حكومة السيسي تستعد لرفع أسعار الكهرباء في يوليو والمعاناة الشعبية تتصاعد.. الاثنين 30 يونيو 2025م.. السيسي تآمر مع اثيوبيا لبناء سد النهضة بإملاءات من عيال زايد ويبيع أرض مصر للأجانب

حكومة السيسي تستعد لرفع أسعار الكهرباء في يوليو والمعاناة الشعبية تتصاعد.. الاثنين 30 يونيو 2025م.. السيسي تآمر مع اثيوبيا لبناء سد النهضة بإملاءات من عيال زايد ويبيع أرض مصر للأجانب

 

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* السيسي ينكل بالمعارض يحيى حسين ويحيله لمحكمة الجنائية مجددا

أصدرت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الأحد، قرارًا رسميًا بإحالة المهندس يحيى حسين عبد الهادي إلى المحاكمة الجنائية أمام دائرة الإرهاب على خلفية اتهامات تتعلق بنشاطه السياسي وكتاباته على وسائل التواصل الاجتماعي، في القضية رقم 3916 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا.

وتعقد أولى جلسات محاكمة القيادي بجبهة الإنقاذ الداعمة مسار 30 يونيو 2013 يوم السبت الموافق 26 يوليو/تموز 2025، أمام الدائرة الثانية إرهاب، التي تنعقد في مقر محكمة الإرهاب بمدينة بدر شرق العاصمة

وبحسب أمر الإحالة الصادر عن نيابة أمن الدولة، يُحاكم عبد الهادي على خلفية مجموعة من الاتهامات ذات الطابع السياسي والأمني، حيث وجهت إليه اتهامات بالتحريض على استخدام القوة والعنف ضد مؤسسات الدولة؛ والترويج بالقول والكتابة لارتكاب جريمة إرهابية؛ واستخدام موقع على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) لارتكاب جريمة إرهابية؛ ونشر وإذاعة أخبار وإشاعات وبيانات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة.

وتعكس صياغة الاتهامات – التي تستند في معظمها إلى مواد قانون مكافحة الإرهاب وقانون تقنية المعلومات – توجهًا واضحًا من السلطات نحو تجريم النشاط الرقمي للمعارضين السياسيين، خاصة ما يُنشر عبر المنصات الاجتماعية، وفي مقدمتها “فيسبوك”.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد واصلت خلال الأشهر الماضية التحقيق مع المهندس يحيى حسين عبد الهادي، حيث واجهته بعدد من المقالات والتدوينات التي نشرها على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك”، والتي رأت النيابة أنها تتضمن محتوى “تحريضيًا” ضد الدولة ومؤسساتها.

وأبدى عبد الهادي تمسكًا واضحًا بمواقفه وآرائه السياسية، ولم يتنصل من أي مما نُسب إليه.

وقال نصًا أمام جهات التحقيق: “كل كلمة كتبتها على حسابي أعتز بها وأتشرف بها”.

واستندت النيابة ضمن أدلتها إلى تقرير فني أعدته إدارة تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، تناول بالرصد والتحليل محتوى الصفحة الشخصية للمعارض عبد الهادي، مع التركيز على منشوراته وتعليقاته العامة.

وتعود القضية إلى واقعة مثيرة للجدل بدأت في القاهرة، حينما اختفى يحيى حسين عبد الهادي بشكل مفاجئ أثناء توجهه للمشاركة في ندوة سياسية بمقر حزب “تيار الأمل” (تحت التأسيس).

وبحسب بلاغ رسمي تقدم به الدكتور عبد الجليل مصطفى، المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير، إلى النائب العام المصري المستشار محمد شوقي عياد، فقد جرى “اختطاف عبد الهادي من شارع صلاح سالم بواسطة أشخاص بملابس مدنية، يُعتقد أنهم تابعون لجهاز الأمن الوطني“.

وأوضح البلاغ أن الواقعة حدثت قبيل بدء الندوة بساعات، وأن المشاركين فوجئوا بعدم وصول عبد الهادي، وانقطاع التواصل معه، ما دفعهم إلى التحرك قانونيًا للكشف عن مكانه.

ولم تمضِ سوى ساعات حتى ظهر عبد الهادي داخل مقر نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، حيث جرى التحقيق معه مباشرة دون إخطار سابق، ليصدر لاحقًا قرار بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق، مع إيداعه في سجن العاشر من رمضان 4.

وتؤكد مصادر مطلعة من محامي وأسرة يحيى حسين عبد الهادي أن السبب المباشر وراء استدعائه والتحقيق معه، ثم توقيفه، هو مقال سياسي جريء نشره على صفحته الشخصية بعنوان “إلى متى يصمت الجيش؟”.

وبحسب المصادر نفسها، فإن المقال تضمن انتقادًا صريحًا لدور المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية والاقتصادية المصرية، ودعا إلى عودتها إلى دورها الدستوري المتمثل في حماية الحدود والدفاع عن الوطن فقط، دون تدخل في الشأن المدني أو السياسي.

 ورغم حذف المقال لاحقًا من بعض المنصات، فقد احتفظت أجهزة الأمن بنسخة منه، استخدمتها لاحقًا في دعم لائحة الاتهام الموجهة إليه باعتبارها دليلاً على “التحريض” و”الإساءة إلى مؤسسات الدولة

* شامخ الانقلاب يمدد حبس “عبدالهادي” و”عماشة” وتدوير واعتقالات بالشرقية

واصلت السلطات المصرية تصعيدها القضائي ضد السياسي والمعارض البارز يحيى حسين عبد الهادي، بعد أن وجهت إليه نيابة أمن الدولة العليا، الثلاثاء، مجموعة جديدة من الاتهامات ذات الطابع السياسي، في القضية رقم 3916 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا، وذلك بالتزامن مع استمرار حبسه الاحتياطي في سجن العاشر من رمضان.

وشملت الاتهامات الموجهة لعبد الهادي الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وتمويل الإرهاب، والتحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، إلى جانب إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تهم أصبحت نمطية في قضايا الرأي في مصر خلال السنوات الأخيرة.

وقال المحامي محمد فتحى أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المهندس يحيى عبدالهادي وعبر Mohamed Fathi: “انتهيت من حضور جلسة استكمال التحقيق مع المهندس يحي حسين عبد الهادي على ذمة القضية رقم ٣٩١٦ لسنة ٢٠٢٤ وقد واجهته نيابة امن الدولة ببعض المقالات التي سبق وان نشرها على صفحتة الشخصية على الفيسبوك.

واقر بها المهندس يحيي حسين وقال نصا : “ان كل كلمة كتبتها على حسابي اعتز بها واتشرف بها”

وكما تم مواجهته بتقرير الفني الذي اعدته إدارة تكنوا المعلومات بوزارة الداخلية .

ووجهت له النيابة  اتهامات التحريض على استخدام القوة والعنف ضد مؤسسات الدولة، والترويج بالقول والكتابة بارتكاب جريمة ارهابية، واستخدام موقع على شبكة المعلومات الدولية لارتكاب جريمة ارهابية، ونشر وإذاعة اخبار  كاذبة.

تمديد حبس عماشة

ومن جانب ثان، قررت الدائرة الثانية إرهاب بمحكمة الجنايات بالقاهرة ، والمنعقدة بمجمع سجون بدر، تأجيل نظر القضية رقم 4743 لسنة 2022 جنايات الشروق، والمتهم فيها الدكتور أحمد شوقي عبد الستار عماشة، البالغ من العمر 63 عامًا، ونقيب الأطباء البيطريين السابق بمحافظة دمياط، إلى جلسة 11 أكتوبر 2025، وذلك لاستكمال مرافعات هيئة الدفاع.

ويواجه الدكتور عماشة اتهامات بالانضمام إلى جماعة محظورة على خلاف أحكام القانون، وحيازة مطبوعات.

ويُذكر أن الدكتور أحمد عماشة قيد الحبس الاحتياطي منذ أكثر من عامين على ذمة هذه القضية، وذلك عقب صدور قرار بإخلاء سبيله في القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.

وكانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” قد نشرت في 17 يونيو 2024 تقريرًا وثّقت فيه ملابسات اعتقال الدكتور عماشة، والانتهاكات التي تعرّض لها خلال فترة احتجازه الأولى.

تدوير معتقلي الشرقية

وأمام نيابة الزقازيق الكلية الأربعاء لفقت للمعتقل عصام السيد محمد من مركز منيا القمح، قضية جديدة وقررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعه مركز شرطة منيا القمح.

كما قررت نفس النيابة تدوير معتقلين اثنين من مدينة العاشر من رمضان، وهما:  عبد الرحمن أحمد فؤاد ومازن محمد  وقررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهما في قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان.

والإثنين الماضي في نيابة الزقازيق الكلية دورت المعتقل معتصم محمد السيد دعبس من مركز أبو حماد، وقررت النيابة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعه بمركز شرطة أبو حماد. 

اعتقالات مستمرة
وبعد اعتقال  الدكتور أشرف محمد عبد الوهاب رومي و نجله صهيب أشرف محمد عبد الوهاب وابن شقيقه أحمد أيمن محمد عبد الوهاب، من قرية السعديين – مركز منيا القمح، عرضوا قبل يومين أمام نيابة مركز منيا القمح التي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهم مركز شرطة منيا القمح.

*إعدام 6 مصريين بالمملكة بتهمة بيع المخدرات

نفذت السلطات السعودية خلال الأيام الثلاثة الماضية أحكام الإعدام بحق 6 مصريين أدينوا في قضايا تتعلق بالمخدرات، بينهم 3 جرى إعدامهم السبت بمدينة تبوك، ما أعاد إلى الواجهة تحذيرات أممية من إعدام 26 مصريًا آخرين تحت طائلة تهم مشابهة.

وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية السعودية، فإن المواطنين المصريين سعيد سليمان صالح دخيل، وأحمد غريب سليمان محمد، وخالد صالح سالم صالح، أُدينوا بتهريب أقراص الإمفيتامين والحشيش المخدر إلى داخل المملكة، بالتعاون مع المواطن السعودي عواد بن مسلم الذيباني الذي تسلم الكمية.

