النظام المصري ينزع ملكية 3 عقارات لتأمين موكب السيسي.. الأربعاء 6 أبريل 2022.. رئيس شركة حكومية يصفع عاملا على الملأ

النظام المصري ينزع ملكية 3 عقارات لتأمين موكب السيسي.. الأربعاء 6 أبريل 2022.. رئيس شركة حكومية يصفع عاملا على الملأ

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الشهيد السابع منذ مطلع العام.. أحمد أبو السعود يرتقي داخل سجن وادي النطرون

استُشهد المعتقل الدكتور أحمد أبو السعود عمرو، من أهالي كرداسة بالجيزة، داخل محبسه بسجن وادي النطرون عن عمر 59 عاما ، ليكون الحالة السابعة منذ مطلع العام الجاري داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وذكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان أن الضحية معتقل منذ سبتمبر 2013 وكان يشغل منصب مدير الإدارة الصحية بالبدرشين قبل اعتقاله، وصدر ضده حكم بالسجن المؤبد من محكمة لا تتوافر فيها معايير التقاضي العادل بالقضية المعروفة إعلاميا بقسم شرطة كرداسة .

وحمل المركز الحقوقي وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية الوفاة ، وطالب بالتحقيق في ظروفها، كما طالب بالإفراج عن كافة المعتقلين.

ومنذ أيام ارتقى المعتقل عبدالمحسن فؤاد من محافظة الإسكندرية داخل محبسه بسجن أبوزعبل، عشية شهر رمضان، الأول من إبريل، داخل مستشفى السجن، ولم يتم إبلاغ أسرته سوى يوم الأحد ثاني أيام شهر رمضان المبارك.

وذكرت المنظمات أن الضحية معتقل منذ شهر أغسطس 2021 على ذمة القضية 627 لسنة 2021، وتعرض لسلسلة من الانتهاكات والإهمال الطبي في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير السلامة .

وفي الـ20 من فبراير الماضي استُشهد المعتقل الشيخ تامر فكري جمال الدين، بعد تدهور حالته الصحية داخل محبسه بسجن المنيا الذي يفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

واستُشهد “فكري” قبل أسبوع من تاريخ إعلام أسرته بحسب محاميه أحمد حلمي، وتم نقل جثمانه للمستشفى ولم يتم إخطار أهله بوفاته إلا   خلال موعد الزيارة العادية ليفاجئوا بالخبر الأليم .

وفي 9 فبراير ارتُكبت جريمة القتل مع سبق الإصرار بحق رجل الأعمال أحمد شاهين، بعد تعذيبه ومنعه من الدواء والعلاج المناسب ، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في محبسه بمستشفى سجن ليمان طرة.

وبتاريخ 3 فبراير انضم المعتقل محمد عبدالحميد أحمد عبدالحافظ  40 عاما، إلى قافلة الشهداء الذين ارتقوا في سجون الانقلاب العسكري، حيث ارتقى بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإصابة بغيبوبة سكر ونقله إلى مستشفى المنيا.

جرائم قتل المعتقلين بالإهمال

وفي 29 يناير رصد عدد من المنظمات الحقوقية وفاة ثاني معتقل داخل مقرات  الاحتجاز  منذ مطلع العام الجاري 2022 بوفاة المهندس أشرف عبدالرحيم المعتقل منذ أحداث مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية في عام 2013 .

وبتاريخ 16 من يناير الماضي توفي المعتقل أنور موسى الجزار داخل مقر احتجازه في قسم شرطة أول العريش ، بعد معاناة مع مرض السكر والضغط ، وفي ظل ظروف الاحتجاز المأساوية تدهورت حالته الصحية ودخل في غيبوبة سكر ، ونظرا لتاخر إسعافه وافته المنية ضمن مسلسل جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

كانت  منظمة “نحن نسجل” الحقوقية رصدت 60 حالة وفاة خلال 2021 المنقضي منها 52 سياسيا و8 جنائيين بينهم 6 أطفال، وعن أسبابها قالت إن “من بينهم 27 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي و7 معتقلين بعد إصابتهم بكورونا و4 نتيجة التعذيب و6 نتيجة حريق بمكان الاحتجاز و3 معتقلين وفاة طبيعية“.

وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز، جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية.

ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

استمرار سقوط الضحايا

وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، مؤخرا تواصل سقوط الضحايا بين معتقلي الرأي في السجون؛ بسبب ظروف الاحتجاز السيئة التي يكتنفها إهمال طبي متعمد، ووضع كثير من المعتقلين في زنازين انفرادية، وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان التي يقف المجتمع الدولي صامتا أمامها.

 وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة والجهات الأممية ذات الصلة، بممارسة ضغط حقيقي على نظام الانقلاب، لإنقاذ أرواح عشرات الآلاف من المعتقلين من الموت البطيء، في ظل عمليات التعذيب النفسي والبدني الممنهجة التي يتعرضون لها دون توقف، والعمل بشكل فعال للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في مصر.

كما أكد “مرصد أماكن الاحتجاز” الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب “بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون، بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور، وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين، بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021،  لعدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون، والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية ، لضمان خضوعهم بشكل كامل.

 

* 9 منظمات حقوقية تدعو السيسي لوقف تنفيذ “حكم إعدام جماعي جائر” ضد 16 شخصاً

دعت 9 منظمات حقوقية، رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وقف تنفيذ حكم الإعدام الجماعي الصادر ضد 16 شخصًا في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “تفجير أتوبيس الشرطة بالبحيرة”.

وقالت المنظمات الـ 9 في بيان مشترك، إن “هذا الحكم الجماعي صدر بعد محاكمة جائرة أمام محكمة استثنائية لا تخضع أحكامها للطعن أمام أية جهة قضائية أخرى، وهي محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ دمنهور”.

وطالب البيان المشترك، بإعادة محاكمة المتهمين أمام القضاء الجنائي العادي، خاصة في ظل قرار إنهاء حالة الطوارئ في شهر أكتوبر الماضي.

وتعود أحداث الواقعة إلى شهر أغسطس من عام 2015، حين تعرض أتوبيس للشرطة لاعتداء بعبوة ناسفة في منطقة محلة الأمير التابعة لمركز رشيد بمحافظة البحيرة، ما أسفر عن وفاة ثلاثة من أفراد الشرطة وإصابة آخرين.

محاكمة جائرة

ووثقت المنظمات الحقوقية طائفة من الانتهاكات التي تعرض لها المحكومين في هذه القضية، وهي الانتهاكات التي جردت محاكمتهم من الحد الأدنى لمعايير المحاكمة المنصفة.

وبحسب البيان، تم القبض على المتهمين بعد الواقعة بعدة أيام بناء على تحريات مجهولة المصدر، وأثبت المتهمون في تحقيقات النيابة تعرضهم لانتهاكات عديدة منها القبض العشوائي والإخفاء القسري والتعذيب البدني الشديد.

كما تم التنكيل ببعض أفراد عائلات المتهمين وترويعهم لإجبار ذويهم على تسليم أنفسهم.

وقالت المنظمات الأ9، أن الانتهاك الأبرز تمثل في إحالة القضية لمحكمة طوارئ استثنائية في عام 2018، بالرغم من وقوع الجريمة قبل إعلان حالة الطوارئ في 2017.

ما يعني أن الحكومة المصرية استخدمت قانون الطوارئ بأثر رجعي في هذه القضية من أجل حرمان المتهمين من حقهم في محاكمة طبيعية أمام كافة درجات التقاضي، ثم صدر بحقهم حكم جماعي بالإعدام وصدق عليه الحاكم العسكري في شهر يناير الماضي

وأضاف البيان: “إن المنظمات الموقعة تدين استمرار الوتيرة المتسارعة لإصدار وتنفيذ أحكام الإعدام، والتوقيع الجماعي لهذه العقوبة القصوى التي لا يمكن التراجع عنها بعد التنفيذ؛ ومساواة عشرات المتهمين فى المراكز القانونية دون إعمال لمبدأ المسؤولية الجنائية الفردية، خاصة بعد محاكمات تخلو من ضمانات العدالة؛ فضلاً عن عدم وجود آلية للطعن على أحكام محاكم أمن الدولة طوارئ”.

التوسع في أحكام الإعدام

وتابع: “يأتي هذا الحكم في إطار توسع منظومة العدالة الجنائية المصرية في استخدام عقوبة الإعدام منذ يوليو 2013 .فمنذ ذلك الحين توسعت المنظومة القانونية في مصر في استخدام العقوبة سواء من خلال إصدار التشريعات الجنائية الجديدة في قانون الإجراءات الجنائية أو في قانون العقوبات، أو من خلال إعلان حالة الطوارئ في 2017”.

وأوضح البيان، أن هذه التشريعات أدت إلى زيادة عدد الجرائم التي يعاقب مرتكبوها بالإعدام، كما أدّت إلى تقليص درجات التقاضي قبل تنفيذ الإعدام (بسبب التعديلات المدخلة على عمل محكمة النقض أو بسبب قانون الطوارئ).

وذلك فضلًا عن التوسع القضائي في إنزال الأحكام بالإعدام على عدد كبير من المتهمين، مقارنةً بالسنوات السابقة، بل ومقارنةً بأغلب تاريخ مصر الحديث منذ عام 1952.

مطالبات

وطالبت المنظمات الحقوقية الموقعة، رئيس الجمهورية، بوقف تنفيذ الحُكم المشار إليه، وبتعليق تنفيذ وإصدار أحكام الإعدام جميعها ولو بصورة مؤقتة إلى حين فتح نقاش مجتمعي واسع حول إلغاء العقوبة بشكل كامل.

كما تطالب المنظمات بضرورة تعديل قانون الإجراءات الجنائية بحيث تمنع إحالة المدنيين المتهمين بجرائم معاقب عليها بالإعدام إلى أية محكمة استثنائية أو عسكرية لأي سبب كان، وذلك لضمان حقوقهم في المحاكمة العادلة بما يتضمنها الحق في الدفاع الفعال والحق في الطعن على الحُكم أمام محكمة النقض.

ودعت المنظمات الموقعة إلى إتاحة المجال لإعادة المُحاكمات التي شابتها انتهاكات حقوقية عدة – كما ينص الدستور المصري وبما يتسق مع الاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان التي صدقت عليها مصر.

واختتم البيان المشترك بالقول: “إن تنفيذ الحُكم المشار إليه سيكون بمثابة انتهاك صريح لكل ما سبق ومثال على غياب الإرادة السياسية لإحداث تغيير عملي وفعلي فيما يتعلق بمنظومة العدالة الجنائية في مصر”.

المنظمات الموقعة:

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

حملة أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب

كوميتي فور جستس

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

مبادرة الحرية

 * قوات الأمن تعتقل مواطنًا بمركز الإبراهيمية

اعتقلت قوات الأمن بمركز شرطة الإبراهيمية المواطن “عاطف أمر الله علي” من أبناء قرية السدس.

وفي سياق متصل قررت، أمس الثلاثاء، محكمة جنايات الزقازيق تجديد حبس جميع المعروضين عليها 45 يومًا على ذمة التحقيقات.

 

* ظهور 13 مختفي قسريًا بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 13 مختفي قسريًا بنيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. إبراهيم أنور إبراهيم مبارك
  2. أحمد محمد إبراهيم السيد
  3. أحمد محمد موسى عبد الفتاح
  4. أشرف فاروق عبد الحميد الجندي
  5. سعيد محمد إبراهيم حامد
  6. سليمان عبد الرحمن سليمان
  7. عبد الغني أيمن محمود إبراهيم
  8. عمر ماهر عبد الظاهر محمد
  9. محمد السيد إبراهيم حسن
  10. محمد بدوي محمد بدوي
  11. محمود عبد الجواد عبد الحميد عامر
  12. مصطفى عبد الرحمن محمد سيد
  13. مصطفى محمد خالد السيد

 

 * حملة اعتقالات موسعة بالشرقية و”بلال” يقضي رمضانه الخامس في مكان مجهول

داهمت قوات الانقلاب بالشرقية عشرات المنازل بالشرقية خلال الأيام الماضية في مراكز ههيا وأبوكبير والإبراهيمية وديرب نجم، ضمن حملة اعتقالات موسعة أسفرت عن اعتقال ما يزيد عن 20 مواطنا واقتيادهم لجهة مجهولة استمرارا في نهج اعتقال كل من سبق اعتقاله بشكل تعسفي.

ففي ديرب نجم تم اعتقال هلال عبدالهادي عامر شقيق المعتقل الشيخ حسان عبدالهادي عامر، ورمضان عزوز رمضان وحازم محمود رمضان وسعيد أبو النجا وسعيد السعدني، ومن أبوكبير اعتقل محمد الشبراوي الزقطة، ومن ههيا عبدالعزيز الصادق ومصطفى عكاشة.

كانت مصادر حقوقية أكدت مواصلة  أجهزة أمن الانقلاب عمليات الاعتقال التعسفي بحق المواطنين في محافظة الشرقية والتي أسفرت عن اعتقال 134 خلال مارس المنقضي تعرض العشرات منهم للإخفاء القسري لفترات مختلفة قبيل تقديمهم لجهات التحقيق الرسمية.

وطالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان بوقف كافة الممارسات غير الدستورية وغير القانونية التي تمارسها الأجهزة الأمنية ضد المواطنين، والتي تشمل ترويعهم واقتحام منازلهم في الساعات الأولى من الفجر، وغالبا ما تمر دون حساب أو مراقبة من جهات التحقيق، والتي تتغاضى بدورها عن تلك الأفعال الخارجة عن إطار القانون، مما يسهم في الإفلات من العقاب وانتشار الفوضى الأمنية.

استمرار إخفاء بلال بكري منذ اعتقاله في فبراير 2018

تواصل قوات الانقلاب بالجيزة  إخفاء خريج كلية الألسن بجامعة عين شمس بلال محمد بكري محمد موسى، من شبرامنت، منذ اعتقاله في 9 فبراير 2018 بعد أيام من اقتحام منزله ومنزل أسرته واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب .

وذكرت منظمة نحن نسجل الحقوقية أن “بلال” يقضي رمضان للمرة الخامسة في مكان مجهول بعيدا عن زوجته وطفله الذي لم يره حيث اعتُقل بعد زواجه بـ6 أشهر .

وأعربت أسرته عن قلقها البالغ لسلامة حياته؛ فرغم تحرير العديد من التلغرافات و البلاغات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب للإفصاح عن مكانه ومعرفة مصيره إلا أنه لا يتم التعاطي معهم.

وكان أحد المختفين قسريا في وقت سابق أبلغهم أنه رأى “بلال” بمبنى الأمن الوطني بالعباسية لكن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب تواصل الإنكار وعدم الإفصاح عن مكان احتجازه ضمن مسلسل جرائمها ضد الإنسانية

ظهور 18 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

في سياق متصل ظهر 18 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة, وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. أحمد إبراهيم بيومي محمد
  2. أحمد محمد سلمان سلامة
  3. أحمد محمد صبيح عبد العزيز
  4. إسلام متولي فاروق علي
  5. حسين محمود حسين أحمد
  6. عبد الحميد حسين محمد دياب
  7. عبد الرحمن غلاب علي سعيد
  8. عبد الله محمد سليمان سالم
  9. علي إسماعيل صدقي علي
  10. عمرو سعد سالم محمد ندا
  11. فرغلي محمد إبراهيم السيد
  12. محمد السيد محمد عثمان
  13. محمد سعد أحمد عثمان
  14. محمد عبد الوارث محمد نور
  15. مصطفى عبد الحميد حسيني
  16. مصطفى محمود السيد عامر
  17. معتز حسين جاهين

18.عمر ماهر عبد الظاهر محمد الدسوقي

 

*ميدل إيست آي”: مرشح رئاسي سابق معتقل يتعرض لاعتداء «بربري» في السجن

قال موقع “ميدل إيست آي” إن المرشح الرئاسي المصري السابق عبد المنعم أبو الفتوح تعرض لاعتداء «بربري» من قبل حراس في زنزانته في مجمع سجن طره سيئ السمعة، بحسب عائلته.

وقالت الأسرة في بيان على فيسبوك إن أبو الفتوح (71 عاما) رئيس حزب مصر القوية المعارض، تعرض للهجوم في 23 مارس في سجن مزرعة طره.

ونتيجة للاعتداء المزعوم، أصيب أبو الفتوح، الذي تعرض لنوبات قلبية متعددة ومشاكل صحية مزمنة أخرى أثناء احتجازه، بنوبة من الذبحة الصدرية، بحسب البيان.

ولطالما اشتكى أبو الفتوح من الإهمال الطبي منذ اعتقاله واحتجازه في فبراير 2018، وهي ممارسة وثقتها جماعات حقوق الإنسان على نطاق واسع في سجون الانقلاب.

وتم القبض عليه في ذلك العام بتهمة نشر أخبار كاذبة للإضرار بالمصالح الوطنية. ومنذ ذلك الحين واجه عدة تهم أخرى لكنه لم يقدم للمحاكمة.

في يونيو 2021، أصدرت نيابة أمن الدولة قرارًا بالإفراج عن أبو الفتوح، وأسقطت بعض التهم التي واجهها منذ اعتقاله، لكن تم تجديد اعتقاله بعد أن وجهت النيابة اتهامات جديدة ضده على ذمة قضية أخرى.

وفي فبراير 2020، تمت إضافته إلى قضية جديدة بعد انتهاء احتجازه المؤقت الأولي.

في حين أن المدة القصوى للاحتجاز السابق للمحاكمة هي عامين، وفقًا للقانون المصري، فمن الشائع في مصر توجيه اتهامات متجددة ضد المعتقلين السياسيين بعد انتهاء فترة السنتين، فيما وصفته جماعات حقوقية بأنه “إعادة تدوير”. القضايا القائمة “لتمكين الاحتجاز إلى أجل غير مسمى.

وكان أبو الفتوح قد بدأ احتجاجا في 29 يناير من هذا العام، حيث بدأ يرفض الزيارات. ونبع الاحتجاج مما قال بيان الأسرة إنها ظروف سجن «استثنائية» حيث «تم فرض قيود على “أبو الفتوح” دون مبرر».

وأشارت أسرته أن الاعتداء وقع بعد أن طلب السجين مقابلة مأمور السجن لتقديم شكوى توضح سبب رفضه استقبال الزوار.

في يوليو الماضي، نجا أبو الفتوح من «نوبة قلبية حادة» في السجن، بحسب ابنه. وأشار إلى أن الحارس الذي كان خارج الزنزانة «شهد معاناته وبينما كان يحاول طلب المساعدة لساعات دون جدوى».

اتهمت عائلة السياسي السلطات مرارًا وتكرارًا بتعريضه «لموت بطيء» بسبب الإهمال الطبي والظروف الصعبة لحبسه الانفرادي.

وقال ابن أبو الفتوح «بعد أكثر من ثلاث سنوات وخمسة أشهر في الحبس الاحتياطي، في الحبس الانفرادي، في عزلة تامة، وتدهور مستمر في صحته يهدد حياته في كل لحظة، متى سيعود إلى المنزل ؟».

أبو الفتوح هو واحد من 60 ألف معتقل سياسي على الأقل يُقدر أنهم سُجنوا منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عام 2013.

وانقلب السيسي على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد، واستشهد العديد من قادة الإخوان ومن غيرهم في الحجز في السنوات الأخيرة، بمن فيهم الرئيس مرسي والنائب السابق عصام العريان.

وقالت مؤسسات حقوقية إن وفاتهم كانت على الأرجح بسبب الإهمال الطبي وسوء الأحوال في السجون.

وفقًا للجنة العدل ومقرها جنيف، منذ انقلاب السيسي، توفي ما لا يقل عن 731 شخصًا في الحجز بسبب الحرمان من الرعاية الصحية.

 

*النظام المصري ينزع ملكية 3 عقارات لتأمين موكب السيسي استجابة لمطالب جهاز “G.I.S”..

أصدر رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، قراراً بنزع ملكية ثلاث عقارات بحي مصر الجديدة، بذريعة “تأمين موكب عبد الفتاح السيسي من وإلى قصر الاتحادية الرئاسي”.

تأمين موكب السيسي

ونص القرار على أن يُستولى بطريق التنفيذ المباشر على كامل أرض ومباني العقار، مستنداً في ذلك إلى أحكام المواد 1 و2 و14 من القانون رقم 10 لسنة 1990 بشأن نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة، المُعدل بالقانون رقم 187 لسنة 2020، والذي يجيز نزع ملكية العقارات لتحقيق منفعة عامة.

وأجاز القانون إصدار رئيس الجمهورية، أو من يفوضه، قراراً بنزع ملكية العقارات لـ”المنفعة العامة”، مرفقاً به مذكرة موضحاً بها قيمة التعويض المبدئي لقاطنيها، وإيداع هذا المبلغ في حساب الجهة القائمة بإجراءات نزع الملكية.

كان “مدبولي” أصدر قرارا بنزع ملكية عقارين آخرين في محيط قصر الاتحادية، العام الماضي، ضمن إجراءات تأمين موكب السيسي أيضاً.

وتواصل الحكومة هدم مئات المنازل في مناطق مختلفة من العاصمة، بدعوى توسعة طرق وإقامة جسور، وإنشاء مشروعات سكنية متطورة.

يذكر أن السيسي كان قد أصدر تشريعاً يمنحه الحق في نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة، أو من يفوضه، بحجة تسريع وتيرة إجراءات نزع الملكية من المواطنين بشكل جبري، للانتهاء من مشروعات الطرق والجسور الجاري تنفيذها في بعض المحافظات.

كما منح المحافظ المختص سلطة إصدار قرارات الاستيلاء المؤقت على بعض العقارات المملوكة للمواطنين في حالات الضرورة.

كانت مصادر رفيعة المستوى قد كشفت عن تشكيل السيسي “جهازاً أمنياً جديداً معنياً بأمنه الشخصي”، في ظل تخوفاته المستمرة من محاولة اغتياله أو الانقلاب عليه.

ويضم الجهاز نخبة من الضباط من الجيش والشرطة تحت مسمى “G.I.S”، وهي عبارة عن الأحرف الأولى لـ”General Intelligence Security”، أي قوات أمن الاستخبارات العامة.

 

*التضامن تنشر أسماء مستحقي كراتين رمضان على فيس بوك

سادت حالة من الاستياء والغضب عقب نشر التضامن الاجتماعي أسماء المستحقين لـ كراتين رمضان،  بقفط ، جنوبي محافظة قنا،  على موقع فيس بوك.

وأعلنت إدارة التضامن الاجتماعي بقفط، عبر أحد الأحزاب (حزب مستقبل وطن) أسماء 2252 شخصًا من المستحقين لكراتين رمضان من أبناء مركز قفط ، ما تسبب في حالة من الغضب بين مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لما اعتبروه إهانة وفضيحة الأسر الأولى بالرعاية،

وعلق محمود شوقي: حسبي الله ونعم الوكيل، وأضاف عبدالستار أبو أدهم متسائلا: انتوا عاجبين نفسكم كدة؟

ومن المفترض أن كراتين رمضان هدية من السيسي للأسر الفقيرة، وغالباً ما تتم لأغراض دعائية عبر حزبه مستقبل وطن.

 

 * مصر تلجأ إلى قناة السويس لزيادة الإيرادات

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على قرارات هيئة قناة السويس الأخيرة بفرض رسوم إضافية على عبور ناقلات المواد الكيميائية والغاز المسال، بهدف زيادة إيرادات القناة.

وبحسب التقرير، فمع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا في الضغط على الصحة الاقتصادية والمالية لمصر، لجأت القاهرة إلى قناة السويس لمساعدتها على اجتياز الأزمة، يمثل الممر المائي الإستراتيجي، وهو أحد أهم الشرايين البحرية في العالم، مصدرا رئيسيا للعملات الأجنبية لمصر.

خلال الانتكاسة الاقتصادية لوباء فيروس كورونا، تبين أن قناة السويس كانت واحدة من أشعة الضوء القليلة لمصر، وبفضل سياستها التسويقية المرنة، والتي تضمنت إجراءات مثل الخصومات لبعض السفن، حققت القناة إيرادات بلغت 6.3 مليار دولار في عام 2021، وهي أعلى نسبة في تاريخها، الآن تتعرض نقاط الضعف المالية الخارجية لمصر لضغوط متزايدة من تأثير الصراع الروسي الأوكراني على السياحة والغذاء وأسعار النفط وحتى سوق السندات، في ظل هذه الخلفية أعلنت هيئة قناة السويس (SCA) عن زيادة كبيرة في رسوم العبور لمحاولة زيادة إيراداتها.

وقال كالي ديفيس، الخبير الاقتصادي في أكسفورد إيكونوميكس إفريقيا، لـ المونيتور، “شكلت إيرادات قناة السويس حوالي 7.4٪ من إجمالي إيرادات الحساب الجاري خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2021. بالنظر إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية أضعفت توقعات عائدات السياحة بشكل كبير وساهمت في انعكاس تدفقات رأس المال، فمن المرجح أن تحاول الحكومة المصرية زيادة مصادر العملات الأجنبية الأخرى“.

وأضاف «ومع ذلك، فمن غير المرجح أن تعوض زيادة الرسوم الجمركية بالكامل انخفاض الأرباح من مصادر الفوريكس هذه بالنظر إلى أهمية عائدات السياحة وتدفقات المحافظ».

وقبل بداية الحرب في أوكرانيا، كانت مصر قد أعلنت بالفعل عن زيادة رسوم المرور لمرة واحدة عبر القناة في أوائل نوفمبر الماضي، أصدرت هيئة قناة السويس قرارا ينص على زيادة بنسبة 6٪ اعتبارا من فبراير في معدلات السفن العابرة مقارنة بتلك الموجودة في عام 2021 واستثنى الكيان من هذه الزيادة السفن السياحية وناقلات الغاز الطبيعي المسال، التي ستبقى رسومها دون تغيير.

ومع ذلك، منذ اندلاع الحرب، أعلنت هيئة قناة السويس ما يصل إلى ثلاث زيادات في الرسوم جاءت أولى هذه الزيادات في نهاية فبراير عندما دخلت الزيادة السابقة حيز التنفيذ بالفعل، هذه المرة تم حجز أكبر زيادة – بنسبة 10٪ – للناقلات الكيميائية وغيرها من الناقلات السائبة السائلة وناقلات الغاز البترولي المسال، شهدت السفن التي تحمل الغاز الطبيعي المسال والمركبات والبضائع العامة، من بين أمور أخرى، زيادة بنسبة 7٪. وزادت رسوم ناقلات السوائب الجافة وناقلات النفط الخام وناقلات المنتجات البترولية بنسبة 5٪.

بالإضافة إلى ذلك، اعتبارا من 15 مارس، قررت هيئة القناة إلغاء الخصم بنسبة 15٪ الذي كانت تطبقه منذ نوفمبر على شركات نقل الغاز الطبيعي المسال، والتي طُلب منها بعد ذلك دفع رسوم العبور الكاملة، وزاد مرور هذا النوع من السفن عبر القناة بأكثر من 90٪ خلال السنوات الثلاث الماضية.

أخيرا، في 22 مارس، أعلنت هيئة قناة السويس عن تعديل للرسوم الإضافية المفروضة اعتبارا من 1 مارس للسفن التي تعبر القناة من 1 مايو فصاعدا، بالنسبة لتلك السفن التي فرضت عليها زيادة بنسبة 10٪ في الرسوم، رفعتها الهيئة إلى 20٪. بالنسبة لأولئك الذين فكرت في زيادة بنسبة 7٪، ضاعفتها، باستثناء ناقلات الغاز الطبيعي المسال، التي حافظت على معدلها،  أخيرا بالنسبة للسفن التي تم النص على زيادة بنسبة 5٪، تم الإعلان عن زيادات جديدة تتراوح بين 5٪ و 15٪.

وقال ديفيس “يأتي قرار رفع رسوم قناة السويس على خلفية ارتفاع أسعار السلع العالمية، من المحتمل أن يكون هذا قد تم أخذه في الاعتبار في القرار، حيث أتخيل أن القناة بها تكاليف تشغيل معينة يجب أن تأخذها في الاعتبار، ولكن مع زيادة هوامش ربح مصدري السلع الأساسية ـ مثل مصدري الوقود ـ ربما رأت السلطات المصرية فرصة لزيادة حصتها من الكعكة، وهذا من شأنه أن يفسر أيضا السبب وراء إلغاء خصم شركة الغاز الطبيعي المسال مؤخرا “.

في تعميماتها، ذكرت الهيئة أن الزيادات في الرسوم تتماشى مع النمو الكبير في التجارة العالمية، والتحسن في اقتصاد السفن، وتطوير المجرى المائي لقناة السويس، وتعزيز خدمة العبور، ومع ذلك، خلال مؤتمر صحفي في الإسماعيلية في 29 مارس، صرح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بأن القرار كان أيضا ردا على آثار الحرب في أوكرانيا.

وجه الصراع في أوروبا الشرقية ضربة قاسية لقطاع السياحة المصري، الذي يمثل مصدرا رئيسيا آخر للأرباح الأجنبية، مما أدى إلى تسريع التدفق المقلق لرأس المال وزاد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل القمح، ومن المقرر أيضا أن يظل العجز المالي في مصر مرتفعا، ويضيف الاستحقاق المبكر لجزء كبير من ديونها إلى احتياجاتها التمويلية، وفقا لتقرير حديث لوكالة فيتش للتصنيفات المالية.

كل هذا يحدث في وقت تسعى فيه هيئة قناة السويس أيضا إلى مشاريع طموحة خاصة بها، أولها توسيع قناة السويس الجديدة وتوسيع وتعميق القسم الجنوبي من الممر المائي التاريخي، الذي أعلن منتصف العام الماضي. والثاني هو إنشاء صندوق الثروة السيادية الخاص بها، والذي من المتوقع أن يصل في النهاية إلى رأس مال قدره 100 مليار جنيه مصري (5.48 مليار دولار). في نهاية عام 2021، أعلنت الهيئة أنها بدأت بالفعل في تخصيص جزء من إيرادات القناة لهذا الغرض، بدلا من توجيه جميع إيراداتها إلى وزارة المالية كما كان الحال حتى ذلك الحين.

وقال كريسجانيس كروستينز، مدير تصنيف فيتش فريق سيادي، للمونيتور نتوقع أن تحقق قناة السويس إيرادات بالدولار تبلغ حوالي 7 مليارات دولار 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي لمصر في السنة المالية يونيو 2022 [المالية 2022]”.

وأضاف كروستينز “كانت الإيرادات تنمو حتى قبل زيادة رسوم العبور، لقد ارتفعت بنسبة 16٪ على أساس سنوي في يوليو 2021-February 2022، وكانت حوالي 6 مليارات دولار في السنة المالية 2021. وتعد عائدات قناة السويس أحد أهم مصادر الإيرادات الخارجية في مصر ومواد كبيرة في سياق عجز الحساب الجاري الذي نتوقعه بنحو 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2022 “.

لا تزال صناعة الشحن تتصارع مع آثار جائحة فيروس كورونا، وقد أضاف الغزو الروسي لأوكرانيا مزيدا من الضغط،  في ظل هذه الخلفية يُنظر إلى زيادة رسوم العبور التي أعلنتها الهيئة على أنها كبيرة لبعض أنواع السفن التي تعبر الممر المائي، كما أشار بيتر ساند كبير المحللين في مجموعةXeneta  .

ولكن بخلاف ذلك، ليس من المتوقع أن يكون لها عواقب سلبية كبيرة على الصناعة أو تأثير سلبي على عدد السفن التي تعبر القناة، وفقا للمحللين و SCA علاوة على ذلك، أصر ربيع على أن السلطة تراقب القطاع عن كثب وستتكيف مع تطوره.

وقال جيمس بيكر، محرر شحن الحاويات في Lloyd’ s List، لـ Al-Monitor «تعمل معظم قطاعات صناعة الشحن بشكل جيد في الوقت الحالي، لذا يمكنها دفع المزيد ، وهو أمر ستكون هيئة قناة السويس على دراية به تماما».

وأضاف بيكر”القناة هي نقطة اختناق طبيعية للشحن، والبديل لاستخدامها هو الرحلات الأطول بكثير، وتكاليف الوقود الإضافية المرتبطة به  تعني أن هيئة قناة السويس لها اليد العليا عند رفع الأسعار “.

وأوضح “في وقت ترتفع فيه أسعار النفط وتكاليف الوقود، سيظل دفع مستحقات القناة أرخص من قطع الطريق الطويل، أشك في أنه سيكون هناك أي تأثير على عدد عمليات العبور، لأن التكلفة كعنصر من تكلفة الرحلة الإجمالية لا تزال معقولة “.

 

* رئيس شركة حكومية يصفع عاملا على الملأ

تعرض عامل في شركة مضارب دمياط وبلقاس إحدى شركات القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين في مصر، للصفع على يد إبراهيم شعيشع، العضو المنتدب المالي والإداري للشركة

وجاء ذلك خلال مطالبة بعض العمال بالشركة لحقوقهم في الحوافز المالية وتطبيق الحد الأدنى للأجور الذي وجه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بزيادته إلى 2700 جنيه كحد أدنى.

وقال مدير إنتاج مصنع أعلاف شربين التابعة لشركة مضارب دمياط وبلقاس محمد إبراهيم، إن ما قام به العضو المنتدب من صفع العامل غير مقبول وإن الواقعة حدثت الثلاثاء الماضي 29 مارس، مؤكدا أن العضو المنتدب قال لهم: “اشتكوا في القضاء لتطبيق الحافز المقطوع الذي تطالبون به“.

وأضاف إبراهيم أن مرتبات العاملين في الشركة تتراوح ما بين 1200 حتى 2500 جنيه، وهى رواتب أقل من الحد الأدنى للأجور الذي وجه به رئيس الجمهورية.

وتابع أنه يعمل في الشركة منذ 15 عاما ولا يحصلون على الحافز المقطوع منذ عام 2019 رغم تقدمهم بشكاوى عديدة لوزارات التموين والقوى العاملة والتخطيط ومجلس الوزراء، لكن دون أي جدوى، على حد قوله، موضحًا أن الشركة تحقق أرباح مالية سنوية.

وقال العضو المنتدب لشركة مضارب دمياط وبلقاس إبراهيم شعيشع، إنه قام بصفع العامل كرد فعل لما قام به العامل لأنه دفعه بيده، متابعًا: ما حدث ليس فعل مني ضده ولكن جاء بشكل لا إرادي كرد فعل.

ولفت إلى أن العاملين يطالبون بالحافز المقطوع وهو حافز لا ينص عليه القانون، وأنه ملتزم بما نص عليه القانون فقط وهو ما أقره رئيس الجمهورية من رفع الحد الأدنى للأجور بالإضافة للعلاوة السنوية، وأنه غير معترض على تنفيذ قرار الحد الأدنى للأجور الذي أقره القانون.

وأضاف شعيشع: “لست ضدهم ولسنا في حرب لكنني أطبق القانون وأحاول إرضائهم“.

 

 * منطمات دولية: “الصندوق” لم يراع الحماية الاجتماعية للمصريين عند إقرار قروض السيسي

طالبت 7 منظمات حقوقية، صندوق النقد الدولي بضمان أن أي برنامج قروض جديد مع مصر يوسع الحماية الاجتماعية ويعزز استقلال القضاء ويعالج الفساد والحاجة إلى الشفافية، بما في ذلك الشركات المملوكة للجيش.

وبحسب البيان الذي نشرته “هيومن رايتس”، ففي 23 مارس 2022، طلبت حكومة الانقلاب رسميًا دعمًا من صندوق النقد الدولي للمساعدة في التخفيف من التداعيات الاقتصادية المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا.

يذكر أن صندوق النقد الدولي وافق منذ عام 2016 على ثلاثة قروض لمصر بقيمة 20 مليار دولار أمريكي.

وقالت سارة سعدون، باحثة أولى في مجال الأعمال وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش: «على الرغم من إقراض مصر بقيمة 20 مليار دولار منذ عام 2016، لم يحقق صندوق النقد الدولي الإصلاحات اللازمة لمعالجة دور الجيش المتنامي وغير الخاضع للمساءلة في الاقتصاد أو لتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي لحماية الحقوق الاقتصادية للناس بشكل كافٍ».، مضيفة «لا يزال التقدم في الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها بعيد المنال، وترك ملايين المصريين عرضة بشكل متزايد للصدمات الخارجية في الاقتصاد العالمي».

وشددت على أنه يجب ألا يوافق صندوق النقد الدولي والسلطات المصرية على أي برنامج قروض يزيد من تكلفة المعيشة دون زيادة الاستثمار بشكل كبير في برامج الحماية الاجتماعية الشاملة لضمان الحق في مستوى معيشي لائق، بما في ذلك الغذاء، للجميع.

وأضاف البيان “حتى قبل الوباء، كان واحد من كل ثلاثة مصريين – حوالي 30 مليون شخص – يعيش تحت خط الفقر الوطني، وفقًا لـ الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، وأقل بقليل من ثلث آخر اعتبروا عرضة للخطر، وفقًا للبنك الدولي. يغطي برنامجا التحويلات النقدية في مصر “تكافل وكرامة” حوالي 11 مليون شخص فقط، تاركين عشرات الملايين يعيشون في فقر أو بالقرب منه دون دعم حتى مع ارتفاع أسعار الغذاء بشكل كبير“.

وأوضح “يدعم التكافل الأسر الفقيرة التي لديها أطفال دون سن 18، وهو مشروط بالالتحاق بالمدارس والفحوص الصحية، في حين أن الكرامة برنامج تحويل نقدي غير مشروط للأشخاص ذوي الدخل المنخفض فوق سن 65 والأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام. أنشأت مصر هذه البرامج بدعم من البنك الدولي في عام 2015 للتخفيف من تأثير الإجراءات الاقتصادية والمالية الشاملة التي نفذتها بموجب اتفاقية صندوق النقد الدولي بين عامي 2016 و 2019. أدت هذه الإصلاحات إلى ارتفاع كبير في تكلفة المعيشة وزيادة الفقر وعدم المساواة“.

وأشار البيان إلى أن توسيع تغطية وفوائد هذه البرامج يعد أمرًا مهمًا بشكل خاص حيث تتخذ الحكومة تدابير تضر بشكل خاص بالسكان ذوي الدخل المنخفض. تقدم مصر دعمًا كبيرًا لواردات المواد الغذائية الأساسية لضمان الحصول على الغذاء بأسعار معقولة لأكثر من 102 مليون نسمة. لكن في أغسطس 2021، حتى قبل صدمات الأسعار الأخيرة، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه سيتم تخفيض برنامج دعم الخبز المستمر منذ عقود، والذي يعتمد عليه حوالي 70 مليون مصري. في يوليو الماضي، خفضت الحكومة دعم عباد الشمس وزيت فول الصويا بنسبة 20 في المائة، والزيت النباتي غير المخلوط بنسبة 23.5 في المائة بسبب الضغط على ارتفاع الأسعار على ميزانية الحكومة.

ولفت البيان إلى أن الوباء، ومؤخراً، تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا، تسببا فى تفاقم الصعوبات الاقتصادية للمصريين بشكل كبير، مما عزز أهمية توسيع شبكة الأمان الاجتماعي في البلاد بشكل كبير. بلغ التضخم 8.8 في المائة في فبراير، وهي صدمات الأسعار الناجمة عن أزمة أوكرانيا، مضيفا أن مصر معرضة بشكل خاص لهذه الصدمات باعتبارها أكبر مستورد للقمح في العالم، يأتي 80 في المائة منها من أوكرانيا وروسيا. ارتفع سعر الخبز غير المدعوم بنسبة 50 في المائة في القاهرة الكبرى منذ بدء الغزو، بحسب تقارير إعلامية. في 20 مارس، أصدر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي مرسوما يحدد أسعار الخبز غير المدعوم كاستجابة طارئة للزيادة الحادة في الأسعار.

كان من المتوقع أن تعلن حكومة السيسي عن تفاصيل حول مقدار دعم الخبز الذي سيتم خفضه بحلول نهاية مارس، لكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه الخطط ستمضي قدمًا في ضوء الأزمة الحالية.

وتابع التقرير:”في مارس 21، أعلنت وزارة المالية عن مجموعة من الإجراءات الطارئة للتخفيف من الأثر الاقتصادي للغزو الروسي، بما في ذلك تخصيص 2,7 مليار جنيه مصري إضافي (148 مليون دولار) لإضافة 450 000 أسرة جديدة إلى برنامجي التكافل والكرامة، بزيادة قدرها 12 في المائة. كما زادت التدابير المخصصات لكل أسرة بنسبة 1.5 في المائة. لكن الزيادة لا تزال غير كافية لدعم الملايين الذين ما زالوا عرضة للخطر الشديد“.

وأردف:”عند النظر في تدابير لزيادة الإيرادات الحكومية، وخفض الديون، وتمويل توسيع الحماية الاجتماعية، يجب على صندوق النقد الدولي النظر في الضرائب التصاعدية. وجد تقرير صدر عام 2016 عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهي منظمة مستقلة لحقوق الإنسان، أن أفقر 10 في المائة من المصريين ينفقون 6.4 في المائة من دخلهم على ضريبة القيمة المضافة (VAT) التي تم تقديمها كجزء من برنامج صندوق النقد الدولي، ما يقرب من ضعف أغنى أغنياء البلاد، الذين ينفقون 3.3 في المائة. رفع قانون ضريبة الدخل الذي تم تمريره في أبريل 2020 معدل الضريبة على أولئك الذين يكسبون 400 000 جنيه مصري (25000 دولار) أو أكثر من 22,5 في المائة إلى 25 في المائة، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكنها منخفضة نسبيًا وفقًا للمعايير الدولية“.

واستطرد:”يجب على صندوق النقد الدولي أيضًا تضمين أي ترتيبات مستقبلية مع مصر لاستعادة استقلال القضاء، وهو أمر أساسي للنمو الاقتصادي ومكافحة الفساد. احتلت مصر المرتبة 136 من أصل 139 دولة في مؤشر سيادة القانون لمشروع العدالة العالمي لعام 2021، مع درجات منخفضة للغاية في الإنفاذ التنظيمي والعدالة المدنية وعوامل العدالة الجنائية. أدت التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان المصري في عام 2019 إلى تقويض استقلال القضاء من خلال منح الرئيس سلطات إشرافية غير خاضعة للرقابة على القضاء والمدعي العام، فضلاً عن سلطة تعيين رؤساء الهيئات والسلطات القضائية“.

وأكمل :”سبق لصندوق النقد الدولي أن جعل تعزيز استقلال القضاء جزءًا رئيسيًا من برامجه، على سبيل المثال، في أوكرانيا. في فبراير 2021، حجب صندوق النقد الدولي الشريحة الثانية من قرض بقيمة 5 مليارات دولار لأوكرانيا جزئيًا لأن الحكومة فشلت في إحراز تقدم كافٍ في الإصلاح القضائي. بعد أربعة أشهر، أقر البرلمان الأوكراني مشروع قانون لإصلاح مجلس يختار القضاة ويقيمهم“.

وأكد البيان أنه “من الضروري أن يتضمن صندوق النقد الدولي متطلبات قوية لمكافحة الفساد، مثل استعادة استقلال الجهاز المركزي للمراجعة في مصر. قوضت الحكومة باستمرار استقلالية كيانات مكافحة الفساد الخاصة بها وفشلت في إنفاذ قوانين مكافحة الفساد. أصدر الرئيس السيسي مرسومًا في يوليو 2015 يسمح له بإقالة رؤساء عدد من الأجهزة التنظيمية، بما في ذلك الجهاز المركزي للمراجعة، وهي هيئة مستقلة مصممة للعمل كمراقب للفساد. وكان القانون قد منع الرئيس في السابق من إقالة رؤساء الوكالات هؤلاء دون سبب“.

وفي مارس 2016، أقال قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، بعد أن أبلغ عن خسائر قدرها 600 مليار جنيه (حوالي 76 مليار دولار في ذلك الوقت) بين عامي 2012 و 2015 بسبب الفساد الحكومي. في وقت لاحق من عام 2016، أدانت محكمة بالقاهرة جنينة بنشر معلومات كاذبة.

وشدد البيان على أنه “كجزء من تركيزه على الفساد، يجب على صندوق النقد الدولي أن يوضح أن تدابير الشفافية المتعلقة بالمؤسسات المملوكة للدولة تمتد إلى الشركات المملوكة للعسكريين ويجب أن يتحقق بشكل مستقل من أن عمليات الكشف هذه تتم كجزء من مراجعاته. تفتقر الشركات المملوكة للعسكريين إلى أي رقابة مستقلة أو مدنية، مما يترك الجمهور المصري دون الوصول إلى المعلومات اللازمة لتقييم تكاليف ومستفيدي المشاريع الممولة من القطاع العام. وجد تقرير شامل لعام 2019 أن الشركات المملوكة للجيش في مصر تعمل في سرية شبه كاملة، وتخفي «أوجه القصور والخسائر الخفية»، على الرغم من حصولها على «حصة غير متناسبة من الإيرادات العامة».

وأضاف البيان، أن التوسع الاقتصادي العدواني للجيش سار جنبًا إلى جنب مع القمع السياسي المتزايد، بما في ذلك أعضاء النخبة التجارية الذين يُنظر إليهم على أنهم معارضون سياسيون. في ديسمبر 2020 وفبراير 2021، اعتقل ضباط الأمن القومي صفوان ثابت وابنه سيف ثابت، مالكي شركة جهينة، وهي منتج ألبان رئيسي، بعد أن رفضوا تسليم أسهم في شركتهم إلى شركة مملوكة للدولة. الرجال محتجزون في الحبس الانفرادي منذ ذلك الحين. على الأقل، يجب أن يحتاج صندوق النقد الدولي إلى الشفافية بشأن دور الشركات المملوكة للعسكريين في الاقتصاد المصري.

وأشار إلى أن مسألة الشفافية أيضا ترتبط ارتباطا وثيقا بدور المجتمع المدني ووسائط الإعلام – ولا سيما بسبب عدم اليقين بشأن موثوقية الإحصاءات الرسمية. يجب على صندوق النقد الدولي مطالبة السلطات المصرية بعكس حملة القمع على حرية التعبير وتكوين الجمعيات من خلال إطلاق سراح الصحفيين المسجونين والبرلمانيين والمدافعين عن حقوق الإنسان بالإضافة إلى إلغاء إدانة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق هشام جنينة عام 2018.

وقال تيموثي كلداس، زميل السياسة في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط: «إذا كان صندوق النقد الدولي جادًا في المساعدة على تحسين الحكم في مصر وبناء اقتصاد يعمل لصالح جميع المصريين، فسيحتاج إلى تغيير نهجه بشكل كبير». «لم يعد بإمكانها إغلاق أعينها أمام عشرات الملايين من المصريين الذين يعيشون في فقر والتوسع الهائل في التعاملات العسكرية المبهمة في الاقتصاد».

الموقعون:

هيومن رايتس ووتش

الأورو-متوسطية للحقوق

المدافعون عن الحقوق المدنية

مبادرة الحرية

معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط (TIMEP)

مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط (POMED)

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

 

 *تقلص نشاط القطاع الخاص في مصر مع خسائر حرب أوكرانيا

أكد تقرير وكالة “رويترز” للأنباء أن النشاط في القطاع الخاص غير النفطي في مصر تقلص في مارس بأسرع معدلاته منذ الأشهر الأولى من جائحة فيروس كورونا حيث ضربت تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا الشركات ورفعت التكاليف.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات في مصر العالمية ستاندرد آند بورز إلى 46,5 من 48,1 فبراير، وهو شهره السادس عشر دون عتبة 50,0 التي تفصل النمو عن الانكماش، بحسب وكالة “رويترز“.

وقال ديفيد أوين الخبير الاقتصادي في ستاندرد آند بورز جلوبال: «لقد تضرر الاقتصاد غير النفطي بشكل واضح من آثار الحرب الروسية الأوكرانية خلال مارس، حيث غالبًا ما ترى الشركات العملاء يسحبون الطلبات الجديدة وسط زيادة الأسعار وعدم اليقين الاقتصادي».

وأدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخام العالمية إلى انخفاض حاد في الإنتاج والطلبات الجديدة، مع ارتفاع المؤشر الفرعي لأسعار المدخلات الإجمالية إلى 58.6 من 54.5 في فبراير، وارتفاع تكاليف الشراء إلى 59.1 من 55.9.

وقالت ستاندرد آند بورز جلوبال: «استجابت الشركات المصرية لارتفاع الأسعار وانخفاض الطلب من خلال خفض نشاطها الشرائي بشدة في نهاية الربع الأول».

وأضافت «أبلغ أكثر من ثلث المشاركين عن انخفاض في شراء المدخلات، مما يمثل أكبر انخفاض في إجمالي المشتريات منذ ما يقرب من عامين».

ومدّد الإنتاج والطلبات الجديدة في مارس انكماشًا استمر لأشهر، حيث انخفض مؤشر الإنتاج إلى 44.6 من 46.1 في فبراير وانخفض مؤشر الإنتاج للطلبات الجديدة إلى 45.1 من 47.3.

وانخفض المؤشر الفرعي لتوقعات الناتج المستقبلية إلى 52.5، وهو أدنى مستوى له منذ إدراجه لأول مرة في المسح في أبريل 2012، من 55.4 في فبراير.

وأغلقت معظم أسواق الخليج أبوابها يوم الثلاثاء حيث تتبع التجار في جميع أنحاء العالم عقوبات جديدة على روسيا، بينما ظلت المعنويات في مصر صامتة خوفا من ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

تخطط الولايات المتحدة وأوروبا لعقوبات جديدة لمعاقبة موسكو على قتل المدنيين في أوكرانيا، وحذر الرئيس فولوديمير زيلينسكي من احتمال الكشف عن المزيد من القتلى في المناطق التي تم الاستيلاء عليها من الغزاة الروس.

ومع انتظار المستثمرين للدفعة الجديدة من العقوبات – على الأرجح يوم الأربعاء وفقًا لوزير الشؤون الأوروبية الفرنسي – ارتفع النفط بنسبة 1٪، مما رفع عائدات سندات الخزانة الألمانية وسندات الخزانة الأمريكية القياسية بسبب احتمالية ارتفاع التضخم العالمي.

أغلق مؤشر الأسهم الرئيسي في مصر (.EGX30) على انخفاض لليوم الثاني، ليغلق منخفضًا بنسبة 1.3٪، مع وزن الأسهم المالية والمادية.

وقالت فرح مراد، كبيرة محللي السوق في XTB MENA: «لا تزال سوق الأسهم المصرية معرضة لآثار الصراع في أوكرانيا حيث تضغط أسعار السلع على القطاعات غير النفطية».

وارتفع المؤشر القياسي للمملكة العربية السعودية (.TASI) بنسبة 0.3٪.

ورفعت أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم أسعار الخام لجميع المناطق، مع وصول تلك الموجودة في آسيا إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث دعم اضطراب الإمدادات الروسية الأسعار، وفقًا لوثيقة تسعير اطلعت عليها رويترز يوم الاثنين.

في دبي، عكس مؤشر الأسهم الرئيسي (.DFMGI) المكاسب المبكرة ليغلق منخفضًا بنسبة 0.5٪.

ويتطلع المستثمرون إلى حجز أرباحهم في المنطقة بعد أن أثار الاكتتاب العام الأولي لشركة DEWA التابعة للولاية البهجة الأسبوع الماضي.

وارتفعت أسهم شركة الخليج للملاحة (GNAV.DU) بنسبة 5٪، بعد يوم من توقيع الشركة صفقات لمشروع غاز في الشارقة.

وارتفع مؤشر أبوظبي القياسي (.FTFADGI) بنسبة 0.3٪، بينما ارتفع المؤشر الرئيسي في قطر (.QSI) بنسبة 0.8٪.

 

 * بعد تهميش الإجراءات الاحترازية.. أطباء: قرارات حكومة الانقلاب تقود لموجة كورونا السادسة

حذر أطباء من تفاقم تأثير كورونا على مصر خاصة بعد قرارات حكومة الانقلاب بتخفيف الإجراءات الاحترازية .

وتوقع الأطباء أن تتسبب تلك القرارات في زيادة معدلات الإصابة والدخول في موجة سادسة للفيروس ، مشيرين إلى أن هناك متحورات جديدة لازالت تظهر للفيروس حتى الآن وقد يكون بعضها خطيرا.

وطالبوا المواطننين بعدم التخلي عن الاجراءات الاحترازية والالتزام بالتباعد الاجتماعي والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وارتداء الكمامة .

كانت حكومة الانقلاب قررت إلغاء الكثير من الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، من ذلك إعادة فتح دور المناسبات الملحقة بالمساجد، وكذلك أداء درس العصر، وخاطرة التراويح بالمساجد الكبرى خلال شهر رمضان، ومد مواعيد غلق المحال والمطاعم والمقاهي وغيرها حتى الساعة الثانية صباحا، كما قررت إقامة الأفراح والاحتفالات في القاعات المغلقة بالفنادق

تحذيرات الأطباء مستمرة

وحذر الدكتور عبد العظيم الجمال، أستاذ المناعة والميكروبيولوجي بجامعة قناة السويس من أن خطورة فيروس كورونا ما زالت قائمة ، مشددا على ضرورة  الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية.

وقال “الجمال” في تصريحات صحفية إن “قرار تخفيف إجراءات الحظر أثناء شهر رمضان المبارك الذي اتخذته حكومة الانقلاب مؤخرا لا يعني أن وباء Covid-19 قد انتهى ، مشيرا إلى أن  للصيام تأثيرا إيجابيا على المناعة، وهناك دراسة علمية حديثة بجامعة “ساوث كارولينا الأمريكية”، أثبتت أن تناول وجبات تبعا لنظام وجدول زمني معين شبيه بالصوم أو تقليل السعرات الحرارية يساعد على تجديد الخلايا، ويحسن من وظائف جهاز المناعة ويساعد في التخلص من الدهون ويقلل أيضا من ظهور آثار الشيخوخة والعديد من الأمراض، بل ويساعد في تقليل أعراض أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء، والتصلب العصبي المتعدد“.

وأشار إلى أن ذلك يعتمد على نوعية وطبيعة الطعام والمشروبات التي يتم تناولها في الفترة ما بين الإفطار والسحور، مشددا على ضرورة تناول وجبات صحية متوازنة تحتوي على الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية، ومشتقات الألبان، والأجبان قليلة الدسم، وكمية كافية من الماء لا تقل عن لترين يوميا، وفي المقابل يجب تقليل تناول السكريات والنشويات والدهون والمياه الغازية، وكل ذلك يساعد على تحسين قدرة الجهاز المناعي.

وحول إمكانية التعايش مع كورونا أوضح “الجمال”  أن التعايش مع الفيروس يكون عن طريق إلغاء القيود الوقائية، وفتح الدول أبوابها للجميع واعتباره مثل أي مرض مستوطن وليس وباء، وهذا ما تقوم به الدول الآن، لافتا إلى أن التعايش لابد أن يتم بحذر بحيث يكون مع الانفتاح هناك التزام بالكمامة والحصول على اللقاحات لتصبح أساليب الوقاية أمرا معتادا عليه للمواطنين حتى لا تتزايد أعداد الإصابات أو الوفيات.

المرحلة الأخيرة

ولفت إلى أن التعايش هو المرحلة الأخيرة لمواجهة الأوبئة، ويحدث في حالتين إما في حالة حدوث توائم لمعدلات الإصابات والوفيات ودخول المستشفى، أو في حالة تقليل حدة المرض.

وقال عنان إننا “وصلنا للحالة الثانية وهي تقليل حدة الفيروس وعدد الحالات التي تحتاج للمستشفى بعد ظهور متحور أوميكرون موضحا أن خطورة الفترة القادمة تتمثل في أن الفيروس باقٍ لكن الوباء هو الذي سينتهي، لأنه يأتي على شكل موجات تسجل عدد إصابات مرتفع ثم يعاود الانخفاض” .

وأضاف أن معظم الدول التي تتبنى إستراتيجية “ستوب أند جو”، يرتفع فيها الوباء ثم يتراجع بفعل التلقيح وبفعل الإصابة بالفيروس اللذين يكونان بمثابة مناعة للأشخاص، فيما تتبع دول أخرى سياسة صفر إصابة مثل الصين .

 سلوكيات خاطئة

وأكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية  للحساسية والمناعة، أن فيروس كورونا لن يغادر الكوكب موضحا أنه يتلون ويتحور ويجدد نفسه، وأحيانا يعود لأجساد المتعافين أكثر من مرة.

وقال بدران في تصريحات صحفية إن “معظم المصابين بكورونا يتعافون بسرعة خلال بضعة أسابيع، لكن تمت ملاحظة أن بعض الحالات المتعافية والتي أصبحت نتائج الاختبارات لها سلبية تعاني من بعض الشكاوى وبعضها طويلة الأمد نسبيا، وهو أمر يحدث للأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة المحتملة أو المؤكدة بفيروس كورونا، وعادة ما تكون 3 أشهر من ظهور كوفيد مع الأعراض التي تستمر لمدة شهرين على الأقل، ولا يمكن تفسيرها من خلال تشخيص بديل“.

وأرحع شدة أعراض كوفيد طويل الأمد إلى أنها قد تكون ناتجة عن خلل في نظام المناعة، وقد يؤدي الالتهاب الحاد إلى خلل في نظام المناعة، ما يؤدي إلى حالة التهابية مزمنة، ويمكن أن تؤدي هذه الزيادة المزمنة في الالتهاب إلى الأعراض المستمرة في مرضى كوفيد-19 فترة طويلة، علاوة على ذلك، قد يُظهر بعض المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى سابقا أعراضا شديدة أشد من غيرهم.

وأشار بدران الى أن جود مرض مزمن، خاصة في المسنين يزيد من خطر التعرض لمشاكل صحية طويلة الأمد بعد كورونا ، مؤكدا أن البعض يعاني من بعض الأعراض لأسباب غير معروفة بدقة بعد التعافي المبدئي،وتلعب المناعة والأمراض المصاحبة والعمر وشدة مرض كوفيد-19 أدوارا في ذلك.

وأوضح أن تكرار العدوى بفيروس كورونا ربما يكون بسبب تكرار السلوكيات الضارة التي سمحت للفيروس بإحداث العدوى، وذلك السماح للفيروس  بالعودة من جديد، لذا فتغيير السلوكيات الضارة يجب أن يطبق تجنبا للعودة إلى أحضان كورونا مرة أخرى.

الخلل المناعي

وشدد بدران على ضرورة اكتشاف الخلل المناعي وترميمه، لأن تداعيات التطورات المناعية خلال العدوى أصبحت متعددة، وما كان مباحا قبل كورونا ربما يصبح محرما بعدها، والعكس صحيح، وأيضا الأمراض المزمنة المهملة العلاج هي الساحة المفضلة لفيروس كورونا، حيث إن الإصابات والوفيات أكثر لأصحاب الأمراض المزمنة في كافة الفئات العمرية وليس المسنين فقط. كذلك علاج ضغط الدم المرتفع والسكري والربو وأمراض الأوعية الدموية ضروري  جدا قبل وخلال وبعد كورونا.

وأكد أن الشفاء من كورونا لا يعني التخلي عن التدابير الوقائية  للحماية من الإصابة بالفيروس ، مشددا على ضرورة التخلي عن السلوكيات الخاطئة التي جذبت الفيروس في المرة الأولى مثل غياب الكمامة، وغياب غسل الأيدي، وغياب التباعد الاجتماعي.

 

 * بسبب الأزمات المالية حرب أوكرانيا تعطل انتقال السيسي لعاصمته الجديدة

رغم تسريعه العمل في بناء منطقته الخضراء الجديدة (العاصمة الإدارية) لنقل كل أجهزته الأمنية وأدوات الحكم للصحراء بعيدا عن صخب وغضب القاهرة، وإلقاء ملايين الدولارات في رمال الصحراء، كما تقول صحف غربية، يبدو أن حلم الانتقال لـ “الجمهورية الجديدة” سيظل بعيد المنال وسيتعطل للمرة الثانية.

في المرة الأولى تعقلت خطط وترتيبات الانتقال للعاصمة الجديدة بسبب انتشار فيروس كورونا، وهذه المرة الثانية قد يتعرقل الانتقال بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي أجبرت الحكومة على إعلان برنامج تقشف حاد وقرض ثالث من صندوق النقد.

قبل حرب أوكرانيا بـ 12 يوما قال المستشار نادر سعد المتحدث باسم مجلس وزراء الانقلاب في 12 فبراير 2021 إن “الحكومة بدأت الانتقال بالفعل للعاصمة الإدارية، ولكن ذلك يتم تدريجيا، خلال فترة انتقالية ستة أشهر منذ 23 ديسمبر 2021“.

لكن رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي أعلن في مؤتمر صحفي 21 مارس خطة حكومية للتقشف الشديد وإعادة هيكلة الموازنة لمواجهة سيناريوهات أكثر تشاؤما، قائلا للمصريين “أود مصارحتكم بأن هذه الأزمة أشد بكثير عن أزمة جائحة كورونا“.

وفي اليوم نفسه فاجأ السيسي المصريين بتصريح يقول فيه “إحنا ظروفنا صعبة أوي، خلوا الناس الطيبة تدعي ربنا يفرجها علينا“.

قبل ذلك وفي 5 إبريل 2020 أعلن المنقلب عبد الفتاح السيسي تأجيل الانتقال للعاصمة الإدارية للعام المقبل 2021، بسبب بانتشار فيروس كورونا.

وفي 9 مارس 2021 عقد مدبولي اجتماعا لبحث الترتيبات الخاصة بفعاليات افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، وأعلن أنه سيتم افتتاحها في نهاية العام 2021، لكن تأجل الاحتفال مرة أخري لمنتصف عام 2022.

ودعا السيسي أن يكون الافتتاح على أعلى مستوى من التنظيم، بما يعكس عظمة هذا المشروع الحضاري العملاق، وتمت استعدادات ضخمة، بيد أن كل هذه الخطط تأجلت فجأة واختفت عبارة “الجمهورية الجديدة” التي كانت تزين قنوات التلفزيون.

لكن التدهور الاقتصادي الحاد لحد تأكيد التفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد طرح بقوة احتمال تأجيل الانتقال للمرة الثالثة.

ويقول خبراء اقتصاد إن “هذا الافتتاح الأسطوري الذي يرتب له السيسي ليطلق معه إعلان جمهوريته الجديدة سيتكلف ملايين الدولارات ما قد يعرقل خطط الانتقال ويؤجلها مرة ثالثة“.

وتساءل خبراء ونشطاء على مواقع التواصل، هل سيتم وقف العمل في العاصمة الإدارية والعلميين لحين خروج البلاد من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها؟

اختيار الموظفين أمنيا

وقال موظفون وقع الاختيار عليهم أمنيا للذهاب للعاصمة الإدارية الجديدة من بين من 71 ألفا و954 موظفا بالقطاع الإداري للدولة، بعد دورات تدريبية، إن “الكثير منهم يعاني من مشكلات الانتقال للعاصمة بسبب التكاليف الباهظة والإجراءات الأمنية“.

حيث كانت تجري الاستعدادات لنقل عبد الفتاح السيسي وأجهزته الأمنية إلى جانب الوزراء وكبار رجال الدولة، والضباط المحظوظين والدبلوماسيين، فضلا عن أثرياء الخليج، والعاملين في البنوك، ثم المصريين العاملين في الخليج، وميسوري الحال من المصريين.

أكدوا أن تقوية الحس الأمني كان أبرز أهداف التدريب، ومعظم المدربين كانوا لواءات، وكانوا يطرحون أسئلة من نوعية «إذا كنت قاعد مع صاحبك على القهوة وصاحبك اشتكى من حال البلد، هتشاركه الكلام ولا هتسمع وتسكت؟

وإذا كنت بحكم عملك بتقابل شخصيات هامة في الدولة، هل من باب الشعور بالفخر هتشارك الصور على شبكات التواصل الاجتماعي ولا لأ؟

العاصمة تستولي على القاهرة لتفادي الطعن في البرلمان والمحكمة الدستورية.

وكان المركز الوطني لاستخدامات أراضي الدولة، قرر ضم 46 ألف فدان من أراضي العاصمة الإدارية الجديدة إلى الحدود الإدارية لمحافظة القاهرة، وذلك لتتوافق مع الدستور بحسب بيان المركز.

غرض التوافق مع الدستور فسره نائب لرئيس المحكمة الدستورية العليا لموقع «مدى مصر» بمحاولة الحكومة تلافي الطعن في عدم دستورية انعقاد البرلمان بغرفتيه «النواب» و«الشيوخ» فضلا عن المحكمة الدستورية العليا بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لأن الدستور ألزم بانعقاد الجهات الثلاثة بمحافظة القاهرة.

انتقال على الورق!

وأشار نائب رئيس الدستورية إلى أن تعديل الحدود الإدارية لمحافظة القاهرة على الورق سيحل القضية ويجنب السلطة التفكير في إدخال تعديلات على الدستور تخص الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.

قال إنه “وقت إنشاء مقر المحكمة الدستورية العليا بالمعادي كان هناك تقسيم لمحافظتي القاهرة وحلوان، ولأن الدستور يلزم بأن تنعقد المحكمة في محافظة القاهرة صدر قرار جمهوري بضم منطقة المعادي الموجود بها مقر المحكمة لحدود محافظة القاهرة“.

وينص الدستور على أن مدينة القاهرة هي عاصمة مصر، ويلزم بانعقاد كل من مجلسي النواب والشيوخ والمحكمة الدستورية العليا بها، ويجوز في الظروف الاستثنائية لـ«النواب» والضرورة لـ«الدستورية» الانعقاد في مكان آخر، بناء على طلب من رئيس الجمهورية، أو ثلث عدد أعضاء المجلس أو بموافقة أعضاء المحكمة، ورتب الدستور في المادة الخاصة بمجلس النواب على مخالفة إجراءات الانعقاد جزاء حدده في بطلان القرارات الصادرة عن المجلس.

وذكر بيان المركز الذي نشره موقع «أهرام أون لاين» أن المساحة الجديدة التي تم ضمها للعاصمة القديمة، تشمل 40 ألف فدان من المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى ستة آلاف فدان مخصصة لربط المحاور الإقليمية والطرق الدائرية بالعاصمة الإدارية.

وتقع العاصمة الإدارية الجديدة، في منتصف المسافة بين القاهرة والسويس (شرق القاهرة بحوالي 60 كيلو متر) وتمتد بين طريقي (القاهرة-السويس) و(القاهرة-الإسماعيلية)، وتبلغ مساحتها 170 ألف فدان، مقسمة إلى ثلاث مراحل، الأولى تبلغ مساحتها 40 ألف فدان.

وتضم الحي الحكومي، وتم الانتهاء من غالبيته، وقد عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأول بمقر مجلس الوزراء فيه في 23 ديسمبر الماضي، وجاري نقل الوزارات من مقارها بالقاهرة إلى مقارها بالعاصمة الجديدة تدريجيا خلال مدة من المقرر أن تمتد إلى أول يوليو الجاري والوزارات بدأت منذ نهاية ديسمبر الماضي تسلم مقارها بالعاصمة، وجاري تجهيز المقار وفرشها، ونقل عدد من الموظفين على أن يستقر العمل بغالبية المقار الحكومية بالعاصمة الجديدة مع بداية السنة المالية الجديدة في أول يوليو المقبل.

 

* تقلص إنتاجها من 30 إلى 3 مسلسلات.. دراما المخابرات تتراجع عن السيطرة على رمضان بعد خسائرها وعزوف المصريين

مع بدء عرض مسلسلات رمضان في مصر وظهور الخريطة الحقيقية لعددها ومن أنتجها، تكشفت مفاجأة تمثلت في تراجع سيطرة الدولة عبر شركة مخابرات الدراما (المتحدة للخدمات الإعلامية- سينرجي) على مسلسلات رمضان 2022 خاصة بعد الإطاحة بتامر مرسي رئيسها السابق بسبب الخسائر الباهظة.

هذا العام وعلى عكس الأعوام الخمسة السابقة التي سيطرت فيها شركة “سينرجي” التابعة للمتحدة والتي تنتج مسلسلات رمضان منذ 2017، تراجع إنتاج سينرجي إلى 3 مسلسلات فقط، بعدما أنتجت في رمضان 2021 عدد 30 مسلسلا.

هذا العام عُرض 14 مسلسلا فقط منها 3 لسينرجي واثنين لشركة “ميديا هب” المملوكة لسعدي جوهر، اللاعب الجديد الذي تم ضمه للشركة المتحدة.

أما المسلسلات الـ 9 الأخرى فهي إنتاج شركات مختلفة، كانت تشكو من سيطرة شركة المخابرات على الإنتاج الدرامي، وهي “العدل جروب” التي أنتجت 3 مسلسلات مثل سينرجي، وشركات: الباتروس وفنون مصر وأروما والمنتجين كريم أبو ذكري وطارق الجنايني التي أنتج كل منها مسلسلا واحدا.

وكانت هذه الشركات وفنانين اشتكوا من احتكار الجيش والمخابرات للإنتاج الدرامي، وتوقفهم عن العمل منهم المنتج محمد العدل، الذي اشتكى من صعوبة الإنتاج والعمل في مصر، والمخرج خالد يوسف والممثلة غادة عبد الرازق.

ولم يقتصر الأمر على توقف احتكار المخابرات لإنتاج المسلسلات، بل وتوقف احتكارها لعرضها على القنوات المملوكة لها.

فهناك 16 مسلسلا تعرض في رمضان على قنوات أخرى غير قنوات الشركة المتحدة ما بين قنوات MBC ومنصتها الكبرى “شاهد” وقناة “النهار” المصرية التي مازالت تحتفظ بكيانها بعيدا عن الشركة المتحدة، وقناة “ART حكايات”، ومجموعة OSN وقنوات خليجية وعربية أخرى.

خسائر باهظة

السبب الرئيسي لتراجع شركة المخابرات هو الخسائر الباهظة التي حظيت بها المسلسلات التي انتجتها لتلميع السيسي والجيش والشرطة، وعدم الإقبال عليها أو شرائها من قبل دول عربية كما كان يحدث في كل مواسم رمضان.

في السنوات الخمس التي سيطرت فيها شركة إعلام المصريين على السوق، من عام 2017 وحتى عام 2021، أنتجت خلالها معظم الأعمال وأذاعتها على قنواتها المملوكة لها، وعلى الرغم من خضوع كل عوامل النجاح لها، حتى إن الشركة أنتجت تطبيقا خاصا يعرض أعمالها بشكل حصري، فإنها لم تحقق النجاح المطلوب.

رغم احتكار شركة المخابرات على إنتاج دراما رمضان فقد حققت خسائر فادحة أزعجت القائمين على سلطات الانقلاب؛، ففي عام 2017 خسرت 469 مليون جنيه، وعام 2018 خسرت 101 مليون وعام 2019 خسرت 20 مليونا، وعام 2020 خسرت 45 مليونا.

وكان العام الماضي فقط هو العام الذي ربحت فيه 256 مليونا لكن في إجمالي السنوات الخمس حققت الشركة خسائر قدرها 380 مليون جنيه مصري، وفق ما أعلنته في مؤتمر تغيير قيادتها مايو 2021.

أكاذيب “الاختيار

عكس الأعوام السابقة، تأخرت شركة المخابرات (المتحدة) عن طرح برومو الجزء الثالث من مسلسل “الاختيار” المعد لتشويه الإسلاميين وتجميد الجيش والشرطة، حتى بدأ شهر رمضان وكانت المفاجأت التي أظهرت الانقلابي السيسي في المسلسل بمظهر مثير للضحك موضع سخرية مواقع التواصل كافية للرد على أكاذيب الاختيار.

فقد صنعوا “الاختيار 3” وظنوا أنهم يشوهون به ذكرى الرئيس مرسي فخلد الجميع ذكراه ، أرادوا تشويه سيرته فجاءت كل التعليقات في كافة المواقع بالترحم عليه والدعاء له.

ما إن نشرت الصحف صورة شبيه السيسي حتى جاء كل التعليقات تترحم عليه في رمضان، وقال المصريون إنه “يكفي الرئيس الشهيد محمد مرسي أنه لم يسجن أو يقتل أحدا أو باع أرض مصر أو بنى قصورا“.

بالمقابل تحول دور السيسي في المسلسل لمادة للسخرية والضحك الشديد، وقال مصريون إن “السيسي عمل المسلسل ليلمع نفسه فظهر ككوميدي مثير للسخرية“. 

وأثار اختيار الممثل ياسر جلال في دور السيسي سخرية بالغة على مواقع التواصل لأنه أطول ممثل في مصر بينما السيسي معروف بقصر القامة.

قالوا إن “المسلسل الذي أشرف عليه السيسي قضى على ما تبقى له من شعبية بيده والمسلسل أظهر السيسي كأنه يمثل دور إسماعيل ياسين في الإسطول“.

مشهد سفرة السيسي العامرة أثار السخرية لأنه زعم أن ثلاجته ظلت فارغة إلا من الماء.

أكدوا أن أي مقارنة الآن بين السيسي والرئيس مرسي هي في صالح الأخير وإصرار المخابرات على إنتاج مسلسل لتبرير الانقلاب يعكس إحساسهم بأزمة شرعية وأن المصريين لا يصدقون أكاذيبهم ومحاولتهم تشويه صورة الرئيس مرسي.

ويبدو أن التركيز على الدراما الكوميدية خلال موسم دراما رمضان 2022 وحضورها بثلاثة أعمال استهدف تقليل جرعة المسلسلات الوطنية التي تقوم على تعظيم دور الجيش والشرطة فقط.

نقاد يرون أن الشركة ستواجه في رمضان القادم 2022 تحديا كبيرا بسبب ظهور أكاذيب مسلسلاتها السابقة التي حاولت السلطة زرعها في عقول المصريين وغسيل مخهم، مثل عدم إيذاء أهالي المعارضين والمعتقلين، بعدما شاهدوا التنكيل بأسر عشرات المعارضين وأخرهم عبد الله الشريف وحسين علي مهدي.

وكان الممثل كريم عبد العزيز الذي مثل دور ضابط أمن دولة في “الاختيار 2” ظهر وهو يقول لأسر معتقلين “إحنا مالنا ومال أهلك إحنا بنحاسب اللي بيغلط بس ، إنما أهلك في عنينا ونحميهم كمان” وهو ما أظهرت وقائع عدة كذبه وسخر منه النشطاء.

التركيز على الجاسوسية

ويشكل الجزء الثالث من مسلسل “الاختيار” عماد دراما المخابرات في رمضان حيث يتناول فترة حكم الرئيس الراحل محمد مرسي، وانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وتقول الناقدة ماجدة خير الله أن الجمهور لا ينجذب للدراما الوطنية بصورة كبيرة إلا في أوقات معينة حينما تكون هناك أحداث في البلاد هامة سياسيا تجذب المشاهد للدراما الوطنية، وهو ما يعني تعرض “الاختيار 3” لتجاهل شعبي بسبب حالة الغضب لارتفاع الأسعار وتخفيض سعر الجنيه وتدهور أحوال ملايين المصريين.

ويقول نقاد إن “تركيز الدراما المصرية المخابراتية علي قصص أمنية واستخبارية شخصية بغرض تلميح السلطة والأجهزة الأمنية ، أفقد مصر تدريجيا قوتها الناعمة القديمة في مجال السينما والدراما لصالح الدراما التركية والعربية الأخرى“.

ويشيرون لأنه بعدما كانت الدراما تركز على تقوية الشعور الوطني بالدولة المصرية أصبحت تتركز حول تعظيم دور السيسي والشرطة والجيش فقط ، وتحولت لدراما النظام لا الدولة المصرية، ما أدى لصرف الأنظار عنها.

 

*انخفاض مخزون مصر من القمح إلى النصف

كشف رئيس الوزراء «مصطفى مدبولي» أن مخزون مصر من القمح يكفي لتغطية الاستهلاك المحلي لمدة شهرين و18 يوما، وذلك انخفاضا من 4 أشهر.
وتأتي تصريحات «مدبولي»، بينما كشفت السفارة الأوكرانية بالقاهرة، في وقت سابق، الإثنين، أن روسيا منعت تحرك سفينة محملة بالقمح كانت القاهرة قد اشترت حمولتها من كييف، ما قد يعمق الأزمة، حال لم تفرج موسكو عن الناقلة.
من جهته، أكد وزير التموين «علي المصيلحي»، سرعة صرف المستحقات المالية للمزارعين مع بداية موسم توريد الأقماح المحلية، من خلال أكثر من 450 موقعا لاستلام القمح، إثر إتاحة وزارة المالية مليارا و100 مليون جنيه (حوالي 60 مليون دولار) لهيئة السلع التموينية، والبنك الزراعي المصري، كدفعة مقدمة تحت حساب تمويل شراء محصول القمح المحلي.
وكانت مصر قد وضعت شروطا استثنائية لتعظيم مشترياتها من القمح المحلي، في ظل تراجع المخزون الاستراتيجي من القمح إلى أقل من ثلاثة أشهر، ومنها إلزام المزارعين ببيع ما لا يقل عن 60% من قمحهم للحكومة هذا الموسم.
وحددت الحكومة سعر القمح الذي ستحصل عليه من المزارعين بقيمة تتراوح ما بين 865 و885 جنيها (نحو 48 دولارا) للأردب، متجاهلة مطالبهم بشأن رفع سعر الأردب إلى 1200 جنيه (65.8 دولارا)، على خلفية قرار البنك المركزي خفض قيمة الجنيه بنسبة تزيد على 16%، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من تقاوٍ وأسمدة ومحروقات.
واشترت مصر أكثر من 80% من قمحها من روسيا وأوكرانيا على مدى السنوات الخمس الماضية، مدفوعة بالأسعار المنخفضة وأوقات الشحن السريعة مقارنة بالمناطق الأخرى.
وتتجاوز واردات مصر من القمح الروسي 8 ملايين طن سنويا، بينما تتجاوز 4 ملايين طن من أوكرانيا؛ ما يعني أن مصر بحاجة للبحث مبكرا عن مصادر أخرى تكون قادرة على توفير 13 مليون طن سنويا بحد أقصى.

 

* #كيلو_الطماطم يتصدر “تويتر”: عند ارتفاع الأسعار اتصل بمسلسل الاختيار

وسط غضب شديد في الأسواق انعكس على مواقع التواصل الاجتماعي تصدر هاشتاج #كيلو_الطماطم موقع “تويتر”، بعد ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل غير مسبوق، حيث تراوح سعر كيلو الطماطم بين 10 و20 جنيها، وكيلو الباذنجان بين 12 و17 جنيها، وتخطى كيلو الفلفل 23 جنيها، أما كيلو ورق العنب فتراوح بين 50 جنيه في أسواق الأرياف و100 جنيه في أسواق القاهرة والمدن الجديدة.
وقالت سمر الحج @deme_same9 “كيلو الطماطم بـ 15 جنيه.. حاول بقي تحسب لو موظف عادي مطالب يعمل وجبه واحده حتي يوميا لاطفاله المفروض يعمل ايه ..هتعيط ونفسك تتسد وتدعي في رمضان علي المتسبب في البهدلة دي للناس وهو سارقهم اصلا“.
وكتب محمد @mfr679 “أحلي حاجه في كيلو الطماطم أبو 20 جنيه .. أن الناس كلها بتدعي على ياسر جلال ..أبسط يا عم ياسر اسمك بقي في دعوات المصريين ليل ونهار وفي الأيام المفترجة دي.. ربنا يجعلها من حدك ومن نصيبك انت والبلح“.

كيلو الطماطم ب 20 جنيه، محدش شاف بتاع قرض صندوق النقد الدولي وتعويم الجنيه 

وعلق محمد صلاح @mhmdsla30558382 “انت متخيل.. إننا ف شهر الخير واليمن والبركات… سعر كيلو الطماطم  وصل 20ج مصرى.. تخيلت إنها عدت سعر الدولار.. احنا بنحارب الدولار بالطماطم….. الرحمة من عندك يارب“.

حد يقول للسيسي إن كيلو الطماطم فى الأسواق المصرية النهارده ب ٢٠ جنيه والخيار ١٥ جنيه والفلفل ٢٥ جنيه والبتنجان ب ١٥ جنيه والبطاطس ١٠ جنيه والزيت الكيلو ب ٣٥ جنيه ياترى الناس تشتري ولا لا ولو لا ايه البديل علشان الناس تعرف تاكل

وكتب زين @ZinAbaza، كيلو الطماطم بدولار! و الفسدق أغلى من الدهب! و البسطرمة أغلى من اللحمة وأنا بفكر اتجوز !!!!”.
واعتبر سلامة أن الخطط موضوعة بالاستروبيا (عامية تدل على اللاجدوى) عبر @FattahFattahh وقال: “كيلو الطماطم بـ 25 جنيه -والطماطم المفعصة بـ 20 جنية .. ليه؟.. علشان الإدارة بأسلوب الاوستروبيا .. يعنى المفروض فيه خطط إن 100 ألف فدان مزروعة طماطم على مدى الـ 12 شهر وتعمل إمداد للأسواق والمستهلكين .. إنما بالاستروبيا – واحنا مالنا يا حاج .. اللي يزرع يزرع واللي ما يزرعش ما يزرعش.. استروبيا“.

