لكنه لن يقضي على إيمانها بحقوقها وحق الآخرين في التعبير.

في هذا السياق، يجب على المجتمع أن يستيقظ ويتحرك. يجب أن تُعطى الأصوات التي تُطالب بالعدالة الفرصة للتعبير عن آرائها، بل يجب أن تُحمى.

ومن هنا، تُصبح قصة نورهان دراز حكاية تروى في زوايا الفصول، لتكون منارة تُضيء الطريق لكل من يسعى للحرية في عالم مُظلم.

هي ليست مجرد قصة امرأة محبوسة، بل هي سرد مليء بالأمل والصمود، مواجهة الظلم بعباءة من الشجاعة،

تحمل بين طياتها صدى الآلام التي يعيشها الكثيرون، وتدعو الجميع لفتح أعينهم على الحقائق التي تحاول السلطات طمسها.

لذا، تستمر الحكاية، تستمر المعاناة، وتبقى نورهان دراز رمزًا لحقبة لم تتقبل بعد صوت الحق،

بينما لا تزال عيون الأمل تتطلع نحو غدٍ أفضل، قد يحمل في طياته الحرية والسلام، وسط أمواج من التحديات والصعوبات.

* رغم حبسهم 6 سنوات بقضية “العمليات النوعية” اليوم أولى جلسات محاكمة البر وغزلان

حددت محكمة استئناف القاهرة بسلطة الانقلاب، جلسة عاجلة،  اليوم الأربعاء، لنظر أولى جلسات المحاكمة الهزلية  لعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عبد الرحمن عبد الحميد البر، وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ومتحدث باسم الجماعة وعضو هيئة التدريس بكلية الزراعة جامعة الزقازيق محمود سيد غزلان، و39 آخرين، وذلك على خلفية اتهامهم في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “لجان العمليات النوعية بالنزهة”.

وأكدت هيئة الدفاع عن المعتقلين في القضية في تصريحات صحفية أن الموجهة لهم اتهامات في القضية عدد محدود منهم خارج البلاد، ومعظمهم معتقل ومحبوس على ذمة القضية طوال ست سنوات بالمخالفة للقانون المصري الذي حدد مدة عامين فقط حداً أقصى لفترة الحبس الاحتياطي، وتم تقديم بلاغات ومذكرات للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا وقاضي المعارضات بهذا الشأن ولم يتم النظر فيها.

 وأضافت هيئة الدفاع أنهم لم يُمكّنوا طوال سنوات التحقيق التي تجاوزت ست سنوات في القضية من الاطلاع على الاتهامات أو معرفة الأدلة التي تدين موكليهم، مؤكدة أنها كلها تحريات مكتبية من قبل السلطات الأمنية التي في خصومة سياسية مع جماعة الإخوان المسلمين.

 وأحالتهم نيابة أمن الدولة العليا بسلطة الانقلاب، على ذمة القضية رقم 1430 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا، والمقيدة برقم 11149 لسنة 2024 جنايات النزهة، وادعت فيها استهدافهم وتخطيطهم لتفجير محكمة مصر الجديدة وتفجير مكتب بريد النزهة، ضمن العمليات النوعية للجماعة.

وادعت النيابة “توليهم وقيادتهم جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، حيث تولوا قيادة جماعة الإخوان المسلمين وتطوير مجموعاتها المسلحة التي تهدف إلى تغيير نظام الحكم بالقوة، وتنفيذ عمليات اعتداء ضد القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة وقياداتهم ومنشآتهم، والمنشآت العامة والبعثات الدبلوماسية والقنصلية ومقراتها، بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها، على النحو المبين بالتحقيقات”.

  كما اتهمتهم النيابة العامة “بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ومدها بمعونات مادية ومالية عبارة عن أسلحة وذخائر ومفرقعات ومهمات وآلات وأموال ومعلومات، مع علمهم بما تدعو إليه وبوسائلها في تحقيق ذلك، والتخريب عمدا في ممتلكات عامة حكومية، بإعداد عبوة مفرقعة متصلة بدائرة إلكترونية لتفجيرها في محيط محكمة مصر الجديدة ومكتب بريد النزهة، وذلك تنفيذًا لغرض إرهابي وبقصد إحداث الرعب بين الناس وإشاعة الفوضى”.

* تدوير 18 معتقلا بعضهم أخفي لشهور .. وتجديد حبس 8 آخرين 45 يوما

كشف مصدر حقوقي عن تدوير 18 معتقلا بنيابات الشرقية من خلال المحضرين المجمعين 157 و156 وهي نوعية من المحاضر، دأب على إعدادها “للنيابات” جهاز الأمن الوطني بالمحافظة تضم من كل مركز معتقل أو أكثر لتبرير التدوير (تلفيق قضية جديدة لمعتقل).

وفي المحضر المجمع 157 وكان بشأن تدوير معتقلين بمركز ديرب نجم وكان ل8 معتقلين وهم:

عاصم محمد عبدالمنعم فياض، ديرب نجم، ظهر بعجد اخفاء قسري 95 يوما.

عادل محمد السيد مصيلحي، ههيا، ظهر بعد اخفاء قسري 125 يوما.

حذيفة أحمد أحمد عبدالرحمن جاد، أبو حماد، ظهر بعد اخفاء 120 يوما.

عمر عبدالرحمن هشام علي قابيل، منيا القمح، ظهر بعد اخفاء 90 يوما.

إبراهيم محمد محمود عباس البري، مشتول السوق، تدويره من المحضر المجمع رقم 66.

عبدالمنعم السيد عبدالمنعم، مشتول السوق، تدويره من المحضر المجمع رقم 66.

أسامة رفاعي خليل، منيا القمح، تدويره من المحضر المجمع رقم 66.

وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وإيداعهم مركز شرطة ديرب نجم.

وأمام نيابة الزقازيق الكلية وزعت المحضر رقم 156 وصل إجمالي المعتقلين علي ذمة المحضر 10 معتقلين وقررت النيابة حبسهم 15 يومًا علي ذمة التحقيقات وتم إيداعهم قسم شرطة ثان الزقازيق.

والمعتقلون العشرة هم:

محمد فوزي محمد، الإبراهيمية، تدويره من المحضر المجمع رقم 62.

رأفت عثمان محمد، الإبراهيمية، تدويره من المحضر المجمع رقم 62.

حمدي زكي دحروج، بلبيس، تدويره من المحضر المجمع رقم 52.

بكري عبدالعزيز بكري، العاشر من رمضان، تدويره من المحضر المجمع رقم 74.

جمال الهادي عبد العزيز، منيا القمح.

يحيى بيومي، بلبيس.

رأفت فاروق عبدالحميد، منيا القمح، تدويره من المحضر المجمع رقم 74.

رمضان حسن محمد، العاشر من رمضان، تدويره من المحضر المجمع رقم 74.

عبدالله السيد عبدالفتاح، تدويره من المحضر المجمع رقم 74.

ناصر يوسف محمد، بلبيس، تدويره من المحضر المجمع رقم 74.

تجديد حبس 45 يوما

ونشرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات تقريرا حقوقيا عن تجديد حبس 8 متهمين على ذمة قضايا مختلفة وتحديد التدابير للآخر لمدة 45 يوما.

حيث قررت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة الجنايات، في جلستها المنعقدة بسجن بدر، تجديد حبس 8 متهمين لمدة 45 يوما على ذمة قضايا مختلفة.

ومن بين المتهمين: رضا محروس علي، ومحمود خميس قرني وذلك في القضية رقم 1935 لسنة 2021حصر تحقيق أمن دولة عليا.

والمتهمان : ربيع عبدالفتاح إسماعيل، خالد محمود سامي، وذلك في القضية رقم 2380 لسنة 2022 حصر تحقيق أمن دولة عليا.

وأحمد محمد صابر عمران، وعبداللاه محمد محمد جبر .. في القضية رقم 626 لسنة 2021حصر تحقيق أمن دولة عليا.

ومحمود السيد محمود بشار، في القضية رقم 1983 لسنة 2021حصر تحقيق أمن دولة عليا.

وأحمد جميل عبدالصادق عمار، وذلك في القضية رقم 41 لسنة 2023 حصر تحقيق أمن دولة عليا.

ومن جانب مواز جددت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات الجيزة، التدبير الإحترازي 45 يوما للمتهم محمد خالد عبدالحميد وهو معتقل على ذمة القضية رقم 3569 لسنة 2024جنح مركز الجيزة .

* رغم محكوميته 30 يومًا.. وفاة سجين بالالتهاب السحائي بقسم شرطة أول طنطا

تداول عدد من النشطاء خبر وفاة أحد النزلاء وآخرين داخل أحد أقسام الشرطة بمديرية أمن الغربية، بسبب التهاب رئوي أصيب به داخل القسم، ولم يتم علاجه.

 النزيل المشار إليه (محكوم عليه في قضية “تبديد” بالحبس لمدة شهر وبدأ حبسه في 18 /9/ 2024 بمركز إصلاح وتأهيل قسم أول طنطا)، وقد شعر النزيل بحالة إعياء وتم نقله إلى أحد مستشفيات الحميات

بالغربية بعد تدهور حالته، وتوفي قبل الوصول، فيما تشير أنباء إلى وفاة آخرين في نفس القسم بالتهاب رئوي أيضًا.

 في يوم الأحد الماضي، قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، في بيان لها، إنالمعتقل السابق أحمد عبد الله أبو القاسم (32 عامًا) توفي بعد سقوطه مغشيًا عليه ونقله إلى أحد المستشفيات القريبة بمنطقة

البيطار بالعجمي في الإسكندرية، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وذلك بعد خروجه مباشرة من حضور المتابعة الدورية غير الرسمية المفروضة عليه بأمر مباشر من قبل الأمن الوطني بالمحافظة.”

 ومنذ أيام، وثقت منظمات حقوقية، مثل مركز الشهاب لحقوق الإنسان والشبكة المصرية لحقوق الإنسان، وفاة السجين السياسي مجدي محمد عبد الله محمود في مستشفى سجن المنيا، حيث تدهورت حالته

الصحية نتيجة الظروف القاسية وسوء الرعاية الطبية التي يعاني منها في السجن.

 وكان مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب قد رصد 11 حالة وفاة في سجون مصر ومقار الاحتجاز المختلفة، خلال شهر يونيو الماضي، أما أسباب وفيات السجناء، فمعظمها نتيجة الإهمال الطبي

المتعمّد أو ارتفاع درجات الحرارة أو اكتظاظ غرف الاحتجاز، وذلك من ضمن 295 انتهاكاً مختلفاً لحقوق الإنسان في يونيو.

 وفي شهر يوليو، قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إن ستة معتقلين لقوا حتفهم خلال أسبوع داخل أحد مراكز الاحتجاز بمحافظة الشرقية.

 حيث توفي محمد فاروق حسين، البالغ من العمر 49 عامًا، وهو سادس معتقل يموت أثناء الحبس الاحتياطي في سجن الزقازيق، بسبب تدهور حالته الصحية وسط درجات الحرارة المرتفعة والازدحام.

  وبحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فإن حسين كان يعاني من آلام في الصدر وضيق في التنفس منذ عدة أسابيع، وقد طلب مرارًا وتكرارًا عرضه على طبيب مختص أو نقله إلى المستشفى، لكن سلطات

مركز الاحتجاز رفضت طلبه، وتم نقله أخيراً إلى مستشفى الزقازيق، حيث توفي الاثنين الماضي.

 وتأتي وفاته بعد وفاة خمسة معتقلين جنائيين آخرين في المركز، جميعهم توفوا خلال 48 ساعة، بحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان.

  من جهته، قال المدير التنفيذي للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أحمد العطار، في تصريحات سابقة: “تمثل هذه الوفيات نموذجًا مصغرًا للانتهاكات الجسيمة التي تحدث في مراكز الاحتجاز التابعة للشرطة

في مصر، وسط غياب كامل للرقابة والتفتيش من قبل السلطات المسؤولة.”

 ويعاني كافة المعتقلين من اكتظاظ شديد، حيث تصل نسبة الإشغال في بعض الأماكن إلى 300% من الطاقة الاستيعابية الطبيعية لغرف الاحتجاز

وتسلط تلك الجرائم بحق المسجونين الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذه الظروف، وضمان الرقابة المناسبة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان.

* سرطان الثدي يُفاقم معاناة المعتقلات السياسيات بسجون السيسي

تعاني عشرات السجينات في سجون  المنقلب السفاح السيسي من السرطان، ولا سيّما سرطان الثدي، دون الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.

وكان شهر أكتوبر قد خُصّص للتوعية بمرض سرطان الثدي الذي يُعَدّ أكثر السرطانات انتشارًا بين النساء، بناءً على مبادرة عالمية تحت عنوان “أكتوبر الوردي” أُطلقت في هذا الشهر من عام 2006.

وبعيداً عن فعاليات “أكتوبر الوردي” في مصر، تتزايد الاستغاثات الحقوقية المطالبة بالإفراج عن النساء المصابات بالسرطان في السجون المصرية ومقار الاحتجاز المختلفة بالبلاد، مع التنديد بالإهمال الطبي الجسيم الذي يطالهن.

وقد دعت لجنة العدالة – كوميتي فور جستس إلى الإفراج الفوري عن رضوى ياسر سيد محمد برعي، البالغة من العمر 22 عامًا، التي تقبع في السجن منذ 21 أغسطس 2021، على ذمّة القضية رقم 2976 لسنة 2021 المعروفة إعلاميًا بقضية “جروب مطبخنا”، خصوصاً بعد تدهور صحتها على خلفية إصابتها بسرطان الثدي.

وتعاني رضوى، وفقاً للجنة العدالة، من “تدهور شديد في حالتها الصحية نتيجة إصابتها بسرطان الثدي”، الأمر الذي “يستدعي خضوعها لجلسات العلاج الكيميائي بشكل عاجل وإجراء الجراحات الضرورية للحفاظ على حياتها”.

يُذكر أنّ رضوى كانت، قبل احتجازها، ناشطة مجتمعية وحقوقية عُرفت بمشاركتها في دعم المحتاجين، وقد وسّعت نشاطها ليشمل مساعدة أسر السجناء السياسيين بعد إلقاء القبض على والدها سيد محمد السيد، فهو أمضى ثماني سنوات في الحبس الاحتياطي على ذمّة قضية “كتائب حلوان” قبل تبرئته أخيرًا، بحسب لجنة العدالة.

وفي الفترة التي سُجن فيها والدها، عَملت رضوى على توفير الدعم المادي والمعنوي لأسر السجناء، من خلال تحضير الأطعمة والزيارات، ومساعدة الجمعيات الخيرية في تنظيم الدعم المادي والمعنوي لهذه الأسر، وفقاً لما بيّنته لجنة العدالة التي حذّرت من أنّ “حالة رضوى ياسر الصحية تشكّل خطرًا جسيمًا على حياتها إذا لم يتمّ الإفراج عنها سريعاً لتلقّي العلاج اللازم.”

وأضافت اللجنة أنّ سرطان الثدي “يُعَدّ من الأمراض الخطرة التي تتطلب رعاية طبية متواصلة وعلاجًا كيميائيًا منتظمًا، وهو أمر يصعب توفيره في ظروف الاحتجاز غير الملائمة”.

وشدّدت اللجنة الحقوقية على أنّ استمرار احتجاز رضوى، دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة لحالتها، يمثّل “انتهاكًا صريحًا لحقّها في الحياة والصحة، ويزيد من خطر تدهور حالتها بشكل قد يكون غير قابل للتدارك.”

وحمّلت لجنة العدالة “السلطات المصرية، ممثلة بوزارة الداخلية ومصلحة السجون، المسؤولية الكاملة عن الحفاظ على حياة رضوى ياسر”، مطالبةً تلك الجهات بـ”الالتزام بواجباتها القانونية والإنسانية تجاه السجناء، بما في ذلك تقديم الرعاية الصحية الضرورية لهم.”

وأضافت لجنة العدالة أنّ الإفراج الفوري عن رضوى أمر ضروري، وذلك من أجل تمكينها من تلقّي العلاج اللازم لمواجهة سرطان الثدي الذي تعاني منه، مع التأكيد على أنّ “التأخير في اتخاذ هذا الإجراء قد يُعرّض حياتها للخطر، ويُعَدّ خرقاً واضحاً لحقوق الإنسان التي تكفلها القوانين الوطنية والدولية.”

في سياق متصل، أطلقت منظمة “بلادي جزيرة الإنسانية” أخيرًا حملة “أرواح سجينات في خطر”، للإضاءة على حالات سجينات يعانين من مرض سرطان الثدي أو من “أورام الثدي” بحسب تعبير المنظمة، وهي تعرّف عن نفسها بأنها تدافع عن الحقوق المدنية والسياسية، وتعمل على الحدّ من الانتهاكات ضدّ النساء والأطفال خصوصًا.

وقد جاءت الحملة لتسلّط الضوء على السجينات السياسيات المريضات في السجون المصرية، إذ رصدت المنظمة الحقوقية ما يزيد عن 32 سجينة سياسية مريضة في السجون، علماً أنّ هؤلاء يعانين من 24 مرضًا أو مشكلة صحية، وسط ظروف احتجاز سيئة ورعاية صحية متردية.

وتناولت منظمة “بلادي جزيرة الإنسانية” في حملتها عشر نساء يعانين من أورام سرطانية مختلفة في السجون المصرية، خصوصًا من سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعًا.

بسمة رفعت عبد المنعم محمد ربيع من بين هؤلاء النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي في السجون المصرية، وقد أُلقي القبض عليها في مارس 2016، وأُدرجت على ذمّة القضية رقم 314 لسنة 2016 حصر أمن الدولة العليا، المعروفة إعلامياً بقضية “اغتيال النائب العام”.

بدورها، تعاني ناهد نبيل حافظ حسن من سرطان الثدي في السجون، بحسب المنظمة التي توضح أنّ إلقاء القبض عليها جرى في 28 فبراير 2020، وهي ما زالت تعاني، فيما هي محبوسة على ذمّة القضية رقم 1780 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا.

*”عريضة للتوقيع” منظمات ونشطاء يتضامنون مع أهالي جزيرة الوراق ويطالبون برفع الحصار

أعلنت عدد من المنظمات الحقوقية والنشطاء تضامنهم مع أهالي جزيرة الوراق، مؤكدين دعمهم لمطالب العائلات التي ترفض إخلاء الجزيرة، متمسكين بحقهم في الاحتفاظ بمنازلهم وأراضيهم، وحقهم في إعادة تملك منازلهم بعد تطوير الجزيرة، بالإضافة إلى مطالبتهم باستكمال علاج المصابين في مواجهات سابقة مع قوات الأمن التي خلفت إصابات دائمة لبعض السكان، ورفع الحصار المفروض على الجزيرة وعودة حركة المعديات إلى طبيعتها. 

جاء ذلك في اجتماع عُقد يوم 11 أكتوبر الجاري، حيث طالب الموقعون الحكومة المصرية بإنهاء الحصار الأمني الذي تفرضه على أهالي الجزيرة منذ عام 2017، والذي أدى إلى استحواذ هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على نحو 71% من أراضي الجزيرة بالإكراه.

وأكد الموقعون أن الجزيرة تعرضت منذ 16 يوليو 2017 لاقتحامات متكررة من قوات الشرطة بهدف إخلاء الأهالي من منازلهم بالقوة، مما أدى إلى مقتل أحد السكان وإصابة العديد منهم، ولا يزال عدد من الأهالي قيد الحبس بتهم تتعلق بالانضمام إلى جماعة إرهابية. 

وأشار الموقعون إلى أن تجريف الأراضي الزراعية في الجزيرة يعد تهديدًا لاستدامة البيئة الطبيعية، حيث يتم تدمير مصادر العيش الأساسية التي تعتمد عليها المجتمعات المحلية، مما يؤثر على الأمن الغذائي للسكان. وأضاف الموقعون أن الحكومة بررت هذه الإجراءات بضرورة إخلاء الجزيرة لتنفيذ مشروع “مدينة حورس”، الذي يهدف إلى تحويل الجزيرة إلى مركز تجاري عالمي يتضمن أبراجًا سكنية وتجارية وفنادق. ونتيجة لذلك، تناقصت الأراضي الزراعية في الجزيرة بشكل ملحوظ. 

وأكدت المنظمات أن هذه السياسات الحكومية تنتهك الدستور المصري، الذي يجرم التهجير القسري، وتخالف الاتفاقيات الدولية التي تلزم الحكومات بالتفاوض مع السكان المحليين قبل الشروع في أي مشروع تنموي. وشددوا على أن الحصار الأمني المفروض على الجزيرة يمثل انتهاكًا واضحًا لحقوق السكان في الحياة والسلامة الشخصية، مما دفع الأهالي لتنظيم مظاهرات واحتجاجات مستمرة. 

وطالب الموقعون بضرورة البحث عن بدائل للإخلاء بالتشاور مع الأهالي، وتفادي قرارات الإخلاء القسري، مؤكدين على حق السكان في الطعن القانوني على هذه القرارات. كما شددوا على أهمية الالتزام الكامل بالمادة 63 من الدستور المصري، التي تعتبر التهجير القسري جريمة لا تسقط بالتقادم. وأكد الموقعون ضرورة توفير الدعم القانوني والمساعدة اللازمة للمتضررين من قرارات التهجير، وضمان إجراء مشاورات حقيقية مع المتضررين لحماية حقوقهم. 

رابط العريضة:https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLScvkTicaklMIsKr_k_ydoSEZVekCEZ1fdO8m2-IGwhtbbo1lA/viewform?fbclid=IwY2xjawF7XoxleHRuA2FlbQIxMAABHUIc4I5zZiCEt2sTHZerJxM8bmHqjV1hGO0ZrL2JgfsF1a1SOVxf-03iKQ_aem_HfWkEY1U90WBGmUCJWUX-A

 

*السيسي باع القضية الفلسطينية من أجل مصالحه الشخصية وسر زيارة رئيس الشباك السرية الى مصر

يثير الكشف عن الزيارة السرية التي قام بها رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، إلى القاهرة في الأحد الماضي، تساؤلات جديدة حول دور رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي في القضية الفلسطينية، وما إذا كانت هناك دوافع شخصية وراء مواقفه تجاه غزة ومسار المفاوضات المعطلة. 

وفقاً لموقع “واللا” العبري، ناقش رونين بار مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل عدة ملفات حساسة، أبرزها الجمود الذي تواجهه مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى الأوضاع حول محور فيلادلفيا ومعبر رفح، وهما نقطتان محورتان في الصراع الجاري بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة. 

محور فيلادلفيا ومعبر رفح: ساحة صراع جديدةيمثل محور فيلادلفيا، الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر، واحدًا من الملفات الأكثر تعقيدًا في المحادثات بين إسرائيل ومصر. فقد بسطت قوات الاحتلال سيطرتها على المحور منذ شهور، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة نتيجة إغلاق معبر رفح، المنفذ البري الوحيد الذي يربط القطاع مع العالم الخارجي عبر الأراضي المصرية. 

الاحتلال الإسرائيلي نشر مؤخرًا أبراج مراقبة وكاميرات على طول محور فيلادلفيا، ما يزيد من تأكيد تمسكه بهذا الموقع الاستراتيجي.

وفي الوقت نفسه، يواصل الجيش الإسرائيلي إغلاق معبر رفح، مما يزيد الضغط على سكان غزة ويعرقل أي تقدم في المفاوضات الرامية لإيجاد حل وسط بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال. 

السيسي ودوره في المفاوضات: أين المصلحة المصرية؟

منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر، يحاول الوسطاء المصريون لعب دور حاسم في تحريك المفاوضات. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال المفاوضات تواجه طريقًا مسدودًا، خصوصًا في ظل تعنت حكومة الاحتلال ورفضها التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن صفقة تبادل الأسرى وفتح معبر رفح.

لكن هنا تتصاعد التساؤلات حول الدور الحقيقي للسيسي في هذا الملف. فهل يدفع السيسي باتجاه حل الأزمة لمصلحة الشعب الفلسطيني، أم أن هناك مصالح مصرية خاصة – وربما شخصية – هي التي تسيطر على قراراته؟ 

لقاءات سرية وتسريبات: ما بين المعلن والخفي

زيارة رونين بار إلى القاهرة ليست الأولى من نوعها، فقد سبقتها زيارة مشتركة لرئيس الشاباك ورئيس الموساد في أغسطس، وهو ما يشير إلى أن التعاون الأمني بين مصر وإسرائيل قد شهد تطورًا لافتًا خلال الفترة الأخيرة.

وهذه اللقاءات تأتي في وقت حساس جدًا، حيث تواجه مصر ضغوطًا إقليمية ودولية للتوسط في الأزمة، بينما تشكك أطراف عديدة في نوايا السيسي الحقيقية. ما يدعو للتساؤل هو أن هذه الزيارات تتزامن مع تصريحات ومواقف رسمية من الجانب الإسرائيلي تشير إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، يسعى لتمديد فترة الحرب على غزة وتعطيل أي جهود للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

ويرى بعض المحللين الإسرائيليين أن نتنياهو يستخدم هذه الحرب كورقة لضمان استمراره في السلطة وتجنب المحاكمة على خلفية الهجوم المفاجئ الذي شنته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر. 

هل السيسي جزء من المشكلة؟

تشير بعض الأصوات المعارضة إلى أن السيسى قد يكون جزءًا من التعقيد الحالي، بدلًا من كونه جزءًا من الحل. فالسيسي، الذي يعتمد في جزء كبير من شرعيته السياسية على استقرار علاقاته مع القوى الدولية والإقليمية، قد يجد في استمرار الحرب فرصة لتعزيز موقعه الإقليمي والتأكيد على دوره كوسيط رئيسي في الأزمة. 

لكن على الجانب الآخر، يتهمه منتقدوه بأنه يساوم على القضية الفلسطينية مقابل الحفاظ على دعم إقليمي ودولي، خصوصًا من الولايات المتحدة وإسرائيل. فالسيسي يعتمد على دعم هذه الأطراف، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية، مما يضعه في موقف صعب بين الالتزامات الدولية ومتطلبات الأمن القومي المصري. 

نتنياهو والعقبات أمام الحلول

من جانب آخر، يشير مراقبون إلى أن بنيامين نتنياهو يستخدم محور فيلادلفيا ومعبر رفح كورقة ضغط لإبقاء الأوضاع في غزة مشتعلة. فمن خلال السيطرة على هذه النقاط الحساسة، يضمن نتنياهو استمرار الحصار على القطاع وتعطيل أي مساعي لوقف إطلاق النار.

ورغم محاولات الوسطاء المصريين دفع العملية التفاوضية، إلا أن نتنياهو يبدو مصممًا على مواصلة الحرب لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، مستغلًا الوضع الأمني المتدهور للبقاء في السلطة. 

مصالح متبادلة على حساب القضية الفلسطينية؟

في ظل هذه التعقيدات، تتصاعد الشكوك حول ما إذا كان السيسي يسعى حقًا إلى حل الأزمة الفلسطينية أم أنه يستخدمها كورقة تفاوضية لتعزيز مصالحه الشخصية والإقليمية. فالتعاون الأمني المكثف بين مصر وإسرائيل في الآونة الأخيرة، إلى جانب اللقاءات السرية التي يجريها المسؤولون الإسرائيليون مع نظرائهم المصريين، يعزز من هذا الشك.

ورغم الجهود العلنية التي تبذلها مصر لتحريك المفاوضات، يبدو أن هناك توازنًا دقيقًا بين الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل وضمان الاستقرار الداخلي والإقليمي.

ولكن في نهاية المطاف، يظل السؤال المطروح: هل باتت القضية الفلسطينية مجرد ورقة للمساومة بين القادة، في ظل معاناة مستمرة للشعب الفلسطيني الذي يدفع الثمن الأكبر؟

* رغم نفي مدبولي الحكومة تعلن جدولا زمنيا لبيع 20 مطارا وبنكا

رغم الادعاءات المتكررة من رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي وأعضاء حكومته بعدم وجود نية لبيع المطارات سواء لجهات مصرية أو أجنبية، أكد مدبولي أن الحكومة مستمرة في العمل على برنامج الطروحات الحكومية.

وأضاف مدبولي في تصريحاته أمس خلال ترؤسه اجتماع المجلس التنسيقي للسياسات المالية والنقدية؛ أنه سيتم خلال الفترة المقبلة الإعلان عن أخبار مهمة تتعلق بطرح عدد من المطارات والبنوك، ضمن برنامج الطروحات الذي تنفذه الحكومة بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية.”.

وكشفت مصادر لجريدة عربية أن مؤسسة التمويل الدولية انتهت من الدراسة الفنية والجدول الزمني لطرح إدارة وتشغيل 20 مطارا في مصر أمام القطاع الخاص، منها 4 مطارات جديدة، وتمتلك مصر 23 مطارًا، بالإضافة إلى مطار القاهرة الدولي الأكبر والرئيسي في البلاد.

وكانت مؤسسة التمويل الدولية، استشاري برنامج الطروحات الحكومية المصرية، قد أوصت بأن يشمل برنامج الطروحات المطارات المصرية كأصول يمكن تطويرها والاستفادة منها وتعظيمها، عبر طرح إدارتها
وتشغيلها وتطويرها على القطاع الخاص والشركات العالمية، بما يسهم في زيادة القدرة الاستيعابية لهذه المطارات.

وبحسب المصادر، فإن المطارات المطروحة تشمل 4 مطارات جديدة تم تطويرها خلال السنوات التسع الماضية، وذلك من إجمالي 20 مطارًا ضمن خطة الطروحات.

وأضافت المصادر أن مؤسسة التمويل الدولية وضعت بالفعل الدراسة الفنية لطرح هذه المطارات، وتم تسليم الحكومة المصرية الجدول الزمني لخطة الطرح.

* مشروع ” ربط فيكتوريا ” إرث مرسى هل يكون طوق النجاة الأخير لعلاقة مصر بالدول الافريقية ؟

شهدت مصر في السنوات الأخيرة العديد من المشاريع التنموية التي تم الترويج لها على أنها ستساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للبلاد، ومن أبرزها مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط. هذا المشروع، الذي وضع حجر أساسه الرئيس الراحل محمد مرسي، يبدو اليوم وكأنه أمل جديد للعديد من الدول الأفريقية، لكنه يطرح أيضًا تساؤلات حول قدرة النظام الحالي بقيادة عبد الفتاح السيسي على تحقيق هذا الحلم. 

مشروع مرسي: رؤى طموحة لمستقبل مشترك

عندما أُعلن عن مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط في عهد محمد مرسي، كانت الفكرة تمثل رؤية استراتيجية تهدف إلى تحسين التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول حوض النيل.

هذا المشروع كان يُعتبر خطوة حيوية لتعزيز الروابط بين الدول الأفريقية وتسهيل حركة التجارة من وسط أفريقيا إلى الأسواق العالمية. مرسي كان قد أظهر اهتمامًا واضحًا بتعزيز العلاقات الأفريقية، وعُرف عنه حرصه على وضع مصالح مصر في المقدمة.

تتحدث الدراسات عن أهمية هذا المشروع الذي يُعتبر “شريان حياة” للتجارة الأفريقية، حيث يربط العديد من الدول مثل كينيا وأوغندا والسودان ومصر.

لكن في ظل حكم السيسي، يبدو أن هذا المشروع أصبح مجرد ذكرى تُذكر في الاجتماعات، مع عدم وجود خطوات فعلية نحو تحقيقه. 

الفشل الإداري لنظام السيسي

بعد الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي، أُهملت العديد من المشاريع التي بدأها نظام مرسي، بما في ذلك مشروع ربط بحيرة فيكتوريا. على الرغم من تصريحات الحكومة الحالية حول أهمية المشروع، فإن الواقع يثبت أن السيسي يعتمد بشكل أساسي على إنجازات مرسي وحكومته.

تشير التقارير إلى أن تكلفة المشروع تصل إلى 11 مليار دولار، وهي قيمة ضخمة تتطلب التزامًا حقيقيًا من الحكومة المصرية. لكن، ما هو واقع التزام السيسي؟ كيف يمكن الوثوق بنظام تميز بإدارته السيئة وتضخيم الفساد المالي؟ 

الأهداف الحقيقية للمشروع

بالرغم من أن السيسي يحاول الترويج للمشروع كجزء من رؤية مستقبلية لمصر، فإن هناك شكوكًا كبيرة حول نوايا الحكومة الحالية. هل المشروع يهدف حقًا إلى تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية، أم أنه مجرد وسيلة للسيطرة على مصادر المياه والنيل، خاصة مع تنامي المخاوف من مشروع السد الإثيوبي؟ يُعتبر المشروع أيضًا وسيلة للتأكيد على “هيبة” النظام الحالي، على الرغم من عدم وجود أي إنجازات تذكر على الأرض. من الممكن أن يكون الهدف الحقيقي هو تقديم صورة إيجابية عن الحكومة أمام المجتمع الدولي، بغض النظر عن تحقيق الأهداف المعلنة. 

الحاجة إلى الوعي والمحاسبة

الواقع السياسي والاجتماعي في مصر يتطلب وعيًا أكبر من المواطنين بشأن الأمور المتعلقة بمشاريعهم الوطنية. يجب أن يكون هناك ضغط شعبي حقيقي على الحكومة للمطالبة بالشفافية والمحاسبة. مشاريع مثل ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط تحتاج إلى خطة شاملة واضحة، وليس مجرد شعارات تُرفع في الاجتماعات. 

في الختام، يبقى مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط حلمًا مشتركًا يجب أن يتحقق، ولكن هذا يتطلب نظامًا حكوميًا مسؤولًا وشفافًا، بعيدًا عن الفساد والفشل. على الرغم من الجهود المبذولة للترويج لهذا المشروع، فإن القيادة الحالية، بقيادة السيسي، بحاجة إلى التوجه نحو تحقيق إنجازات حقيقية تنعكس إيجابًا على حياة المواطنين، وليس مجرد الاعتماد على إرث محمد مرسي.

* ماذا يعني دخول اتفاقية دول نهر النيل حيز التنفيذ؟

دخلت اتفاقية الإطارية للتعاون في حوض النيل، المعروفة بـ “اتفاقية عنتيبي”، الأحد  13  أكتوبر حيز التنفيذ بعد ما يقرب من عشر سنوات من المفاوضات التي جرت بين الدول المطلة على نهر النيل.

وتهدف هذه الاتفاقية، بحسب ما أوضحته مفوضية دول حوض النيل، إلى تحقيق استغلال مشترك ومستدام لمياه النهر بما يخدم مصالح جميع الدول المعنية، مع ضمان استخدام عادل ومستدام لموارد النهر لصالح الأجيال القادمة.

لكن وزير الري والموارد المائية المصري أكد، أن مصر “لن تعترف” بهذه الاتفاقية، قائلاً أن “لا يمكنها التنازل عن متر مكعب واحد من مياه النيل“.

في هذا التقرير، سنستعرض ما هي اتفاقية عنتيبي، أسباب رفض مصر والسودان لها، وما يمكن أن تترتب عليه هذه الخلافات من تداعيات؟

ما هي اتفاقية عنتيبي؟

تعد اتفاقية الإطار التعاوني، والمعروفة باسم “اتفاقية عنتيبي”، أول محاولة شاملة لوضع إطار قانوني ومؤسسي يجمع دول حوض النيل. وتحاول “عنتيبيأن تستند إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لعام 1997، التي تهدف إلى تنظيم استخدام المجاري المائية الدولية في غير الأغراض الملاحية، وتطالب الدول المشاركة في كل حوض بوضع إطار قانوني ملزم لتحديد كيفية استخدام الموارد المشتركة وآليات حل النزاعات المحتملة بينها.

وقد جاءت اتفاقية عنتيبي كبديل لمبادرة حوض النيل التي وُقّعت في عام 1999، والتي كانت تهدف إلى وضع استراتيجية للتعاون بين دول الحوض، بهدف تحقيق المنفعة المشتركة وعدم الإضرار بالدول الأخرى.

ورغم أهمية هذه المبادرة، إلا أنها كانت مجرد آلية مؤقتة ولم تستند إلى معاهدة قانونية دائمة، مما دفع الدول إلى البحث عن إطار قانوني أكثر ثباتًا واستدامة، وهو ما تحقق في اتفاقية عنتيبي.

و بعد 10 سنوات من المفاوضات، تم توقيع اتفاقية عنتيبي، التي تعد أيضًا نقطة انطلاق للأزمة المتعلقة بـ سد النهضة الإثيوبي. ورغم أنها كانت تهدف إلى تأسيس إطار قانوني مؤسسي لمبادرة حوض النيل، فإن مصر والسودان اعتبرتا الاتفاقية مخالفة للاتفاقيات الدولية القائمة.

بينما صادقت 5 دول على الاتفاقية: إثيوبيا، تنزانيا، أوغندا، رواندا، وكينيا. وفي الثامن من يوليو/تموز الماضي، انضمت جنوب السودان، لتصبح الدولة السادسة المصادقة على الاتفاقية، ما يعني اكتمال نصاب الثلثين من دول الحوض اللازم لتنفيذها. في المقابل، رفضت دول أخرى مثل مصر، السودان، الكونغو، بوروندي، وإريتريا الانضمام إليها.

وتنص المادة 43 من الاتفاقية على دخولها مضمار التنفيذ في اليوم الـ60، الذي يلي إيداع وثيقة التصديق لدى الاتحاد الأفريقي.

وفي يوم الأحد 13 أكتوبر الجاري، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، عن بدء تنفيذ الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، والمعروفة باسم اتفاقية عنتيبي، واصفًا هذه الخطوة بأنها لحظة تاريخية وتمثل تتويجًا لرحلة طويلة نحو تحقيق الاستخدام العادل والمعقول لمياه النيل.

لماذا ترفضها مصر والسودان؟

ترفض مصر والسودان اتفاقية عنتيبي، إذ يرونها تمثل تهديدًا لحصصهما التاريخية في مياه النيل، حيث تحدد الاتفاقيات السابقة حصة السودان بـ18.5 مليار متر مكعب، بينما تحصل مصر على 55.5 مليار متر مكعب سنويًا. وتعتبر الدولتان أن الاتفاقية تقوّض هذه الحصص وتفتح الباب أمام تغييرات غير مقبولة.

في الوقت نفسه، تستمر الخلافات بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، حول سد النهضة، حيث يتبادل الأطراف الاتهامات بشأن مسؤولية تعثر المفاوضات التي بدأت منذ أكثر من 10 سنوات.

تعتبر مصر والسودان أن اتفاقية عنتيبي تتعارض مع كافة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمياه النيل، ولذلك رفضتا التوقيع عليها إلا بعد تضمين مجموعة من المبادئ الأساسية ومنها:

  • ضرورة الاعتراف بالحقوق التاريخية لمصر والسودان في مياه النيل 
  • ووجوب الإخطار المسبق عن أي مشروعات تقام على النهر
  • عدم تعديل أي من بنود الاتفاقية إلا بإجماع كافة الدول الموقعة، بما في ذلك دولتا المصب (مصر والسودان).

إذ تخشى مصر والسودان من أن تقوم دول المنبع بتنفيذ مشروعات مائية كبيرة قد تستهلك كميات كبيرة من مياه النيل، مما يهدد حصصهما التاريخية.

بالإضافة لذلك، ستعتبر اتفاقية عنتيبي عائقًا أمام أي مفاوضات مستقبلية بشأن هذه الحصص، حيث أنها تغلق الباب أمام أي مفاوضات ممكنة حيال هذه الحصص لهذا السبب، جددت مصر والسودان موقفهما الرافض للاتفاقية، وذلك بعد الاجتماعات التي عقدتها الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل يومي 11 و12 أكتوبر الجاري، لتأكيد تحفظاتهما على هذه الاتفاقية.

ما موقف دول المنبع من الاتفاقية؟

تستند مصر والسودان في موقفهما الرافض لاتفاقية عنتيبي إلى اتفاقية 1959، التي وُقعت بين الدولتين فقط باعتبارهما الدولتين المستقلتين الوحيدتين في حوض النيل آنذاك. لم تشارك في تلك الاتفاقية دول أخرى من حوض النيل، مثل تنزانيا، أوغندا، رواندا، بوروندي، وكينيا، لأنها لم تكن قد نالت استقلالها بعد. حصلت هذه الدول على استقلالها في فترة ما بين 1962 و1963.

حينها كانت الاتفاقية مدفوعة بمشاريع مائية كبيرة خططت لها الدولتان. فمصر كانت تستعد لبناء السد العالي، بينما كانت السودان تخطط لبناء سد الروصيرص. وبموجب الاتفاقية، تم رفع حصة السودان من مياه النيل من 4 مليارات متر مكعب إلى 18.5 مليار متر مكعب، في حين حصلت مصر على 55.5 مليار متر مكعب.

على الجانب الآخر، تدعم إثيوبيا بشكل قوي اتفاقية عنتيبي، وتشاركها هذا الموقف الدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاقية.

وفي تعليق على بدء تنفيذ الاتفاقية، كتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على منصة إكس، الأحد، قائلاً: “إن 13 أكتوبر/تشرين الأول 2024 يمثل تتويجا لرحلة طويلة نحو الاستخدام العادل والمعقول لمياه النيل، سيُذكر هذا اليوم باعتباره معلما تاريخيا في جهودنا الجماعية لتعزيز التعاون الحقيقي في حوض النيل”. ودعا آبي أحمد الدول غير الموقعة إلى الانضمام إلى “عائلة النيل، للتمكن معا من تحقيق أهدافنا المشتركة في التنمية والتكامل الإقليمي“.

إذ ترى دول حوض النيل، باستثناء مصر والسودان، أن الاتفاقيات التي عُقدت قبل استقلالها، مثل اتفاقية 1959، غير ملزمة لها.

إذ تعتبر هذه الدول أن تلك الاتفاقيات كانت من صنع القوى الاستعمارية ولم تأخذ في الاعتبار مصالح دول حوض النيل التي لم تكن مستقلة في ذلك الوقت. ولذلك، ترفض هذه الدول الاعتراف بتلك الاتفاقيات، وتؤكد أنها لم تنضم إليها بعد استقلالها.

كما ترى الدول الموقعة على اتفاقية عنتيبي أن الاتفاقيات السابقة منحت مصر هيمنة مطلقة على مياه النيل دون مراعاة احتياجات دول الحوض الأخرى. وتعتبر أن هذه الاتفاقيات لم تأخذ في الحسبان حقوقها في استغلال مياه النيل لتنميتها الحالية والمستقبلية.

وترتكز مصر في موقفها من اتفاقيات مياه النيل على حكم محكمة العدل الدولية الصادر عام 1989، الذي أقر بأن اتفاقيات المياه لا تختلف عن اتفاقيات الحدود، وبالتالي لا يجوز تعديلها بشكل أحادي أو من دون موافقة الأطراف المعنية.

أبرز الاتفاقيات السابقة لاتفاقية عنتيبي لدول حوض النيل:

اتفاقية 1902: وُقعت بين بريطانيا، بصفتها ممثلة لمصر والسودان، وبين إثيوبيا. نصت الاتفاقية على عدم إقامة إثيوبيا لأي مشروعات على منابع النيل تؤثر على تدفق مياه النهر.

اتفاقية 1929: عقدت بين مصر وبريطانيا (التي كانت تمثل السودان، أوغندا، كينيا، وتنزانيا). تضمنت الاتفاقية شرطًا بعدم القيام بأي مشروعات على النيل أو روافده من دون موافقة مسبقة من مصر، وذلك لضمان عدم إنقاص حصتها المائية.

اتفاقية 1959: جاءت مكملة لاتفاقية 1929 بين مصر والسودان، وهدفت إلى توزيع كامل لمياه النيل بين البلدين. نصت على تخصيص 55.5 مليار متر مكعب لمصر و18.5 مليار متر مكعب للسودان. هذه الاتفاقية ترفضها بقية دول حوض النيل لأنها لم تكن طرفًا فيها.

على مر العقود، لم تتوقف المشاورات عند اتفاقية 1959 بين دول حوض النيل حول سبل تحقيق التعاون المستدام بهدف الحفاظ على حقوق المياه وضمان استخدامها العادل. تمثلت أبرز المبادرات في:

مبادرة هيدروميت (1967): أطلقت هذه المبادرة بسبب الارتفاع الكبير في مستوى مياه بحيرة فيكتوريا في أوائل الستينيات، مما تسبب في فيضانات وأضرار كبيرة

شاركت معظم دول الحوض في المبادرة باستثناء إثيوبيا، إلا أن بعض الدول شككت في نوايا مصر والسودان فيما يتعلق باستخدام هذه البيانات في التخطيط المستقبلي، مما أثر على الثقة بين الدول.

مبادرة أندوغو (1983): كانت مبادرة غير رسمية اقترحتها مصر، هدفت إلى مناقشة قضايا المياه والزراعة وتعزيز التعاون الاقتصادي والفني بين دول الحوض

انضمت إليها السودان وأوغندا وعدة دول أخرى، بينما بقيت كينيا وإثيوبيا في موقع المراقب. ومع ذلك، فشلت المبادرة في تلبية توقعات الدول المشاركة بسبب غياب اللوائح الملزمة واتهام مصر بعدم الالتزام بها.

المبادرة الانتقالية (1993): بعد فشل مبادرة أندوغو، تم إنشاء لجنة تيكونيل لتعزيز التعاون الفني وحماية البيئة. شاركت فيها مصر ورواندا والسودان وتنزانيا وأوغندا والكونغو الديمقراطية.

كانت تهدف إلى أن تكون مبادرة انتقالية لمدة ثلاث سنوات، إلا أن تركيزها على الجوانب الفنية فقط، كما حدث في هيدروميت، أدى إلى عزوف بعض الدول الأخرى عن الانضمام.

في عام 1997، أطلقت لجنة النيل شراكة مع الوكالة الكندية للتنمية الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والبنك الدولي، الذي تم تكليفه بقيادة وتنسيق أنشطة المانحين لدعم إنشاء آلية استشارية على مستوى الحوض.

مبادرة حوض النيل (1999): وفي عام 1998، وافقت اللجنة الاستشارية الفنية لحوض النيل على مقترحات تتعلق بـ “المبادئ التوجيهية لسياسة مبادرة حوض النيل” و”خطة العمل لإنشاء مبادرة حوض النيل”. ونتيجة لذلك، تم الإعلان رسميًا عن مبادرة حوض النيل في فبراير/شباط 1999، حيث وقعت عليها 9 من دول الحوض. إلا أن هذه المبادرة كانت مؤقتة ولم تستند إلى معاهدة قانونية دائمة.

وفقًا للتقارير، كانت مساحة الاتفاق في مبادرة 1999 واسعة، حيث تم التوافق على أكثر من 90% من بنود الاتفاقية

ومع ذلك، برزت الخلافات بشكل واضح خلال اجتماع كنشاسا عام 2009، الذي شهد تصاعد التوترات وفشل جميع اللجان الفنية والوزارية في التوصل إلى حلول شاملة.

فكانت أهم تحفظات مصر والسودان حول ضرورة الحفاظ على حصصهما التاريخية من مياه النيل، أو إدراج بند يضمن عدم اتخاذ أي قرارات جوهرية دون موافقتهما.

في المقابل، تحفظت إثيوبيا بشأن شرط الإخطار المسبق وتعريفات الأمن المائي، بينما دول المصب الأخرى رفضت بشكل قاطع التشاور المسبق حول المشروعات الجديدة على مجرى النيل. هذه النقاط الخلافية عمقت الفجوة بين الأطراف وأصبحت عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق شامل.

تداعيات دخول الاتفاقية حيز التنفيذ

في بيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري المصرية، أكدت مصر والسودان أن مفوضية الدول الست الناشئة عن الاتفاق الإطاري غير المكتمل لا تمثل حوض النيل بشكل شامل، ودعت الدولتان إلى إعادة توحيد الصفوف ضمن مبادرة حوض النيل، وأعلنت أن الاتفاق الإطاري لدول حوض النيل غير ملزم لهما.

كما شدد البيان على التزام الدولتين بالتعاون مع دول الحوض وفقًا للمبادئ الدولية التي تضمن المنفعة المشتركة دون التسبب في أضرار لأي طرف

تأتي الاتفاقية في وقت، تتصاعد فيه التوترات بشكل مستمر منذ أكثر من عقد بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، خصوصًا فيما يتعلق بعمليات الملء والتشغيل

لكن إثيوبيا ترفض التوقيع على اتفاق قانوني ملزم بشأن السد، وهو ما تطالب به مصر لضمان استمرار تدفق حصصها المائية، خاصة في أوقات الجفاف. في المقابل، ترى إثيوبيا أن السد يمثل عنصرًا أساسيًا في جهود التنمية عبر توليد الكهرباء، وتؤكد أنه لن يضر بمصالح أي دولة أخرى، مما أدى إلى تجميد المفاوضات لعدة سنوات حتى استئنافها في عام 2023.

في ديسمبر 2023، عُقدت الجولة الرابعة من المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا، مصر، والسودان في أديس أبابا، إلا أن القاهرة أعلنت بعدها فشل المفاوضات بسبب ما وصفته بـ رفض إثيوبيا لأي حلول وسط. وأكدت مصر مجددًا تمسكها بحقها في الدفاع عن أمنها المائي.

منذ 2020، تشهد عمليات ملء السد السنوية رفضًا مصريًا مستمرًا، دفع القاهرة إلى رفع القضية إلى مجلس الأمن الدولي في عام 2021.

*”ضمن عمليات بيع الشركات المصرية” أرلا فودز الدنماركية تتقدم بعرض لشراء “دومتي” بـ 8.9 مليار جنيه

في خطوة ضمن مسار عمليات الاستحواذ على الشركات المصرية، قدّمت شركة “أرلا فودز” الدنماركية، المالكة للعلامة التجارية الشهيرة “لورباك”، عرضاً لشراء غالبية أسهم شركة الصناعات الغذائية العربية “دومتي”.

وتضمن العرض دفع 31.48 جنيه مصري للسهم الواحد، ما يمثل علاوة بنسبة 74% على سعر الإغلاق الحالي للسهم البالغ 18.03 جنيه، ليتم تقييم “دومتي” عند حوالي 8.9 مليار جنيه مصري (183 مليون دولار). 

ووفقاً للبيان الصادر عن “أرلا”، فإنه من المتوقع أن تستمر عائلة الدماطي، الملاك الحاليين لـ “دومتي”، كمساهمين في الشركة، مع بقاء محمد الدماطي في منصب الرئيس التنفيذي.

وقد أكّد الدماطي، عبر منشور على صفحته في “فيسبوك”، أن الشركة تلقت بالفعل هذا العرض وأن مجلس الإدارة سيناقش العرض في اجتماعه القادم، مشيراً إلى أن عائلة الدماطي ستظل جزءًا من الشركة بغض النظر عن نتيجة الصفقة. 

من جهته، صرّح كيم فيلادسن، نائب الرئيس الأول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى “أرلا فودز”، أن السوق المصرية كبيرة وواعدة في قطاع الألبان، وأن “دومتي” تُعد شركة رائدة في هذا المجال، مما يجعل الاستحواذ جزءًا من استراتيجية “أرلا” للتوسع في مصر.

* حياة العمال في المحاجر .. كفاح يومي بين الموت والفقر

تحت أشعة الشمس القاسية في صحراء المنيا، يجابه العمال خطر الموت يوميًا من أجل تأمين لقمة العيش.

تتجاوز أعدادهم 200 ألف عامل، يتنفسون الغبار وينحتون الصخور بجهودهم المضنية في ظروف غير إنسانية،

بينما تُغيب عنهم التأمينات الاجتماعية والصحية، وتظل أحلامهم في الحصول على حقوقهم وحياتهم في خطر مستمر.

هؤلاء العمال الذين لا تتجاوز أجورهم 300 جنيه يوميًا، يدفعون ثمن شجاعتهم بصحتهم وأرواحهم، ليظلوا مهددين بإصابات خطيرة، وكأنهم يعيشون على حافة الموت.

عمال المحاجر، شريحة من المجتمع تعاني من نقص الحماية والرعاية، يعملون في مهنة قاسية لا تعترف بالضعيف أو المريض.

يرتبط العمل في هذه الصناعة بمخاطر جسيمة، حيث يهددهم الغبار الكثيف وآلات القطع الحادة والمعدات الثقيلة.

في غياب التأمينات اللازمة، يصبح العامل ضحية للأمراض والإصابات، دون أي عون أو تعويض من أصحاب العمل الذين يسعون لتحقيق مكاسبهم على حساب صحة العمال.

أحد هؤلاء العمال، حسن أبو علي، يحكي عن تجربته اليومية في عالم المحاجر، حيث يبدأ عمله منذ الفجر حتى الظهيرة.

رغم أنه خريج جامعة، إلا أنه لم يجد فرصة عمل في أي مجال آخر، فوجد نفسه مضطراً للعمل في أحد المحاجر لتأمين مستلزمات أسرته.

ويصف العمل بالمحاجر بأنه من أصعب المهن التي تتطلب بذل جهد كبير تحت ظروف قاسية، حيث يكافح العامل من أجل الحصول على لقمة العيش، رغم كل المخاطر المحيطة به.

يؤكد حسن أن 300 جنيه التي يتقاضاها يوميًا لا تعكس المخاطر التي يواجهها، فكل لحظة قد تحمل الإصابة أو الموت.

لا توجد أي مظلة تأمينية تحمي العامل في حال حدوث إصابة، ولا يجد الدعم من أصحاب العمل الذين يهتمون فقط بمصالحهم. ومع تزايد حوادث الإصابة، تصبح حياة العمال كفاحًا مستمرًا بين الأمل واليأس.

يحدثنا محمد أبو فتحي، وهو عامل آخر في أحد المحاجر، عن تفاصيل يومه المرهق. يبدأ العمل من الساعة الرابعة صباحًا، ويستمر حتى الواحدة ظهرًا، ثم تتجدد نوبات العمل في الفترة المسائية.

ومع استمرار العمل تحت ظروف صعبة، يبقى العامل متخوفًا من التعرض للإصابات. يروي أبو فتحي كيف فقد شقيقه أحد العمال الذي تعرض لإصابة خطيرة

ولم يتلق أي دعم من صاحب المحجر. وبعد محاولات للحصول على تعويض، كان مصيره أن يتحمل تكاليف العلاج بمفرده، بينما أصحابه يستمرون في تجاهل مصيره.

مخاطر العمل في المحاجر لا تقتصر على الإصابات الناتجة عن الآلات الحادة، بل تشمل أيضًا المخاطر الكهربائية.

الكابلات المكشوفة تهدد حياة العمال، مما يزيد من حدة الخطر الذي يواجهونه يوميًا. وبالرغم من تحذيرات النقابة والجهات المعنية،

يظل أصحاب المحاجر مستمرين في إهمال سلامة العمال، مهددين إياهم بفقدان وظائفهم إذا ما حاولوا المطالبة بحقوقهم.

تتضاعف مأساة العمال في المحاجر مع قلة الوعي العام بحقوقهم. تعاني هذه الفئة من عدم وجود أي شكل من أشكال الرعاية الصحية، مما يجعلهم عرضة للأمراض والإصابات دون أي مساعدة.

النقابة العامة للعاملين بالمحاجر والمناجم تبرز كممثل لهم، لكن التحديات التي تواجهها تبقى كبيرة.

يطالب رئيس النقابة حسن سمارة بتحسين الأوضاع وتوفير الحماية اللازمة للعمال، مؤكدًا أن هذه الفئة بحاجة ماسة للرعاية والدعم.

وفي الوقت الذي تعقد فيه اجتماعات لمناقشة مشكلات العاملين في المحاجر، يبقى الواقع على الأرض مؤلمًا.

تركز النقاشات على ضرورة تعديل القوانين المتعلقة بسّن التقاعد، حيث يتقاعد العمال عند 55 عامًا رغم طبيعة العمل القاسية التي تتطلب المزيد من الجهد والوقت. تأتي المناشدات من نواب البرلمان لتعديل القوانين، لكن دون استجابة فعالة.

عند النظر إلى الأرقام، نجد أن عدد العمال غير المنتظمين في المحاجر يتراوح بين 150 إلى 200 ألف عامل، بينما يوجد 12.5 ألف عامل مسجلين في النقابة.

يعيش هؤلاء العمال في ظروف قاسية، بلا تأمينات ولا دعم، مما يجعل حياتهم على حافة الخطر. هؤلاء الذين ينحتون في الصخور من أجل لقمة العيش، يحتاجون إلى وقفة جادة من الجهات المسؤولة لتوفير الحماية والرعاية الاجتماعية.

ويجب أن تتضاف الجهود من قبل النقابات والجهات الحكومية لتحسين ظروف العمل في المحاجر وتوفير الحماية اللازمة للعمال.

فهم لا يستحقون أن يعيشوا في خوف دائم من الإصابات والأمراض، بل يجب أن يتمتعوا بحقوقهم كأفراد يعملون بجد لتأمين مستقبل أسرهم.

