أرشيف سنة: 2023

عزل السيسي وتحييد الجيش إجماع مصري وخليجي للخروج من الأزمة الاقتصادية.. الجمعة 10 فبراير 2023.. مصر الثالث عربيا بين الأكثر عرضة لخطر الكوارث الطبيعية

عزل السيسي وتحييد الجيش إجماع مصري وخليجي للخروج من الأزمة الاقتصادية.. الجمعة 10 فبراير 2023.. مصر الثالث عربيا بين الأكثر عرضة لخطر الكوارث الطبيعية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

 

* لماذا رفع السيسي اسم “صفوان ثابت” من قوائم الإرهاب؟!

في تطور إيجابي جديد، قررت غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم بدر، رفع اسم رجل الأعمال صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة جهينة للمواد الغذائية من قائمة الإرهابيين، مع نشر القرار في جريدة الوقائع المصرية. وعقب إخلاء سبيله على ذمة التحقيقات، قدم صفوان ثابت طلباً إلى النيابة العامة برفع اسمه من قوائم الارهاب، وتم نظر الطلب الأربعاء 08 فبراير 23م من خلال غرفة المشورة، والتي أصدرت قرارها المتقدم.

أصدرت نيابة أمن الدولة العليا مساء السبت 21 يناير23م، قراراً بإخلاء سبيل ثابت، ونجله. وكانت أجهزة النظام الأمنية قد اعتقلت الأب في ديسمبر 2020م، ثم اعتقلت الابن في فبراير2021م، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 865 لسنة 2020، ووجهت له اتهامات بـ”تمويل الإرهاب، ومشاركة جماعة أُسست على خلاف القانون. وهي القضية التي اعتقل على ذمتها أيضا رجل الأعمال سيد السويركي صاحب سلسلة محلات «التوحيد والنور» التي أجبر على التخلي عنها للأجهزة الأمنية. كما اعتقل على ذمتها أيضا وزير القوى العاملة الأسبق في حكومة الدكتور هشام قنديل “خالد الأزهري”.

ويرجح كثير من مجتمع رجال الأعمال بأن عملية الإفراج عن ثابت ونجله ما جرت إلا بضغوط من صندوق النقد الدولي، وأن الصندوق اشترط لإتمام القرض الأخير والرابع لنظام السيسي فتح المجال أمام القطاع الخاص وتهميش دور الجيش وهيمنته على الاقتصاد. ولذلك فإن السيسي لم يكن ليفرج عن ثابت ونجله إلا بضغوط الصندوق الذي بات له دور نافذ في رسم السياسات المالية والنقدية وحتى الاقتصادية. وبالتالي فإن عملية الإفراج عن ثابت ونجله تأتي استجابة لشروط الصندوق بتحسين بيئة الأعمال، وطمأنة المستثمرين ومجتمع الأعمال للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت بفعل قرارات وإجراءات جرت بحق رجال أعمال ومستثمرين مثل صلاح دياب، واضطرت بعضهم للهروب خارج البلاد ومنهم رجل الأعمال ممدوح حمزة.

وصفوان ثابت مهندس مصري، كان يشغل منصب رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، ومالك ورئيس شركة جهينة، إحدى أهم العلامات التجارية في الصناعات الغذائية في مصر، قبل أن يتم اعتقاله في ديسمبر 2020م. وبعدها بشهرين، تم اعتقاله نجله سيف الدين، الذي كان قد تولى منصب رئيس مجلس إدارة الشركة خلفاً لوالده. وكانت لجنة إدارية تتشكل من قضاة، شكلتها حكومة الانقلاب، قد أصدرت قراراً في أغسطس 2015 بالتحفظ على أموال وممتلكات ثابت الأب، بسبب صلات مزعومة له بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر منذ انقلاب 3 يوليو 2013م. وقالت منظمة العفو الدولية، في سبتمبر 2021، إنّ “السلطات المصرية تسيء استخدام قوانين مكافحة الإرهاب، من أجل احتجاز رجل الأعمال البارز صفوان ثابت وابنه بشكل تعسفي، في ظروف ترقى إلى التعذيب، وذلك انتقاماً منهما لرفضهما التنازل عن أصول شركتهما”. وبعد يومين فقط من بيان العفو الدولية، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، تمكنها من إجهاض مخطط يستهدف “إعادة إحياء نشاط تنظيم جماعة الإخوان المسلمين”، من خلال استخدام شركات صفوان ثابت “في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطة إرهابية”، مضيفة أنه تم العثور على 8.4 ملايين دولار وذخيرة في شقة سكنية بمحافظة الجيزة. ووصف البيان ثابت بأنه أحد قادة جماعة الإخوان. وفي اليوم التالي للإفراج عن ثابت وولده، قفز سهم جهينة في التعاملات الصباحية من جلسة اليوم بنحو 12.22%، قبل أن توقف البورصة التعامل عليه لتجاوزه نسبة الارتفاع المسموح بها في جلسة واحدة، وتم التعامل عليه في الأيام التالية بأحجام تعامل غير معتادة.

* ظهور مدرس بعد 110 يوم اختفاء قسري وتجديد حبس 67 من أبناء الشرقية وتدوير اعتقال 9 آخرين

طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالإفراج عن الطبيب أشرف السيد قطب أخصائي العلاج الطبيعي، من مركز ههيا محافظة الشرقية والمعتقل منذ 17 يناير 2022 إثر خلافه مع أحد المخبرين.

وذكر أنه يتواصل تجديد حبسه على ذمة قضية 2693 لسنة 2022 ويقبع داخل قسم ثاني الزقازيق، حيث يتواصل تجديد حبسه، ودان الشهاب التجديدات والمحاكمات التي تجري على خلفية سياسية.

وكانت غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق قد أصدرت قرار بتجديد حبس الضحية أمس الأربعاء 45 يوما على ذمة التحقيقات.

تجديد حبس 67 من أبناء محافظة الشرقية

كما جددت غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق حبس جميع المعروضين عليها 45 يوما على ذمة التحقيقات بينهم 23 على ذمة المحضر المجمع رقم 47 بقسم ثاني العاشر من رمضان، إضافة ل 8 آخرين على المحضر رقم 1504 لسنة 2021 مركز الزقازيق.

أيضا جددت محكمـة جنـايـات القـاهـرة المنعقـدة في غرفــة المشـورة حبــــــس جميع المعروضين عليها 45 يوما على ذمه التحقيقات، ومن ضمن المعروضين عدد 35 معتقلا من الشرقية.

ظهور مدرس بعد إخفاء قسري 110 أيام

وظهر بنيابة الانقلاب العليا مدرس اللغة العربية “محمد أحمد علي هاشم ” من أبناء قرية  طويبة مركز ههيا بعد اختفاء قسري ل 110 أيام بعد اعتقاله بشكل تعسفي واقتياده لجهة مجهولة قبل أن يعرض على النيابة مؤخرا ، والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

تدوير 9 معتقلين استمرارا لنهج العبث بالقانون

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ارتفاع عدد المدورين على ذمة المحضر المجمع رقم 82 بقسم أول العاشر من رمضان إلى 18 معتقلا بعدما تم تدوير 9 جدد وعرضهم على النيابة الكلية بالزقازيق، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وتم إيداعهم معسكر قوات أمن العاشر من رمضان .

والضحايا الـ9 الجدد بينهم من بلبيس مؤمن محمد السيد عبد الحميد، من أبو حماد مصطفى محمد عبدالسلام يحيى، محمد غريب محمد علي زارع، خالد ممدوح عبدالحميد بدر، شادي سعيد جودة حسن، ومن فاقوس السيد ممدوح السيد إبراهيم، محمد أمين محمد إدريس، أحمد محمد عبدالمنعم نافع، ومن أبو كبير أحمد عبدالفتاح أحمد عبدالفتاح.

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الاختفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

* مصير مجهول يلاحق بلال ومحمد وأحمد رغم مرور سنوات على اعتقالهم تعسفيا

5 سنوات مضت ولا زالت سلطات النظام الانقلابي في مصر ترفض الكشف عن مكان احتجاز الشاب “بلال محمد بكري محمد موسى” منذ اعتقاله في 9 فبراير 2018 بعد أيام من اقتحام منزله ومنزل أسرته واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

كانت العديد من منظمات حقوق الإنسان قد وثقت إخفاء بلال منذ اعتقال من قبل قوات الانقلاب بالجيزة ، وذكرت أنه خريج كلية الألسن بجامعة عين شمس وهو من أبناء شبرامنت بالجيزة .

وأعربت أسرته عن قلقها البالغ لسلامة حياته؛ فرغم تحرير العديد من التلغرافات و البلاغات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب للإفصاح عن مكانه ومعرفة مصيره إلا أنه لا يتم التعاطي معهم.

وكان أحد المختفين قسريا في وقت سابق أبلغهم أنه رأى بلال بمبنى الأمن الوطني بالعباسية ، لكن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب تواصل الإنكار وعدم الإفصاح عن مكان احتجازه ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=204078298828450&set=a.179901484579465

استمرار إخفاء الصيدلاني محمد حلمي منذ مايو 2020

إلى ذلك وثقت حملة أوقفوا الإختفاء القسري استمرار الجريمة ذاتها للصيدلاني “محمد حلمي جودة عبد القادر ” يبلغ من العمر 40 عاما من بني سويف منذ أن تم اعتقاله تعسفيا من محل سكنه بفيصل في الجيزة فجر الخميس 21 مايو 2020.

وذكرت أن أسرته قامت بإرسال تلغراف لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان والجهات المعنية الأخرى ، إلا أنها لم تتلق ردا ولم تستدل على مكانه حتى الآن.

وجددت الحملة المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات ورفع الظلم الواقع عليه واحترام القانون وحقوق الإنسان .

إخفاء أحمد عدوي منذ أبريل 2016 من العياط

أيضا وثقت الحملة استمرار إخفاء الطالب ”  أحمد عادل محمد محمد عدوي ” يبلغ من العمر 25 عاما منذ أن تم اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالعياط في الجيزة يوم 24 أبريل 2016 من محل سكنه بمركز العياط، دون سند من القانون، واقتياده لجهة غير معلومة.

وأشارت إلى أنه رغم قيام أسرته  بإرسال تلغراف لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان والجهات المعنية الأخرى ، إلا أنها لم تتلق ردا ولم تستدل على مكانه حتى الآن.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* استمرار الإخفاء القسري لمواطن من القاهرة

رصدت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” استمرار جريمة الإخفاء القسري للمواطن “محمد عمر مصطفى أحمد”، البالغ من العمر 39 عاما، وهو من مدينة السلام بالقاهرة، ويعمل مدير حسابات منذ 26 يوليو 2021 .

وقالت الحملة إنه انقطع التواصل بينه وبين أسرته يوم 2021/07/26 بعد نزوله من منزله بأحد أحياء القاهرة، كما طالبت الأسرة قسم الشرطة بتفريغ الكاميرات إلا أنهم رفضوا.

ورغم قيام أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة والتواصل مع الجهات المعنية إلا أنها لم تتلق ردا ولم تستدل على مكانه حتى اللحظة ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم المتصاعدة منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

* عزل السيسي وتحييد الجيش.. إجماع مصري وخليجي للخروج من الأزمة الاقتصادية

هاجم الكاتب والمحلل السياسي الكويتي “أحمد السلامي” عبد الفتاح السيسي ونظامه العسكري، قائلا إنه “أغرق مصر في بحر من الديون التي أصبح من المستحيل تسديدها في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه الدولة، نتيجة تفرده بالحكم رغم جهله في علوم الإدارة والاقتصاد والسياسة”.

مصر غرقت

وقال السلامي في مقال نشره على مدونته بعنوان “مصر غرقت يا جدعان” إن “إصرار نظام عبد الفتاح السيسي يعمل على تنفيذ مشاريع لا جدوى اقتصادية منها وليس لها عوائد تعود بالنفع على الشعب، الأمر الذي أدى إلى ما وصلت إلي مصر اليوم”.

وتابع أنه بدلا من الاستثمار في الحجر كان من الممكن الاستثمار في البشر، من خلال تطوير التعليم وتحسين أداء الخدمات الطبية وتوفير سبل العيش الكريم”.

وأشار إلى أن المرحلة التي تلي ذلك هي الاتجاه إلى دعم الاقتصاد من خلال النهوض في الصناعة والزراعة والسياحة والنقل والتجارة وتنمية الثروة الحيوانية واستقطاب الشركات الاجنبية العملاقة للاستثمار في مشاريع محلية واستثمار الطاقات البشرية الهائلة، ذهب مباشرة الى بناء دولة خراسانية ليسجل التاريخ إنه أهلك البشر واهتم بالحجر.

توتر مصري خليجي

يشار أن تصريحات السلامي، تأتي في سياق من التوتر في العلاقات الخليجية المصرية، تجلى خاصة في تصاعد التراشق الإعلامي بين محسوبين على نظام السيسي وإعلاميين خليجيين في الآونة الأخيرة.

ولفت السلامي أن عبد الفتاح السيسي القادم من خلفية عسكرية اعتاد على إصدار الأوامر دون نقاش أو جدال، موضحا أنه كان من الصعب عليه أن يُفرق بين كونه ضابطا في الجيش ورئيسا يحكم مصر أم الدنيا، لذلك وضع حكومة شكلية يرأسها مصطفى مدبولي “خيال مآته” وتضم وزراء لا وزن ولا قيمة لهم.

وتابع، أن السيسي أخذ يسيطر على مفاصل الدولة ويعين لواءات الجيش في شركات حكومية وقطاعات عامة ، بهدف إحكام قبضته على كرسي الحكم وضمان بقائه حتى آخر عمره رئيسا ثم يخلفه ضابط آخر من بعده.

وأضاف الكاتب الكويتي،  ما بين الأوامر العسكرية والقرارات المصيرية فارق عظيم لا يفهمه عبدالفتاح السيسي الذي أصدر جملة من القرارات المدمرة القائمة على الاقتراض من دول عربية وأجنبية والصندوق الدولي والبنك الدولي ومؤسسات أخرى لبناء مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وتنفيذ عدد من مشاريع النقل والطرق وغيرها متجاهلا تماما دراسات الجدوى الاقتصادية باعترافه أكثر من مرة.

تحييد السيسي والجيش

كل ما سبق، بحسب ما ذكر السلامي أوقع السيسي في فخ الديون التي تخطت 166 مليار دولار أمريكي ، وهو رقم ضخم جدا لدولة يعاني شعبها من ضعف الدخل وشح في المواد الغذائية يقابله ارتفاع كبير في الأسعار نتيجة تعويم الجنيه الذي فقد قيمته الشرائية.

الحل للخلاص من هذه الأزمات -بحسب السلامي- يكمن في عزل السيسي وتحييد المؤسسة العسكرية، على أن يقابل هاتين الخطوتين صياغة دستور وطني يمثل الشعب المصري العظيم ويخدم مصالحه ويحقق له الاستقرار الأمني والسياسي لتتنفس مصر والمصريين الصعداء.

ووفق تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني (Middle East Eye)، فإن ديون مصر بلغت 392 مليار دولار بنهاية العام المالي 2020-2021، ويشمل ذلك 137 مليار دولار من الديون الخارجية.

وهو أعلى 4 مرات مما كان عليه عام 2010 (33.7 مليار دولار)، ويشمل أيضا ديونا داخلية بقيمة 255 مليار دولار -وفقا للبنك المركزي المصري- أي ما يقرب من ضعف الدين المحلي عام 2010.

مصر ثقب أسود

وكان الأكاديمي السعودي “علي الشهابي”، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، دخل على خط التلاسن الإعلامي المشتعل بين السعودية ومصر.

وغرد “الشهابي” باللغة الإنجليزية، عبر حسابه بموقع تويتر “تستمر مصر في الاعتماد على إنقاذها باستمرار، لكن شهية المانحين تتضاءل الآن بشكل كبير”.

وأضاف قائلا “مصر عبارة عن ثقب أسود لن يغلق أبدا ما لم تكن الحكومة قادرة على إجراء إصلاحات هيكلية مادية، واختتم الشهابي تغريدته بالقول “نشهد الآن فترة صعبة في التكيف مع هذا الواقع الجديد”.

ويوصف “الشهابي” بأنه مستشار إعلامي لـبن سلمان وفقا لتقارير إعلامية بهذا الخصوص.

* قائد الانقلاب يعترف بالفشل مجددا ويأمر داخليته باعتقال الناس في صمت

ضمن مشاهد العبث والعجز الذي يدير به السيسي ونظامه العسكري مصر نحو الهاوية، قال قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، إن “البعض يتهم الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب، بعدم القدرة على السيطرة على الأسواق وأسعار السلع”.
وأضاف ضمن فعاليات افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الصناعية الغذائية «سايلو فودز»،بمدينة السادات، أمس الخميس، أن عدد المنافذ التموينية يتراوح ما بين 20 ألفا إلى 30 ألفا على مستوى الجمهورية، بخلاف منافذ القوات المسلحة ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب.
وزعم أن جهات الدولة أقامت نحو 40 ألف منفذ لبيع السلع، في محاولة للتخفيف من حجم الأزمة الكبيرة على مستوى العالم.
واستطرد «الأسعار قد تتفاوت من محل لآخر أمر صحيح، لكن لو تصورتم إننا كدولة ممثلة في وزارة التموين والداخلية لنا دور في السيطرة على الأمر بشكل كامل، فالموضوع صعب».
وفي لا مبالاة واضحة لهموم المصريين أكمل «كمواطن لو لاقيت المحل ده غالي متشتريش منه، ونكون إديناهم الدرس، بدلا من المغالاة في الأسعار يبقى بلاش منها خالص حتى تنتظم الأمور».
وتناسى السيسي في اعترافه بالعجز عن إدارة الدولة والتحكم في أزماتها وإدارتها بشكل علمي يتناسب مع الأزمة ويحلها من جذورها، -تناسى- أن جميع المحال والشركات والمتاجر ترتفع بها جميع الأسعار بشكل يومي، نظرا لانهيار قيمة الجنيه المصري وارتفاع أسعار الدولار وقيود استيراد ونقص السلع في البلاد، حتى طال الغلاء كل السلع والخدمات، وسط عجز النظام عن  معالجة الأزمة، سواء بطرح كميات كبيرة من السلع في الأسواق، أو تقديم دعم مالي للمستوردين أو توفير الدولار، أو عبر التوسع في الإنتاج والتصنيع.
وتمنح كلمات السيسي العاجزة التجار وأصحاب الشركات قبلة أخرى لرفع الأسعار على المواطنين، الذين يعانون كل المعاناة من ارتفاع أسعار المواصلات والدواء والطعام والملابس والمساكن وغيرها من ضرورات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها.
تضخم غير مسبوق 
وفي شهادة على مدى الانهيار الاقتصادي، الذي وصلت إليه مصر،  أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الخميس، ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين السنوي في المدن إلى أعلى مستوى في أكثر من 5 سنوات.
وارتفع التضخم إلى 25.8% على أساس سنوي في يناير من 21.3% في ديسمبر العام الماضي.
وكان متوسط توقعات 14 محللا تشير إلى أن التضخم السنوي ربما بلغ 23.75% في يناير، ارتفاعا من 21.3% في ديسمبر، والذي كان الأعلى منذ ديسمبر 2017.
وواصل معدل التضخم العام الارتفاع في يناير بعد أن قفز إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات خلال ديسمبر، مع استمرار ارتفاع الأسعار بعد انخفاض سعر الجنيه المصري عدة مرات على مدى الأشهر العشرة الماضية.
وبلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية 150.6 نقطة لشهر يناير 2023، مسجلا بذلك ارتفاعا قدره 4.9% عن شهر ديسمبر 2022.
وأرجع المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أهم أسباب هذا الارتفاع إلى ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 6.6%، مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 20.6%، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 9.4%، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 10.3% مجموعة الزيوت والدهون بنسبة 7.8%، مجموعة الفاكهة بنسبة 3.8%.
وسجل معدل التضـخم السنوي لإجمالي الجمهورية 26.5% لشهر يناير 2023 مقابل 8.0% لنفس الشهـر من العام السابق.
قمع أمني مفتوح 
ولم يستطع السيسي تجميل وجهه، على الرغم من عجزه عن تقديم يد العون للفقراء والمعوزين الذين يرتفع عددهم بصورة يومية بما يتجاوز 80 مليون مصري تحت خط الفقر، فطالب الإعلام بوقف الهري والحديث عن الأسعار تماما، وهو نهج الطغاة والمستبدين الذين لا يريدون أن يكتموا أفواه الجوعى والمعوزين بقبضة حديدية عسكرية ، لا تسمح بمجرد التنفيس، وللأسف فقد جرب المصريون التوقف عن الهري فيما يخص سد النهضة الأسيوبي، حتى بات السيسي ونظامه نفسه يصرخ لأمريكا ودول الخليج للتدخل من أجل إرغام أثيوبيا على مجرد التفاوض دون سقف للنتائج أصلا، فيما تواصل أثيوبيا الاستعداد للملء الرابع خلال شهور قليلة، دون توقيع أي اتفاق مع مصر، وهو ما ستسبب في خسارة مصر 35 مليار متر مكعب من المياه  سنويا، وعندها سيواصل السيسي مطالبته الشعب شرب مياه الصرف والمياه المُحلاة دون كلمة ينطقونها، بداعي الأمن القومي الذي أهدره السيسي، والذي اعترف بنفسه بأنه مع أثيوبيا لم ينطق هو ونظامه بكلمة مسيئة فيما يخص سد النهضة، على الرغم من تصاعد المخاطر والاستهانة بمكانة مصر وقدراتها في الدفاع عن أمنها المالي، وهو نهج يحمل الكثير من الإهانة والخيانة لمصر وشعبها.
كما طالب السيسي وزير داخليته بعدم الإعلان عن أعداد المقبوض عليهم، سواء بذرائع المغالاة في أسعار السلع أو الاحتكار أو الغش التجاري، وهو ما ينطبق على عموم المصريين، الذين يقبع منه أكثر من 100 ألف مصري بالسجون، فيما يعاني الآلاف من الإخفاء القسري ، في أقبية السجون والمعتقلات والمقار الأمنية والعسكرية، بعيدا عن القانون، فيما يقتل السيسي الآلاف خارج إطار القانون. ويواصل النظام القمعي انتهاكاته لحقوق الإنسان.
وتعبر كلمات السيسي عن سياسات النظام القمعي والعاجز اقتصاديا، وهو ما يؤشر لاستمرار أزمات مصر الاقتصادية ، دون حل ، إذ إن الحرية واحترام الحقوق هما أساس التنمية والإنجاز الاقتصادي، إذ إن الرقابة والشفافية والمحاسبة هما ضمان للإنتاج والتطور والعمل والإنتاج ومن ثم الأمان الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما لا يفقهه السيسي وعساكره الفاشلون ، وفق مقالات عدة نشرتها دوائر خليجية مؤخرا، مشيرين إلا أن عقلية السيسي العسكرية واعتماده على مجموعة من اللواءات وحشرهم بمفاصل الدولة، رغم محدودية عقولهم واعتمادهم على الأوامر وتمام يا فندم ، في إدارة الدولة، هو سبب هروب الاستثمارات وإنفاق مليارات الدولارات  على مشاريع غير ذات جدوى اقتصادية ، تفاقم أزمات مصر الاقتصادية.

* كيلو الفراخ البلدي يتخطى الـ 100.. قفزة قياسية بأسعار الدواجن

قفزت أسعار الدواجن في مصر، صباح اليوم الجمعة، وخاصة في الأسواق الأسبوعية، قفزة قياسية بعدما فوجئ متعاملون بوصولها إلى أكثر من 100 جنيه للكيلو.

وبحسب عروض أسعار في مناطق متفرقة، بلغ سعر كيلو الفراخ البلدي 103 جنيهات للكيلو، فيما بلغ سعر الكيلو للفراخ البيضاء 83 جنيها.

وعن مكونات الدواجن، بلغ سعر البانيه “صدور الدجاج المخلية”، 175 جنيها للكيلو، بينما وصل سعر كيلو الكبدة إلى 110 جنيهات، وبلغ سعر كيلو الأجنحة 60 جنيها، والهياكل 35 جنيها للكيلو.

وتوقع أصحاب محال لبيع الدواجن ارتفاعات أخرى للأسعار خلال الأيام المقبلة خاصة مع عودة ارتفاع أسعار الأعلاف من جديد وصولها إلى أرقام قياسية. 

وفي ذات السياق شهدت أسعار بيض الطعام زيادة خلال الساعات الأخيرة في المزرعة، حيث تراوح سعر كرتونة بيض أحمر بين 96 و97 جنيها، والبيض الأبيض بين 95 و96 جنيها، فيما وصل سعر البيض البلدي 105 و106 جنيهات.

 

* مصر الثالث عربيا بين الأكثر عرضة لخطر الكوارث الطبيعية

كشف مؤشر المخاطر العالمي لعام 2022، أن مصر تأتي في المرتبة الثالثة بين الدول العربية الأكثر عرضة لخطر الكوارث الطبيعية.

وأعلن مؤشر المخاطر العالمي لعام 2022 والذي يقيّم مخاطر الكوارث الطبيعية في 193 دولة حول العالم ويصنفها وفق عدة معايير، من بينها مخاطر التعرض للزلازل والأعاصير والفيضانات الساحلية والفيضانات النهرية وارتفاع مستوى سطح البحر، وقابلية التأثر بالكوارث حسب التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والقدرة على التصدي للصدمات الاجتماعية، والاستقرار السياسي والرعاية الصحية والأمن المادي.

وأشار المخاطر العالمي إلى أن القدرات التكيفية المتصلة بالتطورات في التعليم والبحوث، والحد من التفاوتات، والتأهب للكوارث.

وجاءت الدول العربية الأكثر عرضه لخطر الكوارث الطبيعية على النحو التالي:

الصومال المركز عالميًا 14، ومؤشر الخطر 25.07%

اليمن المركز عالميًا 15، ومؤشر الخطر 24.26%

مصر المركز عالميًا 24، ومؤشر الخطر 20.65%

ليبيا المركز عالميًا 36، ومؤشر الخطر 14.31%

سوريا المركز عالميًا 42، ومؤشر الخطر 12.16%

جيبوتي المركز عالميًا 48، ومؤشر الخطر 10.66%

المغرب المركز عالميًا 51، ومؤشر الخطر 10.29%

السودان المركز عالميًا 52، ومؤشر الخطر 10.12%

تونس المركز عالميًا 54، ومؤشر الخطر 9.87%

السعودية المركز عالميًا 57، ومؤشر الخطر 9.64%

 

42 انتهاكا لحرية الصحافة والإعلام خلال يناير المنقضي في تقرير المرصد العربي.. الخميس 9 فبراير 2023..  المنقلب يعترف بفشله في ضبط الأسعار ويطالب الجميع بالصمت

42 انتهاكا لحرية الصحافة والإعلام خلال يناير المنقضي في تقرير المرصد العربي.. الخميس 9 فبراير 2023..  المنقلب يعترف بفشله في ضبط الأسعار ويطالب الجميع بالصمت

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* للعام العاشر على التوالي استمرار إخفاء “عمرحماد” قسريا

تواصل داخلية الانقلاب ارتكابها لجريمة الإخفاء القسري للشاب عمر محمد علي حماد الطالب بالهندسة، وذلك منذ أن تم اعتقاله في 14 أغسطس 2013 يوم مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية، حيث كان متوجها إلى الجامعة في هذا اليوم، للاطلاع على نتيجة نهاية العام الدراسي.

وفي وقت سابق ذكرت أسرة “عمر” أن آخر تواصل كان معه كان حوالي الساعة 12 ظهرا يوم فض رابعة؛ حيث أخبر شقيقه الأصغر أنه يقوم بإسعاف الجرحى بميدان رابعة العدوية، لينقطع الاتصال بعدها حتى هذا اليوم.

* 6 سنوات على إخفاء “كريم حنفي” قسريا في

الجيزة

تواصل داخلية الانقلاب بمحافظة الجيزة جريمة الإخفاء القسري بحق طالب كلية الحقوق “كريم عبد الستار محمد حنفي” عدم توصلها لمكان احتجازه القسري منذ اعتقاله يوم 2 فبراير 2017 دون سند قانوني واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

يشار إلى أن “كريم” وقت اعتقاله كان مسجلا كطالب بكلية الحقوق بالجامعة المفتوحة ويعمل فني ألوميتال، وسبق أن تعرض للاعتقال التعسفي في يناير 2014 قبل أن يحصل على حقه في الحرية ليعاد اعتقاله وإخفاءه قسريا ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون.

* أكثر من 5 سنوات على الإخفاء القسري لطالب من العريش

تواصل قوات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق الطالب “مصطفى حسين سلمي عليان”، خريج كلية التربية بجامعة العريش.

واعتقل “مصطفى” في 23 يونية 2017 بشكل تعسفي، وتم اقتياده لجهة غير معلومة بحسب مصدر مقرب من أسرته التي تقيم بالعريش محافظة شمال سيناء.

 

* ظهور 18 معتقلًا في نيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 18 معتقلًا من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا، وهم:

أحمد محروس عيسى

أحمد محمد صالح زكي اللبان

أحمد مصطفى محمد مبروك

إسماعيل محمد سيد أحمد

أشرف حسن أحمد حسن

أشرف حسني مجدي

أيمن فوزي عبده وهدان

حسن صبيح حماد سعيد جمعان

سعيد أحمد السيد أحمد

عادل شعبان عبد الرسول

عمرو السعيد عبد الرحيم أحمد

مجاهد محمود أحمد عبد النبي

مجدي عبد الغني السيد أبو أحمد

محمد أحمد عبد المنعم إمام

محمود جمال فتحي محمد

مصطفى محمود محمد حسن

نعيم فتحي حمدان سليمان

ياسر عبد العزيز إبراهيم السوداني

*42 انتهاكا لحرية الصحافة والإعلام خلال يناير المنقضي في تقرير المرصد العربي

أكد المرصد العربي لحرية الإعلام على استمرار نهج النظام الانقلابي في مصر في الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير ، مع استمرار التحفظ على عشرات الصحفيين في السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان دون جريمة حقيقية.

وأشار في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر يناير المنقضي 2023 إلى القبض على بعض منتجي المحتوى (يوتيوبرز) بزعم أن محتواهم ضار بأمن الدولة، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة، وقررت النيابة حبسهم جميعا 15يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 184 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.

التقرير رصد 42 انتهاكا متنوعا ، تصدرها كالعادة انتهاكات المحاكم والنيابات بـ (21) انتهاكا ، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(15) انتهاكا، ثم المنع والمصادرة 5 انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بانتهاك واحد، واستمر إجمالي عدد الصحفيين المحبوسين 48 صحفيا وصحفية.

كما أشار التقرير إلى مصادرة بعض الكتب أو منع توزيعها لبعض الكتاب والصحفيين في في معرض الكتاب الدولي ، فضلا عن انتقاد السيسي قائد الانقلاب لوسائل الإعلام المحلي في تناولها للأزمة الاقتصادية، متهما إياها بعدم إدراك طبيعة الأزمة وبث الرعب بين المصريين .

حيث صادرت سلطات الانقلاب بشكل مفاجئ كتابا يتناول تاريخ الحركة الصهيونية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بالرغم من إعلان الكاتب حصوله على كافة التراخيص المطلوبة لطبع الكتاب، كما منعت توزيع كتابين للكاتب الصحفي أنور الهواري، وأجبرت بعض دور النشر على مغادرة المعرض، كما قررت جريدة الأهرام منع مقال أسبوعي لمدير التحرير ينتقد فيه غياب دراسات الجدوى عن المشاريع القومية، وهي نظرية تبناها السيسي شخصيا في أكثر من مناسبة، وهو ما ارتأت الجريدة أنه معارض لأمن واستقرار الدولة.

ونشر التقرير قائمة الصحفيين والصحفيات المحبوسين حتى نهاية شهر يناير 2023 والتي ضمت 48 صحفيا وصحفية وهم :

أولا : الصحفيين تحت الحبس الاحتياطي (٣٤)

1–    أحمد سبيع تاريخ المعتقل منذ 28-2-2020 على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 بزعم نشر أخبار كاذبة ويتواصل حبسه بسجن بدر.

2–    أحمد علام المعتقل منذ 25 أبريل 2020 على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 بزعم نشر أخبار كاذبة ويتواصل حبسه بسجن تحقيق طرة.

3-أحمد فايز المعتقل منذ 10 نوفمبر 2022 على القضية 2070 لسنة 2022 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية، واستخدام حساب خاص على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لارتكاب جريمة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.

4- أحمد سامي المعتقل منذ 23 سبتمبر 2019 وتعرض للاختفاء القسري 83 يوما ، قبل ظهوره في نيابة أمن الدولة يوم 17 ديسمبر 2019 على القضية 1480 لعام 2019 بزعم  نشر أخبار كاذبة وسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.‏

5- أحمد سعد محمد عمارة المعتقل منذ 27 يوليو 2020 وتواصل حبسه بسجن القناطر على القضية ٩٧٠ لسنة ٢٠٢٠ واختفى قسريا لمدة شهرين ونصف، ثم أودع سجن الكيلو ١٠ونص قبل ترحيله للقناطر.

6 –أسامة عنتر نورالدين المعتقل منذ يناير 2020 على ذمة القضية 1360 لسنة 2019 وتم تدويره على القضية 1096 لسنة 2022 في سبتمبر الماضي.

7–    بدر محمد بدر المعتقل منذ 30مارس 2017 ويتواصل حبسه بسجن بدر بعد نقله من سجن طرة شديد الحراسة على القضية 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة ، وتم تدويره على قضية جديدة  في 2 ديسمبر 2019 برقم 1360 لسنة 2019 ، وتم احالته لمحاكمة الجنايات في 1 أكتوبر 2022 .

8–    بهاء الدين إبراهيم نعمة الله المعتقل منذ فبراير 2020 ويتواصل حبسه بسجن القناطر وكان قد تم إخفاء لمدة 75 يوما حتى ظهر بتاريخ 6 مايو 2020 داخل نيابة أمن الانقلاب العليا والتحقيق معه في القضية رقم 1365 لسنة 2018 .

9–   توفيق عبد الواحد إبراهيم غانم المعتقل منذ 21 مايو 2021 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية 238 لسنة 2021.

10-– حسين علي أحمد كريم المعتقل منذ 18 نوفمبر 2020 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية 26 لسنة 2021 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة.

11–   حمدي مختار علي الزعيم المعتقل منذ 5 يناير 2021 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية رقم 955 لسنة 2020 بزعم  نشر أخبار وبيانات كاذبة.

12- دنيا سمير فتحي المعتقلة منذ 29 مايو 2022 ويتواصل حبسها بسجن القناطر نساءعلى  القضية 440 لسنة 2022 على خلفية قيامها بنشر فيديو على موقع التواصل الاجتماعي حول تعرضها لمضايقات من جانب محافظ جنوب سيناء.

13– ربيع محمد عبد الواحد الشيخ المعتقل منذ  2 أغسطس 2021 ويتواصل حبسه بسجن القناطر على القضية 1365 لسنة 2018، بزعم الانضمام لجماعة إرهابية وتمويل ونشر أخبار كاذبة.

14 – رؤوف عباس عبيد المعتقل منذ 7 يوليو 2022 ويتواصل حبسه بسجن القناطر رغم معاناته من العديد من الأمراض المزمنة، ومنها السكري

15- صفاء الكوربيجي المعتقلة منذ21 أبريل 2022 ويتواصل حبسها بسجن القناطر على القضية رقم 441 لسنة 2022 وكانت قد تعرضت للفصل من مجلة الإذاعة والتليفزيون قبل 3 أشهر من القبض عليها.

16- عبد الرحمن عبد المنعم فراج المعتقل منذ 25 نوفمبر 2018 وبقي قيد الاختفاء القسري أكثر من شهرين قبل عرضه على النيابة في القضية رقم 1365 لسنة 2019 ويتواصل حبسه بسجن طرة شديد الحراسة 2 رغم أنه مريض سكر من الدرجة الأولى.

17 –عبد الله شوشة المعتقل منذ 22 سبتمبر 2013 ويتواصل حبسه بسجن مزرعة طرة رغم أن محكمة جنايات الإسماعيلية قضت ببراءته في 2 أبريل 2019 وتم تدويره على القضية 800 لسنة 2019 بتاريخ 20 يوليو 2019 بزعم نشر أخبار كاذبة.

18- كريم إبراهيم سيد المعتقل منذ 14 أبريل2020 ويتواصل حبسه بسجن بدر على القضية 569 لسنة 2020 .

19– محمد اليماني المعتقل منذ 8 ديسمبر 2018 ويتواصل حبسه على ذمة القضية 1530 لسنة 2019 وسبق أن قضى عامين وشهرين قيد الحبس الاحتياطي بعد أن اعتقل في فبراير 2014 على خلفية عمله السابق في صحيفة الحرية والعدالة، ثم أعيد اعتقاله منتصف يناير 2017 حيث تم إخفاؤه قسريا مدة شهرين في مقر للأمن الوطني.

20– محمد سعيد فهمي المعتقل منذ 31 مايو 2018 على القضية 441 لسنة 2018 وكان قد تم في 15 يوليو 2020 تدويره على القضية رقم 2727 لسنة 2020 جنح العجوزة ، وتم إخلاء سبيله بضمان مالي 5 آلاف جنيه في 1 ديسمبر 2020 وبعد اختفاء قسري ظهر داخل النيابة في 16 يناير 2021 والتحقيق معه في القضية رقم 955 لسنة 2020 ويتواصل حبسه بسجن القناطر.

21-محمد مصطفى موسى المعتقل منذ 7 نوفمبر 2022، ويتواصل حبسه لا يعلم مكان احتجازه الحالي رغم أنه أجرى جراحة  5 دعامات في القلب.

22- محمد فوزي مسعد المعتقل منذ 15 مايو 2022 على القضية 440 لسنة 2022 بزعم نشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة إرهابية وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وسبق القبض عليه في ديسمبر 2018 في القضية رقم 1739 لسنة 2018 وقضت محكمة الجنايات في فبراير 2020، بإخلاء سبيله بتدابير وأعيد اعتقاله في مايو 2022.

23- محمد عطية أحمد عطية (محمد الشاعر) المعتقل منذ ١٤/٩/٢٠١٩ على القضية ١٤٨٠ لسنه٢٠١٩ بزعم نشر أخبار كاذبه ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل.

24-– مدحت رمضان علي برغوث المعتقل منذ 28 مايو 2020 ويتواصل حبسه بسجن مزرعة طرة على القضية 680 لسنة 2020 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة.

25–محمود سعد دياب المعتقل منذ 6 سبتمبر 2022 ولا يعلم مكان احتجازه وكان قد تم اعتقاله من مطار القاهرة الدولي أثناء سفره إلى بكين للعمل في التلفزيون الصيني.

26- مصطفى محمد سعد يوسف المعتقل منذ 8 نوفمبر 2019 أثناء عودته من الدوحة إلى مطار القاهرة، على القضية 1365 لسنة 2018 ويتواصل حبسه رغم أنه يعاني من قصور في الشريان التاجي الأيمن والأيسر، ومن صمم في الأذن اليمنى ومن بواسير من الدرجة الثالثة.

27 – مصطفى الخطيب المعتقل منذ 13 أكتوبر 2019 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على القضية 488 لسنة 2019 بزعم مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.

28- منال محمد عجرمة المعتقلة منذ 1-11-2022 على القضية القضية 1893 لسنة 2022 بزعم  نشر أخبار كاذبة على صفحات التواصل ، ويتواصل حبسها رغم أنها تعاني أثار عملية جراحية في العمود الفقري.

29 – هشام عبد العزيز المعتقل منذ 20 يونيو 2019 على القضية 1365 لسنة 2018 وكان قد حصل  على إخلاء سبيل 5 ديسمبر 2019 بضمان مالي لكنه تعرض للاحتجاز غير القانوني لمدة شهر داخل القسم تم عرضه مرة أخرى على النيابة في القضية 1956 لسنة 2019 ويتواصل حبسه بسجن أبو زعبل على ذمتها.

30– هالة فهمي المعتقلة منذ 24 أبريل 2022 على القضية 441 لسنة 2022 بزعم  الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة في الداخل والخارج.

31 – يحيى خلف الله المعتقل منذ 23 ديسمبر 2019 بسجن القناطر في القضية 1306 لسنة 2020 إداري بولاق الدكرور وحصل بتاريخ 6 فبراير 2020 على إخلاء سبيل في القضية 1155 لسنة 2014 جنح قصر النيل، والقضية رقم 8611 لسنة 2015 جنح قصر النيل وتم حفظ القضيتين.

32 -يحيى السيد عثمان المعتقل منذ 1 نوفمبر 2022 في القضية 1893 لسنة 2022 بزعم  نشر أخبار كاذبة والانتماء لجماعة إرهابية.

 33 ـ أحمد أبوزيد الطنوبي المعتقل منذ 24 مارس 2020 عقب مرور شهرين على قرار إخلاء سبيله في القضية رقم 977 لسنة 2017 لتجاوزه العامين وبتاريخ 3 فبراير 2021 قضت المحكمة العسكرية حضوريا بمعاقبته بالسجن المشدد 10 سنوات وفي 17 أكتوبر 2022 حكمت محكمة الطعون العسكرية  عليه بالبراءة ، لكن سلطات الانقلاب أعادت تدويره على قضية جديدة.

ثانيا : بيانات حول المحبوسين بأحكام قضائية (13)

1-إبراهيم سليمان محمد سليمان المعتقل منذ 26 / 11 / 2013  على القضية 20091 / 2013 كلي – 6300 / 2013 جنايات باب شرق والتي حكم عليه فيها بالسجن 15 عاما ويتواصل حبسه  في جمصة العمومي.

2- أحمد علي عبده عفيفي المعتقل منذ عام 2014 على القضية 315 لسنة 2014 ويتواصل حبسه بسجن بدر الذي نقل إليه من سجن طرة شديد الحراسة بعد الحكم عليه بالإعدام حضوريا بزعم نشر وثائق رسمية وتخابر مع قطر.

3- إسلام جمعة المعتقل منذ أبريل 2015 ويتواصل حبسه بسجن وادي النطرون بعد الحكم عليه بالمؤبد من المحكمة العسكرية في مارس 2017.

4- خالد حمدي عبد الوهاب المعتقل منذ عام 2014 ونقل من سجن طرة شديد الحراسة إلى سجن بدر بعد الحكم عليه بالمؤبد في القضية  315 لسنة 2014، التخابر مع قطر و تأييد محكمة النقض للحكم الأول  ورفض الطعن رقم ٣٢٦١١ لسنة ٨٦ قضائية.

5- خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب المعتقل منذ يناير 2014 والذي أدرج ضمن قضية عرفت إعلاميا “بخلية الماريوت” مع عدد من صحفيي قناة الجزيرة القطرية، وحُكم على سحلوب بالسجن 3 سنوات، قضاها داخل سجن العقرب شديد الحراسة، وقبل أيام من إخلاء سبيله عام 2017، أدرج ضمن قضية أخرى عرفت إعلاميا بكتائب حلوان ، وأحيل للمحاكمة الذي أصدرت حكما بالسجن 15 سنة.

6 – عمرو عبد الغفار درويش الخفيف المعتقل منذ 27 أغسطس 2013 وتم الحكم عليه بالسجن 10 سنوات، ويتواصل حبسه بسجن مزرعة طرة.

7– علاء عبدالفتاح المعتقل منذ 2019 ويتواصل حبسه بسجن وادي النطرون بعد الحكم عليه بالسجن  5 سنوات بتاريخ 20 ديسمبر 2021، بزعم  نشر أخبار كاذبة وكان قد تم اعتقاله  في 2013 وحكم عليه بالسجن 5 سنوات بزعم المشاركة في مظاهرة غير مشروعة قبل أن يخرج في 2019.

8– علياء نصر الدين عواد المعتقلة منذ 23 أكتوبر 2017 ويتواصل حبسها بسجن القناطر على القضية 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان والتي حكم فيها بتاريخ  30 يونيو 2022 بالسجن لمدة 15 عاما.

9–   محسن يوسف السيد راضي المعتقل منذ 6سبتمبر 2013 ويتواصل حبسه بسجن بدر بعد الحكم عليه بحكمين بالسجن أحدهما ٢٠ سنة والآخر بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا “قطع طريق قليوب“.

10  ـ محمد محمد إبراهيم عبيد المعتقل منذ يوليو 2014 على القضية 664 لسنه 2014 كلي دمياط ، والتي حكم فيها عليه بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات ويتواصل حبسه بجمصة شديد الحراسة.

11- محمد إبراهيم محمد رضوان أوكسجين المعتقل منذ 21 سبتمبر 2019 ويتواصل حبسه بسجن بدر بعد نقله من سجن طرة شديد الحراسة 2 في القضية 621 لسنة 2018 وبتاريخ 8 أكتوبر 2019 تم تدويره على قضية جديدة برقم 1356 لسنة 2019 وبتاريخ 3 نوفمبر 2020 قررت محكمة جنايات الجيزة إخلاء سبيله بتدبير احترازي وبتاريخ 10 نوفمبر 2020 تم عرضه على النيابة في القضية رقم 855 لسنة 2020 بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية ، وتم الحكم عليه في قضية بالسجن  5 سنوات في 20 ديسمبر 2021، بزعم نشر أخبار كاذبة.

12- محمد صلاح الدين مدني المعتقل منذ 17 مارس 2014 ويتواصل حبسه بسجن برج العرب ، حيث قضت المحكمة العسكرية بالإسكندرية عام 2015 بسجنه 7 سنوات.

13- وليد محارب المعتقل منذ 2015 على القضية 569 لسنة 2015 وصدر حكم القضاء العسكري في 22 مايو 2018 بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات وفي27 ديسمبر 2018 صدق الحاكم العسكري على الحكم الصادر.

*مطالب بالكشف عن مصير مختفي قسريا من القاهرة

دعت حملة أحياء تحت الأرض للكشف عن مصير المدرب الرياضي “محمود راتب يونس القدرة ” المقيم بالتجمع الأول والذي تم اعتقاله تعسفيا منذ 13 أكتوبر 2019 أثناء وجوده مع زوجته أمام منزلهما فور نزوله من الميني باص الذي يصحبه من محل عمله بمصر الجديدة إلى منزله بالتجمع الأول .

وقالت الحملة أن “محمود” تم اعتقاله من قبل أفراد أمن يرتدون زيا مدنيا وتم اصطحابه لجهة غير معلومة حتى الآن، وقامت أسرته بإرسال تلغرافات للنائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، كما حاولت تحرير محضر في قسم التجمع الأول إلا أن قسم الشرطة رفض تحرير المحضر.

 

* المنقلب يعترف بفشله في ضبط الأسعار ويطالب الجميع بالصمت.. و”موديز” تفضحه

اعترف المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي، أن حكومته لم تكن على قدر المسئولية في ضبط الأسعار بالأسواق المصرية لعدة أسباب لم يسمها، لكنه وجه الأمر برمته إلى مساعديه  ، وطالب علي المصيلحي وزير التموين بالتحري وضبط السوق.

جاء ذلك ضمن ما يسمى فعاليات افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الصناعية الغذائية “سايلو فودز”. 

 وواصل المنقلب السفيه هذيانه قائلا  “الأسعار قد تتفاوت من محل لآخر أمر صحيح، لكن لو تصورتم إننا كدولة ممثلة في وزارة التموين والداخلية لنا دور في السيطرة على الأمر بشكل كامل، فالموضوع صعب”.

وأكمل السفيه ، كمواطن لو لاقيت المحل ده غالي متشتريش منه، ونكون إديناهم الدرس، بدلا من المغالاة في الأسعار يبقى بلاش منها خالص حتى تنتظم الأمور.

امنعوا الكلام

وبكل عجرفة وتعال قال المنقلب السفيه “مش عاوزين نتكلم في موضوع الأكل كتير في التليفزيون ميصحش، الحاجة موجودة وإحنا شفافين وصادقين جدا معاكم، والبعض يتهم  وزير التموين والتجارة الداخلية بعدم القدرة على السيطرة على الأسواق وأسعار السلع ، ونحن نؤكد أن هناك خليفات للأمر سوف نعلنها قريبا”.

التضخم يقفز

وبحسب بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم ارتفع معدل التضخم السنوي في مصر إلى 26.5% في يناير مقابل 8% خلال الشهر ذاته من العام السابق، في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار الغذاء والسلع والخدمات كافة.

في حين ارتفع معدل التضخم الشهري بنسبة 4.9% ليسجل 150.6 نقطة في يناير، مقابل 2.1% في ديسمبر الماضي، بحسب بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء.

كان التضخم السنوي قد ارتفع في ديسمبر إلى 21.9% مقارنة بالشهر المماثل من العام السابق عليه.

الأسعار تشتعل 

وقد تسبب معدل التضخم السنوي في مصر في يناير الماضي، في ارتفاع أسعار الطعام والمشروبات على أساس سنوي بنسبة 48.1%، وارتفاع أسعار الخبز والحبوب بنسبة 65.2%.

كما قفزت أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 59.7%، وارتفعت أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 60.3%.

أيضًا ارتفعت أسعار النقل والمواصلات بنسبة 18.5%، وصعد قسم المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود بنسبة 7.2%. 

خفض التصنيف الائتماني

يأتي هذا بعد يوم واحد من خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني لمصر إلى B3 من B2، مشيرة إلى تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي، وقدرتها على امتصاص الصدمات.

ظل تصنيف مصر عند المستوى B3 منذ عام 2013، لكن الوكالة عدلت نظرتها المستقبلية لمصر من سلبية إلى مستقرة.

وتعاني دولة الانقلاب من تراجع المدخولات الدولارية بفعل تأثير الحرب في أوكرانيا، ورفع الفائدة في البنوك المركزية الكبرى في العالم، ما حدا بالاستثمارات الساعية لاقتناص نسب الفائدة المرتفعة في الدول النامية إلى الخروج إلى الأسواق المتقدمة، وهي تعرف بالمال الساخن.

وقد قدّر وزير مالية الانقلاب ، محمد معيط،خلال العام الماضي الأموال الساخنة التي خرجت من مصر بأكثر من 22 مليار دولار، وأوضح أن بلده لديها استراتيجية لوقف الاعتماد على المال الساخن، بعد أن أثبت سلبياته على الاقتصاد في عدة مناسبات خلال الأعوام الماضية.

* القصة الكاملة لاعتذار السيسي للسعودية

علق قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، على التراشق الإعلامي بين كتّاب من مصر والسعودية خلال الأيام السابقة، وانتشار الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وادّعى – ضمن فعاليات افتتاح المرحلة الثانية من المدينة الصناعية الغذائية «سايلو فودز»، صباح أمس الخميس – أن وسائل الإعلام، حتى غير التابعة للدولة، لا تكتب دائمًا إلا ما يعمل على تدعيم العلاقات مع الأشقاء، وليس العكس.

مواقع مغرضة!

وقدم قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي اعتذارًا ضمنيًا للمملكة العربية السعودية، عن إساءات أوردتها وسائل إعلام مصرية، واصفًا التقارير بشأن أزمة في العلاقات بين البلدين بأنها “فرضية غير موجودة”.

وقال السيسي “في موضوع عايز أتكلم فيه”. وأضاف: “سياسة مصر دائمًا تتسم بالاعتدال والتوازن والانضباط الشديد تجاه الجميع في الداخل وفي الخارج، وبالتالي عايز أقول إن أنا أتابع مواقع التواصل وبشوف إن ساعات بيبقى فيه حماس زيادة أو حتى.. لن أقول تجاوزات.. أنا أتكلم عن موضوعات خاصة بأشقائنا وهذا أمر يا جماعة ننتبه ليه”.

وطالب السيسي ممن يخاطبهم الانتباه إلى أن هذا الأمر “يعكس مدى فهمنا ومدى تقديرنا للعلاقات مع الأشقاء”، وأنه لا أساس لتناول هذا الموضوع “يعني مالوش خلفية”، على حدّ تعبيره، مضيفًا “نحن نتكلم ونقول أمور قد لا يكون لها أساس من الصحة بصراحة”، متسائلًا: “هل نسير وراء بعض المواقع المغرضة اللي عايزة تعمل فتنة بينا وبين الأشقاء؟”.

إسكات الإعلاميين

ووجه قائد الانقلاب حديثه للإعلاميين آمرًا إياهم بالسكوت عن الإساءة للسعودية ومحمد بن سلمان، قائلًا: “أقل حاجة نعملها أن نسكت”، مضيفًا إن لم نقل كلامًا طيبًا “نسكت”، مضيفًا أن هذا ينطبق “على وسائل إعلامنا” التي لا نتدخل فيها.

وقال السيسي: إننا نكتب “لصالح تحسين ودعم العلاقات” وليس العكس، مشددًا على أن علاقات مصر “طيبة بالجميع”، وأن هذا منهج تسير عليه البلاد منذ “توليت المسؤولية”، وأنه مسار دولة حتى في الأزمات وفي الخلافات”، مؤكدًا أنه “(لا يجوز) أن نسيء لأشقائنا”، داعيًا إلى عدم نسيان “وقفة أشقائنا معنا”.

لا تنسوا الفضل بينكم

وعلى الرغم من نفيه أي أزمة، قال السيسي سأقول “فرضية غير موجودة يعني: لو فيه أزمة هل أطوّل لساني؟ أو أقول كلام مش مضبوط؟ فين لا تنسوا الفضل بينكم؟ متابعًا: “إننا حين نقوم بهذا الأمر كمواقع تواصل أو حتى بعض المقالات (حول) أشقائنا في السعودية أو مع أي دولة أخرى”، قبل أن يضيف “أنا بتكلم.. لا لا. نحن حريصون” وهذا توجه دولة. ودعا المواطنين لئلا ينساقوا إلى ما وصفها بـ”مواقع تقصد الفتنة بيننا”، مضيفًا: “علاقتنا طيبة بالجميع”، قبل أن يتابع “لا أريد أن أقول أسماء دول”، موضحًا “لو فيه خلاف مع دولة شقيقة من خلال السنين الفائتة، سنتجاوزها”.

وختم السيسي قائلًا: “حتى الأزمة مع دولة زي إثيوبيا، في موضوع سد النهضة… نحن (لا نقول) كلمة واحدة أو تصرف واحد يسيء”.

بداية الأزمة

كانت بداية الحملة للإعلامي المقرب من الجهات الأمنية عمرو أديب، الذي يراه البعض أنه عميل سعودي يتبنى الأجندة السعودية بحسب رئيس تحرير جريدة الدستور محمد الباز.

وتحولت صفحات منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة تراشق لفظي واتهامات في مصر والسعودية بين إعلاميين مقربين من السلطات في البلدين، فضلًا عن التذكير بـ”أفضال” كل بلد على الآخر

ويرى الكاتب الصحفي، سليم عزوز أن “الحملة خطت خطوة أخرى بالتحاق نشأت الديهي بها عبر قناة “تن” ثم انتقلت إلى مستوى آخر بمقال رئيس تحرير الجمهورية، عبد الرازق توفيق، بعنوان “الأشجار المثمرة.. وحجارة اللئام والأندال”، الذي استهدف فيه السعودية وقال فيه في وصف السعوديين ما قال مالك في الخمر! وفي هذا رسالة لمن يهمه الأمر، أنها حملة السلطة، وليست إرادة إعلاميين، وإن كان الكاتب لم يذكر اسم السعودية صراحة، بيد أن كل من قرأ المقال أو سمع به وقف على الدولة المقصودة بهذا التجريح!

ويرى في مقاله ” القاهرة والرياض وبينهما الإخوان!” الذي نشره على موقع “عربي 21″، أن الحملة انتقلت إلى مستوى آخر بعد دخول إعلاميين ومسئولين سعوديين فيها، ليردوا هجوم إعلاميي مصر على المملكة، فيقول: ” فالأيام أثبتت أن الحملة تستهدف السعودية، كما أن حديث المسؤول السعودي عن أن زمن تقديم المساعدات للدول بدون شروط قد ولّى؛ يقصد مصر على سبيل الحصر”

اعتذار صحيفة الجمهورية

ويذكر الكاتب الصحفي أن الهجوم والهجوم المضاد أخذ منحى آخر، كان لا بد معه من إيقافه؛ خوفًا على “الرز” أو أن تسحب السعودية ودائعها في البنك المركزي، وقد حان وقت استحقاقها، ولم تمدد تاريخ هذا الاستحقاق بعد الهجوم، كما أن من بين الكتاب السعوديين من انطلقوا يصدون الهجوم، ويتحدثون عن أن أزمة مصر الاقتصادية سببها هيمنة الجيش على الاقتصاد!”.

ومن هنا كان لا بد من اعتذار جريدة الجمهورية في مقال، والذي نشر بعنوان: “اعتذار للسعودية”، حول اعتذار الجريدة عن مقال رئيس التحرير، وإذ بدا هذا سابقة في تاريخ الصحافة المصرية، أن تعتذر الجريدة عن رأي لأعلى سلطة تحريرية فيها!

القاهرة والرياض والإخوان!

وقام رئيس تحرير الجمهورية بنشر مقال بعنوان “القاهرة والرياض.. القلب النابض للوطن العربي”، وبيّن فيه أنهما صمام أمان للأمة، ولم يعتذر عن المقال السابق وإنما انطلق يدين التطاول على الدول العربية ويقول: “لا يمكن ويستحيل أن تصدر من مواطن مصري شريف وكاتب وطني أي إساءة لدولة عربية”! مع انه هو من كتب مقال الهجوم على السعودية!

الطريف في الأمر أن رئيس التحرير زَج اسم الإخوان في الموضوع، وحمّلهم السبب في هذه الإساءات، فكتب “سيظل الإخوان المجرمون رمزًا للخيانة والعمالة والخداع والتزييف والاجتراء وتزييف الحقائق أملًا في إحداث الوقيعة وهي أضغاث أحلام”!

ولو رجعت إلى مقاله الأول الذي سب فيه السعودية لقرأت فيه وصفه لها بأنها دولة ضئيلة تعاني الهشاشة البشرية والحضرية؟ فهل فبرك الإخوان أن المقال احتوى وصفًا للقوم بأنهم سفلة (وردت نصًا في المقال) وأنهم أقزام (وردت نصًا في المقال) وأنهم كانوا حفاة عراة (نقلتها نصًا من المقال)؟! إنهم لم يستطيعوا كنس قذاراتهم، فقاموا بتعليق الاتهام في رقبة الإخوان!

ويؤكد عزوز أن “الإخوان لم يصفوا القوم بـ”الأقزام، والسفلة، والحفاة العراة”، ولم يصفوا الدولة السعودية بالهشاشة البشرية والحضرية، إلا إذا كان الكاتب خلية إخوانية نائمة!”.

أسباب التوتر

كشف مصدر حكومي، رفض الإفصاح عن اسمه – أن رسالة تحذير من البعثة الدبلوماسية في السعودية، وراء صدور تعليمات مباشرة من مستويات تنفيذية رفيعة بكتابة رئيس تحرير جريدة “الجمهورية” الحكومية مقالًا يعتذر فيه عن مقال سابق، شن فيه هجومًا غير مسبوق على المملكة ردًا على انتقادات كتاب سعوديين لسيطرة الجيش المصري على اقتصاد بلاده، حسبما أورد موقع “مدى مصر”.

وحذرت البعثة المصرية بالرياض حذرت من “تبعات محتملة في إطار العلاقات الثنائية”، وتحدثت عن “أجواء استياء شديدة” داخل البلاط الملكي السعودي من لغة المقال الهجومية.

ومن أهم أسباب هذا التوتر:

1 – قال المصدر أن «الأمر واضح» فيما يقصد بالتبعات المتوقعة على العلاقات الثنائية، لأن مصر لديها عدد كبير من العمالة في السعودية، كما أن الرياض تمد مصر بمنتجات نفطية بأسعار تفضيلية والتزامات سداد ميسرة.

2 – وجود “عتب” مصري لتخلي السعودية عن تقديم الدعم الاقتصادي لمصر في وقت أزمة، رغم ما اقترحته على المملكة في أن يكون هذا الدعم عبر صفقات استثمارية كانت الرياض أصلًا قد وعدت بها.

3 – ما وصفه بأنه «افتراض غير مفهوم» من قبل السعودية أن تبادر مصر، التي كانت أعلنت على لسان السيسي مرارًا عن التقدير للدعم الخليجي بما في ذلك الدعم السعودي، إلى تلبية كل متطلبات السعودية لكل أشكال الدعم السياسي والعسكري دون الاتفاق على صياغات واضحة لأي تحرك مصري وعلى تحرك سعودي مقابل للتحرك المصري.

4 – عدم التوصل لاتفاق مصري سعودي حول تفاصيل عديدة متعلقة بآلية عمل منتدى البحر الأحمر، والتي كانت القاهرة «قبلت» أن تكون أمانته العامة بالسعودية. غير أن الرياض لم تقابل ذلك بقبول أن تكون بعض الأجهزة والمراكز الرئيسية لهذا المنتدى في مصر. وقال إن مصر تتفهم أن السعودية لها مصالح لا يمكن إغفالها في البحر الأحمر، لكن على السعودية أن تدرك أيضًا أهمية البحر الأحمر بالنسبة لمصر ووضعيتها العسكرية والاستراتيجية في المنطقة.

5 – عرقلة استمرار التحرك للأمام في استكمال كل بنود اتفاقية تيران وصنافير، التي كانت مصر قد أعلنت نقل السيادة عليهما إلى السعودية قبل خمسة أعوام في لحظة تقارب بين السلطات التنفيذية في البلدين رغم غضب شعبي مصري عارم ضد الخطوة.

وحسب المصدر «غير صحيح أن مصر تراجعت، فهذا اتفاق موقع، ولكن هناك تفاصيل باقية لم يتم الانتهاء منها وتنتظر حلحلة في الأجواء». وأصر السعوديون ــ حسب أحد المصادرــ أثناء زيارة سامح شكري، وزير الخارجية، الشهر الماضي، على تسوية هذا الاتفاق في أقرب وقت إذا كانت السلطات المصرية ترغب من الجانب السعودي الاستثمار في مصر.

ويبدو من القصة السابقة على طولها وسخافتها أن مصر لم تعد تستطيع أن تجابه السعودية لأن قائد الانقلاب جعلها (مصر) ذليلة ومتسولة وتبغي توفير قوتها وأرزها ودولاراتها من السعودية، وتصدق عليه الأمثال المصرية: ” اطعم الفم تستحي العين‏”، “الإيد اللي ما تلويها بوسها”.

كاتب سعودي يفجر الأزمة

وبدأ التراشق بعد سلسلة تغريدات للكاتب السعودي تركي الحمد، تطرّق خلالها للأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، وقال إنّ “مصر بواقعها الحالي وصلت إلى الحضيض، هي مصر البطالة والأزمات الاقتصادية والسياسية ومعضلات المجتمع وتقلباته الجذرية العنيفة”. 

وفي سلسلة تغريداته، يعزو الحمد أسباب انهيار الأوضاع في مصر إلى هيمنة الجيش المتصاعدة على الدولة، وخاصة الاقتصاد، بحيث لا يمر شيء في الدولة المصرية إلا عن طريق الجيش، وبإشراف الجيش، ومن خلال مؤسسات خاضعة للجيش، ولصالح متنفذين في الجيش، كما يرى بعض المراقبين مكامن الأزمة وجذورها، وكل ذلك على حساب مؤسسات المجتمع الأخرى، سواء كنا نتحدث عن القطاع الخاص، أو مؤسسات المجتمع المدني، والذي كان في أقوى حالاته في العهد الملكي”. واتهم ثانيا البيروقراطية المصرية الهرمة المقاومة للتغيير، والتي تقف حجر عثرة في وجه أي استثمار اقتصادي ناجح، سواء داخليا أو خارجيا، رغم أن مصر عبارة عن كنز لا ينضب من الفرص الاستثمارية”. وبعد ذلك بأيام خرج الكاتب السعودي خالد الدخيل، ليتحدث عن الوضع السياسي والاقتصادي المصري. وقال في تغريدة عبر حسابه في موقع تويتر إنّ “ما يحصل لمصر في السنوات الأخيرة يعود في جذره الأول إلى أنها لم تغادر عباءة العسكر منذ 1952”.

طرح 32 شركة بينها 3 بنوك و”الوطنية” و”صافي” لصالح مستثمر “استراتيجي”.. الأربعاء 8 فبراير 2023..  السيسي يحارب مشروعات الأسر المنتجة ويطارد الجمعيات الأهلية

طرح 32 شركة بينها 3 بنوك و”الوطنية” و”صافي” لصالح مستثمر “استراتيجي”.. الأربعاء 8 فبراير 2023..  السيسي يحارب مشروعات الأسر المنتجة ويطارد الجمعيات الأهلية

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* مصير مجهول يلاحق “مصطفى” و”كريم” منذ سنوات وظهور 19 من المختفين قسريا

تواصل قوات الانقلاب جريمة إخفاء مصطفى حسين سلمي عليان، خريج كلية التربية بجامعة العريش منذ أن تم اعتقاله في 23 يونية 2017 بشكل تعسفي، واقتياده لجهة غير معلومة بحسب مصدر مقرب من أسرته التي تقيم بالعريش محافظة شمال سيناء.

وجدد حساب “تغريد مكاوي” المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه، وكتبت في تعليق لها بعد ظهور قائمة تضم 19 أسماء من المختفين قسريا يوم الثلاثاء “مصطفى حسين سلمي مختف من خمس سنوات ونصف، لم نعرف عنه أي حاجة ، ياريت اللي يعرف عنه أي حاجة يطمني عليه ويطمن قلوبنا، والله قلوبنا موجوعة عليه نعرف بس أي حاجة”.

6 سنوات على إخفاء كريم حنفي منذ اعتقاله تعسفيا بالجيزة

فيما أكد مصدر مقرب من أسرة  طالب الحقوق كريم عبد الستار محمد حنفي عدم توصلها لمكان احتجازه القسري منذ اعتقاله من قبل قوات أمن الجيزة يوم 2 فبراير 2017 دون سند قانوني واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

كان عدد من المنظمات الحقوقية ندد بإخفاء كريم  حنفي، وطالب برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان.

يشار إلى أن “كريم” وقت اعتقاله كان مسجلا كطالب بكلية الحقوق بالجامعة المفتوحة ويعمل فني ألوميتال، وسبق أن تعرض للاعتقال التعسفي في يناير 2014 قبل أن يحصل على حقه في الحرية ليعاد اعتقاله وإخفاءه قسريا ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون.

بدورها جددت “حملة أوقفوا الإخفاء القسري” المطالبة برفع الظلم الواقع على كريم والكشف عن مصيره ، ووقف الجريمة التي تعد جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم. 

ظهور 19 من المختفين قسريا

في سياق متصل كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن ظهور 19 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي وهم:

  1. إبراهيم وحيد ياسين حجازي
  2. أحمد محمد السيد حسن
  3. أيمن محسن رمضان
  4. خالد شريف حسن عيسى
  5. سيد رمضان حسن أحمد
  6. صلاح باتع أحمد كامل
  7. عبد الله أحمد مصطفى محمد حسين
  8. عبد الله حسن أحمد محمد
  9. علاء السيد محمد خلف
  10. علي محمد محمود حسان
  11. عويدات إبراهيم حسن
  12. محمد أحمد عبد الفتاح البعلاوي
  13. محمود نبيل سلامة عبد الله
  14. موسى حسن سليم حسن
  15. نادر إبراهيم محمد علي
  16. ناصر محمود منصور صلاح
  17. هشام محمد ربيع إبراهيم المنير
  18. وائل محمد أحمد رضوان
  19. يوسف أشرف عبد العال عكاشة

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*اعتقال مواطنين بالشرقية واستمرار إخفاء “محمد عمر” منذ يوليو 2021

واصلت قوات الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين بمدن ومراكز المحافظة ، وشنت حملة مداهمات على بيوت الأهالي بمركز أبو حماد والقرى التابعة له ، ما أسفر عن اعتقال المواطنين حامد محمود عبدالمولى وإبراهيم علي عبدالفتاح.

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أنه بعرض المواطنين على نيابة الانقلاب بمركز أبو حماد ، قررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم مسيسة .

وكانت قوات الانقلاب اعتقلت مؤخرا 9 مواطنين بشكل تعسفي من عدة مراكز بينهم 4 من ديرب نجم و3 من ههيا و2 من كفر صقر ، استمرارا لنهج اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون وعدم احترام معايير حقوق الإنسان.

فيما تم الإفراج عن 3 مواطنين من معتقلي مركز أبو حماد بعد الانتهاء من إجراءات إخلاء سبيلهم ووصولهم إلى منازلهم وهم  : محمد ناصر  ، عبدالحميد هشام ، عبدالرحمن عاشور.

مؤخرا رصدت منظمة “كوميتي فور جستس” 2238 انتهاكا في تقريرها ربع السنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية، و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز.

انتهاكات حقوقية

وأكدت المنظمة أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر  بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.

ودعت المنظمة في ختام التقرير، إلى فتح تحقيق في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم .

مصير مجهول يلاحق محمد عمر منذ يوليو 2021

إلى ذلك رصدت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” استمرار جريمة إخفاء محمد عمر مصطفى أحمد، البالغ من العمر 39 عاما، وهو من مدينة السلام بالقاهرة، ويعمل مدير حسابات منذ 26 يوليو 2021 .

وذكرت أنه انقطع التواصل بينه وبين أسرته يوم 2021/07/26 بعد نزوله من منزله بأحد أحياء القاهرة ، طالبت الأسرة ساعتها قسم الشرطة بتفريغ الكاميرات إلا أنهم رفضوا.

ورغم قيام أسرته باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة والتواصل مع الجهات المعنية إلا أنها لم تتلق ردا ولم تستدل على مكانه حتى اللحظة ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم المتصاعدة منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

وطالبت الحملة بالكشف عن مكان احتجازه واحترام القانون ووقف الجريمة التي تعد جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم .

وأكدت أن أسرته قامت باتخاذ الإجراءات الرسمية والسؤال عنه في أقسام الشرطة ومقرات الاحتجاز المختلفة ، إلا أنه لم يستدل على مكانه حتى الآن.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* طرح 32 شركة بينها 3 بنوك و”الوطنية” و”صافي” لصالح مستثمر “استراتيجي”

قالت حكومة السيسي إن 32 شركة بينها (3 بنوك) سيتم طرح أسهمها في البورصة على مدار عام كامل، وذلك في اجتماع الأربعاء، 8 فبراير للإعلان عن برنامج الطروحات، بعدما حمل الأزمات العالمية والأمور “القدرية” مسؤولية فشل السيسي وحكومته.

وزعم مدبولي أن مجموعة من السيناريوهات المختلفة للاقتصاد المصري لعامين قادمين، استعانت بعدد من الخبراء الاقتصاديين!
وألمح إلى أن معاناة المصريين ستستمر لما بعد 2023، فقال إن “المظاهر الخاصة بالأزمة الروسية الأوكرانية من الوارد أن تستمر لمدة تتعدى العام 2023”.
وأضاف “ما يستوجب التحوط لهذه التداعيات، وفق رؤية واضحة ومتكاملة لمسار الاقتصاد المصري على الأقل لمدة عامين، مؤكداً في الوقت نفسه أن هناك مجموعة عمل تستعين بعدد من الخبراء المتخصصين من خارج الإطار الحكومي، من أجل وضع عدد من السيناريوهات”!

بيع الأصول

وقال مدبولي إنهم بدأوا فعليا  في تنفيذ ما ورد من إجراءات وخطوات بوثيقة سياسة ملكية الدولة تتعلق بملف الطروحات، لافتا إلى أن ما يتم الإعلان عنه اليوم من عدد الشركات وأسمائها التي ستطرح لأول مرة من خلال الطرح العام عبر البورصة المصرية، أو طرحها لمستثمر استراتيجي، أو من خلال طرح جزء من الشركة في البورصة، والجزء الآخر من خلال مستثمر استراتيجي، إنما يأتي وفقاً للدراسات التي قام بها عدد من بنوك الاستثمار المتخصصة.
ولم يكشف مدبولي عن هوية ما أسماه “المستثمر الاستراتيجي” ولكنه لم يخف أن وجود هذا “المستثمر”، “يعنى الدخول لزيادة رأس المال، أو نسبة استحواذ على جزء من الشركة، بهدف تطوير أدائها، وتعظيم الاستفادة من أصول الدولة”.

وأكد رئيس الوزراء أن الطرح العام في البورصة للشركات المستهدفة يأتي بهدف توسيع مشاركة المواطنين المصريين في الملكية العامة، وذلك تنفيذا لتوصيات وثيقة ملكية الدولة في هذا الصدد.

عدد الشركات

وأوضح أن عدد الشركات التي سيتم الإعلان عن طرح أسهم بها يصل إلى 32 شركة، وذلك على مدار عام كامل، يبدأ من الربع الحالي من عام 2023، وحتى نهاية الربع الأول من عام 2024، سواء سيكون الطرح من خلال البورصة، أو المستثمر الاستراتيجي، أو كلاهما.

وأن الـ 32 شركة التي سيتم طرحها، تشمل 18 قطاعا ونشاطا اقتصاديا، وتضم 3 بنوك هي: بنك القاهرة، والمصرف المتحد، والبنك العربي الأفريقي الدولي، وفي محاولة طمأنة كاذبة لفت “إلى أن ذلك تم بالتنسيق الكامل مع البنك المركزي المصري”!
وطنية وصافي
وأعاد للمرة الخامسة إعلان أن شركتي الجيش التابعتين لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، وهما “الشركة الوطنية للمنتجات البترولية”، وشركة “صافي لتعبئة المياه”، ستطرح لأول مرة في البورصة، أو لمستثمر استراتيجي.
أما القطاعات الأخرى، فأشار إلى أن بينها قطاعات تطرح لأول مرة مثل قطاع التأمين، وشركات أخرى في قطاع الكهرباء والطاقة، وقطاع البترول، كما سيتم طرح شركات لأول مرة في قطاع النقل وتداول الحاويات!

وأكد على ما سبق وأشار إلى أن “الدولة” ستتخارج من هذه القطاعات بصورة تدريجية في الفترة المقبلة، وأعاد تأكيد “تقليص الدولة تواجدها فيها”، مع الزعم أن قطاعات أخرى تستمر فيها الدولة، بل وتزيد من استثماراتها بها، باعتبارها قطاعات استراتيجية، حيث سيتم طرح عدد من الشركات منها؛ لتوسيع مشاركة المواطنين في الملكية العامة، أو لمستثمرين استراتيجيين من أجل التوسع في نشاط هذه الشركات.

بيع على مدار عام

وأردف أنه “سيتم الطرح في التوقيتات والمدى الزمني الذي تم تحديده وهو العام الجاري، مستدركا بقوله إن هذا العدد مرشح لأن يضاف عليه شركات وكيانات في قطاعات أخرى خلال المدى الزمني نفسه، وفقا للانتهاء من إعداد الشركات الأخرى للطرح”.

وأكمل أن “عملية الطرح التي تنفذها الدولة تستهدف الانتهاء بالكامل من نسبة 25% على الأقل من هذه الشركات خلال الأشهر الستة الأولى”.
وتابع: أن هذه ال25% ستكون في قطاعات بنوك الاستثمار والجهات المتخصصة، وأن الطرح سيكون لكل شركة على حدة، لمدة قصوى وهي عام.

وأكد أن هذه الخطوة تؤكد جدية الدولة في تنفيذ ما تعهدت به في وثيقة سياسة ملكية الدولة.
الزراعة والصناعة
وفي محاولة لإلهاء الشعب عن الكارثة، أدعى أن الدولة ستتجه للصناعة والزراعة “باعتبارهما قطاعين رئيسيين يمثلان صلب الاقتصاد المصري”، بحسب مدبولي.
وأدعى أنه سيتم التركيز على ملف دعم المزارع المصري، وتشجيعه على زراعة محاصيل استراتيجية، وهناك تركيز شديد حول كيفية تقليل الفجوة الدولارية!
وأشار إلى أن هذه المحاصيل تدخل في صناعة الأعلاف والزيوت، كما أن الدولة تستورد الجانب الأكبر من مدخلات تلك الصناعات مثل الذرة وفول الصويا.

وتجاهل الإشارة إلى معوقات عدم البدء في زراعة هذه المحاصيل منذ بدء مقدمه في 2018 قبل نحو 5 سنوات، أم لماذا لم يبدأ بها السيسي قبل 10 سنوات!!

