هجوم مضاد للجيش المالي بمشاركة طائرات “دول صديقة” لاستعادة مدينة كونان من الإسلاميين

هجوم مضاد للجيش المالي بمشاركة طائرات “دول صديقة” لاستعادة مدينة كونان

الإسلاميون يسيطرون على بلدة كونا وسط مالي عقب مواجهات مع الجيش

متحدث باسم الجهاديين : “سنواصل الزحف نحو الجنوب”

شبكة المرصد الإخبارية

شن الجيش المالي صباح الجمعة هجوما مضادا على الإسلاميين بمشاركة طائرات من “دول صديقة” لاستعادة مدينة كونان وسط البلاد من الإسلاميين.
فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن “فرنسا سترد (..) حصرا في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي” على طلب سلطات مالي مساعدة عسكرية لوقف زحف الحركات الإسلامية المسلحة.

هذا وقد دخل الاسلاميون الذين يسيطرون على شمال مالي، أمس الخميس الى بلدة كونا (وسط) بعد مواجهات مع الجيش الذي كان يسيطر على هذه المنطقة، كما اعلن مسؤول في جماعة انصار الدين مؤكدا انهم سيواصلون تقدمهم نحو الجنوب.
وقال هذا المسؤول ويدعى ابو دردار في اتصال هاتفي من باماكو ترجمت تصريحاته الى وكالة فرانس برس بواسطة مترجم نيجيري “نحن حاليا في كونا للجهاد. (…) نسيطر على البلدة كلها تقريبا. وبعد ذلك سنواصل” الزحف نحو الجنوب.
واكد انه يتحدث باسم كل الجهاديين. ويخضع شمال مالي منذ اكثر من تسعة اشهر لسيطرة جماعة انصار الدين وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وهي جماعات اسلامية متشددة تريد تطبيق تفسيرها الصارم للشريعة.

وتصريح ابو دردار هو الاول لمسؤول جهادي منذ بداية حملة الجيش الاثنين.
وردا على سؤال لفرانس برس احجمت قيادة الجيش المالي، التي تتمركز في مدينة موبتي، القريبة من كونا، عن تقديم رد فوري. الا ان عددا من سكان البلدة اكدوا للوكالة وجود الاسلاميين في كونا مشيرين الى انخفاض حدة المعارك بعد ظهر اليوم.
وقال احد السكان بصوت قلق “لم اعد ارى الجيش المالي، لا ادري ما الذي يحدث. لكنني اعلم ان الاسلاميين غادروا بوريه للقدوم الى كونا”.
وبلدة بوريه، التي تقع شمال كونا، خاضعة لسيطرة الاسلاميين الذين يخوضون منذ بعد ظهر اليوم معارك مع الجيش في محيط كونا حسب مصدر امني. وقال المصدر “الجيش يحاول الصمود، حسب معلوماتنا”.
واوضح شخص اخر من سكان كونا انه شاهد الاسلاميين في وسط البلدة. وفي موبتي قال اثنان من الاهالي انهما شاهدا مروحية للجيش تقلع باتجاه كونا على الارجح.
شن الجيش المالي صباح الجمعة هجوما على الاسلاميين لاستعادة مدينة كونان في وسط مالي التي استولى عليها الاسلاميون امس، وقال ضابط في الجيش المالي، ان طائرات من “بلدان صديقة” تشارك في الهجوم.

وقال هذا الضابط الذي طلب التكتم على هويته “بدأ هجومنا والهدف هو استعادة السيطرة التامة على مدينة كونان والتقدم بعد ذلك” الى مواقع الاسلاميين.

واضاف الضابط الذي تم الاتصال به في موبتي حوالى 70 كلم جنوب كونا ان “طائرات عسكرية لبلدان صديقة” تشارك في الهجوم على الاسلاميين. وتابع “حاليا نقوم مع حلفائنا بتنظيم اطلاق النار على المواقع لصدهم واستعادة السيطرة على هذه البلدة باكملها”.
واضاف ان “اطلاق النار هذا يصدر عن طائرات من دول صديقة”.

عن marsad

اترك تعليقاً