تفاصيل فساد “أحمد السيسي” في عزبة بلحة مع تجار ومهربي الذهب والدولار .. الثلاثاء 27 ديسمبر 2022م .. “تعلم النصب من السيسي” كيف تسرق مستشفى سرطان الأطفال وتخرج مثل الشعرة من العجين؟

أحمد السيسي شقيق عبد الفتاح السيسي

تفاصيل فساد “أحمد السيسي” في عزبة بلحة مع تجار ومهربي الذهب والدولار .. الثلاثاء 27 ديسمبر 2022م .. “تعلم النصب من السيسي” كيف تسرق مستشفى سرطان الأطفال وتخرج مثل الشعرة من العجين؟

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* الحبس 3 شهور لـ19 معتقلًا من ههيا

أصدرت، اليوم، محكمة جنح ههيا “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالسجن 3 شهور بحق 19 معتقلًا، وهم:

محمود الطاهر محمد أمين شنب

السيد محمد حفني

أحمد عبد العظيم إبراهيم

السيد محمد متولي

السيد أحمد إبراهيم الشامي

السيد فرغلي الشاعر

تامر محمد علي

إبراهيم شوقي إبراهيم

ياسر عبد الرحمن محمد عكاشة

عمر محمد إبراهيم

السيد حسن أحمد حسن وشهرته السيد المصري

سعيد أحمد محمد محمد جبر

جمعة يوسف عبد الله زهرة

أحمد الطاهر محمد أمين شنب

محمد عطية عبد الحميد

مدحت عبد اللطيف السيد الشناوي

خالد محمد عبد الله الشافعي

محمد السيد عبد الرحيم

ناصر بخيت إبراهيم

 

* ظهور 12 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 12 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم:

  1. أحمد محمد خيري حسين
  2. إسلام محمد عبد الفتاح عبد السلام عبد ربه
  3. أشرف محمد عبد اللطيف عثمان
  4. رامي محمد أحمد السيد الملاح
  5. سامح سلامة سليمان عطا
  6. شعيب عبد الرحمن عبد الغفار محمد
  7. طارق حلمي السيد محمد
  8. عبد الرحمن سامي إبراهيم فاضل
  9. عبد الله حلمي مبروك الشيخ
  10. فارس وفدي عبد التواب عبد الباقي
  11. محمد زكريا محمد بدر
  12. نبيل أحمد ماهر عثمان محمد

* بعد تصريحات السيسي “عايز تتجوز ادفع”.. مغردون: “هو شغل استعباط”

“اللي هيقدر يتجوز يقدر يدفع”، هكذا تحدث قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، على هامش افتتاحه لمشروعات جديدة في مجمع الصناعات الكيماوية في محافظة الجيزة.

وأعلن السيسي خلال كلمته عن إنشاء صندوق جديد باسم “صندوق دعم الأسرة المصرية”، بحيث يدفع فيه من يريد الزواج رسومًا بسيطة، بحجة تمويل موارد الصندوق، جنبًا إلى جنب مع الحكومة.

وأردف: “لقينا وزارة التضامن بتقدم مساعدة للأسر يعني إن المبالغ الموجودة من الأرباح مبقتش متواجدة، وبقى في مديونية 300 مليون، هقف اتفرج على الموضوع واسكت؟ لا قولت نعمل صندوق واللي هيتجوز هيحط في الصندوق مبلغ بسيط كل الناس تقدر عليه، اللي هيقدر يتجوز يقدر يدفع المبلغ ده مش بتعملوا فرح وتقعدوا تتخانقوا على الشبكة والفرش”.

ونتيجة لذلك، أعلن المستشار عمر مروان، وزير العدل، اليوم، عن إنشاء صندوق لدعم الأسرة تسهم فيه الدولة بنحو مليار جنيه. 

الحق اتجوز قبل ما تدفع!

وسخر العديد من المغردين من تصريحات قائد الانقلاب، وأصبح الحديث بينهم: “الحق اتجوز قبل ما تدفع!”، فخلال شهرين سيتم الانتهاء من قانون الأحوال الشخصية الجديد، والذي سينص على إنشاء صندوق لدعم الأسرة ويموله المقبلون على الزواج حديثًا، بحيث يتم إقرار مبلغ معين من المال يدفعه العريس ويضاف إلى مصروفات عقد القران.

“هو شغل استعباط!”

وغرد عمرو: “مش لما توفر إسكان للشباب الي هيتجوز ومسهلو الدنيا يبقي ندفع انما إحنا دلوقتي الي هيقول عايز فلوس هاخد عينه ابيعها واديلو حقها”.

وسخر إيهاب السبكي من كلام السيسي وقال: ” اللي بقي!!!!!!! في حد هيتجوز هنا يا جماعه!!!!! في استاذ عزوز 95 سنه في الدور التاسع. مين تاني؟”.

وقالت الفراشة الحائرة: ” ده على أساس إن الشباب قادر يتجوز أصلًا.. ده نص جهازهم أقساط منكم لله.. حسبنا الله ونعم الوكيل هتضيّقوا على الناس أكتر من كده هتعملوا فيهم إيه تانى”.

بينما انفعل أحمد إيراهيم على القرار، ورد عليه ” محدش يدفع ولا جنيه لو حتى هيكتب الكتاب عند محامى علشان الحقوق فقط هو شغل استعباط”. 

“دي سرقة عيني عينك”

ووضح باسم كيف يعاني الشباب من أجل الزواج، فقال: “ياراجل الناس بتشطب الشقق قسط وتحويشه العمر علشان الشاب يتستر ويستر بنت الحلال صندوق ايه وعلبه ايه”.

واقترح البرنس أن تساعد الدولة الشباب وليس العكس: “انتوا بتحاولوا تجبروا الناس على الحرام بسبب صعوبه الحلال.. المفروض الدوله تساعد الشباب وتصرف لهم معونه زواج وتعملهم معارض وتخفيضات على كل ما يحتاجه بيت الزوجيه.. انتوا للأسف عايزين الناس كلها تبقى شمال”.

وقالت نورا خليل: ” انت يا لص عاوز تسرق حتي فلوس الشباب اللي اصلا مش عارفة تتجوز بسبب الغلاء وعدم وجود فرص عمل.. انت عاوز تخرب البيوت.. يا يه#ودي يا فاجر”.

وكتبت نيفين شلبي: ” دي سرقة عيني عينك ده مافيش حاجة هماه خالص ولا كأن الناس دي شوية حشرات”.

بينما توجه ماجيك بيري بالقول: “بمناسبة قادرين علي الجواز فيه شاب لسه ميت في بولزانو في إيطاليا كان مسافر من مصر عشان يساعد اخته في جوازها ومات هناك من البرد لأنه نام في الشارع  مسمعناش صوتك ليه ساعتها؟  ان شاء الله زي ما انت بتضيق علي الناس حياتهم قبرك هيبقي ضيق برضو بس هتبقي لوحدك مش وراك شلة المنافقين دول”.

 

*المنقلب يسعى لـ “علمنة” الزواج وجعله برسوم باهظة ليملأ صناديقه السرية بالأموال

السيسي يفرض رسوم على الزواج ليشجع الحرام.. فرض قانون الأحوال الشخصية على الأزهر يخالف الشريعة

كانت مفارقة أن يخرج الجنرال المنقلب السفيه عبد الفتاح السيسي ليعلن بكل بجاحة للمصريين الذين لا يجدون قوت يومهم، أنه سيفرض رسوما جديدة على الزواج وكأنه يشجع الشباب على الحرام.

العسكري الفاشل العاجز في كل الملفات الداخلية والخارجية لم يكتف بإنشاء صندوق غريب جديد لينهب به المزيد من أموال المصريين بدعوى حماية الأسرة، مشترطا أن يدفع كل متزوج مبلغا لم يتحدد بعد من المال مقابل حصوله على وثيقة الزواج ، بل فرض مبلغا آخر للجنة يقودها أحد قضاة السلطة ليعطيه شهادة الزواج.

هذه الشروط على الزواج جاءت ضمن محاولات السيسي فرض قانون جديد للأحوال الشخصية يخالف الشريعة الإسلامية.

وطالب السيسي، الإثنين 26 ديسمبر 2022، من يرغب من الشباب في الزواج أن يدفع رسوما لصندوق غريب أنشأه بدعوى حماية الأسرة ، لا يُعرف أين ستذهب أمواله.

ذكر أنه سيتم تأسيس صندوق لدعم الأسرة المصرية يتم تمويل جزء منه من المقبلين على الزواج، وذلك وفق تقارير نشرتها وسائل إعلام مصرية محلية.

زعم أن الاختلاف وارد بين الأسر، وقد تحدث بينهم عدة أزمات تؤثر على حالة الأطفال؛ نتيجة عدم التفاهم بينهم، وعدم الإنفاق على الأطفال؛ لذلك سيتم إنشاء صندوق لدعم الأسرة المصرية يتم تمويله من المقبلين على الزواج والحكومة.

وقال السيسي تعليقا على الصندوق الجديد المزمع إنشاؤه لدعم الأسرة المصرية “حضرتك هتتجوز حط في الصندوق مبلغا، واللي يقدر على الزواج يدفع”.

وعاير السيسي المصريين قائلا  “بتعملوا فرح مش عارف عامل إزاي وتتخانقوا على الشبكة والفرش، لكن ده صندوق مهم، ولو الناس هتدفع مليار الحكومة هتدفع مليار، ولو الناس هتدفع 2 مليار هندفع 2 مليار”.

وقال للشباب “فكروا إنكم متخلفوش في أول سنتين تلاتة، إن وجدوا نفسهم قادرين يخشوا على المرحلة اللي بعدها الإنجاب، ولو لا قدر الله مش قادرين يبقى التكلفة عليه وعليها أقل ما يمكن، أي الطلاق”.

ويتضمن مشروع القانون إنشاء صندوق لرعاية الأسرة ووثيقة تأمين سيدفع ثمنها المتزوجون للسلطة بدعوى دعم الأسرة ماديا في مواجهة النفقات والتحديات وحفاظا على الترابط الأسري ومستقبل الأبناء، بينما هذه الأموال ستدخل صناديق يشرف عليها السيسي ، ولا يعلم عنها أحد أو يراقبها أي جهاز رقابي.

بعدما رفض شيخ الأزهر أحمد الطيب في وقت سابق طلب السيسي توثيق الطلاق الشفوي، واعتباره كأن لم يكن ما لم يوثق، فرض السيسي قانون الأحوال الشخصية متضمنا أغلب ما يعارضه الأزهر لاغيا الطلاق الشفوي رسميا.

لم يكتف عبد الفتاح السيسي، بتقييد الطلاق الشفوي واشتراط توثيقة كي يتم رغم مخالفة ذلك للشريعة، بل وضع قيودا شديدة على الزواج دفعت شبان للكتابة على مواقع التواصل أنهم يزهدون في الزواج وينصحون من يفكر في تطليق زوجته أن يسرع خشية القيود القادمة.

وفيما بدا كأنه فرض لفكرة السيسي توثيق الطلاق ومنع الطلاق الشفوي قال المتحدث باسم الرئاسة إن “قانون الأحوال الشخصية الجديد سينص على توثيق الطلاق كما هو الحال في الزواج، ولن يترتب أي التزامات على الزوجة إلا من تاريخ علمها به، مع استحداث إجراءات للحد من الطلاق”.

 وزير العدل متحدثا أمام السيسي عن قانون الأحوال الشخصية الجديد، مؤكدا بالنسبة لتوثيق الطلاق  “واخدين موافقة الأزهر والأوقاف والإفتاء مكتوبة وموقّعة”.

وبجانب فرض “توثيق الطلاق” قال السيسي 26 ديسمبر 2022 عن إجراءات توثيق الزواج في قانون الأحوال الشخصية الجديد إنه “سيشترط فحوصات طبية للـزوج والزوجة، تعرض على لجنة برئاسة قاض بورق كي على الزواج”.

أكد إنه “من المقرر تشكيل لجان برئاسة قضاة، للموافقة على إتمام الزواج، عقب التأكد من سلامة التحاليل الطبية”.

كما أكد أنه سيتم فرض رسوم على الزواج عبر صندوق لدعم الأسرة، قائلا “حضرتك هتتجوز حط في الصندوق مبلغا، واللي يقدر على الزواج يدفع”.

https://youtu.be/2TJhGYKtVn0

ويسعى السيسي الذي دخل في خلافات علنية عديدة مع شيخ الأزهر إلى تعديل حكم الطلاق الشفهي، بالإضافة إلى أمور أخرى يرى متخصصون أنها تصعب إجراءات الزواج والطلاق، وتحول المنظومة بأكملها إلى مدنية أقرب للعلمانية منها إلى الشريعة الإسلامية.

قانون مخالف للشريعة

وبعد مناقشات منذ سنوات عن منظومة الزواج في مصر وإقرار قانون جديد للأحوال الشخصية وفق رغبات عبد الفتاح السيسي، تصدت لها مؤسسة الأزهر ممثلة في الإمام أحمد الطيب شكلت الحكومة في 9 يونيو 2022 لجنة لإعداد مشروع قانون جديد للأحوال الشخصية، مستثنية وجود ممثلين عن الأزهر الشريف.

وخلال اجتماع مع رئيس لجنة إعداد مشروع قانون موحد للأحوال الشخصية، المستشار عبد الرحمن محمد، ومصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعمر مروان، وزير العدل، 24 ديسمبر 2022 أكدت لجنة إعداد القانون الجديد أنها صاغت 188 مادة، من 194 حتى الآن.

وبذلك فرض السيسي رأيه بعد جدال استمر أكثر من عامين، بين مجلس النواب بتشكيله السابق والأزهر، بعد أن تقدم عدد من نواب البرلمان السابق، بداية من أبريل 2017، بستة مشروعات قوانين لإعداد قانون مدني جديد موحد للأحوال الشخصية، تلا ذلك إعلان الأزهر، في أكتوبر 2017، تشكيل لجنة لإعداد مشروع قانون مُتكامل لقضايا الأحوال الشخصية، تم تجاهله.

وفي فبراير 2021، أعدت الحكومة مشروع قانون وأحالته إلى مجلس النواب، وتسبب تسريب مسودته في انتقادات واسعة، أبرزها ما دونته آلاف النساء على هاشتاج #الولاية_حقي عن معاناتهن في ظل عدم وصايتهن على أنفسهن وأبنائهن في مصر فتم تأجيله.

وقرر وزير العدل الانقلابي عمر مروان، في 9 يونيو 2022، تشكيل لجنة خاصة برئاسة المستشار عبد الرحمن محمد حنفي، رئيس محكمة استئناف طنطا و10 قضاة آخرين لإعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد خلال أربعة شهور، والاكتفاء بتلقي المقترحات على البريد الإلكتروني.

القرار اقتصر فقط على القضاة، مع عدم مشاركة ممثلين عن الأزهر الشريف، أو خبراء قانونيين متخصصين، كما استبعد منظمات المجتمع المدني، وهو ما أثار انتقادات واسعة.

ويختص قانون الأحوال الشخصية، بقضايا الزواج والطلاق والأسرة والطفل والحقوق والواجبات للمرأة والرجل سواء قبل أو أثناء أو بعد الزواج.

ويتكون القانون من 194 مادة تشمل أيضا الخلع والنسب والنفقة والحضانة وصندوق رعاية الأسرة المصرية.

وأهم نقاط التعديلات التي يسعى لها قانون السيسي تتعلق بحكم الطلاق الشفهي، وتعقيد إجراءات الزواج الثاني، وتحقق القاضي من شرط موافقة الزوجة الأولى ومنح القاضي سلطة التصريح بالزواج الثاني بعد تحقق الشروط.

إضافة إلى مواد تتعلق بحضانة الطفل في حالة الطلاق، ويتضمن القانون أيضا إقرار شهادة المرأة على قدم المساواة مع الرجل والتأكيد على ذلك مثلما يحدث في واقع الإجراءات الجنائية والمدنية.

وينص على إجازة الكشف على حسابات الزوج البنكية مع مراعاة سرية البيانات وأن تتضمن كل أنواع وفئات ومصادر الدخل على تنوعها في المواد الخاصة بالنفقة لبيان الدخل الحقيقي للزوج أو المطلق.

وهي أمور يؤكد فقهاء على رأسهم شيخ الأزهر أحمد الطيب أن بعضها يتعارض مع صريح الشريعة الإسلامية ويخالفها.

* تفاصيل فساد “أحمد السيسي” في عزبة بلحة مع تجار ومهربي الذهب والدولار

في ظل أيمان المنقلب السفيه السيسي المُغلّظة التي باتت أيمانا فاجرة غموسا، أقسم السيسي مرات عدة إنه لا يحب الواسطة ويحارب الفساد، وإنه شريف وعزيز وكريم ولا يقبل الوساطة، حتى اكتشف المصريون مناصب أبنائه وأخوته وأبنائهم بالجيش والمخابرات والقضاء وفي أعلى المناصب الحساسة بالدولة.

وتصدر شقيقه أحمد السيسي المشهد المصري مؤخرا ، بعد أن هندس له السيسي قانونا خاصا يُمكّنه من تولي رئاسة وحدة غسيل الأموال ومكافحة الإرهاب بالبنك المركزي، رغم تجاوزه السبعين عاما.

وهو ما أثار زملاؤه القضاة بسبب ممارساته وانتزاعه لحقوقهم الوظيفية والمهنية.

إلى أن كشفت رسالة من أحد المقربين من عائلة السيسي من منطقة الجمالية بالقاهرة، حول فساد شقيق السيسي وعلاقته بتجار ومهربي العملة والذهب ومهربي الأموال المشهورين والمتورطين بقضايا أمن دولة.

وكشفت الرسالة عن علاقة أحمد السيسي، برجل الأعمال وتاجر الذهب والعملة المعروف بمعتز غانم، صاحب شركة الغانم للصرافة، وهو من منطقة حلوان.

وقد سبق أن حُبس معتز غانم، في قضية فساد الفوروكس، التي تورطت بها ابنة السياسي حمدين صباحي، حيث حبس معتز 4 أيام ثم 45 يوما في القضية.

وتم تبرئة معتز غانم وتجار العملة ومهربي الدولارات خارج مصر، بقرار من النائب العام بوساطة شقيق السيسي.

وتضمنت القضية بجانب غانم، أيضا مصطفى نصار أكبر تاجر ذهب وعملة، والذين تمت تبرئتهم في جلسة استئناف، دفعت فيها رشوة للقاضي بنحو 5 مليون جنيه.

وكشفت الرسالة أيضا عن تورط معتز غانم في قضية أموال عامة سابقة، في العام 2012 ، حيث أُلقي القبض على غانم وبعض مهربي العملة وكان معهم 12 مليون دولار، والقضية ماتت بسبب معرفة معتز بأحمد السيسي، الذي توسط له بالقضية، لتبرئته من إهدار ملايين الدولارات وتهريبها خارج مصر.

وبجانب الرشاوى المالية التي قدمها غانم لشقيق السيسي، قام معتز غانم بفرش وتشطيب فيلا أحمد السيسي بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وحدث تقارب عائلي وأسري بينهما، وظهرا مع بعضهما في العديد من المناسبات الاجتماعية والعائلية وذهبا للحج والعمرة سويا، بالمشاركة مع إمبراطور السياحة الدينية والحج والعمرة أشرف شيحة، صاحب كبريات قضايا الفساد المالي في تجارة الحج والعمرة.

وأيضا بمشاركة اللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للجيش.

ثم تطورت العلاقة الحرام بين السيسي الشقيق ورجل الأعمال والمتهم بقضايا فساد مسجلة بنيابات أمن الدولة  معتز غانم، حيث أسس شركة اتخذت مقرا لها بعمارات الشيراتون بمدينة نصر، الشركة توجهت لاستصدار ترخيص لإنشاء جامعة خاصة بالعاصمة الإدارية،  تكلفت مليارات الجنيهات من أموال التهريب والإتجار بالعملات والتلاعب بأسواق الذهب والعملة، وبوساطة من أحمد السيسي حصل معتز غانم على رخصة إنشاء جامعة خاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أطلق عليها “هيرتون شير”   حضر حفل تدشينها وزير التعليم العالي السابق ووزير الصحة الحالي، خالد عبد الغفار، وأحمد السيسي ومعتز غانم “الفاسد والمتهم بتهريب الدولارات خارج مصر بالمخالفة للقانون ، كون معتز غانم مسجل كتاجر عملة ومهرب .

والغريب أنه من ضمن المساهمين بالجامعة صالح البلاع أكبر تجار الذهب وتهريب العملة،  ووالده هو سيد البلاع ، من أكبر تجار الذهب والعملة بمنطقة مصر الجديدة والمهندسين.

وكان صالح البلاع الذي صار حاليا من أقرب المقربين لأحمد السيسي، قد حكم عليه بالسجن  15 سنة بقضية أموال عامة، إلا أنه وبسبب علاقته بشقيق السيسي، خرج من القضية ،  مقابل رشوة بـ 5 مليون دولار، وبترتيب من معتز الغانم.

ومن ضمن الفساد المتعلق واللصيق بأصدقاء شقيق السيسي، والذي ينم عن حجم فساد خفي كبير جدا، أن بدايات معتز غانم بتجارة العملة، كانت حينما كان موظفا في البنك الأهلي بالمهندسين، وكان يتلاعب بأموال البنك في سوق العملة، وكان يعمل أمين خزنة،  ويتاجر بأموال البنك   في السوق السوداء.

ويمتلك حاليا، معتز الغانم ، شركة الغانم للصرافة بمنطقة مصر الجديدة في شارع الميرغني، كستار لأنشطته الفاسدة التي يحميها شقيق السيسي ، مستغلا منصبه واسم شقيق عبد الفتاح السيسي.

ويمتلك صالح البلاع شركة الروضة للصرافة، وقد اتهم سابقا بتهريب نحو 200 ألف دولار إلى 550 ألف دولار للصين، بإجمالي 2 مليون 400 ألف دولار في إحدى القضايا التي ساهمت علاقته بأحمد السيسي في تبرئته منها.

إلى ذلك، كشفت مصادر قضائية عن ازدياد حالة الغضب في صفوف القضاة ورؤساء الهيئات القضائية، بسبب توسع نفوذ المستشار أحمد السيسي، شقيق عبد الفتاح السيسي، والذي يشغل منصب نائب رئيس محكمة النقض.

وأكدت تلك المصادر أن شقيق السيسي بات هو صاحب الكلمة العليا في أمور القضاة، وأن ذلك النفوذ بدا كأنه توجه رسمي وليس مجرد استغلال لنفوذ شقيقه.

وبحسب المصادر فإن اجتماعات أسبوعية منفصلة تتم بين المستشار أحمد السيسي ورؤساء هيئات قضائية، والنائب العام المستشار حمادة الصاوي، يطلع خلالها شقيق السيسي على كافة المواقف الخاصة بالقضايا المهمة والشؤون القضائية، ثم يوجه بالإجراءات التي تتخذ بشأنها.

كما كشفت عن الدور الكبير الذي يلعبه شقيق السيسي في اختيار رؤساء الهيئات القضائية، والتي كان منها اختيار رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس محكمة النقض، المستشار عبد الله عصر، والذي حصل على المنصب متجاوزا 4 من القضاة الأعلى منه لجهة الأقدمية.

وأشارت المصادر إلى أن نادي القضاة المصري، حاول مؤخرا توسيط أحمد السيسي للتوسط وإقناع عبد الفتاح السيسي بالتراجع عن الاستقطاعات الضريبية من القضاة، والتي أحدثت حالة من الغضب بينهم.

مشيرة إلى أن شقيق السيسي هو المسؤول الأول عن المنظومة القضائية بالكامل من النواحي الفنية والسياسية والإدارية.

كما أن الشقيق الأكبر للسيسي  ينفذ إملاءات علينا من خلال مهام مُكلف بها من السيسي، لكن في المقابل لا ينظر لأي مطلب من مطالب القضاة.

وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية كانت هناك خطة وحملة ممنهجة، بتشويه صورة القضاة أمام الرأي العام، من خلال الإعلان عن منح ومزايا مالية من وقت لآخر، في حين كان يعاني رجل الشارع العادي من ارتفاع في الأسعار وخفض للدعم المقدم له. 

وكان أحمد السيسي قد عُين في أكتوبر 2016، بقرار من رئيس الوزراء ، رئيسا لمجلس أمناء وحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وتُعد الوحدة بمثابة جهاز رقابي يتمتع بصلاحيات واسعة في ما يتعلق باختصاصاتها، التي تأتي على رأسها الرقابة على الحسابات البنكية للأشخاص والشركات والكيانات التي تدور حولها شبهات غسل الأموال، أو دعم الإرهاب، أو تلقي الأموال من جهات أجنبية.

كما تعمل الوحدة على التوصية بالتحفظ على الحسابات المصرفية أو تجميدها، بالنسبة للأشخاص أو الجهات التي يثبت تورطها في غسل الأموال، أو تتوافر لدى الوحدة أدلة على دعمها أو تمويلها للإرهاب، وترسل توصيتها إلى النيابة العامة، التي ترفع إليها الوحدة كل نتائج أعمالها.

* السيسي يعترف بفشل حكومته في ضبط أسعار المواد الغذائية

أكد عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، يوم الاثنين أن حكومته فعلت كل ما في وسعها للسيطرة على تكلفة الغذاء ولم تنجح، واعترف أيضا بالعبء الملقى على عاتق سكان البلاد البالغ عددهم 104 ملايين نسمة بسبب ارتفاع الأسعار، بحسب موقع “ناشيونال”.

وبحسب الموقع فإن معدل التضخم في مصر يقترب من 20 في المائة، والتي تشكل، إلى جانب أزمة الصرف الأجنبي وانخفاض العملة، جزءا من أزمة اقتصادية متفاقمة تلقي حكومة السيسي باللوم فيها على آثار الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة فيروس كورونا.

وقال السيسي في تصريحات متلفزة في افتتاح مصنع للغازات المستخدمة للأغراض الطبية “نحن نحاول قدر الإمكان التحقق من زيادة الأسعار” .

وأضاف “لا تعتقدوا أبدا أننا كمسؤولين وبشر، لا ندرك أن الأسعار تشكل عبئا على الناس، ولكن، والله لا يوجد شيء يمكننا القيام به أكثر مما نقوم به بالفعل”.

وأوضح السيسي، وهو جنرال سابق في الجيش ومهندس السياسات الاقتصادية للبلاد منذ استيلائه على السلطة في عام 2014 إنه ينتهك باستمرار الأعراف السياسية من أجل أن يكون شفافا تماما بشأن حالة الاقتصاد.

وتابع “هل تفهم ما يعنيه أن تتضاعف أسعار المواد الغذائية مرتين أو ثلاث مرات؟ من يستطيع تحمل هذا؟ لكن يرجى ملاحظة أن البلاد يمكن أن تتعامل مع هذا لمدة عام أو عامين ولا نعرف متى سيتوقف هذا”.

وأكد المنقلب أن البنوك المصرية ستساعد في تأمين الدولارات اللازمة لتصفية الواردات المتراكمة في غضون أربعة أيام.

وقدمت هذه التصريحات، تاريخ انتهاء محتمل لتراكم السلع التي ساعدت في زيادة الطلب على العملة الأمريكية في السوق السوداء.

ويعمل المسؤولون في حكومة الانقلاب على تصفية تراكم الواردات الذي يقدر بأكثر من 5 مليارات دولار في ديسمبر ، مع تراكم البضائع في الموانئ الكبيرة بسبب شرط خطاب الاعتماد الذي فرضه البنك المركزي في وقت سابق ، ولكن السلطات تعهدت برفعه قريبا.

وتأتي تصريحات المنقلب وسط توقعات بانخفاض آخر في قيمة الجنيه بعد تخفيضين سابقين هذا العام، وكان صندوق النقد الدولي قد حث السلطات مرارا وتكرارا على تبني قدر أكبر من المرونة في سعر الصرف ، وهي خطوة ساعدت حكومة السيسي على تأمين حزمة بقيمة 3 مليارات دولار من البنك الذي يتخذ من واشنطن مقرا له.

كما تطرق السيسي إلى الانتقادات بأن مشاريع البنية التحتية الضخمة التي أطلقها منذ توليه منصبه، مثل بناء عاصمة جديدة ومدن أخرى، وآلاف الكيلومترات من الطرق الجديدة ومحطات الطاقة ومرافق تحلية المياه، هي المسؤولة جزئيا على الأقل عن الأزمة الاقتصادية.

وقال “تقول الناس القيام بمشاريع وطنية أقل لتقليل الطلب على الدولار، أقول للناس، لا، وأضاف أنه لا يمكن خفض الطلب على العملة الأمريكية إلا من خلال زيادة الإنتاج المحلي ليحل محل الواردات”.

وأعلن رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، في نفس الحدث، أنه تم الإفراج عن سلع مستوردة بمليارات الدولارات من الموانئ بعد أن ظلت عالقة هناك لعدة أشهر بسبب نقص العملة الأجنبية.

وقال مدبولي إن “القيمة الإجمالية للمتأخرات المتراكمة انخفضت إلى 9.5 مليار دولار من 15 مليار دولار و16 مليار دولار في نهاية نوفمبر”.

وقال إنه “من بين البضائع المتبقية، سيتم الإفراج عن أهم العناصر في غضون أيام”.

وقد أضر تأخير الواردات بالصناعات بشدة وأدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأجنبية، وخاصة المواد الغذائية. ويقول خبراء إن “معظم الصناعات في مصر تعتمد إلى حد ما على الواردات”.

وقال مدبولي “من الآن فصاعدا، لا نريد أن تتوقف المصانع عن العمل وأن يتباطأ الإنتاج”.

*”تعلم النصب من السيسي” كيف تسرق مستشفى سرطان الأطفال وتخرج مثل الشعرة من العجين؟

“ربنا اللي بيراقب التبرعات” كان ذلك رد شريف أبو النجا الرئيس التنفيذي لمستشفى 57357 لسرطان الأطفال، على الميزانية التي تم نهبها وسرقتها وتوزيعها غنيمة على عصابة الانقلاب، تلك العصابة التي اشترت طائرة رئاسية أخيرة بمبلغ يقترب من المليار دولار .

طرف الخيط يمتد إلى سنوات الانقلاب العسكري بالكامل حين فاحت رائحة السرقة من أروقة مستشفى سرطان الأطفال، الذي بات يعاني اليوم من أزمة مالية نتيجة النقص الشديد في التبرعات خوفا من استيلاء السفاح السيسي عليها كغيرها، ما دفع المستشفى إلى عدم القدرة على استقبال حالات جديدة بعد 6 أشهر مقبلة.

فساد مرعب

يهدد شبح الإغلاق أكبر مؤسسة لعلاج سرطان الأطفال بالمجان في مصر وهي مستشفى 57357 بعد نحو 15 عاما على استقبال أول حالة مصابة بالسرطان في صيف عام 2007 والذي تم تشييده بجهود ذاتية وتبرعات أهل الخير والإحسان.

وبين ليلة وضحاها تفاجأ المصريون بأن المستشفى يعاني من أزمة مالية كبيرة؛ نتيجة للفساد المالي والإداري وسرقة التبرعات التي بلغت مليارات الجنيهات، وارتفاع أسعار العلاج والمعدات نتيجة تعويم الجنيه أمام الدولار، فضلا عن تراجع التبرعات المصدر الرئيس لتشغيل المستشفى العملاق.

مستشفى سرطان الأطفال 57357 مصر، أكبر مركز لعلاج سرطان الأطفال في العالم من حيث الطاقة الاستيعابية، ساهم في إنشائه المصريون ومتبرعون من العالم العربي ، وهو مؤسسة شاملة لمكافحة سرطان الأطفال وتقديم الرعاية الطبية فائقة الجودة لجميع المرضى مجانا تماما وبعدالة كاملة، بحسب موقع المستشفى على الإنترنت.

ويعاني المستشفى من أزمة مالية كبيرة، نتيجة السرقة ونهب التبرعات، والذي دفعه لفك الوديعة الأخيرة له، ويرى مراقبون أنه إذا استمر هذا الوضع، ففي خلال 6 أشهر سيصبح المستشفى غير قادر على استقبال حالات جديدة، حيث أدى الفساد المالي والإداري إلى الحد من نسبة التبرعات، ما سيؤثر بالسلب على قدرة المستشفى في توفير الأدوية اللازمة للمرضى.

وألقى مراقبون باللوم على عصابة الانقلاب وغياب دورها في دعم واحدة من أكبر المستشفيات في مصر والمنطقة في حين تنفق مليارات الدولارات على مشروعات لا طائل من ورائها، مثل أكبر مسجد وأكبر كاتدرائية وأكبر جسر وأعلى مبنى.

من جهته يقول الحقوقي هيثم أبو خليل “مستشفى سرطان وكمان للأطفال مهددة بالغلق علشان مفيش تمويل في بلد بتعمل أكبر مسجد وكاتدرائية وساري في الصحراء في بلد تشتري طائرة رئاسية بنصف مليار دولار من اللي معدي 30 جنيها في بلد تبني قصورا رئاسية علشان مصر ومينفعش تدعم مستشفى سرطان علشان أطفال مصر فساد مرعب”. 

الدراما أم العلاج

وحول الريبة والشك في مصير التبرعات يقول وكيل وزارة الصحة سابقا، الدكتور مصطفى جاويش “ترجع ظاهرة نقص التبرعات إلى عدة أسباب منها، أولا الضغوط الاقتصادية المعيشية اليومية على المواطنين، وبالتالي فقد نقصت التبرعات بسبب تقلص الطبقة المتوسطة والتي كانت تعتبر هي الشريحة المجتمعية الأكثر أهمية في التبرع الخيري خاصة للمؤسسات الصحية. ثانيا ، وجود قدر كبير من الشك والريبة في مصير التبرعات خاصة بعد نشر جوانب من قضية الفساد المالي والإداري في مستشفى 57357 تحديدا منذ عدة سنوات، ومتابعها من زخم مجتمعي كبير، ثم جاء قرار حظر النشر من النيابة العامة ليزيد الطين بلة”.

وأوضح جاويش “أثر ذلك سلبيا وبقوة على الدافعية والرغبة في التبرع عند المصريين، خاصة وأنه تناول عددا من مظاهر إهدار أموال التبرعات في الدعاية والاعلان بأموال طائلة ، إضافة إلى انتهاك حقوق المرضى ومخالفة قانون الطفل، وعددا من الشكاوى الأخرى حول نوعية المرضى وطرق وأساليب العلاج والذي يخضع لتأثير العديد من شركات الدواء العالمية”.

وأشار جاويش إلى سبب أخر “أثر على حجم التبرعات التي تصل للمستشفيات الحكومية تمثلت في إعلان تكوين “التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ” والذي ضم كل المستشفيات وصندوق تحيا مصر ومبادرة حياة كريمة الرئاسية، وهذا التحالف أدى إلى عزوف الكثير من المصريين عن تقديم التبرعات، لأنهم يرفضون التبرع لإنشاء طرق أو توصيل مياه ويفضلون التبرعات للمستشفيات”.

وتبلغ ميزانية مستشفى 57357 المتخصص في علاج سرطان الأطفال في مصر مليار جنيه، تعتمد حصرا على التبرعات عبر الإعلانات، حتى انطلقت حملة على مواقع السوشيال ميديا تندد بعمليات فساد كبيرة في إدارة أموال التبرعات.

نعم مليار جنيه سنويا تبرعات لمستشفى 57357، ومعظمها ينفق ببذخ لصالح العصابة التي تدير المستشفي، حتى إن المستشفى ينتقي الأطفال الذين يتقرر علاجهم، بينما الواسطة والمحسوبية تلعب الدور الأهم في فتح أبواب الغرف المغلقة أمام أطفال آخرين.

ويصبح العلاج لعينة من الأطفال المصابين بالسرطان، ويتم توجيه الباقين إلى المعهد القومي للأورام، الذي أنهكه استمرار استقبال مطاريد 57357 من فلذات أكباد المصريين.

المستشفى الذي يعيش على التبرعات ينفق على الأجور 140% مما ينفقه على العلاج، فهل من المقبول أن ينفق مستشفى 135 مليون جنيه على الإعلانات سنويا، بنسبة 13% من إجمالي التبرعات الواردة إليه؟

ومن جملة الفضائح والفساد أن إدارة المستشفى أوقفت علاج بعض الأطفال الفقراء الذين ظن آباؤهم أنهم تحقق حلمهم بشفاء أبنائهم، بينما تصل الزيادة في المدة البينية بين كل جرعة كيماوي وأخرى للبعض إلى أسبوعين، مما يقلل معدلات الشفاء ويعمل على إنهاء حياتهم؟

وبينما تبخل إدارة المستشفى بعلاج الفقراء تقدم وبسخاء أموال التبرعات إلى مشروعات تحيا مصر وبناء الطرق والكباري وتصب مليارات التبرعات في صناديق السفاح السيسي السوداء، حتى عم الفساد والمحسوبية ومنها أن عائلة تضم طبيبا وزوجته وزوج أخته وآخرين يتولون معظم المواقع القيادية في إدارة المستشفى.

وهو ما اضطر عصابة الانقلاب بعد كشف المستور لاتخاذ إجراءات تهدئة للرأي العام، تتضمن تشكيل لجنة وزارية للتحقيق وفحص عمل المستشفى وطرق إدارة ميزانيتها، ووضع شروط جديدة لحملات التبرع، إذ أعلن البنك المركزي عن رفض جمع تبرعات الجمعيات الأهلية وغيرها من المؤسسات العاملة بمجال العمل الأهلي، إلا بعد الحصول على ترخيص من وزارة التضامن الاجتماعي.

كما قدم محام وصيدلي بلاغا إلى الرقابة الإدارية اتهما فيه أطباء المستشفى بإجراء 9 تجارب سريرية على 817 طفلا دون علمهم، بعد سلسلة مقالات نشرها الكاتب والسيناريست الراحل وحيد حامد، أدان فيها الفساد في المستشفى واتُهم مديرها شريف أبو النجا بإهدار المال العام وتمويل مسلسلات رمضانية تمجد في السفاح السيسي، مما أثار ضجة كبيرة في الشارع المصري.

* ساندوتش الفول بـ8 جنيهات وطبق الكشري بـ90 جنيها..ماذا يأكل الفقراء في زمن العصابة؟

الارتفاع الجنوني في الأسعار أصبح الشغل الشاغل لكل المصريين ، الكل يتساءل عندما يصل سعر الرغيف إلى جنيهين وساندويتش الفول يتراوح بين 8 و 10 جنيهات وطبق الكشري من 20 إلى 90 جنيها ، فماذا يأكل الفقراء ؟ وهل مرتبات الموظفين تكفيهم هم وأسرهم ساندويتشات فول وطعمية طوال شهر كامل ؟ وهل المصريون الذين يعيشون تحت خط الفقر ويصل تعدادهم إلى 60% من إجمالي عدد السكان بحسب بيانات البنك الدولي يموتون جوعا ؟

رغم هذه الأوضاع الكارثية تواصل وزارة التموين بحكومة الانقلاب تقليص الدعم التمويني للمواطنين من خلال استبعاد آلاف البطاقات وإلغائها لأسباب تافهة وخضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي .

المواطنون والمراقبون يجمعون على أنه لا خروج من هذا الانهيار الاقتصادي إلا برحيل عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي.

وأكدوا أن السيسي خرب البلاد وأفقر العباد وأهدر الثروات وسلمها لصندوق النقد والبنك الدولي والأمريكان والصهاينة، مطالبين جميع المصريين بالثورة على عصابة العسكر حتى رحيل السيسي ومحاكمته على جرائمه في حق مصر وشعبها .

ساندوتش الفول

من جانبه انتقد عادل ناصر نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الارتفاعات غير المبررة في الأسعار التي تسيطر على الأسواق المصرية ، متسائلا لماذا يصل سعر ساندوتش الفول إلى 8 جنيهات رغم أن كيلو الفول يباع بـ 25 جنيها، وليه يباع بهذا السعر هو السندوتش هيتحط فيه كمية فول قد إيه؟

واعتبر ناصر في تصريحات صحفية أن هذا الأمر يعتبر تجاوزا غير طبيعي من صغار التجار والمحلات ، مشيرا إلى أن بعض التجار يقومون بأشياء غير طبيعية تتسبب في إثارة القلق وتوتر الأوضاع في المجتمع بسبب الغلاء الفاحش .

وأشار إلى أن اتحاد الغرف التجارية، لديه بيان بأسعار السلع يوميا، وهناك تفاوت في الأسعار بنسبة 25% على السلع، مطالبا حكومة الانقلاب بتوفير الأمن الغذائي للمواطنين وأن تكون السلع بأسعار مناسبة.

وأوضح ناصر أن ما قام به رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي من مطالبة التجار ومنافذ التوزيع بتحديد أسعار السلع وإعلانها أمام المستهلكين والزعم بحل مشاكل المستوردين لم يحقق أي تأثير في الأسواق ، مطالبا الأجهزة الرقابية والغرف التجارية بمتابعة الأسواق والأسعار والتصدي للغلاء غير المبرر.

وأكد أن اتحاد الغرف التجارية، سيصدر نشرة يومية عن أسعار السلع الغذائية، في إطار مواجهة الزيادة غير الطبيعية في أسعارها ، مشيرا إلى أن مصر بها احتياطي استراتيجي للسلع الغذائية يكفي 6 أشهر ، وبالتالي ليس هناك أي مبرر لارتفاع الأسعار .

طبق كشري

وانتقد أحمد الباشا، رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، إعلان أحد أشهر المحلات السعر الجديد لطبق الكشري والذي وصل إلى 90 جنيها معتبرا أن هذا كلام تهريج .

وقال الباشا في تصريحات صحفية  “هناك زيادة أسعار لكن ليس بمقدار 500 % واذا كان المحل الذي يبيع بهذه الأسعار يزعم أن السبب هو ارتفاع الأسعار ، فإن البقوليات بريئة تماما من أي زيادة في محلات الكشري”.

وأشار إلى أن الزيادة التي حدثت في أسعار البقوليات هي زيادة طبيعية ، لأننا دولة مستوردة للعدس والحمص وفي نفس الوقت المنتج نفسه موجود، موضحا أن هناك حاجات زادت أسعارها بنسبة 15 % وفي حاجات 50 % والحاجات اللي زادت أسعارها  بنعتبرها سلعة ترفيهية.

وأكد الباشا أن الارتفاع الذي حدث طبيعي ولا يجب إلقاء الزيادة على ارتفاع أسعار البقوليات، لأن البقوليات هي مسمار الأمان للشعب المصري، وكل السلع يرتبط سعرها بالدولار، لافتا إلى أن عصابة العسكر بدأت تصدير كميات كبيرة من الفاصوليا والسمسم بزعم توفير الدولار الذي يتم استيراد البضائع به”.

وأوضح أن الأصناف موجودة رغم تحريك أسعارها وهذا التحريك لا يؤدي لرفع أسعار الكشري 500 أو 600 %.مشيرا إلى أن الزيادة في أسعار طبق الكشري يمكن أن تتراوح من 2 جنيه إلى 4 جنيهات، والبقوليات لم تزد عن 25 أو 30 % .

وشدد الباشا على أن وصول سعر طبق الكشري لـ 90 جنيها يعتبر تهريجا، وإحنا كده بنستفز الناس ونستفز الطبقة اللي عايشة على الكشري، إزاي طبق كشري بثمن نصف كيلو لحمة ؟.

وقال إن “مجلس إدارة الغرفة التجارية وشعبة الحاصلات الزراعية نعمل على مدار الـ 24 ساعة يوميا، ولدينا رصد للبضائع التي تدخل إلى مصر ، مؤكدا أنه أيا كان اسم محل الكشري الذي أعلن عن طبق الكشري أبو 90 جنيها أكيد هتلاقي في محل قبله أو بعده بيبيع بربع سعره أو بنصف سعره، والغالي لا نشتريه، وأتمنى من الناس أي شيء يغلى زيادة عن حده يسيبوه”.

الدعم التمويني

رغم هذه الأوضاع المأساوية تواصل وزارة التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب خطتها في تقليص الدعم وإلغائه خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي ، وأعلنت تموين الانقلاب عن استبعاد 153062 بطاقة تموينية خلال عم 2022 بزعم عدم استحقاقها للدعم نتيجة ( وفاة – خصم جميع المستحقين – تعدي على الأراضي الزراعية – عدم الصرف لمدة 6 شهور).

وزعمت الوزارة في بيان لها حول حصاد عام 2022، أنه تم تنفيذ تكليف السيسي بشأن حزمة إجراءات الحماية الاجتماعية فيما يخص دعم السلع التموينية وصرف الدعم الاستثنائي اعتبارا من 1 سبتمبر2022 حتى 30 يونية 2023 بإضافة 100 جنيه للبطاقة التي تضم أسرة واحدة و200 جنيه للبطاقة التي تشمل أسرتين أو ثلاث أسر، و300 جنيه لأكثر من 3 أسر.

وأشارت إلى أنه تم توفير الدعم السلعي والخبز المدعم والسلع الأساسية للمواطنين بواقع 70.869.663 مستفيد من صرف الخبز المدعم بما يعادل إنتاج وصرف (91) مليار رغيف خلال عام 2022. بحسب البيان

كما زعمت تموين الانقلاب أنه تم صرف السلع التموينبة لـ62.762.908 مستفيد، حيث تم تدبير وصرف سلع تموينية للمواطنين حاملي البطاقات الذكية بمبلغ 36 مليار جنيه خلال عام 2022.

* الدولار من 6.75 بعهد “مرسي” إلى 37 جنيها.. التعويم الرابع قبل يناير 2023؟!

يتوقع مراقبون ومتابعون أن يعلن البنك المركزي في اجتماع الخميس المقبل تعويما جديدا للجنيه هو الرابع من نوعه في نحو شهرين، والرابع منذ نوفمبر 2016 كأول تعويم للجنيه، واليوم يثبت “البنك المركزي” سعر صرف الدولار في البنوك 24.6 جنيها بينما وصل سعره في السوق السوداء إلى 37 جنيها..
وقالت مجموعة ” تكنوقراط مصر ” إن السيسي أصبح يمثل خطرا على الأمن القومي المصري، وعلى الجيش، ولم يعد في مقدوره تلبية احتياجات المواطنين بسبب سياساته التي أوصلت مصر إلى الإفلاس.
ولفت موقع ” الشارع السياسي ” فلي دراسة بعنوان “التعويم القادم للجنيه  بالصدمة أم بالاستنزاف؟ وما التداعيات المحتملة؟” إلى أن السيسي قبل انقلابه العسكري في 03 يوليو 2013م، كان سعر صرف الدولار يدور حول 6.75  إلى 7 جنيهات مقابل الدولار الواحد. وخلال السنوات التالية تم تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار ثلاث مرات.
التعويم الأول
جاء التعويم الأول، في 3 نوفمبر 2016م، حتى يبرم اتفاقه الأول مع صندوق النقد والحصول على قرض قيمته 12 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات، وارتفع سعر الدولار حينها من (8) جنيهات إلى نحو 18 جنيها في منتصف 2017م، قبل أن يتراجع قليلا إلى نحو 16 جنيها عبر التحكم من جانب البنك المركزي الذي كان يدعم الجنيه فيما يطلق عليه الاقتصاديون “التعويم المدار”.
ومع تفشي جائحة كورونا وما تلاه من تدهور اقتصادي حاد اضطر نظام السيسي إلى إبرام قرضين من الصندوق؛
الأول بنظام المساعدات العاجلة بقيمة “2.8” مليار دولار في مايو 2020م.
والثاني بعده بشهر واحد بقيمة “5.2” مليار دولار، ليبلغ قيمة ما اقترضه نظام السيسي من الصندوق حتى منتصف 2020 إلى “20” مليار دولار.
التعويم الثاني.
أما التعويم للمرة الثانية فكان بحسب الورقة؛ الإثنين 21 مارس 2022م، حيث اتخذ البنك المركزي قرارين أبرزها ما يتعلق بالمرونة في سعر صرف الجنيه أمام الدولار وباقي العملات الأخرى، حيث تحدث بيان البنك عن إيمانه بأهمية مرونة سعر الصرف؛ وهو ما يعني تعويما نسبيا جديدا للجنيه.
ولفتت الورقة إلى أنه في أعقاب بيان البنك المركزي التقطت البنوك هذه الإشارة والسماح بتحريك سعر الجنيه مقابل الدولار بعد ست سنوات من التعويم النسبي المدار؛ حيث حافظ البنك المركزي على سعر الصرف عند الحدود المسموح بها من الدولة، وفي غضون ساعات انخفضت قيمة الجنيه من 15.64 إلى 18.4 بنسبة انخفاض بلغت نحو 17%.
ثم ترك الجنيه ينزف على مدار الشهور التالية بعد مارس 2022م، حتى وصل سعر صرف الدولار  نحو 19.6 جنيها.
التعويم الثالث
أما عن التعويم للمرة الثالثة، فقالت إنه جرى الخميس 27 أكتوبر 2022م؛ وبموجب هذا التعويم وهو الثاني في سنة 2022 فقط فقد الجنيه نحو 16% من قيمته بعد ساعات من إعلانه، وما يزيد عن 40% منذ تعويم مارس (التعويم الثاني) الماضي، وقفز سعر الدولار إلى ما يزيد عن 23 جنيها في إغلاق تعاملات يوم التعويم، وظل الجنيه يتراجع أمام الدولار وباقي العملات الأخرى حتى وصل إلى 24.6 قرشا بنهاية شهر نوفمبر 2022م.
وأكدت أن التعويم الثالث؛ جاء كشرط أساسي لصندوق النقد الدولي من أجل الموافقة على قرض رابع لنظام السيسي بقيمة ثلاثة مليارات دولار، والحصول على 6 مليارات أخرى من دول ومؤسسات مالية عالمية وإقليمية أخرى.
موجة ارتفاعات
الخبير المصرفي، هاني أبوالفتوح، قال في تصريحات صحفية إن مصر مقبلة على وضع مماثل لما شهدته البلاد في نوفمبر 2016 عقب التعويم الأول للجنيه، مضيفًا أن الدولار سيواصل الارتفاع في مواجهة الجنيه، وذلك حتى تتوفر لدى السلطة التدفقات الدولارية التي تمكنها من ضخ كميات كبيرة من الدولار للبنوك وعندها يحدث التوازن، ويتم توحيد السعر في السوق الرسمي والموازي، ووقتها تظهر القيمة الحقيقية للعملة ويستقر السوق.
وأضاف أن “سبب تعطل صفقات بيع الحكومة المصرية لحصتها في المال العام إلى الصناديق السيادية الخليجية أوالتمويلات الأخرى من شركاء التمويل التابعين لصندوق النقد، وكذلك تراجع قيمة  تحويلات المصريين في الخارج في الأشهر الماضية، يعود إلى عدم استقرار سعر الصرف في البلاد ودخول جهات كثيرة في المضاربة”.
وبموجب السياسة التي تعهدت مصر لصندوق النقد بتنفيذها بشأن تحرير سعر الصرف رجح أبو الفتوح أنه “سيكون على البنك المركزي أن يسعر الجنيه بسعر قريب من السعر المتداول في السوق السوداء”.
واستدرك أن “البنك المركزي يواجه الآن معضلة كبيرة في آلية تنفيذه لتحرير سعر الصرف، موضحًا أنه في ظل استمرار نقص الموارد الدولارية وسيطرة السوق السوداء على المشهد بقدرتها على توفير كميات كبيرة من الدولار للمستوردين والتجار، هناك مخاوف من وصول سعر الدولار إلى أسعار فلكية”.
ورقة الشارع السياسي قالت إن المصريين سيكونون مع تعويمات وليس تعويم واحد مع تفاقم أزمة الديون وفوائدها وأقساطها وأن تدهور الوضع الاقتصادي وصل إلى نحو مخيف.
وتساءلت “..إلى متى يظل هذا التدهور الحاد في قيمة الجنيه أمام الدولار وباقي العملات؟ ومتى تتوقف هذه الدوامة الجهنمية وما يصاحبها من غلاء فاحش طال كل شيء ولم يعد المصريون قادرين على تحمل هذه الأوضاع التي تنزلق بوتيرة سريعة ومؤلمة؟!

 

* ارتفاع سعر الخبر السياحي إلى 2 جنيه للرغيف

رفعت المخابز البلدية أسعار الخبز الحر (السياحي) إلى جنيهين للرغيف زنة 80 جراماً، و1.50 جنيه للرغيف زنة 60 جراماً، و1.25 جنيه للرغيف زنة 40 جراماً، بدلاً من 1.50 جنيه و1.25 جنيه وجنيه على الترتيب، على خلفية ارتفاع سعر الطحين الفاخر إلى 26500 جنيه للطن، والطحين العادي إلى 18500 جنيه للطن.

وفي غياب الرقابة من أجهزة الدولة، تسود حالة من الفوضى في الأسواق ، تصاعدت حدتها عقب قرار البنك المركزي الأسبوع الماضي رفع سعر الفائدة بنسبة 3 بالمائة، تمهيداً لاتخاذ البنك قراراً بخفض قيمة الجنيه مجدداً لتقليص الفجوة بين سعره الرسمي مقابل الدولار، وسعر العملة الأميركية في السوق الموازية.

وسبق قرار المخابز البلدية رفع سعر بيع الخبز الحر، خارج بطاقات التموين الرسمية، تقليص حجم الرغيف ووزنه بنسبة تصل إلى 40 بالمائة. وأرجعت المخابز تقليص الحجم، المقرر رسمياً للرغيف منذ أغسطس الماضي، إلى الزيادة الكبيرة التي تسود أسعار الطحين المخصص لإنتاج الخبز خارج منظومة وزارة التموين.

وترجع مضارب القمح وشركات توزيع الطحين الحر رفع أسعاره إلى انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار. وتعاني شركات استيراد القمح الخاصة من عدم قدرتها على تدبير الدولار لشراء المحصول من الخارج، في ظل القيود المفروضة من البنك المركزي على استيراد السلع، وتكدس بضائع قيمتها نحو 15 مليار دولار في الموانئ المصرية، بحسب التصريحات الرسمية. 

وتوفر المخابز الخاصة الخبز الحر لنحو 40 مليون مواطن، من بين 104 ملايين نسمة ، إذ يُباع الخبز الحر لغير المستفيدين من برامج الدعم التمويني المقرر من الدولة، البالغ تعدادهم 64 مليون شخص، مسجلين في قوائم 23 مليون بطاقة تموينية، حتى نهاية سبتمبر الماضي.

 

* ارتفاع الأسعار يتحدى الحكومة والفقراء يأكلون العظام!

في ما يشبه الحملة الممنهجة روجت خلال الأسبوع المنصرم قنوات فضائية تابعة للنظام لتناول المصريين أرجل الدجاج على أنها وجبة دسمة غنية بالبروتين، وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وتناست تلك الحملة السبب الرئيس في هذه الأزمة وهو سياسيات رأس سلطة الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وحكومته.

ونشر النشطاء ردا على هذه الحملة المقيتة هاشتاج “الفراخ للعسكر والرجول للشعب” في إشارة إلى أن طغمة السلطة الحاكمة والمنتفعين هم فقط من يستطيع حاليا تناول الفراخ بعد أن وصل سعر الكيلو من الفراخ البيضاء إلى خمسون جنيها.

وفي شهر إبريل الماضي قامت إحدى الجمعيات الخيرية بتوزيع عظام المواشي على 16 أسرة فقيرة من سكان قرية أبيس بمحافظة الإسكندرية، وهو ما أثار الجدل والاستنكار حول ما فعلته الجمعية.

وأثارت الجمعية الغضب والسخرية في حينها بالصور التي نشرتها قبل أن تزيلها، مشيرة إلى أن العظام “تعمل شوربة غنية بالعناصر الغذائية تكفي ليومين أو ثلاثة”.

ورأى بعض المغردين إن ارتفاع أسعار اللحوم جعل الحصول عليها وتوزيعها أمرًا صعبًا ولكن توزيع العظام فقط على البسطاء أمر غير مقبول وله تداعيات نفسية سلبية عليهم. كما طالبت بعض التعليقات الجمعية بضرورة توضيح حقيقة الصور وهل تم توزيع مواد أخرى على الأهالي البسطاء بخلاف تلك العظام ‏أم تم الاكتفاء بها؟

هذه صورة بسيطة لكنها مؤلمة لما يحدث في الشوارع وبين حياة البسطاء الذين لا يجدون ربما قوت يومهم، ويتسولون حتى العظام آملين أن تسد حاجتهم أو تشبع بطونهم!

123 ألف شكوى

كان تقريرًا حكوميًا صدر قبل أيام عن مدير منظومة الشكاوى الحكومية التابعة لرئاسة مجلس الوزراء طارق الرفاعي يفيد بأن المنظومة تلقت ورصدت 123 ألف شكوى وطلب واستغاثة خلال نوفمبر الماضي، وردت 59% منها من خلال الخط الساخن لشكاوى مجلس الوزراء، في حين جرى تسجيل 41% منها من خلال البوابة الإلكترونية للمنظومة، إضافة إلى قنوات ووسائل تلقي وتسجيل ورصد الشكاوى المتنوعة المرتبطة بها، وفقًا لـ”إندبندنت عربية”.

وجاء في مقدمة القطاعات التي تركزت حولها الشكاوى السلع الغذائية والتموينية والخدمات، من دون ذكر نسبة بعينها لكل قطاع.

ارتفاع الأسعار وارتفاع التضخم

أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بارتفاع معدل التضخم السنوي لأسعار السلع في عموم مصر (المدن والقرى) ليسجل 19.2% في نوفمبر، مقابل 6.2% في 2021 بارتفاع 13%.

بينما سجل التضخم في المدن 18.7% في نوفمبر مقابل 16.2% في أكتوبر، وهذا هو أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2017 عندما سجل 21.9%.

وترجع أهم أسباب الارتفاع في التضخم، خلال شهر نوفمبر، إلى ارتفاع مجموعة الحبوب بـ 4.8% واللحوم الدواجن بـ 6.8%، ومجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بـ 3.7%.

وبالتفصيل، فقد لفت الجهاز المركزي إلى ارتفاع تكلفة الطعام والمشروبات بنسبة 30,9%، والنقل والمواصلات بنسبة 16,6% خلال نوفمبر على أساس سنوي، والتعليم بنسبة 7,7%، والرعاية الصحية بنسبة 12,4%، والمطاعم والفنادق بنسبة 30,1%، وفقًا لـ”صدى البلد”.

وذكر الجهاز أن هناك ارتفاعًا بتكلفة الدخان على أساس سنوي خلال الشهر الماضي بنحو 13,8%، والثقافة والترفيه بنسبة 32,2%، والأثاث والتجهيزات والمعدات المنزلية والصيانة بنسبة 8%.

وزادت تكلفة المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود على أساس سنوي خلال نوفمبر الماضي بنسبة 6,8%، والسلع والخدمات المتنوعة بنسبة 16,1%، والملابس والأحذية بنسبة 14,4%، والاتصالات السلكية واللاسلكية نحو 0,6%.

أسعار السلع الأساسية اليوم الاثنين 26 ديسمبر

ووفقًا لبيانات بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمركز معلومات مجلس الوزراء، نرصد أسعار أهم السلع الأساسية في الأسواق اليوم، والتي قد تختلف مع مستويات الأسعار في بعض مناطق الجمهورية، وفقًا لـ”مصراوي”.

كيلو الأرز المعبأ: 18.67 جنيه، بزيادة 7 قروش.

كيلو الفول المعبأ: 33.08 جنيه، بتراجع 64 قرشا.

كيلو الدقيق المعبأ: 18.51 جنيه، بزيادة 83 قرشا.

لتر زيت عباد الشمس: 47.68 جنيه، بزيادة 44 قرشا.

كيلو السكر المعبأ: 18.01 جنيه، بزيادة 59 قرشا.

كيلو المكرونة المعبأة: 19.69 جنيه، بزيادة 1.39 جنيه.

كيلو العدس المعبأ: 42.38 جنيه، بزيادة 2.38 جنيه.

لتر زيت الذرة كريستال: 53.85 جنيه، بتراجع 3.19 جنيه.

البيض البلدي (بيضة): 3.08 جنيه، بتراجع 12 قرشا.

كيلو اللحوم الطازجة: 181.46 جنيه بزيادة 4.01 جنيه.

كيلو الدواجن الطازجة: 53.71 جنيه، بتراجع 77 قرشا.

كيلو الأرز السائب: 17.85 جنيه، بتراجع 5 قروش.

كيلو الفول السائب: 32.08 جنيه، بزيادة 26 قرشا.

كيلو الجبن الأبيض: 82.03 جنيه، بزيادة 4.3 جنيه.

كيلو الجبن الرومي: 149.77 جنيه، بزيادة 8.08 جنيه.

لتر اللبن السائب: 16.47 جنيه، بزيادة 74 قرشا.

كيلو المسلي الصناعي: 45.54 جنيه، بزيادة 84 قرشا.

لتر اللبن المعبأ: 21.84 جنيه، بزيادة 1.28 جنيه.

ارتفاع أسعار الزيت إلى 60 جنيهًا لليتر الواحد

وسجلت أسعار زيت الطعام في مصر ارتفاعات قياسية، وصلت إلى 60 جنيهًا لليتر الواحد، نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية، بخلاف تناقص المعروض في السوق المحلي، كأحد تداعيات أزمة توفير الدولار، بخلاف تعمد كبار التجار تخزين السلعة تحسبًا لارتفاعات جديدة.

وأوضح إسماعيل شبانة، مسؤول بإحدى إنتاج شركات الزيت، أن ارتفاع سعر زيت بذرة القطن إلى 60 جنيهًا، مقابل 35 جنيهًا خلال نفس الفترة من العام الماضي، يرجع لارتفاع سعر أردب البذرة (120 كجم) من 800 جنيه بداية العام الجاري إلى أكثر من 2000 جنيه هذه الأيام، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

وعزا أيمن عبد الفتاح، خبير في صناعة وتجارة الزيوت، ارتفاع الأسعار إلى زيادة أسعار الزيت الخام المستورد من الخارج من 35 ألف جنيه للطن إلى 55 ألف جنيه، بخلاف تكاليف عمليات التكرير والتعبئة.

طن الزيت يزيد عن سعره الأصلي بـ35 ألف جنيه!

أما مسئولو حكومة الانقلاب، فهم يرجعون أسباب الأزمة على التجار “الجشعين” باعتبارهم يستثمرون الأزمة “للتربح الفاحش”. في حين يدافع رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية، هشام الدجوي، عن التجار بوصفهم “ضحايا، ومتضررين من ارتفاع الأسعار التي أدت إلى تآكل رأس المال”. وضرب الدجوي خلال مداخلة هاتفية مع قناة محلية، مثالًا بسعر طن الزيت المقدر بـ1000 دولار؛ ما يعني أن سعره 25 ألف جنيه، ورغم ذلك يباع بـ60 ألف جنيه؛ مشددًا على ضرورة لقاء الجهات المعنية بالمستوردين لمعرفة أسباب ارتفاع الأسعار.

ارتفاع أسعار الذرة المستوردة

ارتفعت أسعار الذرة المستوردة في الأسواق، لتصل إلى أعلى المستويات، رغم الإفراجات الجمركية على تلك الحبوب.

وزاد سعر طن الذرة المستوردة الأرجنتينية، بنحو 700 جنيه، ليصل إلى مستوى 14500 جنيه للطن الواحد، وفقا لـ الأسعار الاسترشادية ببورصة السلع.

وأوضحت بورصة السلع، أن سعر طن الذرة الصفراء البرازيلي؛ ارتفع ليصل إلى مستوى 14500 جنيه، كما زاد الطن الأوكراني، بنحو 700 جنيه، ليسجل 14200 جنيه.

كما ارتفع سعر الكورن فلاك المستورد، بنحو 700 جنيه، ليصل إلى مستوى 15200 جنيه للطن الواحد، وقفز سعر كسب الصويا في الأسواق ليتراوح بين 30500 جنيه وحتى 31 ألف جنيه، وفقًا لـ”القاهرة 24″.

ارتفاع أسعار المكرونة

قال هشام أبو الدهب، عضو شعبة الحبوب بغرفة الجيزة التجارية، إن أسعار المكرونة ارتفعت بالأسواق بقيمة 3 جنيهات للكيلو خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف أبو الدهب، أن متوسط سعر كيلو المكرونة الجملة يتراوح حاليا بين 20 و21 جنيها، مقابل 18 جنيها في بداية ديسمبر الجاري. وأشار إلى أن سعر كيلو المكرونة السائب يتراوح بين 21 و22 جنيها في الأسواق، وفقًا لـ”مصراوي”.

وأرجع أبو الدهب هذا الارتفاع في سعر المكرونة إلى ارتفاع أسعار الدقيق حاليا حيث وصل سعر كيلو الدقيق الحر إلى 18 ألف جنيه مقابل 16 ألف جنيه في بداية ديسمبر.

ارتفاع أسعار العدس والفول

وارتفعت كذلك أسعار العدس خلال الأسبوع الحالي، حيث زاد سعر الكيلوجرام خلال أسبوع من 40 إلى 54 جنيهًا لدى العلافين ومحلات البقالة الشعبية، وبلغ سعر العبوة المغلفة وزن نصف كيلوغرام 36 جنيهًا. ويعتبر المصريون العدس من الوجبات الشعبية، والأكثر إقبالًا في موسم الشتاء، من الأسر المتوسطة والفقيرة. وبلغت نسبة الزيادة في سعر العدس نحو 100% عن العام الماضي.

وزاد سعر كيلو الفول عند العلافين والموزعين بالمناطق الشعبية من 40 جنيهًا إلى 45 جنيهًا، يصل إلى 60 جنيهًا للكيلو المغلف بالمحال التجارية. وانعكست أسعار السلع الأساسية اليومية على تكاليف أطباق الفول بالشوارع والمحال الشعبية، التي لجأت إلى تخفيض الكميات وحجم الأرغفة، بينما لجأت المطاعم إلى تعديل قوائم الأسعار، بزيادة تراوح ما بين 5% و10% عن الأسبوع الماضي. 

ارتفاع أسعار البترول والسولار في يناير 2023

وتوقع محللون وخبراء اقتصاد أن ترفع حكومة الانقلاب أسعار البنزين والسولار خلال اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية المنتظر عقده الشهر المقبل، للربع الأول من عام 2023.

وأرجع الخبراء توقعاتهم برفع أسعار الوقود إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الشهور الأخيرة، إلى جانب زيادة سعر السولار عالميًا وذلك رغم انخفاض سعر البترول الخام، وفقًا لـ”مصراوي”.

وكانت حكومة الانقلاب قد أعلنت في شهر أكتوبر الماضي تثبيت أسعار البنزين والسولار للربع الرابع من العام الجاري، وذلك بعد رفع أسعار البنزين 6 مرات متتالية كان آخرها في يوليو 2022. وتتمثل الأسعار حاليا في 8 جنيهات للتر لبنزين 80، و9.25 جنيه للتر لبنزين 92، و10.75 جنيه للتر لبنزين 95، و7.25 جنيه للتر للسولار، وسعر بيع طن المازوت لغير استخدامات الكهرباء والمخابز عند 5000 جنيه للطن.

وتوقع هاني جنينة الخبير الاقتصادي والمحاضر بالجامعة الأمريكية، أن ترفع الحكومة أسعار المواد البترولية في شهر يناير المقبل بنسبة 10% أو أزيد قليلا. واتفق معه في التوقعات كل من منى بدير الخبيرة الاقتصادية، ومحمد أبو باشا نائب رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار هيرميس.

وقال جنينة: “اعتقد أن القرار (رفع الأسعار) تم تأجيله من أكتوبر ويمكن يتنفذ في يناير”. وأرجع توقعاته إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه رغم انخفاض أسعار البترول العالمية، إلى جانب ارتفاع أسعار السولار عالمًيا في اتجاه مخالف لأسعار البترول نتيجة مشكلات خاصة بتكرير السولار وتوقف بعض المصافي في أوروبا.

 

* واشنطن بوست: الفول والطعمية باتا فوق قدرة المصريين

أكدت واشنطن بوست أن الفول والطعمية باتا فوق قدرة المصريين الذين تعاني بلادهم أزمات طاحنة عجز النظام عن التعامل معها.

الفول والطعمية 

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا أعدته شيفون أوغريدي، اعتبرت فيه أن الأزمة الاقتصادية في مصر، تعمقت إلى درجة لم يعد فيها المصريون العاديون يملكون القدرة على توفير الوجبات اليسيرة.

وقالت الكاتبة إن صاحب “مطعم أبو طارق” واحد من أشهر المطاعم، كان يعتمد على الكشري، وهي الوجبة الرخيصة التي تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين والتي يمكن أن تعطي الطاقة للشخص طوال اليوم، ويُقبل على تناولها أغنى الأغنياء وأفقر الفقراء في مصر. وهي وجبة شعبية تتكون من الباستا والعدس والبصل المقلي والطماطم الحارة.

ومع زيادة أسعار الطعام وفي ظل الأزمة الاقتصادية، أصبحت كل الوجبات حتى قليلة السعر غير متاحة. وبات إعدادها يؤثر على جيب صاحب مطعم أبو طارق، يوسف زكي، وجيوب المشترين الذين يعتمدون على الطبق البديل عن الوجبات الأخرى. وفي الوقت الذي كانت فيه مصر تستعد للخروج من آثار وباء كوفيد الذي قلل من حركة السياحة إلى البلد، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا.

أوكرانيا وروسيا

وأدت الحرب إلى سلسلة من التداعيات غير المتوقعة في المنطقة، كانت مصر المتأثر الأكبر منها. وفي غضون أسابيع من الغزو، سحب المستثمرون الأجانب أموالهم من مصر، بشكل زاد من اضطراب الاقتصاد. وتستورد مصر القمح أكثر من أي بلد آخر، ومعظمه من أوكرانيا وروسيا.

ولهذا السبب زادت أسعار القمح وزيت الطبخ، في وقت تراجعت أعداد السياح نظرا لاعتماد السياحة المصرية الطويل على القادمين من أوكرانيا وروسيا. وتواجه مصر اليوم أسوأ معدلات التضخم. وزادت أسعار المشروبات والطعام بمعدل 30.9% منذ العام الماضي. وفي بداية العام الحالي، كان معدل سعر صرف الجنيه هو 15.6 للدولار، ولكنه زاد اليوم وأصبح 24.7 للدولار.

وفي السوق السوداء يمكن صرف الدولار الأمريكي الواحد بـ33 جنيها مصريا. وقللت المصارف من سحب الدولار للحفاظ على العملة الصعبة في البلد. وتخلى المصريون عن المُتع، مثل تناول الطعام في الخارج، وتأجيل حفلات الزفاف، على أمل أن تنخفض الأسعار. ولحسن حظ زكي، فالكشري تظل الوجبة المتاحة للمصريين، ولتجنب زيادة سعرها بحيث لا يمكن للسكان تناولها، قرر مطعم أبو طارق جعل الحصص أصغر، وحتى مع هذا الحل، تراجع عدد الزبائن. وبنفس عدد الموظفين في المطبخ والنادلين وعمال التوصيلات، فزكي لديه نفس العدد من الموظفين لدفع رواتبهم ولكن بمال أقل. وقال مالك المطعم إن “نفس الزبون الذي كان يشتري صحنا أكبر بات يشتري صحنا أصغر”، مضيفا: “بدلا من تناول ثلاث وجبات، يتناول الناس وجبة أو وجبيتن”.

انقلاب عام 2013

ويقول الاقتصادي وائل جمال، إن تحميل الحرب في أوكرانيا المسؤولية “صحيح نوعا ما”، فسنوات من المشاريع الضخمة والاقتراض على قاعدة واسعة، عرّضت مصر للمخاطر، حيث دعمها وتحمس لها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجنرال السابق الذي قاد انقلابا عام 2013، وجعل تطوير البنى التحتية شعارا لرئاسته.

وفي ديسمبر، وبعد أشهر من المفاوضات، أعلنت مصر تلقيها 3 مليارات دولار كقرض من صندوق النقد الدولي، بما فيها 347 مليون دولار ستوزع حالا. وهذه هي المرة الرابعة التي تلجأ فيها مصر إلى الصندوق خلال الأعوام الستة الماضية. وقال جمال إن مشاكل مصر الاقتصادية “تصبح أعمق كلما لجأت إلى صندوق النقد الدولي، للاقتراض من جديد لتغطية القروض القديمة بجديدة”.

ولدى مطعم زكي عدد كبير من الزبائن ليتجاوز العاصفة، فقد باع الكشري طوال حياته، مرة من عربة والده ثم من مطعمه. وراقب زكي الأسعار ترتفع وتنخفض “لكن ليس كما يحدث اليوم”.

وفي منطقة الزمالك، الجزيرة على النيل، يبيع أحمد رمضان (27 عاما) 700 وجبة وتوصيلة من الكشري في كل يوم. ومعظم زبائنه من الطلاب والعمال الذي يمرون من محله كل يوم. ويعتبر رمضان نفسه محظوظا مقارنة مع  حي إمبابة الذي يعيش فيه إلى جانب أصحاب الدخول المتدنية. فهو يستطيع المشي يوميا إلى مطعمه في الزمالك بدون القلق على زيادة أسعار النقل. وبالنسبة لجيرانه فقد زاد الوضع سوءا “فعليهم كسب قوت يومهم ليأكلوا، ويتناولون الخضار والأرز”.

وعانى رمضان في الأسابيع الماضية من نقص الإمدادات، بحيث اضطر للتوقف عن بيع الوجبات الرخيصة على القائمة لكي يغطّي على الوجبات الأعلى ثمنا من الكشري. وقال إنه كان يشتري طن الأرز بـ8.000 جنيه مصري، أما اليوم فقد وصل الطن إلى 18.000 جنيه. وارتفع سعر طن الباستا إلى 6.000 جنيه، حتى العلب البلاستيكية والأكياس لوضع الطعام زادت أسعارها. ولكن الزبائن يحضرون، “هم بحاجة لتناول الطعام”.

وفي الحي القريب، العجوزة، وقف مدحت محمد (47 عاما) خلف سدة مطعم على الطريق الذي يبيع فيه ساندويشات الطعمية والفول. وهي وجبة نباتية، لكن الزبائن باتوا يتجنبونها. وفي العام الماضي، كان سعر ساندويش الطعمية 3.50 جنيه، أما اليوم فقد أصبح 4.50 جنيه. وقال محمد إن الحرب في أوكرانيا كانت سببا في ارتفاع سعر الطحين والزيت. واليوم يشتري الزبائن الفلافل بالحبة، ويتناولونه مع الخبز المدعم بدلا من شراء ساندويشات.

وحتى مع زيادة أسعار الساندويشات، إلا أن مدير المحل سيد الأمير، يقول إنهم لا يحققون الربح. وقال إن أصحاب المحلات الأخرى أغلقوها، لكنه سيعمل المستحيل لتجنب هذا الخيار، فالعمال عنده من أصحاب العائلات ولديهم أطفال، ومعظمهم يعملون في أكثر من مكان، في التوصيلات وفي مطاعم أخرى.

السيسي يفرض شروط مشددة للزواج: منها صندوق الأسرة وموافقة قاضي.. الاثنين 26 ديسمبر 2022م .. محكمة عسكرية تصدر حكماً بإعدام 5 أشخاص في قضية خلية شقة الهرم

محكمة عسكرية تصدر حكماً بإعدام 5 أشخاص في قضية خلية شقة الهرم

السيسي يفرض شروط مشددة للزواج: منها صندوق الأسرة وموافقة قاضي.. الاثنين 26 ديسمبر 2022م .. محكمة عسكرية تصدر حكماً بإعدام 5 أشخاص في قضية خلية شقة الهرم

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*الحكم بإعدام 5 أشخاص في قضية خلية شقة الهرم

أصدرت المحكمة العسكرية، حكمًا بالإعدام بحق 5 معتقلين في القضية 1 لسنة 2021 المعروفة بـ فى قضية خلية شقة الهرم

وتراوحت الأحكام بين الإعدام والمؤبد والمشدد كالتالي:

وحكمت المحكمة بإعدام 5 أشخاص هم : محمد حمدي محمد بدوي، ومروان صدقي عبد العزيز عبد العزيز، ومحمد بشندي أحمد بشندي، ومحمد سعيد محمد سيد، وعمرو صابر أحمد فرج

كما حكمت المحكمة بالمؤبد (حضورياً) لـ: عبد المعز منصور عبد المعز، وأحمد مصطفى نادي منصور، وياسر فضل الله عبد العزيز، وأمين كامل عبد الحليم، وأحمد محمود غريب، وعماد عبد العاطي سيد، وأحمد عبد الفتاح عبد المعز

قضية خلية شقة الهرم.

وحكمت بالمؤبد (غيابياً) على عدد من معارضي النظام بالخارج وهم  : محمد جمال أحمد حشمت، ومحمد محمود فتحي بدر، وأحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي، وعلي السيد أحمد محمد، وصلاح الدين خالد صلاح الدين، وإسلام عيد إبراهيم القمبشاوي، وأحمد إمبابي أحمد علي، ومحمود سرحان أحمد علي، وعبد القادر كنال سعد، وعباد محمد إبراهيم أحمد، ومحمود أحمد رمضان، وأشرف أحمد علي عفيفي، ومجدي صلاح شرف، وهشام سعد عبد الفتاح، ومحمود ياسين إبراهيم صقر، ومحمد رضا قناوي حسن، ومعاذ أحمد عبده محمد، ومحمد نصر ربيع حيدر، ومحمد أنور حسن علي، والسيد محمد الزندجي، والتوني عبد النبي محمد، وخالد محمد تمام، وهشام عبد المنعم عبد الخالق.

كانت النيابة العسكرية أحالت المتهمين في القضية إلى المحكمة العسكرية لاتهامهم بتصنيع المواد المتفجرة والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون.

وزعم الادعاء قيام المتهمين بالانضمام لجماعة إرهابية تأسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والاشتراك في تصنيع عبوات ناسفة داخل شقة سكنية بالهرم، استخدمتها عناصر إرهابية بمنطقة اللبيني لتصنيع وتخزين المواد المتفجرة، والتي أسفرت عن مقتل 7 من قوات الشرطة و3 مدنيين آخرين، وإصابة 15 شخصًا، نتيجة انفجار إحدى العبوات أثناء القبض عليهم.

 

*ظهور 10 مختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 10 مختفين قسريًا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. إسلام فهمي علي زرد
  2. أيمن محمد عبد المنعم حسن علي
  3. خالد أحمد صديق عبد الرحمن
  4. طارق مصطفى محرم منصور
  5. عطية مبروك رضوان دخيل حمادة
  6. علاء الدين عباس فوزي صالح
  7. فتحي يحيى عبد الحق إبراهيم
  8. محمد ناصر حارس صبحي
  9. مصعب علي السيد علي سعد
  10. ممدوح سيد علي قنديل

*محامون: أمن الدولة حققت مع 30 شخص خلال يومين بعضهم مختفي منذ فترات

كشف محامون حقوقيون، إن نيابة أمن الدولة حققت، خلال اليومين الماضيين، مع ما يزيد عن 30 شخصا من المقبوض عليهم في أوقات مختلفة.

وأكد الحقوقيون، أن النيابة قررت حبسهم جميعا، 15 يوما على ذمة التحقيق.

وأوضح محامون، في تصريحات لموقع “درب”، أن النيابة وجهت لجميع المتهمين اتهامات متشابهة مع اختلاف قضاياهم، منها “بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، والانضمام لجماعة إرهابية أو تمويل هذه الجماعة”.

وأشار أحد المحامين، إلى أن بعض الذين حققت معهم النيابة كانوا مختفين منذ فترات طويلة، أحدهم منذ 3 سنوات تقريبا وآخرين على فترات مختلفة.

وبحسب القانون، فإن نيابة أمن الدولة العليا تجدد حبس المعروضين أمامها لمدة 150 يوما بما يعادل 10 جلسات كل جلسة 15 يوما، وعقب ذلك تنتقل سلطة تجديد الحبس إلى محكمة الجنايات كل 45 يوما.

كانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” قد كشفت الخميس الماضي، عن ظهور المعتقل “أحمد محمد محمود” 46 عاما، أمام نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس بعد ثلاث سنوات من اعتقاله واخفائه قسرياً.

والمعتقل مدرس رياضيات، من أسوان، وهو أب لأربعة أبناء، وجرى اعتقاله وإخفائه قسرياً منذ 20 ديسمبر 2019.

وتعاني آلاف الأسر من اختفاء ما يقرب من 12 ألف شخص منذ انقلاب 3 يوليو 2013.

وأصبح الاختفاء القسري وسيلة ممنهجة للتخلص من الخصوم طوال عهد السيسي، الذي أمعن فى اعتقال وقتل وإخفاء معارضيه.

وتعدت ممارسات الاختفاء القسري الرجال إلى الشباب والنساء والفتيات والأطفال، حيث وضع طفل 6 أشهر، قيد الإخفاء القسري مع والدته على مدار سنتين

وظهرت المعتقلة منار عادل وطفلها البراء في 20 فبراير 2021 في نيابة أمن الدولة العليا بعد اختفاء قسري 714 يومًا بينما لازال الأب مختفي حتى الآن

*ما الذي يمنع عصابة الانقلاب من الإفراج عن عائشة الشاطر؟

سيدة هزت عرش فراعين العسكر وحفرت اسمها في ذاكرة الكرامة المصرية، وأطلقت لأجلها منظمة العفو الدولية حملة دعت فيها السفاح السيسي إلى الإفراج عنها، هي ابنة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، وزوجها المحامي محمد أبو هريرة، اللذين تعتقلهما عصابة العسكر منذ سنوات، ويخضعان للمحاكمة أمام محاكم أمن الدولة طوارئ، في ظروف قاسية وسط إهمال طبي جسيم.

إنها عائشة ابنة القيادي خيرت الشاطر، والتي تتابع الأخبار أن حالتها الصحية حرجة، وأن وضعها الصحي يقترب من الموت، ذلك أنها تحتاج لعملية زرع نخاع شوكي، وهو أمر لا يمكن أن يتم في مستشفى السجن، وربما أيضا لا يتم في مصر كلها، ولأنها من جماعة الإخوان التي تكالب عليها العسكر في الداخل، والصهاينة وحلفائهم في الخارج، فلن تتم معاملتها إنسانيا ومنحها حقها في العلاج، أسوة برجل الأعمال السجين محمد الأمين، والذي توفي قبل يومين أثناء تلقي العلاج في مستشفى السلام الدولي.

أين تجار حقوق المرأة؟

ما تمر به عائشة وأخواتها في سجون العسكر لا مجال معه للحديث عن التمارض واصطناع الألم، هذا أمر تكشفه التحليلات والبيانات، لكن ما الذي يمنع الإفراج عن عائشة الشاطر، إلى الآن لا تُعرف التهمة التي سُجِنت لأجلها أكثر من عام حتى الآن.

وقبل أشهر تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر لأبناء عائشة خيرت الشاطر التي تم اعتقالها وعدد من الحقوقيين على رأسهم الحقوقية هدى عبد المنعم و 4 آخرين، يظهر نداءات من أبناء عائشة مصحوبة بالقهر والألم على والدتهم أمام مقر النيابة بعد منعهم من زيارتها، قائلين بصوت مرتفع حتى يصل إلى والدتهم “يا ماما جينالك أول إمبارح ومدخلوناش، وحشتينا قوي يا ماما، إزيك يا ماما، ياعائشة وحشتيني قوي يا عائشة، ربنا معاكي”.

وناشدت منظمة العفو الدولية عصابة الانقلاب إخلاء سبيل عائشة وزوجها، بهدف تمكينها من الحصول على العلاج المناسب خارج السجن، مؤكدة أنها تعرضت للتعذيب، وتخضع وزوجها لظروف احتجاز قاسية، وحياتها معرضة للخطر بسبب الإهمال الطبي.

وأكدت المنظمة أن عائشة وزوجها يخضعان للمحاكمة بتهم زائفة على خلفية انتماءات أسرتهما وممارسة حقوقهما الإنسانية سلميا، وأنها تخضع لحبس انفرادي منذ فترة طويلة، وتُمنع عنها الرعاية الصحية اللازمة، وزيارة أسرتها، والتواصل مع محاميها.

وأوضحت المنظمة، في بيان نشرته عبر موقعها، أن عائشة تخضع للحبس الانفرادي في زنزانة ضيقة بلا تهوية أو مرحاض، وأرغمها السجانون على ارتداء ملابس خفيفة في الشتاء، ومنذ احتجازها وهي محرومة من التواصل مع أسرتها ومحاميها.

كما أشارت إلى معاناة عائشة من فقر الدم اللاتنسجي (حالة نادرة تحدث عندما يتوقف الجسم عن إنتاج قدر كاف من خلايا الدم الجديدة) ويزيد من فرص إصابتها بالتهابات ونزيف يصعب السيطرة عليها، وتمنعها السلطات من تلقي الرعاية الصحية اللازمة في مستشفى خارج السجن.

وتابعت أنها نقلت إلى مستشفى قصر العينى مرتين وكانت مكبلة اليدين وتنزف نزيفا حادا، وتحتاج إلى رعاية صحية متواصلة تحت إشراف طبيب متخصص في أحد المراكز الطبية التي تملك الإمكانيات اللازمة.

وختمت العفو الدولية بمطالبة السفاح السيسي بالإفراج عن عائشة الشاطر وزوجها من دون قيد أو شرط، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهما، إذ إنهما يحتجزان ويحاكمان لعلاقتهما بأحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين فقط، كما ناشدت بإتاحة جميع الفرص لهما للتواصل مع أسرتيهما ومحاميهما، وضمان تلقيهما الرعاية الصحية اللازمة إلى حين الإفراج عنهما. 

صادمة 

وكانت منظمات حقوقية مصرية قد أفادت بتدهور الحالة الصحية لعائشة الشاطر في محبسها بسجن القناطر للنساء، ومعاناتها من مضاعفات صحية سلبية، كحدوث فشل في النخاع العظمي أدى إلى نقص حاد في خلايا الدم مثل الصفائح وكريات الدم الحمراء.

وأثارت صورة لـ”عائشة” ردود فعل واسعة بعد أن بدت شاحبة ومتعبة، وتداول ناشطون ومغردون صورة وصفوها “بالصادمة” وتساءلوا “متى تنتهي الاعتقالات في مصر؟”.

وقارن ناشطون بين صورتها قبل الاعتقال وبعد الاعتقال، وقالوا إن “ابنتها لم تتعرف عليها خلال مثولها في الجلسة ، بسبب الشحوب والوضع الصحي المتدهور الذي تعاني منه”.

وطرح ناشطون تصورا أن الشيطان الذي يوحي إلى السفاح السيسي وجنوده وعناصر جيشه وأجهزة أمنه وإعلامه وقضائه بالقوانين الإجرامية كتب قانونا جَرَّم به عمل الخير، وقرر أن القانون هو أن يُقتل الإرهابي أو يُحبس ثم يكون من عقوبته ترك زوجته وأبنائه حتى يموتوا من الجوع؛ فهاهي عائشة قد أخذوها، وعذبوها وأفردوها في الحبس، واشتد عليها المرض، وصارت عبرة لمن يعتبر، وسينظر الجميع إلى عائشة خيرت الشاطر ليتذكر مصيرها فلا تجرؤ نفسه أن تحدثه أن ينفق على زوجة وابن الشهيد أو الأسير حتى يراهم يموتون جوعا خشية على نفسه، ها قد صارت عبرة فلماذا إذن لا يفرج عنها؟

وواجهت عائشة العديد من الانتهاكات الخطيرة منذ اعتقالها في 1 نوفمبر 2018، داخل مقر الأمن الوطني بالعباسية وفي سجن القناطر نساء، منها التعذيب البدني بالضرب والصعق بالكهرباء، والإيذاء النفسي وسوء المعاملة، ووضع غمامة على عينها بشكل شبه دائم، وتعريضها للإخفاء القسري لفترة وصلت إلى ثلاثة أسابيع، فضلا عن منع أسرتها من زيارتها أو الاتصال بها أو التواصل معها بأي صورة منذ نقلها إلى سجن القناطر، وستظل كلماتها في وجه قاضي العسكر تزلزل انقلابهم حين قالت وكأنها مؤمن آل فرعون “هذه المحكمة ستعاد وسيتغير الموقف، أنتم اليوم بكل رتبكم جنود فرعون، إن شاء الله سنقف معكم على الصراط، وسنقتص منكم واحدا واحدا على كل لحظة ظلم”.

*انتهاكات بسجن جمصة 3 والحرية لأحمد عارف وظهور 21 من المختفين قسريا

دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات التي ترتكبها إدارة سجن جمصة ٣ بحق المواطن مصطفى صقر محمد محمد المحتجز بعنبر 3 حرف ع/10 في قضية رقم 2408 لسنة 2014 جنايات الإسماعيلية ، وطالب بالإفراج الفوري عنه وتوفير العلاج اللازم له.

ووثق الشهاب استغاثة الضحية من خلال رسالة أرسل بها لإنقاذه  مما يتعرض له من انتهاكات داخل السجن، وقال في الرسالة   “أغيثونا أغيثونا أغيثونا من جبروت وظلم سجن جمصة ٣ الذي لا يوجد به أي نوع من الإنسانية والرأفة ، والذي أصبح التعذيب والضرب والجوع والمرض منهجا من مناهج إدارة هذا السجن”.

وأكد أن من يعترض على الانتهاكات يتعرض للتنكيل والتعذيب والإهانة بأفظع الشتائم  ، مشيرا إلى أنه فكر في الانتحار للخلاص مما يتعرض له من انتهاكات وظلم وانعدام الإنسانية .

وأوضح أنه رُحّل إلى السجن من سجن ليمان جمصة وأنه يعاني من عدة أمراض ، حيث إنه أجرى جراحة لاستئصال جزء من الكلى ، كما أنه مريض  فيرس (c) فضلا عن معاناته من الضغط والسكر ولا  يحصل على حقه في العلاج والرعاية الطبية .

أشار إلى أن دخل في إضراب عن الطعام رفضا لما يتعرض له من انتهاكات ، فما كان من إدارة السجن إلا أن قامت بالتنكيل به وتعذيبه وإجباره على النوم على البلاط لمدة 7 أيام وذكر أن المسؤلين بالسجن قالوا له نصا   “لو جاء السيسي بنفسه مش هيرحمك من أحمد بيه”.

وتابع في رسالته ، للعلم كل واحد جاي في الزيارة لازم يدفع ٥ علب سجائر غصبا عنه  للمسيرين التابعين لـ (أحمد بيه) وإن لم تدفع تفلك وتعذب ، ومنعوا صلاة الجماعة أيضا في السجن حتى صلاة الجمعة منعوها ، فنحن نتعامل أسوأ معاملة أنقذونا من هذا العذاب.

الحرية لأحمد عارف بالتزامن مع يوم مولده 41

دانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مختلف الانتهاكات اللا إنسانية والإجراءات غير الدستورية وغير القانونية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر  على الدكتور أحمد عارف وغيره من المعتقلين السياسيين، ودعت إلى منحهم حقوقهم الأساسية المحرومين منها، وإعادة النظر في أوضاعهم بعين القانون، بعيدا عن سياسة التنكيل السياسي.

وبالتزامن مع الذكرى الواحدة والأربعين لمولد ” عارف ” المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، المعتقل منذ 9 سنوات ويقبع قيد الحبس الانفرادي  بمحبسه بمركز بدر للإصلاح والتاهيل “بدر 3”   عرضت الشبكة لطرف من الانتهاكات التي تُمارس بحقه ، حيث حُرم  من جميع حقوقه الطبيعية التي أقرها الدستور والقانون، وما نصت عليه اللائحة الداخلية للسجون؛ كالتريض، والعلاج، والتعرض لأشعة الشمس، واستنشاق الهواء النقي، والأهم من ذلك حقه في التواصل مع أسرته، حيث إنه ممنوع من الزيارة منذ نحو 6 سنوات.

وأضافت أنه على مدار  أكثر من 9 سنوات، مارست سلطات النظام الانقلابي  أشد انواع التعذيب البدني والنفسي بحقه، وصدر حكم بإعدامه من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل .

كانت  محكمة النقض قد أيدت في يوم 14 يونيو 2021، حكم الإعدام بحق الدكتور أحمد عارف و 11 معتقلا  آخرين، في القضية رقم 34150 لسنة 2015 جنايات مدينة نصر أول، والمقيدة برقم 2985 لسنة 2015 كلي شرق القاهرة، والمعروفة إعلاميا بفض اعتصام رابعة العدوية عام 2013، والتي شهدت تأييد أحكام الإعدام، إضافة إلى أحكام المؤبد الصادرة بحق آخرين في نفس القضية.

ظهور 21 من  المختفين قسريا

ظهر 21 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. أحمد زكريا محمد نظمي
  2. أحمد فوزي عبد الرحمنحسين
  3. أحمد محمد أحمد محمود
  4. أحمد يسري ربيع عبد الغني
  5. أشرف حسين أحمد حسين
  6. أشرف فتحي الصاوي مبروك
  7. أشرف محمود فريد أحمد
  8. تامر محمود عبد النبي أحمد
  9. حامد مبارك أحمد عبد العال
  10. حسانين شعبان شادي
  11. خالد حسن إبراهيم
  12. رمضان محمود محمد حسن
  13. سامر أحمد الدسوقي حسن
  14. عربي رجب شحاتة
  15. علي مصطفى محمد محمد
  16. عمر علي أبو زيد السيد
  17. محمد حسن أحمد حسنين
  18. محمد سعيد عبد العزيز أحمد
  19. محمد عيد سليمان عيد
  20. محمود أحمد عبد الحميد عبد العاطي
  21. محمود محمد دهب بسطاوي

 

*السيسي يفرض شروط مشددة للزواج: منها صندوق الأسرة وموافقة قاضي

أعلن عبد الفتاح السيسي، فرض شروط مشددة للزواج : منها صندوق الأسرة وموافقة قاضي

وقرر السيسي الذي تعاني بلادة أزمات اقتصادية وصلت إلى نشر توصيات حكومية للمواطنين بأكل أرجل الدجاج،  إنشاء صندوق جديد باسم “صندوق دعم الأسرة المصرية”، وفرض رسوم على أي شخص يرغب في الزواج مستقبلاً، لتمويل موارد الصندوق، وأنفاق أمواله في حال الخلافات الأسرية والطلاق.