ولمصدقيه قال إن زراعة هذه المحاصيل “من خلال التوافق مع وزراء الزراعة والري والتموين سنعلن في غضون أيام قليلة أسعار تلك المحاصيل الثلاثة الذرة وفول الصويا وعباد الشمس، وذلك وفقًا لنظام الزراعة التعاقدية، لتكون بمثابة سعر ضمان للفلاح، لتشجيع الفلاح على زراعة هذه المحاصيل الاستراتيجية التي ستستفيد منها الدولة سواءً في العلف، أو إنتاج الزيت”.

دعم الصناعة

ومع وصول مؤشر شركات القطاع الخاص غير النفطي إلى أدنى مستوياته، أدعى مدبولي قيام حكومته “بتنفيذ أكثر من 32 إصلاحًا لزيادة وتحسين تنافسية هذا القطاع المهم ودعم المُصنّعين، حيث تم اتخاذ قرار مهم في مجلس الوزراء بمنع فرض أية رسوم جديدة تحت أي مُسمّى، من شأنها أن تزيد من التكلفة أو تؤثر سلبًا على القطاع”، زاعما “إعفاء 19 قطاعًا صناعيًا من الضريبة العقارية؛ بحيث تتحمل الدولة سداد تلك الضريبة بدلا منهم”!

الرخصة الذهبية
وعلى سبيل عرض الانجازات، استعرض مصطفى مدبولي توسع حكومته في التوسع في إصدار “الرخصة الذهبية”، والمبادرة التي تم إطلاقها لدعم الفائدة على القروض التي تتم من خلال البنوك على أن يتحملوا 11% فقط وتقوم الدولة بتحمل النسبة المتبقية.

وقال المراقبون أنه تجاهل أن أغلب المشروعات التي صدر فيها الرخصة الذهبية هي تلك التي ذهبت إلى جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة وتعني الرخصة الذهبية (الاحتكار).
وهو نفس ما أشار إليه مراقبون بعد إعلان مدبولي أنه أقر “تخصيص الأراضي بنظام حق الانتفاع أو بنظام التملك، وتسدد القيمة بالنسبة للتملك على أقساط، وتم تسعير كل الأراضي الصناعية على مستوى الجمهورية بسعر ثابت، وهذا السعر يشمل فقط قيمة المرافق – شبكات المرافق – وليس حتى المرافق السيادية”. متجاهلا منح الأراضي للقوات المسلحة والجزر النيلية وإدارة الموانئ والشواطئ والمصايد والمحاجر والمناجم واحتكار المساحات المميزة.

وأشار إلى أنه اتخذ العديد من القرارات والإجراءات، لطلبات القطاع الصناعي واتحاد الصناعات، وهو أحد أهم التحديات التي تواجه القطاع للحصول على موافقات بعض الجهات، وتحديداً من جانب البيئة والحماية المدنية”.
وتساءل مراقبون أين كانت حكومة السيسي من أزمة الاعتمادات المستندية (المستخلصات) التي تعطلت صناعتهم بسببها في موانئ مصر وجماركها لأشهر عدة وعدم توفير الدولار لللإفراج الجمركي عنها تمهيدا لرفع قيمة الدولار مقابل الجنيه من 15.5.جنيها إلى 32.33 جنيها.

وأضافوا أن هذا فضلا عن تجاهله المدن والمشروعات الصناعية التي دشنها السيسي وحكومته وباتت مدن أشباح مثل مدينة الأثاث بدمياط ومدينة الروبيكي الصناعية بمجمع بدر الصناعي وإضرابات كبرى الشركات خلال العام الفائت وآخرها يونفرسال وموكيت ماك ولورد، و….

سعر الدولار
وأدعى مدبولي بالقول “كل ما يهمنا الآن هو التركيز على خفض الفجوة الدولارية وهذا سيحدث من خلال زيادة الصادرات، وتقليل الواردات، لكن هذا لا يعني أنه سيكون هناك تشديد على استيراد مستلزمات الإنتاج، لكن ذلك يأتي في إطار خطة الدولة لتعميق التصنيع المحلي، فبدلا من استيراد المستلزمات سيتم تصنيعها محليا”.
ولكن سعر الدولار الذي سجل الآربعاء زيادة قدرتها مواقع محلية ب10 قروش دفعة واحدة فضلا عن سعر السوق الموازية التي تترقب أي زيادة لتزيد بمعدلات مضاعفة.

* السيسي يحارب مشروعات الأسر المنتجة ويطارد الجمعيات الأهلية

رغم أن مشروعات الأسر المنتجة، بوابة كبيرة لإنعاش الاقتصاد الوطني، من خلال خفض الاستيراد وزيادة الإنتاج والصادرات، والحد من الفقر والبطالة لكونها تعمل على دعم الأسر الفقيرة ونقلها من أن تكون عبئا على الاقتصاد إلى فئة منتجة وداعمة ، إلا أن هذه المشروعات خرجت من دائرة اهتمامات نظام الانقلاب الدموي بقياد عبدالفتاح السيسي الذي يعمل على تجويع المصريين حتى لا يثوروا على عصابة العسكر .

وأصبحت مشروعات الأسر المنتجة تعاني من ضعف التمويل والتسويق رغم أن وزارة تضامن الانقلاب كانت قد أعلنت مؤخرا أنها تسعى إلى إنشاء منصة للتسويق الإلكتروني لفتح آلية جديدة لتسويق المنتجات الحرفية للأسر المنتجة، ولضمان فرص أفضل لعرض المنتجات طوال العام بدلا من التقيد بمواعيد أو أماكن بعينها، وتذليلا للعقبات والتحديات التي تواجه منتجي الحرف اليدوية من السيدات ، ومنها صعوبة السفر إلى المحافظات الأخرى لتسويق منتجاتهم وصعوبة المشاركة بصفة دائمة في المعارض. 

كما يحارب نظام الانقلاب الجمعيات الأهلية التي كان عددها يبلغ حوالي 50 ألف جمعية، وكانت تقدم برامج تدريبة متنوعة على مشروعات الأسر المنتجة مثل الإكسسوارات، التاتينج، التطريز، تصميم الأزياء، التريكو، الكروشيه، الخيامية، الباترون والخياطة، التشكيل على ألمانيك، فن الباتيك، الموزايك، النحت، صناعة الزهور وتنسيقها، تصميم الأزياء، صناعة العرائس المجسمة، الرسم بجميع أنواعه، صناعة الحلي، صناعة الكليم، صناعة الشنط، الرسم بالخيط، الرسم بالرمال، النحت على النحاس، إعادة التدوير، الأباجورة، الجلود الطبيعية والحفر على النحاس، البامبو والسيراميك، التطريز بالستان، مجسمات الكريستال.

يشار إلى أن مشروع الأسر المنتجة بدأ عام 1964، بهدف رعاية الفقراء والمهمشين، ممن لا يملكون مالا ولا عملا، وعاما بعد آخر كانت تتزايد أعداد المشتركين في المشروع بمعدل زيادة سنوية تتراوح بين 11 و12 ألف أسرة، حتى وصل عددهم الآن قرابة 2.9 مليون أسرة.

وبلغ عدد المستفيدين من مشروع الأسر المنتجة منذ إنشائه عام 1964 وحتى عام 2022 نحو 731 ألف أسرة، أي بما يوازي نحو 2.9 مليون مستفيد، وبلغ رأس مال القروض الميسرة ما يقرب من 3 مليارات جنيه استفاد منها أكثر من 400 ألف مشروع، يتركز 68% منها في المناطق الريفية، وتمثل السيدات حوالي80% من أصحاب تلك المشروعات. 

الأزمة الاقتصادية

من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد عطوة إن  “مصر بحاجة للتوسع في مشروعات الأسر المنتجة والمشروعات الصغيرة” .

وأكد «عطوة» في تصريحات صحفية أن الأزمة الاقتصادية الحالية التي تعيشها البلاد في زمن العسكر لن يتم تجاوزها إلا بثلاث خطوات ، هي زيادة الإنتاج وزيادة الصادرات وزيادة الاستثمار، مشددا على أن هذا الثلاثي إذا تم تطبيقه بطريقة صحيحة سوف تعود الأسعار فورا للانخفاض من جديد.

وأضاف، الاهتمام بالأسر المنتجة سوف يساعد على زيادة الإنتاج، مطالبا دولة العسكر أن تعتبر زيادة الإنتاج عملية حياة أو موت لأن بدون زيادة الإنتاج سوف تتوالى الكوارث والأزمات الاقتصادية.

وكشف «عطوة» أن مشروعات الأسر المنتجة تحتاج إلى تطوير ودعم مالي ومجتمعي، ويجب أن يتم ربطها بصناعات كبرى موجودة بمصر، لزيادة إنتاجها وربحها. 

ولفت إلى ضرورة نشر ثقافة الإنتاج لدى كل القطاعات وأن يعمل الجميع على زيادة الإنتاج، مؤكدا أهمية تغيير الثقافة المجتمعية والنظرة المتدنية للأعمال البسيطة.

وأرجع عطوة اختفاء الحرف اليدوية، إلى إحلال الآلة محل هذه الحرف التي كان يعمل بها عدد كبير من المواطنين، لافتا إلى ضرورة أن تتم دراسة هذا الموقف دراسة علمية.

وقال إننا “نحتاج إلى تغيير ثقافة تصنيف العمل البسيط على أنه عمل ليست له قيمة، مطالبًا وسائل الإعلام بالنظر لهذه المشكلة وتغيير مفهومها لدى الكثير من الشباب خاصة في الوقت الحالي، لأن هناك الكثير من الشباب يرى أن البطالة خير من العمل فى عمل بسيط، وهذا خطأ اجتماعى كبير”.

ثقافة الاستيراد 

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى بدرة أن مساهمة الأسر المنتجة في تنمية الاقتصاد أمر في غاية الأهمية ، مشيرا إلى أن المجتمع المصري  يعاني من عدم انتشار مشروعات الأسر المنتجة وتدهورها في الوقت الحالي.

وقال بدرة في تصريحات صحفية ، في الماضي كانت توجد محال متخصصة في بيع منتجات الأسر المنتجة في الكثير من المحافظات وكانت المحافظات توليها اهتماما كبيرا، وكان بعض رجال الأعمال يدعمونها بشكل كبير، مطالبا بزيادة دعم الأسر المنتجة لزيادة حركة الاستثمار وتهيئة بيئة عمل لكل أسر قادرة على الإنتاج.

وأضاف، عندما تحول المجتمع عن الثقافة الريفية والصعيدية التي كانت دائما منتجة، إلى ثقافة الاستيراد، أصبح الإنتاج ضعيفا، وتراجعت مجالات إنتاجية عديدة في مقدمتها تربية الطيور والدجاج والحيوانات في المنازل ، مطالبا دولة العسكر والإعلام بتشجيع إنتاج الأسر للدواجن، وكل ما تستطيع إنتاجه.

وأوضح بدرة أنه في الماضي كان يتم إعطاء الشباب ماكينة أو نول لإنتاج السجاد، والبعض احترف إنتاج الدواجن والحيوانات، لزيادة إنتاج الأسرة، مطالبا بعودة هذه الخدمات للمواطن البسيط مرة ثانية، لزيادة دخل الأسر متوسطة الدخل والفقيرة، مما ينعكس على تحسن مستوى الدخل ويخفف من فاتورة الاستيراد.

وشدد على ضرورة قيام وزارتي التضامن الاجتماعي والشباب بحكومة الانقلاب، بنقل تجارب الدول المتقدمة للشباب في هذا المجال، وتشجيعهم على العمل، والتأكيد على أنه ليس هناك عمل شريف متدن، مهما كان صغيرا أو بسيطا.

وأكد ضرورة نشر ثقافة الإنتاج لدى كل القطاعات قائلا «على الجميع أن يعمل على زيادة الإنتاج، مؤكدا أهمية تغيير الثقافة المجتمعية والنظرة المتدنية للأعمال البسيطة».

*”لم يدخن سيجارة أو يصعد المنبر بالمايوه” لماذا أحال مخبر الأوقاف إمام مسجد للتحقيق؟

لأنه تجاوز العشر دقائق التي أقرتها وزارته لخطبة الجمعة، استهل مخبر الأوقاف محمد المختار جمعة، قدوم شهر رمضان المبارك وأرسل رسالة إلى المصريين، مفادها لا صلاة ولا صيام ولا عبادة إلا بإذن حكومة العسكر، بعدما أحال إمام وخطيب مسجد عبد الحي مشهور بعزبة سوريال للجنة القيم والتحقيق بديوان عام الوزارة، والتهمة زيادة الوعظ عن الحد المسموح.
وكأنها مباراة لكرة القدم بين فريقين لا ينقصها سوى جهاز الفار وصفارة الحكم، يمضي جمعة في الاستخفاف بشعائر المسلمين، ويعاقب من يتجاوز الوقت المسموح به لخطبة الجمعة، والبالغ 10 دقائق لكل من الخطبتين الأولى والثانية، في حين لا يسري ذلك القانون على الكنيسة المصرية، التي استردت أملاكها وأوقافها من حكومة العسكر.

لا يحفظ الفاتحة
قرر الدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إحالة الشيخ ياسين عبد الرحمن عبد الصادق محمد، إمام وخطيب مسجد عبد الحي مشهور بعزبة سوريال إدارة أوقاف منيا القمح بمديرية أوقاف الشرقية للجنة القيم والتحقيق بديوان عام الوزارة.
جاء القرار بسبب تجاوز الإمام المذكور الوقت المقرر لخطبة الجمعة، والبالغ 10 دقائق لكل من الخطبتين الأولى والثانية.
ومن باب التضييق على المصريين في صلواتهم، طبق وزير الأوقاف عليها ما يطبق ويجري في ملاعب الكرة، واعتبرها تجري على شوطين ومنحها وقت أصلي 10 دقائق دون احتساب الوقت الضائع، وبدأ المصريون بالقلق على ما سيجري في صلاة التراويح في المساجد خلال شهر رمضان المقبل.
وأخذ وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب عبرة من غضب المصلين في العام الماضي، وقال خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرا لإعلان تفاصيل المسابقة العالمية للقرآن الكريم، إن  “وقت صلاة التروايح وقراءة القرآن فيها يعود إلى ما يتوافق عليه الإمام والمصلين دون إفراط أو تفريط، مؤكدا أنه لم يتم تحديد وقت لأداء صلاة التراويح، وإنما الأمر يعود إلى التوافق بين المصلين في المسجد”.
وأشار جمعة الذي تلعثم أكثر من مرة في قراءة الفاتحة أمام الكاميرات، إلى أن الأمر في صلاة التراويح سواء كانت بجزء من القرآن الكريم أو بما تيسر من القرآن الكريم متوقف على التوافق بين المصلين وإمام المسجد.

شيخ السلطان
ووجهت انتقادات عدة لوزير الأوقاف في حكومة الانقلاب، محمد مختار جمعة، على خلفية منع فتح المساجد لصلاة التهجد في أيام رمضان بمصر، وكان جمعة قد سبق أن صرح بأن من أراد صلاة التهجد فعليه أن يفعل ذلك في بيته، حاسما الموقف بشأن تلك الصلاة التي يقيمها المصريون في العشر الأواخر من شهر رمضان.
واستغل جمعة الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي بسبب فيروس كورونا العام الماضي، وقرر منع صلاة التهجد بالمساجد بحجة تعمير البيوت بصلاة الليل والذكر وتلاوة القرآن، مشددا على أنه لا مجال لفتح المساجد للاعتكاف أو التهجد، في الوقت الذي لم تتوقف فيه حفلات الغناء التي يحتشد لها المريدون بالآلاف وترعاهم حكومة العسكر.
وانتشرت في العام الماضي مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مفتشين تابعين لوزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب، وقد ظهرت جلبة في المسجد إثر نقاش دار بينهم وبين الإمام بسبب إطالته في الصلاة، ما فتح بابا كبيرا للانتقاد للوزير المصري.
كما انتشرت صور لموظفين بوزارة الأوقاف، وهم يتأكدون من إغلاق المساجد في الليل، وعدم إقامة صلاة التهجد بها، ما أثار سخرية وانتقادا واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم تخفيف عصابة الانقلاب إجراءات احترازية عدة، وإعادة الصلوات، وفتح المنشآت، وإلغاء التباعد في بعض الأماكن، إلا أن وزير الأوقاف، برر الأمر بأمور صحية، مستندا إلى تحذير رئيس لجنة مكافحة كورونا بوزارة الصحة، من الإسراف في التسيب أو عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية.
يبدو أن المبررات التي ساقتها الأوقاف لتبرير قرارها لم تقنع أحد، إذ جاءت معظم ردود الفعل لتؤكد أن القضية أكبر من فكرة الإجراءات الاحترازية التي لو كانت هي السبب الحقيقي لكانت هناك ضوابط يمكن الاستناد إليها لضمان الالتزام بها مع الإبقاء على تلك الشعيرة التي تحتل مكانةً كبيرةً لدى الشعب المصري الذي يحتل الدين مكانة بارزة في تكوينه العقلي والنفسي والمجتمعي.
القرار أعاد الأذهان إلى 2015/2014 حين أطلق السفاح السيسي دعوته لما أسماه تجديد الخطاب الديني، وهو المصطلح الشائع المطاط الذي تُرجم لحزمة من القرارات والإجراءات التي يراد لها تفريغ الدين من مضمونه وجعله مجرد طقوس هامشية تقتصر على العبادات الظاهرة، فيما تم إزاحة كل ما له علاقة بالسمت الديني من العقلية المجتمعية عاما تلو الآخر.

وسخّرت عصابة الانقلاب لهذه الخطة كل جيوشها الإعلامية والفنية والثقافية، فضلا عن الدور المحوري لوزير الأوقاف مختار جمعة، الذي لم يتوان ساعة واحدة عن استفزاز مشاعر المسلمين في مصر بقرارات صادمة، أثارت الكثير من التساؤلات عن دوافعها الأساسية.
توجه عصابة الانقلاب نحو إزاحة كل ما هو متعلق بتيارات الإسلام السياسي دفعها للتغول على بعض الثوابت الدينية من باب التحوط من جانب، ومغازلة المجتمع الدولي من ناحية الأخرى، وهو ما يمكن قراءته من خلال التصريحات المتكررة للسفاح السيسي التي لام فيها المسلمين أكثر من مرة بسبب توجهاتهم وسياساتهم التي تهدد حياة الـ7 مليارات نسمة على وجه الكرة الأرضية، على حد قوله.
تلك الشكوك تعززت أكثر مع إتاحة المجال وتمهيده تماما أمام الهجوم على التراث الإسلامي باسم التنقية، والتشكيك في علماء الأمة وثقاتها، فقد فُتح الباب أمام رواد هذا الفكر العلماني وعلى رأسهم خالد منتصر والإعلامي إبراهيم عيسى وإسلام البحيري وغيرهم ممن ينصبون أنفسهم “قادة التنوير” في مصر.
وفي المقابل أوصدت الأبواب أمام العلماء والدعاة، فأغلقت قنواتهم وقُدم بعضهم للمحاكمات ومنعوا من الحديث في الإعلام، ليتصدر المشهد جيل جديد من علماء الإسلام الوسطي على شاكلة خالد الجندي الذي يتباهى دوما بأنه شيخ السلطان وغيره من خريجي مدرسة مختار جمعة.

 

* “ميدل إيست مونيتور”: مصر أصبحت قنبلة موقوتة

شر موقع “ميدل إيست مونيتور تقريرا سلط خلاله الضوء على الأزمة المشتعلة بين نظام السيسي والحلفاء الخليجيين وتداعياتها على الأوضاع الاقتصادية في مصر ومستقبل السيسي في الحكم. 

وبحسب التقرير، ففي الأسبوع الماضي، انتقد كتاب وإعلاميون سعوديون النظام المصري، خاصة ما أسموه الهيمنة المتصاعدة للجيش على الدولة، وخاصة الاقتصاد ، في خضم أكبر أزمة اقتصادية تشهدها البلاد على الإطلاق، بعد ما يقرب من عقد من الانقلاب على أول حكومة منتخبة ديمقراطيا بصدق منذ قيام الدولة المصرية، وجاءت هذه الانتقادات بعد تقارير عن إحجام المملكة العربية السعودية عن إرسال المزيد من الدعم المالي لنظام السيسي، وغياب ولي العهد محمد بن سلمان عن قمة دعا إليها الزعيم الإماراتي، محمد بن زايد، وضمت قادة دول خليجية ومصر والأردن، ويعتقد أن جزءا من القمة ناقش الأزمة الاقتصادية المصرية والدعم المالي للقاهرة.

وأضاف التقرير أنه في أكتوبر الماضي، تحدث السيسي عن عزوف الدول الصديقة والشقيقة عن تقديم المزيد من الدعم المالي والاقتصادي لمصر، مؤكدا أن هذه الدول أصبحت مقتنعة بأن مصر غير قادرة على الوقوف مرة أخرى بعد المساعدات التي كانت تقدمها لها لسنوات من أجل حل الأزمات والمشاكل، ويبلغ حجم إجمالي الدين العام لمصر نحو 400 مليار دولار، وهو رقم مخيف، ليس فقط في حد ذاته، ولكن أيضا في ظل استمرار النظام في اتباع نفس النهج الذي تسبب فيه، خاصة خلال العقد الماضي، ويشكل سيطرة الجيش على جميع جوانب الاقتصاد وعالم المال والأعمال، بالإضافة إلى استيلائه على مليارات الدولارات من أموال الشعب، وأموال المساعدات والدعم الخارجي، وتحويلها إلى حسابات تخدم رفاهية كبار مسؤوليه، وكذلك كبار المسؤولين في الرئاسة والاستخبارات،  التحدي الأكبر للبلاد.

وعلى الرغم من أن معظم ممولي نظام السيسي يعرفون أن الوضع لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، وأن أموالهم قد لا تعاد إليهم، إلا أنهم استمروا في دعم النظام خلال العقد الماضي لعدة أسباب، منها خوفهم من إقامة نظام ديمقراطي في المنطقة وصعود الإسلاميين إلى السلطة.

ومن الغريب أنه على الرغم من الوضع البائس في مصر، لا يزال صندوق النقد الدولي يقدم مليارات الدولارات لدعم النظام دون قيود أو شروط حقيقية فيما يتعلق بالإصلاح أو تحرير الاقتصاد. وكتفسير لهذا الوضع الغريب، هناك من يرى أن علاقة النظام المصري بالولايات المتحدة وأهمية نظام السيسي للاحتلال وأمن إسرائيل تسمح للقاهرة دائما بالحصول على تسهيلات استثنائية خوفا من حدوث الأسوأ في المنطقة.

وأوضح التقرير أن مصر الضعيفة قد تكون هدفا لعدة أطراف، وبالتالي فإن نظام السيسي يخدم هذه الأطراف، مقابل البقاء في السلطة، إلا أن انهيار مصر يعتبر سيناريو سيئا لكل هذه الأطراف، بالنظر إلى ما قد يترتب عليه من تداعيات، تتجاوز البعد المحلي وتؤثر على البعد الإقليمي، وبهذا المعنى، فإن هذه الأحزاب تبتز حكومة السيسي بدعمها، كما تبتزها الحكومة بتذكيرها بعواقب سقوطها المحتمل وتأثير هذا السقوط عليها، بما في ذلك الهجرة والتطرف والإرهاب وما إلى ذلك، ومن المفارقات أن الأسباب التي تمنع هذه الأحزاب من دعم مصر هي نفس الأسباب التي تسمح للنظام بالبقاء.

بعبارة أخرى، بينما يعتبر فساد النظام بوابة لجعل مصر ضعيفة ويمكن السيطرة عليها، فإن فساده هو أيضا ورقة يلعبها النظام لابتزاز الآخرين وتحفيزهم على دعمه باستمرار من خلال تذكيرهم بالاختيار بين النظام أو الفوضى.

وأشار التقرير إلى أنه ردا على حملة الانتقادات ضد نظام السيسي والجيش، شن بعض الكتاب المصريين المحسوبين على النظام حملة مضادة، أهانوا فيها بعض دول ودول الخليج، والمؤسسات الإعلامية التابعة لهذه الدول، ولتلخيص الأفكار المذكورة أعلاه، قال أحد هؤلاء الكتاب  “كانت مصر قبل السيسي مرتعا للفوضى والخروج على القانون والإرهاب، ولكن للأسف، هناك حمقى أعماهم المال ولا يدركون أنه إذا حدث شيء سيء لمصر، فلن يعيشوا لمدة دقيقة. إنها مجرد ظواهر صوتية ذات رؤى وبصيرة ميتة ” ويعكس هذا الخلاف حجم الخلاف بين الأطراف التي دعمت بعضها البعض خلال السنوات الماضية للحفاظ على الوضع الراهن القديم ومنع التغيير الإيجابي في المنطقة.

وعلى الرغم من أنني لا أعتقد أن هذا الخلاف سيتطور إلى قطيعة بين هذه الدول، إلا أن السؤال يبقى حول مصير الأزمة الاقتصادية المصرية وتداعياتها. وبالنظر إلى عزوف نظام السيسي عن تغيير نهجه، يصعب تخيل أن الأزمة ستختفي من تلقاء نفسها، وبالتالي فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان الجيش سيضحي في النهاية بالسيسي لإنقاذ نفسه من خلال اتخاذ بعض الإجراءات الرامية إلى تحقيق الاستقرار دون تغيير الوضع بشكل جذري؟ أم سيلجأ النظام إلى الابتزاز لضمان استمرار تدفق الدعم المالي؟

وبغض النظر عن السيناريوهات، فمن المؤكد أن مصر، في وضعها الحالي، لا تزال قنبلة موقوتة.

* بلومبرج: تراجع تصنيف السندات تسبب بـ “خيبة أمل” للمستثمرين في مصر

كشف تقرير لوكالة بلومبرج أن مستثمرو الأسواق الناشئة، كانوا متحمسين للعودة إلى مصر بعد تخفيض قيمة الجنيه الشهر الماضي مقابل الدولار، غير أن “مفاجأة” البنك المركزي، بتثبيت سعر الفائدة كانت “محبطة”.

وخالف صانعو القرار الاقتصادي بمصر، الأسبوع الماضي، توقعات معظم المحللين، بقرار ترك تكاليف الاقتراض دون تغيير للمرة الأولى منذ سبتمبر، ما “خيب آمال” العديد من المستثمرين المحتملين الذين كانوا يبحثون عن أسعار فائدة أعلى، وفقا لإدوين جوتيريز، رئيس قسم الديون السيادية للأسواق الناشئة في مؤسسة “أبردن” الاستثمارية في لندن.

وتابع جوتيريز في حديثه للوكالة: “نعتقد أنه قرار خاطئ، سيدفع بعض المستثمرين إلى إعادة التفكير”.

وأصبح جذب المستثمرين الأجانب مرة أخرى للاستثمار في الديون الصادرة بالعملة المحلية أمرا بالغ الأهمية بالنسبة لمصر، التي ظلت معزولة عن أسواق رأس المال العالمية منذ عام تقريبا.

وتراجعت السندات الحكومية المصرية المقومة بالدولار اليوم الأربعاء، بعد أن خفضت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، تصنيف مصر الائتماني درجة واحدة من B2 إلى B3 في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، مشيرة إلى تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي وقدرتها على امتصاص الصدمات.

وأعلنت الحكومة المصرية استراتيجية لبيع أصول مملوكة للدولة بداية من شهر فبراير الجاري، في إطار برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي.

وتهدف هذه الخطوة إلى دعم عملية التكيف الهيكلي والمساهمة في توليد تدفقات رأسمالية مستدامة بلا ديون تساهم في الوفاء بمدفوعات خدمة الديون الخارجية على مدى عامين قادمين، بحسب مؤسسة موديز.

وحتى مع برنامج صندوق النقد الدولي الجديد في البلاد، يحذر محللو المؤسسة، من أن هذه الإجراءات “ستتطلب وقتا قبل الحد بشكل ملموس من تعرض مصر للمخاطر الخارجية – مثل ارتفاع تكاليف الاقتراض والضغوط التضخمية”.

وفي الشهر الماضي فقط، تقول الوكالة إن العديد من المستثمرين، كانوا يتحدثون عن العودة مرة أخرى لشراء الديون في الأسواق المصرية، مع انخفاض قيمة الجنيه وإمكانية تحقيق عوائد قياسية مقارنة بالعملات الأخرى.

ومنذ ذلك الوقت أدى ارتفاع الأسعار إلى انخفاض عوائد السندات المصرية مقارنة بمعدل التضخم المتصاعد، مما قلل من جاذبية الاستثمار فيها. وفي غضون ذلك، فقد الجنيه هذا العام نسبة جديدة من قيمته مقابل الدولار، بلغت 18 بالمئة.

ومع تصاعد مخاوف المستثمرين، اختارت حكومة واحدة من أكثر دول الشرق الأوسط مديونية، بحسب بلومبرغ، إصدار سندات خزانة مقومة بالدولار.

وأعلن البنك المركزي المصري، الاثنين، عن بيعه أذون خزانة مقومة بالدولار لأجل عام بقيمة 1.06 مليار دولار في مزاد بمتوسط عائد 4.9 بالمئة، بحسب رويترز.

ويأتي هذا القرار بعد  قراره وسط الأسبوع الماضي، الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير، في خطوة جاءت على عكس أغلب توقعات المحللين والاقتصاديين.

المحلل الاقتصادي جوردون باورز، أبرز أن  “المفاجأة الحذرة لا يمكن إلا أن تثير الشكوك بشأن التزام البنك تجاه التضخم، وتبقى سببا إضافيا للمستثمرين  لانتظار  الوضوح قبل العودة ثانية إلى السوق المحلية”.

وأشارت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، إلى إن “قاعدة التمويل المحلي” التي تتبنها، للحكومة المصرية، من بين العوامل التي تحد من مخاطر السيولة، مضيفة أن مرونة سعر الصرف المحلي يساعد في دعم القدرة التنافسية للبلاد ويقلل الطلب على النقد الأجنبي.

لكنها حذرت أيضا من أن التقلبات المرتفعة في العملة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الضغوط التضخمية، “مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة وتكاليف الاقتراض المفترضة حاليا”.

وقال محللون استراتيجيون في بنك جولدمان ساكس في تقرير، إن قرار البنك المركزي “ربما أوقف الزخم الأخير لقرارات السياسة العامة، والتي كانت تعمل مؤقتا على إعادة تهيئة الظروف الملائمة لجذب المستثمرين في الجنيه المصري”.

 

* كرتونة البيض الأحمر تقفز إلى 110 جنيها للمستهلك

شهدت أسعار البيض اليوم ارتفاعا فى السوق المحلية لتتراوح بين 100 و105 جنيهًا للطبق بالمزرعة، بحسب رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، عبدالعزيز السيد.

وارتفعت أسعار البيض اليوم عند 107 جنيهات للطبق الأبيض للمستهلك، بينما ارتفع إلى 110 بالنسبة للطبق الأحمر.

وزاد إنتاج مصر من البيض إلى 13 مليار بيضة سنويا، جاء ذلك وفقًا لتصريحات نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لشئون الثروة الحيوانية والإنتاج الداجني السابقة، الدكتورة منى محرز.

كما ارتفعت أسعار البيض البلدى عند 110 جنيهات للطبق في المزرعة و115 جنيهات في الطبق للمستهلك، ويدور عدد المربين العاملين فى القطاع بين 50 و60 ألف منشأة، بينها 20 شركة كبيرة، بحجم استثمارات يصل إلى 90 مليار جنيه مصرى، وفق بيانات اتحاد منتجى الدواجن.

ودار سعر كرتونة البيض اليوم حول 105 و110 جنيهات، ودعا اتحاد منتجى الدواجن وزارة التجارة والصناعة لسرعة إدراج صناعة الدواجن ضمن برامج التصدير، وذلك بعد إمدادها بالبيانات اللازمة، موضحًا أن هناك نحو 30 مؤسسة خالية من أنفلونزا الطيور، وتواصل أعمال التصدير.

وأوضح رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أن نصيب الفرد من بيض المزارع المحلية بناء على آخر إحصائية يصل إلى 130 بيضة سنويًا.

الجدير بالذكر أن عدد مصانع الأعلاف المرخصة إلى 1493 مصنعاً، بإجمالي 12290 منشأة ثروة داجنة، بحسب تأكيدات رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية فى تصريحات سابقة. 

وفي ذات السياق سجلت أسعار بيض السمان 25 جنيها للكرتونة بمنافذ وزارة الزراعة.

 

إعدام معتقل والسجن المؤبد والمشدد لـ17 آخرين بـ “هزلية داعش العمرانية”.. الثلاثاء 7 فبراير 2023.. جيش السيسي يتلقى عمولات غير رسمية من جميع السفن التي تمر بالقناة

إعدام معتقل والسجن المؤبد والمشدد لـ17 آخرين بـ “هزلية داعش العمرانية”.. الثلاثاء 7 فبراير 2023.. جيش السيسي يتلقى عمولات غير رسمية من جميع السفن التي تمر بالقناة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* ظهور 10 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 10 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، وتم حبسهم 15 يوما وهم كلا من:

  1. أيمن محمد ديب سعيد علي
  2. جهاد عابد سلمان عياد المراشدة
  3. حسن صالح سلامة حمدان
  4. سيد سعيد سيد إبراهيم
  5. عبد الزين عيد عبد الحميد عطية
  6. مجدي عبد الفتاح إبراهيم محمد
  7. محمد حامد محمد علي الكحكي
  8. محمد عبد العزيز متولي علي سعد
  9. محمد عبد الله سلمان سويلم الأطرش
  10. نشأت السيد عبد السلام أحمد

* رغم مرور سنوات.. استمرار إخفاء “محمد” و”مؤمن” و”إبراهيم” قسريا ومطالبات بوقف الجريمة

رصدت حملة “أحياء تحت الأرض” استمرار جريمة الإخفاء القسري للشاب محمد فوزي إبراهيم شريف من داخل وحدته العسكرية “الفوج ٧١٨ حرب إلكترونية” بالماكس بتاريخ 2 يناير 2016 .

وذكرت أن الضحية تخرج في كلية التريبة قسم إنجليزي، وهو من أبناء قرية “محلة القصب” بمحافظة كفرالشيخ، وقامت أسرته بالتواصل مع النائب العام وقائد المنطقة الشمالية والأمن الحربي ووزارة الدفاع بحكومة الانقلاب وقيادة سلاح الحرب الإلكترونية والأمانة العامة للقوات المسلحة، فضلا عن إرسال تليغرافات لكل المسئولين والجهات المعنية بحكومة الانقلاب، كما قامت باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لكن دون جدوى حتى الآن. 

مصير مجهول يلاحق مؤمن منذ اعتقاله في يناير 2019

ورصدت الحملة أيضا تواصل الجريمة ذاتها للشاب مؤمن أبو رواش محمد حسن، الحاصل على ليسانس ألسن إيطالي جامعة المنيا 2013 منذ اعتقاله تعسفيا بتاريخ يناير 2019 من موقف المنيب في الجيزة .

وأشارت إلى أن أسرته قامت بإرسال تلغرافات بصورة دورية لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والمحامي العام بالفيوم والمجلس القومي لحقوق الإنسان ووزير العدل، بالإضافة لتحرير محضر يوم 29 يناير بقسم الهرم برقم 1789 لسنة 2019 إداري الهرم ورفع دعوى بالقضاء الإداري.

وتم أخذ أقوال والدته في نيابة الهرم وعند معاودتها الذهاب لمعرفة نتيجة التحريات تكون الإجابة “لسه هنسأل أو لسه معرفناش” وتخشى الأسرة من تدهور حالته الصحية نتيجة ظروف الإخفاء القسري وما قد يتعرض له من تعذيب وإهمال.

استمرار إخفاء إبراهيم أبو زيد منذ سبتمبر 2019

فيما جددت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تضامنها مع أسرة المختفي قسريا الشاب إبراهيم علي محمد أبو زيد، ووثقت مناشدة والدته بإخلاء سبيله أو تقديمة للمحاكمة، وطالبت النائب العام بحكومة الانقلاب بالتدخل واستخدام صلاحياته والعمل على كشف مصيره وإخلاء سبيله.

ونقلت الشبكة كلمات والدة الضحية التي أطلقت صرختها لكل من يهمه الأمر للكشف عن مصير نجلها منذ اعتقاله من داخل شقته بمنطقة العجمي بالإسكندرية بتاريخ 25 سبتمبر 2019 حيث قالت “أنا راضية بأي حاجة ولو إنه يكون في سجن بس أعرف إنه لسه حي”.

وأكدت انقطاع سبل التواصل به بعد إغلاق هاتفه المحمول منذ اعتقاله بعد اقتحام قوات أمن الانقلاب لشقته بالإسكندرية واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن رغم مرور أكثر من 3 سنوات على الجريمة، مشيرة إلى أنه لم يكن له أي انتماء سياسي أو مشاركة في أنشطة سياسية.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق 3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*ظهور 19 معتقلًا في نيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 معتقلًا من المختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا، وهم:

  1. إبراهيم وحيد ياسين حجازي
  2. أحمد محمد السيد حسن
  3. أيمن محسن رمضان
  4. خالد شريف حسن عيسى
  5. سيد رمضان حسن أحمد
  6. صلاح باتع أحمد كامل
  7. عبد الله أحمد مصطفى محمد حسين
  8. عبد الله حسن أحمد محمد
  9. علاء السيد محمد خلف
  10. علي محمد محمود حسان
  11. عويدات إبراهيم حسن
  12. محمد أحمد عبد الفتاح البعلاوي
  13. محمود نبيل سلامة عبد الله
  14. موسى حسن سليم حسن
  15. نادر إبراهيم محمد علي
  16. ناصر محمود منصور صلاح
  17. هشام محمد ربيع إبراهيم المنير
  18. وائل محمد أحمد رضوان
  19. يوسف أشرف عبد العال عكاشة

* استمرار التنكيل بالمهندس محمد عمر رغم شلله وإخفاء نجله ومصير مجهول يلاحق السيد حسان منذ 3 سنوات

تضامنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مع أسرة الطالب الجامعي السيد علي السيد حسان، المختفي قسريا منذ ما يقارب الثلاث سنوات بعد اعتقاله أثناء سيره في أحد شوارع مدينة الإسكندرية قبيل موعد الإفطار يوم الخامس من رمضان الموافق يوم 11 مايو 2019، حيث انقطعت أخباره، في ظل إنكار تام من مديرية أمن الإسكندرية.

وناشدت الشبكة سلطات النظام الانقلابي في مصر بإخلاء سبيله وعرضه على جهات التحقيق، كما دانت استمرار سياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها بما يخالف القانون.

وطالبت الشبكة النائب العام بالتحري عن المختفين، وإجراء جولات لتفتيش أماكن الاحتجاز السرية، وخاصة مقر الأمن الوطني بابيس، ومركز الأمن المركزي سابقا بمرغم، والذي يعد المقر السري للمختفيين قسريا حاليا.

وأشارت الشبكة إلى أن شهود عيان أكدوا رؤيته وسماع اسمه بعد شهرين من اعتقاله في مقر الأمن الوطني بابيس، ثم في معسكر الأمن المركزي بمرغم بعد اعتقاله بشهور ، ورغم تقديم أسرته لعدد من البلاغات العديدة إلى الجهات المعنية، لم تتلق أي شيء يشير إلى مكان وجوده، ولاتزال الجهات الأمنية بحكومة الانقلاب تنكر اعتقاله ومعرفة مكانه، مما يثير الشكوك والخوف لدى عائلته من مغبة استمرار اعتقاله وإخفائه طوال هذه المدة التي قاربت الثلاث سنوات.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه 

استمرار التنكيل بالمهندس محمد عمر وإخفاء نجله منذ أكثر من 3 سنوات

كما رصدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار الحبس الاحتياطي غير المبرر للشهر الرابع للمهندس محمد عمر بالرغم من إصابته بشلل نصفي وعدم قدرته على الحركة ومعاناته داخل محبسه ، واحتياجه إلى المساعدة ، وبالرغم من ذلك  لازالت سلطات الانقلاب  تعتقله على ذمة قضية سياسية ولم تخلِ سبيله .

وذكرت الشبكة أنه كان قد تم اعتقاله رغم إصابته بشلل نصفي ولم يستطيع الحركة بعد اقتحام قوات الانقلاب بالشرقية لمنزله بمدينة العاشر من رمضان ، فجر الخميس الموافق 4 نوفمبر، وتم اقتياده إلى مقر الأمن الوطني بالعاشر من رمضان ، قبل أن يتم عرضه على النيابة بزعم الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف القانون ونشر أخبار كاذبة وحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وكانت الشبكة وثقت جريمة اختفاء ولده الطالب بكلية الهندسة عمرو محمد عمر، وإخفائه قسرا، بعدما تلقت رسالة موثرة من والده واصفا عمليه اعتقال ابنه يوم 8 يوليو 2019 قال فيها  “كنا رايحين لقرايبنا في أسيوط قبل وصول المحطة بدقايق كان بيشوفني محتاج أي حاجة يعملها لي لأني عندي شلل نصفي وقعيد على كرسي متحرك  لا أقدر على المشي والحركة أبدا ، ولازم حد يساعدني ومش معايا إلا ابني عمرو هو اللي بيساعدني ، و ابني الثاني توفي من ٧ أشهر ، كان لسه بيكلمني عشان نجهز ننزل من القطر  لقي مجموعة محاوطينه وخدوه وكلبشوه وغموه ونزلوا .

وتابع فضلت أدور على حد يساعدني أنزل من القطر ، لأنه لازم حد يشيلني عشان الكرسي ونزلت وانتظرت قطر الرجوع وكلمت بنتي فـجاتلي محطة القطر في الجيزة ، انتظرتني ومجرد وصولي المحطة ولسه بنتي هتجيلي عشان تنزلني من القطر لقيت مجموعة محاوطيني أنا وبنتي ، خدوني أنا وبنتي على قسم الجيزة، حيث جرى التحقيق معه قبل أن يطلق سراحه.

 وناشدت الشبكة المصرية من لدية ذرة من ضمير للعمل على إطلاق سراح المهندس  محمد عمر وإعادته إلى أسرته، حتى لا تتضاعف المعاناة بعد اعتقال الأب وإخفاء الابن قسريا حتى الآن، وهو ما يصعب على أي أسرة تحمله.

*إعدام معتقل والسجن المؤبد والمشدد لـ17 آخرين بـ “هزلية داعش العمرانية”

قضت الدائرة الأولى (إرهاب) بمحكمة جنايات أمن الدولة، اليوم الثلاثاء، بالإعدام شنقاً لمعتقل واحد، والسجن المؤبد لـ11 معتقلاً، والمشدد 15 عاماً لثلاثة معتقلين، والمشدد مدة عشر سنوات لثلاثة آخرين في الهزلية المعروفة إعلامياً بـ”داعش العمرانية”.

وواجه المعتقلين في القضية، الذين لا تربطهم علاقة ببعض سوى أنهم يقطنون في حي العمرانية الشعبي بمحافظة الجيزة، اتهامات هزلية بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية تعتنق أفكار تنظيم داعش في منطقة العمرانية بالجيزة”.

* أمن الانقلاب يواصل إخفاء مواطن من السويس قسريا

يواصل أمن الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق المواطن سعد محمد علي محمد أبوحطب البالغ من العمر 60 عاما، ومريض، من محافظة السويس، وذلك منذ اعتقاله يوم 13 ديسمبر 2020 من عين شمس، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

* قضاء العسكر يجدد حبس 4 معتقلات 45 يوما

قررت محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس 4 سيدات معتقلات على ذمة ثلاث قضايا، 45 يوما.

وهم كل من:

1- هدى عبد الحميد محمد أحمد

2- رباب الصباحي محمود السيد

3- آية محمد إبراهيم العفيفي

4- شروق هاني فتحي

* داخلية الانقلاب تواصل إخفاء مواطن بالعريش قسريا منذ 2015

تواصل داخلية الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق المواطن عبد المنعم مصطفى إبراهيم الشحبور، فني أول شئون هندسية بمجلس مدينة العريش، وذلك منذ اعتقاله يوم 7 سبتمبر 2015 من كمين أمام محافظة شمال سيناء أثناء عودته من عمله، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

وكانت أسرته قد أرسلت تلغرافات إلى الجهات المعنية، ولم يستجب أحد حتى الآن رغم حالة المواطن الصحية السيئة، فهو مريض بالسكري والكبد.

*جيش السيسي يتلقى عمولات غير رسمية من

جميع السفن التي تمر بالقناة

انتهى تحليل أعده الباحث السياسي ماجد مندور إلى أن هيئة قناة السويس لطالما كانت خاضعة لسلطة المؤسسة العسكرية، حيث يتسلّم ضباط سابقون في البحرية رئاسة الهيئة من دون انقطاع منذ عام 1964، ويؤكد أن الجيش يتقاضى عمولة غير رسمية على جميع المراكب التي تعبر القناة. وبالتالي فمشروع قانون صندوق هيئة قناة السويس الذي أقره البرلمان مؤخرا يستهدف الحفاظ على هذا التقليد؛ حيث أعلن السيسي أن الصندوق سيكون تحت إشراف “كيان سيادي”، وهو مصطلح مخفَّف تُقصَد به أجهزة الاستخبارات أو المؤسسة العسكرية. أدلى السيسي بهذا الكلام على الرغم من أن التعديل ينصّ على أن سلطة التعيينات في مجلس إدارة الصندوق منوطة بمجلس الوزراء الذي هو – نظريًا – هيئة مدنية. سوف يتيح ذلك، بصورة أساسية، للجيش الوصول إلى الصندوق غير الخاضع للإشراف، حيث يمكنه سحب مبالغ طائلة من عائدات القناة من دون أي رقابة مدنية.

ويضيف التحليل، المنشور على موقع “صدى” التابع لمركز مالكوم كير ـ كارنيجي، أنه عند التدقيق في دوافع قرار نظام الجنرال عبدالفتاح السيسي لإنشاء صندوق خاص لهيئة قانون السويس، يتّضح أن القرار الذي اتّخذه النظام بإنشاء الصندوق هو مؤشرٌ على غياب الإرادة السياسية لإصلاح الصيغة العسكرية لرأسمالية الدولة. على النقيض، يبدو أن النظام يتمسّك أكثر بسياسته». ويرى أن نأ  الهدف من مشروع قانون صندوق هيئة قناة السويس ــ حسب تصريحات الجنرال عبدالفتاح السيسي ــ هو السماح لهيئة القناة بتكوين احتياطياتها النقدية الخاصة لتمويل المشاريع الإنمائية الضرورية في القناة من دون أن تُضطر إلى العودة إلى وزارة المالية للحصول على الأموال اللازمة. وحسب مندور فإن تعديلات مشروع القانون ستجعل هيئة قناة السويس مفتوحةً أمام الجهات الاستثمارية الخاصة، في حال اختار الصندوق المقترح بيع بعض أصوله، أو إنشاء شركة مع جهة منتمية إلى القطاع الخاص. ولكن اللافت هو أن التعديل المقترح لم يأتِ على ذكر أي إشراف تشريعي على عمليات الصندوق.

وفي 19 ديسمبر (22م)، أبدى مجلس نواب الانقلاب موافقته المبدئية على تعديل القانون رقم 30 الصادر في عام 1975، المتعلق بتنظيم عمليات هيئة قناة السويس. ينص التعديل على إنشاء “صندوق قناة السويس” حيث يُستثمَر فائض الإيرادات التي يحققها تشغيل القناة. ويجوز للصندوق أيضًا تأجير الأصول وبيعها وشراؤها، وإنشاء الشركات، والاستثمار في الأدوات المالية. وتَقرّر أن يكون للصندوق مجلس إدارة يعيّنه مجلس الوزراء ويقوده رئيس هيئة قناة السويس.

يأتي هذا القرار في خضم أزمة اقتصادية متفاقمة يتسبب بها النقص الحاد في العملات الصعبة، ما أدّى إلى تدهور قيمة الجنيه المصري إلى أدنى مستوياتها التاريخية مقابل الدولار الأميركي بعد ثلاث محطات شهدت انخفاضًا لقيمة العملة المحلية في أقل من عام. وبما أنه سيُعاد توجيه جزء من عائدات القناة على الأقل إلى الصندوق المقترح، سوف يؤدّي إنشاؤه إلى حرمان إضافي للدولة من مصدر مهم للعملات الصعبة شكّل نسبة 7.4 في المئة من إيرادات الحساب الجاري في الربع الأول من عام 2021. وتزداد الأوضاع تأزّمًا بسبب النقص في السلع الأساسية، وبلوغ التضخم أعلى مستوياته منذ خمس سنوات، مع تسجيله نسبة 18 في المئة في نوفمبر الماضي.

تبعًا لذلك، يبدو أن لإنشاء الصندوق هدفَين أساسيَّين: الهدف الأول هو تعزيز الدعم للنظام داخل المؤسسة العسكرية في خضم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحادّة. والهدف الثاني هو التوصّل إلى حل وسط من خلال السماح للمستثمرين الخاصين بالمشاركة في عمليات القناة من دون فقدان السيطرة العسكرية.

وحسب مندور فإن الخطة تهيّئ الساحة لخصخصة القناة من دون أي تغييرات في قواعد حوكمتها، ومن دون تعزيز الشفافية في ما يتعلق باستخدام عائداتها. فيما يدلّ ذلك على أن النظام يحاول الحصول على قالب الحلوى والتهامه معًا، يُظهر أيضًا أنه، وعلى الرغم من الانهيار المدوّي لنموذج التنمية الاقتصادية الذي تنتهجه الدولة، يصرّ النظام على المضي قدمًا في مساره المشوب بالخلل. وهذا يعني أن الأزمة الاقتصادية ستتفاقم مع ما يترتب عن ذلك من تبعات كارثية على المصريين.

* 30مليار جنيه “مصر للطيران” تعلن خسائرها حتى 30 يونيو 2022

كشف وزير الطيران المدني في حكومة الانقلاب محمد عباس حلمي، أن خسائر “الشركة القابضة لمصر للطيران” بلغت نحو 30 مليار جنيه حتى 30 يونيو 2022، على خلفية ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه منذ التعويم الأول للعملة المحلية في عام 2016، وزيادة أسعار وقود الطائرات.

وقال حلمي إن شركة مصر للطيران حصلت على قرض بقيمة 5 مليارات جنيه بضمانة وزارة المالية عام 2021 لسداد رواتب العاملين بها، غير أن الأشهر الستة الأخيرة شهدت تحقيق بعض المكاسب في الشركات التابعة لها، علماً بأن جزءا كبيرا من الخسائر الحالية مرحل من سنوات سابقة.

 

* مدارس بدون طلاب ولا تدريب.. حتى متى يستمر “التعليم الفني” في هذه الدوامة؟

رغم مزاعم حكومة الانقلاب بالاهتمام بالتعليم الفني ودعمه وإنشاء ما يعرف باسم مدارس التكنولوجيا، إلا أن الواقع يكشف عن انهيار التعليم الفني، حيث أصبحت مدارسه بدون طلاب وتواجه عجزا في أعداد المعلمين، بالإضافة إلى تدهور المعامل وعدم وجود أي نوع من التدريب بجانب عدم مواكبته لسوق العمل.

ورغم الاهتمام العالمي بالتعليم الفني لمساهمته في نهضة الدول وتقدمها صناعيا وتكنولوجيا ، مثلما حدث في ألمانيا والصين واليابان وغيرها، إلا أن منظومة التعليم الفني في مصر في زمن العسكر لا تعي هذه الحقيقة وما زالت على حالها.

ومع مرور الأعوام تدهورت منظومة التعليم الفني، وأصبحت هناك مدارس بدون طلاب، وهو ما يحدث في مركز التدريب المهني للنقل، التابع للشركة القابضة للنقل البحري والبري، وتقع تلك المدرسة أو المركز بمنطقة العباسية، وبها عدة تخصصات كصيانة السيارات ميكانيكا وكهرباء وإصلاح ودهان هياكل سيارات، وتضم عدة ورش منها 4 لصيانة المحركات  نقل الحركة  كهرباء السيارات  والبطاريات وورشتين هياكل للسمكرة والدهان  والحدادة، ولا تستقبل هذه المدرسة طلابا منذ عامين.

تدهور المعامل

من جانبه أكد محمد حسنين طالب بإحدى مدارس التعليم الفني، أن أهم المشكلات التي تواجهه هي أنه وزملاؤه لا يمكنهم التعامل مع الأدوات العلمية في تخصصاتهم المختلفة، لعدم قيام المعلمين بتنفيذ التجارب على أرض الواقع، بسبب تدهور المعامل.

وقال حسنين في تصريحات صحفية إن “بعض المعلمين غير متخصصين في المواد التي يدرسونها، مشيرا إلى أن هناك معلما يدرس أكثر من مادة، ولا يقوم بتطبيقها”.

وكشف كريم محمد طالب بالتعليم الفني أن الطلاب بعد تخرجهم يصدمون بسوق العمل، مؤكدا أن المناهج التعليمية تختلف عن العمل، ولا توجد فرص تدريبية تؤهل الطلاب لسوق العمل.

المناهج الدراسية

فيما أكد عاصم فتحي ولي أمر، أن هناك مشاكل عديدة لاحظها أثناء دراسة ابنه بالتعليم الفني، وهي عدم تطوير المناهج الدراسية، مشيرا إلى أن المعلم يعتمد على التلقين فقط دون التجريب، بالإضافة إلى عدم ربط المناهج التعليمية بسوق العمل .

وقال فتحي في تصريحات صحفية إن “التعليم الفني أصبح هو البوابة الأصعب للالتحاق بالكليات الحكومية خاصة كليات القمة”.

وأكدت سناء المعز، ولية أمر، أن معظم المدرسين غير مؤهلين تعليميا وتربويا وفنيا بالشكل الصحيح.

وأشارت سناء المعز في تصريحات صحفية إلى أن المدارس الفنية لا تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة، فضلا عن ضعف الإمكانيات بمعامل هذه المدارس ، والنظرة الدونية للتعليم الفني.

إهمال وفشل

وقالت منى أبوغالي، مؤسس ائتلاف تحيا مصر بالتعليم إن “التعليم الفني يعتبر أهم ركيزة في جميع دول العالم، لأنه أساس اقتصاد الدول المتقدمة، إلا أنه مرتبط في مصر بالإهمال والفشل، بل ويتم تمييز طلابه ووصفهم بأسوأ طلاب وكأنهم لا يصلحون للعيش في المجتمع، رغم أن التعليم الفني يساعد في حل أزمة التعليم بوجه عام”.

وكشفت منى أبوغالي في تصريحات صحفية أن هذه الأمور أدت إلى صعوبة التحاق طلاب التعليم الفني بالكليات العليا عكس طلاب الثانوية العامة، إذ إن طالب التعليم الفني إذا لم يحصل على 90٪ فأعلى لا يستطيع الالتحاق بالجامعات، أما طالب الثانوي عام فله فرص متعددة للالتحاق، كما أن سياسات القبول المفتوحة بأغلب المدارس الفنية، أدت إلى عدم تحديد أعداد معينة للالتحاق بالتعليم الفني، بالإضافة لعدم جودة الدارسين، على عكس الثانوية العامة والتي تفرض حدا أدنى للقبول، حتى أصبحت المدارس الفنية الملجأ الوحيد للطلاب الأقل مجموعا في المرحلة الإعدادية.

وعن أسباب تدهور التعليم الفني، أكدت أن هناك تأخر في تطوير المناهج التعليمية، وعدم مواكبتها لسوق العمل، فلا توجد آلية تربط التخصصات والمناهج في التعليم الفني والتوزيع النوعي للصناعات، واحتياجات سوق العمل، وفي النهاية يكون لدينا طلاب حاصلون على شهادة تعليم فني لكن دون أدنى خبرة، ما أدى إلى فقدان الطالب الثقة فى قيمة التعليم وخوفه على مستقبله، بعد رؤية الطابور الطويل من البطالة للخريجين السابقين.

وشددت «منى أبوغالي» على ضرورة النهوض بالتعليم الفني، حتى لا يتردد أولياء الأمور في إلحاق أبنائهم بهذا التعليم، وذلك من خلال تغيير سياسات قبول الجامعات الحكومية للدارسين، حتى يتسنى لهم الحصول على فرص عمل، أو توفير مصانع تطلب تخصصاتهم المختلفة، بالإضافة إلى توفير المعلمين المتخصصين والمدربين .

وأشارت إلى أن هناك عددا كبيرا من المدارس الفنية يصرف لها ميزانية تحت مسمى تدريب الطلاب أو شراء أجهزة وماكينات، لكن كل هذا مجرد حبر على ورق وفساد كبير 

العمل الحر

وللنهوض بالتعليم الفني طالب الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، بتشجيع ثقافة العمل الحر وتضمين مقررات خاصة عن ريادة الأعمال ضمن مناهج التعليم الفني، وتدريب الطلاب على كيفية إنشاء مشروع خاص وإدارته، وإنشاء وحدة داخل وزارة تعليم الانقلاب لمتابعة خريجي التعليم الفني، وإنشاء قاعدة بيانات له، على أن تكون هذه الوحدة حلقة وصل بين الطلاب وسوق العمل .

وشدد «حجازي» على ضرورة منح قروض حسنة وطويلة الأجل للخريجين لبدء مشروعاتهم الخاصة، موضحا أنه يمكن البدء في هذا الإجراء بتوفير القروض للأوائل مبدئيا تمهيدا لتعميم التجربة بعد ذلك، بالإضافة إلى ربط سياسة القبول باحتياجات سوق العمل، بحيث لا تقبل المدارس أعدادا أكثر مما يتطلبه سوق العمل خاصة في المجالات التي لا يتاح فيها العمل الحر كالطاقة النووية وغيرها.

وعن العقبات التي واجهت منهج الجدارات أشار إلى وجود مقترحات يمكن من خلالها التغلب على هذه العقبات ، منها وضع معايير محددة لاختيار الشركات التي تتعاقد معها وزارة تعليم الانقلاب، بحيث تكون وسائل الإنتاج فيها متطورة ومواكبة لسوق العمل الدولي ، وأن تستمر في تطوير الآلات وأنظمة العمل بشكل دوري، وذلك حتى يتسنى للخريج الذي لم يجد فرصة عمل في الشركات المصرية أن يجد لنفسه فرصة عمل في أي دولة بسهولة، مع إعطاء مساحة أكبر للشركات في إعداد المناهج المرتبطة بتخصصاتها، ومراعاة شرط مواكبة هذه الشركة بمعداتها ونظام العمل فيها للمعايير الدولية، ومنح الشركات التي تعقد شراكة مع تعليم الانقلاب امتيازات خاصة، وفرض شروط ومعايير ملزمة لها تضمن حصول الطلاب على تعليم وتدريب جيد والتوسع في عقد الشراكات مع الشركات متعددة الجنسيات والشركات الأجنبية مع منحها تسهيلات للاستثمار داخل مصر.

توثيق فرار مصورة صحفية من بطش السيسي.. الاثنين 6 فبراير 2023.. فساد السيسي لم يرحم خردة “القومية للأسمنت” بعد تصفيتها

توثيق فرار مصورة صحفية من بطش السيسي.. الاثنين 6 فبراير 2023.. فساد السيسي لم يرحم خردة “القومية للأسمنت” بعد تصفيتها

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* وسط حضور جموع من المحامين.. براءة “محامين مطروح” من تهمة التعدي على موظفين محكمة

قضت محكمة جنح مستأنف مطروح، أمس الأحد، ببراءة “محامين مطروح” الستة، من تهمة التعدي بالضرب على 3 موظفين بمحكمة جنايات مرسي مطروح.

وقضت المحكمة، بالإيقاف الشامل في باقي التهم، في القضية رقم 444 لسنة 2022 جنح مرسى مطروح الجزئية، والمعروفة إعلامياً بقضية “محامي مطروح”، وذلك بعد الحكم عليهم بحبسهم سنتين مع الشغل.

كانت المحكمة قد حجزت في 22 يناير الماضي الحكم في الاستئناف لجلسة 5 فبراير الجاري، بعد أن قررت المحكمة إخلاء سبيل المحامين على ذمة القضية.

وشهدت الجلسة توافد جموع المحامين، لمساندة زملائهم، كما ترافعت لجنة شكلتها نقابة المحامين عن زملائهم ضمت أعضاء من مجلس النقابة العامة، ونقباء النقابات الفرعية، ومحامين بالنقض، ومجلس نقابة مطروح، برئاسة نقيب المحامين، عبد الحليم علام، رئيس اتحاد المحامين العرب.

وقضت المحكمة، بإلغاء الحكم المستأنف، والقضاء ببراءتهم مما نسب إليهم عن التهمة الأولى “التعدي على موظفين المحكمة”، وحبسهم 3 أشهر عن التهمة الثانية والثالثة والرابعة للارتباط. وأمرت بإيقاف تنفيذ العقوبة إيقافاً شاملاً لمدة 3 سنوات تبدأ من اليوم وألزمتهم بالمصاريف الجنائية.

بدأت الواقعة، في 8 يناير الماضي، عندما عرض أربعة محامين على النيابة، بعد حبسهم على ذمة التحقيقات وتسليم آخرين أنفسهم للعدالة، على خلفية مشاجرة وقعت، بين محام وموظف في محكمة مرسى مطروح.

وبعد تدخّل عدد من المحامين والموظفين، والاستعانة برئيس محكمة الجنايات الذي بدوره أنهى الموقف وصرف الجميع؛ غير أن المشاجرة تحولت إلى مشادة بالأيدي بين موظفين ومحامين، انتهت بحبس المحامين، وإخلاء سبيل الموظفين بضمان وظيفتيهما.

وأنهت نقابة المحامين إضرابها العام أمام محاكم الجنايات وتحقيقات النيابة العامة، الذي أعلنته اعتراضاً على حكم حبس المحامين الستة، في أعقاب صدور قرار من محكمة مطروح بإخلاء سبيلهم على ذمة القضية، في 22 يناير الماضي.

وأكد اثنان من أعضاء النقابة العامة للمحامين بالقاهرة، أن الواقعة حسب ما تداوله محامو مطروح تنطوي على انحياز من النيابة لصالح الموظفين بالمحكمة.

وشدد أعضاء النقابة، على أن رئيس المحكمة كتب مذكرة تضمنت توجيه اتهامات للمحامين بالاعتداء على سكرتارية المحكمة أثناء تأدية عملهم وإحداث تلفيات بمقر المحكمة، ولكن الأمر يحتاج إلى تحقيق وسماع الشهود وتفريغ كاميرات المحكمة للوقوف على حقيقة الواقعة.

وأكد أعضاء النقابة، أن توصيف الواقعة هو مشاجرة وضرب متبادل، ما يستوجب حبس الطرفين أو إخلاء سبيل الطرفين.

*توثيق فرار مصورة صحفية من بطش السيسي

نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، تقريراً عن الانتهاكات التي يمارسها نظام عبد الفتاح السيسي، بحق الإعلاميين والصحفيين.

وقال الموقع؛ إن أي إعلامي قد يسجن، ويمنع من السفر، ويتم التنكيل به، وفصله من وظيفته، لمجرد نشره قصة أو تقريرا يمس السلطات.

وسلط التقرير الضوء على قصة المصورة الصحفية سمية عبد الرحمن، التي فرّت من بلدها تهريبا إلى السودان، بعد فصلها من عملها، ومنعها من السفر، ومصادرة جوازها.

وقال التقرير الذي ترجمه عربي 21

الحريات الصحفية في مصر

تكاد تكون الحرية الصحفية في مصر هي الأسوأ في العالم. في هذا التقرير سرد لحكاية مصورة صحفية كانت تخشى على حياتها، تمكنت من الهرب والنجاة، وحصلت على اعتراف دولي بجهودها.

لم تكن تعرف أسماء مرافقيها في السفر، ولا هم كانوا يعرفون اسمها، ولكن كانت لديهم جميعا غاية واحدة، هي الهرب من مصر.

تتذكر سمية الموقف وتقول: “كل ما أذكره هو ألم الانتظار وألم الخوف”، عاد ذلك الألم المبرح يطاردها في نومها على مر الأيام والشهور والسنين التي تلت.

ومضت تقول: “لم أتوقف عن التفكير في مصيرنا لو أن حرس الحدود اكتشف أمرنا. كان يمكن أن نقتل لأن الحرس كانت لديهم تعليمات مباشرة بإطلاق النار. كل ما خطر ببالي حينها أنني لا أريد أن أموت، كنت في تلك اللحظات أتمنى أن يكون الحظ رفيقي”.

فرار مصورة صحفية

ولدت سمية عبد الرحمن في عام 1996 في محافظة البحيرة المطلة على الساحل الشمالي، كانت وسائل الإعلام حينذاك تتعرض للكبت على يد الرئيس حسني مبارك، الذي ما لبث يحكم البلاد منذ أمد بعيد. في عام 1998، اعتقل والدها، الذي كان يعمل إماما في أحد مساجد الحي، واتهم بالسعي للإطاحة بحكومة مبارك.

تقول سمية: “لم يكن والدي منضما إلى أي من الأحزاب السياسية. ألقي القبض عليه فقط لأنه كان يؤم الناس في الصلاة في عهد مبارك، وكان يحدث الناس في خطبة الجمعة حول أهمية رفض الفساد ومقاومة الظلم”.

سُجن والدها سبع سنين أولا في المقر الرئيسي لأمن الدولة، ثم بعد ذلك في سجن الأبعادية في دمنهور. وعن ذلك تقول سمية عبد الرحمن: “كنت صغيرة جدا في ذلك الوقت، ولكني أتذكر أن قوات الأمن كانت تختطفه وتخفيه وتعذبه المرة تلو الأخرى”.

فيما بعد، انتقلت العائلة للعيش في القاهرة، وكانوا من بين الملايين التي خرجت للتظاهر في الشوارع في عام 2011. تقول سمية عبد الرحمن التي كانت حينذاك في الرابعة عشرة من عمرها: “مكثنا في ميدان التحرير إلى اليوم الذي تنحى فيه مبارك عن السلطة. كانت تدور نقاشات حول ما إذا كان يتوجب علينا المغادرة أو البقاء في الميدان إلى أن تتحقق جميع مطالب الثورة. كان والدي يؤيد البقاء حتى تتم الاستجابة للمطالب جميعها، وخاصة العدالة للشهداء ولضحايا الثورة.

كما تتذكر فرحة والدها عندما أضرمت النيران بالمقر الرئيسي للأمن الوطني، الذي كانت توجد بداخله الملفات ضد معارضي مبارك. “أتذكر أن والدي بكى، فقد كانت ملفاته داخل ذلك المكان، الذي إليه اختطف وفي داخله سجن وعذب”.

ثم ما لبثت آمالها في مجتمع حر أن تبددت في عام 2013 عندما أسقط الجيش الرئيس محمد مرسي، أول زعيم في مصر يتم انتخابه ديمقراطيا. وخلال السنين التي مضت منذ أن تولى السيسي الرئاسة، صفدت وسائل الإعلام المصرية من قبل شركات يملكها جهاز المخابرات المصرية، الذي يتحكم فعليا بجل هذا القطاع.

في عام 2014 بدأت سمية عبد الرحمن الدراسة في جامعة حلوان، جنوب القاهرة، ولكنها كانت تحلم بأن تصبح مصورة صحفية “بسبب الثورة وما شاهدته، ولتوثيق الحقيقة.” فما لبثت أن بدأت تتدرب على ذلك في وقت فراغها.

عملت في البداية مع موقع البوابة الإخباري، ثم في عام 2017 في “فيتو” وهي منصة مؤيدة للحكومة تدار برعاية الأجهزة الأمنية. أرادت سمية عبد الرحمن إعداد تقارير حول انتهاكات حقوق الإنسان، والعنف السياسي، والتدهور الاقتصادي، ولكنها جوبهت بمعارضة من قبل المدراء؛ لأن اهتماماتها كانت تتعارض مع السياسة التحريرية لفيتو. بدلا من ذلك، صارت تقاريرها تظهر في قناة الجزيرة، ولكن دون ذكر اسمها للحفاظ على سلامتها

وأخيرا، في شهر يونيو من عام 2018، استدعيت سمية عبد الرحمن وزميلها المصور الصحفي إسلام جمعة من قبل رئيس قسم التصوير في الصحيفة، الذي فصلهما من العمل دون إبداء أسباب، وسحب منهما بطاقتي الصحافة الخاصتين بهما.

وعند فجر اليوم التالي، ألقت عناصر من وكالة الأمن الوطني القبض على إسلام جمعة في منزله، واختفى لمدة أربعة وأربعين يوما، وعندما عاد للظهور في أواخر شهر أغسطس، كان قد وجه له الاتهام في القضية 441 / 2018، التي يتهم فيها عدد كبير من الصحفيين ومن غيرهم بالانتماء إلى جماعة إرهابية وبالترويج لأخبار كاذبة.

تقول سمية عبد الرحمن: “انتابني وعائلتي شعور بالخوف، وقررنا مغادرة منزلنا. فانتقلنا إلى منزل آخر في مدينة خارج القاهرة.”

في أواخر شهر أغسطس من عام 2019، توجهت سمية عبد الرحمن إلى مطار القاهرة الدولي، لكي تطير إلى بيروت للمشاركة في ورشة عمل تستمر لمدة أسبوع، كجزء من المنحة التي حصلت عليها.

وهناك أوقفت، واعتقلت لسبع ساعات، تم خلالها التحقيق معها. في نهاية المطاف سمح لها بالمغادرة، ولكن صودر جواز سفرها. استغرقها استصدار جواز سفر بديل ثلاثة شهور، ولكن حتى هذا تمت مصادرته منها، فظلت فعليا حبيسة في مصر.

السودان .. الخيار الوحيد

علمت سمية عبد الرحمن أن أفضل خياراتها للخروج من البلد هو عبر الحدود البرية، بأن يتم تهريبها عبر الحدود الجنوبية لمصر إلى السودان. تواصلت مع المهربين الذين دفّعوها ألف دولار مقابل الرحلة.

في السادس عشر من يناير 2020، استقلت سمية عبد الرحمن قطارا من القاهرة إلى الجنوب، حيث قابلت الشخص المعني الذي أخذها إلى سيارة. تحت اسم مستعار، هو أمل، انضمت إلى سبعة مصريين آخرين في شاحنة توجهت بهم إلى الحدود مع السودان. انضم إليهم شخصان إثيوبيان يتطلعان إلى الوصول إلى إسرائيل. كثيرا ما كانت عربتهم هي الوحيدة على الطريق.

طلب المهربون من المجموعة إغلاق هواتفهم حتى لا يتم تعقبهم، وكان كل واحد منهم يحذر من الكشف عن معلوماته الشخصية للآخرين.

لم تخبر سمية عبد الرحمن لا أصدقاءها ولا أفراد عائلتها بالطريق الذي سلكته، حتى لا يقلقوا أو حتى لا يمسهم خطر.

كان من بين المسافرين معها فتى مراهق في السادسة عشرة من عمره تقريبا، قال إنه عضو في جماعة الإخوان المسلمين، وأن الكثيرين من أفراد عائلته قد سجنوا، فقرر الهرب، كما أخبر سمية عبد الرحمن، عسى ألا ينتهي إلى نفس مصيرهم. “لم يتوقف عن البكاء حزنا على عائلته التي قال إنه قد لا يراها ثانية”.

وخشية أن يتم العثور عليها، اختبأت سمية عبد الرحمن في بيت آمن في بلدة حدودية سودانية لما يقرب من شهر.

كنت في حالة نفسية مريعة، فلم أتمكن من الخروج إلى الشارع لأنني قدمت تهريبا. فيما لو ألقي القبض علي لأي سبب من الأسباب، فسوف يتم إبعادي إلى مصر قبل أن يكون المهربون قد تمكنوا من استكمال ترتيبات السفر إلى تركيا”.

أخيرا، حصلت سمية عبد الرحمن على ختم الدخول مقابل 300 دولار بفضل معارف لها من المعارضة داخل جماعة الإخوان المسلمين.

توجهت بعد ذلك إلى الخرطوم ثم إلى المطار، وهناك حجزت مقعدا على رحلة جوية متوجهة إلى القاهرة، ولكن مرورا بإسطنبول. بالطبع لم تكن سمية عبد الرحمن تنوي العودة إلى مصر، بل تريد الفرار إلى تركيا.

أثبتت تركيا أنها ليست ملاذا

عندما وصلت سمية عبد الرحمن إلى مطار إسطنبول في يوم 20 شباط/فبراير، لم تكن تحمل تأشيرة دخول. بدلا من ذلك سلمت نفسها لقوات الأمن. وعن ذلك تقول: “احتجزت في المطار لمدة 22 ساعة وتعرضت للاستجواب، وتم الاعتداء علي لفظيا، وكنت سأعاد قسريا إلى مصر بناء على اتفاقية تسليم”.

ولكنها تمكنت من التواصل مع أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين في تركيا. وعن ذلك تقول: “هم الذين ساعدوني وتقدموا بطلب إلى السلطات لتمكيني من دخول تركيا حتى لا أبعد إلى القاهرة”.

وجدت سمية عبد الرحمن وسيلة لمغادرة تركيا؛ تطلعا منها للدراسة في ألمانيا، تم قبولها للدراسة في دورة مدتها ستة شهور في التصوير الصحفي والتصوير التوثيقي في جامعة هانوفر، بفضل ما لديها من خبرة وما تتمتع به من مكانة دولية.

بعد الحصول على تأشيرة طالب من السفارة الألمانية في تركيا، وصلت إلى هانوفر في الثامن من إبريل 2022، ثم تقدمت بطلب لجوء في أواخر شهر أغسطس.

عقدت جلسة الاستماع الخاصة بها في الرابع والعشرين من يناير. تقول سمية عبد الرحمن: “بكيت طوال جلسة الاستماع أمام القاضي”. وأضافت أنها روت حكايتها كاملة حتى تحظى بالحماية. كانت تلك بمنزلة لحظة من التجلي. تقول عنها: “شعرت بالأسى على نفسي، لما مررت به. كانت تلك هي اللحظة التي أدركت عندها ما الذي مررت به”.

وتقول: “كانت حياتي في مصر مليئة بالخوف من التعرض للسجن. وكان هربي إلى السودان بمنزلة الهرب إلى المصير المجهول. كان يمكن أن ألقى حتفي في أي لحظة. وفي تركيا، لاحقني سوء حظي من خطر إلى آخر. أنوي اتخاذ ألمانيا وطنا لي، على الرغم من آلام الضياع والغربة. بعد كل ما مررت به، اكتشفت أن الوطن هو المكان الذي لا أشعر فيه بالخوف”.

هل يمكن أن تعود إلى مصر؟

أتمنى لو كان ذلك بمقدوري. ولكني لا أستطيع. لو رجعت إلى مصر فسوف أعود إلى السجن. لا مكان لي داخل مصر”.

* استمرار إخفاء “أحمد” وأسامة السواح منذ سنوات وتواصل الاعتقال التعسفي بالشرقية وظهور 8 من المختفين قسريا

طالبت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” بالكشف عن مكان الاحتجاز القسري للشقيقين أحمد محمد السواح  الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر وشقيقه أسامة الطالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة، ووقف جريمة إخفائهما منذ اعتقالهما بشكل تعسفي يوم 13 فبراير 2018.

وذكرت أن الأول تم اعتقاله من أمام نادي السكة الحديد بمدينة نصر يوم 13 فبراير 2018، وقامت أسرته بإرسال تلغرافات إلي النائب العام، رئيس الوزارء بحكومة الانقلاب ، شكوى إلي المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

وأكد شهود العيان من جيران الثاني المقيمين معه في نفس العمارة أنه يوم 13 فبراير 2018 في تمام الساعة السابعة مساء قامت قوات من الأمن الوطني بالقبض عليه  من محل سكنه بالقاهرة ، وقاموا بتفتيش شقته وأخذ اللاب توب الخاص به والهاتف المحمول واقتياده إلى مكان غير معلوم.

وناشدت والدة أحمد وأسامة، السيدة سمية بسيوني المقيمة بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، عبر صفحتها على فيس بوك، كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهما وسرعة الإفراج عنهما  ، مؤكدة عدم التوصل لمكان احتجاز نجليها ، رغم التحرك على جميع الأصعدة وتحرير البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب  دون  التعاطي معها، بما يزيد من مخاوفها على سلامتهما .

 

تواصل جرائم الاعتقال التعسفي بالشرقية

فيما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن اعتقال المواطن محمد عبد الغفار موسى، حيث تم التحقيق معه بنيابة ههيا والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعه سجن مركز شرطة كفر صقر .

وكان قد تم اعتقال 8 آخرين منذ أيام بينهم 4 من ديرب نجم و2 من كفر صقر و2 من ههيا استمرارا لنهج النظام الانقلابي في اعتقال كل من سبق اعتقاله دون سند من القانون ، وتكبيل الحريات وإغلاق المجال العام وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

مؤخرا رصدت منظمة “كوميتي فور جستس”2238 انتهاكا في تقريرها الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية، و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز.

