مأساة مركبة لأسرة المعتقل الشويخ إخفاء قسري للأب وقضية للأم.. الأحد 2 مايو 2021.. السيسي يعظ العمال بعدما شردهم وقطع أرزاقهم

مأساة مركبة لأسرة المعتقل الشويخ إخفاء قسري للأب وقضية للأم.. الأحد 2 مايو 2021.. السيسي يعظ العمال بعدما شردهم وقطع أرزاقهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مأساة مركبة لأسرة المعتقل الشويخ إخفاء قسري للأب وقضية للأم

مأساة مركبة متكاملة يعيشها أسرة عبد الرحمن الشويخ المعتقل بسجن المنيا، حيث لا يزال والده، يعاني جريمة الاختفاء القسري، ووالدته أدرجت على ذمة قضية بتهمة “نشر أخبار كاذبة“.

وأكّد عمر الشويخ، شقيق عبد الرحمن، الذي لم يكن في منزل والده لحظة اقتحامه والقبض على الأسرة بالكامل، أنّ والده ما زال رهن الاختفاء القسري.

ودعا من خلال حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، إلى إنقاذ أسرته، بالتدوين على هاشتاج “#انقذوا_أسرة_عبدالرحمن_الشويخ و#save_abdulrahaman_life”.

 

* استغاثة للإفراج عن الصحفي عامر عبد المنعم بعد تدهور حالته الصحية

نشرت مريم عامر، ابنة الصحفي المعتقل، عامر عبد المنعم، تفاصيل تدهور الحالة الصحية لوالدها في السجن، بعد مضي 134 يوماً على حبسه احتياطياً.

وقالت مريم عبر حسابها على “فيسبوك”، إنه في آخر زيارة لوالدها الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم، الذي عمل في مجال الصحافة لما يقرب من 30 عاماً، تبيّنت إصابته بفيروس في عينه، كان مصاباً به قبل فترة من حبسه، لكنه عاود الانتشار في عينه مجدداً، بعد خضوعه لعملية جراحية في عينه قبل حوالى شهرين من حبسه.

وتابعت: “آخر مرة زرنا بابا يوم الأربع اللي فات.. فيروس العين رجع تاني في عينيه عشان قبل محبسه بأقل من شهر كان عامل عمليتين في عنيه الاتنين.. بابا قعد تعبان من يوم الجمعة وعينه حمرا ووجعاه اتعرض على مستشفى السجن يوم الجمعة وتم كتابة علاج له، ولكن لم يصرف له غير لما رحنا يوم الأربع ادونا الورقة نجيب له العلاج وفي منهم مرهم ناقص جداً مكنش موجود في صيدليات طرة والسجن طبعاً اجازة من يوم الخميس ليوم الاتنين ومش عارفين نوصل له علاجه مع العلم بابا عنده سكر وده ممكن لقدر الله يزود الفيروس في عينيه“.

وطلبت مريم عبد المنعم من كل الصحفيين التضامن مع والدها والمطالبة بالإفراج الصحي عنه. وطلبت بشكل خاص من نقيب الصحفيين ضياء رشوان، سرعة التصرف للإفراج الصحي عن والدها الذي يقترب من عمر الستين. وقالت: “والدي ليس مجرماً ولا بلطجياً، والدي صحافي محترم مشهود له بنزاهة قلمه“.

وألقي القبض على الكاتب الصحفي عامر عبد المنعم فجر التاسع عشر من ديسمبر 2020، واختفى بعدها، قبل أن يظهر بعد بضعة أيام في نيابة أمن الدولة  التي قررت حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق، لاتهامه بـ”نشر أخبار كاذبة ومشاركة جماعة في تحقيق أهدافها“.

وعامر عبد المنعم صحفي على مشارف الستين من عمره، مريض بالسكري، وكان في فترة نقاهة بعد عملية جراحية لإزالة مياه بيضاء في كلتا عينيه قبل القبض عليه مباشرة، وكان يعمل لسنوات طويلة في جريدة “الشعب”، لكنه ترك الصحافة قبل عدة سنوات.

ورغم ذلك، انضم إلى كشف طويل يحتوي على أسماء عشرات الصحفيين النقابيين وغير النقابيين، في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية، خلال عام 2020 وما سبقه من أعوام منذ صيف عام 2013، وتولي نظام الانقلاب الحالي مقاليد الحكم.

 

* جنازة حاشدة للشيخ القناوي أحد شهداء كرداسة في مذبحة إعدام الأبرياء

شارك مئات من أهالي قرية كرداسة في تشييع جثمان الشيخ السبعيني، علي السيد القناوي، والذي أعدمه نظام الانقلاب في مصر، برفقة 16 آخرين قبل أيام.

وتداول نشطاء تسجيل فيديو يظهر فيه مئات من الأهالي وهم يؤدون صلاة الجنازة على الشيخ القناوي، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية.

ونفّذت سلطات الانقلاب الاثنين، حكم الإعدام بحق 17 معتقلا على خلفية القضية المعروفة بـ”اقتحام قسم شرطة كرداسة”، من بينهم الشيخ القناوي.

 

*الشيخ حافظ سلامة كما عرفته

كتب مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في صفحته بالفيس بوك عن الشيخ حافظ سلامة

كان الشيخ رحمه الله صواما كان يصوم الاثنين والخميس وصيام النوافل، قواما يوميا في الثلث الأخير من الليل يقوم للتهجد حتى صلاة الفجر، وعاش رحمه الله زاهداً مضحياً بحياته كلها لله، دعم الجهاد في فلسطين، وقاوم الاحتلال الانجليزي، ودعم الجهاد الأفغاني، ودعم الثورات العربية، كان نصيرا للحق وأهله، وكان عونا لأسر الشهداء والمعتقلين، لم يتاجر بالعمل لدين الله، ولكنه تاجر مع الله، ملابسه هي هي بدلته القديمة وطربوشه لا يتغير، لم يلبس أفخر الثياب مع إنه بستطيع، إنما لبس ملابس التقوى والإخلاص.

اعتقله السادات ومبارك عدة مرات، وتشرفت بمصاحبته سنوات عمري في مصر، واعتقلت معه مرة في عهد السادات قرارات التحفظ سبتمبر 1981، وفي عهد مبارك بسبب المسيرة الخضراء للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية.

إنه شيخي وأستاذي الشيخ حافظ سلامة.. اللهم اغفر له وارحمه واسكنه الفردوس الأعلى وأبدله دارا خيرا من داره واجعل قبره روضة من رياض الجنة

أبو عمار ياسر السري

 

* “العمل عبادة” السيسي يعظ العمال بعدما شردهم وقطع أرزاقهم

بكل استفزاز وجه السفاح عبد الفتاح السيسي كلمة إلى الشعب المصري بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، مشيدا بجهود العمال المصريين في بناء الوطن، ووفقا لتقارير اقتصادية من اتحاد الصناعات المصرية، فإن عدد المصانع المغلقة في مصر حتى عام 2020 يتجاوز 10 آلاف مصنع، خلفت وراءها أكثر من 400 ألف عامل مصري عاطل عن العمل انضموا إلى طابور المتعطلين، بعد أن كان إنتاجهم يصدر لدول مختلفة، وهي مصانع ساهمت يوما في توفير العملة الصعبة.
وأعلن العديد من أصحاب المصانع إفلاسهم، بسبب تفاقم الديون عليها، في الوقت الذي تؤكد فيه حكومة الانقلاب جذب الاستثمارات، وتعديل قانون الاستثمارات بزعم استثمارات عربية وأجنبية واستثمارات داخلية.
وقال محمد شعبان، عضو الغرفة السابق والمجلس التصديرى الحالي إن معاناة صغار رجال الأعمال تتفاقم كل يوم بسبب القوانين المتواصلة ضدهم والقرارات المجحفة والتي كان آخرها قبل أشهر بزيادة أسعار الوقود والكهرباء والمياه، فضلا عن تكلفة استيراد الخامات الأساسية من الخارج، ورفع قيمة الضريبة بالجمارك.
وحذر الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام من أن “أسواق مصر تنكمش يوما بعد يوم، والكساد والركود باتا يسيطران عليها، وعمليات البيع والشراء باتت شبه قاصرة على السلع الضرورية كالأغذية والأجهزة المنزلية والكهربائية، ومخازن المصانع باتت تتكدس بالسلع، في ظل ضعف الطلب المحلي وربما الخارجي، مع ضعف أسواق التصدير الرئيسية خاصة ليبيا والعراق والسودان، وانخفاض الطلبات الجديدة وتراجع فرص العمل والتوظيف”.
وأشار عبد السلام، عبر صفحته على فيسبوك إلى أن “بعض المصانع ومؤسسات الإنتاج باتت تغلق أبوابها وتطفئ أنوارها وتوقف تدريجيا ماكيناتها وتروسها ودوام موظفيها، في ظل تكدس الإنتاج وصعوبة تصريفه وتسويقه وبيعه، كما تجد المصانع صعوبة في توسيع أنشطتها وأسواقها وفتح منافذ جديدة للبيع، وقبلها إضافة خطوط إنتاج حديثة، والنتيجة إغلاق مزيد من المصانع والشركات الإنتاجية أبوابها، وطرد عمالها أو على الأقل تقليص رواتبهم، لتنضم إلى آلاف المصانع المتعثرة منذ سنوات والتي تجاوز عددها 5184 مصنعا”.

السيسي بيبعها
إفلاس شركات.. إغلاق مصانع.. تشريد آلاف العمال.. ديون غير مسبوقة… بيع الأرض.. التنازل عن الغاز”، هذه الأسباب التي دعت رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتدشين هاشتاج#السيسي_بيبعها، هاجموا فيه سياسات نظام الانقلاب الاقتصادية التي لم تنتج إلا مزيدا من الضغوط والأحمال على المواطن.
وغردت شيري: “‏النيل وضيعته.. والغاز واتبرعت بيه.. والجزيرتين وبعتهم.. وسيناء ودمرتها.. وأهلها هجرتها.. الشعب أفقرته وبالإهمال قتلته.. والاقتصاد انهار بتعويم الجنيه.. وزيادات الأسعار وارتفاع الضرايب، والمستثمرين هربتهم.. والسياح خوفتهم.. ربنا ياخدك يا سيسي يا منحوس يا وش الفقر.
وتعجب صاحب حساب “الملاك الحزين”: “‏الإعلام المصري: عندنا قناة سويس تجيب 100 مليار في السنة.. أكبر اكتشاف غاز في تاريخ البشرية.. أكبر خزان مياه جوفية على محور العلمين.. أكبر محطة كهربا في العالم في نفس الوقت.. المفروض نتقشف ونسرح العمال ونلغي الدعم.. نقترض عشرات المليارات من كل حتة.. نجمع تبرعات من الشعب.
وكتبت حور: “‌‎#السيسي_بيبعها بعد ما باع تيران وصنافير بدأ في بيع أصول شركات القطاع الخاص ليخلي الساحة للجيش عشان يكبر استثماراته“.
وعلقت إسراء عمر: “تيران وصنافير ومياه النيل كانت جزء من البيع دلوقتي الدور على أيه بعد كده هنتباع محافظات وكل واحد ونصيبه هنعمل إيه في بلد عايشين فيها محتلين مفهاش حرية ولا كرامة ولا حتى حقوق إنسان وأرخص ما فيها ولادها بيتباعوا برخص ترابها“.
وهاجم ناشطون السفاح السيسي واتهموه بتبديد ثروات البلاد والعبث بالاقتصاد، وتنفيذ أجندة (إسرائيلية)، وأكد عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. محمد الصغير، أن إغلاق شركة الحديد والصلب كبرى الشركات المصرية وتسريح 7500ممن يعملون بها، ضمن سلسلة تدمير مقومات الدولة وتجريدها من كل عوامل القوة، بل والتفريط في أرضها وحدودها وحقوقها التاريخية، حيث بدا واضحا أنه ليس فشلا في الإدارة وإنما تخطيط للوصول إلى الدولة الفاشلة إيذانا بتمزيقها وتفتيتها.

حلال على جمهورية العسكر

وربط ناشطون حديثهم عن تصفية شركة الحديد والصلب بـ”المشاريع الوهمية” التي يروج لها السفاح السيسي والتي أهدر عليها مليارات الدولارات، وتسخير إمكانات البلاد الاقتصادية لمشاريع الطرق والكباري.
وكانت صحف أجنبية عدة أبرزها وول ستريت جورنال، وناشيونال إنترست، حذرت من مساعي السفاح السيسي لتدمير الاقتصاد المصري بتحويله إلى إقطاعات عسكرية.
وأعاد محرر الشؤون المصرية في قناة الجزيرة عبد الفتاح فايد، نشر الخبر، معقبا بالقول: “عليه العوض.. تصفية قلعة الحديد والصلب.. نبني كباري ومدن أشباح ونصفي القلاع الإنتاجية“.
وكان مركز “كارنيجي” للسلام الدولي قد حذر في أحد المقالات التي كتبها الأستاذ المساعد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة سامر عطا الله، عام 2014، من أن الجيش يستولي على السلطة سعيا وراء الثروة، مشيرا إلى أنه صعد إلى واجهة الساحة السياسية لحماية مصالحه الاقتصادية.
ولفت إلى اتساع نطاق ارتباط الجيش بالاقتصاد من خلال مشروعات مدنية، ووصول الإمبراطورية الاقتصادية للمؤسسة العسكرية إلى حد الانتفاخ، وإسناد مشروعات البنية التحتية لشركات تابعة للجيش.
ويرجع مراقبون الهدف من عمليات تأميم الشركات في مصر في ظل حكم السفاح السيسي، إلى تمكين كبار الضباط من بسط سيطرتهم على الاقتصاد، وتهكم المغرد مصطفى حلمي قائلا: “حلال على جمهورية العسكر“.

 

*الانقلاب يدشن المرحلة الثانية من “الخراب الاقتصادي” وهذه أهم كوراثها

أعلنت حكومة الانقلاب عن بدء المرحلة الثانية مما تسميه برنامج “الإصلاح الاقتصادي” عقب إجازة عيد الفطر، وهى بذلك تتجه إلى تنفيذ موجات جديدة من ارتفاع الأسعار وإلغاء الدعم وزيادة أعداد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر والذين تقدر نسبتهم بنحو 60 % من عدد السكان الإجمالى وفق تقديرات البنك الدولي.

ويحذر خبراء من أن هذه المرحلة ستشهد تغييرات كارثية على طبقات الفقراء والمهمشين، منها عدم قدرتهم على الحصول على حاجاتهم اليومية؛ ما يهدد باشتعال ثورة الجوع ضد نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي الذى حول حياة الشعب المصرى إلى جحيم لا يطاق.

كانت هالة السعيد، وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب قد أعلنت عن انتهاء المجموعة الوزارية الاقتصادية من وضع تصور شامل حول ملامح المرحلة الثانية من برنامج ما تسميه الإصلاح الاقتصادى، وعرضها على مجلس وزراء الانقلاب لإبداء الرأى فيها، لافتة إلى أنه سيتم بدء التطبيق عقب إجازة عيد الفطر.

أعباء اقتصادية

وقالت هالة السعيد فى تصريحات صحفية، إن الإجراءات المرتقب الإعلان عنها ستشمل حزمة من الإصلاحات الهيكلية لعدد من القطاعات الاقتصادية لاسيما الإنتاجية منها، زاعمة أن المرحلة الثانية لن تشمل تحريكا للأسعار أو فرض أعباء اقتصادية جديدة على المواطننين.
كما زعمت أن ما تسميه بالإصلاح الاقتصادى سيكسب الاقتصاد المصرى قدرا أكبر من المرونة فى مواجهة الصدمات، وتعزيز الوزن النسبى للقطاعات الإنتاجية فى تحقيق النمو الاقتصادى، وفى مقدمتها قطاعات الزراعة والصناعة والاتصالات وفق تعبيرها. وأشارت هالة السعيد إلى أنه سيتم ضخ نحو 200 مليار جنيه لتنفيذ مرحلة جديدة من تطوير القرى الأكثر احتياجًا وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين فى إطار مبادرة حياة كريمة بدءًا من يوليو المقبل، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الموجهه للقطاعات المرتبطة بالانسان كالصحة والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والرياضة والشباب بنسبة200%، وزيادة استثمارات القطاعات الإنتاجية بنسبة 100% عن العام الحالى، فضلًا عن تخصيص 4.5 مليار جنيه لميكنة منظومة الامتحانات بحسب زعمها.

تغييرات جذرية
فيما زعمت جيهان صالح، المستشارة الاقتصادية لرئيس وزراء الانقلاب، أن المرحلة الثانية مما تسميه برنامج الإصلاح الاقتصادي ستشهد تغييرات جذرية في المنظومة الاقتصادية؛ لتحقيق الاستدامة في معدلات النمو وتحسين مستوى المعيشة، وذلك من خلال خلق فرص عمل عبر جذب الاستثمارات في بيئة مواتية. وقالت جيهان صالح فى تصريحات صحفية، إن المرحلة الثانية تركز على تحقيق أهداف عامة، أبرزها تحسين جودة الحياة، والقضاء على البطالة عبر سياسات متسقة، وجذب الاستثمارات في بيئة مواتية، كما تستهدف القضاء على الفقر وتعزيز الشمول المالي وإتاحة التمويل ورفع كفاءة المؤسسات العامة وفق تعبيرها.
كما زعمت أن المرحلة الأولى من برنامج الإصلاح المالي والنقدي حققت نجاحات، منها القضاء على السوق السوداء للعملة، ودعم استقرار سوق الصرف الأجنبي، وإعادة بناء احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي.

قفزات الأسعار
تعليقا على بدء المرحلة الثانية من البرنامج الاقتصادي، قال مصطفى عبد السلام، الخبير والمحلل الاقتصادي، إن المرحلة الأولى من البرنامج الاقتصادى أخفقت في تحسين مستوى معيشة المواطن والخدمات التعليمية والصحية وفشلت فى وقف قفزات الأسعار، وكبح عجز الموازنة العامة.
وقال عبدالسلام فى تصريحات صحفية، إن المرحلة الأولى شهدت قفزات غير مسبوقة فى الدين العام الداخلي والخارجي وتآكل القدرة الشرائية للمواطن وتراجع الادخار وانهيار الطبقة الوسطى.لاوشدد على ضرورة أن تركز المرحلة الثانية على الأمن الغذائي وندرة المياه وتوفير فرص عمل ومكافحة الفقر وإنعاش الطبقة الوسطى ووقف قفزات الدين إن كان النظام جادا فيما يسميه الإصلاح الاقتصادى.
وأشار عبدالسلام إلى أن أهداف المرحلة الثانية مجرد أهداف عامة تم ترديدها عقب إبرام حكومة الانقلاب اتفاقا مع صندوق النقد الدولي في شهر نوفمبر 2016 أعقبه الإعلان عن برنامج إصلاح اقتصادي ومالي، كان من أبرز ملامحه تعويم الجنيه، وخفض الدعم الحكومي المقدم للسلع الرئيسية والخدمات، ومنها الوقود والكهرباء والمياه، وزيادة الضرائب، وفرض ضريبة القيمة المضافة لأول مرة.إصلاح سياسي.
وأكد أن هذه المرحلة أخفقت في تحسين مستوى معيشة المواطن خاصة على مستويات الخدمات التعليمية والصحية، ووقف قفزات الأسعار، وكبح عجز الموازنة العامة، لافتا إلى أنه واكب هذه المرحلة حدوث قفزات غير مسبوقة في الدين العام بشقيه الداخلي والخارجي، وتآكل القدرة الشرائية للمواطن، وتراجع معدلات الادخار، وانهيار الطبقة الوسطى.
قضايا حيوية

وأوضح عبدالسلام أن المرحلة الثانية من برنامج ما يسمى بالإصلاح الاقتصادي يجب أن تركز على قضايا حيوية بالنسبة للمصريين والوطن، منها تحقيق الأمن الغذائي، ومعالجة أزمة ندرة المياه في ظل التحديات التي سيفرضها سد النهضة الإثيوبي، وتوفير فرص عمل حقيقية ومستديمة خاصة للشباب وخريجي الجامعات، والحد من الفقر، وتحسين الأجور والرواتب، بحيث تكون في مستوى قفزات أسعار السلع والخدمات، وإعادة بناء الطبقة الوسطى، ووقف قفزات الدين الخارجي.
وأضاف من المفترض أن تركز هذه المرحلة على زيادة تنافسية الاقتصاد المصري، والاهتمام بالقطاع الإنتاجي وليس التركيز فقط على القطاع الخدمي، والاهتمام برأس المال البشري، خاصة على مستوى خدمات التعليم والصحة والتحول الرقمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والانترنت. وشدد عبدالسلام على أن الإصلاح الاقتصادي الحقيقي يتطلب إصلاحا سياسيا حقيقيا تطلق من خلاله الحريات العامة والتعبير عن الرأي والإفراج عن المعتقلين، ووقف مصادرة الأموال والملكيات الخاصة، والقضاء على حالة الغموض وعدم اليقين التي تشهدها البلاد من وقت لآخر، ووقف الاحتكارات، ودعم دور القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية.

 

* بريطانيا تحاسب “جونسون” والسيسي يبدد أموال المصريين

في تناقض بين مشهدين أحدهما في دولة ديمقراطية يحكمها القانون وينعم شعبها بالكرامة والحرية والأخرى ترزح تحت حكم انقلاب ديكتاتوري دموي، يقف رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” متهما بتبديد المال العام، بينما لا يعرف السفاح السيسي طريقا لبعثرة وتتضيع أموال المصريين إلا سلكه.
وأعلنت هيئة الرقابة على الإنفاق السياسي في بريطانيا، أنها ستبدأ تحقيقا رسميا في تمويل تجديد شقة رئيس الوزراء بوريس جونسون في داونينج ستريت، فيما وصفتها الصحافة البريطانية بـ”فضيحة ورق الحائط“.
وقالت مفوضية الانتخابات البريطانية، في بيان، إنه يوجد “أسباب معقولة للاشتباه في وقوع جريمة أو جرائم. لذلك سنواصل هذا العمل كتحقيق رسمي لتحديد ما إذا كان هذا هو الحال“.

بين القصر والشقة
وتعرض جونسون لضغوط لشرح كيف دفع تكاليف تجديد شقته، والتي ذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن تكلفتها حوالي 200 ألف جنيه إسترليني، بينما يُمنح رؤساء الوزراء البريطانيين 30 ألف جنيه إسترليني من المال العام سنويا لتجديد العقار خلال فترة ولايتهم.
يقول صاحب حساب الناشط “المراقب الشرعي”: “رئيس وزراء بريطانيا يخضع للتحقيق عن مصدر تمويل الأثاث الجديد لمقر إقامتة !!هذه الدولة المحترمة التي يمكن نسميها عظمى وليس كبلادنا العربية ..رئيس يبني عشرات القصور ويبني لوالدتة مقبرة ضخمة ولا يسأله احد ، وآخر قاعد يشتري يخوت ولوحات ويبعثر المليارات على المغنيات ولا يحاسبه احد“.
وسيطرت التساؤلات حول من دفع في البداية لتجديد الشقة على وسائل الإعلام البريطانية لعدة أيام، وقد تؤدي الأنباء عن بدء تحقيق رسمي إلى مزيد من المتاعب لجونسون.
ويواجه رئيس الوزراء وحكومته حاليا عدة اتهامات بـ”سلوك غير أخلاقي، وحرب كلامية مع كامينجز وادعاء قد يكون ضارا للغاية بأن جونسون ترك الناس يموتون من فيروس كورونا لتجنب وضع إنجلترا في حالة من الإغلاق الوبائي الثاني.
ورد جونسون بالقول، عدة مرات، إنه دفع ثمن أعمال التجديد بنفسه، لكنه لم يتطرق إلى مسألة ما إذا كان قد فعل ذلك “في البداية“.
وبينما يقف جونسون للحساب عن ورق الحائط، نشر الناشط عبد الله الشريف، في وقت سابق، صورا من داخل قصور قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ووثّق تفاصيل تظهر ضخامة هذه القصور.
وكشفت صور بالأقمار الصناعية، العام الماضي، عن ضخامة قصر السفاح السيسي، الذي يعادل 10 أضعاف مساحة البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتبلغ مساحة القصر الذي يبنيه السفاح السيسي في العاصمة الإدارية الجديدة 50 ألف متر مربع تقريبا، أي ما يعادل عشرة أضعاف مساحة البيت الأبيض في واشنطن، الذي تبلغ مساحته 5 آلاف متر مربع فقط.

رحيل الديكتاتور
وكان الكشف عن بناء قصور بكلفة باهظة، أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تحريك الشارع قبل عامين في سبتمبر 2019 واندلاع احتجاجات شعبية ساخطة، في العاصمة القاهرة وعدة محافظات، تطالب برحيل السفاح السيسي.
ويبدو أن ملف فساد بناء القصور الذي فتحه الفنان محمد علي، دفع بأجهزة  إلى التحرك لامتصاص غضب الشارع، إذ أعلن جهاز الكسب غير المشروع، عن القبض على موظفين في الرئاسة بتهم فساد، وإحالتهم للنيابة بتهمة إهدار ملايين الجنيهات في مشروعات تابعة للرئاسة.
وحسب مراقبين، فإن التناقض في سياسات السفاح السيسي هو الذي يقف وراء غليان الشارع، حيث اعتمد على إجراءات تقشفية صارمة أنهكت الفقراء عبر تقليص الدعم ورفع أسعار الوقود والسلع والخدمات وفرض ضرائب جديدة، وفي الوقت نفسه أنفق ببذخ عشرات المليارات من الجنيهات على بناء قصور ومشروعات للأغنياء، الأمر الذي أدى إلى زيادة الديون لأرقام قياسية وتواصل العجز، وبالتالي انعكس ذلك سلبا على معيشة المصريين.
وردا على ما كشفه المقاول محمد علي عن عمليات فساد واسعة في بناء القصور، قال السفاح السيسي في مؤتمر للشباب عام 2019: “بيقولوا إني بعمل قصور جديدة، أنا بعمل قصور في العاصمة الإدارية الدنيا كلها هتتفرج عليها، وبعمل“.
ويرى خبراء اقتصاد أن سنوات الانقلاب الأخير، كأنها أعوام النكسة، التي شهدتها مصر بعد هزيمة 1967 أمام الاحتلال الصهيوني وضياع سيناء، قبل أن ينتفض المصريون ويزيلوا مرارة الهزيمة بعبور الخط المنيع الذي أقامه الاحتلال في أكتوبر 1973.
ولكن هل من عبور هذه المرة من تلال الديون التي جلبها السيسي لمصر؟ وهل بات بالإمكان اقتفاء أثر مئات مليارات الجنيهات التي نثرها في الصحراء في مشروعات من دون جدوى اقتصادية وقصور رئاسية وتفريعة لقناة السويس امتصت عشرات المليارات من دون عائد؟
وفي هذا السياق، أكد الخبير الاقتصادي أشرف دوابة، أن سياسات السفاح السيسي أدخلت مصر في دوامة أزمات اقتصادية ومالية، حيث أنفق مبالغ ضخمة على بناء قصور ومشروعات لا يستفيد منها سوى الأغنياء.
وتفاقم الفقر، ليطاول نحو ثلثي سكان البلاد، الذين يتجاوز إجمالي عددهم 100 مليون نسمة، ووصول الديون إلى مستويات غير مسبوقة، حيث جلب السفاح السيسي في سبع سنوات فقط ديونا تتجاوز قروض 5 رؤساء تولّوا رئاسة مصر في 60 عاما.

 

* السيسي والإرهاب”.. الصناعة والتضخيم والتوظيف في ضوء “صناعة العدو

اعتمد الطاغية عبدالفتاح السيسي على نظرية «صناعة العدو» للتمهيد لانقلابه المدعوم إقليميا وأمريكيا، حيث تمت شيطنة جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة الذي فاز بثقة الشعب في كل الاستحقاقات النزيهة بعد ثورة 25 يناير. ولإدراكه أن الجماعة وصلت إلى السلطة عبر أدوات الديمقراطية وصناديق الانتخابات، اعتمد السيسي على توظيف مصطلح “الإرهاب” وربطه بالجماعة من أجل تبرير جريمة الانقلاب من جهة وما تلاه من مذابح دموية و حشية؛ ولذلك دعا في 26 يوليو 2013م إلى منحه تفويضا بالحرب ضد ما يسمى بالإرهاب المحتمل؛ وبعد سنوات قليلة من انقلابه تحول الإرهاب المحتمل إلى وحش تعجز المؤسسة العسكرية المصرية بما لديها من ترسانة ضخمة وقدرات هائلة وكذلك الأجهزة الأمنية والمخابراتية عن دحر عدة مئات من المسلحين بحسب تقديرات النظام نفسه؛ وقتل حوالي 8 آلاف مصري في هذه الحرب العبثية ولا تزال الحرب قائمة لأن بقاءها واستمرارها يحقق للنظام عدة فوائد كبيرة حتى لو كانت هذه الحرب تهدد الأمن القومي المصري وتعصف به.
وتذهب تفسيرات رصينة إلى أن المبالغة والتضخيم في مصطلح “الإرهاب” وإضفاء القداسة على الحرب التي تشن عليه باعتباره العدو هو في حد ذاته، حاجة ضرورية لنظام 30 يونيو؛ لأسباب عديدة، أهمها، أن النظام يسوق نفسه أمام الأمريكان والغرب باعتبارها رأس حربة ضد “الإرهاب” الذي يخشاه الغرب كثيرا، وثانيا، تكتسب هذه النظم بوجوده أو صناعته وتضخيمه شرعية مفقودة، وثالثا، تخلط به هذه النظم الأوراق بين التنظيمات المسلحة “داعش والقاعدة” والحركات الإسلامية المعتدلة المؤمنة بالحريات والانتخابات والتداول السلمي للسلطة مثل جماعة الإخوان المسلمين وحماس والجماعة الإسلامية وغيرها، كما توظف هذه النظم وجود مثل هذه التنظيمات الدموية (داعش/ ولاية سيناء) لإسكات معارضيها بحجة قدسية الحرب على الإرهاب وممارسة انتهاكات صارخة ومصادرة الحريات وتكريس الاستبداد بهذه الحجة الملفقة والشماعة الجاهزة.
كما يحقق نظام 30 يونيو من استمرار الحرب على الإرهاب خلال المرحلة الراهنة ترميما لشعبية الجنرال السيسي التي تآكلت بفعل السياسات الخاطئة والفشل المتواصل في كل الملفات السياسة والاقتصادية، كما تمنح الجنرال ذريعة تمكنه من فرض هيمنته على المشهد السياسي والإعلامي وإسكات أصوات منتقديه ومعارضيه بحجة التفرغ للحرب على الإرهاب. ويمثل استمرار العمليات كذلك غطاء ممتازا لفشل العملية السياسية وسحق كل من يفكر في منافسة الجنرال كما جرى مع الفريق شفيق وسامي عنان وغيرهم قبل مسرحية الرئاسة 2018م. معنى هذا أن الحرب ستظل مفتوحة لتؤدي دورها السياسي المطلوب وهو القضاء على الحياة السياسية”، فالقضاء على الإرهاب يعني بث الروح في الحياة السياسية وهي خطر داهم على النظام الفاشي، وعندما يستمر ويعلو صوت المعركة ضد الإرهاب تستطيع إسكات كل الأصوات والزج بأصحابها خلف القضبان”.
ويذهب آخرون إلى اتهام سلطات نظام 30 يونيو العسكر الانقلابي بافتعال معركة التطرف الديني والإرهاب باسم الدين، مؤكدين أن «وراء هذه الحرب المفتعلة «مافيا» تسترزق من ورائها ولا تريد لها أن تتوقف أبدا بل سيقاومون حتى النهاية من أجل سبوبة الاسترزاق». هذه المافيا التي تقف وراء استمرار الحرب على ما يسمى بالإرهاب وتطالب بتمديدها رغم أنها مستمرة منذ سنوات دون قدرة على الحسم، تتشكل من جنرالات كبار في الجيش والشرطة وتضم قضاة وإعلاميين ورجال أعمال ومراكز بحث وأصحاب أجندات تستهدف استمرار حالة النزيف الذي يفضي في النهاية إلى إضعاف مصر ودخولها في دوامة لا تتوقف، وربما يستهدف البعض جزأرة المشهد المصري أو تدحرجه إلى السيناريو السوري أو الليبي تحت مزاعم أزمة الخطاب الديني.
يستهدف السيسي من وراء هذه الحرب المفتعلة على ما يسمى “الإرهاب” التغطية على فشله وتراجع دور مصر الإقليمي من خلال الفشل في 3 ملفات شديدة الأهمية للأمن القومي المصري، الملف الأول هو فشل مسار التفاوض مع إثيوبيا بشأن سد النهضة؛ حيث تصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو المقبل “2021مدون اتفاق ملزم مع دولتي المصب. وقد أهدر السيسي حقوق مصر المائية بتوقيعه اتفاق المبادئ في 21 مارس 2015م والذي شرعن بناء السد رغم أنه يخالف القانون الدولي. فبدلا من التركيز على العدو الأهم “أثيوبيا” التي تهدد الأمن القومي المصري حقيقة لا ادعاء؛ راح نظام السيسي يهمش موضوع سد النهضة ويبالغ في تعظيم وتضخيم الحرب على الإرهاب الذي كان محتملا!

الهدف الثاني، لنظام السيسي من شيطنة الإسلاميين وتضخيم ما تسمى بالحرب على الإرهاب التشويش على المطالب الشعبية بالحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، في ظل تصاعد الغضب الشعبي وتملل قطاعات داخل مؤسسات الدولة من المسار الذي يجر به السيسي البلاد وتلاشي الأمل في المستقبل وسط تفشي حالات اليأس والإحباط؛ يريد السيسي الاستمرار في تمزيق النسيح الوطني المصري ويصر على أن تبقى الأجواء مشحونة والاستقطاب حادا؛ ليكون ذلك مبررا لشن غارات أمنية واسعة واعتقال المعارضين للنظام لإجهاض أي تحركات تستهدف التظاهر رفضا للنظام ورفضا لجرائمه.
الهدف الثالث لنظام السيسي من الحملة على ما يسمى بالإرهاب هو تعزيز علاقته بالغرب الذي يرى في الإسلاميين خطرا يهدد مصالحهم في مصر والمنطقة فالحكام المستبدون يمكن عقد الصفقات المشبوهة معهم حتى لو على حساب الأمن القومي لبلادهم أما الإسلاميون فهم بالغو والانتماء لدينهم ووطنهم وحضارتهم وتراثهم. بالتالي فإن أحد أهداف الحرب على ما يسمى بالإرهاب هو تدشين خطاب هروبي من أزمات الواقع لتوظيف نزعة وطنية زائفة تقوم على الشعارات الرنانة والخطب الحماسية والصوت العالي دون أن يدعم ذلك بحقائق على الأرض، فموازين القوى تعصف بكل هذه الأكاذيب وتعكس حجم الأزمة التي تعاني منها مصر في ظل حكم أقل بكثير من حجم مصر ودورها ومكانتها التي تآكلت.
خلاصة الأمر، أن اعتماد نظام 30 يونيو على الكراهية كعامل مؤسس للنظام أفضى إلى تمزيق النسيج المجتمعي المصري؛ وخلق جراحا عميقة يصعب علاجها بسهولة، ولا يزال النظام حتى اليوم ، يشن حربه الشعواء بحق المخالفين اعتمادا على شيطنتهم واعتبارهم عدوا يستحقون الإبادة. ضاقت الصدور بحيث أصبح الآخر مرفوضا، وصار الشعار المرفوع هو «إما نحن أو هم»، الأمر الذى روج لثقافة إبادة الآخر أو إخضاعه فى أحسن الفروض. وغدا ذلك ميسورا فى الأجواء الراهنة التى تكفل فيها مصطلح الإرهاب بحل المشكلة. إذ جرى التوسع التدريجى فى تعريفه بحيث أصبح الإرهابى هو «كل من خالفنا»، الأمر الذى يفتح الطريق أمام تقدم كتائب الإبادة السياسية والثقافية، والتصفية الجسدية فى حالات أخرى. وتلك مهمة تكفلت بها وسائل الإعلام التى لم تقصر فى القيام باللازم من خلال الشيطنة التى تجيدها.
ورغم أهمية المصالحة كإحدى وسائل تفكيك حالة العداء، وصعوبتها في ذات الوقت إلا أنها تظل دائماً أكثر فاعلية، تتمثل صعوبة المصالحة في سيطرة حرب الذكريات التي من الصعب تجاوزها، خصوصاً أن كلا الطرفين يحتفظ برواية مغايرة للأحداث. ومن المفترض أن يتم تفكيك حالة العداء عن طريق الاعتراف بالمسئولية من جانب المتورطين في المذابح والجرائم والانتهاكات والتكفير عن الذنب، وهناك أيضا النسيان والصفح والعدالة، إلا أن التجارب السابقة أثبت عدم جدوى النسيان والصفح، إذ لا تُنسى أعمال العنف من جهة، ولا يتم اتخاذ أي إجراء قضائي بحقّ مرتكبيها من جهة أخرى. وبالنسبة إلى العدالة، فهناك نوعان من العدالة في مرحلة الخروج من الحروب الأهلية: الأولى هي العدالة الترميمية، وهي اقتصاصية تهدف لإقامة العدل. والثانية هي العدالة التعويضية، وهي غير اقتصاصية، قتصر مهمتها على الانتقال من الحرب إلى السلم، ولا تستهدف تحقيق العدالة.
وأمام الوضع الراهن، فإن مصر لن تشهد مصالحة جادة في ظل وجود الطاغية السيسي على رأس السلطة في البلاد وفق تصوراته المشوهة عن مفهوم العداء ونزعته الدكتاتورية نحو الإقصاء والتلذذ بإبادة الآخر، ولعل إقدامه على إعدام 17 معتقلا في قضية “كرداسة” أثناء شهر رمضان برهان على ذلك. وحتى إذا تم الإطاحة به؛ فإن أمام أي نظام آخر مهام جسيمة لعلاج الجراح الاجتماعية والنفسية العميقة التي تسببت بها الحرب التي شنها الطاغية السيسي على الإسلاميين وأنصار ثورة يناير والمسار الديمقراطي كله.

 

* أزمة كل موسم.. انهيار أسعار “البصل” وتدني “القمح” يذبح الفلاحين

مع كل فصل زراعي تتعالى أصوات الفلاحين وصرخاتهم من خراب بيوتهم وتدني عوائد الزراعة في وقت تتصاعد فيه أسعار التقاوي والأسمدة والأيدي العاملة والمعدات الزراعية وأسعار الوقود والنقل والمبيدات، مما يحول الفلاح لمجرد مزارع دون تحصيل أجرته السنوية، أي لا يغطي المحصول تكاليف الزراعة، مما يحطم أحلام وآمال الفلاحين في حياة كريمة، مما يضطر الآلاف منهم لبيع أراضيهم أو إهمالها والبحث عن عمل آخر أو الهجرة للمدينة بعيدا عن معيشة القرية أو الهجرة لخارج مصر، وهو ما يضرب الأمن الغذائي في مقتل.

المستفيد من كل ذلك هم مافيا وحيتان التجار وأصحاب الشركات من اللواءات وكبار رجال الأعمال وشركات الجيش التي تزاحم الفلاح في الإنتاج مستخدمة سلاح سخرة الجنود في الأعمال الزراعية والتجارية، ما يقلص تكلفة الإنتاج، ويحقق لهم أرباحا طائلة بينما لا يستطيع الفلاح منافستهم لانعدام أسس المنافسة بالأساس.

وبحسب خبراء زراعيين، يؤدي انخفاض أسعار البصل في مصر إلى مفاقمة معاناة المزارعين على أكثر من صعيد، إذ تُقدّر خسائر ‏هؤلاء بنحو 8 آلاف جنيه عن كل فدان بصل و5 آلاف جنيه ‏لفدان الثوم. ووفق بيانات رابطة مزارعي البصل والثوم ، تدني أسعار البصل والثوم هذا الموسم، مسجلة خسائر ‏للمزارعين تقدر بنحو 8 آلاف جنيه لفدان البصل و5 آلاف جنيه ‏لفدان الثوم، إذ يبلغ متوسط سعر البصل في أرضه 1500 جنيه للطن ‏وللثوم 4 آلاف جنيه، في الوقت الذي تتكلف فيه عملية الإنتاج ‏لكل فدان حوالى 25 ألف جنيه بمتوسط إنتاجية 15 طناً للفدان.‏
ويرجع السبب الرئيسي وراء تدهور ‏الأسعار إلى تراجع عمليات التصدير، إضافة إلى زيادة ‏المساحات المنزرعة عن الموسم الماضي.‏ يشار إلى أنه في الموسم الماضي بلغ سعر طن البصل للتصدير 6 ‏آلاف جنيه، والثوم 18 ألف جنيه، ما أدى إلى تحقيق أرباح ‏وصلت 40 ألف جنيه لكل فدان، لافتًا إلى أن المستفيد من هذه ‏الأسعار في الوقت الراهن هم التجار سواء من حيث السعر أو ‏الجودة.‏
من جهته، أوضح حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن تكلفة ‏شتلات البصل وحدها تصل إلى 10 آلاف جنيه لكل فدان ومع ‏التكاليف الأخرى من تجهيز وري وأسمدة ومبيدات وخلافه تصل ‏التكلفة الإجمالية إلى 25 ألف جنيه.‏ وتابع أنه مع حساب الأسعار الحالية (1100 جنيه للطن) وبمتوسط ‏إنتاجية 15 طناً للفدان، تكون خسائر المزارعين 10 آلاف جنيه ‏في كل فدان.‏

ورغم الارتفاع الكبير في تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي جاءت زيادة سعر توريد إردب القمح الواحد من 700 جنيه خلال حصاد الموسم الماضي إلى 725 جنيها حالياً، لتزيد أوجاع الفلاح المصري الذي بات في زمرة الفقراء والمعوزين.

وكانت وزارة التموين والمحافظات أعلنت تكثيف الاستعدادات لموسم الحصاد خلال الفترة من 15 إبريل حتى 15 يوليو. ويعد العائد المادي الضعيف، وتكلفة الإنتاج العالية حائلاً دون تحقيق هامش الربح المرجو من زراعة القمح. فيما يرى فلاحون أن سعر إردب القمح عند 800 جنيه سوف يكون مرضياً وعادلاً للمزارعين في ظل زيادة أسعار الأسمدة والمبيدات والعمالة.

ويمثل تدني أسعار توريد القمح خطورة كبيرة لكونه سيؤدى إلى عزوف المزارعين عن زراعة القمح، وبالتالي زيادة الاستيراد من الخارج مما يكلف الميزانية العامة للدولة أموالا طائلة.

وبحسب خبراء، فإن سعر أردب القمح عند 725جنيه أصاب المزارعين بحالة من الإحباط؛ إذ إنه ليس هناك فرق بين سعر حصاد العام الماضي والحالي، كما أن تكلفة زراعة فدان القمح وصلت إلى ما بين 10 و11 ألف جنيه، في ظل معدل إنتاج يصل إلى 17 إردبا للفدان، ويكون العائد ما يقرب من 12 ألف جنيه، أي بالكاد يغطي تكلفة الزراعة.

ولا تتناسب أسعار القمح مع الجهد والوقت وتكاليف إنتاج زراعته التي أصبحت كبيرة جداً، وهو ما يضطر بعض الفلاحين للقيام بتخزين القمح كنوع من الاستهلاك المنزلي، وبيع جزء منه للقطاع الخاص ومصانع المكرونة، أو تقديمه طعاما للمواشي والحيوانات والطيور، فيما تتوسع حكومة العسكر في سبوبة الاستيراد التي يستفيد منها لواءات الجيش وشركاتهم، بنظام الأمر المباشر.
وتتم زراعة ما يزيد على 3 ملايين فدان سنوياً تنتج ما يقرب من 9 ملايين طن قمح، وتستورد الحكومة ما يقارب مثلها من الخارج، لتتصدر مصر دول العالم في استيراد الأقماح من الخارج.

وذكرت الحكومة في بيانات رسمية لها، أنه تمت زيادة المساحات المنزرعة من محصول القمح إلى 3,418 ملايين فدان خلال الموسم الحالي لعام 2021، مقارنة بـ 3,402 ملايين فدان خلال الموسم الماضي لعام 2020، وذلك بزيادة قدرها 16 ألف فدان. وهكذا يضيع الفلاح المصري بين عشوائية الإدارة الزراعية وتجبر الحكومة في الأسعار وتردي ظروف الفلاح الذي بات يعاني الذبح يوميا بين متطلبات زراعة أرضه والعيش من محاصيلها التي باتت لعبة بيد أباطرة العسكر.

 

* رفض البرلمان العراقي لاستيراد الغاز من مصر

أعربت زهرة البجاري، عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان العراقي، عن رفضها استيراد الغاز الطبيعي من مصر، وذلك بعد إعلان وزير النفط العراقي عامر عبد الجبار، يوم الخميس الماضي، إمكانية استيراد الغاز المصري عبر الأراضي السورية.

وقالت البجاري في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أمس السبت، إن استيراد الغاز بادرة سيئة لأنه ليس من المعقول استيراده من إيران أو من مصر، بينما يمتلك العراق احتياطياً كبيراً منه يبلغ 110 ترليونات متر مكعب“.

وأضافت “من المفروض أن يتم التوجه صوب الاستثمارات المحلية وتعزيز الثروات المحلية بدلاً من الاستيراد من دول الجوار“.

ولم يكشف الوزير العراقي، الذي جاءت تصريحاته على هامش زيارة وزير نفط النظام السوري بسام طعمة لبغداد قبل ثلاثة أيام، عما إذا كان هناك تنسيق أو تفاهم مسبق مع القاهرة بشأن مقترح استيراد العراق الغاز من مصر، وكيفية ذلك.

بينما أشار محللون، إلى وجود عوائق كبيرة تحول دون إتمام الأمر، من أبرزها العامل الأمني المضطرب في المناطق الحدودية العراقية السورية بسبب نشاط تنظيم داعش وأيضا الفصائل المسلحة الحليفة لطهران.
ويخوض العراق بالأساس مباحثات مع إيران لزيادة إمداده بالغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، بينما يعاني العراقيون من أزمة كهرباء حادة.

 

* ارتفاع اعتمادات سداد القروض في الموازنة بنسبة 6%

بلغ تقديرات الاعتمادات المخصصة لسداد القروض في الموازنة المصرية الجديدة حوالي 593 مليار جنيه بنسبة 8.3% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ555 مليار جنيه في موازنة العام الجاري، بزيادة قدرها 37.431 مليار جنيه ونسبة 6% عن موازنة العام الجاري

وكشف جدول سداد القروض أن أقساط القروض الخارجية تبلغ 5 مليارات و467 مليون جنيه بزيادة 353 مليونا عن العام الجاري.

وبلغ أقساط القروض لمصادر أخرى 189 مليارا و369 مليون جنيه بزيادة 20 مليون عن العام الجاري.

كما أن سندات الخزانة العامة بلغت 282 مليارا و673 مليون جنيه.

كما بلغ المقرر لقسط الدين العام الخارجي 114 مليارا و380 مليون جنيه بزيادة 79 مليار جنيه عن العام الجاري.

 

* اغتصاب جماعي لفتاة معاقة ذهنيا في نهار رمضان بالمطرية

قررت نيابة الانقلاب حبس 3 متهمين، اغتصبوا فتاة معاقة ذهنيا، 15 يوما على ذمة التحقيقات.

ووقعت جريمة الاغتصاب في نهار رمضان، بمنطقة عزبة الريس بحي المطرية.

وتعاني الفتاة “21 عاما” من تأخر عقلي، وأثناء نزولها إلى الشارع، استوقفها 3 شباب واستدرجوها لشقة داخل المنطقة.

وبعد اختفاء الفتاة بدأت رحلة البحث على مدار 24 ساعة، حتى جرى العثور عليها وهي في حالة إعياء، جراء الاعتداء.

والمتهمون الثلاثة جميعهم متزوجون ولديهم أطفال، باستثناء واحد منهم مطلق، ويعمل الثلاثة سائقين على سيارات ميكروباص بالمنطقة، ويتعاطون المواد المخدرة.

وإثر تفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة، ظهر المتهمون وهم يستدرجون الفتاة إلى داخل الشقة، مسرح الجريمة، وتم القبض عليهم.

ومن آن لآخر، تتكرر في الشارع المصري، وقائع الاعتداء على فتيات معاقات ذهنيا في استغلال لحالتهن المرضية، وخروجهن دون مرافق.

 

* ارتفعت بنسبة 30%.. التسجيل المسبق لشحنات الاستيراد يشعل أسعار السلع والأجهزة

ترتفع أسعار السلع والخدمات والأجهزة في مصر باستمرار دون مبرر وبدون وجود أزمة فى قطاع أو أكثر تدفع إلى هذه الزيادات الجنونية. وهي الزيادة التي تأتي رغم حالة الركود التي تسيطر على الأسواق بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين وتراجع الدخول بالإضافة إلى تسريح ملايين العمال وتوقف الكثير من الأنشطة بسبب التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا.

كان محمد معيط، وزير مالية الانقلاب تسبب في ارتفاع أسعار الكثير من السلع والمنتجات المستوردة عقب إصداره قرارا بالإجراءات التنفيذية للنظام الجمركي للتسجيل المسبق للشحنات «ACI»، الذى انطلق تجريبيا أول الماضي، ويتم تنفيذه إلزاميا في أول يوليو 2021 ويشمل في المرحلة الأولى الموانئ البحرية، ثم يتم الانتقال إلى الموانئ الجوية والبرية، ويشترط التسجيل المسبق للشحنات المستوردة، بحيث تطابق ما يتم استيراده مع ما يدخل الموانئ المصرية.

سلع ومنتجات

ارتفاع الأسعار شمل معظم السلع والمنتجات بداية من المواد الغذائية وحتى الحديد والأسمنت ومواد البناء والأجهزة الكهربية والأدوات المنزلية والصحية ومن أهم السلع والمنتجات التى ارتفعت أسعارها:
الأدوات الصحية والسباكة: كشفت شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية عن ارتفاع أسعار بعض أنواع أدوات السباكة والأدوات الصحية بنسبة تصل إلى 20%.
الأجهزة الكهربائية: شهدت أسعار الأجهزة المنزلية والكهربائية ارتفاعا بشكل كبير وصلت نسبته حتى 30%، بسبب ارتفاع أسعار الصاج عالميا، وكذلك تكاليف النقل والاستيراد من الخارج، ما تسبب في إضافة العديد من الأموال على المواطنين.
الزيوت الطبيعية: ارتفعت أسعار الزيوت الطبيعية بنسبة كبيرة تصل إلى 23%، ويرجع البعض هذا الارتفاع إلى ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الخام للزيوت، وهو بدوره ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار المحلية، خاصة أن هناك عددا كبيرا من المواد والمنتجات تستورد من الخارج.
المكسرات والياميش: تشهد الفترة الحالية ارتفاعات في أسعار المكسرات والياميش منذ بدء شهر رمضان المبارك بنسبة تصل إلى 15%، وهو رقم كبير، خاصة وأن كميات كبيرة من الأعشاب والمكسرات يتم استيرادها من الخارج، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار المحلية بسبب الارتفاعات العالمية، وكذلك تأخر الشحنات الواردة من الخارج لفترة زمنية ليست بقليلة، بسبب توقف الملاحة وتأخرها، جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، ما تسبب في ارتفاع الأسعار المحلية للمنتجات.
السجائر: اضطر تجار السجائر المحليين، إلى رفع الأسعار، بعد ارتفاع أسعار الضريبة المفروضة عليهم، ما تسبب في اتجاههم لرفع أسعار المنتجات ليتحملها المستهلك بدلا من المصنع أو المنتج.

التسجيل المسبق
و قال متي بشاي، نائب رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، إن قرار التسجيل المسبق للشحنات «ACI»، سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار والبيع النهائي للمستهلك خاصة من جانب المستورد المنضبط، فيما سيعرض المستورد لإعادة تصدير السلع المستوردة في حالة حدوث أي خطأ بسيط.
وكشف بشاي فى تصريحات صحفية، أن أسعار الأدوات الصحية والسباكة شهدت ارتفاعات بمتوسطات تتراوح بين 15 و20% نتيجة لزيادة أسعار الشحن وارتفاع أسعار الخامات عالميا. وأوضح أن بعض الحاويات خاصة الـ(تو أوردر) يتم بداخلها عمليات تهريب لسلع ممنوعة مثل الترامادول والشماريخ والألعاب النارية، وبالتالي إلزام المستورد بالإخطار المسبق سيمنع هذا التلاعب، لكنه في الوقت نفسه يفرض قيودا كبيرة على المستورد الملتزم وسيؤدي لزيادة الأسعار، وأكد بشاى أن الكثير من الشركات لن تستطيع تطبيق هذا القرار، وبالتالي قد تنخفض عمليات الاستيراد.
وأضاف أن موعد وصول الحاويات شهد تأخراً كبيراً في الوصول للموانئ سواء السلع المستوردة من الصين أو الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن البضائع الأوروبية التي كانت تصل الموانئ المصرية خلال من 4 الي 6 أيام كحد أقصي، أصبح معدل وصولها يستغرق من 20 إلي 25 يوما، والأمر نفسه بالنسبة للسلع المستوردة من أسيا تحديدا الصين والهند أصبح معدل وصولها يستغرق نحو 60 يوما بدلا من 20 إلي 30 يوما في السابق.
ولفت بشاى إلى أن أسعار الشحن من الصين ارتفعت من 1450 و2000 دولار للحاوية إلى 8000 آلاف دولار للحاوية، مؤكدا أن أسعار خامات المواسير ارتفعت بنسبة 40%، وارتفعت أسعار البلاستيكات والسيفون ذات المنشأ الأوروبي بنسبة 15%، والنحاس المنشأ الصيني والأوروبي ارتفع أيضا بنسبة 15%، وارتفعت أطقم الخلاطات المستوردة بنسبة 15 إلى 20%. وأوضح أن زيادة أسعار الشحن والصاج عالميا أدت إلى ارتفاع أسعار الأجهزة المنزلية بنسبة تتراوح بين 15 و30% وبما يتجاوز 600 جنيه لعدد كبير من الأجهزة خصوصا الشاشات.

الدواجن
حول ارتفاع أسعار الدواجن قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن البعض يعلق ارتفاع أسعار الدواجن على شماعة احتكار التجار للسلعة دون النظر إلى الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار تلك المنتجات. وأضاف الوكيل، فى تصريحات صحفية: يجب تطبيق السياسات بطريقة صحيحة، يعني مثلا عندنا سوق حر يبقى سوق حر على طول، ونطبق السياسات فيه، بنلعب كورة قدم يبقى اللي يلمس الكره بإيده يتعاقب. وتابع: الحل يكمن في عدم اللعب في القواعد الأساسية وآليات السوق الحر.

اللحوم المستوردة
وبالنسبة لأسعار اللحوم المستوردة قال سيد النواوي، نائب رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعارها ارتفعت في الأسواق بنحو 10 جنيهات للكيلوجرام، مع دخول شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن ذلك جاء بعد أيام من ارتفاع أسعار اللحوم البلدي بنحو 20 جنيها للكيلو. وأضاف النواوي فى تصريحات صحفية، أن أسعار اللحوم المستوردة تتراوح في الأسواق بين 85 و90 جنيها بحسب المنطقة، مقابل بين 75 و80 جنيها الشهر الماضي.
وأرجع هذا الارتفاع إلى عدة أسباب، أهمها ارتفاع الأسعار العالمية، وقلة المعروض في السوق العالمي من اللحوم الهندي والبرازيلي مع زيادة في الطلب عالميا ومحليا خلال شهر رمضان. وأوضح النواوي أنه مع ارتفاع الأسعار العالمية لجأ المستوردون لاستيراد كميات أقل في ظل ظروف كورونا، ومع زيادة الطلب محليا وأدى ذلك للمزيد من ارتفاع الأسعار. وتوقع زيادة جديدة في أسعار اللحوم المستوردة بسبب قلة إنتاج البرازيل والهند من اللحوم هذا الموسم بسبب كورونا.

 

إيطاليا تصر على محاكمة الضباط المصريين رغم صفقات السلاح المليارية .. السبت 1 مايو 2021.. السيسي استسلم لهزيمته أمام إثيوبيا ويبحث عن مصادر بديله للمياه

إيطاليا تصر على محاكمة الضباط المصريين رغم صفقات السلاح المليارية
إيطاليا تصر على محاكمة الضباط المصريين رغم صفقات السلاح المليارية
إيطاليا تصر على محاكمة الضباط المصريين رغم صفقات السلاح المليارية

إيطاليا تصر على محاكمة الضباط المصريين رغم صفقات السلاح المليارية .. السبت 1 مايو 2021.. السيسي استسلم لهزيمته أمام إثيوبيا ويبحث عن مصادر بديله للمياه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* لليوم السادس الانقلاب يرفض تسليم جثامين شهداء كرداسة

تواصل قوات أمن الانقلاب لليوم السادس على التوالي تعنتها في تسليم جثامين شهداء إعدام كرداسة.

وقال أسر الشهداء إن “الأجهزة الأمنية تتعنت حتى الآن في تسليم جميع جثامين ذويهم، وأن عددا قليلا من الجثامين تم تسليمها بالفعل إلى أسرهم، وسط إجراءات أمنية مشددة، سواء أمام المشرحة أو في محل دفنهم”.

وتابعت و أن “هناك حالة غضب وسخطا لدى أهالي الضحايا من الأجهزة الأمنية، التي “اشترطت حضور أقل عدد ممكن لاستلام جثامين ذويهم، وتسليمها في وقت متأخر من الليل، كما فرضت إجراءات صارمة في الدفن، وبالطبع لا يسمح بإقامة سرادق للعزاء؛ بسبب الإجراءات الاحترازية لوباء كورونا”.

وأضافت: “وحتى في الظروف العادية لم يكن ليسمح لنا بذلك، وأخذ العزاء كما حدث في العديد من الحالات السابقة التي قامت السلطات بتنفيذ حكم الإعدام فيها”، مشيرين إلى أن “هناك غضبا كبيرا بين ذوي الضحايا، بسبب عدم استلام جثامين ذويهم”.

وأكدوا في تصريحاتهم أن السلطات قامت بتنفيذ أحكام الإعدام بما يخالف قانون الإجراءات الجنائية، ولم تبلغنا بموعد الإعدام، وبعض الأسر إن لم يكن معظمها علم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والقنوات المعارضة بالخارج”.

وكشفت أسر ذوي بعض الذين أعدموا أن “أجهزة أمن الانقلاب تتعنت حتى الآن في تسليم جميع جثامين ذويهم، وأن عددا قليلا من الجثامين تم تسليمها بالفعل إلى أسرهم، وسط إجراءات أمنية مشددة، سواء أمام المشرحة أو في محل دفنهم“.

وأضافت أن “هناك حالة غضب وسخطا لدى أهالي الضحايا من أجهزة أمن الانقلاب، التي “اشترطت حضور أقل عدد ممكن لاستلام جثامين ذويهم، وتسليمها في وقت متأخر من الليل، كما فرضت إجراءات صارمة في الدفن، وبالطبع لا يسمح بإقامة سرادق للعزاء؛ بسبب الإجراءات الاحترازية لوباء كورونا“.

وتابعت: “وحتى في الظروف العادية لم يكن ليسمح لنا بذلك، وأخذ العزاء كما حدث في العديد من الحالات السابقة التي قامت سلطات الانقلاب بتنفيذ حكم الإعدام فيها”، مشيرين إلى أن “هناك غضبا كبيرا بين ذوي الضحايا، بسبب عدم استلام جثامين ذويهم“.

وأكدوا أن سلطات أمن الانقلاب قامت بتنفيذ أحكام الإعدام بما يخالف قانون الإجراءات الجنائية، ولم تبلغنا بموعد الإعدام، وبعض الأسر إن لم يكن معظمها علم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والقنوات المعارضة بالخارج“.

التسليم على دفعات

وبشأن الموعد الذي سوف تنتهي فيه أجهزة أمن الانقلاب من تسليم جميع الجثامين، أكدوا أنه “حتى الآن لا يوجد موعد محدد، لكن الأجهزة الأمنية يبدو أنها وضعت جدولا زمنيا لتسليمنا الجثامين من المشرحة، حتى تتجنب حدوث أي صخب أو غضب في كرداسة“.

وقامت مصلحة السجون التابعة لوزارة داخلية السيسي بتنفيذ أحكام الإعدام بحق 17 شخصا على يومين، حيث أعدمت 9 أشخاص صباح يوم الاثنين، وتكتمت على الخبر، ولم تصدر أي بيان رسمي بشأن الواقعة حتى الآن، وبعدها بيومين استكملت إعدام 8 أشخاص من بقية المحكوم عليهم بالإعدام.

وكانت مصادر لـصحيفة “الوطن” المقربة من مخابرات السيسي، أكدت أنَّ الحكم تمّ تنفيذه في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين بسجن وادي النطرون، حيث أخطرت النيابة العامة أسر المتهمين باستلام جثامين ذويهم من المشرحة.

اتهامات ملفقة

وينفي ذوو المتهمين أي علاقة لهم بأحداث كرداسة، مشيرين إلى أن سلطات الانقلاب تلفق القضايا بشكل فاضح، وهو ما أكده عدد من المحكوم عليهم في وصاياهم التي تركوها لذويهم بعد تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم.

ومن الذين نفذت سلطات الانقلاب بحقهم حكم الإعدام ولم تستلم أسرته جثمانه حتى الآن الشيخ المسن (الثمانيني) عبد الرحيم جبريل، وهو أحد معلمي القرآن الكريم البارزين.

جبريل، بحسب سيرته، حفظ القرآن في الثامنة من عمره، وشارك في حرب 1973 ضمن الفيلق الذي عبر خط بارليف، قبل أن يتوجه للإقامة في أوروبا.

وتم اعتقاله في مصر عام 2013، بدعوى تورطه في هجوم كرداسة، رغم نفيه ونفي أسرته لذلك.

 

وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وثقت تنفيذ 75 حكم إعدام خلال السنوات الماضية بحق المناوئين للنظام، من دون إعلام ذوي المحكومين، مخالفة بذلك المادة 475 من قانون الإجراءات الجنائية، التي تنص على أنه أنه “لا يجوز تنفيذ عقوبة الإعدام في أيام الأعياد الرسمية أو الأعياد الخاصة بديانة المحكوم عليه”.

 

*الجارديان”: إيطاليا تصر على محاكمة الضباط المصريين رغم صفقات السلاح المليارية

طلبت النيابة العامة الإيطالية من أحد القضاة تقديم أربعة من كبار أعضاء أجهزة أمن الانقلاب بمصر للمحاكمة بسبب دورهم في إخفاء وقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة في عام 2016، مع وصول القضية أخيرا إلى قاعة المحكمة بعد خمس سنوات من وفاته، بحسب ما أفادت صحيفة “الجارديان“.

يأتي ذلك على الرغم من وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء أفادت بأن “مصر احتلت مكانة متقدمة للسنة الثانية على التوالي، بوصفها المشتري الرئيسي لأنظمة الأسلحة التي تصدرها شركات التصنيع العسكري الإيطالية”، مستندة في ذلك إلى “التقرير السنوي المقدم من الحكومة الإيطالية إلى البرلمان حول صادرات الأسلحة، بموجب القانون رقم 185/90، الذي ينظم عمليات البيع الخارجي للأنظمة العسكرية الإيطالية“.

وأضافت الوكالة أنه “خلال عام 2020، بلغ إجمالي عدد التراخيص الجديدة الصادرة لتصدير معدات عسكرية إيطالية نحو 3 مليارات و927 مليون يورو، بانخفاض ملحوظ بنسبة 25% مقارنة بإجمالي التراخيص في عام 2019“.

واختفى طالب الدكتوراه الذي كان يبلغ من العمر ٢٨ عاما في القاهرة في ٢٥ يناير ٢٠١٦ أثناء بحثه في اتحادات النقابات المهنية المصرية، وتم اكتشاف جثته على الطريق السريع القريب من القاهرة بعد تسعة أيام، حيث ظهرت عليها علامات التعذيب وإساءة المعاملة.

الاختطاف والقتل 

وقد اتهم ممثلو الادعاء في روما اللواء طارق صابر والعقيد ياسر إبراهيم والنقيب هشام حلمي واللواء مجدي الشريف “بالاختطاف المشددلريجيني، ووجهت النيابة العامة الإيطالية لشريف تهمة “القتل المشدد“.

وأجريت المحاكمة غيابيا بعد أن رفضت حكومة السيسي الاعتراف بالإجراءات القانونية الإيطالية أو تسليم المتهمين الأربعة، وقد علقت جلسات الاستماع الأولية حتى ٢٥ مايو بعد عزل أحد محامي الدفاع المعينين من الدولة بسبب التعرض لكوفيد – ١٩.

وتمثل جلسات الاستماع تتويجا لخمس سنوات من التحقيق في وفاة ريجيني، وللحظة نادرة للغاية من المساءلة بالنسبة لقوات أمن الانقلاب، ومن المتوقع أن يمضي القاضي الأسابيع القادمة في دراسة ما إذا كان سيتابع المحاكمة، ومن المحتمل توجيه الاتهام إلى المشتبه فيهم بارتكاب جريمة قتل قبل بدء إجراءات المحاكمة الكاملة.

جلسة استماع

وقد رحبت عائلة ريجيني وفريقها القانوني وجماعات حقوق الإنسان التي تحقق في سلسلة من الانتهاكات على أيدي قوات أمن الانقلاب بجلسة الاستماع، على الرغم من أنها تجري غيابيا، وأشار بعض المراقبين إلى أن السلطات الإيطالية يجب أن تبذل المزيد من الجهد للضغط على سلطات الانقلاب من أجل تسليم المشتبه فيهم.

وأصدر والدا ريجيني باولا وكلاوديو ريجيني بيانا مشتركا عبر محاميهما أليساندرا بالريني هذا الأسبوع حثا فيه الشهود المحتملين على الإدلاء بشهاداتهم.

وقال والدا ريجيني إن “شهودا آخرين كثيرين يتقدمون للإدلاء بشهاداتهم، الوقت حليف عظيم. سنستمر في الطلب من كل من لديه معلومات أن يتقدم ويتحدث. وسوف نضمن أمنهم ولن نكشف عن هويتهم، كما فعلنا حتى الآن، مرة أخرى نطلب منكم: ساعدونا، من أجل جوليو ومن أجلنا جميعا“.

وفي ١٤ إبريل، قال المدعي العام في روما إن ثلاثة شهود جدد تقدموا لاتهام أفراد الأمن المصريين الأربعة بتعذيب الطالب الإيطالي وقتله.

وورد أن أحد الشهود قال للمدعين العامين إن الأربعة قاموا “بسرقة سارت على نحو خاطئ” في محاولة للتستر على تعذيب ريجيني وقتله، وقال الشهود، الذين اعتبرهم المدعون العامون موثوقا بهم، إن ريجيني اختطف من قبل عملاء وكالة الأمن القومي المصرية في 25 يناير 2016، واقتيد إلى منشأتين أمنيتين على الأقل في غضون ساعات قليلة.

وقد نفى المسؤولون في حكومة الانقلاب أي تورط لهم في عملية القتل، كما أغلق المدعي العام المصري رسميا تحقيقا في مقتل ريجيني في أواخر العام الماضي، زاعما أن “ادعاءات السلطات الإيطالية بشأن تورط الضباط لم تصل إلى مستوى الأدلة“!

الضباط الأربعة في الخدمة

وقال حسين بيومي، الباحث في شؤون مصر في منظمة العفو الدولية: “من غير المسبوق أن يحاكم ضباط وكالة الأمن القومي وأن ينظر في القضية أمام محكمة قانونية، مضيفا أن “التعذيب منتشر في مصر، والجميع يعلم أن وكالة الأمن القومي تمارسه، فضلا عن حالات الاختفاء القسري والقتل غير القانوني، ولكن لم تكن هناك قط قضية حوكم فيها ضابط وأحال إلى المحاكمة. نعم هذا غيابي، لكنه يبعث برسالة قوية مفادها أنه لا يمكنك الهروب من العدالة إلى الأبد“.

ولا يزال الضباط الأربعة في الخدمة، وتم ترقية صابر مؤخرا. يقول بيومي: “هذا يعني أنهم في وضع يمكنهم من ارتكاب جرائم مماثلة“.

وكانت اللجنة المصرية للحقوق والحريات، التي يعمل محاموها في التمثيل القانوني لأسرة ريجيني في مصر، قد ذكرت في العام الماضي أن ما لا يقل عن ٢٦٥٣ شخصا “اختفوا” قسرا على أيدي قوات الأمن، وخاصة وكالة الأمن القومي، منذ عام ٢٠١٥.

وذكرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، العام الماضي أن ما لا يقل عن 2653 شخصا “اختفوا” قسرا على أيدي قوات الأمن، ولا سيما وكالة الأمن القومي، منذ عام 2015. وقالت اللجنة ” انه تم إطلاق العنان لوكالة الأمن القومى لارتكاب انتهاكات دون رادع “.

وكانت وفاة ريجيني قد تسببت في توتر العلاقات بين إيطاليا ومصر، وكانت روما قد سحبت سفيرها من القاهرة احتجاجا. وفي وقت لاحق استعادت اليابان زعيمها الأول ولم يحدث تراجع في العلاقات التجارية. بعد أيام من دعوة النيابة العامة لمحاكمة المصريين الأربعة، سلمت إيطاليا أول سفينتين إلى البحرية المصرية في صفقة تبلغ قيمتها ١.٢ مليار يورو (١ مليار جنيه إسترليني).

وأدت وفاة ريجيني إلى توتر العلاقات بين إيطاليا ومصر، وسحبت روما سفيرها في البداية من القاهرة احتجاجا، وأعادت بعد ذلك مبعوثها الأعلى ولم يحدث أي تأثر في العلاقات التجارية، وبعد أيام من دعوة النيابة لمحاكمة المصريين الأربعة، سلمت إيطاليا أول فرقاطتين إلى البحرية المصرية في صفقة تصل قيمتها إلى 1.2 مليار يورو (مليار جنيه إسترليني).

وقالت مؤسسات حقوقية من بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إن على السلطات الإيطالية مقاومة جهود مصر لحماية الضباط، وقال بيومي: “إن المحاكمة خطوة إيجابية، ولكن هؤلاء الضباط لا يزالون هاربين من العدالة إذا لم تسلمهم سلطات الانقلاب إلى إيطاليا أو لم تحاكمهم في مصر، وهو ما لا يريدون فعله“.

 

* السفير المصري لدى واشنطن: الولايات المتحدة وحدها تستطيع إنقاذ مفاوضات سد النهضة

يرى السفير المصري لدى واشنطن، معتز زهران، أن “الولايات المتحدة هي وحدها من تمتلك النفوذ اللازم لتشجيع إثيوبيا على الانخراط بحسن نية في المفاوضات بشأن سد النهضة“.

واعتبر معتز زهران أن واشنطن قادرة على تشجيع إثيوبيا على “الامتناع عن الإجراءات الأحادية والسعي لتحقيق المصالح الذاتية الضيقة، التي أضرت بالمصالح المشروعة لجيرانها“.

وفي مقال بعنوان “وحدها واشنطن تستطيع إنقاذ مفاوضات سد النهضة الآن” نشرته له مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، قال السفير المصري إن إثيوبيا أحبطت في أوائل شهر أبريل عملية وساطة أخرىكانت هذه المرة بقيادة الاتحاد الإفريقي- لحل الأزمة المتصاعدة بشأن نهر النيل، حيث تقوم إثيوبيا ببناء سد النهضة، الذي من شأنه أن يعطل مصدرًا رئيسيًا للمياه لدولتي المصب مصر والسودان، مشيرا إلى أنه “مع اقتراب إثيوبيا من الملء الثاني لخزان السد بصورة أحادية – وبالتالي .تجاوز “الخط الأحمر” الذي حدده الرئيس عبد الفتاح السيسي – قد يكون الأمر متروكا للولايات المتحدة للمساعدة في التوسط لحل سلمي ومنع الاضطرابات في المنطقة، التي تتطلع بلا شك قوى التطرف والإرهاب إلى استغلالها“.

وأوضح معتز زهران أن “إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي تدرس حاليا أفضل سياسة لإدارة هذا الوضع، يجب أن تتحرك الآن“.

كما حذر السفير من أنه “إذا تم ملء وتشغيل السد من جانب واحد، فقد يتسبب في إلحاق ضرر اجتماعي واقتصادي وبيئي لا يحصى في اتجاه مجرى النهر في مصر والسودان”، لافتا إلى “أن إثيوبيا نفذت عملية الملء الأول للسد العام الماضي، في انتهاك لمعاهدة عام 2015 (اتفاق إعلان المبادئ)، والآن ترفض الدعوات إلى حل عادل، واتساقا مع مع سياستها الراسخة المتمثلة في استغلال الأنهار الدولية بشكل أحادي، تتعهد إثيوبيا بالمضي قدمًا في مرحلة ثانية كبيرة من ملء الخزان هذا الصيف“.

هذا وشدد السفير المصري محذرا من أن قطع إمدادات أساسية من المياه من شأنه أن يزيد بشكل كبير من المخاطر التي يشكلها تغير المناخ في المنطقة”، موضحا أن “مصر تواجه بالفعل نقصا حادا في المياه، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستويات سطح البحر“.

 

*المونيتور”: السيسي استسلم لهزيمته أمام إثيوبيا ويبحث عن مصادر بديله للمياه

نشرت صحيفة “المونيتور” الأمريكية تقريرا سلطت خلاله الضوء على استسلام عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري لإثيوبيا عقب فشله في مفاوضات سد النهضة، وتوجهه نحو مشاريع المياه مع جنوب السودان في محاولة لتعويض النقص في المياه من النيل.

وبحسب التقرير ، يرى العديد من المراقبين أن سلطات الانقلاب أمام خيارين فيما يتصل بالمفاوضات بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي الكبير: مواجهة عسكرية مع أديس أبابا أو إيجاد مصدر بديل للمياه.

وقال التقرير، إن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد غرد في ١٨ إبريل بأن بلاده تستعد للمرحلة الثانية من ملء خزان السد في يوليو وأغسطس على الرغم من عدم وجود اتفاق مع مصر والسودان، وزعم أن السد لن يؤثر سلبا على دولتي المصب.

مصادر بديلة للمياه

وتحدث وزير الموارد المائية في حكومة الانقلاب محمد عبد العاطي عن عدة مصادر بديلة للمياه، لفتا إلى مشروع يربط بحيرة فكتوريا بالبحر المتوسط عبر ممر مواز للنيل، ومشروع آخر لتطوير حوض بحر الغزال الذي يعد أحد روافد النيل من جنوب السودان.

وقال وزير ري جنوب السودان مناوة بيتر غاتكوث في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية يوم ٧ إبريل إن حكومة جنوب السودان اتفقت مع حكومة الانقلاب في مصر على تنظيف مجرى النهر في حوض بحر الغزال ومساعدة جنوب السودان على التعامل مع الفيضانات وبدء مشاريع ري ضخمة في المنطقة.

وأضاف أن تنظيف مجرى النهر في حوض بحر الغزال يسهل الملاحة النهرية ويزيد من تدفق المياه إلى النيل عبر النيل الأزرق.

قناة جونجلي وبحر الغزال

وقال أحمد مسعود الباحث السابق في قضايا المياه في جمعية الدول العربية للمرافق المائية، لـ”المونيتور” إن “سد النهضة” سيؤثر سلبا على حصة مصر من مياه النيل خلال ملء الخزان سواء قبلت مصر والسودان أو رفضتا. مشددا على حتمية أن تجد مصر بدائل لتغطية احتياجاتها من المياه خلال هذه الفترة“.

وتابع: “تنظيف قاع بحر الغزال سيزيد من ثقة جنوب السودان بالخبرات والكفاءات المصرية، ما يساهم في الإسراع في تنفيذ مشروع تطوير قناة جونجلي وتوسيعها وتعميقها، والتي تربط القناة مياه بحر الجبل في شمال جنوب السودان بالنيل.

ويحصل نهر بحر الغزال على ٥٣٠ مليار متر مكعب من الأمطار سنويا، ويتوقع المحللون أن يساهم تطهير مجرى النهر في إضافة نحو أربعة مليارات متر مكعب سنويا إلى مياه النيل، حاليا، يتم امتصاص جزء كبير من الماء من خلال المستنقعات على طول الطريق.

وستضيف قناة جونجلي، التي اكتمل بناء ٧٠ في المائة من أعمال الحفر فيها، على الفور ٣.٢ مليار متر مكعب سنويا إلى مياه النيل. وسيزداد هذا المقدار إلى ٧ مليارات متر مكعب مع التوسع المخطط له.

عجز 15 مليار سنويا

وقال محمود أبو زيد، وزير الري والموارد المائية السابق ورئيس مجلس المياه العربي غير الحكومي، إنه من المتوقع أن يخفض السد حصة مصر من مياه النيل، والتي تبلغ ٥٥ مليار متر مكعب سنويا، بما يتراوح بين ٥ و ١٥ مليار متر مكعب سنويا خلال فترات التعبئة، ويتوقف ذلك على هطول الأمطار بالإضافة إلى التبخر وغيره من وسائل فقد المياه. ومن المتوقع أن تستأنف مصر حصتها الطبيعية عند الانتهاء من عملية التعبئة.

وتبحث حكومة الانقلاب في الخيارات المختلفة، بما في ذلك خطط معالجة مياه الصرف الصحي، وربط الموارد المائية الأخرى بالنيل مثل نهر الكونغو وتطوير روافد النيل المتوازية مع الروافد الإثيوبية مثل نهر بحر الغزال وقناة جونجلي.

تصريحات للاستهلاك المحلي

وتحدث عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، مرتين عن خيارات مصر في أزمة سد النهضة منذ توقف المفاوضات في مارس. وزعم في ٣١ مارس أنه “لا يمكن لأحد أن يأخذ قطرة ماء من مصر” وأن “المنطقة ستشهد حالة من عدم الاستقرار لا يمكن لأحد أن يتصورها”، وهو التهديد الذي لم ينفذه حتى الآن، فيما اعتبر محللون تهديد السيسي للاستهلاك المحلي لامتصاص الغضب الشعبي.

وفي السابع من إبريل، قال السيسي إن “كل الخيارات متاحة للتعامل مع أزمة سد النهضة”، لكن مراقبين استبعدوا أن تكون تصريحات السيسي تهديد بشن عمل عسكري ضد أديس أبابا.

مصر تعاني الفقر المائي

وقال جمال العيساوي، عالم المياه في المركز العربي الديموقراطي ومقره ألمانيا، لـ”المونيتور” إن حكومة السيسي تبحث عن بدائل للمياه وأضاف: مصر تعاني من الفقر المائي حتى قبل بناء سد النهضة لذلك يجب البحث عن طرق أخرى لتأمين المياه وتطوير بدائل لتغطية احتياجات مصر من المياه، سواء كان ذلك موجودا أم لا.

وأضاف أن مصر تحتاج إلى ١١٤ مليار متر مكعب من المياه سنويا. ويبلغ استهلاكها الفعلي ٨٠ مليار متر مكعب، ويبلغ إجمالي موارد المياه العذبة لديها ٦٠ مليار متر مكعب فقط.

وأشار العيساوي إلى أن الفقر المائي تسبب في تقليص الأراضي الزراعية، وأن تنويع مصادر المياه يصب في مصلحة مصر للحد من عجز المياه فيها ومنع الضغط من دول أخرى في المستقبل.

 

*تفاصيل وضع المياه في مصر: العجز في المياه يبلغ 54 مليار متر مكعب

قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، محمد غانم، إن العجز الكلي لمصر في المياه يصل إلى 54 مليار متر مكعب”، لافتا إلى أن مصر دولة تعاني “الفقر المائي“.

وفي تفاصيل “الفقر المائي” الذي تعاني منه مصر، أوضح محمد غانم أنه “من المفترض أن تكون حصة الفرد في البلاد من المياه 1000 متر مكعب، لكنها ظلت تتناقص حتى بلغت 550 مترا مكعبا“.

وأشار محمد غانم أن مصر “واحدة من الدول الشحيحة في مياه الشرب”، مضيفا أنها تعتمد بشكل رئيسي على حصتها من نهر النيل والمقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب، والباقي من الأمطار والمياه الجوفية، لتصل كل الحصة إلى 60 مليار متر مكعب“.

وشدد على أن مصر تحتاج فعليا إلى 104 مليارات متر مكعب سنويا من مياه الشرب.

وقال غانم: “مصر تعيد تدوير 20 مليار متر مكعب، والباقي يتم تعويضه من خلال استيراد محاصيل تستهلك 30 مليار متر مكعب”، موضحا أن “العجز الكلي لمصر يصل إلى 54 مليار متر مكعب“.

وفي إطار الحديث عن منظومة الري في البلاد، والكشف عن التحديات التي تواجهها، ذكر المتحدث باسم وزارة الري أن أبرز هذه التحديات هي “التعداد السكاني المتزايد، وقلة الوعي لدى بعض المواطنين“.

وتابع: “التحديات الخارجية موضوعة ضمن خطة الوزارة للتعامل مع كافة التحديات“.

 

* 5 أضعاف الإصابات..الموجة الثالثة لكورونا تغزو المحافظات وتصريحات المسؤولين “كلها غلط”

في الوقت الذي يكتسح فيه فيروس كورونا في موجته الثالثة محافظات الجمهورية وينشر حالة من الرعب والفزع بين المصريين بسبب تزايد معدلات الإصابات وحالات الوفيات اكتفت حكومة الانقلاب بالمطالبة بضرورة استمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية خلال هذه المرحلة التي تشهد تزايدا متسارعا في أعداد المصابين بهذا الفيروس.

وانتقد ناشطون وأطباء الموقف السلبى لحكومة الانقلاب في عدم فرض الحظر أو تشديد الإجراءات الاحترازية، كما تساءلوا عن المستشفيات التي زعمت حكومة الانقلاب أنها جهزتها لعلاج المصابين، وأين ذهبت المليارات التى تم تخصيصها لمكافحة الفيروس؟ 

كما استنكروا تحميل المواطنين المسئولية عن تزايد معدل الإصابات بالفيروس بزعم عدم التزامهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية .

5 أضعاف

مع هذا التزايد غير الطبيعي في معدل الإصابات اعترفت هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، إن معدل الإصابات الأسبوعية، التي تم تسجيلها خلال الأسبوع الوبائي الماضي ارتفع إلى 5845 حالة ، مقارنة بـ1248حالة في نفس هذا الأسبوع الوبائي من العام الماضي، أي بزيادة 5 أضعاف تقريبا

وأشارت إلى أن محافظات القاهرة، والجيزة، والمنيا، والفيوم، وسوهاج هي أعلى 5 محافظات فيما يتعلق بأعداد الإصابات.

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب إصابة 1021 شخصا بالفيروس أمس الجمعة ووفاة 61، فيما زعمت هالة زايد أن الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض بعد 10 أيام من ظهور الأعراض، أو أول نتيجة اختبار إيجابية PCR، يمكن السماح لهم بوقف احتياطات العزل دون حاجة إلى نتيجة اختبار سلبية، وتعتبر مدة كافية لمنع انتقال العدوى بالفيروس.

وادعت أن وزارة الصحة بحكومة الانقلاب تعمل على تأمين المخزون الإستراتيجي للأكسجين، إلى جانب البدء في إجراءات توريد أجهزة مركزات ومولدات الأكسجين، وتوفير أعداد من “تانك” الأكسجين، وفق تعبيرها .

وحول لقاحات كورونا زعمت وزيرة صحة الانقلاب أنه جار الانتهاء من تجهيزات مركز أرض المعارض لافتتاحه في مايو الجاري مع استمرار العمل على زيادة عدد مراكز تلقي اللقاحات خلال الفترة المقبلة؛ لاستيعاب أعداد المواطنين.

سوهاج تستغيث

من جانبه كشف الدكتور محمود فهمي، نقيب أطباء سوهاج، أن الإصابات بفيروس كورونا تتزايد بصورة مرعبة، مؤكدا أنه في الوقت الحالي كل غرف العناية المركزة بسوهاج ممتلئة، والمستشفيات مكتظة بالحالات ولا يوجد منزل في المحافظة خال من كورونا، وأن المرض منتشر بشكل واسع بسوهاج .

وانتقد نقيب أطباء سوهاج فى تصريحات صحفية تصريحات مساعدي وزيرة صحة الانقلاب الذين قللوا من حجم انتشار المرض في سوهاج، وزعموا أن نسبة الإشغال في المستشفيات لا تزيد عن 30 أو 40 %، مؤكدا أن هذا الكلام عار تماما عن الصحة لأن نسبة الاشغال في مستشفيات سوهاج عالية جدا .

وكشف أن تصريحات مسئولى صحة الانقلاب جاءت في وقت تعانى فيه سوهاج من معدلات إصابة مرتفعة جدا، وتعد فيه الأعلى انتشارا للفيروس مقارنة بالمحافظات الأخرى، مؤكدا أن بيان مساعدي وزيرة صحة الانقلاب عن سوهاج كاذب ويعد نوعا من التدليس والغش والتضليل

وأكد “فهمي” أن جميع المصريين شعروا بالخطر، وأن هناك أزمة في سوهاج بالتحديد؛ حيث تم زيادة الطاقم الطبي وحضر أطباء من المنيا وأسيوط ومحافظات أخرى لسد الثغرات الموجودة في الأطباء بالمحافظة، لافتا إلى أن هناك مواجهة قوية من الأطباء بالمستشفيات في محاولة لمكافحة الوباء وإنقاذ المرضى.

وأعرب عن اندهاشه من إنكار مسئولي صحة الانقلاب الذين حضروا إلى المحافظة، أنها من أعلى محافظات الجمهورية في انتشار الوباء، مشيرا إلى أنهم أصدروا بيانات مغلوطة لا تمت للواقع بأي صلة.