وذكرت الداخلية أن الجناة اعتقلوا، وبعد استكمال التحقيقات وإجراءات التقاضي “صَدرت بحقهم أحكام القتل تعزيرًا”، وأُيدت من المحكمة العليا، ليُنفذ الحكم يوم السبت 28 يونيو 2025 بمنطقة تبوك.

ويأتي البيان الجديد بعد يومين من إعلان إعدام ثلاثة مصريين آخرين يومي الخميس والجمعة، في قضايا مشابهة، ليصل العدد الإجمالي إلى 6 إعدامات خلال أقل من 72 ساعة.

في المقابل، عبرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلق بالغ إزاء ما وصفته بـ”موجة إعدامات وشيكة” تهدد حياة 26 مصريًا آخرين تحتجزهم السعودية في سجن تبوك، بعد إدانتهم في قضايا مخدرات.

وقال المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، موريس تيدبال بينز، في بيان صدر منتصف حزيران / يونيو الجاري، إن هذه الأحكام تُعد “انتهاكًا للقانون الدولي”.

وأضاف: “تطبيق عقوبة الإعدام على جرائم لا تصنف ضمن ‘الأشد خطورة’ مثل تهريب المخدرات يتعارض مع التزامات السعودية بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.

وأشار البيان إلى تقارير تؤكد أن المحكومين الـ26 أُبلغوا بأن تنفيذ الإعدام قد يتم فور انتهاء عطلة عيد الأضحى، محذرًا من أن تنفيذ الأحكام دون إخطار أسر الضحايا يرقى إلى “إعدام تعسفي”.

* الأمم المتحدة تؤكد احتجاز تعسفي لـ علاء عبدالفتاح وتطالب بالإفراج الفوري الفوري

أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تأكيده تعرض علاء عبدالفتاح للاحتجاز التعسفي غير القانوني حيث بينت لجنة المعنيين أن توقيفه تم دون وجود مذكرة قانونية رسمية معتمدة مما يمثل انتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية للإنسان وطالبت بإطلاق سراحه على الفور فوريًا دون شروط أو تأخير

أكدت اللجنة الأممية أن استمرار احتجاز علاء عبد الفتاح يعد خرقًا واضحًا للقوانين الدولية التي تحمي حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان وأشارت إلى أن هذا الإجراء يتعارض مع المبادئ الأساسية للعدالة التي تنص عليها الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها الدولة المعنية كما نبهت إلى أن التعسف في الاعتقال يزيد من تفاقم الأزمة الحقوقية في البلاد ويهدد السلم الاجتماعي

أضافت اللجنة أن عدم توفر مذكرة قانونية تثبت تهمة علاء عبد الفتاح أو مبرر اعتقاله ينفي أي شرعية للإجراء المتخذ بحقه وشددت على ضرورة احترام الإجراءات القانونية الواجبة وعدم التفريط في ضمانات المحاكمة العادلة وحقوق المعتقلين كما ذكرت أن هذا النوع من الممارسات يؤثر سلبًا على صورة الدولة أمام المجتمع الدولي ويعزز قلق المنظمات الحقوقية

أوضحت مصادر حقوقية أن اعتقال علاء عبد الفتاح يأتي في سياق تصعيد واسع ضد نشطاء المجتمع المدني والصحفيين حيث تم تسجيل أكثر من 150 حالة اعتقال تعسفي خلال الأشهر الستة الماضية وحددت تقارير دقيقة أن من بينهم 40 معتقلاً سياسيًا يعانون ظروف اعتقال صعبة ومخالفة للمعايير الإنسانية والحقوقية الدولية مما يزيد من الضغط على السلطات للمراجعة العاجلة لوضعهم القانوني

لفتت تقارير حقوقية إلى أن الاحتجاز التعسفي للأستاذ علاء عبد الفتاح يحمل دلالات خطيرة تهدد الحريات العامة وتفرض تساؤلات حول مصير العديد من المعتقلين الذين يعانون من غياب محاكمات عادلة وظروف احتجاز قاسية مطالبة بإطلاق حملات ضغط دولية لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تتناقض مع التعهدات الدولية التي صادقت عليها الدولة

أشار مراقبون إلى أن الاحتجاز بدون مذكرة قانونية يعد انتهاكًا واضحًا لكل المواثيق الدولية ومن بينها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي يحظر بشكل صريح الاعتقال التعسفي ويحمي الأفراد من الممارسات التعسفية التي تنتهك كرامتهم وحريتهم مؤكداً على ضرورة تدخل المجتمع الدولي للضغط على الجهات المختصة من أجل احترام القانون وحقوق الإنسان بشكل فوري

أكدت عدة منظمات غير حكومية أن استمرار اعتقال علاء عبد الفتاح دون تبرير قانوني يعكس أزمة حقيقية في منظومة العدالة ويشكل مؤشرًا خطيرًا على غياب ضمانات المحاكمة العادلة وقد ناشدت تلك المنظمات المجتمع الدولي للضغط على السلطات للإفراج الفوري عنه خاصة في ظل تدهور حالته الصحية وتفاقم معاناته نتيجة ظروف الاحتجاز الصعبة التي تواجهها عشرات الحالات المشابهة

نددت جهات دولية وإقليمية بالاحتجاز التعسفي الذي تعرض له الأستاذ علاء عبد الفتاح معتبرة أن هذه الممارسات تقوض الجهود المبذولة لتعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في المنطقة وأكدت على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لضمان إطلاق سراحه واحترام الحريات المكفولة لجميع المواطنين

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن الإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح يشكل ضرورة إنسانية وقانونية تتطلبها مبادئ العدالة واحترام الحقوق الأساسية ولفتت إلى أن استمرار اعتقاله دون مبرر قانوني يعرض الدولة لمساءلات دولية جدية فيما حثت الحكومات والمنظمات الحقوقية على توحيد جهودها لإنهاء هذه الظاهرة وتحقيق العدالة في أسرع وقت ممكن

صرح ناشطون حقوقيون أن الاعتقال التعسفي للمدافع عن حقوق الإنسان علاء عبد الفتاح يعكس مناخًا متدهورًا يهدد حرية التعبير ويزيد من تدهور الأوضاع الحقوقية مؤكدين أن الإفراج عنه يمثل اختبارًا حقيقيًا لمصداقية الدولة في احترام التزاماتها الدولية وحقوق مواطنيها داعين إلى تكثيف الحملات الحقوقية والدولية للمطالبة بإنهاء كافة أشكال الاحتجاز التعسفي

أشار التقرير إلى أن عدد حالات الاحتجاز التعسفي في البلاد قد تجاوز المائتين حالة خلال العام الماضي مما يعكس تدهورًا ملحوظًا في حقوق الإنسان وانتشارًا واسعًا للانتهاكات التي تستهدف المعارضين والنشطاء السياسيين الذين يطالبون بالإصلاحات مشيرًا إلى أن وضع علاء عبد الفتاح يرمز إلى هذه الظاهرة ويستدعي تدخلًا دوليًا عاجلاً لإعادة الحقوق المسلوبة

نفى مسؤولون حكوميون في أكثر من مناسبة الاتهامات التي توجه لها بالاحتجاز التعسفي لكنه في الوقت ذاته لم يقدموا أي أدلة ملموسة تدعم موقفهم مما عزز مخاوف المجتمع الدولي من عدم احترام حقوق الإنسان في ظل استمرار هذه الممارسات مطالبين بضرورة ضمان حقوق المعتقلين وفتح تحقيقات شفافة

أردف خبراء حقوقيون أن هذه القضية يجب أن تُشكل نقطة انطلاق لإصلاحات قانونية حقيقية تضمن منع الاعتقالات التعسفية وتحقيق العدالة لجميع المعتقلين وقالوا إن هناك حاجة ماسة إلى مراجعة القوانين المحلية بما يتوافق مع المعايير الدولية لتعزيز سيادة القانون وحماية الحريات الأساسية

*وكيل وزارة الأوقاف المصري السابق يوجه رسالة لقاض انضم للإخوان واعتقلته تركيا

رد وكيل وزارة الأوقاف المصري الأسبق والباحث الإسلامي سعد الفقي، على توجيه أحد قادة الإخوان المسلمين رسالة لأردوغان بعد اعتقاله في تركيا.

وأكد الشيخ سعد الفقي، أن تركيا لها كامل الحق في تطبيق قوانينها الخاصة بمنح الإقامة أو منعها لوليد شرابي، مؤسس حركة “قضاة من أجل مصر”، التابع للِإخوان المسلمين مشيرا إلى أن شرابي كان عليه المثول أمام القضاء المصري لتوضيح موقفه وتبرئة ساحته.

وقال الفقي في تصريحات له: “الوطن هو أغلى ما يمتلكه الإنسان، ومن فقد وطنه فمن حق الآخرين أن يفعلوا به الأفاعيل”، معتبرًا أن التقارب المصري التركي أمر طبيعي في إطار العلاقات الدولية التي تتجاوز الخلافات المؤقتة.

وأضاف: “مصر تمد جسورا من العلاقات الطيبة مع جميع الدول، خاصة الإسلامية، بما يخدم مصلحة الشعبين المصري والتركي“.

وانتقد الفقي فكرة تشكيل حركة “قضاة من أجل مصر”، واصفا إياها بـ”السلوك الخاطئ”، مؤكدا أن القاضي يجب أن يحافظ على حياده ويتجرد من أي انتماء سياسي.

وقال: “تاريخ القضاء المصري مشهود له بالتجرد لأنه يحكم باسم الله والشعب، وما حدث من تحويل القضاء إلى حركة سياسية كان طعنة في قلب العدالة“.

كما وجه الفقي رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: “علاقات الدول بعضها بعض أبقى من علاقاتها بالجماعات، وهذا ما غاب عن الإخوان حين ظنوا أنهم أكبر من الدولة، فكانت النتيجة أنهم ضلوا الطريق“.

وكان وليد شرابي، مؤسس حركة قضاة من أجل مصر، وهو من “الإخوان المسلمينقد بعث رسالة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشرح فيها ما يقول إنه ظلم وتضييق تعرض له، بعد التقارب الرسمي التركي المصري.

يذكر أن شرابي كان أحد أبرز القضاة المنتمين لتيار “قضاة من أجل الشرعية” التابع لجماعة الإخوان، وقد فر من مصر بعد صدور أحكام قضائية ضده. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية التركية تحسنا ملحوظا بعد سنوات من التوتر.