 

انتهاكات حقوقية

وأكدت المنظمة أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر  بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.

ودعت المنظمة في ختام التقرير، إلى فتح تحقيق في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت  بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم

 

ظهور 8 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 8 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحفيفات وهم:

  1. أحمد عودة سلامة سعيد
  2. سامح محمد صلاح الدين
  3. شريف أحمد جاد عبد الله
  4. عبد العزيز إسماعيل أحمد
  5. علي خالد أحمد عبد المنعم
  6. عمرو مصطفى إبراهيم
  7. محمد عبد النبي أحمد محمد
  8. ياسر منصور نصر سالم

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* فساد السيسي لم يرحم خردة “القومية للأسمنت” بعد تصفيتها

الفساد توحش في زمن عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي التي لم تشبع من “رز الخليج” فاتجهت إلى نهب ثروات الشعب المصري ، وسرقة كل ما تطوله أيديها وبيع الشركات العامة بتراب الفلوس مقابل عمولات تحصل عليها من عيال زايد، وتصفية بعضها دون منح العمال حقوقهم ودون الحفاظ على ممتلكات الدولة وإهدار المال العام .

هذا ينطبق حتى الشركة القومية للأسمنت التي تم تصفيتها مؤخرا ، حيث كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات أن قيمة أصول الشركة غير المتداولة والمعدة للبيع بلغت 1.023 مليار جنيه، بعد خصم مجمع الإهلاك البالغ نحو 1.331 مليار جنيه، مؤكدا أن خسائر بيع الأصول والمخزون بلغت 27.6 مليون جنيه.

أصول الشركة

وقال التقرير   “لم يتم الجرد الفعلي للأصول الثابتة والمخزون للتحقق من صحتها، فضلا عن عدم وجود سجل للأصول الثابتة ، مما يصعب الرقابة على استبعادات الأصول، وكان يتعين اتخاذ الإجراءات الكفيلة للمحافظة على أصول ومخزون الشركة”.

وكشف عن قيام مكتبي التقييم المتعامل معهما من قبل الشركة بتقييم بعض الأصول أو المخزون بمبالغ مخالفة تماما للواقع، ومنها أسعار متفاوتة بنسب كبيرة بين المقيمين، وكان يتعين اتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تقيم الأصول والمخزون بصورة سليمة تعبر عن الواقع.

وأشار التقرير إلى أن بعض عمليات بيع الأصول والمخزون شابها مخالفات كبيرة منها ، وجود اختلاف في توصيف الأصل المباع طبقا لما هو وارد بكراسة الشروط وأمر الإسناد وما هو مستبعد طبقا للبيان المرفق بقيد تسوية الأصول المستبعدة.

وذكر أنه تم بيع بعض أجزاء من المصنع الأول القديم للقومية للأسمنت والثاني الروسي كخردة بالطن، بالرغم من قرار اللجنة الفنية ببيعهم كمعدات رئيسية بملحقاتها، حيث لوحظ أنه تم بيع المصنع بلوحات التحكم الخاصة به، كما لوحظ قيام شركة «ماتز هولدنجز ليميتد» بشراء قطع غيار تخص أحد المصانع من الشركة القومية بالأمر المباشر بمبلغ 392 ألف جنيه مقسمة على 5 أوامر إسناد وتتضمن البيع 2 وش طاحونة جديدة وبلاطات أرضية بلغت خسائرها 1.189 مليون جنيه.

مواتير كهرباء

ولفت التقرير إلى قيام الشركة ببيع 92 موتور كهرباء لشركة سبائك لتشغيل المعادن بمبلغ 2.890 مليون جنيه بخلاف ضريبة القيمة المضافة والرسوم، وتبين أن عملية البيع حققت خسارة دفترية قدرها 4 ملايين جنيه تم حسابها على التكلفة التاريخية، كما لم يتم الوقوف على تسليم المقيمين بيان الإدارة العامة لمراقبة المخزون الوارد به نسبة صلاحية المواتير والذي قدر به الصلاحية بناء على رأي فنيي الشركة، كما تم تحديد السعر تبعا لعنصر الوزن كخردة بالطن رغم أن المواتير مستعملة ومعظمها نسبة صلاحيتها 75% ومنها ما يصل إلى 95% حيث بلغ سعر الطن 17 ألف جنيه، وذكر ببيان توصيف المواتير أن التسليم بالعدد والمحاسبة بالوزن.

وأكد أن الشركة قامت ببيع 50 موتور كهرباء لـ«مصطفى عبد الغني» بمبلغ 184 ألف جنيه بخلاف ضريبة القيمة المضافة والرسوم، وتبين أن الشركة لم تطبق البند الخامس بأمر الإسناد على العميل والخاص بغرامة التأخير والأرضيات، كما تبين أنه تم تحديد السعر تبعا لعنصر الوزن كخردة بالطن حيث بلغ سعر الطن 23 ألف جنيه بالرغم من أنه مستعمل .

وكشف التقرير عن قيام الشركة بعدم الإفصاح وحجب المعلومات الحقيقية للمباع وإخفاء المواصفات مما أضاع على الشركة 5 ملايين جنيه قيمة (محرك جديد f777)، حيث قامت الشركة ببيع المحرك الجديد ضمن 15 محرك كاتريللر بمبلغ إجمالي 780 ألف جنيه بالرغم من تقييم المحرك الجديد بمبلغ 5 ملايين جنيه.

مجاملات

وذكر أن الشركة القومية للأسمنت أصدرت أمر الإسناد رقم (376) بتاريخ 1/4/2021 لـعماد إمام طبقا لجلسة المزاد العلني لبيع بعض الأصناف بمبلغ 1.777 مليون جنيه وتبين أن السعر الأساسي بلغ 1.25 مليون جنيه، وتقييم شركة بانكرز 1.25 مليون جنيه، وتقييم المجموعة الفنية 499 ألف جنيه للوط، في حين أن المشتري لم يقم باستكمال عملية البيع وتم مصادرة التأمين والبالغ قيمته 533.415 ألف جنيه، مشيرا إلى أن الشركة طرحت مشمول أمر الإسناد المشار إليه مرة أخرى بجلسة مزاد علني بتاريخ 28 / 3 / 2022 بعد إضافة بعض الأصناف إليه وهي (230 مواسير سيملس 4 بوصة، عدد 2 كونتينر حديد خردة، ودواليب صاج، سلالم، وكابلات تشغيل المراوح، وعدد 8 محبس، وعدد 3 محبس تحت الأرض) وتم ترسية المزاد على نفس الشخص عماد إمام بسعر 240 ألف جنيه، وصدر له أمر إسناد برقم 519 بتاريخ 10 / 4 / 2022، لكن تم تخفيض السعر الأساسي إلى 357 ألف جنيه، بالرغم من زيادة أصناف اللوط، وكانت التقييمات 320 ألف جنيه بيت الخبرة، و450 ألف جنيه الدولية للاستشارات، و300 ألف جنيه للمجموعة الفنية.

وبحسب التقرير، شاب عملية بيع خردة متنوعة أسفل التبة بمبلغ 1.200 مليون جنيه الكثير من أوجه القصور من حيث الجهالة بالمبيع والشفافية ، سواء من حيث النوع أو الحجم أو العدد أو الكمية، وعدم التحديد الدقيق لمشمول اللوطات، وعدم التحديد الواضح لأبعاد منطقة تواجد المبيع، في ظل عدم وجود سجل للأصول الثابتة بالشركة وعدم قيام الشركة بالجرد من تاريخ بداية التصفية وحتى تاريخ المراجعة، وعدم وجود كاميرات مراقبة بمواقع اللوط.

بالأمر المباشر

وأشار إلى أن الشركة القومية للأسمنت أصدرت أمر إسناد لشركة النور للتجارة والتوريدات، لبيع كور طحن أقطار مختلفة جديدة بسعر الطن 11 ألف جنيه بإجمالي مبلغ 1.980 مليون جنيه بخلاف الضرائب والرسوم، وبلغ السعر الأساسي 11 ألف جنيه للطن رغم أنه تم إصدار أمر إسناد لبيع كور طن أقطار مختلفة لشركة أسمنت حلوان بمبلغ 14 ألف جنيه للطن ، ولم يتم الالتفات إلى زيادة سعر الحديد بالسوق.

وذكر التقرير أن الشركة أصدرت أمر إسناد بيع بالأمر المباشر لشركة الهواري لشراء كميات الأسمنت السايب الموجودة بالصوامع وأسفل السيور، طبقا للطلب المقدم من شركة الهواري بسعر الطن 343.34 جنيها ، وتم سحب كمية 344.16 طنا بسعر 343.34جنيها طبقا لأمر الإسناد، ثم تم تخفيض سعر الطن إلى 280 ألف جنيه، بناء على خطاب من العميل يفيد صعوبة تنزيل الأسمنت من الصوامع ووافقت الشركة عليه، وتم سحب 3700 طن بسعر 280 ألف جنيه من الصوامع بعد مرور 43 يوما من تاريخ أمر الإسناد وبخسارة قدرها 233 ألف جنيه عن سعر أمر الإسناد.   

ولفت إلى أن الشركة أصدرت أمر إسناد لـ«عاطف رمضان عبد الستار» طبقا لجلسة مزاد علني بخصوص عملية بيع الأنقاض الناتجة عن إزالة بعض المباني شاملة القواعد الخراسانية والإنشاءات أسفل المباني ورفع الأنقاض والبالغ قيمته نحو 32.4 مليون جنيه ، وتبين قيام الشركة بتخفيض الغرامة الواردة المحددة بكراسة الشروط من 5% إلى 0.25%  كما تبين تغيير الشروط الواردة بكراسة الشروط والتي على أساسها تم رسو المزاد على الشخص المذكور.

مصنع الرواكد 

وأوضح التقرير أن الشركة قامت ببيع مخزون مصنع الرواكد لشركة حسن أحمد وأحمد أبو سليمان بمبلغ 800 ألف جنيه، وبلغت تكلفة المخزون من الرواكد بحسابات الشركة نحو 5.9 مليون جنيه، وتبين أنه لم يتم بيع المخزون بالوزن ، وإنما تم البيع كلوط في ظل ارتفاع أسعار بيع المعادن .

وأشار إلى أن الشركة قامت ببيع 2 قلاب كاتريللر لـ«مصطفى كمال سيد أبو سريع) بسعر 1.320 مليون جنيه للقلاب الواحد، رغم الحالة الجيدة للقلابين حيث سبق عمل عمرة شاملة لهما بقيمة 9.8 مليون جنيه، وبالتالي فإن القلابين تم بيعهما بأسعار أقل من الطبيعي طبقا لحالتهما الفنية.

وأكد التقرير أنه لا يتم تحرير فواتير مبيعات للخردة والمخلفات ، وكذا ما يتم بيعه بالمزادات من أصول وخلافه بالمخالفة لأحكام قانون الضريبة على الدخل والضريبة على القيمة المضافة والتي اعتبرت عدم تحرير الفواتير عملا من أعمال التهرب الضريبي، كما تبين إلغاء المسلسل المطبوع لبعض أذون صرف المخازن وعمل مسلسل يدوي والاكتفاء بقسائم تحصيل النقدية بالخزينة.

مصر تستولي على آلاف الكيلومترات من المنطقة البحرية الليبية.. الأحد 5 فبراير 2023.. قوات الأمن تقتحم جزيرة الوراق وتشتبك مع الأهالي

مصر تستولي على آلاف الكيلومترات من المنطقة البحرية الليبية

مصر تستولي على آلاف الكيلومترات من المنطقة البحرية الليبية.. الأحد 5 فبراير 2023.. قوات الأمن تقتحم جزيرة الوراق وتشتبك مع الأهالي

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 28 معتقلًا من الشرقية 45 يوما

قررت اليوم محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 28 معتقلًا من الشرقية 45 يوما على ذمة عدد من المحاضر، وهم:

  1. كريم أبوالحسن.. مشتول السوق
  2. محمد عبدالله.. الصالحية القديمة
  3. رضا السيد عبدالعال.. العاشر
  4. وليد الصاوي.. العاشر
  5. سامي خضر.. العاشر
  6. السيد الشحات.. العاشر
  7. سعيد رمضان.. العاشر
  8. سعيد مصطفي.. العاشر
  9. محمود عبدالكريم.. العاشر
  10. طارق العوضي.. العاشر
  11. محمود أسامة.. أبوحماد
  12. محمد محمد سعد.. فاقوس
  13. إسلام الهادي أحمد عواد.. الزقازيق
  14. محمد عبدالهادي.. العاشر
  15. محمد الفاتح أمير محمد بسام.. العاشر
  16. أحمد مجدي محمد حسين.. الزقازيق
  17. عبدالله محمد عبدالله جعفر.. أبوكبير
  18. أحمد عمر بن الخطاب.. الزقازيق
  19. أحمد جمال محمد أحمد.. الزقازيق
  20. ياسر أبوالأنوار محمد المنسي.. ديرب نجم
  21. أحمد محمد محمود احمد العطار.. ديرب نجم
  22. أحمد عبدالحميد أحمد عبدالحميد.. أبوحماد
  23. يوسف محمود أحمد إبراهيم.. أبوحماد
  24. مصعب فوزي عبدالواحد إسماعيل.. بلبيس
  25. مصطفي محمد أحمد عبدالحميد.. الزقازيق
  26. محمود علاء عبد السلام.. أبوحماد
  27. صلاح رضا صلاح.. العاشر
  28. محمد عبده محمد عبد الفتاح.. العاشر

* غدا نظر حبس 21 معتقلا من الشرقية

تنظــر غداً الاثنين محكمـة جنـايـات الزقازيق، المنعقـدة بغرفــة المشـورة أمــــر حبس 21 معتقلا وهم كلاً من :-

  1. ممدوح إبراهيم علي مراد.. ههيا
  2. معاذ عبدالمنعم.. كفرصقر
  3. إبراهيم عبدالمنعم أبوكتير فاقوس
  4. محمد خليل.. فاقوس
  5. ياسر سعيد.. بلبيس
  6. بلال عوني العاشر
  7. محمد كمال الشناوي.. ههيا
  8. شعبان عبدالجليل غريب.. ههيا
  9. علي ماهر.. فاقوس
  10. محمد الباز.. فاقوس
  11. وجدي عبدالفتاح البنهاوي.. منيا القمح
  12. حازم منصور ديرب نجم
  13. أبوبكر عبدالرحمن الرصد.. الزقازيق
  14. السيد محمد محمود عوكل.. ههيا
  15. فتحي محروس.. العاشر
  16. شحتة محمد محمود.. العاشر
  17. محمد عبد المنعم شرف الدين.. العاشر
  18. محمد رضا.. العاشر
  19. أحمد مسعود.. العاشر
  20. محمد خالد عبد الحميد.. العاشر
  21. خالد عفيفي عبد السلام.. منيا القمح

 

* مخاوف على حياة المعتقلة هدى عبد الحميد ومطالبات بالحرية لأحمد محمود أحد أطفال هزلية الجوكر

تواصل سلطات النظام الانقلابي انتهاكاتها بحق السيدة هدى عبد الحميد محمد، بسجن النساء بالقناطر، وذلك بحبسها في زنزانة انفرادية بالرغم من حالتها الصحية المتأخرة نتيجة إصابتها بمرض السكري والضغط والذي يتسبب في حدوث حالات إغماء مستمرة ، مما قد يتسبب لها في مشاكل خطيرة واحتياجها الدائم للرعاية الصحية ، وحرمانها من حقها القانوني في التواصل مع أسرتها، بعد منعها من الزيارة منذ اعتقالها من داخل منزلها في  أبريل 2021  عقب نشرها فيديو عّن انتهاكات التي يتعرض لها نجلها المعتقل عبدالرحمن الشويخ داخل السجن .

وتعرضت الضحية للاختفاء القسري لعدة أيام قبل أن تظهر أمام النيابة العليا للنظام الانقلابي، على ذمة القضية 900 لسنة 2021 أمن دولة عليا، بزعم الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، ومنذ ذلك التاريخ يتواصل تجديد حبسها وسط مخاوف على سلامة حياتها .

وكتب ابنها عمر الشويخ عبر حسابه على فيس بوك “أنا بقي لي سنة تقريبا مش بقول حاجة عن أمي ، لأني مش لاقي ولا عارف أقول إيه في وضع زي ده”.

وتابع أمي ممنوعة من الزيارة وموجودة في انفرادي من وقت اعتقالها، أمي هتكمل سنتين بعد شهرين ولحد الآن مشوفناهاش ولا مرة، أمي طلبت علاج زيادة عن الطبيعي في آخر جلسة لها.

واستكمل أنا بس عاوز اللي بيقرأ يستوعب أن أم عندها ٥٦ سنة مريضة سكر ومحبوسة في زنزانة انفرادي مبتزورش ، ولا شافت حد من أهلها ولا مرة واحدة بقي لها سنتين حالها عامل إيه؟.

واختتم قائلا  “أمي متهمة بأنها كأم اتكلمت ودورت على حق ابنها المعتقل”.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid0L1gRWJBdNUwyHHRvZ51MqpEX5GbDrgzgvBGbusF3rA5MUriqDVADTpEFvvrEMPHul&id=100029719422966

مطالبات بالحرية لأحمد محمود أحد أطفال هزلية الجوكر

إلى ذلك طالبت منظمة بلادي جزيرة الإنسانية بالحرية لـ” أحمد عبد الله خليل محمود”  أحد أطفال القضية الهزلية المعروف بهزلية الجوكر والصادر ضده حكم بالسجن 5 سنوات في منتصف يناير الماضي من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل.

وذكرت أن الضحية نشأ بمنطقة الأربعين بمحافظة السويس، وسط أسرة مكونة من والديه وأخيه وأخته وتم اعتقاله في 20 ديسمبر 2019 وكان عمره 16 عاما ضمن حملة موسعة شنتها قوات الانقلاب بعد ظهور فيديو لـ 4 أطفال مجهولي الهوية يرتدون قناع “فانديتا” قاموا فيه بالدعوة لتظاهرات 25 يناير 2020، وظل قيد الحبس الاحتياطي لمدّة 3 سنوات، قبل أن يصدر الحكم بسجنه مؤخرا .

وأشارت إلى أن أحمد تعرض داخل السجون، لعدة انتهاكات أبرزها إخفاؤه قسريا لمدة 37 يوما، ضربه ضربا مبرحا أثناء القبض عليه من منزله، واحتجازه بشكل غير قانوني داخل مقرات الأمن الوطني.

وأكدت أن أحمد الذي انتزعت سلطات الانقلاب منه سنوات طفولته وقت القبض عليه وهو طفل في صفه الثالث الثانويّ وأودعته الحبس الاحتياطي دون مبرر، مرورا بإتمامه 18 عام وهو قابع في ظلمات الزنازين، وانتقاله من مقر احتجازه إلى مقرات الاحتجاز المخصصة للبالغين لم يرتكب جريمة حقيقية وظل ثلاث سنوات قضاها في انتظار عدالة المحكمة لانتشاله من دوامة الحبس ، لكن المحكمة أصدرت أحكاما بالجملة في قضية الجوكر، حيث حكم  عليه بالسجن لمدة 5 سنوات.

مؤخرا اعتبرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الأحكام الصادرة من محكمة أمن الدولة طوارىء بمجمع محاكم بدر بحق عدد من المعتقلين من أبناء محافظة السويس في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الجوكر أحكاما صادمة .

وجاءت الأحكام بالسجن المؤبد غيابيا لـ 39 من الوارد أسماؤهم في القضية بينهم 12 حضوريا و27  غيابيا والسجن لمدة 15 سنة ل11 آخرين والسجن 10 سنوات ل9 والسجن 5 سنوات ل24 والبراءة ل20 آخرين .

 وتضم القضية المقاول محمد علي وتامر جمال و102 آخرين، بينهم  28 طفلا  بالسويس، بزعم الانضمام إلى جماعة إرهابية واستخدام  شبكات التواصل الاجتماعي لدعوات تظاهرات 20 سبتمبر 2019 في السويس.

وأدانت منظمة بلادي جزيرة الإنسانية الأحكام الصادرة خاصة أن بينهم أطفالا قُبض عليهم وأعمارهم تتراوح ما بين 15 و 17 عاما، واجهوا من أواخر عام 2019 انتهاكات جمة ورحلة قاسية داخل السجون ومقار الاحتجاز. 

كما دانت الحكم بالسجن 5 سنوات على السيدة مروة عبدالغني المعتقلة منذ ديسمبر 2019 والتي تبلغ من العمر 23 عاما ضمن الأحكام الصادرة بالسجن 5 سنوات في القضية كما تدين الحكم ، وطالبت  بضرورة توفير محاكمات عادلة لا يرعاها قطاع الأمن الوطني، ولا يتم إصدار الأحكام خلالها بالجملة دون النظر مليا في الأوراق.

* استمرار الإخفاء القسري لشاب من الإسكندرية

استمرار الإخفاء القسري بحق الشاب إبراهيم علي محمد أبو زيد، 28 عاما، والذي كان يعمل بأحد المطاعم الشهيرة بالإسكندرية.

واعتقلت قوات الأمن الشاب إبراهيم من شقته الكائنة بمنطقة العجمي بمحافظة الإسكندرية في 25 سبتمبر 2019.

* استنكار حقوقي لاستمرار جريمة التدوير والعبث بالقانون

دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الاختفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

ومؤخرا رصدت منظمة “كوميتي فور جستس”2238 انتهاكا في تقريرها الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية، و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز.

انتهاكات حقوقية

وأكدت المنظمة أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.

ودعت المنظمة في ختام التقرير، إلى فتح تحقيق في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

* قوات الأمن تقتحم جزيرة الوراق وتشتبك مع الأهالي

اقتحمت قوات الأمن جزيرة الوراق وسط اشتباكات مع الأهالي بسبب اعتقال مواطنين بعد حدوث احتجاجات الجمعة الماضية على خلفية اعتقال عدد من الأهالي.

والجمعة الماضية نظم أهالي جزيرة الوراق مظاهرة احتجاجية انطلقت بعد صلاة الجمعة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أهالي الجزيرة، وسط تضييقات أمنية من الشرطة.

ويطالب الأهالي بالإفراج عن المعتقلين، وإسقاط الأحكام القضائية الملفقة ضد عدد من أبناء الجزيرة، ورفع الحصار واللجان الأمنية الدائمة عن المعديات التي تربط الجزيرة بمحافظتي القاهرة والقليوبية.

ويقطن الجزيرة الزراعية الممتدة على مساحة ألف فدان زهاء 100 ألف شخص، معظمهم من الطبقة العاملة الذين يتوجهون يوميا بالزوارق إلى أحياء أخرى في القاهرة للعمل.

قبل خمس سنوات، بدأ نزاع بينهم وبين الحكومة حول مشروع تطوير الوراق بالتعاون مع الجيش.

وحسب وزير الإسكان عاصم الجزار، فإن حالة الأبنية السكنية الخاوية والمنتشرة بين الأراضي الزراعية “متدهورة”، مشيرا إلى أن “قوى الشر هي من تثير بلبلة في جزيرة الوراق”.

وفي 2017، وقعت مواجهات بين قوات الأمن وأهالي الجزيرة في إطار حملات الدولة لإزالة تعديات في البناء، ما أدى إلى مقتل شخص ووقوع إصابات من الجانبين.

واتهمت الحكومة آنذاك السكان ببناء منازل “بشكل غير قانوني لأكثر من 15 عاما” على أراضٍ زراعية.

إلا أن بعض معارضي عمليات الإخلاء أكدوا على “حق السكان القانوني في (ملكية) الأرض”. ونشر المحامي المصري البارز خالد علي على صفحته على موقع “فيسبوك” “أدلة” على ذلك مثل سندات ملكية وشهادة ميلاد لأحد السكان الذي ولد في الجزيرة “منذ 100 عام”.

في 2019، خلصت لجنة من الخبراء مكلفة من محكمة مصرية إدارية، إلى أن عمليات الإخلاء مبررة و”للصالح العام”. 

ونشرت الصفحة الرسمية للهيئة العامة للاستعلامات المصرية على موقع “فيسبوك” صورا لمخطط تطوير الجزيرة، مع تعليق: “هذه الصور ليست لجزيرة مانهاتن الأمريكية.. هل تصدّق أن هذه الصور لتصميمات مدينة حورس (إله الشمس في مصر القديمة).. الوراق سابقا”.

 

*مصر تستولي على آلاف الكيلومترات من المنطقة البحرية الليبية

نشر المجلس الأطلسي تقريرا سلط خلاله الضوء على قرار عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري بتعيين الحدود البحرية للبلاد مع ليبيا، موضحا أن القرار ينتهك المياه الإقليمية الليبية”.

وأضاف التقرير أنه، في 13 ديسمبر 2022 ، أصدر عبد الفتاح السيسي مرسوما بتعيين الحدود البحرية للبلاد مع ليبيا. ويعتقد أن المرسوم الرئاسي يقطع آلاف الكيلومترات المربعة من المنطقة البحرية الليبية. واتخذت الخطوة المصرية أحادية الجانب دون تشاور أو تفاوض مسبق مع الليبيين، ما أثار العديد من التساؤلات حول محتواها وتوقيتها ومبرراتها.

وأوضح التقرير أنه ردا على الخطوة المصرية، رفضت حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة رفضا قاطعا مرسوم السيسي. وأعقب ذلك انتقاد وزارة الخارجية الليبية للمرسوم باعتباره “لا يتوافق مع أحكام القانون الدولي، وغير عادل، ولا يؤخذ بحسن نية”. وأكدت الوزارة أن الخطوة المصرية تنتهك المياه الإقليمية الليبية و”تتناقض مع تصريحات القاهرة في المحافل الدولية بشأن احترامها للسيادة الليبية ووحدة أراضيها”.

وأشار التقرير إلى أن المثير للدهشة أن حلفاء حكومة السيسي في شرق ليبيا – بقيادة الجنرال خليفة حفتر – حذوا حذوها وأدانوا مرسوم السيسي. وأصدر البرلمان الليبي، برئاسة عقيلة صالح، بيانا أعرب فيه عن “رفضه للخطوة المصرية الأحادية التي اتخذت دون مشاورات مسبقة في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد”.

وحثت لجنتا الشؤون الخارجية والدفاع في برلمان السيسي على سحب المرسوم بسرعة، واعتبرتا قرار السيسي “انتهاكا للسيادة الليبية وانتهاكا للحدود البحرية للبلاد”. وأكدوا أن المرسوم “ينتهك مصلحة ليبيا في البحر الأبيض المتوسط” ويتعارض مع القانون الدولي.

ولفت التقرير إلى أن هذه الحادثة كانت واحدة من اللحظات النادرة التي اتفق فيها الطرفان المتصارعان الرئيسيان في ليبيا على شيء ما. ومع ذلك، ليس من الواضح بعد ما إذا كان حلفاء السيسي في الجزء الشرقي من ليبيا قد تبنوا مثل هذا الموقف بدافع الإيمان الحقيقي أو لأنهم لا يفضلون أن يتم تصويرهم على أنهم يؤيدون الخطوة المصرية لاقتطاع جزء من المنطقة البحرية الليبية.

وعلى الصعيد الإقليمي، احتفلت اليونان بالقرار المصري بالتعدي على الحدود البحرية الليبية. وعقب الخطوة المصرية، اتصل وزير الخارجية اليوناني نيكوس داندياس هاتفيا بنظيره في حكومة السيسي سامح شكري للتأكيد على أن أثينا والقاهرة تتمتعان بعلاقات متينة ومتناغمة في العديد من القضايا. أيد الوزير اليوناني علنا قرار السيسي بترسيم الحدود البحرية الغربية للبلاد مع ليبيا من جانب واحد.

وتجدر الإشارة إلى أن اليونان لديها نزاعات مع كل من ليبيا وتركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط. خلال الحرب الأهلية الليبية الثانية (2014-2020) ، دعمت اليونان حفتر ، الذي أدانته محكمة أمريكية بارتكاب جرائم حرب. والعديد من الجهات الفاعلة ، بما في ذلك مصر وروسيا ، تدعم أمير الحرب. وفي الآونة الأخيرة، أثارت زيارة داندياس إلى ليبيا أزمة جديدة بين طرابلس وأثينا. ورفض وزير الخارجية اليوناني النزول من طائرته ولقاء نظيره الليبي.

زعمت الصحافة اليونانية أن مرسوم السيسي يبطل آثار اتفاقية ترسيم الحدود التركية الليبية لعام 2019 المودعة لدى الأمم المتحدة. وردا على هذه المزاعم التي أثارتها اليونان، نقلت وكالة الأناضول شبه الرسمية عن مصادر دبلوماسية تركية تأكيدها أن قرار مصر الأحادي بترسيم الحدود الغربية مع ليبيا من خلال تسعة إحداثيات جغرافية “لا يتداخل مع الجرف القاري لتركيا في شرق البحر المتوسط”. وبحسب ما ورد حثت السلطات التركية مصر وليبيا على بدء مفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما في أقرب وقت ممكن.

ونوه التقرير بأن مصر لم تثر قط مسألة نزاع مع ليبيا بشأن الحدود البحرية. ومن هنا خلق الإعلان المصري صراعا مع ليبيا لم يكن موجودا من قبل. إن قرار القاهرة الواعي بتجاهل الجانب الليبي تماما وغياب حسن النية في تنفيذ تدبيرها الأحادي يتناقض مع روح اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS) ، مما يثير تساؤلات قوية حول شرعية مثل هذه الخطوة بموجب القانون الدولي.

وفي تبرير لهذا الإجراء، أكدت صحيفة الأهرام الموالية لحكومة السيسي أنها “خطوة وقائية في ظل حالة عدم الاستقرار في ليبيا”. وجادل آخرون، مثل وزير البترول السابق، بأن الإجراء الأحادي يأتي في سياق الحاجة الملحة للاستفادة من ثروة شرق البحر الأبيض المتوسط. بعبارة أخرى، قررت حكومة السيسي الاستيلاء على جزء من المنطقة البحرية الليبية – حيث يمكن العثور على المزيد من حقول الغاز – بسبب عدم قدرة ليبيا على الدفاع عن نفسها ضد تعديات وطموحات الدول الأخرى.

لدى السيسي ودائرته المقربة تاريخ من النظر إلى ثروات الدول العربية الغنية بالنفط. في أحد التسريبات في عام 2015، سمع السيسي يسخر من ثروة الخليج عندما طلب من دول مجلس التعاون الخليجي تحويل عشرات المليارات من الدولارات. وقال السيسي “لديهم المال مثل الأرز”. ووفقا لبعض التقديرات، تلقى نظام السيسي حوالي 42 مليار دولار من حفنة من دول مجلس التعاون الخليجي بين عامي 2013 و2015. ويقدر إجمالي المبلغ الذي تلقته مصر من دول مجلس التعاون الخليجي في الفترة من 2011 إلى 2019 بنحو 92 مليار دولار.

في أبريل الماضي، تعهدت الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية بمنح مصر 22 مليار دولار لتغطية عجز حسابها الجاري. وتمكنت حكومة السيسي من الحصول على قرض إضافي بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي (IMF) ، وبالتالي رفع المبلغ المقترض من الهيئة الدولية بين عامي 2016 و 2022 إلى أكثر من 20 مليار دولار. على الرغم من المبالغ غير المسبوقة من الأموال التي تتدفق إلى خزينة النظام، فإن الاقتصاد المصري ينهار بعد عقد من الحكم العسكري الاستبدادي العنيد.

وفي عهد السيسي، تحول الاقتصاد المصري إلى ثقب أسود. ارتفع إجمالي ديون مصر إلى 392 مليار دولار بنهاية السنة المالية 2020-2021. يدير الجيش إلى حد كبير كل ما يتعلق بالاقتصاد. إن تورط المؤسسة العسكرية في الأعمال التجارية وكذلك الاقتصاد والسياسة قد دمر مستقبل البلاد ويمهد الطريق لسيناريو نهاية العالم.

لفترة طويلة، راهن السيسي على أن بعبع الإسلام السياسي سيجبر دول الخليج العربي على الحفاظ على تمويلها غير المشروط لنظامه المريض. ومع ذلك، كانت هناك دلائل متزايدة على أن هذه الدول مترددة في تقديم الدعم المالي له في المستقبل. وقد يفسر ذلك سبب عدم حضور المملكة العربية السعودية والكويت الاجتماع الأخير لقادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن في أبو ظبي. وقد دعا الرئيس الإماراتي محمد بن زايد إلى عقد الاجتماع في 18 يناير، ويعتقد أنه تناول في المقام الأول مشاكل السيسي الاقتصادية. ودعما لهذه الأطروحة، أعلن وزير المالية السعودي في اليوم نفسه أن بلاده لم تعد مستعدة “لتقديم منح وودائع مباشرة دون قيود”.

وفي غياب الدعم المجاني، سيبحث السيسي عن طرق لزيادة موارد البلاد وتقليل احتياجات الناس دون تغيير الطريقة التي تدار بها البلاد منذ عقد من الزمان. ويأمل السيسي أن يحول المرسوم المتعلق بليبيا انتباه الجمهور بعيدا عن القنبلة الاقتصادية الموقوتة وأن يؤدي إلى اكتشاف موارد جديدة للنفط والغاز من شأنها أن تدعم اقتصاد البلاد المنهار.

وفي حين أن السيسي قد يكون قادرا على الترويج للاستيلاء على جزء من المنطقة البحرية الليبية للجمهور باعتباره انتصارا رخيصا وسريعا، فمن غير المرجح أن يكون ذلك هو الحل لمشاكله الداخلية المتصاعدة. علاوة على ذلك، من شأن هذا الإجراء أن يعقد الأزمة الليبية، والعلاقات الليبية المصرية، والوضع في شرق البحر الأبيض المتوسط.

* صحيفة الجمهورية تحذف مقالاً لرئيس تحريرها: هاجم السعودية ووصف شعبها بالحفاة الانذال

حذف موقع صحيفة الجمهورية مقالاً لرئيس تحريرها، عبد الرزاق توفيق، شنّ فيه هجوماً وتطاولاً على المملكة العربية السعودية، شريك انقلاب 2013.

وفي مقاله الذي نشره الخميس الماضي في موقع صحيفة الجمهورية بعنوان “الأشجار المثمرة.. وحجارة اللئام والأنذال”، قال عبد الرزاق توفيق “الغريب أنّ ثبات وحكمة الموقف المصري والإدارة الرشيدة للتحديات والضغوط.. وحالة الثبات والصمود أزعجت البعض ممن نحسبهم أشقاء وأصدقاء بالإضافة إلى العدو التقليدي.. لذلك انبرى إعلام هذه الدول للهجوم والإساءة لمصر.

وأضاف: رغم ضآلة هذه الدول التي تعاني من الهشاشة البشرية والحضارية والتي أصبحت فى غفلة من الزمان تحمل اسم “دول” في ابتزاز سافر.. ومحاولات توريط واستدراج.. وإشعال للمنطقة وفق حسابات متهورة.. تجافي سياسات وثوابت مصر الحكيمة في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة”… وإن كانت مصر تترفع عن الصغائر وممارسات الأقزام والصغار لن تقبل بضغوط وابتزاز يدفع المنطقة إلى أتون الصراعات وتتلاشى معه كل مظاهر الأمن والاستقرار

وتابع: “لا يجب على الحفاة العراة الذين ارتدوا أفخر الثياب مؤخرا، التطاول على مصر زينة وأم الدنيا.. بتاريخها وحاضرها ومستقبلها وحضارتها وانتصاراتها وأمجادها.. ورجالاتها ورموزها وشعبها العظيم”.

وقال حسام السكري رئيس بي بي سي السابق:

رئيس تحرير صحيفة الجمهورية عبد الرزاق توفيق يحذف مقال رئيس تحرير صحيفة الجمهورية عبد الرزاق توفيق ويعتذر عن إساءات عبد الرزاق توفيق مؤكدا أن عبد الرزاق توفيق لم يكتب المقال الموقع بإسم عبد الرزاق توفيق في الجريدة التي يرأس تحريرها عبد الرزاق توفيق والله ولي التوفيق

وأضاف تركي الشلهوب:

الحفاة العراة الأنذال اللئام محدثي النعمة الأقزام الصغار السفلة” هذه الأوصاف المنحطة ككاتبها نُشرت في جريدة مصرية رسمية، أطلقها السافل السيساوي عبدالرزاق توفيق، قاصدًا فيها أهل الخليج بشكل عام وأهل السعودية بشكل خاص!

*جهة أمنية تسحب كتابين عن “الاستبداد” و”الدكتاتورية” من معرض الكتاب

أعلن الكاتب الصحفي أنور الهواري، عن عن قيام جهة أمنية غير معلومة، بمنع عرض كتابيه “ترويض الاستبداد” و”الديكتاتورية الجديدة”، في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وقال الهواري في تدوينة على الفيسبوك: “فرحت لما شفت كتاب” ترويض الاستبداد” وكتاب “الديكتاتورية الجديدة” على الأرفف في معرض لكتاب، فرحت فرحة خاصة لأنهما كتبي، ثم فرحت فرحة عامة لأن فيهما نقداً صريحاً لنظام الحكم، ومن ثم فإن السماح بهما دون أي عقبات اعتبرته مؤشراً طيباً على قدر من التسامح تبديه السلطة الحاكمة تجاه الرأي المختلف”. 

وأضاف: “ثم امبارح تم انزال الكتابين عن الأرفف، بقرار غير معلوم جهته، ولا سند له من القانون، فانتقلت الكتب من الأرفف المفتوحة إلى الكراتين المغلقة، فلم تكتمل الفرحتان، لا الفرحة الخاصة، ولا الفرحة العامة”. 

وتابع الهواري قائلاً: “التسامح مع الرأي المختلف، ومن ثم وجود الكتابين وغيرهما، مما ينطوي على نقد لنظام الحكم  فوق الأرفف في معرض القاهرة للكتاب، كان هو القرار الصائب والتقدير السليم والسياسة الصحيحة من جانب من بأيديهم القرار، وكان ينبغي أن ينتصر ويستمر هذا التوجه الرشيد حتى نهاية أيام المعرض”. 

وأكد الهواري، أن “ما ورد في الكتابين من نقد للسلطة هو قليل جداً من كثير جداً، يتهامس به وفيه وعنه وحوله المصريون، عامتهم وخاصتهم ومن كل الطبقات، ومن ثم فليس في الكتابين من جديد غير شيء من التعبير المكتوب عن بعض ما يدور في أفكار المصريين

وأكمل الكاتب الصحفي بالقول: “لم أزد في الكتابين عن محاولة أن أكون بعضاً من لسان الشعب -بصدق وأمانة – قدر ما اجتهدت وما استطعت، فيما أخطأت وما أصبت”. 

وأوضح الهواري ان “الحل ليس في رفع الكتابين من فوق الأرفف، وليس في تجاهل وإنكار ما يتهامس به المصريون فيما بينهم، الحل في إتاحة حريات التعبير والنشر والصحافة والإعلام لكل المصريين، الحل في التسامح مع الرأي المختلف، الحل في احترام حقوق الناس في الكلام مثل حقوقهم في الطعام مثل حقوقهم في الأمان داخل الأوطان، الحل في رفع حالة الخوف المفروضة على الشعب بقبضة الحديد والنار”.

واختتم الكاتب الصحفي أنور الهواري قائلاً: “باختصار شديد: الحل في دولة الدستور والقانون   (ألا هل قد بلغت اللهم فاشهد)”.

وجاء منع كتابين “ترويض الاستبداد” و”الديكتاتورية الجديدة”، بعد أن أمرت جهات أمنية، برفع كتاب أخر وهو “تاريخ الحركة الصهيونية وتنظيماتها” الصادر عن دار المنتدى، من جناحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب دون أسباب واضحة.

وكشف سيد صابر مدير النشر في دار المنتدى، إن جهات أمنية طالبت برفع كتاب “تاريخ الحركة الصهيونية وتنظيماتها” الصادر عن الدار للدكتور محمد مدحت مصطفى، من جناحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وأكد صابر، أن الكتاب هو الثاني الذي يعلن عن منعه من التداول خلال الأسبوع الأول من المعرض.

وبحسب حقوقيون، تأتي سياسة منع الكتب مع ممارسات أخرى إلى الأمن، وإن كان لا يتم الإعلان عن الجهة المسؤولة عنها، وفي مقدمتها حجب آلاف من المواقع الصحفية والحقوقية، وكان آخرها قبل عدة أيام بحجب موقع مركز القاهرة بعد نشره بيانًا ينتقض حقوق الإنسان في مصر.

وانطلقت الدورة الـ54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب يوم 25 يناير الجاري، وتستمر فعالياتها حتى 6 فبراير، وهي دورة توقع ناشرون أن تكون الأصعب للقارئ والناشر على السواء، في ظل زيادة أسعار الكتب بنسبة 40%.

* أزمة الدولار تلغي النسخة الخامسة من “منتدى شباب العالم”.. ماذا عن مشاريع السيسي؟

قبل دقائق من عقد المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل النسخة الخامسة لمنتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، في فبراير الجاري، اتخذت جهات أمنية واستخباراتية  رفيعة المستوى داخل نظام السيسي قرارا أمس السبت بإلغاء تلك النسخة في ظل أزمة اقتصادية كبيرة وغير مسبوقة نتيجة نقص الدولار والاحتياطي الأجنبي بمصر، وانهيار قيمة الجنيه، وارتفاع أسعار كل شيء بشكل غير مسبوق، وذلك بعد تعليقات وانتقادات مسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تهدد بانفجار مجتمعي بعد وصول الأزمة الاقتصادية لذروتها، وسط عجز تام من النظام الانقلابي.

ووفق مصادر سياسية، تحدثت لوسائل إعلام عربية، جاء قرار التأجيل بشكل عاجل، من قبل شخصيات عدة  تنتمي للمعارضة، ووسط تقارير استخباراتية ترصد الغضب الشعبي، في ظل ارتفاع تكاليف استضافة الآلاف من الشباب والشخصيات من جميع دول العالم ، على حساب الحكومة المصرية  ومن أموال الشعب، على الرغم من أحاديث حكومية بأن المؤتمرات الأربع السابقة لم تكلف الدولة شيئا ، وأن الرعاة هم من يتحملون التكلفة، إلا أن خبراء ومراقبين ماليين كذبوا تلك الرواية، حيث تتجاوز التكلفة مليارات كثيرة من الجنيهات، تقدم الدولة لتلك الشركات الراعية، مزايا وإعفاءات ضريبية وجمركية تعادل تلك الرعايات، بشكل غير مباشر، وهو ما يعني وضع الأعباء المالية على كاهل الشعب، عبر خصم الإيرادات الضريبية والجمركية التي كان مقررا لها دخول خزانة الدولة.

رواية حكومية مضللة

وعلى طريقة الخداع المعهودة من نظام السيسي، والتي ملّها الشعب عبر سنوات الانقلاب، أعلنت إدارة منتدى شباب العالم، إلغاء النسخة الخامسة من المنتدى، وقالت إدارة المنتدى التي يشرف عليها العقيد أحمد شعبان الساعد الأيمن لرئيس جهاز المخابرات العامة، عباس كامل، في بيان إنه “سيتم توجيه عوائد حقوق الرعاية التي كانت مخصصة لتنظيم النسخة الخامسة من المنتدى، والتي كان من المقرر إطلاقها بمدينة شرم الشيخ، لتنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية الهامة ذات التأثير المباشر على المواطنين والشباب بوجه خاص داخل وخارج مصر، وذلك بالتعاون مع شركاء المنتدى من مؤسسات ومنظمات دولية ومحلية“.

وزعمت إدارة المنتدى، أن النسخة الخامسة من منتدى شباب العالم لهذا العام ستكون بمثابة دعوة إلى تنفيذ التنمية بدلا من مناقشة سُبل تحقيقها.

وواجهت النسخة الخامسة من المنتدى، انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب التوجه السابق نحو إقامتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وقالت مصادر سياسية وإعلامية، إن “شخصيات سياسية محسوبة على المعارضة قدمت نصائح للمسؤولين بالجهاز، بعدم إقامة الدورة في ظل الحالة الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد“.

إنفاق في غير مكانه

وكتب السفير محمد مرسي، مساعد وزير الخارجية، على صفحته على فيسبوك يقول “انعقاد منتدى شباب العالم في شرم الشيخ، إنفاق في غير مكانه وزمانه، ومخالفة للعقل والمنطق في وطن مأزوم ومثقل بالديون“.

وكان السيسي يحرص على حضور النسخ السابقة من المنتدى منذ انطلاقه في عام 2017، إذ كان يعتبره فرصة للحديث والتعبير عن رؤيته الخاصة بإدارة الدولة.

وكان يسرف في إمساك الميكرفون طوال الوقت “الحديدة” معلقا ومتحدثا عن طموحاته ورغباته وهرتلة غير مفهومة، تارة بطلب الدعم من كل دول العالم، وتارة أخرى بأدوار دولية وعالمية لا تتناسب مع إمكانات حكومته المتهاوية، وتارة ثالثة عن أهل الشر سبب أزماته.

أزمة دولار

ولعل إلغاء المنتدى، يقدم دليلا جديدا على أزمة الدولار التي تضرب مصر، ويحاول السيسي إخفاءها بالاستمرار في سفهه الإنفاقي، أو حديثه المخادع عن أنه عندنا دولار، أثناء حديثه عن أزمة البضائع المتراكمة والمعطلة بالموانئ، وهو ما تكذبه الارتفاعات المستمرة في أسعار السلع والخدمات بشكل يومي.

وتعاني مصر أزمة تمويلية ضخمة، تصل لنحو 42 مليار دولار خلال العام المالي الجاري، وانصراف الممولين لنظام السيسي عن إقراضه بعدما تأكدوا من كم الفساد الكبير الذي يعشش داخل نظام السيسي، وتضخم حسابات السيسي وقادته العسكريين خارج مصر، وعدم إنفاق المساعدات والدعم الخليجي على الشعب المصري، وإصرار السيسي على تنفيذ مشاريعه في وقت يئن ملايين المصريين من الجوع والفقر.

وتسبب نقص الدولار في أزمة كبيرة سوق الصرف ولجأت مصر للاقتراض من صندوق النقد الدولي، وتعويم الجنيه وبيع الأصول المملوكة للدولة من أجل توفير الدولار، الذي وصل سعره في البنوك المصرية لأكثر من 3 جنيهات، بينما يباع في السوق الموازية بأكثر من 35 جنيها.

ومع استمرار نهج السيسي في إهدار أموال المصريين على مشاريع هلامية لا جدوى اقتصادية منها، سوى زيادة أرباح وتكبير حسابات اللواءات والقادة العسكريين، تزداد الأزمة الاقتصادية وتتفاقم معاناة الشعب المصري الاقتصادية وتصل ذروة الغضب الاجتماعي إلى حد الانفجار.

ويطرح المراقبون تساؤلا بعد إلغاء منتدى شباب العالم، متى يوقف السيسي مشاريع الفنكوش في العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين وهضبة الجلالة وتوشكى وغيرها من مشاريع ابتلاع أموال المصريين في الرمال؟

* بعد محاصرة المصنع.. عمال شركة “ماك” يجبرون مالكيها على الرضوخ لمطالبهم

حاصر عمال شركة ماك لصناعة السجاد والموكيت بالعاشر من رمضان، التابعة لمجموعة النساجون الشرقيون اليوم الأحد بوابات المصانع بعد رفض الإدارة دخولهم لمطالبتهم بصرف مستحقاتهم المتأخرة وزيادة الأجور والحوافز وإقالة الإدارة الفاسدة .

وبعد ساعات من الحصار رضخ مجلس إدارة “النساجون” لبعض المطالب حيث قررت أن تستأنف العمل بداء من صباح غدا الإثنين واعتبار الأجازة الممنوحة للعاملين منحة من الشركة.

وكانت الأزمة اندلعت بشركة موكيت ماك التابعة لـ”النساجون الشرقيون” فرع مدينة العاشر بمحافظة الشرقية، بإصدار الإدارة منشورًا داخليًا على شبكة التواصل الداخلية للشركة بتعليق العمل في المجموعة لأجل غير مسمى وإصدار الإدارة أوامرها لسائقي سيارات الشركة بعدم نقل عمال الوردية الثانية إلى المصانع لاستئناف العمل بعد انتهاء الإجازة أمس السبت 4 فبراير، ما دفع العديد منهم لتحرير محاضر إثبات حالة بالواقعة.

على جانب آخر رفض العمال دعوة مدير أمن الشركة للاجتماع مع ممثلي العاملين من كل قسم مطالبين بالاجتماع والتفاوض مع العضو المنتدب، ومالك الشركة للوصول لحلول للأزمة.

ومن جهتها قالت دار الخدمات النقابية والعمالية إنه تجددت، أمس السبت، أزمة العاملين بمصنع موكيت ماك، التابع لمجموعة النساجون الشرقيون، لصناعة الموكيت والسجاد، وإنهم مستمرون في إضرابهم، للمطالبة بزيادة الحوافز. 

وتابعت في بيان السبت، أن الإجازة الإجبارية غير مدفوعة الأجر التي أقرتها الإدارة انتهت منذ يوم الأحد الماضي.

وهو ما رفضته الإدارة وأصدرت قرارها بإغلاق المصانع كلها بالإضافة إلى المصنع الذي أضرب عماله (موكيت ماك) وإعطاء العمال إجازة غير مدفوعة الأجر لمدة أسبوع، تخصم من رصيد إجازات العمال، قبل أن تعود الإدارة إلى تعليق العمل بالشركة مساء أمسإلى أجل غير مسمى، حسب دار الخدمات. 

واختتم البيان: “بين استمرار الإدارة في تجاهل الرد على مطالب العمال بالتفاوض مع مالك الشركة والعضو المنتدب حول الزيادة السنوية من حيث قيمتها وطريقة إدراجها تستمر أزمة عمال النساجون الشرقيون حتى إشعار آخر”.

وكان عمال الشركة دخلوا في إضراب عن العمل الأحد الماضي، احتجاجا على تدني الزيادة التي أقرتها الإدارة للرواتب والتي بلغت 500ج وربطها بحافز الإنتاج حتى لا يستطيع العمال الوصول إليها، وبالتالي لا يستطيعون الحصول على الزيادة المقررة، وطالبوا بزيادة 1500ج منفصلة عن حافز الإنتاج.

*”ميدل إيست مونيتور”: الشلل يضرب الأسواق المصرية

قال موقع ميدل إيست مونيتور إن “الأسواق المصرية أصيبت بحالة من الشلل وتوقف البيع والشراء مع انخفاض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، ووصل سعر الصرف أمام الدولار يوم الجمعة إلى 30.2174 جنيه مصري للشراء و30.3129 للبيع، وفقا للبنك المركزي المصري”.

وأضاف الموقع أن أسعار السلع آخذة في الارتفاع في السوق، بما في ذلك الألبان واللحوم والحديد والأسمنت والأدوية ومستلزمات المصانع وقطع الغيار والسيارات.

وأوضح الموقع أن الأسعار ترتفع يوميا، في حين يدعي المسؤولون في حكومة الانقلاب أن هذا مؤقت. ومع ذلك ، فإن الأسعار المرتفعة تدفع المواطنين إلى تقليل مشترياتهم، مما يجعلها عند الحد الأدنى، ويتجلى ذلك في كثرة العروض والتخفيضات الخاصة التي تعلن عنها المتاجر في المولات والأسواق والشركات العقارية والسوبر ماركت وشركات السياحة والمكتبات. كما أنهم يقدمون خطط التقسيط وبطاقات الائتمان.

ونقل الموقع عن الخبير المالي والاستثماري وائل النحاس قوله إن “هناك حالة من الشلل التام في الأسواق، وتوقف الإنتاج، وأضاف، هناك انخفاض في العرض وهدوء في الطلب لأن التجار يخشون من أنهم إذا بادروا وباعوا البضائع التي يستوردونها أو التي بحوزتهم، فإن الجنيه سيتدهور أكثر، ولن يجدوا من يعطيهم دولارات لاستيراد بدائل أخرى”.

وأوضح النحاس «تسود حالة من الشلل التام في الأسواق، والجميع ينتظر انفجار الفقاعة، كما حصل مع الفقاعة السعرية التي بدأت تظهر في القطاع العقاري، ويتضح ذلك في حجم التسهيلات من قبل المطورين والبائعين، في حين كان هناك انخفاض حاد في الطلب”.

وتوقع النحاس أن تحدث ردود فعل عنيفة في الأسواق نتيجة استمرار طلب الموردين على الدولار، مع تجدد رغبتهم في استيراد الصفقات للأشهر المقبلة بعد إعادة فتح الأسواق الصينية.

وأكد الخبير المالي والاستثماري أن حكومة السيسي لم تتمكن من السيطرة على سوق الدولار، رغم التحركات الأمنية الواسعة، مشيرا إلى قيام التجار بجمع كميات كبيرة من العملة الصعبة في السوق الموازية دون إعادة ضخها في السوق، إنهم ينتظرون نتيجة إجراءات الحكومة فيما يتعلق بالواردات وبيع الأصول العامة خلال المرحلة المقبلة.

من ناحية أخرى، يأمل رئيس قسم المواد الغذائية والبقالة والتوابل بالغرفة التجارية بالإسكندرية حازم المنوفي أن يؤدي استمرار توفير السلع والإفراج الجمركي إلى توفير السلع وخفض الأسعار.

خلال الأيام القليلة الماضية، أعلن رئيس رئيس حكومة السيسي مصطفى مدبولي في جولاته على الأرض وفي مؤتمر اقتصادي أن البلاد تجاوزت أزمة البضائع المتراكمة في الموانئ، وعادت المصانع للعمل بكامل طاقتها بعد أن تلقت مخزونا من الاحتياجات الإنتاجية لمدة شهرين، بينما ينخفض الجنيه في البنوك ، فإنه يرفع معدلات التضخم.

وفي هذا السياق، أكد عماد قناوي رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة في بيان أن الأزمة الحالية في الأسعار وتوافر السلع هي نتيجة عدم اليقين في المستقبل، وعدم وضوح الرؤية لكل من المنتج والمستهلك. هذا يخلق اندفاعا للسلع ذات الكمية المحدودة ويضع أسعارها خارج نطاق العرض والطلب.

*زيادات جديدة في أسعار الدواجن

شهدت أسعار الدواجن، اليوم الأحد، زيادات جديدة وذلك لليوم الثاني على التوالي حيث تراوح سعر كيلو الفراخ البيضاء بين 80 و83 جنيها، فيما تراوح سعر كيلو الفراخ البلدي بين 95 و100 جنيه للكيلو الواحد.

وسجلت أسعار البانيه “صدور الدجاج المخلية”، حوالي 170 جنيها، تزيد أو تقل في حدود 5 جنيهات، فيما جاء كيلو “شيش طاووق”، بـ165 جنيها.

وعن مكونات الدجاج، وصل كيلو الهياكل إلى 35 جنيها للكيلو، بينما وصل سعر كيلو الأجنحة إلى 60 جنيهات، وبلغت أسعار الكبدة 110 جنيهات للكيلو الواحد.

محكمة سعودية ترفض استئناف 10 نوبيين وتؤيد سجنهم لمدد تصل 18 عاماً.. السبت 4 فبراير 2023.. تحذير خليجي من تأثير واردات الخضروات والفواكه والنسكافيه من مصر

محكمة سعودية ترفض استئناف 10 نوبيين وتؤيد سجنهم لمدد تصل 18 عاماً.. السبت 4 فبراير 2023.. تحذير خليجي من تأثير واردات الخضروات والفواكه والنسكافيه من مصر

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*محكمة سعودية ترفض استئناف 10 نوبيين وتؤيد سجنهم لمدد تصل 18 عاماً

رفضت محكمة سعودية الاستئناف المقدم من 10 نوبيين محبوسين داخل المملكة، وقضت بتأييد حكم حبسهم لمدد تصل إلى 18 سنة، بتهمة “تنظيم ندوة عن حرب أكتوبر”.  

وأدانت المحكمة المصرين الـ 10، بتهمة “تكوين جماعة بدون ترخيص، وتشكيل جماعة إرهابية، الانضمام إلى منظمة مستقلة والتخطيط لحدث مجتمعي”.

وكان حساب “شروق مصر” المتخصص في مجال حقوق الإنسان، ذكر في وقت سابق أنّ “10 مصريين نوبيين بينهم كبار سن ومرضى بأمراض مزمنة محتجزون منذ عامين لدى السلطات السعودية ، محذراً من أنهم عرضة لحكم بالسجن المطول”.

وأوضح أنّه تمّت محاكمتهم “لمجرد انضمامهم لجمعيات نوبية في الرياض وتنظيم احتفالية أحياءً لذكرى أبطال حرب أكتوبر النوبيين، وسط تجاهل تام من السلطات المصرية”.

وفي وقت سابق قالت ديانا سمعان، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنيابة بمنظمة العفو الدولية، تعقيباً على حكم المحكمة السعودية بسجن 10 نوبيين لفترات تتراوح بين 10 و18 سنة، إن الحكم على هؤلاء الرجال بالسجن لأكثر من عقد من الزمان لمجرد تنظيمهم فعالية مجتمعية سلمية بمثابة استهزاء بالعدالة.    

وتابعت: ما كان ينبغي أبدًا إلقاء القبض على هؤلاء الرجال في المقام الأول، ناهيك عن محاكمتهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة سيئة السمعة، يجب إلغاء الأحكام الصادرة بحقهم، والإفراج عنهم فورًا ودون قيد أو شرط..

 وأكدت أنهم أمضوا بالفعل ما يقرب من 16 شهرًا محتجزين بدون تهمة، وتعرضوا لعدد كبير من الانتهاكات الجسيمة في محاكمة جائرة لمجرد ممارستهم حقوقهم الإنسانية.   

والمواطنون المحبوسين بالسعودية هم:

عادل سيد إبراهيم فقير، رئيس الجالية النوبية الحالي بمدينة الرياض

فرج الله أحمد يوسف، رئيس الجالية النوبية السابق بمدينة الرياض

جمال عبدالله مصري، رئيس جمعية قرية دهميت النوبية بالرياض

وائل أحمد حسن، عضو جمعية قرية توماس النوبية بالرياض.

بالإضافة إلى أعضاء جمعية قرية دهميت، وهم: “محمد فتح الله جمعة، وهاشم شاطر، وعلي جمعة علي، وصالح جمعة أحمد، وعبدالسلام جمعة علي، وعبدالله جمعة علي”.

يذكر أن منظمة العفو الدولية، قد طالبت في وقت سابق، السلطات السعودية، إطلاق سراح جميع النوبيين على الفور.

وقالت المنظمة في بيان، أن السلطات السعودية احتجزتهم دون تهمة منذ 14 يوليو 2020 فيما يتعلق بحدث مجتمعي سلمي كانوا يخططون له، مؤكدة أن اثنين على الأقل من الرجال من كبار السن ويعانون من أمراض صحية.

كانت القنصلية المصرية في السعودية، أصدرت بيانًا تنصلت فيه من مسؤوليتها عن المقبوض عليهم، وعن الجمعية، بحجة أن “القواعد والأنظمة السعودية تحظر إنشاء جمعيات أو كيانات للجاليات، أو إقامة أي أنشطة”.

ورفضت القنصلية التدخل بأي شكل في القضية كونها “قضية أمنية وليست جنائية”، رغم أن هدف هذه الجمعيات العاملة في السعودية منذ سنوات طويلة، هو التكافل بين النوبيين في الخارج، ولا تهدف لأي نشاط سياسي أو حزبي، شأنها شأن العديد من الجمعيات والكيانات المشابهة العاملة في السعودية.

وبحسب مصادر، قام ذويهم بالتواصل مع مسؤولين مصريين، من بينهم وزيرة الهجرة، ومساعد وزير الخارجية، والذين أكدوا معرفتهم بالأمر، لكن دون تدخل ملموس، كما تقدم الأهالي بشكاوى إلى مجلس الوزراء دون جدوى.

*الثلاثاء.. نظر تجديد حبس 25 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق الثلاثاء المقبل تجديد حبس 25 معتقلا من الشرقية، على ذمة عددًا من المحاضر المجمعة وهم كلا من:

أحمد حسن غريب .. العاشر

عصام حسن المرزوقي .. بلبيس

إبراهيم خليل محمد ..  كفرصقر

مصباح نبيل خليل.. كفرصقر

السيد الغمري الشوادفي.. كفرصقر

أحمد محمد أحمد ..  منيا القمح

محمود عبدالعاطي عطا..  ههيا

محب الدين عطا عبدالفتاح.. ههيا

ناصر فتحي محمد..  بلبيس

إبراهيم محمد إبراهيم عبدالفتاح قلموش .. ههيا

بلال محمود الوحيد.. ديرب نجم

جمال عبدالمنعم الخواص.. منيا القمح

السيد عبدالعظيم السيد محمد.. ديرب نجم

أشرف سمير الحفناوي.. فاقوس

جمال الشحات ذكي.. بلبيس

أحمد فرحات سليم

عمر ثروت البكري

عبد الله عصام

خالد علي

عبد الله أحمد حسن

أسامة هشام جنيدي محمد

سلمان الشحات سبحه

يحيى أحمد الزكي

إبراهيم محمود إبراهيم

أحمد محمود عبد العظيم

* تواصل الانتهاكات بالسجون ومنع الزيارة بـ”بدر” 3

رصدت “مؤسسة جِوار للحقوق والحريات” استمرار منع الزيارة عن المعتقلين في سجن بدر 3 منذ أن تم نقلهم إليه في يونيو 2022.
وأكدت المؤسسة، خلال نشرتها الأسبوعية عن أحوال السجون، استمرار منع إدارة السجون منذ ما يقارب الـ3 أشهر للبيض والبروتين من التعيين، والذي كان قبل قرار المنع يُوزع بشكل طبيعي في التعيين مرتان بالأسبوع ، فضلا عن تقليل  كميات التعيين بشكل ملحوظ جدا، وزيادة أسعار الكانتين بشكل مبالغ فيه.
كما أكدت استمرار جرائم الإخفاء القسري الموثقة منذ سنوات لعدد من المختفين، بينهم المعتقل محمد عبداللطيف الذي أتم  ثلاثة أعوام من الإخفاء القسري ، حيث تم اعتقاله من مطار القاهرة يوم 27 يناير 2020 بعد قدومه من السودان على متن الرحلة رقم 854 و المعتقل أحمد محمد داوود  الذي أتم 3 سنوات و3 شهور مختف قسريا، حيث تم اعتقاله بتاريخ 20 نوفمبر 2019.

وأشارت إلى وفاة المعتقل سامح طلبة صالح بعد تدهور حالته الصحية وحبسه لمدة شهرين في مركز شرطة الزقازيق وكان قد أنهى حبسه لمدة عامين.

ورصدت “جوار” ظهور 60 من المختفين قسريا لفترات متفاوتة في نيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بينهم ظهور المختفين قسريا “مصطفى شعبان” و “مصطفى جمعة” و “محمد عزت طه” و “محمد نصر عبدالحميد” بعد 3 سنوات ونصف من الإخفاء القسري وجرى التحقيق معهم على ذمة القضية رقم 145 لسنة 2023.
وأكدت المنظمة أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ
Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.
ودعت المنظمة في ختام التقرير، إلى فتح تحقيق في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.
وأوصت  بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

 

* ظهور 8 مختفين قسريًا في نيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 8 مختفين قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد عودة سلامة سعيد
  2. سامح محمد صلاح الدين
  3. شريف أحمد جاد عبد الله
  4. عبد العزيز إسماعيل أحمد
  5. علي خالد أحمد عبد المنعم
  6. عمرو مصطفى إبراهيم
  7. محمد عبد النبي أحمد محمد
  8. ياسر منصور نصر سالم

* اعتقال 4 من أبناء الشرقية واستمرار جرائم التدوير وإخفاء مصطفى البنا منذ سنوات

واصلت قوات الانقلاب بالشرقية جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون ، وشنت حملة مداهمات على بيوت الأهالي بمركز ديرب نجم واعتقلت 4 مواطنين بحسب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية .

وكانت قد اعتقلت قبل يومين 4 من مركزي كفر صقر وههيا وبعرضهم على النيابة ، قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي .

فيما ظهر بعد إخفاء قسري لنحو 40 يوما الدكتور ضياء الدين ماهر عبد الغفار من أبناء مركز ديرب نجم، وبعرضه على النياية قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات مسيسة .

 

تدوير اعتقال عبدالحميد بعد حصوله على إخلاء سبيل وإخفائه قسريا لشهر

أيضا تم تدوير اعتقال المواطن “عبد الحميد يونس ” حيث تم التحقيق معه بنيابة الزقازيق الكلية ، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وكان الضحية قد صدر بحقه قرار بإخلاء سبيله من محكمة جنايات الزقازيق منذ ما يقرب من شهر وبعد ذلك تم إخفاؤه حتى ظهر على ذمة هذا المحضر باتهامات  مكررة ذات طابع سياسي استمرارا لنهج التنكيل وعدم احترام معايير حقوق الإنسان .

مؤخرا دعت منظمة “كوميتي فور جستس” في ختام تقريرها الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية ، لفتح تحقيق جدي في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

 دولت تصارع الموت داخل حبسها مع استمرار حبسها منذ أبريل 2019

ونددت حركة “نساء ضد الانقلاب” باستمرار التنكيل بالمعتقلة دولت السيد يحيى التي يتواصل تجديد حبسها للعام الرابع على ذمة قضية ملفقة ذات طابع سياسي ، رغم تدهور حالتها الصحية وتجاوزها مدة الحبس الاحتياطي ، وترفض سلطات الانقلاب إخلاء سبيلها ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل المتواصل بمعتقلات الرأي المتصاعد منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

وأشارت الحركة إلى أن الضحية تم اعتقالها في أبريل 2019 وبعد عامين من الحبس  تم  إخلاء سبيلها في مايو 2021 الماضي  ، وبدلا من الإفراج عنها تم إخفاؤها قسريا لمدة ثلاثة شهور ، وتم تدويرها على ذمة قضية جديدة استمرارا لنهج العبث بالقانون وعدم احترام أدنى معايير الحقوق الإنسانية .

وحملت الحركة السيسي المنقلب مسئولية سلامة حياة دولت التي تعاني الموت في السجون جراء  الإهمال الطبي المتعمد ، كما تحمله ضياع زهرة شبابها خلف القضبان .

 استمرار إخفاء مصطفى البناء منذ يونيه 2019 قسريا

ووثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” استمرار جريمة إخفاء المقاول مصطفى محمد عبد العظيم البنا، 49 عاما، منذ اعتقاله من منزله بقرية حوض ثابت ميت حلفا التابعة لمحافظة القليوبية، يوم السبت الموافق 27/6/2020، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.
وذكرت الشبكة أن شهود عيان أكدو أن رجلي أمن اصطحباه من منزله قائلين “هيكلم الباشا عشر دقائق وهيرجع” لكنه لم يعد منذ ذلك الحين، ولم يتسن لأسرته، التي أرسلت تلغرافات للنائب العام وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، معرفة شيء عن مكان وجوده حتى الآن. 

وأكدت الشبكة أن ما يحدث بحق مصطفى من انتهاكات هو نموذج مكرر يشهد على جرائم نظام السيسي المنقلب بحق المعتقلين السياسيين، ودعت الجميع إلى الحديث عن هؤلاء المغيبين خلف القضبان دون حقوق من أجل مساعدتهم في استرداد حريتهم المسلوبة.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

*لليوم الثالث عمال “النساجون الشرقيون” يضربون بسبب ضعف الرواتب وسوء أوضاعهم الاقتصادية

مازال عمال مصنع “ماك” لصناعة السجاد بمدينة العاشر من رمضان، التابعة لمجموعة “النساجون الشرقيون”، يضربون عن العمل لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بزيادة أجورهم.

وطالب العمال زيادة رواتبهم إلى 1500 جنيه لتتواءم مع ارتفاع أسعار المعيشة والخدمات، بالإضافة إلى زيادة حوافز الإنتاج التي قلصتها الشركة وتغيير إدارتهم.

وكان عمال مصنع “ماك” قد بدأوا إضرابهم عن العمل الإثنين الماضي، وذلك في أحد المصانع بالعاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.

يذكر أن إدارة المصنع التابع لمجموعة النساجون الشرقيون قررت، الأحد الماضي، منح العاملين إجازة بدأت من اليوم التالي وانتهت الخميس الماضي، على أن تخصم من رصيد الإجازات السنوية، حسبما جاء في قرار رسمي من إدارة الشركة.

وجاء القرار ردًا على إعلان العاملين الإضراب عقب صرف راتب يناير الماضي، والتي تضمنت زيادة في الراتب قدرها 500 جنيه.

إضراب عمال النساجون الشرقيون

وقال أحد العمال المضربين، إن الشركة لجأت لتشغيل جزئي لبعض الماكينات على يد المهندسين، الذين لم يشاركوا في الإضراب بسبب أجورهم المرتفعة قياسًا بأجور العمال.

وأضاف: “عمال الوردية الأولى في الشركة تجمعوا يوم الأحد، محتجين أمام مقر الإدارة في الشركة، ما اضطر علاء شحاتة، العضو المنتدب في الشركة، للخروج للتفاوض معهم، لكنه تمسك بادعاء أن الشركة تواجه أزمات مالية تتعلق بتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، وهو ما رفضه العمال”.

كما تكرر الأمر مع عمال الوردية الثانية الذين حاولوا لقائه دون جدوى، ما دعاهم للاحتشاد حول المقر، وانتهى الأمر بقرار الإجازة.

وكشف العامل أن الزيادة الجديدة هذا العام أُقرت بنفس طريقة إقرارها العام الماضي، والتي أدت إلى تقليص تلك الزيادة.

وشملت قائمة مطالب الإضراب، رحيل علاء شحاتة عن منصبه، وزيادة لا تقل عن 1500 جنيه في المرتب، لا تضاف إلى حوافز الإنتاج.

يذكر أن ملاك شركة “النساجون الشرقيون” هم ياسمين وفريدة محمد فريد خميس.

وكانت شركة “النساجون الشرقيون” قد أعلنت عن بيع كل من ياسمين وفريدة محمد فريد خميس كامل حصتيهما في الشركة لصالح صندوق FYK Limited مقابل 1.4 مليار جنيه.

* صحيفة الجمهورية تشن هجوماً على السعودية : حفاة عراة أنذال يتطاولون في البنيان

شن عبد الرزاق توفيق، رئيس تحرير جريدة الجمهورية القومية في مقال بموقع الجريدة هجوما عنيفا على دول الخليج، خاصة السعودية شريك انقلاب 2013 والداعم لعبد الفتاح السيسي.

وقال: “لا يجب على الحفاة العراة الذين ارتدوا أفخر الثياب مؤخرا، التطاول على مصر زينة وأم الدنيا.. بتاريخها وحاضرها ومستقبلها وحضارتها وانتصاراتها وأمجادها.. ورجالاتها ورموزها وشعبها العظيم”.

وأضاف: “ليس من حق اللئام والأنذال ومحدثي النعمة أن يتطاولوا على أسيادهم؛ فهم مجرد هواء وفراغ يتلاشى بمجرد هبوب عواصف بسيطة.. لكن مصر هي الجبال الراسيات الشامخات، ليس من حق دويلات عمرها لا يزيد على عمر أصغر أبنائي أن تتحدث عن مصر إلا بالأدب وبالإجلال والاحترام، وإذا كان يمكنهم شراء بعض أصوات وأبواق الأقزام والعملاء والمرتزقة، فلا يمكنهم شراء التاريخ والحاضر والمستقبل”.

وتعليقا على حملة كتاب سعوديين ضد السيسي والجيش المصري، قال الكاتب عبد الرزاق توفيق؛ إن “إعلان إعلام هذه الدول، انبرى في الهجوم والإساءة لمصر، فرغم ضآلة هذه الدول التي تعاني من الهشاشة البشرية والحضارية، والتي أصبحت في غفلة من الزمان تحمل اسم دول في ابتزاز سافر، ومحاولات توريط واستدراج، وإشعال المنطقة وفق حسابات متهورة.. تجافي سياسات وثوابت مصر الحكيمة في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، لا أدري لماذا تثير قوة الجيش المصري العظيم وقدرته جنونهم وأحقادهم ؟”.

وأضاف أن “حالة الهذيان، كانت متوقعة من العدو التقليدي والتاريخي؛ لأن قوة خير أجناد الأرض تفقده اتزانه، لكن الغريب أن يأتي الهجوم والإساءة من المفترض أنه شقيق.. لكن وإن كانت مصر تترفع عن الصغائر وممارسات الأقزام والصغار، لكنها لن تقبل بضغوط وابتزاز يدفع المنطقة إلى أتون الصراعات، وتتلاشى معه كل مظاهر الأمن والاستقرار”.

ووجه حديثه بالقول: “أقول لمن يحملون ذاكرة الأسماك.. ويعانون من الزهايمر؛ إن مصر قبل السيسي كانت مرتعا للفوضى والانفلات والإرهاب، وكانت شبه وأشلاء دولة، أو مجرد كهنة تمضي بعشوائية وارتجالية، وشهدت تراجعا جعل الأوباش والمتآمرين والأقزام يطمعون فيها”.

وتابع: “لكن هناك أغبياء أعماهم المال، لا يدركون أنه لو حدث مكروه لمصر فلن يبقوا دقيقة واحدة بعدها؛ لأنهم مجرد تفاصيل وتوافه وجذوع نخل خاوية.. مجرد ظواهر صوتية وحنجورية”.

وفى تعليقه على المقال قال الإعلامي جمال سلطان :

عندما تنشر صحيفة (حكومية) مصرية ، مقالا موقعا باسم رئيس تحريرها ، وهو يخاطب الأشقاء في الخليج بألفاظ: الحفاة العراة الأنذال اللئام محدثي النعمة الأقزام الصغار السفلة ، ثم يعاد نشره بمواقع أمنية ، فهذا يعني وصول العمى السياسي إلى قاع من الانحطاط أبرأ إلى الله وإلى الأشقاء من فُجره

 

* المصريون الأكثر تضررا بالشرق الأوسط من أزمة الغذاء خلال العامين القادمين

كشف المنتدى الاقتصادي العالمي، عن أن مصر ستكون من أكثر الدول المتضررة في الشرق الأوسط، خلال العامين المقبلين، جراء أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة وارتفاع أسعار الحاجات الأساسية مثل الغذاء والسكن.

وقال المنتدى في تقريره للنسخة الـ18 بعنوان “المخاطر العالمية 2023″، إن “أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة ستكون من أكبر المخاطر العالمية خلال العامين المقبلين”، لافتا إلى أن أزمة التضخم التي تسببت في ارتفاع الأسعار بدأت قبل جائحة “كوفيد-19″، ثم استمرت في الازدياد مرة أخرى في عام 2022، بسبب الاضطرابات المستمرة في تدفقات الطاقة والغذاء، نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا.
ويقدم التقرير السنوي تصورات المخاطر العالمية المتوقعة على الاقتصادات والمجتمعات على مدى العامين المقبلين، من أزمات الديون وانهيار الدول والبطالة والركود الاقتصادي، إلى أزمات توفير المواد الأساسية وغلاء المعيشة، بالإضافة إلى الارتفاع المتواصل والسريع للتضخم.

وأوضح المنتدى إلى دول بعينها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها من أشد المتضررين بأزمة تكلفة المعيشة وتوفر الضروريات الأساسية، وبالتالي عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي.

ونوه التقرير إلى أن هذه الدول هي مصر، ثم تأتي بعدها تونس ولبنان والصومال والسودان وجنوب السودان وسوريا.