واستعرضت ندى مصطفى عبر @realNadaMostafa اسعار مجموعة من السلع فقالت :
أي حد شايف إن سعر كيلو الطماطم أبو 20 جنيه غالي

والخيار 15 جنيه

والفلفل 25 جنيه

والبتنجان 15 جنيه

والبطاطس 10 جنيه

والزيت اللتر 3 جنيه

والفراخ البانيه 120 جنيه

والفرخة كاملة 130 جنيه

يتابع النهاردة بالليل مسلسل الاختيار 3 وهيلاقي الحل بإذن الله.

وساخرة أضافت ندى هاشتاج (#تسلم_الأيادي).

 

الأصول الأجنبية سالب 3.29 مليار دولار والدين الخارجي 145.5 مليارا .. الثلاثاء 5 أبريل 2022.. أزمة الخبز تكشف فشل حكومة الانقلاب في توفير لقمة العيش للمصريين 

الأصول الأجنبية سالب 3.29 مليار دولار والدين الخارجي 145.5 مليارا .. الثلاثاء 5 أبريل 2022.. أزمة الخبز تكشف فشل حكومة الانقلاب في توفير لقمة العيش للمصريين 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* أرشيف القهر: 103 انتهاكات في مارس وظهور 269 من المختفين والحرية لـ”يحيى” و”خالد

رصد أرشيف القهر لشهر مارس المنقضي 2022، الصادر عن مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، 103 انتهاكات متنوعة وظهور 269  من المختفين قسريا لفترات متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا.

وشملت  الانتهاكات 14 حالة إهمال طبي و6 من حالات التعذيب الفردي و48  حالة تكدير فردي و35 حالة إخفاء قسري و10 حالات عنف للدولة.

https://drive.google.com/file/d/1MbXtIKyV9nhlATdFCBTnF7xEcOAuYHzj/view?fbclid=IwAR1-zmc5clUWHyaUPFZp4iW7BU0p96PT01g2i5k11zEQ-Nkp2WTwOL0AzpI

الحرية للمهندس يحيى حسين عبدالهادي        

إلى ذلك حمل الحقوقي جمال عيد النائب العام بسلطة الانقلاب المسئولية عما يتعرض له المهندس يحيى حسين عبدالهادي من انتهاكات ومظالم منذ اعتقاله في 29 يناير 2019 .

وأشار إلى أن “عبدالهادي” يستحق التكريم وليس السجن لمواقفه الوطنية، إلا أنه و بالرغم من تجاوزه الحد الأقصى للحبس الاحتياطي بأكثر من عام  ، مازال قيد الحبس كأحد ضحايا غياب العدالة عن مصر .

وجدد “عيد” المطالبة بالحرية لـ”عبدالهادي” وكافة الأبرياء والمظلومين في سجون مصر التي أضحت أماكن للتنكيل بمعارضي النظام ومقابر للقتل البطىء لمعتقلي الرأي.

يذكر أن “عبدالهادي” بعدما قضى عامين قيد الحبس الاحتياطي على ذمة القضية  277 لسنة 2019 أمن دولة، وبلوغه الحد الأقصى من الحبس الاحتياطي تم تدويره على ذمة قضية أخرى تحمل رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، بتاريخ الأول من فبراير 2021 ووجهت له النيابة اتهام الانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون، ليتواصل مسلسل العبث بالقانون والتنكيل بمعارضي نظام السيسي والمدافعين عن حقوق الإنسان.

استمرار إخفاء المحاسب خالد عز الدين منذ اعتقاله في يوليو 2013

فيما أكدت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية استمرار إخفاء المحاسب خالد محمد حافظ عز الدين، من محافظ بني سويف منذ اعتقاله في يوليو 2013 وقت أحداث المنصة في مدينة نصر.

ورغم مرور سنوات على اعتقاله إلا أن مصيره مجهول حتى الآن وترفض قوات الأمن الكشف عن مكان احتجازه بحسب أسرته التي لم تفلح جهودها على جميع الأصعدة في التوصل لمكانه ، ضمن مسلسل الجرائم التي تصنف على أنها جرائم ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم.

وأشارت “نحن نسجل” إلى أن  شهر رمضان ياتي للمرة العاشرة ولا يزال خالد بعيدا عن أهله بمكان مجهول، لكن زوجته وأصدقاءه لم ينسوه، مجددين المطالبة برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مصيره المجهول

 اعتقال 134 من أبناء الشرقية ومطالب بوقف الممارسات غير القانونية  

كما طالبت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” بإيقاف جميع الممارسات غير الدستورية وغير القانونية التي تمارسها داخلية الانقلاب ضد المواطنين، والتي تشمل ترويعهم واقتحام منازلهم في الساعات الأولى من الفجر، وغالبا ما تمر دون حساب أو مراقبة من جهات التحقيق، والتي تتغاضى بدورها عن تلك الأفعال الخارجة عن إطار القانون، ما يسهم في الإفلات من العقاب وانتشار الفوضى الأمنية.

وذكرت، في بيان، أنها وثقت ما رصدته مصادر حقوقية من مواصلة  الأجهزة الأمنية من عمليات الاعتقال التعسفي بحق المواطنين في محافظة الشرقية ، ما تسبب في تعرض العشرات منهم للإخفاء القسري لفترات مختلفة قبيل تقديمهم لجهات التحقيق الرسمية.

وأكدت الشبكة أن حملة الاعتقالات طالت العديد من من قرى ومراكز محافظة الشرقية؛ حيث داهمت عشرات المنازل واعتقلت 134 مواطنا خلال مارس المنقضي 2022، بينهم 19 من مركز منيا القمح و16 من مركز ههيا و11 من  مركز أبو كبير و6 من مركز ديرب نجم و4 من مركز و مدينة الزقازيق و3 مركز الحسينية.

 

* أسرة “أبو الفتوح” تستنكر الاعتداء عليه و”حملة الإفراج عن زياد” تدين نقله لمكان مجهول

استنكرت أسرة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، الاعتداء الهمجي الذي تعرض له في محبسه بسجن مزرعة طره يوم الأربعاء الموافق ٢٣ مارس ٢٠٢٢ وحملت نظام الانقلاب المسئولية الكاملة عن حياته وسلامته الجسدية والنفسية، كما حملت وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون ومأمور سجن المزرعة المسئولية المباشرة عن ذلك.

وأوضحت الأسرة، في بيان صادر عنها، أن العميد أحمد الوكيل مفتش مباحث مصلحة السجون بمنطقة سجون طره، وضابط آخر يُدعَى أشرف شلبي ومعهم قوة من الجنود قاموا بالتعامل مع دكتور أبو الفتوح بعنف عبر دفعه وإدخاله إلى الزنزانة بالقوة  ، بعدما طلب مقابلة مأمور السجن لطلب عودة الزيارة الطبيعية ما أدى إلى إصابته بنوبة قلبية حادة (ذبحة صدرية) استمرت لنحو  ٦ ساعات تناول خلالها جرعتين من موسع الشرايين.

ولم تسمح  إدارة السجن لأبو الفتوح بعمل محضر بما حدث كما لم تسمح له أيضا بعمل محضر امتناع عن الزيارة بعد رفض إدارة السجن طلب عودة الزيارة الطبيعية ، كما لم يسمح له بمقابلة مأمور سجن المزرعة العقيد أسامة الرويني .

وأكد نجل أبو الفتوح احتفاظ أسرته بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، محملا  المسؤولية المباشرة عن سلامة والده الجسدية والنفسية لمأمور سجن المزرعة و مفتش مباحث منطقة سجون طرة والضابط أشرف شلبي .

وذكر البيان أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كان قد أبلغ إدارة سجن المزرعة امتناعه عن الزيارة في حال استمرت بالطريقة الاستثنائية التي تتم بها منذ بداية عام ٢٠١٩ حيث يُفرَض عليه خلالها عدة قيود دون مبرر، وتمثل امتدادا للتنكيل المستمر به على مدار أكثر من أربع سنوات في حبس احتياطي منذ ١٤ فبراير ٢٠١٨.

وأضاف أنه خلال محاولة الأسرة زيارته يوم ٢ مارس، امتنع دكتور أبو الفتوح عن الخروج للزيارة، وقد كانت تلك هي أول مرة يمتنع فيها فعليا عن الخروج من محبسه للزيارة بعد عدم استجابة إدارة سجن المزرعة لعودتها على ما كانت عليه بصورة طبيعية، واستمر امتناعه ذلك خلال كافة محاولات الأسرة زيارته وحتى الزيارة اليوم السبت الموافق ٢ أبريل، والأول من شهر رمضان.

وتابع منذ ٢٩ يناير الماضي، وخلال تلك الفترة، تكرر طلب أبو الفتوح مقابلة مأمور سجن المزرعة العقيد أسامة الرويني لمعرفة موقف طلبه عودة الزيارة لصورتها الطبيعية، إلا أن طلبه كان يتم تجاهله في كل مرة، ويوم الأربعاء الموافق ٢٣ مارس، قرابة الساعة ٣:٣٠ عصرا، وبعد الانتهاء من فترة التريض اليومية والتي تستغرق ساعة ونصف، طلب لقاء مأمور السجن لعمل محضر إثبات امتناعه عن الزيارة وعدم استجابة إدارة السجن لطلبه، فتم إبلاغه أن مأمور السجن غير متاح “في مرور“ كما هو معتاد إبلاغه، أبلغهم حينها أنه سينتظره ولن يعود إلى الزنزانة لحين مقابلته أو مقابلة ضابط مباحث السجن، وأنه سينتظر تحديدا حتى الساعة الخامسة، وهو موعد غلق الزانزين اليومي، ويعود بعدها إلى الزنزانة في حالة عدم مقابلتهم حتى ذلك الوقت.

بعدها بقليل جاءه العميد أحمد الوكيل مفتش مباحث مصلحة السجون لمنطقة سجون طرة ، وضابط آخر يُدعَى أشرف شلبي ومعهم قوة من الجنود وقاموا بالتعامل مع دكتور أبو الفتوح بعنف عبر دفعه وإدخاله إلى الزنزانة بالقوة، الأمر الذي أدى إلى إصابته بنوبة قلبية حادة (ذبحة صدرية) على الفور.

ورغم ذلك اقتصرت استجابة إدارة السجن له على إعطاءه موسع للشرايين مرتين على مدار ٦ ساعات إلى أن استقرت حالته قرابة العاشرة مساء، طلب يومها، وخلال الأيام التالية مقابلة مأمور السجن أو ضابط مباحث السجن لعمل محضر بما حدث إلا أنه لم يُسمح له لا بمقابلتهم أو بعمل محضر، وكان يتم الرد عليه بأن إدارة السجن تُخبره (عبر أحد المخبرين بالسجن (المسير) مفيش مسجون بيعمل محضر.

وأشار البيان على أن آخر رسالة استلمتها الأسرة منه يوم الاثنين الموافق ٢١ مارس. بعدها، منعت إدارة السجن أية رسائل منه إلى أسرته تحديداً؛ يوم الأربعاء ٢٣ مارس ، يوم الاثنين ٢٨ مارس، يوم الأربعاء ٣٠ مارس، يوم الخميس ٣١ مارس، وذلك رغم تأكيده لأسرته اليوم قيامه بتسليم إدارة السجن رسائله إلى أسرته.

وقد ظلت الأسرة في حالة انقطاع تام عنه حتى زيارته اليوم السبت ٢ أبريل، الأمر الذي لم يُمكن أسرته من معرفة ما حدث في حينه وحتى  زيارته الأخيرة .

 كما أبلغ دكتور أبو الفتوح أسرته أنه كان قد قرر بالفعل تعليق امتناعه عن الزيارة بعد واقعة الاعتداء عليه من قبل إدارة السجن، وخاصة بعد عدم استجابتها لطلبه عمل محضر بما حدث.

 وأنه قد كتب في رسالته إلى الأسرة يوم الاثنين ٢٨ مارس ما يفيد تعرضه لذبحة صدرية وقراره تعليق الامتناع عن الزيارة، بل و وطلبه من أسرته الحضور لزيارته. وهي إحدى الرسائل التي امتنعت إدارة السجن عن تسليمها لأسرته في ذلك اليوم رغم حضور أسرته إلى السجن في ذلك اليوم، وطلبها زيارته، وانتظارها حتى الخامسة مساءا، قبل أن يتم إبلاغها مثل كل مرة بامتناع دكتور أبو الفتوح عن الخروج للزيارة، فضلا على عدم وجود أية رسائل منه، وهو ما استمر حتى زيارته الأخيرة .

كما أبلغ دكتور أبو الفتوح أسرته أيضا أنه لم يتم إبلاغه بحضور أحد لزيارته بعد واقعة الاعتداء عليه يوم ٢٣ مارس وحتى يوم ٢ أبريل، وأن الطبلية“ كانت تصله قرابة الساعة الخامسة مساءا وكذلك الأدوية عند إحضارها خلال تلك الفترة ، وكان يتم إبلاغه عند استفساره عمن أحضرها ولماذا لم يتم إبلاغه بحضور أحد للزيارة بأن ابنه أحضرها ورحل مباشرة.

وأدانت أسرة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هذا الاعتداء الغير مسبوق عليه ، وتحتفظ بكافة حقوقه وحقوق أسرته في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه.

حملة الإفراج عن زياد العليمي تدين نقله تعسفيا من محبسه في سجن المزرعة إلى مكان مجهول

وفي السياق أدانت حملة الإفراج عن المحامي والبرلماني زياد العليمي نقله تعسفيا من محبسه في سجن المزرعة إلى مكان مجهول دون إخطار عائلته أو محاميه.

وأكدت الحملة  في بيان صادر عنها  أن الإضراب عن الطعام الذي بدأه عشرات المعتقلين السياسيين المصريين في سجن المزرعة، ومن بينهم زياد العليمي والشاعر أحمد دومة والأكاديمي أحمد سمير سنطاوي، يهدف لتسليط الضوء على الأوضاع المتردية للسجناء في مصر، والاعتراض على تعرضهم للمعاملة المهينة والتعسفية من قبل القيادات الأمنية بالسجن، التي ما زالت ترفض تطبيق لائحة السجون وما تتضمنه من بعض حقوق للسجناء.

كما أكدت الحملة أن ما يتعرض له العليمي ورفاقه المعتقلين هو جزء من خطة ممنهجة للانتقام والتنكيل بالقوى السياسية الديمقراطية السلمية وخاصة المعتقلين السياسيين.

وطالبت الحملة كافة الدول ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في مؤتمر قمة المناخ الدولي المنتظر انعقاده في مصر ببذل كافة الجهود العاجلة من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين المصريين.

كما طالبت  كل القوى  الوطنية الديمقراطية والقوى الدولية الحرة بسرعة التدخل للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، ووضع حد  لعملية تعذيبهم النفسي والجسدي، والضغط من أجل سرعة نقل المضربين عن الطعام منهم إلى مستشفى دون المساس بأي من حقوقهم المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية المنضمة لها مصر.

 

* كم تكلف ستائر قصور السفاح السيسي ميزانية الدولة؟

تداول نشطاء ومراقبون ما قيل إنه عقد صيانة ستائر أحد القصور التي شيدها السفاح السيسي في الأعوام الماضية، وتكشف بنود العقد السنوي أن التكلفة بلغت ١٨ مليون جنيه، ما يطرح سؤالا كم تبلغ تكلفة الستائر نفسها إذا كان عقد صيانتها ١٨ مليون جنيه؟

ويعلق أحد المراقبين على الفضيحة بفضيحة أخرى قائلا “هنجوع و يعني لما نجوع فاتورة شراء بقيمة 102 مليون يورو  من شركة إيطالية عبارة عن ملابس وهدايا وساعات تصل إلى القصر الجمهوري واعتقال من قام بتسريب الخبر“.

قفزة ديون

وصلت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مصر إلى مستوى غير مسبوق من التأزم والتعقيد إلى الدرجة التي جعلت الكاتب الأمريكي روبرت سبرينغبورغ، يصف مصر تحت حكم السفاح السيسي، في دراسة له بالدولة المتسولة، وأصبحت مصر تعيش، في الأساس، على المعونات والقروض الخارجية، سواء من حلفائها الإقليميين أو الدوليين، وذلك حتى وصلت ديونها الخارجية إلى معدلات غير مسبوقة تقدر بحوالي 137 مليار دولار.

أما اللافت في الأمر، فهو إشارة سبرينغبورغ إلى أن الوضع في مصر لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة، وإلا ستجد مصر نفسها أمام سيناريو قاتم أشبه بما يجري في لبنان حاليا من الانهيار الاقتصادي ونقص السيولة المالية الكافية لتشغيل الاقتصاد وتراجع الإنفاق الحكومي، وما قد يترتب على ذلك من توترات اجتماعية.

باختصار، قد تصل مصر إلى مرحلة الإفلاس المالي والاقتصادي خلال شهور، والحل الوحيد أمام السفاح السيسي لمواجهة ذلك مزيد من الاقتراض الأجنبي، وهو مجرد حل مؤقت.

وجرت تحركات سريعة جرت في عدة عواصم خليجية خلال الأيام الأخيرة من مارس الماضي، لتقديم دعم سخي مباشر وغير مباشر إلى عصابة الانقلاب، التي تعرضت لانكشاف مالي ومعيشي بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتسببها في هروب مليارات الدولارات من الأموال الساخنة المستثمرة في الديون الحكومية وسوق المال، فضلا عن تضرر موازنة البلاد من قفزات الأسعار العالمية، بينما تعاني بالأساس من فجوة تمويلية مزمنة تقدر بأكثر من 17 مليار دولار خلال العام المالي الجاري 2021-2022.

جاء التحرك الخليجي في الوقت الذي تزايدت وتيرة تحذيرات المؤسسات المالية الدولية من تسبب الأضرار الناجمة عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية في أزمة مالية خانقة في مصر، ما دعا جهات بحثية سياسية وإعلامية دولية إلى توقع حدوث أزمة سياسية واجتماعية تعيد إلى الأذهان مشاهد ثورات الربيع العربي، لكنها هذه المرة ستكون انتقامية من قبل المتضررين من تزايد عدم المساواة على مدار السنوات الأخيرة والارتفاع الحاد في الأسعار وتردي مستويات المعيشة.

من جهته يقول الخبير الاقتصادي الدكتور نور فرحات  “عندما تكون إدارة شئون الاقتصاد في يد المضاربين والمقاولين وخبراء العملة ، وعندما يتم تهميش رجال الصناعة والزراعة والإنتاج السلعي ، فلا تتوقع إلا أن تتحول عملتك إلى ريشة طائرة ويصبح اقتصادك كالمتزحلق على الماء” .

زاد التدهور

ويقول الباحث السياسي علاء بيومي “النسبة للمستقبل، فيبدو لي أن الأسوأ قادم، مصر بلد يعاني من مشاكل اقتصادية عميقة، ودولة تعادي التقدم الاقتصادي، وخلال العقد الأخير زاد التدهور وإغرق النظام البلاد في الديون الداخلية والخارجية وأهدر عشرات المليارات من الدولارات في مشاريع لا طائل من ورائها“.

مضيفا “ومازال النظام يتحدث عن مزيد من الديون والمسكنات في غياب لإستراتيجية حقيقية للتقدم لأنها ببساطة ستضر ستؤدي لتفكيك النخبة الحاكمة منذ ١٩٥٢ والتي من مصلحتها أن يبقى الحال على ما هو عليه وأن تعيش مصر في النظام المملوكي الراهن حيث توزيع العطايا والمزايا بغير حساب“.

تقول الناشطة أميرة فؤاد  ” ده النتيجة الطبيعية للاقتراض قصير الأجل من أجل تمويل مشاريع غير استثمارية طويلة الأجل. أكبر جامع، كنيسة، خاذوق، أوبرا، كباري حلازونية لكل مواطن في دولة تعدادها ١٢٠ مليون نسمة ، فين بقى الإنتاج، التصنيع، الاستثمار، كلة مشاريع بتشفط فلوس مافيش مشاريع بتدر فلوس؟ خلوا الناس الطيبة تدعي“.

وأقر السفاح السيسي، بعجزه في إدارة شؤون البلاد، مؤكدا أن جميع الخدمات المقدمة للمواطنين متردية، واستنكر خلال فعالية المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، مطالبة الدول بتحسين حالة حقوق الإنسان في مصر، مؤكدا أنه لا يستطيع تأمين الطعام أو الرعاية الصحية أو فرص العمل.

وقال السفاح السيسي إن “عصابته الحاكمة أنفقت قرابة 6 تريليونات جنيه، منذ استيلائه على الحكم عام 2014، للخروج من دائرة الفقر، مدعيا أن الدولة المصرية كانت على وشك الانهيار الكامل بسبب ما حدث في عام 2011، في إشارة إلى ثورة 25 يناير 2011“.

مع العلم أن الأموال التي تحدث السفاح السيسي عن إنفاقها تخص بند المصروفات في الموازنة العامة للدولة، والتي يذهب الجانب الأكبر منها إلى  سداد أقساط وفوائد القروض التي تجاوزت 1.1 تريليون جنيه في موازنة العام المالي الحالي.

وتوسع السفاح السيسي خلال السنوات الأخيرة في الحصول على القروض من الخارج بفوائد مرتفعة، من أجل تشييد القصور والمباني الفخمة في العاصمة الإدارية الجديدة، والأبراج شاهقة الارتفاع على شاطئ المتوسط في مدينة العلمين، وبينهما قطار فائق السرعة بكلفة 23 مليار دولار.

 

* تحذيرات بوجود شوكولاته في الأسواق المصرية تحتوي على “مخدر الخشخاش”

أعلنت الهيئة القومية لسلامة الغذاء المصرية، إنها سحبت عينات من الشوكولاتة التي ادعى جابر نصار رئيس جامعة القاهرة السابق، أنها تحتوي على مخدر الخشخاش، لتحليلها.

وأوضحت الهيئة، أنها أرسلت العينات التي تم سحبها إلى المعامل، وخلال 3 أيام من الآن سيصدر بيان رسمي بتفاصيل المنتج ومكوناته.

شوكولاتة الخشخاش

وأوضح الدكتور حسين منصور، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن هذا النوع من الشوكولاتة، يحتوي على بذور الخشخاش التي تستخدم في العديد من المكونات الغذائية، وهي تختلف عن مخدر الحشيش الممنوع قانونيا.

 وأكد منصور، أن منع استيراد هذا النوع من الشوكولاتة يعتمد على نتائج عينات المعامل التي ستحدد إذا كانت مضرة بصحة المستهلكين أم أن نسبة بذور الخشخاش في الشكولاتة طبيعية.

في الوقت نفسه، أصدرت الداخلية بيان، قالت فيه أنه “بالنسبة لما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول وجود شوكولاته تحتوي ضمن مكوناتها على نسبة من مخدر الخشخاش، أفاد مصدر أمني بأن “بعض بذور الخشخاش تدخل ضمن مكونات بعض المواد الغذائية، ويتم معالجتها قبل استخدامها للتأكد من خلوها من المواد المخدرة”.

تصريحات جابر نصار

وكان جابر نصار رئيس جامعة القاهرة السابق قد كشف عن أحد أنواع الشوكولاته الموجودة في الأسواق المصرية تحتوي على مادة الخشخاش المخدرة.

وكتب نصار في منشور على فيسبوك: “منذ مدة ليست بالقصيرة شكى لي الكثيرون ومنهم من يشغل مناصب ووظائف مهمة تستدعى بعضها طلب الجهات التي ينتمون إليها تحليل تعاطي المخدرات فجأة، ويتضح من نتائج التحليل أن نتيجة عيناتهم إيجابية لمخدر الخشخاش ومشتقاته، الأمر الذي يعرضهم لعقوبات قاسية تصل إلى الفصل من الوظيفة على الرغم من أنهم لا يدخنون حتى السجائر”.

وأضاف: “بالصدفة اكتشفت أن بالأسواق والمولات الكبرى ومحطات الوقود المختلفة يباع شوكولاتات من مكوناتها نسبة معتبرة من الخشخاش، وهذا أصبح مباحا في أغلب الدول الأوروبية وأمريكا، ولكن تداولها وتناولها مع العلم بحقيقتها وكونها بها مخدر الخشخاش يشكل جريمة تعاطي أو إتجار بحسب الأحوال”.

وتابع: “هذا الأمر يفسر الظاهرة سالفة الذكر، ولذلك نرجو من الجميع توخي الحذر”.

 

*هروب نحو 16 مليار دولار من الأموال الساخنة

وفقا لبيانات البنك المركزي فقد هرب نحو 8 مليارات  دولار من الأموال الساخنة في الفترة من سبتمبر 2021 حتى فبراير 2022م،  بينما يتوقع بنك “سي آي كابيتال” تخارج نحو 8 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية في سوق الدين المصري (الأموال الساخنة) خلال مارس؛ وبالتالي فإن حجم الأموال الساخنة التي فرت من مصر بسبب الحرب الروسية الأوكرانية من جهة ورفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة على الدولار يصل إلى نحو 16 مليار دولار خلال الشهور الست الماضية فقط، بينما يبلغ حجم الاستثمار غير المقيم في سوق السندات المحلية في مصر (الأموال الساخنة) حتى نهاية عام 2021 نحو 28.8 مليار دولار بما يمثل نحو 56% من احتياطات النقد الأجنبي وأصول العملات الأجنبية الأخرى للبنك المركزي المصري. وفقا لوكالة فيتش للتصنيف الإئتماني في تقريرلها في يناير 2022م.

وتشهد مصر مؤخرًا شحًا في العملة الأجنبية يعود لهروب الاستثمارات الأجنبية في أوراق الدين المصري، وهو أمر معتاد في أوقات الأزمات، خاصة بعد قرار البنك الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة 0.5% للمرة الأولى منذ العام 2018، مما يعني جاذبية أكبر للديون الأمريكية. خطورة هذا الهروب للاستثمارات الأجنبية من سوق الدين المصري هو حجم الاعتماد الكبير عليها وفقا للأرقام التي ذكرناها. وقد هربت نحو خمسة مليارات دولار بين سبتمبر وديسمبر 2021م وفقا لوكالة فيتش.

وأظهرت بيانات البنك المركزي، الأحد 03 أبريل 2022، أن صافي الأصول الأجنبية المصرية شهد تراجعاً حاداً في فبراير الماضي، إذ انخفض بمقدار 60 مليار جنيه مصري (3.29 مليارات دولار) إلى سالب 50.3 مليار جنيه، وهو التراجع للشهر الخامس على التوالي بسبب نقص العملة الأجنبية، الأمر الذي أجبر البنك المركزي على خفض قيمة الجنيه في 21 مارس 2022م بنحو 17%؛ حيث بلغت صافي الأصول الأجنبية في نهاية سبتمبر 2021 نحو 186.3 مليار جنيه. وتُعد هذه أول بيانات رسمية عن الأصول الأجنبية في الجهاز المصرفي المصري بعد غزو روسيا لأوكرانيا بما حملته من تداعيات على الاقتصاد المصري.

ويعزو محللون أسباب  التراجع في صافي الأصول الأجنبية إلى هروب الأموال الساخنة من سوق الدين الحكومي ، حيث توضح سارة سعادة محللة الاقتصاد الكلي في بنك “سي أي كابيتال” ـ وفقا لموقع “مدى مصر” ــ «أن حجم خروج الأجانب في هذه الفترة من فبراير أقل من أربعة مليارات دولار [الفارق بين صافي الأصول الأجنبية في يناير وفبراير الماضيين] لأن صافي الأصول الأجنبية في يناير يمثل 616 مليون دولار مقابل سالب 3.2 مليار دولار في فبراير-بناءً على سعر الصرف وقتها». الأكثر خطورة أن هروب الأموال الساخنة من مصر زادت وتيره خلال مارس ــ وفقا لسارة سعادة ــ والتوقعات التي تصل إلى “سي آي كابيتالمن مصادر مصرفية تقدر حجم الأموال الساخنة التي خرجت من السوق المصري خلال مارس بنحو 4 إلى 7 مليارات دولار. معنى ذلك أن حجم الأموال الساخنة التي هربت من مصر في فبراير ومارس فقط تصل لأكثر من 11 مليار دولار.

ويمثل صافي الأصول الأجنبية في الجهاز المصرفي الفارق بين الأصول بالعملات الأجنبية في البنوك و«المركزي» معًا مقابل الالتزامات عليه، فيشير ارتفاع الأصول عن الالتزامات إلى الفائض، والعكس إلى العجز. وبذلك يكون صافي الأصول الأجنبية في فبراير الماضي بالجهاز المصرفي المصري قد حقق عجزًا يتجاوز 50 مليار جنيه. وتبعًا لبيانات «المركزي»، يشكل العجز في صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك السبب في التراجع الإجمالي إذ حقق عجزًا قدره 175.632 مليار جنيه، مقابل فائض حققه «المركزي» قدره 134.348 مليار جنيه.

وقال البنك المركزي، في 14 مارس الماضي، إن تحويلات المصريين بالخارج زادت إلى 31.5 مليار دولار في 2021 من 29.6 مليار دولار قبل عام. ويعاني الاقتصاد المصري من معدل مرتفع من الديون الخارجية، فيما يواجه انخفاضاً في الدخل بالعملات الصعبة بسبب الكساد في السياحة. وقدمت السعودية، نهاية مارس الماضي، خمسة مليارات دولار وديعة لدى البنك المركزي المصري. وتتفاوض حكومة الانقلاب حالياً مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد، واعتبر محللون أن تخفيض قيمة الجنيه الشهر الماضي يعتبر خطوة أساسية لكي تحصل القاهرة على برنامج دعم جديد من الصندوق.

وقال وزير المالية المصري محمد معيط، في بيان السبت، إن بلاده تخطط لإصدار أول صكوك سيادية قبل نهاية السنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو 2022. ووفقاً لتصريحات سابقة لرئيس وحدة إدارة الدين بوزارة المالية محمد حجازي، فإن مصر ستقترض ملياري دولار في شهر يونيو/ حزيران المقبل عبر الصكوك السيادية لأول مرة في تاريخ الاستدانة المصرية، إضافة إلى ما يزيد عن 750 مليون دولار عبر السندات الخضراء.

 

 *الأصول الأجنبية سالب 3.29 مليار دولار والدين الخارجي 145.5 مليارا

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، الأحد الماضي، أن صافي الأصول الأجنبية المصرية شهد تراجعا حادا في فبرايرـ إذ انخفض بمقدار 60 مليار جنيه مصري (3.29 مليارات دولار) إلى سالب 50.3 مليار جنيه، وذلك للشهر الخامس على التوالي.

كما أشارت بيانات حكومية إلى ارتفاع الدين الخارجي لمصر بنهاية العام الماضي إلى 145.529 مليار دولار ، مقابل 129.196 مليار بنهاية العام الأسبق ، بزيادة 16.333 مليار دولار خلال عام 2021 ، بنسبة نمو 12.6 %.

ويرى مراقبون في ضوء الخبرين، أن ذلك اليوم يوم “سعدلعبدالفتاح السيسي، كما يسعد “الفقي” مقرئ المآتم عندما يرزق بمأتمين في ليلة واحدة، تماما كما انهالت على مصر الكوارث الاقتصادية بسبب ما قدم من سياسات الإنفاق البذخي على شخصه وقصوره وفساده وأركان العصابة.

نقص العملة

وساعد نقص العملة الأجنبية على دفع البنك المركزي إلى خفض قيمة الجنيه 14% في 21 مارس وبلغت قيمة صافي الأصول الأجنبية في نهاية سبتمبر 186.3 مليار جنيه.

ويمثل صافي الأصول الأجنبية أصول النظام المصرفي المستحقة على غير المقيمين مخصوما منها الالتزامات.

ووفقا للبنك المركزي، فإن التغيير في حجم صافي الأصول الأجنبية يعكس صافي معاملات النظام المصرفي مع القطاع الأجنبي ومنها الخاصة بالبنك المركزي.

وقال البنك المركزي في 14 مارس إن “تحويلات المصريين بالخارج زادت إلى 31.5 مليار دولار في 2021 من 29.6 مليار دولار قبل عام“.
ويرى مراقبون أن أي تحرك قد يمثل تغييرا في تدفق الواردات أو الصادرات أو خروج محافظ أجنبية أو عمليات سداد الدين الخارجي أو تغيرات في تدفق تحويلات العاملين أو تباطؤا في السياحة.

وقال الخبير والأكاديمي د.محمود وهبة المقيم بالولايات المتحدة إن “مالا ساخنا يعني دخولا سريعا وهروبا أسرع ، حتى بإضافة ودائع الخليج والقروض محلك سر أو أسوأ، مضيفا أنه ما زالت الأموال الساخنة تهرب من مصر وودائع الخليج وقروض صندوق النقد قد تؤدي لإبطائها أو إيقافها عن الهروب،
وأكد أن الإبطاء ووقف الهروب مشكوك فيه نظرا لسياسات البنك الفيدرالي الأمريكي“.

الدين الخارجي
وعن ارتفاع الدين الخارجي لمصر بنهاية العام الماضي إلى 145.529 مليار دولار ، مقابل 129.196 مليار بنهاية العام الأسبق، بزيادة 16.333 مليار دولار خلال عام 2021، قال نقيب الصحفيين الأسبق ممدوح الولي عبر فيسبوك إن الدين الخارجي قد زاد بنحو 8.109 مليار دولار خلال الربع الأخير من العام الماضي أي نصف الزيادة خلال العام ، ويجىء رقم ال 145.5 مليار دولار للدين الخارجي قبل طرح سندات الساموراي البالغ قيمتها نصف مليار دولار ، وقبل وديعة السعودية البالغة 5 مليار دولار ، وقروض أخرى من بنوك إقليمية مثل بنك الاستثمار الأوربي ودول مثل فرنسا خلال الربع الأول من العام الحالي “.
وأوضح أن ذلك يعني “تجاوز الدين الخارجي حاليا ال 151 مليار دولار، انتظارا للقرض الجديد من صندوق النقد الدولي والذي لم تتحدد قيمته بعد، والوديعة الكويتية المرتقبة “.

7 دلالات
من جانبه قال المجلس الثوري المصري إن “السيسي ونظامه العسكري والبنك المركزي دمر قيمة الجنيه المصري أمام الدولار وأفقر المصريين“.
وعن الكيفية التي دمرت بها عصابة الانقلاب الجنيه، أشار المجلس عبر (@ERC_egy) عن 7 خطوات تدريجية استخدمها العسكر لتدمير قيمة العملة المصرية مقابل العملات الأجنبية.
وكانت كالتالي:
1-
مضاعفة القروض الخارجية مرتين ونص من 43 مليار دولار في 2013 إلي 138 مليار دولار في 2021، والاعتماد على الأموال الساخنة تقريبا 34 مليار حسب ما ذكرته فيتش في اكتوبر الماضي.
وفي إطار ذلك بات 90% من الدين الخارجي طويل الأجل وبجانب سوء الإنفاق، فخدمة الدين العام كله وصلت في الموازنة الحالية لتريليون و172.6 مليار جنيه وهو ما يقترب من نصف الموازنة ، وهو أمر يؤثر حتما على باقي بنود الإنفاق في الموازنة.
2-
التباطؤ الشديد في نمو الصادرات نتيجة لغياب التنمية الحقيقية الصناعية والزراعية فخلال 7 سنوات لم تتجاوز الصادارات 31 مليار دولار في أخر إحصاء في 2021 في حين الواردات تفوق ال 61 مليار دولار حسب ميزان المدفوعات في 2021/2020، لافتا إلى أنه لولا تحويلات المغتربين 31.4 مليار دولار لتفاقمت الأزمة.
3-
إنفاق 400 مليار دولار في عقارات ومدن وطرق وكباري لم يكن الشعب في حاجة لها الآن، موضحا أنها إنفاقات لا تأتي بعائد ولا يصح الإنفاق عليها من القروض الخارجية،  بل هي من عوائد تنمية حقيقية كان المفترض أن تتم من خلال دعم المشروعات، وصياغة مناخ استثماري جاذب للمستثمرين، بالشراكة مع القطاع الخاص“.
4- 
منافسة الجيش والمؤسسات الأمنية للقطاع الخاص، مبينا أنها منافسة غير متكافئة من مؤسسات فوق سلطة الدولة نفسها ولا رقيب عليها ولا إلزام مالي عليها لا جمارك ولا ضرائب ولا نعرف حتى هل يتحملون تكاليف الطاقة أم لا ؟
وأضاف أن هروب الكثير من المستثمرين، وانخفاض نمو مصانع وشركات من لم يهرب منهم.
5-
التوسع في إقراض الحكومة وشركات الجيش والشركات المتعاقدة معه بالدولار، بالإضافة لتخارج بعض المستثمرين الأجانب ساهما في وجود أزمة سيولة دولارية أكدها انخفاض أصول البنوك المصرية من العملات الأجنبية من فائض 6.8 مليار دولار في فبراير 2021 إلي عجز 7.1 مليار دولار في نوفمبر 2021.
6-
التوسع في شراء السلاح بدون دراسة وبدون رقابة وبرغم عدم وجود بيانات معلنة إلا أن مصر كانت في المركز الثالث عالميا من 2015 وحتى 2019 في شراء السلاح بإجمالي واردات بنسبة 5.58% من السوق العالمي، ولكن بالتقدير لن يقل الرقم عن 50 مليار دولار خلال السنوات السبع الماضية.
7-
الضغط المتزايد على فئات الشعب المختلفة برفع الأسعار وتخفيض الدعم وعدم تناسب الدخل مع متطلبات المعيشة وإهمال المدارس والمستشفيات، مؤكدا أن ذلك جعل مصر في وضع اجتماعي غير مستقر بالإضافة للاستبداد السياسي والممارسات الأمنية المتوحشة فالوضع يزداد سوء ويجعل أي مستثمر يحجم عن الدخول للسوق المصري“.

 

 *أزمة الخبز تكشف فشل حكومة الانقلاب في توفير لقمة العيش للمصريين 

كشفت أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخبز عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عن فشل نظام الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي في توفير لقمة العيش للمصريين بجانب فشل سياساته الاقتصادية التي تعجز عن توفير بدائل للحصول على سلعة إستراتيجية مثل القمح حيث يستورد من كل من روسيا وأوكرانيا أكثر من 80% من واردات مصر من القمح رغم أن هناك الكثير من الدول المنتجة للقمح وعلى استعداد لتصديره إلى مصر بأسعار أرخص منها الهند وأوزبكستان وعدد من دول أمريكا اللاتينية

هذه الأزمة دفعت مصريين للتساؤل عن أسباب ارتفاع الأسعار الجنوني للسلع الغذائية والغموض الذي يكتنف مستقبل الخبز، محذرين من خطورة ارتهان خبز المصريين لرغبات وسياسات دول خارجية

وطالبوا حكومة الانقلاب بإعادة النظر في السياسات الزراعية الحالية وإعطاء القمح أولوية قصوى ، مشددين على ضرورة التخلي عن حسابات المصالح والخسائر المتعلقة بخريطة التحالفات الدولية والإقليمية مقابل الاستقلال بالسلعة الأهم على موائد 100 مليون مصري

يشار إلى أن مصر تستورد نحو 12 مليون طن قمح سنويا، بنسبة 10.6% من إجمالي صادرات القمح العالمية، لتحتل مرتبة الصدارة ضمن كبار مستوردي العالم من هذا المحصول الذي تستهلك منه كل عام قرابة 18 مليون طن، 9 ملايين منهم مخصصة للخبز المدعم الذي ينتج منه يوميا قرابة 270 مليون رغيف لسد احتياجات 70 مليون مواطن مسجلين ببطاقات التموين وفق مزاعم حكومة الانقلاب

المسؤولية قديمة

من جانبه اتهم الدكتور عبد السلام جمعة، المشرف علي برنامج بحوث القمح بمركز البحوث الزراعية، والملقب بـ”أبو القمح”، الانقلابي الأول جمال عبد الناصر بأنه السبب في أزمة القمح الحالية لما تبناه من سياسات زراعية قادت البلاد إلى رهن أمنها الغذائي بالخارج

وقال جمعة في تصريحات صحفية إن “المصريين خلال عهد عبد الناصر كانوا يأكلون الخبز المصنوع من الذرة، وكان أقل كلفة في زراعته ويحقق الاكتفاء الذاتي للشعب المصري، لكن عبدالناصر بزعم تحسين مستوى معيشة الفلاحين والبسطاء، أصدر قرارا بصناعة رغيف الخبز من القمح بدلا من الذرة، ليزداد الطلب على هذه السلعة التي تحولت مع مرور الوقت إلى السلعة الإستراتيجية الأهم والأخطر“. 

وأكد أن الأزمة تفاقمت عاما تلو الآخر مع ثبات المساحة المزروعة، ما دفع الحكومات المتعاقبة لاتخاذ إجراءات عززت تلك الوضعية، منها التوريد الإجباري للقمح، الذي كان ينص على إجبار الفلاح على توريد 3 إرادب من إنتاج الفدان للحكومة نظير ما يحصل عليه من أسمدة، ما دفع الفلاح للتخلي تدريجيا عن زراعة هذا المحصول الذي قلب موازين المعادلة، إذ بات المزارع هو من يدعم حكومة الانقلاب وليس العكس

سوء التخزين 

وقال سالم صقر، مسؤول عن إحدى شون تخزين القمح في محافظة الغربية، إن سوء تخزين القمح يتسبب في إهدار ما لا يقل عن 25% من إجمالي المخزون، مشيرا إلى أنه تقدم بعشرات الخطابات للجهات المسؤولة منذ عام 2007 وحتى اليوم لتطوير مخازن القمح بما يحافظ عليه من التلف، لكن دون رد، اللهم إلا بعد اشتعال الأزمة الأخيرة“. 

وأكد صقر في تصريحات صحفية أن بقاء القمح في الشون لفترة طويلة دون حصول حكومة الانقلاب عليه يتسبب في انتشار القوارض والحشرات والسوس، ما ينجم عنه فقدان جوالات بأكملها فضلا عن فقدان القيمة الغذائية لأخرى بينما تتعرض ثالثة للتلف بعدما يختلط القمح بالتراب خاصة إذا تعرض للمياه من أي مصدر.

حجم الفاقد 

وكشف الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة أن مصر تفقد نحو 15% من الحبوب لديها، بسبب سوء التخزين من جانب حكومة الانقلاب، منوها إلى أن هذا الرقم وفق المعدلات العالمية يعد كبيرا للغاية لدولة تعتبر الحبوب قوام غذائها الأساسي، وحذر من نتائج تلك الظاهرة على مستقبل القمح تحديدا

وأكد صيام في تصريحات صحفية أن حجم الفاقد من الحبوب في البلاد يقترب من 3 ملايين طن سنويا، من إجمالي 35 مليون طن يستهلكهم المصريون سنويا من حبوب (الأرز والقمح والذرة)، وحمل حكومة الانقلاب مسئولية هذا الهدر بسبب سوء عملية التخزين، مؤكدا أنه يتم في أماكن غير صالحة ولا تتوافر فيها الاشتراطات الصحية السليمة 

كما حمل وزارة زراعة الانقلاب والبنك الزراعي ووزارة قطاع أعمال الانقلاب ووزارة تموين الانقلاب مسؤولية هذا الفاقد لافتا إلى أن إجمالي الهدر من القمح سنويا يصل إلى 30% من إجمالي الكميات المخزنة في الشون والصوامع، بما يكلف حكومة الانقلاب 5.2 مليار جنيه كل عام، ويرجع هذا الفقد إلى سوء التداول في مختلف عمليات زراعة القمح من الحصاد والنقل والتخزين

فنكوش المشروعات 

وقال الخبير الاقتصادي مصطفى عبدالسلام إن “زراعة القمح والذرة والشعير والأرز وغيرها من الحبوب أهم مائة مرة من فنكوش المشروعات العقارية والاستثمارية الأخرى، بما فيها مشروعات البنية التحتية حتى لو كانت شبكات الطرق والكباري والكهرباء والصرف الصحي“. 

وأكد عبدالسلام في تصريحات صحفية أن إقامة مخابز وأفران خبز ومطاحن جديدة وتطوير المخابز القائمة، أهم مليون مرة من إقامة سجون حديثة، وعلى طراز أمريكي يتم حشر المعارضين السياسيين والصحفيين وأصحاب الرأي بها

وأوضح أن صناعة السلع الغذائية والزيوت والبقوليات والحبوب والفول المدمس والعدس والمكرونة أهم كثيرا من إقامة مقار فارهة لحكومة الانقلاب وبرلمان السيسي الذي لا نعرف عنه شيئا أو هدفا حتى الآن سوى حصول 300 عضو من أعضائه على مزايا مالية، وبدلات ضخمة عن جلسات لا تناقش شيئا ذا جدوى

وتابع عبدالسلام ، زراعة القمح والأرز والحبوب وتوفير الغذاء للمواطن وبسعر مناسب أهم مليون مرة من إقامة أكبر مسجد في الشرق الأوسط، وأضخم كنيسة ودار للأوبرا في المنطقة، وأهم مليون مرة من بنايات فارهة ومقار فخمة لحكومة الانقلاب، ومن مدن يقطنها علية القوم، من رجال الأعمال وكبار المسؤولين بضعة أيام في السنة، ومن قطار سريع ومكيف مخصص لكبار المستثمرين والسياح ويخدم المناطق السياحية

وأشار إلى أنه لو خُيِرت دولة ما بين ضرورة توفير الغذاء لمواطنيها، وتنفيذ مئات من مشروعات الطرق والكباري، لوجب عليها أن تختار على الفور الخيار الأول، وهو صناعة وإنتاج وزراعة الحبوب وتوفير الغذاء، لأنه يتعلق بحياة المواطن مباشرة، محذرا من الإنسان قد يموت في حال عدم تناول وجبات الغذاء والمياه لعدة أيام، لكنه لن يموت في حال عدم حيازته أحدث سيارة أو جهاز تكييف وغيره من وسائل الترفيه والراحة

 

* إعلان إفلاس لبنان يدق كل أجراس الخطر في مصر

مصر تسير على نفس طريق لبنان، والعسكر يغترفون الديون بشراهة رجل جائع وظمآن وتائه في الصحراء، ومازالت عصابة الانقلاب تقترض حتى باعت أصول الشعب وأملاكه للدول الأخرى، وباعت صناديق سيادية لا يعرف أحد عنها شيئا.

وفي مقابل قروض جديدة وسداد قروض قديمة يبيع العسكر كل شيء، ما يعني أن مصر كدولة لم تعد تملك شيئا، وطريق لبنان ليس ببعيد عن المصريين، واليوم أعلنت لبنان رسميا إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي، وتوزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف الأخرى والمواطنين.

مفلسون

وأعلن سعادة الشامي، نائب رئيس الحكومة اللبنانية، إفلاس لبنان ومصرف لبنان المركزي، مؤكدا توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين.

وقال الشامي في حوار لقناة الجديد اللبنانية “هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها، ولا يمكن أن نفتح السحوبات لكل الناس وأنا أتمنى ذلك لو كنا في حالة طبيعية“.

وأضاف ” لا يوجد قيود بالمطلق على التحويلات والسحوبات المصرفية الداخلية من مصرف إلى مصرف في قانون الكابيتال كونترول“.

لبنان مسروق

من جهته علق الفنان راغب علامة على إعلان إفلاس لبنان، وغرد من خلال حسابه الشخصي تويتر ” لبنان ليس مفلسا ، لبنان مسروق، أهل الحكم وجماعاتهم وأسيادهم سرقوه نهبوه اغتصبوه ودمروه “.

‏وتابع  “لو المجتمع لم يكن متفقا معهم لم يكن ليستطيعوا فعل ذلك بالشعب اللبناني ، ولو القوى العظمى أرادت إعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة السارقين، عندها يستطيع لبنان أن ينهض من هذه الكارثة “.

ويعمل السفاح السيسي على جرجرة مصر نحو الإفلاس على النموذج اللبناني ومن قبله الأوغندي؛ فالسفاح السيسي أمام فشله في إدارة موارد الدولة على نحو صحيح بات يعتمد على مصدرين أساسيين أمام شح الموارد وضعف إيرادات الدولة، هما التوسع في الاستدانة الخارجية والمحلية، وفرض المزيد من الرسوم والضرائب حتى باتت إيرادات الضرائب تمثل 80% من جملة الإيرادات في الموازنة العامة للدولة.

يقول حساب جناب المواطن في تغريدة على تويتر “الحكومة اللبنانية أصدرت شهادات استثمار وودائع بفائدة كبيرة جمعت بها فلوس اللبنانين ومع ميعاد صرف الودائع الجيش انتشر حول البنوك ومنع المواطنين من استرداد أموالهم وكل مواطن له فلوس بقي بيأخذ مصروفا يوميا من الحكومة لغاية ما الحكومة فلست وفلوس الناس طارت القصة دي مبيفكركش بحاجة؟

ويقول المغرد سليمان ساخرا “هو صحيح ست الدنيا لبنان أعلنت إفلاسها يا عماد، أيوه يا جدع وأم الدنيا بتلبس ومحصلاها” ويوافقه المغرد أحمد بالقول إن “البنك المركزي في لبنان كان يدعم أموال المودعين على الأقل البنك المركزي في لبنان لم يصدر شهادات 18% ولا أذون خزانة بمليارات كل شهر تشتريها البنوك بأموال المودعين“.

وقبل لبنان، اعترفت أوغندا وهي الدولة الإفريقية التي تنتتمي إلى حوض النيل، أن الصين وضعت يدها على مطار عنتيبي الدولي في أوغندا، بعد أن تخلفت الحكومة الأوغندية عن سداد ديون حصلت عليها من بكين لتمويل مشروع توسعة المطار.

ورغم نفي المتحدث باسم السفارة الصينية في أوغندا، نية الصين وضع يدها على المطار، فإن حكومة أوغندا اعترفت بهذا الأمر، بل وتسعى لتعديل اتفاقية قرض وقعتها مع الصين في عام 2015 لضمان عدم فقدان الحكومة السيطرة على المطار الدولي الوحيد في البلاد، حسب ما نقلته وسائل إعلام عالمية، منها بلومبيرغ ومونيتور ووكالة الأنباء الألمانية، عن مصادر مطلعة.

النموذج الأوغندي

وبحسب الخبير الاقتصادي مصطفى عبدالسلام في مقال له بعنوان ” خذوا العبرة من أوغندا” والمنشور يوم 3 يناير 2022م بصحيفة “العربي الجديداللندنية، يحذر من أن ما حدث في أوغندا يبعث برسالة للحكومات العربية، خاصة تلك التي ترهن أصول الدولة مقابل الحصول على قروض خارجية ضخمة.

الرسالة تقول إن “التوسع في الاقتراض الخارجي خطر شديد، خاصة وأن حصيلة القروض لا توجه لتمويل مشروعات تدر عائدا دولاريا يوجه لسداد أعباء الديون، وأن هذا الخطر لا يقتصر فقط على اقتصاد الدولة ومواردها بل وعلى أصولها“.

مضيفا أن رسالة النموذج الأوغندي تؤكد أن المقرضين الدوليين لا يمنحون تلك القروض في شكل هبات ومنح وصدقات، بل وسيستردونها حتى ولو وصل الأمر إلى حد وضع يدهم على أصول الدولة في الداخل والخارج، وعلى احتياطيات الدول المقترضة الأجنبية المودعة في بنوك خارجية، بل والحجز على مقار السفارات والبنوك والمؤسسات الاقتصادية الحساسة.

ويحذر عبدالسلام الحكومات العربية من السقوط  والإفلاس على النموذج الأوغندي، منبها إلى أن الحكومات العربية تتوسع في الاقتراض الخارجي فتقع في مصيدة القروض القاتلة، وتغترف تلك الحكومات مليارات الدولارات من الخارج وبأسعار فائدة عالية ومبالغ فيها في بعض الأوقات، فيكون مصير دولها الطبيعي هو الوقوع في دائرة الديون السامة، وتكرار سيناريو لبنان والسودان واليونان وقبرص والمكسيك والأرجنتين وفنزويلا والبرازيل والإكوادور وغيرها من الدول المفلسة.

ورغم أجراس الخطر التي دقت في لبنان وأوغندا، إلا أن الديكتاتوريات الفاشلة من السفاح السيسي إلى البرهان إلى قيس سعيد وغيرهم، يواصلون الاقتراض بشدة رغم التحذيرات المتلاحقة لها وضعف الإيرادات الدولارية والقدرة المستقبلية على السداد، فتدخل الدول المقترضة بعد ذلك في مرحلة أخطر وهي الانهيار الاقتصادي الكامل، ورهن قرارها السياسي والاقتصادي والمالي لأطراف خارجية يكون لها القول الفصل في تحديد أولويات الدولة، وأوجه إنفاق الإيرادات العامة، وتوزيع مخصصات الموازنة العامة، بل وربما يصل الأمر إلى وضع الدائنين أيديهم على أصول الدولة ومنها المطارات الرئيسية، كما حدث في أوغندا ، وتنتظره مصر.

 

* غلاء الأسعار يطيح بحكومة سيرلانكا ومصر على الطريق وفق “الأونكتاد”

دعا رئيس سريلانكا جو تابايا راجاباكسا، المعارضة للانضمام إلى حكومة وحدة لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وذلك بعد استقالة جميع وزراء حكومته، على إثر احتجاجات وتظاهرات  مطالبة باستقالته على خلفية ارتفاع أسعار السلع الأساسية بالبلاد وأزمة اقتصادية طاحنة كما تلك التي تمر بها مصر وكثير من الدول .

وقدم جميع الوزراء الـ26 باستثناء الرئيس جوتابايا راجاباكسا وشقيقه رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا استقالتهم، في اجتماع عقد في وقت متأخر من ليلة الأحد.

كما أعلن حاكم المصرف المركزي في سريلانكا، الذي قاوم الدعوات المتتالية لقبول مساعدة صندوق النقد الدولي، استقالته الاثنين على خلفية تصاعد الاحتجاجات.

وقبيل دعوة الرئيس، أوقفت بورصة كولومبو التداول فانخفض مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 5,92 % بعد الافتتاح مباشرة، كرد فعل على الاستقالة الجماعية للوزراء.

وجرت احتجاجات في هذه الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا بسبب النقص الحاد في السلع الأساسية والارتفاع الهائل في الأسعار، وتفاقمت الأزمة مع تفشي جائحة كوفيد-19 التي قضت على السياحة وأوقفت التحويلات المالية من السريلانكيين العاملين في الخارج، فيما فرضت السلطات حظرا واسعا على الواردات في محاولة لادخار العملات الأجنبية.

وفاقمت قرارات سياسية غير موفقة هذه المشاكل بحسب خبراء اقتصاد، فقد حرمت تخفيضات ضريبية غير مناسبة قبيل الجائحة الدولة من إيرادات وأدت إلى ارتفاع عبء الدين، وقد تطيح الأزمة الحالية بالأمل في انتعاش القطاع السياحي.

وطلبت سريلانكا مساعدة صندوق النقد الدولي، إلا أن المفاوضات قد تستمر حتى نهاية العام الحالي.

وفرض الرئيس راجاباكسا حال الطوارئ الجمعة، غداة محاولة مئات المتظاهرين اقتحام منزله في العاصمة كولومبو، وفُرض حظر تجول على مستوى البلاد حتى صباح الاثنين.

والغريب أن تطورات أزمة سريلانكا متشابهة تماما مع الأحوال التي يعايشها المجتمع المصري، من انهيار مستوى الخدمات وارتفاع جنوني للأسعار، حيث وصل سعر كيلو الباذنجان الأبيض لأكثر من 30 جنيها بالأسواق، وورق العنب إلى أكثر من 100 جنيه للكيلو، فيما تجاوزت أسعار الطماطم  15 جنيها للكيلو في الأحياء الشعبية، بينما سعر رغيف الخبز الحر يقترب من جنيهين، وسط صرخات شعبية كبيرة.

وجاءت ردود أفعال السيسي وعساكره مشابهة لمسار الرئيس السريلانكي، حيث التوجه لصندوق النقد الدولي، وطلب قروض وديون جديدة، وتضييق الوارادت وكلها إجراءات لا تفيد الاقتصاد، بل تزيد من أوجاعه.

مصر وسيرلانكا أوضاع متشابهة

ونهاية مارس الماضي، ذكرت منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أونكتاد”، في تقرير لها، أن مصر عرضة لصدمة مفاجئة بسبب مزيج من ضغوط إعادة التمويل الكبيرة ونسبة خدمة الديون المرتفعة، إلى جانب سريلانكا وباكستان ومنغوليا وأنغولا، داعية إلى تحرك عاجل حيال ديون الدول الفقيرة التي أضعفتها الحرب في أوكرانيا، وما واكبها من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والوقود والأسمدة.

وتشهد سريلانكا اضطرابات متفاقمة، إذ انتشرت قوات الأمن في العاصمة، يوم الجمعة الماضي، غداة محاولة مئات المحتجين الغاضبين اقتحام منزل الرئيس غوتابايا راجاباكسا، احتجاجاً على طريقة إدارة حكومته الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في البلاد منذ أكثر من 70 عاما.

وبينما الوضع في مصر لم يصل إلى حد الاحتجاج، إلا أن الكثير من المصريين يجاهرون في الآونة الأخيرة بالشكوى من الغلاء والرسوم والضرائب الحكومية المتزايدة التي طاولت مختلف السلع والخدمات، وسط تعالي نبرات الضيق عبر وسائل التواصل المختلفة المقروءة والمرئية في مشهد غير مألوف، إذ كان الخوف من الملاحقات وبطش السلطات يدفع معظم المصريين إلى الصمت، لكن تزايد الأعباء المعيشية ينذر بتفجر اضطرابات اجتماعية وسياسية في البلاد، وفق تقارير دولية.

معالم أزمة نظام السيسي

وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن البنك المركزي المصري إلى بلوغ الدين الخارجي نحو 137.4 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2021.

وتشير توقعات الدوائر السياسية العالمية، إلى أن الغضب الجماهيري في مصر ، سيعود حتما، للانتقام إذ أن مصدر المظالم المتمثل في عدم المساواة قد ازداد سوءا، فضلا عن الارتفاع الحاد في الأسعار وتراجع مستويات المعيشة.

فيما أشارت “فورين بوليسي” في تقرر لها مؤخرا، إلى أن التكلفة المرتفعة للديون هي التي تهدد هذه المرة بإغراق البلدان المتضررة اقتصاديا، حيث تحولت الحكومات على مدار السنوات الماضية للحصول على قروض باهظة الثمن من صندوق النقد الدولي أو الصين أو المقرضين من القطاع الخاص خلال جائحة كورونا.

ومع تصاعد الأزمة الاقتصادية، تتجه حكومة الانقلاب كما وعد مصطفى مدبولي مؤخرا إلى خفض الإنفاق على كل شيء، مثل التعليم والرعاية الصحية وغيرهما، بينما حان وقت دفع ثمن الديون، بحسب المجلة الأميركية.

وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن البنك المركزي المصري إلى بلوغ الدين الخارجي نحو 137.4 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2021، مقسماً على دين طويل الأجل بإجمالي 125.9 مليار دولار، ودين قصير الأجل بقيمة 11.48 مليار دولار.

لكنّ مؤسسات مالية دولية تشير إلى أن الدين الخارجي الحقيقي تجاوز بكثير 150 مليار دولار، بخلاف ما يزيد على 5 تريليونات جنيه (نحو 318 مليار دولار) للدين المحلي، جراء سياسة التوسع في الاقتراض التي ينتهجها نظام السيسي لاستكمال تنفيذ بعض المشروعات الكبرى، التي يرى خبراء اقتصاد أنها لا تعود بالنفع على المواطن أو الاقتصاد، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة.

وتخفي الحكومة أرقام الدين المتعلقة بالشركات والجهات المحلية التي اقترضت أموالا من دول ومؤسسات أجنبية بضمان من وزارة المالية، على غرار المبالغ التي اقترضتها شركة العاصمة الإدارية من الصين لإنشاء البرج الأيقوني ومجمع الوزارات في العاصمة الجديدة..

وقفزت ديون مصر الخارجية بنحو 3 أضعاف منذ استيلاء السيسي على الحكم،  في يونيو 2014، إذ كانت في ذلك الحين نحو 46 مليار دولار.

وتقدر الفوائد المطلوب سدادها عن القروض المحلية والأجنبية في موازنة العام المالي الحالي 2021/2022 ،الذي ينقضي بنهاية يونيو  المقبل، بنحو 579.6 مليار جنيه (31.7 مليار دولار)، وأقساط القروض بإجمالي 593 مليار جنيه، ليبلغ إجمالي أقساط وفوائد الديون المستحقة نحو 1.17 تريليون جنيه (64.1 مليار دولار).

وبجانب الدعم الخليجي الأخير لمصر، لجأت القاهرة مجددا إلى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد، ما يظهر عدم قدرة البلد على الخروج من دوامة القروض التي تمتد آجال استحقاقها لأجيال عدة.

 ومع  استمرار الفشل الاقتصادي والسياسي لنظام السيسي ، فإن القمع الأمني سيتهاوى لا محالة أمام غضب الجماهير التي تعاني الجوع والفقر وغلاء الأسعار، وهو نفس ما توقعه تقرير الأونكتاد، حول مستقبل مصر وسيرلانكا والدول المؤيدة للاستبداد .

 

* خالد علي والعوضي يقاضيان وزير العدل والنائب العام بسبب الإعلان بالطريق الدبلوماسي

أعلن المحاميان “خالد علي”، و”طارق العوضي”، مقاضاة وزير العدل والنائب العام، أمام محكمة القضاء الإداري، بسبب القواعد الجديدة في الإعلان بالطريق الدبلوماسي.

وقال بيان صادر عن المحامين، أنهم اقاموا دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بالقاهرة ضد وزير العدل والنائب العام، طعناً على القواعد الجديدة التى تم تقريرها بشأن الإعلان بالطريق الدبلوماسى، مؤكدين أنها تمثل “تقييد وإرهاق للحق فى التقاضى”.

قانون الإعلان بالطريق الدبلوماسي

وقال البيان: “أثناء قيامنا برفع دعوى أحوال شخصية من زوجة مصرية ضد زوجها المصرى المقيم بأمريكا تطالبه فيها بدفع نفقة تعليم ابنهما، وأثناء تسليمنا إعلان الدعوى للمحضرين لبدء خطوات إعلان الرجل في أمريكا بالطريق الدبلوماسى، فوجئنا بالمحضرين تمتنع عن الاستلام، وتخطرنا شفاهة أن هناك قواعد جديدة فى هذا الشأن”.

والقواعد الجديدة هى:

(١) يحب أن يكون الإعلان مترجم ترجمة أجنبية معتمدة.

(٢) أن يكون لدي (المعلن) صاحب الورقة المراد إعلانها حساب بنكي بالدولار في أحد البنوك

(٣) أن يقوم راغب الإعلان بإرسال حوالة بنكية من حسابه البنكى بمبلغ 95 دولار أمريكي.

(٤) تسرى هذه القواعد على كل إعلان في الدعوى.

وأوضح البيان أن القواعد الجديدة “تعد قراراً إدارياً مناهضاً للمبادىء الدستورية ومخالفاً للقانون حيث يقيد ويرهق الحق فى التقاضى دون سبب مشروع، ودون وجود نص بالقانون يتيح إصدار مثل هذا القرار”.

وأضاف: “اشتراط ترجمة الإعلان رغم أن المعلن إليه مصرى وناطق بالعربية يجعل هذا القرار فاقداً لركن السبب المشروع من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن اشتراط فتح حساب بالعملات الأجنبية وسداد مبلغ ٩٥ دور على كل إعلان جاء مخالفاً للقانون حيث أن جميع دعاوى الأحوال الشخصية معفية من الرسوم والمصاريف، ولا يحق لوزير العدل بقرار إدارى أن يفرض رسوم على إجراءات رفع الدعوى غير مقررة فى القانون”.

وتابع البيان: “كل القواعد الجديدة الواردة في القرار المطعون عليه تعصف بحقوق النساء في رفع دعاوى الأحوال الشخصية حال وجود الرجل خارج البلاد، فإعلان الدعوى هو الإجراء الأول لبدء الخصومة القضائية وبدونه لا تنعقد الدعوى”.

تقييد وإرهاق المرأة

واستطرد بالقول: “من أين للزوجة أو المطلقة التى تضطر للولوج إلى القضاء من أجل الحصول على نفقتها أو نفقة صغير بترجمة إعلان الدعوى ترجمة رسمية معتمدة قد تصل تكلفته ثلاثة آلاف جنيه، ومن أين لها بدولارات تتيح لها فتح حساب بنكى بعملة أجنبية، ومن أن لها بمبلغ ٩٥ دولار فضلاً عن رسوم الحوالة البنكية مما يجعل المبلغ قد يصل إلى ألفين جنيه فضلاً عن تكاليف الترجمة”.

وأضاف: “إذا طلبت المحكمة إعادة إعلان الدعوى ستدفع خمسة آلاف جنيه جديدة لتجد نفسها ملزمة بتدبير مبلغ عشرة آلاف جنيه لمجرد إعلان الدعوى وإعادة إعلانها، وستكون ملزمة أيضا بسداد ما يعادل خمسة آلاف جنيه أخرى عند كل إعلان تلزمها به المحكمة أثناء سير الدعوى”.

فضلا عن تكلفة إعلان الحكم، وإعلانات إجراءات تنفيذ الحكم حال صدوره لصالحها، والتى قد يبلغ عدها أربع إعلانات، لتجد المرأة المصرية نفسها أما عبء مالى لا يمكن لها تدبره من أجل إعلانات الدعوى وهو ما سيحول بينها وبين استخدم الحق فى التقاضى دفاعاً عن حقوقها وحقوق أبنائها”.

واختتم بيان خالد علي وطارق العوضي بالقول:”إن كنا نطمح إلى قيام المطعون ضدهما بإلغاء هذا القرار فور وصول إعلان الدعوى لهما، فإننا نطالب المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لحقوق الإنسان بالإنضمام هذه الدعوى القضائية لحين صدور الحكم فيها أو إلغاء القرار الطعين”.

 

* حذف من بطاقات التموين لمالكي السيارات الحديثة

قال مصدر داخل وزارة التموين والتجارة الداخلية، إن أي مواطن يمتلك سيارة حديثة، سوف يتم حذفه من البطاقات التموينية بدءا من 1 مايو المقبل.

وأضاف المصدر أن الوزارة تسعي خلال الفترة المقبلة، إلى تقنين حق المواطن الذي سيستفيد من البطاقة التموينية، بحيث يصل الدعم إلى مستحقيه.

وأرسلت وزارة التموين، رسالة نصية تطالب فيها المواطنين الذين يمتلكون سيارة حديثة، بالتوجه إلى مكتب التموين، لمعرفة إن كانوا يستحقون الاستمرار في تلقي الدعم أم لا، في موعد أقصاه نهاية أبريل الجاري.

وقال مصدر بالوزارة، إن هناك معايير جديدة لمستحقي الدعم التمويني، مضيفا أن كل من أرسلت إليه الرسالة، عليه التوجه إلى مكتب التموين، ومعهم ما يثبت بعدم امتلاك سيارة حديثة، وإلا سيتم وقف البطاقة التموينية الخاصة به نهائيا

وتسعى وزارة التموين والتجارة الداخلية خلال الفترة القادمة لحذف غير مستحقي البطاقة التموينية، وكانت الوزارة طالبت منذ أسبوعين بتقديم أصحاب البطاقات التموينية مفردات المرتب المطلوبة من الزوج والزوجة، وذلك لمعرفة مدى استحقاقهم الحصول على الدعم التمويني أم لا.

الجنيه المصري ينهار أمام “ورق العنب” .. الاثنين 4 أبريل 2022.. السعودية تستعد للاستحواذ على مشروعات سيمنز والوطنية للبترول 

الجنيه المصري ينهار أمام “ورق العنب” .. الاثنين 4 أبريل 2022.. السعودية تستعد للاستحواذ على مشروعات سيمنز والوطنية للبترول 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استشهاد معتقل جديد بسجن أبو زعبل نتيجة الإهمال الطبي المتعمد

كشفت مصادر عن  وفاة المعتقل عبد المحسن فؤاد، من محافظة الإسكندرية، المحبوس احتياطياً منذ أغسطس 2021 على ذمة القضية رقم 627 لسنة 2021 أمن دولة عليا، بسبب الإهمال الطبي في مستشفى سجن أبو زعبل، وذلك يوم الجمعة الماضي، وتأخر إبلاغ أهله.
ويعدّ فؤاد سادس حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية منذ بداية عام 2022.

 

*34 انتهاكا لحرية الإعلام خلال شهر مارس المنقضي واستمرار حبس 69 صحفيا

أكد المرصد العربي لحرية الإعلام تصاعد الانتهاكات بحق الصحفيين المعتقلين وعدم حدوث أي انفراجة في ملف حقوق الإنسان مع مرور الشهر الثالث من العام الجاري، بالرغم من إطلاق الإستراتيجية المزعومة لحقوق الإنسان، واعتبار العام 2022 هو عام حقوق الإنسان في مصر.

وأشار، في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر مارس 2022، إلى ما يشهده  ملف السجون من تدهور غير مسبوق خلال الـ٨ سنوات الماضية، بينها الممارسات الانتقامية غير القانونية شبه اليومية، والإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب، وسوء المعاملة، والحرمان من التريض والزيارة.

ورصد التقرير (٣٤) انتهاكا، على رأسها من الناحية العددية انتهاكات المحاكم والنيابات بـ(٢٢) انتهاكا، يليها القرارات الإدارية التعسفية بـ(٥) انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بـ(٤) انتهاكات، ويليهم الحبس والاحتجاز المؤقت بانتهاكين، ثم التشريعات المقيدة بانتهاك وحيد، فيما بلغ إجمالي عدد الصحفيين والصحفيات المحبوسين (٦٩).

وأشار التقرير لتدهورالحالة الصحية لصحفي الجزيرة أحمد النجدي لعدم توافر المتابعة الطبية والتحاليل اللازمة، بالرغم من إصابة الصحفي بعدد من الأمراض المزمنة، إضافة لإعلان الصحفي هشام فؤاد عن إضرابه عن الطعام بسبب المعاملة السيئة التي يتعرض لها داخل محبسه من إدارة السجن.

كما أشار إلى توسع سلطات الانقلاب بشكل كبير منذ يوليو2013 في حجب المواقع الصحفية الإلكترونية بشكل غير مسبوق، ويكفي أن تكتب مادة صحفية واحدة معارضة حتى يستهدفك النظام بالحجب، حيث وصل إجمالي عدد المواقع المحجوبة في مصر إلى 600 موقع حتى العام الماضي، تضمنت 126 موقعا صحفيا مستقلا.

أيضا رصد قرارات بالفصل والتحقيق مع عدد من الصحفيين والإعلاميين، حيث أصدر مجلس إدارة مجلة الإذاعة والتلفزيون قرارا بفصل الصحفية صفاء الكوربيجي، وأحالت الهيئة الوطنية للإعلام الإعلامية هالة فهمي للتحقيق ووقفها عن العمل ٣ أشهر احتياطيا، كما أعلن الصحفي وجدي عبدالعزيز عن تحويله للتحقيق في الشئون القانونية، وتأتي القرارات الثلاثة على خلفية تعبير المذكورين عن رأيهم وانتقادهم رئيس مجلس إدارة مبنى الإذاعة والتلفزيون وتضامنهم مع المعتصمين في المبنى لحين الحصول على مستحقاتهم.

ونشر المرصد قائمة ضمت 69 من  الصحفيين المحبوسين حتى شهر مارس وهم

  1. إبراهيم سليمان (القناة الخامسة)
  2. أحمد الليثي (مكتب قناة الأحواز)
  3. أحمد أبوزيد الطنوبي (جريدة الطريق)
  4. أحمد سبيع جريدة أفاق عربية (قناة الأقصى)
  5. أحمد علي عبده عفيفي منتج أفلام وثائقية
  6. أحمد علام (معد تلفزيوني)
  7. أحمد سعد عمارة (حر)
  8. أحمد محمد أبو خليل (رئيس تحرير موقع إضاءات)
  9. أحمد النجدي (الجزيرة)
  10. أسامة سعد عمارة (صحفي حر)
  11. إسلام جمعة (مصور بقناة مصر)
  12. إسماعيل السيد عمر الإسكندراني (باحث وصحفي)
  13. إيهاب حمدي سيف النصر (صحفي حر)
  14. أشرف حمدي (رسام كاريكاتير)
  15. بدر محمد بدر (رئيس تحرير جريدة الأسرة العربية السابق)
  16. بهاء الدين إبراهيم نعمة الله (الجزيرة مباشر)
  17. توفيق غانم ( مدير مكتب وكالة الأناضول السابق)
  18. جمال عبد العظيم (الوكالة العربية للأخبار)
  19. حسام مؤنس (جريدة الكرامة)
  20. حسين علي أحمد كريم (الحرية والعدالة)
  21. حمدي الزعيم( مصور حر)
  22. خالد حمدي عبد الوهاب (قناة مصر 25)
  23. خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب (مصور بشبكة رصد)
  24. خالد حلمي غنيم (صحفي حر)
  25. دعاء خليفة (الدستور)
  26. سيد محمد عبداللاه (صحفي حر)
  27. سليم صفي الدين (نيوز 180)
  28. صهيب سعد محمد الحداد مراسل حر
  29. طارق خليل (إعلامي ومقدم برامج بالتلفزيون المصري)
  30. عامر عبد المنعم (جريدة الشعب)
  31. عاشور معوض كشكة (الوفد)
  32. عاطف حسب الله السيد صحفي حر
  33. عبد الرحمن على محمود مراسل حر
  34. عبد الله رشاد (البوابة نيوز)
  35. عبد الله السعيد (صحفي حر)
  36. عبد الله شوشة (قناة أمجاد)
  37. عبد الرحمن الورداني (إعلامي حر)
  38. عبدالناصر سلامة (الأهرام)
  39. عبده فايد (صحفي حر)
  40. علياء عواد (مصورة صحفية بشبكة رصد)
  41. علاء عبدالفتاح (صحفي حر)
  42. عصام عابدين (اليوم السابع)
  43. عمر خضر (شبكة رصد)
  44. عمرو الخفيف مدير الهندسة الإذاعية سابقا
  45. محسن يوسف السيد راضي (مجلة الدعوة)
  46. محمد أحمد محمد شحاتة (صحفي حر)
  47. محمد أكسجين (مصور تليفزيوني حر)
  48. محمد السعيد الدشتي (جريدة المشهد)
  49. محمد اليماني (صحفي حر)
  50. محمد أبو المعاطي خليل ( صحفي حر)
  51. محمد عطية أحمد عطية الشاعر (مصور حر)
  52. محمد سعيد فهمي (صحفى حر)
  53. محمد صلاح الدين مدني (قناة مصر 25)
  54. محمد عبد النبي فتحي عبدة (مراسل حر)
  55. محمد عبد الغني (مصور صحفي)
  56. محمد عمر سيد عبد اللطيف (معد تلفزيوني)
  57. محمود محمد عبد اللطيف (مصور صحفي)
  58. مدحت رمضان ( موقع شبابيك)
  59. مصطفى حمدي سيف النصر (صحفي حر)
  60. مصطفى الأزهري (مقدم برامج بقنوات دينية)
  61. مصطفى الخطيب (وكالة أسوشيتدبرس)
  62. معتز بالله عبد الوهاب (منتج تلفزيوني)
  63. محمد هاني جريشة (اليوم السابع)
  64. صلاح الإمام أحمد (صحفي حر)
  65. هشام عبد العزيز (قناة الجزيرة مباشر)
  66. هشام فؤاد (جريدة العربي)
  67. وليد محارب (قناة مصر 25)
  68. يحيى خلف الله (شبكة يقين)
  69. ربيع الشيخ (الجزيرة مباشر مصر)

 

* رمضان التاسع لـ”أم المعتقلات” واستمرار إخفاء “الكبراتي” وظهور 20 من المختفين لمدد متفاوتة

نددت حركة “نساء ضد الانقلاب” بتجديد حبس عدد من المعتقلات على ذمة قضايا ذات طابع سياسي رغم تجاوزهن أقصى مدة للحبس الاحتياطي، بينهن خلود سعيد ومروة عرفة ونرمين حسين

 كما وثقت الحركة ظهور نيفين عياد محمد كامل وأماني محمد كمال بعد فترة من الإخفاء القسرى أمام  نيابة أمن الدولة والتى أمرت بحبسهما 15يوما على ذمة التحقيق.

وحملت الحركة مسئولية وسلامة جميع السيدات والفتيات اللاتي يتعرضن للإخفاء القسري لقائد الانقلاب، وجددت المطالبة بالحرية لجميع معتقلات الرأى ووقف ما يحدث من انتهاكات وجرائم  بحق المرأة المصرية  حفاظا على سلامة المجتمع واستقراره.

سامية شنن تقضى رمضانها التاسع بسجن القناطر

إلى ذلك قالت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية أن المعتقلة سامية شنن البالغة من العمر66 عاما،تقضي رمضانها التاسع داخل سجن القناطر منذ اعتقالها فى سبتمبر 2013 حيث تعد من أقدم معتقلات الرأى وتلقب بأم المعتقلات.

وأشارت إلى أنها محكوم عليها بالسجن المؤبد بعد تخفيف حكم الإعدام فى القضية المعروفة إعلاميا بـ “أحداث كرداسة” من محكمة لم تتوافر فيها أى معايير للتقاضى العادل بحسب العديد من المنظمات الحقوقية .

يشار إلى أن الضحية كانت تعمل بائعة للخضر والفاكهة في سوق كرداسة بالجيزة،  للإنفاق على أولادها وأحفادها الذين يعيشون معها، ومع اضطراب الأحداث فى قريتها فوجئت في فجر 9 ستمبر عام 2013 باقتحام قوات الانقلاب منزلها واعتقالها هى وأبنائها واتهامها بحرق قسم وقتل ضابط وتم الزج بها فى قضية أحداث كرداسة  وترحيلها إلى السجن   وكانت أول مصرية تم اعتقالها لذلك سميت  بأم المعتقلات.

أسرة أحمد الكبراتي تطالب بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ ديسمبر 2018

فيما ترفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجاز الطالب بكلية الحقوق أحمد سعد محمد الكبراتي، من أبناء  مدينة حوش عيسى بمحافظة البحيرة، منذ اختطافه من قسم شرطة مدينة الغردقة بتاريخ ٢٥ ديسمبر 2018 بعد تنفيذه عقوبة حبس صدرت ضده لمدة عام.

وأكدت اسرته عدم نجاح محاولات التوصل لمكان احتجازه وعدم تعاطى الجهات المعنية مع شكواهم وتنكر وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وجوده بحوزتهم بما يزيد من مخاوفهم على حياته

وحملت أسرته وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ورئيس قطاع مصلحة السجون سلامته، وطالبت بالإفراج عنه أو عرضه علي جهات التحقيق إن كانت هناك تهم موجهة إليه واحترام القانون.

ظهور 20 من المختفين قسريا

وظهر 20من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا وقررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهمات مسيسة وهم:

  1. أحمد محمد سعيد عبد الرازق
  2. أحمد محمد سيد عبد العال
  3. أحمد محمود السيد أحمد
  4. أشرف حامد أحمد محمد
  5. أمجد عبد العزيز إبراهيم محمد
  6. جمال الدين محمد عبد العزيز
  7. جمال حمدين محمد عبد العزيز
  8. حسام الدين أحمد حسانين
  9. حسين شوقي حسين
  10. ربيع محمد أحمد العزيز
  11. شوقي محمد أحمد السيد
  12. عاصم محمد فتحي عيسى
  13. عرفات عبد العزيز محمود إبراهيم
  14. كريم أحمد سيد محمد
  15. محمد بركات سليمان سيد
  16. محمود رضا منجود عبده
  17. محمود مصطفى علي مصطفى
  18. محمود نصر الدين أحمد عارف
  19. مصطفى سيد عبد الحميد مصطفى
  20. مصطفى محمد صالح حسن

 

* 7 منظمات حقوقية تطالب صندوق النقد الدولي بربط قرضه لمصر بملف حقوق الانسان

أصدرت سبع منظمات حقوقية، بيان، دعت فيه “صندوق النقد الدولي” إلى ضمان أن أي برنامج قرض جديد لمصر سيوسع الحماية الاجتماعية، ويعزز استقلالية القضاء، ويتصدى للفساد وأهمية الشفافية، بما يشمل شركات الجيش

قرض صندوق النقد الدولي

وكانت الحكومة المصرية طلبت في 23 مارس 2022، رسميا دعما من صندوق النقد الدولي للمساعدة في تخفيف التداعيات الاقتصادية المتعلقة بغزو روسيا لأوكرانيا.

وافق الصندوق منذ 2016 على ثلاثة قروض لمصر بلغت قيمتها مجتمعة 20 مليار دولار أمريكي.

وقالت سارة سعدون، باحثة أولى في الأعمال وحقوق الإنسان في “هيومن رايتس ووتش”: “رغم تقديم قروض بـ 20 مليار دولار لمصر منذ عام 2016، لم ينجز صندوق النقد الدولي الإصلاحات اللازمة للتصدي بشكل فعال لدور الجيش المتنامي دون مساءلة في الاقتصاد، أو لتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي لحماية الحقوق الاقتصادية للأفراد.

وأضافت: “لا يزال التقدم في الإصلاحات الضرورية بعيد المنال، وأصبح ملايين المصريين يتعرضون بشكل متزايد للصدمات الخارجية للاقتصاد العالمي”.

وتابعت سعدون: “يجب ألا يوافق صندوق النقد والسلطات المصرية على أي برنامج قروض يرفع تكلفة المعيشة دون زيادة الاستثمار بشكل كبير في برامج الحماية الاجتماعية الشاملة لضمان الحق في مستوى معيشي لائق، بما فيه الغذاء، للجميع”.