*وزير الخارجية يتحدث عن اتفاق مرتقب لوقف الحرب على غزة

تحدث وزير الخارجية بدر عبد العاطي مساء الأحد، خلال لقاء مع برنامج على قناة محلية، عن اتفاق وقف الحرب في غزة المرتقب.

وقال عبد العاطي في برنامج “كلمة أخيرة” الذي يبث على قناة ON المصرية إن “مصر تعمل على التوصل لاتفاق بشأن غزة“.

وأضاف: “نبذل جهودا مع قطر وأمريكا للتوصل لوقف فوري للجرائم والمجازر التي تُرتكب في غزة، ولسياسة التجويع الممنهجة في قطاع غزة، وهو جهد مستمر على مدار 21 شهرا منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023“.

ولفت إلى أن الظروف الراهنة قد تكون أكثر مواتية للتوصل لاتفاق بشأن غزة، لأن الأطراف الدولية، وعلى رأسها أمريكا، أصبحت أكثر اقتناعا الآن بسلامة النهج المصري والرؤية المصرية بأن كل القضايا مترابطة، وأنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون معالجة لبّ الصراع في المنطقة، وهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والقضية الفلسطينية في القلب، وبالتالي أصبح هناك إدراك بشكل أكبر.

وأوضح أن “الرسائل أصبحت واضحة تماما لإسرائيل: لا أمن ولا استقرار لها دون حل القضية الفلسطينية والتوصل لحلول سلمية وعادلة ودائمة، وهو ما أصبح محل قناعة لدى الاتحاد الأوروبي والقوى الفاعلة“.

وأضاف عبد العاطي: “الدليل دور الإدارة الأمريكية فور وصول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، وما كان يمكن التوصل لاتفاق التهدئة في 19 يناير الماضي في غزة دون تدخل الإدارة الأمريكية الجديدة“.

وأكد أن “الإدارة الأمريكية لها نفوذ كبير، ونحرص على مزيد من الانخراط الأمريكي للتوصل لوقف إطلاق النار”، لافتا إلى أن “اتفاق هدنة غزة في 19 يناير حقق نتائج مبهرة، لكن إسرائيل خرقت الاتفاق واستأنفت العدوان دون مبرر رغم أن الأجواء كانت شديدة الإيجابية“.

*السيسي تآمر مع اثيوبيا لبناء سد النهضة باملاءات من عيال زايد ويبيع أرض مصر للأجانب

مع الذكرى السنوية للانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي فى 30 يونيو 2013 على أول رئيس مدنى منتخب فى التاريخ المصرى الشهيد محمد مرسى تخرج علينا أبواق العسكر والمطبلاتية من أجل “اللت والعجن” والنفاق والتطبيل فمن جهة يزعمون أنهم أنقذوا مصر من جماعة الإخوان المسلمين وكأن الجماعة جاءت من الخارج واحتلت البلاد وهم الذين أنقذوها من الاحتلال رغم انها وصلت إلى الحكم عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة لم تشهدها مصر قبل ذلك  ومن جهة آخرى يزعمون أن السيسي حقق لمصر الأمن والأمان كما حقق انجازات لم تشهدها البلاد طوال تاريخها وفق زعمهم ويتناسون أنه باع وما زال يبيع الأرض للأجانب من تيران وصنافير وحتى رأس الحكمة ورأس جميلة وغيرها كما تآمر مع اثيوبيا لبناء سد النهضة باملاءات من عيال زايد فى الامارات لحرمان مصر من حقوقها فى مياه النيل .

فى هذا التقرير نكشف بعض الانجازات الفنكوشية التى حققها الانقلاب الدموى والكوارث التى ارتكبها فى حق مصر والمصريين في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية.

الإصلاح الاقتصادي

تزعم عصابة العسكر أنها تعمل على تطبيق برنامج اصلاح اقتصادى فى حين أن الواقع يشير الى أنها تنفذ املاءات صندوق النقد والبنك الدولى من أجل الحصول على قروض وبدلا من الاصلاح ورط السيسي مصر فى ديون خارجية فقط تصل إلى 160 مليار دولار بالاضافة إلى ديون داخلية تتجاوز الـ 4 تريليونات جنيه ولا يعرف أحد من المصريين إلى أى مجال تم توجيه هذه الأموال باستثناء كروش عصابة العسكر .

وبخلاف الديون تعمل حكومة الانقلاب على استنزاف المصريين وتجويعهم من خلال زيادة الضرائب ورفع الأسعار وتقليص الدعم والغاء مجانية التعليم ومجانية العلاج بجانب وقف التعيينات وتسريح العمالة واغلاق الكثير من المصانع والشركات ما أدى الى انهيار مستوى المعيشة . 

العشوائيات

يزعم نظام الانقلاب أنه نجح فى توفير سكن ملائم للمواطنين من خلال تطوير المناطق غير الآمنة، وغير المخططة وبناء مدن عمرانية جديدة متكاملة، وإنشاء وحدات إسكان في مدن قائمة بالفعل، مرورا بتطوير قطاع الخدمات والمرافق، وذلك في إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد .

كما يزعم أنه قام بتطوير المناطق العشوائية ، والمناطق غير المخططة، ونقل سكان تلك المناطق، لمساكن جديدة تتوافر بها مقومات “الحياة الكريمة” ويدعى أن ذلك أسهم فى إعلان مصر خالية من المناطق العشوائية الخطرة، ودفع بمؤسسات دولية كبرى للإشادة بالتجربة المصرية في هذا الملف، وتحقيق رغبة المواطنين في تملك مسكنهم الخاص، عبر توفير قطع أراضٍ لمختلف شرائح المجتمع.

هذه المزاعم غير موجودة على أرض الواقع فالعشوائيات هى هى بل تزايدت وأصبحت أكثر سوءا مما مضى بسبب تزايد معدلات الفقر حيث تؤكد بيانات البنك الدولى أن أكثر من 70 مليون مصرى يعيشون تحت خط الفقر أى لا يستطيعون الحصول على الوجبات اليومية فهل يتصور أن يفكر واحد من هؤلاء فى تملك شقة أو وحدة سكنية من الوحدات التى يطرحها السيسي والتى يبدأ سعرها من 650 ألف جنيه ويصل إلى 3 ملايين جنيه  ؟

مياه الشرب والصرف الصحي  

تزعم حكومة الانقلاب أنها تولى اهتماماً كبيراً بمد وتدعيم خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، وأن مشروعات مياه الشرب، شهدت تطورا ملحوظا فى خدماتها ومشروعاتها على مدار السنوات العشرة الماضية فى حين أن الواقع يؤكد تراجع مستوى هذه الخدمات عما كانت عليه قبل الانقلاب الدموى وأن مناطق كثيرة حتى داخل القاهرة الكبرى لا تصل إليها مياه الشرب وأن خدمات الصرف الصحى والنظافة تشهد تراجعا غير مسبوق ما جعل المصريين يعانون من سوء هذه الخدمات التى يأسوا من اصلاحها بعد تقدمهم بمئات الشكاوى التى لا تجد آذانا صاغية  .

القطاع الصحي

القطاع الصحى يشهد كوارث غير مسبوقة حيث باع السيسي أغلب المستشفيات الحكومية ومعامل التحاليل ومراكز الدم والأمصال واللقاحات لعيال زايد فى الإمارات وللقطاع الخاص وبالتالى تم حرمان المصريين من العلاج المجانى ولم يعد أمام المريض الفقير إلا الموت .

ورغم ذلك يزعم الانقلاب أنه يضع المنظومة الصحية على رأس أولوياته، وأن قطاع الصحة في عصره، شهد تقدما، لم تشهده مصر خلال عقود سابقة، حيث تم تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من الأمصال واللقاحات، وتنفيذ المشروع القومي للمستشفيات النموذجية، وإنهاء قوائم انتظار علاج المرضى خلال 6 شهور، وتأمين الاحتياطي الخاص بألبان الأطفال وافتتاح 32 مستشفى جديدا بجميع المحافظات وهذا كله يقوم على الخدمة مقابل الدفع فاذا كان أغلب المصريين يعيشون تحت خط الفقر ولا يحصلون على لقمة العيش فمن أين يدفعون للمستشفيات من أجل العلاج ؟.

قطاع التعليم

تعانى المنظومة التعليمية من الانهيار فى زمن الانقلاب فلا تعليم ولا مدارس ولا تربية ولا أخلاق فمع وقف التعيينات تعانى المدارس من عجز كبير فى أعداد المعلمين وبالتالى لا تستطيع تغطية الحصص وتضطر إلى الاستعانة بمدرسى الحصة بمقابل بخس بجانب أن المناهج التعليمية تشهد تراجعا وتغييرات دراماتيكة خاصة مع مجى المدعو محمد عبداللطيف وزير تعليم الانقلاب صاحب الشهادات المضروبة وهو صاحب مدارس خاصة كل تفكيره فى تحقيق مكاسب على حساب التعليم أما اعداد جيل مصرى يستطيع بناء البلاد ويمكن الاعتماد عليه فى المستقبل فهذا ليس له مكان فى تفكير هذه العصابة التى تهيمن على البلاد

كما يتفاخر نظام الانقلاب بانشاء نحو 27 جامعة أهلية رغم أن هذه الجامعات بمقابل مثل الجامعات الخاصة وهى خطوة يسعى الانقلاب لاحلالها محل الجامعات الحكومية وبالتالى الغاء مجانية التعليم خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولى وحرمان أبناء الفقراء من التعليم

حياة كريمة

يزعم نظام الانقلاب الدموى أنه يساعد ملايين الأسر الفقيرة من خلال مبادرة “حياة كريمة” ويعمل على الارتقاء بالوضع الإنساني، وتحسين جودة الحياة للمواطنين وهذا خلاف الواقع واذا كان الكثير من أهل القرى يحصلون على ملاليم حياة كريمة فان هذه الملاليم لا تكفى سداد فاتورة المياه والكهرباء والغاز التى تزايدت أسعارها بصورة جنونية فى زمن الانقلاب فأين تحسين جودة الحياة التى يتحدث عنها مطبلاتية العسكر اذا كان أغلب المصريين لا يستطيعون الحصول على لقمة العيش بسبب تزايد معدلات الفقر ما جعل المصريين يعيشون فى جحيم لا يطاق .