وتساءل فهمى: ما العيب في القول إنه يوجد وباء أو زيادة في عدد الإصابات؟ وارجع أسباب انتشار المرض في سوهاج لعدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية وعدم ارتداء الكمامة، مؤكدا أنه كان في السابق نسبة 10% هم من يرتدون الكمامات، لكن حاليا بعدما اقترب الخطر تلاحظ أن الجميع يرتدون الكمامات وأصبح هناك زيادة في الوعي وبدأ المواطنون يلتزمون بالإجراءات الاحترزية، ولفت إلى أن الزحام له دور كبير في انتشار المرض بالإضافة إلى الفقر أيضا؛ لأن هناك 5 أو 6 أفراد يعيشون في بيت واحد.

وحول المناطق الأكثر انتشارا في سوهاج، قال «فهمي»:  “لا تخلو قرية ولا منزل في سوهاج إلا به حالات كورونا، ومن أكثر المناطق انتشارا للمرض (جرجا، البلينا، أخميم، سوهاج، ومدينة سوهاج)، وبعض المناظق المكتظة بالسكان تجد فيها الانتشار أكثر.

وضع سيئ

وقال الدكتور ممدوح سعد، نقيب الصيادلة الأسبق بسوهاج ، إن الحالات بمحافظة سوهاج كثيرة جدا وأن الوضع سيئ للغاية، مؤكدا أن أعداد الإصابات ضخم جدا وأن هناك مصابين في البيوت (عزل منزلي)، منها حالات تحتاج إلى الأكسجين والاحتجاز بالعناية المركزة.

وأضاف نقيب صيادلة سوهاج الأسبق، في تصريحات صحفية، أن المواطنين اضطروا إلى توفير أسطوانات الأكسجين في البيوت، حيث تعاني المحافظة من نقص الأسطوانات، والموجود منها ليس كافيا؛ الأمر الذي يؤكد تفاقم الأزمة بسوهاج.

وكشف أنه عندما يتصل به أي شخص يحتاج عناية مركزة يتواصل بالمسئولين لكنه لا يجد أسرة متاحة ويجدها ممتلئة بالكامل، لافتا إلى أن تصريحات الدكتور حسان النعمان رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بسوهاج “كلها غلط“.

 

*العراق يكشف عن دوره في التقارب المصري التركي

كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن دور بلاده في التقارب المصري التركي، فيما أكد أن الصراعات الإقليمية تنعكس سلبيا على العراق.

وأضاف أن “جزءا من المواجهة الأمريكية الإيرانية كان في العراق“.

وأشار وزير الخارجية العراقي إلى أن بلاده “ليست حديقة خلفية لأية دولة“.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، استمرار خطوات تطبيع علاقات بلاده مع مصر، معلنا عن لقاء سيعقد على مستوى نواب وزيري الخارجية للبلدين في مطلع مايو الحالي.

يذكر أن العراق يعمل على إيجاد تقارب بين السعودية وإيران، حيث احتضنت بغداد الشهر الماضي اجتماعا بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين.

ويوم الثلاثاء الماضي أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن بلاده تدفع باتجاه تقريب وجهات النظر بين دول الخليج وإيران.

 

*إثيوبيا بشأن سد النهضة: مزاعم مصر غير عقلانية وتحركات السودان مدمرة

قال وزير الدولة الأثيوبي للشؤون الخارجية، رضوان حسين إن من الأسباب التي عرقلت محادثات سد النهضة “المزاعم غير العقلانية لمصر وتحركات السودان المدمرة”، على حد زعمه.

جاء ذلك خلال إحاطة قدمها الوزير حسين يوم الجمعة لسفراء الدول الآسيوية في أديس أبابا.

وقال حسين إن جميع مخاوف السودان بشأن سد النهضة قد “عولجت”، بينما مطالب مصر “غير عقلانية“.

وأضاف حسين: “يجب على المجتمع الدولي أن يفهم أن جميع مخاوف السودان تمت معالجتها بشكل مناسب، بينما مصر مستمرة في طرح مطالباتها غير العقلانية بحماية معاهدات الحقبة الاستعمارية“.

وأشار إلى أن بلاده تأمل في أن تؤدي العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي إلى حل مربح للجانبين، مع الأخذ في الاعتبار أن أديس أبابا ترفض التوقيع على اتفاق يحرم الأجيال القادمة من حقوقها في التنمية“.

وكان المتحدث باسم وزارة الري المصرية محمد غانم، قد قال إن مصر عرضت 15 سيناريو لحل أزمة ملء وتشغيل السد، ورفضتها أديس أبابا.

وأشار غانم إلى أن مصر “شديدة الوضوح وهي تريد اتفاقا قانونيا ملزما (لملء وتشغيل السد) وأبدت في ذلك كل أشكال المرونة“.

وتصر أديس أبابا على ملء ثان للسد في يوليو المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب، مصر والسودان.

في حين تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.

 

* غضب بين رهبان مصريين على خلفية رفع الأحباش لعلم أثيوبيا فوق دير السلطان في القدس

ذكرت مصادر قبطية مصرية أن احتكاكات تجري بين رهبان أحباش ورهبان مصريين في مدينة القدس على خلفية رفع العلم الإثيوبي على دير السلطان بالمدينة.

وقالت الباحثة الحقوقية المصرية جورجيت شرقاوي إن الاحتكاكات بين الطرفين تجددت ووصلت إلى حد الاشتباك، متهمة السلطات الإسرائيلية بالتواطؤ لصالح الرهبان الأحباش.

وأشارت الى وجود “تعتيم” على هذه القضية، واصفة الحادثة بـ”بالغة الخطورة” مشيرة في الوقت ذاته إلى تصدى “نيافة الأنبا انطونيوس” للرهبان الأحباش شخصيا.

وطالبت شرقاوي بـ”تدخل عاجل للسلطات المصرية وزارة الخارجية والسفارة لإنقاذ الرهبان المصريين. ووقف استفزازات الرهبان الأحباش التي وصلت ذروتها، مؤكدة أن تفجير هذه القضية في هذا التوقيت الحرج “مقصود“.

وقالت إن رفع علم إثيوبيا”يأتي لإظهار تبعية المكان للدولة”، مشيرة إلى أن الأماكن الدينية لا ترفع فيها أعلام دول“.

ودعت السلطات المصرية للتدخل فورا لـ”إنقاذ الدير المصري من احتلال الأحباش وطمس الهوية المصرية”. وتابعت إن “القضية مصرية سياسية وليست قضية قبطية“.

هذا وذكرت صفحة الكنيسة القبطية الرسمية على “فيسبوك” أن “الأحباش اعتدوا على قدس الأب انطونيوس الاورشليمي عند محاولته إنزال العلم وقاموا بشتمه و التهجم عليه“. 

 

* الانقلاب يرد على شائعات “الانفراجة” بالإعدامات والاعتقالات والتدوير

فيما يبدو أنه رد على التكهنات بانفراجة حقوقية في مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب سد النهضة من الاكتمال بكل ما يعنيه ذلك من خراب على مصر؛ حيث زادت الاعتقالات وتدوير المعتقلين وطعن النيابة على قرارات إخلااء السبيل، بالإضافة إلى إعدام 17 بريئا في هزلية كرداسة، في نهار رمضان بما اعتبره البعض أيضا “صدمة” يسعى السيسي إلى استمرار تأثيرها على المصريين للرد على التكهنات.

إعدام الـ17 بريئا

قبل أيام قليلة، سارع الانقلاب في إعادة سناريوهات الدم، عبر سفك دماء 17 شهيدا بينهم مسن 81 سنة الشيخ عبدالرحيم جبريل ومعاق وهو عمرو محمد السيد سلمان “الجوكس” ومعهم علماء ودعاة من مختلف الأعمار وهم؛ علي السيد علي القناوي، وبدر عبدالنبى محمود جمعة زقزوق، وعصام عبد المعطي أبو عميرة تكش، ومصطفى السيد محمد يوسف القرفش، وعبد الله سعيد علي عبد القوي، وأحمد عبدالسلام أحمد عبد المعطي العياط، ووليد سعد أبو عميرة أبو غرارة، ومحمد رزق أبو السعود نعامة، وأشرف السيد رزق العقباوي، وأحمد عويس حسين حمودة، وأحمد عبدالنبي سلامة فضل، وقطب السيد قطب أحمد الضبع، وعزت سعيد محمد العطار، ومحمد عامر يوسف الصعيدي، وعرفات عبداللطيف أحمد محمودة.
وذلك تنفيذا لحكم مؤجل منذ نوفمبر 2018، لقضية افتقدت إلى أدنى معايير المحاكمة العادلة، كما أن تنفيذ أحكام الإعدام في شهر رمضان في مثل هذا النوع من القضايا ذات الطابع السياسي وبهذا العدد من المنفذ فيهم يعد سابقة لم تحدث في مصر، بحسب تقارير حقوقية.
وقالت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” إنه تم تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 37 شخصا وتأييد أحكام الإعدام على 4 آخرين، وتوقيع أحكام الإعدام على 92 شخصا؛ 2 منهم في قضية واحدة تحتوي على ادعاءات عنف هي قضية مقتل أمين شرطة بمحافظة بني سويف. وقالت الجبهة في تقريرها الصادر الإثنين الماضي، إنه من خلال رصد وتتبع حالة عقوبة الإعدام خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 يمكن القول، إن السلطات المصرية مُصرة على الاستمرار في الاعتماد على عقوبة الإعدام، وهو ما يظهر في أحكامها في بعض الجرائم الجنائية، كما يظهر في التوسع في استخدامها للعقوبة في قضايا العنف السياسي، والتي يتعرض فيها المتهمون لانتهاكات واسعة تخل بحقوقهم المكفولة خلال فترة محاكمتهم.

اعتقالات مستمرة
واستمرت الاعتقالات في الشرقية وكفر الشيخ وطالت خلال الأيام الأخيرة 12 معتقلا إضافة إلى 4 معتقلين من أسرة “الشويخ”، حيث تم اعتقال هدى عبد الحميد والدة المعتقل عبدالرحمن الشويخ، وشقيقته “سلسبيل”، التي أخلي سبيلها يوم الجمعة، فعبد الرحمن المعتقل بسجن المنيا كشف عن أحط أنواع التعذيب من ضباط السجن ضده واشتكى لوالدته أنه اغتصب جماعيا وأمام ضابط السجن وأمناء الشرطة والجنائيين عقابا له على رفع صوته من الزنزانة ليسمع بقية المساجين الأحاديث النبوية والأذكار، وعندما اشتكت والدته شفهيا لإدارة السجن والنائب العام تم إيداعها بسجن القناطر لتلحق بابنها وزوجها.

تدوير المعتقلين

واستمرت جريمة تدوير المعتقلين ففي الشرقية لفقت نيابة الانقلاب لعشرات المعتقلين من مختلف مراكز المحافظة قضايا جديدة، وهم رهن الاعتقال وبعد الحصول على البراءة أو إخلاء السبيل، لاسيما من منيا القمح وديرب نجم والعاشر من رمضان والزقازيق، وهو ما تكرر في عدد من المحافظات.

 

* بعد تمويل “المعاقين” و”ضحايا الجيش” و”كورونا”.. تمويل الرياضة من جيوب الطلاب والموظفين

لا يمكن لعاقل أن يتصور الوسائل الإبداعية والاحتيالية التي يمارسها نظام الانقلاب على المصريين بين فرض رسوم وضرائب واستحداث جبايات متنوعة على الشعب المصري، بصورة يومية يكاد المتابع لها أن يصاب بالجنون.

ففي الوقت الذي تسلم فيه أندية الدولة والشركات ونوادي الشباب والملاعب إلى شركة استادات مصر التابعة للمخابرات، لتستثمر فيها وتطورها مقابل رفع أسعار الاشتراكات في “سيتي كلوب” لمئات الآلاف، والسيطرة على الرياضة في مصر، جاء مشروع قانون الحكومة المقدم إلى مجلس النواب، الأربعاء، بشأن صندوق التمويل الأهلي لرعاية النشء والشباب والرياضة”، بغرض فرض رسوم جديدة على طلاب الجامعات والمدارس، وبطاقات المباريات، وعضويات الأندية، والإيرادات المحصلة في الهيئات الرياضية، وعقود الرعاية والدعاية والإعلام، بحجة “دعم الرياضة في مصر“.

وعلى طريقة الجباية المعهودة منذ انقلاب السيسي، يفرض مشروع القانون رسماً جديداً للنشاط الرياضي في جميع مراحل التعليم العام والخاص والأزهري، بواقع 1.5 جنيه للتلميذ في مراحل رياض الأطفال والابتدائي والإعدادي، و3 جنيهات للتلميذ في المرحلة الثانوية، و10 جنيهات للطالب في الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة والحكومية والخاصة والأهلية، والتابعة لجامعة الأزهر، اعتباراً من العام الدراسي التالي لتاريخ العمل بالقانون.

كما فرض نسبة 5% من قيمة كل تذكرة في المباريات الرياضية الرسمية والودية، و5% من قيمة عقود اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والمدربين الفنيين لكافة الهيئات الرياضية، و1% من إجمالي مبلغ الالتحاق بعضوية الأندية الرياضية، و2% من إجمالي المبالغ المسددة عند تجديدها، و2% من إجمالي الإيرادات المحصلة عن كافة الخدمات والأنشطة غير الرياضية في الهيئات الرياضية (الأندية ومراكز الشباب).
وتضمنت الرسوم أيضاً فرض نسبة 5% من قيمة عقود الرعاية والدعاية والإعلام، والبث الإذاعي والتلفزيوني والإلكتروني، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، فضلاً عن مبلغ يصل إلى 15 ألف جنيه لكل حفلة تبرمها الهيئات الرياضية، وعند استخراج أو تجديد تراخيص شركات الخدمات الرياضية المنشأة وفق أحكام قانون الرياضة، طبقاً للفئات التي يصدر بها قرار من الوزير المختص.
وشملت الرسوم فرض نسبة 5% من موائد الطرح الاستثماري من كافة المشروعات الاستثمارية والخدمية للهيئات الشبابية والرياضية، و0.5 جنيه من رسم مغادرة المطار، والإعانات المدرجة في موازنة “المجلس القومي للشباب” في ما يخص سندات الشباب والرياضة.

وحسب مشروع القانون، تشمل موارد الصندوق حصيلة استثمار أمواله، والاعتمادات التي تخصص له من الموازنة العامة للدولة، والقروض والإعانات والتبرع والهبات والوصايا التي يقبلها مجلس إدارته، ولا تتعارض مع أهدافه، بدعوى تلبية الطموحات والأغراض من وراء إنشاء الصندوق، عن طريق زيادة قيمة الرسوم، واستحداث موارد جديدة لصالحه.

سلسلة من الجبايات

وكان مجلس النواب قد وافق على تعديل بعض أحكام قانون إنشاء “صندوق تكريم ضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم”، والذي يقضي باقتطاع نسبة جديدة من رواتب جميع العاملين في الدولة، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، أو البنوك، تحت ذريعة تنمية موارد الصندوق.

ونصّ التعديل على “خصم نسبة خمسة من عشرة آلاف من رواتب جميع العاملين في الجهات العامة، وهيئات القطاع العام، وشركاته، وشركات قطاع الأعمال العام، وما يتبع هذه الجهات والهيئات والشركات من وحدات ذات طابع خاص، والصناديق الخاصة، والعاملين لدى الشخصيات الاعتبارية الخاصة الذين تسري بشأنهم أحكام قانون العمل، مع استثناء العمالة غير المنتظمة أو باليومية“.
كما نصّ على “فرض ضريبة قيمتها خمسة جنيهات على الخدمات أو المستندات التي تقدمها أو تصدرها الجهات العامة، وهيئات القطاع العام، وشركاته، وشركات قطاع الأعمال العام، والشركات المملوكة بالكامل للدولة، أو التي تساهم فيها بنسبة تزيد على 50%. ويؤدي كل طالب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي مساهمة تضامنية مقدارها خمسة جنيهات سنوياً، تزيد إلى عشرة جنيهات سنوياً في مراحل التعليم الجامعي“.

وجباية بدعوى مكافحة كورونا!

وكان البرلمان قد وافق أيضا على تشريع حكومي باقتطاع نسبة 1% من مجموع الرواتب والأجور الأساسية والوظيفية والشاملة لجميع العاملين في الدولة، و0.5% من رواتب أصحاب المعاشات التي تزيد على 2000 جنيه شهرياً لمدة عام، بدءاً من أول يوليو 2020، بدعوى مواجهة بعض التداعيات الاقتصادية الناتجة عن تفشي وباء كورونا.

كذلك وافق على مشروع قانون مقدم من الحكومة، بشأن إنشاء “صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة”، ويفرض رسوماً شهرية على أجور جميع العاملين في الجهاز الإداري للدولة، وشركات القطاع العام، وقطاع الأعمال العام، والشركات المملوكة للدولة، والقطاع الخاص، والبنوك الحكومية وغير الحكومية، وغيرها من الجهات، لتمويل الصندوق.

وتضمنت الرسوم “اقتطاع مبلغ ثلاثة جنيهات شهرياً من جميع العاملين في الدولة حتى الدرجة الوظيفية الثالثة، وخمسة جنيهات حتى الدرجة الوظيفية الأولى، وعشرة جنيهات للدرجات الوظيفية العليا، على أن تحصل هذه الرسوم بمعرفة الجهات التي تقوم بدفع الأجور للعاملين، وتوريدها مباشرة إلى صندوق دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، على أن تُسدد قيمتها بإحدى وسائل الدفع الإلكتروني“.

ونص القانون على “أداء كل طالب في مراحل التعليم قبل الجامعي، حكومي وخاص، مساهمة تكافلية مقدارها خمسة جنيهات لأغراض التضامن والمشاركة المجتمعية والمساهمة في دمج وحماية ذوي الإعاقة، ويستثنى من ذلك طلاب مدارس التربية الخاصة (فكري- سمعي-بصري)، وتكون قيمة هذه المساهمة بالنسبة للطلاب في التعليم الجامعي، والمعاهد العالية والمتوسطة، حكومية وخاصة، بواقع عشرة جنيهات عن كل طالب“.

وتتعدد وسائل الجبايات من قبل نظام السيسي من جيوب المواطنين تحت دعاوى عديدة جعلت نسب الخصومات من الرواتب بصورة غير مسبوقة، كما تتعدد الرسوم على كافة الخدمات التي يحتاجها المواطن والتلاميذ والطلاب في مصر استغلالا لهم بشكل غير دستوري، حيث يستخدم السيسي برلمان البصامين لتمرير ما يريده من جبايات، مقابل تراجع دور الدولة عن تحمل مسئولياتها المجتمعية.

 

* خروج قطار المنصورة عن القضبان بدمياط

خرج قطار المنصورة دمياط، اليوم السبت، عن القضبان في مدينة كفر سعد بمحافظة دمياط، دون وقوع خسائر بشرية.

وتبين خروج القطار رقم 47 القادم من المنصورة، والمتجه إلى كفر سعد، عن القضبان؛ بسبب وجود عطل في التحويلة.

وأدى خروج القطار إلى توقف حركة القطارات، نتيجة وجود الجرار والقطار في الطريق، وتم رفع الجرار لوضعه على الخط مرة ثانية واستكمال طريقه.

وتكررت حوادث القطارات في مصر بالآونة الأخيرة، راح ضحيتها العشرات من المصريين.

 

* باطل” تطالب الانقلاب بإنقاذ الأطباء وعدم التضحية بهم في مواجهة كورونا

أطلقت حملة “باطل”، نداء استغاثة، لإنقاذ أطباء مصر، وعدم التضحية بهم في مواجهة فيروس “كورونا”.

وقال الحملة في بيان أمس الجمعة، إنه “طبقا للأرقام التي يعلنها النظام، فإن مصر تحتل الرقم الأعلى عالميا للوفيات من القطاع الطبي، مقابل إجمالي عدد الوفيات المتأثرة بالفيروس”.

وأعلنت نقابة أطباء مصر، أن إجمالي عدد الأطباء الذين توفوا بالفيروس، يتعدي الـ 500 طبيب، منهم ما يزيد على 66 طبيبا في أبريل الجاري.

وعلقت “باطل” عن هذه الأرقام بالقول: “هذه النسبة المرعبة تتعدى الـ5% من إجمالي الأرقام المعلنة”.

ولفتت الحملة إلى “معلومات تفيد تعرض الأطباء والمستشفيات لتهديدات أمنية، بعدم الإعلان عن الحالات الحقيقة للإصابات، سواءً من داخل القطاع الطبي أو من المرضى”.

وتابعت: “في الوقت الذي تسارع فيه الدول لإعطاء المصل للقطاعات الطبية، نجد أن النظام لا يعلن كم عدد الذين تلقوا المصل إلى اليوم، ولا الجدول الزمني للانتهاء من تطعيم القطاع الطبي والقطاعات الحيوية الأخرى”.

 

* كورونا ينتشر.. عائلة سمير غانم بالكامل تصاب بالفيروس

في واقعة تبرز مدى انتشار فيروس كورونا بمصر خلال الأيام الماضية، أصيبت عائلة الممثل الشهير سمير غانم بالكامل بفيروس كورونا.

وأوضحت صحيفة “أخبار اليوم” المملوكة للدولة، “دخول الفنان سمير غانم أحد مستشفيات العزل (لم تسمه)، لتلقي البروتوكول العلاجي من الإصابة بكورونا“.

وأضافت الصحيفة أن “الممثلة دلال عبد العزيز (زوجة سمير غانم) دخلت المستشفى الجمعة أيضا، بعد تدهور حالتها الصحية إثر الإصابة بالفيروس“.

وتابعت أن “إيمي سمير غانم (نجلة سمير غانم) دخلت إلى المستشفى قبل يومين، إثر إصابتها بكورونا، ولا تزال تحت الملاحظة الطبية والعزل، فيما تعافى زوجها الممثل حسن الرداد من الإصابة بالفيروس“.

وسمير غانم (84 عاما) ودلال عبد العزيز (62 عاما)، أشهر زوجين في الوسط الفني بمصر، ولديهما ابنتان وهما الممثلتان دنيا (36 عاما) وإيمي (34 عاما).

وخلال عام، غيب “كورونا” العديد من الممثلين المصريين، أبرزهم رجاء الجداوي ويوسف شعبان وهادي الجيار، بينما تعافى منه ممثلون وإعلاميون ومغنيون، بينهم عمرو دياب ويسرا وأمير كرارة وأحمد مكي ووائل الإبراشي.

ومؤخرا شهدت مصر تصاعدا لافتا في معدل الإصابات بكورونا، إذ سجلت إجمالا حتى مساء الخميس الماضي، 226 ألفا و531 إصابة بالفيروس، بينها 13 ألفا و278 وفاة، و170 ألفا و8 حالات تعاف.

 

 

السيسي يخطط لتوصيل مياه النيل للكيان الصهيوني بتنفيذ مشروع مائي في سيناء .. الجمعة 30 أبريل 2021.. تحذير من سيناريو كورونا بالهند في مصر

سحارات سرابيوم
كورونا في الهند

السيسي يخطط لتوصيل مياه النيل للكيان الصهيوني بتنفيذ مشروع مائي في سيناء .. الجمعة 30 أبريل 2021.. تحذير من سيناريو كورونا بالهند في مصر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الشبكة المصرية ترصد تدوير 128 معتقلا بالشرقية على ذمة قضايا جديدة خلال أبريل

رصدت الشبكة المصرية لحقوق الانسان تدوير 128 معتقلا سياسيا على ذمة قضايا جديدة، فى محافظة الشرقية خلال شهر أبريل الجاري، رغم حصولهم على أحكام بالبراءة او إخلاء السبيل.

واحتلت مدينة العاشر من رمضان المرتبة الأولى كأكثر المدن تنكيلا بالمعتقلين فى محافظة الشرقية، بعد توثيق 47 حالة لمعتقلين قامت النيابة العامة بمدينة العاشر من رمضان بتدويرهم بعدما حصلوا على أحكام بالبراءة يوم 14 مارس 2021، ومن ثم تعرضوا جميعا إلى فترات مختلفة من الاختفاء القسري، قبل التحقيق معهم وتوجيه الاتهامات لهم في القضايا الجديدة.

ورصدت الشبكة المصرية تدوير سلطات الانقلاب ثلاث معتقلين للمرة الرابعة بمركز فاقوس في قضايا جديدة، لتأمر النيابة بحبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية، ووهم:

1- الأستاذ/ علي ماهر محمد سالم

2- الأستاذ/ محمد عبدالعظيم إبراهيم

3- الطالب/ محمد أشرف الجربي

الجدير بالذكر أن الثلاثة أنهوا مدة محكوميتهم قبل شهر.

وفي حادثة مماثلة، وثقت الشبكة المصرية، تدوير ثلاثة معتقلين آخرين على ذمة قضايا جديدة، بعد قضاء مدة محكوميتهم كاملة بعد حبسهم لثلاث سنوات، وهم:

1- عبدالرازق محمد محمد السيد

2- محسن محمد عبدالخالق

3- عبدالمنعم عبدالباسط إسماعيل

هذا، وقد تنوعت الاتهامات الموجهة لهم ما بين الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، والتظاهر، لتقرر النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

 

* نشطاء: “#أنقذوا_أسرة_ عبدالرحمن_الشويخ” من سجون السيسي

دشن مغردون مصريون حملة لإنقاذ أسرة المعتقل عبد الرحمن جمال متولي الشويخ، بعدما رصدت “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” غير الحكومية ظهور والدته، هدى عبد الحميد محمد أحمد، في نيابة أمن الدولة والتحقيق معها يوم الأربعاء، بتهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر وإذاعة أخبار كاذبة”.

كانت قوات الأمن اعتقلت يوم الثلاثاء هدى عبد الحميد محمد أحمد (55 عاماً) بعدما نشرت فيديوهات تتحدث فيها عن انتهاكات مورست ضد نجلها، المحبوس في سجن المنيا شديد الحراسة، من بينها تعرضه للتعذيب والاعتداء الجنسي، مشيرة إلى أنها تقدمت بشكوى إلى نيابة المنيا الجزْئية ضد إدارة السجن والمتورطين.

وبدلاً من التحقيق في شكواها اعتُقلت، في خطوة رآها مغردون دليلاً على كذب مزاعم مسلسل “الاختيار 2” الذي أنتجته الاستخبارات المصرية، ويسوق لعدم توريط الأجهزة الأمنية المصرية لأسر المعتقلين في قضاياهم، علماً أن السلطات المصرية اعتقلت أيضاً والد عبد الرحمن الشويخ وشقيقته.

ودعا المغردون للتدوين عبر وسم “#أنقذوا_أسرة_عبدالرحمن_الشويخ”، بعدما نشر شقيقه عمر فيديو حياً على موقع “فيسبوك” يوم الأربعاء، يؤكد استمرار الأسرة في النضال من أجل شقيقه وكل المعتقلين والمصريين الذين يعانون من بطش النظام العسكري.

وقال: “إحنا لا إرهابيين ولا بنكفر حد ولا بنقتل ولا بنعمل الكلام اللي بيقولوا عليه، ده مش انكسار وأنا هكمل لآخر نفس في، وهفضحهم وهنشر، وهتكلم في كل مكان هوصل صوتي مش علشان أهلي بس لأ علشان 100 مليون بني آدم، علشان الناس اللي بتتعدم علشان المختفين قسريا، علشان الناس اللي بتتعدم“.

ودونت الناشطة منى الزملوط: “‏اعتدوا عليه جنسيا كنوع من التعذيب، ولما أمه اشتكت واتكلمت اعتقلوها، واعتقلوا زوجها وبنتهم 18 عاما، تفتكروا الأمن اللي اعتدى على عبد الرحمن جنسيا بيعمل ايه دلوقتي مع أخت عبد الرحمن وأمه؟#أنقذوا_أسرة_عبدالرحمن_الشويخ“.

وغرد حساب “صوت الزنزانة” المهتم بشؤون المعتقلين في مصر: “‏عمر الشويخ: أمي نزلت في نيابة أمن الدولة بتهمة نشر أخبار كاذبة!!! عشان طلعت في فيديو تستغيث لابنها إن حد ينقذه بقت بتنشر أخبار كاذبة!! هتروح القناطر ومش هتنزل تاني قبل خمسة شهور.
أمي مريضة جدا ومش هتستحمل السجن. أرجوكم أنقذوها“.

وقص الحساب قصة الأسرة المنكوبة: “#أنقذوا_أسرة_عبدالرحمن_الشويخ – عبدالعزيز الشويخ تم تغريبه من سجن استقبال طرة إلى سجن العقرب – عبدالرحمن الشويخ تم الاعتداء عليه وتعذيبه ولم يتم التحقيق في الواقعة – والدة عبدالرحمن ووالده وشقيقته تم القبض عليهم ‎#وطن_سجين“.

 

*تحذير من سيناريو كورونا بالهند في مصر

حذر أستاذ في الصحة العامة بكلية طب جامعة الزقازيق، من التهاون والتراخي في اتباع الإجراءات الاحترازية المشددة لمواجهة كورونا، لأنها قد تؤدي إلى سيناريو الهند المخيف.

وأكد الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بكلية طب جامعة الزقازيق، أن سيناريو الهند قد ينطبق لا على مصر فحسب، ولكن على العالم أجمع إذا تهاون مع موجة فيروس كورونا.

وأضاف المر، أن التهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية والتواجد في أماكن مزدحمة وعدم تطبيق التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة سيؤدي إلى عواقب سيئة، موضحا أن “الهند وصلت إلى ذلك السيناريو المخيف بسبب التراخي والتهاون في اتباع الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس اللعين“.

وقال المر في تصريحات ، إن “فيروس كورونا أصاب أكثر من 150 مليون مواطن حول العالم، ومن الطبيعي أن تكون الأعراض مختلفة، لكن تظل الأعراض الشائعة هي التنفسية، مثل ضيق التنفس والكحة، وكذلك ارتفاع درجة الحرارة، إضافة إلى أعراض الجهاز الهضمي مثل المغص والإسهال، وفقدان حاسة الشم والتذوق، وهذه هي أبرز الأعراض حتى الآن“.

وتابع، أن هناك بعض الأعراض الأخرى التي يمكن تصنيفها أنها جديدة غير شائعة، منها احمرار العين وبعض الأعراض الجلدية الخفيفة مثل انتشار بقع جلدية حمراء.

وأردف أن “تأخر التطعيم والتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، ولا سيما أننا نعيش في أجواء أعياد الفطر أو القيامة المجيد، ما يسبب ازدحام الناس في الشوارع والمتاجر، ومع احتمالات وجود السلالات الجديدة، يصبح الوضع صعبا“.

 

*صراع الأجهزة ينتهي بانتصار “إعلام البغال والحمير” باستقالة هيكل

كما كان متوقعا بعد رفض لجنة الثقافة والإعلام بمجلس نواب العسكر بيان الوزير ومطالبة حكومة الانقلاب بإقالته، أعلن مجلس وزراء الانقلاب أن أسامة هيكل” وزير الدولة للإعلام تقدم باستقالته من منصبه، بدعوى “ظروف خاصة”. هذه الظروف ليست خاصة ولكنها معلومة في ظل صراع الأجهزة الأمنية والاستخبارية علي الاستحواذ علي وسائل إعلام السلطة، وتمثيلية التخلص من أسامة هيكل هي نهاية لأحد فصول صراعات الأجهزة حول من يدير الصحف والتلفزيونات التي اشترتها المخابرات وحولتها لملكية خاصة تمجد دكتاتور ترامب المفضل عبدالفتاح السيسي ونظامه.
ملخص المعركة وهزيمة هيكل تعني فوز معسكر “إعلان البغال والحمير” الذي تحدث عن أستاذ كلية الإعلام أيمن ندا فتم وقفه عن العمل ومحاكمته. تعني فوز جناح العقيد أحمد شعبان الذي يهمين علي الإعلام برسائل “واتس اب” عبر موبيل سامسونج، والمقرب من عباس كامل ونجل السيسي (محمود).
هي معركة لا ناقة للشعب فيها ولا جمل بين مغتصبين للإعلام المصري والساعين لتكميم الأفواه بغرض تحصيل مكاسب مالية وشخصية كبيرة. يكفي أن طرفي الأجهزة (هيكل وشعبان) فضحوا بعضهم البعض وكشفوا للشعب حقيقة المسروق.

إعلام البغال والحمير

جناح إعلام البغال والحمير كشف أن هيكل سرق أموالا ضخمة بجمعه بين منصبي الوزير ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، وأن وزير الدولة للإعلام اشترى سيارات له ومرافقيه بـ5 ملايين جنيه واشتري لنفسه شقة في العجوزة. ودان تقرير لجنة الإعلام بمجلس النواب ضآلة أرباح الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي مقارنة برأسمالها البالغ 2 مليار جنيه، وهبوط أسهمها الدفترية، مع قيام وزير الدولة للإعلام برفع بدل حضور اجتماعات أعضاء مجلس إدارة الشركة إلى 6000 جنيه، ورفع مكافأة رئيس مجلس الإدارة إلى 20000 جنيه وراتبه إلى 100000 جنيه.
كان تقرير لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، برئاسة الدكتورة درية شرف الدين، رفض بيان وزير الإعلام حول تنفيذ برنامج الحكومة، والذي استعرضه خلال الجلسة العامة للمجلس، وأن الوزير وجهازه المعاون لم يحققا الأهداف المرجوة، وأن هناك أخطاء مالية وإدارية قد ارتكبت، ومن بينها الجمع بين منصبى وزير الدولة للإعلام ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي والعضو المنتدب.

وجناح هيكل كشف أنهم سرقوا المليارات وأن مديونية الهيئة الوطنية للإعلان وحدها 25 مليار جنية. في خطاب هيكل السابق لمجلس النواب قبل استقالته قال إن الهيئة الوطنية للإعلام (إتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقا) أصبحت تعاني من ديونٍ مُتراكمةٍ تتزايدُ فوائدها عامًا بعد الآخر حتى بلغت 40 مليار جنيه مصري أو يزيد، وكذلك الهيئة الوطنية للصحافة التي تُمثل الدولة في الصحافة المَملوكة للدولة، وتُصدِر نحو 55 إصدارا صحفيا وتبلغ ديونها 22 مليار جنيه أو يزيد.

انتصار إعلام البغال والحمير

لا شك أن أسامة هيكل ليس له وزن وهو فاسد مثلهم، ولكن ما جري كشف حجم الصراع بين أذرع السيسي الإعلامية وانتصار “إعلام البغال والحمير” كما أسماه الدكتور أيمن منصور ندا، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، الذي أحيل للتحقيق والمحاكمة بدعوي أنه “خرج عن حدود المباح”!. فسبب الحملة علي الدكتور أيمن ندا ومحاكمته هو انتقاده إعلام البغال والحمير الذي يقوده ضابط المخابرات “أحمد شعبان” المسئول عن توجيه الإعلام المصري، ووصفه له بأنه “رئيس تحرير مصر“.
وقوله إنه سيتوجه بحديثه إلي محرك “العرائس” الإعلامية بدل هذه “الدمي، حسبما ذكر في مقاله السادس ضمن تسعة مقالات كتبها علي صفحته علي فيس بوك خلال فبراير ومارس2021 ينتقد فيها إعلام السلطة.

مع أن الدكتور “ندا” حذف مقاله “رسالة مفتوحة إلى رئيس تحرير مصر”، واعتذر عنه بعد جدل واسع أثاره، وأكد أن ما طرحه “رؤية شخصية وموقف ذاتي” لا يعبر عن جهة بعينها، فقد تم وقفه وتقليص راتبه ومنعه من العمل؛ لأنه انتقد إعلاميي البغال والحمير التابعين لأحمد شعبان أمثال أحمد موسي والديهي وغيرهم.

“في المجال الإعلامي.. أحمد شعبان لا شريك له.. أحد أحد .. يعز من يشاء، ويذل من يشاء.. يهب الملك والنفوذ لمن يشاء، وينزعه ممن يشاء.. وهو على كل شيء قدير!.. بأوامره تدار المنظومة الإعلامية”. هكذا وصفه د. أيمن ندا في مقاله المحذوف 17 مارس 2021: ” رسالة مفتوحة إلى رئيس تحرير مصر “، وتحدث عن سطوته علي الإعلام وكيف أن “كل العاملين في المجال ينفذون حرفياً تعليماته.. لا أحد يخرج عن سلطانه ونفوذه“.

قال: “رسائل كثيرة وردت لي تحذرني من الكتابة عن المقدم أحمد شعبان .. قرصته والقبر”، لكنه لم يخف، بل وزج باسم نجل السيسي (محمود) مع شعبان وعباس كامل، في مقاله. وصفه بأنه “يمسك بكل الخيوط ويحرك كل العرائس”، وكرر قول المعارضين في الخارج بأنه “الرئيس التنفيذي لمصر” في المجال الإعلامي، و”أقوي رجل في المنظومة الإعلامية والسياسية في مصر“.
ولكن أضطر لحذف ما كتبه، والاعتذار لشعبان والجيش في مقاله السابع، ليعود مجددا ليهاجم بضراوة أكبر في مقاله الثامن ويصف إعلام السلطة بأنه “إعلام البغال” فماذا جري؟.

صراع الأجهزة

يقول تقرير لموقع الاستقلال الذي يصدر من تركيا أن مقالات الدكتور “نداالتسعة التي نشرها عبر حسابه على فيسبوك، وهاجم فيها رئيس المجلس الأعلى للإعلام، وإعلاميي السلطة ألقت الضوء علي صراع الأجهزة للسيطرة علي الإعلام. فمعارك إعلام “أحمد شعبان” لم تكن مع أستاذ الإعلام فقط، بل ومع وزير الدولة للإعلام نفسه أسامة هيكل، الذي خاض معركة مع نفس إعلام المخابرات، عكست صراع الأجهزة للسيطرة علي الإعلام.

ظهر هذا في وقوف شخصيات عامة ومجلس الوزراء مع “هيكل”، وتضامن شخصيات سياسية مع د. ندا منهم الرئيس السابق للمحاكم العسكرية، ثروت بدوي، والسفير السابق، فوزي العشماوي، وعدد من الإعلاميين وأساتذة الإعلام. كما ظهر صراع الأجهزة في المعركة التي دارت بين إعلاميي سامسونج وأسامة هيكل، في أكتوبر2020، واستعملت فيها ألفاظ خادشة علي الفضائيات. تحدث حينها وزير الإعلام عن فشل إعلام المخابرات، مقابل إعلام الخارج وعدم قراءة 65% من المصريين لصحفهم، وقال لهم: “أرقام توزيعكم عندي“.

تحول الصراع لمعركة كلامية وإهانات وشتائم متبادلة على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهم صحفيو المخابرات الوزير بأنه فاشل وطالبوا باستقالته، واتهمهم هيكل بالفشل في إدارة الإعلام بدليل تدهور وانهيار توزيع صحف النظام.

من يتولي الوزارة بعد هيكل؟

يبقي السؤال بعد إبعاد هيكل: من يتولي الوزارة بعد هيكل؟ هل هي مفصلة علي ياسر رزق هيكل السيسي الجديد أم أنه فعلا مغضوبا عليه لسبب غير معروف رغم أنه من دعا لبقاء السيسي في الحكم مدي الحياة؟!

لو تمت تولية ياسر رزق سيكون هذا مؤشرا لأن استبعاده من رئاسة تحرير “أخبار اليوم” كان مقدمة لتولي الوزارة، ولكن المنصب تأخر بعض الوقت، ولو خرج من يده سيكون هذا مؤشرا علي غضب السيسي من ياسر رزق لسبب غير معلوم، رغم أنهم قاموا بتلميعه ومحاولة إظهاره “هيكل السيسي” بعد “هيكل عبد الناصر“.

 

* مشروع مائي “سرى” في سيناء.. هل يخطط السيسي لتوصيل مياه النيل للكيان الصهيوني؟

كشفت مصادر مطلعة عن قيام سلطات الانقلاب بتنفيذ مشروع مائي كبير في شبه جزيرة سيناء، في سرية تامة وسط تعتيم إعلامي شديد. وقالت الصحيفة إن فريقا هندسيا يعمل بمشاركة عشرات العمال والآليات الثقيلة على مدار الساعة في شق الطريق أمام خطوط مياه عملاقة، في شبه جزيرة سيناء، فيما لم يعلن رسميا عن ماهية هذه المشاريع، أو وجهتها، خصوصا في ظل الحديث عن نقل مياه النيل للأراضي المحتلة عبر ترعة السلام وسحارة سرابيوم من خلال ستة أنفاق أسفل قناة السويس، كجزء من حل قضية سد النهضة الذي فشل نظام الانقلاب في معالجته مع إثيوبيا طيلة السنوات الماضية.

نقل ربع مليون متر مكعب

وأضافت المصادر أن هذه المنظومة تستطيع نقل ربع مليون متر مكعب من المياه من ترعة الإسماعيلية، إحدى الترع الرئيسية لنهر النيل، في اتجاه الضفة الشرقية لقناة السويس، حيث شبه جزيرة سيناء المحاذية لصحراء النقب، التي يسعى الاحتلال الصهيوني إلى تنميتها، وهي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه.

وأضحت المصادر أن الفريق يعمل على شق الأرض ووضع خطوط ناقلة للمياه بأقطار كبيرة. ولم يسبق من قبل مدّ مثل هذه الخطوط على مدار العقود الماضية. وينخرط في هذا المشروع عشرات المهندسين مع آليات ثقيلة، بحماية الجيش المصري، كون الشركة المتعهّدة تابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حسبما أكد أحد العاملين في المنطقة. ويُحظر تغطية العمل إعلاميا، أو السماح لأي مدني من خارج منظومة العمل بالوصول إلى المنطقة أو مشاهدة الأعمال القائمة.

أطماع صهيونية قديمة 

وقال المهندس حسام رضا، الخبير الزراعي، إن أطماع العدو الصهيوني في سيناء قديمة، وأن نقل مياه النيل له أبعاد كثيرة، موضحا أن مشروع ترعة السلام كان ضمن مشروع هرتزل عام 1902 لاحتلال سيناء وتوصيل مياه النيل لها عن طريق ترعة السلام.

وأضاف، في حواره مع تليفزيون “وطن”، أن قائد الحملة الإنجليزية اللورد كرومر رفض المشروع في 1903 لأسباب استعمارية تتعلق بخوفه من وجود قوى أخرى بالقرب من قناة السويس كما أنه كان يخشى من تأثير نقل المياه لسيناء على إنتاج مصر من القطن الذي تستفيد به مصانع “لانكي شير” في بريطانيا.

وأوضح أن ترعة السلام كانت ضمن رؤية المحلل الصهيوني إلشع كال لنقل المياه من الدول العربية مثل سوريا ولبنان والأردن ومصر إلى دولة الاحتلال بحل مشكلة نقص المياه لديها، موضحا أن ترعة السلام كان الهدف منها بالنسبة لمصر 620 ألف فدان منها 240 ألف غرب قناة السويس و400 ألف شرق القناة منها 330 ألف يتم زراعتها بالفعل و70 ألف أخرى ملحقات.

وأشار إلى أن ترعة السلام تبدأ من فارسكور على فرع دمياط جنوب بورسعيد وتمر في سحارات تحت القناة إلى شمال سيناء،  بمعدل 4 مليارات و450 مليون متر مكعب سنويا، و330 ألف فدان تحتاج إلى 2 مليار و100 مليون متر مكعب بمعدل 6500 متر مكعب في العام لكل فدان بالإضافة إلى 300 مليون متر مكعب بخر وبالتالي يكون الإجمالي 2 مليار و400 مليون متر مكعب أي أن هناك ملياري متر مكعب من ترعة السلام لا يعرف مصيرها حتى الآن.

ولفت إلى أن دولة الاحتلال أعلنت أنها لا تستطيع استصلاح صحراء النقب والتي تعادل مساحتها 76% من الأراضي المنهوبة من فلسطين إلا بوجود مياه النيل، لأن الخط الناقل للمياه من بحيرة طبرية لا يمكنه نقل المياه للجنوب، مضيفا أن الاحتلال يهدف إلى توطين 3 ملايين صهيوني بهذه المنطقة الحدودية مع مصر وهو ما يمهد للأطماع الصهيونية في أرض سيناء التي تم تفريغها من السكان.

مشروع سحارة سرابيوم

ونوه بأن تقرير مجلس الشورى ذكر أن استصلاح 330 ألف فدان سيكون بنسبة 40% من الأراضي المستصلحة لكبار المستثمرين من ألف فدان فأكثر و35% من 500 فدان فأكثر و25% لصغار الفلاحين والبدو والمجندين السابقين وهؤلاء بمثابة عمال عند كبار المستثمرين وهذا التقسيم لا يهدف إلى توطين السكان وتنمية سيناء لأنه حال قيام حرب في سيناء سيهرب المستثمرون وأيضا العمال.

وأما فيما يتعلق بمشروع سحارة سرابيوم، قال “رضا” إن المشروع ظهر للمرة الأولى عام 1963 وأطلق عليه مشروع تعمير الصحاري لإقامة 40 قرية في وسط سيناء وهذا المشروع توقف، مضيفا أن المشروع الذي يجري تنفيذه الآن في تكتم شديد يهدف إلى نقل المياه لثلاث مدن جديدة وسط سيناء سيتم إنشاؤها قريبا.

حياة أو موت

وأضاف أن وصول مياه النيل إلى إسرائيل بمثابة حياة أو موت وقد خططت دولة الاحتلال لهذا الأمر منذ زمن بعيد وأعلنت عنه أكثر من مرة وأنها تحتاج إلى حوالي 400 مليون متر مكعب من المياه سنويا، ثم أعلنت إسرائيل أن هناك فواقد من مصر نتيجة السدة الشتوية تبلغ ملياري متر مكعب وأنها مستعدة لشرائها مقابل 5 سنتات للمتر المكعب وهذا يتفق مع تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية بشأن بيع المياه لمصر وغيرها.

وأوضح أنه خلال فترة حكم مبارك اقترحت إثيوبيا تمرير 10 مليارات متر مكعب بأنابيب من بحيرة ناصر عبر البحر الأحمر كما فعلت إسرائيل عندما اشترت مليار متر مكعب من المياه من تركيا لمدة 20 سنة، مضيفا أن نجاح جهود الاحتلال في مخططها يجعلها تجبر مصر على استمرار تدفق المياه إليها وإلا تمنع إثيوبيا المياه عن مصر.  

 

* بعد زيادة أسعار الوقود ركود وكساد بالأسواق بسبب ضعف القدرة الشرائية

بعد مرور أكثر من أسبوع على تطبيق قرار لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية المعنية بمتابعة وتنفيذ آليات تطبيق التسعير التلقائى للمنتجات البترولية بشكل ربع سنوى برفع أسعار البنزين شهدت الأسواق المصرية موجة من ارتفاع أسعار السلع والمنتجات ضاعفت من معاناة الطبقات الفقيرة والمهمشة والتي تمثل أغلب الشعب المصري حيث يعيش نحو 60% من اجمالى السكان تحت خط الفقر بحسب بيانات البنك الدولي

وتسبب ارتفاع الأسعار في حالة من الركود والكساد بسبب عزوف المواطنين عن الشراء لضعف قدرتهم الشرائية وتراجع دخولهم فى ظل التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا

كانت لجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية التابعة لحكومة الانقلاب في اجتماعها المنعقد مطلع شهر إبريل الجاري أوصت بتعديل الأسعار الحالية السائدة في السوق المحلى وذلك للربع الرابع من العام المالى 2020 / 2021  إبريل/يونيو. حيث تم تعديل سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة كالآتي: 6,50 جنيه للتر البنزين 80  و 7,75 جنيه للتر البنزين 92  و  8,75 جنيه للتر البنزين 95. فى حين تمت التوصية بتثبيت أسعار السولار 6,75 جنيه للتر والمازوت للقطاع الصناعي عند 3900 جنيه للطن

فيروس كورونا

وحول تأثير هذه الزيادات على الأسعار أكد فتحي الطحاوي نائب رئيس شعبة الأجهزة المنزلية بغرفة القاهرة التجارية ارتفاع أسعار السلع بعد الزيادة الأخيرة في أسعار البترول مستنكرا اتجاه الدولة إلى رفع أسعار الوقود محليا في حالة زيادة أسعار الوقود عالميا وتثبيتها فى حالة انخفاض الأسعار.

وطالب بضرورة تحرير أسعار الوقود بشكل كلى لترتفع أو تنخفض على حسب متطلبات السوق، وذلك لضبط الأسواق وعدم تحميل المواطن فوق طاقته، مؤكدا أن زيادة الأسعار الأخيرة التى أقرتها لجنة التسعير التلقائى قابلتها زيادة في أسعار أجرة سيارات النقل والمواصلات، ما سيؤثر على أسعار السلع والخدمات. وأشار إلى أن نسبة الزيادة سوف تختلف حسب طبيعة كل سلعة.

وانتقد “الطحاوي” توقيت زيادة الأسعار في ظل انتشار فيروس كورونا وفقدان العديد من المواطنين لدخلهم، وكذلك فترة شهر رمضان والأعياد ما يمثل ضغطا على المواطنين، مؤكدا أن قرار رفع أسعار البنزين غير موفق لما له من تأثير سلبي على المواطنين كما أنه يدفع إلى تراجع المبيعات لضعف حركة الشراء مما يتسبب في كساد تضخمي يؤثر على الاقتصاد بشكل كلي ويدفع إلى مزيد من تراجع قيمة الجنيه وارتفاع التضخم.

رقابة الأسواق

وطالب الخبير الاقتصادي حسام الغايش بأن تكون هناك رقابة شديدة بعد رفع أسعار الوقود على الأسواق حتى لا يؤدي هذا القرار إلى رفع الأسعار خاصة أنه تم تثبيت أسعار المازوت والسولار وهما الأكثر تأثيرا على أسعار المنتجات ووسائل الانتقال لارتباطهم المباشر بعمليات التصنيع ونقل البضائع.

وقال الغايش في تصريحات صحفية، إن آلية تسعير المواد البترولية ترتكز على وضع معادلة سعرية تشمل أسعار البترول العالمية وسعر صرف الجنيه أمام الدولار، بالإضافة إلى أعباء التشغيل داخل مصر بحيث تسمح بارتفاع وانخفاض سعر المنتج حسب التغير في عناصر التكلفة بما يسهم في خفض تكلفة دعم الطاقة في الموازنة العامة لدولة العسكر .

وأضاف أن قرار لجنة التسعير جاء بعد ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية في العالم منذ بداية العام الحالي حيث بدأت أسعار النفط في التعافي بشكل ملحوظ منذ بدء العام 2021 مع العلم أنها انخفضت خلال العام السابق وفقًا لتداعيات فيروس كورونا، ولكنها ارتفعت بشكل كبير وقياسي نهاية شهر فبراير وحتى شهر مارس الماضي حيث وصل سعر البرميل إلى أكثر من 70 دولارا ، في حين أن الموازنة العامة لدولة العسكر كانت قد قدرت ألا يزيد سعر برميل البترول عن 61 دولارا.

 

*المونيتور”: السيسي قدم تنازلات في “حلايب وشلاتين” للحصول على تأييد السودان بأزمة السد

نشر موقع “المونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على إعلان وزارة الطاقة والنفط السودانية تحديث خريطة الكتل النفطية في السودان لطرحها للاستثمار الدولي في النفط والغاز، والتي تضم كتلا في منطقة حلايب وشلاتين المتنازع عليها مع مصر.

وأضاف الموقع في تقريره، أن هذا الإعلان يشير إلى تقديم عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري تنازلات للسودان في قضية حلايب وشلاتين لإرضاء السودان والحصول على تأييده في قضية سد النهضة.

تفاهم جيد

وقال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، خلال مؤتمر صحفي في 9 إبريل، إن “السودان لديه تفاهم جيد مع نظام السيسي حول قضية حلايب وشلاتين“.

وجاء تصريح البرهان في أعقاب إعلان وزارة الطاقة والنفط السودانية في 21 مارس الماضي عن تحديث خريطة الكتل النفطية في السودان لطرحها للاستثمار العالمي في محاولة لجذب المستثمرين وخلق فرص استثمارية في حقل النفط والغاز، وحددت الوزارة 26 كتلة، بما في ذلك الكتلة المعروفة باسم الدائرة السادسة عشرة في حلايب وشالاتين، دون أي اعتراض من سلطات الانقلاب.

وقال محمد عبد الغني عوض، رئيس إدارة الترويج بالإدارة العامة لاستكشاف وإنتاج النفط في السودان، في بيان صحفي عقب إعلان الوزارة في 21 مارس إن عملية التقسيم ورسم الخرائط تمت بطريقة علمية وفقا للأنظمة المعترف بها دوليا وأعمال رسم الخرائط المساحية.

زيارة حمدوك نقطة تحول

وجاء إعلان السودان في أعقاب خطاب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك خلال زيارته للقاهرة في 12 مارس. وتطرق حمدوك في كلمته إلى قضية مثلث حلايب وشلاتين، داعيا إلى ضرورة معالجة القضايا غير المعالجة في العلاقات مع سلطات الانقلاب، وهي قضية المثلث من أجل التوصل إلى تفاهم في هذا الصدد.

وفي 6 مارس، اندلعت مظاهرات في مواقع مختلفة في السودان احتجاجا على زيارة عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم، ودعت المظاهرات إلى “استعادة مثلث حلايب وشالاتين في ولاية البحر الأحمر“.

وتبلغ مساحة مثلث حلايب وشلاتين 20 ألف كيلومتر مربع، ويضم عدة بلدات أبرزها حلايب وأبو رماد ورأس الهدرية ومرسى حميرة وبلدة إبراهيم، ويبلغ عدد سكان المنطقة 27,000 نسمة. ويتنازع السودان ومصر حول مثلث حلايب وشالاتين وأبو رعد، حيث تطالب الخرطوم بالسيادة على المنطقة منذ عام 1958، في حين تصر القاهرة على أنها جزء من الأراضي المصرية.

ويثير السودان هذه المسألة من حين لآخر ويتحدث عن سيادته على المنطقة وفى 25 فبراير قدمت الحكومة السودانية شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولى تطالب فيها بفرض السيادة على الأراضى المتنازع عليها.

السودان يتمسك بموقفه

وفي 24 أغسطس 2020، قال البرهان، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السادسة والستين ليوم الجيش في منطقة وادي صيدنا العسكرية بولاية الخرطوم، إن القوات المسلحة لن تتخلى عن شبر واحد من أراضي السودان”، وأضاف: “نتمسك بحقنا ولن نتخلى عنه أو ننساه حتى يرفع العلم السوداني في حلايب وشلاتين“.

وفي 20 مارس 2017، أعلن رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود في السودان، عبد الله الصادق، عن تشكيل لجنة تضم وزارات العدل والداخلية والخارجية وكذلك مكتب السجلات الوطنية السوداني واللجنة الفنية لترسيم الحدود لحل قضية مناطق حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودية و”إزالة” المصريين بالوسائل الدبلوماسية.

وفي 17 أبريل 2016، في بيان رسمي لوزارة الخارجية السودانية، دعا السودان إلى إجراء مفاوضات مباشرة حول مثلث حلايب وشلاتين أو الحاجة إلى اللجوء إلى التحكيم الدولي بما يتوافق مع القوانين والاتفاقيات الدولية، وقد رفضت حكومة الانقلاب بشدة هذه الدعوة.

تنازل غير معلن

وتعليقا على تحركات السودان، قال سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، لـ “المونيتور” إنه من المستبعد جدا أن يتخلى نظام السيسي عن منطقة حلايب وشالاتين لصالح السودان. موضحا أن هذه المنطقة تمثل عمقا إستراتيجيا مهما لمصر حيث إن حدودها الجنوبية على ساحل البحر الأحمر مكشوفة وضعيفة، وهو ما يهدد الأمن القومي وبالتالي لن تسمح القاهرة للسودان بالسيطرة على المثلث.

ورجح أن يكون هناك نوع من التفاهم أو بعض التنازلات من جانب سلطات الانقلاب يكون السودان بموجبه حاضرا أو يقوم بحفريات في المنطقة ولكن تحت السيادة المصرية، لكن لن يصل الأمر إلى حد التنازل عن الأراضي للسودان“.

وأشار إلى أنه على أي حال، لن تعلن مصر عن وجود مثل هذه التفاهمات مع الجانب السوداني خوفا من ردود الفعل الشعبية الغاضبة، التي انفجرت عندما تم الإعلان أنها تنازلت رسميا عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية.

وفي 16 يونيو 2017، بعد صلاة الجمعة، اندلعت احتجاجات في أجزاء مختلفة من القاهرة تندد باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين حكومة الانقلاب والمملكة العربية السعودية، المعروف باسم اتفاق تيران وصنافير واعتقلت قوات أمن الانقلاب عشرات المتظاهرين.

وقال غطاس إن النظام في مصر مجبر على تقديم تنازلات في قضية حلايب وشلاتين من أجل الحفاظ على العلاقات الإستراتيجية غير المسبوقة مع السودان، خاصة وأن القاهرة تتعامل الآن مع تعنت إثيوبيا بشأن بدء المرحلة الثانية من ملء سد النهضة الإثيوبي الكبير، دون اتفاق مسبق مع دول المصب، وهو ما يمثل تهديدا واضحا.

وفي 6 إبريل، أعلنت سلطات الانقلاب فشل الجولة الأخيرة من المحادثات حول إعادة الانتخابات التي عقدت في جمهورية الكونغو الديمقراطية في الفترة من 4 إلى 5 إبريل وسارعت إثيوبيا إلى الإعلان عن اعتزامها بدء المرحلة الثانية من الملء كما هو مقرر في يوليه.

تنسيق متكامل

وقالت منى عمر، نائبة وزير الخارجية السابق للشؤون الإفريقية، لـ”المونيتور” إن هناك تنسيقا متكاملا بين السودان ومصر على كافة الأصعدة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، مضيفة أنه من المتوقع التوصل إلى تسوية فيما يتعلق بمنطقة حلايب وشلاتين في محاولة لإحباط أي محاولات خارجية لدق إسفين” بين البلدين.

وتوقعت منى عمر أن تشهد المنطقة المزيد من الاستثمارات وإنشاء المشروعات الاقتصادية والتعاون مع الشركات العالمية مما يحقق مكاسب لكل من البلدين

في 1 نوفمبر 2020، أعلن المتحدث باسم جيش الانقلاب، العميد تامر الرفاعي، توقيع اتفاقية بين نظام السيسي والسودان لزيادة التعاون في التدريب وتبادل الخبرات وأمن الحدود، وأعلن جيش السيسي في 4 نوفمبر 2020 عن بدء مناورات عسكرية مشتركة بين مصر والسودان، وهي الأولى بين القوات الخاصة والجوية.

وفي 20 نوفمبر 2020، وقعت الهيئة القومية للإنتاج الحربي مذكرة تفاهم مع نظام الصناعات الدفاعية السوداني في مختلف مجالات التصنيع.

 

* السفير المصري بواشنطن يدعو أميركا للتدخل السريع وإنقاذ مفاوضات سد النهضة ويحذر من تداعيات الفشل

دعا سفير مصر لدى الولايات المتحدة معتز زهران إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التدخل للمساعدة والتوسط في حل سلمي لأزمة سد النهضة الإثيوبي، محذرا من الاضطرابات بالمنطقة و”التطرف والإرهاب” في حالة فشل التوصل لتسوية بين أطراف النزاع الثلاثة.

وقال زهران في مقال له على موقع “فورين بوليسي” (Foreign Policy) الأميركي إن إثيوبيا إذا أقدمت على ملء السد من جانب واحد مرة ثانية ستكون قد تجاوزت “الخط الأحمر” الذي حدده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مضيفا أن واشنطن وحدها هي التي تستطيع حل أزمة السد، وحث إدارة بايدن -التي تدرس حاليا أفضل سياسة لإدارة هذا الوضع- على التحرك الآن لأن مستقبل النيل، شريان الحياة لملايين المصريين والسودانيين، على المحك.

يمكن تجنبه

وعدد زهران بالتفاصيل الخسائر التي يمكن أن تتكبدها بلاده جراء انخفاض المياه المتاحة لمصر بسبب ملء سد النهضة من جانب واحد، مشددا على أن الوضع كما هو عليه اليوم يمكن تجنبه تماما.

وأشار إلى أنه بعد عام واحد من محادثات واشنطن، ما زالت المفاوضات الثلاثية تتعثر تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، وأن التصريحات الإثيوبية كشفت الآن “السبب الفعلي” لتخليها عن تلك المحادثات وهي أنها ترفض أي اتفاق ملزم قانونا بشأن قواعد ملء وتشغيل السد الجديد، مؤكدا أن هذا يتعارض مع اتفاقية عام 2015 بشأن إعلان المبادئ بين الدول الثلاث.

وأعرب السفير زهران عن تفاؤله بأن عصرا جديدا من الاستقرار والازدهار الاقتصادي المشترك يلوح في الأفق في أفريقيا والشرق الأوسط بسبب القيادة الثابتة للولايات المتحدة، مشيرا إلى اتفاقيات التطبيع الأخيرة التي توسطت فيها واشنطن بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، قائلا إنها تذكّر بمعاهدة مصر “الرائدة” مع إسرائيل، التي توسطت فيها الولايات المتحدة أيضا قبل أكثر من 40 عاما.

حماية المصالح الأميركية

وقال إنه من خلال الدبلوماسية المبدئية، يمكن لإدارة بايدن إعادة ضبط المفاوضات المتعثرة وتحقيق حل عادل لجميع الأطراف، وفي نهاية المطاف حماية مصالحها الإستراتيجية مع 3 حلفاء إقليميين مهمين، وإن واشنطن تمتلك النفوذ اللازم لتشجيع إثيوبيا بنجاح على الانخراط بحسن نية في مفاوضات سد النهضة والامتناع عن الإجراءات الأحادية والسعي لتحقيق المصالح الذاتية الضيقة.

واقترح مشاركة الشركاء الدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لدعم عملية الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي، قائلا إن التماس الخبرة من هذه الجهات سيكون ذا قيمة كبيرة في جعل المفاوضات تؤتي ثمارها في أقرب وقت ممكن.

وأضاف أن هذا الاقتراح سيضمن أيضا عدم وجود مجال لتوجيه أصابع الاتهام بشكل خاطئ، إذ لن يكون من المجدي تحدي حياد كل هؤلاء الشركاء بقيادة رئيس الاتحاد الأفريقي، كما فعلت إثيوبيا مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

واختتم زهران مقاله بالتحذير من أن التاريخ يظهر أن التقدم على طول نهر النيل يمكن أن يكون هشا، ويمكن أن يكون لنزاع واحد آثار ضارة تزعزع استقرار المنطقة وتصل إلى “حلفائنا” في الغرب، مضيفا أن الفشل في حل المشكلة المتصاعدة بسرعة سيؤدي لتسريع الآثار المدمرة بالفعل لتغير المناخ في المنطقة، وإطلاق موجة من الهجرة غير الشرعية إلى الغرب، وفتح الباب أمام صراعات جديدة وحتى “الإرهاب” في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا.

 

* البنك الدولي”: 1.4% من الناتج المحلي المصري تكلفة تلوث الهواء في القاهرة

قالت مارينا ويس، المديرة القطرية للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي، إن التكلفة الاقتصادية السنوية لتلوث الهواء في القاهرة الكبرى وحدها تبلغ حوالي 1.4% من إجمالي الناتج المحلي لمصر.

وأضافت : “تتاح اليوم، أكثر من أي وقت مضى، فرصة لتعزيز خلق فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي على نحو مستدام فعال شامل يراعي البيئة وقادر على الصمود، وذلك بالبناء على جهود الحكومة المصرية“.

وأكدت مارينا ويس “وجود دراسات حديثة، تبرز التأثير السلبي للتلوث على النمو، والتكلفة الاقتصادية السنوية لتلوث الهواء على الصحة في منطقة القاهرة الكبرى وحدها تبلغ حوالي 1.4% من إجمالي الناتج المحلي لمصر“.

وشددت أن “ضمان خفض مستويات التلوث أمر مهم للتعلم، وبناء المهارات، وإنتاجية الأفراد الذين يمكنهم المساهمة بنشاط في نمو اقتصاد بلدهم وأيضًا إعادة بناء الاقتصاد في ضوء تداعيات جائحة فيروس كورونا“.

وأشارت ويس إلى أن مصر بدأت استراتيجية التنمية المستدامة 2030 من أجل وضع خريطة فعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويدعم البنك الدولي” جهود مصر الرامية إلى تحسين جودة البيئة من خلال العمليات التالية، مشروع القاهرة الكبرى لإدارة تلوث الهواء وتغير المناخ.

وتهدف هذه العملية التي بدأت عام 2020، بقيمة 200 مليون دولار، إلى تحسين نوعية الهواء في القاهرة الكبرى، فضلا عن تمكين الناس من التكيف بشكل أفضل مع مستويات التلوث المرتفعة القائمة.

ومن الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الحفاظ أيضا على البيئة وإنشاء نظام إيكولوجي مستدام. ويتضمن ذلك التزامات بخفض انبعاثات الجسيمات الدقيقة بنسبة 50%، وهذه الجسيمات هي قطيرات سائلة وجسيمات صلبة تنبعث في الهواء وتسهم في ارتفاع مستويات تلوث الهواء.

 

* نقابة الأطباء تنعى 4 من أعضائها بعد وفاتهم بكورونا

أعلنت نقابة الأطباء، الخميس، وفاة 4 من أعضائها جراء الإصابة بفيروس كورونا، ما يرفع الإجمالي إلى 496.

ونعت النقابة عبر حسابها على فيسبوك، الأطباء الأربعة وهم: محمد الجنيدي بمحافظة الدقهلية، وفريد أحمد مرسي استشاري التحاليل بالقاهرة، وعبد الدايم عبد القادر حسن بمحافظة أسوان، وعزة الفقي استشاري التخدير بالقاهرة.

وأوضحت، في 4 بيانات منفصلة، أن إجمالي عدد الوفيات بين الأطباء جراء كورونا ارتفع إلى 496، بحسب البيان.

ولم تذكر النقابة عدد المصابين من الأطباء، أو إجمالي الوفيات والإصابات بين الطواقم الصحية في عموم البلاد.

ومؤخرا، شهدت مصر ارتفاعا لافتا في وتيرة الإصابات بالفيروس بحسب الإحصائيات الرسمية المعلنة من قبل وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، إذ سجلت إجمالا حتى مساء الأربعاء، 225 ألفا و528 إصابة، بينها 13 ألفا و219 وفاة، و169 ألفا و308 حالات تعاف.

 

اعتقال أسرة المعتقل عبدالرحمن الشويخ لأنهم كشفوا عن تعذيب واغتصاب ابنهم في السجن.. الخميس 29  أبريل 2021.. سر اللقاءات المتكررة بين السيسي و”الكونجرس اليهودي العالمي” ماذا وراء تلك الزيارات؟

هدى عبد الرحيم والدة الشويخ
اعتقال والدي عبد الرحمن الشويخ وشقيقته الصغرى

اعتقال أسرة المعتقل عبدالرحمن الشويخ لأنهم كشفوا عن تعذيب واغتصاب ابنهم في السجن.. الخميس 29  أبريل 2021.. سر اللقاءات المتكررة بين السيسي و”الكونجرس اليهودي العالمي” ماذا وراء تلك الزيارات؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مصادر حقوقية توضح عدد الإعدامات الأخيرة بمصر

أفادت مصادر حقوقية قيام سلطات الانقلاب، الأربعاء، بإعدام ثمانية معتقلين جُدد في القضية رقم (12749)، المعروفة إعلاميا بقضية “اقتحام قسم شرطة كرداسة”، وذلك بعد يومين فقط من تأكد إعدام تسعة معتقلين آخرين على ذمة القضية ذاتها.

وتضاربت الأنباء خلال الأيام الماضية بشأن عدد المعتقلين، الذين تم إعدامهم في تلك القضية، بسبب التعتيم المتكرر وغير المبرر، الذي تقوم به داخلية السيسي في مثل هذه الحالات.

ففي الوقت الذي قالت فيه جهات حقوقية مصرية إن عدد المعتقلين الذين تم إعدامهم يوم الاثنين الماضي بلغ 17 شخصا، تبين لاحقا عدم دقة هذا الرقم، لأن مَن جرى إعدامهم بالفعل كانوا تسعة أشخاص.

فضلا عن ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية مؤيدة لزعيم عصابة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، أرقاما متضاربة بشأن عدد “المعدمين”؛ فمنهم مَن ذكر سبعة أشخاص، بينما قال آخرون تسعة أشخاص.

وأوضحت المصادر الحقوقية، أن أسر المعتقلين الذين تم إعدام ذويهم، الأربعاء، كانوا في زيارة لهم يوم الثلاثاء بمنطقة سجون وادي النطرون في محافظة البحيرة، إلا أن أمن السجن لم يبلغهم بأي شيء، وبعد انتهاء زيارة الأهالي مباشرة تم تجهيز المعتقلين للإعدام.

إضراب المعتقلين

ولفتت المصادر إلى أن بعض المعتقلين بمنطقة سجون وادي النطرون قاموا بإضراب؛ احتجاجا على تلك الإعدامات، فيما قام أمن السجن بالاعتداء على بعضهم وترهيبهم.

يشار إلى أن سلطات الانقلاب كانت قد أعدمت 15 معتقلا في 4 أكتوبر الماضي، وكان من بينهم ثلاثة معتقلين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”اقتحام قسم شرطة كرداسة”، وكانوا أول المعدمين في هذه القضية.

بذلك، يكون قد جرى إعدام جميع المحكومين بـ”الإعدام” في هذه القضية الهزلية الملفقة، البالغ عددهم 20 معتقلا.

من جهتها، أشارت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، إلى أن غياب المعلومات والشفافية في تلك الإعدامات به “استهانة بمشاعر أهالي المعتقلين، بل والمجتمع بأكمله، بالمخالفة للقوانين والمواثيق الدولية والمخالفة للقيم والأعراف الإنسانية“.

وشدّدت التنسيقية المصرية، في بيان، على رفضها من الأساس لاستمرار النظام الانقلابى في تنفيذ أحكام الإعدام المتتالية، التي “أكد الواقع والتقارير وتفاصيل المحاكمات عدم تحقق أي معايير لمحاكمات عادلة بل ووجود عوار واضح في أدلة الإثبات والشهود في هذه القضايا عموما، وفي القضية الأخيرة على حد سواء“.

إخفاء المعلومات

ونوهت إلى استنكارها لسياسات نظام السيسي في “التعامل اللا إنساني مع الأهالي، من إخفاء المعلومات وقطع التواصل بين المعتقلين وأهاليهم، وحقهم في معرفة مثل هذه الأخبار، وحقهم في تسلم جثامين أبنائهم لدفنها دون تعنت، وهو ما يتم بالمخالفة لما تردده من مزاعم وما يقتضيه العدل والشرع وكل القوانين“.

بدوره، أدان فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، تلك الإعدامات، التي شملت معتقلا عمره 82 عاما، مؤكدا أنها جاءت عقب “محاكمة بالغة الجور تتعلق بقتل 13 شرطيا خلال هجوم على قسم شرطة كرداسة شُن في آب/ أغسطس 2013“.

وأوضح، في بيان سابق له قبل يومين، أن هذه الإعدامات “برهان مرعب على استخفاف سلطات الانقلاب بالحق في الحياة، وبالواجبات المترتبة عليها بموجب القانون الدولي”، مضيفا: “لقد أظهرت سلطات الانقلاب -من خلال تنفيذ عمليات الإعدام هذه في شهر رمضان المبارك- تصميما لا يرحم على الإمعان في استخدامها المتزايد لعقوبة الإعدام“.

ولفت إلى أن “استخدام عقوبة الإعدام يعد أمرا بغيضا في كافة الظروف، وفي مصر يثير قلقا شديدا إزاء استخدامه عقب محاكمات جائرة، مع اعتماد المحاكم على نحو مألوف على (الاعترافات) التي يشوبها التعذيب”، مطالبا سلطات الانقلاب بأن “تضع حدا فوريا لهذا الارتفاع المثير للقلق البالغ في عمليات الإعدام“.

ودعا الدول في جميع أنحاء العالم إلى “اتخاذ موقف واضح، من خلال التنديد العلني باستخدام السيسي وسلطاته لعقوبة الإعدام، وحث الحكومة على اتخاذ قرار بالوقف الرسمي لعمليات الإعدام، كخطوة أولى نحو إلغاء عقوبة الإعدام“.

إدانة حقوقية

وفي سياق متصل، أدانت ستة منظمات حقوقية مصرية، في بيان مشترك، إقدام سلطات الانقلاب على إعدام تسعة محكومية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين الماضي، بعد محاكمة شابتها مخالفات جسمية لقواعد المحاكمات العادلة، فضلا عن تنفيذها في نهار شهر رمضان، ودون إخطار أسر المحكومين أو محاميهم.

والمنظمات الموقعة هي: المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، والمركز الإقليمي للحقوق والحريات، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير.

وطالبات المنظمات الحقوقية بوقف أحكام الإعدام الجماعية التي تصطبغ بشبهة الانتقام السياسي، وبتأجيل تنفيذ أحكام الإعدام في الوقت الحالي، خاصة في ضوء الزيادة الكبيرة في معدل إصدار أحكام الإعدام، وتنفيذها بصورة لم تشهد أي تباطؤ، منذ الربع الثاني من عام 2017 وحتى الآن.

وأكدت أن انتهاكات عديدة لحقوق المتهمين قد وقعت أثناء نظر القضية، من ضمنها غياب محامين مع المعتقلين أثناء التحقيقات، وعدم تمكينهم من التواصل مع محاميهم أثناء المحاكمة، فضلاَ عما ذكره المعتقلون أمام المحكمة، من إجبارهم على الإدلاء بأقوال غير حقيقية، واستناد النيابة إلى تحريات مجهولة المصدر في توجيه الاتهامات، وجميعها أوجه إخلال جسيم بحق المحاكمة العادلة، وبالأخص في القضايا المصحوبة بالحكم الأقصى في قانون العقوبات المصري والأكثر قسوة، دون إمكانية الرجوع فيه أو تصحيحه.

وقالت المنظمات إنها “ترى أن خطورة استخدام عقوبة الإعدام بهذا الإيقاع المفرط، تكمن أولا في الافتقار لضمانات المحاكمة العادلة للمتهمين أثناء سير القضايا، وثانيا غياب الشفافية في تداول المعلومات أو الكشف عن بيانات تتعلق بالقضايا المصحوبة بحكم الإعدام، وهو ما يمنع بدوره فرصة إجراء نقاش مجتمعي واسع حول العقوبة“.

وجددت مطالبتها بتأجيل تنفيذ أحكام الإعدام بشكل مؤقت، لحين إجراء نقاش مجتمعي واسع حول العقوبة، ودراسات منهجية حول قدرتها على الردع ومنع تكرار الجرائم، والنظر في تقليل عدد الجرائم التي يُعاقب عليها بالإعدام، إضافة إلى إعادة النظر في قانون الإجراءات الجنائية، وسد الثغرات الموجودة به، والتي تخل بحقوق المتهم وحق الدفاع، ليصبح متسقا مع نصوص الدستور المصري.

ودعت إلى تنفيذ الالتزام الدستوري بتعديل تشريعي، يسمح باستئناف أحكام الإعدام الصادرة عن دوائر الجنايات.

خط سير قضية “كرداسة

يشار إلى أنه في ديسمبر 2014 أدانت محكمة جنايات الجيزة 184 شخصا، وحكمت على 183 منهم بالإعدام، وعلى طفل بالسجن 10 سنوات، فيما يتعلق بالهجوم على قسم شرطة كرداسة.

وفي إعادة المحاكمة أمام محكمة جنايات القاهرة جرت في تموز/ يوليو 2017، حُكم على 20 شخصا بالإعدام.

لكن في 3 فبراير 2016، ألغت محكمة النقض الحكم، وقضت بإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى، بعدما أقرت بطلان بعض إجراءات المحاكمة، وإخلال المحكمة بحقوق الدفاع.

وفي المحاكمة الجديدة، تمت إعادة محاكمة 156 شخص، حيث قضت الدائرة 11 برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المعروف إعلاميا بأنه أحد قضاة الإعدامات، في 2  يوليو 2017، بإعدام 20 ، وهو الحكم الذي أيدته محكمة النقض في 24  سبتمبر 2018، لتصبح بذلك الأحكام نهائية باتة واجبة النفاذ.

في هذا الصدد، أدانت العديد من المنظمات المحلية والدولية هذه الأحكام القضائية، مسلطين الضوء على الانتهاكات الصارخة لحقوق المحاكمة العادلة، ومن بينها حرمان المتهمين من مقابلة محاميهم خلال احتجازهم، وخلال الاستجواب، وإرغامهم على الإدلاء “باعترافات“.
جدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية كشفت، في التقرير السنوي حول عقوبة الإعدام، الذي أصدرته مؤخرا، بأن عدد عمليات الإعدام المسجلة في مصر ازداد ثلاثة أضعاف في عام 2020، ما جعلها الدولة الثالثة في العالم الأكثر تنفيذا لعقوبة الإعدام، بعد الصين وإيران.

 

*مسلسل إعدامات “كرداسة” مستمر في شهر رمضان

أكدت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية أن السلطات المصرية نفذت حكم الإعدام بحق ثمانية أشخاص، أمس الأربعاء، أُدينوا في قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة بالجيزة جنوب القاهرة.
وقالت المنظمة إن وزارة الداخلية المصرية قامت “باستكمال تنفيذ بقية الإعدامات في من بقي من القضية المعروفة إعلامياً بأحداث كرداسة“.

وأضافت أنه “تمّ نقل الجثامين من مجمع سجون وادي النطرون بعد التنفيذ، صباح أمس الأربعاء في 4 سيارات إسعاف برفقة عدد كبير من سيارات الحراسة المشددة“.

وبينما لم تذكر المنظمة عدد من نُفِّذ حكم الإعدام فيهم، قال مصادر”تم التأكد الآن من تنفيذ إعدام 8 أبرياء، هم الباقون في قضية كرداسة”.

وكانت منظمة “نحن نسجل” قد كشفت، الاثنين الماضي، تنفيذ وزارة الداخلية المصرية حكماً بإعدام 17 متهماً شنقاً، في القضية رقم 12749 لسنة 2013 (جنايات الجيزة)، والمعروفة إعلامياً بقضية “اقتحام قسم شرطة كرداسة“.

وأفادت المنصة بأن مصلحة السجون أبلغت ذوي الضحايا بتنفيذ حكم الإعدام تمهيداً لتسلّم جثامينهم، مشددة على أن أوراق تلك القضية افتقرت إلى أدنى معايير المحاكمة العادلة، وهي تعود إلى 19 سبتمبر/ أيلول 2013، إثر اقتحام قوات من الشرطة والجيش مدينة كرداسة، لضبط عدد من المتهمين في “قضايا عنف“.

وفتحت القضية في أغسطس/ آب من عام 2013 عقب فضّ اعتصامي رابعة والنهضة، وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت بالإعدام شنقاً لـ20 متهماً في إعادة محاكمتهم في القضية.

ويبدو أن هناك رابطاً قوياً بين تنفيذ حكم الإعدام اليوم، والتزامن مع عرض مسلسل “الاختيار 2” الذي يعرض وجهة نظر النظام في مذبحة رابعة العدوية، خاصة أن القانون المصري يمنع تنفيذ أحكام الإعدام في المناسبات الدينية.

وتوسع القضاء المصري في إصدار أحكام إعدام المعارضين منذ انقلاب الثالث من يوليو/ تموز 2013، التي وصفت من قبل جهات أممية بأنها “أحكام إعدام جماعية، وتفتقد ضمانات المحاكمة العادلة والمنصفة الأساسية“.

وشابت عملية تنفيذ حكم الإعدام في مواطنين مصريين، الاثنين الماضي، مخالفات قانونية صارخة، لمواد وردت في قانون الإجراءات الجنائية، في الجزء الخاص بتنفيذ عقوبة الإعدام.

وتنص المادة الـ 472 من قانون الإجراءات الجنائية على أنّ “لأقارب المحكوم عليه بالإعدام أن يقابلوه في اليوم الذي يعين لتنفيذ الحكم، على أن يكون ذلك بعيداً عن محل التنفيذ. وإذا كانت ديانة المحكوم عليه تفرض عليه الاعتراف أو غيره من الفروض الدينية قبل الموت، وجب إجراء التسهيلات اللازمة لتمكين أحد رجال الدين من مقابلته“.

لكن بحسب منظمة “أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر” فإنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق 9 مواطنين مصريين، في ساعة مبكرة من صباح الاثنين 26 أبريل، دون إعلام ذويهم بميعاد التنفيذ وعدم السماح لهم بمقابلتهم، طبقاً لقانون الإجراءات الجنائية.

وتنص المادة الـ 474 من القانون نفسه على أنه “يجب أن يكون تنفيذ عقوبة الإعدام بحضور أحد وكلاء النائب العام ومأمور السجن وطبيب السجن أو طبيب آخر تندبه النيابة العامة. ولا يجوز لغير من ذكروا أن يحضروا التنفيذ إلا بإذن خاص من النيابة العامة. ويجب دائماً أن يؤذن للمدافع عن المحكوم عليه بالحضور“.

وفي مخالفة صريحة للفقرة الأخيرة من المادة المذكورة، نفذت السلطات المصرية الحكم، حيث لم يؤذن لأي من محامي المحكوم عليهم بحضور تنفيذ الحكم، بحسب ما أكدته منظمة “أوقفوا الإعدام في مصر“.

ونقلت المنظمة عن أحد محامي المنفذ بحقهم الإعدام ممن تواصلت معهم الحملة، قوله إن الأهالي تلقوا مكالمات هاتفية صباح الأحد من إدارة السجن لإخبارهم بتسلّم جثامين ذويهم من المشرحة. فيما لم تصدر حتى الآن أي جهة حكومية أو تابعة لوزارة الداخلية بياناً رسمياً توضح في أسماء المنفذ بحقهم الإعدام وإجراءات التنفيذ التي اتبعتها مصلحة السجون في حضور النيابة العامة كما هو مقرر قانوناً.

 

* اعتقال أسرة المعتقل عبدالرحمن الشويخ لأنهم فضحوا الاعتداء الجنسي لابنهم في السجن

في عالم الخيال والدراما تعرض شاشات العسكر البطولات الوهمية لضباط الجيش والشرطة، بالدراما والأكاذيب يحولون جرائمهم على بطولات، وخياناتهم إلى شرف يستحقون عليه أنواط الشجاعة. يحولون الظالم إلى مظلوم والمظلوم إلى ظالم، يروجون لرواياتهم الكاذبة وسرديتهم العفنة عن أحداث عايشناها وعايشها ملايين المصريين وجرى بثها على شاشات التليفزيون.
لكن ما يجري مع المعتقل عبدالرحمن الشويخ في سجن المنيا هو خير رد وبرهان على جرائهم التي تفوق أحط الكائنات وأبشعها وأكثرها إجراما وظلما ووضاعة. فقد جرى اغتصابه بشكل جماعي على مرأي ومسمع من مئات السجناء والمعتقلين، وذلك يوم 6 إبريل الجاري. فلما استغاثت الأم لإنقاذ ابنها جرى اعتقال الأسرة بكاملها قبل أيام قليلة وحبس الأم على ذمة التحقيقات بناء على قرار النيابة أمس!
الأمن والحرية!

اعتقال هذه الأسرة المظلومة التي يجري قهرها على مرأي الناس جميعا يأتي بعد ساعات من حوار الطاغية عبدالفتاح السيسي مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية، الذي نشر الأحد 25 إبريل 2021م، مدعيا أن الأمن لا يأتي مطلقا على حساب الحرية حتى في بلد مثل مصر، وأن حرية التعبير مصانة في مصر ولا يمكن المساس بها مطلقا!
في حواره نفى الطاغية حبس أي شخص في مصر بسبب آرائه السياسية، على حد قوله. بل ذهب السيسي إلى أن ” “النقد مسموح به للجميع، لكن يجب أن يكون نقدا بناء وليس تحريضا“!
تلم الكلمات البراقة والموجهة للغرب كذبا عن مصر يفضحها ما جرى مع أسرة المعتقل الشويخ، إذ قالت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات”، إن أجهزة الأمن أقدمت على اعتقال أسرة المعتقل “عبدالرحمن الشويخ” بعد نشر فيديو تستغيث فيه من تعرض ابنها للتعذيب والاعتداء الجنسي في سجن المنيا. وقالت التنسيقية نقلا عن “عمر الشويخ”، شقيق المعتقل “عبدالرحمن”، أنه جرى اقتحام منزل والدة عبدالرحمن الشويخ واعتقالها هي وزوجها وابنتها واقتيادهم إلى مقر أمن الدولة بالمعصرة، بحلوان، بعد نشر استغاثة لإنقاذ الابن من الانتهاكات التي يتعرض لها داخل السجن“.
وسبق أن كتب “عمر الشويخ” عبر صفحته على “فيسبوك”: “وصلت لوالدتي رسالة من أهل معتقل مع أخي عبد الرحمن في نفس السجن، تقول إن عبد الرحمن تم ضربه وتعذيبه تعذيبا شديدا وجرى نقله إلى المستشفى لعلاجه بعدها، وأيضا تم استدعاؤه في النيابة ومعه شهود من السجن يقولون إن عبدالرحمن مريض نفسي ويخضع لجلسات علاج نفسي”. وتابع: “عبدالرحمن أخي سليم تماما وليس مريضا نفسيا، ولكن سيفقد عقله من كثرة التعذيب، عبدالرحمن في خطر كبير على حياته لأنه تم تهديده من ضابط أمن الدولة في سجن المنيا“.
وكانت والدة “عبدالرحمن الشويخ” أعلنت عن دخول ابنها في إضراب كامل عن الطعام لحين التحقيق مع من قاموا بالاعتداء عليه من ضباط ومخبرين داخل سجن المنيا، إلا أن الضباط قاموا بالاعتداء عليه مرة أخرى بالضرب والتعذيب، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج من آثار التعذيب، بالإضافة إلى ادعاء ضباط السجن أنه مريض نفسيا لكي يدفعوا عن أنفسهم تهمة الاعتداء الجنسي عليه.
وكشفت رسالة مسربة أخرجها “الشويخ” إلى والدته عن انتهاكات خطيرة تعرض لها داخل محبسه بسجن المنيا. وأكدت الرسالة تعرض المعتقل “عبد الرحمن الشويخللتعذيب والاعتداء الجنسي داخل محبسه بعنبر 8 في سجن المنيا، من قبل ضابط مباحث سجن المنيا “محمد محمدين” وبلوكامين السجن “عمران” والمخبر “حسينوالمخبر “أشرف” وعدد من أمناء الشرطة في السجن.