وأوضحت أنه “حتى قبل الوباء، كان واحد من كل ثلاثة مصريين – حوالي 30 مليون شخص – يعيشون تحت خط الفقر الوطني، وفقا لـ “الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء” المصري.

ونحو ثلث آخر معرضين لخطر الفقر، وفقا لـ “البنك الدولي”. يغطي برنامَجا التحويلات النقدية في مصر “تكافل” و”كرامة” نحو 11 مليون شخص فقط، ولا يغطيان عشرات الملايين الذين يعيشون في فقر أو معرضين لخطره، حتى مع ارتفاع الأسعار كثيرا، وخاصة المواد الغذائية.

وأشار بيان المنظمات الـ7، إلى أن الوباء، ومؤخرا الغزو الروسي لأوكرانيا، أدوا إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها المصريون، ما عزز أهمية التوسع الكبير في شبكة الأمان الاجتماعي في البلاد. بلغ التضخم 8.8% في فبراير، بعد ارتفاع الأسعار الكبير بسبب الأزمة الأوكرانية.

وأوضح البيان، أن مصر معرضة بشكل خاص لهذه الصدمات في الأسعار باعتبارها أكبر مستورد للقمح في العالم، ويأتي 80% منه من أوكرانيا وروسيا.

وارتفعت أسعار الخبز غير المدعوم في القاهرة الكبرى بنسبة 50 % منذ بدء الغزو، بحسب تقارير إعلامية. في 20 مارس، أصدر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قرارا بتحديد أسعار الخبز غير المدعوم كاستجابة طارئة للأسعار المتزايدة بشكل حاد.

استقلال القضاء

وشدد البيان، أنه على “صندوق النقد إدراج أي تدابير في أي ترتيبات مستقبلية مع مصر لاستعادة استقلالية القضاء، وهو أمر أساسي للنمو الاقتصادي ومحاربة الفساد”.

واحتلت مصر المرتبة 136 من 139 دولة في مؤشر سيادة القانون” التابع لـ “مشروع العدالة العالمية” لعام 2021، مع درجات منخفضة للغاية في عوامل الإنفاذ التنظيمي، والعدالة المدنية، والعدالة الجنائية.

وقال البيان، أن التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان المصري عام 2019 أدت إلى تقويض استقلالية القضاء من خلال منح الرئيس سلطات إشرافية غير مقيدة على القضاء والنائب العام، فضلا عن سلطة تعيين رؤساء الهيئات والسلطات القضائية.

وأضاف البيان: “من الضروري أن يضمّن صندوق النقد شروطا قوية لمكافحة الفساد، مثل استعادة استقلالية “الجهاز المركزي للمحاسبات” المصري”.

ودأبت الحكومة على تقويض استقلالية هيئاتها الخاصة بمكافحة الفساد ولم تنفذ قوانين مكافحة الفساد. أصدر الرئيس السيسي مرسوما في يوليو 2015 يسمح له بإقالة رؤساء عدد من الأجهزة الرقابية، بما فيها الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو هيئة مستقلة لرصد الفساد. كان القانون يمنع سابقا الرئيس من إقالة رؤساء الأجهزة دون سبب.

في مارس 2016، أقال الرئيس السيسي هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، بعد أن أبلغ عن خسائر بقيمة 600 مليار جنيه (نحو 76 مليار دولار حينها) بين 2012 و2015 بسبب الفساد الحكومي.

وفي وقت لاحق عام 2016، أدانت محكمة بالقاهرة جنينة بتهمة نشر معلومات كاذبة.

شركات الجيش

وشدد البيان، أنه على صندوق النقد أن يعلن بوضوح أن تدابير الشفافية المتعلقة بالمؤسسات المملوكة للدولة تمتد لتشمل شركات الجيش، ويجب أن يتحقق بشكل مستقل من أن هذه الإفصاحات جزء من مراجعاته.

وأشار البيان، إلى أن شركات الجيش لا تخضع لأي إشراف مستقل أو مدني، ما يحرم المصريين من الوصول إلى المعلومات اللازمة لتقييم التكاليف والمستفيدين من المشاريع الممولة من القطاع العام.

ووجد تقرير شامل عام 2019 أن شركات الجيش المصري تعمل في سرية تامة تقريبا، وتخفي أوجه القصور والخسائر الخفية”، رغم حصولها على “حصة غير متناسبة من الإيرادات العامة”.

وأوضح البيان، أن التوسع الاقتصادي الشرس للجيش مع القمع السياسي المتزايد، ترافق مع قمع نخبة رجال الأعمال الذين يُعتبرون معارضين سياسيين.

صفوان ثابت

وأشار البيان إلى أنه، في ديسمبر 2020 وفبراير 2021، اعتقل “قطاع الأمن الوطنيصفوان ثابت ونجله سيف ثابت، صاحبَي “شركة جهينة”، إحدى أكبر منتجي الألبان، بعد أن رفضا تسليم أسهم في شركتهما إلى شركة تملكها الدولة بحسب تقارير.

الرجلان محبوسان انفراديا منذ ذلك الحين. على الأقل، يجب أن يطالب صندوق النقد الدولي الشفافية بشأن دور شركات الجيش في الاقتصاد المصري.

ترتبط الشفافية بشكل وطيد بدور المجتمع المدني ووسائل الإعلام، لا سيما بسبب عدم ضمان الثقة بالإحصاءات الرسمية. على صندوق النقد مطالبة السلطات المصرية بوقف قمع حرية التعبير وتكوين الجمعيات بإطلاق سراح الصحفيين والبرلمانيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وكذلك إلغاء إدانة رئيس الجهاز السابق هشام جنينة عام 2018.

من جانبه، قال تيموثي كالداس، زميل السياسات بـ “معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط”: “إن كان صندوق النقد الدولي جادا بشأن المساعدة في تحسين الحوكمة في مصر وبناء اقتصاد لصالح جميع المصريين، فعليه تغيير نهجه بشكل كبير. يجب أن ينهي تجاهله لعشرات ملايين المصريين الذين يعيشون في الفقر، وللتوسع الهائل في الدور الغامض للجيش في الاقتصاد”.

والمنظمات الـ 7 الموقعة على البيان، هي:

هيومن رايتس ووتش

الأورو-متوسطية للحقوق

المدافعون عن الحقوق المدنية

مبادرة الحرية

معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط

مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.

 

* علاء عبد الفتاح يدخل في إضراب مفتوح عن الطعام

أعلنت الناشطة ” منى سيف”، إن شقيقها الناشط السياسي المعتقل “علاء عبد الفتاح”، دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أول رمضان، وإنه رفض استلام الأكل خلال زيارة.

وقال منى سيف في تدوينة: “لسة مخلصة زيارة علاء، كانت زيارة ثقيلة، بس فوقتني من حالة التناحة وفكرتني أصل الموضوع وليه علاء أصلا محبوس”.

وأضافت: “علاء طلع النهاردة حالق شعره تمامًا، وعرفت إنه مضرب إضراب مفتوح عن الطعام من أول يوم رمضان، بالتالي رفض يستلم الأكل، ودخلتله بس الأدوية وحاجة النظافة والشاي”.

وتابعت: “هنتخذ الإجراءات القانونية الخاصة بإضرابه عن الطعام، وهنكتب بوست تفصيلي باللي حصل ومطالبه في الإضراب”.

ويخوض عدد من السياسيين والصحفيين المعتقلين في السجون المصرية، إضراب عن الطعام للمطالبة بالحرية، وتحسين أوضاع حبسهم، ووقف الانتهاكات المتواصلة بحقهم.

كان الصحفي هشام فؤاد، أعلن إضرابه عن الطعام بسبب الاعتداءات المتكررة عليه، وسبقه بالإضراب، الباحث أحمد سمير سنطاوي، كما بدأ الناشط أحمد دومة إضرابه عن الطعام في مارس، وطالب النيابة بالتحقيق في أسباب الإضراب.

ويواصل الناشط أحمد طارق، الشهير بـ”موكا”، إضرابه عن الطعام منذ 11 فبراير الماضي، مع 11 آخرين من المحبوسين احتياطيا في قضايا سياسية، اعتراضا على استمرار حبسهم الاحتياطي منذ سنوات، أو بسبب تدويرهم في قضايا جديدة بعد قرارات إخلاء سبيلهم.

وتعرض الناشط أحمد ماهر، الشهير بـ”ريجو”، للاعتداء أثناء احتجازه في سجن مزرعة طرة، قبل أن يتم نقله إلى سجن القناطر رجال، ووضعه في زنزانة بها محتجزين متهمين باعتناق أفكار تكفيرية، لإجباره على فض إضرابه عن الطعام الذي بدأه في منتصف فبراير الماضي.

 

*السعودية تستعد للاستحواذ على مشروعات سيمنز والوطنية للبترول 

بدأت السعودية الاستعدادات للاستحواذ على مشروعات سيمنز والوطنية للبترول ، بعد أن ضخت 10 مليارات دولار كاستثمارات، و3 مليارات أخرى كوديعة فى البنك المركزي، بعد أيام من جولة السيسي فى الخليج، و استجابة لقرارات صندوق النقد الدولي.

وتنازلت مصر عن جزيرتي تيران وصنافير فى 2016 مقابل 

وقال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إن التعاون مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي؛ يستهدف تأسيس كيانات مشتركة؛ تتمكن من الوصول للإقليمية والعالمية.

وأضاف سليمان، أن محطات سيمنز والشركة الوطنية للبترول؛ أحد الخيارات المطروحة للاستثمار أمام صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

واشترط صندوق النقد الدولي ضخ 10 مليارات دولار استثمارات خليجية قبل أن يوافق على قرض جديد لمصر بقيمة 7 مليارات دولار.

واستبقت مصر اشتراطات الصندوق بتعويم جزئي للجنيه.

فيما استحوذت الإمارات على حصص فى عدد من الشركات منها البنك المتحد، وشركة الحاويات مقابل 2 مليار دولار.

وضخت قطر 5 مليارات دولار وسط حديث عن قرب استحواذها على بئر غاز.

وقال المجلس الثوري المصري:  شركة تابعة للإتصالات السعودية تستحوذ على جيزة للأنظمة بـ 158 مليون دولار. تابعوا أخبار الاستحواذ على شركات وبنوك وموانئ وبترول وثروات مصر من الدول الدائنة بدلاً من متابعة سماجة وتلزيق #ياسر_جلال.

 هذا أهم لحاضركم ومستقبلكم من سخف دراما المخابرات. قريباً سيصبح المصري ضيفاً في وطنه

 

* عمرو واكد يسخر من مسلسل الأختيار 3: “الناس واخداه كوميدي”

سخر الفنان “عمرو واكد”، من أحداث مسلسل “الأختيار 3″، الذي أنتجته المخابرات العامة المصرية، ووصفة بالكوميديا والاسفاف .

وقال واكد في تدوينة على موقع تويتر: “أنا عمري ما شوفت مسلسل واخد نفسه جد ومصروف عليه عشان يبقى المفروض جد وعميق والناس قررت انه كوميدي واسفاف زي مسلسل الإختيار ٣”.

وأضاف واكد: “سبحان الله، ده حتى المسلسلات الكوميدي أو المقاولات الناس ما بتتريقش عليها كده. بصراحة جزاء مستحق”.

سخرية واسعة

وأثار المسلسل الذي يحاول تصوير عبد الفتاح السيسي، على أنه “فطين وحكيم”، موجة من السخرية اللاذعة، من المشاهدين ورودا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتقد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المسلسل وظهور بعض الشخصيات الأمنية بصور الملائكة التي لا تخطئ، كما أنهم رأوا أن توقيت عرضه الآن غير مناسبة ولن يحقق الهدف من المسلسل.

وقال البعض إن هذا العمل بهذه الطريقة كان يمكن أن يقدمه قبل 6 أعوام، مشيرين إلى أن المصريين الآن وصلوا لمرحلة النهاية مع النظام، وأن عرض المسلسل بهذا التوقيت جاء بنتيجة عكسية مع الكثيرين ومن أول حلقة.

مسلسل الأختيار 3

وأنتج هذا المسلسل شركة “سينرجي” التي تعود ملكيتها للمخابرات المصرية، ويُشارك في الجزء الثالث من مسلسل الأختيار، أكثر من 200 ممثل وممثلة ومن بينهم؛ أحمد السقا، كريم عبدالعزيز، أحمد عز، ياسر جلال.

يذكر أن السيسي هو صاحب فكرة مسلسل “الاختيار” وهو الذي اختار اسمه، ويحاول المسلسل عبر سلسلة من الأكاذيب الدرامية، أن يلفت الانتباه عن ماحدث فى مصر منذ تولي السيسي وزارة الدفاع، وخيانته للرئيس محمد مرسي ، قبل أشهر من الانقلاب عليه.

ويواجه المسلسل منذ عرضه، انتقادات حادة بعد محاولات الشركة المنتجة التابعة للمخابرات، اختلاق قصص وأحداث من طرف واحد، ومحاولة تزوير التاريخ الحديث، في تناقض صارخ مع تقارير منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية.

وأثارت الحلقة الأولى من مسلسل «الاختيار 3»، سخرية واسعة مع ظهور شخصية عبدالفتاح السيسي بالمسلسل، والتي يجسدها الممثل ياسر جلال.
“ملامح الحلقة الأولى”

وسريعا مع أحداث الحلقة الأولى، ظهرت شخصيات عسكرية وأخرى من جماعة الإخوان المسلمين، من التي كانت محور الأحداث بمصر منتصف 2012، مع فوز الرئيس الراحل محمد مرسي بحكم البلاد، وحتى منتصف 2013، وانقلاب قائد الجيش عبدالفتاح السيسي عليه.

وإلى جانب تقديم ياسر جلال شخصية السيسي، وظهور صبري فواز بدور مرسي، فقد مثّل أحمد بدير، شخصية المشير حسين طنطاوي، قائد الجيش ورئيس المجلس العسكري إثر ثورة يناير، فيما جسد الممثل خالد الصاوي، شخصية نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر.

المسلسل الذي يضم أحمد عز وأحمد السقا، ومن تأليف هاني سرحان وإخراج بيتر ميمي وإنتاج الشركة «المتحدة للخدمات الإعلامية»، والمنتج تامر مرسي، ظهر بحلقته الأولى الممثلان كريم عبدالعزيز ومحمد رياض بدور قياديين في جهاز أمن الدولة.

وفي الحلقة صور المخرج بيتر ميمي، صورة الصراع القائم بين جماعة الإخوان المسلمين وبعض قيادات جهاز أمن الدولة، إلى جانب ما ادعاه حول ضغوط مارستها الجماعة -شكلت ذراعها السياسية حزب «الحرية والعدالة» الحكومة حينها وفقا للدستور- على المشير حسين طنطاوي كي يدفع الجيش أموالا للحكومة.
كما أنه عرض مشهدا عن اجتماع لقيادات الإخوان بينهم خيرت الشاطر وعصام العريان، زعم فيه أنهم قرروا إبعاد طنطاوي من منصبه كوزير للدفاع وتعيين رئيس المخابرات الحربية حينها اللواء عبدالفتاح السيسي، كونه متدينا وزوجته محجبة.
وحول ظهور ياسر جلال بشخصية السيسي، وتوقيت عرض المسلسل وظهور شخصية السيسي في توقيت يعاني فيه الشعب من الغلاء ومن تراجع شعبية الأخير بالشارع، قالت الكاتبة الصحفية مي عزام: «لم يكن قرارا حكيما أن يتم التعرض لدور الرئيس السيسي، أثناء وجوده في الحكم بمسلسل تلفزيوني».
عزام، أضافت في حديث صحفي: «فمن الصعب جدا عرض دور أي شخصية سياسية بحيادية وتجرد وهو في سدة الحكم”.
وتابعت: “كما أنه ستحدث مقارنة بين ما يشاهده المشاهد على الشاشة وبين ما يراه في الواقع، وسيكون هناك بالتأكيد مواقف يكون الاختلاف فيها كبيرا بين هذا وذاك»، مشيرة إلى أن «هذه النقطة ليست في صالح الرئيس السيسي، أو أي شخص في مكانه”
الصحفية المصرية استدركت قائلة: «ولكن على ما أعتقد فإن المسلسل عودة للمشروع السينمائي القديم المعروف باسم (سري للغاية)، والذي جسد فيه الممثل أحمد السقا دور السيسي”
ولفتت إلى أن الفيلم، «كان يوثق للفترة بين ثورة يناير 2011 إلى يونيو 2013، وكان من تأليف الكاتب وحيد حامد، وقيل إن الرئيس السيسي لم يقتنع بأداء أحمد السقا لشخصيته”.
وبشأن ما ظهر على وجه ياسر جلال من تعبيرات أثارت سخرية عبر مواقع التواصل، فتعتقد عزام، أن «المسلسل يلاقي موافقة من الرئيس السيسي، رغم أنني شخصيا أعتقد أن هذا القرار ليس في صالح مؤسسة الرئاسة».
وقال السياسي المصري مجدي حمدان موسى، إن «العمل الدرامي يصور فترة أبطالها ما زالوا في مواقع مسؤولية، ومن غير المعقول واستحالة أن يبقى متحيزا بصورة قليلة”
وأضاف: «وبالتالي سيكون به الكثير من الادعاء بغير الحقيقة؛ ترضية لأبطال العمل الفعليين».
ويرى موسى، أن «العمل الدرامي التاريخي يُفترض أن يُلقي الضوء على حقبة مضت وأبطالها إما فارقوا الحياة أو على الأقل تركوا مواقع المسؤولية، أو أن هناك محاكمات جارية لأطراف في المشهد، ما يصنع حالة من التجني أو التعاطف، ويصنع تأثيرات تخرج عن إطار الحياد».
وتساءل: «لماذا لم يخرج أي عمل درامي عن فترة حسني مبارك، مع أنها كانت حقبة طويلة جدا، ومليئة بأحداث متشعبة وأكبر، ومعظم المسؤولين خارج إطار المسؤولية ولا دور فعليا لهم؟”
ويعتقد أن “هذا ليس توثيقا أو إحياء لبطولات للتذكير بها، بقدر ما هو محاولة لصناعة تاريخ مغاير للتاريخ الفعلي، أو تجميل له”.
وانتقد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المسلسل وظهور بعض الشخصيات الأمنية بصور الملائكة التي لا تخطئ، كما أنهم رأوا أن توقيت عرضه الآن غير مناسبة ولن يحقق الهدف من المسلسل.
وقال البعض إن هذا العمل بهذه الطريقة كان يمكن أن يقدمه قبل 6 أعوام، مشيرين إلى أن المصريين الآن وصلوا لمرحلة النهاية مع النظام، وأن عرض المسلسل بهذا التوقيت جاء بنتيجة عكسية مع الكثيرين ومن أول حلقة.
وطالب الفنان عبدالفتاح شبانة بصناعة مسلسلات تتبنى مشروعات وطنية بدلا من أن تدافع عن السيسي الذي يبيع أرض الوطن ويرهن إرادتها السياسية في أيدي أعدائها، ويلتقي مع رئيس كيان غاصب محتل خلف الكواليس، ويتنازل عن حقوق بلده في شريان حياتها وثرواتها.

وعلى نفس المنوال أشار حساب «چيفارا» عبر «تويتر»، إلى تراجع شخصية السيسي، لافتا إلى أن «90% من الشعب المصري الآن يكرهون السيسي»، معتبرا أن “هذا المسلسل نهاية ياسر جلال الفنية”.

 

*الجنيه المصري ينهار أمام “ورق العنب

أدى الإنهيار المفاجئ للجنيه المصري أمام العملات الأجنبية وعلى رأسها الدولار إثر تخفيض البنك المركزي لقيمته بنسبة جاوزت 16%، استجابة لطلب صندوق النقد، ضمن المفاوضات التي تجريها حكومة السيسي معه، للحصول على قروض جديدة، إلى سلسلة أخرى من الهبوط المتواصل للجنيه كان أشدها وأكثرها غرابة انهياره أمام “ورق العنب” حتى وصل سعر الكيلو الواحد في أسواق القاهرة والجيزة إلى 100 جنيه، حوالي خمسة دولارات ونصف (الدولار = 18.2 جنيهاً).
كما واصلت أسعار جميع أنواع الخضروات والفاكهة الارتفاع الشديد، بالتزامن مع حلول شهر رمضان.
يأتي ذلك على خلفية تناقص المساحات المزروعة بالخضروات في مصر، إثر تعرض كثير من المزارعين لخسائر بفعل ارتفاع كلفة الإنتاج، وأسعار المستلزمات الزراعية من أسمدة ‏وتقاوٍ وخلافه، بما انعكس على تراجع حجم المحاصيل الزراعية، وارتفاع أسعارها في الأسواق، لا سيما بعد قرار خفض قيمة الجنيه مقابل الدولار
وارتفع كذلك سعر الليمون البلدي إلى 30 جنيهاً للكيلو، والغوافة والفراولة والرمان إلى 15 جنيهاً للكيلو، والبرتقال إلى 12 جنيهاً للكيلو، واليوسفي والكانتلوب إلى 10 جنيهات للكيلو، والموز البلدي إلى 18 جنيهاً للكيلو،  والموز المستورد والتفاح الأصفر إلى 25 جنيهاً للكيلو، والتفاح المستورد إلى 35 جنيهاً للكيلو.

وسجل التضخم السنوي في مصر أعلى مستوى له منذ منتصف عام 2019، بنسبة تبلغ 10% لشهر فبراير الماضي، مقابل 4.9% لنفس الشهر من العام السابق، على خلفية ارتفاع أسعار السكر والأغذية والخضروات والألبان والجبن والبيض واللحوم والدواجن، وكذا الحبوب والخبز
وارتفع سعر الفلفل الرومي والألوان إلى 30 جنيهاً للكيلو، والباذنجان البلدي إلى 25 جنيهاً للكيلو، والملوخية البلدية إلى 20 جنيهاً للكيلو، والخيار البلدي إلى 15 جنيهاً للكيلو، والطماطم إلى 12 جنيهاً للكيلو، والبطاطس والكوسة إلى 10 جنيهات للكيلو، والبصل إلى 8 جنيهات للكيلو، والجزر إلى 7 جنيهات للكيلو.

 

إصابة عبد المنعم أبو الفتوح بـأزمة قلبية بعد الاعتداء ضباط عليه في سجن طرة.. الأحد 3 أبريل 2022.. مسلسلات رمضان مشاهد فاضحة وألفاظ مسيئة والدقيقة ليست بـ 100 خطبة جمعة كما زعم مستشار المفتي

إصابة عبد المنعم أبو الفتوح بـأزمة قلبية بعد الاعتداء ضباط عليه في سجن طرة.. الأحد 3 أبريل 2022.. مسلسلات رمضان مشاهد فاضحة وألفاظ مسيئة والدقيقة ليست بـ 100 خطبة جمعة كما زعم مستشار المفتي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* إصابة عبد المنعم أبو الفتوح بـأزمة قلبية بعد الاعتداء ضباط عليه في سجن طرة

أعلن حذيفة أبو الفتوح، نجل المرشح الرئاسي السابق، ورئيس حزب مصر القوية المعتقل “عبد المنعم أبو الفتوح”، اعتداء ضباط سجن طرة على والده، ما أدى لإصابته بأزمة قلبية كادت تودي بحياته.

وقال حذيفة في تدوينة على الفيسبوك: “أبويا النهاردة بلغني أنه تم الاعتداء عليه يوم الاربعاء ٢٣ مارس عصرا بعد انتهاء فترة التريض، بدفعه بعنف وإدخاله إلى الزنزانة بالقوة عبر العميد أحمد الوكيل مفتش مباحث منطقة سجون طره وضابط آخر اسمه أشرف شلبي  “بأنفسهم” وبقوة من العساكر”.

وأضاف: “الاعتداء ده تسبب له في نوبة قلبية حادة استمرت ٦ ساعات تقريبا تناول خلالها جرعتين من موسع الشرايين”. 

وضح “حذيفة أبو الفتوح”، أن مأمور سجن المزرعة العقيد أسامة الرويني لم يسمح له بعمل محضر كما لم يسمح له بعمل محضر إثبات امتناعه عن الزيارة، بعد عدم استجابة إدارة السجن لطلب ابويا بعودة الزيارة الطبيعية

وأكمل قائلاً: “بعد الزيارة رجعت لسجن المزرعة علشان أعرف ليه متسمحش لابويا بعمل محضر اثبات امتناعه عن الخروج للزيارة او محضر واقعة الاعتداء عليه، وطلبت أقابل مأمور سجن المزرعة العقيد أسامة الرويني وقابلته فعلا قدام باب السجن”.

وزاد: “سألت سيادته ليه لم يتم عمل محضر رد عليا “مينفعش مسجون يعمل محضر” فبلغت سيادته ان ده مش صح وان قانون تنظيم السجون، القانون رقم ٣٩٦ اقر حقه وحق اي مسجون في ده وألزم مأمور السجن به”. 

وتابع حذيفة: “بإذن الله هناخد كل الإجراءات القانونية، وبحمل المسؤولية المباشرة عن سلامة أبويا الجسدية والنفسية لسيادة العقيد أسامة الرويني مأمور سجن المزرعة وسيادة العميد أحمد الوكيل مفتش مباحث منطقة سجون طره وسيادة الضابط أشرف شلبي (أول مرة اسمع اسمه الحقيقة النهاردة ومعرفش رتبته ايه او وظيفته ايه تحديدا)”.

من جانبه، هاجم “أحمد أبو الفتوح”، شقيق حذيفة، إدارة سجن طرة بعد الاعتداء على والده، في تدوينة على الفيسبوك قائلا: “يا أقذر أهل الأرض ياللي قررت تتعامل مع أبويا بالعنف وتدخله الزنزانة بالدفع لحد لما جاله أزمة قلبيه وكان هيموت فيها، كل ده علشان بيطلب حقه في زيارة طبيعية يشوف ويلمس فيها أولاده وأحفاده!”.

وأضاف: “للسنة الرابعة الزيارة تكون بالشكل ده وهو صابر ولما قرر يمتنع عن الزيارة حرمتوه من التواصل حتى من خلال كم سطر كان بيكتبهم يطمنا عن أخباره، ولما قرر انه عايز يثبت حقه ويعمل محضر استخدمتم العنف معاه”.

وتابع قائلاً: “أبويا قرر يرجع تاني الزيارة علشان يقولنا ان بيتم التعدي عليه وعلى حقوقه من ضباط وزارة الداخلية داخل السجن وبمعرفة وإشراف ضباط الأمن الوطني اللي مصممين يتجاهلوا كل محاولات طلبنا بحقنا في زيارة طبيعية”.

في الوقت نفسه، أصدرت أسرة الدكتور “عبد المنعم أبو الفتوح”، بياناً نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شددت فيه على استنكارها وإدانتها بشدّة الاعتداء الهمجي الذي تعرّض له في محبسه بسجن مزرعة طرة، وحمّلت النظام الحالي المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته الجسدية والنفسية.

كذلك حملت أسرة “أبو الفتوح”، وزير الداخلية ومساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون ومأمور سجن المزرعة المصريين المسؤولية المباشرة عن ذلك.

وأدانت أسرة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، هذا الاعتداء الغير مسبوق عليه وقالت أنها تحتفظ بكافة حقوقه وحقوق أسرته في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه.

عبد المنعم أبو الفتوح

وجاء الاعتداء على “أبو الفتوح” (71 عاما)، بعد رفضه بشكل تام استقبال الزيارات المخصصة له في محبسه بسجن مزرعة طرة؛ احتجاجا على حرمانه من حقه في الحصول على زيارات طبيعية مباشرة مع ذويه.

يذكر أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، عانى في حبسه الانفرادي المطول بسجن طرة، من عدة نوبات الذبحة الصدرية، اقتصرت فيها الاستجابة الطبية دائمًا على تزويده بأقراص النترات تحت اللسان.

كما يعاني من عدة أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، كما أصيب بانزلاق غضروفي في عموده الفقري أثناء وجوده في السجن.

وتحتجز السلطات المصرية “أبو الفتوح” منذ منتصف فبراير 2018؛ على ذمة التحقيق معه في تهم نفى صحتها، بينها “قيادة وإعادة إحياء جماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة”.

 

* مسلسلات رمضان مشاهد فاضحة وألفاظ مسيئة والدقيقة ليست بـ 100 خطبة جمعة كما زعم مستشار المفتي

رغم مرور يوم واحد فقط، على بدء الموسم الرمضاني الفني،  جاءت مسلسلات رمضان مليئة بالاسفاف و المشاهد الفاضحة و الألفاظ  النابية.

وكذبت مسلسلات رمضان تصريحات مستشار مفتي الجمهورية، مجدي عاشور  الذي زعم أن دقيقة دراما تساوي 100 خطبة جمعة.

وتابع مستشار مفتي النظام :” أي مسلسل يؤدي إلى قيمة أخلاقية ويكرس الوعي مثل مسلسل الاختيار (المليء بالأكاذيب والبهتان، والذي يخرجة بيتر ميمي القبطي الطائفي)، نحن في أمس الحاجة إليه ” !! بحسب زعمه.

من جهته قال النائب محمد عبدالله زين الدين عضو مجلس النواب، إن غالبية المسلسلات الرمضانية التي تعرض حاليا، تفتقد إلى الالتزام بكل مايتعلق بالقيم والتقاليد المصرية.

وأضاف في بيان عاجل تقدم به إلى حنفى جبالى رئيس المجلس أن هناك مشاهد فاضحة والفاظًا سيئة وقيام السيدات في بعض المشاهد باعمال اجرامية وصلت إلى القتل مثل ماتم من مشاهد في مسلسل انحراف .

و تابع «زين الدين»: «هذا دليل قاطع على أن الضوابط التي وضعها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والتى تتعلق بالالتزام بالكود الإعلامي الصادر عن المجلس منذ سنتين والمنشورة في الجريدة الرسمية من منطلق مسئولية المجلس القانونية والدستورية المتعلقة بحماية حقوق المشاهدين والحفاظ على حرية الإبداع وعدم التعرض للنواحي الفنية للأعمال الدرامية والإعلانات لا يتم الالتزام بها من صناع الدراما الرمضانية»

وقال إن معايير الأعمال الدرامية والإعلانات التي يتم عرضها على الشاشات وإذاعتها على محطات الإذاعة خلال شهر رمضان المعظم لايتم الالتزام بها خاصة فيما يتعلق باحترام عقل المشاهد والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع وتقديم أعمال تحتوي على المتعة والمعرفة وتشيع البهجة وترقى بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال في المجتمع وعدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة و«فاحش» القول والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الأخلاقي والقيمي والسلوكي بدعوى أن هذا هو الواقع اضافة إلى البعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة والتي تخرج عن سياسة البناء الدرامي وتسيء للواقع المصري والمصريين خاصة وأن الدراما المصرية يشهدها العالم العربي والعالم كله.

وأوضح أن هناك بعض الأعمال الدرامية التي تشوه صورة المرأة عمدًا أو التي تحمل الإثارة الجنسية سواء قولًا أو تجسيداً

 

*”ثعبان الإعلام الأقرع” مشهود له بالكذب ويتابعه المصريون لكشف نوايا العسكر

عندما تتجمع الخيوط ترسم بدقة شخصية أحد أبرز الإعلاميين المطبلين للعسكر على مدى ربع قرن من الزمن، إنه أحد المقربين بشدة من السفاح السيسي، ويشتهر بثلاثة مشاهد لا تنسى، ليُصنّف ضمن كتالوج الشخصيات المتسلقة والحربائية التي تتغير حسب طبيعة الأنظمة الحاكمة، حتى أطلق عليه البعض «ثعبان الإعلام الأقرع».

المشهد الأول للثعبان عمرو أديب، اشتباكه الشهير مع المحامي المعارض عصام سلطان -معتقل حاليا- خلال اندلاع ثورة 25 يناير 2011، إذ كان أديب من أشد المدافعين عن المخلوع مبارك واستمراره في الحكم، واتهم الثوار والمتظاهرين بإشعال البلاد وإحداث الفتنة.

ذمم للبيع

المشهد الثاني والكلام عن الثعبان عمرو أديب، بعد إعلان سقوط مبارك بلحظات، في 11 فبراير 2011، إذ خرج عبر قناة “أون تي في” باكيا من الفرح، مهللا ومهاجما النظام الزائل بأقسى عبارات الشجب والغضب، واتهمهم بالطغيان وإفساد مصر على مدار 30 سنة.

المشهد الثالث وهو الأكثر جدلا، في حضرة المستشار بالديوان الملكي السعودي تركي آل الشيخ، خلال توقيعه عقدا مع مجموعة “إم بي سي” عام 2018، إذ قال آل الشيخ عقب التوقيع “إحنا نحب نقول، بهذا العقد  يصبح عمرو أغلى مذيع في الشرق الأوسط” قبل أن يضرب بقوة على كتفه، في حركة اعتُبرت إهانة ودلالة على شراء الذمم.

واليوم خرج الثعبان عمرو أديب، يشرعن عملية بيع أملاك وأصول المصريين ومبررا للعسكر خيانتهم بالقول “قررت إسرائيل بيع البريد الإسرائيلي ، وباعت بريطانيا خط السكة الحديد حتى باعها ميناء حيفا، وباعت الهند شركة الطيران الخاصة بها ، وباع رجب طيب أردوغان قبل 3 سنوات للقطريين أهم مصنع دباباته لأنه تعرض لأزمة اقتصادية ولم يخبره أحد بأي شيء وباع 10٪ من البورصة التركية للقطريين“.

وأضاف “الثعبان” خلال برنامج الحكاية المذاع على قناة إم بي سي مصر “تريدون الجلوس خارج العالم ، يجب أن يأتي المال وندخل الاستثمارات ، ولا مشكلة في أن نبيع الحاجات الناجحة، وجاء وراءه الصندوق السيادي السعودي ، ولم تكن هناك مشكلة ، وسمعنا عندما اشترى القطريون البنك الوطني سوسيتيه جنرال في 2013 ،الكل سكت” .

وتابع “أهم حاجة عندما نبيع الحاجة أن نبيعها بسعر عادل وفيها شفافية، نعرف من يشتري ومن يبيع ومن المحتمل جدا أن يكون لديك احتياجات إستراتيجية لا تطرق مثلا البنك الأهلي لكن بنك القاهرة عادي جدا ، البنك التجاري الدولي“.

اكذب ثم اكذب

من جهته يقول الصحفي والإعلامي أحمد منصور “خلال يوم واحد ينهار الجنيه المصري أمام الدولار وتشتري الإمارات أصولا مصرية بمليارات الجنيهات ويجتمع السيسي مع بن زايد وبينيت وترتفع الفوائد في البنوك إلى 18% ، ويخرج السيسي على الشعب ليعلن أن ظروفنا صعبة أوي ويطلب الدعاء فإلى أين تذهب مصر وشعبها في ظل هذا الانهيار والعجز؟

يقول الناشط السياسي طارق شاهين “أنا مرة كنت مع ابني الصغير 4 سنوات كنا في الشارع وكانت الساعة 9:45 بقول لابني ، يابا عاوز أروح ألحق عمر أديب ففيه واحد سمعني فيقولي هو فيه حد بيسمع لعمر أديب قلت له أنا ما بحبوش ولا بقبلو لأنه فيه ما لايخفيه وهو بوق الحكومة لما تحب تمهد لحاجه تنزل على عمرو أديب الأول“.

وتقول شيماء زكي “فيه ناس حابة تخرج الزهق اللي جواها فبتشاهده ، علشان طول ما هو بيتكلم هم بيشتموا فيه ويخرجوا شحنة الزهق اللي عندهم“.

ووبخ الثعبان أديب المصريين بالقول  “ما هي الهستيريا التي نمر بها عندما اشترى الناس 18٪ من البنك التجاري الدولي أو شركة فوري أو شركة أسمدة ، وباعت سنغافورة 35٪ للمملكة العربية السعودية إحدى أهم شركاتها الزراعية ، استثمار الصناديق السيادية“.

وقال الثعبان “ما الذي تريد أن تعمل معه الشركات في مصر؟ هذه الدولة التي ستنفق حتى عندما نحتاج إلى المال والدخل ، ونريد البيع والاستثمار، ما هي المشكلة في ذلك ، والسيادة؟ تحب الصناديق استثمار أموالها في أماكن ناجحة مثل السماد” .

وتابع “غيروا دماغكم شوية ، أنا مبمهدش لحاجة لكني أتيت لك بأكثر من مثال للاستثمار في العالم ولست مسئولا عن أي شيء ولكن أنا بقول أنتم عايزين بنك القاهرة في إية ؟ حطوه في البورصة  وأنعشوا الاقتصاد ، وبه نوظف الناس وأدخل العملة الصعبة ، والجار أهم من أخواتنا السعودية والإماراتية والكويتية أن يستثمروا عندنا” .

وتابع الثعبان بالقول “عايز أعرف إيه أهمية أننا نمتلك المونوريل؟ هو حد هياخده معاه ويمشي؟ فيها إيه لما يتم بيعه بس إحنا هنحط ضوابط وشروط في التعاقد، عايز أفهم أنتم عايزين تستثمروا إزاي؟ وأفكاركم عن الاستثمار إيه؟ هو إيه اللي حصل في كل المتاجر بتاعتنا عمر أفندي وصيدناوي؟ في الاَخر المحلات دي لما قعدنا نعافر ونتمسك بيها إيه كان مصيرها؟ إيه كان مصير مصنع الحديد والصلب؟ مين اللي ضيعه؟ يجب على الدولة المصرية أن تعدل القوانين وأن تعطي مناخا للاستثمار“.

وأضاف على طريقة الدجل واللعب بالبيضة والحجر “إحنا كان عندنا فترة ، الدولة كانت بتعمل فيها ساندوتشات فول وطعمية للناس عشان يأكلون “.

في الماضي القريب كانوا يقولون في إعلامهم اكذب ثم اكذب حتى يصدق الناس، أما اليوم فاكذب ثم اكذب حتى تكون عمرو أديب، لا يهم أن يصدقك الناس بقدر أن تجذبهم العيون قبل العقول سيشتمونك ويحتقرونك ولكن النقود التي تتقاضاها ورضى العسكر عنك سينسيك كل شيء، فأنت في واد والجمهور في واد وهو أمر حقيقي، فعمرو أديب ومن على شاكلته في واد والناس في واد آخر كحالهم مع الحرفية والمهنية وشرف المهنة الإعلامية، فمن ينصح أولئك أن الجمهور قد تجاوز وسائل الإعلام ولم تعد تستطيع الضحك عليه؟

 

* الانقلاب يعول على تركيا لحل أزمة السياحة الأخيرة

كشفت حكومة الانقلاب النقاب عن خطة طموحة تشمل تركيا لإنقاذ صناعة السياحة المتعثرة، والتي ركعت على ركبتيها بسبب الحرب في أوكرانيا.

قبل جائحة كوفيد-19، ساهمت السياحة بنسبة 12 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ، ووظفت واحدا من كل 10 أعضاء من قوتها العاملة البالغة 29 مليون فرد.

في عام 2019، زار 13 مليون شخص مصر التي تعتمد بشكل كبير على السياحة، وانخفض هذا الرقم إلى النصف في عام 2021 بسبب الجائحة.

وفي سنوات الذروة، يأتي ما يقرب من ثلث السياح في مصر من روسيا وأوكرانيا، واستقبل منتجعا شرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر ملايين السياح من البلدين.

لكن غزو روسيا لجارتها أوقف الرحلات الجوية بين البلدين وخنق الأعداد إلى المنتجعات المصرية ، وفي الوقت الحاضر لا يأتي أي سائح روسي إلى مصر.

وتشعر فنادق شرم الشيخ والغردقة بالغياب فعلا ، بعد فترة وجيزة من الغزو كانت نصف غرف المنتجعات فارغة، ويتوقع السكان المحليون أن يتدهور الوضع أكثرفأكثر.

وقال محمد أيوب، عضو مجلس إدارة جمعية الفنادق المصرية، وهي نقابة مستقلة لأصحاب الفنادق في البلاد، لـميدل إيست آي «كان للحرب تأثير قوي على إشغال الفنادق في المدينتين، هذا بالطبع يجعل من الصعب على الفنادق الوفاء بالتزاماتها المالية، بما في ذلك دفع رواتب عمالها».

في وضع الأزمة، يقول مخططو السياحة في مصر إنهم “يعملون ليل نهار لإنقاذ القطاع“.

نُدخل تركيا

والإستراتيجية الرئيسية لسلطات السياحة هي إعادة السياح الروس إلى مصر، ويمكن القيام بذلك كما يقولون من خلال الاستعانة بدولة ثالثة، ويعتقدون أن تركيا، التي يعاني قطاعها السياحي أيضا بسبب الحرب، يمكن أن تكون المرشح المثالي.

ويقترح متخصصون محليون في السياحة أن مصر وتركيا يمكن أن تساعدا في إقامة تحالفات بين شركات الطيران الوطنية لتقديم حزم مشتركة مع دول أخرى في المنطقة.

يأمل المصريون أن يتمكنوا من إعادة السياح الروس إلى مصر عبر تركيا، وكان الركاب إما يسافرون إلى تركيا ثم إلى مصر، أو يكونون في حزمة عطلة مشتركة ستشاهدهم يزورون كلا البلدين، ومع ذلك فإن العقوبات المفروضة على روسيا تعني أن حزم العطلات المشتركة قد لا تكون ممكنة.

ونقلت صحيفة محلية عن المسؤولة بوزارة السياحة المصرية غادة شلبي قولها «يمكن لمصر جذب السياح الروس عبر تركيا».

سيكون هذا أول تعاون سياحي بين القاهرة وأنقرة ، فقد تم تقسيم المكانين في السنوات الأخيرة على أسس سياسية وجيوستراتيجية وأيديولوجية.

ومع ذلك، طوال الصراعات السياسية، استمرت الروابط الاقتصادية، وشهدت الأشهر القليلة الماضية بعض التقارب التدريجي.

وقال مجدي سليم، خبير السياحة المستقل، لـميدل إيست آي «يتمتع البلدان بفرصة جيدة للتعاون معا من أجل التهرب من الآثار السلبية للحرب في أوكرانيا على قطاعاتهما السياحية ، وأعتقد أن مصر تعمل على بدء هذا التعاون في الفترة المقبلة».

ولم يُصدر المسؤولون الأتراك حتى الآن أي بيان علني بشأن المخطط الذي لا يزال في مراحله الأولى، ولم يتم الإبلاغ عنه في وسائل الإعلام التركية.

العقبات التي تعترض التخطيط

على الرغم من الدعم القوي من متخصصي السياحة والمستثمرين في البلاد، تواجه الخطة عقبات، أدت حزمة العقوبات المفروضة على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا إلى شل الاقتصاد الروسي وتسبب في انخفاض الروبل.

وقال علاء الغامري، عضو جمعية وكلاء السفر المصريين، لـميدل إيست آي “العقوبات تجرد الروس من القدرة على السفر خارج بلادهم، وإن رغبة مصر في جذب السياح الروس عبر دولة أخرى لن تؤدي إلا إلى زيادة تكلفة السفر“.

ويقول خبراء آخرون إن “الحرب قد تمنع السياح الروس من السفر خارج بلادهم لسنوات عديدة قادمة، كما ذكرت ميدل إيست آي، فإن الروس الذين يغادرون البلاد متوجهين إلى الشرق الأوسط يفرون كمنفيين، ولا ينطلقون كسائحين“.

تؤثر الحرب أيضا على السياحة في أوروبا الشرقية ككل، حيث أغلقت روسيا مجالها الجوي أمام شركات الطيران من 36 دولة. المنطقة الآن مغلقة تقريبا بالنسبة لمصر، سواء كوجهة للمصريين أو كمصدر لزوار مصر.

هذا هو السبب في أن خبراء السياحة يقترحون أن الاعتماد المتزايد على دول أوروبا الغربية أمر لا مفر منه.

أسواق جديدة

كان على صناعة السياحة في مصر أن تستعيد عافيتها من قبل ، وفي عام 2015 تم إسقاط طائرة ركاب روسية متجهة إلى سان بطرسبرج فوق سيناء بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، وأعلن الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية داعش مسؤوليته عن الهجوم.

لقي جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 224 مصرعهم في الحادث، الذي أدى إلى سلسلة طويلة من حظر السفر على مصر، وخاصة من روسيا، التي استأنفت رحلاتها إلى الدولة العربية العام الماضي فقط.

مع تراجع السياحة الروسية مرة أخرى، يوجه مخططو السياحة في مصر أعينهم إلى أسواق جديدة، بما في ذلك أمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا.

وقال أيوب «الآن هو الوقت المناسب لجذب السياح من دول هذه المناطق ، لم تتأثر المنطقتان بالحرب مثل المناطق الأخرى».

زار مئات الآلاف من السياح في أمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا مصر على مدى السنوات القليلة الماضية، مما رفع الآمال بين مسؤولي السياحة والمستثمرين.

وبحسب ما ورد تُجري السلطات محادثات مع وزارة الطيران المدني لزيادة عدد الرحلات الجوية المصرية المتجهة إلى المنطقتين.

وقال علي غنيم عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية لصحيفة محلية «التدفقات السياحية المتوقعة من أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا قد لا تكون كبيرة بما يكفي لتعويض خسارة السياح من روسيا».

«ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار الطرود التي سيتم بيعها لهؤلاء السياح يمكن أن يعوض خسارة السوق الأوروبية».

السياح العرب

ستجعل الحرب المستمرة في أوكرانيا من الصعب على العرب الأثرياء زيارة أوروبا – وخاصة النصف الشرقي من القارة – هذا الصيف، ونتيجة لذلك، تطمح مصر، وهي وجهة رئيسية للسياح العرب، إلى جذب المسافرين العرب الذين عادة ما يذهبون إلى أوروبا.

جاء ما يقرب من 20 في المائة من السياح الذين وصلوا إلى مصر قبل تفشي جائحة كوفيد 19 من دول عربية، وفقا لوزارة السياحة والآثار.

يقول متخصصون إن “القرب الشديد بين مصر ودول الخليج العربي والظروف الأمنية المشددة في مصر والأسعار اللائقة واللغة المشتركة يمكن أن تلعب دورا في جذب المزيد من العرب إلى مصر“.

ولفتت الصحيفة إلى أن التأثير على قطاع السياحة هو مجرد تفصيل واحد في الصورة الكبيرة للثمن الذي تدفعه مصر بسبب الحرب في أوكرانيا، ويتعين على مصر التي تعتمد بشكل كبير على واردات القمح من روسيا وأوكرانيا، إيجاد موردين بديلين.

لقد بدأت بالفعل في إجراء تعديلات داخلية للتعويض عن الخسارة المحتملة للقمح المورد من مصادر خارجية، بما في ذلك تحفيز المنتجين المحليين على النمو أكثر وتهديد أولئك الذين لا يفعلون ذلك بالسجن.

كما ترتفع أسعار السلع الأساسية في جميع المجالات، ويغادر رأس المال الأجنبي البلاد. في هذا السياق، يتطلع الأشخاص الذين يشكلون سياسات السياحة في مصر إلى البناء والإصلاح.

 

* لماذا دعت حركة «BDS» لمقاطعة حفل «Maroon 5» في مصر؟

دعت حركة مقاطعة إسرائيل المعروفة اختصارا باسم «BDS» إلى مقاطعة شركة ناسيل/ Nacelle المنظمة لحفل فرقة «Maroon 5» العالمية تحت سفح الهرم يوم الثلاثاء 3 مايو 2022م. ووفقا لبيان أصدرته «BDS»، فإن «الفرقة الموسيقية الأمريكية تقيم في أعقاب  حفلها تحت سفح الهرم بمصر حفلا آخر في حديقة أقيمت على أنقاض قرية الجريشة الفلسطينية التي تم القضاء على جميع سكانها عرقيا سنة 1948م». إضافة إلى ذلك فإن  «حفلي الفرقة الأمريكية في القاهرة وأبو ظبي يتم الترويج لهما جنبا إلى جنب مع الحفل الذي سيقام في تل أبيب». في إشارة إلى مشاركة الفرقة في إجراءات التطبيع المشبوهة التي تفرضها النظم المستبدة على الشعوب العربية من أجل دمج إسرائيل والإقرار لها بحق نهب واحتلال فلسطين والقضاء على شعبها.

وبحسب موقع “مدى مصر” فقد دعت الحركة للتدوين على وسم #boycott_nacelle –أي إشارة قاطعوا Nacelle ، وناشدت الحركة شركة «Nacelle»، أن تضغط على فرقة «Maroon 5» لإلغاء حفلها في تل أبيب يوم 9 مايو المقبل؛ وذلك «استجابةً لصوت آلاف المصريين الذين يرفضون تورّط هذه الفرقة في منظومة الاستعمار وتوظيفها في ذلك، أو إلغاء حفل الفرقة في مصر». ودعت الحركة كل الفنانين والمثقفين الأحرار في العالم أن يقاطعوا شركة nacelle ، ويرفضوا التعامل معها أو مشاركتها في أحداث تنظمها.

وبحسب صحيفة “الوطن” المصرية، فإن فرقة (maroon 5) من أشهر الفرق الأمريكية التي تحظى بشعبية كبيرة حول العالم، بعد تقديمها العديد من الألبومات والأغاني الناجحة لمدة أكثر من 25 عاما. مشيرة غلى أن تذاكر الحفل على موقع «تيكتس مارشيه»، تبلغ 2300 جنيهًا لفئة Floor Regular، وسعر 4500 جنيه لفئة Floor gold/ Regular، وتم تحيد سعر 5000 جنيه لفئة VIP Platform / Regular. وهي الأسعار التي أثارت سخطا وسخرية لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث تهكم أحد النشطاء بأنه يرغب في حضور الحفل شريطة أن يبيع “كليته” من أجل توفير ثمن التذكرة. بينما يؤكد آخرون أن أسعار التذاكر في مصر أعلى من نظيرتها في كل من الإمارات والبرازيل والمكسيك.

وتتكون فرقة Maroon 5‏ الأمريكية من خمسة أعضاء هم آدم ليفين مؤدي الأغاني الرئيسي وجيمس فالنتين عازف قيثارة، جيسي كارمايكل، وميكي مادن، ومات فلين الدرامز، وبدأت الفرقة عام 1994، حيث حققوا شعبية واسعة في العالم، ولهم العديد من الأغاني المميزة التي حققت نجاح كبير على مستوى العالم، وعلى مدار أجيال عديدة.

وحركة مقاطعة إسرائيل “BDS”، تعرّف نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها “حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد، تسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتايد الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات“.

وتدعو الحركة إلى وقف التعامل مع إسرائيل، ومقاطعة الشركات الإسرائيلية وكذلك الدولية المتواطئة في انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين، ومقاطعة المؤسسات والنشاطات الرياضية والثقافية والأكاديمية الإسرائيلية. وتسعى الحركة إلى عزل النظام الإسرائيلي أكاديمياً وثقافياً وسياسياً، وإلى درجة ما اقتصادياً، إذ يتمثل مطلب الحركة الرئيسي في تحقيق طموح وحقوق كافة مكونات الشعب الفلسطيني التاريخية من فلسطينيي أراضي عام 1948 إلى قطاع غزة والضفة الغربية، وضمنها القدس، إلى المخيمات والشتات.

ما هي حركة “BDS”؟

أنشئت الحركة أساساً في 2005 من منظمات مجتمع مدني فلسطيني (170 جسماً من اتحادات شعبية ونقابات وأحزاب ولجان شعبية ومؤسسات أهلية)، انطلاقاً من “فشل الحكومات والمجتمع الدولي وأصحاب القرار في وقف الاضطهاد الإسرائيلي المركّب ضد الشعب الفلسطيني”، كما تصف حركة BDS.

حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات تُعرف بالإنجليزية Boycott, Divestment and Sanctions، لذلك تُعرف اختصاراً بالأحرف الأولى من الكلمات الثلاث BDS. لانها تسعى إلى سحب الاستثمارات والضغط على المستثمرين والمتعاقدين مع الشركات الإسرائيلية والدولية المتعاونة معها، سواء كانوا مستثمرين أو متعاقدين أفراداً، أو مؤسسات، وصناديق سيادية، أو صناديق تقاعد، كنائس، بنوك، مجالس محلية، جهات خاصة، جمعيات خيرية، أو جامعات.

تتمثل مطالب الحركة في 3 أمور رئيسية، وهي:

إنهاء احتلال إسرائيل واستعمارها كافة الأراضي الفلسطينية والعربية، وتفكيك الجدار العازل.

إنهاء كافة أشكال الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، واعترافها بالحق الأساسي بالمساواة الكاملة لفلسطينيي أراضي 48.

احترام وحماية ودعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها واستعادة ممتلكاتهم، كما نص على ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194.

أيدت كافة القوى والأحزاب السياسية الفلسطينية الرئيسية، واتحادات نقابات العمال، وجمعيات حقوق اللاجئين، والاتحادات الأكاديمية، ومنظمات المزارعين، وشبكات المنظمات الأهلية، واتحادات المرأة والمعلمين والكُتاب والحركات الشبابية وغيرها، الحركة عند إنشائها في 2005، ما يجعلها أوسع الأنشطة المتبناة والتي تحظى بدعم كافة الأطياف والمناطق (غزة، والضفة الغربية، ومن ضمنها القدس، وأراضي 48، والشتات).

وعلى المستوى الدولي تقول الحركة إن  “حملات المقاطعة ضد النظام الإسرائيلي ومؤسساته والشركات المتورطة في جرائمه تحظى بدعم الاتحادات والنقابات والمنظمات والكنائس والحركات الشعبية التي تمثل ملايين الناس في كل قارة، كما تلعب المنظمات اليهودية التقدمية المناهضة للصهيونية دوراً مهماً في حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات، خاصة في أمريكا الشمالية“.

كما تحظى حركة المقاطعة بتأييد شخصيات عالمية، مثل رئيس الأساقفة الجنوب إفريقي الأسبق المطران ديزموند توتو، والكاتبة الكندية ناعومي كلاين، والأكاديمية الأمريكية أنجيلا دافيس، والفيلسوفة الأمريكية جوديث بتلر، والفيزيائي الفلكي الأمريكي ستيفن هوكينغ، والفنان الأمريكي روجر ووترز، والبريطاني براين إينو.

الاحتلال يعتبرها خطرا إستراتيجيا

وتعتبر “إسرائيل”  حركة “BDS”  من أكبر “الأخطار الاستراتيجية” المحدقة بها، رغم أنها ليست مؤسسة تابعة لحكومة، وتحارب إسرائيل الحركة ، حيث أعلن رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو  في يونيو 2016، أن حركة مقاطعة إسرائيل “BDS” تشكل “خطراً استرايتجياً”، وكلف وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية بمحاربة نشاطاتها، وفق صحيفة Haaretz الإسرائيلية. كما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، أنها باتت تقارب نقطة تحول خطيرة لإسرائيل.

وفي 2017 نشرت صحيفة Times of Israel الإسرائيلية خبراً عن موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة تخصص 72 مليون دولار لمحاربة حملة المقاطعة، في أكبر استثمار نقدي من الحكومة في محاربة نشاطات الحركة.

وأحصت حركة مقاطعة إسرائيل “BDS” نتائج حملاتها ضد الشركات الإسرائيلية أو الداعمة لها في:

انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 46% سنة 2014 مقارنة بالسنة السابقة، ويشير تقرير للأمم المتحدة، إلى أن نشاطات الحركة كانت عاملاً رئيسياً في انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 46% سنة 2014، مقارنة بسنة 2013. ونسب البنك الدولي جزئياً انخفاض الواردات الفلسطينية من الشركات الإسرائيلية بنسبة 24% إلى حملات المقاطعة.

انسحاب شركة فيوليا Veolia الفرنسية وأورانج Orange الفرنسيتين وسي آر إتش CRH الأيرلندية، من الاقتصاد الإسرائيلي. وذكرت الحملة أن شركة فيوليا باعت استثماراتها الإسرائيلية وأنهت دورها في مشاريع البنية التحتية بالمستعمرات الإسرائيلية غير القانونية بعد ضغط نشطاء حملات المقاطعة حول العالم على المجالس المحلية لإلغاء عقودها مع الشركة، والتي فاقت قيمتها 20 مليار دولار.

سحب مستثمرون دوليون استثماراتهم من شركات متورطة في الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، وكانت من بينهم الكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة والكنيسة المنهجية، وصندوق التقاعد الهولندي PGGM وحكومات النرويج ولوكسمبورغ ونيوزلندا، وبنوك أوروبية مثل نوريدا ودانسكي، وأثرياء من ضمنهم  جورج سوروس وبيل غيتس.

الشركات الإسرائيلية تأثرت أيضاً حسب حركة المقاطعة، إذ قامت شركة “أجريكسكو” Agrexco، التي كانت أكبر شركة تصدير زراعي إسرائيلية، بتصفية نفسها سنة 2011 بعد حملة مقاطعة ضخمة ضدها، حيث اضطر المزارعون إلى تصدير منتجاتهم من خلال شركات أخرى. كما اضطرت شركة “صودا ستريم” إلى وقف أعمالها في المستعمرات الإسرائيلية، بعد أن أدَّت حملات المقاطعة ضدها إلى إزالة الموردين بضائع الشركة من رفوفهم

 

* تراجع الأصول الأجنبية فى مصر بشكل حاد: قبل أن يتدخل الخليج

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري اليوم الأحد 3 أبريل أن صافي الأصول الأجنبية المصرية شهد تراجعا حادا في فبراير، إذ انخفض بمقدار 60 مليار جنيه مصري، ما يعادل 3.29 مليار دولار، إلى سالب 50.3 مليار جنيه.

ويمثل هذا تراجعا للشهر الخامس على التوالي.

وساعد نقص العملة الأجنبية على دفع البنك المركزي إلى خفض قيمة الجنيه 14% في 21 مارس.

وبلغت قيمة صافي الأصول الأجنبية في نهاية سبتمبر 186.3 مليار جنيه.

ويمثل صافي الأصول الأجنبية أصول النظام المصرفي المستحقة على غير المقيمين مخصوما منها الالتزامات.

ووفقا للبنك المركزي، فإن التغيير في حجم صافي الأصول الأجنبية يعكس صافي معاملات النظام المصرفي مع القطاع الأجنبي ومنها الخاصة بالبنك المركزي.

ويقول محللون إن أي تحرك قد يمثل تغييرا في تدفق الواردات أو الصادرات أو خروج محافظ أجنبية أو عمليات سداد الدين الخارجي أو تغيرات في تدفق تحويلات العاملين أو تباطؤا في السياحة.

وقال البنك المركزي في 14 مارس إن تحويلات المصريين بالخارج زادت إلى 31.5 مليار دولار في 2021 من 29.6 مليار دولار قبل عام.

وتسبب النقص فى الأصول إلى هرولة الرئيس السيسي إلى الخليج حيث جمع ما يقارب 22 مليار، منهم 4 مليارات من الإمارات، مقابل حصص فى شركات مصرية كبرى فى مجال الأسمدة والحاويات، وبنوك .

كما وضعت السعودية 3 مليارات كوديعة لمدة عام فى حساب البنك المركزي المصري، لكن خطوة مشابهة فى السابق تسببت فى تنازل السيسي للرياض عن جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين.

 

* تراجع حاد في صافي الأصول الأجنبية بمصر للشهر الخامس

انخفض صافي الأصول الأجنبية المصرية بشكل حاد خلال شهر فبراير 2022، وهو الانخفاض الخامس على التوالي.
وأعلن البنك المركزي المصري، الأحد، عن انخفاض صافي الأصول الأجنبية المصرية خلال فبراير بمقدار 60 مليار جنيه مصري (3.29 مليار دولار) إلى سالب 50.3 مليار جنيه.
ويمثل هذا تراجعا للشهر الخامس على التوالي. وساعد نقص العملة الأجنبية في دفع البنك المركزي إلى خفض قيمة الجنيه 14 بالمئة في 21 مارس. وبلغت قيمة صافي الأصول الأجنبية في نهاية سبتمبر 186.3 مليار جنيه.
ويمثل صافي الأصول الأجنبية أصول النظام المصرفي المستحقة على غير المقيمين مخصوما منها الالتزامات.
ووفقا للبنك المركزي فإن التغيير في حجم صافي الأصول الأجنبية يعكس صافي معاملات النظام المصرفي مع القطاع الأجنبي ومنها الخاصة بالبنك المركزي.
ويقول محللون إن أي تحرك قد يمثل تغييرا في تدفق الواردات أو الصادرات أو خروج محافظ أجنبية أو عمليات سداد الدين الخارجي أو تغيرات في تدفق تحويلات العاملين أو تباطؤا في السياحة.

 

* الأطباء تطالب بوقف إعلانات “دايس” للملابس الداخلية بدعوى الإساءة للفريق الطبي

طالبت نقابة الأطباء المصرية، في بيان مساء السبت، بوقف عرض إعلان شركة “دايس” الملابس الداخلية، بدعوى أنه “مسيء للمواطن المصري والفريق الطبي”.

وقالت النقابة في “بيان عاجل” إنها رصدت أحد الإعلانات التجارية لإحدى شركات الملابس الداخلية والذي تم بثه على الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، وتؤكد رفضها واستهجانها لهذا الإعلان شكلًا ومضمونًا.

وأشار البيان، إلى أن الإعلان ينطوي على “تنمر صريح وواضح على المواطن المصري وتأجيج لمشاعر الشعب وإظهار المواطن المصري بصورة لا تليق، حيث يُظهر الإعلان التجاري المواطن المصري بملابس داخلية مُهتَرِئة”.

إهانة الفريق الطبي

وأوضح البيان، أن الإعلان تضمن أيضا “إساءة وإهانة للفريق الطبي حيث أظهر المواطن في صورة مريض يطلب الكشف الطبي ويقوم طبيب و ممرضة بالسخرية والتهكم على ملابسه الممزقة، و هو ما ينتفي مع سلوك الفريق الطبي وتجرمه لوائح آداب المهن المختلفة وفي مقدمتها المهن الطبية”.

وأكدت النقابة أن الإعلان المذكور، أحتوى على “أسلوب مُبتذل وتنمر على المواطن المصري وإساءة للفريق الطبي وخرقًا لقانون 180 لعام 2018 بشأن تنظيم الصحافة والإعلام، وكذلك ميثاق الشرف الإعلامي الصادر بقرار رقم 17 لعام 2017، وفقا لأحكام القانون 93 لعام 2016”.

وفي ختام البيان، طالبت نقابة الأطباء، الجهات المصرية المعنية بوقف بث الإعلان فورا والتحقيق مع المسؤولين عن إنتاج ونشر الإعلان.

وأكدت النقابة، أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد الإعلانات التي يسيء إلى الشعب المصري ومهنة الطب في مصر.

 

* بحث سياسي: 5 دلالات وراء قرض “صندوق النقد” تكشف كارثة حكم العسكر

استعرضت ورقة بحثية بعنوان ” قرار رفع الفائدة وخفض الجنيه، أسبابه ونتائجه” نشره موقع الشارع السياسي على الشبكة 4 نتائج وتوقعات لقرض صندوق النقد الجديد -الرابع خلال ست سنوات من الصندوق- أبرزها أن الانقلاب يصر على معالجة الأزمة المالية والاقتصادية بالمزيد من القروض التي وصلت إلى أكثر من 137.6 مليار دولار في منتصف 2021 ، والحفاظ على معدلات الأموال الساخنة في السوق المصري وإغرائها بالبقاء، وثالثا، ببيع المزيد من أصول الدولة كما فعل مع الإمارات، ورابعا عبر فرض المزيد من الرسوم والضرائب؛ فالنظام لا يملك سوى هذه الأدوات لزيادة الإيردات في ظل فشله الدائم في إدارة موارد الدولة بشكل صحيح يعالج الأزمة من جذورها.

تدهور مؤكد

    وقالت الورقة إن “لجوء السيسي إلى صندوق النقد أكد مدى التدهور الحاد في الوضع المالي والاقتصادي في البلاد، يبرهن على ذلك أن السيسي لجأ إلى بيع بعض الأصول للإمارات من أجل توفير ملياري دولار“.
وأضافت أن صندوق أبو ظبي الاستثماري استحوذ على حصص الحكومة في شركات أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية مصر لإنتاج الأسمدة “موبكو” والإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع ضمن استحواذات للصندوق على حصص حكومية في خمس شركات وفقا لوكالة بلومبرج، كما استحوذ على 18% من أسهم البنك التجاري الدولي (CIB) وحصص في «فوري» للخدمات المصرفية وتكنولوجيا الدفع“.

الدائرة المفرغة
أما النقطة التالية فأشار البحث إلى أن قرار البنك المركزي بخفض قيمة الجنيه مجددا، تمهيدا لاتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي هو الرابع خلال السنوات الست الماضية.
وقالت إن “القرض رسالة واضحة أن الانقلاب لا يملك حلولا أو بدائل سوى الدخول في دائرة مفرغة من القروض لدعم الاحتياطي النقدي، ومواجهة أعباء سداد الديون الباهظة

وأكد البحث أن مصر سقطت بالفعل في دائرة الديون الجهنمية وباتت تدور في حلقة مفرغة من الديون من أجل سداد فوائد الديون وأقساطها؛ وهي دوامة لا يبدو أن لها نهاية؛ فسيبقى النظام يستدين ويفرض الرسوم والضرائب إلى ما لا نهاية ليتحمل الشعب فشل النظام في إدارة موارد الدولة الهائلة“.

تحكم إدارة الصندوق

ولفتت الورقة إلى أن “الأكثر خطورة أن الاتفاق مع صندوق النقد منذ نوفمبر 2016  أسهم في ربط القرار الاقتصادي المصري بالخارج، حتى بات الصندوق يشرف بشكل مباشر على الموازنة العامة المصرية والإنفاق الحكومي ولا يتم اعتماد الموازنة إلا بضوء أخضر من مقر الصندوق في واشنطن“.
وأوضحت أن حجم فوائد الديون يبلغ نحو (579.6 ملياراوأقساط القروض نحو (593 مليارا) ليبلغ إجمالي أقساط وفوائد الديون المستحقة  نحو 1.172 تريليون جنيه، فيما استهدف مشروع الموازنة زيادة الإيرادات العامة للدولة إلى 1.365 تريليون جنيه، منها إيرادات ضريبية تقدر بنحو 983.1 مليار جنيه“.

تآكل اجتماعي
وأشار البحث إلى أن الاتفاق مع الصندوق أدى إلى تآكل الطبقة الوسطى التي أسهمت بفعالية كبيرة في أحداث ثورة 25 يناير 2011م ، بما يعطي لاتفاق الصندوق مع النظام بعدا سياسيا يستهدف تكريس الحكم العسكري الشمولي والقضاء على مواطن المناعة الشعبية التي يمكن أن تهدد بقاء النظام.
ولفتت إلى أنه “رغم التدهور الحاد في الوضع الاقتصادي المصري فإن مرونة الصندوق مع نظام السيسي ومنحه عدة قروض، يحمل بعدا سياسيا وفنيا، بهدف التستر على فشل الاتفاق الأول والثاني والثالث، على مدار السنوات الست الماضية؛ وبذلك فالهدف من القرض الجديد هو التغطية على فشل ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، و ما ترتب عليه من آثار اجتماعية سلبية مثل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وزيادة المديونية“.

وأكد البحث أن الاقتصاد المصري هو اقتصاد ريعي يفتقر إلى وجود قاعدة إنتاجية تمكنه من الأداء الطبيعي على الصعيدين المحلي والدولي.

الإنفاق البذخي
وحذرت الورقة أن الانفاق البذخي في النقطة الأخيرة معتبرة أن “خفض قيمة الجنيه ليس هو الحل الناجح لمواجهة الضغوط التي تعاني منها العملة المصرية منذ سنوات، وأبرز مظاهر العجز؛ عجز الميزان التجاري والفجوة التمويلية الضخمة وأعباء الديون الخارجية وتراجع أنشطة مدرة للنقد الأجنبي مثل السياحة والاعتماد على الأموال الساخنة في تقوية الجنيه.
وقالت إن “البداية تكون بتوقف الحكومة نفسها عن زيادة الأسعار، فلا يعقل أن تلاحق الحكومة المواطن بمزيد من الأعباء المالية وزيادات في الرسوم والجمارك وأسعار الغاز والبنزين والسولار ورغيف الخبز غير المدعوم في هذا الوقت الحرج، وهناك ضرورة لوقف هدر المال العام وترشيد الإنفاق العام، وإعطاء أولوية لقطاعات أهم غير الكباري، ومنها الأمن الغذائي والتعليم والصحة وتعويم الطبقات الفقيرة، والتوقف عن بناء القصور الرئاسية الفارهة وأكبر مسجد وكنيسة ودار أوبرا في منطقة الشرق الأوسط، كما أن على البنك المركزي التحرك بشكل سريع لوأد السوق السوداء للعملة لأنها أصل كل شر، ودليل ذلك ما رأيناه من اضطرابات عنيفة في العام 2016 وقيادة تجار العملة للسوق وتحقيق أرباح ضخمة على حساب الاقتصاد والمواطن“.

 

السيسي رفض أن يلعب السقا دوره فى الاختيار 3 لأنه قصير وأختار أطول ممثل فى مصر .. السبت 2 أبريل 2022.. تعويم إسرائيل للسيسي اقتصادياً مقابل خضوع مصري تام للمشروع الصهيوني

السيسي رفض أن يلعب السقا دوره فى الاختيار 3 لأنه قصير وأختار أطول ممثل فى مصر .. السبت 2 أبريل 2022.. تعويم إسرائيل للسيسي اقتصادياً مقابل خضوع مصري تام للمشروع الصهيوني

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* نقل “زياد العليمي” من سجن طرة إلى مكان غير معلوم بسبب إضرابه عن الطعام

كشفت الصحفية “إكرام يوسف”، إن نجلها الناشط المعتقل “زياد العليمي” تم نقله إلى جهة غير معلومة، بعد أن بدأ في إضراب عن الطعام في السجن، تضامنًا مع “جوعى للحرية”.

وأكدت الصحفية “إكرام يوسف”، أنه “بمجرد بدء زياد الإضراب عن الطعام، جرى نقله من سجن طرة إلى مكان آخر لا أعرفه ولا يعرفه محاموه حتى الآن”.

وطالبت يوسف، المسؤولين، بالكشف عن مكان ابنها المريض بالسكري وارتفاع ضغط الدم، لأن “حياته في خطر”.

يذكر أن زياد العليمي، يقضي  منذ 17 نوفمبر 2021، عقوبة السجن مدة 5 سنوات، في قضية  منسوخة من قضية “تحالف الأمل” التي حبس فيها مع آخرين احتياطيا منذ يونيو 2019، بتهم “الإيحاء للشعب بفشل المشروعات القومية، ونشر أخبار وبيانات كاذبة”.

وانضم العليمي إلى معركة “جوعى للحرية” في سجون مصر، والتي يخوض فيها الإضراب عن الطعام عدد من النشطاء السياسيين والصحفيين للمطالبة بالحرية، وتحسين أوضاع حبسهم، ووقف الانتهاكات المتواصلة بحقهم.

 

*مطالبات بالحرية لـ”يوسف” و”عمر” وزوجته وتجديد حبس 8 صحفيين وناشط واعتقال 15 بالشرقية

طالبت منظمة العفو الدولية بإطلاق سراح المحامي والحقوقي يوسف منصور، الذي تم اعتقاله في 24 مارس الجاري  وإنهاء القمع المستمر للمحامين.

وأشارت إلى تعرضه للاختفاء القسري بمعزل عن العالم الخارجي عقب اعتقاله لمدة 3 أيام قبل أن يعرض على النيابة والتي قررت احتجازه على خلفية تهم ملفقة متعلقة بالإرهاب، فقط بسبب عمله كمحام حقوقي.

وعقب تحقيق النيابة مع منصور قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق في القضية رقم 330 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، بزعم الانضمام إلى جماعة محظورة ونشر وإذاعة أخبار كاذبة.

كانت المفوضية المصرية للحقوق والحريات قد استنكرت القبض على المحامي الحقوقي يوسف منصور، البالغ من العمر 25 عاما،  وعرضه على نيابة أمن الدولة وتوجيه الاتهامات الملفقة له  دون سند من الواقع والقانون ، سوى تحريات الأمن الوطني

وأكدت على استمرار نهج داخلية الانقلاب في تلفيق القضايا للمحامين الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وعبرت عن قلقها العميق إزاء استمرار استهداف المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان وإلقاء القبض عليهم بسبب عملهم.

وأشارت إلى أن يوسف منصور،  يعمل محاميا ومدافعا عن حقوق الإنسان، مؤمنا بحق كل شخص في المحاكمة العادلة مؤمنا بمبادئ حقوق الإنسان، عمل كمحام سابق بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قبل أن تُعلق عملها، كما أنه أحد محامي المدون محمد إبراهيم الشهير بـ”أكسجين” المحكوم عليه بالحبس 4 سنوات من قبل محكمة أمن دولة طوارئ في ديسمبر 2021 .

مطالب بالحرية لـ”عمر أبو النجا” وزوجته لرعاية طفلهما “البراء

كما طالبت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية بالإفراج الفوري عن “عمر أبو النجا وزوجته منار عادل” وعودتها لرعاية طفلهما ” البراء ” الذي تأثرت حالته النفسية لغياب والدته التي اختفى معها قسريا لمدة عامين قبل ظهورهما أمام النيابة وفصله عنها وتسليمه لأسرة والدته .

وكانت قوة من جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب قد  اقتحمت في مارس 2019 منزل المحاسب “عمر عبدالحميد أبو النجا” البالغ  من العمر حينها 25 عاما، واختطفته هو  وزوجته “منار عادل أبو النجا” 25 عاما، وطفلهما الرضيع “البراء” البالغ من العمر حينها عاما واحدا، ليختفوا بعد ذلك بمكان غير معلوم لمدة عامين تقريبا قبل ظهور الأم والابن أمام النيابة بتاريخ 20 فبراير 2021.

ومازال عمر قيد الإخفاء القسري حتى الآن ، فيما تقبع الأم داخل سجن القناطر بعيدا عن طفلها ” البراء” الذي يقضي رمضان الثاني بعد فصله عن أمه وحرمانه منها كما والده الذي لا يعرف مصيره حتى الآن ، ضمن مسلسل جرائم النظام بحق الأسرة المصرية التي لا تسقط بالتقادم .

تجديد حبس 8 صحفيين وناشط سياسي 45 يوما باتهامات مسيسة

فيما رصد المركز الإقليمي للحقوق والحريات تجديد حبس 8 صحفيين وإعلاميين  إضافة لناشط سياسي 45 يوما على ذمة التحقيق في عدد من القضايا ذات الطابع السياسي بزعم  الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

بينهم الصحفي أحمد علام، المعتقل منذ 25 إبريل 2020 والإعلامي خالد غنيم، المعتقل منذ 13 أبريل 2020 والصحفي أحمد محمد أبو خليل المعتقل منذ  3 يونيو 2020 في القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة، والصحفي مصطفى الخطيب المعتقل منذ أكتوبر 2019 في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، و الصحفي عبد الرحمن عبد المنعم المعتقل منذ نوفمبر 2018 في القضية رقم 1365 لسنة 2019  حصر أمن دولة، و الصحفي عبده فايد في القضية رقم 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة، والصحفي هشام عبد العزيز المعتقل منذ يونيو 2019 في القضية رقم 1956 لسنة 2019 حصر أمن دولة

يضاف إليهم اليوتيوبر أحمد سبيع المعتقل منذ فبراير 2020 ، والناشط شريف الروبي المعتقل للمرة الثانية منذ ديسمبر 2020 على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1111 لسنة 2020 حصر أمن دولة.

اعتقال 15 من أبناء الشرقية بعد حملة مداهمات وظهور 6 من المختفين  

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 15 مواطنا تعسفيا بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين دون سند من القانون بينهم 11 من مركز بلبيس إضافة لـ 4 آخرين من مركز منيا القمح

وبحسب أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية، قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ذات طابع سياسي بينها الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات.

فيما ظهر 6 من المختفين قسريا لمدد ما بين أسبوع إلى أسبوعين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي من مدينة العاشر من رمضان وبعرضهم على النيابة ، قررت حبسهم 15 يوما دون النظر إلى فترة إخفائهم قبل عرضهم عليها ضمن مسلسل الانتهاكات وعدم احترام القانون وحقوق الإنسان.

 

* السيسي رفض أن يلعب السقا دوره فى الاختيار 3 لأنه قصير وأختار أطول ممثل فى مصر

كشف السيناريست بلال فضل أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض أن يقوم الممثل أحمد السقا بدوره فى مسلسل الاختيار 3 بسبب قصر قامته، وفضل اختيار ياسر جلال الذي يتمتع بطول فارع.

وأضاف فضل أن السيسي لديه أزمة بسبب قصر قامته، لذا أوقف عرض فيلم سري للغاية بسبب عدم رضاه بأداء السقا لدوره.

يذكر أن السيسي هو صاحب فكرة مسلسل الاختيار وهو الذي اختار اسمه، ويحاول المسلسل عبر سلسلة من الأكاذيب الدرامية، أن يلفت الانتباه عن حقيقة ماحدث فى مصر منذ تولي السيسي وزارة الدفاع، وخيانته للرئيس محمد مرسي ، قبل أشهر من الانقلاب عليه.

وقال الإعلامي عامر شماخ : العالمُ على موعدٍ جديدٍ للترحُّمِ على الشهيدِ النبيلِ «محمد مرسى» ولعنِ قَتَلتهِ، وذلك مع بدءِ بثِّ مسلسل الأجهزة السيادية الفاشل؛ (مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) [يونس: ٨١].

ويظهر في المسلسل الممثل صبري فواز في شكل هزلي وهو يقوم بدور الرئيس مرسي، الذي اختار السيسي، وزيراً للدفاع.

واعتقل السيسي أو قتل كل شهود انقلابه فى 2013، بما فيهم من ساعدوه.

حذف أي إساءة لقطر

كان مكتب السيسي قد اتصل  بالمخرج المسيحي الطائفي بيتر ميمي ، وطالبوه بحذف أي مشهد يسيئ لقطر فى الاختيار 3 بعد أن ضخت استثمارات بـ 5 مليارات دولار فى البلاد استجابة لطلب صندوق النقد الدولي.

واتصل السيسي بأمير قطر وهنأه بحلول شهر رمضان، بعد أن كان يسلط عليه الإعلاميين والصحفيين والمخرجين ورسامي الكاريكاتير الذين أساءوا إليه وإلى أمه وأبيه تكراراً.

 

* تعويم إسرائيل للسيسي اقتصادياً مقابل خضوع مصري تام للمشروع الصهيوني

منذ انقلاب العسكر على الشرعية والتجربة الديمقراطية في ممصر في 2013، تحركت قرون الاستشعار الصهيونية نحو المحافل الدولية والإقليمية لجمع التأييد والدعم السياسي والعسكري والاقتصادي لانقلاب العسكري على إرادة الشعب المصري، متيقنة من قاعدة مجربة أن أي حكم عسكري منفصل عن شعبه تكون قيادته وإخضاعه أمرا يسيرا وسهلا، على عكس النظم المرتبطة بشعوبها وملتزمة بديمقراطيتها وإردة الشعب ورغباته وطموحاته، وهو ما حصل بالفعل في مسار العلاقات الصهيونية المصرية منذ صعود قائد الانقلاب العسكري.

ولعل اعتراف أعلى القيادات الصهيونية بحجم التقدم السياسي في مسار العلاقات بين البلدين، يبقى مشهودا ومهما.

ففي 25 مارس الماضي، أكد مسؤول إسرائيلي كبير، عن تطور العلاقات بين القاهرة وتل أبيب خلال السنوات الأخيرة، وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، في مقابلة مع المحلل والكاتب الإسرائيلي عموس هرئيل، الذي تحدث مع زوهر بالتي الذي أنهى في مارس منصبه رئيسا للقسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وقال “هرئيل” إن “هذا المسؤول كان تقريبا موجودا عند اتخاذ جميع القرارات الأمنية الحاسمة“.

وأفاد “بالتي” في المقابلة التي نشرتها صحيفة “هآرتس” العبرية، ، بأنه متفائل بشأن العلاقات مع الأردن ومصر، موضحا أنهما الدولتان اللتان زارهما مرات كثيرة، بعيدا عن عيون وسائل الإعلام“.

وقال “العلاقات مع هاتين الدولتين هي من الإنجازات الإستراتيجية الكبيرة التي توجد لنا، لقد اجتزنا فيها الكثير من العقبات، ولا توجد تقريبا أزمة لم نشاهدها“.

وعمل “بالتي” في السنوات الخمس الأخيرة رئيسا للقسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية، في ظل ما لا يقل عن 4 وزراء، وهم “أفيجدور ليبرمان” الذي عينه في هذا المنصب وبنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت وبيني جانتس.

وقبل أيام، استضاف “السيسي” رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت” في مدينة شرم الشيخ ، وركزت المحادثات بالأساس على “الملف النووي الإيراني، واقتراب الغرب من توقيع اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، وكذلك سبل مساعدة تل أبيب للقاهرة في توفير حاجة البلاد للحبوب، لا سيما القمح، الذي تفاقمت أزمته مع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية”، حسب وسائل إعلام عبرية.