إن إهمالهم وتركهم يواجهون مصيرهم بمفردهم هو جريمة في حق الإنسانية، ويجب على المجتمع بأسره أن يتحمل مسؤوليته تجاه هؤلاء العمال الذين يقاتلون من أجل البقاء.

الإحتلال الإسرائيلي يوجه رسالة لإيران عبر مصر ومحمد بن سلمان يتوجه إلى مصر.. الثلاثاء 15 أكتوبر 2024م.. مصرع 12 طالبًا وإصابة 33 في انقلاب حافلة جامعة الجلالة رغم إهدار السيسي 2 تريليون جنيه على “النقل”

الإحتلال الإسرائيلي يوجه رسالة لإيران عبر مصر ومحمد بن سلمان يتوجه إلى مصر.. الثلاثاء 15 أكتوبر 2024م.. مصرع 12 طالبًا وإصابة 33 في انقلاب حافلة جامعة الجلالة رغم إهدار السيسي 2 تريليون جنيه على “النقل”

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*انتهاكات حقوق الإنسان في مصر صرخات تعذيب واختفاء قسري في السجون

أصدر مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب تقريرًا كارثيًا يسلط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطنون المصريون داخل السجون ومراكز الاحتجاز

حيث تم رصد ما يقرب من 1189 انتهاكًا مختلفًا خلال الربع الثالث من عام 2024 تحديدًا في شهري يوليو وأغسطس وسبتمبر ما يبرز فظاعة الأوضاع ويؤكد أن آلة القمع لا تتوقف عن العمل ضد الأبرياء

يشمل التقرير رصدًا مثيرًا للاشمئزاز حيث تم تسجيل حالة قتل واحدة و15 حالة وفاة بالإضافة إلى 12 حالة تعذيب فردي و91 حالة تكدير فردي و37 واقعة تكدير جماعي ما يدل على أن التعذيب في السجون المصرية قد وصل إلى مستويات غير إنسانية

أما عن الانتهاكات الأخرى فقد تم تسجيل 41 واقعة تدوير متهمين على ذمة قضايا جديدة و44 حالة إهمال طبي متعمد و250 حالة اختفاء قسري في حين ظهر 567 مواطنًا أمام سلطات التقاضي بعد فترات طويلة من الاختفاء القسري كما تم تسجيل 131 واقعة عنف تمارسها الدولة بشكل ممنهج

يعتمد مركز النديم على جمع المعلومات من منصات إعلامية مستقلة وحسابات حقوقية موثوقة على وسائل التواصل الاجتماعي ليشكل بذلك صورة واضحة ومفزعة عن واقع الانتهاكات الممارسة ضد المواطنين المصريين

فالتعذيب والعنف والإهمال الطبي والاختفاء القسري أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للكثيرين في مصر مما يثير قلقًا واسعًا حول مستقبل حقوق الإنسان في البلاد

تتعدد أساليب التعذيب التي يرصدها المركز في تقاريره حيث تشمل الضرب المبرح والنقل القسري إلى زنازين انفرادية

بالإضافة إلى السحل والصعق بالكهرباء في مناطق حساسة من الجسم وربط اليدين من الخلف وتعليق الأرجل واحتقار الضحية عبر رمي البراز في وجهها وعصب العينين ما يوضح أن التعذيب ليس مجرد أداة قمع بل هو وسيلة لترهيب المجتمع بأسره

خلال النصف الأول من العام الجاري رصد المركز 1985 انتهاكًا مختلفًا لحقوق الإنسان داخل السجون ومراكز الاحتجاز ما يجعل من الواضح أن هذه الأرقام ليست مجرد أرقام إحصائية

بل هي قصص مأساوية تعبر عن أوجاع وأحزان الناس الذين يعيشون في ظلال القمع والخوف حيث يصبح الموت والانتهاك هما المصير الحتمي لأي شخص يتجرأ على التعبير عن رأيه أو يتحدى السلطة

وفي هذا السياق يبرز أهمية دور المجتمع المدني في التصدي لهذه الانتهاكات فالتقارير التي ينشرها مركز النديم تعد بمثابة صرخات تنطلق من داخل قلوب المظلومين الذين فقدوا الأمل في العدالة

حيث أن التوثيق الدقيق لهذه الانتهاكات هو أولى خطوات الضغط على السلطات لتغيير هذا الواقع المرير

تظهر هذه الأرقام بشكل قاطع أن الحكومة المصرية لا تكترث بالمعاناة الإنسانية التي تعاني منها شعوبها فهي تستمر في فرض سياستها القمعية رغم كل الصرخات التي تدعو إلى التغيير والعدالة

كما أن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات يعكس عجزًا واضحًا عن حماية حقوق الإنسان في البلاد حيث يتزايد عدد الضحايا في صمت تام مما يجعل من الضروري أن يرتفع صوت النداء للعدالة

يتطلب الوضع الراهن في مصر تدخلاً عاجلاً من قبل المجتمع الدولي للحيلولة دون تفشي المزيد من الانتهاكات

فالصمت لن يحل المشكلة بل سيفاقمها مع مرور الوقت وبذلك تتحمل كافة الأطراف المسؤولية عن هذه الأوضاع المأساوية حيث يجب أن يقف المجتمع الدولي بجانب الضحايا بدلًا من تجاهل معاناتهم

وفي ظل هذا الوضع المتردي يصبح من الملح على كل مواطن مصري أن يرفع صوته ضد هذه الانتهاكات

فكل صوت ينادي بالحق هو صوت يحتاج إلى الدعم والتأييد فعندما يتحد الناس للمطالبة بحقوقهم فإنهم يمكن أن يحدثوا فرقًا كبيرًا في المعادلة

ختامًا يبقى أن نؤكد على ضرورة عدم السكوت على هذه الانتهاكات إذ يجب أن تكون التقارير والبيانات التي تصدر عن مركز النديم وغيرها من المنظمات الحقوقية محط اهتمام المجتمع الدولي ووسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان حتى يتحقق الحد الأدنى من العدالة في مصر

إن تقرير مركز النديم ليس مجرد وثيقة فحسب بل هو نداء استغاثة لجميع الضحايا والمظلومين الذين يتوقون إلى الحرية والعدالة في عالم يصر على إسكات أصواتهم

لذلك يجب أن يكون هدفنا الأسمى هو تحقيق عالم يتسم بالعدالة حيث يُحترم فيه الإنسان وحقوقه ويُعتبر ضحية التعذيب والانتهاك جزءًا من النسيج الاجتماعي الذي يحتاج إلى الدعم والإنصاف

*إدارة “وبريات سمنود” تصرف للعمال ربع المرتب عن شهر سبتمبر بعد إنهاء إضرابهم تحت التهديد

فوجئ عمال شركة سمنود للنسيج والوبريات يوم الخميس الماضي، بتلقيهم مبالغ ضئيلة كمرتب عن شهر سبتمبر، وصلت في كثير من الحالات إلى 150 جنيهًا فقط، وذلك بعد مرور حوالي شهر من انتهاء إضرابهم الذي طالبوا فيه بزيادة الأجور، حسبما قالت عاملتان بالشركة لـ«مدى مصر».

وبدأ عمال «وبريات سمنود» إضرابًا عن العمل في 18 أغسطس الماضي، اعتراضًا على تدني أجورهم وللمطالبة بتطبيق قرار رئيس الجمهورية برفع الحد الأدنى للأجر إلى ستة آلاف جنيه، قبل أن ينهوا إضرابهم في سبتمبر، بعد استمراره لأكثر من شهر، تحت وطأة التهديدات من إدارة الشركة بأن الأجهزة الأمنية ستعتقل المتوقفين عن العمل، وهو ما حدث بالفعل خلال الإضراب لثمانية من العمال، قبل الإفراج عنهم.

وأوضح منسق دار الخدمات النقابية، كمال عباس لـ«مدى مصر»، اليوم، أن راتب شهر سبتمبر تأخر لأكثر من أسبوع بعد نهاية الشهر، قبل أن يأتي بنصف قيمته فقط، بعد أن خُصم منه أيضًا كل مديونيات العاملين والجزاءات الموقعة عليهم، ليهبط إلى مبالغ وصلت إلى 150 جنيهًا فقط في بعض الحالات.

وسبق أن أبلغ رئيس مجلس إدارة «وبريات سمنود» عاملات بالشركة أن الإدارة لن تصرف إلا نصف مرتب شهر سبتمبر فقط بسبب الإضراب، حسبما قالت إحدى العاملات لـ«مدى مصر» وقتها.

وقالت عاملة بالشركة لـ«مدى مصر»: «يعني أنا بقبض 3450 جنيه، قبضتهم 1300. يعني هما أصلًا الـ3400 مبيكملوش تدونا 1300؟ هنعمل إيه يعني؟». وقالت العاملة إن مبلغ 1300 جنيه كان أعلى المرتبات التي تلقاها عمال الشركة، فيما تلقى الكثيرون مبالغ متدنية نتيجة لتغيبهم عن العمل لأيام زادت عن رصيد إجازاتهم، أو لتسديد ثمن مشتريات اشتروها من معرض الشركة بالتقسيط. وأضافت: «إحنا معانا واحدة قابضة 150 جنيه بس عشان كانت غايبة تلات ولا أربعة أيام بالخصم».

وأوضحت العاملة أن جزءًا من المبلغ المخصوم لعمال الشركة هو حافز التطوير، وقيمته 500 جنيه، والذي يُمنع صرفه في حالة استهلاك العمال لكل رصيد إجازاتهم بالشركة، والذي قالت الإدارة إنه سيصرف للعمال لاحقًا، قبل أن تتراجع عن ذلك أمس، الأحد، معتبرة أن أرصدة إجازات العمال منتهية، وذلك بعد أن اعتبرت أن العمال كانوا متغيبين عن العمل خلال فترة الإضراب. وأضافت العاملة أن العمال بهذا الشكل فقدوا رصيد الإجازات وكذلك المقابل المادي له.

وقالت عاملة أخرى بالشركة لـ«مدى مصر» إنه، بعد نزول المرتبات مساء يوم الخميس، حاول عمال الوردية المسائية وقتها الاحتجاج على المبالغ الصغيرة قبل تهديدهم مجددًا من قبل الإدارة، مشيرة إلى أن «أحد ممثلي جهاز الأمن الوطني،  لا يزال موجودًا بشكل مستمر في الشركة منذ نهاية الإضراب».

وبحسب عباس، أحالت الإدارة أحمد صلاح، أحد عمال الشركة، إلى التحقيق الداخلي وهددته بالفصل، بعد إعلانه الاعتراض على تلقيه 300 جنيه كراتب شهر سبتمبر من أصل 3500 جنيه.

وأكدت العاملة الثانية أن مرتبات العاملين لهذا الشهر بدأت من 300 جنيه للبعض ولم تزد عن 1300 جنيه. «معايا الفلوس مش عارفة أصرفها في إيه. حاسة إني مخبوطة على دماغي والله. الناس مغلوبة على أمرها كانوا بيشتكوا من تلات آلاف ومش قادرين يعيشوا، نعتبر مكملناش الربع حاليا. ربع إيه؟ إذا كان الرجالة كانت بتقبض تلات آلاف دلوقت بتقبض 300».

وبدأ العمال إضرابهم في 18 أغسطس الماضي، للمطالبة بالحصول على الحد الأدنى للأجور المقرر قانونًا، ضمن مطالب أخرى سبق وتقدموا بها لتحسين ظروف عملهم، ما تبعه القبض على ثمانية منهم، واتهامهم، مع اثنين آخرين، بالتحريض على الإضراب، قبل إخلاء سبيلهم، فيما أوقفت الإدارة العشرة عن العمل، قبل أن تعيد تسعة منهم، باستثناء النقابي السابق بالشركة، هشام البنا، الموقوف عن العمل حتى هذه اللحظة.

وتضم الشركة 550 عاملًا وعاملة، 330 منهم عاملات يمثلون كامل قوة العمل في قسم الملابس، أكبر أقسام الشركة، فضلًا عن كونه أكثرها تماسكًا بحكم عملهن جميعًا في وردية واحدة، فيما يتوزع العمال الذكور الباقون على باقي الأقسام، وأغلبهم في قسم النسيج الذي يعمل في ثلاث ورديات.

*محمد بن سلمان يتوجه إلى مصر في زيارة رسمية

غادر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر في زيارة رسمية، تستهدف توطيد العلاقات بين القاهرة والرياض.

وأعلن الديوان الملكي السعودي أنه بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين، غادر ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، رئيس الوزراء السعودي، متوجهاً إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، حيث سيلتقي عبدالفتاح السيسي؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية الأخوية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتستهدف أجندة الزيارة مباحثات متعلقة بملفات إقليمية، على رأسها الوضع في غزة ولبنان والبحر الأحمر والسودان، كما تتضمن أجندة الزيارة، توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية، ومباحثات موسعة بشأن الاستثمارات السعودية الحالية والمرتقبة في مصر.

وزار رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي العاصمة السعودية الرياض، في السادس عشر من سبتمبر الماضي، والتقى بن سلمان ومسؤولين ومستثمرين سعوديين. وأكد مدبولي خلال لقاء عدد من المستثمرين السعوديين “عزم بلاده إدخال إصلاحات تشريعية على قانون الاستثمار، وتقديم حوافز وإعفاءات جديدة تشجع الاستثمار في جميع القطاعات“.

* الإعلام العبري: إسرائيل توجه رسالة لإيران عبر مصر

قالت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية إن اللقاء بين رئيس جهاز “الشاباك” رونين بار ورئيس المخابرات المصرية عباس كمال انتهى هذا الأسبوع دون كسر الجمود في المفاوضات.

وأضافت الصحيفة العبرية أن رئيس الشاباك طلب من القاهرة نقل رسالة إلى طهران بشأن التصعيد الأخير، وذلك على خلفية الاتصالات الأخيرة بين مصر وإيران.

وأوضحت أن الرسالة تضمنت إشارة بشأن الرد الإسرائيلي المتوقع وتحذير لإيران بعدم الرد والإضرار بالمرافق المدنية أو العامة، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مصر في المستقبل القريب.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن التقييم في إسرائيل ومصر هو أن الجمود بشأن صفقة الأسرى قد يستمر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وبحسب الإعلام العبري، فقد اتفق الطرفان على أن هناك صعوبات في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة أو اتفاق لإطلاق سراح الأسرى في الوقت الحاضر، وأن كل المؤشرات تشير إلى أن التجميد قد يستمر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى في الخامس من نوفمبر المقبل، أي أكثر من ثلاثة أسابيع.

ووفق التقارير الإعلامية العبرية فأن المباحثات بين رئيس الشاباك والمسؤول المصري تناولت بشكل أساسي الترتيبات الأمنية على الحدود بين قطاع غزة وشمال شبه جزيرة سيناء، في إطار تهيئة الأوضاع. إذا سنحت الفرصة في المستقبل للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى.

وأفادت تقارير الإعلام العبري أن الطرفين بحثا في القاهرة إمكانية تواجد قوات دولية أو عربية في ممر نيتزر وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا قرب الحدود المصرية.

كما طرحت تل أبيب مشاركة مصر في القوات التي سيتم نشرها على طول الحدود، إلا أن القاهرة تمسكت رسميا بموقفها بضرورة عودة الوضع الذي سبق 7 أكتوبر.

* رغم إهدار السيسي 2 تريليون جنيه على “النقل” مصرع 12 طالبًا وإصابة 33 في انقلاب حافلة جامعة الجلالة

لقي 12 طالبًا من جامعة الجلالة مصرعهم، أمس الاثنين، وأُصيب 33 آخرون، من بينهم حالات حرجة، إثر حادث انقلاب حافلة كانت تقل الطلاب من مدينة الجلالة في محافظة السويس إلى القاهرة، وفقًا لما أفادت به وزارة الصحة والسكان. يُذكر أن جميع الطلاب كانوا يدرسون بكلية الطب بالجامعة، وكانوا في طريقهم إلى القاهرة بعد انتهاء دوامهم الجامعي.

وقد طلب مدير مرفق الإسعاف في محافظة السويس، مينا فوزي، إرسال 30 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث لنقل المصابين إلى مجمّع السويس الطبي التابع لهيئة الرعاية الصحية، وكذلك نقل جثامين المتوفين.

وقع هذا الحادث المأساوي بعد ساعات من تصريحات السيسي ووزير النقل كامل الوزير، حول الأموال الطائلة التي أُنفقت على مشاريع النقل والطرق والجسور، والتي قدّرها السيسي بأكثر من 2 تريليون جنيه، وهو مبلغ ضخم.

وقد شهدت عدة طرق مشاكل وأزمات كبيرة أدت إلى حوادث مميتة، نتيجة إنشائها بسرعة ودون مراعاة المعايير العلمية في الإنشاءات. وتشرف الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة على إنشاء الطرق والجسور بالأمر المباشر، ثم تقوم بإسناد بعض الأعمال إلى مقاولي الباطن، ما يدفع هؤلاء المقاولين إلى عدم الالتزام بالمواصفات القياسية، وهو ما يؤدي إلى خسائر مادية وبشرية.

* النائب العام يطالب بضبط وإحضار مُصدر الفتوى بإباحة سرقة المياه والكهرباء والغاز

أمر النائب العام، محمد شوقي عياد، اليوم الاثنين، بضبط وإحضار، أستاذ العقيدة والفلسفة في جامعة الأزهر إمام رمضان إمام، وإدراجه على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، عقب إصداره فتوى تبيح للمواطنين الأخذ من الكهرباء، إثر ارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق مؤخرا 

بدورها، اتهمت وزارة الكهرباء، في بلاغها، الأستاذ الجامعي بما وصفته ب”تحريض المواطنين على السرقة والامتناع عن سداد المستحقات المالية المتعلقة بالخدمات العامة”، على حد تعبيرها.

من جانبها، أوقفت جامعة الأزهر إمام عن العمل لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من 10 سبتمبر الماضي، عقب انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يدعو فيه إمام المواطنين الغير مقتدرين إلى عدم دفع أموال المياه والكهرباء والغاز وإباحة الأخذ منهما، نظرا لارتفاع أسعارهم بشكل مبالغ فيه ونظرا للوضع الاقتصادي المزري لعموم المواطنين حاليا، موضحا: “اسرقوا حقوقكم، ما دام استرداد بعض الحقوق تسميه الحكومة سرقة”، في إشارة إلى ما تسميه الحكومة بسرقة الكهرباء حينما يأخذ المواطن منها وتقليل الأموال المدفوعة للحكومة منها، بسبب الوضع الاقتصادي السيء.

وفي الفيديو، هاجم إمام الحكومة المصرية قائلاً إنها “تحل الحرام، وتحرم الحلال”، مشيراً إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة أشعلت بالكهرباء دون دفع أي مقابل مالي، كما تم إنارة دور الجيش والمشاة والمدرعات، إلى جانب الأندية التابعة للقوات المسلحة والشرطة بالمجان

ومؤخرا، ارتفعت أسعار الكهرباء والمياه والغاز والخبز وتذاكر المترو والقطارات وكافة السلع والخدمات بشكل غير مسبوق، في إطار ما تسميه الحكومة ب”الإصلاح الاقتصادي”، والذي أثر بالسلب على حياة العديد من المواطنين على مدار 10 سنوات سابقة

* شروط صندوق النقد .. رفع نصف مليون مصري من دعم الخبز خطوة قبل عيش الذرة

رضخت حكومة  المنقلب السفيه السيسي لشروط صندوق النقد برفع الدعم في دولة متوسط الدخل للمواطن المصري بها لا يكفي احتياجاته الأساسية، فرفعت دعم البطاقات التموينية (سلع/خبز) عن نحو 500 ألف مواطن مصري، وذلك استجابة لشروط صندوق النقد بحسب مراقبين.

وسلمت وزارة التموين بحكومة السيسي كشوفات بأسماء نصف مليون مصري إلى رئاسة حكومة السيسي لقطع الدعم عنهم منذ 1 أكتوبر، وقال متابعون: إن “الرقم هو ضمن مرحلة أولى حيث ستستمر الوزارة في إعداد قوائم أخرى تضم المتهمين الجدد بعدة اتهامات منها؛ سرقة التيار الكهربائي أو تهربه من الحصول على الخدمة بشكل قانوني”.

وأن عودة هؤلاء المواطنين للاستفادة من الدعم زجاجة زيت وكيس سكر شهريا – 5 أرغفة يوميا، مرتبة بحكم قضائي نهائي باستئناف الخدمة أو الحذف من المنظومة.

حذر د. مصطفى شاهين الأكاديمي و المحلل الاقتصادي في لقاءات تلفزيونية من أن ارتفاع أسعار السلع لن يتوقف في مصر لمدة 4 سنوات قادمة.

وقال شاهين: “حرام اللي بيحصل في المصريين، التضخم في مصر وصل 10 أضعاف التضخم في أمريكا”.

وقال مراقبون: إن “السيسي وحكومته يريدون تطبيق شروط صندوق النقد الدولي لمنح مصر تكملة 3 مليارات دولار ولا علاقة لها بسرقة التيار الذي تشترطه وزارة الكهرباء لإدخال عداد سواء سكني أو صناعي منذ عدة سنوات”.

وأضاف آخرون أن حكومة السيسي ماضية في رفع الدعم سواء بسرقة التيار الكهربائي أو لأسباب أخرى ومنها تقليل دعم القمح بإدخال الذرة ضمن مكونات رغيف الخبز بنسبة عالية.

ويبدو أنه بديل عن استخدام الذرة في إنتاج الخبز بسبب رفض المخابز له لخسارتهم الضخمة بسبب هذا النوع من الدقيق، فإنه ضمن مخططات السيسي لتقليص الدعم التمويني، الذي يراه سببًا لكل المشاكل الاقتصادية في مصر، يتجه نظام السيسي العسكري إلى تطفيش المصريين من البطاقات التموينية بإرادتهم، بعد سوء الإنتاج وجعله غير مناسب للمواطنين، ليتمكن السيسي من التخلص من مسؤوليته عن الشعب المصري، ويخطط لإزاحة نحو 40 مليون مصري من مقررات الدعم التمويني، كما يخطط مجلس الوزراء، بحجج وذرائع واهية مثل امتلاك سيارة أو تكييف أو ارتفاع فاتورة الكهرباء أو الهاتف، بحسب تصريحات صحفية سابقة للخبير الزراعي الدكتور نادر نور الدين.

وكالة “رويترز”، نقلت قبل أيام عن مصدرين مطلعين في قطاع المخابز، لم تسمّهما، أن وزارة التموين قامت بعرض خطة على المطاحن في نهاية سبتمبر الماضي، تتضمن خلط دقيق الذرة بدقيق القمح بنسبة 1:4 على الترتيب اعتبارًا من أبريل المقبل، لتوفير نحو مليون طن من القمح الموجه لمنظومة الخبز المدعم، ويتسق هذا مع سياسة أوسع تتبعها الحكومة منذ يونيو الماضي، تسعى من خلالها لخفض الدعم المقدم لبند دعم الخبز، والتي بدأت بتحريك سعره لأول مرة منذ 36 عامًا بزيادة بلغت 300%.

مخططات خلط الذرة، التي سبق وفشل تنفيذها منذ 20 عامًا أثناء وفرة الذرة، أعاد عبدالفتاح السيسي طرحها في مايو الماضي، مقترحًا إدخالها في صناعة الخبز بنسبة 20% لتوفير 600 مليون دولار تنفقها الدولة لاستيراد مليوني طن من القمح.

ووُصف هذا المقترح وقتها بأنه يستهدف دفع الأسر للتخلي ذاتيًا عن استهلاك الخبز المدعم مع تردي جودته، أو بخفض وزن الرغيف الواحد مع الحفاظ على شكل يوحي بثبات وزنه نتيجة تخمر الذرة السريع.

فيما أوضح آخرون أن أقصى نسبة يمكن خلطها من الذرة دون التأثير على مواصفات الرغيف هي 10% خلال الشتاء فقط، معتبرين أن نسبة 20% كبيرة جدًا وتؤثر على المواصفات.

وتتربع مصر على قمة الدول المستوردة للقمح بحجم 13.5 مليون طن سنويًا، ونُعتبر رابع أكبر مستورد للذرة الصفراء بنحو 10 ملايين طن سنويًا، وخامس أكبر مستورد لزيوت الطعام بنحو 3 ملايين طن سنويًا، ومعها 1.25 طن من السكر ونحو 50% من احتياجاتنا من اللحوم الحمراء والألبان المجففة، و100% من احتياجاتنا من العدس ونحو 80% من الفول.

* مؤتمر لا للتهجير ونعم لحياة كريمة داخل جزيرة الوراق يعلن 5 مطالب  لحل الأزمة

انتهى المؤتمر الشعبي الموسع الذي عقد الجمعة الماضية بجزيرة الوراق، تحت عنوان “لا للتهجير ونعم لحياة كريمة داخل جزيرة الوراق”، إلى خمسة مطالب أساسية واستراتيجية يقدمها الأهالي للحكومة لحل الأزمة، دون رد حتى الآن.

وتستعد مجموعة مفوضة من أهالي جزيرة الوراق لتقديم هذه المطالب الخمسة، التي خرج بها مؤتمر مجلس عائلات الجزيرة، إلى الجهات المعنية، حسبما قال محاميان من سكان الوراق.

وقال المحامي ماجد مبروك، أحد سكان جزيرة الوراق، إن مطالب الجزيرة “مشروعة ولن نتخلى عنها”، وسنتقدم بها إلى الجهات المسؤولة و”نتمنى أن يكون هناك رد فعل إيجابي من جانبها.”

شارك حشد كبير من أهالي الجزيرة في مؤتمر مجلس عائلات الوراق، الذي عقد تحت شعار “لا للتهجير ونعم لحياة كريمة داخل جزيرة الوراق”، يوم الجمعة الماضي.

ولفت مبروك إلى أن شباب الجزيرة حملوا على عاتقهم إقامة المؤتمر وأنهم يجهزون له منذ حوالي شهر، وهدفه أن يكون “أهالي الجزيرة على قلب رجل واحد ضد عمليات التهجير والتنكيل بهم.”

وحسب البيان الختامي، حدد الأهالي خمسة مطالب، على رأسها “أن يكون لكل مالك بيت خاص به على أرض الجزيرة”، وهو أمر “لا بديل عنه”، إضافة إلى “عودة الخدمات المتوقفة وإنهاء التضييق على المعديات.”

 من جانبه، قال المحامي محمد عبد الجليل، أحد سكان الجزيرة، في تصريحات إعلامية، إن المسؤول عن ملف الوراق حاليًا هو جهاز الأمن الوطني، وليس أي جهة أخرى، مشيرًا إلى أن المطالب التي خرج بها مؤتمر مجلس العائلات ليست جديدة، وأعلنها الأهالي أكثر من مرة “لكننا سنظل نطالب بها لأنها حقوقنا التي لن نتخلى عنها”.

وأشار عبد الجليل إلى أن أهالي الجزيرة لا يسعون إلى إثارة المشاكل أبدًا ولا يفضلون ذلك، “نحن فقط نطالب بحقوقنا الطبيعية في الحياة بأمان في بيوتنا”.

وطالب المشاركون في المؤتمر، حسب البيان الختامي، بأن يتم “إدراج اسم سيد حسن الجيزاوي، الذي قُتل في اشتباكات بين الأمن والسكان خلال محاولة إخلاء الجزيرة عام 2017، ضمن أسماء الشهداء، وتعويض أسرته التعويض المناسب.”

كما طالب البيان أيضًا بـ”التعويض المناسب واستكمال العلاج للشباب الذين تعرضوا لإصابات نتيجة المصادمات بين الأهالي والأمن، والتي أدت لإحداث عاهات مستديمة أثرت على حياتهم بشكل بالغ.”

أما المطلب الأخير، حسب البيان، فهو اختيار مجلس إدارة يكون ممثلًا شرعيًا لعائلات الجزيرة، و”بدء الانعقاد الدوري لمعالجة السلبيات على الجزيرة نتيجة غياب ولاية الدولة.”

وتكررت الاشتباكات بين سكان الجزيرة والأمن خلال السنوات الماضية، كان آخرها ما حدث نهاية الشهر الماضي عندما وقعت اشتباكات على خلفية تعدي أحد الضباط بالضرب على ثلاثة من أبناء الجزيرة، مما دفع الأهالي إلى التجمع قرب الكمين الشرطي للاحتجاج على تصرف الضابط ومطالبته بالاعتذار للمعتدى عليهم، حسبما ذكر مكرم محروس، أحد أبرز أهالي الجزيرة المتمسكين بممتلكاتهم.

بث محروس حينها فيديو يظهر اشتباكات بين الأهالي المتجمعين قرب الكمين، الموجود أسفل محور روض الفرج المار بالجزيرة، حيث استخدم الأهالي الطوب والحجارة في الرد على تعدي قوات الأمن عليهم بطلقات الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وينظم أهالي جزيرة الوراق وقفات احتجاجية للمطالبة بتخفيف القبضة الأمنية على السكان الرافضين التنازل عن منازلهم وممتلكاتهم، وللمطالبة بالسماح لهم بإدخال مواد البناء والمستلزمات.

وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي قد وجه في يونيو الماضي بالتصدي بحسم لأي محاولات للبناء المخالف بالجزيرة، ومنع عودة المظاهر العشوائية بها، مع ضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية المقررة لتنفيذ أعمال الإخلاء للمنازل والأراضي، واستمرار صرف التعويضات للمستحقين، ومواصلة مشروعات التطوير المستهدفة لإحداث نقلة نوعية في الخدمات بالجزيرة.

مسلسل الأزمة

في 2018، أصدر مجلس الوزراء القرار رقم 20 لسنة 2018 بإنشاء مجتمع عمراني جديد على أراضي جزيرة الوراق، تلته قرارات نزع ملكية أراضي الجزيرة، ومنها قرار نزع ملكية الأراضي اللازمة لتنفيذ مشروع إنشاء 68 برجًا بمدينة الوراق الجديدة لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، على مساحة 61013‏ فدانًا.

في يوليو الماضي، استعرضت وزارة الإسكان إجمالي الأراضي والمنازل التي تم إخلاؤها في الجزيرة، مشيرة إلى الحصول على نحو 993 فدانًا من أصل 1295 فدانًا، بما يتجاوز 76% من إجمالي مساحة المنطقة محل التطوير.

في 26 يوليو 2022، أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات تغيير اسم جزيرة الوراق إلى مدينة حورس، لافتةً إلى أن تكلفة المشروع تصل إلى 17.5 مليار جنيه، وأن دراسة الجدوى قدرت الإيرادات الكلية بنحو 122.54 مليار جنيه، فيما أوضحت أن الإيرادات السنوية تبلغ 20.422 مليار جنيه لمدة 25 سنة.

وأشارت إلى أن المشروع يضم 8 مناطق استثمارية، ومنطقة تجارية، ومنطقة إسكان متميز، كما سيتم إنشاء حديقة مركزية ومنطقة خضراء، ومارينا 1 و2، وواجهة نهرية سياحية، بالإضافة إلى منطقة ثقافية وكورنيش سياحي.

وسبق للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن أصدر تقريرًا بعنوان “صراع المساحات.. جزيرة الوراق نموذجًا”، خَلُصَ فيه إلى توصيات يرى أنها بإمكانها تحقيق “توازن بين أهداف التطوير الحكومي وحقوق السكان المحليين.”

* انهيار التعليم في مصر: تأخر استلام الكتب المدرسية وارتفاع تكلفة الطباعة يعمقان الأزمة

يمر التعليم في مصر بأزمة متفاقمة، تزداد سوءًا مع بداية العام الدراسي الجديد، حيث يعاني طلاب أغلب المدارس في المحافظات من عدم استلام الكتب المدرسية رغم مرور نحو ثلاثة أسابيع على بدء الدراسة. ويأتي هذا التأخير نتيجة لعجز وزارة التربية والتعليم عن توفير الكتب بشكل كامل، بسبب مشكلات تتعلق بعملية الطباعة وارتفاع تكلفتها، وهي مشكلة تتفاقم في ظل ضعف الإمكانيات والموارد المخصصة للتعليم. 

أزمة الكتاب المدرسي

يعد الكتاب المدرسي من أهم الأدوات التعليمية التي يعتمد عليها الطلاب في المدارس المصرية. ورغم محاولات الوزارة الانتقال إلى التعليم الإلكتروني وتفعيل استخدام التابلت، إلا أن الكتاب المدرسي لا يزال يشكل العمود الفقري في العملية التعليمية، خاصة في المحافظات والمناطق الريفية التي تفتقر إلى البنية التحتية الرقمية الملائمة. هذا العام، بدأت الأزمة مبكرًا، حيث تأخر تسليم الكتب المدرسية إلى طلاب العديد من المدارس.

وعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء الدراسة، إلا أن الطلاب في محافظات عديدة لم يستلموا كتبهم حتى الآن.

وتشير مصادر من داخل وزارة التربية والتعليم إلى أن سبب هذا التأخير يعود إلى مشاكل في عملية الطباعة، مع ارتفاع كبير في تكلفتها بعد بيع شركة “راكت” للورق، وهي الشركة التي كانت توفر الورق اللازم للطباعة بأسعار مناسبة للوزارة. 

ارتفاع تكلفة الطباعة

أحد أبرز العوامل التي ساهمت في تأخير تسليم الكتب المدرسية هو الارتفاع الكبير في تكلفة الطباعة. وفقًا لمصادر من وزارة التربية والتعليم، ارتفعت تكلفة طباعة الكتب المدرسية إلى نحو 13 مليون جنيه، وهو مبلغ يفوق بكثير ما كانت الوزارة قادرة على تحمله في السابق.

تعزو الوزارة هذا الارتفاع إلى نقص الورق في السوق المحلي بعد بيع شركة “راكت” للورق، التي كانت توفر الورق بسعر أقل قبل بيعها للقطاع الخاص. 

ومن المعروف أن شركة “راكت” كانت تعد واحدة من أكبر شركات تصنيع الورق في مصر، وكانت تساهم بشكل رئيسي في توفير الورق اللازم لطباعة الكتب المدرسية بأسعار مخفضة للوزارة. ومع بيع الشركة وزيادة أسعار الورق في السوق، وجدت الوزارة نفسها في مأزق مالي يحول دون القدرة على توفير الكتب في الوقت المحدد. 

تأثير الأزمة على العملية التعليمية

إن تأخر استلام الكتب المدرسية يعكس حجم الأزمة التي يعاني منها قطاع التعليم في مصر. فقد أصبح الطالب المصري ضحية لتدهور الإدارة التعليمية وغياب التخطيط السليم.

يعتمد الطلاب بشكل رئيسي على الكتاب المدرسي، وعدم توافره يؤدي إلى نقص حاد في الموارد التعليمية المتاحة لهم، مما يؤثر بشكل مباشر على تحصيلهم الأكاديمي.

في كثير من المدارس، يضطر المعلمون إلى الاعتماد على الشرح اللفظي دون استخدام الكتاب، مما يزيد من العبء على الطالب والمعلم على حد سواء. كما أن غياب الكتب يؤدي إلى تفاوت كبير في مستوى التعليم بين المناطق، حيث يعاني الطلاب في المدارس الحكومية، خاصة في المحافظات والمناطق الريفية، من نقص حاد في الموارد مقارنة بزملائهم في المدارس الخاصة التي تعتمد على مصادر تعليمية أخرى. 

تداعيات بيع شركة “راكت” للورقبيع شركة “راكت” للورق يعتبر من أكبر الأخطاء التي ساهمت في تفاقم أزمة الكتاب المدرسي في مصر.

فقد كانت الشركة توفر الورق للقطاع التعليمي بأسعار مخفضة، الأمر الذي ساعد الوزارة على طباعة الكتب المدرسية بشكل كافٍ وبتكاليف معقولة. ومع بيع الشركة للقطاع الخاص وارتفاع أسعار الورق، أصبحت الوزارة غير قادرة على تلبية احتياجات الطلاب من الكتب المدرسية في الوقت المناسب. 

يؤكد خبراء التعليم أن بيع شركات استراتيجية مثل “راكت” يعد كارثة حقيقية على التعليم، حيث يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الطباعة والمواد الأساسية التي تعتمد عليها العملية التعليمية. كما يشيرون إلى أن هذه الأزمة لن تنتهي إلا بإعادة النظر في سياسات الخصخصة التي طالت شركات تقدم خدمات ضرورية لقطاعات حيوية كالتعليم. 

موقف الوزارة

من جهتها، تواجه وزارة التربية والتعليم انتقادات لاذعة من أولياء الأمور والخبراء التربويين بسبب تأخر تسليم الكتب المدرسية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون.

وبررت الوزارة هذا التأخير بمشكلات تتعلق بالطباعة وارتفاع التكلفة، لكنها لم تقدم حلولاً ملموسة أو جدولاً زمنياً واضحاً لتوزيع الكتب على جميع الطلاب. وفي محاولة لتخفيف حدة الأزمة، أعلنت الوزارة عن خطط لإتاحة الكتب المدرسية بصيغة رقمية على الإنترنت، بهدف تمكين الطلاب من الوصول إليها لحين توفير النسخ الورقية. لكن هذا الحل لا يعتبر كافياً في ظل ضعف البنية التحتية للإنترنت في العديد من المناطق الريفية، التي تشكل نسبة كبيرة من المدارس في مصر.

التعليم في مفترق طرق

تواجه مصر أزمة حقيقية في قطاع التعليم، تتطلب حلولاً جذرية تتجاوز معالجة الأعراض السطحية للأزمة. فقد بات واضحاً أن مشاكل التعليم في مصر ليست فقط متعلقة بتأخر تسليم الكتب المدرسية أو ارتفاع تكاليف الطباعة، بل هي أزمة هيكلية تعكس سوء التخطيط وضعف الاستثمار في قطاع التعليم. 

إن بيع شركات استراتيجية مثل “راكت” للورق، وتأخر تسليم الكتب المدرسية، وغياب الحلول الفعالة من قبل الوزارة، كلها عوامل تؤكد أن التعليم في مصر على مفترق طرق. يتطلب الأمر إرادة سياسية واستثماراً حقيقياً في التعليم لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. 

ختامًا، يعكس هذا التقرير صورة واضحة عن انهيار التعليم في مصر، وتفاقم الأزمات التي تؤثر على الطلاب والمعلمين على حد سواء. إن التحديات التي يواجهها التعليم في مصر لن تُحل بالتأجيل أو المعالجات المؤقتة، بل تحتاج إلى استراتيجية شاملة تعيد بناء النظام التعليمي من الأساس.

 

* الحادث الرابع خلال 3 أيام مصرع واصابة 3  تحت عجلات قطار  بأسوان

لا تكاد تمر أيام إلا وتستيقظ مصر على كارثة قد يختلف فيها المكان والزمان ولكن تبقى التفاصيل واحدة تسيل فيها دماء الأبرياء على قضبان السكك الحديدية التي تضطرهم الظروف لعبورها، مما جعل الأهالي يعيشون في حالة من الترقب والقلق خشية وقوع حادث قطار في أي لحظة.

 وفي رابع حادث خلال 3 أيام، لقى شخص مصرعه وأصيب اثنان آخران، صدمهم قطار أثناء العبور، من مزلقان الطب البيطرى شرق مدينة أسوان.

 وتبين أن الحادث أسفر عن مصرع شخص مجهول الهوية، فيما أصيب اثنان آخران هما حاتم يحيى على 33 سنة، وأزين آدم خميس 22 سنة وتنوعت الإصابات ما بين كسور متفرقة وكدمات، ونزيف فى المخ تم نقل المصابين إلى مستشفى أسوان الجامعى لتلقى الرعاية الطبية اللازمة وتم نقل الجثة إلى مشرحة أسوان الرئيسية.

 يأتي هذا الحادث فيما لا تزال تداعيات حادث تصادم قطارين في محافظة المنيا في صعيد مصر، والذي أسفر عن مصرع 3 ركاب وإصابة 20 آخرين نتيجة سقوط عربتين في ترعة الإبراهيمية، لم تخمد بعد وسط مطالبات بإقالة وزير النقل ووزير الصناعة ونائب رئيس مجلس الوزراء، كامل الوزير، أصحاب المسؤولية عن توالي وقوع الحوادث.

مزلقانات” الموت تحصد أرواح المصريين

 وكانت عدة تقارير رقابية وحقوقية قد حذرت من سوء حالة “المزلقانات” في عدد من المحافظات بسبب انعدام وسائل الأمان والحماية فضلا عن ضعف الصيانة والتدريب، في حين اشتكى عدد كبير من العاملين من وجود عجز في العمالة ومن أن ساعات العمل طويلة، وهو ما يساعد على وقوع العديد من الحوادث.

 وتعاني المزلقانات من عجز كامل في الإمكانيات الفنية اللازمة لحماية الأرواح، فالبوابات إن وجدت فهي بدائية وأغلبها يربط بواسطة سلسلة حديدية أو حبل وبعضها لا يوجد به إشارة مرور، وكثير من الصافرات التي تحذر من اقتراب القطار إلى “المزلقان” معطلة وغالبا ما يكون الاعتماد على العامل الموجود وقدرته على تنظيم الحركة..

موقع إسرائيلي يسرب تفاصيل زيارة “سرية” قام بها رئيس “الشاباك” إلى القاهرة.. الاثنين 14 أكتوبر 2024م.. “أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر” نداء عالمي في وجه قضاء السيسي المسيس

موقع إسرائيلي يسرب تفاصيل زيارة “سرية” قام بها رئيس “الشاباك” إلى القاهرة.. الاثنين 14 أكتوبر 2024م.. “أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر” نداء عالمي في وجه قضاء السيسي المسيس

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*”أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر” نداء عالمي في وجه قضاء السيسي المسيس

تعالت المطالبات بوقف وإلغاء العقوبة في مصر، بسبب ما يشهده النظام القضائي من خروقات وهدر لحقوق الإنسان، وأطلقت حملة “أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر” التابعة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات حملة “عدالة بلا طوارئ”، في مناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، وقالت: “مثّل قانون الطوارئ في مصر طوال عقود أداة دستورية استخدمتها السلطات التنفيذية لتبرير الإجراءات الاستثنائية التي تؤثر مباشرة على الحريات الأساسية للمواطنين، خاصة الحق في الحياة”.

وأشارت الحملة إلى “وجود ثغرات قانونية ودستورية في النظام العام للمحاكمات الجنائية في بعض القضايا بمصر، ما يساهم في تقليص ضمانات إجراء محاكمات عادلة ونزيهة”.

من جهته، ذكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان أن “انتهاكات حدثت في قضايا صدرت فيها أحكام إعدام في مصر، أهمها للضمانات الممنوحة للمتهمين، بدءاً من القبض عليهم مروراً بتحقيقات النيابة العامة وإجراءات المحاكمة، وصولاً إلى إصدار حكم الإعدام”.

تابع: “من بين الانتهاكات التي تسبق تنفيذ عقوبة الإعدام في مصر، الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، وعدم السماح بحضور محامين التحقيقات مع المتهمين، وعدم محاكمة هؤلاء المتهمين أمام قضاة طبيعيين تنتفي عنهم صفة الاستثنائية، أو اختيار قضاة لمحاكمة متهمين معينين، وإجراء محاكمات أمام دوائر قضائية استثنائية، مثل دائرة إرهاب وأمن دولة عليا طوارئ أو محاكم عسكرية، وكلها محاكم استثنائية. وأيضاً رفض المحاكم طلبات الدفاع للتواصل مع المتهمين، ورفض إثبات طلبات الدفاع القانونية الخاصة بموكليهم، وتهديد المحامين بإحالتهم إلى التأديب، والإصرار على حضور المتهمين الجلسات من خلف قفص زجاجي عازل للصوت، ما يمنعهم من متابعة وقائع الجلسات وسماع شهود الإثبات”. 

عدم سماع شهود النفي

ومن بين الانتهاكات التي تسبق تنفيذ عقوبة الإعدام أيضاً، بحسب مركز الشهاب، “رفض المحكمة طلب المتهمين ودفاعهم بسماع شهود النفي، والاعتماد على تحريات المباحث لإصدار أحكام بالإعدام والسجن المؤبد في حق متهمين، وهذا إجراء باطل بحسب القوانين، لأن تحريات المباحث قرينة لا ترقى إلى مرتبة دليل”.

وكانت مصر قد خرجت من قائمة منظمة العفو الدولية للدول الخمس الأكثر تنفيذاً لأحكام الإعدام، وحلّت في المركز الثامن عالمياً في التقرير الخاص بالعام الماضي بتراجع أربعة مراكز عن عام 2022 التي احتلت فيه المركز الرابع عالمياً، ورغم انخفاض تنفيذ عمليات الإعدام في مصر بنسبة 67% عام 2023 عن عام 2022، لا يزال القضاء المصري يُسهب في إصدار أحكام الأعدام التي وصل عددها إلى 590 العام الماضي بحسب منظمة العفو الدولية.

وقدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية عدد المتهمين المحكومين بالإعدام خلال النصف الأول من العام الحالي بـ229 في 144 قضية، بخلاف 235 متهماً أحيلت أوراقهم إلى المفتي في 141 قضية، ورصدت المبادرة إصدار أحكام إعدام في حق 335 متهماً، بخلاف إحالة أوراق 316 متهماً إلى المفتي في عدد كبير من القضايا خلال عام 2023 فقط.

* وفاة أحمد عبدالله أحمد تكشف عن انتهاكات جسيمة للحقوق في مصر

في حادثة تثير القلق وتكشف النقاب عن حقائق مروعة تواصل الحكومة المصرية تجاهلها توفي الشاب أحمد عبدالله أحمد البالغ من العمر 29 عاما في ظروف مأسوية بعد أن خرج من فرع الأمن الوطني

حيث تم احتجازه من ظهر السبت 11 أكتوبر إلى صباح الأحد 12 أكتوبر وسقط مغشيا عليه في منطقة البيطاش بالعجمي في الإسكندرية وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول مدى احترام حقوق الإنسان في مصر

تحدث الشهود عن مشهد صادم حيث سقط أحمد على الأرض في حالة انهيار تام بعد مغادرته مركز الاعتقال دون أن يتمكن من استعادة وعيه حيث تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى

ولكن الأطباء أعلنوا وفاته فور وصوله ولقد أثارت هذه الحادثة حالة من الغضب والقلق بين أفراد المجتمع الذين اعتبروا أن هذه الحادثة ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات التي ترتكب بحق المواطنين

كانت هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أحمد للاحتجاز فقد سبق له أن اعتقل ثلاث مرات سابقة وهي حقيقة وثقتها منظمات حقوق الإنسان

مثل مركز الشهاب لحقوق الإنسان الذي أشار إلى أن أحمد كان من بين العديد من المواطنين الذين استهدفهم الأمن الوطني في حملاته القمعية المتكررة فهل من المقبول أن يتم القبض على أشخاص لأسباب واهية ومن ثم تركهم في أجواء تهدد حياتهم

تظهر التقارير أن الاحتجاز التعسفي أصبح ظاهرة شائعة في مصر حيث يتم اعتقال المواطنين بشكل متكرر تحت ذريعة مكافحة الإرهاب

بينما الواقع يكشف عن انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وللأسف لم تعد هذه الحوادث تعتبر استثناء بل أصبحت القاعدة حيث يتعرض العديد من الأشخاص للتعذيب وسوء المعاملة أثناء احتجازهم بينما تظل السلطات تتجاهل كل النداءات لإجراء تحقيقات جادة وشفافة

القضية لم تتوقف عند حدود وفاة أحمد بل تكشف عن مناخ من الخوف والرعب يسيطر على المواطنين فكيف يمكن لمجتمع أن ينمو ويتطور في ظل القمع والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان لا شك أن هذه الحادثة لن تكون الأخيرة في سلسلة الأحداث المؤلمة التي يشهدها الوطن

المسؤولون عن هذه الحوادث يجب أن يتحملوا عواقب أفعالهم يجب على المجتمع الدولي التدخل وفرض ضغوط حقيقية على الحكومة المصرية لوقف هذه الانتهاكات

حيث أن الصمت على هذه الممارسات لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة فالأصوات يجب أن تُسمع ويجب أن نطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه المأساة

حياة أحمد عبدالله أحمد ليست مجرد رقم في إحصائيات القتلى نتيجة الانتهاكات بل هي رمز لمعاناة الكثيرين الذين فقدوا حريتهم وكرامتهم

يجب أن تُرفع أصواتنا في وجه الظلم حتى لا تمر هذه الحادثة كغيرها دون أن يلاحظها أحد فالوقت قد حان للتغيير والوقوف في وجه هذه السياسات القمعية التي تهدد مستقبل الوطن بأسره

إن موت أحمد يجب أن يكون جرس إنذار لكل من تسول له نفسه انتهاك حقوق المواطنين فالمطالبة بالعدالة ليست مجرد واجب بل هي حق لكل إنسان في هذا الوطن فلنتحد جميعا لرفع هذا الظلم ولنضع حدا لهذا المسلسل المأساوي الذي لا ينتهي

*نيابة الانقلاب تقرر استمرار حبس 51 من مشجعي الأهلي بينهم رافع علم فلسطين

قررت نيابة أمن الدولة العليا بسلطة الانقلاب ، مساء الأحد،  استمرار حبس  51  من مشجعي النادي الأهلي من بينهم ثمانية ، كانوا محبوسين على ذمة تحقيقات أجريت في أحداث حصلت على هامش مباراة جمعت ناديهم مع الرجاء المغربي في دوري أبطال أفريقيا باستاد القاهرة الدولي في 22 إبريل 2023

وجاء القرار على ذمة القضية 744 لعام 2023 حصر تحقيقات أمن الدولة العليا التي تشمل 47 شاباً كأن أخلي سبيل ثمانية منهم، في حين استمر حبس 39 على ذمة القضية.

 أيضاً، قررت النيابة استمرار حبس 12 شاباً على ذمة القضيتين رقم 708 لسنة 2023 حصر تحقيقات أمن الدولة العليا، ورقم 508 لسنة 2023 حصر تحقيقات أمن الدولة العليا، في الاتهامات ذاتها الموجهة إلى مشجعي النادي الأهلي ومن بينهم مشجع رفع علم فلسطين، ما رفع إلى 51 عدد الشبان المحبوسين على ذمة القضايا الثلاث المتعلقة بالمباراة نفسها.

يُشار إلى أن سلطات أمن الانقلاب دأبت خلال السنوات الماضية على التنكيل بالشبان وأعضاء الروابط (الأولتراس)، في إطار حملة أكبر وأكثر شمولية استهدفت كل صور التظاهر أو التجمع، حتى لو كان في إطار الاحتفال أو التشجيع الرياضي.

وشملت الاتهامات الموجهة إلى المعتقلين عدم حيازة “تذاكر دخول” أو “فان آي دي، و”شماريخ” حاولوا إدخالها إلى الاستاد بعد إخفائها بطرق مختلفة، وإنشاء مجموعات محظورة، ونشر فيديوهات وصور لحرق “فان آي دي” وتذاكر، وإطلاق عبارات سب وقذف لمسؤولين في الدولة والتحريض ضدهم وضد مؤسسات الدولة، وحيازة ورفع علم فلسطين، “ما يعد من الأنشطة السياسية التي يجب أن تحظى بتصريح أمني”. وأيضاً “الانضمام إلى جماعة إرهابية شاركت في مجموعات على واتساب وتليغرام في التحريض ضد الدولة المصرية وقياداتها ومؤسساتها المختلفة، ودعت إلى تنظيم التظاهرات بعد مباريات كرة القدم، وجمع أموال لتمويل إحياء رابطة مشجعي النادي الأهلي، ما يندرج تحت بند تمويل الإرهاب”.

وكانت هيئة دفاع مشجعي النادي الأهلي المحبوسين على ذمة التحقيقات طالبت، في بلاغات قدمتها إلى النائب العام محمد شوقي عياد، بإخلاء سبيل الشبان المعتقلين بأية ضمانات خوفاً على مستقبلهم لأنهم طلاب يخشى ضياعهم. ولم يستطع هؤلاء الشبان أداء الامتحانات العام الماضي بسبب حبسهم وتعرضهم لانتهاكات.

* موقع إسرائيلي يسرب تفاصيل زيارة “سرية” قام بها رئيس “الشاباك” إلى القاهرة

ذكر موقع “واللا” الإسرائيلي أن رئيس جهاز “الشاباك” رونان بار التقى سرا في القاهرة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل وناقشا صفقة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقال مصدر مطلع على مضمون الزيارة إن بار ناقش مع كامل كيفية استئناف المفاوضات والتي وصلت إلى طريق مسدود منذ حوالي شهرين.

وأضاف الموقع: “كما ناقش الجانبان سبل إنهاء الأزمة حول محور فيلادلفيا ومعبر رفح، التي تخيم على العلاقات بين إسرائيل ومصر“.

وكشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن رئيس جهاز الأمن العام الداخلي الإسرئايلي “الشاباك” رونان بار، زار العاصمة المصرية القاهرة سرا أمس الأحد، وعقد اجتماعا مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.

وأوضحت معاريف أن الزيارة كان غرضها محاولة لإحياء المفاوضات بشأن صفقة الأسرى مع حركة حماس.

وفي السياق نفسه، قال تقرير للصحفي الإسرائيلي باراك رابيد، على موقعواللا”، إن اللقاء بين رئيس الشاباك وكامل تناول أيضاً سبل إنهاء الأزمة حول محور فيلادلفيا ومعبر رفح.

وأكد الصحفي الإسرائيلي، أن رئيس الشاباك رونين بار زار القاهرة سرا الليلة الماضية (الأحد) وعقد اجتماعا مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل من أجل استئناف مفاوضات التهدئة.

ونقل رابيد عن مصدر مطلع قوله إن اللقاء جرى على خلفية أنباء تفيد بأن زعيم حماس يحيى السنوار جدد مؤخرا الاتصالات مع ممثلي حماس في الدوحة ومن خلالهم مع الوسطاء المصريين والقطريين كما تناول الشاباك ونظيره المصري فإلى إنهاء الأزمة المحيطة بمسألة محور فيلادلفيا ومعبر رفح، والتي تسبب توتراً في العلاقات بين إسرائيل ومصر.

وفي المقابل رفض مكتب رئيس الشاباك التعليق على التقرير.

فيما أشارت معاريف إلى أن هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها مسؤول إسرائيلي كبير إلى العاصمة المصرية منذ 22 أغسطس، عندما زار رئيس الشاباك ورئيس الموساد ديدي بارنيا القاهرة لمناقشة مسألة نشر قوات الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا و إعادة فتح معبر رفح، في إطار صفقة أسرى محتملة.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن المحادثات حينها لم تسفر عن انفراجة. ومنذ ذلك الحين، نشأت أزمة كبيرة بين إسرائيل ومصر، ولم تتفاقم إلا في الأسابيع التي مرت منذ ذلك الحين.

وفي 8 أكتوبر الجاري، أكد مسؤول العلاقات الوطنية لحركة “حماس” في لبنان أيمن شناعة أن قيادة الحركة “لا ترى أي جدوى من المفاوضات بشأن تبادل الأسرى قبل وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة“.

* إسرائيل تتخذ إجراءات مشددة على حدود مصر والأردن

كشف تقرير ملحق صحيفة “هآرتس” الاقتصادي أن مصلحة الضرائب الإسرائيلية لا تسمح بمرور البضائع عبر المعابر البرية مع مصر والأردن إلا بعد إجراءات أمنية مشددة.

وقالت الصحيفة العبرية في ملحقها الاقتصادي، إنه في أعقاب الهجوم على معبر اللنبي على الحدود الأردنية – الإسرائيلية في شهر سبتمبر الماضي وتردي الوضع الأمني في إسرائيل، وتعمل إسرائيل على تشديد الإجراءات على جميع المعابر بما فيها المعابر مع مصر والأردن.

وطالبت السلطات الإسرائيلية بإدخال تعديلات على الترتيبات الأمنية وإضافة حراس أمن على معابر اللنبي ونهر الأردن ونيتسانا الحدودية، ونتيجة لذلك، تم إيقاف أكثر من 100 شاحنة تحتوي على مواد أولية وغذائية عالقة وتم تجميد البضائع في ممر اللنبي.

وخاطب مدير سلطة الضرائب الإسرائيلية، شاي أهرونوفيتش، المدير العام لوزارة المالية شلومي هيسلر، مطالبا بتحسين الأمن عند المعابر الحدودية البرية لإسرائيل مع الأردن ومصر خاصة معبر اللنبي ونهر الأردن ونيتسانا ، وأنه لن يسمح عمال الجمارك بنقل البضائع عبر المعابر إلا بعد زيادة أعداد الحراس الأمنيون.