ولفت التقرير أن هذه الدول تعتبر من الأسواق الناشئة الفقيرة التي تواجه بالأساس أزمات في الغذاء والطاقة والديون، وهذا سيجعلها معرضة لسيناريو إنساني كارثي من الجوع والفقر، خاصة مع استمرار اعتمادها على الاستيراد.
ومن جهته قال الخبير الاقتصادي رئيس معهد السياسة العالمية “باولو فون شيراك”، إن الحلول تكاد تكون منعدمة في دول الشرق الأوسط، لافتا إلى أن “دولة مثل مصر تعاني من وضع اقتصادي شديد السوء بسبب سوء إدارة صاحبها قرارات اقتصادية خاطئة”.
وتابع أن الحل الوحيد أمام مصر ودول الشرق الأوسط هو تلقي المساعدات من المنظمات والمؤسسات الدولية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد، بالإضافة إلى ضرورة أن تسرع دول العالم المتقدم في توفير حزم ومساعدات مالية إلى هذه الدول.
كما يرى الخبير الاقتصادي رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية “خالد الشافعي”، أن مصر كتونس ولبنان تعاني بشكل أكبر من غيرها لعدة أسباب أبرزها ضعف الرقابة الحكومية على الأسواق والأسعار، والاعتماد الكلي على الاستيراد، وعدم دعم الصناعات المحلية، وضعف نظام الدعم الاجتماعي والاقتصادي للقطاعات الفقيرة في المجتمع، بالإضافة إلى الفساد وسوء الإدارة.
وبعكس رأي “شيراك” بشأن الحلول الممكنة أمام دول الشرق الأوسط، يرى “الشافعي” إن هذه الدول خاصة العربية منها لديها فرصة هائلة للخروج من هذا المأزق العالمي، إذا قررت الاتحاد على المستوى الاقتصادي والتجاري للوصول إلى صيغة توافقية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء والطاقة.
ويضيف “الشافعي”: “الإرادة السياسية والتوقف على الاعتماد على الغرب هما عاملان أساسيان لتحقيق مثل هذا الاتحاد”.
ولفت إلى أن دولة مثل مصر تتمتع حاليا ببنية تحتية متطورة، بالإضافة إلى توفر الأيدي العاملة، وهذا يجعلها قادرة على توطين الصناعات الحيوية واستقبال المزيد من الاستثمارات لتقليل الواردات، وتخفيف عجز الميزان التجاري وعدم توافر العملة الأجنبية.
ووفق المنتدى، فإن حوالي 30 دولة حول العالم فرضت قيودا عدة لمواجهة زيادة الأسعار على المستوى المحلي، منها حظر صادرات الغذاء والطاقة، ما أدى إلى زيادة التضخم العالمي وحدوث تقلبات كبيرة في أسعار السلع الأساسية.
وحسب التقرير، وصل مؤشر أسعار منظمة الأغذية والزراعة في مارس/آذار من العام الماضي إلى أعلى مستوى له منذ إنشائه عام 1990.
ومن المتوقع أن تستمر أسعار الطاقة في الارتفاع بنسبة 46% في المتوسط عام 2023، وهذا سيضع قدرة سلاسل التوريد العالمية على الصمود في اختبار صعب.
وقد يؤدي ذلك إلى زيادة ارتفاع أسعار الفائدة، ما يزيد من مخاطر أزمة الديون والانكماش الاقتصادي طويل المدى.
كما كانت “الاضطرابات الاجتماعية وعدم الاستقرار السياسي”، محل تركيز من المنتدى، الذي أوضح في تقريره أنها نتائج حتمية لاستمرار أزمة تكلفة المعيشة العالمية التي ستؤثر بشكل أكبر على القطاعات الأكثر فقرا في المجتمع، وستحرمهم من الوصول إلى الاحتياجات الأساسية.
وأشار إلى أنه بسبب زيادة أسعار الوقود وحدها، شهدت حوالي 92 دولة احتجاجات أدى بعضها إلى اضطرابات سياسية ووفيات.
كما سلط التقرير على أزمة أخرى، وهي استمرار ارتفاع ديون الأسر في العديد من دول العالم رغم حدوث بعض التحسن بعد انخفاض حدة فيروس “كورونا”.
ووصلت معدلات الرهن العقاري العالمية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد بزيادة بلغت 35% في مدفوعات الرهن العقاري لأصحاب المنازل.

 

 

* أوامر سيادية بتوجيه المؤتمرات والوفود لفندق “تريومف التجمع” الذي يملكه صديق السيسي

في دلالة جديدة على فشل مشاريع السيسي التي تتم بالأمر المباشر وتصب أرباحها في جيوب اللواءات وقادة العسكر تم الإعلان مؤخرا عن تراجع نسب الإشغال في فندق “تريومف التجمع الخامس”، إلى نحو 5% فقط، ما يمثل خسارة كبيرة، للفندق الذي أنشيء مجاملة لصديق السيسي دون دراسة جدوى، حيث يبعد مكانه عن مراكز السوق والترفيه والمزارات السياحية.

وفندق “تريومف” هو الذي تحدث عنه المقاول والفنان محمد علي عام 2019، حين قال إن “صاحب فكرة إنشائه لواء الجيش السابق شريف صلاح الدين، أحد الأصدقاء المقربين من عبد الفتاح السيسي، والذي يشغل حتى الآن منصب المدير العام لفنادق تريومف”.

وفضح محمد علي ، حينئذ، كواليس إنشاء الفندق على مقربة من الفيلا الخاصة بصلاح الدين، حتى يكون قريبا من سكنه. لافتا إلى أنه، محمد علي، “كُلف ببناء فندق تريومف في التجمع الخامس بتكلفة ضخمة تبلغ ملياري جنيه، رغم عدم جدواه من الناحية الاقتصادية، باعتبار أن الموقع المحدد للفندق ليس قريبا من أي منطقة سياحية، ولا تتوافر فيه عوامل النجاح”.

وأضاف أن سبب الاستعجال في بناء الفندق هو أن “صلاح الدين” يحظى بثقة السيسي، وتمت الموافقة على إنشائه على مساحة أرض كبيرة، مبينا أن تنفيذ المشروع جاء بـ”الإسناد المباشر” من دون مناقصات، ما فتح الباب للفساد والخسائر بسبب عدم وجود دراسة جدوى للمشروع.

ويشغل اللواء المقرب من السيسي أيضا منصب رئيس الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار بقرار من السيسي، وهو أحد الأجهزة الحكومية المعنية بالإشراف على بعض المشاريع في العاصمة الإدارية الجديدة، مثل مدينة الفنون والثقافة، وفندق “ذا سانت ريجيس الماسة” المملوك للجيش.

نسبة الإشغال الهزيلة كشفتها مصادر ببرلمان الانقلاب مؤخرا، والتي أكدت تلقي الشركات العاملة في مجال تنظيم وإدارة المعارض والمؤتمرات تعميما من جهاز أمني سيادي يفيد بمنح الأولوية لفندق “تريومف ليكشري”، المملوك للجيش في التجمع الخامس، على غيره من الفنادق والمنتجعات في القاهرة، فيما يخص عقد مؤتمرات شركات العقارات والأدوية والجمعيات الطبية.

وتلقت شركات تنظيم المؤتمرات ما يشبه التعليمات الأمنية بشأن تفضيل فندق تريومف لاستضافة فعالياتها خلال الفترة المقبلة، وتهديدها صراحة بـعرقلة إصدار التصاريح الخاصة بعملها في حال تنظيم مؤتمراتها الهامة في فنادق أخرى منافسة بمنطقة التجمع الخامس.

ويحظى فندق “تريومف ليكشري” بتصنيف 5 نجوم، ويراوح إيجار الغرفة فيه لليلة الواحدة ما بين 5900 جنيه و10250 جنيها في هذا الوقت من العام. وافتتح الفندق في حضور مجموعة كبيرة من الفنانين في 16 مارس 2019، بكلفة تزيد على ملياري جنيه، أي ما يعادل 127 مليون دولار تقريبا آنذاك، حينما كان الدولار يساوي 15.70 جنيها، في حين قفز الدولار حاليا إلى 30.25 جنيها.

* “تلوث الأغذية المصرية”.. تحذير خليجي من تأثير واردات الخضروات والفواكه والنسكافيه

تداول خليجيون مقطع فيديو لنقيب الفلاحين المصريين يكشف خلاله أن أكثر من 90% من الخضراوات والفواكه تروى بمياه الصرف الصحي وتعتبر مسرطنة.
ومساء الأربعاء أصدرت هيئة الغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية بيانا لم ينف عن الأغذية المصرية ذلك، ولكنها قالت إنها “تقوم بفحص الخضراوات والفواكه في بلد المنشأ وفي مختبراتها؛ للتأكد من خلوها من بقايا المبيدات والبكتيريا”.
وأضافت الهيئة في منشور على منصتها بـ”تويتر” أنها “تتحقق في منافذ الدخول من مطابقة المنتجات للوائح الفنية والمواصفات القياسية المعتمدة”.
وجاء رد الهيئة في معرض مطالبة متابعي منصة تويتر بإخضاع كل المنتجات القادمة من مصر للفحص الدقيق ووقفها في حالة وجود أي اشتباه، على خلفية ما عنونته مواقع سعودية من أن 90 % من المزروعات بمصر تروى بالصرف الصحي، تصريح خطير والغذاء والدواء توضح مجددا، كما نشرت موقع سبق السعودي.

تشديد كويتي

ومن جانب آخر، قالت صحف كويتية محلية إن “دولة الكويت شددت الرقابة على وارداتها من 6 محاصيل زراعية مصرية لمدة 3 أشهر، على أن يتم وقف الشحنات في الموانئ لحين استخراج نتائج التحاليل التي تُفيد بصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وفقا لمنشور رسمي صادر عن الهيئة العامة للغذاء والتغذية الكويتية”.
وأفاد المنشور الجديد بتوصيات جديدة ترفع درجة الراقبة بشأن مجموعة من السلع والمنتجات الغذائية المستوردة من مصر، وهي منتجات الفراولة المجمدة، والمانجو، والجوافة، واليوسفي، والبصل، والفلفل ، لمدة 3 أشهر كاملة، وتكليف إدارة الأغذية المستوردة بتحقيق الشروط المطلوبة في الواردات من كل منتج وفقا للمواصفات المتبعة.
وتأتي التشديدات الجديدة في إطار منظومة تكويد الحاصلات الزراعية المصرية، والتي أرسلتها الإدارة المركزية للحجر الزراعي المصرية إلى الكويت في منتصف نوفمبر الماضي.

مصر بتصنع!
وأمام هذه الملاحقات الخليجية لمنتجات التصدير المصرية لاسيما في الأغذية أطلقت اللجان المخابراتية هاشتاج “مصر بتصنع بإيد ولادها”، وقال أحد المشاركين فيه: “العنب المصري يغزو دول العالم اُلتقطت الصورة المرفقة من أحد متاجر مدينة دبي بالإمارات وجدير بالذكر أن العنب المصري شهد طفرة إنتاجية وتصديرية خلال الأعوام الأخيرة لكل قارات العالم خاصة أوروبا التي رجحت المنتج المصري على بدائل أوروبية المنشأ“.
وتابع المنشور أن الفراولة المصرية في أيرلندا، وأن البطاطا المصرية في النرويج.

وزعم آخر أن “السيسي يعيد مصر الصناعية باستراتيجية إحياء الصناعة الوطنية، إنشاء أكثر من 4 آلاف مصنع جديد للاستثمار فى القطاعات الحيوية، ضبط منظومة الاستيراد العشوائي وتدشين 5 مدن صناعية عملاقة”.
ولكن حسابات للجان كشفت أنها تقصد مزارع الجيش ومصانع الجيش فقال حساب “مافيا تويتر”: “صناعة الرجال، هي صناعة مصريه حصري ولا نعطي توكيلها لأحد مصنعها الجيش المصري مصنع الرجال، يواجه المصاعب بعزائم شداد واسألوا التاريخ”.
واستعرض موزعو اللايكات وإعادة التغريد من اللجان؛ نماذج للصناعات فنشروا عن مصنع الخوذة والسترات الواقية والأحذية العسكرية.
ولكن الواقع يشير إلى أن مصر تواجه عجزا مائيا يتراوح بين 30 و35 مليار متر مكعب سنويا، مما يضطرها إلى استيراد الأغذية الأكثر استهلاكا للمياه، حسبما قال وزير الري بحكومة الانقلاب هاني سويلم.
وفي كلمته أمام برلمان السيسي، مؤخرا، اعترف أن الوزارة تؤمن نحو 21 مليار متر مكعب من المياه سنويا من خلال معالجة الصرف الزراعي وإعادة تدويره.
ويوفر نهر النيل نحو 55.5 مليار متر مكعب سنويا، إضافة إلى نحو 3.5 مليار متر مكعب أخرى تأتي من المياه الجوفية والأمطار، وفقا لسويلم ، والذي أضاف أن خطة الحكومة لزراعة ملايين الأفدنة في غرب الدلتا وسيناء وأجزاء أخرى من مصر تتطلب 8 مليارات متر مكعب من المياه سنويا.

فضيحة النسكافيه
أما صحيفة الخليج الإماراتية، فنشرت في 27 يناير الجاري عن ضبط مصنع ينتج مشروب القهوة من الإسمنت وبودرة البلاط ، فأشار حساب القيصر الإماراتي إلى أنه ، طالما أن هذا الفعل يتم بجمهورية مصر العربية الشقيقة فهذا طبيعي جدا ومتوقع، مصر لا يوجد بها أي رقابة على الأغذية ولا تمتلك معايير للجودة يتم تطبيقها على المنتجات التي تباع بالأسواق أو حتى المنتجات التي يتم تصديرها باسم مصر للخارج لذلك كثير من المستهلكين يتجنبون شراء المنتجات المصرية”.
وكتب الكويتي أحمد الشاهين: “أصلا مصر هي من تستورد الأغذية من الخارج، لا تشوف بعض الخضرة المثلجة و الفواكة المصرية في الكويت لأن أكثر دول الخليج و خاصة السعودية مانعة استيراد الأغذية و ثانيا تجار مصر يصدرون الخضرة و الفواكة و يحرمون أهلهم هناك علشان العملة الصعبة و ليس بسبب الفائض غير الموجود هناك”.
وفي 24 يناير الماضي، تحدثت منظمة الصحة العالمية تقول إن “مصر ضمن أسوأ دول العالم في وفيات أمراض القلب الناجمة عن تناول الدهون المتحولة، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية لم تتبع السياسات المطلوبة للقضاء على مثل هذه الدهون في صناعة الأغذية”.
وفي 27 ديسمبر الماضي، رفضت ليبيا استلام شحنة لبان مصرية لاحتوائها على مواد صناعية محظورة وأعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية الليبي، رفضه استلام شحنة اللبان المصرية ، لاحتوائها على مواد محظورة تبين من التحاليل وجود مواد صناعية خطيرة.

أما أمل الغانم من الكويت فكتبت: “من زمان حرمت دخول المنتج المصري البيت وحتى بعض الصلصات والمايونيز اللي يحمل أسماء شركات معروفة مثل هاينز وأمريكانا إذا كان مصنوع في مصر ممنوع يدخل البيت، للأسف الواحد وده إنه يدعم المنتج العربي بس بسبب قلة الرقابة في بلدانهم صرنا ندور على البديل“.

 

* مصر الأكثر تأزما من ندرة المياه في العالم العربي

قال مركز “جيوبوليتيكال فيوتشرز” إن أكثر المتضررين من أزمة ندرة المياه المتصاعدة في العالم العربي، والتي تعاني من ندرة المياه حول العالم هي مصر.

وكشف المركز، في تقرير له، أن الطلب على المياه بالعالم العربي آخذ في الازدياد، مدفوعًا بالتزايد السريع في عدد السكان، والذي بلغ 400 مليون في عام 2016 ومن المتوقع أن يصل إلى 670 مليون بحلول عام 2050. في السطور القادمة نستعرض أهم ما ورد في هذا التقرير.

مشكلة بلا حل

تتغذى أزمات سياسية عديدة في المنطقة على النزاعات المائية التي لم تجد لها حلا، بما في ذلك النزاع حول سد النهضة الإثيوبي الكبير، وتحويل إسرائيل لروافد نهر الأردن، وأزمات نهري دجلة والفرات بين تركيا وسوريا والعراق.

ورغم أن المنطقة العربية تشكل 10% من مساحة العالم، إلا أنها تحتوي على أقل من 1% من الجريان السطحي للمياه في العالم وحوالي 2% من إجمالي هطول الأمطار. ووفقًا للأمم المتحدة، تنخفض إمدادات المياه السنوية في المنطقة إلى أقل من 1000 متر مكعب للفرد.

ويبلغ متوسط نصيب الفرد من المياه في 16 دولة عربية أقل من 500 متر مكعب، ويعود السبب في ذلك جزئيا إلى مشكلة التصحر، إذ تواجه 30% من أراضي المنطقة الصالحة للزراعة هذا الخطر.

ويعتبر نقص المياه مقلقًا لمصر بشكل خاص، التي يعتمد عدد سكانها المتزايد، والذي سيتجاوز 175 مليونًا بحلول عام 2050، على نهر النيل لاحتياجاتهم المائية بشكل شبه كامل.

وتشعر مصر بالفعل بآثار سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي سيقلص حصتها من مياه النيل بما لا يقل عن 20 مليار متر مكعب سنويًا.

وسيؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تفاقم الوضع، ما يؤدي إلى تبخر إمدادات المياه وتقليل هطول الأمطار على طول الساحل الشمالي لمصر.

كما أدت الصعوبات المتزايدة في إنتاج المواد الغذائية الأساسية (القمح وزيت الطهي والبقوليات واللحوم) إلى إجبار الدول العربية على الاعتماد بشكل أكبر على الواردات.

لكن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مدفوعًا باستخدام بعض الحبوب لإنتاج الوقود، يجعل هذه الواردات بعيدة عن متناول العديد من المستهلكين العرب.

ويعد التوسع الزراعي هو السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق، لكن ذلك يضع عبئًا أكبر على إمدادات المياه.

وفي العديد من البلدان، يرتبط نقص المياه بأوجه النقص في الوقود. ففي لبنان مثلا يواجه أكثر من 4 ملايين شخص نقصًا حادًا في المياه بسبب أزمة الوقود المستمرة بالبلاد.

وتعاني سوريا المجاورة من آثار مماثلة من نقص الطاقة لديها. ومثل لبنان، تكمن مشكلة السودان، الغني بالمياه، في التوزيع، خاصة للاستخدام المنزلي، بسبب النقص الحاد في ديزل تشغيل محطات الضخ.

ومنذ 3 سنوات، تعاني الجزائر من جفاف اعترفت وزارة الموارد المائية بوجوده في عدة ولايات بالمناطق الوسطى والشمالية من البلاد.

ووضعت الحكومة الجزائرية خطة طوارئ لمعالجة الأزمة من خلال بناء محطات جديدة لتحلية مياه البحر وحفر الآبار.

وفي المغرب، حيث انخفضت إمدادات المياه السنوية إلى أقل من 600 متر مكعب للفرد، قررت الحكومة التوقف عن تقديم الدعم المالي لمزارعي البطيخ والأفوكادو والحمضيات، وهي محاصيل تستهلك الكثير من المياه.

وفي مواجهة أشد موجة جفاف منذ 4 عقود، تخطط الحكومة المغربية أيضًا لمعالجة إهدار المياه والاستغلال العشوائي.

ومع ذلك، من غير المرجح أن تحل هذه الإجراءات المشكلة. وقد يتضمن الحل طويل الأمد إنشاء محطات لتحلية المياه، لكن البلاد تفتقر إلى الأموال.

ويعتبر الإفراط في الري من أهم أسباب إهدار المياه في المنطقة العربية، حيث يمثل القطاع الزراعي 84% من استهلاك المياه. فبسبب الهدر وسوء الإدارة، يتم استغلال 50% فقط من موارد المياه بالمنطقة، والتي تبلغ حوالي 340 مليار متر مكعب.

وبالتالي، فإن السياسات التي تعزز كفاءة استخدام المياه واستكشاف مصادر جديدة تصبح ذات أهمية متزايدة في حل مشكلة ندرة المياه في المنطقة.

الموارد العابرة للحدود

يأتي ثلث المياه المتاحة للدول العربية من أنهار خارج المنطقة، أبرزها نهر النيل الذي ينبع من بحيرة فيكتوريا في أوغندا وبحيرة تانا في الهضبة الإثيوبية.

ويقع سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل، وظل مصدر توتر لسنوات، إذ خفض حصة مصر من مياه نهر النيل من 55.5 مليار متر مكعب سنويا إلى أقل من 40 مليار متر مكعب.

وتصر إثيوبيا على أن اتفاقيات تقاسم مياه النيل لعامي 1929 و 1959 بحاجة إلى تحديث ولم تعد أساسًا للتفاوض، حيث تم التوقيع عليها خلال الحقبة الاستعمارية وفشلت في تخصيص حصة عادلة من الإمداد إلى دولة المنبع.

وهناك مصدران آخران ينبعان من خارج المنطقة العربية هما نهرا دجلة والفرات، ويتدفق كلا منهما عبر هضبة الأناضول، وأصبحا مصدرًا متزايدًا للخلاف بين تركيا وجاريها، سوريا والعراق، وكلاهما يتهمان أنقرة بتجاهل حقهما في الوصول للمياه.

تحتل الأنهار مكانة بارزة في مخطط التنمية الضخم في تركيا، المسمى مشروع جنوب شرق الأناضول، والذي يهدف إلى بناء 22 سدًا و19 محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية وري 1.7 مليون هكتار من الأراضي للاستخدام الزراعي.

وفي العراق، يزود نهرا دجلة والفرات معظم محطات المياه والإنتاج الزراعي في البلاد، لكن إمداداته تراجعت على مدى العقود الثلاثة الماضية بسبب نقص المياه وإغراق إيران السوق العراقية بالمنتجات الرخيصة.

انخفض تدفق المياه من تركيا عبر النهرين إلى العراق في عام 2021 بنسبة 50%، بينما حولت إيران روافد نهر دجلة لبناء السدود.

وأقرت أنقرة رسميًا بخفض تدفق مياه نهر الفرات إلى العراق وسوريا من 500 متر مكعب في الثانية إلى 200 متر مكعب في الثانية، فيما يقول المسؤولون بإدارة الحكم الذاتية في شمال وشرق سوريا إن الكمية الحقيقية هي 125 مترًا مكعبًا في الثانية.

وأدى هذا التخفيض الكبير إلى توقف التوربينات الكهرومائية عن العمل، ما تسبب في مشاكل بري المحاصيل.

إدارة المياه

والأردن أيضا من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم، حيث يواجه عجزًا سنويًا في المياه يبلغ حوالي 15 مليون متر مكعب.

وتخزن سدود الأردن حاليًا 80 مليون متر مكعب من المياه في احتياطيات أقل مما كانت عليه في عام 2020. ويعتبر نهر الأردن وحوض اليرموك من أهم مصادر المياه في البلاد، لكن تدفقاتها تتقلب بسبب آثار تغير المناخ.

وتشير التقديرات إلى أن نهر الأردن يفقد 85% من مياهه من خلال التبخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وفي عام 2021، شهد الأردن انخفاضًا بنسبة 60% في هطول الأمطار مقارنة بالعام السابق.

كما تعاني البلاد من انحسار مستويات المياه الجوفية والسطحية، فيما تلبي إمدادات الطاقة المتجددة نصف احتياجات المملكة فقط.

وفي عام 2013، وقع الأردن اتفاقية مبدئية مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية لربط البحر الأحمر بالبحر الميت عبر قناة مائية وإنشاء مجمع لتحلية المياه شمال مدينة العقبة الأردنية. وستعمل الأطراف الثلاثة الموقعة على تحلية مياه البحر الأحمر وتقاسمها.

والصفقة جزء من خطة الأردن لنقل 150 مليون متر مكعب من المياه المحلاة من العقبة إلى عمان وزيادة الطاقة المائية لسدودها إلى 400 مليون متر مكعب.

ووافقت إسرائيل أيضًا على تزويد الأردن بـ 50 مليون متر مكعب إضافي من المياه من بحيرة طبريا، لكن دراسة الجدوى جارية، لذا فإن مستقبل هذا الجزء من الصفقة لا يزال غير واضح.

وتستخدم معظم الدول العربية المياه الجوفية لتخفيف النقص الحاد، لكنها لا يمكن أن تكون حلاً طويل المدى للمشكلة، باعتبارها موردا غير متجدد، بل يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في استراتيجية أوسع لتلبية الطلب المتزايد.

ويوجد في العالم العربي 3 أحواض للمياه الجوفية، بما في ذلك أكبر نظام للمياه الجوفية في العالم، وهو نظام الحجر الرملي النوبي، الذي يغطي مساحة كبيرة من الأراضي المصرية والسودانية والليبية.

ويحتوي هذا النظام على 150.000 كيلومتر مكعب من المياه. وتستخرج ليبيا منه 2.3 كيلومتر مكعب سنويًا عبر مشروع النهر الصناعي العظيم للشرب والري.

وهناك أيضًا نظام للمياه الجوفية في شمال الصحراء بالجزائر وجنوب تونس، والتي تعد المصدر الرئيسي لاستخدام المياه، بالإضافة إلى طبقات المياه الجوفية الساحلية.

وتستغل المملكة العربية السعودية بنشاط حوض الديسي الجوفي، الممتد من شمال البلاد إلى جنوب الأردن، ما يجعلها مصدرًا محتملاً للصراع في المستقبل بين البلدين.

وتعتمد الدول العربية على مياه البحر المحلاة، والتي تمثل أكثر من 75% من استهلاكها من المياه.

حوالي 35% من محطات تحلية المياه في العالم موجودة في المنطقة العربية، وخاصة في شبه الجزيرة العربية.

وفي العام الماضي، قامت السعودية وحدها بتحلية 2.2 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يمثل 20% من المياه المحلاة في العالم.

أما سلطنة عُمان، التي تعاني من نقص حاد في المياه، فتعالج 100% من مياه الصرف الصحي ويعاد استخدام 78 % منها.

وتعالج دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى حوالي 80% من مياه الصرف الصحي وتعيد استخدام حوالي 45% منها. 

مستقبل غير مضمون

وبالنسبة للدول العربية غير المنتجة للنفط، فإن البحث عن حلول لندرة المياه يعيقه نقص الأموال.

وتعد دول مجلس التعاون الخليجي الست هي الدول العربية الوحيدة التي حققت الاكتفاء الذاتي من المياه من خلال بناء محطات تحلية على شواطئ الخليج العربي وبحر عمان، لكنها أيضًا تواجه مستقبلًا غير مضمون، حيث ينمو عدد سكانها وتتراجع قدرتها على الإنفاق.

ويمكن أن تكون المياه المتدفقة عبر الوديان العديدة في المنطقة جزءًا من الحل، لكن كمية المياه الموجودة في هذه الوديان غير واضحة، ولكن من المحتمل أن تصل إلى عشرات الملايين من الأمتار المكعبة، وذلك بفضل الأمطار الغزيرة التي غالبًا ما تمر عبر المنطقة.

ومع ذلك، فإن تكلفة بناء البنية التحتية اللازمة لتخزين المياه تتجاوز الموارد المالية للبلدان العربية، خاصة غير المنتجة للنفط منها.

وفي الوقت نفسه، سيظل سد النهضة مصدر قلق رئيسي لدول مصب نهر النيل، خاصة مصر. وحتى بدون السد، من المحتمل أن تشهد البلاد نقصًا حادًا في المياه، ويرجع ذلك أساسًا إلى الزيادة السكانية السريعة.

دول أخرى في المنطقة ستواجه نفس المصري، باستثناء دول مجلس التعاون الخليجي الثرية. لكن المشكلة، بالنسبة لمعظم الأنظمة العربية، أن البقاء في السلطة أهم من إيجاد حل لمشكلة كهذه!

 

* السيسي يسعى لخصخصة قناة السويس بالتدريج

نشر مركز “كارنيجي” للشرق الأوسط تحليلا عن إخفاق عبد الفتاح السيسي، في ملف قناة السويس، وذكر المركز في التحليل، أن موافقة البرلمان المصري على تعديل قانون متعلق بقناة السويس، ينص على إنشاء صندوق خاص فيه له صلاحيات تأجير أصول القناة وبيعها، هو فشل للسيسي.
وأضاف: “عند التدقيق عن كثب، يتّضح أن القرار الذي اتّخذه النظام بإنشاء الصندوق هو مؤشرٌ على غياب الإرادة السياسية لإصلاح الصيغة العسكريتارية لرأسمالية الدولة.”.
وتاليا نص التحليل الذي نشرته “كارنيجي”:
في 19 ديسمبر، أبدى مجلس الأمة المصري موافقته المبدئية على تعديل القانون رقم 30 الصادر في عام 1975، المتعلق بتنظيم عمليات هيئة قناة السويس. ينص التعديل على إنشاء “صندوق قناة السويس”، حيث يُستثمَر فائض الإيرادات التي يحققها تشغيل القناة. ويجوز للصندوق أيضًا تأجير الأصول وبيعها وشراؤها، وإنشاء الشركات، والاستثمار في الأدوات المالية. وتَقرّر أن يكون للصندوق مجلس إدارة يعيّنه مجلس الوزراء ويقوده رئيس هيئة قناة السويس.
يهدف القانون، كما جاء في تصريح للسيسي، إلى السماح لهيئة قناة السويس بتكوين احتياطياتها النقدية الخاصة لتمويل المشاريع الإنمائية الضرورية في القناة، من دون أن تُضطر إلى العودة إلى وزارة المالية للحصول على الأموال اللازمة. وسيجعل التعديل أيضًا هيئة قناة السويس مفتوحةً أمام الجهات الاستثمارية الخاصة، في حال اختار الصندوق المقترح بيع بعض أصوله، أو إنشاء شركة مع جهة منتمية إلى القطاع الخاص. ولكن اللافت هو أن التعديل المقترح لم يأتِ على ذكر أي إشراف تشريعي على عمليات الصندوق.
عند التدقيق عن كثب، يتّضح أن القرار الذي اتّخذه النظام بإنشاء الصندوق هو مؤشرٌ على غياب الإرادة السياسية لإصلاح الصيغة العسكريتارية لرأسمالية الدولة. على النقيض، يبدو أن النظام يتمسّك أكثر بسياسته. على سبيل المثال، لطالما كانت هيئة قناة السويس خاضعة لسلطة المؤسسة العسكرية، حيث يتسلّم ضباط سابقون في البحرية رئاسة الهيئة من دون انقطاع منذ عام 1964، ويتقاضى الجيش عمولة غير رسمية على جميع المراكب التي تعبر القناة.
حفاظًا على هذا التقليد، أعلن السيسي أن الصندوق سيكون تحت إشراف “كيان سيادي”، وهو مصطلح مخفَّف تُقصَد به أجهزة الاستخبارات أو المؤسسة العسكرية. أدلى السيسي بهذا الكلام على الرغم من أن التعديل ينصّ على أن سلطة التعيينات في مجلس إدارة الصندوق منوطة بمجلس الوزراء الذي هو -نظريًا- هيئة مدنية. سوف يتيح ذلك، بصورة أساسية، للجيش الوصول إلى الصندوق غير الخاضع للإشراف، حيث يمكنه سحب مبالغ طائلة من عائدات القناة من دون أي رقابة مدنية.

يأتي هذا القرار في خضم أزمة اقتصادية متفاقمة يتسبب بها النقص الحاد في العملات الصعبة، ما أدّى إلى تدهور قيمة الجنيه المصري إلى أدنى مستوياتها التاريخية مقابل الدولار الأمريكي بعد ثلاث محطات شهدت انخفاضًا لقيمة العملة المحلية في أقل من عام. وبما أنه سيُعاد توجيه جزء من عائدات القناة على الأقل إلى الصندوق المقترح، سوف يؤدّي إنشاؤه إلى حرمان إضافي للدولة من مصدر مهم للعملات الصعبة شكّل نسبة 7.4 في المئة من إيرادات الحساب الجاري في الربع الأول من عام 2021. وتزداد الأوضاع تأزّمًا بسبب النقص في السلع الأساسية، وبلوغ التضخم أعلى مستوياته منذ خمس سنوات، مع تسجيله نسبة 18 في المئة في نوفمبر الماضي.
تبعًا لذلك، يبدو أن لإنشاء الصندوق هدفَين أساسيَّين. الهدف الأول هو تعزيز الدعم للنظام داخل المؤسسة العسكرية في خضم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحادّة. والهدف الثاني هو التوصّل إلى حل وسط من خلال السماح للمستثمرين الخاصين بالمشاركة في عمليات القناة من دون فقدان السيطرة العسكرية. والحال هو أن الخطة تهيّئ الساحة لخصخصة القناة من دون أي تغييرات في قواعد حوكمتها، ومن دون تعزيز الشفافية في ما يتعلق باستخدام عائداتها. فيما يدلّ ذلك على أن النظام يحاول الحصول على قالب الحلوى والتهامه معًا، يُظهر أيضًا أنه، وعلى الرغم من الانهيار المدوّي لنموذج التنمية الاقتصادية الذي تنتهجه الدولة، يصرّ النظام على المضي قدمًا في مساره المشوب بالخلل. وهذا يعني أن الأزمة الاقتصادية ستتفاقم مع ما يترتب عن ذلك من تبعات كارثية على المصريين.

* 1400 مدرسة مؤجرة مهددة بالإغلاق وحكومة الانقلاب ترفض بناء مدارس جديدة

أزمة خطيرة تهدد بتشريد مئات الآلاف من الطلاب بعدد من المدارس على مستوى الجمهورية، تتمثل في تهرب هيئة الأبنية التعليمية من مسئوليتها بصيانة الآلاف من المدارس المؤجرة منذ أكثر من 70 عاما بنظام الإيجار القديم، بزعم عدم وجود مخصصات مالية من حكومة الانقلاب لترميم وصيانة هذه المدارس .

الأخطر من ذلك أن هيئة الأبنية التعليمية ووزارة تعليم الانقلاب لم توفرا أي بديل لهذه المدارس، خاصة مع اقتراب موعد تسليمها لأصحابها الأصليين أو ورثتهم.

وحذر أولياء الأمور تعليم وحكومة الانقلاب من كارثة ستقع على رؤوس الطلاب والمعلمين والوزارة كلها ، بسبب عدم وجود حل لهذه الأزمة حتى الآن .

وتساءلوا هل تضحي حكومة الانقلاب بأبنائنا وتشردهم في الشوارع ، أو تلحقهم بمدارس ذات كثافة عالية فترة ثانية أو ثالثة ما يمثل تهديدا لمستقبلهم ؟.

وطالب أولياء الأمور ببناء مدارس جديدة لأبنائهم بدلا من الكباري ومشروعات الفنكوش التي أهدر فيها عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي المليارات دون جدوى منها .

أرقام رسمية

يشار إلى أنه حسب إحصائيات وزارة تعليم الانقلاب، هناك حوالي 1400 مدرسة مؤجرة على مستوى الجمهورية، وحصل بعض الملاك على أحكام قضائية بالطرد، واسترداد أملاكهم، فيما هناك حوالي 300 مدرسة تم إغلاقها لأنها أصبحت متهالكة وتمثل خطورة كبيرة على حياة الطلاب، وتحتاج بعضها إلى تطوير وتوسعات.

وتأتى محافظات الصعيد على رأس المحافظات التي تعاني من وجود مدارس مؤجرة، ففي أسيوط يوجد 170 مدرسة مؤجرة، ثم محافظة الشرقية 145 مدرسة، ثم سوهاج 140 مدرسة، والمنوفية تضم 122 مدرسة، والقاهرة يوجد بها  113 مدرسة مؤجرة، وكذلك في محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ.

وتتراوح قيمة الإيجار الشهري ما بين 240 قرشا إلى مائة جنيه، وبعض أصحاب المدارس يرفضون الحصول على الإيجار، خاصة أنهم يتسلمونه بموجب شيكات، وعليهم أن يتوجهوا للبنوك للحصول على هذه القيمة، وقد لا تكفي قيمة المواصلات للبنك إذا كانت المدرسة تقع في قرية والبنك في المدينة.

نزع الملكية

من جانبها قالت أماني الشريف مؤسس اتحاد المدارس التجريبية، إنها “ناقشت هذه الأزمة عبر جروب حوار مجتمعي تربوي ، خاصة مع قراب انتهاء الفترة الزمنية المقررة للآلاف من عقود الإيجار للمدارس الحكومية وإعادتها للملاك.

وتساءلت أماني الشريف في تصريحات صحفية عن مصير مئات الآلاف من الطلاب في تلك المدارس، مشيرة إلى أن السيناريو المتوقع رمي الأولاد في الشارع أو في مدرسة فترة ثانية كثافتها مرتفعة وتبعد عن منازلهم بمسافات طويلة.

وأعربت عن استيائها من موقف هيئة الأبنية التعليمية وعدم إسراعها في اتخاذ التدابير اللازمة، بل والعمل على تطبيق قانون نزع الملكية بحجة أن تلك المدارس المؤجرة ليست مغلقة وليست عليها نزاع قضائي،  في حين أن قانون نزع الملكية رقم 10 لسنة 1990 ينص على أسباب أخرى يمكن الاستناد إليها لنزع الملكية مثل أعمال المنفعة العامة، أغراض التخطيط العمراني، تحسين المرافق العامة أو أية عقارات ترى جهة التنظيم أن بقاءها بهذا الشكل لا يتفق مع التحسين المطلوب.

وطالبت أماني الشريف بحل المشكلة بالقانون ووفقا لقانون نزع الملكية للمصلحة العامة، متساءلة إلى متى الانتظار؟. 

مدارس مؤجرة

وكشف محمد مجدي عيسوي عضو مجلس آباء وولي أمر، أنه بعد مرور أربع سنوات وشهرين سوف يسترد أصحاب المدارس المؤجرة أملاكهم ومن ضمنها المدارس الرسمية المؤجرة لوزارة تعليم الانقلاب تنفيذا للقانون رقم 10 لسنة 2022، ويتم إخلاء مئات الآلاف من الطلاب الموجودين في المدارس المؤجرة في كل محافظات مصر.

وكشف عيسوي في تصريحات صحفية عن مفاجأة جديدة، تهدد حياة الآلاف من الطلاب ، وهي تهرب هيئة الأبنية التعليمية من صيانة تلك المدارس وعدم خضوعها بأي شكل من الأشكال للصيانة؛ لعدم اعتراف الأبنية التعليمية بتلك المدارس، طوال العقود الماضية لأكثر من 70 عاما، وهي مدارس ومنشآت على طراز قديم وبتصميم أهلي بسيط على هيئة منازل وبيوت قديمة، وهو ما يجعلها أكثر عرضة للانهيار على الطلاب.

وقال إنه “يتم الاعتماد على التبرعات، وموارد قليلة جدا من الإدارة التعليمية لصيانة تلك المدارس التي لا تكفي شيئا، فأصبحت مدارس متهالكة، مشيرا إلى أن المدرسة التي في قريته مؤجرة منذ عام 1953 ووالده كان طالبا فيها، ثم صار هو طالبا فيها، وما زالت تستقبل أبناء القرية على مدار 70 عاما وتعمل فترتين وليس لها أي بديل”.

ولفت عيسوي إلى أنه في محافظة المنوفية وحدها يوجد أكثر من مائة مدرسة مؤجرة تضم بالمتوسط مائة ألف طالب، متسائلا عن مصير هؤلاء الطلاب بعد أربع سنوات وشهرين ، وكذلك طلاب باقي محافظات الجمهورية؟

وأشار إلى أن من ضمن هذه المدارس، مدرسة الشهيد العميد نجوى عبد العليم الحجار الإعدادية، بمحافظة المنوفية، منوها إلى أنه على الرغم من وجود موافقة من محافظ المنوفية على نزع ملكية المدرسة، إلا أن مدير الأبنية التعليمية في تعليم الانقلاب تحدث مع مدير الأبنية التعليمية في المحافظة، إلا أنها رفضت بحجة أن المدرسة ليست مغلقة وليست عليها نزاع قضائي، في حين أن قانون نزع الملكية به نقاط أخرى يمكن أن تستند إليه لكي تنزع الملكية.

وطالب عيسوي حكومة الانقلاب بتخصيص ميزانية لهيئات الأبنية التعليمية، لنزع ملكية جميع المدارس المؤجرة وتعويض أصحابها دون غلق تلك المدارس حفاظا على مستقبل مئات الآلاف من الطلاب في المحافظات.

السيسي يطرح مجمع التحرير في أوكازيون الخراب وإغلاق مطار سفنكس بعد 3 شهور من تطويره بـ200 مليار جنيه.. الجمعة 3 فبراير 2023.. الانهيار قادم ولا مستقبل لمصر مع السيسي

السيسي يطرح مجمع التحرير في أوكازيون الخراب وإغلاق مطار سفنكس بعد 3 شهور من تطويره بـ200 مليار جنيه.. الجمعة 3 فبراير 2023.. الانهيار قادم ولا مستقبل لمصر مع السيسي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تواصل الانتهاكات بالسجون ومنع الزيارة بـ”بدر” 3 وإخفاء “أحمد” و”خالد” منذ سنوات

رصدت “مؤسسة جِوار للحقوق والحريات” استمرار منع الزيارة عن المعتقلين في سجن بدر 3 منذ أن تم نقلهم إليه في يونيو 2022.

وأكدت المؤسسة، خلال نشرتها الأسبوعية عن أحوال السجون، استمرار منع إدراة السجون منذ ما يقارب الـ3 أشهر للبيض والبروتين من التعيين، والذي كان قبل قرار المنع يُوزع بشكل طبيعي في التعيين مرتان بالأسبوع ، فضلا عن تقليل  كميات التعيين بشكل ملحوظ جدا، وزيادة أسعار الكانتين بشكل مبالغ فيه.

كما أكدت استمرار جرائم الإخفاء القسري الموثقه منذ سنوات لعدد من المختفين، بينهم المعتقل محمد عبداللطيف الذي أتم  ثلاثة أعوام من الإخفاء القسري، حيث تم اعتقاله من مطار القاهرة يوم 27 يناير 2020 بعد قدومه من السودان على متن الرحلة رقم 854 والمعتقل أحمد محمد داوود  الذي أتم 3 سنوات و3 شهور مختف قسريا، حيث تم اعتقاله بتاريخ 20 نوفمبر 2019.

وأشارت إلى وفاة المعتقل سامح طلبة صالح بعد تدهور حالته الصحية وحبسه لمدة شهرين في مركز شرطة الزقازيق وكان قد أنهى  حبسه لمدة عامين.

ورصدت “جوار” ظهور 60 من المختفين قسريا لفترات متفاوتة في نيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بينهم ظهور المختفين قسريا “مصطفى شعبان” و “مصطفى جمعة” و “محمد عزت طه” و “محمد نصر عبدالحميد” بعد 3 سنوات ونصف من الإخفاء القسري وجرى التحقيق معهم على ذمة القضية رقم 145 لسنة 2023.

أكثر من 4 سنوات على إخفاء أحمد مجاهد طالب هندسة الأزهر بالقاهرة

وتضامنت “جوار” مع أسرة المختفي قسريا طالب الهندسة بجامعة الأزهر بالقاهر أحمد السيد حسن مجاهد الذي يتواصل إخفاؤه قسريا منذ أكثر من 4 سنوات ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي لا تسقط بالتقادم.

وكتبت شقيقته: “الإنسان مبقاش قادر يتكلم ولا يكتب ربع كلمة ، والله مبقاش فيه كلام يتقال ولا يتكتب ، لكن أخي أحمد فات من عمره أربع سنين وشهر مختف قسريا ، منعرفش طريقه ولا نعرف عنه شيئا ، حتى منعرفش إذا كان عايش أم لا،  محدش يسألني إزاي، عشان اكتشفت أن الناس مش مستوعبة الأمر لكن دا الحال ودا الواقع”.

وتابعت: “مش فاهمه ليه ممكن إنسان لا يملك من أمره شيئا ، حتى لا يملك إنه يأخد نفس ولا يخرجه إلا بإذن الله ، يتسبب في دا لبشر، لكن هذا قضاء الله الحمدلله راضيين”.

واستكملت “تعرفوا وصلنا إنه بقى أقصى أمانينا فعلا إننا نعرف طريق أخويا ونطمن عليه بس بس والله ، لكن حسبنا وعزاؤنا أنها دنيا فانية وفيه آخرة وحساب ، ولا يظلم ربك أحدا”.

واختتمت: “الله يجعل لنا وله مخرجا، وينتقم من ظالميه آمين ، جيت أفكركوا بس ربما تكونوا نسيتوا”.

يشار إلى أن الضحية البالغ من العمر 23 عاما تم اعتقاله تعسفيا بتاريخ 25 نوفمبر 2018 وكان  وقتها في طريقه لأداء الامتحان بالكلية ، وعقب الانتهاء من الامتحان في حوالي الساعة الثانية عشر ظهرا، توجه إلى باب الجامعة للخروج فتم استيقافه من قبل أمن الجامعة وسؤاله عن الكارنية الخاص به ثم تركوه يرحل، وبشهادة أحد زملائه، خرج من الجامعة واختفى تماما من وقتها وانقطعت أخباره.

ورغم تحرك أسرته على جميع الأصعدة باتخاذ الإجراءات القانونية وإرسال تلغرافات للجهات المعنية، وعمل بلاغ في النيابة والسؤال عنه في قسم شرطة مدينة نصر أول وثان أكثر من مرة ، إلا أنها لم تتوصل لمكان احتجازه حتى الآن.

إخفاء خالد عز الدين منذ أحداث المنصة يوليو 2013

إلى ذلك وثقت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” استمرار الجريمة ذاتها  بحق المحاسب خالد محمد حافظ عزالدين من أبناء بني سويف منذ أحداث المنصة التي وقعت بمحيط اعتصام رابعة العدوية بتاريخ 27 يوليو 2013 بعد إصابته بطلق ناري.

وذكرت زوجته أنها رأته عبر شاشة التليفزيون، وكان مصابا في رأسه بالمستشفى الميداني بميدان رابعة، خلال الاشتباكات بين المعتصمين وقوات الشرطة في شارع النصر ناحية المنصة بمدينة نصر، ثم خرجت به عربة إسعاف خارج محيط الاعتصام للتوجه به إلى مكان غير معلوم، وردت لزوجته معلومات تفيد بوجوده في مستشفى سجن طره عن طريق أحد الأطباء بمستشفى السجن والذي أكد أنه تعافى من إصابته، ولكن بعد سؤالها هناك لم تتوصل إليه وأنكر مسؤولوا السجن وجوده لديهم.

وتابعت: “قامت زوجته بالبحث عنه في السجون الرسمية ومعسكرات الأمن المركزي ، وقامت بعمل تحليل البصمة الوراثية على الجثث المحترقة والتي لم يتم التعرف عليها بعد عملية فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، ولم تتطابق مع جثامين القتلى”.

وتوصلت زوجته لمعلومات تفيد بوجوده بسجن العزولي الحربي وهو سجن داخل مقر قيادة الجيش الثاني الميداني بمحافظة الإسماعيلية، ويشتهر هذا السجن باحتجاز المدنيين واستجوابهم على أيدي محققي المخابرات الحربية، وذهبت بالفعل لحضور جلسات بعض الجنود الذين يحاكمون عسكريا بمحكمة الجلاء وتمكنت من مقابلة بعض الجنود الذين أخبروها بأنهم سمعوا الاسم يتردد على آذانهم، وبعضهم أخبرها بأنه موجود بقسم التحريات بالطابق الثالث من السجن.

مؤخرا رصدت منظمة “كوميتي فور جستس”2238 انتهاكا في تقريرها الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية، و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز.  

انتهاكات حقوقية 

وأكدت المنظمة أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر  بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.

ودعت المنظمة في ختام التقرير، إلى فتح تحقيق في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت  بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

 

*إخفاء زياد للشهر الثاني على التوالي ومطالبات بالحرية لـ17 سيدة و8 آخرين اعتقلوا وهم أطفال  

للشهر الثاني على التوالي تواصل  قوات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري لفني التمريض بمستشفيات جامعة الزقازيق فرع العاشر من رمضان الشاب زياد أيمن محمود حمدي سرحان ، 22 عاما  من قرية هربية مركز أبو كبير محافظة الشرقية.

وبحسب ما وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ذكر شهود عيان على واقعة اعتقاله أنه أثناء وجوده  عصر يوم 27 ديسمبر 2022 ، أمام  مفارق متولي سعد أول طريق أبو حماد بمدينة أبو كبير ، قام أفراد من مباحث الأمن الوطني بالشرقية يرتدون ملابس مدنية بمحاصرته واعتقاله واقتياده  إلى مركز شرطة أبو كبير ومنه إلى مقر الأمن الوطني بالزقازيق لتنقطع كل سبل معرفة أخباره .

وأضافت الشبكة أن أسرته حاولت السوال عنه في أقسام الشرطة بأبو كبير إلا أنهم  أنكروا وجوده لديهم ، رغم شهادة شهود العيان على الواقعة ولا يزال يواجه مصيرا مجهولا حتى الآن رغم تقديم أسرته لعدد من البلاغات إلى الجهات المختصة ، تطالب فيها الكشف عن مكان احتجازه  وإخلاء سبيله حرصا على حياته ومستقبله.

بدوره أيضا دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الجريمة وطالب النيابة العامة بالتحقيق في الواقعة ، والكشف عن سبب ومكان اختفاء زياد حتى الآن .

مؤخرا دعت منظمة “كوميتي فور جستس” في ختام تقريرها الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية ، لفتح تحقيق جدي في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت  بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

مطالبات بالحرية لـ17 سيدة و8  آخرين اعتقلوا وهم أطفال

فيما جددت منظمة بلادي جزيرة الإنسانية المطالبة برفع الظلم الواقع على جميع السيدات والفتيات والأطفال القابعين في سجون السيسى على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي، في ظروف احتجاز مأساوية تفتقر لأدنى معايير السلامة وصحة الإنسان .

جاء ذلك بالتزامن مع نظر محكمة جنايات القاهرة، بدائرتها المنعقدة في مجمع إصلاح وتأهيل بدر تجديد حبس 17 سيدة، و8 قبض عليهم وهم أطفال.

بينهم 6 على ذمة القضية  رقم 5 لسنة 2022 وهم ”  هدى علي محمد حسن ، مريم السعيد أحمد  ، أمال صالح عبد الباري إسماعيل ، أسماء طلعت محمود الحلواني ، أسماء محمود أحمد إسماعيل ، مهند أيمن محمد رشاد ” و2 على القضية رقم 910 لسنة 2021 وهما  “أماني كمال محمد شمس الدين  ، هناء عطية أحمد عبد العال “.

 إضافة ل “دينا علاء سيد” على ذمة القضية رقم 966 لسنة 2021  ” آية كمال الدين حسين “على ذمة القضية رقم 93 لسنة 2022   “صفاء عبد الحميد تغيان “على ذمة القضية رقم 1564 لسنة 2022  .

يضاف إليهم ” محاسن عبد العال هريدي “على ذمة القضية رقم 1934 لسنة 2021  “هبة مصطفى عبد الحميد “على ذمة القضية رقم 277 لسنة 2019 ، 3  على ذمة القضية رقم 810 لسنة 2019 وهم ” سلمى سويلم هويشل فريج  ، شعبان علاء الدين عبد العزيز ، وجيه محمد أحمد عبد الحميد ”  “محمد صلاح محمد “على ذمة القضية رقم 482 لسنة 2021   “رباب الصباحي محمود السيد ” على ذمة القضية رقم 330 لسنة 2022  “هدى عبد الحميد محمد أحمد ” على ذمة القضية رقم 900 لسنة 2019 .

و4 على ذمة القضية رقم 1391 لسنة 2022 وهم  ” إبراهيم أحمد إبراهيم ، صالح صبري سلامة ، هاني سليم سلامة  ، خالد سلمي سلامة ” و2 على القضية رقم 2976 لسنة 2021 وهما   ” آية محمد إبراهيم العفيفي ، شروق هاني فتحي  ” .

 

*تجدد المطالبات بالكشف عن مصير أحمد وعبدالعظيم ومحمود المختفين قسريا منذ سنوات

جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري مطلبها بالكشف عن مصير المختفين قسريا منذ سنوات ورفع الظلم الواقع عليهم، وأشارت إلى ظهور 6 أشخاص على الأقل في الأسابيع الثلاثة الماضية بعد اختفاء دام أكثر من 3 سنوات وطمأنة أسرهم.

ووثقت حملة أحياء تحت الأرض،  استمرار جريمة الإخفاء القسري لطالب الفرقة الأولى بكلية الحقوق جامعة القاهرة ، أحمد حسن مصطفى محمد مصطفى، 19 سنة منذ أن خرج صباح يوم 1 أبريل 2019 لحضور كورس، وفي طريقه من منطقة المقطم إلي مدينة نصر تم إلقاء القبض عليه وانقطع التواصل معه بإغلاق هاتفه تماما في نهاية اليوم .

وأشارت إلى أن أسرته قامت بإرسال تلغراف لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والهيئة العامة للاستعلامات والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ولم تتلق ردا حتى الآن.

إخفاء طبيب الأسنان عبدالعظيم يسري منذ مارس 2018

الجريمة ذاتها تتواصل لطبيب الأسنان من سمنود بالغربية عبدالعظيم يسري محمد فودة ، من أن تم اعتقاله في  1 مارس 2018 من قبل مسلحين بزي مدني أثناء عودته من كورس خاص بطب الأسنان بمنطقة القصر العيني بالقاهرة.

فرغم قيام أسرته بإرسال تلغرافات للنائب العام والمحامي العام وعدد من الجهات المعنية بحكومة الانقلاب إلا أنها لم تتلق  أي استجابة ولم تستدل علي مكانه حتي الآن ، ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب التي لا تسقط بالتقادم .

مصير مجهول يلاحق محمود منذ اعتقاله في أكتوبر 2019

أيضا وثقت الحملة استمرار جريمة إخفاء المدرب الرياضي محمود راتب يونس القدرة من التجمع الأول بالقاهرة، حيث تم اعتقاله من أمام منزله فور نزوله من الميني باص الذي يصحبه من محل عمله بمصر الجديدة إلى منزله بالتجمع الأول وذلك يوم 13 أكتوبر 2019 حيث قام فردان مجهولان يرتديان زيا مدنيا بالقبض عليه وتقييد يديه واصطحابه لجهة غير معلومة.

وتؤكد أسرته عدم توصلهم لمكان احتجازه منذ أن تم اعتقاله تعسفيا رغم قيامهم بإرسال تلغرافات للنائب العام ووزارة الداخلية  بحكومة الانقلاب، وأشارت إلى قسم التجمع الأول تحرير محضر بالجريمة في حينها .

مؤخرا دعت منظمة “كوميتي فور جستس” في ختام تقريرها الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية ، لفتح تحقيق جدي في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

وأوصت  بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

*بزعم “إعادة التخطيط” بلدوزر هدم مصر  يصل مناطق الساحل والسبتية ودار السلام وبشتيل وأبو رديس

بلدوزر السيسي الذي لا يتوقف عن العمل هدما في منازل المصريين وتشريدا لملايين العائلات، وصل إلى 5 مناطق جديدة بالقاهرة، بعدما دهس مناطق ترسا وماسبيرو والهرم والقلعة ومصر القديمة وسور مجرى العيون وغيرها من مناطق القاهرة الكبرى ، مخلفا ملايين المصريين في العراء أو في شقق ضيقة جدا وبلا تعويض فعلي أو تعويض اجتماعي ، بالمخالفة للدستور.

سمسار أراضي

قرار إعادة التخطيط جاء بدعوى الاستغلال الأمثل لأراضي وأملاك الدولة فيها، حيث  وافق المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الثلاثاء، على إعادة تخطيط خمس مناطق في محافظات القاهرة والجيزة وجنوب سيناء، بدعوى الاستغلال الأمثل لأراضي وأملاك الدولة فيها، استجابة لتوجيهات عبد الفتاح السيسي بشأن دراسة متطلبات إعادة تخطيط بعض المناطق.

وشملت المناطق المقرر إعادة تخطيطها كورنيش النيل بحي الساحل في محافظة القاهرة بمساحة 154.5 فدانا، وميدان رمسيس والسبتية وكوبري الليمون بمساحة 14.62 فدانا، وكورنيش النيل في المعادي ودار السلام وأثر النبي بمساحة 1642.75 فدانا، بالإضافة إلى المنطقة المحصورة بين محطة بشتيل للسكك الحديدية ومحور 26 يوليو وخط مونوريل غرب القاهرة في محافظة الجيزة بمساحة 5958.71 فدانا.

وتضمنت مناطق إعادة التخطيط حي السلام بمدينة أبو رديس في محافظة جنوب سيناء بمساحة 400.30 فدان، على ضوء رغبة المحافظة في تطوير المنطقة، وإنشاء جامعة السويس بها.

وحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء، فقد تناول اجتماع اللجنة العديد من الموضوعات المتعلقة بالتقييد أو الإعفاء من بعض أو كل الاشتراطات البنائية، وكذا ما يتعلق بتغيير استخدامات الأراضي، وذلك بحضور وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، ووزير الإسكان والمرافق عاصم الجزار، ووزير الزراعة السيد القصير، ووزير التنمية المحلية هشام آمنة، ووزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، ووزير التجارة والصناعة أحمد سمير، ووزير السياحة والآثار أحمد عيسى، وممثل وزارة الدفاع بالمجلس اللواء ياسر الملاح، ومدير المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة اللواء ناصر فوزي.

وأشار البيان إلى موافقة المجلس على الطلب المقدم من صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، الخاص بتغيير استخدام مبنى مجمع التحرير في وسط القاهرة إلى مبنى فندقي، ومبنى وزارة الداخلية السابق بميدان لاظوغلي إلى مجمع خدمي متكامل.

يذكر أن تحالفا يضم مجموعة “غلوبال فينتشرز” الإماراتية، ومجموعة “أوكسفورد كابيتال” الأميركية، وشركة “العتيبة للاستثمار” الإماراتية، قد فاز بتطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير بإجمالي استثمارات مقرر ضخها في عملية التطوير بقيمة 3.5 مليارات جنيه (نحو 115 مليون دولار).

ومجمع التحرير عبارة عن مبنى مكون من دور أرضي، و13 طابقا تشبه بعضها، وتصل مساحته إلى 28 ألف متر مربع، فيما يبلغ ارتفاعه 55 مترا، ويضم نحو 1356 غرفة، وله مدخلان رئيسيان في المنتصف، ومدخلان جانبيان يمينا ويسارا، ويضم المبنى نحو تسعة آلاف موظف حكومي، فيما يزوره يوميا قرابة 30 ألف مواطن.

كما وافق المجلس على طلب مديرية الشؤون الصحية في محافظة أسوان بشأن تعلية مبنى العيادات الخارجية التابع لمعهد الأورام بالمحافظة ليصبح 20 متراً، ضمن المخطط الاستراتيجي العام لمدينة أسوان، لما يمثله المعهد من أهمية قومية لخدمة المواطنين، والحاجة لزيادة الخدمات العلاجية المقدمة من خلاله، واستيعاب زيادة أعداد المترددين عليه بعد إدراجه في منظومة التأمين الصحي الشامل.

ووافق المجلس أيضا على تغيير استخدامات الأراضي ضمن خطة الدولة للاستغلال الأمثل للأصول المملوكة لها، وتعظيم قيمتها، ومنها قطعتا أرض مملوكتان للشركة القابضة للنقل البحري والبري، إلى استخدام سكني أو تجاري أو إداري أو ترفيهي أو خدمي، وأربع قطع أراض مملوكة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، إلى استخدام سكني أو تجاري أو إداري أو ترفيهي أو خدمي. 

كذلك، وافق على طلب محافظة بورسعيد تغيير الاستخدام لقطعة أرض مملوكة لها بمساحة 12 ألف متر مربع، لاستثمار موقعها المميز في الاستخدام السياحي.

ومن المقرر أن تفرز تلك العملية عن تهجير الآلاف من الأسر المصرية من مقار إقامتها إلى مناطق إيواء أو صرف تعويضات زهيدة، قد لا تكتمل أساسا، وهو ما سبق وأن قامت به السلطات في مناطق عديدة من ألماظة شرق القاهرة إلى الهرم بالجيزة والإسكندرية وغيرها من المحافظات.

والغريب أن تلك الأراضي التي يطمع فيها السيسي لاستغلالها، كما يقول بيان وزارته، لا تمثل معشار ما يمنحه السيسي للجيش يوميا من أراضي، كما جرى مؤخرا من منح السيسي الجيش ملكية أراضي نحو 1 ألف ملم على جميع طرق مصر ، وتحديدا في 31 منطقة،  دون ثمن ما يحول الجيش لأكبر تاجر أراضي بمصر، وهو القرار الذي اتخذه السيسي خلال جولته الخارجية بالهند مؤخرا لاسترضاء الجيش بعد الغضب العارم الذي أصاب العسكر الذين يطالبهم صندوق النقد الدولي ببيع شركتي صافي ووطنية، المملوكتين للمؤسسة العسكرية وتقليص تمدد الجيش في الاقتصاد المصري.

ولأن السيسي لا يستطيع المس ببزنس الجيش وأراضيه، فيما يستسهل الاستيلاء على أملاك المواطن العادي في دار السلام والسبتية وغيرها، وهو ما أصبح السبيل الأسهل  للسيسي في تعظيم بزنس حرام يقوم على السلب والنهب والاستيلاء على أراضي المصريين ومقارهم، بدلا من أن يبني مصانع وشركات جديدة ، تيسر على الشباب سبل العمل والكسب والإنفاق وتعظيم عوائد الدولة، بدلا من كبت الناس وقمعهم وحرمانهم من منازلهم التي تؤويهم، وهو ما يقود الجميع نحو مواجهة السيسي والثورة عليه.

 

*الانهيار قادم ولا مستقبل لمصر مع السيسي فهل تتوقف مشروعات الفنكوش؟

مع انهيار الاقتصاد المصري وتراجع قيمة الجنيه بأكثر من 400% أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية وتدهور المنظومات الصحية والتعليمية والحماية الاجتماعية ، اضطر نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي إلى وقف عدد من المشروعات الفنكوشية التي حملت البلاد تكاليف ضخمة دون عائد حقيقي لا في المسقبل القريب ولا البعيد ، وعلى رأس هذه المشروعات عاصمة السيسي الإدارية التي تم تأجيل انتقال حكومة الانقلاب إليها.

كانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قد كشفت أن نظام الانقلاب أهدر 59 مليار دولار على منشآت فاقمت من هشاشة الاقتصاد المصري وسوء الأحوال المعيشية للمواطنين

واتهمت الصحيفة في تقرير مطول نشرته مؤخرا، مشروع العاصمة الجديدة بأنه تسبب في أزمة اقتصادية وخيمة على البلاد.

في هذا السياق زعم مصدر مسئول بحكومة الانقلاب أن سبب تأخير افتتاح العاصمة الإدارية أزمة كورونا التي عطلت عجلة التنمية، وتابعتها الحرب الروسية الأوكرانية التي تسببت في ارتفاع الأسعار، وفقدان الجنيه المصري قيمته الحقيقية.

واعترف المصدر بأن هذه الأحداث تسببت في عدم قدرة بعض الشركات على استكمال مشروعاتها لعدم وجود سيولة مالية، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي تحد جديد أمام الشركات لاستكمال مشروعاتها، خاصة بعد إصدار حكومة الانقلاب قرارا بوقف المشروعات الجديدة التي لم يتم إنشاؤها لتوفير الدولار خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي.

 وأكد أحد المطورين العقاريين بالعاصمة الإدارية رفض ذكر اسمه، أن الشركات المنفذة لمشروعات حكومة الانقلاب توقف أغلبها عن العمل لفترة طويلة لعدم وجود سيولة مالية، بسبب عدم استقرار سعر الجنيه مقابل الدولار، بالإضافة إلى عدم رفع قيمة العقود من قبل جهة الإسناد بعد ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج بنحو الضعف خلال 6 أشهر، وفقدان الجنيه 25 في المائة من قيمته.

وقال المطور إن “هناك صعوبة تواجه استكمال الشركات العقارية لأعمالها العامة أو الخاصة بعد تراجع الطلب على الشراء ورفض البنوك إقراض الشركات، بسبب الأزمة الاقتصادية الحالية، مؤكدا أن سوق العقارات يعاني من ركود في عمليات البيع والشراء”.

وأشار إلى أن القروض البنكية المسموح بها حاليا تقتصر على المشروعات المسندة من جهات حكومية انقلابية مباشرة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومع ذلك تجد الشركات صعوبة في العمل، مع ارتفاع أسعار الخامات وثبات قيمة العقود السائدة قبل الحرب .

وأكد يحيى حامد وزير الاستثمار الأسبق أن مصر ستواجه قريبا الإفلاس وعدم قدرة دولة العسكر على توفير الخدمات الأساسية لمواطنيها، موضحا أن مصر تقترض فقط من أجل البقاء، والطريقة الوحيدة للوفاء بالتزامات الديون هي الاقتراض أكثر. 

وقال حامد في تصريحات صحفية إن “أساسيات الاقتصاد تم تدميرها بشكل منهجي منذ الاستيلاء العسكري على البلاد، كما أهدرت حكومة الانقلاب فرصا هائلة لتطوير الاقتصاد وتحديثه وتنميته”. 

وأشار إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية تعرض الجنيه المصري لضربات موجعة جدا، وغدت العملة الأجنبية غير متاحة لمعظم الواردات، وظلت تكاليف المعيشة ترتفع بحدة، وطبقا لإحدى التقديرات بلغ التضخم نسبة لا تحتمل وصلت إلى 88 بالمائة”. 

وأوضح حامد أن دين دولة العسكر الإجمالي ارتفع بما نسبته 93 بالمائة خلال خمس سنين فقط، ويتوقع أن تزيد خدمة الديون بما نسبته 62 بالمائة مقارنة بالسنة المالية 2020-2021 والسنة المالية 2023-2024. واستحوذ الدين في ميزانية السنة المالية 2022-2023 على ما يقرب من 50 بالمائة من الإنفاق. 

وأكد أنه لا يوجد لدى حكومة الانقلاب رؤية لوقف الاقتراض ، أو حتى للحد من استخدام الاقتراض من أجل وقف العجز وزيادة الموارد. 

وأعرب عن أسفه لأن حكومة الانقلاب أهدرت فرصا كبيرة كانت متاحة من أجل تطوير وتحديث وتنمية الاقتصاد ، موضحا أنه بدلا من تنمية القطاع الخاص اختارت حكومة الانقلاب تركيز جميع النشاطات الاقتصادية في أيدي العسكر، واليوم يعمل الجيش في كل قطاع من قطاعات الحياة الاقتصادية بما في ذلك الإعلام والترفيه والأغذية والضيافة والإنشاءات. 

وأشار حامد إلى أن الجيش، بتوجيه مباشر وشخصي من السيسي، يركز على المشاريع الضخمة التي لا تعود بأي نفع على النمو الاقتصادي ، مؤكدا أن  العاصمة الإدارية التي تقام في الصحراء سحبت ما يقرب من 55 مليار دولار من الاقتصاد، بينما سحبت منه التوسعة غير الضرورية لقناة السويس ما يقرب من 9 مليارات دولار أخرى، ولم ينجم عن ذلك زيادة تذكر في الإيرادات. 

وأرجع الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد حاليا من سلوك نظام الانقلاب مسارا، لا يمت بصلة للمعرفة الاقتصادية، سواء من الجانب النقدي أو الجانب المالي، رغم الدعم الهائل الذي حصل عليه السيسي من صندوق النقد الدولي وغيره من القوى الدولية. 

 وكشف حامد أنه  تم إنفاق ما يقرب من 45 مليار دولار على شراء الأسلحة، دون وجود أي مخاطر جيوسياسية أو احتياجات واضحة ، لافتا إلى أنه ما بين عام 2015 وعام 2019 أصبحت دولة العسكر، وهي البلد المثقل كاهله بالديون والذي يعاني شعبه من فقر شديد، ثالث أكبر مستورد للسلاح في العالم، بالمقابل بقي الإنفاق على القطاعات الأساسية مثل الصحة والتعليم أدنى حتى من الحدود الدنيا التي من المفروض أن تكون مضمونة دستوريا. 

وخلص إلى القول  “هكذا تم إهدار المليارات من الدولارات، وتم هدم القطاع الخاص، وباتت خزينة دولة العسكر تئن تحت وطأة الديون المتراكمة، بينما تكاليف المعيشة في ارتفاع شديد ، مؤكدا أن حكومة الانقلاب قد تتمكن من تأخير الانهيار، ولكنها لن تتمكن من منع وقوعه”.

وأكد حامد أن السبيل الوحيد أمام مصر للمضي قدما هو سبيل لا وجود فيه لا للسيسي ولا للجيش بصفته سلطة تنفيذية وبدون هذا التغيير، سوف تندفع مصر لا محالة نحو المجهول ونحو مستقبل حالك.

 

*السيسي يطرح مجمع التحرير في أوكازيون الخراب 

ألا أونا ألا دو ألا تري” ارتبطت تلك الجملة الشهيرة بعالم المزادات ، فالكثير لايعرف عن المزاد إلا ما كان يظهر في أفلام الأبيض والأسود في فترة الخمسينات، إلا إنه بعد انقلاب 30 يونيو في العام 2013 تطورت المزادات على يد السفاح السيسي، وأصبحت أملاك الشعب وعنوان سيادته من جزر بحرية وشواطئ وثروات نفطية ومعدنية وعقارات تاريخية تباع كل يوم، بعد أن اختفت مزادات الأنتيكات وأصبح النهب العلني سيد الموقف.

واليوم ومع إعلان بيع مبنى مجمع التحرير الضخم يبدو أن عصابة الانقلاب العسكري تخطط لنقل ملكية مصر في أصولها واقتصادها إلى الصناديق السيادية الخليجية، إيفاء لعهودها قبل الانقلاب ، وربما كنوع من المقايضة على الديون التي أصبحت حملا ثقيلا على جنرالات لن يتنازل أحد منهم عن مئات المليارات التي هربها إلى بنوك الخارج.

غضب إماراتي

عقب الغدر بالرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي في العام 2013، تلقت عصابة الانقلاب التي يقودها السفاح السيسي حزمة من المساعدات الاقتصادية قدرت بنحو 12 مليار دولار، من المملكة العربية السعودية 5 مليار دولار، والإمارات العربية المتحدة 4 مليار دولار، والكويت 3 مليار دولار، وجاءت 50 في المئة من قيمة تلك المساعدات على شكل منح نقدية لا ترد وأخرى عينية على شكل مشتقات بترولية

ووفق لبيان حكومة الانقلاب، فإن السعودية قد أودعت في مارس 2016، ملياري دولار لدى البنك المركزي المصري، بينما وضعت الإمارات والكويت 4 مليار دولار أخرى في صورة ودائع تُرد لكن دون فائدة

ووفقا لبيانات حديثة للبنك المركزي المصري، فقد أودعت السعودية في أكتوبر 2021 وديعة لدى البنك المركزي بقيمة 3 مليار دولار ، وجددت ودائع قديمة تقدر ب 2.3 مليار دولار، وفي مارس 2022، أودعت وديعة جديدة بقيمة 5 مليار دولار، بينما توقفت الإمارات عن المساعدات النقدية منذ العام 2019، وكانت هناك بعض الأخبار التي تفيد عن غضب إماراتي وتساؤلات حول آلية السلطات في صرف أموال المساعدات.

وقد أعلن السفاح السيسي خلال مقابلة تليفزيونية وقت ترشحه في مسرحية الانتخابات الرئاسية في مايو 2014 أن مجموع الأموال التي تلقتها العصابة من دول خليجية قد بلغ عقب العام 2013 نحو 20 مليار دولار، ما أثار جدلا في الأوساط المصرية بخصوص تضارب البيانات الرسمية حول حجم المساعدات الخليجية للعسكر وإلى أين تذهب؟.

بنهاية مارس من العام الماضي 2022، أعلن البنك المركزي المصري أن رصيد الاحتياطي الدولي للنقد الأجنبي بخزائنه قد سجل نحو 37.082 مليار دولار، متراجعا بنحو 3.91 مليار دولار خلال شهر واحد فقط.

وقتها أعلنت عصابة الانقلاب عن إيداع أسهم في 10 شركات حكومية وأصول مصرية، منها شركتان تابعتان للجيش في البورصة للتداول، محددة أصولا بقيمة 9 مليار دولار للخضوع لعملية التسييل، وأيضا أصولا أخرى بقيمة 15 مليار دولار بصورة فورية لطرحها.
نشرت وكالة بلومبرج الأمريكية، تقريرا أوضح اعتزام عصابة الانقلاب بيع بعض من حصصها في الشركات المصرية التي تقدر بملياري دولار إلى صندوق أبو ظبي السيادي، وعلى رأسها البنك التجاري الدولي.
يثير التضارب في البيانات المعلنة من جهة عصابة الانقلاب قلقا لدى المواطن في مصر وتخوفات شديدة، خاصة وأن الممتلكات العامة ترتبط لديه بالاستقلال الوطني.
لكن سلطة العسكر تخطط على ما يبدو لنقل ملكية مصر في أصولها واقتصادها إلى الصناديق السيادية الخليجية، إيفاء لعهودها قبل الانقلاب ، وربما كنوع من المقايضة على الديون التي أصبحت حملا ثقيلا، ما يثير غضبا ضعبيا متزايدا.

تفكير الفراعنة
وقبل إعلان حكومة الانقلاب عن طرح الموانئ المصرية في البورصة، كانت هيئة موانئ أبو ظبي قد أعلنت في نوفمبر 2021، عن نيتها في الاستثمار الجاد في الموانئ المصرية، وقد تظهر الصورة على أنها اتفاقات مسبقة، وعلى الرغم من أن الدستور المصري شدد على أن للملكية العامة حرمتها وحمايتها ، وأنه واجب على كل مواطن.
إلا أنه ووفق تعديلات في دستور الانقلاب في العام 2014، قد حذفت أي إشارة إلى المواطن أو المجتمع ودورهما في حماية الملكيات العامة، واقتصرت فقط على أن حماية الملكية العامة واجب وفقا للقانون ، ليصبح المواطن المصري مقيدا، لا يستطيع إبداء رأيه في بيع ممتلكاته، أو حتى التعبير عن غضبه.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي ربطوا بين هدم مجمع التحرير، وحملات الإزالة والتهجير في الوراق، وماسبيرو، ونزلة السمان، وتوقعوا ظهور المستثمر الإماراتي في اللحظة المناسبة كعادة عصابة الانقلاب مع المناطق المزالة.
وكتب إسلام صاحب حساب ميدان رابعة العدوية عمرو أديب يقول إن “مجمع التحرير لم تعد له ضرورة ويمكن استبدال أعماله بمنافذ إلكترونية مقترحا هدمه وبناء فندق سياحي مكانه، كلام عمرو أديب تمهيد للبيع للمستثمر الإماراتي، متروك لكم التعليق”.
وتساءلت سندس “‌‎الانقلاب يمهد للتخلص من ميدان التحرير، صرح عمرو أديب ذيل السيسي الإعلامي ، بأن مجمع التحرير لم تعد له ضرورة ويمكن استبدال أعماله بمنافذ إلكترونية مقترحا هدمه وبناء فندق سياحي مكانه، فهل تم بيع أرضه لإماراتي مثل أرض الوراق وماسبيرو ونزلة السمان ولا عصفورة؟”.
وقارنت إيمي “‌‎الانقلاب يمهد للتخلص من ميدان التحرير، فقد صرح عمرو أديب ذيل السيسي الإعلامي بأن مجمع التحرير لم تعد له ضرورة مقترحا هدمه وبناء فندق سياحي مكانه.. الخبر ده بيفكرني بفرعون لما قرر يقتل كل الأطفال الذكور، تفكير الفراعنة واحد ونهايتهم برضه واحدة إن شاء الله”.

 

*نار الأسعار تحرق جيوب المصريين والسيسي يتهرب ويزعم : أزمة عالمية

تصاعدت شكاوى المصريين من الارتفاع الجنوني في الأسعار لمختلف السلع والمنتجات مع تراجع الدخول وضعف القدرة الشرائية ، ما تسبب في عجزهم عن تلبية احتياجات أسرهم اليومية .

في المقابل يتجاهل نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي هذه الشكاوى، ويزعم أن ارتفاع الأسعار أزمة عالمية تعاني منها كل الدول وليس مصر فحسب ، ويحمل مسئولية الأزمة مرة على شماعة وباء فيروس كورونا ومرة أخرى على شماعة الحرب الروسية الأوكرانية .

كما يتجاهل السيسي التحذيرات الدولية من وصول الفقر إلى معدلات غيرمسبوقة بين المصريين وأن 70 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولى ما يهدد باندلاع ثورة الجوعى.  

من جانبه قال صلاح لطفي موظف  “ارحمونا من الأسعار ، مشيرا إلى أنه لم يعد قادرا على شراء احتياجاته اليومية وأصبح أبناؤه مهددين بالجوع”.

وأضاف لطفي في تصريحات صحفية ، لقد اختفت الطبقة المتوسطة ، وهبطت إلى محدودي ومنعدمي الدخل ، مطالبا مفتشي تموين الانقلاب بأن يقوموا بدورهم وسرعة ضبط الأسواق.

وأكد أن الموظف أصبح يعيش في معاناة لأن الزيادة في مرتبه لا تواجه موجة الغلاء والمرتب ينتهي في الأسبوع الأول من الشهر ، متسائلا ما بالنا بمنعدمي الدخل الذين لا يملكون أي مورد من موارد الدخل؟

وحذر «عادل النجار» تاجر مواد بناء من أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل الذي يفوق الوصف يؤثر على حركة البيع والشراء ويجعل المواطن يبحث عن أولوياته في المعيشة، موضحا أن المواطن بدلا من أن يقوم ببناء بيت أو تجهيز مسكن يفضل أن يأكل ويشرب ويشتري الدواء، ولهذا تتأثر باقي السلع خاصة مع ارتفاع سعر الدولار.