اغتصاب واعتداء جنسي علني
وتعود تفاصيل واقعة الاعتداء الجنسي العلني على الشويخ إلى يوم 6 أبريل الجاري، حيث قام سجين جنائي بالتعاون مع 10 أفراد أمن بهتك عرض الشويخ على مرأى ومسمع من مئات النزلاء بسبب ترديده الأحاديث النبوية كم خلال شباك الزنزانة “النظارة”. حيث تم تغمية عيني الضحية وتقييد يديه وقدميه، واغتصابه جماعيا بوحشية دون اكتراث لتوسله المتكرر. واتهم “الشويخ” ضابطا يدعى “محمد محمدين” وآخرين بالاعتداء عليه بالضرب وهتك عرضه بمساعدة أفراد أمن السجن وبعض السجناء الجنائيين، بدعوى رفض “مسير عنبر الجنائيين“.
وأكد “الشويخ” في رسالته تعرضه للتعذيب على يد أحد الجنائيين ونقله للحبس الانفرادي، وسرقة ما يصله من أموال في الأمانات، ويوم الواقعة لم ينجح استجداؤه لهم بعدما عروا جسده، واغتصبوه ووضعوه ساجدا تحت قدم المسير الجنائي. واتهم المجني عليه صراحة الضابط بسجن المنيا “محمد محمدين”، وأمين الشرطة “عمران”، والمخبرين “حسين”، و”أشرف”، و6 عساكر من قوة السجن، مع المسيَّر الجنائي: علاء ناجي (أبوماندو)، موضحا أنه تقدم بشكوى للسجن والنيابة العامة.
وفي رسالته، أكد المعتقل دخوله في إضراب عن الطعام حتى الموت، مرددا الحديث الشريف: “من مات دون عرضه فهو شهيد”، مطالبا أمه بإعلان الجريمة للرأي العام، وتقديم بلاغات للنائب العام، ومنظمات حقوق الإنسان، وحتى الأمم المتحدة.
يذكر أن والدة المعتقل تقدمت ببلاغ للنيابة العامة منذ أكثر من أسبوع بشأن الانتهاكات التي تمت بحقه، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات من النيابة بخصوص الواقعة. و”عبدالرحمن” معتقل منذ 14 نوفمبر 2014 ويبلغ من العمر 30 عاما.

وقد ظهرت السيدة هدى عبد الحميد محمد أحمد، والدة المعتقل عبد الرحمن الشويخ، 55 عاماً – ربة منزل، في نيابة أمن الدولة والتحقيق معها على ذمة القضية 900 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، بتهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية” و”نشر وإذاعة أخبار كاذبة”.

واستكملت النيابة، أمس الأربعاء، التحقيقات معها، حيث فضّت الأحراز الموجودة في القضية، وهي عبارة عن صور من حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حول كتابتها وفيديو نشرته عن نجلها وما يتعرض له من انتهاكات، وقررت النيابة حبسها خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيقات.

وكان قد ألقي القبض على هدى عبد الحميد، عند الواحدة صباحاً الثلاثاء، من منزلها في منطقة “15 مايو حلوان” في محافظة القاهرة، مع زوجها وابنتها، واصطُحِبوا جميعاً إلى مقر الأمن الوطني في المعصرة في منطقة حلوان.

وجاء هذا الاعتقال على إثر نشرها فيديوهات تتحدث فيها عن انتهاكات مورست ضد نجلها، عبد الرحمن جمال متولي الشويخ، المحبوس في سجن المنيا شديد الحراسة منذ دخوله السجن، من بينها تعرضه للتعذيب والاعتداء الجنسي، وهي الانتهاكات التي تقدمت بخصوصها بشكوى إلى نيابة المنيا الجزئية ضد إدارة سجن المنيا والمتورطين في تعذيب نجلها.

جدير بالذكر أنه حُقِّق معها داخل مقر جهاز الأمن الوطني عن الحملة الإلكترونية التي قامت بتدشينها على مواقع التواصل الاجتماعى للمطالبة بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها نجلها داخل سجن المنيا.

وقالت والدة عبد الرحمن في رسالتها الصوتية إنها علمت بتعذيب عبد الرحمن بعد نشر رسالته التي أخبر فيها أمه بالاعتداء الجنسي عليه في السجن، وأن مسؤول الأمن الوطني في سجن المنيا هدده وعذبه حتى نُقل إلى المستشفى، وطالبت بإنقاذ حياته.

 

*الانقلاب يعتقل عائلة عبد الرحمن الشويخ بعد نشرهم عن حادثة اغتصابه

اقتحمت قوات أمن الانقلاب، مساء الإثنين، منزل المعتقل عبد الرحمن الشويخ، الذي اتهم عناصر الأمن في سجن المنيا بالاعتداء عليه جنسيا، واعتقلت والديه وشقيقته.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي DAWN، سارة ليا ويتسون، في تغريدة لها، إن أخبار مروعة جاءت من مصر، فقد اعتقلت قوات أمن الانقلاب والدي عبد الرحمن الشويخ وشقيقته الصغرى، بعد أن نشرت والدته عن تعذيب نجلها والعتداء عليه جنسيا.

وأكد عمر شقيق عبد الرحمن واقعة الاعتقال، وقال في تسجيل، عبر صفحته على فيسبوك”، إن أمن الدولة اقتحم منزلهم، واعتقل والدته (55 عاما) ووالده (65 عاما) وشقيقته سلسبيل (18 عاما)، واقتادوهم إلى مقر أمن الدولة في المعصرة بحلوان.

وكانت والدة المعتقل الشويخ قد نشرت رسالة وصلتها من ابنها عبد الرحمن المعتقل في سجن المنيا، تفيد بتعرضه للاغتصاب من قبل عشرة رجال أمن من إدارة السجن، بالتعاون مع أحد السجناء الجنائيين.
كانت أسرة الشويخ، قالت إنها تقدمت بشكوى إلى مأمور السجن بشأن واقعة الاغتصاب، الذي نفى حدوث مثل هذه الأمور داخل السجن، كما تقدمت ببلاغ للنيابة العامة، التي قررت استدعاء والدته في وقت لاحق؛ لسماع أقوالها في البلاغ المقدم منها.

واتهم الشويخ ضابطا يدعى “محمد محمدين”، وأمين الشرطة عمران، والمخبرين حسين وأشرف، و6 عساكر من قوة السجن، مع المسيَّر الجنائي علاء ناجي (أبوماندو)، وآخرين، بالاعتداء عليه بالضرب، وهتك عرضه، بمساعدة أفراد أمن السجن وبعض السجناء الجنائيين، بدعوى من “مسير عنبر الجنائيين“.

 

* الإدعاء الإيطالي يطالب بمحاكمة 4 ضباط متهمين بقتل ريجيني

طالب مدعون إيطاليون الخميس تحويل أربعة من كبار أفراد أجهزة أمن الانقلاب للمحاكمة للاشتباه في أن لهم دورا في اختفاء الطالب جوليو ريجيني ومقتله في القاهرة عام 2016.

واتهم المدعون الإيطاليون أربعة مسئولين بخطف ريجيني المقترن بظرف مشدد،  ويقولون أيضا إنه يجب اتهام أحدهم وهو الرائد مجدي شريف بالمباحث العامة بالتآمر لارتكاب جريمة قتل مقترنة بعنصر مشدد.

وقالت مصادر قضائية إيطالية إن الجانب المصري لم يقدم عناوين الأربعة وإنه ليس من المتوقع أن يحضر أي منهم المحاكمة إذا أجريت.

وقال مصدر إن إيطاليا لم تصدر مذكرات دولية للقبض عليهم.

وقال مدعون إن لديهم أدلة تظهر أن شريف دفع بمخبرين لمتابعة ريجيني وأمر بالقبض عليه في نهاية الأمر، فيما تشير قائمة الاتهام إن شريف ومسئولين مصريين آخرين لم تكشف عنهم عذبوا ريجيني على مدار عدة أيام وتسببوا له في “معاناة جسدية شديدة“.

وأضاف مدعون من واقع تفاصيل تشريح جثته إن أسنانه كانت مكسورة وإنه أصيب بعدة كسور في الكتفين والمعصم واليدين والقدمين، وفي النهاية لفظ أنفاسه الأخيرة جراء ضربة على العنق.

ولفتوا إلى إن شهودا جددا اتصلوا بهم في الأسابيع الأخيرة، وذكر اثنان أنهما شاهدا ريجيني أثناء استجوابه بينما كان شاهد ثالث على علم باتصالات بين رئيس نقابة وقوات الأمن فيما يتصل بريجيني.

ورفع قاض الجلسة التمهيدية في القضية اليوم الخميس على أن تعود المحكمة للانعقاد في 25 مايو؛ لأن أحد محامي الدفاع الذين عينتهم المحكمة أصيب بفيروس كورونا ولم يستطع الحضور، ومن المستبعد أن تبدأ محاكمة موسعة قبل العطلة الصيفية.

كان ريجيني طالب الدكتوراه بجامعة كامبردج البريطانية قد اختفى في القاهرة يناير2016، وتم العثور على جثته بعد حوالي أسبوع وأثبت فحص الجثة أنه تعرض للتعذيب قبل موته.

 

* مقتل مدني من المجموعات المساندة لجيش السيسي بسيناء

قُتل عنصر في المجموعات القبلية المساندة لجيش السيسي، مساء أمس الأربعاء، برصاص تنظيم ولاية سيناء في مدينة الشيخ زويد.

وقالت مصادر قبلية، إن التنظيم استهدف مجموعة عسكرية تابعة لاتحاد قبائل سيناء المساند للجيش بشمال سيناء، ما أدى إلى مقتل عنصر منهم وإصابة آخرين.

وأضافت المصادر ذاتها أن القتيل يُدعى حسين سليمان البالي من قبيلة السواركة من قرية الجورة جنوب الشيخ زويد، وهو أحد أبرز المتعاونين مع جيش السيسي في تلك المنطقة.

يُشار إلى أن التنظيم قتل وأصاب العشرات من المتعاونين مع جيش السيسي في مدن شمال سيناء على مدار السنوات الماضية.

 

*سر اللقاءات المتكررة بين السيسي و”الكونجرس اليهودي العالمي” ماذا وراء تلك الزيارات؟

بصور منتشرة بلا أدنى خجل، ولقاءات علنية متتالية، يظهر الديكتاتور عبد الفتاح السيسى، زعيم عصابة الانقلاب العسكري، دعمه اللا محدود لليهود والصهيونية من الباب الرسمي لمصر وعبر بوابة العسكريين؛ حيث استقبل السيسي، قبل أيام، رونالد لاودر، رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وكعادة المتحدث الرسمي باسم رئاسة الانقلاب الذى خرج متحدثاً بأن اللقاء تناول استعراض بعض الموضوعات في إطار العلاقات المصرية الأمريكية، وكذلك عملية السلام في الشرق الاوسط، وعدد من القضايا التي تتعلق بمكافحة الفكر المتطرف. تأتى الزيارة وهى السابعة بين المنقلب ورئيس الكونجرس اليهودي العالمي رون لاودر، منذ 2015 ، التقى الاثنان فى فترات منتظمة كأنها جدول أو أجندة رسمية يقدم فيه تقريره حول آخر جهوده لدعم “إسرائيل” والصهيونية العالمية.

لقاءات متكررة
سبق وأن التقى السيسي ولاودر، ونائبه موشى رونين، فى يناير 2015 ، وقيل إنه للإشادة بما تضمنه خطاب السيسي حينئذ “من أفكار تحض على التسامح وقبول الآخر، ومحاربة الأفكار المتطرفة. بالإضافة إلى لقاء المنقلب مع أعضاء الكونجرس اليهودي للمرة الثانية في مارس 2017، بحضور خالد فوزي، رئيس المخابرات العامة السابق، ثم التقاهم للمرة الثالثة بعد 7 أشهر في أكتوبر 2017م. اللقاء الرابع بين السيسي، ولاودر بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة أيضاً كان يوليو 2018، أما اللقاء الخامس فتم في يونيو 2019، والسادس سبتمبر 2020، قبل هذا اللقاء الأخير فى إبريل 2021م.

ماذا وراء تلك اللقاءات؟
الغريب أن تلك الزيارة واللقاء لم يكن كسابق مثلها، إذ حضر كما أشار إلى وجود رئيس جهاز المخابرات وهو مايكشف عن تطور أمنى سرى فى تلك اللقاءات المتكررة.
الموقع الرسمي لـ”المؤتمر اليهودي العالمي“(WJC)، يذكر نفسه فيقول عن نفسه أنه “منظمة أهلية يهودية بأهداف عالمية”، تأسست عام 1936، وتعتبر “الذراع الدبلوماسية للشعب اليهودي ، تدافع نيابة عن تلك الجاليات فى 100 دولة أمام الحكومات والبرلمانات والمنظمات الدولية وممثلي الأديان الأخرى. يقع مقره الرئيس في مدينة نيويورك، وله مكاتب في العديد من دول العالم، ويعتبر دعم إسرائيل من أبرز أنشطة الكونجرس اليهودي العالمي. له فروع ومراكز نشطة في دول عربية وإسلامية عدة بينها مصر وتركيا وتونس والمغرب وأذربيجان والبوسنة، إضافة للإمارات والبحرين بعد اتفاقات التطبيع الأخيرة، ما يؤكد دوره في التطبيع.

بوابة السيسي
القصة فى محكمها متشابكة، لكن تظهر حبكة خيوطها مع جميع اللقاءات والتحركات و”الإيفينت” الذى يتم بداخل مصر كل فترة، فقبل عام وبعد عقود على تهجير يهود مصر خلال أزمة قناة السويس في عام 1956، اتساقا مع مخططات الصهيونية العالمية، عاد 180 منهم من أوروبا وإسرائيل والولايات المتحدة لزيارة بلدهم الأصلي حيث زاروا كنيسا يهوديا أعيد ترميمه أخيرا.
وحضر هؤلاء مراسم دينية (إدخال أسفار توراتية إلى الكنيس والاحتفاء بيوم السبت) في كنيس تاريخي في مدينة الإسكندرية، وسط تعتيم رسمي على هذا الموضوع، الأمر الذي دعا صحيفة نيويورك تايمز إلى القول إن الحكومة المصرية تتعامل بازدواجية مع يهود مصر. دولة الانقلاب رممت المعبد اليهودي الذى تعرض للقصف خلال حملة نابوليون بونابرت على مصر عام 1798. ودفعت السلطات المصرية نحو 4 ملايين دولار لترميم كنيس الياهو هانبي، وأشرفت وزارة الآثار بالتعاون مع الجيش على ترميم المعبد الذي بلغت تكلفته أربعة ملايين دولار واستمر العمل فيه أكثر من ثلاث سنوات بعد انهيار سقفه وسلالمه عام 2016م. وأغلق الكنيس عام 2012 لأسباب أمنية في أعقاب ثورة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك.

التلميع والإسلاميون وحقوق الإنسان
كثرة الزيارة أيضاً عن خبث دعوة السيسي للكونجرس اليهودى، وبحسب محسن مختار الباحث فى الشأن المصرى، فإن السيسى استغل اللقاءات للتأكيد على ضرورة مواصلة الدعم الأمريكي لنظامه، حيث نقل من قبل عن أحد أفراد الجالية اليهودية قوله إنه إن لم يحصل على دعم الولايات المتحدة قد يستعيد الإخوان المسلمون السلطة، مضيفًا أن السيسي “يتطلع بوضوح للحصول على الدعم في واشنطن“.
يبدو أن هذه الجملة، التي تتكرر في أحاديث السيسي، أصبحت شعارًا لسياساته من أجل جلب دعم الغرب ومساومته عبر البوابة الإسرائيلية، فكثيرًا ما يصاحبها طلب واضح من الإسرائيليين ورجال الأعمال اليهود في أمريكا، بضرورة الضغط على الإدارة الأمريكية لمواصلة دعم السيسي. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كانت الدعوة إلى صمت الغرب عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر حاضرة بقوة، فقد كان أخرها الإعدامات التى تمت بحق العشرات من الأبرياء فى هزلية كرداسة.

صفقة القرن
اللقاءات المميزة بين السيسى والمجلس اليهودى قد لاتخرج من عدة أشياء، من أهمها ” صفقة القرن”،خاصة أن السيسى يحاول التقارب مع اليهود عبر بوابة الطائفة اليهودية، وهو ما اعتبرته الوكالة انعكاسا لدفء العلاقات بين إسرائيل والحكومات في المنطقة. وربط خطوة التقارب من خلال الزيارات الحميمة وترميم التراث اليهودي بأن سلطة الانقلاب تسعى تمام التطبيع مع إسرائيل، والسعي لإظهار “أدوار مهمة” لليهود في التاريخ السياسي المصري. فضلاً عن حديث السيسى بأنه لايقف على رئيس (فى إشارة إلى رحيل الرئيس الأمريكى الأسبق دونالد ترمب)،ومن ثم دعم السيسى لليهود متواصل.

العصفورة “لاودر
مراقبون ذكروا أن التصريحات الرسمية التى تخرج من مصر كورقة كربون بأن اللقاءات الثنائية بين السيسى والمنظمة اليهودية لا تخرج عن بحث 3 قضايا هي: السلام في الشرق الأوسط، محاربة الإرهاب والتطرف الإسلامي، التباحث بشأن عدد من القضايا الإقليمية. السياسيون ذكروا عن اللقاءات التى تجري بشكل منتظم سنويا يرجح أن دور رئيس الكونجرس اليهودي هو نقل رسائل أو تكليفات أو نصائح للسيسي وقادة عرب آخرين. كون وجود عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية في هذه الاجتماعات، بأن لها علاقة بدوره في التفاهمات مع غزة للتهدئة مع إسرائيل، حيث واكبت زيارة لاودر للمنطقة عام 2020، موجة التطبيع العربية لأربع دول مع الاحتلال، التي كان السيسي أول المرحبين بها، لذا يعتقد أنه لعب دورا فيها.

 

* تدهور الوضع الوبائي وإصابات كورونا قد تصل لـ70 ألفا في اليوم

ارتفعت معدلات الإصابة بفيروس كورونا في عدد من محافظات مصر، خاصة الصعيد خلال الموجة الثالثة لفيروس كورونا.

وقال الإعلامي رامي رضوان، في برنامجه المذاع عبر «إكسترا نيوز»، إن الأعداد الحقيقية لكورونا في مصر أعلى بكثير من الأرقام الرسمية.

وأفاد بأن بيانات وزارة الصحة تشير إلى قرابة ألف إصابة في اليوم، لكن الواقع يشير إلى أن الحالات قد تصل من 10 آلاف إلى 70 ألف إصابة يوميا.

وألمح المذيع بأن الوضع في الهند نتج عن عدة أسباب، أهمها تراخي المواطنين في تطبيق الإجراءات الاحترازية، وتراخي الدولة، محذرا من أن مصر ليست بعيدة في الواقع عن هذا النموذج المرعب، الذي باتت تصفه الصحافة العالمية بـ«تسونامي كورونا».

وحظرت العديد من الدول رحلاتها من وإلى الهند، التي باتت تحتضن سلالة خاصة من كورونا، أشد فتكا، وتساءل، بدوره، عن عدم منع السلطات المصرية للرحلات مع الهند حتى الآن.

وأكدت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، أن محافظات القاهرة والجيزة والمنيا والفيوم وسوهاج هي الأعلي إصابة خلال الفترة الحالية من العام، كما شكلت الوزيرة 100 لجنة فورية لمتابعة الوضع الوبائي في محافظات سوهاج وقنا وأسيوط والمنيا، تكون مهمة تلك اللجان العمل على توعية المواطنين خاصة خلال الأسبوع المقبل لما يشهده من إجازات، ويمتد عمل اللجان حتى 5 مايو المقبل.

وتابعت الوزارة: “أنه تم إرسال فريق طبي من الزمالة المصرية إلى محافظة سوهاج يضم 33 طبيب في مختلف التخصصات والتي اشتملت على “الأمراض الصدرية، الرعاية المركزة، التخدير، الباطنة، والحميات”، لمتابعة حالة المرضى بالمستشفيات والخدمات الطبية المقدمة لهم.

وأشارت إلى مواصلة الموقق الوبائي بشأن فيروس كورونا لحظة بلحظة واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الفيروس أو غيره من الأمراض المعدية.

وأوضحت: “أعراض فيروس كورونا لم تتغير عن الموجتين الأولي والثانية والمتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة وألم في البطن والعظام والعضلات وسيلان في الأنف أو صداع شديد أو غثيان أو ظهور طفح جلدي أو تورم في العينين“.

وقال الدكتور، إيهاب هيكل، مدير مستشفى سوهاج، إن هناك 90 حالة مصابة بفيروس كورونا محجوزة في العناية المركزة، وإن 14 حالة توفيت خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرًا إلى أن حالات الوفاة بدأت في التزايد.

وتواجه الهند كارثة إنسانية بعد تفشي الوباء فيها وإزهاقه لأراوح الآلاف يوميا، وتسجيل أعلى معدلات للإصابة اليومية في العالم، ومنذ بدء تفشي الجائحة، بأكثر من 350 ألف حالة مسجلة رسميا في اليوم الواحد.

 

*قطار الأسعار يفرم المصريين بزيادة جديدة للأجهزة الكهربائية بنسبة 30%

شهدت الأسواق المصرية حالة من الاستياء الشديد بين الباعة والمستهلكين بعد رفع أسعار الأجهزة الكهربائية بنسبة تتراوح بين 20% و30% من الأسعار الحالية، وتأتى تلك الارتفاعات رغم أن سوق الأجهزة الكهربائية يعانى حالة من الركود الشديدة نتيجة انخفاض القوة الشرائية للمستهلكين لكن قطار ارتفاع الأسعار لا يتوقف فى عهد نظام الانقلاب الذى لا يهمه الركود ولا ضعف القدرة الشرائية للمستهلكين أو تراجع الدخول,
وقال تجار الأجهزة المنزلية، إنه بعد الزيادة الجديدة في الأسعار من المتوقع أن تصل هذه الزيادة الى 400 جنيه بالنسبة لأسعار البوتاجازت، بسبب قرار هيئة المواصفات والجودة بتطبيق نظام الأمان الكامل في البوتاجازات الموجهة للسوق المحلي كما قد تصل الى أكثر من الفى جنيه فى الثلاجات والغسالات والتكييفات. وأكد تجار وأصحاب محال أجهزة كهربائية أنهم يعانون من وجود مخزون كبير لديهم بسبب تراجع المبيعات؛ نتيجة تراجع القوة الشرائية لدى المواطنين خاصة المقبلين على الزواج.
كانت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية التابعة لحكومة الانقلاب قد قررت تحريك أسعار بعض المنتجات للربع الرابع من العام المالي الحالي بعد فترة تثبيت طويلة تزامنا مع استقرار الأسعار العالمية وتماشيها مع التوقعات في الموازنة المحلية؛ مما ساهم في خفض مخصصات دعم البترول خلال الـ9 أشهر الماضية بنسبة 18%، ومع تسجيل التضخم ارتفاعا خلال الأشهر الماضية مدفوعا بتحرك أسعار مجموعة الغذاء والخدمات، سادت أجواء من القلق خشية أن تدفع الأسعار الجديدة التضخم لمزيد من الارتفاع.

أسباب ارتفاع الأسعار
حول أسباب ارتفاع الأسعار قال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بالغرفة الجارية بالقاهرة، وعضو شعبة المستودين، إن ارتفاع الخامات في الخارج أدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير في السوق المصري.
وأضاف «الطحاوي»، في تصريحات صحفية، أن من أسباب ارتفاع الأسعار أيضًا ارتفاع تكلفة النقل والشحن لتصل إلى 10 آلاف دولار بدلًا من 1200 دولار.وأشار إلى أن خامات البلاستيك ارتفعت من 40% إلى 50%، والألومنيوم ارتفع من 15% إلى 20%، وهو الأمر الذي أدي إلى ارتفاع الأجهزة المنزلية بنسبة 7%، والأدوات المنزلية بنسبة 25%. وأكد «الطحاوي» أن هناك ارتفاعات متتالية منذ بداية شهر أبريل الجارى وحتى الآن في البورصات العالمية؛ بسبب أزمة كورونا وانخفاض الطاقة الإنتاجية لعدد كبير من المصانع في الخارج.

تراجع المبيعات
وقال صلاح فتحي، رئيس الغرفة التجارية بالأقصر، ووكيل أجهزة كهربائية، أن أصحاب محال الأجهزة الكهربائية يعانون من تراجع المبيعات؛ مشيرا إلى أن تطبيق الأمان الكامل في البوتاجازات سيرفع من السعر النهائي للمنتج بقيمة تصل نحو 400 جنيه للبوتاجار لشريحة كبيرة من المواطنين محدودي الدخل، خاصة المقبلين على البوتاجازات التي يتراوح سعرها ما بين 2050 حتى 9000 جنيه، وتمثل 80% وأغلبهم من المقبلين على الزواج.
وكشف رئيس الغرفة فى تصريحات صحفية أن ارتفاع الأسعار، أدى لارتفاع سعر الشحن وأيضًا الكونتلر ليصل من 3000 إلى 9000 جنيه، فضلا عن ارتفاع سعر الصاج وانخفاض حجم الإنتاج العالمي من مكونات إنتاج نظام الأمان الكامل للبوتاجازات من الأساس.
وأشار الى أن الشاشات التليفزيونية تعد الأكثر ارتفاعا بقيمة 600 جنيه في الشاشة 32 بوصة في قائمة الأجهزة الكهربائية. وأوضح فتحي أن هيئة المواصفات والجودة كانت قد قررت عام 2017، إعطاء المصانع المنتجة للبوتاجازات مهلة لمدة 3 سنوات لتطبيق نظام الأمان الكامل في جميع أنواع البوتاجازات، وأن تلك المهلة انتهت نهاية العام الماضي وبدأت مصلحة الرقابة الصناعية اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المصانع المخالفة لتطبيق القرار.
وأشار إلى أن نظام الأمان الكامل في البوتاجازات يوجد فقط فى البوتاجازات مرتفعة السعر وتخاطب شريحة معينة موضحا أن نظام الأمان عبارة عن إبرة ملتصقة بالشعلة تعمل فقط عند حدوث خطورة معينة.

أزمات التجار
وقال أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات والأجهزة الكهربائية، إن الأجهزة الكهربائية تعاني من الركود في الأسواق، وزيادة المخزون؛ بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين في ظل تداخل المواسم. وأكد هلال فى تصريحات صحفية، أن رفع الأسعار يزيد من معاناة وأزمات التجار ويهدد بخروج عدد منهم من السوق.
وأشار إلى أن الأسواق لا تستوعب هذه الزيادات الجديدة فى الأسعار مؤكدأ أنها ستنعكس سلبيا على موسم الأعياد والذى كان يشهد زيادة نسبية فى المبيعات .
وأكد مصدر مسئول داخل اتحاد الغرف التجارية أن ارتفاع الأسعار بصفة عامة وارتفاع أسعار السلع الغذائية والأدوات المنزلية والكهربائية بصفة خاصة يأتى بدون مبرر مشيرا إلى أن الاحتكار وتعطيش السوق تحت شعار الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا هى السبب فى رفع الأسعار. وقال المصدر إن معظم السلع الغذائية ارتفعت أسعارها رغم أنها كانت تشهد استقرارًا خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية بدأ بالزيت والدقيق ثم تلتهما السلع الاخرى من أجهزة كهربائية وأخشاب وورق والمونيوم وغيره عقب رفع أسعار البنزين.
وأوضح أن أزمة الزيت جاءت بسبب تأخر الواردات نتيجة سوء الأحوال الجوية، وهو الأمر الذي استغله التجار لرفع الأسعار. وأِشار المصدر إلى أن الزيت ارتفع بنسبة تتراوح من 10% إلى 15%، والدقيق بنسبة 10%؛ نتيجة الزيادة التي طرأت في البورصات العالمية.

 

* ارتفاع الإصابات بكورونا ووفاة 14 حالة بسبب نقص الأوكسجين بسوهاج

أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب تسجيل 1011 حالة إصابة بكورونا ووفاة 51 شخصا وهي أعلى حصيلة للإصابات في يوم واحد منذ دخول مصر الموجة الثالثة لكورونا، وبذلك ارتفع إجمالي عدد الإصابات بكورونا في مصر إلى 225528 حالة و13 ألف و219 حالة وفاة بنسبة تصل إلى 6% من إجمالي عدد الإصابات.

كما نعت نقابة الأطباء 4 من أعضائها خلال الـ48 ساعة الماضية وهم الدكتور حسام الدين غالي استشاري المسالك البولية بمستشفى أم المصريين، والدكتورة هدى أحمد شوقي طبيبة حرة بالإسكندرية وأ.د منير سراج الدين الحنفي أستاذ متفرغ بكلية طب جامعة بنها، والدكتور سعد رشدان محمد نصير طبيب بمعهد العجمي العالي للعلوم الإدارية بالإسكندرية وبوفاة هؤلاء الأربعة يكون إجمالي عدد وفيات الأطباء جراء كورونا 492 حالة .

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وفاة 14 حالة بمستشفى العزل في سوهاج جراء نقص الأكسجين، فيما أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب فتح تحقيق رسمي في الحادث.

اعتراف إعلام الانقلاب

ولمّح مقدم البرامج في قناة “دي إم سي” المملوكة للمخابرات المصرية، رامي رضوان، إلى أن أعداد الإصابات والوفيات الرسمية بسبب جائحة كورونا، والتي تعلنها وزارة الصحة بحكومة السيسي يوميا، وتدور حول ألف إصابة، لا علاقة لها بالواقع، قائلا إن الإصابات تتراوح بين 10 آلاف و70 ألف يوميا، وأن السبب هو عدم اتباع الإجراءات الوقائية في مختلف المحافظات، وعدم التزام المواطنين بارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد.

وفي السياق ذاته قرر رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، الأربعاء، اعتبار يومي السبت والاثنين من الأسبوع المقبل، إجازة رسمية مدفوعة الأجر، بمناسبة عيد العمال، وعيد شم النسيم، وذلك في القطاعين العام والخاص، وتعطيل العمل في جميع القطاعات يوم الأحد المقبل، بدعوى الحد من تكدس المواطنين كتدبير احترازي للتعامل مع تداعيات فيروس كورونا، ما أدى إلى أن تكزن مصر في إجازة منذ اليوم، الخميس، حتى الاثنين المقبل

وقال الدكتور مصطفى جاويش، المسؤول السابق بوزارة الصحة، إن تصريحات المسؤولين في حكومة الانقلاب تشير إلى أن الأوضاع في مصر كارثية.

وأضاف جاويش، في حواره مع تليفزيون “وطن”، أن الدكتور عوض تاج الدين مستشار السيسي لشؤون الصحة بأن 5% فقط من المصابين يذهبون للمستشفيات و95% من الإصابات يخضعون للعزل المنزلي يعني أن الأرقام المعلنة تتعلق بمن يذهبون للمستشفيات وبالتالي هذه الأرقام لا تعبر عن الواقع.

السلالة الهندية

وأوضح جاويش أن ما حدث من ارتفاع كبير في أعداد الإصابات وأيضا انتشار الفيروس بشكل سريع في محافظة سوهاج يشير إلى أن السلالة الهندية قد دخلت مصر وهي تتميز بالانتشار السريع، كما أشار بحث ميداني أجرته كلية طب قصر العيني إلى أن السلالة البريطانية وصلت مصر، مضيفا أن سلطات الانقلاب لا تجري أي فحوصات جينية على مستوى الفيروسات بحسب تصريحات الدكتور محمد النادي عضو اللجنة العلمية .

وأشار إلى أن وزيرة الصحية في حكومة الانقلاب سبق وأعلنت أنها تتبع إستراتيجية المناورة وهذا ليس أسلوبا علميا بل هو أسلوب أقرب للفهلوة، مضيفا أنه لا يوجد حتى الآن تصريح رسمي من اللجنة العلمية أو وزارة الصحة بشأن نوع السلالات الموجودة في مصر لفيروس كورونا.

ولفت إلى أن الأعراض الجديدة للسلالة الهندية تتمثل في احمرار في العين وصداع وآلام في العظم أو آلام في المعدة بالإضافة إلى السابقة مثل فقدان حاستي الشم والتذوق وارتفاع الحرارة والأعراض التنفسية لكن الأخطر في السلالة الجديدة أنها سريعة الانتشار حتى أن هناك أسر بأكملها مصابة بكورونا.

ونوه بأن السلالة الجديدة سريعة الانتشار جدا، مضيفا أن هونج كونج اكتشفت حالات إصابة بكورونا في طائرة قادمة من الهند على الرغم من أنهم أجروا فحوصات قبل استقلال الطائرة وأثبتت خلو الركاب من أي إصابات قبل ساعات قليلة وهو ما يؤكد سرعة انتشار السلالة الهندية.

وتابع:”طبيعة الفيروسات أنها قابلة للتحور حتى تستطيع الحياة، وقد سبق أن جاءت الأنفلونزا الإسبانية على 3 موجات قبل 100 عام، وقد ظهرت حتى الآن سلالات كثيرة من كورونا أشهرها النسخة الصينية والبريطانية وجنوب إفريقيا والدنمارك والآن السلالة الهندية التي شهدت تحورا مزدوجا للفيروس من السلالة البرازيلية والبريطانية فأصبح يتميز بالانتشار السريع والقدرة على خداع الجهاز المناعي للجسم“.

 

*إعفاءات لا نهائية لصندوق “تحيا مصر” بلا رسوم وجمارك وضرائب

يأتي مشروع التعديلات التي تقدمت بها حكومة الانقلاب لمجلس نواب العسكر بشأن قانون صندوق«تحيا مصر» والتي تتضمن إعفاء عوائده والتسهيلات الممنوحة له من جميع الضرائب والرسوم أيا كان نوعها، المفروضة حاليا أو التي تُفرض مستقبلا، بقانون أو بقرار من الحكومة أو من أي سلطة عامة أخرى. وهي التعديلات التي تمنح الصندوق وضعا استثنائيا بامتيازات لا نهائية لم تتوفر لأية جهة حكومية أخرى باستثناء القوات المسلحة والأجهزة التابعة لها، خاصة في ظل تمتع أموال الصندوق وعوائد استثمار أمواله بحصانة تجاه الإجراءات الرقابية.
وبدا مجلس النواب يوم الثلاثاء 27 إبريل 2021م مناقشة مشروع قانون حكومة الانقلاب بتعديل بعض أحكام القانون رقم 84 لسنة 2015 بإنشاء صندوق “تحيا مصر”. الإعفاءات التي وافقت اللجنة البرلمانية المشتركة على منحها للصندوق شملت «ضريبة القيمة المُضافة» إلى جانب جميع الرسوم والضرائب المباشرة، وضرائب الدخل والدمغة ورسم تنمية الموارد المنصوص عليها في القانون بنسخته الثانية الصادرة في يوليو 2015 والسارية حتى الآن، ورسوم الشهر العقاري، والتوثيق، والتصديق على التوقيع، التي يقع عبء أدائها عليه، وأية عقود باختلاف أنواعها يكون “تحيا مصر” طرفًا فيها، كما تضمنت كذلك إعفائه من الرسوم الجمركية كافة، ورسوم المناطق الحرة لكل ما يستورده من معدات وأجهزة ومستلزمات وأي أصناف أخرى لازمة لأعماله، وكل ما يرد إليه من الهدايا، إضافة إلى التبرعات والمنح الخارجية.
وتضمن التعديل الذي أقرّته اللجنة على المادة الثامنة من قانون الصندوق، إلزامه بدفع ضريبة وحيدة عن عوائد أذون الخزانة والسندات (أدوات دين حكومي)، أو الأرباح الرأسمالية إذا ما قرر الصندوق التعامل في هذه الأذون في حال استثمار أمواله في شرائها والاستفادة من فوائدها.
الهدف من الإعفاءات الجديدة حدده النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الخطة والموازنة، في أن «الصندوق مُعفى من الضرائب والرسوم بالفعل، ولكن توسع أنشطته وامتلاكه لأراض ومشروعات مختلفة، واستيراده لأجهزة ومستلزمات طبية من الخارج، وتلقيه تبرعات من خارج البلاد وغيرها، أظهر حاجته لمزيد من الإعفاءات».
وأشار بدراوي في تصريحات صحفية، إلى أنه خلال اﻷشهر الماضية، وعند استيراد مسؤولي الصندوق أجهزة ومستلزمات طبية خاصة بعلاج الفشل الكلوي والوقاية من «كورونا» وغيرها بأموال الصندوق لصالح عدد من المستشفيات والمؤسسات، فوجئوا بفرض مصلحة الجمارك رسوم على تلك الأجهزة والمستلزمات، بحجة أن الصندوق مُعفى من الضرائب والرسوم ولكن الجهات التي يشتري لها ليست معفية، وهو ما اعتبره بدراوي معطلًا للأنشطة الخيرية والأهلية التي يقوم بها «تحيا مصر».
ولكن أنشطة الصندوق لا تتوقف على الأعمال الخيرية والأهلية، وإنما تمتد إلى الأعمال الربحية والاستثمارات، إذ يكفل له قانونه الحق في إنشاء شركات مملوكة ملكية تامة له، أو المساهمة في رأس مال شركات أخرى سواء كانت مملوكة للقطاع العام أو الخاص، وهو ما سبق وتم بالفعل، بالإعلان عن إنشاء شركة «تحيا مصر» القابضة للاستثمار في يونيو 2018، والتي أصبحت تمتلك ست شركات في مجالات متنوعة بعد عام واحد فقط من إنشائها، ما بين صناعة أدوية السرطان «We can»، و«مصر للإدارة التعليمية» لإنشاء وإدارة مدارس النيل الدولية، والتسويق الإلكتروني «Eg gate»، إضافة إلى «أسواق مصر إكسبريس» للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وضمن مشاريعها «شارع مصر 306»، و«Evcc» لتطوير الصناعة والمصانع المتعثرة، و«BM Lease» لتمويل المشروعات.

ويمثل تعديل القانون بمثابة ترجيح من السلطة لكفة الشركات التي ينشئها الصندوق -سواء كانت هادفة للربح أو خيرية- ووضعها في منافسة غير عادلة مع منافسيها. فالمميزات التي يحصل عليها «تحيا مصر» من النص الجديد «لا مثيل لها إلا تلك الممنوحة للقوات المسلحة» ، فهذه أول مرة نرى نصًا يمنح مميزات شاملة على هذا النحو، لأن كل الجهات العامة قد تتمتع ببعض المميزات الضريبية في بعض الأحيان، لكن ليس إلى هذا الحد وبهذا الشمول..فالجمعيات الخيرية غير الهادفة للربح -والتي قد تشترك مع «تحيا مصر» في بعض الأهداف التنموية والخيرية- تشترك مع الصندوق في إعفائها من ضريبة الدخل، ولكنها لا تتمتع بإعفاء من «القيمة المُضافة» مثلًا، كما أنها تتمتع بإعفاء من بعض الرسوم شأن الصندوق، لكن لا يتوفر لها كل هذا التحصين من الخضوع لأي رسوم أو ضرائب في المستقبل كما هو الحال مع «تحيا مصر».

كما أن إعفاء عوائد «تحيا مصر» والشركات التي ينشئها من ضريبة القيمة المضافة يُعد خرقا لقاعدة سائدة تقوم عليها تلك الضريبة والتي تستهدف خضوع كل الجهات لها -باستثناء القوات المسلحة والشركات التابعة لها- وقصر الإعفاء منها على طبيعة السلع أو الخدمات لا الجهة المستفيدة منها، كما هي الحال في ما يتعلق بخدمات التدريب والتعليم مثلًا وسلع كالأدوية والشاي والسكر على سبيل المثال..

فبموجب التعديل المقترح على القانون يتمتع «تحيا مصر» بإعفاء من ضريبة القيمة المُضافة بغض النظر عن طبيعة السلع والخدمات التي يتعامل معها الصندوق.

وبحسب خبراء فإن الأزمة ليست في الاعفاءات اللانهائية التي تتمتع بها أنشطة الصندوق، وإنما في إحاطة كل ما يتعلق به بالسرية والغموض، إذ إن كثيرا ممَن يتبرعون للصندوق مؤخرا إما رجال أعمال لديهم منازعات ضريبية يتحررون منها بالتبرع للصندوق، أو راغبين في التقرب من السلطة، عبر الصندوق كباب خلفي.
ويصف قانون تأسيس الصندوق أمواله بالعامة، ما يعطي للمتبرع ميزة خصم الأموال التي يتبرع بها لـ«تحيا مصر» من الوعاء الضريبي له دون حد أقصى.
وعلى الرغم من إعلان الصندوق وإدارته أن أمواله أموال عامة، إلا أن الأغرب هو عدم إتاحة الصندوق لموارده المالية والتبرعات التي يحصل عليها من الداخل والخارج للرأي العام، طالما أن الهدف منه تنموي وخدمي بالأساس، مشددًا على أن الدولة تلزم منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية بالكشف عن أرصدتها وحجم التبرعات التي تصلها، وفي المقابل لا يعرف أحد حصيلة أموال «تحيا مصر» الذي يصرّف السيسي شؤونه المالية والإدارية، ولا تراقب أجهزة الدولة الرقابية أوجه إنفاقها.
ويعود تأسيس «تحيا مصر» إلى يوليو 2014، حين أعلنت رئاسة الجمهورية تدشينه تحت الإشراف المباشر لعبد الفتاح السيسي على أن يخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، وهو ما نص عليه قانون تأسيسه الصادر في نوفمبر من نفس العام، غير أن تلك الرقابة لم تستمر، حيث أصدر السيسي في يوليو 2015 نسخة ثانية من القانون ألغت رقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، وقصرت دوره على إعداد «مؤشرات» عن الأداء بناءً على قوائم مالية يعدها الصندوق بمعرفة أحد مكاتب المحاسبة يختاره مجلس أمناء الصندوق.
كما فسّرت هذه النسخة النص الخاص بـ«تمتع الصندوق برعاية رئيس الجمهورية وعنايته» في منحه وحده سلطة تحديد أسلوب الإشراف على الصندوق وإدارته وتصريف شؤونه المالية والإدارية «دون التقيد بالنظم الحكومية المنصوص عليها في أي قانون آخر»؛ وهو ما يؤكد أنه مال سايب يتصرف فيه السيسي كيف يشأ ويعتبر بوابة للتستر على الفساد واسترضاء السلطة على المتبرعين الذين قد يكون بعضهم متورطا بقضايا فساد كبرى يجري ردمها بمجرد التبرع للصندوق اللغز” الذي يعد بمثابة صندوق أسود للسيسي.

 

* نظام الانقلاب ينتقم من موظفي السكك الحديدية لتغطية الفشل

عقب اتهام كامل الوزير وزير نقل الانقلاب زورًا جماعة الإخوان المسلمين بالتسبب في حوادث القطارات أمام البرلمان، وهي الشماعة التي يعلقون عليها فشلهم دائما، أبعد 35 شخصا عن مواقعهم بالسكة الحديد ونقلهم إلى وظائف إدارية، أو وقفهم عن العمل، في ترجمة عملية سريعة لتصريحاته أمام البرلمان.

وقالت مصادر مطلعة في وزارة النقل إن الوزير أصدر تعليمات بإبعاد أكثر من 35 عاملاً في السكك الحديدية عن مواقعهم بالسكة الحديد ونقلهم إلى وظائف إدارية، أو وقفهم عن العمل، في ترجمة عملية سريعة لتصريحاته أمام البرلمان.

وأضافت المصادر أن تحديد العمال تم بناء على تقارير أعدها الأمن الوطني سابقاً وطلبها الوزير مجدداً منذ أيام، ورجحت أن تكون هذه الخطوة مقدمة لتطبيق خطة الحكومة للتنكيل بجماعة “الإخوان المسلمين” وامتداداتها في المجتمع المصري، على قطاع السكك الحديدية، كما حدث في قطاعات عدة، منها التعليم والبنوك وشركات البترول ودواوين الوزارات والهيئات العامة والجامعات منذ عام 2019، بإصدار قرارات بفصل أكثر من أربعة آلاف موظف (منهم ألف وخمسمائة من وزارة التربية والتعليم وحدها) من الوزارات الخدمية وكذلك في الجهات الحساسة في الدولة، ونقل العشرات الآخرين إلى وزارات وهيئات خدمية، بحجة انتمائهم أو انتماء أقاربهم من الدرجتين الثالثة والرابعة إلى جماعة “الإخوان”، واستحالة إسناد مهام عالية المستوى لهم بسبب “حظرهم أمنياً”.

وكانت صفحات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي معروفة بتبعيتها لأجهزة الانقلاب، نشرت قوائم معدة سلفاً تضم أسماء أشخاص غير معروفين وعناوينهم وبيانات شخصية عنهم تزعم أنهم عاملون في السكة الحديدية ينتمون لجماعة “الإخوان”، في تحريض واضح ضد مجموعة من المواطنين من دون أدلة أو براهين مشروعة

ووضع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة هذه الخطة عام 2019، بهدف خفض أعداد الموظفين الحكوميين إلى نحو 4 ملايين، وذلك بإجراء تحريات أمنية غير اعتيادية على الموظفين الحاليين، فضلاً عن آلاف الموظفين المحبوسين احتياطياً، والذين سافروا في إعارات أو انتدابات خارج مصر بعد انقلاب 2013 والإطاحة بحكم الرئيس الشهيد محمد مرسي، للعمل في دول عربية أو خليجية، بهدف إجبارهم على تقديم استقالاتهم وإخلاء عدد كبير من الدرجات المالية والوظيفية في مختلف الجهات الحكومية.

ويرسل جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية بشكل دوري إلى النيابتين العامة والعسكرية قوائم كاملة بجميع الموظفين الحكوميين المحبوسين احتياطياً والمدانين في قضايا عنف أو تظاهر أو الانضمام لجماعة “الإخوان” وأي جماعات أخرى، وتم توزيعها بصورة مفهرسة ومقسمة جغرافياً على فروع النيابة الإدارية في المحافظات المختلفة، لتفتح الأخيرة وهي الهيئة القضائية المنوط بها دستورياً التحقيق مع الموظفين تحقيقات صورية في مدى انتظام عمل هؤلاء الموظفين المحبوسين، ومدى حاجة أعمالهم إليهم. وفي مرحلة لاحقة، أجريت تحريات أمنية تمتد لدرجة القرابة الرابعة لاستبعاد الموظفين الأقارب للمتهمين أو المحكومين في قضايا “الإخوان”.

ولا يقتصر الأمر على الموظفين المقيمين في مصر؛ بل  أرسلت بعض الأجهزة الرقابية، كالجهاز المركزي للمحاسبات وجهاز التنظيم والإدارة، تعميمات بعودة العديد من موظفيها الحاصلين على إجازات من دون مرتب للعمل خارج مصر، وزعمت التحريات الأمنية انتماءهم لجماعة “الإخوان” أو معارضتهم للنظام الحالي، طالبة منهم ضرورة قطع إجازاتهم والعودة إلى مصر أو الاستقالة والاستمرار في الخارج، وهو ما حدث في 2019 في قطاعات التعليم والصحة والبترول.

 

*ماذا لو انهار سد النهضة بعد تخزين المياه؟ سيناريو الإبادة والخراب لمصر

حظيت نظريات قياس تأثير انهيار سد النهضة، سواء كان بعمل عسكري أم نتيجة ضعف بنيته التحتية وتهافت أساساته، إلى خلاف بين من يطمئن من أثر ذلك انحدار نحو 73 مليار متر مكعب من المياه دفعة واحدة، وفريق يرى بإمكانية تشتيت هذه الدفعة دون وصولها لدول المصب، وآخرون يحذرون على أشد ما يكون من خطورة انحدار المياه من مستوى 4000 متر فوق سطح البحر، نزولا إلى الدلتا والوادي فتفتت كل ما في طريقها.
وعلى مواقع التواصل نشر العديد من الناشطين ورقة أو نقاط منها دراسة للدكتور فيصل أيوب ميرغني، وهو باحث في الدراسات المائية والبيئة، مقيم بلندن بحسب ما نشر الناشطين. وقال “ميرغني” إنه في حالة انهيار سد النهضة تحت أي سبب بصورة تلقائية سيغرق السد السودان، ويجرف كل السدود أمامه لتكون كمية الماء في بحيرة ناصر 207 مليار متر مكعب، والتي برأيه ستقتلع السد العالي لتتحرك المياه بقوة دفع من ارتفاع 76 مترا.

وأضاف أن قوة الضغط المائي سوف تجرف المدن والقرى والطرق والكباري علي ضفاف النهر بالإضافة إلي تدمير 300 جزيرة بمجري النهر، وذلك علي امتداد مسافة طولها 1536 كم من الجنوب إلى الشمال حيث يسير النهر في اتجاهات متعددة.

وفي تفصيل للأثر الفعلي، أشار إلى أن الماء سيدمر الدلتا، ويرتفع بين فرعي دمياط ورشيد، مابين 15 إلي 20 متر، وسيفني ذلك سكان الدلتا وسوف تغرق الفيوم عن بكرة أبيها لأنها تنخفض عن سطح البحر بنحو 45 مترا، وستغطي المياه بها مساحة 1700 كم² بارتفاع يقترب من 50 متر.

ملايين الغرقى
وفي نظرية “ميرغني” فإن عدد الغرقى سيتجاوز عشرات الملايين، وسيكون من المستحيل نقل ما يقرب 70 مليون مواطن في وقت واحد، علاوة علي المشاكل في إمدادات الطاقة التي قد تلازم الأزمة، أضف إلي ذلك الدمار الذي سوف يلحق بالبيئة الزراعية والثروة الحيوانية، والمصانع ، والمطارات والقواعد العسكرية في نطاق المياه المنحدرة.
ولفت إلى أن الخسائر تتجاوز عدة تريليونات، وقد تتفاوت الخسائر حسب وقت الانهيارــ لا قدر الله ــ حسب كمية الماء ببحيرة السد العالي الذي سيتم تدميره مع انهيار سد الخراب الإثيوبي.
وقال إن “سد النهضة بالنسبة لمصر والسودان هو سد يوم القيامة الذي يهدد بإفناء مصر والسودان عن بكرة أبيهما وتحويلها إلى بحيرة تحوم فوقها الطيور الكاسرة بحثاً عن الجيف، وستعود مصر والسودان إلى عصر ما بعد الطوفان، أرض بلا حياة”. متوقعا أن تكون الحادثة كارثة كونية محلية في مصر والسودان فقط، وخرابا شاملا لا يبقي حجرا على حجر.
وأول “ميرغني” قرار إثيوبيا بناء السد على حدودها الشمالية مع السودان -40 كيلومتراً تقريباً من الحدود الاثيوبية السودانية- أن الاحتمال الأكبر هو ان ينهار السد الإثيوبي، في الوقت الذي لن تتضرر فيه أراضي إثيوبيا.
واعتبر أن سد النهضة هو شيطان الخراب الذي يفتح فمه وتلتمع أنيابه للانقضاض على مصر؛ مضيفا أنه سيفني مصر ويحولها إلى بحيرة ويشطبها من سجل الشعوب، متوقعا أن يكون الحل العسكري مقبولاً ومطلوباً ولا غنى عنه قبل تخزين المياه في السد.

السودان فقط
من جانبه، قال الدكتور محمد حافظ، أستاذ السدود في ماليزيا إن التأثير السلبي على السودان فقط لكن مصر يمكنها استقبال الماء بشكل عادي بعد أن يستوعب مفيض توشكي المياه الزائدة.
ولكنه في تعليق سابق قال إنه في حالة انهيار منظومة السدود الاثيوبية نتيجة زلزال طبيعي قادم من الشرق الأقصي أو زلزال محلي ناتج عن تحرك طبقات الأرض تحت الأحمال المائية الجديدة. ففي حالة إنهيار أعلى تلك السدود كارادوبي سيعقبه إنهيار السدود الثلاثة الموجودة أسفله. وأضاف “عندئذ فحجم الفيضان لن يكون 74 مليار مثل حالة انهيار سد النهضة بل قرابة 200 مليار متر مكعب تنهمر في على منسوب يقارب 1500 فوق سطح البحر بالقرب من بحيرة تانا في إثيوبيا في اتجاه دولة السودان لتمسحها من على الوجود، ثم تصل لبحيرة ناصر والتي لايمكنها تحمل كل تلك الأحمال خلال فترة زمنية قصيرة مما سينتج عنها إنهيار للسد العالي تماما تحت تدفقات تعادل أكثر من 200 مليار متر مكعب مضاف إليها مخزون سدود السودان.

 

* مصر تطلب وساطة أممية موازية للاتصالات المتعثرة في أزمة سد النهضة

كشفت مصادر عن طلب سلطات الانقلاب للأمم المتحدة على إدراج خطابها الأخير، بشأن أزمة سد النهضة، الذي وجّهته إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريس، في جدول أعمال الجمعية العامة بدورتها الحالية الـ75، تحت الفقرة “ب” من البند 34، الخاص بتعزيز دور الجمعية العامة في منع نشوب النزاعات المسلحة.

وتنص هذه الفقرة على “تعزيز دور الوساطة في تسوية المنازعات بالوسائل السلمية ومنع نشوب النزاعات وحلها”، مما يشير للمرة الأولى رسمياً إلى رغبة مصر في أن يكون للأمم المتحدة دور في الوساطة الدولية بشأن سد النهضة. ويمثل هذا الوضع المستجدّ مساراً جديداً لمساعي حل الأزمة سريعاً قبل الملء الثاني أو بالتزامن معه.

يأتي هذا الأمر في خضمّ جمود المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي، وكثافة الاتصالات الجارية بشأن وساطات أخرى دولية وإقليمية أبرزها المبادرة المطروحة من الإمارات.

ووفقا لمصادر دبلوماسية مصرية مطلعة على مجريات الملف، فإن الطلب المصري يقتضي تفعيل البند 34 من جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة على القضية بتشكيل لجنة لدراستها من كل جوانبها الفنية والدبلوماسية، والمضي قدماً بنظر مدى ملاءمة إحالة المسألة إلى مجلس الأمن أو إصدار توصية أو قرار بشأنها كعمل من أعمال الوساطة لفض النزاعات، حسب الخطورة والأضرار التي ستترتب على دولتي المصب (مصر، السودان).

وأكدت المصادر أن السير في خطوط متوازية لإنجاح مساعي التوصل إلى اتفاق أو الحصول على ضمانات قبل أو أثناء الملء الثاني، أصبح ضرورياً بسبب عدم الحصول على ضمانات حقيقية من القوى الكبرى بعدم الإضرار على المدى الطويل. كما أن إثيوبيا تواصل تلاعبها بمختلف المبادرات والوساطات المطروحة لإهدار الوقت ووضع دولتي المصب أمام الأمر الواقع، وكذلك بسبب احتمال إتمام الملء الثاني فعلياً قبل نهاية يوليو المقبل.

وارتباطاً بهذه النقطة، ذكر مصدر فني في وزارة الري المصرية أن المؤشرات الحالية للتنبؤ بفيضان النيل أوضحت بدء هطول الأمطار الغزيرة بالفعل في بعض مناطق هضبة الحبشة منذ ستة أيام، وورود احتمالات لزيادة الأمطار خلال الفترة المقبلة، بما قد يؤدي إلى تغييرات مفاجئة على جدول التصرفات الإثيوبية هذا العام ومحاولة الملء الثاني سريعاً.

وأوضح أن وزارة الري الإثيوبية تحاول حالياً جاهدة بمساعدة الشركة الإيطالية المختصة في أعمال التخطيط والإنشاءات إتمام عملية صب المنطقة المطلوب تأمينها في القطاع الأوسط من السد، لاحتواء كامل كمية المياه المستهدف حجزها في الفيضان العتيد. وكان من المتوقع أن يتم إنهاء هذه العملية الشهر المقبل، غير أنه أصبح من الضروري إتمامها سريعاً.

وأضاف المصدر أنه بالتزامن مع هذه العملية سيتوجّب على الإثيوبيين ترك الفتحات السفلية والوسطى في السد مفتوحة يومياً لتصريف المياه، مما ستترتب عليه زيادة الضخ في وادي النيل وتحسن المعدلات خلال فترة تراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع، من سد الروصيرص إلى السد العالي.

 ومن المفترض أن يكون الأمر بمثابة “طوق نجاة” لمنع أي توترات في إدارة المياه بمصر أو أضرار أو انخفاض في منسوب النيل، خلال فترة الملء الثاني. و

أوضح أن وزارة الري تعمل على المستوى المحلي باعتبار الملء الثاني أمراً واقعاً، وتدير الإجراءات الحالية للري والتصرفات وإعادة الاستخدام عملاً بجدول التصرفات المتوقع من إثيوبيا، غير أن هذا الأمر وإن كان يصلح هذه المرة، لن يكون مجدياً على المدى الطويل، خصوصاً في السنوات التي قد يتراجع فيها منسوب الفيضان.

 

* الكشف عن تفاصيل خلية خططت لاغتيال السيسي

كشفت وسائل الإعلام موالية للانقلاب عن تفاصيل خلية شديدة الخطورة تسمى بـ”عرب شركس”، خططت لاغتيال عبد الفتاح السيسي.

وتم الكشف عن تفاصيل الخلية تزامنا مع عرض أحداث الحلقة الـ”15″ من مسلسل “الاختيار 2″، خلال مواجهة بين قوات الأمن وعناصر إرهابية شديدة الخطورة بمنطقة ” عرب شركس” التي كانت تخطط لتنفيذ عدد كبير من العمليات الإرهابية والاغتيالات مقدمتهم عبدالفتاح السيسي.

وتقع منطقة عرب شركس في محافظة القليوبية اتخذها تنظيم أنصار بيت المقدس مسرحا لتجهيز سيارات مفخخة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الشرطة والجيش.

تمكنت الأجهزة الأمنية من مداهمة المنطقة بعد معركة تبادل فيها الطرفان أطلاق النيران وتم القبض علي عناصر الخلية الإرهابية.

وأسفرت العملية عن مقتل اللواء ماجد صالح، والعميد ماجد شاكر بسلاح المهندسين بالقوات المسلحة المصرية.

وبعد القبض على المتهمين أصدرت المحكمة العسكرية في أغسطس 2014 حكما بإحالة أوراق 6 متهمين من عرب شركس إلي المفتي بتهمة استهداف حافلة جنود الأميرية.

وقامت قوات الأمن بالتعاون مع الجيش بمهاجمة مخزن مهجور بمنطقة “عرب شركسبمحافظة القليوبية، واشتبكت مع مجموعة مسلحة داخله، وقبضت على 8 أشخاص مسلحين وقتلت 6.

واتهم المقبوض عليه بالهجوم المسلح على حافلة تقل جنودا من القوات الجيش بمنطقة الأميرية في القاهرة، وأسفر عن مصرع مساعد بالقوات المسلحة في مارس2014، واستهداف 6 جنود في كمين الشرطة العسكرية بمنطقة مسطرد في مارس 2014.

 

 

الانقلاب يتعنت في تسليم جثامين شهداء كرداسة لليوم الثالث.. الأربعاء 28 أبريل 2021.. النقابة العامة للأطباء تنعي خمسة أطباء توفوا بسبب كورونا ليصبح العدد 492 طبيبا

الانقلاب يتعنت في تسليم جثامين شهداء كرداسة لليوم الثالث

الانقلاب يتعنت في تسليم جثامين شهداء كرداسة لليوم الثالث.. الأربعاء 28 أبريل 2021.. النقابة العامة للأطباء تنعي خمسة أطباء توفوا بسبب كورونا ليصبح العدد 492 طبيبا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* قوات أمن الانقلاب تعتقل 3 أشخاص من فاقوس دون سند قانوني

اعتقلت قوات أمن الانقلاب فجر أمس الثلاثاء، بفاقوس 3 أشخاص، دون سند قانوني.

والمعتقلين هم:

عبد العزيز محمود محمد

عبد المجيد مصطفى عثمان

سعد السيد محمد

يذكر أن قوات أمن الانقلاب  كانت قد اعتقلت أمس الثلاثاء، 3 أشخاص بالعاشر من رمضان، دون سند قانوني.

 

*قرارات قضائية

– نظرت محكمة جنايات القاهرة منعقدة بدائرة ارهاب محاكمة متهم في في القضية المعروفة اعلاميا ب” أحداث عنف السودان ” .
_
قررت محكمة جنايات الزقازيق تجديد حبس المعلم القرأني رضا عبد الرحمن لمدة 45 يوم جديدة في القضية رقم ٣٤١٨لسنة ٢٠٢٠ جنح أمن دولة طوارئ كفر صقر  .

 

* أمن الانقلاب يعتقل 3 مواطنين من العاشر من رمضان

اعتقلت قوات أمن الانقلاب أمس الثلاثاء، بالعاشر من رمضان 3 أشخاص، دون سند قانوني.

والمعتقلين هم:

1- إسماعيل حلمي

2- محمد صابر

3- حسن عبدالرحمن

 

* تجديد حبس 3 معتقلين بفاقوس 15 يومًا

قررت نيابة الانقلاب بفاقوس أمس الثلاثاء، تجديد الحبس الاحتياطي لـ 3 معتقلين 15 يوما في اتهامهم بحيازة منشورات.

والمعتقلين هم:

1- رضوان سلامة أحمد

2- محمد أحمد خليل غنيم

3- حسن محمود محمد حسن

 

* منظمات حقوقية تدين التوسع غير المسبوق في تنفيذ الإعدامات بعد شنق 9 سجناء

تدين المنظمات الحقوقية المصرية الستة الموقعة على هذا البيان بأشد العبارات إقدام السلطات على شنق تسعة محكومين في ساعة مبكرة من صباح أمس الموافق 26 إبريل، بعد محاكمة شابتها مخالفات جسيمة لقواعد المحاكمات العادلة، فضلاً عن تنفيذها في نهار شهر رمضان ودون إخطار أسر المحكومين أو محاميهم أو السماح لهم بزيارة أخيرة وفق اشتراطات القانون المصري.

وبحسب عدد من وسائل الإعلام المصرية فقد جرى تنفيذ أحكام الإعدام شنقًا في سجن وادي النطرون بحق تسعة من بين 20 متهمًا حكم عليهم بالإعدام في القضية رقم (12749 لسنة 2013 جنايات مركز كرداسة) والمعروفة إعلاميا بـ اقتحام قسم كرداسة”، وهي الأحكام التي كانت قد صدرت في يوليو 2017 عن إحدى دوائر الإرهاب بمحكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، ثم أيدتها محكمة النقض في سبتمبر 2018.

وتطالب المنظمات الحقوقية بوقف أحكام الإعدام الجماعية التي تصطبغ بشبهة الإنتقام السياسي، وبتأجيل تنفيذ أحكام الإعدام في الوقت الحالي خاصة في ضوء الزيادة الكبيرة في معدل إصدار أحكام الإعدام وتنفيذها بصورة لم تشهد أي تباطؤ منذ الربع الثاني من عام 2017 وحتى الآن.

وفيما لم يصدر أي بيان رسمي من وزارة الداخلية أو مصلحة السجون التابعة لها أو النيابة العامة بشأن الإعدامات الجماعية المنفذة أمس، فقد أعلنت مصادر قانونية متطابقة أنها تأكدت من هوية ستة من التسعة المحكوم عليهم عبر التواصل مع أقاربهم الذين أفادوا بتلقيهم اتصالاً من مصلحة السجون لإبلاغهم بالحضور لاستلام جثامين ذويهم بعد شنقهم، وهم: عبد الرحيم عبد الحليم عبد الله جبريل (يبلغ من العمر 81 عامًا)، وعلي السيد علي القناوي، ومصطفى السيد محمد يوسف القرفش، وعصام عبد المعطي أبو عميرة تكش، وبدر عبد النبى محمود جمعة زقزوق، ووليد سعد أبو عميرة أبو غرارة.

وتؤكد المنظمات الموقعة أن انتهاكات عديدة لحقوق المتهمين قد وقعت أثناء نظر القضية، من ضمنها غياب محامين مع المتهمين أثناء التحقيقات، وعدم تمكينهم من التواصل مع محاميهم أثناء المحاكمة، فضلاَ عما ذكره المتهمون أمام المحكمة.من إجبارهم على الإدلاء بأقوال غير حقيقية، واستناد النيابة إلى تحريات مجهولة المصدر في توجيه الاتهامات؛ وجميعها أوجه إخلال جسيم بحق المحاكمة العادلة وبالأخص في القضايا المصحوبة بالحكم الأقصى في قانون العقوبات المصري والأكثر قسوة دون إمكانية الرجوع فيه أو تصحيحه.

وتذكّر المنظمات المصرية إن الوتيرة المتزايدة في تنفيذ أحكام الإعدام بالجملة لم تعد نمطًا مستجدًا في مصر، حيث شهد شهر مارس الماضي شنق 17 شخصًا على الأقل خلال فترة زمنية قصيرة ما بين يوم 1 و19 مارس.

وقد بدأ هذا التسارع غير المسبوق والمستمر في في تنفيذ الإعدامات مع نهاية 2020 عندما شنقت السطات المصرية 53 شخصًا في شهر أكتوبر وحده ثم 37 شخصًا في شهر نوفمبر في قضايا جنائية وأخرى ذات طابع سياسي، وهو عدد يتجاوز الإجمالي السنوي للإعدامات لكل من السنوات الثلاثة الماضية.

والجدير بالذكر أن مصر أصبحت في المرتبة الثالثة عالميًا بين الدول العالم من حيث معدل تنفيذ حكم الإعدام خلال عام 2020، وفقًا لتقرير صدر قبل أسبوع عن منظمة العفو الدولية.

إن المنظمات الموقعة على هذا البيان ترى أن خطورة استخدام عقوبة الإعدام بهذا الإيقاع المفرط تكمن أولًا في الافتقار لضمانات المحاكمة العادلة للمتهمين أثناء سير القضايا، وثانيًا غياب الشفافية في تداول المعلومات أو الكشف عن بيانات تتعلق بالقضايا المصحوبة بحكم الإعدام، وهو ما يمنع بدوره فرصة إجراء نقاش مجتمعي واسع حول العقوبة.

لذلك تعيد المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه مطالبة الحكومة المصرية باتخاذ الإجراءات الفورية التالية :

تأجيل تنفيذ أحكام الإعدام بشكل مؤقت لحين إجراء نقاش مجتمعي واسع حول العقوبة، ودراسات منهجية حول قدرتها على الردع ومنع تكرار الجرائم، والنظر في تقليل عدد الجرائم التي يُعاقب عليها بالإعدام.
إعادة النظر في قانون الإجراءات الجنائية وسد الثغرات الموجودة به والتي تخل بحقوق المتهم وحق الدفاع ليصبح متسقًا مع نصوص الدستور المصري.
تنفيذ الالتزام الدستوري بتعديل تشريعي يسمح باستئناف أحكام الإعدام الصادرة عن دوائر الجنايات.
مباشرة دراسة تقليل عدد الجرائم التي تعاقب بحكم الإعدام تناسبًا مع ما وافقت عليه مصر في الاستعراض الدوري الشامل بمجلس حقوق الإنسان عام 2019. فعلى البرلمان إعادة النظر في قوانين العقوبات والإرهاب والأحكام العسكرية والمخدرات لتقليل عدد الجرائم المعاقب عليها بالإعدام.
إعادة إصدار تقارير دار الإفتاء المصرية السنوية بخصوص الآراء التي يبديها مفتي الجمهورية في قضايا الإعدام والتي توقفت في عام 2012؛ وتتضمن التقارير مراسلاتها مع محاكم الجنايات المختلفة، وأعداد القضايا التي قام مفتي الجمهورية بالتصديق فيها على إعدام المتهمين كخطوة أولية في الشفافية وتداول المعلومات عن العقوبة.

المنظمات الموقعة

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب
المفوضية المصرية للحقوق والحريات
المركز الإقليمي للحقوق والحريات
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
مؤسسة حرية الفكر والتعبير

 

*تنفيذ الإعدام بحق 17 شخصا في رمضان قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد

بعد أيام من عرض مسلسل “الاختيار 2” الذي أنتجته الأجهزة الأمنية لقضية كرداسة وتحريف تفاصيلها لإثبات إدانة المعتقلين على ذمة هذه القضية أقدمت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب على إعدام 17 معتقلا فيما يعرف بقضية اقتحام قسم شرطة كرداسة والتي تعود وقائعها إلى ما بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة عام 2013.

وقد تم اختطاف المواطنين المحكوم عليهم بالإعدام ظلما وتعذيبهم وإجبارهم على الاعتراف بالجريمة التي لم يرتكبوها ورغم نفيهم أي علاقة لهم بالواقعة أمام النيابة والقضاء وتأكيدهم أنهم تعرضوا لأبشع صور التعذيب والانتهاكات لإجبارهم على الاعتراف إلا أن المحكمة أخذت بتحريات الأمن الوطني وأصدرت حكمها الذي افتقد لأدنى مايير العدالة والنزاهة.

وشمل تنفيذ حكم الإعدام كلا من عبدالرحمن جبريل ووليد سعد أبوعميرة ومحمد رزق أبو السعود وأشرف سيد رزق وأحمد عويس حسين وعصام عبدالمعطي وأحمد عبدالنبي وبدر عبدالنبي وقطب سيد قطب وعمر محمد السيد وعزت العطار وعلى السيد قناوي وعبدالله سعيد بالإضافة إلى محمد يوسف الصعيدي وأحمد عبد السلام وعرفات عبداللطيف ومصطفى السيد القرفش.

محمود جابر مدير مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان أدان إقدام سلطات الانقلاب على تنفيذ عقوبة الإعدام في مناسبة دينية واجتماعية مثل شهر رمضان، مضيفا أن مصر من بين الدول الخمس الجلادين الأكثر تنفيذا لعقوبة الإعدام على مستوى العالم.

وأضاف جابر، في حواره مع تليفزيون وطن، إن مصر شهدت خلال السنوات الماضية عقب الانقلاب العسكري إصدار مئات الأحكام بالإعدام وتنفيذ العشرات منها خاصة في القضايا السياسية دون توافر ضمانات المحاكمة العادلة ودون إجراء تحقيقات كاملة وشاملة أو التحاكم أمام القضاء المختص.

وأوضح جابر أن سلطات الانقلاب أنشأت محاكم استثنائية لمحاكمة الخصوم السياسيين تحت مسمى “دوائر الإرهاب” وليس أمام القاضي الطبيعي، ناهيك عن الانتهاكات الأخرى من اعتقال تعسفي وإخفاء قسري وتعذيب ممنهج للضحايا وإجبارهم على الاعتراف بتهم ملفقة.

تنديد حقوقي

وأشار إلى أن سلطات الانقلاب تنفذ عقوبة الإعدام في مصر بشكل تعسفي، وقد نددت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بتلك الجرائم في تقارير عدة لكن سلطات الانقلاب تواصل انتهاكاتها دون رادع أو حاكم، مضيفا أن سلطات الانقلاب نفذت حكم الإعدام في 80 مواطنا بخلاف 17 آخرين جرى تنفيذ الإعدام بحقهم اليوم  وبذلك يكون الإجمالي 97 مواطنا في قضايا سياسية فقط.

وتابع: “إجمالي عدد أحكام الإعدام التي نفذت العام الماضي بلغ 174 حكما في قضايا سياسية وجنائية، وهذه جرأة غير معهودة من سلطات الانقلاب في تنفيذ أحكام الإعدام، وسط إدانات حقوقية دولية ومحلية”.

وأردف: “كل الحاكمات التي تمت بعد الانقلاب افتقدت لمعايير المحاكمات العادلة فتم اعتقال المواطنين دون سند من القانون وجرى إخفائهم قسريا وتعرضوا للتعذيب وأحيلوا لقضاء استثنائي مشكل من قضاة معينين أصدروا أحكام إعدام جماعية على المتهمين”.

واستطرد: “قضية كرداسة مرت بمراحل متعددة فصدرت الأحكام بالإعدام في أول درجة على عدد كبير من المتهمين وبعد النقض تمت إعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى وتم تخفيض أحكام الإعدام إلى 20 شخصا، وهناك 10 قضايا تنتظر تنفيذ حكم الإعدام خلال الفترة المقبلة أبرزها ستاد بورسعيد وتضم 10 أحكام بالإعدام”.    

حملة قمع
بدوره قال مصطفى عزب، المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن الإعدامات التي نفذت اليوم جزء من حملة قمع ضد كل معارضي الانقلاب في مصر، مضيفا أن النظام يشن حملة ممنهجة لسحق المعارضة تضاف لسجل الانقلاب الدموي.

وأضاف أن سلطات الانقلاب تنفذ سيناريو دمويا منذ 2013 ولم تشهد مصر أي تحسن في مجال حقوق الإنسان منذ ذلك الوقت، مضيفا أن إعدامات كرداسة جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، وان السلطات حاولت إضفاء حاضنة شعبية على هذه الجريمة عبر مسلسل “الاختيار 2” الذي بثته الأجهزة المخابراتية منذ بداية رمضان وعرض مشاهد زعم أنها لهؤلاء أبرياء وهم يقتلون ضباط الشرطة في قسم كرداسة.

وأوضح أن تنفيذ الجريمة الغادرة تزامنا مع عرض مسلسل يتحدث عن القضية ليس عبثيا ويؤكد أن المسلسل تم تمويله من قبل الأجهزة الأمنية لتهيئة الرأي العام لجريمة إعدام 17 شخصا دفعة واحدة، مضيفا أن سلطات الانقلاب باتت حريصة على احتواء أي غضب شعبي وتدرك جيدا أن الثورات تنطلق دون سابق إنذار ويخشى أن يكون لأي انتهاك أثر في تأجيج الغضب الشعبي ضده.

وأشار إلى أن سلطات الانقلاب حريصة أيضا على شيطنة المعارضة وتقديم صورة مغلوطة للرأي العام عن مختلف الأحداث لتبرير فشله في كل الملفات بزعم محاربة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار وهو الشماعة الذي تسوقها كل الأنظمة القمعية.    

 

* الانقلاب يتعنت في تسليم جثامين شهداء كرداسة لليوم الثالث

كشفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن تعنت سلطات الانقلاب لليوم الثالث على التوالي في تسليم جثامين من تم إعدامهم ظلما الإثنين الماضي في قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة، رغم تواجد الأهالي أمام مشرحة مستشفى شبين الكوم بالمنوفية.

وقد وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وثقت تنفيذ أحكام الإعدام بحق 9 مواطنين من المتهمين بقضية اقتحام قسم شرطة كرداسة بعدما أكد ذووهم تواصل الجهات الأمنية معهم، ليصل العدد الإجمالي لمن أعدموا على ذمة هذه القضية ٢٠ مواطنا.

يذكر أن الداخلية المصرية دأبت على اتخاذ هذا الإجراء خلال السنوات الماضية، مع تدابير أمنية عالية عند إتمام إجراءات الدفن، والتي تجري غالبا في جنح الظلام، مع منع المشيعين من الحضور، وهو ما يفسره البعض بمحاولة امتصاص الغضب الشعبي بسبب تنفيذ أحكام الإعدام، بينما يراه آخرون إمعانا في الإذلال وزيادة في التنكيل بأسر من جرى إعدامهم.

ومازالت ردود الأفعال تتوالى حول توسع سلطات الانقلاب في عقوبة الإعدام، والإصرار غير المبرر على تنفيذ الأحكام في شهر رمضان المبارك، بعد محاكمة شكلية لم تمنح المتهمين حقوقهم، إضافة إلى ما شاب إجراءات التقاضي من عوار قانوني بالغ، تمثل في منع المتهمين من مقابلة محاميهم، وإرغامهم على الإدلاء باعترافات تحت وطأة التعذيب، وعدم وجود شهود إثبات، والاعتماد على تحريات الأمن في إصدار مثل هذه الأحكام،وذلك بالمخالفة لقانون الإجراءات الجنائية والقانون الدولي، الذي شدد على أن تُراعي الإجراءات القانونية في قضايا الإعدام معايير المحاكمة العادلة بدقة بالغة، وعدم تنفيذ أحكام الإعدام بعد محاكمات جائرة لا يتحقق فيها الحد الأدنى من معايير العدالة وتنتهك بشكل صارخ الحق في الحياة.

 

* مطالب بحظر التجول بعد الإفطار

دعا النائب محمود سامي رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى بمجلس الشيوخ الحكومة، لفرض حظر جزئي للتجول بعد الإفطار.

وطالب النائب وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، الاجتماع بممثلي الشعب بمجلسي الشيوخ والنواب لعرض الوضع الحقيقي للموجة الثالثة لكورونا، وشرح الموقف بالكامل بشأن الإجراءات الخاصة لمجابهتها، مع شرح مدى استعداد المستشفيات.

وأوضح أن الفترة الحالية مع تزايد الأعداد تستوجب سرعة عقد جلسة بحضور الوزيرة، والنظر فى المقترح الخاص بفرض حظر جزئي خاصة في الأسبوع المقبل، والذي يتصادف خلاله عدد من الإجازات، مقترحا أن يدرس تطبيق الحظر من بعد الإفطار و حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.

ودعا سامي لضرورة إعطاء المواطنين علامات تشير لوجود خطر حقيقي، مشيرا إلى أن الحظر الجزئي سيكون بمثابة رسالة قوية للمواطنين حول خطورة الموقف“.

وشدد سامى، على ضرورة تدشين حملة توعية جديدة لشراسة الموجة الثالثة تحث على ارتداء الكمامة والرجوع لاستخدام أدوات النظافة والتطهير، وزيادة حملات التطعيم بعد التأكد من توافر المصل بكميات كبيرة وكافية.وطالب بتخصيص اعتماد جديد في الموازنة العامة لتوفير مستلزمات الوقاية والعزل في المستشفيات التي تعاني بشدة من نقص هذه المستلزمات وتعتمد بشكل كبير على مساهمات المجتمع المدني، مع وجود خطة عاجلة للتأكد من توافر الأكسجين وكذلك استعدادية المصانع لتوفيرها وتوفير وسائل النقل لتوصيلها للمستشفيات وفقا لجدول زمني محكم.

 

* #السيسي_قاتل يتصدر تويتر بعد مجزرة إعدام 17 بريئا من أبناء كرداسة

تصدر هاشتاج #السيسي_قاتل موقع “تويتر” بعد مجزرة الإعدام التي نفذها السيسي وعصابته ضد 17 بريئا من أبناء كرداسة وناهيا على إثر محاكمة لم تتوفر فيها شروط العدالة أو الحياد والموضوعية، والتي اعتمدت في حكمها الصادر بإعدام هؤلاء الأبرياء على اعترافات تمت تحت التعذيب الشديد بمقار الأمن الوطني لهؤلاء الذين تم إعدامهم ونحو 90 آخرين محكوم عليهم بالمؤبد والأشغال الشاقة من أصل 139 معتقلا على ذمة الهزلية المعروفة إعلاميا باسم أحداث قسم شرطة كرداسة“.
حساب مسلم @EGP70697413 اعتبر أن الأحكام التي صدرت ضد أبناء كرداسة تشبه أحكام محكمة الاحتلال الإنجليزي التي تمت لأبناء دنشواي وقال: “لم تكن الإعدامات والعقاب الجماعي لعشرات البسطاء بحادث دنشواى رغم براءتهم من قتل ضابط الاحتلال.. إلا رسالة (للعبيد) أن لا يرفعوا رؤوسهم في وجهة (السادة).. السيناريو يتكرر وأهداف المجرمين واحدة“.

ولفت الشيخ د. محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف السابق عبر حسابه  @drassagheer  إلى أن “أحد شهداء مذبحة الإعدامات التي تمت اليوم مصاب بشلل أطفال، وهو الشهيد عمرو محمد السيد سلمان كان النظام المصري يريد القبض على شقيقه وأخذوه بدلا منه!

وعلق ياسر حسانين البرلماني السابق مبديا غضبه وحزنه العميق عبر @YasserHassanin4 فقال: “في شهر القرآن يرتقي شهيدا الشيخ عبد الرحيم جبريل ٨١ سنة خادم القرآن ومحفظه ومعه ١٦ بريئا من كرداسة بعد أحكام جائرة في قضايا ملفقة من عصابة سيسينياهو .ارتقوا مظلومين صائمين فاللهم عليك بالقتلة المجرمين ومن رضي صنيعهم وناصرهم وأيدهم .. ما أقبحكم يا خدامي الصهاينة !!”.
أما د. جمال مهدلي  فكتب عبر @GamalMahdaly: “اللهم إن عبدك #السيسي قد علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يذبح أبناءهم و زاد على فرعون فلم يستثن نساءهم إنه كان من المفسدين.. اللهم إنه قد أعدم 17 نفسا من أهل #كرداسة ظلما.. فاجعل دمهم لعنة عليه وعلى من أعانه أو رضي فعله.. اللهم خذه أخذ عزيز مقتدر ولاتمكنه من أحد بعدهم“.

 

* جماعة “الإخوان المسلمون” تنعي الشيخ المجاهد حافظ سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ” (الأحزاب – ٢٣ ).

تنعي جماعة” الإخوان المسلمون ” فضيلة الشيخ المجاهد حافظ سلامة ( 96 عاما ) الذي توفي مساء أمس الإثنين متأثرا بمرض كورونا بعد حياة حافلة بالجهاد ضد الاحتلال الإنجليزي والعدو الصهيوني ، تاركاً سجلاً حافلاً بالعمل الاجتماعي والخيري .

فهو أحد أبرز رواد العمل الإسلامي وقائد المقاومة الشعبية في مدينة السويس التي أفشلت هجمات العدو لاحتلالها خلال حرب رمضان أكتوبر عام 1973م .

وهو مؤسس ” جمعية الهداية الإسلامية ” التي  تبنت إنشاء سلسلة من المؤسسات الإسلامية المتكاملة في مدينته ” السويس “والعاصمة المصرية ” القاهرة ” ومن أبرزها مؤسسة النور بميدان العباسية في شرق القاهرة.

اعتقله النظام الملكي وهو ابن التاسعة عشرة من عمره بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية واعتقله النظام الناصري عام 1965م ضمن حملة اعتقالات الإخوان المسلمين؛ كما اعتقله السادات ضمن اعتقالات سبتمبر  1981 لقادة العمل الإسلامي والوطني لرفضهم معاهدة كامب ديفيد مع العدو الصهيوني .
نسأل الله عز وجل أن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا: ” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي” (الفجر ٢٧- ٣٠).

وتتقدم جماعة “الإخوان المسلمون” بخالص العزاء والمواساة إلى عائلته الكريمة وإلى شعب مدينة السويس وإلى رفقاء دربه وتلامذته ومحبيه في كل مكان ، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم جميعا جميل الصبر، وحسن العزاء.

 وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الإخوان المسلمون

الثلاثاء ١٥ رمضان ١٤٤٢هـ – ٢٧ إبريل ٢٠٢١م.

 

* النقابة العامة للأطباء تنعي خمسة أطباء ليصبح العدد 492 طبيبا

نعت نقابة الأطباء خمسة أطباء دفعة واحدة من طاقمها، توفوا نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، خلال أقل من ثلاث ساعات.

ونعت النقابة العامة للأطباء خمسة أطباء ليصبح العدد 492 طبيبا وهم:

الشهيد الدكتور علي محمد حسن المنصوري استشاري طب العيون بمستشفي الرمد العام (بالمعاش).

الشهيد الدكتور محمد محمد رضا وردة استشاري الجراحة العامة والأورام و المناظير زميل الكلية الملكية للجراحين بلندن وزميل الجمعية الدولية لجراحين المناظير بدلهى.

الدكتورة إحسان فهمي أستاذ الأمراض العصبية و النفسية بطب بنها.

الدكتور ضياء محمد عبد الرحمن أخصائي الجلدية مستشفى الإيمان العام بأسيوط.

الدكتور أيمن الحفناوي أستاذ طب الأطفال بالزقازيق والذي أصيب و توفي في السعودية.

 

* المديونية والتراخيص.. أصحاب المخابز يشكون من بلطجة مسئولي الانقلاب

يعانى أصحاب المخابز من بلطجة مسؤولي الانقلاب الذين يعملون على استزافهم من خلال الضرائب والتأمينات التي يتم جمعها منهم أكثر من مرة؛ مما يعرض أصحاب المخابز لخسائر تهدد بتوقفهم عن العمل. وكان أكثر من 4 آلاف و500 مخبز قد كشف أصحابها أنهم يقومون بدفع رسوم التأمينات مرتين بسبب عدم إدراج الرخص الخاصة بهم ضمن المخابز البلدية، رغم صدور قرار من وزير التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب عام 2014 بتحويل المخابز الطباقى إلى بلدية، ومع ذلك لم يتم تعديل الرخص حتى الآن وبالتالى يتم استنزافهم وتعريضهم لخسائر من الصعب تحملها.
وطالب أصحاب المخابز بضرورة تحويل رخص هذه المخابز البلدية، موضحين أن هيئة التأمينات تقوم بتحصيل مبلغ 6 جنيهات عن كل جوال دقيق يوميا، بحجة أن رخص هذه المخابز مازالت تندرج تحت المخابز الطباقى، على الرغم من صدور قرار لها من وزير التموين الانقلابى عام 2014 بتحويلها إلى مخابز بلدي. وأوضحوا أن هذه المخابز تنتج الخبز البلدي فئة 5 قروش، وأن أصحابها تضرروا على مدار السنوات الماضية من دفع رسوم التأمينات مرتين إحداهما لهيئة السلع التموينية والأخرى لهيئة التأمينات، ولم يلتفت إلى شكواهم أحد.