كما يزعم الانقلاب أنه يعمل على تنمية الريف المصري فى اطار هذه المبادرة رغم أن أهالى الريف يعيشون معاناة  غير مسبوقة ولا يستطيعون تلبية احتياجات أسرهم الضرورية .

 تمكين المرأة

يعمل السيسى على ما يسميه تمكين المرأة لتفكيك المجتمع وضرب الأسرة المصرية فى مقتل عبر تحريض النساء على الرجال ما أدى إلى زيادة معدلات الطلاق وانهيار الأسر وضياع الأطفال بمعدلات غير مسبوقة فى زمن السيسي كما ساهم تزايد معدلات الفقر فى تزايد معدلات الطلاق .

والسيسي لا يهتم بالمرأة ولا حقوقها ولا مستقبلها وانما هو ينافق الغرب لأن ضرب المجتمعات المسلمة من خلال المرأة هو مشروع غربى فى الأساس من أجل الحيلولة دون نهضة وتقدم هذه المجتمعات حتى لا تعود إلى سابق قوتها ويلجأ السيسي إلى خداع المرأة المصرية من خلال بعض الشعارات مثل   “عام المرأة المصرية” الذى أعلن عنه عام 2017 وهو لا يقدم شيئا ذا قيمة فى هذا المجال .

*100 مليونير يغادرون مصر بثروات هائلة بسبب توغل الجيش في الاقتصاد

تتوالى التقارير الدولية حول تخارج الشركات ورجال الأعمال المصريين من السوق المحلية إلى أسواق أخرى خليجية وغربية، في الوقت الذي تعاني فيه أكبر دولة عربية سكانا من أزمات مؤثرة على حياة 107 ملايين نسمة، ويواجه اقتصادها الثاني أفريقيا والثالث عربيا مشكلات هيكلية وبنيوية خطيرة.

أحدث الأنباء في هذا الإطار، صدرت الثلاثاء، عن شركة “هينلي آند بارتنرز”، المتخصصة في شؤون الهجرة العالمية، والتي أكدت مغادرة 100 مليونير مصري للبلاد -يملكون من مليون دولار وأكثر- خلال العام الماضي، بثروة مجتمعة تصل 800 مليون دولار، تقدر بـ40 مليار جنيه، الدولار يساوي (49.89) جنيه رسميا.

تراجعت أعداد المليونيرات في مصر، ووفقا لتقرير سابق، لـ”هينلي آند بارتنرز”، فإن عدد المليونيرات في القاهرة انخفض بنسبة 21 بالمئة على أساس سنوي (من 2013 إلى 2023)، بينما انخفض عدد المليونيرات في مصر ككل بنسبة 22 بالمئة، في 10 سنوات.

 ذلك التراجع، دفع شركة “هينلي” الدولية للاستشارات المالية لتصنيف مصر ضمن أعلى 10 دول بالعالم من حيث خسارة الأثرياء، بالعقد الماضي، فيما عزت جزءا من ذلك الانخفاض إلى تراجع قيمة العملة المحلية، التي تعاني من فقدان قيمتها منذ العام 2014، من نحو 7.15 جنيه مصري إلى معدل 50 جنيها مقابل الدولار حاليا.

خسر الجنيه المصري ما يقارب 85.7 بالمئة من قيمته مقابل الدولار منذ عام 2014 وحتى منتصف عام 2025، ما يعكس وفق مراقبين، تحديات اقتصادية كبيرة تواجه المستثمرين ورجال الأعمال خاصة مع انتهاج حكومة القاهرة سياسات تحرير سعر الصرف (التعويم).

ويقطن نصف أثرياء مصر أحياء القاهرة الكبرى الراقية الزمالك وجاردن سيتي والجيزة، ومنهم 52 مليونيرا ثرواتهم تتجاوز 100 مليون دولار، 30 منهم يعيشون بالقاهرة، وهناك 7 مليارديرات على قائمة “فوربس” لأغنى أثرياء العالم، 4 منهم يعيشون بالعاصمة.

بحسب”هينلي آند بارتنرز”، فإن “هجرة أصحاب الملايين تعد مؤشرا على صحة اقتصاد أي بلد”، موضحة أن “ذلك غالبا ما يُشير إلى مشاكل كامنة أعمق”، ومبينة أن “أصحاب الملايين أوائل من ينتقلون لبلدان أخرى عند تدهور الأوضاع“.

ولفتت إلى أن أسباب انتقال أصحاب الملايين منها البحث عن “السلامة والأمن والعمل والأعمال، والتعليم والدراسة والرعاية الصحية ومستوى المعيشة”، وهربا من “المخاوف المالية”، إلى جانب تركيز فئة رجال الأعمال على “الضرائب“.

وتمثل “الفوارق الضريبية” بين الدول أحد العوامل الرئيسية وراء ارتفاع معدل هجرة أصحاب الملايين، إلى جانب “ضريبة أرباح رأس المال”، و”ضريبة التركات”، خاصة وأن معظم الوجهات المفضلة للمليونيرات عالميا لا تفرض النوع الأخير من الضرائب.

ورغم أن معدل الضريبة في مصر عند معدل 22.5 بالمئة لأصحاب الدخل السنوي بأكثر من 200 ألف جنيه؛ لكن يشكو رجال الأعمال من تعدد الرسوم وتعدد جهات تحصيلها، ما يضاعف تلك النسبة في بعض الأحيان، وفق تأكيد رجل الأعمال سميح ساويرس، في تصريح قبل أيام، مؤكدا أن “نسبة الرسوم تفوق نسبة الضرائب”، معتبرا أنه وضع “غير منصف“.

وأدت السياسات الاقتصادية لبدالفتاح السيسي، خلال 12 عاما، مع سيطرة الجيش ومؤسسات سيادية على أغلب القطاعات، والتعامل الأمني الخشن مع بعض رجال الأعمال لهروب البعض إلى ملاذات آمنة، وأسواق غير مضطربة، واقتصاديات لا تعاني أزمات مع العملات الصعبة.

وتكشف بيانات رسمية إماراتية وسعودية عن حلول المصريين بالمرتبة الثالثة في تأسيس الشركات في دبي، بنحو 5300 شركة  خلال 2024، وزيادة الاستثمار المصري بالسعودية 150 بالمئة، ومنح الرياض 7 آلاف ترخيص لاستثمارات مصرية في 2024.

وفي مقابل التراجع المثير لأعداد المليونيرات في مصر ومغادرة 100 منهم البلاد في 2024، كشف تقرير “هينلي آند بارتنرز”، أن 142 ألف مليونير غادروا بلادهم منذ العام 2013، وحتى 2025، إلى وجهات تمثل لهم ولثرواتهم ملاذات آمنة منها الإمارات، وأمريكا، وسويسرا، وإيطاليا، والسعودية

* حكومة السيسي تستعد لرفع أسعار الكهرباء في يوليو والمعاناة الشعبية تتصاعد

تستعد حكومة السيسي لرفع أسعار الكهرباء على جميع شرائح المستهلكين اعتبارًا من يوليو المقبل، في خطوة تعكس تحوّلًا في سياساتها بشأن تحرير أسعار الطاقة، بعد أن كانت مؤشرات سابقة قد صدرت عن نواب في البرلمان بشأن إمكانية تمديد الجدول الزمني لتنفيذ التزاماتها مع صندوق النقد الدولي حتى عام 2026 بدلًا من نهاية العام الجاري.

في هذا السياق، تتزامن الزيادة المرتقبة في أسعار الكهرباء مع أزمة أخرى أكثر إلحاحًا في القطاع الزراعي، حيث قفزت أسعار الأسمدة بشكل لافت خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع موسم الزراعة الصيفية، ما وضع الفلاحين أمام معاناة مزدوجة من نقص الإمدادات وارتفاع التكاليف. 

أزمة الأسمدة: الإنتاج يتوقف والأسعار تقفز

أكد نقيب الفلاحين، صدام أبو حسين، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الأسمدة هو توقف الإنتاج المحلي في عدد من المصانع، ما اضطر التجار إلى الاعتماد على ما تبقى من مخزون أو اللجوء إلى السوق الحرة، حيث تباع الأسمدة بأسعار مرتفعة تتجاوز القدرة الشرائية لصغار المزارعين. وأشار إلى أن الجمعيات الزراعية واجهت صعوبة في تدبير البدائل، في وقت ارتفع فيه الطلب على النترات واليوريا، وهما المادتان الأساسيتان في الزراعة الصيفية.

وأشار إلى أن استمرار توقف المصانع كان من الممكن أن يدفع السوق إلى موجة مضاربة أكثر حدة، لولا بدء عودة بعض الشركات إلى الإنتاج، وهو ما يمنح أملًا في تراجع تدريجي للأسعار، التي ارتفعت بالفعل منذ مطلع الموسم إلى ما يزيد عن 20 ألف جنيه للطن.

في المقابل، أكدت مصادر حكومية أن الأسعار ستبدأ في التراجع خلال أسبوعين، مع استعادة المصانع لجزء كبير من طاقتها الإنتاجية، مما سيزيد حجم المعروض ويخفف الضغط عن المزارعين، الذين واجهوا زيادات مفاجئة في تكاليف الزراعة ومدخلات الإنتاج. 

وزارة البترول: تعزيز إنتاج الغاز لتثبيت الأمن الطاقي

الحكومة ربطت تلك الوعود بانفراجة محتملة في أزمة الطاقة، مدعومة بتحركات من وزارة البترول لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي، خاصة من حقل “ظهر”، الذي شهد مؤخرًا دخول البئر الجديدة “ظهر 6” الخدمة، بطاقة إنتاجية بلغت 60 مليون قدم مكعبة يوميًا. كما تخطط الوزارة لحفر بئر إضافية تحمل اسم “ظهر 13″، بقدرة تقديرية تصل إلى 55 مليون قدم مكعبة يوميًا.