وكشف النجار في تصريحات صحفية أن أغلب تجار المواد الغذائية التي تشهد ارتفاعا شديدا في الأسعار لم يشتروا البضاعة بعد تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار ، لأن البضاعة كانت في المخازن من قبل لكنهم يبيعونها بأسعار تفوق قدرة المواطن وتزيد عن سعرها الطبيعي بأضعاف السعر بسبب احتكار كبار التجار لتلك السلع.

وقال إن  “الأزمة أصبحت تمثل عبئا كبيرا على المواطنين وربما يرجع السبب إلى اختفاء مفتشي التموين الذين لا يقومون بدورهم رغم أنهم يحملون الضبطية القضائية التي تخول لهم دخول المحلات التجارية والسوبر ماركت وفتح المخازن وتحرير المحاضر ، دون أن يحق للتاجر الاعتراض ومفتش التموين يتقاضى مرتبه من الضرائب التي يدفعها المواطن، وبالتالي عليه أن يحمي المواطن من الجشع والاحتكار”.

وطالب النجار الأجهزة الرقابية أن تشدد الرقابة على الأسواق وأن تجرّم كل من يتلاعب بقوت الشعب، داعيا المواطنين إلى أن يتخلوا عن السلبية وأن يقوموا بإبلاغ مديريات التموين ومتابعة البلاغات ، حتى يتحرك المسئولون ويخرجوا من الجمود الذي خيم عليهم سنوات طويلة

وأكد أن رب الأسرة يمشي في الشارع في حالة «توهان» لأنه لم يعد قادرا على الإنفاق على بيته بسبب المتلاعبين بقوته، وكم من بيوت خربت وحالات طلاق وقعت بالإضافة إلى حالات انحراف بسبب ضيق ذات اليد !.

السلع الغذائية

وقال عوني أبو زيد تاجر إن “ارتفاع الأسعار أضر بالتجارة ضررا بالغا لأن معظم الإكسسوارات الحريمي التي كنا نبيعها تأثرت بارتفاع سعر الدولار، وفي حالة هبوط الأسعار يتوافر لنا هامشا بسيطا من الربح ، وتكون هناك حركة في البيع والشراء تساعدنا في استقرار بيوتنا

وطالب أبو زيد في تصريحات صحفية دولة العسكر بأن تتدخل بأقصى سرعة لضبط أسواق السلع الغذائية باعتبارها الأغلى ، مشيرا إلى أن زجاجة الزيت أصبحت ب 60 جنيها ولا تكفي الاستهلاك يوما واحدا لأسرة فأين دور مسئولي تموين الانقلاب

وقالت الخبيرة الاقتصادية الدكتورة هدى الملاح ، إن “العالم يمر بأزمة اقتصادية لها تأثير سلبي على دول العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، التي أصابت الاقتصاد العالمي بشلل تام، وأثرت على القارة الإفريقية، بالرغم من أن إفريقيا تتمتع بثروات ولكن للأسف مواردها غير مستغلة.

وأضافت هدى الملاح في تصريحات صحفية “هناك دول كبيرة متأثرة بهذه الحرب اقتصاديا خاصة الدول التي تأخذ قروضا من صندوق النقد الدولي، ولديها جدوله بحيث يكون لديها أو عليها فوائد، موضحة أن الاحتكار يتمثل في قيام مجموعة من التجار عديمي الضمير بمنع السلع عن الأسواق، طمعا في تحقيق مبالغ مالية كبيرة من خلال رفع الأسعار وتعطيش السوق”.

وحملت الرقابة التموينية العبء الأكبر في التصدي لهؤلاء، وتشديد الرقابة على الأسواق، وخلق بدائل وحلول للأزمة.

وتابعت هدى الملاح أن بنك مصر والبنك الأهلي قاما بإصدار شهادة استثمار جديدة على الودائع بفائدة 25 %، متسائلة هل هذا مناسب في هذه الأجواء في ظل ارتفاع الأسعار وفي ظل الاحتكار وفي ظل عدم وجود بعض السلع ونقص السلع الإستراتيجية التي نستوردها من روسيا وأوكرانيا مثل القمح والأعلاف بجانب المنتجات التي نحاول أن نستوردها بالدولار؟.

وحذرت من أن شهادات الـ٢٥% سوف تخلق نوعا من التكاسل أمام المستثمرين الذين يمتلكون مبالغ مالية ويريدون استثمارها حيث سيفضلون الربح السريع، ونحن في هذه الفترة لا نستطيع الاستيراد نظرا لارتفاع الدولار أمام الجنيه. 

وقال المحلل الاقتصادي محمد عبد الوهاب إن “أزمة ارتفاع الأسعار لها أسباب متعددة منها عدم استقرار سعر الدولار، علاوة على استغلال التجار الجشعين الفرصة ليسيطروا علي الاسواق وعلى الأسعار، حتى أصبح سعر السلعة يزيد بشكل يومي”.

وكشف عبدالوهاب في تصريحات صحفية أن قلة عدد مفتشي التموين يؤثر بشكل كبير، حيث  لا تستطيع الأعداد الحالية السيطرة على الأسواق، بعد خروج أعداد كبيرة من الخدمة بسبب وصولهم لسن المعاش ، بينما لم يتم استبدالهم بأعداد أخرى في ظل وقف تعيين موظفين جدد، وهو ما أدى إلى نقص في الرقابة على الأسواق نتيجة قلة عدد الموظفين.

وأكد أن قضية السيطرة علي الأسعار ومنع الاحتكار وضبط الأسواق تحتاج إلى تكاتف جميع الأجهزة والمجتمع للتأكد من توافر السلع الغذائية بأسعار مناسبة، كما يجب أن توجه حكومة الانقلاب الاستثمار إلى صناعات يحتاج إليها السوق وأن تتعاون مع التجار بوضع سعر يتضمن هوامش ربح مناسبة للسلع الاستراتيجية.

وأوضح عبد الوهاب، أن مشكلة الأسعار ستنتهي وتنضبط حين تتوافر السلع وسد النقص في السوق وبالتالي لن يكون هناك ارتفاع في الأسعار، مضيفا كلما وجد نقص في السلع في السوق الأسعار ستظل في ارتفاع ولتحسين الوضع لا بد أن تنتج دولة العسكر أكثر أو تستورد أكثر بحيث يتوافر قدر أكبر من تلك السلع.

وشدد على ضرورة السيطرة علي حجم التجارة العشوائية والاقتصاد الغير رسمي لأنهم المسئولين عن ارتفاع الأسعار غير المبرر ، كذلك لا بد من الرقابة المحكمة علي الإنتاج وتكلفته ومتابعة من تجار الجملة والتجزئة والتوسع في المعروض في الجمعيات الاستهلاكية والسيارات المجهزة لبيع منتجات الحكومة لمنافسة أسعار التجار للحد من سياسة استغلال واحتكار بعض التجار للسلع.

وأشار عبد الوهاب، إلى أنه يجب القضاء علي تجار الأزمات ومراقبة الأسواق، وأن تكون الإجراءات فورية ضد أي مخالف حفاظا علي أمننا الغذائي.

 

*”نيوز ري” الروسي: الأزمة الاقتصادية تقود مصر إلى ربيع عربي جديد

نشر موقع “نيوز ري” الروسي تقريرا تحدث فيه عن الزيارة التي أداها وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى روسيا نهاية الشهر الماضي، مباشرة عقب اجتماع عقده في القاهرة مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.

وقال الموقع، في تقريره إن “وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لفت الانتباه خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بعد اجتماعه مع الجانب المصري ، إلى الرسالة التي بعث بها الجانب الأمريكي إلى موسكو عن طريق شكري، وتكشف هذه الزيارة عن تحول مصر إلى وسيط آخر يحاول إقناع أطراف النزاع بالتوصل إلى نوع من الاتفاق”.

ولكن هذه المسألة ليست السبب الوحيد لزيارة شكري إلى روسيا، إذ كشف شكري عن رغبة القاهرة في الحصول على مساعدة من روسيا لإنقاذ اقتصادها، كان لتدهور الوضع الاقتصادي في مصر السنة الماضية تأثير كارثي على الحالة الاجتماعية للسكان.

 وذكر الموقع أن الاقتصاد المصري، الذي لم ينجح في تخطي تداعيات جائحة كورونا، يواجه تحديات خطيرة جديدة ولدتها الأزمة الأوكرانية، التي خلقت هي الأخرى مشاكل من قبيل زيادة حادة في أسعار الغذاء والوقود والأسمدة وتعطل سلاسل التوريد والتجارة العالمية، كما انخفض الجنيه المصري لأدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار، متبوعا بكساد اقتصادي يؤجج حالة الاستياء الاجتماعي، وهو ما يقض مضجع قادة البلاد الذين يخشون تكرر سيناريو الربيع العربي في مصر.

وأشار الموقع إلى أن موسكو تثمن موقف مصر من الأزمة الأوكرانية وتبدي استعدادا لتقديم المساعدة الكفيلة بتحسين الوضع الاقتصادي هناك، على وجه الخصوص استمرار وزيادة حجم الواردات من الحبوب الروسية، تعليقا على ذلك، قال شكري “تعد روسيا أحد موردي الحبوب الرئيسيين في السوق العالمية، إن الحبوب منتج استراتيجي بالنسبة لنا، نحن نعول على مضاعفة عمليات تسليم المواد الأساسية ولا نهدف فقط إلى الحفاظ على الوتيرة الحالية وحجم عمليات التسليم، بل إلى زيادتها فضلا عن توسيع نطاق حركة التجارة”.

خلال المفاوضات، تطرق الطرفان إلى سبل توسيع التعاون في مجال الصناعة والطاقة، فضلا عن تشييد مشاريع استثمارية مشتركة، ولا سيما إنشاء منطقة صناعية روسية في مصر، كما تعتزم روسيا ومصر – حسب لافروف – زيادة نسبة المدفوعات بالعملات الوطنية.

وأورد الموقع أن تدهور الوضع في مصر بعد الأزمة الروسية الأوكرانية ضاعف استعداد القاهرة لقبول المساعدة من جميع شركائها. وخلال زيارته للقاهرة، أقر بلينكن بأن مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، بحيث تؤمن روسيا وأوكرانيا حوالي 85 % من نسبة إمداداتها.

ارتفاع التضخم

ووفقا للجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء، ارتفع معدل التضخم السنوي العام في مصر بنسبة 21.9 % في ديسمبر الماضي مقارنة بنوفمبر، حيث كان في حدود 19.2% ويزداد الوضع سوءا شهرا بعد شهر بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

ونوه الموقع بأن رسالة بلينكن لم تحقق توقعات مصر بشأن المصالحة بين الغرب وموسكو، مما قد يجبرها على البحث عن طرق أخرى واتباع سياسة مكوكية مع طرفي الصراع، سعيا وراء تحقيق مصالحها الخاصة من خلال المفاوضات. 

ومع ستمرار الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تضرب مصر، بات المصريون أقرب للثورة.

من ذي قبل، حيث باتت شبكات التواصل تشهد فيديوهات بالوجه لأشخاص ينتقدون السيسي، كما تجرأ ملايين المصريين على سب السيسي ونظامه بوسائل المواصلات العامة، بعد سنوات من الخوف والإرهاب الاجتماعي بالشارع المصري.

فيما تسارع القوى الوطنية بخارج مصر تنظيم جهودها نحو تثوير الشعب المصري ضد استبداد السيسي، عبر الدعوات المتلاحقة لانتخابات رئاسية مبكرة ومطالبة السيسي بالرحيل، وسط تململ داخل صفوف الجيش المصري، بعدما تسببت سياسات السيسي في تدهور صورتهم الذهنية لدى الشعب المصري، والخلاف المستعر حول استجابة السيسي لمطالب صندوق النقد الدولي بتراجع نفوذ الجيش الاقتصادي، وبيع شركتي صافي ووطنية للبترول بالبورصة المصرية ، وهو ما يرفضه الجيش وهو ما يضع مصر أمام استحقاق ربيع عربي جديد.

 

*ضمن انجازات السيسي إغلاق مطار سفنكس بعد 3 شهور من تطويره بـ200 مليار جنيه

للمرة الثانية على التوالي، وضمن إنجازات السيسي التي تتم بالأمر المباشر ودون دراسات أو مناقصات، وبتنفيذ سريع من  المتنفعين وسماسرة الجيش، أُعلن أمس 2 فبراير ، عن إغلاق مطار سفنكس، للإصلاحات والصيانة، وذلك بعد  شهور من التشغيل، بعد أن جرت عملية صيانته في نوفمبر الماضي وتشغيله، وهو ما يعني أن قرار الإغلاق جرت بعد ثلاثة أشهر من التشغيل فقط، وتكلفت الصيانة الماضية نحو 170 مليون دولار.

ويعتبر مطار سفنكس المشروع الأحدث في سلسلة إهدار أموال المصريين بلا داعي، وكان يمكن استغلال الفرصة البديلة بتوجيه تلك الأموال  للتصنيع أو التشغيل وخلق فرص عمل.

ففي بيان رسمي نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية،  أمس، عن شركة إير كايرو، ذكر أنه نظرا لإجراء بعض أعمال الصيانة بمطار سفنكس الدولي ، فقد تقرر غلق المطار أمام الرحلات الدولية والداخلية في الفترة من 2 فبراير الجاري وحتى 20 فبراير.

وبناء على ذلك تقرر نقل جميع رحلات إير كايرو من مطار سفنكس إلى مطار القاهرة الدولي.

وأضاف البيان، أنه يمكن للعملاء الاتصال للحصول على المزيد من المعلومات على رقم التالي 0226955500 وذلك في الفترة من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء أو مراسلة الشركة عن طريق البريد الإلكتروني. webbookingsupport@aircairo.com.

ليس الإغلاق الأول 

وفي يونيو 2021، جرى إغلاق نفس المطار  بعد عام من افتتاحه في 2020، حيث قررت الحكومة إغلاق مطار “سفنكس” الذي افتتحه عبد الفتاح السيسي ، بسبب عيوب فنية.

ووقتها أعلنت الشركة القابضة للمطارات، إنه تقرر إغلاق مطار سفنكس الدولي، الذي افتتحه السيسي في 29 يونيو 2020 ضمن عدد من المشروعات عبر الفيديو كونفرانس، وإيقافه عن العمل لمدة 3 أشهر تنتهي بحلول منتصف سبتمبر2021

وقالت الشركة إن “الإغلاق جاء بسبب استمرار عمليات التطوير والتوسعة التي تجرى حاليا داخل المطار لزيادة الطاقة الاستيعابية للركاب”.

وكانت مصادر بالمطار، قد كشفت إنه “من المقرر الانتهاء من جميع أعمال تطوير الصالات، وزيادة السعة الاستيعابية بالتزامن مع قرب الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير”.

في الوقت نفسه قال مصدر بسلطة الطيران المدني، إنه “مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، واحتمال استخدام مطار سفنكس بشكل أوسع ، ظهرت عيوب فنية بالمطار، لا يجوز معها تشغيله على المستوى الدولي”.

وشدد المصدر على أن المطار منذ تشغيله لا يستقبل سوى رحلات خاصة قليلة، وأنه كان من المفترض أن يسهل المطار الوصول إلى منطقة غرب القاهرة، والمتحف المصري الكبير في منطقة الأهرامات.

وأشار إلى إن عمليات إصلاح المطار تشمل صالتي السفر والوصول، ومدارج هبوط الطائرات ومحيط المطار، ومنذ تشغيل المطار قبل نحو عامين، لم يستقبل المطار أي رحلات دولية منتظمة.

وكان وزير الطيران المدني بحكومة الانقلاب، الفريق محمد عباس، قال يوم الإثنين 2 يناير 2023،  إنه “تم تشغيل مطار سفنكس بعد تطويره وزيادة طاقته الاستيعابية إلى مليون و 200 ألف راكب سنويا، مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية لأعمال التطوير وصلت إلى 2 مليار جنيه”.

وأضاف الوزير خلال لقاء مع محرري شئون الطيران المدني، أن مطار سفنكس هو أحد أهم المطارات الجديدة إذ تم تشغيل الرحلات الداخلية منه في الأول من نوفمبر الماضي، فيما بدأت الرحلات الدولية في شهر ديسمبر الماضي.

ولفت إلى أنه تم تطوير مطار سفنكس لخدمة سكان محافظات الجيزة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، والمنوفية وتخفيف التكدس عن مطار القاهرة، وتنشيط سياحة اليوم الواحد ، نظرا لقرب المطار من المتحف المصري الكبير ومنطقة أهرامات الجيزة.

يشار إلى أن أعمال التوسعة تضمنت زيادة المساحة الإجمالية للمبنى لتصل إلى 24 ألف متر مسطح بدلا من 3600 متر، بما يزيد من طاقة المطار الاستيعابية إلى 900 راكب/ ساعة بدلا من 300 راكب/ ساعة، إلى جانب تطوير المكاتب الإدارية ومنطقة الأسواق الحرة، وغرفة التحكم والمراقبة ومنظومة الكاميرات ومنطقة سيور الحقائب والمنظومة الأمنية والخدمية ومهبط الطائرات، واستكمال مراحل تشغيل الأنظمة التقنية والأمنية بالمطار، واستخدام اللمبات الموفرة للطاقة “الليد” بصالات المطار والمكاتب الإدارية.

ورغم تلك التكلفة الكبيرة التي انفقت على تطوير المطار، يعاد اليوم وقف التشغيل لاعادة الصيانة ، وهكذا دواليك يجري إهدار المليارات من أموال المصريين على مشاريع، لا جدوى منها ولا فائجة من ورائها، إلا بظهور السيسي بوجه براق متحدثا عن مشاريع الجمهورية الجديدة. 

مشاريع فاشلة

وعلى طريقة إهدار المليارات في مطار سفنكس، الذي يعاني من العيوب والتعطل بدأت التحذيرات من قبل المتخصصين بالمطارات والنقل الجوي والطيران حول مخاطر جمة للمطار، لقربه من الكتل السكنية بصورة تسببت في إغلاق مطار النزهة بالإسكندرية، إلا أن السيسي يعيد تجريب الأخطاء مجددا.

وقبل أسابيع تحدث السيسي عن فشل مشروع مدينة الأثاث بدمياط، والتي تكلفت على الدولة  نجو 7 ملير جنيه، ولم ينتقل إليها ورش الأثاث من داخل مدن وقرى دمياط، لبعدها عن مناطق ورش العمال، وهو ما لم يأخذه السيسي وحكومته بالحسبان، نظرا لغياب دراسات الجدوى وكفر السيسي بالعلم والعلماء من أساسه.

كما خرجت حكومة الانقلاب ووزارة الري تحديدا قبل أسابيع لتعترف بفشل مشروع تبطين الترع الذي كلف الدولة في مرحلته الأولى نحو 2 مليار جنيه، ونفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

كما اعترف السيسي قبل سنوات بفشل مشروع تفريعة قناة السويس الثالثة، التي قال عنها بعد سنوات من التشغيل الفاشل إنها كانت لرفع الروح المعنوية للمصريين.

ثم  جاء إعلان كامل الوزير عن وقف تشغيل القطار الكهربائي السريع الذي ينطلق من مدينة السلام إلى العاصمة الإدارية الجديدة والعاشر من رمضان، بعد شهور من تشغيله الفاشل، بعد أن وصل مردود التشغيل في إحدى الرحلات فقط 35 جنيها، لانصراف المواطنين عنه بسبب غلاء سعر التذكرة وعدم نققل الموظفينن وتسكين أصحاب الشقق بالعاصمة الإدارية الجديدة التي تعني الشلل.

وأمس الأول كشف عن وصول نسبة أشغال فندق تريوموف ، الذي أنشأه السيسي بالتجمع الخامس مجاملة لصديقه اللواء شريف صلاح إلى 5% فقط، وبدلا من تدخل العقلاء وترشيد الإنفاق تدخلت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للضغط على أصحاب شركات العقارات والأدوية والسياحة ، فارضة عليهم ضرورة إقامة المعارض واستقبال الوفود في ذلك الفندق، مجاملة لصديق السيسي، وهو ما يمثل قمة الفشل وإهدار المال العام على مشاريع غير ذات جدوى، وقد وصلت تكلفة الفندق البعيد عن المزارات السياحية  نحو 7 مليار دولار.

وغير ذلك الكثير من المشاريع التي أهدرت أموال المصريين وأوصلتهم إلى الفقر والجوع، وسط إصرار من السيسي على السير في نفس الاتجاه الإنفاقي والبذخ والترف.

 

* دويتشه فيله: سيناريوهات كارثية إذا اقتحم المصريون البنوك كما اللبنانيون

أكد موقع الإذاعة الألمانية دويتشه فيله، أن “أوجه شبه لافتة للانتباه” بين لبنان ومصر، ففي “لبنان اقتحم بعض المواطنين فروع البنوك، من أجل الوصول إلى مدخراتهم. مدن بأكملها تغرق في الظلام، لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة. فيما تنزلق الطبقى الوسطى في بحر الديون.”.
واستدرك الموقع قائلا: “لم تصل الأمور في مصر إلى هذا الحد. ولكن نظرا لتردي الأوضاع يتساءل البعض: هل يمكن أن تتحول مصر إلى لبنان جديد؟”.

وأضاف الموقع أن المصريين يواجهون مشاكل مشابهة لما يواجهه اللبنانيون (اقتصاديا)، ولكن إذا ساءت الأوضاع أكثر في مصر، فهناك تحذيرات من سيناريوهات مخيفة.

وأوضح الموقع في تقرير له، أن المشاكل الاقتصادية الحالية في مصر هي نتيجة لسلسلة من المشاكل الداخلية، اضطرابات سياسية، وفساد، وفشل اقتصادي للحكومة، ثم ضاعفت مؤخراً بعض المشاكل الخارجية من الأزمة بفعل تبعات وباء كوفيد 19، والغزو الروسي لأوكرانيا، والركود الاقتصادي العالمي الذي يلوح في الأفق.

واشار إلى أنه منذ عام 2014، دعمت حكومة عبدالفتاح السيسي “مشاريع عملاقة”، كمشروع القطار الكهربائي المسيّر، بقيمة 21 مليار يورو، والعاصمة الإدارية الجديدة، بقيمة 46 مليار يورو.
ولفت التقرير إلى أن هذه المشاريع أعطت دفعة للنمو في مصر، ولكنه نمو مصطنع، إذ يشارك الجيش في كثير من هذه المشاريع التي تجلب الربح.

سيطرة الجيش

وألمح الموقع إلى سيطرة الشركات الحكومية والتابعة للجيش، على الاقتصاد وأكدت أنه “يضعف فيه القطاع الخاص، ما أدى إلى تنفير المستثمرين الأجانب، بينما لا يزال البلد مثقلاً بالديون الأجنبية، التي تصل قيمتها إلى 138 مليار يورو، وهو ما يعني أن مصر بحاجة لتخصيص ثلث الدخل القومي لسداد الديون”.

وبحسب التقرير فإنه “منذ عام 2014، دعمت حكومة السيسي “مشاريع وطنية عملاقة”، كمشروع القطار الكهربائي المسيّر، بقيمة 21 مليار يورو، ومشروع بناء العاصمة الإدارية الجديدة بالقرب من القاهرة، بقيمة 46 مليار يورو. أعطت هذه المشاريع دفعة للنمو في البلاد، ولكنه نمو مصطنع. إذ يشارك الجيش في كثير من هذه المشاريع التي تجلب الربح”

ونقلت عن تيموثي قلدس، الخبير والباحث في معهد التحرير قوله إن “لدى مصر دخل قناة السويس، والقطاع السياحي، وعدة منتجات صناعية يتم تصديرها، في حين يعتمد لبنان كثيراً على تحويلات المغتربين، التي كانت تشكّل، قبل الأزمة الحالية، ربع الدخل القومي، إضافة لذلك، توجد في مصر حكومة يمكن التفاوض معها، “بينما يستمر الصراع في لبنان لانتخاب رئيس”.

وأشار إلى أن أهم فارق بين لبنان ومصر، هو أن الأخيرة كبيرة جداً، ما يجعل من الصعب تحوّلها إلى دولة فاشلة؛ حيث إنها أكبر دولة عربية سكاناً، إضافة إلى امتلاكها أقوى جيش في الشرق الأوسط.

وأضاف “من حسن حظ مصر أن الدائنين يقدرون قدرة الدولة على الاستمرارية، بغض النظر عن سوء إدارتها”.

وتابع: “ثم يأتي الاستعداد لدى الطبقة السياسية العليا للإثراء على حساب الدولة والشعب.. هذا بالتأكيد قاسم مشترك بين البلدين”.

أردف قلدس “رغم كل المشاكل، يبقى الوضع في مصر أكثر ثباتا عما هو عليه في لبنان. إنه ليس قريبا من حافة الانهيار الشامل”، مستدركا أنه “لدى الاقتصاد المصري مصادر للحصول على مال أكثر مما لدى الاقتصاد اللبناني، كدخل قناة السويس، والقطاع السياحي، وعدة منتجات صناعية يتم تصديرها. بينما يعتمد لبنان كثيرا على تحويلات اللبنانين المغتربين، التي كانت تشكل، قبل الأزمة الحالية، ربع الدخل القومي اللبناني”.

ولكن قلدس يرى أنه “من حسن حظ مصر أن الدائنين الخارجيين يقدرون قدرة الدولة على الاستمرارية، بغض النظر عن سوء إدارتها”.

واستدرك مجددا ليوضح أن “الحكومة والنخبة في البلد ستحاول تأمين ثروتها ومكاسبها، وبنفس الوقت ستحاول الضغط على نفسها للوفاء بالالتزامات، مثل الحد من السطة الاقتصادية للجيش”، وأن “البلد لا يمكن أن تنتعش بسرعة.. المصريون الذين لديهم مشاكل الآن، سيصبحون أكثر فقرا في العام القادم”.

وأضاف مرجحا “لا شيء سيوقف الفقر الاقتصادي للمصريين في العام القادم”.

روبرت سبرنجبورج

واستطلع التقرير رأي البروفيسور روبيرت سبرينجبورج من جامعة سايمون فريزر، وذلك بعد تقرير قدمه في 2022 للمنظمة غير الربحية “مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط”، ومقرها واشنطن، حيث قال: “هناك أوجه شبه لافتة للانتباه بين الاقتصاد اللبناني الفاشل والاقتصاد المصري الذي يصارع”.

وحذر من تبعات انهيار الثقة في لبنان كانت كارثية. ولكنها ستبدو بلا معنى ولا تقارن  بما يمكن أن يحدث في مصر لو تكرر نفس الوضع هناك.

ونقلت عن الاقتصادي في البنك الدولي رباح أرزقي تأكيده أن “هذا المزيج من الأسباب وضع مصر على حافة الهاوية على الصعيدين المالي والاقتصادي”.

ونقلت رابعا عن يزيد صايغ، الباحث في مركز كارنيجي الشرق الأوسط في بيروت، قوله : “”هذا التأثر الكبير بالجائحة وبالغزو الروسي لأوكرانيا يعود إلى استراتيجية الاستثمار، التي اتبعها السيسي طوال تسعة أعوام: نفقات كبيرة جدا على مشاريع عملاقة، بعضها ثبت أنها لا فائدة منها أو أن التخطيط لها كان سيئا”.

وأضاف صايغ: “هذا ما استنزف المالية المصرية من دون تحقيق منافع حقيقية للاقتصاد”.

وأشار إلى أن “هناك عدة حكومات أجنبية تتحمل جزءا من المسؤولية، ومنها الحكومة الألمانية والأمريكية.. لولا مشاركتها لما كان للديون المصرية أن ترتفع بمقدار 400 %”.

وأردف، “ولكن رغم وجود بعض أوجه الشبه، إلا أن الفقر والفساد هما أبرز ما يجمع بين عديد من الدول العربية، ما يصعّب عملية المقارنة .. إضافة لذلك فإن الحكومة المصرية أقل فسادا من نظيرتها اللبنانية”. 

 

* أرقام صادمة حول استقالة الأطباء في مصر من المستشفيات الحكومية

كشفت أرقام رسمية صادرة عن نقابة الأطباء في مصر أن 4261 طبيباً استقالوا من وظائفهم في المستشفيات الحكومية خلال 2022، وذكرت النقابة أنَّ هذه الأرقام هي الأعلى خلال السنوات السبع الماضية، إذ انسحب ما مجموعه 21068 طبيباً من القطاع الحكومي.
حسب تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني، يستقيل الأطباء المصريون بشكل جماعي من النظام الصحي الذي تديره الحكومة في البلاد؛ مما يسلط الضوء على الاستياء المتزايد من استمرار الرواتب المنخفضة والمستشفيات التي تعاني من نقص التمويل.
وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كان هناك ما مجموعه 91500 طبيب يعملون في مصر في عام 2020. وتؤدي عمليات الإغلاق إلى نقص حاد في مستشفيات الدولة في البلاد، وانخفاض حاد في نسبة الأشخاص إلى الأطباء في مصر.
وفقاً للبنك الدولي، في عام 2019، كان هناك 0.7 طبيب لكل 1000 شخص في مصر.
من الناحية الإقليمية، تختلف هذه النسبة المنخفضة مقابل النسبة في البلدان المجاورة، على سبيل المثال، في ليبيا حيث كان هناك 2.1 طبيب لكل 10000 شخص في عام 2017، أو الجزائر، حيث كان هناك 1.7 طبيب لكل 10000 شخص في عام 2018.
بينما تعرضت حكومة السيسي لانتقادات لفشلها في منح الأولوية للرعاية الصحية في ميزانيتها السنوية، وفضلت بدلاً من ذلك الإنفاق على مشروعات البناء الضخمة وسداد الديون.
على الرغم من زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية في الميزانية في السنوات الأخيرة، لكن ظلت الحكومة تنفق على الصحة أقل من الحد الأدنى المنصوص عليه دستورياً؛ وهي نسبة 3% من إجمالي الدخل القومي.
إذلال الأطباء في مصر
يرى الدكتور أحمد حسين، رئيس اللجنة الإعلامية في النقابة، أنَّ العدد الفعلي لعدد الأطباء في مصر المستقيلين العام الماضي أكبر من المقدّر. وقال إنَّ نحو 2000 من خريجي كليات الطب رفضوا التدرب في القطاع الصحي الذي تديره الدولة في عام 2022.
مع ذلك، فإنَّ فترة التدريب والسنوات اللاحقة صارت كابوسية بالنسبة لبعض الأطباء في مصر، وهي ما تنسَب إليها الاستقالات الجماعية.
تفكر أميمة خليل، طبيبة متدربة في مستشفى جامعة أسيوط في جنوب مصر، في الاستقالة. وقالت الطبيبة أميمة لموقع Middle East Eye: “غالباً ما أتعرض أنا وزملائي للإذلال والهجوم الجسدي من المرضى وأقاربهم
حسب الموقع البريطاني، تتكرر الاعتداءات الجسدية على العاملين في مجال الرعاية الصحية في مصر؛ مما دفع نقابة الأطباء في مصر للمطالبة بحماية أعضائها من السلطات وتشديد العقوبات على المعتدين.
تقول أميمة خليل إنَّ هذه الهجمات تفاقم من الوضع مع الراتب الضئيل الذي تتلقاه، والذي يُقدَّر بنحو 70 دولاراً شهرياً. وتضيف أنها لا تستطيع تحمل احتياجاتها، بما في ذلك الدراسة والتدريب والبحث. وأكدت: “دراسة الطب وممارسته مكلفتان“.
هذا هو السبب في أنها قد تنضم إلى الأطباء في مصر الذين خرجوا بالفعل من الخدمة في المستشفيات التي تديرها الدولة ويبحثون عن عمل، سواء في القطاع الخاص أو خارج مصر؛ حيث يحصل الأطباء على رواتب أعلى ولديهم فرص تدريب أفضل.
لا تؤثر الأزمة في المتدربين أو الأطباء المبتدئين فحسب، بل تؤثر أيضاً في كبار السن الذين يتعين عليهم تقسيم وقتهم بين متطلبات عملهم في المستشفيات التي تديرها الدولة وعياداتهم الخاصة.
حيث سخر طبيب قلب كبير، رفض ذكر اسمه، من الراتب الذي يتقاضاه بعد 20 عاماً من العمل في مستشفى حكومي. وقال الطبيب لموقع Middle East Eye: “الراتب يكفي لشراء سروال وجوارب وقميص“.
ساعات عمل طويلة
بينما قال طبيب آخر لبرنامج حواري شهير على قناة تلفزيونية محلية الشهر الماضي إنه هو وزملاءه يضطرون أحياناً إلى العمل 96 ساعة في الأسبوع. وأضاف: “قلة النوم تجعل الأطباء يخطئون“.
كما نوَّه بأنَّ إدارات المستشفيات تعاقب الأطباء في مصر على ارتكابهم أخطاء بإرغامهم على العمل أكثر.
بينما قال الطبيب نفسه إنَّ جميع الأقسام في مستشفاه تقريباً تعاني من نقص في الموظفين؛ وهذا هو السبب في أنَّ طبيباً واحداً أو طبيبين يعملان في أقسام يجب أن يعمل فيها ستة أو سبعة أطباء.
الملاذ الوحيد للفقراء في مصر
تعد المستشفيات التي تديرها الدولة العمود الفقري للقطاع الصحي في مصر؛ نظراً لأنها تقدم العلاج والخدمات لمئات الآلاف من الأشخاص يومياً، بشبه المجان.
في عام 2020، كان هناك 662 مستشفى تملكها وتديرها الدولة في مصر، من 652 مستشفى في عام 2019، وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ذراع الإحصاء في الحكومة المصرية.
على الرغم من تدهور أوضاع هذه المستشفيات، لكنها تظل هي الملاذ الأخير لذوي الدخل المنخفض. ويُقدَّر عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر أو فوقه بقليل (3.20 دولار في اليوم) في مصر بـ60 مليون شخص.
كما تعرض النظام الصحي الذي يعاني من نقص التمويل لضربة أخرى من آثار الحرب الروسية الأوكرانية ووباء “كوفيد -19” المزدوجة في الاقتصاد المعتمد على الاستيراد.
في الوقت نفسه، أدت الخسارة الحادة في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي منذ عام 2016 أيضاً إلى ارتفاع تكلفة العلاج الطبي.
إذ قال أحمد عبد المجيد، عضو لجنة الصحة في مجلس الشيوخ المصري، لموقع Middle East Eye: “المستشفيات التي تديرها الدولة هي الخيار الوحيد لعشرات الملايين من الأشخاص الذين لا يستطيعون دفع تكاليف علاجهم. وهي حجر الزاوية في الضمان الاجتماعي في مصر“.
كما أعرب عن مخاوفه من أنَّ المستشفيات التي تديرها الدولة قد تجد نفسها غير قادرة على تقديم الخدمات للفقراء مع هذه الاستقالات الطبية المتتالية.
من بين 212853 طبيباً مسجلين في نقابة الأطباء، غادر أكثر من نصفهم (120000 طبيب) مصر بالفعل إلى بلدان أخرى في السنوات القليلة الماضية. كما يشعر بعض النواب بالقلق من هجرة الأطباء في مصر، ويدعون السلطات إلى التحرك.

 

 

مصر تتراجع ثلاثة مراكز جديدة في مؤشر “الشفافية” لمكافحة الفساد.. الخميس 2 فبراير 2023.. قمة أبو ظبي تكشف عن تعقّد علاقة السعودية مع الإمارات ومصر

مصر تتراجع ثلاثة مراكز جديدة في مؤشر “الشفافية” لمكافحة الفساد.. الخميس 2 فبراير 2023.. قمة أبو ظبي تكشف عن تعقّد علاقة السعودية مع الإمارات ومصر

 شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*المعتقلة “دولت السيد” تعاني من الانتهاكات بسجن القناطر

كشفت منظمات حقوقية عن تدهور الحالة الصحية والنفسية للمعتقلة دولت السيد يحيى التي تدخل عامها الرابع داخل السجون على ذمة قضايا ملفقة، جراء تعرضها لانتهاكات قاسية داخل محبسها بسجن القناطر، ورغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي، ما زالت سلطات الانقلاب ترفض إخلاء سبيلها ويجدد حبسها كل 45يوما.

يذكر أن قوات الأمن ألقت القبض علي دولت في أبريل 2019 وبعد عامين من الحبس في مايو 2021 صدر قرارا بإخلاء سبيلها وبدلا من الإفراج عنها، تم تدويرها على ذمة قضية جديدة.

*اعتقال 2 وإخفاء “الأحمدي” منذ أسبوعين وتجديد حبس 42 وتدوير 9 آخرين بالشرقية

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية من مركز كفر صقر المواطنين “أشرف أحمد إبراهيم ، محمد خليل” بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين دون سند من القانون استمرارا لنهج العصف بالحريات ، وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان واعتقال كل من سبق اعتقاله بشكل تعسفي. 

إخفاء “الأحمدي” منذ اعتقال قبل أسبوعين تعسفيا

ووثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار جريمة الإخفاء القسري للشاب أحمد عبادة الأحمدي محمد عبد الرحمن 27 عاما المقيم بقرية أولاد موسى مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية ، وذلك بعد قيام الأمن الوطني بالشرقية ظهر يوم 18 يناير 2023 الماضي باعتقاله تعسفيا من محل عمله بإحدى الصيدليات بقرية أبو عمرو التابعة لنفس المركز، وتم اقتياده معهم في توكتوك إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وأشارت إلى أن قوات أمن الانقلاب صادرت اجهزة التسجيل الخاص بكاميرات محل العمل والتي سجلت ورصدت جريمة اعتقاله ، مؤكدة عدم عرضه  على جهات التحقيق حتى الآن ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم.

وذكرت أن أسرته تقدمت ببلاغات إلى الجهات المختصة لإثبات اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسرا ، مطالبة النائب العام بالتدخل الفوري والكشف عن مكانه وإخلاء سبيله.

والضحية الذي يبلغ من العمر 27 عاما هو أب لطفلة عمرها عام واحد ، وهو العائل الوحيد لأسرته و لوالده المريض والذي يحتاج إلى رعاية خاصة .

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

تجديد حبس 42 من أبناء الشرقية على ذمة 4 محاضر بعد تدوير اعتقالهم

إلى ذلك قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقـدة بغرفــة المشـورة تجديد حبس جميع المعروضين عليها 45 يوما على ذمة التحقيقات ، ضمن مسلسل الانتهاكات والتنكيل بمعتقلي الرأي الآخر المتصاعد يوما بعد الآخر .

بينهم 10 على ذمة المحضر المجمع رقم 1 بمركز منيا القمح من عدة مراكز إضافة ل 11 على ذمة المحضر المجمع رقم 18 بقسم شرطة بلبيس من عدة مراكز و17 آخرين على ذمة المحضر المجمع رقم 54 مركز منيا القمح و4 على ذمة المحضر رقم 1476 لسنة2021 مركز ديرب نجم.

تدوير اعتقال 9 مواطنين جدد

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 9 مواطنين جدد على ذمة المحضر المجمع رقم 81 بقسم أول العاشر من رمضان ليكون إجمالي المعروضين على ذمة المحضر 21 معتقلا ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم قسم أول العاشر من رمضان.

والضحايا الجدد هم، من أبو حماد مصطفى محمد عبدالسلام ، محمد غريب محمد علي زادة  ، ومن ديرب نجم خليل إبراهيم خليل، محمد أبو مسلم علي الطيار ومن أبو كبير محمد محمد حلمي ، ومن فاقوس عبدالسلام عبدالعال عبدالحميد، ومن القرين عبدالعزيز عبده حسن منسي ، ومن بلبيس أحمد حامد عودة ، مؤمن محمد السيد.

وفي وقت سابق دانت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” استمرار جريمة تدوير المعتقلين، ووصفتها بأنها إحدى أبشع الجرائم التي تتم بحق المعتقلين السياسيين، وطالبت منظمات حقوق الإنسان في العالم، باتخاذ خطوات تضمن سلامة المعتقلين السياسيين في مصر من قمع النظام الانقلابي.

وأوضحت أن سلطات الانقلاب تقوم بعد انقضاء مدة حكم المعتقل أو إخلاء سبيله، بإخفائه قسريا لفترة ليظهر بعدها في إحدى النيابات على ذمة قضية جديدة ملفقة، لا يعلم عنها المعتقل شيئا لتبدأ دورة معاناة جديدة للمعتقل وأهله بين النيابات والمحاكم والسجون.

كما استنكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” الجريمة وطالب بوقفها ، حيث يمثل  إعادة التدوير ثقبا أسود يبتلع المعتقلين ضمن مسلسل الانتهاكات التي تنتهجها سلطات الانقلاب وتمثل أحد أشكال العبث بالقانون .

أيضا اعتبرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تدوير المعتقلين توجها أمنيا خطيرا يعطل أحكام القضاء ويحرم المحبوسين من حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون ومن أبسطها حق الحياة، كما يعرض آلاف الأسر لمخاطر الحياة تحت سيف الابتزاز المادي المسلط على رقابهم، في ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي يعيشها المواطنون بشكل عام، وأهالي المعتقلين بشكل خاص.

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن تلك المحاضر المجمعة، أملا في الحد من آثارها التدميرية، نظرا لأن جميع المحبوسين على ذمة هذه المحاضر قد تعرضوا لفترات متفاوتة من الاختفاء القسري وأنواع مختلفة من التعذيب البدني واللفظي والنفسي، الذي يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

*ظهور 10 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 10 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، وتم حبسهم 15 يوما وهم كلا من:

  1. إسماعيل حمدان صالح إبراهيم
  2. كريم شعبان حسن محفوظ
  3. محمد خالد منير أحمد محمد
  4. محمد رمضان حسن سليمان
  5. محمد عبد الفتاح مصطفى محمد
  6. محمود محمدين حسين محمدين
  7. مسعد صالح موسى موسى
  8. هاني محمد جاد حسن
  9. هشام سالم السنوسي عطية
  10. وليد عبد المنعم محمد أبو سريع

 

* تقرير عن الانتهاكات التي يواجهها الأكاديميون المخلى سبيلهم في قضايا سياسية

أصدرت مؤسسة “حرية الفكر والتعبير، تقريراً، يرصد التضييقات على الأكاديميين والباحثين المخلى سبيلهم على ذمة قضايا سياسية في مصر.

وأكد التقرير، أن الباحثون والأكاديميون في مصر يعانون من انتهاكات متعددة رغم إخلاء سبيلهم بعد حبسهم لمدد مختلفة على ذمة تحقيقات في قضايا سياسية.

وبحسب التقرير، تتضمن تلك الانتهاكات “المنع من السفر، أو إيقاف أو فصل من العمل”، بجانب صعوبة التحاق بعضهم بالعمل في القطاع الخاص أو العودة إلى الدراسة، فيما عجزت القنوات الرسمية عن حل مشكلاتهم، التي وصلت إلى صعوبة استخراج الأوراق الثبوتية، بحسب التقرير.

وتحدث التقرير عن سبعة شهادات لباحثين وأكاديميين، حُبسوا لمدد مختلفة على خلفيات متعددة؛ كمعارضة سياسات الدولة أو الاشتباك مع نقاط بحثية محظورة أو الكتابة في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد تقرير المؤسسة، أن الممارسات التي تعرضوا إليها “غير القانونية”، نظرًا لعدم صدور أحكام بحقّهم تُقيد حريتهم وتمنعهم من السفر، مشيرة إلى تعنت النيابة في إصدار شهادات تُفيد بمدد حبس الباحثين والأكاديميين لاستخدامها في محاولات العودة إلى أعمالهم.

وطالب مؤسسة “حرية الفكر والتعبير” في تقريرها، النيابة العامة بتسهيل إصدار شهادات تثبت المدة التي قضاها أي شخص بالحبس.

كما طالبت النائب العام والجهات الأمنية بإغلاق كل القضايا المُفرج عن الأكاديميين والباحثين على ذمتها، ووقف الإجراءات التعسفية ومنعهم من السفر.

ودعت المؤسسة، الجامعات والجهات الحكومية عدم التعنت في استخراج الأوراق الرسمية وتسهيل عودة الأكاديميين إلى عملهم، وطالبت المجلس القومي لحقوق الإنسان تفعيل آليات الشكاوى، بحسب التقرير.

*“رايتس ووتش”: المواطن المصري يتحمل فاتورة تقشف وفساد وخطط فاشلة

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن “اتفاق القرض الجديد الذي أبرمه صندوق النقد الدولي مع مصر بقيمة 3 مليارات دولار ، يتبنى نفس النهج الاقتصادي المستمر الذي يترك الحقوق الاقتصادية للملايين بلا حماية”.

وحذرت المنظمة عن مجموعة من الإجراءات ضمن خطة اقتصادية فاشلة تعني مزيد من التقشف والفساد، موضحة أن الاتفاق تضمن بنود تخاطر بالإضرار بالحقوق، مثل التقشف وبيع أصول الدولة.

ونقلت عن سارة سعدون، باحثة أولى في الفقر وعدم المساواة في “رايتس ووتش” قولها  “يواجه المصريون أزمة غلاء جعلت الملايين يكافحون للحصول على الغذاء وباقي حقوقهم الاقتصادية ،رغم أن توسيع برنامج المساعدات عبر التحويلات النقدية في إطار برنامج صندوق النقد الدولي الجديد خطوة إيجابية، لكنها غير كافية لحماية الناس من التكاليف المتصاعدة التي يفاقمها البرنامج”.

ورأى التقرير أنه على مدار العام الماضي، أدى الارتفاع الحاد في التضخم وأسعار المواد الغذائية والسلع إلى إضعاف قدرة ملايين المصريين على الوصول إلى حقوقهم الاقتصادية، مشيرا إلى أن مصر هي إحدى أكبر مستوردي القمح في العالم، وقد تسبب الاضطراب في هذه الأسواق في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في ضعضعة اقتصاد البلاد المتهالك، والذي لم يتعافَ بعد من آثار وباء كوفيد-19.

سيطرة الجيش

وأبان التقرير، أن تحسين المشاكل الاقتصادية المزمنة في مصر إلى حد كبير على معالجة سوء الإدارة المتأصل النابع من أن الحكومة تعطي الأولوية لسيطرتها السياسية، بما في ذلك الدور المتنامي وغير الخاضع للمساءلة الذي يلعبه الجيش في الاقتصاد.

فساد وتغطية

ونبه إلى أن حكومة السيسي تحجب تماما عن الرأي العام المعاملات المالية لشبكات الشركات العائدة للأجهزة العسكرية، والتي تُنتج سلعا مدنية في الغالب، ما يجعلها عرضة للفساد وتقويض الرقابة المدنية على تمويل الجيش المصري، المسؤول بدوره عن انتهاكات خطيرة، كما استخدمت الحكومة إجراءات قمعية لحماية القوة الاقتصادية للجيش.

وأشاد التقرير بتوصية صندوق النقد بشأن الشركات المملوكة للجيش وقال إنها “خطوة إيجابية تخرج عن الممارسات السابقة وتتوافق مع التوصيات التي وجهتها رايتس ووتش وشركاؤها بانتظام إلى صندوق النقد الدولي، وهو يضمن مع بعض الخطوات لزيادة شفافية الأصول المملوكة للدولة”.

ولفت إلى أنه “سيُطلب من جميع المؤسسات المملوكة للدولة تقديم حسابات مالية نصف سنوية إلى وزارة المالية ستُنشر إلى جانب بيانات حول أي إعانات تتلقاها”، مشيرا إلى  أن موافقة حكومة السيسي “على نشر كافة عقود المشتريات العامة التي تتجاوز 20 مليون جنيه، إلا أنها لم تلتزم بإدراج معلومات الجهة المالكة المستفيدة ، أي من يتحكم فعليا في الشركة  في حالة الشركات التي حصلت على عقود، وهو أمر التزمت بالقيام به في برنامج قروض سابق”.

العبرة في التنفيذ

ولكن تقرير رايتش ووتش، أكد أن العبرة في التنفيذ، وأن حكومة السيسي في ظل البرامج السابقة تقاعست عن تقليص دور الجيش في الاقتصاد أو جعله أكثر شفافية وخضوعا للمساءلة، وأنه في الواقع، وافق الصندوق على تقارير من الحكومة المصرية حول الشركات المملوكة للدولة يستبعد الشركات المملوكة للجيش ويوافق أيضا على عمليات الإفصاح المعيبة عن المشتريات المتعلقة بالإنفاق الحكومي المتصل بفيروس كورونا.

وحذرت من أن تركيز البرنامج الشديد على بيع الأصول الحكومية قد يؤدي إلى خطر الفساد الذي يصب في مصلحة البلدان ذات السجلات الحقوقية التعسفية.

ورجح التقرير أن تجمع مصر من بيع أصول مملوكة للدولة قرابة 8 مليارات دولار، معظمها من دول الخليج، في يوليو، اشترت السعودية حصص الأقلية في أربع شركات مقابل 1.3 مليار دولار، ثمة تاريخ طويل من استخدام عمليات البيع مثل هذه لإثراء النخبة السياسية في دول منها مصر نفسها.

وبالمقابل، استعرضت أن اتفاق القرض يتضمن بعض الخطوات المهمة للحد من مخاطر الفساد، مثل إيداع عائدات هذه المبيعات في حساب مخصص في البنك المركزي المصري، فإن الصندوق له قدرة محدودة على ضمان دقة التقييمات.

وأشارت إلى أنه لدول الخليج ذات السجل الحافل بالانتهاكات الحقوقية تاريخ في استخدام الدعم المالي للضغط على الدول لدعم أهدافها السياسية الإقليمية، بما فيها قمع الجماعات المستقلة، مثل الإخوان المسلمين، أو دعم العمليات العسكرية للتحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن.

وقال جون هوفمان، مدير الأبحاث في منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي “يشكل الدور الواسع وغير الخاضع للمساءلة للجيش المصري في الاقتصاد مخاطر حقوقية جسيمة، ومن الجيد أن صندوق النقد الدولي أخيرا يسلط الضوء على ذلك”.

وتابع “لكن بيع أصول الدولة على نطاق واسع بدون تنظيم فعال ورقابة شفافة يهدد بإفادة الدول التي لديها سجل من الانتهاكات الحقوقية”.

بنود أخرى

واعتبرت المنظمة ضمنا أن هناك مشاكل هيكلية متجذرة، مثل انعدام الشفافية بشأن دور الجيش في الاقتصاد وكذلك الحماية الاجتماعية غير الكافية.

وعن المعلن من القرض الرابع من نوعه الذي تحصل عليه مصر من صندوق النقد منذ العام 2016، سيوفر اتفاق القرض لمصر قرابة 3 مليارات دولار على مدى 46 شهرا لمساعدة الحكومة في الوفاء بميزانيتها وميزان مدفوعاتها وسط التدهور المتسارع للأوضاع الاقتصادية، بحسب التقرير.

وأضاف أنه منذ إعلان البنك المركزي عن الانتقال إلى سعر صرف مرن، وهي الركيزة الأساسية في برنامج صندوق النقد الدولي، تسبب في انخفاض إضافي في قيمة الجنيه بنسبة 23% ليصل إجمالي الانخفاض منذ فبراير 2022 إلى حوالي 50%، فاقم ذلك زيادة تكلفة استيراد المواد الغذائية، ما عرّض الأمن الغذائي للخطر، وبحلول أكتوبر، كانت أسعار المواد الغذائية قد ارتفعت 37% عن العام المنصرم، وما زالت ترتفع.

وأشار إلى أنه في 2020، وهو آخر عام تتوافر عنه بيانات، أفاد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أن  واحدا من كل ثلاثة مصريين، أي حوالي 30 مليون شخص، هم تحت خط الفقر الوطني.

ونبه إلى أن رقم نسب الفقراء على الأرجح جرّاء الوباء والأزمة الاقتصادية التي تلته، لا سيما وأن البنك الدولي يعتبر أن قرابة الثلث عرضة للفقر.

وسعت برامج القروض السابقة إلى كبح جماح نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في مصر، والتي بلغت 94% في 2016، وذلك بسبل شملت التخفيض الشديد للإنفاق الحكومي، منذ 2016، انخفض الإنفاق الحكومي من 11.43% من الناتج المحلي الإجمالي إلى قرابة 8%، وشمل ذلك تقليص الدعم، كما في دعم الوقود، ما زاد من تكلفة المعيشة. 

وأضاف أنه اعتمدت الإيرادات الجديدة إلى حد بعيد على ضرائب القيمة المضافة ذات الضرر غير المتناسب على الفقراء. تبلغ نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي حاليا 88.5%.

ووفقا لتقرير خبراء صندوق النقد الدولي لبرنامج القروض لعام 2016، كان من المتوقع أن تخفف مصر من تأثير الإصلاحات على الفقراء عبر استخدام جزء من وفورات المالية العامة لتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي.

وأوضح أن مراجعةً للإنفاق العام أجراها البنك الدولي في سبتمبر 2022 وجدت أن الوفورات الكبيرة في الميزانية “لم تُترجم إلى زيادات حقيقية في الإنفاق على برامج المساعدة الاجتماعية الرئيسية، والتي ظلت مستقرة عند حوالي 2.1% من إجمالي الناتج المحلي في السنة المالية 2020”.

ووجدت المراجعة أيضا أن “الإنفاق على الصحة والتعليم والبحث العلمي منخفض مقارنةً بالمعايير الدولية، وآخذ في التقلص بالقيمة الحقيقية”.

وقال التقرير “أنشأت الحكومة، بمساعدة البنك الدولي، برنامجي “تكافل” و”كرامة” الجديدين للتحويلات النقدية واللذين يوفران الدعم للعائلات التي لديها أطفال، ومسنون، وأشخاص ذوو إعاقة، لكنهما يُدرجان نسبة صغيرة فقط ممن يعيشون في الفقر”.

في العام 2022، أعلن السيسي أن هذين البرنامجين سيتوسعان ليشملا 5 ملايين أسرة، رغم أن أرقام البنك الدولي تشير إلى أن 15 مليون أسرة تعيش في فقر أو قرب الفقر.

وكان المجلس التنفيذي لصندوق النقد، وافق على القرض في ديسمبر 2022، لكنه نُشر علنا في يناير 2023، ويُتوقع أن يُحفِّز تقديم 14 مليار دولار أخرى من التمويل الأجنبي.

*قمة أبو ظبي تكشف عن تعقّد علاقة السعودية مع الإمارات ومصر

كشفت قمة أبوظبي الأخيرة عن تعقّد علاقة السعودية مع الإمارات ومصر.

واستضافت الإمارات العربية المتحدة في أبوظبي، يوم الأربعاء 18 يناير، قمة أبوظبي التشاورية المصغرة تحت عنوان “الازدهار والاستقرار في المنطقة”. والتي ضمّت قادة الإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان، إلى جانب الرئيس المصري وملك الأردن.

بينما تغيبت كل من السعودية والكويت عن حضور القمة.

وقال موقع أسباب إن الإمارات كانت تستهدف من خلال القمة التشاورية بصورة أساسية مناقشة الأوضاع الاقتصادية في مصر والأردن، والمخاوف المرتبطة بها على الاستقرار الداخلي في كلا البلدين؛ حيث تأتي مصر والأردن في مقدمة دول المنطقة الأكثر تضرراً اقتصادياً. خاصة في حالة مصر التي تنظر إليها الإمارات باعتبارها حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي، إلى جانب كونها بمثابة سوق كبير للاستثمارات الإماراتية.

فيما يشير التغيب السعودي عن قمة أبوظبي إلى أن العلاقات السعودية الإماراتية ليست على ما يرام، كما يقول موقع أسباب.

من جهة أخرى، ثمة خلافات سعودية محتملة مع القاهرة حول أحقية الرياض في الحصول على مزايا اقتصادية واستثمارية في قطاعات استراتيجية، والتي مازالت الإمارات تحظى بأفضلية للاستثمار فيها.

 ويشير تأكيد وزير المالية السعودي محمد الجدعان في مؤتمر “دافوس” الأخير أن مساعدة مصر ستكون من خلال الاستثمارات وليس المنح غير المشروطة، إلى أن الرياض تمارس ضغوطاً متزايدة على القاهرة.

وقد تستهدف الضغوط السعودية كذلك حث مصر على سرعة تنفيذ اتفاق نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير، والذي كشفت مصادر إسرائيلية أن القاهرة تعطله متعللة بأسباب فنية، رداً على تعليق إدارة جو بايدن مساعدات لمصر لأسباب حقوقية.

*بعد 12 عاما على الثورة مصر ليست أفضل من سوريا والعراق

نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” مقالا للباحثة رانيا مصطفى، سلطت خلاله الضوء على الأوضاع المعيشية في مصر بعد 12 عاما من ثورة 25 يناير المجيدة.

وبحسب التقرير، كان نظام مبارك الأكثر استقرارا من بين الأنظمة العسكرية الأربعة التي حكمت مصر في الآونة الأخيرة، لم يشهد النظام أي مظاهرات عنيفة بفضل القبضة الحديدية التي حافظ عليها مبارك لمدة 30 عاما، لقد أحاط نفسه بنخبة من قدامى المحاربين السياسيين والاقتصاديين والإعلاميين لإبقائه في السلطة، علاوة على ذلك ، تعرض المصريون لثقافات وظروف الأمم الأخرى، واقتصر الخطاب السياسي على النخب وكبار المسؤولين في مؤسسات الدولة، في حين كان لدى الجمهور عناوين الصحف والفقاعات الإعلامية اللامعة التي احتوت غضبهم المكبوت وتخدر أسوأ آثار النظام.

وأضاف التقرير أنه خلال عهد مبارك، كانت الهيمنة السياسية كاملة، بما في ذلك الاستعدادات لوراثة ابنه للرئاسة، بالطبع تم تزوير الانتخابات البرلمانية، لذا كانت الاستجابة لمطالب الثورة قرار النخبة.

وأوضح الموقع أنه خلال ثورة 25 يناير 2011  حذر مبارك من أن الفوضى ستحدث إذا لم يتراجع الشعب، ولم يدرك الناس حجم الخطر الذي ينتظرهم، لقد أعطاهم خيارين ، لم يكن أي منهما جيدا، السير في طريق الندم، الذي من شأنه أن يدفع التمرد إلى الوراء ويجدد تبعية الشعب، أو سلوك طريق اللاعودة، حيث سيكون مستقبل ما بعد مبارك مجهولا.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم مما شهدته مصر خلال العامين ما بين ثورة 2011 وانقلاب 30 يونيو 2013 بقيادة عبد الفتاح السيسي  تم اقتحام السجون وهروب السجناء، كانت هناك مظاهرات واحتجاجات حاشدة ، لم يحدث الغرق في أعماق اليأس والفوضى حتى استولى السيسي على السلطة، لقد كان منحدرا منذ ذلك الحين.

ولفت التقرير إلى أن السيسي ادعى أنه حمى مصر من مصير سوريا والعراق ، وأنه هو الذي ثابر ووأد نيران الحرب الأهلية عندما اشتبكت قوات الأمن التابعة له، في يوم الغضب الشعبي، مع المتظاهرين الشعبيين، عندما طلب من الشعب منحه تفويضا لمواجهة الإرهاب، ثم عندما نفذ أسوأ مجزرتين في تاريخ مصر، وعندما فشل في سحق روح الشعب، لجأ إلى الفوضى المنظمة لتدمير المجتمع المصري واقتصاد البلاد، وخفض مصر إلى مستوى سوريا والعراق، ولكن دون حرب.

ونوه التقرير بأنه لا يوجد فرق ملموس بين ما حدث لمصر وما يحدث لأي بلد دمرته الحرب، حيث فقدت مصر حصتها من مياه النيل وبعض حقول الغاز الطبيعي وجزيرتين استراتيجيتين. تم عرض أصولها العقارية للبيع والإيجار والاستثمار، وتعقد المؤتمرات الاقتصادية في أم الدنيا باستخدام نفس لغة مؤتمرات إعادة إعمار البلدان التي دمرتها الصراعات المسلحة، لقد أصبحت مصر متسولة، تجلس مع وعاء في يدها على عتبة صندوق النقد الدولي، وتقدم كل التنازلات الممكنة والمستحيلة. اقترضت دون تفكير حتى فقدت دهاءها الاقتصادي ، وسمحت بالتدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية.

وتابع ” لقد حصدت مصر ما زرعه السيسي، لقد رأينا مواطنين مصريين يقاتلون إلى جانب مركبات الجيش من أجل الحصول على بعض المساعدات الإنسانية، الانضمام إلى مجموعات الهجرة غير الشرعية؛ أخذ مهاراتهم في الخارج ؛ يقتلون أنفسهم النزوح؛ وبشكل متزايد ، التورط في الجريمة، مدد النظام حالة الطوارئ وشرع الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والسجن والإعدام والاعتقالات على أساس النوايا المزعومة والشك والافتراء، ويسيطر كبار ضباط الجيش على الاقتصاد ويستفيدون بشكل كبير نتيجة لذلك، في حين تم نشر القوات في جميع أنحاء البلاد”.

وأردف ” لقد فقدت مصر مقاليد القيادة الإقليمية، وكذلك دورها الرائد في العلوم والسياسة، إنها سياسية خفيفة الوزن الآن، حتى السياح تم ردعهم عن الزيارة ، والدول التي لا تمتلك عشر مواقعها التراثية والمصنوعات اليدوية سحبت بساط السياحة من تحت أقدامها، وبات الفساد منتشرا من أعلى إلى أسفل”.

وأكمل التقرير ” سبعون عاما من الحكم العسكري جعلت مصر تفقد هويتها، إنها ليست أرضا زراعية ولا قاعدة تصنيع، إنها شبه دولة يحكمها رئيس زائف قدم برنامجا شبه انتخابي وقبله المواطنون شبه الواعين، ويعيش المصريون حياة كابوسية، حيث لا تقترب الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة ، مما يمكن وما ينبغي أن تكون عليه، إنهم محتجزون في حالة غيبوبة من قبل وسائل الإعلام المتوافقة ولديهم الخبز على الطاولة ، لكن قلوبهم حزينة حقا”.

واختتم التقرير ” لقد طغت المشاعر التي تصاحب النكسات السياسية على الحياة المصرية، لقد مرت الذكرى ال 12 للثورة، ونحن جميعا على يقين تام من أن مصر قد عكست مصير سوريا والعراق وربما حتى فلسطين، فقد عانت مصر من انتكاسة كبيرة لأول مرة في عام 1967 عندما دمرت إسرائيل قواتها الجوية على الأرض وفقدت سيناء، عانت من نكسة كبرى ثانية في عام 2013 عندما دمرت ثورتها على الأرض وفقدت البلاد”. 

* مصر تتراجع ثلاثة مراكز جديدة في مؤشر “الشفافية” لمكافحة الفساد

تراجعت مصر ثلاثة مراكز جديدة، في مؤشر “الشفافية الدولية” في مكافحة الفساد، لتحتل المركز 130 من بين 180 دولة.

ويقيس المؤشر تقييم الدول من خلال المستويات المتصورة لفساد القطاع العام، بالاعتماد على 13 معيارًا واستقصاءً للخبراء والمديرين التنفيذيين

ويستخدم المؤشر، المقياس من صفر (شديد الفساد) إلى 100 (خال من الفساد).

وتراجعت مصر ثلاثة مراكز جديدة عام 2022، لتحتل المركز 130 من أصل 180 دولة، بعدما كانت في المركز 127 العام الماضي.

واحتلت الإمارات أكثر المراكز العربية تقدمًا، إذ جاءت في المركز الـ27، ثم السعودية في المركز 54، ثم الأردن في المركز الـ 61.

وجاءت البحرين في المركز 96، ثم تونس في المركز 85، فالمغرب في المركز 94،  والجزائر 116.

وتلى مصر في ذلك المؤشر كل من لبنان في المركز 150 والعراق في المركز 175، والسودان في المركز 162، فليبيا في المركز 171، واليمن في المركز 176، وسوريا في المركز 178، وفي المركز 180 جاء الصومال

 يذكر أنه من أبرز المجالات التي توجه فيها الانتقادات لمصر، بخصوص مكافحة الفساد، هي الطريقة التي يتدخل بها الجيش في الاقتصاد، والحياة العامة، مع ما يكتنف ذلك من غياب للشفافية وصعوبات المراقبة و للمساءلة.

وتظهر تقارير منظمة الشفافية الدولية، التي ترصد منذ 1995 مؤشرات انتشار الفساد والرشوة في العالم، أن مصر لم تحقق أي تقدم في مجال مكافحة الفساد، وما حققته، في هذا المجال ضئيل للغاية.

*زيادات تصل إلى 50% في الوحدات السكنية.. أسعار الحديد تشعل سوق العقارات

بسبب الانفلات والفوضى وغياب للرقابة على أسعار الحديد ومواد البناء بشكل عام وجشع التجار وحرصهم على تحقيق مكاسب خيالية وسريعة شهدت أسعار العقارات زيادات غير مبررة نتيجة توجه عام لدى جميع المطورين لزيادة السعر النهائي للعقار ليحقق ما يقرب من 50 % زيادات في الأسعار .

هذه الفوضى تسببت في ركود سوق العقارات وتوقف المشروعات وعزوف المواطنين عن الشراء نتيجة تراجع القدرة الشرائية واحتجاجا على استغلال الشركات العقارية 

في هذا السياق قالت غرفة مواد البناء إن “غياب الرقابة على الأسواق والمصانع والتجار هي السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار مواد البناء خاصة الحديد، فيما أكد المطورون أن تقييم سعر العقارات حاليا يتم بعد دراسة مدخلات الإنتاج خاصة منتجات الكهروميكانيك والتي تكون جميعها مستوردة وتعتمد في الأساس على الدولار.

فوضى وانفلات

من جانبه قال المهندس أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية إن “سعر الحديد انخفض حاليا ليتراوح سعره بالسوق ولدى التجار من 27 لـ 28 ألف جنيه للطن بعد زيادة  سعر الطن لدى التجار لـ30 ألف جنيه، مشيرا إلى أن أسعار الحديد بالمصانع شهدت خلال شهر ديسمبر الماضي 3 ارتفاعات متتالية  ، لكنها رغم هذه الزيادات لم تتخط حاجز الـ 26 ألف جنيه ، فيما كانت جميع الزيادات التي شهدها الحديد زيادات غير مبررة من خلال  التجار والموردين.

وطالب “الزيني” في تصريحات صحفية الجهات الرقابية بتشديد الرقابة وإطلاق الحملات الدورية واليومية لمتابعة المصانع والمخازن والتجار لإحداث توازن وضبط الأسعار، مؤكدا أن ما يحدث حاليا هو بمثابة فوضى وانفلات لم يشهده سوق الحديد من قبل.

وأكد أن هناك إجراءين لابد من تنفيذهما بشكل فوري وسريع لمزيد من ضبط سوق الحديد الإجراء الأول  الامتناع والعزوف عن شراء الحديد من خلال المستهلك .

الإجراء الثاني ، إحكام الرقابة الصارمة على أسواق الحديد بجميع حلقات تداوله بداية من المصنع ومرورا بالوكيل والمورد والتاجر,  مستنكرا الزيادات الأخيرة التي شهدها سعر الحديد والتي تخطت حاجز الـ30 ألف جنيه في حين أن  سعر جميع  مدخلات الإنتاج  ثابتة لم تتغير.

وقال ” الزيني” أن الوضع الحالى للسوق لن يستمر بهذا الشكل  خاصة مع انخفاض وتراجع سعر الدولار ، مؤكدا أن عددا كبيرا من المقاولين وشركات المطورين العقاريين أجلوا حاليا أية عمليات تسعير أو بناء لحين ثبات واستقرار أسعار سوق الحديد ومواد البناء.

حديد المصريين

وكشف محمد سيد حنفي، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن مصنع حديد المصريين قام بزيادة أسعار الحديد بواقع 500 جنيه للطن تم تطبيقها في الأسواق المحلية على جميع التسليمات.

وقال حنفي في تصريحات صحفية إن “حديد المصريين ارتفعت أسعاره مجددا ليسجل الطن نحو 27350 جنيها للطن تسليم أرض المصنع، بدلًا من 26850 جنيها للطن منذ أيام؛ وذلك على خلفية ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه مؤخرا في البنوك”.

وأضاف أنه من المرتقب أن يصل سعر طن الحديد، وفقا للأسعار المعلنة لدى مصنع حديد المصريين للمستهلك، بسعر 27.8 ألف جنيه شاملًا النولون الخاص بنقل البضاعة من المصنع، وقد يتغير السعر للمحافظات الحدودية والصعيد ويصبح أعلى بنحو 100 جنيه.

ونوه حنفي إلى أن المصنع الأعلى سعرا في مصر كان من نصيب شركة بشاي للصلب، والتي يصل سعرها إلى 27360 جنيها للطن، بزيادة مؤخرا بلغت نحو 3360 جنيهًا للطن لمواجهة ارتفاع تكلفة الإنتاج التي شهدت زيادة وأعباء جديدة على المصانع.

وأشار إلى وجود هبوط  في الطاقة الإنتاجية لعدد من المصانع المنتجة لحديد التسليح، خلال الفترة الحالية، بالتزامن مع ركود الطلب على الحديد .

شركات المقاولات

حول تأثير الحديد على قطاع العقار قال المهندس مروان فارس عضو جمعية مطوري القاهرة الجديدة إن “منتج الحديد مؤثر قوي ويكاد يكون هو المؤشر الأساسي لزيادة سعر العقار أو بمعنى أدق يرتبط سعر العقار ارتباطا كبيرا بسعر الحديد سواء بحدوث زيادة أو انخفاض في السعر كونه العنصر الأغلى والرئيسي في عملية إنشاء وإنتاج العقار”.

واستنكر “فارس” في تصريحات صحفية وصول سعر الحديد لهذا الحد من الانفلات ، مؤكدا أن السوق أصبح لا يتحمل أي زيادات أخرى كما أن كل مواد البناء التي تسهم في عملية البناء تؤثر في سعر العقار.

وأشار إلى أن ارتفاع سعر الوحدات السكنية، بسبب ارتفاع الحديد والأسمنت  يسبب من ناحية أخرى أضرارا كبيرة لجميع  العاملين بقطاع التشييد وملايين المواطنين المرتبطين بهذا القطاع الهام والأكثر تشغيلا للعمالة بلا منافس.

وأوضح “فارس”  أن الأكثر تضررا وخسارة هي شركات المقاولات التي تعاني زيادات في التكلفة ليست سنوية أو شهرية ، بل زيادات يومية مما يعرض آلاف الشركات للخسارة والإفلاس وتسريح آلاف العمالة.

وطالب حكومة الانقلاب بالتدخل السريع والتحكم في السوق وتثبيت سعر عادل للحديد يسمح ببقاء القطاع العقاري  ، مشددا على ضرورة أن تعمل حكومة الانقلاب على إنتاج الصلب الخام “البليت” وكذلك بناء وإنشاء مصانع للحديد وعدم ترك هذه الصناعة الاستراتيجية  ليتحكم فيها القطاع الخاص.

وحول تأثير ارتفاع أسعار الحديد ومواد البناء على انخفاض أعمال البناء أو توقفها, قال فارس  إن “كل شيء مرتبط ارتباطا وثيقا ببناء العقار سيؤثر على إنتاجه الأمر الذي نتج عنه حدوث تضخم وركود اقتصادي مع ارتفاع أسعار الأرض والخامات ومع الوضع الاقتصادي الحالي بالتالي انخفاض القوة الشرائية وعزوف المطورين والمشتريين من الإقبال على التطوير  العقاري”.

دراسة خاطئة 

وقال الخبير العقاري الدكتور محمد إبراهيم أن زيادة أسعار الحديد تؤثر على زيادة سعر العقار بنسبة تتراوح بين 4 إلى 5% مشيرا إلى أن السبب الرئيسي لرفع أسعار العقار هو عدم التقييم السليم أو الدراسة الخاطئة التي تعتمد على معايير وأسس غير منطقية من قبل المطورين ، حيث يلجأ غالبية المطورين والشركات أثناء التسعير الجديد  للعقار لتحميل الخسائر السابقة له وكذلك تحميل الخسائر المتوقعة مستقبلا.

وأشار” إبراهيم” في تصريحات صحفية إلى أن غالبية الشركات أثناء تسعير العقار تلجأ لتصور وتوقع الأسوأ فتحدد الأسعار بناء على هذه التوقعات غير المدروسة والتي لا تقم على أسس أو معايير مدروسة بشكل جيد ، موضحا أن انخفاض  قيمة الجنيه أمام الدولار هي السبب الرئيسي في رفع الأسعار.

* بيع 20 شركة في مصر وتحوّيل مجمع التحرير لفندق

واصلت الحكومة المصرية عمليات بيع الأصول تنفيذا للشروط التي فرضها صندوق النقد الدولي، مقابل منحها حزمة دعم مالي، لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وأقدمت على تحويل مجمع التحرير لفندق..

وقال مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، الأربعاء، إن برنامج الطروحات في البورصة سيتم الإعلان عن تفاصيله عقب اجتماع الحكومة المقبل.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن عدد الشركات التي سيتم طرحها في البورصة سيتجاوز الـ20 شركة، وهي شركات تطرح لأول مرة.

وأوضح أن هناك تواصلا مستمرا مع اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات ومجالس التصدير لبحث كل المعوقات التي تواجه العمل.

في غضون ذلك، وافقت الحكومة بشكل رسمي، على تحويل مبنى مجمع التحرير التاريخي إلى فندق.

جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، لبحث عدد من الموضوعات التي تتعلق بأنشطة التنمية العمرانية.

وبحسب المتحدث، وافق المجلس أيضا على إعلان منطقة كورنيش النيل في حي الساحل بمساحة تبلغ (154.5) فدان، في محافظة القاهرة، كمنطقة إعادة تخطيط، ومنطقة ميدان رمسيس والسبتية وكوبري الليمون، وسط القاهرة، بمساحة (14.62) فدان، في إطار التكليف الرئاسي بدراسة متطلبات إعادة تخطيط هذه المنطقة.

كما تتضمن المناطق كورنيش النيل في مناطق المعادي ودار السلام وأثر النبي، بمساحة (1642.75) فدان، والمنطقة المحصورة بين محطة بشتيل للسكك الحديدية ومحور 26 يوليو وخط مونوريل غرب القاهرة، بمساحة (5958.71) فدان في محافظة الجيزة، وفي محافظة جنوب سيناء تضمنت مناطق إعادة التخطيط منطقة حي السلام بمدينة أبو رديس بمساحة (400.30 فدان).

*كيف تسبب السيسي في الكراهية بين الشعب والجيش؟

يشهد التاريخ للمصريين بأنهم أكثر شعوب العالم التي أغدقت على جيشها ألقاب البطولة لدرجة العشق والوله، وأن الأشعار التي كتبت في بطولات الجيش صدقا أحيانا ومجاملة أحيانا أخرى وتغزلت في ضباطه وأفراده، لا يوجد لها مثيل في الكرة الأرضية، ذلك شيء معروف تشهد به مكتبة الإذاعة والتلفزيون وكتب التاريخ، فضلا عن ذاكرة الشعب المصري الحية.

ويرى ساسة ومراقبون أن الأسباب التي أدت إلى كراهية المصريين للعسكر تكدست بعد الانقلاب المشؤوم في 30 يونيو 2013، عندما انحرفت “جماعة الجيش” تماما عن مسيرتها وتاريخها الذي فخر به المصريون وتغنوا بمجده وأبطاله.