ولطالما امتدح الإعلام العبري ومحللوه الأمنيون والعسكريون العلاقات مع مصر منذ استيلاء السيسي على السلطة، معتبرين أنه أنقذهم من الرئيس المصري محمد مرسي، وفق قولهم.

وأعقب لقاء شرم الشيخ ، اجتماع السيسي وولي عهد الإمارات ورئيس الوزراء الصهيوني في النقب الفلسطينية المحتلة، لبحث صياغة حلف عسكري إقليمي تقوده إسرائيل، ويكون مضادا لإيران ولأي مشروع مقاومة في المنطقة، وهو بمثابة تسليم مصري وإقليمي لإسرائيل بقيادة المنطقة العربية.

وأمام التسليم المصري لإسرائيل بقيادة الدور الإقليمي، تدفقت على مصر في أزمتها الأخيرة الدولارات من عدة دول عربية وتحركات متسارعة من قبل صندوق النقد الدولي لتقديم الدعم لمصر اقتصاديا وغذائيا ولوجستيا.

توسيع الكويز

ومن ضمن حزم المساعدة الصهيونية للسيسي، ما بحثته السلطتان مؤخرا لتوسيع التعاون الاقتصادي، عبر اتفاقية الكويز ، لتوسيع الصادرات المصرية.

حيث بحثت الخميس، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد ووزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع  من الجانب المصري ووزيرة الاقتصاد الإسرائيلية “أورنا بارييفاي” من جانب آخر، في مقر وحدة الكويز في وزارة التجارة والصناعة،  تعزيز التعاون الاقتصادي، في إطار البروتوكول المشترك الخاص بالمناطق الصناعية المؤهلة، المعروف بـ”الكويز“.

وتناول اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، بهدف زيادة القدرات التصديرية خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ضوء السعي للتغلب على تداعيات الظروف العالمية الحالية” بحسب البيان.

كما تناول اللقاء أطر التعاون المشترك لتفعيل الإمكانات التجارية والاستثمارية البينية التي يتمتع بها الجانبان، بما ينعكس على زيادة معدلات النمو الاقتصادي، بما في ذلك الاستثمار الأمثل لحجم ونطاق اتفاقية الكويز وتسهيل نفاذ صادرات عدد من السلع بين البلدين، من خلال الاتفاق على بلورة إجراءات محددة بالتبادل في هذا الإطار.

ونشرت صفحة “إسرائيل في مصر”، الناطقة بلسان الخارجية الإسرائيلية، صور الوزيرة الإسرائيلية وهي تزور منطقة الأهرامات السياحية بعد لقائها المسؤولتين المصريتين.

وكانت مصر قد وقعت، في ديسمبر 2004، بروتوكول المناطق الصناعية المؤهلة كويز” مع إسرائيل والولايات المتحدة، لتصدير المنتجات المصرية للسوق الأمريكية دون جمارك أو حصص محددة شرط استخدام نسبة متفق عليها من المدخلات الإسرائيلية في هذه المنتجات.

وتتعلق اتفاقية “المناطق الصناعية المؤهلة” التي يُـرمز لها اختصارا بكلمة كويز، باختيار بعض المناطق الصناعية المصرية لتكون مناطق مؤهـلة، تُـصدر منتجاتها إلى السوق الأمريكية دون أية جمارك أو ضرائب، شريطة أن يتضمن المنتج النهائي نسبة مكون إسرائيلي 10.5%.

تعويم السيسي!

وضمن التعويم الاقتصادي للسيسي من قبل تل أبيب، ما تشهده العلاقات الاقتصادية بين مصر وإسرائيل من تطور كبير في الفترة الأخيرة، إذ اتفق الجانبان، أوائل مارس الماضي، على تدشين خط طيران مباشر بين تل أبيب وشرم الشيخ لتوسيع الرحلات الجوية المباشرة، ومن المتوقع بدء تسيير الرحلات الجوية عبر هذا الخط في أبريل الجاري.

وفي 29 مارس الماضي كشفت مصادر مطلعة، عن اجتماع مصري إسرائيلي عُقد في مكتبة الإسكندرية لبحث فرص استثمارات ومشاريع اقتصادية.

ووفق المصادر، ضم الاجتماع ممثلين عن 9 شركات إسرائيلية، ومسؤولين في مجلس الأمن القومي التابع للحكومة الإسرائيلية، ورجال أعمال مصريين.

وأضافت المصادر أن الاجتماع تم برعاية جهاز المخابرات المصرية، بحث فرص استثمارات ومشاريع إسرائيلية في مصر، وفق ما نقلته صحيفة “العربي الجديد“.

ووصفت المصادر الاجتماع بأنه “بداية صفحة جديدة في العلاقات المصرية الإسرائيلية، لم تحظ بمباركة مسؤولين داخل بعض أجهزة الدولة السيادية، خصوصا أنها ستفتح المجال أمام توغل إسرائيل في المجتمع المصري، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا بشكل قد يؤثر على الأمن القومي للبلاد“.

وقالت المصادر إنه “تم خلال الاجتماع، الاتفاق بشكل نهائي على منح شركات الطيران الإسرائيلية، التصاريح اللازمة لتسيير خط الطيران الجديد بين مطار بن جوريون الدولي ومطار شرم الشيخ، ابتداء من شهر إبريل ، إضافة إلى مناقشة إمكانية فتح استثمارات إسرائيلية، بمحافظة جنوب سيناء“.

وقالت المصادر إن “الجانب الإسرائيلي، عرض على المسؤولين المصريين، فكرة تعويض السياحة الأوكرانية والروسية، التي كانت تتوجه إلى سيناء عبر طيران الـ”شارتر”، وتوقفت بسبب الحرب، بسائحين إسرائيليين، وهي الفكرة التي لاقت قبولا لدى المصريين، خصوصا مع تراجع أعداد السائحين، والذين كانوا يشكلون مصدرا مهما للعملة الصعبة.

وأيضا، في 23 مارس الماضي  كشف مسؤولان إسرائيليان كبيران أن تل أبيب تشجع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الموافقة على صفقة أسلحة كبيرة مع مصر لبيع طائرات مقاتلة من طراز إف-15.

تشجيع صهيوني

وبحسب موقع أكسيوس الأمريكي، فإن هذا التشجيع يظهر جهود اللوبي الإسرائيلي في واشنطن وكذلك عمق العلاقة الإسرائيلية المصرية في السنوات الأخيرة، والجهود التي تبذلها إسرائيل لتحسين العلاقات بين واشنطن والقاهرة.

ويأتي ذلك، بحسب الموقع ، في وقت يطالب الديمقراطيون والجمهوريون إدارة بايدن بوضع شروط على المساعدة العسكرية لمصر، بما في ذلك تحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.

وتتطلب الموافقة على مبيعات الأسلحة مع الدول العربية، أن تقوم الإدارة الأمريكية بإخطار الكونجرس وتحديد ما إذا كانت الصفقة تضر بالتفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة أم لا؟

وقال الموقع إن “الدعم الإسرائيلي لصفقة إف-15 لمصر يمكن أن يساعد بشكل كبير في إقناع إدارة بايدن وأعضاء الكونجرس بالموافقة عليها“.

ونقل الموقع أن القائد العسكري الأمريكي المنتهية ولايته الجنرال فرانك ماكنزي، أخبر لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ منتصف يمارس الماضي، ، أن الولايات المتحدة تخطط للموافقة على بيع طائرات “إف-15” المتقدمة إلى مصر.

ووفق المسؤولين الإسرائيليين، فإن تل أبيب ترى أنه من الأفضل للولايات المتحدة وإسرائيل أن تمتلك مصر منظومات أسلحة أمريكية بدلا من اللجوء إلى روسيا أو الصين لتلبية احتياجاتها.

وأضافا أن إسرائيل قلقة منذ فترة طويلة من التوتر بين مصر والولايات المتحدة، وتعتقد أن تعزيز العلاقات الأمريكية المصرية وتحسينها يصب في مصلحتها.

وفي مقابل الدعم الاقتصادي والسياسي الإسرائيلي للسيسي، يجري إخضاع مصر للمشرروع الصهيوني المضاد للمشروع المقاوم، بل وتجرجر إسرائيل مصر نحو مواجهة مع ايران، ليس لمصر فيها ناقة ولا جمل.

كما تقوم إدارة السيسي بوأد مشروع الحركات الجهادية الفلسطينية وتصفية حراكها المقاوم للصهاينة، وأيضا تسريع اتفاقات إبراهام للتطبيع المفتوح بالمنطقة العربية بجانب تصريف الغاز العربي المنهوب صهيونيا عبر الخطوط المصرية،  خدمة لاسرائيل.

 

*عودة مكتب الجزيرة للعمل بالقاهرة بـ شروط “الأمن سيشارك في اختيار طاقمها”

كشفت مصادر صحفية، عن عودة مكتب قناة “الجزيرة” القطرية، للعمل من القاهرة قريباً، عقب نحو 8 سنوات من الإغلاق، وذلك بشروط أمنية مصرية.

ونقل موقع “مدى مصر”، عن مصادر حكومية مصرية، إنه من المقرر أن تعود الجزيرة للعمل من القاهرة، عبر مكتب يتبع الشبكة الإعلامية المملوكة للحكومة القطرية سيُفتتح خلال الأشهر القليلة المقبلة.

جاء الاتفاق بعد تفاهمات سياسية وأمنية حول “تغطيتها للأحداث المصرية”، بحسب المصدر الحكومي المصري.

عودة قناة الجزيرة

حديث المصدر جاء تعليقًا على لقاء وزير الخارجية، سامح شكري، الإثنين الماضي في القاهرة، مع نظيره القطري، محمد عبدالرحمن آل ثان، بمشاركة أمنية من الجانبين. وتوقع المصدر أن يكون افتتاح مكتب الجزيرة في وقت أقرب

وقال مدى مصر”، أن الاتفاق على عودة ‘الجزيرة’ جرى في لقاءات ومحادثات سابقة بين الوزيرين ومسؤولين أمنيين من الناحيتين، وما جرى النقاش حوله هذه المرة تعلق أكثر ببعض التفاصيل والتساؤلات والتعهدات التي التزمت بها قطر فيما يخص تغطيتها للأحداث المصرية.

وأوضح المصدر، أن السياق الأساسي للخلاف من منظور القاهرة كان وقف التدخل القطري في الشؤون الداخلية المصرية بكل الأشكال، سواء الإعلامية أو السياسية.

وأضاف، أن التقارب مع قطر الذي بدأ في ربيع العام الماضي، ويتحرك بخطوات متوالية، أثمر تفاهمات واضحة في هذا الصدد.

من بين تلك التفاهمات:

1 – وقف قطر لتمويل القنوات «المُعادية» للنظام المصري والتي كانت تُبث من تركيا.

2 – مطالبة الدوحة لقيادات الإخوان المسلمين، بعدم القيام بتحركات سياسية أو قانونية تستهدف مصر من الأراضي القطرية، بما في ذلك العمل على شنّ ملاحقات قانونية بحق مسؤولين مصريين تحت دعاوى انتهاكات.

يذكر أنه في يونيو 2021، ظهر وزير الخارجية سامح شكري على شاشة “الجزيرة” في لقاء جاء بعد 6 أشهر من توقيع مصر على مخرجات قمة “العلا” في المملكة العربية السعودية، التي أنهت قطيعة مصر وثلاث دول خليجية، هي السعودية والإمارات والبحرين، مع قطر والتي استمرت منذ يونيو 2017.

وشهدت مصالحة العلا، تنازل الدول الخليجية عن شرط وقف عمل الجزيرة الذي كان ضمن الشروط الثلاثة عشر التي حددتها الدول الثلاث ومعها مصر بإعلانها مقاطعة قطر، كما تجاوزت «العلا» بقية هذه الشروط.

شروط أمنية مصرية

وأضاف المصدر الحكومي المصري أن “عودة الجزيرة تأتي تحت مظلة من التفاهمات المحددة، تشمل الخط التحريري للقناة، والأهم من ذلك فريق عمل القناة الذي سيكون الأمن المصري شريكًا مباشرًا في اختياره، فضلًا عن اختيار رئيس المكتب المنتظر افتتاحه قريبًا.

وأكدت مصادر إعلامية لـ”مدى مصر”، أن المناقشات جرت بالتنسيق بين إدارة الجزيرة والسلطات المصرية، بما في ذلك الجهات الأمنية المعنية، وأوضحت المصادر أن المكتب من المتوقع أن يكون في فندق “إس تي. رچيس” علي كورنيش النيل بوسط القاهرة.

وبحسب مسؤولين مصريين، فإن عودة الجزيرة تأتي في سياق تقارب مصري قطري أوسع تلبية لـ”مقتضيات الواقعية السياسية”.

وقال دبلوماسي مصري سابق، أن مصر لم تكن شريكًا مباشرًا في صياغة بيان العلا، وتم التوقيع المصري عليه تاليًا لتوقيع دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف: “مصر لم تكن تتوقع عندما أُعلنت المقاطعة، حسب مقترح إماراتي، أن الأمور يمكن أن تسير إلى هذا المنحى، لكن دول الخليج المقاطعة، وبالأساس الإمارات والسعودية، غيّرت موقفها من قطر، مع وصول بايدن للبيت الأبيض لأنها رأت أن الواقع الإقليمي سيختلف، وبالتالي هناك واقع جديد للتعامل مع الدوحة في إطاره”.

وفي حين اعتبر مسؤولون مصريون حاليون أن التقارب المصري القطري مرتبط بمصالح مصرية مباشرة، يتعلق جزء منها بالدعم والاستثمارات المادية التي أبدت قطر اهتمامًا بتقديمها وضخها لمصر، ومنها ما أُعلن عنه قبل يومين من استثمارات بخمسة مليارات دولارات، رفض المسؤول الحكومي المصري حصر التقارب المصري القطري في سياق “تبادل المصالح المباشر”.

مصالح قطرية

موضحًا أن هناك نقاشات حول “استثمارات قطرية في العاصمة الإدارية الجديدة” لكن حتى الآن لا توجد تفاصيل جاهزة بشأن استحواذات قطرية مماثلة لتلك التي تقوم بها الإمارات، أو الأخرى التي يقترب إبرامها مع السعودية”.

كما أشار المصدر نفسه إلى توقيت زيارة وزير خارجية قطر، التي جاءت بعد مشاركة مصر في اجتماعات أولها استضافته في شرم الشيخ، مع الإمارات وإسرائيل، أعقبه آخر في مدينة العقبة الأردنية ضم الإمارات والسعودية والعراق والأردن، ثم حضور مصر اجتماع مع الإمارات والبحرين وإسرائيل والولايات المتحدة في إسرائيل.

وكانت السلطات المصرية قد أفرجت، في فبراير من العام الماضي، عن محمود حسين،  مدير مراسلي الجزيرة، بعد القبض عليه في ديسمبر 2016 من مطار القاهرة أثناء عودته في إجازة من الدوحة، حيث يعمل، واتُهم بـ«نشر أخبار كاذبة».

وفي ديسمبر من العام الماضي، أخلت النيابة العامة سبيل علا القرضاوي، ابنة الداعية المشهور يوسف القرضاوي المُقيم بقطر.

 

*جهاز حماية المستهلك هل يحمي بزنس الجيش ؟

يستبشر الفقراء والمحتاجون في مصر مع قدوم شهر رمضان بتلقيهم مساعدات مالية وطرود غذائية تؤمن لهم جزءا من حاجاتهم الغذائية خلال الشهر الفضيل، لكن الواقع تحت سياط الانقلاب العسكري جاء بخلاف التوقعات، حتى إن هيئة مثل جهاز حماية المستهلك من المفترض أنه يعمل لصالح المصريين، إذ به يبشرهم بأعصاب باردة بارتفاع جديد للأسعار.

الجمعيات الخيرية بمصر أغلبها إما تم حلها وهدمها أو تأميمها لحساب عصابة الانقلاب، حتى تلك التي نجت من التأميم بأعجوبة تعاني تراجعا بالمساعدات النقدية والغذائية، مما ينعكس على متلقي الخدمة من المحتاجين، يضاف إلى ذلك زيادة أعداد طالبي المساعدات، جراء تداعيات انهيار الاقتصاد، وما رافقها من أزمة مالية تمر بها مصر جراء ارتفاع سعر الدولار، وحالة من الركود الاقتصادي

جهاز من المريخ

عيش، حرية، عدالة اجتماعية” كان أبرز شعارات الملايين الغاضبة التي خرجت بهدف إسقاط نظام المخلوع مبارك في ثورة 25 يناير 2011، وبعد مرور 11 سنة ما زال المصريون يعيشون تحت وطأة أزمات معيشية خانقة ازدادت سوءا خلال السنوات التي أعقبت الثورة ، ولا سيما في فترة ما بعد انقلاب 3 يوليو 2013.

وشهدت الأسواق موجات غلاء متسارعة للسلع والخدمات، كما قفزت نسب الفقر خلال السنوات الأخيرة، كما تعزم حكومة الانقلاب الحالية إقرار زيادات جديدة في الأسعار.

ويتعجب المصريون من ثبات جهاز حماية المستهلك وعدم النزول للأسواق، أو التحقيق في الشكاوى المستمرة على مدار الـ24 ساعة يوميا من غلاء الأسعار، يقول المحامي عبدالحميد رحيم، إن “مباحث التموين وجهاز حماية المستهلك هما الأهم في الرقابة على محتكري السلع وحائط الصد الأول ضد جشع التجار المتلاعبين بالأسعار“.

مضيفا أن المواطن له دور في الرقابة على الأسعار، أولا بعدم التكالب على شراء السلع بغرض التخزين، وثانيها بتحرير محضر في قسم الشرطة لأي بائع تجزئة يرفع السعر، أو إبلاغ جهاز حماية المستهلك عنه.

وأضاف “رحيم” أن قانون حماية المستهلك 181 لسنة1821 في مادته الـ8 حظر حبس المنتجات المعدة للبيع عن التداول بإخفائها أو عدم طرحها للبيع أو الامتناع عن بيعها بأي صورة.

وتنص المادة 43 من القانون أنه “يحق لجهاز حماية المستهلك تلقي جميع الشكاوى والبلاغات بأنواعها في مجال حماية المستهلكين والتحقيق فيها، وحدد الجهاز خطا ساخنا للشكاوى 19588 من أي خط أرضي، بالإضافة لإمكانية إرسال الشكوى على واتساب رقم 01577779999” 

بتحمينا من إيه؟

ومثل جهاز الرد الصوتي على المكالمات الهاتفية “الآنسر ماشين” جاء رد المهندس أيمن حسام، رئيس جهاز حماية المستهلك، بالقول إن “الجهاز استقبل خلال هذه الفترة عددا من الشكاوى بشأن ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى التنسيق بين وزارة التموين – في حكومة الانقلاب- والغرف التجارية، بشأن قائمة السلع وأسعارها العادلة التي تضمن حقوق المنتج والتاجر والمستهلك، وفقا لآليات السوق، بحسب بيان لمجلس الوزراء اليوم الثلاثاء“.

تقول الناشطة سحر محمود “جهاز حماية المستهلك بعض السلع سيرتفع ثمنها ٢٠٠٪ واحد يقول لي حماية المستهلك بتحمينا من إيه؟ أقول له بتحمينا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا“.

واشتكى مواطنون، في تصريحات مختلفة لـ”الحرية والعدالة” من ارتفاع الأسعار واضطراب ميزانية بيوتهم الشهرية، مؤكدين أن هذه الأيام تبدو أصعب من أي وقت مضىى.

وقال محاسب بشركة خاصة “الظروف الحالية تجبرنا على مراجعة قائمة أولويات المنزل، والبحث عن بدائل أقل سعرا ، ولكنها ستكون أقل جودة بكل تأكيد، غلاء الأسعار لا يتوقف منذ سنوات“.

بدورها، أعربت ربة منزل في حي الهرم بالجيزة عن تذمرها من ضغوط الأسعار على أسرتها قائلة “ما يجري لم يكن في الحسبان، كنا ننتظر شهر رمضان بفارغ الصبر في أجواء من الفرح والسعادة، واشترينا الفانوس وعلقنا الأنوار، وتبضعنا سلع الشهر الكريم ثم تفاجأنا بجيوبنا خاوية، لن نأكل ياميش ومكسرات طوال الشهر بالطبع“.

ومع أول ضربة للجيش الروسي في أوكرانيا قبل شهر، انفجرت بالونة أسعار السلع الأساسية، واتجهت الأنظار إلى الدقيق والزيوت والسمن والسكر والحبوب، والتي تبعتها قفزة في أسعار اللحوم البيضاء والحمراء والسمك، وقفز سعر رغيف الخبز الحر 50% دفعة واحدة، وسط تذمر قطاع عريض من المصريين.

وجعلت الأسعار الجديدة غالبية المصريين في حيرة وغضب ، خاصة مع ارتفاع سعر رغيف الخبز الحر، إذ يوجد نحو 27 مليون مواطن لا يعتمدون على الخبز المدعم، وفق شيرين الشواربي أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة وعضو المعهد القومي للتخطيط، مطالبة بعدم تركهم لصدمة السعر.

 

*  العميل باع البلد للكفيل وأصبحت مصر هبة الإمارات

منذ الانقلاب العسكري الذي رعته الإمارات وخططت له في يوليو 2013، تسعى أبوظبي للحصول على ثمن الدعم المالي الذي قدمه شيطان العرب محمد بن زايد للسيسي وعساكره، عبر اتفاقات سرية وأخرى علنية، تستحوذ بمقتضاها الإمارات على مفاصل مصر الاقتصادية والإستراتيجية، في بيع واضح لمصر ومقدراتها.

بدأت عمليات الاستيلاء على أملاك مصر، بتخصيص أجود الأراضي الإسترايجية للإماراتيين في غرب مصر وفي وشمال الصعيد ، بل وقواعد مصر العسكرية في سيدي براني وفي المنطقة العسكرية الغربية، التي باتت في خدمة الكفيلان الإماراتي والروسي، والذي انطلق منها العدوان الإماراتي والروسي على ليبيا.

وامتد ذلك المخطط ليشمل أكبر المشاريع الصحية في مصر ، ومعامل التحاليل الشهيرة كالبرج والمختبر، وأيضا مراكز الأشعة والمستشفيات الخاصة، ككليوباترا وكافة المشاريع الصحية الناجحة ، عبر شركة كابيتال الإماراتية.

وعقب ذلك توجهت الإمارات للتسلط على المشاريع التعليمية بالسيطرة على مدارس اللغات والمدارس الخاصة، ثم مصانع الأدوية والشركات والعلامات التجارية البارزة في مصر ، بجانب الشركات الإعلامية والقنوات التلفزيونية.

ثم امتدت السيطرة إلى قطاع البنوك الشهيرة وشركات الاتصالات وكل هذا بتراب الفلوس، وبلا أي مقاومة من سلطات مصر الخانعة تحت حكم العسكر.

وامتد بيع مصر إلى المناطق الإستراتيجية في قناة السويس، ومنحت الإمارات أكبر مساحات الأرض في إقليم قناة السويس، الذي تعرقل الإمارات مشاريعه للإبقاء على تفرد منطقة جبل علي الإستراتيجية كمنطقة لوجستية عالمية في ، ولتبقى قناة السويس عند حدود أنها ممر مائي فقط.

ووفق إستراتيجية شيطان العرب لخلق أفضلية وتمييز إستراتيجي للإمارات، امتد الإخطبوط الإماراتي إلى موانئ مصر التي جرى السيطرة عليها، من قبل الإماراتيين، في شرم الشيخ مؤخرا، حيث تقوم الإمارات بتطوير ميناء شرم الشيخ ليخدم منطقة كاترين التاريخية، وأيضا موانئ العين السخنة وسفاجا وغيرها.

ميناء العين السخنة 

ومؤخرا، أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، عن توقيع اتفاقيات مبدئية مع وزارة النقل المصرية، والهيئة العامة للنقل النهري وشركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، تشارك بموجبها أبوظبي في إدارة عمليات ميناء العين السخنة وميناء نهري في محافظة المنيا، ومرافق تخزين في محافظة دمياط، وخطوط لنقل الركاب في القاهرة الكبرى.

ونصت الاتفاقية الأولى بين أبو ظبي والجانب المصري، في ما يخص ميناء العين السخنة، على أن تقود موانئ أبوظبي جهود إجراء دراسة جدوى خلال ستة أشهر حول تطوير مرافق الميناء واستطلاع الفرص الاستثمارية المتاحة، فيما يوفر الجانب المصري البيانات المالية والرقمية والبيئية والتجارية والتشغيلية الضرورية للدراسة.

المجموعة المصرية للمحطات 

أما الاتفاقية الثانية الموقعة مع شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض والهيئة العامة للنقل النهري، فقد نصت أن يتعاونوا مع الجانب الإمارتي في ثلاثة مشاريع وهي، إنشاء وإدارة وتشغيل ميناء نهري في محافظة المنيا، وتجهيز وإدارة وتشغيل مرافق تخزين في محافظة دمياط، وإدارة وتشغيل خطوط لنقل الركاب في محافظة القاهرة الكبرى.

وتأتي تلك الاتفاقيات بعد عدة أشهر من إعلان موانئ أبوظبي في نوفمبر الماضي، أنها رصدت 500 مليون دولار للاستثمار في مصر.

ووقعت موانئ أبوظبي مع الجانب المصري، أول الشهر الجاري اتفاقا بموجبه تقوم الشركة الإماراتية بتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا البحري مقابل 5% من إجمالي إيرادات المحطة، بحسب مصادر مطلعة تحدثت مع جريدة «المال».

ويعد اتفاقيات موانئ أبو ظبي امتدادا للوجود الإمارتي في الموانئ المصرية، والذي بدأته شركة موانئ دبي بإدارة ميناء العين السخنة  بامتياز لمدة 25 عاما.

وقبل أسبوع منح العميل الصهيوني السيسي المفلس وعدا بضخ 2 مليار دولار، استثمارات في مصر، بعد تعويم الجنيه وتأزم الأوضاع المالية بالبلاد بصورة كبيرة، تستولي بموجبهم الإمارات على أبرز المشاريع الناجحة في مصر في القطاعات الإستراتيجية، حيث تشتري الإمارات حصص الحكومة في شركتي أبوقير للأسمدة وموبكو للأسمدة، وهما من أكبر شركات الاستثمار والتي تخدم الزراعة المصرية، وبموجب الاتفاق ستسيطر الإمارات على الزراعة المصرية وتتحكم فيها ، وقد تفشل طموحات الاكتفاء الذاتي من القمح وغيرها في ظل الأزمة الاقتصادية الكبرى التي تضرب مصر.

أكبر بنك تجاري 

وتضمنت الصفقة شراء الإمارات للبنك التجاري الدولي، أكبر البنوك الاستثمارية الناجحة في مصر، وأيضا شركة فوري للدفع الإلكتروني، وهي من أبرز الشركات الناجحة في مصر، وأيضا شركة الإسماعيلية للإنتاج الزراعي ، وهو وغيره من الاتفاقات غير المعلنة تجعل مصر هبة الإمارات بالفعل، بل إن الأدهى أن الإمارات تتحكم في مستقبل مصر المائي عبر استثمارات ضخمة في أثيوبيا، ومشاريع زراعية قائمة على الاستفادة من سد النهضة الذي يدمر الزراعة المصرية، بل تعرقل أي مشاريع مصرية سودانية مضادة للسد وتسعى لعقد اتفاقات استثمارية تجمع مصر والسودان وأثيوبيا في إطار سياسة المصالح الاقتصادية المرتبطة ، دون الحديث عن الحقوق المائية لدولتي المصب، وهو ما يخرب مصر ويحولها لصحراء جرداء ترتع بها الإمارات وشركاتها، التي تتحكم في اقتصاد مصر.

 

*15 دولة عربية تعلن السبت أول أيام شهر رمضان المبارك

يبدأ شهر رمضان المبارك، السبت 2 أبريل/نيسان 2022، في السعودية و14 دولة عربية، بينما يحل أول أيامه الأحد، في سلطنة عمان والأردن والمغرب، وفق بيانات رسمية.

ففي السعودية، أعلنت دائرة الأهلَّة في المحكمة العليا، أن ” السبت غرة شهر رمضان بعد ثبوت رؤية هلاله”، وفق بيان للديوان الملكي نقلته وكالة الأنباء الرسمية “واس“.

كما يحل رمضان السبت في كل من قطر والإمارات، بعد ثبوت رؤية الهلال وفق بيانات رسمية للأوقاف القطرية ولجنة التحري الإماراتية.
كذلك، أعلنت الكويت والبحرين والعراق واليمن حلول شهر رمضان السبت بعد ثبوت هلاله، وفق بيانات لهيئتَي الرؤية الشرعية الكويتية والبحرينية، وديوان الوقف السني العراقي والأوقاف اليمنية و”دائرة الإفتاء” (تابعة للحوثيين).
فيما يحل رمضان، السبت، في مصر وفلسطين ولبنان، بعد ثبوت رؤية هلاله، وفق تصريحين متلفزين للمفتي الفلسطيني محمد حسين، والمصري شوقي علام، وبيان لمفتي جمهورية لبنان عبد اللطيف دريان.
أيضاً، أعلن السودان وليبيا والجزائر وتونس، السبت أول أيام شهر رمضان بعد ثبوت رؤية هلاله، وفق تصريح متلفز للأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي بالسودان عادل حسن، وبيان للجنة العليا للإفتاء الليبية، وبيان وزارتي الأوقاف الجزائرية والتونسية.
بدورها، أعلنت وزارة أوقاف النظام السوري، في بيان، حلول شهر رمضان السبت.
في المقابل، قررت اللجنة الرسمية لاستطلاع رؤية هلال رمضان بسلطنة عمان، عدم ثبوت رؤيته، وعليه يكون السبت هو المتمم لشعبان، وبعد غدٍ الأحد غرة الشهر الفضيل، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وفي الأردن، أعلن مفتي المملكة عبد الكريم الخصاونة، في تصريح متلفز، تعذُّر رؤية الهلال، وأن السبت هو المتمم لشهر شعبان، وأن الأحد غرة رمضان.
من ناحيتها، أعلنت وزارة الأوقاف المغربية أن الأحد هو أول أيام شهر رمضان.
في غضون ذلك، أدى المصريون، مساء الجمعة 1 أبريل/نيسان 2022، صلاة التراويح؛ إذ توافد المصلون رجالاً ونساءً وشباباً وأطفالاً على المساجد الكبرى في العاصمة القاهرة ومختلف محافظات البلاد، وتراصت صفوفهم في باحاتها لأداء صلاة تراويح أولى ليالي رمضان.
كما أدى الفلسطينيون أول صلاة تراويح، بعد صلاة عشاء اليوم الجمعة، في مساجد قطاع غزة. وامتلأت الساحات الداخلية والخارجية للمسجد العمري، أحد أقدم وأعرق المساجد في مدينة غزة، بالمصلين.

 

* التضخم يلتهم عشرات الملايين من المصريين.. لماذا يقف السيسي عاجزا؟

التضخم بكل بساطة هو تراجع القوة الشرائية للعملة؛ فقبل سبع سنوات كان المواطن يشتري (2 كيلو) من اللحوم بــ”150″ جنيها، لكنه اليوم يحتاج إلى 350 جنيها لكي يشتري نفس الكمية من اللحوم (2 كيلو)، وبالتالي فإن التضخم هو العدو الأول لأصحاب الدخول الثابتة من الموظفين في القطاعين العام والخاص وكذلك  أصحاب المعاشات. لأن أصحاب المهن الحرة والتجار سوف يُحمِّلون المستهلكين قيمة أي زيادة تحدث وبالتالي يستطيعون التحكم في مستويات دخولهم وفقا لمعدلات التضخم؛ الطبيب مثلا يستطيع أن يرفع سعر الكشف من 100 جنيه إلى 150 جنيها أو أكثر، وكذلك المهندس والمدرس (الدروس الخصوصية)، والنجار والكهربائي والسباك، وكذلك تاجر الملابس أو أي سلعة أخرى يستطيع أن يرفع نسبة أرباحه بناء على حجم تراجع القوة الشرائية في العملة؛ فإذا كان يربح نحو 40% مثلا يمكن أن يرفعها إلى 50 أو 60% لتعويض تراجع القوة الشرائية للعملة؛ لكن الموظفين وأصحاب المعاشات لا يستطيعون فعل ذلك؛ وحتى الزيادات التي تقررها الحكومة لموظفيها وأصحاب المعاشات دائما ما تكون طفيفة وأقل بكثير من حجم ومستوى ارتفاع التضخم؛ وبالتالي يسقط ملايين المواطنين تحت خط الفقر، لأن دخولهم لم تعد تكفي لتوفير احتياجاتهم الأساسية من الطعام والملبس والمأوى وغيرها من الخدمات الصحية والتعليمية، وكلما ارتفعت الأسعار تزداد معدلات التضخم على نحو يسحق الفقراء والفئات الدنيا في الطبقة المتوسطة على نحو عنيف.

وتشهد مصر حاليا موجة تضخمية تشبه تلك التي تلت اتفاق الدكتاتور عبدالفتاح السيسي مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2016م، حيث تراجعت قيمة الجنيه لأكثر من النصف وارتفع الدولار من نحو 8 جنيهات قبل التعويم إلى 19 جنيها في منتصف 2017م قبل أن يتراجع بفعل الدعم والمساندة من البنك المركزي. واليوم أجرى السيسي تعويما جزئيا بتخفيض قيمة الجنيه مجددا بنحو 17% وهو القرار الذي يرفع نسبة التضخم بشكل حتمي.

تعويم الجنيه وما تلاه من ارتفاع أسعار الوقود والسلع الغذائية والخدمات، دفع التضخم إلى الارتفاع في يوليو 2017 حين سجّل المؤشر السنوي لأسعار المستهلكين 34.2% وفقا للجهاز الركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وإن كان كثير من الخبراء والمحللين يشككون في هذه الأرقام مؤكدين أن نسب التضخم الحقيقية أكبر من ذلك بكثير وأن أجهزة الدولة تتلاعب بالأرقام الرسمية على نحو يقلل من خطورة الأزمة للحد من الغضب الشعبي ضد سياسات النظام. فالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وهو الجهة الرسمية المنوط بها قياس التضخم يستخدم منهجية مضللة في حساب نسب التضخم؛ حيث يستبعد من مجموعات السلع التي يتم قياس التضخم على أساسها  السلع الأكثر تقلبا وهي السلع الأساسية والتموينية التي يستكهلكها عموم المصريين وبكميات كبيرة. فالجهاز يقيس التغير في أسعار سلع وخدمات مثل المشروبات الكحولية والثقافة والترفيه والمطاعم والفنادق وإيجارات المساكن وأكثر من 1000 سلعة وخدمة يظل التغير في سعرها قريبا من الصفر، لينخفض، تبعا لهذه المنهجية، رقم التضخم العام، بالرغم من تضاعف أسعار السلع الأساسية في الواقع، وهي المنهجية التي ينتقدها خبراء الاقتصاد في مصر والعالم ويعتبرونها منهجية مضللة. وبسبب فساد منهجية جهاز الإحصاء المصري كما جرى سنة 2017م، اتهم خبير الاقتصاد الأميركي ستيف هانك، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة “جونز هوبكينزومدير مشروع العملات المضطربة بمعهد كاتو الأميركي، الأجهزة الرسمية في مصر بالكذب بشأن معدلات التضخم في مصر، مؤكدا أن معدل التضخم الحقيقي في مصر في منتصف 2017م يساوي 146.6%  وليس 32% كما أعلنت الحكومة؛ مشككا في صحة الإحصائيات الحكومية الرسمية، علما أن المعهد الذي يعمل به هانك يحتل الترتيب 16 بين أفضل معاهد دراسات السياسات في العالم.

ويحدث التضخم عندما ترتفع الأسعار على نطاق واسع. وتُعتبر عبارة «على نطاق واسع» هي المفتاح لفهم معنى التضخم على نحو صحيح، وحتى نفهم  المسالة بشكل أكثر وضوحا، فعندما يتزايد الطلب على سلعة معينة نتيجة حملة دعاية أو ما شابه يزداد عليها الطلب؛  وبالتالي يرتفع سعرها وينخفض ثمن سلعة أخرى تراجع الطلب عليها؛ هذه التقلبات ثابتة وطبيعية وتحدث بشكل تلقائي في الأسواق.

 لكن «التضخم الجامع» وهو أكثر أنواع التضخم خطورة، يحدث عندما يرتفع متوسط سعر كل شيء يشتريه المستهلكون تقريبًا في توقيت واحد؛ (الغذاء ــ المنازل ــ الملابس ــ الأجهزة المنزلية ــ الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر ـ السيارات ــ خدمات الصحة والتعليم ــ الخدمات الإلكترونية كالإنترنت ــ الوقود والإيجارات وفواتير الكهرباء والمياه وتعريفة ركوب المواصلات وغيرها وما إلى ذلك)، كما يحدث حاليا في مصر والعالم، ولتوفير هذه الضروريات، يجب أن ترتفع الأجور والمرتبات بما يكافئ الزيادة في الأسعار (نسبة التضخم). فإذا ارتفع أسعار كل شيء بنسبة 10% يتعين زيادة الأجور والمرتبات بذات القيمة حتى تبقى القوة الشرائية للمستهكلين عند المعدل الطبيعي ويحدث التوازن في الأسواق، لكن إذا ارتفعت الأسعار مع ثبات الأجور والمرتبات، فإن القدرة الشرائية للمواطنين تتراجع، وبالتالي يزداد عدد الفقراء، ويصاب الاقتصاد بالحمى، ويطلق عليه الخبراء  في هذه الحالة «الاقتصاد المحموم» أي المريض. لماذا؟ لأن القوة الشرائية للعملة تراجعت ولم تعد الدخول تكفي لسد احتياجات المواطنين الأساسية.

أسباب التضخم متعددة أبرزها فشل السياسات المالية والاقتصادية كما يفعل نظام السيسي تماما، وكذلك هناك أسباب خارجية كمراحل تفشي الأوبئة والحروب كما يحدث حاليا حيث تتفشي جائحة كورنا منذ سنتين دون توقف ما صاحب ذلك من عمليات إغلاق واسعة لآلاف المصانع والشركات والمحال، ثم جاء الغزو الروسي لأوكرانيا ليرفع أسعار الحبوب والطاقة إلى مستويات غير مسبوقة ما يرفع نسب التضخم على نحو لا يطاق.

في هذه الأثناء يقف نظام السيسي عاجزا وهو الذي تعهد أن يرى المصريون مصر أخرى جديدة في منتصف 2020، وتحت شعار الجمهورية الجديدة يدشن النظام بروباجندا مستفزة لعموم المصريين؛ لأن هذه الجمهورية هي جمهورية الفقر والديون والفشل والقمع وتكريس الطبقية وانتشار الانتهازية والاحتكار وتفشي معدلات الجريمة والانتحار والطلاق؛ مصر تتفكك، وشعبها يسحق، تزداد فقرا وتخلفا، ويزداد حكامها غنى وثراء واستكبارا، ولا تزال الآلة الإعلامية للنظام ــ رغم كل ما يعانيه الشعب ــ  زاعقة ومستفزة بحجم الأكاذيب التي تروجها حتى كفر الشعب بالنظام وبكل ما يمت له بصلة. العجيب في المشهد أن أجهزة السيسي تعلم كل هذه  الحقائق لكنهم مرتبكون لا يعرفون ماذا يفعلون؛ فالأزمة أكبر من طاقتهم وقدراتهم، لعله عقاب الله على حجم الظلم والطغيان الذي تجاوز كل الخطوط { إن ربك لبالمرصاد}. اللهم نج مصر  وشعبها بهلاك الظالمين والمتكبرين فيها أو بتوبتهم إن كانوا يستحقون التوبة.

 

*فاينانشيال تايمز”: حرب أوكرانيا جعلت الاقتصاد المصري يترنح

نشرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا على الاقتصاد المصري، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.

واستطلع مُعد التقرير رأي عينة من المواطنين المصريين في سوق للخضروات في منطقة المنيل بالجيزة بشأن ارتفاع الأسعار، وقالت فاطمة إبراهيم، وهي أم لطفلين إنها “صُدمت بارتفاع الأسعار منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، وهي قلقة بشأن كيفية إطعام أسرتها خلال شهر رمضان المبارك الوشيك“.

وأضافت المطلقة العاطلة عن العمل «أنا ممشياها بالعافية ، لقد زاد زيت الطهي كثيرا ، لم أعد أشتري القرنبيط أو الباذنجان لأن القلي يستهلك الكثير من الزيت، كما ارتفع سعر الدقيق فجأة ، ويتم الإفطار خلال شهر رمضان يوميا على الولائم الليلية ويشتري الكثيرون المزيد من الطعام ، لا أعرف كيف سنتغلب على هذا الوضع في رمضان؟

بدوره، قال شعبان حسين، صاحب مقهى لديه أربعة أطفال إن “أسعار المواد الغذائية كانت مرتفعة قبل الحرب وزادت أكثر بعد الصراع، ولم أستطع دفع إيجار المقهى لأن هناك عددا قليلا جدا من الزبائن ، كيف سيكونون قادرين على شراء المشروبات بينما أصبح كل شيء باهظ الثمن ؟

تأثر عميق لحرب أوكرانيا

وقال التقرير إن “الأسعار المتزايدة في أكشاك السوق في مصر تجسد التأثير العميق للحرب الأوكرانية على اقتصاد الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، حيث أثرت أسعار النفط والسلع المرتفعة بشدة على أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، وكذلك خسارة السياح من روسيا وأوكرانيا، يأتي ذلك بالإضافة إلى تدفقات خارجية بمليارات الدولارات في الأشهر الأخيرة من الديون المصرية التي يحتفظ بها الأجانب، في الأسبوع الماضي، طلبت القاهرة من صندوق النقد الدولي المساعدة، وهي المرة الثالثة خلال ست سنوات، فمصر هي بالفعل واحدة من أكبر المقترضين من الصندوق بعد الأرجنتين“.

وقالت وكالة فيتش للتصنيفات هذا الشهر إن “الحرب في أوكرانيا زادت من نقاط الضعف الخارجية لمصر، وأضافت وكالة التصنيف أن مصر ستعاني من انخفاض التدفقات السياحية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتحديات تمويل أكبر نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، وإن الأزمة تفاقم من ضعف مصر أمام تدفقات الاستثمار غير المقيم من سوق سندات العملة المحلية».

وأضافت فيتش إن التدفقات الخارجة كانت مدفوعة بارتفاع أسعار الفائدة على مستوى العالم إلى جانب مخاوف بشأن الاقتصاد المصري في غياب برنامج لصندوق النقد الدولي وتصورات بأن العملة مبالغ فيها، لدعم مواردها المالية المضغوطة، واستعادة الثقة في اقتصادها الذي يعتمد بشكل كبير على الأموال الساخنة، أو جذب الأجانب إلى سوق الديون المحلية قصيرة الأجل، خفضت مصر قيمة عملتها الجنيه الأسبوع الماضي قبل أن تعلن أنها تسعى للحصول على دعم صندوق النقد الدولي.

هروب الأموال الساخنة

وقال فاروق سوسة الخبير الاقتصادي في بنك جولدمان ساكس الدولي “مصر لديها اعتماد هيكلي على الأموال الساخنة، وبالتالي فهي معرضة بشدة لمعنويات المستثمرين، وأضاف أنه تم سحب حوالي 15 مليار دولار من مصر منذ نهاية يناير نتيجة الحرب“.

وأثارت حرب أوكرانيا زيادات هائلة في أسعار القمح وزيت الطهي والبترول، ومصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم ويصل برنامج الخبز المدعوم إلى 70 مليون شخص ، أو ثلثي السكان، واعتبرت الحكومات المتعاقبة الخبز الرخيص مهما للاستقرار في بلد يعتبر فيه أكثر من نصف السكان فقراء.

علاوة على ذلك، فإن فقدان السياح من روسيا وأوكرانيا – أكبر سوقين للسياحة – يمثل ضربة للقطاع الذي بدأ للتو في التعافي من الوباء.

وقال نادر حنين، نائب رئيس شركة Seti First Travel، وهي شركة سفر كبرى إن “الإشغال في الفنادق في منتجعات البحر الأحمر انخفض إلى 5 في المائة، و كنا نتوقع أن تُضاعف مصر عدد السياح لدينا العام الماضي إلى 7 ملايين، وكان الروس والأوكرانيون نصف ذلك ، كل شيء توقف، إنها خيبة أمل كبيرة كان هناك نمو في عدد الوافدين من ألمانيا لكن لا يمكنهم أبدا تعويض الروس“.

وقال سوسة إن “اللجوء إلى صندوق النقد الدولي يجب أن يوفر بعض الراحة، مشيرا إلى أنه نظرا لأن مصر تجاوزت حصتها من حقوق الاقتراض من المقرض، فمن المحتمل أن يطلب الصندوق منه تأمين تمويل مشترك من مصادر أخرى، وذكرت بلومبرج أن ADQ، وهو صندوق ثروة سيادية في أبو ظبي، يناقش استثمارات بقيمة ملياري دولار في بعض الشركات المدرجة، وإن دول الخليج الأخرى تدرس دعم مصر“.

وأوضح سوسة أنه يتوقع أن يركز صندوق النقد الدولي على الحفاظ على نظام مرن للعملات الأجنبية و دور الجيش والدولة في الاقتصاد وخلق فرص للمنافسة.

تغول الجيش على الاقتصاد

منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي، القائد العسكري السابق على السلطة في عام 2014، وسع الجيش قبضته على الاقتصاد، كما يقول البعض، مما أثار مخاوف القطاع الخاص الذي يخشى المنافسة مع المؤسسة الأكثر نفوذا في البلاد.

ومع اقتراب شهر رمضان، قامت الشرطة والجيش، وهما منتجان رئيسيان للأغذية، بوضع شاحنات في العديد من المناطق الفقيرة تبيع الأطعمة الأساسية مثل اللحوم والأرز والمعكرونة والزيت بأسعار مخفضة، وقال السيسي في حدث متلفز الأسبوع الماضي «نحن مستعدون جيدا لرمضان، ويمكن العثور على جميع السلع في السوق ، لقد وفر الجيش 2 مليون صندوق طعام وهو مستعد لتقديم 3 أو 4 مليون دون حدود» ووجه وزير الدفاع إلى البيع «بنصف السعر» ورد الأخير «تمام يا فندم».

 

* رغم إلغائها رسمياً “نيو طوارئ” بسيناء بعيداً عن الرقابة وتمهيدا للتوغل الصهيوني

في لحظات فارقة في تاريخ مصر على يد سلطة الانقلاب التي تسببت في الكثير من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ووسط تسلط عسكري وقمعي من قبل السيسي وعسكره، يأتي تمرير برلمان الانقلاب قوانين وقرارات مجهولة المعالم والأهداف، في توقيتات غريبة، خاصة في سيناء لتثير الكثير من التكهنات والمخاوف الإستراتيجية.

فمع سلسلة اجتماعات حميمية بين أعلى سلطات نظام السيسي العسكري، في مكتبة الإسكندرية خلال الأسبوع الأخير من مارس الماضي، لبحث زيادة الاستثمارات الصهيونية في سيناء، خاصة في مناطق شرم الشيخ ودهب وطابا، وتسيير خط الطيران المباشر من شرم الشيخ إلى تل أبيب، وزيادة أعداد السائحين الصهاينة إلى سيناء بديلا عن السياح الأوكرانيين والروس، جاء إعادة تفعيل قانون الطوارئ بمناطق بسيناء.

وضمن تواتر موافقات برلمان العسكر على كل مشاريع القوانين والقرارات التي يقرها السيسي ويعمل بها أولا، سواء في إطار الجوانب الأمنية في سيناء أو في ضوء خسف ونسف حقوق المواطنين الاقتصادية والاجتماعية، ودون مناقشة أو مراجعة، وهو ما يحول المجالس التشريعية والرقابية في مصر إلى مجرد هوامش شكلية لإضفاء المشروعية الشكلية على السياسات.

في هذا الإطار،  وافق مجلس نواب العسكر بالأغلبية، على قرار السيسي بمد فرض تدابير إضافية على منطقة شبه جزيرة سيناء لستة أشهر جديدة تبدأ من الثالث من أبريل لمواجهة أخطار وقوع جرائم إرهابية.

والغريب أن القرار لم يحدد ماهية التدابير والمناطق التي تخضع لها، وهو ما يمكن وصفه ب”الطوارئ في ثوبها الجديد“.

يأتي القرار متوافقا مع  سلسلة من القرارات التي تتخذ بشأن ترتيب وضع أمني واقتصادي جديد في سيناء.

في 5 دقائق!

وشهدت جلسة المجلس عرض القرار الذي حمل رقم 130 لسنة 2022 والموافقة عليه  خلال أقل من خمس دقائق، قرأ خلالها رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس، أحمد العوضي، نص القرار الجمهوري قبل أن يطالب رئيس المجلس حنفي جبالي من النواب التصويت عليه، فوافق الغالبية دون توضيح أو فتح نقاش بشأن أي تفاصيل حوله.

ويمدد القرار الجديد تطبيق القرار الذي أصدره السيسي قبل ستة أشهر  في الرابع من أكتوبر الماضي، بفرض تدابير إضافية في منطقة شبه جزيرة سيناء تتطابق غالبيتها مع التدابير التي كانت مطبقة وقت سريان قانون الطوارئ سواء الخاصة بفرض حظر تجوال أو الإقامة أو التردد على أماكن معينة أو إخلاء بعض المناطق أو غيرها، باستثناء؛ منح وزير الدفاع سلطة مطلقة في تحديد المناطق التي تخضع للتدابير الإضافية، وذلك في المنطقة التي تضم محافظتي شمال وجنوب سيناء ومدن ومناطق بمحافظات القناة الثلاث، وهو القرار الذي تبعه السيسي في 24 أكتوبر الماضي بإعلان  إلغاء مد حالة الطوارئ المفروضة على عموم البلاد منذ 2017 وعلى سيناء منذ 2014،مبررا  بأن مصر باتت واحة للأمن والاستقرار في المنطقة.

ووفق حقوقيين، فإن التدابير الجديدة هي إعادة صياغة لقانون الطوارئ مع صلاحيات أوسع بمعزل عن الرقابة والعلم العام، مشيرين إلى  أن الدستور والقوانين بما فيها قانوني الطوارئ ومكافحة الإرهاب يُلزموا بتحديد المناطق الخاضعة للتدابير بشكل محدد، وبألا تتجاوز مدة فرض التدابير ستة أشهر، ولكن بموجب قرار السيسي الذي وافق البرلمان على استمرار سريانه ستة أشهر جديدة يكون للأجهزة الأمنية الممثلة في القوات المسلحة والشرطة الحق في اتخاذ أي إجراءات استثنائية في أي منطقة بشبه جزيرة سيناء دون وجود رقابة مجتمعية على أسباب أو مبررات تلك الإجراءات بخلاف الاعتبارات الأمنية.

سلطات لا نهائية للأمن

كما أن التوسع في منح الأجهزة الأمنية للدولة صلاحيات وسلطات لا نهائية لا يمكن فصله عن سلسلة من القرارات الأخيرة الخاصة بسيناء، ومن بينها القرار الخاص باستثناء مدينتي شرم الشيخ ودهب وقطاع خليج العقبة السياحي بمحافظة جنوب سيناء من أحكام قانون التنمية المتكاملة في شبه جزيرة سيناء الذي يحظر «التملك» أو «حق الانتفاع» أو «الإيجار» في الأراضي والعقارات الواقعة بالمناطق الإستراتيجية ذات الأهمية العسكرية والمناطق المتاخمة للحدود بالمنطقة، وكذلك المحميات الطبيعية وجزر البحر الأحمر، واشتراط موافقة وزارتي الدفاع والداخلية إلى جانب المخابرات العامة على الأنشطة الاقتصادية التي تتم في المناطق الثلاث.

وكانت قرارات السيسي بفرض حالة الطوارئ على سيناء التي استمرت في الفترة من أكتوبر 2014 حتى أكتوبر 2021 تشمل مناطق محددة بمحافظة شمال سيناء هي؛ تل رفح شرقا مرورا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، ومن غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مرورا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية، وذلك بتحديد ساعات معينة لحظر التجوال بتلك المناطق خلال اليوم وذلك لمدة ثلاثة أشهر وتجدد.

ويسعى السيسي من خلال سياساته الأمنية في سيناء، إلى التوسع في التمدد الإسرائيلي بالمنطقة تحت شعار الاستثمار الاقتصادي، وذلك وفق احندة سابقة لصفقة القرن الأمريكية التي أتى بها دونالد ترامب قبل رحيله، والهادفة لتوطين الفلسطينيين في مناطق بسيناء تحت ستار الاستثمار وإقامة مناطق صناعية وزراعية بسيناء، تمهيدا لترانسفير نهائي لفلسطيني الداخل الفلسطيني، وإخلاء مناطق بالضفة الغربية يجري تمكين إسرائيل منها، على أن يتم ضخ نحو 20 مليار دولار  في مشاريع تنموية بسيناء، في مشاريع للطاقة وتحلية المياه وإقامة محطات كهرباء تخدم الفلسطينيين وجزءا من السيناويين ، وذلك كله تحت سرية تامة وتعتيم عسكري تحت شعارات الأمن القومي ، الذي يجري هتك عرضه كل يوم من قبل السيسي وعسكره، الذين ينفذون الأجندة الإسرائيلية والأمريكية في المنطق ، بالتزام وإخلاص منقطعين النظير.

 

النظام المصري يبيع بعض أصول الدولة .. الجمعة 1 أبريل 2022..  رفع أسعار الأدوية بتعطيش السوق واختفاء 1200 صنف

النظام المصري يبيع بعض أصول الدولة .. الجمعة 1 أبريل 2022..  رفع أسعار الأدوية بتعطيش السوق واختفاء 1200 صنف

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 19 من المختفين قسريا وحبسهم 15 يوما

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، ظهر أمس الخميس، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. أحمد محمد عبد الهادي علي
  2. أشرف رجب محمد محمد
  3. أماني محمد كمال
  4. حمدي سعيد محمد حسانين
  5. خلف عبد الحليم عبد الحكيم
  6. صالح محمد سليمان سلامة
  7. طارق بيومي محمد عبد الغني
  8. عبد الرحمن طاهر مصطفى أبو ع
  9. علاء السيد محمد عبد الرحمن
  10. علي عبد الحليم محمد محمد
  11. عيد محمد عواد حسن
  12. محمد سعيد عبد الرازق إسماعيل
  13. محمد عادل عبد الحميد موصلي
  14. محمد مصطفى سيد أحمد
  15. مصطفى محمد شوقي حسن
  16. مؤمن عبد الجواد عبد الباقي
  17. يحيى محمد عبد الرؤوف إبراهيم
  18. إسلام محمد أحمد سيد
  19. عبد المجيد محمد حنفي أحمد

 

* تجديد حبس استشهاد عايدية 45 يوما

جددت قضاء الانقلاب، أول أمس الأربعاء، حبس استشهاد كمال عايدية، الطالبة بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، 45 يومًا.

وكانت داخلية الانقلاب اعتقلت الطالبة استشهاد من منزلها بمدينة بلبيس يوم الإثنين 8 نوفمبر 2020.

وتعرضت “عايدية” للإخفاء القسري لأكثر من عشرة أيام، حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020 ويتم لها تجديد الحبس الاحتياطي.

وفي هذا السياق طالبت منظمة نساء ضد الانقلاب، بوقف تجديد الحبس لها بدون سند قانوني.

 

* النظام المصري يبيع بعض أصول الدولة

اقتربت الحكومة المصرية من الانتهاء من إصدار وثيقة تمكن القطاع الخاص من المشاركة في الاقتصاد، أو ما يطلق عليها أيضا وثيقة سياسة ملكية الدولة.

وأعلن مجلس الوزراء المصري، في اجتماعه الأسبوعي، الملامح الرئيسية لتلك الوثيقة، ضمن إعداد استراتيجية قومية لتمكين القطاع الخاص، وتحديد الأنشطة والأصول التي تتواجد بها الدولة، والأخرى التي يتواجد بها القطاع الخاص.

وقال أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، القائم بأعمال رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، خلال استعراض ملامح الوثيقة- التي تم إعدادها بمشاركة عدد من الوزارات، والخبراء والمتخصصين إن إعداد وثيقة تمكين القطاع الخاص من الأصول المملوكة للدولة والإعلان عنها يعد خطوة رئيسية، في إطار زيادة فرص مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد.

ولفت إلى أن إعداد الوثيقة، سبقته دراسة الوضع الحالي، وإعداد مقترح أولي لتخارج الحكومة من بعض الأنشطة الاقتصادية، مع التوافق بشأن القطاعات والأنشطة الرئيسية التي ستخرج منها الحكومة، بالتنسيق مع الوزارات المعنية، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يتبع الإعلان عن تلك الوثيقة تقييم الأصول المملوكة للدولة على مستوى القطاعات التي سيتم التخارج منها، وتحديد آلية التخارج منها.

وكشفت المصادر أن الوثيقة الجديدة لتمكين القطاع الخاص تأتي من إدراك الحكومة لأهمية وجود شراكة حقيقية بينها وبين القطاع الخاص، ترتكز على مسئولية الحكومة نحو تهيئة البيئة المواتية والمحفزة للقطاع الخاص والبنية التحتية، خاصة مع وجود العديد من التحديات، في ظل نية الحكومة إعلان خروجها من عدد من القطاعات الاقتصادية، لإفساح المجال للقطاع الخاص.

 

* مصر تحصل على أكبر تعويض في التاريخ

كشف المحامي المصري خالد أبو بكر، مستشار هيئة قناة السويس، وأحد أعضاء فريق التفاوض عنها بقضية جنوح السفينة إيفر جيفن، والأضرار التي تسببت بها، أن مصر حصلت على أكبر تعويض في التاريخ.

وقال أبو بكر في تصريحات تلفزيونية أن أزمة جنوح السفينة استمرت ستة أيام، وكان لها العديد من الآثار السلبية على الاقتصاد العالمي، وتكبد خسائر ضخمة، إذ تكبد العالم 9 مليارات دولار في حجم التجارة العالمية، وتوقفت 600 سفينة في أماكنها، كما أن الإمدادات لأوروبا تعطلت، وكانت هناك سلع قابلة للتلف متعطل نقلها، والعالم كان يدفع ثمنا باهظا.

وأضاف أبو بكر: “يمكننا وضع أنفسنا مكانه.. تلقى اتصالات هاتفية من كل مسؤولي العالم، ومن الداخل، من بينها 4 تليفونات يومية من عبد الفتاح السيسي، لم يكن يقترح عليه أي أحد فعل شيء، لكن الجميع كانوا يسألونه عما سيفعله، كان يدرس ما سيفعله جيدا، وكان الأمر يمثل تحديا غير طبيعي له، وبعد ذلك حان وقت اتخاذ القرار، وكان يمكن للشركة أن تستعين بطرف آخر يدلي بدلوه في كيفية تنفيذ عملية الإنقاذ، فتم الحصول على استشارة شركة هولندية، وعقد بعض مسؤولي الهيئة اجتماعا مع ممثليها، حيث اقترحوا حل المشكلة خلال 3 أشهر وتفريغ السفينة، كما اقترحت جهة أخرى شطر جزء من السفينة“.

وأضاف المحامي خالد أبو بكر: “الملحمة الحقيقية كانت في الأيام الستة التي استطاعت خلالها هيئة قناة السويس تعويم السفينة إيفر جيفن، ولا بد أن يعرف العالم كيف تصرفت مصر خلال هذه الأزمة، لوقف خسائر عالمية وتوقف للإمدادات الأوروبية.. وكل ساعة تمر كان العالم كله يدفع ثمن جنوح السفينة“.

وفيما يتعلق بتفاصيل المفاوضات والنتائج النهائية قال أبو بكر: “ما حصلت عليه قناة السويس هو أكبر تعويض في العالم في تاريخ الملاحة البحرية، لكن بنود الاتفاق سرية، واحنا وقعنا على كدا ودا جزء من نجاح المفاوضات، أخدنا مبلغ تعويض محترم جدا وقاطرة حديثة جزء من التعويض، وكان الأمر مُجديًا لما تحملته الهيئة من خسائر، وتم الإفراج عن السفينة بعد تمام سداد المبلغ بالكامل، والجانب الآخر التزم بكل الاتفاقيات التعاقدية وحصلنا على مبلغ التعويض بالكامل“.

 

* عدد السكان في مصر يصل إلى رقم جديد في زمن قياسي

سجلت الساعة السكانية  المثبتة أعلى مبنى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر وصول عدد سكان البلاد اليوم الجمعة، إلى رقم جديد وفي وقت قياسي.

وسجلت الساعة وصول عدد سكان مصر 103 ملايين و154 ألف 267 نسمة مع العلم أنها سجلت الخميس الموافق 17 مارس، عدد 103 مليون 97 ألف 903 نسمة وبذلك تكون بزيادة قدرها 56 ألف و264 مولود خلال 16 يوم، بمعدل 3 آلاف و 517 مولود يوميا.

وأشارت الساعة السكانية إلى أن عدد سكان  المحافظات الحدودية بلغ مليون 344 ألفا و881 نسمة، وجاءت محافظة مطروح في المركز الأول بعدد سكان 520 ألف و816 نسمة، تليها محافظة شمال سيناء بعدد سكان 450 ألفًا و528 نسمة، وفي المركز الثالث جاءت محافظة الوادي الجديد بعدد سكان 260 ألفًا و990 نسمة، واحتلت محافظة جنوب سيناء المركز الأخير بعدد سكان 112 ألفًا و547 نسمة.

ومن جهه أخرى كشفت الساعة السكانية أن تعداد القاهرة الكبرى (القاهرة -الجيزة _القليوبية) قد تجاوز 25 مليون نسمة وكان أقل تعداد سجل فى المحافظات الحدودية إذ سجلت الساعة عدد سكان تجاوز مليون نسمة.

كشفت الإحصاءات إن 95% من سكان مصر يعيشون على ضفتي النيل في منطقة الدلتا على مساحة 33 ألف كيلو متر مربع يمثل 4% من إجمالي مساحة مصر، حيث تعتبر هذه المنطقة من بين أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، والتي تبلغ فى المتوسط أكثر من 1540 شخصا فى كل كيلو متر مربع، مقارنة بكثافة 96 شخصا لكل كيلو متر مربع فى باقى أنحاء مصر.

 

* زوجة صفوان ثابت ونقيب المحامين رجائي عطية.. لماذا يخشى نظام السيسي من الجنازات؟

كما في جنازة كل شاب أو شيخ قضى نحبه في معتقلات السيسي أو على يد عصابة الأمن، يجري محاصرة المقابر، والتنبيه على أسرة المتوفى بمنع إقامة الجنازات، وتقليص أعداد المشيعين للجنازة، وهو دأب فاضح للسيسي ونظامه العسكري الذي يعلم حجم الغضب ضده بالشارع المصري، ويستمر في غيه وعناده ، بل ويطبل له المطبلون بأنه قوي وما زال ناجحا وإن الشعب معه في خانة واحدة ، وهذاعلى عكس الواقع تماما.

وقبل أيام رفض الأمن الحاكم الفعلي لمصر إقامة سرادق العزاء لزوجة رجل الأعمال صفوان ثابت، المرحومة بهيرة الشاوي، بداعي الأوضاع الأمنية، وكان لافتا حضور قطاع واسع من المشيعين للجنازة من عموم المجتمع المصري وصفوته، وسط تعاطف كبير ورفض للمظالم التي مُني بها رجل الأعمال وابنه وهما من يملكان شركة جهينة للألبان والعصائر، الشركة الرائدة في الشرق الأوسط ، وهو ما أرعب السيسي ونظامه، حيث أفادت تقارير لاحقة أن الأمن الوطني اجتمع بنواب حاليين وسابقين ورجال أعمال وقادة أحزاب، وحذرهم من تكرار أحاديثهم في جلسات الأصدقاء أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن المظلومية التي يتعرض لها صفوان ثابت ونجله في محبسهم، بتهم غير منطقية.

وقالت التقارير إن “الامن الوطني رصد تعاطفا كبيرا في الأوساط الشعبية والراقية بمصر مع قضية صفوان ثابت، الذي يتابع السيسي قضيته بنفسه، وذلك بعد موقف ثابت الرافض للتنازل عن حصته  في الشركة لصالح جهة مخابراتية، تستهدف التوسع في صناعات غذائية تتفوق فيها شركة جهينة“.

واشتكت مريم ثابت نجلة مؤسس شركة جهينة للألبان ورئيس مجلس إدارتها ، صفوان ثابت، من إلغاء عزاء والدتها، بهيرة الشاوي، الذي كان مقررا إقامته بمسجد الشرطة بالشيخ زايد مساء 20 مارس الماضي، لظروف وصفتها بأنها «خارجة عن إرادة الأسرة» ما فسره من حضروا  الجنازة وقتها بوجود ضغوط أمنية على الأسرة لعدم إقامة العزاء.

اللافت للانتباه أن ذلك المنع يحدث مع أحد أشد مؤيدي الانقلاب؛ فبعد أيام من منع عزاء زوجة صفوان ثابت، منع الأمن الوطني إقامة عزاء نقيب المحامين رجائي عطية، في مسجد عمرمكرم، أو حتى في نقابة المحامين العامة بشارع رمسيس.

وعلى الرغم من أن عطية محسوب على نظام الانقلاب ولا خلاف بينه ونظام السيسي، إلا أن المنع جاء بعد تأكد الأمن الوطني من أن عموم المصريين غاضبون من الدولة وسياساتها وانتهاكاتها بحقهم.

وأمام المنع طالب مجلس النقابة العامة للمحامين عبد الفتاح السيسي، في بيان لهم، بالتدخل لرد اعتبار المحامين ونقيبهم السابق رجائي عطية بعد أن تدخلت جهة أمنية لمنع تشييع جثمانه وتلقي العزاء داخل نقابة المحامين، فضلا عن إجبارها للقائمين على مسجد عمر مكرم لإلغاء حجز قاعتين به لتلقي العزاء، ما أجبر النقابة على إقامة العزاء بفيلا مهجورة مجاورة للمسجد قبل دقائق من الموعد المحدد للعزاء.

واعتبر محامون أن التخوفات الأمنية مبالغ فيها وتسيء للسلطة، ما يستوجب محاسبة المسؤول عنها.

وكان عطية قد وافته المنية صباح السبت الماضي خلال وجوده بقاعة محكمة جنايات الجيزة، استعدادا لترأس فريق الدفاع عن تسعة محامين أحالتهم النيابة العامة في فبراير الماضي لـ«الجنايات» بتهم: «التجمهر وتعطيل دائرة جنح مستأنف أوسيم عن العمل» وذلك بعد مشادة مع قاض عام 2015.

وقال عضو بمجلس النقابة ، إنه “عقب إعلان وفاة عطية يوم السبت الماضي ووصول جثمانه إلى مسجد عمر مكرم للصلاة عليه، استأذن مجلس النقابة الأجهزة الأمنية بنقل الجثمان إلى مقر النقابة العامة للمحامين بشارع رمسيس بوسط البلد لتشييع جثمانه إلى المقابر من النقابة تكريما له، ولكن الأمن رفض، وطلب بالصلاة على عطية بمسجد عمر مكرم وتم الاتفاق وقتها على أن تعقد الجنازة أيضا بمسجد عمر مكرم قبل أن يغير الأمن رأيه ويطالب الموظفين المسؤولين عن قاعات العزاء بالمسجد بالاتصال بأسرة عطية قبل دقائق من موعد العزاء المقرر له عقب صلاة المغرب أمس الأول، وإخبارهم بإلغاء الحجز ومطالبتهم بالحضور للحصول على رسوم الحجز التي دفعوها.

وأشار مجلس النقابة في رسالته إلى السيسي إلى أنهم استجابوا لرفض الأجهزة الأمنية بعدم نقل جثمان عطية إلى مقر النقابة حرصا على عدم حدوث أي مشكلات، ولكنهم فوجئوا بأن نفس الجهة -دون تحديدها- طلبت من مسؤول مسجد عمر مكرم بإغلاق القاعات، بعد أن أخبر المسؤول نفسه مجلس النقابة بأن القاعات جاهزة لاستقبال المعزين.

وأضاف أعضاء مجلس النقابة أنهم تقدموا بطلب ثان للأمن لإقامة العزاء بمقر النقابة، ولكن رُفض الطلب للمرة الثانية أيضا، مشددين على أنهم أجروا اتصالا بأعلى المستويات ولكن لم يستجب أحد لطلبهم، ما اضطرهم للبحث عن مكان لإقامة العزاء  حتى الخامسة من عصر أمس الأول، ما اعتبروه عدم تقدير للمحامين والمحاماة.

وقال المحامي أسعد هيكل الذي حضر العزاء ، في تصريحات صحفية إن “وفاة وجنازة وعزاء نقيب المحامين لم تخلُ من رمزية التعبير عن الواقع وما ينطوي عليه من المبالغة في تقييد الحريات لدرجة الإساءة لسمعة مصر، مضيفا أن النقابة اضطرت إلى إحضار كراسي ونصب صوان داخل فيلا مهجورة مجاورة لمسجد عمر مكرم في مكان في منتهى السوء ما أدى إلى تعثر عدد من النساء وكبار السن الذين حضروا الجنازة خلال وصولهم إلى السرادق، وسقوط بعضهم على الأرض“.

وأوضح أن العزاء حضره ممثل عن الرئاسة وسفراء دول عربية ووزراء وكبار رجال الدولة وعشرات المحامين ولا يوجد مبرر لرفض عقده في نقابة المحامين أو بمسجد عمر مكرم وخروجه بمظهر غير مناسب لتعامل السلطة مع نقيب المحامين.

ويعد السلوك الأمني معبرا عن حجم الكراهية الشديدة من قبل المصريين للسيسي ونظامه وخشية الأجهزة الأمنية من أن تكون التجمعات فرصة لانطلاق أي غضب شعبي مرصود ، للخروج عن السيطرة الأمنية، وهو ما يكشف أيضا حجم الفشل السياسي للنظام، الذي ظل لسنوات يحارب جماهير الكرة وابتكر نظاما أمنيا لتحديد حضورهم المباريات، عبر حجوزات مسبقة بالأسماء وأرقام البطاقات الشخصية ، مع الترتيبات الأمنية والتضييق على كل ما يتهم بقربه من المعارضة.

وعلى الرغم من سياسات تكميم الأفواة التي تطبق على جميع المصريين حاليا، لا يمكن استمرار الأوضاع الحالية على ما هي، وسط غليان شعبي يصل لدرجة الانفجار السياسي في وجه الننظام ككل، حيث يواجه الشعب المصري انتهاكات أمنية وأكاذيب إعلامية مستفزة وواقع مزري على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي ، وغلاء أسعار السلع والخدمات بشكل فاق التوقعات، وإغلاق العديد من الشركات والمصانع لارتفاع أسعار الطاقة وندرة وجود المواد الخام، ونقص الإنتاج والبطالة والفقر والجرائم الأمنية والانفلات الأمني والأخلاقي وتقييد الحريات ، وكلها عوامل انفجار يسعى الجهاز الأمني لتقليصها ومحاصرتها بالعصا الأمنينة وليس بإيجاد حلول لها ، ومن ثم تبقى الجنازات معيارا للشعبية ومعيارا للتقييم، كما كان يقول مرشد الإخوان المعتقل حاليا الدكتور محمد بديع “بيننا وبينكم الجنائز“.

 

* دون اعتبار لـ 60 مليون جائع.. حكومة الانقلاب تسابق الزمن لإلغاء الدعم وتنفيذ إملاءات “الصندوق”

تسابق حكومة الانقلاب الزمن لإلغاء الدعم وتلبية إملاءات صندوق النقد الدولي من أجل حصول عبدالفتاح السيسي على قروض جديدة من الخارج ، وتوريط البلاد في أزمات اقتصادية وتضييع مستقبل الأجيال الجديدة.

ورغم أن أكثر من 60% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر بحسب بيانات البنك الدولي ، ورغم الارتفاع الجنوني في الأسعار عقب قرارات البنك المركزي بتخفيض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية ، وعجز ملايين المصريين عن الحصول على احتياجاتهم الأساسية اليومية ، إلا أن السيسي يعمل على إلغاء الدعم وتجويع المصريين إرضاء للخارج ، وحتى لا يثور الشعب ضده وضد عصابة العسكر وهكذا لا يجد المصريون من يحنو عليهم.

كانت وزارة التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب قد أعلنت عن خطة لتحديث بيانات المستفيدين من منظومة الدعم التموينية، من خلال إرسال رسالة نصية للمواطنين تطالبهم فيها بتحديث البيانات ومفردات المرتبات وتهددهم بوقف بطاقات التموين الخاصة بهم ، كما رفضت تموين الانقلاب مد تحديث البيانات وأصرت على وقف التحديث في  25 مارس الجاري .

وفي نفس السياق أكدت تموين الانقلاب أنها بصدد رفع سعر رغيف الخيز المدعم ، كما أعلنت عن رفع أسعار الأرز والسكر والزيت الذي يصرف على بطاقات التموين بالتزامن مع رفع أسعار الكهرباء ومياه الشرب ، وهو ما يكشف عن أن نظام السيسي يتجه بخطوات متسارعة لإلغاء الدعم دون اعتبار لملايين الجائعين من المصريين .

3 سيناريوهات

حول هذا التوجه كشف مصدر مسئول بحكومة الانقلاب أنه يتم حاليا بحث 3 سيناريوهات لتحريك أسعار الخبز منها، صرف دعم نقدي مشروط للفئات الأكثر احتياجا وعددهم 3.4 مليون أسرة، بالإضافة إلى آلية تسعير ربع سنوية لأسعار الخبز ترتبط بالسعر العالمي للقمح ، مع استمرار وجود فارق تكلفة تتحمله دولة العسكر ما بين سعر التكلفة وسعر البيع للرغيف الواحد وفق تعبيره .

وأكد المصدر أن الموازنة الجديدة تواجه تحدي القفزة الكبيرة في أسعار القمح عالميا، والتوترات الخاصة بأزمة أوكرانيا والتي رفعت أسعار القمح والبترول.

وزعم أن تكلفة دعم السلع التموينية معرضة للارتفاع لأكثر من 100مليار جنيه بالموازنة الجديدة، وتكلفة رغيف الخبز سترتفع من 65 قرشا إلى 78 قرشا وفقا لمتوسط الأسعار ، ما لم تواصل ارتفاعها لأكثر من ذلك بالإضافة لارتفاع سعر النولون ونقص سلاسل الإمداد بالغذاء.

الأرز التمويني

وعلى نفس الطريق الإجرامي أعلن علي المصيلحي وزير تموين الانقلاب عن زيادة سعر  الأرز التمويني بقيمة 2 جنيه في الكيلو الواحد ، زاعما أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الأرز، إلا أنه نظرا لظروف ارتفاع الأسعار غير المباشرة تم زيادة أسعار الأرز التمويني من 8 جنيهات إلى 10 جنيهات.

واعترف وزير تموين الانقلاب في تصريحات صحفية بحذف فئة جديدة من مستحقي الدعم، زاعما أن من يتم حذفهم تزيد مرتباتهم على 9600 جنيه شهريا .

وقال  إن  “مهلة تقديم مفردات المرتب المطلوبة من أصحاب بطاقات التموين الذين تم توجيه رسائل لهم من خلال بون صرف الخبز انتهت يوم 25 مارس الجاري ، مؤكدا أنه لن يتم مد المهلة بعد هذا التاريخ، ومن استلم الرسالة المطالبة بتقديم بيان بالدخل يجب أن يتقدم ببيان الدخل الشامل له ولزوجته“.

وأوضح  أن بيان المرتب يقدم إلى مكاتب التموين تجنبا لوقف البطاقات التموينية، وأنه سيجري مراجعة كل من تقدم ببيانات الدخل الشامل، وكل من يتخطى راتبه 9600 جنيه سيُحذف من منظومة البطاقات التموينية وفق تعبيره  

مقررات شهرية

وكشف مصطفى راضي، عضو النقابة العامة لبقالي التموين، ونقيب بقالي التموين بمحافظة الدقهلية، أن وزارة تموين الانقلاب ستبدأ في توريد الأرز بالسعر الجديد، ليصرف على البطاقات خلال شهر إبريل المقبل بسعر 10 جنيهات بدلا من 8 جنيهات.

وأضاف «راضي» في تصريحات صحفية أنه خلال الـ3 أشهر الماضية كان هناك عجز في الأزر ، حيث إنه ليس متوفرا في بعض المحافظات، مشيرا إلى أن وزير تموين الانقلاب علي المصيلحي زعم  أنه سيتم توريد جميع السلع الخاصة بالبطاقات قبل رمضان لمخازن الشركة القابضة للصناعات الغذائية ليتم صرفها على مقررات شهر إبريل.

وأشار إلى أن الدعم التمويني قيمته 50 جنيها لكل فرد مقيد على البطاقة، ويصرف بقيمة هذا الدعم سلع من خلال منافذ جمعيتي أو بقال التموين أو المجمعات الاستهلاكية ، مؤكدا أنه مع ارتفاع أسعار السلع تقلص حجم ما يحصل عليه الفرد من مقررات شهرية .

وأوضح «راضي» أن أسعار السلع التموينية بعد ارتفاع الأرز جاءت كالتالي:-

سكر معبأ 1 كيلو بـ 12.50 جنيه.

عدس زنة 500 جم  بـ11 جنيها.

فول مجروش زنة 500 جم بـ 7.50 جنيه.

شاي ناعم 40 جم 3 جنيهات.

الأرز المعبأ كجم 10 جنيهات.

زيت خليط 800 مللي بـ 25 جنيها.

مكرونة 500 جم  بـ 6 جنيهات.

دقيق معبأ 1 كجم 12 جنيها.

مكرونة 1 كجم 12 جنيها.

صابون غسيل بـ2.25 جنيه.

مسحوق أوتوماتيك 1 كجم 17.50 جنيه.

مسحوق عادي 800 جم بـ10.50 جنيه.

لبن جاف 125 جم 17 جنيها.

كيس ملح  جنيه واحد.

زجاجة خل 900 مللي بـ 4.25 جنيه.

ويفر شوكولاتة بـ2 جنيه للكيس.

ويفر كريمة بـ3 جنيهات للكيس.

بسكويت بالعجوة سعر الكيس 3 جنيهات.

بار حلاوة بـ2 جنيه.

ملايين المستفيدين

وقال مصدر مسئول بوزارة تموين الانقلاب إن “من تسلم رسالة رجاء التوجه لمكتب التموين لإثبات الأجر الشامل حتى 25 مارس 2022″، والتي تم إرسالها لعدد من المستفيدين من منظومة الدعم التمويني من خلال بونات صرف الخبز عليه أن يتوجه إلى مكتب التموين التابع له ليقوم بملء استمارة بيانات تحديث بطاقة التموين، مع إحضار صورة بطاقة الرقم القومي، على أن يكتب من لا يعمل دون عمل، وإن كان موظفا يتوجب عليه إحضار مفردات مرتب معتمدة“.

وأضاف المصدر أن  هذه الرسالة تم إرسالها لملايين المصريين المدرجين بمنظومة الدعم وليس لجميع المستفيدين من بطاقة التموين، مؤكدا أن تموين الانقلاب انتهت من إرسال هذه الرسائل للفئات المستهدف التحقق من أجورهم يوم 25 مارس 2022.

وأكد أن كل من لم يستجيب لتحديث البيانات سيتم حذفه من منظومة الدعم بالإضافة إلى كل من يزيد راتبه عن 9600 جنيه.

 

* بعد البيع للإمارات… الانقلاب يقرر التنازل عن بعض أصول الدولة للمستثمرين!

بعد أن بدأت حكومة الانقلاب في بيع أصول الدولة المصرية للإمارات وعلى رأسها حصة الحكومة في شركات فوري وهيرمس والبنك التجاري الدولي، بالإضافة إلى شركتين أخريين، ونيتها شراء حصص في الشركة الوطنية لتعبئة المياه الطبيعية “صافي” والشركة الوطنية لإنتاج وتوزيع المواد البترولية “وطنيةالمملوكتين للقوات المسلحة، بعد تلك الخطوات المريبة في بيع الأصول المصرية للإمارات؛ قررت حكومة الانقلاب، اليوم، بيع حصصر من الشركات والأصول المملوكة لها للقطاع الخاص، لتتخلى تماما عن دعم الشعب المصري وتضع كافة مقدراته بين أيدي المستثمرين، ما يمثل خطورة كبيرة.

حيث اقتربت حكومة الانقلاب من الانتهاء من إصدار ما أسمته “وثيقة تمكين القطاع الخاص من المشاركة في الاقتصاد”، أو ما يطلق عليها أيضا: “وثيقة سياسة ملكية الدولة” والتي أعلن رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي ملامحها الرئيسية.

وزعم أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس وزراء الانقلاب، القائم بأعمال رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، خلال استعراض ملامح الوثيقة- التي تم إعدادها بمشاركة عدد من الوزارات، والخبراء والمتخصصين-: إن إعداد وثيقة تمكين القطاع الخاص من الأصول المملوكة للدولة والإعلان عنها؛ يعد خطوة رئيسية، في إطار زيادة فرص مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد.

زاعما أنه من المقرر أن يتبع الإعلان عن تلك الوثيقة؛ تقييم الأصول المملوكة للدولة على مستوى القطاعات التي سيتم التخارج منها، وتحديد آلية التخارج منها.