كما تسعى الوزارة لتنويع مصادر الغاز عبر توقيع اتفاقيات جديدة مع شركات عالمية كبرى مثل “شيفرون”، و”شل”، و”إيني”، والحد من الاعتماد على واردات الغاز الطبيعي المسال ذات التكلفة المرتفعة، عبر رفع استثمارات إنتاج الغاز المحلي وتنظيم توزيعه بين القطاعات المختلفة. 

زيادات صادمة.. والأسعار تتجاوز الدعم

وعبر جولة في الأسواق تم رصد ارتفاع حاد في أسعار الأسمدة الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت عبوة اليوريا وزن 50 كجم إلى ما بين 1600–1700 جنيه، مقارنة بنحو 1200 جنيه مطلع يونيو، فيما بلغت عبوة النترات 1100–1200 جنيه، بينما كانت تباع سابقًا في حدود 259 جنيها للمزارعين في الجمعيات الزراعية.

وأدت أزمة الغاز إلى توقف عدد من مصانع الأسمدة الكبرى، ما تسبب في تقليص الإنتاج إلى نحو 40–50% من الكميات المتفق عليها مع وزارة الزراعة لتوزيعها ضمن منظومة الدعم، مما نتج عنه انخفاض المخزون المدعوم من 300 ألف طن إلى 160 ألف فقط، وسط انتشار المضاربة والبيع في السوق الحرة، وقيام بعض السماسرة بحجب الكميات لتحقيق مكاسب مضاعفة في ظل أزمة المعروض. 

دعم بالمليارات.. وتوزيع هش

في تقرير حديث لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، قدرت الحكومة دعم الأسمدة الزراعية بنحو 30 مليار جنيه سنويًا، لكنها أقرّت بوجود خلل كبير في منظومة التوزيع. وقالت إنها بصدد تطوير آلية “كارت الفلاح” ونظام ميكنة رقمي شامل، لمتابعة خط سير الأسمدة من المصنع إلى المزارع، وضبط أي محاولات تلاعب أو تهريب، خاصة أن شركات الأسمدة مُطالبة بضخ 10% من إنتاجها في السوق الحر لتغطية احتياجات التجار والمزارعين غير المسجلين.

بين الآمال الرسمية وشكاوى الفلاحين

ورغم محاولات الحكومة للسيطرة على الوضع، تبقى شكاوى الفلاحين في الميدان حاضرة. إذ أكد كثيرون أن الأسعار باتت خارج السيطرة، وأن السوق بات رهينة للمضاربين. فيما تتجه الأنظار إلى نتائج خطة وزارة البترول على الأرض، باعتبارها نقطة الانطلاق الحاسمة لضبط كلفة الإنتاج الصناعي والزراعي، وتحقيق نوع من الاستقرار الذي طال انتظاره.

 

*كامل الوزير بعد حادث «الإقليمي»: “فين الجريمة اللي عملناها؟

بعد يومين من الحادث الذي راح ضحيته 18 فتاة وسائق ميكروباص كان يقلهن، بدأت الحكومة في إصدار بيانات تدّعي فيها تحملها المسؤولية، بينما اقتصرت تحركاتها العملية على تحميّل المسؤولية كاملة لسائق سيارة النقل المتسبب في الحادث، فيما ظهر وزير النقل ورئيس الوزراء عقب لوم إعلامي تعرضا له أمس، وإن استمر الأول في التأكيد على سلامة كافة إجراءات وزارته، واستمر الثاني في الاكتفاء بتوجيه إجراءات تنفيذًا لتكليفات رئيس الجمهورية.

كانت النيابة العامة أمرت أمس بحبس سائق النقل، الذي قالت إنه تجاوز الحاجز الفاصل بين الطريقين، وأن نتيجة التحليل أثبتت تعاطيه موادًا مخدرة وقت ارتكاب الواقعة، وهي الحقائق التي استند إليها وزير النقل، كامل الوزير، اليوم، وقدمّها باعتبارها سبب الحادث، «ماشي من غير رخصة وشارب مخدرات وفي الآخر نبقى إحنا المسؤولين!، إحنا المسؤولين ما بنتهربش من المسؤولية لكن فين الجريمة اللي إحنا عملناها؟»، بحسب فيديو له أثناء زيارة تفقدية.

تساؤل الوزير جاء وسط الكثير من المعلومات التقنية عن رصف الطرق التي استفاض في الحديث عنها خلال زيارته للطريق الدائري الإقليمي، اليوم، بصحبة وسائل إعلام، والتي قدّم خلالها التعازي لأهل الضحايا للمرة الأولى منذ الحادث الذي وقع الجمعة الماضي، وسط تأكيداته على سلامة كافة الإجراءات التي قامت بها وزارته، أو التي قامت بها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، التي كان يرأسها وقت تنفيذها للطريق، الذي سلطت الحادثة الأخيرة الضوء على تحوله لبؤرة حوادث في ظل تردي حالته مؤخرًا.

وفي بيان أعقب زيارته التي صاحبه فيها مسؤولين في وزارة الداخلية، أشار الوزير الوزير إلى توجيهاته بتطوير الطريق بالكامل وإنهاء الإصلاحات فيه، بينما أرجع التشوهات في الطريق إلى حمولات السيارات المخالفة، التي أرجعها لارتفاع الأسعار، لافتًا إلى توجيه رئاسي بدراسة تدبير ألف تريلا مصرية الصنع تتحمل الحمولات التقليدية لخدمة المصانع والتصدير، بحسب البيان الذي بدأه بالتعازي، والتأكيد على أنه كان في زيارة رسمية لتركيا.

تعازي الوزير صاحبها للمرة الأولى، إعلان رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أسفه هو ووزرائه للحادث، وتأكديه أن كلمات العزاء والرثاء لا تفي هذا المصاب الجلل «الذي حدث منذ يومين»، بحسب بيان الحكومة الذي تضمن عدة توجيهات تنفيذًا للتكليفات الرئاسية، تضمنت إعفاء أسر الضحايا من المصروفات الدراسية، مع صرف معاش استثنائي لها، وإطلاق أسمائهن على المباني الحكومية والشوارع في قرية كفر السنابسة، في حين نقلت «مصراوي» عن الوزير إنهم «ينتظرون هدوء الوضع لزيارة أُسر الضحايا والوقوف إلى جانبهم».

أسف مدبولي وتعازي الوزير تزامنا مع تقديم وزير الشؤون النيابية، محمود فوزي، تعازيه للمصريين ولأسر الضحايا خلال جلسة مجلس النواب، اليوم، دون أن يفوته التنويه إلى أن الحادث الذي وقع لا يجب أن يكون سببًا في أن «نبخس أنفسنا حقها»، مشيرًا إلى أن ما أنجزته الحكومة «بأموال المصريين» من تطوير للطرق رفع مركزها إلى الـ18 بدلًا من المرتبة 118، ما ساهم في خفض الوفيات والإصابات بنسبة 18%، والحوادث بنسبة 30%، بحسب تغطية «الشروق».

ومثلما تحدث الوزير الوزير عن تحمل المسؤولية، لم ينس فوزي بدوره التأكيد على أن الحكومة غير معفاة من المسؤولية، وإن اشترك الوزيران في إلقاء المسؤولية على السائقين الذين يخالفون المرور، دون أن يتذكر أي الوزيرين مسؤولية شرطة المرور في وزارة الداخلية عن ضبط المخالفين قبل وقوع مثل تلك الحوادث.

بيان الحكومة المنسوب لمدبولي تطرق لعدة إجراءات على الأرض تخص إدارة الطريق الذي شهد الواقعة، وإنهاء الإصلاحات به، مع تكثيف دوريات المرور وكاميرات المراقبة، والالتزام بكشف المخدرات على سائقي النقل، دون أن يشير البيان إلى كونها إجراءات واجبة على الجهات التنفيذية بالفعل.

بخلاف الهجوم الإعلامي على الوزير الوزير ورئيس الحكومة، أمس، خصوصًا لعدم تعزيتهما لأهل الضحايا، واكتفاء الأول بتصريحات لمذيعه المفضل، أحمد موسى، حول إجراءاته بعد الحادث، وحضور الثاني افتتاحات مصانع قطاع خاص، دون إصدار بيانات عن الحادث، شهد مجلس النواب اليوم هجومًا آخر استهدف بالأساس وزارة النقل ووزيرها الوزير، تضمن مطالبات بتشكيل لجنة تقصي حقائق للوقوف على انهيار الطرق ومراجعة الطرق الجديدة، خاصة الدائري الإقليمي الذي كلف الدولة عشرين ونصف مليار جنيه، وأشرف عليه الوزير الحالي بنفسه، وتحوله «لطريق في أسوأ حالة وعبارة عن جبال من المطبات في أغلب المناطق، وكارتات تدر الآلاف إن لم يكن الملايين يوميًا»، فيما كلّف رئيس المجلس، لجنة النقل، بإعداد تقرير عن الحادث خلال الأسبوع الجاري.

الأسبوع الجاري يفترض أن يشهد أيضًا مؤتمرًا صحفيًا للتنويه بشأن مخاطر الطرق والحوادث، حسبما نقل «القاهرة 24» عن الوزير الوزير، الذي أهاب بالسائقين التزام آداب المرور، مشددًا على أن الفترة المقبلة ستشهد حزمًا في التعامل، فيما دعا أي إعلامي هاجمه إلى جلب استشاري لمراجعة تكلفة إنشاء وصيانة الطرق.

كان المتحدث باسم محافظة المنوفية، معتز حجازي، أكد أمس، أن تقرير اللجنة الفنية التي شكلها مجلس الوزراء بحضور ممثل الشركة الوطنية للطرق والكباري والهيئة الهندسية التي عاينت الطريق، أكدت عدم وجود مشكلة فنية في الطريق، وأن المشكلة هي عدم الالتزام بالسرعة، مشددًا على أن الحادث «فردي». 

وبينما التزم مدبولي والوزير وفوزي بالتأكيد على مسؤولية السائق وفردية الحادث، اعتبر المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الحادث نتاج للإهمال في توفير وسائل نقل آمنة للعاملات، وغياب السياسات التي تضمن الحق في العمل اللائق وبيئة العمل الآمنة خاصة للفتيات والنساء في المناطق المهمشة، وفقًا لبيانه، فيما ألقت مؤسسة المرأة الجديدة، المعنية بالسياسات العامة، مسؤولية الواقعة على الدولة بكافة مؤسساتها، وشركات القطاع الخاص المستفيدة من عمالة الفتيات.