مؤسسة فساد
بعد وصول مصر على يد السفاح السيسي إلى حافة الهاوية في السنوات الأخيرة، ابتعدت القوات المسلحة 180 درجة عن المكانة التي كان يغوص فيها المصريين عشقا وهياما، ومن الطبيعي أن هذه المشاعر النبيلة تجاه الجيش أن تتغير إلى النقيض تماما، لأن رصاص الجيش تحول من صدور الأعداء وعلى رأسهم الاحتلال الصهيوني إلى صدور الشعب.
يقول الكاتب الصحفي جمال سلطان “مخيف وخطير ، وجريمة عظمى ، أن تتسبب ممارسات القيادة السياسية في دولة من الدول في تعميق الكراهية بين الشعب وجيشه ، أو أن يرى شعبها أن الجيش مؤسسة فساد وداعمة للفساد وحامية للفساد ، وأن الجيش سبب جوهري لفقر الشعب وجوعه وسرقة مقدراته ، خطير جدا”.
وفي مجموعة من التغريدات على صفحته في “تويتر”  انتقد الأكاديمي السعودي تركي الحمد، المقرب من ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، الوضع الاقتصادي في مصر ، مشيرا إلى أن القوات المسلحة المصرية بتغولها في الاقتصاد هي المسؤولة عن تردي الأوضاع في البلاد، على حد قوله.
الكاتب والأكاديمي السعودي قال كذلك “في المقابل، هنالك مصر بواقعها الحالي، أي مصر البطالة، وأزمات الاقتصاد والسياسة ومعضلات المجتمع وتقلباته الجذرية العنيفة التي لا تنتمي لأي نموذج، ملكيا كان أم جمهوريا، فما الذي حدث لمصر الثرية بثرواتها وإمكانياتها، والتي كانت تقرض المال وتساعد المحتاج، وها هي اليوم أسيرة صندوق النقد الدولي، مشرئبة العنق لكل مساعدة من هنا أو هناك، وهي أرض اللبن والعسل؟”.
إن ارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والمجازر في سيناء ورابعة والنهضة ومناطق كثيرة من محافظات مصر، كانت سببا رئيسيا في زرع الكراهية في قلوب الشعب تجاه قواته المسلحة، وهي نتيجة طبيعية جدا، وإن أرشيف صحف المعارضة والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية في كل حقبة حُكم العسكر التي استمرت 71 عاما، كانت تنشر الأخبار التي تتحدث عن مقتل مصريين على يد العسكر والشرطة والأجهزة الأمنية.
حدث ذلك في ذات الوقت الذي باعت فيه عصابة الانقلاب ثروات البلاد من النفط والغاز ومناجم المعادن وعلى رأسها الذهب، والجزر والشركات والموانئ والشواطئ، ولم يعد يرى المصريين للجيش أي أدوار بطولية كما كان في السابق، الأمر الذي دل على أن في هذه الحقبة الجيش قد انفرط عقده وسادت فيه شراهة للقروض والديون والتسلط على ثروات الشعب، أليس هذا كافيا بأن يخلق كراهية مقيتة في نفوس الناس تجاه جيشهم؟
إن وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الإعلامية الحديثة وفرت كل ما يدين الجيش في سنوات الانقلاب، حتى إنه وبعد أكثر من عشرة أعوام على فض اعتصام رابعة ما زالت تتضارب الأرقام التي تحاول إحصاء عدد من سقطوا في الفض نفسه، أو من سقطوا في الأحداث التابعة له.

نكأ الجراح
الكتابة التي تحاول الانتصار للجيش دون النظر للضحايا المدنيين تثير الشفقة وتنكأ الجراح، وفي حسبة بسيطة إذا نظرنا إلى عدد سكان المناطق التي تأذت بطائرات الجيش والرصاص والقصف المدفعي في مناطق سيناء يتجاوز عددهم 10 آلاف مواطن مصري، راحوا ضحايا الهجمات بالآليات العسكرية المختلفة، هؤلاء الضحايا هم بشر ولهم أهل وطموحات ومستقبل كان بانتظارهم، وأن أسرهم كانت تعول عليهم كثيرا في الارتقاء بمستقبلهم، وهؤلاء الضحايا بينهم نساء وأطفال وكبار السن، وفي موقع اليوتيوب مئات المواد المصورة التي تعكس حجم المآسي التي حدثت للأهالي في تلك المناطق، هذا فضلا عن المجازر التاريخية في فض اعتصام رابعة والنهضة وما بعدهم.

من جهته، قال السياسي المصري، الدكتور عمرو عادل “لكي نفهم كيف تتصرف المؤسسة العسكرية تجاه أي موقف فإن من الضروري الاتفاق على عدة ثوابت، أولا لا تتصرف طبقا للمشاعر الإنسانية، فهي ترى ما يحقق لها التفوق الدائم على الشعب، ثانيا قيمة البشر أي بشر لا تساوي شيئا عند المؤسسة، ثالثا قيمة الأفراد داخل الجيش معدومة باستثناء عدد محدود من القيادات”.

ويعتقد عادل الذي عمل ضابطا سابقا بالجيش المصري أن عصابة الانقلاب استغلت العمليات العسكرية وضحايا سابقين للتغطية على الانتهاكات من جهة، وتحقيق مكاسب دولية على حساب جثامين الجنود والضباط من جهة أخرى  “فنحن لا نسمع مثلا عن ضحايا تحطم طائرة المشير  أحمد بدوي ولا نسمع عن ضحايا عملية لارنكا الفاشلة لتحرير الطائرة المصرية المختطفة وهناك مئات الأمثلة لذلك، ولكننا نسمع ملء الأرض عن أفراد في ظرف معين قتلوا أو ماتوا”.

ورأى أن “الإعلان والزخم الإعلامي من عدمه يعتمد على قراءة هذه المؤسسة للمكسب المباشر منها في تأثيرها على الجمهور، ومع التراجع الحاد في شعبية النظام الانقلابي وفي مركزه ما تسمى المؤسسة العسكرية، فذكر أي فعل معاد لهذه المؤسسة في هذه الفترة ليس في الصالح كما يرون، وأعتقد أن الداخل المصري هو المستهدف من مثل هذه الدراما المسرحية كحكاية المنسي أو الإخفاء المتعمد كالحادث الأخير، فالمجتمع الدولي يعلم ويدرك وربما يدير أحيانا”.
يأتي ذلك بينما تواجه مصر حشدا من المشكلات الاقتصادية الكبرى، تشمل انخفاضا غير مسبوق في قيمة الجنيه، وتضخما تزيد نسبته على 20%، وحاجة شديدة لدى البنك المركزي المصري إلى العملات الأجنبية، وفق ما أشار إليه موقع Africa Intelligence الفرنسي.
في الوقت نفسه، يمارس صندوق النقد الدولي ضغوطا شديدة على السفاح السيسي، فقد طالبه بخصخصة حصص كبيرة من القطاع العام، خاصة تلك التي تزدهر فيها الشركات المملوكة للجيش على حساب الشركات الخاصة.

* تراجع تحويلات المصريين بالخارج بنسبة 20.9%

كشف البنك المركزي المصري عن انخفاض تحويلات المصريين في الخارج بنسبة 20.9% خلال الربع الأول من العام المالي الجاري 2022_2023، لتسجل 6.4 مليار دولار مقابل 8.1 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام المالي الماضي.

وتراجعت تحويلات العاملين المصريين في الخارج بنحو 14.7% في شهر يوليو الماضي إلى 2.38 مليار دولار على أساس سنوي، مقابل 2.79 مليار دولار مسجلة في الشهر المقابل من عام 2021.

وشهدت الاستثمارات في محفظة الأوراق المالية في مصر تخارج غير المقيمين، لتسجل صافي تدفق للخارج بلغ نحو 2.2 مليار دولار، تزامناً مع السياسات النقدية الانكماشية التي ينتهجها الفيدرالي الأمريكي، والتي تؤدي بدورها إلي نزوح الاموال الساخنة من الأسواق الناشئة، لتسفر الفترة الواقعة بين يوليو/ سبتمبر 2022 عن فائض كلي في ميزان المدفوعات بلغ 523.5 مليون دولار.

في سياق آخر أغلقت مؤشرات البورصة المصرية، في نهاية تعاملات جلسة اليوم الخميس، نهاية جلسات الأسبوع، على تراجع جماعي ليخسر راس المال السوقي 11 مليار جنيه بضغط من مبيعات الأجانب ليغلق عند مستوى 1.044 تريليون جنيه وذلك قبل ساعات من إعلان قرار البنك المركزي بشأن تحديد سعر الفائدة.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.93% ليغلق عند مستوى 16255 نقطة.

 وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 1.55% ليغلق عند مستوى 2778 نقطة.

 وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 1.41% ليغلق عند مستوى 19343 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.99% ليغلق عند مستوى 6691 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 1.67% ليغلق عند مستوى 2840 نقطة.

 وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.76% ليغلق عند مستوى 4259 نقطة.

 

*استقالة 120 ألف طبيب خلال عهد السيسي والمستشفيات ستصبح قريبا بلا أطباء

كشف تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” عن استقالة أكثر من نصف الأطباء العاملين بوزارة الصحة في مصر خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب تردي الأوضاع وضعف الأجور والإهمال الحاد في القطاع الصحي من قبل حكومات السيسي المتعاقبة.
وأضاف أن 4,261 طبيبًا مصريا استقالوا من وظائفهم في المستشفيات الحكومية، فيما قالت نقابة الأطباء إن هذه الأرقام كانت الأعلى في السنوات السبع الماضية؛ حيث استقال ما مجموعه 21,068 طبيبًا من القطاع الحكومي.
ولفت إلى أن معدل الأطباء في مصر بالنسبة لعدد السكان أصبح طبيبان لكل 3000 مواطن في عام 2019.
وتاليا نص المقال:
يستقيل الأطباء المصريون بشكل جماعي من نظام الرعاية الصحي الحكومي في البلاد، مما يسلط الضوء على الاستياء المتزايد من الأجور المنخفضة بشكل دائم والمستشفيات التي تعاني من نقص التمويل.
في سنة 2022 وحدها؛ استقال 4,261 طبيبًا من وظائفهم في المستشفيات الحكومية في مصر، وذلك وفقًا لتقرير نشرته نقابة الأطباء هذا الشهر، وهي نقابة مستقلة للأطباء في البلاد.
وقالت النقابة إن هذه الأرقام كانت الأعلى في السنوات السبع الماضية؛ حيث استقال ما مجموعه 21,068 طبيبًا من القطاع الحكومي. ووفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كان هناك حوالي 91,500 طبيب يعملون في مصر في سنة 2020.
تؤدي عمليات الاستقالة إلى نقص حاد في المستشفيات الحكومية في البلاد وتراجع عدد الأطباء مقارنة بعدد السكان، ووفقًا للبنك الدولي، كان هناك 0.7 طبيب لكل 1000 شخص في مصر في سنة 2019.
من الناحية الإقليمية؛ يمكن مقارنة هذه النسبة المنخفضة مثلا بنسبة الأطباء في ليبيا المجاورة، حيث كان هناك 2.1 طبيب لكل 1000 شخص في سنة 2017، أو الجزائر حيث كان هناك 1.7 طبيب لكل 1000 شخص في سنة 2018.
تعرضت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي اعتلت السلطة منذ 2014، لانتقادات بسبب فشلها في إعطاء الأولوية للرعاية الصحية في ميزانيتها السنوية، وبدلا من ذلك فضلت الإنفاق على مشاريع الإنشاء والبناء الضخمة وسداد الديون.
ورغم زيادة الإنفاق الحكومي على نظام الرعاية الصحية في السنوات الأخيرة، إلا أن الحكومة لم ترق إلى المستوى المنصوص عليه دستوريًا للإنفاق على القطاع الصحي، والذي يبلغ ثلاثة بالمئة من إجمالي الدخل القومي.
بحسب الدكتور أحمد حسين، رئيس اللجنة الإعلامية في النقابة، قد يكون العدد الفعلي للأطباء المستقيلين السنة الماضية أكبر مما كان متوقعًا، وقال إن حوالي الـ2000 من خريجي كليات الطب رفضوا التدرب في القطاع الصحي الذي تديره الدولة في سنة 2022.
ويتعين على خريجي كليات الطب البالغ عددها 27 في البلاد الحصول على تدريب داخلي في مستشفى أو عيادة تديرها الدولة لمدة سنتين قبل منحهم ترخيصًا لممارسة تخصص طبي.
ومع ذلك؛ فإن فترة التدريب والسنوات اللاحقة أصبحت بمثابة كابوس بالنسبة لبعض الأطباء، ما يبرر الاستقالات الجماعية.
تفكر أميمة خليل في الاستقالة، وهي طبيبة متدربة في مستشفى جامعة أسيوط في جنوب مصر، فمنذ تخرجها وانضمامها إلى طاقم المستشفى، رأت أن الوضع يتدهور من سيئ إلى أسوأ، وقالت لموقع “ميدل إيست آي”: “غالبًا ما أتعرض أنا وزملائي للإذلال والاعتداء الجسدي من قبل المرضى وأقاربهم”.
في الواقع، تتكرر الاعتداءات الجسدية على العاملين في مجال الرعاية الصحية في مصر، مما دفع نقابة الأطباء لمطالبة السلطات بحماية أعضائها وتشديد العقوبات على المعتدين.
وقد فاقم هذه الهجمات الوضع إلى جانب الراتب المنخفض الذي تتقاضاه أميمة خليل. باعتبارها متدربة طبية، تتقاضى 2,100 جنيه مصري (حوالي 70 دولارًا) شهريًّا؛ حيث قالت إنه بهذا القدر القليل من المال، لا يمكنها تغطية نفقاتها، بما في ذلك الدراسة والتدريب والبحث، مشيرة إلى أن “دراسة وممارسة الطب مكلفة”.
وهذا هو السبب الذي قد يدفعها إلى الانضمام إلى بقية الأطباء الذين استقالوا بالفعل من المستشفيات الحكومية للبحث عن عمل، سواء في القطاع الخاص أو خارج مصر حيث يحصل الأطباء على رواتب أعلى ويحظون بفرص تدريب أفضل.
لا تؤثر الأزمة على المتدربين أو الأطباء المبتدئين فحسب، بل تؤثر أيضًا على الأطباء المتمرسين الذين يتعين عليهم تقسيم وقتهم بين متطلبات عملهم في المستشفيات الحكومية وعياداتهم الخاصة.
واستهزأ طبيب مختص في أمراض القلب، رفض ذكر اسمه، من الراتب الذي يتقاضاه بعد 20 سنة من العمل في مستشفى حكومي؛ وقال لموقع “ميدل إيست آي” إن “الراتب يكفي لشراء سروال وجوارب وقميص”، وعليه أن يقوم بأكثر من عمل ليتمكن من إطعام أسرته ودفع الفواتير.
وقال طبيب متدرب آخر إنه يتقاضى راتبًا قدره 1970 جنيها (65 دولارا) من المستشفى الحكومي الذي يعمل فيه، وقال متدرب آخر لبرنامج حواري شهير على قناة تلفزيونية محلية الشهر الماضي إنه يضطر هو وزملاؤه أحيانًا إلى العمل 96 ساعة في الأسبوع، مشيرا إلى أن “قلة النوم تجعل الأطباء يخطئون”.
وقال إن إدارات المستشفيات تعاقب الأطباء على ارتكابهم أخطاء عبر إرغامهم على العمل ساعات أكثر، وبين الطبيب نفسه أن جميع الأقسام في المستشفى الذي يعمل فيه تقريبًا تعاني من نقص في الموظفين، موضحا أن هذا يجبر طبيبا أو طبيبين على العمل في أقسام يجب أن يعمل فيها ستة أو سبعة أطباء.
وقالت آية حسين، وهي طبيبة متدربة أخرى من مستشفى أسيوط الجامعي، إنه لا يمكنها أن تعيش حياة كريمة أو تغطي نفقاتها بالنظر إلى الراتب الذي تتقاضاه. وتساءلت آية قائلة “كيف يمكن للمرء أن يعيش حياة كريمة براتب منخفض؟”.
وأخبرت موقع “ميدل إيست آي” أنه بصرف النظر عن الراتب المنخفض، فإنها لا تحظى بفرص تدريب، حيث لا يمتلك معظم الأطباء المتمرسين الوقت لتدريب الأطباء المتدربين مثلها.
ويقول مسؤولون في نقابة الأطباء إن هذه الظروف الصعبة تجعل استقالات الأطباء نتيجة طبيعية؛ فقد تساءل إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، قائلا “كيف يمكن لأي طبيب أن يعمل في ظل هذه الظروف؟”.
وقال الزيات لموقع “ميدل إيست آي” إن الاستقالات المتكررة في صفوف الأطباء أدت إلى حدوث نقص في المستشفيات الحكومية، مضيفًا بأن “هذه الاستقالات لا يمكن وقفها للأسف. لا يستطيع بعض الأطباء توفير قوت أطفالهم حتى”.
تعد المستشفيات الحكومية ركيزة للقطاع الصحي في مصر، حيث تقدم العلاج والخدمات لمئات الآلاف من الأشخاص يوميًا ومجانًا تقريبًا
في سنة 2020، كان هناك 662 مستشفى حكومي نشط في مصر، مقارنة بـ652 مستشفى في سنة 2019، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وهو فرع الإحصاء في الحكومة المصرية. وقالت الوكالة إن 57 مليون مصري لديهم تأمين صحي وطني في نفس السنة أي حوالي نصف سكان مصر.
ورغم تدهور أوضاع هذه المستشفيات، إلا أنها تظل الملاذ الأخير لذوي الدخل المنخفض؛ حيث يقدر أن 60 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر أو فوقه بقليل (3.20 دولار في اليوم) في مصر.
وتعرض النظام الذي يعاني من نقص التمويل لضربة أخرى من الآثار المزدوجة للحرب الروسية الأوكرانية ووباء كوفيد-19 على الاقتصاد المعتمد على الاستيراد.
وفي الوقت نفسه، أدى الانخفاض الحاد في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي منذ سنة 2016 أيضًا إلى ارتفاع تكلفة العلاج الطبي.
في الواقع، يحتاج المرضى إلى مبالغ طائلة إذا أرادوا العلاج في أحد المستشفيات الصحية الخاصة في البلاد، في ظل ارتفاع أسعار الأدوية بشكل كبير ورفع المستشفيات تكاليف خدماتهم.
من جانبه، قال أحمد عبد المجيد، عضو لجنة الصحة في مجلس الشيوخ المصري، لموقع “ميدل إيست آي” إن “المستشفيات الحكومية تمثل الخيار الوحيد لعشرات الملايين من الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمّل تكاليف علاجهم. إنهم ركيزة الضمان الاجتماعي في مصر”.
وأعرب عن مخاوفه من أن المستشفيات الحكومية قد تجد نفسها غير قادرة على تقديم الخدمات للفقراء في ظل هذه الاستقالات الطبية المتعاقبة.

وينتهي الأمر بالأطباء الذين تركوا المستشفيات الحكومية إما للعمل في إحدى المستشفيات الخاصة في البلاد التي تغري الأطباء العاملين في المستشفيات الحكومية بالمال والامتيازات الأخرى، أو مغادرة مصر تمامًا للعمل في دول الخليج الغنية أو أوروبا.
وتجدر الإشارة إلى أنه من بين جميع الأطباء مسجلين في نقابة الأطباء والبالغ عددهم 212.853 طبيبًا، غادر أكثر من نصفهم (حوالي 120 ألفا) مصر بالفعل إلى بلدان أخرى في السنوات القليلة الماضية.
ويشعر بعض النواب بالقلق من هذه الهجرة الجماعية، ويدعون السلطات إلى اتخاذ إجراءات؛ حيث دعا النائب أحمد عبد السلام قورة الحكومة إلى اتخاذ بعض الإجراءات لثني الأطباء عن الاستقالة من قطاع الرعاية الصحي الذي تديره الحكومة.
وطلبت نقابة الأطباء عقد اجتماع مع مسؤولي وزارة الصحة لمناقشة هذه القضية. وتعليقًا على استقالات الأطباء في كانون الأول/ ديسمبر، قال وزير الصحة خالد عبد الغفار إن وزارته تعمل جاهدة لتحسين الأوضاع المالية للأطباء وإقناعهم بعدم المغادرة.
وفي آب/ أغسطس، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي تعليمات إلى الحكومة بزيادة أجور الأطباء العاملين في المستشفيات الحكومية. ومع ذلك، قال مسؤولو نقابة الأطباء إن هذا لم يفعل شيئًا لإرضاء الأطباء من الناحية المالية.
وقال الزيات إن “الزيادة كانت بعيدة عن أن تكون كافية خاصة بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية. إن الحكومة في حاجة ماسة إلى تحسين أجور الأطباء، أو أنها لن تنجح في وقف موجة الاستقالات”.

* البورصة تخسر 11 مليار جنيه بنهاية تعاملات اليوم

فقد رأس المال السوقي لأسهم البورصة المصرية نحو 11 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى تريليون و 44 مليار، مقابل تريليون و55 مليار جنيه أمس.

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء، بصافي قيمة 190.66 مليون جنيه، و 152.11 مليون جنيه علي الترتيب.

وبلغ إجمالي التداول على الأسهم 1.87 مليار جنيه، لنحو 200 سهما، ارتفع منهم 22 سهما، وهبط 117 سهما، واستقر 61 سهما دون تغيير.

 

* لماذا لم يتراجع سعر الدواجن رغم الإفراج عن الأعلاف من الموانيء.. خبير اقتصادي يجيب

أكد مصدر مطلع أن حكومة مصطفى مدبولي فشلت في التدخل للسيطرة على أسعار الدواجن بعد وصولها في بعض المناطق خلال الأيام القليلة الماضية إلى نحو أكثر من 80 جنيهًا للكيلوغرام، وحاولت إلزام أصحاب البورصات المنتشرة على مستوى الجمهورية بالبيع بسعر تحدده.
وأشار في تصريحات إلى أن أصحاب المزارع لم ينصاعوا للأوامر الحكومية وتركوا تحديد السعر للعرض والطلب، والذي اقترب من حاجز الـ90 جنيهًا، في الوقت الذي تصل فيه كلفة الإنتاج في الوقت الحالي إلى نحو 45 جنيهًا في المتوسط، بعد تراجع سعر طن العلف بنحو 4 آلاف جنيه، مع زيادة الكميات المفرج عنها.
وعزا محمد السيد، الخبير في بورصة الدواجن، هذه الارتفاعات القياسية إلى تراجع المعروض نتيجة خروج معظم صغار المنتجين من دائرة المنافسة عقب الخسائر التي تكبدوها بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، وأضاف أن السوق الآن يعتبر في حالة من التوازن، فتراجع العرض يقابله تراجع في الطلب بسبب ارتفاع الأسعار، ولكن المربين مصرون على البيع بأعلى الأسعار لتعويض خسائرهم خلال الدورات الماضية.
وأفاد بأن السعر الحالي للكيلوغرام 65 جنيهًا على أرض المزرعة، يعظم من أرباح المربين بواقع 40 جنيهًا في كل دجاجة زنة 2 كجم، لافتًا إلى أن هذه المكاسب تصب في جيوب أصحاب الشركات الكبيرة والمتوسطة وأصحاب المحطات الصغيرة، الذين سمحت لهم ملاءتهم المالية بالاستمرار في السوق بالرغم من الخسائر خلال الدورات السابقة.
وتوقع خبير البورصة أن السعر سيبدأ في التراجع التدريجي ليصل إلى أقل من 50 جنيهًا اعتبارًا من الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، عقب دخول إنتاج الدورة الجديدة، والتي تم تسكينها في نهاية ديسمبر الماضي، ووصول متوسط سعر الكتكوت إلى نحو 7 جنيهات.
وشكا صاحب متجر لبيع الدواجن من تراجع مبيعاته بنحو 70%، بسبب ارتفاع السعر إلى 75 جنيها للكيلوغرام و180 جنيهًا لـ”البانيه” و80 جنيهًا للكبد والقوانص و40 جنيهًا للأجزاء (الرقبة والجناحان).
وذكر أنه يمر بأسوأ فترة في تاريخ تجارته التي تمتد لأكثر من 20 عاماً، إذ إنه مع ارتفاع الأسعار وتراجع مبيعاته، أحيانًا تحقق تجارته بعض الخسائر حال ركود السوق وبقاء الدجاج لليوم الثاني، نتيجة ارتفاع كلفة التغذية اليومية، مع تراجع الوزن في الوقت نفسه.
ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة المصرية، فإن إنتاج مصر من الدواجن يصل في الظروف الطبيعية إلى نحو 1.4 مليار طائر، منها 320 مليون دجاجة، في القطاع الريفي، في حين يصل إنتاج البيض سنويًا إلى حوالي 14 مليار بيضة سنويًا.
ويبلغ عدد منشآت الدواجن حوالي 38 ألف منشأة (مزارع – مصانع أعلاف – مجازر – منافذ بيع أدوية بيطرية ولقاحات)، يعمل بها نحو 3 ملايين عامل، باستثمارات تقدر بأكثر من 100 مليار جنيه.

 

بومبيو: السيسي الأكثر احتقاراً في الشرق الأوسط ولغته الإنجليزية مضحكة.. الأربعاء 1 فبراير 2023.. السيسي أهدر المليارات ودمر الاقتصاد ومصر مقبلة على كارثة

بومبيو: السيسي الأكثر احتقاراً في الشرق الأوسط ولغته الإنجليزية مضحكة.. الأربعاء 1 فبراير 2023.. السيسي أهدر المليارات ودمر الاقتصاد ومصر مقبلة على كارثة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* مخاوف على حياة آية كمال بسجن القناطر ومطالبات بالكشف عن مصير “الطنطاوي” المختفي منذ سنوات

دانت عدد من المنظمات الحقوقية ما تتعرض له المعتقلة آية كمال الدين من انتهاكات داخل محبسها بسجن القناطر للنساء ، وطالبت النائب العام بالتدخل الفوري لإيقاف تلك الانتهاكات.

ونقلت المنظمات رسالة والدها التي قال فيها  “آية كان عندها جلسة يوم السبت، غلطة عمرها اشتكت للقاضي، إنها مريضة ومحجوزة في الإيراد منذ دخولها السجن 2/7/22 وتعاني من تدخين الجنائيات للسجائر بسبب مرضها، فتم الحكم عليها أنها متمردة وتم أخد ملابسها واغطيتها واحتكاك الجنائيات بها بأوامر تامر بيه”.

وتابع “وزيادة في الإذلال كانت زيارتها اليوم ومن يزورها والدتها المريضة خرجت من الإسكندرية 3 صباحا، ووصلت القناطر 7 وتم تسجيل الزيارة وعند الدخول قالوا انتظري ودخلت 1 مساء وبعد تفتيش الزيارة، وفعلوا بالأكل الأفاعيل حتى أصبح غير صالح للأكل، أقسم بالله العلي العظيم لو يعلموا كيف يتم إحضار هذه الزيارة ما نظروا إليها”.

وأضاف “انتظرت أم آية في مكان الزيارة فجأة أخرجوها وأخرجوا معها الزيارة في صدمة غير متوقعة الأم المريضة لم تكمل أشهر على عملية دعامة للقلب كادت أن يغمى عليها، ولكن تماسكت علشان تعرف فيه إيه،  وأخذت تسألهم هل هي ماتت مريضة في المستشفى ولا مجيب غير اخرجي بزيارتك برة”.

واستكمل “وبعدما اقتربت الزيارة من نهايتها أخرجوا آية لترى أمها لدقائق قصيرة وسط بكاء أمها التي فقدت الأمل في رؤيتها مرة أخرى”.

واختتم  “هذه شكوى لمن له الشكوى مالك الملك الرحمن الرحيم والسيد النائب العام والسيد مأمور سجن القناطر ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية بأن حياة آية في خطر عظيم“. 

ومؤخرا حملت حركة نساء ضد الانقلاب سلامة المعتقلة آية كمال لسلطات الانقلاب؛ رغم تدهور حالتها الصحية داخل محبسها، حيث تعاني من حساسية بالصدر ربو حاد ومنعت إدارة سجن القناطر دخول جهاز التنفس الخاص بها،  ويتم تجديد حبسها منذ اعتقالها للمرة الثالثة قبل أكثر من  6 شهور، حيث تم اعتقالها يوم 2 يوليو الماضي على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

ووثق عدد من المنظمات الحقوقية ما يحدث من انتهاكات وتنكيل بـ”آية” ضمن مسلسل التنكيل بحرائر مصرالمتصاعد منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013  وطالبت بالحرية لها ولجميع الحرائر، ووقف ما يحدث من انتهاكات واحترام حقوق المرأة المصرية وإطلاق الحريات.

وسبق أن تم اعتقال “آية” في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “بنات 7 الصبح” كما سبق اعتقالها لانتقادها أداء النظام الانقلابي أمام كورونا وتعرضت للإخفاء القسري والتعذيب.

وأعربت أسرتها عن مخاوفها وقلقهم على سلامتها نظرا لحالتها الصحية غير المستقرة ، نتيجة إصابتها بالربو والذي تزداد قسوته وآلامه بسبب سوء التهوية والرطوبة العالية، وغيرها من ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

المهندس محمد الطنطاوي يواجه مصيرا مجهولا منذ فبراير 2019

إلى ذلك جددت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” مطلبها برفع الظلم الواقع على المهندس محمد الطنطاوي حسن الذي يتواصل إخفاؤه قسريا منذ أن تم اعتقاله عصر يوم 5 فبراير 2019 من شارع 9 بمنطقة المقطم في القاهرة  ، أثناء عودته إلى المنزل، حيث لم يعد في موعده المحدد وبالاتصال به كان هاتفه مغلقا.

وأضافت أسرته أنه في اليوم التالي لاختفائه، فوجئوا بحضور أفراد عرفوا أنفسهم بأنهم مباحث ، وقاموا بتفتيش غرفته وأخذ متعلقات وهاتفه ولابتوبه الشخصي، معللين ذلك عند سؤال الأسرة بأنه إجراء روتيني يحدث في الشارع كله.

وأرسلت الأسرة تلغرافات للسيسي قائد الانقلاب وللنائب العام ووزير الداخلية ووزير العدل والمجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس الوزراء بحكومة الانقلاب ، فضلا عن عمل بلاغ في نيابة المرج، وإقامة دعوى في مجلس الدولة للمطالبة بالكشف عن مكان تواجده.

كما تم تقديم عريضة في نيابة جنوب القاهرة وتم حفظها، وأيضا صدر حكم لصالحه في الدعوى رقم 51461 لسنة 73ق بتاريخ 23/11/2019 بإلزام الجهة الإدارية بوقف تنفيذ وإلغاء القرار السلبي بالامتناع عن الإرشاد عن مكان تواجده ، ورغم ذلك ما يزال الضحية يواجه مصيرا مجهولا وترفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه القسري.

وكان تقرير المشهد الحقوقي لعام 2022 الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* مطالبات بإنقاذ حياة مها خليفة التي تصارع الموت بسجن القناطر.. وظهور 20 من المختفين قسريا

طالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بإنقاذ المعتقلة مها محمد عثمان خليفة، البالغة من العمر 29 عاما، وهي متزوجة وأم لستة أطفال، وتدخل عامها الخامس في سجون السيسي على ذمة القضية رقم 755 أمن دولة لسنة 2018 التي أُحيلت للمحكمة العسكرية، وحكم عليها بالسجن 15 عاما في نوفمبر 2019  وتصارع الموت بعد تدهور حالتها الصحية.

وأوضحت أن الضحية التي تم اعتقالها بتاريخ 21 يونيو 2018 وتعاني من كهرباء على القلب وانسداد في الشرايين وتسارع في دقات القلب ومشاكل في الأوعية الدموية، بالإضافة إلى “تنميل” في ذراعها وقدمها اليسرى، وذلك جراء تعرضها لانتهاكات داخل محبسها الانفرادي .

يشار إلى أن الضحية من دمياط، وهي أم لستة أطفال حرموا من رعايتها منذ أن تم اعتقالها وقالت الحركة ، أنقذوا مها الأم والزوجة فهي تُقاسي ظلم السجن وفراقها عن أبنائها.

وفي وقت سابق طالبت منظمة نحن نسجل الحقوقية بضرورة عرض المعتقلة السياسية مها عثمان خليفة  على أطباء متخصصين خارج مستشفى السجن ، وعمل اللازم لحالتها الصحية المتدهور داخل محبسها بسجن القناطر.

وكان طبيب السجن أكد ضرورة تقديم طلب للكشف عليها في أسرع وقت خارج مستشفى السجن، وعمل اللازم لحالتها من أشعات وتحاليل، نظرا لعدم توفر إمكانات في مستشفى السجن، وكل ما استطاع تقديمه لها وصفة مسكنات.

ومن أقوالها أمام المحكمة “من أتى بي إلى هنا؟ ليس لي انتماء سياسي، وأنا السيدة الوحيدة في هذه القضية ولا أعرف حتى تفاصيلها” 

ظهور 20 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهر 20 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا ، والتي قررت جبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي وهم :

  1. إبراهيم عرجاوي أحمد تركي
  2. أحمد السيد المتولي ستيت
  3. أحمد علي جمال الدين الخولي
  4. أحمد فاوي مبارك محمد
  5. أحمد محمود علي حسن عبد الهادي
  6. أحمد يوسف حسن محمد
  7. أسامة فوزي علي التمساح
  8. بسمة سمير إبراهيم إسماعيل
  9. رامي يوسف عبد الله جرجاوي
  10. زياد فتحي رمضان حسنين محمود
  11. السيد شحاتة محمد إسماعيل
  12. السيد عبد العظيم إبراهيم محمد
  13. طارق أحمد محمد عبد الكريم
  14. عبد المنعم جاد جاد شاهين
  15. فتحي إمام دسوقي إسماعيل
  16. ماجد فتحي عبد العاطي علي
  17. مجدي إسماعيل أمين إسماعيل
  18. محمد بهاء الدين محمد حسني
  19. محمد حسام الدين حسين محمد
  20. محمد سعيد عبد اللطيف محمود شعلان

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* 10 منظمات أممية: استراتيجية منهجية ومقصودة للسيسي للعصف بحقوق الإنسان خلال 3 سنوات

قالت 10 منظمات حقوقية تشكل مجموعة العمل المصرية إن  “حالة حقوق الإنسان في مصر لم تشهد تحسنا ملموسا، منذ خضوع مصر لآلية الاستعراض الدوري الشامل لملفها الحقوقي أمام الأمم المتحدة عام 2019، بل على العكس تصاعدت الانتهاكات الحقوقية وفق استراتيجية تنتهجها السلطات المصرية، بتواطؤ من مؤسسات الدولة”.

وقالت “مجموعة العمل المصرية” إنها “قدمت تقرير نصف المدة لآلية الاستعراض الدوري الشامل بالأمم المتحدة، مؤكدة تواصل أزمة حقوق الإنسان في مصر ، بل وتفاقمها مقارنة بالوضع قبيل عملية الاستعراض نوفمبر 2019.

95 انتهاكا جديدا لحقوق الإنسان منذ 2019 حتى 2022:

أكدت أنه بعد 3 سنوات من الاستعراض الدوري الشامل لملف مصر الحقوقي أمام الأمم المتحدة، و375 توصية أممية بتحسين الأوضاع، لم تشهد حالة حقوق الإنسان في مصر تحسنا ملموسا، بل على العكس تتصاعد الانتهاكات الحقوقية وفق استراتيجية مقصودة تنتهجها السلطات المصرية؛ بتواطؤ من مؤسسات الدولة، والتي شهدت مزيدا من التآكل لاستقلالها منذ عام 2019.

ودللت المنظمات في تقريرها على عدم التزام مصر بتعهداتها الدولية في ملف حقوق الإنسان، خلال الفترة من نهاية نوفمبر 2019 حتى نهاية ديسمبر 2022 بـ 95 مثالا على الانتهاكات الحقوقية الخاصة بـالحق في الحياة، ومكافحة الإعدام، وحرية التجمع السلمي والتنظيم،

وحرية التعبير واستقلال الإعلام، وحقوق النساء، ومجابهة العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى الانتهاكات المتعلقة بـ أوضاع أماكن الاحتجاز، والحماية من التعذيب، والإخفاء القسري واستقلال القضاء، وحماية حقوق الإنسان أثناء مكافحة الإرهاب.

وأوضحت المنظمات في تقرير سلمته للأمم المتحدة بعنوان «أزمة متعمدة»، أنه بعد ثلاث سنوات من الاستعراض الدوري الشامل لملف مصر الحقوقي، ومواجهتها بـ 375 توصية لتحسين الأوضاع تواصل السلطات المصرية الانتهاكات؛ فتتوسع في إصدار أحكام الإعدام على خلفية محاكمات وصفها التقرير بـبالغة الجور.

استراتيجية منهجية ومقصودة

أوضحت “مجموعة العمل المصرية” في تقرير نصف المدة لآلية الاستعراض الدوري الشامل بالأمم المتحدة، والذي أرسلته في يناير 2023 للأمم المتحدة، أن هناك استراتيجية منهجية ومقصودة للسيسي للعصف بحقوق الإنسان خلال 3 سنوات.

وشرحت في التقرير كيف تتواصل أزمة حقوق الإنسان في مصر، بل وتتفاقم على عدة مستويات، مقارنة بما سبق وورد في تقارير المنظمات المستقلة قبل 3 سنوات قبيل عملية الاستعراض.

واستعرض التقرير، في ضوء ما أقرت الحكومة المصرية أمام الأمم المتحدة الالتزام به، أمثلة عديدة لتصاعد الانتهاكات الحقوقية في الفترة من نوفمبر 2019 وحتى نوفمبر 2022.

وخاصة فيما يتعلق بالحق في الحياة ومكافحة الإعدام، الحق في حرية التجمع السلمي والتنظيم، الحق في حرية التعبير واستقلال الإعلام، حقوق النساء ومجابهة العنف ضد المرأة، وأوضاع أماكن الاحتجاز والحماية من التعذيب والإخفاء القسري، واستقلال القضاء، وحماية حقوق الإنسان أثناء مكافحة الإرهاب.

وبحسب التقرير، تواصل السلطات المصرية وتتوسع في إصدار أحكام الإعدام على خلفية محاكمات بالغة الجور.

ولا يزال التعذيب منهجيا في أماكن الاحتجاز ويحظى منفذوه بإفلات تام من العقاب، فضلا عن تفشي حالات الوفاة قيد الاحتجاز.

وبالمثل يستمر الإخفاء القسري كممارسة منهجية؛ ويتواصل الحبس الاحتياطي للصحفيين والمعارضين السياسيين السلميين وحتى المواطنين غير السياسيين بشكل تعسفي ولفترات غير محددة، على خلفية التعبير عن الرأي.

بينما يتعرض الحقوقيون والجهات الفاعلة في المجتمع المدني للسجن والتعذيب، ويواجهوا قرارات حظر السفر وتجميد الأصول انتقاما منهم بسبب عملهم، بما في ذلك تعاونهم مع آليات الأمم المتحدة.

تعذيب وقمع صحفيين

قالت “لا يزال التعذيب منهجيا في أماكن الاحتجاز، ويحظى منفذوه بإفلات تام من العقاب، فضلا عن تفشي حالات الوفاة قيد الاحتجاز ، كما يستمر الإخفاء القسري كممارسة منهجية؛ ويتواصل الحبس الاحتياطي للصحفيين والمعارضين السياسيين السلميين، وحتى المواطنين غير السياسيين، بشكل تعسفي ولفترات غير محددة، على خلفية التعبير عن الرأي” حسب التقرير.

ورصد التقرير كذلك، استمرار تعرض الحقوقيين والجهات الفاعلة في المجتمع المدني للسجن والتعذيب، مشيرا إلى قرارات حظر السفر وتجميد الأصول انتقامًا منهم بسبب عملهم، بما في ذلك تعاونهم مع آليات الأمم المتحدة.

لا إرادة سياسية

وقال ممثل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في مصر، وأحد معدي التقرير، محمد زارع، لموقع “مدى مصر” إن “تقييم موقف السلطة من التوصيات التي تعهدت للأمم المتحدة بتنفيذها، يثبت عدم وجود إرادة سياسية، لإحداث تقدم في حالة حقوق الإنسان في مصر، وتنفيذ توصيات المجلس العالمي”.

قال إن “الدولة تذهب للأمم المتحدة وتقبل توصيات الدول الأعضاء، ولكنها تتحايل على التنفيذ، خلف ستار من المبادرات الزائفة، والتي تهدف اسميا وشكليا فقط لمعالجة الوضع الحقوقي، مثل إعادة تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان، وإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسية، واعتماد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والإعلان عن حوار وطني، رغم أن جميعها لم تسفر عن أي تحسن حقيقي في حالة حقوق الإنسان في مصر”.

وأوضح زارع أن هذا التقرير بمثابة تقرير مبدئي يقيم نصف مدة الاستعراض، وسيتبعه تقرير آخر للتقييم النهائي، ستقدمه المنظمات الـ 10 إلى الأمم المتحدة، ليجري عرضه خلال جلسة الاستعراض الدوري لملف مصر الحقوقي عام 2024

كانت الحكومة المصرية قد كثفت جهودها بعد انتهاء عملية الاستعراض في أواخر 2019، لطمس الانعكاس الحقيقي لأزمة حقوق الإنسان المستمرة خلف ستار من المبادرات الزائفة، والتي تهدف اسميًا وشكليًا فقط لمعالجة الوضع الحقوقي. هذه المبادرات مثل تجديد المجلس القومي لحقوق الإنسان، وإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسية، واعتماد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والإعلان عن حوار وطني، لم تسفر عن أي تحسن حقيقي في حالة حقوق الإنسان في مصر.

يُذكر أن مجموعة العمل المصرية من أجل حقوق الإنسان، تضم عدد من المنظمات الحقوقية المصرية المستقلة، بعضها يعمل من داخل مصر وبعضها يعمل من الخارج. بدأت عملها في ديسمبر 2018 من أجل التنسيق لتقديم تقرير شامل حول حالة حقوق الإنسان في مصر لآلية الاستعراض الدوري الشامل للأمم المتحدة.

وقد شارك منها في إعداد تقرير نصف المدة؛ مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، كومتي فور جستس، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مؤسسة قضايا المرأة، مبادرة الحرية، مركز النديم، المفوضية المصرية للحقوق والحريات، مؤسسة حرية الفكر والتعبير بالإضافة إلى منظمة حقوقية أخرى فضلت عدم ذكر اسمها.

*مايك بومبيو: السيسي الأكثر احتقارا في الشرق الأوسط ولغته الإنجليزية مضحكة

في جولة عامة على دول الشرق الأوسط حملت مذكرات وزير الخارجية الأمريكي السابق بحكومة دونالد ترامب “مايك بومبيو”، انطباعات أكثر منها معلومات، أو إفادات عن أحداث يومية مرت به، ومن أبرز الانطباعات التي نقلها وتهم المصريين، ومن أهم ما ورد بالمذكرات التأكيد على الاحتقار الأمريكي للسيسي رغم تقديرهم لأهميته في تنفيذ التعليمات الأمريكية بالمنطقة، حيث قال: “السيسي أكثر زعيم في الشرق الأوسط محتقر بعد ابن سلمان”.

وأضاف “بومبيو” في مذكراته الصادرة مؤخرا بعنوان “فضائح حكام العرب” أن “السيسي شخص حقير مثل محمد بن سلمان” وينقل عن السيسي وأثناء زيارة ثانية لمصر، وأضاف بومبيو “طلب مني السيسى أن أرجو الرئيس أوباما  السماح له باستعمال طائرات الأباتشي التي اشتراها من أمريكا، وأردف أن إسرائيل ليس عندها مانع من استخدام مصر لهذه الطائرات“.

وقال بومبيو “في زيارتي لمصر بعد الانقلاب العسكري طلب مني السيسي أن أستأذن القيادة الأمريكية في الترشح لحكم مصر ، ووعد أنه لو أصبح رئيسا سوف يحسن من اقتصاد مصر بدرجة كبيرة”.

ووصف “بومبيو” السيسي بأنه “…..” الأكثر احتقارا في الشرق الأوسط، رغم أنه أصبح الشريك الأكثر أهمية لأمريكا بعد ابن سلمان، كما قال إن لغته الإنجليزية ركيكة ومضحكة.

وكشف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مذكراته أن ما أسماه (اليسار التقدمي) “يكره الأمير محمد بن سلمان على الرغم من أنه يقود أعظم إصلاح في تاريخ المملكة، وفقا لرأيه، سيثبت أنه أحد أهم القادة في عصره، إنه شخصية تاريخية حقا، ولا يُعلم إن كان ما رواه على سبيل الادعاء أم السخرية من ولي العهد الذي يقود السعودية إلى السقوط على جميع المستويات“.

إلا أن انتقاده لجمال خاشقحي يكشف التواطؤ (المدفوع بالطبع) بعد أن وضع على غلاف كتابه صورته وولي العهد بن سلمان، فقال مايك بومبيو عن جمال خاشقجي في كتابه الجديد “لم يكن حتى صحفيا بمعنى الكلمة“.

وأعرب بومبيو عن حسرته على “الغضب الزائف الذي غذته وسائل الإعلام، كما جادل بأن خاشقجي كان ناشطا دعم الفريق الخاسر وتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين الداعمة للإرهاب” وفقا لتصريح بومبيو.

وأضاف بومبيو في مذكراته أن “وسائل الإعلام تحاول كسر العلاقات السعودية الأمريكية”، لافتا إلى أنه “عندما أصبح ابن سلمان وليا للعهد كان من أولى جهوده مساعدة الولايات المتحدة في اجتثاث النفوذ الإيراني من اليمن، مضيفا أن ما يفهمه أن الحرب على اليمن أمريكية بامتياز والجوار ليس إلا أداة لتنفيذها ، فالسعودية تساعد واشنطن كما يقول بومبيو وليس العكس. 

الرئيس التركي
وجاء كتاب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ليصب حقده على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ساعيا لتشويه صورته بعد وصفه بأنه مستبد إسلامي.

وادعى “مايك بومبيو” أن تركيا دعمت داعش وحاولت احتلال جزء من سوريا بذريعة محاربة داعش (أمريكا تحتل الجزء الأكبر من سوريا وتدعم قوات سوريا الديقراطية وهم أكراد الشمال) إلى جوار الإمارات والتي تنفذ أكبر العمليات ضد المناطق السورية المحررة وضد مناطق جنوب تركيا.

الوضع العراقي
وأدلى وزير الخارجية الأمريكي السابق بدلوه أيضا في الشأن العراقي قائلا “كان عادل عبدالمهدي رئيس الحكومة السابق أداة إيرانية ، واعتبر المحلل العراقي عبد الحميد العاني أن بومبيو يعري ساسة العراق بمذكراته التي اعتبر فيها أن قاسم سليماني كان يعرف الكثير، لكنه يعرف القليل عن طائرة أميركية من طراز MQ-9 Reaper التي تسيطر على جميع الحركات من الأعلى، والتي أسقطت صواريخ هيلفاير بسيارته وكانت تجسد القوة والتكنولوجيا والعدالة الأمريكية“.

* هجوم سعودي ضد السيسي والجيش

بدأ الحديث يتصاعد عن إحجام خليجي عن دعم عبدالفتاح السيسي، لإنقاذه من أزمة اقتصادية غير مسبوقة بعد الهجوم السعودي ضد السيسي والجيش المصري.

ورفضت بعض دول الخليج العربية دعوات صندوق النقد الدولي الأخيرة لمساعدة مصر لتغطية فجوة التمويل الخارجي.

 كما غاب قادة السعودية والكويت عن مؤتمر عقد في أبوظبي، يوم 18 يناير الجاري، بدعوة من رئيس الإمارات محمد بن زايد، من بين أهدافه بحث منح مصر مساعدات مالية عاجلة، وحضره قادة قطر والبحرين وعمان والأردن ومصر.

 وتلى المؤتمر حملة نقد لاذعة من كتاب سعوديين على حكومة السيسي والجيش المصري، أحدثت تفاعلا واسعا بين مؤيد لها ومنتقد وناقم عليها.

 وانتقد الكاتب والأكاديمي السعودي تركي الحمد، نظام الحكم والجيش المصري.

 وقال الحمد: “لدينا نموذجان لمصر: مصر المزدهرة قبل عام 1952، ومصر الطموحة بعد ذلك التاريخ”، وأضاف: “في المقابل، هنالك مصر بواقعها الحالي، أي مصر البطالة، وأزمات الاقتصاد والسياسة ومعضلات المجتمع وتقلباته الجذرية العنيفة التي لا تنتمي لأي نموذج، ملكيا كان أم جمهوريا”.

وتابع: “فما الذي حدث لمصر الثرية بثرواتها وإمكانياتها، والتي كانت تُقرض المال وتساعد المحتاج، وها هي اليوم أسيرة صندوق النقد الدولي، مشرئبة العنق لكل مساعدة من هنا أو هناك، وهي أرض اللبن والعسل؟”.

 وفي تفسيره لأسباب كل ما سبق، أشار الحمد، إلى “هيمنة الجيش المتصاعدة على الدولة، وخاصة الاقتصاد، بحيث لا يمر شيء في الدولة المصرية إلا عن طريق الجيش، وبإشراف الجيش، ومن خلال مؤسسات خاضعة للجيش، ولصالح متنفذين في الجيش”.

 ووصف ما يجري بـ”الثقافة الشعبية المستسلمة والمستكينة… “.

وأضاف علم الاجتماع السياسي خالد الدخيل، الذي قال إن “ما يحصل لمصر في السنوات الأخيرة يعود في جذوره الأولى إلى أنها لم تغادر عباءة العسكر منذ 1952”.

 وأضاف أنها “انكسرت في يونيو 1967، وتبخر وهج 23 يوليو، كما عرفه المصريون والعرب”.

 ووجه انتقاده للسلطة الحالية وللجيش المصري، مستدركا بقوله: “لكن سيطرة الجيش على السلطة وعلى اقتصاد مصر لم تسمح ببديل سياسي اقتصادي مختلف”.

وقال الدخيل، إن السيسي قال في خطاب له ويشير إلى السعودية، بأن مصر لن تركع إلا لله وهي جملة مربكة في السياق الذي قيلت فيه والسعودية ليست والخليج أعداء لمصر”، وأضاف: “تفسيري أن المقصود هو أن مصر لن تركع للمال الخليجي، فلماذا يطالب السيسي بالرز الخليجي”.

وقدمت دول الخليج العربية السعودية والإمارات والكويت والبحرين مساعدات مالية ضخمة للسيسي، عقب انقلابه على الرئيس الراحل محمد مرسي، منتصف 2013، دعما لنظامه، بحسب عربي 21.

وتشير تقديرات لحجم الدعم الذي تلقته القاهرة من الخليج، بنحو 92 مليار دولار.

 

*الانقلاب يفرط في 20 شركة مملوكة للدولة

كشف رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب مصطفى مدبولي عن استعداد حكومته للإعلان عن خطتها لطرح عدد من أصول الدولة، مشيرا إلى أن عدد الشركات التي سيتم طرحها في 2023 لن يقل عن 20 شركة، جزء منها سيتم طرحه بالبورصة، وجزء آخر لمستثمرين استراتيجيين.

وأضاف مدبولي خلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس وزراء الانقلاب، اليوم الأربعاء، أن الخطة التفصيلية لإعلان طرح الشركات في البورصة سيكون الأسبوع المقبل.

ووافق عبد الفتاح السيسي، في 29 ديسمبر الماضي، على وثيقة سياسة ملكية الدولة، المعروفة إعلاميا بـ”وثيقة بيع أصول الدولة المصرية”.

وتهدف الوثيقة إلى مضاعفة بيع الشركات المملوكة للدولة لتصل إلى 65% من ممتلكات مصر، مقابل 40 مليار دولار بحلول عام 2026.

وازداد السيسي ببيع أصول مصر في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي خلفتها الحرب في أوكرانيا، وبالتزامن مع المحادثات التي كانت تجريها البلاد مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد.

يُذكر أن حكومة الانقلاب باعت في عام 2022 ما يزيد على 4 مليارات دولار من أسهم الشركات المملوكة للدولة إلى صناديق الثروة السيادية الخليجية، ويعمل صندوق مصر السيادي على خطة لتسويق أكثر من 40 مشروعا بقيمة 140 مليار جنيه (5.2 مليارات دولار).

* السيسي أهدر المليارات ودمر الاقتصاد ومصر مقبلة على كارثة

يواجه الاقتصاد المصري تدهورا غير مسبوق يتمثل في ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم والديون في مقابل العجز في القيمة الشرائية والموازنة العامة والإنتاج والميزان التجاري والموارد الدولارية التي تأتي عبر السياحة وقناة السويس والعاملين المصريين في الخارج، إلى جانب توحش منظومة النهب والفساد التي تنتشر في كافة مفاصل الدولة.

كل تلك العوامل جعلت المصريين يعيشون في جحيم بسبب تراجع مستوى المعيشة وعجز الأسر عن الحصول على حاجاتها اليومية مقابل ارتفاع الأسعار وتراجع الدخول وتسريح العمالة وتوقف آلاف الشركات والمصانع عن الإنتاج، ما يهدد بتعرض المصريين لسيناريو الجوع الذي واجهته العديد من الدول.

كانت صحيفة صهيونية قد كشفت عن الأزمة الاقتصادية المحتدمة التي دخلت فيها مصر في زمن الانقلاب، مؤكدة أن هناك ـ بحسب شهادات مواطنين ـ رغبة شعبية للخلاص من السيسي.  

ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” في تقرير لها أعدته الكاتبة دانا بن شمعون، شهادات مصريين تعكس سوء الأوضاع الاقتصادية.

وذكرت أن التضخم المالي الحاد والانخفاض في قيمة العملة يجعلان حياة السكان في حرب بقاء يومية، حيث دخلت مصر في أزمة اقتصادية أخذت في الاحتدام في زمن السيسي .  

وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي يحاول أن يثبت للشعب المصري أن هذه مشكلة عالمية، وليس لحكومة الانقلاب دور في الكارثة التي تعيشها مصر، لكن هذا ليس صحيحا، لأنه لا يفهم في الاقتصاد والأزمات تتفاقم، ولفتت إلى أن هناك مواطنا عمل في وسيلة إعلام مصرية بتمويل أجنبي وكان راتبه 2000 دولار في الشهر، لكن بعد انقلاب السيسي بدأ يفرض قيودا على مشاريع ووسائل الإعلام الخاصة، وتم دمجها في وسائل إعلام حكومية، وهكذا وجد نفسه في سن الـ 42 مع راتب زهيد، وهو اليوم لا يمكنه أن يشتري الطعام لأولاده .  

في الطريق إلى الإفلاس

 حول الكوارث التى تواجه الاقتصاد المصري في زمن الانقلاب ، أكد يحيى حامد وزير الاستثمار الأسبق أن مصر ستواجه الإفلاس قريبا، مشيرا إلى عدم قدرة دولة العسكر على توفير الخدمات الأساسية لمواطنيها. 

وقال حامد في تصريحات صحفية إن “دولة العسكر تقترض فقط من أجل البقاء، والطريقة الوحيدة للوفاء بالتزامات الديون تلك هي الاقتراض أكثر  ، لكن في الأشهر الثلاثة الماضية  تعرض الجنيه المصري لضربات، والعملة الأجنبية غير متوفرة لمعظم المستوردين وتكاليف المعيشة آخذة في الارتفاع. 

وأوضح أن أساسيات الاقتصاد تم تدميرها بشكل منهجي على مدى السنوات العشر الماضية منذ الاستيلاء العسكري على البلاد، كما أهدرت حكومة الانقلاب فرصا هائلة لتطوير الاقتصاد وتحديثه وتنميته. 

وأشار حامد إلى أن الديون الإجمالية ارتفعت بما نسبته 93 بالمائة خلال خمس سنوات فقط، ويتوقع أن تزيد خدمة الديون بما نسبته 62 بالمائة مقارنة بالسنة المالية 2020-2021 والسنة المالية 2023-2024. واستحوذ الدين في ميزانية السنة المالية 2022-2023 على ما يقرب من 50 بالمائة من الإنفاق. 

مسؤولية السيسي عن الانهيار 

وحمل السيسي مسئولية انهيار الاقتصاد المصرى ، مؤكدا أن السيسي أهدر ما يقرب من 55 مليار دولار لإنشاء العاصمة الإدارية ، بينما سحبت منه التوسعة غير الضرورية لقناة السويس ما يقرب من 9 مليارات دولار أخرى، ولم ينجم عن ذلك زيادة تذكر في الإيرادات، بالإضافة إلى إنفاق ما يقرب من 45 مليار دولار على شراء الأسلحة، دون وجود أي مخاطر جيوسياسية أو احتياجات واضحة لدرجة أنه ما بين عام 2015 وعام 2019 أصبحت مصر، وهي البلد المثقل كاهله بالديون والذي يعاني شعبه من فقر شديد، ثالث أكبر مستورد للسلاح في العالم. بالمقابل، بقي الإنفاق على القطاعات الأساسية مثل الصحة والتعليم أدنى من الحدود الدنيا التي من المفروض أن تكون مضمونة دستوريا. 

وكشف حامد أن غاية السيسي من شراء السلاح هي كسب رضى البلدان البائعة، وفي نفس الوقت قطع الطريق على أي ضغوط أمريكية محتملة بشأن قضايا السجل البائس في مجال حقوق الإنسان وفي مناهضة الديمقراطية .

ولفت إلى أنه تم إهدار مليارات الدولارات، وتم هدم القطاع الخاص، وباتت خزينة دولة العسكر تئن تحت وطأة الديون المتراكمة، بينما تكاليف المعيشة في ارتفاع شديد ، مؤكدا أن هناك إحساسا عاما بين المصريين الأن بأن البلد ينهار على مرأى ومسمع من الجميع.

وخلص حامد إلى القول  “الآن بتُ على يقين بأن مصر مقبلة على كارثة ، قد تتمكن حكومة الانقلاب من تأخير الانهيار، لكنها لن تتمكن من منع وقوعه، وينبغي أن يكون واضحا لدى الجميع أن السيسي نفسه هو من جر مصر إلى هذه الكارثة”. 

ارتفاع الأسعار مستمر

وقال الباحث الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي إن “عدة مشكلات اقتصادية واجتماعية قفزت إلى السطح خلال الفترة الماضية، أبرزها أزمة شح الدولار وعدم توفره بالكميات المطلوبة لسد الاحتياجات الاستيرادية التي بلغت ما يزيد عن 80 مليار دولار بنهاية العام المالي 2021/ 2022”.

وكشف الصاوي في تصريحات صحفية أن ما يؤكد اضطراب السياسة النقدية تجاه سعر الصرف أن دولة العسكر تعيش حالة غير مسبوقة من ظاهرة الدولرة، أي اكتناز الدولار من قبل المدخرين، أو الإسراع لاقتناء الذهب، حفاظا على ما تبقى من مدخرات لدى شريحة من المواطنين.  

وأشار إلى أن مشكلة ارتفاع الأسعار تمثل معاناة يومية للمواطن، فلا مجال للمقارنة بين الأجور المحدودة والأسعار التي ترتفع بشكل يومي، وقد ترتفع الأسعار لبعض السلع أكثر من مرة في اليوم الواحد.

وأضاف الصاوي ، طبيعي أن تكون هذه الأجواء ذات دلالة سلبية على مناخ العمل والإنتاج، حيث عكست بيانات مؤشر مديري المشتريات عن أداء سلبي للقطاع الخاص غير النفطي ، مع نهاية نوفمبر 2022، ليعكس المؤشر درجة 45.4، وهو ما يعني تحقيق حالة ركود، ووفق المنشور عن تقييم هذا المؤشر، فإن الأداء السلبي لهذا القطاع كان مستمرا على مدار العامين الماضيين 

معضلة الديون

وأشار إلى أن المتابع للشأن الاقتصادي والاجتماعي في دولة العسكر لا يفوته تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية، خاصة من قبل فئات مهمشة، والأدهى أن الظاهرة تشمل صغار السن، ولم تقتصر على نطاق جغرافي معين، بل تشمل الوجهين البحري والقبلي.

وأكد الصاوي أن هناك معضلة تتعلق بإدارة الدين العام، فمتوالية الديون لا تُعرف لها نهاية، فالدين العام الخارجي بلغ 172 مليار دولار، والدين العام المحلي تجاوز الـ 5 تريليونات جنيه، موضحا أن مشكلة المديونية العامة أنها ديون حكومة الانقلاب ومؤسساتها فقط، ومتى تتوقف هذه الديون؟ ومتى تسدد؟ أمور لا يجيب عنها البيان المالي للموازنة العامة لدولة العسكر.

وأرجع أسباب الأزمة الاقتصادية إلى عدة أسباب من أبرزها:

– غياب الاهتمام بالأنشطة الإنتاجية ودعمها بشكل مباشر، لكي تؤدي دورها في توفير السلع والخدمات للمجتمع، وبما يؤدي لتقليص العجز في الميزان التجاري السلعي، الذي قفز إلى ما يزيد عن 40 مليار دولار.

– التوسع في تصفية وبيع الأصول الرأسمالية، وتحويل بعض أصولها من أراضٍ لمشروعات عقارية، وبذلك تحرم الموازنة العامة من فوائض تلك الشركات المبيعة، كما يحرم الاقتصاد من السلع والخدمات التي كانت تقدمها الشركات التي تمت تصفيتها.

– ضبابية تعامل نظام الانقلاب مع بعض مكونات القطاع الخاص الناجح، وتعمد اعتقال أصحابه، وشيوع حالة من عدم الثقة لدى المستثمرين المحليين والأجانب، كما حدث مع شركة جهينة، ومحلات التوحيد والنور، والعديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، المملوكة لمن يراهم النظام خصومه السياسيين.

– اعتماد توجهات شخص السيسي لتنفيذ مشروعات غير مدروسة، من حيث احتياج الاقتصاد لها، منذ 2013 وحتى الآن، ولا يحتاج الأمر إلى بيان وشرح وسرد أمثلة، فالجميع يعلم ما تم في توسعة قناة السويس، وإنشاء العاصمة الجديدة، وإقامة مشروعات للبنية الأساسية لا ضرورة لها خلال السنوات العشر القادمة على الأقل.

– تهميش المؤسسات ذات الخبرة في التخطيط والتنفيذ للمشروعات الكبرى، التي كانت نتيجتها أزمة سيولة بشكل كبير، والتورط في ديون محلية وخارجية، لا تُعرَف لها نهاية، ولا تؤمن تداعياتها السلبية، في ضوء التعثر المالي لمصر، من ذلك تهميش بيوت الخبرة الحكومية، أو عدم تفعيل الأجهزة الرقابية.

الإنفاق بشكل كبير على شراء الأسلحة، حتى غدت مصر واحدة من أكبر 5 دول على مستوى العالم في مشتريات السلاح، وهو ما لا يتوافق وظروف البلاد المالية من جهة، وكذلك حالة السلم التي تعيشها مصر مع جيرانها.

*بلطجة السيسي تحرم الذين أزيلت منازلهم من التعويضات الهزيلة بالمخالفة للدستور

رغم نحنحة السيسي وكلماته المعسولة للمصريين بأنهم “نور عينيه” إلا إنه لم يتوان طوال سنوات انقلابه العسكري، في الإضرار بالشعب وقتله وتشريده وحرمانه من حقوقه الدستورية، سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والصحي والتعليمي.

واليوم، يعاني مئات الآلاف من المصريين من التشريد بعد هدم منازلهم، تحت شعار “المنفعة العامة” الذي أتى به السيسي في ثوبه العسكري الفضفاض، الذي يتوسع يوما تلو الآخر، لتحقيق طموحات المنقلب، بإقامة مشاريع لا جدوى منها، في الوقت الراهن على الأقل.

ومع بلطجة النظام العسكري، الذي لا يأبه لهموم الشعب وآلامه ومعاناته اليومية، حيث تتصاعد شكاوى مئات آلاف المصريين من الذين أزال السيسي بيوتهم وعقاراتهم بجبروته العسكري، دون أن يدفع تعويضات لهم رغم مرور عشرات الشهور، وتركهم في العراء مشردين، دون تعويضات مالية مناسبة أو تعويضات اجتماعية ، وذلك بالمخالفة للدستور، الذي يوجب على الحكومة دفع التعويضات مقدما للسكان، قبل خروجهم من بيوتهم، إلا أن السيسي ونظام البلطجة العسكرية وضع قانونا من عنده أنه من يقاوم أو يعارض هدم منزله فيطبق عليه قوانين الإرهاب”.

تلاعب السيسي بالدستور

وكان السيسي صدق على تعديل قانون نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة عام 2018، بغرض منحه ، أو من يفوضه، سلطة تقرير المنفعة العامة، تسريعا لوتيرة إجراءات نزع الملكية من المواطنين بشكل جبري للانتهاء من مشاريع الطرق والجسور، وغيرها من مشاريع الدولة. ومنح المحافظين سلطة إصدار قرارات الاستيلاء المؤقت على بعض العقارات المملوكة للمواطنين في حالات الضرورة.

وأزالت السلطات في مصر آلاف  العقارات المأهولة بالسكان مؤخرا لتوسعة الطريق الدائري، الذي يربط بين محافظات القاهرة الكبرى، في مقابل منح الأهالي تعويضات لا تتجاوز نسبة 30 % من سعر الوحدة السوقي في أفضل الأحوال، الأمر الذي تكرر في كثير من المناطق المكتظة بالسكان في محافظات أهمها القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية  والصعيد 

تأخير التعويضات وانخفاض الجنيه يفاقم الأزمة

ومؤخرا وفي ظل تصاعد شكاوى الأهالي من عدم صرف التعويضات، تقدم عضو مجلس نواب الانقلاب عن الحزب المصري الديمقراطي، إيهاب منصور، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس وزراء الانقلاب وحكومته بشأن تأخر صرف التعويضات المالية المستحقة للمواطنين المنزوعة ملكيتهم، على خلفية إنشاء الطرق والجسور الجديدة.

وطال حكومة الانقلاب بالكشف عن خطتها بشأن صرف تعويضات المواطنين، في حالة نزع الملكية للمنفعة العامة وفق أحكام القانون رقم 10 لسنة 1990، وتعديلاته الصادرة بموجب القانون رقم 187 لسنة 2020، وآلية حساب التعويضات، وموعد صرفها، على ضوء تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار، وارتفاع الأسعار على مستوى الدولة.

إذ إن تأخر الحكومة في صرف هذه المستحقات يهدد استقرار آلاف الأسر من الباحثين عن سكن بديل، إثر نزع ملكيتهم العقارية بسبب تنفيذ مشروعات الدولة، فضلا عن مخالفته المادة رقم 35 من الدستور المصري، التي قضت بعدم نزع الملكية إلا للمنفعة العامة، ومقابل تعويض عادل يدفع مقدماً، وفقاً للقانون.

كما أن تأخر سداد الحكومة تعويضات نزع الملكية يخالف أيضا المادة 78 من الدستور، التي نصت على أن تكفل الدولة للمواطنين الحق في المسكن الملائم والآمن والصحي، بما يحفظ الكرامة الإنسانية، ويحقق العدالة الاجتماعية ، يشار إلى أن القانون فرق ما بين التعويض الاجتماعي، والتعويض طبقا للأسعار السائدة، بالإضافة إلى التمييز بين العقارات المقامة بترخيص أو من دون ترخيص، والتي لجأ إليها الأهالي نتيجة عدم توفير الحكومات المتعاقبة الوحدات السكنية المناسبة لهم في آخر 50 عاما.

واستشهد برلمان الانقلاب بوقوع إزالات للمنفعة العامة في العديد من المناطق بمحافظة الجيزة، من دون حصول قاطنيها على التعويضات حتى الآن، ومنها منطقة نصر الدين في الهرم، وشارع خاتم المرسلين في العمرانية، والطريق الدائري، ومنطقة الطالبية، وترسا، ومحور عمرو بن العاص، وشارع ربيع الجيزي، والمريوطية.

وأشار منصور إلى صرف مستحقات نزع الملكية لتوسعات شارع خاتم المرسلين، ومشروع محور السادات، من دون حصول أغلب الأهالي على التعويض الاجتماعي، أو تعويض المساحة الخاص بالأرض والمباني، وذلك لأكثر من 30 شهرا رغم التراجع الحاصل في قيمة الجنيه.

وزاد أنه جرى خصم مصاريف الهدم من بعض السكان، رغم استفادة مقاولي الهدم بحديد التسليح، متسائلا عن آليات تحديد سعر متر الأرض، في ظل عدم تعويض السكان المتضررين من الإزالات المتعلقة بتوسعات الطريق الدائري، ومن ثم عدم تمكّنهم من تشطيب وحداتهم السكنية التي تكبدوا دفع أقساطها، ورفضت الحكومة صرف التعويض الاجتماعي لهم.

ومع استمرار السيسي في مساره المتفرد بالسلطة دون رادع أو حساب لملايين المتضررين فإن الأزمات ستتلاحق وتعصف بالاستقرار الاجتماعي والاقتصادي ومن ثم تفجر الجرائم والأمراض الاجتماعية والنفسية، وهو ما يعد الحصاد الأسود للسيسي ومشروعه العسكري الانقلابي.

* حكومة الانقلاب تتجاهل انتشار متحورات كورونا بين الأطفال

رغم التحذيرات العالمية من عودة فيروس كورونا وظهور متحور جديد “إكس بي بي” وفرض عدد من الدول إجراءات احترازية ، إلا أن الأوضاع في مصر تشهد إهمالا غير مسبوق وتجاهلا تاما لانتشار الوباء وزيادة الإصابات خاصة بين الأطفال .

هجوم المتحور الجديد لم يقتصر على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة فقط، بل يهاجم جميع الفئات من مختلف الأعمار، ولا يرحم هذا الفيروس المميت الأطفال وحتى الرضع، حيث سجلت الجهات الصحية في مختلف دول العالم إصابات بين الأطفال خاصة مع ظهور متحور جديد يعتبر من أخطر متحورات الفيروس.

ورغم ذلك اكتفت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب بالتحذير من خطر إصابة الأطفال الأقل من 18 عاما بفيروس كورونا، ومطالبة المواطنين بتلقي لقاحات فيروس كورونا، إلا أنه لا يوجد أي إجراء عملي على أرض الواقع ، فلا تطعيمات بلقاحات كورونا ولا إجراءات احترازية ولا حملات توعية في تكرار لنفس سيناريو ظهور الفيروس عام 2019.

يشار إلى أن دول العالم تشهد حالة من الفزع، بعد ظهور متحور كورونا الجديد “إكس بي بي” الذي ينتشر بسرعة البرق ليكون الأشد خطورة بين المتحورات الأخرى، حيث إنه انتشر سريعا في 29 دولة في أقل من ثلاثة أشهر، وخطورته تكمن في قدرته على التهرب من اللقاحات ، كما أن لديه القدرة على إنتاج أجسام مضادة للعلاجات.

الإجراءات الاحترازية

من جانبه أرجع الدكتور فايد عطية أستاذ الفيروسات الطبية والمناعة، أسباب زيادة حالات الإصابة إلى عدم الإلتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية سواء من الشعب أو من حكومة الانقلاب علاوة على انخفاض درجات الحرارة بشدة في فصل الشتاء، وانتشار فيروس الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي ، معتبرا أن كل ذلك يسبب بيئة حاضنة لانتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا.

وقال “عطية” في تصريحات صحفية إن “نسبة الذين تلقوا اللقاح لم تتجاوز الـ30% من المصريين بإجمالي 40 مليون مواطن وهي نسبة قليلة نسبيا إذا ما قورنت بباقي الدول العربية والخليج ، فمثلا في الإمارات وصلت نسبة المطعمين إلى 90 و95%، مؤكدا أن قلة نسبة التطعيمات هي السبب الأكثر احتمالية لزيادة حدة انتشار الفيروس والمتحور الجديد XBB1.5 .

وأشار إلى ظهور المتحور الجديد في الولايات المتحدة و29 دولة أخرى وهو أحد متحورات فيروس”أوميكرون” سريع الانتشار بمعدل عشرة أضعاف، ويحاول الهروب ومرواغة الجهاز المناعي، وتكون الإصابة للمطعمين وغيرهم ، لكن تكمن أهمية التطعيم في شدة وتطور المرض ، حيث تكون الأعراض وحدة المرض وفترة الإصابة أقل على عكس غير المطعمين الذين قد تدهور حالتهم ويدخلون المستشفيات والعناية المركزة .

وطالب “عطية” بتشديد الإجراءات الوقائية وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتقليل التكدس والزحام وزيادة نسبة التطعيمات عبر وحدات متنقلة.

قنابل موقوتة

وحذر الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بمركز المصل واللقاح من أن الأطفال بمثابة قنابل موقوتة لمن حولهم، مشيرا إلى أن الأطفال لا يمرضون مثل البالغين، ولا يظهر عليهم أعراض خطيرة عند إصابتهم بفيروس كورونا، فتكون الإصابة بين البسيطة والمتوسطة مثل دور البرد.

وأعرب الحداد في تصريحات صحفية عن أسفه لاستهانة الآباء بإصابة أطفالهم بالفيروس، رغم أنهم ينقلون الفيروس دون الشعور بخطورة الوضع الى الكبار .

وطالب الأبوين باعتبار أي تعب يشعر به الطفل هو كورونا، وأن يعامل بحرص شديد ولا يختلط بأحد، لتجنب التسبب في ضرر كبير للأكبر سنا، في ظل استهداف المتحور الجديد للأطفال.

وأشار الحداد إلى أن هناك علامات قد تظهر على الأطفال عند الإصابة بفيروس كورونا، يجب الحذر منها، منها صعوبة التنفس أو صعوبة التقاط أنفاسه، أو عدم القدرة على الاحتفاظ بأي سوائل، أو الارتباك أو أن يكون الطفل غير قادر على الاستيقاظ ولديه شفاه تميل للون الأزرق، من الضروري وقتها الحصول على المساعدة الطبية فورا.

وقال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن “العالم بحاجة إلى مزيد من الاحتياطات للوقاية من فيروس كورونا، خاصة الأطفال أقل من 6 سنوات، الذين لا يلتزمون بغسل الأيدي، وارتداء الكمامات الطبية، مشيرا إلى أن مسؤولية حماية الأطفال في هذه الفترة، تكون على الأب والأم”.

وحذر عنان في تصريحات صحفية من خروج الأسر التي لديها أطفال إلى أماكن مزدحمة حتى نهاية فبراير المقبل، مشددا على أهمية الحصول على اللقاحات، خاصة لقاح الإنفلونزا بالنسبة للأطفال بداية من عمر 6 شهور.

ولفت إلى ضرورة توعية الأطفال فوق الـ6 سنوات، بغسل الأيدي وارتداء الكمامة والحفاظ على النظافة الشخصية طوال الوقت، والتباعد الاجتماعي، للوقاية من فيروس كورونا، والفيروسات التنفسية الأخرى، مشددا على منع الطفل من الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة حال ظهور أي أعراض مرضية عليه. 

حملات متنقلة

وطالب محمود فؤاد المدير التنفيذي لمؤسسة “الحق في الدواء”، بزيادة الحملات المتنقلة لزيادة أعداد المحصنين لأهمية اللقاحات في تقليل أعراض وفترة الإصابة بالمتحور الجديد، مؤكدا أنه كلما زادت أعداد المُحصنين يتم تقليل سرعة انتشار الفيروس.

وقال فؤاد في تصريحات صحفية “يجب التشديد على الإجراءات الاحترازية وتقليل التكدس والازدحام مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي لتقليل فرص الإصابة مع جاهزية المستشفيات والأسرة وغرف العناية المركزة للتعامل مع أي حالات قادمة بشكل فوري وسريع”.

* جنوح سفينة في قناة السويس

استمر جنوح سفينة بالمجرى الملاحي لقناة السويس دون تأثر حركة الملاحة وتجري محاولات لتعويمها وفق ما نقلته “رويترز” عن مصدر بـ”الهيئة” .

قال مصدران بقناة السويس المصرية لرويترز إن قاطرات تابعة للقناة تعمل على تحريك سفينة الغاز الطبيعي المسال جريس إيميليا بعد أن تعطلت في المجرى المائي يوم الأربعاء مضيفين أن حركة الملاحة لم تتأثر.

وذكر أحد المصدرين أن الواقعة حدثت في جزء جنوبي من القناة حيث تسمح تفريعة للسفن بالمرور رغم توقف السفينة الذي حدث بسبب عطل في المحركات.

كانت وسائل إعلام فقد تحدثت فى 1 سبتمبر 2022عن جنوح سفينة نفط ضخمة تحمل علم سنغافورة، في قناة السويس، ونجاح محاولات تعويمها.

كانت قناة السويس شهدت في مارس 2021، جنوح السفينة “إيفرجيفن” التي يبلغ طولها 400 متر وكانت تزن 220 ألف طن، لمدة 6 أيام.

وأغلقت السفينة وحاوياتها البالغ عددها 17600 حاوية القناة في كلا الاتجاهين، ما أدى إلى تأخر أكثر من 400 سفينة بسبب الحادث، وتسبب في تعطيل حركة التجارة العالمية.

وغادرت السفينة قناة السويس في 7 يوليو 2021، بعد تسوية مالية بلغت 540 مليون دولار، جراء جنوحها وتعطيلها المجرى الملاحي.