خبز مدعم
من جانبه قال حسن محمدي، رئيس شعبة المخابز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن بعض أصحاب هذه المخابز تعثروا في السداد لهيئة التأمينات، وتعرض البعض منهم للحبس رغم أنهم يقومون بسداد التأمينات لهيئة السلع التموينية ضمن تكلفة الدقيق. وشدد محمدي فى تصريحات صحفية، على ضرورة تحويل الرخص الخاصة بهم الى رخص بلدية، خاصة وأنهم يقومون بإنتاج الخبز البلدي المدعم فئة 5 قروش للرغيف، كما طالب بصرف مستحقات أصحاب المخابز المتأخرة، المتمثلة في فارق سعر السولار عن السنوات الماضية، وكذلك حافز الـ5 جنيهات خلال فترة تطبيق منظومة الخبز الذي يعد حافز جودة ويصرف للمخابز التي لا تنتهج أي مخالفات. وأشار إلى أن جمال عوض رئيس الهيئة القومية للتأمينات، أصدر كتابا دوريا بشأن إرجاء الحجز على أصحاب المخابز البلدية لحين التحقق من قيام مكاتب التأمينات بتطبيق أحكام الكتاب الدوري.
وأوضح محمدى أن الكتاب الدوري أشار إلى عدم تعليق أداء الخدمات التأمينية لأصحاب المخابز البلدية على سداد المديونية لحين تحقيقها، لافتا إلى أن هناك قرارا من وزارة تموين الانقلاب بشأن تأجيل سداد المستحقات على أصحاب المخابز طوال شهر رمضان، ورغم صدور هذا القرار تطالب مديرية التموين بمحافظة قنا أصحاب المخابز بسداد المستحقات عليهم دون التزام بالقرار.
وأشار إلى أن هناك الكثير من المشكلات تواجه أصحاب المخابز، خاصة في محافظة الشرقية نتيجة السماح لمخابز القطاع العام التابعة للمحافظة بخروج ماكينة صرف الخبز من المخبز وإتاحة الصرف في أماكن بعيدة عن المخابز، في الوقت الذي يحظر على أصحاب المخابز الأخرى خروج ماكينة الصرف من المخبز وإلا يتعرضون لمحاضر وغرامات. وطالب محمدى بضرورة تعميم المنع على جميع المخابز بدون استثناء لعدم تعرضهم لخسائر، لافتا إلى أن المخابز التابعة لمحافظة الشرقية تقوم ببيع الخبز في أماكن قريبة من المخابز الأخرى ، مما يسبب لهم خسائر.

مديونية المخابز
وكشف عطية حماد، رئيس شعبة المخابز بالقاهرة، أن مديونية المخابز لهيئة التأمينات تفاقمت وتخطت حاجز المليار جنيه، مؤكدًا أن وزارة تموين الانقلاب غير مسؤولة عن تلك المديونية؛ لكن هيئة التأمينات والمعاشات هي المعنية بهذا الملف، وسبب من أسباب تفاقمه.
وطالب حماد فى تصريحات صحفية، بتدخل جمال عوض، رئيس الهيئة القومية للتأمينات والمعاشات، لحل تلك الأزمة؛ مشيرا إلى أن أصحاب المخابز لديهم أزمات كثيرة، ومديونية الهيئة تسبب تفاقم تلك المشكلات.
وقال فرج وهبة، عضو شعبة المخابز بالغرفة التجارية: “إن أصحاب المخابز أمام أمر واقع يتمثل في أن الحكومة تخطط لإنهاء نشاط المخابز الصغيرة”.وكشف وهبة فى تصريحات صحفية، أن الحكومة تتجه إلى إنشاء مجمعات للخبز في السويس والإسماعيلية وحلوان تمثل 1بالمائة من إجمالى المجمعات المخطط تنفيذها.
وأشار إلى أن وزارة التضامن كانت قد كشفت أن المخابز الصغيرة ستصبح منافذ بيع للمجمعات، مستكرا القول بأن المليارات التي تدعم بها دولة العسكر رغيف العيش تعود على أصحاب المخابز، لأنها تدعم الدقيق ولا تدعم الرغيف. وأكد وهبة أنه لا توجد أماكن على مستوى القاهرة لبناء المجمعات، فضلا عن أن رغيف العيش سيفقد صلاحيته في الفترة التي يوزع فيها على منافذ البيع.

 

* بعد استقالة “هيكل”.. مراقبون: إعلام خالد صلاح والباز وموسى على مقاس السيسي

استقال وزير الإعلام بحكومة الانقلاب أسامة هيكل بسبب ما قيل إنها “ظروف خاصة”، ليؤكد انتصار الطرف الأسوأ في منظومة إعلام الطاغية عبدالفتاح السيسي ومخابراته، حيث لم تتحمل الأذرع الإعلامية انتقاد هيكل التراجع الحاد لتوزيع الصحف القومية وفي مقدمتها الأهرام التي انخفض توزيعها في العدد الأسبوعي الذي كان يوزع مليون إلى 20 ألف نسخة فقط.
يأتي ذلك رغم المرتبات الضخمة التي يحصل عليها رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير المؤسسات. الذين لم يؤهلهم لمناصبهم سوى النفاق لنظام الانقلاب وعساكره. ورغم ذلك يصر قائد الانقلاب على دعمها بالمليارات في بلد قال عنها المنقلب نفسه “بلد فقيرة أوي!
وكان أسامة هيكل، المراسل العسكري سابقا، قد جرى تعيينه وزيرا للإعلام مرتين، الأولى بعد ثورة يناير. والثانية بعد إلغاء وزارة الإعلام في دستور 2014م. معنى ذلك أن هيكل كان آخر وزير إعلام في حكومة المجلس العسكري وأولهم في ظل الانقلاب.
نهاية الصراع المعلن بخطوات إلى الخلف كانت الأسبوع الماضي بعد تدشين هاشتاج من اللجان بعنوان #وزير_الإعلام_بتاعنا_عبيط.
خالد صلاح ومحمد الباز سربا لأسامة هيكل تسجيلا صوتيا على الهواء مباشرة لأنه كان ينتقد “الإعلام” ويحض على أن يكون هناك أكثر من صوت بخلاف “الصوت الواحد” صوت الطبل الأجوف، مدعين مناصرة مكرم رغم أن مكرم نفسه انتقد أيضا الصوت الواحد “.
الكاتب الصحفي قطب العربي قال إن أزمة “الوزير” أسامة هيكل التي انتهت بخروجه من الوزارة هي جزء من صراع مراكز القوى داخل النظام حيث كان هيكل جزءا من المركز الأضعف. وأضاف أن الوزير دخل في معركة مع الإعلاميين الذين ينافسونه على (حجر النظام) وكشف فشلهم في الوصول إلى المشاهدين والقراء، وأثبت أن الصحف والقنوات لا يقبل عليها أحد الآن بينما ينصرف الجمهور إلى وسائل إعلام تبث من خارج مصر في إشارة إلى قنوات المعارضة المصرية في تركيا، وكان الرد عليه عنيفا من أولئك الإعلاميين الذين يمثلون أدوات لمراكز أخرى داخل النظام، حيث اتهموه هو بالفشل في مهام عمله والتربح منها على غير مقتضى قانوني.
وتابع “المعركة استمرت بين الطرفين طيلة الشهور الستة الماضية، لكن جهة عليا وغالبا هي السيسي نفسه تدخل لحسم الصراع بإقالة هيكل، وإن ظهر الشكل العام أنها استقالة من طرف الوزير، لكننا في نظام لا يقبل ولا يسمح لأحد بالاستقالة من تلقاء نفسه“.

الصحفي سلامة عبد الحميد عبر حسابه @salamah قال “1- مكنش وزير أصلا ليوم واحد.. 2- مفيش إعلام عشان يكون فيه وزارة.. 3- أحمد شعبان مسلط عليه الواد والبت.. 4- هو آخره مخبر والمخبر مينفعش ضابط.. – لو عنده ذرة عقل يهاجر فورا.. – فرصة سانحة للمشتاقين مثل ياسر رزق وكرم جبر.. – الأنسب عدم وجود وزارة طبعا.. “.

لم يكن وزيرا 

الناشط الحقوقي بهي الدين حسن رأى أن “بإقالة/استقالة وزير الإعلام أسامة هيكل يرحل الصوت الوحيد العاقل في (الحكومة المصرية)، الذي جرؤ علي انتقاد علنا هيمنة مخابرات أجهزة السيسي علي الإعلام، وحاول إقناع السيسي بأضرار ذلك”. ورأى أيضا أنه ” لم يرشحه السيسي وزيرا، فقد كان مغردا خارج السرب قبل أن يضطر لتعيينه …”!
وأضاف: “جمال العالم في تنوعه ..افتحوا عيونكم كي تستطيعوا أن تروه..العالم ليس ملائكة وشياطين. ليس شرق وغرب، أو مسلمين وغير مسلمين. الأناجيل أكثر من نسخة، والإسلام شيعي وسني. .وليس فقط إسلاميين وعلمانيين، والاسلاميين ليسوا فقط الإخوان، والعلمانيون ليسوا فقط الليبراليين، وليس كل العسكر سيساوية”. وقال”حتي اللصوص متنوعون أيضا.. عندما يتهم مجموعة من اللصوص أحد أعضائها باللصوصية، فإن السؤال ليس كيف سرق، بل عن السبب الحقيقي لاتهامه” بالسرقة؟ ..”.

بيدي لا بيد البرلمان
وكشف موقع “مدى مصر” أن أسامة هيكل استقال قبل سحب الثقة منه؛ حيث هدده بذلك الطرف الآخر من الصراع. وأوضح أن هيكل استقال بعد موافقة مجلس النواب، في 31 مارس، على استجواب للوزير تمهيدًا لسحب الثقة منه، وذلك بعد اعتذاره مرتين عن الحضور للرد على اتهامات من قبل نواب في برلمان العسكر بالفساد المالي والإداري.
وأضاف أن “نواب” غالبيتهم من حزب «مستقبل وطن» وأعضاء «تنسيقية شباب الأحزاب» هاجموا هيكل في 19 يناير الماضي، أثناء إلقائه بيانًا أمام برلمان العسكر عن دور وزارته في برنامج الحكومة، وطالبوه بالاستقالة، وبرد المبالغ المالية التى حصل عليها نظير رئاسته لمجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، إلى جانب عمله كوزير في الحكومة، بالمخالفة للمادة 166 من الدستور، التي تحظر على الوزراء العمل بجهات أخرى.
وتابع “مدى مصر” أنه في 13 فبراير الماضي، أعلنت لجنة الثقافة والإعلام، برئاسة درية شرف الدين، اعتراضها على أداء الوزير، وأوصت بإلغاء الوزارة ومُساءلة هيكل ماليًا وإداريًا عمّا ارتكبه من مخالفات وإهدار للمال العام، وقال تقرير اللجنة إن وزارة الدولة للإعلام حمّلت ميزانية الدولة 12 مليون جنيه خلال ستة أشهر، ولم ينتج عن الوزارة دور ملموس.
واعتذر هيكل مرتين عن الحضور في مجلس النواب والرد على تقرير اللجنة، وهو ما اعتبره ، حنفي جبالي، «مساسًا بهيبة النواب وكرامتهم“.
وأبلغ البرلمان هيكل بالحضور لمناقشة تقرير «الثقافة والإعلام» حول بيانه الذي ألقاه سابقًا أمام برلمان العسكر، إلا أن الوزير اعتذر في منتصف فبراير الماضي، وطالب بتأجيل مناقشة تقرير اللجنة لمدة أسبوعين، حتى يتمكن من إعداد رد عليه. وبعد مرور أكثر من شهر ونصف أعاد برلمان العسكر إدراج تقرير اللجنة للمناقشة بالجلسة العامة، وأبلغ الوزير بالحضور، إلا أنه اعتذر للمرة الثانية عن عدم الحضور، رغم إبلاغه بقبول برلمان العسكر استجواب ضده.
وفي 31 مارس الماضي، توقع “نائب” ببرلمان العسكر، لـ«مدى مصر»، أن الإطاحة بهيكل وإلغاء وزارته أصبحا مسألة وقت، لافتا إلى أن الحكومة لا تعطي للبرلمان فرصة سحب الثقة من أي من وزرائها. ووفقا للمادة «225» من اللائحة الداخلية للبرلمان، فإن الاستجواب يسقط بزوال صفة من وجه إليه الاستجواب أو بانتهاء الدور الذى قُدم خلاله.

 

*عقب مذبحة الإعدامات.. تحركات محلية وإقليمية ودولية لوقف جرائم الانقلاب

ارتكبت سلطات الانقلاب العسكري جريمة إعدام 17 معتقلا فيما يعرف بقضية اقتحام قسم شرطة كرداسة والتي تعود وقائعها إلى الأحداث التي أعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة عام 2013. وشمل تنفيذ حكم الإعدام كلا من عبدالرحمن جبريل ووليد سعد أبوعميرة ومحمد رزق أبو السعود وأشرف سيد رزق وأحمد عويس حسين وعصام عبدالمعطي وأحمد عبدالنبي وبدر عبدالنبي وقطب سيد قطب وعمر محمد السيد وعزت العطار وعلى السيد قناوي وعبدالله سعيد بالإضافة إلى محمد يوسف الصعيدي وأحمد عبد السلام وعرفات عبداللطيف ومصطفى السيد القرفش.

رسالة غير مفهومة

وقال المهندس مدحت حداد عضو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن إقدام سلطات الانقلاب على إعدام 17 بريئا في نهار رمضان يحمل رسالة غير مفهومة، لافتا إلى أن تناول مسلسل “الاختيار2” الذي تبثه الأجهزة الأمنية في الموسم الرمضاني مهد لهذه الجريمة النكراء.

وأضاف الحداد في حواره مع تليفزيون وطن أن الرأي العام يعي جيدا حقيقة المؤامرة التي يدبرها الانقلاب وأن المتهمين في القضية لم يخضعوا لمحاكمة عادلة وتم تنفيذ أحكام قتل بحقهم بدم بارد، مضيفا أن أحد المحكومين بالإعدام ويدعى عمر قعيد وتم اعتقاله بدلا من أخيه ثم لفقت له تهمة اقتحام قسم شرطة كرداسة.

وأوضح “الحداد” أن الشيخ عبدالرحيم جبريل أكبر الضحايا سنا عمره 81 سنة وكان من أبطال حرب أكتوبر وأحد الدعاة إلى الإسلام في أوروبا وأسلم على يديه العشرات وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه بدم بارد بتهم ملفقة، مضيفا أن القوانين الدولية تستنكر هذه الأحكام تماما وتستنكر الدوائر الاستثنائية التي شكلها السيسي لمحاكمة المعارضين.

وأشار الحداد إلى أن هذه الجريمة سيتبعها تحرك سياسي وحقوقي على 3 مستويات محلية وإقليمية ودولية، بهدف الضغط على الانقلاب العسكري لوقف انتهاكاته بحق المعارضين، مضيفا أن مصر تتذيل مؤشر نزاهة القضاء في العالم وتحتل المركز 110 من بين 113 دولة، وفي مؤشر الفساد تحتل مصر المركز 117.

آلة للقتل

من جانبه دان خلف بيومي مدير مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” جريمة إعدام سلطات الانقلاب العسكري 17 من المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث قسم شرطة كرداسة.

وأضاف بيومي في حواره مع برنامج “ليالي وطن” على قناة “وطن” أنه كانت هناك مبررات كثيرة تستدعي التأجيل والعفو والعدول عن هذا الحكم غير الطبيعي لكن نظام الانقلاب يصر على استخدام آلة القتل بكل صورها سواء بالإعدام أو التصفية الجسدية أو القتل عن طريق الإهمال الطبي. موضحا أن الأسبوع الماضي شهد حالات وفاة بالإهمال الطبي وكان هناك وفيات بالقنص في شمال سيناء؛ فالنظام لم يتوقف عن السياسة الممنهجة الخاصة بالقتل دون مبرر على الإطلاق، مضيفا أن قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة انتفت فيها ضمانات المحاكمة العادلة.

وأشار إلى أن سلطات الانقلاب أنشأت دوائر استثنائية خاصة لمعاقبة المعارضين أطلق عليها “دوائر الإرهاب”، وهذه كانت بداية الكارثة والحياد عن القانون لأن القاضي الطبيعي هو الضمانة الأولى والحقيقية لكل متهم يحاكم أمام قاضيه الطبيعي، مضيفا أن دوائر الإرهاب أنشأت خصيصا للانتقام من المعارضين وتم استقدام 8 قضاة وإحالة كل القضايا التي تم تلفيقها للمعارضين السياسيين لهذه الدوائر.

ولفت إلى أن الانقلاب أراد التمكن من السلطة القضائية والسيطرة على الأحكام الصادرة بحق المعارضين، وأن القضية تم تحريرها عام 2013 عقب مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وتم اعتقال عدد كبير من المواطنين وأحيلت إلى إحدى الدوائر الاستثنائية برئاسة محمد ناجي شحاتة الشهير بقاضي الإعدامات فأصدر 183 حكما بالإعدام على المتهمين في القضية ثم أحيلت القضية إلى محكمة النقض التي قضت بنقض أحكام الإعدام وإعادة القضية إلى دائرة أخرى برئاسة قاضي آخر أسوأ من ناجي شحاتة وهو محمد شيرين فهمي الذي أحال زملاءه القضاة إلى الصلاحية وحكم ببراءة المتهمين في موقعة الجمل وقضى بالإعدام في قضية التخابر مع قطر؛ فحكم بالإعدام على 20 شخصا

ونوه “بيومي” إلى أن الانقلاب العسكري يحظى بدعم إقليمي ودولي، مشددا على أن هؤلاء الداعمين يتحملون مسؤولية جرائم عبدالفتاح السيسي، وكان بإمكان المجتمع الدولي في شهر ديسمبر الماضي الضغط على السيسي لوقف انتهاكاته بحق المعارضين عندما أصدر 19 توصية حقوقية لحكومة الانقلاب وأعلن تشكل لجنة لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان في مصر.

الإخوان: مجزرة جديدة

كانت جماعة الإخوان المسلمون أصدرت بيانا بعنوان “مجزرة جديدة في نهار رمضان وقبل ذكرى رابعة” أشارت فيه إلى أن “الشعب المصري فوجىء فجر اليوم الاثنين 14 رمضان 1442هـ – 26 أبريل 2021م، بمجزرة جديدة لعدد من المواطنين الأبرياء – يرحمهم الله – الرافضين للانقلاب العسكري؛ حيث اقترف “العسكرجريمة قتل جماعي لهؤلاء المواطنين المتهمين ظلماً، فيما يُعرف بـ”قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة”- بناء على أحكام انتقامية من قضاءٍ مسيَّس“.
وأضاف البيان أنه من “الغريب أن تتم هذه المجزرة في نهار شهر رمضان المبارك، دون احترام لجلال وقدسية الصيام، وكذلك  بعد حملة إعلامية مضللة، تم فيها صب الزيت على نار الانقسام المجتمعي، مما يؤكد انحدار مستوى النظام وأركانه إلى هوة سحيقة، في وقت تتعرض فيه مصر لوباء كورونا ، ولتهديدات استراتيجية لحقوقها في مياه النيل“.
وشدد البيان على أن “هذه المجازر المتتالية بحق أبناء الشعب المصري الرافضين للانقلاب لن توقف مسيرة الثورة، ولن تطفئ جذوتها ، وسيواصل كل الأحرار نضالهم، حتى تنال مصر حريتها، ويتم إحقاق الحقوق على أرضها الغالية“. 

 

* الصحة العالمية تحذر المصريين من كورونا

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها لزيادة الإصابات والوفيات بكورونا في مصر، مشيرة إلي أن تحورات الفيروس تعد السبب وراء هذه الزيادة.

وقالت المنظمة إنها لاحظت تراخي المواطنين في اتباع الإجراءات الاحترازية، وأهمها ارتداء الكمامات، والحرص على التباعد الاجتماعي، والتهاون في إقامة التجمعات والزيارات الرمضانية، ما أسفر عن ارتفاع أعداد مصابي الفيروس، لافتة إلى توقعات بزيادات أخرى.

وأضافت المنظمة، أن هناك تخوفات من ارتفاع إصابات فيروس كورونا تزامنا مع قدوم عيدي شم النسيم والفطر.

وطالبت المنظمة المواطنين بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار لمدة لا تقل عن 20 ثانية بالماء والصابون وتجفيفها جيدا، والابتعاد عن المناطق المزدحمة، والاحتفال مع الأسرة في نطاق ضيق، وعدم الخروج أو الاحتفال بشكل كبير حرصا على سلامة وصحة المواطنين.

 

* مصر تشتري كمية ضخمة من الأسلحة الإيطالية

قالت منظمة إيطالية إن مصر أكدت مكانتها للسنة الثانية على التوالي بأنها المشتري الرئيسي لأنظمة الأسلحة التي تصدرها شركات التصنيع العسكري الإيطالية.

وأوضحت شبكة السلام ونزع السلاح الإيطالية بعد تقديم التقرير الحكومي السنوي إلى البرلمان حول صادرات الأسلحة، المفروض بموجب القانون 185/90 والذي ينظم البيع الخارجي للأنظمة العسكرية الإيطالية، أن “شؤون التسليح مع حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا تزال مزدهرة على الرغم من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وعدم التعاون في قضيتي ريجيني وزكي“.

وأشارت الشبكة إلى أنه “خلال عام 2020، بلغ إجمالي عدد التراخيص الجديدة الصادرة لتصدير معدات عسكرية بقيمة 3927 مليون يورو، بانخفاض ملحوظ بنسبة 25٪ مقارنة بإجمالي عام 2019، الذي كان متماشيا مع العام الماضي أيضا“.

وأردفت: “مع ذلك، يجدر التذكير بأن عام 2020 كان عام الوباء الذي أثر بقوة كبيرة على اقتصاد البلاد، لكن يبدو أنه طغى على القطاع العسكري بشكل مفرط على أية حال، وبالتالي فإن حجم الصادرات العسكرية سوف يتناقص تدريجيا بعد ذروة التصاريح التي بدأت عام 2015 (بحجم 8.2 مليار في ذلك العام ومن ثم 14.9 مليار عام 2016 و10.3 مليار في 2017)”.

وذكرت الشبكة أنه مع ذلك، فإن هذا المستوى الإجمالي أعلى بمليار يورو من قيم 2014، لذلك يمكن تأكيد التحليل الذي تم إجراؤه بالفعل في الماضي: الصادرات القياسية في فترة الثلاث سنوات 2015-2017 أدت إلى دفع الطلبات المقدمة للصناعة العسكرية الإيطالية إلى متوسط يفوق مستويات بداية القرن“.

وأشارت إلى أن تصاريح التراخيص الجديدة تشكل البيانات السياسية البارزة فيما يتعلق بقرارات الحكومة الحالية، وبهذا المعنى يجب تحليلها، والتي “تؤكد فيها مصر نفسها على أنها الدولة المتلقية لأكبر عدد من التراخيص، حيث ارتفعت حصتها إلى 991.2 مليون يورو (أكثر بـ120 مليون يورو) بفضل رخصة بيع فرقاطتي شركة (Fremm)”.

وخلصت شبكة السلام ونزع السلاح الإيطالية إلى القول إنه في المرتبة الثانية تأتي الولايات المتحدة بـ 456.4 مليون (بزيادة بحجم 150 مليون يورو)، تليها المملكة المتحدة بـ352 مليون يورو، (بانخفاض بمبلغ 67 مليون يورو).

 

* مصر تعلن رسمياً عن تهديد كبير لدلتا النيل

أعلن وزير الري محمد عبد العاطي أن مصر تعد واحدة من أكثر دول العالم التي تعاني من الشح المائي، لذلك تم اتخاذ العديد من الإجراءات والسياسات التي تستهدف ترشيد استخدام المياه.

وأوضح عبد العاطي، أن مصر تعمل على دراسة استخدام أصناف جديدة من المحاصيل تستهلك كميات أقل من المياه، والإدارة الرشيدة للمياه الجوفية لضمان استدامتها، بالإضافة للعمل على توفير موارد مائية إضافية من خلال مشروعات الحماية من أخطار السيول والتى تسهم فى حصاد مياه الأمطار بالبحيرات الصناعية التي أنشأتها الوزارة لاستخدام التجمعات البدوية بالمناطق المحيطة.

كما أشار عبد العاطي لتأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية العذبة وارتفاع منسوب سطح البحر، الأمر الذي يمثل تهديدا كبيرا على دلتا نهر النيل، وهو ما دفع الوزارة لتنفيذ مشروعات كبرى فى مجال حماية الشواطئ لأطوال تصل إلى 160 كيلومترا لحماية السواحل المصرية.

وأكد عبد العاطي على الترابط الهام بين المياه والغذاء، لما تمثله المياه كعنصر رئيسي في الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، مشيرا للدور الهام الذي يمثله تطوير المنظومة المائية وانعكاسه على تحسن المنظومة الزراعية وسد الفجوة الغذائية التي تواجه مصر حاليا.

 

* طالبوا بالانسحاب من اتفاق 2015.. خبراء يطرحون رؤيتهم لجدوى “التدويل

واصل خبراء المياه والرى التحذير من تدويل أزمة سد النهضة بعد فشل مفاوضات «الفرصة الأخيرة» في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية. وقال خبراء ومحللون إن التدويل لن يحقق النتيجة المطلوبة وهى الحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل، مؤكدين أن التدويل سوف يمنح إثيوبيا وقتا إضافيا من أجل الانتهاء من سد النهضة وتشغيله وفرض سياسة الأمر الواقع على دولتى المصب.
وأشاروا إلى أن إثيوبيا تواصل تعنتها وتحديها بعد فشل مفاوضات كينشاسا، وأعلنت عن إصرارها على تنفيذ الملء الثاني للسد في شهر يوليو القادم وقبل التوصل لاتفاق ملزم يرضى الأطراف الثلاثة، وأكدت على لسان وزير خارجيتها أنها لن تعترف بحقوق مصر والسودان التاريخية في مياه النيل أو ما أطلقت عليه «الاتفاقيات الاستعمارية».
كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت الجمعة، عن تعيين جيفري فيلتمان مبعوثا جديدا لها في منطقة القرن الأفريقي. وقالت الخارجية الأمريكية فى بيان لها إن فيلتمان سيقود الجهود الدبلوماسية الأمريكية لمعالجة الأزمات السياسية والأمنية التي يعانيها القرن الأفريقي، ودعت إثيوبيا والسودان ومصر للتعاون للوصول لحل لأزمة سد النهضة. وأشارت إلى أن تعيين فيلتمان يأتي لمعالجة الأوضاع في إقليم تيجراي المضطرب، والتوتر المتصاعد بين السودان وإثيوبيا، والنزاع حول سد النهضة الإثيوبي.
استغلال سياسي
من جانبه أكد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري والموارد المائية الأسبق، أنه ليس متفائلا بتدويل ملف سد النهضة، مشيرا إلى أن مصر ذهبت قبل ذلك إلى مجلس الأمن ولم يكن هناك دعم كاف من المجتمع الدولي له خاصة من الدول الكبرى. وقال علام فى تصريحات صحفية، إن الأمور – من وجهة نظرىتسير في اتجاه المواجهة، لافتا إلى أن إثيوبيا دولة كاذبة تمارس العربدة وتحاول كسب الوقت. وأشار إلى أن عدم اعتراف إثيوبيا بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل لا يهم مؤكدا أن القانون الدولي يعترف بهذه الحقوق.
وأكد وليد أبو زيد، عضو القوى المدنية السودانية المناهضة لمخاطر سد النهضة، أن مصر والسودان ارتكبتا خطأ كبيرا منذ 2011 بدخول مفاوضات سد النهضة مع استمرار إثيوبيا فى تشييد السد، موضحا أنه من المنطق القانوني كان يجب أن يتوقف التشييد حتى تصل الجهات الثلاثة لاتفاق كامل يوضح جميع مراحل التشييد والتشغيل والإدارة. وقال أبو زيد فى تصريحات صحفية: “الآن مصر و السودان موقفهما ضعيف لأنهما وقعتا على اتفاقية إعلان مبادئ سد النهضة عام 2015، والتي لم تعترض على استمرار التشييد“.

وقال أنس القصاص، مستشار سابق بالأمم المتحدة، إن إثيوبيا لم تترك لمصر خيارات سوى الدفاع عن حقها فى مياه نهر النيل بأي وسيلة، مؤكدا أن الاثيوبيين لن يتراجعوا عن موقفهم.
وأضاف القصاص في تصريحات صحفية، أن ابي أحمد يريد استغلال ما يحدث لصالحه ويستغل ما يحدث سياسيا في ظل ما يحدث في الداخل الإثيوبي. وأشار إلى أنه لا يوجد الأن أي شيء أخر سيحدث من جانب نظام الانقلاب متوقعا أن يتم توجيه بعض الإنذارات العسكرية للجانب الإثيوبي، خاصة وأن الجانب الإثيوبي بدأ في إجراءات الملء الثاني.

لعبة خبيثة
فى المقابل، قال الدكتور عباس شراقي، استاذ المياه والموارد المائية والشئون الأفريقية بجامعة القاهرة، إن الحكومة المصرية تقدمت بالفعل بشكوى لمجلس الأمن مرتين في شهري مايو ويونيو 2020، كما تقدم السودان بشكوى مرتين كذلك، مشيرا إلى أن مجلس الأمن استجاب وعقد جلسة في 29 يونيو 2020، لكن إثيوبيا نجحت في إعادة الملف مرة أخرى للاتحاد الأفريقي، رغم أن الاتحاد الأفريقي فشل في حل الأزمة حتى الآن.
وأوضح «شراقي»، في تصريحات صحفية، أن مهمة مجلس الأمن الدولي هي الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ومن حق أي دولة اللجوء لمجلس الأمن بشكل منفرد إذا رأت أن هناك ما يهدد الأمن والسلم الدوليين، مؤكدا أن ما تقوم به إثيوبيا في ملف سد النهضة يهدد الأمن والسلم الدوليين. ولفت إلى أن إثيوبيا دولة مراوغة، موضحا أن التأخير في رفع الملف إلى مجلس الأمن ترتب عليه مخاطر جسيمة على مصر لاسيما وأن إثيوبيا تسير في اتجاه الملء الثاني للسد في يوليو القادم.
وشدد «شراقي»، على أن عدم اعتراف إثيوبيا بالاتفاقيات الدولية أو كما تسميها « الاتفاقيات الاستعمارية» يصب في صالح مصر والسودان، لأن هذا يعني أن الأرض المقام عليها السد سوف تعود للسودان. وأشار إلى أنه كان على النظام في مصر أن يرفض وساطة الاتحاد الأفريقي لكنه فسر ذلك بأن النظام يتصرف بحسن نية، حتى يثبت للمجتمع الدولي أنه يريد حل الأزمة بالطرق السلمية.
وحذر «شراقي»، من أن إثيوبيا تلعب لعبة خبيثة وهي أنها تحاول فك التحالف المصري السوداني من خلال إرسال رسائل طمأنه للجانب السوداني والحديث عن أن سد النهضة يصب في صالح السودان، وهذا غير حقيقي وكذب. ولفت إالى أن الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تحركها مصالحها.

 

*حكومة الانقلاب ترفض الإغلاق الكامل رغم اعترافها بشراسة الموجة الثالثة

مع تزايد حالات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد اضطرت حكومة الانقلاب إلى الاعتراف بشراسة الموجة الثالثة للفيروس وأنها عاجزة عن المواجهة فى ظل انهيار المنظومة الصحية.
وكشفت حكومة الانقلاب أن كل ما تستطيع فعله هو مطالبة المواطنين بالبقاء فى المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعى بجانب إعلانها فجأة إنهاء العام الدراسي وبدء الإجازة الصيفية والاكتفاء بامتحانات شهر إبريل للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية وعدم استكمال مناهج العام الدراسي 2020 / 2021م.
كانت وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب اعترفت بوجودة زيادة 17% فى نسب وفيات وإصابات كورونا مع بدء الموجة الثالثة من جائحة كورونا. وحذرت المواطنين من التهاون فى اتباع الإجراءات الاحترازية لمكافحة عدوى كورونا، زاعمة أن شهر إبريل الحالي يشهد زيادة في عدد إصابات فيروس كورونا بمصر بنسب بسيطة لكنها مستمرة، بالتزامن مع الزيادة التي تشهدها دول العالم.
وأشارت صحة الانقلاب إلى أن شهر أبريل من العام الماضي شهد أيضًا زيادة في أعداد الإصابات، كما أنه يتزامن هذا العام مع شهر رمضان الكريم والأعياد والمناسبات الدينية، مشددة على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات وإجراءات التباعد الاجتماعى وفق تعبيرها.

كما شددت على ضرورة الاهتمام بالصحة العامة لكافة أفراد الأسرة، خاصة ممن يعانون من أمراض مزمنة مطالبة أصحاب الأعمال بعدم التراخي في تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية من أجل التصدي للجائحة واستمرار عجلة الإنتاج.وزعمت صحة الانقلاب أن نظام الانقلاب رفض فرض سياسة الإغلاق الكامل مثل العديد من دول العالم، من أجل المصلحة العامة للمواطنين وفق تعبيرها.

ارتفاع جنوني في الإصابات
كما اعترفت هالة زايد وزيرة صحة الانقلاب بأن معدل إصابات كورونا الأسبوعي، سجل ارتفاعا ملحوظا منذ مطلع شهر رمضان، خاصة في بعض المحافظات التي ارتفعت نسب الإصابات فيها بصورة جنونية. وكشفت أن ارتفاع معدل الإصابات تسبب في اتخاذ حكومة الانقلاب إجراءات استثنائية في بعض المحافظات، مثل محافظة سوهاج، تمثلت فى تحويل عدد من المستشفيات إلى مستشفيات عزل وفرز بكامل طاقتها، إلى جانب زيادة عدد الأسرة الداخلية والرعاية وأجهزة التنفس بتلك المستشفيات بحسب زعمها.
وزعمت هالة زايد أن صحة الانقلاب لاحظت انخفاضا فى حدة الإصابات والوفيات بين الأطقم الطبية وأرجعت ذلك إلى ما تم اتخاذه من إجراءات لتوفير معدات الوقاية بالكميات المطلوبة، وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية على إجراءات مكافحة العدوى، والبدء فى تطعيم الأطقم الطبية منذ شهر يناير الماضى وفق تعبيرها.
وبسبب عدم تطبيق أية إجراءات احترازية ووقائية فى المدارس، أعلنت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب انتهاء العام الدراسي 2020 /2021بنهاية شهر أبريل الجاري، لطلاب المدارس في كافة المراحل الدراسية. وقالت تعليم الانقلاب في بيان لها إن هذا القرار يسري بدءا من رياض الأطفال حتي الصف الثاني الثانوي؛ باستثناء طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية.
وأشارت إلى أن القرار جاء تحسبا لدخول البلاد في ذروة الموجة الثالثة من تفشي فيروس كورونا المستجد. وكشفت تعليم الانقلاب أنها اتخذت هذا القرار بعد التشاور مع رئيس وزراء الانقلاب والأجهزة المعنية وعلى رأسها وزارة صحة الانقلاب.
من جانبه، أكد الدكتور شريف حته، أستاذ الطب الوقائى والصحة العامة، أن مصر الآن فى ذرورة الموجة الثالثة لفيروس كورونا مشيرا الى التزايد الملحوظ فى أعداد الإصابات المعلنة رسمياً. وقال حتة فى تصريحات صحفية، أن منظمة الصحة العالمية حذرت من خطورة انتشار الموجة الثالثة للفيروس واحتمالية زيادة أعداد الإصابة، لافتاً إلى أن هناك العديد من العوامل التى قد تؤدى لزيادة الإصابات وانتشار الفيروس منها التجمعات فى الأسواق وغياب الوعى وإهمال الإجراءات الاحترازية، والذى ينذر بأن تكون الموجة الثالثة أشد فتكا وشراسة.
وطالب بوقف ظاهرة السلام بالأيدى والأحضان والقبلات، موضحا أن ذلك يساعد على نقل العدوى. وأعرب حتة عن تخوفه من التجمعات والعادات العائلية والإفطارات الجماعية التى يلتف فيها الأهالى حول السفرة الرمضانية، حيث تفرض تلك العادات سيطرتها على معظم الأسر الذين لم يلقوا بالاً لتحذيرات منظمة الصحة العالمية بضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعى، واقتصار الإفطار على أفراد الأسرة الواحدة للحد من تفشى وانتشار الفيروس.

وشدد على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية التى تتمثل فى ارتداء الكمامة فى الأماكن العامة ووسائل النقل لأن فيروس كورونا ينتشر بسهولة عندما يسعل شخص يحمل الفيروس أو يعطس، وتطبيق التباعد الاجتماعى على قدر الإمكان بمتوسط مسافة مترين، وغسل اليدين كثيراً، خاصة بعد الحضور فى الأماكن العامة، حيث يمكن أن تبقى الجراثيم على الأسطح وقد تنتقل من خلال لمس مقابض الأبواب أو مقابض مضخات البنزين.
وأوضح حتة أن الهدف من التباعد الاجتماعى هو إبطاء انتشار الفيروس، مشيرا إلى ضرورة البقاء فى المنزل وتجنب الاتصال مع البعض، لافتا إلى أن هذه الإجراءات ستمنع الفيروس من الانتشار بسرعة، وسيصاب عدد أقل من الأشخاص.

التباعد الاجتماعي
وطالب الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، المواطنين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعى، محذرا من شدة الفيروس خلال الموجة الثالثة من جائحة كورونا.
وشدد عنان فى تصريحات صحفية، على ضرورة الأخذ بالأسباب، وارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعى، لافتا إلى أن المتعافى من فيروس كورونا لن يصاب بالفيروس مجددا إلا بعد مرور 5 شهور، لكنه قد يعدى الآخرين بالفيروس. وأوضح أن الأجسام المضادة تكون موجودة مدة 5 شهور فقط بعد التعافى ثم تختفى، محذرا من الزحام فى الشوارع والأسواق، والتحية بالأيدى والقبلات فى الفترة الحالية. وقال عنان إن المواسم والأعياد وشهر رمضان وعزومات الإفطار والسحور، قد تسبب زيادة الحالات المصابة، خاصة مع وجود موجة جديدة للفيروس. وطالب بالالتزام بالضوابط الوقائية والحفاظ على الصحة العامة، والتحصين والتطعيم الذى سيكون له أكبر أثر فى تقليل الحالات الشديدة والوفيات.

 

*تبرير كامل الوزير حوادث القطارات بـ” مسامير القضبان” و”الاختيار” جنون يوفر البيئة للكوارث

لعل ما يؤكد عجز نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، زعيم الانقلاب العسكري في مصر، ويثبت عدم صلاحيته للبقاء وحكم المصريين، هو تهربه من المسئولية ومحاولته ردم فضائحه وفشله بإلصاق ذلك بجماعة الإخوان المسلمين التي تحولت إلى شماعة يعلق عليها النظام فشله باستمرار.
ففي محاولة يائسة من القفز من مركب حوادث السكك الحديد الغارقة بدماء المصريين، قال وزير النقل كامل الوزير، الإثنين 26 أبريل 2021م، إن بعض أسباب الحوادث التي يتعرض لها قطاع السكك الحديدية، يرجع لوجود “عناصر متطرفة”، لا تريد لمصر الأمن والأمان والسلام. جاء ذلك خلال كلمته، أمام الجلسة العامة للبرلمان للحديث عن الحوادث التي شهدها قطاع السكة الحديد خلال الفترة الماضية، وخطة تطوير السكك الحديدية.
وتعقيبا على مداخلات نواب حول وجود أفراد من جماعة الإخوان في الوزارة، زعم كامل”: بخصوص وجود موظفين متطرفين وإخوان في الوزارة، فهي معلومات صحيحة ومعروفة، وحاولت الوزارة بشتى الطرق التخلص من موظفين أجمعت الجهات الأمنية أنهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين. وتمادى الوزير المقرب من السيسي في تحليله لأسباب فشله في وقف حوادث القطارات، “هناك صبية مدفوعون يقومون بفك المسامير وإلقاء الحجارة على القضبان، وينتهي الأمر إلى انقلاب القطارات، ويصورونها بالموبايل” مضيفا أنهم “لا يريدون السلامة وهؤلاء ليسوا أطفالا أبرياء”، متسائلا عمن يحركهم، وقال هناك من ينام تحت القطار ويصور الأمر بالهواتف، على حد قوله.
وأشار “الوزير” إلى أن الوزارة تبذل جهدا لمواجهة ما وصفها بـ “العناصر الإثارية” من خلال توجيه العاملين بالقطاع بعدم الامتثال إلى هؤلاء العناصر، الذين يستهدفون تعطيل العمل والإنتاج وعدم تطوير خطوط السكك الحديدية. وطلب “الوزير” من نواب البرلمان تعديل قانون الخدمة المدنية لفصل العاملين ممن تثبت علاقتهم بالعناصر المتطرفة وجماعة الإخوان، أو تعاطي المخدرات. كما طالب بإجراء الكشف الطبي الدوري على المخدرات بين قائدي القطارات، بالتنسيق مع صندوق مكافحة الإدمان والمخدرات. ولفت إلى ضرورة دراسة الحكومة تغليظ عقوبة تعاطي المخدرات لتصل للفصل النهائي.
التبرؤ من الخصخصة

ونفى الوزير وجود خطة لخصخصة السكة الحديد زاعما أن المشاركة أو التعاون والتنسيق مع شركات القطاع الخاص أو الاستعانة بالشركات العالمية الهدف منه الاستفادة من خبراتها في الإدارة والتشغيل والتطوير، ولكن ليست خصخصة.
وتأتي تصريحات كامل الوزير وكأنها مخدرات يوزعها على نواب العسكر الذين جرى اختيارهم من جانب أجهزة السيسي الأمنية ليبصموا على كل قرارات الحكومة؛ فهم منزوعو الإرادة معدومو الوعي، يستمعون لتبريرات الوزير الفاشل كأنها حكايات أطفال لا تخرج من مسئول، بل تدينه وتحيله الى المحاكمة من المفتترض إن كان هناك بالفعل دولة.
حديث الوزير عن العيال والعفاريت الذين ينتمون لمتطرفين وأنهم ليسوا أطفالا أبرياء، بمقدورهم قلب القطارات وإيقاع الحوادث التي تأكل مقدرات مصر، تلك الكلمات لا تسمع ولا حتى في بلاد واق الواق؛ تعنى أن الوزير الجنرال يتهرب من تحمل المسئولية ليحملها لكائنات وهمية لا وجود لها إلا في خياله المريض، الوزير يتحمل المسئولية السياسية والفنية عن هذه الحوادث التي لا تتوقف يوميا، ومن قبله رئيسه وقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، الذي ضن على قطاع السكك الحديد بمبلغ 10 مليار جنيه لكهربة الخطوط والإشارات لمنع الحوادث، مفضلا وضعهم في البنوك واستثمارهم وتحصيل فوائدهم أفضل من وضعهم في السكة الحديد، طالبا من المسئولين تحميل التكلفة عن التطوير للمواطن برفع الأسعار، قائلا “وأنا كمان غلبان مش قادر أدفع”، وكأنه يدفع من جيبه الخاص أو جيب أبيه وأمه، متجاهلا أن 80 من إيرادات الدولة والموازنة العامة بها هي أموال الضرائب التي يدفعها الشعب، وأن المرتب الذي يتقاضاه السيسي وجميع المسئولين بحكومته هي من جيوب المواطنين الذين يلقون حتفهم كل يوم في حوادث الطرق والقطارات!

استمرار الكوارث

وأشارت تبريرات كامل الوزير إلى استمرار هذه الكوارث؛ فمادامت الشماعة موجودة فالحوادث ستستمر ويستمر معها تعليق الفشل على هذه الشماعة الجاهزة الإخوان”. وهو ما يعني التستر على فشل الوزير والمسئولين في وزارة النقل ومعظمهم لواءات يتقاضون مرتبات ضخمة ومكافآت هائلة على فشلهم المتواصل. والبرهان على فشلهم أنهم يتأهبون لاستقدام خبراء أجانب لإدارة الوزارة الملأى باللواءات والجنرالات!
وتشهد مصر بصورة متكررة حوادث قطارات مأسوية، بسبب فوضى تعم الطرقات أو العربات القديمة أو حال الطرق والسكك الحديد التي لا تخضع لصيانة جيدة ولمراقبة كافية. وعادة ما تنسب حوادث القطارات لمشاكل تتعلق بالبنى التحتية والصيانة.
وأكثر الحوادث حصدا للأرواح في مصر، وقع في العام 2002 (قطار الصعيد) عندما لقي 361 شخصا حتفهم بعدما اندلعت النيران في قطار مزدحم في جنوب القاهرة، ويشكك كثيرون في هذا الرقم مؤكدين أن رقم الضحايا كان أكبر من ذلك بكثير. وفي مايو 2018، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في بيان أن السبب الرئيس لحوادث تصادم القطارات هو العنصر البشري؛ إذ بلغت نسبته 78.9%، تليه عيوب في المركبات وحالة الطرقات.
وشهدت الفترة الأخيرة عدة حوادث قطارات في سوهاج والقليوبية والشرقية ثم في السويس والجيزة، دون أن يحاسب الوزير، الذي يتشدق بأنه محارب ولن ينسحب مطالبا المصريين بتحمله والصبر على عملية التطوير، التي لا تاتي ولا يبدو لها نهاية في الأفق المنظور.

 

* بعد استحواذها على القطاع الصحي والموانئ البحرية.. هل تؤمم الإمارات سكك حديد مصر؟

هناك عناصر متطرفة داخل قطاع السكة الحديد لا يريدون تطويرها”، كان ذلك تبرير الفريق كامل الوزير ذراع السفاح السيسي في وزارة النقل، والرجل المسئول عن كوارث تصادم القطارت وانقلابها وخروجها عن القضبان واحتراقها، ورغم ذلك يرفض رفضا قاطعا الاستقالة أو المسئولية عن الأرواح التي أزهقت جراء فساد العسكر، ولكن إذا عرف السبب بطل العجب.

وتتلاشى كل ذرة من العجب إذا ما ظهرت الإمارات خلف الكواليس، ورغبتها في الاستحواذ على سكك حديد مصر مقابل مليارات ستضخها في حسابات الجنرالات تضاف إلى سابقتها في بنوك سويسرا وأوروبا، وهو ما يمهد له كامل الوزير عندما صرح مؤخرا بأنه تم التخطيط لإسناد أعمال التشغيل والإدارة لعدد من القطارات الجديدة بالسكك الحديدية إلى شركات عالمية متخصصة في الإدارة والتشغيل.

أصابع الإمارات
وتتجلي أصابع الإمارات في أزمة تشغيل وصيانة أقدم ثاني سكة حديد في العالم، عندما يصرح الوزير بالقول إنه سيتم توريد 6 قطارات متكاملة من شركه «تالجو» الإسبانية كما سيتم إسناد تشغيل عربات النوم الجديدة بواقع 200 عربة نوم والتى سيتم التعاقد عليها قريبا لإحدى الشركات العالمية المتخصصة فى إدارة وتشغيل قطارات النوم.
ويضيف ذراع السفاح السيسي: “كما يجرى حاليا تحويل قطاع نقل البضائع بهيئة السكك الحديدية إلى شركة مملوكة للدولة بالشراكة مع القطاع الخاص كمرحلة تدريجية، وكذلك جار تحويل بعض ورش السكة الحديد المتخصصة فى إصلاح الجرارات والعربات إلى شركات وذلك لزيادة الإنتاجية ورفع مستويات الجودة.”
واعترف الوزير بأن عصابة الانقلاب قامت بإسناد عدد كبير من مشروعات الوزارة إلى “شركات عالمية متخصصة فى الإدارة والتشغيل” لمدة محددة لتقديم أعلى مستوى من الخدمات ونقل الخبرات الحديثة إلى الجانب المصرى.
تقول الناشطة زهرة اللوتس:” وزير النقل كامل الوزير يقول إنه سيتم إسناد تشغيل بعض القطارات لشركات عالمية متخصصة بحجة نقل الخبرات.. مش كنتوا تقولوا إنكوا عاوزين تبيعوها بدل كل الناس دي ماتموت كده“.

تكريس النفوذ
تزايد تغلغل أصابع شيطان الإمارات وحليف الصهاينة محمد بن زايد في الاقتصاد المصري خلال الأعوام الأخيرة، واخترق في الآونة الأخيرة قطاعات حساسة، مما أثار تساؤلات عن الهدف الحقيقي من هذا التغلغل والأغراض التي لأجلها سعت أبوظبي إلى تكريس هذا النفوذ.
ومنذ انقلاب الثالث من يوليو 2013، توسعت الاستثمارات الإماراتية في مصر بشكل مضطرد ليشمل الأمر الاستحواذ على امتيازات وتسهيلات اقتصادية مباشرة من قبل النظام القائم في قطاعات حيوية وحساسة، حوّلها، حسب خبراء اقتصاديين، من مستثمر خارجي إلى شريك أساسي في تلك القطاعات.
وشملت قوائم استحواذ الإمارات على الاقتصاد المصري قطاعات كالدواء والاتصالات والنقل البحري والموانئ، وكيف يمكن أن يساعد ذلك أبو ظبي في التدخل في الشأن السياسي المصري، وما يمكن أن يشكله ذلك من تهديد للأمن القومي المصري.
وحسبما أعلنه وزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر، شمل النفوذ الاقتصادي لبلاده في مصر الاستحواذ على مشروعات في البنية التحتية وفي قطاعات حيوية كالطاقة والإسكان والأمن الغذائي والتعليم والتدريب المهني والرعاية الصحية والنقل والمواصلات.
ويتخوف مراقبون من أن هذا النفوذ الإماراتي وتمويل أبو ظبي صفقات عسكرية للجيش المصري والزج به في صفقات تحوم حولها شبهات فساد، يرهن القرار السياسي المصري للإرادة الإماراتية.
يرى الباحث المتخصص في الشؤون الاقتصادية والسياسية محمد حيدر أنها “تمثل خطرا قوميا يمس كافة الشعب المصري”، خاصة في ظل شبهات التجسس التي لاحقت الإمارات من قبل في قضايا عالمية عدة.
ومع تقلب بيئة الاستثمار في مصر وعدم استقرارها، يعتبر حيدر حرص أبو ظبي على الاستثمار في تلك القطاعات أمرا يثير الكثير من الشكوك، محذرا من احتمال وجود حالة من التهرب أو تبييض الأموال من شركات تسيطر عليها أبو ظبي.
من جهته شدد وزير الاستثمار السابق يحيى حامد على أن الشعب المصري لا يستفيد مطلقا من تلك الاستثمارات، مشيرا إلى تراجع حجم الناتج القومي من 353 إلى 230 مليار دولار عقب تعويم الجنيه، وأشار إلى زيادة نسبة الفقر إلى 33%، حسب أحدث إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأوضح أنه على الرغم من استحواذ أبو ظبي على مؤسسات مهمة في القطاعات الحيوية، مثل الصحة والطاقة والموانئ، فإنها لم تقدم أي مشروع يخدم المواطن المصري ويصب في مصلحته بقطاعات مهمة مثل التعليم والإنتاج.

 

* 4.3 مليار جنيه خسائر البورصة في نهاية تعاملات شهر أبريل

أنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الأربعاء، آخر جلسات شهر أبريل الجاري، بتراجع جماعي للمؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين العرب والأجانب، حيث خسر رأس المال السوقي 4.3 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 650.713 مليار جنيه.

وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 1.1%، ليغلق عند مستوى 10475 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 1.12% ليغلق عند مستوى 2043 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.78% ليغلق عند مستوى 12704 نقطة، ونزل مؤشر “إيجى إكس 30 للعائد الكليبنسبة 1.59% ليغلق عند مستوى 4036 نقطة.

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 1.01% ليغلق عند مستوى 2058 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 100 متساوى الأوزان”، بنسبة 0.98% ليغلق عند مستوى 2974 نقطة.

 

وفاة وتشييع جنازة الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية ضد الصهاينة وناصر الشريعة.. الثلاثاء 27 أبريل 2021.. قوات الانقلاب تقتحم منزل المعتقل عبد الرحمن الشويخ الذي تعرض للاغتصاب وتعتقل ذويه

وفاة الشيخ حافظ سلامة
تشييع جثمان الشيخ حافظ سلامة
جنازة الشيخ حافظ سلامة

وفاة وتشييع جنازة الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية ضد الصهاينة وناصر الشريعة.. الثلاثاء 27 أبريل 2021.. قوات الانقلاب تقتحم منزل المعتقل عبد الرحمن الشويخ الذي تعرض للاغتصاب وتعتقل ذويه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الانقلاب يستعد لإعدام متهمين في قضية تخابر

قررت الدائرة الأولى إرهاب في مصر، اليوم الثلاثاء، إحالة أوراق 3 متهمين بالانضمام لتنظيم “داعش”، للمفتي والحكم عليهم في 13 يوليو المقبل.

واتهمت المحكمة المتهمين بخطف مواطنين مصريين وتعذيبهم للحصول من ذويهم على أموال فدية لإطلاق سراحهم، والإتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين غير الشرعيين، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”التخابر مع داعش“.

وشملت تلك الجرائم اختطاف مواطنين مصريين وتعذيبهم بدنيا للحصول من ذويهم على أموال فدية لإطلاق سراحهم، بالإضافة لارتكابهم جرائم إمداد الجماعة بالأموال والمعلومات.

وباشرت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها فيما أسفرت عنه تحريات هيئة الأمن القومي من اضطلاع المتهم الأول (مصري الجنسية)، بالعمل في مجال الهجرة غير الشرعية بالاتفاق مع بعض العناصر البدوية القائمة على تسلل المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الغربية للبلاد إلى دولة ليبيا، وتخابره مع عناصر تنظيم داعش وقائد كتائب قوة الردع، وهم المتهمون الليبيون (عماد أحمد عبد السلام الورفلي، ومفتاح أحمد عبد السلام الورفلي، وعياد أحمد عبد السلام الورفلي، ومروان الغريب) لامدادهم بالمعلومات من داخل البلاد بشأن المصريين المسافرين والمقيمين بدولة ليبيا.

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا من خلال اعتراف المتهم الأول والتسجيلات الصوتية المأذون بها وشهادة المجني عليهم وذويهم عن تردد المذكور على دولة ليبيا للعمل بها وارتباطه عقب اندلاع الأحداث الليبية بالمتهمين الليبيين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي واتفاقه معهم على خطف أحد المواطنين المصريين للحصول على فدية مالية كبيرة.

فضلا عن تمكنه بالاتفاق مع العناصر الليبية من خطف 14 مصريا آخرين في بداية عام 2017 وقيام أعضاء التنظيم بتعذيبهم وتهديد ذويهم بقتلهم لإرغامهم على دفع مبالغ الفدية.

 

* قرارات صدرت:

أجلت محكمة جنايات القاهرة جلسة محاكمة 8 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية تنظيم أحرار الشام لجلسة 30 مايو المقبل.

قرارات لم تصدر حتى الساعة الرابعة:

تنظر المحكمة العسكرية محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية الهرم الإرهابية، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس العشرات من المقبوض عليهم في القضيتين أرقام 880 و 960 لسنة 2020 أمن دولة عليا والمعروفتين بقضية أحداث 20 سبتمبر، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

*قوات الانقلاب تقتحم منزل المعتقل عبد الرحمن الشويخ الذي تعرض للاغتصاب وتعتقل ذويه

اقتحمت قوات الانقلاب مساء أمس الإثنين، منزل المعتقل عبد الرحمن الشويخ، الذي اتهم عناصر الأمن في السجن بالاعتداء عليه جنسيا.

وقالت رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، سارة ليا ويتسون، في تغريدة لها قبل قليل، إن الأمن المصري يتواجد حاليا في منزل المعتقل عبد الرحمن الشويخ؛ لاعتقال والده ووالدته.
وأكد عمر شقيق عبد الرحمن واقعة الاعتقال، وقال في تسجيل، عبر صفحته على فيسبوك”، إن أمن الدولة اقتحم منزلهم، واعتقل والدته (55 عاما) ووالده (65 عاما) وشقيقته سلسبيل (18 عاما)، واقتادوهم إلى مقر أمن الدولة في المعصرة بحلوان.
وكانت والدة المعتقل الشويخ قد نشرت رسالة وصلتها من ابنها عبد الرحمن المعتقل في سجن المنيا، تفيد بتعرضه للاغتصاب من قبل عشرة رجال أمن من إدارة السجن، بالتعاون مع أحد السجناء الجنائيين.
وقبل أيام أعلنت أسرة الشويخ، إنها تقدمت بشكوى إلى مأمور السجن بشأن واقعة الاغتصاب، الذي نفى حدوث مثل هذه الأمور داخل السجن، كما تقدمت ببلاغ للنيابة العامة، التي قررت استدعاء والدته في وقت لاحق؛ لسماع أقوالها في البلاغ المقدم منها.
واتهم الشويخ ضابطا يدعى “محمد محمدين”، وأمين الشرطة عمران، والمخبرين حسين وأشرف، و6 عساكر من قوة السجن، مع المسيَّر الجنائي علاء ناجي (أبوماندو)، وآخرين، بالاعتداء عليه بالضرب، وهتك عرضه، بمساعدة أفراد أمن السجن وبعض السجناء الجنائيين، بدعوى رفض “مسير عنبر الجنائيين“.

 

*مدير المرصد الإعلامي الإسلامي ينعي وفاة الشيخ حافظ سلامة

https://www.facebook.com/photo?fbid=2775970189381316&set=a.1383975155247500

ينعى ياسر السري وأسرة المرصد الإعلامي الإسلامي وشبكة المرصد الإخبارية ببالغ الأسى والحزن وقلوب يعتصرها الألم وفاة الشيخ الحاج / حافظ علي أحمد سلامة 96عاماً، قائد المقاومة الشعبية بالسويس ورئيس جمعية الهداية الإسلامية، وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم ياسر السري وأسرة المرصد الإعلامي الإسلامي بخالص التعازي إلى الأمة الإسلامية وشعب السويس وعائلته، داعين الله تعالى أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا وأهله ومحبيه الصبر والسلوان .

رحم الله الشيخ الحاج / حافظ سلامة ، ونسأل المولى عز وجل داعين أن يتغمده برحمته ويتقبله في الصالحين، وأن يرزقه الفردوس الأعلى، ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء، وليتقبل جهاده وسائر عمله وأن يجازيه خير الجزاء.

وخالص التعازي لشعب السويس، فقد كان رحمه الله كان رجلا ً وطنياً من الطراز الأول، وقد جمع بين الوطنية والإسلام في ثوب جميل من العطاء للدين والوطن.. وهو صاحب وجه منير مشرق مضيء ..

فاللهم اغفر له وارحمه ، والهمنا وذويه الصبر والسلوان.

تشيع الجنازة غدا بعد بمشيئة الله بعد صلاة الظهر في المسجد الكبير بمدينة السلام بالسويس، وسيتم دفنه بمقابر السويس الجديدة.

لا تنسوه من الدعاء بالرحمة والمغفرة.

فلله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بقدر.. فلنصبر ولنحتسب.

إنا لله وإنا إليه راجعون

ياسر السري

https://www.facebook.com/yasser.alsiri/videos/2776518295993172

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لعبدك حافظ سلامة وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ.

اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.

اللهـم إن كان محسناً فزد من حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النيران. اللهم إنّ رحمتك وسعت كل شئ وهو شئ فارحمه رحمة تطمئن بها نفسه وتقر بها عينه.

صورة قبر الشيخ حافظ سلامة فلا تنسوه من خالص الدعاء

https://www.facebook.com/photo?fbid=2776489705996031&set=pcb.2776489775996024

المجلس الثوري يعزي في وفاة الشيخ المجاهد حافظ سلامة
المجلس الثوري المصري
عزاء واجب:
تنعي الدكتورة مها عزام رئيس المجلس الثوري المصري وجميع أعضاء المجلس إلى الشعب المصري العظيم وإلى كل المناضلين ضد العدوان والسيطرة قائد ورمز المقاومة الشعبية وبطل الشعب المصري في حرب رمضان (أكتوبر ١٩٧٣م) المجاهد الشيخ حافظ سلامة الذي وافته المنية بعد حياة ممتدة مليئة وحافلة بالنضال الوطني إبتداءً من الجهاد ضد الوجود الإستعماري البريطاني بمنطقة قناة السويس، وشاملة العمل الخيري والإجتماعي والإسلامي الهادف المجرد، غفر الله له ورحمه رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى وأنزله منازل الشهداء والصالحين وألهم أسرته الصبر والسكينة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
د. مها عزام

رئيس المجلس الثوري المصري
١٥ رمضان ١٤٤٢هـ
٢٧ أبريل ٢٠٢١م

https://www.facebook.com/photo?fbid=2776379656007036&set=a.1383975155247500

بيان جهادي بطولي تاريخي

في يوم 25 أكتوبر 1973م قدم اليهود إنذارا نهائيا لمدينة السويس بالتسليم، وقد قبل محافظ السويس الإنذار وقرر تسليم المدينة، إلا أن الشيخ حافظ سلامة رفض هذا الأمر وقرر استمرار المقاومة وأصدر بيانا تاريخيا عن طريق مكبر الصوت التابع لمسجد الشهداء قال فيه ” بسم الله الرحمن الرحيم، نداء إلى المواطنين، بعد حمد الله تبارك وتعالى والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله، إن اليهود قد أنذروا المدينة بالاستسلام وأن المدينة قد قررت رفض الإنذار بإذن الله تعالى ومواصلة القتال إلى آخر قطرة من دمائنا، وعلى كل فرد من أفراد المقاومة أن يظل في موقعه ويدافع عنه إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، وما النصر إلا من عند الله

https://www.facebook.com/photo?fbid=2776345482677120&set=a.1383975155247500

معركة السويس من مواقف الشيخ حافظ

تعد معركة السويس من أهم المشاركات الشعبية المصرية في حرب 1973 وكانت القوات الإسرائيلية قد نجحت في الوصول إلى مشارف السويس يوم 22 أكتوبر 1973، ولو نجحت في دخولها لكان معنى ذلك أن حبلا قد التف حول رقبة الجيش الثالث في سيناء وأن الطريق قد أصبح ممهدا للقاهرة من السويس، إلا أن الله قدر لشعب السويس بعد فرار الجيش أن يقرر الصمود والقتال ونجح في منع القوات الإسرائيلية من دخول المدينة – وقد قاد تلك العملية فضيلة الشيخ المجاهد حافظ سلامة.

وكان مسجد الشهداء هو مركز قيادة المعركة، وقد استطاع المجاهدون من شعب السويس تحقيق الكثير من البطولات على مشارف السويس، وبصفة خاصة في أيام 22، 23، 24، 25، 26 أكتوبر 1973، وكانت معارك حي الأربعين ومعركة مسجد الشهداء التي حاول الصهاينة فيها السيطرة على المسجد باعتباره مقر القيادة إلا أن تلاحم شعب السويس حال دون ذلك، وقد اضطرت اسرائيل في النهاية إلى إلغاء العملية بعد أن وجدت أن تكاليفها باهظة

https://www.facebook.com/photo?fbid=2776343126010689&set=a.1383975155247500

اللهم اغفر لعبدك حافظ سلامة وارحمه.

إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا ، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا شيح حافظ لَمَحْزُونُونَ.

https://www.facebook.com/yasser.alsiri/videos/2776001886044813

 

*وفاة الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية ضد الصهاينة وناصر الشريعة (متابعة إخبارية)

توفي، مساء أمس الإثنين، الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في مدينة السويس بمصر ضد العدو الصهيوني، عن عمر ناهز 96 عاما بمستشفى في القاهرة بعد تدهور حالته الصحية.

وتم تشييع الجنازة اليوم الثلاثاء في مشهد مهيب حضرها الآلاف من أبناء الشعب المصري من كافة ربوع مصر من المسجد الكبير بمدينة السلام بالسويس.

ولد الشيخ حافظ سلامة بالسويس في 6 ديسمبر 1925، وكان له دور اجتماعي وسياسي ونضالي بارز في تاريخ مصر.

ومن أبرز أدواره قيادة المقاومة الشعبية في مدينة السويس الباسلة في حرب أكتوبر 1973، وصمود المدينة أمام الحصار.

يشار إلى أن الشيخ حافظ سلامة يعد من رموز المقاومة الشعبية في مصر خاصةً بعد دوره في حرب الاستنزاف وصمود السويس 100 يوم وكان أحد أسباب عدم استسلام مدينة السويس الباسلة عقب الثغرة في حرب أكتوبر 1973 وصمود المدينة أمام الحصار.

وكان الشيخ حافظ سلامة يستعد قبل وفاته بأيام لأنهاء المرحلة الأولى من أكبر مدينة رعاية الأيتام في الوطن العربى على مساحة 30 ألف متر مربع بحى فيصل بتكلفة مالية 100 مليون جنيه .
وكان الشيخ حافظ يرأس جمعية الهداية الإسلامية ومدارس الفتية وأسس مسجد النور بالعباسية وكان يسعى لإنهاء مسجد ضخم بشبرا .

الشيخ حافظ سلامة

كان الشيخ حافظ سلامة له ذكريات منذ مقاومة الانجليز ومرورا بحرب الاستنزاف ثم قيادته للمقاومة الشعبية من داخل مسجد الشهداء والذي تحول لمركز لقيادة الحرب ضد إسرائيل ومخزن للذخيرة والسلاح ليزود بها إبطال المقاومة الشعبية.

كما أن الفريق الشاذلي أكد في مذكراته أن الموساد الاسرائيلي قدم تقريرا على أن السويس مدينة للاشباح يمكن الاستيلاء عليها بسهولة، كما كتب في مذكراته أن العناية الالهيه اختارت حافظ سلامة ليلعب دورا مهما في صمود المدينة يوم 24 أكتوبر برفضه قرار المحافظ في هذا الوقت باستسلام المدينة والذي شرع في رفع الراية البيضاء كعلامة للاستسلام وقاموا بتمزيق هذه الشارة البيضاء.

وكان ذكر حافظ سلامة في حوارات سابقة على مدار السنوات الماضية أنه كان يوزع المهام على الفدائيين في أحداث ٢٤ اكتوبر الذين نجحوا في منع إسرائيل من احتلال محافظة السويس.

وفيما يلي بعض المتابعات وردود الأفعال والتعازي

المجلس الإسلامي الأوربي ينعى الشيخ حافظ سلامة

(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)

ينعى المجلس الإسلامي الأوربي إلى الأمة الإسلامية والعربية عامة والشعب المصري العظيم خاصة، قائد المقاومة الشعبية ورمز الصمود في حرب (10 رمضان – 6 أكتوبر ١٩٧٣م) الشيخ المجاهد حافظ سلامة الذي وافته المنية بعد حياة حافلة بالنضال الوطني إبتداءً من المشاركة في الجهاد ضد الاحتلال البريطاني، وقد قام بدعم غزة أثناء الحصار، وقام رحمه الله بدعم الربيع العربي بدعم الثورة السورية والثورة الليبية.

قام بأعمال خيرية في كافة ربوع مصر وبناء المساجد من خلال جمعية الهداية الإسلامية.

قام رحمه الله بتلبية الدعوة لزيارة المجلس الإسلامي بلندن، وزار

وقتها سجن ويندوز ورث في لندن وخطب الجمعة وأسلم على يديه العديد من السجناء في هذه الزيارة.

غفر الله له ورحمه رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى وأنزله منازل الشهداء والصالحين وألهم عائلته الصبر والسكينة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

محمد عزام

المجلس الإسلامي الأوربي

الثلاثاء ١٥ رمضان ١٤٤٢هـ

الموافق ٢٧ أبريل ٢٠٢١م

حافظ سلامة المقاومة الشعبية
الشيخ حافظ سلامة يشارك ويؤم المصلين في جنازة الشيخ عمر عبد الرحمن

* بعد استحواذها على القطاع الصحي والموانئ البحرية.. هل تؤمم الإمارات سكك حديد مصر؟

هناك عناصر متطرفة داخل قطاع السكة الحديد لا يريدون تطويرها”، كان ذلك تبرير الفريق كامل الوزير ذراع السفاح السيسي في وزارة النقل، والرجل المسئول عن كوارث تصادم القطارت وانقلابها وخروجها عن القضبان واحتراقها، ورغم ذلك يرفض رفضا قاطعا الاستقالة أو المسئولية عن الأرواح التي أزهقت جراء فساد العسكر، ولكن إذا عرف السبب بطل العجب.
وتتلاشى كل ذرة من العجب إذا ما ظهرت الإمارات خلف الكواليس، ورغبتها في الاستحواذ على سكك حديد مصر مقابل مليارات ستضخها في حسابات الجنرالات تضاف إلى سابقتها في بنوك سويسرا وأوروبا، وهو ما يمهد له كامل الوزير عندما صرح مؤخرا بأنه تم التخطيط لإسناد أعمال التشغيل والإدارة لعدد من القطارات الجديدة بالسكك الحديدية إلى شركات عالمية متخصصة في الإدارة والتشغيل.

أصابع الإمارات
وتتجلي أصابع الإمارات في أزمة تشغيل وصيانة أقدم ثاني سكة حديد في العالم، عندما يصرح الوزير بالقول إنه سيتم توريد 6 قطارات متكاملة من شركه «تالجو» الإسبانية كما سيتم إسناد تشغيل عربات النوم الجديدة بواقع 200 عربة نوم والتى سيتم التعاقد عليها قريبا لإحدى الشركات العالمية المتخصصة فى إدارة وتشغيل قطارات النوم.
ويضيف ذراع السفاح السيسي: “كما يجرى حاليا تحويل قطاع نقل البضائع بهيئة السكك الحديدية إلى شركة مملوكة للدولة بالشراكة مع القطاع الخاص كمرحلة تدريجية، وكذلك جار تحويل بعض ورش السكة الحديد المتخصصة فى إصلاح الجرارات والعربات إلى شركات وذلك لزيادة الإنتاجية ورفع مستويات الجودة.”
واعترف الوزير بأن عصابة الانقلاب قامت بإسناد عدد كبير من مشروعات الوزارة إلى “شركات عالمية متخصصة فى الإدارة والتشغيل” لمدة محددة لتقديم أعلى مستوى من الخدمات ونقل الخبرات الحديثة إلى الجانب المصرى.
تقول الناشطة زهرة اللوتس:” وزير النقل كامل الوزير يقول إنه سيتم إسناد تشغيل بعض القطارات لشركات عالمية متخصصة بحجة نقل الخبرات.. مش كنتوا تقولوا إنكوا عاوزين تبيعوها بدل كل الناس دي ماتموت كده“.

تكريس النفوذ
تزايد تغلغل أصابع شيطان الإمارات وحليف الصهاينة محمد بن زايد في الاقتصاد المصري خلال الأعوام الأخيرة، واخترق في الآونة الأخيرة قطاعات حساسة، مما أثار تساؤلات عن الهدف الحقيقي من هذا التغلغل والأغراض التي لأجلها سعت أبوظبي إلى تكريس هذا النفوذ.
ومنذ انقلاب الثالث من يوليو 2013، توسعت الاستثمارات الإماراتية في مصر بشكل مضطرد ليشمل الأمر الاستحواذ على امتيازات وتسهيلات اقتصادية مباشرة من قبل النظام القائم في قطاعات حيوية وحساسة، حوّلها، حسب خبراء اقتصاديين، من مستثمر خارجي إلى شريك أساسي في تلك القطاعات.
وشملت قوائم استحواذ الإمارات على الاقتصاد المصري قطاعات كالدواء والاتصالات والنقل البحري والموانئ، وكيف يمكن أن يساعد ذلك أبو ظبي في التدخل في الشأن السياسي المصري، وما يمكن أن يشكله ذلك من تهديد للأمن القومي المصري.
وحسبما أعلنه وزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر، شمل النفوذ الاقتصادي لبلاده في مصر الاستحواذ على مشروعات في البنية التحتية وفي قطاعات حيوية كالطاقة والإسكان والأمن الغذائي والتعليم والتدريب المهني والرعاية الصحية والنقل والمواصلات.
ويتخوف مراقبون من أن هذا النفوذ الإماراتي وتمويل أبو ظبي صفقات عسكرية للجيش المصري والزج به في صفقات تحوم حولها شبهات فساد، يرهن القرار السياسي المصري للإرادة الإماراتية.
يرى الباحث المتخصص في الشؤون الاقتصادية والسياسية محمد حيدر أنها “تمثل خطرا قوميا يمس كافة الشعب المصري”، خاصة في ظل شبهات التجسس التي لاحقت الإمارات من قبل في قضايا عالمية عدة.
ومع تقلب بيئة الاستثمار في مصر وعدم استقرارها، يعتبر حيدر حرص أبو ظبي على الاستثمار في تلك القطاعات أمرا يثير الكثير من الشكوك، محذرا من احتمال وجود حالة من التهرب أو تبييض الأموال من شركات تسيطر عليها أبو ظبي.
من جهته شدد وزير الاستثمار السابق يحيى حامد على أن الشعب المصري لا يستفيد مطلقا من تلك الاستثمارات، مشيرا إلى تراجع حجم الناتج القومي من 353 إلى 230 مليار دولار عقب تعويم الجنيه، وأشار إلى زيادة نسبة الفقر إلى 33%، حسب أحدث إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأوضح أنه على الرغم من استحواذ أبو ظبي على مؤسسات مهمة في القطاعات الحيوية، مثل الصحة والطاقة والموانئ، فإنها لم تقدم أي مشروع يخدم المواطن المصري ويصب في مصلحته بقطاعات مهمة مثل التعليم والإنتاج.

 

* مصر تعلن الخطر ودخولها مرحلة الفقر الحاد من المياه ومواجهة سد النهضة بكل الطرق

أعلن رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، أن مصر دخلت في فقر حاد فيما يخص المياه، مشيرا إلى أن “مصر دخلت بموارد هائلة ومئات المليارات للاستفادة من كل قطرة مياه“.

وأضاف مدبولي، في المؤتمر الصحفي الخاص بإطلاق البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، الثلاثاء، أن “الدولة تقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي، وتحلية مياه البحر، وكل ذلك لمواجهة محدودية الموارد المائية”، مؤكدا أن الدولة تتعامل بكل جبهاتها لمواجهة أزمة سد النهضة.

وأردف: “مصر من أعلى الدول في استخدام المياه، ومن أعلى الدول التي تعيد استخدامها وإعادة تدويرها، ومعالجتها”، مؤكدا أن “الدولة تستخدم كل مواردها لاستغلال كل قطرة مياه“.

 

*استشاري دولي يقدم وصفة للتعامل مع كورونا بمصر بعد زيادة الإصابات

واصلت أرقام الإصابات في مصر بفيروس “كورونا” الارتفاع  حتى اقتربت من ألف إصابة، وفق وزارة الصحة المصرية، التي كشفت عن تسجيل 991 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، أمس الاثنين، بالإضافة إلى 58 وفاة جديدة، وهي الأرقام الأعلى منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.

وتزامنا مع تزايد الأعداد أعلنت وزارة التربية والتعليم في مصر، في قرار مفاجئ، يوم الأحد، إنهاء العام الدراسي مع نهاية شهر أبريل/نيسان الجاري، وذلك لكل الطلاب ما عدا الشهادتين الإعدادية والثانوية.

وقال وزير التعليم المصري، طارق شوقي، في تصريحات صحفية إن زيادة الحالات الحالية، وتوقع استمرار الزيادة خلال شهر رمضان، كانا من أسباب اعتقاد الوزارة أنه من الأنسب الاكتفاء بهذا القدر من الدراسة لهذا العام.

وشهدت الأيام الأخيرة تصاعدا لنبرة الحديث عن تفشي كورونا، رغم أن الإعلام التابع للسلطة في مصر دأب منذ تفشي الجائحة قبل نحو عامين على السعي للتقليل من خطورة الوضع في مصر.

كما تصاعدت الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمزيد من الإجراءات سواء الحكومية أو الشعبية لمواجهة الوضع الخطير، وكان من هؤلاء استشاري الأبحاث الإكلينيكية الدولي، أشرف عمرو الفقي، الذي وجه عبر صفحته على فيسبوك” مجموعة من النصائح للحكومة المصرية للتعامل مع الموجة الجديدة من فيروس كورونا، ولاقت نصائح الفقي تفاعلا كبيرا من المتابعين

وعبر مجموعة من المنشورات قدم الفقي نصائح للتعامل مع الـ40 يوما القادمة؛ لأن إدارة الأزمة خلالها ستعني إما إنقاذ أو وفاة الآلاف من الحالات فضلا عن محاصرة الإصابات أو تفشيها، كما قدم الاستشاري الصحي وصفة للتعامل مع المطارات والمستشفيات والمنشآت التعليمية والشوارع وغيرها.

وطالب الطبيب المصري وزارة الصحة بإصدار بيان رسمي يعبر عن موقفها الطبي، وموقف الدولة تجاه لقاح “أسترازينيكا” (AstraZeneca) البريطاني بعد مشاكله الأخيرة، وهو ما استجابت له الوزيرة بالفعل في مؤتمر صحفي تحدثت فيه عن اللقاح.

لكن الفقي عاد وانتقد تصريحات وزيرة الصحة المصرية كون تصريحاتها، الأول غير فني، والثاني غير واضح، والأخير غير صادق”، وفق منشوره، وقام بنشر التصريحات السليمة التي كان على الوزيرة تقديمها، من وجهة نظره.

وكشف عدد من الأطباء في محافظة بورسعيد، عن أرقام وصفوها بالـ”مرعبة”، لإصابات فيروس كورونا في المحافظة، مع بداية الموجة الثالثة.

وقالت الدكتورة ريهام عرنوس، أحد الأطباء المتطوعين لدعم مرضى العزل المنزلي في بورسعيد، إن الزيادة التي تشهدها المحافظة ليست فقط في عدد الإصابات؛ لكن هناك زيادة كبيرة أيضا في عدد الوفيات، وحدة الإصابات التي ارتفعت بدرجة خطيرة، والتي لا يصلح معها العزل المنزلي.

ووصف الدكتور، وليد نجم، الوضع بالكارثي في ظل نقص الأكسجين، حيث يضطر الأطباء إلى الاختيار الصعب بين المرضى لتقديم الأكسجين المتاح لهم، مشيرا إلى عدم وجود أسطوانات أكسجين في المحافظة، حيث يحصلون على الأسطوانات من محافظات أخرى.

على الجانب الآخر استمرت الخيام الرمضانية، التي تحيي سهراتها بحضور نجوم الفن والغناء، في فتح أبوابها بمختلف أنحاء القاهرة، وسط زحام شديد، بدون أي إجراءات احترازية، في الوقت التي تظهر فيه الحكومة درجة أكبر من الحزم مع أنشطة دينية مثل صلاة التراويح، ورياضية مثل الدورات الرمضانية التي اعتاد المصريون إقامتها في هذا الشهر.

وانتقدت الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامجها في قناة “إكسترا نيوز” (Extra News) انتشار الخيام الرمضانية المخالفة للإجراءات الاحترازية على الرغم من وجود قرار رسمي يحظر إقامتها خلال شهر رمضان.

وعرضت لميس الحديدي مقاطع فيديو لخيام رمضانية تقيم حفلات غنائية لمشاهير المطربين، متسائلة عمن منح التراخيص لإقامة هذه الحفلات.

 

* موازنة عام الرمادة الجديد.. ضرائب وتقليص الدعم وبطالة وغلاء!

عام مالي جديد يقف على الأبواب بمزيد من الكوارث والأزمات الاقتصادية والمشكلات الاجتماعية التي تلوح بالأفق، تسود حياة الشعب الذي بات عليه أن ينتظر أرقاما وقرارات كارثية مع بداية كل يوليو من أعوام الرمادة العسكرية التي يحياها مع الطاغية عبدالفتاح السيسي وانقلابه العسكري، الذي يصب عوائد فشله على الشعب المسكين، فيما النعم تتوالى على العسكر ومن دار حولهم من القضاة وإعلامي الانقلاب والمنتفعين من رجالات الأعمال وأصحاب الحظوة من العسكريين بالمعاش، الذين يؤسسسون كل يوم سيلا من الشركات لأبنائهم وزوجاتهم وأحفادهم، على الورق، لينالوا بها المناقصات بالأمر المباشر، والتي تجني لهم مليارات الجنيهات على حساب الجودة والمواصفات التي باتت كارثية وليست قياسية!
ومع قتراب اعتماد الموازنة الجديدة التي ألقى بيانها مؤخرا وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط بمجلس البصامين من نواب السيسي، تتكشف الكوارث، والتي من أولها، زيادة الضرائب لخفض العجز؛ حيث أظهر مشروع الموازنة العامة لمصر، عن السنة المالية 2021-2022، أن الحكومة تستهدف خفض دعم المواد البترولية 35% إلى 18.4 مليار جنيه في 2021-2022، في مسعى للوصول إلى هدف خفض العجز الكلي إلى 6.7% من الناتج المحلي الإجمالي، بعد زيادة متوقعة للاحتياجات التمويلية إلى 68.1 مليار دولار.
ويستهدف مشروع الموازنة زيادة حصيلة الضرائب 1.9% إلى 983 مليار جنيه. وتبلغ نسبة العجز المتوقعة 7.7% في ميزانية السنة الحالية 2020-2021، بينما تبلغ الاحتياجات التمويلية 997.7 مليار جنيه. لكن الحكومة تتوقع زيادة الاحتياجات التمويلية 7.1% إلى 1.068 تريليون جنيه.
وتستهدف مصر في مشروع الموازنة أن تبلغ التمويلات المحلية من 990.133 مليار جنيه من الإجمالي، مقارنة مع 832.293 مليار في 2020-2021، والتمويلات الخارجية 78.375 مليار جنيه، انخفاضا من 165.440 مليار.
ومن المتوقع في مشروع الموازنة الجديدة، أن تصل إصدارات السندات الدولية إلى 66 مليار جنيه، مقابل 72 مليارا مستهدفة في السنة المالية السابقة. وتستهدف الحكومة أن يبلغ متوسط سعر الفائدة على الأذون وسندات الخزانة 13.2%، من 14% متوقعة في 2020-2021، وأن يزيد عمر الدين إلى 4.2 عام من 3.6 عام متوقعة بنهاية يونيو المقبل.
وزاد الدين العام لمصر 5 أضعاف في 10 سنوات، مع توقعات للبنك الدولي بارتفاع الديون بنسبة 175%، منذ انقلاب السيسي.
وعن التقديرات المالية المستهدفة بمشروع موازنة العام المالي 2021/2022، قال “معيط” إن وزارة المالية تستهدف في ضوء المؤشرات الفعلية والتقديرات المحدثة والمتاحة لأداء الاقتصاد القومي، الاستمرار في تحقيق نسبة معدل دين أجهزة الموزانة العامة نحو 89.5% من الناتج المحلي الإجمالي في يونيو 2022، وهو ما يتطلب تحقيق فائض أولي قدره 1.5% من الناتج المحلي، وبافتراض تحقيق معدل نمو اقتصادي قدره 5.4%، وهو ما تم تقديره وقت إعداد وتقديم الموازنة إلى البرلمان، بحسب الوزير.

وحش الضرائب
وكشف أنه من المتوقع أن تشهد الحصيلة الضريبية في العام المالي 2021/2022 زيادة قدرها 18.3% مقارنة بالتقديرات المتوقعة للعام المالي 2020/2021. وتعتبر الضرائب على الدخل وضريبة القيمة المضافة من أهم مصادر الضرائب العامة، ومن المستهدف أن تنمو حصيلة ضريبة الدخل من الجهات غير السيادية (بدون البنك المركزي والبترول وقناة السويس والضرائب على عوائد الأذون والسندات) في 2021/2022 بنسبة 19.1% لتصل الحصيلة من تلك الجهات إلى 297.1 مليار جنيه.
أيضا تستهدف حكومة السيسي زيادة حصيلة ضريبة القيمة المضافة على كافة السلع والخدمات في العام المالي 2021/2022 بنسبة 17.2% عن التقديرات المتوقعة للعام المالي السابق ۲021/2022، لتصل الحصيلة إلى 449.6 مليار جنيه.
وبالنسبة للإيرادات الأخرى، تستهدف الموازنة تحصيل إيرادات غير ضريبية من مصادر مختلفة تبلغ نحو 380.6 مليار جنيه في عام 2021/2022 ومن أهم تلك الإيرادات: استهداف تحصيل نحو 5.2 مليار جنيه تحت بند صافي أرباح شركات قطاع الأعمال العام (بما فيها أرباح الشركة المصرية للاتصالات وغيرها من الشركات الملوكة للدولة) لصالح الخزانة العامة في العام المالي 2021/2022.
كما سيتم استهداف تحويل نحو 21.5 مليار جنيه فوائض من الهيئات الاقتصادية للخزانة العامة بدون فائض هيئة قناة السويس المحول للخزانة.يضاف لذلك استهداف تحصيل نحو 11.4 مليار جنيه تحت بند صافي أرباح شركات القطاع العام، والتي تتضمن البنوك العامة مثل بنك مصر والبنك الأهلي لصالح الخزانة العامة في العام المالي 2021/2022.