بيان المؤسسة الصادر أمس، أكد أن كارثة الجمعة الماضي،  يمكن اختزالها في حادث سير، بل هي تجسيد لمجتمع يتخلى عن فتياته عند مفترق طرق الحياة والموت، وفقًا لتعبيرها، مشيرًا إلى أنه يعد تجسيدًا واضحًا لـ«العنف البنيوي المتكرر»، وإلى اضطرار الفتيات نتيجة للفقر وضعف الإنفاق على التعليم إلى اللجوء إلى سوق العمل مبكرًا، الذي يستغل بدوره تآكل الدعم الاجتماعي للأسر الفقيرة، وغياب سياسات فعالة لحماية الطفولة، فضلًا عن ضعف الرقابة وتراجع حضور الدولة، خاصة في المناطق الريفية والصناعية، وصمت وزارة العمل «وتقاعسها» عن فرض قوانين حظر تشغيل الأطفال، التي تعرض الأطفال لأعمال شاقة ومخاطر جسيمة، وهو ما تستغله شركات القطاع الخاص للاستفادة من عمالة الفتيات، دون توفير تأمينات اجتماعية أو وسائل نقل آمنة، بخلاف ظروف العمل اللائقة. 

انطلاقًا من ذلك، طالبت «المرأة الجديدة»، بدمج العاملات الزراعيات والعمالة غير المنتظمة ضمن الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية، والحظر الفعلي لعمالة الأطفال وتوفير البدائل الاقتصادية والاجتماعية للأسر الريفية، ودمج النوع الاجتماعي في معايير السلامة المهنية خاصة بالقطاعات غير الرسمية، وذلك بخلاف فتح تحقيق مستقل وشامل لمحاسبة المسؤولين، مع تقديم تعويضات عادلة لأسر الضحايا والمصابات.

كانت التعويضات هي الإجراء الأبرز وشبه الوحيد، الذي صدر عن الحكومة قبل بياناتها اليوم، والتي كان آخرها إعلان وزارتي التضامن والعمل رفع التعويضات لضحايا الحادث إلى نصف مليون جنيه للأسرة، و70 ألفًا للمصاب، بينما أكد الوزير الوزير، اليوم، أن التعويض المالي يفترض أن يتم اقتناصه من صحاب سيارة النقل الذي تركها لسائق بلا رخصة.

البذخ للحكومة والتقشف للشعب وزراء السيسي وعائلاتهم في مصيف العلمين من جيب المصريين .. الأحد 29 يونيو 2025م.. تفشي الفساد الإداري والصحي في مصر ورحلة الضابط أحمد عبدالجواد من الأمن الوطني إلى تعديلٍ “قوانين الانتخابات” لحصار الحياة السياسية

البذخ للحكومة والتقشف للشعب وزراء السيسي وعائلاتهم في مصيف العلمين من جيب المصريين .. الأحد 29 يونيو 2025م.. تفشي الفساد الإداري والصحي في مصر ورحلة الضابط أحمد عبدالجواد من الأمن الوطني إلى تعديلٍ “قوانين الانتخابات” لحصار الحياة السياسية

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*مكالمة مباشرة بين السيسي وسوناك تحيي أمل الإفراج عن علاء عبدالفتاح

أكدت تطورات دبلوماسية مفاجئة اقتراب التوصل إلى تسوية محتملة في قضية علاء عبد الفتاح بعد شهور من الجمود والتصعيد الحقوقي والإعلامي حول ملفه الذي بات رمزًا لأزمة أوسع في العلاقات بين القاهرة ولندن

صرح مصدر مطلع بأن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أجرى اتصالًا مباشرًا مع عبد الفتاح السيسي تركز خلاله النقاش على مستقبل العلاقات الثنائية وفتح صفحة جديدة تعتمد على تحسين المسار الاقتصادي والتعاون في ملفات مشتركة وذلك مقابل معالجة ملف المعتقل السياسي البريطاني المصري علاء عبد الفتاح المحتجز منذ عام 2019

أوضح المراقبون أن المكالمة جاءت بعد ضغوط متزايدة داخل البرلمان البريطاني ووسط تحرك من منظمات حقوقية بريطانية ودولية طالبت لندن باتخاذ موقف أكثر فاعلية تجاه الوضع الإنساني لعبد الفتاح المحكوم عليه بالسجن لخمس سنوات منذ ديسمبر 2021 على خلفية اتهامات تتعلق بمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي

لفتت التطورات إلى أن والدة علاء الناشطة ليلى سويف خففت من إضرابها الطبي نتيجة تدهور حالتها الصحية بعد ضغوط مكثفة من الأطباء الذين عبروا عن قلقهم البالغ من تدهور وضعها مع اقتراب دخولها اليوم الرابع عشر من الإضراب الكامل عن الطعام والشراب وهو ما زاد من تعقيد الملف على المستويين السياسي والإنساني

أعلن متابعون أن المكالمة شكلت أول تحرك رسمي عالي المستوى بين البلدين بهذا الشكل منذ شهور وهو ما يُفهم ضمنيًا على أنه إشارة إيجابية نحو انفتاح مصري محتمل في الملف الحقوقي شريطة وجود مصلحة استراتيجية واضحة سواء في المجال الاقتصادي أو التنسيق السياسي بين الطرفين

استدرك مراقبون بأن المسار لا يزال معقدًا إذ لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي مصري بشأن موقف نهائي من الإفراج أو إعادة المحاكمة إلا أن الأجواء الحالية توحي بأن تغييرًا ملموسًا قد يكون في الأفق القريب إذا استكملت التفاهمات الثنائية

أشار مسؤولون سابقون إلى أن الجانب البريطاني أبدى استعدادًا لتعزيز الاستثمارات في قطاعات الطاقة والبنية التحتية حال تنفيذ خطوات ملموسة في الملف الحقوقي مما يضع هذا الملف الآن في قلب مفاوضات أوسع تتجاوز الحدود التقليدية للملفات الحقوقية

 

*النيابة العامة تعلن إدراج خمسة أشخاص على قوائم الكيانات الإرهابية في مصر

أعلنت النيابة العامة المصرية اليوم الأحد 29 يونيو 2025 عن قرار جديد بإدراج خمسة أشخاص على قائمة الكيانات الإرهابية، وذلك ضمن الخطوات الراسخة التي تتخذها السلطات لضمان الأمن والاستقرار الوطني.

أفادت “الوقائع المصرية” في عددها الصادر بتاريخ 23 يونيو 2025 أن مكتب تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين بمكتب النائب العام أصدر القرار رقم 2 لسنة 2025 بشأن إدراج هؤلاء الأشخاص كأحكام إرهابية. جاء هذا القرار عقب مراجعة دقيقة لمجموعة من الأحكام القضائية الصادرة بحقهم، وتحديدًا الحكم الصادر من محكمة جنايات شبرا الخيمة بتاريخ 24 أغسطس 2015 في القضية رقم 1737 لسنة 2014 جنايات قسم بنها، والمقيدة برقم 262 لسنة 2014 كلي شمال بنها، وكذلك الحكم الصادر من محكمة جنايات بنها بتاريخ 28 فبراير 2018 في نفس القضية، إلى جانب الحكم النهائي الصادر من محكمة النقض في الطعن رقم 11501 لسنة 88 قضائية بتاريخ 12 أبريل 2021.

يعكس هذا القرار تعهد الحكومة المصرية الدائم بمحاربة الإرهاب والتطرف، من خلال تطبيق القانون رقم 8 لسنة 2015 الخاص بتنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، وتحديث هذه القوائم باستمرار بناءً على مستجدات الأحكام القضائية والإجراءات العدلية.

وفي هذا السياق، صرح ممثل عن مكتب النائب العام قائلاً: “إن حماية المجتمع من مخاطر الإرهاب أولوية قصوى للدولة وسلطاتها القضائية، ويأتي تفعيل قوائم الكيانات الإرهابية خطوة هامة في هذا الاتجاه لضمان تحقيق الردع القانوني وحماية المواطنين، عبر تنفيذ كافة الأحكام القضائية الصادرة بحق الكيانات أو الأشخاص المتورطين في قضايا الإرهاب”.

وأضاف: “نؤكد أن الإجراءات المتخذة تخضع للمتابعة والمراجعة المستمرة، وتهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على سلامة المجتمع وسيادة القانون”.

أولاً –  إدراج المحكوم عليه الآتي بيانه نهائيًا القائمة الرسمية للإرهابيين :

1 – شريف حسني عبد الفتاح حسنين.

ثانيا –  ينشر القرار بالجريدة الرسمية وتنفذ آثاره اعتبارا من تاريخ نشره.

كما نشرت الوقائع المصرية في العدد 137 تابع “ب”، الصادر في 23 يونية سنة 2025، قرار النيابة العامة، مكتب تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، قرار إدراج رقم 2 لسنة 2025، بشأن إدراج أحكام إرهابيين.

أولاً –  إدراج المحكوم عليهم الآتي بيانهم نهائيًا على القائمة الرسمية للإرهابيين:

1- محمد خضري یاسین تایه.

2- أحمد كلحي إسماعيل أحمد.

3- محمد حامد فهمی حامد.

4- محمد عبد الواسع عمران حسين .

ثانيا –  ينشر القرار بالجريدة الرسمية وتنفذ آثاره اعتباراً من تاريخ نشره.

 

*القضاء في خدمة السيسي.. رفض دعوى عزل وزير التعليم رغم اتهامات التزوير وغياب المؤهلات

في خطوة تعكس مدى توظيف القضاء لخدمة السلطة، رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، السبت، دعوى قضائية تطالب بعزل وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب ، محمد عبد اللطيف، رغم ما أثير حول تزوير مؤهلاته وافتقاره للشروط القانونية والدستورية لتولي المنصب الوزاري.

الدعوى التي تقدم بها أحد المحامين، اعتبرت أن الوزير يفتقر إلى المؤهلات العلمية المعترف بها، فضلاً عن وجود ملاحظات في صحيفة حالته الجنائية تمنعه –بحسب نص الدعوى– من تولي أي منصب عام. كما اتهمت الدعوى الوزير باتخاذ “قرارات عشوائية ومتناقضة” ساهمت في تفاقم أزمات التعليم، وزيادة الفوضى داخل الوزارة، والتأثير سلباً على مستقبل الطلاب وهيئة التدريس.