 

* ماذا لو فاز المنتخب ووصلت مصر إلى المونديال؟

كان النظام العسكري في مصر يمني النفس بفوز المنتخب الوطني لكرة القدم على منافسه منتخب السنغال والتأهل لمونديال كأس العالم “قطر 2022″، لكن أحلامه ذهبت أدراج الرياح بعد هزيمة المنتخب بركلات الترجيج، نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي كان يتمنى صعود المنتخب إلى المونديال حتى يجد ورقة يمكن اللعب بها على وتر الانتماء وحب الوطن والتغطية على فشله في إدارة كافة قطاعات الدولة السياسية والاقتصادية. وتحت لافتة “حب الوطنو”تحيا مصر” وهذه الشعارات الرنانة البراقة كم ترتكب من الجرائم والموبقات في حق الوطن ذاته! فإن أعلى الناس صياحا في حب مصر هم أكابر مجرميها ولصوصها الذين يأكلون أموال الوطن وناسه ظلما وزورا. يصيح أحدهم في العلن تحيا مصر”، ثم تراه في الخفاء يغرف من مال الوطن ما يشاء دون حسيب أو رقيب. فيا له من وطن منكوب ببعض أبنائه!

صعود المنتخب للمونديال كان يعني تدشين احتفالات ضخمة وتنظيم أكبر حملة بروباجندا تحت لافتة لا صوت يعلو  فوق صوت المنتخب والتمثيل المشرف في كأس العالم الذي ينطلق في 21 نوفمبر المقبل 2022 بالعاصمة القطرية الدوحة. كان ذلك سيسمح للنظام بتوظيف المزيد من أدوات الإلهاء وحشد المواطنين وراء منتخب الكرة، بما يسمح للحكومة بشيء من التغطية على الفشل المتواصل في كافة قطاعات الدولة وعدم قدرة النظام على لجم ارتفاع الأسعار، لا سيما في ظل التداعيات القاسية لتفشي كورونا من جهة والغزو الروسي لأوكرانيا من جهة أخرى. وبالتالي فإن إخفاق المنتخب في التأهل للمونديال ضيع على نظام السيسي فرصة التوظيف السياسي لحدث كبير مثل المشاركة في كأس العالم.

ما أثار الدهشة حقا هو بعض التصريحات التي صدرت من أصوات مصرية تابعة للنظام في سياق انتقادها أو تبريرها لفشل المنتخب، فالسيد ممدوح عباس، رئيس نادي الزمالك الأسبق، كتب عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر”: “المانشتات التي يستخدمها المسؤول عن الرياضة في مصر ضحك على الذقون مثل (لا نبكي على اللبن المسكوب وننظر للمستقبل)، ما حدث بالأمس يجب أن نبكي على اللبن المسكوب لأننا لم يعد لدينا بدائل إلا البكاء، وخبطتين في الراس توجع”. وتابع: “أما النظر إلى المستقبل بدون الاستفادة من أخطاء الماضي فهذا تصريح موكوس، لأنه بداية لا بد أن تترك هذا المنصب، كفاك مصائب وكفاك كذبًا وعسى أن يعرف المسؤولون الآن أن التعيين في هذه المناصب يجب أن يكون فيها مسؤولون بالدرجة الأولى ذو حس سياسي”. وواصل: “هذه وزارة لها علاقة بالجماهير والشعب المصري، ولو كنت مكانك لاستقلت فورًا قبل ركوب الطائرة عائدًا لمصر ولكن اللي اختشوا ماتوا”. وأتم: “فقد تركتم لكل من هب ودب أن يتدخل في شؤونكم، وإلا فما هي سطوة مسؤول رياضي حكومي على اتحادكم، البقاء لمن يعرف صناعة كرة القدم وهم قليلون في مصر لفظتوهم لحسابات حقيرة“.

لكن التصريح الاكثر دهشة لعباس أنه انتقد مطالب بعض اللاعبين المادية والمفاصلة في 200 أو 500 دولار، قائلا: «هذا لا يليق بشرف ارتدائك لفانلة منتخب مصر، أرجو أن يتعلموا أن ثمن ارتداء فانلة منتخب مصر مثل شرف الزي العسكري المصري، علموهم هذا إذا كنتم تريدون كرة قدم، وإذا كنت من مجلس إدارة اتحاد الكرة لاستقلت بالأمس“!

ارتداء زي المنتخب ــ بحسب عباس ــ كشرف ارتداء الزي العسكري! لكن ألا يعلم السيد عباس أن من يرتدون الزي العسكري يحصلون على أكبر الامتيازات في مصر كلها، بل إنهم مقابل ارتدائهم لهذا الزي يسيطرون على مصر بكاملها ويهيمنون على جميع مفاصل السلطة السياسية والاقتصادية والحكومية، ويحصل السادة الجنرالات والضباط على امتيازات مالية واقتصادية ضخمة، ويكفي أن مرتباتهم هي الأعلى على الإطلاق بين المرتبات الحكومية، ومعاشاتهم هي الأعلى على الإطلاق بين معاشات المصريين؛ بل إن السادة الضباط يتقاضون مكافآت ضخمة تحت مسمى ذي دلالة فاضحة «بدل الولاء»، فهل الولاء للوطن يحتاج إلى مكافأة؟ أم أنه الولاء للنظام للسكوت على جرائمه في حق الوطن لضمان بقاء النظام واستمراره على حساب الوطن نفسه؟!  معنى ذلك أن السادة الجنرالات والضباط لا يرتدون الزي العسكري تطوعا وخدمة للوطن؛ بل من أجل المكاسب والامتيازات الضخمة التي يحصلون عليها؛ فلماذا ينتقد عباس مطالب بعض اللاعبين المادية وهم يرون قادة النظام أكثر حصولا على المكاسب والامتيازات هم وأبناؤهم وأقاربهم؟!

مشهد آخر بالغ العجب والدهشة؛ فالفنان صلاح عبدالله، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر، كشف أنه بكى بعد هزيمة المنتخب وعدم صعوده إلى المونديال. لكن العجيب في الأمر أن الفنان الشهير لم يبك مثلا لأن مصر لا تحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء أو لا تقدر على بناء اقتصاد قوي وتضطر إلى الاستدانة بشكل مرعب من أجل ضمان إدارة دواليب الدولة والحكومة، ولم يبك بسبب التداعيات المحتملة لسد النهضة واحتمال تعرض مصر لمجاعة حقيقية بما يهدد ليس فقط أمنها القومي ممثلا في أمنها المائي بل يهدد وجودها من الأساس، كما لم يبك صلاح عبدالله عندما تنازل السيسي عن جزء عزيز من أرض مصر “تيران وصنافير” للجانب السعودي، ولم يبك على عشرات الآلاف من علماء مصر وأنبل وأشرف أبنائها في السجون والمعتقلات ظلما وعدونا، رغم أن هذه القضايا أهم مليون مرة من صعود المنتنخب إلى المونديال أو عدم تأهله. فهذه ليست قضية أمن قومي بقدر ما هي قضية نظام كان حريصا على الفوز من أجل  توظيفه سياسيا لمزيد من الإلهاء للشعب المسحوق بفعل السياسيات العشوائية التي تدار بها الدولة.

https://www.youtube.com/watch?v=QvbAyGTHd6U&feature=emb_title

معنى ذلك أن الفنان الشهير تخلى عن دوره الأساسي وهو توعية المواطنين وحمايتهم من التلاعب والتزييف ليكون بيدقا من بيادق السلطة وأداة من أداتها لنشر الجهل والتخلف والسطحية؛ فنبكي على قضايا فرعية هامشة كالصعود إلى المونديال بينما نغض الطرف عن القضايا المصيرية والحساسة التي تمس الأمن القومي في الصميم.

هناك قصايا أهم ألف مرة لنبكي عليها من الصعود إلى المونديال؛ أليس غياب العدل مؤلما ويستحق النحيب ليل نهار والعمل على إنهائه بشتى الطرق والوسائل؟ أليس انعدام الحرية والديمقراطية طنعة غادرة لمصر وشعبها؟ أليس الإصرار على عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء جريمة تستوجب محاكمة القائمين عليها بتهمة الخيانة العظمى؟ أليس التفريط في حصة مصر المائية وترابها الوطني في تيران وصنافير أهم ألف مرة من المشاركة في المونديال؟

ويعتقد الكثيرون أن نظام الانقلاب يصر على نشر الجهل والتخلف والسطحية ويمنح بيادقه وأدواته من الفنانين والإعلاميين امتيازات ضخمة من أجل هذا الدور المشبوه الذي يعد طعنة غادرة في قلب مصر وطنا وشعبا.

 

*رفع أسعار الأدوية بتعطيش السوق واختفاء 1200 صنف

يبدو أن “سبوبة” حرب روسيا وأوكرانيا وفرت لسلطة الانقلاب العسكري في مصر طريقا نحو تحقيق كوارثها بالضغط على الشعب المصري بطرق ملتوية زادت الطين بلة وسيدفع هذا الثمن فقراء الشعب المصري .

أخر تلك الكوارث ما كشفت عنه نائبة برلمانية من نواب الانقلاب التي تقدمت، بطلب إحاطة  موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس وزراء الانقلاب، بشأن نقص بعض الأدوية في المستشفيات والصيدليات.

 النائبة مها عبد الناصر قالت “يعيش المواطنون المصريون في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية عدة مخاطر نتيجة التضخم وارتفاع أسعار السلع، لكن تلك المخاطر من ارتفاع أسعار السلع أو اختفاء بعضها لا يقارن بخطورة امتداد ذلك لسوق الدواء داخل مصر“.

وتابعت، لا يخفى على أحد التأثير المتوقع على تكلفة استيراد الأدوية من الخارج أو المواد الخام اللازمة للتصنيع مع ارتفاع أسعار الدولار، وبرغم قرارات هيئة الدواء المصرية في الشهور الأخيرة بزيادة أسعار بعض أصناف الدواء، وإعادة النظر في الأسعار كل 6 أشهر، لكن ذلك لا ينعكس على ظاهرة اختفاء أو نقص الأدوية.

وأضافت قائلة “لا تزال ظاهرة اختفاء الأصناف الدوائية مستمرة بتقديرات تصل لـ 1200 صنف دوائي، وفقا للعاملين في مجال الدواء، من مذيبات التجلط وأدوية الشلل الرعاش وأدوية الضغط والسكر وقطرات ومراهم العين والجهاز الهضمي وأدوية جراحات القلب المفتوح وأدوية علاج أمراض الجهاز التنفسي والصرع والأورام والسيولة“.

40% زيادة في أسعار الدواء

الصدمة كشفت عن توقعات مسئوليين حكوميين ومتخصصين في أن الأمر مقدمة لرفع الأسعار، وهو ما يؤثر على المرضى من محدودي الدخل ، حيث كشفت الدكتور أحمد مصطفى عضو نقابة الصيادلة أن وزارة الصحة  تمهد لرفع الأسعار التي تنتجها شركات قطاع الأعمال، التي يبلغ عددها على أقل تقدير 500 صنف دوائي.

من جانبه أشار مصدر بوزارة قطاع الأعمال إلى أن شركات القطاع تنتج قرابة 10% من الأدوية الموجودة بالسوق المحلية، وأن الزيادات المقترحة ستشمل كل الأدوية التي تنتجها تلك الشركات التي تتسم بسعرها المنخفض نسبيا قياسا بالأدوية الأخرى غالية الثمن التي يحتكرها القطاع الخاص.

وكشفت دراسة سابقة أعدتها النقابة عن اختفاء ما يقرب من 2000 صنف دوائي من السوق خلال الفترة الماضية، في حين قال وكيل نقابة الصيادلة مصطفى الوكيل، أن سوق الدواء تحتاج إلى ضوابط لتقليل الهوة بين شركات قطاع الأعمال والشركات الخاصة، داعيا في تصريحات له إلى مراعاة المرضى من ذوي الاحتياجات الضعيفة في تلك الزيادة مع مراجعة أسعار الدواء الذي تنتجه الشركات الخاصة أيضا.

الشركات الخاصة كانت قد تقدمت بطلبات لوزارة الصحة لتحريك أسعار 200 صنف دوائي بنسبة 40% حسبما أشار السكرتير العام لشعبة الصيدليات بالاتحاد العام للغرف التجارية في مصر، حاتم البدوي، في تصريحات صحفية له، لافتا إلى أنه من حق أي شركة أن تتقدم بطلب لرفع أسعار بعض أصنافها، وهناك لجنة تسعير تابعة للإدارة المركزية للشؤون الصيدلية في وزارة الصحة، هي المعنية بدراسة الطلب من حيث تكاليف الإنتاج وحاجة السوق للمنتج .

تعطيش السوق

عضو نقابة الصيادلة أضاف أيضا أن الإستراتيجية التقليدية المتبعة من شركات الأدوية لتمرير الزيادات في الأسعار تتمحور في تعطيش السوق المحلية من بعض الأصناف الدوائية، ومن ثم يكثر الإقبال الذي عليها فيتقبل المواطن رفع السعر في ظل حاجته الضرورية لا سيما أن هناك بعض الأدوية ليس لها بديل خاصة في الأمراض المزمنة.

في دراسة سابقة أعدتها النقابة كشفت عن اختفاء ما يقرب من 2000 صنف دوائي من السوق خلال الفترة الماضية، مرجعة ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار أمام العملة المحلية ما تسبب في زيادة كلفة المواد الخام المستوردة ومن ثم تحريك الأسعار بالأسواق المحلية.

ملايين في معاناة

الملاحظ أنه خلال السنوات الأخيرة كانت الزيادات الكبيرة في الأدوية التي تتعلق بالأمراض المزمنة، وهي الأمراض الأكثر انتشارا بين المصريين، فهناك ما يقرب من 11 مليون مريض سكري، 2.6مليون مريض فشل كلوي، وما يزيد عن 20 مليون مريض قلب.

الدكتور علي عبدالحميد، أستاذ الأمراض الباطنة بجامعة طنطا، أشار إلى أن هذه الزيادات في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون كارثية، كونها لا تتناسب مطلقا مع قدرات وإمكانيات غالبية المرضى وهم من الفقراء ومحدودي الدخل وهو ما يتلمسه بشكل يومي داخل عيادته.

وأضاف في حديث له أن كثير من مرضاه يطلبون منه كتابة أدوية رخيصة الثمن لعدم قدرتهم على دفع ذات الأسعار العالية، بل إن بعضهم يذهب للصيدلي يطلب منه جزءا من الدواء وليس الدواء كاملا ، وهو ما يعني تقليل معدل الجرعات بما يؤثر سلبا على معدلات الشفاء، هذا بخلاف لجوء آخرين إلى الوسائل البديلة وهنا الكارثة الأكبر.

ارتفاعات جديدة

الشيء بالشيء يذكر ،حيث ادعت وزارة التموين في حكومة الانقلاب، أن رفع أسعار بعض السلع المدعمة وخاصة السكر يعود إلى ارتفاع أسعارها عالميا، حيث يبلغ سعر السكر تسليم ميناء الإسكندرية 9200 جنيه للطن.

وفي تصريحات سابقة، قال وزير التموين علي المصيلحي، إنه “بسبب ارتفاع الأسعار عالميا، فقد تقرر رفع سعر السكر على البطاقات التموينية إلى 10.5 جنيه للكيلو،ووصل إلى 12 جنيها“.

 الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قال إن “معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية سجل 10.0% لشهر فبراير 2022 مقابل 4.9% لنفس الشهر من العام السابق“.

وأوضح الجهاز أن معدل التضخم الشهري سجل 2.0% لشهر فبراير 2022، كما بلغ الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية  121.4 نقطة لشهر فبراير 2022.

وذكر الجهاز أن أسباب هذا الارتفاع الكبير في معدل التضخم يرجع إلى ارتفاع أسعار مجموعة الخضروات بنسبة 19.6%، ومجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 6.1%، و مجموعة الفاكهة بنسبة 5.5%، ومجموعة الحبوب والخبز بنسبة 2.2%، و مجموعة المياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة 2.2%.

ارتفاع الأسعار

كما ارتفعت أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 2.0%، ومجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 1.7%، ومجموعة الزيوت والدهون بنسبة 0.7%، ومجموعة السلع والخدمات المستخدمة في صيانة المنزل بنسبة 0.7%، ومجموعة خدمات مرضى العيادات الخارجية بنسبة 0.8%.

وارتفعت مجموعة خدمات المستشفيات بنسبة 0.6%، و مجموعة المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية بنسبة0.1%، و مجموعة الإنفاق على النقل الخاص بنسبة 1.9%، مجموعة خدمات النقل بنسبة 0.6%، ومجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة 1.0%، و مجموعة العناية الشخصية بنسبة 0.8%.

وسجل قسم الطعام والمشروبات ارتفاعا قدره 5.3% على النحو التالي:

    ارتفاع أسعار مجموعة الخضروات بنسبة (19.6%).

    ارتفاع أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (6.1%).

    ارتفاع أسعار مجموعة الفاكهة بنسبة (5.5%).

    ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (2.2%).

    ارتفاع أسعار مجموعة المياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة (2.2%).

    ارتفاع أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (2.0%).

    ارتفاع أسعار مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (1.7%).

موجة جديدة من ارتفاع الأسعار

ووصل طن الدقيق إلى 12 ألف جنيه حاليا في السوق المحلي، بعد أن كان 7000 جنيه قبل بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال مجدي الوليلي عضو مجلس النواب، وعضو غرفة صناعة الحبوب بالغرفة التجارية في القاهرة، إن “سعر طن الدقيق ارتفع بنحو 5000 جنيه“.

وشهدت  أسعار الدواجن والبيض ارتفاعا وصل إلى 6 جنيهات في سعر كيلو الدواجن جملة مزرعة، خلال  الـ48 ساعة الماضية، بسبب ارتفاع سعر الأعلاف، والذرة، وفول الصويا، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وقفز سعر زيت الصويا الخام المستورد بنحو 500 جنيه خلال 24 ساعة، حيث سجل سعر الطن الواحد 28700 جنيه، اليوم، مقابل 28200 جنيه.

وأعلن رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز، السبت، أن سعر كيس الأرز المعبأ ارتفع 2 جنيه، كما ارتفع سعر كيلو الأرز السائب جنيها واحدا، وذلك بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأوضح شحاتة، أن الأسعار ارتفعت على الطن بنحو 20% منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار إلى أن سعر طن الأرز الشعير رفيع الحبة، سجل 6300 جنيه في الشركات المصرية، كما ارتفع سعر طن الأرز الشعير عريض الحبة، ليسجل 7200 جنيه.

 

*حكومة الانقلاب تقترض 20.5 مليار جنيه لسد العجز

طرح البنك المركزي المصري، أمس الخميس، أذون خزانة بقيمة 20.5 مليار جنيه، بالتنسيق مع وزارة المالية لتمويل عجز الموازنة.

وأضاف المركزي، عبر موقعه الإلكتروني، أن قيمة الطرح الأول تبلغ 12.5 مليار جنيه لأجل 182 يوماً، بينما تبلغ قيمة الطرح الثاني 8 مليارات جنيه لأجل 364 يومًا.

 

حكم جائر بإعدام موظف سابق في مجلس الوزراء.. الخميس 31 مارس 2022..  النظام المصري يوقع اتفاقية تسهيل نفاذ السلع مع الاحتلال الإسرائيلي

حكم جائر بإعدام موظف سابق في مجلس الوزراء

حكم جائر بإعدام موظف سابق في مجلس الوزراء.. الخميس 31 مارس 2022..  النظام المصري يوقع اتفاقية تسهيل نفاذ السلع مع الاحتلال الإسرائيلي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* حكم بإعدام موظف سابق في مجلس الوزراء

قضت محكمة هزلية بالإعدام شنقا لفني هندسي سابق بمجلس الوزراء والمشدد لمتهم آخر في اتهامهما بزعم تصنيع المفرقعات واتهامهم بالإنضمام لجماعة إرهابية.

اتهمت النيابة العامة المتهم وآخر بأنهما في غضون عام 2014 في دائرة قسم مدينة نصر أول، انضما إلى جماعة أسست على خلاف الدستور وأحكام القانون، تهدف إلى تعطيل العمل بأحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها.

كما شرع المتهمان في استعمال عبوات مفرقعة استعمالا من شأنه تعريض حياة المواطنين للخطر، وأحدث انفجارها موت شخص، بأن صنع المتهمان عبوات مفرقعة لاستخدامها في استهداف الأشخاص والمنشآت العامة والشرطية تحقيقا لأهداف إرهابية.

 

*إضراب الباحث “أحمد السنطاوي” والصحفي “هشام فؤاد” عن الطعام داخل سجن طرة

كشفت مصادر حقوقية، عن دخول الباحث “أحمد سمير السنطاوي”، والصحفي  هشام فؤاد، في إضراب عن الطعام لتدهور الأوضاع المعيشية داخل سجن ليمان طرة.

وقالت منظمة نحن نسجل الحقوقية، أن الضابط “أحمد الوكيل” اعتدى على بعض المعتقلين وكان منهم الباحث أحمد سمير، والناشط أحمد دومة والصحفي هشام فؤاد، وغيرهم

واستمر الضابط المذكور في ممارسة قمعه واستغلال سلطته ونقَل دومة وهشام إلى زنازين انفرادية بالقوة.

وأكدت نحن نسجل”، أن هذه ليست المرة الأولى التي يضرب فيها “سنطاوي” عن الطعام، إذ أضرب عن الطعام من قبل بتاريخ 23 يونيو الماضي احتجاجًا على الحكم الصادر ضده بالسجن 4 سنوات وغرامة 500 جنيه مصري في القضية رقم 774 لسنة 2021 جنح أمن الدولة طوارئ.

يذكر أن “سنطاوي” باحث ماجستير في الجامعة الأوروبية المركزية (CEU) في النمسا ويبلغ من العمر 31 عامًا وقد أُلقي القبض عليه بتاريخ 1 فبراير 2021 بعد عودته إلى مصر.

في الوقت نفسه، كشفت مصادر حقوقية، أن الصحفي “هشام فؤاد”، أعلن أمس الأربعاء، إضرابه عن الطعام بسبب الاعتداءات المتكررة عليه وعلى عدد من السجناء، لينضم إلى عدد من المعتقلين الذين قرروا الإضراب في سجون مصر.

كما بدأ الناشط السياسي “أحمد دومة” إضرابا عن الطعام منذ الأحد الماضي، وطالب النيابة بالتحقيق في أسباب الإضراب، وأرسل مذكرة إلى مأمور السجن ليخطره بأنه بدأ الإضراب، وهو محكوم بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث مجلس الوزراء”.

من جانبها حملت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية، وزارة الداخلية سلامة صحة “سنطاوي ودومة وفؤاد” وطالبت بضرورة الإفراج عنهم ومتابعة وضعهم الصحي  خلال إضرابهم الكلي عن الطعام.

 

* اليوم.. نظر استئناف 56 معتقلًا من الشرقية

تنظر، اليوم، محكمة جنح مستأنف ههيا “دائرة الإرهاب قضايا 56 معتقلًا من عدة مراكز من الشرقية، وهم:

أبوكبير

سباعي أحمد سباعي

عبد اللطيف صلاح عبد اللطيف

الصالحية الجديدة

السيد محمد سالم

السيد صالح عبد الحليم

محمد سمير سليمان

محمود علي محمد علي

محمد عبد العال عباس

محمود أنور محمد

محمد عبد الرؤوف

كفر صقر

مدحت السيد سعيد السوداني

محمد السيد محمد شحاتة

محمد السيد علي صالح

الحسينية

عماد محمد موسى عطية

محمد إبراهيم عبد الحفيظ

أولاد صقر

أشرف إسماعيل أبو المعاطي

ديرب نجم

هاني إبراهيم حافظ

عبد الفتاح محمد عبد الله

محمد حامد الشحات

محمد إبراهيم محمد علي بيومي

السيد أحمد عبد الجواد

أيمن وجدي إبراهيم عطية

عيد محمد علي أبو العلا

عادل عطية جودة

عماد مصطفى عبد اللطيف بدر

عادل فتح الله عبد القادر

مجدي محمد عطية

السيد نصر الدين أبو المجد

أسامة عبد الفتاح السيد

علي هلال علي فرج

عبد الله عبد الحميد حسن

هاني عطية جاويش

محمد السيد عبد اللطيف

أحمد قمر

عيد عبد الكريم

محمد أحمد محمد حسان

السيد محمد أحمد السباعي

عبد الكريم السيد

رمضان يوسف كامل حسن

سعيد فوزي فرج

تامر محمد الشبراوي

علاء الدين الشحات

السيد إبراهيم الدسوقي

إبراهيم محمد إبراهيم عبد الله

أنور منصور محمود

أحمد محمد جاد

إبراهيم عوض عبد الرحمن

ياسر محمد عبد الوهاب حجازي

محمد رمضان نواس

محمد محمود إبراهيم العوضي

وائل السيد عفيفي إبراهيم

السيد علي مرسي

أحمد محمد السيد الوصيفي

علاء جودة محمد محمد

محمد مصطفى متولي

أحمد إسماعيل

محمد محمود العطار

 

 * النظام المصري يوقع اتفاقية تسهيل نفاذ السلع مع الاحتلال الإسرائيلي

أعلنت وزارة التجارة والصناعة المصرية أنه تم توقيع اتفاقية تسهيل نفاذ السلع بين النظام المصري والاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الوزارة أن التوقيع تم بحضور وزيرة التخطيط هالة السعيد ووزيرة الصناعة نيفين جامع مع وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية اورنا بارييفاي، حيث تناول اللقاء، التباحث حول سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، فى إطار البروتوكول المشترك الخاص بالمناطق الصناعية المؤهلة الكويز” بهدف زيادة القدرات التصديرية خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ضوء السعي للتغلب على تداعيات الظروف العالمية الحالية

كما تم خلال المناقشات، تناول أطر التعاون المشترك بين البلدين لتفعيل الإمكانات التجارية والاستثمارية البينية التي يتمتع بها الجانبين، بما ينعكس على زيادة معدلات النمو الاقتصادي بما فى ذلك الاستثمار الأمثل لحجم ونطاق اتفاقية “الكويز” وتسهيل نفاذ صادرات عدد من السلع بين البلدين، من خلال الاتفاق على بلورة إجراءات محددة بالتبادل فى هذا الإطار

 

* بعد أن ورطه السيسي.. البرهان في القاهرة لبحث الخروج من المأزق السياسي

زار اللواء عبد الفتاح البرهان مصر أمس لإجراء محادثات بشأن المأزق السياسي في السودان، بعد عام واحد من استيلائه على السلطة في انقلاب وقلب التحول الديمقراطي في البلاد.

وقال المجلس الحاكم في السودان إن “البرهان الذي استقبله عبد الفتاح السيسي لدى وصوله في حفل بثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، رافقه رئيس المخابرات العامة“.

يعاني السودان من الاضطرابات السياسية والاحتجاجات الجماهيرية المنتظمة منذ أن قاد قائد الجيش البرهان انقلابا عسكريا في 25 أكتوبر أثار إدانة دولية وأثار تخفيضات حاسمة في المساعدات.

قلب الانقلاب عملية انتقالية تم التفاوض عليها بشق الأنفس بين القادة العسكريين والمدنيين بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019.

وتأتي زيارة البرهان في أعقاب رحلاته إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر.

يتشارك السودان ومصر، إلى جانب دول عربية أخرى، المخاوف من تأثير التخفيضات في إمدادات القمح العالمية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.

استخدام القوة المميتة

وأعلن البرهان حالة الطوارئ وحل المجالس السيادية والوزراء الانتقاليين منذ توليه السلطة في أكتوبر من العام الماضي، وقوبلت الاحتجاجات المطالبة بعودة الحكم المدني بالعنف، ولقي أكثر من 90 شخصا مصرعهم وأُصيب آلاف آخرون.

ووصفت الأمم المتحدة القوة المميتة المستخدمة ضد المتظاهرين بأنها غير مقبولة ومأساوية.

أدت المظاهرات إلى تعميق المشاكل الاقتصادية في السودان، مع انخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار مع ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية.

مباحثات سد النهضة

ومن المرجح أن تغطي المحادثات بين القادة السودانيين والمصريين سد النهضة، حيث فشل الحليفان حتى الآن في التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا.

وسعى نظام الانقلاب المصري إلى توطيد العلاقات مع الدول الأفريقية وسط الخلاف مع إثيوبيا، ووقعت اتفاقيات عسكرية واقتصادية مع أوغندا وكينيا وبوروندي ورواندا وجيبوتي العام الماضي.

أجرت القاهرة والخرطوم تدريبات عسكرية مشتركة، وربطت شبكات الكهرباء الخاصة بهما وتخطط لربط خطوط القطارات الخاصة بهما حتى يمكن تشغيل الخدمة من الإسكندرية إلى كيب تاون.

زار رئيس الأركان السوداني الفريق محمد عثمان الحسين مصر بالفعل في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة تعزيز التعاون العسكري.

السيسي دعم الانقلاب

في نوفمبر من العام الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه قبل يوم واحد من شن الانقلاب في السودان، زار الجنرال البرهان مصر لإجراء محادثات لتعزيز الدعم الإقليمي للاستيلاء على السلطة.

أقام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي وصل هو نفسه إلى السلطة عام 2013 بعد انقلاب عسكري، علاقات وثيقة مع الجيش السوداني منذ الإطاحة بعمر البشير قبل ثلاث سنوات.

في عام 2019، كرئيس للاتحاد الأفريقي، ساعد السيسي في الحفاظ على المجلس العسكري الانتقالي في السودان، وعزله عن العقوبات، وحاول منع الاتحاد الأفريقي من تعليق عمل الخرطوم.

وتظاهر مئات السودانيين ضد التدخل المصري في الداخل وهم يهتفون “هذا هو السودان، حدودك تنتهي في أسوان “.

 

 *علي جمعة يطالب بتنحية ثلثي سكان مصر

قال مفتي الجمهورية السابق وعضو مجلس النواب علي جمعة أن زيادة النسل هي مصيبة، فمصر التي لا تتحمل أكثر من 35 مليون نسمة، وناشد المصريين بالانضباط في الإنجاب.
وأضاف علي جمعة :”لما قامت ثورة يوليو (1952) كنا 14 مليون مواطن وكانت مشكلة مصر الأساسية قلة النسل في تلك الفترة كنا في احتياج للنسل بسبب الرغبة في الإنتاج، والثورة الصناعية كانت في حاجة لموارد بشرية، لكن الزيادة السكانية أصبحت الآن خطرًا وتسبب ظواهر اجتماعية مرفوضة مثل أطفال الشوارع التي نجحت الدولة في القضاء عليها”.

 

*  هآرتس: وكيل المخابرات العامة المصرية أكد أن “أشرف مروان” كان عميلاً إسرائيلياً

نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عن وكيل المخابرات العامة المصرية السابق، قوله أن “أشرف مروان” كان عميلا لإسرائيل وليس عميل مزدوج.

ونشرت الصحيفة تصريحات وكيل المخابرات العامة المصرية السابق اللواء محمد رشاد، والذي كان يعمل رئيس ملف الشؤون العسكرية الإسرائيلية، والذي أدلى بها قبل خمسة أشهر.

أشرف مروان

وتحدث اللواء محمد رشاد، عن دور “أشرف مروان” صهر الرئيس  الراحل جمال عبد الناصر، في حرب أكتوبر عام 1973 بين إسرائيل من جهة ومصر وسوريا من جهة ثانية.

وجاءت شهادة اللواء المتقاعد عبر مقابلة مصورة تم بثها على موقع “يوتيوب” قبل قرابة 5 أشهر.

وأوضحت الصحيفة أن شهادة “محمد رشاد” الذي عمل في المخابرات في الفترة من 1966 إلى 1978، بما فى ذلك فترة حرب أكتوبر 1973 ترجح وجهة نظر الرئيس الرابع للمخابرات الإسرائيلية “تسفي زامير” بأن “مروان” كان من أفضل العملاء لإسرائيل.

وقالت الصحيفة أن “مروان” زود “زاميرا” في لقاء جمعهما في لندن بأن الحرب ستندلع غدا قبل حوالي 14 ساعة من بدء القتال.

ووفقا لرشاد، فقد كانت هناك شكوك مصرية بوجود عميل لإسرائيل يغذيها بمعلومات استخبارية عن الجانب العربي من الحرب.

وتم الكشف عن هوية هذا العميل في عام 2002، وظهر أنه أشرف مروان، صهر الرئيس  الراحل جمال عبد الناصر، ومستشار خليفته أنور السادات.

عميل إسرائيلي

وأشارت هآرتس” إلى أن الخلاف حول مروان تجسد بين اثنين من كبار الشخصيات البارزة في المخابرات الإسرائيلية خلال الحرب، حيث وصفه تسفي زامير” بأنه “أفضل العملاء”، فيما قال “إيلي زعيرا” رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إنه كان “جزءا من مخطط خداع مصري”.

واستشهد رشاد بأحد الأسباب التي جعلت بعض الإسرائيليين يعتقدون أن مروان كان عميلا مزدوجا ومنها توقيت بدء الحرب.

وقال رشاد إن “إسرائيل بدأت بالاعتقاد أن مروان كان عميلا مزدوجا لأنه أبلغها أن الحرب ستبدأ في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، لكنها بدأت بالفعل في الساعة الثانية ظهرا”.

وأضافت: “مروان لم يضلل إسرائيل، بل لم يكن يعلم أن التوقيت المخطط للحرب قد تغير تم التخطيط للحرب في 6 أكتوبر في الساعة 18:00.. كانت تلك هي الخطة، لكن تم تغيير الموعد بناء على طلب سوريا”.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه وفقا لهذه الرواية للأحداث، ربما لم يكن مروان على علم بتغيير الخطط في اللحظة الأخيرة، لأنه لم يكن موجودا في مصر.

وعقب رشاد” على هذه النقطة قائلا إن “مروان” سافر إلى لندن وكان موعد شن الحرب من جانب مصر هو الساعة السادسة مساء، ولكن جرى تغيير الموعد بعد سفره ليصبح الساعة 2 ظهرا بعد اختلاف وجهات النظر حول ذلك بين قادة الجيشين فى مصر وسوريا.

 

*صندوق النقد الدولي كلمة السر لدعم الانقلاب بعد لجوء السيسي إليه للمرة الرابعة

كشف خبراء اقتصاد أن قرارات البنك المركزي المصري برفع سعر الفائدة، وخفض قيمة الجنيه كانت مجرد تنفيذ من نظام الانقلاب لإملاءات صندوق النقد الدولي، في مقابل منح نظام الانقلاب قرض جديد بقيمة 8 مليارات دولار، يعد هو القرض الرابع من الصندوق في زمن السيسي.

وحذر الخبراء من خطورة تصاعد الديون الخارجية التي ورط فيها السيسي مصر بما يهددها بإعلان إفلاسها متوقعين أن تقترب الديون الخارجية من حاجز المائتي مليار دولار بنهاية العام 2022 .

وقالوا إن “نظام السيسي لجأ إلى صندوق النقد الدولي، 3 مرات خلال السنوات الـ6 الماضية واقترض 12 مليار دولار في نوفمبر 2016، تم صرفها على 6 شرائح خلال 3 سنوات كما اقترض 2.8 مليار دولار في مايو 2020، و5.2 مليار دولار في  يونيو 2020، تم صرفها على 3 شرائح، كانت الأخيرة منها في 2021، لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، وهذه هي المرة الرابعة ويطلب فيها 8 مليار دولار“.

وأكد الخبراء أن الموازنات القادمة لدولة العسكر سوف تشهد تخصيص مبالغ أكبر لسداد أقساط وأصول الدين بجانب المزيد من طبع النقود.

كانت سيلين ألارد رئيسة بعثة مصر لدى صندوق النقد الدولي قد أكدت لجوء نظام الانقلاب إلى الصندوق وطلب دعم لتنفيذ ما أسماه البرنامج الاقتصادي الشامل.

وزعم الصندوق في بيان له أن استمرار مرونة سعر الصرف، ضروري لامتصاص الصدمات الخارجية وحماية الهوامش المالية خلال هذا الوقت المضطرب.  

وكشف البيان أنه ستكون هناك حاجة إلى سياسات مالية ونقدية أخرى  للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي.

الأسواق الناشئة

وقال الدكتور عبد المنعم السيد خبير اقتصادي إن “الحرب الروسية على أوكرانيا أثرت سلبا على الاقتصاد المصري، سواء من ناحية تراجع إيرادات السياحة بعد توقف السياحة الواردة من روسيا وأوكرانيا والبالغة نحو 5 ملايين سائح سنويا، أو من ناحية رفع فاتورة استيراد الحبوب والقمح بعد ارتفاع الأسعار عالميا، وكذلك النفط الذي سجل مستويات ضعف المقدر له في الموازنة العامة لدولة العسكر، حيث يقدر برميل النفط في الموازنة العامة لدولة العسكر خلال العام المالي الحالي 2021/2022 حوالي 68 دولار للبرميل في حين يتجاوز الآن مستوى 110 دولار“.

وأضاف السيد، في تصريحات صحفية أن تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا بالإضافة إلى زيادة البنك الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة 0.25% أثر سلبا على حجم تدفقات النقد الأجنبي لمصر، حيث اتجهت الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومية للخروج من الأسواق الناشئة ومنها مصر، والتي تعد أهم الأسواق الناشئة في أفريقيا والشرق الأوسط ، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب واجهت هذه التداعيات برفع أسعار الفائدة بنسبة 1%، وكذلك تخفيض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، علاوة على طرح شهادات ادخار مرتفعة العائد لخفض التضخم محليا.

وتابع أنه بجانب القرارات السابقة، تسعى حكومة الانقلاب إلى الحصول على تمويل إضافي من صندوق النقد الدولي وطرح سندات في الأسواق العالمية، وبدأت بالفعل في الاتفاق مع الصندوق للحصول على تمويل إضافي، كما يتوقع أن تطرح قريبا سندات ساموراي بقيمة نصف مليار دولار، لإعادة هيكلة الدين الخارجي ، من خلال تنويع أدوات الدين، وتوزيع سلة الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، وعدم الاعتماد فقط على الدولار، وجذب سيولة إضافية لسوق الأوراق المالية، في ظل الضغط على طلب الدولار.

أقساط الديون

وحذر محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، من استمرار الاقتراض، مشيرا إلى أن الخطورة الحقيقية للديون ستبدأ حينما تفشل دولة العسكر في سداد أحد أقساط الديون في موعد استحقاقها.

وكشف عادل في تصريحات صحفية أن الموازنات القادمة لدولة العسكر سوف تشهد تخصيص مبالغ أكبر لسداد أقساط وأصول الدين، لافتا إلى أن الخطورة الحقيقية تكمن فيما وصل إليه الدين العام المصري.

وقال إن “دولة العسكر تستدين لتمويل الإنفاق الجاري، وتطرح سندات وأذون الخزانة حاليا ليتم تمويل متطلبات الدعم وتوفير السلع الغذائية ودفع أجور الموظفين في الدولة“.

انفجار الأسعار

وقال طارق حلمي خبير مصرفي إن “طريقة تمويل الدين تعتمد على محورين أساسيين كلاهما أخطر من الآخر، يتمثل المحور الأول في أن تسدد الدولة هذا الدين من مصادر ومدخرات حقيقية“.

وأشار حلمي في تصريحات صحفية إلى أن المحور الثاني يتمثل في أن تقرر الدولة طبع المزيد من أوراق النقد، مما يعني انفجارا جديدا في الأسعار، وزيادة في التضخم الذي تجاوز مستويات قياسية خلال الفترات الماضية.

ولفت إلى أن تداعيات ما يتم حاليا من قروض خارجية واستدانة داخلية سوف تظهر بدءا من العام المقبل، خاصة أنه لا يمكن تحت أي ظرف طبع أوراق نقدية ليس لها غطاء، إضافة إلى أن وضع الاقتصاد المصري لا يسمح بمزيد من طباعة أوراق النقد.

اقتصاد منغلق

وكشف الدكتور أحمد ذكر الله خبير اقتصادي أن مستويات الاقتراض تتزايد من جانب نظام الانقلاب بسبب العجز المزمن للموازنة، وعدم وجود موارد لسد هذا العجز، واعتماده على الضرائب فقط، وتأثر قطاعات كثيرة بأزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية بما فيها السياحة.

وقال  ذكر الله في تصريحات صحفية إن “نظام الانقلاب سيواجه زيادة متوقعة للديون، في ظل غياب أي رؤية اقتصادية لتخفيف حدة القروض من خلال إيجاد مصادر وموارد بديلة“.

وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر، أكد أن الاقتصاد المصري اقتصاد منغلق تتحكم فيه بعض رؤوس الأموال، والقرارات السياسية والجهات الأمنية، ومن الصعب اختراق هذا الاقتصاد .

وأوضح ذكر الله أن الاستثمارات القليلة التي تأتي لقطاع البترول؛ ترجع إلى أن هذا القطاع بعيد عن نفوذ وقدرات الجهات السيادية، والتي لا تملك المنافسة فيه، مؤكدا أن حكومات الانقلاب لم تستطع أن تخلق مناخا استثماريا يشجع المستثمرين على القدوم والاستثمار وفق قواعد وسياسات شفافة وعادلة .

وأرجع شهية المستثمرين الأجانب على الاستثمار في أدوات الدين في مصر؛ إلى أنها تعطي فائدة مرتفعة، إضافة إلى أن هناك تقارير من مؤسسات ائتمانية وصندوق النقد الدولي، تشير إلى بعض التحسينات في الاقتصاد الكلي، بعد تنفيذ برنامج الضبط المالي على حساب المواطن المصري، وهذا يشجع على جذب الأموال الساخنة.

 

 * بعد تخفيض قيمة الجنيه.. الأسعار تواصل الارتفاع والفقراء ليس أمامهم إلا الجمعيات الخيرية  

تواصل أسعار السلع والمنتجات في الأسواق المصرية ارتفاعها عقب قرارات البنك المركزي برفع سعر الفائدة وتخفيض قيمة الجنيه بنحو 25% أمام الدولار الأمريكي وهو ما تسبب في عجز قطاع كبير من المصريين في الحصول على احتياجاتهم الأساسية اليومية خاصة أن 60% منهم يعيشون تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي .

كان خفض الجنيه أمام الدولار قد ألقى بظلال قاتمة على العديد من القطاعات الحيوية التي تمس معيشة المواطنين بشكل مباشر، والتي من المتوقع أن ترتفع كلفتها المادية على نحو كبير وفي مقدمتها قطاع المواد الغذائية والأدوية والعقارات والطاقة، بالإضافة إلى قطاع التجزئة الذي يعد المحرك الرئيسي للأسواق.

السلع الغذائية

من جانبها أعلنت شعبة المواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن أسعار السلع الغذائية الأساسية تواصل الارتفاع عقب الإجراءات التي اتخذتها حكومة الانقلاب.

وقال حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن “أسعار السلع الأساسية مثل السكر والزيت والأرز والدقيق استقرت عند آخر ارتفاع لها، بينما شهدت بعض السلع ارتفاعا جديدا مثل المعجنات (البسكويت والمولتو) والجبن المستوردة“.

وأضاف المنوفي في تصريحات صحفية أن أسعار الجبن النيوزيلندي والفلمنك ارتفعت بقيمة ٢٠ جنيها للكيلو، وكذلك ارتفعت أسعار المعجنات، ووصل سعر مولتو ماجنام من ٥ جنيهات إلى ٧ جنيهات، ومولتو الحجم الصغير من ٤ إلى ٥ جنيهات، وبعض أنواع البسكويت ارتفعت جنيها في القطعة ليرتفع السعر من 2 إلى 3 جنيهات، وارتفع سعر كيلو البن من 90 جنيها إلى 100 جنيه، وارتفع سعر الشاي من 82 إلى 90 جنيها للكيلو، وارتفع سعر كرتونة البيض من 52 إلى 57 جنيها.

وأشار إلى استقرار أسعار بعض السلع عند آخر ارتفاع لها، حيث استقر سعر السكر عند ١٢ جنيها للكيلو ، وكذلك الأرز والدقيق عند ١٢ جنيها للكيلو، ولتر الزيت عند ٣٠ جنيها  والمكرونة الـ٤٠٠ جرام عند ٦.٥ جنيهات والسمنة روابي وجنة وكريستال٦٠ جنيها للعبوة 1.5 كيلو، و٣٠ جنيها للعبوة الأصغر ٧٥٠ جرام.

الدواجن

كما شهدت أسعار الدواجن ارتفاعا في الأسواق المحلية ووصل سعر كيلو الفراخ البيضاء إلى 44 جنيها.

وقال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن “ما زلنا نعاني من الارتفاع غير المبرر في أسعار الأعلاف حيث وصل سعر الطن إلى 10300 جنيه“.

وأضاف «السيد» في تصريحات صحفية، أن هناك خبرات تراكمية لدى جميع الأفراد بارتفاع الأسعار منذ أزمة الوباء العالمي كورونا  ، مشيرا إلى أن هناك توقعات باستقرار أسعار الدواجن قبل حلول شهر رمضان المبارك.  

الأدوية 

ويحل في مقدمة القطاعات المتضررة، قطاع الأدوية الذي يعتمد بنسبة 90 بالمئة على استيراد المواد الفعالة المستخدمة في إنتاج آلاف الأدوية المحلية، إلى جانب ارتفاع أسعار الأدوية المستوردة التي تصل إلى 8% من حجم سوق الدواء، ما قد يفتح الباب أمام رواج الأدوية المغشوشة.

في هذا السياق قال الدكتور مصطفى جاويش وكيل وزارة الصحة سابقا إن عشوائية أسعار الدواء في مصر تعتبر أهم المشكلات التي يعاني منها المواطن، في ظل الزيادات المتتالية في أسعار الدواء، وآخرها في شهر فبراير الماضي، حيث حركت وزارة صحة الانقلاب أسعار عدد كبير من الأدوية“.

وكشف جاويش في تصريحات صحفية أن المشكلة تكمن في أن أكثر من 90% من المواد الخام مستوردة من الخارج، موضحا أنه بمراجعة متوسط إنفاق الأسرة المصرية سنويا في المجال الصحي، نلاحظ أنه كان نحو 275 جنيها قبل تعويم عام 2016، وبعده بعام ارتفع إلى الضعف إلى 500 جنيه، ويصل إنفاق الأسرة على الرعاية الصحية نحو 10% سنويا من دخلها، وفق الجهاز المركزي للإحصاء.

وحذر من تدهور الصحة المجتمعية في ظل غياب منظومة تأمين لأغلبية المواطنين وفتح الباب أمام الأدوية المغشوشة، نتيجة زيادة الأعباء المالية السنوية مع انهيار سعر صرف الجنيه أمام الدولار، مما ينذر بعواقب وخيمة، لافتا إلى أن مشروع التأمين الصحي الجديد يغطي أربع محافظات، بنسبة لا تتجاوز 5 % فقط من سكان مصر حتى الآن.

الأموال الساخنة

وقال الدكتور أشرف دوابة رئيس الأكاديمية الأوروبية للتمويل والاقتصاد الإسلامي ، إن “قرارات حكومة الانقلاب الآخيرة صعبة على المصريين وتأتي في ظل ظروف صعبة لتزامنها مع قدوم شهر رمضان“.

وأضاف دوابة في تصريحات صحفية أنها تأتي في إطار محاولات حكومة الانقلاب لعلاج أزمة هروب الأموال الساخنة حتى تستفيد من الفرق بين العائد وفرق العملة ، مشيرا إلى أن العملة المحلية كانت مقدرة منذ فترة بأكثر من 15 بالمئة من قيمتها.

وأكد أن المشكلة الآن تتمثل في زيادة نسب الفقر، وتحول الطبقة المتوسطة إلى فقيرة، بعد تأثرها تأثرا مباشرا من تلك القرارات ، لافتا الى أن قرارات وإجراءات الانقلاب لن توازي بأي حال ما حدث من ارتفاعات بالأسعار والتي تضاعفت بسبب تعلقها بالسلع المستوردة والمنتجة محليا.

وأشار إلى أن المواطن، مغلوب على أمره، وأصحاب الدخول الثابتة تأثروا كثيرا، والزيادة التي تم تقديمها لن تكفي ومن لديه مدخرات سيضطر لوضعها بالبنوك.

وطالب دوابة أصحاب المدخرات الصغيرة، بوضعها في العقارات أو الذهب لأنها الملاذ الآمن لهم لكن هناك إشكالية في الذهب، كونه لن يولد قيمة مضافة أو عائدا إلا إذا زادت قيمته لاحقا، ولكن مع زيادته الآن بشكل قياسي تعدى الألف جنيه لعيار 21 فمن الصعب تحقيقه لأرباح مستقبلية. ولذلك فإن اللجوء إلى الاستثمار في العقارات هو الأفضل الآن لأنه حتى موضوع العائد البنكي بنسبة 18 بالمئة لن يكتمل.

وأكد أن الأمر أسوأ بكثير في حالة الناس الفقراء وهم أغلب المصريين لأنه لم يعد أمامهم سوى الجمعيات الخيرية وأموال الصدقات والزكاة ، مشددا على أهمية دور الجمعيات الأهلية في ظل هذه الظروف.

 

 * جمعية رجال الأعمال: تراجع الجنيه سيطيح بـ 30% من الشركات العقارية

أكد نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، فتح الله فوزي، أن أزمة تراجع الجنيه، ستطيح بنحو 30% على الأقل من عدد الشركات العقارية في مصر، خاصة التي لم تكن لديها دراسات سوقية جيدة لمشروعاتها، والتي بالغت في خفض الأسعار على حساب المنتج، أو التي تركت عمليات التسويق للبائعين “البروكرز” يوجهونها في السوق، مقابل تحصيلهم عمولات بيع عالية، وسيزيد التأثير على الشركات التي باعت وحداتها وتعاقدت مع المشترين.

وتابع فتح الله في تصريحات صحفية، أنه أصبح بيع الوحدة السكنية في حد ذاته الآن مشكلة، فالمطور الذي باع هو في حقيقة الأمر خسر نحو 25% من قيمة الوحدة، بما يعادل حجم التغيّر في الأسعار، ولا يدري كم سيتحمل في الأيام المقبلة، مع زيادة أسعار مواد البناء والنقل والتشغيل، وقيام الشركات بالبيع لا يعني أنها حققت أرباحا منه، لأن المشتري يدفع نحو 10% من قيمة الوحدة، ويقسط الباقي على مراحل زمنية.

 

* التراجع الجماعي لمؤشرات البورصة يكشف انهيار الاقتصاد في زمن الانقلاب

واصلت البورصة المصرية خسائرها التي تكشف عن انهيار الاقتصاد المصري في زمن الانقلاب، وأنهت تعاملات أمس علي تراجع جماعي للمؤشرات، مع جني أرباح طفيفة على معظم المؤشرات .

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجي إكس 30″ بنسبة 1.35%، ليغلق عند مستوى 11239 نقطة، وهبط مؤشر إيجي إكس 50″ بنسبة 0.5% ليغلق عند مستوى 1932 نقطة، وانخفض مؤشر إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.98% ليغلق عند مستوى 13711 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 1.4% ليغلق عند مستوى 4436 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.57% ليغلق عند مستوى 1917 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.63% ليغلق عند مستوى 2900 نقطة.

الأسهم الأكثر انخفاضا

وتصدر سهم  شارم دريمز للاستثمار السياحي قائمة الأسهم الأكثر إنخفاضا بالبورصة المصرية  بنسبة 5.7 %، ليغلق عند 7.2 جنيه للسهم، يليه سهم جلاكسو سميثكلاين بنسبة تراجع بلغت 5.1 % ليغلق عند 25جنيها، ثم سهم مصر للأسمنت قنا بنسبة 5% ليغلق عند 12.7 جنيها للسهم.

وبالمرتبة الرابعة سهم مصر للألومنيوم بنسبة 4.6% ليغلق عند 22 جنيها للسهم، وأخيرا سهم  الغربية الإسلامية للتنمية العمرانية بنسبة تراجع 4.6% ليغلق عند 13.9 جنيها.

أسمنت سيبناء

فيما تصدر الأسهم الأكثر ارتفاعا  بالبورصة المصرية سهم أسمنت سيناء بنسبة 19.9% ليغلق عند 7.4 جنيه، يليه سهم سماد مصر بنسبة 7.3%، ليغلق عند 10.5جنيهات، ثم بالمركز الثالث سهم القاهرة للإسكان والتعمير بارتفاع 5.9% ليغلق عند 1.7 جنيه.

وبالمرتبة الرابعة جاء سهم إنتجريتيد دياجنوستكس هولدينجز بي إل سي بارتفاع 5.1% ليغلق عند 20 جنيها، وأخيرا سهم الملتقي العربي للاستثمار بنسبة 4.8% ليغلق عند 2.3 جنيه.

خسائر ضخمة

حول ما تشهده البورصة من تراجعات وهبوط جماعي قال أحمد مرتضى خبير أسواق المال إن “البورصات دائما ما تتاثر بالأحداث الجارية حول العالم خاصة إذا كانت غير معتاده مثل الأوبئة والحروب والصراعات الكبرى وجميع العوامل التي تؤدي إلى تباطؤ في معدلات النمو أو العكس كما تتأثر بالعوامل الداخلية، لكن  مع الوقت فإن الأسوق تستوعب الأحداث خاصة إن لم تتسع أو تتطور إلى الأسوأ .

وأوضح مرتضى في تصريحات صحفية أنه من خلال متابعات أسواق المال خلال الفترة الماضية فإنها تكبدت خسائر ضخمة جراء المخاوف من التوترات الإقليمه بشرق أوروبا نتيجة حرب روسيا وأوكرانيا وأيضا السوق المصري تأثر بشدة حيث شهد تراجعات من مستويات 11370 نقطة قبل اشتغال الحرب إلى مستويات 10300 نقطه على الرغم من أن السوق لم يحالفه الحظ في الصعود في الفترة الماضية مثل معظم الأسواق الأخرى نتيجة ضعف السيوله الواضح لدى الأفراد بالسوق ووجود مبيعات مكثفه من المستثمرين الأجانب بالسوق المصري والأسواق الناشئة بصفة عامة.

وحول أسباب مبيعات الأجانب بالبورصة كشف أن من أهم أسباب مبيعات الأجانب هو إرتفاع الدولار أمام معظم العملات وتراجع الجنية أمام الدولار مما يخلق فرص بديلة للمستثمر الأجنبي خاصة مع الانخفاضات التي تشهدها الأسواق الأوربية.

وتوقع مرتضى أن يتأثر برنامج الطروحات الحكومية ، مؤكدا أنه من الافضل تأجيل الطروحات لمدة 6 أشهر لحين استقرار الأوضاع بشكل أكبر حتى يكون سعر الطرح مغريا للمستثمر مما يحقق الاستفادة للجميع لأن السوق في الوقت الحالي يوجد به العديد من الفرص الجاذبة البديلة للمستثمرين، وكذلك من أجل عودة الثقة للمستثمر الأجنبي في الأسواق المالية للدول الناشئة.

المنطقة الحمراء

وقال حسام عيد، محلل مالي بإحدى شركات تداول الأوراق المالية، إن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70»، استقر بالمنطقة الحمراء بنهاية تعاملات اليوم، بضغط من الأداء المتذبذب لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة والتي شهدت تراجعا ملحوظا خلال تعاملات اليوم“.

وأشار «عيد» في تصريحات صحفية إلى اتجاه المستثمرين الأفراد العرب نحو البيع بينما اتجه المستثمرون المصريون والأجانب نحو الشراء، متوقعا أن يستهدف المؤشر بهذا الأداء اختبار مستوى الدعم الرئيسي وهو 2100 نقطة.

وأضاف أنه في حالة عدم الاستقرار يستهدف المؤشر أعلى مستوى المقاومة الرئيسي وهو 11600 وقد يتجه المؤشر الرئيسي لاختبار مستوى الدعم الرئيسي وهو 11500 نقطة ، لافتا إلى أنه في حالة العودة مرة أخرى نحو الأداء الإيجابي للأسهم الصغيرة والمتوسطة قد يختبر المؤشر السبعيني مستوى المقاومة الرئيسي وهو 2160 نقطة.

موقف حرج

وأكدت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال أن أسواق المال مازالت تعاني، والبورصة المصرية في موقف حرج ، مؤكدة أن قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة عمق من خسارتها وأن التداعيات السلبية لهذا القرار ما زالت تنعكس على أداء البورصة 

وقالت حنان رمسيس في تصريحات صحفية إن “هناك عاملا آخر يؤثر بالسلب على أداء ومعاملات البورصة يتمثل في ارتفاع معدلات التضخم الناتج عن ارتفاع أسعار السلع والمنتجات والذي تسبب في حالة من الكساد والركود بالأسواق المصرية“.

وأشارت إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية زادت من عمق أثر أزمة التضخم ، خاصة أنها تسببت في ارتفاع أسعار الطاقة إلى مستويات تاريخية.

وأوضحت حنان رمسيس أن الوضع في مصر لا يختلف عن باقي دول العالم لكن المتحكم الأكبر فيه هوعجز الموازنة ، بسبب تقييم حكومة الانقلاب برميل النفط بسعر لا يتجاوز الـ 70دولارا للبرميل رغم أنه يتداول الآن بنحو الـ 130دولارا ، مشيرة إلى أن دولة العسكر هي المقترض الأكبر من النظام المصرفي ، وبالتالي فإن رفع أسعار الفائدة يزيد من عمق عجز الموازنة، بالإضافة إلى زيادة الضغوط علي سعر الصرف نتيجة تخفيض قيمة الجنيه مقابل الدولار .

قرض مصري بـ 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي .. الأربعاء 30 مارس 2022.. السعودية تعلن وضع وديعة بقيمة 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري

السعودية تعلن وضع وديعة بقيمة 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري

قرض مصري بـ 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي .. الأربعاء 30 مارس 2022.. السعودية تعلن وضع وديعة بقيمة 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 3 مختفين قسريًا بنيابة العاشر

ظهر 3 معتقلين تعرضوا لجريمة الإخفاء القسري لمدد متفاوتة بنيابة العاشر من رمضان، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمد محمود أمين
أشرف جمعة
عمر عبد الفتاح وشهرته “مستر عمر

 

*    أحمد عارف رهن الحبس الانفرادي منذ 9 سنوات ومطالب بإنقاذ “وضاح” و”زكي” و”الشيخ

ندد محمد عارف والد الدكتور أحمد عارف المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين باستمرار حبسه انفراديا داخل سجن شديد الحراسة1 “العقرب” منذ 9 سنوات عقب اعتقاله في أغسطس 2013

واستنكر ما يتعرض له نجله من انتهاكات، وتساءل في رسالة تداولها رواد التواصل الاجتماعى، لماذا الانتقام من شاب متميز خلقا وأدبا وعلما؟ 

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أدانت الانتهاكات والإجراءات غير الدستورية أو القانونية التي مارستها سلطات الانقلاب ضد الدكتور أحمد عارف وغيره من المعتقلين السياسيين، و دعت إلى منحهم حقوقهم الأساسية المحرومين منها، وإعادة النظر في أوضاعهم بعين القانون، بعيدا عن سياسة التنكيل السياسي.

وعقب اعتقال “عارف” فجر 22 أغسطس 2013 تم إيداعه سجن العقرب شديد الحراسة 1 في يناير 2014  و منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم وهو محروم من جميع حقوقه الطبيعية التي أقرها الدستور والقانون، وما نصت عليه اللائحة الداخلية للسجون؛ كالتريض والعلاج والتعرض لأشعة الشمس واستنشاق الهواء النقي، والأهم من ذلك  حقه في التواصل مع أسرته، حيث إنه ممنوع من الزيارة منذ 5 سنوات تقريبا.

و فى 14 يونيو الماضي ، أيدت محكمة النقض حكم الإعدام بحق الدكتور أحمد عارف و 11 معتقلا  آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـفض اعتصام رابعة العدوية عام 2013، والتي شهدت تأييد أحكام الإعدام، إضافة إلى أحكام المؤبد الصادرة بحق آخرين في نفس القضية.

الإهمال الطبي يهدد الدكتور محمد زكي

فيما أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان ما يتعرض له الدكتور محمد زكي عبدالحميد من إهمال طبي داخل محبسه ، تسبب في تصاعد آلامه بما يهدد سلامة حياته في ظل ظروف الاحتجاز القاتلة

وأوضح أن “زكي” استشاري العظام بمستشفى الأحرار بالزقازيق والمعتقل للمرة الثانية منذ مارس 2021، يعاني من ضمور العضلات وقطع في أوتار يده وإصابة في رجله تصعب حركته مع آلام شديدة بها، كما أنه يعاني شللا نصفيا نتيجة إصابة سابقة بالرصاص في الظهر في فض اعتصام رابعة ، ونتيجة الإهمال الطبي في محبسه تدهورت حالته الصحية بما يهدد حياته

وأشار إلى أن اعتقاله للمرة الثانية قبل عام جاء وهو يتجهز لعملية جراحية، رغم أنه أُفرج عنه بعد اعتقاله في المرة الأولى عام 2019  بسبب ظروفه الصحية.

وطالب المركز الحقوقي بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الدكتور محمد زكي وتوفير علاجه والإفراج الفوري عنه حفاظا على سلامته.

مطالبة السلطات السودانية بعدم ترحيل الشاب وضاح هشام لمصر 

إلى ذلك وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان  اعتقال الأمن السوداني للشاب وضاح هشام نور الدين وإخفائه قسرا وسط مخاوف على سلامة حياته وترحيله لمصر التي غادرها  ، خوفا من الملاحقة الأمنية على خلفية تعبيره عن رفض انقلاب الثالث من يوليو 2013

وأوضحت الشبكة أنه تم اعتقال “وضاح” صباح الأربعاء 16 مارس الجاري أثناء وجوده بمقر لشؤون الأجانب بالعاصمة السودانية الخرطوم، للحصول علي إذن بالسفر، حيث علمت أسرته بعدها أنه موجود بمقر جهاز الأمن  السوداني، وأبدت مخاوفها من تعرضه للتعذيب والترحيل إلى مصر.

وذكرت أن وضاح هشام متزوج ولديه ابن وابنه، ومقيم بشكل رسمي، ويحمل إقامة سارية المفعول في دولة السودان، التي وصل إليها منذ فترة طويلة قادما من محافظة الغربية بمصر، وكان يدرس بكلية التجارة بجامعة طنطا.

وطالبت الشبكة المصرية السلطات السودانية بعدم ترحيل وضاح هشام إلى مصر وحملتها المسؤولية الكاملة عن حياته وأمنه .

وأشارت إلى أن السنوات الماضية شهدت اعتقال السلطات السودانية لعشرات المصريين المقيمين بالسودان، واحتجازهم لفترات متفاوتة، قبل أن تقوم بتسليمهم إلى سلطات الانقلاب بحجة انتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين، ليتم الزج بهم جميعا في السجون ، حيث يتعرضون كغيرهم من المعتقلين السياسيين للتعذيب الشديد.

العفو” تدعو للإفراج عن الصحفي ربيع الشيخ

كما دعت منظمة العفو الدولية للإفراج عن الصحفي بقناة الجزيرة ربيع الشيخ المحتجز تعسفيا منذ ستة أشهر بسبب عمله في القناة القطرية، حيث تم اعتقاله أول أغسطس 2021 خلال وصوله إلى مطار القاهرة قادما من الدوحة في زيارة لعائلته، وتم اتهامه منذ ذلك الحين بـنشر أخبار كاذبة.

وكان “المرصد العربي لحرية الإعلام” استنكر اعتقال “الشيخ” مشيرا إلى أنه  ثالث صحفي رهن الحبس من قناة من الجزيرة مباشر، مع زميليه بهاء نعمة الله وهشام عبد العزيز الذي يكاد يفقد بصره في محبسه حسب تصريحات أسرته.

 وطالب المرصد سلطات الانقلاب بالإفراج عن الصحفيين السجناء الذين يدفعون ضريبة عملهم الصحفي والذين يبلغ عددهم 65 صحفيا ومصورا .

 

* إعادة تدوير 5 معتقلين من الشرقية بمحضر مجمع جديد

أعادت قوات الأمن تدوير 5 معتقلين من عدة مراكز بالشرقية في محضر جديد مجمع بقسم ثان العاشر من رمضان، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

1- محمد الفاتح أمير بسام “العاشر من رمضان

2- أحمد محمد مجدي “جزيرة السعادة – الزقازيق

3- عبد الله جعفر “أبوكبير

4- أحمد عمر بن الخطاب “الزقازيق

5- أحمد جمال محمد “الزقازيق

 

* اعتقال مواطنين من قرية المهدية بههيا

قامت قوات الأمن بمركز شرطة ههيا بشن حملة مداهمات بقرية المهدية، أسفرت عن اعتقال مواطنين اثنين، وهما:

ياسر عبد الرحمن محمد عكاشة وشهرته “ياسر أبو عوف

أشرف أحمد محمد شنب

وفي سياق متصل قررت، أمس الثلاثاء، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس جميع المعروضين عليها 45 يومًا على ذمة التحقيقات.

 

* حجز قضايا 30 معتقلًا من ههيا للحكم بجلسة 14 أبريل

قررت، أمس الثلاثاء، محكمة جنح ههيا “دائرة الإرهاب” حجز قضايا 30 معتقلًا من أبناء المركز للحكم بجلسة 14 أبريل، وهم:

عمر أسامة عبد المنعم

محمد إسماعيل فتحي إسماعيل

عبد المنعم جنيدي محمد

سامح جمال محمد

عبد الرحمن محمد الشحات

مصطفى عبد المنعم جنيدي محمد

سعيد ياسين السيد سليمان

محمد صلاح الدين عثمان

حسام عبد الحميد وهيب

محمد إبراهيم محمد مصطفى

محمد السيد محمد عبد الرحيم

أسامة عبد الرحمن إبراهيم

عبد الرحمن سعيد عوض

عادل سعيد السيد

هيثم خيري محمد عبد الله

علي جميل السيد

محمد محمد علي إسماعيل

محمد الشبراوي السيد خلف

رمضان عبد الرحمن مصطفى

السيد شحاتة السيد

حازم عبده محمد

محمد عبد الله مصيلحي

ياسر محمد محمد عبد العال شرف

وليد علي محمد الشاذلي

مجدي محمد أحمد فارس

ناصر بخيت سعيد سليم

أحمد محمود الزيات

أشرف عبد الرحمن متولي

محمد أحمد حسن علي نصار

أحمد جمال حسن علي نصار

 

* منظمة العفو: ترهيب الحقوقيين والمنتقدين تفاقم في مصر خلال 2021

قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي عن حالة حقوق الإنسان، الصادر الثلاثاء، إن سلطات الإنقلاب عرضت الحق في حرية التعبير وحرية التجمع وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها للقمع الشديد خلال 2021.
وأضافت المنظمة الحقوقية: “ظل الآلاف من الأشخاص، ما بين مدافعين عن حقوق الإنسان، وصحافيين، وطلاب، وسياسيين معارضين، وأصحاب الأعمال التجارية، وكثير من المتظاهرين السلميين معتقلين بصورة تعسفية، وتوفي ما لا يقلّ عن 56 شخصاً في أماكن الاحتجاز، وصدرت أحكام بالإعدام عقب محاكمات جائرة بصورة فادحة”.
وأوضحت المنظمة: “واصلت سلطات الإنقلاب قمع الحق في حرية التعبير بشدة، وقمع الأصوات المنتقدة لها عبر شبكة الإنترنت، وألقت القبض بصورة تعسفية على ما لا يقل عن ستة صحافيين بسبب عملهم، أو آرائهم الناقدة، ولجأ عدد من الضباط في قطاع الأمن الوطني إلى ترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان، والنشطاء السياسيين، من طريق استدعائهم بشكل غير قانوني، وإخضاعهم للاستجواب، ووضعهم تحت المراقبة الشرطية خارج نطاق القضاء”.
واعتقلت سلطات الإنقلاب بصورة تعسفية عشرات من المدافعين عن حقوق الإنسان والسياسيين المعارضين بتهم لا أساس لها من الصحة، مثل الإرهاب، ونشر أخبار كاذبة، وأضافت على نحو تعسفي 408 أسماء إلى قائمة الإرهاب، وأخضعت مئات المعتقلين للاختفاء القسري في مقر قطاع الأمن الوطني، وفي أقسام الشرطة، وغيرها من الأماكن غير المعلومة.
وأكدت المنظمة تعرض المحتجزين للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، من بينها الضرب، والصعق بالكهرباء، والتعليق في أوضاع مؤلمة، والحبس الانفرادي لأجل غير مسمى في ظروف مزرية.
وأضافت: “أصدر عدد من المحاكم، التي شملت دوائر المحاكم الجنائية المعنية بالإرهاب ومحاكم الطوارئ، أحكاماً بالإعدام بعد محاكمات فادحة الجور، وغالباً ما تم تنفيذ عمليات الإعدام في السر من دون السماح لأحد من أسر المحكومين بزيارة أخيرة قبل التنفيذ”.
ورصدت المنظمة كذلك ملفات التمييز المجحف، والعنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي، وحقوق اللاجئين والمهاجرين، وحرية الدين والمعتقد، وعمليات إخلاء المساكن بالقوة، وحقوق العمال، وقالت: “قمعت السلطات حق العمال في الإضراب وتكوين النقابات المستقلة، وعاقبتهم على تعبيرهم عن آرائهم، أو مطالبهم، ولم تقم بحماية العشرات ممن تعرضوا للفصل التعسفي، أو المضايقة من جانب الشركات بسبب مشاركتهم في الإضرابات السلمية


* قرض مصري بـ 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي

كشفت وكالة بلومبرغ أن مصر قد تحصل على قرض يتراوح بين 5 و7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي لدعم اقتصادها.

وقال محلل للاقتصاد المصري بأحد بنوك الاستثمار الحكومية لوكالة بلومبرغ: “تريد مصر 7 مليارات دولار من صندوق النقد، لكن الصندوق يريدنا أيضا أن نحصل على 10 مليارات دولار من دول الخليج، بالإضافة إلى إجراء إصلاحات، وهي جارية بالفعل” !

كانت مصر قد حصلت على ودائع خليجية قبل أن تحصل على قروض من الصندوق لمعالجة آثار كورونا.

ففي عام 2020 حصلت مصر من صندوق النقد، بموجب اتفاق استعداد ائتماني، على 5.2 مليار دولار، بالإضافة إلى 2.8 مليار دولار بموجب أداة التمويل السريع، ما ساعد السلطات على معالجة تأثير تداعيات جائحة كورونا.

وأضاف المحلل الذي رفض ذكر اسمه: “لدينا فجوة تمويل تتراوح بين 15 و20 مليار دولار للشهور الـ12 المقبلة”.

وكان صندوق النقد الدولي، أعلن الأسبوع الماضي، أن مصر طلبت دعمًا لتنفيذ برنامج اقتصادي شامل، لمجابهة التحدّيات التي نشبت جراء البيئة العالمية سريعة التغير، والتداعيات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.

وعقب الكشف عن الطلب المصري عومت مصر الجنيه استباقياً، بشكل جزئي.

وسبق أن نفذت مصر، برنامج صندوق النقد الدولي لمدة 3 سنوات، في أواخر عام 2016، ووافقت على قرض بقيمة 12 مليار دولار مع خفض قيمة العملة بشكل حادّ، وتم تعويم الجنيه ليصل إلى 18 جنيهاً من 7 جنيهات. إضافة إلى خفض الدعم، وإلقاء ملايين المصريين تحت خط الفقر.

 

* تقليص استيراد القمح لأول مرة منذ 9سنوات.. هل يتأثر رغيف الخبز؟

تتجه حكومة الديكتاتور عبدالفتاح السيسي نحو تقليص مشتريات القمح لأقل مستوى منذ 9 سنوات، ووفقا لوكالة  Bloomberg الأمريكية في تقرير نشرته، الثلاثاء 29 مارس 2022، فإن مصر، أكبر مستوردي القمح في العالم، قلَّصت مشترياتها بالتزامن مع دخول اثنين من أكبر مورديها في حربٍ رفعت أسعار السلعة إلى مستوياتٍ قياسية. وتضيف أنه من المحتمل أن تنخفض واردات البلاد إلى 11 مليون طن خلال الموسم الذي ينطلق في يوليو 2022، بحسب التقرير الصادر عن مكتب الشؤون الزراعية الدولية بوزارة الزراعة الأمريكية. وسيكون هذا الرقم  ـ وفقا للوكالة الأمريكية ــ هو الأقل منذ تسع سنوات، كما خفض المكتب تقييمه للعام الحالي إلى 12 مليون طن، أي أقل بـ4% من التوقعات الرسمية لوزارة الزراعة الأمريكية.

ويلفت تقرير بلومبيرج إلى أن هذه الأرقام تعد آخر مثالٍ على الكيفية التي يؤدي بها ارتفاع تكاليف السلع الأساسية إلى تعطيل الطلب في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا. وكانت مصر تعاني في الأساس من أجل الإبقاء على برنامج دعم الخبز الذي يستخدمه نحو 70 مليون مواطن، وذلك بعد أن ضربت جائحة فيروس كورونا الميزانية الوطنية، ليأتي ارتفاع أسعار القمح ويفاقم التحدي القائم. كذلك قال التقرير الأمريكي: “من المحتمل أن تؤدي الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى الإضرار بسلاسل التوريد غير المستقرة بالفعل، وتتسبب في تعطيلات كبرى لإمدادات القمح المتجهة صوب وجهاتٍ مهمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وليست مصر بمعزلٍ عن هذه الأحداث الكارثية، التي تؤثر بالفعل على واردات قمحها من البلدين“.

وتشتري مصر أكثر من 80% من قمحها من روسيا وأوكرانيا على مدار السنوات الخمس الماضية، بعد أن جذبتها الأسعار المنخفضة وسرعة الشحن مقارنةً بالمناطق الأخرى، وفقاً للمكتب، لكن موانئ أوكرانيا أُغلقت بعد بدء الهجوم، في شهر فبراير 2022، كما أن العقوبات الاقتصادية ضد روسيا تزيد من صعوبة الشراء منها.

وما يزيد من أزمة الخبز في مصر،أن الجهة الحكومية المسؤولة عن شراء القمح -التي تشتري 40% من واردات مصر- ألغت  مناقصتين متتاليتين مؤخراً، بعد أن قلت العروض وارتفعت الأسعار. وتخطط الحكومة حالياً لتأجيل المناقصات الأخرى حتى منتصف مايو 2022، كما علّقت المحادثات مع شركات الشحن الأخرى من الأرجنتين وفرنسا حول الإمدادات. فيما خفض التقرير أيضاً توقعاته لواردات الذرة المصرية إلى 9.2 مليون طن في الموسم الحالي، أي أقل بـ0.5 مليون طن من التوقعات الرسمية لوزارة الزراعة الأمريكية. وستستمر المشتريات على هذا المعدل في عام 2023، لأن مصر عادةً ما تحصل على نحو ربع مشتريات الذرة فقط من أوكرانيا.

ويطالب المصريون بضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وعدم رهن الغذاء بأي تحولات سياسية أو عالمية تهدد خطوط إمداده بما يمثل تهديدا للأمن القومي بعدم تحقيق الاكتفاء في الأمن الغذائي، ويتهم كثيرون نظام السيسي بالخيانة العظمى لعدم منح الأولوية للأمن الغذائي؛ حيث كان الأولى توجيه مئات المليارات إلى إقامة مشروع وطني للاكتفاء الذاتي من الغذاء بدلا من بناء عشرات المدن بلا جدوى اقتصادية حقيقية في هذا التوقيت.

وشرعت حكومة الانقلاب فعلا في حذف عشرات الملايين من بطاقات الدعم، وأرسلت بالفعل إلى ملايين المواطنين رسائل عبر بقالي التموين المعتمدين من الحكومة تخبرهم بتوقف بطاقات كل من يزيد دخله عن 9600 جنيه. وكان وزير التموين بحكومة الانقلاب علي المصيلحي قد صرَّح يوم الثلاثاء غرة مارس 2022م، أن الحكومة تتجه نحو حذف 45 مليونا من منظومة دعم الخبز. وفقا لتصريحات الوزير وقتها، فإن عدد الأفراد المستحقين لدعم الخبز يبلغ 25 مليون مواطن تقريباً، من أصل 70.5 مليوناً مسجلين في منظومة الدعم، وموزعين على ما يقرب من 22.5 مليون بطاقة تموينية، بينما يبلغ سكان مصر أكثر من 100 مليون نسمة.

كما ألمح الوزير إلى أن حكومة الانقلاب تتجه نحو إقرار منظومة الدعم النقدي المشروط بدلا من الدعم العيني، وهي التصريحات التي تثير مخاوف عشرات الملايين من مستحقي الدعم في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتراجع القوة الشرائية للجنيه، مطالبين بربط الدعم النقدي بمعدلات التضخم يرتفع بارتفاع التضخم وينخفض بانخفاضه حتى يضمن الفقراء قدرتهم على توفير الغذاء لأطفالهم.

وفي 17 أكتوبر 2021، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، إحصاء جاء فيه أن معدلات الفقر في مصر بلغت نسبة 29.7 في المئة خلال عام 2019 – 2020م، انخفاضا من نحو 32% في العام 2018/2019 بما يعني أن نظام الانقلاب المصري نجح في تقليل البطالة خلال تفشي كورونا رغم ارتفاعها في كل بلاد العالم بسبب عمليات الإغلاق الواسعة للشركات والمصانع. بينما تذهب تقديرات البنك الدولي إلى أن نسبة الفقراء في مصر تزيد على 60% وهو رقم يقترب من الحقيقة بحسب مراقبين.

ورغم أن مخصصات دعم الخبز تصل إلى نحو 50 مليار جنيه، والسلع نحو 36 مليارا، ومعاشات التضامن نحو 5 مليارات، ومعاشات الفقراء نحو 19 مليارا  إلا أن بند الدعم بالموازنة العامة للدولة يبلغ نحو 321 مليارا؛ لا يحصل الفقراء منهم سوى على نحو 33% فقط بينما يذهب باقي الدعم 67% لغير الفقراء مثل المصدرين ووزارة الإنتاج الحربي وأندية العاملين بوزارة المالية ونوادي الشرطة ومكتبة الإسكندرية ودار الأوبرا وهيئة قصور الثقافة والمحكمة الدستورية العليا والهيئة الوطنية للصحافة والمجلس الأعلى للإعلام والمجلس القومي للرياضة وهيئة الرقابة الإدارية وغيرها من الجهات الحكومية وفقا للموازنة العامة للدولة.

 

* #امتى_نقول_ثورة و#السيسي_بيسلم_مصر يتصدر تويتر

تصدّر وسما #امتى_نقول_ثورة و#السيسي_بيسلم_مصر قائمة الأكثر تداولاً في “تويتر”، رغم سيطرة كتائب الإنقلاب الإلكترونية عليها منذ يومين، لاستغلال لقاء منتخبي مصر والسنغال في تصفيات كأس العالم، لشحذ المصريين، وراء نظام عبد الفتاح السيسي.
ورد أحمد على حشد الكتائب لمباراة مصر والسنغال، وعلق: “‏أقسم بالله مسمعت الماتش اللي فات ولا هسمع المتش الليلة ولا هتفرق معايا نتيجة المباراة مع إني كنت من مدمني الكورة بس الحمد لله ربنا هداني وفهمت ان دا كله خداع للشعوب واللهاء عن قضايهم المصيرية”.
ونشر صانع المحتوى، علي حسين المهدي، أحد فيديوهاته رداً على التقارب واجتماع شرم الشيخ الأخير، وبيع الشركات وأراضي سيناء، وعلّق: “‏مصادر مقربة للسيسي: رد إسرائيل والإمارات على مطلب السيسي الأخير كان غير متوقع وصادم رغم التنازلات التي قدمها لهم”.
وعن اجتماع النقب الأخير، عبّرت نورهان رجب عن مخاوفها، وقالت: “‏بمؤامرة من هؤلاء.. نخاف السيسي يبيع مصر للخونة”.
وبحسبة بسيطة ردت مريم الناجي على المواد الخبرية الأمنية التي تروج لاستهلاك المصريين ووفرة العيش، وكتبت: “‏80 مليار على 100مليون يساوي 26.60 جنيه في اليوم”.
ورد شعبان أبو طالب على أحد مشاهد مسرحية “عالرصيف” لحسن عابدين وسهير البابلي، ملمحاً لحكم العسكر، وتساءل: “‏هو مين غيرهم من 52؟!”.

 

* كم بلغت استثمارات قطر في مصر خلال العام الجاري؟

ارتفعت قيمة الاستثمارات القطرية في مصر خلال الربع الأول من العام المالي الجاري (2021-2022) بنسبة 4.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن قيمة الاستثمارات القطرية في مصر بلغت في الربع الأول من العام المالي الجاري 121.8 مليون دولار مقابل 116.9 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.

من جهة أخرى قفزت قيمة التبادل التجاري بين مصر وقطر إلى 44.8 مليون دولار خلال عام 2021 مقابل 25.4 مليون دولار خلال عام 2020، بنسبة ارتفاع قدرها 76.4%.

كما ارتفعت قيمة الصادرات المصرية إلى قطر نحو 4.5 مليون دولار خلال عام 2021 مقابل 395 ألف دولار خلال عام 2020 بنسبة زيادة قدرها 1049.1%.

وسجلت قيمة الواردات المصرية من قطر 40.3 مليون دولار خلال عام 2021 مقابل 25 مليون دولار خلال عام 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 61.1%، وفقا للبيان.