وكان قد قتل 3 إسرائيليين، الشهر الماضي  إثر حادث إطلاق نار عند معبر الكرامة، بين الأردن والضفة الغربية.

* رسميا اتفاقية عنتيبي تدخل حيز التنفيذ ومصر تلوّح بالهجرة غير الشرعية

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أمس الأحد، بدء تنفيذ الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، والمعروفة باسم اتفاقية عنتيبي، واصفا إياها بأنها لحظة تاريخية وتمثل تتويجًا لرحلة طويلة نحو الاستخدام العادل والمعقول لمياه النيل، بينما جددت مصر رفضها للاتفاقية، مؤكدة أن ذلك سيؤدي لزيادة الجفاف وتزايد الهجرة غير الشرعية وتدفق الملايين على حدود مصر.

اتفاقية عنتيبي تدخل حيز التنفيذ

وقال رئيس الوزراء الأثيوبي في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس: “سيُذكر هذا اليوم باعتباره معلما تاريخيا في جهودنا الجماعية لتعزيز التعاون الحقيقي في حوض النيل”.

وأضاف أن “دخول اتفاقية عنتيبي حيز التنفيذ سيعزز رباطنا كعائلة النيل ويضمن إدارة واستخدام موارد المياه المشتركة في مصلحة الجميع، داعيا الدول الموقعة على الاتفاقية على ضرورة التزامهم الثابت لتعزيز التعاون في المنطقة”.

كما دعا آبي أحمد، الدول غير الموقعة على الانضمام إلى والتوقيع على الاتفاقية، من أجل نحقق معاً أهدافنا المشتركة في التنمية والتكامل الإقليمي.

 مصر تلوح بالهجرة غير الشرعية

ومن جهته قال مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب ردا على تنفيذ الاتفاقية: إن “التصرفات الأحادية لإثيوبيا ممثلة في سد النهضة، قد تؤدي لزيادة الجفاف وتزايد الهجرة غير الشرعية وتدفق الملايين على حدود مصر”.

وقال خلال كلمته في مؤتمر أسبوع القاهرة للمياه، اليوم الأحد، بالقاهرة: إن “المخاطر المائية تتزايد بسبب التحركات الأحادية، والسد الإثيوبي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، منها مثلا الهجرة غير الشرعية وتدفق الملايين إلى حدود الدولة المصرية، حيث قد يسبب السد جفافا في بعض المناطق، موضحاً أن الجفاف تسبب بوفاة عدد كبير من السكان بالمنطقة”.

 مصر تؤكد رفضها لاتفاقية عنتيبي

أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية بحكومة الانقلاب، في تصريحات صحفية رفض مصر والسودان لاتفاقية عنتيبي، لأنها لا تتسق مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة، لافتاً إلى أن موقف مصر يتسق مع القانون الدولي واتفاقية الأنهار العابرة للحدود. 

كما أعلن بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية ، رفض مصر الكامل لأي أفعال أو تصرفات أحادية مخالفة للقانون الدولي، موضحاً أن مصر تسعى إلى أن يكون ملف المياه مجالا للتعاون بدلاً من أن يكون لافتعال الأزمات كما يفعل البعض.

اتفاقية «عنتيبي»

 وتُعرف اتفاقية «عنتيبي» بـ«الإطار التعاوني لحوض نهر النيل» والتي أُبرمت عام 2010، وتفرض إطاراً قانونياً لحل الخلافات والنزاعات، وتُنهي الحصص التاريخية لمصر والسودان، وتفرض إعادة تقسيم المياه، وتسمح لدول المنبع بإنشاء مشروعات مائية من دون التوافق مع دولتَي مصر والسودان.

في 14 مايو 2010 وقعت دول إثيوبيا وتنزانيا وأوغندا ورواندا على اتفاقية الإطار التعاوني لحوض النيل، ثم انضمت كينيا وبوروندي إلى الاتفاقية لاحقا.

ولم تتم المصادقة على الاتفاقية رسميا إلا بعد نحو 3 سنوات من التوقيع، إذ صادقت عليها إثيوبيا في يونيو عام 2013، وتلتها رواندا في أغسطس من ذات العام.

وبعد عامين، وتحديدا في 2015 صادقت تنزانيا على الاتفاقية، وتبعتها أوغندا في 2019، ثم بوروندي في عام 2023، في حين لم تصادق عليها كينيا، التي كانت جزءً من التوقيع الأولي.

وتعارض مصر والسودان اتفاقية الإطار التعاوني لحوض النيل، وتتمسكان باتفاقيات 1902 و1929 و1959 التي ترفض الإضرار بدول المصب، كما تقر نسبة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل لمصر، ونسبة 18.5 مليار متر مكعب للسودان.

ولم يصدر تعليق رسمي من الحكومة المصرية أو الحكومة السودانية على قرار جنوب السودان بالمصادقة على اتفاقية عنتيبي في 8 يوليو الجاري. 

خطورة الاتفاقية

وأشار عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن مصر لديها اعتراضات على الاتفاقية، لأنها تحوي بندا يمنح دول المنبع حق إقامة المشروعات دون الرجوع أو التوافق مع دول المصب، أو حتى دون الإخطار المسبق.

ولفت أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن هذا البند يتعارض مع القوانين الإقليمية والدولية التي تنظم حق الانتفاع بالأنهار والمجاري المائية المشتركة بين الدول.

* شيخ الأزهر ينتقد الدعم الأمريكي المطلق لمجازر الاحتلال في غزة

استنكر شيخ الأزهر خلال استقباله البروفيسور جيفري ساكس، الأستاذ بجامعة كولومبيا، رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة بالأمم المتحدة، من اختلاف الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة في كل شيء تقريبًا عدا أمر واحد، وهو الدعم المطلق وغير المحدود للكيان الصهيوني، والالتزام بالوقوف خلفه فى الدفاع عن نفسه -زورًا وكذبًا- مؤكدًا أنه لا يستطيع تفسير ذلك إلا بوجود مصالح أمريكية إسرائيلية غير معلنة، مضيفًا “أشعر بأن الكيان الصهيوني سخَّر كل جهوده في وجود رئيس أمريكي يَدِينُ بالولاء لإسرائيل، ويسمح لها بأن تفعل كل ما تريده دون قيود إنسانية أو موانع أخلاقية”.

وقال الدكتور أحمد الطيب، إنَّ من أبرز التحديات العالمية المعاصرة كيفية تمرير صوت علماء الدين والفلاسفة والحكماء إلى صنَّاع القرار العالمي العابثين بالإنسانية، ويقودون العالم نحو مزيد من القتل والعنف والكراهية والفوضى، ويعبثون بأرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال، مصرحًا فضيلته “أتعجب من عدم وجود دولة أو قوة تستطيع الوقوف في وجه مخططات صهيونية شريرة تستهدف قتل الفلسطينيين واتساع رقعة الصراعات وتحويل المنطقة بل العالم بأكمله إلى بؤرة مشتعلة للحروب والصراعات”.

من جانبه، أكَّد البروفيسور جيفري ساكس، أنه لا بدَّ من اتحاد الأصوات المنصفة والحكيمة من أصوات الفلاسفة وعلماء الدين والمؤسسات العربية والمنظمات الإسلامية، والوقوف جنبًا إلى جنب في وجه الولايات المتحدة ومطالبتها بوقف تصدير أسلحتها لإسرائيل، والتوقف عن استخدام حق الفيتو ضد الوقف الفوري للعدوان على غزة، ووضع حد للدعم غير المحدود الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لإسرائيل، مشيرًا إلى أن موقف الإدارة الأمريكية لا يمثل الشعب الأمريكي، بل يأتي متناقضًا معه بالكلية، فالشعب الأمريكي لديه وجهة نظر صحيحة، ويريد وقف العدوان، ولكن المشكلة تكمن في القادة السياسيين.

وأكَّد جيفري ساكس أن التطرف الديني وصل لأقصى درجاته في إسرائيل، بوضع هالة من القدسية حول العدوان والمطالبة بضرورة استمراره، من خلال إبراز النصوص الدينية التي تدعو للغزو والتدمير وقتل الأبرياء من النساء والأطفال والرجال، مؤكدًا أن القيادة السياسية في الكيان الصهيوني لا تريد سلامًا، ولا تفكر في أية حلول سلمية، ولا تحترم القرارات الدولية التي تنص على حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، والمستوطنين لا يصدقون شيئًا إلا ما يقدِّم لهم من وسائل الإعلام الصهيونية التي تصور ما يقوم به المسؤولون الصهاينة بالحق والصواب، مصرحًاالأزمة لا تكمن في إسرائيل، إسرائيل لا تستطيع مواصلة العدوان يومًا واحدًا دون دعم الولايات المتحدة، ولو أشارت لها الولايات المتحدة بالتوقف لتوقفت، ولكن لا نملك رئيسًا أمريكيًّا يريد حقًّا لهذا الكيان أن يتوقَّف على عكس ما كنا عليه في الماضي”.

* قوات الدعم السريع تتهم مصر بدعم الجيش السوداني وتعلن أسر مرتزقة مصريين

في تصعيد جديد للصراع الدائر في السودان، أعلنت قوات الدعم السريع، بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، عن ضبطها لمرتزقة مصريين كانوا يقاتلون إلى جانب الجيش السوداني في الحرب الحالية.

وأكدت القوات أن هؤلاء الأسرى محتجزون الآن لديها، مشيرة إلى أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الجيش السوداني والإسلاميين في البلاد. 

اتهامات مباشرة للحكومة المصرية

في بيان صحفي أصدرته قوات الدعم السريع، وجهت اتهامات صريحة للحكومة المصرية بتقديم دعم عسكري كبير للجيش السوداني، حيث قالت القوات إن مصر سهلت دخول إمدادات من الأسلحة والذخائر والطائرات عبر حدودها.

كما زعمت أن القاهرة قدمت ثماني طائرات K8 للجيش السوداني وصلت إلى قاعدة بورتسودان الجوية خلال شهر أغسطس الماضي، وتشارك الآن في العمليات القتالية، بما في ذلك معركة جبل موية. 

اتهامات بقتل المدنيين

واتهمت قوات الدعم السريع الطيران المصري بالمشاركة في قصف عدة مناطق سودانية، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين في دارفور والخرطوم ومناطق أخرى مثل الجزيرة وسنار ونيالا والضعين.

وأشار البيان إلى استخدام الجيش السوداني قنابل أمريكية الصنع، زاعمة أن هذه الإمدادات المصرية ساهمت في تدمير منازل ومنشآت مدنية، بما في ذلك أسواق ومعسكرات للنازحين. 

القاهرة “ملاذ آمن” للإخوان

وأفادت قوات الدعم السريع بأن مصر أصبحت ملاذًا لقادة الحركة الإسلامية والإخوان المسلمين السودانيين، حيث توفر الحماية لكوادر النظام السابق. كما زعم البيان أن القاهرة أصبحت منصة إعلامية لدعم الجيش السوداني من خلال قنوات فضائية وصحف وغرف إعلامية تعمل على تغذية الحرب في السودان. 

تحذيرات القاهرة

في رسالة مباشرة للحكومة المصرية، حذرت قوات الدعم السريع من استمرار تدخلها في الشأن السوداني، مؤكدة أن الصراع ليس مع الشعب المصري بل مع السياسات الحكومية.

وأضافت القوات أن مصر لم تشارك في الجهود الدولية للسلام، مثل محادثات جدة والمنامة وجنيف، التي سعت إلى إيجاد حل للأزمة السودانية، واتهمت القاهرة بعرقلة هذه الجهود. انعكاسات التصعيدهذا التطور الخطير يعمق الأزمة الإقليمية المحيطة بالحرب في السودان، ويضيف طبقة جديدة من التوتر بين مصر وقوات الدعم السريع.

في ظل استمرار القتال، قد تؤدي هذه الاتهامات إلى مزيد من التعقيد في العلاقات بين البلدين، وتزيد من تعقيد جهود السلام في المنطقة. 

نفي مصري مرتقب؟حتى الآن، لم تصدر الحكومة المصرية ردًا رسميًا على هذه الاتهامات، ولكن من المتوقع أن تتعرض هذه المزاعم لردود دبلوماسية شديدة من الجانب المصري، الذي من المرجح أن ينفي أي مشاركة مباشرة في النزاع السوداني.

 

* بعد خراب مالطة “مدبولى “: سد النهضة يفقد مصر 15% من رقعتها الزراعية وتهديدات اجتماعية واقتصادية قادمة

بعد خراب مالطة وانتهاء أثيوبيا من جميع مراحل بنا سد النهضة ، وتجاهل اثيوبيا لمصر في المحافل الدولية والإقليمية اعترف رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، إنّ “سد النهضة يفقد مصر 15% من رقعتها الزراعية”.

 وحذر مدبولى  في افتتاح أسبوع القاهرة للمياه أمس ، من تداعيات سد النهضة الإثيوبي، قائلاً: “قد يفقد أكثر من مليون ومائة ألف شخص سبل عيشهم، مع فقدان ما يقرب من 15% من الرقعة الزراعية، ما يشكل تهديداً لزيادة التوترات الاجتماعية والاقتصادية.

وقد يؤدي ذلك إلى النزوح والتهجير وتفاقم الهجرة غير الشرعية عبر حدود الدولة المصرية”.

وزعم  الانقلابى  مصطفى مدبولي، إنّ مصر  استثمرت نحو عشرة مليارات دولار خلال السنوات الخمس الماضية لتعزيز كفاءة نظام المياه، وإعادة استخدام حوالي 21 مليار متر مكعب من الموارد المائية غير التقليدية”، مستطرداً بأنه “مع تنامي الحروب طويلة الأمد في المنطقة (العربية) وخارجها، أصبح الوصول إلى الماء واحداً من أبرز التحديات الإنسانية”.

 وأضاف مدبولي: “في الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة، يعمل الاحتلال على منع الوصول إلى المياه والطاقة والغذاء كأداة للضغط والسيطرة، بعدما أدت الحرب (الإسرائيلية) إلى تقليص إمدادات المياه في القطاع بنسبة تتجاوز 95%، ما أجبر السكان على استخدام مرافق المياه والصرف الصحي غير الآمنة، وأدى إلى تهجير قسري لهم، بالمخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني”.

 وذكر مدبولي أن “الحرب أدت أيضاً إلى تعطيل الزراعة وإنتاج الغذاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما نتج عنه انعدام الأمن الغذائي، ومواجهة نحو 2.3 مليون شخص خطر الجوع المتزايد. وفي جمهورية السودان، فقدت غالبية القرى والبلدات السودانية إمكانية الحصول على المياه النظيفة، إذ فاقمت الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف العام من معاناة المواطنين، وهو ما تسبب في معاناة إنسانية غير مسبوقة بسبب صعوبة توفير المياه، وندرة مياه الشرب النقية”.

 واستطرد بقوله: “تسببت التغيرات المناخية والسيول الجارفة في تزايد حدة الأزمة، بعد أن واجهت مدينة بورتسودان أزمة حادة في مياه الشرب بعد انهيار سد أربعات، الذي يمثل أكبر مصدر يمدها بالمياه النقية. وبعد جفاف المياه ستشهد المدينة كارثة حقيقية في ظل وجود آلاف النازحين، واكتظاظ السكان في المنطقة”.

وواصل مدبولي: “مصر تعاني من تحديات مركبة مترتبة على تغير المناخ والندرة المائية، وهي دولة المصب الأدنى بنهر النيل، ومن ثم لا تتأثر فحسب بالتغيرات المناخية التي تجري في حدودها، وإنما بمختلف التغيرات عبر سائر دول حوض النيل. وتؤمن بأهمية النهج التعاوني، وضرورة إعمال مبادئ القانون الدولي القائمة على تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المائية العابرة للحدود، على نحو يتفادى إيقاع الضرر بالدول والمجتمعات الأخرى، ويحافظ على مصالحهم الحيوية، وحقوقهم الأساسية”.

 وأردف: “نعاني من المخاطر الناتجة عن التحركات المنفردة والأحادية، التي لا تلتزم بمبادئ القانون الدولي على أحواض الأنهار المشتركة، ومن أبرزها السد الإثيوبي الذي بدأ إنشاؤه منذ أكثر من 13 عاماً على نهر النيل، بلا أي تشاور أو دراسات كافية تتعلق بالسلامة أو بالتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الدول المجاورة، ما مثل انتهاكاً للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في 2015”. 

وتابع مدبولي: “يشكل استمرار تلك التحركات خطراً وجودياً على أكثر من مائة مليون مواطن مصري، وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن السدود الكهرومائية لا تشكل ضرراً، فإن التشغيل الأحادي غير التعاونى للسد الإثيوبي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، إذا استمرت هذه الممارسات بالتزامن مع فترات جفاف مطول”.

* أزمة الدولار تحكم مصر بين التطمينات الوردية والواقع المرير

في مشهد يجسد تناقضات صارخة بين وعود تتناثر فوق الساحة السياسية وبين واقع اقتصادي ضاغط، جاءت تصريحات  عبد الفتاح السيسي حول أزمة الدولار لتلقي بظلال من التساؤلات حول المستقبل المالي والاقتصادي لمصر.

ففي 1 أبريل 2023 خرج السيسي ليطمئن الشعب المصري، قائلاً بكل ثقة أن أزمة الدولار ستصبح جزءًا من الماضي، وستتحول إلى “تاريخ”، متوقعًا أن تكون نهاية هذا الكابوس الاقتصادي قريبة.

إلا أن الواقع، بعد مرور أكثر من عام على هذه التصريحات، يبدو أكثر تعقيدًا، خاصة في ظل تصريحات جديدة أدلى بها السيسي في 12 أكتوبر 2024، عندما عبر عن إحباطه بشأن قدرة البلاد على إنتاج سلع بسيطة مثل ورق الفويل، الذي نستورده بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار سنويًا.

إن هذا التناقض في التصريحات بين عامي 2023 و2024 يكشف بوضوح عن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها مصر وسط أزمة عملة خانقة، والتي باتت تؤثر على كافة جوانب الحياة اليومية للمواطنين المصريين.

وبينما يرى البعض أن التطمينات التي أطلقها السيسي في عام 2023 كانت محاولة لتهدئة مخاوف الرأي العام المصري الذي يعاني من ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتراجع قيمة العملة المحلية، يجد آخرون في تصريحاته الجديدة مؤشرًا واضحًا على أن الأمور لم تتحسن بل ربما تزداد تعقيدًا.

الرئيس السيسي في خطابه عام 2023 بدا متفائلاً للغاية بشأن قدرة الحكومة على تجاوز أزمة الدولار، مؤكداً أن مصر تمتلك الأدوات والإمكانات اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتخفيض الاعتماد على الواردات، مما سيؤدي إلى انخفاض الطلب على العملة الصعبة وبالتالي القضاء على الأزمة.

لكن مرور الوقت كشف أن الأزمة ليست فقط أزمة “إمكانات” أو “أدوات”، بل هي أزمة هيكلية ترتبط بالاقتصاد المصري المعتمد بشكل كبير على الواردات.

في عام 2024، عاد السيسي ليقول إن البلاد لا تزال غير قادرة على تصنيع ورق الفويل محليًا، وهو منتج يبدو بسيطًا مقارنة بالاحتياجات الصناعية الكبرى، لكنه يكلف الاقتصاد المصري نحو نصف مليار دولار سنويًا لاستيراده.

السيسي في هذا الخطاب بدا أكثر انزعاجًا، وهو يتساءل كيف يمكن لومه على ارتفاع سعر الدولار، في حين أن مصر تستورد سلعًا أساسية بكميات ضخمة ولا تزال عاجزة عن إنتاجها محليًا.

هذا التصريح يعد إشارة إلى أن الحكومة لم تنجح في معالجة التحديات الاقتصادية الرئيسية التي تمثل جذور أزمة الدولار، بل يبدو أن الحلول التي تم تقديمها حتى الآن لم تكن كافية أو ربما لم تنفذ بالشكل المطلوب.

تصريحات السيسي الجديدة لا تتعلق فقط بأزمة الدولار، بل تسلط الضوء على مشكلة أعمق تتمثل في اعتماد مصر الكبير على الواردات وعدم قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من القطاعات الصناعية والإنتاجية.

هذه المشكلة تمتد إلى العديد من المجالات الحيوية الأخرى، بدءًا من الصناعات الغذائية وصولًا إلى التكنولوجيا.

وعلى الرغم من أن الحكومة المصرية أعلنت في أكثر من مناسبة عن خطط طموحة لتطوير الصناعة المحلية وزيادة الصادرات، إلا أن الواقع يظهر أن هذه الجهود لم تؤتِ ثمارها بعد.

وبالعودة إلى تصريحات السيسي في أبريل 2023، يمكن القول إنها كانت تهدف إلى إعطاء جرعة من الأمل للمواطنين المصريين الذين يعانون من تدهور أحوالهم المعيشية بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار.

وفي الوقت نفسه، يمكن أن نرى فيها محاولة لطمأنة المستثمرين الأجانب الذين باتوا أكثر حذرًا في ضخ استثماراتهم في السوق المصري خوفًا من تأثيرات الأزمة المالية.

لكن مع استمرار الأزمة حتى أكتوبر 2024، يظهر أن المشكلة ليست فقط في الأمل، بل في ضرورة اتخاذ إجراءات جذرية لإصلاح الاقتصاد.

السيسي في خطابه الأخير يبدو وكأنه يعبر عن إحباطه الشخصي من عدم قدرة البلاد على تجاوز هذه العقبات رغم كل المحاولات.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل يمكن لمصر فعلاً التغلب على هذه الأزمة في المستقبل القريب؟ وهل الحكومة قادرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويل تصريحات السيسي المتفائلة في 2023 إلى حقيقة واقعة؟

العديد من المراقبين يرون أن المشكلة تتجاوز قضية الدولار وحده، وأن الحلول المطلوبة ليست مجرد تخفيض في حجم الواردات أو زيادة في حجم الإنتاج المحلي.

الأزمة تتطلب إعادة هيكلة جذرية للاقتصاد المصري، من خلال تقليل الاعتماد على القروض الخارجية وتعزيز الاستثمار في القطاعات الإنتاجية المحلية. وحتى الآن، لم يظهر أن هناك رؤية واضحة لتنفيذ هذه الإصلاحات.

على الجانب الآخر، يستمر الجدل بين الخبراء الاقتصاديين حول مدى قدرة الحكومة المصرية على التعامل مع الأزمة.

فبينما يؤكد البعض أن مصر تمتلك الإمكانات اللازمة لتجاوز الأزمة في حال تم تطبيق السياسات الصحيحة، يرى آخرون أن المشكلة أكثر تعقيدًا وتحتاج إلى تعاون دولي وجهود محلية مكثفة لتحقيق تحسن فعلي.

في النهاية، تظل أزمة الدولار في مصر قضية محورية تؤثر على كافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية. ومع استمرار تراجع قيمة العملة المحلية وارتفاع تكاليف المعيشة،

يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الحكومة من تقديم حلول واقعية تعيد الاستقرار الاقتصادي؟ أم أن التصريحات ستظل مجرد كلمات في مواجهة واقع مرير؟

* السيسي ساخرا من الشعب : ليس شرطاً أن تفهوا أهمية قراراتنا وأنتم السبب فى أزمة الدولار

نظمت رئاسة الانقلاب حفلاً ضخماً برعاية المنقلب السفيه  عبد الفتاح السيسي، السبت، لافتتاح محطة قطارات الصعيد الجديدة المعروفة باسم “محطة بشتيل”، وهي محطة تبادلية بين الركاب والبضائع، وتربط بين محافظتي الجيزة وأسوان (جنوب)، وبلغت تكلفة إنشائها نحو 2.5 مليار جنيه (51.44 مليون دولار).

وارتفعت نسبة السكان الذين يعانون من الفقر في عهد المنقلب السفيه  السيسي إلى نحو 60%، من أصل 107 ملايين مصري تقريباً، على خلفية توسعه في الاقتراض من الخارج لإقامة مشاريع ترويجية عملاقة، ما أدى إلى تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار من نحو سبعة جنيهات في عام 2014، إلى ما يناهز 49 جنيهاً حالياً.

 وقال السيسي: “لن نتوقف أبداً عن العمل، مهما كانت الظروف صعبة في المنطقة المحيطة بنا. السكك الحديدية بقي قطاعاً مهملاً على مدى عشرات السنين، وتطويره ليس ترفاً كما يقول البعض”. وأضاف: “إنفاق نحو تريليوني جنيه على قطاع النقل خلال عشر سنوات كان مهماً لدولة ترغب في النمو، خاصة مع الزيادة المستمرة في السكان. وهذا الإنفاق الكبير يعود إلى تضاعف الأسعار العالمية، وزيادة سعر الدولار مقابل الجنيه”.

وتابع السيسي: “أنتم تلومونني بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، بينما يستورد الشعب بمئات الملايين من الدولارات عطوراً ومزيلات للعرق وشيكولاتة وأوراق فويل لحفظ الطعام، وسلعاً أخرى ترفيهية.

الحلول ليست معنا كدولة أو حكومة، ولكن مع المصنعين والمنتجين، لأن تجاوز تحدي الدولار يستلزم تصنيع نسبة كبيرة من المنتجات المستوردة محلياً، وزيادة الناتج المحلي”.

 وأكمل: “مشروعات البنى التحتية هي أساسيات لا يمكن إغفالها أو تأجيلها، والذي كان يعيش فيه المصريون في عهود سابقة لم يكن طبيعياً من حيث مستوى الخدمات. وليس شرطاً أن يفهم الناس أهمية القرارات التي نتخذها الآن، لأن الزمن هو الذي سيرد على ذلك، كما أن الله تعالى هو الذي سيفصل بيننا وبين الناس، وفق قوله.

 وتستهدف المحطة الجديدة استقبال الركاب القادمين من محافظات الصعيد، بدلاً من محطة مصر التاريخية بميدان رمسيس في قلب القاهرة، ما يزيد من تكلفة انتقالهم لاضطراهم إلى ارتياد القطارات المتجهة إلى محافظة الإسكندرية من محطة بشتيل، وصولاً إلى محطة رمسيس.

وصممت المحطة على الطراز الفرعوني القديم، على مساحة 239 ألف متر مربع، وتضم ستة أرصفة لخدمة ركاب الوجه القبلي، وأربعة أرصفة لخط المناشي، بطاقة استيعابية تبلغ 250 ألف راكب يومياً.

 ويضم مبنى المحطة كراج – مكان انتظار سيارات – بسعة 250 سيارة، ومركز تجاري في الطابقين الأول والثاني، بالإضافة إلى فندق للركاب، وأماكن إدارية خاصة بالعاملين.

* كامل الوزير في مرمى الانتقادات.. حوادث القطارات تثير غضب المصريين وتطالب بمحاكمته

أثار حادث تصادم قطارين في المنيا وسقوط عرباتهما المتهالكة في ترعة الإبراهيمية موجة غضب واسعة في مصر، حيث هاجم المصريون وزير النقل كامل الوزير، محملين إياه مسؤولية الحادث الذي أسفر عن وفاة شخص وإصابة 21 آخرين.

تزامن الحادث مع افتتاح محطة قطارات جديدة في بشتيل بحضور السيسي والوزير، مما زاد من الانتقادات والمطالبات بإقالته ومحاكمته.

تشير الإحصاءات إلى ارتفاع عدد ضحايا حوادث القطارات في عهد كامل الوزير بنسبة 600%، إذ وصل عدد الوفيات إلى 1689 حالة بين عامي 2019 و2023.

ورغم مليارات الجنيهات التي تم إنفاقها على تطوير منظومة النقل، يرى النشطاء أن حياة المصريين لا تزال في خطر.

* ارتفاع معدلات الفقر ينعش تجارة الأعضاء في مصر.. وسطاء ينتشرون في المقاهي وتدوينات على فيسبوك لجلب المشترين

تزايدت وتيرة ضبط عصابات تجارة الأعضاء في مصر خلال الفترة الماضية، وذلك بمشاركة وسطاء منتشرين على المقاهي في المناطق الشعبية التي تعرف غياباً أمنياً، يحاولون إغراء المواطنين بمبالغ مالية كبيرة مقابل بيع أعضائهم.

وتعد مصر أرضاً خصبة لوسطاء التجارة في الأعضاء البشرية، بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور الذي تعرفه البلاد، جراء ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع الأسعار، وتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار.

ويوجد في مصر أسواق لتجارة الأعضاء البشرية يشغلها الوافدون الأجانب من الدول العربية والإفريقية إلى مصر خلال السنوات الماضية، ومؤخراً ألقت الأجهزة الأمنية في مصر القبض على تنظيم عصابي يستقطب المحتاجين لشراء أعضائهم البشرية مقابل ملايين الجنيهات يحصلون عليها من التأمين الطبي.

إذ كوّن مجموعة من الأشخاص تنظيماً بمحافظة سوهاج (جنوب مصر)، واستدرجوا المواطنين المحتاجين للمال، واتفقوا معهم على إنهاء إجراء التأمين على الأعضاء، ومنها العين، والتي تصل قيمتها إلى 25 مليون جنيه، ومن ثم إتلافها طبياً، واختلاق حادثة للحصول على قيمة التأمين.

وقادت الصدفة للكشف عن العصابة عندما لاحظ أحد العاملين بمستشفى سوهاج العام، نقصاً في بعض المحاليل الطبية التي تستخدم في العمليات الجراحية، وأبلغ إدارة المستشفى التي حققت في الأمر وتوصلت إلى أن أحد الممرضين وراء سرقتها.

وكشفت التحقيقات مع الممرض عن عصابة التأمين على الأعضاء في سوهاج، واعترف الممرض باشتراكه مع آخرين في عملية إتلاف أعضاء بشرية مؤمن عليها لدى إحدى شركات التأمين على الأعضاء، للحصول على قيمة التأمين والتي بلغت للعي”ن الواحدة 25 مليون جنيه مصري، وللساق 70 مليون جنيه.

وقبل هذه الواقعة بأيام قليلة ضبطت الأجهزة الأمنية طبيب تحاليل طبية عمل على استقطاب المجني عليهم من الفقراء وإيوائهم في مساكن، تمهيداً لشراء أعضائهم بثمن بخس، في حين يحصل هو على مبلغ ضخم، عقب بيع الأعضاء لزراعتها في أجساد ذوي الملاءة المالية.

سماسرة في المقاهي

خلال هذا التقرير حاول “عربي بوست” الوصول إلى حالات وسماسرة تورطوا في عمليات تجارة الأعضاء، بمساعدة أحد الأشخاص الذي يتواجد يوميًا على أحد المقاهي الشعبية بمنطقة عين شمس بمحافظة القاهرة وهي تعد إحدى المناطق الشعبية التي يقطنها أيضًا عدد كبير من اللاجئين تحديداً الوافدين من السودان.

وكان هذا الشخص يستمع يوميًا إلى عشرات العروض التي يقدمها السماسرة للمواطنين المصريين والأجانب الذين يجلسون على المقهى، ومحاولة جذبهم نحو استئصال الكلى على الأغلب في مقابل مادي يتراوح ما بين 50 ألف جنيه إلى 200 ألف جنيه بحسب كل حالة.

وفي المقهى التي توجد في منطقة تعرف غياباً أمنياً، قابلنا محمد سعيد، أحد المواطنين الذي أكد لنا أنه تلقى عرضاً من ممرض يعمل بإحدى المستشفيات الخاصة، والذي أعطاه مقابل 150 ألف جنيه مقابل عملية استئصال الكلى.

وأضاف المتحدث “عربي بوست” أن الممرض طمأنه بأن العملية ستتم وفقاً لأسس طبية وبعد إجراء التحاليل اللازمة التي تضمن عدم وجود أي أضرار طبية، وبحيث تتماشى مع الحالات التي تحتاج إلى عمليات زراعة الكلى.

وقال محدثنا إن الشاب الممرض أخبره أن العمليات لا تخالف الشرع أو القانون، رغم أن قانون نقل الأعضاء يضع شروطاً للتبرع، من بينها أن يكون هناك موافقة كتابية للمتبرع، وألا يكون المستفيد من خارج نطاق الأسرة.

وأخبره الممرض الوسيط أنه سيحصل على نسبة 20% من إجمالي المبلغ قبل العملية وباقي النسبة عقب إجرائها وقدم العديد من التعهدات التي تضمن الحصول على الأموال، مضيفاً: “كان حديثه فيه ثقة لأنه يجري العملية بإحدى المستشفيات الخاصة الشهيرة“.

وأشار الشاب إلى أنه فكر في البداية الاستجابة لطلب السمسار، إذ إنه بحاجة ماسة للمال لظروفه الاقتصادية الصعبة، وراتبه لا يتجاوز 5000 جنيه (100 دولار شهرياً)، وهو مبلغ غير كافٍ للإنفاق على والدته أو الزواج، والمبلغ قادر على أن يساعده على فتح مشروع خاص به.

لكن ما دفع المتحدث للتراجع هو أن أحد الذين أجروا عملية استئصال كلى نصحه بعدم إجراء العملية، مشيراً إلى أنه يعاني أوضاعاً صحية صعبة منذ أن استأصلها إذ أصيب بفشل كلوي والتهاب في الرئة جعله طريح الفراش إلى جانب تكبده عناء عمليات الغسيل الكلوي بشكل مستمر.

وبعدما لمس فيه الممرض الوسيط التردد، أخبره أن المقابل يمكن أن يرتفع إلى 300 ألف جنيه للعملية، وهو ضعف المبلغ الذي قدمه في البداية، لكن بعدما حاول الاستفسار عن الموضوع، أشار إلى أن السمسار قام بإغرائه مالياً لجذبه نحو إجراء العملية وعرض عليه مبلغ 300 ألف جنيه أي ضعف ما قام بعرضه في البداية لكنه رفض أيضًا.

ويوضح الشاب ذاته أن ما يقرب من عشر أفراد من القاطنين قرب المقهى أجروا بالفعل عمليات خلال العامين الماضيين، وأنه يمكن التواصل مع أي منهم للتأكد من عدم وجود أخطار.

مشيراً إلى أن الفحوصات والتحاليل المطلوبة تُجرى بواسطة إحدى المعامل التابعة للمستشفى ولا يتكلف بها المريض، ويتم التجهيز لإجراء العملية خلال أسبوع إلى أسبوعين على الأكثر ويحصل المريض على قيمة العضو كاملة بعد يومين من إجراء العملية.

فيسبوك للبحث عن متطوعين

وتنتشر تدوينات للعديد من المصريين على مواقع وصفحات فيسبوك من الراغبين في بيع أعضائهم بسبب الحاجة المادية، أو الراغبين في شراء أعضاء بشرية لهم أو لذويهم بمقابل مادي، كما أنه من اللافت قيام بعض السودانيين الذين يتواجدون في مصر أيضًا بعرض أعضائهم للبيع.

وقال مصدر مطلع بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن غالبية التدوينات التي يتم رصدها تكون لشباب في سن يتراوح ما بين 17 و35 عاماً، ويتحدث هؤلاء عن معاناتهم من توفير النفقات ويعرضون بيع كلاهم إما لتسديد الديون أو عدم القدرة على الإنفاق على الأسرة والرغبة في افتتاح مشروع جديد، أو عدم القدرة على دفع قيمة السكن، وهذا الشق الأخير يتعلق بالسودانيين الذين يعرضون بيع كلاهم.

وأضاف أن الردود على هذه التدوينات تأتي في الغالب من بعض المرضى بدول الخليج، أو الوسطاء ثم يكون التواصل بينهم بعيداً عن التدوينات العلنية، وفي المقابل يعلن البعض عن حاجته إلى الكلى أو الكبد أو القرنية وغيرها من الأعضاء بحثًا عن إمكانية توفيرها عبر مواقع التواصل وفي تلك الحالة دائمًا ما يدخل السماسرة على خط هذه الطلبات للحصول على نسبتهم مقابل توفير الحالات.

وأشار إلى أن غالبية التدوينات تأتي من مناطق عشوائية أو شعبية في القاهرة أو في المحافظات والمراكز الفقيرة، ولا يكون لدى الساعين في بيع أعضائهم رغبة في التعرف على الآثار الجانبية لتلك العمليات وتكون الرغبة في الحصول على المال أقوى في الأغلب من أي تحذيرات.

وارتفعت معدلات الفقر في المجتمع المصري، بحسب تصريحات سابقة لوزيرة التضامن الاجتماعي السابقة نيفين القباج قبل ثلاث سنوات حيث أشارت إلى أن عدد الأسر الفقيرة بلغ 8.5 ملايين أسرة، وتضم قرابة 31 مليون فرد.

وتوقعت دراسة مستقلة أجريت قبل عامين أن يرتفع مستوى الفقر في مصر إلى 35.7%، في عام 2022/2023، وذكرت الدراسة التي أعدتها مستشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، هبة الليثي، أن نسبة الفقر بلغت 33.7% في 2022 في حين كانت النسبة 31.1% في 2021 ارتفاعاً من 29.7% وفق آخر إحصاء رسمي في 2020.

وزادت وتيرة ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، حيث قفز معدل التضخم لإجمالي الجمهورية إلى 40.3% على أساس سنوي في سبتمبر من العام الماضي، بحسب بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وقال مصدر مطلع بنقابة الأطباء المصرية، إن ضعف الإجراءات الحكومية في التعامل مع عمليات استئصال الأورام وتمددها كان سببا في منح التراخيص لفتح مستشفيات خاصة تكون في الأغلب مشبوهة وتستهدف تحقيق أرباح غير شرعية، الأمر الذي ساهم في تمدد تجارة الأعضاء البشرية.

كما أن القانون يعاني كذلك قصوراً لأنه لا يُوضح بالتفصيل الإجراءات القانونية التي تضمن عملية نقل الأعضاء بصورة شرعية، هذا بالإضافة إلى عدم اهتمام مافيا بيع الأعضاء بالإجراءات القانونية الضعيفة بالأساس نظير ما يحصل عليه الأطباء المخالفون والسماسرة من مبالغ هائلة.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن نقابة الأطباء طالبت بتشديد العقوبات على مرتكبي جرائم نقل الأعضاء، والفصل بينها وبين القوانين المنظمة لزراعة الأعضاء، غير أن الحكومة لم تستجب لهذه المطالب دون سبب مقنع.

لافتًا إلى أن النقابة طالبت بإعدام من يتورط في مثل هذه الجرائم التي لا تقل خطورة عن القتل وقد تؤدي إلى الوفاة لكن هناك قناعة بأن المؤبد يكفي في حال ثبوت الاتجار في الأعضاء البشرية وقاد ذلك إلى وفاة المريض.

وذكر المصدر نفسه أن غالبية عمليات الاتجار بالأعضاء لا تتم من خلال أشخاص توفوا بالفعل لأن هناك إقبالاً من جانب المواطنين الأحياء الساعين لبيع أعضائهم ويكون ذلك أكثر طلبًا لمسايرة الغلاء المعيشي الذي تعرفه مصر.

مشيراً إلى أن نقابة الأطباء تقوم مباشرة بشطب أي طبيب يتورط في مثل هذه الجرائم إلى جانب العقوبة الجنائية التي يُعاقب بها الطبيب، مطالبًا بضرورة تشديد الرقابة من جانب الجهات الأمنية والمحلية على الأطباء الذين يكتفون بإجراءات عمليات نقل الأعضاء دون الحصول على موافقة اللجنة التي تتشكل من وزارة الصحة ونقابة الأطباء والطب الشرعي بوزارة العدل، والاكتفاء بموافقة المتبرع والذي كثيراً ما يكون هناك استغلال لحالته.

وشن القانون المصري عقوبات مشددة على من يقوم بالاتجار بالأعضاء البشرية تتراوح العقوبة ما بين السجن المشدد وغرامة 500 ألف جنيه، والسجن المؤبد والغرامة مليون جنيه، فضلًا عن عقوبات إدارية توقع على المستشفيات والأطباء، كما يعاقب بالسجن المشدد وبغرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه كل من نقل عضواً بشريًا بما يندرج تحت الاتجار بالأعضاء.

كشفت دراسة صدرت عن منظمة الصحة العالمية أن مصر تعد مركزاً إقليمياً للاتجار بالأعضاء البشرية، وصُنفت ضمن أعلى خمس دول على مستوى العالم في تصدير الأعضاء البشرية مع كل من الصين، والفيليبين، وباكستان، وكولومبيا، وهي الأولى على مستوى الشرق الأوسط.

وفي العام 2022، وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بإنشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا داخل المدينة الطبية الجديدة في معهد ناصر، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة بهدف إنشاء منظومة متكاملة، تشمل قاعدة بيانات لعمليات الزرع، والمرضى، والمتبرعين.

توافد اللاجئين فاقم الأزمة

وذكر مصدر حقوقي مهتم بأوضاع اللاجئين، أن توافد ما يقرب من 9 ملايين لاجئ ووافد عربي وأجنبي إلى مصر خلال السنوات الماضية دفع إلى أن تصبح مصر أحد الأوجه البارزة لمافيا تجارة الأعضاء حول العالم.

وأضاف المصدر نفسه في تصريح لـ”عربي بوست” أن صعوبات الهجرة والنزوح دائما ما يصاحبها الرغبة في توفير المال بكافة السبل الممكنة، وهو ما انعكس على تزايد حالات استئصال الأعضاء بخاصة من السودانيين والصوماليين والإريتريين والإثيوبيين، وهؤلاء يشكلون عنصراً لجذب سماسرة تجارة الأعضاء.

وأوضح أن مقاهي بعينها في القاهرة الكبرى وتحديداً في منطقة أرض اللواء بالقرب من وسط القاهرة معروفة بوجود هؤلاء بحثًا عن اللاجئين تحديداً، وأن بعض اللاجئين يلجؤون إلى مفوضية اللاجئين أو الأجهزة الشرطية للشكوى من وجود هؤلاء، فيما ينجذب الجزء الأكبر منهم لدفعهم نحو إجراء عمليات الاستئصال، لافتًا إلى تراجع عمليات سرقة الأعضاء التي كانت منتشرة في السابق مع إقدام اللاجئين والمواطنين عليها.

وفي مايو/ أيار 2024، ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة بورسعيد، سيدة كانت تعتزم تخدير طفلها من أجل استخراج أحشائه وأعضائه الداخلية، وبيعها لمافيا الاتجار بالأعضاء البشرية، بعد أن تواصلت الأم مع أشخاص على مواقع “الدارك ويب”، وطلبوا منها تصوير طفلها وهو عارٍ تماماً، وإرسال فيديوهات وصور له مقابل الحصول على أموال طائلة، وقامت الأم بإعطاء نجلها جرعة زائدة من المخدر، ثم ألقي القبض عليها.

وفي العام 2021 تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عصابة مكونة من 10 أشخاص من بينهم 3 أطباء وموظفة بأحد معاهد الكلى وموظف في معمل خاص وممرض بمستشفى خاص، قامت بأكثر من 100 عملية سرقة أعضاء بشرية، واستقطبت أشخاصاً راغبين في التبرع بأعضائهم من خلال إعلانات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقبلها تمكنت هيئة الرقابة الإدارية من ضبط أكبر شبكة دولية للاتجار بالأعضاء البشرية، تضم 41 متهماً، منهم 12 طبيباً، و8 ممرضين وعدد من أساتذة الجامعة والوسطاء، الذين تمكنوا من تحقيق ثروات طائلة من خلال تلك العمليات غير المشروعة.

وتستغل الشبكة، التي تضم مصريين وعربًا، الظروف الاقتصادية لبعض المصريين للاتجار في الأعضاء مقابل مبالغ مالية زهيدة في حين يحصلون على مبالغ مالية باهظة وبيعها للمرضى المصريين والأجانب بملايين الجنيهات وإجراء تلك الجراحات في أماكن غير مرخص لها.

* انهيار الزراعة في مصر: الفساد والفشل الاقتصادي أم شماعة سد النهضة؟

تعتبر الزراعة أحد القطاعات الحيوية في مصر، حيث تعتمد عليها نسبة كبيرة من السكان كمصدر رئيسي للعيش. ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة انهيارًا ملحوظًا في هذا القطاع، حيث تشير التقديرات إلى انخفاض حاد في الإنتاجية الزراعية، مما أثر سلبًا على الأمن الغذائي وزيادة الأسعار.

الحكومة المصرية، برئاسة رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، تلقي باللوم على سد النهضة الإثيوبي، في حين أن الفساد والفشل الاقتصادي هما السبب الحقيقي وراء هذه الأزمة.

يبدأ الحديث عن أزمة الزراعة المصرية من الفشل في إدارة الموارد المائية، وخاصةً بعد إنشاء سد النهضة. حيث تمثل الموارد المائية حجر الزاوية في الزراعة، وبدلاً من السعي نحو التفاوض الفعّال مع الجانب الإثيوبي لحماية حقوق مصر في مياه النيل، اتبعت الحكومة سياسة إدارية ضعيفة. بل إن الخطط التي وضعتها الحكومة لإدارة أزمة سد النهضة كانت غير كافية ولم تعكس جديتها في التعامل مع الأزمة. هذا الفشل أدى إلى تفاقم الوضع وزيادة الاعتماد على واردات المواد الغذائية، مما ساهم في ارتفاع الأسعار.

وعلى الرغم من الأزمات المائية، فإن السبب الجذري لانهيار الزراعة في مصر يعود إلى الفساد المستشري في النظام.

حيث تشير التقارير إلى أن جزءًا كبيرًا من الأموال المخصصة للزراعة يتم إهدارها أو اختلاسها من قبل المسؤولين. تذهب الاستثمارات الحكومية المخصصة للزراعة إلى مشاريع وهمية أو غير فعالة، مما يجعل الفلاحين في حالة من الإحباط وعدم الثقة. الفساد يعوق تنفيذ السياسات الزراعية الناجحة، وبدلاً من ذلك، يستفيد منه قلة من المسؤولين على حساب الأغلبية.

علاوة على ذلك، يواجه الفلاحون في مصر تحديات إضافية تتعلق بتوفير المدخلات الزراعية الأساسية مثل البذور والأسمدة.

في السنوات الأخيرة، شهدت البلاد نقصًا كبيرًا في هذه المدخلات بسبب سوء الإدارة والفساد.

بينما كان من المتوقع أن تدعم الحكومة الفلاحين، إلا أن واقع الأمر كان مغايرًا، حيث تفاقمت معاناة الفلاحين نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج ونقص الموارد.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن نعتبر سياسات الحكومة الاقتصادية بشكل عام عاملًا مسهمًا في الأزمة. فقد اتبعت الحكومة المصرية سياسة الانفتاح الاقتصادي التي كان من المفترض أن تعزز من نمو القطاع الزراعي، لكن النتائج كانت عكسية.

حيث أدت تلك السياسات إلى زيادة الاعتماد على الاستيراد بدلاً من تعزيز الإنتاج المحلي. كما أن السياسات المالية غير المدروسة أدت إلى تضخم الأسعار، مما أثر سلبًا على القدرة الشرائية للفلاحين والمستهلكين على حد سواء.وعندما يتعلق الأمر بإنجازات الحكومة، فإن الكثير من المشاريع الكبرى التي تم الإعلان عنها في السنوات الأخيرة لا تعكس تحسنًا حقيقيًا في قطاع الزراعة. بل إن العديد من تلك المشاريع هي مجرد صور تجميلية لمشاكل متأصلة في النظام.

فبدلاً من معالجة القضايا الأساسية، مثل الفساد وسوء الإدارة، تم توجيه الاستثمارات نحو مشاريع عملاقة لا تعود بالنفع على الفلاحين أو المجتمع بشكل عام.

ولعل من أبرز مظاهر الفشل الحكومي هو كيفية تعامل الحكومة مع الاحتجاجات الشعبية ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية. فقد تم قمع تلك الاحتجاجات بشكل صارم، دون النظر إلى المطالب المشروعة للفلاحين والمواطنين. وبدلاً من البحث عن حلول واقعية، تم استخدام القوة لقمع الأصوات المعارضة، مما أدى إلى تفاقم مشاعر الإحباط والغضب في المجتمع.

في الختام، يمكن القول إن انهيار الزراعة في مصر هو نتيجة مباشرة للفساد والفشل الاقتصادي، وليس فقط بسبب سد النهضة. تحتاج الحكومة إلى مراجعة سياساتها وإجراءاتها لتكون أكثر شفافية واستجابة لمطالب الفلاحين والمواطنين. ينبغي أن تكون هناك خطط استراتيجية حقيقية للتعامل مع أزمة المياه ولتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي. إن اعتماد الحكومة على شماعة سد النهضة كسبب لكل المشاكل لن يحل الأزمة بل سيزيدها تفاقمًا.

لم يعد الوقت مناسبًا لتجاهل الحقائق، بل يتعين على الحكومة اتخاذ خطوات جادة لإعادة بناء قطاع الزراعة في مصر، وتحقيق الأمن الغذائي، وضمان مستقبل أفضل للمواطنين.

ارتفاع عدد وفيات حادث قطار المنيا وإهدار “كامل الوزير” المليارات في “بشتيل” لم يوقف حوادث القطارات.. الأحد 13 أكتوبر 2024م.. تل أبيب لديها أطماع بالمنطقة ومصر هي الرادع الوحيد لها

ارتفاع عدد وفيات حادث قطار المنيا وإهدار “كامل الوزير” المليارات في “بشتيل” لم يوقف حوادث القطارات.. الأحد 13 أكتوبر 2024م.. تل أبيب لديها أطماع بالمنطقة ومصر هي الرادع الوحيد لها

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* النيابة تُفرج عن مجموعة جديدة من المعتقلين

نشر المحامي خالد على قائمة بأسماء المفرج عنهم من المعتقلين في السجون المصرية.

وأرفق على المنشور بصورة تتضمن الأسماء التي أفرجت عنها النيابة المصرية أمس السبت.

* ظهور 30 مختفيا قسريا ونساء ضد الانقلاب تستعرض 4 حالات لمعتقلات بسجون السيسي

استعرضت منصة حركة نساء ضد الانقلاب على إكس لفتات عن 4 حالات لمعتقلات بسجون الانقلاب في كشف جرائم الانقلاب بحقهن وهن “المرأة” و”الأم” التي يطنطن قائد الانقلاب بإسعادهن!

الصحفية شيرين محمد

وعبر @womenanticoup1 كشفت الحركة عن حالة شيرين محمد محمود صحفية 35 عاماً تدخل عامها الثالث فى السجون منذ القاء القبض عليها هي وزوجها عام 2022 وتم الزج بهما على ذمة قضية 440 لسنة 2022 ،وذلك عقب نشرها فيديو استغاثة على صفحتها من مضايقات ضابط شرطة لها .

دعاء زين العابدين علي خليفة

والحالة الثانية هي لدعاء زين العابدين علي خليفة المعتقلة التي تدخل عامها الثالث فى السجون على ذمة القضية رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا، ورغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي وتدهور حالتها الصحية فهى تعاني أوراماً في الرحم، وقد أجرت جراحة لاستئصال الأورام.

الزهراء محمد أحمد

وحالة ثالثة للسيدة الزهراء محمد أحمد محمد السيد، 37 عاما، تدخل عامها الثاني هي وزوجها منذ القاء القبض عليهما من منزلهما بمدينة الزقازيق في الخامس والعشرين من سبتمبر 2023 وتعرضت للإخفاء القسري لمدة 14 يوما ثم ظهرت في النيابة والتي أمرت بحبسها.

آية كمال الدين

أما آية كمال الدين 27عاما فتاة معتقلة تصارع الموت فى السجون منذ إلقاء القبض عليها من منزلها بالإسكندرية وتدخل عامها الثالث فى سجون السيسى منذ إلقاء القبض عليها فى 3يوليو 2022، وبالرغم من تدهور حالتها الصحية غير المستقرة فهى تعانى من ربو مزمن.

ظهور 30 من المختفين قسرياً وتم التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا وهم:

1. أحمد سعد أحمد أبو العرب

2. أحمد محمود محمد عبد الرحمن

3. جمال محمد محمود عبد الله

4. حسين محمد أحمد مصطفى

5. زين حسن مصطفى شحوت

6. سعيد محمد عبد الحميد نصر

7. عبد الرحمن أحمد محمد علي

8. عرفة محمد أحمد عفيفي

9. محمد أنور حزين السمان

10. محمد متولي أحمد متولي سالم

11. محمود محمد جمعة حسن

12. مصطفى أمين محمد عبد الحميد

13. مصطفى محمد عبد الباقي حسن

14. ناصر منصور محمد هلال

15. ياسر محمد رمضان يوسف

16. أحمد عبد المجيد محمود عبد المجيد

17. أحمد محمد عبد اللطيف حسن محمد

18. أحمد محمود عطية محمد نوح

19. حسين عبد الله عبد الفتاح غنيم

20. حمدي حسيني حسيني ليمونة

21. سالم غنيم محمد غنيم

22. عاطف محمد عفيفي محمد أبو مصطفى

23. عبد العزيز عبد الستار عبد العزيز الخطيب

24. محمد إبراهيم المصري محمد

25. محمد جمال حسين محمد

26. محمود صبحي شعبان عاشور

27. محمود عبد السلام عوض رسلان

28. مدحت كمال عبد الله مصطفى

29. وائل رجب بهنسي شلوطة

30. وليد فتحي منسي بيومي عميرة

*خبير في الشؤون الإسرائيلية لـRT: تل أبيب لديها أطماع بالمنطقة ومصر هي الرادع الوحيد لها

قال أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس في مصر محمد عبود في حديث لـRT إن لدى إسرائيل أطماعا بمنطقة الشرق الأوسط، وأن مصر هي الرادع الوحيد لها.

وكشف عبود أن أطماع إسرائيل تتعلق بتقطيع أوصال قطاع غزة عبر السيطرة على حدوده الشمالية، وفصل الشمال عن الجنوب عبر محور نيتساريم الذي يشق قطاع غزة من المنتصف، والسيطرة على محور صلاح الدين على الحدود المصرية مع القطاع.

وأضاف الخبير في الشأن الإسرائيلي خلال تصريحات لـ RT أن الموقف المصري هو الرادع الوحيد لإسرائيل في ملف محور صلاح الدين المحاذي لقطاع غزة.

وأكد عبود أن القاهرة تتمسك بالاتفاقيات السياسية الموقعة التي تحدد أشكال التواجد على محور صلاح الدين، وكذلك الملاحق الأمنية المعدلة بعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005.

وأشار إلى أن القاهرة ترفض أية تعديلات إسرائيلية لهذه الاتفاقيات من جانب واحد، مضيفا: “يجب أن نلاحظ أن الدولة العميقة في إسرائيل والأجهزة الأمنية وقادة المؤسسة العسكرية يحسبون ألف حساب للدولة المصرية وقدراتها البشرية والسياسية والعسكرية”.

وأستطرد قائلا: “يعلم الإسرائيليون أن جر مصر لصراع مع إسرائيل هو كابوس لا يتمناه أشد المتطرفين في المجتمع الإسرائيلي. لذلك كل من يتابع الساحة السياسية في إسرائيل عن كثب شاهد حجم الهجوم على نتنياهو في أعقاب تمسكه بالبقاء في محور صلاح الدين، والاتهامات التي طالته بأنه يهدد أمن إسرائيل وأن محور صلاح الدين شماعة نتنياهو لعرقلة وقف إطلاق النار وتفجير صفقة تبادل الأسرى وإطالة أمد الحرب”.

وعن الموقف المصرى من الأزمة الفلسطينية قال عبود: إنه منذ بداية الأزمة اتسم الموقف المصري بالوضوح الشديد. فعلى المستوى السياسي: أكدت القيادة المصرية على التمسك باللاءات الثلاث: لا للتهجير، لا لاحتلال القطاع جزئيا أو كليا، لا لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف: “أثبتت الأيام والليالي مبدئية الموقف المصري وثباته في دعم المواطن الفلسطيني. وعلى المستوى الإنساني عملت القاهرة على توفير الدعم المتواصل للأشقاء الفلسطينيين، وتعرية الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، والعمل الدؤوب في جميع الأطر الدبلوماسية لوقف العدوان على القطاع والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني”.

وأوضح: “ناهيك طبعا عن الجهود المصرية المبذولة في إطار الوساطة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس واتصالات المصرية مع جميع الأطراف منذ اليوم الأول للحث على ضبط النفس والتصرف المسئول وعدم التصعيد وتحكيم العقل وتجنيب المنطقة لتداعيات خطيرة”.

وأكد الخبير المصري في الشأن الإسرائيلي، أن الأمر الإيجابي اللافت في هذه المرحلة الدقيقة هو التطابق بين الموقف الشعبي والرسمي منذ اللحظة الأولى، لاسيما أن موقف مصر كما عبر عنه عبدالفتاح السيسي يعكس بصدق إرادة الشعب المصري ورغبته في وقف العدوان ضد الفلسطينيين ودعم الأشقاء والسير في اتجاه حل الدولتين.