ورغم أن الدعوى لاقت تفاعلاً واسعاً بين أولياء الأمور وخبراء التعليم، واعتُبرت مدعومة بمستندات، إلا أن المحكمة رفضتها “لعدم الاختصاص”، كما منعت مقيم الدعوى من الاطلاع على تقرير هيئة المفوضين، ما يُعَد مؤشراً على انعدام الشفافية وتجاهل الرقابة المجتمعية.

 ويأتي هذا الحكم في سياق نمط متكرر، حيث تتحول القضايا التي تمس رموز النظام العسكري إلى ملفات مغلقة، في الوقت الذي يُلاحق فيه نشطاء ومعارضون بتهم واهية.

ويرى مراقبون أن هذه الواقعة تجسّد توجّه النظام الذي لا يعطي وزناً للكفاءة أو المؤهل العلمي، بل يختار مسؤوليه على أساس الولاء، وليس على أساس الخبرة أو الصلاحية.

وزارة التعليم نفسها تعاني من أزمة ثقة متصاعدة، في ظل فشلها في ضبط تسريبات الامتحانات، وتفاقم أزمات الغياب، وسوء إدارة الثانوية العامة، إلى جانب تردي البنية التكنولوجية رغم الترويج المكثف لمشروع “رقمنة التعليم”، الأمر الذي فاقم من معاناة الطلاب، لا سيما في المناطق المهمشة.

وبينما يعاني ملايين الطلاب من انهيار المنظومة التعليمية، يحظى الوزير، رغم كل الجدل، بالحماية من أي مساءلة حقيقية، في مشهد يعكس بوضوح كيف باتت مؤسسات الدولة، بما فيها القضاء، أداة لحماية قرارات السلطة وليس لخدمة الصالح العام.

 

*رحلة الضابط أحمد عبدالجواد من الأمن الوطني إلى تعديلٍ “قوانين الانتخابات” لحصار الحياة السياسية

وفقا ل”نائب” برلمان العسكر أحمد عبد الجواد، ضابط الأمن الوطني “السابق”، والأمين العام لحزب (مستقبل وطن) ونائب رئيس “الحزب”، فتعديلات قانون مجلس النواب تقضي بإعادة توزيع المقاعد على 4 دوائر للقائمة المُغلقة المُطلقة، دائرتين لهم 80 مقعدا، كل دائرة 40، ودائرتين لهم 204 مقاعد لكل دائرة 102، بإجمالي 284 مقعدا لنظام القوائم.

وفي مجلس الشيوخ تقضي التعديلات بتوزيع مقاعد القوائم على 4 دوائر، بواقع 26 مقعدا على دائرتين، 13 لكل دائرة، و37 مقعدا لكل دائرة من الدائرتين الثانيتن، ليصل إجمالي مقاعد القوائم إلى 100 مقعد.

وتمكنت الأجهزة من خلال “عبدالجواد” والكتيبة المُلحقة به في ما يسمى “أحزاب” الموالاة المتمثلة بشكل رئيسي في (مستقبل وطن -والشعب الجمهوري -وحُماة وطن -وتنسيقية شباب الأحزاب) من تعديل قوانين الانتخابات وتمرير لـ”القائمة المُطلقة” وحصارٌ للسياسة، بحسب مراقبين.

وفي سبتمبر 2024، اختارت الهيئة العليا ل”مستقبل وطن” أحمد عبد الجواد أمينا عاما ل”الحزب” الذي كان أول ظهور له في “انتخابات” مجلس الشورى سنة 2020، وقتها كان عبد الجواد، غادر مقر أجهزة الأمن الوطني برتبة عقيد .

ولعل صعوده السريع يكشف أن مغادرة المقرات تختلف عن مغادرة الأدوار والوظائف، وفُوجئ زملاؤه بتعيينه نائبا لرئيس قناة المحور بعد إعلان النائب في مجلس الشيوخ وعضو حزب مستقبل وطن محمد المنظور عن شراء القناة سنة 2021، بعد حبس رجل الأعمال حسن راتب مالك القناة في قضية إتجار بالآثار مع نائب آخر.

وفي أغسطس 2022، نشر موقع “مدى مصر” أخبار عن حملة تطهير في قيادات مستقبل وطن على خلفية شبهات فساد، تشمل أشرف رشاد الأمين العام للحزب في ذلك الوقت.

وأنكر “مستقبل وطن” ما نشره “مدى مصر” وقدم بلاغات ضد 4 من صحفيات الموقع، وتعمد توصيل البلاغات في كل المحافظات لاستنزاف الصحفيات بين استدعاءات النيابات المختلفة والتنكيل بهن (كعب داير).

إلا أن “مستقبل وطن” غيّر قياداته العليا وعلى رأسها أمينه العام أشرف رشاد، وعزله من قيادة الهيئة البرلمانية للحزب في أكتوبر 2023، واستبدله بالنائب أحمد عبد الجواد.

ومن ذلك كانت القفزة التالية في مسيرة الضابط “النائب” أحمد عبد الجواد في مارس 2023 بعد اختياره أمينا للتنظيم في “مستقبل وطن” ونائبا لرئيس الحزب، كما تزامن تصعيده السياسي مع تصعيد موازٍ في الأعمال التجارية و”البيزنس”.

في سبتمبر 2023، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الباحث السياسي هيثم خليفة صاحب قناة التاريخ السياسي والاقتصادي على يوتيوب، وقيل وقتها إن السبب الرئيسي في القبض عليه كان تسليطه الضوء على الثراء السريع الذي حققه النائب الضابط أحمد عبد الجواد.

وقال “هيثم خليفة” (بلديات عبد الجواد من الزقازيق): إن “أحمد عبد الجواد كان ضابطا في جهاز الأمن الوطني يملك سيارة بسيطة، لكن سرعان ما تحوّل بعد خروجه من الجهاز إلى رجل أعمال ثري يملك أسطولا من السيارات يتنقل بها في محافظة واحدة مثل الشرقية، فضلا عن مشاريعَ في عالم الأعمال في مصر والإمارات منها مشاريع مرتبطة بتجارة الذهب“.

وطلب “خليفة” من “عبد الجواد” أن يحكي قصته لتكون نموذجا للشباب ممن يراقب  النجاح، وكيف تمكّن وهو موظف بسيط في الحكومة إلى تحقيق رِيادة في عالم الاقتصاد والأعمال بشطارته واجتهاده؟.

واتهم هيثم خليفة “عبد الجواد” أنه أصبح معروفا في الشرقية بلقب “مولانا” لأنه أصبح الطريق لأي رجل أعمال طامح لمنصب سياسي لشراء هذا المنصب، أو تحقيق المصالح التي يسعى لها.

أحمد عبد الجواد بمناسبة توليه منصبه الجديد في الحزب، وجه الشكر لزعيم الانقلاب العسكري عبدالفتاح سعيد خليل السيسي الذي “أرسى مبادئ دمج أبناء الوطن في مشهد سياسي يتسع للجميع دون إقصاء”، بحسب عبدالجواد.

التدمير السياسي

المطلوب من أحمد عبدالجواد الذي يقود التعديلات وزملاؤه من مكتب الأمن الوطني أو مستقبل وطن وكلاهما صنوان، هو ما يبدو أن التعديلات التي أُدخلت على التمثيل وتكافؤ الفرص السياسية لا تعكس توافقا سياسيا لمجرد أنها مدعومة من كتل برلمانية معظم أعضائها اختارته أيادي الأمن الوطني.

وفي جلسات ما يسمى “الحوار الوطني” بين النظام والمعارضة (لا تشكل) 2023 حدث خلاف هائل على النظام الانتخابي، والتيارات غير الرسمية المُسماة بالمدنية (شركاء انقلاب السيسي) تمسكت بتطبيق نظام القائمة النسبية، فيما تمسك حزب مستقبل وطن وحماة الوطن والشعب الجمهوري بنظام القائمة المغلقة.

وفكرة نظام القائمة المغلقة المطلقة أنه القائمة التي تفوز بـ 50٪ من أصوات الناخبين تضمن الفوز تلقائيا في كل المقاعد المخصصة للدائرة، كنظام مصمّم بشكل خاص لصالح الأحزاب التي تتمتع بتمويل كبير ونفوذ واسع وعلاقات أمنية ك”مستقبل وطن” بهدف السيطرة المطلقة على البرلمان، وفي المقابل لا يسمح إلا بهامش شديد الضآلة وعديم التأثير للمعارضة الشكلية.

وفي العادة يدرك الجميع  أن الأجهزة هي من تتحكم بالمشهد السياسي والنقابي، حتى ومظاهرات سلم الصحفيين ومظاهرات الفاتورة الإلكترونية ووقفات عمال الشركات وحملة الماجستير، وأن المساومات مع الأمن جزء أصيل في الحياة العامة السياسية والمهنية وهي جزء من ترسيخ الاستبداد والمؤامرات والخضوع من قيادات الحزب إلى أصغر عضو للسلطة الحاكمة.

ورغم هذه المساحة من التحكم بالمشهد، لا تطيق الأجهزة كلمات الانتقاد إلا في إطار “وظيفي” مثل دعوة مصطفى بكري وعلي جمعة إلى مقاطعة الكيان الصهيوني تحت قُبة القرود.

أما القدرات المالية، التي تتوفر لأحزاب الموالاة (هي بالأساس صكوك ولاء من رجال الأعمال المحليين بأوامر من مكتب الأمن الوطني المحلي أحيانا يطلبه أمين شرطة بالجهاز معروف بالدائرة وتوسعت سلطاته) وهو ضمن المال السياسي الذي يدفع لغرض سياسي أو لغرض أمني لحماية رأس مال رجال الأعمال، لحماية نفوذهم الاقتصادي وقضاياهم المكشوفة لدى ضباط الأجهزة، لضمان استمرار شركاتهم، وهو ما يظهر في الدعاية الانتخابية الكثيفة على أقاليم جغرافية بحالها في مصر لصالح السيسي الذي لا يتكلف يافطة واحدة في مناطق الجمهورية.