وفيما يتعلق بتحويلات المصريين العاملين في قطر، فقد أظهرت البيانات أنها ارتفعت إلى 1.34 مليار دولار خلال العام المالي 2019-2020 بزيادة قدرها 4.3% عن العام المالي السابق، بينما بلغت تحويلات القطريين العاملين في مصر 2.8 مليون دولار في 2019-2020، مقابل 4.9 مليون دولار في 2018-2019 بانخفاض 43.5%.

 

* السعودية تعلن وضع وديعة بقيمة 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري

أعلنت السعودية، اليوم الأربعاء، وضع وديعة بقيمة 5 مليارات دولار، لدى البنك المركزي المصري.

وقال البيان: “امتدادا للروابط التاريخية الراسخة وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وتأكيداً ‏لعمق ‏العلاقات المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين، أودعت المملكة العربية السعودية – إنفاذا لتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده – (خمسة) مليارات دولار لدى البنك المركزي المصري، تأكيدا لتميز الصلات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات وعلى كل المستويات، واستمراراً من المملكة العربية السعودية، ضمن الجهود الحثيثة ودورها الريادي الدائم، في دعم جمهورية مصر العربية ‏الشقيقة“.

 

 

* كارثة كبرى بسبب المياه

قال وزير الري محمد عبد العاطي، إن 80% من الكوارث الطبيعية التي تحدث في العالم سببها المياه.

وأكد وزير الري خلال المؤتمر العلمي العاشر بجامعة عين شمس، أن مشكلة الدولة المصرية في قضية سد النهضة تتمثل بعدم وصول إلى اتفاق ملزم من الجانب الإثيوبي، مشيرا إلى وجود 15 سدا مبنيا على حوض النيل، متابعا الدولة المصرية قامت بالمشاركة في بناء عدد كبير منها.

وأضاف محمد عبد العاطي، أن قدرة الدولة على التصدي للكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية يظهر قوة الدولة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تعمل على التصدي للكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية عن طريقة استراتيجية قومية تحت مظلة رؤية مصر 2030.

وأشار وزير الموارد المائية والري، إلى أن 97% من المياه تأتي إلي مصر عبر نهر النيل، قائلا: هناك  استراتيجية للموارد المائية تتبعها الدولة المصرية والتي تتكون من 4 جوانب أهمها معالجة مياه الصرف ومياه البحر، ومشروعات استقطاب الأمطار، البيئة المناسبة عن طريق التوعوية، ومشروعات تبطين الترع والذي يتكلف 80 مليار دولار

وأكد وزير الري، أن الدولة المصرية تستهدف أن تكون الدولة رقم 1 عالميا في معالجة المياه، مشيرا إلى أن مصر استطاعت افتتاح أكبر محطة معالجة مياه في إفريقيا وهي محطة مصرف بحر البقر.

 

قطر تضخ مليارات الدولارات لمساعدة السيسي.. الثلاثاء 29 مارس 2022..  2023  بداية الجفاف والسبع العجاف والضربة القاضية

قطر تضخ مليارات الدولارات لمساعدة السيسي.. الثلاثاء 29 مارس 2022..  2023  بداية الجفاف والسبع العجاف والضربة القاضية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* منظمات حقوقية تستنكر تهديد شاب مصري في السودان بتسليمه للسلطات

دانت منظمات حقوقية تهديد الشاب المصري، وضاح هشام نور الدين عبد الله (33 عاماً) مقيم في السودان قانونياً، بتسليمه لسلطات الإنقلاب، منذ القبض عليه يوم الأربعاء 16مارس الجاري أثناء توجهه لشؤون الأجانب في السودان بعد حصوله على تأشيرة تركيا.
وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان، أمس الإثنين، إنّ الاتصال انقطع به، وسط مخاوف من ترحيله إلى مصر مثلما حدث مع أحد الشباب سابقا، مطالبا بالإفراج عن الشاب ومنددا بالاعتقالات التي تجري على خلفية سياسية.
بدورها، استنكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، “تعرّض حياة مواطن مصري للخطر، وتكرار مأساة حسام سلام الشاب الذي سلمته شركة بدر للطيران لسلطات الإنقلاب من جديد“.
ووثّقت الشبكة المصرية، اعتقال السلطات الأمنية السودانية المواطن المصري وضاح هشام نور الدين عبد الله، أثناء وجوده في مقر شؤون الأجانب بالعاصمة السودانية الخرطوم، للحصول على إذن بالسفر، وذلك بحجة الانتماء لجماعة الإخوان.

 

* اليوم.. نظر قضايا 30 معتقلًا بمركز ههيا

تنظر، اليوم، محكمة جنح ههيا “دائرة الإرهاب” قضايا 30 معتقلًا من أبناء المركز، وهم:

عمر أسامة عبدالمنعم

محمد إسماعيل فتحي إسماعيل

عبد المنعم جنيدي محمد

سامح جمال محمد

عبد الرحمن محمد الشحات

مصطفى عبد المنعم جنيدي محمد

سعيد ياسين السيد سليمان

محمد صلاح الدين عثمان

حسام عبد الحميد وهيب

محمد إبراهيم محمد مصطفى

محمد السيد محمد عبد الرحيم

أسامة عبد الرحمن إبراهيم

عبد الرحمن سعيد عوض

عادل سعيد السيد

هيثم خيري محمد عبد الله

علي جميل السيد

محمد محمد علي إسماعيل

محمد الشبراوي السيد خلف

رمضان عبد الرحمن مصطفى

السيد شحاتة السيد

حازم عبده محمد

محمد عبد الله مصيلحي

ياسر محمد محمد عبد العال شرف

وليد علي محمد الشاذلي

مجدي محمد أحمد فارس

ناصر بخيت سعيد سليم

أحمد محمود الزيات

أشرف عبد الرحمن متولي

محمد أحمد حسن علي نصار

أحمد جمال حسن علي نصار

 

* الحكم ببراءة دكتورة جامعية كويتية من تهم أمن دولة في قضية الإساءة لمصر

أصدر القضاء الكويتي، اليوم الثلاثاء، حكما يقضي ببراءة الدكتورة الجامعية، صفاء زمان، من تهم أمن الدولة الموجهة إليها بخصوص قضية الإساءة لمصر.

ونقلت صحيفة “المجلس” عن المحامي علي الصابري قوله: “أصدرت اليوم المحكمة الكلية برئاسة المستشار فيصل الحربي حكم البراءة للدكتورة صفاء زمان وهذه الحكم رسالة موجه لكل شخص يحاول محاربة حرية الراي والبحث العلمي“.

وكانت النيابة العامة رئيس الجمعية الكويتية لأمن المعلومات قد أحالت صفاء زمان إلى محكمة الجنايات لمحاكمتها بالدعوى المقامة من ديوان الخدمة المدنية على خلفية تصريح أدلت به بشأن البيانات والمعلومات الخاصة بالمواطنين والمقيمين، حيث تضمن تقرير اتهام النيابة إسناد ثلاث تهم إلى زمان، وهي “إذاعة أخبار كاذبة من شأنها التقليل من هيبة الدولة، و”إثارة الذعر في المجتمع”، و”تعريض البلاد لخطر قطع العلاقة مع دولة صديقة“.

وفي الشهر الماضي، استدعت إدارة أمن الدولة صفاء زمان وأحالتها إلى النيابة التي أخلت سبيلها بكفالة 1000 دينار بعد التحقيق معها وإنكارها التهم التي تضمنها بلاغ الديوان.

يشار إلى أن الديوان اعترض على تصريح زمان بشأن قيام شركة ليست كويتية بإدارة المعلومات والبيانـات الخاصة بالمواطنين والمقيمين من خلال خوادم موجودة خارج البلاد، موضحا أن حديثها غير صحيح ويمس بأمن البلاد، في جين شددت الدكتورة الجامعية  خلال التحقيق على أنها أدلت بتصريحها من واقع اختصاص كونها أستاذة جامعية متخصصة وترأس جمعية نفع عام تعنى بالمعلومات وأمنها، وأنها صرحت حرصا على مصلحة وطنها وأمنه وأمن مواطنيه.

 

* الحبس والغرامة لـ 34 معتقلًا ببلبيس

أصدرت، الإثنين، محكمة جنح بلبيس “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالسجن سنة وغرامة 500 جنيه لـ34 معتقلًا من أبناء المركز، وهم:

محمد محمد السيد عبد الحميد

صلاح محمد عواد

محمد طارق منير عبد العاطي

منصور ناصر محمد

خالد محمد جمعة إبراهيم

شريف محمد حفني

إسلام عبد الحميد عبد العزيز

محمد محمود محمد

إبراهيم محمد إبراهيم عسكر

حسام محمد محمد عبد الفتاح

محمد سراج الدين محمد نور الدين

حسام خالد عبد الرؤوف أحمد

أحمد عودة محمد سالم

أيمن سعيد محمد السيد

محمد سعيد محمد السيد

محمود السيد محمد السيد

علي فؤاد علي سيد أحمد

أشرف سمير إبراهيم محمد

محمد أحمد عبد الحميد عبد الحكيم

إبراهيم حسن محمد حسن

أنس عماد عز الدين محمد السعداوي

أحمد صلاح الدين عبد العزيز القوشي

ياسر يوسف يوسف محمد

أحمد يوسف يوسف محمد

سعيد طلعت عبد الله محمد

خالد محمد محمود محمد العتيق

جمال إبراهيم إبراهيم صالح

محمود إسماعيل محمد الزهار

طلعت محمد محمد إبراهيم الصعيدي

رضا محمود محمد أحمد الجيزاوي

حسن شبيب حسن

معاذ مجدي عزوز

سامح مصطفى توفيق عبد المعطي

معاذ محمود إسماعيل محمد الزهار

 

* 8 منظمات حقوقية تؤكد تقاعس النيابة عن التحقيق في انتهاكات السجون

استنكرت 8 منظمات حقوقية استمرار مساعي سلطات نظام الانقلاب في استخدام سياسة إنكار تدهور الوضع الحقوقي في مصر، والاعتماد على الأساليب الدعائية والتحسينات الشكلية لتقديم صورة وهمية عن واقع السجون في مصر.

وأكدت في بيان مشترك صادر عنها  على تواطؤ النيابة العامة للانقلاب مع العديد من الانتهاكات، وتقاعسها عن فتح تحقيقات جادة في جرائم التعذيب داخل السجون .

وطالبت بتعديل قوانين السجون، بما يسمح للمنظمات الحقوقية المستقلة والصليب الأحمر بتفقد أوضاعها، بدلا من ترك السجون ساحة للأجهزة الأمنية دون أي رقابة.

وأوصت المنظمات باتخاذ إجراءات حقيقية وملموسة لتحسين أحوال السجناء وتقليل أعدادهم، ومنها:

نقل تبعية كافة السجون من وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  لوزارة العدل، وضمان توفير قواعد بيانات بأسماء السجناء، وضمان توفير مستلزمات الإعاشة وكافة حقوقهم المنصوص عليها في الدستور والقانون.

إلغاء كافة القرارات الوزارية المنشئة لأماكن لاحتجاز الأشخاص واعتقالهم بعيدا عن السجون، بالإضافة إلى تعديل مواد قانون تنظيم السجون لضمان الإشراف القضائي الكامل عليها. والنص على عدم السماح لرجال السلطة العامة بالتواصل مع المحبوسين احتياطيا.

النص صراحة على الحد الأدنى من احتياجات المحكوم عليهم والمحبوسين احتياطيا من الغذاء والأثاث والملابس، ومنع جهة الإدارة من الانتقاص منها بحجة عدم توافر الإمكانيات، ووجوب النص على آليات إجراء المكالمات التليفونية للاتصال بالعالم الخارجي، من خلال تحديد عدد المكالمات المسموح بها لكل سجين أسبوعيا، ومدة المكالمة الواحدة وتكلفتها.

وذكر البيان أن برلمان السيسي وافق على تعديل بعض أحكام القانون رقم 369 لسنة 1956 بشأن تنظيم السجون، وتم التصديق عليه في 20 مارس الماضي من قبل السيسي قائد الانقلاب العسكري ؛ وتتضمنت التعديلات تغيير مسمى السجون الوارد في القانون إلى مراكز إصلاح وتأهيل، وتغيير اسم السجناء إلى نزلاء، ومأموري السجون إلى مديري مراكز تأهيل.

وأكدت المنظمات أن هذا التغيير في المسميات يماثل ما سبق طرحه في الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والذي لا يتخطى مجرد تعديل شكلي لإعطاء انطباع وهمي بأن ثمة إصلاح يحدث في ملف السجون، بعدما شهد تدهورا غير مسبوق خلال السنوات الثمانية الماضية، لا سيما الممارسات الانتقامية غير القانونية شبه اليومية، والإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب وسوء المعاملة والحرمان من التريض والزيارة.

وأوضحت المنظمات أن الأوضاع الكارثية للسجون المصرية تستوجب ما هو أبعد بكثير من مجرد تغيير في المسميات القانونية، في دولة يُنتهك فيها الدستور بشكل يومي، ولا تقترب قوانينها لأدنى القواعد العالمية لاحترام حقوق الإنسان.

وقال البيان “على مدار السنوات الماضية، أصبح التعذيب وسوء المعاملة الإنسانية نمطا ممنهجا وأداة قمعية تستخدمها أجهزة الأمن بحق كل من تقيد حريته، فقد وصل عدد الوفيات في أماكن الاحتجاز، منذ يونيو 2013 وحتى الآن، أكثر من 1000 سجين، كما أدى الإهمال الطبي داخل السجون لوفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي على سبيل المثال، الأمر الذي وصفه خبراء حقوقيين بالقتل التعسفي بموافقة الدولة“.

وتابع السجناء في مصر يعانون يوميا من انتهاكات حقوقية بالغة، دون أدنى مساءلة للقائمين على هذه الانتهاكات، كما يتواصل فشل المؤسسات العقابية في إعادة تأهيل السجناء وإعادة إدماجهم في المجتمع، وتتعمد هذه المؤسسات تجاهل شكاوى السجناء حول الحد الأدنى لظروف المعيشة الآدمية؛ من نقص أو انعدام الهواء الطلق أو ممارسة الأنشطة الترفيهية أو التعليمية حتى وإن تكفلت بها أسرهم، بالإضافة إلى سوء الخدمات الطبية إن وجدت، وتقييد حقوق الزيارة والتواصل مع العالم الخارجي.

المنظمات الموقعة على البيان:

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

المفوضية المصرية للحقوق والحريات

مركز النديم

مبادرة الحرية

مؤسسة حرية الفكر والتعبير

كوميتي فور جستس

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية

 

*مطالب بإخلاء سبيل حسيبة محسوب و علياء عواد واعتقال 3 بالشرقية وظهور 9 من المختفين قسريا

طالبت منظمة “حواء” النسائية الحقوقية المجتمعية بالحرية للمهندسة حسيبة محسوب درويش، التي تبلغ من العمر 50 عاما، والمعتقلة منذ  ١٩ نوفمبر ٢٠١٩ كونها فقط شقيقة الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية بوزارة الدكتور هشام قنديل.

وأكدت أنه رغم تجاوزها مدة الحبس الاحتياطي وتدهور حالتها الصحية داخل محبسها في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية إلا أن سلطات الانقلاب ترفض الإفراج عنها.

وأوضحت أن “حسيبة” منذ اعتقالها ويتم التنكيل بها ، حيث تعرضت للاختفاء القسري ٦٨ يوما حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة العليا  وظلت قيد الحبس الاحتياطي حتى صدر قرار إخلاء سبيلها يوم ١٣ ديسمبر ٢٠٢٠، ولكن بعد عودتها إلى منزلها ليلة واحدة تم اعتقالها للمرة الثانية يوم ٣ يناير ٢٠٢١، وقامت قوات الأمن  بتدويرها في قضية جديدة ومن ثم تعويدها لسجن القناطر في ظروف احتجاز مأساوية.

تجديد المطالبة بحرية علياء عواد 

كما جددت حركة “نساء ضد الانقلاب” مطلبها بالحرية للمصورة الصحفية علياء نصر الدين حسن المعروفة بـ”علياء عواد ” التي تقبع داخل سجن القناطر في ظروف احتجاز تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان وتمثل خطورة على حياتها في ظل الإهمال الطبي المتعمد الذي تتعرض له وحملت مسؤولية سلامتها للسيسي ونظامه.

وأشارت الحركة إلى جانب من الانتهاكات التي تتعرض لها عليا منذ اعتقالها للمرة الثانية على ذمة هزلية “كتائب حلوان” قبل نحو 5 سنوات في أكتوبر 2017 حيث تعاني من خراج واشتباه في إصابتها بناصور في الظهر، إضافة إلى وجود حصوات في الكلى، وقد أجرت ثلاث جراحات داخل محبسها لاستئصال أورام على الرحم.

وأوضحت أن كل جريمة علياء أنها كانت تصور المظاهرات التي تخرج في منطقة حلوان كجزء من عملها الصحفي، وأنها لا تنتمي لأي فصيل أو تيار سياسي، وتم الزج بها بشكل تعسفي دون سند من القانون للقضية التي تم حجزها للحكم مؤخرا  ، وجددت المطالبة بدعمها والحديث عما تعرضت له من انتهاكات ومظالم على مدار السنوات الماضية.

اعتقال 3 بشرقية يرفع عدد المعتقلين إلى 56 منذ الخميس الماضي  

إلى ذلك تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي بالشرقية واعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 3 مواطنين تعسفيا من الزقازيق وهم  “محمد فوزي عبدالبديع، محمد محمود محمد ، ثروت بدوي” بعد حملة مداهمات على منازل الأهالي ، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات .

كانت قوات الانقلاب اعتقلت مؤخرا 53 مواطنا حصيلة حملات المداهمات التي شنتها بعدد من مراكز الشرقية منذ ليلة الخميس الماضي ، وتم عرض عدد منهم على النيابة وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات فيما لا يزال عدد آخر قيد الإخفاء القسري.

ظهور 9 من المختفين قسريا 

وظهر 9 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا وقررت كالعادة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهمات مسيسة وهم:

1• أحمد عبد المطلب صديق محمد

2• أشرف محمود أحمد المصري

3• علي إبراهيم محمد السيد

4• فرج عادل عزت سيد

5• محمد أحمد محمد عيد العواض

6• محمد حلمي إبراهيم سيد

7• محمد عوض المهدي محمد

8• محمد مسعد محمد المصري

9• محمود عادل حسين

 

*“هيومن رايتس”: داخلية الانقلاب تستهدف اللاجئين السودانيين وتسيء معاملتهم

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن “داخلية الانقلاب اعتقلت تعسفيا ما لا يقل عن 30 لاجئا وطالب لجوء سوداني أثناء مداهمات في ديسمبر 2021 ويناير 2022، وعرضت بعضهم للعمل البدني القسري والضرب“.

وكان بعض النشطاء المستهدفين قد قاموا بتنظيم الاحتجاجات في مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، بسبب المضايقات والمعاملة العنصرية من جانب المصريين والافتقار إلى الحماية وتأخير إعادة التوطين.

كما نظموا مظاهرة أمام السفارة السودانية بالقاهرة للتعبير عن التضامن مع الاحتجاجات في السودان ضد الدور السياسي للجيش هناك، وقد تم تسجيل جميع المعتقلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إما كلاجئين أو طالبي لجوء، وتم إطلاق سراحهم في نهاية المطاف دون توجيه تهم إليهم.

وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش “للاجئين الحق في حرية التعبير، وتكوين الجمعيات، والتجمع السلمي ، يجب على النائب العام المصري التحقيق مع المسؤولين عن الاعتقالات التعسفية وإساءة معاملة اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين ومحاسبتهم“.

وقابلت هيومن رايتس ووتش ثلاثة لاجئين سودانيين تم القبض عليهم، بالإضافة إلى عضو في منظمة حقوق اللاجئين الأفارقة، وهي منظمة مجتمع مدني مقرها القاهرة، قالوا إن “في 27 ديسمبر، قامت الشرطة التي ترتدي ملابس مدنية باعتقال 24 لاجئا وطالب لجوء سودانيا تعسفيا، بمن فيهم نشطاء مجتمع ، في منازلهم ومقاهيهم وفي الشارع، وفي المراكز المجتمعية في مدينة نصر بالقاهرة“.

ونقلت المنظمة عن اللاجئين قولهم إن “الشرطة نقلتهم إلى منشأة أمنية على بعد 30 دقيقة تقريبا، وأجبرتهم على تفريغ صناديق تابعة لصندوق “تحيا مصرمن شاحنات كبيرة إلى مخازن، وقالوا إن الشرطة استخدمت الهراوات لضرب من زعموا أنهم لا يعملون بجد كاف وأذلتهم بتصريحات عنصرية، ولم يحصل اللاجئون على أي تعويض“.

وفي 28 ديسمبر، قامت الشرطة بإنزال الرجال على طريق المشير طنطاوي قرب المنشأة الأمنية، بعد مصادرة هواتفهم المحمولة وبطاقاتهم الشخصية.

وقال أحد الرجال لهيومن رايتس ووتش إن “الشرطة قبضت عليه في 27 ديسمبر في مركز مجتمعي، وقال إن أحد ضباط الشرطة الذين أجبروهم على تفريغ الشاحنات قال له ، أيها السودانيون الكسالى تحتاج إلى العمل لأنك تحدث الكثير من المشاكل والضجيج في مصر“.

وفي غارة ثانية في 5 يناير، اعتقلت الشرطة 19 لاجئا سودانيا في نفس المواقع، وفقا ل “حقوق اللاجئين الأفارقة” و”اللاجئين السودانيين الثلاثة” كما قبض على ما لا يقل عن سبعة أشخاص في هذا الحادث في 27 ديسمبر.

وقالوا إن “الشرطة أجبرت الرجال التسعة عشر أيضا على تفريغ صناديق تابعة لـ”تحيا مصر” من شاحنات في المنشأة الأمنية نفسها، وفي اليوم التالي قامت الشرطة بتوصيل المجموعة إلى مفترق الطرق في المشير طنطاوي“.

وكان اثنان من المعتقلين في 5 يناير يعملان في مركز للجاليات السودانية، وقال رجل قبُض عليه في بيته في مدينة نصر، لهيومن رايتس ووتش إن الشرطة أجبرته على العمل تلك الليلة من الساعة 8 مساء إلى الساعة 3 صباحا، لتفريغ الصناديق من الشاحنات إلى المخازن، وقال إن الشرطة ركلته وضربته بأيديهم والهراوات المطاطية، مدعية أنه لا يعمل بالسرعة الكافية“.

وقال رجل آخر من المركز المجتمعي نفسه إن “الشرطة قبضت عليه في منزله في مدينة الشروق بالقاهرة أثناء الغارات التي شنت في ديسمبر ويناير، وذكر أن الشرطة أجبرته على تفريغ صناديق من الشاحنات، وإن الشرطة حذرته في ديسمبر/كانون الأول من عدم إبلاغ المفوضية بالحادث وهددت باعتقاله مرة أخرى“.

وقال كل من اللاجئين الثلاثة بشكل منفصل ل هيومن رايتس ووتش إن “ضباط جهاز الأمن الوطني في القاهرة استدعوهم مرتين خلال 2021، قال الرجال الثلاثة إن الضباط احتجزوهم أحيانا لمدة تصل إلى ثماني ساعات في المكتب دون اتصال خارجي وهددوا بترحيلهم إلى السودان إذا واصلوا تعبئة احتجاجات الجالية السودانية أمام مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أو إذا أبلغوا المفوضية عن انتهاكات، وإن جهاز الأمن حاول تجنيدهم كمخبرين عن أنشطة الجالية السودانية، ورفضوا ذلك“.

وكان نشطاء من مجتمع اللاجئين السودانيين في مصر قد نظموا احتجاجات أمام مقر المفوضية في 14 مايو و 5 أغسطس، وأمام السفارة السودانية في مايو وينشر نشطاء المجتمع السوداني بانتظام على وسائل التواصل الاجتماعي روايات عن الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل السلطات المصرية.

كما استهدفت داخلية الانقلاب السودانيين أثناء مداهمات للتأكد من تصاريح الإقامة، قال شخص شهد غارة في الجيزة في 24 يناير إن “الشرطة اعتقلت السودانيين عشوائيا في الشوارع وفي المقاهي وطلب شخص واحد على الأقل رعاية طبية بعد أن ضربته الشرطة، وفي 11 أكتوبر احتجزت الشرطة نحو 20 سودانيا في منازل أو مقاهي، وأفرجت عن بعضهم في اليوم التالي واحتجزت ناشطين لمدة أسبوع أو أكثر، دون توجيه تهم إليهم جميعا“.

راجعت هيومن رايتس ووتش مذكرات التوقيف الصادرة عن الحكومة السودانية في أبريل 2020 بحق لاجئين اثنين تم استهدافهما لاحقا في مداهمات للشرطة المصرية في ديسمبر 2021 ويناير 2022، والتي اتهمتهما بارتكاب جرائم ضد الدولة تقوض النظام الدستوري، ولم تذكر داخلية السيسي أوامر التوقيف خلال المداهمات التي قامت بها الشرطة في ديسمبر 2021 ويناير 2022، كما لم تذكر وكالة الأمن القومي في استدعاءات 2021.

حصلت هيومن رايتس ووتش على تسجيل لمكالمة هاتفية في أبريل 2020 هدد فيها شخص يدعي أنه مسؤول سوداني أحد اللاجئين باستهدافه في غارات يناير وديسمبر، وطالبه بالتوقف عن حشد الدعم في مصر لنشطاء الديمقراطية السودانيين، وفي التسجيل، ذكر المسؤول أسماء سبعة لاجئين سودانيين آخرين في مصر.

ويقدر عدد السودانيين الذين يعيشون في مصر بنحو مليونين إلى خمسة ملايين، ويشمل ذلك أكثر من 52 ألف لاجئ وطالب لجوء سوداني مسجل، وفقا للمفوضية، التي تقوم بتسجيل وتوثيق حالات طالبي اللجوء واللاجئين نيابة عن الحكومة المصرية، ويذكر أن مصر طرف في اتفاقيات الأمم المتحدة لعام 1951 واتفاقية اللاجئين الأفريقية لعام 1969، وتستضيف أكثر من 271 ألف لاجئ وطالب لجوء من 65 دولة، ولا يزال عدد طالبي اللجوء غير المسجلين في البلاد مجهولا.

في حين يتمتع اللاجئون السودانيون المسجلون في مصر بالحصول على الرعاية الصحية العامة والتعليم، تشير تقارير المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام إلى أنهم، وغيرهم من اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى، يواجهون التمييز والعنصرية.

ردا على الاحتجاجات السلمية التي قام بها لاجئون ومهاجرون سودانيون في أكتوبر 2020 عقب مقتل طفل سوداني في القاهرة على يد مصري كان يعاني من مشاكل مالية مع والده، قامت قوات الأمن باعتقال عشرات المحتجين بشكل تعسفي، وتعرض بعضهم للضرب والإهانات العنصرية وغيرها من ضروب المعاملة السيئة، وفقا لمنظمة العفو الدولية. وذكرت منظمة العفو الدولية أنه في نوفمبر 2020، داهمت قوات الأمن منازل وأماكن عمل العديد من الناشطين السودانيين في القاهرة؛ وتلقى آخرون مكالمات تهديد.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن “المادة 3 من اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية الخاصة باللاجئين تلزم اللاجئين بالامتناع عن القيام بأنشطة تخريبية ضد دولة عضو في منظمة الوحدة الأفريقية، وتطالب الدول الأطراف بمنع اللاجئين من الانخراط في أنشطة “من المرجح أن تسبب توترات” بين الدول، إلا أن احتجاجات اللاجئين السودانيين في مصر لم تندرج ضمن هذه الفئات أو تشكل تهديدا للأمن القومي أو النظام العام. كما أن القيود المنصوص عليها في المادة 3 لا تتفق مع ضمانات حرية التعبير وتكوين الجمعيات لكل شخص بغض النظر عن مركزه كما هو مبين في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وقد ذكرت المفوضية أن اللاجئين لديهم نفس حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع كمواطنين.

كتبت هيومن رايتس ووتش إلى المفوضية في 22 فبراير سعيا للتعليق على اعتقال نشطاء سودانيين لاجئين في مصر، لكنها لم تتلق أي تعليق.

وقال جو ستورك “لن يحل إسكات الناشطين قضايا مجتمعات اللاجئين السودانيين، الذين يجب على السلطات حمايتهم من سوء المعاملة ، إن مصر تحتاج إلى احترام التزاماتها الدولية، والتي تتضمن القضاء على التمييز وحماية الحقوق الأساسية للاجئين فضلا عن غيرهم“.

 

*بعد الغلاء الفاحش “الأمن الوطني” يخشى الصدام مع الشعب

تسود أروقة النظام العسكري الحاكم حالة من الفوضى والارتباك لأسباب تتعلق بعدم قدرة النظام وحكومته وأجهزته على مواجهة موجات الغلاء الفاحش التي لا تتوقف منذ قرار التعويم في نوفمبر 2016م، وبحسب تقارير إعلامية نقلا عن مصادر مطلعة فإن جهاز “الأمن الوطني” يخشى من عواقب الفشل الحكومي في مواجهة الغلاء والحد من ارتفاع الأسعار الذي أصاب كل شيء وجعل حياة عشرات الملايين من المصريين جحيما لا يطاق في ظل عدم القدرة على توفير السلع الأساسية في ظل هذه المعدلات المخيفة للأسعار.

وتنقل صحيفة “العربي الجديد” اللندنية عن مصادر خاصة أن وزير الداخلية بحكومة الانقلاب اللواء محمود توفيق، تلقى خطة أعدها جهاز الأمن الوطني للتعامل مع أي اضطرابات قد تحدث نتيجة حالة الغلاء التي تعيشها مصر حاليا في أعقاب خفض الجنيه بنسبة نحو 17% قبل أسبوع، وهو القرار الذي أثار عاصفة من الغضب الشعبي لا سيما وأنه يأتي في ظل أوضاع بالغة الصعوبة تتعلق بتداعيات تفشي جائحة كورونا من جهة وتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا من جهة ثانية. وتقوم خطة الأمن الوطني على ضرورة تهدئة الشارع، خوفاً من غضب شعبي قد يتطور ويؤدي إلى اهتزاز النظام الحاكم”.

تدهور الأوضاع المعيشة دفع الأمن الوطني إلى بث رسائل تخويف، والتنسيق مع إعلاميين تابعين له بأن الدولة بدأت العمل أخيراً على اتخاذ مجموعة من الإجراءات في محاولة للسيطرة على الوضع، وذلك بحسب مصادر قانونية وسياسية خاصة. في ذات الوقت تعمد مسئولون كبار بالجهاز تسريب معلومات بأنهم وجهوا تحذيرات لقادة جماعة الإخوان في السجون، وأن النظام قد يصعد من مستويات الانتقام ضد الجماعة، وتنفيذ أحكام إعدام بحق بعض القيادات إذا تم تم توظيف هذه الظروف من أجل التحرك وإطلاق دعوات للتظاهر ضد النظام، في ظل حالة الضعف والهشاشة التي يمر بها النظام.

حالة الضعف والخوف التي يمر بها النظام دفعت الجهاز نحو استدعاء شخصيات سياسية ابتعدت عن المشهد خلال الفترة الماضية، من بينهم رئيس حزب له هيئة برلمانية، ورجال أعمال، ونواب سابقين، بعدما رصد الجهاز عدة تجمّعات ولقاءات ضمت مجموعات منهم، وتم التشديد عليهم بأن أي إشارات أو كتابات على مواقع التواصل الاجتماعي ستواجه برد عنيف من القيادة السياسية، التي لا تتفهم مثل تلك الأعمال في الوقت الراهن، لأنها تأتي في سياق هدم الدولة المصرية. وبحسب التقرير فإن بعض السياسيين الذين تم استدعاؤهم أخيراً أكدوا أن اللقاءات التي جرت خلال الفترة الماضية جميعها لا تعدو كونها لقاءات اجتماعية لم تتطرق إلى أي شؤون سياسية، مؤكدين أنها “جلسات أصدقاء”.

كما جرى التحذير من الإشارة مجدداً إلى قضية رجل الأعمال صفوان ثابت، مؤسس شركة جهينة للصناعات الغذائية ومنتجات الألبان، في أعقاب دعوات عدد منهم لإطلاق سراح رجل الأعمال ونجله، المحبوسين (ظلما وطغيانا) على ذمة اتهامات متعلقة بالانضمام لجماعة الإخوان وتمويلها، وذلك في أعقاب وفاة زوجته بهيرة الشاوي ومنع إقامة مراسم العزاء”.

معنى ذلك أن النظام مرعوب بشدة، ويخشى من فوضى عارمة، لكن  قادة الجهاز وضباطه يعلمون أن أي حراك قادم سيكون حراكا شعبيا بامتياز ولن تقوده أي حركة سياسية على الإطلاق؛ ذلك أن حجم الغضب يزداد، ومداه يتسع، وحجمه يتضخم، وأبعاده غير معروفة،  ولا يمكن قياسها، فالانفجار قد يأتي بغتة على الأرجح، وقد لا يتمكن النظام من احتوائه في ظل هذه الأوضاع المتدهورة، وانعدام وجود أي تأييد شعبي للنظام؛ حتى أولئك الذين كانوا يؤيدون النظام من قبل باتوا أشد الناس كفرا به، ويلعنون اليوم الذي أيدوه فيه. فلم ير المصريون أياما أشد ظلما وظلاما كهذه الأيام، ولم يروا هذا الغلاء الفاحش على هذا النحو من قبل، ولم يروا نظاما فاشلا في كل شيء مثل نظام السيسي الذي فرط في تراب  مصر الوطني (تيران وصنافير)، وشرعن سد إثيوبيا باتفاق المبادئ بالخرطوم في مارس 2015، وأغرق مصر في الديون الباهظة؛ حيث استدان وحدة في 8 سنوات أضعاف أضعاف ما اقترضه جميع حكام مصر السابقون على مدار مائة سنة. ورمى بأموال مصر في عدة مدن من الخراسانة دون أي جدوى اقتصادية؛ فأفقر الشعب ودمر حاضر مصر ومستقبلها، ورغم أن جهاز الأمن الوطني يعلم ذلك علم اليقين إلا أنهم سيبقون خدما للنظام يدافعون عنه ضد الشعب حتى لو كان هذا النظام الذي هم جزء منه سبب الخراب كله، فالجهاز وضباطه تربوا على ذلك وترعروا على خدمة النظام لا الوطن. وهذا مربط الفرس فليتهم يفيقون قبل أن تغرق السفينة بكل من فيها. [فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين}.

 

* 5 أخطاء ارتكبها السيسي دفعت الاقتصاد إلى الهاوية

قرر البنك المركزي المصري يوم الاثنين قبل الماضي، في اجتماع خاص، رفع أسعار الفائدة الليلية للودائع والإقراض والعمليات الأولية بمقدار 100 نقطة (1 في المائة) لتسجل 9.25 في المائة و 10.25 في المائة و 9.75 في المائة على التوالي.

وبينما أعرب البنك عن إيمانه بـ «مرونة سعر الصرف كأداة لاستيعاب موجات الصدمة» ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي بعد الاجتماع من 15.7 جنيها مصريا حتى 18.54 جنيها مصريا في اتجاه صاعد، فيما أسماه الناس بـ «التعويم الثاني» حول أول تخفيض لقيمة الجنيه المصري في نوفمبر 2015.

وبحسب البيان الصحفي للاجتماع، عزا البنك القرار إلى الضغوط التضخمية المحلية والضغوط المفرطة على ميزان التجارة، ومع ذلك، طعن العديد من المعلقين الاقتصاديين في تفسير البنك لتوجيه الاتهام إلى سياسات اقتصادية محددة وضعتها حكومة الانقلاب على مدى السنوات القليلة الماضية، مما أدى إلى ضعف الاقتصاد المصري الحالي، لذلك يهدف هذا التقرير الذي نشره موقع “ميدل إيست مونيتور” إلى تسليط الضوء على العديد من السياسات، بخلاف الأزمات الدولية التي أوصلت الاقتصاد المصري إلى المأزق الحالي.

المشاريع الضخمة منخفضة التكلفة والربحية

بعد أشهر من استيلائه على السلطة، أعلن عبد الفتاح السيسي بدء بناء فرع جديد لقناة السويس، وقيل إن “المشروع الضخم الذي كلف 8.2 مليار دولار بينما كانت مصر تعاني من نقص حاد في احتياطي الدولار يضاعف عائدات القناة ليصل إلى 13.2 مليار دولار، ومع ذلك حذر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أن المشروع لن يحقق أي زيادة محددة في عائدات القناة على المدى القصير فيما يتعلق بمعدلات النمو البطيئة للتجارة الدولية في عام 2021، لم تتجاوز عائدات قناة السويس 6 مليارات دولار سنويا. ومع ذلك، دافع السيسي، الذي قال إنه “لا يعتمد على دراسات الجدوى عن مشروعه قائلا إنه «لرفع الروح المعنوية للمصريين».

بعد ذلك بعامين، أعلن السيسي المهووس بملفه الشخصي، عن مشروع جديد أكثر شمولا، العاصمة الإدارية الجديدة، مما يثبت أنه لم يتعلم درس قناة السويس الجديدة بعد سحب الاستثمار الإماراتي في عام 2015، قام الجيش والحكومة بضخ أصول لإنهاء المرحلة الأولى، والتي كلفت حوالي 25 مليار دولار.

وبصرف النظر عن المشاريع الضخمة، استحوذت الاستثمارات في العقارات والطرق والبنية التحتية على الحصة الأكبر من الإنفاق الحكومي بنسبة 71 في المائة، مما سمح باستثمارات ضئيلة للقطاعات الأخرى.

حتى أن هوس السيسي بالمآثر المذهلة رفع تكلفة بنيته التحتية غير المجدية ومشاريعه العقارية من خلال إصراره على استكمال المشاريع قبل الموعد المحدد على سبيل المثال، وفقا لكبير الباحثين في مركز كارنيجي للشرق الأوسط، يزيد صايغ، «فإن مطالبة السيسي في عام 2014 بإنجاز توسيع قناة السويس في عام واحد بدلا من السنوات الثلاث التي قدرها مهندسو الجيش تضخم الفاتورة من 4 مليار دولار إلى أكثر من 8 مليارات دولار».

واستمر الارتجال الحكومي حتى بعد جائحة كوفيد 19، عندما تعاقدت حكومة السيسي مع العملاق الألماني سيمنز لبناء خط عالي السرعة، وقالت الحكومة إن التكلفة الإجمالية لشبكة بطول 1000 كيلومتر تبلغ 360 مليار جنيه مصري حوالي 22.5 مليار دولار آنذاك، بينما أفادت شركة سيمنز أن قيمة طلب الخط الأول تبلغ حوالي 3 مليارات دولار”. جاءت صفقة سيمنز بعد إبرام صفقة أخرى مع كونسورتيوم بقيادة بومباردييه في عام 2019 بمبلغ 4.5 مليار دولار ، في الختام تم إهدار ما أنقذته الحكومة من خلال التقشف القاسي والتوفير الاجتماعي على المشاريع منخفضة الربح التي تستنفد الدخل القومي.

إعارة غير حكيمة

لتمويل مثل هذه الاستثمارات المستهلكة لرأس المال، لجأت حكومة السيسي إلى القروض الخارجية، ونتيجة لذلك، بلغ الدين الخارجي المصري ذروته بشكل كبير من 40 مليار جنيه في عام 2015 ليصل إلى ما يقل قليلا عن 140 مليار دولار أمريكي في عام 2021 (137.420 مليار دولار أمريكي) بزيادة قدرها 350 في المائة في غضون ست سنوات، كان من المفترض أن يحول مثل هذا الرقم الضخم مصر إلى اقتصاد قوي ومنتج لو تم استثماره بحكمة في مشاريع منتجة للقيمة، وبدلا من ذلك، زاد الدين العام بشكل مطرد بعد الانخفاض الأولي في عام 2017 ليستقر عند 91.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

أثقل ارتفاع الدين العام على الميزانية المصرية، حيث استهلكت مستحقاتها ومصالحها 30-40 في المائة من إجمالي قيمتها في عام 2018، قال وزير المالية المصري، في مقابلة تلفزيونية، إن “القروض الحكومية ستسدد أعباء الديون، مما يعني أن البلاد دخلت في حلقة مفرغة من الإقراض” 

أسعار الفائدة المرتفعة

وفقا لبلومبرج، اعتمدت مصر على أعلى سعر فائدة حقيقي في العالم لجذب المستثمرين الأجانب أو ما يسمى بـ «الأموال الساخنة» مقابل ديونها المحلية، الأموال الساخنة هي لغة اقتصادية عامة معروفة تشير إلى المستثمرين الدوليين الذين ينقلون البيانات المالية بين الأصول المالية للبلاد لجني أرباح سريعة، في ديسمبر 2021، بلغت الحيازات الأجنبية لأذون الخزانة المصرية 20.423 مليار دولار، ومع ذلك، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، شهدت مصر هجرة جماعية بالدولار، حيث تراوحت التقديرات بين 300 مليون دولار و 3 في المائة من التدفقات الخارجة.

مثل العديد من الأسواق الناشئة، تعتمد مصر على الأموال الساخنة لشراء متطلباتها المستمرة من البيانات المالية الدولارية، وفقا لصحيفة الإيكونوميست، برونو بونيزي، فإن أسعار الفائدة المرتفعة لجذب التدفقات النقدية في الاقتصاد الناشئ تخلق تمويلا تابعا، يستخرج المستثمرون فائض القيمة والموارد من الاقتصاديات الناشئة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أسعار الفائدة المرتفعة توجه المستثمرين الأجانب إلى استثمار الحافظة كاستثمار آمن وسريع ومربح بعيدا عن الاستثمار المباشر، مما يعني استثمارات طويلة الأجل في المشاريع الإنتاجية، ويظهر هذا في ركود الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر عند 5-8 مليارات دولار أمريكي سنويا، يتركز معظمها في قطاع الطاقة والموارد الطبيعية 

الأعمال العسكرية

ومن المفارقات، أنه بينما كانت مصر تخفض دعم الغذاء والطاقة، احتلت البلاد المرتبة الثالثة بين أكبر مستورد للأسلحة في العالم في 2014-2018، وفقا لـ SIPRI. أفاد معهد ستوكهولم مرة أخرى في عام 2021، أن واردات مصر من الأسلحة زادت بنسبة 136 في المائة في 2015-2020 مقارنة بالفترة 2010-2015.

كانت أبرز صفقة في عام 2015، عندما اشترت مصر 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال إلى جانب سفينتين حربيتين متقدمتين من فرنسا مقابل €5.3 مليار، تم الإعلان عن طلب آخر من 30 طائرة رافال في عام 2021 لتسليم €3.75 مليار طائرة في 2024-2026 وبحسب وزارة الدفاع المصرية، فإن الصفقة تمول بقرض لمدة 10 سنوات في عام 2020، وعلى الرغم من انتقادات حقوق الإنسان، اشترت مصر 2 فرقاطات FREMM من إيطاليا مقابل حوالي €1.2 مليار، ذكرت صحيفة Il Fatto Quotidiano الإيطالية أن صفقة الفرقاطات هي جزء من طلب أكبر بقيمة €9 مليار وصفته التقارير الإيطالية بأنه صفقة القرن، حيث ستكون أبرز مبيعات الأسلحة الإيطالية منذ الحرب العالمية الثانية، طلب الجيش المصري تحديث وتنويع معداته، ومع ذلك، فإن العديد من المشتريات لم تكن مخططة جيدا وفقا لإستراتيجية لتشكيل جيش متكامل حديث، بل كانت مدفوعة بالمصالح السياسية والشخصية للمسؤولين والجنرالات المصريين البارزين، ولذلك، تمت مضاعفة فاتورة التسلح، فجأة.

التسلح المفرط

في الآونة الأخيرة، كانت قصة صفوان ثابت، رجل الأعمال المصري، تنتشر في أنحاء مصر، حيث تم وضع مالك شركة جهينة لصناعات الحليب الغذائية العملاقة في السجن، وابنه سيف، الرئيس التنفيذي لشركة جهينة، منذ عام 2020. ومع ذلك، لم يتم توجيه أي اتهامات واضحة إلى ثابت وسيف، باستثناء الاتهامات الدعائية بتمويل الإرهاب. في الوقت نفسه، ذكرت تقارير أن ثابت اعتقل بعد رفضه بيع الحصة الرئيسية لشركته للجيش.

كان ثابت حالة واحدة فقط بين العديد من رجال الأعمال المصريين، الذين اشتكوا من الأعمال العسكرية الموسعة التي تعطل قواعد السوق الحرة حيث تحصل الأعمال العسكرية على مزايا خاصة، بما في ذلك رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، الذي قال لوكالة فرانس برس «الشركات المملوكة للحكومة أو مع الجيش لا تدفع الضرائب أو الجمارك ، بالطبع لا يمكننا فعل ذلك، لذا فإن المنافسة منذ البداية غير عادلة» حتى صندوق النقد الدولي أشار إلى التأثير السلبي للأعمال المملوكة للدولة على المنافسة.

لا يقتصر الأثر السلبي للأعمال العسكرية على المنافسة غير العادلة، وفقا لباحثي مركز كارنيجي للشرق الأوسط، فإن الصناعة العسكرية ضعيفة الكفاءة بالنظر إلى مدخراتها الإجمالية، كما أنها تعاني من سوء الإدارة والفساد بسبب سيطرة الضباط السابقين وشبكات المصالح على ديناميكياتها، دون إشراف أو مراجعة برلمانية، هناك خطر آخر يتمثل في أن الأعمال العسكرية تلعب دورا ضعيفا في تعزيز المزيد من الفرص للاقتصاد المصري من خلال توطين التكنولوجيا، على سبيل المثال.

يتحمل السيسي مسؤولية كبيرة عن ارتكاب هذه الأخطاء الخمسة ؛ بدأت آثار قراراته الاقتصادية الفاشلة تظهر بعنف على المصريين، ودفعت الأسعار المرتفعة والزيادة في سعر رغيف الخبز وأسطوانات الغاز وغيرها من الاحتياجات والسلع الأساسية قطاعا كبيرا من المصريين للتعبير عن غضبهم من السيسي وتحميله وحده المسؤولية عن هذا الانهيار المتسارع.

 

*حكومة الانقلاب تسلم رقاب المصريين لفيروس كورونا بعد إلغاء الإجراءات الاحترازية

بعد فشلها في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد وعدم تطعيم 70% من المصريين باللقاحات، قررت حكومة الانقلاب إلغاء الإجراءات الاحترازية والعودة إلى التعامل بشكل طبيعي ابتداء من شهر إبريل المقبل وكأنها بهذا القرار تختار تسليم رقاب المصريين للفيروس بدلا من التصدي له ومقاومته.

كانت اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية قد عقدت اجتماعا برئاسة مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب وافقت خلاله على تخفيف عدد من القيود السابق إقرارها فيما يخص مواجهة فيروس “كورونا” وفي مقدمتها السماح بفتح دور المناسبات الملحقة بالمساجد، وكذا أداء درس العصر، وخاطرة التراويح، بالمساجد الكبرى وإقامة موائد الرحمن خلال شهر رمضان.

كما وافقت على مد مواعيد غلق المحال والمطاعم والمقاهي وغيرها حتى الساعة الثانية صباحا، وكذلك إقامة الأفراح والاحتفالات في القاعات المغلقة بالفنادق، بداية من شهر إبريل المقبل.

في المقابل حذر أطباء من خطورة هذه القرارات ، مؤكدين أنها ستؤدي إلى زيادة كبيرة في معدل الإصابات وحالات الوفاة بسبب إهمال الإجراءات الاحترازية .

وقال الأطباء إن “هناك متحورات جديدة للفيروس تظهر كل عدة أسابيع وقد يكون بعضها شديد الخطورة مثل متحور دلتا مشددين على ضرورة الإبقاء على الإجراءات الاحترازية منعا لنشر العدوى“.

أوميكرون

من جانبه حذر الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، المواطنين من متحور أوميكرون الذي يهاجمنها من كل مكان، مؤكدا أن إلغاء الإجراءات الاحترازية ليس معناه أن الفيروس انتهى أو اختفى  لأن انخفاض الإصابات لا يشير إلى ذلك.

وقال النادي فى تصريحات صحفية  “أوميكرون هو السلالة الموجودة حاليا في مصر، مؤكدا أنه لا يوجد ما يشير إلى وجود متحور دلتا في الوقت الحالي“.

وأوضح ، أن متحور دلتا كان أكثر عنفا من متحور أوميكرون الذي وصفه بأنه خفيف، مشيرا إلى تقارير عالمية تحدثت عن أن الإصابة بالمتحور أوميكرون تؤثر على الجهاز التنفسي العلوي دون التأثير المباشر على الرئة.

وكشف النادي أن تشخيص الإصابة لم يعد سهلا كما كان مسبقا، لافتا إلى أن الأعراض بين أوميكرون والإنفلونزا أصبحت مختلطة تماما.

الموجة السادسة

وتوقع الدكتور إسلام عنان، خبير اقتصاديات الأوبئة، ارتفاع معدل الإصابات في شهر  رمضان، رغم أن الصيام لا يقلل المناعة، بل يحسن أنشطة الجسم، معربا عن تخوفه من التجمعات الكبيرة خلال هذه الفترة في ظل عدم الالتزام بأخذ اللقاح والجرعات التنشيطية خاصة بالنسبة لكبار السن.

 وقال عنان في تصريحات صحفية  “سجلنا خلال هذا الأسبوع متوسط 700 إصابة وهو عالي مقارنة بفترات الراحة السابقة بين الموجات، والتي كانت تسجل في بعضها 140إصابة فقط ولكن معدل الوفيات هو نفسه بين فترات الراحة“.

وحذر من أن أوميكرون له سرعة انتشار ضعف كورونا ودلتا، موضحا أن خريطة وباء فيروس كورونا تشير إلى أن مصر الآن في فترة راحة، ما بين الموجة الخامسة وبدايات السادسة.

وأشار عنان إلى أنه لا توجد مخاوف من تأثير ارتفاع الإصابات في الصين، على مصر، مؤكدا أن شنغهاي بها نسبة إصابات عالية لكن على الرغم من ذلك لم تلجأ الصين لسيناريو الإغلاق، ولكنهم يكتفوا بغلق المكان المنتشر به الإصابات ولا يشكل ذلك قلقا خاصة أن معدل الوفيات قليل جدا بالنسبة لعدد الإصابات، وهو ما يؤكد أن الموجة لديهم خفيفة وإن زادت الإصابات .

وعن توقعاته لتطورات الفيروس قال  “في الغالب ستكون الموجة السادسة هي الأخيرة قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية، أنه ليس وباء عالميا، ولكنه مرض عادي، مؤكدا أن انتهاء التصنيف كجائحة ليس معناه  اختفاء فيروس كورونا، ولكن الإجراءات الاحترازية ستقل وكذلك القرارات الإجبارية بشأن التطعيم لكن سيظل فيروس كورونا موجودا كمرض“.

كبار السن

وأشار  عنان إلى أن ذلك لا يعني تحول الفيروس إلى أن يكون مثل الإنفلونزا، لأنه حتى الآن مازالت إصاباته 5أضعاف الإنفلونزا العادية، وبالتالي ستظل خطورته ، إلا لو تمكنا من عمل أدوية أو تطوير لقاح يقلل حالات الوفاة.

وشدد على ضرورة أخذ اللقاح والجرعة التنشيطية لمن هم فوق ال60عاما، خصوصا من لديهم أمراض مزمنة، موضحا أن الأجسام المضادة تختفي من الجسم بعد مرور 6 أشهر، ومازال هناك وفيات معظمها من كبار السن.

وشدد عنان على ضرورة التوعية بأخذ الجرعة التنشيطية لهذه الفئة، محذرا من أن غياب التوعية جعل الناس تتناسى أن هناك فيروس من الأساس وهذا يؤدي إلى تزايد الإصابات .

وأكد أنه على الرغم من وجود أدوية إلا أن  تلك الأدوية لا تغني عن اللقاح، لأنه وقائي يضمن عدم  حدوث أي أعراض من الأساس أما الأدوية فهي تقوم على العلاج ومنع دخول الحالات المستشفى لحد كبير.

4 طفرات

وقال الدكتور أيمن الشبيني الأستاذ ببرنامج علوم الطب الحيوي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن “الفيروسات عموما، لا تنتهي من التحور، ولا يمكن الجزم بحدوث تطورات أو تنبؤات بما سيحدث لفيروس كورونا“.

ولفت الشبيني في تصريحات صحفية إلى أن المتحور أوميكرون حاليا، يضم 4 طفرات هي : «ba 1 – ba 2 – ba 3 – ba 11».

وأكد أن السلالة «ba 2»، هي الأكثر شيوعا وانتشارا بين الناس؛ فهي تزيد مرة ونصف عن معدلات انتشار أوميكرون الأصلي، مشيرا إلى أنه بمثابة رسائل تحمل جانبين أحدهما إيجابي والآخر سلبي، الإيجابي حدوث مناعة اجتماعية مكتسبة للجميع لتكون عبارة عن لقاح للجميع، أما الجانب السلبي فهو القلق من معدلات الانتشار وزيادة الأعداد بصورة مبالغ فيها.

 

* سؤال برلماني عن التعويم!.. ألا يعلمون أن السيسي صاحب القرار؟!

باستثناء الفترة التي امتدت من 11 فبراير 2011 حتى 3 يوليو 2013م، فإن النظام في مصر منذ انقلاب 23 يوليو 1952، يقوم على منح الرئيس صلاحيات فرعونية مطلقة؛ فهو الآمر الناهي، وهو صاحب القرار في جميع سياسات الدولة العليا داخليا وخارجيا؛ تساعده في ذلك ما تسمى بالأجهزة السيادية (الجيش ــ المخابرات ــ الأمن الوطني). مارس عبدالناصر (1954 ــ 1970) ثم السادات (1971 ــ 1981)، ومن بعده مبارك (1981 ــ 2011) هذه الصلاحيات الفرعونية المطلقة بدعم من الجيش والمخابرات والشرطة.

وعندما تحرك الشعب من أجل التحرر والخلاص من هذا الظلم والطغيان (يناير 2011 ــ يونيو 2013)، تآمرت الدولة العميقة على الشعب وأجهضت التجرية الديمقراطية الوليدة، وأعادت الشعب إلى حظيرة الاستعباد من جديد، ومنذ انقلابه في 03 يوليو 2013م يمارس الدكتاتور عبدالفتاح السيسي صلاحيات مطلقة تفوق حتى تلك السلطات التي كان يتمتع بها الفراعين القدماء.

في مصر المقهورة بحكم العسكر والجنرالات دور الحكومة يقتصر فقط على أنهم مجرد سكرتارية على باب الزعيم الدكتاتور، فالسيد رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء  هم مجرد ديكور، بينما تمارس الأجهزة الحكم فعليا تحت رعاية وإشراف الزعيم مباشرة. معنى ذلك أن من يرسم السياسات العليا ويضع قواعدها الحاكمة هو الرئيس وأجهزته، ودور الحكومة يقتصر فقط على أمور شكلية بلا صلاحيات حقيقية إلا في المسائل الصغيرة والفرعية. فالذي يضع القواعد والمبادئ والخطوط السياسية والمسار الاقتصادي والمالي وحتى الإعلامي والديني هو الرئيس وأجهزته. وحتى يضمن النظام  خروج القرارات بشكل سليم فإن ذلك يتطلب وجود حكومة وبرلمان، وعلى هذا الأساس فإن الحكومة بالكامل ــ رئيسها ــ وزراؤها ــ محافظوها ــ رؤساء الأحياء والمدن والقرى ــ  تعين من جانب الرئيس وفق معايير تضعها أجهزته الأمنية.

أما البرلمان (السلطة التشريعية) فتشرف على تشكيله من الألف إلى الياء الأجهزة (المخابرات ــ الأمن الوطني)؛ حتى يضمن النظام عدم وجود أي عقبات تحول دون إصدار القرارات الخاصة بالسياسة العليا للدولة وفق الخط المرسوم من الزعيم وأجهزته. وحتى السلطة القضائية جرى ترويضها وتدجينها على نحو يجعل منها تابعا للسلطة التنفيذية ولا تملك فعليا أي استقلال حقيقي حتى لو تضمن الدستور نصوصا صريحة تؤكد على ذلك؛ فالدستور ونصوصه شيء، والواقع شيء آخر؛ لهذه الأسباب فإن النظم الاستبدادية ترفض جميع أشكال الديمقراطية وحكم الشعب؛ ويلتفون على ذلك بإقامة انتخابات صورية معروفة النتائج مسبقا؛ وذلك لتستيف الأمور الشكلية أمام العالم الخارجي، ولولا ذلك (الخجل أمام العالم الخارجي) لما كان هناك حاجة أصلا لهذه الانتخابات الشكلية التي تفضح النظام وتكشف اختطافه للدولة وإدارتها بمنطق عصابات المافيا.

على هذا الأساس عندما يتقدم نائب في برلمان الانقلاب (فريدي البياضي عن الحزب المصري الديمقراطي) بسؤال برلماني إلى الحكومة  حول قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة بنسبة 1% وخفض سعر صرف الجنيه بنحو 17% وتداعيات القرار وإجراءات الحماية الاجتماعية الواجب اتخاذها للحد من الآثار السلبية على المواطنين؛ فنحن بذلك أمام مشهد تمثيلي مسرحي لا علاقة لها بآليات الحكم الرشيد، أو ممارسة السلطة وفق آليات ومؤسسات حقيقية منتخبه من الشعب؛ ذلك  أن معالي السيد العضو ومعالي السيد رئيس البرلمان وجميع النواب والنائبات يعلمون علم اليقين أنهم مجرد كومبارس في مشهد مسرحي بالغ الركاكة؛ جيء بهم وفق معايير أمنية بحتة من أجل الديكور. فهم مجرد سائل أسود يلمع به السيد الزعيم حذاءه كلما احتاج إلى ذلك؛ وفي أحسن الأحوال هم مجرد كرافتة يتزين بها الزعيم أمام العالم الخارجي حتى لا يتعرض للنقد والإحراج، فيكفي ما يلاقيه من أهوال بسبب الانتهاكات المتواصلة في ملف حقوق الإنسان، واتهامه بالظلم الطغيان؛ فمال العالم الخارجي وما يفعله السيد الزعيم بشعبه؟ أليس حريصا على ألا يتدخل في شئون بلادهم فلماذا يتدخلون هم؟ ولماذا ينتقدون ظلمه وطغيانه؟ شعبه وهو حر فيه ، وكل واحد حر في شعبه، يفعل به ما يشاء!

فالسيد العضو صاحب السؤال البرلماني، يعلم تماما أن حكومة الانقلاب مجرد سكرتارية في بلاط الزعيم، هم مجرد خدم ضمن طابور طويل لا يملكون من السلطة والقرار شيئا إلا بمقدار ما يمنحه إياهم الزعيم، اما الدستور والقانون، فهذا من لزوم الشكل والديكور، فمنذ متى كان للدستور في مصر قيمة؟ ألا يعلم السيد النائب والسادة النواب أن  مصر تدار  بالأوامر العليا الصادرة من السيد الزعيم وأجهزته السيادية؟! (هم يطلقون على أنفهسم ذلك “أجهز سياديةوهو ليس صحيحا).

ألا يعلمون أن قرار التعويم في نوفمبر 2016م، ثم القرار الأخير بخفض قيمة الجنيه في 21 مارس 2022 بنسبة نحو 17%، والإصرار على عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتوجيه معظم سيولة الدولة نحو بناء  المدن الجديدة والطرق والكباري، والاعتماد على القروض وفرض المزيد من الرسوم والضرائب كلها قرارات رئاسية بحته أشرف على وضعها قيد التنفيذ السيسي وأجهزته؟! ألا يعلمون أن فرض السياسات النيوليبرالية المتوحشة التي تفقر عشرات الملايين من الشعب، والإذعان المطلق لشروط وإملاءات صندوق النقد الدولي، وإغراق البلاد في مستنقع الديون والقروض الباهظة، كلها قرارات الزعيم وأجهزته؟ فلماذا يعاتبون الحكومة المسكينة وهم مجرد خدم على باب السيد الزعيم؟

الجميع يعلم هذه الحقائق، وهم أيضا يعلمون، ولكنهم يكابرون رغم أن البلاد تغرق وهم معها يغرقون! أليس لهم في فرعون وجنده عبرة؛ فقد أطاعوه حتى ألقى بهم وبنفسه في البحر فهلكوا جميعا غير مأسوف عليهم، وباتوا للناس عبرة، فهل نعتبر؟!

للوعي بالأمور، لا يوجد شيء اسمه (أجهزة سيادية) في العالم كله إلا في مصر، وحتى دستورهم 2014، وكل دساتيرمصر السابقة تؤكد أن (السيادة للشعب وليست للأجهزة)، ورغم ذلك يصرون على وصف أنفهسم بالأجهزة السيادية، أما الشعب (السيد الحقيقي)، فهو عندهم مجرد قطيع من العبيد لا يدار إلا بالكورباج! أرأيتم كيف أن الواقع في مصر شيء ونصوص الدستور والقانون شيء آخر؟!

 

* قطر تضخ مليارات الدولار لمساعدة السيسي

اتفقت مصر وقطر، اليوم الثلاثاء، على ضخ استثمارات في مصر بقيمة 5 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة.

وعقد اليوم في القاهرة اجتماع بين رئيس وزراء الانقلاب  مصطفى مدبولي وكل من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير المالية بدولة قطر علي بن أحمد الكواري.

وحظر الاجتماع وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية هالة السعيد، ووزير المالية المصري محمد معيط وعدد من المسؤولين المصريين والقطريين.

وقد تناول الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المجالات المختلفة.

وانتهز الجانبان هذه المناسبة للإشادة بخطوة تشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، بهدف التشاور المستمر وتعزيز التعاون والتنسيق في المجالات كافة.

وفى إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين قطر ومصر، اتفق الجانبان على مجموعة من الاستثمارات والشراكات بجمهورية مصر العربية بإجمالي قدره 5 مليارات دولار في الفترة القادمة.

 

* 2023 بداية الجفاف والسبع العجاف والضربة القاضية!

حذر خبراء من أن الملء الثالث الذي شرعت فيه إثيوبيا سيكون الأكثر تأثيرا لدى المصريين في شح المياه بشكل واقعي، بظل استمرار التصريحات الورقية من زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي،  وآخرها ٤ سنين على رفض الإجراءات الأحادية في حين تستمر أثيوبيا بتخطي المراحل الواحدة تلو الأخرى في السد الأثيوبي، ليكون عام 2023 بداية الإجهاز المائي على مصر، وليس 2050 كما يدعي وزير الري بحكومة الانقلاب، والذي قال إن “مصر على رأس 100 دولة ستقع تحت تهديد الإجهاد المائي والتصحر عام 2050“.
ولكن من يستطع في مصر الآن أو في غيرها محاسبة الانقلاب على توقيع اتفاقية المبادئ الخرطوم 2015 التي شرعنت لأثيوبيا بناء سد النهضة ومكنتها من استلام قروض من الهيئات الدولية لاستكمال بناء السد؟
الخبير في هندسة السدود المائية بجامعة تيناجا الوطنية بماليزيا، البروفيسور محمد حافظ، قال “(2023)  ليكون هو بداية الحزمة الثانية أي السبع سنوات عجاف أو شبه عجاف وتحجز إثيوبيا فيها 10.5 مليار متر مكعب أخرى، ولكن حينذاك سيكون تأثير تلك الــ 10.5 مليار متر مكعب مذاق المر  خاصة على الدولة المصرية ، فتلك الــ 10.5 مليار متر مكعب ومع اتساع مسطح بحيرة التخزين ستتحول لأكثر من 16 مليار متر مكعب نتيجة الفواقد في الفوالق الجيولوجية، هذا بينما التدفق الطبيعي لنهر النيل خلال سنوات السبع العجاف يقارب 31 مليار متر مكعب ، وليس 49 مليار متر مكعب،  وأن حجز 16.0 مليار متر مكعب ، يعني المتبقي لايزيد عن 15 مليار متر مكعب ستأخذ السودان معظمهم لتبدأ مصر الدخول في مرحلة جفاف النيل “.
وأوضح أنه منذ عام الجفاف أي فيضان عام 2015 ذات الـ 20 مليار متر مكعب مر عليه قرابة 6.0 فيضانات سمان، وربما يأتي فيضان عام 2022 بأعلى فيضان ضمن تلك الحزمة أي الــ  7.0 السمان وتحجز إثيوبيا قرابة 10.5 مليار متر مكعب دون أي تأثير واضح على مصر والسودان، وربما أيضا تضطر مصر لفتح مفيض توشكي ورمي عشرات المليارات من الأمتار المكعبة هدرا.

أغسطس والاتفاق
وأوضح د.حافظ على فيسبوك أنه “في أغسطس عام 2015 وعندما كانت إثيوبيا لازالت تعمل في طبقة أساسات سد النهضة ، وصل فيضان ذاك العام من النيل الأزرق لقرابة 20 مليار متر مكعب فقط باعتراف وزارة الري المصرية، حتى وصل الأمر في نهاية السنة المائية لذاك العام في شهر يوليو 2016 أن خرج علينا متحدثو وزارة الري ليؤكدوا بأن مصر قد خسرت ثلثي المخزون الاحتياطي ببحيرة ناصر، وأن السد العالي على وشك التوقف تماما، وذلك يوم 24 يوليو 2016 “.

الاتفاق الملزم
وعادة ما يصرح المنقلب بحسب الخبير د.علي فتيح بالبحث عن اتفاق قانوني ملزم ، في حين بدأت أثيوبيا التجهيز للملء الثالث وبمعدلات تنفيذ العام الماضي ستصل هذا العام لمنسوب ٥٩٣ مترا ، أي تخزين حوالي ١٨ مليارم٣  وهذه الكمية مرشحة للزيادة والنقصان طبقا لموعد بدأ صب الخرسانات ومعدلات التنفيذ ، لكن في جميع الأحوال لن يقل التخزين هذا العام عن ١٦ مليارا ولن يزيد عن ٢٠مليارا إلا قليلا“.
وأكد فتيح عبر (Ali Fetih) على فيسبوك أن الاتفاق القانونى الملزم فلا فائدة منه على الإطلاق لمصر ، وإنما فائدته فقط هو حماية ماء الوجه للسادة القائمين على هذا الملف بعد أن ورطونا بتنازلاتهم المذلة لأثيوبيا أثناء المفاوضات وقبلوا بسد بسعة ٧٤مليارا ، فإن حتى نجحوا في توقيعه من أثيوبيا هللوا بالإنجاز والنجاح ، أما الحقيقة فقد جلبوا أكبر كارثة على مصر“.
وافترض فتيح أن “أثيوبيا وقعت وكذلك احترمت هذا الاتفاق، موجها السؤال لوزير ري الانقلاب ، ماذا ستفعل عند الجفاف الممتد وبحيرة ناصر فارغة وبحيرة الخراب فارغة ثم جاء موسم الفيضان وتعطلت توربينات سد الخراب؟ وأنت تعلم أن فتحتي الطوارئ لا تُخرج إلا ٥٠مترا مكعبا يوميا وهي لاتكفي السودان بقولك؟ فبماذا سيفيدنا اتفاقك الملزم في هذه الحالة؟ ولمن لا يعرف الإجابة ، أقول له إننا “سنحرم من المياه اللهم إلا ٥٠مليونا يوميا ، في حين أن احتياجاتنا نحن والسودان أكثر من ٣٠٠مليون يوميا إلى أن يتم إصلاح التوربينات والتي قد تستمر شهورا أو أكثر أو إلى أن يمتلئ سدهم اللعين بال ٧٤مليارا ، ثم تعبر المياه من خلال مفيض السد وهذا يأخذ أكثر من عام ، وهذه إحدى الكوارث التي نتحدث عنها “.

ورطة جديدة 

أما أستاذ الهندسة المصري بجامعات هونج كونج د.محمد شعبان وعبر (Mohamed Shaaban) على “فيسبوك” فقال “واقعيا التحضير للـ “قفا” الثالث يتم على عينك يا تاجر، ولا حياة لمن تنادي“.
وأضاف “توقعنا في كتابنا “مصر وسد النهضة المعضلة والحل” قيام إثيوبيا بملء 20 مليار متر مكعب في 2022، هذه الكمية ستكون خصما من حصة مصر في نهر النيل، وبالتالي ستقوم مصر بتعويض تلك الكمية من المياه المخزنة خلف السد العالي“.
وأضاف “نعم ، ربما لن يشعر الناس بشيء هذا العام 2022، بسبب وجود مخزون كاف للمياه خلف السد العالي، لكن ستقل كمية المياه المخزنة وراء السد العالي بشكل ملحوظ ، إذا تم الملء الثالث كما توقعنا“.
وأكد أن “الخطورة ستكون إذا حدث جفاف، ولم يأتِ الفيضان بكمية كبيرة كما حدث في 2021، وطبعا كما وضحنا من قبل مرارا وتكرارا على هذه الصفحة أن أي متر مكعب من المياه تقوم إثيوبيا بتخزينها خلف سد النهضة ، هي مخصومة من حصة مصر في نهر النيل ، ونقوم بتعويضها من المياه الموجودة وراء السد العالي“.
وأضاف أن “خطورة الملء الثاني في 2021 أنه أعطى الشرعية لسد النهضة الإثيوبي بسعة تخزين 14 مليار متر مكعب، موضحا أن خطورة الملء الثالث هو إعطاء الشرعية لسد السرج المساعد بسعة تخزين 60 مليار متر مكعب“.
وأشار إلى أنه بإتمام الملء الثالث في 2022 تتضاءل فرص مصر في السيطرة على الوضع القائم لسد النهضة بشكل كبير، وسيكون الملء الرابع في 2023 هو الضربة القاضية Knock out (KO) لنا“.

 

* بسبب ارتفاع الأسعار.. موائد المصريين بدون ياميش ومكسرات في رمضان

مع اقتراب شهر رمضان المبارك في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار تشهد أسواق السلع الرمضانية كالياميش والمكسرات والتمور ، وحتى المشروبات الرمضانية كالسوبيا والزبيب والتمر هندي عزوفا من جانب المواطنين ، بسبب تراجع قدراتهم الشرائية

ويؤكد التجار أن أسعار الياميش شهدت زيادة بنحو 20% مقارنة بأسعار العام الماضي، وهو ما أدى إلى انخفاض الإقبال على شراء الياميش ومستلزمات رمضان.

وقال التجار إنهم “اضطروا لشراء كميات قليلة من الياميش والتمور والمكسرات خوفا من عدم بيعها ، مؤكدين أنهم لا يستطيعون تحمل خسائر كبيرة بسبب حالة الركود والكساد التي تشهدها الأسواق“.

في المقابل أعرب المواطنون عن حزنهم بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على شراء المستلزمات الرمضانية، وأكدوا أنهم اضطروا لشراء كميات محدودة من أجل ادخال الفرحة وبهجة رمضان على أسرهم

ارتفاع الأسعار

وقال سيد عبدالله موظف، إنه “تفاجأ هذا العام بارتفاع أسعار الياميش الذي يعد أحد مظاهر الاحتفال بشهر رمضان، موضحا أن أحد مظاهر بهجة الشهر الكريم تكون في استعمال الياميش في الحلويات واستخدامه لعمل مشروب الخشاف وغيره من أطباق رمضان“.

وأكد أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير خاصة المشمشية والقراصية وقمر الدين، وهي عناصر أساسية للياميش، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المكسرات بشكل كبير، حيث تخطى سعر بعضها مبلغ 350 جنيها للكيلو، ولكن كان هناك ثبات في أسعار جوز الهند والزبيب بالنسبة لأسعار العام الماضي، حيث لم يتجاوزا مبلغ 100 جنيه للكيلو.

وقال عباس محمود، صاحب محل أدوات منزلية، إنه “أتى إلى منطقة العطارين بشارع الأزهر لأنها من أرخص الأماكن وأفضلها جودة لبيع الياميش ، مشيرا إلى أنه اعتاد شراء الياميش سنويا لإدخال البهجة وفرحة رمضان على أولاده، لكنه في ورطة بسبب ارتفاع الأسعار هذا العام ما اضطره لشراء كميات قليلة عن العام الماضي“.

وأضاف ، كنت معتادا أن اشترى معظم الأصناف بالكيلو، لكن هذا العام اضطررت لشراء نصف كيلو من كل نوع بسبب ارتفاع الأسعار» متابعا ، لازم أشتريه عشان ولادي بيحبوا الياميش وبيفرحوا بيه.

البلح

وقال «علي محروس» تاجر بلح إن “سعر البلح الشعبي هذا العام يبدأ من 9 جنيهات، ويصل إلى 15 جنيها، والبلح الوسط يتراوح بين 18 جنيها و28 جنيها، والأنواع الفاخرة تصل إلى 35 جنيها للكيلو“. 

وأضاف محروس في تصريحات صحفية أن أسعار البلح ترتفع تدريجيا حسب النوع والجودة، مشيرا إلى أن البلح المصري متعدد الأنواع والأصناف والأسعار، وأشهر أنواعه الرطب، والأبريمي، وبلح أبيض غزال، وبلح عينات وبلح البان وبلح وردة تراوح، وبلح برتموتة والبلح الأسواني، سكوتي وبلح جنديلة.

وأكد أن أسعار البلح هذا العام ارتفعت بسبب زيادة أسعار النقل، وأيضا الارتفاع العالمي للأسعار ، بسبب الحرب في روسيا وأوكرانيا.

وقال يوسف محمود، تاجر إن “أسعار البلح تختلف من تاجر لآخر، مؤكدا أن البلح أساسي في مائدة الإفطار في رمضان ، وهو أكثر الأصناف مبيعا داخل السوق، وتتعدد أنواعه وأسعاره“.

وأضاف، أبيع كيلو البلح بـ12 جنيها، وأغلى بلح سعره 40 جنيها للكيلو ، مشيرا إلى أن للبلح فوائد كثيرة للصائم وهو سنة نبوية.

وتابع ، لم تشهد أسعار البلح هذا العام ارتفاعا كبيرا لأن معظم البلح في الأسواق إنتاج محلي، كما أن أصحاب المحلات والسوبر ماركت اشتروا كميات كبيرة من البلح بسبب ارتفاع سعر الياميش لأنه مستورد، ولذلك يلجأ المواطنون إلى البلح لرخص ثمنه.

الياميش

وقال أحمد عبدالفتاح، تاجر بمنطقة باب الشعرية، إن “أسعار الياميش هذا العام شهدت ارتفاعا كبيرا بنسبة تقترب من 30% مقارنة بالسنة الماضية ، والسبب في ذلك هو أن معظم منتجات الياميش مستوردة من الخارج“.

وأضاف عبدالفتاح في تصريحات صحفية أن الإقبال ضعيف على الشراء مقارنة بالعام الماضي رغم أزمة كورونا وقتها، وبلغ سعر التين المجفف للمستهلك 45 جنيها للكيلو، والتين الحبل 160 جنيها للكيلو، والقراصية 180 جنيها، بينما تتراوح أسعار المشمشية بين 170 و180 جنيها، وسجل الزبيب المصري 60 جنيها، والإيراني 85 جنيها، وسعر كيلو البلح التمر بين 25 و35 جنيها.

وقال عثمان عبدالرحمن تاجر في منطقة باب البحر برمسيس ، “بالنسبة لأسعار المكسرات هذا العام التي تعد أحد عناصر الياميش الأساسية خلال رمضان لاستخدامها في الحلويات الشرقية مثل الكنافة والقطائف والبعض يستخدمها للتسالي، زادت أسعارها عن الأعوام الماضية حيث يتراوح سعر الكاچو بين 250 حتى 320 جنيها، وسعر كيلو لوز مقشر 160 جنيها واللوز غير المقشر 140 جنيها، وبلغ سعر الفستق المستورد 250 جنيها وسعر البندق 150 جنيها“.

وقال محمد يوسف، صاحب محل لبيع الياميش، ومستلزمات شهر رمضان، إن الأسعار هذا العام ارتفعت بنسبة تتخطى 20% عن العام الماضي، لافتا إلى أنه ذهب للتجار لشراء بضاعة رمضان، فوجد أسعارها مرتفعة فاضطر لشراء كميات أقل عن العام الماضي ، حتى لا يتعرض لخسارة كبيرة في حالة عدم إقبال المواطنين على الشراء“.

وأكد يوسف في تصريحات صحفية أن المواطنين يقومون بشراء كميات قليلة بسبب ارتفاع الأسعار، موضحا أن لفة قمر الدين المستورد بلغت 40 جنيها ، أما المصري فتباع بـ20 جنيها، ويتراوح سعر جوز الهند بين 60 و90 جنيها، وبلغ سعر الفول السوداني 60 جنيها للكيلو المقشر، بينما سعر عين الجمل يتراوح بين 240 و280 جنيها للكيلو، ويتراوح سعر علبة التمر بين 25 و50 جنيها.

المشروبات الرمضانية

وأكد علي مصطفى صاحب محل عطارة، أن هناك إقبالا متوسطا على المشروبات الرمضانية هذا العام، موضحا أن سعر الخروب يتراوح بين 60 و80 جنيها للكيلو، والتمر هندي الطبيعي من 40 إلى 55 جنيها، والكركدية من 70 حتى 120 جنيها للمستورد، وكيلو السوبيا ما بين 65 و75 جنيها، والعرقسوس وصل إلى 40 جنيها للكيلو.

وأكد يوسف حسين، صاحب محل عطارة، أن الأسعار تشهد ارتفاعا مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن سعر لفة قمر الدين يتراوح من 20 إلى 45 جنيها للمستورد، وسعر التمر الهندي السريع التحضير الذي يصل وزنه إلى 400 جم 25 جنيها، وسعر الخروب 250 جم نحو 7 جنيهات، سعر الكركردية 250 جم ارتفع إلى 10 جنيهات.

 

من “قناة السويس” إلى “ادخار التعويم الثاني” استمرار بيع الوهم للمصريين.. الاثنين 28 مارس 2022.. المصريون محرومون من عمرة رمضان بعد تخفيض قيمة الجنيه

طوابير شهادات الوهم

من “قناة السويس” إلى “ادخار التعويم الثاني” استمرار بيع الوهم للمصريين.. الاثنين 28 مارس 2022.. المصريون محرومون من عمرة رمضان بعد تخفيض قيمة الجنيه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الحرية لـ 36 معتقلة و8 أطفال وتواصل الاعتقالات بالشرقية وظهور 15 من المختفين قسريا

طالبت مؤسسة “بلادي جزيرة الإنسانية” بالحرية لـ 36 سيدة وفتاة و8 أطفال بالتزامن مع انعقاد جلسات تجديد حبسهم خلال الأسبوع الجاري ، ووقف ما يتعرضوا له من انتهاكات مع استمرار حبسهم في ظروف احتجاز مأساوية لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

ومن بين المعتقلات منار عادل عبد الحميد أبو النجا المعتقلة منذ 9 مارس 2019، أسماء عبد الرؤوف المعتقلة هي و زوجها منذ عام 2019، رضوى محمد فريد المعتقلة منذ 13 نوفمبر 2019 على خلفية نشر فيديوهات تنتقد فيها سياسات سلطة الانقلاب، تقوى عبدالناصر المعتقلة منذ يونيو 2019، لؤية صبري الشحات المعتقلة منذ يونيو ٢٠١٩، إستشهاد كمال رزق المعتقلة منذ نوفمبر 2020.

كما جددت حركة “نساء ضد الانقلاب” السبت الماضي المطالبة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلات في السجون ووثقت قرار إخلاء سبيل السيدتين آية إبراهيم يحيى محمد طمان ومروة خالد عبد المقصود المعتقلتين منذ يونيو 2021 على ذمة قضية ذات طابع سياسي 

تواصل الاعتقالات بالشرقية

اعتقلت قوات الأمن بمركز شرطة كفر صقر أحمد دومة دون سند من القانون استمرارا في نهج الاعتقال التعسفي وعدم احترام معايير حقوق الإنسان .

كما اعتقلت قوات الأمن من مركز بلبيس 11 مواطنا بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين دون سند من القانون وتم عرض 6 منهم على النيابة ، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات مسيسة وهم: سامح الصعيدي، أيمن محمد، محمد سامي، محمد حسن، محمد محمد محمد عزام، عماد محمد

وكانت حملات الاعتقال التعسفي التي شهدتها عدد من مراكز المحافظة منذ ليلة الخميس الماضي قد أسفرت عن اعتقال 37 مواطنا بشكل تعسفي وسط استنكار واستهجان من جموع الأهالي الذين ناشدوا كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع على ذويهم وسرعة الإفراج عنهم واحترام حقوق الإنسان 

ظهور 3 من المختفين بالعاشر من رمضان

فيما كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن ظهور 3 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة العاشر من رمضان ، وقررت حبسهم 15 يوما بينهم 2 على ذمة التحقيقات في المحضر رقم 1509/2022 قسم ثاني العاشر وهما أشرف محمد مصطفى ومصطفى محمد عبدالمنعم.

وأضاف أن المحضر محبوس على ذمته أيضا 4 آخرين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي وإخفائهم قسريا لفنرة قبل ظهورهم أمام النيابة ، وقررت  حبسهم ١٥ يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم قسم ثاني العاشر من رمضان وهم السيد حسن إبراهيم، عبدالرحمن خالد عبدالرحمن، عاطف محمد أمين، أحمد أمين محمد عليوة.