* ارتفاع عدد وفيات حادث قطار المنيا

ارتفع عدد ضحايا حادث اصطدام قطار بجرار بمحافظة المنيا في مصر إلى حالتي وفاة، وفقا لبيان غرفة عمليات محافظة المنيا.

ونقلت صحيفة الشروق المصرية، عن مصادر قولها إن حالتي الوفاة، هما لفني وكهربائي قطار النوم الذي تم التصادم به من الخلف، وانقلبت عربة القوى الكهربائية في مؤخرة القطار بمياه الترعة المجاورة للسكة الحديدية.

وتمكن رجال الإنقاذ النهري بمساعدة الأهالي من انتشال الجثتين من المياه، فيما تتواصل عمليات البحث عن مفقودين آخرين.

وبحسب وزارة الصحة، أصيب في الحادث 21 شخصا، خرج منهم 19 مصابا من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج، مع استمرار حجز مصابين لتلقي العلاج بمستشفى المنيا العام، مشيرة إلى نقل حالة وفاة من موقع الحادث للمستشفى، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملها في موقع الحادث.

وقالت هيئة السكك الحديدية، في بيان، إن جرارا اصطدم بمؤخرة قطار النوم 1087 القادم من أسوان باتجاه القاهرة؛ ما أدى إلى سقوط عربة القوى الكهربائية لقطار النوم، وعربة أخرى من القطار وعلى الفور.

وأمر النائب العام المستشار محمد شوقي، بتشكيل فريق تحقيق لمباشرة إجراءات التحقيق في الحادث، وقالت النيابة إن بعض أعضاء فريق التحقيق انتقل لمعاينة مكان الحادث، في حين انتقل عدد آخر إلى المستشفى لمناظرة جثمان المتوفى وسؤال المصابين.

ووجه النائب العام بالتحفظ على سائق الجرار المتسبب في وقوع الحادث لاستجوابه، وأخذ عينة منه للوقوف على مدى تعاطيه للمواد المخدرة.

وأمرت الجهات المختصة بالنيابة العامة، بانتقال أحد أعضائها رفقة أحد خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة غرفة المراقبة المركزية التابع لها منطقة حادث قطار المنيا، وإجراء معاينة مسجلة ومصورة لكل الأجهزة التي رصدت حركة تسيير القطارات بمنطقة الحادث وقت وقوعه، وإعداد تقرير مصور لما تسفر عنه المعاينة.

وشكلت النيابة، لجنة فنية للانتقال لمكان الحادث لفحص القطارين لبيان مدى صلاحيتهما وصلاحية أجهزة التشغيل والسلامة الخاصة، ومدى اتباع المسئولين عنهما للتعليمات واللوائح المنظمة للتشغيل من عدمه.

فيما أشارت هيئة السكك الحديدية، إلى الدفع بمعدات وأوناش الطوارئ للتعامل مع الحادث، مشيرة إلى فصل القطار عن العربتين اللتين تضررتا جراء التصادم وسقطت إحداهما في المياه، وتحرك القطار لاستكمال رحلته باتجاه القاهرة.

* “نادي الجزيرة” يهزم السيسي ويوقف بناء جراج لفندق فودة المخالف على أرض النادي

بعد وقفة قوية ورادعة من أعضاء الجمعية العمومية لنادي الجزيرة بالجيزة، تراجع عبد الفتاح السيسي وحكومته عن تجريف عشرات الأفدنة من أرض النادي لصالح مشروع بناء جراج متعدد الطوابق

انتهت أزمة برج فودة والنادي، بعد محاولات عبد الفتاح السيسي لإنشاء جراج تابع للفندق تحت أرض حديقة النادي، وتراجع اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، وقرر إلغاء الدراسة المرورية التي كانت مقررة لمستقبل المنطقة، وإلغاء توقيع نادي الجزيرة على الاتفاق الموقع مع ملاك برج فودة الذي كان يتضمن تنفيذ الجراج.

غضب وحشد لأعضاء نادي الجزيرة لمواجهة مخطط السيسي

يأتي هذا التراجع بعد أيام من إعلان حالة الطوارئ داخل نادي الجزيرة، ودعوات للحشد من الأعضاء لحضور الجمعية العمومية غير العادية، التي كانت مقررة يوم 13 أكتوبر، لمناقشة المقترح، وقد حصل الأعضاء على نسخة من المخاطبة التي تم تفسيرها على أنها تشير إلى الاتجاه نحو تنفيذ مقترح حل أزمة البرج من خلال الحصول على مساحة من نادي الجزيرة لتنفيذ جراج خاص للبرج، تمهيدًا لتشغيله كفندق بعد تعطل دام لأكثر من 50 سنة.

وكان أعضاء نادي الجزيرة قد تداولوا على مجموعات الواتساب ووسائل التواصل الاجتماعي مخاطبة رسمية لمناقشة مقترح تنفيذ جراج “برج فودة” أسفل أرض نادي الجزيرة دون أي ضرر للنادي، أسوة بالوضع القائم في حديقة الهايد بارك بلندن.

 وخلال الـ48 ساعة الماضية، اشتعلت مجموعات أعضاء النادي بعملية الحشد لرفض الاقتراح الذي سبق وأن تم رفضه بشكلٍ قاطع خلال انعقاد الجمعيات العمومية بالنادي، ونوه أحد الأعضاء بضرورة إرسال رسائل إلكترونية إلى الجهات المعنية توضح رغبة أعضاء النادي في رفض المقترح قبل الاجتماع المزمع انعقاده بحضور وزيرة التنمية المحلية، ووزير الشباب والرياضة، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومحافظ القاهرة، ورئيس نادي الجزيرة الرياضي

وكان أعضاء مجلس إدارة نادي الجزيرة قد اجتمعوا يوم الاثنين لدراسة أزمة مقترح الحصول على جزء من أرض النادي لتحويله إلى جراج لصالح برج فودة المهجور، وانتهى اجتماع مجلس الإدارة إلى رفض المقترح بالإجماع، كما قرروا الدعوة إلى جمعية عمومية غير عادية لجميع أعضاء النادي لتجديد طرح المشروع والحصول على رفض جماعي جديد.

وكانت هناك جمعية عمومية سابقة قد رفضت المقترح الذي تجدد خلال الفترة الماضية، وأكد تجديده خطاب رسمي بدعوة رئيس النادي من قبل اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، للاجتماع بقصر الاتحادية يوم 13 أكتوبر الجاري. وقد تم إلغاء الاجتماع بعد تمسك الأعضاء بموقفهم الرافض للتخلي عن شبر واحد من أرض النادي.

برج فودة المهجور

برج فودة أو المبنى المهجور الكائن بشارع حسن صبري بالزمالك، انتقلت أزمته بين أكثر من عصر، بدءًا من عصر السادات الذي كان مُرحبًا بالمشروع، طبقاً لرؤيته بأن يكون ناطحة سحاب وفندقًا يضاهي العواصم الأوروبية، إلى مطاردات بكم من المخالفات الإنشائية والعراقيل التي تسببت في توقف نشاطه وتشغيله حتى الآن.

في عام 1972، حصل مالك البرج خالد فودة على رخصة البناء التي حملت رقم 25 لسنة 1972 لبناء فندق من 50 طابق، والغريب أن الرخصة لم تتضمن ترخيصًا لجراج رغم ارتفاعه الشاهق.

واجه المشروع عدة قرارات من محافظة القاهرة بوقف الأعمال والإزالة، منها المخالفة رقم 42 لسنة 1989 وقرار الإيقاف رقم 32 لسنة 1989 لقيام المالك ببناء بدروم بدون ترخيص، وصدر حكم المحكمة في الدعوى رقم 986 لسنة 1989 بغرامة ألفي جنيه.

أيضاً هناك محاضر المخالفات مثل المحضر رقم 84 لسنة 1989 وقرار المخالفة رقم 47 لسنة 1989 لقيام المالك ببناء دور أرضي ودورين أعلاه بدون ترخيص، وصدر فيه حكم بالدعوى رقم 154 لسنة 1990 بالغرامة، وغرامة إضافية، وقد استأنف المالك على الحكم، وصدر حكم الاستئناف بإلغاء الحكم الابتدائي.

كما صدرت عدة محاضر وقرارات أخرى تتعلق بتعلية الأدوار بدون ترخيص، منها مخالفات بناء تتعلق بالأدوار الثالث والرابع والخامس، وصولاً إلى الأدوار حتى الدور الخامس والثلاثين، مما جعل المشروع يعاني من مشاكل قانونية وهيكلية متعددة طوال السنوات الماضية.

* سموتريتش: نريد دولة يهودية تشمل الأردن ولبنان وأجزاء من مصر وسوريا والعراق والسعودية

أعاد نشطاء نشر مقطع فيديو قديما لوزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يقول فيه إن حدود إسرائيل يجب أن تمتد لتشمل أراضي من 6 دول عربية.

وجاء في الفيديو أن دولة إسرائيل يجب أن تضم العاصمة السورية دمشق، والأردن وأجزاء من مصر ولبنان والسعودية والعراق.

وكان الصهيوني سموتريتش أدلى بتلك التصريحات عام 2016 للقناة الثانية الإسرائيلية، التي توقفت عن البث عام 2017 وانقسمت إلى قناتين جديدتين “12” و”13″.

وقال إن “أرض إسرائيل الكبرى يجب أن تمتد الآن من البحر إلى الأردن”.

وبسؤال المذيعة “حدود إسرائيل تمتد الآن من البحر وتنتهي في نهر الأردن؟ أم هل نريد في هذه المرحلة أيضا (احتلال) شرق الأردن؟”، وأجاب سموتريتش: “نعم، شيئا فشيئا”.

وقال في ختام المقابلة: “مكتوب في كتب الحكماء (القادة الروحيين والدينيين لليهود) أن مستقبل القدس هو أن تمتد إلى دمشق”. وختم بقوله “وحدها القدس حتى دمشق.. باختصار لدينا الكثير لنطمح إليه”.

وتصريح سموتريش الذي عبّر فيه عن رغبته بإقامة دولة يهودية تشمل عدداً من الدول، ليس التصريح الأول الذي يعكس الرؤية التوسعية الاستيطانية، فقد سبق له استخدم خريطة لإسرائيل تضم الأردن والأراضي الفلسطينية، معتبراً أنه لا وجود للشعب الفلسطيني.

 وكان سمورتيش قد دعا سابقاً عبر منصة إكس إلى “محو” بلدة حوارة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية المحتلة، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد تعرض منشوره لإدانة دولية واسعة.

إسرائيل الكبرى

وكشف وثائقي نشر مؤخرا عن رؤية الوزير المتطرف لحدود ما بات يعرف بـ”إسرائيل الكبرى”، والتي تشمل وفق سموتريتش أراضي في الأردن وسوريا ولبنان والعراق ومصر وحتى في المملكة العربية السعودية، إلى جانب الاستيطان الواسع في الأراضي الفلسطينية.

وفي الوثائقي الذي بثته قناة “arte” الفرنسية، للصحفيين جيرون سيسكبن ونيتسان بيرلمان، بعنوان “وزير الفوضى”، ويتضمن حوارات مع وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، كشف الأخير عن رؤيته الخطيرة لـ”إسرائيل” الكبرى وحدوده.

ويونيو الماضي، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن حصولها على تسجيل صوتي لسموتريتش يؤكد فيه امتلاكه “خطة سرية” لتعزيز “السيطرة” الإسرائيلية على الضفة الغربية، وإجهاض أي محاولة لأن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية، ولاحقا أكد سموتريتش صحة التسجيل الصوتي.

كما ظهر سموتريتش، في خطاب ألقاه يوم 19 مارس 2023، بالعاصمة الفرنسية باريس، وأمامه منصة عليها خريطة متداخلة بين فلسطين والأردن، في إشارة إلى أن إسرائيل تتكون من فلسطين والأردن.

وتستند هذه الخريطة إلى شعار “الأرغون” التابع “للمنظمة العسكرية الوطنية في أرض إسرائيل”، وهي جماعة مسلحة تطالب بأن تكون دولة فلسطين التاريخية والمملكة الأردنية دولة يهودية يطلق عليها اسم “إتسل”.

الأحلام الصهيونية تتبخر

ولكن هذه الأحلام تبخرت وتحولت إلى كوابيس مرعبة صبيحة 7السابع من أكتوبر 2023، عندما توغلت كتائب عز الدين القسام في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغزة، وقتلت أزيد من 1200 من العسكريين والمستوطنين واقتادت أزيد من 250 أسيرا.

وقد أدت عملية طوفان الأقصى إلى تهجير سكان مستوطنات غلاف غزة، التي تعتبر سلة غذاء إسرائيل.

وللانتقام من المقاومة الفلسطينية، بدأت إسرائيل غزوا بريا لغزة ترافق مع قصف جوي ومدفعي عنيف أدى لاستشهاد نحو 42 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب تدمير البنى التحتية وتهجير وتجويع السكان.

ولكن الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر فادحة في ميدان غزة، حيث فقد نحو 400 من نخبة الضباط والجنود، من دون أن يتمكن من استعادة أسراه أو طرد حركة حماس من القطاع.

وبالتوازي مع عملية طوفان الأقصى، فتح حزب الله جبهة إسناد لغزة أسفرت عن تهجير نحو 150 ألف إسرائيلي من مستوطنات الشمال، مما تطور مؤخرا إلى معركة ميدانية مباشرة بين إسرائيل والحزب.

* إهدار “كامل الوزير” المليارات في “بشتيل” لم يوقف حوادث القطارات وقطاري المنيا أخرهم

لا تزال فضائح كوارث السكك الحديدية تتزايد منذ تولي كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، المسئولية، حيث شهدت محافظة المنيا حادث تصادم قطارين في منطقة ماقوسة، ما تسبب في تعطل حركة القطارات على خط الصعيد، وأسفر عن انقلاب عربتين من قطار النوم القادم من أسوان في الترعة الإبراهيمية.

من جانبها أصدرت هيئة السكك الحديدية، بيانا، رسميا صباح اليوم الأحد أشارت فيه إلى حدوث اصطدام جرار بمؤخرة قطار 1087 النوم (عربة القوى) القادم من أسوان باتجاه القاهرة، وذلك فى المسافة بين أبو قرقاص والمنيا مما أدى إلى سقوط عربة القوى وعربة أخرى من القطار.

وأشار الحصر المبدئي إلى أن عدد المصابين بلغ 26 مصابا، وتم نقل 19 منهم إلى مستشفى المنيا العام، ونقل مصاب واحد إلى مستشفى المنيا الجامعي، وتشير الفحوصات الأولية إلى أن الإصابات تترواح ما بين كدمات وسحجات وجروح ظاهرية ومازال الأطباء يعملون على تحديد الوضع الصحي الدقيق للمصابين، بينما لا يوجد حالات وفاة حتى الآن. فيما يواصل الغطاسين البحث عن مفقودين وغرقى بترعة الابراهيمية..

يأتي هذا الحادث بعد ساعات من افتتاح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، محطة قطارات صعيد مصر، والمعروفة باسم “محطة بشتيل”، بتكلفة 4.7 مليار جنيه، ليظل صرف المليارات عبثا في الهواء ومعظم الحواداث اليومية بسبب البنية التحتية.

وبخلاف الـ 4.7 مليار جنيه، التي صرفت على محطة قطارات صعيد مصر، فقد قال كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير النقل والصناعة، إن الفاتورة الاستيرادية لواردات مهام السكك الحديدية من وحدات متحركة وقاطرات وأجهزة إشارات وغيرها منذ عام 2014 حتى العام الماضى 2023، سجلت نحو 2.6 مليار دولار.

وكان كامل الوزير إنه تم إعداد خطة شاملة لتطوير وتحديث عناصر منظومة النقل بتكلفة إجمالية تبلغ 1.957 تريليون جنيه تنتهي بنهاية عام 2024 منها 225 مليار جنيه للسكك الحديدية.

انفصال 3 عربات من قطار في المنيا

وشهد هذا الأسبوع حادث انفصال 3 عربات من قطار رقم 986 القادم من القاهرة باتجاه الأقصر، ما أدى إلى توقف القطار عن الحركة لبعض الوقت في منطقة قلوصنا التابعة لمركز سمالوط بالمنيا.

حسب المعاينات الأولية، يعود سبب الحادث إلى انقطاع «البنز» الذي يربط بين عربات القطار، وتحديدًا بعد العربة التاسعة، مما أسفر عن انفصال تلك العربات عن بقية القطار.

كما شهدت محطة مغاغة بالمنيا، الأحد قبل الماضي، حريقًا  في إحدى عربات القطار الروسي 187 المتجه من أسوان للقاهرة، وتم ‘إخماده من خلال قائد ومساعد القطار، وفرق الحماية المدنية بمحطة سكك حديد مغاغة، عقب تصاعد الأدخنة من بين عجلات العربة الأخيرة

وتمكن طاقم القطار وفرق الحماية المدنية من السيطرة على الحريق بعد ذعر العديد من الركاب.

وتشهد مصر بصورة متكررة حوادث سكك حديد ومرور مأسوية، وأكثر الحوادث دموية وقع في عام 2002 عندما لقي 361 شخصا حتفهم بعدما اندلعت النيران في قطار مزدحم جنوب العاصمة.

ونهاية شهر فبراير 2019 شهدت محطة رمسيس للقطارات في القاهرة حادثا مروعا، حين صدم قطار مسرع حائطاً عند طرف رصيف المحطة مما تسبّب بانفجار واندلاع حريق ضخم أدى إلى مصرع 22 شخصا.

وتسبب الحادث في استقالة وزير النقل هشام عرفات وقيام عبدالفتاح السيسي في مارس بتكليف كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالجيش آنذاك ليتولى مسؤولية قطاع النقل والمواصلات.

وحسب الإحصائيات الرسمية، بلغ معدل حوادث القطارات عام 2021، بالنسبة للعدد التقديري للسكان، 0.10 (حادثة/ 10.000 نسمة)، بينما بلغ المعدل بالنسبة لعدد ركاب القطارات 3.9 (حوادث/ مليون راكب). كما بلغت معدل قسوة حوادث القطارات (52.7 متوفى/ 100 مصاب)، عام 2021، بينما كان 56.4 متوفى عام 2020.

* على طريقة إبليس … الإفقار والغلاء وسيلة السيسي لخفض الإنجاب الكلي للمصريين إلى 2.5 مولود

كشف وزير الصحة خالد عبد الغفار بحكومة الانقلاب، يوم الاثنين الماضي، أن معدل الإنجاب الكلي انخفض في مصر من 3.5 مولود لكل سيدة في عام 2014 إلى 2.5 مولود في 2024، بتراجع نسبته 28.5%، موضحًا أن المعدل الحالي للمواليد لم تشهده مصر عبر تاريخها، بينما المستهدف هو النزول بهذا المعدل إلى 2.1 مولود لكل سيدة خلال ست سنوات.

وأضاف عبد الغفار، خلال استعراضه خطط وسياسات وزارة الصحة للفترة المقبلة، أن معدل الإنجاب لكل سيدة مصرية كان يتراوح بين أربعة وخمسة أطفال في عهود سابقة، وكان الوصول إلى ثلاثة مواليد لكل سيدة أفضل معدل إنجاب حققته الدولة.

إملاءات صندوق النقد

ويربط مراقبون بين تراجع معدل الإنجاب في مصر واتفاق الحكومة مع صندوق النقد الدولي على تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما رافقه من قرارات تعويم الجنيه خمس مرات منذ عام 2016، وتحرير أسعار الوقود والطاقة، وفرض المزيد من الضرائب والرسوم، الأمر الذي أدى إلى عزوف الشباب عن الزواج وارتفاع نسب الطلاق، بسبب الخلافات الأسرية الناجمة عن الغلاء والتضخم.

وسجلت محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والمنيا والأقصر أعلى معدلات للمواليد في مصر على الترتيب، بينما سجلت محافظات بورسعيد ودمياط والدقهلية والسويس والغربية أقل معدلات للمواليد، وفق أحدث إحصائيات صادرة عن جهاز التعبئة والإحصاء الحكومي.

اضطرار وليس قناعة

وأظهرت دراسة إحصائية أجراها مركز “تكامل مصر” لدراسات الإعلام والرأي العام نهاية العام الماضي، لرصد وفهم اتجاهات الإنجاب وعواملها المختلفة، أن انخفاض عدد المواليد في مصر بدأ في منتصف عام 2013، حيث كان 31.2 طفلاً لكل ألف مواطن، واستمر بوتيرة شبه متقاربة في الأعوام التالية، حتى وصل إلى 19.4 طفلاً لكل ألف مواطن مصري في نهاية 2023، وهكذا بلغت نسبة الانخفاض في معدل المواليد نحو 30.5% بين عامي 2013 و2023.

وتُظهر دراسة أُجريت حول أسباب انخفاض المواليد خلال هذه الفترة ارتباط الظاهرة بعوامل اجتماعية واقتصادية تؤثر بشكلٍ مباشر أو غير مباشر على المعدلات، وأهم هذه العوامل:

1- ارتباط انخفاض معدلات الزواج بمعدل انخفاض المواليد.

2- ارتباط أعمار النساء عند الزواج الأول بمعدل المواليد.

3- ارتباط معدلات إصابة النساء بأمراض الكبد والسرطان بمعدل المواليد.

4- ارتباط معدلات البطالة بمعدل المواليد.

5- ارتباط معدلات التضخم بمعدل المواليد.

6- ارتباط نسب العاملين بالقطاع الحكومي بمعدل المواليد.

7- ارتباط قيمة صرف الدولار في السوق السوداء بمعدل المواليد.

8- ارتباط حجم حسابات النساء المصريات على مواقع التواصل الاجتماعي بمعدل المواليد.

9- ارتباط عدد السجناء والمعتقلين سياسيًا بمعدل المواليد.

10- ارتباط معدلات الهجرة الرسمية وغير الشرعية بمعدل المواليد.

الهروب من الزواج

من جهته، يرجع أستاذ الاقتصاد رشاد عبده انخفاض معدلات المواليد إلى اضطرار الشباب لتأجيل سن الزواج بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكاليفه، واعتبر في تصريحات صحفية أن الأزمة الاجتماعية تحرم الشباب من حقهم الطبيعي في الزواج والإنجاب، ما قد يدفع بعضهم إلى اللجوء إلى خيارات بديلة مثل الزواج العرفي.

وهكذا، يحقق السيسي أهدافه بالقسر والتفقير والبطالة، وتقليص الدعم، وغلاء الأسعار، وتعظيم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، التي تصرف المصريين عن حياتهم الطبيعية.

* 92% من عمال مصر محرومون من الحد الأدنى للأجور

بدأ ما يقرب من 900 عامل في مصنع “وبريات سمنود” بالغربية من أصل ما يقارب الألف عامل جلهم نساء، إضرابًا عن العمل لمدة شهر انتهى باعتقال بعضهم، بسبب رفض رفع الحد الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه.

ولم تكن أحداث مصنع سمنود سوى واحدة من موجات غضب داخل عمال المصانع في مصر، فخلال شهر أغسطس 2024، دخل عمال شركة “سيراميكا فينيسيا” في إضراب عن العمل لمدة أسبوع احتجاجًا على رفض الإدارة تطبيق الحد الأدنى للأجور، وتدني الحافز، وعدم صرف الأرباح بحجة مرور الشركة بأزمة مالية.

كما طالب عمال شركة النصر للغزل والنسيج والتريكو “الشوربجي” سابقًا بتطبيق الحد الأدنى للأجور، خصوصًا في ظل الارتفاع المستمر في أسعار السلع والخدمات، وصرف البدلات “المخاطر، العدوى، والانتقال”، وصرف الحافز بنسبة 100% على أساس الأجر، وزيادة الأرباح السنوية من 5 أشهر لتصل إلى 12 شهرًا.

وفي السياق ذاته، تقدم عمال شركة الصلب للمناجم والمحاجر، والتي تضم محجر الواحات البحرية ومحجر بني خالد بالمنيا ومحجر الأدبية بالسويس، بطلبات لصرف ثلاث وجبات غذائية متكاملة، أسوة بباقي الشركات، وكما نص عليه قانون المناجم والمحاجر رقم 27 لسنة 1981 في المادة (23).

وأزمات العمال ليست قاصرة على هذا العام، فقد شهد العام الماضي 2023 عددًا من الاحتجاجات بالتزامن مع تصاعد الأزمة الاقتصادية وزيادة الأسعار وأزمة الدولار، حيث دخل العشرات من عمال مصنع سكر كوم أمبو في أسوان في إضراب مفتوح عن العمل، للمطالبة بزيادة أجورهم، وكذلك فعل عمال مصنع سكر أرمنت في الأقصر في اليوم التالي.

وبحسب ما رصدته دار الخدمات النقابية والعمالية، فقد تلخصت شكاوى العمال في المصنعين في مضاعفة المرتبات التي تتدنى إلى حدود 300 و500 جنيه في بعض الحالات، والزيادة السنوية التي اقتصرت على العلاوة السنوية وقيمتها التي تتراوح بين 21 و150 جنيهًا في حدها الأقصى للعامل.

وتشمل مطالبهم 20 بندا، أبرزها: رفع البدل النقدي، والوجبة، والحافز، وضم العلاوات إلى أساسي الراتب، وزيادة شهور الأرباح، وتحريك سلفة غلاء المعيشة المتوقفة منذ سنوات”.

بالإضافة إلى توقيع عقود مؤقتة للعمالة الموسمية، وتجديد مستجدات الحالة الاجتماعية للعمال، والنظر في التعاقدات الطبية، وتوفير العلاج للأمراض المزمنة، وتعديل بند إصابة العمل، وفترة نهاية الخدمة حسب المدة الفعلية للعمل، وعدم خصم 45% من المكافأة.

قانون الحد الأدنى

ويتعارض ما يحدث مع كافة القوانين والمواثيق الإنسانية، والحقوقية بمصر، إذ إن قرار الحد الأدنى للأجور لم يتم تطبيقه بشكل كلي في مصر، وذلك بحسب ما ذكره الدكتور شريف المصري رئيس الاتحاد المصري للنقابات العمالية في تصريحات صحفية، مضيفا،  حين النظر إلى الحد الأدنى للأجور المعلن وهو 6 آلاف جنيه – والمطبق بطريقة ارتجالية – نجد أنه فيما يخص القطاع الخاص فالقرار الذي صدر من المجلس القومي للأجور، وهو القرار رقم 27 لسنة 2024، فقد تم تفرغه من مضمونه.

وأوضح المصري، في تصريحاته الصحفية، أن القرار يقول: إننا “نستثني المنشآت الصغيرة التي يعمل بها أقل من 10 أفراد، وبحسب بيانات جهاز الإحصاء بمصر، فإن عدد المنشآت المستثناة تمثل 92% من العاملين في مصر، وهذا يعني أنني أخرجت 92% من العاملين في القطاع الخاص الرسمي من الحد الأدنى للأجور”.

وأضاف: “الأمر الثاني، فالقرار سمح للشركات أن تقدم طلب استثناء، ووضع مجموعة من الضوابط لها، وتقدمت بالفعل 1800 شركة بالفعل للاستثناء من الحد الأدنى للأجور، وذلك بحسب تصريح وزير العمل، وهو ما يعني أن العاملين في تلك الشركات خارج الحد الأدنى للأجور، والمتبقي من القطاع الخاص الرسمي داخل الحد الأدنى للأجور لم يطبق القرار إلا مجموعة صغيرة جدًا”.

ويشكل تحقيق العدالة الاجتماعية حلمًا رئيسيًا يسعى الشعب المصري إلى تحقيقه منذ سنوات بغية تطوير وتحسين مستوى الأحوال المعيشية، خصوصًا في ظل ظروف شهدتها مصر، تفاقم معها مستويات الفقر.

وارتفع مستوى الفقر عام 2022 إلى 32.5% بعد أن كانت 29.7% عام 2020، وذلك بحسب بيانات البنك الدولي المعلنة، وفقا لنتائج بحوث الإنفاق والدخل التي أجراها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن العامين 2021 و2022، وأفصحت عنها مصر للبنك الدولي.

وهكذا تتعاظم الازمات الاجتماعية والاقتصادية بمصر، والتي تهدد السلم المجتمعي والاستقرار الاجتماعي برمته.

*بدء المزاد على بيع مطارات مصر تحت شعار الإدارة والتشغيل لمن يدفع

رغم أن الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، صرّح بعدم بيع المطارات المصرية، إلا أن ما جاء في باقي حديثه كان كارثة تعكس كذبه ليقول، إنه جار اختيار بيت الخبرة أو الاستشاري لتحديد أفضل الطرق وأنسبها وفقا لمعطيات التشغيل، لاختيار أفضل الأنظمة التي سيتم اتباعها، بما يحقق المنفعة العامة ويُعزز من العوائد الاقتصادية للدولة، وذلك فيما يتعلق بطرح إدارة وتشغيل المطارات المصرية، أمام القطاع الخاص ملمحًا لشركات أجنبية.

قال الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني: إن “جميع المطارات المصرية ليست للبيع، بل هي أصول مملوكة بالكامل للدولة وتخضع للسيادة المصرية، وأنه سيتم التخلي عن الإدارة والتشغيل وهذا لا يعني البيع”.

وأضاف الوزير في تصريحات خلال لقائه مع محرري شئون الطيران أننا على أعتاب مرحلة جديدة تتماشى مع توجهات الدولة المصرية نحو تعزيز مشاركة القطاع الخاص في جميع المجالات ومنها قطاع
الطيران المدني، وهو تلميح بجلب شركات أجنبية لإدارة وتشغيل المطارات المصرية.

ولفت إلى أنه يأتي في مقدمة خطة الوزارة الاهتمام بتحسين مستوي وجودة الخدمات المقدمة للركاب في مختلف المطارات، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والأجنبي في مجال إدارة وتشغيل المطارات المصرية واصفًا إياها بأنها أهم مرحلة.

ومجموعة بيت الخبرة للتنمية الاقتصادية التي أسند وزير الطيران لها اختيار الطريقة التي ستدار بها المطارات المصرية هي شركة مصرية تعمل في عدة أنشطة تشمل التأجير التمويلي والتمويل العقاري والتخصيم، كما تعمل في إعادة الاستثمار في الشركات وهيكلتها وإدارة الأزمات، فضلاً عن توفير الاستشارات للاستثمارات العقارية والسياحية والزراعية، كما تعود الجذور التاريخية للشركة إلى عام 1946، وفق الموقع الإلكتروني للشركة.

كما تملك مجموعة بيت الخبرة للتنمية الاقتصادية حصصًا في فنادق تابعة لشركات مدرجة في البورصة المصرية، إذ يملك خالد عبدالله الرئيس التنفيذي لـ”بيت الخبرة” ومجموعة مرتبطة حصة 25.19% من شركة مصر للفنادق المالكة لفندق نايل ريتزكارلتون المطل على نيل القاهرة وميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية.

كما تملك المجموعة ورئيسها التنفيذي خالد عبد الله حصة تتجاوز 18.22% من شركة المصرية للمنتجعات السياحية سهل حشيش جنوب الغردقة، وكذلك 25.19% من أسهم فندق سفير دهب ريزوت بجنوب سيناء وفق الموقع الإلكتروني للمجموعة.

وأوضحت مصادر، أن نشاط الصندوق لن يقتصر على توفير التمويل اللازم للمشروعات المختلفة، وإنما سيعمل على الدخول في مشاركات مع كبرى الشركات العاملة في مصر لتمويل المشروعات العقارية أو السياحية أو الصناعية، وكذلك إعادة هيكلة الشركات وإعادة بيعها.

* 50 قرشًا زيادة في الخبز الحر مع اقتراب مذبحة إلغاء الدعم التمويني

بعد سلسلة من زيادات اسعار الكهرباء والغاز والمازوت وفواتير المياه، التي تفرضها حكومة السيسي، رفع عدد من أصحاب المخابز السياحية أسعار بيع الخبز الحر بقيمة تتراوح بين 25 و50 قرشًا بعد زيادة سعر أسطوانة البوتاجاز في سبتمبر الماضي، رغم تأكيد وزارة التموين والتجارة الداخلية عدم تأثر المخابز لأن أغلبها يعمل بالغاز الطبيعي.

كان رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي أصدر في سبتمبر قرارًا برفع سعر أسطوانة البوتاجاز سعة 12.5 كيلو جرام شائعة الاستخدام بالمنازل إلى 150 جنيهًا بدلًا من 100 جنيه، وزيادة سعر الأسطوانة سعة 25 كيلو جرامًا شائعة الاستخدام بالمطاعم والمخابز من 200 إلى 300 جنيه.

وقال المتحدث الرسمي لشعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية خالد فكري إن زيادة أسعار أسطوانات الغاز تسببت في رفع سعر الخبز السياحي، مبينًا أن بعض المخابز حددت نسبة الزيادة وفق تكاليف إنتاجها والمنطقة الموجودة بها.

وأوضح فكري في تصريحات صحفية، أن الزيادة في أسعار الخبز بلغت 25%، وبدأت تظهر في بعض المخابز بما يترواح ما بين 25 إلى 50 قرشًا في الرغيف الواحد، فيما اتجهت أماكن أخرى لمراجعة التكاليف، بعد ارتفاع أسعار الدقيق حوالي 500 جنيه للطن الواحد.

فيما أكد المتحدث الرسمى للشعبة العامة للمخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية خالد صبري تطبيق الزيادة في بعض المخابز بسبب ارتفاع التكلفة والمحروقات، “لكن كثيرًا من المخابز تبيع الخبز بالأسعار والأوزان المقررة.”

وأضاف صبري أن زيادة السعر بالشكل الحالي مخالفة لقرار وزير التموين بشأن أسعار بيع الخبز السياحي، مؤكدًا أن الوزارة ستوقع عقوبات على هذه المخابز حال ضبطها من فرق التفتيش أو جهاز حماية المستهلك وشكاوى المواطنين.

وفي 21 أبريل الماضي، حددت وزارة التموين أسعار الخبز السياحي الحر وزن 80 جرامًا بـ150 قرشًا، ووزن 40 جرامًا بـ75 قرشًا، ووزن 25 جرامًا بـ50 قرشًا، كما شمل القرار أسعار الفينو بـ150 قرشًا لوزن 50 جرامًا، وجنيه لوزن 35 جرامًا، وذلك بعد ارتفاعات شهدها نتيجة زيادة أسعار الدقيق.

وبرر صبري الزيادة باعتماد غالبية المخابز السياحية على أسطوانات البوتاجاز في إنتاجها.

وتمثل تلك الزيادة عبئًا إضافيًا على المصريين الذين يُعانون مع غلاء اسعار كل شيء من خضروات وفاكهة وأدوية ولحوم وزيوت وبيض وغيرها، في ظل انهيار القوة الشرائية للمصريين إثر تعويم الجنيه، فيما يستعد نظام السيسي لمذبحة أخرى في الخبز المدعوم بالمنظومة التموينية، وهو ما يمثل كارثة اجتماعية واقتصادية، خاصةً مع حذف نحو 40 مليون مستحق للدعم التمويني.

صفقة مشبوهة مع الصين تعصف بمستقبل سكك حديد مصر.. السبت 12 أكتوبر 2024م.. حكومة الانقلاب تستهدف حرمان الغلابة من الخبز ومن كل مقومات الحياة

صفقة مشبوهة مع الصين تعصف بمستقبل سكك حديد مصر.. السبت 12 أكتوبر 2024م.. حكومة الانقلاب تستهدف حرمان الغلابة من الخبز ومن كل مقومات الحياة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* والدة علاء عبدالفتاح تضرب عن الطعام لليوم الـ 13 والنظام يواصل تجاهله لصرخة الحرية

تدخل الدكتورة ليلي سويف الاستاذة الجامعية والناشطة السياسية اليوم الـ 13 في إضرابها الكامل عن الطعام احتجاجا على اعتقال نجلها الناشط السياسي علاء عبدالفتاح في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالبة بالإفراج عنه وتزايد القلق على حياته وسط ظروف اعتقال قاسية لا تطاق يواجهها كل من يعبر عن رأيه بصدق في هذا البلد

علاء لم يكن مجرد ناشط سياسي بل رمز للشجاعة والثبات وهو اليوم يحمل لقب كاتب الشجاعة لعام 2024 من منظمة القلم الدولية التي اعتبرت جهوده في الدفاع عن حقوق الإنسان والشجاعة في مواجهة الظلم استثنائية وفريدة من نوعها في عالم اليوم الذي يعاني من القمع والرقابة

الإضراب عن الطعام الذي تخوضه والدة علاء عبدالفتاح يعد تحركا جريئا يعكس عمق الألم الذي يعتصر قلبها وصرخة عاجلة لإنقاذ حياة ابنها الذي اختارت الحكومة محاصرته في ظلام الزنازين وفي غياب أي تحرك رسمي للإفراج عنه تعيش عائلته في حالة من الرعب والقلق المتواصل على حالته الصحية وسط إهمال متعمد من السلطات التي ترفض الاستجابة لمطالبها المشروعة

الوقت يمر بسرعة مع كل لحظة تمر تعاني فيها هذه الأم المناضلة من تداعيات الإضراب ما يضعنا أمام مشهد مأساوي تتكشف فيه عمق المأساة الإنسانية التي تعاني منها العائلات التي تتعرض للتضييق بسبب الآراء السياسية التي يحملونها ومن المفترض أن يتمتع بها الجميع

الظروف المحيطة باعتقال علاء تستدعي من المجتمع الدولي تكثيف الضغوط على الحكومة للإفراج عنه وأولئك الذين يقفون معه في وجه الظلم إن تجاهل هذه النداءات يعني السماح باستمرار مسلسل القمع والانتهاكات في حق الأبرياء الذين لا يسعون سوى للتعبير عن آرائهم

بدلاً من أن تتخذ السلطات خطوات لتهدئة الوضع وفتح حوار حقيقي مع المعارضة تواصل هذه السياسة القمعية التي لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع وتزايد الغضب الشعبي فكلما زادت الضغوط على المعتقلين وكلما طالت فترات الاعتقال زادت الأزمات الإنسانية ولم يعد أمام المجتمع الدولي سوى اتخاذ مواقف حاسمة تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة

لقب كاتب الشجاعة الذي حصل عليه علاء يمثل اعترافاً عالمياً ببطولته ومقاومته وإنسانية قضيته يجب أن تتجلى في كل زاوية من زوايا الإعلام وعلى منابر الحقوق الإنسانية أينما كانت فكل يوم يمر في ظل غياب العدالة هو يوم تضاف فيه أحزان جديدة وتفقد فيه الأرواح الطاهرة الأمل في غد أفضل

بينما تستمر والدته في الإضراب عن الطعام تزداد المشاعر الإنسانية والعدالة لتصبح في قمة أولويات النقاش العام فالأمر لا يتعلق فقط بحالة فردية بل هو تجسيد لمعاناة جماعية فكل أسرة تعاني من هذه الظروف القاسية تصرخ من أجل الحرية والكرامة

إن ما يحدث الآن يعد نداءً عاجلاً لكل ضمير حي في هذا العالم لمطالبة الحكومات بالتدخل من أجل إنهاء هذا العار الذي يعيشه أبناء الوطن يجب أن يرتفع الصوت عاليا ويكون التضامن هو السلاح لفرض التغيير والتحرر من قيود القمع التي تضعها السلطات على الحريات الأساسية

فالحرية حق أساسي يجب أن يتمتع به الجميع والضغط المستمر من قبل المجتمع المدني والحقوقيين لن يهدأ حتى تتحقق العدالة ويعود علاء إلى أحضان أسرته ويعود الوطن إلى سابق عهده من الحرية والكرامة والعدالة للجميع

*إعادة اعتقال الصحفي أحمد بيومي واخفاء مكان احتجازه وحملة موسعة بـ”الصحفيين”

أدانت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، أول أمس الخميس، إعادة اعتقال الصحفي أحمد بيومي من قِبل قوات الأمن، بعد نحو أربع سنوات من إخلاء سبيله على ذمة القضية رقم 977 لسنة 2017، المعروفة إعلاميًا باسم “مكملين 2″، عقب قضائه 26 شهرًا في الحبس الاحتياطي رهن التحقيقات في القضية.

وطالبت اللجنة، في بيان صدر أول أمس الخميس، السلطات الأمنية بالكشف عن مكان احتجاز أحمد بيومي وملابسات القبض عليه، والإفراج الفوري عنه، مؤكدةً أن توقيفه جاء في إطار ظاهرة عودة القبض على الصحفيين، بما يمثل انتكاسة لوعود الإفراج عن المحتجزين منهم.

واستشهدت لجنة الحريات بتصاعد الحملة الأمنية، من خلال استهداف بعض الصحفيين في الأشهر الأخيرة، ومن بينهم رسام الكاريكاتير أشرف عمر، وخالد ممدوح، ومن قبلهما الصحفي ياسر أبو العلا وزوجته، وهم لا يزالون قيد الحبس الاحتياطي.

 ووفقًا لأسرة بيومي، فإن قوة أمنية ألقت القبض عليه من منزله في محافظة الجيزة فجر 16 سبتمبر الماضي، واقتادته إلى جهة غير معلومة حتى الآن، لافتةً إلى أنه بعد مرور 25 يومًا على اعتقاله وردت معلومات تفيد بوجوده في قسم شرطة الهرم، إلا أن ضباط القسم ينفون وجوده.

 وأفادت اللجنة بأن نقيب الصحفيين خالد البلشي تقدم ببلاغ إلى النائب العام المستشار محمد شوقي يطالبه فيه بالكشف عن مكان احتجاز بيومي، وملابسات القبض عليه والإفراج عنه.

وقال البلشي، وفقًا للبيان، إن عودة القبض على الصحافيين بهذه الوتيرة هي ناقوس خطر حقيقي، وتمثل تراجعًا عن وعود الإفراج عن الصحفيين، وفتح المجال العام، كما شدّد على أنه لا سبيل للخروج من المأزق الحالي إلا عبر فتح المجال العام، وتصفية ملف الحبس الاحتياطي المؤلم، بما يفتح الباب لتضافر الجهود لحل المشكلات التي تواجه المجتمع، في ظل الأزمة الاقتصادية والظروف الصعبة التي تواجه المنطقة.

حملة نقابية

وأعلن البلشي أن النقابة ستطلق خلال الفترة القادمة حملة لإطلاق سراح الصحفيين المحبوسين، تتضمن فعاليات نقابية لكشف أوضاعهم، وظروف وملابسات حبسهم، مشيرًا إلى أن قائمة الصحفيين المحبوسين تضم الآن أكثر من 24 زميلاً، بعد القبض على أربعة صحفيين جُدد في انتكاسة لجهود الإفراج عن الصحفيين.

* 45 وفاة بمقار الاحتجاز منها 38 معتقل سياسي خلال 2024

قالت لجنة العدالة للدفاع عن حقوق الإنسان إن حالات الوفاة وصلت لرقم 45 داخل مقار الاحتجاز فى عام 2024.

وأشار الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إن 38 معتقلا توفي بالإهمال الطبي داخل مقار الاحتجاز فى عام 2024، حتى الآن.

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أمس، الإعلان عن وفاة المعتقل مجدي محمد عبد الله محمود، داخل مستشفى سجن المنيا وذلك بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة للظروف القاسية داخل السجن وسوء الرعاية الصحية والطبية

ومجدي عبد الله، مدرس من مركز سمالوط واستشهد بمحبسه بسبب الإهمال الطبي المتعمد، حيث أصيب -عليه رحمة الله- بجلطة في القدم، نقل على إثرها إلى مستشفي سجن المنيا، وهناك تدهورت حالته وأصيب بجلطة أخري في المخ نتج عنها شلل نصفي، ثم وافته المنية يوم الأحد الماضي، وتم تشييعه بحضور 4 فقط من أسرته.

وعبد الله البالغ من العمر 65 عامًا، كان محتجزًا في سجن المنيا منذ مايو 2023، بعد إعادة إجراءات محاكمته في قضية مرتبطة بأحداث سمالوط التي وقعت عقب فض اعتصام رابعة.

وأعلنت مؤسسة “جوار” لحقوق الإنسان، وفاة السجين السياسي عبد الله زين العابدين، الأمين العام السابق لنقابة الصيادلة البالغ الـ70 من العمر، في معتقل بدر بعد نحو 5 سنوات من سجنه، وذلك نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والحرمان من الرعاية الصحية والعلاج.

والدكتور “زين العابدين”، هو الأمين العام الأسبق لنقابة الصيادلة، وكان يعاني من أوضاع صحية سيئة، ولم يحصل على الرعاية الطبية اللازمة، رغم حاجته الملحة للعلاج.

وتوفي فى 3 أكتوبر 2024، المعتقل عبدالله زين العابدين، الأمين العام الأسبق لنقابة الصيادلة، داخل محبسه بسجن بدر؛ نتيجة الإهمال الطبى.

وقالت لجنة العدالة إن حالتي وفاة لمحتجزين سياسيين في سجني “المنياو”بدر”، يعكس استمرار تدهور أوضاع السجون في مصر، وما يتعرض له المحتجزون من إهمال طبي وانتهاكات لحقوقهم الأساسية.

وتعرضت الضحايا لانتهاكات جسدية ونفسية داخل السجن، بالإضافة إلى معاناتهما من أمراض مزمنة.

لجنة العدالة قالت إن الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز هما السببان الرئيسيان في وفاة المعتقلين، وأشارت إلى الظروف القاسية التي يعاني منها المحتجزون السياسيون في السجون المصرية، والتي تشمل نقص الرعاية الصحية، والمعاملة القاسية، وعدم توفير الأدوية اللازمة للحالات المرضية الحرجة.

وأعربت اللجنة عن قلقها المتزايد حول أوضاع السجون في مصر، خصوصًا فيما يتعلق بمعاملة المحتجزين السياسيين، داعية إلى تحسين ظروف الاحتجاز وضمان توفير الرعاية الصحية للمحتجزين، خاصةً في ظل استمرار ورود تقارير عن الإهمال الصحي المتعمد وسوء المعاملة. وتطالب بفتح تحقيقات محايدة وناجزة حول حالتي الوفاة، وضمان محاسبة المسؤولين عنها ومنع إفلاتهم من العقاب.

ويحتوي أرشيف مراقبة العدالة، الذي تقدمه لجنة العدالة، على معلومات عن أكثر من 14 ألف ضحية، وأكثر من 30 ألف انتهاك، كما يراقب الانتهاكات بداخل أكثر من 500 مقر احتجاز في مصر.

*إدانة حقوقية لحفظ النائب العام لطلب إدراج نتنياهو على قوائم الإرهاب في مصر

دانت لجنة المحامين المصريين للدفاع عن فلسطين، النائب العام المصري لحفظه الطلب الذي تقدمت به، والموقّع من 13 محاميا وطبيبة وصحفية، لإدراج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قوائم الإرهاب في مصر.

وكان عدد من المحامين والصحفيين المصريين قد تقدموا في السابع من أكتوبر الجاري، بمناسبة مرور عام على عملية “طوفان الأقصى”، بطلب رسمي إلى النائب العام المصري، لإدراج نتنياهو وجيشه على قوائم الإرهاب في مصر.

وفي بيان قالت اللجنة: إنه “في تحرك سريع و غير معتاد، قام النائب العام بحفظ الطلب المقدم بإدراج كل من رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وجيش وحكومة الاحتلال على قوائم الأشخاص والكيانات الإرهابية طبقا لقانون الكيانات الإرهابية رقم 8 لسنة 2015″. 

وأوضحت اللجنة أن قرار الحفظ جاء بعد أقل من 48 ساعة من تقديم الطلب، وتهكمت اللجنة، على السرعة الغريبة وغير المعتادة التي تم بها حفظ هذا الطلب في يوم واحد فقط، ما يثيرالعديد من التساؤلات حول معايير العدالة والشفافية في التعامل مع قضايا بهذا الحجم.

وأوضحت: “من المعروف أن مكتب النائب العام لديه آلاف الطلبات من المواطنين المصريين التي تمس حياتهم اليومية ولا يتم البت فيها بهذه السرعة، ومن ناحية أخرى قام النائب العام بإدراج آلاف من المصريين على قوائم الإرهاب، منهم العديد ممن لم يثبت في حقهم القيام بأي أعمال إرهابية، بينما يبرز قرار حفظ هذا الطلب كإجراء يتسم بالتساهل تجاه مَن هو مؤكد ارتكابهم جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

وأضافت: “في هذه اللحظة التي يشهد إخواننا في فلسطين ولبنان حرب إبادة، فإن قرار حفظ طلب إدراج الكيان المحتل يأتي في سياقٍ مقلق، حيث لم يعط الأمر الأهمية التي يستحقها”.

وأكدت اللجنة على عزمها اللجوء إلى رفع دعوى أمام مجلس الدولة للطعن على القرار السلبي الصادر عن وزير الخارجية ووزير العدل، والذي امتنعوا فيه عن إصدار طلب للنائب العام لإدراج الكيان المحتل على قوائم الإرهاب وفقا للقانون.

وطلبت اللجنة من جميع المصريين استمرار إرسال التلغرافات بطلب إدراج نتنياهو وجيش وحكومة الاحتلال إلى وزير الخارجية، ووزير العدل ومجلس الوزراء على قوائم الإرهاب للاستمرار في التحركات القانونية القادمة.

واختتم اللجنة بيانها “أقل ما يمكن أن نقدمه هو أن نوجه القانون ليتم استخدامه في طريق الحق ونصرة المظلومين، فلن نيأس ولن نكلّ من استخدام كل الأدوات والأفكار القانونية لإعلان موقف شعبنا المصري الحقيقي من حرب الإبادة ومن كيان الاحتلال”.

 واللجنة المتقدمة ببلاغ إدراج رئيس حكومة الاحتلال وجيشه للكيانات الإرهابية هم، المحامي محمد رمضان عبد الباسط، والطبيبة والحقوقية عايدة سيف الدولة، والمحامية ماهينور المصري، والمحامي هيثم محمدين، والصحافية رشا عزب، والصحافية أسماء نعيم، والمحامية راجية عمران، والمحامي أحمد أبو العلا ماضي، والمحامية ندى سعد الدين، والمحامي خالد الأنصاري، والمحامي محمد فتحي، والمحامي إسلام سلامة، والباحث شريف عازر، والمدرسة سمر إبراهيم، والمحامية عزة سليمان، والمحامي ممدوح جمال.

المحامي أحمد أبوالعلا ماضي عضو لجنة المحامين التي تقدمت بالطلب فقال عبر @Ahmed_Aboulela: “في تحرك سريع و غير معتاد، قام النائب العام بحفظ الطلب المقدم بإدراج كل من رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو و جيش و حكومة الاحتلال على قوائم الأشخاص و الكيانات الإرهابية، طبقا لقانون الكيانات الارهابية رقم 8 لسنة 2015 ، و قد وصل قرار الحفظ يوم الثلاثاء 8 أكتوبر ، الساعة العاشرة مساء، مما يعني أنه تم الرد و فحص الطلب في أقل من 48 ساعة”.

وأضاف أن “السرعة الغريبة وغير المعتادة التي تم بها حفظ هذا الطلب في يوم واحد فقط تثير العديد من التساؤلات حول معايير العدالة والشفافية في التعامل مع قضايا بهذا الحجم، فمن المعروف أن مكتب النائب العام لديه آلاف الطلبات من المواطنين المصريين التي تمس حياتهم اليومية و لا يتم البت فيها بهذه السرعة و من ناحية أخرى قام النائب العام بإدراج آلاف من المصريين على قوائم الإرهاب منهم العديد ممن لم يثبت في حقهم القيام بأي أعمال ارهابية ، بينما يبرز قرار حفظ هذا الطلب كإجراء يتسم بالتساهل تجاه من هو مؤكد ارتكابهم جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

وأشار إلى أن ” في هذه اللحظة التي يشهد أخواننا في فلسطين ولبنان حرب إبادة فإن قرار حفظ طلب إدراج الكيان المحتل يأتي في سياقٍ مقلق، حيث لم يُعطَ الأمر الأهمية التي يستحقها، إن الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد الفلسطينيين و اللبنانيين تستدعي تحركًا حاسمًا، وليس مجرد ردود أفعال سريعة لحفظ الطلبات”.

وأشار إلى نيتهم “اللجوء إلى رفع دعوى بمجلس الدولة للطعن على القرار السلبي الصادر عن وزير الخارجية ووزير العدل، والذي امتنعوا فيه عن إصدار طلب للنائب العام لإدراج الكيان المحتل على قوائم الإرهاب وفقاً للقانون، جدير بالذكر أن تلغرافات سابقة قد قُدِّمت للوزيرين المذكورين بهذا الشأن، مما يضع المزيد من الضغوط على الحكومة للامتثال لإرادة الشعب المصري في إدانة الاحتلال وجرائمه”.

* عجل بني إسرائيل.. إبراهيم عيسى “أبو حمالات” يهاجم المقاومة وينصر إسرائيل

أثار إبراهيم عيسى، الإعلامي المعروف بلقب “أبو حمالات”، الجدل بتصريحاته المتكررة التي وصفها البعض بالترويج للاحتلال الإسرائيلي وتبرير جرائمه في غزة والمنطقة.

عيسى، الذي يعتبره البعض لسانًا إسرائيليًا في الإعلام المصري، يهاجم باستمرار المقاومة الفلسطينية وقياداتها، محاولًا تشويه صورتها ووصم عملياتها بالغير وطنية.

كما انتقد الدعم الذي يقدمه حزب الله لغزة، واعتبر رد إيران على تل أبيب مجرد استعراض.

تُشير التقارير إلى أن الإعلام الإسرائيلي أثنى عليه بشدة بسبب مواقفه المتماشية مع مصالح الاحتلال.

إبراهيم عيسى لم يتوقف عند هذا الحد، بل طعن في الصحابة والتراث الإسلامي، مما أثار غضب الأزهر والعديد من المسلمين، حيث دعا إلى “إعادة قراءة التاريخ” ونزع القدسية عن الشخصيات التاريخية الإسلامية.

* صفقة مشبوهة مع الصين تعصف بمستقبل سكك حديد مصر

في تطور يثير الكثير من التساؤلات والقلق تعلن الهيئة القومية لسكك حديد مصر عن إبرام اتفاقية مثيرة مع شركة تشاينا جروب لتوريد 25 ألف طن من القضبان الحديدية بتكلفة تصل إلى 22 مليون دولار تفتح هذه الصفقة الأبواب أمام مخاوف من تداعيات خطيرة على قطاع السكك الحديدية في البلاد التي تعاني بالفعل من مشكلات مزمنة تعيق تطوير بنيتها التحتية.

الصفقة تأتي في وقت تتزايد فيه الانتقادات للهيئة القومية حيث يعتبر الكثيرون أن هذه الخطوة ليست سوى محاولة للتغطية على الفشل المتكرر في تحسين الخدمة وتحديث الشبكة القديمة التي تفتقر إلى الأساسيات.

تساؤلات عديدة تطرح حول جودة المواد المستوردة من الصين ومدى ملاءمتها لمعايير الأمان والسلامة فهل يتم تكرار الأخطاء السابقة التي أدت إلى كوارث متتالية شهدها القطاع أم أن هذه الصفقة ستساهم فعلا في تعزيز البنية التحتية كما أن التكلفة الباهظة لهذه الصفقة تثير الريبة حول كيفية إنفاق الأموال العامة في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمات اقتصادية خانقة فهل تسير الهيئة في ركب الفساد المستشري أم أن هناك استراتيجية واضحة لإعادة هيكلة السكك الحديدية في مصر.

في ظل هذه الصفقة المثيرة للجدل المستقبل يبدو مظلما حيث تعاني السكك الحديدية من ازدحام شديد وتأخيرات مستمرة وحوادث مأساوية تتكرر بلا توقف مما يجعل هذه الصفقة عبئا إضافيا على كاهل المواطنين الذين ينتظرون تحسين الخدمة بدلاً من المزيد من الأزمات .

هذا التعاقد يمثل علامة استفهام كبيرة حول رؤية الهيئة للقادم من الأيام وكيف يمكنها أن تعيد ثقة الركاب في خدمة السكك الحديدية وسط كل هذه الأجواء المشحونة يتبقى السؤال الأهم هل ستؤدي هذه الصفقة إلى تحسين فعلي أم ستكون مجرد رياح عابرة في صحراء الإهمال والفساد التي تعيشها سكك حديد مصر .

علينا أن نترقب وننتظر كيف ستتطور الأمور في ظل هذه الصفقة التي تحمل في طياتها مخاطر جسيمة قد تعصف بمستقبل النقل الحديدي في البلاد.