وقال السيسي، على هامش تفقده مجمّع صناعات كيماوية في محافظة الجيزة، اليوم الاثنين: “الصندوق يستهدف دعم الأسرة المصرية في أوقاتها الحرجة …أي دين حقيقي لا يخاطب الضمائر فقط، ولذلك فإن الدولة مسؤولة عن تحقيق مقاصد الدين”.

وأضاف السيسي: ” كل من يتزوج يضع مبلغاً بسيطاً في الصندوق، طالما أن لديه القدرة على مصاريف الزواج”.

صندوق الأسرة 

وتابع: “أي شخص يقدم على الزواج يستطيع سداد المبلغ الذي سنحدده للمساهمة في الصندوق “.

وطالب السيسي المصريين بالتكاتف في الفترة الحالية، والوقوف إلى جوار الدولة في أزمة نقص العملة الأجنبية، وعدم توافر الدولار..

وقال السيسي إن الدولة لن تستطيع فعل أي بالنسبة لغلاء الأسعار!! كما أعلن عن التشدد في الكشف الصحي قبل الزواج، ولن يستطيع المأذون عقد القرآن إلا بقرار قاضي!!

*لوبوان: طغاة نهبوا ثروات بلدانهم … بينهم حسني مبارك

عدّدت مجلة لوبوان (Le Point) الفرنسية أسماء عدد من الطغاة نهبوا ثروات بلادهم بينهم الرئيس المخلوع حسني مبارك.

طغاة نهبوا ثروات بلدانهم

وقالت لوبون إن جهود العدالة لوضع يدها على سرقات رؤساء مثل زين العابدين بن علي في تونس وموبوتو سيسي سيكو في زائير وفرديناند ماركوس في الفلبين، كانت مخيبة للآمال، وإن المبالغ المستردة كانت سخيفة.

زين العابدين بن علي

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم إيان هامل- أن سفيرا أميركيا في تونس أيام الرئيس بن علي (1987-1911)، وصف السلطات آنذاك بأنها “مجموعة مافيا”، وقد ساء الوضع بشكل خاص مع عائلة زوجة الرئيس الثانية ليلى الطرابلسي، حين استولت عائلة الطرابلسي على أكثر من 550 عقارا و400 شركة واختلست ما بين 5 و9 مليارات دولار، بحسب المجلة.

 وتبين -بعد مغادرة الرئيس السلطة- أن العمل على استعادة أمواله كان أكثر من مخيب للآمال. وتساءلت المجلة: هل نقل بن علي وزوجته أموالهما إلى السعودية؟ مشيرة إلى أن تونس لم تستعد من نحو 60 مليون يورو في سويسرا سوى 4.2 ملايين، إضافة إلى 28 مليون دولار من لبنان ويختا من إسبانيا، رغم أنها أرسلت أكثر من 100 إنابة قضائية دولية إلى حوالي 50 دولة.

 ساني أباتشا

أما الجنرال ساني أباشا، رئيس نيجيريا (1993-1998)، فوصفته المجلة بأنه أكثر الطغاة شرا، مشيرة إلى أنه اختلس أكثر من 5 مليارات دولار في أقل من 5 سنوات، قبل أن يموت تحت تأثير جرعة زائدة من المنشطات الجنسية، لكنه لم يكن حذرا ولم يتخذ الاحتياطات اللازمة لإخفاء آثار سرقاته.

وكان التعاون الدولي لاستعادة مسروقاته نموذجيا، بحسب الصحيفة، إذ تعاونت العديد من الدول مع العدالة النيجيرية، فأعادت سويسرا 979 مليون دولار، وليختنشتاين 227 مليونا، وجزيرة جيرسي 160 مليونا، وبريطانيا 148 مليونا، وأعلنت الولايات المتحدة أنها تمكنت من الحصول على 23 مليون دولار، في حين تباطأت فرنسا مفوتة استعادة 80 مليون دولار.

موبوتو سيسي سيكو

وعندما تم الإعلان عن وفاة موبوتو سيسي سيكو عام 1997، بعث الرئيس الجديد لجمهورية الكونغو الديمقراطية لوران ديزيريه كابيلا خطابا إلى الحكومة السويسرية، يطلب منها إعادة 11 مليار يورو باسم الدكتاتور المخلوع، لكن النتيجة كانت مخيبة للآمال، إذ لم تعد اللجنة المصرفية الفدرالية سوى 6 ملايين فرنك سويسري.

أما الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس المتهم باختلاس 10 مليارات دولار، فلم تستعد الفلبين من ممتلكاته سوى 4 مليارات دولار، منها 684 مليونا من سويسرا.

 حسني مبارك

وعند سقوط حسني مبارك، تم الحديث عن ثروة تتراوح بين 40 و90 مليار دولار، إلا أن نتائج التحقيقات كانت مخيبة للآمال، ولم تعد سويسرا سوى 32 مليون يورو إلى مصر، رغم أنها جمّدت 700 مليون يورو عام 2011، كما تقول المجلة.

*خصخصة قناة السويس حلم البنك الدولي الذي يحققه السيسي

من يتابع منصات الخبير المعرفي نايل شافعي لاسيما بعد تجدد الحديث عن خصخصة قناة السويس ، يدرك أن شافعي من أوائل من لمس المخطط الدولي ، ومن ذلك البنك الدولي لنزع قناة السويس من سيطرة المصريين بعد وسائل منذ الانقلاب العسكري وإعلان السيسي في أغسطس 2014 عن مشروع تفريعة القناة الذي أطلق عليه السيسي قناة السويس الجديدة.

وأشار أخيرا إلى أن مقال د.علي الغتيت، أستاذ القانون الدولي، في الأهرام 20 ديسمبر 2022 الذي أكد أن قانون صندوق قناة السويس المقدم لمجلس النواب فيه عوار دستوري فج للتعارض بين صفتي صندوق سيادي و كيان في القانون الخاص، كان أحد أسباب وقف تمرير القانون المشبوه.

واعتبر أن الشعب هب، عن بكرة أبيه، ضد بيع القناة، وهذا ما أوقف المفرطين.

مميش من العصابة
وعن موقف الفريق مهاب مميش وتصريحاته للمصري اليوم التي حذفت ثم عدلت، قال نايل الشافعي  “مميش نفسه هو تجسيد للتفريط في السيادة الوطنية والفساد، وحين أهدت شركة جلعاد عقار سوفالدي لعلاج الكبد الوبائي، اشترط العسكر أن تحصل عزة شقيقة مميش وزوجها أحمد حسن  على التوكيل الحصري للدواء“.

وعن موقف آخر له، أشار إلى أنه “حين كان قائدا للقوات البحرية في 2010 دخلت غواصتان للجارة تصولان وتمرحان في مياهنا الإقليمية لمدة ثلاث أسابيع لمسح قاع البحر للمياه الإقليمية والاقتصادية المصرية حتى دخلتا مصب النيل، وكانت الغواصتان تنشران صور وفيديوهات على الموقع الرسمي لمصلحة المسح الجيولوجي للجارة“.

وأضاف “حين قمت بلفت نظر القوات المسلحة لذلك، اتهموني بأني اختطفت الموقع الحكومي للمسح الجيولوجي الإسرائيلي ووضعت الصور فيه، أنا قلت هذا الكلام في لقاء مخصص لذلك مع 40 لواء جيش، سنة 2012، وغطاه يسري فودة بالتفصيل قبل وبعد اللقاء“.

اللعبة الكبرى
وأعاد شافعي التذكير بمقال له على فيسبوك في 4 ديسمبر 2017، ذكر فيه مبكرا سلسلة سعي السيسي لخصخصة القناة، بعنوان “أنفاق قناة السويس – اللعبة كانت ومازالت خصخصة قناة السويس” مشيرا إلى أن رأيه كان من الوهلة الأولى أن المشروع هو ملعوب يلوكه البنك الدولي لأكثر من 30 سنة لخصخصة قناة السويس، هذا كان قلقي من المشروع آنذاك، ومازال هو قلقي حتى الآن، وكل ما حدث منذ ذلك اليوم حتى اليوم، زاد من قلقي ولم يقلله. الرئيس السيسي استلم قناة السويس في 2014 بلا ديون على الإطلاق“.

وأضاف “اليوم نرى أن هيئة قناة السويس أصبحت مدينة بمليارات الدولارات، بالرغم من جمع السيسي لتبرعات تفوق قيمتها 18 مليار دولار. وأصبح مصير دخل مصر من قناة السويس كل عام من الأسرار التي اختفت من الميزانية“.

وأشار إلى أنه ما زال يرى صعوبة في أن يسمح بنيامين نتنياهو لمصر بمد أنفاق تربط وادي النيل بسيناء، إلا إذا كانت تخدم مخططات أكبر مثل الوطن البديل وصفقة القرن (مثل مشروع النفق-النقب الذي أعلن الملك سلمان تمويل في سيناء وصدق عليه مجلس النواب المصري ونـــشـر في الجريدة الرسمية.

وطرح الشافعي عدة تساؤلات ومنها؛ متى ستبدأ سحارات السرابيوم في نقل المياه إلى سيناء، وما استخدامات تلك المياه؟ وأين هي المشاريع الزراعية في شمال سيناء حتى جنوب الشيخ زويد التي ستستخدم ترعة السلام؟ لماذا توقف استخدام كوبري السلام الياباني التمويل فوق القناة منذ 2011؟ وهل الوقف نهائي؟ لماذا افتتاح جسرين متحركين متتاليين، واحد على القناة إلى الجزيرة الوسطى، ثم التالي من الجزيرة الوسطى إلى الضفة الشرقية؟ ألم يكن إنشاء نفق واحد كالذي في الصورة الأولى المرفقة أفضل من إنشاء جسرين متحركين؟.
ملمحا إلى غياب الشفافية حول المشاريع وأماكنها ومواصفاتها وتمويلها، متعجبا من حجة أهل الشر السخيفة. 

خصخصة قناة السويس

وفي 6 أغسطس 2014، أبدى تعجبا من المبلغ الذي دفع لحفر ما بين 30 و42 كيلو متر  وأن تكلفة الحفر المرجحة في وقت المشروع ما بين 100 إلى 150 مليون دولار، مؤكدا أن “تكلفة حفر 30 كيلومتر في الرمل ليست بالأمر المعضل للدولة، وأن هناك مبالغة شديدة في حجم المشروع وتكلفته وحجم العمالة المطلوبة فيه”.

وأضاف أن “ازدواج كل أو جزء من المجري الملاحي للقناة هو المتاح تعاقديا، فالمدخل الشمالي قد تم تأجيره في 2009 لمدة 49 سنة لشركة ميرسك الدنماركية بسمسرة قطرية، والمدخل الجنوبي تم تأجيره في 2009 لمدة 49 سنة لشركة بي آند أو البريطانية التي أصبحت دبي العالمية للموانئ، فلم يبقى سوى المجري الملاحي للقناة، بحسب الشافعي.

وعن تصريحات السيسي لدى سرده لقصة المشروع لفت إلى قوله إنه “طلب من البنك الدولي ترشيح شركة لتقييم العروض الهندسية المقدمة لمشروع تطوير قناة السويس”.

ولفت إلى مجموعة من الكوارث المصاحبة والتي لفت لها في هذا الخطاب التي كان أشبه بمشروع يقدمه للبنك الدولي ، لما كانت الحلول السياسية وليست الهندسية هي تخصص البنك الدولي، ولتطرق الرئيس في نفس الفقرة من خطابه لأهمية إنجاز شبكة الطرق الجديدة الخاصة بالتقسيم الجديد للمحافظات في خلال عام، ثم تطرقه في نفس الفقرة لأهمية ترشيد استهلاك مياه الري، ثم ختم تلك الفقرة بوجوب استعداد المصريين لتحمل ثلاث سنوات من شح المياه أثناء مل خزان سد النهضة ، وذلك يعني أننا رضخنا لمطالب إثيوبيا بالكامل دون أي تفاوض معها.

وأوضح ، كل ذلك  يدفعنا للتخمين أن المشاريع الثلاث هي جزء من حزمة مشاريع وسياسات مقترحة من البنك الدولي مع خفض الدعم.

وتابع “لا عيب في أن يكون مشروع أو أكثر هو من اقتراح البنك الدولي، طالما يُطرح على العلن المشروع المقترح بالكامل بما فيه الدوافع له، وسبل تمويله. فيجب أن يكون التعامل مع البنك الدولي في العلن، ووضع مقترحات البنك الدولي في نقاش وطني يمحص كل منها بما فيه لخير البلاد، ويمنح ذلك الحوار الوطني قوة تفاوضية للدولة في تعاملها مع البنك الدولي“.

دار الهندسة العالمية بلندن
وعن عقد الشركة الاستشارية، لفت إلى اختيار السيسي إلى شرطة بلندن مع أن إمكانية هيئة قناة السويس إدارة أي عملية لتطويرها بحجم الشركة وعمالها ومهندسيها وأن الاستشاري دار الهندسة العالمية بلندن أنه في حال وقوع خلاف بينه وبين المالك هيئة قناة السويس؟ أم الدولة؟ أم الهيئة الهندسية للجيش؟ فسيذهبا للتحكيم، التحكيم في لندن أم في القاهرة؟ وحسب القانون الإنجليزي أم القانون المصري؟
أما معضلة الخصخصة والتي أشار إليها هي تمويل المشروع والذي أشار السيسي أنه سيكون عن طريق طرح أسهم وسندات للمشروع.

وأوضح أن التوقع وقتئذ أن التفريعة المقترحة ليست مشروعا قائما بذاته، فالسفن المارة به لا يمكن أن تدفع رسم إضافي منفصل، لذلك فعائد الأسهم وسداد  قيمة السندات سيكون من الدخل المعتاد لمرور السفن بقناة السويس، مضيفا أن شركة قناة السويس، والتي ظلت منذ تأميمها وحتى اليوم ملك الدولة المصرية، بالرغم من إعلان عبد الناصر في 1956 أنها شركة مساهمة مصرية، ولكن ظلت الدولة مالكة جميع الأسهم”.

وأضاف أن المهم في هذا المشروع الصغير، بالمقارنة بتوسعات السادات للقناة في السبعينات، هو خصخصة قناة السويس، وهو الهدف الذي نادى به البنك الدولي منذ السبعينات وناضل من أجله جمال مبارك ورجاله منذ مطلع التسعينات.

واعتبر أن “قرار بيع أو خصخصة أغلى ما تملكه مصر، وهو قناة السويس، يجب ألا يُترك ليـفهم عرضا في سياق إعلان عن مشروع ضئيل، بالمقارنة بقيمة القناة نفسها، بل يجب طرح هذا الأمر للنقاش العام وعرضه في استفتاء شعبي، فالقناة التي حفرت بأرواح المصريين وروتها دماؤهم لتبقى ملكا للشعب، لا يمكن التفريط فيها بسهولة”.

وقال “نظر بكثير من الحذر والخوف لرقمي 8 مليار دولار و 80 مليار دولار اللذين ذكرهما السيد الرئيس السيسي في خطاب اعلان المشروع، وأرجو ألا تكون تلك الأرقام سيستخدمها البعض لتعظيم نسبة ما سيتم بيعه مصادرته من قناة السويس لصالح مقاولي هذا المشروع الصغير“.

وعن التوجه المبكر للخصخصة أشار شافعي أيضا إلى السندات التي ستصدر في 2014، بضمان أصل ثابت، الذي هو في هذه الحالة قناة السويس نفسها. يعني طرح السندات هو رهن لقناة السويس، فما هو المبلغ الذي ستصدر به السندات؟ وما الجهة المصدرة للسندات؟ وما الغرض من هذا المبلغ؟ وكيف ترى الدولة سداد هذا المبلغ؟

وأضاف “أين ستُطرح السندات الدولارية؟ في بورصة نيويورك أم بورصة لندن؟ وكلتا البورصتين تفرضان على الهيئة المصدرة للسندات أن تلتزم بالقانون المحلي لتلك البورصة، في حال نشوب خلاف بين مشتري للسند ومصدر السند، ولعل في أزمة الأرجنتين الحالية أكبر عظة لتجنب ذلك”.

شركة التقييم الفرنسية
وأضاف أن السيسي أشار إلى أن البنك الدولي رشح له شركة فرنسية لتقييم العروض المقدمة لتطوير محور قناة السويس، وأنه قد رحب بها لأنه لم تكن بين المتقدمين أي شركات فرنسية، ولكن يجدر ذكر أنه في شهر يوليو 2014 صدر أمر تكليف لترسية مشروع امتداد مترو الأنفاق بالقاهرة على شركة فرنسية بدون عطاءات أو منافسة، يبدو أن أمر التكليف كان مرتبط بشكل ما بتقييم عروض محور قناة السويس.

*حملة شعبية مصرية للدفاع عن قناة السويس

دشنت “الحركة المدنية الديمقراطية” حملة (شعبية) قالت إنها تهدف للدفاع عن قناة السويس. وقالت الحركة، في بيان، إنه “عملاً بمبدأ وحدة الموازنة وسيادة الشعب، تدعو الحركة كل القوى الوطنية للمشاركة في تأسيس الحملة الشعبية للدفاع عن قناة السويس”، وأكدت الحركة أنها دشنت الحملة “انطلاقاً من إدراك أن المهمة الأولى التي ينبغي أن تنشغل بها كل القوى الوطنية هي مواجهة المخاطر التي ينطوي عليها مشروع قانون صندوق قناة السويس، سواء من زاوية حماية الموارد الاقتصادية والسيادة الوطنية والأمن القومي، وتأكيد دور المجتمع والبرلمان في الرقابة على كل الموارد”.
وأوضح البيان أن أهداف الحركة هي “سحب مشروع صندوق قناة السويس الذي تقدّمت به الحكومة لمجلس النواب، وعدم صدوره نهائياً إلا بعد الموافقة عليه (مادة.. مادة) ثم التصديق عليه ونشره في الجريدة الرسمية”.
وأضافت أنه “من أجل هذا الهدف، تحتشد كل القوى بهدف سحب المشروع”.
وذكرت أن “هذا الهدف العريض عابر للخلافات السياسية والفكرية في القضايا الأخرى، وهو لا يخلط هدف إسقاط القانون بأي مواقف من السلطة ومؤسسات الحكم، تراها أطراف في الحملة تأييداً أو معارضة”. وأوضحت أن “الحملة بطبيعتها مؤقتة بتحقيق هدفها، وتلتزم بالمسارات السلمية والدستورية”.
وقال البيان إن وسائل الحملة هي “التوعية لتنبيه الرأي العام المصري لمخاطر المشروع على الموارد الاقتصادية والسيادة الوطنية والأمن القومي المصري، وحملة توقيعات لرفض القانون على عريضة تضم شخصيات سياسية ونقابية ومفكرين وأدباء وفنانين وكل المواطنين المعارضين للقانون (الكارثي)، وتشكيل وفود وحملة رسائل لبيان موقف الحملة للجهات الرسمية والشعبية، ومؤتمرات وندوات سياسية وثقافية، ومسار قانوني للطعن على دستورية القانون، إذا صدر”.
وشددت الحركة على أن الوسائل تتضمن أيضاً “ممارسة أشكال الضغط الاحتجاجي السلمي بإخطار وزارة الداخلية بوقفات احتجاجية أمام مجلس النواب ومجلس الوزراء لبيان احتجاج الحركة والقوى المعارضة لهذا المشروع، ودعوة الأحزاب والنقابات ومنظمات سياسية وجماهيرية للتنسيق مواقفها من القانون”.
وأوضح البيان أن هيئات الحملة تتكون من “لجنة اتصالات، ولجنة إعلامية، وأخرى قانونية، ولجنة برلمانية، ولجنة سياسية وثقافية، تكون عضويتها مفتوحة لكل المصريين من أفراد وكيانات ممن يؤمنون بهدفها، ويلتزمون بالمسارات السلمية الديمقراطية للنشاط، ولا يشترط انتماء فكري أو سياسي بعينه لأعضاء الحملة”.

 

*البيض يشارك الطماطم صفة الجنون والكرتونة تقترب من 100 جنيه!

ارتفع، اليوم الاثنين، سعر كرتونة البيض في السوق المحلي 7 جنيهات مرة واحدة، ووصل سعر الكرتونة بين 90 و92 جنيهًا، بينما كان سعرها يوم أمس 85 جنيهًا لكرتونة البيض الأحمر، بينما وصل إلى 86 جنيهًا لكرتونة البيض الأبيض!

ولا تزال أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية وغلاء المعيشة تضرب المواطن كل يوم، حيث لم تعد هناك سلعة رخيصة وأخرى غالية الثمن، بعد أن دخل الأرز والسكر ليشاركا الطماطم صفة الجنون في الأسعار، وتبعهما البيض، السلعة التي لا يكاد يخلو منها بيت من بيوت المصريين.

ونتعرف في هذا التقرير على أهم أسباب ارتفاع أسعار البيض الذي اقترب كثيرًا من 100 جنيه للطبق الواحد لأول مرة في تاريخه.

أزمة الأعلاف

وفقًا لتصريحات الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، فإن الأسواق الداجنة في مصر تعاني من قلة الأعلاف من جهة، وارتفاع سعرها من جهة أخرى، حيث بلغ سعر طن العلف – الغذاء الأساسي لتربية الثروة الداجنة – نحو 22 ألف جنيه، وهو مرتفع نسبيًا عند مقارنته بالسعر السابق 12 ألف جنيه بداية شهر أغسطس الماضي.

وأضاف، في تصريحات لصحيفة الأسبوع، أن أسعار طن العلف من ذرة وحبوب صويا منذ بداية ديسمبر الجاري تراجعت نحو 1400 جنيهًا، ليتراوح الطن داخل السوق في ظل عدم توافره بين 22 و23 ألف جنيه، موضحًا ارتفاعات أسعار الأعلاف لتصل في الصويا قرب 37 ألف جنيه للطن.

ونوه عبد العزيز إلى أنه بدءًا من أول أكتوبر الماضي وحتى الآن تم الإفراج عن 1.1 مليون طن، وهي غير كافية لدورة الصناعة بجانب أن السوق يعاني من عجز في السلع بنسبة 60%.

انكماش طاقة تربية الدواجن

ومن جهته يؤكد الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن السبب الرئيس في ارتفاع أسعار البيض يرجع إلى الأعلاف، “لأنه لا توجد أي إفراجات عن منتجات الأعلاف خلال الأسبوع الماضي”، وفقًا لـ”القاهرة 24”.

وأكد نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن هناك نوعًا من البيض يباع في الأسواق بسعر منخفض، وهذا البيض “هو بيض التفريخ المخصب، فقد بدأ المربون في بيع البيض المخصب كبيض للمائدة، بدلا من تلقيحه وتأهيله للتفريخ، لأن المربي لا يريد أن يدخل دورة جديدة”، وتابع أن هذا البيض “مؤهل للمائدة، لأنه لم يتم تلقيحه بعد، ولكنه جاء من أمهات التسمين”.

وقال الزيني إنه حذّر أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية، من “مغبة شح خامات الأعلاف، التي تعد عامود الصناعة، واليوم نتيجة للأزمات المتلاحقة التي أحاطت بالصناعة، نرى أن طاقة تربية الدواجن انكمشت، ويترتب على ذلك ارتفاعات كبيرة الفترة المقبلة في أسعار الدواجن وبيض المائدة، ولو طالت الأزمة أكثر من ذلك فسوف تدمر قطاع الجدود، وهو ما لا يمكن تعويضه قبل عام كامل”.

وتوقع الزيني حدوث أزمة في بيض المائدة ولحوم الدواجن وخاصة أيام إفطار الأقباط بدءًا من يوم 7 يناير.

التلاعب بالأسعار

وعن الطرف الرئيس في حدوث مشكلة الأعلاف، يقول الزيني: “المشكلة ليست مع أصحاب مصانع الأعلاف، بل الأزمة في مستوردي الخامات، حيث يتم استيراد طن فول الصويا بـ 16 ألف جنيه ويتم البيع لأصحاب المصانع بـ 30 ألف جنيه فأكثر، ويتم استيراد الذرة الصفراء بـ 8 آلاف جنيه ويتم بيعها بـ 12 ألف جنيه، وهذا الأسعار تسببت في أزمة لم تشهدها صناعة الدواجن من قبل، وهو أن سعر الكتكوت بـ صفر في اتحاد منتجي الدواجن وذلك نتيجة عزوف المربين عن الإنتاج.

ويتابع أنه “نتيجة لشح خامات الأعلاف أطلّت السوق السوداء برأسها من جديد، مما رفع من سعر الأعلاف على المربين.. بقا عليهم ديون، وبيخسروا الملايين”.

تراجع حكومة الانقلاب عن تنفيذ وعودها

ويؤكد الزيني أن “قطاع الدواجن يحتاج شهريًا لـ 900 ألف طن من الأعلاف، كما أن اجتماع اتحاد منتجي الدواجن مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ومع البنك المركزي المصري، ومع وزير الزراعة السيد القصير، كان في 16 أكتوبر الماضي من العام الجاري 2022، وتم الاتفاق على الإفراج عن مليون و400 ألف طن فقط من تلك الفترة حتى الآن، ولم يتم الإفراج إلا عن 770 ألف طن فقط من مدخلات الإنتاج”.

ويذهب الزيني لاتهام الحكومة بالتراجع عن تنفيذ وعودها وتقصيرها تجاه الشعب وتوفير المستلزمات الضرورية له، فيقول: “ما تم الإفراج عنه حتى الآن ما يقرب عن 60% فقط من الكميات المتفق عليها، ويجب الوصول لحل كلي وليس جزئيا، حيث إن الحل الجزئي خلق سوقًا سوداء وسوف يسبب في انهيار صناعة الدواجن في مصر”. 

حل الأزمة

وذكر نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن حل هذه الأزمة يتمثل في عدة أمور، منها: “سرعة الإفراج عن الأعلاف الموجودة في الموانئ، والتي ستعمل على ضبط الأسعار وإنهاء السوق السوداء، وليس الإفراج عن كميات ضئيلة بل كميات كبيرة، لأن الكميات الصغيرة التي تفرج عنها الزراعة لا تسمن ولا تغني من جوع”.

ونوه بأنه للأسف تصريحات بعض مسؤولي وزارة الزراعة، غير صحيحة، لأن التصريحات تفيد بأن الأعلاف كمياتها كبيرة في السوق، وهذه التصريحات تنفي أن المربين يواجهون عقبات، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء وعد بحل المشكلة، ووزير الزراعة يعترف بوجود أزمة، ولكن تصريحات المسؤولين في الزراعة تربك المربين والمنتجين، مشيرًا إلى أنه أزمة إعدام الدواجن لم تنته حتى الآن، حتى إن إعدام الدواجن لم يعد فرديا، بل أصبحت الشركات أيضا تلجأ لإعدام الدواجن للتعبير عن أنهم يواجهون مشكلات كبيرة في نقص خامات الأعلاف.

 

*سخرية على (الفراخ للعسكر والرجول للشعب) تجدد جدلية “جوع شعبك يتبعك”

جددت السخرية التي سجلها هاشتاج (الفراخ للعسكر والرجول للشعب) جدلية أن ما يتعرض له المصريين من غلاء الأسعار وصلت إلى حد الفقر وانعدام الطبقة المتوسطة بشرائح تخطت نسبة الفقر التي أعلن عنها البنك الدولي في مصر قبل سنوات وقدرها بـ 60% من الشعب وهل هذا فشل أم أنه مقصود للتغطية على الجرائم الأكبر ببيع أصول الوطن كقناة السويس أو الاستمثار في عوائد المصريين في الخارج المقومة بالدولار ضمن قاعدة استعباد الشعوب (جوع شعبك يتبعك).

ففي موجة متزامنة بدا أنها مقصودة، نشرت أغلب وسائل الإعلام المحلية والفضائيات وقنوات الأكل “بانوراما فود” و”سي بي سي فود” و”صدى البلد” تقاريرا واستضافة خبراء تغذية يتحدثون عن “فوائد أرجل الدجاج”.

كرئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين المصرية “عبدالمنعم خليل”، الذي تناول فوائد “أرجل الدجاج”، وذلك في مداخلة ببرنامج “على مسؤوليتي” المذاع بفضائية “صدى البلد”.

وأدعى أن “مصر تصدر كميات كبيرة من أرجل الدجاج”، مضيفا أنها “من أفضل وأفخم الأطباق في الصين لما تحتويه على مادة غنية بالبروتينات وغير ممنوع تداولها”.
وقال طاهر نور الدين “كان زمان أمي الله يرحمها تسألنا علي.. الأكل..صدر ولا ورك… دلوقتي بيسألونا.. رجلك يمين ولا شمال..!!! .. أيام!!!!!.
ورأى حساب @
yrou712 هذه الرؤية “.. ياشعب بيجوعوك عشان لما يدخلوا يحتلوك ويخادوا حضارة أجدادك يبقى أخرك تاخد رغيف عيش وتسكت.. فاكر دقن توت عنخ اللى كسروها وبعتوها ألمانيا تتصلح؟.. ماكنتش عشان تتصلح.. ده عشان يعرفوا مكونتها بعد ما إكتشفوا إن خنجر توت عنخ فية مواد فضاء”.
وكتب علي الزيبق “قعد يبقول احنا فقرا أوي لحد مهيخلينا ناكل رجول الفراخ  “.
خبراء المعهد القومي للتغذية في مصر شارك بمنشور أشبه ببيان عن “فوائد أرجل الدجاج”، وترويج وسائل الإعلام لقيمتها الغذائية وتأثيرها على صحة الجسم والبشرة، موجة من الغضب العام والسخرية الواسعة بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبالتزامن مع تصاعد ارتفاع الأسعار، ووصول أسعار بعض السلع الأساسية إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، وسط توقعات باستمرار الموجة التضخمية، نشرت الصفحة الرسمية للمعهد القومي للتغذية على “فيسبوك”، قائمة بالبدائل الغذائية الغنية بالبروتين، وقالت إنها “تحقق وفرة بالميزانية”.

وتحدث المعهد عن عدة “بدائل غذائية غنية بالبروتين وقادرة على توفير الميزانية”، من بينها “أرجل الدجاج”.
إفقار متعمد
الداعية الأردني السلفي الدكتور إياد قنيبى عبر الصفحة الرسمية على “فيسبوك”، قال: “يخطئ من يظن أن الفقر المتزايد في كثير من بلاد المسلمين سببه أن الفاسدين “مش سائلين في الناس وكل هَمِّهم أن ينهبوا”. “.
وأكد أن “إفقار الناس غاية مقصودة، تجويع وتركيع لترضخ المجتمعات للتغيير الديني والأخلاقي المخطط له، وتكون المعادلة: الكفر والانحلال مقابل الغذاء!.. فالمفسدون مهتمون بالناس، لكن مهتمون أن يفسدوا دينهم وأخلاقهم!”.
وأضاف “لاحظ كيف كان نبينا ﷺ يَقرِن بينه الفقر والكفر في الاستعاذة: (اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر). قال المناوي في فيض القدير: “وقَرَنَ الفقر بالكفر لأنه قد يجر إليه”. وذَكَر المناوي أن الفقر قد يحمل الفقير على التذلل بما يُدَنِّس عرضه ويثلم دينه.”.
وعزز رؤيته بقول العيني في عمدة القاري: “…وذلك لأن الفقر ربما يحمل صاحبه على مباشرة ما لا يليق بأهل الدين والمروءة، ويهجم على أي حرام كان ولا يبالي، وربما يحمله على التلفظ  بكلمات تؤديه إلى الكفر”.

وأشار إلى أنه “ليس هذا عذراً للفقير في أن يفعل أياً من ذلك، كما أن بعض الفقراء يبقى أشرف من كل من يحاول إذلاله متمسكاً بدينه وأخلاقه.. اللهم من أراد أن يذل الرجال أمام نسائهم وأبنائهم ويظهرهم عاجزين عن توفير حاجاتهم ليدمر الأُسَر، اللهم فأَذِلَّه وأخْزِه واجعل لأمة محمد ﷺ فرجاً قريباً ومخرجاً.”.
رسائل مقبلة
واعتبر الكاتب الصحفي مصطفى عبدالسلام في مقال له بعنوان “معركة “أرجل الفراخ” في مصر” أن الحديث عن فوائد أرجل الدجاج “خداع المواطن” بالحديث “أنه لا يمكن مكافحة غلاء الأسعار بأرجل الفراخ ووسائل بدائية ورسائل فجة باتت لا تنطلي على طفل لم يتجاوز الخامسة؟”.
وعن انضمام “المعهد القومي للتغذية” إلى قائمة المبشرين بمزايا “أرجل الفراخ”، ونشر، قائمة بالبدائل الغذائية الغنية بالبروتين، وتحقق وفراً بالميزانية، تساءل، مستنكرا “هل هؤلاء المسؤولون والإعلاميون الذين يتحدثون عن تلك الفوائد الجمة يتناولون أرجل الفراخ في بيوتهم وفي المطاعم الفخمة التي يذهبون إليها؟.. هل هذا التكثيف الإعلامي للحديث عن مزايا أرجل الفراخ تمهيد لزيادة جديدة للأسعار، وفرض مزيد من الإجراءات التقشفية التي يطالب بها صندوق النقد؟”.

 

*هل تستطيع مصر سداد ديونها حتى عام 2027؟

بدأت الكثير من التساؤلات والمؤشرات التحذيرية عن مدى قدرة حكومة الانقلاب في الالتزام بسداد الديون وفق الجداول المعلنة عن ذلك حتى عام 2027، وهو ما دفع العديد من المستثمرين للتروي بشدة قبل اتخاذ خطوة العودة للاستثمار في مصر مرة أخرى.

وفي مذكرة بحثية حديثة كشفت مؤسسة “أكسفورد إيكونوميكس أفريكا” عن أن مصر بحاجة إلى “تفادي خطر التخلف عن السداد، لكن مصر ليست سريلانكا – فهي لديها احتياطي أعلى بكثير وخيارات تمويل أفضل بكثير في المستقبل. مشكلة مصر يمكن السيطرة عليها من خلال سياسات أكثر صرامة ودعم الدائنين الرسميين”، وفقًا لـ”الإندبندنت”.

وقالت المؤسسة إن “صندوق النقد الدولي ليس العامل الحاسم في سيناريو التخلف عن السداد من عدمه. وبدلًا من ذلك، سيكون بمثابة عامل بناء للثقة ومحفز لزيادة أخرى في التسعير للمرحلة التي عندما تتعافى فيها الأسواق الناشئة، يمكن حينها اللجوء لأسواق السندات الخارجية”.

كم ستسدد مصر خلال السنوات الخمسة المقبلة؟

أظهرت بيانات البنك المركزي أن مصر ستسدد نحو 83.8 مليار دولار عن خدمة الدين الخارجي خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأظهر جدول استحقاقات أقساط وفوائد الدين الخارجي على مصر أنها من المقرر أن تسدد خلال العام المقبل 2023 نحو 17.6 مليار دولار منها 9.3 مليار دولار في النصف الأول و8.3 مليار في النصف الثاني.

كما أنه من المقرر أن تسدد خلال عام 2024 نحو 24.2 مليار دولار منها 10.9 مليار دولار في النصف الأول و13.3 مليار في النصف الثاني.

ومن المقرر أيضًا أن تسدد مصر خلال عام 2025 نحو 15.1 مليار دولار منها 9.3 مليار دولار في النصف الأول و5.8 مليار في النصف الثاني.

ويتضمن الجدول كذلك أن تسدد مصر خلال عام 2026 نحو 16.8 مليار دولار منها 6.6 مليار دولار في النصف الأول و10.2 مليار في النصف الثاني.

وفي عام 2027 من المقرر أيضًا أن تسدد مصر نحو 10.1 مليار دولار منها 5.8 مليار دولار في النصف الأول و4.3 مليار في النصف الثاني.

وكان الدين الخارجي لمصر وصل إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس الماضي، بحسب أحدث بيانات صادرة عن البنك المركزي.

إلا أننا نؤكد أن هذا الرقم (157.8 مليار دولار) يخلو من 58 مليار دولار حجم إنفاق حكومة الانقلاب على العاصمة الإدارية الجديدة، و23 مليار دولار لإنشاء شبكة سكك حديدية عالية السرعة، و32 مليار دولار لإنشاء محطة نووية بالضبعة، وديون للبنوك بقيمة 12 مليار دولار، إضافة إلى 8 مليارات دولار للتوسعة الجزئية لقناة السويس، وفقًا لحوار مع أستاذ الاقتصاد ورجل الأعمال المصري محمود وهبة، وهو ما يصل بحجم الديون في النهاية إلى 290.8 مليار دولار في 2022، ومع ذلك سنلتزم بالبيان الرسمي الصادر من البنك المركزي.

وتشير الأرقام والبيانات المتاحة إلى أنه يتعين على مصر – حاليًا – سداد ديون خارجية بأكثر من خمسة مليارات دولار مقومة بالدولار واليورو في الربع الرابع من عام 2022، وتسعة مليارات دولار أخرى تستحق السداد في عام 2023، كما تشير أيضًا إلى أن مصر بحاجة في الوقت الحالي إلى نحو 41 مليار دولار لتغطية مدفوعات الديون وعجز الحساب الجاري حتى نهاية عام 2023.

بلومبيرج”: احتمالية الفشل قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ 2013

ووفق نموذج “بلومبيرج”، فإن احتمالية فشل حكومة الانقلاب في سداد ديونها قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ 2013، وقد تسبب ذلك في ارتفاع الهامش بين السندات المصرية وسندات الخزانة الأميركية فوق 1.200 نقطة أساس للمرة الأولى على الإطلاق، بحسب ما ذكرت بيانات “جيه بي مورغان”، في حين أن كلفة التأمين ضد تخلف مصر عن السداد بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق عند مستوى 1.500 نقطة أساس خلال الشهر الماضي، قبل أن تنخفض إلى 940 نقطة أساس بنهاية الأسبوع الماضي.

ضغوط اقتصادية كبيرة

وتواجه مصر حاليًا العديد من الضغوط الاقتصادية التي تجعل مقدرتها في تسديد الديون تبدو شبه مستحيلة، ومن ذلك:

الضغوط الكبيرة فيما يخص الدين الخارجي هذا العام جراء ارتفاع أسعار السلع الأساسية وارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع الدولار، والاضطراب في الأسواق المالية، كما سحب المستثمرون الأجانب أكثر من 20 مليار دولار من البلاد، وذلك في إطار ملف الأموال الساخنة التي دخلت وخرجت بشكل سريع، مما تسبب في أزمة عنيفة، كما يتسع عجز الحساب الجاري، وتتزايد الضغوط على العملة المحلية، مما قد يدفع صناع السياسة لقبول مزيد من المرونة في سعر صرف الجنيه.

أضف إلى ذلك تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر في الوقت الحالي إلى 33.14 مليار دولار، وفقًا لبيانات البنك المركزي. وتشير البيانات الرسمية إلى أن الاحتياطات الأجنبية لدى البنك المركزي انخفضت بنحو 20% منذ مارس الماضي في ظل أوضاع الأسواق الحالية.

لا خطط ممنهجة للتنمية

وبدأت مصر الاستدانة مضطرة دون خطة ممنهجة للتنمية، وفقًا للخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب.

وأوضح عبد المطلب أن السلطة في مصر تنامت لديها رغبة ملحة لعقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي على توفير تمويل في حدود 12 مليار دولار بواقع أربعة مليارات دولار سنويًا، إلى جانب اتفاقات مع البنك الدولي تبلغ نحو 7 مليارات دولار، وفقًا لـ”الجزيرة نت”.

وهذه الخطوات أسهمت في تكريس اعتقاد لدى السلطة بأن زيادة الديون تعني زيادة الثقة في الاقتصاد المصري من منطلق أن المؤسسات الدولية لن تقرض اقتصاديات منهارة، وفق قول عبد المطلب.

 وقال “اعتقدت السلطة أيضًا أن الثقة في الاقتصاد المصري ستساعد على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر؛ مما سيسهم في زيادة الإنتاج والدخل بما يكفي لسداد الديون”.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الجزء الأكبر من قرض صندوق النقد ذهب إلى خفض عجز الموازنة، بينما ذهبت قروض البنك الدولي لتمويل رفع كفاءة البنية الأساسية وتجويد الحياة الاجتماعية.

خماسية المخرج من الأزمة

ويرى الخبير الاقتصادي عبد الحافظ صاوي، أن حكومة الانقلاب يمكنها تخطي أزمة الديون الضخمة التي أقحمت نفسها فيها خلال السنوات العجاف السابقة، وذلك عبر عدة أمور، ومنها:

أولًا – أن تتبني حكومة الانقلاب آلية جديدة غير الديون لتمويل احتياجاتها التمويلية، فيكون هناك التمويل بالمشاركة، للبعد عن أعباء خدمة الدين من فوائد وأقساط، وقد يكون ذلك صعب تنفيذه دفعة واحدة، ولكن يمكن الانتقال إليه تدريجيًا، بحيث خلال 5 سنوات تكون هناك نقلة نوعية في التمويل بالمشاركة.

ثانيًا – لابد من وقف دوامة الفساد في القطاع الضريبي بشكل خاص، وفي الجهاز الإداري الحكومي بشكل عام، ووجود ترشيد حقيقي للإنفاق العام، كما يلزم أن توقف الحكومة كافة مشروعات البنية الأساسية التي لا تحتاجها مصر خلال السنوات العشر المقبلة، وأن يقتصر تنفيذ مشروعات البنية الأساسية على العاجل منها، والأجل المتوسط لمتطلبات التنمية.

ثالثًا – أن يقتصر الدين العام على متطلبات الاستثمار، وعدم اللجوء إلى الدين من أجل الإنفاق الجاري، أو سد عجز الموازنة ما أمكن ذلك. كما يفرض الأمر توحيد الموارد العامة، ولا داعي لأن تكون الصناديق الخاصة التي لا يعرف لها عدد، بعيدًا عن الرقابة والموازنة العامة للدولة.

رابعًا – ضرورة السيطرة الرقابية والمالية على صندوق تحيا مصر، وكذلك صندوق مصر السيادي، ليكونا ضمن خطة الدولة للتخلص من أعباء المديونية العامة، حتى تصل مصر إلى معدلات مقبولة أقل من نسبة 60% من الناتج المحلي الإجمالي.

خامسًا – خروج الجيش من الحياة الاقتصادية المدنية، ومرجعة قرارات شراء السلاح، وكذلك مراجعة كافة العقود الخارجية لمصر، وبخاصة في قطاع الغاز والنفط، وذلك من أهم أسباب انطلاق الاقتصاد المصري 

ماذا يحدث عند التخلف عن السداد؟

تحرص الدول على تفادي التخلف عن السداد لتداعياته الكبيرة على اقتصادها ومنها إبعادها عن أسواق الدين الخارجية، وتجميد محتمل لأصول خارجية كما يمكن أن تواجه ضغوطًا داخلية نتيجة مطالبة حائزي السندات المحليين بأموالهم، وفقًا لـ”أريبيان بزنس”.

 

البرلمان الليبي يرفض إعلان مصر ترسيم الحدود.. الأحد 25 ديسمبر 2022.. فضيحة سقوط مدرج ملعب كرة السلة : نفذه الجيش وافتتحه السيسي منذ 8 أشهر

البرلمان الليبي يرفض إعلان مصر ترسيم الحدود.. الأحد 25 ديسمبر 2022.. فضيحة سقوط مدرج ملعب كرة السلة : نفذه الجيش وافتتحه السيسي منذ 8 أشهر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور معتقل بعد 3 سنوات من إخفائه قسرياً

شهد يوم الخميس الماضي 22ديسمبر ظهور المعتقل أحمد محمد  محمود 46 عاما أمام نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، بعد ثلاث سنوات من اخفائه قسرياً !! .

وكشفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، ظهور المعتقل أحمد محمد محمود 46 عاما أمام نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس بعد ثلاث سنوات من اعتقاله واخفائه قسرياً !! . 

والمعتقل مدرس رياضيات، من أسوان، وهو أب لأربعة أبناء، وجرى اعتقاله وإخفائه قسرياً منذ 20 ديسمبر 2019.

وتعاني آلاف الأسر من اختفاء ما يقرب من 12 ألف شخص منذ انقلاب 3 يوليو 2013.

وأصبح الاختفاء القسري وسيلة ممنهجة للتخلص من الخصوم طوال عهد السيسي، الذي أمعن فى اعتقال وقتل وإخفاء معارضيه.

وتعدت ممارسات الاختفاء القسري الرجال إلى الشباب والنساء والفتيات والأ

فتل، حيث وضع طفل 6 أشهر، قيد الإخفاء القسري مع والدته على مدار سنتين

وظهرت المعتقلة منار عادل و طفلها البراء فى 20 فبراير 2021 في نيابة أمن الدولة العليا بعد اختفاء قسري 714 يومًا بينما لازال الأب مختفي حتى الآن.

 

* البرلمان الليبي يرفض إعلان مصر ترسيم الحدود

أعلن البرلمان الليبي رفضه الشديد لإعلان مصر ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا بدون أي مشاورات مسبقة، معتبراً “هذه الخطوة تجاوزاً لروح الأخوة وحسن الجوار وانتهاكاً للسيادة الليبية لا يمكن القبول به”.
وأعرب بيان صادر عن لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الليبي، عن “استغرابهما من إعلان جمهورية مصر من جانب واحد ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا بلا أي مشاورات مسبقة”.
وشددتا على أن “الترسيم من جانب مصر، في هذا الوقت الصعب الذي تمر به البلاد، يعد انتهاكاً للمصالح الليبية في المتوسط”.
وتابع البيان أن “هذه الخطوة تعتبر تجاوزاً لروح الأخوة وحسن الجوار وانتهاكاً للسيادة الليبية لا يمكن القبول به، وأن ترسيم الحدود الذي أعلنته مصر غير عادل بموجب القانون الدولي، ويتعدى بشكل واضح على الحدود الليبية البحرية”.
ولفت البيان إلى أن الإعلان في حد ذاته “يعتبر سابقة في تاريخ العلاقات بين البلدين إذ كانت مصر دوماً سنداً لليبيا في أوقات الأزمات”.
وأكدت اللجنتان أن “ترسيم الحدود يكون عبر مفاوضات تضمن المصالح المتبادلة للبلدَين ووفقاً لمبادئ الأمم المتحدة وقوانين البحار”.

وتصاعدت أصوات ليبية رافضة لترسيم الحدود الغربية البحرية المصرية من زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بعد رفض رسمي ليبي من حكومة الوحدة الوطنية الليبية للخطوة الفردية التي أقدم عليها السيسي. كما لاقت الخطوة المصرية معارضة، أيضا، من الحكومة المعينة من البرلمان، إذ دعت الحكومتان الليبيتان القاهرة إلى عدم اتخاذ خطوات أحادية في ترسيم الحدود البحرية، وأبدتا -في بيانات منفصلة- استعدادهما للتفاوض الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة.
وكان “عبدالفتاح السيسي”، أصدر الثلاثاء الماضي، قراراً جمهورياً، بترسيم الحدود البحرية الغربية في البحر المتوسط.
ولاحقا، أعلنت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، رفها لقرار الرئاسة المصرية.
واعتبرت أن “الترسيم غير عادل بموجب القانون الدولي وأن التحرك المصري الأحادي يعد انتهاكاً لحقوق الليبيين، وهو مخالف لمبادئ حسن النية وادعاءات مصر باحترامها سيادة ليبيا ووحدة أراضيها”.

وقال عضو مجلس الدولة الليبي الاستشاري صالح جعودة إن “محاولات السيسي لسرقة مياهنا الإقليمية مرفوضة وغير مقبولة مطالبا في تصريحات صحفية من طرابلس رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة بالرد على قرار مصر بترسيم حدودها البحرية بالمقاطعة الاقتصادية واستبدال العمالة المصرية بغيرهم”.

ووجه جعودة سؤالا إلى وزير خارجية الانقلاب سامح شكري قائلا “إذا كانت حكومة الدبيبة فاقدة للشرعية فلماذا تحتفظ مصر بسفير وبعثة بطرابلس، اسحبو سفيركم وأغلقوا سفارتكم ، وشيء آخر من يمثل ليبيا بالأمم المتحدة ، أليس السفير السني المعين من قبل السيدة المنقوش؟ كفاكم عبثا ودعونا وشأننا”.
وشددت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا التي رفضت قرار السيسي بترسيم الحدود البحرية الغربية لمصر، على أن القرار يمثل انتهاكا للمياه الإقليمية لليبيا وترسيما غير عادل للحدود بين البلدين.
ومن جانبها، أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية بيانا أدانت فيه القرار الصادر عن السيسي مؤخرا حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

وقالت إن “القرار يحدد من طرف واحد الحدود البحرية الغربية لمصر، ما يعد انتهاكا للمياه الإقليمية والجرف القاري لدولة ليبيا”.
وأضافت حكومة الوحدة الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة،  في بيان الخارجية “على الحكومة المصرية، النظر في إطلاق محادثات حول الحدود البحرية معها في البحر المتوسط”.
ووصفت القرار بأنه “ترسيم غير عادل بموجب القانون الدولي، وذلك لإعلانه من جانب واحد، يجب أن يتم من خلال اتفاق عبر مفاوضات تضمن مصالح الطرفين”.

 

* أدنوك الإماراتية تقترب من الاستحواذ على محطات توتال مصر

اقتربت “أدنوك” الإماراتية من صفقة الاستحواذ على محطات “توتال” مصر.

وشارفت صفقة استحواذ “أدنوك للتوزيع” الإماراتية على 50% من محطات “توتال” للوقود في مصر، مع موافقة مجلس إدارة “بي إنفستمنتس القابضة”، في اجتماعٍ عُقد الخميس، على بيع كامل حصة الشركة في “توتال إنرجيز ماركتنغ مصر”، البالغة 6.38%، إلى “توتال إنرجيز ماركتنغ أفريقيا” (TEMA)، مقابل مبلغ 27.6 مليون دولار، بحسب إفصاح اليوم الأحد للبورصة المصرية.

كما تستحق “بي إنفستمنتس” مبلغاً إضافياً قدره 2.2 مليون دولار، في حال تحقُّق بعض الشروط الخاصة بصفقة TEMA مع شركة أدنوك للتوزيع

ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ الصفقة خلال الربع الأول من عام 2023.

وتأسست “توتال إنرجيز مصر” عام 1998، وهي من بين أكبر أربع شركات محطات وقود في مصر بعدد 240 محطة.

وتمتلك”أدنوك للتوزيع” الإماراتية نصف محطات “توتال” في مصر بـ203 ملايين دولار

وأبرمت “أدنوك للتوزيع”، التابعة لشركة النفط الحكومية العملاقة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، بتاريخ 28 يوليو، اتفاقية للاستحواذ على 50% من أنشطة “توتال إنرجيز مصر”، في صفقةٍ قُدِّرت قيمتها بأكثر من 203 ملايين دولار، وتشمل أنشطة محطات بيع الوقود بالتجزئة والجملة ووقود الطائرات في مصر، بحسب الشرق.

بعدها بثلاثة أيام، أعلنت “بي إنفستمنتس” أن TEMA أبرمت اتفاقية لبيع 50% من أسهم “توتال إنرجيز مصر” إلى شركة أدنوك للتوزيع، تتوزع بواقع 34.62% من الأسهم من TEMA، إلى جانب حصة “بي إنفستمنتس” البالغة 6.28%، بالإضافة إلى 9% من مساهمين آخرين.

تأسست “بي إنفستمنتس القابضة” أواخر عام 2005، وتمّ إدراج أسهمها في البورصة المصرية في يوليو 2015، ويبلغ رأسمالها السوقي حوالي 2.16 مليار جنيه. يتمثل النشاط الأساسي للشركة بالاستثمار في رؤوس أموال الشركات. عبر قطاعات متعددة، كالنفط والغاز، والتطوير العقاري، وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات المالية غير المصرفية، والطاقة المتجددة، والتصنيع الغذائي.

وباتت الشركات المصرية فريسة للشركات الخليجية، شريك انقلاب 2013، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعانيها مصر منذ أشهر.

 

* كارثة أضخم ديون غير مسبوقة تمر بمصر عبر تاريخها

بعد أيام، نودع عام 2022 بكل ما فيه من تراجع في الاقتصاد وتفاقم للديون وتعويم للجنيه ونقص في السلع والخدمات وارتفاع في الأسعار وزيادة في نسب التضخم إلى آخر هذه السلسلة من الانهيار الذي عانت منه مصر خلال الأعوام السابقة وخاصة عام 2022.

وعلى مدى العام الذي يلملم أوراقه تسببت حكومة الانقلاب في زيادة معاناة المواطنين جراء قراراتها بتعويم الجنيه وتراجع قيمته أمام العملات الدولية، وشح الدولار في السوق المصرية، وارتفاع فاتورة الواردات الأساسية. وانعكست كلها سلبيًا على القدرة الشرائية للمصريين.

ديون غير مسبوقة

وشهد الدين الخارجي تصاعدًا واضحًا مع وصول قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى الحكم عام 2014؛ حيث ارتفع من 43.2 مليار دولار نهاية يونيو 2013، إلى 157.8 نهاية مارس الماضي.

وبحسب النشرة الإحصائية الشهرية التي يصدرها البنك المركزي فقد بلغ الدين العام المحلي 4742 مليار جنيه (303 مليارات دولار) في يونيو 2020، في حين كان الدين العام المحلي نحو 1.5 تريليون جنيه بنهاية حكم الرئيس الراحل محمد مرسي، وفقًا لـ”الجزيرة”.

وكشفت أرقام الموازنة العامة المصرية للعام المالي الحالي عن زيادة كبيرة في أعباء الدين العام لتصل نسبتها إلى 110% من إجمالي الإيرادات العامة للدولة.

وبحسب البيان المالي للموازنة العامة للدولة للعام المالي (2022-2023) فقد بلغت قيمة فوائد الدين العام المحلي والخارجي الواجب سدادها خلال العام المالي الحالي 690.2 مليار جنيه (37.1 مليار دولار).

إلا أن رقم ديون مصر الخارجية، والمقدرة بـ 157.8 نهاية مارس الماضي، يخلو من 58 مليار دولار حجم إنفاق حكومة الانقلاب على العاصمة الإدارية الجديدة، و23 مليار دولار لإنشاء شبكة سكك حديدية عالية السرعة، و32 مليار دولار لإنشاء محطة نووية بالضبعة، وديون للبنوك بقيمة 12 مليار دولار، إضافة إلى 8 مليارات دولار للتوسعة الجزئية لقناة السويس، وفقًا لحوار مع أستاذ الاقتصاد ورجل الأعمال المصري محمود وهبة، وهو ما يصل بحجم الديون في النهاية إلى 290.8 مليار دولار في 2022.

وفي العام الماضي “احتلت مصر المرتبة 158 من بين 189 بلدًا من حيث نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي والمرتبة 100 من حيث نسبة الدين لكل مواطن.

الديون المصرية من 2017 حتى 2027

يعيش المصريون تحت ظروف معيشية قاسية جدًا، فيما تتراجع المؤشرات الاقتصادية وتزيد السلطات فاتورة ديونها إلى مستويات مقلقة. وفيما أعلن صندوق النقد الدولي عن قرض جديد سيقدمه لمصر بقيمة 3 مليارات دولار؛ تتجه الأنظار نحو تصاعد حجم الديون وتأثير ذلك على المالية العامة والاستقرار النقدي في البلاد.

ويورد موقع “ستاتيستا” الإحصائي الدولي حجم ارتفاع الدين القومي المصري، لافتًا إلى انتقاله من 149.6 مليار دولار في 2017، إلى توقعات بتحقيقه 288.9 مليار دولار نهاية هذا العام، فيما من المتوقع أن يستمر الارتفاع خلال السنوات المقبلة ليصل إلى أكثر من 506 مليارات دولار في العام 2027.

ويصف الموقع إجمالي الدين الحكومي العام بأنه يتكون من جميع الالتزامات التي تتطلب سدادا أو مدفوعات الفائدة أو أصل الدين من قبل المدين للدائن في تاريخ أو تواريخ في المستقبل، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

ووفقًا للبنك المركزي، فإن البلاد تدين بـ52 مليار دولار لمؤسسات متعددة الأطراف، و44.7 في المائة منها لصندوق النقد الدولي.

والأرقام التالية تشير إلى حجم ارتفاع الدين المصري الإجمالي منذ 2017 حتى 2027:

2017 كان حجم الدين 149.67 مليار دولار

2018 كان حجم الدين 171.79 مليار دولار

2019 كان حجم الدين 187.62 مليار دولار

2020 كان حجم الدين 219.72 مليار دولار

2021 كان حجم الدين 248.7 مليار دولار

2022 وصل حجم الدين 288.91 مليار دولار

2023 سيصل حجم الدين إلى 327.31 مليار دولار

2024 سيصل حجم الدين إلى 368.27 مليار دولار

2025 سيصل حجم الدين إلى 413.05 مليار دولار

2026 سيصل حجم الدين إلى 458.74 مليار دولار

2027 سيصل حجم الدين إلى 506.58 مليار دولار 

مصر الأعلى في الديون بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا

وأكد تقرير للبنك الدولي – نهاية العام الماضي – إن ديون مصر الخارجية ارتفعت من 36.77 مليار دولار في نهاية عام 2010 إلى نحو 131.58 مليار دولار بنهاية 2020، وبنسبة ارتفاع بلغت نحو 257%. بينما ارتفعت بحوالي 90% خلال خمس سنوات، حيث بلغت في نهاية عام 2016 نحو 69 مليار دولار.

ومثل الدين المصري الخارجي في نهاية 2020 نحو 37% من إجمالي الناتج المحلي، و324% من الصادرات، وذلك من 17% و74% بالترتيب.

ومقارنة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن ديون مصر تعد الأعلى، حيث تعادل نحو 35.5% من إجمالي ديون المنطقة في 2020 من نحو 19% في 2010 و25% في 2016.

في المقابل، أكد تقرير نشرته “رويترز” أخيرًا أن فاتورة خدمة الدين من المقرر أن تبتلع مدفوعات الفائدة المحلية والأجنبية، حيث سجلت وحدها 45.4% من إجمالي الإيرادات، بما لا يترك مجالًا كبيرًا للإنفاق بمجرد دفع الرواتب الحكومية والإعانات.

 

*فضيحة سقوط مدرج ملعب كرة سلة : نفذه الجيش وافتتحه السيسي منذ 8 أشهر

فى فضيحة من العيار الثقيل فوجئ المصريون بسقوط مدرج ملعب كرة سلة،  نفذه الجيش وافتتحه السيسي منذ 8 أشهر، فى وقت تزعم فيه الحكومة أنها ستتقدم لتنظيم كأس العالم 2030.

أصيب 27 مشجعا على الأقل، نتيجة انهيار جزئي بمدرج صالة حسن مصطفى في مدينة 6 أكتوبر بالجيزة، خلال مباراة الأهلي والاتحاد السكندري في كأس السوبر المصري لكرة السلة والتي أقيمت مساء السبت.

وأظهرت الكاميرات سقوط مدرج تجاه مقاعد جمهور الاتحاد السكندري، وحاول بعض الحضور إنقاذ الموقف ومحاولة إبعاد الجمهور الموجود في نفس مكان سقوط المدرج.

ألغيت المباراة بعد انهيار المدرج الذي تم بناؤه منذ فترة قصيرة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى أكتوبر المركزي بعد وصول سيارات الإسعاف؛ حيث لم تكن هناك سيارات بالملعب خلال المباراة!

شاهد عيان نفى حدوث تدافع و تحدث عن سقوط قطعة حديدية كبيرة كانت معلقة داخل مدرج صالة حسن مصطفى، أثناء مباراة النادي الأهلي مع نظيره الاتحاد السكندري، بشكل مفاجئ، ما أدى إلى إصابة عدد من المشجعين.

 أشار الشاهد إلى أن القطعة بقيت مُعلّقة لحوالي 30 ثانية، وأضاف: “لولا ذلك لكانت القطعة ستسقط على الناس وتقتلهم جميعاً”، وأوضح أن الجمهور انتبه لقطعة الحديد وابتعد بسرعة

يذكر أن الجيش على غرار كل مشروعاته الفاشلة، قد نفذ مشروع الملعب مقابل مليار ونصف جنيه وأن السيسي افتتحه في مارس الماضي، بشكل دعائي.

وقال أحد جماهير الاتحاد السكندري، إنه تعرض إلى السقوط عقب انهيار المدرج ويضيف: “أنا اتحدفت من فوق لما المدرج وقع، كنا واقفين بنشجع في أمان الله والمدرج اتقلب بينا، وكان في واحد جنبي دماغه فرقعت”.

يذكر أن مجمع صالات حسن مصطفى بمدينة 6 أكتوبر أقيم على مساحة 7,5 فدان بتكلفة مليار ونصف مليار جنيه، وتستوعب الصالة الرئيسية التي أقيمت عليها المباراة الليلة 4500 مشجع.

 

*  وول ستريت جورنال : مصر تنفق المليارات على العاصمة الإدارية التي لن يصل إليها المواطنين

تحدثت وول ستريت جورنال عن انفاق مصر مليارات الدولارات على العاصمة الإدارية التي لن يصل إليها مواطنيها.

ففي سهل صحراوي على بعد 40 ميلاً شرق وسط القاهرة، تتشكل عاصمة جديدة مترامية الأطراف، فيها ناطحات سحاب ومساكن فاخرة ومراكز للمشاة تمثل رؤية عبد الفتاح السيسي لمصر الحديثة، تغذيها مليارات الدولارات، أغلبها من الديون، وفق تقرير لـ”وول ستريت جورنال”.

 وتشرح الصحيفة الأميركية أن مصر تهدف إلى جذب أكثر من ستة ملايين شخص إلى منطقة تبلغ مساحتها 270 ميلاً مربعاً، من المفترض أن تكون العاصمة الجديدة. وتخطط الحكومة للبدء بنقل 40 ألف موظف مدني إلى منطقة حكومية مكتملة داخل هذه العاصمة في يناير.

 وتقدر تكلفة المدينة الجديدة، المعروفة باسم العاصمة الإدارية الجديدة، بعشرات المليارات من الدولارات، وهي محور خطة السيسي لتحويل مصر إلى دولة حديثة، إلى جانب مشاريع البنية التحتية، مثل توسعة قناة السويس، وشبكة وطنية من الطرق السريعة والجسور والأنفاق الجديدة ومنتجع على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.

ويضيف التقرير أن السيسي يتابع هذه المشاريع باهظة الثمن، على الرغم من الأزمة الاقتصادية المستمرة في مصر، حيث تواجه البلاد أكثر من تريليون دولار من الديون المحلية والأجنبية في السنوات المقبلة، وفقاً لشركة الأبحاث البريطانية أكسفورد إيكونوميكس.

بدأ المشروع بجدية في عام 2015، عندما اتصلت السلطات المصرية بالمسؤولين في الإمارات العربية المتحدة للحصول على المشورة بشأن بناء وتمويل مدينة جديدة. وكشف السيسي عن النموذج الأول للعاصمة الجديدة إلى جانب محمد العبار، المطور لبرج خليفة في دبي. انهارت تلك الشراكة بسرعة وسط الخلاف على الشروط المالية لمشروع مشترك، وفقاً لأيمن إسماعيل، الرئيس المؤسس لكيان بناء العاصمة الجديدة، الذي استقال منذ ذلك الحين، لكنه لا يزال يعمل مستشاراً.

 ثم تولى الجيش المصري المسؤولية عن المشروع، ووُضع تصميم جديد من قبل مطورين محليين، كان أقل ملاءمة للمشاة ومناطق حكومية وتجارية وسكنية منفصلة.

 ومن المفترض أيضاً أن تشتمل العاصمة الجديدة على متنزه يمتد طوله أكثر من 20 ميلاً، ومطاراً خاصاً بها وجامعات. وسيضم الحيّ التجاري الرئيسي العديد من ناطحات السحاب، بما في ذلك ناطحات سحاب مكونة من 78 طابقاً ستكون الأطول في القارة الأفريقية.

في جولة قادتها الحكومة في سبتمبر في الحيّ الحكومي، كان عدد قليل من الناس يسيرون في الشوارع. زُرع بعض الشجيرات وأشجار النخيل، ولكن لم يكن هناك ظل تقريباً حول ساحة الشعب.

 يقول سامح العليلي، أستاذ التخطيط العمراني في جامعة القاهرة: “شيدت الحكومة العاصمة الجديدة لتقول إن لدينا دولة حديثة ونبدو مثل دبي”. ويضيف: “في الواقع، إنه مشروع لعرض ناطحات السحاب، بدلاً من تلبية الاحتياجات الحقيقية للبلد”.

تحاول السلطات إقناع السفارات الأجنبية بشراء أرض في منطقة دبلوماسية جديدة. وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين أجانب، قولهم إن سفاراتهم ستحتاج إلى رؤية وزارات الحكومة المصرية هناك أولاً. كذلك فإنهم يريدون أن يروا أن رأس المال الجديد يكتسب زخماً قبل أن يفكروا فيما إذا كان من الممكن مالياً ولوجستياً فتح مكاتب هناك.

 ويشكك ديفيد سيمز، وهو مخطط حضري مقيم في القاهرة، في مدى جاذبية المدينة بالنسبة إلى المصريين العاديين. المدارس والمستشفيات والمطاعم في المدينة الجديدة لم تكتمل بعد، ومن المحتمل أن تكون باهظة الثمن بالنسبة إلى معظم المصريين الفقراء.

وكانت وسائل الإعلام الحكومية المصرية، قد أفادت في عام 2015 بأن العاصمة الجديدة ستكلف ما مجموعه 45 مليار دولار. وفي مقابلة، قال خالد عباس، رئيس الوكالة التي يسيطر عليها الجيش والتي تدير العاصمة الجديدة، إنه يتوقع أن يتجاوز المبلغ النهائي هذا التقدير. ويقدر أن مصر أنفقت أكثر من 20 مليار دولار على العاصمة الجديدة حتى الآن، مع استمرار الحرب في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار البناء بنحو 10 إلى 15%.

 

* شركة جهينة مهددة بالتوقف بسبب نقص الدولار

تعاني شركة جهينة من نقص في توريدات مواد التعبئة والتغليف وقطع الغيار للماكينات، وبقية مستلزمات الإنتاج ومنها اللبن البودرة المستخدم في الزبادي.

وكشف موقع القاهرة 24 نقلا عن مصادر أن النقص الشديد في موارد شركة جهينة جاء بسبب تباطؤ البنوك في توفير الدولار اللازم لتلبية احتياجاتها الاستيرادية من عوامل الإنتاج، نتيجة الظروف الحالية العالمية والمحلية، ما سيؤثر على توقف عمليات استلام وإنتاج وتوزيع الألبان.

وأضاف أنه في حالة استمرار هذا الوضع، فإن شركة جهينة ستصل إلى نقطة توقف الإنتاج وعدم إمكانية استلام كميات الألبان اليومية من المزارع ومراكز التجميع، وسينقص توفير منتجات الألبان بالأسواق، وأيضًا عدم تلبية احتياجات السوق المحلية.

وتابع أن بعض الموردين الخارجين يتوقفون عن الشحن والتوريد بسبب مستحقاتهم البالغة أكثر من 40 مليون دولار.

 

* رجال أعمال يهاجمون قرار المركزي برفع الفائدة

هاجم عددًا من رجال الأعمال قرار لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، برفع الفائدة بنسبة 3٪، نهاية الأسبوع الماضي، ولجوء حكومة الانقلاب إلى الاستمرار في سياسة التشدد النقدي، للسيطرة على سعر الدولار والتضخم، بحلول تقليدية، ما سيؤدي إلى تعطيل الاستثمارات والعمل بالمصانع والشركات، وأدخلت البلاد في حالة ركود تضخمي، غير معلومة المدة.

ووصف رجال الأعمال  قرار رفع الفائدة بـ “الضربة القاصمة للصناعة المصرية”، مؤكدين: “لا أمل في نهضة صناعية أو زراعية في البلد، في ظل تزايد الفائدة، واستمرار نفس السياسات النقدية التي تحول دون قدرة أصحاب المشروعات على الاستمرار في أعمالهم”.

وبحسب مراقبين فإن ارتفاع الفائدة في البنوك، جاء مواكبا لاتفاق البنك المركزي مع صندوق النقد الدولي، على إلغاء برامج دعم الفائدة الموجهة للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، التي تساعد الشباب على البدء في مشروعات، في ظل عدم قدرتهم على التمويل، ومساعدة الكفاءات الأضعف من صغار المستثمرين، في امتلاك مشروعات خاصة بهم، فإذا بها تحول بينهم وبين القدرة على تمويل أية مشروعات جديدة، وفقا لهذه المعدلات التي لن تمكن أيا منهم من الاقتراض أو العمل، لارتفاع تكلفتها عن أي عوائد متوقعة للأرباح.

من جانبه أكد المهندس حسن الشافعي عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال ورئيس لجنة المشروعات الصغيرة أن زيادة الفائدة ستحول دون دخول استثمارات محلية جديدة في السوق، وتخيف أصحاب الأعمال الأجانب من توجيه استثماراتهم، في سوق يعاني من البيروقراطية الإدارية، وزادت عليه تكاليف الفائدة والتشغيل.

وقال الشافعي في تصريحات لصحيفة العربي الجديد إن مجالات الصناعة والزراعة ستكون الأكثر تضررا من زيادة الفائدة التي بلغت معدلات تصيب المستثمرين بالإفلاس، وتترك الباب مفتوحا لعدد محدود من رجال الأعمال القادرين على تمويل مشروعاتهم، ودخول الاحتكارات الأجنبية التي ستهيمن على الإنتاج المحلي، وتنهي دور المستثمرين المصريين، وخاصة أصحاب المشروعات الصغيرة، التي صنعت إمبراطوريات صناعية كبيرة، على مدار السنوات الماضية.

وجاء قرار لجنة السياسات النقدية، برفع أسعار الفائدة بواقع 3٪، نهاية الأسبوع الماضي، لتزيد بمعدل 8٪، خلال عام 2022، وتصل إلى متوسطات 16.25٪ و17.25٪، و16.75٪.

 

*صندوق النقد أهان مصر بخفض الدفعة الأولى للقرض إلى 347 مليون دولار

منذ أن بدأت مصر جولة مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، من أجل الحصول على قرض جديد، أغلق الصندوق أبوابه أمام تسول مصر ، الذي بدأ ممجوجا، إذ إن الدولة مدينة للصندوق بـ20 مليار دولار، وهو الحد الأقصى لمعدل الإقراض لمصر  والذي يتناسب مع قوة الاقتصاد المنهارة بالأساس في مصر.

ولكن خرج إعلام النظام الذي لا يجيد إلا  التطبيل ليقول للمصريين إن “مصر ستحصل على قرض بنحو 20 مليار دولار، كما خرج وزير مالية السيسي نفسه محمد معيط ووزيرة التخطيط  ليؤكدا أن القرض سيتراوح ما بين 12 إلى 20 مليار دولار، وأن مصر بحاجة لأكثر من هذا المبلع”.

وبعد شهور من المفاوضات المذلة وإجراءات التعسفية التي تجبر بها السيسي على الشعب المصري، جرت الموافقة في أكتوبر الماضي على 3 مليار دولار فقط، ومع نزف مزيد من البكاء والتوسلات تمت الموافقة على تيسيرات بنحو مليار دولار من صندوق التنمية والاستدامة التابع لصندوق النقد  لإنقاذ مصر من الانهيار.

موافقة مع صفعة

ومع حلول موعد البت النهائي في القرض، قرر الصندوق توجيه صفعة مذلة للسيسي ونظامه، موبخا إياه في بيان المنح ، ومهينا للقائمين على شان الاقتصاد المصري ، والذين دأبوا على تبرير الأزمة الاقتصادية بمصر بأنها ناتجة عن أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، بل كد الصندوق أن كل اقتصادات العالم تجاوزت  ارتدادات أزمات كورونا وأزمة الحرب الروسية الأوكرنية بنجاح.

وقرر المجلس التنفيذي للصندوق  تقليص الدفعة الأولى للقرض لمبلغ  لا يمكن اعتباره إلا لقمة لمتسول ، لا تحل أزمة ولا يسد حاجة.

الدفعة الأولى جاءت أقل بكثير مما توقعته حكومة الانقلاب، ما أثار تساؤلات حول قدرة القرض على مساعدة إخراج الاقتصاد المصري من أزمته، ومستقبل الجنيه في ظل هذا القرض.

وتضمن الاتفاق صرف دفعة فورية بقيمة 347 مليون دولار، في إطار تسهيل الصندوق الممتد الذي تصل مدته إلى 46 شهرا.

وكان وزير مالية الانقلاب محمد معيط، توقع أن يكون حجم الدفعة الأولى نحو 750 مليون دولار.

اللافت أن مصر سددت يوم الخميس الماضي أكثر من 318 مليون دولار لصندوق النقد الدولي، قيمة أحد أقساط قرض حصلت عليه في 2016، وذلك بينما تنتظر وصول أولى دفعات القرض الجديد. 

اللافت أن القرض غير كاف لسد الفجوة الدولارية في مصر، المقدرة بنحو 16 مليار دولار على مدى 4 سنوات في مصر، وفق تقديرات من صندوق النقد الدولي.

واشترط صندوق النقد أن تستوجب باقي الدفعات حزمة سياسات شاملة للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، تتضمن تحولا دائما إلى نظام سعر صرف مرن، وسياسة نقدية تهدف إلى خفض التضخم تدريجيا، وضبط أوضاع المالية العامة لضمان مسار الدين العام التنازلي، مع تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي لحماية الضعفاء، وإصلاحات هيكلية واسعة النطاق للحد من تأثير الدولة، وتعزيز الحوكمة والشفافية” وفق بيان صحفي صادر عن صندوق النقد، السبت الماضي.

ورغم التحركات المكثفة لحكومة السيسي بالتعاون مع البنك المركزي لضبط سوق الصرف، والوصول إلى سعر عادل لصرف الدولار في السوق.

وكشف تقرير حديث عن أن مصر هي الدولة الأكثر عرضة لأزمة عملة بين الأسواق الناشئة خلال الأشهر الـ12 المقبلة، وتصدرت مصر القائمة بين 32 سوقا ناشئة مدرجة على مؤشر “داموكليس” التابع لبنك “نومورا” الياباني، ما يلفت إلى وجود فرصة قوية بأن تتعرض البلاد لأزمة في سعر الصرف خلال الأشهر المقبلة.

وإلى جانب أزمات هروب الاستثمارات من مصر والتي وصلت في عام واحد نحو 22 مليار دولار، تسببت أزمة ارتفاع أرقام القروض والديون على مصر التي استدانتها بالعملات الأجنبية، وتم إنفاقها في مشروعات البنية الأساسية الداخلية، وكذلك سد عجز الميزان التجاري، وبالتالي لم تنفق في مشروعات تدر أرباحا بالدولار، واعتماد القاهرة على افتراض أن سيل الأموال الساخنة لن يتوقف، وبالتالي فإنه يمكنها عبر مزيد من القروض سداد القروض القديمة.

ومع تقلص حجم القرض الذي أقره صندوق النقد الدولي، تتفاقم أزمة الاقتصاد المصري، خاصة مع تصاعد الدين العام الذي ارتفع من  34.9 مليار دولار عام 2011، وارتفع إلى نحو 43.2 في عام 2013، وبلغ نحو 48.1 مليار دولار في عام 2015، وارتفع الدين بوتيرة كبيرة تقريبا في 2016، مسجلا 56 مليار دولار، وارتفع إلى 79 مليارا في 2017، و92.6 مليار دولار في عام 2018 وتجاوز الـ100 عام 2019 عند 108.7 مليار دولار، ثم 123.5 و137.9 و155.7 مليار دولار في الأعوام 2020 و2021 و2022 على الترتيب،  وذلك بزيادة أكثر من 120 مليار دولار خلال 12 عاما فقط.

الاقتراض مخرجهم الوحيد

ومع تصاعد الديون واستمرار نظام السيسي في الاقتراض كسبيل وحيد لتغطية النفقات غير المنضبطة للنظام، تفاقمت مخاطر التخلف عن السداد ، ووفقا لتقديرات اقتصادية ،  في أغسطس الماضي، نقلت اندبندنت عربية عن مقربين من النظام أن مصر بحاجة إلى نحو 41 مليار دولار لتغطية مدفوعات الديون وعجز الحساب الجاري حتى نهاية عام 2023.

وكان البعض يراهن على أن قرض صندوق النقد الدولي لمصر سوف يحل الأزمة.

ولكن القرض أقل بشكل كبير من القرض الذي تم خلال عملية التعويم الأولى في عهد السيسي عام 2016، والذي تضمن قرضا قيمته 12 مليار دولار على 3 شرائح من صندوق النقد وحده، إلى جانب مليارات من القروض من شركاء مصر الدوليين من دول عربية وغربية إضافة للصين.

بينما في الوقت الحالي أصبح الاقتصاد المصري أكبر حجما، كما زادت الديون الخارجية بشكل كبير، ما يجعل هناك حاجة لكتلة نقدية أكبر لحل الفجوة الدولارية لسداد خدمة الدين الخارجي بالأساس.

وقد ترجع ضآلة قرض صندوق النقد الدولي لمصر رغم أن التزاماتها الخارجية باتت أكبر بكثير من عام 2016 إلى أن القاهرة استنزفت أرصدتها لدى صندوق النقد، حيث تعتبر ثاني أكبر مدين للصندوق بعد الأرجنتين، حيث بلغ حجم ديونها للصندوق نحو 17.9 مليار دولار قبل القرض الأخير، أي بما يعادل 67% من إجمالي قروض الدول العربية للصندوق.

التعويم المرن

ويلاحظ أن بيان صندوق النقد الدولي أعلن أن أبرز شروط القرض هو ضرورة الحفاظ على سعر صرف مرن للجنيه، بما يعني ذلك عدم تثبيت الجنيه بقرارات إدارية، بل تركه لآليات العرض والطلب، وما قد يعني ذلك ضرورة تحرير لسعره.

الأمر الذي يثير مخاوف من صعود كبير للدولار في حالة تحريره وتخفيف قيود الاستيراد، وقد يؤدي ذلك لقفزة أكبر من الحالية في الأسعار.

وفي الوقت ذاته، فإن استمرار تحديد سعر للجنيه بشكل رسمي أقل من سعره في السوق الموازية، يمثل خطورة كبيرة على الاقتصاد، لأن ذلك سوف يؤدي لوقف تحويل الدولارات من العاملين بالخارج لمصر عبر القنوات الرسمية ، أكبر مصدر للعملة الأجنبية بمصر، الأمر الذي يعلق أهم مصدر للدولار ويزيد الأزمة تفاقما.

ومع تصاعد الأزمات الاقتصادية المتنوعة في مصر ، فإن أهمية القرض الجديد تقل أهميتها، ويصبح مجرد سراب اقتصادي يفاقم أزمات الاقتصاد المصري، ويقلص جدواه الاقتصادية، كما أن الدفعة الأولى تبدو رمزية تماما، بل إنها هزلية تمثل إهانة لمصر. 

هل يحل القرض الأزمة؟

مراقبون أشاروا إلى أن قرض صندوق النقد الدولي لن يلعب دورا محوريا في حل الفجوة الدولارية بقدر ما هو شهادة ثقة لتشجيع الأموال القادمة من الدول العربية والأسواق الدولية.

وهو أمر كان واضحا تماما في بيان صندوق النقد الدولي، الذي أشار بالاسم لدول مجلس التعاون الخليجي بشكل مثير للانتباه، حيث  قال الصندوق، في بيان صحفي السبت، إن “الموافقة على القرض، ستسمح بتوفير تمويلات إضافية بقيمة تصل إلى 14 مليار دولار من شركاء دوليين وإقليميين، شاملة موارد تمويلية جديدة من دول مجلس التعاون الخليجي وشركاء آخرين، من خلال عمليات البيع الجارية للأصول المملوكة للدولة، وقنوات التمويل التقليدية من الدائنين الثنائيين ومتعددي الأطراف”.

وارتفع نصيب دول الخليج من الاستثمارات الجديدة المتدفقة لمصر خلال العام الجاري.

وكانت الدعوة المصرية لدول الخليج لتحويل ودائعها بمصر إلى استثمارات والتي تم الإعلان عنها أوائل العام الحالي، وسبقتها مشاورات بين الرئاسة المصرية وقيادات الدول الخليجية لنفس الغرض، السبب الرئيسي في استحواذ العرب على نسبة 37% من مجمل الاستثمارات الواصلة لمصر، تليها دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين بنسبة 30%، وانجلترا 9% والولايات المتحدة 7% وباقي مناطق العالم أقل من 17%.

ومع تطورات الأزمة المالية، وارتفاع الدولار والعملات الأجنبية أمام الجنيه المصري، فإن الأزمة الاقتصادية تتزايد بلا حلول في الأفق سوى مزيد من البيع والانهيار وتدهور حياة المواطن المصري.

 

* كيلو الفراخ البيضاء بـ 80 جنيها.. أزمة الأعلاف تشعل أسعار الدواجن وتغلق آلاف المزارع

تصاعدت أزمة الأعلاف وارتفاع أسعارها الجنوني في الأسواق المحلية بسبب رفض حكومة الانقلاب الإفراج عن الشحنات المحتجزة بالموانئ منذ شهر فبراير الماضي ما أدى إلى إغلاق الآلاف من مزارع الدواجن وخروج المربين من السوق ، وبالتالي ارتفاع الأسعار حيث يؤكد بعض المربين أن كيلو الفراخ البيضاء سيصل إلى 80 جنيها خلال أيام .

وقال الخبراء إن “أزمة الأعلاف أصبحت تمثل تهديدا للأمن الغذائي مطالبين نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي بتوفير العملة الصعبة والإفراج عن الشحنات الموجودة بالموانئ حتى يتمكن مربو الدواجن من الاستمرار في الإنتاج وبالتالي تتراجع الأسعار” .

وأكدوا أن أصحاب مزارع الدواجن يتعرضون لخسائر كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف حيث وصل سعر طن الصويا إلى أكثر من 25 ألف جنيه رغم أنه لم يكن يتجاوز الـ 5 آلاف جنيه قبل شهور .

احتكار مستوردين

من جانبه كشف الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن، إن “هناك مجموعة من المستوردين يسيطرون على استيراد الأعلاف ويتحكمون في الأسعار، على الرغم من أن الأسعار العالمية لم تتغير ولكن هنا كل يوم أسعار مختلفة ، مشيرا إلى أن التجار، يقومون بتخزين الأعلاف داخل المخازن ويتم الإفراح عن كميات قليلة حتى ترتفع الأسعار”.   

وطالب السيد في تصريحات صحفية بضرورة حل الأزمة بشكل جذري من خلال الإفراج عن كميات كبيرة من شحنات الأعلاف المحتجزة في الموانئ؛ بحيث يزيد المعروض ومن ثم تنضبط أسعار الأعلاف بالأسواق مع المتابعة والرقابة المستمرة .

وحذر من أنه في حال عدم التزام التجار وضبط الأسعار فإن دولة العسكر هي التي ستقوم بعملية استيراد الأعلاف من الخارج ويتم توزيعها على المربين ما قد يتسبب في أزمات جديدة .

وأكد السيد أن صناعة الدواجن في مصر صناعة استراتيجية ولابد من حمايتها؛ حيث يعمل بها وفق الإحصائيات الرسمية أكثر من 3 ملايين عامل بحجم استثمارات تبلغ 100 مليار جنيه، مشيرا إلى خروج الكثير من مربي الدواجن من الإنتاج الداجني نتيجة نقص الأعلاف، فضلا عن وجود سوق سوداء للأعلاف لبيعها بأسعار مرتفعة ومبالغ فيها وتفوق قدرات المربين وهو ما جعلهم يخرجون من الصناعة بسبب الخسائر الفادحة.

وشدد على ضرورة التوسع في زراعة محاصيل الصويا والذرة محليا بمساحات كبيرة وإنتاجية عالية لتفادي تكرار هذه الأزمة مجددا على المدى الطويل.

مشكلة مزمنة

وقال الدكتور أشرف كمال أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن “مشكلة توافر الأعلاف في الزراعة المصرية تعد من المشكلات المزمنة خاصة وأن مصر ليست مشهورة كمنطقة مراع ولا تنتشر بها الأعشاب الطبيعية للرعي، مؤكدا أن الإنتاج الحيواني في مصر يعتمد بشكل كبير على الاستيراد من الخارج خاصة فيما يتعلق بعلف الدواجن”.

وأضاف كمال في تصريحات صحفية أنه رغم إدخال محصولي فول الصويا، وعباد الشمس ضمن الزراعة التعاقدية، بالإضافة إلى الذرة الصفراء إلا أن الكميات المنتجة ماتزال محدودة ولا تكفي الطلب المحلي .

وطالب بضرورة تحديد حد أدنى مضمون لاستلام محصول فول الصويا من المزارعين والعمل على زيادة المساحة المنزرعة مع عمل تعاقد مع المزارعين والإنتاج الحيواني على أن يحصل المزارع على أسعار أعلى من الحد الأدنى المضمون في حاله ارتفاع الأسعار، وذلك لتشجيع المزارعين على الزراعة.

وأشار كمال إلى ضرورة توفير العدد الكافي من المجففات لتجفيف محصول الذرة الشامية، محذرا من تحكم التجار في السوق من خلال استيراد المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والأعلاف وعدم قيام دولة العسكر بدورها في الرقابة والمتابعة حتى لا ترتفع الأسعار بدون مبرر .

سوق سوداء

وأكد الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن موقف إنتاج الدواجن يزداد صعوبة وسوءا لعزوف منتجي الدواجن عن استكمال الدورات الإنتاجية نتيجة الارتفاعات القياسية في أسعار الأعلاف بسبب ضعف الكميات المفرج عنها من الأعلاف الموجودة بالموانئ.

وقال الزيني في تصريحات صحفية إنه “خلال فترة الـ 45 يوما الماضية تم الإفراج عن 870 ألف طن من الأعلاف المحتجزة بالموانئ”.

وأشار إلى أن سوق الدواجن في مصر يستهلك شهريا ما يقرب من 950 ألف طن من منتجات الأعلاف من ضمنهم 600 ألف طن ذرة صفراء، و350 ألف طن من الصويا، مؤكدا أننا نحتاج مليون و870 ألف طن من الأعلاف لحلحلة أزمة الدواجن الحالية.

وحذر الزيني من أن الحل الجزئي لأزمة نقص الأعلاف خلق سوقا سوداء نجم عنها ارتفاع قياسي في الأسعار، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 2 مليون و750 ألف طن من الصويا والذرة الصفراء موجودة حاليا بالموانئ وفي انتظار الإفراج عنها.

وأشار إلى أن صناعة الدواجن في خطر والتحديات كبيرة، والدواجن تمثل البروتين الأرخص للمواطن المصري ولو فقدنا الثروة الداجنة سوف نحتاج 18 شهرا لعودة الحلقات الإنتاجية للدواجن إلى طبيعتها . 

خسائر يومية

وقال محمد عبد الرازق مربي ومنتج كتاكيت بمحافظة الغربية إنه “رغم الإفراجات الأخيرة لازال سعر طن فول الصويا يتجاوز الـ23 ألف جنيه والعلف فوق الـ 16 ألف جنيه ، بينما العام الماضي كان الطن بـ 5.5 ألف جنيه فقط مؤكدا أن هناك حالة من الرعب لدى المربين ويخشون تسكين البط أو الدجاج خلال الفترة المقبلة”.

وأضاف عبد الرازق في تصريحات صحفية، نعاني من خسائر يومية وديون تتزايد محذرا من أن المربين ليس أمامهم الآن إلا الخروج من السوق ورفع أيديهم عن التربية ووقتها لن نجد دجاجا أو بطا في الأسواق وستزيد الأسعار بشدة رغما عن الجميع ، وهذا ما سنشهده خلال الفترة المقبلة إذا لم يستمر ضخ المزيد من الذره والصويا في الأسواق بشكل مستمر .

وتوقع حدوث مزيد من ارتفاع الأسعار بشكل خطير خلال الفترة القادمة موضحا أن عمليات الإعدامات التي تمت كثيرة ورافقها عمليات توقف عن التربية والتسكين للبط والدواجن ، وبالتالي ستحدث فجوة بين الدورات مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وكشف عبد الرازق ان أصحاب المدشات لم تصلهم الكميات الكافية من مكونات الأعلاف وهذا الأمر وصل للمربين فامتنعوا عن التربية وهناك من يتعرض لمافيا السوق السوداء في الأعلاف ويضطر مرغما إلى الشراء بالسعر المرتفع حتى يكمل الدورة رغم علمه أنه خاسر ثم يتوقف عن التربية فترة ليست بالقليلة.

ولفت إلى أن أصحاب المدشات الذين كانوا يعطوننا العلف والذرة والصويا بالأجل لحين البيع بعد اكتمال الدورات أصبحوا يطالبون المربين بثمن الأعلاف أو المكونات نقدا وإلا فلا علف ولذا إذا شاهدت المربين ستجد الحزن يملأ وجوههم بسبب هذه الخسائر ، مؤكدا أن أزمة الأعلاف وارتفاع الأسعار أوقفت الكثير من المنتجين وأخرجتهم من الأسواق.

وقال عبد الرازق  “طن الصويا حاليا بـ 25 ألف جنيه والذرة بـ 11 ألفا وإذا لم تتوفر الخامات بعد شهر من الآن لن تجد دواجن لأن كتكوت اليوم الذي تم إعدامه هو فرخ بعد شهر وعدم توفر الدجاج سيؤدي إلى ارتفاع سعر الكيلو وسيتخطى الـ 80 جنيها ، مشيرا إلى أن هذا سيؤثر على أسعار البيض والألبان والجبن واللحوم والاسماك أي أنه سوف يهدد الأمن الغذائي للبلد.

 

* السيسي يحرم المصريين من ساندوتشات الفول والطعمية

الارتفاع الجنوني في أسعار الفول يمثل تهديدا لوجبة المصريين الأساسية في الإفطار التي تعتمد على الفول والطعمية، كما أن هذه الوجبة تمثل طعام الغلابة طوال اليوم ، لأنهم لا يستطيعون شراء اللحوم والدواجن والأسماك ، لكن بعد ارتفاع الأسعار أصبح الحصول على ساندوتش فول أو طعمية مشكلة تواجه عددا كبيرا من المصريين حيث وصل سعر ساندوتش الفول أو الطعمية لـ3 جنيهات ، وفي بعض المناطق الراقية تقدم بـ10 جنيهات، وقرص الطعمية بجنيه، وقد يصل إلى 5 جنيهات في بعض المناطق ، الأمر الذي انعكس على عدد كبير من المصريين، فوجبة الإفطار لفرد واحد في منطقة شعبية تصل إلى 15 جنيها، وإذا كانت أسرة مكونة من 3 أفراد قد تصل إلى 50 جنيها خاصة بعد وصول سعر رغيف العيش إلى جنيه ووزنه لا يزيد على 90 جراما.

حمل ثقيل

حول ارتفاع أسعار الفول والطعمية قال صابر خلف الله عامل “الغلاء جعل وجبة الفول والطعمية حملا ثقيلا، مشيرا إلى أن أسرته المكونة من 4 أبناء وزوجته يحتاجون إلى 40 جنيها للإفطار على الأقل ، وكل واحد يأكل قرصين طعمية ومش بيشبع .

واضاف خلف الله، إن يوميته 150 جنيها يصرف منها 50 جنيها للإفطار والغداء أثناء العمل، و40 جنيها لإفطار الأسرة، متسائلا ماذا يتبقى لتوفير باقي الوجبات لهم وماذا يتبقى لتعليمهم وعلاجهم؟

سعر طن الفول

وقال عارف السيد، صاحب محل فول وفلافل، بمنطقة جاردن سيتي، إن “سعر ساندوتش الفول أصبح خمسة جنيهات، بسبب ارتفاع متوسط سعر طن الفول البلدي بسوق الجملة إلى 20 ألف جنيه مقابل 14500 جنيه قبل الزيادة، مشيرا إلى أن كيلو الفول المستورد يباع ما بين 24 و26 جنيها، وكيلو الفول البلدي ما بين 28 و32 جنيها، والمدشوش ما بين 23 و25 جنيها للكيلو.

وكشف السيد في تصريحات صحفية أن سعر طن الفول المستورد في سوق الجملة يصل إلى 10 آلاف جنيه بعد أن كان 9 آلاف جنيه قبل الزيادة، ويتراوح سعر كيلو الفول المستورد في الأسواق بين 14 و16 جنيها، ويتراوح سعر طن الفول البلدي حاليا بين 20 و24 ألف جنيه، وكل هذا كان سببا في ارتفاع أسعار ساندوتش الفول .

وتابع ، طبعا الكلام ده غير مصاريف إيجار المحل والعمالة والكهرباء والمياه، هنجيب ده كله منين  فلازم نعوّض .

وبشأن بعض المحلات التي قررت عدم منح الزبون المخلل مجانا مع الساندوتش ودفع 3 جنيهات قيمة كيس المخلل، قال  “هذه حيلة لجأ لها أصحاب المحلات لزيادة أرباحهم، مشيرا إلى أن هناك محلات تحقق أرباحا تقدر ب3 آلاف جنيه مكسب يوميا من بيع المخللات فقط ، وهذا ما جعل غيرهم يفكرون بنفس الطريقة”.