تقليص إنفاق الدولة
ومن ضمن الكوارث المحققة والتي تلاحق المواطن مع الموازنة الجديدة، خفض الإنفاق الحكومي، سواء في القطاعات الحكومية والإدارية، كالتعليم والصحة والإدارة المحلية، ما يقلص حجم الخدمات وجودتها المقدمة للمواطن، حيث أكد معيط” أنه لا يجب ألا يتعدى حجم المصروفات العامة، عدا مدفوعات الفوائد بمشروع موازنة العام المالي 2021/2022، نحو 1258.1 مليار جنيه. وسيسمح هذا الحد الأقصى للإنفاق في تحقيق مستهدف الفائض الأولي، والذي يبلغ 1.5% من الناتج المحلي، ومن ثم خفض نسبة دين أجهزة الموازنة للناتج المحلي. وهذا على الرغم من تحقيق عجز کلي سنوي.
وقال “معيط”، في البيان، إنه يبلغ إجمالي موارد الموازنة العامة للدولة 2 تريليون و461 مليار جنيه، مقسمة إلى 2 تريليون مليار للجهاز الإداري للدولة، و185 مليار و953 مليون جنيه للإدارة المحلية.
وأشار إلى أن مصروفات الموازنة العامة للدولة المتوقعة بلغت تريليون و837 مليار جنيه فيما بلغ حجم باب الأجور والتعويضات للعاملين بالدولة 362 مليار جنيه، بينها 171 مليار و213 مليون جنيه للجهاز الإداري للدولة و142 مليار و320 مليون للإدارة المحلية.
وأوضح أن مخصصات العلاوة الخاصة بلغت 2 مليار جنيه و762 مليون جنيه، ومخصصات المنحة 340 مليون جنيه، فيما بلغت مخصصات الباب الرابع بمشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2021/2022 (الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية) نحو 321 مليار و301 مليون جنيه، منها نحو 183 مليار و329 مليون و980 ألف جنيه مخصصة للدعم.

 

* 25% ارتفاع في أدوية كورونا بالصعيد وغضب بين الأهالي

ارتفعت أسعار أدوية بروتوكول علاج “فيروس كورونا” الذي حددته وزارة الصحة المصرية ما بين أدوية المناعة والفيتامينات وخفض درجة الحرارة، بشكل كبير بنسب تراوحت ما بين 20 إلى 25% بمحافظات الصعيد نتيجة القفزات المتتالية لمنحنى ارتفاع الإصابات بين المواطنين بالفيروس، وتزايد حالات العزل للمرضى بالمنازل والمستشفيات.

ومن الأدوية المستخدمة في علاج “فيروس كورونا” والتي شهدت ارتفاعاً في أسعارها بصيدليات محافظات الصعيد، عقار “البلاكونيل” الذي بلغ 90 جنيهاً بدلاً من 70 جنيهاً و”لاكتوفيرين” بين 155 و165 جنيهاً بدلاً من 150 جنيهاً، كما ارتفعت أسعار عشرات الأدوية الأخرى التي يصفها الأطباء في “الروشتة” ما بين المتوسطة والمرتفعة حسب حالة كل مصاب.

وكشف صيدلي، فضل عدم ذكر اسمه، أن تكلفة علاج المصاب بكورونا بمحافظات الصعيد تصل إلى ما بين 800 إلى 1000 جنيه خلال الأسبوع الواحد، بخلاف الإشاعات والتحاليل والمسحة وتكاليف “أسطوانة الأكسجين”.

وأوضح في تصريحات صحفية أن العشرات من المصابين أصبحوا لا يفضلون مستشفيات العزل بالصعيد، لعدة أسباب من بينها قلة الإمكانيات وعدم الاهتمام، وهروب الأطباء وأطقم التمريض، لعدم وجود وسائل تمكنهم من القيام بواجبهم المهني، مضيفاً أن “نظرة المصابين لمستشفيات العزل أصبحت تشير إلى أن الداخل إليه “مفقود” وبالتالي فضل البعض الحجر المنزلي”.

وأكد الصيدلي أن أعداد مصابي كورونا في تزايد مستمر بمحافظات الصعيد، وبالتالي أصبح الوضع خطيرا في مستشفيات العزل وأيضا داخل البيوت، مطالباً بالإسراع في توفير المستلزمات الطبية من كمامات وأدوية بمستشفيات العزل لمواجهة تلك الجائحة، مشيراً إلى نقص في أدوية فيتامين سي ومعززات المناعة وعدد من أنواع المضادات الحيوية بمستشفيات الصعيد، مما أدى إلى زيادة حالات الوفاة خاصة أهالي القرى.

وانتقد عدد من المواطنين بمحافظات صعيد مصر، ارتفاع أسعار أدوية علاج كورونا، مؤكدين أنه أمر غير محتمل وتعجيزي، إذ شدّد محمد محمود “محاسب” في حديثه لـ”العربي الجديد” على رفضه لارتفاع أسعار أدوية كورونا، مشيرا إلى أن هناك مواطنين بالصعيد لا يجدون قوت يومهم، ويموتون من شدة المرض رغم صغر سنهم.

 

* الانقلاب يقترض مليار دولار لسد عجز الموازنة

أعلن البنك المركزي، طرح عطاء بيع أذون خزانة مقومة بالدولار الأميركي بقيمة 975 مليون دولار لأجل عام. وأضاف المركزي في بيان أن الطرح سيتم الأربعاء الموافق 28 أبريل الحالي، ويستحق خلال 365 يوماً.
وبلغت حصيلة آخر طرح أذون خزانة مقومة بالدولار الأميركي قام به البنك المركزي، نحو 1.08 مليار دولار في 8 فبراير الماضي، بمتوسط عائد سجل 3.39%.
ويطرح المركزي نيابة عن وزارة المالية أذون وسندات خزانة على المؤسسات المالية المحلية والأجنبية.
وأذون الخزانة؛ أداة من أدوات الدين قصيرة الأجل، تصدرها الحكومة لغرض الاقتراض، وتعد بمثابة تعهد من الحكومة بدفع مبلغ معين في تاريخ الاستحقاق.
ويستهدف الطرح، الحصول على سيولة بالنقد الأجنبي لتلبية احتياجات الحكومة وسداد التزاماتها الخارجية من النقد الأجنبي، وللحفاظ على احتياطي النقد.

 

* كورونا يفترس سوهاج و”الأطباء” تندد بوزيرة الانقلاب: كنا ننتظر دعما معنويا بدلا من الإهانة

ردا على التصريحات المهينة لوزيرة صحة الانقلاب التي اعتبرت أن 115 طبيبا فقط هم شهداء كورونا وليس الـ500 الذين ارتقوا خلال مواجهتهم للفيروس، أكدت نقابة الأطباء بيانا رفضت فيه حديث الوزيرة، وأشارت إلى أنه عندما تظهر بعض الأزمات فمن منطلق دورها فى حماية أطبائها المرابطين على جبهات المعركة ضد كورونا، فإنها تدق ناقوس الخطر للتنبيه كنوع من المشاركة الإيجابية.
وأشارت النقابة إلى أنها لا تعتمد فى نهجها على التهويل أو الإثارة .. وإنما على توضيح الأزمة وهى توالى سقوط الشهداء من الأطباء منذ بداية الجائحة والذى اقترب من( 500) شهيد وليس (115) كما أعلنت الوزارة على خلفية احتسابها الشهداء العاملين في مستشفيات العزل فقط!
يأتي هذا البيان للرد على تصريحات وزيرة الصحة التي قالت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته، يوم السبت الماضى، إن عدد الأطباء المُسجل وفاتهم لدى الوزارة خلال التصدي للجائحة أثناء أداء عملهم بمستشفيات العزل يبلغ 115 طبيبا، وليس أكثر من 500 طبيب كما ذكرت نقابة الأطباء. وتساءلت نقابة الأطباء: ماذا عن باقى الأطباء في باقي المستشفيات الجامعية والخاصة والطوارئ الذين يستقبلون آلاف المرضي ممن يحتمل إصابتهم بفيروس كورونا؟ وماذا عن أطباء النساء والتوليد الذين يباشرون توليد سيدات لديهن كورونا؟ لافتة إلى أن أطباء هذا التخصص يحصدون أعلى نسبة وفيات رغم إنكار الوزيرة.

وبلغ عدد الشهداء من الأطباء خلال شهر إبريل الحالي 61 شهيدا بما يعني تضاعف أعداد شهداء الأطباء عن الشهور الماضية. ومن جهتها ترصد النقابة عدد شهداء الأطباء دون تمييز وذلك لقيامها بدورها وهو حماية أسر أعضائها وتقديم كافة سبل الدعم لهم.
وتابعت: إن النقابة كانت تنتظر من وزيرة الصحة أن تشاركها فى دعم الأطباء وأسر الشهداء معنويا وماديا، وأن تتقدم بطلب إلى مجلس الوزراء، لضم كافة الشهداء لصندوق تكريم الشهداء المنشأ بالقانون رقم 16 لسنة 2018، وليس بمحاولة استبعاد معظم أسر الشهداء من التعويضات والحقوق القانونية المقررة لهم.

سوهاج خارج نطاق السيطرة
في سياق متصل طالب الدكتور محمود فھمى نقیب أطباء سوهاج محافظ سوھاج بإعلان حظر التجول واتخاذ موقف في مواجھة الإصابات المتزایدة بفیروس كورونا داخل المحافظة، والتى یتعذر معھا إیجاد أسرة لحالات الإصابة الجدیدة، قائلا في منشور على صفحته الشخصیة بموقع “فیسبوك”: “بعد الإنتشار الكبیر لفیروس كورونا اللعین في المحافظة، وبعد ازدیاد أعداد الوفیات وبینھم الشباب، وبعد أن تاكدنا من عدم التزام الكثیر من المواطنین بالإجراءات الوقائیة والاحترازیة، وبعد امتلاء المستشفیات بالحالات، وعدم توفر الأسرة للحالات الجدیدة، وبعد أن رأینا كیف ینتشر المرض والوباء بسرعة، فإنني أطالب المسؤولین بمحافظة سوھاج وعلى رأسھم المحافظ اللواء طارق الفقي، أن یعلنوا حظر التجوال في سوھاج، وبمواجھة المواقف بھذا الإجراء مبدئیا، وإلا فسینتشر الوباء أكثر وأكثر، اللھم الطف بنا فیما جرت به المقادیر“.
وتداولت صفحات التواصل الاجتماعى الخاصة بأخبار المحافظة صورا من داخل مستشفى الحمیات بسوھاج، تشیر إلى عدم وجود أماكن أو أسرة لعلاج المرضى داخل المستشفى، وتبرز الصور استغلال المستشفى للمقاعد الرخامیة والخرسانیة في طرقات المستشفى بالطابق الأرضي للتعامل مع المرضى المحتاجین للأكسجین.
وأظھرت الصور نوم المرضى المصابین بالفیروس على ھذة المقاعد ووضعھم على أنابیب أكسجین تم ضعھا بجوار ھذة المقاعد، وأنابیب محالیل بدون حوامل یمسكھا مرافقون للمرضى، كما جرى تداول فیدیو لسیدة ملقاة أمام المستشفى ووالدتھا تصرخ علیھا، وقال ناشر الفیدیو إن السیدة توفیت لعدم وجود مكان لھا بالمستشفى.

 

*”162″ موظفا و”مسامير القضبان”.. وزير نقل الانقلاب يعلق فشله على الإخوان!

عزا وزير النقل بحكومة الانقلاب كامل الوزير تكرار حوادث القطارات خلال الفترة الأخيرة، وتراجع دور مرفق السكة الحديد، إلى وجود “عناصر متطرفةداخل القطاع لا تريد الخير والأمن والأمان لمصر، مدعياً أن “الإهمال لفترات طويلة وراء تردي الخدمات في هذا المرفق الحيوي، وتعطل ما يقرب من 50% من الجرارات، وبالتالي توقف حركة نقل البضائع“.
ودأب النظام العسكري والذي يعد الوزير أحد أعمدته الرئيسية، على تضخيم الخصومة مع جماعة “الإخوان المسلمين”، ومع من يصفهم بـ”العناصر الإثارية، لتحميلهم مسؤولية أي أزمات أو كوارث تقع في البلاد، للتغطية على فشل الحكومة في التعاطي معها، تحت ذريعة أنهم من “أعداء الوطن” الذين يسعون إلى هدم الدولة، وتعطيل مسيرة “الإنجازات“.
وأشار الوزير أثناء الجلسة التي عقدها البرلمان يوم الإثنين 26 أبريل 2021م، إلى أن الحكومة تستهدف تغليظ عقوبة تعاطي المخدرات للعاملين في جهاز الدولة حتى تصل إلى الفصل النهائي، مبيناً أن وزارة النقل تجري كشفاً طبياً دورياً للمخدرات لقائدي القطارات، بالتنسيق مع “صندوق مكافحة الإدمان والمخدرات”، واستبعاد المتعاطين لمدة 6 أشهر، ومن يثبت استمرار تعاطيه يوقف لمدة عام. وتابع الوزير أن هناك 1500 عربة قطار في هيئة السكة الحديد مر على دخولها الخدمة أكثر من أربعين عاماً، فضلاً عن أن الهيئة كانت مكبلة بديون تبلغ 88 مليار جنيه (5.6 مليارات دولار تقريبا)، إضافة إلى انتشار آلاف الأطنان من الخردة في كافة خطوط الشبكة قبل توليه منصبه، والتي كانت تُباع بمزادات وهمية بـ”تراب الفلوس”، على حد تعبيره.
واللافت في حضور الوزير أنه حضر للمجلس بناء على طلبه، محددًا بنفسه موعد حضوره للمجلس، بدلًا من الموعد الذي سبق أن حدده رئيس المجلس للاستماع للوزير، بعد تكرار حوادث القطارات. وفيما كان حضور رئيس الوزراء، لإلقاء بيان عن مبررات فرض حالة الطوارئ المُعلنة الأحد 25 أبريل 2021م، بقرار جمهوري، أفرد كامل الوزير بيانه للحديث عن إنجازات وزارته وخطتها بشكل عام، قبل التركيز على أوضاع قطاع السكك الحديدية، مرجعًا تدهور المرفق، وحوادث قطاراته، إلى تراكم الإهمال، وكذلك وجود عناصر مرتبطة بـ«الأنشطة المتطرفة الإثارية»، والتي «لا تريد للسكة الحديد، بل لمصر كلها الأمن والتنمية والسلام».
وأثناء إلقاء الوزير بيانه التبريري للفشل أمام المجلس قام مصطفى بكري، عضو المجلس، وبإيعاز من وزير النقل، بتوزيع قوائم معدة من جهاز “الأمن الوطنيبوزارة الداخلية بأسماء العاملين في هيئة السكة الحديد من المتهمين بالانتماء إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، أو الذين يصنفهم الجهاز أنهم عناصر إيثارية”، على أعضاء المجلس غير الموقر، بدعوى تورطهم في وقوع حوادث القطارات الأخيرة على خلاف الحقيقة!
وبزعم إيقاف التدهور في القطاع، وللسيطرة على حوادث القطارات المتكررة مؤخرًا، طالب الوزير «النواب» بإدخال تعديلات على قانون الخدمة المدنية تمكنه من فصل 162 عاملًا وفنيًا بهيئة السكة الحديد ثبت له (دون أن يقدم دليلا واحدا) ارتباطهم بـ«أنشطة متطرفة وإثارية وتعاطي مخدرات» بحسب تعبيره، أو توزيع هؤلاء العمال والفنيين على الوظائف غير الحساسة بباقي أجهزة الدولة، بحسب بيان لمجلس الوزراء بحكومة الانقلاب. كما طالب الوزير الأجهزة والهيئات المعنية، دون تحديدها، بتوعية النقابات العمالية لقطاعات وزارة النقل، لعدم الامتثال لـهذه «العناصر الإثارية» التي تقوم بالتحريض بتعطيل العمل على حد زعمه، لافتًا إلى وجود قيادات نقابية عمالية بين هذه العناصر. وزعم الوزير أن هناك “صبية مدفوعين” من عناصر لا تريد الأمن والسلامة لمصر، يقومون بإلقاء الطوب على القطارات، وفي نهاية المطاف يفرج عنهم من النيابة بعد القبض عليهم، وآخرين يصورون القطارات التي تتعرض للحوادث بالهواتف المحمولة، بعد فك مسامير شرائط السكة الحديد، ويفرج عنهم أيضاً.
وزعم الوزير أنه لا توجد نية لخصخصة قطاع السكة الحديد، وإنما الاتفاق مع شركات القطاع الخاص وأخرى عالمية للإدارة والتشغيل، بغرض الاستفادة من خبرات الدول الأخرى، رافضاً الانتقادات الشعبية بشأن الاستعانة بالقطار السريع، والمستهدف أن يربط بين مدينة العلمين الجديدة والعين السخنة. وقال الوزير: “قالوا لنا هل نحن أغنياء لإنشاء قطار سريع بتكلفة 360 مليار جنيه؟ وأقول لهم من غير المقبول أن يكون لدينا خط واحد لخدمة أهلنا في محافظات الصعيد، وهو يخدم 50% من سكان مصر تقريباً“.
وتابع الوزير أن هناك 1500 عربة قطار في هيئة السكة الحديد مر على دخولها الخدمة أكثر من أربعين عاماً، فضلاً عن أن الهيئة كانت مكبلة بديون تبلغ 88 مليار جنيه (5.6 مليارات دولار تقريبا)، إضافة إلى انتشار آلاف الأطنان من الخردة في كافة خطوط الشبكة قبل توليه منصبه، والتي كانت تُباع بمزادات وهمية بـ”تراب الفلوس”، على حد تعبيره.

وأوضح الوزير أن أي شركة تتعاقد معها الوزارة لاستيراد جرارات السكة الحديد ملتزمة بعقود صيانة وتوفير قطع الغيار لمدة 15 عاماً، لضمان عدم تعطل هذه الجرارات الجديدة، مستكملاً أن “الوزارة استوردت 110 جرارات، وأعادت تأهيل 41 أخرى، ولولا الضغط المستمر من جانب مصر، وعلاقاتها الجيدة مع الولايات المتحدة، لم نكن لنحصل على جرار واحد، وحصولنا على هذا العدد في عام واحد هو أمر قياسي، ولا يمكن حدوثه في أي مكان آخر في العالم”، حسب زعمه. وزاد قائلاً: “نخصص ورشة لكل نوع من الجرارات، حتى يكتسب المهندسون خبرة في كل منها، وكافة عربات الركاب الجديدة بها أحدث تكنولوجيا ضماناً لسلامتها”، مشيراً إلى وجود 3200 عربة ركاب في الهيئة، منها 2200 عربة فقط تصلح للعمل، وما يقرب من 1000 عربة متعطلة على الطرق الجانبية دائماً.
وشهدت مصر خمسة حوادث للقطارات خلال أقل من شهر، وسط عاصفة من المطالبات الشعبية بإقالة وزير النقل لمسؤوليته السياسية عن تلك الحوادث، إلا أن الأخير يحظى بدعم شخصي من رئيس الانقلاب الدكتاتور عبد الفتاح السيسي، كونه من القيادات العسكرية السابقة المقربة منه، حيث كان يشغل رئاسة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

 

*مصر البلد الوحيدة اللي محصلتش فيها مجاعة”.. وتتوالى أكاذيب “القاهرة كابول

لا يوجد في زمن العسكر شئ لم يعتدى عليه؛ حتى التاريخ، ولا يوجد ممثل أو فنان يعمل لصالح عصابة السفاح السيسي يحترم تاريخه أو يحتفظ بالحياء لما يحمله من ثقافة واطلاع، ومن جملة الساقطين في هوة الانقلاب السحيقة الفنان نبيل الحلفاوي”، أو القبطان كما ينعته الجمهور، إلا أنه لم يراجع التاريخ عندما قال إن “مصر هي البلد الوحيدة اللي محصلتش فيها مجاعة“.
وعندما يكتب مؤلف لصالح العسكر وشركتهم “سينرجي” فهو حتما يهدر التاريخ، وتختفي فترة من حكم مصر تولى فيها الخليفة الفاطمي المستنصر بالله والذي حدثت بعهده أكبر مجاعة لم تشهدها مصر، حتى إن المؤرخين أطلقوا عليها “الشدة المستنصرية”، والمفارقة أن الفنان الخلفاوي يقوم في المسلسل بدور مدرس تاريخ!
والسؤال هل تتجه مصر إلى نفس المصير الذي لاقته وقت الشدة المستنصرية التي حدثت في مصر منذ ما يقرب من ألف عام، حين وقعت الفتن والمجاعات في عهد المستنصر بالله، وهو أحد الخلفاء الفاطميين الذين حكموا مصر منتصف القرن الخامس الهجري؟

الشدة المستنصرية
تعرضت مصر لأزمة اقتصادية ومجاعة شديدة في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر، وعرفت في التاريخ الإسلامي بأسم “الشدة المستنصرية” التى تعتبر أطول وباء عرفته مصر طوال حكمها الإسلامي.
وكان سبب هذه الشدة توقف فضيان نهر النيل مدة سبع سنوات متصلة، الأمر الذى أدى إلى انعدام الزراعة وخراب البلاد وموت أهل مصر جوعا وانقطاع النيل، وقد تخلل تلك المجاعة أعمال السلب والنهب وعمت الفوضى، واشتدت تلك المجاعة حتى لم يجد فيها الناس شيئا يأكلوه فأكلوا الميتة والبغال والحمير، وبيع رغيف الخبز الواحد بخمسين دينارا ذهبا.

يقول أبو المحاسن جمال الدين يوسف بن الأمير تغري بردي الظاهري عن الشدة” التي ضربت مصر في عهد الخليفة المستنصر الفاطمي بين عامي ٤٥٧ و٤٦٤ هجرية (من أواخر ١٠٦٤ إلى أواخر ١٠٧١ ميلادية): “وجلا عن مصر خلق كثير لما حصل بها من الغلاء الزائد عن الحدّ، والجوع الذي لم يعهد مثله في الدنيا، فإنّه مات أكثر أهل مصر، وأكل بعضهم بعضا. وظهروا على بعض الطبّاخين أنّه ذبح عدّة من الصّبيان والنساء وأكل لحومهم وباعها بعد أن طبخها. وأُكِلَت الدوابّ بأسرها، فلم يبق لصاحب مصر، أعنى المستنصر، سوى ثلاثة أفراس بعد أن كانت عشرة آلاف ما بين فرس وجمل ودابّة.
وبيع الكلب بخمسة دنانير، والسّنّور بثلاثة دنانير. ونزل الوزير أبو المكارم وزير المستنصر على باب القصر عن بغلته وليس معه إلّا غلام واحد، فجاء ثلاثة وأخذوا البغلة منه، ولم يقدر الغلام على منعهم لضعفه من الجوع فذبحوها وأكلوها، فأُخِذُوا وَصُلِبُوا، فأصبح الناسُ فلم يَرَوُا إلّا عِظَامَهُم، أَكَل الناسُ في تلك الليلة لحومَهم“.
وذكر ابن إياس من العجائب التي لا يصدقها عقل زمن تلك المجاعة، ومنها: أن الناس أكلوا الكلاب والقطط، وكان ثمن الكلب الواحد خمسة دنانير والقط ثلاثة، وقيل كان الكلب يدخل البيت فيأكل الطفل الصغير وأبواه ينظران إليه فلا يستطيعان النهوض لدفعه عن ولدهما من شدة الجوع والضعف، ثم اشتد الأمر حتى صار الرجل يأخذ ابن جاره ويذبحه ويأكله ولا ينكر ذلك عليه أحد من الناس، وصار الناس في الطرقات إذا قوى القوى على الضعيف يذبحه ويأكله.
وذكر كذلك أن طائفة من الناس جلسوا فوق أسقف البيوت وصنعوا الخطاطيف والكلاليب لاصطياد المارة بالشوارع من فوق الأسطح، فإذا صار عندهم ذبحوه في الحال وأكلوه بعظامه.

سقوط دولة الظلم
الشدة المستنصرية” كانت سببا في ضعف وانهيار الدولة الفاطمية التي اتسم حكامها بالظلم وقمع المصريين وانتهاء العصر الفاطمي الأول “عصر خلفاء الفاطميين الأول” الذى حكم فيه الفاطميون بتولى أمر الخلافة عدد من الخلفاء الأقوياء، الذين كانوا يجمعون السلطة كلها في أيديهم، خلافا عن العصر التاني من حكمهم الذى تحكم فيه الوزراء في الخلفاء وكانت للوزراء فيه كل السلطة فعرف بعصر الوزراء العظام.
وكانت سبب بداية العصر الفاطمي الثاني “عصر نفوذ الوزراء وزول الخلافة الفاطمية” وأخذ الضعف يدب في جسم الدولة الفاطمية في عصرها الثاني، وأستاثر الوزراء فيها النفوذ والسلطان، وأصبح الخلفاء مسلوبي السلطة مع الوزراء.
وقد حرص هولاء الوزراء على اختيار خلفاء صغار ضعاف يستطيعون أن ينفذوا في ظلهم ما يريدون من سياسة ويكون لهم النفوذ الفعلي في البلاد، حتي عرف هذا العصر الثاني من حكم الدولة الفاطمية بعصر نفوذ الوزراء، لقد أدى الصراع بين الوزراء في أواخر أيام دولة الفاطميين إلى نهاية الدولة وزول الخلافة الفاطمية بعد حكم تعدى القرنيين من الزمان.

الشدة السيساوية
لا يأبه السفاح السيسي كثيرا لمؤيديه، حيث يتحدث عن المصلحة العليا لمصر والمتمثلة في الأمن القومي ومحاربة الإرهاب؛ إلا أنه لم يفِ بأدنى درجاته، وعلى عكس المصلحة العليا لمصر قام السفاح السيسي بحفر تفريعة سماها قناة السويس الجديدة لا تقدم لموقف مصر الاقتصادي شيئا، وإلا ما جاء محمد بن راشد حاكم دبي على رأس الوفود المهنئة بالافتتاح، إذ لا تمثل التفريعة خطرا على الموانئ الإماراتية.
وعلى الصعيد الآخر يمثل الأمن القومي للسفاح السيسي قتل معارضيه وعلى رأسهم الإخوان المسلمين وتهجير أهل سيناء واضطهاد أبنائها خدمة للكيان الصهيوني.
نظام السفاح السيسي لا يرى خطرا في السد الذي تقيمه إثيويبا على منبع نهر النيل، والذي لا ينقص من مياه النيل فقط، بل سيجعل لأديس أبابا القدرة على التحكم في كمية المياه التي تستخدمها مصر يوميا، وهو الذي سيؤثر بدوره على كمية المياه المستخدمة في الشرب والزارعة والصناعة.
مصر التي تعيش فقرا مائيا تخشى “الشدة السيساوية” التي يمكن أن تبدأ خلال فترة الامتلاء الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبي والتي ستؤدي لجفاف بحيرة ناصر وانخفاض مستوى النيل لأدنى مستوياته، ضع نتيجة تلك الكارثة مع الاقتصاد الهش والانخفاض المستمر في قيمة الجنيه أمام الدولار والفساد المالي والإداري والتمزق المجتمعي وسرقة موارد البلاد والعباد واحتكار المؤسسة العسكرية لمعظم المشاريع والمصانع والشركات وبالأخذ في الاعتبار عدد السكان والأمراض المتفشية فستشهد مصرا هلاكا للحرث والنسل ربما تمتد آثاره لعقود من الزمن.

 

* للبلطجية وأرباب السوابق فقط.. لغز قوائم «العفو» وهل يعفو الظالم عن المظلوم؟!

عندما ننظر إلى القرارات الإدارية التي يصدرها الدكتاتور عبدالفتاح السيسي بين الحين والآخر بالإفراج عن عدد من المسجونين وأصحاب الأحكام والتي يطلق عليها قوائم العفو الرئاسي، يكاد المرء يصاب بالدهشة؛ ذلك أن كلمة العفو إنما تصدر عن صاحب حق قد جرى الاعتداء عليه، وبالتالي فإنه يقدم الصفح والتسامح على طلب القصاص أو الثأر. ُمُنح رؤساء الدول هذا الامتياز على اعتبار أنهم يمثلون أولياء الدم أو وكلاء عن الأمة التي اختارتهم بشفافية ونزاهة في سياق ديمقراطي . لكن في حالة السيسي فإن الجنرال باطش ظالم قد أولغ في دماء الأبرياء بوحشية مفرطة تجعل من كلمة العفو الصادرع عنه مجرد مزحة أو فكاهة لا تثير الضحك بقدر ما تثير الحزن والأسى على ما آلت إليه أوضاع الأمة المصرية. من جهة ثانية فإن هذه القوائم الإدارية باتت تقتصر على البلطجية والمجرمين وأرباب السوابق الذين ارتكبوا جرائم تستحق العقوبة التى صدرت ضدهم.
ماذا عن المعقتلين السياسيين؟
هؤلاء لهم وضعية خاصة تثير الأسى والحزن؛ ذلك أنهم في الحقيقة أبرياء جرى الانتقام منهم وإدانتهم من جانب القضاء المسيس لاعتبارات تتعلق بآرائهم ومواقفهم السياسية، معنى ذلك أنهم تعرضوا لظلم مبين من جانب الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، فمن يطلب العفو ممن؟ أيطلب المظلوم العفو من الظالم؟ أم أن الظالم (السيسي) هو من يجب أن يطلب العفو من المظلومين (المعتقلين السياسيين)؟! ورغم هذه الحقيقة المرة إلا أن ما تسمى زورا بقوائم العفو الرئاسي تخلو عادة من أسماء الأبرياء المعتقلين، وهو ما يمثل حالة إصرار عجيب من جانب سلطات الانقلاب على المضي في الظلم والاضطهاد حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
قرارات السيسي تكشف عن سعيه لنشر الفوضى والبلطجة فى المجتمع المصرى وترويع الآمنين، ولذلك انتشرت الجرائم فى الفترة الأخيرة من قتل وتحرش واغتصاب وخطف وسرقات واعتداءات، إلى آخر هذه الجرائم؛ لأن البلطجية الذين يتم الإفراج عنهم توجههم دولة العسكر إلى هذا الاتجاه لينشروا الخوف والرعب بين المصريين. حتى يبقوا أسرى للخوف والحاجة إلى الدولة حتى لو كانت باطشة ظالمة ومفلسة سياسيا وأخلاقيا وفاشلة على كافة الأصعدة والمستويات.
كان السيسي قد أصدر قرارا بالإفراج عن 1686 سجينا؛ بمناسبة شهر رمضان. وعقد قطاع السجون لجانا لفحص ملفات نزلاء السجون على مستوى الجمهورية لتحديد مستحقى الإفراج، وانتهت أعمال اللجان إلى الإفراج عن 1686 سجينا أغلبهم من الجنائيين. يشار إلى أن قرارات السيسي اقتصرت على الإفراج عن سجناء جنائيين أدينوا في قضايا قتل عمد وأعمال عنف وبلطجة.
في سبتمبر 2017، أصدر قرارا بالعفو عن مئات السجناء، كان بينهم رجل الأعمال الشهير “هشام طلعت مصطفى”، والذي أدين بالتحريض على قتل المطربة اللبنانية “سوزان تميم”، وحكم عليه بالسجن 15 عاما.
وفي مايو 2018، صدر قرار بالعفو عن أحد أشهر البلطجية أثناء ثورة يناير 2011، والمعروف باسم “صبري نخنوخ”، ليطلق سراحه بعد 6 سنوات من حكم عليه بالمؤبد 25 عاما .
وفي يناير 2020، أصدر “السيسي” قرارا بالعفو عن ضابطين متهمين بتعذيب مواطن حتى الموت، هما الرائد “المزمل نافع”، والنقيب “عمر أحمد أبوعقرب”.
وفي مايو 2020، صدر قرار بالعفو أيضا عن “محسن السكري”، ضابط أمن دولة سابق محكوم عليه بالمؤيد (25 عاما) في اتهامه بقتل “سوزان تميم” في الإمارات.
وفي فبراير 2021، تضمنت قائمة العفو اسم رئيس القطار المتهم في واقعة مصرع أحد الباعة المتجولين، والمعروف إعلاميا بـ”شهيد التذكرة”، في أكتوبر 2019.

صرخة شعب
احتجاجا على قرارات السيسي، أطلق ناشطون حملة للمطالبة بالإفراج عن آلاف المعتقلين في السجون، وإنهاء العمل بالقوانين المقيدة للحريات، ووضع مقار الاحتجاز التابعة للجيش والشرطة تحت رقابة حقوقية. ووجهت حملة “باطل” فى بيان لها بعنوان “باطل.. سجن مصر”، “صرخة شعب مصر إلى كل أحرار العالم، وأكدت أن سجن مصر ليس فقط لاعتقال المعارضين السياسيين، بل أصبح للطلاب الذين سجنت أصواتهم داخل صدورهم، وحرموا من أبسط حقوقهم في انتخاب ممثليهم أو التعبير عن رأيهم.
ولفت البيان إلى أن سجن مصر بات لكل عمال مصر الذين أغلقت مصانعهم وحبست آمالهم وأعمالهم داخل سيور ماكينات صدأت وتعطلت، ومصانع أفلست وبيعت، وأصبح السجن لرجال الأعمال الشرفاء الذين حبست عنهم فرص الاستثمار لصالح الجنرلات.
وأشار إلى أن سجن مصر أصبح لملايين الموظفين المسجونين بين ديون شهر مضى وشهر قادم، وأصبح لكل مصري ومصرية علي أرض مصر بين أسوار الفقر والجهل المخطط له من قبل “السيسي” ونظامه. وقال البيان لشعب مصر: قرار كسر قيودك وتحطيم أسوار سجنك، هو قرارك وحدك.. قاوم يا شعب مصر.. ارفض أن تسجن.. ارفض أن تموت قهرا.
ودعت الحملة إلى الإفراج عن 100 مليون مصري مسجونين من قبل النظام المستبد، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والمختفين قسريا، وضحايا قوانين الطوارئ والتظاهر سيئة السمعة، وإلغاء جميع الإجراءات الاحترازية من مراقبة وغيرها. كما طالبت برقابة دولية فورية ومستمرة على كل سجون مصر ومراكز الاعتقال والتعذيب التابعة للشرطة والجيش مشددة على ضرورة إنهاء معاناة نحو 60 ألف معتقل سياسي، بينهم فتيات وقصر ومختفين قسريا.
وحذرت الحملة من أن المعاناة لم تعد تقتصر على السجناء بل باتت تشمل كافة المصريين. ودعت إلى تجنب الخلافات بين القوى والتيارات السياسية قائلة: نختلف مع بعض كما يختلف الليل والنهار، وتختلف الألوان والأزهار، لكن لازم نتفق: إن سجن بنات مصر باطل.. إن سجن ولاد مصر باطل.. إن سجن كل مصر باطل.

الحبس الاحتياطى
وأكد تقرير “حبس بلا نهاية” الصادر عن “المبادرة المصرية للحقوق الشخصيةوجود 1464 معتقلا على الأقل في سجون العسكر تعدت مدة حبسهم الاحتياطي المدة القانونية، بالمخالفة للمادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية. وقالت المبادرة هؤلاء الذين تجاوز حبسهم الاحتياطى المدة القانونية كانوا أحق بالافراج عنهم من المجرمين والبلطجية وأرباب السوابق الذين أفرج عنهم السيسي. وأعربت عن أسفها لأن الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ؛ حيث الاعتقالات والتصفيات الجسدية والكبت والقمع والاستبداد يسود كل مكان على أرض مصر.

الهجرة غير الشرعية
وبنفس منطق البلطجية وقاطعي الطرق، لجأ السيسي لتخويف الأوربيين من الورقة التي تقلقهم، وهي ورقة المهاجرين غير الشرعيين، قائلا: “لا يمكن خلق الوظائف إلا إذا ساعدتنا أوروبا في بناء الصناعات، حتى لو كانت تنافس صناعاتها”، مضيفا أن أوروبا لا يمكنها استقبال كل مهاجر غير شرعي. ويزعم السيسي أننا “منذ سبتمبر 2016، استطعنا منع المهاجرين غير الشرعيين من اقتحام أوروبا من مصر، وكان من المهم بالنسبة لنا ألا يتأثر أمن أوروبا نتيجة لذلك”. وهو ما يؤكد أن السيسي يبتزهم بالفعل لكن على طريقة “كيد النسا”! ولمزيد من الابتزاز، أضاف السيسي “في نفس الوقت لدينا 6 ملايين لاجئ في مصر من بينهم 500 ألف لاجئ من سوريا بالإضافة إلى عدد كبير من العراق واليمن والسودان وليبيا وإثيوبيا ودول أفريقية أخرى، ويرى الكثير منهم مصر دولة عبور فقط، لكننا لن نسمح لهم بالمضي قدمًا”. وتابع: “إن اللاجئين فى مصر يعتبرون ضيوفًا ويتلقون نفس المعاملة التي يحصل عليها المصريون.. نحن نقدم لهم ما في وسعنا، حتى لقاحات كورونا، ونحن ليس لدينا أي مخيمات للاجئين في مصر.. حيث يعيش اللاجئون هنا داخل المجتمع المصري”.
..
وهكذا يأتي حوار السيسي في إطار التسول والابتزاز والترويج لنظامه الانقلابي وتبرير انتهاكاته لحقوق الإنسان وإيصال صورة منمقة عن أوضاع المعيشة والحقوق والحريات في مصر. إلا أن الحوار يعبر عن حجم كبير من ورطة السيسي ونظامه في معالحة أزمات إدارة البلاد التي حولها لعزبة عسكرية، تتخبطها الأوضاع المزرية والأزمات السياسية والإنسانية، وسط شبه مقاطعة من دول العالم التي أيقنت حقيقته الاستبدادية، وبدت تتعامل معه بنظام القطعة لتحقيق مصالحها فقط وليس لبناء علاقات متينة مع نظامه أو خلق تعاون وبناء جدار من الثقة معه، وهو ما تعبر عنه اليونان وفرنسا في مسار علاقتهما معه لتحقيق مصالحهما في البحر المتوسط وفقط، بينما تتباعد الإدارة الامريكية الجديدة عنه وتصنفه بأنه مستبد يتسبب لها وللعالم بكم كبير من الأزمات والكوارث.

 

* إغلاق 30 مصنعا وتشريد 60 ألف عامل.. الركود يسيطر على سوق الألومنيوم

تواجه صناعة الألومنيوم أزمة حادة على خلفية قرار وزارة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب فرض رسوم حمائية ضد واردات الألومنيوم لمدة 3 سنوات. وأثار القرار أزمة لدى المصانع العاملة في قطاع تشكيل الألومنيوم، والتي تضررت نتيجة تقييد الاستيراد بفرض الرسوم الجديدة،

وقال أصحاب المصانع إن القرار قيد استيراد الخامات، لكنه أغفل معاملة المنتجات النهائية المستوردة بالمثل.

كانت وزارة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب أعلنت فرض رسوم حماية على واردات مصر من منتجات الألومنيوم التي تشمل القوالب والسلندرات والسلك لمدة 3 سنوات، بنسبة 16.5% للطن في السنة الأولى، وبنسبة 13.5% خلال السنة الثانية، وبنسبة 10.5% خلال السنة الثالثة،

يشار إلى أن قرارات الانقلاب تسببت في ارتفاع أسعار الأدوات المنزلية بقيمة 30% مع دخول شهر رمضان ومن أشهر الأدوات التي طالتها الزيادة أطقم الحلل الإستانلس والألومونيوم والسيراميك والتيفال والجرانيت وكافة منتجات البلاستيك. وهو ما يمثل صدمة غير سارة للمقبلين على الزواج.

ولفت مراقبون إلى أن المستهلك لم يتقبل هذه الأسعار؛ ما أدى إلى إرجاء كبير في عمليات الشراء، وأن هذا الارتفاع انعكس سلبا على عمليات الشراء؛ حيث تشهد الأسواق حالة من الركود التام.

قرارات خاطئة 

مصانع الألومنيوم انتفضت ضد قرارات الانقلاب وقالت، في مذكرة ستتقدم بها لحكومة الانقلاب إن حجم إنتاج شركة «مصر للألومنيوم» التى زعمت وزيرة صناعة الانقلاب أنها ستغطى حاحة المصانع لا يكفى لسد حاجة السوق المحلية، وإن الطاقة القصوي للشركة من «السلندرات» المستخدمه في إنتاج القطاعات 8 آلاف طن شهريا بحد أقصى يتم توزيع 1000 طن منها لتشغيل خطي إنتاج قطاعات بشركه مصر للألومنيوم، و4 آلاف طن بحد أقصى للسوق المحلية، و3 آلاف طن للتصدير لتوفير عمله صعبه لشركه مصر للألومنيوم لتوجيهها لاستيراد الخامات المطلوبة مستلزمات إنتاج، بإجمالي 96 ألف طن سنويا، في حين يصل استهلاك المصانع المحلية 30 ألف طن شهريا.

وكشفت المصانع أنها لجأت إلى الاستيراد من الخارج لسد الفجوة بين طلبات السوق والكمية المتاحة من مصر للألومنيوم. وأشارت إلى أنه بعد فرض رسوم الحماية أصبحت مصانع وشركات قطاعات الألومنيوم تعاني من عدم توافر المادة الخام بشكل كاف من المورد المحلي، للوفاء بالالتزامات والتعاقدات.

وأكدت المصانع أن القرار ترتب عليه ارتفاع تكلفة استيراد خام الألومنيوم من الخارج، وهو ماسينتج عنه ارتفاع سعر المنتج النهائى وسيتم رفضه من عملاء الشركات والمصانع بل سيلجأ هؤلاء العملاء إلى الاستيراد من الخارج بسعر أقل من المصانع المصرية.

إغلاق وتشريد

وكشف محمود هارون عضو شعبة المعادن باتحاد الصناعات أن عددا كبيرا من المستوردين بدأ في استيراد قطاعات الألومنيوم تامة الصنع من الخارج بعد قرار حكومة الانقلاب، موضحا أن القرار بصيغته الحالية سيترتب عليه إغلاق نحو 30 مصنعا تسهم في تشغيل 60 ألف عامل مباشر وغير مباشر.

وحذر «هارون» في تصريحات صحفية من “طوفان الواردات” الذي سيغرق مصر من منتجات الألومنيوم تامة الصنع بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بالمنتج المحلى، مطالبا بإنقاذ مصانع الألومنيوم قبل فوات الأوان.

تكاليف الشحن

وأكد فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية أن هناك زيادة في أسعار السلع بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، خاصة التي تحتوي على الألومنيوم والبلاستيك في ظل ارتفاع أسعاره بنفس النسبة.

وقال الطحاوي، في تصريحات صحفية، إن هذه الزيادة بسبب ارتفاع الأسعار العالمية ما أدى إلى قيام المصانع المصرية برفع أسعار المنتجات التي تحتوي على الألومنيوم والبلاستيك والكرتون، وجميعها يتحملها المستهلك.

وأشار إلى ارتفاع تكاليف الشحن، حيث زادت من 2000 إلى 10000 للحاوية، الأمر الذي يحاول التجار تداركه والسيطرة على الزيادة المتوقعة على السلع المستوردة نتيجة لارتفاع الشحن، خاصة في ظل تراجع الطلب بشكل كبير وسيطرة الركود على السوق، مع ضعف القوة الشرائية للمواطنين، بجانب أن السوق لا يتحمل زيادات أخرى في ظل أزمة كورونا ومخاوف الناس من الأيام المقبلة.

القطعة الفرادني“!

وقال أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات والأجهزة المنزلية، إن الارتفاع الكبير في أسعار الأدوات المنزلية بسبب أزمة الألومنيوم دفع المواطنين إلى ما يمكن تسميته بترشيد الاستهلاك، ولجوء الأسر إلى شراء ما يسمى بالقطعة «الفرادني» بدلا من الطقم كاملا، واستخدامه المنتج حتى أقصى درجة.

وأكد هلال أن مبيعات الأدوات المنزلية أصبحت خارج نطاق الخدمة بسبب مواعيد الفتح والإغلاق وتقليل ساعات العمل.

 

السيسي أمن العقاب فأساء الأدب وأوغل في قتل الأبرياء في شهر رمضان.. الاثنين 26 أبريل 2021.. تحلية مياه البحر مستحيلة في مصر وأثرها البيئي كارثي

السيسي أمن العقاب فأساء الأدب وأوغل في قتل الأبرياء في شهر رمضان.. الاثنين 26 أبريل 2021.. تحلية مياه البحر مستحيلة في مصر وأثرها البيئي كارثي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* السيسي أمن العقاب فأساء الأدب وأوغل في قتل الأبرياء في شهر رمضان

تعليق مدير المرصد الإعلامي الإسلامي على إعدامات اليوم

في تعليقه على إعدامات اليوم قال مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في صفحته بالفيسبوك:

السيسي أمن العقاب فأساء الأدب وأوغل في قتل الأبرياء في شهر رمضان.

لكن أقول لكم وبكل مصداقية وتجرد أن القيادات الفاشلة المهترئة والتي لا تصلح لقيادة المشهد هي التي تسببت في ذلك، وأوصلتنا إلى ما وصلنا إليه من ذل وهوان وتسلط السيسي وأسياده الصهاينة علينا.

قيادات تعيش عيشة مرفهة وبعضهم يتاجر بالقضية بزعم إسقاط الانقلاب.. بعضهم يبحث عن رغد العيش والإقامات والاستثمارات في تركيا وبريطانيا وغيرهما.

أيها المخلصون الصادقون من الشعب لنا ولكم الله.

المجرم السيسي نفذ حكم الإعدام بحق 9 شخصا بينهم مسنّان

من معلمي القرآن الكريم في شهر رمضان.

رحم الله الشهداء وتقبلهم الله وتغمدهم برحمته.. وخالص التعازي والمواساة للأسر المكلومة في شهر رمضان المبارك.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

أبو عمار ياسر السري ” .

https://www.facebook.com/photo?fbid=2775766849401650&set=a.1383975155247500

 

*قرارات قضائية

قرارات صدرت:

نفذ قطاع مصلحة السجون حكم الإعدام الصادر ضد 9 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية اقتحام مركز كرداسة.

جنايات القاهرة تقضي بمعاقبة 10 متهمين بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الخلايا العنقودية لجماعة الإخوان.. قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا، اليوم الاثنين بمعاقبة 10 متهمين من عناصر جماعة الإخوان، بالسجن المؤبد لمدة 25 سنة، لاتهامهم بالانضمام لإحدى الخلايا العنقودية المسلحة التابعة للجان النوعية.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، وعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم، والدكتور علي عمارة، وسعد الدين سرحان.

حجزت محكمة جنايات القاهرة محاكمة سيدة في القضية المعروفة إعلاميا طعن نائب مأمور ورئيس مباحث قسم شرطة الجيزة للنطق بالحكم في جلسة 27 يونيو المقبل.

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 5 طلاب في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية داعش الجيزة لجلسة 31 مايو المقبل، قررت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، اليوم الإثنين، تأجيل محاكمة 5 طلاب فى اتهامهم بتولى قيادة تنظيم داعش بالجيزة والانضمام إلى التنظيم، لجلسة 31 مايو لإعلان المتهمين.

قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة 4 متهمين بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية مفرقعات بولاق الدكرور

قرارات لم تصدر حتى الرابعة عصر:

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس الصحفي سيد عبد اللاه في القضية رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

نظرت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس العشرات من المقبوض عليهم في القضية رقم 1530 لسنة 2016  حصر أمن دولة، ولم يصدر القرار حتى الآن.

 

*إعدام 9 أبرياء بينهم مسنان في أحداث كرداسة

أعلنت مصادر تنفيذ مصلحة السجون حكم الإعدام اليوم الإثنين في 9 متهمين محكوم عليهم بالإعدام على خلفية اتهامهم في قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة بالجيزة عام 2013.

وتم تنفيذ حكم الإعدام داخل سجن وادي النطرون، وتحمل القضية رقم 12749 لسنة 2013 جنايات، حيث اتهموا بقتل 14 ضابط مصري.

ومن بين المعتقلين الذين تم تبليغ ذويهم رسميا بإعدامهم، الشيخ المسن عبد الرحيم جبريل، والشيخ مصطفى القرفش، وهما من معلمي القرآن الكريم.

وفى يوليو 2017 ، قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بالإعدام شنقًا لـ 20 متهمًا في إعادة محاكمتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ مذبحة كرداسة.

وكانت النيابة وجهت للمتهمين الاشتراك في أحداث اقتحام مركز شرطة كرداسة التي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الآلية والثقيلة.

 

*الانقلاب يدرج كبار قيادة “الإخوان” على القائمة الرسمية للإرهابيين

أدرجت الحكومة المصرية 46 شخصا ضمن قوائم الإرهاب في عدد من القضايا والطلبات لمدة 5 سنوات، حيث أدرجت كبار قادة “الإخوان” على القائمة الرسمية.

وقررت محكمة جنايات القاهرة والجهات المختصة إدراج أحكام إرهابيين في قضية “اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات”، وتضمن 35 شخصا في القضية رقم 7122/ 261 لسنة 2016 جنايات قسم النزهة.  

وقررت أيضا إدراج أحكام إرهابيين في قضية أحداث مكتب الإرشاد، وتضمن 11 شخصا في القضية رقم 6187 لسنة 2013 جنايات المقطم.  

وجاء ضمن المدرجين على القائمة الرسمية للإرهابيين خيرت الشاطر ومحمد بديع.

 

* طرد مندوب وزارة الصحة من جلسة للبرلمان بعد حدوث أزمة كبيرة واستدعاء عاجل للوزيرة

قررت لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب في مصر طرد أحد مندوبي وزارة الصحة من اجتماع اللجنة المنعقد اليوم، بعدما تسبب في حالة غضب بين النواب.

وطردت اللجنة المندوب عقب طلبه عدم مهاجمة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المصرية خلال الاجتماع لمناقشة آخر مستجدات انتشار فيروس كورونا في محافظة سوهاج.

وخلال المناقشات التي شهدت حالة غضب شديدة بين نواب سوهاج، وعدد من النواب الآخرين، وانتقادات من النواب لوزيرة الصحة والمطالبة باستدعائها، قال أحد مندوبي وزارة الصحة: “لو سمحتوا محدش يهاجم شخص الوزيرة“.

وتسبب موظف وزارة الصحة في غضب النواب، والذين طالبوا بإخراجه من الاجتماع وأن تحقق الوزارة في ما وصفوه بتجاوزه ضد النواب، رافضين طريقته في الحديث مع مجلس النواب، وصاح النواب: “لازم يخرج برة“.

وقال النائب ضياء داوود: “أنت جاي تعلمنا في مجلس النواب نقول أيه، هذا غير مقبول، دا تجاوز، ولازم يطلع برة”، وتابع: “كدا هتديله ترقية الوزيرة، دا لازم يتحال للتحقيق“.

وأكد أشرف حاتم، رئيس لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، أن اللجنة العامة للمجلس، ستدعو وزيرة الصحة للحضور لإلقاء بيان أمام المجلس بشأن أزمة فيروس كورونا ومستجداتها.

وطالب نواب محافظة سوهاج، وعدد من أعضاء المجلس المشاركين في الاجتماع، باستدعاء وزيرة الصحة، للرد علي ما تشهده محافظة سوهاج من انتشار للفيروس وتزايد عدد الإصابات.

ورد أشرف حاتم قائلا: “طالبنا في اجتماع اللجنة العامة منذ قليل، وزيرة الصحة تيجي الجلسة العامة عشان مشكلة كورونا كلها، وليس في محافظة سوهاج فقط، لأن هناك مشكلة حقيقية“.

 

*قناة السويس تعلن تطورات المفاوضات مع السفينة البنمية

أكد رئيس هيئة قناة السويس في مصر الفريق أسامة حرص الهيئة على ضرورة إنجاح المفاوضات الجارية مع الشركة المالكة لسفينة الحاويات البنمية EVER GIVEN.

وأعرب ربيع عن أمله في أن تثمر المحادثات الأخيرة عن اتفاق قريب في ظل التسهيلات الكبيرة التي قدمتها الهيئة تقديرا للعلاقات الممتدة مع الشركة المالكة للسفينة، وتفهما للظروف المحيطة في ظل التداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا المستجد على صناعة النقل البحري.

وأوضح الفريق ربيع بأن الهيئة تتعامل بمرونة تامة مع كافة المتطلبات الخاصة بالتفاوض، مع الالتزام الكامل بما تقره الأعراف الدولية في مثل تلك الحالات.

وشدد رئيس الهيئة على أنه لا صحة لما يتم تداوله عن اعتقال طاقم السفينة، مؤكدا عدم ممانعة الهيئة مغادرة الطاقم أو استبداله على أن يتم ضمان وجود النسبة الكافية من البحارة اللازمة لتأمين السفينة، وفي ظل استمرار وجود ربان السفينة بصفته الحارس القضائي على السفينة وما تحمله من بضائع.

‏جدير بالإشارة، أن الهيئة كانت قد استجابت لكافة الطلبات التي قدمتها الشركة المالكة للسفينة بخصوص الطاقم ومن بينها السماح لفردين من الطاقم بمغادرة السفينة والعودة إلى بلادهم لظروف شخصية طارئة.

 

* مصدر روسي يوضح شرط استئناف رحلات “الشارتر” إلى مصر

أكدت مصادر روسية أن ضمان الأمن الوبائي في المواقع السياحية في مصر وتطعيم العاملين في قطاعها السياحي ضد فيروس كورونا، من شروط استئناف رحلات الشارتر إلى المنتجعات المصرية.

وقال مصدر في إحدى شركات الطيران الروسية لوكالة “إنترفاكس” الروسية اليوم الاثنين: “لا توجد أي موانع فنية من استئناف الرحلات إلى مطاري الغردقة وشرم الشيخ”، موضحا أن الشركات الروسية تستعد لاستئناف برامج رحلات الشارتر، لكن ذلك يتطلب تقييم “الأخطار الوبائية“.

من جهته أشار مصدر في القطاع السياحي الروسي إلى أن الفنادق المصرية التي سيقيم فيها السياح من روسيا يجب أن تحصل على شهادات سلامة صحية، أما موظفوها فيجب أن يخضعوا جميعا للتطعيم ضد فيروس كورونا، مضيفا أن “العمل جار على ضمان ذلك“.

والأسبوع الماضي اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي على الاستئناف الكامل لحركة الطيران بين البلدين، لكن المواعيد المحددة لم يتم الكشف عنها بعد.

 

* بعد استبعاد معظم أسر شهداء الاطباء من التعويضات.. النقابة تكذب وزيرة الصحة

أصدرت النقابة العامة للأطباء امس الأحد، بيانًا للرد على تصريحات هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب.

وقالت النقابة إنها جزء أصيل من الدولة المصرية وحريصة كل الحرص على استقرار أحوالها وصحة المواطنين والنهوض بالمنظومة الصحية، وإنها تساند كل الجهود المبذولة ولكن عندما تظهر بعض الأزمات فمن منطلق دورها فى حماية أطبائها المرابطين على جبهات المعركة ضد كورونا، فإنها تدق ناقوس الخطر للتنبيه كنوع من المشاركة الإيجابية.

وتابع البيان: “النقابة لا تعتمد فى نهجها على التهويل أو الإثارة، وإنما على توضيح الأزمة وهى توالى سقوط شهدائنا من الأطباء منذ بداية الجائحة والذى أقترب من( 500) شهيد وليس (115) كما أعلنت الوزارة على خلفية إحتسابها الشهداء العاملين في مستشفيات العزل فقط!”.

 وأضاف البيان: “ماذا عن باقى الأطباء في باقي المستشفيات الجامعية والخاصة والطوارئ الذين يستقبلون آلاف المرضي ممن يحتمل إصابتهم بفيروس كورونا، وماذا عن أطباء النساء والتوليد الذين يباشرون توليد سيدات لديهن كورونا،  فأطباء هذا التخصص يحصدون أعلى نسبة وفيات فى قائمة الشهداء!”.

وقالت النقابة إنه بلغ عدد الشهداء خلال شهر إبريل الحالى 61 شهيدًا بما يعنى تضاعف أعداد شهداء الأطباء عن الشهور الماضية.

وذكرت النقابة أنها ترصد عدد شهداء الأطباء دون تمييز لقيامها بدورها وهو حماية أسر أعضائها وتقديم كافة سبل الدعم لهم، مشيرة إلى أنها حريصة على التعاون مع كل الجهات المسئولة وأولها وزارة الصحة.

وتابع البيان: “يكفى أن عدد المراسلات والمخاطبات التى تم إرسالها إلى وزارة الصحة خلال الفترة الأخيرة من 3 مارس وحتى 18 إبريل الحالى وصلت لـ5 مراسلات إلا أنه لم تكن هناك أى إستجابة أو رد”.

وأضاف البيان: “فى المخاطبة الأخيرة بتاريخ 18 أبريل  اقترحت النقابة على الوزارة التعاون فى مسألة تقديم اللقاح للأطباء بكل السبل أو كما يتراءى للوزارة من أجل حماية أطبائنا ومن أجل تقديمهم لخدمة طبية أفضل للشعب المصرى”.

وقال البيان: “نذكر الجميع أن النقابة لم تُقصر فى القيام بدورها فى توعية المجتمع بخطورة الفيروس وسبل الوقاية منه، حيث نظمت العديد من الدورات العلمية عن بُعد للمساهمة فى مد الأطباء بكل ماهو جديد عن الفيروس الغامض، كما قامت النقابة بشراء بعض مستلزمات الوقاية الشخصية وتوزيعها على المستشفيات، هذا بالإضافة لمساندة ودعم أسر الشهداء بدعم  مالى، وكذلك جهدها الكبير فى تسهيل إجراءات حصولهم على مستندات الوفاة الإصابية ليحصلوا على بعض حقوقهم القانونية من التأمينات الإجتماعية”.

وتابعت: “النقابة كانت تنتظر من وزيرة الصحة أن تشاركها فى دعم الأطباء وأسر الشهداء معنويًا وماديًا، وأن تتقدم الوزيرة بطلب إلى مجلس الوزراء، لضم كافة الشهداء لصندوق تكريم الشهداء المنشأ بالقانون رقم 16 لسنة 2018، وليس بمحاولة استبعاد معظم أسر الشهداء من التعويضات والحقوق القانونية المقررة لهم”.

واختتمت النقابة: “فى النهاية تعلن نقابة الأطباء أنها مستمرة في أداء دورها الدستورى فى الدفاع عن مصالح الأطباء والمساهمة فى تحسين صحة المجتمع، وأن النقابة تطلب من وزارة الصحة الحرص على التعاون الحقيقى لما فيه مصلحة الأطباء والمرضى، مع ضرورة تجنب ما يثير المشكلات فى ظل هذا الظرف الدقيق، فإن مصلحة الوطن تقتضى تكاتف الجميع للعبور من هذا الوباء اللعين”.

وفي وقت سابق قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن الأطباء الذين فقدناهم في مستشفيات العزل 115 طبيبًا فقط، الباقي أخد العدوى من المجتمع اللي عايشين فيه، وكتير منهم على المعاش.

وتابعت هالة في مؤتمر صحفي، السبت الماضي: “قريبًا سنعلن على التعويضات لمن أصيبوا ورحلوا بكورونا من الفريق الطبي”.

 

*حوادث القطارات ذريعة السيسي نحو خصخصة السكة الحديد

جرى ما توقعناه بعد حادث تصادم قطاري سوهاج، الذي أدى إلى وفاة نحو 32 وإصابة 185 آخرين. قلنا إن النظام العسكري قد يتخذ من هذه الحوادث ذريعة لإسراع عمليات الخصخصة التي بدأها بالفعل؛ فقد أعلن وزير النقل بحكومة الانقلاب الجنرال كامل الوزير، يوم الأربعاء 21 أبريل 2021م، عن منح إدارة مشروعات السكة الحديد لشركات عالمية، والشراكة مع القطاع الخاص في قطاع نقل البضائع، في تمهيد لشروع الوزارة في عمليات خصخصة واسعة النطاق لهذا المرفق الحيوي والإستراتيجي، على خلفية حادث انقلاب “قطار طوخ” هذا الأسبوع، والذي أودى بحياة 23 شخصاً، فضلاً عن إصابة 139 آخرين.

وبحسب بيان الوزير فإنه منذ تكليف الدكتاتور عبدالفتاح السيسي له بتولي حقيبة وزارة النقل فإنه قد وضع في مقدمة أولويات الوزارة الاهتمام بإعادة تأهيل وتدريب العنصر البشري على النظم التكنولوجية، وإسناد عدد كبير من مشروعات الوزارة إلى شركات عالمية متخصصة في الإدارة والتشغيل لمدة محددة، بهدف تقديم مستوى أعلى من الخدمات، ونقل الخبرات الحديثة إلى الجانب المصري”. وأضاف: “تعاقدنا مع شركة RATP الفرنسية لإدارة وتشغيل الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة، والشركة نفسها لإدارة وتشغيل القطار الكهربائي LRT (السلام/ العاصمة الإدارية الجديدة/ العاشر من رمضان)، وجار التفاوض مع شركات عالمية لإدارة وتشغيل خطي مونوريل العاصمة الإدارية، والسادس من أكتوبر، وكذلك إدارة وتشغيل القطار الكهربائي السريع (العين السخنة/ مرسى مطروح)، وتنفيذ وإدارة وتشغيل الأتوبيس الترددي BRT على الطريق الدائري”.

ووفقا لمزاعم بيان الوزير فإن “الاتفاق مع الشركات العالمية يتضمن نقل الخبرات للجانب المصري، من خلال الاعتماد على العمالة المصرية بنسبة لا تقل عن 90% في جميع المستويات الفنية والإدارية والتشغيلية والإشرافية طوال مدة التعاقد، والتي تبلغ 15 عاماً. وإسناد أعمال التشغيل والإدارة لعدد من القطارات الجديدة إلى شركات عالمية متخصصة في الإدارة والتشغيل، لا سيما مع توريد 6 قطارات متكاملة من شركة تالغو الإسبانية”. وزاد قائلاً: “من المقرر إسناد تشغيل عربات النوم الجديدة بواقع 200 عربة نوم، والتي سيتم التعاقد عليها قريباً، لإحدى الشركات العالمية المتخصصة في إدارة وتشغيل قطارات النوم، وجار تحويل قطاع نقل البضائع بهيئة السكة الحديد إلى شركة مملوكة للدولة، بالشراكة مع القطاع الخاص كمرحلة تدريجية، وكذلك تحويل بعض الورش المتخصصة في إصلاح الجرارات والعربات إلى شركات خاصة، وذلك لزيادة الإنتاجية، ورفع مستويات الجودة”.

السيسي يرعى الخصخصة

وكان رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي قد كشف عن نواياه حول خصخصة قطاع السكة الحديد في تصريحات له في مارس 2018م في أعقاب حادث تصادم قطار في محافظة البحيرة أدى إلى مقتل 22 مواطنا، حيث قال: “إعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية تحتاج الكثير من الأموال، ومش معانا فلوس للتطوير.. أنا مش هادفع حاجة من جيبي، واللي جاي يقعد (المواطن) من سيدفع ثمنها”. وقال السيسي وقتها، على هامش افتتاح بعض المشروعات بمنطقة العلمين، إن تكلفة تطوير السكك الحديدية تحتاج من 200 إلى 250 مليار جنيه، مضيفاً “فلوس إعادة التأهيل مش موجودة، ولا بد من مواجهة الواقع بتاعنا بشكل حقيقي.. والناس ممكن تقول أنتم سايبين السكة الحديد (خربانة)، وبتعملوا مدن جديدة ليه؟، لاء، اللي هايقعد في العلمين الجديدة هايدفع”. ورداً على احتياج نظام الإشارات الكهربية لمبلغ 10 مليارات جنيه لتطويره، قال السيسي في 14 مايو 2017،: “العشرة مليارات دول لو حطيتهم في البنك هأخد عليهم فايدة 2 مليار جنيه في السنة، ولا بد من رفع سعر تذكرة القطارات، لتمويل هذا التطوير.. ولو المواطن يقولي أنا غلبان أديك منين، هاقوله ما أنا كمان غلبان!”.
وتأكيدا على إصرار النظام نحو خصخصة مرفق السكة الحديد سن النظام التشريعات والتعديلات التي تقنن خصخصة مرفق السكة الحديد؛ وجرى ذلك بعد تصريحات السيسي بثلاثة أيام فقط، حيث وافق البرلمان في 4 مارس 2018م على تعديل بعض أحكام القانون رقم 152 لسنة 1980، الخاص بإنشاء الهيئة القومية لسكك حديد مصر، والذي يقضي بإشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل وصيانة مشروعات البنية الأساسية، وشبكات هيئة السكك الحديدية على مستوى الجمهورية، إيذاناً بتحرير أسعار تذاكر القطارات من جهة، والدخول في مرحلة خصخصة المرفق من جهة ثانية.

وركز التعديل على شقين، أولهما “الاستناد إلى قانون المزايدات والمناقصات، بالنسبة للمستثمرين الذين سيُعهد إليهم بعض الالتزامات، وفقاً لمواد القانون”، والثاني في أنه يجوز لهيئة السكك الحديدية “إنشاء شركات مساهمة بمفردها، أو مع شركاء آخرين، وجواز تداول أسهمها بمجرد تأسيسها في البورصة، وللعاملين في الهيئة أولوية شراء نسبة لا تتجاوز 10% من تلك الأسهم”.

تعزو الحكومة تقدمها بالتعديل إلى “تبني الدولة خطة إستراتيجية شاملة تستهدف تحقيق المعادلة الصعبة، بإشراك القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية والمرافق العامة، دون مساس بطبيعة هذه المشروعات، كونها مرافق عامة، وأملاكاً للدولة، “بدعوى أن الهدف من المشاركة هو “التوسع، وزيادة الاستثمارات، وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية”. ومنح التعديل للهيئة الحكومية حق إبرام عقود التزام لأعمال إنشاء، وإدارة، وتشغيل، وصيانة كل مرافق السكك الحديدية، التي كانت حكراً على الهيئة، بما يخلق فرصاً لجذب استثمارات أجنبية ومحلية تسهم في تطوير خدمات السكك الحديدية، وإنفاذ حكم الفقرة الأخيرة من المادة (32) من الدستور، المتعلقة بمدة منح التزام المرافق العامة بناءً على قانون، لمدة لا تتجاوز خمسة عشر عاماً.

زيادات بالأسعار

وفي 2018م أقرت حكومة السيسي زيادات كبيرة في أسعار تذاكر القطارات، من دون أي تحرك في تطوير قطاع السكك الحديدية، وجرى تطبيق هذه الزيادات اعتباراً من أول يوليو 2018م، بنسب بلغت 200% للقطارات العادية (يرتادها ملايين الموظفين ومتوسطي الدخل والفقراء يومياً)، و40% لقطارات الدرجة الأولى (مكيفة)، و60% للدرجة الثانية، و20% لقطارات (VIP). وبهذه القرارات يتحمل الشعب وحده تكاليف صيانة المرفق من جهة. وتحويل المرفق من خدمي إلى استثماري من جهة أخرى بما يحقق أرباح للحكومة وهو ما يتسق مع توجهات السيسي في ظل توقعات بزيادات كبيرة على أسعار تذاكر القطارات مستقبلا بما يغري القطاع الخاص والشركات الأجنبية بشراء المرفق. والمخصصات الضخمة التي يجري حاليا إنفاقها على المرفق تستهدف بالأساس تهيئته ليكون مغريا في سوق الخصخصة خلال الشهور والسنوات المقبلة.

ويحذر مراقبون من أن خصخصة مرفق السكة الحديد سوف يؤدي إلى زيادات هائلة في أسعار التذاكر؛ الأمر الذي يفوق قدرات الغالبية الساحقة من الشعب التي تئن في حالة من الفقر والجوع في أعقاب قرارات البرنامج الاقتصادي في 3 نوفمبر 2016م، فقد تفشى الغلاء ، وارتفعت معدلات الفقر وزادت مستويات البطالة في الوقت الذي تضخمت فيه الديون إلى حدود غير مسبوقة.

 

*بكري يوزع قوائم بأسماء عاملين “إخوان”زاعما تورطهم في حوادث القطارات

وزع عضو مجلس نواب الانقلاب مصطفى بكري، بإيعاز من وزير النقل كامل الوزير، اليوم الاثنين، قوائم معدة من جهاز “الأمن الوطني” بوزارة الداخلية بأسماء العاملين في هيئة السكة الحديد من المتهمين بالانتماء إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، أو الذين يصنفهم الجهاز أنهم “عناصر إيثارية”، على أعضاء البرلمان، بدعوى تورطهم في وقوع حوادث القطارات الأخيرة على خلاف الحقيقة.

ودعا وزير النقل مجلس النواب إلى تعديل قانون الخدمة المدنية، بما يسمح بفصل العناصر المرتبطة بالأنشطة “المتطرفة والإيثارية”، قائلاً في الجلسة العامة للمجلس: “نطالب قيادات النقابات العمالية في مصر بتوعية العمال بعدم الامتثال للعناصر التي تحرض على تعطيل حركة الإنتاج، لأننا نواجه بشكل يومي عناصر تحاول التحريض وتعطيل العمل”.

وزعم الوزير أن هناك “صبية مدفوعين” من عناصر لا تريد الأمن والسلامة لمصر، يقومون بإلقاء الطوب على القطارات، وفي نهاية المطاف يفرج عنهم من النيابة بعد القبض عليهم، وآخرين يصورون القطارات التي تتعرض للحوادث بالهواتف المحمولة، بعد فك مسامير شرائط السكة الحديد، ويفرج عنهم أيضاً.

 

* خبير: تحلية مياه البحر مستحيلة في مصر وأثرها البيئي كارثي

قال الخبير في تحلية مياه البحر المهندس فريدي داود إنه لا حل إلا في الحفاظ على مياه النيل ولا تنازل مهما كان الثمن، وبنى تأكيده على أن تحلية مياه البحر (Sea water desalination ) ليست حلا مقبولا لتعويض نقص مياه النيل للزراعة

وتحت عنوان “تحلية مياه البحر – الواقع و الخيال العلمى (2)” تداول ناشطون ما كتبه “داود” عبر “فيسبوك” أوضح خلاله أنه بحكم عمله سنوات فى إنشاء محطات تحلية مياه البحر فى البحر الأحمر وفي الخليج العربي مرت عليه تصميمات محطات تحلية لا حصر لها ويمكنه القول إنه يعرف مكوناتها معرفة تامة.

تكلفة باهظة

وأشار إلى أنه بالنسبة للوضع في مصر فإن تحلية مياه البحر مكلفة للغاية، حتى للمياه الأقل ملوحة وهي مياه البحر المتوسط، فضلا عن مياه البحر الأحمر الأعلى ملوحة حيث سيتطلب تمرير مياه البحر من الأغشية الأوسموزية على ضغط عال يوازي 60 ضغط جوى يماثل عمود مياه ارتفاعه 600 متر تقريبا.
وأضاف أن تكلفة ضغط المياه لهذا المستوى من الضغوط مهولة من ناحية التكلفة المادية واستهلاك الطاقة الكهربائية.

وللتقريب أبان أن عمود المياه أمام توربينات السد العالي هو تقريبا 100 متر فقط أي عشرة ضغط جوي. لافتا إلى أن تكاليف إنشاء المحطة نفسها كبيرة جدا، حيث إن تكلفة المحطات التي تنتج 5 مليار متر مكعب، لا تقل عن 65 مليار دولار تقريبا وتكاليف تشغيلها، تعادل تكاليف إنشاء المحطة من 3 إلى 5 سنوات.

معضلة الأغشية

وكشف “داود” أن ربع تكلفة المحطة هي تكلفة الأغشية الأوسموزية التي يجب استبدالها كل 3 سنوات بأخرى جديدة تماما ولا يمكن تجديد الأغشية القديمة نهائيا أو صيانتها بأية صورة. ووصل إلى أنه بعد حساب فائدة رأس المال وقطع الغيار والصيانة واستهلاك الطاقة وفي النهاية لا تقل تكلفة تحلية المياه للمتر المكعب عن دولار و نصف لكل متر مكعب (هذا رقم متحفظ) يعني 25 جنيها لكل متر مكعب، أضف إلى ذلك أن هذا مرتبط بسعر الدولار فإذا ارتفع الدولار ارتفعت التكلفة .
وعن سبب ذلك أشار إلى أن معظم المكونات من الأغشية الأوسموزية والطلمبات والحساسات عالية التقنية جدا ومن الصعب تصنيعها في مصر بسعر معقول، وحاجة المحطات إلى هذه الأغشية المستوردة يجعل البلد تحت رحمة الدول المنتجة.

معضلة استنزاف الطاقة

واشار فريدي داود إلى أن المعوق الاساسي لعملية تحلية مياه البحر على نطاق واسع هو استهلاكها الشره للطاقة.

وأوضح ان استهلاك الطاقة فقط لتحلية كل متر مكعب من مياه البحر هو 6 و نص كيلووات ساعة. مبينا أن تكلفة الكهرباء فقط 10-15 جنيه لكل متر بخلاف تكاليف الاغشية الأوسموزية -التي تتغير كل 3 سنوات- وتكاليف الفلاتر المبدئية والثانوية وتكاليف كيماويات ما قبل الاغشية، علاوة على تكاليف قطع الغيار للمحطة نفسها كالطلمبات وغيرها .

وأشار إلى أن استخدام محطات التحلية فى الزراعة يتطلب تحلية كميات تتخطى 20 مليار متر مكعب سنويا، موضحا حاجة محطات التحلية لكمية 20 مليار مثلا سوف يلزمها 15000 ميجاوات!
وللتبسيط ضرب مثالا بمحطة توليد كهرباء السد العالي قدرتها 1600 ميجاوات (يعنى محتاج عشر أضعاف قدرة محطة السد العالى)، ومحطات توليد الكهربا الغازية المستوردة من شركة سيمنز تنتج 6000 ميجاوات و تكلفت 6 مليار يورو .

للشرب لا الزراعة

واستبعد استطاعة مصر تحمل هذه التكلفة قائلا: “كل هذا يجعل تحلية مياه البحر كحل للزراعة هو رواية لهواة الخيال العلمي، ولا تصلح مياه التحلية بهذه التكاليف إلا للشرب والنظافة والطهي للفنادق و ليس للزراعة نهائيا.

وأضاف أن أكبر لدليل على صحة ما يقول أن الدول الخليجية مثل السعودية و الكويت و الإمارات لا تزرع الصحراء رغم أنها تمتلك المال والطاقة أكثر من أي بلد آخر؛ بل تقوم كل شركاتها الزراعية بالزراعة إما في إثيوبيا أو توشكي أو السودان للهروب من عملية تحلية مياه البحر المكلفة.

الأثر البيئي

وعن الأثر البيئي لتحلية 20 مليار متر سنويا قال: “هو كارثى بمعنى الكلمةوأضاف أن كمية الوقود “الأحفوري” المطلوب لتوليد كهرباء تعادل عشرة أضعاف قدرة السد العالي، وكمية المركز الملحي Brine التي تبلغ ملوحتها 60 ألف جزء في المليون وهي ثلاثة أضعاف كمية المياه العذبة المنتجة والتى تؤثر على الاحياء البحرية والثروة السمكية.

السيسي يحاول جعل حرب أكتوبر مستنده في العمالة لإسرائيل ويمدد حالة الطوارئ في مصر للمرة الـ17 على التوالي.. الأحد 25 أبريل 2021.. إخراج الزكاة لصندوق “تحيا مصر” غير جائز

السيسي يحاول جعل حرب أكتوبر مستنده في العمالة لإسرائيل ويمدد حالة الطوارئ في مصر للمرة الـ17 على التوالي.. الأحد 25 أبريل 2021.. إخراج الزكاة لصندوق “تحيا مصر” غير جائز

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*السيسي يمدد حالة الطوارئ في مصر للمرة الـ17 على التوالي

أعلن قائد الانقلاب، “عبدالفتاح السيسي”، في ساعة متأخرة من فجر اليوم الأحد، تمديد فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر.

ونص القرار، والذي نشر في الجريدة الرسمية بالبلاد، على إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، وذلك بدعوى الظروف الأمنية والصحية الخطيرة التي تمر بها البلاد، وفقا لما نقلته صحف مصرية.

ويبدأ تنفيذ القرار الذي يحمل رقم 596 لسنة 2020، اعتبارا من  صباح اليوم الأحد  25 أبريل 2020.

وأعلن فرض حالة الطوارئ لأول مرة في 25 أكتوبر الأول 2014، في مناطق معينة في شمال سيناء، بقرار من قائد الانقلاب، وظلت تجدد بهذه المناطق حتى الآن.

ومنذ 9 أبريل 2017،  يفرض نظام العسكر حالة الطوارئ ويتم تجديدها بشكل مخالف للقانون، لتبرير عملياته القمعية والإجرامية بحق رافضي سياساته الفاشلة.

 

* تدوير 3 معتقلين من ديرب نجم في قضايا جديدة

قررت نيابة الانقلاب اليوم الأحد تدوير 3 معتقلين من ديرب نجم في قضايا جديدة ملفقة، وحبسهم 15 يومًا بتهمة الانتماء جماعة إرهابية.

والمعتقلين هم:

1- الدكتور صبري بدر “حاصل علي البراءة من الجنايات بجلسة 29 مارس“.

2- علاء مكاوي محمد جودة.

3- عبدالرحمن أبو النجا محمد أبو النجا.

حصلا علي إخلاء سبيل يوم 30 مارس

 

* وفاة “عشماوي” بعد تنفيذه 1070 حكم إعدام

توفي اليوم الأحد، في مصر مساعد أول شرطة جمال عبدالسميع الشهير بـ”عشماوي”، أشهر منفذي أحكام الإعدام في البلاد، إثر تعرضه لنوبة قلبية.

وتوفي عشماوي بعد عشرين عاما قضاها في تنفيذ حكم الإعدام شنقا.

ومن أشهر أحكام الإعدام التي قام بها عشماوي، تنفيذ حكم الإعدام شنقا في الأخوين فرحات اللذين قاما بتفجير حافلة سياحية أمام المتحف المصري بميدان التحرير، فضلا عن المئات من أحكام الإعدام الأخرى.

والجدير بالذكر أن حسين قرني الشهير بعشماوي قد نفذ 1070 حكم إعدام بمصلحة السجون.

 

*قرارات قضائية

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية داعش حلوان لجلسة 25 مايو المقبل.

أجلت محكمة جنايات الجيزة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية داعش السلام لجلسة 24 مايو المقبل.

أجلت محكمة جنايات القاهرة نظر جلسة تجديد حبس المدون محمد أكسجين والناشط سامح سعودي في القضية رقم 855 لسنة 2020 أمن دولة لتعذر حضورهم من محبسهم.

أجلت محكمة جنايات القاهرة جلسة تجديد حبس المحامي محمد رمضان  في القضية رقم 467 لسنة 2020 أمن دولة، لتعذر حضوره من محبسه.

 

* مركز حقوقي يصدر 15 توصية لمنع تحول الحبس الاحتياطي إلى عقوبة

أصدر “مركز التنمية والدعم والإعلام”، السبت، ورقة بحثية عن الحبس الاحتياطي المطول في مصر، خلص فيها إلى 15 توصية تمنع تحول الحبس الاحتياطي إلى عقوبة، مطالبة بضرورة الإفراج عن جميع المحبوسين احتياطيا وخاصة للمرضى وكبار السن.

وحاولت الورقة القانونية معالجة موضوع الحبس الاحتياطي في القانون المصري، وكيفية تطبيقه من النيابة العامة وقضاء الانقلاب، والظواهر الجديدة التي باتت تتناول تطبيق هذا الإجراء، وأصبحت تتعارض مع الفلسفة الحاكمة، فالحبس الاحتياطي مفترض أنه إجراء احترازي يتم تطبيقه بضوابط معينة في قانون الإجراءات الجنائية، إلا أن تطبيقه الآن بات يخرج عن مضمون وفلسفة هذا الإجراء، بحيث يتم تطبيقه بشكل مطول بالمخالفة للقانون.

كما يرافق هذا الإجراء فكرة إعادة اتهام المحبوسين احتياطيًا بعد انتهاء مدد حبسهم الاحتياطي في قضايا أخرى، وبنفس الاتهامات تقريبًا، رغم أنهم كانوا مودعين في السجون في ذات التاريخ الذي وجهت إليهم الاتهامات الجديدة، وهو ما يعتبر نوعًا من الاحتجاز التعسفي.

وعن إشكاليات الحبس الاحتياطي، أوضحت الورقة “يعاني المحبوسون احتياطيًا من عدة إجراءات تمارس بحقهم أثناء إجراءات الحبس الاحتياطي، وتعتبر مخالفة للقانون والدستور والمعايير الدولية في شأن معايير الاحتجاز، وأبرزها: استمرار الحبس الاحتياطي في كثير من القضايا حتى بعد مرور عامين، وهي أقصى مدة في القانون للحبس الاحتياطي، سواء من قبل النيابة العامة أو بقرارات من رؤساء المحاكم. وتضارب القرارات الصادرة عن بعض المحاكم؛ فمنها ما يصدر استنادًا إلى المادة 380 من قانون الإجراءات الجنائية التي تترك السلطة للقضاة في استخدام سلطتهم في الحبس الاحتياطي”.

فضلاً عن أنّ هناك، بحسب الورقة، “ظاهرة إحالة المحبوسين بعد الانتهاء من حبسهم أمام النيابة العامة لمدة عامين، بإعادة اتهامهم في قضايا أخرى جديدة بنفس الاتهامات، ليظلوا تحت الحبس الاحتياطي بموجب القضية الجديدة، وتجديد الحبس أمام النيابة العامة بالرغم من عدم حضور المتهمين، وهو ما يخالف مواد قانون الإجراءات الجنائية، وعدم تمكين المتهم من استئناف أوامر الحبس الاحتياطي بالمخالفة لقانون الإجراءات الجنائية. وتوسع النيابة العامة في استئناف أوامر المحاكم بإخلاء سبيل المتهمين. وعدم تسبيب أمر الحبس بالمخالفة للقانون، وتسرع قضاة التحقيق في مدّ أمد الحبس الاحتياطي دون التحقق من الهدف من الحبس الاحتياطي، وعدم تفعيل قاضي التحقيق لكافة المواد الخاصة بالحبس الاحتياطي، ومنها أعمال التدابير الاحترازية البديلة للحبس الاحتياطي، وعدم وجود أدنى مسؤولية عن الخطأ في أوامر الحبس الاحتياطي في حال حفظ القضية أو صدور أمر بأن لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية، أو صدور حكم ببراءة المتهم”، وفق الورقة.

وقدمت الورقة القانونية 15 توصية بشأن الحبس الاحتياطي كي لا يتحول إلى عقوبة، وهي “إعادة النظر في المنظومة القانونية بشكل عام، خاصة في نصوص المواد العقابية ذات العلاقة بممارسة حرية الرأي والتعبير بشكل عام، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص، والفصل بين سلطتي الاتهام والتحقيق اللتين تتمتع بهما النيابة العامة بأعمال نظام قاضي التحقيق بشكل دائم”.

كما أوصت بمعالجة القصور في قانون الإجراءات الجنائية وتحديثه، ويمكن إيجاد طرق عقابية لبعض الجرائم المالية غير الحبس، ما يخفف الحمل عن السجون ويعيد ترتيب الأوضاع داخلها، وتكوين لجنة قضائية تقوم بإصدار قرارات الإفراج تباعًا وعلى دفعات بما يتناسب وتصنيف المحبوسين احتياطيًا، على أن تشمل من هم على خلفيات سياسية وجنائية، وهو ما يحل جزءا كبيرًا من أزمة تكدس السجون.

وأوصت كذلك بوقف الحبس الاحتياطي المطول الذي تلجأ إليه النيابة العامة والمحاكم، والالتزام بالتعديلات الواردة بموجب القانون 143 لسنة 2006. اقتصار حق استخدام الحبس الاحتياطي من قبل النيابة العامة على درجة معينة من أعضائها. وإلزام النيابة العامة أو المحاكم بتسبيب أوامرها القضائية بالحبس الاحتياطي.

وأوصت الورقة أيضا بوقف ظاهرة التضارب بين قرارات القضاء في شأن الحبس الاحتياطي بدون حد أقصى، وهو ما يستلزم أن تفسير المحكمة الدستورية العليا التضارب الظاهري بين المادة 380 والمادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية، التي تضع حدًا أقصى لمدد الحبس الاحتياطي، حيث يتبنى عدد من المحاكم المادة 380 في إعطائهم الحق في الحبس الاحتياطي من دون الالتزام بحد أقصى. ووقف ظاهرة إحالة سجناء الرأي على قضايا أخرى بعد انتهاء مدد حبسهم الاحتياطي.

كما أوصت بإحالة المحبوسين احتياطيًا ممن مر على حبسهم أكثر من 5 أشهر إلى المحكمة المختصة، واحترام حقوق المحبوسين احتياطيًا الواردة في الدستور المصري وقانون السجون ولائحته التنفيذية، وإعمال وتطبيق بدائل الحبس الاحتياطي التي نص عليها قانون الإجراءات الجنائية.

وأوصت الورقة بتعديل المادة 134 من قانون الإجراءات الجنائية، التي تنص على أنه “لا يجوز صدور الأمر بالحبس الاحتياطي إلا في الجنايات والجنح المعاقب عليها بالحبس مدة لا تقل عن سنة”، واستبدالها بـ”لا يجوز صدور الأمر بالحبس الاحتياطي إلا في الجرائم التي يصل الحد الأقصى للعقوبة فيها إلى ثلاث سنوات على الأقل، على غرار التشريع الفرنسي وتشريعات أخرى”.

وأخيرًا أوصت الورقة بالإفراج عن المحبوسين احتياطيًا من المرضى بأمراض مزمنة وكبار السن، وتطبيق القانون في ما يتعلق بالإجراءات احترازية وتدابير تحديد الإقامة والإفراج الشرطي والإفراج الصحي.