* ماذا تجهز الحكومة المصرية للمواطنين؟ مصادر: خفض دعم الخبز وزيادة في أسعار الوقود والكهرباء

كشفت مصادر حكومية لـ”عربي بوست” أن الحكومة المصرية تقوم بإجراء تغييرات هيكلية في منظومة الدعم المقدَّم للمواطنين بمختلف أوجه الخدمات والسلع التي تقدمها، وتستهدف بالأساس توفير سيولة دولارية بأي وسيلة كانت، وسداد الديون الخارجية

وأضافت المصادر نفسها أن الحكومة المصرية تسعى للاستجابة لتوصيات صندوق النقد الدولي، الذي من المقرر أن يبدأ مراجعته الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي لمصر خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ما يتيح إمكانية صرف الشريحة الأكبر من القرض بقيمة 1.3 مليار دولار من القرض الذي حصلت عليه مصر هذا العام.

تحرير الاقتصاد

وكشف مصدر حكومي مطلع، تحدث شريطة عدم الإفصاح عن هويته، أن هيكلة منظومة الدعم سوف تطال الخبز المدعوم وتشمل إجراءات التحول إلى الدعم النقدي بدلاً من الدعم العيني الحالي.

وحسب المصدر نفسه، فإن الحكومة المصرية تتجه إلى إلغاء دعم الوقود بحلول نهاية 2024، وكذلك تقليص دعم الكهرباء، إلى جانب عدد من الخدمات التي تقدمها الحكومة في مجالات الصحة والتعليم، وأن المستهدف هو تحرير الاقتصاد بشكل شبه كامل بما يدعم تسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية المقررة.

وأوضح المصدر ذاته، أن المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي تمثل أهمية قصوى للحكومة المصرية، وأن الأسابيع الماضية كانت شاهدة على حالة من الشد والجذب بسبب رغبة الصندوق في تسريع إجراءات تخفيض الدعم والتخلي عن أصول وهيئات مملوكة لها لصالح القطاع الخاص.

وهو ما يفسر، حسب المصدر نفسه، إقدام وزارة الكهرباء على الإعلان أخيراً عن فصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء عن الشركة القابضة لكهرباء مصر، ومن ثم إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص للاستحواذ عليها، كما صرح المصدر.

وقال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، إن الخطوة تستهدف فتح المجال أمام القطاع الخاص للتوسع في ضخ استثمارات جديدة والتشغيل والتعاقد مع المشتركين في إطار الضوابط والتسهيلات التي يقدمها قانون الكهرباء والتي تحقق أهداف الدولة للتنمية المستدامة.

وحسب المتحدث فإنه آن الأوان ليحتل الاستثمار الخاص مكانته الطبيعية في مجال الكهرباء والطاقة سواء كان في التوليد أو التوزيع، وأن الإسراع في عملية فصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء كمشغل لمنظومة نقل الكهرباء وفقاً لمعايير اقتصادية وبيئية تكفل تكافؤ الفرص بما يحافظ على مصالح منتجي ومستهلكي الكهرباء ويحقق الكفاءة والاستقرار.

خبز بطعم وملمس ورائحة مختلفة

ويشير مصدر حكومي آخر إلى أن الحكومة تستهدف خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2024 وحتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 اتخاذ مجموعة من القرارات التي تستهدف إحداث تغيير واسع في منظومة الدعم، وأن الإجراء الأكثر صعوبة يتعلق بتقليص دعم الخبز، والذي يعد ضمن إجراءات التحول إلى الدعم النقدي.

مشيراً إلى أن المصريين سيكونون أمام اختبارات جديدة تستهدف تغيير طعم الخبز الذي اعتادوا عليه لأكثر من ثلاثين عاماً مع قرب تطبيق مقترح بتقليص معدلات استخدام القمح لصالح الذرة أو البطاطا، وأن اختبارات تُجرى الحكومة حاليًا في بعض المحافظات للتعرف على مدى تذوق المواطنين للطعم الجديد.

ويؤكد المصدر ذاته، أن الخبز بشكله المستقبلي سيكون بمَلمس مختلف وأيضًا بالنسبة لرائحته وطعمه، وبالتالي فإنه من المتوقع أيضًا أن يتم إدخال الذرة على مراحل تدريجية لحين إحداث استبدال نصف الكميات تقريبًا من دقيق القمح إلى دقيق الذرة لتخفيض فاتورة الدعم الموجه لرغيف الخبز.

لافتًا إلى أنه سيتم الاعتماد على الذرة البيضاء التي يتم زراعتها بمساحات كبيرة في مصر ولا يتم استيرادها من الخارج، وذلك لتخفيض معدلات استيراد القمح التي تستحوذ على جزء كبير من ميزانية الدعم.

وشدد المصدر ذاته على أن توفير النفقات ليس وحده السبب الوحيد وراء خفض منظومة دعم الخبز، إذ إن الحكومة تخشى من تطورات الأوضاع في المنطقة والتي من الممكن أن تقود إلى حرب إقليمية موسعة تتأثر معها سلاسل إمدادات القمح، ولذلك فإنه يجري التفكير الآن في استيراد كميات كبيرة من القمح مقابل تخفيض فاتورة الاستيراد خلال العام 2025، والوصول إلى مخزون استراتيجي يكفي مدّة ثمانية أشهر.

وأشار المصدر الحكومي في تصريح لـ”عربي بوست” إلى أن الحكومة المصرية تتوقع ارتفاعات كبيرة في أسعار القمح في حال حدوث حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران.

وتخشى تكرار الأزمة التي تعرضت لها في العام 2022 مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وفي ذلك الحين اضطرت إلى شراء القمح بأسعار مرتفعة نتيجة عدم قدرتها على التوريد من روسيا أو أوكرانيا المصدرين الأكبر لها.

وتحتاج وزارة التموين المصرية إلى نحو 8.25 مليون طن من القمح سنويا لتوفير الخبز المدعوم لأكثر من 70 مليون مصري، وذلك وفقًا لميزانية 2024-2025، وتحصل الحكومة على نحو 3.5 مليون طن من القمح من المزارعين المحليين وتستورد الحصة المتبقية، وتعد مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، إذ تنفق نحو 104 مليارات جنيه (2.1 مليار دولار) سنويا على الواردات التي يأتي معظمها من روسيا.

وكانت الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي للحبوب في مصر، قد حاولت إجراء أكبر ممارسة لها على الإطلاق في أغسطس/آب، التي أمر بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بهدف التحوط من المخاطر الجيوسياسية.

وبحسب ما نشرته وكالة رويترز للأنباء، فإن وزارة التموين المصرية أبرمت صفقة مباشرة لشراء كمية من قمح البحر الأسود بين نوفمبر/تشرين الثاني وأبريل/نيسان، وقدر أحد المصادر الكمية الإجمالية بنحو 3.12 مليون طن.

وخصصت الحكومة 134 مليار جنيه لدعم السلع التموينية في موازنة 2024-2025، بزيادة ملحوظة عن موازنة العام السابق التي بلغت 127.7 مليار جنيه، ومن هذه المخصصات، يتم توجيه 90.756 مليار جنيه لدعم رغيف الخبز، و5.248 مليار جنيه لدعم دقيق المستودعات.

بالإضافة إلى دعم نقاط الخبز بمبلغ 2.465 مليار جنيه، و36.1 مليار جنيه لدعم السلع التموينية على البطاقات، رغم أنها رفعت في وقت سابق من هذا العام سعر الخبز المدعم بنسبة 300% إلى 20 قرشًا للرغيف الواحد.

دوامة لن تتوقف

وقال مصدر مسؤول بوزارة التموين إن التحولات في دعم منظومة الخبز تعد الأكثر جدلاً وتعقيداً بالنسبة للحكومة لأنها مع اتجاهها نحو إقرار الدعم النقدي لن يكون هناك فائدة من المخابز التي تقدم الخبز المدعم وقد يؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة لأصحاب هذه المخابز الذين طالما اعتمدوا على كميات الدقيق المقدمة لهم واستفادوا منها بأوجه مختلفة لتحقيق أرباح كبيرة.

وأضاف المتحدث في تصريح لـ”عربي بوست” أن المواطنين أنفسهم سيكون من الصعب عليهم شراء الرغيف الواحد بسعر جنيه أو جنيه ونصف بعد أن كانوا يقومون بشرائه بـ 20 قرشًا، واستمروا لعقود يقومون بشرائه بـ 5 قروش.

وكشف المصدر ذاته، أن الحكومة المصرية تفكر في خطوات أخرى قد لا ينتج عنها مباشرة التحول نحو الدعم النقدي بالنسبة للخبز، وسيكون ذلك بالأساس من خلال توفير مخصصات مالية يتم توجيهها لجهات أخرى في الموازنة، ومن ثم فإنه سيكون الاعتماد الأكبر على القمح المزروع داخليًا.

وقال إن هذا التوجه سيفرض على الحكومة الدخول في صراع مع التجار الذين يشترون القمح من المزارعين بأسعار مرتفعة مقارنةً بما تعرضه، ولعل ذلك كان دافعًا نحو زيادة سعر الأردب من 2000 إلى 2200 جنيه قبل بدء موسم الزراعة وسط توقعات بزيادته مرة أخرى قبل موسم الحصاد.

وذكر أن التعديلات الهيكلية في منظومة الدعم قد لا تأتي بنتائج إيجابية لأن هناك توقعات بارتفاعات أخرى في أسعار خام البترول والغاز الطبيعي وباقي مشتقات الوقود والطاقة إلى جانب أسعار القمح.

وبالتالي فإن ما سيتم توفيره عبر الانتقال إلى الدعم النقدي أو من خلال خفض معدلات استهلاك القمح قد يتم استهلاكه في ارتفاع الأسعار العالمية وستكون الحكومة والمواطنون في دوامة لن تتوقف بين محاولات خفض الدعم وبين ارتفاع الأسعار العالمية وانعكاساتها على الداخل.

ومؤخراً، قال وزير التموين والتجارة الداخلية، شريف فاروق، إن نظام الدعم النقدي بات قريبًا من التطبيق، ولكن ليس بشكل عشوائي أو متسرع، بل بعد دراسة مُستفيضة والتشاور مع مختلف الأطراف المعنية، وأن القرار النهائي بشأن تطبيق نظام الدعم النقدي سيتم اتخاذه بناءً على نتائج النقاشات في الحوار الوطني، ومدخلات الشركات المسؤولة عن السلع، والجمعيات الاستهلاكية.

لافتًا إلى أن الهدف الأساسي هو الوصول إلى نظام دعم عادل وفعال يخدم مصلحة المواطن، وأن نظام الدعم النقدي الجديد يتميز بالمرونة، وسيتم عرضه على جميع الخبراء والمتخصصين للحصول على آرائهم ومقترحاتهم، على أن يبدأ تطبيقه بشكل تجريبي في مناطق محددة مع بداية العام المالي الجديد 2025.

ويحصل المستفيد من المنظومة على سلع أساسية من خلال منافذ وزارة التموين عبر “بطاقة إلكترونية” تقتصر بالأساس على السكر والزيت، كما يباع الخبز المدعم من المخابز البلدية بسعر 20 قرشًا كما تتحمل الموازنة فارق تكلفة إنتاج وبيع السولار وبعض أنواع البنزين والكهرباء، بينما يواجه المواطنون موجات متتالية من ارتفاع أسعار السلع والخدمات.

وأشار مصدر مطلع بوزارة التموين إلى أن المواطنين مع التحول إلى الدعم النقدي سيكون بإمكانهم شراء احتياجاتهم من السلع بمختلف أنواعها وكمياتها وفقًا للمبلغ المخصص للفرد الواحد، وهو ما يعد أمرًا إيجابيًا بالنسبة لكثيرين قد لا تكون لديهم الرغبة في الاستفادة من الزيت أو السكر، غير أن المشكلة تتمثل في استمرار تدهور قيمة الجنيه التي قد لا تجعل من القيمة المحددة كافية لشراء الحد الأدنى من الاحتياجات، وهناك تفكير في أن ترتبط القيمة المالية بمعدلات التضخم.

وأوضح أن الحكومة مضطرة للذهاب إلى هذا الخيار في ظل ضغوط يمارسها صندوق النقد الدولي، لكنها في الوقت ذاته تضع في اعتباراتها جوانب الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، وهناك قناعة بأن الدعم العيني يُحافظ على الاستقرار لكن أوضاع الاقتصاد الصعبة أيضًا تتطلب التخفيف من عبء الحكومة في مقابل تقديم حماية اجتماعية للمحتاجين.

وتوقع المصدر نفسه حذف ملايين البطاقات غير المستحقة عند التحول إلى الدعم النقدي وأن الوقت الحالي يشهد عملية تنقيح لقوائم المواطنين المسجلين على منظومة الدعم، وأن الحكومة تفكر في منح الشخص الواحد مبلغاً من المال يتراوح ما بين 170 جنيهًا إلى 220 جنيهًا شهرياً.

زيادة مرتقبة في أسعار الوقود

وسبق وأن أكد المتحدث باسم الحكومة المصرية، المستشار محمد الحمصاني، زيادة الدعم عن الوقود بشكل تدريجي حتى نهاية 2025، مشيرًا إلى وجود فاتورة كبيرة تتحملها الدولة نظير دعم الوقود والكهرباء، وأن قطاع الكهرباء يحصل على الوقود بأقل من تكلفته الحقيقية لتشغيل محطات التوليد سواء عبر الغاز الطبيعي أو المازوت.

ومنذ بدء تنفيذ مصر لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، وبالتحديد منذ توقيع اتفاقية مع صندوق النقد الدولي في عام 2016، رفعت الحكومة المصرية الدعم تدريجيًا عن المحروقات، وهو ما نتج عنه ارتفاع متتالية في أسعار البنزين والديزل.

وخلال الفترة من عام 2020 وحتى يوليو 2024، رفعت الحكومة أسعار البنزين بنسبة تتراوح بين 76% و96%، فيما ارتفعت أسعار الديزل بنسبة 70%، ومنذ بداية العام الجاري، رفعت اللجنة أسعار الوقود بمختلف أنواعه مرتين الأولى في 22 مارس، والثانية في 25 يوليو بنسب تتراوح بين 10% إلى 15%.

لكن في المقابل فإن فاتورة الدعم في مصر شهدت قفزة ملحوظة خلال العام المالي الجاري 2024-2025، حيث ارتفعت 19.3% مقارنة بالعام المالي السابق إلى 13.2 مليار دولار. وتمثل ذلك في زيادة تكلفة دعم المواد البترولية بنحو 30% إلى 3.2 مليار دولار، ودعم السلع التموينية بنحو 5% إلى 2.8 مليار دولار، ويرجع ذلك لتراجع قيمة الجنيه وارتفاع الأسعار عالميًا.

وتوقع خبير اقتصادي بوزارة البترول رفع أسعار المنتجات البترولية مرة أخرى هذا الشهر خلال الاجتماع المرتقب للجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، والذي سيحدد أسعار الوقود الجديدة للربع الأخير من العام 2024، لافتًا إلى أن معدلات الزيادة قد تتراوح ما بين 10% إلى 15%. 

وأضاف أن ارتفاع أسعار النفط العالمية عقب إطلاق صواريخ إيرانية على إسرائيل يدفع الحكومة نحو الزيادة، كما أن تلك الزيادة تأتي قبل المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي وهناك رغبة في اتخاذ مزيد من الإجراءات التي تقلص فاتورة الدعم.

وشهد خام برنت ارتفاعًا ملحوظًا الأسبوع الماضي تجاوز 8%، محققًا أعلى نسبة زيادة أسبوعية منذ يناير/كانون الثاني 2023. في الوقت ذاته، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 9.1%، مسجلًا أكبر مكاسب أسبوعية منذ مارس/آذار 2023.

* ارتفاع جنوني في أسعار البصل بالأسواق المصرية والكيلو يسجل 50 جنيها لأول مرة

تشهد أسعار البصل ارتفاعا جنونيا في الأسواق المصرية، بسبب نقص المعروض وتصدير حكومة الانقلاب كميات كبيرة من المحصول إلى الخارج، دون مراعاة لاحيتاجات المواطنين وتقليص المساحات المزروعة بمحصول البصل من جانب الفلاحين ، وهو ما تسبب في نقص المعروض في الأسواق .

هذه الأوضاع دفعت البصل ليسجل ارتفاعا غير مسبوق، حيث وصل سعره  إلى 40 و 50 جنيهًا للكيلو الواحد في بعض الأسواق، ما آثار حالة من الاحتجاج لدى المصريين الذين يعانون من موجات غلاء لا تتوقف في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي .

يشار إلى أن متوسط مساحات زراعات البصل يبلغ كل عام نحو 250 ألف فدان تنتج نحو 3.6 مليون طن سنويًا، بمتوسط 15 طن للفدان.

 تعطيش السوق

من جانبه كشف الدكتور عبدالمجيد مبروك أبودهب، رئيس قسم بحوث البصل بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، أسباب ارتفاع سعر البصل، موضحا أن سبب ارتفاع أسعار البصل هو انخفاض المساحة المزروعة بهذا المحصول الاستراتيجي في الموسم الماضي، وذلك نتيجة تدني سعر البصل الموسم قبل الماضي، حيث كان سعر الطن أقل من ألف جنيه فقط.

وقال أبودهب في تصريحات صحفية  أن من ضمن أسباب ارتفاع الأسعار التغيرات المناخية التي تأثرت بها مصر، وكذلك الدول المنافسة لها والممارسات الاحتكارية للتجار وبعض المصدرين الباحثين عن مكسب من وراء الاحتكار وإخفاء السلع .

ونوه إلى أن المساحة المزروعة بالبصل للموسم 2022/2023 بلغت حوالي 219 ألف فدان وأنتجت 3.3 مليون طن، مؤكدا أن مصر تحتل المركز الرابع إلى الخامس ضمن أفضل 10 دول منتجة ومصدرة للبصل بسبب تفوق الأصناف المصرية وطبيعة مناخها، حيث يتم تصدير البصل المصري إلى أكثر من 50 دولة أجنبية وعربية .

وأوضح أبودهب أنه كانت تصدر كميات ضخمة من البصل سنويا قبل ظهور هذه المشاكل، لافتا إلى أن الأزمة الحقيقية تكمن في أن الكثير من التجار منذ صدور قرار وقف التصدير خزنوا البصل وعطشوا السوق على أمل تصديره بسعر مرتفع بعد انتهاء مدة القرار.  

مستلزمات الإنتاج

وطالب المحتكرين، بطرح البصل المُخزن لديهم بالأسواق بأسعاره الطبيعية المنخفضة وإلا سيفسد، خاصة أن المحصول الجديد سيبدأ مع انتهاء مدة قرار حظر التصدير الذي أصدرته حكومة الانقلاب.

وأرجع أبودهب ارتفاع سعر البصل خلال الشهور الأخيرة، إلى عدة عوامل، متداخلة ومرتبطة ببعضها البعض، منها خضوع أسعار البصل لآليات العرض والطلب، والتي تعتمد على كمية الإنتاج والمساحة المنزرعة والصادرات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مدخلات ومستلزمات الإنتاج من الأسمدة والمبيدات والعمالة، بجانب قيام بعض التجار بتخزين كميات كبيرة من البصل إما بهدف التصدير أو البيع وقت ارتفاع السعر، وهكذا.

واعتبر أن تصدير البصل ليس هو السبب الرئيسي في ارتفاع سعره محليا لوجود اكتفاء ذاتي، وفائض تصديري منه، ولكن في المواسم التي تزيد فيها صادرات البصل وترتفع أسعاره يتجه المزارعون في الموسم التالي لزراعة مساحات أكبر، ويزيد المعروض، وينخفض السعر، فيحجم المزارعون عن الزراعة في الموسم الذي يليه فترتفع الأسعار وهكذا.

 موسم التخزين

وتوقع حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، ارتفاع أسعار الخضراوات وعلى رأسها البصل والطماطم والبطاطس خلال الفترة المقبلة، مع اقتراب موسم الشتاء، والذي يشهد ارتفاع أسعار بعض الخضراوات.

وقال أبو صدام في تصريحات صحفية: إن “الشهر المقبل سيشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار البصل والثوم، لافتًا إلى أن سبب الارتفاع هو انتهاء موسم التخزين الحالي ووجود فترة بمثابة فجوة بين العروات”.

وأكد أن سعر كيلو البصل ارتفع من 10 جنيهات لـ 30 جنيهًا، متوقعا أن يرتفع سعر كيلو الثوم لـ 120 جنيهًا، صعودًا من سعره الحالي والذي يسجل حاليا 80 جنيهًا.

وأضاف أبو صدام، هذا الارتفاع سيكون لمدة شهرين، هما شهرا نوفمبر وديسمبر المقبلين، على أن تنتهي موجة الارتفاع خلال شهر يناير المقبل مع بداية ظهور العروات الجديدة، مؤكدًا أن هذا الارتفاع طبيعي كل عام وستتراجع الأسعار بعده مجددًا بمجرد ظهور العروات الجديدة.

وأشار إلى أن الأيام الحالية تشهد تراجعًا في أسعار بعض الخضراوات مثل: الطماطم والبطاطس، حيث هبط سعر كيلو الطماطم لـ 20 جنيها، بعدما كان يباع بـ 40 جنيها، مرجحا وصول سعر كيلو الطماطم لـ 10 جنيهات خلال أيام، تزامنًا مع ظهور العروة الجديدة.

 التصدير

وقال حاتم نجيب نائب رئيس شعبة الخضار والفاكهة باتحاد الغرف التجارية: إن “أزمة ارتفاع سعر البصل هذا العام جاءت بعد تقليل المساحات المزروعة بالمحصول، إضافة إلى زيادة حجم تصدير البصل، وتدخل حكومة الانقلاب بشكل متأخر فى منع التصدير، بعد خروج كميات كبيرة من البصل، ما أدى إلى نقص المعروض بالأسوتق”.

وأكد نجيب في تصريحات صحفية أن هناك أكثر من جهة حذرت من تصدير البصل هذا العام، وطالب عدد كبير من الخبراء بوقف التصدير، لكن استجابة حكومة الانقلاب كانت متأخرة، وهذا أدى إلى نقص المعروض من البصل بالسوق.

وكشف أنه التقي مع وزير زراعة الانقلاب ومسئولين في التموين وحذر من التصدير منذ شهر إبريل الماضي، مؤكدا أنه لا توجد ندرة في أي منتج زراعي على مستوى الجمهورية، لكن جشع التجار هو سبب من أسباب ارتفاع الأسعار، وحل المشكلة يأتي من عرض كميات كبيرة من المنتجات الزراعية بالسوق .

وحول موعد انخفاض سعر البصل، قال نجيب: “الموسم الكبير لحصاد البصل في شهر مارس المقبل، متوقعا انخفاض السعر في السوق في منتصف مارس وأول أبريل” .

* أسواق اللحوم والدواجن في أزمة: غلاء يهدد حياة المصريين

تشهد الأسواق المصرية حالة من الارتفاع الجنوني غير المبرر في أسعار اللحوم الحمراء، ما دفع الكثير من الأسر إلى البحث عن بدائل أرخص مثل الدواجن.

هذه الصناعة التي كانت تُعتبر ركنًا أساسيًا على موائد المصريين، أصبحت ضحية لأسعار فاقت قدرات المواطنين.

لم يعد بإمكان الأغلبية تحمل تكاليف البروتين الحيواني الذي كان يوماً ما متاحاً، مما حول مئات الآلاف إلى خيارات أخرى قد تكون أقل جودة أو خطورة على الصحة.

الوضع الراهن في أسواق الدواجن أيضًا لم يكن أفضل، إذ ارتفعت الأسعار بشكل غير منطقي، حيث وصل سعر الكيلو من الدواجن في بعض المناطق إلى أكثر من 110 جنيهات، في وقت كانت فيه أسعار اللحوم الحمراء قد أغلقت أبوابها في وجه الفئات الضعيفة.

ومع زيادة تكاليف الحياة اليومية، مثل فواتير الكهرباء والمياه والمواصلات، أصبح الحصول على البروتين الحيواني من الأمور الصعبة، بل والكمالية، بالنسبة لكثير من الأسر.

تراجع الإنتاج بنسبة تجاوزت 35% في ظل انسحاب 40% من صغار المربين بسبب الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها في العامين الماضيين.

الوضع الاقتصادي المعقد الذي تمر به البلاد يفاقم الأزمة، حيث أصبح المستهلكون يعانون من غلاء المعيشة، مما جعلهم يفرضون تقشفًا غير مسبوق في ميزانياتهم اليومية.

وفي ظل هذه الأجواء، لا تزال هناك آمال في إنقاذ صناعة الدواجن من خلال استيراد الكتاكيت، وهو قرار صادر عن وزارة الزراعة في محاولة لتحجيم جشع المنتجين الكبار.

هذا القرار قد يُسهم في توفير احتياجات السوق، لكن الشكوك تظل قائمة حول جدوى التنفيذ ونجاحه في تخفيض الأسعار، خاصة في ظل غياب الرقابة الفعالة.

إحدى ربات البيوت وتدعي “خديجة محمد، عبرت عن استيائها من هذا الوضع، حيث أكدت أن ارتفاع الأسعار جعلها تتخلى عن فكرة شراء اللحوم الحمراء، وهو ما أثر بشكل مباشر على صحة أطفالها.

الوضع المعيشي السيء دفعها للبحث عن بدائل لا تلبي احتياجاتهم الغذائية. أما أم محمد، فهي تعاني من نفس المشكلات،

حيث صرحت أن المعاش الذي تتقاضاه لم يعد كافيًا لتلبية احتياجات أسرتها، وأصبحت تعتمد على أرجل الدجاج فقط، في ظل ارتفاع أسعار جميع أنواع البروتين.

هذا الاستياء العام بين المواطنين يعود إلى تباين الأسعار بين المناطق، حيث يشعر البعض بأن الأسعار مرتفعة بشكل غير مبرر، مما يطرح تساؤلات عديدة حول دور الدولة في مراقبة الأسواق.

من جانبها، أعربت حسناء محمود، إحدى سكان الريف، عن استيائها من الوضع الراهن، مؤكدة أن أسرتها توقفت عن شراء البيض نهائيًا، لأن ميزانيتهم لم تعد تحتمل ذلك.

وفي هذا السياق، قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، إن الاحتكار من قبل الشركات الكبرى كان السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار.

حيث أن الشركات الكبرى ترفض زيادة إنتاجها، ما يؤدي إلى نقص المعروض ويجعل الأسعار تواصل ارتفاعها. ومن الضروري أن تتدخل الحكومة بصرامة وتقوم بمعاقبة هذه الشركات لوقف نزيف الخسائر الذي يتعرض له صغار المربين.

وعلى الرغم من وجود تراجع ملحوظ في أسعار الدواجن الشهر الماضي، إلا أن هذا التراجع لم يستمر طويلاً. فقد عادت الأسعار للارتفاع مرة أخرى بسبب نقص الكتاكيت.

وبلغ سعر الدواجن الآن من المزرعة 75 جنيهاً، بينما تصل إلى المستهلك بأسعار تتراوح بين 88 إلى 100 جنيه، حسب المنطقة.

زيادة الأسعار المبالغ فيها تُعزى أيضًا إلى ضعف الرقابة على السوق، حيث يستغل بعض التجار الأوضاع الراهنة لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، مما يؤدي إلى إضعاف القوة الشرائية للمواطنين.

الدكتور مصطفى خليل، خبير الثروة الحيوانية، أكد أن استيراد الكتاكيت قد يُسهم في تخفيض الأسعار على المدى الطويل، لكن العملية تتطلب وقتًا.

يجب على الحكومة أن تعمل على تعزيز الرقابة لتفادي استمرار ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة. هذه الدعوات لفرض رقابة أقوى تأتي في وقت يشهد فيه السوق اضطرابات واضحة.

ومع زيادة التكاليف، يتفاقم الوضع، خاصة في ظل الارتفاع الملحوظ في أسعار الأدوية البيطرية واللقاحات، مما يهدد بزيادة جديدة في تكاليف الإنتاج، وبالتالي رفع أسعار الدواجن بشكل أكبر.

أما أصحاب المزارع، فقد عبّروا عن إحباطهم بسبب المعاناة التي يتعرضون لها. العديد منهم يرون أن الحكومة تخذلهم، ولا توفر الحماية اللازمة لصغار المربين.

إذ أن تكلفة إنتاج دورة واحدة لإنتاج 5000 دجاجة تصل إلى حوالي 700 ألف جنيه، وهو مبلغ كبير في ظل الأسعار الحالية.

يجب أن تكون هناك حلول جذرية لتعزيز قطاع الدواجن في مصر، من خلال وضع آليات سعرية عادلة وتوفير دعم حقيقي للمزارعين الصغار. يجب أن تعيد الحكومة النظر في سياستها لتكون أكثر فاعلية وتؤمن استدامة هذه الصناعة الحيوية.

في النهاية، الأزمة الغذائية في مصر ليست مجرد أزمة أسعار، بل هي أزمة ثقة بين الدولة والمواطن، تحتاج إلى معالجة جذرية وسريعة قبل أن تفقد الأسر قدرتها على تأمين احتياجاتها الأساسية.

* حكومة الانقلاب لا تستهدف حرمان الغلابة من الخبز والسلع فقط بل من كل مقومات الحياة

استبدال الدعم العين بدعم نقدي فكرة سخيفة تطرحها حكومة الانقلاب لحرمان أكثر من 40 مليون مواطن من الغلابة الذين يعيشون تحت خط الفقر من هذا الدعم، سواء الدعم السلعي الذي لا يتجاوز الـ 50 جنيها للفرد شهريا، بجانب دعم الخبز والذي يتمثل في 5 أرغفة للفرد يوميا.

حكومة الانقلاب لا يهمها أن يصل الدعم إلى مستحقيه كما تزعم، وإنما كل ما تسعى لتحقيقه هو تنفيذ إملاءات صندوق النقد الدولي بحرمان الغلابة ليس من الدعم فقط بل من كل مقومات الحياة.

كانت حكومة الانقلاب قد طرحت خطة حول الغاء البطاقات التموينية وأعلن مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب، أنه ستم التحول من دعم السلع الأولية الأساسية إلى تقديم مساعدات نقدية مباشرة للفئات الأولى بالرعاية مع العام المالي الجديد، بداية من يوليو 2025.

يشار إلى أن فكرة تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي بأن يتحصل المواطن على نقود بدلًا من الخبز والسكر والزيت، سبق أن طرحت أكثر من مرة، وهو ما أثار خوف ملايين المصريين، الذين وصفوا هذا التحول بـ«خراب بيوت»، خاصة في ظل التضخم المستمر، وانخفاض قيمة الجنيه أمام غول الأسعار.

فيما أعرب خبراء واعضاء في الغرف التجارية، عن تخوفهم من عدم جدوى تطبيق الدعم النقدي نظرًا لحدوث أزمات متعددة في توفير السلع الغذائية والأساسية بالأسواق المحلية، وأكدوا أن الدعم النقدي ليس فيه ضمانة لحصول المواطن على السلع أو أن يصل الدعم إلى المستحقين فعليًا.

وأكدوا أنه بسبب  ظهور أزمات سابقة في عدد من السلع منها السكر يرفض غالبية المواطنين الحصول على دعم مالي ويطالبون بالإبقاء على الدعم السلعي وصرف مقابل الخبز.

12 مليون أسرة

في هذا السياق كشفت مصادر بحكومة الانقلاب أن اللجنة المشكلة لهيكلة الدعم ووضع آليات التحول التدريجي للدعم النقدي بدلا من الدعم العيني انتهت من عملها .

واعترفت المصادر بأنه سيتم خفض أعداد مستحقي الدعم من 10 إلى 12 مليون أسرة، بسبب بعض الضوابط التي أصدرتها وزارة تموين الانقلاب لاستحقاق الدعم .

وقالت: إن “وزارة تموين الانقلاب كانت قد أعلنت غربلة مستحقي الدعم الممتلكين لسيارات حديثة وتكييفات وسارقي التيار الكهربائي”.

وأشارت المصادر إلى أنه يتم العمل حاليا على تنقية بيانات الدعم زاعمة أن هناك 70 مليون مواطن مسجلين بقاعدة بيانات الحصول على الخبز مقابل 61.8 مليون مواطن على قاعدة بيانات السلع التموينية، مما يظهر اختلافا يستدعي تنقية البيانات وحذف غيرالمستحقين بحيث يصل الدعم لمستحقيه فقط وفق تعبيرها.

وكشفت عن السيناريو المقترح وهو صرف 500 جنيه للأسرة المكونة من فردين و750 جنيها لـ 3 أفراد و1250 جنيها لـ 4 أفراد.

وأكدت المصادر أن الدعم النقدي سيشمل حصة المواطن في السلع التموينية والخبز على حد سواء، مشيرة إلى أنه سيتم ربط آلية الصرف بمعدل التضخم لضمان زيادته سنويا أو تثبيته وفق التضخم والوضع الاقتصادي.

السوق الحر

وقال هشام الدجوي رئيس شعبة الأغذية بغرفة الجيزة التجارية: إنه “يتم حاليًا صرف دعم سلعي مقابل فارق الخبز ونقدي بقيمة 50 جنيها للفرد في هيئة سلع منها الزيت والسكر، موضحا أن المواطن يحصل على دعم سلعى مقابل الخبز مثل السكر والزيت والمكرونة ومحدد أسعارها منها الزيت 30 جنيها والسكر 12،5 جنيها”.

وأضاف الدحوي في تصريحات صحفية، هذا بالنسبة للتموين وبالنسبة للعيش يتم إعطاء دعم سلعي للخبز مقابل نقاط ويتم خصم المبالغ المالية، مشددا على ضرورة صرف 150 جنبها بدلا من 50 جنيها للفرد ويكون له حرية الاختيار بين الحصول على الخبز أو سلع غذائية، خاصة أن نظام الدعم مطبق في كافة أنحاء الجمهورية، ولكن كل مواطن ومحافظة لها اختيارات سلعية منهم من يريد الأرز وغيره المكرونة”.

وأشار إلى أنه خرجت أصوات وأعلنت الحصول على دعم تقدى 175 جنيها للفرد من خلال الحصول على كارت فيزا ويصرف من البريد، لافتًا إلى أن الأزمة الحقيقية تتمثل في عدم توفر السلع الغذائية والأساسية بالسوق، لأنه تم ترك المواطن في مواجهة السوق الحر مباشرة لو وجد سلعة يأخذها ولكن لن يتم توفيرها له، لذلك لن تجد سلعة مقابل الدعم النقدي المنصرف لك.

وحذر الدجوى، من إنه رغم تحديد 175 جنيها للفرد خبز وتموين، فأنه قد لا يجد السلعة مثل أزمة السكر التي حدثت منذ عدة شهور، وبالتالي لن نجد سلعة مقابل الدعم النقدي المنصرف فحتى من معه أموال لم يجده فما بالك بالفقير أو من يحصل على الدعم النقدي.

وشدد على ضرورة إعطاء المواطن ما يكفيه من دعم نقدي منتقدا ما تسميه حكومة الانقلاب الحوار الوطني الذي كان من المفترض أن يناقش ويرفع توصيات أو يستعين بخبراء وعناصر توضح جدوى تطبيق الدعم النقدي، لكن المشكلة أنه لا نقاش وتفاجأ بصدور الحكم قبل المداولة وصرح البعض بإعطاء 175 حنبها للفرد متسائلا لماذا الحوار طالما أصدرت حكومة الانقلاب القرار.

وأكد أن 175 جنبها لن تكفي شيئا، ولا تقدم ضمانة لوجود السلع، محذرا من تخلى حكومة الانقلاب عن واجبها في الحفاظ على الأمن الغذائي أو ترك المواطنين للمجهول.

معدلات التضخم

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد فؤاد، إن “الدعم النقدي علميًا أفضل من الدعم العيني، حيث لا يوجد به مشاكل التوزيع والهدر، ويمكن ربطه بمستهدفات التنمية، موضحا أن الدعم النقدي أفضل سواء بالنسبة لدولة العسكر أو المواطن، لكن الأزمة أنه لا يجوز تطبيقه إلا بآليات جيدة”.

وحذر فؤاد في تصريحات صحفية، إذا تم تطبيق الدعم النقدى بشكل خاطئ سيكون هناك ضرر على الجميع.

وأضاف : لا يجوز تطبيق الدعم النقدى، إلا في حالة القدرة على السيطرة على معدلات التضخم، مؤكدا أن تطبيقه في ظل الزيادة المستمرة للأسعار وارتفاع معدلات التضخم سيمثل ضغطا على الأسر الفقيرة، مما سيجبرحكومة الانقلاب على مضاعفة عبء الدعم بشكل مستمر.

وشدد فؤاد على ضرورة محاصرة التضخم، مؤكدا أن الدولار سعره مستقر، وارتفاع الأسعار يأتي في ظل أن المستهدف الأساسي للبنك المركزي مواجهة التضخم، وارتفاع الأسعار أمر واضح، محذرًا من استمرار زيادة نسب التضخم.

* نقل ملكية 47414 فداناً من الدولة إلى الجيش بشمال سيناء

وافقت حكومة الانقلاب على مشروع قرار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي تخصيص قطعتي أرض مملوكتين للدولة ملكية خاصة بناحية منطقتي رابعة وبئر العبد، في محافظة شمال سيناء، لمصلحة الجيش المصري عبر جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التابع له، بدعوى استخدامهما في أنشطة الاستصلاح والاستزراع، الأولى بمساحة 46.7 ألف فدان، والثانية بمساحة 714.19 فداناً. 

وتبلغ المساحة الصالحة للزراعة في شمال سيناء نحو 500 ألف فدان، تقع أكثر من 70% منها تحت سيطرة أجهزة الجيش المصري المدعوم من قائد الانقلاب السيسي، ما أدى إلى تهجير آلاف السكان من سيناء منذ عام 2014، وخلو جزء كبير من مدن المحافظة من السكان. 

وأُنشئ جهاز مستقبل مصر بموجب قرار السيسي رقم 591 لسنة 2022، بهدف معلن هو استصلاح مليون ونصف المليون فدان من الأراضي الصحراوية. وعوضاً عن ذلك، صدرت قرارات رئاسية تباعاً بضم عدد كبير من الأراضي الزراعية والمستصلحة في المحافظات لمصلحة الجهاز، سواء مملوكة للدولة ملكية خاصة أو للمواطنين، على غرار ما حدث في منطقة غرد القطانية بمحافظة الجيزة. وممثلاً بهذا الجهاز، استولى الجيش المصري على نحو 30 ألف فدان واقعة عند الكيلو 88 بطريق الواحات البحرية، على مقربة من مدينة السادس من أكتوبر على الرغم من شراء قرابة ألفي مستثمر هذه الأراضي من شركات استصلاح زراعي مسجلة في هيئة الاستثمار عام 2015، وحصولهم على كل الموافقات الحكومية التي تمكنهم من ممارسة هذا النشاط، والترويج له. 

وتتوسع الحكومة في نقل ملكية الأراضي للشركات التي يملكها الجيش، بدلاً من القطاع الخاص، بما يتعارض مع حديثها المتكرر بشأن التزامها بإفساح المجال لتعزيز دور هذا القطاع في النشاط الاقتصادي، تنفيذاً لبنود وثيقة سياسة ملكية الدولة، وتعهداتها لصندوق النقد الدولي بتقليص دور الجيش في الاقتصاد بصورة تدريجية. 

وسبق أن أصدر السيسي قراراً برقم 17 لسنة 2023، قضى بتخصيص الأراضي الصحراوية الواقعة بعمق كيلومترين كاملين على جانبي 31 طريقاً رئيسياً لمصلحة الجيش، ما حوله فعلياً إلى أكبر مالك للأراضي القابلة للتنمية وتوصيل المرافق والتطوير والاستثمار في البلاد، ومنحه ميزة تنافسية على حساب الحكومة وهيئاتها المدنية، وكذلك المستثمرين. 

وبلغت أطوال الطرق التي شملها القرار 3696 كيلومتراً، بمساحة 14 ألفاً و784 كيلومتراً مربعاً، جرى تخصيصها بـ”الأمر المباشر” للجيش، مع إحالة المخالفين للقرار إلى القضاء العسكري لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، سواء من قاموا بوضع أيديهم على تلك الأراضي، أو أعلنوا عن بيعها، من دون الحصول على التصاريح اللازمة من القوات المسلحة.

الانقلاب يدرس تعديلات مقترحة على معاهدة السلام تتضمن نشر قوات وأسلحة ثقيلة في المنطقة (ج).. الجمعة 11 أكتوبر 2024م.. ضباط مباحث سجن وادي النطرون يستفحلون بتعذيب وإهانة المعتقلين

الانقلاب يدرس تعديلات مقترحة على معاهدة السلام تتضمن نشر قوات وأسلحة ثقيلة في المنطقة (ج).. الجمعة 11 أكتوبر 2024م.. ضباط مباحث سجن وادي النطرون يستفحلون بتعذيب وإهانة المعتقلين

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ضباط مباحث سجن وادي النطرون يستفحلون بتعذيب وإهانة المعتقلين

في أقل من أسبوع رصدت منظمة حقوقية حالات جديدة لرئيس مباحث سجن وادي النطرون في تعذيب وإهانة المعتقلين فضلا عن تهديدهم.

وحصلت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن تفاصيل عن تعذيب وتهديدات وإهانات خطيرة تعرض لها المعتقل السياسي حسام عبد الرازق من معاون رئيس مباحث وادي النطرون “تأهيل 2” الضابط محمد عمارة.

وأشارت الشبكة إلى أن المعتقل حسام عبدالرازق (صورته بلا نظارة) أطلق صرخة استغاثة من زنزانته الانفرادية، لمعاناة المستمرة لأكثر من عام من الحبس الانفرادي منذ 26 فبراير 2023، حيث تم حرمانه من العلاج والدواء المستحق، وسط تدهور مستمر في حالته الصحية.

وأكدت التقرير الحقوقي أن الانتهاكات التي يمارسها الضابط محمد عمارة ليست الأولى من نوعها، حيث تعرض حسام لضرب وإهانة متواصلة، حتى أثناء زيارات أسرته، التي كانت شاهدة على هذا الذل المستمر والحرمان من أبسط حقوق الإنسان. وتتضمن هذه الانتهاكات منع العلاج والرعاية الطبية التي هو في أمس الحاجة إليها، وسط تهديدات متكررة بالتصعيد في انتهاك حقوقه.

وقال عمارة لحسام: “أعلى ما في خيلك أنت ومراتك اعمله… أنت مالكش لازمة، ولا حد هيسأل عليك، أنت زي أي كلب، ولما تموت هنقول عنده حالة نفسية، هنعمل له إيه؟“.

وأضاف أن هذه الكلمات كانت جزءاً من التهديدات التي وجهها رئيس مباحث سجن وادي النطرون إلى المعتقل السياسي حسام عبد الرازق عبد السلام خليل ،45 عاما ، والمعتقل منذ 18 فبراير 2015 والمحكوم عليه بالسجن 15 عاما فى التظاهر امام قسم شرطة العجوزة فى القضية المعروفة اعلاميا بأحداث السودان

ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان في السنوات الماضية، استغاثات من أسرة المعتقل تطالب بإنقاذه من التعذيب والانتهاكات التي يتعرض لها داخل السجن.

ولفتت إلى أنه في فبراير 2023، تعرض حسام للضرب من قبل رئيس مباحث السجن آنذاك، الضابط عمرو هشام، الذي مزق ملابسه وهدده بتركه للموت، كما تم حرمانه من العلاج والدواء اللازم. منذ ذلك الحين، تم حبسه في غرفة التأديب، حيث لا يزال محتجزاً حتى اليوم.

وأوضحت الشبكة الحقوقية أن إدارة السجن لم تكتفِ بالتجاهل المتعمد لحالته الصحية، بل منعت عنه أبسط حقوقه الأساسية.

وحملت (الشبكة المصرية لحقوق الإنسان) الجهات المذكورة المسؤولية الكاملة عن حياة وأمن وسلامة المعتقل السياسي حسام عبد الرزاق، وتؤكد أن هذه الجهات تتحمل المسؤولية الإنسانية والدستورية والقانونية عن عدم حماية المعتقل السياسي. كما أن صمتهم على الإجراءات القمعية التي تمارسها سلطات سجن وادي النطرون (تأهيل 2) بحقه يعد مشاركة ضمنية في تلك الانتهاكات، وهي مسؤولية لا تسقط بالتقادم.
وطالبت الشبكة المصرية بسرعة توفير العلاج اللازم للمعتقل، وتقديم الخدمات الصحية والطبية العاجلة له، ووقف كافة الانتهاكات التي يتعرض لها هو وأسرته.

تقرير حقوقي 2

وفي 4 أكتوبر الجاري قالت مؤسسة جوار لحقوق الإنسان إن وتيرة التعذيب تصاعدت وتوالت الانتهاكات بحقّ السجين سيد أبو الحمد أبو زيد يحيى 46 عامًا، داخل سجن وادي النطرون (تأهيل 8)، حيث يمارِس رئيس مباحث السجن مؤمن عويس (صورته بنظارة شمسية) ومعاونوه عمليات التنكيل والتعذيب بحقه بشكل متواصل.

وأضافت المؤسسة الحقوقية أن “سيد أبو الحمد” أرسل رسالة استغاثة قال: “إلحقوني، أنا هموت”، كما أكّدت أسرته بعد زيارتها الأخيرة له تدهور حالته النفسية والجسدية بشكل ملحوظ، حيث بدا مرهقًا وغير مُتزِنٍ، ما جعلهم قلقلين من استخدام إدارة السجن أسلوب التعذيب بالكهرباء الذي يفتك بالأجساد!

ورغم تقديم أسرته العديد من الشكاوى إلى الجهات المختصة بما في ذلك مصلحة السجون والخط الساخن لرئيس الوزراء؛ إلا أن الانتهاكات لا زالت مستمرة، بل أنه قد تم إجباره على التنازل عن الشكوى الأخيرة، المقدمة في 21 مايو تحت رقم 8034872.

يذكر أن سيد أبو الحمد يقضي فترة محكومية مدّتها 15 عامًا، مضى منها 12 عامًا، كان منهم 4 سنوات في سجن وادي النطرون، الذي تعرّض خلال تواجده فيه للضرب والتعذيب على يد رئيس المباحث ومعاونيه، كما تم تهديده بتلفيق قضايا جديدة ونقله إلى سجنٍ بعيدٍ عن محل إقامته، هذا إلى جانب حبسه المتكرر في غرف التأديب دون مبرر قانوني.

تصاعَدت وتيرة الانتهاكات والتعذيب النفسي والجسدي لسيد بعد أن حاول الضابط مؤمن عويس الضغط عليه ليعمل كمرشد داخل السجن، لكنه رفض ذلك، فتعرّض لتعذيبٍ شديد أدى إلى كسر في أسنانه الأمامية وأزمات نفسية وبدنية خطيرة نتيجة الضرب المتكرر.

*”مصر الانقلاب” تتصدر قائمة الدول الأكثر إصدارًا للأحكام .. تفاعل حقوقي واسع باليوم العالمي لمناهضة الإعدام

في اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، تتصدر  سلطة الانفلاب فى مصر قائمة الدول الأكثر إصدارًا لأحكام الإعدام، حيث تم تنفيذ 24 حكمًا في عام 2023 وفقًا للتقارير الدولية.

وفي العام نفسه صدر 454 حكماً بالإعدام كما أيدت محكمة النقض 25 حكماً منهم بالإعدام في 2023.

وفي ظل غياب العدالة والنزاهة منذ نظام 2013، تستخدم العقوبة لقمع المعارضين السياسيين بل إن نظام السيسي ينتقم من كل من يعارضه بحبل المشنقة.

وقال حقوقيون إنه حان الوقت لوقف الإعدام في مصر وإنهاء هذا التهديد الجائر الذي يُعرّض حياة الآلاف للخطر.

وقال خبراء الأمم المتحدة: “”من خلال فرض أحكام الإعدام الجماعية في عدة مناسبات على مدى العامين الماضيين، أظهرت المحاكم المصرية التجاهل التام للحق في الحياة المحمي بموجب القانون الدولي”.

وقالت منظمة العفو الدولية: “أحكام الإعدام بحق سياسيين في مصر بمثابة إهانة للعدالة، جاءت بقرارات غير قانونية”.

وأضافت العفو الدولية، “أحكام الإعدام هو انتهاك للحق في الحياة ويجب على السلطات وقف استخدام عقوبة الإعدام، بحق المعارضين”.

منظمات حقوقية قالت إن “أحكام الإعدام التي صدرت في مصر في الآونة الأخيرة، والتنفيذات التي تمت في عدد 105 من المعتقلين السياسيين، وما يمكن أن يُنفذ في أي وقتٍ في 95 من المحكوم عليهم ، إنما هي نوع من (الانتقام السياسي)، بعيدة كل البعد عن (تحقيق العدالة).

وعبر هاشتاج #أوقفوا_الإعدامات تساءل ناشطون: “متى يستمر السيسي وعصابته في قتل المعارضين بحبل القضاء الفاسد المسيس؟ّ!”.

وأضافوا “السيسي ينتقم من قادة ورموز #ثورة_يناير بإصدار أحكام الإعدام وتنفيذها ، عبر نظام قضائي يتحكم فيه بداية من وكيل النيابة حتى القاضي مروراً بمفتي الدم”.

منظمة عدالة لحقوق الإنسان @JHR_NGO أصدرت بيانًا بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعـدام الذي يوافق يوم 10 أكتوبر 2024 بعنوان (ضد الإعدام في مصره ضمن تفاعلها مع (اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام).

وقالت المؤسسة: “لا يمكن إنكار أن عقوبة الإعدام في مصر تهدد حقوق الإنسان، وكذلك تكشف عن عدم استقلال القضاء والقضاة، وغياب تام لضمانات المحاكمة العادلة.”.

وكان أبرز ما جاء في البيان 3 مطالب:

-المطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام في مصر.

-وقف تنفيذ الأحكام النهائية الصادرة بالمخالفة لضمانات المحاكمة العادلة.

-وقف محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري والقضاء غير الطبيعي.

وفي ذكرى اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام طالبت مؤسسة الشهاب لحقوق الانسان بوقف استخدام عقوبة الإعدام وضرورة إلغائها في مصر

وقال حساب @morabetoooon إن “السيسي ينتقم من شرفاء مصر وعلماؤها ورموز ثورة يناير بأحكام مسيسة أصدرها قضاء تابع للعسكر في هزليات قانونية.. انقذوا مصر من المجنون السيسي “.

واضاف عبر هاشتاجات #أوقفوا_الإعدامات و#ضد_الإعدام و#اليوم_العالمي_لمناهضة_عقوبة_الإعدام و#StopEgyExecutions إن “سياسة تخريب مصر بشكل منظم:

اعتقال وإعدام وقتل وتهجير العلماء والرموز .

تخريب وتغيير عقيدة المؤسسات الجيش وخلافة.

بيع ورهن والتفريط في الوصول وأملاك الدولة.

هدم الآثار التاريخية وبيعها وتهريبها.

التفريط في نهر النيل .

التفريط عن عمد في حماية وحارسة الأمن القومي 

وفي أكتوبر 2020، أعدم نظام \السيسي53 إنسان في شهر واحد، و23 منهم في يوم واحد هو 3 أكتوبر. وقال المجلس الثوري المصري إنها إعدامات سياسية بعد قضايا هزلية: ياسر الأباصيري وياسر شكر قضية مكتبة الإسكندرية، 10 قضية أجناد مصر، 3 في قضية قسم شرطة كرداسة، كما تم إعدام 8 جنائيين. متسائلا “هل سترى مصر أي خير؟! “.

وفي أبريل الماضي أيدت محكمة النقض حكم الإعدام في القضية رقم 85 لسنة 2017 جنايات شبين الكوم على كل من:

– صلاح محمد البحيري

– أنس أحمد أحمدي

وتخفف حكم الإعدام إلى المؤبد على كل من:

– مصطفى سعد القصاص

– صهيب السيد يونس

– محمد سامى

– أحمد ناصر

*حبس 60 مواطنا اختفوا قسرياً لفترات متفاوتة

قررت نيابة أمن الدولة العليا بسلطة الانقلاب ، حبس 60 مواطنا كانوا مخفيّين قسرياً لفترات متفاوتة وصلت إلى 50 يوماً، حيث ظهروا الأربعاء والخميس بمقر نيابة أمن الدولة، وتقرّر حبسهم جميعاً مدّة 15 يوماً على ذمّة تحقيقات متعلقة بقضايا عدّة.

 وقد وجّهت نيابة أمن الدولة لهم، اتّهامات شملت “بثّ ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة”، ومزاعم “الانضمام إلى جماعة إرهابية، والمشاركة في تحقيق أغراضها مع العلم بأهدافها”، و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، و”استغلال الإنترنت لنشر الجرائم”، و”التمويل والترويج للعنف”.

 وضمّت قائمة المعتقلين الذين ظهروا بعد تعرّضهم لعمليات إخفاء قسري، أبو بكر أسامة العقيد (مختف قسرياً لمدة 50 يوماً)، وأحمد عبد المجيد محمود، وأحمد محمد عبد اللطيف، وأحمد محمود عطية، وحسين عبد الله غنيم، و حمدي حسيني ليمونة، وسالم غنيم محمد، وعاطف محمد عفيفي، وعبد العزيز عبد الستار الخطيب، ومحمد إبراهيم المصري، ومحمد جمال حسين، ومحمود صبحي شعبان، ومحمود عبد السلام رسلان، ومدحت كمال عبد الله، ووائل رجب بهنسي، ووليد فتحي منسي، وأحمد سعد أبو العرب، وأحمد محمود عبد الرحمن، وجمال محمد محمود، و حسين محمد أحمد، وزين حسن شحوت، وسعيد محمد نصر، وعبد الرحمن أحمد محمد، وعرفة محمد عفيفي، ومحمد أنور السمان، ومحمد متولي سالم، ومحمود محمد جمعة، ومصطفى أمين محمد، ومصطفى محمد عبد الباقي، وناصر منصور هلال، وياسر محمد رمضان يوسف.

 وضمت أيضاً، أحمد سعيد محمد، وأحمد فراج محمود، وأدهم مصطفى عبد المنصف، وأنور عبد المطلب الصاوي، وتامر السيد ثابت، وخالد يوسف بيومي، وسالم عبد الله غنيم، وسعيد عوض سلامة، والسيد إسماعيل إبراهيم، وعبد الرحمن عبد الفتاح صابر، وعبد الله يسري البطاط، وعبد الناصر محمد شفيق، وعلي الششتاوي محمد، وعلي سليم محمد، وعلي مصطفى أحمد، وعمر محمد حامد، وكارم فتحي عطية، ومحمد شريف عبد المحسن، ومحمد صبحي سعد، ومحمد فتحي المغاوري، ومحمد مجاهد الحداد، ومحمد عبد الجواد خليل، ومحمود أيمن حسن، ومحمود عاطف عبده، ومحمود محمد عبد الستار، ومهند عبد الرازق عبد الله، وناصر محمود عبد الرحمن، وهاني ذكي عبد الكريم.

 تجدر الإشارة إلى أنّ عائلات هؤلاء الشبّان المصريين كانت قد تقدّمت ببلاغات إلى النائب العام، أفادت فيها بإخفائهم قسرياً بعد إلقاء القبض عليهم من قبل السلطات الأمنية في مصر.

*هجوم جديد من الدعم السريع على مصر

هاجم مستشار قائد قوات “الدعم السريع” في السودان الباشا طبيق مصر وقال إنه “حان الوقت لإيقاف كل الصادرات السودانية إليها”، وأن “الخيارات مفتوحة للتعامل مع الملف المصري“.

وأضاف طبيق في منشور عبر منصة “إكس” أن وصف الخارجية المصرية لقوات الدعم السريع بالـ”مليشيا”، في بيانها للرد على اتهام قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) لمصر بالتدخل في حرب السودان، “يؤكد الحقد الدفين الذي تضمره مصر ضد قوات الدعم السريع“.

وأشار طبيق، إلى أن مصر “كشفت عن وجهها الحقيقي وتدخلها السافر في السودان، وأن ما قامت به من تدمير للبنى التحتية من مصانع وجسور ومؤسسات مدنية للدولة السودانية يعتبر امتدادًا طبيعيًا لموقف مصر تجاه السودان عبر التاريخ”، حسب قوله.

ونفت مصر الاتهامات الصادرة عن قائد قوات الدعم السريع، الذي يخوض حربًا ضد الجيش منذ إبريل العام الماضي، بأن جيشها يتدخل في النزاع.

وفي تسجيل مصور اتهم قائد قوات الدعم السريع حميدتي سلاح الجو المصري بتنفيذ ضربات استهدفت قواته قرب جبل موية جنوب الخرطوم، كما اتهم مصر بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مع استمرار الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش.

وقال “الآن تقاتلنا مصر” التي اتهمها بأنها واحدة من 6 بلدان، بينها إيران، تتدخل في النزاع.

ورفضت الخارجية المصرية في بيان صدر مساء الأربعاء اتهامات حميدتي، وجاء في البيان “تنفي وزارة خارجية جمهورية مصر العربية المزاعم التي جاءت على لسان محمد حمدان دقلو قائد ميليشيا الدعم السريع بشأن اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة بالسودان الشقيق“.