الزبون الضحية

وقال جمال صادق صاحب محل فول وفلافل بمنطقة الإسعاف، إن “صاحب المحل مبيتغلبش، والزبون هو الضحية”.

وكشف صادق في تصريحات صحفية أن هناك العديد من الحيل التي من خلالها يتمكن صاحب المحل من تحقيق مكاسب مادية بعد ارتفاع سعر الفول، منها خلط الفول والفلافل بالأرز والعدس والخبز، بحيث تكون داخل القدرة الواحدة ما بين الثلث والثلثين أرز وعدس وخبز .

وأشار إلى أن بعض أصحاب المحال يقومون ببل الخبز وفرمه مع الفلافل حتى لا تشرب كمية كبيرة من الزيت.

ثقافة خاصة

تعليقا على ارتفاع أسعار الفول قالت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة وفاء على إن “هذه الوجبة شكلت لنفسها ثقافة خاصة استمدت قوتها من طبيعة حب المصريين لها، ومن ارتباط أشكالها بذكريات وتجمعات أسرية، وارتباطها الوثيق بشهر رمضان المعظم ، مما جعله يأخذ حظه من حياة الشعب المصري، موضحة أنه حتى عندما تطورت المجتمعات تم تعليب الفول وأصبح القدر الصغير موجودا في معظم البيوت التي تقوم بتدميس الفول في شهر رمضان”.

وأضافت وفاء علي في تصريحات صحفية، الفول المدمس جزء من تاريخنا منذ الفراعنة وما زال بطل الموائد ومع زيادة عدد السكان أصبح استهلاك مصر من الفول البلدي كبيرا ، خصوصا أننا نستورد أكثر من ٧٥ % من احتياجاتنا منه طبقا لبيانات عام ٢٠٢١ لتبلغ قيمته حوالي ١٨٠مليونا و٧٣ ألف دولار مما يضغط على العملة الصعبة ، وبالتالي يؤثر سلبا على مستوى معيشة المواطن.

وأشارت إلى أنه نتيجة التعدي على الأراضى الزراعية وتحويلها إلى مبان والاستغناء عن زراعة الفول البلدي انخفض حجم الاكتفاء الذاتي إلى ٣٠% مع زيادة معدل الاستهلاك بسبب الزيادة السكانية المطردة.

وتابعت، تشير البيانات إلى أن حجم استهلاك المصريين من الفول يصل لـ ٧٠٠ ألف طن سنويا، وترتفع كمية الاستهلاك الشهري خلال شهر رمضان، مطالبة بزيادة المساحة المزروعة من الفول إلى ٣٥٠ ألف فدان مما يحقق إنتاجا كليا يصل إلى ٤٨٠ ألف طن لتحقيق الاكتفاء الذاتي 

غير قابل للتنفيذ

وأكد الدكتور محمود إبراهيم عبدالمحسن، الأستاذ المتفرغ بمركز البحوث الزراعية، أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الفول أمر غير قابل للتنفيذ، لأنه محصول شتوي يزرع من شهر نوفمبر حتى شهر مايو، وينافسه محصولا القمح والبرسيم، مشيرا إلى أن محصول القمح يقدر من 3 إلى 3 ونصف مليون فدان وهو محصول استراتيجي لا يمكن الاستغناء عنه، ومعه 3 ملايين فدان برسيم، ليكون إجمالي الأراضى المزروعة بهما 6 ونصف مليون فدان .

وتساءل عبد المحسن في تصريحات صحفية، كم يتبقى لزراعة الفول بجانب هذه المحاصيل؟ مؤكدا أن المساحة الزراعية في مصر لا تكفي لزراعة الفول بالقدر الكافي لتنخفض أسعاره في الأسواق.

وأشار إلى أن متوسط استهلاك الفرد من الفول سنويا يصل إلى 6 كيلو جرامات، ولكي يتم تحقيق الاكتفاء الذاتي لابد من زراعة ما بين 400 إلى 450 الف فدان على مستوى الجمهورية ، مؤكدا أن جميع أسعار الحاصلات ارتفعت بشكل كبير، خاصة مع اعتمادنا على الاستيراد والاكتفاء بتصدير الفواكه .

وأوضح عبد المحسن أن هناك حلولا للخروج من هذه الأزمة، منها التوسع الرأسي في زراعة الفول من خلال زراعته بجانب المحاصيل الأخرى في الشتاء واستغلال مساحة الأراضي الفارغة في منطقة النوبارية والتي تقدر بـ100 ألف فدان.

وتابع، يمكن أيضا زراعة الفول بجانب بنجر السكر والتي تقترب مساحته على مستوى الجمهورية من 700 ألف فدان إلى مليون فدان، مطالبا وزارة زراعة الانقلاب بإعادة الدورة الزراعية، لنتمكن من زراعة الفول بجانب المحاصيل الأخرى .

وشدد عبدالمحسن على ضرورة تولي دولة العسكر مسؤولية استيراد وتصدير الحاصلات الزراعية، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن هو شراء التجار المحاصيل من المزارعين بـتراب الفلوس ، ويقومون بتصديرها بأسعار عالية، أو استيراد المحاصيل المطلوبة في السوق المصري وبيعها بالأسعار التي تحلو لهم.

 

*”المونيتور”: الملابس المستعملة ملاذ المصريين مع ارتفاع التضخم

قال موقع “المونيتور” إن العديد من المصريين باتوا يتطلعون إلى شراء الملابس المستعملة من وكالة البلح ، أشهر سوق للملابس المستعملة في مصر في وسط القاهرة، مع ارتفاع نفقات المعيشة وانخفاض درجات الحرارة وارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له منذ خمس سنوات عند 18.7٪.

وبحسب الموقع، كانت الساعة 10 صباحا والسوق في وسط القاهرة يعج بالمتسوقين الذين ينظرون إلى الملابس الملونة المعلقة بشكل منظم على رفوف فولاذية ، بينما يساوم آخرون على الأسعار مع البائعين ، في محاولة للتوصل إلى صفقة تتناسب مع الجنيهات القليلة في محافظهم أو حقائب اليد.

وخلال هذه الأثناء قال بائع لإحدى الزبائن بحزم “سأبيع هذه البلوزة مقابل 50 جنيها [2 دولار]” ، وأجابت المرأة في أوائل الثلاثينات من عمرها “لدي 40 جنيها [1.40 دولار] فقط ، صدقوني” .

وقال الموقع إن السوق يقع على بعد أقل من ميل من ميدان التحرير ومقابل مبنى وزارة الخارجية المصرية المطل على النيل، ويضم مئات المتاجر التي تبيع الملابس والأحذية المستعملة، وبعضها مستورد من أوروبا، مقابل جزء بسيط من سعر مثيلاتها الجديدة.

وأضاف الموقع أن حركة استيراد الملابس المستعملة التي كانت مزدهرة ذات يوم من أوروبا بدأت تنهض من جديد، مضيفا أن الملابس المستعملة المستوردة من أوروبا تصل إلى بورسعيد، على بعد 170 كيلومترا (106 أميال) شمال شرق القاهرة على البحر الأبيض المتوسط، قبل أن ينتهي بها المطاف في العديد من المتاجر في وكالة البلح.

وأوضح الموقع أن القمصان والسراويل والسترات والفساتين تباع في السوق مقابل بضعة جنيهات، مما يتناسب مع ميزانيات المصريين المتعثرين ماليا مثل سلمى هشام، وهي معلمة تحدثت إلى المونيتور بعد أن اشترت فستانين مقابل 300 جنيه مصري (حوالي 12 دولارا).

وقالت: “كان بإمكاني دفع نفس المبلغ من المال مقابل قميص من متجر لبيع ملابس جديدة”.

وقد ارتفعت أسعار السلع الأساسية المرتفعة بالفعل بسبب حرب روسيا على أوكرانيا، والتي أجبرت سلطات الانقلاب على خفض قيمة الجنيه مرتين هذا العام، مما أدى إلى تقزيم العملة الوطنية مقابل أسعار جميع السلع.

وأشار الموقع إلى أن التضخم السنوي للمستهلكين في المناطق الحضرية بلغ 18.7٪ في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمس سنوات، مدفوعا بارتفاع أسعار السلع الأساسية. وتكافح العديد من الأسر المصرية لتغطية نفقاتها.

ووفقا لبيانات الهيئة العامة للرقابة المالية التي تديرها الدولة (FRA) ، ارتفع التمويل الاستهلاكي بنسبة 7٪ تقريبا إلى 7.32 مليار جنيه إسترليني (374 مليون دولار) في الربع الثاني (Q2) من عام 2022.

هذا هو السبب في أن العناصر المستعملة – من الملابس إلى الأحذية والأثاث وأغطية الأسرة والستائر وحتى الأبواب والنوافذ – أصبحت الوضع الطبيعي الجديد في مصر، حيث يكافح المصريون ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وهذا يدفع النشاط إلى الارتفاع في أسواق مثل وكالة البلح، التي تأسست في عام 1880 وأصبحت قبلة لسوق الملابس المستعملة في القاهرة في أوائل 1930s.

يلاحظ بائعو السوق مثل محمود فوزي الزيادة في نشاط السوق والأرباح نتيجة لذلك، وقال للمونيتور “لقد زادت مبيعاتنا بأكثر من 60٪”، متسائلا: “في أي مكان آخر سيجد الناس مثل هذه العناصر الاقتصادية؟”

وبصرف النظر عن الذهاب إلى بدائل منخفضة السعر، يتخلى المصريون ذوو الدخل المحدود أيضا عن الاحتياجات الأساسية التي أصبحت من الكماليات في هذا الوقت الاقتصادي الصعب.

وأعرب سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية في القاهرة، عن دهشته من الطريقة التي يعيش بها الأشخاص المبتكرون الأوقات الصعبة.

وقال للمونيتور “الفقر ليس جديدا على مصر أو المصريين”، “لكن الطريقة التي يتعامل بها الناس معها مثيرة للإعجاب حقا.”

 

* فقر وبطالة وضرائب.. كيف يتأثر المواطن من حجم الديون على مصر؟

اقترب حجم الديون الخارجية الحقيقية على مصر من 291 مليار دولار في نهاية 2022، وهوما يمثل ديونًا كبيرة للغاية لا تستطيع موازنة الدولة تحملها.

وكانت أرقام البنك المركزي تشير إلى أن ديون مصر الخارجية تقدر بـ 157.8 مليار دولار نهاية مارس الماضي، بما يشكل 89% من الناتج المحلي الإجمالي وفقًا لمؤسسة التجارة الخارجية الألمانية للاستثمار والتجارة.

ويعني هذا أن خدمة الدين المصري الذي تزيد سنويًا عن 20 مليار دولار وفاتورة الواردات من السلع الأساسية سترتفعان بشكل كبير فيما تتراجع احتياطات البنك المركزي من العملة الصعبة، وفقًا لـ”BBC“.

لكن هذا الرقم (157.8 مليار دولار) كان يخلو من 58 مليار دولار حجم إنفاق حكومة الانقلاب على العاصمة الإدارية الجديدة، و23 مليار دولار لإنشاء شبكة سكك حديدية عالية السرعة، و32 مليار دولار لإنشاء محطة نووية بالضبعة، وديون للبنوك بقيمة 12 مليار دولار، إضافة إلى 8 مليارات دولار للتوسعة الجزئية لقناة السويس، وفقًا لحوار مع أستاذ الاقتصاد ورجل الأعمال المصري محمود وهبة، وهو ما يصل بحجم الديون في النهاية إلى 290.8 مليار دولار في 2022.

أزمة حادة لتغطية تكاليف الواردات

وتواجه الدولة في الوقت الراهن أزمة حادة لتغطية تكاليف الواردات المتزايدة من السلع أولها المواد الأولية والأغذية والأدوية. ورغم محاولة حكومة الانقلاب بيع المزيد من مؤسسات القطاع العام أو أسهم منها للقطاع الخاص يستمر النقص بشكل يضعف الثقة بمناخ الأعمال والاستثمارات الأجنبية التي تراجع تدفقها.

وتحتاج مصر الى حوالي 14 مليار دولار إضافية لإعطاء دفعة جديدة لإصلاح الاقتصاد وسد العجز الناتج عن نقص العملة الأجنبية في البلاد. لكن في المقابل تهدد القروض المتزايدة بإغراق مصر بالديون التي أوصلت بلدانًا عدة إلى الإفلاس، خصوصًا وأن واردات مصر من العملة الصعبة لا تفي بمتطلبات خدمة الدين.

خسارة ثلث القوة الشرائية

لقد خسرت فئات عريضة من الشعب المصري أكثر من ثلث قوتها الشرائية خلال أقل من سنة، وثمة مخاوف متزايدة من عواقب القروض الجديدة والقروض اللاحقة على المستوى المعيشي للمواطن المصري البسيط، وفقًا لـ”BBC“.

نصيب المواطن من الدين الخارجي 1414 دولارًا

وفق آخر بيانات البنك المركزي، أصبح متوسط نصيب الفرد من الدين الخارجي 1414 دولارًا.

من جهته، توقع الأكاديمي الاقتصادي، أشرف دوابة، أن تؤدي الديون إلى لجوء الحكومة لمزيد من تعويم العملة المحلية وزيادة الضرائب وزيادة فواتير الخدمات العامة مع تراجع الاهتمام بالبنية التحتية، وفقًا لـ”الجزيرة”.

نفقات وبطالة وتضخم

ويلفت موقع “بومد” الأمريكي المتخصص بالإحصاءات إلى أن السلطات المصرية أنفقت مليارات الدولارات على مشاريع “معظمها يبدو أنها تضيف قيمة رمزية وليست اقتصادية”.

ويورد الموقع أمثلة على ذلك، منها 58 مليار دولار كلفة العاصمة الإدارية الجديدة في الصحراء خارج القاهرة، ومحطة نووية بقيمة 32 مليار دولار لإنتاج الطاقة في بلد به فائض في الكهرباء، وتوسيع قدرة قناة السويس بقيمة 8 مليارات دولار، والتي لم تحقق بعد زيادة ملحوظة في رسوم العبور، حيث ارتفعت إلى 7 مليارات دولار فقط في عام 2021/2022، من 5.6 مليارات دولار في عام 2017، بحسب موقع هيئة الاستعلامات الحكومي.

تأتي هذه النفقات فيما معدل بطالة الشباب يتجاوز 25%، وبمعدل مشاركة القوى العاملة، انخفضت إلى 42% في عام 2021 من 49% قبل عقد، بحسب منظمة العمل الدولية.

ووفقًا للبنك الدولي، فإن معدل مشاركة القوى العاملة في مصر أقل من المتوسط ​​العالمي البالغ 59%، ومتوسط ​​منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البالغ 46%، ومتوسط ​​الدول منخفضة ومتوسطة الدخل 58%، وفقًا لـ”العربي الجديد”.

أما التضخم، فقد عرف ارتفاعات كبيرة خلال السنة الحالية خصوصًا، حيث صعد من 5.4% في ديسمبر 2020، إلى 5.89% في 2021، ليسجل 18.7% في نوفمبر 2022، بحسب الإحصاءات الرسمية. ويأتي ذلك بموازاة فقدان الجنيه 34% من قيمته منذ بداية 2022.

انخفاض نمو الاقتصاد وارتفاع معدل الفقر

خفض البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد، إلى 4.5% في السنة المالية 2022/2023، مشيرًا إلى أن معدل الفقر قد يرتفع، إذ سجل آخر مستوى له عند 29.7% خلال الفترة من أكتوبر 2019 إلى مارس 2020، ووفقًا للبنك الدولي فإن 60% من سكان مصر إما فقراء أو ضعفاء.

وأضاف تقرير البنك الدولي “وسط تداعيات الصراع الروسي-الأوكراني، والاختناقات المستمرة في سلاسل الإمداد، وتشديد الأوضاع المالية العالمية، تشهد مصر ارتفاعًا في التضخم، وتدفقات إلى الخارج من استثمارات المحفظة، ما أضاف إلى الضغوط على حسابات المالية العامة وحسابات المعاملات الخارجية”، وفقًا لـ”رصد”.

وتابع: “في حين أن المؤشرات الرئيسية (بما في ذلك وضع صافي الأصول الأجنبية للبنوك) كانت تشير إلى تزايد الضغوط على حسابات المعاملات الخارجية على مدار العامين الماضيين (منذ السنة المالية 2020/2021)، انخفضت الاحتياطيات من النقد الأجنبي بشكل حاد منذ مارس 2022، مع تداخل الصدمات العالمية”. 

ارتفاع الأسعار واختفاء السلع من الأسواق

وازدادت معاناة المواطن بعد تعويم الجنيه مرتين خلال 2022، وهو ما ترتب عليه ارتفاع أسعار السلع الأساسية كالأرز والسكر والقمح بصورة لا تحتملها جيوبه الممتلئة بعلامات الاستفهام والخالية من الأموال، وفقًا لـ”الشرق الأوسيط”، بل إن كثيرًا من السلع غير متاحة بشكل كافٍ أصلًا، إما نتيجة تعثر الاستيراد (مع شح الدولار وآليات الموافقات الاستيرادية التي طالب الصندوق بإيقافها)، أو نقص في الإنتاج (للسبب السابق نفسه الذي يقلص مدخلات الإنتاج)، أو حتى نتيجة جشع التجار وتخزينهم البضائع ترقبًا لاستقرار أسعارها أو مزيد من الغلاء.

 

مهاب مميش: قانون قناة السويس”سرطان يفتح الباب لوجود أجانب” وصحيفة انقلابية حذفت اعتراض “مميش” على بيع قناة السويس.. السبت 24 ديسمبر 2022.. الإمارات تفرج عن ضابط الجيش السابق “شريف عثمان”

مهاب مميش: قانون قناة السويس”سرطان يفتح الباب لوجود أجانب” وصحيفة انقلابية حذفت اعتراض “مميش” على بيع قناة السويس.. السبت 24 ديسمبر 2022.. الإمارات تفرج عن ضابط الجيش السابق “شريف عثمان”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الإمارات تفرج عن ضابط الجيش السابق “شريف عثمان”

أفرجت السلطات الإماراتية، عن الضابط السابق في الجيش المصري، وصاحب الجنسية الأمريكية “شريف عثمان” بعد أن كانت قد ألقت القبض عليه في دبي، بتهمة انتقاد السلطات المصرية.

وأكدت مصادر مقربة من “عثمان”، أن السلطات الإماراتية أرجأت السماح له، بمغادرة الإمارات حتى الإنتهاء من قضيته.

وقال الضابط السابق في الجيش، خلال تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر: “شكرا لكل اللي ساندني في أصعب فترة عدت عليا. أفراد، منظمات، أمم متحدة، مؤسسات إعلامية تم الإفراج عني وباقي حتى إغلاق القضية بشكل نهائي”.

وأضاف: “أشكر دولة الإمارات على حسن الاستضافة في أفضل سجونها وحسن المعاملة منذ توقيفي وحتى الإفراج عني وللحديث بقية”.

وكانت شرطة دبي، قد ألقت القبض على “شريف عثمان” منذ شهر ونصف، بنية تسليمه لاحقا إلى السلطات العسكرية المصرية التي دأب شريف على انتقادها.

واعتقل عثمان، يوم 9 نوفمبر الماضي، فور وصوله للأراضي الإماراتية من أجل زيارة عائلية، وتم احتجازه في أحد مقرات الاحتجاز، حيث أشار العديد من المقربين منه لإمكانية صدور قرار بترحيله وتسليمه إلى السلطات المصرية وهو ما لم يحدث.

يذكر أن شريف عثمان هو ضابط سابق في الجيش المصري، ويحمل الجنسية الأمريكية.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مسؤول إماراتي، قوله أن شريف عثمان قبض عليه بناء على طلب مقدم من إحدى دول الجامعة العربية، مضيفًا أن بلاده تعمل على تأمين الوثائق القانونية المطلوبة من أجل إنهاء عملية التسليم.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم سفارة الولايات المتحدة في الإمارات القول: “إن بلاده على علم بالقبض على عثمان، وأنّ مسؤولين في القنصلية تحدثوا معه في العاشر من شهر نوفمبر”.

وكشفت الصحيفة أن عثمان كان في زيارة لدبي من أجل ترتيب لقاء بين خطيبته وشقيقته ووالدته.

ويبلغ عثمان، 46 عاماً، ويدير شركة صغيرة في ويستفيلد، ماساتشوستس، بعد تخرجه من جامعة تكساس في سان أنطونيو في عام 2019، وهو أحد الداعين للتظاهر فى 11 نوفمبر.

ومنذ انقلاب 2013 نشأت بين القاهرة ودبي علاقات خاصة، إذا أن دبي هي الممول الرئيس لانقلاب 2013، وهي المخطط له.

وطالبت منظمات حقوقية الولايات المتحدة بالامتناع عن تسليم شريف عثمان للقاهرة، وإعادته  إلى واشنطن، وأكدت أنه “لا يوجد أساساً قانونياً لاحتجازه ولا مبرر لتسليمه”.

 

*الشهيد الرابع خلال 4 أيام.. ارتقاء فتحي سالم من “أبو كبير” بسبب الإهمال الطبى

استشهد المعتقل فتحي النجدي سالم نتيجة لما تعرض له من إهمال طبى داخل قسم اول الزقازيق عن عمر ناهز 59 عاما من قرية الغنيمية مركز أبوكبير محافظة الشرقية. 

 توفى المعتقل فتحي النجدي سالم، 59 عاماً، من الغنيمية أبوكبير شرقية، داخل محبسه بقسم أول الزقازيق.

الضحية مريض بالسكر، ومعتقل للمرة الثالثة منذ ٢١ سبتمبر ٢٠٢٢.

وتدهورت حالته الصحية منذ يومين وتم نقله إلى مستشفى الزقازيق العام حيث لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم.

وقد تم تدوير اعتقاله على ذمة المحضر رقم  34052 لسنة 2022 مركز شرطة الزقازيق في24 نوفمبر الماضي رغم حصوله على قرار بإخلاء سبيله وسوء حالته الصحية، وكان أحد ضحايا ما يعرف بـ”المحاضر المجمعة” أحد أشكال الانتهاكات والعبث بالقانون التي تنتهجها سلطات الانقلاب بالشرقية بشكل موسع.

كانت قوات الانقلاب اعتقلت “النجدي” للمرة الثالثة يوم 21سبتمبر الماضي، وهو أب لخمسة ابناء من بينهم “حمزة” الطالب بالسنة النهائية بكلية العلوم والمعتقل منذ 4 سنوات، و”رحمة” الحاصلة على مؤهل فوق المتوسط، و”مودة” الطالبة بكلية الدرسات الإسلامية، والطالب الجامعي “جعفر”، وطالب الثانوي “حذيفة”.

وكانت زوجة الشهيد توفيت في وقت سابق أثناء اعتقاله ولم يسمح له بإلقاء نظرة الودع عليها وتشييع جنازتها ضمن مسلسل الانتهاكات التي تعرض لها من قبل ميلشيات الانقلاب. 

وسبق “النجدي” بأيام ارتقاء 3 شهداء هم رجل الاعمال مسعد توفيق الشافعي ،62 عاما ، من قرية كفر حكيم مركز كرداسة بالجيزة الذي ارتقى شهيدا  داخل محبسه بسجن القناطر، وتم دفنه بعد صلاة الجمعة أمس بمسقط رأسه، بالإضافة إلى شابين من أبو كبير حصلا على حكم جائر بالسجن 15 عاما في نفس القضية الهزلية وهما أشرف سلمي، الذى ارتقى داخل محبسه بسجن برج العرب، وجهاد عبدالغني، الذي ارتقى داخل سجن بدر بعد صراع مع مرض السرطان لأكثر من عامين تعرض خلالها للإهمال الطبي المتعمد والمنع من تلقي العلاج والرعاية الطبية الازمة لحالته.

مطالب بإنقاذ معتقلي الرأي من الموت 

من جانبها تقدمت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” ببلاغ رسمي إلى النائب العام بسلطة الانقلاب حمادة الصاوي، حول الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي إلى جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، والناتجة عن القتل الطبي المتعمد الذي قامت به السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب ضد المعتقل السياسي جهاد عبدالغني محمد سليم 33 عاما، والمحكوم عليه بالسجن 15 عاما على ذمة القضية رقم 3321 لسنة 2016 جنايات أبوكبير.

ودقت “الشبكة”، خلال البيان الذي أصدرته أمس  الجمعة، ناقوس الخطر بشان ما يجري للمعتقلين السياسيين من قتل بالبطيء وإهمال طبي، حيث إن ما حدث للمعتقل جهاد عبدالغني، سبق وأن حدث بدرجات متفاوتة مع معتقلين آخرين، قضوا بمحبسهم.

وحذرت الشبكة في بيانها من تكرار حالات الوفاة مع معتقلين سياسيين آخرين، طالما انعدم الضمير، وغابت الرقابة على السجون، ولم يتم عقاب المتورطين في جريمة مقتل جهاد عبدالغني، والتي ترتقي إلى جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وطالبت النائب العام بفتح تحقيق فوري وعاجل للكشف عن المتورطين في جريمة قتل المعتقل جهاد عبد الغني ، بمنعه من تلقي العلاج والدواء المناسب في التوقيت والمكان المناسب ، وحملته المسؤلية الكاملة في حماية المعتقلين السياسيين المرضى، والذين يعانون من توابع ونتائج سياسة الإفلات من العقاب، والتي أدت اللامبالاة والاستهتار، من جانب السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب بأعمار وأرواح الآلاف من المعتقلين السياسيين.

شهداء نوفمبر

وفي نوفمبر 2022، استشهد المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم أمين حزب الحرية والعدالة بالسويس والنائب البرلماني السابق عن المحافظة بالإهمال الطبي بعد إصابته بعدة أمراض وإهماله طبيا.

واستشهد منتصف ليل الثلاثاء 15 نوفمبر، الشهيد الثالث في نوفمبر 2022، والحالة رقم 33 منذ مطلع العام، المعتقل مجدي الشبراوي ، صاحب مكتبة زهرة المدائن بالمنصورة، داخل سجن بدر ، بسبب القتل الطبي المتعمد.

فيما استشهد المعتقل السياسي شعبان محمد سيد الخولي الشهير بشعبان شبكة، بمستشفى السادات بالمنوفية، عقب ساعات من نقله من سجن القناطر، بسبب معاناته من ارتفاع ضغط الدم وذلك يوم الاثنين 14 نوفمبر 2022.

و”الخولي” 56 عاما، من قرية منبال مركز مطاي بمحافظة المنيا، وعمل مدرسا بوزارة التربية والتعليم.

أما علاء محمد عبد الغني السلمي، 47 سنة، فاستشهد في سجن بدر 3 أول نوفمبر الماضي، بعد شهرين من دخوله في إضراب كامل عن الطعام احتجاجا على ظروف الحبس غير الإنسانية.

والسلمي حاصل على ليسانس حقوق، ومن حي القباري بالإسكندرية داخل سجن بدر فى 1 نوفمبر 2022.

شهداء أكتوبر

واستشهد المعتقل السيد الصيفي 61 عاما، موظف بالأوقاف، من ههيا بمحافظة الشرقية، داخل سجن بدر 3 الجديد، الأربعاء 5 أكتوبر نتيجة الإهمال الطبي.

وفي أكتوبر أيضا استشهد المعتقل “إسلام ممدوح السني” 26 عاما، معتقل منذ عام 2014 عندما كان عمره 18 عاما، وكان يسكن بمنطقة المرج في القاهرة.

شهداء سبتمبر

واستشهد 3 معتقلين في سبتمبر 22، وهم؛ حسن عبد الله 63 عاما، من مدينة السويس، توفي في محبسه بسجن وادي النطرون، في 12 سبتمبر.

والمعتقل شعبان فؤاد، من قرية شعشاع التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، ويعمل مدير مخازن بشركة كيم للأسمدة والكيماويات بمدينة السادات، توفي أثناء احتجازه داخل سجن ترحيلات شبين الكوم، في 12 سبتمبر، على إثر تدهور حالته الصحية .

والمعتقل محمد زكي ، 50 عاما، صاحب مشتل زراعي ، ومريض بالقلب، توفي داخل محبسه بسجن جمصة، على إثر تدهور وضعه الصحي، يوم 9 سبتمبر 2022.

شهداء أغسطس

واستشهد في شهر أغسطس 5 معتقلين، وهم؛ “سيد عبد الفضيل” رئيس قطاعات الشئون المالية بالشركة القابضة للصناعات المعدنية، من التبين حلوان، نتيجة للإهمال الطبي داخل محبسه بسجن وادي النطرون.

والعقيد “سامي محمد سليمان” و توفي داخل محبسه في قسم شرطة الزقازيق، نتيجة الإهمال الطبي، بعد معاناته مع مرض السرطان، وهو معتقل منذ عام  2016، وعانى من التدوير على ذمة عدة قضايا .

وأحمد السيد علي جاب الله 42 عاما، مهندس برمجيات، من الصيادين، بالزقازيق، توفي في 8 أغسطس.

وخالد عبد الحميد مرسي -63 عاما- مهندس زراعي، توفي داخل محبسه بمستشفى أبوقير العام، يوم 18 أغسطس.

وفي 18 أغسطس أيضا استشهد المعتقل عماد بيومي الشمنديلي ، 55 عاما ، توفي داخل محبسه بمركز منيا القمح بالشرقية.

شهداء يوليو

كما استشهد 5 معتقلين في يوليو 22، وهم؛ ياسر فاروق المحلاوي، وتوفي داخل محبسه بعد أكثر من عامين ونصف من الحبس الاحتياطي في 2 يوليو.

ومحمد إبراهيم حمد 71 عاما، توفي سجن المنيا  في 4 يوليو.

وأحمد ياسين ، صيدلي من المنصورة وتوفي في سجن جمصة، يوم 4 يوليو.

ومحمود عثمان ” محمود اللبان” 64 عاما توفي في سجن برج العرب، في 19 يوليو.

وشحات عبد العظيم إبراهيم من مدينة إدفو -أسوان، توفي يوم الثلاثاء 26 يوليو .

شهيد في يونيو

واسشتهد في شهر يونيو المعتقل إبراهيم سليمان عيد، محافظة شمال سيناء توفي بمحبسه في 3 يونيو بالمنيا، ولم تعلن إلا في 8 يونيو 2022.

4 شهداء في مايو

واستشهد 4 معتقلين في مايو 2022م، وهم؛ أسامة حسن الجمل “62عاما” توفي داخل قسم شرطة المقطم، يوم 4 مايو.

وعلي عبد النبي علي كساب محامي 58 عاما، توفي بسجن العقرب، يوم الجمعة 6 مايو.

وحسين عبد الإله، توفي نتيجة التعذيب داخل مقر الأمن الوطني بأسيوط، في 9 مايو.

ورضوان سلامة ناصف”57 عاما”، توفي بمستشفى فاقوس، في 9 مايو.

شهر إبريل

وفي إبريل 2022، سقط 5 شهداء، وهم؛ عبدالمحسن فؤاد، توفي بسجن أبوزعبل، يوم 1 إبريل.

وأحمد أبو السعود عمرو، 59 عاما، توفي يوم 6 إبريل.

وحمزة محمد سيد محمد  السروجي، 22 عاما، مختف قسريا منذ 22 فبراير 2019 بعد اختطافه من مدينة الشروق، وأعلن عن وفاته في 7 إبريل 2022.

وأيمن هدهود، باحث اقتصادي، اختطف منذ 3 فبراير 2022 من حي الزمالك، وأعلن عن وفاته في 9 إبريل 2022، بعد شهر من موته.

وسامح شوقي محمد صبرة 44 عاما، توفي بسجن برج العرب يوم 29 إبريل.

شهداء فبراير

واستشهد في فبراير 2022، محمد عبدالحميد أحمد عبدالحافظ” 40 عاما، وتوفي في”مستشفى سجن المنيا” يوم 3 فبراير.

ولحقه رجل الأعمال أحمد شاهين، العضو المنتدب لـ “أزميل العقارية” والذي توفي في 10 فبراير.

وتوفي تامر فكري جمال الدين” 50 عاما”، في سجن المنيا، ولم يعلن عن وفاته إلا بعدها بأسبوع في 21 فبراير. 

شهيد في يناير

وافتتح عام 2022، الشهيدان أنور موسى الجزار، فلسطيني “51 عاما” وتوفي في قسم شرطة أول العريش يوم 18 يناير .

وأشرف عبد الرحيم “مهندس 65 عاما” وتوفي في سجن وادي النطرون يوم 29 يناير.

 

* وفاة رجل الأعمال المعتقل “مسعد الشافعي” داخل محبسه بسجن القناطر

الكشف عن وفاة رجل الأعمال المعتقل “مسعد الشافعي”، الخميس الماضي، داخل محبسه بسجن القناطر، نتيجة للإهمال الطبي المتعمد.

وقالت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، إنّ الشافعي، 62 عاما، كان رجل أعمال من قرية كفر حكيم مركز كرداسة محافظة الجيزة، وتوفي الخميس، داخل محبسه بسجن القناطر للرجال

وأوضحت الشبكة، أنه تم استلام جثمان “المعتقل الراحل”، ودفنه بعد صلاة الجمعة بمسقط رأسه.

يذكر أن “الشافعي” هو ثالث معتقل  يلفظ أنفاسه خلال الـ 48 ساعة داخل السجون المصرية .

وكانت منظمات حقوقية، قد نشرت الأربعاء الماضي، عن وفاة اثنين من المعتقلين في سجون النظام، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ليرتفع إجمالي ضحايا السجون منذ مطلع 2022، إلى 38 معتقل.

ووثق “الشبكة المصرية لحقوق الانسان”، وفاة المعتقل أشرف عبدالسلام منصور الشهير بـ” أشرف سلمى “، 47 عاما، داخل محبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية.

وقالت الشبكة، أن المعتقل الراحل من قرية المانسترلي مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، وكان يعمل قبيل اعتقاله مدرسا للتربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم.

وتوفى أشرف السلمي، بحسب منظمات حقوقية، نتيجة لظروف الاحتجاز غير الآدمية، والإهمال الطبي المتعمد داخل سجن برج العرب.

كما أعلنت مصادر حقوقية، في ذات اليوم، عن وفاة المعتقل الشاب “جهاد عبد الغني” داخل سجن بدر3، نتيجة للإهمال الطبي، بعد معاناة مع مرض السرطان.

ووثقت المنظمات وفاة “جهاد عبد الغني سليم” (33 عاما)، الأربعاء، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، داخل المركز الطبي بمحبسه بسجن بدر، جراء الإهمال الطبي المتعمد والتعنت في تمكينه من تلقي العلاج بعد إصابته بالسرطان في الحلق والفك منذ قرابة عامين.

وبحسب الأسرة، رفضت السلطات طلبات متكررة للخروج والعلاج خارج السجن.

كما تعنتت إدارة سجن أبو زعبل في السماح له بالعلاج في مستشفى مناسب، ولو على نفقة أسرته، وذلك بعد إجرائه تحاليل في مستشفى الجامعة أثبتت إصابته بخلايا سرطانية تحتاج التدخل الجراحي العاجل قبل أن تتفاقم حالته، وهو في عامه السابع.

كانت منظمة العفو الدولية قد أكدت، أن الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المصرية، يعد ترسيخا لسياسة القتل البطيء التي تنتهجها السلطات مع خصومها.

وأكدت المنظمة، أن حملات مصر الإعلامية وتأكيدها المستمر على احترام حقوق المحتجزين داخل أماكن الاحتجاز المختلفة، وعلى رأسها الحق في تقديم الرعاية الصحية الملائمة، يتم انتهاكه بشكل منهجي، خاصة داخل السجون المشددة، في ظل سياسة تعتيم تفاقمت مع انتشار فيروس كورونا.

 

* ردا على اعتقاله وتعذيبه وإجباره على التنازل عن الجنسية.. رامي شعث يقاضي سلطات الانقلاب إفريقيًّا

“اختطفت من منزلي في القاهرة في منتصف الليل. لقد تعرضت حياتي وعائلتي للبربرية”، هكذا قال الناشط المصري الفلسطيني رامي شعث، الذي يسعى مع شريكته سيلين ليبرون شعث للحصول على تعويض من مصر عن انتهاكات حقوق الإنسان في لجنة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأفريقي، بحسب موقع “مدى مصر”.

ونقل الموقع عن شعث قوله: “تم اقتيادي من منزلي معصوب العينين ومكبل اليدين، وتركت مقيدا إلى جدار في مبنى جهاز الأمن الوطني في القاهرة”، مضيفا أن “عشرات الآلاف من المصريين يتعرضون لهذه الممارسات الوحشية”.

وأضاف شعث في تصريحات لمنصة “مدى مصر”: «الانتهاكات التي تعرضت لها، والتي لا تزال ترتكب ضد الآخرين، يجب أن يدينها المجتمع الدولي»، موضحا سبب متابعته للعمل في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.

يؤرخ شعث، وهو ناشط قديم في القضية الفلسطينية وابن شخصية سياسية فلسطينية بارزة، الانتهاكات التي تعرض لها قبل وقت طويل من اعتقاله في 2019.

وأوضح شعث، الذي نشط في العديد من الحركات التقدمية في مصر منذ عام 2010، لمدى مصر إنه اعتاد على التعامل مع المضايقات المستمرة من المسؤولين، خاصة عند دخول البلاد أو الخروج منها.

ويتذكر أن جنسيته كانت نقطة ضغط ثابتة، مشيرا إلى أن سلطات الانقلاب منعت في مرحلة ما تجديد جواز سفره وأصدرت له وثيقة جواز سفر لمدة عام واحد من الأمن القومي بدلا من ذلك. وفاز شعث بدعوى قضائية عام 2013 لاستعادة جواز سفره في مجلس الدولة ضد جهاز الأمن، الذي قدم ادعاء مضادا على أساس أن شعث هو أيضا مواطن فلسطيني.

لكن في يوليو 2019، حاصرت قوات الأمن منزله في جاردن سيتي واعتقلته، وفقا لمحاميه خالد علي.

وقال مسؤول فرنسي ومسؤول مصري تحدثا إلى مدى مصر شريطة عدم الكشف عن هويتهما إن الناشط اعتقل على خلفية اجتماع حول حركة المقاطعة جرى في لبنان، وشارك فيه شعث ومسؤول في حكومة الانقلاب. وقالت المصادر إن الاجتماع سجله مسؤول من دولة عربية وتمت مشاركته مع مسؤولين مصريين.

وعلى الرغم من احتجازه في الحبس الاحتياطي لأكثر من عامين، فإن الأسباب المعلنة لاعتقال شعث لم تسفر عن أي جدوى.

تمت إضافته اسميا إلى التحقيق إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية التي كانت تنظم جولة للانتخابات البرلمانية لعام 2020 واعتقلت في حملة أمنية في يونيو 2019. ومع ذلك، لم يتم استجواب شعث فيما يتعلق بالقضية، على حد قول علي.

بعد تسعة أشهر من احتجاز شعث، علم عبر الجريدة الرسمية أن محكمة جنايات القاهرة قضت بإضافته هو و12 آخرين إلى قائمة الإرهابيين المشتبه بهم، وهو قرار ينطوي على تجميد أصوله وحظر سفره خارج البلاد.

وفند علي الإخفاقات في الإجراءات القانونية الواجبة. وقبل اتخاذ القرار، كان ينبغي إبلاغ شعث بأن النيابة العامة تعرفت عليه للتحقيق. كان ينبغي إبلاغه بموعد إحالة قضية الادعاء إلى محكمة الجنايات، ومنحه فرصة تقديم دفاع قبل أن تتخذ المحكمة قرارها.

وتتوج سلسلة المخالفات التي تعرض لها شعث بسحب جنسيته المصرية بشكل غير قانوني، والتي قال إنه سعى إلى إعادتها من خلال كل وسيلة ممكنة للتقاضي في مصر.

كما يصف شعث، الذي تحدث إلى وسائل الإعلام والهيئات السياسية في جميع أنحاء أوروبا ليروي قصته منذ إطلاق سراحه، حملة منهجية من “التهديدات والترهيب” من سلطات الانقلاب والتشهير من قبل التلفزيون ووسائل الإعلام الموالية للدولة.

في وقت سابق من هذا الشهر، في مقابلة بثتها قناة TeN، زعمت مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان المعين من قبل الحكومة، أن شعث حصل على الجنسية المصرية بشكل غير قانوني.

ومع ذلك، منح نبيل شعث، والد رامي ووزير الخارجية الفلسطيني السابق، الجنسية في عام 1968 من قبل الرئيس المصري جمال عبد الناصر لعمله في المجلس القومي للإدارة العليا، حيث يشترط قانون العمل أن يكون أعضاء المجلس من الجنسية المصرية.

ويؤكد شعث أن الإجراء كان قانونيا تماما، وبما أن والدته كانت أيضا مواطنة مصرية، فقد صدر له شهادة ميلاد مصرية في عام 1971 وبطاقة هوية وطنية عندما بلغ سن الرشد.

وقال مصدر مطلع، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، إن جهاز الأمن الوطني وعائلة شعث تواصلوا معه لترتيب تخليه عن جنسيته المصرية مقابل إطلاق سراحه. لذلك، قدم محامي شعث وثيقة إلى المحكمة الإدارية العليا تفيد بأن موكله سيتخلى عن جنسيته المصرية.

يصف شعث اللحظة التي ضغط فيها مسؤولو قطاع الأمن الوطني عليه للتخلي عن جنسيته المصرية بحضور كاتب عدل.

حتى الموظف اشتبه في أن الخطوة غير قانونية، كما قال شعث، لأن سحب الجنسية يتطلب قرارا من المدعي العام. وروى شعث: “هدد أحد ضباط قطاع الأمن الوطني كاتب العدل، وقالوا: إذا لم تفعل ذلك، فسوف تسجن معه”.

ثم تم تسليم شعث إلى ممثل للسلطة الفلسطينية في مطار القاهرة الدولي، وفقا للمصدر المطلع، واستقل طائرة متجهة إلى عمان غادرها لاحقا إلى باريس ليلتئم شمله مع شريكته ليبرون شعث، التي أمضت 900 يوم من اعتقاله في حملة بلا كلل من خارج مصر من أجل إطلاق سراحه.  بعد ترحيلها غير القانوني وقت اعتقاله في 2019.

وفي معرض إعلانه عن مطالبته لدى هيئة الاتحاد الأفريقي، دعا شعث أيضا القادة الدوليين إلى الإصرار على ضمانات حقوق الإنسان كمعيار في العلاقات الدولية، وشجع المواطنين المصريين الآخرين على اتباع نفس المسار للاعتراف الدولي بانتهاكات الحقوق التي ترتكبها سلطات الانقلاب، فلن يستمر انتهاك حقوقنا في الظلام“.

 

* غياب أنس البلتاجي عن جلسة تجديد حبسه يثير القلق

كشفت أسرة المعتقل أنس البلتاجي، نجل القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد البلتاجي، أنها تلقت أنباءً تفيد بامتناعه، الخميس، عن المثول أمام جلسة التحقيق والعرض على القضاة، ما يزيد مخاوفهم على حياته ووضعه في السجن.

وقالت أسرة البلتاجي إن المسؤول عن إحضاره إلى غرفة العرض في سجن بدر 1 قال إن أنس ممتنع عن حضور الجلسة ويرفض العرض. من جهته، قال محاميه إنه في بداية اليوم، طلب من القاضي حضور أنس، لكن المسؤول عن إحضاره أجاب القاضي بأنهم سيحضرون أنس إلى غرفة العرض بعد الانتهاء من باقي القضايا، ثم غيّر ذات المسؤول كلامه بعد انتهاء جميع القضايا، وقال إن أنس هو الذي يمتنع عن الحضور.

ويعتبر حضور أنس البلتاجي جلسات العرض أمام المحكمة، الوسيلة الوحيدة لأسرته للاطمئنان عليه. لذلك، تخشى أسرته على حياته ووضعه في السجن إذا صحت الأنباء عن امتناعه عن المثول أمام القاضي، ما يعني أنه يحاول إيصال رسالة بهذا القرار.

 

* مطالبات بالحرية لـ”إسراء” و “علياء” و”معتز” بعد سنوات من التنكيل.. وظهور 9 من المختفين

جددت منظمة “جوار للحقوق والحريات” التذكير بمأساة طالبة الهندسة بجامعة بني سويف إسراء خالد محمد سعيد، المعتقلة منذ 15 يناير 2015 من داخل منزلها، حيث يتواصل حبسها منذ ما يقرب من 8 سنوات تعرضة خلالها للتنكيل وسلسلة من الانتهاكات التي تتنافى مع أدنى حقوق المرأة.

وذكرت أنه صدر ضدها حكم بالسجن بمجموع أحكام 18 عاما على خلفية اتهامات ومزاعم غير منطقية بينها حيازة آر بي جي وحرق مزرعة ضابط بمركز الوسطى محافظة بني سويف وحرق محولات كهربائية.

كما استشهد والدها خالد محمد سعيد داخل سجون العسكر بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وعدم حصوله على حقه في الرعاية الصحية اللازمة ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم.

8 سنوات من التنكيل بعلياء عواد

كما دانت منظمة “حواء” الحقوقية المجتمعية النسائية استمرار حبس المصورة الصحفية علياء عواد  التي تتعرض للموت داخل محبسها بما يعد  انتهاكا صارخا لحقوق المرأة. 

وذكرت أنها معتقلة منذ 8 سنوات مابين الحبس والتدابير الاحترازية وحُكم عليها مؤخرا بالسجن المشدد لمدة 15عاما على ذمة قضية ملفقة.

وقالت “علياء عواد فتاة تبلغ من العمر  32 عاما، مجتهدة وطموحة وتحب عملها في التصوير الصحفي، وتم اعتقالها منذ عام 2014، وبعد تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي تم إخلاء سبيلها بتدابير احترازية، فكانت كل أسبوع تذهب للقسم وتجلس ساعات، وأثناء حضورها جلسة تجديد التدابير في أكتوبر 2017 تم اعتقالها للمرة الثانية”. 

ومنذ ذلك التاريخ مازالت محبوسة رغم معاناتها من مرض سرطان الرحم الذي يتسبب لها في نزيف دائم، و ترفض سلطات الانقلاب علاجها خارج مستشفى السجن، وتخشى أسرتها عليها من تعرضها لخطر الموت داخل محبسها، وتقدمت بالعديد من الطلبات والمناشدات للإفراج الصحي عنها دون جدوى.

إدانة لإخفاء السيدات داخل سجون العسكر

ودانت المنظمة تعرض السيدات للإخفاء القسري من قبل نظام الانقلاب ما يخالف القانون ضمن مسلسل جرائمه التي لا تسقط بالتقادم. 

وأشارت إلى ظهور شيماء محمد أبو زيد في نيابة أمن الانقلاب السبت الماضي بعد إخفاء قسري، وأمرت النيابة بحبسها 15 يوما على ذمة التحقيق دون النظر إلى فترة إخفائها قسريا بما يتنافى مع القانون.

الحرية لمعتز صبيح

كما دانت “حواء” استمرار حبس الطالب معتز صبيح رغم تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي، وتضامنت مع مطلب والدته لسلطات الانقلاب بالإفراج عن نجلها المعتقل منذ 7 سنوات، مشيرة إلى أنه بلغ عامه الثامن والعشرين وهو داخل السجن يعاني الظلم والقهر على سنوات عمره التي ضاعت خلف القضبان.

وقالت والدته، عبر صفحتها على فيس بوك “معتز كان يوم مولده ١٢/١٦  أتم ٢٨ عاما، ضاع منهم ٧ سنوات في السجن، يعني قضى ربع عمره في التنقل بين سجون مصر، الوطن اللي مفروض إننا نحبه ونتحامى فيه، طيب نحبه إزاي؟ ونتحامى فيه ولا نتحامى منه؟ لما زهرة شبابنا بيقضوا ربع عمرهم أو أكتر داخل زنازينه”. 

وتابعت ” مش كفاية ٧ سنين دفعهم من عمره ؟ لسه عايزين أكتر  من كده إيه؟ كفاية وسيبوه يعوض اللي ضاع من عمره، كفاية يا وطن”.

ظهور 9 من المختفين قسريا

في سياق متصل ظهر 9 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. أحمد عبد السلام حسن
  2. أشرف فتحي الصاوي مبروك
  3. أشرف محمود عرفة أحمد
  4. أيمن طه محمد عابدين
  5. إيهـاب محمـود سلامة 
  6. تامر صلاح الدين نجيب
  7. عز الدين عبد المجيد أحمد محمد
  8. محمود رزق إبراهيم قنديل
  9. محمود عبد الفتاح محمود عبيد سليم.

 

* السيسي يرسخ انتهاك الحدود مع ليبيا وحفتر يستعد لتحرك انفصالي سريع

بخطة تنقيب موسعة، يحاول عبدالفتاح السيسي استغلال سيطرة المنقلب الليبي على شرق ليبيا بمساندة فرنسية إماراتية مصرية لترسيخ قرار ترسيم الحدود البحرية الغربية لبلاده مع ليبيا في البحر المتوسط، بعدما ناقش السيسي الخميس ما يسمى بـالخطط الاستثمارية الحالية والمستقبلية للبحث والاستكشاف حتى عام 2025 في مناطق شرق البحر المتوسط وغربه.

وشدد وزير البترول بحكومة الانقلاب طارق الملا، على أن الأنشطة التي تقوم بها البلاد “تتم وفقا لمبادئ وأعراف القانون الدولي واتفاقيات الأمم المتحدة الحاكمة لأنشطة إدارة الدول لمواردها الطبيعية أعالي البحار”.

وأصدر السيسي قرارا، قبل نحو أسبوع بترسيم الحدود البحرية الغربية للبلاد في البحر المتوسط والذي تضمن قوائم الإحداثيات الخاصة بالحدود، وهو ما رفضته الحكومة المعترف بها دوليا بقيادة عبدالحميد الدبيبة، ودعت عبر خارجيتها إلى الحوار بشأن الترسيم. 

حفتر يعلن الاستنفار

ومن جانب آخر، أعلنت مليشيات العقيد المنقلب خليفة حفتر الاستنفار وتعميم الطوارئ في صفوف قوات الجيش الليبي وسط أنباء عن تحرك سياسي مهم للقيادة العامة للقوات المسلحة بقيادته السبت الموافق 24 ديسمبر.

وقال الإعلامي بعملية بركان الغضب ناجي الحاج إنه “متوقع تحركات من حفتر إما عمل عسكري و إما إعلان الانفصال”.

واعتبر ناشطون ليبيون أن إعلان تنصيب حفتر حاكما على برقة يوم 24 ديسمبر سيكون بمثابة إعلان الحرب بين الشرق والغرب، يترجم هوس حفتر بحكم ليبيا وأنه سيجر البلاد إلى خدمة مخططات الانقلابي السيسي وتقسيم ليبيا.

وقالت مواقع أمنية تركية إن “ترتيبات لإعلان انفصال المنطقة الشرقية عن غرب ليبيا السبت المُقبل، وأنه يتم تحشيد الجماهير وسيتم الإعلان أيضا عن العمل بقانون الطوارئ وتجميد كافة الأجسام من مجلس نواب وحكومة”.

ووجد الإعلان صدى عند اللجان المصرية التي توقعت دولة جديدة في أفريقيا، وأنه على مدار الـ 24 ساعة الماضية، على وسائل التواصل الاجتماعي في حدث كبير في ساحة المعركة الليبية، وأن مؤيدي الانفصال / الاستقلال / الحكم الذاتي ، يشيرون إلى أن الإعلان عن أن قائد الجيش الوطني الليبي ، المشير خليفة حفتر ، على وشك إلقاء خطاب رئيسي قريبا”.

وأضاف آخرون إلى تصريحات من محمود شمام وإعلاميين موالين لما يعرف بعملية الكرامة يتحدثون عن أن سيطرة حفتر وزراعة أتباع له في كامل المؤسسات المالية والنفطية في الشرق والجنوب طوال المدة القليلة الماضية، وأن جولاته حول المدن ولقاءاته بأتباعه، سيتبعها إعلان منه في 24 ديسمبر القادم يتمحور حول إعلان الحكم الذاتي، أو التهديد بالانفصال ، خاصة مع إعطائه الأوامر لكامل قواته برفع درجة الاستعداد للقصوى.

ويستغل المنقلب حفتر في تبرير مشروعه تأجيل انتخابات 24 ديسمبر 2021م، والتي كانت ستجرى على مستويين رئاسي وبرلماني، وذلك وفق خارطة طريق وضعتها الدول الغربية.

وفي 20 نوفمبر الماضي، أعلن حفتر عن المعركة الفاصلة وفي إطار استعداداته للحرب على طرابلس، وزار خيري التميمي مدير مكتبه قاعدة الجفرة الجوية، والتي أظهرت الصور به طائرات من نوع؛ ميج 29 وسوخوي 24 اللتين قامت شركة فاغنر الروسية بجلبهما خلال حرب طرابلس 2019.

تنقيب عن الغاز
وبوسط هذه الأجواء، اجتمع السيسي مع مصطفى مدبولي ووزير البترول طارق الملا لمناقشة خطة استكشاف الطاقة بالبحر المتوسط في مجال الغاز الطبيعي والبترول.

وبحسب متحدث باسم السيسي، تناول الاجتماع توسيع رقعة مناطق الاستكشافات الجديدة سعيا لتحقيق الاستغلال الاقتصادي والتنموي الأمثل لموارد مصر وتعظيم الاحتياطيات المضافة من الغاز الطبيعي بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية وزيادة التصدير لدعم الناتج القومي، وهو ما يعتبره الليبيون سطوا على مناطقهم.
وكانت وكالة الأناضول الإخبارية التركية قد نقلت عن مصادر، قبل يومين، أن تركيا تحث ليبيا ومصر على بدء الحوار والمفاوضات بأسرع وقت لتحديد حدود البلدين وفقا للقانون الدولي.

ولم تعلق سلطات الانقلاب رسميا على الدعوة التركية؛ وقالت مصادر مخابراتية إن ” إجراءات سريعة لفرض استراتيجية الأمر الواقع، ومنها الإعلان عن بدء أعمال تنقيب، وكل ما من شأنه أن يدعم المسار نفسه” بحسب مواقع محلية.

 

* تخوفات يمنية من دور مصري مشبوه في البحر الأحمر

قال الباحث اليمني أنور الخضر رئيس وحدة الدراسات والبحوث بمركز المخا للدراسات الاستراتيجية  إن “إسناد مهام وقيادة قوات المهام المشتركة لـمصر، يأتي في إطار جهود حثيثة تهدف إلى التحضير لدور قادم  لـمصر في الملف الإقليمي”.

وأضاف “الخضر” أن الخطر في منح مصر قيادة قوة المهام المشتركة هو تمرير هذه القيادة على الدول المطلة على البحر الأحمر بما فيها إسرائيل، وهذا أخطر سيناريو يمكن أن نتوقعه ، فهو شكل من أشكال التطبيع التي ستفتح الأجواء للقوَّات الإسرائيلية دون أي تنديد أوشجب أواستنكار.

وكشف “الخضر” في تصريحات صحفية، منذ وقت مبكر ومصر تسعى لرفع مستوى قدراتها البحرية، بشراء سفن وفرقاطات حربية وغواصات ، وهو ما يعني أن هناك دورا قادما لمصر في المنطقة يحضر في أكثر من ملف إقليمي ، وذلك اعتمادا على جيشها وجنودها باعتبارها قوة عربية ضخمة وفي ظل مساعي لتأهيل قواتها  لهذا الدور”.

وأشار أنور الخضر إلى الاحتقان الحاصل على امتداد البحر الأحمر وباب المندب بين القوى العظمى في المنطقة، ومخاطر سعيها للحضور في هذه المناطق، فيما يعزز موقفها في حالة حدوث أي صدام، أوصراع، ومخاطر ذلك على الأمن للدول المطلة على تلك الممرات المائية.

وأضاف أن القوات الأمريكية بحاجة إلى الحضور في مناطق أهم على امتداد الجبهات المشتعلة، التي تشير إلى احتمالية وجود صراع شرقي غربي قادم شرقي جنوب آسيا أوفي البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط أوغيرها من المناطق التي يحتمل أن تتحول إلى بؤر مواجهة.

دلالات التعيين

ورأى المحلل العسكري والاستراتيجي اليمني الدكتور علي الذهب أن الولايات المتحدة أنشأت قوات المهام المشتركة -التي تولتها مصر حاليا- وهي تحت قيادة الأسطول الخامس الأمريكي في المنامة، كونها تواجه التهديدات غير التقليدية وتحاول الحد من نفوذ إيران من خلال الأنشطة التي تمارس في هذا السياق.

وأشار إلى أنه “منحت القيادة  لمصر ضمن تفاهمات مشتركة مع الدول الأطراف، أوالشركاء الإقليميين في البحر الأحمر، ولحساسية الموضوع لم تدخل إسرائيل في الفرقة ، ولكن المسيطر والمهيمن هي الولايات المتحدة المعروفة بولائها لإسرائيل”.
وحذر “الذهب” في تصريحات للموقع اليمني من تبعات وأبعاد تولي مصر مهام القوات المشتركة على الأمن القومي العربي حيث قال “هذه القيادة هي قيادة دورية ومنحت لمصر ضمن تفاهمات مشتركة مع الدول الأطراف  أوالشركاء الإقليميين والدول المطلة على البحر الأحمر ، ولحساسية الموضوع فإن إسرائيل لم تدخل في الفرقة ، ولكن المسيطر والمهيمن هي الولايات المتحدة المعروفة بولائها لإسرائيل ، وهو ما يشكل خطرا في حال تولي إسرائيل هذا الدور بحكم تواجدها على البحر الأحمر”.

وعن تسطيح الدور المنوط بقوات المهام المشتركة، لفت “الذهب” إلى الدعاية الانقلابية من “تولي مصر قيادة قوات المهام المشتركة  يأتي  بهدف مواجهة نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة، وتسلم القيادة لمصر يأتي نتيجة لثقلها العسكري في المنطقة ، ولأهمية موقعها في الحفاظ على أمن البحر الأحمر بالنسبة لقناة السويس، ولأن مصر تتعرض لعمليات إرهابية وتواجه طيفا من التهديدات الأمنية في منطقة سيناء، وطيفا من الجماعات العنيفة التي تهدد أمن البحر الأحمر، وأمن الملاحة، في خليج السويس، وفي نفس الوقت هناك نشاط حديث لإيران في المنطقة، وهناك ما يشبه الاحتكاكات بين القوات البحرية الإيرانية وزوارق غير مأهولة ومُسيّرة تابعة للولايات المتحدة.

الانتقالي والحوثي

وبعد ساعات من إعلان الجيش المصري توليه مهام دولية جديدة في البحر الأحمر تشمل مضيق باب المندب وخليج عدن هددت جماعة الحوثي باتخاذ إجراءات عسكرية في حال الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية، وفق وكالة أنباء “سبأ” التابعة للحوثيين.

وقالت إن “هناك خيارات تأديبية سيتم اتخاذها والإعلان عنها في الوقت المناسب لا يلومنا عليها أحد إن لجأنا إليها، لأننا قدمنا كل السبل للوصول إلى نهاية إيجابية، لكن العدو يأبى إلا أن يسير عكس التيار، وقد أعذر من أنذر” وفق تعبيره.

بالمقابل، رحب المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا والمطالب بالانفصال  في اليمن علي الكثيري في بيان  بتولي القوات البحرية المصرية قيادة قوة المهام المشتركة (153).

وقال الكثيري إن “تولي مصر قيادة القوة يأتي انطلاقا من دورها المحوري في تأمين المنطقة والممرات البحرية ومكافحة الإرهاب والقرصنة، مما يعزز الأمن والسلام الإقليمي والدولي”.

بحسب الكثيري،  فإن هذه القوة تتمثل مهامها في مكافحة أعمال التهريب والتصدي للأنشطة غير المشروعة، خاصة الأنشطة الإرهابية في مناطق البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. 

المهام المشتركة

وتضم “قوة المهام المشتركة 153 الدولية  كلا من مصر والسعودية والإمارات والأردن والولايات المتحدة الأميركية، ويتركز نطاق عملها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. الذي تمر عليه أعداد كبيرة من سفن التجارة العالمية التي تعرضت خلال السنوات الأخيرة لهجمات وصفتها الولايات المتحدة الأميركية ودول خليجية بـ”الإرهابية”.

وشكلت الولايات المتحدة قوة المهام المشتركة 153، بوصفها رابع قوة تنضم إلى تحالف القوات البحرية المشتركة “CMF” لتلحق بـقوة المهام المشتركة 150 ونظيرتيها 151 و152، وجميعها معنية بحماية الأمن البحري لاسيما في البحر الأحمر وخليج عدن والخليج العربي.

و”القوات البحرية المشتركة”(CMF)، تحالف عسكري متعدد الجنسيات يتكون من 34 دولة، وانضمت مصر إليها في أبريل 2021 محتلة الترتيب الـ34 بين الأعضاء، وتشارك سفن تلك القوات في تعزيز الأمن والاستقرار لا سيما بممرات الشحن العالمية.

وتمر من خليج عدن ومضيق باب المندب أعداد كبيرة من سفن التجارة العالمية؛ والتي تعرضت لهجمات في الأعوام الأخيرة، وصفتها واشنطن ودول خليجية كالسعودية بـ”الإرهابية” وعادة ما وجهت اتهامات إلى إيران وجماعة الحوثي حليفتها باليمن بالتورط،  في تلك الهجمات مقابل نفي كليهما.

ومنطقة البحر الأحمر تمثل بؤرة توتر وصراع دولي، وتنشط فيها جماعات عنيفة، بعضها ذات ارتباطات بأطراف الصراعات الدولية، كالحوثي في اليمن، وحركة الشباب في الصومال، ومتمردي تليغراي بأثيوبيا،  بالإضافة إلى القلاقل السياسية في إرتيريا، وفي السودان، وأيضا نشاط التهريب بمختلف الأشكال تهريب المهاجرين، وتهريب المخدرات، وتهريب الأسلحة، وهناك أيضا نشاط الإتجار غير المشروع للبشر، خاصة الأطفال والنساء، وتجار النفط المسروق، والسلع المسروقة، كل هذه التحديات جعل من منطقة البحر الأحمر منطقة شائكة ومحل التدخلات الغربية وتنافس واحتكاكات بين أطراف دولية.

 

* مهاب مميش في تصريحات جديدة: قانون قناة السويس”سرطان يفتح الباب لوجود أجانب”

بعد حذف تصريحاته لـ”المصري اليوم”، جدد الفريق “مهاب مميش”، الرئيس السابق لهيئة قناة السويس، رفضه القاطع لمشروع القانون الجديد، مؤكداً أنه “سرطان يفتح الباب لوجود أجانب”.

ونشر موقع “بصراحة” الإخباري تصريحات جديدة لـ “مميش”، قال فيها: “مشروع القانون الجديد الخاص بصندوق هيئة قناة السويس هو مدخل للأجانب في القناة وبداية للسرطان، وهو مرفوض بشكل قاطع”.

وأضاف قائلاً: “مشروع القانون المطروح أمام مجلس النواب “حساس جدا”، لأنه سيفتح الباب أمام الأجانب لدخول القناة تحت شعار الاستثمار”.

وتابع مميش: “مش علشان شوية فلوس نسيب القناة للأجنبي ويوجد طرق كثيرة نجيب منها فلوس ونعمل منها استثمارات”.

وأكد الفريق مهاب مميش أن “قناة السويس لا يوجد بها أي موظف أجنبي، فهي تدار من المصريين وبسواعد مصرية وبفضل الله حققت نجاح كبير خلال السنوات الماضية وتحديدا بعد مشروع القناة الجديدة الذى نفذه عبد الفتاح السيسي وأبهر العالم به”.

واختتم بالقول: “مصر يقودها رئيس وطني مخلص وطاهر اليد ويعمل طوال الوقت لمصلحة المصريين وبالتأكيد لن يقبل أبداً التفريط في نقطة واحدة من المجرى الملاحي لقناة السويس أو أي تهديد لها”.

وكانت صحيفة “المصري اليوم: قد حذفت تصريحات أدلى بها ممش سابقاً أكد فيها أن “مشروع قانون قناة السويس يفتح الباب لوجود أجانب في إدارة القناة وتطبيقه مستحيل”.

وأعرب “مهاب مميش”، وهو مستشار رئيس الجمهورية لشئون الموانئ والرئيس السابق لهيئة قناة السويس، عن تحفظه على أي مقترح يؤدي إلى طرح ممتلكات أو شركات تابعة للقناة في البورصة أو على المستثمرين الأجانب.

وقال للمصري اليوم: “لا داعي لفتح أية أبواب تسمح بوجود تدخلات خارجية في إدارتها مستقبلا”.

لكن تصريحات مميش تم حذفها من على موقع الصحيفة بعد ساعات من نشرها.

 

*”وشهد شاهد من العصابة” صحيفة انقلابية حذفت اعتراض “مميش” على بيع قناة السويس

ما أشبه الليلة بالبارحة عندما نشرت إحدى المجلات البريطانية عام 1879 كاريكاتير يصور الخديوي أسماعيل مكبلا بقيود الديون والتحكم المالي لحكومات الدول الدائنة، واليوم وبأمر الرقيب أبو دبورة قامت صحيفة  “المصري اليوم ” الانقلابية  بحذف حوار مع الفريق مميش يرفض فيه قانون هيئة قناة السويس ويراه مضرا بأمن مصر ومصالحها، المفارقة أن “مميش” هو من أشرف على فنكوش التفريعة الجديدة، وزعم أن دخل القناة سيتضاعف ورغم ذلك يتم بيعها اليوم على خديوي انقلاب 30 يونيو 2013.

المطب الذي سقط فيه رقيب “المصري اليوم” أن العالم في زمن ثورة الاتصالات، ما يعني أن الحوار تم نقله فور نشره إلى منصات ومنابر أخرى على الإنترنت، وأمام حذف حوار “مميش” يشعر المصريين بأن عصابة الانقلاب العسكري تعيش فى ستينات القرن الماضى، وأن التليفزيون عاد إلى الأبيض والأسود، وكل شىء فى أرض المحروسة يُدار بطريقة لا يمكن أن تكون بسوء أكثر مما هى عليه !

حالة فزع..!

وفي المقابلة التي اجرتها “المصري اليوم” وحذفها مقص الرقيب العسكري، يقول الفريق مهاب مميش مستشار السفاح السيسي للموانيء، والرئيس السابق لهيئة قناة السويس، إن القانون الجديد المقرر من مجلس النواب بخصوص قناة السويس من المستحيل تنفيذه.

وأشار مميش إلى أنه يفتح الباب لسابقة لم تحدث من سنوات طويلة، وهي وجود أجانب في إدارة قناة السويس يغيرون النظام الذي تقوم عليه من سنوات طويلة ويحقق عائدات وأرباح قياسية، وأضاف أن المصريين نجحوا في شق قناة السويس الجديدة أهم مشروع لتطوير الهيئة وزيادة عائداتها بأموالهم الخاصة، ولم يتم دخول أي مستثمر أجنبي، ونجح المصريون والهيئة في المشروع وعادت أيضا أموال المصريين مرة آخرى.

وتابع، إن عائدات الهيئة في نهاية عام 2023 ستضاعف عائدات 2015، وهو ما يكشف نجاح النظام الحالي الذي تقوم عليه هيئة قناة السويس، مع زيادة العوائد شهريا بأرقام كبيرة، وبالتالي لا حاجة لتغيير النظام القائم والمحقق لنجاحات كبرى جعلت قناة السويس الهيئة البحرية الأنجح في العالم.

وأكد أن أي تغيير في النظام أو دخول مستثمرين أجانب سيسبب حالة فزع لدى المواطنين، خاصة مع ارتباط قناة السويس وجدانيا بالمصريين الذين شقوها بدماءهم وعرقهم وجهدهم.

وربما ان لم يرجع “مميش” عن هذه التصريحات التي تعارض سياسات الجشع وبيع اصول المصريين التي ينتبعها السفاح السيسي، ان يلقى مصير المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، الذي يقضي فترة عقوبة في القضية المعروفة إعلامياً بـ”تصريحات الفساد”، والتي كشف فيها عن حدوث وقائع فساد تقدر بنحو 600 مليار جنيه تمت سرقتها بمعرفة عصابة السفاح السيسي بين الأعوام 2012 و2015.

وفي 3 مارس 2019، تم تأييد سجن جنينة لمدة 5 سنوات في اتهامه بـ”الإدلاء بتصريحات مسيئة للدولة”، غير أن دفاع جنينة تقدم بنقض على الحكم، لتُعاد القضية إلى المحكمة والتي أصدرت الحكم أعلاه بعد أيام قليلة من تبرئة المحكمة نفسها ثلاثة بلطجية تابعين لجهاز الأمن الوطني، من المتورطين في واقعة الاعتداء بالضرب على جنينة، ومحاولة اختطافه من أمام منزله. 

بيع يا فاشل

واستحوذت قضية “بيع قناة السويس”على اهتمام كبير في الشارع المصري السياسي والاقتصادي على حد سواء، في أعقاب تحركات عصابة الانقلاب لإنشاء صندوق خاص للقناة يتيح لها الدخول في استثمارات بعيداً من الموازنة العامة للبلاد.

وأعلن مجلس برلمان المخابرات موافقته خلال جلسته العامة، برئاسة المستشار حنفي جبالي، على مشروع قانون مُقدم من حكومة الانقلاب لتعديل بعض أحكام القانون رقم 30 لسنة 1975، الخاص بنظام هيئة قناة السويس، رغم المعارضة الصورية داخل البرلمان.

مشروع القانون، وفق أكاذيب حكومة الانقلاب، يهدف إلى إنشاء صندوق مملوك لهيئة قناة السويس لزيادة قدرتها على المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة لمرفقها وتطويره “وفقاً لأفضل المعايير والقواعد الدولية”، كذلك يساعد على “تمكين الهيئة من مجابهة الأزمات والحالات الطارئة التي تحدث نتيجة أي ظروف استثنائية أو قوة قاهرة أو تدهور في الأحوال الاقتصادية”.

من جهته يقول الكاتب الصحفي جمال سلطان ، رئيس تحرير صحيفة المصريون :” هل تعرف أن صندوق قناة السويس المراد إنشاؤه، لضمه إلى صندوق مصر السيادي برئاسة السيسي بعد ذلك، لن يخضع لرقابة أي جهة في مصر، لا القضاء ولا البرلمان ولا الجهاز المركزي للمحاسبات، يفعل فيه السيسي ما بدا له بلا حسيب ولا رقيب نهائيا كائنا من كان، .. في أي عزبة أو محل بقالة يحدث ذلك ؟!”.

ويعلق اليوتيوبر عبد الله الشريف بالقول:” وكان الخديوي إسماعيل كلما أعوزه المال استدان بفوائد باهظة جالبة للخراب حتى مطلع عام ١٨٧٦ وإعلان الإفلاس، فقد بيعت أصول قناة السويس والسكك الحديدية وشبكات المرافق والرقع الزراعية.. (من كتاب عصر إسماعيل للمؤرخ عبدالرحمن الرافعي) “.

 

* قانون بيع قناة السويس تصفير لعداد الوطن

عارض خبراء ومراقبون للمشهد الاقتصادي والسياسي موافقة برلمان السيسي على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون ٣٠ لسنة ١٩٧٥ بنظام هئية قناة السويس بإنشاء صندوق مستقل ذو شخصية اعتبارية، معتبرين أن “القانون” خطر داهم ويبتلع هئية قناة السويس لصالح جهات أجنبية إلى الآن غير محددة ويمس بسيادة مصر على أهم مرفق دولي تديره مصر.

وقال جمال محمد غيطاس رئيس تحرير مجلة “لغة العصر” وأحد المتخصصين في الإعلام الرقمي، عبر فيسبوك Gamal Mohammed Ghietas إن “القانون يعبر عمن  يريد تصفير العداد ، ومحو ما يحتويه من قيمة وطنية وتاريخية ومادية، ومن تواتيه الجرأة ليعود بنا إلي نقطة الصفر، نقطة دليسبس والخديوي إسماعيل“.

وأضاف غيطاس، في إشارة لعصابة الانقلاب، أن القانون يعبر أيضا عن عمن يريد صنع ثغرة مقننة، يدلف منها إلى ملكية القناة، الطامعون والشامتون والمغامرون، يدعمهم الفاشلون ومن أورثوا البلاد الدين والفقر، لينتهي بنا المطاف وقد ذهبت ملكية القناة عبر أسهم أو مشروعات أو أي مسمى آخر وارد بتعديلات القانون، للأجانب من جديد وكأن تضحيات الشعب عبر ما يزيد على قرنين من الزمان كأن لم تكن“.

ورأى أن الهلع والهواجس رغم خلود العينيين لمحاولات النوم ، سببه تذكر  أطياف ملايين من توفوا جوعا وضربا بالسياط وهم يحفرون، ومن رحلوا وهم يدافعون، ومن استشهدوا وهم يعبرون، ومن راحت زهرة شبابهم وهم يحاولون البناء والتشغيل، جميعهم يئنون يتوجعون يتحسرون قائلين لك  “هل هذا يجوز؟  وهل تقبل وتسكت؟ يا أي أحد يده قابضة على مقدار من مقدرات الوطن ، كفى، فما حدث فاض وأضنى، وما تتضمنه التعديلات لابد سيغرق ويفني، مطلقا صرخة نستحلفكم بالله ، لا تصفروا عداد الوطن“.

توريق القناة
واعتبر الخبير الاقتصادي إبراهيم نوار Ibrahim Nawar على فيسبوك أن ما يحدث توريق قناة السويس وأن ذلك من الخطوة بمكان، وأوضح أن توريق قناة السويس يعني تحويل الأصول العينية أو جزء منها إلى أوراق مالية تباع وتشتري، ويمكن إصدار صكوك مالية بضمانها، وتحويل إيراداتها أو جزء منها إلى حائزي الأوراق المالية“.
وأضاف ، نصوص مشروع القانون غير معروفة للكافة، وهي يجب أن تكون كذلك باعتبار أن القناة حفرها المصريون ومات منهم من مات فيها، ودافع عنها المصريون  وسألت فيها دماؤهم وفازت من أجل حمايتها أرواحهم ، نرجو من الحكومة نشر مشروع القانون مشفوعا بتفسير مقبول له ، وتحيا مصر“.
6
ملاحظات
أمين عام حزب “المحافظين” طلعت خليل ، وهو عضو ما يسمى لجنة الحوار الوطني اعتبر أن القانون ٣٠ لسنة ١٩٧٥ بنظام هئية قناة السويس بعد تعديله لإنشاء صندوق مستقل لأسباب ومنها:

١ – الماده (١٥) من القانون الحالي، التي تتكون من فقرة وحيدة من سطرين تم عليها إضافة مريبة ، وبها خبث شديد حيث تم جعل هذه المادة تتفرع إلى ٩ مواد من ١٥ مكرر  وحتى ١٥ مكرر ٨   في حين أن القانون الأصلي لقناة السويس  كله ١٦ مادي بخلاف مادة النشر ، مما يجعل هذا الصندوق يبتلع هئية قناة السويس تماما .

٢- فلسفة مشروع التعديل بإنشاء صندوق لقناة السويس جاءت في ٤ نقاط حسب المذكرة الإيضاحية جميع مواد القانون الحالي  ٣٠ لسنة ١٩٧٥ تفي بالغرض تماما  بزيادة قدرة الهيئة للاستثمار ودون إنشاء صندوق مريب وغريب سوف يجهز على سيادة مصر على المرفق العالمي لقناة السويس .

٣ – كل علماء الاقتصاد في مصر وصندوق النقد الدولي يطالبون بوحدة وشمول الموازنة ، وإذ بنا نضرب موازنة مصر وننشأ صندوقا موارده وإيرادته لا تمت بصلة لموازنة الدولة وبعيد تماما عن رقابة البرلمان  .

٤- هل من المقبول أن تحول نسبه من إيرادات قناة السويس وتخصيص جزء من فائض الهئيه لهذا الصندوق هذا أمر به عبث شديد واستهانة بإيرادات مرفق ذي حصيلة دولارية مهمه تحول إلى الصندوق وبعيدا عن موازنة الدولة ، لأن فوائض قناة السويس باعتبارها هئية اقتصادية تؤول هذه الفوائض للخزانة العامة .

٥- الصندوق سوف يتم وضع نظامه الأساسي بعيدا عن البرلمان وبقرار من رئيس الجمهوريه بناء على عرض رئيس هئية قناة السويس وبعد موافقة مجلس الوزراء ، ونحن لا نعلم هل النظام الأساسي للصندوق  لهذا المرفق الخطير الذي يشكل أمن قومي لمصر إن تكون لائحة النظام الأساسي بعيدة عن موافقه البرلمان. 

٦- مشروع التعديل لقانون هئيه قناة السويس بإنشاء هذا الصندوق يتعارض مع الماده ٤٣ من الدستور لأنه بإنشاء هذا الصندوق قد يجعل  الدوله تتخلى  عن حماية قناة السويس .

لماذا نصرخ؟
وأجاب المحلل المالي تامر النحاس عبر فيسبوك وعن أول أسباب ذلك أشار إلى أن مصر لا تملك برلمانا وأن الموجود حاليا ، معارضته الهامشية ما هم إلا لتمثيلية وضع قواعدها أجهزة الأمن التي رتبت قائمته وحددت قواعد الاشتباك وحدود النقد للهامش الذي يمثل جو المعركة”.

وأضاف أنه حتى من يخرج عن قطيع التمثيلية نفر أو اثنين نجحوا فردي من باب منع الحسد.

وأوضح ، لذلك عندما تري القانون ، أي قانون ، يطرح علي البرلمان ، فهو تم إعداده بيد السلطة التنفيذية ، وطرح ليمر“.

وأشار إلى أن الموقف هو رعب على القناة التي طلب أن يصمم قانون “مطلوب من السلطة أنه يتعمل ويمر وبسرعة، والقانون وجد ليستخدم ، اتعمل عشان سيستخدم وهنا الرعب“.

وأبان أن موطن الرعب هو “صندوق لهيئة قناة السويس خارج الموازنة اللي هي أصلا بتتراجع باللأونطة بسلطة رقابية موالية ، خارج الرقابة ، تتيح بيع الأصول ، فهذه كارثة“.

 

*ممدوح حمزة يهاجم السيسي ويدافع عن الرئيس محمد مرسي بسبب قناة السويس

جدد الناشط السياسي والأكاديمي ممدوح حمزة، انتقاده لنظام عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن كل التحذيرات من الرئيس الراحل محمد مرسي تحصل على يد السيسي.

وتواصل هجوم حمزة على السيسي رغم كونة احد اقطاب تظاهرات 30 يونيو.

 وقال حمزة في منشور عبر حسابه في تويتر قبل أن يقوم بحذفه؛ إن “كل ما حذرونا من أن الدكتور مرسي سيفعله، يتم على يد السيسي، وأكثر فجورا.

 وأضاف: “رحم الله الدكتور مرسي.. السيسي لم ينقذ مصر من الإخوان، بل سرق مصر من الإخوان”.

 

وربط ناشطون تعليقات السياسي المصري ممدوح حمزة، بقضية بيع الأصول المصرية.

 وتأتي التغريدة الجديدة بعد اعترافه بأنه أخطأ حين شارك في مظاهرات 30 يونيو 2013، ضد الرئيس الراحل محمد مرسي، معلنا اعتذاره، وطالبا المغفرة من الله.

 وقال حمزة، عبر صفحته بـ”فيسبوك”: “لو كنت أعلم الغيب وما أصاب مصر وشعبها حتى الآن، ما كنت شاركت في 30/6/ 2013”.

 وأضاف: ” أعتذر وأندم على مشاركتي وأرجو أن يغفر الله لي”.

 ويعد ممدوح حمزة أحد أهم داعمي الانقلاب ضد مرسي، وأحد داعمي حركة تمرد الرئيسيين.

 

* وفاة هالة حسن البنا فى إسطنبول

توفيت أ د / هالة حسن البنا أستاذ طب الأطفال بكلية البنات بجامعة الأزهر، إبنة الإمام حسن البنا فى إسطنبول، بعد أسابيع قليلة من وفاة شقيقتها ثناء.

ولحقت د/ هاله بنجلها خالد فرناس حسن البنا طبيب الأسنان بمستشفى الزهراء في مدينة نصر الذي استشهد وعمره 30 عاما في مجزرة رمسيس 16/08/2013.

وقال د/ وصفي أبو زيد: ننعى إلى الأمة الإسلامية د. هالة حسن البنا رحمهما الله المرأة التي نحسبها من أهل التقوى والصلاح وقد توفيت قبل قليل في إسطنبول المحروسة، وستكون الصلاة عليها اليوم السبت بعد صلاة العصر في مسجد أبي أيوب الأنصاري الذي سيكون لها شرف جواره في تلك المقبرة. إنا لله وإنا إليه راجعون.

وأضاف مؤمن عبد السلام :

توفيت اليوم في اسطنبول الدكتورة هالة حسن البنا ، ويصلى عليها الجنازة عصرا في جامع (أبو أيوب الأنصاري) .. عليها رحمة الله ..

فقط اليوم .. من منشورات الأصدقاء .. ومن بعض البحث على الإنترنت .. علمت أن الدكتورة كانت أستاذ طب الأطفال بجامعة الأزهر ..

وأن ابنها الدكتور خالد فرناس حسن البنا  (الدكتورة كانت متزوجة ابن عمها ) .. استشهد وعمره 30 عاما في مجزرة رمسيس 16/08/2013 بعد مجزرة رابعة بيومين فقط .

رحمة الله على موتى المسلمين جميعا ..

 

* السيسي يعتمد حركة تغييرات الجيش فى 2022

اعتمد عبد الفتاح السيسي قائد انقلاب 2013 حركة تنقلات الجيش فى ديسمبر 2022 .

وخرجت أسماء نشرة تنقلات الضباط داخل القوات المسلحة أمس الجمعة، بعد ساعات من اعتمادها .

وتضمنت النشرة إعفاء اللواء هشام السويفي من رئاسة الهيئة الهندسية، بعد 6 أشهر فقط من تعيينه في المنصب، وتم استبداله باللواء أحمد العزازي، المساعد السابق لرئيس الهيئة الهندسية للمشروعات.

وشملت الحركة بحسب الخبير والمحلل الأمني محمود جمال  :

1-تعيين ل.أ.ح شريف العرايشي قائدًا للجيش الثالث بدلًا من  ل.أ.ح عاصم عاشور، وتعيين عاشور نائبا للواء. أ.ح أحمد خليفة رئيس هيئة العمليات.

2-تعيين ل.أ.ح أحمد عزازي رئيسًا للهيئة الهندسية بدلًا من ل.أ.ح هشام السويفي.  

3-تعيين ل.أ.ح وليد حموده قائد للمنطقة المركزية الشمالية بدلًا من  أسامة نجا، وتعيين نجا رئيسًا لهيئة التدريب بدلًا من ل.أ.ح خالد شوقي، وتعيين شوقي مساعدًا لوزير الدفاع.

4-تعيين ل.أ.ح هاني كمال رئيسًا لهيئة الإمداد بدلًا من أحمد الصيفي، وتعيين الصيفي مساعدًا لوزير الدفاع.

5-تعيين ل.أ.ح أيمن وفائي رئيسًا لهيئة التفتيش.

6-تعيين ل.أ.ح عمرو قنديل قائدًا لسلاح المدفعية.

7-تعيين ل.أ.ح أيمن نعيم قائدًا لسلاح المشاة.

8-تعيين ل.أ.ح محمد دسوقي مديرًا لكلية الدفاع.

ويرى مراقبون أن قليلين يحظون بثقة الرئيس السيسي ضمن الدائرة الضيقة المحيطة به، والمسؤولة تقريباً عن جميع الملفات المهمة ذات الحساسية، إذ يتبنى الرئيس المصري سياسة قائمة على عدم السماح ببقاء أي من أصحاب المناصب الحساسة في مواقعهم لفترات طويلة.

 

* سرقة وثائق نادرة من أرشيف مصر التاريخي

اختفت مجلدات تاريخية ووثائق نادرة، من دار الكتب والوثائق القومية، في مصر، ما أثار ردود فعل غاضبة في العديد من الأوساط في ضياع مقتنيات تاريخية لا تقدر بثمن.

ومن بين المفقودات مجلة الوقائع المصرية، التي تعود إلى عهد محمد علي باشا، وكانت تعد أول جريدة رسمية في المنطقة، ومخصصة للمسؤولين في نظام محمد علي وكبار ضباط جيشه.

ودفعت الضجة التي تناولت فضيحة ضياع المقتنيات التاريخية، وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، إلى إصدار قرار بمحاسبة المقصرين في حفظ الوثائق، فضلا عن تحرك النيابة واحتجاز عدد من المسؤولين عنها، من أجل التحقيق معهم.

 وأمرت الكيلاني بإجراء جرد وإحصاء لمستودعات دار الكتب، وإجراء تدقيق أمني، لكشف المتسبب في اختفاء الوثائق.

 من جانبه طالب البرلمان المصري، بسرعة التحقيق في اختفاء الوثائق، وإجراء مراجعة لخطط وزارة الثقافة وآليات متابعتها للوثائق التاريخية.

وكشف الكاتب المصري الجميلي أحمد، أن المجلدات سرقت منذ أكثر من عام ونصف، واكتشف اختفاؤها بطريق الصدفة قبل نحو شهرين.

 وأوضح الجميلي، أن الدوريات التاريخية المفقودة، جرى إخراجها من المخازن، بعد طلب رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب مصطفى عبد السميع، وتسلمها خارج قاعة الدار خلافا للسياسة المتبعة.

واتهم إدارة الدار بالإهمال والتقاعس عن ملاحقة قضية اختفاء الدوريات التاريخية، وكشف عن اختفائها بعد طلب أحد الباحثين الاطلاع على المفقودات.

 وقالت مواقع مصرية، إن القضية أحيلت للنيابة العامة، بعد بدء التحقيقات فيها، رغم أنها تأخرت لحين تقديم بلاغ رسمي.

وأشارت صحيفة المصري اليوم المحلية، إلى أن العدد الأول من مجلة الوقائع المصرية، صدر عام 1828

 

* مصر ترفع سعر الفائدة لأعلى مستوى منذ 2016

رفعت سلطات الانقلاب أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى منذ عام 2016، في محاولة لمعالجة ارتفاع التضخم وسط توقعات بمزيد من الانخفاض في قيمة الجنيه، بحسب ما أفادت وكالة “بلومبيرج”.

وقالت الوكالة إن  “لجنة السياسة النقدية رفعت سعر الإيداع إلى 16.25٪ وسعر الإقراض إلى 17.25٪  حسبما ذكرت يوم الخميس في بيان، على الرغم من أن غالبية الاقتصاديين في استطلاع أجرته بلومبرج توقعوا حدوث زيادة ، إلا أن أيا منهم لم يتوقع حجمها”.

وأضافت الوكالة أن الزيادة الضخمة تأتي في الوقت الذي تواجه فيه سلطات الانقلاب أسوأ أزمة في النقد الأجنبي منذ نصف عقد ، وأسرع تسارع في التضخم منذ ما يقرب من خمس سنوات. وخفضت سلطات الانقلاب في أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان قيمة العملة المحلية مرتين في عام 2022 ، وكان آخرها في نهاية أكتوبر ، مما أدى إلى زيادات حادة في أسعار الفائدة في كلتا الحالتين.

وأوضحت الوكالة أن حكومة الانقلاب تضررت بشدة من موجات الصدمة الاقتصادية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، وسعت للحصول على مساعدات مهمة من حلفائها في الخليج ولجأت إلى صندوق النقد الدولي للمساعدة في استعادة الثقة في الأصول المحلية، ووافق صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي على قرض بقيمة 3 مليارات دولار لحكومة السيسي، وهي صفقة من المتوقع أن تفتح تمويلا إضافيا بنحو 14 مليار دولار من الشركاء الدوليين والإقليميين.

ومما زاد من إلحاح التوقعات المتدهورة لأسعار المستهلكين، تقترب زيادات أسعار المستهلك بالفعل من 19٪ سنويا ومن المرجح أن تصل إلى ذروتها بعد 20٪ العام المقبل.

حدد البنك المركزي هدفا جديدا للتضخم يبلغ متوسطه 7٪  زائد أو ناقص 2 نقطة مئوية بحلول الربع الرابع من عام 2024 الهدف للربع الرابع من عام 2026 هو 5٪ ، زائد أو ناقص 2 نقطة مئوية.

يتوقف الكثير الآن على مسار الجنيه. وعلى الرغم من أن سلطات الانقلاب أعلنت التحول إلى سعر صرف أكثر مرونة في أواخر أكتوبر، إلا أن العملة لم تتحرك إلا بزيادات صغيرة منذ ذلك الحين، وكانت آخر مرة رفعت فيها الهيئة التنظيمية أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس في نوفمبر 2016، في نفس الوقت تقريبا الذي أجرت فيه تخفيضا كبيرا آخر في قيمة العملة.

وفي بيان منفصل يوم الخميس، حذر البنك المركزي المقرضين المصريين من احتمال إساءة استخدام بطاقات الخصم والائتمان المحلية لتأمين العملات الأجنبية في الخارج، وفي أعقاب فرض بعض البنوك قيودا جديدة على السحب من الخارج، أشارت إلى شدة أزمة العملة المصرية.

ومن المرجح أن يعتمد تخفيض آخر لقيمة العملة على قدرة البنك المركزي على بناء ما يكفي من احتياطي السيولة لتصفية الطلبات المتراكمة للحصول على العملة الصعبة وضمان إمدادات مستقرة من النقد الأجنبي، وفقا لفاروق سوسة، الخبير الاقتصادي في مجموعة جولدمان ساكس في لندن.

 

* رفع  أسعار سلع التموين بدءا من يناير

يتجه نظام الجنرال عبدالفتاح السيسي نحو رفع أسعار بعض سلع التموين كالأرز والزيت والسكر والدقيق بدءا من يناير المقبل (2023) وفقا لمنشور أسعار تسلمه بقالو التموين صباح الخميس 22 ديسمبر 2022 بحسب موقع “مدى مصر”.

 بحسب المنشور وشهادة عضوين في نقابة البقالين التموينيين، فسوف يباع السكر لحائز البطاقة التموينية بـ14 جنيهًا للكيلو بدلًا من 10.5 جنيه في أسعار التموين لشهري نوفمبر وديسمبر، وستُباع زجاجة الزيت سعة 800 ملي بـ30 جنيهًا بدلًا من 25 جنيهًا، فيما سيكون سعر كيلو الأرز 14 جنيهًا بدلًا من 10.5 جنيه، فيما قفز سعر الدقيق إلى 20 جنيهًا للكيلو بدلًا من 11 جنيهًا.

اللافت في الأمر أن وزارة التموين رفعت أسعار الدقيق بشكل  كبير من  (11 إلى 20 جنيها للكيلو مرة واحدة)؛ الأمر الذي فسره فيه مصدر بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات القفزة الكبيرة في أسعار الدقيق تحديدًا بأن الأخيرة تعاني منذ منتصف نوفمبر الماضي (2022) من ارتفاع كبير في الأسواق بسبب قلة المُفرج عنه من الموانئ من الأقماح، حيث بلغ سعر طن «الدقيق الشعبي»، المطروح من قبل «التموين» على البطاقات أو في مجمعاتها الاستهلاكية، ما بين 15 إلى 16 ألف جنيه. لكن الوزارة لم ترفع أسعار المكرونة  رغم أنها تنتج من الدقيق؛ وهو ما فسره  المصدر بغرفة صناعة الحبوب بأن الحكومة ربما قد يكون لديها مخزون كبير من المكرونة  فقررت بيعها بالسعر القديم رغم أنه من الطبيعي أن يتحرك.

الغلاء الجديد على أسعار سلع التموين يتفق مع تصريحات  سابقة  لوزير التموين بحكومة الانقلاب على المصيلحي، في نوفمبر  2022 بأن الحكومة قررت تثبيت أسعار السلع الأساسية التي توفرها بالبطاقات التموينية، حتى نهاية ديسمبر 2022.

أربع زيادات بأسعار التموين في “2022”

وشهدت سنة 2022 رفع أسعار سلع التموين أربع مرات؛ آخرها في سبتمبر حيث قررت وزارة التموين الخميس (29 سبتمبر 2022م) برفع أسعار “8” سلع أساسية على بطاقات التموين اعتبارا من السبت غرة أكتوبر 2022م، وحسب قرار الوزارة فقد تقرر رفع أسعار زيت الطعام على بطاقات التموين المدعومة من 23 إلى 25 جنيهاً للعبوة (0.8 لتر)، والسمن الصناعي من 24 إلى 30 جنيهاً للعبوة، والعدس من 11 إلى 12 جنيهاً للكيلو، وصلصة الطعام من 4.75 إلى 6 جنيهات للعبوة. كذلك ارتفع سعر عبوة الخل من 4.25 إلى 5 جنيهات، وعبوة الجبن (0.25 كيلو) من 7 إلى 7.5 جنيهات، وعبوة الجبن (0.50 كيلو) من 13 إلى 14 جنيهاً، ومسحوق الغسيل من 18 إلى 20 جنيهاً للعبوة، وصابون اليد من 5.5 إلى 6.5 جنيهات للقطعة.

وفي غرة يناير  ومارس  “2022” شهدت أسعار سلع التموين ارتفاعين لسبع سلع تموينية. كما رفعت  أسعار 25 سلعة على بطاقات التموين من أصل 32 سلعة متاحة بنسب بين 5 إلى 15% في إبريل الماضي 2022م. بهذه الزيادات الأربعة في سنة 2022م تكون أسعار السلع التموينية قد ارتفعت بنسبة 50% عما كانت عليه في “2021”. مع ثبات مخصصات الدعم للأفراد عند 50 جنيهاً لأول 4 أفراد مقيدين على البطاقة، و25 جنيهاً لما زاد عن ذلك.