* أسعار الزيوت تواصل الارتفاع وإنتاج مصر لا يكفي 3% من حاجتها

وصل سعر زيت الذرة عبوة (0.8 لتر) إلى 75 جنيها ولتر الزيت العادي بين (62 و67) جنيها، في وقت لا يغطي إنتاج مصر الحالي من الزيوت أكثر من 3% من حاجة الشعب المصري.
وتدعي حكومة الانقلاب البحث عن خطة لدفع الإنتاج المحلي لتغطية ما لا يقل عن نصف استهلاك المصريين، مدفوعا بشكل أساسي بزراعة المحاصيل الزيتية محليا، وهي عباد الشمس وفول الصويا، وأن هذه الخطة نحو الاكتفاء الذاتي تستهدف الحكومة زيادة الإنتاج المحلي خلال السنوات الأربع القادمة لتغطية ما بين 5-50% من الاحتياجات، بحسب نشرة “إنتربرايز”.
ولتغطية احتياجات مصر من إنتاج الزيت، تستورد مصر نحو 98 % من احتياجاتها من الخارج، بواردات تصل لنحو1.7 مليون طن من خامات الزيوت النباتية، ويشكل زيت النخيل ثلثي هذا الرقم، بينما يشكل زيت عباد الشمس والذرة النسبة المتبقية.
ويجري توفير غالبية استهلاكنا من زيت النخيل من خلال الواردات، بشكل أساسي من إندونيسيا، التي تزود مصر بنسبة 50% من زيت النخيل المستورد.
وتستورد مصر أيضا الزيوت النباتية من ماليزيا وسنغافورة والسعودية والصين وألمانيا، أما واردات زيت عباد الشمس فتتعرض لضغوط، حيث تغطي مصر احتياجات استهلاكها المحلي من زيت عباد الشمس في المقام الأول من خلال الواردات، كما هوالحال مع زيت النخيل.
تشكل الواردات الأوكرانية عادة 55% من واردات مصر من عباد الشمس، بينما تغطي روسيا 19% أخرى، وعلى الرغم من أن العديد من السلع التي يجري تصديرها من روسيا وأوكرانيا قد شهدت ارتفاعا في أسعارها على خلفية الحرب مثل القمح ، ولذلك ارتفعت أسعار زيت عباد الشمس في مصر بينما هي منخفظة عالميا خلال الأشهر الماضية.
وتعد ماليزيا ثاني أكبر منتج ومصدر لزيت النخيل في العالم بعد إندونيسيا، ويصل إنتاجها من زيت النخيل سنويا إلى 21 مليون طن، وتصدر نحو 16 مليون طن، وفقا للبيانات التي جمعتها وورلد أطلس.

مصانع الزيوت
ويوجد في مصر 4 شركات تعمل في إنتاج زيوت الطعام، جميعها تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية المملوكة للدولة، وهي شركة الإسكندرية للزيوت والصابون، وشركة طنطا للزيوت والصابون والمياه الطبيعية، وشركة أبوالهول المصرية للزيوت والمنظفات الملح والصودا المصرية سابقا ، وشركة النيل للزيوت والمنظفات. وتبلغ طاقة تكرير الشركات الأربع نحو1300 طن يوميا بطاقة شهرية نحو40 ألف طن.

وأمام قدرات المعالجة الصناعية، يتأخر بالمقابل  الجانب الزراعي، فقدرات مصر الكبيرة في استخراج الزيت ولكن لم يجر استغلالها بسبب نقص المحاصيل الزيتية. 

محصول الكانولا
ومع إعلان حكومة السيسي زراعة نبات الكانولا، وهو محصول كندي الأصل يستخرج من بذوره الزيوت، يمكن أن تنمو الكانولا في الظروف الملحية، خلال أي موسم ووفقا للظروف الجوية، إلا أنه إلى الآن لم يظهر دور واضح للكانولا إلى الآن.
وقال العاملون بالصناعة إن “الفجوة في إنتاج الزيت مدفوعة بعدم توفر المحاصيل الزيتية – فول الصويا وعباد الشمس والفول السوداني – التي تشكل 70% من التكلفة”

* وكالة بلومبيرج: مصر لم تسدد ديون العام الماضي.. ومخاوف من فشل جديد

حذر تقرير لوكالة (بلومبيرج) الأمريكية، من أن المؤشرات الأولية بشأن الديون المصرية، تشير إلى ازدياد مخاوف المستثمرين من أن البلاد قد تتجه نحو التخلف عن السداد.

وأشارت بلومبرج أن الاضطراب “واضح جدًّا” في الأصول المصرية، إذ ارتفع احتمال فشل الحكومة في سداد الديون خلال عام واحد إلى أعلى مستوياته منذ عام 2013 وإلى الأسوأ في المنطقة.

وذكر التقرير فإن مصر أصبحت تمثل “أحدث رمز للمعاناة التي تجتاح الدول الفقيرة على خلفية ارتفاع التضخم وارتفاع العائدات وتراجع النمو العالمي”.

ورصدت بلومبيرج مراقبة المستثمرين -الذين ما زالوا يتألمون من تخلف روسيا وسريلانكا عن السداد في الآونة الأخيرة- لمصر كدراسة حالة لقياس ما إذا كان يمكن للعالم النامي الأوسع أن يتجنب أزمة ديون كاملة ويتخطى الحقبة القادمة في ظل ظروف ائتمان أكثر تشددًا.

وقد تسبب ذلك في ارتفاع الهامش بين السندات المصرية وسندات الخزانة الأمريكية فوق 1200 نقطة أساس للمرة الأولى على الإطلاق، بحسب بلومبيرج نقلًا عن بيانات مؤشر “جيه بي مورجان” للسندات الحكومية بالأسواق الناشئة.

وذلك في حين أن تكلفة التأمين ضد تخلف مصر عن السداد بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 1500 نقطة أساس الشهر الماضي، قبل أن تنخفض إلى 940 نقطة أساس نهاية الأسبوع الماضي.

ورغم ظهور مؤشرات للاستقرار في البلاد هذا الشهر مع تعيين رئيس جديد للبنك المركزي، فإن المخاوف من أن تفشل هذه الدولة العربية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الوفاء بديونها ستظل في صدارة أذهان المستثمرين حتى تخفض مصر من قيمة عملتها وتكون حزمة صندوق النقد الدولي كبيرة بما يكفي لسد فجوة التمويل، وفق بلومبيرج.

ونقلت الوكالة عن كالي ديفيس الخبيرة الاقتصادية في “أكسفورد إيكونوميكس أفريكا” قولها “لتفادي التخلف عن سداد الديون ستحتاج مصر إلى دعم خارجي إضافي، ولا سيما في سياق عجز الحساب الجاري المتضخم وتدفقات رأس المال الضعيفة”.

وأضافت “إذا أصبحت مصر غير قادرة على تأمين مزيد من التمويل الخارجي، فإن مخاطر التخلف عن سداد الديون ستزداد بشكل كبير”.

وتبلغ نسبة ديون مصر من الناتج المحلي الإجمالي حوالي 94%، ويتعين عليها حاليًّا سداد ديون خارجية تبلغ أكثر من 5 مليارات دولار مقومة بالدولار واليورو عن الربع الرابع من عام 2022، و9 مليارات دولار أخرى تستحق السداد في عام 2023، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبيرج.

وقال زياد داود، خبير الأسواق الناشئة لدى بلومبيرج، إن مصر بحاجة حاليًّا إلى نحو 41 مليار دولار لتغطية مدفوعات الديون وعجز الحساب الجاري حتى نهاية عام 2023. 

وشهد احتياطي مصر من النقد الأجنبي انخفاضًا بنحو 20% إلى 33.14 مليار دولار هذا العام، بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتدفقات رأس المال الخارجة وتكاليف الاقتراض المتزايدة.

 

* الإخوان المسلمين ينتخبون هيئة لإدارة الجماعة

كشفت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين، أن مجلس الشورى العام انتخب، قبل أيام، هيئة إدارية عليا جديدة لإدارة شؤون الجماعة لدورة انتخابية جديدة.

 الإخوان المسلمين

 وقالت المصادر إن من أبرز الشخصيات التي تم انتخابها في الدورة الجديدة م/ محمد البحيري، و د/ محي الدين الزايط، ومسؤول القسم السياسي د/ حلمي الجزار، والمتحدث الإعلامي صهيب عبد المقصود، وآخرون.

وأشارت المصادر إلى أن “أعضاء مجلس الشورى العام في اجتماعهم قبل الأخير، والذي حضره القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير -قبل وفاته- قرروا إجراء انتخابات على مستوى الهيئة الإدارية العليا.

 كما كشفت المصادر أنه “سيتم الإعلان قريبا عن تسمية القائم بأعمال المرشد العام.

 وقالت المصادر إن الجماعة تلقت رسالة من نائبي المرشد العام، خيرت الشاطر، ومحمود عزت، يعلنان فيها تأييدهما للاتجاه الذي يمثله “الزايط” و”الجزار” ورفاقهما.

* نبيلة مكرم تبرر جريمة نجلها في أمريكا “أصوات أمرته بالقتل.. ويعاني من الانفصام”

زعمت وزيرة الهجرة السابقة “نبيلة مكرم”، إن ابنها المتهم بقتل شخصين في الولايات المتحدة كان يعاني من “مرض نفسي” عند ارتكابه الجريمة، وأن “أصواتًا أمرته بقتل زميليه”.

وقالت مكرم في حوار مع الإعلامي خيري رمضان على قناة “القاهرة والناس”، أن ابنها سبق أن تم تشخصيه بالإصابة بمرض “الفصام” أو الشيزوفرنيا، وذكرت أن إحدى أعراضه هي تلك الأصوات.

وأضافت قائلة: “في الوقت الذي قتل فيه زميليه كان قد قرر وقف تناول الأدوية النفسية، فحدثت انتكاسة كبيرة.. لم يكن فاهم أو مدرك، كان مسلوب الإرادة”.

وأشارت إلى أن وقف تلك الأدوية تؤدي إلى انتكاسة كبيرة مفاجئة، ويعود المريض لوضع أسوأ من الأول، وأكدت على أن ابنها بعد الجريمة “كان يجلس بين زميليه الضحيتين فاقد للإرادة والإدراك وارتكب الجريمة دون أن يدري ماذا يفعل”.

وكانت الوزيرة السابقة قد أكدت في مايو الماضي أن نجلها “رامي” المقيم في أميركا متورط في جريمة قتل، مشيرة إلى أن الاتهام منظور أمام محكمة أميركية.

وقالت وسائل الإعلام إن هناك معلومات تؤكد أن المحامين تقدموا بمستندات لمحكمة الدفاع الأميركية، تشير إلى أن نجل الوزيرة يعاني من مرض الفصام، وأنهم سيطالبون بعرضه على الأطباء لتحديد حالته النفسية، وما إذا كان يعاني من مرض أثناء ارتكابه جريمة القتل أم لا.

كانت نبيلة مكرم تشغل منصب وزيرة الهجرة منذ سبتمبر 2015، قبل أن يتم استبدالها في تعديل وزاري في أغسطس الماضي.

 

 

* بعد توقف العمل بالخط الرابع للمترو.. معاناة أهالي الهرم تتزايد

توقفت محركات الحفارات والجرافات عن الهدير، فجأة، في مشروع الخط الرابع لمترو الأنفاق بشارع الهرم في محافظة الجيزة، لتمتد أذرع الروافع نحو السماء بانتظار الفرج، ويسود الشارع الشهير صمت يشبه صمت أيام الحظر خلال انتشار جائحة فيروس كورونا.

ومع القلق الذي سببه بدء العمل في المشروع قبل شهور، نتيجة إغلاق كلي وجزئي للشوارع، فضلاً عن الإزعاج، إذ تهدر المحركات بأصواتها المرتفعة وأصوات التنبيهات الصادرة عنها حتى في منتصف الليل، إلا أن ذلك القلق تضاعف مع انتشار مشاهد توقف الجرافات والحفارات والروافع، فهذا يعني أنّ “يتمدد الزمن المخصص لإنجاز المشروع لأكثر من أربع سنوات كما كان مقرراً، بما يعني كذلك استمرار تلك المعاناة المرورية لسنوات إضافية.

 ويخترق الخط الرابع للمترو شارع الهرم، وصولاً إلى مدينة السادس من أكتوبر.

وأقر مصدر مسؤول في إحدى شركات المقاولات العاملة في المشروع، رفض ذكر اسمه، بـ”تجميد العمل فعلا بالمشروع”، مؤكداً في تصريحات صحفية أن السبب المباشر هو ارتفاع أسعار مستلزمات ومواد العمل، فـ”سعر طن الحديد يقترب من ثلاثين ألف جنيه (ألف دولار تقريباً)، فيما اقترب سعر طن الأسمنت من ألفي جنيه، بينما بنيت دراسات الجدوى على ثلثي هذه الأرقام”. 

لكنّ المصدر قال: “لا يعني هذا التوقف تجميد العمل في المشروع، فكل العمال والفنيين في مواقعهم بانتظار إشارة البدء، ريثما نتفاهم مع الحكومة على أسعار جديدة للتنفيذ، دراسات الجدوى كانت مبنية على أساس سعر أقل مما هو عليه الآن بكثير، ليس ذنبنا أن الحكومة اتخذت قراراً مفاجئا بالتعويم (تحرير سعر الصرف)، ما ضاعف كلفة التنفيذ وجعل من استمرارنا في العمل خسارة مؤكدة”.

 

المصريون يئنون تحت وطأة الأزمة الاقتصادية.. الثلاثاء 31 يناير 2023..  مشاريع السيسي فشلت في إطعام الشعب

المصريون يئنون تحت وطأة الأزمة الاقتصادية.. الثلاثاء 31 يناير 2023..  مشاريع السيسي فشلت في إطعام الشعب

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*اعتقال مواطنين اثنين بكفر صقر

شنت قوات الأمن بمركز شرطة كفر صقر حملة مداهمات أسفرت عن اعتقال مواطنين اثنين، وهما:

أشرف أحمد إبراهيم

محمد خليل

*تجديد حبس 47 معتقلا من الشرقية 45 يوما

قررت اليوم الثلاثاء، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 47 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر، 45 يومًا.

وهم:

أحمد عبد الله زكي سلامة “منيا القمح

محمد الهادي عوض غريب عوض “فاقوس

إبراهيم محمد مصطفى النجار “بلبيس

معاذ محمد محمد عبد الرحمن غانم “بلبيس

عبد الله محمود محمد عكاشة “بلبيس

أسامة سمير علي إبراهيم “الزقازيق

أحمد محمود محمد محمد عرفات “فاقوس

محمد محمد أحمد إسماعيل “فاقوس

محمد جمعة علي إسماعيل “القرين

محمد سعيد أحمد عبد القادر “منيا القمح

فتحي عبد الجواد “بلبيس

محمد علي عسكر “بلبيس

سامح محمد جمال شحاته “الإبراهيمية

محمد يوسف الشبراوي “الإبراهيمية

السيد محمد متولي “الإبراهيمية

علام رمضان عطية “ديرب نجم

محمد سمير محمد سليمان “ديرب نجم

رجب السيد عبد التواب “ديرب نجم

عصام السيد إسماعيل القرناوي “الزقازيق

محمد السعيد خضر “العاشر

محمود عبد الخالق “ديرب نجم

محمد عصام عبد الحميد مخيمر “منيا القمح

محمد الأحمدي السيد “كفر صقر

منير محمد منير القرناوي “العاشر

أحمد عبد المنعم أحمد محمد “فاقوس

محمد عبد الهادي متولي “بلبيس

أحمد جابر عبد الله عطية “منيا القمح

عبد الغفار إبراهيم عبد الوهاب “منيا القمح

وليد محمد رشد السيد “منيا القمح

محمد عبد الحليم عبد الحفيظ “منيا القمح

إسلام مصطفى محمد “منيا القمح

هشام توفيق هشام “منيا القمح

طاهر عبد الحليم عبد الحفيظ “منيا القمح

محمد سالم عليوة “منيا القمح

هشام مرعي السيد “منيا القمح

عمار بيومي عواد “منيا القمح

مصعب عادل محمد “منيا القمح

أحمد توفيق عبد القادر “منيا القمح

حسن البنا أحمد الشافعي “منيا القمح

محمود محمد إبراهيم “منيا القمح

أحمد محمد محمد الديب “منيا القمح

محمد عبد المنعم طه السيد “منيا القمح

صلاح منير ماهر أحمد “منيا القمح

محمود السيد الوحيد “ديرب نجم

شهاب الدين عبد الوهاب “ديرب نجم

عبد المنعم السيد المرسي “ديرب نجم

أبو بكر شوقي “ديرب نجم

*ظهور 20 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 20 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يوما وهم كلا من:

  1. إبراهيم عرجاوي أحمد تركي
  2. أحمد السيد المتولي ستيت
  3. أحمد علي جمال الدين الخولي
  4. أحمد فاوي مبارك محمد
  5. أحمد محمود علي حسن عبد الهادي
  6. أحمد يوسف حسن محمد
  7. أسامة فوزي علي التمساح
  8. بسمة سمير إبراهيم إسماعيل
  9. رامي يوسف عبد الله جرجاوي
  10. زياد فتحي رمضان حسنين محمود
  11. السيد شحاتة محمد إسماعيل
  12. السيد عبد العظيم إبراهيم محمد
  13. طارق أحمد محمد عبد الكريم
  14. عبد المنعم جاد جاد شاهين
  15. فتحي إمام دسوقي إسماعيل
  16. ماجد فتحي عبد العاطي علي
  17. مجدي إسماعيل أمين إسماعيل
  18. محمد بهاء الدين محمد حسني
  19. محمد حسام الدين حسين محمد
  20. محمد سعيد عبد اللطيف محمود شعلان

*الحبس 3 شهور لـ12 معتقلًا من ههيا

أصدرت، اليوم، محكمة جنح ههيا “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالسجن 3 شهور لـ12 معتقلًا، وهم:

عمار الهادي محمود الحسيني

محمد عبد الحميد عبد المنعم سلامة

أنس محمد عبد العاطي إبراهيم

يوسف محمد محمد إسماعيل الطنيب

سامح جمال محمد

حسام محمد زغلول

طلبة حسن طلبة

محمد عبد الحميد فتحي

محمد عادل أحمد سعيد

سعيد أحمد سعيد

إبراهيم محمد أنس

أحمد فكري التهامي

*28 فبراير.. الحكم على 5 معتقلين بههيا

قررت، اليوم، محكمة جنح ههيا “دائرة الإرهاب” حجز قضايا 5 معتقلين للحكم بجلسة 28 فبراير، وهم:

معاذ سمير عبد الرحمن والي

أشرف أحمد محمد شنب

محمود عبد الحميد محمود

أسامة قطب إسماعيل

عبد الغني السيد محمد

*رايتس ووتش تحذر من “تقشف وفساد” يتحمله المواطن الفقير فقط بخطة مصر الاقتصادية

حذرت منظمتا “هيومن رايتس ووتش”، و”الديمقراطية الآن للعالم العربي” من إن اتفاق القرض الجديد الذي أبرمه “صندوق النقد الدولي” مع مصر  يتبنى النهج الاقتصادي المستمر ذاته الذي يترك الحقوق الاقتصادية للملايين بلا حماية.

وقالت المنظمتان في تقرير تم نشره اليوم، أن الاتفاق يتضمن جهودا محسّنة لمعالجة المشاكل الهيكلية المتجذِّرة، مثل انعدام الشفافية بشأن دور الجيش في الاقتصاد وكذلك الحماية الاجتماعية غير الكافية.

لكن التقرير أكد أن “ثمة بنود أخرى تخاطر بالإضرار بالحقوق، مثل التقشف وبيع أصول الدولة”.

وأشار التقرير إلى أن هذا رابع قرض تحصل عليه مصر من صندوق النقد منذ العام 2016.

من جانبها، قالت “سارة سعدون”، باحثة أولى في الفقر وعدم المساواة في هيومن رايتس ووتش: “يواجه المصريون أزمة غلاء جعلت الملايين يكافحون للحصول على الغذاء وباقي حقوقهم الاقتصادية”.

وأضافت: “رغم أن توسيع برنامج المساعدات عبر التحويلات النقدية في إطار برنامج صندوق النقد الدولي الجديد خطوة إيجابية، لكنها غير كافية لحماية الناس من التكاليف المتصاعدة التي يفاقمها البرنامج”.

وبحسب التقرير، سيوفر اتفاق القرض لمصر قرابة 3 مليارات دولار على مدى 46 شهرا لمساعدة الحكومة في الوفاء بميزانيتها وميزان مدفوعاتها وسط التدهور المتسارع للأوضاع الاقتصادية.

وكان المجلس التنفيذي لصندوق النقد، وافق على القرض في ديسمبر 2022، لكنه نُشر علنا في يناير 2023، ويُتوقع أن يُحفِّز تقديم 14 مليار دولار أخرى من التمويل الأجنبي.

وقال تقرير رايتس ووتش: “على مدار العام الماضي، أدى الارتفاع الحاد في التضخم وأسعار المواد الغذائية والسلع إلى إضعاف قدرة ملايين المصريين على الوصول إلى حقوقهم الاقتصادية”.

وأشار إلى أن مصر هي إحدى أكبر مستوردي القمح في العالم، وقد تسبب الاضطراب في هذه الأسواق في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في ضعضعة اقتصاد البلاد المتهالك، والذي لم يتعافَ بعد من آثار وباء “كوفيد-19”.

في أكتوبر، أعلن “البنك المركزي المصري” عن الانتقال إلى سعر صرف مرن، وهو الركيزة الأساسية في برنامج صندوق النقد الدولي، ما تسبب في انخفاض إضافي في قيمة الجنيه بنسبة 23% ليصل إجمالي الانخفاض منذ فبراير 2022 إلى حوالي 50%.

وفاقم ذلك زيادة تكلفة استيراد المواد الغذائية، ما عرّض الأمن الغذائي للخطر. بحلول أكتوبر، كانت أسعار المواد الغذائية قد ارتفعت 37% عن العام المنصرم، وما زالت ترتفع.

في 2020، وهو آخر عام تتوافر عنه بيانات، أفاد “الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء” في مصر أن  واحدا من كل ثلاثة مصريين، أي حوالي 30 مليون شخص، هم تحت خط الفقر الوطني.

وارتفع هذا الرقم على الأرجح جرّاء الوباء والأزمة الاقتصادية التي تلته، لا سيما وأن “البنك الدولي” يعتبر أن قرابة الثلث عرضة للفقر.

وبحسب التقرير، سعت برامج القروض السابقة إلى كبح جماح نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في مصر، والتي بلغت 94% في 2016، وذلك بسبل شملت التخفيض الشديد للإنفاق الحكومي. منذ 2016، انخفض الإنفاق الحكومي من 11.43% من الناتج المحلي الإجمالي إلى قرابة 8%، وشمل ذلك تقليص الدعم، كما في دعم الوقود، ما زاد من تكلفة المعيشة.

كما اعتمدت الإيرادات الجديدة إلى حد بعيد على ضرائب القيمة المضافة ذات الضرر غير المتناسب على الفقراء. تبلغ نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي حاليا 88.5%.

وفقا لتقرير خبراء صندوق النقد الدولي لبرنامج القروض لعام 2016، كان من المتوقع أن تخفف مصر من تأثير الإصلاحات على الفقراء عبر “استخدام جزء من وفورات المالية العامة لتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي”.

لكنّ مراجعةً للإنفاق العام أجراها البنك الدولي في سبتمبر 2022 وجدت أن الوفورات الكبيرة في الميزانية “لم تُترجم إلى زيادات حقيقية في الإنفاق على برامج [المساعدة الاجتماعية] الرئيسية، والتي ظلت مستقرة عند حوالي 2.1% من إجمالي الناتج المحلي في السنة المالية 2020”.

ووجدت المراجعة أيضا أن “الإنفاق على الصحة والتعليم والبحث العلمي منخفض مقارنةً بالمعايير الدولية، وآخذ في التقلص بالقيمة الحقيقية”.

وقال التقرير: “أنشأت الحكومة، بمساعدة البنك الدولي، برنامجَي “تكافل” و”كرامة” الجديدين للتحويلات النقدية واللذين يوفران الدعم للعائلات التي لديها أطفال، ومسنون، وأشخاص ذوو إعاقة، لكنهما يُدرجان نسبة صغيرة فقط ممن يعيشون في الفقر”.

في العام 2022، أعلن عبد الفتاح السيسي أن هذين البرنامجين سيتوسعان ليشملا 5 ملايين أسرة، رغم أن أرقام البنك الدولي تشير إلى أن 15 مليون أسرة تعيش في فقر أو قرب الفقر.

وأوضح التقرير، أن تحسين المشاكل الاقتصادية المزمنة في مصر إلى حد كبير على معالجة سوء الإدارة المتأصل النابع من أن الحكومة تعطي الأولوية لسيطرتها السياسية، بما في ذلك الدور المتنامي وغير الخاضع للمساءلة الذي يلعبه الجيش في الاقتصاد.

وتابع: “تحجب الحكومة المصرية تماما عن الرأي العام المعاملات المالية لشبكات الشركات العائدة للأجهزة العسكرية، والتي تُنتج سلعا مدنية في الغالب، ما يجعلها عرضة للفساد وتقويض الرقابة المدنية على تمويل الجيش المصري، المسؤول بدوره عن انتهاكات خطيرة. كما استخدمت الحكومة إجراءات قمعية لحماية القوة الاقتصادية للجيش”.

ثم قال: “في خطوة إيجابية تخرج عن الممارسات السابقة وتتوافق مع التوصيات التي وجّهتها هيومن رايتس ووتش وشركاؤها بانتظام إلى صندوق النقد الدولي، تتضمن اتفاقية الصندوق مع مصر بعض الخطوات لزيادة شفافية الأصول المملوكة للدولة، والتي حُددت على أنها تشمل الشركات “المملوكة للجيش”.

على سبيل المثال، سيُطلب من جميع المؤسسات المملوكة للدولة تقديم حسابات مالية نصف سنوية إلى وزارة المالية ستُنشر إلى جانب بيانات حول أي إعانات تتلقاها.

كما وافقت الحكومة على نشر كافة عقود المشتريات العامة التي تتجاوز 20 مليون جنيه. إلا أنها لم تلتزم بإدراج معلومات الجهة المالكة المستفيدة – أي من يتحكم فعليا في الشركة – في حالة الشركات التي حصلت على عقود، وهو أمر التزمت بالقيام به في برنامج قروض سابق.

وأكد تقرير رايتش ووتش، أن “العبرة في التنفيذ”، إذ تقاعست الحكومة المصرية في ظل البرامج السابقة عن تقليص دور الجيش في الاقتصاد أو جعله أكثر شفافية وخضوعا للمساءلة.

وأضاف: “في الواقع، وافق الصندوق على تقارير من الحكومة المصرية حول الشركات المملوكة للدولة يستبعد الشركات المملوكة للجيش ويوافق أيضا على عمليات الإفصاح المعيبة عن المشتريات المتعلقة بالإنفاق الحكومي المتصل بفيروس “كورونا”.

كما قد يؤدي تركيز البرنامج الشديد على بيع الأصول الحكومية إلى خطر الفساد الذي يصب في مصلحة البلدان ذات السجلات الحقوقية التعسفية.

ويُتوقع أن تجمع مصر من بيع أصول مملوكة للدولة قرابة 8 مليارات دولار، معظمها من دول الخليج. في يوليو، اشترت السعودية حصص الأقلية في أربع شركات مقابل 1.3 مليار دولار. ثمة تاريخ طويل من استخدام عمليات البيع مثل هذه لإثراء النخبة السياسية في دول منها مصر نفسها.

في حين يتضمن اتفاق القرض بعض الخطوات المهمة للحد من مخاطر الفساد، مثل إيداع عائدات هذه المبيعات في حساب مخصص في البنك المركزي المصري، فإن الصندوق له قدرة محدودة على ضمان دقة التقييمات.

كما أن لدول الخليج ذات السجل الحافل بالانتهاكات الحقوقية تاريخ في استخدام الدعم المالي للضغط على الدول لدعم أهدافها السياسية الإقليمية، بما فيها قمع الجماعات المستقلة، مثل “الإخوان المسلمين”، أو دعم العمليات العسكرية للتحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن.

وقال جون هوفمان، مدير الأبحاث في منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي: “يشكل الدور الواسع وغير الخاضع للمساءلة للجيش المصري في الاقتصاد مخاطر حقوقية جسيمة، ومن الجيد أن صندوق النقد الدولي أخيرا يسلط الضوء على ذلك”.

وتابع قائلاً: “لكن بيع أصول الدولة على نطاق واسع بدون تنظيم فعال ورقابة شفافة يهدد بإفادة الدول التي لديها سجل من الانتهاكات الحقوقية”.

*نيابة أمن الدولة تقرر حبس صاحب محتوى رابع بتهمة الإرهاب بسبب فيديو “الزيارة”

قررت نيابة أمن الدولة العليا أمس الاثنين، حبس صانع محتوى رابع على تيك توك، 15 يومًا على خلفية نشر مشاركته في مقطع الفيديو الساخر الذي نُشر باسم “الزيارة”.

وقال المحامي محمد حافظ على الفيسبوك، أن نيابة أمن الدولة قررت حبس أحمد طارق (شوكولاتة)، 15 يوم على ذمة التحقيقات بتهمة: “الإنضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة”.

وبحسب حافظ، جاء ذلك على خلفية مشاركته في فيديو “الزيارة” مع بسه ووردة.

وبذلك أصبح أحمد طارق الشهير بـ”شوكولاتة” هو المتهم الرابع في القضية رقم 184 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا، والتي أمرت النيابة بحبس ثلاثة من أبطال الفيديو فيها، وهم محمد حسام الدين الشهير بـ”ببسة”، وبسمة حجازي المعروفة بـ”وردة”، وأحمد علي الخولي”.

ويدور فيديو “الزيارة”، حول فتاة تزور حبيبها في السجن، ويظهر خلاله شوكولاتة في دور صديق بيسة السجين، الذي يصطحب وردة في الزيارة، ويشير إلى أن سبب حبسه هو أن “لسانه طويل مع الحاكم”.

وبخلاف فيديو “الزيارة” الذي يعتقد على نطاق واسع أنه السبب في القبض على صانعي المحتوى، نشر حسام مقطعي فيديو أحدهما منذ ثلاثة أشهر، ظهر معه فيه الخولي.

وتحدث كلاهما في جزء بسيط من الفيديو الذي حمل اسم المدعي العام، عن أثر أزمة الدولار على رفع أسعار المخدرات.

أما الفيديو الأخر فكان من شهرين، وظهر حسام بشخصية شاب يقرر فسخ خطبته بعد رفع الأسعار وأزمة الدولار.

وتُذكِّر تلك القضية بأخرى تم القبض فيها على ثلاثة من صانعي المحتوى معروفين باسم ظرفاء الغلابة، في أبريل الماضي، بعد نشرهم مقاطع ساخرة عن ارتفاع الأسعار ووجهت إليهم نفس التهم، بنشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة إرهابية، قبل أن يتم الإفراج عنهم في مايو.

وكان محامون، كشفوا إن نيابة أمن الدولة العليا قررت حبس عدد من المواطنين خلال الأيام الماضية، بسبب فيديوهات على”تيك توك”، تتحدث عن الغلاء وارتفاع الأسعار، واتهمتهم بالإرهاب.

وصرح أحد المحامين الحقوقيين، أن أحد المقبوض عليهم نشر فيديو يشتكي فيه من غلاء الأسعار مع ثبات الرواتب وعدم تحريكها بالشكل المناسب للارتفاعات الجنونية في الأسعار.

وكشف المحامي، أن الاتهامات التي يتم توجيهها للمتهمين، عبر نيابة أمن الدولة، هي “نشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن القومي، مشاركة جماعة إرهابية أغراضها، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي”.

وكان المحامي الحقوقي محمد أحمد، قد نشر خلال الأيام الثلاثة الماضية، قائمة بأسماء 58 شخصا حققت معهم نيابة أمن الدولة خلال الأيام الماضية تم القبض عليهم من مناطق ومحافظات متفرقة.

*الشبكة المصرية: صدور 538 حكماً بالإعدام في مصر خلال 2022

وثقت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان تزايد عقوبة الإعدام خلال عام 2022 من محاكم الجنايات المدنية، إذ بلغت نحو 538 حكمًا بالإعدام مقابل 403 أحكام في 2021، و295 في 2020.

وبحسب تقرير المنظمة السنوي لرصد وتتبع حالة عقوبة الإعدام في مصر، فإن محكمة النقض والطعون العسكرية أيدت هي الأخرى أحكام الإعدام الصادرة على 39 شخصًا كانت كلها في قضايا جنائية، كما قامت السلطات خلال نفس الفترة بتنفيذ أحكام الإعدام بحق 30 شخصًا في 11 قضية على الأقل، منهم 4 أشخاص في هزلية “ميكروباص حلوان” و 3 أشخاص في قضية “أجناد مصر”.

وتواجه عقوبة الإعدام في مصر العديد من الإشكاليات؛ منها تطبيقها على مساحة واسعة من الجرائم وليست فقط الجرائم الخطيرة، كما أن المتهمين غالبًا ما يتم انتهاك حقهم في الحصول على محاكمة عادلة، وهي الضمانات التي نصت عليها المواثيق والمعاهدات الدولية، خاصة في القضايا التي بها جرائم يمكن الحكم فيها بالإعدام، طبقًا لتقرير الجبهة.

*وزير الخارجية الأمريكي يدعو لإطلاق كل السجناء السياسيين.. هل يستجيب العسكر؟

حث وزير الخارجية الأمريكي حكومة الانقلاب المصرية على اتخاذ مزيد من الإجراءات بشأن حقوق الإنسان والإفراج عن السجناء السياسيين، وهو التي الذي وجد تأييدا ومساندة من بعض ناشطي “التواصل” والمتمثل في إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في مصر.

المثير للتساؤل أنه بعد ساعتين من استقبال وزير الخارجية الامريكي، أعلن وزير خارجية السيسي سامح شكري التوجه إلى موسكو في زيارة رسمية لإجراء مباحثات مع نظيره الروسي وعدد من المسؤولين في حين كان شكري والسيسي في زيارة إلى دول قريبة (أذربيجان وأرمينيا).

وأضاف “بلينكن” أن “الولايات المتحدة ستواصل تشجيع مصر على اتخاذ مزيد من الإجراءات بشأن حقوق الإنسان، بما في ذلك إطلاق سراح المزيد من السجناء السياسيين وإصلاح نظام الحبس الاحتياطي.”.
وأشار إلى أن “اللجنة الاقتصادية المشتركة مع مصر هدفها خلق حياة ومستقبل أفضل للمصريين”.

وتحدثت تقارير صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية (تقرير سنوي لحقوق الإنسان)  أن إجمالي عدد السجناء حاليًا “أكثر من 119000 معتقلا في 78 سجون، بما في ذلك حوالي 82،000 سجين مدان و37000 سجناء ما قبل الإدانة و 37000 المحتجزين (حبس احتياطي).
وسلط تقرير “حقوق الإنسان في مصر 2021” الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الضوء على الاختفاء القسري؛ والتعذيب وحالات المعاملة غير آدمية والمهينة للمحتجزين السياسيين في السجون.
وأعتبر مراقبون أن موقف الخارجية الامريكية المفاجىء، الذى أعلنه “بلينكن” بوقوفه بجانب الشعب المصرى فى سبيل حريته وحقوق الانسان. يأتي وسط زيادة حالة السخط والغضب الداخلى داخل مصر بصورةً غير مسبوقة، إلا أن رد الانقلاب السريع كان الاعلان عن تخصيص اراضى جديدة للجيش (١٥ ألف كم من الأراضي) لضمان الولاء ملمحين إلى أن السيسي يضع علامات لما هو قادم.

وبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة بالمنطقة العربية اعتبارا من يوم الأحد باستخدام التأثير الأمريكي لوقف تصاعد الأوضاع في الأراضي المحتلة بعدما وصل الإرهاب الصهيوني إلى قتل 10 فلسطينيين في يوم واحد بمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، وكان الرد سريعا في القدس التي لقى فيها 8 صهاينة حتفهم بعملية بطولية أوقعت أيضا 10 مصابين جراح بعضهم خطيرة، ما ألهب الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وعصر أمس الاثنين التقى السيسي وزير الخارجية الأمريكي بقصر الاتحادية، وأمام تساؤل (فرانس 24) عن أهداف زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب؟”، أجابتها مجلة “نيوزويك” فقالت إن: “إدارة بايدن قلقة من تشدد حكومة نتانياهو تجاه الفلسطينيين وسعيها للسيطرة على الضفة الغربية وهو ما سيجعل حل الصراع أمر بالغ الصعوبة”.
ومن جانبه، ندد انتوني بلينكن بعد وصوله الى البلاد بما زعم أنه “الاعتداءين الإرهابيين الأخيرين” مدعيا أن “استهداف اشخاص مصلين امر يثير الصدمة .. وتطرق الى مظاهر البهجة والشماتة قائلا إنه لا مبرر للإشادة بالعنف ضد المدنيين وانه يستنكر الاحتفالات الفلسطينية بعد الاعمال الإرهابية”!!
إلا أن “بلينكن” أشار ضمنا إلى أن “مصر لعبت دورا مهما في تحفيف التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، ولعله يقصد القصف الجوي لسلاح الطيران الصهيوني لغزة بعد مجزرة جنين، وهي المحاولة التي باءت بالفشل بعدما تصدت المضادات الأرضية للمقاومة للطيران الصهيوني وتمكنه من إسقاط حوامة بها أسرار عسكرية صهيونية.

 

*بلومبيرج: مصر أصبحت رمزا لمعاناة الدول الفقيرة

بدأت المؤشرات التحذيرية الظهور بشأن الديون المصرية، مما زاد مخاوف المستثمرين من أن البلاد قد تتجه نحو التخلف عن السداد، بحسب تقرير لوكالة (بلومبيرج) الأمريكية.
وقالت بلومبيرغ إن الاضطراب “واضح جدًّا” في الأصول المصرية، إذ ارتفع احتمال فشل الحكومة في سداد الديون خلال عام واحد إلى أعلى مستوياته منذ عام 2013 وإلى الأسوأ في المنطقة.
وبحسب التقرير فإن مصر أصبحت تمثل “أحدث رمز للمعاناة التي تجتاح الدول الفقيرة على خلفية ارتفاع التضخم وارتفاع العائدات وتراجع النمو العالمي”.
ورصدت بلومبيرج مراقبة المستثمرين -الذين ما زالوا يتألمون من تخلف روسيا وسريلانكا عن السداد في الآونة الأخيرة- لمصر كدراسة حالة لقياس ما إذا كان يمكن للعالم النامي الأوسع أن يتجنب أزمة ديون كاملة ويتخطى الحقبة القادمة في ظل ظروف ائتمان أكثر تشددًا.
وقد تسبب ذلك في ارتفاع الهامش بين السندات المصرية وسندات الخزانة الأمريكية فوق 1200 نقطة أساس للمرة الأولى على الإطلاق، بحسب بلومبيرج نقلًا عن بيانات مؤشر “جيه بي مورجان” للسندات الحكومية بالأسواق الناشئة.
وذلك في حين أن تكلفة التأمين ضد تخلف مصر عن السداد بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 1500 نقطة أساس الشهر الماضي، قبل أن تنخفض إلى 940 نقطة أساس نهاية الأسبوع الماضي.
ورغم ظهور مؤشرات للاستقرار في البلاد هذا الشهر مع تعيين رئيس جديد للبنك المركزي، فإن المخاوف من أن تفشل هذه الدولة العربية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الوفاء بديونها ستظل في صدارة أذهان المستثمرين حتى تخفض مصر من قيمة عملتها وتكون حزمة صندوق النقد الدولي كبيرة بما يكفي لسد فجوة التمويل، وفق بلومبيرج.
ونقلت الوكالة عن كالي ديفيس الخبيرة الاقتصادية في “أكسفورد إيكونوميكس أفريكا” قولها “لتفادي التخلف عن سداد الديون ستحتاج مصر إلى دعم خارجي إضافي، ولا سيما في سياق عجز الحساب الجاري المتضخم وتدفقات رأس المال الضعيفة”.
وأضافت “إذا أصبحت مصر غير قادرة على تأمين مزيد من التمويل الخارجي، فإن مخاطر التخلف عن سداد الديون ستزداد بشكل كبير”.
وتبلغ نسبة ديون مصر من الناتج المحلي الإجمالي حوالي 94%، ويتعين عليها حاليًّا سداد ديون خارجية تبلغ أكثر من 5 مليارات دولار مقومة بالدولار واليورو في الربع الرابع من عام 2022، و9 مليارات دولار أخرى تستحق السداد في عام 2023، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبيرج.
وقال زياد داود، خبير الأسواق الناشئة لدى بلومبيرج، إن مصر بحاجة حاليًّا إلى نحو 41 مليار دولار لتغطية مدفوعات الديون وعجز الحساب الجاري حتى نهاية عام 2023.
وشهد احتياطي مصر من النقد الأجنبي انخفاضًا بنحو 20% إلى 33.14 مليار دولار هذا العام، بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتدفقات رأس المال الخارجة وتكاليف الاقتراض المتزايدة.

*بعد 71 عاما حكم عسكر.. هل تعلن مصر إفلاسها؟

سيظل الفساد يتسع في مصر، والفقر يتعمق فيها، والخراب يتمدد في كل جوانبها، ما بقي العسكر في الحكم، تلك مسلمة أو حقيقة علمية يشهد لها الواقع منذ انقلاب ضباط يوليو عام 1952، وحتى انقلاب السفاح السيسي في 30 يونيو 2013  وإلى الآن.
ما يحصل لمصر من خراب وتدمير سياسا واقتصاديا وعمرانيا في السنوات الأخيرة، يعود في جذره الأول إلى أنها لم تغادر عباءة العسكر منذ ١٩٥٢، انكسرت في يونيو ٦٧ وتبخر وهج انقلاب ٢٣ يوليو كما عرفه المصريون والعرب، لكن سيطرة الجيش على السلطة وعلى اقتصاد مصر لم يسمح ببديل سياسي اقتصادي مختلف.

حبل المشنقة
تعد مصر، باعتبارها أكبر دولة عربية، محورية لمستقبل المنطقة، إذا نجحت، سيبدو الشرق الأوسط أقل تخلفا، وإذا أخفقت فإن تشوّهات اليوم ستغدو أكثر قبحا.
لقد أثبت السفاح السيسي، الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 2013، أنّه أكثر قمعيةً من حسني مبارك الذي أطيح به إبان الربيع العربي، وأكثر عجزا وعدم كفاءة من أقل مجند في الأمن المركزي، وبات نظام الانقلاب اليوم مفلس تماما، وباق على قيد الحياة فقط بـ”حقنات” نقدية سخية من دول الخليج، وبدرجة أقل مساعدات عسكرية من أمريكا

لكن حتى مع مليارات البترودولار، فإن العجوزات في ميزانية مصر العامة وحسابها الجاري تتفاقم باطراد، بمعدل 12% و7% على التوالي من الناتج المحلي الإجمالي، ومع كل التباهي القومي للسفاح السيسي، فقد ذهب بخنوع إلى صندوق النقد الدولي يطلب إنقاذا ماليا بقيمة 12 مليار دولار.
تصل نسبة البطالة بين شباب مصر اليوم إلى أكثر من 40%، حكومة الانقلاب متخمة باستشاريين وجنرالات سابقين لا يعملون شيئاً، وفي اقتصاد دولة مصاب بتصلب مزمن في شرايينه، يعجز القطاع الخاص المصري عن استيعاب حشود العمال الجدد المنضمين إلى سوق العمل كل عام

ربما لو لم يحدث الانقلاب لكانت مصر الآن في وضع جيد للاستفادة من التجارة العالمية، كونها تتربع على قناة السويس، أحد أعظم شريانات التجارة في العالم، لكن مصر بعد الانقلاب باتت تقبع في أسفل قائمة البنك الدولي لـسهولة الأنشطة والأعمال التجارية.
وبدل الحد من الإجراءات الروتينية لإطلاق مواهب شعبه، صب السفاح السيسي مليارات الضرائب في مشاريع ضخمة ومتكلفة، إذ وسّع  قناة السويس، لكن إيراداتها بقيت في تدهور مطرد، أما خططه لبناء مدينة تجارية جديدة في الصحراء، على غرار دبي، فتقبع مدفونة في الرمال

ومؤخرا أثار بناء كوبري مقترح يربط مصر بالسعودية احتجاجات واسعة، بعد أن وعد السفاح السيسي بإرجاع جزيرتي تيران وصنافير اللتان كانتا لأمد طويل تحت السيطرة المصرية إلى السعودية.
ويبدو أن حتى ممولي انقلاب السفاح السيسي العرب يشعرون بنفاذ الصبر، فقد عاد مستشارون من الإمارات المتحدة إلى بلدهم، محبطين من بيروقراطية متصلبة، وقيادة حمقاء تعتقد أن مصر ليست بحاجة إلى مشورة من “عربان خليجيين” مبتدئين ومحدثي نعمة قادمين من مجرد “أشباه دول عندها فلوس مثل الرز” كما سُمع السفاح السيسي ومعاونوه يقولون في تسجيل صوتي مسرب.

لقد خفت الحديث الآن عن قيام ثورة أخرى، أو حتى انقلاب آخر للتخلص من السفاح السيسي؛ فالشرطة السرية، التي أخذت على حين غرة عام 2011، أكثر جدية اليوم في البحث عن أية معارضة وسحقها، لكن الضغوط الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية داخل مصر تتصاعد بلا هوادة، إن السفاح السيسي غير قادر على توفير استقرار دائم لمصر.

السيسي خربها
وعن تطور الديون في مصر، قال الباحث المتخصص في الاقتصاد السياسي مصطفى يوسف “تضاعفت ديون مصر خلال فترة حكم السيسي إلى أكثر من 3 أضعاف، سواء الدين الخارجي الذي قفز من 43 مليار دولار إلى أكثر من 123 مليارا في بداية الربع الرابع من 2020، وقفز الدين المحلي من 1.2 تريليون جنيه إلى أكثر من 4.2 تريليونات جنيه في منتصف 2020“.

وما اعتبره السفاح السيسي شريان الحياة رآه يوسف حبلا للشنق، قائلا “المشكلة الهيكلية أن الاقتصاد المصري يعتمد فقط على الاقتراض والمعونات، وفي انتظار استثمارات خارجية لن تأتي أبدا في ظل غياب سيادة القانون في مصر؛ لأن ترتيبها 125 من 128 في مؤشر العدالة وسيادة القانون، بمعنى أنها من أسوأ 4 دول في العالم؛ وعليه لن يقوم أي مستثمر أجنبي جاد بالاستثمار“.

وحذر من إفلاس وشيك بسبب تزايد القروض من دون إنتاجية حقيقية، مما سيؤدي إلى كساد تضخمي، وانخفاض قيمة العملة المحلية، والعجز عن السداد، مشيرا إلى أن الدول الحليفة للنظام العسكري تعوم السيسي ونظامه مع المؤسسات المالية الدولية، حتى يجعله قادرا على التنفس والعيش لا على العمل والإنتاج، فهو نظام يتنفس ديونا، حسب وصفه.

ووصل هاشتاج “السيسي خربها” إلى قمة الأعلى تداولا في مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد الانهيار التاريخي للجنيه، وواصل سعر الدولار في مصر ارتفاعه مقابل الجنيه في التعاملات الأخيرة ليسجل أعلى مستوى على الإطلاق، في وقت استثنت فيه حكومة السفاح السيسي وزارات الدفاع والداخلية والخارجية من فوائد وأقساط القروض من قرار ترشيد الانفاق.

وقال ناشطون إن “في مصر نوعين من الاقتصاد ، الأول غير معلن وهو المميز المعفي من الضرائب والفوائد، والثاني اقتصاد الغلابة الشعب المثقل بالديون والضرائب والفوائد“.
وكتب حساب مصري مصري في إشارة للسيسي “الوحيد اللي ضحك علينا وخزوق الشعب نفر نفر وحقق اللي كنا خايفين أن الأخوان يعملوة وطالع يهرتل“.

وأضاف حساب الحرية “يذكر التاريخ أن فئة مخلصة نزلت لتدافع عن الشعب بميدان رابعة فاستباح السيسي دماءهم ورقص الشعب فرحا على جثثهم، فابتلانا الله بالوباء والغلاء وسلطة علينا فسامنا سوء العذاب، إنها لعنة الدم، تبرأوا منها لعلها المنجية“.

واستعار حساب الملك العقرب من الشيخ حازم أبو إسماعيل جملته “أصبحنا أضحوكة الأمم على يد عبدالفتاح المكسيكي ” مضيفا في إشارة لحساب السيسي “أنت عملت في مصر اللي الاحتلال مقدرش يعمله من أيام الهكسوس إلى جلاء الإنجليز عنها يابن الصهيوني“.

وعن ضحكه الهستيري غير المتوفق مع أوضاع المصريين الحزينة والكبيسة بسبب المنقلب قال أبوسويلم “ابن مليكة بيضحك بهيستريه وبيطلع لسانه لأحوال الناس ولا فارقه معاه معاناة الناس اللي بقت بتسف التراب ، ويطلع حد ابن ستين كل… يقولك عزيز مصر“.

وأضاف السيد “السيسي خربها  ، الناس جابت آخرها بجد ، يسلم لسانك وربنا يحفظك ويسترها عليك ، كل ما هنسكت عليه أكتر يزيد فيها أكتر، لغاية ما هنصحى في مرة مش هنلاقي عيش حاف، لك الله يا مصر “.

*السيسي دمر بيئة الاستثمار في مصر ومنح الأجانب امتيازات لا حصر لها

إعلان شركة «النساجون الشرقيون» في نهاية ديسمبر الماضي (2022) عن بيع السيدتين: ياسمين وفريدة نجلتي مؤسس الشركة رجل الأعمال الراحل محمد فريد خميس، بيع كامل حصتهما في الشركة لصالح صندوق FYK Limited مقابل 1.4 مليار جنيه، كشف عن حجم المخاوف التي تواجه المستثمرين المصريين تحت حكم نظام الجنرال عبدالفتاح السيسي الذي اغتصب السلطة بانقلاب عسكري في يوليو 2013م.

والصندوق FYK Limited هو كيان إنكليزي تم تأسيسه قبل الصفقة بأسابيع، ويعمل في أربعة أنشطة مختلفة، لا تشمل السجاد، وهو مملوك للثنائي فريدة وياسمين محمد فريد خميس. وأكد بيان البورصة المصرية أن عملية إعادة الهيكلة لن تؤدي إلى أي تعديل في هيكل ملكية شركة “النساجون الشرقيون”، وأنه لن يكون هناك تغيير في المستفيد النهائي، وبالتالي المجموعات المرتبطة بهذه الشركة، ونسب ملكيتها.

معنى ذلك أن الصفقة على الورق فقط، من أجل إعادة ترتيب الشكل القانوني للشركة لتتحول من شركة مصرية مملوكة لمستثمر مصري إلى شركة أجنبية مملوكة لمستثمر مصري. فأصحاب الشركة لم يقوما بهذه التغييرات  عبثا  بل من أجل تحقيق هدفين:

  • الأول، الحصول على الامتيازات التي يوفرها قانون الاستثمار الجديد للشركات الأجنبية ولا تحظى بذات الامتيازات الشركات المصرية ورجال الأعمال المصريين. وأبرز هذه الامتيازات تحويل أرباح الأختين للدولار، مع الاحتفاظ بها خارج البلاد، وهو ما ينطبق أيضاً على حصيلة البيع، إن رغبتا في بيع حصتيهما بالشركة مستقبلاً.
  • الثاني هو الحصول على ضمانات أقوى لحماية أموالهما من المافيا الحاكمة خصوصا بعد الذي جرى مع شركات الإخوان  في 2014م، وكذلك ما جرى مع صاحب شركة جهينة صفوان ثابت ونجله واعتقاله ظلما وابتزازه والضغط عليه من أجل التنازل عن الشركة لحساب جهات تسمى نفسها “سيادية”. فنقل الشركة (النساجون الشرقيون) إلى شركة أجنبية يضمن لها حماية قانونية أعلى من الشركات المصرية ويجعل من حق أصحابها اللجوء إلى التحكيم الدولي في حالة وقع خلاف مع عصابة الحكم الموجودة والتي تستهدف تهميش دور القطاع الخاص وتكويش الجيش على جميع مفاصل الاقتصاد المصري وتكوين إمبراطورية عسكرية اقتصادية مترامية الأطراف على حساب مصر نفسها وشعبها الذي يعاني من الفقر والجوع.

بدعة شركات «الأوف شور»

أمام عمليات السطو التي يمارسها السيسي على شركات رجال الأعمال كما جرى مع شركات الإخوان ثم جهينة ثم التوحيد والنور وغيرها  من الشركات، بات المستثمرون المصريون لا يشعرون بأي أمان؛ لذلك حرصوا على اختراع الحيل لضمان حماية أموالهم من أطماع المافيا الحاكمة؛ فلجأ بعضهم إلى إقامة شركات أجنبية في الخارج وبيع شركاتهم في الداخل لهذه الشركات حتى يضمنوا حماية أكبر لأصولهم وشركاتهم وضمان الاحتكام إلى المحاكم الدولية حال قررت العصابة  السطو على بعض شركاتهم. هذه  الخطوة كلها فوائد لرجال الأعمال؛ أبرزها ملاذات ضريبية، والخضوع للاتفاقيات الدولية للتحكيم التجاري الدولي، والقدرة على تحريك الأموال خارج مصر سواء إيرادات أو مصروفات أو أرباح وعمولات وخلافه.

هذه الشركات تسمى شركات “الأوف شور” وهي شركات تمارس عملها في بلد مختلف عن البلد الذي تأسست به الشركة، وفي الأغلب يكون الهدف منها الاستفادة من أنظمة ضريبية ميسرة في دول تأسست فيها تلك الشركات، والهرب من أنظمة ضرائب كبيرة في بلدانهم الأصلية، ويمكن بسهولة تسجيل شركة “أوف شور” عبر الإنترنت، ولا يُشترط أن تكون محددة برأس مال معين، ويتم هذا من خلال شركات مختصة بهذا الأمر. هذه النوعية من الشركات تزايد بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية في مصر، لأنها تضمن لرجال الأعمال تحويل أرباحهم إلى الخارج، في ظل تضييق النظام الحالي على حركة أموالهم في الداخل، ومع استمرار الظروف غير المواتية للاستثمار المحلي أو الأجنبي في مصر، ويكون ذلك من خلال عمليات تخارج شرعية، دون أن يصطدموا بأي مشكلات قانونية. بينما يعزو مسئول بمصلحة الضرائب المصرية لجوء رجال الأعمال إلى هذه الحيلة من أجل تجنب دفع الضرائب للدولة، لأنهم بذلك يقومون بتحويل الأرباح لبلدان ضرائبها منخفضة، أو تكاد تكون منعدمة، وتعرف باسم “الملاذات الضريبية”.

شركات عديدة تستغل ثغرة معاهدات تجنب الازدواج الضريبي، وسجلت نفسها في مصر على أنها تابعة لشركة في دول أخرى بما يجنب الشركات المؤسسة فيها الخضوع لضريبة الأرباح الرأسمالية في مصر عند تخارجها من الاستثمارات في مصر، منها الإمارات وبريطانيا، فضلاً عن أن تلك الدول لا تفرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية التي تحققها الشركات المؤسسة فيها خلاف ما يحدث في مصر.

العملية ببساطة هي شكل من أشكال الهروب من السوق المصري أو بمعنى أدق اكتساب القدرة على التخارج من السوق المصري بكل الأموال مقومة بالدولار تحت أي ظرف من الظروف،  في ظل البيئة الطاردة للاستثمار. ولم تكن هذه  هي المرة الأولى التي يلجأ  فيها رجال أعمال مصريون إلى هذه الحيلة؛ بل كان آل ساويرس سباقون في هذا  منذ سنة 2007م؛ وهم أصحاب أكبر عملية نقل أموال من السوق المصري إلى الخارج. فساويرس وإخوته يتعاملون في السوق المصرية بنفس امتيازات المستثمرين الأجانب، ويقومون بعمليات تدشين الشركات والمشروعات برؤوس أموال تأتي من الصناديق المملوكة لهم في الخارج، واستفادوا من التسهيلات التي تقدمها الدولة للمستثمرين الأجانب، وفي الوقت ذاته أضحى لديهم حرية تصرف في أموالهم بعد أن أدركوا أنهم عرضة للسطو أو التضييق عليهم في أي لحظة. وتعد شركة القلعة التي يملكها رجل الأعمال المصري، أحمد هيكل، نجل الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل أبرز الشركات المصرية التي أسست صندوقاً استثمارياً في الخارج، وبلغ حجم تعاملاتها 9.5 مليار دولار أمريكي، وقام بإنشاء تلك الصناديق منذ بدايات عمل الشركة قبل 15 عاماً.

معنى ذلك أن رجال الأعمال يحمون شركاتهم ومصالحهم من أطماع الجنرالات، وبين الجنرالات ورجال الأعمال  ضاع الاقتصاد المصري الذي يتعرض للذبح من كلال الطرفين باستثناء فئة قليلة من رجال الأعمال المصريين وهؤلاء للأسف يتعرضون للذبح من جانب السلطة، السيسي بتكوين بيئة طاردة للاستثمار والتعامل بمنطق العصابة في إدارة الدولة، ورجال الأعمال الذين حصلوا على امتيازات ضخمة لعقود طويلة جراء الصفقات المشبوهة والعلاقات الوطيدة بمسئولين كبار في الدولة، بنوا خلالها ثروات طائلة،  وأضحت لهم أنشطة اقتصادية في كل المجالات من الصناعة للطاقة للخدمات للعقارات للجامعات والمدارس الدولية للصحف والإعلام لمحلات الحلويات ومحطات البنزين…إلخ. والسيسي عندما  نهب شركات الإخوان ثم تعامل بمنطق المافيا مع مؤسس شركة جهينة والتوحيد والنور، أصاب بيئة الاستثمار في مقتل ولم يعد أحد يثق في دولة تدار على طريقة المافيا. فرأس المال سيد الجبناء! 

أزمة الدولار

هذه الحيل امتدت من رجال الأعمال إلى شركات الصرافة، ورغم  إجراءات النظام ضد شركات الصرافة والحملات الأمنية على تجار العملة إلا أن بعض شركات الصرافة لجأت إلى نفس الحيلة، بالعمل تحت مظلة شركات أجنبية أو تأسيس شركة في الخارج، وتقوم بجمع الدولار من المصريين العاملين بالخارج وتصريفه بالخارج للمستوردين والتجار، مما كان أحد الأسباب في تراجع تحويلات المصريين بالخارج. وقد انتشرت هذه الطريقة مؤخراً خاصة في أوساط العمالة المصرية الموجودة بالخارج، ولم تعد تقتصر على شركات الصرافة، ولكنها ضمت أفراداً تحولوا في وقت قصير إلى تجار عملة، ويقومون باستلام الدولارات من العاملين في الخارج وتسليمها بالجنيه المصري إلى أسرهم في مصر. وتستعين بعض شركات الصرافة بأشخاص متعددي الجنسية أو من يسافرون بسهولة لوجود جواز سفر أجنبي معهم، ويتم نقل الدولارات من خلالهم إلى خارج البلاد بشكل قانوني.

*المؤسسة الدينية الإسلامية.. أكثر 4 أدوات يستخدمها النظام للحد من النسل

قالت ورقة لموقع “الشارع السياسي” إن حملة واسعة متعددة الجوانب والزوايا والأبعاد، استخدمت فيها كل إمكانات الدول ومؤسساتها للتخديم على أجندة السلطة للحد من نسل المصريين وتقليل أعدادهم حتى تتواكب مع معدلات التنمية المنخفضة التي يحققها النظام.
الآلة الإعلامية

وأشارت الورقة أولا إلى أن الانقلاب يوظف الإعلام بقوة أداة مؤثرة في الحملة من (الفضائيات والصحف والمواقع ومواقع التواصل الاجتماعي) لإقناع المصريين بضرورة الحد من النسل تحت لافتة تنظيم الأسرة.
وأشارت الورقة إلى أن الجملة وظفت أيضا “المركز القومي للسينما” الذي أعلن إنتاج عدة أفلام وسهرات درامية تناقش الموضوعات المتعلقة بالزيادة السكانية بهدف توعية المرأة والمقبلين على الزواج بضرورة تنظيم الأسرة.
واستهدفت هذه الأفلام “كل طوائف المجتمع وخاصة المجتمع الريفي”، وعرضت الأفلام في كل محافظات وقرى مصر من خلال المسارح المتنقلة الخاصة بوزارة الثقافة.
وتحول الحملة جملة “الحد من النسل” إلى مفاهيم يمكن أن تكون مقبولة اجتماعيا مثل “الأسرة الصغيرة”، و”كثرة الإنجاب”، و”حق الأسرة في تحديد عدد أبنائها”، و”تأمين حقها في الحصول على وسائل تنظيم الأسرة”، و”مساعدة الدولة في توفير التعليم والصحة والتأمين الاجتماعي لكل فرد في المجتمع”.
وعمليا دشنت الحملة عنوانا جديدا وهو حملة “2 كفاية” للحد من الزيادة السكانية، والذي استهدف  أكثر من مليون سيدة من المستفيدات من برنامج تكافل وكرامة.
المؤسسة الدينية
الورقة التي كانت بعنوان “شماعة «الزيادة السكانية».. لماذا يتبنى السيسي مزاعم مالتوس ويتجاهل نظرية بن خلدون؟” ركزت بشكل مؤثر على توظيف السيسي المؤسسة الدينية لتسويغ أجندة النظام وإضفاء مسحة دينية زائفة على مواقف السلطة؛ من النسل.
وألمحت إلى أن التوظيف كان واضحا في خطبة جمعة خصصها وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، عنوانها “تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية”، محذَّرا أئمة الأوقاف من الخروج عن مضمون الخطبة المحدد. وخرج  الوزير في خطبة جمعة بأحد مساجد المنوفية ليزعم أن العقم قد يكون نعمة من الله.
إلا أنه اعتبر في خطبته أن “لجوء بعض الأزواج الذين لم يرزقوا بالذرية إلى الوسائل الطبية من أجل الإنجاب شكلا من أشكال الاعتراض على حكم الله”!
ومن مؤسسة إلى أخرى حيث دشنت “دار الإفتاء” حملة تحت هاشتاج ( تنظيم النسل جائز)، للتأكيد على جواز تنظيم النسل، فيما أكد أمين الفتوى بالدار، خالد عمران، أن تنظيم النسل من الإسلام.
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج أحمد موسى “على مسؤوليتي” المذاع على قناة (صدى البلد) قال: “..تنظيم النسل ليس بدعة ولا يتعارض مع شرع الله.. وكان معمولًا به أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وأن الصحابة كانوا يعزلون بعلم الرسول محمد صلى عليه وسلم لأسباب كثيرة منها رعاية لصحة الأم وجودة النسل للحفاظ عليهم”.
المثير للدهشة هو طلب  طلعت عبدالقوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، في 2018م بإعادة النظر في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: تكاثروا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة”، معتبرا أن ذلك من الموروثات الثقافية والمعتقدات الدينية الخاطئة!!
أين الكنيسة؟!
وسجلت الورقة ملاحظتين بشأن التوظيف السياسي للمؤسسة الدينية لخدمة أجندة السلطة في ملف تحديد النسل، وهو أن المؤسسة الدينية الإسلامية الرسمية شاركت في التخديم على أجندة السلطة بكل طاقتها بينما اختفت المؤسسة الدينية النصرانية، ولم يسمع للكنيسة في هذا الأمر صوت؟
وأوضحت الورقة أن الكنيسة تحرم تحديد النسل، كما أنها تحض رعاياها على زيادة النسل لزيادة عدد رعايا الكنيسة التي عادة ما تعمل على تضخيم نسبة الأقباط في مجتمع تصل نسبة المسلمين فيه نحو95% من جملة السكان.
ولفتت إلى أن “مشاركة الكنيسة في هذه الحملات سيجعل الكنيسة في تناقض كبير؛ حيث سيكون خطابها موجها لرعاياها الذين تحرضهم على زيادة النسل دون اكتراث من جانب النظام وكأنهم ليسوا مصريين وليسوا معنيين بأزمات النظام مع شماعة الزيادة السكانية”.

الحد والتنظيم
أما الملاحظة الثانية، فهو الخلط الذ تتعمده المؤسسة الدينية الرسمية الإسلامية لتمارس الخداع والتضليل؛ فيستخدمون مصطلح تنظيم النسل في الإشارة إلى مفهوم الحد من النسل؛ فالحكومة تتبنى الثاني وهو محرم وفقا لفتاوى المجامع الإسلامية ومشايخ الأزهر، بينما لا توجد مشكلة (فقهية أوشرعية) مع تنظيم النسل.
وبناء على ما استقته من آراء المجامع الفقهية، قالت إن “الإسلام لا يمنع تنظيم النسل، ولا يمنع إكمال مدة الرضاعة الطبيعية إلى عامين.. ولا حرج أن تستريح المرأة بعد ذلك سنة مثلا.. ولا أن يكون الفارق بين الطفلين أربع سنوات وربما أكثر.. ولا بأس من استخدام الوسائل التي تؤخر الحمل خلال هذه الفترة، أما تحديد النسل من خلال الإعلان عن الاكتفاء بطفلين أو ثلاثة مثلا، فحرام شرعا ويخالف نصوص الدين وثوابت الشريعة”.
ونبهت الورقة إلى أن ما أكدته المجامع الفقهية التي تتحرك تحت مظلة المسؤولية الشرعية بعيدا عن التوجيهات الحكومية، ومن ذلك ما صدر عن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي.
ورأي المجلس أنه “تضافرت بذلك النصوص الشرعية من كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ودلت على أن القول بتحديد النسل، أو منع الحمل، مصادم للفطرة الإنسانية، التي فطر الله الناس عليها، وللشريعة الإسلامية، التي ارتضاها الله تعالى لعباده”.
واعتبرت الورقة أن دعاة تحديد النسل، أو منع الحمل، فئة تهدف بدعوتها إلى الكيد للمسلمين؛ لتقليل عددهم بصفة عامة، وللأمة العربية المسلمة، والشعوب المستضعفة بصفة خاصة؛ حتى تكون لهم القدرة على استعمار البلاد، واستعباد أهلها، والتمتع بثروات البلاد الإسلامية.
الأداة التشريعية
وأشارت الورقة إلى استخدام الانقلاب “البرلمان” العسكري، لسن تشريع جديد لتحديد النسل والحد من الزيادة السكانية؛ وذلك لأول مرة في تاريخ مصر!
النائبة ببرلمان العسكر هالة أبوالسعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة بالمجلس، قال إن المشروع المقدم منها للحد من الزيادة السكانية ليواجه الخطر (عدد السكان) الذي يهدد البلاد ويضرب أمنها القومي.
ودعت وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب، غادة والي، 15 فبراير 2021م، إلى فرض عقوبة قانونية على كثرة الإنجاب، للمساهمة في الحد منه، بعدما اعتبرت أن الزيادة السكانية وراء 9 ملايين طفل في مصر تحت خط الفقر، يفتقرون للحد الأدنى من الرعاية!
أما لجنة الأمن القومي بالبرلمان السابق قد أوصت في 2018م بتحفيز الأسر التي تنجب طفلا واحدا  وإصدار الدولة شهادات شرفية للوالدين اللذين يقرران ذلك من تلقاء نفسيهما، وإعفاء الطفل الوحيد من الرسوم الدراسية في مراحل التعليم المختلفة الابتدائي والمتوسط والجامعي، وإعطاء أولوية في العمل للطفل الوحيد حين يصل إلى سن العمل.
وذلك بخلاف توصيات البرلمان برفع سن الزواج وتوفير وسائل منع الحمل ودمج برامج التوعية بشأن الأسرة والسكان والحد من الزيادة السكانية في برامج التعليم المختلفة.

معاقبة الأسر
الأداة الرابعة وهي معاقبة الأسر التي لديها 3 أطفال ومكافأة الأسر التي لديها طفلان فقط، حيث أعلن مصطفى مدبولي رئيس حكومة السيسي أواخر نوفمبر 2018، حصر الدعم النقدي في برنامج المساعدات النقدية المشروطة (معاش تكافل وكرامة) بالأسر التي تضم طفلين فقط، واستبعاد الأسر التي تضم ثلاثة أطفال فأكثر (مليون أسرة تقريباً).

وكشفت الورقة أن هذه الأداة فعلت دون انتظار تشريع وهو ما جرى العمل به اعتباراً من بداية يناير 2019م، بدعوى إتاحة الفرصة لدعم المزيد من الأسر الصغيرة، كاشفا كذلك أن الحكومة تدرس أكثر من سيناريو حاليا لترشيد الدعم العيني. وطالب جميع مؤسسات الدولة بالعمل على الحد من الزيادة السكانية، والتي وصلت إلى 2.5 مليون نسمة، وفقا لتقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

 

*بعد حبس صحفي وعامل بسبب الشكوى من الأسعار.. السيسي يريد قتل المصريين بجوعهم دون ضجيج

في ظل أزمة اقتصادية طاحنة، لم ينجُ منها أحد من المصريين، ووسط فشل منقطع النظير للسيسي ونظامه في معالجة الأزمة  أو التخفيف من حدتها، تضج مواقع التواصل الاجتماعي، بالشكوى من غلاء الغذاء والسلع الأساسية والغذائية لكثير من ملايين الشعب المصري، وهو ما أقلق السيسي بصورة كبيرة خلا الفترة الأخيرة، فقرر استعمال أداته المعهودة التي لا يعرف غيرها سبيلا ، للتحكم في الغضب الشعبي، فقرر استخدام العنف الأمني الذي لم يتوقف للحظة واحدة منذ انقلابه العسكري، في 3 يوليو 2013، فقام باعتقال الألاف المصريين بذرائع واهية، من تكدير السلم العام والإرهاب والدعوة للنظاهر ونشر أخبار كاذبة، وهو ما جرى مع الصحفي أحمد فايز عبد المجيد، الذي اعتقل لكتابته تدوينة عن الغلاء  وارتفاع أسعار كل شيء في مصر، وهي شكوى باتت عامة لدى كل البيوت والأسر المصرية ، بل إن بعض وسائل الإعلام المقربة للنظام نفسه تنقل أخبارا عن غلاء الأسعار، ولكن السيسي لا يريد للمصريين أن يشتكوا، وتأتي بعض الانتقادات عبر وسائل إعلامه، بطريقة مهندسة  ولتبرير الواقع الأليم وامتصاص غضب الجماهير، أما أن تنتقد الجماهير وبعلانية وتكسر حاجز الصمت، فهو ما يسمح به السيسي.

حبس صحفي

الأحد الماضي، قالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إن “نيابة أمن الدولة العليا جددت حبس الصحفي، أحمد فايز عبد المجيد، لمدة 15 يوما، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 2070 لسنة 2022”.

الصحفي المعتقل متهم بـ”الانتماء إلى جماعة إرهابية وتمويلها، والاشتراك في اتفاق جنائي بغرض ارتكاب فعل إرهابي، واستخدام أحد مواقع التواصل الاجتماعي في ارتكاب جريمة الترويج لفعل إرهابي، والتحريض على ارتكابه”.

واعتقلت قوات الأمن “عبد المجيد” في 10 نوفمبر الماضي، بسبب تدوينة نشرها عبر حسابه في “فيسبوك” حول غلاء الأسعار.

وتوافقت تدوينته مع دعوات التظاهر في 11/11 ، إلا أنه خرج نافيا دعوته للتظاهر، وكتب على صفحته قُبيل اعتقاله مباشرة، قائلا “عشان أكثر من شخص سألني، أنا لا أدعو إلى مظاهرت 11 نوفمبر، وغير مشارك فيها”.

و”عبد المجيد” رئيس تحرير صحيفة الميدان سابقا، وأغلق حسابه الأصلي على موقع فيسبوك قبل إلقاء القبض عليه بفترة قصيرة، وأنشأ حسابا جديدا بعد وصول تهديدات له بالملاحقة، بسبب كتابة بعض الآراء المنتقدة لأداء السيسي وحكومته.

ويبلغ عدد الصحفيين النقابيين المعتقلين حاليا 15 صحفيا نقابيا على الأقل، من بينهم 7 صحفيين أُلقي القبض عليهم منذ بدء جلسات الحوار الوطني في إبريل الماضي، علاوة على عدد آخر كبير من الصحفيين غير المسجلين في جداول القيد بالنقابة، والعاملين في مجال الإعلام والتصوير، والذين يقدرهم المرصد العربي لحرية الإعلام بـ46 صحفيا وإعلاميا، أغلبهم محبوسون احتياطيا، و7 يقضون محكومياتهم بقضايا نشر.

حبس عامل اشتكى لغلاء

وتواصل قوات الأمن بمحافظة القاهرة إخفاء محمد هاشم فرغلي سليمان، 53 عاما، العامل في هيئة النقل العام بالقاهرة، ولم يتم عرضه على جهات التحقيق حتى الآن، منذ القبض عليه يوم 20 يناير الجاري بسبب منشورات له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يشكو فيها من غلاء الأسعار والأزمات المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها العمال والشعب المصري، نتيجة السياسات الاقتصادية لحكومة الانقلاب.

وكانت قوات الأمن قد اقتحمت منزل سليمان بالقاهرة يوم الجمعة الماضي الموافق 20 يناير وفتشت المنزل واستولت على بعض أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، واقتادته تعسفيا من دون إذن ضبط، ولم يتم عرضه على النيابة حتى الآن بالمخالفة للفقرة الأولى من المادة 33 معدل من القانون رقم 15 لسنة 1971 من قانون الإجراءات الجنائية، التي توجب على مأمور الضبط القضائي أن يسمع أقوال المتهم فور القبض عليه، وإذا قامت دلائل كافية على الاتهام، يعرضه في مدى أربع وعشرين ساعة على النيابة العامة المختصة، ويجب على النيابة العامة أن تستجوب المتهم خلال أربع وعشرين ساعة من تاريخ عرضه عليها، ثم تأمر بإطلاق سراحه أو حبسه احتياطيا.

ونقلت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، عن مصادر قريبة من أقاربه، أن أسرته توجهت إلى مقر قسم شرطة حدائق القبة بالقاهرة، خلال الأيام الماضية، الذي أنكر معرفته بالقبض عليه أو بوجوده في القسم، ما يزيد الخوف والقلق على صحته وحياته، حيث إنه يعاني من أمراض عديدة، ويحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة بقرنية العينين، تستوجب الرعاية الصحية والطبية.

ثم علمت الأسرة من مصادر أمنية أنه موجود في مقر جهاز الأمن الوطني، الذي أنكر وجوده أيضا.

وسبق أن ألقي القبض على سليمان عام 2016 في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “النقل العام” حيث كان أحد العمال الذين دعوا ونظموا إضرابا شهيرا بهيئة النقل العام، للمطالبة بزيادة مكافأة عائد الإنتاج بالنسبة للسائقين والمحصلين إلى 17% بدلا من 13% أسوة بنقل عام الإسكندرية.

معاناة غير مسبوقة

ويواجه المصريون موجة غلاء كبيرة، بعدما انخفضت قيمة الجنيه المصري لأدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار، ليصل سعر الدولار الواحد إلى نحو ثلاثين جنيها، بالتزامن مع موجة تضخم تضرب البلاد بلغت معدلاتها نحو 20% طبقا للأرقام الرسمية، بينما يؤكد مراقبون أن نسبة التضخم الحقيقية قد تكون أكبر من ذلك بكثير.

وتقدر الهيئات الاقتصادية المستقلة والتقارير الصحفية المتخصصة أن نحو 80 مليون مصري يقبعون تحت حط الفقر والجوع ولا يجدون لقمة العيش إلا بشق الأنفس، فيما ترتفع أسعار كل شيء في مصر.

وتمثل ممارسات السيسي القمعية خنقا للشعب المصري وترهيبا له من مجرد الشكوى من الغلاء، وهو خيار اتخذه النظام ضد الشعب، بقتل المصريين في صمت ودون شكوى ودون ضحيح، من أجل تأمين نظامه القمعي.

*المصريون يئنون تحت وطأة الأزمة الاقتصادية

نشر موقع “المونيتور” تقريرا استطلع خلاله رأي عدد من المصريين حول الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، وتداعياته على الحياة اليومية والقرارات الأسرية، حيث يترنح اقتصاد البلاد تحت وطأة الخسائر الفادحة للحرب في أوكرانيا.

وبحسب التقرير، فمع مرور كل يوم، تتضاءل الأموال الموجودة في محفظة حنان حسين أكثر فأكثر أمام السلع الموجودة في سوق الخضار المزدحم في إمبابة ، وهو حي مكتظ بالسكان في محافظة الجيزة في القاهرة الكبرى.

ويروي التقرير كيف تنظر حنان، وهي أم لطفلين في أوائل الخمسينات من عمرها، إلى بطاقات أسعار المواد الغذائية الموضوعة على العربات أو على الطاولات الخشبية التي تتنافس على مساحة محدودة على جانبي السوق وتهز رأسها، مع العلم أن الجنيهات القليلة التي تملكها لا يمكنها شراء سوى عدد قليل من السلع المعروضة. 