 

* 3 سنوات من التنكيل بالمحامي إبراهيم متولي والإخفاء القسري يتواصل بحق نشطاء

تواصل داخلية الانقلاب جرائمها ضد الإنسانية وترفض الكشف عن مصير الشاب عبد الرحمن محسن السيد عباس الزهيري المختفي قسريًا منذ سنة و 9 أشهر والذي كان يقيم بالقاهرة. ووثقت عدة منظمات حقوقية حالة الزهيري، وأوضحت أن الضحية طالب تم اعتقاله تعسفيا عصر يوم الخميس 29 أغسطس 2019، من قبل أفراد شرطة بزي مدني بعد صلاة العصر بشارع بحي الدرب الأحمر بالقاهرة بدون سند من القانون، وتم اقتياده لجهة مجهولة، ولم يتم الاستدلال على مكانه حتى الآن.

6 سنوات “تدوير” 
إلى ذلك وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان طرفا من الانتهاكات التى تعرض لها الطالب عبدالمؤمن نصر قطب المعتقل منذ نحو 6 سنوات حيث كان عمره وقتها 15 عاما وحصل مؤخرا على قرار بإخلاء سبيله بعد تدوير فى 4 قضايا بمزاعم ملفقة. وأوضحت أن الضحية يبلغ الآن 21 عاما، وكان قد تم اعتقاله منذ ديسمبر عام ٢٠١٥، وكان يبلغ من العمر وقتها ١٥ عاما، وجرى التحقيق معه على ذمة قضية عسكرية عام ٢٠١٦، ليحبس على ذمتها في المؤسسة العقابية، ثم يحصل على إخلاء سبيل بعد الاستئناف، وبعد خروجه حكم عليه بالسجن غيابيا، ثم ألقي القبض عليه عام ٢٠١٨، ليحصل على حكم بالبراءة وعدم الاختصاص في ٢٠١٩ بعد إعاده الإجراءات.
وأشارت إلى أن عبدالمؤمن تعرض لإعادة التدوير على ذمة قضية جديدة بعد ترحيله إلى أمن الدولة عام ٢٠١٩، وحصل على حكم بإخلاء سبيله في سبتمبر ٢٠٢٠ ، وفي أكتوبر ٢٠٢٠ عرض علي ذمة قضية جديدة في المطرية، ليحاكم بالحبس لمدة ٣ أشهر طوارئ قضاها في حجز عين شمس. ومؤخرا وبتاريخ 8 مارس 2021 تم تدويره على ذمة القضية الرابعة، وحصل بتاريخ 21 ابريل الجارى على إخلاء سبيل؛ فهل يتحقق حلمه بالحرية ويتم اخلاء سبيله فعلا؟
استمرار إخفاء “أحمد

كما جددت الشبكة المطالبة بالكشف عن مصير الشاب أحمد حسن مصطفى المختفى قسريا منذ 1 ابريل 2019 بالتزامن مع إخلاء سبيل شقيقة المصور الصحفي محمد حسن مصطفي محمد، المعتقل منذ 16/9/2019م. وكان قد تعرض محمد أيضا للإخفاء القسرى لمدة ثلاث شهور ليظهر فى ديسمبر 2019 ويتم التحقيق معه فى نيابة أمن الانقلاب العليا ويحبس على ذمة القضية 1480 لسنة 2019م.
وأوضحت أن شقيقه المختفى قسريا حتى الآن هو طالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة وتم اعتقاله أثناء ذهابه لحضور دورة تدريبية في التصوير والجرافيك، لتنقطع أخباره تماما منذ ذلك التوقيت، رغم البلاغات العديدة التي قدمتها أسرته إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، والنائب العام، ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب، والمحامي العام، ورفع دعوى قضائية في مجلس الدولة ضد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب للتمكين من معرفة مكان الابن المختطف، فيما ردت سلطات النظام الانقلابى بأنه غير موجود بالسجون لديها، لتصاب والدته بعدة ذبحات صدرية وجلطات، نظرا لعدم معرفة مصيره أو ما قد يكون تعرض له من انتهاكات.

تدوير معتقلة

واستنكر مركز بلادى للحقوق والحريات إعادة تدوير منی سلامة عياش للمرة الرابعة علي ذمة القضية عدد 620 لسنة 2021 بتهمتي الانضمام والتمويل رغم حصولها مؤخرا على إخلاء سبيلها بتدابيرٍ احترازية، وتم إلغاء القرار في وقت لاحق؛ لتتواصل جرائم التنكيل بالضحية ضمن مسلسل جرائم وانتهاكات نظام السيسي بحق المرأة المصرية.
استمرار سجن المحامي إبراهيم متولي

ورغم مرور 3 سنوات على حبس المحامي إبراهيم متولي تتواصل انتهاكات النظام الانقلابى ضده؛ حيث يتم تدويره من قضية لأخرى رغم تدهور حالته الصحية وهو الذى لم يرتكب جرما غير أنه طالب بالكشف عن مصير نجله المختفى قسريا فى سجون العسكر. وأوضحت المفوضية المصرية للحقوق والحريات أن المحامي إبراهيم متولي، أحد مؤسسي رابطة أهالي المختفين قسريا، التي تم تأسيسها عام 2013 بعد اختفاء نجله عمرو أثناء مشاركته في اعتصام رابعة العدوية ولم يترك مكانا يبحث فيه عن نجله- عقب فض اعتصام رابعة- في14 أغسطس 2013، سواء مستشفيات أو أقسام أو سجون. وخلال رحلة البحث، التقى بمجموعة من الأسر يمرون بنفس ظروفه ويبحثون عن ذويهم، ومن هنا جاءت فكرته إنشاء “رابطة أهالي المختفين قسريا”، لمساعدة بعضهم البعض.
وتابعت أنه في سبتمبر 2017، قرر المشاركة في الاجتماع السنوي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للحديث عن قضيته. لكن انقلبت الموازين ولم يستطع المشاركة حيث تم اعتقاله في 10 سبتمبر2017، بمطار القاهرة وظل مختفيا لمدة 3 أيام قبل ظهوره متهما في القضية رقم ٩٠٠ لسنة ٢٠١٧ بزعم تأسيس وتولي قيادة جماعة على خلاف القانون، ونشر أخبار كاذبة، والتواصل مع جهات أجنبية لدعمه في نشر أفكار جماعته.
وذكرت أن القضية رقم 900 لم تكن الأخيرة للمحامي إبراهيم متولي، بل تبعها العديد من القضايا، فمن قضية لأخرى، لازال قيد الحبس الاحتياطي بتهم متكررة يتم توجيهها له مع كل قضية جديدة.

وعقب سنتين من الحبس الاحتياطي، قررت نيابة أمن الانقلاب إخلاء سبيله على ذمة القضية رقم 900 لسنة 2017 بتاريخ 14 أكتوبر 2019، اختفى بعدها وظل بحوزة قوات الاتقلاب مختفيا لمدة أسبوعين ليظهر بتاريخ 5 نوفمبر 2019، على ذمة قضية جديدة، رقم 1470 لسنة 2019 ، متهما بالانضمام لجماعة إرهابية وارتكاب جرائم تمويل الإرهاب.
وقبل إتمامه عام آخر في الحبس على ذمة القضية الثانية، قررت النيابة إخلاء سبيله، في 26 أغسطس 2020، لكنه ظل مختفيا لفترة حتى ظهوره في 6 سبتمبر 2020 على ذمة قضية جديدة، حيث تم تدويره للمرة الثانية. وحملت القضية الجديدة رقم 786 لسنة 2020 بزعم تأسيس جماعة أثناء ترحيله من وإلى السجن للتجديدات. وأكدت المفوضية أن الضحية منذ اعتقاله للمرة الأولى، واجه العديد من الانتهاكات مابين المنع من الزيارة، وتدهور في حالته الصحية، فضلا عن منعه من التريض.
وفي 13 مارس 2019، استنكرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، في بيان لها، الإهمال الطبي الذي يتعرض له المدافع عن حقوق الإنسان إبراهيم متولي داخل محبسه بسجن طرة شديد الحراسة 2 والمعروف بسجن العقرب.ويعاني متولي من التهابات شديدة بالبروستاتا ورعشة بالأعصاب، وطالب كثيرا بعرضه على مستشفى السجن والسماح له بتلقي العلاج ودخول الأدوية وهو ما قوبل بالرفض. ووفقا لبيان المفوضية، فإن متولي تعرض للتعذيب وكهربته في أماكن متفرقة من جسده وتجريده من ملابسه وسكب مياه باردة على جسده على حد قوله، خلال الثلاثة أيام التي تعرض فيها للإخفاء.

 

* استمرار التنكيل بأسر سجناء الرأي في مصر حرمان الدكتورة منار الطنطاوي زوجة سجين الرأي السابق هشام جعفر من درجتها العلمية ، تقربا لأجهزة الأمن

قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، ان عميد المعهد التكنولوجي العالي الدكتور” عثمان محمد عثمان” مستمر في حرمان الاستاذة الدكتورة “منار الطنطاوي” من درجة الأستاذية برغم موافقة اللجنة العلمية وصدور قرار المجلس الأعلى للجامعات في فبراير 2020  بحصولها على درجة الأستاذية ، ورغم مرور اكثر من عام على حصولها على الدرجة العلمية المستحقة ، فلايزال عميد المعهد ينكر عليها حقها ودرجتها العلمية ، وهو الأمر الذي يمثل مخالفة للقانون والأعراف الأكاديمية فضلا عن إهداره لحقوقها الأدبية والمادية.

وكانت الدكتورة منار الطنطاوي ، زوجة سجين الرأي السابق  الصحفي هشام جعفر الذي أفرج عنه بعد ثلاثة سنوات ونصف قضاها في الحبس الاحتياطي ، والتي تعمل في المعهد التكنولوجي العالي بالعاشر من رمضان ، فرع السادس من اكتوبر ، قد حصلت على درجة الأستاذية بعد فحص انتاجها العلمي من قبل اللجنة العلمية الدائمة في ديسمبر 2019 ، ثم صدر قرار المجلس الأعلى للجامعات في فبراير 2020 ، وتم ارساله للمعهد ، إلا أن عميد المعهد “عثمان محمد عثمانرفض اعتماد اللقب العلمي وما يترتب عليه من حقوق مادية وأدبية ، بل ورفض إعادة الدكتورة منار الطنطاوي لمنصب رئاسة القسم بالمعهد ، وهو المنصب الذي كانت قد اعتذرت عنه مؤقتا لظروف مرضية ، وحين استردت عافيتها وطلبت أعادتها لمنصبها في اكتوبر 2020 ، رفض وماطل حتى اليوم.

ورغم لجوء الاستاذة الدكتور منار الطنطاوي لمحاولات ودية عديدة لحث عميد المعهد على احترام القانون والأعراف الأكاديمية ، ثم قيامها بإرسال إنذار قانوني له بتاريخ ١٤ مارس الماضي ، لوقف هذا التعسف ، لاسيما وأنها الأقدم والأجدر برئاسة القسم وما يعززه من حصولها على درجة الاستاذية ، كما أن أجهزة الأمن -رغم عدم وجود علاقة لها بالامور العلمية -لم تطلب حرمانها من حقها العلمي والقانوني ، إلا أن ردود عميد المعهد المتكررة ” أنا عايز ابعد عن المشاكل والأمر متروك للوزارة والأمن” ؛يوحي بأن التقرب لأجهزة الأمن التي لم تتدخل ، بات المتحكم في حصول الاكاديميين على حقوقهم ودرجاتهم العلمية ، وهو أمر غير مقبول وغير قانوني ، لاسيما في الجامعات والدور العلمية.

والشبكة العربية تتمنى أن يستجيب عميد المعهد ” عثمان محمد عثمانللقانون والأعراف والتقاليد الأكاديمية ، وأن يرد للاستاذة الدكتورة منار الطنطاوي حقها في درجتها العلمية وكذلك منصبها الذي تستحقه عن جدارة في رئاسة القسم ، وما يستتبعه من رد حقوقها المادية والأدبية لها.

 

* استقالة وزير إعلام السيسي

أعلنت حكومة الانقلاب، اليوم الأحد، استقالة وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل “لظروف خاصة”.

وتعرض هيكل، على مدار عام تقريباً، لهجوم مستمر من برلمان السيسي ووسائل الإعلام الموالية للمخابرات العامة والأمن الوطني، ويعتبر الوزير الوحيد الذي شنت عليه تلك الجهات حملات تطالب بإقالته.

وبدأ الهجوم على هيكل بعد تصريحات له انتقد فيها طريقة تسيير وسائل الإعلام وعجزها عن المنافسة وضعف المحتوى المقدم في الصحف والقنوات المصرية، بما تم تفسيره من قبل دائرة عباس كامل، مدير المخابرات العامة، القائمة على هذا الملف، بأنها محاولة من هيكل لانتزاع السيطرة على تلك الوسائل.

وفشلت محاولات هيكل لطلب الحماية من قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزرائه مصطفى مدبولي، والتي أسفرت أحياناً عن إسكات الهجوم عليه وتفويضه بالحديث باسم الدولة وتنظيم المؤتمرات الصحافية، والتنسيق بين الوزارات المختلفة إعلامياً خلال فترات بسيطة من عمر وزارته.

 

* السيسي يحاول جعل حرب أكتوبر مستنده في العمالة لإسرائيل!

وصف رئيس الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي حرب أكتوبر 73، صباح الأحد، بأنها لم تكن من أجل تحرير أرض سيناء، وإنما كانت من أجل السلام مع إسرائيل، في محاولة لإضفاء علاقته الخاصة مع الكيان الصهيوني بعدا تاريخيا تبدأ جذوره مع حرب أكتوبر المجيدة.
وقال السيسي في خطاب بمناسبة الذكرى الـ39 لتحرير سيناء أن “يوم تحرير سيناء سيظل يجسد ذكرى خاصة في وجدان كل مصري، فملحمة استرداد الأرض تخطت كونها انتصارا عسكريا ودبلوماسيا، بل امتدت لتصبح نموذجا خالدا لقهر اليأس والإحباط من أجل استرداد الكرامة عسكريا وسياسيا”، ثم عاد ليلبس الحرب ثوب الانبطاح والعمالة للكيان الصهيوني الذي يتمرغ هو فيه، فقال: “فلم تكن أبدا الحرب غاية مصر بل كان السلام هو الهدف الأسمى والغاية الكبرى“.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي انسحب عام 1982 من سيناء بموجب اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها السادات بين مصر والاحتلال عام 1979.

 

* مجلس نواب العسكر يوافق نهائيا على تغليظ عقوبة ختان الإناث

وافق مجلس نواب العسكر، خلال جلسته العامة اليوم، بأغلبية ثلثي أعضائه على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، فيما يخص تغليظ عقوبة ختان الإناث، بعقوبات تصل للسجن المشدد.

وكان المجلس قد وافق على مشروع القانون في مجموعه في جلسته العامة يوم الأحد الموافق 28 مارس الماضي وتم إرساله إلى قسم التشريع بمجلس الدولة لمراجعته.

ويهدف مشروع القانون لمواجهة ظاهرة ختان الإناث، وهي من أبشع الظواهر الاجتماعية، مؤكدا أن جريمة الختان تمثل انتهاك لحرمة الجسد الذي لا يجوز المساس به في غير دائرة الحق، وهو ما يؤثر سلبا على المقومات الأساسية والأخلاقية التي يقوم بها المجتمع، لافتة إلى أنه يأتي متوافقا مع أحكام الدستور.

ويستهدف مشروع القانون المقدم من الحكومة تعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937، لتقرير عقوبة رادعة حيال جرائم ختان الإناث.

والمادة الأولى من مشروع القانون: يستبدل بنص المادتين (242 مكررا) و(242 مكررا أ) من قانون العقوبات النصان الآتيان:

المادة (242 مكررا) يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات كل من أجرى ختانا لأنثى بإزالة جزء من أعضائها التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام أو ألحق إصابات بتلك الأعضاء، فإذا نشأ عن ذلك الفعل عاهة مستديمة تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن سبع سنين أما إذا أفضى الفعل إلى الموت تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن عشر سنين.

وتكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 5 سنوات، إذا كان من أجرى الختان المشار إليه بالفقرة السابقة طبيبا أو مزاولا لمهنة التمريض، فإذا نشأ عن جريمته عاهة مستديمة تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 10 سنوات، أما إذا أفضى الفعل عن الموت تكون العقوبة السجن المشدد، لمدة لا تقل عن خمسة عشر سنة ولا تزيد على عشرين سنة.

وتقضي المحكمة فضلا عن العقوبات، المتقدمة بغلق المنشأة الخاصة التي جرى فيها الختان، وإذا كانت مرخصة تكون مدة الغلق 5 سنوات، مع نزع لوحاتها ولافتاتها، سواء أكانت مملوكة للطبيب مرتكب الجريمة، أو كان مديريها الفعلي عالما بارتكابها، وذلك بما لا يخل بحقوق الغير حسنى النية، ونشر الحكم في جريدتين يوميتين واسعتي الانتشار وبالمواقع الإليكترونية التي يعينها الحكم على نفقة المحكوم عليه.

والمادة (242 مكررا أ) يعاقب بالسجن كل من طلب ختان أنثى وتم ختانها بناء على طلبه على النحو المنصوص عليه بالمادة 242 مكررا من هذا القانون.

ويعاقب الحبس كل من روج أو شجع أو دعا بإحدى الطرق المبينة بالمادة (171) من هذا القانون، لارتكاب جريمة ختان أنثى ولو لم يترتب على فعله أثر.

والمادة الثانية: ينشر هذا القانون في الجريدة الرسمية ويعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره، ويبصم هذا القانون بخاتم الدولة، وينفذ كقانون من قوانينها.

 

*فرسان مالطا” .. أين ذهبت تحقيقات اتهام “السفارة العجيبة” بقتل متظاهري ثورة يناير؟

خلال أحداث “جمعة الغضب” 28 يناير 2011، قامت سيارة بيضاء بلوحات دبلوماسية بدهس المتظاهرين وقتلت 25 منهم وأصابت العشرات وهربت. في مارس 2013 انتهت تحقيقات “نيابة الثورة” إلى تأكيد أن هذه السيارة كانت واحدة من 21 سيارة تمت سرقتها من السفارة الأمريكية، دهست المتظاهرين فى شارع قصر العيني، ولكن لم يلتفت أحد إلى بقية السيارات الـ 20، بحسب صحيفة الوطن.

وتحولت جريمة «السيارة الدبلوماسية» إلي «لغز»، ورغم أن النائب العام السابق طلعت عبدالله أرفقها ضمن قضية محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، فقد انتهت محاكمة مبارك بالبراءة واختفت أوراق القضية التي حملت رقم 357 لسنة 2011.

جريمة دهس المتظاهرين

خلال شهادة قائد الحرس الجمهوري السابق، أيمن فهيم، في “قضية القرن، المتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك 10 فبراير 2014، وآخرين، بـ “قتل المتظاهرين”، ألمح فهيم، لتورط جهات دبلوماسية اجنبية في قتل المتظاهرين.

قال إن السيارتين الدبلوماسيتين المسروقتين، اللتين تم رصدهما تقومان بدهس المتظاهرين في محيط ميدان التحرير، في “جمعة الغضب”، 28 يناير 2011، ربما كانتا بقيادة أعضاء من “سفارة فرسان مالطا“.

كانت هذه أول مرة يسمع فيها المصريون اسم هذه السفارة والدولة العجيبة “فرسان مالطا” لأول مرة في وسائل الإعلام المصرية.

أعاد النائب العام الراحل هشام بركات فتح تحقيق في قضية سيارات السفارة يوم 8 ابريل 2014 بعدما تلقى عدة بلاغات تتهم سفارة دولة “فرسان مالطا، والتي يوجد مقرها في وسط القاهرة، بالضلوع في أحداث العنف بمصر.

المحامي عزب مخلوف، رئيس “حركة الاستقرار والتنمية”، طالب في بلاغ إلى النائب العام ضد وزيري الخارجية، والداخلية، حينئذ وكذلك رئيس بعثة “فرسان مالطا” بـ “كشف هوية هذه السفارة السرية، وإغلاقها“.

وتقدم المحاميان يسري ومحمد عبد الرازق، عضوا فريق الدفاع المتطوع عن الرئيس الأسبق مبارك، أيضا باتهام للقائم بأعمال سفارة “فرسان مالطا، والعاملين بالسفارة، بـ “إثارة الفوضى بمصر والمساس باستقلاليتها ووحدتها وسلامة أراضيها.

لم ترد سفارة فرسان مالطا علي تحقيقات النيابة بسبب الحصانة الدبلوماسية، واختفت تحقيقات نيابة الثورة خلال حكم الرئيس الشهيد محمد مرسي، وكذا تحقيقات نيابة عبد الفتاح السيسي التي كان يجريها المستشار هشام بركات.

ظل لغز دهس المتظاهرين مفتوحا بلا إجابة، وزاد الغموض حوله بعدما استمر نظام السيسي في دهس وقتل متظاهري الثورة عقب الانقلاب العسكري وقيامه بمذابح تبدو بجوارها عملية دهس جمعة الغضب نزهة لمجرمي السلطة.

يوم 22 ديسمبر 2014 عين عبد الفتاح السيسي، السفيرة وفاء أشرف محرم بسيم، سفيرة فوق العادة مفوضة لدى الكرسي البابوي، وسفيرا غير مقيم لدى دولة فرسان مالطا، ونشرت الصحيفة الرسمية الخبر، واختفى اتهام السفارة بالوقوف وراء العنف في مصر تماما.

هيلاري كلينتون وزيرة خارجية أمريكا السابقة نفت في المراسلات الصادرة عن السفارة الأمريكية أن تكون السيارة التي دهست المتظاهرين يوم 28 يناير تابعة للسفارة.

وقالت إن 23 سيارة سُرقت بالفعل من موقف السيارات البولندي الذي يقع حوالي 100 متر شمال مبنى السفارة الرئيسي، ولكنها ليست تابعة للسفارة، فمن وراء السيارة؟ ولماذا أغلقت التحقيقات؟

سفارة مريبة

السفارة الفريدة الغريبة، تثير الدهشة، فهي لا ترفع علمًا كبقية السفارات، اسمها «سفارة فرسان مالطا» على لوحة نحاسية في مدخل السفارة.

وفي نفس اللوحة كتب بالفرنسية Ambassade De L’ordre souveraine ET Militaire De Malte”  وبالإنجليزية SOVEREIGN MILITARY ORDER OF .MALTA وترجمتها: «سفارة النظام العسكري ذي السيادة المستقلة لمالطا»

ليست لها علاقة بدولة أو سفارة مالطا، ووفقا لمعلومات وزارة الخارجية المصرية بدأت هذه السفارة عملها في القاهرة عام 1980م.

بالغوص في التاريخ يتبين أنها دولة داخل الفاتيكان عبارة عن بقايا فرسان الحروب الصليبية البائدة، وتعتبر امتدادا لما كان يسمى (فرسان الهوسبتاليين) الصليبيين، أما نشاطها الآن أصبح يقتصر كما هو معلن على الأعمال الخيرية والتبرعات.

أسئلة مشروعة

ما هي منظمة أو دولة “فرسان مالطا”؟ ولماذا وجهت لها اتهامات بقتل متظاهري ثورة يناير 2011؟ واين ذهبت نتائج التحقيقات؟ وسر بقاء لغز السيارات الدبلوماسية التي قتلت المتظاهرين.

ما سر إحاطة بعض الدول الأوروبية بالإضافة إلى الفاتيكان، حيث مقر الفرسان الآن، بالاهتمام والحماية من هذه الدولة الغريبة، وفرضهم على العالم، ما جعلهم يمثلون استثناء فريدا في مجال العلاقات الدبلوماسية والقواعد والأعراف المنظمة لها حفاظا على “الرمز التاريخي” الذي يمثلونه؟

وما سر إقامة مصر علاقات دبلوماسية معها منذ عام 1980، وأن لها سفارات في 96 دولة في العالم منها 5 دول عربية من بينها الأردن والسودان وموريتانيا؟

ولماذا رفض برلمان مصر 2008 التحقيق في طلب نواب الإخوان حول هذه السفارة المشبوهة؟ وفتح نائب عام السيسي التحقيق حولها ثم أغلقت الملفات؟

معلومات ضرورية عن “سفارة فرسان مالطا

سفارة فرسان مالطا تقع على بعد أمتار قليلة من مقر وكالة أنباء الشرق الأوسط، في شارع هدى شعراوي بالقاهرة.

وبحسب المعلومات المتناقلة عن مسؤولي وزارة الخارجية المصرية، فإن سفارة النظام العسكري ذي السيادة المستقلة لمالطا”، وفق ما هو مكتوب على اللوحة الموجودة على مدخل المقر، تم افتتاحها مطلع ثمانينات القرن الماضي، في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.

وما يُعرف بـ”دولة فرسان مالطا” تأسست عام 1050، من قبل بعض التجار الإيطاليين كـ”هيئة خيرية”، أثناء فترة “الحروب الصليبية”، إلى أن حظيت باعتراف دولي كـ”كيان ذي سيادة مستقلة”، أي بمثابة “دولة بلا شعب”، يوجد مقرها في العاصمة الإيطالية روما، ولها تمثيل دبلوماسي في ما يقرب من مائة دولة.

وسبق أن نقلت صحيفة “الأهرام” عن مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، حاتم سيف النصر، قوله إن وجود سفارة لما يُعرف بـ”دولة فرسان مالطا” في القاهرة، هو “مجرد تمثيل شرفي”، مؤكدا أنه “لا توجد أي علاقات سياسية بين الدولتين، من أي نوع.”

وبينما تقول المنظمة إن الهدف من وجود مقار لها في دول العالم المختلفة هو “الأغراض الخيرية”، عبر برامج خدمية طبية، بالإضافة إلى حماية حقوق المسيحيين في الحج إلى القدس، فقد أثيرت اتهامات لها بالضلوع في أعمال عنف شهدتها دول عربية أخرى، منها العراق والسودان.

إلا أن المتحدث الأسبق باسم الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، أكد في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية، أنه “لم يتم الاشتباه في أنشطة هذه السفارة إطلاقا، طوال فترة وجودها في مصر، أو أثيرت مشكلات من جانبها” على حد تعبيره.

 

* هيئة مكتب إقصائية.. قائمة “التكويش” تستحوذ على مجلس نقابة الصحفيين

الأغلبية الميكانيكية في مجلس نقابة الصحفيين” أصرت على مخالفة القانون والفتاوى القضائية الملزمة، وقررت خلال اجتماع مجلس النقابة مساء الخميس السيطرة على هيئة مكتب النقابة في الدورة الجديدة واستبعاد الأعضاء الأعضاء الأربعة بالمجلس الذين نجحوا في دخول المجلس من خارج القائمة “الموصى عليها من الجهات الأمنية”، وهو الأمر الذي أثار سخطا في أوساط الصحفيين باعتبارها سابقة لم تحدث بالنقابة قبل ذلك؛ حيث كان يتم الحرص على أن تضم هيئة المجلس كافة الاتجاهات التي اختار الصحفيون ممثلين عنها لعضوية مجلس النقابة

استبعد المجلس محمد خراجة وهشام يونس ومحمود كامل ومحمد سعد عبد الحفيظ من الحصول على إدارة أية لجنة نقابية، فيما تم توزيع المهام على باقي الأعضاء الثمانية؛ ما أدى إلى أن يتم تكليف كل عضو بإدارة أكثر من لجنة ومهمة، رغم خبرة الأعضاء الثمانية في العمل النقابي حيث إنهم كانوا أعضاء بأكثر من مجلس نقابة سابق

لم يستسلم الأعضاء الأربعة للأمر الواقع؛ فقرروا رفع دعوى قضائية بالعديد من المخالفات أمام القضاء الإداري، فيما عرضوا على زملائهم أعضاء الجمعية العمومية تفاصيل المخالفات التي شابت التشكيل، وعلى رأسها اختيار محمد شبانة سكرتيرا عاما رغم مخالفة ذلك للقانون؛ حيث تم اختياره عضوا بمجلس شيوخ الانقلاب، وهو نفس ما حدث مع إبراهيم أبو كيلة الذي تم اختياره وكيلا للنقابة. فيما تم اختيار حسين الزناتي أمينا للصندوق رغم رفض الجمعية العمومية للميزانية الأخيرة.

اللجوء للقضاء
هل ينصف القضاء الصحفيين؟ هذا هو السؤال الملح، والذي يظل انحياز مؤسسة العدالة في مصر إلى الانقلاب وبطانته هاجسا في المؤسسات المختلفة، حيث أعلن محمد سعد عبد الحفيظ عبر حسابه على فيسبوك أنهم يتجهون إلى الطعن أمام القضاء الإداري على تشكيل المجلس الجديد لنقابة الصحفيين.
وقال: “..لا يوجد أمامنا كأعضاء مجلس منتخبين نمثل الجمعية العمومية إلا الطعن أمام القضاء الإداري لتصحيح الوضع الشاذ المخالف، فالفتوى صريحة تمنع الجمع بين عضوية البرلمان وأي موقع تنفيذي سواء في المؤسسات الصحفية القومية أو نقابة الصحفييين“.
ووصف ما حدث بأنه نوع -غير مألوف على نقابة الحريات وقبول الآخر– “الاستئثار والهيمنة أو التكويش والإصرار على فرض صوت واحد على جمعية عمومية الأصل فيها أنها متنوعة وتمثل كل الآراء“.
وأضاف أنها “سابقة نقابية لم تحدث في تاريخ النقابة من تأسيسها بإبعاد ثلث المجلس من أي مواقع سواء في هيئة المكتب أو في اللجان، لكننا نتحدث عن مخالفة قانونية فجة لا يمكن تجاوزها“.
سنفضح المزورين
حقيقة ما حدث داخل النقابة هو توزيع المناصب على من يطبل أكثر واستثناء المهنيين -التكنوقراط غير المنتمين إلى الإيدلوجيات- وهم أهل الكفاءة والخبرة والمهنة خاصة في اللجان التي تحتاج إلى مثل هذه النوعية.
أمين الصندوق السابق هشام يونس -أحد المستبعدين- قال إن هيئة مكتب جبهة تصحيح المسار” لا تمثل الجماعة الصحفية وتم تشكيلها بطريقة إقصائية فاضحة تضع القانون تحت عجلات قطار رؤساء التحرير حفاظا على مقاعدهم وخنقا للعمل النقابي.
وأضاف: “في أفواهنا ماء كثير وسنفضح المزورين مهما تحصنوا خلف مناصبهم، وستكون الجمعية العمومية حاضرة في المسارات التي سنتخذها خلال الأيام القادمة.”.
ووعد أن المرحلة القادمة ستشهد “ويكيليكس نقابة الصحفيين“.
تشكيل انقلابي
وضم التشكيل الجديد للمجلس-الانقلابي في استبعاده أعضاء منتخبون-؛ ضياء رشوان  نقيب الصحفيين ورئيس صندوق التكافل والمشرف على لجنة الحريات، وخالد ميري، وكيل النقابة ورئيس لجنتى القيد والتحقيق، وإبراهيم أبو كيلة، وكيل النقابة ورئيس لجنتى التسويات والتشريعات، ومحمد شبانة، السكرتير العام، وحسين الزناتي، أمين الصندوق ورئيس هيئة التأديب وعضو لجنة القيد .
كما شمل التشكيل أيمن عبدالمجيد وكيل النقابة ومقرر لجنة الرعاية الاجتماعية والصحية ولجنة النشاط وعضو القيد الاستئنافي وعضو هيئة التأديب، ومحمد يحيي يوسف مقرر لجنتي الاسكان والخدمات والتكنولوجيا والسكرتير العام المساعد وعضو لجنة القيد  وعضو هيئة التأديب، وحماد الرمحي  مقرر لجنة التدريب والسكرتير العام المساعد وعضو لجنة القيد الاسئنافى، ودعاء النجار مقرر لجنتي الحريات وشئون المرأة والمشرف العام علي جوائز الصحافة المصرية.

العناية المركزة
النقيب السابق يحيى قلاش اعتبر أن ما جرى هو إدخال الكيان النقابي إلى العناية المركزة في استعارة عن تردي الحالة الصحية وقال: “انتخابات الجائحة التي جرت مؤخرا علي ملعب نقابة المعلمين، لاختيار نقيب والتجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين، وبرعاية “محامي قلم قضايا الدولة”، من الطبيعي بعد أن افتقدت جميع إجراءاتها كل “التدابير الاحترازية” التي نص عليها القانون، أن تنجح فقط في إدخال الكيان النقابي الي الرعاية المركزة، وأن تتوافق اغلبية أعضاء المجلس علي الاستمرار “بغرف العزل” بعيدا عن الجمهور !!
وزكى في رسالته المستبعدين واعتبر أن موقفهم النقابي والقانوني صحيح وقال: “أنتم الطلقاء ،فولوا وجوهكم  شطر أعضاء الجمعية العمومية، وعبروا عنهم، وعن قضاياهم وهمومهم، وأديروا ظهوركم لكل ما بني علي باطل لانه زائل و قبض الريح“.

 

*إخراج الزكاة لصندوق “تحيا مصر” غير جائز

أثارت تصريحات الدكتور شوقي علام، مفتي الانقلاب بجواز دفع الزكاة لصندوق “تحيا مصر” ردود أفعال غاضبة نظرا لما احتواه التصريح الرسمي من الموافقة على منح أموال المصريين في مصارف لا يعلمها أحد. “علام” خلال لقائه ببرنامج تلفزيوني على قناة “صدى البلد”قال: “صندوق تحيا مصر يؤدي دورا كبيرا في رفع الحاجات عن الناس، وتطوير البنية التحتية”، مؤكدة أنه يجوز صرف الزكاة للجمعيات الخيرية المعتمدة شرعا، كونها تتحرى عن المصارف الستة للزكاة“.

حلم الصندوق
و”صندوق تحيا مصر” أنشأه السيسي ويتبع له مباشرة، ويفرض على المصريين التبرع له أثناء قضاء مصالحهم بالمؤسسات الحكومية، ويستخدم أمواله بشكل غامض لا يخضع لأي رقابة أو سلطة.
وفى 2020 وافق مجلس نواب الانقلاب على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم (84) لسنة 2015 بإنشاء صندوق “تحيا مصر” بعد موافقة لجنة الخطة والموازنة بالمجلس على إدخال تعديلات جديدة على القانون.
وينص التعديل على إعفاء عوائد ومنح صندوق “تحيا مصر” من جميع الضرائب والرسوم والجمارك، وتسجيل العقد بالشهر العقاري، والإعفاء من الضرائب العقارية وضرائب الدخل ورسم تنمية الدولة وغيرها من الرسوم والضرائب الحالية أو التي تفرض مستقبلا.
ويزعم مشروع القانون أن الصندوق يختص بمعاونة أجهزة الدولة في “إقامة مشروعات خدمية وتنموية، وتطوير العشوائيات، والحد من ظاهرة أطفال الشوارع والمشردين، وإقامة المشروعات متناهية الصغر، ومشروعات البنية التحتية، ومشروعات صغيرة للشباب، وإقامة مشروعات تنموية تقوم عليها شركات جديدة مملوكة ملكية تامة للصندوق أو يساهم في رأس مالها“.
تحيا مصر” باكورة أفكار المنقلب السيسي عقب توليه منصبه محتلا مصر على ظهر دبابة عام 2014، وكشف عنه في يوليو من العام ذاته، داعيا رجال الأعمال إلى ضخ 100 مليار جنيه داخل الصندوق، وهو ما يعادل وقتها أكثر من 14 مليار دولار.

جبايات مقننة
رجل الأعمال والنائب بمجلس شيوخ الانقلاب أحمد أبو هشيمة، الذي تبرع مؤخرا بمليوني جنيه مجددا، أشاد بالصندوق ودوره في تقديم الدعم المجتمعي.
وأشار في مداخلة هاتفية على إحدى القنوات الخاصة إلى استعداده للتبرع دائما للصندوق، لما يقوم به من جهد في حل العديد من الأزمات وتقديم الخدمات الاجتماعية، والتخفيف عن كاهل المواطنين، بحسب قوله.
وتأتي موارد الصندوق من التبرعات والهبات والمنح النقدية، والعينية وأي موارد أخرى يصدر بها قرار من رئيس الجمهورية، وتتجدد حملات إطلاق التبرعات كل مناسبة وأزمة كجائحة كورونا، وقد جمع مبلغ 160 مليون جنيه (10 ملايين دولار) وفق رئيس الصندوق اللواء محمد أمين، حتى منتصف الشهر الجاري.

ادفع لتعيش
ومنذ ذلك الوقت، لا توجد شركة عاملة في البلاد أو رجل أعمال أو فنان أو رياضي وحتى مؤسسات الدولة كالقضاء بفروعه، ومشيخة الأزهر، والأوقاف، إلا وتقدموا بتبرعات مرة تلو الأخرى، كان آخرها تبرع شركة “إعمار مصر” مجددا بمبلغ 90 مليون جنيه، وكذلك المجلس الأعلى للنيابة الإدارية الذي تبرع بثلاثة ملايين.
ومنذ ذلك التاريخ توالى إصدار القوانين والتعديلات الخاصة بالصندوق السيادي” ففي نوفمبر 2014، أصدر الرئيس قرارا بقانون رقم 139 بإنشاء صندوق تحيا مصر” الذي تكون له الشخصية الاعتبارية ويتبع رئيس مجلس الوزراء، ويكون مقره مدينة القاهرة، ويجوز له إنشاء فروع ومكاتب في المحافظات الأخرى.
لكن في يوليو 2015، صدر قرار آخر بقانون رقم 84 لسنة 2015 بتعديل بعض أحكام القرار بقانون رقم 139 لسنه 2014 بإنشاء “تحيا مصر” بحيث يتمتع بالاستقلال المالي والإداري.
ومطلع عام 2016، وافق مجلس نواب الانقلاب على القرار بقانون رقم 139 لسنة 2014 بإنشاء “تحيا مصر“.
وبموجب القرار الرئاسي الذي أقره مجلس نواب العسكر مطلع عام 2016، ألغيت الرقابة المالية على الصندوق ضمنيا بعيدا عن الموازنة العامة للدولة.

صندوق سري
محمد رزق، الخبير الاقتصادى قال: “صندوق تحيا مصر عبارة عن وعاء توضع فيه أملاك الدولة وحصيلة التبرعات بعيدا عن رقابة أجهزة الدولة المنوط بها مراقبة المال العام”. واعتبر أن القرارات الأخيرة التي تتعلق بإعفاء هذا الصندوق من كافة الرسوم والضرائب مجرد إجراء لصبغ هذا الكيان بالشرعية.
ووصف الصندوق بأنه كيان لقيط مبهم لا يعلم أحد حصيلة الأموال التي تدخل إليه أو تخرج منه، فضلا على مصدرها، مما يعد مرتعا كبيرا للفساد ووعاء يمكن إخفاء ممتلكات الدولة فيه.
ولم يستبعد استغلال “تحيا مصر” كأداة لبيع ممتلكات الدولة، أو التنازل عنها للغير بعيدا عن القوانين ورقابة أجهزة الدولة المنوط بها رقابة أوجه صرف المال العام بالتواطؤ مع رجال أعمال وشركات قطاع خاص.
ولا توجد أي أرقام تتعلق بحصيلة الصندوق منذ تدشينه قبل 7 سنوات.

طاعة العبيد
بدورهم، وصف ناشطون فتوى شوقي علام أنها “طاعة للمنقلب”، فكتب سر الشرق: “هذا عمل العبد للسيّد أطاعة التعليمات و الأوامر. هل يمكن العبد معصية سيده“.
وكتبت “زنازين مصر”: “فتاوى معلبة ولعب فتاوية“.
كا علق الإعلامى أحمد منصور قائلا: “السيسى بعدما نهب عشرات المليارات من دول الخليج وبدد عشرات المليارات من مدخرات المصريين على مشروعات وهمية وضاعف ديون مصر يطلب من المصريين إيداع زكاة الفطر فى صندوق النهب المسمى تحيا مصر ” ويقتطع من رواتب الشعب ومعاشات المتقاعدين ينفذ مخطط منظم لإفقار الشعب وتدمير الدولة“.
فيما كتب أحد النشطاء: “ده صندوق تحيا مصر اللي المفروض يطلع زكاة للشعب“.

 

* ارفع يا باشمهندس طارق ولا يهمك”.. الزيادة الثامنة في أسعار الوقود بعهد السيسي

كما كان متوقعا، أعلنت وزارة البترول بحكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الجمعة 23 أبريل 2021م، رفع أسعار البنزين في البلاد، حيث تم رفع سعر البنزين “95 أوكتان” من 8.5 جنيه إلى 8.75 جنيه، أي تمت زيادة هذا النوع بواقع 0.25 جنيه، والبنزين “92 أوكتان” من 7.5 جنيه إلى 7.75 جنيه، أيضا تمت الزيادة بواقع 0.25 جنيه.
كذلك تمت زيادة البنزين “80 أوكتان”، بواقع 0.25 جنيه، من 6.25 جنيه إلى 6.5 جنيه. وتقرر أيضا تثبيت سعر بيع السولار عند 6.75 جنيه للتر، وتثبيت سعر المازوت للقطاع الصناعي عند 3900 جنيه للطن.
وجاء القرار بعد توصية من لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية المعنية بمتابعة وتنفيذ آليات تطبيق التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في مصر بشكل ربع سنوي. وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعا في نهاية مارس الماضي، حيث تم استعراض متوسطات أسعار خام “برنت” في السوق العالمية، وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه للفترة يناير – مارس 2021، واللذان يعتبران أهم عاملين مؤثرين في تحديد أسعار المحروقات.
ورفعت حكومة السيسي أسعار المحروقات بشكل غير مسبوق ضمن خطواتها لرفع الدعم عن أسعار البنزين والوقود بشكل عام، وذلك في إطار خطتها الاقتصادية المفروضة عليها من صندوق النقد الدولي، والتي حصلت بموجبها على قرض 12 مليار دولار. إلا أن المفارقة تكمن في وقت انخفاض أسعار الوقود عالميا وانهيار أسعار النفط في جميع الأسواق العالمية، حينها رفضت اللجنة خفض الأسعار بدعوى المشاركة في دعم موازنة مصر المأزومة بسبب وباء كورونا!
ومنذ الانقلاب العسكري وسيطرة الجنرال السيسي على حكم مصر بانقلاب عسكري مارس خلاله القتل وسفك دماء الآلاف من المصريين وارتكب جرائم تمثل أبشع صور الخيانة العظمى أبرزها الانقلاب العسكري وثانيها توجيه سلاح الجيش المصري نحو صدور المصريين. واستمرأ السيسي ونظامه العسكري رفع اسعار الوقود لنحو 8 مرات متتالية؛ ما فاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين ووضع اأكثر من 80% من الشعب تحت خط الفقر، إذا إن أي زيادة في أسعار الوقود تؤثر بالارتفاع على جميع أسعار السلع والخدمات الحكومية وغير الحكومية وأسعار المواصلات والبضائع والسلع والممنتجات، إذ إن عمليات النقل جميعها ترتبط بأسعار الوقود، وهو ما يتسبب في سلسلة متواصلة من الارتفاعات الجنونية.

 

مسئول مصري: لا يوجد معتقل سياسي داخل السجون.. السبت 24 أبريل 2021.. مراسلون بلا حدود: مصر سجن للصحفيين بزمن الانقلاب

مسئول مصري: لا يوجد معتقل سياسي داخل السجون.. السبت 24 أبريل 2021.. مراسلون بلا حدود: مصر سجن للصحفيين بزمن الانقلاب

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مراسلون بلا حدود: مصر سجن للصحفيين بزمن الانقلاب

قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إن مصر تحولت إلى سجن للصحفيين بزمن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، كما احتلت المرتبة ١٦٦ في المؤشر السنوي لحرية الصحافة، بحسب موقع “ميدل إيست آي”.  وأكدت المنظمة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تزال أسوأ منطقة في العالم فيما يتعلق بحرية الصحافة، مؤكدة أن الدول الاستبدادية تستخدم وباء كوفيد-19 المستمر لزيادة قبضتها على تبادل المعلومات.

وأوضحت، في مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي تصدره المنظمة، أنه “مع اقتصار نشر البيانات الرسمية على الأعداد الكبيرة من الإحصاءات ووسائل الإعلام، فإن أكثر الدول استبدادية في الشرق الأوسط استخدمت الوباء لمواصلة أو حتى تعزيز أساليبها القائمة في تكميم الصحافة“.

ويراجع المؤشر السنوي وضع حرية الصحافة في ١٨٠ دولة وإقليما. وقالت المنظمة إن بياناتها تظهر أن الصحافة “مغلقة تماما أو معوقة بشكل خطير” في ما يقرب من ثلاثة أرباع البلدان التي تم تقييمها، الأمر الذي يزيد من صعوبة حصول الناس على المعلومات المناسبة في وقت تشهد فيه حالة طوارئ صحية عالمية.

المرتبة ١٦٦  لحرية الصحافة

واحتلت مصر المرتبة ١٦٦ في المؤشر السنوي لحرية الصحافة، وحظرت سلطات الانقلاب نشر أي إحصاءات من نوع كورونا خارج الإحصاءات التي قدمتها وزارة الصحة في حكومة الانقلاب، كما حجبت أكثر من ٣٠ موقعا إلكترونيا خلال فترة الوباء.

وفي مارس الماضي طردت القاهرة صحفيا من “الجارديان” بسبب نشره دراسة أشارت إلى أن العدد الحقيقي لحالات كورونا أعلى من الأرقام الحكومية.

وأشارت المنظمة إلى أنه منذ 2013 أصبحت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا واحدة من أكبر سجاني الصحفيين في العالم.

وقد وجد تقرير صادر عن لجنة حماية الصحفيين في عام ٢٠٢٠ أنه بالإضافة إلى مصر، كانت تركيا والمملكة العربية السعودية من بين أكثر الصحفيين سجنا في العالم.

وكانت إيران، التي احتلت المرتبة ١٧٤، في أدنى ترتيب منذ إنشاء المؤشر السنوي لحرية الصحافة لأول مرة في عام ٢٠٠٢. ومع ذلك، قالت المنظمة إن وضع الصحفيين ازداد سوءا خلال هذا الوباء، حيث أصبحت طهران “واحدة من أكثر الرقابة العالمية صرامة في التغطية” لأزمة الفيروس.

وقالت المنظمة الإعلامية إن السعودية، التي احتلت المرتبة ١٧٠، ضاعفت ثلاثة أضعاف عدد الصحفيين والمواطنين الصحفيين المعتقلين في البلاد منذ وصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى السلطة في عام ٢٠١٧، حيث تم اعتقال معظمهم بشكل تعسفي ومن المحتمل أن يكونوا عرضة للتعذيب.

إسكات الصحفيين

وقالت المنظمة إن دول شمال إفريقيا تستخدم بشكل متزايد أنظمتها القضائية لإسكات الصحفيين. وسلطت الضوء على قضية الصحفي الجزائري خالد دريني، الذي حكم عليه بالسجن لمدة عامين من قبل محكمة في العاصمة الجزائرية، بعد اعتقاله في مارس الماضي.

وكان الصحفى المستقل قد غطى بشكل مكثف حركة الاحتجاج التى استمرت عاما فى البلاد والتى تدعو إلى إصلاح النظام السياسى في البلاد، وأدين دريني بتهمة “التحريض على تجمع غير مسلح” و”تعريض الوحدة الوطنية للخطر“.

 

* مسئول مصري: لا يوجد معتقل سياسي داخل السجون

شدد طارق مرزوق، مساعد وزير داخلية الانقلاب لقطاع السجون، اليوم السبت، على أنه “لا يوجد مسجون سياسي داخل السجن“.

وعلى هامش الزيارة التي نظمتها وزارة الداخلية لسجن المرج، أكد طارق مرزوق أن “توصيف المتهم يأتي من جانب النيابة العامة، وفقا للقضية المتهم فيها”، مشيرا إلى أنه “يتم تطبيق القانون على النزلاء، ومراعاة أقصى حقوق الإنسان“.

وقال إن وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، يتابع بشكل دوري الأوضاع داخل كافة السجون على مستوى الجمهورية، ويشدد على تقديم كافة أوجه الرعاية والتأهيل للنزلاء.

وفي إطار الحديث عن “الشائعات التي تطلقها جماعة الإخوان” عن أوضاع السجون، أوضح مساعد وزير الداخلية، أن “كل ما يثار عن سوء معاملة أي نزيل، عار تماما من الصحة، ويهدف لخلق حالة من عدة الاستقرار وهدم مؤسسات الدولة، التي تحاول الجماعة إثارتها بين الحين والآخر“.

 

* مقتل مواطن برصاص جيش السيسي في سيناء

قُتل مواطن مصري ظهر اليوم السبت، برصاص جيش السيسي في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.

وقالت مصادر قبلية وشهود عيان، إن قوات الجيش أطلقت النار، باتجاه أحد المواطنين أثناء سيره في قريته جنوب مدينة الشيخ زويد، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وأضافت المصادر ذاتها أن القتيل يدعى عبد الرحمن أبو فرحة العكور من سكان قرية العكور، ويبلغ من العمر 33 عاما.

وأشارت إلى أنه سيجري دفنه بعد الانتهاء من الإجراءات الأمنية والإدارية في المستشفى والتي تُتَّبَع مع قتلى رصاص الجيش، حيث يسجلون على أنهم قتلوا برصاص مجهول المصدر.

وسُجل على مدار سنوات الحرب في سيناء مقتل عشرات المدنيين وإصابة آخرين على يد الجيش المصري، بالخطأ، سواء برصاص حي مباشر، أو قذائف مدفعية، أو قصف جوي.

 

* مقتل مهندس مفرقعات في تفجير آلية عسكرية في العريش

كشف شهود عيان عن مقتل مهندس مفرقعات بجيش السيسي، مساء أمس الجمعة، بتفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء..

وقالت مصادر طبية عسكرية، إنّ الانفجار أدى إلى مقتل المهندس سعيد سمير اليماني من سكان محافظة المحلة الكبرى.

وأضافت المصادر ذاتها أنّ الانفجار أدى إلى وقوع إصابات في صفوف القوة العسكرية إثر تعرض الآلية لأضرار بالغة.

ويشار إلى أن هذا التفجير يعد الأول من نوعه في نطاق مدينة العريش منذ عدة أشهر، بعد انسحاب تنظيم ولاية سيناء من داخل المدينة.

 

* كم يحتاج السيسي من حوادث قطارات ليقيل “الوزير”؟

على عكس كل الأنظمة في دول العالم التي تتحمل حكوماتها المسئولية عن الكوارث والحوادث التي تضرب مواطنيها، يواصل السيسي ونظامه الانقلابي السكوت عن وزير النقل “العسكري” الفريق كامل الوزير؛ رغم كوارث حوادث القطارات التي تضرب المصريين بصورة مفجعة لدرجة وصلت إلى 5 حوادث في أقل من شهر، وسط إصرار من كامل الوزير الذي يمثل أحد اركان معادلة الحكم العسكري وأحد كاتمي أسرار فساد السيسي وابنه وأصحاب الشركات الوهمية من قيادات الجيش الذين يستولون على 60% من اقتصاد مصر، ويصر الوزير المنحوس الذي جاء بعد حادثة حريق محطة مصر، على الاستمرار في عمله داعيا المصريين إلى الصبر عليه بدعوى انتظار تطوير السكة الحديد، وهو التطوير الذي لا يرى منه سوى الدماء وإزهاق أرواح المصريين على قضبان السكة الحديد.
أحدث تلك الكوارث كان انفصال عربة قطار بين مدينتي البدرشين والحوامدية بالجيزة إلا أنها لم تسفر عن ضحايا حيث أنقذت العناية الإلهية ركاب القطار من تكرار الحادث المروع الذي كان قد وقع قبلها بأيام في “طوخ” بالقليوبية، وأسفر عن مقتل 23 راكبا وإصابة نحو 123 وفقا لبيانات النيابة العامة تكذيبا لبيانات وزارة صحة الانقلاب التي ادعت أن القتلى 11 والمصابين 100 شخص.

حادث طوخ أسفر عن إقالة رئيس هيئة السكة الحديد وتعيينه مستشارا للوزير لشؤون القطارات! وهو ما أثار دهشة وسخرية واستهجانا واسعا. كما أسفر الحادث عن التعاقد مع عدد من الشركات الأجنبية لإدارة المرفق.

لعنة الإهمال والتسيب تطارد شبكة القطارات التي تخدم ما يقرب من مليون ونصف مواطن يوميا. وبلغت حوادث القطارات 1863 حادثا خلال عام 2019، وهو عدد منخفض عن العام الذي سبقه. لكن، في المقابل، ارتفع عدد قتلى تلك الحوادث إلى 42.4 متوفيا لكل 100 مصاب في 2019 (مقابل 34.3 متوفي لكل 100 مصاب عام 2018)، وذلك بحسب النشرة السنوية لحوادث السيارات والقطارات لعام 2019، والتي نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء منتصف العام الماضي.
آخر الحوادث الكبيرة كانت منذ أسابيع قليلة حين تصادم قطاران في محافظة سوهاج، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا وإصابة نحو 200 آخرين، بحسب بيان لاحق للنيابة العامة.
ورغم أن أسباب حادث طوخ ما زالت قيد التحقيق؛ إلا أن مشاكل هيكلية عديدة في قطاع السكك الحديدية تشير إلى أسباب تكرار حوادث القطارات، وتتعلق بظروف العمل الصعبة للسائقين، والاضطرار إلى تجاهل معايير الأمان من أجل الالتزام بجداول التشغيل، وهو نفس ما أكد عليه كامل الوزير في تصريحات إعلامية، مطالبا السائقين بوقف استخدام جهاز التحكم الآلي في القطارات والاعتماد على خبرتهم الخاصة، لتفادي التاخير في الرحلات، وهو ما يبدو كان أحد أبرز أسباب العديد من الحوادث إلا أن النيابة والجهات الرقابية تتستر على تلك التعليمات الشفهية الصادرة من “الوزير“.
ولعل أسوا ما يعبر عنه تكرار حوادث القطارات التي يدفع ثمنها الغلابة هو الإنفاق الملياري على صفقات استيراد القطارات المعطوبة من روسيا وأمريكا والتي يشتم منها روائح الفساد. بجانب الإنفاق الملياري على المشروعات الترفيهية بقطاع التقل للأغنياء في قطار العين السخنة -العاصمة الإداريةالعلمين، وغيره من شبكات الطرق التي يهدر عليها السيسي مليارات الجنيهات بلافائدة وتقتل المصريين ليل نهار؛  لانها تعتمد فقط الشو الإعلامي دون معالجة بقية أوجه القصور والمتسببة في الحوادث، سواء الكبت المجتمعي والأمني والضيق المالي والاقتصادي وانتشار المخدرات والإرهاق الذي يضرب السائقين لتحصيل مزيد من الأموال لسد حاجة أسرهم ودفع أموال باهظة للكارتات على الطرق التي باتت تحت سيطرة الجيش وترهق الجميع.

علاوة على التقصير في تطوير المعدات وصيانتها بشكل دوري أو تطبيق قواعد السلامة المهنية… وغيرها من جرائم حكومة الانقلاب ضد المصريين الذين يبخل عليهم السيسي من إنفاق 100 مليار جنيه لكهربة السكك الحديدية بحجة أنه سيستفيد أكثر لو وضع هذا المبلغ في حساب بنكي يدر عليه أرباحا، مطالبا بتحميل المواطن ثمن التطوير والإنفاق على السكك الحديدية من جيبه، لدرحة وصلت لفرض رسوم على حقيبة المواطن أثناء سفره على خطوط السكك الحديد

 

* استياء بسبب غلق مسجد بالزقازيق

تسود موجة من الاستياء والغضب بين الأهالي بسبب غلق مسجد الشهيد عبدالمنعم منير في عزبة عرب سرحان بمركز الزقازيق.

وأوضح الأهالي أن المسجد مغلق بشكل دائم في أوقات الصلاة، مضيفين أن العاملين بالمسجد غير متواجدين ولا يفتحون المسجد.

 

*حفلة” تعذيب مروعة تقتل طفلا يتيما في مصر لمطالبته بأجره

كشفت تحقيقات النيابة العامة عن تعرض الطفل صالح تامر (14 عاما)، لحفلة تعذيب مروعة طوال 120 دقيقة انتهت بمقتله داخل مجزر دواجن في قرية ميت سهيل بالشرقية.

هذا وجرى تعذيب وقتل الطفل اليتيم لمجرد أنه طالب أصحاب المجزر بأجره اليومي فقط، وقدره 50 جنيها مصريا.

وأشارت تحريات المباحث إلى أن “حفلة تعذيب المجني عليه بدأت عندما طلب من أصحاب المجزر إعطائه أجره في اليوم السابق المتأخر، وأخبرهم أنه لا يستطيع أن يكمل العمل معهم بسبب مضايقات أحدهم له والضغط عليه طوال ساعات اليوم للعمل المتصل دون راحة“.

وكانت المباحث قد أوضحت من خلال تحرياتها أن الطفل كان يعمل في مجزر الدواجن منذ 7 أشهر، وأنه كان يتحمل مضايقات أحد الأشخاص في العمل ووصل به الأمر إلى اتخاذ قرار بترك العمل وطلب منهم أن يعطوا له أجرة يوم لم يأخذه حتى يغادر المكان، لكن المتهمين شرعوا في ضربه وتعذيبه بالنار حتى ساءت حالته الصحية فنقلوه إلى صيدلية قريبة من مسرح الجريمة.

وفي التفاصيل، أخبرهم الطبيب أن الطفل في غيبوبة ويجب أن ينقل بسرعة كبيرة للمستشفى لإنقاذه، وبعد وصوله إلى مستشفى السعدين المركزي في منيا القمح اكتشف الأطباء وفاته.

وقد أظهرت مناظرة جثمان الطفل التي أجرتها النيابة العامة بوجود آثار حروق وكدمات متفرقة موزعة على جثته، وأنها كانت ظاهرة بشكل واضح ما يوضح حفلة التعذيب التي تعرض لها “يتيم الأب”، وهذا الدليل يكذب مزاعم أصحاب المجزر بأنهم عثروا على جثمانه ملقى أمام المجزر وبه تلك الإصابات المثبتة في التقارير الطبية.

في الجهة المقابلة، أنكر المتهمون هذه الجريمة أمام النيابة العامة، في حين أن كافة الأدلة توضح أنهم نفذوها، وأن الطفل وصل إلى عمله في يوم الواقعة دون أي أصابات وأن الخلاف مع أصحاب المجزر وعامل أقدم منه كان السبب في مقتله بتلك الطريقة المؤلمة.

كما روت أسرة الطفل صالح تامر علي صالح، تفاصيل مصرعه إثر تعرضه للضرب والحرق، حيث اتهموا عاملا و 3 من أصحاب المجزر الكائن بقرية “ميت سهيل” بمركز منيا القمح بارتكاب الواقعة.

 

* وفاة 2 من عمال اليومية بعد إصابتهما في انقلاب سيارة “ربع نقل” بفاقوس

توفي 2 من عمال اليومية، اليوم السبت، متأثرين بإصابتهما في حادث انقلاب سيارة ربع نقل محملة بعدد من العمالة بطريق “الصالحية الجديدة – الصالحية القديمة“.

والمتوفين هم  كلا من “محمد عبدالحميد حنفي ” 17 سنة، و”فتحي على الجمل“.

والخميس الماضي وقع حادث تصادم وانقلاب سيارة ربع نقل محملة بعدد من عمال اليومية، بطريق الصالحية الجديدة- الصالحية القديمة، نتيجة اختلال عجلة القيادة، وانتقلت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة الصالحية الجديدة لموقع الحادث.

وأسفر الحادث عن إصابة 10 من العمال، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقى الإسعافات الأولية، وتم رفع آثار الحادث من الطريق، وتحرر محضر بالواقعة.

 

* إثيوبيا تعلن اكتمال المنفذين السفليين في سد النهضة.. ما مخاطر ذلك على مصر والسودان؟

بحث وزير الري والموارد المائية السودانى ياسر عباس مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم آخر التطورات مفاوضات سد النهضة والعقبات التي تقف في طريق استئنافها. وحذر “عباس” خلال الاجتماع من مرور الوقت دون الوصول إلى اتفاق قانوني بشأن سد النهضة في ظل تمسك إثيوبيا بالشروع في الملء الثاني الأحادي في يوليو المقبل ما يشكل تهديدا لسلامة المنشآت المائية والمواطنين.

التعنت الإثيوبى

ودعا “عباس” إلى ضرورة تفادي تفاقم الأوضاع في الإقليم بسبب التعنت الإثيوبي، فيما أبدى الدبلوماسي الأمريكي تفهمه للموقف السوداني ورغبة بلاده في الوصول لاتفاق مرض لكل الأطراف.

في السياق أعلن سيلشي بكلي وزير الري الإثيوبي أن المخارج السفلية لسد النهضة بدأت العمل بطاقة إجمالية تبلغ 1860 م3 في الثانية وقال بيكلي إن استكمال منفذي القاع يضمن استمرار تدفق المياه إلى دول المصب على حد تعبيره، زاعما أنه تم تصميم سد النهضة بطريقة لا تسبب أي ضرر لدول المصب.

والتقى وزير الخارجية في حكومة الانقلاب سامح شكري، بالرئيس التونسي قيس سعيد وذلك في المحطة الأخيرة من الجولة التي يقوم بها حاليا لعدد من الدول الإفريقية. وخلال اللقاء سلم شكري الرئيس التونسي رسالة من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى تناولت آخر تطورات ملف سد النهضة وموقف مصر تجاهها كما قدم عرضا بشأن ما دار في اجتماعات كينشاسا بشأن سد النهضة مؤكدا موقف مصر الرامي إلى إطلاق موقف تفاوضي جاد يسفر عن اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يحفظ حقوق الدول الثلاث.

الدكتور عبدالمجيد العبدلي، الخبير في القانون الدولي، إن الحشد الذي تقوم به حكومة الانقلاب من خلال الجولة الأفريقية لسامح شكري وأيضا مراسلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لن تفيد كثيرا في الضغط للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث.  

وأضاف، في حواره مع الجزيرة مباشر، أن الرئيس التونسي كان في مصر قبل بضعة أيام وليس هناك حاجة في أن يرسل له السيسي رسالة، مؤكدا أن ملف سد النهضة بين 3 دول هي إثيوبيا والسودان ومصر، وكان الأولى بحكومة الانقلاب التوجه للتفاوض بجدية مع إثيوبيا لأن القانون الدولي لا يمنع إثيوبيا من بناء السد لكن يجب ألا يضر السد بدولتي المصب مصر والسودان.

وأوضح أن ترك المفاوضات المباشرة بين الدول الثلاث واللجوء إلى دول أخرى لا يفيد في شيء، لأن إثيوبيا تقول إن السد يخضع لسيادة أديس أبابا ولا يضر بدول المصب وبالتالي لابد من إثبات أن كمية المياه التي كانت تصل مصر في السابق والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب والسودان 18 مليار متر مكعب في العام ستتأثر ببناء السد.

أمريكا ومجلس الأمن

وأشار إلى أن حكومة المنقلب  السيسي لجأت إلى أمريكا في عهد ترامب ومجلس الأمن، وهذا التصرف لن يفيدها وعليها التفاوض مباشرة لإيجاد حل وإبرام اتفاق شامل بين دول حوض النيل، موضحا أن الدول الإفريقية تنظر إلى إثيوبيا باعتبارها مقر الاتحاد الإفريقي وأنه من حقها بناء السد بشرط عدم إلحاق الضرر بدولتي المصب.

بدوره قال المهندس أبوبكر محمد المصطفى، خبير هندسة السدود، إن تصريح وزير الري الإثيوبي بشأن اكتمال أعمال المنفذين السفليين في سد النهضة والبدء في تشغيلهما يتعلق بجزئية مرحلية من مستوى البناء الحالي والذي يبلغ 565 يكون هناك مخرجان للمياه يتيحان تصريف حوالي 50 مليون متر مكعب يوميا لخفض منسوب المياه حتى تتمكن أديس أبابا من وضع المشدات لرفع البناء الخرساني من مستوى 560 مترا إلى 590 مترا ليتحقق لهم خلال شهر ونصف مستوى 595 ليتم الملء الثاني في يونيو ويوليو.

الملء الثاني

وأضاف أن البناء لم يكتمل بعد لتنفيذ عملية الملء الثاني وما يجري الآن إطلاق التدفقات الصيفية للنيل الأزرق وهذا يضمن التدفق الأدنى أما إذا جاء الفيضان فسيزيد عن كمية المياه التي تخرج من هذه المخارج ويفيض من فوق السد وتكون البحيرة خلف السد قد امتلأت بـ18 مليار متر مكعب بزيادة 14.5 مليار متر مكعب عن العام الماضي.

وأشار إلى أن تجربة الملء الأول وما حدث من أضرار في السودان دفعت الخرطوم إلى إطلاق مبادرة لاستكمال الاتفاق الفني الذي تم الانتهاء من 90 بالمائة منه والذي يتعلق بتبادل المعلومات ومعرفة برامج التشغيل وغيرها، مضيفا أن عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني دعا مصر وإثيوبيا إلى اجتماع رؤساء الوزراء في الدول الثلاث لبحث القرارات المناسبة لإطلاق يد الفنيين لبحث باقي الحلول.

 

* السيسي يتقدم مستقبلي بن زايد في القاهرة

تقدم عبد الفتاح السيسي مستقبلي ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الذي وصل إلى القاهرة في زيارة رسمية قصيرة لبضع ساعات.

وأشار المتحدث باسم رئاسة  الانقلاب بسام راضي إلى أن “السيسي سيقيم مأدبة إفطار على شرف الشيخ بن زايد في قصر الاتحادية، حيث سيعقد الزعيمان جلسة مباحثات“.

وتعتبر الزيارة الأولى لولي عهد أبو ظبي خلال العام الحالي، حيث زار القاهرة في ديسمبر الماضي لبحث العلاقات بين البلدين

 

* الرجل دا انقهر واتكسر قلبه ومات”.. أحد أشهر الأطباء في مصر يعلق على وفاة الطيار أشرف أبو اليسر

أعرب جمال شعبان، وهو أحد أشهر أطباء القلب في مصر، عن حزنه جراء وفاة الطيار المصري، أشرف أبو اليسر، مشيرا إلى عدة حالات تسبب الموت.

وقال الطبيب جمال شعبان في “فيسبوك”: القهر بيكسر القلب..الاحساس بالقهر بيقلل المناعة..القهر بيقصر العمر..وبيسبب الوفاة..الرجل دا انقهر اتكسر قلبه..تهاوت مناعته..مات..رحم الله الفقيد..وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي قهره..يا ريت ما تقهروش حد..يا ريت ما تكسروش خاطر حد“.

وتوفي الطيار المصري أشرف أبو اليسر، وهو صاحب أزمة الفنان محمد رمضان، التي فصل على إثرها، اليوم السبت، داخل غرفة العناية المركزة، بعد تعرضه لأزمة صحية، عقب انتهاء الأزمة التي نشبت بينه وبين الفنان محمد رمضان، بعد أن سحبت وزارة الطيران ترخيص أبو اليسر مدى الحياة، لسماحه لرمضان بالدخول لمقصورة الطائرة، والتصوير داخلها.

وواجه الفنان المصري محمد رمضان، في أزمة صورة كابينة الطائرة العديد من الدعاوى كان آخرها الحكم الصادر بإلزامه بدفع 6 مليون جنيه تعويض للطيار الموقوف.

من جهة أخرى وجهت شقيقة زوجة الطيار الموقوف أشرف أبو اليسر الذي توفي اليوم السبت، رسالة قاسية للفنان محمد رمضان، حملته فيها سبب تدهور حالته الصحية والتي أدت لوفاته اليوم.

وكتبت عبير المستكاوي، وهي شقيقة لزوجة الطيار الراحل عبر صفحتها بـ”فيسبوك” قائلة: “مع السلامة يا أطيب وأحن قلب مع السلامة ياحبيبي الله يرحمك.. زوج اختي في ذمة الله كابتن طيار أشرف أبو اليسر.. أرجو الدعاء له بالمغفرة والرحمة.. وأضافت: “حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا محمد يا رمضان قهرت الراجل وكنت السبب في تدهور حالته النفسية والصحية.. وعند الله تجتمع الخصوم.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا بعيد“.

وكان مجدي حلمي، محامي الطيار المصري الموقوف الذي وافته المنية السبت، بعد أسابيع من تعويضه بـ6 ملايين جنيه من محمد رمضان، قال إنهم مستمرون بطلب التعويض حتى بعد وفاته لأن هذا حقه.

 

 

* ارتفاع أسعار المواصلات في القاهرة والجيزة بسبب زيادة البنزين

كشفت تقارير صحفية اليوم السبت، عن ارتفاع أسعار المواصلات داخل محافظتي القاهرة والجيزة ارتفاعا ملحوظا بنسبة تراوح بين 7 و10%، اعتباراً من مساء أمس الجمعة، جراء قرار حكومة الانقلاب رفع أسعار البنزين بكل فئاته بمقدار 0.25 جنيه، بحجة ارتفاع أسعار الوقود العالمية مقارنة بالسعر الذي حددته الحكومة بواقع 61 دولاراً لبرميل النفط في موازنة العام المالي 2020-2021.

ووسط غياب لدور الأجهزة المحلية، نشبت مشادات كلامية حادة بين الركاب وسائقي سيارات السرفيس والأجرة (الميكروباص)، لا سيما في مواقف أحمد حلمي والسبتية وعبد المنعم رياض بوسط القاهرة، بسبب إصرار السائقين على تحصيل زيادة على الأجرة بقيمة تراوح بين 0.25 و0.50 جنيه، علماً أن محافظة القاهرة لم تقر أي زيادات رسمية على التعريفة المعلنة حتى الآن.

الأمر نفسه تكرر في مواقف بولاق الدكرور والهرم والحصري في مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، وهو ما أدى لحدوث تكدسات بين المواطنين داخل هذه المواقف في فترة الليل، إثر امتناع العديد من سائقي “الميكروباص” عن التحرك بعرباتهم قبل تحصيل الأجرة متضمنة الزيادة الجديدة، وقبول الركاب في نهاية المطاف بـ”الأمر الواقع” للعودة إلى منازلهم.

وأعلنت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في مصر رفع سعر ليتر بنزين (95 أوكتان) من 8.5 إلى 8.75 جنيهات، وبنزين (92 أوكتان) من 7.5 إلى 7.75 جنيهات، وبنزين (80 أوكتان) من 6.25 إلى 6.5 جنيهات، مع تثبيت سعر بيع السولار عند 6.75 جنيهات لليتر، وبيع المازوت للقطاع الصناعي عند 3900 جنيه للطن، وذلك حتى نهاية يونيو المقبل.

وحسب إحصائيات وزارة البترول، فإن نحو 43% من سيارات الأجرة تستهلك بنزين (80 أوكتان)، مقابل 57% منها تستهلك السولار، مبينة أن الاستهلاك المحلي من بنزين (80 أوكتان) انخفض إلى 3 ملايين طن تقريباً في العام المالي 2019-2020، مقارنة بـ3.9 ملايين طن في العام 2016-2017، كما انخفض استهلاك السولار من 14.3 إلى 12.3 مليون طن خلال الفترة نفسها.

 

* بنسبة 40%.. تجار المواد الغذائية في مصر يشتكون تراجع المبيعات

كشف عدد من تجار المواد الغذائية عن تراجع مبيعاتهم هذا العام خلال الموسم الرمضاني بنسب تخطت 40% على أساس سنوي.

ويرجع محمد كمال هذا الانخفاض في حركة المبيعات إلى أنه العام الماضي ونتيجة لقرارات الحظر، أغلقت كل المطاعم، ما أدى إلى رفع استهلاك الناس للمواد الغذائية، بالإضافة إلى أن الجلوس في المنزل وعدم الخروج شجعا على استهلاك منتجات أخرى كالعصير والمسليات.

ويلفت إلى أن دخول رمضان وسط الشهر وقبل استلام رواتب الموظفين كان أحد العوامل الرئيسية هذا العام وراء حالة الركود التي تضرب أسواق المواد الغذائية، والتي وصلت إلى 40 في المائة بالمقارنة بالعام الماضي.

ويشير صاحب متجر للمواد الغذائية رفض ذكر اسمه، إلى أن حجم مشترياته قبل الموسم الرمضاني يقل سنة تلو الأخرى، بسبب تراجع الطلب نتيجة تراجع القوة الشرائية، فلم يشترِ هذا العام “ياميش رمضان”، وتراجعت مشترياته من الزبادي.

ويتابع: “كان في سنوات سابقة يتبقى من دخل المتجر هامش ربح، أما اليوم وبعد ارتفاع أسعار الكهرباء والإيجار والتكاليف الأخرى ومع تراجع حركة المبيعات، أضطر للسحب من الرصيد الذي تم ادخاره من سنوات الرواج”.

ويعزو فهد محمد، تاجر مواد غذائية، تراجع مبيعاته بنسبة 50 في المائة مقارنة بالعام الماضي، إلى ارتفاع أسعار السلع هذا العام بمتوسط 30 في المائة، وهو ما أدى إلى تقليل المستهلك للكميات المشتراة، ومنهم من استغنى عن شراء بعض الحاجيات توفيرًا للنفقات.

ويوضح أن الطلب بدأ في التراجع  منذ بداية شهر شعبان، لافتًا إلى أن تجار الجملة ونتيجة حالة الركود، لديهم استعداد لتوريد البضاعة بالأجل لحين التصفية نهاية رمضان.

استهلك المصريون العام الماضي 2020 نحو 672 مليار جنيه ‏في الأكل والشرب فقط، بمعدل 50 مليار جنيه شهريًا، طبقًا لمصادر مسؤولة بوزارة التموين. ‏

وأشارت إلى أن حجم الاستهلاك في شهر رمضان يرتفع عن ‏بقية شهور السنة، مسجلًا من 80 إلى 100 مليار جنيه

 

*الشركة المشغلة للمترو تصدر بيانا بعد حريق بين محطتين

أعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق عن انتظام حركة القطارات بالخط الأول من محطة المرج الجديدة حتى محطة حلوان فى الاتجاهين بجميع المحطات.

وقالت الشركة اليوم السبت إنه “حدث تعطيل للحركة بعد نشوب حريق نتيجة انفجار عربة أنابيب بوتوجاز بجوار سور المترو من الخارج، بين محطتى دار السلام وحدائق المعادي“.

وبينت أن الحريق تسبب فى تصاعد الأدخنه بكثافة وحجب الرؤية على السائقين مما أدى إلى توقف حركة القطارات بالاتجاهين لمدة 30 دقيقة فقط للاطمئنان على حركة المسير وثم تسيير حركة القطارات بشكل طبيعي.

وأوضحت الشركة أنه تم الدفع بعدد من القطارات لامتصاص الزحام في المنطقة المذكورة.

كما أكدت أن حركة القطارات بالخط الأول والخطوط الثلاثة تعمل بشكل طبيعي الآن وبكامل طاقتها.

 

* تعزيزات طبية بمحافظة سوهاج بعد إنتشار كورونا بشكل مقلق

أرسلت وزارة صحة الانقلاب تعزيزات ومستلزمات طبية إلى محافظة سوهاج، بعد أن اشتكت طواقم طبية هناك من نقص في الموارد المتاحة، لمواجهة ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأثار ما تردد عن الارتفاع الحاد في حالات الإصابة في سوهاج، التي تبعد نحو 400 كيلومتر إلى الجنوب من القاهرة، مخاوف من موجة ثالثة لتفشي المرض في مصر، التي رفعت في الصيف الماضي أغلب القيود على التنقلات والإجراءات الاحترازية الأخرى بعد أول موجة للتفشي.
بيان صدر عن وزارة الصحة المصرية قال إنه “تم إرسال إمداد طبي عاجل إلى محافظة سوهاج خلال الأسبوع الجاري، لزيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، وأشار البيان أن الإمدادات تشمل أسطوانات أوكسجين وأجهزة تنفس صناعي ومعدات أخرى.
جاء البيان بعد شكاوى على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى وجود أوجه قصور حادة في الخدمات الصحية العامة، وسبل الوصول للعلاج، وسط تزايد متسارع في حالات الإصابة بكوفيد-19 في المنطقة، بما شمل حالات حرجة ووفيات، فيما نفت الوزارة حدوث ذلك.
جاء في بيان الوزارة: “تؤكد وزارة الصحة والسكان عدم صحة ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار مغلوطة وفيديوهات، تُشير إلى تدهور الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد بمحافظة سوهاج“.
وفي وقت سابق من الأسبوع الفائت، قال محمود فهمي منصور، نقيب الأطباء في سوهاج خلال مقابلة تلفزيونية: “الحالة هناك متفاقمة (…) في سوهاج، هناك زيادة غير طبيعية (…) في خلال 48 أو 72 ساعة فقدنا خمسة أطباء“.
كذلك دعا منصور السلطات لمواجهة تلك الأوضاع في ظل زيادة حادة في الحالات بين المرضى والأطباء، وتدهور الحالات الصحية للمصابين بسرعة.
علل منصور تدهور الوضع جزئياً بعدم الالتزام بالقواعد الصحية، وقال المشكلة جاية من الناس وعدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية (…)، وده (هذا) يستدعي إن الدولة تتدخل بقوة”. وأشار إلى أن هناك نقصاً في الإمدادات الطبية.
من جانبه، قال طبيب يعمل في مستشفى عام في سوهاج لوكالة رويترز، إن الأوضاع في القطاع الطبي تدهورت قبل نحو 10 أو 15 يوماً، لكنها بدأت في التحسن مع تدخل وزارة الصحة في الآونة الأخيرة.
وشهدت حالات الإصابة زيادة خلال الأسابيع الماضية، ويقول خبراء إن الأرقام الرسمية لا تعكس إلا قسماً من العدد الحقيقي، بالنظر إلى انخفاض معدل إجراء الفحوص في مصر، وعدم احتساب ما تكشفه الفحوص الخاصة في الإحصاءات الرسمية.

 

 

الإهمال الطبي سياسة نظام العسكر تجاه المعتقلين وزيادة وتيرة التدوير.. الجمعة 23 أبريل 2021.. زيادة في أسعار البنزين هدية السيسي في رمضان

التعذيب والإهمال الطبي سياسة نظام العسكر تجاه المعتقلين

الإهمال الطبي سياسة نظام العسكر تجاه المعتقلين وزيادة وتيرة التدوير.. الجمعة 23 أبريل 2021.. زيادة في أسعار البنزين هدية السيسي في رمضان

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* منظمة حقوقية: الإهمال الطبي سياسة نظام العسكر تجاه المعتقلين وزيادة وتيرة التدوير

دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان تدوير 100 معتقل بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية مؤخرا بما يعكس زيادة وتيرة إعادة التدوير بالمدينة، وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية، وطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وخاصة في ظل وباء كورونا.
وأوضح المركز أن تدوير المعتقلين على خلفية سياسية أحد صور الانتهاكات التي تمارس ضدهم والتي لا ينفذ فيها قرار إفراج أو إخلاء سبيل بحق المواطن، بل يختفي قسريا لمدة قبل أن يظهر على ذمة قضية جديدة.
واستنكرت حركة “نساء ضد الانقلاب” التجديد لمدة ٤٥ يوما للطالبة استشهاد كمال عايدية بعد ١٥٠ يوم من الاعتقال بدون العرض على القاضي أو سؤالها عن ردها فيما نسب لها أو الدفاع عن نفسها.
كانت قوات أمن الانقلاب اعتقلت ” استشهاد” ” 22 سنة، طالبة بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر ، من منزلها بمدينة بلبيس محافظة الشرقية الإثنين٨ نوفمبر 2020 ومنذ ذلك التاريخ وهى تقبع فى سجون العسكر فى ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.
إلى ذلك وثقت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية استمرار إخفاء الشاب “محمود محمد عبد اللطيف”، 24 عاما، والذي تم اعتقاله من منزله بعد زواجه بـ 5 أشهُر يوم 11 أغسطس 2018. وقالت: على مدار 32 شهرا قدمت أسرته بلاغات حول اعتقاله وإخفائه، وتم البحث عنه في جميع المقرات التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب دون جدوى حتى الآن.
كما وثق استمرار إخفاء المحاسب خالد عز الدين للعام الثامن مع التوالي بالتزامن مع يوم مولده الخمسين ومازال مصيره مجهول فى سجون العسكر ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي ضد الإنسانية.
وأوضح أن الضحية تم اعتقاله بتاريخ 27 يوليو 2013 بعد إصابته بطلق ناري في مجزرة المنصة بمدينة نصر ليختفي منذ ذلك الحين حتى الآن.
وكشفت منظمة “بلادي” في تقريرها عن الإهمال الصحي المتعمد في أماكن الاحتجاز عبر تحليل المعطيات الوبائية والسريرية لـ508 معتقلا من يناير 2013 إلى يناير 2021 كيف يتم إستهداف السجناء والسجينات السياسيين بانتهاكات متنوعة كأسلوب انتقامي.
وأكدت في التقرير الذي صدر مؤخرا بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة أن التّزايد الكبير في أعداد المحتجزين يعمل على تدهور الأوضاع المعيشية ويزيد من انتشار الأمراض والإصابات خاصة في ظلّ تواصل جائحة كورونا.
وخلص التقرير  إلى أن الإهمال الطبي المتعمد سياسة دولة تجاه المعتقلين سياسيا على خلفية اتهامات ومزاعم لموقفهم من رفض النظام الانقلابي الحالي. وأوصت فىي ختام التقرير بضرورة الإفراج الصحي العاجل عن جميع المعتقلين والمعتقلات من أصحاب الأمراض خاصة الحالات الحرجة.
كما أوصت بتفعيل المادة 36 من قانون الإجراءات الجانئية وتعديل قانون السجون بما يسمح بفصل إدارة الخدمات الطبية عن وزارة الداخلية وإلحاقها بوزارة الصحة والسماح لمنظمات المجتمع المدني ونقابة الأطباء بالرقابة عليها.
أيضا أوصت بضرورة القطع التام للتعذيب والممارسات الحاطة من الكرامة ومحاسبة المتورطين فيها وتعديل الإطار القانونى لقانون الجرائم الإلكترونية وقانون التجمهر الذي يسمح بكيل التهم وتفعيل القوانين التي تمكن المعتقلين من الحق في الفحص الطبى قبل التوقيع على المحاضر.
وأوصت أيضا بضرورة الاستجابة السريعة للشكاوى الصحية للسجناء وتمكينهم من الحصول على حقهم فى الرعاية الصحية التي تتمثل في إدخال الدواء والعلاج بالمستشفيات الخارجية عند الحاجة والسماح للأسر بإدخال مواد النظافة والأكل الصحي والنظيف للحماية من استشراء الأمراض والعمل على تحسين بيئة السجن بما يحفظ صحة الإنسان.

 

* “العفو الدولية”: مصر ثالث جلادي العالم وارتفاع عمليات الإعدام فيها بنسبة 300٪

ذكر تقرير جديد عن عقوبة الإعدام نشرته منظمة العفو الدولية أن هناك زيادة بنسبة 300 في المائة في عمليات الإعدام في مصر، التي أصبحت ثالث أكثر الدول التي تنفذ الإعدام في العالم، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست مونيتور”.

وسجلت هيئة مراقبة حقوق الإنسان 483 عملية إعدام في 18 بلدا خلال عام 2020، بانخفاض نسبته 26 في المائة عن عام 2019، وهو أدنى رقم تم تسجيله في العقد الماضي.

في نهاية عام 2020، كان ما لا يقل عن 28,567 شخصا محكوما عليهم بالإعدام وواجهوا قطع الرأس أو الصعق بالكهرباء أو الشنق أو الحقن القاتل أو إطلاق النار.

مصر ثالث الجلادين

وفي مصر نفذت 57 عملية إعدام في أكتوبر ونوفمبر 2020 وحدهما، في الوقت الذي انتقدت فيه منظمة العفو الدولية هذه الأرقام باعتبارها “فورة إعدام مروعة”، وكان هذا العدد من الإعدامات التي نفذت في مصر طوال عام 2019.

وفي أكتوبر 2020 وحده، شنق 15 سجينا سياسيا، وقد ارتفع استخدام عقوبة الإعدام في عهد زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

ومن بين هؤلاء الـ 15، كان هناك 13 في المبنى H1 من سجن العقرب، حيث توفي في نهاية سبتمبر أربعة سجناء وثلاثة من ضباط الشرطة في حدث متنازع عليه زعمت سلطات الانقلاب أنه هروب فاشل من السجن.

وقالت منظمة “نحن نسجل” لـ”ميدل إيست مونيتور”، في ذلك الوقت إن بعض السجناء ضربوا أحد موظفي سجن طره بأدوات معدنية قبل أن يتمكن من الفرار من أيديهم، وأغلق المحتجزون باب زنزانة السجن وقتلوا بعد ذلك بوقت قصير.

وطالبت منظمة “نحن نسجل” المدعي العام بفتح تحقيق في الحادث ونشر لقطات مراقبة لما حدث. ويعتقد أن المحتجزين الذين شنقوا قد شهدوا ما حدث.

وفي نوفمبر، نشرت «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية» تقريرا عن ارتفاع عمليات الإعدام في مصر قبل سجن ثلاثة من كبار موظفيها كإجراء عقابي ضد عملهم في مجال حقوق الإنسان.

وكثيرا ما يحاكم السجناء في مصر في محاكمات جماعية ويعذبون للحصول على اعترافات تستخدم بعد ذلك كدليل وهناك ما يقرب من 000 60 سجين سياسي.

الشرق الأوسط أرض الجلادين

وأشار التقرير إلى أن أربعة من الجلادين الخمسة الأوائل هم بلدان في الشرق الأوسط. وتمثل إيران ومصر والعراق والمملكة العربية السعودية 88 في المائة من حالات الإعدام المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم والمسجلة في عام 2020، وفقا للتقرير. أما الصين فهي الجلاد رقم واحد في العالم ولكن البيانات عن عقوبة الإعدام هناك تصنف على أنها سر من أسرار الدولة. 