تآكل قيمة الدعم

قبل اغتصاب الجنرال عبدالفتاح السيسي للسلطة بانقلاب عسكري في يوليو 2013م، كان المواطن المصري المسجل في منظومة الدعم يحصل على دعم عيني عبارة عن (1.5 كجم زيت + 2 كجم أرز + 2 كجم سكر) في مقابل عشرة جنيهات فقط؛ حيث كان سعر عبوة الزيت (1 كجم) ثلاثة جنيهات، وسعر(1 كجم) من الأرز (1.5) جنيها، وسعر (1 كجم) من السكر جنيها وربع الجنيه. هذا  بخلاف الخبز المدعوم ؛ حين شرع وزير التموين الأسبق الدكتور باسم عودة الشهير بوزير الغلابة في تطبيق منظومة الخبز الجديدة في يناير 2013م بربط نصيب المواطن من الخبز على بطاقة التموين بما يسمى بفارق نقاط الخبز والتي تسمح للمواطن إما صرف الخبز(5 أرغفة وزن 130 جراما كل يوم) أو صرف الدقيق أو صرف سلع بديلة للخبز أو بما تبقى له من حقه في الخبز المدعوم. وتم البدء بتطبيق المنظومة بدءا من محافظة بورسعيد لتقييمها ودراستها جيدا وتلافي ما يظهر بها من عيوب قبل تعميمها على باقي محافظات الجمهورية لاحقا.

وحتى ندرك الفارق الضخم في تآكل قيمة الدعم اليوم في نهايات 2022 عما كانت عليه قبل انقلاب يوليو 2013؛ فإن الفرد في بطاقة التموين إذا أراد أن يحصل على نفس الكمية يتعين عليه أن يدفع 116 جنيها بأسعار التموين(60 جنيها ثمن الزيت + 28 جينها ثمن الأرز + 28 جنيها ثمن السكر)؛ فإذا كان مخصصا له “50” جنيها فسيدفع 66 جينها للحصول على ذات الكمية. وإذا كان مخصصا له “25” جنيها فسيدفع “91” جنيها. أما إذا كان تم حذفه من منظومة الدعم فإن المسكين سوف يشتري ذات الكمية بالسعر الحر (120 ج للزيت + 40 ج للسكر + 40 ج للأرز) نحو “200” جنيه! 

سيناريوهات محتملة

تآكل قيمة الدعم  في ظل تواصل الغلاء وارتفاع معدلات التضخم سوف يفضي تلقائيا إلى ارتفاع معدلات الفقر وتآكل الطبقة الوسطى ، وكانت تقديرات البنك الدولي تصل بنسبة الفقراء في مصر قبل كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا إلى نحو 60% وهي النسبة التي تزايدت بشدة  مؤخرا  لا سيما بعدما فقد الجنيه المصري نحو 50% من قيمته في 2022م. ارتفاع معدلات الفقر و البطالة سوف يؤدي تلقائيا إلى  تزايد معدلات الجريمة، وبحسب مؤشر الجريمة العالمي “نامبيو” سنة 2018، فإن هناك نحو 92 ألف بلطجي في مصر، كما ارتفع عدد المسجلين خطر بنسبة 55% حسب إحصائية رسمية صادرة عن وزارة الداخلية سنة 2017م. بينما تذهب تقديرات أخرى إلى أن عدد البلطجية في مصر وأرباب السوابق في مصر يصل إلى نحو 500 ألف بلطجي في سنة 2018م.  ويتفق الخبراء والمحللون على أن زيادة معدلات الفقر والغلاء وتفشي البطالة سوف  تدفع بقطاعات واسعة إلى عالم الجريمة؛ بما يهدد تماسك المجتمع ويشيع الفوضى بين الناس ويضعف قبضة السلطة بشكل تدريجي على البلاد.

ومن النتائج المحتملة كذلك حدوث انفجار اجتماعي ضخم رفضا للسياسات القائمة  والإفقار الممنهج؛ فتزايد معدلات الفقر والحرمان والجوع سوف تضغط على الطبقات الفقيرة التي تتزايد أعدادها بشدة؛ وفي ظل هذه الأوضاع المتدهور فإن حجم الضغوط قد تصل إلى مرحلة الانفجار وهو انفجار فجائي وتلقائي . سوف تتراخي القبضة الأمنية لأن الضغوط التي تحاصر النظام كثيرة؛ وسقوطه حتمي. وقد خرجت تقديرات موقف من مراكز بحث وتحليل تحذر بالفعل من انفجارات اجتماعية في الدولة الهشة كمصر وعدد من الدول العربية؛ وكان على رأس المحذرين البنك الدولي، الذي توقع اندلاع احتجاجات مشابهة لأحداث الربيع العربي بسبب التضخم وارتفاع الأسعار. وتؤكد صحيفة “التلجراف” البريطانية،  أن مصر ستواجه أزمة غذاء كبرى، وتنقل الصحيفة البريطانية عن البروفيسور “تيموثي لانج” الأستاذ الفخري المتخصص في سياسة الغذاء، تحذيراته مؤكدا أن «مصر صندوق بارود ينتظر الانفجار».

 

الدولار مفتاح الأجانب للتملك بمصر و”الورقة الخضراء” تفرض شروط الغزاة  .. الجمعة 23 ديسمبر 2022.. إغلاق النصر للغزل (ستيا) إهدار حقوق العمال وتخريب صناعة وطنية

الدولار مفتاح الأجانب للتملك بمصر و”الورقة الخضراء” تفرض شروط الغزاة  .. الجمعة 23 ديسمبر 2022.. إغلاق النصر للغزل (ستيا) إهدار حقوق العمال وتخريب صناعة وطنية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وسط إدانات للجريمة.. تشييع جنازة الشهيد “جهاد عبد الغني” ضحية الإهمال الطبي

شيعت مساء أمس الخميس، حشود من المواطنين بمدينة أبوكبير جنازة فقيد الشباب جهاد عبد الغني محمد سليم الذي ارتقى شهيدًا داخل محبسه بسجن بدر بعد تدهور حالته الصحية؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد إثر إصابته بسرطان الحلق قبل نحو عامين.

شهدت الجنازة حضور واسع لحشود المواطنين الذين استنكروا ما تعرض له جهاد من انتهاكات متنوعة على مدار أكثر من 7 سنوات بعدما تم اعتقاله في سبتمبر 2015 حيث لفقت له اتهامات ومزاعم في قضية ذات طابع سياسي وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 15 عامًا في مارس الماضي من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية.

وكان شاهد عيان روى تفاصيل ما جرى مع أسرته من عدم إنسانية خلال إجراءات تسليم الجثمان، فعلى مدار يومين كاملين تعنتت الجهات المعنية في تسليم جثمان الشهيد بإذن الله جهاد عبد الغني الذي صعدت روحه إلى بارئها داخل محبسه بسجن بدر بعد صراع مع مرض السرطان الذي أصيب به قبل نحو عامين ونتيجة لما تعرض له من الإهمال الطبي المتعمد ومنعه من العلاج المناسب.

ولم تكتفِ الجهات المعنية بما لحق به ومصاب أسرته فيه بل مارست التنكيل عبر سلسلة من الإجراءات وكأننا لا نتعامل مع بشر فمنذ أن وصل خبر وفاته داخل السجن توجهت أسرته إلى سجن بدر لاستلام الجثمان وكان بعد ظهر يوم 21 ديسمبر 2022 فوجههم المسؤول بسجن بدر إلى  نيابة الشروق لإنهاء إجراءات خروجه وهناك ظلوا ساعات امتدت حتى العشاء وبعدها توجوا إلى سجن بدر وهناك قال له المسؤول أن الجثمان تم نقله إلى مشرحة زينهم غير أنه سينهي لهم جميع أوراق الخروج لاستلامه من المشرحة حتى لا يتم عودتهم مرة أخرى إلى السجن وظلوا لساعات امتدت لقبيل منتصف الليل قبل أن يتوجهوا إلى المشرحة وهناك أخبرهم المسؤول بأنه لا يستطيع أن يسلمهم الجثمان إلا في الصباح ووعدهم بأنه في صباح اليوم التالي باكرًا سينهي الإجراءات وعند توجههم في اليوم الثاني طلب منهم التوجه مرة أخرى لسجن بدر لإنهاء إجراءات أخرى عبر مجموعة من الأوراق وظل أفراد الأسرة في رحلات ما بين بدر وزينهم ذهابًا وإيابًا على مدار ساعات اليوم التالي حتى وصلوا إلى تغسيله وتكفينه ورغم الانتهاء قبيل المغرب لم يخرج الجثمان في انتظار موافقة من الأمن الوطني.

ما حدث وما تضمنه من سلسلة من الانتهاكات لحقت بالأسرة المكلومة علي فقيدهم تجسد انعدام الإنسانية من قبل جميع الأجهزة التي تعاملت مع المشهد وتكشف إصرار منهم على المضي في مشهد التنكيل والقسوة المبالغة في غير محلها والتي تزيد من معدلات غضب وسخط جموع المواطنين الذين يتابعون ما يحدث تعكسه دعواتهم التي سجلتها صفحات ومواقع التواصل المختلفة كأحد شواهد غباء نظام يقتل الشباب دون جريرة غير أنهم حلموا أن يعيشوا في وطن حر تعلو فيه قيم العدالة وكرامة الإنسان دون تفرقة.

 

*طالما انعدم الضمير سيتواصل قتل المعتقلين بالبطيء

تقدمت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” ببلاغ رسمي إلى النائب العام بسلطة الانقلاب حمادة الصاوي، بخصوص الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي إلى جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، والناتجة عن القتل الطبي المتعمد الذي قامت به السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب ضد المعتقل السياسي جهاد عبدالغني محمد سليم 33 عاما، والمحكوم عليه بالسجن 15 عاما على ذمة القضية رقم 3321 لسنة 2016 جنايات أبوكبير.

ودقت الشبكة المصرية من خلال بيان صادر عنها اليوم الجمعة ،  ناقوس الخطر بشان ما يجري للمعتقلين السياسيين من قتل بالبطيء وإهمال طبي، حيث إن ما حدث للمعتقل جهاد عبدالغني، سبق وأن حدث بدرجات متفاوتة مع معتقلين آخرين، قضوا بمحبسهم.

وحذرت الشبكة في بيانها من تكرار حالات الوفاة مع معتقلين سياسيين آخرين، طالما انعدم الضمير، وغابت الرقابة على السجون، ولم يتم عقاب المتورطين في جريمة مقتل جهاد عبدالغني، والتي ترتقي إلى جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وطالبت النائب العام ، بفتح تحقيق فوري وعاجل للكشف عن المتسببين والمتورطين في جريمة قتل المعتقل جهاد عبد الغني ، بمنعه من تلقي العلاج والدواء المناسب في التوقيت والمكان المناسب ، وحملته المسؤلية الكاملة في حماية المعتقلين السياسيين المرضى، والذين يعانون من توابع ونتائج سياسة الإفلات من العقاب، والتي أدت اللامبالاة والاستهتار، من جانب السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب بأعمار وأرواح الآلاف من المعتقلين السياسيين.

وكانت أسرة جهاد أُبلغت الأربعاء 21 ديسمبر 2022، بوفاته، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل محبسه بالمركز الطبي، لمجمع بدر للإصلاح والتأهيل، نتيجة وفاته بسرطان الفم والحلق، والذي أصيب به منذ أكثر من عامين داخل محبسه بـسجن الزقازيق العمومي.

وبرغم المناشدات والاستغاثات التي تقدمت بها أسرته إلى إدارة سجن الزقازيق العمومي وسجن ليمان أبو زعبل 2 وكذلك إلى مصلحة السجون المصرية للسماح بعلاجه على نفقة الأسرة الخاصة أو إحالته إلى  المستشفيات الحكومية المتخصصة في علاج الأورام السرطانية، إلا أنه لم تحدث استجابة لعلاجه وتم تجاهل ورفض جميع المناشدات والاستغاثات .

 حيث إن إدارة سجن الزقازيق، وسجن ليمان أبوزعبل 2 ، رفضتا تنفيذ توصية علاجية ضرورية أصبحت مسألة حياة أو موت بالنسبة للسجين، مع علمهم بأن تشخيص المرض تم منذ أكثر من عامين، وتشخص العلاج الطبي كان بإجراء عملية جراحية لاستئصال الورم السرطاني.

وعلى مدار عامين قامت  “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” وغيرها برصد وتوثيق ونشر استغاثات جهاد وأسرته الملحة، والتي أعلنها صراحة بقوله “أنقذوني أنا بموت”.

وبالرغم من حالته المرضية التي تفاقمت بسبب ظروف الحبس غير الآدمية، فقد قامت مصلحة السجون بنقله إلى سجن أبوزعبل 2، حيث لم تكن الرعاية الطبية والصحية أفضل من سابقتها، بل على العكس تعرض وهو المريض للاعتداء الجسدي والنفسي بالضرب  والسب وامتناعهم عن إعطائه مسكن الآلام والتهديد بالموت من قبل الطبيب المعالج بسجن ليمان أبو زعبل 2 ، الطبيب محمد فواد.

ومع استمرار التعنت معه رحمه الله، والمتمثل في عدم إجراء العملية الجراحية اللازمة، أو نقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة في الأورام السرطانية، حتى كانت النهاية بإرساله استغاثة وأُمنية بأن تكون أيامه الأخيرة بجوار أولاده وأسرته، وهو ما نشرته  الشبكة المصرية يوم 11 ديسمبر الماضي .

حتى تم إبلاغ أسرته الأربعاء، بوفاته، لتنتهي مأساة معتقل سياسي ظلت على مدار 7 سنوات منذ اعتقاله تعسفيا، وإخفائه قسريا، وتعرضه للتعذيب الشديد داخل مقر الأمن الوطني بالزقازيق، محافظة لشرقية.

 

* إخفاء مواطنين من أبوكبير قسريًا

الكشف عن تواصل قوات الأمن جريمة الإخفاء القسري بحق مواطنين اثنين من مدينة أبوكبير، وذلك منذ اعتقالهما يوم الإثنين الماضي، وهما:

محمود سلاية

ياسر محمد عنتر

 

* النصر للغزل (ستيا) إهدار حقوق العمال وتخريب صناعة وطنية

أكد مراقبون أن 2700 عامل بشركة “النصر للغزل والأصواف الممتازة بالإسكندرية” (ستيا) باتوا الأقدر، على إدراك سبب تحول شركتهم الرابحة إلى خاسرة بظل الانقلاب، وأن سبب ذلك إما الاستعداد لبيعها (أصول) إلى السعودية أو الإمارات أو التخلص من حقوق العمال أو وقف أرضها للبيع كما في بيع شركة الحديد بحلوان والمطلة على نيل القاهرة.

فالشركة التي أعلن رئيسها خالد عبدالعزيز سليمان أن إيراداتها في يناير 2016، وصلت إلى 96 مليون جنيه خلال عام، وأنها في العام نتيجة توريد منتجاتها للخارج أمريكا وأوروبا وفي العام الذي قبله مارس 2015، صدرت بنخو 1.2 مليون دولار قيمة العقود التصديرية لشركة “ستيا للملابس“.

وأصبحت الشركة كلأ مستباحا منذ تسريح عمالها بشكل مفاجئ في 2020، رغم أنها كانت تستقبل العمال المسرحين من بقية مصانع الغزل والنسيج القريبة في الإسكندرية مثل عمال “فستيا” أو “كفر الدوار“.
ونقل عمرو أبو نضال عن مشهد الشركة اليوم من خلال حساب @AmrAboNedal متوجها ببلاغ لمن يهمه الأمر؛ حيث كشف أنه بعد تسريح عمال شركة ستيا وأوامر بجلوس باقي العمال بمنازلهم مع صرف جزء من مستحقاتهم، يتعرض مبني الشركة بمنطقة الحضرة بالإسكندرية يوميا للنهب والسرقة من البلطجية، وأن حصيلة السرقة من داخل مكاتب ومصانع الشركة تسببت في معركة سنج وسيوف ومطاوي بين البلطجية خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف أن “الحديد و النحاس والخردة اللي موجودة في الشركة ستيا تسد ديون مصر، داعيا إلى حراسة علي الشركة وأن بيع فقط “الخردة” يسدد حقوق العمال و يزيد..”.

تبوير المصنع

وقال سكندريون إن إغلاق مصنع ستيا جرى عمدا وكان أشبه بالتبوير وأن الشركة كانت تنتج أصواف بدل رجالي فاين وسوبر فاين 120 و150 تضاهي إنتاج الهيلد” الإنجليزى، في حين يمتلئ السوق اليوم بأقمشة البلاستيك “بوليستر“.

وأضافوا أن الشركة تخصصت في صناعة الملابس، وخصوصا البدل الرجالي بمستلزماتها، وكانت منتاجاتها لاتقل في المستوي في ذلك الوقت عن منتجات مثيلاتها في اوربا بل افضل.

وأعرب مراقبون عن تمنيهم أن يتحول مبنى إدارة الشركة الضخم إلى معهد تعليمى أو مستشفى، وذلك بعد هدم المصنع وكانت مساحه الأرض كبيره جدا، تصل لنحو 15000 متر وربما تزيد، وأن سعر متر الارض في المنطقه وصل إلى 150 ألف جنيه، وأن السعر الاجمالي يقدر ب 2 مليار و225 مليونا.

وتساءل المراقبون عن أسباب هدم المصنع ابتداء ولمن آلت الأرض ولمن ستباع أو لمن بيعت وما المشروع الجديد الذي سيتم استبداله به مشيرين إلى أن تسريبات تشير إلى بيعها للتوسع الخرساني العقاري!

ولفت آخرون إلى أن تأجير أفرع ومنافذ ومعارض الشركة حدث مع المنفذ القديم لشركة ستيا بميدان عزبة سعد بالأسكندرية وافتتحت شركة “نيتللمفروشات المصنوعة من الاقطان طويلة التيلة.

في يناير 2021، أغلقت فستيا للملابس الجاهزة بالاسكندرية احد شركات القابضة للغزل والنسيج، بعد صدور قرار “حكومي” لها بهدف بيع الارض وعمل كمبوند سكني .

وبات نحو 550 عامل لم يحصلوا على رواتبهم لأشهر، ولدى لجوئهم للنقابة خيرتهم بين البقاء في الشركة بدون رواتب او الانتقال لشركة ستيا بدون ضمانات!

تعريف بالشركة

وكان شركة (ستيا) -قبل الاغلاق- واحدة من أكبر الشركات فى مجال الغزل والنسيج التابعة لقطاع الأعمال العام والخاضعه لقانون 203 لسنة 1991، ووتأسست عام 1946 برأسمال 30.000 جنيه مصرى تزايد حتى وصل 45 مليون جنيه مصرى، تشارك وتشارك الشركة بنسبة 55٪ فى رأسمال شركة فستيا للملابس الجاهزة.

وتتكون الشركة من الوحدات التالية لمختلف نوعيات الإنتاج كما في موقعها على الإنترنت:

  1. وحدة غزل ونسيج وتجهيز الأقمشة الصوفية الممشطة
  2. وحدة غزل ونسيج وتجهيز الأقمشة القطنية
  3. وحدة غزل ونسيج وتجهيز الأقمشة الصوفية المسرحة
  4. وحدة غزل ونسيج وتجهيز البطاطين
  5. وحدة لنسيج وصباغة وتجهيز أقمشة التريكو
  6. وحدة تفصيل الملابس الداخلية وملابس التريكو
  7. وحدة تفصيل للملايات والمفارش وفوط السفرة … إلخ

 

* الدولار مفتاح الأجانب للتملك بمصر و”الورقة الخضراء” تفرض شروط الغزاة

وصلت مصر، بظل الانقلاب والسفيه السيسي، إلى الحضيض بعدما وافقت هيئة المجتمعات العمرانية في مصر على تخصيص الأراضي للمستثمرين الأجانب بشكل مباشر، دون التقيد بالمشاركة في المزايدات التي تطرحها الهيئة شريطة سداد كامل قيمة الأرض بالدولار وتحويلها من خارج مصر.
واعتبر مراقبون أن كسر المستثمر القواعد من أجل الدولار، يفرض أيضا أن يملي شروطه مقابل ما يدفع ما تريد حكومة السيسي منه.

ولم يخف معاون وزير الإسكان المصري لشؤون هيئة المجتمعات العمرانية وليد عباس، في تصريحات صحفية لمحطة cnbc الأمريكية، أن القرار يرجح أنه سيساهم في جذب تدفقات دولارية إلى مصر في ظل اهتمام كثير من المستثمرين الأجانب بالحصول على الأراضي.

وقال: “الطبيعي والعقلاني أن دورك تخطط وتمد المرافق للمخطط الصناعي أو المعد للاستثمار واضع شروطي في نوع وطبيعة الاستثمار أو الصناعة المطلوبه التي احتاجها أنا وليس المستثمر ، أما التخصيص نفسه فلن يقل عن التكلفة الحقيقية بدون تملك”.

وأشار عباس إلى نوعية المستثمرين المقبلين على شراء الأراضي في مصر، فقال  “لدينا طلبات كثيرة من مستثمرين عرب وأجانب كانت متوقفة على وجود تعامل مباشر مع الهيئة”.

وتضمن القرار تخصيص الأرض بشكل مباشر للمستثمر في مدة لا تتجاوز شهرا واحدا من قيام المستثمر بسداد 5% من قيمة الأرض بالدولار، على أن يتم استكمال باقي القيمة على دفعات مستقبلية يتم تحويلها بالدولار من خارج مصر.

القرار من شأنه السماح للمستثمر بتحديد الأرض التي يرغب في شرائها والتعاقد عليها بشكل مباشر دون انتظار الطروحات والمزايدات التي تستغرق وقتا طويلا.

قالت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، إن “المستثمرين الأجانب طالبوا حكومة الانقلاب في مصر بتخفيض عملتها المحلية مجددا قبل عودتهم إلى أسواقها مرة أخرى، وذلك بعد خمسة أشهر من آخر تخفيض في قيمة الجنيه”.

وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن مصر أصبحت وجهة رئيسة للأموال الساخنة من خلال ربط عملتها بالدولار وامتلاك أحد أعلى معدلات الفائدة في العالم بعد احتساب التضخم. 

تقرير بلومبيرج

ونقلت وكالة “بلومبيرج” عن رئيس الديون السيادية للأسواق الناشئة في شركة “أبردين” في لندن، إدوين غوتيريز، قوله في أغسطس الماضي إن “القاهرة يجب أن تتقبل فكرة تخفيض قيمة عملتها أكثر، فلا أحد يريد الدخول بتعديل غير كامل لسوق العملات الأجنبية”.

واعتبرت الوكالة أن تباين الآراء بشأن تخفيض قيمة الجنيه يعد علامة على التحديات التي تنتظر الاقتصاد.

وفي ظل تقلب تدفقات رأس المال العالمية، بحثت السلطات عن الاستثمار والودائع من حلفائها الخليجيين الأثرياء بينما تشكك في الاعتماد على تجارة المناقلة (التجارة بالفائدة) التي كانت تدر سابقًا أرباحا للبلاد.

وتحتاج مصر، بحسب “بلومبيرج” إلى استعادة ثقة المستثمرين مرة أخرى في خضم ما تسببه صدمات الطاقة والغذاء جراء الغزو الروسي لأوكرانيا من ضغط على مواردها المالية، ومع إغلاق أسواق رأس المال الخارجية، تسعى الحكومة للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي الذي يفضل سعر صرف أكثر مرونة.

دفعت ضغوط الأسعار بالفعل المعدلات الحقيقية للبلاد إلى ما دون الصفر، إذ فقدت السندات المحلية 2.3% من قيمتها هذا الشهر مما يجعل أداءها الأسوأ في الأسواق الناشئة بعد ديون الأرجنتين، وذلك وفقا لمؤشرات بلومبيرج.

وفي محاولة لطمأنة المستثمرين، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن نائب محافظ البنك جمال نجم نفي أي خطط لتعويم العملة قائلا إن “مصر تتمتع باحتياطيات قوية من النقد الأجنبي بينما ساعدت قرارات تنظيم الواردات في التغلب على فجوة الدولار في البلاد”.

ومن بين دلائل عودة الإقبال على الأصول المحلية، ارتفاع الحيازات الأجنبية من سندات الخزينة المصرية في يونيو للمرة الأولى منذ فبراير على الأقل وفقا لما تظهره أحدث البيانات الرسمية.

ويقول المستثمرون، بحسب الوكالة، إن “البنك المركزي بحاجة إلى إضعاف العملة مجددا قبل عودة المستثمرين الأجانب إلى الأسواق، وذلك بعد سحب نحو 20 مليار دولار من سوق الدين المحلي منذ بداية العام. لكن البنك المركزي نفى احتمال حدوث جولة ثانية من تخفيض قيمة العملة”.

قرار مبكر

وفي ديسمبر 2015، أتاح قائد الانقلاب عبد االفتاح السيسي للقوات المسلحة تأسيس وإنشاء شركات بمفردها أو بالمشاركة مع رأس المال الوطني أو الأجنبي العديد من ردود الأفعال الرافضة للقرار من قبل سياسيين واقتصاديين.

وصدر القرار رقم 446 لسنة 2015، لتنظيم قواعد التصرف في الأراضي والعقارات التي تخليها القوات المسلحة، وتخصيص عائدها لإنشاء مناطق عسكرية بديلة، الذي نُشر في الجريدة الرسمية الخميس.

وجاء في القرار “يتولى جهاز القوات المسلحة تجهيز مدن ومناطق عسكرية بديلة للمناطق التي يتم إخلاؤها، والقيام بجميع الخدمات والأنشطة التي من شأنها تنمية موارد جهاز القوات المسلحة، وله في سبيل ذلك تأسيس الشركات بكافة صورها، سواء بمفرده أو بالمشاركة مع رأس المال الوطني أو الأجنبي”.

وأضاف القرار: “وأما فيما يتعلق بالأراضي والعقارات التي يتم إخلاؤها، فيما عدا ما يخصص بتصديق من رئيس الجمهورية للوزارات والمصالح الحكومية ووحدات الإدارات المحلية والهيئات العامة، من الأراضي والعقارات التي تخليها القوات المسلحة، يكون التصرف في هذه الأصول طبقا لأحكام القانون رقم 89 لسنة 98، بشأن قانون المناقصات والمزايدات”.

وفي أكتوبر 2013، تم الكشف عن أن الانقلاب باع الأراضي شرق وغرب قناة السويس لأسرائيل والإمارات العربية المتحدة لتجميد مشروع قناة السويس.

 

*الشعب هو الضحية البضائع مكدسة بالموانيء والتجار يواصلون رفع الأسعار

في الوقت الذي يعاني فيه المصريون من الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والمنتجات؛ ما حول حياتهم إلى جحيم في زمن عصابة العسكر تخرج حكومة الانقلاب لتزيد المعاناة من خلال زعمها أنها سوف تواجه ارتفاع الأسعار ولن تسكت على أي مبالغة أو مغالاة في الأسعار وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة . 

عندما يسمع المواطنون هذه التصريحات يتصورون أن حكومة الانقلاب توصلت إلى خطة حاسمة لخفض الأسعار، لكن سرعان ما يخيب أملهم في هذه الحكومة الفاشلة، حينما تعلن تفاصيل خطتها الهزلية لمواجهة ارتفاع الأسعار وأنها تعتمد على إلزام التجار ومنافذ البيع بالإعلان عن الأسعار وفي نفس الوقت ترفض حكومة الانقلاب الإفراج شحنات البضائع المحتجزة في المواني منذ شهر فبراير الماضي بسبب أزمة الدولار والتي كانت قد تعهدت بالإفراج عنها ثم تراجعت ولم تنفذ تعهداتها رغم أن احتجاز البضائع هو السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار.

ورغم توجيهات رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي بضرورة الإفراج عن البضائع المتراكمة بالموانئ، وهي التوجيهات التي أصدرها خلال اجتماع عقده أول أمس الأربعاء مع محافظ البنك المركزي، ووزيري المالية والتجارة، ورئيس مصلحة الجمارك.

وطالب مدبولي بتكثيف العمل على تقليص زمن الإفراج لمختلف الشحنات الموجودة بالموانئ، خاصة ما يتعلق منها بالسلع الاستراتيجية، والمواد الغذائية، تحقيقا لزيادة المعروض منها، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان، وتأمينا للمخزون من تلك السلع، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء عقب الاجتماع.

ويشير مراقبون إلى أن تلك التوجيهات لن تحل المشكلة؛ حيث سبق أن زعم أن هناك سلعا استراتيجية تمس المواطن سيتم وضع مدى سعري لها، زاعما أن حكومة الانقلاب لن تسكت على أي مبالغة أو مغالاة في الأسعار وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة” وهو ما لم يتحقق

وطالب مدبولي في تصريحات صحفية المواطنين بالإبلاغ عن أي محل لا يعلن عن الأسعار بعد انقضاء مدة مهلة الأسبوعين بحسب تعبيره

وزعم أن دولة العسكر تتحمل أعباء مالية كثيرة لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين ، لافتا إلى أن حكومة الانقلاب لن تسكت ولن تسمح بأي مغالاة في الأسعار أو استغلال الموقف وفق تعبيره. 

توقف الإنتاج 

في المقابل حذر عماد قناوي رئيس شعبة المستوردين في الغرفة التجارية بالقاهرة، من أن استمرار تكدس البضائع في الموانئ سواء كانت مستلزمات إنتاج أو خامات أو بضائع تامة الصنع، أمر تزيد آثاره السلبية بشكل كارثي يوما بعد يوم وسيؤدي إلى ارتفاعات جنونية في أسعار مختلف السلع والمنتجات. 

وكشف قناوي في تصريحات صحفية أن هناك الكثير من المصنعين في حالة توقف عن الإنتاج بشكل كامل، مشيرا إلى أن البعض يعمل بطاقة 50%، والبعض الآخر يعمل بطاقة 30% تجنبا للتوقف والحفاظ على العمالة بقدر المستطاع. 

وأوضح أن ما زاد من حجم الأزمة وتأثيرها، الزيادة المستمرة في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وحالة الترقب لزيادات أخرى في سعر الصرف، وكذلك التوقف عن المبادرات التمويلية، وزيادة فوائد الودائع، مؤكدا أن جميع هذه العناصر مجتمعة وفي وقت واحد، أسهمت في ارتفاع الأسعار وزيادة الحالة التشاؤمية في السوق المصرية. 

وأشار قناوي إلى أن أسباب التوقف والإغلاق بالنسبة للمصانع والشركات أصبحت أعلى بكثير من أسباب الاستمرار في الإنتاج . 

حالة ارتباك 

وأكد أحمد شيحة، عضو شعبة المستوردين بالغرفة التجارية، أن هناك حالة ارتباك شديدة في الأسواق بسبب احتجاز شحنات البضائع المستمر في الموانئ. 

وقال شيحة في تصريحات صحفية إن  “فشل حكومة الانقلاب في تدبير العملة هو العامل الأساسي في عدم خروج البضائع من الموانئ، مشيرا إلى أنه لم يتم الإفراج عن البضائع رغم تعهد البنك المركزي خلال الشهرين الماضيين بتدبير العملة وبالتالي الإفراج عن البضائع”. 

وحذر من أن الأمر سيئ جدا، وهناك حالة من الارتباك في المصانع وخطوط الإنتاج والأسواق، وهو أمر أدى لارتفاعات كبيرة جدا في الأسعار؛ بسبب نقص البضائع والمعروض. 

وكشف شيحة أن التجار متمسكون بمخزون البضائع الموجود لديهم، ويسعرونه وفقا لرويتهم الشخصية؛ بسبب عدم التوقع بإمكانية تعويضهم، موضحا أن هناك بضائع مكدسة في الموانئ، بقيمة 6 مليارات دولار . 

وأضاف ، لا نعلم ما الحل في المرحلة المقبلة، وكنا نتوقع أن يؤدي قرض صندوق النقد الدولي إلى سيولة في الأسواق بعد يوم 16 ديسمبر الجاري، لكن لم يحدث أي شيء.  

وأعرب شيحة عن أمله في التوصل إلى حلول سريعة خلال الأيام المقبلة لأن الأوضاع ليست جيدة وقد تؤدي إلى كارثة . 

استغلال التجار 

وطالب الخبير الاقتصادي الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، بضرورة دعم الصناعة المصرية من جانب حكومة الانقلاب ، مؤكدا أن النهوض بالصناعة وزيادة الإنتاج سينعكس أثره الإيجابي على الصادرات المصرية التي ستعمل على انخفاض أسعار السلع والمنتجات. 

وقال جاب الله في تصريحات صحفية إنه “لا يوجد مبرر حقيقي للمغالاة في أسعار السلع في ظل وجود مخزون استراتيجي يكفي من السلع الأساسية ، ولكن استغلال التجار للمواطن السبب في ارتفاع الأسعار”. 

وأشار إلى أن إلزام المحال والمتاجر بإعلان الأسعار على السلع ليس كافيا لمواجهة الارتفاع غير المبرر لبعض السلع الاستراتيجية. 

وطالب جاب الله حكومة الانقلاب بإلزام التجار بوضع هوامش ربح على السلع والمنتجات حتى تضبط الأسعار والسوق دون مغالاة في على حساب المستهلك. 

وشدد على ضرورة أن تكون الأسعار المحددة مثلا لكيلو الأرز الأبيض الفاخر الذي لا تزيد فيه نسبة الكسر على 3% المعبأ تعبئة فاخرة بما لا يزيد على 18 جنيها، وكيلو الأرز الأبيض المعبأ بما لا يزيد على 15 جنيها، وكيلو الأرز الأبيض غير المعبأ  بما لا يزيد على 12 جنيها، على أن تلتزم كل المتاجر والمحال وغيرها من منافذ البيع بالإعلان عن أسعار بيع الأرز الأبيض في أماكن ظاهرة لروادها من المشترين.  

الكميات المطلوبة 

 وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب إن “ضبط الأسواق المحلية وأسعار السلع الأساسية يحتاج إلى توفير الكميات المطلوبة لمواجهة الطلب المحلي عليها ودون ذلك مهما كانت الإجراءات المتخذة والتي سوف يتم اتخاذها لن تستقر الأسواق”. 

وأضاف عبد المطلب في تصريحات صحفية ، تابعنا ما حدث في سوق الأرز حيث كانت هناك ارتفاعات كبيرة في الأسعار ، مشيرا إلى أن آلية العرض والطلب تؤدي إلى ضبط وتوازن الأسواق. 

وطالب حكومة الانقلاب باتخاذ تدابير عاجلة حتى تتمكن من تقليل الأثر السلبي المحتمل في حالة رفع سعر الفائدة، مشيرا إلى ضرورة العمل على توفير تمويل منخفض التكاليف للمشروعات الحيوية، والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وضبط الأسعار بالأسواق المحلية. 

 

* تحفظ السيسي على كاميرات “تيران” ابتزاز أمريكا لاستعادة أموال المعونة المقطوعة وليس لأمن مصر

على طريقة التاجر  والمرابي، وليس على طريق الوطنية أو الخشية على أمن مصر، قرر نظام السيسي وقف تنفيذ الاتفاق بشأن نقل السيادة على جزيرتي “تيران وصنافير” الاستراتيجيتين في البحر الأحمر من مصر إلى السعودية، وهو الاتفاق الذي انطوى على خطوات تمهيدية لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وفق ما نقله موقع Axios الأربعاء 21 ديسمبر ، عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.

إذ أخبر مسؤولون إسرائيليون، الموقع الأمريكي، أن مصر بدأت في الأسابيع الأخيرة تتقدم بتحفظات على بنود في الاتفاق، معظمها فنية ومنها تركيب كاميرات في الجزر التي تتعلق بها الاتفاقية.

ويفترض أن تستعين القوة متعددة الجنسيات بتلك الكاميرات لمراقبة النشاط الجاري في جزيرتي تيران وصنافير، وكذلك في مضيق تيران، بعد مغادرة الجزيرتين.

وهو تحفظ  يدخل في باب السفاهة السياسية،  فإن السيسي باع  الجزر وقبض الثمن، وصدّق السسيسي وبرلمانه  ومجلس وزرائه على البيع ، بل أصدرت وزارة الخارجية الانقلابية كتابا موثقا لملكية الجزيرتين للسعودية، وخصص السيسي وطبالوه البرامج والصحف لتأكيد أن الجزيرتين سعوديتين، وهو ما مثل قمة الخيانة والتفريط في حقوق وحدود مصر وأراضيها.

وهو ما يؤكد ثبوت الخيانة في السيسي ونظامه وإعلامه، وهو ما يضرب فكرة حرص السيسي على أمن مصر في شأن تحفظاته على تركيب الكاميرات على الجزر حاليا.

وأقام السيسي في اتفاقية تسليم الجزيرتين، على تفاهمات بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل ومصر، وقد عدَّته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنجازا مهما لسياستها الخارجية في الشرق الأوسط.

كما يقتضي الاتفاق مغادرة القوة متعددة الجنسيات، التي تقودها الولايات المتحدة في جزيرة تيران منذ سنوات، بحلول نهاية ديسمبر.

والأسبوع الماضي، التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، عبد الفتاح السيسي، الذي كان في واشنطن لحضور القمة الأمريكية الإفريقية.

وتشير مصادر أمريكية وإسرائيلية إلى أن سوليفان تطرق إلى الحديث عن اتفاق تيران وصنافير، وأكد للسيسي  أن إدارة بايدن تريد إتمام خطوات تنفيذ الاتفاقية.

في غضون ذلك، قال مسؤولون إسرائيليون، إن  “الاتفاق، ومنه البنود المتعلقة بانسحاب القوة المتعددة الجنسيات من الجزر، لن يُنفذ بحلول نهاية ديسمبر بسبب التحفظات المصرية”.

ونقل Axios عن مسؤولين إسرائيليين بارزين، أن السلطات المصرية تعطل الاتفاق بسبب قضايا ثنائية بين الولايات المتحدة ومصر، منها قضية المساعدات العسكرية الأمريكية.

كانت إدارة بايدن حجبت مرتين حصة قدرها 10% من نحو 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية المخصصة سنويا لمصر، لمخاوف تتعلق بانتهاك السلطات المصرية لحقوق الإنسان.

إذ عرقل السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي، رئيس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي، تقديم 75 مليون دولار من المساعدات لمصر في وقت سابق من هذا العام.

في غضون ذلك، ذكرت مصادر مطلعة على الموضوع، أن مسؤولين مصريين أخبروا باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، أثناء زيارتها للقاهرة، في أكتوبر الماضي، أن الحكومة المصرية تتوقع من الإدارة الأمريكية أن ترسل مبلغ المساعدات العسكرية بالكامل إذا كانت ترى العلاقات بين البلدين ذات أهمية استراتيجية حقا.

في السياق، قالت المصادر إن “ليف حثت المسؤولين المصريين على اتباع طرق أكثر منهجية للضغط على الكونغرس، بشأن تمرير المساعدات العسكرية، لكن المسؤولين المصريين ردوا بوضوح بأنهم لا ينوون الشروع في مساع للضغط على الكونغرس كل عام، وشددوا على أن الإدارة الأمريكية تعرف كيف تمرر القرار الذي تريده في الكونغرس حين تكون الأمور المتعلقة بمهمة لها”.

ورغم الاحتجاج الشعبي في مصر على قرار نقل تبعية الجزيرتين، وافق البرلمان في يونيو/ 2017، والمحكمة الدستورية العليا في مارس 2018، على اتفاق نقل سيادة الجزيرتين إلى السعودية.

لكن الصفقة احتاجت إلى موافقة إسرائيل بسبب معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية عام 1979، والتي تقتضي أن تكون جزيرتا تيران وصنافير منطقة منزوعة السلاح، وتستقر فيها قوة مراقبين متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة.

على إثر ذلك، وافقت إسرائيل موافقة مبدئية على نقل تبعية الجزر إلى السعودية، ريثما يتم الاتفاق بين القاهرة والرياض على بنود عمل القوات المتعددة الجنسيات وحرية الملاحة في المضيق.

لكن الصفقة لم تتم، والسبب الرئيسي في ذلك أن السعودية تريد مغادرة المراقبين الدوليين للجزيرتين، ما استدعى التوصل إلى ترتيب جديد يشمل إسرائيل والسعودية ومصر.

وفي سبتمبر 2021 بدأت إدارة بايدن مساعٍ للتوسط من دون إعلان عنها، بين السعودية وإسرائيل ومصر بشأن القضية.

وقبل يوم واحد من وصول بايدن إلى السعودية، في يوليو الماضي، تم الاتفاق على الصفقة.

 كان من المفترض وفقا للتفاهم أن تغادر قوات حفظ السلام التابعة للقوة المتعددة الجنسيات، ومنها الجنود الأمريكيون، لجزيرة تيران، والانتقال إلى مواقع جديدة في شبه جزيرة سيناء لمراقبة الوضع في الجزيرتين عن بعد باستخدام الكاميرات.

وأمام هذه التطورات والمعطيات لا يمكن اعتبار تحفظات السيسي على  تركيب الكاميرات  وطنية أو عمل طني، بل مساومة إتجار بالمواقف لصالح أموال المعونة الأمريكية ، ليس إلا.

 

*طن الحديد في السوق بـ30 ألف جنيه .. وصحافة الانقلاب: 25 ألفا فقط!

قالت شعبة مواد البناء إن زيادة في سعر الحديد 3 مرات خلال شهر وأن سعر طن الحديد وصل إلى 30 ألف جنيها، مضيفة أن أسعار الحديد اليوم فى مصر زاد سعر طن الحديد 7 ألاف جنيه فقط خلال 20 يوما.

وفي تصريحات متلفزة، قال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية: إنه لأول مرة يحدث زيادة في سعر الحديد خلال شهر 3 مرات بالإضافة إلى تقليل المعروض حيث وصل طن الحديد إلى المستهلك حوالي 30 ألف جنيه.

وأضاف الزيني في مداخلة هاتفية عبر فضائية MBC مصر، أن هناك فرق في زيادة سعر الحديد على أرض المصنع وما يصل إلى المستهلك حوالي 5 آلاف جنيه.

وتابع أنه ليس هناك أي زيادة في سعر البيليت والخردة، فضلا عن أن سعر طن الحديد في تركيا 680 دولار، وبالتالي نتيجة زيادة الأسعار في مصر توقف المطورين العقاريين وشركات المقاولات عن الشراء وحدث توقف في بعض المشروعات.

وقال مراقبون إن سباق زيادة سعر الحديد ما زال مستمرا، حيث شهد الشهر الجارى ارتفاعا بقيمة 7 آلاف جنيه وارتفع سعر الطن من 19 الف جنيه إلى 26 الف جنيه تسليم أرض، ويصل للمستهلك بنحو 30 ألف جنيه.

وقفزت أسعار خلال تعاملات اليوم الخميس في الأسواق، بحسب صحف الانقلاب، مقارنة بمستوياتها أمس، تشير إلى زيادة سعر طن الحديد الاستثماري ليصل إلى 23909 جنيهات، بزيادة 499 جنيهًا، وسعر طن حديد عز يصل بحسبها إلى 27471 جنيهًا، بتراجع 2308 جنيهات!

وقال آخرون إن سعر الحديد عالميا نحو ٦٥٠ دولارا، وأن سعر الدولار في السوق الموازية يصل إلى ٣٣ دولارا، وأنه بذلك يصبح سعر الحديد ٢١ ألف جنيه وليس ٣٠ ألف جنيها.

أما المقاول المقيم بالسعودية أسامة رجب @i_OsamaRagab فقال إن متوسط سعر طن الحديد في السعوديه حوالي ٣٣٠٠ ريال  = ١٠٠٠ دولار = ٢٤٧٠٠ جنية مصري، في حين أن سعر طن الحديد في مصر =  ٣٠٠٠٠.

وتساءل “الـ ٥٠٠٠ جنية فرق في الطن دول سببهم اية،، هل مصانع الحديد في السعوديه بتخسر؟!”.

غير أن رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية أكد ما ذكره “رجبوقال: “لأول مرة في تاريخ السوق المصري يزيد الحديد هذه الزيادات.. والتجار بيتعاملوا على أن سعر الدولار 37 جنيها“!

موقع (القاهرة 24) أشار إلى أن سعر الحديد بمصنع الجارحي 27 ألف جنيها، في حين تجاهلت “المصري اليوم” زيادة الفائدة 3% ونشرت أسعار الحديد الجمعة 23-12-2022 (الرسمي) أن سعر الحديد الاستثمارى للطن 24135.49 جنيه، بقيمة تغيير في السعر نحو +226.11 جنيه.

وقالت إن سعر حديد عز للطن 25998.7 جنيه، بقيمة تغيير في السعر نحو -1472.56 جنيه.

 

*أمريكا تطالب السيسي بتسريع نقل “تيران وصنافير” إلى السعودية

نشر موقع أكسيوس، تقريرًا قالت فيه إن مستشار الأمن القومي الأميركي أبلغ السيسي رغبة إدارة بايدن في تسريع تطبيق اتفاق نقل تبعية تيران وصنافير إلى السعودية، بعد تباطؤ في تسليم الجزيرتين إثر حجب جزء من المساعدات الأميركية العسكرية لمصر، بجسب موقع «أكسيوس»
وأشار التقرير إلى عرقلة السلطات في مصر تنفيذ إجراءات إتفاقية نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، وهو ما توقعت مصادر بالتقرير أن يكون بسبب تعليق الولايات المتحدة الأمريكية جزءًا من المساعدات العسكرية لمصر بدعوى انتهاكات حقوق الإنسان.
ووفقًا للاتفاق، كان من المفترض خروج القوات متعددة الجنسيات من الجزيرتين بحلول يناير المقبل، ولكن، بحسب التقرير، بدأت مصر الاعتراض على تفاصيل فنية، مثل تركيب كاميرات في الجزيرتين لمراقبة النشاطات بهما، وحركة مضيق تيران.
وأشار التقرير إلى زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، إلى مصر، أكتوبر الماضي، والتي حثت فيها المسؤولين المصريين، وفقًا للتقرير، على العمل بشكل أكثر تنظيمًا للضغط على الكونجرس فيما يخص تعليق المساعدات، لكن الإدارة المصرية أكدت لها «أنهم لا يرغبون كل عام في الضغط على الكونجرس من أجل حجب المساعدات، مشيرين إلى أن الإدارة الأمريكية تعرف جيدًا كيف تتعامل مع الكونجرس عندما تكون الأمور مهمة»، بحسب التقرير.
وفيما يعكس أهمية تحقيق هذا الاتفاق للإدارة الأمريكية، أشار تقرير آكسيوس، إلى إبلاغ مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، عبد الفتاح السيسي، رغبة الإدارة الأمريكية في تطبيق الاتفاق، وذلك خلال لقائهما الأسبوع الماضي في واشنطن.
وفي تقرير سابق، قالت أكسيوس عن هذا الاتفاق إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تعتقد أن توسطها بين الدول الثلاث لإنهاء نقل ملكية الجزيرتين يمكن أن يبني الثقة بين الطرفين ويخلق انفتاحًا على العلاقات الدافئة بين الاحتلال والسعودية، اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية حتى الآن، وهو ما سيكون الإنجاز الأهم للسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط منذ اتفاقات أبراهام، التي توسطت فيها إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وأدت إلى اتفاقيات تطبيع بين الاحتلال والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، وحظيت بدعم السعودية، التي أوضحت وقتها أنها لن تُطبّع العلاقات مع الاحتلال ما لم يكن هناك تقدم جدي في عملية السلام بين الاحتلال وفلسطين.
وكانت واشنطن قد حجبت 130 مليون دولار في سبتمبر الماضي، أعقبها 75 مليون دولار في أكتوبر الماضي، فيما تمثل المساعدات التي قررت الإدارة الأمريكية تعليقها نحو 10% من 1.3 مليار دولار تخصص للدعم العسكري لمصر سنويًا.
وبعد حكم المحكمة الدستورية بقانونية نقل سيادة الجزيرتين إلى السعودية عام 2018، توقفت الصفقة على موافقة الاحتلال، نظرًا لأن اتفاقية كامب ديفيد اشترطت بقاء الجزيرتين منزوعتي السلاح، ووجود قوات متعددة الجنسيات.
وأعطى الاحتلال موافقته على نقل الجزيرتين للسعودية، يونيو الماضي، لكن لم ينفذ الاتفاق بسبب طلب السعودية خروج القوات متعددة الجنسيات من الجزيرتين، مما أدى إلى اتفاق جديد بين مصر الاحتلال والسعودية، برعاية الولايات المتحدة.
بموجب هذا الاتفاق، ستسمح الاحتلال للقوة متعددة الجنسيات المتمركزة حاليًا في الجزيرتين بالانتقال خارجهما بعدة كيلومترات في الأراضي المصرية، في المقابل، ستسمح المملكة العربية السعودية لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي.
لكن، ما يعطل نجاح هذا المسار الجوي عدم موافقة سلطنة عُمان حتى اﻵن على فتح مجالها الجوي أمام الخطوط الإسرائيلية، رغم محاولة الولايات المتحدة إقناعها منذ يونيو الماضي.

 

 

تخريب مصر ثمن بقاء السيسي بتعويم الجنيه وبيع الأصول .. الخميس 22 ديسمبر 2022.. التنكيل بالمعارضين في السجون والقتل البطئ بالحرمان من العلاج

تخريب مصر ثمن بقاء السيسي بتعويم الجنيه وبيع الأصول .. الخميس 22 ديسمبر 2022.. التنكيل بالمعارضين في السجون والقتل البطئ بالحرمان من العلاج

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الحالة الثانية خلال 24 ساعة.. ارتقاء معتقل جديد من مركز أبوكبير

استشهد المعتقل أشرف عبد السلام إبراهيم منصور وشهرته أشرف سلمي، داخل سجن برج العرب جراء ظروف الاحتجاز السيئة وانعدام الرعاية الصحية.

يذكر أنه من مركز أبوكبير ويبلغ من العمر 46 عامًا، ومتزوج ولديه 4 بنات، ويعمل مدرس تربية رياضية، وجرى اعتقاله يوم 17 نوفمبر 2014.

والضحية دخل في إضراب مفتوح عن الطعام في 9 نوفمبر 2021 احتجاجًا على سوء المعاملة في سجن الزقازيق العمومي، فتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح وإيداعه التأديب ثم ترحيله لاحقًا إلى سجن برج العرب.

وكان مركز أبوكبير ودع خلال يوم الأربعاء أيضًا الضحية جهاد عبدالغني والذي ارتقى شهيدًا جراء الإهمال الطبي بمجمع بدر الجديد.

 

*التنكيل بالمعارضين في السجون والقتل البطئ بالحرمان من العلاج

يستمر نظام الانقلاب في التمسك بسياسته الخاصة بالتعامل مع المعارضين، المتمثلة في ممارسة التنكيل إلى أقصى درجة، والتي تصل إلى حد القتل بالحرمان من العلاج داخل السجون، والتي كان آخرها ارتقاء الشهيد جهاد عبد الغني 32 عام والذي كان يحاصره الموت، ورفض إدارة سجن بدر السماح له بالعلاج على حسابه الشخصي في أحد المستشفيات الخاصة على غرار رجل الأعمال محمد الأمين، بالإضافة لارتقاء معتقل آخر في سجن برج العرب بعده بساعات 

وفاة رغم المناشدات

ومع قيام العديد من المنظمات بتوثيق الحالة الطبية للمعتقل جهاد عبدالغني المصاب بسرطان الحلق، والتي تستوجب علاجه خارج السجن كما يفعل مع غير السياسيين، إلا أن إدارة سجن بدر تعنت حتى في زيارة أولاده له ليموت وحيدا بعيدا عنهم، رغم مناشدته وأمنيته بعدما علم أن أيامه أصبحت معدودة، والموت يحاصره، وينتظره، أن يموت وسط زوجته وأولاده ولو في السجن، لتتركه الإدارة الظالمة ليلقى ربه وحيدا حتى دون رعاية طبية يستحقها، فمستشفيات السجون غير مخصصة للتعامل مع حالات السرطان 

رسالة لم تجد الطريق

في الأيام الأخيرة قبل موت جهاد، بعث برسالة تلقتها جميع المنظمات الحقوقية تطالب بإنقاذه من المعاناة والألم الذي يعيش به ولكن ربما ضلت تلك الرسالة عن أعين المسؤولين، والتي رغم أنها أبكت كل من قرأها إلا أنها لم تحرك ساكنا في طريق إنقاذه وتخفيف معاناته، ثم بعد أن يأس بعث برسالة صغيرة أمنيتي أن أموت وسط أولادي” ليلقى ربه بعد أسبوعين من إرسالها، وجاءت نص الرسالة  الأولى التي أرسلها في شهر يوليو الماضي كما يلي:

لمن يهمه الامر ….. بسم الله الرحمن الرحيم

ساعدوني لوجه الله تعالى هذا نداء استغاثة الي اي قلب رحيم في هذا البلد

فأنا اسمي جهاد عبدالغني محمد سليم اعاني من مرض سرطان منذ اكتر من سنه ونص وانا في السجن كان الورم في البدايه عباره عن ورم صغير في اللسان حتي انتشر وأصبح الآن في كل لساني وفمي ورقبتي وراسي

فأنا الان لا استطيع الكلام ولا الاكل ولا شرب المياه الان الورم يقفل البلعوم فلا استطيع التنفس ولا البلع ولا السماع فأنا اطلب الرحمه في زمن قل فيه الرحمه

فأنا ادعو الله كثيرا بالموت

فما عدت استطيع تحمل الالم ولا احد يفعل معي شي لقد قمت بأخذ 4 جرعات كيماوى وتم تحديد عملية جراحية لي منذ اكتر من 3 شهور وحتي الان لم يتم تحديد موعد العملية

 والسرطان بيتنشر والألم يقتلني وقد امتنعت هذه المستشفيات 3 مرات عن العملية معهد الاورام والقصر العيني ومعهد ناصر لما تركوني إن كنت لاتعالجوني فقتلوني

فأنا انتظر الموت كل يوم

ارحموني لوجه الله فإذا كان في هذا البلد اناس  بهم رحمه فليساعدني الله لا اريد الا ان اعمل العملية الجراحية لا اريد أموت هكذا.

 فأنا فوضت امري الي الله وحده هو قادر علي كل شئ وفوضت أمر اولادى الي الله

رسالة من جهاد سليم ساعدوني

الوفاة الثانية في أقل من 24 ساعة

ورغم الحزن على وفاة المعتقل جهاد عبدالغني لم تمر بضع ساعات ليلقى المعتقل أشرف عبد السلام إبراهيم منصور وشهرته أشرف سلمي، ربه داخل سجن برج العرب جراء ظروف الاحتجاز السيئة وانعدام الرعاية الصحية.

يذكر أن المعتقل أشرف من مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، ويبلغ من العمر 46 عامًا، ومتزوج ولديه 4 بنات، ويعمل مدرس تربية رياضية، وجرى اعتقاله يوم 17 نوفمبر 2014.

والمتوفي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام في 9 نوفمبر 2021 احتجاجًا على سوء المعاملة في سجن الزقازيق العمومي، فتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح وإيداعه التأديب ثم ترحيله لاحقًا إلى سجن برج العرب الذي لقي حتفه به.

ألف وفاة بالإهمال الطبي حتى عام 2021

وثقت نحو 6 منظمات حقوقية وصول عدد الوفيات نتيجة الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز منذ يونيو 2013 وحتى مارس الماضي، إلى نحو ألف حالة، من بينهم الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي.

والمنظمات الست هي مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومركز النديم، ومبادرة الحرية، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، ومنظمة “كوميتي فور جستس”، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

توثيق 21 وفاة بـ3 شهور

ووثقت منظمة “كوميتي فور جستس” -في تقريرها الربع السنوي الثالث عن الفترة بين يوليو وسبتمبر 2022- 19 حالة وفاة داخل مقار الاحتجاز.

لماذا لا يعامل جميع السجناء بعدالة؟

يعتمد النظام القمعي في مصر على التنكيل بجميع المعارضين بشتى انتماءتهم سواء الإسلاميين أو العلمانيين، فالكل سواسية في القمع لكن الإسلامين هم ما يملكون نصيب الأسد من القمع نظرا لأن عددهم أضعاف المعتقلين الآخرين، وعن هذا المشهد المؤلم، يرى رئيس مركز الشهاب لحقوق الإنسان، المحامي خلف بيومي، أن حالة رجل الأعمال الراحل محمد الأمين تجسد حالة الانتقائية الحكومية داخل السجون، إذ سمحت للأمين بالذهاب إلى مستشفى دولي خاص في أثناء قضاء فترة محكوميته من دون صعوبات وفي سرية، كما سمحت بذلك للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ورجال نظامه، حينما تعرضوا لأزمات صحية داخل السجن.

وذكر بيومي أن العكس هو ما يحدث مع السياسيين المحبوسين حاليا، سواء كانوا رموزا سابقين للنظام السابق كالوزراء والنواب والناشطين والصحفيين أو غيرهم، مضيفا “لم نرصد حالة واحدة نُقل فيها (أحدهم) لمستشفى محترم بقدر ما تستوجب حالتهم، إذ يتم التعامل معهم من خلال مستشفيات السجون غير المؤهلة، في حين يتم نقلهم للمستشفيات الخارجية في اللحظات الأخيرة، مما تسبب في وفاة عدد غير قليل“.

ويؤكد الحقوقي المصري أنه “لا توجد عدالة صحية للسجناء في مصر، وأن التعسف لا يزال هو سيد قراره في السجون، خاصة عدم السماح بالعلاج أو إدخال الأدوية أو النقل للمستشفيات، كما يحدث مع المرشح الرئاسي الأسبق عبد المنعم أبو الفتوح والعضوة السابقة بمجلس حقوق الإنسان هدى عبد المنعم“.

 

* 8 جنيهات سعر سندوتش الفول نتيجة مباشرة لسياسات العسكر الفشلة

أعلنت الغرفة التجارية ارتفاع سعر ساندوتش الفول إلى 8 جنيهات، بعد وصول طن الفول إلى 25 ألف جنيه، وفي تعليق له على ارتفاع سعر ساندويتش الفول، قال عادل نصر، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية: إن سعر ساندويتش الفول ارتفع خلال الأيام الماضية إلى 8 جنيهات، وهذا سعر مبالغ فيه مقارنة بالتكلفة، وأن تأخر السلع في الموانئ خلق حالة من العجز في وجودها وأدى لارتفاع الأسعار، مضيفا أن مصر تستورد 90 % من احتياجاتها الفعلية من السلع الغذائية.
أما الدكتور مصطفى شاهين أستاذ الاقتصاد بجامع أوكلاند بالولايات النتحدة فكان رأيه أنه “إذا استمرت الحكومة على منهجها في الفترة المقبلة فإن الوضع سيكون أسوأ، لأن مصر تستورد حتى الفول ومعظم السلع الأساسية من الخارج، ولابد للحكومة أن تغير مسارها، والوضع السياسي يؤثر في الاقتصاد ولو لم يحدث إصلاح سياسي لن يحدث إصلاح اقتصادي”.

ويصل حجم استهلاك مصر من الفول إلى نحو 500 ألف طن سنوياً، بينما حجم الإنتاج لا يزيد على 100 ألف طن سنوياً، وتستورد من الخارج  400 ألف طن فول سنوياً، ويباع سعر كيلوجرام الفول المستورد (الصيني والحبشي) في القاهرة بما يتراوح بين 23 و24 جنيهات، وأن الطن خلال نحو عام وصل من 10 آلاف جنيه في نوفمبر 2021 إلى 25 ألفا في ديسمبر الجاري.

تجار الجملة رفعوا أسعار السلع ما بين 20 و25 % خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك زيادة عن الربح المحدد له بشكل رسمي، موضحا أنه سيتم منع الزيادات غير المبررة في الأسعار خلال الفترة المقبلة، وذلك بشكل قانوني.

وقال حساب @Bedba7 : “سندوتش الفول ب 8 ج .. عن نفسي 2 بيكفوني لكن اعرف ناس كتير بياكلوا الـ 10 عادي يعني الواحد من دول محتاج 80 ج لو حب يفطر فول اللي هو ديل السلسلة الغذائية .. الناس بعد كده هتفطر خبيزة”.
وأضاف دعاء @
DUDEWO “سندوتش فول بنفس سعر إيجار شقة ٣٠٠ متر في أرقى المناطق! وما حدش يجرؤ يلزم صاحب محل الفول بتخفيض سعره زي ما خفضوا الإيجارات زمان ولا حد يقدر يقول له ادعم المواطن هو وعياله وأحفاده بسندوتشات مدى الحياة! “.
وقال ناشطون إن الفول البلدى هو الأفضل فى التدميس لأجل درجة تسويته ولونه الأبيض ويصل سعر الطن نحو 28 ألف جنيه ويباع الكيلو للمستهلك ب30 جنيها بإضافة أجرة النقل.
وأضاف آخرون أن الفول المصرى من نوع السبعاتى والذي يستخدم فى التدشيش (الطعمية أو الفلافل) سعره أرخص خلاف الفول المستورد الأقل جودة للاستخدام بالمطاعم، وهو كبير الحبة وسعر الطن يصل إلى 27 ألف جنيها. 

والفول محصول شتوى يحل حصاده فى يونيو ويزيد سعره بزيادة فترة التخزين، وهو محصول البقول الاول من حيث المساحة المزروعة والإنتاج الكلى والاستهلاك حيث تستخدم بذور الفول البلدي الخضراء والجافة فى تغذية الإنسان نظراً لإحتوائها على نسبة مرتفعة من البروتين تصل لحوالى 28% والكربوهيدرات 58% بالإضافة إلى عديد من الفيتامينات فيتامين ب وبعض وبعض الاملاح المعدنية مثل الحديد هذا بالإضافة إلى دور الفول البلدى فى تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها بترك نحو 20 – 30 وحدة آزوت للفدان بعد الحصاد يستفيد منها المحصول.

 

*مجلس مدينة الأقصر للبيع على طريقة “مجمع التحرير”

أصدرت حكومة السيسي قرارا بعرض أرض مبنى مجلس المدينة بمحافظة الأقصر للبيع، بغرض إقامة مول تجاري ومشروع سياحي، في خطة الدولة للتفريط في الأصول المصرية لصالح المستثمرين الأجانب.
وقال مراقبون إن “القرار هو الثالث من نوعه في بيع الأصول ، فقبل نحو شهرين أسندت حكومة السيسي امتياز إدارة ميناء محافظة المنيا والممتد لمشروع مرسى الفنادق العائمة على نهر النيل بمحافظة الأقصر، بمساحة  33 ألف متر لإقامة 30 مرسى سياحيا، ومنطقة خدمات متكاملة بالشاطئ الغربي لنهر النيل بمدينة إسنا جنوب المحافظة، حيث سيتم تشغيل أتوبيس نهري ترفيهي لربط المراسي ببعضها”.
وقال مراقبون إن “التفريط بنحو 1400 متر مربع في الأقصر بمبنى حكومي هو ضمن سلسلة بيع الأصول المتمثلة في المباني الحكومية على غرار بيع أرض ومبنى مجمع التحرير بوسط القاهرة بقرار أصدره السيسي في عام 2020”.

وبالقرار أزال السيسي صفة النفع العام عن أرض ومبنى مجمع التحرير بمساحة تزيد على 3 آلاف فدان، ونقل ملكيتها لصالح صندوق مصر السيادي، تمهيدا لتحويله إلى فندق فخم بشراكات إماراتية امريكية.
وجاء عرض أرض ومبنى مجلس المدينة بمحافظة الأقصر على المستثمرين لإقامة مول تجاري بالأقصر وفق ما كشف عنه موقع القاهرة 24  ولم تذكرة منصة مجلس مدينة الأقصر على فيسبوك.
ويقام مول تجاري ومشروع سياحي فندقي على مساحة 1398.25 متر مربع، والذي تمتلك فيه الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق إيجوث كامل مساحة الأرض، وذلك على أرض ومبنى مجلس المدينة بمحافظة الأقصر، بشارع خالد بن الوليد بمدينة الأقصر.

وتشمل عملية البيع تقييم المبنى والأرض من خلال اللجنة العليا لتثمين أراضي الدولة.

ومن جانب مواز، وقع البنك الأهلي المصري عقد تمويل استثماري طويل الأجل بقيمة 393 مليون جنيه لصالح الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق “إيجوث”.
وقال شريف رياض الرئيس التنفيذي للائتمان المصرفي للشركات والقروض المشتركة بالبنك الأهلي المصري إن “قيمة التمويل تبلغ نحو 393 مليون جنيه بنسبة مساهمة قدرها 75% من إجمالي التكاليف الاستثمارية البالغة نحو 524 مليون جم”.
وتم إنشاء الفندق عام 1886 وتم افتتاحه لأول مرة عام 1903، حيث يعد للفندق دور مهم في تاريخ مصر، فقد شهدت جدران الفندق العديد من الأحداث التاريخية، وبهو الفندق كان شاهدا على بداية أحداث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وعلى سلم الفندق أعلن هوارد كارتر اكتشاف المقبرة عام 1922، إضافة إلى إقامة رؤساء وملوك العالم فيه أثناء احتفالات افتتاح قناة السويس.

وأوضحت المصادر أنه تم تقييم المبنى والأرض من خلال اللجنة العليا لتثمين أراضي الدولة، ويجري العرض حاليا على المستثمرين لبيع المبنى لإقامة مول تجاري فندقي.

وتمتلك الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق إيجوث عددا من الفنادق والمشروعات السياحية ، أبرزها  فندق ماريوت القاهرة وكازينو عمر الخيام وفندق ماريوت مينا هاوس  الجيزة وفندق هلنان فلسطين وفندق وينتر بالاس الأقصر وفندق سوفيتيل ليجند كتاراكت أسوان.

مجمع التحرير
وربط مراقبون بين لقاء بين السفير سامح أبو العينين قنصل عام مصر في شيكاغو وولايات وسط الغرب الأمريكي وكبار المستثمرين الجدد من شيكاغو عدد من المشروعات الاقتصادية التنموية المعمارية بمصر وخاصة في وسط القاهرة وميدان التحرير والمنطقة المطلة على نهر النيل، ومن ضمنها كما يبدو الاستثمار في الأقصر على مستويات.

وتساءلوا هل لشركة Augustus Global Ventures Group والتي مقرها وسط شيكاجو واستقر عليها عطاءات حكومة السيسي مؤخرا في مصر صلة بمشروع الأقصر ، كما في مشاريعهم في ميدان التحرير حيث يشهد تحول المجمع الحكومي لفندق أمريكي دولي في مبنى مجمع التحرير القديم بإجمالى قيمة 250 مليون دولار بشراكة ما بين Augustus Global Ventures Group و Oxford Capital Group وبشريك مجلس مصري إماراتي AL Otaiba Investments وبموافقة من صندوق مصر السيادي الذي أرسى العطاء على هذه المجموعة التجارية الاستشارية.
ونجحت المجموعة الاستثمارية في الحصول على الموافقة عليه بإجمالي استثمارات يبلغ 900 مليون دولار، وهو مشروع أرض المقر السابق للحزب الوطني الديمقراطى بجوار المتحف المصري القديم وأمام النيل وبجوار فندق الريتيز، والذي تعتزم المؤسسة التجارية الكبرى بناء عدة مشروعات سياحية تجارية معمارية عليه خلال السنوات الثلاثة القادمة بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين وبإشراف وتنسيق من صندوق مصر السيادي.

 

*ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا يشعل التوترات بين تحالفات الغاز الإقليمية

قال موقع “صوت أمريكا”، إن موارد الغاز الطبيعي الهائلة تحت سطح البحر والحق في التنقيب في المياه قبالة سواحل مصر وليبيا تثير اتهامات متبادلة بين الحكومات الإقليمية بعد أن دفعت المصالح الاقتصادية سلطات الانقلاب إلى ترسيم حدودها البحرية مع ليبيا من جانب واحد الأسبوع الماضي.

وأضاف الموقع أن قرار عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، برسم الحدود البحرية لبلاده مع ليبيا أثار احتجاجات من حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها خلال عطلة نهاية الأسبوع ، بالإضافة إلى احتجاجات من رئيس وزراء الحكومة الليبية المنافسة المدعومة من برلمان البلاد.

وبحسب ما ورد دعت تركيا، حليفة حكومة الوحدة، كلا البلدين يوم الأحد للتفاوض على اتفاقية الحدود البحرية لحل النزاع.

وقال عالم الاجتماع السياسي المصري سعيد صادق لـ” صوت أمريكا” إنه ليس من الواضح ما إذا كانت حكومة السيسي قد اتخذت القرار الصحيح من خلال رسم حدودها ، لكنه قال إن المصالح الاقتصادية المهمة تلعب دورا ، ولا يمكن للقاهرة الانتظار حتى تصبح ليبيا دولة مستقرة مرة أخرى.

وأضاف صادق “أعتقد أنه في الوقت الحالي، يتعين على كل دولة أن تبحث عن مصالحها الخاصة”. “مع الأخذ في الاعتبار أن ليبيا منقسمة للغاية منذ سقوط [الزعيم السابق] معمر القذافي [ن 2011] ، ولا يبدو أن هناك اتفاقا على [تاريخ] الانتخابات [و] متى سيكون هناك استقرار، ولا يمكن لمصر أن تتحمل عدم استغلال مواردها الطبيعية حتى يحل الآخرون وضعهم الخاص”.

تم تأجيل الانتخابات الرئاسية في ليبيا، التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر 2021 إلى أجل غير مسمى، مما ترك البلاد في مأزق سياسي مع حكومتين مدعومتين من أحزاب ليبية ودولية متنافسة.

وقال خطار أبو دياب ، الذي يدرس العلوم السياسية في جامعة باريس ، لـ” صوت أمريكا” إن “موارد الغاز الهائلة تحت سطح البحر في شرق البحر الأبيض المتوسط” وضعت سلطات الانقلاب على خلاف مع كل من الحكومة الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها وتركيا التي تدعمها.

وقال أبو دياب إن سلطات الانقلاب كانت حذرة جدا على مر السنين في عدم استفزاز تركيا، رغم صراعها السياسي المستمر مع أنقرة [حول دعم تركيا لجماعة الإخوان المسلمين]، في حين أن حكومة عبد الحميد الدبيبة الليبية في طرابلس، التي تدعمها تركيا، تستغل القضية البحرية كنقطة خنق ضد سلطات الانقلاب التي لا تعترف بحكومته.

وقال أبو دياب إنه “من المحتمل أن تتكثف المفاوضات بين سلطات الانقلاب وتركيا في العام المقبل، بالنظر إلى أن كلا البلدين لهما مصالح كبيرة في ليبيا، الاستراتيجية والاقتصادية على حد سواء”.

وشدد بول سوليفان، المحلل السياسي ومحلل الطاقة في المجلس الأطلسي ومقره واشنطن، على أنه بالنظر إلى “احتياطيات الغاز الطبيعي الكبيرة” في شرق البحر الأبيض المتوسط، فإن جميع الدول [الإقليمية] المعنية تقدم مطالبات”، لذلك “من المحتمل أن تتراكم التوترات حتى يتم التوصل إلى اتفاق عام [نوعا ما]”.

 

*البنوك تشدد القيود على السحب بالعملات الأجنبية وسط أزمة سيولة

أعلن بنكان خاصان على الأقل يعملان في مصر قيودا جديدة على عمليات السحب ببطاقات الخصم والائتمان خارج البلاد، حيث تسيطر أزمة السيولة على الاقتصاد المحلي، بحسب ما ذكر موقع “مدى مصر”.

وكان بنك إتش إس بي سي مصر والبنك التجاري الدولي من بين عدة بنوك محلية فرضت قيودا متفاوتة على عمليات السحب والشراء بالعملات الأجنبية في أكتوبر الماضي.

ولم يتم الإعلان عن أي تعليمات رسمية في ذلك الوقت، ومع ذلك قال موظف في بنك مصر تحدث دون الكشف عن هويته للصحافة إن الحدود تستند إلى توصيات قدمها البنك المركزي المصري.

وقال الموقع إن كلا من بنك إتش إس بي سي والبنك التجاري الدولي يفرضان قيودا أكثر صرامة على عمليات العملات الأجنبية. وخفض البنك التجاري الدولي سقف السحب إلى 2,500 جنيه شهريا يوم الاثنين لمعظم بطاقات السحب الآلي ونفس المبلغ أسبوعيا لمعظم بطاقات الائتمان، باستثناء نوعين من البطاقات يسمح بسحب ما يصل إلى 30,000 جنيه. وأبقى البنك التجاري الدولي على نفس حدود شراء العملات الأجنبية التي فرضها في أكتوبر الماضي.

وأضاف الموقع أنه في الوقت نفسه، قدم بنك HSBC حدودا للشراء تتراوح بين 10,000 جنيه مصري و50,000 جنيه مصري شهريا على جميع بطاقاته لأول مرة، وخفض حد السحب الشهري البالغ 5,000 دولار أمريكي الذي أعلنه في أكتوبر إلى 1,500 دولار أمريكي فقط.

وأوضح الموقع أن سلطات الانقلاب اتبعت سياسات للحفاظ على السيولة حيث فرضت الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا مزيدا من الضغوط على الحساب الجاري المحلي الهش بالفعل، وتلقي الديون المستحقة والاعتماد الشديد على الواردات وارتفاع التضخم العالمي بثقلها على فاتورة المدفوعات المستحقة، في حين تضررت التدفقات الداخلة من سحب المستثمرين العالميين للسيولة من سوق الدين المحلي.

وأشار الموقع إلى أن البنك المركزي سعى إلى الحد من عمليات السحب من النظام المصرفي المحلي من خلال مزيج من حدود إنفاق العملاء وضوابط توافر الائتمان لمعاملات الاستيراد، مع تحفيز الودائع من خلال إنشاء شهادات ادخار عالية الفائدة.

كما قام البنك بتخفيض مبدئي لقيمة العملة في أكتوبر، ومع ذلك لا تزال قيمة صرف الجنيه المصري تدار جزئيا، وظهرت سوق موازية للعملة الأجنبية. وفي حين أن سعر الجنيه الحالي يحوم حول 24.5 جنيه مقابل الدولار لعدة أسابيع، وفقا لمصدرين مصرفيين، فإن سعر السوق السوداء بلغ 28 جنيها في أوائل ديسمبر.

وقال صندوق النقد الدولي، الذي وقع الأسبوع الماضي على تسهيل الصندوق الممدد لسلطات الانقلاب بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 46 شهرا، إنه يتوقع بحلول نهاية الشهر الجاري أن تسعى البلاد إلى تحقيق المرونة الكاملة في سعر الصرف ووضع حد لنظام خطابات الاعتماد الذي يتحكم في كيفية تخصيص البنوك للدولار لعمليات الاستيراد.

 

* عجائب “تموين الانقلاب” تسعى لإلغاء دعم الغلابة وتتساهل في تحصيل ثمن الدقيق من شركة إماراتية!

في الوقت الذي تعمل فيه حكومة الانقلاب على تقليص الدعم الذي تقدمه للغلابة وتتفنن في محاولة إلغائه؛ تهدر نفس الحكومة في إهدار المال العام وتسمح لبعض شركات عيال زايد بالبلطجة والحصول على آلاف الأطنان من الدقيق الفاخر دون دفع ثمنها.

ورغم هذه البلطجة تواصل وزارة تموين الانقلاب منح الشركة الإماراتية المزيد من الدقيق، دون الكشف عن أسباب هذا الاستمرار ودون الحصول على ضمانات لدفع مستحقات التموين أو محاسبة المسئولين عن إهدار هذه الأموال .  

بلطجة

في هذا السياق اعترف تقرير رقابي بتعرض وزارة تموين الانقلاب لأعمال بلطجة في تحصيل مستحقاتها لدى بعض شركات المواد الغذائية التابعة للقطاع الخاص، والتي حصلت على كميات من الدقيق الفاخر اللازمة لتصنيع منتجاتها .

وبحسب التقرير تأتي شركة «يونيفرت للصناعات الغذائية» في مقدمة الشركات التي تمارس أعمال البلطجة عند سداد مستحقات وزارة تموين الانقلاب، حيث بلغت تلك المستحقات نحو 6.785 مليون جنيه، نظير الحصول على 781 طن دقيق فاخر.

وتعتبر «يونيفرت للصناعات الغذائية» من الشركات العاملة بقطاع الأغذية والمشروبات مع التركيز على المنتجات الزراعية، ومن أهم منتجاتها مكرونة «ليدو باستا» ومكرونة «فيرين باستا» «وجبات البجع الخفيفة» ويبلغ رأس مالها 89 مليونا و806 آلاف و172 جنيها، ويتمثل هيكل المساهمين في شركة السمح الإماراتية المحدودة بنسبة 37.86%، والمستثمر محمد أحمد سعيد باسمح بنسبة 32.29%، وشركة السمح للتجارة المحدودة بنسبة 16.702%، وشركة المستقبل للتجارة والصناعة بنسبة 5.53%، بالإضافة إلى مساهمين آخرين .

شركة يونيفرت

وأكد التقرير أن شركة «يونيفرت» حصلت خلال شهري فبراير ومارس 2022، على كمية 456 طن دقيق فاخر من وزارة تموين الانقلاب من خلال شركة مطاحن وسط وغرب الدلتا، وذلك مقابل مبلغ إجمالي 3.785 مليون جنيه.

وكشف أنه تبين من خلال المراجعة والفحص أن كمية الدقيق المذكورة التي تحصلت عليها شركة «يونيفرت» لم تكن بسعر موحد ، بل كانت بأسعار متفاوتة رغم أن درجة الدقيق واحدة، فقد تم الحصول على 200 طن خلال شهر فبراير بسعر 7 آلاف جنيه للطن، والحصول على 256 طنا بسعر 9 آلاف جنيه للطن.

وأشار التقرير إلى أن تموين الانقلاب لم تحصل على المبلغ المذكور نقديا من شركة «يونيفرت» بل حصلت «يونيفرت» على كمية الدقيق مقابل حصول تموين الانقلاب على شيكات آجلة تسدد خلال شهري أبريل ومايو ، ولم يتم تحصيل سوى 347 ألف جنيه عن شيكات حق 7-4-2022 بينما تم رفض شيكات بمبلغ 346 ألف جنيه لعدم وجود رصيد ولم يتم تحصيلها حتى تاريخه، فضلا عن عدم إيضاح موقف الشيكات المستحقة من 23-4-2022 حتى 11-5-2022 والبالغة قيمتها 1.535 مليون جنيه طرف البنك، بخلاف شيكات متحفظ عليها لدى الشركة لم تقدم للبنك حتى تاريخه تبلغ قيمتها نحو 1.558 مليون جنيه.

تسهيلات

وأوضح أن وزارة تموين الانقلاب لم تحصل على أية ضمانات للحافظ على مستحقاتها لدى العميل «يونيفرت» بالاضافة إلى عدم إبرام تعاقد معه ينظم ذلك، علاوة على استمرار التعامل مع ذلك العميل رغم وجود طلب متزايد على منتج الدقيق الفاخر خلال فترة التعامل نتيجة الازدياد المطرد لأسعار المنتج والتي بلغت ذروتها نحو 11.5 ألف جنيه للطن للبيع النقدي، وبذلك يكون السعر الحقيقي للكمية المباعة 5.244 مليون جنيه، بفارق مبلغ 1.459 مليون جنيه ضاعت على وزارة تموين الانقلاب.

وأضاف التقرير، أنه رغم ارتفاع أسعار المنتج وتزايد الطلب عليه ، إلا أن تموين الانقلاب قامت بمنح العميل تسهيلات في السداد تصل إلى 60 يوما والتي لم يلتزم بها العميل، وارتداد الشيكات الواردة منه رغم تغير أسعار الصرف للمعاملات النقدية في شهر مارس، وما استتبعه ذلك من انخفاض القيمة الشرائية. 

ارتداد الشيكات

ولفت إلى أنه سبق وأن تعاملت وزارة تموين الانقلاب من خلال شركة مطاحن وسط وغرب الدلتا مع العميل «يونيفرت» في العام الماضي، وتبين ارتداد معظم الشيكات الواردة منه وتأخره في السداد، وعدم تقديمه أي ضمانات، وترتب على ذلك وقف التعامل مع ذلك العميل، إلا أنه تم إعادة التعامل معه مرة أخرى هذا العام دون مراعاة تلافي ما شاب التعاملات السابقة .

وطالب التقرير تموين الانقلاب بضرورة الكشف عن أسباب إعادة التعامل مع ذلك العميل بالرغم من سابقة الأعمال غير الجيدة، مع تحديد أسباب عدم إبرام تعاقد معه وكذا عدم الحصول على ضمانات تكفل لوزارة تموين الانقلاب حماية حقوقها لديه، مع العمل على سرعة تحصيل المستحقات المالية المذكورة. 

بدون ضمانات

وفي واقعة أخرى، كشف التقرير أن وزارة تموين الانقلاب قامت من خلال شركة مطاحن ومخابز شمال القاهرة بالتعامل مع نفس العميل شركة «يونيفرت» حيث قامت ببيع كمية من الدقيق بلغت نحو 325 طن دقيق للعميل بلغت قيمتها نحو 3 ملايين جنيه دون الحصول على أية ضمانات من العميل المذكور حتى تاريخ المراجعة 4/ 2022، ولم يتم السداد بالرغم من قيام العميل بإرسال عدد 2 شيك بمديونية سابقة للشركة وتم رفضهم من البنك في نفس اليوم، وقام العميل بالمماطلة نحو ستة أشهر حتى تمكنت تموين الانقلاب من التحصيل في النهاية، وذلك بالمخالفة للائحة المالية للشركة مادة رقم  137 سالفة الذكر، حيث كان يتعين الالتزام بأحكام اللائحة المالية في هذا الشأن واتخاذ الإجراءات الكفيلة لضمان حقوق التموين، والعمل على تحصيل تلك المديونيات، ومتابعة السداد للعميل المذكور.

 

* قناة السويس : من تثبيت دعائم حكم السيسي إلى الخصخصة

 لعبت قناة السويس دورا كبيرا خلال السنوات الثمانية لحكم عبد الفتاح السيسي، فمنذ اللحظة الأولى لتوليه الحكم، قرر أن يستخدم القناة لتثبيت دعائم حكمه، من خلال إطلاق مشروع حفر تفريعة جديدة أطلق عليها وقتها مشروع «قناة السويس الجديدة»، ليمثل المشروع بداية لإحدى الأزمات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، بسبب ما أنفق فيه من مليارات دون أن يحقق العائد الذي وعد به السيسي آنذاك، المصريين، لتصل القناة لمرحلة الخصخصة مع ارتفاع حجم الديون لرقم غير مسبوق.

فلم يمر شهران على فوز السيسي في الانتخابات الرئاسية عام 2014، حتى أعلن عن مشروع حفر قناة السويس الجديدة، ليبدأ العمل في أغسطس 2014.

وجمعت السلطات للمشروع عام 2014 أكثر من 60 مليار جنيه (3.61 مليار دولار) من طرح شهادات استثمار للمصريين لمدة خمس سنوات من خلال البنوك المملوكة للدولة، بعائد أكبر من العائدات التي تقدمها البنوك وقتها.

وتكلفت أعمال حفر التفريعة الجديدة التي انطلقت في الـ5 من شهر أغسطس عام 2014 نحو 8 مليارات دولار، وفق تقديرات للحكومة. وتحدث المسؤولون وقتها، أن المشروع سيساهم في زيادة إيراداتها السنوية بمعدل 5.3 مليارات دولار إلى 13.2 مليار سنويا بحلول عام 2023.

خبير اقتصادي، فضل عدم ذكر اسمه، قال إن الزيادة في الإيرادات التي حققتها القناة في العام المالي 2021-2022، تعود إلى الزيادة التي أقرتها هيئة قناة السويس على رسوم عبور السفن خلال هذا العام، بحسب تقرير للقدس العربي الصادرة في لندن.

ومثلت التفريعة الجديدة لقناة السويس أو مشروع قناة السويس الجديد، بداية طريق سلكه السيسي لتدشين مشروعات دون إعداد دراسة جدوى، نفذت جميعها من خلال الاستدانة، سواء من الداخل عبر طرح شهادات بنكية عالية الفائدة أو من الخارج من خلال القروض التي حصل عليها من صندوق النقد والممولين الدوليين، لتضم القائمة مشروعات مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وقطار المونوريل وغيرهما.

وأسفرت السياسات الاقتصادية القائمة على الاستدانة، حسب المعارضة، إلى وصول حجم الدين الخارجي إلى مستوى غير مسبوق، حيث سجل حسب بيانات البنك المركزي المصري إلى 155 مليار دولار في مارس الماضي.

وعادت قناة السويس مرة أخرى للواجهة، بعد أيام من موافقة الصندوق على إقراض مصر للمرة الثالثة، من خلال موافقة مجلس النواب بشكل مبدئي على مشروع قانون تقدمت به الحكومة، لتعديل قانون هيئة قناة السويس، يتضمن إنشاء صندوق يمكنه من بيع وتأجير أصول القناة.

مشروع القانون أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن وسم «قناة السويس» احتل صدارة الوسوم الأعلى تداولا في مصر على موقع تويتر بـ 12 ألفا و300 تغريدة.

كما لاقى المشروع معارضة واسعة، وتوالت بيانات أحزاب المعارضة الرافضة للمشروع، كان آخرها بيان للحركة المدنية الديمقراطية، التي تضم 12 حزبا.

لم يقتصر رفض مشروع القانون على أحزاب المعارضة، بل امتد لعدد من رموز نظام السيسي، فخرج الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية للموانئ والرئيس السابق لهيئة قناة السويس ليعلن رفضه لمشروع القانون.

مميش قال لجريدة «المصري اليوم» التي سحبت التصريح لاحقا، إن القانون الجديد المقرر من مجلس النواب بخصوص قناة السويس من المستحيل تنفيذه، لافتا إلى أنه يفتح الباب لسابقة لم تحدث من سنوات طويلة، وهي وجود أجانب في إدارة قناة السويس يغيرون النظام الذي تقوم عليه من سنوات طويلة ويحقق عائدات وأرباحا قياسية.

كما أن وزير الإعلام المصري السابق، أسامة هيكل، وصف مشروع القانون بالأمر الخطير للغاية، ويحتاج إلى مراجعة فورية.

 

*موجة الخصخصة الجديدة بيع أصول الدولة “والشعب غياب”

أكدت ورقة بحثية أن نحو 1000 شركة وهيئة اقتصادية مملوكة الدولة أو تشترك في ملكيتها باتت هدفا للخصخصة خلال السنوات الأربع المقبلة، وأن مُلاك تلك الثروة، الشعب، لن يُسمح لهم بإبداء الرأي في مصيرها عبر أي حراك، ولن يمكنهم وقف تنفيذ قرار التصرف في ممتلكاتهم”.
واستندت الورقة التي نشرها موقع (
The Tahrir Institute for Middle East Policy) إلى تقرير صندوق النقد الدولي  الذي سبق الإشارة له ، تمتلك الدولة أكثر من 300 شركة، من ضمنها شركات تندرج تحت قطاع الأعمال العام والقطاع العام وشركات مملوكة للقوات المسلحة، بالإضافة إلى ما يقرب من 645 شركة أو مشروع مشترك مع القطاع الخاص و53 هيئة اقتصادية، يمثل كلا منها هدفا محتملا للخصخصة خلال السنوات الأربعة القادمة على الأقل.
وأضاف محرر الورقة أنه “بغض النظر عن مدى وجاهة الأسباب وراء قرار الخصخصة أو عدالة السعر أو تأثير القرار على السوق، فمن المؤكد أن ملاك تلك الثروة، الشعب، لن يسمح لهم بإبداء الرأي في مصيرها عبر أي حراك، ولن يمكنهم وقف تنفيذ قرار التصرف في ممتلكاتهم”.

تزوير واقع
وعن الفارق بين الواقع وما يبدو، قالت الورقة إنه “سيبدو بعدها أن الاقتصاد قد صار أكثر حرية، تبعا لمعايير صندوق النقد الدولي، ولكن بعدما تم تقليم أظافر المجتمع، وسلب حقه في الرقابة على ممتلكاته“.
وأبانت أن “هذه المرحلة الجديدة من الخصخصة تأتي في سياق مجال عام مُغلق ومقيد، يحاول المجتمع المدني بطبيعة الحال مواجهة قانون الطعن على عقود الدولة، الذي يبدو فريدا في سلطويته بما يشمله من نزع حق المجتمع في الرقابة على مصير ممتلكاته، وتقييد حق التقاضي، فطالب أمام المحكمة الإدارية ، وهي المحكمة المختصة بالنظر في الطعون على القرارات الحكومية  بإحالة القانون للمحكمة الدستورية“.
وأشارت إلى أنه “وبالفعل قضت إحدى دوائر هذه المحكمة بإحالة القانون للمحكمة الدستورية العليا، للنظر في مدى توافقه مع الدستور من عدمه، بناء على تقرير من هيئة مفوضي الدولة ، وهو قطاع تابع للمحكمة الإدارية يضم خبراء يقدمون الرأي الفني لهيئة المحكمة ، يشكك في دستورية مواد في القانون“.

موجة خصخصة
وتحت عنوان “موجة جديدة من الخصخصة في مصر، اقتصاد حر ومجتمع مكتوف اليدينأشارت بيسان كساب إلى أن برنامج صندوق النقد الجديد الذي أعلنت عنه حكومة السيسي في أواخر أكتوبر الماضي فهو الرابع من نوعه منذ عام 2016 حمل بعض العبارات التقليدية في مثل هذه المناسبات، والتي تعني الكثير لمتابعي برامج صندوق النقد عموما، وبرامجه في مصر خصوصا، مثل؛ تنفيذ أجندة الإصلاح الهيكلي الشامل للسلطات سيعزز تدريجيا القدرة التنافسية للاقتصاد ، ويقلل من دور الدولة في الاقتصاد، وتكافؤ الفرص للقطاع الخاص.
وكشفت أن العبارات تشير “لتدشين مرحلة جديدة من الخصخصة في مصر، مدعومة مجددا من صندوق النقد، وهي مرحلة تبدو استثنائية بما تشمله من الإعلان لأول مرة عن خروج الدولة من قطاعات كاملة والإعلان عن العائدات المستهدفة من البرنامج بشكل مسبق“.
وأكدت أن الأهم، هو السياق الذي يتم فيه تنفيذ هذا البرنامج، والتي تجعل منه نموذجا لغياب الشفافية و لتقييد حق المجتمع في مراقبة مصير ممتلكاته، على نحو يبدو معه الاقتصاد حرا، ولكن المجتمع مكتوف اليدين.

طرح وبيع
وعن هذه الثانئية اعتبرت الورقة أن بداية طرح هذه الموجة كان من قبل السيسي في إبريل الماضي في حفل “إفطار الأسرة المصرية”  في شهر رمضان، الذي كلف الحكومة بالإعلان عن برنامج لمشاركة القطاع الخاص في الأصول المملوكة للدولة يستهدف عشر مليارات دولار سنويا ولمدة أربعة سنوات“.
وأوضحت أنه “يبدو الإعلان مسبقا عن حجم ما تستهدفه الحكومة من “طرح”  وهو اللفظ الذي تفضل الحكومة دوما استخدامه بديلا عن “خصخصة” أو “بيع”  الأصول الحكومية أمرا ملفتا للنظر، بما يثيره من تساؤلات حول ما إن كان هذا التقدير يستند لاحتياجات مصر من النقد الأجنبي أم على القيمة العادلة لهذه الأصول“.

تحول جوهري
ورأت الورقة أن “هذا التحول الجوهري يعود لنوفمبر 2021، حين أصدرت حكومة الانقلاب بيانا استعرض ما قالت إنها “نتائج دراسة مهمة أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ، وهو مركز للدراسات تابع لمجلس الوزراء، حول الخطوات والإجراءات التي من شأنها تعزيز توجه الدولة نحو دعم ومساندة القطاع الخاص”.

كان أهم ما تضمنه البيان حول نتائج الدراسة  التي لم يطلع عليها الرأي العام حتى الآن ، هو الاتجاه لـتحديد القطاعات الرئيسية التي ستستمر بها الدولة، والقطاعات التي ستخرج منها، والقطاعات التي سيتم الخروج التدريجي منها، إلى جانب إعادة إصلاح القطاع العام من خلال الإبقاء على الشركات الكبرى في القطاعات الاستراتيجية والأكثر أولوية، والتخلي عن الشركات في القطاعات الأقل أولوية”.

يعتبر هذا الإعلان تغيرا جوهريا في تاريخ الخصخصة في مصر، والذي يعود لمطلع التسعينيات، فللمرة الأولى يصبح المنطق وراء الخصخصة هو تخلي الدولة عن قطاعات بكاملها تقريبا، واختيار قطاعات بعينها فقط لمواصلة الاستثمار فيها.

نسب التخارج
واستعرت الورقة نسب التخارج التي أعلنت في منتصف يونيو الماضي، ومسودة وثيقة ملكية الدولة  التي تزال مطروحة للتعديل بناء على مشاورات جرت مع ممثلين للقطاع الخاص فقط دونا عن أي أطراف أخرى، مضيفة أن الوثيقة كشفت عن نية الدولة الخروج من قطاع الصناعات التحويلية خلال ثلاث سنوات بالنسب التالية، قطاعات الغزل والنسيج بنسبة 90%، والطباعة والتغليف بنسبة 78%، والصناعات الهندسية بنسبة 77%، والصناعات الكيماوية بنسبة 75%، والصناعات الغذائية والمشروبات بنسبة 73%، والصناعات الدوائية بنسبة 50%، والصناعات المعدنية بنسبة 40%.