أسعار مجنونة

وتقول لنفسها: “الطماطم بـ 10 جنيهات للكيلو، والبطاطس بـ 12 جنيها، والكوسة بـ 15 جنيها، والأرز بـ 19 جنيها” ثم تسأل نفسها وهي تتحرك نحو نهاية السوق “إيه الأسعار دي”؟

وتمر حنان بمحلات بيع الأسماك واللحوم والدجاج لكنها لا تعيرها أي اهتمام، وعندما تصل إلى نهاية السوق، تعود إلى الوراء ، وتبدأ رحلة جديدة عبر الخضار والفاكهة المعروضة، على أمل أن تصادف شيئا يمكنها شراؤه.

ونقل التقرير عن حنان قولها “لا يمكننا تحمل هذه الأسعار المرتفعة”، مشيرة إلى الخضار أمامها، مضيفة “أنا أنظر إلى جميع العناصر الموجودة في قائمة التسوق الخاصة بي ، ولكن يبدو أنني لا أستطيع شراء أي منها.”

وقال التقرير إن “عشرات الملايين من المصريين، وخاصة الفقراء والطبقة الوسطى، تأثروا بالتداعيات الاقتصادية للحرب الروسية على أوكرانيا، وأظهر استطلاع للرأي أجراه موقع “المونيتور” هذا الشهر أن 68٪ من السكان في مصر وتركيا واليمن وتونس والعراق قلقون بشأن قدرتهم على الحصول على الغذاء في الأشهر المقبلة”.

وأضاف التقرير أنه، بعد أن حرمت قطاع السياحة المصري في البداية من مليارات الدولارات من الإيرادات، حيث يشكل الروس والأوكرانيون ثلث السياح الوافدين سنويا، تسببت الحرب في دفع سلطات الانقلاب المعتمدة على استيراد الغذاء المزيد مقابل وارداتها، وخاصة الحبوب مثل القمح والذرة، وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي. 

كما تترجم الاضطرابات الناجمة عن الحرب على سلسلة التوريد الدولية إلى ارتفاع سعر متطلبات الإنتاج الصناعي والزراعي في بلد يزداد فيه الاعتماد على أساسيات الإنتاج المستوردة.

وأوضح التقرير أن المصريين يشعرون بالضيق، مع ارتفاع الأسعار في المتاجر والأسواق في جميع أنحاء البلاد، وتوقفت حنان حسين عن شراء الأسماك والدجاج واللحوم وتوابل المائدة، من بين أشياء أخرى، وكذلك علاء ممدوح، وهو موظف حكومي في منتصف الثلاثين من عمره ولديه طفل واحد.

ومثل العديد من المصريين، قرر ممدوح تولي وظيفة جانبية لزيادة دخله، ومع ذلك، مع أقل من 4000 جنيه مصري أي أقل من 133 دولارا من كلتا الوظيفتين، لا يمكنه تدبر أمره.

وقال ممدوح للمونيتور  “لا أعرف ماذا أفعل ، لا يمكن للناس مثلي الاستمرار مع أسعار المواد الغذائية التي ترتفع ارتفاعات جديدة كل يوم.”

ارتفاع معدل التضخم

وأشار التقرير إلى أن مصريين آخرين يشكون من تضاؤل دخلهم بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتحت وطأة معاناتهم، هناك معدل تضخم يصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، مما يهدد برد فعل سياسي وأمني.

وقد دفعت المخاوف من رد الفعل العنيف هذا عبد الفتاح السيسي إلى طمأنة الجمهور بأن الأمور ستكون على ما يرام.

وقال السيسي في 6 يناير بعد دخوله كنيسة كبيرة في العاصمة الإدارية الجديدة، وهي مدينة ضخمة جديدة يقوم ببنائها في الصحراء، لتهنئة المسيحيين الأقباط في بلاده بعيد الميلاد، أعلم أن بعض الناس قلقون، ولديهم أسباب للقلق، وأضاف لكن عليك أن تتأكد من أن الله لن يخذلنا.

وبعد يومين، طلب السيسي من المصريين عدم قبول الخطاب غير المطلع لأولئك الذين ينشرون الخوف بشأن الظروف الاقتصادية الوطنية، وقال السيسي  “لم ندخل حروبا أو نهدر ثروات بلادنا، مصر لم تتسبب في هذه الظروف”.

وبينما كان يتحدث ، استمر الجنيه المصري في فقدان قيمته لصالح الدولار الأمريكي، وهو عملة الاستيراد الرئيسية في هذا البلد، وفي وقت كتابة هذا التقرير كان يباع بسعر 30 جنيها لكل دولار. 

اضطرت سلطات الانقلاب إلى خفض قيمة عملتها الوطنية مرتين منذ فبراير 2022 ، وفقا لقناة العربية نيوز، وألغت نظام سعر الصرف المدار قبل أيام في ضوء اتفاق مع صندوق النقد الدولي وكجزء من إجراءات أخرى ستشمل أيضا إلغاء دعم الطاقة وانسحاب الجيش من الأنشطة الاقتصادية.

ضعف القوة الشرائية

ولفت التقرير إلى أن انخفاض سعر الجنيه يضعف القوة الشرائية لأشخاص مثل حنان وممدوح ويشوش أعمال أشخاص مثل بائع السمك أحمد حمدي الذي جلس خارج متجره في نفس السوق في إمبابة حيث ملأت أسعار الأسماك المارة بالنفور.

وقال حمدي لـلمونيتور “يأتي الناس إلى هنا فقط للسؤال عن الأسعار، لكن لا أحد يشتري أي شيء”.

وأضاف أن بعض زملائه التجار أغلقوا متاجرهم بسبب انخفاض المبيعات وتصاعد الخسائر ، قد أفعل الشيء نفسه إذا ساءت الأمور.”

ونوه التقرير بأنه للحد من حدة الانكماش، فتحت حكومة الانقلاب عشرات المنافذ التي تباع فيها المواد الغذائية بسعر مخفض، كما زادت من دعم المواد الغذائية لعشرات الملايين من الأشخاص المسجلين في النظام الوطني لحصص الأغذية، وفقا لصحيفة ديلي نيوز إيجيبت.

ومع ذلك، يقول الاقتصاديون إن “هذه الجهود لن تؤتي ثمارها دون السيطرة المناسبة على السوق”. 

وقال مدير مركز كابيتال للدراسات الاقتصادية خالد الشافعي لـلمونيتور “يستغل التجار الظروف الحالية لجمع ثروات ضخمة من خلال زيادة الاحتكارات ورفع الأسعار، وهذا يتطلب إشرافا قويا على السوق”.

وتسبب غياب هذا الإشراف في قيام برلمان السيسي المتحفظ تقليديا باستجواب وزير التموين بحكومة السيسي قبل بضعة أيام، وانتقد أعضاء البرلمان الوزير لفشله في السيطرة على أسعار السلع الأساسية.

وقال النائب نافع عبد الهادي للمونيتور “الوزير لا يفعل شيئا لمنع التجار من استغلال الفقراء، أسعار السلع ترتفع بشكل كبير، لكن الوزير يراقب فقط”.

واختتم التقرير بالقول ” هذا يترك أشخاصا مثل حنان حسين في طي النسيان، كل يوم ، تواجه لغز مطابقة القليل من المال في حقيبتها مع احتياجات عائلتها”. 

وقالت حنان إنه “اختبار جديد وصعب كل يوم، لكنني متأكدة من أن الله لن ينسانا”.

*“ميدل إيست آي”: مشاريع السيسي فشلت في إطعام الشعب

نشر موقع “ميدل إيست آي” مقالا للخبيرة الاقتصادية فرح شقير، سلطت خلاله الضوء على فناكيش المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي والجدوى الاقتصادية لها ، وهل تنجح في إطعام الشعب في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد؟

وبحسب التقرير، بلغ عدد سكان مصر هذا الشهر 104.5 مليون نسمة، ارتفاعا من 81.4 مليون نسمة في عام 2011، وفقا لتقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومع وضع هذا الرقم في الاعتبار يمكننا التفكير في الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد والمحاولات المستمرة لرسم أوجه التشابه بين مصر ولبنان.

وتساءل التقرير، في الذكرى الـ12 لثورة 25 يناير، ماذا حدث للشعار البسيط والثوري “عيش وحرية وعدالة اجتماعية؟”

وأضاف التقرير ، تاريخيا، لا يمكن التقليل من سعر الخبز، نظرا لأهميته في سلة الغذاء الأساسية، وهذا مهم بشكل خاص في مصر ، حيث تترجم كلمة “عيش” حرفيا إلى “الحياة” وكان سعر الخبز في البلاد قضية حساسة منذ انتفاضة الخبز عام 1977 ، عندما اضطر أنور السادات ، الرئيس آنذاك ، إلى التراجع عن قرار بخفض دعم الخبز.

وأوضح التقرير أنه، مع ارتفاع سعر الخبز في السوق، اليوم، بنحو 50 في المائة وسط اضطرابات سلسلة التوريد الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، طرحت حكومة السيسي خططا بديلة لدعم الخبز، مثل توفير بطاقات مسبقة الدفع جديدة لتمكين أولئك الذين لا يحملون بطاقات تموينية من شراء الخبز بأسعار مخفضة.

ومع ذلك، وعلى الرغم من أهمية الخبز لكل أسرة، وعد عبد الفتاح السيسي بأكثر من ذلك بكثير عندما تولى منصبه قبل تسع سنوات في عام 2014، تعهد السيسي بأن شعب مصر العظيم سيجني ثمار ثورتين، ويشير تحليل الخطاب من وجهة نظر صاحب رؤية مصر 2030 إلى أن السيسي يعتقد أن المشاريع الضخمة التي تم تنفيذها منذ توليه السلطة ستمهد الطريق للنهضة الشاملة للبلاد.

وبالنسبة للسيسي، ستقود هذه المشاريع الضخمة مصر على مسار اقتصادي مختلف ، ويبدو أن رؤيته لم تتغير، على الرغم من الحيز المالي المحدود، حيث يحوم إجمالي الدين العام عند 88 في المائة وعجز الميزانية عند سالب 7.1 في المائة، وفقا لصندوق النقد الدولي، وقد دافع السيسي مرارا وتكرارا عن هذه المشاريع تحت مزاعم بناء مستقبل مصر.

علاقة معقدة

وأوضح التقرير أن العلاقة بين المشاريع الضخمة وتوليد فرص العمل والنمو الشامل معقدة القياس، وفقا لشركة ماكينزي الاستشارية، تميل مشاريع البنية التحتية الضخمة إلى أن تسير بشكل سيئ عندما يكون هناك تفاؤل مفرط وتعقيد مفرط، ووسط مبررات ضعيفة وحاجة للمشروع.

أما بالنسبة لمشروعات السيسي، فقد أشار صندوق النقد الدولي في تقرير هذا الشهر إلى أن الإنفاق على المشاريع العامة، بما في ذلك المشاريع الاستثمارية الوطنية، ساهم في ضغوط الحساب الجاري، وإن التزام السلطات بإدارة تنفيذ مشاريع الاستثمار العام بطريقة تتفق مع مزيج سياسات الاقتصاد الكلي أمر بالغ الأهمية.

وأشار التقرير إلى أنه في الوقت نفسه، فإن إجراء تحليل أكثر تمايزا لدور هذه المشاريع الضخمة للبنية التحتية مفيد في سياق مصر اليوم، وكما لوحظ في مقال نشر في المجلة الأوروبية لبحوث التنمية، فإن المشاريع الضخمة يمكن أن تلعب دورا رمزيا في سياسات التنمية الموجهة نحو المستقبل كأهداف للخيال والرؤية والأمل.

ولفت الموقع إلى أن الأمر المحير في حالة المشاريع الضخمة في مصر هو أنها بدت وكأنها تعزز الدور الاقتصادي للجيش على حساب القطاع الخاص، ويبدو من الصعب النظر إلى هذا على أنه موجه نحو المستقبل، وقد أثارت هذه القضية أيضا انتقادات من صندوق النقد الدولي، من خلال مفاهيم مخففة مثل الدور الكبير للدولة و ساحة اللعب غير المتكافئة، ومن منظور اجتماعي، لا يمكن للاستثمار العام أن يحجم عن تأمين الغذاء للفقراء والضعفاء، إن الرؤية الاقتصادية المستقبلية التي لا تعطي الأولوية للأمن الغذائي لا تبدو ذات رؤية ثاقبة.

لا يمكن لمصر الاستمرار في طلب القروض لإطعام شعبها ، وفي يونيو الماضي، وافق البنك الدولي على قرض بقيمة 500 مليون دولار لدعم جهود مصر لضمان حصول الأسر الفقيرة والضعيفة على الخبز دون انقطاع، إلى جانب إصلاحات سياسات الأمن الغذائي، ستنمو هذه الاحتياجات فقط مع استمرار زيادة عدد السكان 

الإصلاحات الهيكلية

وتابع التقرير “في حين أنه من الصعب الإجابة إلى أين تتجه مصر، إلا أن المرء مضطر لطرح هذا السؤال رغم ذلك، يبلغ عدد سكان مصر ما يقرب من ربع سكان العالم العربي بأسره، وستشكل نظرتها المستقبلية إلى حد كبير توقعات المنطقة”.

وأردف ” الاتجاه الأخير المتمثل في مقارنة التضخم المفرط في لبنان وتعويم عملته بحكم الأمر الواقع مع تحرك مصر الأخير إلى سعر صرف مرن دائم أمر مفهوم، لكن مثل هذه المقارنات لا تتجاوز العناوين الرئيسية، كيف يمكن مقارنة حالة ضعيفة بحالة مرئية؟ وبلغت نسبة التوظيف في القطاع العام 26 في المئة في مصر، مقارنة مع 13 في المئة في لبنان”.

وأكمل التقرير “علاوة على ذلك، تلعب الدولة اللبنانية كمزود للخدمات دورا هزيلا مقارنة بدور سلطات الانقلاب، والدور الاقتصادي المتنوع لجيشها، وقد استوعبت تدفقات التحويلات المالية الظروف المعيشية الصعبة في لبنان قليلا، والتي تشكل 38 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم يقول بعض المراقبين إنه “أقل من الواقع في مصر، لا يمكن توفير الأمن الأساسي إلا داخليا، حيث ساهمت التحويلات بنسبة 6.7٪ فقط من إجمالي الناتج المحلي في عام 2020”.

وواصل “تشير الإصلاحات الهيكلية التي تلتزم بها حكومة السيسي إلى أن البلاد تتجه نحو دور مختلف للدولة، ويقول صندوق النقد الدولي إن هذه الإصلاحات تهدف إلى الحد من بصمة الجيش، وتكافؤ الفرص وتسهيل نمو القطاع الخاص ومعالجة الفساد”.

واختتم التقرير ” مجرد تقليص حجم الدولة من خلال طرح أسهم في الشركات المملوكة للدولة وأو تمديد العقود لتشمل نخب رجال الأعمال المتصلين لن يؤدي إلا إلى تقليل بصمة الدولة على الورق، ما نحتاجه هو رؤية ضخمة تدرك أنه بالنسبة لبلد بحجم مصر، فإن النموذج الاقتصادي الذي يتمحور حول إطعام الناس لن يقدم بالضرورة إجابة كافية ، ولكنه يمكن أن يوفر رؤى كافية لإعادة النظر في خارطة الطريق الحالية”.

*ارتفاع جديد.. الدولار يتخطى 30.23 جنيهاً في البنوك الحكومية

انهار الجنيه مرة أخرى، وعاود سعر صرف الدولار الارتفاع ليتجاوز 30.23 جنيهاً، اليوم الثلاثاء، في البنوك الحكومية الرسمية.

وارتفع سعر بيع الدولار حوالي 13 قرشا منذ أمس نهاية التعاملات حتى اليوم، ليصل إلى 30.23 جنيه للبيع في بنوك: (مصرف أبوظبي الإسلامي، ميد بنك، المصري لتنمية الصادرات، الاستثمار العربي، أبوظبي التجاري، المصرف العربي الدولي، الإسكندرية، الأهلي المتحد، فيصل الإسلامي، HSBC، وبنك قطر الوطنى).

كما ارتفع سعر الدولار ليسجل 30.20 جنيه للبيع في بنك كريدي أجريكول، المصرف المتحد، الكويت الوطني، وبنك الإمارات دبي الوطني.

أما سعر شراء الدولار، فقد ارتفع حوالي 11 قرشا منذ أمس نهاية التعاملات حتى الآن، ليسجل 30.18 جنيه في مصرف أبو ظبي الإسلامي، و30.13 في ميد بنك، المصري لتنمية الصادرات، الاستثمار العربي، أبوظبي التجاري، المصرف العربي الدولي، الإسكندرية، الأهلي المتحد، فيصل الإسلامي، HSBC، وبنك قطر الوطنى.

ووصل سعر الدولار إلى 30.13 للبيع و30.03 في البنك الأهلي المصري وبنك مصر.

ويأتي الارتفاع الجديد اليوم، لأول مرة منذ 11 يناير الحالي، حين قفز إلى 32 جنيهاً إثر التعويم الرابع للعملة المحلية منذ عام 2016، في أعقاب إعلان صندوق النقد الدولي عن تعهدات مصر بالتحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن، ضمن اتفاق الحصول على قرض الصندوق البالغة قيمته 3 مليارات دولار.

*الكنيسة المصرية تقيم أول قداس لعيد الميلاد بالسعودية

أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، في العدد الأخير من مجلة “الكرازة” الناطقة بلسان الكنيسة، والذي نشره المتحدث باسمها موسى إبراهيم على صفحته الموثقة في “فيسبوك”، أنها أقامت أول قداس لعيد الميلاد في السعودية بـ”رعاية كاملة من سلطات المملكة“.
جدير بالذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية المصرية يتبع لها العدد الأكبر من المسيحيين في مصر، وهي الكنيسة الأم التي تتبعها كنائس عديدة في عدد من دول العالم، وقالت الكنيسة إنه “في إطار العلاقة المتميزة بين مصر والسعودية، كلف البابا تواضروس الثاني (بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية)، الأنبا مرقس مطران (منطقة) شبرا الخيمة (مسؤول كنسي) بزيارة الأقباط المصريين المقيمين في السعودية“.
قداس عيد الميلاد في السعودية
هذه الزيارة “استمرت لمدة شهر، انتهت بإقامة قداس ليلة عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي مساء 6-7 يناير (كانون الثاني 2023)، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المملكة”، وفق المجلة.
كما أفادت بأن زيارة المسؤول الكنسي المصري شملت “عدة مدن في الرياض (العاصمة) وجدة والمنطقة الشرقية بإقامة القداسات وحضور أعداد كبيرة من الأقباط المصريين والإريتريين وممارسة كافة الصلوات والاجتماعات الروحية“.
فيما شددت الكنيسة المصرية على أن الزيارة وما فيها تمت بـ”برعاية كاملة من السلطات السعودية”. ووجهت الشكر للسفير السعودي في القاهرة أسامة النقلي، على “تسهيل إجراءات السفر للمطران والأب الكاهن المصاحب له“.
يذكر أن زيارة المسؤول الكنسي ليست الأولى للسعودية، بل “التاسعة له منذ 2015، وتتم سنوياً لمدة أسبوعين أو أكثر في كل زيارة”، وفق الكنيسة.
اشادة من الكنيسة بالسعودية
فيما أشادت الكنيسة بالمملكة قائلة إن “السعودية وهي دولة عربية إسلامية شقيقة لنا في مصر، تشهد طفرة في التطوير والتقدم والازدهار والانفتاح”، مضيفة: “حفظ الله المملكة، وتحيا بلادنا مصر“.
في حين أنه في 6 ديسمبر/كانون الأول 2018، قال البابا تواضروس الثاني في حوار متلفز، إن “السعودية تستقبل آلاف العاملين المصريين، بينهم مسيحيون”. ورداً على تقارير صحفية آنذاك، أكد البابا أنه “تم بالفعل إقامة أول صلاة قداس في السعودية“.
حيث أكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، تطلعه إلى بناء أول كنيسة في السعودية. وفي مقابلة متلفزة معه أبدى البابا تواضروس تطلعه إلى بناء أول كنيسة في السعودية، وقال: “لا أعرف طبيعة الظروف هناك، ولكن لم لا؟ ماذا يمنع؟ هناك دول عربية مجاورة يوجد بها كنائس”. وأوضح أن السعودية تستقبل آلاف العاملين المصريين، وبينهم مسيحيون، ومن ثم فإن “توفير المملكة لأماكن عبادة لهم شيء جميل جداً“.
انتشار كنائس الأقباط في العالم العربي
فيما أشار إلى وجود كنائس للأقباط في مختلف الدول العربية، أبرزها الإمارات وسلطنة عمان والبحرين والكويت وقطر وغيرها. ويذكر أن الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة (شمال القاهرة)، سبق أن أقام أول قداس مسيحي أرثوذكسي بالسعودية، في عام 2018.
في حين أنه في 6 ديسمبر/كانون الأول 2018، قال البابا تواضروس الثاني في حوار متلفز، إن “السعودية تستقبل آلاف العاملين المصريين، بينهم مسيحيون”. ورداً على تقارير صحفية آنذاك، أكد البابا أنه “تم بالفعل إقامة أول صلاة قداس في السعودية“.
حيث أكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، تطلعه إلى بناء أول كنيسة في السعودية. وفي مقابلة متلفزة معه أبدى البابا تواضروس تطلعه إلى بناء أول كنيسة في السعودية، وقال: “لا أعرف طبيعة الظروف هناك، ولكن لم لا؟ ماذا يمنع؟ هناك دول عربية مجاورة يوجد بها كنائس”. وأوضح أن السعودية تستقبل آلاف العاملين المصريين، وبينهم مسيحيون، ومن ثم فإن “توفير المملكة لأماكن عبادة لهم شيء جميل جداً“.

جهات أمنية تمنع كتاب عن “الصهيونية وتنظيماتها” من العرض في معرض الكتاب.. الاثنين 30 يناير 2023.. صفقة فساد جديدة بقيمة 46 مليون دولار في قطار “التالجو” الأسباني بطلها الفريق (كامل الوزير)

جهات أمنية تمنع كتاب عن “الصهيونية وتنظيماتها” من العرض في معرض الكتاب.. الاثنين 30 يناير 2023.. صفقة فساد جديدة بقيمة 46 مليون دولار في قطار “التالجو” الأسباني بطلها الفريق (كامل الوزير)

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس 42 معتقلا من الشرقية 45 يوما

قررت محكمة جنايات الزقازيق اليوم الإثنين تجديد حبس 42 معتقلا من الشرقية، على ذمة عددًا من المحاضر المجمعة، 45 يوما.

وهم كلا من:

عبدالله شعبان سليمان علي “العاشر
عبدالله عبدالحفيظ الصاوي “العاشر
محمد أشرف الجربي “فاقوس
محمود أحمد أبوهاشم “فاقوس
عمر محمود عبدالرحمن الحوت “أبوكبير
محمد شاهين الديداموني “أبوكبير
عمر السيد عبدالخالق “العاشر
شريف خالد محمد “أبوحماد
خالد سعيد عبدالحميد ” أبوحماد
علي محمد أبوبكر “العاشر
محمد صبري جودة “الزقازيق
أسامة إبراهيم عاشور “الزقازيق
أحمد صلاح جمعة “بلبيس
محمد حسن محمد أبورحمه “بلبيس
محمد مصطفي “القرين
محمد رباح “فاقوس
خالد محمود حسين “بلبيس
صالح عثمان طه “العاشر
أحمد إبراهيم متولي “أبوكبير
صلاح سويلم محمد السيد “أبوحماد
مؤمن السيد السيد زقزوق “أبوحماد
عمر عبد الرحمن عبد اللطيف “الزقازيق
محمد عبد المقصود “منيا القمح
سامي عبدالغني حسن “العاشر
أحمد عبد البديع أحمد “كفر صقر
محمد محمد أحمد محمد سليمان “أبوحماد
إبراهيم محمد البري “مشتول السوق
عبدالله محمود أبوالعلا “مشتول السوق
عبدالمنعم السبد عبدالمنعم. “مشتول السوق
محمود علي محمد علي “أبوكبير
محمد أحمد عبدالرازق أحمد. “أبوكبير
محمود محمد عبدالعال. “أبوكبير
عبدالرحمن محمد السيد يوسف. “أبوحماد
محمد عادل فتح الله. “أبوحماد
أسامة رفاعي. “منيا القمح
أشرف علاء “الزقازيق
سليمان محمد أحمد. “أبوحماد
عبدالرحمن شعبان محمد. “الإبراهيمية
محمد سعيد عيون “الزقازيق
خالد محمد المغاوري وآخرين “منيا القمح
أحمد مصطفي عثمان
شريف خالد محمد محمد

* والد المعتقلة “آية كمال” يستغيث لإنقاذها

قال والد المعتقلة “آية كمال الدين” إن المعاناة التي تعيشها ابنته تتلخص في جملة واحدة وهي “حياة آيه في خطر عظيم” هكذا بدأ وأنهى والد المعتقلة بسجن القناطر للنساء رسالة استغاثته.

ونوه والد “آية” إلى معاناتها قائلا: “آيه كان عندها جلسة يوم السبت غلطة غلطة عمرها اشتكت للقاضي أنها مريضه ومحجوزه في الإيراد منذ دخولها السجن 2/7/22وتعانى من من تدخين السجائر بسبب مرضها فتم الحكم عليها أنها متمرده وتم أخد ملابسها وأغطيتها واحتكاك الجنائيات بها بأوامر تامر بيه وزيادة في الإذلال”.

وأضاف والد المعتقلة: “في الزيارة الأخيرة حيث من يزورها والدتها المريضة خرجت من الإسكندرية 3صباحا ووصلت القناطر 7 وتم تسجيل الزيارة وعند الدخول قالوا انتظري ودخلت 1مساء وبعد تفتيش الزيارة وفعلوا بالأكل الأفاعيل حتى أصبحت غير صالحه الأكل”.

وأقسم والد “آية” قائلا: ” أقسم بالله العلي العظيم لو يعلموا كيف يتم إحضار هذه الزيارة ما نظروا إليها انتظرت أم إيه في مكان الزيارة فجأة أخرجوها واخرجوا معها زياره في صدمه غير متوقعة الأم المريضة لم تكمل أشهر على عمليه دعامه للقلب”.

وأضاف: ” كادت والدتها آن يغمى عليها ولكن تماسكت علشان تعرف فيه إيه وأخذت تسألهم هل هي ماتت؟ هل هي مريضه في المستشفى ولا مجيب غير اخرجي بزيارتك بره وبعد أن اقتربت الزيارة من نهايتها أخرجوا إيه لترى أمها لدقائق قصيرة وسط بكاء أمها التي فقدت الأمل في رؤيتها مره أخرى”.

واختتم قائلا: ” هذه شكوي لمن له الشكوى مالك الملك الرحمن الرحيم إن حياه آيه في خطر عظيم”.

الجدير بالذكر أن قوات الأمن في محافظة الإسكندرية، اعتقلت آية فجر الأحد 3 يوليو الماضي، بتهمة نشر أخبار كاذبة، وهو الاعتقال الثالث لها منذ عام 2013، فهي خريجة معهد الدراسات الإسلامية وإحدى عضوات “بنات 7 الصبح.

* اعتقل بسبب تدوينة عن غلاء الأسعار.. تجديد حبس الصحفي “أحمد فايز”

كشف مصدر حقوقي عن تجديد نيابة أمن الدولة العليا حبس الصحفي، أحمد فايز عبد المجيد، لمدة 15 يوماً، على ذمة التحقيقات في القضية رقم 2070 لسنة 2022.

واعتقل الصحفي في في 10 نوفمبر الماضي، بسبب تدوينة نشرها عبر حسابه في “فيسبوك” حول غلاء الأسعار، والدعوة إلى تظاهرات 11 نوفمبر.

* 2238 انتهاكا خلال الربع الأخير من عام 2022 بحسب تقرير مراقبة السجون وأماكن الاحتجاز

أوصت منظمة “كوميتي فور جستس” بالإفراج الفوري عن جميع ضحايا الاحتجاز التعسفي على خلفية دعوات التظاهر في 11/11، وجميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

ودعت المنظمة في ختام التقرير الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 للمنظمة ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية، لفتح تحقيق جدي في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

2238 انتهاكا تصدرها الحرمان من الحرية

ورصد التقرير 2238 انتهاكا، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية، و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب، و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز .

وأكدت المنظمة على أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.

تحرك أوروبي ضد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر

وشددت المنظمة على ضرورة التدخل الخارجي العاجل في قضية أبناء النوبة في السعودية، والتحرك من أجل إعادة محاكمتهم محاكمة عادلة ومنصفة والاستجابة لاستغاثات ذويهم.

وأوضحت “كوميتي فور جستس” أن الربع الأخير من العام شهد تحركا أوربيا ضد الانتهاكات الحقوقية في مصر، فتبنى البرلمان الأوربي قرارا يدعو فيه السلطات المصرية إلى الإفراج عن الناشط المحتجز المضرب عن الطعام ذلك الحين، علاء عبد الفتاح، وجميع ضحايا الاحتجاز التعسفي في مصر.

كذلك عقب انتهاء قمة المناخ، عقد البرلمان الأوربي نقاشا جديدا حول حالة حقوق الإنسان في مصر؛ ونتج عنه قرارا جماعيا بتجديد الدعوة لدول الاتحاد الأوربي بفرض عقوبات على المسؤولين عن أعمال القمع العنيف في مصر، بالإضافة للدعوة لمراجعة علاقات الاتحاد مع مصر في ظل التقدم المحدود للغاية في سجلها الحقوقي واستمرار ملاحقة المعارضة.

وذكرت المنظمة أن فريق التواصل الأممي بـ”كوميتي فور جستس” قدم 9 شكاوى ومراسلات بخصوص ضحايا ومستجدات الأوضاع الحقوقية في مصر إلى هيئات وفرق عديدة تابعة  للأمم المتحدة خلال فترة التقرير، منهم الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، والفريق العامل المعني بالاختفاء القسري، والتي نتج عنها تبني الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة رأيا حول احتجاز كل من؛ عمر عبد العزيز محمد عبد العزيز، خالد محمد عبد الرؤوف ، حسام عبد الرازق عبد السلام خليل، ومحمد عبد العزيز فرج علي.

دلالات أرقام الانتهاكات وتحليها

وأشارت المنظمة إلى أنه على صعيد المدي الزمني لوقوع الانتهاكات، وقعت النسبة الأكبر من الانتهاكات في شهر نوفمبر 2022؛ حيث وقع به 43 بالمئة تقريبا من إجمالي الانتهاكات المرصودة بواقع 964 انتهاكا مرصودا؛ بسبب تزامنه مع دعوة التظاهرات في يوم 11/11، بالإضافة إلى انعقاد مؤتمر قمة المناخ، يليه شهر أكتوبر الذي شهد بداية انطلاق دعوات التظاهر وخطوة تحرير سعر صرف العملة، وقد وقعت فيه ما يمثل نحو 39 بالمئة من نفس الإجمالي 877 انتهاكا.

كما شمل رصد المنظمة عدد 14 محافظات مصرية، تصدرتهم محافظة القاهرة بالنسبة الأعلى من الانتهاكات، حيث تم رصد وقوع 1671 انتهاكا بها توزعت بين؛ 1570 انتهاكا ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، و49 انتهاكا ضمن الاختفاء القسري، و 38 انتهاكا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز، و 8 وقائع وفاة داخل مقار الاحتجاز؛ ويمكن تفسير تصدر محافظة القاهرة قائمة المحافظات التي تم رصد وقوع انتهاكات بها بعدد من العوامل الجغرافية والسياسية؛ فبجانب وجود أعلي أعلى نسبة من السكان بها فهي أيضا مقرا لعددا من مجمعات السجون لكونها العاصمة.

ولفتت “كوميتي فور جستس” إلى أنه بتحليل بيانات الضحايا الذين تمكنت من تحديد مهنهم، لاحظت أن نصيب الضحايا أصحاب المهن الحرفية هو النصيب الأعلى من الانتهاكات بواقع 24 انتهاكا مرصودا؛ يليهم أصحاب المهن الطبية الذي كان نصيبهم من الانتهاكات 16 انتهاكا مرصودا، ثم المهندسين بواقع 15 انتهاكا مرصودا، كما كان نصيب الضحايا متوسطي العمر 35 – 59 عاما، هو الأعلى من واقع الانتهاكات المرصودة بواقع 133 انتهاكا مرصودا، ولاحظت المنظمة تعرض 3 قُصّر (- 18 عاما) إلى الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا.

وذكرت المنظمة أن نصيب الضحايا الذكور من الانتهاكات هو الأعلى بما يمثل نحو 97 بالمئة تقريبا من إجمالي الانتهاكات المرصودة (2180/2238) بينما تم رصد تعرض الإناث إلى 58 انتهاكا توزعت بين؛ 47 انتهاكا ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، و6 انتهاكات ضمن سوء أوضاع الاحتجاز، و5 انتهاكات ضمن الاختفاء القسري، وعلى صعيد الموقف القانوني للضحايا وخلفية احتجازهم، كان نصيب الضحايا قيد الحبس الاحتياطي من الانتهاكات المرصودة هو الأعلى، بما يمثل نحو 78 بالمئة تقريبا من الإجمالي ضمن هذا التصنيف بواقع 1752، يليهم الضحايا المُخلى سبيلهم واكتملت إجراءات الإفراج عنهم بواقع 268 انتهاكا مرصودا.

كما عرض التقرير بشكل مفصل حالات لضحايا وقعوا لانتهاكات خاصة بالإخفاء القسري، والتعذيب، والحرمان من الرعاية الصحية، وسوء أوضاع الاحتجاز، كذلك ما تم مع المصريين من أهل النوبة الذين حكمت عليهم السلطات السعودية بأحكام سجن مجحفة، وتعرضوا لانتهاكات جمة أثناء احتجازهم ومحاكمتهم.

* إخفاء “وصال” للعام الرابع و”سيد” منذ عامين واستنكار التنكيل بحرائر مصر

نددت حركة “نساء ضد الانقلاب” باستمرار جريمة الإخفاء القسري للعام الرابع على التوالي للسيدة وصال حمدان، 31 عاما، متزوجة وأم لطفلين حُرما من رعايتها منذ اعتقالها من منطقة وسط البلد يوم 21 يونيو 2019.

وأضافت الحركة أنه منذ اختفائها تعيش أسرتها في قلق وخوف شديد على سلامتها، حيث ترفض السلطات الأمنية حتى الآن الكشف عن مكان احتجازها، وفشلت كل جهود أسرتها في التوصل لمكان احتجازها القسري رغم تحرير العديد من التلغرافات والبلاغات للجهات المعنية بينها محضر رقم 1453 قسم الأزبكية.

وحملت الحركة السيسي قائد الانقلاب مسئولية سلامة حياة حمدان المختفية منذ أربع سنوات ، دون ذكر الأسباب ودون سند من القانون ضمن مسلسل الانتهاكات المتصاعد منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

استنكار استمرار التنكيل بحرائر مصر

كما دانت الحركة استمرار التنكيل بالحرائر وتكبيل الحريات وأشارت إلى صدور قرار بإخلاء سبيل السيدة مريم السعيد أحمد محمد الصيفي المعتقلة على ذمة القضية رقم 5لسنة 2022 أمس الأحد بتدابير احترازية.

وكانت قوات الانقلاب اعتقلت السيدة مريم البالغة من العمر 19 عاما من منزلها برفقة شقيقتها السيدة منى السعيد أحمد محمد في يناير 2022، لتظل قيد الحبس الاحتياطي لمدة عام كامل داخل سجن القناطر بزعم الانضمام لجماعة، وتمويل ونشر أخبار كاذبة، وترويج وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت إلى أن قرار إخلاء السبيل بتدابير احترازية هو استمرار لمسلسل التنكيل بالضحية التي لم ترتكب جريمة حقيقة وحقها هو الحرية دون شرط أو قيد .

إخفاء سيد حسن من داخل قسم الوراق منذ عامين

فيما وثقت حملة أوقفوا الإخفاء القسري استمرار جريمة الإخفاء منذ مطلع يناير 2018 للشاب سيد حسن علي مرسي البالغ من العمر 29 عاما ويقيم وراق العرب محافظة الجيزة وهو طالب بجامعة عين شمس .

وذكرت أن الضحية تعرض للإخفاء من قسم شرطة الوراق بعد حصوله على حكم بالبراءة بتاريخ 7 ديسمبر 2017 من محكمة الجنايات في القضية المقيدة برقم 3455 لسنـــة 2014 كلي جنوب الجيزة، حيث تم ترحيله من محبسه إلى قسم الشرطة لإتمام إجراءات خروجه إلا أن القسم أنكر وجوده لديهم بعد ذلك.

وأشارت إلى أن أسرته قامت بإرسال تلغرافات للجهات المعنية والسؤال عنه في قسم الشرطة لكنهم لم يتلقوا ردا رغم مرور أكثر من عامين.

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره المركز مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* جهات أمنية تمنع كتاب عن “الصهيونية وتنظيماتها” من العرض في معرض الكتاب

أمرت جهات أمنية، برفع كتاب “تاريخ الحركة الصهيونية وتنظيماتها” الصادر عن دار المنتدى، من جناحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب دون أسباب واضحة.

وكشف سيد صابر مدير النشر في دار المنتدى، إن جهات أمنية طالبت برفع كتاب “تاريخ الحركة الصهيونية وتنظيماتها” الصادر عن الدار للدكتور محمد مدحت مصطفى، من جناحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب دون أسباب واضحة.

وأكد صابر، أن الكتاب هو الثاني الذي يعلن عن منعه من التداول خلال الأسبوع الأول من المعرض، في وقت تمسك فيه رئيس هيئة الكتاب بالنفي.

وأوضح صابر في تصريحات لموقع “المنصة”، أنه لم يتلقَّ إخطارًا رسميًا بالمنع، كما لم يقم من أسماهم بـ”الجهات الرسمية” بمصادرة كتاب “تاريخ الحركة الصهيونية وتنظيماتها”، لكن الدار “تعرضت لمضايقات أمنية خلقت أجواء غير مريحة حوله.

وأضاف: “لا نعرف السبب في ذلك خاصة أن الكتاب أكاديمي يؤرخ لتاريخ الجمعيات الصهيونية في مصر، وبدايتها وأدوارها في فترة ما قبل ثورة يوليو، من وجهة نظر حيادية تمامًا”.

وتابع مدير النشر في دار المنتدى: “وجودنا كدار نشر في معرض الكتاب يهمنا، فنحن في النهاية نشاط تجاري، ولذلك استجبنا لتلك المطالبات وقررنا تحييد الكتاب، وعدم عرضه، حتى لا يُسحب صاحب الدار نفسه، لكننا أيضًا لن نسمح بمصادرة الكتاب احترامًا لاسم المؤلف وتاريخه وقامته العلمية”.

وأكمل: “في النهاية يهمنا وصول جميع الأفكار إلى الناس، والفكرة يرد عليها ليس بالمنع، ومع ذلك فأنا أعتبر ما حدث دعاية مجانية للكتاب”.

سحب كتاب الدكتور محمد مدحت مصطفى

كان الدكتور محمد مدحت مصطفى، مؤلف الكتاب، أعلن عبر صفحته على فيسبوك، أن “أمن معرض الكتاب قام بمصادرة كتابه”، دون إبداء تفاصيل.

وأضاف الدكتور محمد مدحت مصطفى، في تصريحات صحفية، أنه أبلغ بسحب الكتاب في أول أيام معرض الكتاب على الرغم من اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وصدور رقم إيداع، مشيرًا إلى أن مصادرة الكتاب جاءت على الرغم من عدم اتخاذ أي إجراءات رسمية بذلك.

وتابع “بعد سحب الكتاب لقيت تليفون جالي من (مسئول) وسُئلت إذا كنت نشرت الكتاب بدار نشر أخرى، وعلى الرغم من غرابة السؤال إلا أنني أجبت بالنفي، المتحدث على الطرف الآخر من المكالمة قال لي إنه يرغب في شراء نُسخة!”.

ونفى الدكتور محمد مدحت مصطفى لموقع “درب”، أن يكون قد تلقى أية تنبيهات قبل صدور الكتاب، مُشددًا على أن “الكتاب به منهج جديد في التناول، حول بدايات تأسيس الصهيونية وصولا العمليات الإرهابية التي يرتكبوها في الفترة الحالية، وهو ليس الأول من نوعه فقد صدرت سابقًا كُتبًا مشابهة”.

واختتم الدكتور محمد مدحت مصطفى بالقول “حزين إن الوضع في مصر يوصل إلى هذه الدرجة، مكنتش عارف إني هعيش ليوم زي دا، حاجة تحزن”.

الإعلان هو الثاني بعد أربعة أيام فقط، من إعلان الطبيب خالد عبد الرحمن عن تدخلات أمنية لم يسمها أيضًا لمنع دار روافد للنشر من طباعة كتابه الجديد “42 شارع قصر النيل”، الذي كان مقررًا صدوره مع انطلاق المعرض.

ويتناول “42 شارع قصر النيل”، بالبحث والتوثيق تاريخ نقابة الأطباء منذ نشأتها وحتى الآن، وبخاصة الحراك النقابي القوي الذي شهدته في 2016 بعد اقتحام الأمن لمستشفى المطرية في ذلك الوقت.

وبحسب حقوقيون، تأتي سياسة منع الكتب مع ممارسات أخرى إلى الأمن، وإن كان لا يتم الإعلان عن الجهة المسؤولة عنها، وفي مقدمتها حجب آلاف من المواقع الصحفية والحقوقية، وكان آخرها قبل عدة أيام بحجب موقع مركز القاهرة بعد نشره بيانًا ينتقض حقوق الإنسان في مصر.

وانطلقت الدورة الـ54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب يوم 25 يناير الجاري، وتستمر فعالياتها حتى 6 فبراير، وهي دورة توقع ناشرون أن تكون الأصعب للقارئ والناشر على السواء، في ظل زيادة أسعار الكتب بنسبة 40%.

* مقتل 3 أطفال و3 جنود في الشيخ زويد في حادثين منفصلين

أسفر انفجارين منفصلين عن مقتل 6 بينهم 3 أطفال و3 جنود، فى الشيخ زويد شمالي سيناء.

وقُتل ثلاثة أطفال مصريين، مساء اليوم الأحد، بانفجار عبوة ناسفة في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء شرقي البلاد.

وقالت مصادر قبلية إنّ عبوة ناسفة من مخلفات المعارك بين تنظيم ولاية سيناء وقوات الجيش المصري انفجرت بعدد من الأطفال.

وأضافت المصادر ذاتها أنّ الانفجار أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال وإصابة رابع بجروح متفاوتة.

 وأوضحت أنّ الانفجار وقع في قرية الظهير جنوب مدينة الشيخ زويد.

وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العام، إنه وصلت إلى المستشفى جثث الأطفال: عبد الرحمن صابر أسعيد سالمان (12 عاماً)، وشقيقه عبد الله (8 أعوام)، بالإضافة إلى الطفل صالح طالب محمد أسعيد (7 أعوام).

وأضافت المصادر ذاتها أنّه بالإضافة إلى القتلى الثلاثة وصلت إصابة خطيرة للطفل يحيى عبد السلام يحيى أسعيد (11 عاماً).

ويخوض الجيش المصري عملية عسكرية واسعة النطاق، بمشاركة المجموعات القبلية المساندة له، منذ عدة سنوات فى سيناء.

وتمكن التنظيم من الانسحاب باتجاه مناطق وسط سيناء وغربها، وصولاً إلى محافظة الإسماعيلية والقنطرة.

وذكرت مصادر قبلية أن عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد في مدرعة بمنطقة جرادة غرب مدينة الشيخ زويد، ما أسفر عن تدمير المدرعة ومقتل 3 بداخلها وإصابة آخرين.

وأضافوا أنه تم فرض طوق أمني حول موقع الحادث، وتمشيط المنطقة بحثا عن المنفذين، فيما تم نقل الضحايا والمصابين إلى المستشفى بالعريش.

* “جيروزاليم بوست”: زيارة “بلينكن” لمصر مهمة بالنسبة لإسرائيل والشرق الأوسط وأمريكا

سلط الكاتب الصحفي الإسرائيلي “سيث فرانتزمان” الضوء على أهمية زيارة وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” لمصر، زاعما أنها ستعود بالنفع على المنطقة بأكملها.
وادعى “فرانتزمان”، في مقال صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، أن مصر شريك رئيسي للولايات المتحدة في قضايا مثل مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي؛ حيث تلقت البلاد 50 مليار دولار من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة منذ عام 1978، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية.
وأشار الكاتب إلى أن زيارة “بلينكن” الرابعة للشرق الأوسط تأتي في وقت مهم: الهجمات في القدس والاشتباكات في جنين
بالنسبة للولايات المتحدة بشكل عام، إصلاح العلاقات مع مصر والالتقاء بالركائز الإقليمية الرئيسية لنظام الأمن الأمريكي أمران ضروريان؛ حيث تتمتع مصر بعلاقات جيدة مع إسرائيل، لكن لها علاقات معقدة وصعبة مع الولايات المتحدة على مدار العقد ونصف العقد الماضيين.
وذكر “فرانتزمان” أن مصر في عهد “حسني مبارك” ونظامه القومي كانت حليفاً للولايات المتحدة، وعندما طُرد “مبارك” في عام 2011 خلال الربيع العربي، أصبحت مصر مركزًا للاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة. وحدثت تغييرات هائلة في مصر من 2011 إلى 2015: صعد الإخوان المسلمون لفترة وجيزة إلى السلطة بعد الانتخابات وانقلب عليها وزير الدفاع آنذاك “عبد الفتاح السيسي“.
مصر أيضًا شريك رئيسي للسعودية والإمارات، لكنها أيضًا دولة قوية في حد ذاتها ولعبت دورًا رئيسيًا في المنطقة على مر التاريخ؛ فخلال الخمسينيات والسبعينيات من القرن الماضي، كانت معارضًا رئيسيًا لإسرائيل. وفي وقت لاحق أصبحت شريك سلام.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، رسمت مصر مسارها الخاص: التواصل مع نظام الأسد والعمل عن كثب مع الأردن والعراق والخليج. وهي معنية بما يحدث في ليبيا وكذلك بأمن القرن الأفريقي.
ولفت الكاتب إلى أن هناك أصوات أمريكية تنتقد الحكومة المصرية الحالية، كما اعتقد بعض المصريين أن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء من 2011 وحتى 2013 أدت إلى فوضى في المنطقة. هذا يعني أن هناك مخاوف متبادلة في القاهرة وواشنطن بشأن مسار العلاقات.
لفت “فرانتزمان” إلى أن الاجتماعات الأمريكية المصرية ستكون تحت الميكروسكوب عن كثب في المنطقة؛ حيث ستكون قطر وحماس والسعودية ودول الخليج، بما في ذلك شركاء “أبراهام” على اطلاع بكل جديد
ستعبر الولايات المتحدة عن دعمها لعملية منتدى النقب وتناقش أيضًا التطورات في إثيوبيا والسودان. وستكون الموضوعات الأخرى على جدول الأعمال هي التجارة والاستثمارات الأمريكية في الاتصالات السلكية واللاسلكية في مصر.
وفي ختام مقاله، ذهب الكاتب إلى قول إنه “إذا عادت مصر لتكون شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة، ولأنها تلعب دورًا في علاقات إسرائيل مع الخليج، فمن المحتمل أن يضيف ذلك المزيد من الاستقرار في المنطقة“.

*صفقة فساد جديدة بقيمة 46 مليون دولار في قطار “التالجو” الأسباني بطلها الفريق (كامل الوزير)

فساد جديد يضرب أركان العصابة العسكرية، وبطلها هذه المرة وزير نقل الانقلاب، الفريق كامل الوزير، حيث كشفت تقارير مسربة عن اختفاء 46 مليون دولار ، فارق إنهاء صفقة قطارات تالجو الإسبانية، فأين ذهبت ومن يحاسب على تلك الأموال الضائعة؟

وفجّرت تقارير رسمية أن صفقة القطارات الإسبانية فائقة السرعة، يشوبها شبهة فساد ، بطلها الفريق كامل الوزير ، حيث أكدت أن هناك ملايين من الدولارات فارقة في صفقة القطارات.

 وبعد الإعلان عن شبهة الفساد، حاول وزير النقل في حكومة الانقلاب، أو بالأحرى “كامل الوزير” الرد على اختفاء 46 مليون دولار ، حيث قال الوزير فى بيان إعلامي حول قيام وزارة النقل بالتعاقد مع شركة تالجو الإسبانية على 7 قطارات بقيمة 280 مليون يورو، بينما تعاقدت شركة خطوط سكك حديد فرنسا مع نفس الشركة الإسبانية على شراء 10 قطارات فائقة السرعة بقيمة لا تزيد عن 300 مليون يورو.

وأضافت البيان، في أبريل 2019 تعاقدت وزارة النقل مع شركة تالجو الإسبانية على توريد 6 قطارات ركاب كل قطار بتركيب 15 عربة 5 عربات أولى مكيفة – 8 عربات ثانية مكيفة – عربة بوفيه – عربة قوى،  بالإضافة إلى قطار آخر بدون مقابل وذلك بقيمة 126 مليون يورو فقط ، وذلك من خلال مناقصة عامة ومنافسة بين كافة الشركات العالمية ، مما يعني شراء (105 عربات بسعر 126 مليونا وبواقع 1.2 مليون يورو للعربة الواحدة).

فساد نقل الانقلاب

وزعم الوزير أن سعر قطار الركاب 21 مليونا + 5 ملايين يورو لعقد الصيانة، مما يعني أن سعر القطار شامل الصيانة 26 مليون يورو بالإضافة إلى قطار مجاني.

وأشار أنه ،  في أغسطس 2022 تعاقدت وزارة النقل مع شركة تالجو الإسبانية على توريد 7 قطارات نوم كل قطار بتركيب 18 عربة (5 عربات أولى يوجد بكل عربة 5 كبائن نوم وبكل كابينة 2 سرير بإجمالي 50 سريرا درجة أولى بالقطار ، كما يوجد بكل كابينة حمام خاص بها بإجمالي 25 حماما لخدمة الدرجة الأولى بالقطار  10 عربات ثانية يوجد بكل عربة 6 كابينة وبكل كابينة 2 سرير بإجمالي 120 سريرا درجة ثانية وبكل عربة حمام وبإجمالي 10 حمامات لخدمة الدرجة الثانية بالقطار – عربة نادي – عربة بوفيه – عربة قوى) وذلك بقيمة 200 مليون يورو فقط ، مما يعني شراء 126 عربة نوم بسعر 200 مليون يورو وبواقع 1.58 مليون يورو للعربة الواحدة ، حيث إنه من المعلوم أن سعر عربة النوم ترتفع عن سعر عربة الركاب بحوالي 30%.

وأدعى كامل الوزير أن  سعر قطار النوم والذي يتكون من 18 عربة يبلغ 28.5 مليون يورو علما بأنه قد تم توقيع عقد النوم بعد حوالي 3 سنوات ونصف من توقيع عقد قطارات الركاب ، وأخذا في الاعتبار بأن قطارات النوم يرتفع سعرها بحوالي 30% على الأقل عن سعر قطارات الركاب.

خطاب نوايا

وأدعى أن ماتم توقيعه بين شركة تالجو وشركة لو ترين الفرنسية وهي إحدى الشركات الخاصة والتي حصلت على رخصة لتشغيل القطارات السريعة على خطوط سكك حديد فرنسا، هو عبارة عن خطاب نوايا لتصنيع 10 قطارات كل قطار بعدد 12 عربة ولا يوجد أي اتفاق على الأسعار بين الطرفين حتى الآن، وذلك من واقع موقع شركة تالجو الإسبانية.

التذكرة بالدولار

في سياق متصل، أعلنت الهيئة القومية للسكك الحديدية أن سعر تذكرة الدرجة الأولى لقطار «تالجو» من رمسيس إلى الإسكندرية، تبلغ 200 جنيه للمصريين و30 دولارا للأجانب، فيما يكون سعر الدرجة الثانية 150 جنيها للمصريين و25 دولارا للأجانب. 

أما تذكرة الدرجة الأولى لقطارات الـ VIP على نفس الخط تبلغ ١٢٥ جنيها للمصريين و٢٥ دولارا للأجانب، والدرجة الثانية ١٠٠ جنيه للمصريين و٢٠ دولار للأجانب، وبلغت قيمة تذكرة الدرجة الأولى للقطارات المكيفة ٧٠ جنيها للمصريين و٢٠ دولارا للأجانب، والدرجة الثانية ٥٥ جنيها للمصريين و١٥ دولارا للأجانب.

أزمة السيسي مع اقتصاد الجيش

واستكمالا لفساد عصابة عسكر مصر، قالت مجلة إيكونوميست، إن  “أموال المانحين في مصر تذهب إلى جيوب الرجال الذين يرتدون الزي العسكري أو الذين خلعوه مؤخرا ، ولا حل لإنقاذ الاقتصاد المصري إلا بخروج الجيش من كافة القطاعات.

ودعت المجلة في تقرير صندوق النقد الدولي إلى إجبار الحكومة المصرية على الالتزام بتعهداتها، وقالت “يجب على مصر البدء بنزع العسكرة عن الاقتصاد، وإلا فعليها أن تتوقع تقلص المنح والهبات” 

 مشاريع السيسي كوارث اقتصادية

بدروه ، انتقد الخبير الاقتصادي، ستيف هانكي، أن مصر تواجه مخاطر الإفلاس، وأن المشاريع الضخمة التي يدشنها عبد الفتاح السيسي ستؤدي إلى كوارث اقتصادية.

وقال هانكي، خلال مقابلة تلفزيونية “التضخم الآن في مصر 101 بالمئة، حوالي خمسة أضعاف المعدل الرسمي، وأعرف من أصدقائي المصريين الذين أتحدث معهم بانتظام، يقولون لي إن رقم 101 في الشارع قريب جدا، ويمكنني القول إننا قمنا بالكثير من البحث العلمي حول ذلك، وفي هذه البيئات من معدلات التضخم المرتفعة، فإن معيار تكافؤ قوة الشراء بالشكل الذي أستخدمه دقيق جدا”.

وعن تأثير التضخم على الشعب المصري، قال هانكي “أشعر بالأسى على المصريين، وكثيرون منهم يعيشون في فقر الآن بسبب ضريبة التضخم ، بالمناسبة فإن التضخم ضريبة هائلة لم يصوت عليها أحد، إنه ضريبة تُفرض بشكل خاص على الناس الفقراء، لأن الفقراء بحاجة لإنفاق كل دخلهم حتى يبقوا على قيد الحياة، وفي كل مرة ينفقون فيها دخلهم يضربهم التضخم، تلك هي الضريبة.

واستطرد، لكن ما يحصل هو أن المال الذي يذهب إلى مصر ينتهي في الجيوب السياسية وجيوب الحكومة بشكل أو بآخر، وكل ما يعمله هو تغذية الفساد وفي نهاية المطاف يدمر مصر.

* مع ارتفاع الأسعار في زمن العسكر .. صحة المصريين في خطر بسبب تدوير زيت الطعام

مع ارتفاع الأسعار الجنوني لجأ المصريون إلى تدوير زيت الطعام المستعمل لبيعه بأسعار رخيصة وإعادة استخدامه رغم خطورته الكبيرة على الصحة ، وهو ما يهدد بانتشار السرطانات وأمراض الكبد والكلى بين المواطنين في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي.

وقد انتشرت خلال الآونة الأخيرة، تجارة الزيت المستعمل، حيث يتجول الباعة الجائلون في الشوارع ويحصلون على هذه الزيوت من الأهالي بنحو 20 جنيها للكليو ، وهو ما يثير المخاوف من إعادة تسويقها للمطاعم ، ما ينذر بخطر جسيم يهدد صحة المواطنين.

يشار إلى أن مصر تنتج نحو ٣٪ من احتياجاتها من زيوت الطعام سنويا، بينما تستورد الـ٩٧٪ المتبقية، وتشكل زيوت الطعام نسبة ٦٥٪ من الاستهلاك ٧٣٪، منها زيت بذرة القطن وفول الصويا، و١٣٪ زيت الذرة، و١٤٪ زيت دوار الشمس، و٧.٧٪ من استهلاك الزيوت يذهب لصناعة الشوكولاتة والبسكويت.

ويقدر متوسط استهلاك الفرد في مصر من الزيوت بـ ٢٠ كيلوجراما في السنة، وهو ما يقل عن المتوسط العالمي البالغ ٣٢ كيلوجرام.

الكبد والكلى

من جانبها حذرت الدكتورة نادية حمدي رئيس قسم الكيمياء الحيوية بجامعة عين شمس، من التعامل في تجارة الزيوت المستعملة وعدم التأكد من مصدر الزيوت التي يتم جمعها سواء من المنازل أو المطاعم ، وما إذا كانت تصلح للاستخدام  أم لا .

وكشفت د. نادية حمدي في تصريحات صحفية عن ظهور ورش تقوم بتعبئة الزيوت بعد تدويرها داخل عبوات جديدة للمستهلك، مؤكدة أن هذا له أثارا ضارة على الصحة خاصة على الكبد والكلى.

واوضحت أن استخدام الزيوت المحترقة في صناعة المواد الصلبة والصابون يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، ويجب أن يقتصر استخدامه على الوظائف الصناعية غير البشرية تحت إشراف وزارة البيئة وجهات البحث العلمي، مطالبة الجهات الرقابية بوضع الضوابط اللازمة على تجميع الزيوت المستعملة حتى لا تتضرر البنية التحتية ويكلف ذلك ميزانية الدولة ملايين طائلة.

وطالبت د. نادية حمدي بإيجاد بنية تحتية تشريعية واجتماعية تسمح باستثمار أكبر لثروة الزيت المستعمل المهدرة، وسط المزاحمة والمنافسة التي يشهدها هذا النشاط مشددة على ضرورة التوصل إلى حلول مؤسسية له بدلا من إلقائه في الصرف الصحي أو بيعه وإعادة تدويره.

تغيرات كيميائية

وأكد الدكتور محمد عز العرب أستاذ الأمراض الباطنة بالمعهد القومي للكبد، أن إعادة تدوير زيت الطعام بعد استخدامه مرة أخرى ضار للغاية بالصحة بسبب التغيرات الكيميائية التي تحدث نتيجة كسر روابطه طوال فترة الغليان ثم تحلل المادة الغذائية فيه التي ينتج عنها عملية تأكسد ، ويتكون منها مجموعة من الشوائب المضرة ويتسبب استخدامه المتكرر في تلفه نتيجة التعرض لعنصر الضوء والأكسجين  في وقت القلي، وبالتالي يتم تعديل خواصه من حيث اللون والطعم والرائحة وبذلك يصبح غير صالح للاستعمال مرة أخرى.

وقال عز العرب في تصريحات صحفية إن “استخدام زيوت الطعام أكثر من مرة يزيد من احتمالات ارتفاع الخلايا السرطانية داخل الجسم، وكذلك سرطان القولون والغدة والقناة الهضمية والبطن، كما أن تلك الزيوت ترفع نسبة الكوليسترول في الدم، وتكون الدهون الثلاثية الضارة التي تعمل على ارتفاع ضغط الدم وإنزيمات الكبد ، مما يؤدي إلى تصلب في الشرايين وحدوث جلطات.

وحذر من أن بعض المصانع والمطاعم تستخدم الزيت مرة واحدة لكنها تعرضه لدرجة حرارة تزيد على ٢٠٠ درجة، مما يؤثر أيضا على الكلى والكبد.

اللون الذهبي

وقال أحمد عوض مهندس بشركة كيماويات، إن “الأزمة الحقيقية تكمن في وجود مواد قد تعيد لون الزيوت المستعملة إلى حالتها قبل استخدامها مرة أخرى، ويشار إليها بـ “تراب التبيض” أو بـ “سيليكات الأمونيوم” وتحمل اسم  super one ثم تأتي مرحلة استخدام آلة التنقية “ماكينة التكرير” التي تعيد شكل الزيت مرة أخرى إلى اللون الذهبي وتعتبر هذه المرحلة الأكثر خطورة على صحة الإنسان”.

وأضاف “عوض” في تصريحات صحفية ، أن الزيوت المقلية لمرة واحدة تمثل جملة من المشاكل التي تهدد صحة الإنسان ، فما بالك بالزيوت المستعملة التي تدخل في جميع الأطعمة المنزلية التي يتم تجهيزها، أو التي تطهي خارج المنزل وتعرف بـ الوجبات الجاهزة؟.

وأشار إلى أن استهلاك الإنسان من المقليات يرتفع يوميا بسبب متطلبات الحياة والعمل خارج المنزل ، مما يمثل خطرا على الكبد والجهاز الهضمي، إضافة إلى تخزين السموم في أماكن تخزين الدهون.

مشروع مربح

وأكد ناصر المحمدي عامل في مصنع صغير لتدوير الزيوت المستعملة، أن مشروع  تدوير زيت الطعام المستخدم وتحويله إلى وقود حيوي عن طريق ماكينة يتراوح ثمنها بين ١٥ و ٢٠ ألف جنيه، مشروع مربح جدا.

وقال المحمدي في تصريحات صحفية إن “20 كيلوجراما من الزيت تنتج ١٨ لترا من الوقود الحيوي؛ ناصحا الشباب بالحصول علي التراخيص اللازمة وإنشاء مثل هذه المشاريع لأنها مربحة”.

وكشف أن زيوت الطعام المستعملة التي يتم تدويرها تستخدم في العديد من المنتجات، وبعد مرحلة التدوير يتم بيع زيت الوقود الحيوي بأكثر من 50 جنيها للتر الواحد، بالإضافة إلى استخدامه في صناعة الجلسرين والصابون، وأيضا في معظم منتجات مستحضرات التجميل، مما يؤكد أنه مشروع مربح.

وأوضح “المحمدي” أن كميات الزيت المستعمل التي تخرج من البيوت الآن ضئيلة جدا علي عكس الفترات السابقة بسبب ارتفاع أسعار زيوت الطعام في الأسواق ما يجعل ربة المنزل حريصة علي استخدام الزيت بطرق مبتكرة بحيث تجعل الفائض منه بعد عمليات القلي لا يكاد يذكر.

وأشار إلى أن مطاعم الوجبات الجاهزة واللحوم أكثر الأماكن التي نجمع منها حاليا بسبب استحالة استخدام زيوت الطعام في تلك الوجبات أكثر من مرة، لأنها تتسبب في تغير طعمها بعكس محلات الفول والفلافل فيمكنها تدوير الزيت بنفسها باستخدام القطن الأبيض.

* بسبب الغلاء وتدني الأجور.. إضراب عمال «ليوني وإيرينج» في 4 مشاهد

ما فعلته إدارة شركة «ليوني وإيرينج سيستمز» الألمانية، ضد عمال الشركة تعسف مدعوم بتجاهل وتواطؤ من نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي؛ فالشركة تلوي أيدي العمال وتخيرهم بين الرضا بتدني الأجور أو غلق الشركة والمماطلة في صرف الأجور والمرتبات بما يعني  سوء أوضاع آلاف العمال في ظل الغلاء الفاحش وانهيار مستويات المعيشة.

ويمكن رصد ما جرى داخل الشركة من خلال المشاهد الآتية:

المشهد الأول، بدأ إضراب العمال السبت (28 يناير2023) بشكل تلقائي احتجاجا على تدني الأجور، بعدما صرف العمال أجر شهر يناير يوم الأربعاء (25 يناير) عبر ماكينات الصراف الآلي، واكتشفوا أن أجورهم المصروفة أقل مما وعدوا به، وكانت إدارة الشركة أعلنت في بداية العام الماضي (2022) مستويات الأجور في 2022 و2023 مسبقًا، نتيجة إضراب نظمه العمال نهاية عام 2021 مطالبين بزيادة الأجور. وينقل موقع “مدى مصر” عن أحد العمال قوله إنه قضى بالعمل في الشركة 14 سنة، وكان من المفترض أن يصل أجره الشامل بعد الزيادة في عام 2023 إلى خمسة آلاف و850 جنيهًا، لكنه فوجئ بأن الأجر لم يرتفع، وظل أربعة آلاف و850 جنيهًا، لافتًا إلى أن تفاصيل الأجر لا تزال غائبة، لأن الإدارة تفصل بين صرف الأجر أولًا عبر ماكينات الصرف وتوزيع بيانات الأجر لاحقًا.

المشهد الثاني، إدارة الشركة تعاملت مع إضراب العمال بالعناد والتعسف؛ وبدلا من التفاوض معهم ومناقشة مطالبهم المشروعة، والتوصل إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف، ردت إدارة الشركة في اليوم التالي بأسلوب مستفز؛ فالشركة الألمانية المتخصصة في إنتاج الضفائر الكهربائية للسيارات ردت بوقف العمل في مصانعها العشرة بالمنطقة الحرة في مدينة نصر لأجل غير مسمى؛ وذلك لإجبار العمال على القبول بالأجور والمرتبات المتدنية في الوقت الذي ارتفعت فيه أرباح الشركة نتيجة انخفاض قيمة العملة. وأبلغ مدير أحد المصانع التابعة للشركة عماله المحتجين بشكل شفوي بتوقف العمل حتى إشعار آخر، واستفز العمال بتشديده على أن مستويات الأجور لن تُعدّل، ولن تستجيب الشركة لأي مطالب بزيادة الأجور.

المشهد الثالث، كان موقف اللجنة النقابية في الشركة منحازا إلى الإدارة على حساب العمال؛ حيث رفضت اللجنة إضراب العمال واعتبرته عملا غير مشروع يضر بفروع الشركة في مصر، ويقلل من تنافسيته مقابل فروع الشركة الأخرى، مضيفًا أن «بيانات الأجور لم تصدر بعد، ولم يطلع عليها العمال، وكان ينبغي الانتظار حتى الاطلاع عليها أولًا». وحسب عضو باللجنة فإن أقلية فقط من العمال لم تحصل على ما وعدت به من تحسن في أجورها، وأن تكون الغالبية قد قررت استخدام غضب الأقلية هذا أملًا في تحسن إضافي في أجورها.

المشهد الرابع، تعود خلفية المشكلة إلى إضراب العمال في 2021م، والتوافق مع الإدارة بعدها على تعديل الأجور.  في 2022 و2023 هبط سعر الجنيه، بحيث وصل سعر الدولار إلى 30 جنيهًا، بعدما كان لا يزيد على 15 جنيهًا تقريبًا وقتها، ولهذا السبب فقد تقدم العمال مؤخرًا بطلب لإعادة تعديل الأجور دون رد من الإدارة، وبدلًا من ذلك، فوجئ العمال بعدم تنفيذ الوعود السابقة أصلًا. ويواجه عددا محدودا من العمال تهديدات بالفصل من المشرفين المباشرين بسبب طبيعة عقود عملهم، التي تجدد كل ستة أشهر ويمكن فسخها في أي وقت. وإلى جانب المطالب برفع الأجور والمرتبات المتدنية، يطالب العمال أيضا بإلغاء نظام العمل الحالي المسمى بـ«لاي أوف»، والذي يمكّن الإدارة من وقف العمل في أي يوم لأي سبب -وغالبًا ما يكون بسبب نقص الخامات- على أن يطلب من العمال لاحقًا العمل وقتًا إضافيًا دون أجر إضافي، يقدر بثماني ساعات لتعويض يوم التوقف الواحد، مشيرًا إلى أن الإدارة ألغت هذا النظام في عام 2021، لكنها عادت وقررت العودة للعمل به قبل أيام.

وتعد شركة ليوني وايرنج سيستمز من كبرى الشركات العالمية العاملة في منتجات وحلول وخدمات إدارة الطاقة والبيانات في قطاع السيارات والصناعات الأخرى. وتمتلك ليوني 13 مصنعًا، منها 10 مصانع في المنطقة الحرة بمدينة نصر، ومصنعان في المنطقة الصناعية بمدينة بدر، ومصنع بمحافظة أسيوط، وتضم شركة ليوني مصر نحو 6700 عامل. ومجموعة «ليوني وايرينج» هي شركة ألمانية مدرجة في بورصة فرانكفورت، وتمتلك فروعًا في أكثر من دولة على مستوى العالم. ولهذا السبب، فقد اعتبر العمال أن تعديل الأجور على نحو يتسق بعض الشيء مع تراجع سعر الجنيه هو أمر بديهي، لأن الشركة تربحت من تراجع سعر الجنيه في صورة تراجع تكلفة الأجور على الأقل. وبوصفها شركة أجنبية فبإمكانها تحويل أموالها إلى دولارات ونقلها إلى الخارج بسهولة على عكس الشركات المملوكة لمستثمرين مصريين والتي لا تحظى بهذا الامتياز.

*البورصة تخسر 24 مليار جنيه بنهاية تعاملات اليوم

اختتمت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الاثنين بتراجع جماعي للمؤشرات على وقع عمليات تصحيح مؤقتة مدفوعة بموجة جني أرباح، وخسرت القيمة السوقية نحو 24 مليار جنيه لتغلق عند 1.088 تريليون جنيه.

وانخفض كلا من مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 2.21% ليغلق عند مستوى 17026 نقطة، ومؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان”، بنسبة 2.9% ليغلق عند مستوى 2971 نقطة، ومؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 2.86% ليغلق عند مستوى 4469 نقطة.

وتراجع كل من مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 2.46% ليغلق عند مستوى 2912 نقطة، ومؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 2.09% ليغلق عند مستوى 20329 نقطة، وصعد مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 2.24% ليغلق عند مستوى 7006 نقطة.

* الجنيه يكسر حاجز الـ30.. وخبراء يتوقعون مستقبلاً غامضًا بين الارتفاع والهبوط

كسر الجنيه حاجز مستوى 30 جنيه، اليوم الاثنين، في تعاملات البنوك، ليهبط سعر الصرف اليوم بمقدار 6 قروش.

جاء تراجع الجنيه بعد تأكيدات رئيس الوزراء، التزام حكومة الانقلاب والبنك المركزي بسياسة سعر الصرف الحر ومرونة الجنيه.

الدولار عند 30.1 جنيه

وكشفت بيانات البنك المركزي اليوم ارتفاع سعر الدولار لمستويات 30.0343 جنيه للدولار للبيع ومستويات 29.9271 جنيه للدولار للشراء.

وفي البنوك الوطنية انخفض سعر الصرف بوتيرة أعلى ليقل الفارق مع البنوك الخاصة، وسجل سعر صرف الدولار 30 جنيه للدولار للبيع ومستويات 29.9 جنيه للدولار للشراء في البنك الأهلي المصري وبنك مصر.

واستقر سعر الصرف أمس الأحد في البنوك الوطنية عند مستويات 29.84 جنيه للدولار للبيع ومستويات 29.74 جنيه للدولار للشراء في البنك الأهلي المصري وبنك مصر.

وفي البنوك الخاصة ارتفع سعر صرف الدولار عند 30.1 جنيه للدولار للبيع مقابل مستويات 29.94 جنيه للدولار للبيع أمس الأحد، بينما سجل سعر الشراء 30.7 جنيه للدولار مقابل مستويات 29.89 جنيه للدولار أمس الأحد.

وقد انخفض الجنيه مقابل الدولار لمستوى تخطى 32 جنيه للدولار لأول مرة في تاريخه في 11 يناير وبعدها تعافى لمستويات بين 29.6 و29.9.

أما في السوق السوداء، فيُتداول الدولار بين 30 إلى 35 جنيهًا، وقالت بعض المصادر إن النشاط بصفة عامة في السوق السوداء ليس قويًا، وإن هناك رقابة أمنية شديدة، إضافة إلى أن الدولار بدأ يتوافر بالبنوك.

توقعات بالارتفاع

وتباينت آراء الخبراء الاقتصاديين حول مستقبل الجنيه خلال العام الحالي 2023 ما بين الارتفاع والهبوط، ليشكل الجنيه علامة استفهام كبيرة بين رغبات صندوق النقد ومدى توفر العملة الصعبة في البنوك.

وتوقع مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي أن ينخفض سعر الدولار أمام الجنيه ليصل الدولار الواحد إلى 25 جنيهًا خلال الفترات المقبلة، لافتًا إلى أن قناة السويس استطاعت تحقيق 8 مليارات دولار في العام الماضي والفترة المقبلة ستشهد الأفضل للدولة المصرية، وفقًا لـ” Investing“.

وتوقع ماجد فهمي، الخبير المصرفي ورئيس بنك التنمية الصناعية سابقًا، أن يواصل سعر الدولار تراجعه أمام الجنيه، ما يتوافق مع توقعات استطلاع رويترز، خاصةً مع استمرار تدفقات النقد الأجنبي من السياحة وتحويلات المصريين، ما سيسهم في دعم الأسواق واستقرارها.

وتوقع الخبير المصرفي ورئيس بنك التنمية الصناعية سابقًا، وفقًا لأحد الصحف المحلية، أن يتعرض الدولار لخسائر في حدود 3 جنيهات في الأسابيع القليلة المقبلة ليصل مستويات دون الـ 26 جنيه للدولار.

فيما توقع خبراء استطلعت وكالة رويترز آراءهم بشأن الاقتصاد وسعر الصرف أن يرتفع الجنيه في مفاجأة مقابل الدولار بحلول يونيو 2023، بينما توقع اقتصاديو رويترز أن تتجاوز معدلات النمو التوقعات.

وتوقع الاقتصاديون أن الجنيه، الذي أغلق عند 29.82 مقابل الدولار سيرتفع إلى 26.24 للدولار بنهاية يونيو 2023، لكنه سينخفض مرة أخرى إلى 28.50 بحلول يونيو من العام التالي 2024.

توقعات بالنزول

قالت كالي ديفيس، من أكسفورد إيكونوميكس أفريكا: “إن الجنيه المصري يتجه إلى آلية سعر الصرف العائم خاصة أن رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر أكد أن البنك المركزي لم يتدخل في أسواق الصرف منذ أكتوبر”.

وقالت ديفيس أن العملة المصرية معرضة لمزيد من التراجع في المستقبل خاصة إذا تعرضت الاحتياطيات الأجنبية لمزيد من الضغط، وهو ما سيحد قدرة البنك المركزي للتدخل في أسواق الصرف.

وأضافت: “توقعاتنا الحالية هي تراجع الجنيه المصري ليصل الدولار إلى 32 جنيهًا مع نهاية السنة، وهذا سيسهم في رفع التضخم”.

وعقب التعويم الأخير رفع بنك HSBC توقعاته لسعر الدولار مقابل الجنيه، مرجحًا أن يسجل على المدى القريب 32.5 جنيه في المتوسط مقارنة بـ 26 جنيهًا في توقعات سابقة.

وقال بنك اتش إس بي سي، تشكل الجولة الحالية لتخفيض قيمة العملة جزءًا من حملة متوقعة منذ فترة طويلة لإعادة موازنة الحسابات الخارجية لمصر بعد الصدمات الخارجية في العام الماضي. 

الدولار بـ35 جنيهًا على المدى القصير

بينما توقع تقرير سابق لبنك (HSBC) أن تنتهي تغيرات أسعار الصرف في السوق المصرية عند بلوغ الدولار مستوى 30-35 جنيهًا على المدى القصير.

وذكر البنك في تقرير صدر في التاسع من يناير الجاري أن هذا التراجع في سعر صرف الجنيه أمام الدولار قد ترافقه زيادات إضافية على أسعار الفائدة، خاصة مع وصول العائد على شهادات الادخار 25%، وفقًا لـ”الجزيرة”

وقال تقرير البنك البريطاني إن تراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار سيضغط على فاتورة الواردات، لكنه قد يعزز تحويلات العمالة المصرية في الخارج للاستفادة من أسعار الصرف.

وأضاف “نتوقع بسبب هذه التغيرات في أسعار الصرف زيادة نسبة التضخم في البلاد إلى متوسط 25%، وألا يتراجع دون 20% حتى العام المقبل”.

وتشهد مصر أزمة في توفير الدولار بعد الحرب الروسية الأوكرانية، بسبب هروب الأموال الساخنة والتي كانت تعد مصدرًا رئيسًا للعملة الصعبة للدولة التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد لسد احتياجاتها الرئيسة.

وكان الجنيه يتداول عند نحو 15.8 جنيه للدولار في مارس قبل بداية الأزمة.

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال كلمته بمؤتمر سي آي كابيتال، يوم الاثنين، إن الحكومة والجهاز المصرفي أفرجا عن بضائع بقيمة تزيد عن 14.5 مليار دولار منذ مطلع ديسمبر الماضي، بحسب بيان للمجلس منشور على صفحته على فيسبوك.