وكان هناك انخفاض بنسبة 85 في المائة في عمليات الإعدام في المملكة العربية السعودية و50 في المائة في العراق. ونفذت إيران ما لا يقل عن 246 عملية إعدام وجاءت في المرتبة الثانية بعد الصين. وكان ثلاثة من الأشخاص الذين أعدموا في إيران دون سن الثامنة عشرة عندما زعم أنهم ارتكبوا الجريمة.

ونفذت عمان وقطر أول عمليات إعدام معروفة منذ سنوات، وفقا لتقرير منظمة العفو الدولية.

 

*السيسي هو من منح الشرعية لسد النهضة وليس ثورة يناير

فند عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام السابق ادعاءات رئيس الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي حول تسبب ثورة 25 يناير في تمهيد طريق إثيوبيا لبناء سد النهضة.

وأكد سلامة في مقال له بعنوان “الحقيقة الغائبة في أزمة السد الإثيوبي”، أن السيسي هو من منح الشرعية لإثيوبيا في بناء السد بتوقيعه على اتفاقية المبادئ في مارس 2015.

وسرد رئيس تحرير الأهرام السابق، الأحداث الخاصة بسد النهضة منذ أن كان فكرة مشروع في الستينيات من القرن الماضي وحتى اللحظة الراهنة، مبينا أن المجلس العسكري ومن بعده عبد الفتاح السيسي هو من فرط في حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، وأوصلنا إلى هذه الأزمة التي تهدد الأمن القومي المصري.
وأشار بداية إلى أن هذا السد ظل أملاً يراود الإثيوبيين منذ ستينيات القرن الماضي، في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، بوازع إسرائيلي وغربي من جهة للانتقام من مصر، ووازع كنسي من جهة أخرى للضغط على مصر، إلا أن اليد الطولى لمصر على امتداد القارة الأفريقية في تلك الآونة حالت دون ذلك، واستمر هذا الوضع طيلة فترة حكم السادات ومبارك، اللذين رفضا مجرد التفاوض حول هذا الموضوع، لأهمية النيل في حياة المصريين من ناحية، ومن ناحية أخرى إدراكاً لخطورة ما يجري على الأمن القومي لمصر بشكل عام.
ثم أجمل الأحداث بعد ذلك في عشر نقاط:
أولا: عادت فكرة المشروع إلى الوجود بقوة مرة أخرى عام ٢٠١٠، على أن يبدأ التنفيذ الفعلي عام ٢٠١١، بناء على توصيات إسرائيلية تؤكد أن متغيرات كبيرة سوف تشهدها مصر خلال ذلك العام، وبالفعل قامت إثيوبيا في أغسطس ٢٠١٠ بمسح موقع السد، بالتزامن مع عمل التصميمات الهندسية، وما إن علمت مصر بذلك حتى شكلت لجنة على الفور من وزارات الخارجية والداخلية والدفاع والري والكهرباء، للمتابعة ودراسة الموضوع من كل الوجوه، وفي هذا الإطار ذكرت وثائق وزارة الخارجية الأمريكية التي سربها موقع ويكيليكس، أن حسني مبارك طلب من السودان حينذاك إنشاء قاعدة عسكرية تستخدمها مصر إذا بدأت إثيوبيا في التنفيذ على أرض الواقع.
ثانيا: ومع أحداث يناير ٢٠١١ في مصر، فترة حكم المجلس العسكري تحديدا، بدأت إثيوبيا بتمهيد أرض المشروع، والاتصال بمكاتب خبرة عالمية في هذا الصدد، دون أن يحرك المجلس العسكري ساكنا، على الرغم من أن هذا المجلس كان الحاكم الفعلي للبلاد على كل المستويات، إلى أن قام وفد شعبي من مختلف القوى السياسية في ٢٩ أبريل ٢٠١١ بزيارة إلى إثيوبيا لمدة أربعة أيام، لحث المسئولين هناك على (عدم الإضرار بمصر)، فيما يشبه المسرحيات الهزلية، ويكفي أن نشير في هذا الصدد إلى أن المسئولين الإثيوبيين عبروا عن شكرهم للوفد المصري، على (الإطاحة بمبارك لأنه (كان يمنعنا من إنشاء السد).. هكذا نصا، وكأن الوفد قد ذهب لمباركة البناء، بل حدث ما هو أكثر هزلا، وهو أن الوفد الشعبي المصري، هو الذي طلب، لحاجة في نفس يعقوب، تسمية المشروع بسد النهضة، بدلا من سد الألفية، وهو الاسم الذي كانت قد أطلقته إثيوبيا في ذلك الوقت.
ثالثا: ظلت إثيوبيا على مدى ثلاثة اعوام تقوم بأعمال تمهيدية بموقع السد، بموازاة الاستعانة بمكاتب الاستشارات الخارجية لتنفيذ التصميمات، إلا أنها لم تجد تمويلا في ذلك الوقت من أي نوع لتنفيذ المشروع، سوى فتح باب الاكتتاب الداخلي لديها للمواطنين، وإجبار البنوك المحلية أيضا على المساهمة بقروض بفوائد ميسرة، ثم فتحت باب الاكتتاب للإسرائيليين، وكان تنشر الإعلانات في الصحف الإسرائيلية والشوارع في تل أبيب وغيرها من المدن تحت عنوان (معا ضد مصر)، في إشارة إلى الهدف من إنشاء السد، في الوقت الذي كانت مصر تتحدث فيه عن سلام دافئ مع إسرائيل، ليصل إجمالي ما حققته إثيوبيا طوال السنوات الثلاث، أقل قليلا من مليار دولار، وهو مبلغ لا يكفي لإنشاء مشروع بهذا الحجم، ذلك أنها تحتاج إلى خمسة مليارات دولار على أقل تقدير.
رابعا: في ٣ / ٦ / ٢٠١٣ ترأس الرئيس محمد مرسي جلسة حوار وطني، دعا إليها الأحزاب والقوى السياسية والأزهر والكنيسة، لبحث تأثير السد على مصر، وقال نصا: إن إثيوبيا ما زالت في مرحلة التمهيد لبناء السد، الآن هُم في المرحلة الأولى وهي الإعداد للإنشاء، والمرحلة الثانية هي مرحلة الإنشاء والتخزين، والمرحلة الثالثة، هي مرحلة الإدارة، ويجب أن نشارك في المراحل الثلاثة، ذلك أن مرحلة الإدارة تضمن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وهو الاتفاق الذي يجب أن يتضمن كل شي من خلال أطراف دولية، وقال إن رئيس الوزراء الإثيوبي قال له: إن مصر لن تضار بكوب ماء واحد، إلا أننا -على حد قوله- لا نريد ترك الأمر للوعود الشفهية، وقد شهدت هذه الجلسة أطروحات عديدة من المشاركين تمحورت حول أهمية استخدام القوة مع إثيوبيا، أو على الأقل التلويح بها، وهي الجلسة التي أثارت لغطا واسعا آنذاك نتيجة إذاعتها على الهواء مباشرة.
خامسا: في ٢٣ أبريل ٢٠١٤، في ظل وجود عدلي منصور، جاء القرار المفاجئ من كل من الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والبنك الدولي، بوقف تمويل السد الإثيوبي، على اعتبار أن هذا الاستثمار غير آمن لوجود خلافات مع دولتي المصب -مصر والسودان- وهو الأمر الذي أربك القيادة الإثيوبية إلى أبعد حد، وتوقف العمل تماما في العمليات التمهيدية للبناء، وفي ذلك الحين أكدت وزارة الري المصرية في تعليقها: أن وزارة الخارجية خاضت معركة دبلوماسية شاقة من أجل استصدار هذا القرار، وإقناع هذه الدول والبنك الدولي بوقف تمويل السد، لما سيوقعه من أضرار جسيمة على مصر، وبالفعل تم تجميد قروض دولية بقيمة ٣،٧ مليار دولار.
سادسا: مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المصرية، كانت هناك اتصالات سعوديةإماراتية مع إثيوبيا التي كانت ترأس الاتحاد الإفريقي طوال عام ٢٠١٣، لرفع العقوبات عن مصر وعودتها إلى الاتحاد، ذلك أن لإثيوبيا دور فاعل أيضا في القارة، نتيجة وجود مقر الاتحاد الإفريقي لديها، وهنا كانت بداية سلسلة التنازلات والمؤامرات في الوقت نفسه، التي بدأت بتبرع رجل الأعمال السعودي محمد العمودي بمبلغ ٨٨ مليون دولار لإنشاء السد، ثم سلسلة استثمارات سعودية بلغت خمسة مليارات دولار، وإماراتية بلغت ٣،٢ مليار، وتم تتويج كل ذلك بتوقيع عبدالفتاح السيسي على إعلان المبادئ، الذي لم ينص فيه على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل من جهة، ومن جهة أخرى منح الشرعية للسد، حيث أصبح القرار الدولي بوقف التمويل بلا معنى، فهرعت العواصم المختلفة والبنك الدولي لتمويله أيما تمويل.
سابعا: بمجرد توقيع السيسي على إعلان المبادئ، شرع على الفور في العمل بالداخل على ثلاثة محاور، ظنا منه أنها سوف تغطي العجز المنتظر في مياه النيل، وهي تبطين الترع، وتحلية مياه البحر، وتنقية مياه الصرف الصحي، من خلال مشاريع متعددة وعملاقة ومكلفة جدا، في دلالة على أنه كان يعي تماما عواقب ذلك التوقيع، الذي سوف يحرم مصر من حصتها في مياه النيل، بما يشير أيضا إلى أن كل المفاوضات التي شاركنا فيها، من أديس ابابا، إلى الخرطوم، إلى القاهرة، إلى واشنطن، على امتداد ستة أعوام، من ٢٠١٥ حتى ٢٠٢١ كانت تحصيل حاصل، أو ذرا للرماد في العيون، وبما يوضح أسباب تلك الثقة التي يتحدث بها الإثيوبيون، من أن مصر لن تفعل أي شئ حيال السد، وأن الأمر الواقع يفرض نفسه.
ثامنا: وجود إسرائيل طرفا في هذه القضية، منذ بدايتها، يجعلنا نتوقف أمام ذلك الاختيار التآمري لموقع السد، ذلك أن العديد من الدراسات أشارت، إلى أنه يقع على فوالق جيولوجية، يحتمل معها انهياره بمجرد اكتمال عملية الملء أو ربما قبل ذلك، نتيجة أي زلزال متوقع، كما أن عملية التصميم والإنشاء في حد ذاتها بها من العيوب الفنية الكثير، لذا فإن أديس أبابا رفضت إمداد مصر بنسخ منها، أو حتى مجرد الاطلاع عليها، وبذلك فإن تهديد الغرق والدمار لكل من مصر والسودان، لا يقل أبدا عن تهديد الجفاف وشح المياه، بل يزيد أضعافا مضاعفة.
تاسعا: على الرغم من أن هناك زخما ودعما شعبيا مصريا، غير مسبوق، لأي عملية عسكرية تستهدف تدمير السد، إدراكا من المواطنين لخطورة الوضع على الأجيال المقبلة، وعلى الوجود المصري عموما، إلا أن الشارع انشغل بعمليات إلهاء مبرمجة، تم تتويجها بمسلسلات رمضان، بجانب الإعلان عن مشروعات بديلة لمياه النيل، لن تسمن ولن تغني من جوع، خاصة إذا علمنا أن كل مشروعات تحلية مياه البحر على سبيل المثال، على الرغم من تكلفتها الباهظة، لن تسفر سوى عن نحو مليار متر مكعب من المياه بعد خمس سنوات من الآن.
عاشرا: كانت السيدة سهلورق زودي رئيسة إثيوبيا، أكثر ذكاء من الجميع حينما صرحت على الفور، بأن رسالة السيسي من قناة السويس (مياه النيل خط أحمر، ومن يريد أن يجرب فليجرب) هذه الرسالة ليست موجهة إلى إثيوبيا، وإنما موجهة إلى الشعب المصري، (بغرض امتصاص غضبه من الحوادث والإخفاقات المتتالية)، ثم جاء تصريح الخارجية الأمريكية مباشرة، يدعو أطراف النزاع إلى عدم التصرف بشكل منفرد، ليضع بذلك حدا لأي إجراء عسكري مصري تجاه السد، وهو أبدا لا يعني إثيوبيا التي استمرت في غيها، وأعلنت على الفور أن عملية التخزين الثانية في موعدها، وأن العمل يسير على قدم وساق نحو هذا الهدف.

 

*استبعاد 4 أعضاء معارضين من الإشراف على هيئة نقابة الصحفيين

في واقعة جديدة على نقابة الصحافيين المصريين، استُبعد 4 أعضاء محسوبون على المعارضة من تشكيل هيئة مكتب مجلس النقابة ولجانه المختلفة، ووزعت اللجان كلها على باقي أعضاء المجلس، على أن يتولى كل منهم إدارة اثنتين.

تنص “المادة 8” من لائحة نقابة الصحافيين المصريين على أن يعقد مجلس النقابة أولى جلساته في مستهل كل دورة عقب انتهاء أعمال الجمعية العمومية العادية، وفي مدى لا يجاوز 3 أيام، وينتخب في هذه الجلسة هيئة مكتب المجلس.

ونص البند الأول من تشكيل هيئة المكتب خلال الاجتماع الذي استمر ساعات طويلة وانتهى فجر اليوم الجمعة، بعد مشاحنات وخلافات، على أن “ضياء رشوان نقيب الصحافيين ورئيس صندوق التكافل والمشرف على لجنة الحريات”، من دون توضيح نوع وجدوى هذا الإشراف.

وشُكلت لجان النقابة وهيئة مكتبها على النحو التالي: خالد ميري وكيل النقابة ورئيس لجنتي القيد والتحقيق، وإبراهيم أبو كيلة وكيل النقابة ورئيس لجنتي التسويات والتشريعات، ومحمد شبانة السكرتير العام للنقابة، وحسين الزناتي أمين الصندوق ورئيس هيئة التأديب وعضو لجنة القيد، وأيمن عبد المجيد وكيل النقابة ومقرر لجنة الرعاية الاجتماعية والصحية ولجنة النشاط وعضو القيد الاستئنافي وعضو هيئة التأديب، ومحمد يحيى يوسف مقرر لجنتي الإسكان والخدمات والتكنولوجيا والسكرتير العام المساعد وعضو لجنة القيد وعضو هيئة التأديب، وحماد الرمحي مقرر لجنة التدريب والسكرتير العام المساعد وعضو لجنة القيد الاستئنافي، ودعاء النجار مقررة لجنتي الحريات وشؤون المرأة والمشرفة العامة على جوائز الصحافة المصرية.

في الكواليس، اعترض أعضاء المجلس الأربعة المستبعدون، وهم هشام يونس ومحمود كامل ومحمد سعد عبد الحفيظ ومحمد خراجة، على توزيع اللجان وتشكيل هيئة المكتب، خاصة بعد الإصرار على تولي محمد شبانة منصب سكرتير عام نقابة الصحافيين مجدداً.

جاءت الاعتراضات مجدداً بعد فشل التوافق على التشكيل ورفض النقيب وباقي أعضاء المجلس اللجوء إلى التصويت.

 

* حبس صغار الموظفين.. المدنيون يدفعون ثمن إجرام العسكر في السكة الحديد

“فين المدني اللي هنا”، عبارة تلفظ بها الجنرال السفاح عبد الفتاح السيسي أثناء تفقده إنشاء أحد الكباري التي اصابه الهوس في إنشائها، تكشف عن تغلغل النرجسية والعنصرية في “الأنا العسكرية” التي لا ترى في العسكر أي عيوب بينما العيب كله في المدنيين، حتى ولو كانت تلك الأخطاء كارثية مثل خروج عربات القطارات عن القضبان أو اصطدام قطارات تسفر عن قتل وإصابة المئات في وقت قصير.

وتصدر هاشتاج “كامل الوزير” موقع التغريدات القصيرة “تويتر” لفترة بعد حادث قطار طوخ الذي أسفر عن مقتل 23 شخصا وإصابة نحو 120 وفقا لبيان النيابة العامة. وطالب رواد مواقع التواصل بمحاسبة وزير النقل بحكومة الانقلاب ومسؤولي السكة الحديد عن حوادث القطارات المتكررة في مصر بدلا من تعيين رئيس الهيئة مستشارا للوزير لشؤون السكة الحديد بعد إقالته!

وشهدت مصر مؤخرا حادث قطار هو الثالث في أقل من شهر، إذ خرج القطار الذي يحمل الرقم 949 “القاهرة – المنصورة ” عن القضبان بالقرب من محطة طوخ التابعة لمحافظة القليوبية، وبعده بأيام انفصلت عربة قطار بين مدينتي البدرشين والحوامدية دون إصابات. فيما سبق حادث طوخ حوادث دامية في سوهاج ومنيا القمح. 

وفيات بالكوم
سقطات الفريق كامل الوزير، دفعت المواطنين للتساؤل عن عدم إقالته أو محاسبته، خاصة أن الحوادث الأخيرة، وبالأخص سوهاج وطوخ، لم تكن الأولى، بل جاءت في صف طويل من الأزمات.
وهو ما ذكره الخبير الاقتصادي عبد الغني عبد المطلب، عندما نشر عبر حسابه بموقع فيسبوك قائلا: “فعلا إللى اختشوا ماتوا.. وزير النقل: سيتم محاسبة المقصرين والمخطئين في حادث قطاري سوهاج” وأضاف بأن “الوزير واثق بأنه فوق المساءلة”.
وقبل أكثر من عامين، أسند السفاح السيسي مهمة وزارة النقل إلى أحد رجاله العسكريين وهو كامل الوزير؛ مبشرا المصريين بزوال عصر حوادث القطارات وصون دماء المواطنين قائلا: “أنا بدي للمرفق ده واحد من أحسن ضباط الجيش”.
إسناد وزارة النقل إلى الوزير، جاء عقب حادث قطار محطة مصر، يوم 27 فبراير 2019، عندما اصطدم جرار القطار بالحاجز الخرساني لمحطة رمسيس، متسببا في حدوث انفجار وحريق كبير أودى بحياة 21 وإصابة 52 آخرين.
وقتها تمت الإطاحة بوزير النقل هشام عرفات، وجاء “الوزير” مكانه وسط ترويج من أذرع إعلام السفاح السيسي بأن مشاكل قطاع النقل في مصر انتهت للأبد وأنه لن يقدر على حل تلك المشكلات إلا عسكري على شاكلة كامل الوزير، الذي وعده السفاح السيسي آنذاك بتقديم كل ما يحتاجه المرفق من دعم.
لكن وكما توقع الكثيرون، وبعد مرور عامين استلم خلالها كامل قطاع النقل وتوفرت له ميزانية ضخمة لم تتح لوزير من قبله، لم يتوقف بعد نزيف المصريين على الطرق خاصة قضبان قطارات السكك الحديدية.

فشل مستمر

جاءت حوادث 2021 “سوهاج، البدرشين، طوخ، منيا القمح” استمرارا لسلسلة من الحوادث والمواقف التي وقعت في عهد كامل الوزير، وعبرت عن الإخفاق المتكرر من الإدارة العسكرية للوزارة المدنية التي تزدحم باللواءات الذين يشغلون وظيفة “مستشار” ويتسببون في زيادة الكوارث. ومن تلك الحوادث السابقة:

في إبريل 2020، انحرف القطار المتجه من محافظة كفر الشيخ إلى مدينة “بيلا” عن مساره عند قرية “أبو تمادة”، ما تسبب في وقوع عشرات الإصابات، والاستدلال على غياب منظومة أمان حقيقية.
بعدها في سبتمبر اندلع حريق كبير في أحد القطارات بمحطة قطار المنيا، كاد أن يودي بحياة المئات.
وفي 4 أبريل 2019، تداول ناشطون مقطعا مصورا لكامل الوزير أثناء جولة تفقدية له في إحدى محطات القطارات، وهو يلقي تعليمات مباشرة إلى “الكمسري” قائلا: “لو بتسيب الناس تزوغ يبقى أمشيك وأوفر مرتبك”.
الوزير تحدث مع العاملين في “هيئة سكك حديد مصر”، وحثهم على ضرورة تحصيل التذاكر من الركاب، وفي نفس الوقت يقول: “بعد أن يزيد الإيراد نقعد نقسم الغنائم، لكن لن نقسم الغنائم ونحن خسرانين”.
وفي 22 أكتوبر 2019، أثار كامل الوزير، غضبا كبيرا واسعا، عندما رفض طلب سيدة بتخفيض ثمن تذكرتها نظرا لكونها مرافقة فقط لابنها المصاب بمرض التوحد.
تصرفات مشينة

رفض الوزير بشكل قاطع تقديم أي مساعدة للمواطنة المصرية، قائلا: “الإعفاء يشمل ابنها فقط، وعليها دفع ثمن التذكرة كاملا، كأي مواطن”.
وشدد الوزير في حديثه للسيدة إلى أن “عدم امتلاكها ثمن التذكرة، يعني عدم قدرتها على الركوب مجانا، وبالتالي عليها عدم الطلب من أي جهة تخفيض ثمن التذكرة أو إعفائها منها”.
بعدها جاءت واقعة مقتل الشاب محمد عيد في 30 أكتوبر 2019، بعد أن قفز مع زميل له من قطار مسرع في مصر، بناء على طلب من مشرف القطار، لأنهما لا يملكان ثمن التذكرة، من أكثر الحوادث مأساوية ودلالة على غياب البعد الإنساني الكامل عن إدارة تلك المؤسسة.
تلك العقلية العسكرية لكامل الوزير، تدير واحدة من أعقد الوزارات وأكثرها احتكاكا بالمواطنين من جميع الفئات والطوائف والأعمار، إضافة إلى أنها “تقل 360 مليون راكب بواقع مليون راكب يوميا، كما تنقل 6 ملايين طن بضائع فى العام”.
وبحسب تقرير صحيفة “الوطن”، في 7 أغسطس 2020، فإنه “يبلغ طول سكة الحديد في مصر نحو 9 آلاف و570 كم، وتسيير قطارات السكة الحديد 920 رحلة يوميا، على جميع الخطوط بين الوجهين القبلى والبحرى”.
تلك الإخفاقات المتكررة دفعت حتى بعض الصحف التابعة لعصابة الانقلاب وأجهزة المخابرات لمهاجمة كامل الوزير، مثلما فعلت اليوم السابع، في 15 نوفمبر 2020، عندما نشرت تقريرا بعنوان: “لماذا أخفق وزير النقل فى إنجاز خطة تحديث إشارات خطوط السكة الحديدية؟”، وكما أبدت لميس الحديدي مؤخرا دهشتها من عدم مساءلة كامل الوزير أمام برلمان الانقلاب.

 

* إلغاء خانة الديانة دون قانون.. هل يسعى الانقلاب لفرض الهوية الفرعونية على المصريين؟

قالت مجلة المجتمع الكويتية إنه ظهرت، في افتتاح مجمع الإصدارات المؤمّنة، منذ أيام، صورا لبطاقة الرقم القومي وجواز السفر المصري بدون خانة الديانة، وقد لفت هذا الأمر رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين علَّقوا عليه بالاستهجان والرفض، وفسروه بأنه يأتي في سياق خطوات تفريغ الشخصية المصرية من هويتها الإسلامية لصالح ما يسمى “الهوية الفرعونية”.

وقد أوضحت الصور أن الرقم القومي وجواز السفر يشتملان على خانات الجنسية والوظيفة والحالة الاجتماعية دون خانة الدين، وكلها باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى شعار زهرة اللوتس الفرعونية.

ومن المعلوم أن معرفة الديانة أمر مهم في حالات كثيرة تتعلق بمصالح الناس، وخاصة في حالات الزواج، ويترتب عليها أحكام شرعية وأوضاع اجتماعية.

ومنذ سنوات، بدأ الحديث المريب عن ضرورة إلغاء خانة الدين، وتبنى هذه الدعوة مجموعة من العلمانيين والطائفيين والمنتمين إلى الحركات النسوية، ووصل الأمر إلى برلمان الانقلاب عام 2018م من خلال مشروع تقدم به نائب يدعى إسماعيل نصر الدين لإلزام الحكومة بحذف خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي.

واستند نائب العسكر في تقديمه للمشروع إلى نص المادة (53) من الدستور التي تنص على أن المواطنين سواء أمام القانون ولا تمييز بينهم لأسباب منها الدين أو العقيدة. 

وكان المجلس القومي لحقوق الإنسان عام 2006م قد ناقش في ورشة عمل مقترحا بحذف خانة الديانة من البطاقة الشخصية، كما أطلق نشطاء في عام 2013 حملة إلكترونية انطلقت من موقع “فيسبوك” طالبوا فيها بحذف خانة الديانة من البطاقة بعنوان “حاجة تخصني”.

والواقع أن خانة الديانة للتعريف والإفادة في العلاقات الاجتماعية، ولا تتعلق بالمساواة أو التمييز المزعوم، ولكن الإلحاح على حذفها يأتي في سياق نزع الهوية الإسلامية عن مصر، وخاصة بعد احتفالية نقل المومياوات الأخيرة، وقرار تدريس الرموز الفرعونية والهيروغليفية لطلاب المرحلة الابتدائية، ما جعل بعضهم يقول ساخرا: إن الأكثرية المسلمة الساحقة في مصر تحولت إلى مجرد جالية تتحرك تحت إرادة الأقلية العلمانية!

واشتعل النقاش بين مؤيدي إلغاء خانة الديانة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أكد بعضهم أن هذه الخطوة جيدة لعدم التمييز بين المواطنين وانقد البعض الآخر حذف الخانة، فيما تساءل آخرون عن أهمية تلك الخطوة وماذا سيترتب بعد أزالة خانة الديانة.

فهل سيتم حذف خانة الديانة من الرقم القومي فعلا؟

 

* “الكذب 2”.. سينرجي تفضح مجازر العسكر في سيناء ورابعة

أصبحت شركة “سينرجي” للإنتاج الإعلامي ذراع “البروباجاندا” الرئيسي لعصابة الانقلاب، وتحولت إلى متعهد غسيل عقول المشاهدين واستهداف الوعي المصري، وعليها تقع مهمة تشكيل الراي العام، ولذلك قامت بإنتاج مسلسلين ضمن قائمة إنتاجها الضخم المدعوم بأموال المصريين، كلاهما سقط في بئر التزييف وانكشف زيفه بكل سهولة.

وكأنها سياسة قديمة ينتهجها المستبدين من أيام “هتلر” ورجله “غوبلز”، وزير الدعاية في ألمانيا النازية؛ لعمل غسيل لعقول الشعوب وترويج أكاذيب السلطة، قامت “سينرجي” بإنتاج الجزء الثاني من مسلسل الأكاذيب “الاختيار”، الذي واجه عاصفة انتقاد وتكذيب محتواه في مصر والخارج بعد يومين فقط من عرضه على العديد من قنوات الانقلاب الرسمية والخاصة ضمن مسلسلات الدراما الرمضانية.

كمين “البرث”

وبحسب متابعين، فإن المسلسل الذي يعرض بكثافة على فضائيات “ON E“، و”أبوظبي”، و”art حكايات”، ومنصتي “Watch IT“، و”شاهد “VIP“؛ يتناول أحداثا ووقائع مغايرة للحقيقة التي عاشها المعتصمون وبثتها كاميرات عشرات الفضائيات في بث مباشر على مدار 24 ساعة من الميدان لحظة بلحظة.

المسلسل الذي أنتجته شركة “سينرجي” المملوكة للمجموعة “المتحدة للخدمات الإعلامية”، التابعة للمخابرات العامة، وتضمن الأحداث ما بعد انقلاب 30 يوليو 2013 وفض اعتصام “ميدان رابعة” من وجهة القاتل مرتكب المذبحة.

وسبق أن قدمت الشركة المنتجة للمسلسل النسخة الأولى من “الاختيار” العام الماضي كانت تدور أحداثه في شمال سيناء وانتهت بمحاصرة وتفجير كمين “البرث” من قبل مسلحين وراح ضحيته عدد كبير من الضباط والجنود على رأسهم أحمد المنسي.

في “الاختيار 1” وقعت الأحداث في كتيبة عسكرية للصاعقة في منطقة نائية شمال سيناء في بيئة لا يعلم عنها المصريون الكثير، وكانت بين أفراد القوات المسلحة المصرية وجماعات مسلحة تدين بالولاء لتنظيم ولاية سيناء فكان من السهل والطبيعي أن يحصد المسلسل تعاطف المصريين.

ويقول الناشط السيناوي مسعد أبوفجر : “الجزء الثاني من الاختيار أثبت تزوير الجزء الأول في سيناء؛ حيث الفارق بين الاثنين أن الكاميرا رصدت احداث فض رابعة لكنها لم ترصد أحداث سيناء.. والآن سيقول لك الناس طالما زورت أحداث القاهرة المشاهدة في فض رابعة من المؤكد أنك زورت بكل ما أوتيت من قوة أحداث لم تصورها الكاميرا بسيناء”.

المشاهدة فرض عين!

من الطبيعي أن يصبح المسلسل الدراما المفضلة لعصابة الانقلاب العسكري، بل دعت بعض مؤسساته أولها دار الإفتاء المصرية إلى مشاهدته وكأنها فتوى شرعية إلزامية على كل المصريين، فضلا عن المديح المتواصل من قيادات العسكر ومؤسسات الدولة للمسلسل والممثلين الذين جسدوا الشخصيات، بل تعمدت الأذرع الإعلامية إلى تحويل المسلسل إلى مصدر للأحداث والأخبار والتغطية الخبرية والإنسانية للأحداث التي شهدها المسلسل، من وجهة نظر القائمين على المسلسل بالطبع.

ويقوم “الاختيار” على فكرة الفريضة أو الواجب الوطني المقدس، موحيا بأن “الاختيار” واجب على المصريين بين طريقين، فإما أن تكون مع الجيش المصري أو ضده، أي مع “الإرهابيين”!

ودون مفاجأة، حسم المسلسل بشكل فج وكاذب أن جماعة الإخوان المسلمين اختارت الانضمام إلى شق العدو، ويتضح هذا في عدة حوارات بين شخصيات المسلسل أشارت إلى قرارات العفو التي أصدرها الرئيس الشهيد محمد مرسي للإفراج عن سجناء سياسيين، ورطهم العسكر ظلما في قضايا حوادث عنف وإرهاب، ومدى غضب العسكر من ذلك.

يقول الإعلامي أيمن عزام: ” شكرا لنظام السيسي ألذي أحيا بغبائه روح قضية “رابعة مذبحة”.. كنا نخشى أن يطول الأمد فينسى الناس حق الدماء الزكية التي سالت على أرض صلوا عليها وتهجدوا ٤٨ ليلة منها ٣٠ ليلة في رمضان المبارك ٢٠١٣ .. الآن تأتيكم الرياح على غير ما اشتهى جنرالكم السّفاح.. الآن تنتفض ثارات الدماء في العروق وتحيا رابعة”.

السيسي القاتل

وتقول الناشطة جنا ناصر: “مسلسل الاختيار مسخرة تضاف لتاريخ السيسي الذي أعماه غله من المسلمين وسماهم إخوان ويقتلهم في كل مكان ويحرض علي قتلهم في كل مقابلة رسمية”.
ومنذ اللحظة الأولى للاعتصام، كان إعلام الانقلاب في صفوف المتورطين في المجزرة بما لعبه من دور تحريضي على المعتصمين السلميين ورميهم بالأكاذيب، بهدف استعداء الشعب عليهم وتبرير قتلهم، حيث وصفهم تارة بالمغيبين والمخطوفين ذهنيا، وتارة أخرى بالإرهابيين المسلحين، وثالثة بالقتلة المجرمين الذين يقومون بتعذيب المواطنين ودفن جثامينهم تحت منصة الميدان.
ولم يكتف الإعلام بمهاجمة المعتصمين فقط، وإنما قاد حملات أكثر ضراوة للتحريض على قتل المتظاهرين، حيث لم يتوانَ الإعلاميون الموالون للانقلاب في التحريض على فض الاعتصام بالقوة وتبرير قتل المتظاهرين تحت دعاوى الإرهاب الباطلة.

يقول الناشط إسلام لطفي:” إن شاء الله هاييجي يوم تكون فيه حلقات برامج أحمد موسى ولميس الحديدي وخالد صلاح قبل الفض وبعده، والمسلسلات اللي بتتعمل في آخر كام سنة بإشراف أجهزة الأمن والمخابرات دليل إدانة لنظام لم يعرف وسائل غير الكراهية والبطش والظلم للتعريف بها عن نفسه. يسألونك متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبا”.

 

* توثيق #مذبحة_رابعة .. أفلام فضحت “الاختيار2” وسوشيال واجه أكاذيب الانقلاب

على سبيل الرصد والتوثيق نشر ناشطون عن ثلاث محاولات لتوثيق مذبحة رابعة، فقناة الجزيرة أنتجت 3 وثائقيات التقت فيها شهودا من الناجين من المذبحة، وبحسب الإعلامي أحمد عبدالحفيظ؛ لم تستجب فيها أجهزة الدولة المختلفة (شرطة وجيش وخارجية) بعد مراسلات رسمية، للمشاركة لتقديم روايتها عملا بحق الرد!
والأعمال التوثيية هي: “عمارة المنايفة” و”كانوا جرحى” و”في الخامسة والنصف” ففي فيلم عمارة المنايفة – إنتاج 2015 – وثق شهادات عشرات الناجين من المذبحة ممن تحصنوا بالعمارة أو كانوا في محيطها، وقد اجتزأ مسلسل الاختيار شهادات منها في حلقته حول الفض، بحسب عبدالحفيظ.
و”عمارة المنايفة”؛ عمارة تحت الإنشاء في شارع الطيران قبل “كوك دور” وعلى الجهة المقابلة لبنزينة موبيل، وكانت بحسب شهادات مختلفة حجر عثرة بالمقاومة الخشنة (الطوب) في وجه تقدم قوات الفض نحو قلب الميدان، وعلى نهاية اليوم وقبيل اقتحام الميدان بالكامل هوجمت العمارة بضراوة بالغة وبشكل جنوني.
كانوا جرحى
أما في فيلم كانوا جرحي – إنتاج 2016 بالعربية والإنجليزية والصربوكرواتية (البلقان)– وثق الفيلم شهادات الأطباء في المستشفى الميداني، وبعض روايات أهالي ضحايا المذبحة بالإضافة إلى حقوقيين دوليين.
وعرضت شبكة الجزيرة “كانوا جرحى” المخصص لتوثيق قصة المستشفي الميداني في ميدان رابعة العدوية، والذي شهد واحدة من أبشع المذابح الإنسانية والتي انتهت بحريق المستشفى بمن بقي فيه من الأحياء والأموات.
واستعرض الفيلم شهادات أطباء عملوا في المستشفي الميداني يوم فض الاعتصام في الرابع عشر من أغسطس من العام 2013 كما استضاف أسر ضحايا ارتقوا في المذبحة وكذلك ناجين وحقوقيين محليين ودوليين.
وعرض الفيلم شهادات ومواد أرشيفية للمرة الأولي كما استخدم الدراما لمحاكاة بعض الوقائع وكذلك الرسم ثلاثي الأبعاد
بعد الخامسة والنصف
ووثق فيلم “بعد الخامسة والنصف” من إنتاج 2017،  شهادات الخروج من الميدان وأول ليلة بعد الفض، وتضمن الفيلم وهاشتاج #
After5Thi، براوية قصص من حضروا الفض وكيف كانت جثث الشهداء الذين سقطوا بنيران الجيش تذوب مع الحرارة العالية في ذلك الوقت، وكانت الأرض تتحول إلى طين مع مزيج من دم الشهداء.
المذيع عمر فياض يقول: “كان خوفنا الأكبر كان أن الجثث مجهولة الهوية تدخل سريعا جدا إلى المشرحة وتخرج بتقرير أنها حالة وفاة طبيعية؛ ومن ثم بدأنا نحن تصوير هذه الجثث ورفعها على السوشيال ميديا بمساعدة الأصدقاء من الصحفيين حتى تصل هذه الصور إلى أكبر عدد ممكن”.

 

* أيظنون أن لا أحد يحسب وراءهم؟.. تعليق من مصر على صورة “سد النهضة” المثيرة للجدل

علق خبير المياه المصري نادر نور الدين على صورة سد النهضة المثيرة للجدل في مصر، والتي تشير إلى كمية المياه المتدفقة لمصر والسودان.

وقال خبير المياه، إن تعليق وزير المياه الإثيوبي غير صحيح والفتحتان السفليتان لا تفيان أبدا باحتياجات مصر والسودان ولا تعطيان نفس تدفقات النيل الأزرق.

وأوضح أن مجموع تدفق الفتحتين يبلغ 50 مليون متر مكعب يوميا، وبالتالي تكون تدفقاتهما الشهرية مليارا ونصف المليار ولشهرين 22 مليار متر مكعب خلال شهري الفيضان يوليو وأغسطس لأن النيل الأزرق نهر موسمي يتدفق صيفا ويجف شتاء.

وتابع: “أما لو حسبنا التدفقات السنوية للفتحتين بمعدل 50 مليون متر مكعب يوميا أي مليار ونصف شهريا فتكون التدفقات في 12 شهرا أي في السنة لا تتجاور 18 مليار متر مكعب سنويا بينما متوسط تدفقات النيل الأزرق سنويا بدون فيضان تبلغ 49 مليار متر مكعب سنويا”.

وأضاف أن الوزير الإثيوبي “يكذب ويراوغ ويزور في الحقائق الثابتة ظنا أنه لا أحد يحسب وراءه، لذلك سبق لمصر والسودان التقدم بطلب رسمي للجانب الاثيوبي في المفاوضات عام 2014 بمضاعفة عدد هذه الفتحات وجعلها أربع فتحات حتى تعطي لمصر والسودان كمية معقولة من المياه أثناء السنوات العجاف للفيضان الشحيح للنيل الأزرق ولكن إثيوبيا رفضت لأنها كانت تخطط لاحتجاز كمية كبيرة من مياه النيل الأزرق لحسابها وحرمان مصر والسودان من أكبر قدر من المياه”.

من جانبه، علق خبير المياه عباس شراقي، قائلا إنه يوجد في سد النهضة 13 توربينا منها 7 في الجانب الشرقي و6 في الجانب الغربي، كما توجد بوابتان بدون توربينات لتصريف المياه في حالة توقف بعض بوابات التوربينات، جميع بوابات التوربينات تقع عند منسوب مرتفع 595 مترا عدا بوابتين عند منسوب 565 مترا للتشغيل الأولى في أغسطس القادم في حالة تكملة التخزين الثاني، تقع بوابتا التصريف التي تم فتحهما يومي 14 و 17 أبريل الجاري عند منسوب 545 مترا ويصرفان يوميا حوالي 50 مليون متر مكعب.

ووفقا لشراقي اضطرت إثيوبيا لفتحهما من أجل تصريف المياه الزائدة والتي تمر أعلى الممر الأوسط لتجفيفه ثم تعليته 30 مترا  ليصبح 100 متر وفى هذه الحالة يمكن للسد تخزين إجمالى 18,5 مليار متر مكعب على مدار 40 يوما بدء من يوليو القادم.

وتابع: “يمكن تركهما مفتوحتين أثناء الفيضان أو غلقهما حيث أنهما لاتؤثران على كمية الفيضان الهائلة بمتوسط 600 – 900 مليون متر مكعب يوميا”.

وقال: “سوف تعبر مياه الفيضان بعد التخزين الثانى الذى سوف ينتهى فى منتصف أغسطس مرة ثانية من أعلى الممر الأوسط إلى السودان ومصر ولكن فى هذه الحالة من ارتفاع 100 متر وليس 70 مترا فى السابق”.

 

* شركة التأمين على السفينة “إيفر جيفن”: هناك حاجة لإجراء قضائي من خلال محكمة مصرية لتعذر حل الأزمة

أكدت شركة التأمين على السفينة “إيفر جيفن” أن هناك حاجة لإجراء قضائي من خلال محكمة مصرية لتعذر حل الأزمة، مشيرة إلى أن جلسة النظر في القضية ستعقد في مصر في 4 مايو.

ولفتت الشركة إلى أنها قدمت التماسا في مصر بشأن احتجاز السلطات للسفينة.

ولا تزال “إيفر غيفن” محتجزة لدى السلطات المصرية، فيما تطالب هيئة قناة السويس بدفع تعويضات مقدارها مليار دولار إليها.

وكانت حركة الملاحية في قناة السويس تعطلت 6 أيام ما أحدث اضطرابا في سلاسل الإمداد العالمية بعدما انحشرت السفينة التي يبلغ طولها 400 متر بالعرض في القطاع الجنوبي من القناة التي تعد أقصر طريق بحري بين أوروبا وآسيا.

من جهة أخرى، أكد رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أن قناة السويس آمنة وستظل الشريان الرئيسي لحركة التجارة العالمية والممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أمانا.

 

* زيادة في أسعار البنزين هدية السيسي في رمضان

قالت وزارة البترول، اليوم الجمعة، إنه تقرر رفع أسعار البنزين في البلاد، وتثبيت أسعار محروقات أخرى للفترة من شهر أبريل الجاري وحتى يونيو من العام الجاري.

وتم رفع سعر البنزين “95 أوكتان” من 8.5 جنيه إلى 8.75 جنيه، أي تمت زيادة هذا النوع بواقع 0.25 جنيه، والبنزين “92 أوكتان” من 7.5 جنيه إلى 7.75 جنيه، أيضا تمت الزيادة بواقع 0.25 جنيه.

كذلك تمت زيادة البنزين “80 أوكتان”، بواقع 0.25 جنيه، من 6.25 جنيه إلى 6.5 جنيه. وتقرر أيضا تثبيت سعر بيع السولار عند 6.75 جنيه للتر، وتثبيت سعر المازوت للقطاع الصناعي عند 3900 جنيه للطن.

وجاء القرار بعد توصية من لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية المعنية بمتابعة وتنفيذ آليات تطبيق التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في مصر بشكل ربع سنوي.

وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعا في نهاية مارس الماضي، حيث تم استعراض متوسطات أسعار خام “برنت” في السوق العالمية، وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه للفترة يناير – مارس 2021، واللذين يعتبرا أهم مؤثرين لأسعار المحروقات.

 

* وفاة شقيق الرئيس الأسبق حسني مبارك

أعلنت وسائل الإعلام المصرية وفاة عصام الدين مبارك، الشقيق الأصغر للرئيس السابق الراحل محمد حسني مبارك.

 

* رأس ماشية وكابل كهرباء كادا يتسببان في كارثة

أعلنت رئاسة مركز ومدينة شربين بالدقهلية في مصر خروج جرار أحد القطارات عن القضبان عقب دهسه رأس ماشية.

وقالت رئاسة مركز شربين في بيان لها اليوم، إن حركة القطارات عادت بصورة طبيعية على خطوط السكة الحديد بنطاق مركز ومدينة شربين عقب الانتهاء من إصلاحات العطل المفاجئ الذى حدث بقطار البضائع المتجه من السويس لميناء دمياط عقب اصطدامه برأس ماشية أمام قرية الحطبة التابعة للمركز وخروج الجرار عن القضبان .

وبدأت الواقعة بتلقي إشارة بتعطيل أحد قطارات البضاعة محملا بكسر السن والرمال بالسكة الحديد أمام قرية الحطبة بعد تصادم أحد المواشي بالقطار المتجه من محافظة السويس إلى ميناء دمياط .

ومن جهتها أكدت هيئة السكة الحديد أنه تم التعامل مع الجرار الخارج عن القضبان في وقت قياسي وإعادة حركة القطارات في أسرع وقت ممكن حفاظا على صحة وسلامة المسافرين عبر هيئة سكك حديد مصر مؤكدين على أن العمل الآن على خط السكة الحديد يسير بصورة منتظمة دون تأخير في المواعيد أو تبديل الخطوط.

وفي واقعة أخرى، أوقف قائد قطار فاقوس الصالحية بالشرقية القطار اليوم الجمعة بجوار مزلقان “السحارة” بالصالحية الجديدة، بعدما لاحظ اعتراض كابل كهرباء طريق القطار فوق القضبان.

وتم رفع الكابل من فوق القضبان، وإبلاغ الجهات المسؤولة واتخاذ الإجراءات اللازمة، واستئناف القطار لرحلته.

 

* في عهد السيسي مصر تتقدم في الديون والاقتراض وإصدار السندات!

على طريقة شر البلية ما يضحك، يواصل الانقلاب العسكري انتصاراته الوهمية بإعلان مصر أكبر الدول المقترضة بالعالم وتحقيق الأرقام القياسية في إصدار سندات الدين الحكومية، ومن خراب إلى خراب يقود السيسي وعساكره “هواة السياسة والاقتصاد” مصر إلى مستنقع الانهيار والتخلف والتردي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وليس أدل على ذلك من تباهي وزارة مالية السيسي بزيادة استثمارات الأجانب في أذون الخزانة واشتهار السندات المصرية في الأسواق العالمية، دون الحديث عن استثمارات فعلية تدخل مصر، وتحرك سوق العمل وتقود قاطرة التنمية والإنتاج، بل يهرب كل يوم مستثمرون باستثماراتهم من مصر، بقيم مالية تتجاوز أكثر من 20 مليار دولار سنويا من السوق المصري. ورغم ذلك يجري التطبيل لاقتصاد وهمي قوي بمصر، مدللين على ذلك بالأموال الساخنة التي تأتي مصر لتغتصب فوائد دين وتعود أدراجها هاربة أمام أول مطب صناعي.
وعلى هذا السياق، يأتي إعلان وزارة المالية بحكومة الانقلاب يوم الإثنين عن رفع مبيعاتها من أذون الخزانة بنسبة 13.2%، من خلال الموافقة على عروض بقيمة 39.617 مليار جنيه، بزيادة 4.617 مليار جنيه عن القيمة المعلنة للعطاءات البالغة 35 مليار جنيه.
وبحسب الوزارة التي أدمنت الاستدانة والقروض وليس خلق فرص الاستثمار، قال البيان: “يعود الارتفاع الحاصل، الأسبوع الماضي، إلى وجود إقبال قوي على عطاءات أذون الخزانة قصيرة الأجل من جانب المستثمرين والمؤسسات والبنوك المحلية، ليرتفع متوسط التغطية إلى 2.25 مرة، مقابل 1.97 مرة فى الأسبوع السابق عليه”..
والأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار الفائدة على سندات الخزانة الحكومية، بواقع 0.005 نقطة مئوية على السندات لأجل 3 سنوات، و0.006 نقطة على السندات لأجل 7 سنوات. وارتفع العائد على أذون الخزانة لأجل 6 أشهر وعام بواقع 0.011 و0.016 نقطة مئوية على الترتيب، بينما تراجع على أجل 3 و9 أشهر بواقع 0.017 و0.011 نقطة مئوية.
وسجلت استثمارات الأجانب فى أدوات الدين الحكومية ارتفاعًا بنهاية شهر فبراير الماضى، لتصل إلى 28.5 مليار دولار، متجاوزة مستوى 27.8 مليار دولار المسجل فى الشهر ذاته من 2020. وتعتمد مالية السيسي على تنويع مصادر التمويل بين أدوات الدين، والأسواق المحلية والخارجية، ومن آن لآخر تطرح سندات وأذون الخزانة على آجال زمنية مختلفة.

علامة دولية بسوق الديون
وكانت مصر قد أدرجت يوم السبت الماضي، على مؤشر «جي بي مورجان» للسندات الحكومية، وهو ما يُعتبر خطوة نحو المزيد من تدفق الأموال لشراء السندات الحكومية من قِبل مؤسسات عالمية ما يمثل مصدرًا لتوسع سوق الديون المصرية، بحسب تصريحات الخبير المالي محمد أبو باشا، من المجموعة المالية هيرمس..
والسندات هي أوراق ديون تصدرها شركات أو حكومات مقابل فائدة، وفي حالة سندات الحكومة المصرية فهي أوراق -أو «صك ملكية»- يحصل عليها المستثمر مقابل إقراض الحكومة المصرية نظير فائدة مُتفق عليها مُسبقًا، كما يحصل في نهاية آجال هذه السندات على أصل الدين. وتُعتبر «السندات» أوراق الديون الأطول آجلًا بمعنى أنها ينبغي تسديدها بعد فترة طويلة نسبيًا.
وأعلنت وزارة المالية، أن مصر انضمت لما يسمى بـ«قائمة المراقبة» على مؤشر «جي بي مورجان» للسندات الحكومية. هذا الإدراج «آلية لتصنيف السندات الحكومية على مستوى العالم يتضح عبرها للمستثمر مميزات الإقراض للحصول على فائدة في هذا السند أو ذاك من كل الجوانب التي تعني هذا المستثمر، وعلى رأس هذه المميزات حجم التداول عليها في السوق الثانوي [عملية إعادة بيع ورقة الدين]، لأن المستثمر، وهو في هذه الحالة غالبًا مدير صندوق استثمار، يفكر قبل الوصول لقرار بشراء سند حكومي في مدى إمكانية إعادة بيعه، أي مدى الإقبال المتوقع من مستثمرين آخرين لشرائه منه كما يفكر المواطن العادي مثلًا في شراء سيارة معينة بدلًا من أخرى بناءً على مدى إحتمال إعادة بيعها في حال رغب لاحقًا في ذلك.
وقال بيان وزارة المالية إن السندات المصرية ستمثل وزن نسبي قدره 1.78% من المؤشر، «وهو ما يعني أن أي مدير صندوق استثمار من هذا النوع سيخصص نفس النسبة من السيولة المتوفرة لديه لشراء السندات المصرية الحكومية.
وسبق أن توقعت «رويترز»، في تقرير نشرته نهاية مارس الماضي، أن يؤدي إدراج مصر في هذا المؤشر إلى تدفقات مالية جديدة من صناديق الاستثمار قد تصل إلى 4.8 مليار دولار. وتقوم هذه العملية على تحويل صناديق الاستثمار الأجنبية السيولة الأجنبية إلى سيولة بالعملة المحلية -الجنيه المصري- لاستخدامها في إقراض الحكومة المصرية.

زيادات غير مسبوقة 
ومن أبرز الكوارث التي تعايشها مصر، ارتفاع نسبة صافي إصدارات السندات من الطروحات المحلية إلى 110% بنهاية فبراير الماضي، متجاوزة بذلك الهدف البالغ 80%، والذي أرادت الدولة بلوغه بحلول يونيو 2021.
الرقم القياسي الجديد الذي بلغته الديون بمصر يمثل كارثة مضاعفة للاقتصاد المصري، بما يحمله من ديون يدفع ثمنها الأجيال القادمة وتتفاقم على مصر الويلات الاقتصادية التي تقلص مخصصات الصحة والتعليم والإسكان وغيرها. إلى جانب تزايد نشاط حركة الأموال الساخنة في مصر، والتي تأتي للاستثمار في مصر في تلك الديون بأسعار فائدة كبيرة، ثم تنسحب من السوق المصري مخلفة الخسائر الكبيرة التي تصيب الشعب المصري.
وتسهم تلك الأرقام الكارثية في مضاعفة الديون الكلية لمصر، التي تتجاوز أكثر من 200 مليار دولار كديون خارجية (130 مليار على الحكومة و70 مليارا على الهيئات الاقتصادية والبنوك المصرية)، ونحو 5 تريليون جنيه كديون داخلية، مما يضاعف الأزمات الاقتصادية وتقرب مصر من خطر الإفلاس، حيث تتجاوز الديون المصرية حجم الناتج المحلي بنسبة 118%، في وقت بالغ الصعوبة حيث تتواجه مصر بتحديات داخلية وخارجية كبيرة، حيث يتوجب على مصر دفع ما قيمته 21 مليار دولار في العام 2021، كفوائد ديون!.

 

السيسي يتعاقد مع ثاني شركة دعاية لتلميع صورته بأمريكا.. الخميس 22 أبريل 2021.. الحقائق المدفونة “التلفزيون العربي” يكشف تفاصيل جديدة في قضية ريجيني

السيسي يتعاقد مع ثاني شركة دعاية لتلميع صورته بأمريكا.. الخميس 22 أبريل 2021.. الحقائق المدفونة “التلفزيون العربي” يكشف تفاصيل جديدة في قضية ريجيني

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تدهور صحة المعتقل “عبد الرحمن الشويخ” بسبب إضرابه عن الطعام

كشف مركز “الشهاب لحقوق الإنسانعن تدهور صحة المعتقل عبد الرحمن جمال متولي، الشهير بـ”عبد الرحمن الشويخ”، والمحبوس في سجن المنيا شديد الحراسة، بعد إضرابه عن الطعام جراء الاعتداء الجسدي والنفسي الجسيم بحقه، بحسب رسالة استغاثة حصل عليها المركز من أسرة الشويخ.

وأدان المركز الانتهاكات بحق المواطن، محملاً وزارة الداخلية وإدارة السجن المسؤولية، ومطالباً في الآن نفسه بتنفيذ مطالبه والتحقيق الفوري في واقعة الاعتداء الجنسي ومحاسبة المسؤولين.

وكان المركز قد نشر، منتصف أبريل الجاري، رسالة استغاثة أخرى من الشويخ ورد فيها حدوث اعتداءات جسيمةجسدياً ونفسياً وجنسياً – عليه داخل السجن يوم 6 أبريل الجاري

ونشر، “الشهاب”، رسالة الاستغاثة التي تلقاها من أسرة المواطن وجاء في جزء منها: “المخبرين وعساكر القوة الضاربة كثفوني وغمو عيني وقطعوا هدومي خلعوني الهدوم بالكامل فظهرت العورة وكنت أصرخ وأستغيث استروا العورة استحلفكم بالله استروا عورة مسلم فتم الاعتداء على الشرف وبعد ذلك فتحوا عيني عشان يذلوني اسجد تحت رجل المسير الجنائي وفعلا عملوا كده بالقوه وأنا متكلبش من إيدي ورجلي عملوا كده“.

من جانبها، أكدت والدة الشويخ، عبر حسابها الخاص على موقع “فيسبوك”، أنها في آخر زيارة لابنها في سجن المنيا، الاثنين الماضي، وجدته في حالة إعياء شديد.

وكتبت “تفاجأتُ بحالة الإجهاد والإعياء الشديد الظاهرة عليه بسبب الإضراب الكامل عن الطعام، وأكد لي أنه مستمر في إضرابه حتى يتمّ التحقيق مع مَن قاموا بالاعتداء عليه بدنيًا وجنسيًا، ومحاسبتهم على هذه الانتهاكات“.

يشار إلى أن نيابة المنيا، بدأت التحقيقات في المحضر رقم 545 إداري المنيا الجديدة، في واقعة الانتهاكات التي تعرّض لها الشويخ، بعدما تقدمت أسرته ومحاميه ببلاغ رسمي إلى النيابة. واستمعت النيابة، في 20 أبريل الجاري، إلى أقوال أسرته، التي أكدت أن حياته معرّضة للخطر، وأنه دخل في إضراب عن الطعام لانتزاع حقوقه المسلوبة في ظل ما يعانيه من بطش وتنكيل متواصلين، وجار استكمال باقي التحقيقات، حسبما أكدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان“.

 

* بعد “مجدي حسين”.. إطلاق سراح الصحفي أحمد علي وتدوير 4 شراقوة وسجن 5 بتهم ملفقة

أفرجت سلطات الانقلاب عن الصحفي أحمد علي بعد 4 سنوات من الاعتقال التعسفي. وجاء ذلك عقب ساعات من الإفراج عن الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين بعد 7 سنوات من الاعتقال الجائر بسجون الانقلاب، وعقب إضرابه عن الطعام لإجبار داخلية الانقلاب على الإفراج عنه بعد قضاء مدة حبسه

وتم مؤخرا عن عدد من الصحفيين بينهم سولافة مجدي، وحسام الصياد، وخالد داوود، و إسلام الكلحي وحسن القباني ومصطفى صقر، كانوا جميعا قيد الحبس الاحتياطي على ذمة تهم ومزاعم بينها “نشر أخبار كاذبة“.
وكان “المرصد العربي لحرية الإعلام” وثق 33 انتهاكا للصحافة والإعلام خلال شهر مارس 2021، بينها مواصلة سيطرة الشركات التابعة للمخابرات المصرية على المنابر الإعلامية والتى كان آخرها الاستحواذ على قناة المحور وجريدة المصري اليوم.
ورصد تقرير المرصد لشهر مارس 20 انتهاكا بالمحاكم والنيابات على رأس الانتهاكات التى تم رصدها، تلتها انتهاكات السجون بـ(5)انتهاكات، ثم 3 انتهاكات خلال انتخابات نقابة الصحفيين بالتساوي مع التدابير الاحترازية، ثم الحبس والاحتجاز المؤقت بانتهاكين، واستهداف الصحفيات بانتهاكين.
ونشر المرصد في نهاية التقرير قائمة بأسماء المعتقلين في سجون العسكر من الصحفيين والإعلاميين شملت 77 اسما حتى نهاية شهر مارس 2021.
وفي سياق متصل كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير 4 معتقلين في محاضر جديدة بعد حصولهم على البراءة مما لفق لهم من اتهامات. وأوضح أن الضحايا كانوا رهن الاحتجاز بمركز شرطة أبو كبير بينهم الدكتور أحمد محمود محمد سالم والذي تم اعتقاله بشكل تعسفي في 22 أغسطس 2020 وحصل على البراءة مطلع نوفمبر 2020 وعقب ذلك تم ترحيله لمركز شرطة أبو كبير لإنهاء إجراءات الإفراج عنه وظل منذ ذلك الحين قيد الاحتجاز التعسفي حتى تم تدويره في المرة الأولى بتاريخ 22 يناير الماضي و12 آخرين على محضر جديد بزعم الانضمام وحيازة منشورات وهى التهم التي حصل فيها على البراءة، وعقب حصوله منذ نحو شهر على البراءة للمرة الثانية لنفس الاتهامات والمزاعم تم احتجازه بشكل تعسفي ولم ينفذ الحكم ليعاد تدويرة بتاريخ 18 ابريل الجاري حيث قررت نيابة الانقلاب بأبو كبير حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات في المزاعم التي حصل فيها على البراءة أكثر من مرة.

إلى ذلك أصدرت محكمة جنح أمن الدولة طوارىء منيا القمح بالشرقية أحكاما مسيسة بالسجن لمدة عامين لـ 5 معتقلين من أبناء المركز على خلفية اتهامات ومزاعم لفقت لهم عقب اعتقالهم بشكل تعسفي منذ عدة شهور وهم: أحمد متولي إبراهيم، أشرف سعيد، وليد سعيد السيد، محمد سعيد خليل، طارق عمر أبو زيد

 

* تدوير محام بعد اعتقاله للمرة الثالثة و”بودكاست” صلاح سلطان.. وسامية شنن وتزييف “الاختيار

استمرارا لجرائم التنكيل بمعتقلي الرأي عبر التدوير المقيت وثقت منظمة نجدة لحقوق الإنسان” إعادة تدوير المحامي المعتقل محمد أبو هاشم محمد حسن، في قضية هزلية جديدة بالشرقية. وذكرت أنه بعرضه على نيابة الانقلاب بمركز ههيا قررت حبسه لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة محظورة.

كانت قوات الانقلاب بالشرقية اعتقلت للمرة الثالثة المحامي محمد أبو هاشم محمد حسن، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية، بعد اقتحام منزله بمركز ههيا دون سند من القانون بشكل تعسفي نهاية شهر يناير الماضى ومنذ ذلك التاريخ وهو قيد الحبس فى ظروف احتجاز مأساوية.
واعتقل “أبو هاشم” في المرة الأولى يوم 30 مايو 2018، وقبع في سجون العسكر عدة شهور قبل أن يحصل على حقه في الحرية في إبريل 2019 ليعاد اعتقاله مرة أخرى بتاريخ 27 ديسمبر 2019 وسجن عدة شهور وأخلى سبيله وتمت إعادة اعتقاله ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصل وجرائم الاعتقال التعسفي التي ينتهجها نظام الانقلاب

واستنكرت أسرة الضحية الجريمة وناشدت كل من يهمه الأمر بالتحرك على جميع الأصعدة لرفع الظلم الواقع عليه ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها واحترام القانون وحقوق الإنسان.

الحرية للدكتور صلاح سلطان 

إلى ذلك جددت حملة حقهم الشعبية للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا المطالبه بالحرية لجميع معتقل الرأي، وتناولت فى برنامجها الأسبوعي “بودكاست المعتقلين” طرفا مما يتعرض لها الداعية الدكتور صلاح سلطان داخل سجون العسكر.

فمنذ سبتمبر 2013، تم اعتقال قوات أمن الانقلاب الداعية الدكتور “صلاح سلطان”، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق، من مطار القاهرة، ولفقت له اتهامات ومزاعم بـ”التحريض على العنف والتخطيط للتسبب في الفوضى بالبلاد“.
وطالب الفريق العامل بالأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي، فى وقت سابق، بالإفراج الفوري عن الداعية الإسلامي الدكتور صلاح سلطان ، القابع في سجون العسكر منذ الانقلاب العسكري.

ويقبع “سلطان” داخل الحبس الانفرادي بسجن العقرب وتمنع عنه الزيارة فى ظل ظروف احتجاز مأساوية، وكان قد وصف، عبر رسالة مسربة من محبسه في وقت سابق، ما يجري للمعتقلين في سجون الانقلاب العسكري الدموي بأنه قتل بطيء وجريمة تعذيب كاملة.

تشويه الاختيار 

واستنكرت حركة “نساء ضد الانقلاب” ما يحدث من تشوية خلال الدراما المصرية فى رمضان من خلال تزييف الحقائق، بينها ما عرضه مسلسل الاختيار والذى تناول أبشع مذبحة تمت فى العصر الحديث على أيدى قوات الانقلاب ضد المعتصمين العزل.
وقالت الحركة، عبر صفحتها على فيس بوك، : مسلسل الاختيار بيشوه الحاجة سامية اللى كل جريمتها الحقيقية معاهم إنها رفعت علامة رابعة فى مسيرة.. بائعة الخضار البسيطة اللى كل من تعامل معها أشاد بطيبة قلبها وخلقها.
ونقلت الحركة شهادة إحدى المعتقلات السابقات عنها.
وجاء فيها: “سامية شنن اتهموها ظلما و زورا ، سامية شنن مرمتش على حد مية نار ، سامية شنن أطهر من كل الأنجاس اللي بيحاولوا يشوهوها ، سامية شنن ست عجوزة من أهل كرداسة لا بيها ولا عليها اعتقلوها هي وأولادها من بيتها وسط أحفادها لمجرد إنها كانت ضد الانقلاب المجرم ، اعتقلوها وعذبوها عذاب شديد .. كل اللي دخل سجن القناطر عارف مين هي سامية شنن الست الطيبة النقية التقية البسيطة اللي قلبها أبيض والكل بيحبها“.
وتابعت: “سامية شنن ماكنش ليها طلب إلا إن الناس تعرف إنها مظلومة وبريئة سامية شنن وصتنا اننا نقول لكل الناس متصدقش التلفيقات اللي اتلفقت ليها وإننا نذكرها بالخير وهو ده اللي هيحصل بإذن الله مهما حاولوا يلفقوا ويغيروا الحقايق“.
وتعتبر الحاجة سامية شنن أقدم معتقلة في سجون الانقلاب، 65 عاما، واعتقلت على ذمة قضية أحداث كرداسة، حُكِم عليها بالإعدام وخفف إلى المؤبد؛ ومن أبرز ما رددته بعد الأحكام القاسية: “أعلموهم أني ما ارتكبت جرما، عرفوهم أني لم أكن يوما كما يقولون”.
وفي 2013، اعتقلت في أعقاب الانقلاب مع ولديها من بيتها، واتهمت باقتحام قسم شرطة كرداسة، وأصيبت بأمراض عديدة بسبب شدة التعذيب، وحكم عليها بالإعدام وبعد سنة تم تخفيفه للمؤبد.
وتلقب الحاجة سامية شنن بـ”أم المُعتقلات” و”أم الأحرار”، وتبلغ من العمر 65 عاما، وهي أول مصرية من معارضي الانقلاب يصدر بحقها حكم بالإعدام من ضمن 188 متهما وجهت إليهم تهمة باطلة بالمشاركة في قتل وسحل عدد من ضباط الشرطة في الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”قضية كرداسة”.

وكانت سامية شنن تبيع الفاكهة، كالعادة، أثناء اقتحام الشرطة لقرية كرداسة في الجيزة، وقام الضابط بتكسير طاولة بيعها “فرشها”، ولم تسكت بل تشاجرت معه، وتم إطلاق نار ومات عدد كبير من أبناء القرية.

وبعد أحداث مذبحة كرداسة وفي 19 سبتمبر 2013، اعتقلتها داخلية الانقلاب ليضغطوا عليها لتسليم أبنائها أنفسهم. وبعد أن قام أولادها بتسليم أنفسهم، وضعوا أحدهم معها في نفس القضية، وبعد تعذيبه أمامها وتعذيب أمه أمامه وتهديده “بشرفها” اعترف الاثنان بالاتهامات الملفقة لهما والتي لا يعلمان عنها شيئا، وبعد حكم الإعدام تم قبول النقض، وخرج ابنها وهي تقضي الآن حكما بالمؤبد.
ونشر نشطاء عدة مرات عن تعرضها للإهانة اللفظية والجسدية، والتعليق في الحائط، والصعق بالكهرباء، وكل مرة تخرج في جلسة أمام المحكمة كان يتم تقييد يدها للخلف.

 

* الاعتداء الجنسي على “الشويخ” بالمنيا وإخفاء “رجب” منذ 28 شهرا وتدوير 13 شرقاويا

وثق عدد من المؤسسات والمنظمات الحقوقية استغاثة أسرة المعتقل عبدالرحمن الشويخ، القابع بسجن المنيا، والتى ورد فيها حدوث اعتداءات جسيمة –جسديا ونفسيا وجنسيا- عليه داخل السجن يوم 6 ابريل الجاري وقد قامت شبكة المرصد الإخبارية نشر الاستغاثة في حينه.
وأوضحت المنظمات الحقوقية أن ما تعرض له الضحية من جرائم شارك فيها كل من:
1)
ضابط سجن المنيا: محمد محمدين
2)
بلوكامين سجن المنيا: عمران
3)
مخبر: حسين
4)
مخبر: أشرف
5)
المسيَّر الجنائي: علاء ناجي ( أبوماندو)
6)
عساكر من القوة الضاربة بسجن المنيا
وذكرت أن والدة عبد الرحمن تقدمت بعد الزيارة الخاصة بنجلها مؤخرا بشكوى شفهية لكل من رئيس مباحث السجن ومأمور السجن ثم انتقلت إلى مقر نيابة المنيا وتقدمت بشكوى كتابية للنيابة تضمنت مضمون ما حدث مع نجلها.
ودانت المنظمات والمؤسسات الحقوقية ما تعرض له “الشويخ” وحملت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وإدارة السجن المسئولية، وطالبت بالتحقيق الفوري في الواقعة ومحاسبة المسئولين.

إخفاء منذ 28 شهرا

واستمرار لجرائم الإخفاء القسرى وثقت “مؤسسة جوار للحقوق والحرياتاستمرار جريمة إخفاء الشاب “أحمد رجب” منذ ما يقرب من 28 شهرا حيث تم اعتقاله يوم 20 ديسمبر 2018، في طريق عودته من القاهرة إلى محل إقامته بالإسكندرية، وتم نقله إلى جهة مجهولة ولم يستدل على مكانه حتى الآن.
وأوضحت المؤسسة أن الضحية يبلغ من العمر 29 عاما، وخريج كلية حاسبات ومعلومات جامعة عين شمس. ودانت الجريمة وطالبت بسرعة الكشف عن مصيره وجميع المختفين قسريا.

إعادة تدوير 13 معتقلا

وثق عدد من المنظمات الحقوقية إعادة تدوير 13 معتقلا بقضايا هزلية جديدة بعد حصولهم على البراءة مما لفق لهم فى وقت سابق. استمرارا لجرائم التنكيل برافضي الانقلاب والظلم والفقر. ومن بين الضحايا 3 من مركز ههيا كانوا قد أنهوا فترة الحبس 3 سنوات قبل شهر ليعاد تلفيق اتهامات ومزاعم بمحضر جديد حيث قررت النيابة حبسهم 15 يوما بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وهم: عبدالرازق محمد محمد السيد، محسن محمد عبدالخالق، عبدالمنعم عبدالباسط إسماعيل.
وبينهم أيضا 3 من مركز فاقوس يعاد تدويرهم للمرة الرابعة بعدما أنهوا مدد أحكام صادرة ضدهم قبل شهر ضمن مسلسل الانتهاكات التى لا تسقط بالتقادم وهم: علي ماهر محمد سالم-49 عاما، مدرس، محمد عبدالعظيم إبراهيم- 28 عاما، كيميائي بشركة أدوية، محمد أشرف الجربي- 22 عاما، طالب بكلية دار العلوم جامعة الأزهر-واعتقل في سن السادسة عشرة.
يضاف إليهم 7 من المقيمين بمدينة العاشر من رمضان كانوا قد حصلوا علي حكم قضائي بالبراءة يوم 14 مارس 2021 وظلوا رهن الحجز التعسفي حتي تم تدويرهم الجمعة 16 إبريل الجاري في قضايا هزلية جديدة بذات الاتهامات والمزاعم وهم:  السعيد رمضان أبو الفتوح، المهندس عبدالهادي محمد نصرالله زامل، شعبان عشري عبدالمنعم، صابر عبدالرحمن حسن فرج، محمد خيري الجنيدي، عبدالرحمن عبدالحليم محمد عبدالحليم، أحمد محمد كامل

وكان قد تم إعادة تدوير 5 معتقلين الخميس الماضى، 15 إبريل، باتهامات ومزاعم سبق وأن تم محاكمتهم فيها عدة مرات وبعرضهم على نيابة فاقوس قررت حبسهم 15 يوما بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وهم: د. السيد علي منصور، خالد محمد محمد مناع، مدرس، أحمد السيد الحسيني، د. ربيع محمد بسيوني، الشيخ محمد عبدالحميد سيد أحمد، إمام وخطيب

 

* الحقائق المدفونة”.. “التلفزيون العربي” يكشف تفاصيل جديدة في قضية ريجيني

تحت عنوان “الحقائق المدفونةأعلن “التلفزيون العربي” أنه سيبث، اليوم الخميس، تحقيقاً ضمن برنامج شيفرة”، يعرض فيه شهادتين جديدتين في قضية الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، تؤكدان أنه تعرض للاحتجاز والاستجواب والتعذيب في مقر تابع للمخابرات الحربية المصرية يومي 28 و29 يناير عام 2016.

ووفق بيان للتلفزيون، فإنّ مكتب المدعي العام الإيطالي، قال إنه “قدّم ثلاثة شهود جدد في القضية من بينهم الشاهدين الذين وثقهما التلفزيون العربي بينما امتنع عن اعتماد سبع شهادات أخرى غير موثقة قدمت له في الفترة الماضية“.

وبحسب البيان، فقد تمكن الفريق الذي أنجز التحقيق التلفزيوني من توثيق تلك الشهادات خلال الأشهر الماضية بمساعدة محامية عائلة ريجيني، ألسندرا باليريني، مشيراً إلى أن المدعي العام الإيطالي، سيرجيو كولايوكو، ضم الشهادتين ضمن شهادات أخرى لملف القضية التي تبدأ أولى جلساتها في الـ29 من الشهر الجاري.

ويستعرض التحقيق، وفق المصدر ذاته، لأول مرة تفاصيل التحقيقات المصرية الإيطالية المشتركة مع ضابطي الأمن الوطني اللذين ضمنهما الإيطاليون ضمن لائحة الاتهام ضمن أربعة ضباط آخرين تبدأ محاكمتهم غيابياً في روما الأسبوع المقبل.

ويبث تحقيق “الحقائق المدفونة” مساء اليوم الخميس على الساعة التاسعة بتوقيت مصر العاشرة بتوقيت مكة المكرمة.

وفي سياق متصل أصدر والدا ريجيني ومحاميته بياناً صحافياً شكرا فيها الجهود الصحافية لتقديم هاتين الشهادتين.

وقالا في البيان إنّ “الشهادتين الأساسيتين أضافتا تفاصيل مهمة لهذه الفسيفساء المؤلمة من الحقائق التي كانوا يحاولون جمعها بلا هوادة طوال الخمس سنوات الماضية“.

 

* السيسي يتعاقد مع ثاني شركة دعاية لتلميع صورته بأمريكا ومنع الكونجرس من تجميد المعونة

عينت مصر أحد كبار المساعدين السابقين في فريق الدفاع بالكونجرس الأمريكي لدعم موقفها لدى صناع السياسة في كل من مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين. ونشر موقع “فورين لوبي” المتخصص في نشر عقود شركات الدعاية الأمريكية، تقريرا مفصلا حول هذه الخطوة التي تقوم بها شركة “براون شتاين هايا فاربار شريك” للعلاقات العامة، والتي عينتها مصر في وقت سابق لتحسين العلاقات مع واشنطن وتلميع وجه القاهرة هناك.

موقع “فورين لوبي” أكد أن التعاقد الجديد تم مع شركة لوبي جديدة لأكبر مساعد جمهوري سابق في لجنة العمليات العسكرية بمجلس النواب الامريكي كي يساعد القاهرة في الدفاع عن استمرارية المعونة العسكرية للجيش المصري ومنع الكونجرس من تجميدها.

https://www.foreignlobby.com/2021/03/19/egypt-taps-senior-armed-services-aide-as-dems-weigh-military-aid-cuts/

https://efile.fara.gov/docs/6605-Exhibit-AB-20210317-3.pdf

وأكد “فورين لوبي” أن العقد الجديد مقابل بمبلغ 10 آلاف دولار سيتم دفعها شهريا لأكبر مساعد سابق للقوات المسلحة وهو عضو سابق في الكونجرس لمساعدة مصر على مواجهة التخفيضات المحتملة للمساعدات العسكرية من قبل الأغلبية الديمقراطية الجديدة في واشنطن.

وشركة الدعاية الجديدة هي (هولي لإستراتيجيات الإعلام) ويقول موقع فورين لوبي إن من السفارة المصرية في واشنطن هي التي تعاقدت معها، وأن العقد بدأ سريانه بالفعل منذ 15 فبراير 2021 ويستمر لمدة عام واحد.

وسبق لموقعفورين لوبي” foreign lobby الأمريكي الكشف أن القاهرة تعاقدت فور هزيمة ترامب وفوز بايدن، مع شركة علاقات عامة لتدعيم وتلميع موقف نظام السيسي في واشنطن، خشية الضغط عليه في مجالي الحريات وحقوق الإنسان، وأن السفير المصري لدى واشنطن معتز زهران وقع العقد السابق بقيمة 65 ألف دولار شهريا مع شركة براونستاين هيات فاربر شريك” للعلاقات العامة والقانون يوم 9 نوفمبر 2020 وهو أول يوم عمل بعد إلقاء جو بايدن خطاب النصر.

وتنص العقود المصرية مع شركات الدعاية الأمريكية على الاستعانة بمجموعة عمل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي “لتقديم خدمات في مجال العلاقات الحكومية والاستشارات الإستراتيجية بشأن الأمور المعروضة على حكومة الولايات المتحدة”، وذلك بحسب ما ورد في الملف الذي تم تقديمه لوزارة العدل الأمريكية.

ويقول العقد المسجل بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA) أن المساعد الأمريكي الكبير سيقوم بـ “تعزيز مصالح الحكومة المصرية في محاولة لتقوية العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية، وتشمل واجباتها “التواصل مع المسؤولين والموظفين في الفرعين التنفيذي والتشريعي، فضلا عن المنظمات غير الحكومية“.

ويساعد تعيين هولي براونشتاين في تكوين فريق ضغط خاص بالسيسي في أمريكا للدفاع عنه في مواجهة الضغوط الأمريكية والسعي للتفكير في ربط المساعدات العسكرية بحقوق الإنسان.

وتأتي حملة الضغط في الوقت الذي تعهدت فيه إدارة بايدن والمشرعون الرئيسيون بإعطاء الأولوية لحقوق الإنسان في علاقة الولايات المتحدة بمصر بعد 4 سنوات قام خلالها الرئيس ترامب بحماية القاهرة من الكونجرس.

وخلال حملة الانتخابات الرئاسية تعهد بايدن “لا شيكات على بياض” للسيسي، في حين قال وزيرة الخارجية أنطوني بلينكن الشهر الماضي لوزير خارجية الانقلاب سامح شكري، إن حقوق الإنسان ستكون من الآن فصاعدا “مركزيةبالنسبة للعلاقات الثنائية.

وأمام إدارة بايدن حتى 30 سبتمبر لتقرر ما إذا كانت ستمنع 300 مليون دولار من المعونة لمصر في الكونجرس كشرط لإحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان.

التغلب علي ضغوط بايدن

ويشير الموقع الأمريكي إلى أن ترامب، الذي أطلق على السيسي لقب الديكتاتور المفضل” في قمة مجموعة السبع العام الماضي في فرنسا، منع الكونجرس من معاقبة مصر على انتهاكاتها لحقوق الإنسان، بما في ذلك وفاة المواطن الأمريكي مصطفى قاسم في الحجز.

وتسعى القاهرة لمواجهة ضغوط الإدارة الأمريكية الجديدة التي وافقت في غضون 48 ساعة على إدانة مصر بشأن حقوق الإنسان في بيان الدول الـ 31 التي انتقدت ملف الحريات وحقوق الإنسان في مصر، وكذا بيان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية عن أن واشنطن ستتعامل مع مصر وفق قيم حقوق الانسان.

سجل فاضح بحقوق الإنسان

وفي يناير 2019، أنهت القاهرة تعاقدها مع شركة اللوبي (الدعاية والضغط) المسماة “مجموعة جلوفر بارك” GPG، بعد مقابلة كارثية اشرفت عليها للسيسي على شبكة سي بي إس 60 دقيقة قام خلالها المذيع سكوت بيلي بالضغط بشكل متكرر على السيسي وأحرجه بسبب سجله السيئ في حقوق الإنسان، رغم أن السيسي تعاقد مع هذه الشركة منذ 2013 عقب الانقلاب العسكري.

وتقول ميشيل دن باحثة مركز “كارنيجي” إن وزير الخارجية السابق عمرو موسى كان أحد من نصحوا نظام السيسي بالعودة مرة أخرى لتوظيف شركات الدعاية والضغط في أمريكا للعودة لتلميع صورة نظام السيسي، حيث ظهر في برنامج أحمد موسى وهو يطالب باللغة الإنجليزية باللجوء الي “اللوبي، اللوبي، اللوبي، حتى أنه استخدم كلمة” لوبي 20 مرة.

وقال موسي حينئذ: “سنضطر إلى السعي لشركات اللوبي (الضغط) بجنون، ليس فقط في مواجهة إدارة بايدن، ولكن أيضا الكونجرس والمجتمع المدني والاعلام الأمريكي، ويبدو أن رسالته وصلت لنظام الانقلاب سريعا فبدأ التعاقد مع شركة لوبي بشكل عاجل.

تعاقدات مصرية سابقة

وفي أكتوبر عام 2013، كشف موقع The Hill الأمريكي أنه حصل على وثائق تقدمت بها شركة جلوفر بارك جروب Glover Park Group الأمريكية للترويج السياسي والإعلامي لوزارة العدل الأمريكية للحصول على إذن بعمل حملة دعاية (بروباجندا إعلامية وسياسية) لمصر، و”خارطة الطريق” التي أعلنها عنها عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو 2013.

واستمر تعاقد مصر مع شركة “جلوبال بارك جروب” الأمريكية، منذ أكتوبر 2013 لتعزيز علاقاتها مع مسئولين بالكونجرس ووسائل إعلام أمريكية، مقابل 250 ألف دولار شهريا، وهو ما يزيد على ثمانية آلاف دولار يوميا، حتى يناير 2019.

وحين ألغت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما أجزاء من المساعدة العسكرية لمصر بعد مقتل المئات في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس 2013 ضغطت هذه الشركة، عبر موالين لها بالكونجرس وإدارة أوباما لإعادة الطائرات والمعدات العسكرية التي جمدها أوباما لمصر في مارس 2015.

وتعاونت مصر مع شركات عالمية أخرى للعلاقات العامة، أبرزها شركةبوديستا جروب للعلاقات العامة” Podesta Group الأمريكية، وشركة الاتصالات متعددة الجنسية WPP التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها والتي استحوذت على شركة Glover Park Group .

 

* للمرة السادسة.. السيسي يلتقي رئيس الكونجرس اليهودي “لاودر

استقبل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، 21 أبريل 2021، رونالد لاودر رئيس المجلس اليهودي العالمي، والذي يضم 70 منظمة صهيونية حول العالم، في القصر الجمهوري بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

ويرى مراقبون أن استقبال السيسي وعباس كامل رئيس الكونجرس اليهودي العالمي ورئيس شركة إستي لاودر العالمية لاودر” يأتي كنوع من الدعم.

ويعد اللقاء بين السيسي ولاودر هو اللقاء السادس، حيث ألتقى السيسي وعباس كامل لاودر في مقابلات في مصر بتواريخ محددة منذ 2017 وإلى اليوم بدأت في 25/3/2017، ثم في 17/10/2017، و29/7/2018، و11/6/2019، و17/9/2020.

ويعتبر “لاودر” رجل أعمال شهير وصاحب شركة “إستي لاودر” لمستحضرات التجميل، ذائعة الصيت بالعالم العربي، وألمح مراقبون أن اللقاءات ضمن بيزنس الجيش والمؤتمر اليهودي.

وقال مراقبون إن الهدف هو الحماية اليهودية لنظام السيسي الذي يشارك المؤتمر اليهودي في توفيرها للسيسي، وكان آخر لقاء بتوقيت أثار الارتياب في هذا الصدد حيث عقد اللقاء قبل 48 ساعة من مظاهرات 20 سبتمبر الماضية.

وغالبا ما يكون عنوان اللقاءات السلام والتعايش المشترك”، و”التصدي للإرهاب والفكر المتطرف”، وهي ما يشير لتطابق بين السيسي والصهاينة فيما يخص محاربة التيارات الاسلامية تحت عباءة “الارهاب”، والتطبيع تحت لافتة “السلام“.

وأخيرا، قررت منظمة المؤتمر اليهودي فتح مكتب لها في الإمارات، بعد اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني 13 أغسطس الماضي.

والمؤتمر اليهودي العالمي، منظمة يهودية عالمية تأسست عام 1936، وتنتسب إليه الهيئات الرئيسية للجاليات والتنظيمات اليهودية الرئيسية بـ 60 دولة، وكان الهدف من تأسيسه كما حدد دستوره “ضمان بقاء الشعب اليهودي وتعزيز وحدته”، حسب الموسوعة الفلسطينية.

 

* حصة مصر تنخفض من 22 مليار متر مكعب إلى “2 مليار” فقط.. والقادم أصعب

لا تخرج تصريحات وزير الرى بحكومة الانقلاب سوى بكوارث قاتلة تدفع البعض للجنون وإثارة الأعصاب بعدما تخلى عسكر مصر عن حياة ملايين المصريين بعد كارثة التوقيع على اتفاقية “المبادئ”الخاصة ببناء سد النهضة الأثيوبى. والآن يحصد الشر نتاج أفعاله ضد المصريين.
تصريح مرعب ذكره المتحدث باسم وزارة الري بحكومة الانقلاب محمد غانم، مؤكدا أن إثيوبيا لا تزال تقوم بالإجراءات الأحادية فيما يتعلق بالملء الثانى لسد النهضة، بدون موافقة دولتى المصب، مشيرا إلى أن القانون الدولى يلزم أى دولة من دول المنابع بعدم إجراء أي منشآت على أى نهر دولى دون موافقة دول المصب.
متحدث وزارة الري أشار إلى أن حديث الجانب الإثيوبى بأن المخارج المنخفضة وعددها (2) فتحة قادرة على إمرار متوسط تصرفات النيل الأزرق، هو إدعاء غير صحيح، حيث إن القدرة الحالية للتصرف لا تتعدى 50 مليون م3/ يوم لكلا الفتحتين، وهى كمية لا تفى بإحتياجات دولتى المصب ولا تكافئ متوسط تصرفات النيل الأزرق، مشيرا إلى أنه مع انخفاض المنسوب قد تصل لـ20 مليون فقط. غانم كشف عن كارثة، أنه مع نهاية الشهر قد لا تصل الكمية التى يتم تمريرها إلى مليار متر مكعب في حين أن متوسط كميات المياه التي تصل إلى مصر خلال شهري يوليو وأغسطس، تصل إلى 22 مليار، موضحا أن الفتحتين سيسمحان فقط بمرور 2 مليار متر فقط.

أزمة 120 مليار متر مكعب مياه سنويا
كان تقرير رسمي أصدره “مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا سيداري”، قد كششف عن أن مصر تعتمد بنسبة 97% من مواردها المائية على نهر النيل، بالإضافة إلى 44 مليار متر مكعب من المياه في صورة منتجات زراعية وغذائية، من إجمالي 100 مليار متر مكعب من المياه في صورة منتجات غذائية تستوردها خمس دول في شمال أفريقيا من بينها مصر، وتضم ليبيا وتونس والجزائر وموريتانيا، مشيرًا إلى أن مصر تعاني ضغوطًا مائية لتوفير احتياجاتها في ظل محدودية مواردها المائية وانخفاض نصيب المواطن المصري من المياه إلى أقل من 650 مترا مكعبا.
وأوضح التقرير الدولي أنه لتغطية احتياجات مصر من الغذاء تحتاج إلى 120 مليار متر مكعب من المياه سنويا، منها 55.5 مليار متر مكعب حصة مصر من مياه النيل، و20.5 مليار متر مكعب من برامج إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي المعالج، والمياه الجوفية، وهو ما يكشف عن عجز مائي كبير في تغطية خطتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية والإنتاج الحيواني والداجني ويضطرها لتعويض ذلك بالاستيراد من الخارج.