كما ظهر المواطن أحمد إسماعيل محمود،  وكان قد تم اعتقاله من أحد الأكمنة بالمدينة واقتياده لجهة مجهولة قبل ظهوره أمام النيابة والتي قررت كالعادة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعه قسم ثالث العاشر من رمضان.

السجن سنتان لـ 5 معتقلين من القرين

وأصدرت محكمة جنح الزقازيق  دائرة  ما يسمى بالإرهاب حكما بالسجن لمدة سنتين وغرامة 500 جنيه ضد 5 محتجزين من معتقلي الرأي من مدينة القرين وهم: ياسر عثمان محمد ، عبدالفتاح عبدالسلام ، رضا مصطفى السيد  ، حمادة أحمد عبدالحميد ، عمر عبدالرؤوف عبدالمعطي.

ظهور 12 من المختفين قسريا

ظهر 12 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة،  وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. إبراهيم أحمد عبد الخالق حسن
  2. إبراهيم محمود السيد أحمد
  3. أنس ممدوح منصور علي
  4. أيمن محمد إبراهيم حسن
  5. أيمن محمد سليمان أحمد
  6. أيمن محمود سيد حسين
  7. خالد عليوة عليوة العربي
  8. خالد مختار حافظ أحمد
  9. رمضان محمود أحمد عبد الجليل
  10. سعيد السيد محمود علي
  11. سليمان شحات أحمد عبد العظيم
  12. محمد محمد محمود إبراهيم

 

*استنكار الانتهاكات لأهالي المعتقلين أثناء الزيارة وظهور 17 من المختفين واعتقال 5 بالشرقية

نددت حملة “حقهم” الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسريا بما يتعرض له ذوو المعتقلين أثناء التفتيش  للزيارة الذي أصبح أقرب للتحرش ضمن مسلسل الانتهاكات التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان .

وأكدت زوجة المعتقل هيثم العربي أن الزيارة مازالت من خلف الأسلاك على غير ما أعلنت عنه وزارة الداخلية عبر  عدد من الوسائل الإعلامية المختلفة  ، حيث توقف لقاء المعتقلين بذويهم منذ مارس 2020 على خلفية مراعاة الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا .

ومنذ اعتقال قوات الانقلاب للمهندس هيثم سيد العربي محمود في يوليو 2013 وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات دون جريمة حقيقة حتى صدر ضده حكم مسيس بالإعدام بالقضية المعروفة إعلاميا ب”مذبحة فض رابعة العدوية ” رغم أنه تم اعتقاله قبل الفض بعدة أسابيع ولُفقت له اتهامات تزعم تعذيب سايس برابعة وصدر ضده حكم فيها بالسجن لمدة 3 سنوات رغم أن السايس سجل شهادة موثقة ومسجلة في الشهر العقاري قدمت للمحكمة بأن ” هيثم ” وآخرين  حاولوا إنقاذه ولم يعتدوا عليه  ، وقبيل انتهاء فترة سجنه 3 سنوات تم  ضمه إلى قضية فض رابعة والتي صدر ضده فيها الحكم بالإعدام من محكمة لم تتوافر فيها أي معايير للتقاضي العادل بحسب مراقبين.

ونقلت  زوجة المعتقل الداعية أيمن عبدالرحيم بعضا من مظاهر التنكيل والانتهاكات التي يتعرض لها ذوو المعتقلين خلال التفتيش للزيارة  والتي لا تخلو من الإهانات والإذلال والتحقير ، وهو الأمر الذي يدفع عددا من المعتقلين إلى الطلب من زوجاتهم أو ذويهم  ألا يحضروا للزيارة حفاظا على سلامتهم

اعتقال 5 مواطنين من كفر صقر بالشرقية

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية 5 مواطنين بشكل تعسفي دون سند من القانون بعد حملة مداهمات على منازل الأهالي بكفر صقر ، وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات منهم: أسامة عبدالشكور ، منصور سلام ، أيمن أمين ، محمود شحاتة ، بلال محمود شحاتة

كانت قوات الانقلاب اعتقلت مؤخرا 48 مواطنا حصيلة حملات المداهمات التى شنتها بعدد من مراكز الشرقية منذ ليلة الخميس الماضي ، وتم عرض عدد منهم على النيابة وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات فيما لا يزال عدد آخر قيد الإخفاء القسري.

ظهور محام بعد 3 أيام من الإخفاء القسري

فيما وثقت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” ظهور المحامي يوسف منصور بمقر نيابة أمن الانقلاب العليا بعد إخفاء قسري لنحو 3 أيام  بعد اعتقاله من منزله فجر الخميس الماضي واقتياده لجهة مجهولة قبل أن يظهر بنيابة أمن الدولة.

وأشارت إلى أن يوسف منصور، البالغ من العمر 25 عاما، سبق وأن عمل محاميا بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قبل أن تعلق عملها .

وقال المحامي الحقوقي كريم عبد الراضي “اشتغل يوسف على عدة قضايا، وبدأ حياته كمحام حقوقي من سنة وشوية، واشتغل على عدة قضايا مظاهرات سبتمبر الثانية، وأخر القضايا اللي اشتغل عليها محمد أكسجين“.

ظهور 16 من المختفين قسريا

ظهر 16 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا في القاهرة وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهمات مسيسة وهم

  1. أحمد محمد طه بيومي
  2. أحمد محمود حامد حسن
  3. أسامة محمد إبراهيم أبو شحاتة
  4. بدوي صالح سليمان حسن
  5. بهاء عبد الباري أحمد
  6. جمال أبو ضيف عطية سليمان
  7. جمال حسن علي نصار
  8. جمال محمد عبد اللطيف عثمان
  9. حمدان صلاح فرج أبو فتلة
  10. راشد محمد علي أحمد
  11. سامح سيد أبو العلا حسن
  12. شعبان محمد سيد محمد
  13. عبد الرحمن عمر سيد فرج
  14. ماهر محمد عبد المطلب حسن
  15. محمد ربيع مرعي محمد
  16. يوسف شعبان مرعي أحمد

 

*حقوقي: السيسي أكثر وحشية من مبارك ولن نستسلم للديكتاتورية

استعرض جمال عيد، المؤسس والمدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (ANHRI) الأسباب التي دفعته لاتخاذ قرار تعليق أنشطة المجموعة في يناير الماضي.

وقال عيد في حوار مع ميدل إيست آي «لم أرَ قط تدهورا في نظام العدالة مثل هذا» “النظام على وشك الانهيار، أخشى أن يفقد الناس الثقة في العدالة وقدرة القانون على حمايتهم“.

وفي 10 يناير، نشرت المؤسسة على موقعها الشبكي رسالة مفادها أنه «في غياب الحد الأدنى من سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، تقرر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تعليق أنشطتها».

لقد كانت ضربة مريرة لمجتمع حقوق الإنسان والناشطين المصريين الذي كان منخفضا بشكل خاص.

أسس عيد، محامي حقوق الإنسان، ومجموعة من المحامين والناشطين الآخرين في عام 2004 الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، ووثقت المنظمة الانتهاكات ضد المواطنين والصحفيين والسجناء السياسيين في مصر وفي جميع أنحاء المنطقة، كما رصدت زيادة ترهيب الحكومة واستهدافها للعاملين في مجال حقوق الإنسان وغيرهم.

قوات الأمن تبحث عن جواسيس

في ظل ظروف قاسية بشكل متزايد، أشار بيان تعليق الجماعة إلى «الانتهاكات المتزايدة ضد حقوق الإنسان، والتي لا تدخر منظمات حقوق الإنسان المستقلة والمدافعين عنها، وزيادة مضايقات الشرطة، سواء بذريعة قانونية أو قضائية، أو من خلال الاضطهاد الصريح».

وقال عيد إن “اثنين من عمال الشبكة مسجونان حاليا، وتعرض آخرون للاعتقال والاعتداء العنيف والسرقة والاستدعاء غير القانوني“.

منذ 11 عاما، كانت الجماعة واحدة من المتهمين في قضية مصر 173، والتي فرضت اتهامات بدرجات متفاوتة من الخطورة على المنظمات بسبب اتهامات بـ «التمويل الأجنبي» من بين أمور أخرى.

ووفقا لبيان الشبكة، فإن القيود المفروضة عليها بموجب القضية 173، والتي تضمنت منعها من التسجيل أو التعامل مع الهيئات الرسمية، تفاقمت بسبب مطالبة المجموعة بتغيير اسمها والتوقف عن العمل في حرية التعبير وظروف السجن، على الرغم من أن هذه الأسباب كانت أساسية للجماعة منذ إنشائها.

وكشف عيد عن المحاولات التي بذلتها السلطات لتقويض عمل المجموعة، وقال لـ MEE إن «هناك العديد من المحاولات لتجنيد العديد من أعضاء الفريق بالقوة للعمل كجواسيس لقوات الأمن».

وأضاف عيد أن أعضاء المنظمة دعتهم قوات الأمن إلى التخلي عن عملهم معنا ، أو العمل سرا مع قوات الأمن.

«لا أريد أن يتخلى أحد عن حريته بسببي، لكن يمكنني التعامل مع عواقب مواقفي».

ووصف المحامي، الذي مثل بعض أبرز المعتقلين العلمانيين في السجون المصرية، قانون الحكومة للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية لعام 2019 بأنه غير عادل، قائلا إنه “أجبر مجموعته على أن تصبح جماعة تتجاهل الانتهاكات لأنها ضرورية”. ووصفت هيومن رايتس ووتش القانون بأنه «قاسٍ» بينما تقول منظمة العفو إنه «شائن».

مناخ القمع

منذ استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة في انقلاب عسكري عام 2013، انخرطت حكومة الانقلاب، لسنوات، في حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة التي سجنت الآلاف وخنقت العديد من جماعات المجتمع المدني في البلاد، وفقا لجماعات حقوقية.

تُصنف البلاد من بين أسوأ سجاني الصحفيين في العالم، إلى جانب تركيا والصين، وفقا للجنة حماية الصحفيين.

وفقا لمعهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية مستقلة، في ظل إدارة السيسي، شهدت حركة حقوق الإنسان المصرية انخفاضا لا مثيل له في عدد منظماتها وأعضائها نتيجة للترهيب والاضطهاد المستمر للدولة.

في غضون ذلك، يقول المعهد إن “حملة إعلامية بقيادة أمن الدولة ضد أي منشورات لمنظمات حقوق الإنسان تكشف عن جرائم خطيرة في البلاد مستمرة“.

وتابع عيد «لن تكون الشبكة العربية آخر منظمة لحقوق الإنسان مضطرة إلى وقف العمليات بدلا من التسجيل بموجب قانون المنظمات غير الحكومية التعسفي والاستبدادي، والذي يهدف إلى القضاء بشكل منهجي على المجتمع المدني وإضعاف وظيفته الإنسانية والإنمائية».

يمنع قانون المنظمات غير الحكومية جماعات حقوق الإنسان من الانخراط في أي «عمل سياسي قد يهدد الأمن القومي» والذي اعتبره عيد حظرا على عمليات جماعته.

وقال «الأجهزة الأمنية يمكنها استبدال الإدارة وأخذها» “نطلب إذنا أمنيا لإنشاء كل شيء مرتبط بالمنظمة، بما في ذلك الاسم والأعمال والحساب المصرفي، يمكن للجهات الأمنية أن تتغير وتكتسب السيطرة “.

المحامي لا يزال متحديا

في عام 2016، كجزء من القضية 173، أمرت المحكمة بتجميد أصول جمال عيد ومنعته من السفر، يحظر عليه توقيع المستندات أو فتح الحسابات المصرفية.

وقال عيد «يمنعوننا من السفر لجعلنا أسرى ورهائن».

يقول عيد إنه “تعرض لاعتداء جسدي وتعرض لمحاولة اختطاف وتعرض لضرب مبرح في شارع بالقرب من منزله، لقد جاء العمل الذي قام به مع مخاطر هائلة وأدى إلى خسائر فادحة“.

أنا خائف، وهذه هي طبيعة أي إنسان، لكن عندما أختار بين الخوف أو التواطؤ في الإساءة، سأختار الخوف “.

وأردف “من الأفضل أن تكون على أهبة الاستعداد طوال الوقت وخائفا من أن تكون منافقا للنظام الحاكم، حتى لو كنت صامتا، فإن هذا الأمن لن يقبل، عليك الدفاع عنهم حتى يقبلوا بك، فهم لا يجعلونني حتى في المنتصف، لذلك سأستمر حتى لو كنت خائفا“.

متحديا، قال إن “تعليق عمل الشبكة لم يكن هزيمة أو استسلاما، بل، استراحة محارب“.

وقال عيد «لا يمكننا الاستسلام للدكتاتورية والحرمان من دولة العدالة وحقوق الإنسان». أما النظام الحالي فهو أكثر وحشية من نظام حسني مبارك، كانت الحكومة الحالية أكثر شعبية من حكومة مبارك في البداية، لكنها الآن فقدت كل تلك الشعبية، في السنوات العشر الأخيرة من حكم مبارك، بدأ يحكم كل شيء بالقمع، لكن النظام الحالي بدأ حكمه بالقمع، يُحظر على الناس التحدث عن السياسة، إنهم يحكمون الناس بالدبابة “.

في كل هذا، لا يزال محامي حقوق الإنسان يرى بعض الأسباب للأمل وقال عيد «على مر التاريخ، نرى أنه لا يمكن حكم الناس بالقمع ، إلا إذا حسنت الأنظمة حياة الناس». «إذا قمع هذا النظام ولم يفعل شيئا جيدا للشعب، فلا يمكن أن يستمر».

 

* ظهور 16 مختفي قسريًا بنيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 16 من المختفين قسريًا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

  1. أحمد محمد طه بيومي
  2. أحمد محمود حامد حسن
  3. أسامة محمد إبراهيم أبو شحاتة
  4. بدوي صالح سليمان حسن
  5. بهاء عبد الباري أحمد
  6. جمال أبو ضيف عطية سليمان
  7. جمال حسن علي نصار
  8. جمال محمد عبد اللطيف عثمان
  9. حمدان صلاح فرج أبو فتلة
  10. راشد محمد علي أحمد
  11. سامح سيد أبو العلا حسن
  12. شعبان محمد سيد محمد
  13. عبد الرحمن عمر سيد فرج
  14. ماهر محمد عبد المطلب حسن
  15. محمد ربيع مرعي محمد
  16. يوسف شعبان مرعي أحمد

 

* السجن عامين لـ41 معتقلًا من الزقازيق

أصدرت، أول أمس السبت، محكمة جنح الزقازيق “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالسجن عامين لـ41 معتقلًا، وهم:

كامل سعيد كامل

مصطفى جمال محمد

عبد الرحمن جمال محمد

محمد فتحي محمد السيد

أحمد الهادي سليم

علي سليم محمد علي

محمد مصيلحي محمد

حسيني سليمان جاد سليمان

عاطف إبراهيم محمد محمد

خيري محمد نور الدين

السيد محمد نور الدين

هاني عبده إبراهيم

عبد الرحمن فتحي عبد المعبود

أحمد محمد محمود

شهاب محمد محمد شهاب

عبد الرحمن عادل عطية

محمد أحمد فهمي عبد القادر

محمد عباس عباس

محمد صالح عبد العظيم

عبد السلام طلبة محمد

عبد الحميد بركات علي

عبد المعبود حسن سليمان

موسى السيد السيد

إبراهيم سعيد محمد

جلال حماد عبده

عبد الرحمن السيد عبد الرحمن

مسعد محمد أحمد

وائل عبد القادر محمد

عبد الرحمن صبحي جمال

فتحي عبد الرحمن عبد المعبود

أحمد صبحي عبد الحي

نور علي مصطفى

شهوان عوض عبد الجليل

محمود محمد مصطفى

محمد أحمد عبد الهادي

أحمد كامل علي

مروان أمير محمد

محمد عبد العظيم زكي

عبد العظيم عبد الله عبد العظيم

أحمد السيد جمعة

جهاد عبد الرحمن إسلام

 

*لماذا يستثني السيسي دهب وشرم الشيخ وخليج العقبة من حظر تملك الأجانب للأرض؟

في قرار غريب ويبرهن على إصرار الديكتاتور عبدالفتاح السيسي على إضعاف الأمن القومي المصري لحساب الكيان الصهيوني، استثنى زعيم الانقلاب الجمعة 25 مارس 2022م مناطق دهب وشرم الشيخ وخليج العقبة من حظر تملك الأجانب للأرض، حيث كانت أحكام قانون التنمية المتكاملة في شبه جزيرة سيناء تحظر «التملك» أو «حق الانتفاع» أو «الإيجار» في الأراضي والعقارات الواقعة بالمناطق الاستراتيجية ذات الأهمية العسكرية والمناطق المتاخمة للحدود بالمنطقة، وكذلك المحميات الطبيعية وجزر البحر الأحمر.

وتضمن قرار السيسي الذي نشرته الجريدة الرسمية الجمعة، برقم 128 لسنة 2022 التأكيد على أن يكون تملك الأراضي والعقارات المبنية في المناطق الثلاث للمصريين وللأشخاص الاعتبارية المصرية مع منحهم الحق في التصرف بالأراضي والعقارات للغير (المصريين والأجانب) بنظام حق الانتفاع لمدة زمنية لا تجاوز 75 عامًا بعد الحصول على موافقة وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات العامة بزيادة 25 عامًا عن أقصى مدة مسموح بها لحق الانتفاع في قانون تنمية شبه جزيرة سيناء الصادر عام 2012م.

وفي اليوم التالي السبت 26 مارس 2022م، أجرى رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي تعديلا على اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال. وأضاف فصلًا جديدًا بها لتنظيم إجراءات الاستحواذ على الأوراق المالية المقيدة بالبورصة للشركات في مدينتي شرم الشيخ ودهب وقطاع خليج العقبة السياحي بمحافظة جنوب سيناء. تضمنت التعديلات اشتراط موافقة وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات العامة إلى جانب هيئة الرقابة المالية عند رغبة المصريين في الاستحواذ على 10% والأجانب في 5% من أسهم الشركات التي تمارس نشاطًا استثماريًا أو تمتلك أراضي في المناطق الثلاث. ونصت التعديلات على أحقية المنتفع  في تملك المنشآت التي يقيمها على الأرض المنتفع بها طوال مدة الانتفاع، ويجوز التصرف بالبيع فـي المنـشآت المبنية دون الأراضي المقامة عليها، وذلك كله وفقًا لعقود نموذجية مؤمنة.

وبينما ألزم قانون تنمية شبه جزيرة سيناء أن يتخذ أي مشروع استثماري يشارك فيه غير المصريين شكل شركة مساهمة مصرية لا تقل نسبة مشاركة المصريين فيها عن (55%)، ألزم القرار الجمهوري الجديد بالأمر نفسه غير أنه لم يحدد حد أدنى لنسبة مشاركة المصريين في أسهم الشركة، وإنما اكتفى بالتأكيد على ألا يحدث أي تغيير في أسماء المؤسسين أو نسب الشركاء أو حصصهم أو تعديل بعض مواد العقود أو النظام الأساسي أو شكل الـشركة أو طـرح الأوراق المالية والاكتتاب العام والخاص إلا بعد الحصول على موافقات وزارتي الدفاع  الداخلية إلى جانب المخابرات العامة، وإلى جانبهم كل من الهيئة العامة للاستثمار والهيئة العامة للرقابة المالية.

وأصدر السيسي في فبراير من عام 2021 قرارًا جمهوريًا باستثناء مدينتي شرم الشيخ ودهب فقط من أحكام قانون تنمية شبه جزيرة سيناء غير أنه لم يتضمن وقتها إخضاع الشركات التي تملك أراضي أو عقارات بهما لقانون رأس المال ولائحته التنفيذية عند تداول أسهمها في البورصة. وهو القرار الذي استهدف به تحويل سيناء إلى منطقة عسكرية بصفة دائمة، من خلال فرض رقابة القوات المسلحة على كافة الأنشطة الاقتصادية المستقبلية فيها.

وجاء قرار السيسي بعد أيام قليلة من زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، في زيارة لم يُعلن عنها مسبقاً، وعقد مباحثات مع السيسي في حضور ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، في إطار بحث العلاقات بين الدول الثلاث، وسبل تقويتها على جميع المستويات. وهو اللقاء الذي استهدف التوصل إلى تفاهمات أمنية، وأخرى اقتصادية بشأن سيناء، تتمثل في إقامة مدينة صناعية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، تتولى الإمارات الجانب الأكبر من تمويلها، فضلاً عن مشروعات اقتصادية أخرى مرتقبة بين مصر وإسرائيل في شبه جزيرة سيناء.

ووفق ما يُعرف بـ”صفقة القرن” (خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية)، فسوف تحصل مصر على 9.167 مليارات دولار من قيمة المبالغ المالية في إطار إنفاذ الصفقة، محتلة المركز الثاني بعد الأراضي الفلسطينية التي ستحصل على 27.8 مليار دولار، وقبل الأردن الذي سيحصل على 7.365 مليارات دولار، ولبنان الذي سيحصل على 6.325 مليارات دولار.

ومن المستهدف تخصيص 500 مليون دولار لتطوير منشآت ومرافق الطاقة في سيناء، وجعل مدنها قابلة للحياة، وجاذبة للاستثمار، في حال المضي قدماً في الصفقة. وكذلك تخصيص 500 مليون دولار لتطوير منشآت ومرافق المياه في سيناء لجذب مزيد من الاستثمار، والأيدي العاملة المستدامة.

وتنازل النظام المصري عن جزيرتي “تيران وصنافير”، الواقعتين في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، لصالح المملكة العربية السعودية رسمياً عام 2017، بالتزامن مع إطلاق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مشروع مدينة “نيوم” العملاقة، بقيمة تبلغ 500 مليار دولار على مساحة 26 ألفاً و500 كيلومتر مربع، بحيث تمتد من شمال غرب المملكة إلى الأردن ومصر. ويعد مشروع “نيوم” المدخل الرئيس لدولة الاحتلال على البحر الأحمر، وهو مرتبط بطبيعة الحال بـ”صفقة القرن”، كونه على بعد كيلومترات قليلة من ميناء “إيلات” الإسرائيلي (منطقة أم الرشراش المصرية المحتلة)، ما يجعل من مشاركة تل أبيب في المشروع أمراً حتمياً، لا سيما مع الجسر المخطط إنشاؤه للربط بين السعودية ومصر عبر جزيرة تيران.

 

*منع عزاء رجائي عطية فى عمر مكرم: أيد النظام وضحى بـ تيران وصنافير

قررت السلطات الأمنية إلغاء عزاء المحامي رجائي عطية، نقيب المحامين و محامي النظام.

وفوجئ المعزون ، بإلغاء العزاء، بمسجد عمر مكرم، وغلق المسجد أمامهم.

وقالت ابنة المحامي رجائي عطية، نقيب المحامين الراحل، إن المسؤولين عن قاعة العزاء أبلغوها بأن لديهم أوامر بغلق المسجد، دون توضيح أي أسباب بهذا الشأن.

 وأكدت ابنة المحامي الراحل، أنها دفعت 15000 جنيه تكاليف العزاء في وزارة الأوقاف.

وتم دفن جثمان رجائي عطية الذي توفى أثناء مرافعته السبت فى قضية المحامين المعتقلين فى الجيزة، بمدافن العائلة بمدينة السادس من أكتوبر.

وساند رجائي عطية النظام، وقدم دعماً هائلاً للسيسي والمؤسسات، وبرر الاعتقالات وسلوكيات النظام الإجرامية، ورفض تبيض السجون، وأقسم على سعودية تيران وصنافير، وكان محامي الحكومة أمام القضاء الذي أقر السيادة المصرية عليها، قبل أن يعلن عطية أن قرار التنازل عنها من أعمال السيادة.

 

*المصريون محرومون من عمرة رمضان بعد تخفيض قيمة الجنيه

القرارات المتخبطة التي اتخذتها حكومة الانقلاب الأسبوع الماضي وعلى رأسها تخفيض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية بنسبة تقترب من 25% تسببت في الكثير من المآسي والكوارث للمصريين منها الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات والذي يجعل المواطنين عاجزين عن الحصول عليها بسبب تراجع دخولهم وضعف قدراتهم الشرائية .

قرارات عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي أدت أيضا إلى حالة من التخبط بسوق العمرة عقب الارتفاع المفاجئ لأسعار صرف الريال السعودي أمام الجنيه المصري ، وهو ما دفع شركات السياحة إلى التهديد بإلغاء رحلات العمرة الخاصة بشهر رمضان، لأنها عجزت عن تعديل عقودها المبرمة قبل ارتفاع سعر الريال الذي لامس ٤٨٤ قرشا، كما عجزت عن تسعير البرامج الجديدة نظرا لعدم استقرار سوق المال.

هذه التطورات تعني أن السيسي يعمل من أجل حرمان المصريين من أداء العمرة من خلال رفع أسعار الرحلات وإحداث وقيعة بين المعتمرين وبين شركات السياحة ، حيث يتوقع أن تصل تكلفة رحلة العمرة إلى 60 ألف جنيه وهو مبلغ أعلى من إمكانيات أغلبية المصريين .

ارتفاع مفاجئ

حول هذه التطورات قال باسل السيسي نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق إن “الارتفاع المفاجئ في سعر صرف العملات وأهمها الريال السعودي ، سوف يؤدي إلى زيادة مؤكدة في أسعار خدمات العمرة وبالتالي البرنامج ككل“.

وأضاف السيسي في تصريحات صحفية أن رسوم ومصروفات رحلات العمرة بما فيها الإقامة تسدد من جانب شركات السياحة قبل موعد الرحلة بأسبوع موضحا أن الارتفاع المفاجئ في أسعار العملة سوف يلقي بظلاله على أسعار رحلات شهر رمضان، بنسبة قد تصل إلى ١٠٪ عن الأسعار المعلنة قبل قرار رفع سعر الفائدة.

وأكد أن الشركات أصيبت بحالة من الارتباك عقب تغير سعر العملة وتنتظر حاليا الإعلان من جانب شركات الطيران عن الأسعار الجديدة منوها إلى أن شركات السياحة أعلنت بالفعل عن برامجها لشهر رمضان وتلقت مقدمات حجز من بعض العملاء ، لكن الرؤية ليست واضحة حول تكلفة هذه البرامج وكيفية إقناع العملاء بها ويرجع ذلك لعدم استقرار أسعار الصرف،

ونصح السيسي الراغبين في أداء العمرة بالتوجه لشركات السياحة ومراجعة التعاقدات التي سددوا مقدم الحجز الخاص بها للوقوف على التفاصيل النهائية لسعر البرنامج.

وأشار إلى أن أسعار الفنادق في المملكة كما هي لكنها أصبحت مرتفعة بالنسبة للشركات المصرية طبقا لتغير سعر العملة، لافتا إلى أن برامج عمرة رمضان مباعة بالكامل ، ولكنها مسدد عنها مقدمات حجز فقط وتنتظر الشركة والعميل ما ستسفر عنه الأزمة الحالية لتحديد سعر نهائي.

سوق الصرف

وقال إيهاب عبد العال عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، إن “ارتباك سوق صرف العملات سوف يؤدي بالطبع في ارتفاع أسعار برامج العمرة، كما يؤدي لخسائر كبيرة لشركات السياحة بسبب فارق سعر البرامج التي تم التعاقد عليها بالفعل قبل زيادة الريال السعودي مقابل الجنيه المصري” .

وأوضح عبد العال في تصريحات صحفية أن شركات السياحة لن تستطيع تعديل أسعار البرامج المتفق عليها والمسدد عنها مقدمات من المواطنين، إلا بصدور بيان رسمي من وزارة سياحة الانقلاب  يفيد ارتفاع أسعار الخدمات المسددة بالريال السعودي في السعودية، وبالتالي يحق لشركات السياحة تعديل التعاقدات المبرمة للرحلات التي لم تقم بالفعل، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة سوف تقلل الخسائر لفادحة التي لحقت بشركات السياحة.

ولفت إلى أن تجربة شهري رجب وشعبان أثبتت عزوف المواطنين عن أداء العمرة بسبب الظروف الاقتصادية، حيث كان الطلب أقل من المعروض، والدليل على ذلك قرار وزارة سياحة الانقلاب بالسماح لمعتمري شهر شعبان بالعودة حتى ١٥ رمضان بدلا من ١ رمضان، مشيرا إلى أن ارتفاع الرسوم في مصر والسعودية  وتحميل تكلفة الإشراف لشركة السياحة على ١٥ تأشيرة فقط، ما ضاعف الأعباء على الشركات، كانت جميعها أسبابا للعزوف الجماهيري.

وتوقع عبد العال ارتفاع أسعار برامج عمرة رمضان الاقتصادية إلى ما بين ٤٠ وحتى ٤٥ ألف جنيه، والأربع نجوم بين ٤٥ وحتى ٥٥ ألف جنيه، والخمس نجوم سوف تبدأ من ٦٠ ألف جنيه، منوها لضرورة رد الرسوم التي سددتها شركات السياحة لجهات مختلفة في السعودية نظير الإجراءات الاحترازية التي ألغيت، وذلك للرحلات التي قامت بعد قرار الإلغاء .

ولفت إلى  أن كلفة الحجر الصحي وحده كانت تصل إلى ٢٥٠٠ جنيه للفرد في البرنامج الاقتصادي وترتفع إلى ٥ آلاف جنيه في برامج الخمس نجوم.

خسائر كبيرة

وقالت إيمان سامي رئيس لجنة السياحة الدينية السابق بغرفة شركات السياحة، إن “الشركات المنظمة لرحلات العمرة مضطرة لتحمل خسائر مادية كبيرة للرحلات المحجوزة مقدما، جراء التغير المفاجئ لأسعار الصرف في السوق المصري“.

وأوضحت إيمان سامي في تصريحات صحفية أن الشركات لن يمكنها تحمل خسائر جديدة في الرحلات المقبلة، لذا شهدت عمليات تسعير البرامج ارتباكا كبيرا مشيرة إلى أن فنادق السعودية أعلنت عن ارتفاع أسعار الغرف تماشيا مع الزيادة الكبيرة في الطلب على أداء المناسك من الدول الإسلامية، غير أن ذلك تزامن مع ارتفاع سعر صرف الريال السعودي في السوق المصري، ما يضاعف الزيادة المقررة ويضع الشركات في ورطة أمام عملائها.

وتابعت أن القانون لا يسمح للشركات السياحية بتلقي أي عملة مختلفة عن الجنيه المصري، وفيما يتغير سعر الصرف أكثر من مرة في اليوم الواحد فإن الشركات باتت عاجزة عن تسعير البرامج خشية التعرض لخسارة فرق سعر الصرف، منوهة إلى أن وزارة سياحة الانقلاب منحت أعداد تأشيرات قليلة للغاية لشركات السياحة، بواقع ١٥ تأشيرة فقط لكل شركة، ما ينخفض معه الربح ويصعب في ظله زيادة أسعار الرحلات وسط الأزمة الاقتصادية العالمية.

وأكدت إيمان سامي أن بعض العملاء قاموا بحجز رحلات عمرة رمضان، وسددوا ثمنها بالفعل، بناء على سعر الصرف السابق، بينما الآن ارتفع سعر الريال أمام الجنيه مسجلا ٤.٩٥ قرشا، وبطبيعة الحال سوف تتكبد الشركات خسارة هذا الفارق عند سداد رسوم الخدمات والفنادق والانتقالات قبل الرحلات، مشيرة إلى أن حجوزات عمرة رمضان تحيطها حالة من الغموض حول إقبال المواطنين عليها من عدمه في ظل الظرف الاقتصادي الراهن.

 

*من “قناة السويس” إلى “ادخار التعويم الثاني” استمرار بيع الوهم للمصريين

وصلت آخر حصيلة تم إعلانها لشهادات الادخار الجديدة التي أقرها البنك المركزي يوم الاثنين الماضي، إلى 153 مليار جنيه بنسبة فائدة 18%. وهو ما استدعى المبلغ الكبير الذي تم إنفاقه على شهادات قناة السويس قبل سنوات. وتأتي تلك “المليارات” في الوقت الذي أعلنت فيه دولة الانقلاب فشل برامجها المالية وخططها الإصلاحية بعدما كشفت عن طلبها قرضا جديدا من صندوق النقد الدولي، وقالت في بيان “في ضوء التطورات الراهنة، تقدمت مصر بطلب إلى صندوق النقد الدولي لبدء المشاورات بين الطرفين بخصوص برنامج جديد“.
وفي اعتياد للكذب قال المتحدث باسم حكومة الانقلاب إن “القرارات الجديدة تصب في مصلحة المواطن” رغم إعلانه أن “الحكومة تطالب المواطنين بترشيد الاستهلاك“.
وفضل كثير من المتابعين والنشاطين استعراض آراء فقهية تحذر من الربا وشهادات البنوك ، ومنها رأي الفقيه الأزهري عضو هيئة كبار العلماء أحمد طه ريان في فوائد البنوك.

وساخرا علق خالد خليل على فيسبوك (Khaled Khalil) “الاختيار 3 هيبقى عن رجالة البنك المركزي المصري البواسل وتصديهم لجشع الجنيه ، رجال صدقوا ما عاهدوا صندوق النقد عليه“.
أما وليد مصطفى عبر فيسبوك (Walid Moustafa) فقال “جميل جدا  هذا الخبر  معنى  ذلك ان البنوك أصبحت مدينة للعملاء بمبلغ  ١٠٠ مليار جنيه قيمة الودائع ، بإلإضافة إلى ١٨ مليارا  قيمة الفائدة المستحقة على هذه الوادئع، يعني من الشهر القادم البنوك ستبدء في صرف مليار و نصف  شهريا كأرباح للمودعين” متساءلا “فين المشروعات التي ستدر هذه الأرباح على المودعين“.
وفي تعلق آخر أبدى تعجبا من “الاحتفال في  كل المواقع أن المصريين أودعوا ١٣ مليار  جنيه في يوم” وأوضح أن “المصريين لم يتبرعوا بأموالهم للحكومة و إنما أودعوا أموالهم  في بنوك مقابل عائد مرتفع  من أجل الحفاظ علي قيمة أموالهم التي تتآكل ، و لعدم وجود ملامح لاستثمار آمن لكي يستثمروا أموالهم بشكل شخصي في شكل مشروعات صغيرة أو متوسطة“.
وأضاف “المهم، هل الحكومة و البنوك الوطنية عندها رؤية ستستثمر إيدعات المواطنين في إيه؟ علشان تدفع لهم عائد ١٨٪؜  و لا أيه؟
وقالت أحلام2 (@ahlaamm___2020) “بيقولك البنك الأهلي المصري طارح شهادات ادخار لمدة عام وعليها فائدة سنوية 18% والجماعة بتوع تسلم الأيادي واقفين طوابير علشان يشتروا منها ، إياك حد ينبههم ولا يحذرهم ، خليهم على وضعهم حكاية شهادات قناة السويس بتتعاد من جديد
رفع الروح المعنوية
ولم تستطع حكومة الانقلاب سداد قيمة ما أودعه مصريون في ما أُطلق عليه شهادات قناة السويس وكان يوم 5 سبتمبر 2019، موعد استحقاق شهادات استثمار قناة السويس، وحينها أصدرت حكومة الانقلاب أذون وسندات خزانة بقيمة 64 مليار لسداد شهادات قناة السويس التي طُرحت قبل نحو 8 سنوات، وهو ما وصفه اقتصاديون بأنها سياسة ترقيع الديون المرقعة أصلا، فقال الأكاديمي الاقتصادي د. اشرف دوابة “لو كنا في بلد قانون لحوكم من أهدر المال العام في تفريعة بدون دراسة جدوى وثبت عبئها على الاقتصاد ككل“.

وأعلنت وزراة التضامن بحكومة الانقلاب عن وجود أكثر من ٩ مليون أسرة مصرية على خط الفقر، وقالت التضامن الاجتماعي إن “عدد الأسر الفقيرة أو القريبة من الفقر المدرجة بقاعدة بيانات الوزارة تصل إلى 9.5 مليون أسرة، مشيرة إلى أن الوزارة تقدم الدعم لنحو 4 ملايين أسرة منهم“.
وفي هذا السياق، تصدر هاشتاج “ثورة الغلابة” تريند مصر، ضمن الأعلى تداولا على “تويتر” بالتزامن مع دعوات للتظاهر في الميادين المصرية، يوم الجمعة 25 مارس، في حين نشر ناشطون مقاطع لمواطنين يشتكون من سوء الأوضاع المعيشية ومن عدم قدرتهم على توفير احتياجاتهم الأساسية، إثر ارتفاع الأسعار.
وكشف الهاشتاج عن تصاعد وتيرة الغضب الشعبي في مصر يوما بعد يوم، على إثر تردي الوضع الاقتصادي، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وسط اتهامات للحكومة والنظام بسوء إدارة الأزمة، والتسبب في توسع رقعتها، خاصة بعد القرارات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي.

تأمين ضد الغضب
وقال مراقبون إن “إصدار السيسي قرارات متتابعة تؤثر على ارتفاع التضخم وغلاء الأسعار الذي لا يطيقه أغلبية الشعب المصري هو من قبل أمن السيسي غضبة الشعب المصري فتمادى في رفع الأسعار المتتالية وتخفيض قيمة الجنيه المصري وفرض الضرائب والرسوم، حتى وصل الأمر إلى رغيف الغلابة“.
وتتابعت تصريحات المسؤولين بحكومة الانقلاب، الأربعاء، عن أن مصر على موعد جديد مع زيادة أسعار الوقود والكهرباء، بالتزامن مع أزمة الغلاء الطاحنة التي تعيشها البلاد، جراء الحرب الروسية الأوكرانية ، وتتجه الحكومة، بحسب مصادر ونواب بالبرلمان، إلى رفع فاتورة الكهرباء والوقود، الأمر الذي سيؤدي إلى رفع معدلات التضخم التي وصلت إلى 10% الشهر الماضي، إلى أكثر من 15%، في حين لم تتجاوز الزيادة في رواتب الموظفين بالدولة الـ7%، بينما قرر السيسي تقديم حافز الـ 7% إلى شهر أبريل.
وقال المراقبون إن “الزيادات -إن تمت- لن تغنِ شيئا مقابل الزيادات المطردة في الأسعار، وماذا يفعل العامل الأرزقي والغير موظفين في هذا الغلاء الفاحش ، وفي ظل رفع كل دعم من حكومة السيسي عن محدودي ومنعدمي الدخل ، حتى باتت جيوب المصريين هي الملاذ الأول والأخير لحكومة السيسي والدخل القومي، أما مبادرات وفناكيش السيسي فالصرف بالمليارات وليس بالملايين سبوبة وبزنس لجيوب وعسكر الانقلاب دون رقيب ولا حسيب.

 

*حكومة الانقلاب ترفع أسعار البنزين

قالت حكومة الانقلاب، السبت 26 مارس، إنها ستضطر خلال العام الجاري إلى مضاعفة تكلفة استيراد خام النفط من 500 مليون دولار شهرياً إلى مليار دولار شهرياً، بقيمة إجمالية تصل إلى 12 مليار دولار في العام، وذلك بعد ارتفاع أسعار النفط عالمياً ووصولها إلى متوسط 120 دولاراً للبرميل، عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وتعتمد مصر سعر برميل النفط في ميزانية العام المالي الحالي 2021-2022 عند 65 دولاراً، بينما وصلت الأسعار العالمية لأكثر من 88 دولاراً في يناير 2022 ما ينعكس عجزاً في الدعم المُقدّر بنحو 18 مليار جنيه للمواد البترولية حتى هذا التاريخ.
لكن بعد أن بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا ارتفعت أسعار البترول بشكل كبير، حتى وصلت الأسعار العالمية إلى 120 دولارًا للبرميل، الضعف تقريبًا، مما يفاقم العجز في دعم المواد البترولية هذا العام
4 زيادات في عامين 

عدّلت مصر أسعار بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة، اعتباراً من يوم 4 فبراير الماضي، لتصبح 7.25 جنيه للتر بنزين 80، و8.50 جنيه للتر البنزين 92، و9.50 جنيه للتر بنزين 95، أي بزيادة 25 قرشاً للتر. تُعدّ هذه الزيادة، الرابعة على التوالي، وجاءت بقرار من لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية.
وكان سعر البنزين بأنواعه الثلاثة في أبريل 2020 يبلغ 6.25 جنيه للتر بنزين 80، و7.50 جنيه للتر بنزين 92، و8.50 جنيه للتر بنزين 92.
وبدأت الزيادات تأخذ منحنى مستمرًا بداية من أبريل 2021 بزيادة 25 قرشًا على كل لتر بنزين بأنواعه الثلاثة، واستمرت هذه الزيادات بالقيمة نفسها في يوليو 2012، وأكتوبر 2021، ثم فبراير 2022.
ورفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 1% الإثنين الماضي، كما تراجع سعر صرف الجنيه المصري أكثر من 16%، ليسجل حوالي 18.5 جنيه مقابل الدولار، في أول تحرك للعملة المصرية منذ نحو 5 سنوات.
وكانت حكومة الانقلاب قد أتاحت احتياطيًا كبيرًا في الموازنة القادمة وصل إلى 130 مليار جنيه، يُوجّه بقدر الإمكان لاستيعاب الجزء الأكبر من الصدمات، التي قد تحدث فيما يخص الأسعار؛ ولكن السؤال الأبرز هل يستطيع هذا الاحتياطي في الموازنة استيعاب مضاعفة سعر برميل البترول العالمي بعد استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا للشهر الثاني على التوالي؟
وإذا كان العجز في الدعم المُقدّر وصل إلى 18 مليار جنيه بعد أن ارتفع سعر البرميل إلى 88 دولارًا في يناير 2022، فكم سيبلغ العجز في نهاية مارس 2022 بعد أن وصل سعر البرميل إلى 120 دولارًا؟
وهل يعني ذلك أن تجتمع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في مصر خلال هذا الأسبوع، او الشهر القادم لتقرر زيادة أسعار البنزين بأنواعه الثلاثة؟
ومن ناحية أخرى هل يكفي احتياطي الموازنة البالغ 130 مليار جنيه في استيعاب الزيادات الكبيرة في أسعار القمح والحبوب والمواد الغذائية التي تستوردها مصر من الخارج
هل الزيادة حتمية؟
إذا استمرت الحرب بين روسيا وأوكرانيا لمزيد من الوقت فإننا سنشهد زيادة في أسعار برميل البترول حتى إن بعض التقديرات العالمية أوصلته إلى 200 دولار بنهاية هذا العام، ناهيك عن أسعار المنتجات الغذائية التي تستوردها مصر من الخارج وتشكل رقمًا صعبًا في الموازنة.
ولذا فمن الناحية المنطقية أن نتوقع رفع حكومة الانقلاب أسعار البنزين ربما خلال هذا الأسبوع أو الشهر القادم على أقصى تقدير خلال استقبال عيد الفطر المبارك.
وتوقَّع بعض المحللين أن يرتفع التضخم في مصر خلال 2022، بين 7 و7.9%، تحت وطأة ارتفاع أسعار السلع العالمية، ومنها النفط، ورفع الدعم التدريجي عن السلع والخدمات محلياً.
كما قفزت فاتورة دعم المواد البترولية خلال الربع الأول من العام المالي الحالي 2021-2022 بنسبة 76% لتصل إلى 6.9 مليار جنيه، مقابل 3.9 مليار جنيه في الربع الأول من السنة المالية 2020-2021. في حين ارتفع تضخم أسعار المستهلكين في المدن المصرية، على أساس سنوي، إلى 5.9% خلال ديسمبر الماضي
الكل سيتحمل الزيادة
وتشير التوقعات إلى أن لجنة التسعير التلقائي ستجتمع قبل نهاية مارس لتحديد قرارها بشأن الأسعار الجديدة للبنزين والسولار التي سيتم تطبيقها بداية من أبريل حتى يونيو.
وتأخذ اللجنة في اعتبارها عوامل تقوم بدراستها قبل تحديد قرارها، أبرزها أسعار النفط العالمية، وتكاليف الإنتاج والتشغيل والنقل، وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، وغيرها من العوامل الأخرى.
ارتفاع أسعار النفط العالمية لا يمكن للحكومة أن تتحمله بمفردها، تجنّباً لمزيد من الضغوط على عجز الميزانية. ومن المنطقي أن يتحمل الجميع الزيادة، كما تقول رضوى السويفي من “الأهلي فاروس”، والتي لا تتوقع أن تتم زيادة أسعار البنزين بأكثر من 25 قرشاً للتر.

وتؤكد آية زهير من “زيلا كابيتال” ما قالته السويفي أنه “من الطبيعي أن تتم زيادة أسعار البنزين بفعل ارتفاع تكلفته الناتجة عن ارتفاع سعر الخام، غير أنها تُنوّه في المقابل بأن قرارات لجنة التسعير “بات يُسيطر عليها البُعد الاجتماعي. وبالتالي، فإن أي زيادة ستكون بحدود 25 قرشاً للتر، ولا أتوقع زيادة أكبر من ذلك“.
ويرى المهندس مدحت يوسف، الرئيس الأسبق لهيئة البترول المصرية: أن المصريين يستعدون لاستقبال الأسعار الجديدة للبنزين والديزل بداية أبريل“.
ويضيف يوسف في تصريحات صحفية أن الحكومة مجبرة على أن ترفع أسعار مشتقات المنتجات البترولية بتطبيق الحد الأدنى للمعادلة السعرية، وهو 10% على أكثر من ربع سنوي حتى تصل إلى سعر التكلفة.
غير أنه رجَّح أن الحكومة ستكون متحفظة لأقصى درجة في رفع سعر السولار، كونه يؤثر بشكل فوري على المواطن ومعدلات التضخم، لافتًا إلى أن سعر السولار عالميًا يتعدى 16.5 جنيهًا للتر بينما يباع في السوق المصري بـ6.75 جنيه.
كما أن الصناعة تأثرت بسعر الدولار، حيث زادت أسعار الغاز الطبيعي 2.5 جنيه للمليون وحدة، وهو الوقود الذي تعتمد عليه الصناعة بشكل كبير، خاصة وأن الحكومة تبيعه للمصانع بالدولار، ولكنها تحصل بسعر صرف الدولار الجديد.
وذكر تقرير لشركة برايم للأوراق المالية أن ارتفاع أسعار البترول سيدفع لجنة التسعير التلقائي للوقود في مصر إلى زيادة الأسعار.

 

 

* المالية: ارتفاع عجز الموازنة إلى 5.15% في 8 أشهر

أظهرت بيانات وزارة المالية بحكومة الانقلاب، ارتفاع عجز الموازنة العامة للدولة خلال أول 8 أشهر من العام المالي الجاري إلى 5.15% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 5% خلال نفس الفترة من العام الماضي.

ووفقا للتقرير الشهري لوزارة المالية عن مارس الجاري، والمنشور على موقعها الإلكتروني، فإن العجز الكلي للموازنة سجل نحو 368.1 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو إلى فبراير من عام 2021-2022 مقابل 320.1 مليار جنيه خلال نفس الفترة من عام 2020-2021.

 

الأمن المصري اعتقل سودانيين وعذبهم وأخضعهم للعمل القسري .. الأحد 27 مارس 2022.. استثناء خليج العقبة ودهب وشرم الشيخ من حظر تملك الأجانب بسيناء

استثناء خليج العقبة ودهب وشرم الشيخ من حظر تملك الأجانب بسيناء

الأمن المصري اعتقل سودانيين وعذبهم وأخضعهم للعمل القسري .. الأحد 27 مارس 2022.. استثناء خليج العقبة ودهب وشرم الشيخ من حظر تملك الأجانب بسيناء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* أحكام مشددة في قضية أحداث “سيدي بشر

حكمت محكمة النقض بالسجن 5 سنوات على 15 مدانا، والسجن 15 سنة والمؤبد لـ3 آخرين من عناصر جماعة الإخوان أدينوا بأحداث “سيدي بشر” في الإسكندرية.

وأسندت النيابة إلى المتهمين بالقضية ارتكاب جرائم الإرهاب والقتل العمد والشروع فيه والتجمهر وقطع الطرق وتعطيل المواصلات العامة والبلطجة ومقاومة السلطات وإحراز أسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء، وعبوات حارقة وتخريب أملاك عامة، ومحاولة احتلال مبنى حكومي وإتلاف ممتلكات المواطنين، والانضمام لجماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي ومحاولة تغيير نظام الحكم بالقوة.

وشهدت عدة محافظات مصرية في منتصف أغسطس عام 2014 أحداث عنف ترافقت مع فض اعتصام رابعة العدوية.

 

* حكم بحبس 6 محامين بتهمة إهانة القضاء

أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكماً بحبس ستة محامين، وبراءة 3 آخرين في قضية إهانة مزعومة لهيئة قضائية، فضلاً عن تهمة تعطيل العمل بمجمع محاكم شمال الجيزة في 4 أيام من إبريل 2015.

حبس 6 محامين

وقضت المحكمة ببراءة كل من محمود الداخلي، الأمين العام المساعد لنقابة المحامين بالجيزة، ورمضان عبد الحميد كشك، وإيمان حسن أحمد حسني، المحامين بالنقض، في حين قضت بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ لستة محامين آخرين، وهم نبيل عاشور إمام، وأحمد سيد فرغلي، وعيسى عبد الله عيسى، ورابحة زكريا حسن، والسيد فؤاد متولي، وجمال عبد الحميد صابر.

ووجهت نيابة شمال الجيزة للمحامين التسعة اتهامات باستعمال القوة ضد موظفين عموميين، من بينهم قضاة دائرة جنح مستأنف مركز إمبابة وأوسيم، وأمين السر، والحاجب، وأفراد الشرطة المعينون، مع منعهم من أداء عملهم، كما وجهت النيابة إلى المحامية رابحة زكريا حسن تهمة سرقة دفاتر قضائية.

وتوفى نقيب المحامين رجائي عطية أمس أثناء دفاعه عن المحامين التسعة.

وتعتقل السلطات المصرية مئات المحامين، بتواطؤ مع القضاء، لكن هؤلاء يمثلون رقماً هزيلاً بالنسبة لـ 60 ألف معتقل تسجنهم السلطات بدوافع سياسية.

واتفق ثلاثة من أعضاء نقابة محامين شمال الجيزة كل على حدة في وقت سابق، على عدم صحة الواقعة المذكورة بقرار الإحالة، موضحين أن الواقعة تعود إلى جلسة 30 أبريل 2015، حين علق أحد المحامين على قرار أصدره رئيس دائرة جنح مستأنف أوسيم بالتحفظ على متهم بقول: «حرام يا ريس ده راجل كبير»، ما اعتبره القاضي إهانة لهيئة المحكمة، وقرر على إثره حبس المحامي.

قرار حبس المحامي أثار غضب المحامين بالقاعة وقتها، وابلغوا النقابة الفرعية للتدخل، ما ذهب على إثره نقيب محامين شمال الجيزة وقتها محمود الداخلي وعضو المجلس رمضان كشك وسبعة من المحامين والمحاميات الذين حضروا الواقعة إلى رئيس المحكمة في غرفة المداولة للتوسط لزميلهم وتهدئة الأمر، وخلال اللقاء، قال القاضي للمحامين إن «المحامي قليل الأدب» ما رد عليه الداخلي بـ«معندناش محامين قليلي الأدب وميصحش المحكمة تقول كده»، قبل أن يتطور الأمر بطلب المحامين رد الدائرة، ومقاطعة المحامين الحضور أمامه.

 

* الأمن المصري اعتقل 30 طالب لجوء سوداني وعذبهم وأخضعهم للعمل القسري

كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن الشرطة المصرية اعتقلت تعسفيًا 30 لاجئ وطالب لجوء سوداني، وضربت بعضهم وأخضعتهم للعمل القسري.

وقالت المنظمة الدولية، في تقرير لها نشرته اليوم الأحد، إن الشرطة المصرية اعتقلت اللاجئين السودانيين خلال مداهمات في ديسمبر 2021 ويناير 2022.

الأمن المصري يعتقل لاجئين سودانيين

وأوضحت المنظمة، أن بعض النشطاء المستهدفين كانوا قد حشدوا الدعم لمظاهرات أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة للّاجئين بالقاهرة احتجاجا على المضايقات والمعاملة العنصرية من قبل مصريين، وغياب الحماية، وتأخر إعادة التوطين.

كما نظموا مظاهرة أمام السفارة السودانية بالقاهرة تعبيرا عن تضامنهم مع الاحتجاجات في السودان ضد الدور السياسي للجيش هناك.

وبحسب رايتس ووتش، كان كل من اعتُقلوا مسجلين لدى المفوضية كلاجئين أو طالبي لجوء وأُطلق سراحهم لاحقا بلا توجيه أي تهم.

من جانبه، قال جو ستورك، نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “على النائب العام  المصري التحقيق في الاعتقالات التعسفية وسوء معاملة اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين ومحاسبة المسؤولين عنها”. 

وأضاف: “قابلت هيومن رايتس ووتش ثلاثة لاجئين سودانيين تم اعتقالهم، وكذلك عضو في “حقوق اللاجئين الأفارقة”، وهي مجموعة مجتمع مدني مقرها القاهرة”.

صناديق تحيا مصر

وتابع: “قالوا إنه في 27 ديسمبر، اعتقل رجال شرطة بثياب مدنية تعسفا 24 لاجئا وطالب لجوء سودانيا، منهم نشطاء مجتمعيون معروفون، في منازلهم، والمقاهي، والشارع، ومراكز مجتمعية في مدينة نصر بالقاهرة.

وأكمل ستوك: “من قابلناهم قالوا إن الشرطة نقلتهم إلى منشأة أمنية على بعد حوالي 30 دقيقة وأجبرتهم على تفريغ صناديق من شاحنات كبيرة إلى مستودعات مستخدمةً الهراوات لضرب من زعمت عدم عملهم بجدية وأهانتهم بملاحظات عنصرية”.

واستطرد قائلاً: “لم يتلق اللاجئون أي تعويض. كانت الصناديق مكتوب عليها “تحيا مصر”، في إشارة إلى برنامج يوزع فيه الجيش مواد عينية في المناطق الفقيرة”.

في 28 ديسمبر، أنزلت الشرطة الرجال على محور المشير طنطاوي قرب المنشأة الأمنية، بعد مصادرة هواتفهم الخلوية وشرائح الهاتف.

وتابع تقرير رايتس ووتش: “في مداهمة ثانية، في 5 يناير، اعتقلت الشرطة 19 لاجئ وطالب لجوء سودانيا في نفس المواقع، وفقا لـ حقوق اللاجئين الأفارقة وثلاثة لاجئين سودانيين”.

كما قُبض على نحو سبعة أشخاص في هذه الحادثة في 27 ديسمبر أيضا.

قالوا إن الشرطة أجبرت أيضا الرجال الـ19 على تفريغ صناديق مكتوب عليها “تحيا مصر” من شاحنات في نفس المنشأة الأمنية. في اليوم التالي، أنزلت الشرطة المجموعة عند محور المشير طنطاوي.

وكان اثنان من المعتقلين في 5 يناير يعملان في مركز مجتمعي سوداني. قال أحدهما، الذي قُبض عليه في منزله في مدينة نصر، لـ هيومن رايتس ووتش إن الشرطة أجبرته تلك الليلة على تفريغ الصناديق من شاحنات إلى المستودعات من 8 مساء إلى 3 فجرا.

وقال إن عناصر الشرطة ركلوه وضربوه بأيديهم وعصي مطاطية، بدعوى أنه يعمل ببطء.

وكان نشطاء مجتمع اللاجئين السودانيين في مصر قد نظموا احتجاجات أمام مقر المفوضية في 14 مايو و5 أغسطس، وأمام السفارة السودانية في مايو.

انتهاكات الشرطة المصرية

وينشر نشطاء المجتمع السوداني بانتظام على وسائل التواصل الاجتماعي روايات عن الانتهاكات التي يتعرضون لها على يد السلطات المصرية.

في الوقت نفسه، حصلت “رايتس ووتش” على تسجيل لمكالمة هاتفية في أبريل 2020 أجراها شخص يزعم أنه مسؤول سوداني يهدد فيها أحد اللاجئين المستهدفين في مداهمات ديسمبر ويناير ويطالبه بوقف حشد الدعم في مصر لنشطاء الديمقراطية السودانيين.

وذكر المسؤول في التسجيل أسماء سبعة لاجئين سودانيين آخرين في مصر.

ووفقا لمفوضية اللاجئين، يُقدّر عدد السودانيين المقيمين في مصر بين مليونين و5 ملايين منهم قرابة 52 ألف لاجئ وطالب لجوء سوداني مسجل.

يذكر أن مصر طرف في اتفاقية الأمم المتحدة للّاجئين لعام 1951 واتفاقيات “الاتحاد الأفريقي” للاجئين لعام 1969 وتستضيف أكثر من 271 ألف لاجئ وطالب لجوء من 65 دولة. عدد طالبي اللجوء غير المسجلين في البلاد غير معروف.

 

 * اليوم.. نظر قضايا 6 معتقلين من الإبراهيمية

تنظر، اليوم، محكمة جنح الإبراهيمية “دائرة الإرهاب” قضايا 6 معتقلين من أبناء المركز، وهم:

صبحي عبد الحميد إسماعيل

عمار محمد سليم

الشبراوي محمد الشبراوي

عبد العزيز محمد رشاد

أحمد إبراهيم محمد السيد

خالد محمد أحمد محمد

 

* تدوير 5 معتقلين من الشرقية بمحضر مجمع

قامت قوات الأمن بتدوير 5 معتقلين من عدة مراكز بالشرقية في محضر مجمع بمركز شرطة أبوحماد، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمود محمد صالح “الحسينية

محمد حسن “الزقازيق

محمد عز الدين عبيد “الزقازيق

مصطفى إسماعيل “الزقازيق

أحمد الشحات “الزقازيق

وبذلك يصل إجمالي المعتقلين على ذمة هذا المحضر 16 معتقلًا حتى الآن.

 

* الحبس والغرامة لـ5 معتقلين من القرين

أصدرت، أمس السبت، محكمة جنح الزقازيق “دائرة الإرهاب” أحكامًا جائرة تقضي بالحبس عامين وغرامة 500 جنيه لـ5 معتقلين من القرين، وهم:

ياسر عثمان محمد

عبد الفتاح عبد السلام

رضا مصطفى السيد

حمادة أحمد عبد الحميد

عمر عبد الرؤوف عبد المعطي

 

* حبس 6 معتقلين من ههيا 15 يومًا على ذمة التحقيقات

قررت نيابة ههيا حبس 6 معتقلين من أبناء المركز 15 يومًا على ذمة التحقيقات في تهم هزلية ملفقة، وهم:

هشام جنيدي محمد

عبد الله محمد فؤاد معروف

السيد محمود أحمد حافظ

وسام عبد الحميد

محمود الطاهر شنب

معاذ عماد العايدي

 

 * بينيت عن اجتماعه مع السيسي وبن زايد: التقى سلامنا الأقدم بأحدث سلام

شدد رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت على أهمية الاجتماع الذي عقده قبل أسبوع في شرم الشيخ مع عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، واصفا إياه بـ “لحظة حاسمة“.

وشدد بينيت اليوم خلال جلسة حكومية أسبوعية على أن العلاقات الخارجية لدولة إسرائيل “تمر بفترة جيدة”، مشيرا إلى أنها تعد لاعبا مهما على الساحتين الإقليمية والدولية و”تبني روابط قديمة وجسورا جديدة“.

وتابع: “كان الاجتماع في الأسبوع الماضي مع السيسي وولي عهد الإمارات لحظة حاسمة. التقى سلامنا الأقدم، مع مصر، بأحدث سلام، وهو سلام “اتفاقات إبراهيم”. نحن جميعا نضيف المزيد والمزيد من المحتوى دبلوماسيا واقتصاديا وأمنيا إلى هذه العلاقات القائمة منذ أكثر من بضع سنوات، من أجل إقامة روابط بين الدول المعتدلة في الشرق الأوسط“.

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن سعادته برؤية استمرار هذه العملية في الاجتماع الذي سيعقد اليوم في كيبوتس سديه بوكر في النقب بين وزراء خارجية إسرائيل يائير لابيد والولايات المتحدة أنتوني بلينكن ومصر سامح شكري والإمارات عبدالله بن زايد والبحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني والمغرب ناصر بوريطة.

ووجه بينيت انتقادات جديدة إلى إيران، واصفا إياها “لاعبا في الشرق الأوسط لا يكف عن إثارة الحروب وإشعال النيران“.

وألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي على طهران اللوم في الهجمات الأخيرة التي شنتها جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) اليمنية على السعودية، قائلا إن هذه الجماعة مدارة من قبل الحرس الثوري الإيراني.

وأقر بينيت بأن فكرة رفع الولايات المتحدة اسم الحرس الثوري من قائمتها الخاصة بالتنظيمات الإرهابية الخارجية “مزعجة للغاية وليس لنا فقط”، وتابع: “ما زلنا نأمل ونعمل على منع حدوث ذلك“.

 

* استثناء خليج العقبة ودهب وشرم الشيخ من حظر تملك الأجانب بسيناء

وسط عودة الحديث عن صفقة القرن عقب لقاء السيسي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وولي عهد أبو ظبي عراب الصفقة،  قررت الحكومة استثناء خليج العقبة ودهب و شرم الشيخ من حظر التملك أو حق الانتفاع، في المناطق ذات الأهمية العسكرية أو المتاخمة للحدود بمرسوم.

ويذكر القرار بتنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، خاصة أنه جاء بعد أيام من لقائه بمحمد بن زايد، والذي اشترى حصصاً فى شركات مصرية بـ 4 مليارات دولار مستغلاً الأزمة المالية التي تعانيها البلاد.

ويتحكم بن زائد والجيش المصري في عموم الاقتصاد بالبلاد.

 قررت حكومة الانقلاب استثناء خليج العقبة ودهب و شرم الشيخ من حظر «التملك أو حق الانتفاع»، في المناطق ذات الأهمية العسكرية أو المتاخمة للحدود في سيناء.

وقرر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، تعديل اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال، وإضافة فصل جديد بها لتنظيم إجراءات الاستحواذ على الأوراق المالية المقيدة بالبورصة للشركات في مناطق شرم الشيخ ودهب وقطاع خليج العقبة السياحي بمحافظة جنوب سيناء.

وتضمنت التعديلات اشتراط ، إتاحة استحواذ المصريين على 10% والأجانب في 5% من أسهم الشركات التي تمارس نشاطا استثماريا أو تمتلك أراضي في المناطق الثلاث، بشرط موافقة وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات العامة إلى جانب هيئة الرقابة المالية.

ويأتي قرار مدبولي تنفيذا لقرار عبد الفتاح السيسي، باستثناء تلك المناطق من أحكام قانون التنمية المتكاملة في شبه جزيرة سيناء الذي يحظر «التملك» أو «حق الانتفاع» أو «الإيجار» في الأراضي والعقارات الواقعة بالمناطق الاستراتيجية ذات الأهمية العسكرية والمناطق المتاخمة للحدود بالمنطقة.

ونشرت الجريدة الرسمية أمس قرار السيسي، برقم 128 لسنة 2022، التأكيد على أن يكون تملك الأراضي والعقارات المبنية في المناطق الثلاث للمصريين وللأشخاص الاعتبارية المصرية مع منحهم الحق في التصرف بالأراضي والعقارات للغير «المصريين والأجانب» بنظام حق الانتفاع لمدة زمنية لا تجاوز 75 عاما بعد الحصول على موافقة وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات العامة، بزيادة 25 عاما عن أقصى مدة مسموح بها لحق الانتفاع في قانون تنمية شبه جزيرة سيناء الصادر عام 2012.

وأصدر السيسي في فبراير من عام 2021 قرارا جمهوريا باستثناء مدينتي شرم الشيخ ودهب فقط من أحكام قانون تنمية شبه جزيرة سيناء.

ونصت التعديلات على أحقية المنتفع في تملك المنشآت التي يقيمها على الأرض المنتفع بها طوال مدة الانتفاع، ويجوز التصرف بالبيع فـي المنـشآت المبنية دون الأراضي المقامة عليها، وذلك كله وفقا لعقود نموذجية مؤمنة.
وألزم القرار أن يتخذ أي مشروع استثماري يشارك فيه غير المصريين شكل شركة مساهمة مصرية، فيما لم يحدد حد أدنى لنسبة مشاركة المصريين في أسهم الشركة، على عكس القانون القديم الذي نص على ألا تقل نسبة مشاركة المصريين فيها عن «55%».

واكتفى بالتأكيد على ألا يحدث أي تغيير في أسماء المؤسسين أو نسب الشركاء أو حصصهم أو تعديل بعض مواد العقود أو النظام الأساسي أو شكل الـشركة أو طـرح الأوراق المالية والاكتتاب العام والخاص إلا بعد الحصول على موافقات وزارتي الدفاع الداخلية إلى جانب المخابرات العامة.

 

* اجتماع 4 وزراء خارجية عرب بينهم مصر في مستوطنة بن غوريون بالنقب

ذكرت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الأحد، أن الاستعدادات تتواصل لبدء اجتماع وزراء خارجية أربع دول عربية مع وزير خارجية الاحتلال الصهيوني، برعاية نظيره الأميركي، يوم غد الاثنين.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد وصل إلى الأراضي المحتلة مساء أمس، حيث من المقرر أن يبدأ صباح اليوم عقد لقاءات مكثفة مع رئيس الحكومة الصهيونية نفتالي بينت، ووزير الأمن بني غانتس، ووزير الخارجية يئير لبيد
وبحسب ما أوردت الإذاعة العبرية، تقرر تسمية لقاء وزراء الخارجية الذي يبدأ رسمياً غداً قمة “سديه بوكير”، وهي المستوطنة الزراعية التي اختار مؤسس دولة الاحتلال، دافيد بن غوريون أن يمضي بقية حياته فيها بعد استقالته من قيادة إسرائيل، كي يكون قدوة لبقية الصهاينة في استيطان النقب وتعزيز أغلبية يهودية هناك.
وذكرت الإذاعة العبرية أن جدول أعمال القمة سيبدأ بشكل غير رسمي مساء اليوم عبر استضافة وزراء الخارجية العرب من كل من مصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين في فندق في مستوطنة “سديه بوكير” المذكورة، في إشارة إلى قرار إسرائيلي واضح بتركيز حكومة الاحتلال الإسرائيلي في العامين الأخيرين على محاصرة الوجود العربي الفلسطيني في النقب تحت ذات الشعار الصهيوني التاريخي الكاذب “إحياء الفقار والصحاري”، والسير على خطى بن غوريون في تهويد النقب وتعزيز السيطرة الإسرائيلية عليه.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أنّ من المحتمل جداً أن يزور وزراء الخارجية العرب (ما عدا وزير الخارجية المصري) ضريح بن غوريون مساء اليوم قبيل بدء أعمال القمة رسمياً غداً.
وبحسب الإذاعة والموقف الرسمي المعلن إسرائيلياً ومن الدول العربية المشاركة في اللقاء، فإن هدف القمة هو البحث في الملف الإيراني والاتفاق النووي المرتقب، والبحث في تداعيات الحرب في أوكرانيا الاقتصادية والسياسية وما يتصل بالأمن الغذائي لدول المنطقة.
وأشارت الإذاعة العبرية أيضاً إلى أن من أبرز ما يرافق لقاء القمة في مستوطنة “سديه بوكير” في النقب، إقصاء الملف الفلسطيني وعدم نية أي من وزراء الخارجية العرب المشاركين زيارة أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وإجراء لقاءات مع القيادة الفلسطينيين، فيما سيكون العاهل الأردني الملك عبد الله، الذي لا تشارك دولته في القمة، هو الوحيد الذي سيزور رام الله هذا الأسبوع.

 

*4 آليات يدير بها السيسي شراكته مع مؤسسة العسكر

بمناسبة ما يثار بين فينة وأخرى عن نشوب توترات بين قائد الانقلاب والمؤسسة العسكرية، وعن السيناريوهات المتوقعة لتطور هذه التوترات، أصدر موقع الشارع السياسي ورقة بحثية توضح “العلاقة بين المؤسسة العسكرية والسيسي” من خلال ورقة بحثية بعنوان “تحالف الغرماء، كيف يدير السيسي علاقته بالمؤسسة العسكرية؟

إستراتيجيتان مهمتان
وقالت الورقة تحت عنوان فرعي “تحالف الغرماء” إن “السيسي حرص على اتباع إستراتيجيتين؛ فهو من جهة حريص على تقديم المؤسسة العسكرية للرأي العام باعتبارها شريكا أساسيا وحليفا رئيسيا للنظام القائم، ومنح المؤسسة كل الصلاحيات التي تجعلها المؤسسة الأولى في جهاز الدولة، والرقم الأكبر في مع معادلة الحكم في مصر، حامية الدستور والديمقراطية والمواطن وحقوق الإنسان، وهو من جهة أخرى حريص على ألا تنتقل هذه الصلاحيات والامتيازات التي تتمتع به المؤسسة إلى أي واحد من قياداتها، فهي امتيازات للمؤسسة وليست للعسكريين أنفسهم“.

4 آليات
وقالت الورقة إنه “في ضوء هاتين الإستراتجيتين يتبع 4 آليات“.

الآلية الأولى: آلية التدوير السريع والمستمر للنخبة العسكرية، لعدم السماح لأية قيادة عسكرية بأن تستمر في منصبها لفترة طويلة.
وأوضحت أنه يدير لعبة  لعبة الكراسي المتحركة بين قادة الصف الأول للمؤسسة العسكرية، بما يحول دون استفراد قيادة بعينها بموقعها لفترة طويلة؛ بشكل يسمح لها بمراكمة نفوذ قد يدفعها للطموح لصعود درجة أعلى في هيكل السلطة الحاكمة، مع تصفية من لهم طموحات سياسية مقلقة.

الآلية الثانية، تكتيكات فرق تسد بين مكونات المؤسسة والقيادات بها، ومحاولة خلق توازنات بين المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية أخرى.
وأوضحت أنه “لذلك فإن الصراع بين الأجهزة الأمنية على الصحافة والإعلام وغيرهما؛ يتم على عين السيسي ورضاه، كجزء من هذه السياسة“.
الآلية الثالثة، إدماج المؤسسة العسكرية في مشروعه للحكم؛ حتى لا يقود العسكريون أي تحرك ضده، وحتى تصبح القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية في مركب واحد في حال تحرك الشارع ضد النظام القائم.
وأبانت أن السيسي يدعم تحول المؤسسة العسكرية إلى فاعل اقتصادي ومستثمر أساسي في السوق المصرية، ويعمل على إدماج القيادات العليا للمؤسسة في شبكات المصالح والامتيازات وإغداق الأموال عليهم أثناء الخدمة، أو بعد تركها من خلال المناصب في المؤسسات التجارية أو العامة.
الآلية الرابعة، التنكيل بكل من ينتهج سياسة معارضة له ولنظامه من داخل المؤسسة العسكرية، حيث قام بالزج بالفريق سامي عنان في السجن الحربي لقيادته جبهة سياسية شملت عسكريين ومدنيين أرادت استبداله عن طريق الانتخابات؛ وقام السيسي أيضا بالتنكيل بالفريق أحمد شفيق قائد القوات الجوية الأسبق بسبب إعلان نية ترشحه في انتخابات 2018 لمنافسته، وهناك أيضا ضباط في المستويات الوسطى وصغار الضباط لم تأمن تنكيل السيسي، وما حدث مع العقيد أحمد قنصوة دليل على ذلك.

التعبئة والحشد

وأشارت الورقة إلى نقطة بارزة في تعاملات السيسي مع المؤسسة ، وهي  معرفته أنه لا يمكنه الاستغناء عن دور الجيش في الحفاظ على بقاء نظامه؛ خاصة وأن السيسي قد أسس نظامه وفق منطق التعبئة والحشد.
وقالت “هذا منطق يباين منطق السياسة القائم على الاختلاف والتعدد، فمنطق التعبئة يستلزم وجود الجيش كمؤسسة تقود وتدعم عملية التعبئة، لذلك فالقيادة السياسية في مصر، رغم حذرها من المؤسسة العسكرية، إلا أنها تتشبث بها كقاطرة تجر سياسات النظام الحالي وتجعل تحققها ممكنا، كما تضمن حمايتها ضد الأصوات المعارضة“.

خلفية المخابرات
وعن خلفية السيسي كمدير للمخابرات الحربية قالت إن ذلك “أعطاه المعرفة اللازمة بالقيادات العسكرية واختياراتها ؛ بالتالي كان قادرا على التعامل معها، بالتقريب والإقصاء؛ تقريب من يرى في اختياراته دعما لسلطات الرئيس، واستبعاد من يلمس فيه طموحا سياسيا أو خطرا على سلطة السيسي؛ لكن هذه المعرفة تسعف السيسي في التعامل مع القيادات الحالية للمؤسسة“.
واستدركت أنه “لا يملك معرفة مماثلة بالقيادات الجديدة الصاعدة داخل المؤسسة، خاصة أنه مع مرور الوقت ستتأقلم المؤسسة العسكرية مع القواعد التي وضعها السيسي وستواصل عملها وفق هذه القواعد ، لكن بصورة مستقلة عن تدخلات القيادة السياسية“.
وألمحت الورقة إلى إشكالية يعاني منها السيسي وهي “أن القيادة السياسية وإن نجحت في دمج القيادات العليا للمؤسسة العسكرية في النظام القائم، فلن يكون ذلك ممكنا بالضرورة مع الأجيال الجديدة الصاعدة للمراكز القيادية، ومع الرتب الوسطى والدنيا في المؤسسة والذين يعانون من التداعيات الاقتصادية للسياسات النيوليبرالية التي يتبناها النظام“.

 

* كارثة صحية بعد التعويم.. الأدوية أكثر القطاعات تضررا من تراجع الجنيه

مع السياسات الاقتصادية الفاشلة، التي أدمنها السيسي في الفترة الأخيرة، والتي ألجأت مصر لتعويم ثاني للجنيه منذ العام 2016 وتعويم ثالث بالطريق مع دخول مفاوضات مصر في مباحثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد يصل لـ10 مليار دولار.

وهو ما يؤثر بالسلب على عموم المصريين في ظل القطاعات التي يضربها الغلاء وارتفاع ثمنها وسط عجز حكومي عن زيادة الإنتاج ، أو تعزيز العمل وفتح المصانع لتوفير حاجة المواطنين من  الغذاء والدواء وأمورهم المعيشية.

ومع  ضعف التصنيع المصري وانفضاض أغلب المستتثمرين الأجانب عن الاستثمار في مصر، في ظل حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي تضرب البلاد، منذ الانقلاب العسكري،  في 2013، تتفاقم أزمات إستراتيجية مهددة لحياة المواطن، خاصة في مجال الدواء والصحة.

وفي هذا السياق، توقع محللون ضمن دراسة عن وحدة الأبحاث ببنك الاستثمار «بلتون»،

ستتأثر القطاعات بشكل متفاوت جراء خفض قيمة العملة المحلية ورفع سعر الفائدة، وجاء قطاع تصنيع الأدوية في مقدمة القطاعات المتأثرة سلبا نظرا لأن نحو 90% من المواد الفعالة المُستخدمة في إنتاج الأدوية مستوردة، وبالتالي تشهد تأثرا مزدوجا، من ناحية ارتفاع أسعارها عالميا، ومن ناحية أخرى انخفاض قيمة العملة المحلية، لذا يُتوقع أن ترتفع أسعار الأدوية خلال الأشهر القادمة بعدما تقوم وزارة الصحة بمراجعة الأسعار.

لكن، من بين الشركات المصنعة للدواء محليا، تظل الشركة المصرية الدولية للصناعات الدوائية «إيبيكو»، الأكثر تحوطا من الأزمة، نظرا لموقعها كأكبر مُصدر للأدوية بحصة 25% من صادرات الأدوية المصرية.

واستمرارا في الصحة، توقع تقرير «بلتون» ألا تتضرر هوامش أرباح شركات تقديم خدمات الرعاية، نظرا لمحدودية علاقتها بسعر صرف العملة، بينما رجح أن تُحمل أي تكاليف إضافية على المستهلكين، وذلك برفع أسعار الخدمات بنسبة تتراوح بين 5-10%، إضافة إلى الزيادة السنوية التي تصل إلى 10%.

ولعل ما يزيد المخاوف في الأوساط المصرية ، سيطرة الجيش على قطاع الأدوية عبر لجنة الشراء الموحدة التي يرأسها اللواء إيهاب، وتسيطر على سوق الدواء وألبان الأطفال ومستلزمات المستشفيات، وسط تراجع كبير في مستويات الصحة المصرية، والتي أظهرتها بقوة جائحة كورونا مؤخرا، حيث تابع المصريون أزمات الأوكسجين وعجز المستشفيات عن استقبال المرضى بجانب أزمة نقص أسرة العناية المركزة وغيرها من الأزمات الصحية الكبيرة التي تواجه المصريين وتهدد سلامتهم.

وعلى صعيد أسعار الطاقة، توقع التقرير إقرار زيادة في أسعار المحروقات، تحديدا البنزين، بنسبة تتراوح بين 6-10% خلال اجتماع لجنة تسعير الطاقة القادم، بجانب توقعات قوية بزيادة طفيفة في أسعار الديزل، وهو ما سينعكس بدوره على تكاليف نقل جميع المنتجات.

ويرى التقرير أن سوق العقارات بصدد اضطرابات جراء الزيادات في أسعار مواد البناء إثر انخفاض الجنيه، خاصة الحديد والأسمنت، اللذين ارتفعت أسعارهما 13% و36% على التوالي، ما سيدفع، بحسب المحللين، أسعار العقارات إلى الارتفاع 20% خلال العام الجاري، مع توقع بانتعاش الطلب تدريجيا على العقارات مع النصف الثاني من العام، نظرا للفكرة السائدة حول العقار كوعاء استثماري مضمون خلال فترات تخفيض قيمة الجنيه.

ويبقى الغلاء عنوان كل شيء بمصر في الفترة المقبلة.

 

* الأدنى للأجور.. هل يكفي الفقراء لأسبوع واحد في ظل الغلاء الفاحش؟

بحسب دراسة للبنك الدولي، فإن كل عشرة جنيهات يخلقها الاقتصاد المصرى، تذهب 7.5 منها إلى القلة من أصحاب الثروات ورءوس الأموال و2.5 منها فقط تذهب إلى الأغلبية من أصحاب الأجور، ثم يحصل كبار الموظفين (عام وخاص) على معظم ذلك النصيب الضئيل. ويقدر نصيب الواحد في المائة الأغني بمصر بنحو 18% من إجمال الدخل؛ بمعنى أن 900 ألف فرد يملكون وحدهم حصة من الدخل القومى تعادل مجموع الدخول التى يحصل عليها 45 مليون مواطن، وذلك وفقا لدراسة قام بها توماس بيكيتى وفريقه البحثى عن مصر وعدد من دول الشرق الأوسط لحساب البنك الدولي.

وفي نهاية مارس 2020، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري بيانات التعداد الاقتصادي المصري لعام 2018، (تتم كل خمس سنوات)، كشف أن عدد المشتغلين في مصر بلغ نحو 26.021 مليون شخص، معنى ذلك أن العاملين بالقطاع الخاص والمهن الحرة يصل عددهم  إلى نحو 21 مليونا؛ استنادا إلى أن عدد العاملين بالحكومة نحو 5 ملايين وفقا لتصريحات وزير المالية.

ورغم رفع الأدنى للأجور من 1200 إلى 2000 في 2019م، ثم إلى 2400ج في 2021م، ثم إلى 2700ج في 2022م، إلا أنّ القيمة الشرائية لهذا المبلغ تراجعت بصورة كبيرة بفعل آثار التضخم، وموجات الغلاء التي لم تتوقف في مصر منذ قرار تحرير سعر صرف العملة المحلية (الجنيه)، في 3 نوفمبر 2016. ويدرك المصريون جيداً انخفاض قيمة دخولهم، مقارنة بما كانت عليه قبل الانقلاب العسكري في عام 2013، حيث كان يبلغ سعر صرف الدولار نحو 6.96 جنيهات مقارنة بـ15.74 18,55 حالياً، أي أن الحد الأدنى للأجور حينها (1200 جنيه) كان يعادل 172.4 دولاراً، مقابل 150 دولاراً (2700 جنيه) بعد الزيادة الأخيرة. لكن الحد الأدنى السابق كان في ظل انخفاض أسعار الوقود والكهرباء والمياه والأسعار؛ فكان يحقق بعض الستر للفقراء بخلاف الوضع الراهن الذي يكتوي فيه عشرات الملايين من الفقراء بنيران الأسعار.

ومع ارتفاع قيمة الفواتير الشهرية لاستهلاك الكهرباء والغاز والمياه للمنازل، بات المصريون يقتطعون ربع دخلهم على الأقل لسدادها، خصوصاً الفقراء منهم ومحدودي الدخل. إذ ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة 860% منذ اغتصاب السيسي الحكم، والغاز بنسبة تصل إلى 2400%، إضافة إلى ارتفاع أسعار البنزين 8 مرات منذ عام 2014، ومضاعفة أسعار مياه الشرب للمتر المكعب من 36 قرشاً (الجنيه 100 قرش) إلى 225 قرشاً.