قطاعات كثيفة العمال
وأوضحت الورقة أن هذه الصناعات التي ستبيعها حكومة السيسي قطاعات كثيفة العمالة، مثل قطاع الغزل والنسيج، كأعلى شركات قطاع الأعمال العام من حيث عدد العمالة، والذي يتجاوز 49 ألف عامل طبقا لأحدث البيانات المتاحة، وكذلك الحال بالنسبة لقطاع الصناعات الكيماوية والورق والتغليف اللذان يضمان أكثر من 26 ألف عامل.
وأكدت الورقة أن حكومة السيسي “لم تر ضرورة لمناقشة مدي تأثير الخروج من تلك القطاعات على مستقبل العمالة فيها بعد الخصخصة“.

غياب الرقابة
وكشفت الورقة أن هذه المرحلة الجديدة من الخصخصة ترتبط بغياب أدنى معايير الشفافية والمحاسبة. فالجانب المسكوت عنه في أي جدل حول هذه المرحلة هو كونها تجري في ظل غياب الرقابة القضائية على الصفقات مع القطاع الخاص من ناحية، وتقييد قدرة الجهات الرقابية، وعلى رأسها الجهاز المركزي للمحاسبات، على مراقبة عدالة تلك الصفقات من ناحية أخرى، تأتي هذه الموجة الجديدة من الخصخصة بعد إقرار تشريعين قيدا الرقابة القضائية ورقابة الأجهزة الرقابية المعنية بمكافحة الفساد على أي صفقة مزمعة بين الحكومة والقطاع الخاص“.

وعن دور المحكمة الدستورية التي باتت شبه ميتة، قالت الورقة “لايزال مصير النزاع حول ممتلكات الشعب تلك معلقا في انتظار قرار المحكمة الدستورية العليا بشأن دستورية القانون، وهي نفسها المحكمة التي كان عدلي منصور رئيسا لها قبل أن يصل لمنصب الرئاسة بعد الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، ولكن اقترب البت في دستورية القانون نهائيا بعدما قررت المحكمة إعلان حكمها في منتصف يناير المقبل، وفي حال رفض الدعوى، فسيعني ذلك أن مصير كل عقود الخصخصة القائمة قد أصبح بعيدا عن أي رقابة قضائية”.

وألمحت الورقة إلى دور السيسي في إبطال مفعول الرقابة القضائية ، حيث أصدرا قرارا في يوليو 2015 بإصدار قرار بقانون لتحديد معايير إعفاء رؤساء وأعضاء الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية من مناصبهم، يقوض هذا القرار بقانون استقلال الأجهزة الرقابية، وعلى رأسها الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو أحد الأجهزة الرقابية المستقلة وفقا للدستور.

وأوضحت أنه تم تطبيق هذا القرار بقانون فعليا بعد أقل من عام، وبالتحديد في مارس 2016، بإقالة هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو ما جاء بعد يوم واحد من إعلان نيابة أمن الدولة العليا استدعاء جنينة للتحقيق معه في واقعة تصريحاته بشأن تكلفة الفساد في مصر 2015.

 

* السيسي ربط تسليم “تيران وصنافير” بتجاهل واشنطن حقوق الإنسان

قال موقع “أكسيوس” الأمريكي إنه يبدو أن مصر تعطّل تنفيذ اتفاقية تيران وصنافير مع السعودية، بعدما اشترطت أن تتوقف الضغوط الأمريكية عليها في ملف حقوق الإنسان قبل تسليم الجزيرتين للسعودية

وأضاف أن هذا الاتهام كان من مسؤول حكومي كبير في تل ابيب تحدث لـ (اكسيوس) وربط بين تعطيل مصر لتنفيذ اتفاقية الجزيرتين والخلافات المصرية الأمريكية بخصوص المساعدات العسكرية وأوضاع حقوق الإنسان في مصر.
ونشر الصحفي الصهيوني باراك رافيد عبر
Axios من تل أبيب، تقريرا في الموقع الأمريكي قال فيه إن “مصر” في إشارة لسلطات الانقلاب وعبدالفتاح السيسي تعقد تنفيذ اتفاق على جزر البحر الأحمر الاستراتيجي الذي مهد الطريق للمملكة العربية السعودية لاتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، وفقًا لأربعة من المسؤولين “الإسرائيليين” ومصدر أمريكي واحد.
وعن أهمية الاتفاق برأيه، أشار إلى أن الاتفاق ، الذي كان يتألف من سلسلة تفاهمات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية و”إسرائيل” ومصر ، كان إنجازًا كبيرًا في السياسة الخارجية في الشرق الأوسط لإدارة بايدن. مضيف أنه من شأن الصفقة الانتهاء من نقل جزر تيران وصنافير من مصر إلى المملكة العربية السعودية.

وعما وراء الكواليس قال: “كجزء من الاتفاقية ، يُطلب من القوة المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة التي كانت موجودة على تيران لسنوات مغادرة الجزر بحلول نهاية ديسمبر 22”..
وأوضح أن المسؤولين “الإسرائيليين” أخبروا أكسيوس أن مصر في الأسابيع الأخيرة بدأت في رفع التحفظات ، معظمها ذات طبيعة تقنية ، بما في ذلك تركيب الكاميرات في الجزر التي كانت جزءًا من الاتفاقية. ومن المفترض أن تراقب الكاميرات النشاط على تيران وصنافير ومضيق تيران.

وألمح إلى أن هذه النقطة كانت محور لقاء السيسي بمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جاك سوليفان الأسبوع الماضي في واشنطن ضمن ما اطلق عليه “قمة الولايات المتحدة-الأفريقية”.
وأشار رافيد إلى مصادر أمريكية و”إسرائيلية”، قالت إن سوليفان اثار قضية صفقة جزر البحر الأحمر وأن إدارة بايدن تريد تنفيذها.

ونقلا عن مصادره قال “إن الاتفاق ، بما في ذلك سحب القوة متعددة الجنسيات من الجزر ، لن يتم تنفيذه بحلول نهاية ديسمبر بسبب التحفظات المصرية”. لافتا إلى إلى أن السفارات المصرية في تل أبيب وواشنطن والسفارة السعودية في واشنطن لم تستجب لطلبات التعليق.
السيسي يتلاعب

وتحت عنوان “حالة من التلاعب” نقل رافيد عن كبار المسؤولين الصهاينة الذين تحدثوا لـلموقع  إنهم يعتقدون أن مصر تعقد الصفقة بسبب القضايا الثنائية في الولايات المتحدة والمصر ، بما في ذلك المساعدة العسكرية الأمريكية”.
وأضاف أن هناك مخاوف بشأن حقوق الإنسان ، حيث قامت إدارة بايدن بتجميد 10 ٪ من حوالي 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي تخصصها لمصر سنويًا،  وأنه في وقت سابق من هذا العام ، قام السناتور باتريك ليهي بمنع 75 مليون دولار أخرى لمصر.

واستدرك أنه مقابل هذا المنع نقل عن باربرا ليف عندما زارت القاهرة في أكتوبر الماضي، أن مسؤولين مصريين أخبروها أنهم يتوقعون أن تنقل الإدارة المبلغ الكامل من المساعدة العسكرية إذا رأت ذلك مصادر استراتيجية!!

وحثت “ليف” المسؤولين المصريين على العمل بشكل أكثر منهجية في الضغط على الكونجرس بشأن المساعدات العسكرية.
وأضاف “لكن المسؤولين المصريين أوضحوا أنهم لا ينوون بدء جهد في الضغط كل عام ، وأكد أنه عندما تكون القضية مهمة للإدارة ، فإنها تعرف كيفية إنجازها في الكونجرس”.

ونقل عن البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الصهيوني رفضهم التعليق على تصريحات لليف .

صفقة لصالح الكيان
وعن تمرير اتفاقية تيران وصنافير، قال الصحفي الصهيوني: “على الرغم من الاحتجاجات العامة في مصر ، وافق “البرلمان المصري” في يونيو 2017 والمحكمة العليا في البلاد في مارس 2018 على صفقة لنقل سيادة الجزر إلى المملكة العربية السعودية
وأردف: لكن الصفقة المطلوبة من “إسرائيل” والمستندة لمعاهدة السلام 1979 ، فإنها تطلب أن تكون تيران وسانافير أن منطقة غير مسلحة (
demilitarized zone) ولديها قوة متعددة الجنسيات للمراقبين (MFO) بقيادة الولايات المتحدة”، على حد قوله.

وأكمل: أعطت “إسرائيل” موافقتها من حيث المبدأ على نقل الجزر إلى المملكة العربية السعودية ، في انتظار اتفاق بين القاهرة والرياض على عمل القوى متعددة الجنسيات وحرية الملاحة في المضيق.

وتابع: “لكن الصفقة لم يتم الانتهاء منها ، وذلك أساسًا لأن المملكة العربية السعودية أرادت أن يغادر المراقبون الدوليون الجزر. وأن هذا خلق الحاجة إلى ترتيب جديد يشمل “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية ومصر.”.

توسط بايدن
وفي سبتمبر 2021 ، بدأت إدارة بايدن بالتوسط بهدوء بين المملكة العربية السعودية و”إسرائيل” ومصر في هذه القضية. وأنه قبل يوم من وصول بايدن إلى المملكة العربية السعودية في يوليو الماضي ، تم الانتهاء من الصفقة.

وقال “رافيد”: “وفقًا للتفاهم ، كان من المفترض أن يغادر جنود قوات السلام ام فور، بمن فيهم الجنود الأمريكيون ، تيران وصنافير وينتقلوا إلى مواقع جديدة في شبه جزيرة سيناء وأن تكون مراقبة الوضع في الجزر باستخدام الكاميرات عن بُعد.
وعما بين السطور أضاف، “كجزء من صفقة البحر الأحمر ، وافقت المملكة العربية السعودية على السماح لشركات الطيران “الإسرائيلية” باستخدام المجال الجوي للرحلات الجوية إلى الهند والصين وقالت إنها ستناقش الرحلات الجوية المباشرة من “إسرائيل” إلى جدة على شركات النقل المعتمدة من أجل الحجاج المسلمين في “إسرائيل” الذين يرغبون للمشاركة في الحج السنوي، مشيرا إلى أن “إدارة بايدن تكافح من أجل إقناع عمان بالسماح لشركات الطيران “الإسرائيلية” باستخدام المجال الجوي.”.
وأوضح أنه “بدون هذا الإذن من عمان ، ستبقى طرق الطيران لشركات الطيران “الإسرائيلية” مسدودة وتصبح الخطوة السعودية بلا معنى إلى حد كبير”.

 

*تخريب مصر ثمن بقاء السيسي بتعويم الجنيه وبيع الأصول

تعيش مصر أوضاعا اقتصادية صعبة؛ نتيجة تخريب الاقتصاد وتطفيش المستثمرين وإهدار الأموال في مشاريع بلا جدوى، ومراكمة الديون بشكل غير مسبوق بسبب الاعتماد الكامل على الديون، والبدء في بيع أصول مصر، وبدأ وزير نقل الانقلاب يروج لفكرة بيع أو تأجير الموانئ المصرية للإمارات وقطر أو شركات أجنبية، مشيرا إلى أن السوق المصري كبير والسواحل المصرية طويلة وموقعها متميز، ما يمثل فرصة للمستثمرين، بدلا من تسهيل الاستثمار في تلك الموانئ للمصريين. 

ويعتبر صندوق قناة السويس أحدث حلقات التفريط في التراب الوطني، حيث وافق برلمان العسكر على إنشاء صندوق لبيع وتأجير قناة السويس. 

استمرار الاقتراض

وزعم رئيس لجنة الخطة بمجلس نواب الانقلاب فخري الفقي، أن الأسواق لن تهدأ بدون اكتمال القروض المستهدفة وتعويم العملة وفتح باب الاستيراد عبر خطابات الضمان المعتادة.

وأضاف أن قيمة القرض ليست في حجمه، رغم أنه في حدود 3 مليارات دولار، ولكن في إجمالي التمويلات التي ستحصل عليها الحكومة، التي تصل إلى 18 مليار دولار، وهي ثلاثة مليار من الصندوق، ومليار من صندوق الاستدامة والتنمية، و14 من بيع أصول مصرية للشركاء الخليجيين ، وفق توجيه صندوق النقد الدولي.

مشيرا إلى أن الصندوق يمنح ضمانة بالتزام مؤسسات التمويل العربية والدولية لبدء الدعم النقدي للاحتياطي النقدي، المقدر بنحو 14 مليار دولار، عبر قروض تمويل صفقات استيراد القمح والسلع الاستراتيجية وبيع أصول وفقا لوثيقة الملكية العامة، والتي ستبدأ ببيع 20% من حصة ملكية شركة الاتصالات المصرية بشركة “فودافون مصر” للصندوق السيادي القطري والبنك المتحد للصندوق السعودي، وغيرهما من المؤسسات.

وذهب الفقي إلى  أنه  بعد الإفراج عن القرض المنتظر، لم تهدأ الأسواق، وزاد الجنيه هبوطا والأسعار في تصاعد، مبررا ذلك بأن هذه الأزمات لن تنتهي بسرعة في الأسواق، فالأمر يحتاج إلى فترة زمنية للاستقرار على حالة الارتفاعات في سعر العملة التي وصلنا إليها أولا، قبل أن نصل إلى مرحلة التراجع، وهناك تعهدات من الحكومة والبنك المركزي بإلغاء قرار فتح الاعتمادات المستندية الذي وضع أمام الموردين ، وحال دون قدرتهم على شراء مستلزمات الإنتاج، وأثر سلبا على حاجة المصانع والشركات.

وزعم أنه سيعود، خلال أيام، العمل بنظام التحصيل البنكي، الذي يسمح للمستوردين ووكلاء الشركات العالمية بالاستيراد بخطابات الضمان المعتادة، بما يمكنهم من العمل دون تدبير سوى نحو 10% من قيمة كل صفقة، بدلا من 120% حاليا، ويتيح للبنوك تدبير العملة على طريقتها من السوق المحلية ستنتهي بذلك طوابير الانتظار للموردين والمصنعين خلال 6 أشهر، وتتوقف المضاربات، ليعود سعر الدولار في البنوك منافسا للسوق السوداء التي ستنتهي مع توافر العملة رسميا.

وتوقع الفقي أن يتم رفع الفائدة على الجنيه المصري إلى 20% أو ما فوقها، لسحب السيولة الزائدة في جسم الاقتصاد، وسيتوقف سعر الجنيه على حجم العرض والطلب، والمتوقع بذلك أن يزداد انخفاضا ليتوازى مع حركة السوق.

مضيفا، قد يرتفع التضخم إلى مستويات لا يرتضيها البنك المركزي، لكن ذلك سيستمر لفترة، أقصاها العام المقبل، ليبدأ في التراجع عام 2024، مع الرهان على الإقبال على زيادة معدلات الادخار بالجنيه، والتباطؤ في معدلات التضخم، وزيادة الإيرادات الدولارية، ووضع الأموال الساخنة بالبنوك داخل الإطار الثاني، حتى لا تؤثر في سعر الصرف والاحتياطي النقدي، الذي يجب أن يمتص الصدمات التي تصيب الأسواق.

وحول المشروعات التي استدانت الدولة لحسابها كثيرا من القروض الأجنبية والمحلية، بضمان الموازنة العامة مثل العاصمة الإدارية والمرافق التي ارتبطت بها، توقع الفقي أن الدولة ستلتزم خلال المرحلة المقبلة بعدم تمويل أي مشروعات خارج الموازنة، وسيتولى صندوق النقد مراجعة ذلك دوريا كل 3 أشهر، ويمنح شهادة صلاحية بإدارة هذه الموارد كل 6 أشهر، وفي حالة الالتزام سيصرف الدفعات الجديدة من القرض، الموزع على 46 شهرا.

وبالتالي أصبحت تلك ضمانة بحسن استغلال الموارد العامة أمام المواطنين والجهات الدولية التي ستقرض مصر المزيد من الأموال أو المستثمرين الراغبين في العمل بالسوق المصري، ويسعون إلى الحصول على المعلومات بشفافية وإزالة حالة عدم اليقين التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية.

لذلك ستفصل أي مشروعات تحتاج تمويلات خارج الموازنة لتصبح كيانا اقتصاديا مستقلا، يوفر احتياجاته من التمويل ذاتيا، من دون الاقتراض بضمان الموازنة العامة.

ستبدأ الحكومة نقل 40 ألف موظف إلى العاصمة، ليكونوا نواة لتشغيل مشروعاتها، والأحياء القريبة منها في مدينتي بدر والقاهرة الجديدة، العام المقبل.

ستكون شركة العاصمة الإدارية مسؤولة تماما عن سداد الديون ومستحقات الموردين بالتصرف في بيع مشروعاتها أو أراضيها، ستتحول كثير من الشركات العامة إلى مؤسسات خاصة أو يتشارك القطاع الخاص المصري والأجنبي في ملكيتها.

وستنفذ وثيقة ملكية الدولة التي تعهدت فيها ببيع أصول قيمتها 40 مليار دولار خلال 4 سنوات، من بينها شركات تابعة للجيش 

توقعات برفع الفائدة

وكان استطلاع أجرته وكالة “رويترز” أمس، توقع أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة 200 نقطة أساس يوم الخميس، في إطار محاولاته لكبح التضخم المتزايد بعد الانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية.

وأشار متوسط التوقعات في استطلاع شمل 12 محللا إلى رفع البنك المركزي أسعار الفائدة على الودائع إلى 15.25% ورفع فائدة الإقراض إلى 16.25% في الاجتماع الدوري للجنة السياسة النقدية.

ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس في اجتماع مفاجئ عُقد في 27 أكتوبر، وفي اليوم نفسه، انخفضت قيمة العملة المحلية 14.5% وأعلن البنك المركزي أنه توصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين بشأن حزمة دعم مالي بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.

وعلى الرغم من خفض قيمة العملة المحلية، استمرت الفجوة بين سعرها أمام الدولار في الاتساع في السوقين الرسمية والموازية إذ وصل سعر الدولار إلى نحو 24.70 جنيه في البنوك وما يصل إلى 33 جنيها في السوق السوداء، وبلغ السعر الرسمي للجنيه المصري أمام الدولار 19.7 قبل تخفيض قيمة العملة في أكتوبر.

وتوقع بعض المحللين أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة بصورة أقل، حيث قال محمد أبو باشا من المجموعة المالية هيرميس “في ظل عدم وجود حراك في سوق الصرف الأجنبي، فإننا نتوقع أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في محاولة للإشارة إلى استمرار التشديد النقدي وسط توقعات بازدياد التضخم”.

وقفز معدل التضخم الرئيسي في مصر إلى أعلى مستوى في خمس سنوات عند 18.7% في نوفمبر مرتفعا من 16.2% في أكتوبر.

وقالت رئيسة بعثة الصندوق إلى مصر فلادكوفا هولار لـ”رويترز” أمس، إن “الصندوق سيترقب تحول مصر إلى سعر صرف مرن بعد إلغاء شرط تمويل الواردات بخطابات اعتماد في نهاية الشهر الجاري”.

وأضافت أن البنك المركزي لم يتدخل بعد لضخ احتياطيات في سوق الصرف الأجنبي منذ أن توصلنا لاتفاق على مستوى الخبراء، لكننا نعلم أيضا أن الواردات المتأخرة لم يتم الافراج عنها”.

وأكدت فلادكوفا هولار أنه بمجرد رفع شرط خطاب الاعتماد ، ما نتوقع أن نراه هو تغير يومي في سعر الصرف يشبه التغيرات التي نراها في أنظمة الصرف التي تشهد تحريرا حقيقيا لسعر العملة.

وهكذا تنهار إمكانات مصر يوما تلو الآخر، في ظل حكم عسكري لا يؤمن بدراست الجدوى ، ورّط مصر في مديونيات عالية أفقدت البلاد مقدراتها الاقتصادية وحولت الشعب لمجرد فقراء ملتاعين بنيران الأسعار التي لن تتوقف عند حدود معينة وستظل مرتبطة بأسعار الدولار المتغيرة للأعلى لسنوات قادمة.

 

 *بعد قرض صندوق النقد هل يقرر “المركزي” التعويم ويطلق العنان لجنون الأسعار؟

عقب موافقته على منح نظام الانقلاب قرضا بقيمة 3 مليارات دولار بعد شهور من المناقشات، وضع صندوق النقد الدولي عددا من الإملاءات الواجب تحقيقها في ظل الاتفاق بين الجانبين .

تضمنت الإملاءات حزمة من السياسات بزعم الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي، واستعادة الاحتياطيات الوقائية، وتمهيد الطريق نحو تحقيق نمو مستدام وشامل بقيادة القطاع الخاص. فهل يقرر البنك المركزي المصري التعويم الكامل في اجتماعه اليوم الخميس، الذي لم ينته حتى كتابة هذه السطور؟ 

شملت حزمة السياسات:

– التحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن ، ما يهدد بتخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار

– تنفيذ سياسة نقدية تهدف إلى تخفيض معدلات التضخم تدريجيا إلى جانب تعزيز آلية انتقال آثار السياسة النقدية، بما في ذلك إلغاء دعم برامج الإقراض.

  – إصلاحات هيكلية لتقليص بصمة دولة العسكر، وضمان المنافسة العادلة بين جميع الكيانات الاقتصادية، وتسهيل تحقيق النمو بقيادة القطاع الخاص ، ما يعني بيع أصول الدولة وخصخصة المزيد من شركات القطاع العام.

يشار إلى أن قرار المجلس التنفيذي للصندوق يتيح الدفع الفوري لمبلغ 261.13 مليون وحدة حقوق سحب خاصة ما يعادل حوالي 347 مليون دولار أمريكي، لتلبية احتياجات ميزان المدفوعات وتقديم الدعم للميزانية على مدار البرنامج.

ومن المتوقع أن تحفز EFF التمويل الإضافي بحوالي 14 مليار دولار أمريكي من شركاء مصر الدوليين والإقليميين، بما في ذلك التمويل الجديد من دول مجلس التعاون الخليجي وشركاء آخرين من خلال التجريد المستمر للأصول المملوكة للدولة ، وكذلك الأشكال التقليدية للتمويل من الدائنين متعددي الأطراف والثنائيين.

انعكاسات سلبية

حول كوارث الاتفاق الجديد مع صندوق النقد قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب ، إن “موافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، على منح الانقلاب قرضا بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 46 شهرا، سوف يؤثر سلبيا على سوق صرف الدولار وأسعار السلع الأساسية في السوق المحلية”.

وانتقد عبدالمطلب في تصريحات صحفية الاتفاق مع صندوق النقد ، مؤكدا أنه يعني قبول نظام الانقلاب بإجراء ما يسميه الصندوق الإصلاح الاقتصادي وفق خطته المستقبلية.

وأعرب عن اعتقاده بأن الأحداث التي شهدها الأردن جعلت الصندوق يقلل من ضغوطه الشديدة على نظام الانقلاب بضرورة التعويم الفوري للجنيه.

وأكد عبدالمطلب أن خطوة تحرير سعر الصرف قادمة لا محالة، ولا شك أن هذا الأمر سوف يؤدي إلى خفض جديد للجنيه، وبالتالي ارتفاع الأسعار، وهذا سيكون له انعكاسات سلبية كبيرة على المواطن المصري.

ولفت إلى أن تأثير انخفاض العملة المحلية على المواطن لن تكون بنفس قسوة نسب التخفيض السابقة، مشيرا إلى أن معاناة المصريين سوف تكون أقل حدة من تلك التي حدثت خلال 2016.

الاستثمارات الأجنبية 

وحذر الخبير الاقتصادي الدكتور هاني توفيق رئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر سابقا ، من التعويم الكامل للجنيه المصري، مؤكدا أن التخفيض التدريجي والمحسوب في قيمة الجنيه أفضل من تعويم كامل وحر، كما يتبع التخفيض التدريجي، تقليل الاستيراد والاعتماد على المنتج المحلي. 

وقال «توفيق» في تصريحات صحفية إن “التعويم الكامل يجب أن يواجه بتوفر الحصيلة الدولارية الكافية لدى البنك المركزى للتحكم في حركة سعر الدولار”. 

وأشار إلى أنه يجب أيضا اتخاذ خطوات واضحة وجادة بشأن جذب الاستثمارات الأجنبية والسياحة والتصنيع والتشغيل والتصدير، وذلك بعد إزالة معوقات الاستثمار. 

وأوضح توفيق، أن السعر المتداول للدولار في السوق المصرية يصل إلى 32 جنيها، ومن الصعب على البنك المركزي أن يرفع السعر الرسمي حتى يصل لسعر السوق، مؤكدا أن السعر الرسمي الحالي لن يستمر عند مستواه بواقع 24.70 جنيها. 

وتوقع أن يجتمع البنك المركزي ويقرر رفع سعر الدولار إلى 28 أو 30 جنيها كحد أقصى ، مستبعدا أن يوافق البنك المركزي على تعويم كامل للجنيه لأنه حتى يوافق على ذلك يجب أن يدير صندوقا يعمل على استقرار سعر الدولار في السوق، بحيث يتدخل في عمليات السوق المفتوحة سواء بالشراء والبيع عند انفلات سعره لأعلى أو لأسفل وهذا الوضع غير متوفر حاليا، وبالتالي من المستحيل أن يطلب صندوق النقد تعويما كاملا. 

أزمة كبيرة 

وأكد الدكتور جودة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة  أن هناك أزمة كبيرة تواجه حكومة الانقلاب  خلال الفترة الحالية بعد تراجع الجنيه بشكل كبير منذ بداية 2022 وحتى وقتنا الحالي، مشيرا إلى أن نسبة تراجع قيمة الجنيه خلال الشهور الـ10 الأخيرة بلغت نحو 50% مما يجعلها أمام مهمة كبيرة لمحاولة تصحيح المسار لحل هذه الأزمة التي نعاني منها. 

وقال  عبد الخالق في تصريحات صحفية إن “حكومة الانقلاب تحتاج للعديد من البدائل المهمة لحل مشكلة تراجع قيمة الجنيه، محذرا من أن الاستمرار في تخفيضه سوف يزيد من الأزمة ولن يحلها، وشدد على  ضرورة الاهتمام بالبدائل الفعالة لدعم قيمة العملة، والتي تتمثل في  إعادة النظر في الإنفاق الحكومي غير الضروري، ومراجعة المشروعات الفنكوشية  التي يتم إنشاؤها، بتأجيل بعضها وإلغاء بعضها”. 

وأشار إلى أن من بين الخطوات البديلة لدعم الجنيه، دعم الصناعة وزيادة معدلات الإنتاج من خلال تشغيل المصانع المعطلة التي تعد بالآلاف، بالإضافة إلى العمل بنظام الضريبة التصاعدية بدلا من ضريبة القيمة المضافة على الدخل، مطالبا بوضع سقف معلن للدين العام، بجانب وضع حد أقصى لزيادة كمية النقود بمعدل يساوي زيادة الإنتاج لضمان الاستقرار المالي. 

وعن التعويم الجديد  حذر  عبد الخالق من  أن التعويم  لم يكن حلا لعبور المشكلات الاقتصادية،   لعدة أسباب أولها، أنه طالما أن الباب لا يزال مفتوحا للواردات، وطالما أن الخلل في توزيع الثروة والدخل في المجتمع كما هو، فسيظل القادرون مستعدين لدفع ثمن أي سلعة مهما غلا ثمنها، وفي الربع الأول من العام الماضي استوردنا بنحو 40 مليون دولار غذاء حيوانات، وما دام هناك خلل في توزيع الدخل كما هو قائم حاليا، فإن التعويم ليس أداة مُثلى لضبط الواردات، أما السبب الثاني فيعود للسياسات التي طبقت منذ زمن الانفتاح الاقتصادي خلال عقد السبعينيات من القرن الماضي وحتى الآن، أهملت قضية الإنتاج، وأصبح هيكل الإنتاج في هذا البلد يعتمد بشكل مفرط على الواردات من الخارج، وتقريبا كل الصناعات المحلية، السيارات والصناعات الهندسية إلخ.. تعتمد على واردات من الخارج لدرجة أن دراسات ميدانية تشير إلى أن المكون الأجنبي لإنتاج مدينة العاشر من رمضان الصناعية يتجاوز 60%. 

وأوضح أنه من الممكن أن يكون التعويم حلا إذا توافرت عدة شروط، منها قدر لا بأس به من التوزيع العادل للدخل والثروة، ووجود هيكل إنتاجي قوي، وقدرة على تأمين الاحتياجات الأساسية، وهذه شروط لم توضع في الحسبان، والنتيجة أن حكومة الانقلاب رفعت تكلفة تدبير احتياجاتها الأساسية من الغذاء، وزادت من فاتورة الدعم، إذ أن فاتورة دعم الطاقة في الربع المالي الأخير زادت على كافة مخصصات دعم الطاقة في العام المالي كله  لسببين، أولهما تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار، وثانيا ارتفاع قيمة الواردات البترولية. 

مطالب الصندوق 

 وتوقع  الخبير الاقتصادي هاني أبو الفتوح  حدوث تخفيض آخر في قيمة الجنيه  بالتزامن مع موافقة صندوق النقد على القرض الممنوح لنظام الانقلاب  بسبب عدم وجود حصيلة دولارية لدى البنوك . 

وقال  أبو الفتوح في تصريحات صحفية إن “عدم توفر الدولار  أدى إلى توقف معظم عمليات الاستيراد على الرغم من القرارات التي أقرها البنك المركزي منذ أكثر من شهر بخصوص تيسيرات للاستيراد والوعود بالعودة لمستندات التحصيل والسماح للبنوك بتمويلها حتى 500 ألف دولار . لكن لم يتم تنفيذ أي شيء من ذلك”. 

وأشار إلى  أن البنوك ليس لديها حصيلة لتمويل الواردات، مما تسبب في تكدس البضائع والحاويات في الموانئ، مؤكدا أن هناك تقديرات تشير إلى أن قيمة هذه الحاويات تصل إلى 6 مليارات دولار تقريبا. 

وكشف  أبو الفتوح  أن صندوق النقد وضع ضمن شروطه للموافقة على صرف القرض لنظام الانقلاب توفير سعر صرف مرن، متوقعا أن يتم تحريك آخر لسعر الصرف ، ولكن ليس تحريرا كاملا كما يرى البعض . 

وأوضح  أن صرف الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد التي ستكون بقيمة 750 مليون دولار قد تخفف قليلا من حدة الأزمة ، لكن لن تحدث الفارق الكبير، وهذه الدفعة من المقرر أن يتم استخدامها في سداد المتطلبات العاجلة. 

 

*”الكشري” للأغنياء فقط ثمن العلبة يصل إلى 95 جنيها

ارتفعت أسعار أطباق الكشري في مصر، بعدما كانت الوجبة الأكثر مبيعا لعامة الشعب وعمالها وفقرائها، باتت مرتفعة الثمن بلغت حد المائة جنيه، فإلى أين يذهب الشعب المصري القابع تحت خط الفقر والجوع؟

وانتشرت صورة من سلسلة محلات كشري قام برفع أسعار الكشري لمستوى يتجاوز أوضاع الفقراء، حيث أعلن أن أقل سعر لعلبة الكشري هو 25 جنيها ، فيما وصل إلى 95 جنيها ، وهو ما أثار غضب نشطاء التواصل الاجتماعي عن ارتفاع أسعار وجبة الغلابة التي كانت الملجأ لهم من غلاء اللحوم والدجاج.

في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الزيوت لتصل إلى مستويات قياسية لم تشهدها من قبل في ظل الطلب العالمي على السلع والحبوب.

ارتفاع تاريخي للأسعار

وبلغ سعر الزيت المكرر 9500 جنيه للطن الواحد خلال أسبوعين، ليصل إلى مستوى 57000 جنيه بدلا من 47500 جنيه للطن الواحد، وفقا لـ الأسعار الاسترشادية ببورصة السلع.

كما ارتفع سعر طن زيتت الذرة ودوار الشمس في الأسواق، بنحو 8000 جنيه، خلال أسبوعين، ليسجل مستوى 54000 جنيه بدلا من 46000 جنيه.

في المقابل وصل سعر علبة سمن “فيرن”  500 جنيه، وزن 1.800كم، وقس على ذلك الكثير من السلع، فمثلا وصل سعر كيلو لبن العبور إلى 22 جنيها، بعد أن كان 15 جنيها، وهكذا أسعار الألبان.

أما عن سعر الأرز فبلغ سعر سعره  16 جنيها، أما عن تجار التجزئة في الأحياء الشعبية، فلا توجد رقابة نهائيا، ويباع كيلو الأرز السايب بسعر 19 جنيها، والمعبأ بأكثر من 22 جنيها.

كما ارتفعت أسعار الفول بالأسواق المحلية، إذ سجل الفول البلدي رفيع الحبة للإردب 3500 جنيه لوزن 155 كيلو جرام ، ليصل إلى 22 ألف جنيه للطن، مقارنة بـ 20 ألف جنيه للطن قبل يومين.

ووصل سعر الفول البلدي رفيع الحبة بالسوق المحلية 22 ألف جنيه للطن ، فيما واستقرت أسعار الفول البلدي عريض الحبة مسجلة نحو 19 ألف جنيه للطن، أما أسعار الفول الأسترالي فوصلت عند 11,200 جنيه للطن.

وعن سر ارتفاع أسعار الفول أوضح بعض التجار أن ارتفاع أسعار الفول البلدي يرجع إلي زيادة الطلب على الشراء بالأسواق خلال الفترة الماضية، ووصل متوسط سعر كيلو الفول للمستهلك يتراوح بين 23 إلي 24 جنيها، بينما ارتفع سعر المعبأ بين 27 و28 جنيها.

وقال عبور فرج نائب رئيس شعبة البقوليات بغرفة القاهرة التجارية خلال تصريحات صحفية، إن “أسعار الفول المستورد تترواح ما بين ١٨ إلى ١٩ جنيها للكيلو للمستهلك”.

ولفت نائب رئيس شعبة البقوليات إلى أن أسعار العدس تسجل سعرا يتراوح ما بين ٣٠ إلى ٣٤ جنيها في الأسواق للمستهلكين. 

التضخم والفقر يفتكان بالمصريين

وكشفت بيانات رسمية حديثة أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية سجل أعلى مستوياته في نحو أربعة أعوام، كما سجل معدل التضـخم السنوي لإجمالي الجمهورية مستوى 15.3 في المئة، مقارنة بنحو 8 في المئة للشهر نفسه من العام السابق.

ووفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، فقد ارتفع التضخم لأسعار المستهلكين إلى 15 في المئة خلال سبتمبر الماضي، مقابل نحو 14.6 في المئة خلال أغسطس ، وهذا أعلى معدل للتضخم السنوي لأسعار المستهلكين في مدن مصر منذ نوفمبر من العام 2018 عندما سجل التضخم مستوى 15.7 في المئة، وبلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية مستوى 133.8 نقطة خلال سبتمبر 2022، مسجلا بذلك ارتفاعا قدره 1.6 في المئة عن أغسطس 2022.

وأرجع جهاز الإحصاء هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 1.8 في المئة، وارتفاع مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 4.4 في المئة، إضافة إلى ارتفاع مجموعة الخضروات بنسبة 6.2 في المئة، ومجموعة الدخان بنسبة 3.5 في المئة، ومجموعة السلع والخدمات المستخدمة في صيانة المنزل بنسبة 3.7 في المئة.

كما صعدت أسعار مجموعة المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية بنسبة 1.3 في المئة، وارتفعت مجموعة خدمات المستشفيات بنسبة 4.5 في المئة. وزادت أسعار مجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة 4.5 في المئة، كما ارتفعت أسعار مجموعة العناية الشخصية بنسبة 3.4 في المئة، لكن في المقابل، انخفضت أسعار مجموعة الرحلات السياحية المنظمة بنسبة 12.8 في المئة.

كما أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع معدلات الفقر في مصر إلى 32.5%، وذلك مقابل 27.8% فى بحوث الإنفاق والدخل عام 2015، بعد ارتفاع خط الفقر الوطني إلى 735.7 جنيها شهريا.

 

ميليشيا الحوثي تحذر الجيش المصري من الدخول في أعمال عدائية .. الأربعاء 21 ديسمبر 2022.. العفو الدولية للسيسي: حان الوقت للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً ودعم حرية التعبير

ميليشيا الحوثي تحذر الجيش المصري من الدخول في أعمال عدائية

ميليشيا الحوثي تحذر الجيش المصري من الدخول في أعمال عدائية .. الأربعاء 21 ديسمبر 2022.. العفو الدولية للسيسي: حان الوقت للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً ودعم حرية التعبير

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* العفو الدولية للسيسي: حان الوقت للإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً ودعم حرية التعبير

أصدرت منظمة العفو الدولية، بياناً، تضامنت فيه، و99 مجموعة تناضل من أجل العدالة المناخية، مع المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان المعرضين للهجوم.

ودعت العفو الدولية في البيان عبد الفتاح السيسي، إلى الإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً.

وقالت العفو الدولية في البيان، للسيسي: “حان الوقت للإفراج عن علاء عبد الفتاح وعن جميع المعتقلين تعسفيا ودعم حرية التعبير وتكوين الجمعيات”.

ونشرت المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، بيان مشترك جاء فيه: “نحن المنظمات الموقعة أدناه التي تدافع عن العدالة المناخية، ندرك أهمية المعارضة السلمية، والمشاركة، والدعوة من أجل المطالبة بالتحرك من أجل المناخ وضمان ان الإجراءات التي تُتخذ تعزز حقوق الإنسان”.

وأضاف البيان: “إننا متضامنون مع المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان والمدافعين عن العدالة المناخية، الذين يواصلون العمل ببسالة من أجل مستقبل أفضل لمصر وكوكب الأرض في مواجهة القمع الحكومي المتواصل والقيود القاسية المفروضة”.

 

* بالأسماء.. تجديد حبس 49 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 49 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

معاذ محمد محمد عبد الرحمن غانم “بلبيس

عبد الله محمود محمد عكاشة “بلبيس

أسامة سمير علي إبراهيم “الزقازيق

أحمد محمود محمد محمد عرفات “فاقوس

محمد محمد أحمد إسماعيل “فاقوس

محمد جمعة علي إسماعيل “القرين

محمد سعيد احمد عبد القادر “منيا القمح

عبد الله شعبان سليمان علي “العاشر

عبد الله عبد الحفيظ الصاوي “العاشر

محمد أشرف الجربي “فاقوس

محمود أحمد أبو هاشم “فاقوس

عمر محمود عبد الرحمن الحوت “أبوكبير

محمد شاهين الديداموني “أبوكبير

عمر السيد عبد الخالق “العاشر

شريف خالد محمد “أبوحماد

خالد سعيد عبد الحميد “أبوحماد

علي محمد أبو بكر “العاشر

ممدوح إبراهيم علي مرواد “ههيا

معاذ عبد المنعم “كفر صقر

إبراهيم عبد المنعم أبوكتير “فاقوس

محمد خليل “فاقوس

ياسر سعيد “بلبيس

بلال عوني “العاشر

محمد كمال الشناوي “ههيا

شعبان عبد الجليل غريب “ههيا

علي ماهر “فاقوس

محمد الباز “فاقوس

وجدي عبد الفتاح البنهاوي “منيا القمح

حازم منصور “ديرب نجم

أبوبكر عبد الرحمن الرصد “الزقازيق

السيد محمد محمود عوكل “ههيا

فتحي محروس “العاشر

شحتة محمد محمود “العاشر

أحمد محمد أحمد حنفي “العاشر

ناصر عبد الحفيظ حجر “منيا القمح

شعبان العشري عبد المنعم “أبوحماد

السيد أحمد محمد جبر “أبوحماد

حمدان يوسف حمدان “أبوحماد

أحمد عبد العزيز علي القرناوي “العاشر

عبد الناصر عبد الحليم “العاشر

طارق سيد أحمد “منيا القمح

ياسر إبراهيم عبد الحميد وهدان “منيا القمح

وليد محمد عبد الواحد نايل “منيا القمح

خالد محمد إبراهيم هنداوي “منيا القمح

محمد إبراهيم الزلباني “منيا القمح

فاطمة عوده سلمان عودة “العريش

عاصم عبد العزيز زيدان “أبوحماد

محمود رضا “أبوحماد

علاء عبد العزيز غنيم رشاد “منيا القمح

 

* استشهاد المعتقل جهاد عبد الغني بعد 7 سنوات من السجن وعام ونصف من السرطان

استشهد المعتقل الشاب جهاد عبد الغني داخل محبسه بالمركز الطبى بسجن “بدر” بعد أيام من نشر استغاثات حقوقية لإنقاذه من الموت بسرطان الفك والحلقين، أو السماح له بالموت وسط أسرته. 

وجاء استشهاد جهاد عبد الغني سليم، البالغ من العمر 32 عاما، بعد أسبوعين من نشر “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استغاثة أخيرة تمكن من تسريبها من محبسه يتمنى فيها أن يموت وسط أولاده قال فيها: “كل اللى أنا عايزه إنى أطلع أموت جنب ولادي”، إلا أن سلطات الانقلاب رفضت الاستجابة لاستغاثة المعتقل الشاب وتركته يموت وحيدا في محبسه.

وكان “جهاد” محتجزا  بالمركز الطبي بسجن بدر، بعد أن فقد الأمل فى الشفاء نظرا لتدهور حالته الصحية بشكل سريع، وتمت إحالته منذ 4 أيام إلى  قسم الرعاية المركزة بالمركز الطبى بـ”بدر”.

وظل جهاد وأسرته يحلمون باليوم الذي يخلى فيه سبيله بعد اعتقال دام 7 سنوات، إلى أن مرت الأيام وبات يتمنى قضاء أيامه الأخيرة بجوار أولاده وأسرته بعد إصابته بالسرطان وتدهور حالته الصحية بدرجة كبيرة.

وعلى مدار سنوات حرم كل من سيف، 9 سنوات، وحبيبة،  14 عاما، من رؤية وملامسة والدهما بسبب ظروف الاعتقال التعسفي والإخفاء المتواصل.

وتقدمت أسرته بعشرات الاستغاثات والنداءات إلى أجهزة أمن الانقلاب والجهات المختصة منذ بداية ظهور أعراض المرض عليه، وطالبتهم بتوفير الرعاية الصحية المناسبة دون جدوى.

ورغم المناشدات والمطالبات المتكررة بضرورة إحالة “جهاد” إلى إحدى مستشفيات الأورام المتخصصة لإجراء عملية جراحية لإنقاذ حياته؛ إلا أن تلك المطالبات قوبلت بالرفض والتجاهل ومزيد من التعنت. 

يذكر أن “جهاد” معتقل منذ سبتمبر 2015 وصادر بحقه حكم  بالسجن 15 عاما على ذمة خلفية قضية سياسية، وأصيب بسرطان الحلق والفك منذ قرابه العام ونصف العام، وبسبب عدم تلقيه العلاج تدهورت حالته الصحية وانتشر السرطان في أجزاء متفرقة من جسده.

 

* 22 منظمة عالمية تحذر من تسليم الإمارات المعارض شريف عثمان إلى مصر

أكدت 22 منظمة حقوقية عالمية بينها (العفو الدولية) امكانية تعرض المعارض شريف عثمان المواطن المصري الأمريكي والضابط السابق بالجيش المصري، للتعذيب البشع إن سلمته الإمارات إلى مصر، مع حث البلد الخليجي الداعم لسلطة الانقلاب في مصر على “الإفراج عن عثمان على الفور.
وفي عريضة نشرتها منظمة حرية عبر هاشتاج #
freesherifosman حثت المنظمات الإمارات ألا تسلم “عثمان” إلى مصر، حيث سيواجه التعذيب.

وأشارت إلى أنه حال وصوله إلى مصر “..سيكون معرضًا لخطر كبير للتعرض للتعذيب وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان”
وأضافت أن تسليم شريف عثمان من أبوظبي لمصر “سيشكل انتهاكًا لمبدأ عدم الإعادة الوضعية المحصنة بموجب المادة 3 من الاتفاقية ضد التعذيب ، والتي تعد الإمارات هضوا فيها منذ عام 2012.
ولفت بيان موقع من المنظمات إلى أن الإمارات ومصر يتعاونان قضائيا بما يحظر ليس فقط تسليم المطلوبين بل من أجل “جريمة ذات طبيعة سياسية” ، مع أن تأخذ في الاعتبار مخاطر التعذيب في البلد.

وأضاف البيان أنه تمت مراجعة الإمارات من قبل لجنة أممية ضد التعذيب في يوليو 2022، وحث خبراء الأمم المتحدة البلاد على الالتزام بالمادة 3 من اتفاقية وقف التعذيب، وأنه “لا يمكن طرد أي شخص ، عاد أو تسليمه إلى دولة أخرى حيث توجد أسباب كبيرة للاعتقاد بأنه أو هي في خطر التعرض للتعذيب أو سوء المعالجة “.

وأشار البيان إلى أن ممارسة التعذيب وغيرها من أشكال سوء المعالجة منتشرة على نطاق واسع في مصر ، بما في ذلك ضد شخصيات المعارضة والنقاد والمتظاهرين السلميين.
وفي عام 2017 ، وجدت لجنة الأمم المتحدة ضد التعذيب ، أن المعلومات المقدمة من المنظمات غير الحكومية ومصادر الأمم المتحدة ، “تؤدي إلى استنتاج لا مفر منه بأن التعذيب هو ممارسة منهجية في مصر”.
وأكدت أنه باعتبار شريف عثمان من النقاد الصريحين لعبد الفتاح السيسي، وعبر كثيرا عن معارضته لسياساته على قناته على
YouTube، فإنه يواجه خطرًا متزايدًا.

https://thefreedomi.org/statements/freesherifosman-uae-must-not-extradite-political-commentator-to-egypt-where-he-would-face-torture/
ويقيم شريف عثمان في ماساتشوستس ؛ وسافر إلى دبي لزيارة عائلية في 4 نوفمبر 2022.
وبعد يومين ، في 6 نوفمبر ، كان خارجا من مطعم عندما اقترب منه رجلان يرتدون ملابس مدنية واقتاداه إلى سيارة سوداء وطلبا منه متابعتهما.
وتم احتجازه في مقر الشرطة في دبي قبل نقله في 8 نوفمبر إلى سجن دبي المركزي ، حيث لا يزال محتجزًا حتى الآن.

وفي 8 نوفمبر ، أبلغه المدعي العام أنه كان مطلوبًا من قبل مصر ، بينما كان يشير إلى مقاطع فيديو عثمان التي يعود تاريخها إلى عام 2019.
ومع ذلك، كان عثمان قد سافر سابقًا إلى دبي في عام 2020 ولم يواجه الاعتقال.
وكان شريف عثمان من أبرز الداعين لاحتجاجات سلمية في 11 نوفمبر 2022 ، أثناء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مصر خلال مؤتمر التغير المناخي للأمم المتحدة (
COP27).

منذ اعتقاله ، واجه عثمان عراقيل في سبيل الوصول لشرعية احتجازه، كما حرمته السلطات الإماراتية من الوصول إلى محام ، والذي لم يزره بعد في السجن.

وأُبلغ في البداية أن اعتقاله استند إلى إشعار أحمر صادر عن الإنتربول بناءً على طلب مصر، وألحقت ذلك ببيان لاحق قالت أن الإشعار تم تعميمه من قبل مجلس وزراء الداخلية العربية.

وأعطى الادعاء العام في الإمارات مصر مهلة 30 يومًا لتقديم طلب تسليم شامل. بالتزامن مع تمديد احتجاز عثمان لمدة 30 يومًا أخرى، اعتبارا من 30 نوفمبر.

 

* ميليشيا الحوثي تحذر الجيش المصري من الدخول في أعمال عدائية

دعت ميليشيا الحوثيين مصر إلى النأي بنفسها عن الصراع الدائر على السلطة في اليمن منذ 8 أعوام، متوعدة بإيلام من يؤلم اليمن.
وقال نائب وزير الخارجية في الحكومة المشكلة من جماعة “أنصار الله” “حسين العزي” عبر “تويتر” في تعليقه على تولي مصر قيادة مهام دولية في البحر الأحمر: “آمل أن تنأى مصر الحبيبة بنفسها عن أية أعمال عدائية ضد صنعاء”.
وأضاف: “نحن بصراحة نحب مصر ولا نريد لها الأذى لكننا أيضا لن نقبل بتحويل مياهنا إلى مياه مهدورة أو منصة مفتوحة للإضرار بمصالح شعبنا”.
ووجه “العزي”، وهو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لدى الحوثيين، تهديدا غير مباشر إلى مصر، بقوله: “نحترم بشدة كل من يحترم اليمن ونحرص بشدة على إيلام من يؤلم اليمن فقط”.
والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش المصري، تولي قواته البحرية مهام قيادة “قوة المهام المشتركة 153 الدولية” التي أعلنت الولايات المتحدة تشكيلها في أبريل الماضي، لـ “مكافحة التهريب والتصدي للأنشطة غير المشروعة، خاصة الإرهابية بمناطق البحر الأحمر، باب المندب وخليج عدن”.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” الحوثيين منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.

 

* خبراء عن قرض صندوق النقد: “استدرجونا وخلعوا”

أكد الخبير الاقتصادي دكتور هاني توفيق أن قرض صندوق النقد الجديد والدفعة الفورية عبارة عن إذلال ولا تكاد تكفي استيراد علف الدواجن لعدة أسابيع.
واعتبر “توفيق” أن خلاصة القرض أنهم “استدرجونا وخلعوا ” وذكرنا أكثر من مرة، صناديق ومؤسسات الغرب المالية الاستعمارية فشلوا في تركيعنا عسكريا، كسوريا والعراق وليبيا واليمن وباقي دول الربيع العربي اللعين، فأوقعونا اقتصاديا.
وعن مدحهم في اقتصاد مصر، قال هاني توفيق إن “الأمثلة من تقاريرهم المضللة والمخدرة، والتي تندرنا عليها في وقتها ، ومنها  مصر الأعلى في النمو الاقتصادي في كل دول المنطقة ، ومصر سادس أكبر اقتصاد في العالم سنة ٢٠٣٠ ومصر ديونها الخارجية في الحدود الآمنة، وإشادة بسياساتنا المالية والنقدية وغيرها”.
وأضاف: “اتضح أن كل ماسبق كان الغرض منه إسقاطنا في مستنقع الديون، وهم يعلمون قبلنا أننا لن نستطيع سدادها في مواعيدها لهشاشة اقتصادنا، وسذاجة سياساتنا النقدية  بالذات  والمالية، وغياب كل من فقه الأولويات، والتخطيط العلمي والنماذج الرياضية للتوقعات المستقبلية لموارد الدولة النقدية واستخداماتها بالشكل السليم “.
وتابع، في تدوينة على فيسبوك: “بعد قرار الصندوق…، وبمبلغ به إذلال لنا، لايسمن ولا يغني من جوع، ولايكاد يكفي استيراد علف الدواجن لعدة أسابيع فقط ، أقول لأولي الأمر  الأيام القادمة في منتهى الخطورة، وستضطرون  لاتخاذ قرارات مؤلمة تتعلق بالتضخم الحاد، وبسعر الصرف ومعدل الفائدة والحزم التمويلية المصاحبة لهذه القرارات وهذا التضخم، والتي يجب أن تعدوا أنفسكم والشعب لها، وبدراسة تعمل على مختلف المسارات الاقتصادية والاجتماعية لتلافي الأثار الجانبية لهذه القرارات ما أمكن، ومنع أعداء الوطن من استغلال هذه الظروف الصعبة “.
وكرر: “يجب نسف منظومة وآليات اتخاذ القرارات الاقتصادية بالكامل والتي أوصلتنا إلى هذه الهاوية، وعلى وجه السرعة الفائقة، لعلنا ننقذ مايمكن إنقاذه”.

أزمات منتظرة
أما د.محمد الأسواني فكتب تحت عنوان “خوازيق قرص صندوق النقد الدولي لمصر” وعبر فيسبوك ذكر أن منح مصر 3 مليار دولا مقابل الخوازيق التالية:

١-  ٣ مليار هنأخذهم على ٤ سنين ، يعني كل كام شهر هيرميلك حاجة من القرض تحلي بيها بُقك.

٢-  الدفعة الأولى السيسي كان مستني ٧٥٠ مليون دولار، الصندوق أعلن أنه مش هيأخذ غير ٣٤٧ مليون دولار، وهي دفعة متواضعة لا تكفي لإفراج الجمارك عن أعلاف الدواجن أوالمواد الخام اللازمة لتشغيل المصانع المتوقفة.

3- موجه عالية من ارتفاع الأسعار، نتيجة تعويم الجنيه وتدني قيمته أمام الدولار.
4- بيع ممتلكات الشعب، حيث نص صندوق النقد فيه بيانه عن تمويل إضافي قدره 14 مليار دولار من دول الخليج بعد قيام مصر ببيع أصول لها.
5-  بيع ممتلكات الشعب، حيث نص صندوق النقد فيه بيانه عن تمويل إضافي ملياري دولار منه عن طريق بيع أسهم في رأس مال شركات من القطاع العام، إلى القطاع الخاص سواء الوطني أوالأجنبي.

موجة ارتفاعات

أما الخبير المصرفي هاني أبوالفتوح، فقال، في تصريحات صحفية، إن “مصر مقبلة على وضع مماثل لما شهدته البلاد في نوفمبر 2016 عقب التعويم الأول للجنيه، مضيفا أن الدولار سيواصل الارتفاع في مواجهة الجنيه، وذلك حتى تتوفر لدى السلطة التدفقات الدولارية التي تمكنها من ضخ كميات كبيرة من الدولار للبنوك وعندها يحدث التوازن، ويتم توحيد السعر في السوق الرسمي والموازي، ووقتها تظهر القيمة الحقيقية للعملة ويستقر السوق”.
وأضاف أن “سبب تعطل صفقات بيع الحكومة المصرية لحصتها في المال العام إلى الصناديق السيادية الخليجية أوالتمويلات الأخرى من شركاء التمويل التابعين لصندوق النقد، وكذلك تراجع قيمة  تحويلات المصريين في الخارج في الأشهر الماضية، يعود إلى عدم استقرار سعر الصرف في البلاد ودخول جهات كثيرة في المضاربة”.
وبموجب السياسة التي تعهدت مصر لصندوق النقد بتنفيذها بشأن تحرير سعر الصرف رجح أبو الفتوح أنه سيكون على البنك المركزي أن يسعر الجنيه بسعر قريب من السعر المتداول في السوق السوداء.
واستدرك أن “البنك المركزي يواجه الآن معضلة كبيرة في آلية تنفيذه لتحرير سعر الصرف، موضحا أنه في ظل استمرار نقص الموارد الدولارية وسيطرة السوق السوداء على المشهد بقدرتها على توفير كميات كبيرة من الدولار للمستوردين والتجار، هناك مخاوف من وصول سعر الدولار إلى أسعار فلكية”.

سياسات مصرفية خاطئة

نائب رئيس بنك بلوم السابق، طارق متولي، أوضح أن الحكومة تبنت سياسات مصرفية خاطئة خلال السنوات الخمس الماضية بشأن تسعير الجنيه، مشددا على أن التعويم الأخير للجنيه هو قرار صحيح ولكنه متأخر كثيرا، وسيتبعه كثير من الآثار السلبية على المواطنين، متوقعا ارتفاع غير مسبوق في الأسعار ونسب التضخم بداية من شهر ديسمبر الجاري ولعدة أشهر مقبلة.
وأكد أن قرض الصندوق الأخير وما سيتبعه من أموال الخليج أوقروض الشركاء لن تؤثر كثيرا في الفجوة التمويلية التي تعاني منها البلاد، والتي تقدرها البيانات الرسمية بـ16 مليار دولار فيما تذهب التقديرات لكونها 20 مليار في 2023 و28 مليار في 2024 إلى جانب قيمة الفاتورة الشهرية للاستيراد والتي تقدر بخمسة مليار دولار ونصف في أقل تقدير لها.
ووافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، مساء الجمعة، على منح مصر قرضا بقيمة ثلاثة مليارات دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، مع صرف دفعة فورية قيمتها 347 مليون دولار، وذلك بعدما وافقت مصر على عدد من الإجراءات على رأسها التحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن أوما يعرف بالتعويم الخالص للجنيه.كما يتيح القرض تمويلا إضافيا لمصر بقيمة تقترب من 14 مليار دولار من حصيلة بيع الأصول المملوكة للدولة إلى دول الخليج وغيرها من الموارد وقنوات التمويل مع الشركاء الدوليين، إلى جانب تمويل إضافي بقيمة مليار دولار قد تحصل عليه مصر من الصندوق نفسه لدعم أهداف السياسات المرتبطة بالمناخ.

 

* السفاح يجتمع مع وزير الصحة في حكومة الانقلاب أيُّ كارثة ينتظرها المصريون؟

عرضت فضائية “اكسترا نيوز” إحدى أذرع إعلام المخابرات العامة، مقطع فيديو رصد لقطات لاجتماع السفاح السيسي، مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة بحكومة الانقلاب، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار العسكر للصحة، وتساءل مراقبون بقلق بالغ عن الكارثة التي يخطط لها السفاح، الذي يشن حربا شعواء على المصريين في كل اتجاه.

وعلى الفور حدث ما توقعه المراقبون ووجه السفاح السيسي، بتنظيم خطط عمل متكاملة تتضمن إطلاق حملة “طرق الأبواب” بحيث تضمن تنفيذ عملية خفض عدد المواليد كأحد شروط صندوق النقد الدولي، تحت ستار ما يسمى بـ”الصحة الإنجابية” ووصول حملة العسكر إلى كافة الفئات بالمحافظات والقرى والنجوع، وهو ما كان يطالب به طبال مثل الكاتب إبراهيم عيسى في مؤتمر جمعه مع السفاح.

تجريد المصريين

اجتماع السفاح السيسي مع وزير الصحة والسكان في حكومة الانقلاب،  بالإضافة إلى مصطفى مدبولي رئيس ما يسمى بمجلس الوزراء، ومحمد عوض تاج الدين مستشار السفاح لما يسمى بالصحة  والوقاية، وآخرين يتلخص في أمرين:

١.زيادة توزيع وسائل منع الحمل.

٢.توسيع دائرة خصخصة المستشفيات.

وكانت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب قد أعلنت عن طرح 5 من أكبر مستشفياتها العامة للبيع أمام القطاع الخاص رسميا، وهي المستشفى القبطي في شارع رمسيس الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1926، ومستشفى العجوزة في محافظة الجيزة (1936) ومستشفى هليوبوليس (1950) إضافة إلى مستشفى شيراتون في حي مصر الجديدة، ومستشفى الجلالة في محافظة السويس.

وفي الأعوام الثلاثة الأخيرة، شهدت مصر زيادة وتيرة الاندماجات والاستحواذات في القطاع الصحي الخاص، الذي أصبح جاذبا بشكل كبير لمستثمري الخليج وكيان العدو الصهيوني، نتيجة الأرباح والعوائد الضخمة التي تحققها المستشفيات الخاصة، لتحتل الاستحواذات المالية في هذا القطاع المرتبة الثانية من إجمالي القطاعات الاقتصادية المصرية.

ويتزايد القلق بشأن التكتلات الاحتكارية في القطاع الطبي الخاص، الذي يشكو أغلب المصريين من انفلات أسعار خدماته، إثر استحواذ شركة “أبراج كابيتال” الإماراتية على مجموعة من المستشفيات الكبرى، مثل كليوباترا والقاهرة التخصصي والنيل بدراوي، وأكبر سلسلتين من معامل التحاليل في البلاد، وهما “البرج” 926 فرعا و55 معملا بيولوجيا و”المختبر” 826 فرعا.

أما مجموعة علاج الطبية السعودية، فاستحوذت على 9 مستشفيات كبرى، منها الإسكندرية الدولي وابن سينا التخصصي والأمل والعروبة، بالإضافة إلى معامل “كايرو لاب” للتحاليل الطبية واسعة الانتشار في مصر، ومراكز “تكنو سكان” للأشعة التي تمتلك بدورها 24 فرعا في محافظات مختلفة.

وكانت صحيفة هآرتس الصهيونية، قالت إن “النظام الإماراتي استهدف المستثمرين الصهاينة بتعديل قوانين منح جنسية الدولة، وأن الحصول على جنسية الإمارات فرصة للإسرائيليين، ليس فقط للعمل في أبو ظبي، بل للحصول على جنسية ستمكنهم من زيارة دول محظور عليهم زيارتها”.

ومن أراد الحصول على جنسية الإمارات فيمكنه أيضا الاحتفاظ بجنسيته الأصلية بموجب التعديلات الأخيرة، فيما حذر نشطاء من استغلال الإسرائيليين للجنسية الإماراتية في شراء عقارات وشركات وأراض  مصرية.

وأشاروا إلى أن عمليات التجنيس للأجانب، بخاصة الإسرائيليين تجري  سرا بكثافة في الإمارات، في وقت فيه أهل البلد الأصليين ما بين مُهجَّر ومسجون ومسحوب جنسيته.

“اثنين كفاية”!

سلط العسكر أبواقهم لتدمير الثروة البشرية في مصر، في تمهيد لتقليص الثروة السكانية، بعدما نادى السفاح السيسي بذلك مرارا وتكرارا ودون استجابة؛ وزعم النائب البرلماني فايز بركات، عضو لجنة التعليم بالمجلس وعضو ائتلاف دعم مصر المستقل، أن الزيادة السكانية تؤثر سلبا على جودة التعليم.

ومن جانبها، تبنت حكومة الانقلاب ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي مشروع “اتنين كفاية” للحد من الزيادة السكانية، وزعم فايز أن هذه الحملة ستؤثر إيجابا على المنظومة التعليمية.

وبدلا من أن يناقش سبل توفير تعليم مناسب للطلاب يواكب تطلعات العصر، ويفتح آفاقا وفرص عمل للخريجين، اكتفى النائب البرلماني بإلقاء اللائمة على المواطنين فقال إن “عدد طلاب المدارس الابتدائية ارتفع في الفترة بين 2011 و2016 بنسبة 40% ما أدى بدوره إلى زيادة نسبة التكدس في الفصول؛ نظرا لعدم قدرة الدولة على مواكبة هذا النمو الهائل في معدل المواليد”.

وأضاف أن “الانفجار السكاني لم يتوقف أثره السلبي على تكدس الفصول، بل إن ثلث خريجي الجامعات يعانون من البطالة؛ نظرا لعدم استيعاب سوق العمل لهذا العدد الهائل في ظل محدودية التخصصات”.

وعلى الرغم من أن دعوات السفاح السيسي نابعة من عجزه عن توفير الحياة الكريمة للمواطنين، واستجابة لشروط قرض صندوق النقد الدولي؛ يرى خبراء التنمية البشرية أن الزيادة السكانية ثروة تنهض بالدول.

فعلى سبيل المثال، الصين البالغ عدد سكانها في عام 2016 نحو 1.373 مليار نسمة؛ وتمكنت من تحقيق طفرة اقتصادية جعلتها على رأس الدول الصناعية، وتفوقت في سنوات على الاقتصاد الأميركي، والآن هي ثاني اقتصاد في العالم.

أيضا، الهند التي عانت من الفقر أصبحت تحقق معدل تنمية كبيرا وتمتاز بالاكتفاء الذاتي؛ بفضل عدد سكانها البالغ مليارا ومائتي ألف نسمة، وتقترب معدلات الصناعة والتصدير فيها من الصين.

وفي البرازيل، البالغ عدد سكانها نحو 205 ملايين نسمة؛ فاقتصادها السابع عالميا، وهي عضو في مجموعة بريكس، وكانت واحدة من أسرع الاقتصادات الكبرى نموا في العالم حتى عام 2010.

وتمكنت من زيادة احتياطاتها النقدية إلى مائتي مليار دولار، كما تجاوز حجم الناتج المحلي الإجمالي في نهاية عام 2008 لنحو 1.6 تريليون دولار؛ ما ساعدها في احتلال المرتبة العاشرة على المستوى العالمي لمؤشرات النمو.

وفي إندونيسيا، البالغ عدد سكانها 257 مليون نسمة، تمكنت بفضل الثروة البشرية من احتلال المكانة الأولى لأكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، والرابع آسيويا بعد الصين واليابان وكوريا الجنوبية، وتحتل المركز السادس عشر على مستوى العالم. 

 

*السيسي يفرط في قناة السويس والموانيء

على غرار ما حدث من تنازل سلطات الانقلاب عن تيران وصنافير بمباركة مجلس نواب العسكر وقضائه، وافق “نواب الانقلاب” على مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 30 لسنة 1975 بنظام هيئة قناة السويس، بإنشاء صندوق مملوك لهيئة قناة السويس. 

وفي دور مكرر لكن من خلال مقعد مختلف انبرى حنفي الجبالي رئيس مجلس نواب الانقلاب للدفاع عن بيع قناة السويس بعد أن كان بطل التنازل عن “تيران وصنافير” للسعودية حين كان رئيسا للمحكمة الدستورية العليا، وادعى أن قانون إنشاء صندوق لقناة السويس لا يعني بيع أو تأجير القناة!

وأشار خبراء إلى أنه بمقتضى  إنشاء مشروع القانون بإنشاء صندوق جديد لهيئة قناة السويس يكون مغتصب السلطة في مصر عبدالفتاح السيسي قد بدأ فصلا جديدا من بيع أصول مصر فالقانون يسمح بالمساهمة المفردة -أو مع الغير- في تأسيس الشركات، أو في زيادة رؤوس أموالها، والاستثمار في الأوراق المالية، وشراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال أصوله الثابتة والمنقولة والانتفاع بها، فيما يخص قناة السويس، ما يتيح لحساباتها الخروج من موازنة الدولة العامة، علماً أنها حقّقت خلال العام المالي الحالي إيرادات تقترب من 8 مليارات دولار.

ردود فعل واسعة

أثار قانون صندوق قناة السويس غضبا جرى التعبير عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أعلن عدد من أعضاء مجلس نواب العسكر رفضهم مشروع القانون، كما سجلت بعض الشخصيات العامة اعتراضها عليه.

فمن جانبه قال الفريق مهاب مميش، مستشار قائد الانقلاب للموانئ والرئيس السابق لهيئة قناة السويس، إنّ القانون الجديد المقرر من مجلس النواب بخصوص قناة السويس من المستحيل تنفيذه، مشيراً إلى أنّه يفتح الباب لسابقة لم تحدث من سنوات طويلة، وهي وجود أجانب في إدارة قناة السويس يغيرون النظام الذي تقوم عليه من سنوات طويلة، والذي يحقق عائدات وأرباحاً قياسية.

وأضاف مميش أنّ “المصريين نجحوا في شق قناة السويس الجديدة؛ أهم مشروع لتطوير الهيئة وزيادة عائداتها بأموالهم الخاصة، ولم يتم دخول أي مستثمر أجنبي، ونجح المصريون والهيئة في المشروع، وعادت أيضاً أموال المصريين مرة أخرى”.

وقال وزير الدولة للإعلام السابق بسلطة الانقلاب أسامة هيكل رفضه للقانون قائلا: “الأمر خطير للغاية، ويحتاج إلى مراجعة فورية. قناة السويس مرفق استراتيجي لا يجوز التفريط فيه جزئياً أو كلياً، ولا حتى التفكير في الأمر، لأن القناة ليست مجرد أصل من أصول الدولة، ولا يمكن السماح بالبيع أو الشراء فيها لأي سبب من الأسباب”.

وأضاف هيكل عبر صفحته في فيسبوك: “هذه المادة (مشروع القانون) تحتاج إلى إعادة نظر فوراً، وأن ينظر إليها من أجهزة الأمن القومي بعين المسؤولية، قبل أن يعرض المشروع على رئيس الجمهورية لتوقيعه. وأتمنى أن يستخدم الرئيس حقه في إعادة المشروع لمجلس النواب مرة أخرى لمزيد من الدراسة. إلا قناة السويس يا سادة!”، على حد تعبيره.

بينما كتب المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، على صفحته في فيسبوك قائلاً: “قناة السويس خط أحمر. بأرواح الشعب حفرناها، وبإرادة الشعب أممناها، وبدماء جيش الشعب حررناها. هي ملك الشعب، ولن يسمح لحكومة فاشلة بالتفريط فيها”.

وكتب المفكر والباحث الاجتماعي عمار علي حسن: “يبدو أننا قد انتهينا من بيع الأثاث، وبدأت مرحلة بيع جدران البيت. أتحدث عن قانون ينظره البرلمان الآن عن إنشاء صندوق لهيئة قناة السويس، يكون من حقه شراء وبيع وإيجار واستئجار الأصول الثابتة والمنقولة والانتفاع بها. يا لضيعة أرواح الذين استشهدوا في التأميم، والذين دفعوا أثمانا بسببه”.

فيما كتب المهندس نائل الشافعي: “منذ يومين وصلني على الخاص طلب إبداء رأيي في بيع أسهم بقناة السويس لسداد ديون مصر، واستشهد المرسل ببيع أرامكو ببيع أسهم. فرددت برفض قاطع. وبعد يومين نرى أن مجلس النواب يوافق على بيع أسهم قناة السويس”. 

“وزير” يفتح الباب لبيع الموانيء

وفي خطوة استباقية أعلن وزير نقل الانقلاب، كامل الوزير، عن مفاوضات مع الموانئ الإماراتية والقطرية للدخول في الاستثمارات الخاصة بإدارة وتشغيل عدد من الموانيء المصرية، في ظلّ خطّة التطوير والاستثمار التي يجري تنفيذها حاليا في عدّة موانيء مثل الدخيلة ودمياط وسفاجا وجرجوب وغيرها، مشيرا إلى أن جميع الموانيء سيتم إنشاء مناطق لوجستية بجوارها لربطها بالموانيء الجافة، وبالتالي بالنقل عبر السكك الحديد، والذي تعمل الوزارة حاليا على رفع معدّلاته، بما يزيد من حركة التداول والتصنيع.

 

*هل تستطيع حكومة الانقلاب إجبار التجار على بيع بضائعهم بخسائر؟

أعلن وزير التموين بحكومة الانقلاب علي مصيلحي عزم حكومته فرض “تسعيرة إجبارية” لـ15 سلعة استراتيجية، على رأسها القمح والذرة والأرز والزيت، رغم شكوى التجار من نقصهم في الأسواق بجانب ارتفاع تكلفتهم بسبب اعتماد تلك السلع عل جلبها بالعملة الصعبة والتي وصلت في السوق السوداء لأكثر من 35 جنيه، في حين أن الحكومة تقول أن سعر الدولار 24.77 في البنك المركزي، لذلك شهد السوق انفلاتات سعرية غير مسبوقة ضربتها، على خلفية أزمة فرق الدولار في البلاد؛ ما تسبب في ارتفاع أسعار البضائع المستوردة، ومنها معظم السلع الاستراتيجية، رغم نفي الحكومة.

التجار يتعاملون بسعر السوق السوداء

ورغم إعلان الحكومة أن الأسعار التي يتم البيع بها أغلى بكثير من قيمتها، حيث تسعرها بسعر البنك المركزي الذي لا يخرج دولارا واحدا بالسعر الرسمي ما يضطر التجار لشرائه من السوق السوداء بزيادة أكثر من 10 جنيهات.

ويرى اقتصاديون أن تسعيرة الحكومة غير عادلة، فهي لا توفر للمستوردين الدولار بالسعر العادل، وأن التسعيرة الجبرية التي ينوي وزير التموين فرضها فإما ستكون من أجل الشو الإعلاني وتهدئة الرأي العام، مثلما حدث بزعمها مراقبة وزن رغيف العيش الغير مدعم والذي نقص وزنه بأكثر من الوزن الرسمي، ومع ذلك فإنها اهتمت بمراقبة السعر، وتناست مراقبة الوزن، حيث إن التجار لو باعوا بالوزن الرسمي سيخسرون وهم يعلمون ذلك جيدا.

كما يرى الخبراء أن الحكومة لن تستطيع فرض التسعيرة الإجبارية إلا بتوفير الدولار للمستوردين بالسعر الرسمي، فكل  الدول تعاني من ارتفاع أسعار السلع المختلفة، وأيضا انخفاض مستويات نمو الاقتصاد العالمي والموجات التضخمية الكبيرة في العالم، لكن ليس عندها فجوة كبيرة بين أسعار العملات الأجنبية.

الأرز والسكر كمثال

ورغم أن وزارة التموين أعلنت أن أسعار الرز تتراوح بين 12، و15 جنيها وأن أسعار السكر تتراوح بين 10، و14 جنيها، إلا أن أسعار الأرز تبدأ في الأسواق من 16 جنيها إلى 22 جنيها، كما أن سعر السكر يتراوح ما بين 18 جنيها و25 جنيها، ويتساءل خبراء الاقتصاد عن كيفية فرض السعر الذي أعلنت عنه وزارة التموين في الوقت الذي يحصد فيه التجار هامش ربح قليل.

ويقول الخبراء، أن أسعار الأرز والسكر في منافذ التموين فعلا كما أعلنت الوزارة ولكن لكل مواطن 50 جنيها فهل يستطيع مثلا أن يشتري 5 أكياس من الرز ومثلهما سكر، بسعر الوزارة؟ والإجابة هي لا فالمواطن لن يشتري أكثر من 50 جنيها بأسعا وزارة التموين بينما لو أراد أكثر سيدفع بسعر البقالة، فهو لن يتحصل سوى على كيسين من الأرز ومثلهما من السكر واللذان درجة نقاوتهم لا تصلح للاستخدام. 

قرار التسعيرة الجبرية

والأحد الماضي أعلن وزير التموين علي المصيلحي، تشكيل لجنة عليا لتحديد السعر العادل للسلع الاستراتيجية، وفقاً لتكلفة الإنتاج والمدخلات ‏الخاصة بها، لعدد 15 سلعة استراتيجية وأساسية، على أن تضم اللجنة ممثلين عن اتحادي الصناعات والغرف ‏التجارية وجهاز حماية المستهلك.

وأوضح المصيلحي، في اجتماع عقده مع المسؤولين عن مديريات التموين ‏في جميع المحافظات، بأن إعلان الأسعار العادلة للسلع الأساسية لا يعد تسعيراً إجبارياً أو ملزماً (سعر استرشادي)، موجهاً بتشكيل لجان مشتركة من مديريات ‏ومباحث التموين وحماية المستهلك وهيئة سلامة الغذاء، وذلك لمتابعة وضع الأسعار على السلع بخط واضح للجمهور في المحال كافة، لا سيما في الأماكن البعيدة عن عواصم المحافظات والمدن ‏الكبيرة.

وفي وقت سابق وقررت وزارة التموين منح المنافذ التجارية مهلة أسبوعين لوضع الأسعار على السلع، وتوقيع عقوبات تصل إلى الغلق في حال امتناعها عن إعلان الأسعار، بعد زعم أن بعض التجار يبيعون بأسعار مغالى بها للسلع، واستغلال الأزمة الاقتصادية الحالية في زيادة الأعباء على كاهل المواطنين، تهربا من المسؤولية العاتقة عليهم ولصقها بالتجار.

وارتفع الدولار أمام الجنيه بأكثر من 58% منذ شهر مارس الماضي، وصولاً إلى سعر 24.77 جنيهاً لكل دولار، بينما ارتفع لأكثر من 100% في السوق السوداء نتيجة عدم إتاحة البنوك العملة الأجنبية للأفراد والشركات ، ليصل سعر صرف الدولار إلى 36.50 جنيهاً، وهو السعر الذي يقيّم على أساسه التجار والموردون أصولهم، وأسعار السلع والمنتجات التي تشهد بعضها زيادات يومية حاليا، وليس ما يزعمه وزير التموين علي مصيلحي.

 

*الفقراء ليس لهم مكان في مصر وقطار الأسعار يدهسهم في زمن العسكر

تواصل الأسعار ارتفاعها في الأسواق بتخطيط من عصابة العسكر التي تعمل على استنزاف المصريين وتجويعهم وتحويل حياتهم إلى جحيم ، حتى لا يفكروا في الثورة على نظام الانقلاب.

وبسبب هذه السياسات واتجاه حكومة الانقلاب إلى إلغاء الدعم والعلاج المجاني بالمستشفيات الحكومية بالتزامن مع ارتفاع الأسعار ، تزايدت أعداد من يعيشون تحت خط الفقر من الشعب المصري إلى أكثر من 70 مليون مواطن ، وهو رقم غير مسبوق في التاريخ المصري ولم تشهده البلاد حتى في عصور المجاعات ، لكن عصابة العسكر تتبنى سياسات إجرامية للتخلص من أكبر عدد ممكن من المصريين بالتجويع والتصفية والقتل والمعتقلات.

المكرونة والسمن 

في هذا السياق شهدت أسعار المكرونة في الأسواق ارتفاعا خلال اليومين الماضيين، حيث ارتفع سعر كرتونة المكرونة والتي تتكون من 20 كيسا إلى ١٧٠ جنيها بعد أن كان سعرها ١٥٠ جنيها أي بزيادة ٢٠ جنيها.

كما ارتفع سعر الكرتونة ذات العبوات زنة ٤٠٠ جرام إلى ١٧٠ جنيها بدلا من ١٥٢ جنيها أي بزيادة ١٨ جنيها، وارتفع سعر الكرتونة زنة ٣٥٠ جراما إلى ١٣٣ جنيها بدلا من ١١٥ جنيها، وارتفع سعر الكرتونة زنة كيلو إلى ٢٠٥ جنيهات بدلا من ١٨٢ جنيها.

وقال أنور سامي صاحب أحد مشروعات جمعيتي التابعة لوزارة تموين الانقلاب  “فؤجئنا منذ عدة أيام بزيادة أسعار المكرونة والسمن ، وهي سلع حرة يتم صرفها ضمن سلع نقاط الخبز ، موضحا أن زيادة الكرتونة ٢٠ جنيها تعني زيادة الكيس الواحد بمقدار جنيهين”. 

وأوضح سامي في تصريحات صحفية أنه بالنسبة للسمن فالكمية المطروحة قليلة ، وأن وجدت تكون أسعارها غالية ، حيث ارتفع السعر  في يوم واحد ٨٠ جنيها للصفيحة زنة ١١ كيلو ، مع العلم أن السعر قبل الزيادة منذ بضعة أشهر ٤٤٠ جنيها ومع نقص الكميات المطروحة بالأسواق ارتفع إلى ٦٠٠ جنيه ثم ٦٧٠ جنيها ثم ٧٠٠ جنيه منذ يومين وأمس وصل إلى ٧٨٠ جنيها  .

زيت الطعام

كما شهدت أسعار زيت الطعام تباينا في الأسواق، حيث ارتفعت أسعار زيت الصويا، وأسعار زيت الأولين، وثبتت أسعار الزيوت الأخرى.

وثبتت أسعار زيت الذرة الخام محليا، لتحقق 40 ألف جنيه للطن.

سعر زيت الذرة المكرر

وصلت أسعار زيت الذرة المكرر في السوق المحلي إلى 48 ألف جنيه للطن.

أسعار الزيت الجملة

 سعر زيت صويا مكرر

قفزت أسعار زيت الصويا المكرر في السوق بمقدار 2000 جنيه ليصل سعر الطن إلى 56 ألف جنيه.

زيت عباد الشمس المكرر

فيما حافظت أسعار زيت عباد الشمس المكرر على سعر الأمس، عند 47 ألف  جنيه للطن.

زيت الأولين

وقفز سعر طن زيت الأولين بمقدار 1000 جنيه إلى 55 ألف جنيه.

سعر زيت الطعام للمستهلك

بلغ سعر زيت عباد الشمس حجم 800 مل 45 جنيها، كما سجل سعر زيت عباد حجم 1 لتر50 جنيها، واستقر سعر زيت عباد الشمس 1.6 لتر عند 90جنيها، كما سجل سعر زيت الممتاز حجم 700 مل 45 جنيها.

الحديد 

ارتفعت أسعار الحديد في الأسواق بصورة لم يسبق لها مثيل، حيث اقترب سعر الطن للمستهلك من 25 ألف جنيه للمرة الأولى في تاريخه، على الرغم من ركود سوق البناء نسبيا  .

وأعلنت 5 مصانع رفع أسعار بيع الحديد منذ الأول من ديسمبر الجاري بقيم تراوحت بين 800 جنيه و1800 جنيه. 

ورفعت مصانع حديد عز أسعار التوريدات بنحو 1000 جنيه ليصل سعر طن الحديد إلى 21450 جنيها تسليم أرض المصنع. 

وأعلن مصنع السويس للصلب ارتفاع السعر إلى 20350 جنيها متضمنا ضريبة الـ 14% القيمة المضافة، بدلا من 19550 جنيها للطن تسليم أرض المصنع بزيادة قدرت بـ 800 جنيه. 

ورفعت شركة حديد المصريين سعر طن الحديد ليصل إلى 20350 جنيها بزيادة قدرت بنحو 800 جنيه. 

وفي مصنع السويس للصلب ارتفعت الأسعار إلى 20350 جنيها، بدلا من 19550 جنيها شاملا 14% ضريبة القيمة المضافة المقررة. 

ورفعت مجموعة بشاي للصلب سعر طن حديد التسليح بقيمة 1604 جنيهات، ليسجل سعر الطن 21204 جنيهات بدلا من 19600 جنيه. 

يشار إلى أن سعر طن الحديد ارتفع منذ أول نوفمبر الماضي إلى ما يقرب من 20 ألف جنيه، وفق تصريحات أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية. 

وأضاف الزيني ، للمرة الأولى في تاريخ الحديد يصل سعره للمستهلك لـ 25 ألف جنيه، لافتا إلى أن هناك ارتفاعا في سعر بيع الحديد تسليم أرض المصنع ليسجل 21450 جنيها .

وكشف أن هناك فرق سعر ما بين المصنع والمستهلك بنحو 3500 جنيه في الطن الواحد ، مؤكدا أن السبب في ذلك يعود إلى ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه ، بالإضافة إلى تراجع مخزون المواد الخام في المصانع، وغياب الرقابة على الأسواق. 

وألمح الزيني، إلى أن سوق مواد البناء؛ سيشهد ركودا نسبيا خلال الفترة المقبلة، موضحا أن الأسعار المعلنة من الشركات؛ هي أسعار تسليم أرض المصنع ويضاف عليها أسعار أخرى، لحين وصولها للمستهلك النهائي. 

الذهب

تشهد أسعار الذهب ارتفاعات تاريخية؛ ليتخطى عيار 21 لأول مرة حاجز الـ 1900جنيه، مع توقعات بزيادات جديدة في الأسعار بسبب شح المعروض من السبائك والجنيهات.

وتسببت ارتفاعات أسعار الذهب، في وقف حركة البيع والشراء، أو الإعلان عن الأسعار، بعد تغيرها كل ساعة تقريبا ليصل معدل الزيادة في اليوم الواحد إلى 300 جنيه، حسب تجار في السوق المحلي.

جاء استمرار ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي، في الوقت الذي تشهد فيه البورصات العالمية حالة من الاستقرار، حيث سجل سعر الأوقية 1800 دولار.

فيما قررت منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، وقف نشر حركة أسعار الذهب بالأسواق المحلية؛ نتيجة وجود تلاعب فج في تحريك الأسعار لمستويات غير مسبوقة وأشارت إلى أن سعر جرام الذهب عيار 21 تجاوز مستوى 1900 جنيه، على الرغم من استقرار سعر تداول الأوقية بالبورصة العالمية، عند مستوى 1797 دولارا، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر في الوقت الذي تراجع فيه الدولار.

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذى لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن “السوق يشهد تفاوتا في الأسعار حتى مستوى 1950 جنيها، بعد انفصال السعر المحلي عن السعر العالمي”.

وأضاف، أن أسعار الذهب شهدت تحركات قوية على الرغم من توقف التداول بالأسواق، ما يبرهن على وجود مضاربات وتلاعب، واحتكار في السلعة بغرض رفع الأسعار، بجانب التسعير على دولار بالسوق الموازي تجاوزت قيمته نحو 36 جنيها.

العقارات

على غرار سوق الذهب تشهد السوق العقارية حالة من التخبط والارتباك بسبب ارتفاع أسعار الوحدات السكنية ومواد البناء وتراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية ، ما أدى إلى كساد وركود من ناحية وتوقف شركات المقاولات عن استكمال المشروعات من ناحية أخرى، وهو ما يهدد ببطالة وتسريح ملايين العاملين في هذا المجال .

هذه الكوارث تشير إلى تدخل عصابة العسكر في محاولة منها لضرب سوق العقارات وتوجيه المواطنين إلى شراء الشقق التي تبنيها حكومة الانقلاب سواء تحت مسمى الإسكان الاجتماعي أو المتميز والفاخر دون اكتراث بقطع أرزاق الغلابة نتيجة توقفهم عن العمل .

كان اتحاد مقاولي البناء والتشييد قد طالب في لقاء بممثلي وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية بحكومة الانقلاب ، بالموافقة على إرجاء تنفيذ المشروعات لـ6 أشهر لحين استقرار الأسعار، فضلا عن مواجهة مشكلات تخص آلية التسعير ونقص الخامات والدولار.

المطورون العقاريون من جانبهم قالوا إن “السوق يشهد حالة غريبة إذ أن هناك زيادة في الطلب العقاري من العملاء، وفي المقابل رفع كبير لسعر الوحدات السكنية ، وهو ما تسبب في توقف حركة البيع تماما”.

وكشف المطورون أنه رغم تلك الحالة إلا أن هناك زيادات سعرية تصل إلى 20% وهي زيادة ضخمة تدفع لإعادة دراسة التكلفة الاستثمارية في ضوء المتغيرات الراهنة.

وقالوا إن “أسعار الحديد والأسمنت قفزت في ديسمبر الجاري بصورة مبالغ فيها بجانب نقص عدد من الخامات المستوردة”. 

الشاي والبن

الشاي والبن آخر السلع التي فوجئ المصريون بارتفاع أسعارها بدون مبرر حتى وصل سعر جرام الشاي إلى 14 قرشا، فيما ارتفعت أسعار البن بنحو 15% رغم انخفاضها عالميا بنسبة 35%.

وزعم من رفعوا أسعار الشاي والقهوة أن هذا الارتفاع بسبب تراجع المخزون المحلي من السلعتين، فيما كذبت الغرف التجارية هذا المزاعم ، وأكدت أن مخزون الشاي يكفي 13 شهرا، والبن يكفي نحو 3 أشهر ونصف الشهر .

يشار إلى أنه مع ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه، ارتفع سعر الشاي والبن بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي، وأعلنت كبرى شركات الشاي في مصر، عن رفع الأسعار للمرة الثانية خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، وسعر الـ250 جراما من الشاي بـ 35 جنيها ، بعد أن كان سعره 25 جنيها، أي أن جرام الشاي وصل سعره إلى 14 قرشا.

وأرجع بعض التجار ارتفاع أسعار الشاي والبن إلى نقص مخزونهما، في المقابل زعم مجلس وزراء الانقلاب أن مصر لديها ما يكفيها من الشاي والبن ، مشيرا إلى أن أزمة المناخ تهدد جزءا كبيرا من محاصيل البن الآن بدول أمريكا اللاتينية، خاصة البرازيل وكولومبيا أكثر دول العالم المنتجة للبن؛ حيث تعاني الدول من نقص في الإنتاج في الآونة الأخيرة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار؛ بسبب سوء الأحوال الجوية وموجات الصقيع الاستثنائية في البرازيل، والتي تعد أكبر دولة موردة لحبوب البن في العالم. 

 

 

السيسي يرجع من واشنطن بخفي حنين .. الثلاثاء 20 ديسمبر 2022.. 2022  عام الانهيار الاقتصادي بسبب سياسات العسكر الفاشلة

السيسي عاد بحفى حنين من واشنطن

السيسي يرجع من واشنطن بخفي حنين .. الثلاثاء 20 ديسمبر 2022.. 2022  عام الانهيار الاقتصادي بسبب سياسات العسكر الفاشلة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* محمد القصاص يرفض الزيارات في السجن بسبب التعسف مع أسرته

كشفت زوجة السياسي المعتقل “محمد القصاص”، إن زوجها رفض الزيارة الشهرية، يعد توجهها للسجن، بعد إصرار إدارة السجن على أن تكون الزيارة من خلال الكابينة.

وقالت “إيمان البديني” زوجة القصاص نائب رئيس حزب مصر القوية، في منشور على الفيسبوك: “كان معاد زيارتنا الشهرية لمحمد وبعد انتظار أكثر من 6 ساعات مشينا من غير ما نشوفه لأنه امتنع عن الزيارة خوفاً عليا بعد ما لاقاهم مصرين تاني على الزيارة الكابينة، رغم أن زيارتنا آخر مرة كانت مباشرة”.

وأشارت البديني إلى أن إدارة السجن استلمت منها الطعام والملابس التي أحضرتها لزوجها، بالإضافة إلى استلامها خطاباً من زوجها.

واختتمت حديثها: “رجعنا لنفس النقطة تاني إصرار عجيب على أن الزيارة تتم في الكابينة، بدون مراعاة لأي اعتبارات صحية”.

وطالبت زوجة القصاص، بالحرية لزوجها وزيارته والاطمئنان عليه دون مضايقات أو قلق.

يذكر أن محمد القصاص، محبوس على ذمة القضية رقم 786 لسنة 2020.

ويواجه محمد القصاص اتهامات بـ”بث ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية”.

والقصاص هو نائب رئيس حزب “مصر القوية”، الذي يرأسه “عبدالمنعم أبو الفتوح”، المحبوس حالًيا منذ منتصف فبراير 2018 ،على ذمة التحقيق في تهم عدة منها: “قيادة وإعادة إحياء جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة”.

وشارك القصاص مع مجموعة من شباب الثورة في تأسيس حزب “التيار المصري”، والذي اندمج مع حزب “مصر القوية” في مطلع أكتوبر 2014، قبل أن تعتقله السلطات المصرية بالتزامن مع إجراء انتخابات الرئاسة الماضية، وتضعه على قوائم الشخصيات “الإرهابية” الممنوعة من السفر، ومصادرة أموالها، بموجب قرار من لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان.

* السجن سنة لـ3 معتقلين من بلبيس

أصدرت محكمة جنح بلبيس “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالسجن سنة وغرامة 500 جنيه لـ3 معتقلين، وهم:

عمر عصام ماهر

رضا عبد الرحمن محمد عقل

أحمد زين

 

* شرطة العريش تطلق النار على مدنيين وتصيب 5 أشخاص بينهم سيدتين

نقلت مؤسسة “سيناء لحقوق الإنسان”، عن مصادر محلية ،قيام قوات الشرطة، بإطلاق النار على حافلة تقل مدنيين وسط مدينة العريش، ما أسفر عن اصابة 5 أشخاص بينهم سيدتين بشظايا متفرقة.

ونشرت المؤسسة أسماء المصابين الخمس، وهم:

مديحة محمد حسين 60 عام

الهام أيمن فايز 20 عام

علي سالم علي 65 عام

عادل محمد مسلم 25 عام

خالد يحي منيع 20 عام

في الوقت نفسه، أكد صاحب محل تجاري شهد الواقعة لمؤسسة سيناء، أن مجنداً كان يقف أمام مدرعة للشرطة بجوار مول مزايا أطلق النار بالخطأ، تجاه “ميكروباص” أدت لتهشم الزجاج وأصابت الـ5 مواطنين بشظايا وجروح متوسطة، نقلوا على اثرها لمستشفى العريش العام.

وحسب شهود عيان فإن إطلاق النار وسط المدينة أحدث حالة من الهلع بين السكان والمارة، وازداد الأمر سوءً بعد اطلاق الارتكازات الأمنية الأخرى الرصاص بشكل كثيف، تحسبا أن يكون هذا عملاً مسلحا ضد أحد الأكمنة، وقد استمر اطلاق النار قرابة 10 دقائق.

بعدها حضر للمكان قوات أمنية كبيرة من مديرية أمن شمال سيناء، وتحفظوا على الجندي الذي أطلق النار، وأغلقوا الشارع الرئيسي والطرق الجانبية المحيطة، لمدة لا تقل عن “60 دقيقة”.

كما تم منع المارة والسيارات وأصحاب المحال التجارية من التواجد في الشارع، قبل أن يعاد فتحه مجددا.

وأكد شهود العيان أن قوات الأمن طالبت أصحاب المحال التجارية بتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة وتسليمها للقوات.

جاء إطلاق النار بعد ساعات من بيان لمحافظ ش سيناء عن السماح بدخول المواطنين من المحافظات الأخرى لمدن سيناء دون تنسيق أمني، الأمر الذي كان محظوراً منذ سنوات.

يذكر أن السلطات الأمنية من جيش وشرطة، يفرضون حظرا للتجوال في سيناء يتم تمديده بالتتابع؛ كان آخره في 2 أكتوبر الماضي لمدة 6 أشهر، بذريعة الحالة الأمنية غير المستقرة.