نفق مظلم
بعد سلسلة من الأزمات والاجتماعات والمفاوضات الماراثونية دخلت أزمة سد النهضة الإثيوبي نفقا مظلما بعد إعلان فشل الاجتماع لوزراء الخارجية والري، إضافة إلى إثيوبيا، في التوصل إلى صيغة مقبولة لمواصلة التفاوض حول ملء السد الإثيوبي لتستمر العقدة التي ظلت مستعصية على الحل سنوات طويلة. وبحسب مراقبين لتطورات الأمور في المنطقة، فإن سد النهضة على نهر النيل قد يؤدي إلى اندلاع أول حرب على المياه في العالم، ما لم تتوصل إثيوبيا إلى اتفاق بشأنه مع مصر والسودان، ذلك أن “مصر هبة النيل” كما قال الفراعنة قديما، بل إنهم عبدوا النيل باعتباره إلها.
ويرى مراقبون أن غياب المعلومات والتنسيق المسبق بين الدول المتشاطئة سيؤدي إلى تكرار مشكلات حدثت في عام الملء الأول. واعتبر الدكتور هاني رسلان، خبير الشؤون الإفريقية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن المناخ الإقليمي والعالمي لا يحفز على المفاوضات حاليا. ورأى أن موقف الاتحاد الأوروبي في قضية سد النهضة ليس فقط غير مؤثر، ولكن أيضا ضعيف، وتصريحات الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد غير واقعية، فهو يوجه خطابه للأطراف الثلاثة فيما إثيوبيا برغم أنها الطرف المعوق للمفاوضات، وعبر عن تفاؤله بتلك الجولة ولا أساس واضح لهذا التفاؤل“.
وأبدى رسلان عدم تفاؤل بالمفاوضات بين الأطراف الثلاثة (مصر، والسودان، وإثيوبيا)، مؤكدا أن “المفاوضات في حالة انسداد بسبب إصرار أثيوبيا على عدم توقيع اتفاق ملزم”. وأردف رسلان “إثيوبيا تريد اتفاق عبارة عن خطوط استرشادية يمكن تغييرها لاحقا في أي وقت، وبدون إخطار مسبق، بالتالي هذا لا يعد اتفاق بالأساس”. وأضاف أن “إثيوبيا أعلنت بشكل صريح على لسان مسؤوليها أنها ستبدأ الملء الثاني لخزان سد النهضة بشكل منفرد في يوليو القادم سواء تم التوصل لاتفاق أو لا“.

مماطلة إثيوبيا
وقال الخبير المائي، أستاذ الموارد المائية بكلية الزراعة جامعة القاهرة الدكتور نادر نورالدين، إن مصر كانت من الممكن أن تطلب من مجلس الأمن تفعيل البند العاشر من إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم، وهو الخاص باللجوء الى الوساطة الدولية للتحكيم بين مصر واثيوبيا في حال تعثر المفاوضات، أو عودة المفاوضات برعاية دولية، أما مطلب العودة للتفاوض بهذه الصيغة، فقد كنا نتفاوض لـ10 سنوات، فماذا تجدي العودة؟
وأضاف: كما أن إثيوبيا لديها استراتيجية تحول دون التوصل الى حلول. ودعا نورالدين مصر، كحل آخر، الى سحب اعترافها بإعلان المبادئ، لارتكاب إثيوبيا مخالفات جسيمة مثل اعتراضها على وجود مكتب استشاري يحدد الملء والتشغيل، ورفضها لمبدأ التعويضات، وعدم قبولها اللجوء إلى وسيط عند تعثر المفاوضات. كما أن إثيوبيا لديها استراتيجية للتفاوض دون التوصل إلى حلول.
من جهته قال المحلل في مجموعة الأزمات الدولية وليم ديفيدسون، إن إثيوبيا غير راغبة في توقيع أي شيء يُشكل حماية حصص مصر والسودان القائمة في مياه النيل، ولا تريد أن يتحوّل اتفاق السد إلى اتفاق اقتسام مياه، كما أن إثيوبيا تريد أن تحتفظ بحقها في تغيير قواعد ملء وتشغيل السد، بحسب تغير الظروف، كما أنها تريد أن تكون أي نزاعات مستقبلية خاضعة للنقاش بين الدول الثلاث وليس للتحكيم.

 

* كيف اشترت الإمارات مصر؟ أبو ظبى تهيمن على “أم الدنيا”

تسود حالة من الغضب في الأوساط المصرية بعد سلسلة من الهيمنة العلنية والخفية التى تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة فى مصر، الأمر الذى يحول مصر إلى إمارة عربية تابعة لآل زايد وآل نهيان. فبعدما دخلت الإمارات سوق الاتصالات المصرية من خلال جهاز تنظيم الاتصالات بالحصول على رخصة الجيل الرابع للمحمول. وتعمل في مصر ثلاث شركات لخدمات الهاتف المحمول هي فودافون مصر التابعة لفودافون العالمية وأورانج مصر التابعة لأورانج الفرنسية واتصالات مصر التابعة لاتصالات الإماراتية.
من المنتظر أن تدفع الإمارات نحو 5 مليارات جنيه نظير رخصة الجيل الرابع، في حين ستدفع أورانج 3.5 مليار جنيه ونفس القيمة لفودافون، على أن يكون 50 بالمئة من قيمة الرخصة بالدولار لأي من الشركات. وتأمل حكومة السيسي في جمع نحو 22.3 مليار جنيه (2.51 مليار دولار) من طرح التراخيص الجديدة، وترى أن الرخصة الموحدة التي تنوي طرحها ستجعل جميع شركات الاتصالات تعمل دون تمييز أو احتكار كما ستعزز إيرادات الدولة.

إلتهام القطاع التعليمى
فى نفس الشأن، دخلت الإمارات حيز الإحتكار والاستحوذ على قطاع التعليم العالى والتدريجى؛ إذ تعتزم شركة “أفريكا كريست للتعليم” القابضة استثمار 900 مليون جنيه في مصر هذا العام لإنشاء مدرستين، وفق ما قاله المستشار المالي للشركة مصطفى الشبيني لجريدة المال. وتقع المدرستان في العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع البروج التابع لمجموعة كابيتال جروب في شرق القاهرة. وحصلت الشركة التي تتخذ من دبي مقرا لها، على التراخيص اللازمة، وستبدأ في الأعمال الإنشائية الشهر المقبل، وتخطط لبدء استقبال الطلاب بحلول العام الدراسي الجديد.
وتعد أفريكا كريست شركة مشتركة بين كل من شبكة سابيس التعليمية (الرائدة في استثمارات التعليم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، وشركة سينتم إنفتسمنت التابعة للحكومة الكينية، وشركة إنفست بريدج للاستثمار البديل في دبي، وشركة دبي للاستثمارات.

كيف اشترت الإمارات مصر؟
تحت هذا العنوان ،كشف تقرير بصحيفة هآرتس العبرية، عن خطط أبو ظبي لوضع يدها على النظام التعليمي فى مصر، عبر احتكارها التعليم الخاص وتحديد مناهجه، ما يمكنها من تحديد هوية النخبة المصرية. وتناول زيفي باريل، محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، مسألة التأثير الإماراتي على تشكيل الجيل القادم من المصريين من خلال المناهج المدرسية. ويرى أن أبوظبي قد تكون قادرة على تشكيل نخبة مصرية جديدة من خلال المدارس.
أبوظبي تنظر إلى المدارس الخاصة في مصر كجزء من استثماراتها المربحة. ينتقل المحلل فى الصحيفة العبرية بقوله فى عام 2018، حين بدأت “جيمس للتعليم، أكبر شركة استشارات وإدارة تعليمية خاصة في العالم، الانخراط في الأعمال التجارية داخل مصر بالشراكة مع شركة “هيرميس” المصرية.
بعد ذلك بعامين، في أبريل 2020، أعلنت الشركة أنها تعتزم استثمار 300 مليون دولار في بناء 30 مدرسة خاصة على مدى عامين، بطاقة استيعابية تتراوح بين 25 إلى 30 ألف طالب. وتقدم الشركة خدمات إضافية مثل: الزي المدرسي، والوجبات الغذائية، وتدريب المعلمين.
ومع أن المركز المصري للدراسات الاقتصادية، الذي نشر البيانات، يشير إلى أن عدد المدارس الخاصة التي تنوي الإمارات الاستثمار فيها صغير نسبيا .إلا أن المركز حذر أيضا من أن مثل هذا الاستثمار الضخم في مثل هذا العدد الصغير من المدارس يمكن أن يخلق نخبة تعليمية من أجل الربح، مما قد يضر بالنظام المدرسي الحكومي والبنية الاجتماعية في مصر، خاصة عند مقارنته باستثمار الحكومة في التعليم.
ليس هذا فقط، بل أن المقارنات التي تستند إلى العدد الإجمالي للمدارس الخاصة المصرية تشوه الصورة الحقيقية، على حد وصف زيفي باريل؛ لأن عدد المدارس التي ترعاها الإمارات ينبغي مقارنته بإجمالي عدد المدارس الخاصة الدولية، الذي يبلغ 217 مدرسة. هذا يعني أن الـ30 مدرسة التي تستثمر فيها الإمارات تشكل حوالي 14% من إجمالي المدارس الخاصة الدولية في مصر.

هوية الجيل القادم
الخطط الجديدة للإمارات ستكون عبر بوابة الأفكار الخاصة بها، إذ وضعت مناهج التعليم للطلاب ،خاصةً فى “الدين والجفرافيا والتاريخ “.الأمر الذى دفع الأباء للشكوى من أن الكثير من المناهج المدرسية لأطفالهم، بما في ذلك دروس الدين والتاريخ والجغرافيا. ولفت التقرير إلى أن تحذيرات صدرت من نواب فى البرلمان ونشطاء وصحفيين حذروا مما أسموه بـ مؤامرة إماراتية للتأثير على هوية الجيل القادم من المصريين. وأشارت هارتس إلى أن هناك خشية من سيطرة الإمارات على نظام التعليم المصري، بطريقة قد تسهم في تغيير المجتمع المصري.

قطاع النقل
وتباعاً للهيمنة، قالت شركة مواصلات مصر التي تستحوذ مجموعة الإمارات الوطنية على 70% من رأسمالها إنها تستثمر مليار جنيه في مشروع للنقل الجماعي الذكي داخل محافظات القاهرة الكبرى. ارتفاع الاستثمارات الإماراتية بمصر إلى 6.2 مليار دولار. وأضافت الشركة في بيان أنها بدأت المرحلة الأولى من مشروعها في مصر في أول يوليو من خلال 180 حافلة.
وقالت مواصلات مصر إن مشروعها المكيف يتضمن أول منظومة إلكترونية لإصدار التذاكر الذكية في البلاد إلى جانب شبكة للإنترنت المجاني وكاميرات للمراقبة.ححيث
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات الوطنية أحمد عبود إن مشروع النقل الجماعي الذكي هو أول المشروعات المشتركة بين مصر والإمارات بعد قيام شركته بالاستحواذ على 70% من شركة مواصلات مصر مؤخرا، كما يعتمد المشروع على أول منظومة إلكترونية لاصدار التذاكر الذكية.
وأضاف أن مواصلات مصر طرحت مؤخرا مناقصة لتوريد 236 سيارة نقل جماعي، وبدأنا في مرحلتها الأولى التى سيتم إطلاقها خلال ايام قليلة من خلال 100 ميني باص و 80 اتوبيسا ذكيا، 30% منها معدة لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة. سفير الإمارات بالقاهرة قال، إن الإمارات تتبوأ المركزَ الأول دوليًا وعربيًا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، حسب بيانات هيئة الاستثمار المصرية.

القطاع الطبي
سبق وأن أعلنت مجموعة “مستشفيات كليوباترا” توقيع اتفاق للاندماج مع مجموعة ألاميدا الإماراتية” بمصر في واحدة من أكبر صفقات المجال الصحي في إفريقيا والشرق الأوسط. ونقلت وكالة “بلومبيرج” عن مصادر مطلعة أن كليوباترا” تخطط لتمويل عملية الشراء جزئيا عن طريق إصدار أسهم قابلة للتحويل إلى المساهم المسيطر في “ألاميدا”، مضيفة أن الصفقة قد تقدر قيمة مجموعة ألاميدا بنحو 500 مليون دولار بما في ذلك الديون.
وزاد الأمر من الهيمنة، إذ أعلنت شركة “القابضة – “ADQ الإماراتية، توقيع اتفاقية نهائية للاستحواذ على شركة “آمون للصناعات الدوائية” (آمون) من شركة “باوش للصحة” الكندية، في صفقة بلغت قيمتها حوالي 740 مليون دولار أمريكي.
وتملك شركة القابضة محفظة واسعة من الشركات الكبرى العاملة في قطاعات رئيسية ضمن اقتصاد إمارة أبوظبي المتنوع.وتعد آمون إحدى الشركات المصرية الرائدة في مجال تصنيع وتوزيع وتصدير الأدوية البشرية والبيطرية ذات العلامات التجارية. وفي بيان لباوش الكندية للصحة، كشفت الشركة عن قيمة الصفقة قائلة إنها تمت بإجمالي يبلغ حوالي 740 مليون دولار أمريكي.
وقال فهد القاسم، مدير إدارة الرعاية الصحية والدواء في شركة “القابضة“: “استثمارنا في شركة آمون سيعزز إستراتيجيتنا الدوائية نحو تحقيق هدفنا المتمثل في ضمان إمكانية الوصول إلى الأدوية الحيوية، فضلاً عن تقديم أدوية وعلاجات جديدة ومبتكرة تساعد على تحسين حياة أفراد المجتمع”.من المعروف أيضا إلى أن الإمارتيين يمتلكون 15 مستشفى، بالإضافة إلى أكثر من 900 مختبر بعشرات الفروع في مختلف أنحاء البلاد. هذا بالإضافة إلى تحكمها في قطاع إنتاج الأدوية داخل السوق المصري الذي تبلغ قيمته حوالي 45 مليار دولار. كما أعرب خبراء وسياسيين عن قلقهم من أن تعمل الشركات الإماراتية كستار يخفي نشاط الشركات “الإسرائيلية” التي ترغب في اقتحام هذا السوق المربح.

 

* بعد إصرار أديس أبابا على عنادها.. هل يلجأ السيسي إلى الخيار العسكري مع إثيوبيا؟

خلال تفقده المجرى الملاحي لقناة السويس الثلاثاء 30 مارس 2021م، في أعقاب تعطله لأسبوع كامل بعد جنوح حاملة حاويات عملاقة “إيفر جيفين”، أطلق الجنرال عبدالفتاح السيسي تصريحات حملت نبرة تهديد لإثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة وإصرار أديس أبابا على بدء الملء الثاني لخزان السد في يوليو المقبل “2021م”. فقد اعتبر السيسي حرمان مصر من مياه النيل خطا أحمر، وهدد برد لا يمن تخيله سيتردد صداه في المنطقة حال تآثرت إمدادات مصر من المياه بسبب السد، الذي تشييده إثيوبيا على مجرى النيل الأزرق. وقال السيسي: “نحن لا نهدد أحدا؛ لكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر، وإلا ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد”، موضحا أنه لم يسبق له أن تحدث بهذه اللهجة، وأنه لا يهدد؛ لكن “المساس بمياه مصر خط أحمر.. ومن يريد أن يجرب فليجرب” على حد قوله.
تلقفت الآلة الإعلامية للنظام هذه التصريحات وراحت تضخم فيها من أجل تلميع صورة السيسي المتآكلة، وشعبيته التي باتت في الحضيض بعيدا عن بروباجندا الإعلام التي تقلب الحقائق وتنشر الزيف والضلال بين الناس. وفي اليوم السابع، كتب أكرم القصاص : «تصريحات السيسي حاسمة وواضحة وتؤكد أن مصر الصبورة المسالمة، لديها قدرات على حماية مقدراتها، تقدم السلام والتفاوض، لكنها جاهزة للتعامل مع كل السيناريوهات».
واعتبر الكاتب الصحفي عبدالباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوماللندنية، وهو بالطبع ليس محسوبا على النظام، أن «السيسي يقرع طبول الحرب ضد إثيوبيا ويهدد بالخيار العسكري». ويقول عطوان إن هذه هي “المرة الأولى.. التي يلجأ الرئيس المصري إلى هذه اللهجة التهديدية القوية”. ويُرجع الكاتبُ ذلك إلى عدد من الأسباب، منها إبلاغ إثيوبيا المبعوثَ الأمريكي إلى السودان أنها ستمضي قدما في المرحلة الثانية من ملء خزانات السد، وقيام إثيوبيا بإزالة الغابات من أجل تسهيل مرحلة الملء، وبدء السودان تفريغ خزان جبل أولياء جنوبي الخرطوم للحد من الآثار المتوقعة جراء عملية الملء الأحادي.
وبحسب عطوان نقلا عن مصادر مصرية وصفها بعالية المستوى، فإن السلطات العسكرية المصرية أقدمت على ثلاث خطوات في الأسابيع الماضية في إطار التّحضير للخِيار العسكري الذي بات يتقدّم على الخِيارات الدبلوماسيّة وبشَكلٍ مُتسارع:
الأوّل: إرسال أنظمة دفاع جوي إلى السودان لحماية أجوائه من أيّ ردّ فِعل عُدواني إثيوبي.
الثّاني: إرسال مُستشارين عسكريين مِصريين للتّمركز في مِنطقة الحُدود السودانيّة الإثيوبيّة المُتوتّرة حاليًّا، ومُساعدة القوّات السودانيّة.
الثّالث: إيفاد خُبرات لدراسة “طوباغرافيا” المِنطقة الحُدوديّة السودانيّة الإثيوبيّة القريبة من سدّ النهضة (على بُعد 25 كم)، ووضع الخرائط اللّازمة تَحسُّبًا لتوسّع دائرة الصّراع، أو اللّجوء إلى الخِيار العسكري. ونفت المصادر نفسها إرسال أيّ طائرات حربيّة مِصريّة إلى السودان لأنّه سيَسهُل رصدها عبر الأقمار الصناعيّة، ولكنّ هذا الاحتِمال غير مُستَبعد كُلِّيًّا، والأمر يتَعلّق بكيفيّة التطوّرات.

هل الحل العسكري وارد؟
يرى اللواء فايز الدويري أن المناورات الجوية “نسور النيل ـ2” بين مصر والسودان والتي انطلقت في اعقاب تصريحات السيسي بيومين فقط، استهدفت سيناريو لضرب السد حال تم اللجوء إلى عمل عسكري كحل أخير. وأن مصر تستطيع استخدام قاعدة مروى السودانية لتنفيذ تلك الضربة إذا شارك السودان فيها.
هذا السيناريو ـ بحسب الدويري ـ يتضمن التركيز على سلاح الجو، سواء باستخدام طائرات اعتراضية أو طائرات للهجوم الأرضي، وكذلك استخدام القوات الخاصة (الكوماندوز). وأوضح أن مصر تمتلك طائرات سوخوي “35” الروسية والتي تستطيع حمل 9 أطنان ونصف من المتفجرات، وتستطيع الطيران لمسافة تصل إلى 3700 كيلومتر. كما أن مصر تستطيع ضرب السد بمفردها من دون استخدام القدرات العسكرية السودانية، وذلك عبر استخدام قاعدة برنيس العسكرية، التي تبعد مسافة 1800 كيلومتر عن السد، وبما أن مدى الطائرة العملياتي يبلغ 1600 كيلومتر، فإن الطائرات المصرية تستطيع بلوغ سد النهضة وقصفه إذا خففت من حمولتها لصالح زيادة سعة خزانات الوقود، وستصبح طائرات الرافال وسوخوي 35 في حماية طائرات (ميغ 29) التي ستقوم بدور الاعتراض.
لكن عضو مفاوضات دول حوض النيل سابقا، وخبير القانون الدولي للمياه السوداني، الدكتور أحمد المفتي، يرى أن “بدء ملء سد النهضة الإثيوبي يعني تصعيد الأزمة بنسبة 100، حيث إن أديس أبابا بتلك الخطوة لا تترك أي خيار للسودان ومصر، إلا المواجهة أو الاستسلام، ولا توجد أي خيارات أخرى”. وبشأن فرص اللجوء للخيار العسكري، أضاف أن الخيار العسكري لم يكن سهلا منذ البداية، لكن عندما يمتلئ السد بالفعل سيصبح الأمر أكثر صعوبة، وأكثر خطورة، وأنه “بعد الملء الكامل للسد سوف تكون هناك خطورة كبيرة على السودان، وبالطبع ستأخذ مصر تلك الخطورة في الاعتبار حال لجوئها للخيار العسكري”.

عقبات أمام الخيار العسكري
وثمة بعض العقبات أمام هذا المسار قد جرى حل بعضها عبر التحالف العسكري مع الخرطوم: أولها يتمثل في التوقيت الأنسب لضرب السد، وبحسب خبراء فإن ضربه بعد ملء خزانه ستكون له آثار كارثية على دول جوار إثيوبيا ومن بينها السودان الذي قد يتعرض للفيضان الناجم عن انهيار السد، الذي قد يصل إلى مصر، لذلك فإن الأنسب هو ضرب السد في مراحل بنائه الأخيرة وقبل ملء الخزان، بحيث تصبح إعادة بنائه شبه مستحيلة.
ثانيها، أن علاقات أديس أبابا الدولية قد تحد من قدرات مصر على توجيه ضربة عسكرية للسد؛ فأثيوبيا تربطها علاقات وطيدة بقوى كبرى مثل الصين وفرنسا، وربما يشكل توجيه مصر ضربة عسكرية لسد النهضة رد فعل غاضبا من هذه الدول. أضف إلى ذلك مشكلات مصر الداخلية، إذ تعاني من وضع اقتصادي بالغ البؤس، فضلا عن الوضع السياسي المأزوم لنظام السيسي الذي ربما يستبعد فكرة الدخول في حرب قد تشكل تهديدا لبقائه، لا سيما إذا فشلت العملية أو لم تسفر عن حل للأزمة. فالمصريون لا ينسون أبدا أن السيسي هو من تسبب في إضعاف موقف مصر بالتوقيع على اتفاق المبادئ بالخرطوم في مارس 2015م؛ وهو الاتفاق الذي شرعن عملية بناء السد وسمح لأديس أبابا بالحصول على تمويل دولي واسع لبنائه بعد أن كانت يئست من ذلك بعد قرار البنك الدولي والصين وروسيا في 23 أبريل 2014م بوقف عمليات التمويل لعدم موافقة مصر على بناء السد الأمر الذي يجعله مخالفا لقانون الأنهار الدولية.
لهذه الأسباب، فإن أجهزة السيسي تفضل إستراتيجية المزج ما بين الدبلوماسية والضغط والتهديد وإبلاغهم بوضوح أن أى مساس بحصة مصر المائية سيعنى ضربهم وحرمانهم من أى ثمار للتنمية. وأنه فى اللحظة التى سيحرم فيها مواطن أو فلاح أو حقل زراعى مصرى من المياه، فلن تنعم إثيوبيا إطلاقا بمياه السد أو الكهرباء المتولدة منه. ولعل هذا كان الهدف من تصريحات السيسي الأخيرة، وهو التوجه الذي يتبناه النظام واللغة التي ستتواصل خلال المرحلة المقبلة مع اقتراب الملء الثاني لخزان السد؛ فقد بات السيسي وأجهزته على يقين كامل بأن أثيوبيا لا تعترف إلا بلغة القوة، ولا شيء غيرها. لكن أثيوبيا قابلت ذلك كله باستعلاء كبير وأفشلت جولة المفاوضات في كينشاسا ووضعت تهديدات السيسي أمام اختبار قاس؛ فإما أن يرضخ أمام أثيوبيا ويقبل بالأمر الواقع، أو حتى يلجأ إلى التحكيم الدولي وهو ما يسمح لأديس أبابا بفرض الأمر الواقع أيضا، أو يتجه إلى عمل عسكري مباشر قد ينجح فيه فيرمم شعبيته المتآكله، وقد يفشل فيكون ذلك نهاية مرحلة حكمه والدخول في مرحلة جديدة بأدوات جديدة ترعاها أيضا المؤسسة العسكرية. وبالتالي فإن مصر والمنطقة كله على شفا مرحلة شديدة التعقيد وبالغة الفوضى.

 

* بيان “الري” عن سد النهضة يؤكد أن معارضي السيسي أكثر وطنية وكفاءة

بعد خراب مالطا، وبعد سنوات من الاستكبار والإنكار لكل المخاوف التي حذر منها كل معارضي الطاغية عبدالفتاح السيسي ورافضي حكمه العسكري، لجأ نظام السيسي إلى الإقرار والاعتراف بالمخاوف والمخاطر التي كان يتحدث عنها المعارضون له منذ توقيعه اتفاق المبادئ في 2015، والذي كان الاعتراف بها وقتها كفيلا بوقف سياسات إثيوبيا التي ضحكت على السيسي وتلاعبت به، وخرج إعلام السيسي ليعلن أنه بسلامته قد “حلها خلاص” و”اتحلت”، وكأن السيسي امتلك مفتاح الحل، ولكنها إدارة المخابرات العفنة التي لا تفقه في السياسة ولا إدارة الدول والمجتمعات، بعد أن حصرت وظيفتها في حماية النظام وشخص المنقلب وليس حماية الوطن!!
يوم الاثنين، قالت مصر، إن بناء سد النهضة في إثيوبيا، يتم بشكل لا يتطابق مع المواصفات العالمية، لافتة إلى أن الهدف من السد سياسي وليس فني ولا لتوليد الكهرباء كما تقول إديس أبابا. ولفت بيان صادر عن وزارة الري بحكومة السيسي، إلى أنه “بخصوص ما ذكر بأن السد يطابق المواصفات العالمية، فهو ادعاء غير صحيح، لأن إثيوبيا تقوم ببناء السد بطريقة غير سليمة“.
وضربت مثالا بالقول: “التغييرات في السد المساعد، وتغيير مستوى فتحات التوربينات، وإزالة (3) مخارج توربينات بعد تركيبهم، وتخفيض عدد التوربينات من 16 إلى 13، وإزالة الأجزاء المعدنية للفتحات التي تعمل الآن ثم تركيبها، وعدم صب الخرسانة في أجزاء السد المختلفة بطريقة متجانسة، ما أثير من شبهات فساد تسببت في توقف المشروع لأكثر من مرة“.
وأشار البيان، إلى أنه من المتعارف عليه حدوث مشاكل فنية أثناء التشغيل التجريبي لتلك الفتحات أو للتوربينات المبكرة (2 توربينة)- ذلك حال تمكن الجانب الإثيوبي من تشغيلها، ما سيؤثر بصورة كبيرة على تدفقات المياه لدول المصب.
وتابعت وزارة الري أنه “كان من المفترض قيام الجانب الإثيوبي أثناء عملية الملء الأول بتوليد الكهرباء من خلال وحدات التوليد المبكر (2 توربينة)، إلا أن الجانب الإثيوبى قام بعملية الملء الأول وتخزين المياه دون توليد كهرباء، وهو ما يؤكد أن عملية الملء الأول تمت لأسباب إعلامية وسياسية وليس لأسباب فنية“.
وحذرت من تنفيذ عملية الملء الثاني هذا العام، واحتجاز كميات كبيرة من المياه، طبقاً لما أعلنه الجانب الإثيوبى، وقالت إنه “سيؤثر بدرجة كبيرة على نظام النهر، لأن المتحكم الوحيد أثناء عملية الملء في كميات المياه المنصرفة من السد سيكون هذه المخارج المنخفضة، وسيكون الوضع أكثر تعقيداً بدءاً من موسم الفيضان (شهر يوليوالمقبل)، وهو ما يعني معاناة دولتى المصب السودان ومصر وذلك في حال ورود فيضان متوسط، والوضع سيزداد سوءاً في حال ورود فيضان منخفض“.
وفشلت المفاوضات الاخيرة بين البلدان الثلاثة، التي استضافتها عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا، مطلع أبريل الجاري. كما سبق أن رفضت أديس أبابا، مقترحا سودانيا لتوسيط الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، بهدف تغيير منهجية التفاوض، الذي لم يفض إلى نتائج، خلال عقد كامل من الزمن.
وبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة عام 2011 من دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان، وفيما تقول إثيوبيا إن هدفها هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية، يخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه إلى أراضيه، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء، بينما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
ورغم فشل المفاوضات بشأن سد النهضة، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد، الأسبوع الماضي، أن التعبئة الثانية لسد النهضة ستتم في موعدها خلال فترة هطول الأمطار، في يوليو وأغسطس المقبلين. وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق حول الملء والتشغيل يحافظ على منشآتهما المائية، واستمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل.

 

* إثيوبيا تتحدى بالملء الثاني وخبراء: الحرب صارت الخيار الوحيد

أكد خبراء ومراقبون أن الحرب أصبحت الخيار الوحيد للحفاظ على الحقوق المصرية التاريخية فى مياه النيل ومواجهة التعنت الاثيوبي بعد فشل سلطة الانقلاب في مفاوضات كينشاسا في إقناع إثيوبيا بالتوقيع على اتفاق ملزم لإدارة وتشغيل سد النهضة.وقال الخبراء إن إثيوبيا تسعى من أجل التحكم فى مياه النيل وتحقيق اطماعها ليس فقط فى توليد الكهرباء وإنما بالاستثمارات الزراعية وبيع المياه ما يعنى تعطيش دولتى المصب مصر والسودان.
كان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، قد دعا نظيريه المصري والإثيوبي إلى اجتماع قمة خلال 10 أيام لتقييم مفاوضات سد النهضة بعد وصولها إلى طريق مسدود والتباحث والاتفاق على الخيارات الممكنة للمضى قدما في التفاوض وتجديد الالتزام السياسي للدول الثلاث بالتوصل لاتفاق في الوقت المناسب وفقا لاتفاق المبادئ الموقع عليه بين الدول الثلاث يوم 23 مارس 2015م. تأتي هذه الدعوة بعد أسبوع من فشل اجتماعات كينشاسا في التوصل إلى اتفاق برعاية الاتحاد الإفريقي، حيث تبادل نظام الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل.
يشار إلى أن أديس أبابا تصر على الملء الثاني لخزانات السد في يوليو المقبل حتى من دون اتفاق. وقال أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، إن بلاده ماضية في الملء الثاني لسد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا فوق النيل الأزرق. وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي في تغريدات على موقع “تويتر” أن المرحلة الثانية من ملء السد ستتم في موسم الأمطار المقبل، أي خلال شهري يوليو وأغسطس معتبرا أن الملء الثاني سيحد من الفيضانات في السودان. وأضاف أن بلاده تعتزم تلبية احتياجاتها من نهر النيل، وليس لديها أي نية لإلحاق الضرر بدول المصب، وأن السد حال في العام الماضي دون حدوث فيضانات عارمة في السودان.

خيار الحرب
من جانبها حذرت صحيفة “دويتش فيلا” الألمانية من تصاعد أزمة سد النهضة خلال الآونة الأخيرة. وقالت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان “أزمة سد النهضة.. هل انتهى وقت الدبلوماسية ودقت طبول الحرب؟”.. إن تصعيدا في اللهجة بدأ يصدر عن نظام السيسي بشأن أزمة سد النهضة، ثم تلته السودان بعد فشل جولة مفاوضات “الفرصة الأخيرة” مع إثيوبيا في كينشاسا. وأكدت أن عامل الوقت لم يعد في صالح مصر والسودان،متسائلة ما هي الخيارات المتبقية لتجنب خيار الحرب؟.
ولفتت الصحيفة إلى أن اللهجة الأعنف جاءت، ولأول مرة، على لسان عبد الفتاح السيسي الذي قال (نحن لا نهدد أحداً، ولكن لا يستطيع أي أحد أخذ نقطة مياه من مصر، وإلا ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد بحسب تصريحاته. وأضاف : لا يتصور أحد أنه بعيد عن قدرتنا.. مياه مصر لا مساس بها والمساس بها خط أحمر وسيكون رد فعلنا حال المساس بها أمر سيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل وفق زعمه.
وأشارت الصحيفة إلى الفوارق العسكرية بين مصر وإثيوبيا، مؤكدة أنه لا مجال لمقارنة قدرات الجيش المصري المصنف كأحد أقوى جيوش العالم بالقوة العسكرية الإثيوبية. لكن المسافة الطويلة بين الحدود المصرية وسد النهضة هي واحدة من أصعب العقبات التي قد تواجه نظام الانقلاب إن هو فكر في العمل العسكري. وحذرت من أن أى عمل عسكري سيكون له تأثيرات سياسية واستراتيجية بعيدة المدى على القارة السمراء بالكامل.
من جانبه وصف الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق، سد النهضة بـ”سد الدمار”، مشيراً إلى أن إثيوبيا تبنى السد وتملؤه وتريد تشغيله بدون اتفاق مع دولتى المصب مصر والسودان بحيث يضمن تجنب أى أضرار جسيمة. وقال علام فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، إن ملء السد الإثيوبي سيستنفد مخزون السد العالى الذى يحمى مصر من الجفاف ويولد كهرباء ضخمة للبلاد.
وتساءل: هل هناك أضرار أكثر شرا من ذلك؟! محذرا من مخاطر الملء الثانى وطالب بضرورة منعه بكل الصور الممكنة. وتابع علام: أثيوبيا اذا خرجت منتصرة من هذا الصراع سوف يهان المصريون إهانة تساوى أو ربما أكبر مما حدث فى هزيمة 5 يونيو 1967م.
تهديد حصة مصر

وأكد الدكتور محمود أبوزيد وزير الري الأسبق، أن سد النهضة يمثل مشكلة خطيرة لأنه يمس حصة مصر من مياه النيل. وقال أبوزيد فى تصريحات صحفية: “لم يكن هذا التفكير فى إنشاء السد هو الأول، بل كان هناك تفكير من قبل عام 2004، وكان اسمه سد الحدود، لكن أهمل المشروع إلى أن أعلن رئيس الوزراء الإثيوبى فجأة، أن إثيوبيا سوف تقوم بعمل مشروع وأن حجم المشروع أكبر بكثير مما كان يفكر فيه من قبل بحجم، 74 مليار متر مكعب من المياه. وأضاف: هذه كانت مفاجأة لآن الإعلان عن مشروع بهذا الحجم، لم يكن مبررًا فنيًّا، لأن هذا الحجم لن يعطى إثيوبيا كهرباء أكثر مما يعطيه السد الأول، والذى كان حجمه 14 مليار متر مكعب، فالقدرة الكهربائية لسد النهضة ليست كبيرة الحجم، فالسد الصغير كان يعطي 70٪ وبالتالى هناك أهداف أخرى لسد النهضة.

وأشار أبوزيد إلى أنه مع إنشاء سد النهضة كان لابد من وضع اتفاقية تحدد طريقة تشغيله وطريقة الملء وهنا بدأت المفاوضات وامتدت سنوات طويلة من 2011 حتى وقتنا هذا، وإلى وقتنا هذا لم يتم وضع حلول بالنسبة لملء السد وتشغيله.
وحذر “أبوزيد ” من أن سد النهضة سوف ينقل مكان التحكم فى مياه النيل الأزرق من أسوان إلى سد النهضة، وهذا يجعل إثيوبيا تتحكم فى المياه، مؤكدا أن هذا يتوقف على نوايا إثيوبيا، ليس الفنية فقط، بل السياسية وهى غير واضحة، لكن فى إمكانهم بالفعل التحكم فى مياه النيل إن لم يكن هناك اتفاق ملزم يحدد كيفية تعاملهم مع مياه النيل الأزرق عند سد النهضة. ولفت إلى أن اثيوبيا سوف تخزن المياه أمام سد النهضة، وهذا يهدد بتوقف السد العالى عن العمل بالنسبة للكهرباء وهنا مكمن الخطورة.

 

* رغم أن “السيستم واقع”.. طارق شوقي متخيلا: أصبحنا مثل أمريكا وبريطانيا!

على الرغم من الأزمات والكوارث التي تلاحق التعليم المصري بمراحله جميعا، منذ سنوات مضت خصوصا في أعقاب الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013م، من وقوع السيستم وعشوائية المناهج وما يعرف بالتطوير، وأزمات التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، وانهيار منظومة التقييم وأزمات المعلمين المتلاحقة، والتي يعلمها كل بيت في مصر، خرج وزير التعليم بحكومة الانقلاب طارق شوقي مدعيا أن التعليم في مصر تطور بدرجة غير مسبوقة قائلا : “أصبحنا في نفس مستوى أمريكا وبريطانيا“!
وأثنى الوزير يوم الإثنين، بنظام التعليم في مصر، قائلا إنه يضاهي نفس مستوى التعليم في أمريكا وبريطانيا. وقال “شوقي” أمام الجلسة العامة لمجلس شيوخ الانقلاب، إن 8.5 مليون طالب يتلقون نظم مناهج حديثة لا تقل عن التعليم الأجنبي من حيث الجودة، على حد قوله.
واتهم الوزير أولياء الأمور بمقاومة النظام الجديد للثانوية العامة لأنهم يريدون الحفاظ على نظام آمن يضمن وصول أبنائهم للجامعة بطرق سهلة وآمنة، مشددا على أن عدم اعتماد النظام التراكمي في النظام الثانوية الجديدة يعيدنا إلى المربع صفر ويوقف عملية تطوير التعليم.
وأضاف أن نظام التعليم منذ 2017 والذي قام على أفكار بنك المعرفة يرتكز على ضرورة التعلم وليس الاعتماد على فكرة المناهج، مشيرا إلى أن عبدالفتاح السيسي طلب أن يكون نظام الامتحانات إلكترونيا، وهي الوسيلة المعهودة لدة النظم الاستبدادية التي لا تفهم سوى كلمة تمام يا افندم، بإسناد كل المقترحات والمشاريع والمهاترات والهوليات إلى شخص البعبع. وذلك بعد أن رفض أعضاء مجلس الشيوخ مشروع الثانوية العامة الجديد. وتابع: “ستكون هناك 3 بدائل للامتحان الإلكتروني وأكثر من بديل ورقي؛ لأن هناك طلبة منازل وفي المستشفيات والسجون وذوى احتياجات خاصة، والورقي سيتم تصحيحه بطريقة إلكترونية“.
وخلال السنوات الأخيرة، بدأت وزارة التعليم في استبدال نظام التعليم الثانوي القديم بالنظام التراكمي الحديث؛ عن طريق استخدام أجهزة التابلت محملا عليها المنهج التعليمي، لكن تكرر فشل شبكات الفايبر الخاصة بالإنترنت في المدارس، مما أدي إلي إحداث حالة من الفوضي العارمة، واستبدال الامتحانات الإلكترونية بالامتحانات الورقية في العديد من المدارس.
ورفض مجلس الشيوخ في جلسته العامة، الاثنين مشروع قانون الثانوية العامة الجديد. وكانت لجنة التعليم بالمجلس أصدرت توصياتها، الخميس الماضي، برفض القانون. ورغم أن دور الشيوخ في تشريع القوانين، بحسب تعديلات الدستور في 2019، هو دور استشاري، وأن القانون سيخضع للمناقشة في مجلس النواب، المنوط به تشريعه أو رفضه، إلا أن وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، هاجم المجلس، في كلمته أمام جلسته العامة ، مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية هو من طلب أن تكون الامتحانات إلكترونية، وأن الوزارة ستنفذ ذلك.

فشل الامتحان التجريبي للثانوية
وأجرت الوزارة على مدار الأيام الماضية امتحانًا إلكترونيًا «تجريبيًا» لطلاب الصف الثالث الثانوي لاختبار الشبكات والأجهزة والمعدات الفنية والتقنية، تمهيدًا لعقد امتحانات شهادة الثانوية العامة المقررة في يوليو المقبل إلكترونيًا، وواجه الطلاب خلال التجرية مشكلات «وقوع السيستم» مجددًا، مثلما حدث مع طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي في امتحانات النصف الدراسي الأول خلال فبراير ومارس الماضيين.
وأوصت لجنة التعليم بالشيوخ، الأسبوع الماضي، برفض القانون المقدم من الحكومة لتعديل قانون التعليم، ليصبح نظام الثانوية العامة الجديد تراكمي على ثلاث سنوات، والاختبارات بها إلكترونية، ويعيد نظام التحسين الذي يعطي للطالب الحق في أداء أكثر من محاولة في امتحان نهاية العام لكل سنة دراسية، على أن تكون المرة الأولى فقط بدون رسوم، كما يعطي المشروع للطالب الحق في إعادة الامتحان في بعض المواد لاحتساب الدرجة الأكبر مقابل سداد رسوم لا تتجاوز خمسة آلاف جنيه عن المادة الواحدة.
وجاءت أسباب الرفض بأن فرض رسوم على الراغبين في تحسين درجاتهم مقابل إعادة الامتحانات، يتعارض مع الإلزام الدستوري الخاص بمجانية التعليم الحكومي بمراحله المختلفة، وكذلك مع المبدأ الدستوري الخاص بتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، كما أن تطبيق نظام الاختبارات بالتابلت على طلاب الصف الثالث الثانوي في الوقت الحالي هو أمر غير مقبول، ولا يمكن تدارك مخاطره، خاصة أن هؤلاء الطلاب أدوا الامتحانات باستخدام التابلت في الصفين الأول والثاني الثانوي، وحدثت بعض المشكلات في تلك الامتحانات.

 

*عبدالناصر سلامة” يطالب بتنحي السيسي عن ملف سد النهضة وإعلان التعبئة العامة

طالب عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام السابق قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي بالتنحي عن ملف سد النهضة وتسليم المهمة إلى وزير الدفاع ورئيسي المخابرات العامة والحربية مع الانسحاب من اتفاق المبادئ 2015 الذي وقعه المنقلب في الخرطوم.
وأشار “سلامة”، في مقال نشره بعنوان “الحقيقة الغائبة في أزمة السد الإثيوبي” بتنفيذ عدة نقاط ضمن خطة عمل لحل أزمة سد النهضة وهي:

اعتذار السيسي للمصريين نيابة عن المجلس العسكري الذي كان عضوا فيه، عن عدم التصدي لإثيوبيا حينما بدأت في وضع اللمسات الأولى لبناء السد عام ٢٠١١، والاعتماد في ذلك الحين على تلك اللجنة الشعبية، التي توجهت إلى إثيوبيا، دون أي إعداد مسبق، ودون أي فاعلية تذكر.

اعتذار السيسي للشعب المصري عن عدم التصدي لإثيوبيا حينما شرعت بالفعل في عملية البناء عام ٢٠١٤، خصوصا أنه كانت هناك خطة موضوعة لقصف السد بالفعل، منذ عهد الرئيس المخلوع مبارك، بإشراف اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة آنذاك، وهو ما ذكره مبارك تفصيلا لـ”سلامة” نفسه.

اعتذار السيسي للشعب المصري، عن توقيعه على إعلان المبادئ مع كل من إثيوبيا والسودان عام ٢٠١٥، وهو الاتفاق الذي منح إثيوبيا شرعية السد، وجعل العواصم العالمية والمنظمات الدولية تهرع لدعمه والاستثمار فيه، مع الوضع في الاعتبار أن هذه الاعتذارات في حد ذاتها تمثل رسالة للإثيوبيين بأن الأوضاع قد اختلفت في مصر، كما خطط المواجهة تماما.

رفع القيادة السياسية يدها عن هذا الملف، وتنحية كل من وزارتي الخارجية والري، ذلك أن دور الدبلوماسية قد انتهى، كما أن أمر الضرر بات واضحا، ويحال أمر التعامل مع السد إلى لجنة مشكلة من كل من وزير الدفاع، ورئيس المخابرات العامة، ورئيس المخابرات الحربية، للتصرف في ضوء ما تمليه المصلحة الوطنية والأمن القومي للبلاد، على أن تبدأ عملها بالانسحاب الفوري من إعلان المبادئ المشار إليه.

إعلان التعبئة العامة في القطر المصري، للتعامل بما يجب مع الدول المساندة لإثيوبيا في هذا الصدد، واعتبار من يدعمها في حالة عداء مع مصر، على اعتبار أن المساس بحق مصر في النيل هو في حد ذاته إعلان حرب.

الكف عن ذلك الإنفاق العبثي باهظ التكلفة على محطات تحلية مياه البحر، مع الوضع في الاعتبار ما يستتبع ذلك من تكلفة كبيرة لسعر متر المياه تصل إلى نحو 20 جنيها، لا يستطيع أن يتحملها المواطن بأي حال، وفي ذات الوقت وقف ذلك التوجه نحو الاستعانة بمخلفات الصرف الصحي للزراعة، بزعم التعامل معها وتنقيتها، فليس هناك أهم من صحة الإنسان.

التأكيد أن هناك من القضايا المصيرية ما لا تنتهي بالتقادم، أو بمرور الوقت، ذلك أن التاريخ يسجل كل شاردة وواردة، خاصة إذا تعلق الأمر بتقصير أو تدليس من أي نوع تجاه قضايا الوطن، ما بالنا إذا تعلق الأمر بما هو أكثر من ذلك!

هو إذن قصاص الشعوب الذي لابد منه مهما طال زمن التغييب، ما بالنا بعقاب خالق الكون سبحانه وتعالي، وإن غداً لناظره قريب.

10 نقاط مهمة
وأجمل الكاتب أزمة سد النهضة في عشرة نقاط  تعبر عن توالي الأحداث تاريخيا:

أولا: عادت فكرة المشروع إلى الوجود بقوة مرة أخرى عام ٢٠١٠، على أن يبدأ التنفيذ الفعلي عام ٢٠١١، بناء على توصيات إسرائيلية تؤكد أن متغيرات كبيرة سوف تشهدها مصر خلال ذلك العام، وبالفعل قامت إثيوبيا في أغسطس ٢٠١٠ بمسح موقع السد، بالتزامن مع عمل التصميمات الهندسية، وما إن علمت مصر بذلك حتى شكلت لجنة على الفور من وزارات الخارجية والداخلية والدفاع والري والكهرباء، للمتابعة ودراسة الموضوع من كل الوجوه، وفي هذا الإطار ذكرت وثائق وزارة الخارجية الأمريكية التي سربها موقع ويكيليكس، أن حسني مبارك طلب من السودان حينذاك إنشاء قاعدة عسكرية تستخدمها مصر إذا بدأت إثيوبيا في التنفيذ على أرض الواقع.

ثانيا: ومع أحداث يناير ٢٠١١ في مصر، فترة حكم المجلس العسكري تحديدا، بدأت إثيوبيا بتمهيد أرض المشروع، والاتصال بمكاتب خبرة عالمية في هذا الصدد، دون أن يحرك المجلس العسكري ساكنا، على الرغم من أن هذا المجلس كان الحاكم الفعلي للبلاد على كل المستويات، إلى أن قام وفد شعبي من مختلف القوى السياسية في ٢٩ أبريل ٢٠١١ بزيارة إلى إثيوبيا لمدة أربعة أيام، لحث المسئولين هناك على (عدم الإضرار بمصر)، فيما يشبه المسرحيات الهزلية، ويكفي أن نشير في هذا الصدد إلى أن المسئولين الإثيوبيين عبروا عن شكرهم للوفد المصري، على (الإطاحة بمبارك لأنه (كان يمنعنا من إنشاء السد).. هكذا نصا، وكأن الوفد قد ذهب لمباركة البناء، بل حدث ما هو أكثر هزلا، وهو أن الوفد الشعبي المصري، هو الذي طلب، لحاجة في نفس يعقوب، تسمية المشروع بسد النهضة، بدلا من سد الألفية، وهو الاسم الذي كانت قد أطلقته إثيوبيا في ذلك الوقت.

ثالثا: ظلت إثيوبيا على مدى ثلاثة اعوام تقوم بأعمال تمهيدية بموقع السد، بموازاة الاستعانة بمكاتب الاستشارات الخارجية لتنفيذ التصميمات، إلا أنها لم تجد تمويلا في ذلك الوقت من أي نوع لتنفيذ المشروع، سوى فتح باب الاكتتاب الداخلي لديها للمواطنين، وإجبار البنوك المحلية أيضا على المساهمة بقروض بفوائد ميسرة، ثم فتحت باب الاكتتاب للإسرائيليين، وكان تنشر الإعلانات في الصحف الإسرائيلية والشوارع في تل أبيب وغيرها من المدن تحت عنوان (معا ضد مصر)، في إشارة إلى الهدف من إنشاء السد، في الوقت الذي كانت مصر تتحدث فيه عن سلام دافئ مع إسرائيل، ليصل إجمالي ما حققته إثيوبيا طوال السنوات الثلاث، أقل قليلا من مليار دولار، وهو مبلغ لا يكفي لإنشاء مشروع بهذا الحجم، ذلك أنها تحتاج إلى خمسة مليارات دولار على أقل تقدير.

رابعا: في ٣ / ٦ / ٢٠١٣ ترأس الرئيس محمد مرسي جلسة حوار وطني، دعا إليها الأحزاب والقوى السياسية والأزهر والكنيسة، لبحث تأثير السد على مصر، وقال نصا: إن إثيوبيا ما زالت في مرحلة التمهيد لبناء السد، الآن هُم في المرحلة الأولى وهي الإعداد للإنشاء، والمرحلة الثانية هي مرحلة الإنشاء والتخزين، والمرحلة الثالثة، هي مرحلة الإدارة، ويجب أن نشارك في المراحل الثلاثة، ذلك أن مرحلة الإدارة تضمن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وهو الاتفاق الذي يجب أن يتضمن كل شي من خلال أطراف دولية، وقال إن رئيس الوزراء الإثيوبي قال له: إن مصر لن تضار بكوب ماء واحد، إلا أننا -على حد قوله- لا نريد ترك الأمر للوعود الشفهية، وقد شهدت هذه الجلسة أطروحات عديدة من المشاركين تمحورت حول أهمية استخدام القوة مع إثيوبيا، أو على الأقل التلويح بها، وهي الجلسة التي أثارت لغطا واسعا آنذاك نتيجة إذاعتها على الهواء مباشرة.

خامسا: في ٢٣ أبريل ٢٠١٤، في ظل وجود عدلي منصور، جاء القرار المفاجئ من كل من الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والبنك الدولي، بوقف تمويل السد الإثيوبي، على اعتبار أن هذا الاستثمار غير آمن لوجود خلافات مع دولتي المصب -مصر والسودان- وهو الأمر الذي أربك القيادة الإثيوبية إلى أبعد حد، وتوقف العمل تماما في العمليات التمهيدية للبناء، وفي ذلك الحين أكدت وزارة الري المصرية في تعليقها: أن وزارة الخارجية خاضت معركة دبلوماسية شاقة من أجل استصدار هذا القرار، وإقناع هذه الدول والبنك الدولي بوقف تمويل السد، لما سيوقعه من أضرار جسيمة على مصر، وبالفعل تم تجميد قروض دولية بقيمة ٣،٧ مليار دولار.

سادسا: مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المصرية، كانت هناك اتصالات سعودية – إماراتية مع إثيوبيا التي كانت ترأس الاتحاد الإفريقي طوال عام ٢٠١٣، لرفع العقوبات عن مصر وعودتها إلى الاتحاد، ذلك أن لإثيوبيا دور فاعل أيضا في القارة، نتيجة وجود مقر الاتحاد الإفريقي لديها، وهنا كانت بداية سلسلة التنازلات والمؤامرات في الوقت نفسه، التي بدأت بتبرع رجل الأعمال السعودي محمد العمودي بمبلغ ٨٨ مليون دولار لإنشاء السد، ثم سلسلة استثمارات سعودية بلغت خمسة مليارات دولار، وإماراتية بلغت ٣،٢ مليار، وتم تتويج كل ذلك بتوقيع عبدالفتاح السيسي على إعلان المبادئ، الذي لم ينص فيه على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل من جهة، ومن جهة أخرى منح الشرعية للسد، حيث أصبح القرار الدولي بوقف التمويل بلا معنى، فهرعت العواصم المختلفة والبنك الدولي لتمويله أيما تمويل.

سابعا: بمجرد توقيع السيسي على إعلان المبادئ، شرع على الفور في العمل بالداخل على ثلاثة محاور، ظنا منه أنها سوف تغطي العجز المنتظر في مياه النيل، وهي تبطين الترع، وتحلية مياه البحر، وتنقية مياه الصرف الصحي، من خلال مشاريع متعددة وعملاقة ومكلفة جدا، في دلالة على أنه كان يعي تماما عواقب ذلك التوقيع، الذي سوف يحرم مصر من حصتها في مياه النيل، بما يشير أيضا إلى أن كل المفاوضات التي شاركنا فيها، من أديس ابابا، إلى الخرطوم، إلى القاهرة، إلى واشنطن، على امتداد ستة أعوام، من ٢٠١٥ حتى ٢٠٢١ كانت تحصيل حاصل، أو ذرا للرماد في العيون، وبما يوضح أسباب تلك الثقة التي يتحدث بها الإثيوبيون، من أن مصر لن تفعل أي شئ حيال السد، وأن الأمر الواقع يفرض نفسه.

ثامنا: وجود إسرائيل طرفا في هذه القضية، منذ بدايتها، يجعلنا نتوقف أمام ذلك الاختيار التآمري لموقع السد، ذلك أن العديد من الدراسات أشارت، إلى أنه يقع على فوالق جيولوجية، يحتمل معها انهياره بمجرد اكتمال عملية الملء أو ربما قبل ذلك، نتيجة أي زلزال متوقع، كما أن عملية التصميم والإنشاء في حد ذاتها بها من العيوب الفنية الكثير، لذا فإن أديس أبابا رفضت إمداد مصر بنسخ منها، أو حتى مجرد الاطلاع عليها، وبذلك فإن تهديد الغرق والدمار لكل من مصر والسودان، لا يقل أبدا عن تهديد الجفاف وشح المياه، بل يزيد أضعافا مضاعفة.

تاسعا: على الرغم من أن هناك زخما ودعما شعبيا مصريا، غير مسبوق، لأي عملية عسكرية تستهدف تدمير السد، إدراكا من المواطنين لخطورة الوضع على الأجيال المقبلة، وعلى الوجود المصري عموما، إلا أن الشارع انشغل بعمليات إلهاء مبرمجة، تم تتويجها بمسلسلات رمضان، بجانب الإعلان عن مشروعات بديلة لمياه النيل، لن تسمن ولن تغني من جوع، خاصة إذا علمنا أن كل مشروعات تحلية مياه البحر على سبيل المثال، على الرغم من تكلفتها الباهظة، لن تسفر سوى عن نحو مليار متر مكعب من المياه بعد خمس سنوات من الآن.

عاشرا: كانت السيدة سهلورق زودي رئيسة إثيوبيا، أكثر ذكاء من الجميع حينما صرحت على الفور، بأن رسالة السيسي من قناة السويس (مياه النيل خط أحمر، ومن يريد أن يجرب فليجرب) هذه الرسالة ليست موجهة إلى إثيوبيا، وإنما موجهة إلى الشعب المصري، (بغرض امتصاص غضبه من الحوادث والإخفاقات المتتالية)، ثم جاء تصريح الخارجية الأمريكية مباشرة، يدعو أطراف النزاع إلى عدم التصرف بشكل منفرد، ليضع بذلك حدا لأي إجراء عسكري مصري تجاه السد، وهو أبدا لا يعني إثيوبيا التي استمرت في غيها، وأعلنت على الفور أن عملية التخزين الثانية في موعدها، وأن العمل يسير على قدم وساق نحو هذا الهدف

مخطط الشر
وقال سلامة إنه “بعد أن تحقق هدف كل من السعودية والإمارات في سد النهضة، راحت كل منهما تستكمل أهدافها في اتجاهات أخرى بمعزل عن مصر، فبدلا من أن تساعد السعودية مصر على استعادة أو تقوية دورها الإفريقي، باعتبار أن ذلك هو صميم أمنها القومي، أنشأت وزارة للشئون الإفريقية، تولاها أحمد قطان سفير الرياض السابق بالقاهرة، وتستعد للدعوة إلى قمة أفريقية بالرياض، وذلك بعد نشر استثمارات كبيرة في نحو ٥٠ دولة سمراء لم تكن تعيرها أي اهتمام في الماضي، بينما عززت الإمارات علاقات غريبة ومريبة مع إسرائيل على كل المستويات، ليس ذلك فقط، بل دخلت في تحالفات إستراتيجية بالبحر المتوسط مع كل من اليونان وقبرص وإسرائيل بمنأى عن مصر، ناهيك عن محاولة الوجود القوي في ليبيا، ليس من خلال مصر، وإنما كبديل عنها، وكأن مخطط كل من الرياض وأبوظبي، بعد كارثة السد، هو ضرب الأمن القومي المصري من الاتجاهات الأربعة“.
وأضاف: “يجب ألا ننكر أبدا أننا أمام مخطط يحمل من الشر الكثير، أطرافه متعددة، به ما به من العدو والصديق، بل به ما به من الداخل والخارج معا، تعنت إثيوبي وتواطؤ دولي وتمويل خليجي، ممارسات مريبة وفشل من الداخل، وشعب مغيب مغلوب على أمره، ينطبق عليه ماورد في سورة الزخرف، في إشارة إلى فرعون وقوم فرعون (فاستخف قومه فأطاعوه) آية ٥٤، إلا أن الأمر لم يعد يحتمل جلد الذات، ولا حتى إلقاء المسئولية على هذا أو ذاك، ذلك أن الوقت ليس في صالحنا على الإطلاق، كما أن الخضوع للإملاءات الدولية من المؤكد أنه يصب في استكمال المؤامرة.

 

 

السيسي يستقبل رئيس الكونغرس اليهودي العالمي للمرة الثانية خلال أشهر.. الأربعاء 21 أبريل  2021.. مصر والسعودية والعراق وإيران من بين أكثر الدول تنفيذا لأحكام الإعدام في 2020

السيسي يلتقي رئيس الكونغرس اليهودي العالمي
رئاسة الانقلاب والإعلام المصري ينشر الصورة لاجتماع سبتمبر 2020
السيسي يستقبل رئيس الكونغرس اليهودي العالمي للمرة الثانية خلال أشهر

السيسي يستقبل رئيس الكونغرس اليهودي العالمي للمرة الثانية خلال أشهر.. الأربعاء 21 أبريل  2021.. مصر والسعودية والعراق وإيران من بين أكثر الدول تنفيذا لأحكام الإعدام في 2020

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* مصر والسعودية والعراق وإيران من بين أكثر الدول تنفيذا لأحكام الإعدام في 2020

تتصدر الصين ودول في الشرق الأوسط قائمة الدول الأكثر تنفيذا لحكم الإعدام على مستوى العالم عام 2020، حسب تقرير جديد نشرته منظمة العفو الدولية.

وأشار التقرير الذي صدر اليوم الأربعاء إلى أن فرض الصين السرية على عدد أحكام الإعدام التي تنفذ فيها يحول دون إجراء فحص مستقل بهذا الشأن، لكن يعتقد أن آلاف الأشخاص يعدمون سنويا في هذا البلد، ما يطرحه في صدارة القائمة.

وتعود المراتب بين الثانية والخامسة في قائمة البدان الأكثر استخداما للإعدام إلى دول في الشرق الأوسط، وهي إيران (246 حكم إعدام) ومصر (107 أحكام إعدام) والعراق (45 حكم إعدام) والسعودية (27 حكم إعدام).

ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أن هذه الدول الإقليمية الأربع نفذت 88% من إجمالي عدد أحكام الإعدام في العالم العام الماضي.

وتطرق التقرير خاصة إلى الوضع في مصر، مشيرا إلى أن 23 شخصا فيها على الأقل أعدموا بناء على “أحكام صادرة في قضايا مرتبطة بالعنف السياسي، بعد محاكمات غير عادلة بشكل صارخ“.

كما ذكر التقرير أن إيران تلجأ أكثر فأكثر إلى الإعدام كـ”أداة للقمع السياسي بحق المعارضين والمحتجين والممثلين عن الأقليات العرقية”، على الرغم من أن عدد الإعدامات في هذا البلد في عام 2020 أقل مما كان عليه في السنوات السابقة.

وأكد التقرير تراجع عدد الإعدامات في كل من السعودية والعراق العام الماضي بـ85% و55% على التوالي، مقارنة مع العام السابق، لافتا إلى أن عددا من الدول التي نفذت عقوبة الإعدام في عام 2019، ومنها البحرين والسودان، لم تنفذ أحكام إعدام في العام الماضي إطلاقا.

ونفذت في العالم إجمالا عام 2020، حسب المعلومات المتوفرة للمنظمة، 483 حكم إعدام على الأقل (وذلك لا يشمل الإعدامات في الدول التي تفرض السرية كاملا أو جزئيا على هذه المعلومات، وهي الصين وسوريا وكوريا الشمالية وفيتنام)، ما يمثل أدنى حصيلة منذ السنوات العشر الماضية على الأقل.

 

*قرارات قضائية

أجلت جنايات القاهرة محاكمة 215 متهم في القضية المعروفة إعلاميا بقضية كتائب حلوان لجلسة 26 مايو المقبل لعدم حضور ممثل النيابة العامة.

نشرت الجريدة الرسمية قرار رئيس الجمهورية رقم 155 لسنة 2021 بالعفو الرئاسي عن 1686 من المحكوم عليهم في قضايا ما لم يكن احدا مطلوبا على ذمة قضايا أخرى.

 

* السيسي يستقبل رئيس الكونغرس اليهودي العالمي للمرة الثانية خلال أشهر

أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، أن عبد الفتاح السيسي ناقش عملية السلام في الشرق الأوسط مع رئيس الكونغرس اليهودي العالمي.

وقال راضي: “استقبل عبد الفتاح السيسى اليوم، رونالد لاودر، رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، وذلك بحضور الوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة“.

وصرح راضى، بأن اللقاء تناول استعراض بعض الموضوعات في إطار العلاقات المصرية الأمريكية، وكذلك عملية السلام في الشرق الاوسط، وعدد من القضايا التي تتعلق بمكافحة الفكر المتطرف.

وهذه المرة الثانية التي يلتقي فيها عبدالفتاح السيسي مع رونالد لاودر رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، حيث سبق أن التقاه في سبتمبر الماضي مع عباس أيضاً.

وأكد السيسي عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتي تمثل أهمية بالغة في ظل ما يشهده المحيط الإقليمي من أزمات تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وهو ما يفرض المزيد من التعاون والتشاور المنتظم بين مصر والولايات المتحدة لدرء تلك الأخطار، خاصةً في إطار مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وذلك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جانبه أشاد “لاودر” بمتانة العلاقات التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، معرباً عن تقديره لدور مصر المحوري كركيزة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، ومشيراً إلى جهود مصر في التصدي لخطر الإرهاب، ومساعيها الحثيثة للتوصل إلى حلول لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة، وذلك بالتوازي مع إنجازاتها على صعيد الإصلاح الاقتصادي ودفع عملية التنمية الشاملة، وهو الأمر الذي يرسخ دور مصر التاريخي على مختلف الأصعدة في المنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد السيسي أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وفق ثوابت المرجعيات الدولية، مشيراً سيادته في هذا الصدد إلى الجهود المصرية الحثيثة التي تتم بالتوازي لتحقيق عملية المصالحة الفلسطينية، ولتثبيت الهدوء في قطاع غزة، والتي تستهدف الحفاظ على أمن واستقرار الشعب الفلسطيني وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع.

رابط يفضح تضليل رئاسة الانقلاب وإعلام المخابرات المصرية في نشر صورة اليوم وهي التي سبق أن نشرها موقعنا شبكة المرصد الإخبارية في 17 سبتمبر العام الماضي

السيسي يلتقي رئيس الكونغرس اليهودي العالمي .. الخميس 17 سبتمبر 2020.. تواجد مكثف للشرطة وتفتيش عشوائي للمواطنين قبل احتجاجات 20 سبتمبر

 

* تركيا تعلن مواصلة عملية التطبيع مع مصر وتكشف عن الخطوات المقبلة

أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، استمرار خطوات تطبيع العلاقات مع مصر، معلنا عن لقاء سيعقد على مستوى نواب وزيري الخارجية للبلدين مطلع مايو المقبل.

وقال تشاووش أوغلو، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة “خبر تورك” التركية، الثلاثاء، إنه تقرر مواصلة العلاقات بين البلدين على مستوى وزارتي الخارجية.

ولفت تشاووش أوغلو إلى أن لقاء سيعقد على مستوى نواب وزيري الخارجية التركي والمصري في الأسبوع الأول من مايو المقبل، وأوضح أنه سيلتقي لاحقا نظيره المصري، سامح شكري، ليبحث معه تعيين السفراء وسبل الارتقاء بالعلاقات إلى نقطة أفضل في المستقبل.

ويأتي تصريح وزير الخارجية التركي تزامنا مع مؤشرات على تحسن محتمل في العلاقات بين مصر وتركيا والتي تشهد أزمة سياسية منذ العام 2013 بعد رفض السلطات التركية القاطع لعزل الجيش المصري للرئيس الراحل، محمد مرسي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين” و”أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا” حسب أنقرة، التي رفضت سابقا الاعتراف بشرعية، عبد الفتاح السيسي.

والشهر الماضي أعلنت تركيا استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت لوسائل الإعلام المصرية المعارضة العاملة في الأراضي التركية بتخفيف النبرة تجاه السلطات في القاهرة.

وبدأ الطرفان محادثات بعيدة عن وسائل الإعلام حول تطبيع العلاقات لكن بعض المصادر قالت إن القاهرة علقت هذه الاتصالات حتى إشعار آخر بسبب بطء سحب تركيا “المرتزقة” من ليبيا.

 

* بسبب ضيق المعيشة.. 50% انخفاض في مبيعات حلوى رمضان

كشفت تقارير إعلامية عن تراجع إقبال المصريين على شراء حلوى شهر رمضان المبارك من كنافة وقطائف ‏وجلاش وبسبوسة هذا العام، بنسب تخطت 50% ‏مقارنة بالعام الماضي الذي شهد إقفالات ضمن تدابير الحظر المرتبطة بمكافحة انتشار وباء كورونا.‏

وفي سياق مواز سجلت أسعار هذا العام ارتفاعات طفيفة، نتيجة ارتفاع أسعار ‏العمالة والخامات، إذ بلغ سعر كيلو الكنافة والقطائف الجلاش 15 جنيهًا، و”الرقاق” 25 جنيهًا للكيلو، فيما جاءت أسعار ‏الكنافة والبسبوسة الجاهزة مسجلة 50 جنيهًا للكيلو.‏

هذا الأمر أكده بائعي الحلويات، إذ تراجعت مبيعات هذا العام حوالي 50%، ولم تحدث انتعاشه في المبيعات سوى في الأيام الأربعة الأولى ‏من شهر رمضان بعد أن كان الموسم يمتد إلى 20 رمضان من ‏كل عام.‏

وأكدوا أنه بالرغم من أن العام الماضي ونتيجة لظروف جائحة ‏كورونا وقرارات الحظر المفروضة على مواعيد فتح المحلات، ‏إلا أن حركة المبيعات كانت أفضل كثيرًا من هذا العام، إذ إن ‏الحظر رفع استهلاك وتخزين المصريين لبعض السلع ومنها ‏لوازم رمضان.

وأرجعوا أسباب  تراجع المبيعات إلى عدم وجود سيولة كافية لدى ‏الغالبية من فئات الشعب لشراء لوازم رمضان، لافتًا إلى أنه كان ‏من المفترض اتخاذ قرار حكومي بتبكير استلام الرواتب بمناسبة ‏شهر رمضان لتحريك الأسواق من حالة الركود.‏

 

* بنسبة 20%.. تراجع الإقبال على تجهيز “شنطة رمضان” للمحتاجين

كشف عدد من تجار المواد الغذائية عن تراجع الطلب في مصر هذا العام على تجهيز “شنطة رمضان” التي يتم توزيعها على الفقراء، وتضم سلعًا أساسية، منها الأرز والمكرونة والسمن والزيت والصلصة والسكر.

وقال عبدالحليم شحاتة، تاجر مواد غذائية (جملة) في تصريحات صحفية، إن العام الماضي ارتفع الطلب العام الماضي على تجهيز وأعداد “شنطة رمضان” للمحتاجين بمتوسط أسعار 150 جنيهًا للشنطة الواحدة، إذ إن ما تم تجهيزه بلغ نحو 6 آلاف شنطة، فيما انخفضت هذا العام إلى ألفي شنطة.

ويعزو شحاته هذا التراجع إلى ارتفاع أسعار بعض السلع بنسب تخطت 30%، إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية لمعظم فئات الشعب، مع عدم شعور الناس بالاستقرار.

وفي السياق ذاته كشف محمد كمال، صاحب محل لبيع المواد الغذائية، أنه جهز العام الماضي حوالي 100 شنطة رمضانية، مقابل 25 شنطة هذا العام، مفسرًا هذا التراجع، بأنه في عام الحظر، كانت هناك أسر كثيرة في حاجة لمثل هذه النفحات الرمضانية بسبب تعطل عائلها عن العمل، أما اليوم فالأمور تحركت داخل هذه الأسر بعض الشيء.

ورأي محمد إسماعيل، مسؤول بمتجر جملة للمواد الغذائية، تراجع الطلبات على تجهيز شنط رمضان هذا العام بنحو 20% مقارنة بالعام الماضي، رغم الحظر المفروض على المحلات وقتها.

وأشار إلى أن الاستثناء الوحيد هذا العام كان في مبيعات التمور التي زادت بمعدلات وصلت إلى 50%، بسبب إعادة فتح المساجد للصلوات، وتبرع أهل الخير بإمداد المساجد بالتمور لإفطار الصائمين.

 

* مصر وليبيا تتفقان على إعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس

أعلن رئيس وزراء، مصطفى مدبولي، عودة الرحلات الجوية المباشرة مع ليبيا وتعزيز الشراكة في عدد من مجالات التعاون بين البلدين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في طرابلس بين رئيس الوزراء المصري ونظيره الليبي، عبد الحميد الدبيبة، على هامش أول زيارة يجريها مسؤول مصري بهذا المنصب إلى العاصمة الليبية منذ 2010.

وقال مدبولي: «وجهت وزارة الطيران، بالسماح فورا باستقبال أي رحلة من مدينة ليبية بمطار القاهرة مع وضع الضوابط لهذا الأمر»، في إعلان رسمي لعودة كامل الرحلات المباشرة بين البلدين.
وأكد أن مصر حريصة على تعزيز الشراكة مع ليبيا في كافة مجالات التعاون بين البلدين.

من جانبه، قال الدبيبة: «نسعى للخروج من هذا الاجتماع مع رئيس الوزراء المصري بخطوات فعلية بتوقيع عدد من الاتفاقيات منها في مجال الكهرباء والتعاون الفني واتفاقية موحدة للصحة والبنية التحتية والنقل والاستثمار ما من شأنه أن يكون انطلاقة إيجابية في بدء مرحلة جديدة من الشراكة بين البلدين».

وأضاف: «لإنجاح الاتفاقيات نحتاج خطوات ضرورية لتعزيز التواجد القنصلي والتعاون الدبلوماسي من خلال إعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس، وعودة الرحلات المباشرة بين المطارات الليبية والمصرية لتسهيل التنقل بين البلدين».
ووصل مدبولي، الثلاثاء، إلى العاصمة الليبية طرابلس برفقة 11 وزيرا في زيارة رسمية، وكان في استقباله رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، وعددا من وزراء حكومته.
وهذه أول زيارة يجريها مسؤول مصري بمنصب رئيس وزراء إلى ليبيا منذ 2010، وفق مراسل الأناضول.
وفي 5 فبراير الماضي، انتخب ملتقى الحوار السياسي الليبي، برعاية الأمم المتحدة، سلطة تنفيذية موحدة، تضم حكومة برئاسة الدبيبة ومجلسا رئاسيا برئاسة المنفي، لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مقررة في 24 ديسمبر المقبل.

 

* سد النهضة.. ماذا يعني الاقتراح الأثيوبي الأخير؟

شرح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، خبير المياه الدولي عباس شراقي، أبعاد المقترح الإثيوبي الجديد بخصوص ملف أزمة سد النهضة، وأبرز الرسائل التي تبعث بها أديس أبابا من خلال ذلك الاقتراح.

وأعلنت وزارة الخارجية الأثيوبية، الأربعاء، عن اقتراح جديد من أجل “إنهاء أزمة المحادثات التي توقفت في الكونغو دون الوصول إلى نتائج”. وأفادت الخارجية بأن “المفاوضات الثلاثية في إطار عملية يقودها الاتحاد الأفريقي، لا تزال هي السبيل الأفضل لتحقيق نتائج مرضية“.

وقال شراقي، إنإثيوبيا اقترحت عقد اجتماع لمكتب جمعية الاتحاد الأفريقي”، وهذا يعني منح دور أكبر للمراقبين.

واقترحت أديس أبابا، في خطوة جديدة تسعى من خلال إلى بعث رسائل بانخراطها في المفاوضات بشكل إيجابي، عقد اجتماع لمكتب جمعية الاتحاد، وذلك في رسالة وجهها رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد، إلى نظيره السوداني عبد الله حمدوك، من أجل الطلب من رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، الدعوة لعقد اجتماع للجمعية، بهدف إنهاء أزمة المحادثات.

وأفاد شراقي بأن الاقتراح الإثيوبي الأخير هو اقتراح قابل للتنفيذ، لا سيما بعد وصول المفاوضات إلى نقطة معقدة في الوقت الحالي، وفي ظل بدء الجانب الإثيوبي في إجراءات تعلية الممر الأوسط وفتح بوابتين خلال الأسبوع الماضي، وبالتالي الأمر صار شديد التعقيد، ويعتبر الاقتراح الأخير “بارقة أمل، من أجل عقد اجتماع عن طريق الاتحاد الأفريقي برئاسة الكونغو الديمقراطية“.

وأوضح الخبير المصري أن الاقتراح الإثيوبي يعني أن “اللجنة سيكون لها دور فعّال أكبر مما كانت عليه في الوقت السابق”، مشيراً إلى أن القاهرة والخرطوم كانتا تطلبان أن تلعب اللجنة دور الوساطة، لكن أثيوبيا رفضت، وبالتالي ظل دور اللجنة ممثلاً في دور المراقبة، والفرق بين المراقب والوسيط كبير.

سد النهضة.. تحركات مصرية في إفريقيا

وتابع: “مع دور الرقيب الذي لا يحق له التدخل، رأت مصر والسودان أنه بهذا الأسلوب لن تصل المفاوضات إلى حل بعد اشتراط الجانب الإثيوبي عدم تدخل الرقيب أو لعب دور الوساطة، لكن الاقتراح الإثيوبي الحالي يقر بدور فعّال للمراقبين الآن“.

ورفضت أديس أبابا في وقت سابق مقترح سوداني أيّدته القاهرة، بتدخل رباعية دولية (تضم الاتحادين الأفريقي والأوروبي، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة) في المفاوضات، من أجل دعم الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وأثيوبيا) في التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشعيل سد النهضة.

السودان: التعنت الإثيوبي أفشل مبادرات حل أزمة السد

 المقترح الأثيوبي الأخير، في تصور أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، يمثل “اقتراحاً مقبولاً” من أجل الوصول لاتفاق، ولكي يكون الملء الثاني شرعياً بدلاً من تطور الأمور وتوترها بشكل أكبر مما هي عليه الآن، في ظل المخاوف الشعبية الواسعة في مصر والسودان، والتي بلغت حد انتظار الحل العسكري، الذي هو أمراً ليس بالسهل، موضحاً أن “مصر تعمل جاهدة في إطار التفاوض من أجل التوصل لاتفاق“.

وتحدث شراقي عن تغير النبرة الإثيوبية، قائلاً: “كون أن أثيوبيا نفسها تقدم اقتراحاً فإنها بذلك تسعى أن تحسن صورتها أمام العالم، وأنها منخرطة في التفاوض، لا سيما أنها ماضية الآن في إجراءات التخزين الثاني، وهو أمر مرفوض من مصر والسودان، ومرفوض عالمياً أن تنفرد بإجراء مثل هذا دون اتفاق“.

 

* مستشار السيسي يكشف عن أحد أسباب تزايد إصابات كورونا في مصر

كشف مستشار السيسي للصحة محمد عوض تاج الدين، أن الدولة رصدت زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأضاف تاج الدين خلال مداخلة هاتفية في برنامج “حضرة المواطن” المذاع  على فضائية قناة “الحدث اليوم”، أن هناك زيادة في عدد الحالات، مشيرا إلى ارتفاع الإصابات في بعض المحافظات وعلى رأسها القاهرة الكبرى، قائلا: “يجب التأكيد على التعامل مع المرض بشكل صارم، لأننا نرصد إصابة عائلات كاملة“.

وتابع: “مثلا واحد ينزل يحضر إفطار أو أي تجمع ويرجع البيت ويصيب كبار السن اللي لاقينهم اتصابوا مخرجوش من البيت من سنة وشهرين، وده حصل لما حد زاره من أقاربه وهو حامل للفيروس وصاب العائلة كلها وهذا يتطلب الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية بكل دقة وشدة لتجنب انتشار الفيروس“.

وأشار مستشار السيسي للشؤون الصحية والوقائية إلى أنه حضر اجتماعا مع عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي بجانب اجتماع أمس تم بين رئيس الوزراء واللجنة الطبية العليا لإدارة الأزمة، لافتا إلى أنه يتم تحليل الموقف بكل دقة ووضوح، وبناء عليه سيتم اتخاذ قرارات تتماشي مع الوضع الوبائي.

 

*الإعلام المصري يلوم صغار العاملين في تكرار حوادث القطارات

ألقى نواب وإعلاميون مصريون مقربون من السلطة اللوم بشكل مكثف على العنصر البشري في تكرار حوادث القطارات بمصر، التي كان آخرها حادث قطار طوخ، يوم الأحد الماضي، والذي راح ضحيته 23 قتيلا ونحو 140 مصابا.

وفيما يشبه هجوما منظما وحملة منسّقة، جاءت تصريحات الإعلاميين والبرلمانيين متشابهة إلى حد كبير، حيث أشاد أغلبهم بالتطور الكبير، الذي شهده مرفق السكك الحديدية في الفترة الأخيرة في أغلب النواحي الفنية والتقنية بفضل قرارات السلطة، في مقابل عدم قدرة “العنصر البشري” على مواكبة هذا التطور.

وشهدت مصر حادث انقلاب قطار ركاب، جراء خروج عربات قطار عن القضبان قرب محطة طوخ بمحافظة القليوبية (شمال)، ما أدى إلى مقتل 23 شخصا وإصابة 139 آخرين، بينما قررت النيابة حبس 23 متهما، بينهم قائد القطار ومساعده، واعتبرت أن بعضهم تسبب خطأ في الحادث، “وكان ذلك ناشئا عن إهمالهم وعدم مراعاتهم القوانين والقرارات واللوائح والأنظمة“. 

علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب المصري (ضابط سابق بأمن الدولة)، قال في تصريحات لبرنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدمه لميس الحديدي على قناة “إكسترا نيوز” (Extra News)، إن هناك تطويرا لمرفق السكك الحديدية؛ لكن المشكلة في العنصر البشري، الذي لا يستطيع التعامل مع التطور، واستيعاب التكنولوجيا الحديثة.

كما تحدثت النائبة أميرة العادلي للقناة نفسها وألقت باللوم على العنصر البشري المتسبب في الحادث، مشيرة إلى أن التطور الكبير، الذي يشهده مرفق السكك الحديدية، لم يحقق الأمان اللازم لملايين المصريين، مكررة المطالبة برفع كفاءة السائقين وبالمزيد من التطوير والتدريب للعنصر البشري

هجوم إعلامي

ولم يختلف الحال عند الإعلامي الشهير عمرو أديب، حيث قال على برنامجه الحكاية” بقناة “إم بي سي مصر” (MBC Masr) (سعودية)، إن هناك ما وصفه بـ”تقصير قاتل” من جانب العنصر البشري في حادث قطار طوخ، مضيفا أن مصر لديها مشكلة بشرية، ولافتا النظر إلى أن المكان، الذي وقع به الحادث، تم تطويره مؤخرا، وبذلت السلطات جهودا كبيرة من أجل هذا التطوير.

العنصر البشري كان هو المسؤول الأول أيضا عند إعلامي آخر مقرب من السلطة هو أحمد موسى، الذي قال في برنامجه “على مسئوليتي” بقناة صدى البلد، “لو العنصر البشري عمل شغله بما يرضي الله مكانش حصل ده

التواصل الاجتماعي يرد

على الجانب الآخر، استنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلقاء اللوم على العنصر البشري المتمثل في صغار العمال دون الإشارة إلى قيادات مرفق السكك الحديدية، ورفض بعضهم تحميل كل اللوم للعمال والسائقين من دون الكبار، وأرجع بعضهم الغرض من الهجوم على العنصر البشري إلى حماية وزير النقل، كامل الوزير، ضابط الجيش السابق والمقرب من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

واستنكر عدد من الناشطين إطلاق وصف “العنصر البشري” بقصد استهداف صغار العمال فقط، مؤكدين أن الوزير والقيادات والمديرين أيضا جزء من “العنصر البشري”، ويتحملون اللوم نفسه، وأشار بعضهم إلى أن المسؤول عن عدم تطوير العنصر البشري” المزعوم هو القيادات المسؤولة عن مرفق السكك الحديدية.

إدارة عالمية لكن لمشاريع أخرى

وردا على مطالبة عدد من المتخصصين الاستعانة بشركات عالمية، قال وزير النقل المصري، كامل الوزير، أنه وضع في مقدمة أولويات وزارة النقل الاهتمام بإعادة تأهيل وتدريب العنصر البشري، وإسناد عدد كبير من مشروعات الوزارة إلى شركات عالمية متخصصة في الإدارة والتشغيل لمدة محددة لتقديم أعلى مستوى من الخدمات، ونقل الخبرات الحديثة إلى الجانب المصري.

لكن القطارات، التي تكررت حوادثها، ليست من تلك المشاريع التي ستحظى بهذا الترف، حيث أشار الوزير، إلى التعاقد مع شركة فرنسية لإدارة وتشغيل القطار الكهربائي، الذي يربط مدينتي السلام والعاشر من رمضان بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك إلى التفاوض مع شركات عالمية لإدارة وتشغيل القطار الكهربائي السريع المقرر إنشاؤه بين العين السخنة ومرسى مطروح مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة.

كان أشرف محمد رسلان، رئيس هيئة سكك حديد مصر، تقدم باستقالته عقب حادث انقلاب قطار طوخ، يوم الأحد الماضي، وأصدر وزير النقل المصري كامل الوزير، الثلاثاء، أمرا بنقل رسلان شلبي لوظيفة مستشار الوزير لشؤون السكك الحديدية، وتعيين مصطفى عبد اللطيف أبو المكارم رئيسا للهيئة، ضمن حركة تغييرات واسعة شملت تعيين 10 قيادات جديدة.

ويعد حادث انقلاب القطار في طوخ الثالث من نوعه خلال أقل من شهر، حيث أسفر حادث تصادم قطاري ركاب في محافظة سوهاج (جنوب) في 26 مارس/آذار الماضي، عن مصرع 32 قتيلا و165 مصابا، بينما أصيب 15 شخصا جراء خروج عربتي قطار عن مسارهما بمحافظة الشرقية (شمال) في 15 أبريل/نيسان الجاري.

وفي مايو/أيار 2018، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (حكومي) في بيان، أن السبب الرئيس لحوادث تصادم القطارات هو العنصر البشري، إذ بلغت نسبته 78.9%، تليه عيوب في المركبات ثم حالة الطرق.

 

* شنطة رمضان” شبان مصريون بإسطنبول يواجهون الغربة والحنين للوطن

لم يتوقف شبان مصريون يعيشون بمدينة إسطنبول التركية عن مواصلة نشاطهم الخيري، واستغلوا قدوم شهر الصيام لبدء مبادرة “شنطة رمضان” التي تستهدف مساعدة أسر مصرية تقيم هناك وتجتمع عليها مشقة الحياة مع صعوبات الغربة.

وحسب عبد الرحمن بدوي، أحد المتطوعين في الحملة، فهم يقدمون “شنطة رمضان” للعام الثاني على التوالي بعد أن بدأت المبادرة العام الماضي بالتزامن مع تفشي فيروس كورونا وتأثيراته التي شملت الكثيرين.

لكن بدوي أوضح للجزيرة نت أن الاستعداد بدأ مبكرا هذا العام بعد أن بادر مصريون ميسورو الحال إلى التبرع بأموال ومواد غذائية قبل فترة من قدوم شهر الصيام الكريم.

وتستهدف المبادرة 400 أسرة تعيش داخل إسطنبول وخارجها، حيث يتم تقديم مواد غذائية تكفي لمدة شهر، وذلك وفقا لبدوي، في حين أشار زميله محمد رشاد إلى كثافة الإقبال من جانب الشباب المصري على المشاركة في الحملة، واصفا ذلك للجزيرة نت بأنه روح إيجابية تقدم رسالة مفادها أن المصريين يساعدون بعضهم بعضا.

مبادرات متعددة

وتأسست حملة الشباب المصري بإسطنبول في 2020، وكانت أولى مبادراتهم في نهاية مارس/آذار من العام ذاته بتدعيم للمصريين المتضررين من جائحة كورونا، واستفاد منها ألف شخص، والثانية جاءت بعد 9 أشهر، حيث قدمت مساعدات لتخفيف صعوبة برد الشتاء عن المتضررين المصريين والعرب خصوصا من السوريين اللاجئين والنازحين إلى تركيا، والثالثة كانت مبادرة “عفة” في مارس/آذار 2021 التي تهدف لمساعدة شباب مصريين بإسطنبول مقبلين على الزواج لمن لا تسمح ظروفهم المالية بذلك.

ويبلغ عدد المصريين في تركيا نحو 40 ألفا، وفق تقديرات رسمية، ويتركز معظمهم في مدينة إسطنبول، التي أصبحت مستقرًا لعدد كبير من الأسر المصرية في السنوات الماضية مع خروج أعداد من المعارضين من مصر هربا من استبداد السلطة، فضلا عن هجرة أعداد أخرى من الشباب المصريين بحثا عن فرص عمل وحياة أفضل.