من جانب آخر،  يبلغ حد الفقر عالمياً 3.2 دولارات للفرد في اليوم، ما يعادل 96 دولاراً شهرياً، أي أن العامل في القطاع الخاص الذي لا يعيل سوى زوجته يحتاج إلى 192 دولاراً شهرياً، وبالتالي فهو لا يزال يقبع تحت خط الفقر، حتى مع الحد الأدنى الجديد للأجور الذي أعلن “المجلس القومي للأجور” عن تطبيقه بداية من إبريل 2022.  والأسرة التي تتكون من أربعة أفراد تحتاج إلى نحو 6 آلاف جنيه حتى تبقى على خط الفقر الدولي ولا تهبط دونه. معنى ذلك أن هذا الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص “2400” ج، أو القطاع العام “2700”ج، لا يساوي شيئا، في زمن الغلاء الفاحش وتحويل التعليم والصحة إلى سلعة.

ولا تكشف البيانات الحكومية في مصر عن معدلات الفقر الحقيقية، بينما أعلن سابقاً رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أنها وصلت إلى 29.7% في العام المالي 2019-2020، مقارنة بـ32.5% من إجمالي السكان في العام المالي 2017-2018. لكن خبراء اقتصاد يؤكدون أن النسبة الحقيقية للفقر تتجاوز 75% في مصر حاليا في ظل تداعيات السياسات النيوليبرالية التي يتبناها النظام من جهة، وتداعيات تفشي جائحة كورونا من جهة ثانية، ثم تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا من جهة ثالثة، في ظل الغلاء المستمر مع فرض زيادات متواصلة على أسعار السلع والخدمات والضرائب، علماً أن وباء كورونا زاد من تعقيدات الوضع، خصوصاً للعاملين في القطاع غير الرسمي البالغ عددهم نحو 4 ملايين شخص، والذين فقدوا (أو باتوا مهددين) بفقدان أعمالهم.

ويعزو خبراء الارتفاع الكبير في نسب الفقر إلى السياسات الاقتصادية التي يتبناها السيسي، والتي لم يضع محدودي الدخل ضمن أولوياته، ورضخ إلى تعليمات صندوق النقد بشأن تقليص الدعم، وتحرير أسعار الوقود والكهرباء نهائياً، وخفض أعداد الموظفين الحكوميين، ما أدى إلى إنتاج مزيد من الفقراء. وفي المقابل، اتجه نحو مشروعات عملاقة ليس لها أي مردود على المواطن، مثل مشروعات العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وغيرها.

وبمقارنة الأدنى للأجور في مصر بغيرها من دول العالم ندرك حجم الفرق الهائل، ففي يناير 2022م، قرردت إدارة جو بايدن رفع الأدنى للأجور في أمريكا إلى 15 دولار في الساعة بدلا من 10.95 بنسبة زيادة تصل  إلى (37%)، والأهم هو ربط الزيادات المستقبلبة بالتضخم. معنى ذلك أن أدنى عامل في أمريكا يتقاضي نحو 40 ألف جنيه مصري! وقد شهد عام 2021م ارتفاعات محلوظة على مستوى العالم لنسبة الأدنى للأجور؛ حيث يبلغ الأدنى للأجور في لوكمسبورج (18.6) يورو في الساعة تساوي 325 جنيها/  الساعة) وهو الأعلى على مستوى العالم معنى ذلك أن العامل المبتدئ الفقير  في لوكسمبورج يتقاضى شهريا نحو 60 ألف جنيه مصري!.  وفي أيرلندا (11.49 دولاراً / ساعة) بما يساوي (32 ألف  جنيه شهريا). وفي تركيا الأدنى للأجور يساوي 4250 ليرة بما يساوي نحو 4500 جنيه مصري. ويتقاضي فقراء نيوزلندا نحو 13.5 دولارا في الساعة بما يساوي نحو 37 ألف جنيه مصري شهريا. وفي استراليا 14.41 دولارا في الساعة، بما يساوي نحو 40 ألف جنه مصري شهريا. وفي بلجيكا نحو 11.7 دولارا في الساعة، بما يساوي نحو 32 ألف جنيه شهريا. وفي إسبانيا نحو 17 ألف جنيه شهريا. وفي فرنسا نحو 12.86 دولارا في  الساعة بما يساوي نحو 35 ألف جنيه شهريا. نفس الأمر في بريطانيا تقريبا  بما يساوي نحو 35 ألف جنيه شهريا كحد أدنى للأجور. لكن الأكثر دهشة وغرابة أنه رغم التفاوت الهائل في حجم الأدنى للأجور بين مصر وغيرها من دول العالم، فإن المصري الفقير يشتري الوقود والكهرباء والمياه وتعريفة المواصلات ورسوم الإنترنت بنفس الأسعار العالمية على مستوى العالم؛ وهذا ظلم مبين لا يتحمله أحد؛ لكن السيسي يصر على المزيد من سحق المصريين!

 

 * على هامش التفريط في أملاك الشعب.. لماذا لا يبيع السفاح السيسي مشروعات الجيش وشركاته للإمارات؟

تعيش مصر تحت سياط الانقلاب العسكري منذ 3 يوليو 2013، ولعب الإعلام المصري دورا رئيسيا في تصدير المظاهرات والاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري على أنها أعمال عنف وإرهاب، مما ساهم في تكوين مناخ سلبي طارد للاستثمارات الأجنبية المباشرة، إلى جانب عدة معوقات بيروقراطية أخرى أدت إلى هروب جماعي للمستثمرين الأجانب، فضلا عن زيادة معدلات الفساد ومزاحمة عصابة العسكر للقطاع الخاص في مختلف المجالات الاقتصادية.

وقالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن “صندوق ثروة في أبوظبي اتفق مع عصابة العسكر بمصر على استثمار نحو ملياري دولار عن طريق شراء حصص مملوكة للشعب في بعض الشركات، من ضمنها أكبر بنك مدرج في سوق الأوراق المالية“.

ويتبادر سؤال ، طالما البيع لمصلحة الوطن كما يطبل الإعلام والسيساوية، لماذا لا يبيع السفاح السيسي مشروعات الجيش وشركات الجيش  للإمارات، أو لماذا لا يبيع إلا مشروعات الشعب  ومؤسسات وممتلكات الدولة ؟

هزيمة اقتصادية

بحسب وكالة بلومبرج المتخصصة في الاقتصاد، فإن عصابة العسكر ستسرع في عملية بيع أصول البلاد إلى المستثمرين الخليجيين، بما في ذلك الصناديق السيادية الخليجية، ذلك بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها البلاد؛ والتي انتهزتها عصابة العسكر ورفعت يدها عن الجنيه، ما تسبب في هبوط مفاجئ في سعره أمام الدولار، حتى وصل إلى قرابة الـ18.54 جنيه أمام الدولار.

من جهته قال الناشر البارز ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان سابقا، هشام قاسم، إن “السيسي سيكون آخر الحكام العسكريين لمصر، لأن طبيعة الحكم العسكري هو الانفراد بالقرار، وهذا أمر لم يعد واردا أو مقبولا في الدولة المصرية، لأنه دائما ما يؤدي لكوارث وأزمات خطيرة، وبالتالي فمن الصعب أن يأتي حاكم عسكري آخر بعد السيسي“.

وأكد أن “الجيش يشعر بحالة من عدم الرضا عن أداء السيسي، ويدرك تخبط وفشل مساره، وإن كان ذلك بشكل غير مُعلن” مشيرا إلى أن “هناك مخاوف لدى الجيش من استبدال السيسي بوجه عسكري آخر، كما حدث مع مبارك، لأن تكرار هذا السيناريو مرة أخرى أمر في غاية الصعوبة“.

وأوضح قاسم، وهو خبير إعلامي، أن “شعبية المؤسسة العسكرية تدنت اليوم إلى ما بعد هزيمة 1967، حيث تراجعت تلك الشعبية لمستويات غير مسبوقة” مؤكدا أن “سوء وتردي الأوضاع الاقتصادية سيساهم في إنهاء حكم السيسي، وسيقضي على النظام العسكري الذي لم يعد يصلح بأي صورة من الصور“.

وفي الثالث من يوليو 2013 انقلب وزير الدفاع في ذلك الوقت السفاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الشهيد محمد مرسي، وأعلن عزله، واحتجزه في مكان غير معلوم، وعطل العمل بالدستور، وصدرت أوامر باعتقال المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أحيلوا إلى محاكمات صورية تفتقد للعدالة، وصدرت أحكام بإعدام العديد منهم.

وعلى غرار جزيرة الوراق، وماسبيرو، ومنطقة نزلة السمان المجاورة لأهرامات الجيزة، يبدو أن نظام السيسي يقترب من بيع مجمع التحرير، وتسليمه إلى الإمارات، حيث دعا عمرو أديب المقرب من النظام المصري، خلال برنامج “الحكاية” على فضائية “إم بي سي” إلى إزالة مجمع التحرير بميدان التحرير وبناء فندق سياحي بديل له.

وقال أديب “نجاح العاصمة الإدارية يكون في نقل الموظفين الإداريين إليها لتحل محل الوزارات في القاهرة” مضيفا “بعد ما يخرج الموظفون على المعاش نقلل الأعداد الكبيرة اللي توصل لـ5 ونص أو 6 ملايين” وطالب “وياريت أمنيتي مجمع التحرير يتباع ويتهد ونبني مكانه فندق فخم باسم المتحف المصري“.

أيها المصريون..!

في الاتفاقيات التي وُقعت خلال زيارة حازم الببلاوي رئيس وزراء حكومة الانقلاب الأسبق للإمارات قال الكاتب السعودي محمد موسى الشريف إن “ما أُعلن من معونات بالمليارات يعتبر مقابل بيع مصر للإمارات” حسب تعبيره.

وأضاف الشريف، في مقال له على صفحته على موقع ”فيس بوك” نشرته عدة مواقع عربية، إنه تم خلال الزيارة توقيع العديد من الاتفاقيات السرية التي تكبل مصر وتضع مستقبلها وأمنها واقتصادها رهينة لدى دولة الإمارات، وأن تلك الاتفاقيات التي استطاع الحصول على معلومات وأرقام بشأنها، ربما تفسر الدعم الكبير من قبل أبوظبي للعسكر بمصر.

ووجه الشريف في مقاله عدة رسائل للمصريين أوردها في النقاط التالية، أيها المصريون أرضكم بيعت للإماراتيين وستفجعون حينما تسقطون الانقلاب ، الذي كبلكم باتفاقيات أصبحت شبه موثقة دوليا.

2-أغلب منافذكم الاقتصادية تم توقيع عقود بأسماء شركة إعمار وداماك التي نصف رأس مالها إيراني وستفجعون حينما ترون منطقة السيدة وقد هدمت.

3-أراضي بسيناء بالأميال بيعت لشركة “ذا فيرست جروب” لاستثمارها لمدة ٩٠ عاما ووقعت العقود ليلة أمس للأسف.

شركة “إشراق” أُعطيت حق إدارة شرم الشيخ عقاريا بقيمة عقد ١٠٠ مليون لمدة ٣٠ عاما ، بينما ستجني الشركة ٤٧ مليونا في كل شهر.

5- الشركة الوطنية للسياحة والفندقة بلغت حصتها بناء ١٠٠ فندق ومنتجع في كامل مصر مع إعفاء من الضرائب لمدة ١٠ سنوات والأراضي مجانا.

6- شركة طيران أبوظبي أخذت حق إدارة الخدمات الأرضية والتشغيلية لمطار القاهرة.

7- عقد لشركة “أراكان” لمواد البناء بحقها الحصري في توفير كل ماتحتاجة الدولة المصرية من مواد بناء بما فيها الجيش بدون ضرائب استيراد.

8- وقعت “دريك إند سكل” عقد للخدمات لصيانة الهندسة الكهربائية والميكانيكية والبنية التحتية والطاقة لمحطات الكهرباء بمصر.

9-البنك التجاري الدولي “أسهمه غالبيتها إماراتية” أخذ حق إدارة التداول في البورصة المصرية كوسيط بين شركات الأسهم والمستثمرين.

10- شركة “دانة غاز” المملوكة لمحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي أخذت حق التنقيب عن الغاز في كامل التراب المصري وحق تصديره مقابل إعطائه لمصر مجانا.

11-الفاجعه الكبرى، شركة صروح العقارية الإماراتية وقعت عقد تطوير مدن القناة بما فيها السويس في البنية التحتية بما يعني إدارة قناة السويس باطنا وظاهرا وتطوير البنية التحتية.

 

مقترح شيطاني إماراتي لإنهاء حقوق مصر بمياه النيل مقابل استثمارات بـ6 مليار دولار .. السبت 26 مارس 2022.. غزة الخاسر الأكبر من تنامي العلاقات الأمريكية الإماراتية المصرية

مقترح شيطاني إماراتي لإنهاء حقوق مصر بمياه النيل مقابل استثمارات بـ6 مليار دولار .. السبت 26 مارس 2022.. غزة الخاسر الأكبر من تنامي العلاقات الأمريكية الإماراتية المصرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*قضاء العسكر ينظر بمحاكمة 22 في قضية “فض اعتصام رابعة

تنظر محكمة جنايات القاهرة الأحد في محاكمة 22 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ”فض اعتصام رابعة“.

وحسب مزاعم سلطات الانقلاب، وجهت النيابة للمتهمين الـ22 اتهامات بقتل مواطن وخطف واحتجاز آخر وتعذيبه، اعتقادا منهم أنهما أرشدا قوات الأمن لعناصر الجماعة المحظورة.

كما وجهت النيابة إلى المتهمين تهم “قطع الطرق وتقييد حرية الناس في التنقل والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وتجمهرهم والشروع في القتل العمد وتعمد تعطيل سير وسائل النقل“.

 

* وفاة نقيب المحامين المصريين في المحكمة

توفى اليوم السبت، نقيب المحامين في مصر، رجائي عطية، عن عمر ناهز الـ84 عاما، إثر سقوطه مغشيا عليه أثناء تواجده في محكمة جنوب الجيزة.

هذا وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية، صورة للحظة تعرض رجائي عطية نقيب المحامين لوعكة صحية فارق على إثرها الحياة، داخل محكمة جنايات الجيزة بإمبابة.

كما أكد أبو بكر ضوة، الأمين العام المساعد لنقابة المحامين، وفاة نقيب المحامين جراء وعكة صحية.

 

* دعوة للكشف عن مصير المختفين قسريا واعتقال 7 بالشرقية وإخفاء “شاكر” للعام الرابع وتواصل التنكيل بـ”أبو زيد

دعت حملة أوقفوا الاختفاء القسري الجهات المعنية بحكومة الانقلاب للإفصاح عن مكان المئات من المفقودين والمختفين قسريا، والكشف عن مصيرهم بالتزامن مع الاحتفال باليوم اليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة .

وقالت الحملة إنها “وثقت علي مدار السنوات  السابقة أكثر من 3 آلاف شخص تعرضوا للإخفاء القسري، مازال 150 منهم على الأقل قيد الاختفاء ، ولم يتم الكشف عن مصيرهم أو معرفة حقيقة ما حدث معهم”. 

مطالب بإعلان مكان احتجاز الناقد الأدبي أحمد شاكر منذ اعتقاله تعسفيا في مارس 2018

ضمن حملة “ولادنا فين” وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار الاختفاء القسري لكاتب القصة والناقد الأدبي ” أحمد شاكر عبد اللطيف عبد الفتاح” للعام الرابع على التوالي  منذ اعتقاله تعسفيا من كمين أمني صباح 21 مارس 2018 بزهراء مدينة نصر واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون سند.

ورغم تقدم أسرته ببلاغات للنائب العام ، ووزارة الداخلية، ونيابة مدينة نصر، وأقامت دعوى قضائية أمام مجلس الدولة لإلزام وزير الداخلية بالكشف عن مكانه، وحتى الآن لم تتلقَ أسرته أي إجابة تفيد بمكان تواجده.

وأعربت أسرته عن خوفها الشديد وقلقها البالغ على سلامة حياته في ظل الإنكار والتجاهل من قبل أجهزة الدولة، فضلا عن  معاناته من الصداع النصفي المتلازم وارتجاع المريء، وحرمانه من جرعات الأدوية التي كان يتناولها بصفة مستمرة  للعام الرابع على التوالي.

عامان على اعتقال الصحفي أحمد أبوزيد الطنوبي للمرة الثالثة

أيضا وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان طرفا من الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفي أحمد أبوزيد الطنوبي بالتزامن مع مرور عامين على اعتقاله للمرة الثالثة في 24 مارس 2020.

وذكرت أنه تم اعتقاله للمرة الأولى في يناير  2015  وقضى فترة في السجن قبل أن يطلق سراحه ليعاد اعتقاله للمرة الثانية في ديسمبر من عام 2017 وحصل على قرار بإخلاء سبيله في ديسمبر 2019 وتعرض للإخفاء القسري لنحو 40 يوما بعدها وأصيب خلالها بأزمة قلبية حادة كادت أن تودي بحياته، وهو ما دفع الأمن لإخلاء سبيله بعدما أمضى أكثر من عامين رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ مكملين 2.

وأثناء فترة رحلة علاجه من آثار ما تعرض له من انتهاكات أدت إلى إصابته بمشاكل جسيمة في عينيه وكادت أن تفقده بصره، تم اعتقاله للمرة الثالثة وصدر حكم من محكمة عسكرية في الأول من فبراير 2021 بسجنه 10 سنوات باتهامات ومزاعم مسيسة لا صلة له بها.

يشار إلى أن مصر تحتل مرتبة متقدمة عالميا على قائمة الدول التي تستهدف الصحفيين، وقد وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مجموعة من الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون المصريون والأجانب في تقريرها “يناير وما بعده” شملت التصفية الجسدية، والحبس والتعذيب والإهمال الطبي المتعمد في السجون ومقار الاحتجاز.

اعتقال 7 من آباء الشرقية وتدوير 15 آخرين وظهور 4 مختفين

ومن ناحية أخرى اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 7 مواطنين من عدة مراكز بالمحافظة تواصلا لحملات الاعتقال التعسفي التي أضحت بشكل شبه يومي دون أي مراعاة لمعايير حقوق الإنسان.

وذكر مصدر قانوني أن المعتقلين بينهم من أبوحماد “محمد صلاح البركي ، محمود عبدالغفار “ومن العاشر من رمضان ” إبراهيم عبدالرحمن ” وتم اعتقاله من داخل مقر عمله بأحد المعاهد الأزهرية بالعاشر ، ومن الزقازيق “محمد سليم محمد جلال” من قرية النخاس ، ومن ههيا “وسام عبدالحميد ، محمود الطاهر شنب ” ومن منيا القمح الدكتور” أحمد بنداري من قرية العزيزية.

وكانت قوات الانقلاب اعتقلت ليلة الخميس  24 مارس الجاري ما يزيد عن 30 مواطنا بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين بعدد من المراكز بينها أبوكبير وأبوحماد وبلبيس وههيا وفاقوس والإبراهيمية وتم عرض عدد من المعتقلين على النيابة وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق ولازال عدد آخر قيد الإخفاء القسري.

فيما ظهر أمام نيابة العاشر من رمضان 4 معتقلين بعد إخفاء قسري لمدد متفاوتة بينهم 3 تم اعتقالهم من الأكمنة ومنازلهم وهم “السيد حسن إبراهيم ، عبدالرحمن خالد عبدالرحمن ، عاطف محمد أمين ” وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق باتهامات مسيسة .

إضافة إلى أحمد أمين عليوة والذي تم إخفاؤه قسريا لمدة أسبوعين ، حيث قضى حكما قضائيا بالحبس ثلاث سنوات، وقررت النيابة حبسه ١٥يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعه قسم ثان العاشر من رمضان.

كما تم تدوير اعتقال 14 معتقلين جدد على ذمة المحضر المجمع رقم 28 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز أبو حماد بينهم “عبدالله سعيد أحمد جبر ” من ههيا  “عمر خالد  ” من أبوكبير  “كريم نبوي ، أحمد عبدالمعبود” ” من الزقازيق  “تامر محمد الأمين اليماني ، هاني بدر السيد” من  بلبيس ، “أحمد محمد سراج ” من منيا القمح  إضافة ل “محمد حسني زيدان” من أبوحماد ومن ديرب نجم  “أحمد سمير بدوي، إيهاب أحمد عبداللطيف ، إبراهيم أبو الفتوح” وتم إيداعهم مركز شرطة أبوحماد.

أيضا قررت نيابة أبوحماد حبس المعتقل “خالد نجيب إبراهيم “15 يوما بعد تدويره على محضر جديد باتهامات حصل فيها على البراءة في وقت سابق”.

 

* مقترح شيطاني إماراتي لإنهاء حقوق مصر بمياه النيل مقابل استثمارات بـ6 مليار دولار

على طريقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في صفقة القرن التي طرحها وأيدها المنقلب السيسي لتصفية القضية الفلسطينية، مقابل بعض المكاسب لأهالي غزة لوأد المشروع المقاوم وتجريد الفلسطينيين من حق العودة ونقل الأسر الفلسطينية من مدن الضفة والداخل الفلسطيني المحتل إلى صحاري سيناء، لجعل إسرائيل كيانا متماسكا وخالصا من أي وجود فلسطيني، جاء المقترح الإماراتي التي تعمل  عليه سلطات شيطان العرب محمد بن زايد، والتي تسعى لتعزيز وجودها السياسي والاقتصادي بإفريقيا على حساب مصر، التي يجري تقزيمها بالمنطقة لصالح الإمارات وإسرائيل، عبر إخضاعها وتجويع شعبها وتعطيش أراضيها الزراعية.

المقترح الشيطاني الإماراتي يقوم على عدم إلزام إثيوبيا بأي اتفاق ملزم لها مائيا، مع استكمال مشروع سد النهضة دون أية ضغوط أو التزامات سواء لمصر أو السودان، ودون أي ذكر لحقوق مصر التاريخية بمياه النيل، مقابل إقامة مشروعات مشتركة اقتصادية بمصر وإثيوبيا والسودان، بقيمة 20 مليار دولار تقدمها الإمارات، وتعد فلسفة ربط مصالح الدول الثلاثة ببعض في استثمارات مشتركة، قد تسمح لإثيوبيا بتمرير مياة النيل إلى دولتي المصب، من أجل استمرار الاستثمارات ونجاحها.

وهو مقترح شيطاني لا يلزم إثيوبيا بأي شيء، ولا يحفظ لمصر أية حقوق بالنيل، وقد تتغير الأنظمة الحاكمة في إثيوبيا وتعمل على خلاف ما ترنو إليه الإمارات، وبذلك تخسر مصر والسودان أية فرص لإلزام إثيوبيا بأي اتفاق تسعى له مصر.

وعلى عكس ما تعمل مصر، تعزز الإمارات، التي تعد حليفا للسيسي وداعما لانقلابه العسكري، إثيوبيا بل وتضغط على مصر والسودان عبر تجفيف الاستثمارات واستغلال الظروف الصعبة على المستوى السياسي والاقتصادي بالبلدين.

أما ما يتعلق بالسودان،  فقد كشفت مصادر مصرية عن تطور وصفته بـالخطير، قائلة إن “الزيارة التي قام بها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في 10 مارس الحالي لدولة الإمارات، شهدت تطورا بالغ السوء بالنسبة للقاهرة“.

وأوضحت أن “المسؤولين في أبوظبي يصرون على فرض رؤيتهم لحل الأزمة، والتي لا تتوافق مع الرؤية المصرية لضمان السيطرة الكاملة على أمن مصر المائي وعدم ترك مصير الأجيال المقبلة مُعلقا بأيدي آخرين، وقد اتضح التوجه الإماراتي إلى حد كبير من خلال الاتصالات مع الطرف السوداني“.

وقالت المصادر إنه “خلال زيارة البرهان الأخيرة للإمارات، تم التطرق لملف سد النهضة، في ضوء الوساطة التي تسعى أبوظبي للعبها، وفي ظل ما تمتلكه من نفوذ لدى أطراف الأزمة، وما يربطها بعلاقات قوية برئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد“.

وكشفت أن “مصر والسودان كانتا بصدد الإعلان عن خطوات مشتركة تم التوصل إليها أخيرا متعلقة بالأزمة، لتحريك الملف وإخراجه من حالة الجمود والسكون التي يمر بها، في ظل تجاهل إثيوبيا للمطالبات المتكررة ببدء جولة جديدة من المفاوضات“.

وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين في الإمارات “أقنعوا البرهان بدعم الوساطة الإماراتية في الأزمة، والقبول بالتصور الذي طرحته أبوظبي، والمتعلق بتقديم امتيازات اقتصادية، ومجموعة من المشروعات المشتركة بين الدول الثلاث، بتمويل إماراتي، بحيث يتم ربط مصير الدول الثلاث بهذه المشروعات، ويجعل من الصعب على أديس أبابا اتخاذ قرار وقف تمرير المياه لدولتي المصب“.

هذا التصور تتحفظ عليه القاهرة، بل وترفضه، بحسب تعبير أحد المصادر.

وكشفت المصادر أن المسؤولين الإماراتيين الذين التقاهم البرهان في أبوظبي “أكدوا له خلال الزيارة أن إثيوبيا لن تقبل بالطرح المصري الخاص باتفاق قانوني ملزم متعلق بعمليتي الملء والتشغيل“.

كما أكد هؤلاء المسؤولون للبرهان أن هذا الاتفاق الذي تسعى له القاهرة “بات غير مجدٍ في أحد جوانبه، وهو الجانب المتعلق بعملية الملء التي باتت أمرا واقعا وأوشكت أيضا على الانتهاء، في حين أن الجانب الآخر المتعلق بالتشغيل، لن تقبل به الحكومة الإثيوبية باعتبار أنه يمثل تدخلا مباشرا في شأن خاص بها“.

وأوضحت المصادر أنه خلال المشاورات مع البرهان في الإمارات، عرضت أبوظبي على رئيس مجلس السيادة السوداني، زيادة قيمة الاستثمارات التي ستمولها ضمن طرحها لحل الأزمة، لتصل إلى 20 مليار دولار موزعة على الدول الثلاث.

وقالت المصادر إن “أخطر ما في التطور الأخير، هو إبداء البرهان قبولا وقناعة بالتصور الإماراتي ، تحت ضغط الوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه السودان“.

وأشارت إلى أن “المسؤولين الإماراتيين أوصلوا رسائل ضمنية للبرهان بأنه لن يكون في مقدورهم تقديم مساعدات اقتصادية للخرطوم في أزمته الراهنة في محاولة للضغط عليه، وهو ما يعني أنه حال عدم توفير مجلس السيادة والحكومة الحالية الاحتياجات الملحة للسودانيين، فلن يكون أمامهم سوى القبول بالرؤية الإماراتية التي تتضمن أيضا بنودا متعلقة بحسم الخلاف السوداني الإثيوبي المتعلقة بالمناطق الحدودية المتنازع عليها“.

وكان البرهان يعتزم إجراء زيارة للسعودية عقب انتهاء زيارته للإمارات، قبل أن يتم الإعلان عن إرجائها ، وبحسب المصادر، فإن البرهان كان سيطلب من المسؤولين في المملكة، دعما اقتصاديا عاجلا لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بلاده في الوقت الحالي، في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات السياسية في الخرطوم.

ووفق التقديرات الإستراتيجية، فإن القاهرة ترفض الاعتداد بالمقترح الإماراتي لحل الأزمة، كونه لا يتضمن أي إلزام لإثيوبيا بتمرير المياه إلى دولتي المصب، وكذلك لا يتضمن أي إشارة للحصص المائية التاريخية للقاهرة والخرطوم.

إذ ترى أبو ظبي أنه سيكون هناك التزام مصالح في ظل وجود استثمارات مشتركة بين البلدان الثلاثة، يجعل إثيوبيا تلتزم بتمرير المياه، وهو ما تراه مصر تقويضا لقرارها وكذلك أمنها وجعله رهينة في أيدي المسؤولين في أديس أبابا.

ومع تصاعد المقترح الإماراتي، فإن مصر تتصاعد خسائرها الإستراتيجية، وسط إصرار أثيوبي على استكمال البناء والاستعددادت للملء الثالث خلال يوليو وأغسطس الممقبلين.

والسبت الماضي، فتحت أثيوبيا بوابتي التصريف بسد النهضة ، بعد فشل التوربين رقم 10 الذي أُعلن عن تشغيله في 20 فبراير  الماضي، في إمرار المياه الزائدة التي تعبر الممر الأوسط، والتي يبلغ مقدارها حوالي 30 مليون متر مكعب يوميا، وكذلك عدم تشغيل التوربين الثاني حتى الآن.

وكانت صور الأقمار الصناعية أشارت إلى توقف تدفق المياه من أعلى الممر الأوسط كما كان متوقعا.

تلك البوابات تصرف حوالى 30 مليون متر مكعب عند مستوى بحيرة السد الحالي (576 مترا فوق سطح البحر)، حيث يظهر تدفق المياه من خلال بوابتي التصريف في الجانب الغربي.

ومن المتوقع أن يبدأ العمل فوق الممر الأوسط خلال الأيام المقبلة بعد أن توقفت المياه، وفق عباس شراقي أستاذ الجغرافيا بجامعة القاهرة، مردفا أنه “من المتوقع أن تكون التعلية أقل من خمسة أمتار هذا العام، بتخزين حوالي 2 مليار متر مكعب، وفي حالة التعلية أكثر من ذلك، لا بد من تعلية الجانبين أيضا بنفس القدر، وهو ما يصعب تنفيذه خلال المدة المتبقية، وهي أقل من 4 أشهر“.

في غضون ذلك، وتحسبا لأي تأثيرات محتملة لتجفيف الممر الأوسط لسد النهضة وفتح الممرين الآخرين، أعلنت الإدارة العامة للخزانات بوزارة الري والموارد المائية السودانية، الأربعاء الماضي، عن بدء تفريغ خزان سد جبل أولياء، اعتبارا من الاثنين المقبل 21 مارس الحالي.

ودعت إدارة الخزانات، في تعميم صحافي، “المواطنين وإدارات محطات المياه النيلية شمال وجنوب الخزان والنيل، لاتخاذ التحوطات اللازمة حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم“.

تلك التطورات تكشف إلى أي مدى باتت مصر والسودان حبيستي دائرة رد الفعل،  وبلا أي تأثير حقيقي فيما يتعلق بالنيل، الذي بات في قبضة أثيوبيا، بفعل العجز السياسي والعسكري ، ومراهنة الدولتين على الخارج وعدم القدرة على قيادة زمام الأمور في ملف بالغ الحساسية، بل باتت مصر تستجدي أي دور دولي، سواء عبر أمريكا أو الغرب، ودون التفكير بتفعيل أدواتها الضاغطة ، وخاصة العسكرية والقانونية، والتي قد يكون الوقت الأنسب لها هو الآن وسط انشغال العالم بالأزمة الروسية الأوكرانية، خاصة وأن الإدارة الأمريكية قد أعطت الضوء الأخضر سابقا للسيسي لضرب السد وقت حكم ترامب، وأن القوانين الدولية تبيح لها الدفاع عن أمنها المائي، إلا أن إدارة الوهن العسكري المتحكمة بمصر حاليا، لا ترى لها أي دور سوى امتصاص خيرات مصر، واقتصادها وبلع مزيد من الأموال والمشاريع الاقتصادية، أما الشعب المصري فله رب يحميه.

 

*غزة الخاسر الأكبر من تنامي العلاقات الأمريكية الإماراتية المصرية

نشر موقع “تي آر تي” تقريرا سلط خلاله الضوء على تنامي العلاقات الأمريكية المصرية الإماراتية وتأثيره على الأوضاع في قطاع غزة .

وبحسب التقرير، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، هذا الأسبوع، خطوة أخرى إلى الأمام في العلاقات مع سلطات الانقلاب بعد أشهر من زيارته الأولى للدولة الواقعة في شمال إفريقيا في سبتمبر 2021.

وقال إن «التعاون بين البلدين يتوسع في العديد من المجالات، وهذا يساهم في استقرار الشعبين واستقرار المنطقة» في إشارة إلى بدء الرحلات الجوية الإسرائيلية المباشرة إلى شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر المصري من الشهر المقبل.

في منتصف فبراير من هذا العام، نال عبد الفتاح السيسي إشادة من حكومة الاحتلال لأداء تحية خاصة لوزيرة الطاقة في تل أبيب، كارين الحرار، في مؤتمر دولي عقد في القاهرة، بعد أيام فقط اتضح أن دولة الاحتلال وافقت على طريق نقل جديد لتصدير الغاز إلى مصر.

قبل يوم واحد من إعلان إسرائيل عن تحركها الأخير لتوطيد العلاقات مع حكومة السيسي، وافقت الولايات المتحدة أيضا على بيع طائرات مقاتلة من طراز F-15 إلى الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، لطالما كانت مصر واحدة من أكبر المستفيدين من المساعدات الخارجية الأمريكية، حيث تفكر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إرسال 1.43 مليار دولار من المساعدات الخارجية إلى القاهرة في عام 2022.

بينما ألغت واشنطن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 130 مليون دولار بسبب مخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان، وافقت أيضا على بيع أسلحة بقيمة 2.5 مليار دولار في نفس الشهر.

كل هذا يعني أن الولايات المتحدة تقدر بوضوح علاقتها بالسيسي، ولا عجب في السبب، فمصر لاعب رئيسي في محور الشرق الأوسط الموالي للولايات المتحدة، والذي يتكون من دول مثل إسرائيل والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

صعد السيسي، إلى السلطة في انقلاب عسكري حظي بدعم سياسي من الولايات المتحدة وحلفائها ، وحصل على دعم بترودولار من الإمارات والسعودية.

حتى يومنا هذا، تعمل مصر والإمارات وإسرائيل عن كثب في العديد من المشاريع الإقليمية، فالقاهرة وأبو ظبي يدعمان أمير الحرب خليفة حفتر في ليبيا ؛ أعلنت إسرائيل في يناير 2020 أنها ستبدأ في تصدير إمدادات الغاز إلى مصر، وفي سبتمبر من نفس العام وقعت أبو ظبي اتفاقية تطبيع مع تل أبيب.

مصر هي المفتاح للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط، حيث تقود أحد أقوى الجيوش في المنطقة ويمكن أن تعمل كمفاوض وداعم لمساعي الهيمنة المؤيدة لواشنطن.

ومع ذلك، فإن السبب الرئيسي وراء الحاجة إلى “دعم الولايات المتحدة لمصر، هو الدور الذي يمكن أن تلعبه في تسهيل الأمن الإسرائيلي، اشتد الحصار الذي فرضته مصر وإسرائيل على غزة عام 2006 بعد فوز حماس في الانتخابات البرلمانية ليصبح حصارا منسقا في عام 2007، بعد سيطرة الحركة على القطاع.

بينما يرفض الحزب الحاكم المنتخب ديمقراطيا في غزة، حماس، التعامل مباشرة مع إسرائيل والعكس صحيح، أصبحت مصر وسيطا رئيسيا ساعد على الهدوء بين الجانبين.

بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 11 يوما على غزة في مايو 2021، والذي قُتل خلاله ما لا يقل عن 260 فلسطينيا و 13 إسرائيليا، تمت الإشادة بمصر على نطاق واسع لدورها في تسهيل وقف إطلاق النار الذي أنهى الصراع.

لقد كانت القاهرة، وليس الأمم المتحدة أو أي قوة عظمى أخرى، هي التي قامت بمعظم عمليات رفع الأنقاض، ونتيجة للصورة الإيجابية التي كسبتها مصر لجهودها، حاولت سلطات الانقلاب البناء باستمرار على وقف مستقر لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

جرت عدة جولات من المحادثات لتعزيز وقف أقوى لإطلاق النار منذ هجوم العام الماضي، بما في ذلك محادثات تبادل الأسرى غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، حتى إن مصر تدخلت للقيام بالكثير من أعمال إعادة الإعمار في غزة، لأن هذا هو أحد الشروط المسبقة لحماس لمواصلة التمسك بوقف إطلاق النار  وهو أمر لا يمكن طرحه، معتبرة أن هذا يتماشى ببساطة مع متطلبات القوانين الدولية.

ونظرا لأن السكان الفلسطينيين في غزة، الذين يعتبرهم خبراء في الأمم المتحدة يعيشون في منطقة غير صالحة للسكن اعتبارا من عام 2020، يعانون من وحشية الحصار الإسرائيلي المصري، فإن التدخل المصري في استخدام غزة كوسيلة لإرساء الشرعية وتعزيز العلاقات مع القوى الأجنبية يجب أن يثير الدهشة.

ما لم تحافظ مصر على علاقة مستقرة مع حماس، فإن قطاع غزة سيكون على شفا مزيد من الانهيار وأزمة إنسانية أكبر.

كواحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية على وجه الأرض، يعاني السكان المدنيون في غزة من معدل بطالة يقارب 50 في المائة واقتصاد متهالك، حيث يعاني 69 في المائة من الأُسر من انعدام الأمن الغذائي ويعتمدون على المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة. يعيش سكان غزة، ونصفهم تقريبا دون سن 18 عاما، في بيئة دمرتها أربع هجمات عسكرية واسعة النطاق، حيث تلوث 97 في المائة من إمدادات المياه، وغالبا ما يشار إليها على أنها تسمم بطيء للسكان.

في حين أن إسرائيل هي المنفذ الرئيسي للحصار، فإن امتثال مصر، إلى جانب تدمير شبكة إمداد معقدة من الأنفاق، يعني أنها لم تترك أي شريان حياة للفلسطينيين المعزولين أيضا وغير القادرين إلى حد كبير على الفرار.

لذلك، فإن توثيق العلاقات بين إسرائيل ومصر ليس مجرد معادلة للتعاون الاقتصادي، وبدلا من ذلك، يتناسب مع اتجاه أوسع للامتثال على الرغم مما يتم تقديمه، لا يفيد الفلسطينيين في غزة ويعمل نحو نموذج متحالف مع الولايات المتحدة للهيمنة على الشرق الأوسط.

مثلما انتقدت الأحزاب السياسية الفلسطينية من مختلف الأطياف الإمارات والبحرين والمغرب والسودان بسبب صفقات التطبيع مع إسرائيل، لا يمكن النظر إلى تقدم مصر في العلاقات من منظور مختلف.

وباعتبارهما قوتين أكبر بكثير من حماس في غزة، ينبغي أن تعمل مصر وإسرائيل على تحقيق نتائج مستدامة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إنهاء الحصار المفروض على غزة وإحياء القطاع الساحلي اقتصاديا، ومع ذلك، في الواقع فإن العكس هو الصحيح.

 

*”الأورجانيك” طريقة جديدة للنصب على المصريين في زمن الانقلاب

الزراعة الأورجانيك أو العضوية طريقة جديدة للنصب على المصريين وتضليل المستهلكين وخداعهم والزعم بأن هذه المنتجات لم تستخدم فيها الأسمدة الكيماوية أو المبيدات ، وبالتالي تباع بأسعار باهظة ولذلك لا تتلاءم تلك المنتجات مع الأسواق المحلية وأغلبها يوجه للتصدير إلى الخارج .

ورغم أن الاتحاد الأوروبي أجبر حكومة الانقلاب على إصدار قانون للزراعة العضوية ، إلا أن هذا القانون غير مفعل على أرض الواقع بجانب غياب الرقابة والمتابعة ، وهو ما أدى إلى  انتشار الغش في منافذ بيع المنتجات العضوية خاصة في السنوات الأخيرة

في هذا السياق كشف خبراء في المجال الزراعي أن هناك أزمات كثيرة تتعلق بهذا المجال، منها عدم تفعيل قوانين الرقابة والتفتيش على منافذ بيع المنتجات العضوية، للتأكد من عدم الغش في المنتجات، خاصة في ظل أسعارها المرتفعة مقارنة بالتقليدية .

وقالوا إن “هذه الأوضاع تجعل المواطنين عُرضة للتلاعب والتضليل ، لأنهم لا يمكنهم التمييز بين ما هو عضوي وغير غضوي من المنتجات“.

يشار إلى أن الزراعة العضوية عبارة عن نظام زراعي يستخدم ضوابط الآفات القائمة على أساس بيئي واستخدام الأسمدة البيولوجية المستمدة بشكل كبير من النفايات الحيوانية والنباتية ومحاصيل التغطية التي تثبت النيتروجين خلال زراعة المحاصيل.

وتستخدم الزراعة العضوية مقارنة بالزراعة التقليدية، مبيدات أقل مما يقلل من تآكل التربة ومن ترشيح النترات إلى المياه الجوفية والمياه السطحية وتعمل على إعادة تدوير النفايات الحيوانية مرة أخرى إلى المزروعة.

كان السيد القصير وزير الزراعة بحكومة الانقلاب أصدر قرارا بشأن اللائحة التنفيذية لقانون الزراعة العضوية، الذي وافق عليه مجلس نواب العسكر.  

‏وزعم «القصير» أنه بصدور اللائحة التنفيذية يصبح قانون الزراعة العضوية رقم 12 لسنة 2020 مفعلا، مطالبا كافة أطراف الزراعة العضوية من منتجين ومصنعين وتجار ومصدرين ومستوردين بالعمل على الاستفادة القصوى منه وفق تعبيره .

السوق المحلي

من جانبه قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن “الزراعة العضوية موجودة في مصر ومنتجاتها تباع بأسعار عالية، وبالتالي لا تناسب السوق المحلي لأن أغلب المواطنين فقراء، بالإضافة إلى أن نسبة الأراضي المزروعة محدودة“.

وكشف أبو صدام في تصريحات صحفية  أنه خلال الفترة الماضية أصدرت الحكومة (الانقلابية) قانونا خاصا بالزراعة العضوية، لأن الاتحاد الأوروبي اشترط وجود هذا القانون لاستمرار التصدير من مصر إلى البلاد الأوروبية.

وأشار إلى أن هناك بعض الزراعات يشترط أن تكون عضوية، كالنباتات الطبية والعطرية، وكذلك الفواكه مرتفعة الأسعار التي تصدر للخارج، وبعض محاصيل البطاطس والطماطم، موضحا أن معظم الزراعات العضوية متركزة في الأراضي الجديدة؛ لأنها تتطلب أراضي خالية من المبيدات الحشرية والأسمدة، والكيماويات مثل الظهير الصحراوي والمطرية ووادي النطرون وشرق العوينات.

معامل خاصة

وكشف أبو صدام أن هناك إشكالية ترتبط بعدم وجود آلية للتأكد من أنها منتجات عضوية من عدمها؛ لأن ذلك يحتاج إلى مختبرات ومعامل خاصة غير موجودة إلا في الحجر الزراعي عند التصدير، أو في دول معينة لكنها  لا توجد في السوق ، ما يجعل المواطن عرضة لعملية غش لعدم وجود رقابة.

وأكد أن القوانين التي صدرت غير مفعلة على أرض الواقع، رغم أن لدينا فرصة ذهبية للريادة في  هذا المجال في ظل وجود الأراضي الجديدة، لكن الأزمة تتعلق في أن إنتاج الزراعات العضوية قليل وسعرها باهظ ، وبالتالي هي غير مناسبة للسوق المحلي.

تضليل المستهلك

وكشف الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة، أن مصر بها حاليا حوالي 250 ألف فدان خاص بالزراعة العضوية تتمثل في 900 مزرعة بنسبة 3% من المساحات المزروعة.

وقال «صيام» في تصريحات صحفية إن “هذه الزراعة ظهرت في مصر في أوائل السبعينات، حيث بدأت بـ50 فدانا بمنطقة بلبيس، من خلال شركة «سيكم» التي أسسها  حلمي أبو العيش، مشيرا إلى أن معظم الـ250 ألف فدان موجودة في الأراضي الجديدة، لأن القديمة بها نسب تلوث عالية، ومياه صرف لا تتناسب مع مواصفات الزراعة العضوية“.

وحذر من أن بعض الشركات تقوم بوضع «تيكيت» على بعض منتجاتها بأنها عضوية على خلاف الحقيقة، كنوع من أنواع التضليل للمستهلك.

وأوضح «صيام» أن الإشكالية ترتبط في أن القانون وزع الرقابة بين جهتين هما وزارة زراعة الانقلاب التي أنشأت إدارة الزراعة العضوية، والأخرى هيئة سلامة الغذاء، حيث تختص الزراعة بمرحلة الإنتاج والأخرى ما بعد الإنتاج، مشيرا إلى أن القانون نظم عملية الرقابة والتفتيش، لكنه لا يتم تفعيله على أرض الواقع ولا تكون معتمدة من جهات خارجية.

وطالب بتعديل المادة الخاصة بتعدد جهات الرقابة، مشيرا إلى أن المنتج وحدة واحدة متصلة سواء كان قبل أو بعد الإنتاج، وبالتالي لا بد أن تكون هناك جهة واحدة محددة تتولى مسؤولية التفتيش، لضمان عدم وجود أي فساد.

وشدد «صيام» على أن المواطن العادي لا يمكنه التفرقة بين المنتج العضوي وغير العضوي، لأنه يحتاج إلى معامل ومختبرات لتحليل متبقيات الكيماويات ،لافتا إلى أن المنتج العضوي قد تستخدم فيه أسمدة لكن بنسبة قليلة جدا ولا تكون إلا  في بداية الزرع، ويشترط إلا تظهر في التحليل أي متبقيات ، وهو ما يفسر قيام بعض الدول بإرجاع المحاصيل التي تستوردها من مصر مرة أخرى.

وأشار إلى أن المستقبل مرتبط بمدى تطبيق القانون، وإعطاء حوافز تشجع على زيادة هذه النوعية من الزراعات مطالبا بضرورة أن تكون هناك جمعيات تعاونية خاصة للزراعة العضوية لضم صغار المزارعين والمستثمرين، لأنها مقتصرة على كبار المستثمرين والمزارعين الذين يزرعون مساحات فوق الـ50 فدانا، وبالتالي نحن بحاجة لسياسات تحفيزية، تساهم في توفير مدخلات الإنتاج لهم.

وأكد «صيام»  أن معظم المنتجات العضوية تذهب للتصدير لدول أوروبا حيث تزيد أسعارها بنسبة 50% عن المنتجات العادية، وبالتالي توجه فقط إلى أصحاب الدخول العليا موضحا أن معظم الإنتاج العضوي متركز في الخضر والمنتجات الطبية، والحبوب على نطاق ضيق .

وأضاف أن نسبة إنتاج مصر مثل سائر الدول التي لديها زراعات عضوية بخلاف عدد قليل من الدول، التي تتنج بشكل ضخم وعلى رأسها  أستراليا التي تنتج 40% من مساحتها المزروعة زراعات عضوية.

 

* تجويع المصريين بالاستيلاء على أراضي الإصلاح الزراعي وبيع مصانع الأسمدة

في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعايشها المصريون، إثر تراكم الكثير من الأزمات والفشل الذريع الذي أدمنته إدارة السيسي، وتسببت في زيادة الفقر والجوع وغلاء الأسعار ، وهو ما زاد معدلات الفقر وتصاعد نسب الجوع بين المصريين، وفق تقرير منظمة الفاو مؤخرا، والذي أكد أن نحو 8 مليون مصري دخلوا مرحلة الفقر الغذائي.

ووسط الأزمة الاقتصادية، لم يتوقف مخطط الحيانة الذي يديره السيسي ،  بتسليم مصر للبيع بالقطعة لكبريات المصانع والصناعات الحيوية التي تعتبر عمود الصناعة والزراعة بمصر والتي تعد من أساسيات وصلب حياة المصريين، كمصانع الأسمدة التي تم بيعها في صفقات الخيانة مع الإمارات، ببيع حصص حاكمة بشركة أبوقير للأسمدة ، وهي الشركة الأهم في مصر في توفير السماد للفلاحين ودعم الزراعات المصرية، وهو ما يؤشر إلى أزمة طاغية تهدد الزراعة المصرية.

إذ يعاني الفلاحون من غلاء أسعار الأسمدة والكيماويات اللازمة للزراعة، وقد ارتفعت أسعار شيكارة السماد إلى 500جنيه، وهو ما يرفع تكلفة الإنتاج الزراعي في مصر ويقلصه.

وقد شملت صفقة الـ2 مليار دولار مع الإمارات بيع شركة أبوقير وشركة موبكو للأسمدة، وهما من الشركات الإستراتيجية في إنتاج الأسمدة.

وتعتبر دول الخليج منافسا كبيرا لمصر في تصدير الأسمدة التي تُعتبر «أبو قير» بمثابة رأس الحربة المصرية في إنتاجها، وحققت الشركة أعلى مستوى إنتاج في تاريخها بحوالي 2.2 مليار طن من الأسمدة الجاهزة، خلال العام المالي المنتهي، مُحققة صافي ربح يتجاوز 3.5 مليار جنيه.

ويحوز كل من بنك الاستثمار القومي والهيئة العامة للبترول وهيئة التنمية الصناعية الحصص الأكبر في هيكل ملكية الشركة بنسبة 51.4%، فضلا عن امتلاك «أبو قير» حصصا كبيرة في شركات أخرى لتصنيع الأسمدة.

نقص الموارد الدولارية

توجه حكومة الانقلاب لبيع حصصها في بعض الشركات، يأتي مدفوعا بالضغط الناتج عن نقص الموارد الدولارية في ظل موجة التضخم العالمية وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث شهد سوق أدوات الدين خروج نحو 15.8 مليار دولار من مصر منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية، بحسب منى مصطفى، محللة الاقتصاد الكلي.

وكانت مصر قد سجلت صافي أصول أجنبية بالسالب في نوفمبر الماضي (-7.1 مليار دولار)، بحسب بيانات البنك المركزي.

ورغم تاكيدات كافة الخبراء والمراقبين على ضرورة التوسع في الإنتاج الزراعي والصناعي من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير لجلب العملات الأجنبية، اتخذ السيسي هذا القرار الغير مسبوق بما يهدد الزراعة المصرية  ويضربها في مقتل، حيث صادق السيسي على قانون يتيح للحكومة الاستيلاء على الأراضي المملوكة للهيئة العامة للإصلاح الزراعي واستغلالها في إقامة المشروعات ذات النفع العام، مثل الطرق والكباري.

وينص القانون رقم 15 لسنة 2022 بشأن تعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم 178 لسنة 1952 بشأن الإصلاح الزراعي، على تخصيص جزء من الأراضي الزراعية المستولى عليها من الهيئة لإقامة مشروعات النفع العام، دون مقابل مادي.

وأجاز القانون تخصيص جزء من الأراضي المستولى عليها من دون أداء مقابل، أو بالإيجار الاسمي، أو بأقل من أجر المثل، لتنفيذ مشروعات أو إقامة منشآت ذات نفع عام، بناء على طلب الوزارات أو المصالح الحكومية أو وحدات الإدارة المحلية أو الهيئات والأشخاص الاعتبارية العامة.

ويقضي القانون بأن يكون التخصيص أو التأجير بقرار من رئيس مجلس الوزراء، بناء على عرض مجلس إدارة الهيئة العامة للإصلاح الزراعي.

وفي حال صدور أحكام تتضمن الإلزام بأعباء مالية، تتحمل الجهة المنقول إليها التخصيص تلك الأعباء، مقابل تحمل الخزانة العامة للدولة هذه الأعباء.

ويجوز بقرار من رئيس الحكومة، إسقاط المديونيات المستحقة للهيئة العامة للإصلاح الزراعي على الجهات الحكومية سالفة الذكر، والناتجة عن الاستغلال أو الانتفاع بالأراضي المستولى عليها، وفقا للقانون.

وكان مجلس نواب الانقلاب وافق بشكل نهائي، الشهر الجاري، على مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 178 لسنة 1952 بشأن الإصلاح الزراعي.

ويتصادم القرار مع ما أعلن عنه السيسي بزيادة الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج وتبني مشروع للاكتفاء الذاتي من القمح خلال عامين، إذ أن أجود الأراضي الزراعية القادرة على الإنتاج هي أراضي الدلتا القديمة ، والتي تنتج أكثر من الأراضي المستصلحة، كما أن  أراضي الإصلاح الزراعي تقل تكلفة زراعتها 7 أضعاف عن الأراضي المستصلحة، سواء ماليا أو مائيا.

دعم مشاريع الجيش

ويمثل  القانون الجديد جريمة بحق الأراضي المصرية، التي باتت مطمعا للعسكر بعد أن استولوا على جميع الأراضي الصحراوية بقرارات عسكرية، متعددة أصدرها السيسي تباعا خلال سنوات الانقلاب الثمانية الماضية، والتي تنوعت بين منح الجيش أراض صحراوية بعمق نحو 3 كلم من أي طريق عام، وتمليك الجيش لأراضي الوحدات العسكرية  التتي يتم إخلاؤها ، وتمليك الجيش الأراضي الصحراوية بالعاصمة الإدارية، بل بات الجيش شريكا في أي مشروع يقام بالأرض التي تحولت كلها لملكية الجيش.

ويمنح القانون سيطرة الجيش على أي موقع يراه متميزا لإقامة أي مشاريع تحت ستار المنفعة العامة.

فيما يرى مراقبون أن تمكين النظام والجيش من أراضي الفلاحين ما هو إلا محاولة دعم مشروع مراكز تجميع الألبان وإقامة مشاريع الإنتاج الحيواني على حساب أراضي الفلاحين.

ويعد تفاصيل التعديل كارثية على الفلاحين إذ يحرم الفلاح حتى من الحصول على تعويض مالي عن أرضه التي يتعايش عليها، والتي تعد أخر ما يملكه ملايين الفلاحين، من فرصة للحياة.

ويرى مراقبون أن القانون الجديد قد يكون بابا لتبوير أراضي المصريين إثر أزمة سد النهضة الذي يشهد هزائم قاسية للسيسي ونظامه، حيث لا تستجب أثيوبيا لأية مطالب مصرية، سواء ببدء توليد الكهرباء أو بالاستعداد للملء الثالث للسد، دون الرجوع لمصر، وهو ما يهدد مستقبل الزراعة بمصر ويجرد ويصحر الأراضي الزراعية بالدلتا التي باتت مهددة بقلة مياه الري إثر سد النهضة ، وبين الغمر بمياه البحر في شمال الدلتا.

وهو ما يؤكد أن السيسي مقدم عل جريمة بحق المصريين، تتنوع بين التجويع والإفقار والقتل لملايين الفلاحين.

 

* تهميش “الطب البيطري” يتسبب في نشر الأمراض والأوبئة.. من المسؤول؟

تعاني مهنة الطب البيطري، مثل معظم المهن في عصر الانقلاب، حالة تهميش وعدم وجود ضوابط أو قوانين تتيح للأطباء البيطريين القيام بدورهم في الحفاظ على الصحة العامة للإنسان ، من خلال فحص الحيوانات وتوقيع الكشف عليها باستمرار لمنع انتشار الأمراض والأوبئة.

ووصل الأمر إلى أن الوحدات البيطرية والمجازر ومزارع الدواجن وغيرها أصبحت تعاني من عجز كبير في عدد العاملين ، وهو ما يتعمده نظام السيسي لنشر الأمراض والأوبئة بين المصريين والتخلص من أكبر عدد منهم .

عودة التكليف

حول هذه الأزمة كشف الدكتور محمد شكل مدير مركز بحوث أمراض الدواجن المتوطنة والوافدة بجامعه القاهرة أن الوحدات البيطرية أصبحت خالية من الأطباء البيطريين وكذلك المجازر ، ما يتسبب في فقد مصر لخط الدفاع الأول ضد انتشار الأمراض بالحيوان، وبالتالي انتقالها إلى الإنسان.

وطالب محمد شكل في تصريحات صحفية بضرورة عودة تكليف الطبيب البيطري ، مؤكدا أن مهنة الطب البيطري تتولى الحفاظ على صحة الإنسان والحيوان ، وبالتالي يجب أن يكون هناك إشراف بيطري على جميع مزارع الدواجن وأن يكون ذلك شرطا لترخيصها من أجل حماية الإنتاج الداجني وتطبيق إجراءات الأمان الحيوي ومنع انتشار الأمراض .

وأكد أن البيطري هو المسئول الأول عن سلامة الأغذية من أصل حيواني لحماية الإنسان ووقف تدهور صحته ، مشددا على ضرورة تعاون نقابة الأطباء البيطريين مع مراكز الأبحاث والجامعات في تدريب وتحديث معلومات الطبيب البيطري من أجل النهوض بالمهنة ومتابعة التطورات بشكل مستمر .

سد العجز

وطالبت الدكتورة منى صبحي أستاذ متفرغ ميكروبيولوجي بقسم الأمراض التناسلية بمعهد بحوث التناسليات بالارتقاء بالطبيب البيطري تعليميا ومهنيا عن طريق تنظيم دورات تدريبية متخصصة وعمل ندوات وورش عمل ومؤتمرات لنقل الخبرات للأطباء البيطريين الجدد ومساعدة الراغبين في التسجيل بالدراسات العليا بالجامعات.

وشددت د. منى صبحي في تصريحات صحفية على ضرورة إعادة تعيين الأطباء البيطريين لسد العجز الموجود بالمديريات والوحدات البيطرية والمجازر على مستوى الجمهورية، وكذلك تعيين أوائل الدفعات وحملة الماجستير والدكتوراة بالجامعات والمراكز البحثية والمعاهد البيطرية لسد العجز.

وقالت “يجب وضع قوانين منظمة للإشراف البيطري على جميع مشروعات الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة داخل الجمهورية ، وأن يكون هذا من شروط ترخيص هذه المشروعات وجود طبيب بيطري للإشراف عليها، مطالبة بغلق المنشآت والصيدليات البيطرية التي يديرها أشخاص غير بيطريين، وعمل ملتقى توظيفي سنوي بكل كلية طب بيطري لتعيين طلبة السنوات النهائية والخريجين الجدد.

كما طالبت د. منى صبحي بتحسين أوضاع أصحاب المهنة من خلال إقرار قانون الطب البيطري الجديد وفرض احترام المهنة على المجتمع ، بجانب تعيين الأطباء البيطريين بهيئة سلامة الغذاء كحق أصيل لهم .

الضبطية القضائية

وكشفت الدكتورة هبة البنا أن حوافز للبيطريين تمنح فقط للعاملين بوزارة صحة الانقلاب الذين لا يتجاوز عددهم 500 طبيب مشددة على ضرورة منح الحوافز لجميع الأطباء البيطريين العاملين بوزارة زراعة الانقلاب وصياغه وتفعيل عقود مميزة للإشراف على المدارس والفنادق والمطاعم ، مما يتيح خلق فرص أكبر لعمل الأطباء البيطريين.

وقالت د. هبة البنا في تصريحات صحفية  “يجب العمل من أجل كادر المهن الطبية وإعداد لائحة مالية وإدارية للنقابة معلنة للجميع“.

وطالبت بتوفير الضبطية القضائية لأطباء المجازر بجميع المحافظات، منوهة بأهمية تشكيل لجنة لتيسير القوانين للأطباء لفتح عياداتهم وتسهيل أمورهم مع المجالس المحلية.

وأكدت د. هبة البنا أن الأطباء البيطريين بحاجة لهيئة مستقلة عن وزارة زراعة الانقلاب تختص بهم وتهتم بشئونهم، مشيرة إلى حق الأطباء البيطريين في المطالبة بوزارة للثروة الحيوانية والسمكية.

فرص عمل

وأكدت الدكتورة وسام عبد العاطي أن مهنة الطب البيطري تعاني من مشكلات كثيرة منها ما يواجهه الأطباء سواء في القطاع الحكومي بهيئاته والمعاشات وأطباء الحجر والمجازر والإدارات البيطرية والوحدات والطبيب البيطرى الحر والعيادات الخاصة إلخ، موضحة أن أهم مشكلة تتمثل في غير العاملين وغير المعينين والعمل على إيجاد فرص عمل وتعيين أكبر عدد منهم.

وقالت د. وسام في تصريحات صحفية إن “الطب البيطري هو خط الدفاع الأول في المجتمع الذي يحمي صحة وسلامة المواطنين فمعنى الحصول على غذاء صحي سليم  فسيكون لدينا مواطن سليم قادر على بناء وطنه، مضيفة أن الطب البيطري من المهن الصحية والاقتصادية التي تمس الأمن القومي للبلاد.

بدل العدوى

وطالب الدكتور على سعد الأمين العام المساعد السابق لنقابة أطباء البيطريين برفع بدل العدوى للأطباء البيطريين الذي لا يتجاوز الـ ٣٩ جنيها رغم تعرض الكثير من الأطباء البيطريين للعدوى ، نظرا للالتصاق المباشر مع الحيوانات المريضة .

وشدد الأمين في تصريحات صحفية على ضرورة اتباع سبل التحصينات للحد من انتشار الأوبئة التي تدمر الثروة الحيوانية ، وكذا المشاركة في منظومة سلامة الغذاء وعدم السماح بالسطو على حقوق الأطباء البيطريين في الإشراف والرقابة على الأغذية من أصل حيواني ، وكذلك عدم تهميش دورهم داخل المحاجر البيطرية.

ودعا إلى زيادة المعاشات والإعانات وتطوير منظومة مشروع علاج الأطباء مع دعمهم في قيمة الأدوية، وإنشاء صندوق تكافل يتناسب مع الوضع المالي الحالي والمستقبلي لكل الأطباء، مشددا على ضرورة السعي لإعداد قانوني الطب البيطرى ومزاولة المهنه في أسرع وقت لحماية المهنة والعاملين بها.

 

*حرب أوكرانيا قد تشعل ثورة جديدة في مصر

نشرت شبكة “سي إن إن” تقريرا سلطت خلاله الضوء على تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، على الأوضاع الاقتصادية والسياسية في الشرق الأوسط.

وقال التقرير إنه “على الرغم من أن الحرب في أوكرانيا عمرها شهر واحد فقط، لكن موجات الصدمة فيها محسوسة بالفعل في أماكن بعيدة مثل الشرق الأوسط، مما يضع الحكومات على حافة الهاوية مع تصاعد التوترات في الداخل“.

أشد من كورونا

وقال رئيس الوزراء في حكومة الانقلاب، مصطفى مدبولي خلال اجتماع يوم الاثنين الماضي «هذه الأزمة قد تكون أشد بكثير من أزمة فيروس كورونا» في إشارة إلى التأثير الاقتصادي للحرب الروسية في أوكرانيا.

وأضاف التقرير أن جيران أوكرانيا استقبلوا أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون لاجئ عبروا أراضيهم منذ الغزو الروسي في أواخر فبراير، لكن تأثير الحرب امتد إلى أبعد من ذلك بكثير، حيث ارتفعت أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها في ما يقرب من عقد من الزمان ، وارتفعت أسعار الحبوب وسط نقص من منطقة يشار إليها غالبا باسم سلة الخبز في أوروبا.

وأوضح التقرير أن دول الشرق الأوسط التي تعتمد على كل من روسيا وأوكرانيا، وهما من أكبر مصدري الحبوب في العالم، في الجزء الأكبر من وارداتها من الحبوب، تضررت بشكل خاص.

وبالنسبة لمصر ودول الشرق الأوسط الأخرى التي تتصارع مع الآثار المتتالية للحرب، فهذا مدعاة للقلق.

ولفت تقرير “سي إن إن” إلى أنه قبل 10 سنوات فقط، أطاحت الثورات في جميع أنحاء المنطقة بالديكتاتوريين القدامى جزئيا بسبب ارتفاع أسعار السلع «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» كانت من بين الهتافات الأكثر شعبية في شوارع مصر خلال احتجاجات الربيع العربي.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في مصر بنسبة 4.6٪ على أساس شهري في فبراير، وارتفع التضخم الأساسي إلى 7.2٪ على أساس سنوي من 6.3٪ في يناير بحلول نهاية فبراير، بينما كان الجيش الروسي يحشد على حدود أوكرانيا، قفزت أسعار القمح العالمية إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2012.

وفي الأسابيع الثلاثة التي تلت الغزو الروسي لأوكرانيا، قفز سعر الخبز غير المدعوم في مصر بنسبة تصل إلى 25٪ في بعض المخابز، فقد حددت القاهرة يوم الاثنين سعر الخبز غير المدعوم للحد من التأثير التضخمي.

وأشار التقرير إلى أن أوكرانيا حظرت تصدير بعض الحبوب للاحتفاظ بالإمدادات للسوق المحلية، كما تواجه موانئ البحر الأسود في البلاد حصارا من قبل القوات الروسية، مما يمنع صادرات الحبوب.

ومصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم وحوالي 80٪ من وارداتها من القمح جاءت من روسيا وأوكرانيا في عام 2021، وفقا لرويترز.

وقالت لاما فقيه، مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش، لشبكة CNN إن “انعدام الأمن الغذائي يمكن أن يؤدي بالتأكيد إلى اضطرابات سياسية أكبر». «هذه عدد من البلدان التي عانت بالفعل من الصراع و من الاضطرابات السياسية».

سخط شعبي

وأصدرت هيئة مراقبة الحقوق تقريرا يدعو الحكومات الإقليمية إلى ضمان ألا يؤدي الصراع في أوكرانيا إلى تفاقم أزمة الغذاء وحذرتها من إلغاء أو خفض الدعم الغذائي، كما خطط البعض.

وقد تجلى السخط بالفعل في شكل احتجاج في العراق، حيث عزت الحكومة مسيرة صغيرة نسبيا في 9 مارس في مدينة الناصرية بوسط البلاد ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى حرب أوكرانيا، أعلنت الحكومة في وقت لاحق عن حزمة دعم للمواطنين تضمنت منحا لمرة واحدة للمحتاجين ومراجعة ميزانية البطاقة التموينية قبل شهر رمضان.

وقال محمد علي 42 عاما وهو عامل يومي عراقي يعيش في بغداد «نقترب من شهر رمضان ونشعر بالقلق من ارتفاع الأسعار». «هناك زيادة في معظم أسعار المواد الغذائية، وخاصة زيت الطهي».

قال تيموثي كالداس، الزميل في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط بالقاهرة، إن “معظم المنطقة كانت تعاني بالفعل من الفقر وانعدام الأمن الغذائي، لكن الحرب في أوروبا تؤدي فقط إلى تفاقم الوضع“.

وقال كالداس لشبكة CNN «جاءت انتفاضة 2011 المصرية بعد عقد من ارتفاع مستويات الفقر» وفي عام 2019 عندما احتج المصريون في مدن متعددة في جميع أنحاء البلاد، وُجد النظام أن الأشخاص الذين اعتقلوهم مدفوعة في المقام الأول بالمظالم الاقتصادية .

ويوم الاثنين، انخفض الجنيه المصري بنسبة 14٪ مقابل الدولار بعد أن دفع الغزو الروسي لأوكرانيا المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية، كما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بين عشية وضحاها بنقطة مئوية واحدة وأعلنت الحكومة عن حزمة إغاثة اقتصادية بقيمة 130 مليار جنيه مصري (7.05 مليار دولار).

وقالت فقيه «الدول التي تعاني بالفعل من انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع هي الأكثر تضررا، وتشمل اليمن ولبنان وسوريا».

إن احتياجات اليمن، التي تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، تصل إلى ما وصفه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث بـالمرتفعات المقلقة، وقالت هيومن رايتس ووتش إن “اليمن يستورد 27٪ على الأقل من قمحه من أوكرانيا و 8٪ من روسيا“.

وقال لبنان الشهر الماضي إن “لديه احتياطيات من القمح تكفي لشهر واحد فقط، تستورد ما يقرب من 60٪ من قمحها من أوكرانيا“.

وقالت هند زكي، وهي مصرية تبلغ من العمر 38 عاما وأم لخمسة أطفال تدير شركة طعام من المنزل، إنها “فقدت عملائها منذ أن رفعت أسعار وجباتها قبل أسبوعين“.

وقالت لشبكة CNN “أنا عمليا أدفع الضعف الآن مقابل كل شيء ، لقد تضررنا بشدة ، الناس هنا فقيرة جدا “.

 

* بارتفاع يصل إلى 30%.. الدولار يشعل أسعار العقارات والوحدات السكنية

كشف خبراء الاستثمار العقاري والمطورون أن هناك زيادة جديدة في سعر العقار بنسبة ، نتيجة التداعيات والإجراءات الأخيرة للبنك المركزي المصري من خفض قيمة الجنيه أمام الدولار ورفع سعر الفائدة بالبنوك لتتراوح الزيادة النهائية  لسعرالعقار بين 25 إلى 30%.

وأكد الخبراء أن الشركات والمطورين سيطبقون الزيادات الجديدة خلال الأيام المقبلة ، محذرين من حدوث ركود في عمليات البيع والشراء خلال الفترة المقبلة لحين استقرارالأسعار .

وقالوا إن “من أهم التداعيات السلبية للقرارات الأخيرة تأثر سوق العمل بالقطاع الذي يوفر الملايين من فرص العمل للشباب والعمال ، مطالبين شركات الاستثمار العقاري والمطورين بالبحث عن طرق جديدة للاستثمار العقاري تختلف عن الطريقة المصرية المعروفة باسم ” الأوف بلان” والتي تعتمد على تمويل العميل للاستثمار ، كما طالبوا بوقف تصدير مواد البناء لحين إشباع وتلبية رغبات واحتياجات السوق المحلية” 

خطر حقيقي

من جانبه انتقد محمد البستاني نائب رئيس شعبة الاستثمار العقاري قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تشهد حالة اضطراب كبيرة وموجة تضخم عالمية، محذرا من أن القرار ستكون له تداعيات على حركة السوق المصرية بشكل عام والقطاع العقاري بشكل خاص.

وقال “البستاني” في تصريحات صحفية إن “القرار سيؤثر على القوى الشرائية بالسوق ، وقد يدفع المواطن للتريث وعدم اتخاذ قرار حتى تتضح الرؤية واتجاهات السوق أمامه” .

وتوقع ارتفاع أسعار مختلف القطاعات مع دخول شهر رمضان بنسبة تزيد عن 10%، لافتا إلى أن رفع الفائدة البنكية يعني سحب السيولة من السوق وتراجع حركة البيع والشراء والقوة الشرائية وتأثر سوق العمل سلبيا، مشددا على أهمية دعم الصناعة الوطنية وانعاش حركة التصدير للحفاظ على قيمة العملة وتشجيع القطاع الخاص.

وطالب  بضرورة إلغاء رسوم الإغراق بالنسبة للحديد، للحد من ارتفاع السعر المستمر، نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مشددا على ضرورة وضع خطة يشارك فيها القطاع الخاص للحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار خاصة بما يتعلق بمواد البناء، لأنها تسبب خطرا حقيقيا على المطور والمواطن في نفس الوقت.

موجة غلاء

وقال الدكتور أحمد شلبي أستاذ الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة إن “العالم يشهد حاليا موجة غلاء في الأسعار نتيجة الركود التضخمي بجانب نقص الخامات كأحد التداعيات الناتجة عن أزمة كورونا، مشيرا إلى أن الحرب الروسية على أوكرانيا ستلقي بظلالها علي الأسواق المختلفة ، ما يزيد من تعقد الوضع الاقتصادي خاصة بالنسبة للقطاع العقاري“.

وأكد “شلبي” في تصريحات صحفية أن القطاع العقاري يواجه تحديا كبيرا ، ويجب على الشركات أن تكون دقيقة جدا في تحديد احتياجاتها خلال هذه الفترة ، وعدم التوسع في طرح وبيع وحدات أو الإقدام على  مراحل جديدة إلا بمقدار ما تحتاجه الشركة من سيولة نقدية فقط، محذرا من أن التوسع في البيع يمكن أن يصبح سببا في خسارة كبيرة لتلك الشركات مستقبلا في ظل عدم استقرار أسعار مدخلات البناء، كما يجب خلال هذه الفترة التركيز على التنفيذ في المشروعات المباعة بأكبر قدر ممكن.

وكشف أن الشركات العقارية تبيع بنظام «أوف بلان» وبعد البيع تبدأ تنفيذ المشروع وتسليمه للعملاء بعد عدة سنوات وهذا النظام في ظل الظروف الحالية يجعل تحديد تكلفة تنفيذ الوحدة السكنية صعبا جدا نظرا للتغيرات السريعة، وفي حال محاولة المطور تأمين نفسه من الغلاء المستمر ستصل تكلفة الوحدة التقديرية لأسعار غير مشجعة للعملاء خاصة في ظل انخفاض القدرة الشرائية وغياب التمويل العقاري.

وأشار “شلبي” إلى أن كافة المعطيات الاقتصادية الحالية ، قد تدفع بأسعار العقارات للارتفاع بنسبة قد تتخطى الــ 30% .

متغيرات متلاحقة

وأكد هشام الفولي، خبير التطوير العقاري، أن أسعار العقارات سوف ترتفع بنسبة 15%  خلال الربع الثاني من العام 2022، نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وما ترتب عليه من ارتفاع أسعار المواد الخام، وعلى رأسها الحديد والأسمنت وأيضا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي وعلى السوق العقاري .

وقال الفولي في تصريحات صحفية إن “قطاع العقارات يواجه متغيرات متلاحقة وبشكل مفاجئ أدت إلى ارتباك حسابات الشركات وأثرت على دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات والخطط التسويقية للشركات وهامش أرباحها، مشيرا إلى أن تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار ورفع سعر الفائدة سيؤدي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار“.

وأضاف أن الزيادات الأخيرة في أسعار الحديد والأسمنت التهمت هامش الربح الذي وضعته الشركات وأصبحت الشركات بالكاد تستطيع الإنفاق على التنفيذ، مشيرا إلى أن الشركات التي قامت ببيع مشروعاتها بالكامل قبل هذه الزيادات في الأسعار لن تستطيع التنفيذ دون خسائر، خاصة أنها لم تبدأ في الإنشاءات وسوف تتعرض للتعثر .

وأوضح الفولي أن الشركات التي لديها مراحل جديدة من المشروعات ولم تطرحها بعد سوف تقوم بطرحها بأسعار تتناسب مع الزيادات في أسعار مواد البناء وأسعار الدولار، وبالتالي سيكون هناك فارق سعري كبير بين أسعار الوحدات في المراحل الأولى  للمشروعات وبين المراحل التالية.

وحذر من أن الشركات في ظل هذه الظروف لن تكون قادرة على إطالة دورة رأس المال ، متوقعا دمج فترات السداد خلال الفترة القادمة، مع إعطاء خصومات لعميل الكاش لمواجهة أزمة السيولة، خاصة مع ارتفاع أسعار الأراضي والأقساط المستحقة عليها والتي تتزامن مع مراحل تنفيذ المشروع علاوة على ارتفاع أسعار المواد الخام وتكاليف الإنشاء وبالتالي زيادة الأعباء المالية على الشركات.

 

* سامح شكري سيصل تل أبيب الأحد للمشاركة في قمة سداسية

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، السبت، أن وزير الخارجية سامح شكري سيصل تل أبيب، الأحد للمشاركة في قمة سياسية، تضم نظراءه من أمريكا والإمارات والبحرين والمغرب وإسرائيل.

قمة سداسية في تل أبيب

وقالت الصحيفة، إن شكري سيقضي الليل في إسرائيل في أحد الفنادق مع وزراء الخارجية الضيوف، على أن يشارك في القمة السداسية يوم الإثنين.

 كما أشارت إلى أن هناك محادثات متقدمة مع الأردن بخصوص انضمام وزير الخارجية أيمن الصفدي إلى القمة.

من جانبها، نقلت قناة “كان” العبرية الرسمية، عن الرئيس السابق للشعبة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس جلعاد، قوله إن القمة المرتقبة “دليل آخر على تحالف تم تشكيله في الشرق الأوسط”.

 وأضاف قائلاً: “الأعداء المشتركون، إيران من جهة والإرهاب الإسلامي السني من جهة أخرى، أوجدوا واقعاً خاصاً جداً للتقارب بيننا وبين العرب”.

ومن غير المعروف جدول أعمال القمة السداسية تحديداً، إلا أنها تأتي في ظل تقارير حول قرب تمخُّض المحادثات النووية في فيينا بين إيران والقوى الكبرى عن اتفاق، وسط معارضة إسرائيلية.

ومن المتوقع، أن يكون الاتفاق النووي المحتمل مع إيران إحدى القضايا الرئيسية للقمة، فضلاً عن الحرب الروسية في أوكرانيا.

العلاقات المصرية الإسرائيلية

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد عقد الثلاثاء الماضي، قمة ثلاثية مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والرئيس عبد الفتاح السيسي، في مدينة شرم الشيخ.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الزعماء الثلاثة “بحثوا العلاقات بين الدول الثلاث في ظل آخر التطورات العالمية والإقليمية وسبل تعزيزها على جميع الأصعدة”.

وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، أن الاجتماع الثلاثي “تناول تعزيز العلاقات بين الدول وأهمية التعاون والتنسيق والتشاور بما يلبي طموحات التنمية والاستقرار في المنطقة، وأمن الطاقة واستقرار الأسواق العالمية

وكان السيسي قد التقى بينيت في سبتمبر الماضي، في اجتماع عُقد بمدينة شرم الشيخ وصفه رئيس الحكومة الإسرائيلية بالمهم جدا والجيد للغاية، لافتا إلى أنهما وضعا خلاله الأساس لتعميق الروابط وتعزيز المصالح.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن من بين المواضيع التي جاءت في صلب محادثات القمة الثلاثية، التوتر القائم بين كل من الولايات المتحدة ومصر والإمارات، في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا وارتفاع أسعار القمح، واحتمال رفع كميات النفط التي تصدرها الإمارات، نظرا لارتفاع أسعاره الحاد في الأسواق العالمية.

 

* السيسي يستجدي صندوق النقد للحصول على قرض جديد

نشرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على تزايد الضغوط على حكومة السيسي بسبب ارتفاع أسعار الحبوب والنفط، بالإضافة إلى تضررها جراء انهيار السياحة من روسيا وأوكرانيا.

وقال التقرير إن حكومة الانقلاب طلبت الدعم من صندوق النقد الدولي، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد للتغلب على التأثير الاقتصادي للغزو الروسي على أوكرانيا.

وأضاف التقرير أن القاهرة تواجه ضغوطا متزايدة على مواردها المالية العامة ، حيث أدى هجوم موسكو في كييف إلى ارتفاع أسعار الحبوب ورفع أسعار النفط، فمصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، وتعتمد بشكل كبير على الإمدادات من روسيا وأوكرانيا ولديها برنامج خبز مدعوم يطعم 70 مليون شخص” ويؤكد مأزقها كيف تنتشر الحرب في الدول العربية والإفريقية التي تعتمد على واردات الغذاء والطاقة.

وقالت سيلين ألارد، رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي لمصر في بيان صدر مساء الأربعاء إن «البيئة العالمية سريعة التغير والتداعيات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا تشكل تحديات مهمة لدول حول العالم، بما في ذلك مصر».

وأضافت «في هذا السياق، طلبت السلطات المصرية دعم صندوق النقد الدولي لتنفيذ برنامجها الاقتصادي الشامل».

قروض كبيرة

وأشار التقرير إلى أن مصر، الدولة العربية الأكثر اكتظاظا بالسكان، استفادت من قروض وبرامج صندوق النقد الدولي السابقة، في عام 2016، حصلت على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات بعد أزمة العملات الأجنبية المعوقة مع خروجها من الاضطرابات السياسية التي أعقبت ثورة 2011.

كما تلقت 8 مليارات دولار في عام 2020 للتعامل مع تأثير الوباء، مما يجعلها واحدة من أكبر المقترضين من الصندوق بعد الأرجنتين في وقت اتفاقية 2016، خفضت قيمة العملة، التي فقدت نصف قيمتها مقابل الدولار.

ويتوقع المحللون هذا الإعلان الأخير بعد أن خفضت البلاد قيمة عملتها يوم الاثنين في خطوة يُنظر إليها على أنها مقدمة لمناقشات مع الصندوق بشأن قرض محتمل، كما أعلنت مصر عن حزمة إعفاءات ضريبية وزيادات في الإنفاق الاجتماعي بقيمة 7 مليارات دولار.

انهيار الجنيه

وتراجع الجنيه المصري 14 في المائة مقابل الدولار منذ يوم الاثنين عندما سمح البنك المركزي بتراجع قيمته، مشيرا إلى دور مرونة سعر الصرف كممتص للصدمات، تم تداول الدولار عند 18.4 جنيها إسترلينيا يوم الاثنين ارتفاعا من 15.66 جنيها إسترلينيا يوم الأحد.

وقال جولدمان ساكس إن “قيمة العملة يمهد الطريق لبرنامج صندوق النقد الدولي الذي نعتقد أنه سيساعد في ترسيخ الثقة في مسار مصر المالي والإصلاحي“.

ورحب بيان ألارد بانخفاض قيمة العملة وتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية وأضاف أن “استمرار مرونة سعر الصرف سيكون ضروريا لامتصاص الصدمات الخارجية وحماية الاحتياطيات المالية خلال هذا الوقت غير المؤكد، كما ستكون هناك حاجة إلى سياسات مالية ونقدية حكيمة للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي “.

انهيار السياحة

كما ضربت الحرب السياحة في البلاد، وهي مصدر رئيسي للعملات الأجنبية، لأنها أوقفت تدفق الزوار من روسيا وأوكرانيا وكلاهما سوق مهم للقطاع.

أيضا، سحب مستثمرو الديون الخارجية مليارات الدولارات من مصر في الأشهر الأخيرة، مما زاد الضغط على عملتها، وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في مذكرة الأسبوع الماضي «كان هناك حوالي 5 مليارات دولار من صافي التدفقات الخارجة في سبتمبر وديسمبر، ورافقت التدفقات الخارجة أخبار الصراع في أوكرانيا».