 

* تجديد حبس 67 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت، اليوم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 67 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أحمد حسن عبد العزيز شحاتة “العاشر

أحمد عادل أحمد أبو العينين “ديرب نجم

السيد الصباحي عبد العظيم مصطفى “ديرب نجم

أسامة غنيم محمد “منيا القمح

أحمد جمال أحمد عبد الهادي “الزقازيق

أحمد هلال عبد المعطي هلال “العاشر

أبو بكر محمد محمود سالم “الزقازيق

سباعي أحمد سباعي عبد الله “أبوكبير

محمود حمودة محمد مصطفى “منيا القمح

محمد علي محمد العصلوجي “الزقازيق

أحمد علي عيد “منيا القمح

هيثم سعد عبد العظيم إبراهيم “بلبيس

معاذ محمد علي محمد العصلوجي “الزقازيق

محمد ياسر عبد الرحمن محمد “أبوحماد

محمد عبد الرحمن مصطفى النجار “أبوكبير

فتحي عبد الجواد “بلبيس

محمد علي عسكر “بلبيس

سامح محمد جمال شحاتة “الإبراهيمية

محمد يوسف الشبراوي “الإبراهيمية

السيد محمد متولي “الإبراهيمية

علام رمضان عطية “ديرب نجم

محمد سمير محمد سليمان “ديرب نجم

رجب السيد عبد التواب “ديرب نجم

عصام السيد إسماعيل القرناوي “الزقازيق

محمد السعيد خضر “العاشر

محمود عبد الخالق “ديرب نجم

محمد عصام عبد الحميد مخيمر “منيا القمح

محمد الأحمدي السيد “كفر صقر

منير محمد منير القرناوي “العاشر

أحمد عبد المنعم أحمد محمد “فاقوس

محمد عبد الهادي متولي “بلبيس

محمد صبري جودة “الزقازيق

أسامة إبراهيم عاشور “الزقازيق

أحمد صلاح جمعة “بلبيس

محمد حسن محمد أبو رحمة “بلبيس

محمد مصطفى “القرين

محمد رباح “فاقوس

خالد محمود حسين “بلبيس

صالح عثمان طه “العاشر

أحمد إبراهيم متولي “أبوكبير

صلاح سويلم محمد السيد “أبوحماد

مؤمن السيد السيد زقزوق “أبوحماد

عمر عبد الرحمن عبد اللطيف “الزقازيق

محمد عبد المقصود “منيا القمح

سامي عبد الغني حسن “العاشر

أحمد عبد البديع أحمد “كفر صقر

محمد محمد أحمد محمد سليمان “أبوحماد

أحمد جابر عبد الله عطية “منيا القمح

عبد الغفار إبراهيم عبد الوهاب “منيا القمح

وليد محمد رشد السيد “منيا القمح

محمد عبد الحليم عبد الحفيظ “منيا القمح

إسلام مصطفى محمد “منيا القمح

هشام توفيق هشام “منيا القمح

طاهر عبد الحليم عبد الحفيظ “منيا القمح

محمد سالم عليوة “منيا القمح

هشام مرعي السيد “منيا القمح

عمار بيومي عواد “منيا القمح

مصعب عادل محمد “منيا القمح

أحمد توفيق عبد القادر “منيا القمح

حسن البنا أحمد الشافعي “منيا القمح

محمود محمد إبراهيم “منيا القمح

أحمد محمد محمد الديب “منيا القمح

محمد عبد المنعم طه السيد “منيا القمح

صلاح منير ماهر أحمد “منيا القمح

عبد الرحمن شعبان محمد “الإبراهيمية

سليمان محمد أحمد “أبوحماد

محمد سعيد عيون “الزقازيق

 

* مع استلام القسط الأول من قرض الصندوق نفذوا شروطنا لنكمل قرضكم

يبدو أن صندوق النقد الدولي لم يعترف بالإجراءات التي اتخذها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي للإصلاح الاقتصادي وبات هذا جليا بعدما أخفقت توقعات الحكومة المصرية بإدخال 750 مليون دولار إلى خزانة الدولة من «صندوق النقد الدولي» كشريحة أولى من القرض الجديد البالغة قيمته ثلاثة مليارات دولار، إذ إن ما دفعه «الصندوق»، على رغم الضغوط الكثيرة، لم تتجاوز نسبته الـ11% من قيمة القرض، أي ما يعادل 347 مليون دولار.

ومازال هناك جذب بين الطرفين فصندوق النقد الدولي يرى أن حكومة السيسي لم تحقق شيئا مما اتفقوا عليه لتمرير القرض مطالبة بتنفيذ جميع التوصيات من أجل تمرير المزيد من الدولارات فالجدول الزمني لصرْف قيمة القرض الجديد خلال السنوات الأربع المقبلة، لم يُحدَّد بعد، ولا يزال رهْن مسائل يتعيّن على السيسي حلّها قبل الحصول على أيّ دفعات جديدة.

 وبإجمالي القروض السابقة الموقّعة بين الجانبَين، والتي وصلت قيمتها إلى أكثر من 23 مليار دولار، فإنّ تلك الاتفاقات جعلت من مصر ثاني أكبر مقترض من صندوق «النقد الدولي» بعد الأرجنتين، لم تجرِ مناقشة تفصيليّة للتمويلات الإضافية التي ستحصل عليها القاهرة، بعكس ما جرى راهناً من تضمين البيان الرسمي تدخُّلات واضحة في سياسة مصر الاقتصادية، وإنْ كانت الحكومة سارعت إلى «التأكيد» أن بيان «الصندوق» يعبّر عن رؤيتها، وليس مفروضاً عليها.

نفذوا شروطنا لنكمل قرضكم

يبدو أن شروط البنك الدولي هذه المرّة، ستكون ملزمة حيث اشترط أن تجري عمليات بيع الأصول التي تمتلكها الدولة إلى دول الخليج، في إطار استقطاب الدولارات من الخارج، لسد فوائد قنوات التمويل التقليدية من الدائنين، ثنائية كانت أم متعدّدة الأطراف، وهو ما من شأنه أن يزيد من حدّة الفقر، خصوصاً مع اتجاه البنك المركزي نحو تعديل مستهدفاته الخاصة بالتضخّم، من رقم أحادي إلى ثنائي خلال العام المقبل، بعد تجاوُز معدّل التضخّم الرسمي الـ21% خلال الشهر الماضي.

 كما اشترط «الصندوق» أيضاً الحصول على تمويلات إضافية بقيمة 14 مليار دولار من عمليات البيع، وهو رقم لن يكون ممكناً الحصول على دفعات جديدة قبل الوصول إليه، ما يعني عمليّاً تسارع صفقات الاستحواذ التي ترغب فيها الصناديق الخليجية، وفي مقدمّتها صفقة «المصرف المتحد» بنحو 600 مليون دولار، وصفقة «بنك القاهرة» بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

بيع الأصول الناجحة

وحتى الآن شرعت حكومة السيسي في تمرير استحواذ صناديق خليجية على شركات ناجحة، بعضها يعمل في قطاع البترول والبتروكيميائيات، بالإضافة إلى أسهم في المصارف الحكومية، وزيادة حصص الأقلية التي تمّ الحصول عليها بالفعل في بعض الشركات من جانب الصناديق الخليجية التي باتت تمتلك موقفاً أقوى في التفاوض مع الحكومة. 

شروط صعبة

واشترط «الصندوق» تحقيق بعض المطالب التي لا يبدو أن تحقيقها سيكون قريباً، فالانتقال إلى نظام سعر صرف مرن، والذي سيكون محور مناقشات اجتماع «المركزي»، حيث يُتوقّع إجراء تحرير جديد لسعر الصرف مع زيادة للفائدة بنسبة 1%، وسط عملية مراقبة صارمة وشديدة لتحويل العملة في الأسواق الرسمية.

 وثمة مشروعات سيعاد النظر في سرعة تنفيذها وفي مخصّصاتها المالية المسدَّدة بالدولار، وهو أمر لم تعلنه الحكومة صراحة، في حين سيتمّ إجراء «ضبط مالي» و«إدارة للدَين» بما يتناسب مع الأوضاع المالية.

ومن الشروط الصعبة التي لا تتناسب مع توجّهات الدولة وسياستها الاقتصادية، قرار التوقُّف عن دفع القروض الميسرة للمشروعات الصناعية التي ستواجه مشكلة حقيقية، وهو ما جرى البدء في تنفيذه بشكل غير معلن وسط عمليات مراجعة واسعة لمستحقّي هذه القروض يتم إجراؤها من جانب جهات سيادية بالتعاون مع القطاع المصرفي.

وبحسب مصادر صحفية، فإن حكومة السيسي تعهّدت شفهياً بإعادة النظر في الديون التي يجب سدادها، وبأنها ستطلب من الدائنين، وخصوصاً من الجهات العربية، إعادة جدولة مواعيد الديون بما يتناسب مع المتغيّرات الاقتصادية.

 ووفق المصادر ذاتها، فإن الحكومة وإدارة البنك المركزي جدَّدتا التأكيد على عدم تكرار أخطاء الإدارة السابقة لـ«المركزي» مع تحريك سعر الصرف بما يتلاءم مع حركة دخول وخروج الاستثمارات، وعدم التمسّك بتثبيت سعر الصرف مجدّداً، وهو ما حدث بين الشهرين الماضيَين عندما خرج أكثر من 20 مليار دولار بشكل متتالٍ من السوق المصرية.

 

*السيسي يرجع من واشنطن بخفي حنين

رجع مغتصب السلطة في مصر إلى القاهرة بعد زيارة غير مثمرة لأمريكا عاد منها بخفي حنين حيث إن عبد الفتاح السيسي، الزائر للولايات المتحدة،فلم يكن مرتب له  أيّ لقاء يجمعه مع نظيره جو بايدن، على هامش القمة الأميركية – الإفريقية التي اختُتمت مساء الخميس.

ولغسل ماء الوجه قامت وزارة الخارجية المصرية بعمل محاولات لترتيب لقاء يجمع المنقلب وبايدن، إلّا أن ضيق الوقت ووجود عدد كبير من القادة الأفارقة شكّلا معاً مبرّراً لاعتذار البيت الأبيض عن عدم عقد القمّة المذكورة.

ورغم عدم انعقاد قمة مصرية أمريكية احتفى الإعلام المصري بمصافحة عابرة بين السيسي وبايدن لم تستغرق سوى ثوانٍ قليلة، علماً أنه أجرى مناقشات موسّعة مع مسؤولين آخرين، من بينهم وزيرا الخارجية والدفاع: أنتوني بلينكن ولويد أوستن.

لماذا يقف مؤيدين للسيسي بزيارته لأمريكا؟

في صورة لا نجدها سوى مع مغتصب السلطة في مصر عبدالفتاح السيسي، ورغم وجود أكثر من رئيس إفريقي بأفريقا تزامنا مع المنقلب، لم يلاحظ  أحد وجود مؤيدين لهم، وكأن السيسي مازال يشعر بأنه بلا شرعية، حيث قامت الخارجية المصرية بمحاولتها المعتادة لتحسين صورة السيسي في كل زيارة خارجية يقوم بها، فاستعانت الأجهزة المصرية بعدد من أبناء الجالية المقيمين في واشنطن  لاستقبال السيسي أمام الفندق، وجرى استئجار سيارة تَحمل صورته وتُرافق تحرّكاته.

أزمة سد النهضة

لم يحدث أي تطور في ما يخصّ أزمة «سد النهضة»، بخصوص الوساطة الأميركية التي طلبها، سوى عبارات إنشائية تدعم الحلّ التفاوضي، فيما عقد وزير الخارجية سامح شكري، ومدير المخابرات اللواء عباس كامل، لقاءات مع مسؤولين أميركيين تطرّقت إلى أهميّة الموضوع وخطورة استمراره من دون حلّ.

ورغم الوساطة الأميركية الممتدة والمستمرّة منذ إدارة دونالد ترامب، إلّا أن السيسي لم يحصل على وعد بإجراءات تُجبر أديس أبابا على العودة إلى طاولة المفاوضات، على أن يبقى الأمر معلّقاً حتى بدء موسم التخزين في بحيرة السدّ الصيف المقبل، كما بات الموقف السوداني بعيداً بدرجة ما عن الموقف المصري، في ظلّ المتغيّرات الأخيرة في الخرطوم، وتحفّظ القوى المدنية إزاء موقف النظام المصري الداعم للمكوّن العسكري.

وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن أديس أبابا ترفض ذلك وتؤكد أن سدها الذي تقوم بملئه بشكل منفرد أكثر من مرة، لا يستهدف الإضرار بأحد. 

قرض صندوق النقد

كان الهدف الرئيس من زيارة السيسي هو توسيط بايدن بشأن صندوق النقد وهو ما لم يتم فرغم بعض اللقاءات غير المعلَنة التي عقدها السيسي مع مسؤولين اقتصاديين في «صندوق النقد الدولي»، والتي تطرّقت خصوصاً إلى القرض الجديد البالغة قيمته ثلاثة مليارات دولار، وفيها أكد السيسي على عزمه تقديم العديد من التنازلات وتنفيذ جميع ما يطلبه الصندوق من إجراءات، لكن بشكل تدريجي وبما تسمح به طبيعة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

واستمات السيسي، خلال لقاءاته التي شملت مسؤولين اقتصاديين أميركيين، في طلب دعْم واشنطن لتمرير القرض من دون عوائق، ملمحا كعادته بمحاربته للإرهاب ودعمه لاستقرار المنطقة، موضحا أن استمرار استقرا نظامه الاقتصادي مربوط بتحقيق الأمن والاستقرار في مصر وضمان عدم وصول المتطرّفين إلى السلطة وتهديد أمن” إسرائيل”، إلى جانب تأكيده تقديم تسهيلات كبيرة في فتح أسواق البلاد أمام المستثمرين والشركات الأميركية من دون قيود وبتسهيلات تضمن تحقيق عائد مادي مجزٍ.

وأكد السيسي للمسؤولين الأمريكيين أن حكومته تنفذ كل ما طُلب منها لتحقيق «الاستقرار»، ولتجنُّب خلْق «فوضى» وأن انقطاع مساعداتهم ستكون لها انعكاسات سلبية على المنطقة، في ظلّ التلويح بعدم قدرة القاهرة على التعامل مع تحدّيات الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ومكافحة الإرهاب في الوقت نفسه، ولم يُقدّم السيسي لـ«الصندوق» أو للمسؤولين الأميركيين الذين التقاهم أيّ وعود بحلول جذرية، فيما لم يهتم هؤلاء المسؤولين بحديثه الذي أصبح محفوظا عندهم، مطالبينه بمزيد من التقشف وتحرير سعر الدولار وإلغاء الدعم نهائيا لاستمرار مساعدتهم له.

وتقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع “إسرائيل” عام 1979.

 

* 5 أحزاب تدعو السيسي لوقف قانون بيع قناة السويس والغضب يجتاح السوشيال ميديا

أعلنت 5 أحزاب مصرية، في بيان، رفضها مشروع القانون الحكومي، بشأن إنشاء صندوق لهيئة قناة السويس.

و يتيح مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس النواب أمس الاثنين، شراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال أصوله الثابتة والمنقولة والانتفاع بقناة السويس.

ودعا الأحزاب، مجلس النواب إلى عدم تمرير القانون، كما طالبوا السيسي إلى عدم التصديق عليه حال موافقة البرلمان نهائيا على إقراره.

كما دعت الأحزاب، في البيان المشترك، الشعب وكل قواه السياسية الوطنية الحية لمواجهة مشروع القانون، التي وصفته بأنه “خطر داهم” يكرر مآسي الصناديق السيادية البعيدة عن رقابة السلطة التشريعية، ليكون ستارا لخصخصة ملكية القناة جزئيا أو كليا.

كانت الحكومة قدمت لمجلس النواب مشروعا بتعديل القانون رقم 30 لسنة 1975 الخاص بنظام هيئة قناة السويس.

وتقتضي التعديلات بإنشاء صندوق سيادي مملوك للهيئة، وتساهم فيه بنسبة غير محددة من إيراداتها، وله أن يقوم بجميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، ومنها: تأسيس الشركات، والاستثمار في الأوراق المالية، وشراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال أصول الصندوق الثابتة والمنقولة والانتفاع بها مادة (15 مكرراً “2”).

وأوضح البيان أن إنشاء صندوق مستقل للقيام بوظيفة من أخص وظائف الدولة مثل الاستثمار والتنمية يبعد ممارسات الصندوق عن حق صاحب القرار الأصيل في ذلك، وهو الشعب والبرلمان، عن ممارسة حقه في التشريع والرقابة على الاستثمار.

كما يتيح إمكانية التفريط في الأصول وبيعها؛ وخصوصا من خلال وضع النظام الأساسي للصندوق، الذي له حق الإدارة بما فيها المشاركة والبيع والخصخصة.

وأكدت الأحزاب أن هذا الأمر يخل بوحدة الموازنة العامة للدولة، التي من المفترض أن تشمل جميع إيرادات الدولة، وتتصرف فيها على نحو كلي، في تنظيم الإنفاق والاستهلاك والاستثمار كوحدة واحدة تحت سيادة الدولة وسلطتها التشريعية، مع العلنية التي تيح الرقابة الشعبية على تلك الممارسات.

وتعتبر المادة (15 مكرراً “3”) الصندوق أحد أشخاص القانون الخاص، وبهذا تنزع عن القناة أو النسبة التي تساهم بها (غير المحددة والقابلة دائما للزيادة بقرارات إدارية) صفة المال العام، تيسيرا للخصخصة والبيع كما حدث سابقا مع القطاع العام، بحسب البيان.

وشددت الأحزاب على أن جعل الصندوق “سياديا” يخرجه وتصرفاته أيضا من ولاية السلطة القضائية باعتباره “تصرفا سياديا” وليس قرارا إداريا قابلا للطعن أمام القضاء، ويتيح إلغاء القرارات الجائرة بالخصخصة والتقييم بالبخس، كما أصدر القضاء سابقا أحكاما بإلغاء خصخصة شركات عمر أفندي ومصر للكتان وغيرها بناء على أحكامه.

وأضاف البيان: “إن توقيت القانون، والتعجل في إصداره دون أدنى مناقشة مجتمعية واستماع إلى رأي السياسيين والخبراء، يرتبط كما هو واضح، بالمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، وكيل الدائنين، الذين يريدون ضمان ديونهم برهن أصولنا”.

وتابع: “إنه توقيت مريب وذو دلالة واضحة؛ خصوصا بعد أن أفرطت السلطة التنفيذية بشدة في الاستدانة، وخصصت أموال تلك الديون في تطوير المرافق والبنية التحتية التي لا تدر عائدا إنتاجيا، وبالتالي تضعنا تحت خطر المضطر للخضوع لشروط الدائنين في خصخصة ملكية الدولة (كما في وثيقة ملكية الدولة)، وتزيد بهذا القانون التفريط بعائد جزء (قابل للتزايد في أي وقت) باب خصخصة عائد القناة نفسها، بعيدا عن الشعب والبرلمان”.

ولفتت الأحزاب الموقعة إلى أن استباق الحوار الوطني بالإقرار النهائي لمجلس الوزراء لوثيقة ملكية الدولة في 30 نوفمبر، وكذلك بإدخال قانون قناة السويس إلى مجلس النواب إفراغ للحوار الوطني من مضمون رئيسي للحوار مما يمثل تحديا حقيقيا لمبدأ الحوار ومشاركة كل قوى الوطن في تحديد مصيره.

واستكملت: “قناة السويس هي الرمز التاريخي لاستقلال وسيادة مصر، دفعت ثمنا غاليا في حفرها يتمثل في وفاة 120 ألفا في حفرها، وعشرات الآلاف من الشهداء في الدفاع عنها واستردادها بعد أن تمت خصخصتها والاستيلاء عليها من قبل إنجلترا وفرنسا بعد أن أغرق الخديوي إسماعيل مصر في الاستدانة وخضع لشروط الدائنين”.

وضمت قائمة الموقعين على البيان كل من: “حزب الكرامة، الحزب العربي الناصري، الحزب الاشتراكي المصري، حزب الوفاق القومي الناصري، الحزب الشيوعي المصري​​​​​، محمد سامي الرئيس الشرفي لحزب الكرامة​، كمال زايد الأمين العام لحزب الكرامة”.

كان البرلمان قد وافق أمس الاثنين، على تعديلات حكومية تخص هيئة قناة السويس، ما أثار سخطا واسعا عبّر عنه كتاب وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب وسائل إعلام، كان البند الأبرز في القانون، والذي أثار جدلا واسعا، هو “تمكين الصندوق، سالف الذكر، من شراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال الأصول الثابتة والمنقولة، والانتفاع بها”.

في الوقت نفسه، شهدت مواقع التواصل الإجتماعي، غضباً كبيراً بعد موافقة البرلمان على مشروع القانون.

وتصدر وسم #قناة_السويس ، التريند المصري على موقع تويتر، وقال كتاب ومغردون، إن مشروع القانون، يعني أن بيع قناة السويس لجهات غير مصرية قد يحدث في المستقبل القريب.

 

* الإمارات تعلن عن مشروع بمليار درهم في مصر وشيميرا تستحوذ على جي بي

أعلنت شركة الجرافات البحرية الوطنية التابعة للإمارات فوزها بمشروع ضخم في مصر يقدر بمليار درهم إماراتي، فيما استحوذت شيميرا الإماراتية على على جي بي للتأجير التمويلي. بصفقة تقدر قيمتها بـ 1.9 مليار جنيه.

وأوضحت الشركة التابعة للإمارات في إفصاح لسوق أبوظبي للأوراق المالية، أن قيمة العقد تبلغ مليار درهم، متوقعة الانتهاء من العمل خلال 2023.

وقال ياسر زغلول الرئيس التنفيذي لمجموعة الجرافات البحرية الوطنية، في وقت سابق، إن حجم استثمارات الشركة يزيد علي 800 مليون درهم.

وأشار زغلول إلي أن قيمة عقود المشاريع التي تعمل عليها المجموعة حالياً تبلغ نحو 25 مليار درهم، وذلك علي مدار السنوات القادمة.

من جانبها، أعلنت شركة ماجد الفطيم الإماراتية عن خططها الاستثمارية لمصر حتي 2025.

وتعتزم عملاق تجارة التجزئة الإماراتية ماجد الفطيم استثمار 400 مليون جنيه (16.2 مليون دولار) في السوق المصرية العام المقبل، وأكثر من 750 مليون جنيه (30.3 مليون دولار) بحلول 2025 .

يأتي ذلك لمضاعفة حجم أعمال سلسلة متاجر التجزئة التابعة لها “كارفور” بالسوق المحلية المصرية، بحسب البيان الصادر عن الشركة أمس.

من جهة آخرى وافقت شركة جي بي كابيتال للاستثمارات المالية على بيع حصة قدرها 45% في شركة جي بي للتأجير التمويلي إلى شركة شيميرا للاستثمار الإماراتية مقابل 855 مليون جنيه، حسبما ذكرت الشركة الأم، جي بي أوتو، في إفصاح للبورصة المصرية أمس. وستحتفظ جي بي كابيتال بالحصة المتبقية البالغة 55% في جي بي للتأجير التمويلي. وتقدر الصفقة قيمة الشركة عند 1.9 مليار جنيه، وفقا لحساباتنا.

واستحوذت الشركة الإماراتية على حصة قدرها 56% من شركة بلتون المالية في أغسطس مقابل نحو 384.8 مليون جنيه، مع بيع شركة أوراسكوم المالية القابضة حصتها في الشركة بالكامل والبالغة 259.1 مليون سهم.

 

* 2022 عام الانهيار الاقتصادي بسبب سياسات العسكر الفاشلة

شهد الاقتصاد المصري في العام الجاري 2022 حالة غير مسبوقة من الانهيار نتيجة سياسات نظام الانقلاب التي تسببت في تزايد الديون الخارجية إلى ما يقارب الـ 200 مليار دولار ، واللجوء إلى صندوق النقد والبنك الدولي ، للحصول على المزيد من القروض وفرض إملاءات الصندوق ، ومنها تخفيض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية وإلغاء الدعم ورفع أسعار السلع والمنتجات ، ما أدى إلى تزايد معدلات الفقر حيث يعيش أكثر من 60% من المصريين تحت خط الفقر .

تجريف ممنهج

  حول هذا الانهيار أكد الدكتور حسام الشاذلي رئيس جامعة “كامبردج المؤسسية” بسويسرا أن مصر تمر بأصعب تجربة اقتصادية خلال عهدها الحديث، منذ انقلاب 1952الذي أطاح بالملكية وجاء بالجيش الذي وعد ضباطه المصريين بالرخاء والحرية والأمن والأمان؛ ولم ير المصريون منهم لا هذا ولا ذاك . 

وقال الشاذلي في تصريحات صحفية  “رغم الفشل الاقتصادي المتكرر لدولة العسكر من عهد إلى عهد؛ لم يعرف المصريون فقدانا للأمل، وضيقا بالعيش، وكربا بالحياة، كما عرفوه بعهد السيسي”. 

وأضاف ، يبدو أن السيسي، اختلف عن غيره؛ كون عهده شهد غيابا شبه كامل للكفاءات السياسية والاقتصادية بالدولة، فأصبحت مصر حقلا لتجارب غير ناضجة كلفتها هيكلها الاقتصادي، وقضت على بنيتها الإنتاجية والفكرية . 

وأشار الشاذلي إلى أن السيسي وحكومات الانقلاب واصلت خلال العام 2022، عمليات التجريف الممنهج لكل مصادر الثروات، وأدوات المنظومة الاقتصادية، فأصبحت مصر مكشوفة، وفقدت غطاءها الاقتصادي بجميع الأصعدة منتقدا السيسي لمواصلته القضاء على العقل الجمعي للدولة، مع وصول عدد المعتقلين السياسيين ومنهم أساتذة الجامعات وعمداء الكليات والباحثون المتخصصون والأطباء والمهندسون وغيرهم من المهنيين المحترفين لأكثر من 100 ألف معتقل . 

وأوضح أن الأوضاع الكارثية نتيجة مباشرة لمواصلة سياسة الاقتراض وغياب أولويات الإنفاق ، وتدمير البنية الصناعية والقضاء على المحاصيل الزراعية وغياب البنية التعليمية والبحثية الأساسية لأي نهضة اقتصادية . 

وكشف الشاذلي أن هناك طفرة حدثت في الفساد المؤسسي، والتي ورطت الجيش وقياداته ومؤسساته بالسياسة والأعمال، ما خلق سوقا أحادي الهيكل كانت نتيجته المحتومة الفشل الكامل، وهروب رؤوس الأموال المصرية والأجنبية . 

تضخم مركب

وأشار إلى استمرار توظيف منظومة السيسي، في توظيف الأجهزة الأمنية والمعتقلات والقمع، لتمرير السياسات المدمرة لقروض صندوق النقد الدولي، ورفع الدعم مؤكدا أن تلك السياسيات قادت مصر إلى حالة من التضخم المركب الخارج عن السيطرة، وقضت على قيمة العملة المحلية أمام الدولار، وأدخلت الجنيه في دوامة هبوط قد تصل لأرقام فلكية مع الفقدان الكامل لإدارة السوق من جانب البنك المركزي، وسط نقص شديد بالسلع الأساسية. 

وأوضح الشاذلي أن نظام الانقلاب كأي منظومة مدينة فاشلة بلا أدوات إنتاج ولا صناعة واصل رهن الأصول بالبورصات العالمية، وبيع المصانع والمؤسسات الهامة لدول أجنبية، ومستثمرين غير معروفين ما يستدعي تجربة الاحتلال الاقتصادي المقنع للبلاد، وتحكم منظومات أجنبية بحياة وقوت المصريين

وشدد على أن منظومة الاقتصاد المسموم تمكنت من أركان البلاد وأوصلت المواطن لحالة من الفقر، وغياب الخدمات الأساسية، والغذاء والدواء، وتنذر بكارثة إنسانية وشيكة . 

وأكد الشاذلي أنه لا سبيل لإنقاذ مصر والمصريين من ذلك الثقب الاقتصادي والاجتماعي الأسود؛ إلا بتغيير سياسي شامل وفوري، يتبعه إعادة هيكلة كاملة للمنظومة الاقتصادية، مع اعتبار كامل لإسقاط جزء من المديونيات، ومراجعة التعاقدات الأجنبية، وإعادة هيكلة القروض . 

تصنيفات مخزية

وقال الدكتور علاء السيد استشاري التمويل وتطوير المشروعات والأوقاف الاستثمارية إن “المؤسسات الدولية ترصد الواقع المصري وتصدر الكثير من التقارير التي تؤكد تردي الأوضاع، واحتلال مصر ترتيبات مخزية بكافة المستويات طوال العقد الماضي وليس فقط خلال 2022”. 

وأكد السيد في تصريحات صحفية أن ارتفاع الدين الخارجي لمصر لمستوى غير مسبوق، وتصنيف مصر كأكبر دولة مقترضة بالوطن العربي والشرق الأوسط، وحلولها كواحدة من 5 دول معرضة لمخاطر التوقف عن السداد في العالم يكشف عن الكوارث التي تشهدها البلاد في زمن عصابة العسكر. 

وأشار إلى أن دولة العسكر حافظت على الترتيب الأول عالميا كأعلى مانح لفائدة القروض ، موضحا أن هذا يثقل كاهل اقتصاد تمثل إيراداته بالدولار الأمريكي أقل من ربع إجمالي إيرادات الموازنة العامة للدولة، خاصة وأن معظم الإيرادات بالجنيه جباية ضرائب ورسوم وغرامات . 

وانتقد السيد مواصلة حكومة الانقلاب نهج استكمال مشروعات لا تصب في مصلحة المواطنين وتخدم فئات محدودة ، ما يكرس الطبقية الاجتماعية وتقسيم الشعب، وذلك اعتمادا على القروض المحلية والخارجية، دون توفير فرص عمل جديدة، أو مكافحة الفقر والبطالة والتضخم، ودونما اهتمام بالقطاعات الحيوية كالصحة والتعليم . 

وكشف عن توسع حكومة الانقلاب في التفريط في الأصول الإنتاجية الرابحة من بنوك، وشركات، وصناعات استراتيجية، بأبخس الأثمان، مما عزز سيطرة دول بعينها على مفاصل اقتصادية استراتيجية تعد أمنا قوميا ، موضحا أن مواصلة حكومة الانقلاب خيارات رفع الدعم، وفرض مزيد من الضرائب، أحدثت خللا بالتركيبة الاجتماعية الاقتصادية، فاختفت الطبقة المتوسطة واتسعت الطبقات الفقيرة، وكاد معظم الشعب يغرق بمستنقع الفقر والبطالة والمرض والتهميش الطبقي والسياسي. 

ولفت السيد إلى استمرار سياسات التضييق على القطاع الخاص وطرده من السوق لصالح سيطرة الوحدات الاقتصادية للجيش ، موضحا أن التعويم المتتالي للجنيه، أفقده معظم قدرته الشرائية وهو ما لم يعد المجتمع يحتمله، وينذر بانهيار الأسواق تحت وطأة التضخم. 

وشدد على أنه لا وجود لجهود حقيقية لدعم الطبقات الفقيرة، أو إحداث تعديل جذري للحد الأدنى للأجور يحمي الفقراء من تبعات تردي الإنتاج، وندرة السلع، والتضخم المتفاقم، وانهيار القيمة الشرائية للجنيه مؤكدا أن حكومة الانقلاب في 2022 أصرت على تكريس الخلل في الهيكل الاقتصادي للبلاد، ولم تقدم أي مبادرة لتوحيد الاقتصادات السرية الموازية للاقتصاد الرسمي، رغم أنها تمتص دماء المصريين وتمنع الإصلاح الحقيقي للاقتصاد.  

نتيجة طبيعية

وأكد السيد، أن نظام الانقلاب نجح في تنفيذ أجندات مجموعة البنك الدولي، من ناحية، والدول المنافسة الممولة للنظام، من ناحية ثانية، والعدو الإسرائيلي، من ناحية ثالثة في المقابل عمل على توصيل اقتصاد مصر لطريق مسدود، وأغرقها بالديون، وأفسد المناهج التعليمية، وخرّب الخدمات الصحية، وقمع العلماء وكبت الباحثين وطرد الكفاءات، واعتقل الناشطين حتى فرغ المجتمع من إيجابياته وأفقر الشعب وأمرضه وجهله وغسل أدمغته بإعلام فاسد . 

وأشار إلى تراجع دور مصر الريادي بكافة المجالات إلى ذيل كافة القوائم، وفقدان مكانتها الدولية والإقليمية والأفريقية والعربية والشرق أوسطية وبين دول البحر المتوسط ودول حوض نهر النيل ،موضحا أن حالة المصريين في 2022، تتمثل في فقدان الأمل بالمستقبل، مع قمع الحريات وتثبيط الهمم، وانتشار الفساد والفقر والجهل والتخويف . 

واعتبر السيد أن انهيار الاقتصاد نتيجة طبيعية لتضافر جهود حكومة ونظام لم يأت بهما الشعب، وطبيعي أن يكون ولاؤهما لمن يحمي استمرارهما رغم رفض الشعب لهما.

 

*أزمة الدولار في مصر فجوة صادمة بين حجم الإيرادات واحتياجات التمويل

مشكلة مصر الاقتصادية المزمنة أنها تستهلك أكثر مما تنتج، وتنفق أكثر مما تربح، في ظل غياب الرشد والكفاءة عن السلطة الحاكمة وانعدام الأولويات بشكل مثير للدهشة والاستغراب.  فمصر أشبه بفتاة جميلة لكنها مصابة بأمراض مزمنة قاتلة كالسرطان والفشل الكلوي والضغط بخلاف المشاكل المستعصية في القلب والجهاز التنفسي، لكن القائمين على أمرها  قرروا أن يجروا لها عمليات تجميل كنفخ الشفاه والنهدين وتصغير الأنف بدلا من علاج الأمراض التي تفتك بها! إنهم يقتلونها وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا!!

وتصل موارد مصر الدولارية سنويا لنحو 90 مليارا؛ أبرزها من  تحويلات المصريين بالخارج بنحو 32 مليار دولار، والصناعة نحو 43 مليارا، والسياحة نحو 11 مليارا ونحو 6 مليارات دولار من عوائد قناة السويس. بينما تصل احتياجات التمويل إلى نحو 125 مليار دولار سنويا؛ تتمثل في 90 مليارا حجم فاتورة الاستيراد ونحو 40 مليار لسداد أقساط وفوائد الديون سنويا.ر هذه الفجوة التي تقدر بنحو (30 إلى 40 مليار دولار سنويا) يغطيها السيسي بالديون وبيع أصول الدولة في دوامة  لا يبدو أن لها نهاية.

فوائد الديون تلتهم كل الإيرادات

لأول مرة في تاريخ مصر يصل حجم الدين الخارجي إلى 157.8 مليار دولار بنهاية مارس 2022م حسب بيان البنك المركزي المصري. وهو الرقم الذي ارتفع بشدة بنهاية 2022 وقد يتجاوز الـ180 مليار دولار. وجه الخطر ــ حسب بيانات البنك المركزي ومؤسسات دولية ــ أن مصر مطالبة بسداد أعباء ديون خارجية تقدر بنحو 35 مليار دولار خلال العام المالي الجاري(2022/2023) فقط.. وهو رقم مهول. فمصر مطالبة بسداد الديون التي اقترضها السيسي بعد سنوات انقلابه العجاف؛ والتي تصل إلى 129 مليار دولار كديون طويلة الأجل، ونحو 26.6 مليار دولار كديون قصيرة الأجل تسدد خلال السنتين المقبلتين فقط. هذا بخلاف الديون الجديدة التي اقترضها  بعد مارس 2022م والتي تزيد عن 20 مليار دولار معظمها لدول الخليج.

ولأول مرة في تاريخ مصر أيضا تصل قيمة فوائد وأقساط الديون وفقا لأرقام الموازنة العامة للدولة (2022/2023) إلى مستوى أعلى من كل إيرادات الدولة؛ فالإيرادات المتوقعة (نحو (1.517) تريليون جنيه)، بينما بند خدمة الدين (690.1 مليار جنيه أقساط+  فوائد 965.48 مليارا =1,655 تريليون جنيه ). معنى ذلك أن جميع إيرادات الدولة لا تكفي لبند خدمة الدين فقط! علاوة على ذلك فإن القروض المتوقعة لسنة 22/23 ـ وفقا لأرقام الموازنة العامة ـ تصل إلى  تريليون و523 ملياراً و639 مليون جنيه، بزيادة تبلغ 455 ملياراً و131 مليون جنيه عن السنة الماضية. ليس ذلك فقط، فالحكومة أيضا تخفي أرقام الدين المتعلقة بالشركات والجهات المحلية التي اقترضت أموالاً من دول ومؤسسات أجنبية بضمان من وزارة المالية، على غرار المبالغ التي اقترضتها شركة العاصمة الإدارية من الصين لإنشاء البرج الأيقوني ومجمع الوزارات في العاصمة الجديدة (شرق القاهرة).

وحتى نعرف حقيقة المشكلة بالأرقام؛ فإن أزمة الدولار في مصر ترتبط بعاملين رئيسيين، وهما ثبات أو قلة الموارد الدولارية، وارتفاع قيمة المستحقات المطلوبة إما لفاتورة الاستيراد أو لسداد القروض وفوائدها بشكل كبير.

الموارد الدولارية

أولا، هناك ثبات في مصادر الدخل القومي من الدولار، وأبرزها تحويلات المصريين العاملين في الخارج والتي وصلت إلى 31.9 مليار دولار خلال العام المالي 2021-2022، وحجم التحويلات يرتبط بشكل كبير بالأوضاع الاقتصادية للمصريين في الخارج والدول التي يوجدون بها.

ثانيا، الرافد الثاني للموارد الدولارية في مصر هو الصادرات التي بلغت نحو 27.5 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري (2022/2023)، بمتوسط نحو 3 مليارات دولار شهريا، ويُتوقع أن تصل إلى 36 مليار دولار بنهاية العام، وارتبطت الزيادة فيها بشكل كبير بارتفاع الأسعار عالميا وزيادة صادرات الغاز. ووفق أرقام رسمية، فقد بلغت قيمة الصادرات غير البترولية 32.5 مليار دولار خلال عام 2021 بينما بلغت قيمة الصادرات البترولية والكهرباء 11.1 مليار دولار، بإجمالي 43.6 مليار دولار.

ثالثا، تمثل السياحة الرافد الثالث للدولار، حيث بلغت عوائدها نحو  10.7 مليارات دولار في العام المالي الماضي (22/23)، وهي أقل من العام 2010 حين بلغت 12.5 مليار دولار.

رابعا،  تمثل إيرادات قناة السويس الرافد الرابع بنحو 7 مليارات دولار عام 2021/ 2022، يدخل منها إلى الميزانية أقل من ذلك، وفقا للأرقام الرسمية.

خامسا، وأمام شح الموارد الدولارية مقارنة بحجم النفقات والديون المستحقة،  اتجه السيسي نحو بيع أصول الدولة لجمع  40 مليار دولار على مدار السنوات الأربعة المقبلة بخلاف المنح الدولية والاستثمارات الأجنبية والأموال الساخنة، ووصلت إلى نحو 8.9 مليارات دولار.

وبذلك، يبلغ إجمالي إيرادات النقد الأجنبي من دون القروض نحو 85 مليار دولار لدولة بحجم مصر، بينما يبلغ احتياطي مصر من النقد الأجنبي، الذي يمول بشكل رئيسي الواردات ويحافظ على استقرار صرف العملة المحلية، نحو 34 مليار دولار 

 روافد الإنفاق

مقابل إيرادات النقد الأجنبي التي لا تزيد عن 85 مليار دولار، من دون القروض، فإن هناك رافدين أساسيين يتسرب إليهما الدولار في مصر، وهما الواردات (فاتورة الاستيراد) وسداد أقساط وفوائد القروض.

أولا، بحسب أرقام رسمية، فقد بلغت قيمة الواردات غير البترولية 79.2 مليار دولار عام 2021 والواردات البترولية والكهرباء 10.0 مليارات دولار، بإجمالي واردات بقيمة 89.2 مليار دولار.  في الحالة  المصرية  بلغت الصادرات المصرية في 2021  نحو “43.6” مليار دولار. بينما زادت قيمة الواردات إلى نحو 90 مليار دولار؛ بما يعني أن الفارق يصل إلى نحو 45 مليار دولار.

ثانيا، أما القروض الأجنبية، فإن قيمة الأقساط والفوائد المستحقة ورد الأموال الساخنة تبلغ نحو 43.6 مليار دولار خلال عام، وفق تقديرات، بينما قدر مصرف “دويتشه بنك” الألماني ما تحتاجه مصر لإعادة تمويل ديونها مستحقة السداد، ودفع فوائد الديون وتمويل عجز الحساب الجاري، بنحو 28 مليار دولار حتى نهاية العام المقبل 2023. أما وكالة فيتش للتصنيف الائتماني فقد قدرت، في تقرير حديث لها، ما تحتاجه مصر، لسد عجز الحساب الجاري المتضخم وسداد ديون خارجية، بنحو 33.9 مليار دولار حتى منتصف 2025.  ووفقا لتقديرات الموازنة المصرية الحالية 2022-2023، فإن مستحقات الفوائد وسداد القروض بلغت نحو 1.7 تريليون جنيه في مشروع الموازنة، وهو ما يعادل 102.5% من إيرادات الموازنة، ويساوي 133% من إيرادات الضرائب خلال السنة المالية الجديدة. ووُضعت الموازنة عندما كان سعر الدولار نحو 18.7 جنيها مصريا. أما الآن فسعره يتجاوز 24.7 جنيها.

هذه العوامل مجتمعة وضعت الجنيه تحت ضغط شديد؛ وتسبب في ارتباك كبير بالأسواق، وقدر تجار ما يوفره البنك من دولارات للاستيراد من الخارج بنحو 10% من الرقم المعلن من البنك المركزي سقفاً أعلى لتوفيره للمستوردين للعملية الواحدة، وهو 500 ألف دولار، ما اضطر التجار إلى تعويض الباقي عبر اللجوء إلى السوق السوداء. ووفقا لتقرير “رويترز” الحديث، فإن هناك توقعات بارتفاع سعر الدولار إلى 28 جنيها في البنوك قبل نهاية العام الحالي، في مؤشر إلى أنه لا أفق قريبا لحل أزمة العملة في مصر رغم القروض الخارجية والوعود الاستثمارية وبيع أصول الدولة.

الخلاصة أن مصادر مصر الدولارية تكافئ تقريبا  تكلفة فاتورة الاستيراد وكلاهما يصل إلى نحو 90 مليار دولار، لكن المشكلة هي أقساط وفوائد الديون والتي تختلف من عام لآخر  بمتوسط قد يصل إلى  ما بين 30 إلى 40 مليار دولار سنويا. وهي مشكلة  لا يوجد لها حل  في الأفق القريب في ظل المعطيات الراهنة.

 

* خصخصة المستشفيات بزعم “الاستثمار” حرمان المصريين من العلاج لـ”تحيا مصر”

لا يكاد يمر يوم إلا وسياط السيسي الحاكم العسكري المستبد تنزل على ظهور المصريين جلدا وقتلا ومصائب.

ويعاني الشعب المصري من نار الأسعار التي ترتفع كل ساعة ومن تاجر لآخر، كما سلط السيسي سوطه بالضرائب والرسوم، مقترحا زيادة ضريبة الدخل لتتجاوز 27% من الدخل، علاوة على فرض ضريبة على المشغولات الذهبية الواردة مع المسافرين لتصل لـ24% من قيمة المشغولات الذهبية ومصادرة الكميات التي يقدرها شرطي المطار، ثم أصيب المصريون أيضا بتوجه السيسي نحو  فرض الفاتورة الإلكترونية على أصحاب المهن كالأطباء والصيادلة والمحامين، ومن الضريبة الإلكترونية والتسجيل فيها الذي يكلف نحو 25 ألف جنيه ، جاء قرار وقانون المحال التجارية ليفرض على نحو 3 مليون محل تجاري تكاليف ومصروفات التسجيل ووالتصريح الأمني والترخيص بقيم مالية تتجاوز من 10 آلاف إلى 100 ألف جنيه، وغيرها من القرارات المتوالية التي حولت حياة المصريين إلى جحيم .

ومن تلك التوجهات الانتقامية من الشعب المصري، جاء التوجه الجديد من قبل السيسي لتقليص دور الحكومة في القطاع الصحي، كحلقة من سلسلة قرارات متواصلة بدأت ببيع مستشفيات التكامل وكبريات المؤسسات العلاجية والصحية التي اشترتها الإمارات والمستثمرين السعوديين ليرفعوا أسعار العلاج والخدمات الصحية أضعافا مضاعفة.

زيادة معدلات الاستثمار الصحي

وصولا إلى توجيه السيسي لرئيس مجلس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، ووزير صحته خالد عبد الغفار، بالعمل على زيادة معدلات الاستثمار في مجالات الرعاية الصحية لتقديم الخدمات العلاجية، وتوسيع أوجه الشراكة مع القطاع الخاص ، زاعما أن ذلك يؤدي إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين،  دون الاكتراث بالتكلفة المالية وانعكاسات ذلك على المنظومة الصحية ودون الحديث عن اضطلاع الحكومة نفسها بعملية التطوير لتطوير القطاع الصحي المتهالك.

وركز السيسي توجيهاته الجديدة نحو عدد من المستشفيات الرئيسية، مثل أم المصريين وهليوبوليس ومبرة المعادي والمستشفى القبطي.

واطلع السيسي، في اجتماع حضره مستشاره للصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين، على مستجدات الموقف التنفيذي للمدينة الطبية في العاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء مستشفى جديد بأحدث المعايير العالمية بسعة 300 سرير، إلى جانب جهود تطوير إدارة المعامل المركزية في مدينة بدر، شرقي  القاهرة، وتطوير مرفق الإسعاف العام للتوسع في الخدمات الإسعافية.

وهو ما يؤكد اهتمام السيسي بخدمة الفئات الأعلى دخلا من المصريين على حساب باقي فئات الشعب المصري، وتحولت الخصخصة والشراكة والاستثمار مع القطاع الخاص إلى الطريقة الوحيدة لتحصيل خدمات صحية مدفوعة الثمن ومرتفعة التكلفة. 

بيع 5 مستشفيات

وكانت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب أعلنت عن طرح 5 من أكبر مستشفياتها العامة للبيع أمام القطاع الخاص رسميا، وهي المستشفى القبطي في شارع رمسيس الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1926، ومستشفى العجوزة في محافظة الجيزة (1936)، ومستشفى هليوبوليس (1950)، إضافة إلى مستشفى شيراتون في حي مصر الجديدة، ومستشفى الجلالة في السويس.

كما شهدت مصر زيادة وتيرة الاندماجات والاستحواذات في القطاع الصحي الخاص، الذي أصبح جاذبا بشكل كبير لمستثمري الخليج، نتيجة الأرباح والعوائد الضخمة التي تحققها المستشفيات الخاصة، لتحتل الاستحواذات المالية في هذا القطاع المرتبة الثانية من إجمالي القطاعات الاقتصادية المصرية.

ومع توسع الاندماجات وتخلي الحكومة عن دورها بالقطاع الصحي، يتزايد قلق الشعب ومعاناته من ارتفاع تكلفة الخدمات الصحية ، حيث يشكو أغلب المصريين من انفلات أسعار خدماته، إثر استحواذ شركة أبراج كابيتال الإماراتية على مجموعة من المستشفيات الكبرى، مثل كليوباترا والقاهرة التخصصي والنيل بدراوي، وأكبر سلسلتين من معامل التحاليل في البلاد، وهما البرج (926 فرعا و55 معملا بيولوجيا) و”المختبر” (826 فرعا).

أما مجموعة علاج الطبية السعودية، فاستحوذت على 9 مستشفيات كبرى، منها الإسكندرية الدولي وابن سينا التخصصي والأمل والعروبة، بالإضافة إلى معامل “كايرو لاب” للتحاليل الطبية واسعة الانتشار في مصر، ومراكز “تكنو سكان” للأشعة التي تمتلك بدورها 24 فرعا في محافظات مختلفة.

وتعد الخصخصة أخطر ما يواجه صحة المصريين الذين تغمرهم الأمراض المزمنة أ و المستحدثة أو الخطيرة ، والأمراض الناجمة عن سوء التغذية ونقص المواد الأساسية وأزمات الغذاء والغلاء التي تضرب الشعب المصري.

وقد كشفت أزمة مرض كورونا مؤخرا عورات نظام السيسي فيما يخص الصحة، حيث باتت أكثر المستشفيات بلا خدمات أو أدوية أو أسرّة، مما ضاعف من نسسب ومعدلات الوفيات العالمية من مرض كورونا، فيما يعاني أكثر من 50% من الشعب المصري من أمراض متوطنة وأمراض خطيرة وسط غياب دور الدولة في توفير الرعاية الطبية بأسعار مناسبة وجودة معقولة.

 

*مشروع قانون العمل الجديد.. يهدد الاستقرار الاجتماعي ويزيد التوترات في بيئة العمل

أثار قانون العمل الجديد في مصر العديد من الجدل خاصة مع إقراره، وسط تحذيرات من أحزاب ومنظمات حقوقية من أن الخطوة «تهدد الاستقرار المجتمعي».

وتم  طرح  مشروع قانون العمل الجديد بمجلس النواب استعداداً لمناقشته، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية مهتمة بشؤون العمال وأحزاب سياسية وشخصيات عامة، من تمرير هذا القانون مطالبين بإجراء حوار مجتمعي واسع، حول مشروع قانون العمل الجديد المقدم من الحكومة والاستماع لممثلي الطرف الرئيسي صاحب المصلحة فيه، وهم العمال باعتبار هذا القانون أهم وأخطر التشريعات الاجتماعية في أي مجتمع.

مناقشة قانون العمل الجديد

وشرعت لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، قبل نحو أسبوع، في مناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة، الذي خرج من لجنة القوى العاملة بالبرلمان عام 2017 بعدما نظمت بشأنه جلسات استماع محدودة العدد والمشاركة، وأدخلت عليه بعض التعديلات قليلة الأثر، متجاهلةً الكثير من الملاحظات التي رفعها خبراء ونقابيون ومهتمون بالشأن العمالي، فضلاً عن تجاهل بعض ملاحظات قسم التشريع بمجلس الدولة التي أرسلها المجلس القومي لحقوق الإنسان بشأن القانون، وبعض ملاحظات منظمة العمل الدولية. 

وكانت الجلسة التي عقدتها لجنة القوى العاملة في مجلس النواب للاستماع إلى آراء ممثلي العمال اقتصرت على الاتحاد الرسمي، وشهدت غياب ممثلين للنقابات المستقلة أو المنظمات الحقوقية المهتمة بشؤون العمال.

رفض واسع لقانون العمل الجديد

ورفض خبراء ونقابيون ومهتمون بالشأن العمالي قانون العمل الجديد معتبرينه إعادة استنساخ لقانون مضى عليه أكثر من عشرين عاماً، مؤكدين أن التشريعات الاجتماعية يجب أن تكون متماشية مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الطارئة مع مضي السنوات، فضلاً عن قدرتها على فض النزاعات بشكل عملي وواقعي نتيجة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتشريعية المحيطة. 

واتهم الخبراء الحكومة بتقديم مشروع قانون يتضمن رأي أصحاب الأعمال، ويغفل رأي الغالبية الساحقة من المجتمع المصري، وفي مقدمتها العاملون بأجر، البالغون نحو 27 مليوناً
واعتبر الخبراء  إصرار الحكومة على عدم إجراء حوار مجتمعي بشأنه، وعدم الاستماع لرأي الطرف الرئيسي في علاقات العمل، وهم العمال، وتجاهل طلبات المنظمات النقابية المستقلة التي أنشأها العمال طبقاً لقانون الحرية النقابية وحق التنظيم بعقد جلسات استماع لها، عند مناقشة المشروع في مجلس الشيوخ، ثم في مجلس النواب، سيؤدي بالضرورة إلى تزايد التوترات في بيئة العمل، التي يشكل استقرارها أهم عوامل الاستقرار الاجتماعي.

قانون يخالف مواد الدستور

ويرى مراقبون وخبراء في الشأن العمالي ونقابيون أن مشروع القانون الجديد يحتوي على نصوص تناقض الدستور والاتفاقيات الدولية، وعلى نصوص أخرى تتعارض مع مثيلاتها في قانون الخدمة المدنية، الأمر الذي يعد تمييزاً غير دستوري بين المواطنين، بخلاف أنه يكاد يكون هو نفس القانون الحالي مع تعديلات تضيف امتيازات جديدة لأصحاب الأعمال، وخصوصاً بشأن الأجور والعلاوات والتوظيف، بالإضافة إلى السلطات الواسعة في تسريح العمالة.

 كما نوه الخبراء أن مشروع القانون الجديد لم يواكب التغيرات الكبيرة والجذرية في سوق العمل خلال الأعوام العشرين الماضية، منذ صدور قانون العمل الحالي عام 2003، من تقلص عمال القطاع العام إلى 250 ألفاً فقط، ويجري التعامل معهم بآليات القطاع الخاص، واكتساح العمالة غير المنتظمة لكل قطاعات العمل، حتى داخل القطاعين العام والحكومي، بإسناد أعمال دائمة بطبيعتها لعمالة بعقود مؤقتة تُجلب عبر شركات توظيف لتسهيل سلب حقوق هؤلاء العمال، والتخلص منهم عند اللزوم، ناهيك عن العمالة غير المنتظمة في القطاع الخاص بكافة مستوياته، والبالغة أكثر من 14 مليون عامل. 

قانون يهدد الاستقرار الاجتماعي

ويقول الخبراء إن تجاهل الاستماع للعمال بشأن قانون العمل الذي “يهدد الاستقرار الاجتماعي”، وهو ما جعل العديد من منظمات حقوقية ومجتمع مدني، ولجان عمالية في أحزاب سياسية ونقابيون، من بينهم “حملة الدفاع عن الحرية النقابية وحقوق العمال، ودار الخدمات النقابية والعمالية، والحزب الشيوعي المصري يصدروا  بياناً موحداً طالبوا فيه بـ”حق الغالبية الساحقة من المجتمع المصري، وفي مقدمتها العاملين بأجر، البالغين نحو 27 مليوناً، في إجراء حوار مجتمعي واسع، حول مشروع قانون العمل الجديد، المقدم من الحكومة دون الاستماع لممثلي الطرف الرئيسي صاحب المصلحة فيه، باعتباره أهم وأخطر التشريعات الاجتماعية في أي مجتمع.

 

* حكومة الانقلاب تسعى لضرب الشعب بالتجار هروبا من مسئوليتها عن ارتفاع الأسعار

في ظل العجز الاقتصادي المتفاقم للنظام العسكري عن توفير أساسيات المعيشة للمصريين بأسعار مناسبة لدخولهم، بدأت حكومة الانقلاب تمارس الخداع المخابراتي للشعب المصري، عبر تشكيل لجان تنبثق عنها لجان، وتقترح مقترحات عفا عليها الزمن لممارسة ضغوط على التجار وإظهارهم بأنهم هم أساس المشكلة الاقتصادية الحالية، لكي تنصرف أعين الشعب واتهاماته إلى أي شيء آخر غير الحكومة والنظام العسكري الحاكم.

وكانت حكومة الانقلاب، لشهور طويلة، تحمل الأزمة العالمية بالحرب بين روسيا وأوكرانيا المسؤولية عن أزمات مصر الاقتصادية من غلاء وندرة الإنتاج وتراجع الصادرات وانهيار العملة المصرية، وبعد أن استفاق قطاع كبير من الشعب على الخداع الحكومي، وبدأ كثير من الشعب توجيه أصابع الاتهام للحكومة وفشلها، سواء عبر منصات التواصل أو الحديث في الأماكن العامة أو الصراخ من الألم والأوجاع الاقتصادية، تفتق ذهن النظام العسكري عن وسيلة جديدة، لصرف أنظار الشارع عن أسباب الأزمة الاقتصادية التي تضرب كل بيت في مصر.

ويوم الأحد الماضي، أعلنت وزارة التموين بحكومة الانقلاب تشكيل لجنة عليا لتحديد السعر العادل للسلع الاستراتيجية،

كما أشارت الوزارة في بيان، إلى أن السلع الاستراتيجية والأساسية ‏سوف يصل عددها إلى ما يقرب من 10 إلى 15 سلعة، دون أن تشير إلى أسماء تلك السلع الأساسية.

بينما قال وزير التموين علي مصيلحي، إنه “سيتم تشكيل لجان عمل مشتركة من هيئة سلامة الغذاء، ومديريات التموين، وحماية المستهلك، ومباحث التموين، للمرور على المحال التجارية؛ للتأكد من ‏وضع الأسعار على السلع”.

فيما أعلن الوزير منح مهلة أسبوعين للمحال التجارية لوضع السعر على السلع، وتوجيه المديريات بعمل إنذار للمحال غير ‏المنضبطة.

مع تهديد المخالفين بعقوبات تصل إلى غلق منافذهم وإعادة بيع سلعهم في منافذ الدولة، وذلك بعدما تبينت الحكومة أن ما يؤرق المواطن هو عدم انضباط الأسعار واستغلال البعض للأزمة من أجل وضع أسعار مبالغ فيها للسلع، وفقا للبيان، الذي أكد أن الحكومة لن تتدخل لوضع سعر محدد للسلع.

بيان حكومة الانقلاب أشار إلى أنها ستتعامل بمزيد من الصرامة في ما يخص السلع الاستراتيجية، دون توضيح ماهية تلك السلع، بوضع مدى سعري يحدد شهريا بالتنسيق مع اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات، طبقا للمعايير المختلفة مثل الجودة والنوع، لضمان البيع للمستهلك بسعر عادل يتناسب مع أسعار مدخلات الإنتاج.

بحسب البيان، ستوكل مهمة مراقبة السوق لكل الوزارات والهيئات المعنية؛ التموين، والداخلية والمحافظات وجهاز حماية المستهلك، فيما دعت الحكومة المواطنين للإبلاغ عن المخالفات.

غياب الرقابة

ويشكك كثيرون في قدرة حكومة الانقلاب على السيطرة على أسعار السلع في الأسواق، خاصة مع غياب آليات التسعير، وغياب الرقابة الحقيقة على اﻷسواق، فضلا عن عدم استقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وهو ما يعني ارتفاعات متلاحقة في أسعار المنتجات، سواء المستوردة بشكلها النهائي أو التي تدخل فيها خامات مستوردة.

وبعيدا عن استحالة السيطرة على سوق حر في الوقت الحالي، فإن مراقبة عملية إعلان سعر متغير يوميا في كل أنحاء مصر، هي شيء أشبه بالهزل.

وأيضا فإن عملية الرقابة القائمة فعليا على المحال التجارية، وخاصة السلع الغذائية، يتخللها الكثير من الفساد والرشاوى، وعادة ما تنتهي برصد مخالفات لبعض المنافذ بشكل عشوائي من أجل التغطية الإعلامية في أوقات الأزمات كالوقت الحالي.

ووفق مراقبين، فإن المحال التجارية تنسق مع المحليات وموظفي التموين وتقوم بتقديم رشاوى شهرية لهم، لعدم ضمان تحرير مخالفات لهم.

يشار إلى أنه منذ أسابيع، أعلنت حكومة الانقلاب الأرز سلعة استراتيجية، ووضعت مدى سعري له، وطلبت من منافذ البيع إعلان هذا السعر، وتوعدت بمعاقبة المخالفين، لكن منافذ البيع لم تلتزم بالمدى السعري المحدد سلفا، واضطرت الحكومة لرفع السعر المُعلن خلال الأيام الماضية، بينما عانى المستهلكون من نقص الأرز في الأسواق. 

الضغط على التجار 

ويرى متعاملون في السوق أن قرارات حكومة الانقلاب لا تتعدى محاولة الضغط على من أسموهم الحلقة الأضعف في سلسلة توريد وإنتاج السلع ، إزاي تعاقب مُنتج بيض إنه بيبيع جملة بسعر غالي، وهو جايب الأعلاف بـ21 ألف جنيه للطن بدلا من 14 ألف جنيه من شهرين. الرقابة، لو عايز تنفذها صح، لازم تكون من بداية مدخلات الإنتاج، يقول  استشاري التغذية الحيوانية محمد الشريف.

ويشير الشريف إلى أن رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي عقد، مطلع ديسمبر الجاري، اجتماعا مع كبار مستوردي مكونات الأعلاف، بحضور وزيري التموين والزراعة ومحافظ البنك المركزي، وخلال الاجتماع أعلن مدبولي بوضوح أن ارتفاع الأسعار الحالي غير مقبول، وأن الحكومة ستتدخل إذا استمر الوضع كما هو عليه، بحسب الشريف، الذي أضاف «كان فيه ناس خارجة من الاجتماع بتقول هيعملوا إيه يعني؟ لافتا إلى أنه بعد أقل من يومين، قفزت أسعار منتجات الأعلاف 500 جنيه للطن.

عمليا، تخضع عملية التسعير لمتغيرات عديدة تزداد تعقيدا في وقت الأزمات، ما يقوض قدرة الحكومة على التحكم في التسعير وفق خبراء اقتصاد، فإنه إذا أرادت الحكومة فعليا مراقبة المنتج والتاجر فعليها أن توفر أولا المواد الخام ومواد الإنتاج بأسعار منضبطة ، ثم تحاسب بعد ذلك، أما أن تطلق عنان أسعار المواد الداخلة في الإنتاج دون تقييد أو توفير بأسعار مناسبة، ثم تطلق التهديدات للتجار فهو أمر لا يمكن وصفه إلا بالهراء.

ولعله من ضمن الهراء أيضا،  إعلان الحكومة عن محاولات تحديد هامش ربح للقطاع الخاص في الوقت الحالي مع استمرار أزمة الاستيراد ونقص العملة الأجنبية ، هم بيطفشوا الاستثمار الأجنبي على الفاضي، يا ريتهم حتى بيتحكموا في الأسعار فعلا ،  المشكلة أنهم بيقولوا كلام فارغ للاستهلاك الإعلامي يخوف المستثمرين في أكتر وقت البلد محتاجة لهم فيه، وعلى مفيش في الآخر.

مشيرين إلى تكرار التهديدات الحكومية تكررت  أكثر من مرة دون جدوى، حيث أعلنت حكومة الانقلاب أكثر من مرة عن التحكم في السوق ومحاربة جشع التجار دون ما يكون عندها آليات ، وهذا يعني أنها تحاول تحويل الغضب الشعبي بسبب الظروف الاقتصادية للتجار بدل الحكومة.

 

* خبراء: الدولار سيصل إلى 37 جنيهًا والتضخم سيرتفع لـ25%

وافق صندوق النقد الدولي، الجمعة الماضي، على ما يعرف ببرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، والممتد لمدة 4 سنوات، وحصول مصر في إطار تسهيل الصندوق الممدد على 3 مليارات دولار، منها 347 مليون دولار دفعة فورية؛ للمساعدة في تلبية احتياجات ميزان المدفوعات ودعم الموازنة، بحسب بيان رسمي.

وتوقع خبراء رفع سعر الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري يوم الخميس المقبل بمقدار 2% دفعة واحدة، وخفض سعر صرف الجنيه خلال الأيام المقبلة، استجابةً للبرنامج المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي الذي يستهدف السيطرة على معدلات التضخم، ورفع كفاءة عمل سوق سعر الصرف ومرونته، علاوة على استمرار تحقيق فائض أولي بالموازنة العامة، وخفض المديونية لأقل من 80% من الناتج المحلي على المدى المتوسط، وفقًا لـ”CNN“.

التوقعات الخاصة بالجنيه ومعدل الفائدة

توقعت نشرة انتربرايز الثلاثاء 13 ديسمبر الجاري حدوث زيادة مفاجئة في أسعار الفائدة، وقال محمد عبد المجيد، المحلل الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بنك بي إن بي باريبا، إن البنك المركزي سيعقد اجتماعًا استثنائيًا، وقال في مذكرة بحثية إن صانعي السياسة قد يرفعوا أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس قبل اجتماع المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي.

وأضاف أن البنك المركزي سيحتاج على الأرجح إلى “التحرك بشكل أكثر حسما نحو إطار لتعويم العملة”، لكنه حذر من أن أي تخفيض آخر لقيمة العملة “قد يفشل في تحقيق الاستقرار في السوق”.

وأشارت توقعات الأهلي فاروس إلى أن البنك المركزي قد يجتمع قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر في 22 ديسمبر وأن يرفع أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة إلى 15.25% و16.25% على التوالي.

وتوقع عبد المجيد أن ينخفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار إلى 33 جنيهًا بنهاية العام و37 جنيهًا خلال الربع الأول من عام 2023. وسيؤدي ذلك إلى دفع التضخم في المدن إلى ما يزيد عن 25% خلال الربع المقبل، وأن يصل إلى 22% في المتوسط خلال عام 2023. وارتفع التضخم إلى 18.7% في نوفمبر، وهو أعلى مستوى له منذ ما يقرب من خمس سنوات.

جولدمان ساكس يتوقع 36 جنيهًا للدولار

ومن جهته، أرجع جولدمان ساكس تراجع الجنيه لأقل من قيمته الحقيقية إلى ضعف ميزان المدفوعات، إضافة لهروب رؤوس الأموال في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويرى البنك الأمريكي أن استمرار عدم الوصول سوق العملات الأجنبية الرسمي إلى المعاملات قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالآفاق الاقتصادية لمصر، وفقًا لـ”إيكونومي بلس”.

يُرجح البنك أن الوضع الحالي لن يكون مستداما لكنه يمكن، في الحالات القصوى، أن يمثل مخاطرة تؤدي للدخول في دوامة تخفيض قيمة العملة والتضخم إذا تركت دون رادع.

ويوضح البنك أنه رغم أن سوق الصرف الموازي عادة ما يكون مقياسًا لمدى اختلال العملة، لكن في حالة مصر، يرى جولدمان ساكس أن الجنيه مقوم بأقل من قيمته عند احتساب الدولار الواحد بـ36 جنيهًا.

وحذر البنك من أن الفشل في استقرار سوق الصرف سيؤدي إلى حالة من عدم اليقين حول مسار نظام الصرف الأجنبي في مصر وبالتالي سيتسبب في تثبيط الاستثمار المحلي بسبب صعوبة الحصول على الواردات.

وقال إن ذلك سيؤدي بدوره إلى آثار سلبية على الاستثمار الأجنبي المباشر، وقد يؤدي إلى تباطؤ التحويلات الرسمية، مما يخنق النمو وتدفقات العملات الأجنبية. 

معدل التضخم سيصل إلى 24%

وأكدت آية زهير، نائب رئيس قسم البحوث بشركة زيلا كابيتال للاستشارات المالية، أنه من المتوقع رفع سعر الفائدة بنسبة 2% أو أكثر خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية هذا الأسبوع؛ بهدف كبح التضخم، واستعادة الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة مرة ثانية، ويتزامن مع ذلك خفض سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية بنسبة 14% للقضاء على السوق الموازي للعملة؛ لاستعادة ثقة المستثمرين الأجانب

وأضافت أن معدل التضخم السنوي في المدن المصرية سجل 18.7% خلال شهر نوفمبر الماضي وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر من عام 2017، كما ارتفع معدل التضخم الشهري بنسبة 2.5%.

ورجحت زهير، أن يواصل معدل التضخم في مصر ارتفاعه مع ليتراوح بين 19-19.5% مع نهاية العام الجاري، وربطت توقعاتها العام المقبل بالإعلان عن مستهدفات البنك المركزي للتضخم في العام الجديد.

ويتفق الخبير المصرفي، هاني أبوالفتوح، مع توقعات آية زهير بألا تقل نسبة انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار عن 14% للقضاء على السوق الموازي، وتشجيع المستثمرين الأجانب على عودة الاستثمار في أدوات الدين الحكومية، مرجحًا أن يواصل معدل التضخم مساره الصعودي خلال الشهور المقبلة ليتراوح بين 22-24% لحين تسلم مصر تمويلات خارجية، والتي قد تسهم في تهدئة سعر الصرف.

ويتوقع صندوق النقد الدولي، أن تحصل مصر على تمويلات إضافية بقيمة 14 مليار دولار من شركائها الدوليين والإقليميين عقب توصلها لاتفاق مع الصندوق.

 

*أبو الغار: “مصر تبكي من الفقر والقهر.. توقفوا عن استفزاز الناس”

أكد الكاتب السياسي الكبير، الدكتور “محمد أبو الغار”، أن مصر مصر تبكي من الفقر والقهر وغياب الأمل، وطالب الدولة بالتوقف عن استفزاز الناس والتفكير في كيف نخرج من الكارثة المحيطة.

وقال أبو الغار في تدوينة، على مواقع التواصل الإجتماعي: “مصر تبكي من الفقر والقهر وغياب الأمل، أعمل طبيبا، أقابل مرضى من جميع الطبقات وأشعر بانهيار الطبقة الوسطى تماما وبانسحاق الطبقة الفقيرة تماما”.

وأضاف قائلاً: “يعمل معي ممرضات وعاملين وفراشين وحراس وأشعر بتدهور أحوالهم إلى حدود رهيبة، وأصبحوا يعبرون عن غضبهم علنا وبأعلى الأصوات ويقولون إن هذا ما يحدث في الأحياء الشعبية علانية

وتابع أبو الغار: “بعض التيارات الفاشية قد تريد استغلال فرصة سوء الأحوال الاقتصادية والغضب العام مما يؤدي لتدمير الوطن، نحن نريد أن نتحرك سلميا من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، ولا أحد يتمنى في هذا الوطن أن ننتقل إلى الفاشية”.

ثم قال: “مصر في أزمة رهيبة والخروج منها سالمين يتطلب معجزة”.

وأكمل: “علي بعض أجهزة الدولة وصغار موظفيها أن يتوقفوا عن استفزاز الناس، ولنفكر بهدوء جميعا حكومة وشعبا كيف نخرج من الكارثة المحيطة بنا”.

ثم اضاف: “وعلى النظام أن يتوقف عن العند ويستمع لكلام الخبراء ورأي الشعب، حتى ربما يمكن أن تعبر بأقل الخسائر الممكنة، وأن نحافظ على الوطن وسلامته، وأن نتوقف عن تدمير تاريخه وآثاره بدعوى إصلاحه”.

 

 

توابع ترسيم الحدود “الأحادي” بين مصر وليبيا ترحيل مليون عامل وقطع العلاقات وطرد السفير.. الاثنين 19 ديسمبر 2022.. حكومة الانقلاب تعفي المستثمرين من المليارات وتستنزف الغلابة وكوارث تنتظر المصريين بعد الموافقة على قرض صندوق النقد

توابع ترسيم الحدود “الأحادي” بين مصر وليبيا ترحيل مليون عامل وقطع العلاقات وطرد السفير.. الاثنين 19 ديسمبر 2022.. حكومة الانقلاب تعفي المستثمرين من المليارات وتستنزف الغلابة وكوارث تنتظر المصريين بعد الموافقة على قرض صندوق النقد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مطالبات بالحرية لـ”مروة”و”أسماء” و”جعفر” وظهور 11 مختفيا

نددت منظمة “بلادي جزيرة الإنسانية” بالانتهاكات التي تتعرض لها المترجمة مروة أشرف محمد محمد عرفة المعتقلة منذ 20 إبريل 2020، والتي تقبع داخل سجن القناطر رهن الحبس الاحتياطي ويتم التجديد لها رغم تجاوزها أقصى مدة للحبس الاحتياطي عامين ضمن مسلسل العبث بالقانوي الذي تنتهجه سلطات الانقلاب العسكري. 

وذكرت أن الضحية أم لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف وعقب اعتقالها بقيت قيد الاختفاء القسري لمدة أسبوعين إلى أن ظهرت بتاريخ 4 مايو 2022 أمام نيابة أمن الانقلاب العليا على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها في القضية رقم 570 لسنة 2020 حيث ووجهت لها عدة اتهامات أشهرها الانضمام لجماعة إرهابية وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب إضافة إلى نشر أخبار كاذبة.

وأضافت أن الضحية تعرضت لعدة انتهاكات أبرزها الإخفاء القسري بمقر الأمن الوطني في مدينة نصر لمدة أسبوعين والمعاملة القاسية والإهمال الطبي الذي نتج عنه إصابتها بعدة أمراض منها الالتهاب الرئوي ، وما زال يتم تجديد حبسها احتياطيا رغم تجاوزها مدة العامين المقررة وفقا لقانون الإجراءات الجنائية.

 

الحرية لجعفر الزعفراني

إلى ذلك دانت منظمة “حواء” ما يحدث من انتهاكات للشاب جعفر الزعفراني المعتقل منذ نحو 9 سنوات حصل خلالها على حكم جائر بالسجن المؤبد. 

وتضامنت المنظمة مع زوجته شروق العقاد التي جددت مطلبها لسلطات الانقلاب بالإفراج عن زوجها الذي يصارع الموت داخل محبسه الانفرادي بسجن شديد الحراسة نتيجة الإهمال الطبي.

وقالت شروق عبر صفحتها على فيس بوك “أفرجوا عن زوجي كفاية 9 سنوات من عمره وعمرنا، طفلته التي تركها رضيعة كان عمرها 5 شهور تجاوز عمرها الآن 9 سنوات، بعيدة عن حضن والدها ورعايته لها”.

كانت قوات الانقلاب اعتقلت “الزعفراني” في مارس 2014 وتعرض للإخفاء القسري مدة طويلة، ثم ظهر في نيابة أمن الانقلاب على ذمة قضية ملفقة، وبعد 3 سنوات من الحبس عام 2017 حكم عليه بالسجن المؤبد من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل، مازال محبوسا حتى الآن ممنوع من الزيارة ومن العلاج.

 

الحرية لأسماء عبدالرؤوف

كما دانت المنظمة استمرار حبس المعتقلة أسماء السيد عبد الرؤوف رغم تجاوزهما مدة الحبس الاحتياطي، حيث تدخل عامها الثالث في السجون في ظروف احتجاز مأساوية.

وأوضحت أن الضحية متزوجة وأم لطفلة صغيرة عمرها 4 سنوات، وزوجها معتقل منذ 4 سنوات ، ورغم تجاوزهما مدة الحبس الاحتياطي ومناشدات أسرتها بإخلاء سبيلهما رأفة بطفلتها حبيبة التي أصبحت وحيدة، وتبكي ليلا ونهارا؛ وما زالت سلطات الانقلاب حتى الآن ترفض إخلاء سبيلهما.

وكانت قوات الانقلاب اعتقلت “أسماء” من منزلها بفاقوس بمحافظة الشرقية، في فبراير 2020 بعد معاناتها في البحث عن زوجها المعتقل منذ عام 2019 وتم الزج بها على ذمة قضية ملفقة، وحتى الآن يجدد حبسها تلقائيا.

 

ظهور 11 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهر 11 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. أسامة حسن علي عصام
  2. أشرف فتحي الصاوي مبروك
  3. جمال محمد عبد الجواد محمد
  4. شيماء محمد أبو زيد
  5. عاصم عبد السميع أحمد السيد
  6. عبد الوهاب ماهر السيد
  7. علاء الدين حسن صديق
  8. محمد حسن علي الزمر
  9. محمد محمود فتحي إبراهيم
  10. نبيل محمد إسماعيل حسن
  11. وليد فتح الله أحمد

كانت مؤسسة جوار للحقوق والحريات رصدت ظهور 58 من المختفين قسريا على مدار الأسبوع الماضي أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا ، والتي قررت كالعادة تجديد حبسهم دون النظر إلى فترات إخفائهم قسريا التي تخالف القانون وتعتبر جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

 

*أمريكا لن تدعم حلحلة أزمة السد الإثيوبي

رغم تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان عن الشراكة الاستراتيجية متعددة الأوجه بين بلاده وانقلابيو مصر وتطرق محادثتهما إلى “حل دبلوماسي سريع لقضية سد النهضة يكفل حماية مصالح كل الأطراف “، و” دعم واشنطن لأمن مصر المائي “، إلا أن السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، قال إن “الولايات المتحدة لن تلعب دوراً فاعلاً في هذا النزاع”.
وفي تصريحات صحفية اشار إلى أن “ما يحدث من مناقشات بشأن القضية بين القاهرة وواشنطن، هو «نوع من العلاقات العامة لإثارة القضية، ووضعها على الأجندة الدولية، وربما إيجاد بعض الضغوط الدولية للمساهمة في حلحلة الأزمة”.
وأضافت هبة القدسي، مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن “هل يكون سد النهضة على جدول أعمال القمة الأفريقية الأمريكية؟  إن هذا من غير المرجح..”.
وعن أسباب ذلك رأت أن “رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد لن يشارك في القمة.. ورئيسة البلاد ساهلي وورك زودي، منصبها شرفي فقط، والسودان لم يُدع لحضور القمة، و إدارة بايدن لا تمنح أولوية كبيرة لأزمة السد””.
وقال المراقب علي توفيق
Ali Tawfik “: “يبدو أن نقص حصة مصر من النيل ليست ضمن  الاهتمامات ولا الأولويات، لا المصرية ولا الافريقية ولا الأمريكية ولا الأوروبية”.
وذلك بعكس الخبير المائي المؤيد للانقلاب د.عباس شراقي، الذي رأى أنه “في ظل تنافس القوى الكبرى على توسيع النفوذ في القارة الأفريقية، فمن المتوقع أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة دورا أكثر فاعلية للولايات المتحدة الأمريكية بشأن قضية سد النهضة”.
وأضاف عبر فيسبوك أن “واشنطن ستسعى للوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة قبل أن تسبقها الصين في هذا الملف”
ورأى أن جوهر الخلاف بين مصر وإثيوبيا هو عدم موافقة أي منهما على التوقيع على رقم محدد بشأن حصة مصر من مياه النيل؛ حيث ترفض أديس أبابا الاعتراف بوجود حصة سنوية، حتى ولو أقل من 55.5 مليار متر مكعب، وفي المقابل تشدد مصر على عدم المساس بحصتها السنوية..”.
وعلى غرار وعود سوليفان وصلت التصريحات الأمريكية إلى حد قول صامويل وربيرج، المتحدث الإقليمى لوزارة الخارجية الأمريكية، في يونيو 2021، إن “أمريكا تدعم حق المصريين في مياه النيل، وليس هناك أي شك من قبل أمريكا في حق مصر بمياه النيل، وهي لن تترك 100 مليون مصري بدون مياه”، وهي تصريحات مقاربة على حد قول المراقبين
وكشفت وسائل إعلام محلية عن لقاء خاطف بين السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد على هامش القمة الأمريكية الإفريقية في الولايات المتحدة.
وقال مراقبون إن قضية سد النهضة كانت موضوعاً رئيسياً على أجندة مباحثات السيسي، مع المسؤولين الأمريكيين، على هامش مشاركته في فعاليات القمة الأمريكية- الإفريقية التي عُقدت في واشنطن، في الفترة ما بين 13 و14 ديسمبر الجاري.

وسبق أن طالبت مصر الولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر 2019، بأن تلعب دوراً في حل النزاع، لترعى واشنطن مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، في نوفمبر 2019، والتي خلصت في منتصف يناير 2020 إلى اتفاق مبدئي على 6 بنود للحل، تغيبت إثيوبيا عن توقيعه، في حين وقَّعت مصر بالأحرف الأولى، وامتنعت السودان 

والتقى السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن في جدة، منتصف يوليو الماضي، فعاد الدور الأمريكي في النزاع للظهور من جديد، مع تأكيد بيان مشترك “ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم حول آليات ملء وتشغيل السد“.!

 

*ترحيل مليون عامل وقطع العلاقات وطرد السفير توابع ترسيم الحدود “الأحادي” بين مصر وليبيا

لا تزال تبعات ترسيم الحدود المصرية الليبية البحرية من الجانب المصري يلقى بظلاله؛ إذ شنت حكومة الوفاق الليبية هجوما على سلطة الانقلاب بسبب القرار غير المفهوم حتى الآن.

وأصدر المنقلب عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا بترسيم الحدود البحرية الغربية في البحر المتوسط.

ونشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر الثلاثاء الماضي قرار المنقلب السيسي، والذي حمل رقم 595 لسنة 2022 بشأن تحديد الحدود البحرية الغربية لمصر في البحر المتوسط.

ونصت المادة الأولى من القرار على أن تبدأ حدود البحر الإقليمي لمصر من نقطة الحدود البرية المصرية الليبية النقطة رقم (1) ولمسافة (12) ميلا بحريا وصولا إلى النقطة رقم (8) ومن ثم ينطلق خط الحدود البحرية الغربية لمصر من النقطة رقم (8) في اتجاه الشمال موازيا لخط الزوال (25) شرقا وصولا إلى النقطة رقم (9).

ونصت المادة الثانية على أن تعلن قوائم الإحداثيات وفقا للقواعد المعمول بها في هذا الصدد، ويخطر بها الأمين العام للأمم المتحدة.

حجج مصرية

وخرجت أذرع الانقلاب لتبرر الأمر، حيث قال أسامة كمال، وزير البترول السابق إن “منطقة شرق المتوسط لها أولوية كبرى في اهتمامات شركات النفط العالمية، نظرا لاحتياطيات الغاز الضخمة التي تتواجد بها، مضيفا أن ترسيم الحدود البحرية الغربية تحسم عمليات طرح هذه المناطق، وكذلك مياهها العميقة للتنقيب للوصول للثروات، والحفاظ على حق كل دولة في ثرواتها الطبيعية وفقا لاتفاقية الأممم المتحدة لعام 1982”.

وقال إنه “مع المناوشات الأخيرة من جانب تركيا في ليبيا وتزايد الحديث عن الحدود البحرية للدول الثلاث، كان لابد لمصر أن تحسم حدودها مع ليبيا مثلما حدث في الحدود في البحر الأحمر وشرق المتوسط، مشيرا إلى أن ترسيم الحدود له أصول قانونية وجغرافية، يشمل مثلا وضع نقاط كل 5 كيلومترات والمفترض أن لكل دولة 200 ميل بحري من أول نقطة أساس بحرية، وبعدها تبدأ الدول في رسم حدودها”.

  وزعم وزير الانقلاب السابق أن القرار الأخير سيجعل مصر قادرة على طرح هذه المناطق أمام الشركات العالمية، خاصة أن بعض هذه الشركات كانت تتخوف وترفض التنقيب بزعم أن الحدود غير معروفة أو واضحة أو تشهد نزاعات، مضيفا أن الأمر الآن بات محسوما للجميع، ومعروفا أن هذه المناطق مصرية وتخضع للسيادة المصرية ولمصر في تلك المناطق حق الصيد والبحث عن الثروات وهذا هو المكسب الأهم والأكبر للقاهرة، في ظل اللغط الأخير الذي صاحب توقيع الاتفاق البحري بين تركيا وليبيا.

من جانب واحد 

وواصلت أذرع الانقلاب تأييد القرار، فقال أحمد يحيى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي ببرلمان الانقلاب، إن “قرار ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا حتى ولو من جانب واحد وهو مصر، صائب بكل حيثياته، من الناحية الاستيراتيجية، لكونه يحافظ على ثروات وحقوق مصر في غاز البحر المتوسط، خاصة في ظل إعلان بعض الشركات عن ظهور حقول ضخمة للغاز داخل المياه المصرية الإقليمية”.

رفض ليبي

بدورها، وردا على قرار الترسيم ، أعلنت وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، رفضها للقرار الذي أعلنته مصر بترسيم الحدود البحرية، والذي وصفته وزارة الخارجية الليبية بأنه غير عادل”.

ودعت وزارة الخارجية الليبية مصر، في بيان، إلى إعادة النظر في بدء محادثات حول الحدود البحرية معها، من أجل تأكيد حسن النية، وفقا لما تؤكده الحكومة المصرية في المحافل الإقليمية والدولية”.

وأضافت الوزارة، في البيان الذي نشرته عبر صفحتها على فيسبوك “تابعت وزارة الخارجية الليبية القرار الرئاسي الصادر في مصر بتاريخ 11 ديسمبر 2022، والذي يحدد من طرف واحد الحدود البحرية الغربية لمصر، ما يعد انتهاكا للمياه الإقليمية والجرف القاري لدولة ليبيا، وهو ما يعتبر ترسيما غير عادل بموجب القانون الدولي، لإعلانه من جانب واحد، كما لا يعتبر الخط الحدودي البحري المعلن من جانب واحد تساوي المسافة بين السواحل الرئيسية لمصر وليبيا، ناهيك عن إخلاله بمبادئ حسن النية، لمخالفته كل ما تدعيه مصر في كل المحافل الدولية باحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها” وفقا للبيان.

وتابعت “استنادا على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، تؤكد ليبيا أن ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين الجارتين يجب أن يتم من خلال اتفاق عبر مفاوضات، تضمن مصالح الطرفين وتحترم مبدأ المساواة، وبهذا الصدد تنبه وزارة الخارجية بأنه من الممكن إحالة هذا النزاع إلى الوسائل السلمية للتسوية، بموجب المادة 33 من ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك محكمة العدل الدولية التي سيتم الاتفاق عليها بين الطرفين أثناء المفاوضات”.

وأوضح البيان أنه “تجدر الإشارة إلى أن ليبيا لديها باع طويل بهذا الخصوص، في احترام التزاماتها وقضية الجرف القاري بين ليبيا والجارة تونس وكذلك مع مالطا في الفترة الماضية، وعلى ضوء ما ذكر أعلاه، فإن ليبيا ترفض القرار الرئاسي المذكور بالكامل، وتحث الحكومة المصرية على النظر في إطلاق المحادثات حول الحدود البحرية مع حكومة الوحدة الوطنية بدولة ليبيا”. 

قرارات صادمة

من جانبه، كشف الدكتور ناصر أبو ديب المحلل السياسي الليبي والمقرب من حكومة الوحدة الوطنية، أن قرار عبد الفتاح السيسى بمثابة تنويم المصريين على مايحدث فى مصر.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن القرار الأحادي يخالف القوانين  والأعراف الدولية المتعارف عليها في حال ترسيم الحدود، وأكد أن القرار سيلقي بظلاله في منعطف خطير يؤذي المصريين كشعب أكثر من إيذاء السلطة”.

وأشار أن قرار قادمة ستصدر بشأن الأمر ومن بينها:

-ترحيل مليون عامل مصري في ليبيا.

-قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر.

-طرد السفير المصري في طرابلس.

سحب السفير والمفوض اللييى من القاهرة ومن الجامعة العربية.

وأضاف، على مصر أن تعي أن مياه البحر المتوسط يحكمها روابط وقوانين مهمة، يجب ألا ينساق حكام مصر إلى أذن أحد في الخارج أو الداخل حتى لاتحدث قطيعة بين البلدين والشعب بسبب قرارت عشوائية من نظام عبد الفتاح السيسي.

 

*حرب الدولار تستعر في مصر

سادت الأسواق المصرية حالة من الاضطراب رغم آمال بدت في الأفق، عقب موافقة صندوق النقد الدولي على إقراض مصر 4 مليارات دولار، ومساعدتها في تجميع 14 مليار دولار، لإنقاذ اقتصادها واحتواء أزمة العملة.
يتراجع الجنيه، وترتفع الأسعار، بسبب وجود سعرين للعملة، يربك الأسواق والمستثمرين، وبروز حالة من الصراع بين الجهات التي تدير السعرين، في ضوء بيانات تشير إلى أن البنك المركزي سيحدد سعر الجنيه الجديد، وفقاً للأسعار السائدة في السوق الموازية.
وجه تراجع الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية ضربة موجعة لقطاعي السياحة والطيران، خلال الأيام الماضية. قررت شركات الطيران رفع أسعار الطيران مقومة بالدولار في السوق الموازية، عند 30 جنيها للدولار، للسفر على الرحلات” الشارتر” وزيادة الأسعار مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل، وفقا للأسعار الجديدة للدولار.
ويتوقع الخبراء أن يشهد الجنيه انخفاضاً في السوق السوداء بنسبة 15% خلال الأيام المقبلة، ليستقر ما بين 32 و33 جنيهاً، مقابل الدولار، بينما استقر السعر الرسمي للدولار أمس عند 24.75 جنيهاً.
طلب رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، على الماناسترلي، من وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، تدخل الحكومة العاجل لإنقاذ شركات السياحة، بعد أن رفعت شركات الطيران أسعار الرحلات، وفقا لأسعار الدولار والريال السعودي بالسوق السوداء، على عقود رحلات العمرة، المتفق على تنفيذها منذ شهرين.
وقال الماناسترلي: إن الشركات فوجئت بتطبيق الزيادة في قيمة الريال والدولار بمعدلات تتراوح ما بين 30% و40%، عن الأسعار المعتمدة من وزارة السياحة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بما يلزم شركات السياحة بتحمل قيمة الأعباء في الزيادة عن 380 ألف رحلة، لأشخاص تعاقدوا مع الشركات، لبدء رحلات العمرة، خلال الموسم الجاري عن أشهر رجب وشعبان ورمضان.
وشملت الزيادة، قيمة السكن بالأراضي السعودية والانتقالات والطيران الداخلي، مع تهديد الشركات المصرية في حالة الالتزام بسداد فروق السعر في العملة عن الجديدة المحددة، بإلغاء الرحلات، ومصادرة المقدمات التي التزمت الشركات بسدادها خلال الشهرين الماضيين، تصل إلى 30% من قيمة الرحلات.
وطلبت غرفة الشركات من وزير السياحة سرعة التدخل لتدبير العملة بالنقد الأجنبي، لإنقاذها من كارثة مالية محققة، لأنها أصبحت أمام اللجنة العليا المنظمة للحج، ملزمة بتنظيم تلك الرحلات بالسعر المتفق عليه مسبقا، وغير قادرة في الوقت ذاته على الاستمرار في تنفيذ عقود لن تتمكن من تدبير العملة الأجنبية لها، أو رد مستحقات المسافرين التي سددتها لأطراف تنظيم الرحلة.
طلب المانسترلي في بيان عاجل أرسله لوزير السياحة، أن تصدر الحكومة قرارا تنظيميا يحدد عدد تأشيرات السفر لكل شركة وإجراءات تنظيمية واضحة بالأسعار، تحمي مصالح الشركات في حالة إجبارها على إرجاع حقوق المسافرين أو توفير مليار ريال لسداد تكلفة المعتمرين، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وجرى اتصال بعدد من المعتمرين في مكة والمدينة الذين سافروا خلال الأيام الماضية، فأكدوا تراجع قيمة الجنيه في سوق الصرافة السعودي، ليتراوح ما بين 9.5 إلى 10 جنيهات مقابل الريال.
أشار منظمو رحلات إلى سفر نحو 170 ألف شخص لأداء العمرة خلال الشهرين الماضيين، عبر شركات السياحة، والذين فوجئوا بالتراجع الحاد في قيمة الجنيه أمام الريال، وعدم التعامل به وفقا للأسعار الرسمية المعلنة في البنوك المصرية.
وتسبب وجود سعرين للدولار والريال في السوق المحلية بتعدد سعر بيعه في المصارف والمحلات السعودية، وتزيد الأسعاربـ 40% عن تلك المعلنة في مصر، والمتوقفة منذ أيام عند 6.4 جنيهات للريال.
وأشار منظمو رحلات إلى أن فتح أبواب العمرة على مصراعيه، نشط السوق السوداء للريال، إذ يتوقع سفر نحو 400 ألف معتمر حتى نهاية رمضان المقبل، بينما انحسر عدد المعتمرين إلى 60 ألفاً خلال العام الماضي.
في السياق ذاته انعكس تراجع قيمة الجنيه سلباً على سوق الذهب للأسبوع الثالث على التوالي، إذ عاودت أسعار بورصة الذهب ارتفاعها، مع بداية الأسبوع. عرض التجار بيع الذهب للغرام 21 الأكثر تداولاً بسعر 1780 جنيهاً، وعيار 24 بقيمة 2034 وعيار 18 بسعر 1525 جنيهاً، وعيار 14 بقيمة 1186جنيهاً، في وقت استقرت فيه قيمة الأونصة بالأسعار العالمية عند 1793.3 دولاراً للأوقية. تشير أرقام البيع المتداولة بين التجار لتسعير الدولار، إلى 34 جنيها، وهي نفس المعدلات التي سادت الأسواق بداية الأسبوع الماضي.
ويتوقع الخبراء أن تبدأ الحكومة توجيه جزء من التمويل الدولاري الذي وفره صندوق النقد الدولي وبيع أصول لمستثمرين خليجيين، إلى مواجهة الضغوط التي تمارس على الجنيه المتراجع، مع رفع الفائدة بمعدل 2%، نهاية الأسبوع الحالي، مع قبول زيادة معدلات التضخم خلال عام 2023، تتراوح ما بين 25% إلى 27%، إذا استمرت أزمة العملة الأجنبية، ولم تصل التمويلات التي تعهد بها الصندوق للحكومة في وقتها المناسب خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح الخبراء أن زيادة معدلات التضخم ستجبر البنك المركزي على مواصلة تشدد السياسة النقدية، بعد أن سجل معدل التضخم الأساسي 21.5%، في نوفمبر الماضي، مرتفعاً بأعلى معدل له في السنوات الخمس الماضية.

 

*رفع الضريبة على الدخل إلى 27% تدمير للصناعة وطرد للأموال والاستثمارات خارج مصر

في الوقت الذي تواجه مصر أزمات مالية تهدد بالإفلاس الذي بات مسألة وقت، طالب السيسي دوائره بعقد لجان تبحث عن وسائل تحصيل أموال وجباية من أي مصدر في مصر، دعما لميزانية مصر المنكوبة بفساد العسكر وانقلابهم، وتتالت الاقتراحات والجهود والمشاريع المتنوعة من قبل دوائر السيسي لفرض إتاوات على المصريين واستحداث نظم ولوائح وطرائق لجمع الأموال من المصريين، فجاءت مقترحات فرض التسجيل الإلكتروني في الفاتورة الإلكترونية على المهنيين والمحامين والأطباء والصيادلة وغيرهم، ثم جاء تفعيل قانون المحال التجارية التي تستهدف منها الحكومة الحصول على مليارات الجنيهات من نحو 4 مليون محل بفرض مصروفاتت سنوية عليهم تتراوح بين 10 إلى 1000 ألف جنيه بجانب موافقة الأمن التي لن تكون بالمجان هي الأخرى، وصولا إلى تغريم الفلاحين والمزارعين وفرض التوريد الإجباري بأسعار أقل من أسعار التكلفة، من أجل سد حاجة السوق المصري.