وأضاف البيان “وإذ تنفى جمهورية مصر العربية تلك المزاعم، فإنها تدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع“.

يذكر أن مصر انضمت إلى جهود الولايات المتحدة والسعودية للتوسط لوقف الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، واستضافت القاهرة محادثات بين الفصائل السياسية المتنازعة في وقت سابق من العام الجاري.

*الانقلاب يدرس تعديلات مقترحة على معاهدة السلام تتضمن نشر قوات وأسلحة ثقيلة في المنطقة (ج)

في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة، والارتدادات الناجمة عن طوفان الأقصى، خصوصاً في المحيط الجغرافي القريب من قطاع غزة، والتطورات الميدانية المتمثلة في احتلال الجيش الإسرائيلي ممر صلاح الدين (فيلادلفي بالمسمى الإسرائيلي)، ووسط مطالبات لحكومة الاحتلال بترتيبات أمنية “جديدة” مع نظام الانقلاب في  مصر في ما يتعلق بالحدود مع القطاع ومعبر رفح،

وأكدت مصادر أن دبلوماسيين وخبراء في القانون الدولي وعسكريين مصريين، عكفوا، في الأيام القليلة الماضية، على دراسة مقترحات مرتبطة بالتطورات الميدانية التي تشهدها الحدود بين مصر وقطاع غزة وكذلك ما يعرف بالمنطقتين (ج) و(د) في معاهدة السلام الموقّعة عام 1979 بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي، في الولايات المتحدة.

 تعديلات على معاهدة السلام

وتفيد التقديرات الواردة من سلطة الانقلاب في مصر بأن “ما يتم دراسته، ليس مقتصراً على المقترحات التي تطلبها تل أبيب بشأن الترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة، والتي تشمل وجوداً في ممر صلاح الدين، ولكن أيضاً تركيب معدات تكنولوجية للرقابة على الحدود فوق الأرض وتحتها لمنع تهريب الأسلحة وحفر الأنفاق. وتتضمن المشاورات الجارية بين المتخصصين المصريين في هذا الصدد، الأوضاع الميدانية الجديدة في شمال سيناء والتي نشأت منذ اندلاع طوفان الأقصى، وبحث نشر قوات وأسلحة ثقيلة في المنطقة (ج)، التي حددها الملحق الأمني المرفق بمعاهدة السلام، ضمن الترتيبات المصرية لتأمين الحدود ومواجهة أي محاولات لاختراقها”.

 تتضمن المشاورات بين المتخصصين المصريين، الأوضاع الميدانية الجديدة في شمال سيناء والتي نشأت منذ اندلاع طوفان الأقصى

 وبحسب المعلومات، فإن الحديث الجاري بشأن إدخال تعديلات على الملحق الأمني الخاص بمعاهدة كامب ديفيد، يهدف بالأساس لتوفيق الأوضاع الجديدة سواء الحالية والمرتقبة في إطار الطروحات الخاصة باليوم التالي في غزة عقب انتهاء العدوان على القطاع، والحديث عن ترتيبات جديدة بشأن معبر رفح البري، وهو ما يستدعي تعديلات في صياغة بعض بنود الملحق الأمني للمعاهدة، والتي من المقرر أن تشهد أيضاً، بحال الاتفاق على تعديلها، تغيير قواعد انتشار القوات المسلحة المصرية في شمال سيناء، وتقنين وضع القوات التي جرى نشرها أخيراً. وأكدت المعلومات أن “مشاورات موسعة جرت في هذا السياق بين مسؤولين أمنيين وعسكريين في كل من مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال عدة لقاءات مشتركة لوفود إسرائيلية، بينما لم تقدّم مصر رداً نهائياً بشأن الموافقة على مبدأ التعديل”.

* أهالي أطفيح يشكون من أعراض مرض غامض

يشكو أهالي قرية القبابات التابعة لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة من أعراض مرض غامض ينتشر بينهم منذ أكثر من أسبوعين.

وتتراوح الأعراض بين آلام في العظام وارتفاع في درجة الحرارة وسعال، وفي بعض الحالات إسهال أو قيء، ما أثار تساؤلات حول ما وراءها، وما إذا كانت نزلات برد عادية أم فيروسًا متحورا، أم تلوثا في مياه الشرب، كما حدث سابقًا في قريتي أبو الريش بحري ودراو بأسوان.

وجاءت البداية بتلقي أهالي القرية تسجيلا صوتيا متداولا عبر مجموعات تطبيق واتساب، يحذر من شرب مياه الصنبور أيام الأحد والإثنين والثلاثاء، ويدعو الأهالي إلى الاعتماد على المياه المعدنية فقط، تجنبا للإصابة بالأعراض المنتشرة، واستند التسجيل إلى تصريح غير مسمى من مسؤول بشركة مياه الشرب.

وأثار التسجيل حالة من الجدل بين الأهالي، تزامنا مع انتشار أعراض شبيهة بنزلات البرد، تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والسعال، وتستمر لعدة أيام ثم يتعافى المصاب.

*بلدوزر السيسي يهدم جبانات القاهرة التاريخية ومدفن اليهودي “ليشع ومنشه” من مكب للقمامة لصرح أثري كبير

تجدد الجدل بشأن هدم مدافن مسجلة في قوائم التراث الحضاري بالقاهرة التاريخية، مع إعلان بعض النشطاء الأثريين وأصحاب المدافن والمشاهير عن نقل رفات بعض الشخصيات إلى مقابر أخرى جديدة، تمهيدًا لإزالة مدافن تراثية مر على إنشائها أكثر من قرن، في الوقت نفسه، قدمت وزارة الخارجية الأميركية منحة قدرها 150 ألف دولار في إطار صندوق السفراء الأميركيين للحفاظ على التراث الثقافي، لتمويل ترميم مقابر “ليشع ومنشه” اليهودية، وقدم اليهود القراؤون في الولايات المتحدة مساهمات مالية أيضًا.

انتقد مثقفون إقدام سلطات الانقلاب على إزالة أكثر من 30 مقبرة بمنطقة الإمام الشافعي، المسجلة ضمن قائمة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، مثل مدافن عائلات “الدرمللي”، “محمد راتب”، “محمود باشا الفلكي” و”عائلة ثابت”.

وأُعلن عن تشكيل لجنة للبت في هدم بعض مدافن قائمة “الطراز المعماري المميز” المحمية وفق القانون من قبل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وأكدت المصادر رفع العديد من هذه المدافن من القائمة تمهيدًا لإزالتها بداعي إنشاء مشروعات قومية.

عصف بحقبة زمنية

وقال الدكتور نبيل بهجت، أستاذ علوم المسرح، “تلك المقابر التي تهدم الآن أقدم من الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى، ما يحدث الآن ليس خلافًا في وجهات النظر، ولا اختلافًا على استحقاق ما، إنه عصف بمبادئ تأسست عليها مصر وتشكل بها المجتمع، فمصر لا تمتلك منتجًا بحجم التراث والتاريخ، وعظمة القاهرة وإعجازها يكمنان في تجاور العصور داخل حيز المكان الواحد؛ تلك الميزة التي صنعت مدنًا كروما وباريس.”

جريمة لا تغتفر

يحذر الشاعر جمال القصاص من أن إزالة المقابر التاريخية جريمة لا تغتفر، قائلاً: “هذا ليس في مصر فحسب، بل في أي مكان وزمان؛ لأنه ببساطة يؤكد فساد الأنظمة الحاكمة، التنكيل بحرمة الأموات وإزالة مقابرهم لا ينفصلان عن تنكيلها بالأحياء وهدم منازلهم واغتصاب أراضيهم، من أجل إنشاء كوبري لا يحل مشكلات الاختناق المروري المزمن الذي تعاني منه القاهرة.”

ويضيف: “هل يعقل أن تصبح بين ليلة وضحاها مقابر أعلام ومشاهير الكتاب والشعراء، والتي أصبحت رمزًا لتاريخ ووجدان أمة، مهددة بالإزالة؟”.

مقابر “ليشع ومنشه” من مكب للقمامة إلى صرح أثري

في الوقت الذي تهدم فيه السلطات المصرية مقابر القاهرة التاريخية، يُجرى ترميم مقابر “ليشع ومنشه”، الجزء الوحيد المتبقي من مقابر اليهود القرائين أو مقابر البساتين، التي تعتبر من أقدم المقابر اليهودية في العالم، وأصبحت المقبرة، التي كانت مكبًا للقمامة ومياه الصرف، صرحًا أثريًا بفضل ترميمها.

* الضرب في الميت حرام هيئة الإسعاف ترفع أسعار خدماتها بنسبة 260%

وكأن الشعب يفتقد للمزيد من المشاكل والأزمات والغلاء، حتى في الموت أو الحوادث والكوارث البشرية، فبالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية وشحها، وتخصيص المستشفيات الحكومية للمستثمرين ورفع أسعار الخدمات الطبية وهجرة الأطباء، قررت هيئة الإسعاف الحكومية رفع أسعار خدماتها المقدمة للمواطنين بنسب أدناها 260%، اعتبارًا من اليوم الخميس، تحت ذريعة تحديث وتطوير خدمات الهيئة بما يتناسب مع احتياجات عموم المصريين.

 ورفعت الهيئة أسعار خدمة نقل المرضى بسيارة الإسعاف للحالات غير الطارئة، التي تقتصر على الحوادث ونقل المرضى بين المستشفيات الحكومية مجاناً، من 125 جنيهاً إلى 450 جنيهًا للمسافة حتى 25 كيلومترًا داخل نفس المحافظة، وإلى 625 جنيهًا للمسافة من 26 إلى 50 كيلومتراً، وإلى 800 جنيه للمسافة من 51 إلى 75 كيلومترًا.

كما زادت أسعار خدمة الإسعاف إلى 975 جنيهًا للمسافة من 76 إلى 100 كيلومتر، وإلى 1150 جنيهًا للمسافة من 101 إلى 125 كيلومترًا، وإلى 1325 جنيهًا للمسافة من 126 إلى 150 كيلومترًا، وإلى 1500 جنيه للمسافة من 151 إلى 175 كيلومترًا، وصولاً إلى 3775 جنيهاً للمسافة من 476 إلى 500 كيلومتر، وحددت الهيئة سعر نقل المريض من محافظة جنوب سيناء إلى محافظة أسوان بمبلغ 9100 جنيه، ومن محافظة مطروح إلى أسوان بمبلغ 9300 جنيه.

وشملت الأسعار الجديدة زيادة مبلغ تأمين يوم رياضي لمدة ست ساعات إلى 5900 جنيه، وانتخابات الجمعية العمومية إلى 12500 جنيه، والتصوير السينمائي إلى 49 ألف جنيه عن اليوم، كذلك رفعت الهيئة سعر ما يعرف باسم “خدمة المصاحبة” للمريض من 500 إلى 700 جنيه، وتطبيق زيادة مقدارها 350% على جميع الأسعار المخصصة للأجانب (غير المصريين) من الوافدين العرب وغيرهم.

الأسعار الكارثية، التي لا يتحملها أغلب المصريين، تمثل تهديدًا لصحة المصريين، الذين سيفكرون مرات وعشرات المرات قبل طلب الإسعاف، التي كانت مجانية وبأسعار رمزية، وهو ما يمثل تهديداً للصحة العامة، ويزيد من تفاقم الوفيات الناتجة عن الإهمال الطبي تحت وطأة الأسعار الجديدة.

وتمضي الحكومة قُدمًا في مخطط خصخصة الخدمات العلاجية للمواطنين تحت مسمى “التطوير”، بعد إقرار تشريع يسمح بتأجير المستشفيات العامة للقطاع الخاص لمدة 15 عامًا، من دون اكتراث بالفقراء ومحدودي الدخل الذين يعانون من المرض.

ويشكو أغلب المصريين من انفلات أسعار خدمات الرعاية الصحية، لا سيما في أعقاب جائحة كورونا، على وقع التكتلات الاحتكارية الخليجية، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لإشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المستشفيات الحكومية تدريجيًا، تحت مظلة المنظومة الجديدة للتأمين الصحي الشامل، بينما يبقى متوسط الأجر في مصر من بين الأدنى على مستوى العالم.

وتعبر الزيادات الجديدة عن جشع غير مسبوق من نظام الانقلاب العسكري.

* مصر على حافة أزمة غذائية في إمدادات القمح وسط ارتفاع جنوني للأسعار

في ظل توترات إقليمية متصاعدة وتحديات اقتصادية قاسية، تتعرض مصر لأزمة غير مسبوقة تهدد استقرارها الغذائي.

تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي تعكس حجم الكارثة التي قد تواجهها البلاد، حيث أكد أن الاحتياطيات من القمح تكفي لأكثر من خمسة أشهر ونصف فقط. هذه الفترة تبدو غير كافية لبلد يعد من أكبر مستوردي القمح على مستوى العالم.

مدبولي أشار إلى أن الحكومة تسعى للحصول على أكثر من ثلاثة ملايين طن من القمح كإجراء احترازي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا بعد؟ فهل هذا الأمر مجرد تحضيرات لمواجهة أسوأ السيناريوهات أم هو اعتراف بالعجز عن تأمين احتياجات البلاد في حال تفاقمت الأزمات؟

في هذا السياق، أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية عن إبرام صفقة ضخمة تقدر بـ3.12 مليون طن من القمح لتغطية احتياجات البلاد خلال الفترة من نوفمبر إلى أبريل.

ولكن هل تكفي هذه الكمية لتلبية احتياجات المواطنين، خصوصاً في ظل الزيادات المستمرة في أسعار المواد الغذائية؟

مع اشتداد الضغط على الميزانية العامة، بدأت المخابز السياحية في تطبيق زيادات جديدة في أسعار رغيف الخبز البلدي. هذه الزيادة تتراوح بين 25 و50 قرشاً، ويرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز، التي تم رفع أسعارها بنسبة 33% لتصل إلى 200 جنيه.

إذن، هل ستظل الحكومة قادرة على تحمل تبعات هذه الزيادات؟ أم أن الأمر سيؤدي إلى تدهور مستويات المعيشة بالنسبة للكثيرين؟

على صعيد آخر، جاءت تصريحات نائب رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة التجارية لتثير القلق. فقد أكد أن الأسعار لن تشهد زيادة بفعل ارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز،

نظراً لأن معظم المخابز تعتمد على السولار. ولكن هل هذه التصريحات تعكس الواقع أم مجرد تبريرات للتهرب من المسؤولية؟

الأرقام تشير إلى أن أسعار الخبز السياحي كانت تتراوح بين 75 قرشاً وثلاثة جنيهات، ولكن مع بدء تطبيق الزيادات الجديدة، سيتعين على المواطنين مواجهة ضغوط مالية إضافية في ظل الظروف الحالية.

وهذه الأرقام تتحدث عن واقع قاسٍ يعيشه الكثيرون في البلاد، حيث يتسارع التضخم في ظل غياب استراتيجيات فعالة لمواجهته.

وفي ما يتعلق بأسعار الوقود، أكد مدبولي أن ارتفاع أسعار النفط عالمياً سيجبر الدولة على اتخاذ إجراءات تقشفية قد تؤثر على حركة المواطنين.

كيف سيتعامل الناس مع تلك الزيادات التي لا تتوقف؟ هل سيكون لديهم القدرة على تحمل تلك الأعباء أم أنهم سيواجهون مصيراً مجهولاً؟

السيناريوهات المقلقة تتوالى، ومعها تتزايد المخاوف من تبعات اقتصادية واجتماعية قاسية. الحركة الاقتصادية في البلاد تواجه تحديات غير مسبوقة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى استجابة عاجلة وفعالة.

إن واقع الأزمة الغذائية وارتفاع الأسعار يتطلب من الحكومة اتخاذ خطوات جريئة وفورية لحماية المواطنين وضمان استقرار الأسواق.

وفي ظل هذا الوضع المعقد، يتعين على صانعي القرار أن يواجهوا الحقائق المؤلمة وأن يتحلوا بالشجاعة لتقديم حلول مبتكرة تسهم في تفادي أسوأ السيناريوهات.

ما يشهده السوق المصري اليوم هو مجرد بداية لأزمة عميقة قد تزداد تعقيداً إذا لم تتخذ الحكومة خطوات حقيقية لتحسين الوضع.

والمخاوف تتصاعد، والمواطنون يشعرون بالقلق إزاء مستقبلهم الغذائي والاقتصادي. لذا يجب أن يكون هناك تحرك سريع وفعال لتجنب الانزلاق نحو فوضى غير مسبوقة.

إن الأمل في تحسين الوضع الاقتصادي وتخفيف الضغوط المعيشية يظل مرتبطاً بقدرة الحكومة على اتخاذ قرارات جريئة ومواجهة التحديات بشفافية ووضوح. فمستقبل البلاد يعتمد على تلك القرارات وما يمكن أن تحمله من تأثيرات على حياة الملايين.

الأرقام والحقائق تنذر بواقع مرير إذا لم يتم معالجة الأزمة بشكل فعال. لقد حان الوقت للتخلي عن النمط التقليدي في التفكير واتخاذ خطوات غير مسبوقة لمواجهة التحديات التي تهدد استقرار البلاد.

وإن الاستجابة للأزمات تتطلب رؤية شاملة وأفكار جديدة تعيد الأمل للمواطنين الذين يعانون من ارتفاع الأسعار وضغوط الحياة اليومية.

المستقبل لا ينتظر، فهل ستقوم الحكومة بخطوات حقيقية تسهم في تحقيق الاستقرار وتوفير الأمن الغذائي للمصريين، أم سنشهد المزيد من الاضطرابات والاحتجاجات

بسبب ارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية الأساسية؟ كل الأنظار تتجه نحو صانعي القرار لتحديد ملامح المرحلة القادمة في ظل هذه الأزمات المتزايدة.

*البورصة المصرية تخسر 31.7 مليار جنيه في أسبوع

اختتمت مؤشرات البورصة المصرية جلسة أمس، بتراجع جماعي، لترفع الأسهم خسائرها الأسبوعية إلى قرابة 31.7 مليار جنيه.

 واقتصرت جلسات الأسبوع الحالي على 4 جلسات فقط إذ قررت إدارة البورصة تعطيل العمل يوم الأحد الماضي بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، وعلى مدار جلسات الأسبوع المنتهي اليوم، تراجعت القيمة السوقية للأسهم بقرابة 1.4% لتغلق عند 2.19 تريليون جنيه، بعد ارتفاعها خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى 3 أكتوبر بقرابة 3.3%. 

 البورصة المصرية تخسر 12.5 مليار جنيه في ختام تعاملات أمس الخميس

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية، بشكل جماعي، في ختام تعاملات جلسة أمس الخميس 10 أكتوبر 2024، وخسر رأس المال السوقي 12.483 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 2.189.688 تريليون جنيه.

 وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية «إيجي إكس 30» بنسبة 1.33% ليغلق عند مستوى 30762 نقطة، كما نزل مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنحو 1.25% ليغلق عند مستوى 38099 نقطة، وهبط مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنحو 1.32% ليغلق عند مستوى 13351 نقطة.

كما انخفض مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 0.47% ليغلق عند مستوى 7468 نقطة، وتراجع مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» نحو 0.55% ليغلق عند مستوى 10642 نقطة.

الخسارة الأكبر كانت 77 مليار جنيه

 والثلاثاء الماضي أنهت البورصة المصرية، التعاملات، بتراجع جماعي للمؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين العرب والأجانب فيما مالت تعاملات المصريين للشراء، وسط تداولات 6.1 مليار جنيه، وخسر رأس المال السوقي 77 مليار جنيه عند مستوى 2.172 تريليون جنيه.

تراجع مؤشر ‘إيجي إكس 30’ بنسبة 3.04% ليغلق عند مستوى 30851 نقطة، وهبط مؤشر ‘إيجي إكس 30 محدد الأوزان’ بنسبة 3.25% ليغلق عند مستوى 38038 نقطة، وانخفض مؤشر ‘إيجي إكس 30 للعائد الكلي’ بنسبة 3.05% ليغلق عند مستوى 13374 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة ‘إيجي إكس 70 متساوي الأوزان’ بنسبة 2.58% ليغلق عند مستوى 7376 نقطة، وهبط مؤشر ‘إيجي إكس 100 متساوي الأوزان’ بنسبة 2.81% ليغلق عند مستوى 10523 نقطة، وانخفض مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 3.69% ليغلق عند مستوى 3154 نقطة.

طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يتظاهرون رفضا للعدوان الصهيونى على غزة وبيروت.. الخميس 10 أكتوبر 2024م.. الكتكوت المصري أغلى من الدولار

طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يتظاهرون رفضا للعدوان الصهيونى على غزة وبيروت.. الخميس 10 أكتوبر 2024م.. الكتكوت المصري أغلى من الدولار

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* استشهاد المعتقل مجدى محمد داخل مستشفى سجن المنيا بسبب الإهمال الطبى

رصدت منظمات حقوقية، وفاة  المعتقل السياسي مجدي محمد عبد الله محمود داخل مستشفى سجن المنيا، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الظروف القاسية وسوء الرعاية الطبية في السجن.

وكان الشهيد  محمود، يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وقد تعرض لانتهاكات جسدية ونفسية داخل السجن. ورغم حاجته الماسة للعلاج، فقد تم إهماله طبياً، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية. وأصيب بجلطة في القدم تلتها جلطة في المخ، ونقل إلى مستشفى السجن، ولكنه فارق الحياة هناك. وقد أُبلغت أسرته بوفاته، ودفن في مسقط رأسه وفقاً لما أفادت به الشبكة المصرية لحقوق الإنسان.

وفقاً للمنظمات الحقوقية، اعتقل مجدي محمد عبد الله محمود في مايو 2023، وهو يبلغ من العمر 65 عاماً. محمود كان قد تقاعد بعد سنوات من العمل مدرسا في وزارة التربية والتعليم، وينحدر من مدينة سمالوط بمحافظة المنيا. وأثناء احتجازه في سجن المنيا، صدر بحقه حكم بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات بعد إعادة إجراءات محاكمته في يناير/كانون الثاني الماضي أمام محكمة جنايات المنيا. وقد كان هذا في القضية المعروفة إعلامياً بـ”أحداث مركز سمالوط” التي وقعت بعد فض اعتصام رابعة العدوية، حيث حُكم عليه سابقاً بالسجن المؤبد غيابياً.

* جنح النقض تنظر في طعن الطنطاوي ومدير حملته على حكم حبسهما

حددت محكمة جنح النقض يوم 21 أكتوبر الأول الجاري للنظر في أولى جلسات الطعن على الحكم الصادر بحبس عضو مجلس النواب السابق والمرشح الرئاسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي عقدت في ديسمبر الأول 2023، أحمد الطنطاوي ومدير حملته الانتخابية محمد أبو الديار في القضية المعروفة إعلامياً باسم “التوكيلات الشعبية الموازية”. 

وكان المحاميان الحقوقيان خالد علي ونبيه الجنادي، من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أقاما بصفتهما وكيلين عن الطنطاوي وأبو الديار طعناً بالنقض على الحكم الصادر بحبسهما. 

واستند الطعن على أربعة محاور رئيسية هي:أولاً مخالفة الحكم المطعون عليه للقانونثانياً الفساد في الاستدلالثالثاً القصور في التسبيبرابعاً الإخلال بحقوق هيئة الدفاع في تقديم مرافعاتها القانونية وتنفيذ طلباتها. 

وكانت محكمة جنح مستأنف قضت، في 27 مايو الماضي، برفض استئناف أحمد الطنطاوي على حكم بحبسه لمدة سنة ودفع كفالة مالية قدرها 20 ألف جنيه بالإضافة إلى حرمانه من الترشح لأي انتخابات لمدة خمس سنوات بما فيها الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأيدت المحكمة الحكم كما أيدت حكم الحبس سنة على مدير حملته محمد أبو الديار، وعلى 21 آخرين من أعضاء حملته. 

وأكدت هيئة الدفاع خلال المحاكمات، أن هذه القضية سياسية وليست جنائية وأن عملية جمع التوكيلات أمر متعارف عليه سياسياً ولا يخالف القانون. وعقدت جلسات المحاكمة سرّاً، واقتصر الحضور على المتهمين في القضية فقط وهيئة الدفاع عنهم ومُنعت كل وسائل الإعلام من الحضور لتغطية الجلسات. 

واتُّهم الطنطاوي بـ”تداول أوراق تخص الانتخابات من دون إذن السلطات عبر دعوة المواطنين لتوقيع توكيلات شعبية لتأييد الطنطاوي”، وكان الطنطاوي أعلن انسحابه من الترشح لانتخابات الرئاسة لعدم اكتمال أعداد التوكيلات الشعبية المطلوبة لتقديم أوراق ترشحه رسمياً، خلال مؤتمر صحافي لحملته داخل مقر حزب المحافظين.

وأكدت الحملة وقتها أنها تسلّمت 14 ألف توكيل فقط ممن تم توثيقهم داخل مكاتب الشهر العقاري والسفارات والقنصليات الخارجية، وبذلك لم يستكمل أحمد الطنطاوي، رئيس حزب الكرامة السابق، شروط تقديم ترشحه رسمياً لانتخابات الرئاسة. 

وعرقلت سلطات الانقلاب حملة الطنطاوي خلال مرحلة جمع التوقيعات اللازمة للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة آخر العام، وجاء تراجع أحمد الطنطاوي عن الترشح ومطالبة أعضاء حملته وأنصاره بالتوقف عن طباعة التوكيلات الشعبية وجمعها بعد القبض على أعضاء في الحملة وخوفاً من زيادة أعداد المقبوض عليهم.

* النيابة تخلي سبيل المتضامنين مع غزة ولبنان بكفالة

قررت نيابة قصر النيل، اليوم، إخلاء سبيل أربعة أشخاص ألقي القبض عليهم، مساء الاثنين الماضي، من وقفة محدودة للتضامن مع غزة ولبنان، بكفالة خمسة آلاف جنيه لكل منهم، بحسب المحامي نبيه الجنادي.

وقضى الأربعة ليلتهم في قسم شرطة قصر النيل، أمس، بعدما أجّلت النيابة قرارها حتى إتمام التحريات وعرضهم عليها مجددًا، اليوم، بعدما اتهمتهم بـ«تنظيم مظاهرة بدون تصريح، وتحريض العامة على مخالفة القوانين، والجهر بالصياح»، وذلك في القضية 7331 لسنة 2024 جنح قصر النيل.

وألقت الشرطة القبض على ستة أشخاص، الاثنين الماضي، بعد وقوفهم على رصيف كوبري 15 مايو، أعلى حي الزمالك، تزامنًا مع الذكرى الأولى لبدء الحرب الإسرائيلية على غزة، رافعين لافتات ومرددين هتافات مؤيدة لفلسطين ولبنان ومنددة بالاحتلال الإسرائيلي.

 

* المفوضية المصرية: تجديد حبس طبيب أسنان 15 يوما بسبب “منشورات عن الظروف الاقتصادية”

قالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن نيابة أمن الدولة العليا قررت تجديد حبس الطبيب شريف ممدوح محمد السقا لمدة 15 يوما.  جاء ذلك على ذمة التحقيقات في القضية رقم ٢٨١٠ لسنة ٢٠٢٤ حصر أمن دولة.  ويواجه اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة وسائل التواصل الاجتماعي.  

يذكر أن الدكتور شريف ممدوح السقا، طبيب أسنان، ويعمل معيدا ومساعد محاضر بجامعة المستقبل.  وكان قد ألقي القبض عليه، في مطلع يوليو الماضي، إثر نشره على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” منشورات تعليقًا على الظروف الاقتصادية الحالية للبلاد وما آلت إليه من تدهور.  

وعقب القبض عليه، ظل الدكتور شريف قيد الاختفاء القسري، لمدة أسبوع، حتى عُرض على نيابة أمن الدولة العليا يوم 7 يوليو الماضي.

* طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يتظاهرون رفضا للعدوان الصهيونى على غزة وبيروت

نظم طلاب الجامعة الأمريكية في القاهرة، أمس الأربعاء، مظاهرة حاشدة داخل الحرم الجامعي بالتجمع الخامس، ، دعماً للقضية الفلسطينية، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ولبنان، ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولبنان، ولافتات من بينها: “فلسطين تقاوم وتنتصر”، و”فلسطين حرة”.

وهتف الطلاب خلال المظاهرة: “سامع أم شهيد بتنادي… مين هايجيب لي حق ولادي، و”يادي الذل ويادي العار… غزة مفروض فيها حصار”، و”قولوا لإخواتنا في لبنان… مصر لسه حية كمان”، و”ماتعبناش ماتعبناش… حق إخواتنا مش ببلاش”.

 وهتفوا أيضاً: “سامع أم شهيد بتنادي… الصهاينة قتلوا ولادي”، و”ثورة ثورة على المحتل… غير الثورة ما في حل”، و”سامع صوت جاي من الضفة… الصهيوني لازم يتصفى”، و”من قلب الجامعة الأميركية… فلسطين عربية… القضية لسه حية”.

وارتفع عدد المقبوض عليهم في مصر بسبب مظاهرات دعم فلسطين إلى 77 مواطناً، وأجنبيتين (أميركية ودنماركية)، أغلبهم من الشباب، عقب إلقاء قوات الأمن القبض على شاب وخمس فتيات، من وقفة تضامنية مع غزة ولبنان أعلى جسر 15 مايو بحيّ الزمالك، أول من أمس الاثنين.

* بعد حفظ قضية الإضراب: المركز المصري يطالب بإعادة القيادي النقابي بشركة “وبريات سمنود” للعمل فوراً

استنكر المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بشدة استمرار تعنت إدارة شركة سمنود للنسيج والوبريات تجاه القيادي النقابي هشام البنا، الرئيس السابق للجنة النقابية بالشركة، بعد أن قررت نيابة سمنود الجزئية حفظ القضية رقم 588 لسنة 2024، المقامة ضد البنا وعدد من عمال وعاملات الشركة، والتي جاءت على خلفية تنظيمهم إضراباً للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، ورغم الإفراج عن العمال وإعادتهم جميعاً للعمل، تواصل الشركة استثناء البنا من العودة إلى عمله في خطوة تصعيدية غير مبررة.  

وأشار المركز المصري، في بيان صادر أن قرار النيابة بحفظ القضية إدارياً يُعد دليلاً قاطعاً على تلفيق التهم الموجهة للبنا وزملائه من قبل إدارة الشركة، ما يستدعي إعادة البنا إلى عمله فوراً دون استثناء، حيث أن استمرار منعه من العمل يمثل انتهاكاً صريحاً لحقوقه النقابية والعمالية، ويؤكد على سعي الشركة لتكميم الأفواه وترهيب العاملين.  

من المقرر أن تنظر المحكمة العمالية في طنطا الدعوى المرفوعة ضد البنا والمتعلقة بإيقافه عن العمل، وذلك في الجلسة التي ستعقد يوم 16 أكتوبر الجاري، بعد أن تم تأجيل الجلسة السابقة التي كانت مقررة في 25 سبتمبر الماضي، في الوقت الذي تواصل الشركة رفض إعادة البنا للعمل.  

يُذكر أن إضراب العمال بشركة سمنود للنسيج والوبريات بدأ في 17 أغسطس 2024، للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، وحقق العمال بعض المطالب بعد إنهائه في نهاية سبتمبر، حيث تم زيادة الحوافز وصرف أجر شهر أغسطس.

ورغم ذلك، لجأت إدارة الشركة لتحريك دعوى قضائية ضد عدد من العمال، بينهم هشام البنا، متهمة إياهم بتعطيل الإنتاج والإضرار بالاقتصاد القومي والتحريض على الإضراب، إلا أن النيابة قررت حفظ القضية إدارياً.  

وأكد المركز المصري أن هذه الممارسات تكشف عن تعنت إدارة الشركة ورغبتها الواضحة في قمع حقوق العمال الأساسية.

ويشدد المركز على أن التهم الموجهة إلى العمال كانت تهم ملفقة جاءت بناءً على شكوى إدارة الشركة بهدف إخافة العمال وتقييد حريتهم في التعبير عن مطالبهم الشرعية.  ك

ما جدد مطالبته بسرعة إعادة هشام البنا إلى عمله، ووقف جميع الإجراءات التعسفية التي تستهدف العمال والنقابيين، مؤكدا أن حماية حقوق العمال في التعبير عن مطالبهم دون خوف من التهديد أو القمع.

*النظام المصري ينفي اتهامات حميدتي ويؤكد دعمه لوقف الحرب في السودان

أصدرت وزارة خارجية النظام المصري بيانًا رسميًا اليوم تنفي فيه بشدة الاتهامات الموجهة إليها من قبل قائد قوات الدعم السريع السودانية، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بشأن تدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيرة.

وأكدت الخارجية المصرية في بيانها أن هذه الاتهامات تأتي في وقت تبذل فيه مصر جهودًا مكثفة لوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين. وشددت الوزارة على أن مصر تعمل بجد لتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية الهادفة لدعم المتضررين من النزاع.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: “إن مصر تنفي بشكل قاطع هذه المزاعم وتدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميليشيا الدعم السريع.”

وأضاف البيان: “تؤكد مصر حرصها الدائم على أمن واستقرار ووحدة السودان حكومة وشعبًا، وستواصل تقديم كل أشكال الدعم الممكنة للأشقاء في السودان لمواجهة التحديات الناتجة عن هذه الحرب.”

يأتي هذا النفي في أعقاب اتهامات وجهها حميدتي للقاهرة بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيرة في الحرب المستمرة منذ 18 شهرًا تقريبًا في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وتفاعل نشطاء التواصل الاجتماعي مع تصريحات قائد قوات “الدعم السريع” في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتيالذي اتهم الجيش المصري بقصف عناصره في جبل موية بولاية سنار.

وقال “حميدتي”، في مقطع فيديو متداول عبر منصة “إكس”، أمس الأربعاء، إن مصر “تدرب الجيش السوداني وأمدته بطائرات صينية من طراز k8″.

كما اتهم 6 إلى 7 دول، لم يسمها، بدعم الجيش بـ”طريقة مباشرة أو غير مباشرة”، مضيفا أن الجيش “استعان بمرتزقة من أذربيجان وأوكرانيا وإقليم تيغراي وجبهة تحرير إريتريا وإيرانيين“.

في غضون ذلك، نفت وزارة الخارجية المصرية “اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة بالسودان“.

وقالت الوزارة في بيان عبر “فيسبوك”: “تأتي تلك المزاعم فى خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان الشقيق“.

وأثارت تصريحات  قائد قوات “الدعم السريع” ضجة بين النشطاء، حيث طرح أحدهم سؤال: “عرفت ازاي إنه طيران مصري؟”، وقال آخر: “أمير الحرب السوداني حميدتي يشتكي أن الطيران المصري ضرب قواته ميليشيات الدعم السريع اللي تعتبر من أوسخ و أقذر ميليشيات العالم و بقالها سنين بتقتل و تكوي و تغتصب و تدمر الشعب السوداني الجميل“.

وعلق ناشط آخر: “حميدتي بدأ خطابه بخراب وش كامل مع مصر وإيران.. وقال إنه السودان يدعمه 6 إلى 7 دول بدون ما يقدر يقول أي أسماء دول أخرى! المُضحك حديثه عن إنه ما عنده كلام مكتوب.. وبعديها طوالي دنقر قرأ كلام مكتوب على ورقة!”.

*”حميدتي” يتهم ويهدد والسيسي يتحوط السرية

اتهم محمد حمدان دقلو (حميدتي) سلاح الجو المصري بالمشاركة في الحرب الدائرة في السودان وقصف قوات الدعم السريع.

وقال حميدتي “قواتنا في جبل موية بولاية سنار قتلوا وضربوا غدرا بالطيران المصري” وأضاف “صمتنا كثيرا على مشاركة الطيران المصري في الحرب حتى يتراجعوا لكنهم تمادوا الآن”.

وقبل أشهر قليلة قال صحف دولية منها (فورين أفيرز) ودورية (المعهد الأطلسي) إن السيسي يدعم الجيش ضد مليشيا الدعم السريع إلا أن صحيفة العرب الإماراتية نقلت عن مصادر مصرية (لم تسمها) نفيها إمكانية التدخل في شؤون السودان وقيامها بمساعدة الجنرال البرهان بمعدات عسكرية، بعد تواتر تقارير أجنبية أشارت إلى هذه المسألة.

صحيفة (العرب) الإماراتية، أشارت إلى أن القاهرة تتمسك بالثابت المصري المتعلق برفض التدخل في شؤون الدول الأخرى، لأن ذلك من شأنه أن يزيد الوضع سوءا، مستندة إلى تصريحات سابقة أدلى بها عبد الفتاح السيسي ورفض فيها مبدأ التدخلات الخارجية في السودان.

سيناريوهات عدة تتعامل بها القاهرة مع الأزمة في السودان ليس من بينها التدخل العسكري، والذي يمكن أن يزيد الأمور تعقيدا في دولة بها فائض كبير من الآليات العسكرية لدى حركات مسلحة وميليشيات ومرتزقة ومواطنين.

المعهد الأطلسي

(المعهد الأطلسي للدراسات) قال إن القاهرة في مأزق، فإما أن تستمر سرا في دعم قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان في مواجهة قائد قوات “الدعم السريع” شبه العسكرية محمد حمدان دقلو (حميدتي) أو أن تُقدم على غزو شامل وشيك لجارها السودان، ما يهدد بإغضاب الإمارات الثرية التي تحتاجها مصر في ظل أزمتها الاقتصادية المتفاقمة.

ومن عدة عناصر لقلق القاهرة من خسارة الجيش المعركة أضاف تقرير المعهد البحثي الآمريكي أن “مصدر قلق كبير آخر لمصر هو علاقات قوات الدعم السريع القوية مع إثيوبيا، إذ سعت مصر للحصول على دعم السودان في نزاعها المستمر مع إثيوبيا حول حصة دولة المصب من مياه نهر النيل بعد بناء سد النهضة الإثيوبي، والآن إذا قررت مصر استخدام الخيار العسكري ضد إثيوبيا، فلن يكون السودان إلى جانبها”.

ولفت التقرير إلى أن عبد الفتاح السيسي (استبعد) أي تدخل في السودان، بحجة أن الأزمة السودانية مسألة داخلية، وعرض التوسط بين الفصائل المتناحرة. وأنه رغم ذلك، (يشكك البعض) في دعم الجيش المصري نظيره السوداني الذي قويت علاقته به عقب الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير عام 2019.

وأشار التقرير إلى (تصريحات غير مؤكدة) تفيد بأن مصر زودت الجيش السوداني بمعلومات استخباراتية ودعم تكتيكي، إضافة إلى قصف مقاتلات مصرية لمواقع للدعم السريع.

يخشى السيسي أن يضع نفسه في مواجهة الإمارات، حليف مصر منذ فترة طويلة والداعم المالي الرئيسي لها، والتي ألقت بثقلها وراء قوات الدعم السريع”، بحسب المعهد الأطلسي.

المعهد الأطلسي أشار أيضا إلى أن الجنرال (المتقاعد) المنقلب خليفة حفتر، مؤيد آخر لقوات الدعم السريع، وتسيطر قواته على جزء كبير من شرق ليبيا ودعمته مصر وقوات الدعم السريع خلال هجومه الفاشل على (العاصمة) طرابلس في 2019.

فورين أفيرز

وسبق لمجلة “فورين أفيرز” الأميركية أن أشارت إلى أن “خيار دعم القوات المسلحة السودانية عسكريا، حيث يعدّ موقف مصر تجاهها معقدا، فهي حذرة من النزعات الإسلامية بين قيادتها، وترى -نظرا إلى قضايا هذه القوات مع إثيوبيا- أنها حليف سياسي حاسم في نزاعها حول سد النهضة الذي يهدد بتعطيل مصالح البلاد الإستراتيجية المائية وقطاعها الزراعي الهش”.

وأضافت المجلة أن “مصر تدعم سياسيا القوات المسلحة السودانية كممثل معترف به للدولة، واقتصر الدعم على تدريب القوات حتى الآن”. مردفة أن “الدعم العسكري للجيش يضع مصر في صراع مباشر مع (الدعم السريع)”.

وأشارت فورين أفيرز إلى أن القاهرة لديها خيار ثان؛ بدعم قوات الدعم السريع عسكريا، وسيكون التحالف بينهما نظريا كابوسا للجيش السوداني الذي سيجد نفسه فجأة محاصرا بين الشمال والجنوب.

أما الخيار الثالث فهو المعتمد حاليا في القاهرة وهو (عدم فعل أي شيء)، (إستراتيجية الانتظار والترقب) بسبب تعقّد الوضع وغموض خياراته، ويبدو هذا النهج حكيما حاليا، لكن فاعليته طويلة الأمد تعتمد على متغيرين غير معروفين، هما مدة الصراع وهوية الفائز.

وفي خيار رابع؛ أن تدعم القاهرة وقف إطلاق النار بين الطرفين، أي لا يحقق الجيش أو قوات الدعم السريع انتصارا عسكريا، وبدلا من استعادة الحكم المدني الديمقراطي ستنضم مصر في هذا السيناريو إلى الأصوات التي تدفع نحو إنهاء الصراع العسكري من خلال الدعوة إلى مفاوضات السلام بين الجيش والدعم السريع ودعمها، كما هو الحال مع مبادرة وقف إطلاق النار الأميركية – السعودية.

أما الخيار الخامس؛ فيتعلق بالوقوف إلى جانب الأطراف المدنية، وسيتوجب على القاهرة أن تصبح البطل غير المتوقع للأحزاب المدنية والديمقراطية في السودان وتطالب بوجودها في جميع المفاوضات المستقبلية.

وأشار التقرير إلى أن مزج مصر بين المصالح السياسية يسمح بتجنب انتقاء الأطراف بشكل صريح مع توفير مساحة أكبر للمناورة في المحادثات والسياق الجيوسياسي الأوسع. مبينا أن التحالف مع مصر لا يعد مثاليا بالنسبة إلى الأحزاب المدنية، لكنه الخيار الوحيد الذي من المرجح أن تقدمه أي قوة إقليمية، والذي تحتاجه هذه الأطراف السياسية بشدة.

* إعلام السيسي يربط بين نصر أكتوبر ومجزرة رابعة العدوية

عقد رؤساء مصر والصومال وإريتريا قمة ثلاثية في العاصمة الإريترية أسمرة اليوم الخميس، في تطور جديد لمسار التعاون بين الدول الثلاث. وأعلنت الرئاسة الصومالية، أن الرئيس حسن شيخ محمود، الذي وصل إريتريا أمس، التقى مع عبدالفتاح السيسي، والإريتري أسياس أفورقي، في قمة ثلاثية بأسمرة.

وأكد الصومال، أن القمة تركز على المصالح المتبادلة والمشتركة للدول الثلاث، والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، والبحر الأحمر. ووصل السيسي، إلى أسمرة في وقت سابق اليوم، وكان أفورقي على رأس مستقبليه في المطار، وهي أول زيارة له إلى أسمرة.

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان صباح اليوم، إن زيارة السيسي، إلى العاصمة الإريترية، تأتي تلبية لدعوة من “أخيه الرئيس الإريتري أسياس أفورقي”، وستتناول بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

وأكدت الرئاسة المصرية أن الزيارة، ستتناول الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، على النحو الذي يدعم عملية التنمية ويحقق مصالح شعوب المنطقة. وتأتي الزيارة في إطار مسار ممتد للتعاون بين البلدان الثلاثة، والشهر الماضي، التقى وزراء خارجية الدول الثلاث في نيويورك على هامش مشاركتهم في أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت الخارجية المصرية، إن الاجتماع عكس التنسيق المشترك على أعلى مستوى، والإرادة السياسية لدى الدول الثلاث لتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة، والحفاظ على الاستقرار بالمنطقة واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي الصومالية، مضيفلة أن وزراء الخارجية أكدوا مواصلة التنسيق والتعاون بشكل وثيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة المقبلة.

*الكتكوت المصري أغلى من الدولار للمرة الثانية

أشار عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن في الغرفة التجارية في مصر إلى ارتفاع سعر الكتكوت إلى مستوى قياسي في البلاد بواقع أكثر من 100% مسجلا 56 جنيها.

وأرجع عبد العزيز السيد، السبب الرئيسي لزيادة الأسعار- غير المبررةإلى وجود نقص مُصطنع في ظل سعي كبار المنتجين إلى تعويض الخسائر التي تعرضوا لها خلال 2022.

وأضاف أن ارتفاع الطلب لا يعني زيادة الأسعار بهذه الوتيرة حيث أن قوانين العرض والطلب لا تمنح المنتجين الحق في رفع الأسعار حسب أهوائهم، بل يجب أن تكون هناك رقابة صارمة لمنع استغلال السوق واحتكاره.

وأكد أن أعلى سعر للكتكوت بلغ 56 جنيهًا، وأقل سعر 48 جنيهًا، حيث سعر طن علف التسمين يصل إلى 20 ألف جنيه، بينما سعر طن علف البياض يبلغ 17 ألف جنيه.

وتساءل السيد خلال حديثه مع مصراوي “لماذا ارتفع سعر الكتكوت إلى 56 جنيهًا بينما كان سعره منذ شهر ونصف فقط 26 جنيهًا وهي تكلفة انتاجه؟قائلا أن هذا الارتفاع غير مبرر وسط انخفاض أسعار الأعلاف وعدم وجود نقص في مدخلات الإنتاج، وهو ما كان يجب أن يؤدي إلى استقرار الأسعار وليس زيادته.

وأَضاف أن ارتفاع الطلب على لكتكوت- بشكل مصطنع- تم استغلاله بطريقة غير مشروعة، وهو ما يُعد خللًا جسيمًا في السوق واحتكارا.

وأشار السيد إلى أن البنوك توفر الدولار اللازم لاستيراد الكتاكيت بمجرد الدفع وإرسال الفاتورة الي البنك تأتي الموافقة للاستيراد، عكس الوضع في 2022، حيث كان من الصعب توفير الدولار في هذا الوقت.

وأضاف أن الدولة اتخذت إجراءات استيراد الدواجن والكتاكيت بهدف ضبط السوق واستقرار الأسعار من أجل الانتهاء من هذه الأزمة وتخفيف آثارها.

وتوقع السيد أن يؤدي دخول فصل الشتاء إلى زيادة تكلفة الإنتاج بسبب انتشار الأمراض الوبائية، تأثر بارتفاع تكاليف التحصينات والطاقة اللازمة للتدفئة، مما ينعكس في زيادة الأسعار بشكل إضافي، خاصة في حال استمرار سعر الكتكوت عند نفس مستوياته المرتفعة.

وأوضح السيد أن السعر العادل للدواجن في المزرعة هو 82 جنيهًا للكيلو، وتُباع للمستهلك بسعر 92 جنيهًا، أما البيض، فما زال سعره مرتفعًا، حيث يبلغ 163 جنيهًا في المزرعة ويُباع للمستهلك بسعر 185 جنيهًا.

* تواصل هدم المقابر التراثية بالإمام الشافعي.. ومصدر: المنطقة أصبحت مستباحة للصوص التحف

تواصل أجهزة محافظة القاهرة، لليوم الخامس على التوالي، إزالة عدد من المقابر التراثية في منطقة الإمام الشافعي، تمهيدًا لإنشاء المحور المروري الذي يربط منطقة وسط البلد بالطريق الدائري، وسط تشديدات أمنية تمنع التصوير في المنطقة، حسبما قال أكثر من مصدر من المهتمين بتوثيق وتصوير الجبانات التراثية، إضافة إلى صاحب إحدى المقابر، رفض ذكر اسمه.

المصدر الأخير قال إنهم يتفاوضون مع الأجهزة التنفيذية حاليًا على الاحتفاظ بالتراكيب التراثية التي تخص مقبرة أجداده، بعدما نقلوا منها الرفات تمهيدًا لهدم المقبرة، مشيرًا إلى أن القائمين على الإزالات يصرون على الاحتفاظ بالتراكيب «عهدة»، بدعوى نقلها إلى «مقبرة العظماء» عند إنشائها، لكنه لفت إلى خشيته من تهشيم هذه التركيبات أو إتلافها، كما حدث سابقًا، في ظل عدم تفكيكها ونقلها على أيدي المتخصصين.

كانت محافظة القاهرة أصدرت، في أبريل الماضي، قرارًا بوقف الدفن في مقابر المنطقة، مع نقل الرفات إلى العاشر من رمضان، وذلك تمهيدًا لاستكمال أعمال الإزالة في المربع الذي يضم 37 مقبرة تراثية، منها عشر مقابر تم حذفها من قوائم التراث المعماري المتميز، تمهيدًا لإزالتها، بحسب خطاب رسمي من وزارة الإسكان، بتاريخ 16 سبتمبر الماضي، اطلع عليه «مدى مصر».

ومن المقابر التراثية التي أزيلت خلال الأيام الماضية، حوش عائلة العظم، وحوش الفريق قاسم محمد، وحوش أسرة سوزان مبارك (عائلة ثابت)، وحوش عائلة ذو الفقار الحكيم. كما تم إزالة تركيبات مقابر وأحواش أخرى، أو نقل الرفات من بعضها، تمهيدًا لهدمها، منها مقبرة محمود سامي البارودي، وأحواش: الفريق إسماعيل سليم، والسردار راتب، ومحمود الفلكي.

أحد الباحثين المتخصصين في توثيق المقابر التراثية، قال إنه مع منع التصوير فيها، أصبحت المنطقة مستباحة منذ أغسطس الماضي، للصوص التحف وتجار الأنتيكات وغيرهم، الذين قاموا بمساعدة بعض التُربية بالاستيلاء على عدد من الأبواب الخشبية، والتركيبات الأثرية، ولوحات الخط العربي، ومقتنيات المقابر، التي تضم تحفًا نادرة.

 

*اللي عاوز يشتري يتفضل حتى لو كان مصنع الحديد والصلب: خطة كامل الوزير لتطوير الصناعة بيع 12 ألف مصنع

على الرغم من التصريحات العنترية التي أطلقها كامل الوزير، الذي يحاول إعلام البغال تصويره على أنه بطل قومي وبلدوزر الصناعة والنقل!!

وقد شدد في تصريحات سابقة على عمله الدؤوب على عدم إغلاق أي مصنع وتشغيل جميع المصانع المتعثرة، تلك التصريحات التي جاءت عقب تكليفه بمسئولية وزارة الصناعة، إلا أنه بالأمس ابتلع تلك التصريحات، وقدم فروض الولاء والطاعة للسيسي بإعلانه استعداده للبيع الغالي والنفيس والتخلي عن أي مصنع حكومي لأي مستثمر وهي النغمة السائدة حالياً، وفق أجندة السيسي الذي يسابق الوقت لبيع مصر جملة وقطاعي، وسط هرولة غريبة ومستهجنة، بلا رقابة من أي أحد من أجل الحصول على الدولار.

 خطة الوزير

قال نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل، كامل الوزير، أمس الثلاثاء، إن “الحكومة على استعداد لطرح أي مصنع حكومي تابع لها للبيع أمام مستثمري القطاع الخاص”، مشيرًا إلى “حصر جميع الأراضي التابعة للدولة التي يمكن استغلالها، في إطار التسهيل على المستثمرين، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.”

وأضاف الوزير أمام مجلس النواب، خلال إلقاء بيان عن خطط وزارة الصناعة لتطوير البنى التحتية الصناعية، أن “الوزارة ترحب بأي مستثمر يرغب في شراء أي مصنع حكومي من المصانع التي توقفت، سواء كأرض أو منشآت لتشغيلها، وكذلك الأراضي أو المصانع غير المستغلة التابعة للإنتاج الحربي، من أجل تشغيلها بمفردها أو بالشراكة مع وزارة الإنتاج الحربي.”

وأشار الوزير إلى “استغلال 16 مصنعًا حكوميًا لوجبات التغذية المدرسية من خلال طرحها للقطاع الخاص، بالإضافة إلى حصر 19 قطعة أرض ومنشأة صناعية تابعة لوزارة قطاع الأعمال لاستغلالها وتشغيلها بالتعاون مع شركات القطاع الخاص.”

وتابع: “نعمل على خطة لاستغلال الأراضي الفضاء لخدمة القطاع الصناعي، وتعظيم العائد منها، ومن يُرد شراء أي مصنع حكومي، فليتفضل، حتى لو كان مصنع الحديد والصلب بالكامل”، بحسب تعبيره.

12 ألف مصنع

وأكمل الوزير: “لدينا 12 ألف مصنع متعثر، بينها مصانع لا تستطيع استكمال عمليات التجهيز للتشغيل، وأخرى بدأ العمل بها ثم توقفت بسبب مشكلات، ويوجد مبادرة بالتعاون مع اتحادي الصناعات والغرف التجارية، بحيث تكون الأولوية في منح القروض بفائدة مخفضة للمتعثر في شراء الأجهزة والمعدات اللازمة للتشغيل، بعد أن انتهى من بناء المنشأة الصناعية نفسها.”

الدولار!!! 

وتُعاني مصر منذ فترة من نقص في السيولة النقدية، خصوصاً بالعملة الأجنبية، وهو ما يزيد الضغط على البنك المركزي في توفير العملات الصعبة لاستيراد السلع الأساسية، ويهدف بيع الأصول الحكومية إلى جذب المستثمرين الأجانب وتحقيق تدفق نقدي يمكنه دعم الاقتصاد وتقليل الاعتماد على القروض الخارجية.

وتعاني مصر من مستويات مرتفعة من الدين العام الذي تجاوز نسبة 90% من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات الأخيرة، ويساعد بيع الأصول الحكومية، وخصوصاً القطاعات غير الحيوية أو التي لا تحقق إيرادات كافية، في تقليص الدين العام وتمويل عجز الميزانية المتفاقم.

وهكذا تباع مصر بالقطاعي وبالجملة لمن يدفع، بغض النظر عن أهدافه ومراميه، بلا حسابات للأمن القومي المصري، المهدد بالاختراق على يد السيسي.

* خصخصة على حساب الشعب: كيف يبيع السيسي ثروات مصر للمستثمرين؟

في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعيشها مصر، تتجه حكومة عبد الفتاح السيسي إلى تسريع وتيرة الخصخصة وبيع الأصول والمصانع الحكومية للمستثمرين. هذه السياسة التي ينتهجها النظام تأتي في إطار محاولات يائسة لسد العجز المالي الكبير الذي تواجهه الدولة، وسط تزايد الديون ونقص السيولة النقدية.

ولكن هذا الاتجاه يثير تساؤلات حول تأثيره السلبي على الاقتصاد الوطني والمواطن العادي. بيع المصانع الحكومية: خطوة لإرضاء المستثمرينأعلن نائب رئيس وزراء الانقلاب ووزير الصناعة والنقل، كامل الوزير، مؤخرًا أمام مجلس النواب عن استعداد الحكومة لطرح أي مصنع حكومي متوقف عن العمل للبيع أمام القطاع الخاص.

وأشار إلى أن الدولة حددت مجموعة من الأراضي والمصانع التابعة لها والتي توقفت عن الإنتاج لتكون متاحة للمستثمرين، سواء كانت أراضٍ أو منشآت يمكن تشغيلها. هذه المصانع تشمل حتى مصانع كانت تعتبر حجر الزاوية في الصناعات الثقيلة بمصر مثل مصنع الحديد والصلب. 

الوزير أضاف في خطابه أن الحكومة تعمل على استغلال الأراضي الفضاء لخدمة القطاع الصناعي وزيادة العائد منها، مشيراً إلى أن هناك مصانع متعطلة تصل إلى 12 ألف مصنع تحتاج لدعم لتشغيلها. لكن بدلاً من تقديم الحلول لإعادة تشغيل هذه المصانع لصالح الاقتصاد الوطني والمواطنين، تفتح الحكومة الباب أمام المستثمرين، مما يطرح تساؤلات حول الأولويات الحقيقية للنظام الحالي. 

أزمة السيولة والدين الخارجي: الحل السهل أم الحل العاجل؟

تعاني مصر منذ سنوات من أزمة اقتصادية حادة، تفاقمت مع تراجع العملة المحلية وزيادة الدين العام إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تجاوزت نسبة الدين العام 90% من الناتج المحلي الإجمالي.

في هذا السياق، تعتبر الحكومة بيع الأصول حلاً سريعًا لجذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق تدفق نقدي يُستخدم لسد عجز الميزانية وتقليل الاعتماد على القروض الخارجية. لكن هذه السياسة ليست خالية من المخاطر. ففي ظل تدهور القيم السوقية للأصول، هناك مخاوف من بيعها بأسعار بخسة لا تعكس قيمتها الحقيقية، مما يعرض الاقتصاد لخسائر طويلة الأجل.

بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الحكومة بشكل متزايد على “الخصخصة القسرية”، حيث تُجبر المؤسسات والمصانع على إغلاق أبوابها ومن ثم طرحها للبيع للمستثمرين الذين يُقدمون بأقل الأسعار. هذه الديناميكية تثير مخاوف حول دور الدولة في حماية المصالح العامة والحفاظ على الأصول الاستراتيجية التي بُنيت على مدى عقود بجهود وعمل الأجيال السابقة. 

مستقبل العمالة وحقوق العاملين

واحدة من أبرز الآثار السلبية لسياسات بيع المصانع الحكومية هي التداعيات المباشرة على العمالة المصرية.

يعاني العديد من العمال في المصانع المتعثرة من توقف العمل لفترات طويلة دون أفق واضح لإعادة التشغيل أو تقديم الدعم الكافي من الدولة. ومع تحول المصانع للقطاع الخاص، من المحتمل أن يُسرح العديد من العاملين أو يتم إجبارهم على القبول بشروط عمل أقل جودة وحقوق أقل. 

في هذا السياق، تبرز أزمة العمالة في مصانع الحديد والصلب التي تم الإعلان عن بيعها. تلك المصانع كانت تعد من أهم مصادر الدخل لآلاف الأسر، ولكن ببيعها للقطاع الخاص، يتوقع أن يتضرر العمال بشكل مباشر، مع تخفيض الأجور وتسريح البعض منهم، مما يزيد من معدلات البطالة في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من تراجع فرص العمل. 

تخلي الدولة عن مسؤولياتها الاقتصادية

تحولت الدولة في عهد السيسي من مدافع عن المصالح العامة إلى سمسار لبيع الأصول والمصانع، مما يعكس تخلي النظام عن دوره الاقتصادي والاجتماعي. فبدلاً من دعم القطاعات الصناعية الحيوية وإعادة تشغيلها، تعمل الحكومة على التخلص منها بأي ثمن لصالح المستثمرين.

هذه السياسة لا تعكس سوى فشل الدولة في إدارة شؤونها الاقتصادية وتخليها عن مسؤولياتها تجاه المواطنين. على الرغم من الحديث الرسمي عن أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إلا أن الواقع يظهر أن الحكومة تتخذ خطوات تصب فقط في مصلحة المستثمرين دون وضع أي ضمانات تحمي الاقتصاد الوطني أو المواطنين.

هذا النهج لا يترك مجالًا للشك في أن النظام يفضل المصلحة الشخصية لبعض الجهات والمستثمرين على حساب مصلحة الشعب. 

مخاوف على السيادة الاقتصادية

لا تقتصر المخاوف على بيع المصانع الحكومية فحسب، بل تمتد إلى تأثير هذه السياسات على السيادة الاقتصادية لمصر. مع تزايد بيع الأصول الحيوية واستحواذ القطاع الخاص، خاصة المستثمرين الأجانب، على نسبة كبيرة من البنية التحتية والصناعات، قد تجد مصر نفسها مرهونة لقرارات واستراتيجيات اقتصادية لا تخدم سوى مصالح المستثمرين الأجانب.

هذا الوضع يهدد بفقدان مصر سيطرتها على اقتصادها الوطني وقدرتها على اتخاذ القرارات الاقتصادية السيادية. الخصخصة ليست الحلفي ظل كل هذه التحديات، يبدو أن سياسة الخصخصة المفرطة التي يتبعها نظام السيسي ليست الحل المناسب للأزمة الاقتصادية. بدلاً من ذلك، يتعين على الحكومة التركيز على دعم المصانع المتعثرة وتحسين البنية التحتية للصناعة، بالإضافة إلى توفير البيئة المناسبة لجذب الاستثمار المحلي دون التضحية بالأصول الوطنية. 

ختاماً، فإن هذه السياسات تضع مستقبل مصر الاقتصادي في خطر، وتثير تساؤلات حول أولويات النظام الحالي في إدارة الاقتصاد وحقوق المواطنين. إذا استمر هذا النهج، فإن مصر قد تفقد جزءاً كبيراً من ثرواتها لصالح المستثمرين، في حين يتزايد العبء على المواطن العادي الذي يدفع ثمن هذه السياسات

 

* رغم ضجيج الوزير المزور حول سد العجز.. عام دراسي بلا 3 إعدادي و3 ثانوي

رغم الشعارات الرنانة والاستعدادات المهولة التي أعلن عنها المزوّر وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف، عن حل مشاكل نقص المدرسين وكثافة الفصول، إلا أنه على أرض الواقع ما حدث غير ذلك، فهناك مدارس لم تجد للطلاب فصولا، وخصوصا الصف الثالث الإعدادي والصف الثالث الثانوي، بالإضافة لعجز كبير في أعداد المعلمين وقصر زمن الحصة والتي يفشل المعلم لتوصيل معلوماته في تلك الفترة الزمنية القصيرة.

بعد مرور أيام من بدء الدراسة، بدأ أولياء الأمور التقدم بعدد من الشكاوى لوزارة التربية والتعليم للمشكلات التي واجهت الطلاب خلال الانتظام بالمدارس، أبرزها تكدس الطلاب والعجز في أعداد المدرسين وقصر زمن الحصة الدراسية.

عجز المعلمين

أشارت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية إلى أنها تلقت عدة شكاوى من أولياء الأمور في جروب حوار مجتمعي في التعليم عن وجود عجز في المعلمين في مدارسهم، مما يجعل اليوم الدراسي بلا أي استفادة مطالبة الوزارة بالوفاء بالوعود التي أطلقتها وإيجاد آليات سريعة لحل مشكلة عجز عدد المعلمين حتى يستفيد الطلاب من اليوم الدراسي .

كما طالبت الحزاوي بأن يكون هناك تأهيل للمعلم أيضا، كما نرجو توفير تأمينات مناسبة في المدارس في الفترة المسائية، خصوصًا في الأماكن الغير آمنة حفاظا على الطلاب، وتخفيف الضغوط النفسية علي أولياء الأمور خوفا على أولادهم.

 وقال حازم حامد، منسق اتحاد معلمي مصر: إنه “حتى الآن هناك عدم انتظام في وصول نشرات ندب المعلمين والمعلمات لمدارس العجز”.

 قصر وقت الحصة

 وأضافت الحزاوي أن هناك شكاوى أيضا من كم المطلوب من التقييمات اليومية والأسبوعية التي تشكل ضغطا كبيرا على الطالب وولي الأمر، فضلا عن أن وقت الحصة قليل لا يكفي للشرح في وسط ما هو مطلوب من المعلم تأديته من أعمال.

 طلاب بلا فصول

وقالت منى أبوغالي، منسق حملة (حوار مجتمعي تربوي) إن هناك شكاوى متعددة لأولياء الأمور من سوء توزيع الطلاب وتقسيمهم على نظام الفترتين، بجانب عجز المعلمين بخلاف بعد مسافات المدارس التي تم نقلهم لها عن مقر سكنهم، وهو ما نتج عنه عبء مادي وجهد إضافي على الطلاب.

وأشارت إلى أن كثافة الفصول تم تقليلها في عدد قليل من المدارس، ولكن على حساب عجز المعلمين بجميع المراحل، وهناك أغلبية مدارس لا تضم فصولا للصف الثالث الإعدادي والصفوف الأول والثاني والثالث الثانوي.

 شكاوى من تكدس الطلاب

فتساءل كحيلان :” كل الفصول تستوعب 40 ، أو 30, أو 20 وهل تكدس 40 طالبا في غرفة ضيقة مريح صحيا ونفسيا، خصوصاً فترة الصيف هل الفصول مهيأة لاستيعاب هذا العدد ؟”.

 ولفت رحيم : “الجمهورية الجديدة هي فترة تميزت بنقص الأدوية وارتفاع الإيجارات و تكدس السجون و نقص الفصول والمدرسين معاً، وخصخصة المستشفيات وغلاء المواد الغذائية وانتشار الأنيميا والتقزم وقطع الأشجار والتصحر وزيادة الهجرة غير الشرعية مع ازدهار واضح في الكباري والابراج”. 

وكتب الأسد : “الفصل فيه 50 طالبا تكدس غير طبيعي في المدارس على كل أبنائنا وبناتنا متضررين من ازدحام الطلاب في الفصول وقلة المدارس والمدرسين لابد وزارة التعليم تجد حل لأن البيئة التعليمية الآن في المدارس لاتطاق”.

 وتهكمت ألق : “ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع، والعاقل يفهم تكدس الطلاب في الصف جلوسا على الأرض”.

ولفت حسين: “اليوم العالمي للمعلم لا إصلاح ولا نهضة بدون معلم جيد متمكن ومتفرغ كثافة الفصول كارثة تواجه المعلم، فلا يجوز أن يزيد العدد في الفصل عن ٣٠ تلميذا، وهذا ماعايشته عندما كنت تلميذا في الخمسينات، حيث كان التعليم متكاملا من كل النواحي وهو الذي صنع جيل أكتوبر العظيم “.

حكومة الانقلاب ترفض الرقابة البرلمانية على الصندوق السيادي الغامض.. الأربعاء 9 أكتوبر 2024م.. حبس 4 مصريين واعتقال العشرات وترحيل أجنبيتين لتضامنهم مع غزة ولبنان

حكومة الانقلاب ترفض الرقابة البرلمانية على الصندوق السيادي الغامض.. الأربعاء 9 أكتوبر 2024م.. حبس 4 مصريين واعتقال العشرات وترحيل أجنبيتين لتضامنهم مع غزة ولبنان

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*غضب حقوقي بعد حبس 4 مصريين وترحيل أجنبتين لتضامنهم مع غزة ولبنان أعلى “كوبري 15 مايو”

قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس شاب مصري وثلاثة فتيات مصريات، الذين تظاهرو أعلى كوبري 15 مايو، بالزمالك، الاثنين الماضي، 15 يوما، فيما أفرجت عن فتاتين أحنبيتين وترحيلهما، ، شاركوا في الوقفة التضامنية ، مع غزة ولبنان..

وكانت قوات الأمن ألقت  القبض على شاب وخمس فتيات خلال وقفة تضامنية مع غزة ولبنان التي أقيمت مساء الاثنين 7 أكتوبر الجاري..

وفقاً للمعلومات المتاحة، فإن المقبوض عليهم هم أربعة مواطنين مصريين بالإضافة إلى مواطنة أمريكية وأخرى دنماركية.

وكانت المحامية ماهينوز المصري قد قالت في تصريحات صحفية، أن المحامين الراغبين في حضور التحقيقات مع المقبوض عليهم، سألوا عنهم في أقسام الشرطة القريبة من موقع الوقفة، بما فيها نقطة شرطة الزمالك وقسم قصر النيل، غير أن جميع أقسام الشرطة التي سألوا عنهم فيها نفت معرفتها بمكان وجودهم.

 وأظهرت مقاطع فيديو، تجمع ستة أشخاص على رصيف كوبري 15 مايو أعلى حي الزمالك، مساء الإثنين، تزامنًا مع الذكرى الأولى لبدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وهم يحملون أعلام فلسطين ولبنان، ولافتات كتب على إحداها «يسقط الاحتلال» و«من القاهرة ألف تحية للمقاومة اللبنانية»، و«احنا معاكي يا فلسطين».

 ردود الفعل

كتب زيزو :”الشرطة وبأوامر من الجنرال ومن اجل عيون اسرائيل قبضت علي مجموعة شباب علي كوبري 15 مايو بالزمالك لإحياء ذكري 7 اكتوبر وهي دي مصر”.

 وغرد هيثم أبو خليل: ” فتيان وفتيات نظموا وقفة تضامنية مع غزة ولبنان أمس على كوبري 15 مايو خلال دقائق تعاملت معهم لداخلية بكل همجية واعتقلتهم هم مختفون قسريًا حتى الآن حضرتك متخيل ما يحدث؟ مظاهرات في كل دول العالم ما عدا دول العزب والعائلات ومصر المظاهرات في مصر للتفويض والدعم فقط للانقلاب والقتل!”.

 وقال رامي محمد : “الشرطه المصريه (شرطة الاحتلال) تقبض على مجموعة من الأشخاص الذين تضامنوا مع فلسطين ولبنان على “كوبري 15 مايو”، في منطقة الزمالك، بالتزامن مع مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية على غزّة. مصيرهم غير معروف حتى الآن”.

 وأوضح إسلام سلامة : ” بعد القبض علي ست أشخاص من أعلي كوبري ١٥ مايو “الزمالكبسبب وقفة سلمية للتنديد بالعدوان الاسرائيلي علي فلسطين ولبنان لم يتم العثور عليهم حتى الآن. تم السؤال عنهم في نقطة شرطة الزمالك وقسم قصر النيل ونيابة قصر النيل ونيابة أمن الدولة ولم يستدل علي عليهم أو مكان تواجدهم!!”.

 وارتفع عدد المقبوض عليهم في مصر على خلفية مظاهرات دعم فلسطين إلى 77 مواطناً مصرياً ومواطنتين أجنبيتين.

كما رصدت المفوضية المصرية للحقوق والحريات اعتقال 120 شخصاً منذ بداية الاحتجاجات الداعمة لفلسطين، في عدة محافظات منها القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، القليوبية، الدقهلية، والبحر الأحمر، منذ تشرين  أكتوبر 2023.

 وتم حبس هؤلاء الأشخاص على ذمة قضايا سياسية، حيث أُخلي سبيل 30 منهم وأُطلق سراح 17 آخرين دون تحقيق. ومع ذلك، لا يزال 65 شخصاً رهن الحبس الاحتياطي، بالإضافة إلى ستة آخرين مختفين قسرياً.

وفقاً لمنظمات حقوقية ومحامين، شهدت مصر في 20 و27  أكتوبر 2023، اعتقالات عشوائية لمواطنين كانوا يشاركون في مظاهرات دعماً لفلسطين، حيث بقي 65 منهم رهن الحبس الاحتياطي.

 وبعض هؤلاء المحتجزين شاركوا في مظاهرات دعا إليها عبدالفتاح السيسي، بينما تم القبض على آخرين بشكل عشوائي.

* 79 معتقلاً في مصر لتضامنهم مع فلسطين بينهم أمريكية ودنماركية تم ترحيلهما

ارتفع عدد المقبوض عليهم في مصر بسبب مظاهرات دعم فلسطين إلى 77 مواطناً مصرياً ومواطنتين أجنبيتين أغلبهم من الشباب. وذلك عقب إلقاء قوات الأمن القبض على شاب وخمس فتيات من وقفة تضامنية مع غزة ولبنان، مساء أول أمس الاثنين السابع من أكتوبر الجاري، مع استمرار أقسام الشرطة في إنكار وجودهم. 

وبدلاً من أن تخلي السلطات سبيل العشرات المحبوسين على خلفية مظاهرات دعم فلسطين، استجابة للنداءات الشعبية والحقوقية والإنسانية؛ ألقت قوات الأمن القبض على خمس فتيات وشاب من وقفة أعلى كوبري 15 مايو بحي الزمالك، لدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني، وحتى الآن ينكر قسم شرطة قصر النيل ونقطة شرطة الجزيرة بالزمالك احتجازهم للشباب المقبوض عليهم، فيما ينتظر المحامون وصولهم إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معهم.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها المحامون، فإن المقبوض عليهم أربعة مصريين ومواطنة أميركية وأخرى دنماركية. وبخلاف المقبوض عليهم في الوقفة السلمية أمس، وطبقاً لرصد المفوضية المصرية للحقوق والحريات، فقد قُبض على 120 شخصاً منذ بداية الاحتجاجات الداعمة لفلسطين، في محافظات، القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، القليوبية، الدقهلية، والبحر الأحمر، منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي 2023، وجرى حبسهم على ذمة قضايا سياسية، بعدها أُخلي سبيل 30 شخصاً وأُطلق سراح 17 آخرين دون تحقيق، فيما لا يزال 65 شخصاً رهن الحبس الاحتياطي، بالإضافة إلى ستة آخرين رهن الاختفاء القسري. 

وطبقاً لمنظمات ومحامين حقوقيين، فإنه خلال يومي 20 و27 أكتوبر/ 2023، ألقي القبض على عشرات المواطنين بقي منهم في السجون رهن الحبس الاحتياطي 65 شخصاً بسبب مشاركتهم في مظاهرات دعماً لفلسطين، حيث كان بعضهم يشارك في المظاهرات التي دعا إليها الرئيس، وقُبض على البعض الآخر عشوائياً. 

وشملت أسماء المواطنين المقبوض عليهم بسبب مظاهرات دعم فلسطين، في القضية رقم 2468 لسنة 2023، كلاً من “أحمد حنفى أبو زيد، وأحمد سيد أمين، وأحمد عبد المجيد عبد القوي، وأحمد فهمى موسى، وأحمد هاني عمر، وإسلام ممدوح خلاف، وأحمد حسين محمد، وعبدالله ابراهيم مسعد، وعبدالله حسين مسعد، وعبدرب النبي مصطفى، وعلاء الدين علي كمال، وعلي عادل على عبد المنعم، وعلي محمد علي أبو المجد، وعمر عصام كمال، وعمرو رضا إبراهيم، وكريم أحمد عرابي، ومحمد خميس محمد خميس، ومحمد عبد الله محمد، وبشير مصطفى يوسف، بشوي توفيق سعد، وتيم كريم محمد، وحسام الدين سيد، وشكري مناع عبد الحافظ، وعارف عربي عارف، وكريم أحمد محمد عمر، ومحمد محمد إلهامي، ومحمود ناصر السيد، ومختار عاشور سيد، ومراد مسعد حسن، وأحمد عزام رشوان، وعبد الرحمن عماد عبدالعزيز، وعبد الصمد ربيع عبد الرحمن، وماريو عبد النور، ومحمود عاشور عبد الوهاب، ومدثر محمد عبد الحميد، ومصطفى عصام إبراهيم، وسامي أحمد محمد عبد الجواد، ويونس إسلام عبد العزيز، وسامي يحيى محمد الجندي، وعبد الرحمن أحمد فاروق. بينما تضم القضية رقم 2469 لسنة 2023 كلاً من “أحمد السيد عبد المنعم، وأحمد السيد محمد عبدالسلام، وجبريل عوض عبدالعزيز، وحفظي خالد حفظي، زين العابدين ثابت، وسعد حسن عوض، وعمر أحمد إبراهيم مصطفى، ومحمد إبراهيم عبد الفتاح، ومحمد على صالح محمد، ومعاذ محمد السيد عبد العال، ويحي عياد مبروك محمد، ويوسف أحمد محمد زكي، وعمر خالد رجب، وعمر محمد عمر الدهمة.  

وتضم القضية رقم 2635 لسنة 2023 كلاً من “أيمن إبراهيم محمد، وحسن شوقى عبده، وكريم هنداوي عطية، ومحمد عبد الستار عبد الوهاب، ومحمد كريم سلامة، ومحمد هاشم عبد الخالق، ومحمد شوقى عبده، ومحمود عبد الله عبد المنعم، وهاني حنفي محمود، ويوسف حمد”.

 

* تجديد حبس أكاديمي وصحافي وطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة

قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس كل من الطبيب الأكاديمي شريف السقا، والصحافي خالد ممدوح، والطالب المبتورة قدمه عقبة حشاد، وذلك في ثلاث قضايا مستقلة وقرارات منفصلة.وجددت النيابة حبس الطبيب الأكاديمي شريف ممدوح السقا، طبيب الأسنان والمعيد ومساعد محاضر بجامعة المستقبل، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي تجري معه بسبب نشره تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تتناول الأوضاع الاقتصادية في مصر.

ووجهت النيابة له اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأهدافها، ونشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة، وإساءة استعمال وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في القضية رقم 2810 لسنة 2024 حصر تحقيق. 

كما قررت النيابة تجديد حبس الصحافي خالد ممدوح محمد لمدة 15 يوماً على ذمة إحدى قضايا نشر الأخبار الكاذبة، بعد اعتقاله من منزله في منطقة المقطم فجر يوم 16 يوليو الماضي، حيث ظل مختفياً قسريًا لمدة نحو أسبوع حتى ظهر بمقر نيابة أمن الدولة. 

وجهت نيابة أمن الدولة العليا للصحافي خالد ممدوح ثلاث تهم رئيسية: الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، ارتكاب جريمة تمويل جماعة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن والنظام العام، وذلك في القضية رقم 1282 لسنة 2024. 

وكانت نقابة الصحافيين المصريين قد تقدمت بطلب إلى النائب العام للكشف عن مكان احتجاز ممدوح بعد تلقيها شكوى من أسرته تفيد باعتقاله من منزله في المقطم فجر 16 يوليو الماضي. 

وفي السياق ذاته، قررت النيابة تجديد حبس الطالب عقبة حشاد لمدة 15 يوماً على ذمة القضية رقم 3391 لسنة 2023، بتهم الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، تمويلها، ونشر أخبار كاذبة. تأتي هذه القضية بعد خمس سنوات من الاعتقال التعسفي، حيث أوقف في 20 مايو/أيار 2019 من سكنه الجامعي بمدينة السادات بمحافظة المنوفية. 

ووفقًا لدفاعه، تعرض حشاد خلال احتجازه لإخفاء قسري لمدة 77 يوماً، والتعذيب، والحرمان من الرعاية الصحية المناسبة لساقه اليمنى المبتورة منذ الطفولة. 

وتعرض الطالب عقبة حشاد لانتهاكات جسيمة خلال فترة احتجازه، حيث حُرم من توفير ساق بديلة ورفضت السلطات إدخال المطهرات وأدوات التعقيم الضرورية لرعاية ساقه المبتورة. بدلاً من الإفراج عنه، استمر التنكيل به من خلال الإهمال الطبي المتعمد. 

في 20 فبراير الماضي، حصل حشاد على قرار بإخلاء سبيله في القضية الأولى التي حملت الرقم 7769 لسنة 2019 إداري أشمون، والمعروفة إعلاميًا بـ”قضية أشمون”.

ورغم أن المحكمة رفضت استئناف النيابة وأيدت الإفراج عنه نظرًا لظروفه الصحية وكونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تجاوز فترة الحبس الاحتياطي القانونية، إلا أن حشاد ظل مختفيًا قسريًا حتى 2 مارس الماضي.

بعدها ظهر مجدداً أمام نيابة أمن الدولة العليا، ليتم التحقيق معه وإعادة حبسه على ذمة قضية ثانية.

*”أثناء جلسة تجديد حبسه” المعارض يحيى حسين عبد الهادي يوصي بدفنه بملابس السجن

قال المحامي والحقوقي خالد علي إن السياسي المعارض يحيى حسين عبد الهادي أبلغه بوصيته،  أثناء جلسة تجديد حبسه. 

وألقي القبض على عبد الهادي، مساء 31 يوليو/تموز الماضي، ووجهت له تهم “الانضمام إلى جماعة إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل، وبث ونشر إشاعات وأخبار كاذبة، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية”، ومنذ ذلك الوقت تجدد النيابة العامة المصرية حبسه على ذمة القضية رقم 3916 لسنة 2024 حصر أمن دولة. 

وأوضح خالد علي أنه حضر جلسة النظر في أمر تجديد حبس عبد الهادي، بحضور أكثر من 10 محامين وحقوقيين، كاشفا أن الأخير قال له “أعلم أنني لن أخرج، لكن وصيتي التي أبلغك يا أستاذ خالد، وأبلغ كافة الأساتذة المحامين الحاضرين، وأبلغ النيابة، في حالة موتي كفنوني في ملابس الحبس لأحاجج بها كل من ظلمني وظلم بلدي”. 

ولاقى منشور خالد علي تفاعلا مع العديد من المصريين الذين أعربوا عن حزنهم لاحتجاز يحيى حسين عبد الهادي واستمرار تجديد حبسه. وكانت السلطات ألقت القبض على عبد الهادي، منتصف يناير/كانون الثاني 2019، وحكم عليه بالسجن 4 سنوات، قبل أن يخرج بعفو رئاسي في يونيو/حزيران 2022. 

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أخلت نيابة مدينة نصر (شرق القاهرة) سبيل عبد الهادي بضمان مالي، بعد اتهامه بإهانة رئيس الجمهورية ونشر أنباء من شأنها تكدير الأمن العام، وذلك على خلفية مقال كتبه بعنوان “هي ثورة وإن أنكرها لص أو رئيس”، دافع فيها عن ثورة 25 يناير، مؤكدا أنها ثورة عظيمة لا يضيرها أن يكرهها من وصفهم “بالقتلة ووزراء السّخرة ولصوص المال العام”. 

من هو يحيى حسين عبد الهادي؟

وولد حسين عبد الهادي في محافظة أسيوط عام 1954، والتحق بالكلية الفنية العسكرية عام 1972، وتخرج فيها عام 1977، وظل يخدم كضابط مهندس حتى عام 1992. 

بعد خروجه من القوات المسلحة، شارك في تأسيس مركز إعداد القادة، وأصبح مديرا للمركز ووكيلا لوزارة الاستثمار عام 2004، وهو ما أهّله لعضوية اللجنة الرئيسية لتقويم “شركة عمر أفندي”، التي ضمَّت 15 عضوا من قيادات قطاع الأعمال والخبراء. 

عرف الشارع المصري عبد الهادي بوصفه الذي كشف واقعة فساد في قضية خصخصة شركة “عمر أفندي” التي كانت من كبرى الشركات التجارية وكان لها عشرات الفروع في مصر التي تبيع مختلف البضائع خصوصا مستلزمات المنازل من أجهزة وأثاث ومفروشات وملابس، بعدما قدم بلاغا للقضاء يتهم فيه المسؤولين بإهدار مئات الملايين من الجنيهات. 

واختاره المفكر الراحل عبد الوهاب المسيري ليكون ضمن اللجنة التنسيقية لحركة “كفاية” المعارضة للرئيس الأسبق حسني مبارك، كما شارك في قيادة الحركة الشعبية “لا لبيع مصر” المناهضة لسياسات خصخصة الشركات والمصانع الحكومية، خاصة الصفقات التي يشوبها الفساد.

*اعتقالات كارثية في القاهرة تعكس قمع حرية التعبير عن التضامن مع غزة

في قلب القاهرة حيث تشتعل الأزمات وتُخنق الأصوات الحرة تبرز مأساة جديدة تشهدها المدينة العريقة تعكس مدى شراسة القبضة الأمنية التي تُمارسها السلطات ضد أي تحرك شعبي يعبّر عن التضامن مع قضايا إنسانية ملحة وتحديدًا القضية الفلسطينية حيث اعتقلت الشرطة المصرية يوم أمس ستة شبان خلال وقفة احتجاجية محدودة في حي الزمالك على الرغم من قلة الحضور وبساطة الفعالية التي استمرت قرابة خمس عشرة دقيقة فقط فإن ذلك لم يكن كافيًا لتفادي القبضة الحديدية للشرطة

حيث تعرض هؤلاء للاعتقال وتم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة مما أثار حالة من القلق والذعر بين الأهالي ومحاميهم الذين سارعوا للبحث عنهم في أقسام الشرطة القريبة لكنهم واجهوا إنكارًا قاطعًا من قبل الأجهزة الأمنية التي نفت معرفتها بمكانهم

المحامية ماهينور المصري أكدت أن المحامين الذين حاولوا التواصل مع أقسام الشرطة بما في ذلك نقطة شرطة الزمالك وقسم قصر النيل لم يجدوا سوى أبواب مغلقة وأصوات تتجاهل أسئلتهم حول المعتقلين حيث يختفي هؤلاء في ظلمات الإخفاء القسري مما يجعلهم رهائن لحالة من الفوضى القانونية التي تستمر في التوسع.

هذا الحادث ليس وليد اللحظة بل هو جزء من سلسلة طويلة من الاعتقالات التي طالت ناشطين ومتضامنين مع قضايا عدة حيث شهد شهر أبريل الماضي مداهمة مماثلة في حي المعادي حيث تم القبض على عدد من النساء خلال وقفة احتجاجية أمام مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة تعبيرًا عن التضامن مع النساء في غزة والسودان

هؤلاء أيضًا واجهوا اتهامات سياسية وتهماً بالانضمام لجماعات غير قانونية وهو نفس السيناريو الذي يتكرر في كل مرة ترتفع فيها أصوات المطالبين بالحرية والعدالة

الحقيقة الصادمة تكمن في أن الاعتقالات تشمل أيضًا مواطنين عاديين شاركوا في دعم القضية الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي مما يعكس مدى تخوف السلطات من أي نوع من التحركات الجماهيرية التي قد تؤدي إلى تفجر الغضب الشعبي

كما أكدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن حوالي تسعين شخصًا محبوسين احتياطيًا من أصل نحو مئة وعشرين تم القبض عليهم لدعمهم فلسطين وهذا الرقم يكشف عن مدى الفزع الذي تثيره هذه القضية في نفوس القائمين على السلطة وسط هذه الأجواء المشحونة تنطلق الأسئلة حول مستقبل العمل السياسي والاجتماعي في مصر خاصة في ظل هذه السياسات القمعية التي تحاول خنق أي صوت معارض أو حتى أي فعل إنساني يستحق التعاطف

فالتضامن مع قضايا الشعوب بات يُعتبر جريمة تستوجب الاعتقال وهذا بحد ذاته يضع مصر في مآزق حقوقية شائكة ومقلقة لا يمكن تجاهلها، والأوضاع الحالية تعكس واقعًا مريرًا تعاني منه العديد من الدول العربية التي تخضع لسياسات قمعية مشابهة

حيث يُعاقب المواطن على مجرد التعبير عن رأيه أو موقفه السياسي مما يعزز من أجواء التوتر والاحتقان في الشارع ويؤدي إلى تدهور حالة حقوق الإنسان في البلاد

لذا فإن هذه الوقفات الاحتجاجية المحدودة التي تُنظم في خضم هذه الأجواء القاتمة هي بمثابة صرخات في وجه الظلم بل إنها بمثابة دعوة للجميع للتحرك لمواجهة هذه السياسات القمعية التي تهدف إلى القضاء على كل من يسعى للتعبير عن رأيه حتى وإن كان من خلال وقفات بسيطة تعبر عن تضامن إنساني

وفي الوقت الذي يستمر فيه المجتمع الدولي في رصد الأوضاع المتدهورة في غزة لا تزال القاهرة تشهد إخفاءً قسريًا للمعتقلين الذين لم يرتكبوا سوى أنهم حاولوا إيصال صوتهم والتعبير عن تضامنهم مع إخوانهم في محنهم وذلك يشير إلى غياب العدالة وحقوق الإنسان في مشهد تراجيدي يدعو الجميع إلى التأمل والتفكير في دورهم تجاه هذه القضايا المصيرية

إن الأمل لا يزال قائمًا في أن تتراجع السلطات عن هذه السياسات القمعية وأن تُعطى الفرصة للأصوات الحرة أن تُسمع وأن تعود القاهرة إلى ما كانت عليه من زخم سياسي وثقافي يُعبر عن تطلعات شعوبها في الحرية والعدالة لكن هذا الأمل لا يمكن أن يتحقق دون تضامن حقيقي وجاد بين جميع الأطراف المعنية والمجتمع المدني الذي لا يزال يتوق إلى التحرر من قيود القمع والاستبداد

وهكذا تستمر دوامة العنف والاعتقال والإخفاء القسري بينما يبقى المعتقلون مجرد أرقام في سجلات الظلم لكنهم في ذات الوقت يمثلون صوت الحق والعدالة التي يجب أن تظل حاضرة في كل زاوية من زوايا هذا الوطن الجريح

*معاناة عشرات آلاف النازحين من غزة إلى مصر “منسية”

نشرت مجلة new statesman البريطانية تقريرا، سلطت فيه الضوء على معاناة الفلسطينيين النازحين في مصر بعد الحرب على غزة؛ فقد وصل أكثر من 100 ألف لاجئ إلى القاهرة منذ أكتوبر 2023، ويواجهون ظروفا صعبة، ويعانون من انعدام الاستقرار.
ونقلت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته ، بعض القصص والروايات الأليمة عن فلسطينيين اضطروا إلى مغادرة قطاع غزة خلال الفترة الماضية بسبب الحرب، لكنهم يواجهون واقعا أليما في مصر، ولا يلوح أمامهم أمل حقيقي للعودة أو الاستقرار.

ووفقا لتقديرات السلطات الفلسطينية والمصرية، بلغ عدد الفلسطينيين الذين غادروا غزة إلى مصر منذأكتوبر إلى 150 ألفا، ولكن هناك عدد من الفلسطينيين الذين غادروا غزة ولم يسجلوا أسماءهم في السفارة الفلسطينية، لذا فإن العدد قد يكون أعلى من الأعداد الرسمية، وفقا للمجلة.

وأفاد أحد المسؤولين عن الجالية الفلسطينية في القاهرة أن عدد النازحين عقب الحرب كان يمكن أن يبلغ 300 ألف فلسطيني لو لم تغلق إسرائيل معبر رفح في مايو. ولو كان بعض هؤلاء النازحين يحملون جوازات سفر لدولة ثالثة، لكانوا قد انتقلوا إلى أماكن أخرى منذ ذلك الحين. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 ألف فلسطيني ما زالوا في مصر، وكلهم تقريبًا في منطقة القاهرة الكبرى.

وأرجعت المجلة تضارب الأعداد إلى عزوف كثيرين عن تسجيل أسمائهم بسبب الرسوم العالية للغاية التي يضطر النازحون لدفعها لشركات مصرية قريبة من المؤسسة الأمنية، وهي تقترب من عشرة آلاف دولار أميركي للشخص الواحد، الأمر الذي يرفع إجمالي العائدات منذ أكتوبر إلى ما يزيد كثيرًا على مليار دولار أميركي.

وتضيف المجلة أن أجهزة الأمن المصرية تراقب عن كثب الفلسطينيين الذين نزحوا مؤخرًا، لذلك يخشى الفلسطينيون الوقوع في مشاكل مع قوات الأمن المصرية، فممارسة نشاط سياسي من أي نوع قد يودي بك إلى السجون المصرية شديد الحراسة.

ومن صور معاناة الفلسطينيين النازحين إلى مصر ، أنه لا توجد دولة يمكن أن تستقبلهم إذا تم ترحيلهم، حيث لن تسمح قوات الاحتلال لهم بالعودة إلى غزة أو الضفة الغربية، لذلك يعيش هؤلاء كمهمشين في القاهرة، حيث يمنعون تقريبا من العمل أو الدراسة، ولا يحصلون على تصاريح إقامة، ويُجبرون على الاعتماد على التبرعات لأن مدخراتهم الضئيلة نفدت سريعا.
ويقول أحد الفلسطينيين، وقد غادر غزة قبل سنوات وقضى ثلاثة أشهر في القاهرة، إن “الجانب المظلم هو أنه إذا كنت جالسا بلا عمل، فلا يوجد ما يمكنك فعله سوى مشاهدة التلفزيون طوال اليوم، ومتابعة الرعب الذي لا يتوقف، في انتظار وقف إطلاق النار الذي لا يأتي أبداً”.

وأشارت المجلة إلى أن المدارس الثانوية الحكومية في مصر لا تسمح للطلاب الفلسطينيين بالتسجيل في الفصول الدراسية، لذلك اضطر الطلاب الجدد إلى الالتحاق بفصول الضفة الغربية عبر الإنترنت أو في بعض الحالات تنظيم فصول خاصة في القاهرة، والتي يشرف عليها مدرسون متطوعون جاؤوا أيضًا من غزة.

وحتى أولئك الذين كانوا ميسوري الحال في غزة غالبا ما يصلون إلى القاهرة دون الكثير من المال، وربما تكون ممتلكاتهم ومدخراتهم قد فقدت في الحرب، أو أنهم اضطروا إلى دفع رسوم الخروج، وهناك أيضًا الحاجة الملحة لإعانة ذويهم الذين بقوا في القطاع.

وتوضح المجلة أن معظم الفلسطينيين النازحين من غزة إلى مصر يعيشون في المناطق الفقيرة في القاهرة مثل شارع فيصل أو إمبابة، بينما تعيش قلة محظوظة – أولئك الذين تمكنوا من جلب ثروات صغيرة معهم – في مجمعات سكنية راقية خارج القاهرة.
وغادر مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة، في نوفمبر الماضي، بعد أن دمرت القوات الإسرائيلية جامعته ثم نهبتها. كما تضرر منزله في غارة إسرائيلية، وأمضى بعدها ثلاثة أيام مع عائلته يعيشون في الشارع.

كان أبو سعدة يعيش حياة مريحة في مدينة غزة، ويتمتع بمكانة جيدة في المجتمع بسبب المنصب الأكاديمي، ويقول أبو سعدة: “كان لديّ خياران: إما أن أعيش أو أموت. لقد أردت أن أعيش”.

واستطاع المغادرة بسهولة نسيبا، لأن أطفاله الأكبر سنا يحملون الجنسية الأمريكية، وتعيش الأسرة كلها في القاهرة حاليا، لكن أبو سعدة يجب أن يعيد بناء حياته من الصفر، وهو مصير مشترك بين الفلسطينيين في مصر؛ حيث لا توجد خطط للعودة إلى غزة في أي وقت قريب.
عندما وصلوا إلى القاهرة، كانت ابنته الصغرى سارة تستعد لامتحان التوجيهي، امتحانات القبول بالجامعات في غزة والضفة الغربية، إلا أن والدها أخبرها أنها يجب أن تنسى التوجيهي لمدة سنة. لكن سارة لم تستسلم وعلقت فوق سريرها ورقة كُتب عليها: “لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس”.

وتمكنت السفارة الفلسطينية في القاهرة، بالتعاون مع وزارة التعليم في رام الله في الضفة الغربية والسلطات المصرية، من تنظيم امتحانات التوجيهي في القاهرة، واجتازت سارة الامتحان وتم قبولها في كلية الحقوق في الجامعة البريطانية في مصر.

يقول أبو سعدة إن الصراع بين فلسطين والاحتلال “استمر لمدة 76 سنة، تعرض خلاله الفلسطينيون للاحتلال والعدوان وهدم المنازل والاعتقال الجماعي، وما إلى ذلك”. وأضاف: “كنت في غزة في ذلك اليوم، في السابع من أكتوبر. وكان الفلسطينيون في غاية السعادة لأنهم شعروا للحظة أنهم يجعلون الإسرائيليين يشربون من نفس الكأس التي شربناها طيلة السنوات الماضية”.

وأفاد عمر شعبان، مؤسس ومدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية غير الربحية، والذي غادر غزة إلى القاهرة بعد أكتوبر، أن الفلسطينيين في القاهرة يمثلون بنية غزة الاجتماعية بأكملها؛ فهناك أكثر من 250 صحفي، وحوالي 400 شخص يعملون في القطاع المصرفي، والعديد منهم يعملون كمطوري برمجيات وتمكنوا من مواصلة العمل على الإنترنت، وحوالي 500 شخص يعملون مع المنظمات الدولية، وعشرات الآلاف من المعلمين، وما لا يقل عن 20 ألف تلميذ من سن السادسة إلى الثامنة عشرة، و1500 طالب فلسطيني حالفهم الحظ في إتمام الثانوية.

وأكد شعبان أن الشعور بالانتماء قوي لدى الفلسطينيين، وأن أغلب أبناء الجالية ملتزمون بمبدأ العودة؛ حيث يوجد أكثر من 2,000 فلسطيني عالقون في العريش بالقرب من رفح، في انتظار السماح لهم بالعودة إلى غزة.

ويسرد توفيق رزق، الشاب الذي يتشارك هو وعمه وشقيقته شقة في مدينة نصر، قصة مغادرته غزة بحثًا عن مساعدة طبية لشقيقته المصابة، تاركًا زوجته خلفه.

ينتمي رزق إلى عائلة كبيرة مكونة من عشر شقيقات وأربعة أشقاء، ويبلغ من العمر 27 سنة، وهو الأخ الأكبر. كانت العائلة تعيش في رفح، على مقربة من المعبر المصري، وكان والده يملك مصنعًا للطوب. عمل رزق مع والده في مصنع العائلة، وتزوج سنة 2021، لكنه واجه هو وزوجته صعوبة في الإنجاب، وفي نهاية المطاف، حملت زوجته من خلال التلقيح الاصطناعي، ولكن بعد شهرين من الحمل، في نوفمبر 2023، قصفت إسرائيل مبنى بالقرب من منزلهما وأصيبت زوجته بصدمة وأجهضت.

واجهت عائلة رزق مأساة أخرى في 3 ديسمبر، حيث قصفت القوات الإسرائيلية في ذلك اليوم مصنع الطوب ومنزل العائلة.

وحسب المجلة، فمن السهل العثور على دلائل قاطعة على أن رزق وعائلته لا تربطهم أي صلات بحماس، ولو كان هناك أي شكوك حول وجود مثل هذه الصلات لما سُمح له بمغادرة غزة.
عندما غادر رزق غزة في يناير كان يتوقع أن يعود قريبًا ليلتحق بزوجته ووالدته، ولم يعتقد أحد أن معبر رفح سيغلق، لكن العلاج استمر فترة أطول من المتوقع ثم أغلقت إسرائيل المعبر في مايو، وتعيش زوجة رزق الآن في مخيم المواصي في رفح، والذي يتعرض لقصف صاروخي بشكل منتظم.

يقول رزق إنه لو كان قادرا على إحضار عائلته بأكملها إلى مصر فلن يعود إلى غزة أبدًا، معتبرا أنه لا يوجد مستقبل هناك، فقد تحطمت حياته ولم يعد من الممكن إعادة بنائها.
أما شقيقته الشابة آية، التي تبلغ من العمر تسع سنوات فقط، فهي تفتقد غزة وتفتقد والدتها. لا تزال آية تتعافى من إصابتها، وتقضي معظم يومها في البحث عن أخبار غزة على التلفاز وعبر الهاتف، وهي تفتقد مدرستها، وتحلم بالعودة يومًا ما، لكنها لا تدرك حقيقة الوضع الذي أصبح عليه القطاع.

* حكومة الانقلاب ترفض الرقابة البرلمانية على الصندوق السيادي الغامض

في خطوة مثيرة للجدل، تواصل الحكومة المصرية تجاهل نداءات البرلمان للرقابة على موارد صندوق مصر السيادي، في خطوة تُشعل الجدل حول الشفافية والحوكمة الاقتصادية. 

فقد تم التصويت مؤخرًا لنقل تبعية هذا الصندوق إلى مجلس الوزراء، ما أثار تساؤلات جدية حول ما يُعتبر “اقتصاد الظل” في قلب الحكومة. إذ تتعالى الأصوات المنادية بأهمية فرض رقابة صارمة على إدارة الصندوق الذي يُعتقد أنه يدير صفقات اقتصادية حساسة وسرية. 

وزير الشؤون النيابية محمود فوزي يصرح بأن الصندوق يمثل أحد الأذرع الاقتصادية الحيوية للدولة، مشيرًا إلى طبيعته الخاصة التي تجعله خارج نطاق الرقابة النيابية. ويؤكد أن أي محاولة لمراقبة موارده المالية ستكون غير مقبولة. كيف يمكن لدولة تعاني من أزمات اقتصادية متلاحقة أن تقبل بفكرة إدارة اقتصادية غير شفافة لا تخضع للرقابة البرلمانية؟ القانون الذي يحكم الصندوق يحدد إطارًا معينًا للرقابة، لكنه يُحاط بالكثير من الشكوك حول مدى فعاليته.

فوزي يبرر الوضع القائم بأن هناك مراجعين من الجهاز المركزي للمحاسبات والبنك المركزي المصري، وأن تقاريرهم ستُعرض على جمعيته العمومية وقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي.

لكن هل يمكن اعتبار هذا كافيًا لضمان النزاهة والشفافية في إدارة موارد الصندوق؟ إضافة إلى ذلك، يُشير فوزي إلى أن عرض موازنة الصندوق على البرلمان كما هو الحال مع موازنة الحكومة قد يُفقد الصندوق مرونته الاقتصادية، رافضًا فكرة أن الصندوق هو بوابة خلفية لبيع أصول الدولة. 

لكن ما هي المعايير التي تُحدد بها هذه المرونة؟ وما هو مصير الأصول التي تم نقل ملكيتها إلى الصندوق دون وجود رقابة برلمانية واضحة؟ تحول الصندوق إلى أداة لنقل أصول ضخمة للدولة، حيث قام عبدالفتاح السيسي بنقل مجموعة من الأصول المهمة إلى الصندوق، ومنها أراضي ومباني استراتيجية. 

تم طرح هذه الأصول أمام مستثمري القطاع الخاص، في خطوة تثير المخاوف حول مصير الملكية العامة وما إذا كانت هذه الأصول ستظل تحت رقابة الدولة أم ستُفقد تمامًا. 

المجموعة التي تم نقلها تشمل مواقع حيوية، مثل أرض مجمع التحرير والمقر الإداري لوزارة الداخلية، إضافة إلى المقرات السابقة للحزب الوطني المنحل. وفي خطوة مثيرة للدهشة، تم نقل أراضي 13 وزارة وجهة حكومية بوسط القاهرة، بما في ذلك وزارات الخارجية والعدل والتعليم والصحة، إثر نقل هذه الوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة. 

بحسب المعلومات المتاحة، يبلغ حجم الأصول المدارة من قبل صندوق مصر السيادي نحو 12 مليار دولار. يشمل الصندوق خمسة صناديق فرعية تهتم بمجالات حيوية كخدمات التحول الرقمي والبنية التحتية والخدمات الصحية. لكن السؤال الذي يبقى مطروحًا: هل يمكن اعتبار هذه التشكيلة من الصناديق ضمانًا لنجاح الاستثمارات في ظل غياب الرقابة المناسبة؟ الشكوك تتزايد حول الهدف الحقيقي من إدارة هذه الأصول في ظل غياب الرقابة البرلمانية.

هل حقًا يُدار هذا الصندوق بما يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني، أم أن هناك أجندات خفية تُستخدم لتحقيق أهداف أخرى؟ الجميع يدرك أن إدارة الموارد المالية بطريقة غير شفافة قد تؤدي إلى كارثة اقتصادية. وفي الوقت الذي يمر فيه الاقتصاد المصري بأزمات متتالية، فإن السماح بإدارة الصندوق بعيدًا عن أعين الرقابة قد يؤدي إلى تفشي الفساد وهدر المال العام.

فكيف يمكن لدولة تتطلع إلى تحقيق النمو والتنمية أن تقبل بمثل هذه السياسات التي تفتقر إلى الشفافية؟ الحاجة ملحة لفتح نقاش وطني حول هذا الموضوع، لا سيما مع تزايد القلق العام حول كيفية إدارة الأموال العامة. 

يجب أن يكون هناك مسار واضح للرقابة والمساءلة على كل ما يتعلق بالصندوق السيادي. الحكومة ملزمة بتحمل مسؤولياتها أمام الشعب، والبرلمان يجب أن يلعب دوره في مراقبة الأصول التي تمثل ثروات الأمة. 

السؤال الآن: هل ستستمر الحكومة في تجاهل دعوات الشفافية، أم ستفتح الباب أمام الرقابة البرلمانية؟ الأوضاع الحالية تشير إلى أن الخطر يتزايد، والتحديات الاقتصادية تتطلب تحركًا عاجلًا وشفافًا، وإلا سنشهد تداعيات قد تكون أكثر كارثية مما نتصور.

*بسبب اهمال حكومة الانقلاب مزلقانات السكة الحديد تحصد أرواح المصريين

مزلقانات السكة الحديد تحولت إلى مصيدة للموت تحصد أرواح المصريين وتتسبب في وقوع حوادث يومية، ورغم الكوارث التي يعاني منها الأهالي في مختلف محافظات الجمهورية، ونزيف الدماء الذي لا يتوقف إلا أن حكومة الانقلاب تتجاهل هذه الأزمة ، ولا تعمل على حلها من خلال إنشاء كباري للسيارات والمشاة أو تطوير المزلقانات والأستعانة بأجهزة الإنذار والفتح والإغلاق الحديثة وعدم الاعتماد على العنصر البشري وحده .

كوارث المزلقانات قد تكون ناتجة عن رعونة سائق يقتحم المزلقان، أو غياب العامل المختص، وقد تكون بسبب عدم وجود مزلقان إلكتروني، أو معابر غير شرعية دشنها الأهالي، تعددت الأسباب والموت واحد، والكل يتسائل متى يتوقف نزيف الدماء على القضبان فى زمن الانقلاب ؟

الدقهلية

فى هذا السياق تشهد قرية أشمون الرمان التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية والقرى المجاورة تهالك محطة القطار وغياب الرقابة على المزلقانات، وهو ما يجعل الأهالي يستيقظون من يوم لآخر على كارثة تسيل فيها دماء الأبرياء على قضبان السكك الحديدية.

وأكد الأهالي أن قرية أشمون الرمان، بها 3 مزلقانات تخترق الكتلة السكنية تعاني من عجز الإمكانيات الفنية اللازمة لحماية الأرواح، لافتين إلى أن البوابات إن وجدت فهي بدائية وأغلبها يربط بواسطة سلسلة حديدية أو حبل، وبعضها لا يوجد به إشارة مرور، وكثير من الصافرات التي تحذر من اقتراب القطار إلى «المزلقان» معطلة.

وطالبوا بإنشاء جسور وأنفاق لمنع تقاطعات السيارات مع خطوط القطارات، لأن عامل «المزلقان» وحده لا يستطيع السيطرة على عشرات السيارات ومئات الأهالي، متسائلين: إلى متى تظل مزلقانات الموت تحصد الأرواح؟

من جانبه أكد خاطر إبراهيم من أهالي القرية، أن إنشاء المزلقانات سببه الأساسي توفير معابر آمنة لسائقي السيارات والمارة، إلا أنها في الفترة الأخيرة تحولت إلى كابوس مرعب لمن يحاول استخدامها .

ولفت إلى أن القرية تعانى حوادث متكررة للقطارات، بسبب أخطاء العمال الذين يتركون الطريق مفتوحا أمام المارة، أثناء عبور القطار، وما ترتب على ذلك من فقدان القرية لعدد من شبابها الذين لقوا حتفهم أثناء مرورهم من المزلقانات حال عودتهم من عملهم ليلا.

وطالب محمد المستجير أحد مواطني القرية بسرعة تحويل المزلقانات إلى مزلقانات إلكترونية، حيث لا تحتاج إلى عمال نظراً لتزويدها ببوابات وأسوار حديدية، إضافة إلى وجود إشارات ضوئية وصافرات إنذار.

وقال : “يجب على هيئة السكة الحديد والأجهزة التنفيذية بالمحافظة تشديد الرقابة على المزلقانات وشن حملات مستمرة لمنع الأسواق العشوائية التى تقام عليها حفاظاً على أرواح المواطنين”.

الشرقية

في محافظة الشرقية يطالب الأهالي بتحويل مزلقانات السكة الحديد من العمل اليدوي والعشوائي إلى النظام الإلكتروني، وتقليل الاعتماد على العنصر البشري، وسد الفتحات غير الشرعية لوقف نزيف الأرواح التي تحصد سنويا”.

وقال إسماعيل النجار، من مركز فاقوس: إن “المزلقانات العشوائية التي تعمل بالنظام اليدوي، تتسبب في وقوع حوادث ترجع لأخطاء العنصر البشري وهو عامل المزلقان، وذلك بسبب التأخر في إغلاق المزلقان رغم مرور القطار أو بسبب تسرع سائقي المركبات في محاولة المرور قبل إغلاقه، وهو ما يتسبب في حوادث كثيرة”.

وأكد محمود عامر، طالب من الصالحية القديمة، أن مراكز ومدن شمال الشرقية تعاني من وجود مزلقانات يدوية قديمة وفتحات عشوائية تتسبب فى حصد الأرواح البريئة، مشيرا إلى حادث اصطدام قطار بميكروباص في سبتمبر عام 2022، كان يحمل 14 راكباً، أثناء عبوره قضبان السكك الحديدية أمام قرية أكياد البحرية وأسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين.

وقال حسين البدوي: إن “حوادث المزلقانات والفتحات العشوائية، لا تتحمل هيئة السكك الحديدية وحدها المسؤولية ، وإنما تشاركها المحليات ومراكز المدن، نتيجة عدم الاهتمام بتوفير بدائل أو وسائل أمان لعبور السكك الحديدية”.

وأشار إلى أن المواطنين يلجأون إلى العبور من فتحات قريبة من منازلهم أو أراضيهم الزراعية، فضلاً عن قيام البعض بكسر سور السكك الحديدية وعمل فتحات وممرات عشوائية تتسبب في إزهاق أرواح الكثير منهم.

وطالب جودة عزام بضرورة التنسيق والتعاون بين مسئولي السكك الحديدية والمحليات وكل الجهات المختصة، للعمل على تأمين حركة سير القطارات، بجانب توفير عوامل السلامة والأمان للمركبات والمواطنين المارة، وذلك بعمل كباري علوية أو إنفاق تحت قضبان القطارات.

وشدد على ضرورة سرعة العمل بالنظام الإلكتروني في المزلقانات، بدلاً من النظام اليدوي، لتقليل الحوادث والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لراكبي القطارات، مع تطوير أعمال الكهرباء ومنها الأجراس، والأنوار، والبوابات ونظم التحكم.

كفرالشيخ 

نفس الصورة في محافظة كفر الشيخ، حيث تعاني مزلقانات السكة الحديد من الإهمال وإقامة أسواق عشوائية وانتشار الباعة الجائلين، ما ينذر بوقوع كوارث بجانب انتشار معابر عشوائية، قام الأهالي بإنشائها لعبور السيارات والمشاة.

من جانبها قالت رحاب لطفي موظفة: إن “المزلقان الوسطاني في مدينة كفر الشيخ ، يشكل خطراً على حياة المواطنين كونه ملاصقاً للطريق العام، إضافة إلى وجود السوق اليومي والأسبوعي، مؤكدة أن هذه المنطقة وسط مدينة كفر الشيخ من المناطق ذات الكثافة السكانية”.

وأضافت رحاب لطفي أن المزلقان يفصل المنطقة إلى منطقتين ويعاني الأهالي من هذا المزلقان الذي يعتبر خطراً على أرواحهم أثناء العبور، وكذلك على السيارات التي تعبر المزلقان، مؤكدة أنه فى أغلب الأحيان لا يوجد عسكري مرور لمنع السيارات أثناء عبور القطار .

وطالبت بتطوير المزلقان، محذرة من أن مزلقانات مدينة دسوق تمثل خطورة كبيرة لعملها بالطريقة البدائية.

وقال عبدالناصر محمد من دسوق: إن “مزلقان «البدالة» ومزلقان «عتريس» يتوسطان منطقتين شعبيتين ويحتلهما الباعة، مشددا على ضرورة تركيب بوابات إلكترونية على شريط السكة الحديد وإزالة الإشغالات”.

وأكد حسن أحمد الإمام من بيلا أن فتح وإغلاق المزلقانات في مدينة بيلا يتم التعامل معه عن طريق سلسلة حديدية مع العامل الذي يسمح بمرور من يريد من مواطنين ودراجات بخارية وتكاتك.

*اجتماع بين حركتي فتح وحماس في القاهرة

بدأ في القاهرة اليوم الأربعاء، اجتماع بين حركتي فتح وحماس، للتباحث حول عدد من الملفات الداخلية في ظل الوضع الراهن.

وذكرت قناة “القاهرة الإخبارية”، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن الاجتماع يأتي لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة، وبحث آلية عمل اللجنة المعنية بإدارة المعابر وملفات الصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم.

ووصل خلال الساعات الماضية، إلى القاهرة وفدان من حركتي فتح وحماس، لبحث عدد من المقترحات، على رأسها مستقبل قطاع غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية منذ عام.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، قد كشف قبل أيام، عن اجتماع في القاهرة بين حركتي فتح وحماس “من أجل التفاهم حول بعض الأمور التي تساعد على ترتيب الأوضاع في غزة“.

وأكد مصطفى، أن “السلطة الفلسطينية ستدير قطاع غزة في اليوم التالي للحرب على القطاع”، مشددا على أن السلطة ومؤسساتها وموظفيها موجودون في غزة ويواصلون عملهم في القطاع وخاصة التعليم والصحة.

وتابع: السلطة الفلسطينية ستدير القطاع بما يشمل كل طاقات الشعب الفلسطيني دون أن تستثني أحدا، سنتحمل المسؤولية ومستعدون لنقوم بواجبنا.

وأمس، أعلن مصطفى، تشكيل فريق وطني لإعادة إعمار قطاع غزة، بقيادة وزارة التخطيط، وبمشاركة الوزارات ذات العلاقة، وأكد أن الحكومة الفلسطينية ستواصل عملها لتوفير كل ما يعزز صمود الشعب في غزة والضفة.

* الإسرائيليون يتدفقون نحو سيناء بالمئات رغم التحذيرات

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن هناك مئات الإسرائيليين يتدفقون على مدينة شرم الشيخ بشبه جزيرة سيناء، رغم التحذيرات من السفر التي أطلقتها السلطات الإسرائيلية من السفر إلى هناك.

وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في تقرير أعدته راشيل كيرما، إن الإسرائيليين يستهزؤون بتحذيرات السفر ويطلقون عليها باللغة العامية العبرية “زمارة”، وأنهم ضربوا بتلك التحذيرات عرض الحائط ويذهبون إلى مصر لقضاء إجازة الغطس في شرم الشيخ.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه بالرغم من عدم وجود رحلات جوية مباشرة من إسرائيل إلى مصر، لكن السياح الإسرائيليين – كما يعلم الإسرائيليون فقطيجدون طريقة للوصول إلى هناك حتى بدون هذا الخيار، وأنه علاوة على ذلك تعرض العديد من شركات السياحة عروض بيع لقضاء العطلات في الوجهة الخاصة بشرم الشيخ ومدن جنوب سيناء بعطلة عيد العرش اليهودي القادمة.

وأوضحت معاريف أن كل هذا على الرغم من حقيقة أن مصر تم تعريفها على الموقع الإلكتروني لجهاز الأمن القومي الإسرائيلي على أنها دولة “شديدة التهديد من (المستوى 4)، حتى أنه جاء في رسالة التحذير: “يجب ألا تأتي إلى هذا البلد وفي حالة الإقامة هناك يجب عليك مغادرتها فورا، وذلك في ظل الخوف من أن تحاول العناصر المسلحة إيذاء الإسرائيليين المقيمين في مصر على خلفية حرب غزة .

ولفتت معاريف إلى أنه في إحدى مجموعات فيسبوك الإسرائيلية، نشرت إحدى الإسرائيليات منشورا سألت فيه عن حالة الطقس في شهر نوفمبر في شرم الشيخ وما إذا كان من الممكن الذهاب إلى البحر أو حمام السباحة، وعندما تواصلت معها محررة الصحيفة العبرية رددت عليها بشأن تحذير السفر الموجود، أجابت بأن أصدقاءها “موجودون هناك بالفعل“.

وقالت كيرما إنه بحسب ادعاءات صاحبة المنشور فهي متأكدة من أنها بفضل زواجها من رجل من الوسط العربي – بحسب ما كتبته في المنشور – محصنة ضد أي هجوم أو أذى يلحق بها، بل وذهبت إلى القول بأن “المسلحين هم هنا أيضا في إسرائيل” كما أنها ردت بازدراء على أي شخص يختلف مع اختيارها السفر إلى مصر.

وقالت محررة الصحيفة العبرية إنه بعد البحث كثيرا في مجموعات فيسبوك للمسافرين الإسرائيليين في شرم الشيخ، والتي يبلغ عدد أعضائها عشرات الآلاف، لاحظت أنه منذ أكتوبر 2023، لم يتم تحميل أي منشورات بخصوص الإجازات في شبه جزيرة سيناء، وحتى تلك التي تم نشرها تتعلق بشكل أساسي بمحاولة الهروب من إسرائيل في أسرع وقت ممكن بسبب الأعمال العدائية.

وزعمت المحررة الصحفية الإسرائيلية إنه وفقا لتوصيات رئاسة جهاز الأمن القومي، فإن جزيرة سيناء لا تزال هدفا مهددا من قبل العناصر المسلحة – خاصة في ضوء تعريفها على هذا النحو والتي لا تزال وجهة سياحية للإسرائيليين الذين يأتون لقضاء إجازتهم على شواطئ سيناء.

وأضافت على الرغم من التهديد الكبير المحتمل من العناصر المسلحة في المنطقة، تجدر الإشارة إلى أن سيناء لديها تحذير سفر من المستوى الرابع أي انها تعتبر تهديد كبير، ومن الضروري تجنب الوصول إليها في الفترة التي تسبق عطلة تشرين، حيث من المتوقع أن يسافر مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الخارج.

ولفتت معاريف إلى أن الجيش الإسرائيلي يريد رفع مستوى الوعي العام حول عدم السفر للمناطق الخطرة في الخارج واتباع التوصيات المنشورة على الموقع الإلكتروني لجهاز الأمن القومي MLA .

وكان الجهاز الإسرائيلي قد أكد على الأهمية الكبيرة لتجنب الوصول إلى البلدان التالية، وذلك في ضوء الخطر الحقيقي على حياة الإسرائيليين المقيمين في هذه البلدان:

  1. العراق – بما في ذلك المنطقة الكردية (الوصول محظور بموجب القانون)
  2. اليمن (الوصول محظور بموجب القانون)
  3. إيران (الوصول محظور بموجب القانون)
  4. سوريا (الوصول محظور بموجب القانون)
  5. لبنان (الوصول محظور بموجب القانون)
  6. المملكة العربية السعودية (الوصول مقيد بموجب القانون)
  7. بنغلاديش
  8. الصومال
  9. باكستان
  10. أفغانستان
  11. ليبيا
  12. الجزائر
  13. الأردن
  14. مصر – بما في ذلك شبه جزيرة سيناء
  15. تركيا

 

* 7 أكتوبر “قبلة حياة” السيسي

في ذكرى 7 أكتوبر 2023، سطّرت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام يوماً تاريخياً بهجوم قوي على الاحتلال، مرسخة أسطورة جديدة في مواجهةالجيش الذي لا يقهر”.

من جانب آخر، كان هذا اليوم بمثابة طوق نجاة لنظام السيسي، إذ أعادت الحرب على غزة ترتيب أولويات الداعمين الغربيين والخليجيين، مما أفسح له المجال لتلقي المساعدات المالية من جديد، رغم محاولاته السابقة للتجارة بالقضية الفلسطينية.

شرطة السيسي تنفي علمها بمكان ستة أشخاص اعتقلوا من وقفة لدعم فلسطين ولبنان.. الثلاثاء 8 أكتوبر 2024م.. الغلاء وحش كاسر يطحن المصريين بعزبة العسكر

شرطة السيسي تنفي علمها بمكان ستة أشخاص اعتقلوا من وقفة لدعم فلسطين ولبنان.. الثلاثاء 8 أكتوبر 2024م.. الغلاء وحش كاسر يطحن المصريين بعزبة العسكر

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* محاكمة 117 مصرياً معاداً تدويرهم في قضية “محاولة اغتيال السيسي”

أحالت نيابة أمن الدولة العليا نحو 200 مصري بينهم 15 سيدة، إلى المحاكمة الجنائية، وذلك على خلفية اتهامهم في القضية التي حملت الرقم 750 لسنة 2019 حصر تحقيق أمن دولة عليا، وقال عضو بهيئة الدفاع عن المحالين إلى المحاكمة إن القضية ضمت 117 معتقلاً جرى تدويرهم جميعاً في القضية، بعد أن أنهوا عقوبة السجن ثلاث سنوات في القضية الشهيرة إعلامياً باسم “محاولة اغتيال السيسي”، وهي القضية رقم 148 عسكرية. 

وأضاف عضو هيئة الدفاع أن المعتقلين فوجئوا عقب انتهاء عقوبة سجنهم لمدة ثلاث سنوات في القضية العسكرية المشار إليها، بتدويرهم في القضية الجديدة (تحمل الرقم 750) حيث اختفى عدد كبير منهم قسراً مدة ستة أشهر، ثم ظهروا بمقر نيابة أمن الدولة ليجرى تدويرهم جميعاً وحبسهم على ذمتها حتى أُحيلوا اليوم إلى المحاكمة. 

وتابع عضو هيئة الدفاع أن القضية المحالة إلى المحاكمة ضمت أيضاً 15 سيدة لا تهمة لهن إلا أنهن زوجات للمعتقلين، فحُبسن مدة عامين ثم صدر قرار بإخلاء سبيلهن على ذمة القضية بتدابير احترازية، ليُحلن إلى المحاكمة اليوم وهن مخلي سبيلهن، وهن: إيمان سالم مختار، ونسمة جمعة سالم، وأمل محمد شحاتة، ومي محمد مصطفى، وفاطمة الزهراء مصطفى مجدي، وناريمان عيد محمد، وياسمين سالم سليمان، وفتحية رضوان عودة، وفاطمة عبد المقصود محمد، ورحمة عصام سعيد، وصفاء فرج عيد، ونجاح أحمد سلمي، وهند مصلح نصير، ونهى يحيى عزيز، ومريم إبراهيم الديب. ووجهت نيابة أمن الدولة العليا إلى المعتقلين في القضية في قرار إحالتهم إلى المحاكمة اتهامات بـ”الانضمام إلى جماعة محظورة مع علمهم بأغراضها، وتمويل ودعم الجماعة لتحقيق أغراضها، والسعي لنشر الفوضى وإسقاط نظام الحكم، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة، وإساءة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، والتحريض على العنف”.

 

 *شرطة السيسي تنفي علمها بمكان ستة أشخاص اعتقلوا من وقفة لدعم فلسطين ولبنان

ألقت قوات الأمن، مساء أمس، القبض على ستة أشخاص، نظموا وقفة محدودة أعلى حي الزمالك، تضامنًا مع فلسطين ولبنان ضد العدوان الإسرائيلي، حسبما قال شاهد عيان، فيما لا يزال مكان احتجازهم غير معلوم، بحسب المحامية ماهينور المصري.    

وأوضحت المصري أن المحامين الراغبين في حضور التحقيقات مع المقبوض عليهم سألوا عنهم في أقسام الشرطة القريبة من موقع الوقفة، بما فيها نقطة شرطة الزمالك وقسم قصر النيل، غير أن جميع أقسام الشرطة التي سألوا عنهم فيها نفت معرفتها بمكان وجودهم.

وأظهرت مقاطع فيديو تجمع ستة أشخاص على رصيف كوبري 15 مايو أعلى حي الزمالك، مساء أمس، تزامنًا مع الذكرى الأولى لبدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وهم يحملون أعلام فلسطين ولبنان، ولافتات كتب على إحداها «يسقط الاحتلال». ويمكن سماعهم في المقاطع يرددون هتافات مثل: «من القاهرة ألف تحية للمقاومة اللبنانية»، و«احنا معاكي يا فلسطين».

بحسب شاهد العيان، استمرت الوقفة لمدة لا تزيد على 15 دقيقة، قبل أن يداهمها رجال الشرطة في حوالي السابعة والنصف مساءً. وحاول المتظاهرون مغادرة المكان في سيارة أجرة، لكن أفراد الشرطة استخدموا دراجة نارية لقطع الطريق أمامهم، وتحفظوا عليهم، قبل أن تصل سيارات شرطة اقتادت الستة إلى جهة غير معلومة.

وألقت الشرطة، في أبريل الماضي، القبض على عدد من المشاركات في وقفة نسائية، نُظمت أمام المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في حي المعادي بالقاهرة، تضامنًا مع النساء في غزة والسودان، وآخرين من محيط الوقفة، ونفى قسم شرطة المعادي وجودهم، قبل أن يظهروا أمام نيابة أمن الدولة التي حققت مع 16 منهم، بتهم الانضمام لجماعة غير قانونية والاشتراك في تجمهر غير مشروع، وأخلت سبيلهم بكفالة مالية.

سبق الوقفة النسوية احتجاجات أخرى، بدأت بمظاهرات شهدتها القاهرة والإسكندرية في أكتوبر 2023، بعد أيام من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وأُلقي القبض على عدد من المشاركين فيها، ووجهت لهم نيابة أمن الدولة الاتهامات السياسية المعتادة، فيما يستمر حبس عدد منهم احتياطيًا منذ ذلك الحين، وآخرين قُبض عليهم من تظاهرات مشابهة في الشهر نفسه، والذين سبق وطالبت منظمات حقوقية وشخصيات عامة بإخلاء سبيلهم.

كما طال الحبس الاحتياطي مواطنين دعموا فلسطين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، التي قالت، في مايو الماضي، إن 90 شخصًا محبوسين احتياطيًا من أصل نحو 120 قُبض عليهم لدعمهم فلسطين.

* العدالة المفقودة.. عشر سنوات من الإهمال الحكومي ومعاناة التهجير القسري

نشرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024، تقرير جديداً بعنوان “العدالة المفقودة” والذي يوثق استمرار مأساة التهجير القسري لأهالي شمال سيناء، بعد مرور عشر سنوات من الإهمال الحكومي ومعاناة المهجرين.

يتضمن التقرير توثيقًا وتحليلًا قانونيًا لوقائع حصول آلاف من السكان المحليين المهجرين على بعض التعويضات من خلال عملية بطيئة وغير شفافة، بينما لم يحصل الآلاف الآخرون على أي شيء وليس لديهم معلومات حول ما إذا كانوا سيحصلون على تعويضات أو عن قيمة المبلغ الذي قد يحصلون عليه.

يعتمد التقرير على عدد من المقابلات التي أجرتها مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان في الفترة بين (أكتوبر 2022 وسبتمبر 2024) مع 45 من السكان المحليين من قرى وتجمعات مدينتي الشيخ زويد ورفح شرقي سيناء.
الغالبية العظمى من السكان الذين أجرت المؤسسة معهم مقابلات قالوا إن الحكومة لم تقدم لهم أي مساعدة أو إن التعويض غير كاف، وهو ما ورد في تقرير 2019 للمقررة الخاصة الأممية المعنية بالحق في السكن. ولا يملك السكان فرصة الاستئناف ضد عمليات الإخلاء أو الحصول على التعويض أمام هيئة قضائية أو إدارية مستقلة.

تظهر إفادات الشهود والبيانات الرسمية أن السلطات لم تجرِ حصراً لممتلكات السكان في بعض المناطق في رفح، والشيخ زويد، والعريش قبل تدميرها، وذلك لتقدير قيمة التعويض بشكل منصف. تعزي الحكومة أسباب عدم إرسالها للجان حكومية لحصر الممتلكات إلى الظروف الأمنية المعقدة خلال سنوات الحرب على الإرهاب.

كما يكشف التقرير رفض السلطات المصرية تقديم أي تعويضات مالية عن قيمة الأرض التي يملكها السكان المحليون في سيناء منذ مئات السنين و توارثوها عبر الأجيال. ولا تعتد السلطات المصرية بملكية سكان سيناء لأراضيهم وأصدرت في هذا الإطار عدد من القرارات الوزارية والرئاسية والتي تؤصل لمسألة النظر للسكان المحليين باعتبارهم واضعي يد وتضع شروطا وقواعد شبه تعجيزية للتملك، من ضمنها الحصول على موافقات من وزارة الدفاع وجهاز المخابرات العامة والجهاز الوطني لتنمية شبه جزيرة سيناء، إضافة إلى شرط حصول سكان سيناء على شهادة إثبات الجنسية المصرية، وهي عملية معقدة لا يغني عنها امتلاك الشخص جواز سفر مصري.

زُهد التعويضات أو غيابها بشكل شبه كامل عن الكثير من السكان المتضررين من التهجير القسري، حتى بعد سنوات من التهجير وانحسار العمليات العسكرية، كان محل شكايات رسمية متعددة.

وعلى سبيل المثال، نشر فايز أبو حرب، النائب في مجلس الشيوخ في نوفمبر 2021، تدوينة وصورا على فيسبوك أثناء زيارته منازل آيلة للسقوط نتيجة العمليات العسكرية تم تقدير تعويضاتها بمبالغ زهيدة للغاية، اتهم اللجنة الحكومية التي شكلها المحافظ ويرأسها السكرتير المساعد للمحافظ بـ “الظلم”.

كما قدم فايز أبو حرب طلبا لرئيس مجلس الشيوخ في ديسمبر 2021 وصف فيه التعويضات بـ “المجحفة وغير العادلة” وطالب لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس بالقيام بزيارة ميدانية لشمال سيناء لتصحيح الأوضاع.

ينتهي التقرير بعدد من التوصيات التي تستهدف التزام الدولة بالضمانات الدستورية والقانونية لحقوق سكان تلك المناطق. يأتي على رأس تلك التوصيات ضرورة الالتزام بالشفافية والحق في حصول السكان على المعلومات اللازمة عن واقع المناطق المهجرين منها وخطط الحكومة بشأن تطويرها، وضمان حصول السكان المهجرين على التعويضات المادية العادلة، وتشكيل لجنة مستقلة بصلاحيات كاملة، تشمل قضاة ونشطاء مستقلين وممثلين عن أهالي شمال سيناء لبحث ملف التعويضات بشكل كامل، ودعوة أهالي سيناء المهجرين لتقديم اعتراضات ومن ثم التدقيق في تلك الاعتراضات والتأكد من أن كافة المهجرين حصلوا على تعويضات كافية ومجزية تؤهلهم لحياة كريمة.

على أن تشمل تلك التعويضات المنازل، والمزارع والمصالح التجارية كافة.

وكذلك ضمان العودة الفورية لمن يرغب في ذلك من السكان أو الإعلان بشكل واضح عن أسباب قهرية تبرر استمرار حالة الضرورة التي أدت إلى تهجيرهم ابتداءً.

*الدستور يحظر تعديل 134 مادة من قانون الإجراءات الجنائية

أعرب المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة، برئاسة المحامي الحقوقي ناصر أمين، عن قلقه واستيائه من الزعم أن التعديلات المقترحة على قانون الإجراءات الجنائية المصرية جاءت تفعيلاً لمواد دستور 2014، وخاصة المادة 189 التي تتعلق بمنح النيابة العامة سلطة التحقيق بجانب سلطة الاتهام. وأكد المركز أن هذا الادعاء يتعارض مع الحقيقة الدستورية الواضحة. 

وأشار المركز في بيان له، اليوم الاثنين، إلى أن مضابط جلسات لجنة الدستور المصري بشأن المادة 189 قد ربطت بين منح النيابة العامة سلطة التحقيق، المنصوص عليها في الفقرة الأولى، وبين طريقة اختيار وتعيين النائب العام من مجلس القضاء الأعلى، الواردة في الفقرة الثانية.

واعتبرت المادة 189 وحدة لا يجوز تطبيق فقرة منها دون الأخرى. وأكد المركز أنه منذ تعديل الفقرة الثانية من المادة 189 في الدستور عام 2019، حيث نُقلت سلطة تعيين النائب العام من مجلس القضاء الأعلى إلى رئيس الجمهورية بشكل منفرد، فقد المنصب استقلاله الذي بُنيت عليه أحكام الدستور، والتي منحت النيابة العامة سلطة التحقيق في الفقرة الأولى من المادة نفسها.

وأوضح المركز أن مضابط جلسات لجنة إعداد الدستور أشارت إلى أن نية المشرع الدستوري كانت معالجة التحديات التنظيمية والمالية التي تواجه تطبيق نظام قاضي التحقيق أثناء كتابة الدستور. بالإضافة إلى ذلك، كان المشرع قد اطمأن إلى إمكانية جمع النيابة بين سلطتي التحقيق والاتهام، بعد أن تم تأمين استقلال منصب النائب العام عبر تعيينه من مجلس القضاء الأعلى، وليس بقرار منفرد من رئيس الجمهورية. 

ويرى المركز، وفقاً للبيان، أن التعديلات التي أُدخلت على الدستور المصري في عام 2019، والتي شملت تعديل الفقرة الثانية من المادة 189، حيث نُقلت سلطة تعيين النائب العام من مجلس القضاء الأعلى إلى رئيس الجمهورية بشكل منفرد، تعيق تفعيل الفقرة الأولى من المادة نفسها المتعلقة بمنح النيابة العامة الجمع بين سلطتي التحقيق والاتهام، وذلك لانتفاء الشرط الدستوري اللازم لجمع النيابة بين السلطتين. 

وأضاف أن تفعيل الفقرة الأولى من المادة 189 يتطلب الإبقاء على باب قاضي التحقيق في قانون الإجراءات الجنائية من دون تعديل، خصوصًا في ظل تعيين النائب العام بقرار من رئيس الجمهورية وليس من مجلس القضاء الأعلى. 

وتابع أن باب قاضي التحقيق في قانون الإجراءات الجنائية يُنظَّم بموجب المواد من (64 إلى 197)، لذا فإن أي تعديلات تُجرى على هذه المواد تصبح غير مشروعة لافتقادها السند الدستوري، وفقاً لمضابط جلسات لجنة إعداد الدستور التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الدستور وتفسر نصوصه وأحكامه. 

وانتهى المركز إلى أنه نظراً إلى أن التعديلات المقترحة في مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد تتعلق بتعديل 134 مادة تتعلق بالتحقيق بمعرفة قاضي التحقيق، فإنه يطالب البرلمان بعدم إقرار أي تعديلات من شأنها جمع النيابة العامة بين سلطتي الاتهام والتحقيق.

* الصحفي حمدي الزعيم يقترب من 4 سنوات رهن الحبس الاحتياطي وسط مطالب بإطلاق سراحه

يقترب المصور الصحفي حمدي الزعيم، من إكمال 4 سنوات خلف القضبان على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، منذ القبض عليه في يناير 2021 وحبسه احتياطيا منذ ذلك الحين. 

وقضى الزعيم حتى كتابة هذه السطور 1371 يوما خلف القضبان. وسيكمل في 5 يناير المقبل 4 سنوات رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية 955  لسنة 2020 حصر أمن دولة. وطوال السبع سنوات الماضية، كان الزعيم في ظروف استثنائية، بين حبس احتياطي لما يقرب من سنتين ثم تدابير احترازية لسنتين ونصف السنة ثم الحبس مجددا على ذمة قضية جديدة. 

ففي 26 سبتمبر من العام 2016 تم القبض على الزعيم من أمام نقابة الصحفيين وحبسه حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل، حيث ظل قيد الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله في 13 يونيو 2018 بتدابير احترازية التي ظل يؤديها حتى ألقي القبض عليه مجددا في يوم 5 يناير 2021 عقب عودته من أداء التدابير الخاضع لها، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة لمدة 12 يوما قبل الظهور في نيابة أمن الدولة العليا.  

واجه الزعيم في نيابة أمن الدولة العليا اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها. وقررت النيابة حبسه على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة.   

ويشار إلى هذه الاتهامات هي نفسها التي واجهها الزعيم سابقا في القضية رقم 15060 لسنة 2016 جنح قصر النيل. ويُكمل الزعيم في 5 يناير المقبل سنتين رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 955 لسنة 2020 حصر أمن دولة، وهي المدة القصوى للحبس الاحتياطي. 

وخلال المدة بين إخلاء سبيله في أولى قضايا والحبس في الثانية، كان الزعيم ملتزما بأداء التدابير الاحترازية بشكل منتظم من خلال التوجه لقسم الشرطة التابع له عدد أيام معين في الأسبوع حددته المحكمة. وفي رسالة سابقة لميرنا ابنة حمدي الزعيم، قالت إنه “لا يوجد دليل واحد أو أحراز في القضية المحبوس على ذمتها”.  

وأضافت أن والدها “أصيب بجلطة أثرت على قدمه ومريض بالسكري والضغط ونظره ضعيف، بالإضافة إلى أنه العائل الوحيد لأسرتنا”.  

وقبل أشهر، أشارت ميرنا عبر حسابها على موقع “فيسبوك”، إلى والدها تحدث مع القاضي خلال جلسة سابقة، وقال إنه “مصور صحفي وقد تجاوز العامين، أي تجاوز مدة الحبس الاحتياطي على الرغم من عدم وجود دليل أو أحراز أو صور أو فيديوهات بالقضية وفي النهاية طالب بإخلاء سبيله”.  

وقالت ميرنا: “من أصعب اللحظات التي أمر بها الوقوف والدفاع عن اغلى شخص بحياتي والشعور بالعجز وقلة الحيلة”. وفي أغسطس الماضي، جددت أسرة المصور الصحفي حمدي الزعيم، مطالبها بالإفراج عنه مع بداية عامه السابع بين الحبس الاحتياطي والتدابير الاحترازية في أكثر من قضية وفي أكثر من مناسبة.  

وقالت أسرة الزعيم في بيان لها: “إننا نثمن ونقدر كافة الجهود العاملة على إغلاق ملف المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، ونتمنى أن يشمل ذلك حالة المصور الصحفي حمدي مختار. والذي يقترب من عامه السابع رهن الحبس الاحتياطي بمسمياته سواء داخل السجن أو بالتدابير الاحترازية”. ويقبع 23 صحفيا – على الأقل – خلف القضبان على ذمة قضايا سياسية، بين حبس احتياطي دون إحالة إلى المحاكمة أو حبس بقرارات من محاكم جنح وجنايات أمن الدولة الاستثنائية. وتباينت فترات حبس الصحفيين المحبوسين بين أشهر وسنوات.  

وتحتل مصر المركز 170 في تصنيف مؤشر حرية الصحافة لعام 2024، الذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود” ويقيم حالة حرية الصحافة في 180 دولة ومنطقة سنوياً كانت نقابة الصحفيين قد تقدمت بطلبات لإخلاء سبيل 19 صحفيًا محبوسًا احتياطيًا، والعفو عن 3 من الزملاء الصادر بحقهم أحكام هم الزملاء: أحمد الطنطاوى، ومحمد أكسجين، وعلياء نصر الدين.  

وشملت الطلبات، التى تقدم بها خالد البلشى نقيب الصحفيين إلى كل من النائب العام، ومجلس أمناء الحوار الوطنى، ولجنة العفو الرئاسى 19 زميلًا صحفيًا، بينهم 7 من أعضاء النقابة، و12 زميلًا من غير النقابيين، وضمت قائمة الزملاء النقابيين كلًا من: كريم إبراهيم سيد أحمد، مصطفى أحمد عبد المحسن حسن الخطيب، حسين على أحمد كريم، أحمد محمد محمد على سبيع، بدر محمد بدر، محمود سعد كامل دياب، ياسر سيد أحمد أبو العلا. 

كما ضمت قائمة الزملاء غير النقابيين: حمدى مختار على (حمدى الزعيم)، توفيق عبد الواحد إبراهيم غانم، محمد سعيد فهمى، محمد أبو المعاطى، دنيا سمير فتحى، مصطفى محمد سعد، عبد الله سمير محمد إبراهيم مبارك، مدحت رمضان على برغوث، أحمد خالد محمد الطوخى، أحمد أبوزيد الطنوبى، وكريم أحمد محمد عمر كريم الشاعر.من ناحية أخرى، تقدم النقيب بـ 3 طلبات للنيابة للسماح له، وعدد من أعضاء مجلس النقابة  بزيارة الصحفيين المحبوسين فى سجون بدر 1، وبدر 3، والعاشر من رمضان، وشملت طلبات الزيارة كل الزملاء من أعضاء النقابة وهم: كريم إبراهيم، مصطفى الخطيب، حسين كريم، أحمد سبيع، بدر محمد بدر، محمود سعد دياب، ياسر أبو العلا، وأحمد الطنطاوى. يذكر أنه خلال يوليو الماضي جرى القبض على الصحفي خالد ممدوح، ورسام الكاريكاتير أشرف عمر.

* هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين

هاجمت وسائل إعلام إسرائيلية مصر بسبب رفضها التام خوض حرب ضد الحوثيين رغم الأضرار الاقتصادية التي تفاقمت على خلفية اضطربات الملاحة بالبحر الأحمر وقناة السويس.

وقالت مجلة “يسرائيل ديفينس” التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي، إنه على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بعائدات قناة السويس والخوف من الانهيار الاقتصادي، تمتنع مصر عن القيام بعمل عسكري ضد الحوثيين.

ولفت تقرير المجلة العسكرية إلى أن مصر تضع الاعتبارات الاستراتيجية والخوف من التصعيد الإقليمي والعلاقات السياسية مع العالم العربي فوق أي أعتبار.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين كانوا قد أعلنوا مؤخرا على تويتر عن هجوم نفذوه في باب المندب من الجانب المصري وهذه المرة كانت ضد ناقلة بريطانية تدعى كورديليا مون، وتم تنفيذ الهجوم باستخدام زوارق بدون قبطان وانفجرت على جانبي السفينة، كجزء من جهود الحوثيين المستمرة لفرض حصار بحري على المنطقة ردا على الحرب في غزة ومع ذلك لم تحرك القاهرة ساكنا.

وأضاف التقرير: “منذ بداية أكتوبر، وسع الحوثيون أنشطتهم، فأغلقوا باب المندب في مصر وهاجموا السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل وأوروبا، وحتى الآن، تضررت نحو 100 سفينة، مما تسبب في اضطراب كبير في ممرات الشحن التجارية العالمية، وأدت هذه الأعمال إلى تغيير في طرق التجارة، حيث اضطرت السفن إلى الإبحار عبر القرن الأفريقي، مما أدى إلى إطالة المسار بنحو أسبوعين، كما أدى إلى ارتفاع الأسعار في أوروبا“.

واستطرد التقرير العسكري الإسرائيلي قائلا: “من المثير للدهشة أن مصر لم تنضم إلى حملة تحرير الممرات الملاحية، ولم تتعاون مع التحالف الدولي الذي أنشأته الولايات المتحدة. وعلى الرغم من الأضرار الاقتصادية الكبيرة ــ انخفاض عائدات قناة السويس بنحو 40% وانخفاض عائدات صادرات الغاز إلى أوروبا ــ فإن مصر تقف موقف المتفرج“.

وأضاف: “السؤال الرئيسي هو: لماذا؟ ففي نهاية المطاف، تعد مصر واحدة من الضحايا الرئيسيين للحصار البحري، ويعاني اقتصادها بشدة من الأضرار التي لحقت بقناة السويس، التي تعتبر واحدة من أهم مصادر الدخل في البلاد“.

وتابع: “الجواب يكمن في اعتبارات أعمق وأكثر تعقيدا من مجرد الاعتبار المالي، حيث تعلمت مصر من تجربة الحرب الأهلية في اليمن في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ضد الحوثيين، وبالإضافة إلى ذلك، فهي تدرك العواقب المحتملة لفتح جبهة عسكرية أخرى ضد إيران، التي تقدم دعماً كبيراً للحوثيين“.

وأضاف: “هناك اعتبار آخر هو السياق السياسي الإقليمي، حيث ينظر العالم العربي إلى أي عمل عسكري واسع النطاق تقوم به مصر باعتباره دعماً غير مباشر لتصرفات إسرائيل في غزة، وهي الصورة التي لا ترغب مصر في تصويره،. ولذلك، اختارت تجنب المشاركة المباشرة“.

وأوضح الموقع العبري أن مصر تفضل ممارسة الضغوط السياسية وتعزيز وقف شامل لإطلاق النار في المنطقة، على أساس أن هذا هو الحل الصحيح لإنهاء القتال، بدلا من الدخول في حملة عسكرية أخرى من شأنها تصعيد الوضع.

وأنهت المجلة العسكرية تقريرها قائلة: “في النهاية، وعلى الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بالاقتصاد والضغوط الداخلية، فإن مصر تختار استراتيجية ضبط النفس والتجنب، وتدرك جيدًا التحديات الأمنية التي يفرضها الحصار البحري، ولكنها تدرك أيضًا المخاطر الكامنة في التصعيد العسكري“.

*الغلاء وحش كاسر يطحن المصريين بعزبة العسكر ملايين الأسر لا تحصل على المتطلبات اليومية

الغلاء تحول إلى وحش كاسر يطحن المصريين في زمن الانقلاب، وأصبحت الأسر لا تستطيع توفير المتطلبات اليومية الضرورية وتعجز عن شراء ما تحتاج إليه من أطعمة .  

في ظل هذه الأوضاع تتعالى الأصوات التي تشكو من صعوبة العيش، بسبب الارتفاعات المتكررة في أسعار السلع، بالتزامن مع تراجع الدخول وانهيار قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية.  

ورغم أن غالبية الأسر خاصة أبناء الطبقات المتوسطة ومحدودى الدخل يكافحون لتوفير الاحتياجات الأساسية ويضطرون إلى التخلي عن جميع وسائل الترفيه والكماليات، إلا أن الأزمة تتزايد بسبب قطار الأسعار الذي لا يتوقف .  

ارتفاع جنوني  

حول هذه الأزمة قالت دينا محمود «ربة منزل» : تنازلت عن جميع السلع الترفيهية وأعتمد حاليا على السلع الرئيسية فقط، مشيرة إلى أن أزمة ارتفاع الأسعار اضطرتها إلى الاستغناء عن جميع منتجات الألبان والجبن والعصائر المفضلة لأبنائها وأضافت، أترقب عروض المحال التجارية على السلع لشراء احتياجاتي الأساسية، إلا أن مصاريف المدارس والدروس باتت تشتت تفكيري كل شهر، متساءلة كيف أدبر نفسي وأضطر أحيانًا إلى التوسل إلى المدرسين؛ لتخفيض سعر الحصة، أو تقسيط المبلغ للأولاد حتى أتمكن من الوفاء به، وهذا يكسر قلبي، وكلما شكوت لزوجي ما أنا فيه، وأن المصروف لا يكفي، أجده بلا حيلة أيضا.  

 وتابعت، طوال عمرنا نجد ارتفاعا في الأسعار بالمواسم والمناسبات، هذا الارتفاع كان في حدود جنيه أو اثنين أو حتى 10 جنيهات، لكن كيف ترتفع الأسعار في شهر واحد ليصل سعر كيلو اللبن الحليب إلى 40 جنيها بدلا من 20 جنيها، والجبن الرومي 75 جنيها للربع كيلو بدلا من 50، وكيلو الدجاج وصل إلى 100 جنيه، أما اللحوم فلم نعد نفكر في شرائها، حتى الأسماك التي كنا نطلق عليها أكل الغلابة أصبحت تكلفة وجبة السمك البلطي تصل إلى  300 جنيه.  

اللحوم 

 وقالت منال رضا، ربة منزل،: “الغلاء أثر على حياتي كلها، فلم يعد المصروف الذي يعطيه لي زوجي يفي بأبسط احتياجات البيت والأولاد من ملابس ومصروفات مدارس، وعندما أطلب منه المزيد يقول من أين؟، وهذا يسبب مشاكل دائما، فهو لا ينزل السوق، ولا يعرف الأسعار، ولذلك أنا دائمًا مهمومة بتدبير نفقات البيت، ومصروفات ولدين في المدرسة”. 

وأكدت منال رضا أنها لم تعد قادرة على شراء اللحوم البلدية من محال الجزارة لارتفاع أسعارها بشكل جنوني، وتعتمد بشكل أساسي على اللحوم المستوردة نظرا لانخفاض أسعارها.  

حمى الغلاء 

وقالت هالة مصطفى : “حمى الغلاء طالتنا، فبعد أن كنت أذهب لشراء احتياجات البيت كل شهر، فإنني في ظل الغلاء الذي طال القوت الضروري واحتياجات الأسرة أذهب إلى السوبر ماركت وأقف حائرة، ماذا أشتري، وبكم؟ وبعد هذه الحيرة أغير أولوياتي، وأستغني عن أشياء كثيرة كنت قد اعتدت على شرائها، ولو طالبت زوجي بزيادة المصروف، يجيب بأنه لا فائض لديه، وعليك أن تدبري أمورك في حدود المبلغ المتاح، لأجد نفسي في مأزق كبير”.   

 وأضافت هالة مصطفى: قللت كميات البروتين الحيواني إلى الحدود الدنيا، لكن هل معقول أن يصل سعر كيلو البطاطس إلى 30 جنيها، وزجاجة الزيت 85 جنيهًا، والأرز البلدي 40 جنيها،  ولو قررت طبخ وجبة بسيطة، كيلو ونصف بطاطس بسعر 45 جنيها تقريبًا، وكيلو رز بـ40 وطماطم بـ20 جنيها، وزيت وسمن وتوابل وبصل بـ100 جنيه ، ستبلغ تكلفة الوجبة «القُرديحي» 205 جنيهات، بمعنى أن تكلفة وجبة غذاء لأسرة من 5 أشخاص في الشهر تبلغ 6000 جنيه، مع استبعاد البروتينات كليًا . 

وحذرت من انتشار بأمراض سوء التغذية والسمنة ومشكلات النمو لدى الأطفال، ومن الخلافات الأسرية والطلاق.  

منتجات الألبان 

وقالت ياسمين إسماعيل أم لثلاثة أبناء: “الأسعار في تزايد مستمر كل يوم وفي بعض الأحيان تصل الزيادة إلى الضعف عن اليوم السابق، مما يجعلني في حيرة دائمة لتوفير وجبة كاملة بها مصدر للبروتين والعناصر الغذائية لأطفالي”.   

وتابعت ياسمين إسماعيل، بجيب اللي محتاجاه بالظبط مش بقدر اشتري كميات، مؤكدة أن فاكهة الموسم أصبحت بنداً مرهقاً بالنسبة لنا.  

وشددت على أن أبناءها يحبون منتجات الألبان والجبن بأنواعها وهي وجبة مفيدة ومغذية وبسيطة وسهلة الحفظ دون خوف من فسادها على مدى ساعات اليوم الدراسي، لكن أسعارها في ارتفاع مستمر، ومع ذلك أحاول توفيرها لهم بأي شكل حتى لو على حساب مستلزمات أخرى، وأحاول أن أصنع بعض البدائل منزلياً كالمعجنات.  

إعلام الانقلاب 

وقالت فريدة علاء أم لطفلتين ما تعرضه وسائل الإعلام على لسان مسئولي الانقلاب عن أسعار الأغذية شيء وما نجده في الأسواق شيئا مختلفا تماماً، مؤكدة أن تكلفة الوجبات يوميًا أصبحت بحاجة إلى ثروة، نظرا لارتفاع أسعار الخضراوات والبقوليات والحبوب واللحوم والدواجن طبعا.  

وأضافت فريدة علاء : البحث عن الأكل الصحي بات معضلة، مشددة على أن أسعار اللحوم منعتها من جعلها صنفاً أساسياً، لكنها تحاول توفيرها ولو ليوم واحد ، سواء كانت دجاجاً أو سمكاً أو لحوم حمراء.  

وأشارت إلى  أن  البيض أيضا أصبح من  المحرمات بعد أن ارتفعت أسعاره إلى ستة وسبعة جنيهات للبيضة الواحدة، وفقاً لنوعيته وحجمه، لافتة إلى أنها اعتادت من قبل أن تكون الحاجات الغذائية موجودة في المنزل بشكل مستمر ، وليس بكميات «على القد»، وهو أمر يضايقها بشدة ويشعرها بالتقصير تجاه أطفالها.   

* أهالي رأس الحكمة لدولة الإمارات المحتلة: “أرضنا هنا وسنعيش وندفن هنا”

أعلن الالاف من أهالي منطقة رأس الحكمة، رفضهم القاطع للتهجير من أراضيهم وديارهم، وقرروا الوقوف في مواجهة انتزاع أراضيهم بشكلٍ كامل.

وأظهر فيديو متداول لرفض أبناء القبائل قرار التهجير أثناء مفاوضاته مع الجيش، قائلاً للممثل العسكري أن خلفي آلاف الأهالي مصممين على عدم مغادرة أراضيهم.

وطالب أهالي رأس الحكمة بضرورة تعاضد المصريين معهم، خاصةً وأنهم قرروا اللجوء للقضاء وتشكيل جبهة تحالف قانوني، مكونة من محامين من محافظات عدة، آملين  في حصولهم على حقوقهم التي باتت منهوبة ومدينتهم التي فقدت مصريتها.

وتفاعل العديد من النشطاء دعمًا لأهالي رأس الحكمة فكتب محمد: “العالم كله لازم يعرف اننا مبنبعش بلدنا والشعب المصري هو صاحب البلد ومداش لحد توكيل ببيع أي حاجه من ممتلكتنا. علشان كده بنقول بأعلي صوت ان #رأس_الحكمة_التوكيل_مزور علشان قريب اوي بعون الله هنطرد أي كلب موجود علي ارضنا بحجة انه اشتري حاجه من الحرامي اللي سارق البلد.”

ونوهت آمال: “الشعب المصري هو اللي باع بسكوته وخنوعه .. محدش يلوم على السيسي، بلحة مالقاش شعب يلمه فطبيعي اللي بيعمله.”

 وأكدت زوزا السيد: “البيع باطل والمشتري باطل لانه ببساطة بيع من لايملك لمن لايستحق الشعب غير راض عن بيع أملاكه ولا فوض عميل لبيعها لأن مفيش شعب على وجه الأرض بيبع أرضه شرفه علشان كده لازم نتحد لخلع العميل واستراد كل مااغتصب.”

وتحدث مارك أنطونيو: “الإماراتيين عارفين انهم بيشتروا بضاعه مسروقه. هما بيستعبطوا ولا فاكرينها سايبه. لا بلحه ولا العرجاني و لا نخنوخ ولا جيش البيزنيس بتاعهم هينفعهم. … يعني الشعب هيطلع فجأه يشلفط ميتين ابوهم كلهم. و ان شاءالله هنفرح في ضرب ابو ظبي و دبي قريب.”

وقال رضا: “البيع باطل والرئيس منقلب والبرلمان باطل والوزراء مغفلين ومنبطحين والشرطة بلطجية والجيش خاين.” 

وأضاف بلبل: “نحن الشعب أصحاب الأرض .لم ولن نوكل أحدا أى أن كان منصبه فى الدوله ولم نفوض ولانعترف بمجلس العار مايسمى بالشعب ولايمثلونا هولاء المنتفعين الخونه بائعى وطنهم .منها تيران وصنافير وعلى من اشترى أخذ نقوده ممن حولها لهم بحساباتهم بالخارج.يعنى بالعربى يابن ناقص.عند امك عند امك ام ظبى.”

رأس الحكمة

  “رأس الحكمة” قرية تابعة لمدينة مرسى مطروح في محافظة مطروح، يبلغ عدد سكان المحافظة، وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء في عام 2023، نحو 538,546 نسمة؛ لكن التقارير الرسمية لا تشير إلى عدد سكان قرية رأس الحكمة. وحسب تقارير ميدانية، يبلغ تعدادها نحو 25 ألفًا من السكان الأصليين، بالإضافة إلى بضعة آلاف من أبناء المحافظات والقرى المجاورة، مثل الإسكندرية ومرسى مطروح، الذين يمارسون أعمالًا دائمة أو موسمية، سواء زراعية أو سياحية.

 تقع القرية على الساحل الشمالي شرق مدينة مرسى مطروح، وتبعد عن المحافظة بنحو 85 كيلومترًا، وعن مدينة العلمين الجديدة من الشرق حوالي 138 كيلومترًا، يمتد خليج رأس الحكمة من منطقة الضبعة الواقعة عند الكيلو 170 على طريق الساحل الغربي وصولًا إلى الكيلو 220 في مرسى مطروح، وتقع القرية على بعد حوالي 350 كيلومترًا من القاهرة، وتغطي مساحة تزيد عن 180 كيلومترًا مربعًا.

* علي جمعة.. شيخ السلطان وأحد أبرز الداعمين لانقلاب السيسي

اشتهر علي جمعة، مفتي مصر السابق وأحد أبرز الداعمين لانقلاب السيسي، بفتاويه المثيرة للجدل ودعمه للأنظمة القمعية.

أطلق فتاوى دينية لتبرير العنف ضد المتظاهرين، وأباح قتل المعتصمين في رابعة. يُعرف بلقب “شيخ السلطان” بسبب ترويجه لسياسات النظام وإدارته لجمعيات خيرية تابعة للدولة.

نال منصب رئيس لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب، مما يؤكد استمراره في دعم النظام والترويج لسياساته مقابل مكاسب شخصية.

* أزمة الدولار في مصر: حظر استيراد السلع الترفيهية وتأثيراته على الاقتصاد المحلي

في ظل أزمة الدولار المتفاقمة في مصر، أصدر البنك المركزي المصري قراراً بمنع البنوك العاملة في السوق المحلية من تدبير العملة الأجنبية لاستيراد 13 سلعة وصفها بأنها “ترفيهية”، بما في ذلك السيارات، المعدات الثقيلة، الهواتف، الملابس، والمجوهرات.

هذا القرار الذي تم اتخاذه دون الرجوع للبنك المركزي اعتبره الخبراء إعلاناً شبه رسمي عن ضعف الحصيلة الدولارية في البلاد، وهي خطوة من المتوقع أن تكون لها تبعات اقتصادية واجتماعية كبيرة. من أين بدأت المشكلة؟تعود جذور هذا القرار إلى مارس 2022، حين واجهت مصر أزمة في خروج رؤوس الأموال الساخنة من أدوات الدين المحلية، وهو ما أدى إلى هروب نحو 20 مليار دولار من الأسواق المصرية.

ردًا على ذلك، فرض البنك المركزي حينها قيودًا على استيراد السلع الترفيهية، بهدف منع استنزاف الحصيلة الدولارية.

ومع ذلك، شهد أغسطس 2023 تخفيف هذه القيود، لكنه استمر في منع استيراد السيارات. وبحلول سبتمبر 2023، لم يجدد البنك المركزي تعليماته بتخفيف القيود، مشددًا على حظر تمويل استيراد القائمة المكونة من 13 سلعة.

هذا التوجه جاء بعد شهر واحد من السماح بها، وهو ما أكدته تصريحات مصادر مصرفية لوسائل الإعلام المحلية، التي أشارت إلى أن هذا القرار يهدف إلى الحد من استنزاف الاحتياطي النقدي الأجنبي في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة. يرتبط هذا القرار بتراجع ملحوظ في صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي المصري، بما في ذلك البنك المركزي.

فقد تراجعت الأصول الأجنبية بنحو 27% في أغسطس 2023 مقارنة بشهر يوليو من نفس العام، لتصل إلى 473.2 مليار جنيه مصري، وهو ما يعادل حوالي 9.7 مليار دولار. إضافة إلى ذلك، تتراجع الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في أذون الخزانة المحلية، مما يفاقم الضغط على العملة الأجنبية. 

كما يأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه مصر مراجعة رابعة من قبل صندوق النقد الدولي للحصول على شريحة من قرض بقيمة 1.3 مليار دولار. تأخرت هذه المراجعة بسبب حاجة مصر لاستكمال بعض الإجراءات الإصلاحية، مثل سد الفجوة التمويلية وتسريع برنامج بيع الأصول الحكومية. 

أثر القرار على السوق والمواطنين

إن حظر استيراد السلع الترفيهية يشير بوضوح إلى شح العملة الأجنبية في مصر، مما يزيد من مخاوف المراقبين والمحللين الاقتصاديين من احتمالية حدوث تضخم إضافي وزيادة أسعار السلع الأساسية.

هذه الخطوة تأتي في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من فجوة تمويلية تقدر بحوالي 19.1 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفقًا لتقرير المراجعة الثالثة لصندوق النقد الدولي الصادر في يوليو 2024. 

من المتوقع أن يؤدي حظر استيراد هذه السلع إلى زيادة الطلب على الدولار في السوق السوداء، مما قد يدفع سعر الدولار للارتفاع مجددًا مقابل الجنيه المصري. ويخشى البعض أن يؤدي هذا إلى موجات تضخمية جديدة وارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك الأغذية والأدوية. 

في ظل هذه الإجراءات، يتوقع المحللون أن تشهد مصر موجة جديدة من التضخم، خاصة إذا لم تتمكن البلاد من تأمين احتياطيات دولارية كافية لتلبية احتياجاتها من السلع الأساسية. يشير الاقتصاديون إلى أن هناك احتمالية لزيادة الطلب على العملات الأجنبية في السوق السوداء، مما يفاقم الفجوة بين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق الموازية. 

أحد السيناريوهات التي يطرحها الخبراء هو أن هذا القرار قد يكون تمهيدًا لتعويم آخر للجنيه المصري، حيث يواجه البنك المركزي ضغوطًا هائلة من المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي للالتزام بنظام سعر صرف مرن. مخاوف متعلقة بالسلع الأساسيةعلى الرغم من أن القرار يركز على السلع الترفيهية، فإن الخبراء يحذرون من أن الوضع قد يمتد إلى سلع أساسية مثل الأدوية والغذاء.

فعلى سبيل المثال، يعاني السوق المصري من نقص في الأدوية الأساسية منذ فترة، ويخشى البعض أن تتفاقم هذه الأزمة إذا لم تتمكن البلاد من تأمين الدولار اللازم لاستيراد المواد الفعالة للأدوية. 

وفي سياق متصل، فإن مصر تعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتلبية احتياجاتها الغذائية، وخاصة القمح. فقد زادت واردات مصر من القمح بنسبة 30% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 لتصل إلى 10.8 مليون طن، ما يضع ضغطاً إضافياً على احتياطيات العملة الصعبة. 

ختاما ؛ يبدو أن قرار البنك المركزي المصري بمنع استيراد السلع الترفيهية يأتي في ظل أزمة دولارية حادة تشهدها البلاد، ويعكس محاولات البنك المركزي لتقليل الضغط على الاحتياطيات النقدية الأجنبية. ومع ذلك، فإن التبعات الاقتصادية لهذا القرار قد تكون وخيمة، مع احتمالية ارتفاع معدلات التضخم واستمرار الضغط على العملة المحلية. في هذا السياق، يبقى التحدي الأكبر أمام الحكومة المصرية هو القدرة على تأمين مصادر دولارية كافية لتجنب أزمة اقتصادية أعمق قد تؤثر على استيراد السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون بشكل يومي.

* عمال المحاجر يواجهون الموت وحكومة الانقلاب تتجاهل حقوقهم التأمينية والصحية

عمال المحاجر يواجهون الموت يوميا، حيث يعملون في مهنة شاقة تكلف الكثيرين منهم حياتهم من أجل توفير لقمة العيش لأسرهم في ظل الظروف الصعبة والأوضاع الاقتصادية الكارثية التي يعيشها المصريون في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي .

هؤلاء العمال يتنفسون الغبار طوال ساعات عملهم، بينما أيديهم تكسر الصخور، فيما تهددهم معدات ثقيلة حادة بتمزيق أجسادهم، وصخور بتفتيت عظامهم، وكابلات كهربائية بصعقهم، ورغم ذلك لا يتمتعون بمظلة تأمينية ولا تتوفر لهم رعاية اجتماعية أو صحية .

حكومة الانقلاب تتجاهلهم وكأنهم لا ينتمون لهذا الوطن وليس لهم حق في المطالبة بحقوقهم، بل وتتضامن مع أصحاب المحاجر ضدهم حتى يحصلوا على كل الأرباح والمكاسب، بينما العمال يكون مصيرهم الموت أو الإصابة بإعاقات دون أن توفر لهم حكومة الانقلاب حتى ثمن العلاج  .

لقمة عيش

حسن أبو علي، واحد من عمال المحاجر، شاب جامعي، حاصل على بكالوريوس تربية رياضية، لم يسعده الحظ في الالتحاق بأية وظيفة في القطاع العام ولا الخاص، ولم يجد أمامه سوى العمل بأحد محاجر المنيا في تقطيع «بلوكات» الحجر ورفع الطوب.

يقول «أبوعلي»: “العمل بالمحاجر من أصعب المهن ومليء بالمخاطر، حيث المعدات الثقيلة والحادة، والغبار المنتشر في مكان العمل، ووسط هذه الأجواء، الغلطة الواحدة قد تكلف العمر كله”.

وأضاف: أتقاضى 300 جنيه في اليوم الواحد، لكني أقدم حياتي للخطر، مشدداً على أن كل العاملين لا يخضعون لمنظومة التأمين الصحي، ولا منظومة التأمينات الاجتماعية، والإصابة تهدد حياة كل عامل، وتهدد استقرار كل أسر عمال المحاجر، ورغم أنها المهنة الأشق والأصعب، لكن العمال يريدون لقمة عيش حلال.

وأكد «أبوعلي» في تصريحات صحفية أن العمال مهددون بالخطر في كل لحظة، وحياتهم على «كف عفريت» موضحا أن  «الإصابة «اللي متموتش» تصيب بالعجز ، وإذا تعرض عامل لإصابة خطيرة أو حرجة، فصاحب المحجر لا يُبدي أي اهتمام نحوه، لا يعوضه مادياً ولا يدعمه معنوياً وسط غياب الرقابة العمالية من الجهات المسئولة ، ولهذا لا يهتم أصحاب المحاجر بالعمال في حالة إصابتهم، الأمر الذي يجعل عمال المحاجر في حالة خوف على حياتهم، لكن حرصهم على قوت يومهم و«لقمة العيش» تجبرهم على العمل وسط هذه الظروف من أجل الوفاء بمتطلبات أسرهم.

كابلات مكشوفة

وقال محمد أبو فتحي، عامل بأحد محاجر المنيا : العمل فى المحاجر مقسم على فترتين، الأولى من 4 فجرا وتنتهي 1 ظهرا فترة صباحية، والفترة المسائية تبدأ من 3 عصرا حتى 10 مساء.

وأوضح «أبو فتحي» في تصريحات صحفية أن أكثر ما يخيف العمال التعرض للإصابة، من الآلات الحادة التي يعملون بها بالمحجر أو من كابلات الكهرباء المكشوفة، وكل صاحب محجر لا يهمه سوى مصلحته دون نظر لحياة العامل وصحته التي قد يدفعها مقابل 300 جنيه في اليوم.

وأضاف: شقيقي كان يرأس العمال في أحد المحاجر، وتعرض عامل اسمه إيهاب لقطع 4 أصابع أثناء العمل، وعندما توجه لصاحب المحجر لإنقاذه ورعايته صحياً رفض مساعدته، وعلى الفور توجه العامل المصاب لعمل محضر لاتخاذ الإجراءت القانونية وتعويضه، وعندما علم صاحب المحجر بتحرير المحضر قام بنقل العامل إلى مستشفى ، وأجرى عملية جراحية لكنها فشلت وسببت عجزاً للعامل، ما اضطره إلى إجراء عملية جراحية جديدة لتصحيح أخطاء العملية الأولى رفض صاحب المصنع تعويضه عنها.

وروى «أبو فتحي» حكاية عامل آخر تعرض لقطع رجله من ماكينة «الموس»، وتم تركيب قدم صناعية له، ولم يعد قادرا على العمل ولم يتم تعويضه عن إصابته، وقال: «محدش بيسأل فيه حتى اليوم»، مؤكدا أن أقصى ما يعمله صاحب المحجر للعمال فى حالة إصابة أحدهم هو الإسعافات الأولية مرهم وشاش غيار.

ولفت إلى أن كابلات الكهرباء الخاصة بماكينات المحجر تكون مكشوفة وتهدد حياة العمال، في ظل وجود الغبار الناتج عن بودرة تقطيع «البلوكات»، مؤكدا أن أصحاب المحاجر يهددون العمال دوماً ويرددون على مسامعهم عبارة: «هتشتغل ولا تروح ونجيب غيرك»، وعندها يقع العامل في حيرة بين عودته للمنزل بلا طعام لأسرته أو استمراره في العمل ليضمن القوت لأولاده، وفي الغالب يختار البقاء في العمل حفاظا على لقمة عيشه.

مظلة تأمينية

وقال حسن سمارة، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمحاجر والمناجم: إن “العمالة غير المنتظمة هم أكثر فئة متضررة، حيث لا يوجد لهم تأمينات اجتماعية أو صحية”.

وأضاف «سمارة» في تصريحات صحفية: «القانون 27 لسنة 81 للعاملين في المحاجر، نظم سن التقاعد المقررة للعاملين بمنشآت المحاجر والمناجم، وحددها بسن 55 عاماً للممارسين للأعمال المباشرة الصعبة بالمحاجر والمناجم في الشركات والمنشآت العامة أو الخاصة، والتي من بينها أعمال تكسير الصخور وأعمال التفجير، وأعمال الإنتاج المباشر بالمناجم المكشوفة والمحاجر، وعمال الخدمات الإنتاجية والصيانة بالمناجم والمحاجر والملاحات.

وأكد أن العمالة غير المنتظمة في المحاجر هم الأولى بالرعاية، ويحتاجون النظر إليهم بعين الرأفة، خاصة أنهم لا توجد لهم مظلات تأمينية على الحياة، كما أنهم «يوم عمل ويوم من غير» بخلاف العاملين بمحاجر الشركات فقد يكون لهم بدل صحراء، بدل إقامة، بدل وجبة، مع راتب ثابت ومظلة تأمينية ومعاشات.

وأشار «سمارة» إلى أن العمالة في القاهرة تختلف تماماً عن العمالة في المناطق النائية، خاصة أن أجر اليوم لعمال محاجر القاهرة ومنشآتها قد يكون أكبر نظرا لارتفاع حجم الإنتاج ودخل المنشآت، لافتا إلى أن عمال محاجر الطوب الأبيض هم الفئة الأصعب، والأكثر تعرضا للخطورة ويحتاجون لمظلمة تأمين اجتماعية وصحية.

وكشف أن العاملين المسجلين بعضوية النقابة العامة للعاملين بالمحاجر والمناجم، عددهم 12.5 ألف عضو، بينما هناك ما يتراوح بين 150 و200 ألف عامل ضمن العمالة غير المنتظمة، حياتهم على كف الرحمن، وقد لا يجدون الاهتمام والرعاية التي يتلقاها عمال الشركات والمنشآت، الأمر الذي يحتاج لنظر حكومة الانقلاب إليهم، وتوفير حماية اجتماعية لهم.