زيادة ضريبة الدخل

إلى أن وصل الأمر لاستحداث مشروع قانون برفع الضريبة الأشهر بمصر ، ضريبة الدخل على المصريين إلى أكثر من 27% ، لتتزداد معاناة الشعب المصري، بينما يجنب الجيش والمؤسسات الأمنية واقتصادهم من أية ضغوط أو رسوم، بل يجري التوسع في منحهم المناقصات تلو المشاريع وإقرار قوانين بإتاحة إسناد مشاريع حياة كريمة للجيش وشركاته بنسبة أرباح تصل إلى 40% ، فيما يتوارد الحديث عن فساد بنحو 15 مليار جنيه في مشاريع إنشائية بالعاصمة الإدارية فقط، لتتعاظم حسرات المصريين، الذين بات على فقرائهم تمويل جبايات السيسي من جيوبهم المثقلة بالرسوم والضرائب والغلاء، بينما السادة العسكر ينهبون في بطونهمم اقتصاد مصر بلا أي مسئولية اقتصادية أو اجتماعية ، وهو ما يعمق أزمات مصر ويضعها على حافة الإفلاس المالي.

وفي هذا السياق الكارثي، أرسلت حكومة الانقلاب إلى برلمان العسكر مشروع قانون بزيادة الحد الأقصى لنسبة الضرائب على الدخل إلى 27.5%، كنسبة غير مسبوقة منذ 17 عاما حين صدر قانون الضريبة على الدخل محددا الحد الأقصى  بنسبة 20%، وهو ما يخالف وعد الحكومة خلال عرض البيان المالي لموازنة العام المالي الحالي على البرلمان، بعدم فرض ضرائب جديدة والاكتفاء بتوسيع القاعدة الضريبية.

وهو ما قامت به بالاستمرار في مراحل تطبيق الفاتورة الإلكترونية على الشركات التي بدأتها قبل عامين، والتي تتيح لها التعرف على كافة إيرادات ومصروفات تلك الشركات لحظيا، بما يسهل تحديد الضريبة المستحقة عليها، حتى وصلت إلى المرحلة الثامنة والأخيرة من تلك الفاتورة التي تنتهي مهلة التسجيل بها بنهاية الشهر الحالي.

يأتي مشروع الزيادة لضريبة الدخل في ظروف غير مواتية لرجال الأعمال، من حيث استمرار حالة الركود خلال السنوات الأخيرة، ونقص الدولار منذ مارس الماضي وحتى الآن، مما تسبب في صعوبة الإفراج عن البضائع المكدسة بالموانئ لعدم تدبير البنوك الدولار للإفراج عنها، الأمر الذي أدى لنقص المستلزمات والمواد الخام اللازمة للصناعة، مما قلل معدلات الإنتاج وكذلك التصدير خلال الأشهر الأخيرة.

مزيد من الأعباء 

وأسهمت حكومة الانقلاب في إضافة المزيد من الأعباء من خلال إلغاء مبادرة تمويل الصناعة والزراعة والمقاولات بفائدة أقل جزيئا من سعر السوق، والعودة إلى التسعيرة الجبرية ببعض السلع ومنها الأرز، وكذلك التوريد الإجباري للمحاصيل كما حدث مع القمح والأرز.

وحتى عندما تقوم حكومة الانقلاب بتحفيز المصدرين بتقديم حافز تصديري، فقد اشترطت خصم نسبة 7% من قيمته البالغة 15% من قيمة الصفقات لسرعة السداد، رغم تأخر الحكومة في دفعه لأكثر من أربع سنوات، أي إن الأمر الطبيعي كان يتطلب؛ إما دفع كامل القيمة أو زيادتها بسبب التأخير، مثلما تفعل عند تأخر الممولين في سداد ما عليهم من ضرائب، بإضافة فائدة عليها تتحدد حسب سعر الفائدة السائد من قبل البنك المركزي.

كما تتأخر حكومة الانقلاب في سداد ما عليها من مستحقات للمقاولين والتجار، وحين تدفعها على أقساط لا تزيد من قيمتها، رغم تسبب هذا التأخر في السداد في اضطرار المقاولين للاقتراض من المصارف بفائدة، لسداد ما عليهم من التزامات تجاه موردي مواد البناء وأجور العمال وإيجار المعدات.

ومع ذلك فقد أرسلت حكومة الانقلاب إلى البرلمان بطلب إقرار تشريع بإضافة شريحة جديدة، إلى شرائح ضريبة الدخل بنسبة 27.5% على صافي الدخل السنوي لأكثر من 800 ألف جنيه، وذلك بعد نحو عامين ونصف من إضافة الحكومة شريحة جديدة لضريبة الدخل، في مايو 2020 بنسبة 25% على صافي الدخل السنوي البالغ أكثر من  400 ألف جنيه.

والغريب أن الشريحة الجديدة تأتي رغم إعلان وزارة المالية تحقيق إيرادات ضريبية بالعام المالي 2021/2022 بقيمة 991 مليار جنيه، مقابل 983 مليار جنيه لقيمة الضرائب المستهدفة عند إعداد موازنة ذلك العام، أي أنها تخطت الرقم المستهدف بنحو 8 مليارات جنيه.

وخلال العام المالي الحالي 2022/2023 والذي ينتهي بنهاية يونيو المقبل، تستهدف حكومة الانقلاب تحصيل ضرائب بنحو 1 تريليون و169 مليار جنيه،  تمثل نسبة 77% من الإيرادات العامة المستهدفة البالغة 1 تريليون و518 مليار جنيه، بينما تم استهداف 348 مليار جنيه من الإيرادات غير الضريبية، التي تتعلق بفوائض الهيئات والبنوك المملوكة للدولة ورسوم الخدمات التي تقدمها الوزارات، ونحو 1 مليار جنيه من المنح، إلى جانب 25 مليار جنيه من الإقراض الحكومي وبيع الأصول الحكومية.

الانصراف عن الإنتاج والتصنيع

ويرى رجال الأعمال أن تلك النسبة الجديدة لضريبة الدخل ستدفع البعض منهم لتوجيه جانب من أموالهم إلى الإيداعات المصرفية التي تجلب حاليا 17.25% من خلال شهادات ادخار لمدة ثلاث سنوات وليس على عوائدها أية ضرائب، أو بإخراج الأموال للخارج خاصة إلى دبي كما يفعل الكثيرون، كما سيتجه البعض إلى سوق الذهب والعقار وإلى زيادة تعاملاته بالبورصة الأقل في نسبة الضريبة المفروضة على أرباحها.

مما يؤدي إلى نقص الأموال المتجهة إلى الإنتاج والتصنيع، مما يؤثر على حجم المعروض من السلع والخدمات الأمر الذي سينعكس سلبا على زيادة الأسعار، ويقلل تنافسية تلك السلع بالداخل والخارج، الأمر الذي يؤثر على حجم الصادرات ، وبالتالي على الموارد من النقد الأجنبي، في وقت تعاني فيه البلاد من نقص في تلك العملات، مما اضطرها لقبول مطالب صندوق النقد الدولي الخاصة بزيادة الضرائب وإيقاف مبادرة تمويل الصناعة، وغيرها من المطالب من أجل قرض يبلغ 3 مليارات دولار يتم تسلم أقساطه على مدى  46 شهرا.

والغريب أن هؤلاء لا يستطيعون التعبير عن رفضهم للشريحة الإضافية لضريبة الدخل بوسائل الإعلام أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي، خشية التنكيل بهم كما حدث مع عدد من رجال الأعمال رغم الخدمات العديدة التي قدموها للحكومة، وتبرعاتهم لصندوق تحيا مصر مثل حسن راتب ومحمد الأمين ورجب السويركي وغيرهم. 

صعوبة المنافسة

كذلك لا يستطيعون اللجوء للبرلمان لمعرفتهم بعدم فاعليته، وحتى اللجوء لمجلس الدولة كما كان يحدث من قبل أصبح غير مضمون النتائج، في ضوء الطابع المهيمن على قرارته بتأييد قرار الجهة الإدارية المطعون في قرارها خلال الفترة الأخيرة.

ويرون أن قرار زيادة الشريحة الضريبية على الدخل يزيد من صعوبة المنافسة مع المشروعات المماثلة لأنشطتهم والتي تقوم بها الجهات التابعة للجيش، والتي تتمتع بمزايا خاصة أبرزها الإعفاء من ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة والجمارك، علاوة على العمالة غير المكلفة والحصول على الأراضي من خلال التخصيص بدون دفع قيمتها مع كبر مساحتها.

بينما هم يتحملون قيمة الأراضي التي يعملون عليها وقيمة استخراج الرخص وتكاليف العمالة، علاوة على دفع العديد من أشكال الضرائب والرسوم، حيث تمثل ضريبة الدخل نوعا واحدا من عدة أنواع من الضرائب يلتزمون بها، أبرزها ضريبة القيمة المضافة والضريبة العقارية وضريبة الجمارك وضريبة الدمغة وضريبة رسم تنمية الموارد، علاوة على العديد من الرسوم التي تحصلها وزارة المالية والوزارات المختلفة والمحافظات، سواء من خلال مديريات الخدمات بالمحافظات أو من خلال الصناديق الخاصة المنتشرة بالمحافظات والوزارات والهيئات.

 

*مستشفى 5757 مهدد بالتوقف بسبب تدهور الموارد

حذر ناشطون من وقف مستشفى 5757 بسبب نقص الموارد، ما يهدد آلاف الأطفال، فى وقت تتخلى فيه الدولة عن استحقاقات الشعب.

وحذرت الدكتورة سهير قنصوة المسؤولة الأولى للسياسات والتخطيط الاستراتيجي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سابقا، والتي كرمها عبد الفتاح السيسي، في “المصري اليوم” من إغلاق مستشفى 5757 .

وأضافت الأولويات تتزاحم… والطلب على الموارد في تزايد وتنافس والاقتصاد يترنح من الضغوط المعيشية والأزمات الخارجية، والضرورة الأمنية والتقلبات المناخية. بسبب مرض السرطان اللعين، نأمل ونرجو ونطالب بإنقاذ مستشفى سرطان الأطفال 57357 المهدد بالإقفال في القريب العاجل، إذا لم يحصل على الدعم المادي اللازم لاستمراره في تأدية رسالته، وقام بها بجدارة واستحقاق حتى أصبحت نجاحاته على الصعيد الدولي قصة ملهمة، رغم الصعوبات والتحديات

وتابعت : منذ أن فتح 57357 أبوابه عام 2007 لاستقبال أول الأطفال المصابين بالسرطان، حتى الآن وهو يعمل بالمجان، يستهدف غير القادرين، وإذا استدعت حالة طفل قبوله وكانت أسرته مقتدرة، فالأسرة دوما تقوم بالتبرع، حيث العلاج بالمجان للجميع.

وسوف أذكر ما نشرته الأستاذة الجليلة غادة والي حينما كانت تتولى منصب وزيرة التضامن الاجتماعي، بعد زيارتها لحفيدتي أمينة مراد، التي كان عمرها 13 عاما عندئذ، وكانت تتلقى العلاج الكيمياوئي المكثف في المستشفى لإصابتها بسرطان الدم. وقتها عنونت جريدة «المصري اليوم» تصريحات على لسانها بـ”غادة والي في 57357 الغذاء نفسه والبطانية نفسها.. هنا العدالة الاجتماعية».. كان ذلك عام 2017. وهذا لأن أمينة كانت تتقاسم الحجرة مع طفل مريض آخر كان واضحا أنه من أسرة بسيطة. ومرت الأيام وتماثلت أمينة للشفاء تماما من السرطان ونجحت بامتياز في مدرستها بعد غياب وعاد بريقها وحبها للحياة والمرح.

وقف التبرعات

وقالت  قنصوة لأسباب يطول شرحها بعضها بسبب الأزمات المالية التي أصابت البلاد، وبعضها بسبب إعلام غير منصف في وقت سابق.. أدى كل ذلك للأسف إلى توقف التبرعات. إصابة الأطفال بالمرض اللعين لم تتوقف بالطبع، ولن يستطيع 57357 تكملة رسالته، إلا إذا توافرت الموارد، المتاح لن يكفي لأكثر من ستة أشهر، علاوة على صعوبة الاحتفاظ بالموارد البشرية ومنهم المتخصصون والفنيون والممرضون والباحثون.

بناء أكبر كنيسة ومسجد

و يتباهي عبد الفتاح السيسي ببناء أكبر كنيسة ومسجد وأطول ساري علم وبرج فى القارة، ويسابق الزمن فى بناء مجمعات السجون، لكنه لم يبنى مستشفى واحد بأموال الدولة.

وكشف،  د/ شريف أبو النجا، مدير مستشفى سرطان الأطفال، أن 35 ألف متعافٍ من مرض السرطان يتابعون مع المستشفى، مردفا أن أدوية السرطان ارتفعت قيمتها بعد التعويم.

وأوضح أبو النجا، أن 3300 مريض يعالجون بمستشفى سرطان الأطفال طنطا من إجمالي 17 ألف و300 مريض حاليا يتلقون العلاج في مستشفى سرطان الأطفال، متابعا أن تكاليف تشغيل مستشفى طنطا تبلغ 130 مليون جنيه.

وقالت ميما: مصر بقالها 23 سنه بتبني في مستشفي سرطان الاطفال 57357 بتوسعاتها بلغت تكلفتها 2 مليار جنيه من أموال تبرعات المصريين على مدار 23 سنة ومصر خلال 11 شهر فقط اقل من سنه واحده قامت ببناء أكبر مجمع سجون بتكلفة 4.5 مليار جنيه على نفقة الدولة الفقيرة!

 

*كوارث تنتظر المصريين بعد الموافقة على قرض صندوق النقد

رغم حجم الإذلال الذي تعرض له الاقتصاد المصري على يد صندوق النقد الدولي لإقرار القرض الأحدث على مدى 46 شهرا، بدأها بالموافقة على منح مصر دفعة أولى 347 مليون دولار، إلا أن القادم في مصر يبدو أسوأ من القرض ذاته، لما تعانيه مصر من ححجم الانهيار الاقتصادي غير المسبوق في ظل إدارة عسكرية فاشلة للاقتصاد المصري.

ووافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، على حزمة دعم مالي لمصر، بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 46 شهرا، مضيفا أنها ستحفز تمويلا إضافيا بنحو 14 مليار دولار،  ستضخها دول خليجية في الاقتصاد المصري عبر الاستحواذ على أصول مصرية اقتصادية، بجانب 1 مليار دولار أخرى من صندوق الاستدامة التابع لصندوق النقد الدولي.

شروط مجحفة

وتتضمن شروط صندوق النقد عدة شروط، من ضمنها، نظام سعر صرف مرن، كما أن الاتفاق يتيح صرف 347 مليون دولار لمصر على الفور، لدعم ميزان المدفوعات في مصر وميزانيتها العامة.

كما يتضمن الاتفاق برنامجا لإصلاحات هيكلية واسعة النطاق للحد من تأثير الدولة وتسوية ساحة التنافس بين القطاعين العام والخاص ، كما ينص على تشديد السياسة النقدية مقدما، وضبط أوضاع المالية العامة.

وعلى الرغم من محاولات السيسي الفاشلة التقرب لممؤسسات الدعم المالي العالمية من أجل الاقتراض والاستدانة التي أصبحت مجرد إدمان، كما تصفها الدوائر الاقتصادية العربية، إلا أن مصر تواجه كوارث غير مسبوقة، من ارتفاع الديون ونقص العملة الأجنبية بشكل حاد، ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب حوالي 20 مليار دولار من البلاد في غضون أسابيع.

ووفق مراقبين اقتصاديين، فإن الفجوة بين سعر السوق السوداء للجنيه المصري من 32 إلى 33 مقابل الدولار، قد اتسعت في الأسابيع الأخيرة من السعر الرسمي البالغ 24.7، رغم انخفاض إجمالي قيمة العملة بنسبة 36% هذا العام.

وتوجد لدى مصر فجوة في التمويل الخارجي تبلغ 16 مليار دولار على مدى 4 سنوات.  

سلسلة الكوارث

وما زالت التوقعات السلبية تطارد الجنيه المصري، حيث كشف بنك “نومورا” الياباني، في مذكرة بحثية حديثة، أن مصر هي الدولة الأكثر عرضة لأزمة عملة بين الأسواق الناشئة خلال الأشهر الـ12 المقبلة.

وتصدرت مصر القائمة بين الـ32 سوقا ناشئة المدرجة على مؤشر “داموكليس” التابع لبنك “نومورا” الياباني، مما يعد مؤشرا على فرصة قوية بأن البلاد ستتعرض لأزمة في سعر الصرف خلال الأشهر المقبلة.

وفي السياق ذاته، عدلت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصري من مستقرة إلى سلبية، مرجعة ذلك إلى تدهور وضع السيولة الخارجية للبلاد، لافتة إلى أنها قد تخفض التصنيف خلال الأشهر المقبلة، إذا استمرت ضغوط التمويل الخارجي أو لم تتمكن الحكومة من خفض العجز وتقليص نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي.

جاء ذلك، بعد أشهر من تعديل وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، نظرتها المستقبلية لمصر إلى سلبية، بينما أبقت وكالة ستاندرد أند بورز على التصنيف السيادي للبلاد عند مستوى (B) مع توقعات مستقبلية مستقرة.

ولكن أمام هذا التعويم المرتقب، يحذر مراقبون من أنه سيؤدي إلى موجة جديدة من الغلاء، تصل إلى 35% من الأسعار السائدة، لجميع السلع والخدمات، دفعة واحدة.

ولفتوا إلى أن الخفض الذي شهده الجنيه منذ بداية العام بالأساس، تسبب في صدمات موجعة لجميع الأنشطة الصناعية، ودخولها في حالة من الركود للعام الثاني على التوالي.

يقول الرئيس التنفيذي لمجموعة صافولا للأغذية “سامح حسن” إن قرارات تعويم الجنيه المتكررة تعيد المستثمرين إلى المربع صفر في كل مرة تقدم فيها الحكومة على هذه الخطوة، لأن الاستثمارات الموجهة داخل مصر تفقد قيمتها.

ويؤكد في تصريحات صحفية قبل أيام، أن التعويم يخيف المستثمرين ويصيب الاستثمار المباشر في العمق، حيث يبقيهم أمام أمرين كلاهما مر، إما تحميل زيادة الأسعار على المستهلكين أو يفقد المستثمر قدرته على تحقيق عوائد وحماية أصوله من التراجع في قيمة العملة، بما يدفعه إلى خسائر متلاحقة.

 

*حكومة الانقلاب تعفي المستثمرين من المليارات وتستنزف الغلابة

أثار قانون “المحال التجارية” الذي أعلنت حكومة الانقلاب عن بدء تطبيقه الكثير من الانتقادات في الشارع المصري، خاصة وأن النظام لا يهمه إلا جمع الأموال واستنزاف المواطنين وتعقيد إجراءات الحصول على الخدمات بوضع المزيد من الشروط والرسوم .

والغريب أنه في الوقت الذي تعفي فيه حكومة الانقلاب المستثمرين من مليارات الجنيهات فإنها تحاول تعويض هذه المليارات بملاليم الغلابة

الخبراء من جانبهم أكدوا أن قانون “المحال التجارية” لا يفرض المزيد من الأعباء على كاهل المواطن فحسب ، ولكنه يهدد الاقتصاد المصري المتعثر بالانهيار .

وانتقد الخبراء قرار حكومة الانقلاب بإلزام 84 نشاطا تجاريا باستخراج تراخيص أمنية ما يعني فرض رسوم جديدة وأعباء ضريبية مُرهقة، مطالبين بسياسات ضريبية أكثر عدالة في ظل الأوضاع المأزومة التي تعيشها البلاد. 

وحذروا من أن هذا القانون يأتي في وقت تعاني فيه مصر أسوأ أزمة اقتصادية وتتزايد الأسعار يوميا ويتراجع الجنيه المصري بدرجة خطيرة ، مما يؤثر على الجميع خاصة صغار المشتغلين مطالبين نظام الانقلاب بوقف هذه القوانين حتى لا تندلع ثورات ضده في كل أنحاء البلاد .

المليارات والملاليم

من جانبه انتقد الخبير الاقتصادي الدكتور زهدي الشامي قانون “المحال التجارية” الصادر مؤخرا معتبرا أنه يأتي لزيادة الجباية من مختلف الفئات من صغار المشتغلين في الاقتصاد المصري في سياق طلب تسليم الفكة لحكومة الانقلاب لتعويض العجز المالي الناتج عن سياساتها التي تتسم بالبذخ والتبذير والهدر .

وقال الشامي في تصريحات صحفية إن “حكومة الانقلاب تهدر المليارات وتطلب الملاليم غير القادرة على تعويض هذا النزيف  ، معريا عن اندهاشه لأن حكومة الانقلاب تعفي أنشطة تتعامل بمليارات الجنيهات من الضرائب، وتحاول تعويض ذلك بالجباية من صغار المهنيين وأصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وملايين العاملين على باب الله في الاقتصاد غير الرسمي في الشوارع والحارات”.

وأشار إلى أن من أبرز خطوات الاستنزاف الانقلابية قرار تطبيق الفاتورة الألكترونية في شهر ديسمبر الحالي، وهو قرار تسبب في ثورة في قطاعات عديدة أبرزها المحامين وبعدها الأطباء والمهندسين وغيرهم . 

وأوضح الشامي أن المحامين ليسوا تجار سلع حتى تعاملهم حكومة الانقلاب بهذه الطريقة، وهم يدفعون فعلا ضريبة القيمة المضافة لخزينة المحكمة، مؤكدا أن الرسوم المفروضة للتحول للفاتورة الإلكترونية مبالغ فيها وتصل لآلاف الجنيهات، وتحصلها شركة أنشأتها حكومة الانقلاب مع شركات خاصة ستكون المستفيد الأول مما تحصله من رسوم، ولا تميز الفاتورة والنظام بين كبار الممولين وصغار المحامين المبتدئين وهم القاعدة العريضة، ولا تأخذ في الاعتبار كافة المصروفات التي يتكبدونها يوميا.

وأكد أن المواطن سيتحمل في النهاية تلك الزيادات الكبيرة، محذرا من أن التفنن في رفع رسوم التقاضي أضعافا مضاعفة أصبح يهدد بالفعل حق المواطن في ممارسة حق التقاضي وهو حق كفله له الدستور . 

قانون قديم

وتابع الشامي ، تزامنا مع أزمة الفاتورة الإلكترونية، اختلقت حكومة الانقلاب أزمة جديدة هي أزمة ما يسمى قانون المحال العامة ، موضحا أنه من الغريب أن يتم تفعيل قانون قديم صدر قبل ثلاث سنوات وتم تجميده طوال تلك الفترة للصعوبات التي لا حصر لها في تنفيذه على أرض الواقع، شأنه شأن قانون الشهر العقاري الشهير الذي أحدث ثورة عارمة في المجتمع أدت لتجميده وقتها .

وتساءل ، ما الذي استجد حتى تُفعّل حكومة الانقلاب قانون المحال التجارية بالتزامن مع الفاتورة الإلكترونية، وفي وقت تعاني فيه مصر أسوأ أزمة اقتصادية وتتزايد الأسعار يوميا ويتراجع الجنيه المصري بدرجة خطيرة مما يؤثر على الجميع خاصة صغار المشتغلين .

وأكد الشامي أن حكومة الانقلاب تريد فرض أعباء جديدة على القطاعات الاقتصادية برسوم معاينة وترخيص بمبالغ كبيرة تصل إلى ١٠٠ ألف جنيه، وبمتطلبات إضافية متعددة كأوراق تصل إلى ١٣ مستندا، واشتراطات مكلفة أخرى كتركيب كاميرات وخلافه . 

وحذر من أن المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والقطاع غير الرسمي الذي يعمل فيها الملايين والنسبة الأكبر من المشتغلين فيه لا يملكون الموارد الكافية لتلبية تلك الشروط ، لافتا إلى أن عدد المنشآت في القطاع غير الرسمي ٢ مليون منشأة بنسبة ٥٣ % من إجمالي المنشآت العاملة في مصر، وبعدد مشتغلين يصل إلى أربعة ملايين مشتغل، والمبالغ المستثمرة فيه وفقا للبيانات الرسمية هزيلة تبلغ حوالي ٦٩ مليار جنيه، بما نسبته ٥.١ % فقط من رأس المال المدفوع لقطاعات النشاط الاقتصادي الإجمالية . 

وقال الشامي إن “القطاع غير الرسمي ومعه كل المشروعات الصغيرة، وهي كلها تعاني من مؤشرات تدهور كبير وخطير، كانت بحاجة لخطة حكومية لدعمها وتطويرها وربطها بالقطاعات الاقتصادية المنتجة الكبرى على نهج الدول الناجحة، وليس النظر لها كوعاء تبتغي منه حكومة الانقلاب زيادة الضرائب والرسوم “. 

وأعرب عن أسفه لأن كل قرارات حكومة الانقلاب تتحول إلى متاهة من الإجراءات العقيمة والتقييدية التعسفية، وهذا ما ظهر مبكرا من القائمة التي أعلنت عنها الأجهزة الحكومية الانقلابية للأنشطة التي تتطلب ترخيصها موافقة أمنية وتضم ٨٣ نشاطا، وإن كان اشتراط هذا الترخيص الأمني لأصحاب تلك الأنشطة ينتهك في حد ذاته حقهم الدستوري في العمل، فإنه فوق ذلك يبدو مثيرا لأشد الاستغراب إذ يتضمن أنشطة لا يتخيل عاقل أنها يجوز أن تتطلب تصريحا أمنيا خاصا كمحلات بيع المياه الغازية، ومحلات البقالة، وتصليح الأحذية، والخردوات

ضرائب عمياء

وقال الباحث الاقتصادي إلهامي الميرغني إن “هناك صحوة ضريبية لحكومة الانقلاب لكنها صحوة في غير موضعها ، لافتا إلى أن هناك مطالبات منذ سنوات طويلة بتحقيق العدالة الضريبية خاصة أن قانون ضرائب الدخل أصبح ثوبا مهلهلا بعد أن خضع لأكثر من ثلاثين تغييرا”.

وأوضح الميرغني في تصريحات صحفية أن الضرائب من المفروض أن تكون المصدر الرئيسي لتمويل الموازنة بمصروفاتها المختلفة وتمويل التنمية ، لكن للأسف الضرائب لا تمثل إلا 12% فقط من الناتج المحلي بينما تمثل القروض المصدر الأساسي للتمويل وهي تمثل 54% من مصروفات الموازنة العامة 2022/ 2023 كأقساط وفوائد . 

وأشار إلى أن الضرائب تمثل 34% من الناتج المحلي في الدانمارك و25% في إيطاليا وإنجلترا وفرنسا و 22.2% في إسرائيل و 21.2% في المغرب و 20.1% في تونس محذرا من محاولة التمويل بالضرائب في ظل وجود خلل في النظام الضريبي المصري الذي يعتمد علي الضرائب غير المباشرة والتي تمثل 47% من الإيرادات الضريبية تأخذ نسبة موحدة من الأغنياء والفقراء ولذلك تعتبر ضرائب عمياء لأن الأفضل هو ضرائب الدخل الأكثر عدالة خاصة لو كانت تصاعدية على عكس الوضع في مصر الذي يضع حدا أعلى متواضعا يبلغ 22.5% للشركات و 25% للأفراد.  

إتاوات

وكشف الميرغني أن الأخطر من ذلك هو الرسوم والإتاوات التي يتحملها المواطن عند الحصول على الخدمات مثل رخص السيارات ورخص القيادة والمحررات الرسمية والشهادات بما يزيد الفقراء فقرا. 

واعتبر أن الضرائب أداة هامة لإعادة توزيع الثروة لو طبقت بشكل عادل مثل ضرائب علي الثروة وضرائب على المضاربات في البورصة وتصاعدية الشرائح الضريبية ورفع حد الإعفاء الضريبي إلى 60 ألف جنيه في السنة ومواجهة التهرب الضريبي وتشديد العقوبة عليه لنصل لتحقيق نظام ضريبي أكثر عدالة. 

ولفت الميرغني إلى أن حكومة الانقلاب تتغنى صباحا ومساء بدعم المشروعات الصغيرة لكن قانون المحال العامة وما يحمله من رسوم معاينة ورسوم تسجيل تصل لأكثر من 10 آلاف جنيه وتجديد سنوي للتراخيص، هذه قوانين جباية مملوكية تريد فقدان 46% من المصريين في القطاع غير المنظم من السوق ليتحولوا إلى لصوص وقطاع طرق نتيجة هذه السياسة المختلة . 

واختتم قائلا ، في مختلف عصور التخلف والتحلل منذ أيام المماليك ومن تلاهم تُفرض الضرائب على الفقراء ولكن ذلك لا يحل مشاكل الدولة بل ربما يعجل بحشد المعارضين واندلاع ثورة جديدة . 

 

*أزمات عارمة تضرب موسم العمرة.. والشركات السياحية: “بيوتنا اتخربت

أزمات عديدة  وعارمة ضربت موسم العمرة 1444 هـ الجاري، فبعد ضوابط وزارية وإجراءات ورسوم أقرتها بوابة العمرة المصرية، وعراقيل حكومية قابلتها تسهيلات سعودية تاريخية للحصول على التأشيرة، بات من الصعب إقناع المواطن بالتوجه لشركة سياحة للتعاقد على برنامج رسمي طبيعي بالسعر المعلن، كما واجهت الشركات صعوبة في تحقيق هامش الربح المعتاد أو إيجاد عملاء بالأعداد السابقة لرحلات العمرة، وما بين هذا وذاك ظهر ما يعرف بالسوق السوداء لباركود البوابة الإلكترونية، وتأشيرات العمرة.

ومع كل ذلك تأثر موسم العمرة بالحالة الاقتصادية المضطربة التي سادت الأسواق المصرية، والتي تعاني من نقص العملة الأجنبية بسبب تراجع الجنيه، لترتفع الأسعار، في ضوء وجود سعرين للعملة، يربك الأسواق والمستثمرين، وبروز حالة من الصراع بين الجهات التي تدير السعرين، في ضوء بيانات تشير إلى أن البنك المركزي سيحدد سعر الجنيه الجديد، وفقاً للأسعار السائدة في السوق السوداء.

إقبال ضعيف

شهد موسم العمرة إقبال ضعيف هذا الموسم، وذلك لعدة أسباب منها ارتفاع أسعار البرامج، وعدم توافر العملة الصعبة التي تسهل تنظيم الرحلات، مشيرة إلى أن وزارة السياحة أقرت نظام السقف المفتوح هذا الموسم، بحيث تحصل كل شركة على 40 تأشيرة في الشهر، وإذا طلبت تصاريح جديدة تحصل عليها بشرط توقيع إقرار بأن أي زيادة عن تلك الحصة سوف تخصم من النصف الثاني من الموسم الذي يبدأ من رجب وينتهي في رمضان.

باركود بوابة العمرة

ويشتكي أصحاب شركات السياحة من ارتفاع أسعار رحلات العمرة ، في حين أنه يمكن للمعتمر الحصول على تأشيرة العمرة عن طريق سمسار يتمكن من شراء باركود بوابة العمرة من السوق السوداء حتى يستطيع المعتمر العبور من المطارات، ثم يقدم له برنامج رخيص، سواء بتأشيرة زيارة أو سياحة أو حصول المعتمر على تأشيرة شنجن أو أمريكا مسبقة تتيح له دخول المملكة مباشرة.

ومن جانبه، قال أشرف عزت، عضو غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، إن الأعباء التي يتحملها المعتمر المصري دون باقي معتمري العالم كانت وراء انتعاشة الأبواب الخلفية للعمرة، وأنعشت معها السوق السوداء للباركود الأمني الذي تصدره بوابة العمرة المصرية، والذي وصل لسعر تراوح بين 5 إلى 7 آلاف جنيه في السوق السوداء، ويتم بيعه لبعض السماسرة الذين يضيفون لسعره قيمة التأشيرة والطيران ويباع برنامج بالكامل بسعر أرخص من شركات السياحة، مستغلين برنامج وهمي تم إدخاله للسيستم الرسمي للبوابة.

أعباء الساعة الذكية وتحليل كورونا

وأضاف أشرف عزت مع أن المملكة العربية السعودية طرحت تأشيرة فورية وإقامة بـ440 ريال فقط، لكن شركة السياحة في مصر ملزمة بدفع رسوم بوابة العمرة علاوة على ما يسمى بالساعة الذكية التي لم تتوفر للجميع بمبلغ 3200 جنيه لكلاهما، علاوة على أن شركة السياحة ملزمة باستخراج شهادة تحليل pcr ضد كورونا والتي لم تعد مطلوبة في المملكة، وهنا بات المعتمر يدفع 1500 جنيه نظير ساعة لن يحصل عليها وpcr ليس له أي فائدة، وذلك بجانب الأعباء الأخرى على المعتمر التي وقعتها الوزارة، مثل ما يسمى برسوم العمرة لصالح الوزارة وهي بواقع 370 جنيها يتم تحويلها لصندوق الآثار، رغم أن المعتمر ليس ملزما بدعم قطاع الآثار، وفي وسط ذلك فإن البنوك المصرية لا توفر العملة الصعبة بالكم المطلوب لأغلب الشركات، وهذا نظرا لاضطراب أسعار العملات بشكل يومي.

السوق السوداء تضرب شركات السياحة

وبخصوص السوق السوداء تابع عزت: “السمسار يمكنه طرح برنامج عمرة بـ17 ألف جنيه، بينما شركة السياحة تطرح البرنامج الاقتصادي الشعبي بين 23 إلى 25 ألف جنيه، لذا فمن الطبيعي أن يلجأ البعض في حال عدم انتهاء حصة التأشيرات المخصصة له إلى الالتفاف على القانون وبيع الباركود بسعر السوق السوداء لمن يريد أداء العمرة“.

خسائر بسبب الدولار

وأضاف عضو غرفة شركات السياحة أن الشركات تعلن عن برامج وفي اليوم التالي تكتشف تغير سعر العملة للأعلى فتتحمل خسارة فادحة، علما بأن الوزارة تلزم المعتمر بتحمل الفارق في أسعار العملات ولكن بناء على السعر الرسمي في البنك، رغم أن أغلب الشركات لا تجد الريال السعودي في البنوك فتضطر لشرائه من الخارج بسعر يزيد كثيرا عن السعر الرسمي.

ووجه تراجع الجنيه أمام الدولار والعملات الأجنبية ضربة موجعة لقطاعي السياحة والطيران، خلال الأيام الماضية، حيث قررت شركات الطيران رفع أسعار الطيران مقومة بالدولار في السوق الموازية، عند 30 جنيها للدولار، للسفر على الرحلات” الشارتر” وزيادة الأسعار مطلع يناير المقبل، وفقا للأسعار الجديدة للدولار.

ويتوقع الخبراء أن يشهد الجنيه انخفاضاً في السوق السوداء بنسبة 15% خلال الأيام المقبلة، ليستقر ما بين 32 و33 جنيهاً، مقابل الدولار، بينما استقر السعر الرسمي للدولار أمس عند 24.75 جنيهاً.

 

مصر دولة مدمنة للديون ونظام السيسي قهر الغلابة تبذير وإهدار المال العام ومدن خاوية على عروشها.. الأحد 18 ديسمبر 2022.. وفاة رجل الأعمال محمد الأمين داخل مستشفى السلام وليس سجن وادي النطرون

مصر دولة مدمنة للديون ونظام السيسي قهر الغلابة تبذير وإهدار المال العام ومدن خاوية على عروشها.. الأحد 18 ديسمبر 2022.. وفاة رجل الأعمال محمد الأمين داخل مستشفى السلام وليس سجن وادي النطرون

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 11 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وهم كلا من:

  1. أسامة حسن علي عصام
  2. أشرف فتحي الصاوي مبروك
  3. جمال محمد عبد الجواد محمد
  4. شيماء محمد أبو زيد
  5. عاصم عبد السميع أحمد السيد
  6. عبد الوهاب ماهر السيد
  7. علاء الدين حسن صديق
  8. محمد حسن علي الزمر
  9. محمد محمود فتحي إبراهيم
  10. نبيل محمد إسماعيل حسن
  11. وليد فتح الله أحمد

 

* تجديد حبس 18 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 18 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

عبد الرحمن إبراهيم مصطفى نايل “منيا القمح

عبد السلام عبد العظيم عبد السلام “منيا القمح

محمود محمد محمود “منيا القمح

محمود بخيت أبو الفتوح “منيا القمح

سامح محمود محمد محمود الكاشف “العاشر

عكاشة محمد عبد الله “ههيا

حسن عبد الله حسن “منيا القمح

عماد سليمان محمود “منيا القمح

صبري عبد الهادي أحمد “منيا القمح

محمد عبد القادر عبد الكريم “الحسينية

محمد زيدان عواد “بلبيس

أسامة جمال الهادي “منيا القمح

عبده أشرف “منيا القمح

محمد عبد الرحمن نايل “منيا القمح

أحمد شلبي “مشتول السوق

معاذ عبد العظيم “مشتول السوق

أحمد علي السناوي “فاقوس

يسري محمد عبد الرازق “الزقازيق

 

* مطالبات بالكشف عن مصير “أبو حلاوة” وتدوير 5 بالشرقية وظهور 58 مختفيا

دانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار جريمة إخفاء سمير محمد أحمد أبو حلاوة منذ اعتقاله تعسفيا يوم 26 يوليو 2018 من قبل قوت أمن الانقلاب بالجيزة واقتياده لجهة غير معلومة ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي التي تعد جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

وذكرت الشبكة أنه بحسب شهود عيان، فقد تم إيداعه مع آخرين مقر أمن الدولة بالشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر لعدة أشهر، تعرض خلالها للتعذيب الشديد والمتواصل، وبعد منتصف ليل 27 ديسمبر 2018  -أي بعد اعتقاله وإخفائه بشهور، استدعي للتحقيق من محبسه، ومنذ ذلك التوقيت توارى عن الأنظار واختفت أخباره تماما.

وأشارت إلى أن أسرته تخشى من تعرضه للإيذاء الجسدي الذي قد يشكل خطرا على حياته، وطالبت الجهات المعنية بالكشف عن مكانه وإخلاء سبيله، كما طالبت بالتوقف عن انتهاك مواد الدستور والقانون، والكشف عن مكان احتجاز المواطن وعرضه على جهات التحقيق.

تدوير 5 بالشرقية بعد إخفاء قسري لمدد متفاوتة

فيما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 5 مواطنين على ذمة محضر جديد رقم 76 بمركز منيا القمح من نوعبة المحاضر المجمعة بعد إخفاء قسري لمدد متفاوتة ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون الذي أصبح نهجا مستمرا يشكل خطورة بالغة على استقرار المجتمع.

وأوضح أن الضحايا تم إيداعهم مركز شرطة منيا القمح بعدما قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم: محمد عبدالعظيم محمد إسماعيل، من مشتول السوق، وكان قد تم إخفاؤه 75 يوما ، إسلام عبدالله، من القنايات، وتم إخفاؤه 60 يوما، عمر عبدالرحمن شحاتة، من مركز أبو كبير وتم إخفاؤه 43 يوما، محمد العمدة، من مركز فاقوس وتم إخفاؤه 40 يوما، بالإضافة إلى عبدالرحمن الهادي ياسين، من مركز منيا القمح وتم إخفاؤه 40 يوما. 

ظهور 58 مختفيا في أسبوع ومطالبات بالعفو الصحي عن “جهاد”

إلى ذلك رصدت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” في نشرتها الأسبوعية عن السجون ظهور 58 من المختفين قسريًا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة وحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وأشارت إلى أن المعتقل أيمن موسى أتم 9 سنوات في محبسه؛ حيث تم اعتقاله في أكتوبر 2013 وتوفي والده وهو معتقل عام 2015، وتم الحكم عليه بالسجن 15 عاما في عام 2017.

كما أتم أسعد الشيحة رئيس ديوان رئيس الجمهورية 9 سنوات في محبسه حيث تم اعتقاله برفقة الرئيس الشهيد محمد مرسي عام 2013 وحكم عليه بالسجن 20 عاما في 2016 ثم بالسجن 7 سنوات في عام 2019.

أيضا رصدت تدهور الحالة الصحية للمعتقل الشاب جهاد عبدالغنى محمد سليم القابع بسجن بدر حيث يصارع الموت نتيجة إصابته بالسرطان منذ نحو عامين داخل محبسه وسط مطالبات حقوقية بالعفو الصحي عنه ليقضي أيامه الأخيرة وسط أسرته وابنه سيف البالغ 9 سنوات وابنته حبيبة، 14 سنة، اللذين حرما منه منذ اعتقاله قبل 7 سنوات تعرض خلالها لسلسلة من التنكيل، وتم الحكم عليه بالسجن 15 عاما في قضية ذات طابع سياسي.

 

* وفاة رجل الأعمال محمد الأمين داخل مستشفى السلام وليس سجن وادي النطرون

توفى رجل الأعمال محمد الأمين، في مستشفى السلام الدولي متأثرا بمرضه، بعد أن نقل إليه من سجن وادي النطرون ليقضي فيه بقية محكوميته 3 سنوات.

وخضع محمد الأمين أحد أقطاب انقلاب 2013 لعملية تكسير عظام من النظام، بعد الاستيلاء على أمواله، واتهامه بهم غير اخلاقية شملت اغتصاب وتحرش بأطفال ملجئه.

وقال الإعلامي التابع للأجهزة الأمنية مصطفى بكري توفي منذ قليل رجل الأعمال محمد الأمين في مستشفي السلام الدولي متأثرا بمرضه ، محمد الأمين كان يقضي العقوبة في مركز وادي النطرون للإصلاح والتأهيل ، وتم نقله إلي مستشفي السلام منذ عدة أشهر ، وقد وافته المنية منذ قليل ، رحمه الله رحمة واسعة..

وكشفت مصادر مطلعة فى يناير الماضي، أن الأجهزة الأمنية في مصر، كانت على علم بجرائم رجل الأعمال “محمد الأمين“، منذ سنوات، لكن قرار القبض عليه جاء بسبب “اتصالات سرية مع المسؤولين في الإمارات”.

وأشارت المصادر، إلى خلافات رجل الأعمال “محمد الأمين”، مع المستشار”مرتضى منصور”، رئيس نادي الزمالك عام 2017.

وقالت المصادر، أن مرتضى المعروف بعلاقاته بجهاز الأمن الوطني، قام بتسجيل فيديو يهدد فيه “الأمين” بفضح مسائل أخلاقية تتعلق بزواجه من قاصرات

هذا الفيديو أعيد تداوله بعد القبض على الأمين، ما يؤكد أن لدى الأجهزة الأمنية، معلومات قديمة عن جرائم “الأمين” بحق القاصرات، لكن السلطات قررت استخدامها مؤخراً.

وأوضحت المصادر أن أزمة “محمد الأمين لها أبعاد إقليمية، وتحديداً في الإمارات الذي يتمتع فيها بعلاقات طيبة كانت بعلم نظام السيسي في السابق، لكنها أخيراً أصبحت تشكل مصدر قلق، بعد أن تمّ رصد محادثات أغضبت الأجهزة المصرية..

 

* بالأرقام : خسائر مصر من طرح الأصول السيادية وشركاتها الاستراتيجية في عام 2022

قامت سياسة الحكومة المصرية خلال عام 2022، على طرح الأصول السيادية والشركات الاستراتيجية للبيع لصالح الصناديق المالية والسيادية والشركات العربية الإماراتية والسعودية والقطرية، وحتى الإسرائيلية.

 وبحسب تقرير، واصل النظام بيع شركات حكومية رابحة في 2022، في إطار حاجته لنحو 40 مليار دولار لسداد خدمة ديونها المستحقة في 2022 و2023، وتنفيذا لوثيقة ملكية الدولة التي طرحتها في يونيو الماضي.

 الوثيقة، تهدف إلى تخارج الحكومة من قطاعات استثمار عديدة، وتشمل خططا لبيع 65 بالمئة من الأصول الحكومية للقطاع الخاص في خمس سنوات.

وأشار التقرير إلى أن حصيلة ما جرى بيعه من شركات مصرية في 2022 يجري تخصيصه لدفع خدمة الدين، وهي الأزمة المستمرة في 2023، حيث تبلغ أعباء الديون نحو 17.6 مليار دولار، لذا فإن الحكومة المصرية ستواصل بيع الأصول والاقتراض الخارجي معا.

 وكانت صناديق الإمارات والسعودية السيادية الأكثر استحواذا على كعكة الشركات المصرية المباعة في 2022، حيث بيعت لصالحها حصص في تسع شركات مقيدة بالبورصة بحوالي 3.1 مليار دولار.

التقرير رصد أهم ما جرى طرحه للبيع خلال 2022 من أصول مصر السيادية وشركاتها الاستراتيجية.

 فبراير:

 حصة حاكمة بالمجموعة المالية “هيرميس” القابضة، أحد أكبر بنوك الاستثمار العربية وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا : بنك “أبوظبي الأول”  

مارس :

أجرى صندوق “أبوظبي السيادي” محادثات لشراء حصص بـ5 شركات مدرجة بسوق الأوراق المالية المصري، بقيمة ملياري دولار، هي: “البنك التجاري الدولي”، و”فوري”، للخدمات المصرفية، و”أبوقير للأسمدة”، و”موبكو”، و”الإسكندرية لتداول الحاويات”.

 وقع صندوق “مصر السيادي” اتفاقية مع صندوق “الاستثمارات السعودي”، بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار بمجالات التعليم والصحة والزراعة والقطاعات المالية.

 قررت قطر استثمار خمسة مليارات دولار في مصر، كما استحوذت “قطر للطاقة”، على 40 بالمئة من منطقة استكشاف بحرية شمال مراقيا البحرية بالبحر المتوسط، وفق اتفاق مع شركة “إكسون موبيل”، الأمريكية.

يوليو:

 استحوذت شركة “أدنوك” الإماراتية، على 50 بالمئة من “توتال إنرجايزر مصر”، مقابل 203 ملايين دولار.

 أبدى صندوق “أبوظبي السيادي للثروة” رغبة الاستحواذ على شركتي “الدلتا للسكر”، و”عبور لاند” للجبن والألبان.

 اشترت “شيميرا” للاستثمار الإماراتية حصة “أوراسكوم” المالية البالغة 56 بالمئة في “بلتون” المالية.

 سعت مجموعة “أغذية” الإماراتية، للاستحواذ على 60 بالمئة من مجموعة “أبوعوف” المصرية للأغذية مقابل 2.9 مليار جنيه.

 تقدمت “سوديك” التابعة لـ”الدار العقارية”، و”إيه دي كيو” القابضة الإماراتية بعرض استحواذ على شركة “مدينة نصر للإسكان”، التي تمتلك مساحات واسعة من الأراضي شرق القاهرة.

أعلن مجلس الوزراء المصري تأهيل شركتي “وطنية” و”صافي”، التابعتين للجيش للطرح بالبورصة، في صفقات تسعى إليها الصناديق السيادية والشركات الإماراتية، والسعودية.

 أعلنت “موانئ أبوظبي”، الاستحواذ على 70 بالمئة من حصص الشركة “التابعة الدولية لنقل البضائع، (TCI) المالكة لشركتي “ترانسمار” للنقل البحري و”ترانسكارجو، بـ 140 مليون دولار.

 أعلنت حكومة مصر، أعلنت عن بيع حصص بـ10 شركات مملوكة للدولة وشركتين مملوكتين للجيش حتى نهاية 2022.

أغسطس:

 دشن صندوق “الاستثمارات العامة السعودي”، “الشركة السعودية المصرية للاستثمار”، بهدف الاستثمار في قطاعات: البنية التحتية، والتطوير العقاري، والرعاية الصحية، والخدمات المالية، والمشاريع الغذائية، والزراعية، والصناعية.

 أعلن الصندوق السيادي السعودي عن رغبته في الاستحواذ على حصص بشركة “مصر للألومنيوم”، وضم 20 بالمئة بشركة الفنادق الجديدة التي ستنتج عن دمج 7 فنادق حكومية.

 الإعلان عن رغبة سعودية للاستحواذ على شركات “أبوقير للأسمدة”، و”الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع”، و”إى فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية” بنحو 1.3 مليار دولار.

 أعلنت السعودية كذلك عن رغبتها في الاستحواذ على “المصرف المتحد” و”شركة مصر للألومنيوم”، بجانب ما أثير عن استحواذ على ما بين 10 و25 بالمئة من أسهم “مدينة الإنتاج الإعلامي”.

 قررت البورصة المصرية تنفيذ عرض الشراء الإجباري من “شيميرا” الإماراتية لـ56 بالمئة من أسهم الشركة المصرية “بلتون” المالية، بقيمة 384.8 مليون جنيه.

 فاوض صندوق “أبوظبي السيادي” القاهرة لشراء حصة إضافية بين 10 و15 بالمئة بشركة مصر لإنتاج الأسمدة “موبكو”.

 أعلنت شركة “الدار العقارية” زيادة استثماراتها بمصر، والحصول على مزيد من الأراضي.

أجريت مفاوضات مصرية صينية، بالعاصمة السويسرية جنيف لمبادلة ديون مقدرة بنحو 8 مليارات دولار بأصول مصرية استراتيجية، بين موانئ ومطارات.

 عقدت مباحثات فرنسية ألمانية مع مصر لمبادلة ديون القاهرة لديهما بأصول مصرية في قطاع الغاز.

 أعلنت “نيوميد إنرجي” الإسرائيلية (ديليك دريلينج سابقا)، عن نيتها الاندماج مع “كابريكورن إنرجي” البريطانية العاملة بقطاع النفط والغاز المصري بالصحراء الغربية المصرية وشمال الدلتا.

 أعلنت شركة الطاقة الإسرائيلية عن خططها لإطلاق شراكة مع “إنلايت” للطاقة المتجددة المدرجة في بورصة تل أبيب، للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة بمصر.

 سبتمبر:

 أعلن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، أن الهيئة ستطرح أواخر 2022 أولى شركات القناة بالبورصة المصرية، على أن يلي ذلك طرح شركتين أخريين لاحقا.

ديسمبر:

 نجح الصندوق السيادي السعودي في الاستحواذ على “المصرف المتحد” المملوك للبنك المركزي المصري، في صفقة بقيمة 600 مليون دولار.

 واستحوذت شركة “فوداكوم” الجنوب أفريقية التابعة لشركة “فودافون” العالمية على حصة الشركة الأم في فودافون مصر (55 بالمئة)، في صفقة تدخل فيها الإمارت كطرف غير مباشر، إذ سارعت “الإمارات للاتصالات” في الشهر ذاته بالاستحواذ على “فوداكوم”.

ينافس جهاز قطر للاستثمار، صندوق الاستثمارات العامة السعودي وصندوق أبوظبي السيادي في الاستحواذ على حصة شركة المصرية للاتصالات الحكومية البالغة 45 بالمئة في “فودافون مصر”، بقيمة تتراوح بين مليار إلى 1.25 مليار دولار.

 واستحواذات قطرية محتملة تشمل حصصا بشركات “الشرقية للدخان”، و”كيما” للصناعات الكيماوية، و”الإسكندرية لتداول الحاويات”.

 وتترقب الصناديق الإماراتية والسعودية والقطرية طرح أسهم شركات تابعة للجيش مثل “وطنية” و”صافي”، فيما تتطلع ثلاثتها لطرح أسهم شركة “إنبي” للبترول الاستراتيجية.

 

* نظام قهر الغلابة تبذير وإهدار المال العام ومدن خاوية على عروشها

يعيش المصريون أزمة اقتصادية حادة عصفت بكل أمل في نهضة مستقبلية، وانعكس ذلك على طبقة الفقراء التي تمثل شريحة عريضة من مكونات هذا المجتمع، باعتبارها أبرز من طالتهم تلك الأزمة.

وفي حين يعاني الشعب آثار الأزمات الاقتصادية التي ورط العسكر مصر فيها، وبدلا من زيادة الإنتاج لتوفير الاحتياجات الأساسية، توغل قادة الانقلاب في إهدار أموال الشعب وتنفيذ مشروعات ومدن في الصحراء بدون دراسة جدوى ليتم استنزاف الموازنة العامة، واستهلاك العملة الأجنبية التي تحتاج إليها لاستيراد احتياجاتها الأساسية.

دولة قهر الغلابة

تناولت صحيفة “الأخبار” اللبنانية ملفا كاملا عن فساد العسكر ووضعت له عنوان “دولة قهر الغلابة” تناولت خلاله الأزمة، كما تحدثت فيه عن الأسباب التي أدت إلى تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، وأرجعت ذلك إلى سياسة النظام التي اعتمدت على التوسع في الاقتراض، وإقامة مشاريع ضخمة لا طائل من ورائها، لم تغط نفقاتها الهائلة، بل أثقلت كاهل الدولة بالديون وورطتها في أزمة ديون خطيرة.

ونوهت الصحيفة إلى أن فاتورة الديون “تتضخم أكثر فأكثر، مُثقِلة كاهل الموازنة التي ارتفعت مخصّصات سداد القروض فيها بنسبة قياسية تتجاوز 62% عن العام الماضي، وراهِنةً أجيالاً بأكملها لخدمة الدَين وفوائده، في دوّامة لا يبدو أن ثمّة مخرجاً قريباً منها، طالما أن أصحاب القرار يرفضون الإقرار بكارثيّة تَوجهاتهم، ولا يفتأون يَنحون باللائمة على الحظ العاثر وعبث الأقدار”.

مدن خاوية على عروشها

لم يكتف قائد الانقلاب ببناء مدن خاوية على عروشها مثل العاصمة الإدارية الجديدة أو مدينة العلمين الجديدة؛ بل توسع في إهدار أموال المصريين فمنذ أيام قام عبد الفتاح السيسي، بافتتاح مدينة المنصورة الجديدة المطلّة على البحر المتوسط، والتي أُنفقت مليارات الجنيهات على إنشائها، واعترتْها عمليات فساد أدّت إلى تهشيم بنيتها التحتية حتى قبل تشغيلها، الأمر الذي جعل كلفتها تفوق ضِعف ما كان مخططا له في الميزانية.

ورغم أن تكلفة إنشاء تلك المدينة مرتفعة كثيرا بالنسبة إلى محدودي الدخل. لكن المفارقة أن المنصورة الجديدة لا يفضّلها حتى الأثرياء وأبناء الطبقة الوسطى، وذلك بالنظر إلى أن أمامها سنوات وسط تساؤلات عن مدى الحاجة إلى هذه العمارات التي يتم تشييدها بسرعة قياسية، من دون دراسة جدوى تحدد التكلفة المناسبة والأسعار العادلة لبيعها، خصوصا في ظل عزوف المواطنين عن شراء الوحدات السكنية المطروحة من حكومة الانقلاب بشكل شبه كامل، لارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه مقارنة بمشاريع القطاع الخاص التي تتميّز أيضا بخدمات ما بعد البيع، ولا سيما في حالة الشركات الكبيرة.

ومنذ اغتصاب السيسي للسلطة في عام 2014، وفي خضم أزمة اقتصادية طاحنة، سعى إلى إنشاء عدد من المدن الجديدة في قلب الصحراء، ومن بين تلك المدن المستحدثة، العلمين الجديدة التي باتت مقرا صيفيا لحكومة الانقلاب، والعاصمة الإدارية الجديدة التي يجري تشييدها منذ 8 سنوات.

على أن هذه المشاريع، ذات التكلفة الباهظة، خلقت ديونا متزايدة على الدولة بسبب التوسع في عمليات استيراد مستلزمات البناء، وعدم توافر العديد من الخامات محليا، إلى جانب عمليات الفساد المنظم التي ارتُكبت بوساطة الشركات المنفذة، ومن بينها شركات تابعة للجيش بشكل مباشر، أو أشرف عليها لواءات متقاعدون، في ما كلف خزينة الدولة ملايين الدولارات التي أُنفقت على خطط لم تتم الاستفادة منها إلى اليوم لأسباب عدة. 

اندفاع متسارع نحو هوة الفقر

يواجه المصريون ارتفاعا غير مسبوق في أسعار سلع وخدمات استراتيجية، وفق ما تُظهره البيانات الشديدة القتامة.

فبحسب آخر إحصاءات  “الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء”، بلغ التضخّم، الشهر الماضي، 16.3% على أساس سنوي، وهو الأعلى منذ 4 سنوات قياسا عام 2018.

كذلك، يوثق الجهاز، في دراسة أصدرها انخفاض دخْل 19.8% من الأسر، ومعاناة حوالي ثُلُث العائلات من عدم كفاية مداخيلها للوفاء باحتياجاتها خلال الشهر السابق على الدراسة، وهو ما اضطر 95% من الأسر إلى الاقتراض، «في حين اعتمدت 2.1% على مساعدات أهل الخير».

ووضعت الدراسة قائمة من 12 سلعة وخدمة أساسية لقياس معدل إنفاق المصريين عليها، لتأتي النتيجة مفزعة، حيث «قل إنفاق 93.9% من الأُسر على اللحوم، و93.1% على الطيور، و92.5% على الأسماك، و74.7% على الأرز، وحوالي 70% على البيض والزيت والفواكه، وأكثر من 50% على خدمات النقل والمواصلات والملابس».

ورغم كارثية تلك الأرقام؛ فهي لا تغطي تبِعات قرار تحرير البنك المركزي لسعر الصرف، والذي أفْقد الجنيه ربع قيمته، ليبلغ 24.58 جنيها مقابل الدولار في حين وصل 38 في السوق السوداء.

 

*مصر دولة مدمنة للديون

نشرت شبكة سي إن إن” الأمريكية، تقريرًا، قالت فيه إن مصر “حفرت لنفسها فجوة هائلة من الديون”، وتسائلت “كيف أصبحت مصر دولة مدمنة للديون؟”.

وقالت سي أن أن، لقد حفرت مصر لنفسها حفرة ضخمة من الديون. يوم الجمعة، حيث سيقوم صندوق النقد الدولي بتمديد قرض بقيمة 3 مليارات دولار إلى البلاد، وهي حزمة مساعدة رابعة في ست سنوات..

ونقل الموقع عن خبراء قولهم، إن القرض المذكور، إلى جانب مليارات الدولارات من التدفقات النقدية الواردة من أبو ظبي والرياض، عبارة عن مساعدات إسعافية، مصممة لإبقاء أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان واقفة على قدميها.

ولكن الشبكة قالت: “مع ذلك، فبدون الإصلاحات المناسبة، قد لا تتمكن مصر أبدًا من التخلص من مشاكلها المالية المزمنة وكسر إدمانها المتزايد على الديون”.

وأضاف التقرير: “في الأشهر الأخيرة، انخفض الجنيه المصري، وخسر 14.5 ٪ من قيمته مقابل الدولار الأمريكي في أكتوبر، وارتفعت أسعار الخضروات ومنتجات الألبان والخبز”.

وتابعت: “قيدت بعض العائلات وجباتها الغذائية مع تقلص قوتها الشرائية، بينما يكافح آخرون من أجل العثور على منتجات مستوردة بمجرد توفرها في متاجرهم المحلية”.

ثم قالت سي أن أن: “في بلد له تاريخ طويل من التوتر السياسي وسريع النمو السكاني، يمكن أن تكون تداعيات الألم الاقتصادي بعيدة المدى”.

واكملت: “عندما أطاح الملايين من المتظاهرين المصريين الرئيس السابق حسني مبارك خلال الربيع العربي 2011، كان “الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية” من بين أكثر الهتافات شعبية”.

ويضيف التقرير: “يدرك الداعمون الرئيسيون لمصر في دول الخليج العربي ما هو على المحك هنا، لذا تدفقت مليارات الدولارات من أبو ظبي والرياض على الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة”.

وشهدت كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مكاسب هائلة غير متوقعة على خلفية ارتفاع أسعار النفط هذا العام، لقد استخدموا بعض هذه الأموال لدعم اقتصادات حلفائهم في الشرق الأوسط”.

لكن التقرير يستدرك “ومع ذلك، فإن الاقتصاد المصري يكافح للتخلص من مشاكله الاقتصادية، حيث بلغ التضخم أعلى مستوياته في خمس سنوات، مما جعل الغذاء والسلع الأساسية الأخرى بالكاد في متناول عشرات الملايين من المصريين الضعفاء”.

وكتب ستيفان رول، رئيس قسم إفريقيا والشرق الأوسط معهد الشؤون الدولية والأمنية (SWP) في برلين، “تدين الدولة الواقعة في شمال إفريقيا الآن بأكثر من 52 مليار دولار لمؤسسات متعددة الأطراف ، 44.7٪ منها على الأقل مستحقة لصندوق النقد الدولي وحده”.. ويضيف: “ليس هناك نهاية تلوح في الأفق”.

ويتساءل التقرير “لكن كيف وصلت مصر إلى هنا؟”.

ويضيف “يقول المحللون إن المشكلة تكمن في عجز مصر الواضح عن تغيير الطريقة التي يعمل بها اقتصادها، بما في ذلك تخفيف القيود المشددة التي يمارسها الجيش وشركاته العديدة. ويقول الخبراء إن هذه مشكلة تعيق المنافسة في القطاع الخاص وتؤدي إلى الابتعاد عن الاستثمار”.

ويؤكد التقرير أن مصر “كانت على طريق الإدمان على الديون لعدة سنوات”، ففي عام 2016، أبرم الرئيس عبد الفتاح السيسي صفقة مع صندوق النقد الدولي لمنح قرضًا بقيمة 12 مليار دولار.

وتم منح خطة الإنقاذ بشرط تعويم العملة المصرية بحُرية، الأمر الذي أدى في النهاية إلى خفض قيمتها بمقدار النصف في غضون أسابيع، مما أدى إلى ارتفاع التضخم، فتم تطبيق إجراءات تقشف قاسية – بما في ذلك خفض الدعم على الوقود والكهرباء – في محاولة لاستعادة الموارد المالية الحكومية.

ويوضح التقرير “على الرغم من خطة الإنقاذ، كافحت مصر لاستعادة نفسها بالكامل، حيث عزا المحللون الإخفاقات المتكررة في إنعاش الاقتصاد إلى الاتفاقات الفضفاضة وسوء إدارة القروض”.

ونقلت “سي إن إن” عن تيموثي قلدس، زميل السياسات في معهد التحرير، قوله “لا يقتصر الأمر على كونها [قروضًا] ضمادات مؤقتة، فهي ليست مشروطة بطريقة من شأنها أن تدفع فعليًا نحو الإصلاحات اللازمة للسماح للاقتصاد المصري بالتعافي”.

ويضيف: “مؤخرًا يبدو أنهم (المقرضون متعددو الأطراف) بدأوا يلاحظون ذلك أخيرًا، ويبدو أنهم يريدون رؤية بعض تلك الإصلاحات، لكنهم لم ينجحوا في إقناع المصريين بها”.

ويستكمل “كما تنفق الدولة التي تعاني من ضائقة مالية الكثير من أموالها على المشاريع الضخمة الفاخرة التي يصفها النقاد بأنها “غير ضرورية” عندما يبدو أن القطاعات الأخرى في حاجة ماسة إلى الدعم، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية”.. مشيرًا إلى أن البيانات المتعلقة بإنفاق الدولة على هذه المشاريع غير متاحة للجمهور.

ويلفت التقرير النظر إلى أن “السلطات المصرية تقول إن ما يقرب من 30٪ من سكان مصر يعيشون تحت خط الفقر، فيما قدر البنك الدولي في عام 2019 أن “حوالي 60٪ من سكان مصر إما فقراء أو ضعفاء، مما يسلط الضوء على التفاوت المتزايد بين الأغنياء والفقراء”.

 

* “30 يونيو”.. هل كان اجتهادا سياسيا أم جريمة نسفت الدستور والديمقراطية؟

يحاول بعض الذين تورطوا في 30 يونيو أن يخففوا من الجريمة من خلال التفريق بين 30 يونيو و3 يوليو؛ زاعمين أن الأول هو مظاهرات شعبية جارفة ضد حكم الإخوان  وهي إجراء سياسي وديمقراطي لا غبار عليه، بينما  الثاني (3 يوليو) كان انقلابا عسكريا لكن معظم المشاركين في مظاهرات 30 يونيو لم يكونوا عارفين  بأن هناك انقلابا  عسكريا يتم تدبيره في الخفاء داخل الدولة العميقة وعلى راسها الجيش والمخابرات والأمن الوطني.  يريدون بذلك أن يبرؤوا ساحتهم من هذه الجريمة العظمى التي أوقعت مصر تحت  عسكري بالوكالة عن القوى الغربية التي تحتل بلادنا منذ عقود طويلة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

من هؤلاء ما كتبه المحلل السياسي جمال سلطان “رئيس تحرير جريدة المصريون” والمقيم حاليا في تركيا، تعليقا على اعتذار المهندس ممدوح حمزة عن المشاركة في 30 يونيو طالبا من الله أن يغفر له. حيث دون الكاتب الصحفي جمال سلطان على حسابه الخاص بموقع “فيس بوك”: «الدكتور ممدوح حمزة @MAMDOUH_HAMZA شخصية وطنية نبيلة، وصادقة مع نفسها ومع وطنها، حتى عندما يخطئ في اجتهاده السياسي فهو لا يخطئ خيانة أو ارتزاقا وإنما يخطئ انحيازا وولاء للوطن، وعندما يعترف بخطأ اجتهاده يؤكد من جديد على نبل وشرف مواقفه، كل التحية والتقدير لكلماته النابعة من القلب».

فهل كانت مظاهرات 30 يونيو  اجتهادا سياسيا كما يرى سلطان؟!

في البداية يتعين الترحيب بتوبة ممدوح حمزة وغيره إلى مثل هذه التوبة؛ فالرجوع إلى الحق أول، لكن لا يتعين مطلقا السكوت على تهوين البعض لجريمة 30 يونيو، لأن هذه الحشود مثلت غطاء شعبيا  لجريمة الانقلاب ذاتها، ولولا 30 يونيو  ما كانت 3 يوليو.  فقد تبرهن للجميع أنها حشود مدبرة جرى تمويلها على نحو واسع من إسرائيل والإمارات والسعودية وتخطيط وإشراف أمريكي مباشر من خلال سفيرتهم في القاهرة “آن باترسون”، وكان للكنيسة دورها المشهود في هذا اليوم؛ فحشودها كانوا السواد الأعظم، إلى جانب فلول نظام مبارك الذين حركتهم الدولة العميقة للانقضاض على ثورة يناير ونسف المسار الديمقراطي كله.

 قد يقول أحدهم ولكن هذه الحقائق قد انكشفت تباعا على مدار السنوات الماضية بعد الانقلاب، أما  أثناء الحدث نفسه في منتصف 2013 فإن الدوافع التي حركت بعض المشاركين هي دوافع وطنية بامتياز رفضا لحكم الإخوان، كما أن هؤلاء الذين شاركوا بدوافع وطنية لم يكونوا على علم بمخطط الانقلاب على النحو الذي جرى من جانب الدولة العميقة!

تلك شبهة أخرى؛ لكن المقال الذي كتبه الناشط السياسي أحمد ماهر ، المنسق العام لحركة 6 إبريل سابقا، نسف هذه الشبهة من جذورها، فمقال ماهر الذي جرى تسريبه في مايو 2014 عندما كان معتقلا والذي تم نشره على عدة مواقع إلكترونية تحت عنوان (للأسف كنت أعلم). يؤكد فيه، أنه كان يعرف بأمر الانقلاب العسكري منذ فبراير 2013م. وأن الجميع (القوى المدنية العلمانية) كانوا يعرفون، ويحرضون عليه ويشاركون فيه. ويقر بأن القوى العلمانية كانوا على دراية مسبقة بمخطط الانقلاب وافتعال العنف وسفك الدماء للتمهيد له.

أمام هذا الاعتراف الصريح من ناشط بحجم أحمد ماهر ورمزيته وقربه حتى من المهندس ممدوح حمزة يجعل من المشاركة في 30 يونيو جريمة ضد الدستور والقانون والدولة ذاتها، لتمتد هذه الجريمة إلى المشاركة في حشود هدفها نسف كل مكتسبات ثورة يناير وتدمير المسار الديمقراطي كله وعودة مصر إلى الوصاية العسكرية من جديد؛ كل ذلك  لثلاثة أسباب:

الأول، الكراهية العمياء من جانب العلمانيين للتيار الإسلامي، وهي كراهية متجذرة في نفوسهم وتكوينهم الشخصي ، تغذيها  عنصرية متأصلة بداخلهم ورفض للتعايش المشترك من الآخر المختلف لا سيما إذا كان إسلاميا. ويمكن استثناء قلة قليل من العلمانيين من هذا المرض العضال.

الثاني، هو الطمع في السيطرة على الحكم أو المشاركة فيه بدون تفويض شعبي وبدون إرادة الجماهير الحرة. فلما يئس العلمانيون من الفوز بثقة الجماهير لأن الإسلاميين يحظون بشعبية جارفة، فضلوا تدمير المسار الديمقراطي كله وسحق الإسلاميين وعودة العسكر على أمل أن يسهم ذلك في سيطرتهم على الحكم بأدوات العنف والإرهاب والانقلاب العسكري.

الثالث،   هو عدم الإيمان بالديمقراطية بمعناها الصحيح، وعدم التسليم بنتائج الانتخابات الحرة النزيهة التي جرت بعد ثورة يناير؛ فقد برهن  العلمانيون أن الديمقراطية بالنسبة لهم هي مجرد سبوبة وشعار كانوا يسترزقون به؛ لكنهم سقطوا سقوطا مريعا أمام الاختبار الحقيقي.  فقد كانت انتخابات البرلمان على الأبواب بعدما حل البرلمان الشرعي بحكم مسيس من جانب ما تسمى بالحكمة الدستورية العليا في يونيو 2012م،  معنى ذلك أنه بإمكانهم الفوز بالبرلمان وتشكيل حكومة ائتلافية وقد كانت ـ وفق دستور 2012 ـ صلاحيات رئيس الحكومة لا تقل عن صلاحيات الرئيس في شيء، لكنهم فضلوا الصعود إلى  السلطة على ظهور الدبابات وصناديق الذخيرة بدلا من صناديق الاقتراع؛ ولذلك كوفئوا  بوزارة  الدكتور حازم الببلاوي التي شكلتها ما كانت تسمى بجبهة الإنقاذ.

لكن  يبقى موقف السيد جمال سلطان غريبا بعض الشيء؛ لماذا؟

لأن سلطان محسوب على الإسلاميين منذ عقود، وللحق فإنه موهوب في أسلوبه وسرده وتحليلاته السياسية؛ ولكن كشفت تجربة السنوات الماضية أن الحرب على الإسلام والعمل على تهميشه داخل المجتمعات المسلمة أحد الأسباب القوية فيما جرى في مصر والمنطقة خلال مرحلة الربيع العربي التي يراد لها أن تبقى على الدوام تعيش في ظل استبداد وطغيان مدعوم على الدوام أيضا من جانب القوى الغربية المهيمنة حتى يبقى المشروع الصهيوني آمنا يستنزف بلادنا وقوتنا ويفتت على الدوام وحدتها الممكنة لو حكمت الشعوب وتخلصت من الطغيان.

 فلماذا انحاز سلطان لباطل الانقلاب على حساب الحق ومناصرة الرئيس الشرعي المنتخب؟ ولماذا لم ير ما في حشود 30 يونيو من مؤامرة كانت واضحة المعالم  لكل ذي بصيرة؟! بل إن سلطان ذهب لأبعد من ذلك لاحقا عندما واصل عناده  ضد الحق رغم البراهين والآيات التي ساقها الله ليستبين الناس الحق من الباطل، فكتب عدة مقالات يتهم قيادات الإخوان بالمسئولية عن مذابح رابعة والنهضة وغيرها. لمجرد أنهم  حسب فطرتهم السوية رفضوا الظلم الذي يتعرضون لها ووقفوا أمام  زعيم عصابة اختطف الدولة وسفك الدماء الحرام.  قد نختلف على طريقة المقاومة للظلم، وقد لا يعجب البعض سوء تقدير الموقف، لك كل ذلك لا يعني مطلقا الانحياز للجلاد على حساب الضحايا والانحياز للمجرمين على حساب الأبرياء.

بعد الانقلاب مباشرة كانت كتابات هويدي والمستشار طارق البشري ووائل قنديل وغيرهم تحذر من الانقلاب وتوابعه، وكتب البشري عدة مقالات يؤكد فيها أن الصراع القائم في مصر هو بين الديمقراطية والحكم والانقلاب العسكري وليس بين الإخوان ومعارضيهم. لكن سلطان ذهب بعيدا رغم  أنه كان محسوبا على مثل هذه النوعية من الكتاب؛ فما أسباب ذلك؟

يعزو البعض أسباب ذلك إلى عدم اختيار الرئيس مرسي  سلطان أو أخيه  محمود في عضوية مجلس الشوري (النسبة المعينة)، وهو ما جعل سلطان يتخذ مسار صداميا مع الإخوان منذ ذلك الحين؛ فسلطان يرى نفسه من نخبة المفكرين الإسلاميين الذين يستحقون وضعا أفضل لكن عدم تقديره من جانب الرئيس مرسي رحمه الله والإخوان على النحو الذي جرى استفزه على المستوى الشخصي فاتخذ مسارا متطرفا من الجماعة، وهناك شهود على هذه الحادثة.

قد يصح ذلك وقد لا يصح، ولكن في كل الأحوال،  فإن سلطان يستحق أن يكون سباقا للتوبة من ممدوح حمزة وغيره، فقد ناله من أذى النظام ما ناله حتى حيل بينه وبين وطنه وأهله، فهو صاحب قلم  كالسيف، والولاء للإسلام  هو أعظم شيء في الوجود، والانحياز للحق والحرية والعدل هو عين ما يتعين على سلطان (كان كذلك بالفعل) الدفاع عنه مجردا من الهوى وما يتعلق بالنفس من شهوات فانية، حتى لو لم يحظ بالتقدير الذي يستحقه من جانب إخوانه. 

 

* بينهم مصر.. البنك الدولي يعلن تزايد ديون دول الشرق الأوسط

كشف البنك الدولي في تقرير سنوي يصدره البنك يخص أرصدة الديون الخارجية، عن ارتفاع ديون عدد من الدول في الشرق الأوسط بشكل ملحوظ، وأبرزهم مصر نهاية عام 2021، مقارنة بالعام السابق له، بحسب موقع المونيتور الأمريكي.

ووفق تقرير البنك الدولي، فقد بلغت أرصدة الدين الخارجي لمصر 143.3 مليار دولار ارتفاعا من 129.8 مليار دولار في 2020، لإنفاق كثير من القروض على البنية التحتية.

وبلغت أرصدة الدين الخارجي لإيران 10.4 مليار دولار. هذا الرقم يقترب من ضعف رقم ديون الدولة الفارسية في عام 2020 والبالغة 5.4 مليار دولار.

 

* ورقة بحثية : الحلول الأمنية والتهديد بالعقاب غير قادر على ضبط سوق الأرز

خلصت ورقة لموقع ” الموقف المصري” إلى أن الحكومة ليس لديها القدرة على ضبط السوق بشكل حقيقي، وأن أدواتها التي تستخدمها تقتصرعلى الحلول الأمنية والتهديد بالعقاب”.
وأشارت الورقة التي كانت بعنوان “أزمة الأرز المستمرة، إيه الحل؟” إلى أن طن الأرز في العام الماضي 2021، كان يتم توريد شعير الأرز، من الفلاح في حدود 3500- 4000 جنيه، وأنه بسبب عدد من العوامل بات يزيد، ومنها نقص المعروض العالمي وقيود التصدير من الدول المنتجة الكبيرة ونقص المعروض المحلي، بسبب قرار تقليل مساحة زراعة الأرز، والتعويم الذي لحق بالجنيه ورفع تكلفة كل مدخلات الإنتاج من سماد وطاقة وغيرها.
وعن التعويم أشارت الورقة إلى أنه أنتج بيئة تضخمية كبيرة في الاقتصاد، وبات الوقت الأفضل لأي سوق سوداء والاحتكارات، وهو ما أثر بحسب الورقة على استقرار الاقتصاد والعملة على المدى المنظور.
وأضافت أن وزارة التموين بحكومة الانقلاب قررت في بداية موسم الحصاد وضع سعر 6300- 6600 آلاف جنيه للطن خلال 2022، وهو سعر أقل من السعر الذي يترقبه ويريده الفلاح، لاسيما وأن سعر الطن في السوق السوداء وصل لـ10000 آلاف جنيه، وحاليا في مستويات 9000 آلاف جنيه.
وأكدت أن قرار الإلزام لم ينجح مع الأرز كما حدث مع محصول القمح، ودفع جميع ألأطراف لتخزين الأرز في انتظار رفع الأسعار، وبالتالي ظهرت مشكلات في سلسة توريد الأرز نفسه جعلت في أنواع منه وتحديدا الأنواع الفاخرة تختفي.

التسعير الإجباري
وأشارت الورقة إلى أن “التسعير الإجباري لأي سلعة في الدنيا ينتج سوقا سوداء موازية، وخاصة لو انخفض المعروض، وبالتالي لو الحكومة ليس لديها القدرة على تحجيم السوق السوداء ، فمن الأفضل أنها تترك السعر يتحدد بعوامل السوق يعني العرض والطلب.
وأضحت أن إنتاج الأرز هذا العام 2022، نحو 6 مليون طن، من حوالي 1.5 مليون فدان، مبينا أن هذه الكمية كافية للاستهلاك المحلي، ومن المفترض ألا يحدث نقص معروض من الأرز لو كل الظروف المحلية مناسبة“.
وأكدت أن مطالباتها بترك السوق ليحدد السعر لا يعني انعدام الرقابة من الحكومة، مضيفا ممكن تراقب بآليات وطرق أخرى، وتتدخل في السوق لضبط الأسعار بأشكال مختلفة.
وعن هذه الأدوات، لفت إلى السماح باستيراد أصناف أقل من الأرز المصري، وبالتالي زيادة المعروض في السوق ودفع الأسعار إلى أن تنخفض، أو تلجأ الحكومة للاستيراد لسد احتياجات جزء من هيئة السلع التموينية، أو من خلال وضع آليات رقابة على تخزين المحاصيل، على أن تبدأ من شركات التعبئة الكبيرة والتي هي في آخر سلسلة التوريد لاجبارهم على الشراء من الموردين بأسعار أقل ، بحسب حلول الورقة.
ورأت الورقة أنه إذا ارتفع سعر الأرز يمكن استخدام آلية لتقليل تأثير الارتفاع بزيادة الأرز المقدم على الدعم التمويني، وتقليل الطلب في السوق العادي وخفض السعر.
وأشارت خامسا إلى حلول الاكتفاء الذاتي برفع الإنتاجية، بحديثها عن سلالة أرز عرابي اللي قدمها الدكتور سعيد سليمان والتي كانت مقاومة للجفاف وإنتاجها أفضل ، ومع ذلك لاقى صعوبات كثيرة في تسجيل الصنف، وفي تعميم التجربة“.
وسادسا اعتبرت أن تقليل الهدر جزء من خفض السعر، من خلال تطوير مراحل الحصاد ومستودعات التخزين وتكنولوجيا المضارب سعيا لتقليل السعر على المستهلك.

لا لوم على الفلاح والتاجر

وقالت الورقة إن هذه الأزمات نتيجة عوامل مختلفة، وسياسات الحكومة جزء منها وأيضا؛ أداء القطاع الخاص يساهم في تعميق الأزمة”، مستدركة “منقدرش نلوم على التاجر اللي عايز ربح أكبر ولا الفلاح اللي عايز يبيع بسعر أكبر في ظل بيئة تضخمية الأسعار بتزيد فيها“.
ولكن الورقة اعتبرت أن قرارات تسعير وزارة التموين بحكومة السيسي تسبب في أن أنواع الأرز الفاخر تختفي من السوق تقريبا، لأن الشركات رأت أنه لا يوجد منطق في تسعير الأرز العادي والكسر بسعر الأرز الفاخر، ولم تنف أن الشركات أيضا تسعى لهامش ربح أكبر من المعتاد.

 

 

تمليك الأجانب الأراضي بالأمر المباشر مقابل الدولار تهديد للأمن القومي المصري والصهاينة المستفيد الأول.. السبت 17 ديسمبر 2022.. إحالة اثنين من المعتقلين في هزلية “كتائب حلوان” للمفتي بعد 7 سنوات من الاعتقال

تمليك الأجانب الأراضي بالأمر المباشر مقابل الدولار تهديد للأمن القومي المصري والصهاينة المستفيد الأول.. السبت 17 ديسمبر 2022.. إحالة اثنين من المعتقلين في هزلية “كتائب حلوان” للمفتي بعد 7 سنوات من الاعتقال

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إحالة اثنين من المعتقلين في هزلية “كتائب حلوان” للمفتي بعد 7 سنوات من الاعتقال

قضت محكمة جنايات القاهرة، السبت، إحالة اثنين من المعتقلين في القضية المعروفة إعلاميا بـ “كتائب حلوان”، للمفتي لإبداء الرأي الشرعي في اعدامهما، وحددت جلسة 18 مارس المقبل للنطق بالحكم.

صدر القرار برئاسة القاضي “محمد السعيد الشربيني” خلال الجلسة التي انعقدت بمجمع محاكم بدر، بالقضية رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان، والمقيدة برقم 321 لسنة 2015.

يذكر ان المتهمين في القضية عددهم 216 مواطناً، يعتقل أغلبهم في سجن العقرب شديد الحراسة 1 و2.

وتعتبر القضية من أطول القضايا السياسية التي يجري النظر في حيثياتها على مدار7 سنوات، وطوال هذه المدة لم يصدر فيها حكم الآن.

وتضم القضية 11 متهماً كانوا أطفالاً حين القبض عليهم قبل 8 سنوات، إضافة إلى سيدة واحدة وهي “علياء عواد”، التي اتهمت بتصوير فيديو لمجموعة متظاهرين ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الانضمام لجماعة إرهابية والترويج لأغراضها.

وعلى الرغم من إخلاء سبيل عواد بعد عامين، إلا أنه تم التحفظ عليها ونقلها إلى سجن القناطر في عام 2018، ومنذ تلك اللحظة وهي في معاناة نفسية وجسدية نتيجة ظهور مشكلات صحية لديها.

وبحسب منظمات حقوقية، مصرية ودولية، مارست السلطات الأمنية المصرية على مدار 8 سنوات من اعتقال غالبية المتهمين أقصى أنواع الضغط والتعذيب والانتهاكات بحقهم، مستخدمة جميع الإجراءات المتاحة قانونية وغير قانونية.

وأكد المعتقلين في القضية أمام المحكمة، تعرضهم للتعذيب الشديد والضغط عليهم لتصوير “اعرافات مزيفة” تحت التعذيب، وعرضها على وسائل الإعلام.

وقال محامين حقوقين، إنّه جرى تصوير المتّهمين على ذمة القضية داخل مقرّات الأجهزة الأمنية، وتسجيل اعترافات لهم تحت وطأة التعذيب، علاوة على حرمانهم من الزيارات تماماً منذ نهاية 2018، فلا تعلم أسرهم شيئاً عنهم منذ ما يقارب 5 سنوات أو أكثر.

وتعددت حالات الوفاة في تلك القضية بين التصفية المباشرة، والموت بالإهمال الطبي داخل الحبس، والإصابة بفيروس كورونا، إضافة إلى الوفاة الطبيعية، سواء في الحبس أو خارجه.

ورصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، وفاة 7 من المتهمين على ذمة القضية أثناء النظر فيها، نتيجة لما لاقوه من قسوة العيش داخل الزنازين أثناء فترة المحاكمة.

وأوضحت الشبكة، أن أغلب المعتقلين على ذمة القضية من فئة الشباب، وهناك من تم اعتقالهم وهم أطفال، ورغم ذلك جرى إيداعهم مع باقي المتهمين سجن الكبار بعد ضمهم للقضية، في مخالفة صريحة لقانون الطفل.

ومن ضمن هؤلاء الأطفال يوسف سمير، والذي اعتقل في 2014 وهو طالب بالصف الثالث الإعدادي، ومنع من الزيارة منذ أكتوبر 2017.

 

* تخوفات بعد غياب معتقلي “بدر 3 والفيوم” عن جلساتهم عبر الفيديو كونفرانس

وثقت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان”،  غياب بعض المحتجزين في سجن “بدر 3″، و سجن “الفيوم” عن حضور جلسة تجديد حبسهم عبر خاصية الفيديو كونفرنس أمام الدائرة الثانية جنايات إرهاب.

وقالت الجبهة أن من ضمن المحتجزين القياديان في جماعة الإخوان المسلمين “أحمد أبو بركة”، و”صبحى صالح”.

وأوضحت الجبهة، في بيان، أن دفاع المحتجزين الحاضر اعترض على استكمال الجلسة في ظل غيابهم وطلب التأجيل لحضورهم بشخصهم.

كما شكك المحامين في حدوث مكروه مجهول لهم، خاصة وأن “الرغبة فى الامتناع عن الحضور” جاءت على لسان ضباط السجن وليست بناءً على إخطار مباشر من المتهمين أنفسهم.

ورفضت المحكمة الاستجابة لطلبات الدفاع بتأجيل جلسة تجديد حبسهم وقررت تجديد حبسهم في هذه الجلسة.

يذكر أن هذا لم يكن الانتهاك الأول من قبل دوائر الإرهاب أثناء جلسات تجديد الحبس بخاصية الكونفرنس.

حيث قام رئيس الدائرة الثالثة جنايات إرهاب وجدى عبد المنعم بجلسة تجديد حبس الأحد الموافق 27 نوفمبر 2022 بمحكمة جنايات بدر بمقاطعة محبوسين فى سجن بدر 3 والتشويش عليهم أثناء حديثهم عبر خاصية الفيديو كونفرنس، حيث كانوا يحاولون شرح انتهاكات تمارس ضدهم داخل السجن.

ولم يسمح لهم القاضي بالتحدث بعد ذلك، مع تجاهل شكواهم، مطالبًا كل شخص بالحديث عن وضعيته وتوصياته بشكل منفرد، ليس هذا فحسب، لكن قام رئيس الدائرة بقطع الاتصال فورًا، عند إبلاغ أحد المحتجزين عن وجود حالة وفاة لأحد المحتجزين معهم،

 

* الإثنين.. نظر حبس 67 معتقلًا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق، المنعقدة في غرفة المشورة الإثنين المقبل، أمر حبس 67 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة.

وهم كلا من:

أحمد حسن عبد العزيز شحاتة العاشر

أحمد عادل أحمد أبو العينين ديرب نجم

السيد الصباحي عبد العظيم مصطفى ديرب نجم

أسامة غنيم محمد منيا القمح

أحمد جمال أحمد عبد الهادي الزقازيق

أحمد هلال عبد المعطي هلال العاشر

أبو بكر محمد محمود سالم الزقازيق

سباعي أحمد سباعي عبد الله أبوكبير

محمود حمودة محمد مصطفى منيا القمح

محمد علي محمد العصلوجي الزقازيق

أحمد علي عيد منيا القمح

هيثم سعد عبد العظيم إبراهيم بلبيس

معاذ محمد علي محمد العصلوجي الزقازيق

محمد ياسر عبد الرحمن محمد أبوحماد

محمد عبد الرحمن مصطفي النجار أبوكبير

فتحي عبد الجواد بلبيس

محمد علي عسكر بلبيس

سامح محمد جمال شحاتة الإبراهيمية

محمد يوسف الشبراوي الإبراهيمية

السيد محمد متولي الإبراهيمية

علام رمضان عطية ديرب نجم

محمد سمير محمد سليمان ديرب نجم

رجب السيد عبد التواب ديرب نجم

عصام السيد إسماعيل القرناوي الزقازيق

محمد السعيد خضر العاشر

محمود عبد الخالق ديرب نجم

محمد عصام عبد الحميد مخيمر منيا القمح

محمد الأحمدي السيد كفر صقر

منير محمد منير القرناوي العاشر

أحمد عبد المنعم أحمد محمد فاقوس

محمد عبد الهادي متولي بلبيس

محمد صبري جودة الزقازيق

أسامة إبراهيم عاشور الزقازيق

أحمد صلاح جمعة بلبيس

محمد حسن محمد أبو رحمة بلبيس

محمد مصطفى القرين

محمد رباح فاقوس

خالد محمود حسين بلبيس

صالح عثمان طه العاشر

أحمد إبراهيم متولي أبوكبير

صلاح سويلم محمد السيد أبوحماد

مؤمن السيد السيد زقزوق أبوحماد

عمر عبد الرحمن عبد اللطيف الزقازيق

محمد عبد المقصود منيا القمح

سامي عبد الغني حسن العاشر

أحمد عبد البديع أحمد كفر صقر

محمد محمد أحمد محمد سليمان أبوحماد

أحمد جابر عبد الله عطية منيا القمح

عبد الغفار إبراهيم عبد الوهاب منيا القمح

وليد محمد رشد السيد منيا القمح

محمد عبد الحليم عبدالحفيظ منيا القمح

إسلام مصطفى محمد منيا القمح

هشام توفيق هشام منيا القمح

طاهر عبد الحليم عبد الحفيظ منيا القمح

محمد سالم عليوة منيا القمح

هشام مرعي السيد منيا القمح

عمار بيومي عواد منيا القمح

مصعب عادل محمد منيا القمح

أحمد توفيق عبد القادر منيا القمح

حسن البنا أحمد الشافعي منيا القمح

محمود محمد إبراهيم منيا القمح

أحمد محمد محمد الديب منيا القمح

محمد عبد المنعم طه السيد منيا القمح

صلاح منير ماهر أحمد منيا القمح

عبد الرحمن شعبان محمد الإبراهيمية

سليمان محمد أحمد أبوحماد

محمد سعيد عيون الزقازيق

 

* الأحد القادم.. نظر تجديد حبس 17 معتقلًا من الشرقية

تنظر، الأحد القادم، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 17 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

عبد الله أحمد النجار “أبوحماد

أبو بكر حسن إبراهيم غمري “أبوحماد

معاذ عبد الله عبد الرحمن “أبوحماد

محمد ياسر “أولاد صقر

بلال النمر “القرين

أحمد حسن “القرين

محمد عبد الناصر عثمان “منيا القمح

عبد العزيز هاني عثمان “منيا القمح

أحمد محمد السيد سالم “أبوكبير

عصام محمد محمود أحمد أبو المجد “الزقازيق

محمد عبد الله عبد الله الصادق “الزقازيق

عماد الدين عطوة أحمد “الزقازيق

أسامة أبو حطب السيد “كفر صقر

عبد الرحمن رأفت “كفر صقر

محمد عادل البهي “منيا القمح

خالد محمد المغاوي “منيا القمح

محمد نجيب “منيا القمح

 

* اعتقال 18 من الشرقية وإخفاء مهندس من الدقهلية ومحاسب من الشروق

واصلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين واعتقلت من مركزي ديرب نجم ووههيا 11 مواطنا دون سند من القانون استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا بينهم 7 من مركز ديرب نجم منهم ” عبدالحميد غنيم، علي عبدالحميد غنيم ، محمد صبحي عبدالقادر ، أيمن فياض، عاطف أبو النيل. يضاف إليهم 4 من مركز ههيا وهم أسامة قطب إسماعيل، معاذ سمير عبدالرحمن والي، أشرف أحمد محمد شنب، محمود عبدالحميد شرف الدين. 

وكانت قد اعتقلت قبلهم 7 آخرين بينهم 4 من مركز ههيا و3 من مركز الإبراهيمية دون سند من القانون.

إخفاء مهندس من أبناء الدقهلية منذ نحو 3 شهور

إلى ذلك طالبت أسرة المهندس حسانين شعبان شعبان محمد شادي، البالغ من العمر 40 عاما من أبناء منية سندوب التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله تعسفيا قبل ما يقرب من 3 شهور من مقر عمله من قبل قوات أمن الانقلاب بالقاهرة .

وكانت قوات أمن الانقلاب بالقاهرة اعتقلت الضحية من مقر عمله ظهر يوم  17 سبتمبر الماضي قبل أن تقوم  بمداهمة محل سكنه بمنطقة المرج في الساعة الخامسة مساء من نفس اليوم.

وأكدت أسرته أنه رغم تقديم عدد من البلاغات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب بينها النائب العام للكشف عن مكان احتجازه ، إلا أنه لم يتم التعاطي معهم دون أي استجابة حتى الآن.

وأعربت الأسرة عن تخوفها من تلفيق القضايا له وتعريض حياته للخطر؛ بعد تزايد حالات الوفاة داخل مقار الاحتجاز خلال الفترة الأخيرة. 

إخفاء محاسب منذ 40 يوما    

كما وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار الجريمة ذاتها لمحاسب من مدينة الشروق بالقاهرة منذ اعتقاله تعسفيا قبل أكثر من 40 يوما دون سند من القانون.

وذكرت أنها رصدت ووثقت استمرار الاختفاء القسري بحق المواطن عمار عادل جاد عبد الباسط البالغ من العمر 38 عاما، ويعمل محاسبا بشركة القاهرة لتكرير البترول، وذلك بعدما اقتحمت قوة أمنية منزله في مدينة الشروق بمحافظة القاهرة عند حوالي الساعة الخامسة مساء يوم الجمعة الموافق الخامس من نوفمبر الماضي.

وأضافت أنه بحسب شهود العيان، فقد اعتقلته القوة الأمنية  تعسفيا، بدون إظهار إذن النيابة ثم اقتادته لمكان غير معلوم، ولم يعرض حتى الآن على أي من جهات التحقيق.

بدورها تقدمت أسرته ببلاغات إلى الجهات المختصة بحكومة الانقلاب ، للاستفسار عن مكان تواجده ولم تتلق ردا، فيما رفض قسم شرطة الشروق أن يحرر محضرا بما حدث للضحية .

وناشدت أسرته الجهات المختصة والنائب العام بالكشف عن مصيره، وإخلاء سبيله و عودته إلى أسرته، لا سيما وأنه رب أسرة مكونة من 5 أفراد، ويرعى والدته المسنة، وليس له أي نشاط سياسي على الإطلاق.

 

*تمليك الأجانب الأراضي بالأمر المباشر مقابل الدولار تهديد للأمن القومي المصري والصهاينة المستفيد الأول

بلا دراسة عميقة لخطورة القرار وتبعاته على الأمن القومي المصري، حيث قد يزرع جواسيس وأعداء لمصر في قلب المدن والمناطق المصرية، بإرادة كاملة من السيسي وعساكره الخونة، فبدلا من التفكير في آليات إنقاذ الاقتصاد الوطني عبر تقليص الاقتصاد العسكري الذي تسبب في هجرة المستثمرين من مصر ، لانعدام فرص المنافسة الاقتصادية، و تقليص الإجراءات البيروقراطية أو منح أراض صناعية بالمجان ودعم الصناعات الوطنية وتخفيف كم الضرائب والرسوم المعرقلة للإنتاج والاستثمار، يلجأ السيسي لأساليب عسكرية تعتمد الأمر المباشر في منح الأجانب حق تملك الأراضي المصرية، بلا شروط في جميع حدود وداخل مصر مقابل الشراء بالدولار ،وهو القرار الذي يراه محللون كارثة استراتيجية غير مسبوقة.

امتلاك الأجانب للأراضي 

ووافقت حكومة  السيسي، الخميس 15 ديسمبر الجاري، على امتلاك الأجانب للأراضي بنظام الأمر المباشر، بشرط الدفع بالدولار، وتحويلها من خارج مصر.

القرار صدر من هيئة المجتمعات العمرانية الخميس، من خلال بيان، قالت فيه إن “الهيئة وافقت على تخصيص الأراضي للمستثمرين الأجانب بشكل مباشر، دون التقيد بالمشاركة في المزايدات التي تطرحها الهيئة، شريطة سداد كامل قيمة الأرض بالدولار، وتحويلها من خارج مصر”.

وبرر قيادات الهيئة القرار بأنه سيساهم في جذب تدفقات دولارية إلى مصر، في ظل اهتمام كثير من المستثمرين الأجانب بالحصول على الأراضي.

ويتوقع نائب وزير الإسكان وليد عباس في بيان صحفي، إقبالا كبيرا من المستثمرين على شراء الأراضي في مصر فيقول “لدينا طلبات كثيرة من مستثمرين عرب وأجانب كانت متوقفة على وجود تعامل مباشر مع الهيئة”.

مضيفا أن القرار تضمن تخصيص الأرض بشكل مباشر للمستثمر في مدة لا تتجاوز شهرا واحدا من قيام المستثمر بسداد 5% من قيمة الأرض بالدولار، على أن يتم استكمال باقي القيمة على دفعات مستقبلية يتم تحويلها بالدولار من خارج مصر.

بالإضافة إلى ذلك، سيسمح القرار للمستثمر بتحديد الأرض التي يرغب في شرائها والتعاقد عليها بشكل مباشر، دون انتظار الطروحات والمزايدات التي تستغرق وقتا طويلا، وفقا لعباس.

مخاطر كارثية

وعلى مدار عقود سابقة كان تخصيص الأراضي للأجانب يستغرق وقتا كبيرا واشتراطات عدة من باب الأمن وحماية الأمن القومي المصري،  خاصة في ظل دخول العديد من الإسرائيليين إلى السوق المصري بشكل ملتو، عبر شركاء عرب وخليجيين وأوربيين وأمريكيين، كانت لهم أهداف عديدة ضد مصالح مصر القومية.

وهو ما يبدو أن السيسي تخلى عنه حاليا، من أجل الحصول على الدولار الذي شح تماما بمصر.

وخلال الشهور الماضية، تدهورت قيمة الجنيه المصري بعد قرار البنك المركزي خفض قيمة العملة، واعتماد نظام سعر صرف مرن، وبدء إلغاء الاعتمادات المستندية في عمليات الاستيراد والتحول للنظام القديم؛ ما أدى إلى حدوث طفرات سعرية للعديد من السلع الغذائية والاستهلاكية.

يأتي ذلك فيما قدرت وكالة بلومبيرج الأمريكية في تقرير أن مصر تحتاج إلى أكثر من 5 مليارات دولار من أجل تسوية الطلبات الدولارية المتراكمة من المستوردين والشركات للحصول على العملة الصعبة، ما من شأنه أن يزيد الضغوط على الجنيه، الذي أصبح صاحب أسوأ أداء خلال الربع الماضي.

فيما لا تزال مصر في وضع محفوف بالمخاطر، على الرغم من خفضين كبيرين لقيمة العملة هذا العام وحزمة إنقاذ جديدة من صندوق النقد الدولي بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

ومع مدفوعات فوائد الديون التي من المقرر أن تمتص أكثر من 40% من عائدات الحكومة العام المقبل، ونقص للعملة الأجنبية لا يزال يضر بالاقتصاد، يظل المستثمرون حذرين، على الرغم من ارتداد المعنويات بعد صندوق النقد الدولي. 

تضخم العجز 

وفي نوفمبر 2022، قالت وكالة التصنيف “فيتش” إن “تضخم عجز الحساب الجاري لمصر، ومدفوعات الديون الدولية البالغة 33.9 مليار دولار المستحقة على مدى ثلاث سنوات حتى منتصف عام 2025، تجعل مصر عرضة للخطر”.

ومع اشتداد الأزمة الاقتصادية من المتوقع أن يستمر السيسي في ممارسة الفشل الذي يهدد الأمن القومي المصري، سواء عبر السماح بتملك أراضي سيناء للأجانب والاستثمار في بيع الموانئ المصرية لمن يدفع سواء أكان للإمارات أو حلفائها ، وخاصة الصهاينة الذين تتحدث عنهم  الدوريات الاقتصادية الدولية بتمرير المشاريع والصفقات في دول المنطقة إلى إسرائيل عبر الوسطاء الإماراتيين.

ومن ضمن الكوارث الاقتصادية  التي أقدم عليها السيسي من أجل الدولار، طرح أصول الدولة المصرية للبيع في إطار سياسة التخارج من المشاريع، لمن يدفع حيث تضمنت الخطة المعروفة بوثيقة ملكية الدولة المصرية بيع ما قيمته 40 مليار دولار من الأصول المصرية خلال السنوات الأربعة المقبلة ، وقد بدأ البرنامج ببيع حصص كبيرة من شركات فوري للخدمات المالية وشركة أبوقير للأسمدة وشركة موبكو للأسمدة وشركة الإسكندرية للحاويات، وضم 7  موانئ في شركة واحدة وطرحها للبيع لمستثمرين سعوديين وإماراتيين.

وأيضا تنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية والتنازل عن أكثر من 11 ألف كلم 2 من مساحة مصر المائية في البحر المتوسط لليونان، ونحو 42 ألف كلم2 لصالح قبرص، من أجل شراء شرعية لنظامه الانقلابي الدموي في أوروبا والغرب ، وهكذا تضيع مصر مع سياسات السيسي الفاشلة.

 

* حكومة الوحدة الوطنية الليبية ترفض قرار مصر ترسيم الحدود البحرية الغربية

أعلنت وزارة الخارجية الليبية في بيان الجمعة رفض حكومة الوحدة الوطنية الليبية قرار الرئاسة المصرية ترسيم الحدود البحرية الغربية للبلاد.

واعتبرت الخارجية الليبية أن قرار مصر ترسيم الحدود البحرية الغربية من طرف واحد غير عادل بموجب القانون الدولي لإعلانه من جانب واحد، ويمثل انتهاكا للمياه الإقليمية والجرف القاري لدولة ليبيا.

كما رأت أن ترسيم الحدود من طرف واحد “يخل بمبادئ حسن النية لمخالفته ما تدعيه مصر في كل المحافل الإقليمية والدولية باحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها”.

وأكدت أنه استنادا إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، فإن “ترسيم الحدود بين الدولتين الجارتين يجب أن يتم من خلال اتفاق عبر مفاوضات تضمن مصالح الطرفين وتحترم مبدأ المساواة”.

ونبهت إلى أنه من الممكن إحالة هذا النزاع إلى الوسائل السلمية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك محكمة العدل الدولية.

وحثت مصر على النظر في إطلاق محادثات حول الحدود البحرية مع حكومة الوحدة الوطنية بليبيا.

 

*السيسي يواصل الاستدانة من الخارج وعصابته تنهب خيرات الداخل

لا يتوقف نظام الانقلاب عن الاستدانة من الخارج والداخل؛ ما يهدد بانهيار الاقتصاد المصري وإفلاس البلاد وهو المصير الحتمي الذي تساق إليه مصر من عصابة العسكر.

ورغم حصول السيسي على قرض من صندوق النقد الدولي ومؤسسات آخرى يقدر بنحو 9 مليارات دولار من بينها 3 مليارات من الصندوق، إلا أنه يواصل التسول وحصل بالفعل على ما يقارب الـ 2 مليار دولار من عدد من الدول والمؤسسات الدولية خلال فعاليات مؤتمر المناخ .

الغريب أنه لا يوجد أحد في مصر يعرف أين تذهب هذه الأموال، باستثناء توجيه جزء منها لسداد أقساط وفوائد الديون أما غالبها فتوجه لسفاهات عصابة العسكر ومصالحها الخاصة وحساباتها في بنوك أمريكا والدول الغربية .

يشار إلى أن حجم القروض التي حصل عليها نظام السيسي خلال العام 2022 ستصل إلى ،نحو 73 مليار دولار إضافية من خلال مبيعات السندات منها نحو 30 مليارا ستذهب للوفاء بأقساط وأعباء ديون سابقة ، فيما ارتفع الدين الخارجي بنسبة 17% على أساس سنوي إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس الماضي مقارنة بنحو 134.8 مليار دولار في مارس 2021 وزاد الدين الخارجي بنحو 8.1 مليارات دولار خلال الربع الأخير من العام الماضي، كما زاد بنحو 12.272 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالي.

أعباء الدين

وكشف تقرير للبنك الدولي أن قروض صندوق النقد الدولي لنظام الانقلاب ارتفعت بنسبة 55% على أساس سنوي عام 2020 لتصل إلى 20.4 مليار دولار.

ووفقا للنشرة الإحصائية الشهرية التي يصدرها البنك المركزي المصري بلغ الدين العام المحلي 4742 مليار جنيه في يونيو 2020.

وكشفت أرقام الموازنة العامة للعام المالي الحالي عن زيادة كبيرة في أعباء الدين العام لتصل نسبتها إلى 110% من إجمالي الإيرادات العامة لدولة العسكر .

وبحسب البيان المالي للموازنة العامة للعام المالي 2022-2023 بلغت قيمة فوائد الدين العام المحلي والخارجي الواجب سدادها خلال العام المالي الحالي 690.2 مليار جنيه.

وبلغت قيمة الأقساط الواجب سدادها من الدين العام المحلي والخارجي عن نفس العام 965.5 مليار جنيه، ليصل إجمالي أعباء الدين إلى تريليون و655.7 مليار جنيه.

وأشار البيان إلى أن إجمالي الإيرادات العامة المتوقعة خلال العام المالي الحالي الذي بدأ في يوليو الجاري تبلغ تريليون و517.9 مليار جنيه، أي أقل بقيمة 137.8 مليار جنيه من أعباء خدمة الدين.

مؤشر خطير

وتوقعت وكالة “ستاندرد آند بورز” العالمية للتصنيف الائتماني، أن يصل إجمالي الديون السيادية لمصر مع نهاية العام الحالي 2022 إلى 391.8 مليار دولار أمريكي، بعد أن كان 184.9 مليار دولار فقط عام 2017.

ووصفت الوكالة في تقرير لها صدر مؤخرا ديون السيسي بـ”الكارثية” مشيرة إلى أن مصر فى زمن الانقلاب تستحوذ على 0.6% من إجمالي الديون التجارية في العالم، وهي نسبة مرتفعة إذا قورنت بعدد من الدول المماثلة لمصر، أو إذا قورنت بالاقتصادات الناشئة بشكل عام.

وأكد التقرير أن حجم الدين العام يتجاوز الـ 90% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعد مؤشرا خطيرا، خاصة أن صندوق النقد الدولي نفسه يعتبر أن الحدود الآمنة عالميا تدور حول الـ 60% فقط. 

مشروعات محددة

من جانبه طالب حسن حسين، رئيس لجنة البنوك والبورصة بجمعية رجال الأعمال حكومة الانقلاب بضرورة إعادة النظر في سياسة الاقتراض الخارجي في ظل الأوضاع الراهنة ، مؤكدا أن مصر في زمن الانقلاب تعد من أكبر الدول المقترضة على المستوى الدولي .

وكشف حسين في تصريحات صحفية أن الجهات الدولية تؤكد أن حجم اقتراض نظام الانقلاب خاصة الخارجي يفوق المستوى المطلوب.

وحذر من أن الاقتراض عبر السندات الدولية يعرضنا لتقلبات الأسواق، كما أن خروج الأجانب من الأسواق الناشئة يهدد الاعتماد عليها حاليا وأن الاقتراض عبر السندات الخارجية يجعلنا خاضعين لتقلبات الأسواق الدولية، وكذلك لسياسات الدول الخارجية.

وأشار حسين إلى أن عمل اتفاقيات قروض مباشرة وكذلك اتفاقيات قروض من بعض الحكومات مباشرة يسمح بالخروج من التأثيرات الناجمة عن هذه التقلبات وهبوط السوق الثانوي للسندات للمشترين، كما يجعلنا في منأى عن التأثر بالأزمات الدولية المختلفة كالحرب الجارية بين أوكرانيا وروسيا وتقلبات الأسعار الناجمة عنها.

وطالب بالتوسع في الاقتراض الداخلي كبديل عن الخارجي وتوجيه الأموال لتمويل مشروعات محددة وليس لسد عجز الموازنة، مؤكدًا صعوبة الاعتماد على السندات الدولية خلال هذه المرحلة، في ظل اتجاه أغلب الاستثمارات الأجنبية للخروج من الأسواق الناشئة باعتبارها ذات مخاطر مرتفعة. 

أولويات الإنفاق

وأكد زياد بهاء الدين، أستاذ الاقتصاد بالجامعات المصرية، أنه لا مخرج من الأزمة الاقتصادية التي ورطنا فيها نظام الانقلاب إلا بإعادة النظر في أولويات الإنفاق العام وبمزيد من الإنتاج والتشغيل.  

وانتقد بهاء الدين في تصريحات صحفية مزاعم حكومة الانقلاب بأن وضع الدين الخارجي ليس سيئا بالمقارنة بدول أخرى ، وأنها سوف تقوم بخفض نسبة الدين العام إجمالا إلى الناتج المحلي خلال الـ ٤ سنوات المقبلة من ٨٥٪ إلى ٧٥٪ دون تحديد آليات لتحقيق هذا الهدف. 

وشدد على أنه لا مخرج من هذه الورطة إلا بإعادة النظر في أولويات الإنفاق العام من جهة، وبمزيد من الإنتاج والتشغيل والنمو الاقتصادي من جهة أخرى. 

وأوضح بهاء الدين أن الأهم من القيمة المطلقة للدين العام هو نسبته إلى الاقتصاد القومي، مشيرا إلى أنه إذا كانت قدرتنا على تقليل قيمة الدين صارت محدودة فإن الأمل في زيادة حجم الاقتصاد القومي، أي زيادة الاستثمار الذي لا بديل عنه للنهوض بالاقتصاد الوطني. 

وحذر من أن موضوع الدين العام كان ولا يزال واحدا من أكثر المواضيع المثيرة للقلق في الملف الاقتصادي ، وهو بالتأكيد جدير بأن يكون محل اهتمام ومتابعة لما له من آثار وعواقب وخيمة على مستقبل البلد.

 

* صندوق النقد الدولي يقرض مصر 3 مليارات دولار

قال صندوق النقد الدولي إن المجلس التنفيذي التابع له وافق على حزمة دعم مالي لمصر، بقيمة 3 مليارات دولار لمدة 46 شهراً، مضيفاً أنها ستحفز تمويلاً إضافياً بنحو 14 مليار دولار، وذلك في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من مصاعب عدة
جاء ذلك في بيان لصندوق النقد، الذي قال أيضاً إن الحزمة تتضمن نظام سعر صرف مرن، وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي لحماية الطبقات الأولى بالرعاية، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
كان قد تم الإعلان عن الاتفاق على الحزمة على مستوى الخبراء، في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وبحسب بيان صندوق النقد فإن الاتفاق يتيح صرف 347 مليون دولار لمصر على الفور، لدعم ميزان المدفوعات في مصر وميزانيتها العامة.
أضاف البيان أنه من المتوقع أن يحفز الاتفاق على تمويل إضافي بنحو 14 مليار دولار، بما في ذلك استثمارات، من شركاء مصر الدوليين والإقليميين.
كما يتضمن الاتفاق برنامجاً لإصلاحات هيكلية واسعة النطاق “للحد من تأثير الدولة وتسوية ساحة التنافس بين القطاعين العام والخاص”، كما ينص على تشديد السياسة النقدية مقدماً، وضبط أوضاع المالية العامة.
من جانبه، أفاد تقرير لمجلس الوزراء المصري نُشر السبت 17 ديسمبر/ كانون الأول 2022، بأن حزمة الدعم المالي الجديدة لصندوق النقد، تهدف إلى خفض الدين الحكومي إلى أقل من 80 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على المدى المتوسط.
ذكر التقرير أن الصندوق لم يطالب الحكومة المصرية بخفض الإنفاق على الدعم، مضيفا أن البرنامج الجديد يهدف إلى تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية للمواطنين.
يأتي هذا بينما تدهورت الأوضاع المالية لمصر، التي تعاني بالفعل من ارتفاع الديون ونقص العملة الأجنبية بشكل حاد، بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، منذ فبراير/شباط 2022، ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب حوالي 20 مليار دولار من البلاد في غضون أسابيع.
يرى محللون أن التوسع في الديون خلال السنوات الماضية فاقم الأزمة المالية المصرية، بحسب ما ذكرته وكالة “بلومبرغ“. 
من جانبهم، يقول مصرفيون في أكبر اقتصاد في شمال إفريقيا، إن الفجوة بين سعر السوق السوداء للجنيه المصري من 32 إلى 33 مقابل الدولار، قد اتسعت في الأسابيع الأخيرة من السعر الرسمي البالغ 24.7، رغم انخفاض إجمالي قيمة العملة بنسبة 36% هذا العام.
توجد لدى مصر فجوة في التمويل الخارجي تبلغ 16 مليار دولار على مدى 4 سنوات تقريباً، ولكن القاهرة تعتقد أنها ستؤمن أموالاً كافية لتغطية احتياجاتها بالكامل؛ لأن قرض صندوق النقد الدولي يمكن أن يفتح مصادر التمويل القادمة من الخارج.
لكن مؤسسات دولية تشكك في ذلك أو على الأقل في سرعة تدفق الأموال على القاهرة من الأسواق الدولية المتوجسة.
وتهدف مصر، إحدى أكثر دول الشرق الأوسط مديونية، إلى خفض نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 70.4%، في السنة المالية التي تنتهي في يونيو/حزيران 2027، وذلك بالمقارنة مع 85.3% في عام 2021.

 

* موقع عالمي يكشف سبب ترحيب البنتاجون بالسيسي

قال موقع المونيتور إن “عبد الفتاح السيسي استُقبل بحفاوة في واشنطن هذا الأسبوع ، حيث التقى بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بعد حضور مناقشات منفصلة مع كبير الدبلوماسيين الأمريكيين أنتوني بلينكن وعدد من المشرعين في مجلس النواب في وقت سابق يوم الأربعاء”.

وأضاف الموقع أن السبب في ذلك هو تولي سلطات الانقلاب مسؤولية قوة المهام المشتركة 153 يوما ، حيث يسعى البنتاغون إلى تقليل وجود قواته في الشرق الأوسط.

وأوضح الموقع أن هذه هي الزيارة الأولى للسيسي إلى واشنطن منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في عام 2021 وينضم إلى أكثر من 40 زعيما أفريقيا اجتمعوا في العاصمة الأمريكية هذا الأسبوع للاستماع إلى كيف تخطط إدارة بايدن لمساعدتهم في تأمين مستقبل بلدانهم على المسرح العالمي ، لكن السيسي فقط هو الذي استُقبل بحفاوة في البنتاغون.

وقال أوستن أمام الكاميرات قبل الاجتماع “تقدر الإدارة تقديرا كبيرا قيادة مصر وتعاونها في تحقيق أهدافنا الأمنية المشتركة” .

وأشاد رئيس البنتاغون بمثال مصر كأول دولة عربية تطبع علاقاتها مع الاحتلال، مشيدا بالإدارة المسؤولة لقناة السويس والمساعدة الحيوية التي قدمتها مصر لتأمين وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة في أغسطس الماضي.

وقال أوستن  “ما زلنا ملتزمين بضمان أن مصر لديها القدرات للدفاع عن شعبها وأراضيها ، لذلك سنواصل العمل مع مصر وجيرانها لتعزيز قابلية التشغيل البيني والدفاع الجوي والصاروخي المتكامل والأمن البحري”.

يأتي استقبال السيسي الحار عبر بوتوماك بعد يومين فقط من تولي البحرية المصرية قيادة فرقة عمل بحرية جديدة أنشأها الأسطول الخامس الأمريكي في أبريل.

وشكلت الولايات المتحدة فرقة العمل 153 التابعة للقوات البحرية المشتركة (CMF) للقيام بدوريات في البحر الأحمر والمياه قبالة اليمن ، حيث تواصل البحرية التقليل من وجودها في الشرق الأوسط ، حتى في الوقت الذي تعزز فيه مراقبة أنشطة خصومها واعتراض الأسلحة والمخدرات.

وهذا يعني دورا أكبر للجيوش الإقليمية، وفقا لخطط البنتاغون، ومصر في وضع جيد للمساعدة، وانضمت البحرية المصرية  وهي الأكبر في الشرق الأوسط  إلى القوات البحرية المشتركة العام الماضي ، حتى في الوقت الذي كان فيه القادة في القاهرة حذرين من أن ينظر إليهم على أنهم جزء من كتلة إقليمية تقودها الولايات المتحدة ضد إيران.

وقال النقيب في البحرية الأمريكية روبرت فرانسيس قبل تسليم الشعلة إلى الأدميرال محمود عبد الستار في مقر CMF في البحرين يوم الاثنين إنه “لشرف حقيقي أن أسلم القيادة إلى شريك بحري إقليمي قوي بشكل لا يصدق مثل مصر” .

وعلى الرغم من دورها العملي، فإن قوات عبد الستار مسؤولة الآن عن الدوريات متعددة الجنسيات في الممرات المائية المليئة بالمهربين الذين يهربون الأسلحة الإيرانية إلى المتمردين الحوثيين في اليمن والتي تتجاهلها جغرافيا القاعدة العسكرية الأجنبية الوحيدة للصين في الخارج.

الصورة الأكبر

تعتمد إدارة بايدن على علاقة البنتاغون بالسيسي  الذي شغل منصب وزير الدفاع المصري قبل الاستيلاء على السلطة في انقلاب يوليو 2013  لتقريبه من الحظيرة بعد معارضة من المشرعين، ومعظمهم من الديمقراطيين، في الكونغرس بسبب انتهاكات حكومته الواسعة النطاق والمستمرة لحقوق الإنسان.

وكانت الإدارة قد وافقت على طلب سلطات الانقلاب المستمر منذ سنوات لشراء طائرات مقاتلة من طراز F-15 من الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام بعد أن ألغت القاهرة خططا للحصول على طائرات Su-35 الروسية ، وعلى مدار العامين الماضيين حجبت أقل من نصف المساعدات السنوية لمصر التي اشترطها الكونجرس بإحراز تقدم ملموس في مجال حقوق الإنسان ، وهي خطوات وصفتها جماعات حقوقية بأنها تمكينية.

في لقائه مع السيسي يوم الأربعاء ، كرر بلينكن التزام الإدارة بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر ، وناقش دور مصر المهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وأشاد بالعلاقات الدفاعية الثنائية المستمرة منذ عقود بين واشنطن والقاهرة.

كما اعترف بإفراج الانقلاب مؤخرا عن المعتقلين السياسيين وشجع على إحراز مزيد من التقدم لتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية، تعد مصر واحدة من أكبر الدول التي تسجن الصحفيين في العالم وفقا لمنظمة مراسلين بلا حدود، حيث تم احتجاز ما لا يقل عن 28 صحفيا بتهم تعسفية.

أوستن، الذي قاد سابقا جميع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط من مارس 2013 من خلال ذوبان الجليد بين إدارة أوباما ونظام السيسي بعد ذلك بعامين، أشاد يوم الأربعاء باستضافة الانقلاب لقمة المناخ العالمية COP27 للأمم المتحدة الشهر الماضي ودوره في تأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل ونشطاء الجهاد الإسلامي الفلسطيني في غزة في أغسطس.

كما ناقش الجنرالان السابقان مجموعة واسعة من التهديدات التي تشكلها إيران ، بما في ذلك تزويدها بأنظمة جوية بدون طيار لروسيا والتي تم استخدامها لمهاجمة المدنيين والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا ، وفقا لبيان صادر عن البنتاغون بعد الاجتماع.

كما عزز وزير الدفاع الأمريكي احترام الحريات الأساسية وأهمية حقوق الإنسان كضرورة حتمية للأمن والاستقرار.

ويتطلع الأسطول الخامس إلى توسيع كل من القوات البحرية المشتركة، الذي يتكون الآن من 34 دولة عضو ، والبناء الدولي للأمن البحري (IMSC) ، الذي تم إنشاؤه في عام 2019 لحماية الشحن البحري من هجمات إيران. 

البصمة في إفريقيا

من جانبه أكد وزير الدفاع الأمريكي يوم الثلاثاء أنه استمع إلى القادة الأفارقة، وقال أوستن إلى جانب بلينكن ورئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور “نريد أن نفهم ما هو مهم حقا بالنسبة لكم ، والذهاب إلى أبعد من ذلك ، نريد التأكد من أننا نقوم بالأشياء لتطوير وتمكين قواتكم ومساعدتكم على العمل على هيكلكم الأمني بطرق تعتقد أنها ستفيدكم  بطرق من شأنها تعزيز الاستقرار الإقليمي”.

وبشكل منفصل يوم الثلاثاء ، التقى أوستن وجها لوجه مع رئيس أنغولا جواو لورنسو و أعرب عن تقديره لبلاده للتعاون الأمني المتزايد مع الولايات المتحدة، تواصلت قيادة أنغولا مع القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا في وقت سابق من هذا العام سعيا إلى علاقات عسكرية أكبر مع الولايات المتحدة.

كما التقى أوستن برؤساء جيبوتي والنيجر والصومال وعبروا عن تقديرهم لهم، وهي دول تواصل استضافة قوات العمليات الخاصة الأمريكية في مهام مكافحة الإرهاب.

 

*”الموانئ النيلية” بصدد استحواذ إماراتي والمخابرات تبتز شركات المتحف الكبير

قال موقع (أفريكا إنتلجنس) إن “حكومة السيسي تستعد للتخلي عن إدارة الموانئ التجارية المطلة على نهر النيل، وتسليمها إلى القطاع الخاص، وذلك بعد الضغوط التي مارسها صندوق النقد الدولي ودول عربية تملك استثمارات وودائع مهمة في البلاد، وهي إشارة اعتبرها ناشطون مراقبون الإمارات”.
ويشير الموقع الاستخباراتي وهو النسخة الإفريقية للموقع الفرنسي، أن الهيئة العامة للنقل النهري تخطط للانسحاب من إدارة الموانئ التجارية المطلة على ضفاف نهر النيل، نتيجة للضغوط التي مارسها صندوق النقد الدولي لخصخصة قطاعات حكومية عديدة.

ووافق برلمان السيسي في أواخر أكتوبر الماضي، على مشروع قانون لخصخصة الموانئ النهرية في البلاد، التي تخضع حاليا لسيطرة الهيئة العامة للنقل النهري.

ومن شأن القانون الحد من اختصاص الهيئة في تنظيم النقل النهري، ونقل صلاحيات تنظيمية أخرى كانت مقسمة سابقا بين عدة وزارات وهيئات محلية مختلفة إليها، إذ تخطط الإمارات للتجهيز للاستفادة من هذه السوق.

ووفق الموقع، فإن اللواء شحاتة وقع ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض اللواء عبدالقادر درويش، في مارس الماضي، اتفاقية مبدئية مع رئيس قطاع موانئ أبو ظبي سيف المزروعي، تتضمن إنشاء ميناء نهري في محافظة المنيا وإدارته وتشغيله.

ونصت اتفاقية مارس 2022، الموقعة مع شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض والهيئة العامة للنقل النهري، على أن يتعاونا مع الجانب الإمارتي في ثلاثة مشاريع وهي، إنشاء وإدارة وتشغيل ميناء نهري في محافظة المنيا، وتجهيز وإدارة وتشغيل مرافق تخزين في محافظة دمياط، وإدارة وتشغيل خطوط لنقل الركاب في محافظة القاهرة الكبرى.

وتأتي تلك الاتفاقيات بعد عدة أشهر من إعلان موانئ أبوظبي في نوفمبر الماضي، أنها رصدت 500 مليون دولار للاستثمار في مصر.

ووقعت موانئ أبوظبي مع الانقلاب، أول مارس 22، اتفاقا بموجبه تقوم الشركة الإماراتية بتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا البحري مقابل 5% من إجمالي إيرادات المحطة.

وتعد اتفاقيات موانئ أبو ظبي امتدادا للوجود الإمارتي في الموانئ المصرية، والذي بدأته شركة موانئ دبي بإدارة ميناء العين السخنة  بإمتياز لمدة 25 عاما.

https://www.africaintelligence.com/north-africa/2022/12/14/river-nile-ports-set-to-be-handed-over-to-the-private-sector,109873801-art

ومن جانب ثان، قال الموقع إن “المخابرات العامة هي من تشرف مباشرة على مشروع المتحف المصري الكبير بقيادة اللواء عاطف مفتاح، وقامت باستقبال مقاولين فرنسيين وبريطانيين في مقرها الرئيسي وفرضت عليهم تعويضات ضخمة على سبيل الابتزاز.

وكشف عن الفضيحة الجديدة لمخابرات السيسي، بعملية ابتزاز على الشركات الأجنبية التي تعمل في المتحف الكبير ، حيث يطالبونهم بدفع تعويضات مالية كبيرة بدون اي سند قانوني.

وأضاف “أفريكا إنتلجنس” أن المشروع يبرز تغلغل وسيطرة جنرالات الجيش والمخابرات العامة في مشاريع المتاحف التي يدعم إنشاءها السيسي.

وأضافت أن السيسي وضع تلك المشاريع الجارية في مصر تحت سيطرة حفنة من الجنرالات، الذين بدورهم أصبحوا يملون شروطهم الخاصة على الشركات .

 

*فساد للركب في شركات قطاع الأعمال العام وعصابة العسكر تنهب أموال الشعب

تشهد شركات قطاع الأعمال العام جرائم سرقة متنوعة بين الاختلاس وسرقة آلات وصرف مبالغ مالية دون وجه حق وعجز في أموال بعض الشركات، بخلاف أنواع أخرى من السرقات .

وزاد معدل الفساد داخل أروقة شركات قطاع الأعمال العام عقب انقلاب السيسي الذي ترك الحبل على الغارب للفاسدين فيما تم التضييق على الشرفاء في كافة المجالات. 

في التقرير التالي نرصد الفساد والسرقات والاختلاسات في عدد من الشركات .  

كشف تقرير الفحص المحدود للقوائم المالية لشركة مطاحن ومخابز جنوب القاهرة والجيزة لعام 2022، عن وجود واقعة اختلاس لكمية من الأقماح قدرها 128 طن ملك الهيئة العامة للسلع التموينية مقترنة بتزوير بمطحني الهرم والشروق وتم القبض على 6 من العاملين بالشركة، ورغم ذلك صدر قرار نيابة الانقلاب بحفظ البلاغ إداريا و لم يتم توضيح أثر ذلك على حسابات الشركة من هيئة السلع التموينية.

وفي الشركة العامة للصوامع، تم جرد المخزون ومطابقة نتائجه على السجلات والبالغة قيمته نحو 65.189 مليون جنيه، وتبين سرقة بعض الأصناف، ولم تحدد الشركة المسئولية عن الأصناف التي تمت سرقتها من مخزن الراكد  بالدخيلة ومجمع السلام بالرغم من تشكيل لجنة لحصر الأصناف التي تم سرقتها وتوصية تلك اللجنة بنقل الأصناف من المخزن لعدم توافر الاحتياطيات الأمنية وأن المخزن غير صالح للتخزين.

مطاحن الإسكندرية

وفي شركة مطاحن ومخابز الإسكندرية تم اكتشاف أرصدة لم يتم الوقوف على طبيعتها لدى عدد من العملاء بلغ ما أمكن حصره منها نحو 2.863 مليون جنيه طرف كل من مخبز صفية زغلول، خير مصر، الجمعية الفئوية، جمعية حارس، دكتورة سميحة القليوبي، مستودع الحمام بخلاف فوائد تأخير  على العملاء.

كما تم صرف مبالغ مالية لأمناء مخازن مطاحن ومخابز الإسكندرية في صورة سلف مؤقتة دون أن يوقعوا على الاستلام قبل تسجيلها بالدفاتر كمديونية عليهم، بالإضافة إلى وجود أرصدة متوقفة لم يستدل على أصحابها، بخلاف وجود مبالغ مالية طرف بعض أمناء الخزائن لإنهاء مخالصات بعض الأحكام الصادرة بشأن المخالفات التموينية ولم يتم تسويتها لكونها محل فحص وتحقيقات لوجود تلاعب بها.

“العربية للأدوية”

في الشركة العربية للأدوية والصناعات الكيماوية، كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الصادر بتاريخ 25-5-2022 عن وجود عجز في التدفقات النقدية بنحو 27.76 مليون جنيه عن الفترة المنتهية في 31-3-2022 .

وأوضح التقرير أن هذا العجز عبارة عن عجز في التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل بنحو 11.418 مليون جنيه، وعجز في التدفقات النقدية من الأنشطة الاستثمارية بنحو 14.558 مليون جنيه، وعجز في التدفقات النقدية من الأنشطة التمويلية بنحو 1.784 مليون جنيه.

وفي شركة النيل للأدوية، كشفت أعمال جرد مفاجئ عن وجود أدوية بـ76.389 مليون جنيه باسم المخازن تم بيعها دون سداد ولا يوجد خطابات ضمان بشأن معظمها، وبالمخالفة للعقود المبرمة والتي تقضي بتسليم البضاعة بموجب فاتورة مقابل السداد نقدًا أو بشيك مقبول الدفع، الأمر الذي يتوجب تحديد المسئولية بشأن هذا الأمر.

“المالية الصناعية”

وشهدت الشركة المالية الصناعية واقعة اختلاس بنحو 28.5 مليون جنيه من رئيس القطاع المالي الأسبق، ولم يتم الوقوف على ما استجد من إجراءات لتنفيذ الحكم الصادر في هذا الشأن بخصوص أحقية الشركة في رد المبلغ مع غرامة مساوية للمبلغ الذي تم اختلاسه ليصل الإجمالي إلى 57 مليون جنيه .

وفي شركة مصر للصناعات الكيماوية، كشف تقرير رقابي عن ضياع إيرادات على الشركة بنحو 844 ألف جنيه، تتمثل في فرق سعر بيع 1278 طن صودا كاوية للعميل «شركة 6 أكتوبر» بسعر التصدير البالغ 300 دولار للطن المعادل لنحو 5340 جنيهًا وقتها، في حين أن سعر بيع المحلي 6 آلاف جنيه للطن، ولم يقم العميل بتسليم الشركة ما يفيد إتمام عملية التصدير و تم تحصيل نحو 5 ملايين جنيه من العميل تمثل فرق سعر وضريبة قيمة مضافة عن كمية مباعة على أنها تصدير منذ سنوات لكن لم تتأكد الشركة من سلامة نماذج (13) المقدمة من العميل، ومع ذلك زعمت الشركة أنه تم جبر كافة الأضرار.

كما كشف التقرير عن ضياع 6 ملاببن جنيه من إيرادات ومشتريات شركة مصر لصناعة الكيماويات منها 3 ملايين جنيه تخص مشتريات غير موجودة بالشركة أصلا، و3 ملايين جنيه ناقصة من أموال الإيرادات.

استصلاح الأراضي

وفي الشركة العربية لاستصلاح الأراضي، كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات الصادر بتاريخ 29-5-2022 عن ضعف نظام الرقابة الداخلية على العهد النقدية بالشركة والتلاعب في المبالغ المنصرفة ، وتبين صرف عهد مستديمة لبعض العاملين أثناء العام وتجاوزها مبلغ التأمين للعهدة، فضلًا عن الجمع بين عهد نقدية مؤقتة ومستديمة لنفس الأشخاص، بالإضافة إلى عدم تسوية العهد النقدية المؤقتة أولا بأول وصرف عهد دون تسوية ما سبق صرفة.

كما تبين زيادة مبالغ العهد النقدية المستديمة لبعض مناطق وقطاعات الشركة رغم إسناد معظم المشروعات لمقاول الباطن وأن بعض المناطق لا توجد بها مشروعات مسندة للشركة.

وفي شركة وادي كوم أمبو لاستصلاح الأراضي، كشف تقرير جهاز المحاسبات عن وجود آلات ومعدات مسروقة ومستولى عليها من الشركة، منها «حفار هيتاشي» و«2 ماكينة تجفيف بوش ألماني» تم الاستيلاء عليها من قبل مؤجر تلك الآلات وصدر حكم غيابي بفسخ العقد ورد الآلات ودفع الأجرة المستحقة على تلك الآلات ، ولكن لم يتم تنفيذه؛ نظرا لوفاة المدعى عليه، كما أن الشركة لم تقم بالتأمين على الأصول الثابتة مما أضاع عليها حق الحصول على التعويض المناسب عن هذه الأصول. 

مصر للفنادق

وفي شركة مصر للفنادق، كشف تقرير إدارة مراقبة حسابات السياحة والفنادق أن شركة «شندلر» أخذت 4 مصاعد تخص فندق النيل، بالإضافة إلى قطع غيار خاصة بتلك المصاعد دون أن تتمكن شركة مصر للفنادق من الحصول على قيمة المصاعد وقطع الغيار الخاصة بها.

وأشار تقرير مراقبة الحسابات إلى حصول رئيس مجلس إدارة شركة مصر للفنادق والأعضاء المنتدبين على مبالغ مالية دون وجه حق، بالإضافة إلى حصول 3 أعضاء ممثلين عن الشركة بمجلس إدارة شركة أبو ظبي للاستثمارات السياحية على مبالغ مالية بالمخالفة للقانون.

وفي شركة مصر للألومنيوم تم رصد نحو 51 مليون جنيه عجوزات ومرفوضات على موردي الشركة لم يتم التمكن من تحصيلها، بخلاف ما تبين من عدم ورود شهادات تؤيد صحة المدرج بالأرصدة المدينة للعديد من المناطق الجمركية إلى جانب وجود 95 مليون جنيه طرف شركة النحاس المصرية لم يتم التمكن من تحصيلها ولا توجد أي جدولة من العميل لسدادها 

 

* الاتحاد العام لمنتجي الدواجن: بيع الكتاكيت صفر جنيه

أوضح خطاب، مرسل من الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إلى مجلس الوزراء والبنك المركزي، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة الزراعة أن سوق الدواجن حاليا يشهد وضع حرج بعد تسجيل أسعار الكتاكيت لصفر جنيه، بعدما كانت تباع بـ9 جنيهات سابقا.

وطالب الخطاب الجهات السابقة بضرورة الإفراج عن منتجات الأعلاف في الموانئ، حيث أن موقف السوق حاليا حرج، لأن السوق السوداء تتلاعب حاليا بالأسعار؛ بسبب شح منتجات الأعلاف، مطالبا الحكومة بسرعة الإفراج عن الذرة، وكسب فول الصويا.

وأوضح خطاب الاتحاد، أن الدواجن تعد المصدر الأساسي لحصول المواطنين على البروتين، حيث إنها تمد السوق المصري باحتياجاته من الدواجن والبيض بنسبة 100% ويتم تصدير الفائض.

 

 

“عطلة في الجحيم” روايات صادمة عن حالات تسمم لسياح بشرم الشيخ.. الجمعة 16 ديسمبر 2022.. المضادات الحيوية المغشوشة تقتل المصريين والقمامة تحاصر القاهرة الكبرى

“عطلة في الجحيم” روايات صادمة عن حالات تسمم لسياح بشرم الشيخ.. الجمعة 16 ديسمبر 2022.. المضادات الحيوية المغشوشة تقتل المصريين والقمامة تحاصر القاهرة الكبرى

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور معتقل من أبوكبير بعد 20 يوما من الإخفاء القسري

ظهر بنيابة أمن الدولة العليا أمس بعد ما يقرب من 20 يوما من الإخفاء القسري المهندس “عبدالرحمن عبدالسلام محمد راضي” من مركز أبوكبير.

وتم التحقيق معه فيما قررت نيابة أمن الدولة العليا حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

 

* اعتقال مواطنين من ديرب نجم

قامت قوات الأمن بديرب نجم باعتقال مواطنين وتم اقتيادهما إلى جهة غير معلومة وحتى الآن لم يتم عرضهما على أي جهة من جهات التحقيق.

وهم كلاً من :-

1- مصطفى أحمد حسين قدادي (المناصافور)
2- هاني بدوي (صافور)

 

* ظهور معتقل من الزقازيق بعد 65 يوما من الإخفاء القسري

ظهر أمس بنيابة أمن الدولة العليا بعد اختفاء دام 65 يوما المعتقل “محمد عبدالسميع”، من الزقازيق.

وبعد التحقيق معه قررت نيابة أمن الدولة العليا حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

 

* اعتقال وتدوير 8 بالشرقية وتوثيق إخفاء أبو حطب

واصلت قوات الانقلاب بالشرقية جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين واعتقلت 7 مواطنين بينهم 4 من مركز ههيا و3 من مركز الإبراهيمية دون سند من القانون استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن الضحايا بينهم من مركز ههيا كلا من محمد عبدالحميد مصيلحي، وحسام محمد زغلول، وسامح جمال الصادق وتم عرضهم على نيابة ههيا والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات ، فيما لم يعرض المعتقلين من مركز الإبراهيمية على أي جهة من جهات التحقيق حتى كتابة هذا التقرير. 

وأضاف أنه تم تدوير اعتقال المواطن محمد سعيد عبدالرحمن ، حيث تم التحقيق معه بنيابة ههيا التي قررت حبسه 15يوما على ذمة التحقيق، مشيرا إلى أنه كان قد صدر حكم ببراءته من محكمة جنح مستأنف ههيا بجلسة الخميس الماضي الموافق 8/12/2022  ولم يفرج عنه إلى أن تم دويره على ذمة محضر جديد بنيابة ههيا ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم والعبث بالقانون.  

عامان من الإخفاء القسري!

إلى ذلك حملت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”ةسلطات الانقلاب في مصر المسؤلية الكاملة عن حياة المعتقل المختفي قسريا منذ أكثر من عامين سعد محمد أبو حطب، البالغ من العمر 61 عاما، وسط مخاوف على سلامة حياته.

ودقت الشبكة ناقوس الخطر والتخوف من تعرض حياته للخطر وذكرت أنها وثقت اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالقاهرة بتاريخ 13 ديسمبر 2020 من منزله بمنطقة عين شمس بشرق القاهرة بعدما قامت بتحطيم محتويات الشقة والاستيلاء على بعض الأجهزة واقتياده إلى جهة غير معلومة، ومنذ ذلك اليوم لازال مصيره مجهولا، ولم يعرض على أيه من جهات التحقيق.

وأشارت إلى أن أسرته تقدمت أسرته ببلاغات عديدة إلى الجهات المعنية بحكومة الانقلاب إلا أنهم لم يتلقوا أي إجابات عن مصيره في ظل تصاعد الخوف والقلق على حياته.

وذكرت أنه تم رؤيته داخل مقر الأمن الوطني بالسويس بعد 5 أيام من اعتقاله ولم يتم إبلاغ الأسرة أو محاميه بوجوده هناك رغم قيامهم بالسؤال عنه وتقديم بلاغات رسمية إلى وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب التي أنكرت علاقاتها باعتقاله وأنهم لا يعلمون شيئا عنه.

 

*استمرار إخفاء مهندس من المنصورة قسريًا للشهر الثالث

تواصل قوات الأمن جريمة الإخفاء القسري بحق المواطن حسانين شعبان شعبان محمد شادي، مهندس مدني -40 عامًامن منية سندوب التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، وذلك للشهر الثالث على التوالي.

وكانت عناصر من قوات الأمن بمحافظة القاهرة اقتحمت مقر عمله بتاريخ 17 سبتمبر الماضي الساعة 12 ظهرًا، واختطفته إلى جهة مجهولة، قبل مداهمة محل سكنه بمنطقة المرج في الساعة الخامسة مساءً من نفس اليوم.

وأسفرت المداهمة عن سرقة محتويات من المنزل كجهاز “لاب توب” وأوراق خاصة بالمذكور، وتكسير باب الشقة.

من جهتها، قدمت أسرته بلاغًا للنائب العام لمعرفة مصيره، دون أي استجابة حتى الآن.

وأعربت الأسرة عن تخوفها من تلفيق القضايا له وتعريض حياته للخطر؛ بعد تزايد حالات الوفاة داخل مقار الاحتجاز خلال الفترة الأخيرة.

 

* الفأر مسلسل كوري يحلل شخصية السفاح السيسي

الفأر أو باللغة الكورية “마우스“؛ هو مسلسل تشويق وغموض تلفزيوني كوري جنوبي تم بثه على شبكة تي في إن في 3 مارس 2021، تتمحور قصة المسلسل حول سؤال “ماذا لو تمكنا من فرز السيكوباتيين مسبقًا؟”، والسيكوباتي هنا تعني السفاح او القاتل الذي يتلذذ بمعاناة الناس وتزداد سعادته مع شدة ما يشعرون من الألم والقهر والتعذيب والقتل.

المسلسل دون قصد تناول بالتحليل تلك الشخصية التي يتمتع بها السفاح السيسي، الذي انتفخ ملفه الإجرامي منذ انقلاب 30 يونيو 2013؛ فبعد شهور من مذبحتي رابعة العدوية والنهضة اللتين وقعتا في 14 أغسطس 2013، وراح ضحيتهما مئات من الشهداء والمصابين، تسربت تسجيلات مصورة للسفاح السيسي، يطمئن فيها ضباط الجيش والداخلية إلى أنه لن تتم محاسبة أي ضابط تورط في قتل أو إصابة المتظاهرين.

وبالفعل لم تجرِ محاسبة أيٍّ من قتلة المعتصمين السلميين في ميداني رابعة والنهضة، ولم يجر أي تحقيق مستقل بشأنهم، بل إن ما جرى كان على العكس حيث تمت محاكمة وإدانة المعتصمين ومنظمي الاعتصام، فيما عرف إعلاميا بقضايا رابعة.

جينات سفاح..!

تدور أحداث دراما الماوس أو باللغة الكورية “마우스“؛ حول جونج با روم، وهو شرطي شجاع تتغير حياته حين يواجه قاتلاً متسلسلاً مختل نفسياً، هذا يقوده وشريكه جو مو تشي للكشف عن الحقيقة وراء التصرفات النفسية المعتلة وهذا يدفع للتساؤل عن إمكانية الكشف عن الاعتلال النفسي لدى الأجنة بالأرحام عبر الفحوص وإن وُجد أنه مريض نفسي، هل سيكون من الحكمة إنجابه؟

من ناحية فقهية إسلامية إذا جاوز الجنين الأربعين يوما ولم يبلغ مائة وعشرين – أي لم تنفخ فيه الروح ـ فإن إجهاضه في هذا الطور محل خلاف بين أهل العلم، والذي يظهر أن إسقاط الجنين قبل نفخ الروح إن كان لعذر يسوغه، فلا يحرم، ومن ذلك الحال المذكورة في السؤال، فإن التشوه الخطير الذي لا يقبل العلاج، عدَّه كثير من أهل العلم المعاصرين مبررًا للإجهاض، جاء في قرار المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي، في دورته الثانية عشرة المنعقدة بمكة المكرمة سنة 1410 هـ ـ 1990 م، ما يلي:

إذا كان الحمل قد بلغ مائة وعشرين يومًا لا يجوز إسقاطه، ولو كان التشخيص الطبي يفيد أنه مشوه الخلقة، إلا إذا ثبت بتقرير لجنة طبية من الأطباء الثقات المختصين أن بقاء الحمل فيه خطر مؤكد على حياة الأم؛ فعندئذ يجوز إسقاطه سواء كان مشوهًا أم لا، دفعًا لأعظم الضررين.

قبل مرور مائة وعشرين يومًا على الحمل إذا ثبت وتأكد بتقرير لجنة طبية من الأطباء المختصين الثقات، وبناء على الفحوص الفنية بالأجهزة والوسائل المختبرية أن الجنين مشوه تشويهًا خطيرًا غير قابل للعلاج، وأنه إذا بقي وولد في موعده ستكون حياته سيئة، وآلامًا عليه وعلى أهله، فعندئذ يجوز إسقاطه بناء على طلب الوالدين.  

رياضة الإعدام..!

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد وجهت اتهامات لمجرمين مصريين من كبار عصابة الانقلاب بارتكابهم بشكل مرجح “جرائم ضد الإنسانية” أثناء فض الاعتصامات التي نفذها مؤيدو الرئيس الشهيد محمد مرسي تمسكا بشرعيته واعتراضا على الانقلاب العسكري الذي نفذه وزير دفاعه آنذاك السفاح عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو 2013، علما بأن الأخير أصبح لاحقا وحتى الآن مغتصبا للسلطة في لمصر.

وجاء في تقرير أطلقته المنظمة حمل عنوان “مذبحة رابعة والقتل الجماعي للمتظاهرين في مصر” أن أكثر من 10 من كبار القادة المصريين ينبغي التحقيق معهم لدورهم في أعمال القتل، وبينهم السفاح السيسي، ووزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وقائد القوات الخاصة مدحت المنشاوي، ومدير المخابرات الأسبق محمد فريد التهامي، وقائد الجيش السابق صدقي صبحي، ورئيس الأركان السابق محمود حجازي.

منذ أحداث رابعة العدوية والنهضة وما بعدها، اعتاد السفاح السيسي على سياسة ممنهجة من الجرائم الدموية، الهدف منها ترهيب الشعب وإحجامه عن الخروج والمطالبة بإسقاطه.

وكلما زاد الحراك أو الغضب في الشارع المصري ضد السفاح السيسي، ازداد سعاره، فيفجر غضبه في إصدار عدد من قضايا الإعدامات ضد مجموعة من الشباب الأبرياء، بعد أن يلفق لهم الأمن اتهامات جاهزة.

الإعدامات التي شهدتها مصر في عهد السفاح السيسي وعصابته، تعد الأكبر في تاريخ مصر الحديث، وكأن الجنرال السيكوباتي دخل في معركة ثأر مع الشعب المصري والشباب خاصة.

فمنذ انقلاب 3 يونيو 3013 دأبت المحكمة على إصدار سلسلة من الإعدامات، ووصل عدد المحكوم عليهم إلى 2532، ونفذ 170 حكما، من سنة 2013 إلى حدود 2018 حسب منظمات حقوقية دولية، فاحتلت مصر المرتبة السادسة في تنفيذ أحكام الإعدام بعد الصين وكوريا الشمالية.

وكانت العصابة بأوامر من السفاح السيسي قد قامت بعملية انتقائية، بتشكيل قضاة معينين موالين للسلطة باعتبارهم خصوما للإخوان المسلمين، بهدف تشديد الأحكام، وتنفيذ الأوامر السيادية في حق المعتقلين السياسيين، رغم أن قانون العدالة يجرم هذه العملية في حد ذاتها.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، وفي 15 مايو 2015 استيقظ الشعب المصري على قضية إعدام عرفت “بعرب شركس” نسبة للمكان الذي وقعت فيه الحادثة، نفذ حكم الإعدام في حق ستة من الشباب، وقد أثبتت التحريات المدنية أن الحيثيات التي استند عليها القضاء في تنفيذ الحكم، هي أحكام ملفقة وتعتمد على تقارير ضباط الأمن.

والمثير للدهشة في هذه القضية بالذات، أن المحكمة العسكرية أصدرت أحكاما بالإعدام في ربيع 2015، وتم تنفيذ الحكم في السنة نفسها، وبعد استئناف الحكم تم رفضه، وفي اليوم التالي للاستئناف مباشرة تم تنفيذ الحكم بالإعدام، أما الأغرب في كل ما سبق، فقد تبين للمحكمة بما لا يدع مجالا للشك بعد أقل من أسبوع، براءة الشباب الستة من التهم المنسوبة إليهم، وأن حكم الإعدام الذي نفذ في حقهم كان باطلا.

 

* المضادات الحيوية المغشوشة تقتل المصريين

لا يكاد يمر يوم إلا ويواجه المصريون أزمة جديدة تنغص معيشتهم وقد تنهي حياة البعض منهم ، فمن موجات الغلاء التي لا تتوقف إلى حوادت الطرق إلى الأغذية المسممة بسبب المبيدات المحظورة والمياه الملوثة إلى انهيار المنظومة الصحية وإلغاء العلاج المجاني وغير ذلك الكثير الذي يجعل الحياة جحيما لا يطاق في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي .

في هذا السياق انتشرت موجة تحذيرات قوية من بعض المضادات الحيوية المغشوشة، خاصة بعد رصد حالات وفاة مؤخرا لعدد من الأطفال الذين لفظوا أنفاسهم بعد إعطائهم حقنا لمضادات حيوية.

كانت محافظة الإسكندرية وتحديدا منطقة مينا البصل قد شهدت في أكتوبر الماضي واقعة مؤسفة، حيث توفيت طفلتان شقيقتان إثر إعطائهما مضادا حيويا دون إجراء اختبار لهما قبل الحقن داخل صيدلية بمنطقة بشائر الخير 3.

وفي الأسبوع الماضي، توفي طفل يدعى «كريم» بمحافظة الجيزة وكشفت التحريات أن الطفل كان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، وتناول حقنة مضاد حيوي، أسفرت عن إصابته بحالة إعياء، أدت إلى وفاته.

هذه التطورات دفعت بعض الصيادلة، إلى توجيه دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة ومنع إعطاء تلك المضادات التي حملت أسماء تجارية معروفة، خاصة بعد ظهور أدوية مغشوشة منها في الأسواق.

وأكدوا أن هذه المضادات المغشوشة تسببت في وفاة حوالي 11 طفلا خلال الفترة الماضية.

في المقابل يرى البعض أن تلك الوفيات تعود إلى عدم إجراء اختبارات حساسية قبل إعطاء حقنة المضاد الحيوي، رغم أن من بين الوفيات أطفالا خضعوا لاختبارات الحساسية، وهو ما يضعف هذا الاحتمال.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشورا لأحد الأطباء، يحذر من إعطاء بعض المضادات الحيوية، والتي جاءت تحت أسماء «يونيكتام، بنسلين طويل المفعول، زوركسون، سيفاراكسون».

المادة الفعالة

في هذا السياق، كشف محمود فؤاد، مدير مركز الحق في الدواء، عن حدوث هجمة على سوق الدواء نتيجة عدم سيطرة هيئة الدواء التي أنشأها نظام الانقلاب على كل المحافظات، وعدم عمل الإدارات الصحية خاصة التفتيش الصيدلي، وذلك بعد انتقال نظام المراقبة لهيئة الدواء، مما أعطى فرصة لضعاف النفوس للغش، مؤكدا أن هيئة الدواء لم تبسط نفوذها في المحافظات، لأن عدد مقراتها حتى الآن لم يتجاوز الـ11 مقرا.

وقال «فؤاد» في تصريحات صحفية إن “الأزمة الأخرى تتعلق بعدم القدرة على توفير الماكينات المستخدمة في تصنيع الدواء رغم أنها تخضع لترقيم وحظر للبيع إلا بمواصفات معينة تضمن تفكيكها وتجزئتها، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف مصنع كبير في القليوبية للأدوية المغشوشة كانت أغلبها مضادات حيوية، بالإضافة إلى مصنع آخر في كفر الزيات”.

وأضاف ، هناك 15 ألف صنف مسجلة رسميا في السوق المصري، ونسبة الأدوية المغشوشة لا تتجاوز الـ1% لكن الأزمة تكمن في أن هذا الرقم الضئيل ينحصر في أدوية المضادات الحيوية، الأكثر مبيعا وتناولا، لافتا إلى أنه حتى الآن توفي بسبب هذه المضادات المغشوشة 10 أطفال.

وأشار «فؤاد» إلى أن هناك أزمة تتعلق بانتشار ظاهرة أدوية الإنترنت، وتعدد مصادر الأدوية منها التطبيقات الإلكترونية التي وصل عددها إلى 16 تطبيقا، وتم بيعها دون معرفة ظروف تخزينها ومدى أمانها، لافتا إلى أن هذه الأدوية يمكن معرفتها من خلال المادة الفعالة «سيفوكتام»، والتي تضم 14 صنفا بأسماء تجارية.

قرارات على ورق

وأوضح أن هذه المادة هي السبب وراء الوفيات الأخيرة، وتشكل إزعاجا منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن بعض الخبراء قالوا إنه “من الممكن أن تكون هناك شوائب تسببت في تلك الكارثة، وآخرون أشاروا إلى عيوب في التصنيع والبعض قالوا حساسية”.

وكشف «فؤاد» أن هناك أزمة تتعلق بفكرة تنفيذ القرارات على أرض الواقع، مشيرا إلى أن هيئة الدواء أصدرت منشورا رسميا بالتحذير من حقن “ينوكتام” وعلى الرغم من ذلك كان يتم بيعها في الصيدليات، ومعنى ذلك أن «القرارات بتكون على ورق دون تطبيقها على أرض الواقع».

وشدد على ضرورة أن تكون هناك سيطرة أكبر على سوق الدواء، بالإضافة إلى تغليظ العقوبات الخاصة بالغش في الدواء وتعديل القانون 127 لسنة 59، من أجل حماية الصحة العامة وأرواح المواطنين والاستثمارات . 

مسألة خطيرة

وأرجع أحمد فاروق، عضو مجلس نقابة الصيادلة، أزمة المضادات الحيوية المغشوشة إلى عدم وجود عقوبات مغلظة من قبل دولة العسكر، لمعاقبة المخطئين؛ مما ترتب عليه حدوث تلك الوفيات، متسائلا عن دور هيئة دواء الانقلاب في التصدي لهذه الكارثة.

وقال فاروق في تصريحات صحفية إن “أزمة الأدوية المغشوشة تخص شركتين بالسوق، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات ضدهما ، مؤكدا أن هناك حالات موثقة للوفاة جميعها جاءت بسبب أدوية مضادات حيوية”.

وأضاف، تقدمت بتطبيق منذ سنوات لحل هذه الإشكالية تقوم على التتبع الدوائي لكل عقار، لكنه لم تتم الاستجابة له  من جانب حكومة الانقلاب .

ولفت فاروق إلى أن الصيدلي ليس من دوره إعطاء الحقن في الصيدليات حسب قانون مزاولة المهنة، متابعا «هو الصيدلي محتاج دورة حتى يعطي حقنة بعد دراسة 6 سنوات، هو مفيش حيطة مايلة في مصر إلا الصيدليات».

وأشار إلى أننا إذا كنا نعطي الحقن فهي خدمة نؤديها لسد العجز، لا يكون ردها بتحويل صيدلانية لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.

وحذر فاروق من أن ظاهرة الأدوية المغشوشة مسألة خطيرة تمس الأمن القومي الدوائي وتؤثر على سمعة مصر، مشددا على ضرورة التصدي لها بكل حزم وقوة.

 

*”كنت بجيبها بـ ٦٠ جنيها” علبة سمن تصدم المصريين وثمنها في متناول تاجر السلاح والمخدرات

من 60 جنيها قفز سعرها إلى 510 جنيه وأصبحت في متناول تاجر السلاح أو المخدرات، إنها إحدى أشهر ماركات السمن النباتي التي كانت في متناول الفقير، ومنذ الانقلاب قدم السفاح السيسي الكثير من الوعود برغد العيش للمصريين الذين وصفهم بأنهم “نور عينيه” لكنهم صدموا لاحقا بموجات من الغلاء وتدهور الاقتصاد، فضلا عن اشتداد وطأة القبضة الأمنية التي لم تعد تقتصر على المعارضين ، وإنما امتدت أيضا إلى عدد ممن كانوا مؤيدين للعسكر أو محسوبين عليه.

ولأن ذكرى ثورة 25 يناير 2011 تأتي هذه المرة عقب موجة غلاء بدت أشد من سابقاتها، فقد تداول كثير من المصريين صورة ضمت مقارنة بين أسعار عدد من السلع الرئيسية عندما كان الرئيس الشهيد مرسي على رأس السلطة، وبين ما آلت إليه الحال بعد تسع سنوات من الانقلاب.

وأثار إعلان سابق للسفاح السيسي، عن “إجراءات حماية اجتماعية” بعد موجة الغلاء التي هزت الأسواق المصرية، ردود فعل ساخرة ومنتقدة، واتهامات له بالمساهمة في الوصول للأزمة الراهنة.

وزعم السفاح السيسي، أن تكلفة برنامج الحماية الاجتماعية تلك تبلغ 19.5 مليار جنيه، رغم أن المبلغ الذي تتقاضاه كل أسرة غير كبير، وبنبرة الدرويش فاقد الوعي والأهلية قال السفاح “لكن خلوا الناس الطيبة تدعي، أن ربنا يفرجها علينا، ولما يفرجها علينا هنفرّجها على الناس كلها مش هنسيب حد” .

وعلق مغردون على إعلان السيسي، عن إجراءات للحماية بالقول “هو أصلا جاي على خراب وتدمير مصر 8 سنوات قحط وفقر وجوع ومرض وتنازل عن مياه النيل لإثيوبيا وغاز المتوسط لليونان وتيران وصنافير للسعودية وديون وقروض من كل مكان وصندوق النقد الدولي وخلال هذه الفترة تصريحاته أننا فقرا قوي قوي ودولة العوز ومش لاقيين نأكل وبنشحت ده يكذب كما يتنفس”.

واعتبر المستشار السياسي والاقتصادي الدولي المصري، حسام الشاذلي، أن تلك المؤشرات بداية لانهيار الاقتصاد المصري الذي يقوم على الجباية والاستدانة.

وقال في تصريح صحفي “سيؤدي هذا إلى ضعف المصداقية الائتمانية المصرية ما يضعف فرصة حصولها على أي قروض وهبوط قيمة الأصول المصرية، وضعف القدرة على التعامل في أسواق السندات العالمية”.

وأكد الشاذلي أنه “في ظل الظروف الاقتصادية المزرية للاقتصاد المصري ليس أمامه سوى استجداء الاستدانة من الخارج، وزيادة الضرائب بالداخل، خاصة أن مصر قد باتت دولة طاردة للاستثمار الأجنبي وأنها قد باتت ملعبا لمضاربات العملة والقروض ذات العائد المرتفع”.

وحذر من أن “مصر تواجه ضغوطا غير مسبوقة  رغم مزاعم الحكومة باستقرار أوضاعها المالية ، ولديها احتياجات تمويلية ضخمة لتغطية خدمة الدين الخارجي، ومن الواضح أن مصر لن تكون قادرة على الوفاء بهذه الأرقام في ظل الحالة الاقتصادية الرثة والمتهالكة”. 

إعلان إفلاس

وكان مشروع الموازنة في مصر، الذي كشفت عنه الحكومة في شهر مايو الماضي، قد صاحبه انتقادات واسعة حيث اعتمد على الاستدانة لسداد قروض سابقة وفوائدها، وسد عجز الموازنة، وزيادة موارد الدولة من خلال فرض المزيد من الضرائب وزيادة الحصيلة الضريبية.

وقدر مشروع الموازنة للعام المالي الحالي 2022-2023 زيادة الإيرادات إلى 1.518 تريليون جنيه بنسبة زيادة تصل إلى 11.2 في المئة من بينها أكبر حصيلة ضريبية في تاريخ البلاد بنحو تريليون و168 مليار جنيه.

وبلغ العجز بين الإيرادات المصروفات (بدون احتساب أقساط الديون) 558 مليار جنيه أي نحو 30 مليار دولار وقتها، وهو ما يشكل 6.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تمثل أقساط الديون وفوائدها نحو 1 تريليون و664 مليار جنيه ما يعادل حينها 90 مليار دولار بنسبة 54 في المئة من إجمالي الإنفاق العام.

وبالتزامن مع الخراب الذي جلبه السفاح السيسي انبرى إعلاميو الانقلاب في وصلة تنبيه للمصريين إزاء الأوضاع الاقتصادية المتردية مطالبين إياهم بالتقشف وتقليل نفقاتهم.

نصحهم أبرز مذيعي السلطة عمرو أديب بالقول “كلوا بيضة واحدة بدل اثنين”، و”الأشهر القادمة أصعب والأسعار هتهرسكم” ما أكد أنه مؤشر لانتظار المصريين إجراءات اقتصادية قاسية.

وعد كثيرون على منصات التواصل الاجتماعي هذه الخطوات، استعدادا لاتفاق قرض صندوق النقد الجديد، الذي سيكون بشروط أكثر قسوة سوف يتحملها الشعب، بينها إلغاء الدعم وخفض سعر الجنيه، وعدوها محاولة لاحتواء الغضب الشعبي قبل تطبيق تلك الإجراءات.

وتزامن ذلك مع دعوة صندوق النقد الدولي عصابة الانقلاب في 26 يوليو 2022 إلى اتخاذ خطوات حاسمة وإصلاحات أعمق مالية وهيكلية، وهي رسالة بأن حزمة الديون الجديدة يواكبها شروط أصعب مما سبقها تزيد أعباء المصريين.

وهكذا اتضح أنه لم يعد أمام السفاح السيسي سوى خيارين كلاهما مر: الأول، وفق مراقبين، المضي قدما في اتفاق قرض الصندوق الذي يتردد أنه بين 7 و10 مليارات دولار وقبول شروطه بخفض سعر الجنيه إلى 25 جنيها للدولار حاليا بحدود 37 جنيها في السوق الموازي ، وإلغاء الدعم الذي قد يسبب موجة غلاء أكبر وربما ثورة غضب شعبية.

والثاني، التخلي عن القرض الجديد أو الاكتفاء بقرض صغير شروطه أقل، لكن هذا يؤدي لعدم قدرة عصابة الانقلاب على سداد ما عليها من ديون وأقساطها ومن ثم العجز عن سداد الديون وربما إعلان إفلاسها.

 

* القمامة تحاصر القاهرة الكبرى في عصر “الإنجازات”

رغم مزاعم نظام الانقلاب أن مصر تعيش عصر الإنجازات التاريخية في زمن “الجمهورية الجديدة” إلا أن حكومة الانقلاب فشلت في مواجهة مشكلة القمامة، حيث تحاصر مقالب القمامة بما تتضمنه من أوبئة وحشرات سكان القاهرة الكبرى وأصبحت القمامة في كل حي كارثة تهدد حياة المواطنين.

ويتجاهل مسئولو الأحياء هذه الأزمة ويواصلون الإهمال والفساد وفي نفس الوقت لا يقومون بواجبات وظائفهم.

مستنقع “حدائق” القبة

الإهمال جعل حدائق القبة بالقاهرة التي كانت في الماضي من الأحياء التي يسكنها أثرياء مصر ووجهاؤها، وعرف عنها كثافة الأشجار والحدائق المحيطة بالقصور الكبيرة تتحول إلى مستنقع ، أما شارع مصر والسودان فكان اسمه القديم شارع ملك مصر والسودان، وكان يسكن في نهايته الملك فاروق الأول ، أما الآن فحاله يثير الشفقة.

ويستغيث أهالي شارع ترعة الجندي، أكبر كتلة سكانية بحدائق القبة من حصار الأوبئة بسبب الغياب الكامل لصناديق القمامة، مما حول الشارع إلى تلال قمامة.

تقول سميرة حسن 46 عاما موظفة “حي حدائق القبة كان من أرقى الأحياء وأجملها، لكن تدهورت أحواله، وحاليا انتشرت بشوارع الحي مجموعات من النباشين يفرزون القمامة، ويأخذون جانبا منها، ويتركون الباقي مبعثرا في عرض الشارع وعلى الأرصفة، وهو ما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض”.

وأضافت سميرة في تصريحات صحفية ، أغلب النباشين يخزنون المواد التي جمعوها من القمامة أمام أبواب العمارات، ويتركونها بالساعات الطوال، دون أن يتصدى لهم أي مسئول بحي حدائق القبة .

الصعق في الزاوية الحمراء

أما شوارع الزاوية الحمراء فتعاني من أعمدة الإنارة التي تخرج منها كابلات كهرباء مكشوفة، وهو ما يثير حالة من الذعر بين أهالي المنطقة، واشتكى السكان من الإهمال الذي طال كابلات الكهرباء وصعق المواطنين من أعمدة الإنارة .

وقال محمد إبراهيم 45 عاما من سكان الزاوية الحمراء، إن “عمال الحي فككوا أعمدة الإنارة تحت إشراف مكتب رئيس الحي  محمد عبدالنعيم ، وحينما تحدثنا معهم زعموا أن هذه تعليمات رئاسة الحي “.

وأضاف إبراهيم في تصريحات صحفية ، ترك العمال كابلات الكهرباء مكشوفة، ولم يكلفوا أنفسهم بتغطيتها بوسائل عازلة للتيار الكهربائي حتى لا يصعق الأطفال أثناء ذهابهم وعودتهم من المدارس.

وأكد أن حالة من الذعر تسيطر أيضا على سكان شارع منشية الجمل بسبب كابلات الكهرباء المنتشرة على ضفاف الرصيف المخصص لسير المواطنين، خاصة أمام مسجد الإمامين ولا يوجد أي مسئول يعمل على تأمين حياة الناس وحمايتهم من الصعق بالكهرباء.

واعترف مصدر مسئول بحي الزاوية الحمراء، بأن الموظفين المخصصين لمتابعة حالة نظافة وتجميل المنطقة يواجهون معوقات ضخمة بسبب النباشين الذين يمنعونهم من أداء عملهم .

وأكد المصدر أن أغلب النبيشة مسجلو خطر ومدمنو مخدرات، ولذلك فإن التعامل معهم يتطلب تدخل أمن الانقلاب.

كوكتيل مخالفات بإمبابة

وتشهد منطقة إمبابة «كوكتيل مخالفات» ففي شارع المنيرة القريب من موقف إمبابة، تتراكم أكوام القمامة في منتصف الطريق المخصص لسير السيارات والمواطنين.

وأكد شادي شريف  34 عاما عامل في محل ملابس بشارع المنيرة، أن القمامة تتراكم بشكل مستمر في الشارع وتفوح منها روائح كريهة تطفش الزبائن من المحل .

وأضاف شريف في تصريحات صحفية أن لوادر الحي عندما ترفع القمامة تحفر جانبا من أسفلت الشارع ، مما يسبب عائقا في عملية سير الطريق ، وهو ما يؤدي إلى انقلاب التكاتك وإصابة المواطنين.

وتابع ، تقدمنا بشكاوى عديدة لحي إمبابة لتعديل الشارع ووضع صناديق قمامة في أماكن مخصصة وإزالتها من منتصف الطريق ولم يستجب أحد حتى الآن .

وفي شارع المطار بمنطقة إمبابة مشهد مثير يتسبب في كثير من الحوادث وسقوط ضحايا أغلبهم من الأطفال، فالنباشون الذين يجمعون الزجاجات البلاستيكية من أكوام القمامة ويحملونها على تروسيكل يسيرون بسرعات جنونية، تتسبب في أحيان كثيرة في انقلاب التروسيكل وتطاير ما فيه على المارة مسببا لهم إصابات مختلفة، فضلا عن تعطل طريق المطار. 

قمامة شبرا الخيمة

في حي غرب شبرا الخيمة يستنشق السكان، دخان محروقات القمامة يوميا أكثر من ثلاث مرات، بخلاف انتشار الفئران والكلاب المسعورة والقطط الضالة، التي تهدد بنقل الفيروسات إلى الأطفال كما تحولت ترعة شبرا إلى مقبرة للحيونات الميتة والزواحف الغريبة.

وأكد سكان شبرا الخيمة أنهم يعانون من إهمال مسئولي حي غرب شبرا الخيمة، ما يجعلهم يعيشون على حافة الموت.

ويجسد شارع ترعة الشرقاوية قمة معاناة أهالي شبرا الخيمة، حيث تنتشر القمامة التي تفوح منها الروائح الكريهة على ضفاف الترعة وتتجمع عليها قطط وكلاب وأغنام تتغذى منها ، وقدم أهالي المنطقة شكاوى لحي غرب شبرا الخيمة لرفع القمامة لكن لم يستجب لهم أحد.

وقال هشام سيد- 44 عاما من سكان المنطقة، إن “شارع ترعة الشرقاوية يشهد إهمالا كبيرا من حي غرب شبرا الخيمة، مشيرا إلى انهيار معدية خرسانية على ترعة الشرقاوية بسبب تراكم القمامة عليها وكان يحضر اللودر ويبدأ في رفعها لكن بسبب الإهمال بدأت تفسد صلاحية المعدية، وأصبحت خطرا على حياة الأهالي لولا تعاون أهالي الخير من سكان المنطقة، وقيامهم بإنشاء معدية على نفقتهم الخاصة”.

وأكد سيد في تصريحات صحفية أن شركات النظافة التابعة لحي غرب شبرا الخيمة، المسئولة عن جمع القمامة من البيوت مقابل 30 جنيها في الشهر لا تقوم بدورها وتكتفي بجمع القمامة من البيوت يومين في الأسبوع فقط، وفي جميع المناسبات تختفي تماما من المنطقة.

وأضاف عند جمع القمامة من البيوت لا يكترث عامل النظافة بوقوع أكياس قمامة على السلالم ولا يهتم بجمع القمامة من جميع سكان العمارة ، ويضطر السكان إلى جمع القمامة بعد ذهاب عامل النظافة ورميها على ضفاف ترعة الشرقاوية.

وأشار سيد إلى انتشار البعوض والهاموش والحشرات في المناطق السكنية بسبب القمامة ، مطالبا رئيس حي غرب شبرا الخيمة بمحاسبة شركات جمع القمامة من البيوت بسبب عدم وجود رقابة عليهم، رغم حصولهم على رسوم النظافة.

 

*”عطلة في الجحيم” روايات صادمة عن حالات تسمم لسياح بشرم الشيخ

قالت صحيفة “ميرور” البريطانية إن “صبيا يبلغ من العمر سبع سنوات كاد أن يموت بعد إصابته بتسمم غذائي حاد أثناء إجازته الأولى بشرم الشيخ في مصر”.

وأضافت الصحيفة أن إيثان ماكنالي روبرتس كان في رحلة مع والديه ناتالي ، 42 عاما ، وجون ماكنالي روبرتس في منتجع توي في مصر عندما أصيبوا جميعا بمرض غامض.

وأوضحت الصحيفة أن العائلة ، من بورنهام أون سي ، سومرست ، كانت قد دخلت إلى فندق “جاز ميرابل بيتش”، في المساء التالي، بدأ جون يعاني من الإسهال والقيء، قبل أن تمرض ناتالي وإيثان في غضون الأيام الخمسة التالية أيضا.

ثم تحولت الرحلة إلى عطلة في الجحيم،  حيث انتهى الأمر بإيثان في وحدة العناية المركزة في شرم الشيخ ، بعد أن أصيب بنوبة صرع ، حيث اختنق وتوقف عن التنفس واحتاج إلى الإنعاش.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطفل سافر في وقت لاحق إلى المنزل في سيارة إسعاف جوي وتم إدخاله إلى المستشفى في بريستول ، حيث لا يزال يحتاج إلى مراقبة منتظمة لوظائف الكلى.

ونقلت الصحيفة عن الأم ناتالي، وهي مديرة تجارية لأحد الفنادق قولها  “كانت هذه أول عطلة لإيثان في الخارج وكنا جميعا متحمسين حقا ، في غضون أيام قليلة، كنا جميعا مرضى ورؤية إيثان على ما يرام حطم قلوبنا وعندما ساءت حالته ، علمنا أنه يتعين علينا نقله إلى المستشفى، ما مررنا به لم يكن أقل من صدمة وكنت أنا وجون خائفين جدا من أن يموت إيثان”.

وأضافت «لا ينبغي أن يضطر أي والد إلى المرور بما فعلناه، إنه شيء سيستغرق سنوات للتغلب عليه، في بعض الأحيان، لم يكن مسموحا لنا حتى بدخول المستشفى في مصر لرؤيته، كان الأمر مرعبا، انتهى بنا الأمر إلى البقاء في مصر لفترة أطول مما خططنا، وكان على جون وإيثان العودة إلى المنزل بشكل منفصل في سيارة إسعاف جوي”.

وأوضحت “كان تركهم في مصر أحد أصعب الأشياء التي كان عليّ القيام بها مع العلم كيف استمرت حالة إيثان في التدهور، لقد كان الأمر مريحا للغاية عندما عادوا إلى المنزل ، ولكن حتى ذلك الحين ، كان على إيثان مواصلة العلاج والبقاء في المستشفى في بريستول لمدة أسبوع تقريبا”.

وتابعت  “حتى يومنا هذا ، لا يزال متأثرا ويجب أن يخضع لمراقبة منتظمة بسبب تلف الكلى، لم يبلغ الثامنة من عمره ولا تزال آثار العلاج في مصر تؤثر عليه نفسيا الآن ، وهو أمر يفطر القلب ، إنه حقا بطلنا لكيفية تعامله مع كل ما كان عليه تحمله”.

وأكملت “أتمنى حقا أن نتمكن من إعادة الزمن إلى الوراء وعدم الذهاب إلى مصر ، لكن للأسف هذا غير ممكن، في حين أننا لا نستطيع تغيير أي شيء، فإن ما كان علينا تحمله غير مقبول ونطالب ببعض الإجابات”.

غادروا لقضاء العطلة في 20 مايو من هذا العام وطار إيثان إلى المنزل في 12 يونيو.

ووفقا لمحامي الإصابات الخطيرة الدوليين في إيروين ميتشل، الذين أمرتهم الأسرة بالتحقيق في أمراضهم، لم تكن الأسرة هي الوحيدة التي تشعر بالمرض في عطلة توي إلى مصر.

وقالت الصحيفة إن “جين هيوز ، 50 عاما ، من بارنسلي ، جنوب يوركشاير ، أقامت في المبنى المجاور، فندق جاز ميرابل بارك ، بين 4 و 11 يوليو”.

وأضافت أنها حجزت العطلة مع زوجها مارك وأطفالهم وعائلاتهم للاحتفال بعيد ميلادها، ومع ذلك ، تم نقلها إلى المستشفى عند عودتها إلى المملكة المتحدة وتم تشخيص إصابتها بالسالمونيلا وإصابة في الكلى، بعد أن عانت من الهلوسة وارتفاع درجات الحرارة والغثيان والإسهال.

وبعد أربعة أشهر ، تعاني جين ، التي تعتني بزوجها ، من مشاكل مستمرة في المعدة.

وقالت “عندما أفكر في الوراء ، أتذكر ترك البوفيه مكشوفا وإضافة طعام جديد فوق الطعام الموجود، غالبا ما كان هناك ذباب يطن حوله أيضا ، ورأيت الكثير من الناس يستخدمون أيديهم بدلا من الأواني”.

وأضافت “لم أتحسن تماما وأعلم أنه لا يمكنني تغيير ما حدث ، لكنني أشعر أنني أستحق أن أعرف كيف أصبت بمرض خطير”.

وقالت هانا كليفورد، المحامية الدولية المتخصصة في الإصابات الخطيرة التي تمثل المتضررين “كان جميع عملائنا يدخرون لقضاء عطلاتهم ولم يتمكنوا من الانتظار للوصول إلى مصر، ومع ذلك  تحولت رحلات أحلامهم إلى كوابيس بعد أن أصيبوا بأعراض المعدة”.

وأضافت “في كلتا الحالتين ، سارت الأمور من سيء إلى أسوأ عندما كانت هناك حاجة للعلاج في المستشفى، كما عانى اثنان من عملائنا من تلف في الكلى ، وهو أمر مقلق للغاية، لا ينبغي أبدا التقليل من آثار مرض المعدة لأنه يمكن أن يؤدي إلى ظروف صحية خطيرة ، كما كانت المواقف هنا”.

وأوضحت “من المفهوم أن عملائنا لديهم عدد من الأسئلة والمخاوف بشأن كيفية مرضهم ونحن الآن نحقق في هذه الأسئلة، نحن مصممون على المساعدة في تزويدهم بالإجابات التي يستحقونها “.

وقالت متحدثة باسم TUI لصحيفة ميرور “نأسف لسماع هذه التجارب، بما أن هذه مسألة قانونية الآن ، سيكون من غير المناسب التعليق أكثر في هذا الوقت”.

https://www.mirror.co.uk/news/uk-news/boy-7-almost-dies-after-28740493

 

* البنك الدولي: الشرق الأوسط غارق في الديون ومصر في الصدارة

كشف البنك الدولي أن ديون مصر وإيران والأردن ارتفعت بشكل كبير خلال الام الماضي، لافتا إلى أن الدين الخارجي لمصر بلغ 143.3 مليار دولار، مرتفعا من 129.8 مليار دولار في عام 2020.

وأشار التقرير الذي نشره موقع “المونيتور” إلى استعراض البنك الدولي قيمة الديون الخارجية لدول الشرق الأوسط في نهاية عام 2022، والتي جاءت كالتالي: 

مصر

أشار تقرير البنك الدولي إلى أن أرصدة الدين الخارجي لمصر بلغت 143.3 مليار دولار، ارتفاعا من 129.8 مليار دولار في عام 2020.

وأنفقت سلطات الانقلاب الكثير من أموالها المقترضة على البنية التحتية، ويعتقد بعض المحللين أن حكومة السيسي لديها إمكانات قوية لسداد ديونها، حسبما أفاد موقع المونيتور العام الماضي.

إيران

وبلغت أرصدة الديون الخارجية لإيران 10.4 مليار دولار، هذا هو ما يقرب من ضعف 5.4 مليار دولار في عام 2020.

ذكرت صحيفة فاينانشال تريبيون الإيرانية يوم الأحد أن ديون إيران الخارجية ستنخفض مرة أخرى ، نقلا عن بيانات البنك المركزي، وأشار المنفذ إلى أن العقوبات الأمريكية تشكل عائقا كبيرا أمام الاستثمار الأجنبي في إيران، إلى جانب القوانين المرهقة وعدم الاستقرار الاقتصادي.

العراق

ولفت التقرير إلى أن الديون الخارجية للعراق وصلت إلى 25.3 دولار في نهاية عام 2021. في عام 2020 ، كانت 26.3 دولارا ، مما يشير إلى انخفاض.

وأدى العراق اليمين الدستورية أخيرا لتشكيل حكومة جديدة في أكتوبر، كانت إحدى الخطوات الأولى للحكومة هي توقيع اتفاقية هندسية بقيمة 4 مليارات دولار مع إيران.

الأردن

وأوضح التقرير أن ديون الأردن وصلت إلى 41.8 مليار دولار، ارتفاعا من 38 مليار دولار في عام 2020.

وبالإضافة إلى القروض من الخارج، يتلقى الأردن بانتظام مساعدات اقتصادية من جيرانه الأثرياء في الخليج للمساعدة في تمويل ميزانيته، أحد الأخبار الإيجابية عن الاقتصاد الأردني هو أن عائدات السياحة آخذة في الارتفاع.

لبنان

أما لبنان فبلغت ديونها، وفقا لتقرير البنك الدولي، إلى 66.9 مليار دولار، انخفاضا من 68.9 مليار دولار في 2020.

لبنان في خضم أزمة اقتصادية مدمرة، وعلى الرغم من انخفاض الديون قليلا، إلا أن العديد من الكيانات تحجم عن إقراض لبنان المال حتى ينفذ إصلاحات الحوكمة ومكافحة الفساد.

سوريا

وأوضح التقرير أن الديون الخارجية لسوريا بلغت 5 مليارات دولار في نهاية عام 2021، ارتفاعا من 4.8 مليار دولار في عام 2020.

الاقتصاد السوري في حالة يرثى لها بسبب الحرب الأهلية المستمرة، كما قال بعض المراقبين في السنوات الأخيرة إن “العقوبات الأمريكية والأوروبية على البلاد تضر بالمدنيين”.

تركيا

وبلغ الدين الخارجي لتركيا 435.5 مليار دولار، بانخفاض عن 441.2 مليار دولار في عام 2020.

في يونيو، ذكرت وكالة التصنيف الائتماني S& P Global ومقرها نيويورك أن تركيا معرضة لأزمة سيولة بسبب ديونها المرتفعة وقضاياها الاقتصادية، التضخم المرتفع للغاية في تركيا على وجه الخصوص يمثل مشكلة.  

اليمن

أما اليمن فبلغت ديونها 7.6 مليار دولار، ارتفاعا من 7.1 مليار دولار في عام 2020. ولم يدرج البنك الدولي معلومات من عدة دول إقليمية، بما في ذلك إسرائيل ودول الخليج.

 

*”ميدل إيست آي”: موافقة الأجهزة الأمنية على الأنشطة التجارية يثير الغضب والسخرية

قال موقع ميدل إيست آي إن “قرار حكومة الانقلاب الذي يطالب أصحاب عشرات المنافذ التجارية والصناعية بالحصول على موافقة الأجهزة الأمنية من أجل القيام بعملهم أثار موجة غضب عارمة بالشارع المصري”.

ووفقا للقرار الذي أعلن عنه يوم الأحد الماضي ، يتعين على أصحاب محلات السوبر ماركت ومحلات تصليح الأحذية والمقاهي ومحلات إصلاح وبيع الهواتف المحمولة ومصففي الشعر ، من بين 83 نشاطا تجاريا وصناعيا ، الحصول على موافقة من مديريات الأمن في المناطق التي تقع فيها محلاتهم من أجل الحصول على ترخيص والعمل بشكل قانوني.

وسيتم تغريم أولئك الذين ينتهكون القرار – بما في ذلك عدم التقدم بطلب للحصول على إذن من مديريات الأمن – بشكل كبير.

المساهمة في جهود التنمية!

وقال وزير التنمية المحلية بحكومة السيسي، هشام آمنة إن “القانون الجديد يهدف إلى إضفاء الطابع الرسمي على الأنشطة الاقتصادية، بحيث يمكن للمواطنين ممارسة أنشطتهم تحت مظلة الدولة للمساهمة في جهود التنمية”.

وأضاف الموقع أنه، قد لا يكون من السهل تنفيذ هذه الخطوة لأن مئات الآلاف من الأنشطة التجارية والصناعية ليس لديها وثائق أو ترخيص في مصر، ومع ذلك ، يتعين الآن على هذه الشركات فجأة أن تكون معتمدة وموثقة ومرخصة بعد القانون الجديد الذي دخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع.

وأوضح الموقع أن عملية الترخيص، التي تعتمد على موافقة المديريات الأمنية، تشمل دفع رسوم، تتراوح بين 1000 جنيه مصري 39 دولارا و100 ألف جنيه مصري 3921 دولارا، اعتمادا على نوع النشاط التجاري أو الصناعي المتقدم للحصول على الترخيص وحجم المنفذ أو المحل الذي يتم فيه هذا النشاط.

يقول أصحاب المتاجر إن “هذا مبلغ ضخم من المال ، خاصة في هذا الوقت من الركود الكبير”.

قال إبراهيم محمود ، صاحب صالون تصفيف الشعر للرجال في وسط القاهرة ، لموقع ميدل إيست آي  “تواصل الحكومة ابتكار طرق لابتزاز الأموال من الناس، توقع الناس مثلي أن تتوقف الحكومة عن فرض الأموال عليهم ، خاصة مع تدهور الاقتصاد ومعاناة الناس”.

وأضاف محمود أن رسوم الترخيص المرتفعة تجعل احتمال الإغلاق الكامل يلوح في الأفق بشكل كبير على أعمالهم. 

وقال رجل ساخرا «كمواطن يخشى على مصالح بلده، أقترح إضافة المحلات التجارية التي تبيع الأحزمة إلى هذه القائمة» وكتب على تويتر “يمكن أن تتحول الأحزمة إلى متفجرة أو تستخدم في ضرب الزوجات إذا كانت قاسية بما فيه الكفاية”.  

وكتب آخر “تحتاج ورش تصليح الأحذية إلى أذونات أمنية للعمل، لقد وصلنا حقا إلى مستوى النعل الخارجي». 

وفي الوقت نفسه، قالت يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة، لـميدل إيست آي إن “الإجراءات ستخيف المستثمرين، مضيفة ما علاقة المؤسسة الأمنية بالشركات الصغيرة التي يملكها ويديرها مواطنون مصريون؟.

وبالمثل، يعارض بعض أعضاء برلمان السيسي القرار الجديد، محذرين من تأثيره على الاستثمارات وملايين الأشخاص الذين يكسبون لقمة العيش من خلال إدارة الشركات الصغيرة.

وقال النائب فريدي البياضي إن “الحكومة يجب أن تشجع الاستثمارات ، وليس تعقيد الأمور بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في بدء أعمالهم التجارية الخاصة”.

وقال البياضي، في برنامج حواري على قناة MBC التلفزيونية السعودية “هذا ليس الوقت المناسب لفرض مثل هذه القرارات التي تعقد سير الأعمال، نحن بحاجة إلى تشجيع الشباب على بدء أعمالهم التجارية الخاصة، وليس جعل الأمور صعبة بالنسبة لهم”.

الخلفية الاقتصادية

تضرر الاقتصاد المصري بشدة من الأزمات العالمية المتتالية على مدى السنوات الثلاث الماضية.

حرم كوفيد-19 الاقتصاد من مليارات الدولارات من عائدات السياحة، وكلف حكومة السيسي مليارات الدولارات لتمويل تدابير لإنقاذ الاقتصاد وبعض الأنشطة الاقتصادية، وأنهك النظام الصحي الوطني.

كما تسبب تفشي الفيروس في فقدان ملايين الأشخاص لوظائفهم، بما في ذلك في قطاع السياحة وقطاع الأعمال الصغيرة.

كما توجه الحرب في أوكرانيا ضربة قاتلة للاقتصاد المصري، بعد أن أجبرت مصر التي تعتمد على استيراد الغذاء على دفع المزيد مقابل وارداتها.

كما حرمت الحرب مصر من ملايين السياح الذين اعتادوا زيارتها من البلدين المتورطين في القتال، روسيا وأوكرانيا.

وقد هدد هروب مليارات الدولارات من الأصول الأجنبية آفاق الاقتصاد المصري وأجبر سلطات الانقلاب على طلب قروض بمليارات الدولارات من مؤسسات الائتمان الدولية، بما في ذلك صندوق النقد الدولي.

وقال محمد عبد الحميد، عضو اللجنة الاقتصادية في برلمان السيسي، إن “الحرب الأوكرانية أثرت سلبا على احتياطيات النقد الأجنبي في البنك المركزي المصري، خاصة بسبب تأثيرها على قطاع السياحة، مضيفا أنها أثرت أيضا على المنتجين الذين وجدوا صعوبة في الحصول على الواردات التي يحتاجونها”.

كما شرعت سلطات الانقلاب في بيع أصول البلاد على نطاق واسع للدول العربية الغنية بالنفط في محاولة للتعامل مع العواقب الاقتصادية المدمرة للحرب وجلب السيولة اللازمة لشراء احتياجات شعبها من السوق الدولية والوفاء بالتزاماتها الدولية.

تحتاج مصر إلى خلق ما يقرب من مليون فرصة عمل لشبابها كل عام، والحفاظ على معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، والمضي قدما في تنميتها. وللقيام بذلك، تقوم بإجراء تعديلات تشريعية، وعرض قطع أراضي للمستثمرين، وإدخال إعفاءات ضريبية في عدد من الأنشطة الاقتصادية.

كما أعدت حكومة السيسي استراتيجية لتمكين القطاع الخاص، بما في ذلك عن طريق الخروج من بعض قطاعات الاقتصاد. 

الاقتصاد غير الرسمي

ويأتي القرار الجديد أيضا في وقت تعمل فيه حكومة السيسي جاهدة لزيادة الإيرادات الضريبية لسد العجز المتزايد في الميزانية.

ترفع حكومة السيسي الرسوم التي تفرضها على الناس العاديين على جميع أنواع الخدمات، من رسوم ترخيص السيارات إلى مدفوعات الوثائق الرسمية، بما في ذلك جوازات السفر وبطاقات الهوية.

وفي الوقت نفسه، تواجه سلطات الانقلاب مشكلة في دمج الأنشطة الاقتصادية غير الرسمية في الاقتصاد الرسمي.

تشكل الأنشطة الاقتصادية غير الرسمية ما يقرب من 50 في المئة من الاقتصاد المصري، وتنتج ثلاثة تريليونات جنيه مصري (حوالي 117 مليار دولار) من السلع والخدمات كل عام.

تخسر الخزانة المصرية حوالي 400 مليار جنيه (حوالي 15.6 مليار دولار) سنويا من الضرائب غير المحصلة من المنافذ التجارية والصناعية غير الرسمية، وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الذراع الإحصائي الرسمي لحكومة السيسي.

على خلفية هذا الوضع الاقتصادي الصعب، يرى مؤيدو قانون ترخيص المحلات الجديد أن ترخيص جميع المنافذ التجارية والصناعية سيضمن أن يكون لدى حكومة السيسي سجلات لجميع الأنشطة الاقتصادية ، وبالتالي تكون قادرة على إدراج هذه الأنشطة في النظام الضريبي الرسمي.

وقال محمود السعيدي، عضو اللجنة الاقتصادية في برلمان الانقلاب، لموقع ميدل إيست آي “عملية الترخيص هذه مهمة جدا للاقتصاد، مضيفا “سيكون التهرب الضريبي شيئا من الماضي عندما يتم تسجيل جميع الشركات، بغض النظر عن صغر حجمها”.