 

*حميدتي يغازل القاهرة بعد اقترابه من الحدود.. مصر ترفض التهدئة ومصادر: الدعم السريع خطر على الأمن القومي

تساؤلات عديدة تركتها رسائل التهدئة التي وجّهها قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تجاه مصر مؤخراً، والتي تدور حول الأسباب التي جعلته يغيّر من موقفه في غضون أسابيع قليلة، بعد تلك الاتهامات التي كان يوجّهها من قبل للقاهرة، والخاصة بإمداد الجيش السوداني بطائرات حربية في أعقاب سيطرته على منطقة المثلث الحدودي بين مصر والسودان وليبيا مطلع هذا الشهر وقبل أسبوعين تقريباً.

تلك الرسائل تُشي بأن حميدتي قد يذهب باتجاه تغيير استراتيجية تعامله مع القاهرة، التي ظل بعيداً عن مناوشتها منذ أسر الجنود المصريين في قاعدة مروي والإفراج عنهم بعد ساعات وقت اندلاع الحرب.

الموقف المصري الرسمي تجاه قوات الدعم السريع لن يتغير

أكد مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية أن القاهرة لا تلتفت كثيراً لما يصدر عن قائد الدعم السريع من تصريحات، سواء كانت بهدف التهدئة أو توجيه اتهامات جزافية عُهِد عليها منذ بدء الحرب.

وأضاف المتحدث أن هناك قناعة بأن تغيّر الموقف يهدف إلى تحييد القاهرة عن أي تدخلات يمكن أن تقوم بها في حال تعرّضت حدودها للتهديد، بعدما أضحت قوات الدعم على مقربة منها، وهدفه تجنّب الصدام مع مصر، لإدراكه بأنه سيكون في حالة عداء مع دولة حدودية مجاورة لقواته، وهو ما ليس في صالحه تماماً.

ويوضح المصدر ذاته أن تلك التصريحات من قبل حميدتي تأتي في إطار تحذيري لقواته من المساس بأمن الحدود المصرية أكثر من كونها موجهة للجهات المصرية الرسمية التي يعرف موقفها جيداً من مسألة تواجد المليشيات المسلحة بالقرب من الحدود، وليس هناك رغبة في التصالح مع مصر بقدر ما يسعى لفتح قنوات اتصال أمنية ترفضها القاهرة، مع اتباعها سياسة التنسيق مع مؤسسات الدولة السودانية التي تحظى بشرعية دولية.

وأشار إلى أن الموقف المصري الرسمي تجاه قوات الدعم السريع لن يتغير، وإن حاول حميدتي مغازلة القاهرة، وأن عدم التدخل في الشأن السوداني، والتعامل بحذر مع تواجد المليشيات المسلحة قرب الحدود، سيكون قائماً، بل إن القاهرة سوف تعمل على تفعيل المواجهة الدبلوماسية للتعامل مع تشكيل حكومة موازية من جانب حميدتي وحلفائه هدفها تقسيم السودان.

وقال إنه في حال وقوع تهديدات من أي مجموعات غير نظامية على الحدود، سواء كان ذلك من حميدتي أو غيره، فإن الرد المصري سيكون عسكرياً وقوياً وبشكل سريع، وفقاً للتعليمات الرئاسية بهذا الشأن، كما أن الأيام الماضية شهدت تكثيف التواجد الأمني تحسّباً لأي توتر، وهو ما قد يكون أحد دوافع حميدتي لإلقاء خطابه الأخير.

المصدر ذاته نبّه أيضاً إلى أن التعويل على تغيير موقف مصر من الدعم السريع لن يحدث، لأنها مجموعة تواجه اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب، كما أنها تمردت على السلطة الشرعية، وبالتالي فإن التماهي معها يشكّل تهديداً للأمن القومي المصري، ويبعث برسائل سلبية للغاية في الداخل والخارج كذلك.

وقال المصدر نفسه لـ”عربي بوست” إن الدعم السريع ليس معترفاً به دولياً حتى يكون هناك حوار معه كما ينشد حميدتي، بينما يدرك طبيعة وضعه الحالي أمام المجتمع الدولي الذي يلفظه.

وأوضح أن قائد الدعم السريع يهدف إلى تهدئة الدولة المصرية من تواجد قواته قرب الحدود، والتأكيد على أنه لن يمسّها وسيعمل على احترام الحدود، وهو أمر إيجابي، لكنه وفي الوقت ذاته لا يمكن التعامل معه على أنه أمر طبيعي، إذ من المعروف أن التواجد في منطقة المثلث الحدودي يخدم قوى معادية، في مقدمتها إسرائيل، التي تسعى لتشتيت جهود الدولة المصرية على اتجاهات مختلفة.

وبحسب المصدر الدبلوماسي، فإن القاهرة تنظر إلى حديث حميدتي بشأن عدم وجود أزمة مع مصر على أنه يناقض نفسه ويقلّل من شأنه بعد اتهامات عديدة سابقة، وترى أنه مصاب بحالة عدم إدراك لواقعه كمليشيات منبوذة دولياً، ويمكن القول إنه يعاني غيبوبة سياسية يحاول أن يفيق منها بالبحث عن استعطاف واستجداء مصر، رغم ما يشكّله من خطر عليها.

وكان قائد قوات الدعم السريع قد وجّه رسائل لطيّ صفحة الخلاف مع مصر عبر الحوار المباشر، مؤكداً أن الخلافات الثنائية “لا تُحل عبر المشاحنات الإعلامية”، مشيراً إلى أنهم يعملون على تأمين المنطقة التي تنتشر فيها بؤر الإرهاب والإجرام والمخدرات، بجانب تأمين حدود دول الجوار ممثلة في مصر وليبيا وتشاد، مع عدم وجود أي مشكلة من قبلهم مع دول الجوار.

دعوة حميدتي جاءت بضغط إماراتي

وفي خطاب مسجل بُث مساء الأحد الماضي على قناته بمنصة “تلغرام” قال حميدتي: “راجعنا حساباتنا، وتوصلنا إلى أنه يمكن أن نحل مشكلاتنا مع مصر عبر طاولة الحوار والنقاش، وليس بالمشاحنات”، وأكد أن قوات الدعم السريع ليست ضد أي دولة، ترغب في التعاون مع جميع دول الجوار لتأمين الحدود.

وفي كلمته قال أيضاً: دخول المثلث، لو ما كان إضافة للجيران فلن يكون خصماً عليهم”، مضيفاً: “ذهابنا إلى الصحراء أمن لجيراننا المصريين والليبيين والتشاديين، كلهم جيراننا، نحترمهم ونحترم حدودهم، ونحن ما عندنا مشكلة مع أي دولة“.

جاء خطاب حميدتي بعد سيطرة قواته على منطقة المثلث الاستراتيجية، التي تُشكّل نقطة التقاء محورية بين السودان وليبيا ومصر، بعدما أعلن الجيش إخلاء قواته من المنطقة في إطار ترتيبات دفاعية

وقال باحث سوداني في الشأن الإفريقي لـ”عربي بوست” إن حميدتي يسعى من خلال مقترح الحوار تحفيز المصريين لفتح مجالات تعاون أمني مع قواته ويهدف لفتح صفحة جديدة بعد أن اتهم الجيش المصري مرات عديدة بالتدخل في الحرب.

ويأتي ذلك في سياق سيطرته الأخيرة على منطقة المثلث الحدودي بما يتيح له فرصة مزيد من المراوغة والضغط على الجانب المصري، لافتا إلى أن دعوته جاءت بضغط إماراتي إذ أن الدولة الخليجية لا ترغب في أن تسوء علاقاته بالقاهرة على نحو أكبر وتبحث عن نقاط التقاء مشتركة

وأكد المصدر ذاته أن تواجد حميدتي في منطقة المثلث الحدودي تهدد مصر بشكل مباشر كما أنها تهدد أمن السودان لاسيما في الولاية الشمالية التي أضحت أمام مساحات مكشوفة يسيطر عليها الدعم السريع وهو تأثير له تبعاته على الإقليم الشمالي كله وهو متاخم للحدود مع مصر وقد يكون منطقة مفتوحة للاستهداف بالصواريخ أو الطائرات المسيرة مما يشكل تهديدا أمنيا لمصر.

وقال إن مسألة فتح الحدود للشبكات التي تعمل في مجالات التهريب والاتجار بالبشر والعملات الأجنبية وتهريب التنظيمات الإرهابية من جانب الدعم السريع تؤرق القاهرة لأنه في تلك الحالة سيكون قد قرر معاقبتها دون أن يدخل معها في صراع عسكري مباشر

ولفت المصدر ذاته إلى أن تصريحات حميدتي يمكن فهمها بشكل غير مباشر بأنه يصطاد في المياه العكرة، موضحاً أن هناك ضغوط على الجيش السوداني للتخلي عن الإسلاميين وهو ما كان مثار نقاش أثناء زيارة البرهان الأخيرة إلى القاهرة قبل شهرين تقريبا، ومع عدم حدوث ذلك على أرض الواقع فإن عناصر الدعم ترى بأن مصر يمكن أن تغير موقفها لصالحه وتعمل على تسهيل هذه المهمة من خلال تصريحات دعائية تدعو للحوار.

وبحسب المصدر ذاته فإن مخاوف القاهرة من وصول جماعات متطرفة إلى حدودها يمكن أن يدعم مسألة تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة هذه العناصر وربما يعول حميدتي على أن تكون مصر ضمن هذا التحالف الذي يخدمها لأنه يستهدف تنظيم الإخوان الموالي للجيش في السودان، وفي تلك الحالة فإن فتح قنوات اتصال ستكون مسألة متحققة على أرض الواقع

الجيش المصري لا ينتظر حواراً

وفي 4 يونيو الجاري قام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بزيارة إلى أبوظبي وصفتها وكالة الأنباء الإماراتية (وام) بأنها “أخوية” وكان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد كان في استقباله لدى وصوله  إلى مطار الرئاسة.

وفي ذلك الحين ذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي ، في بيان نشرته الرئاسة على صفحتها بموقع فيسبوك، أن الرئيسين عقدا اجتماعاً تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح الدولتين وتطلعات شعبيهما وبشكل خاص في المجالات الاقتصادية والتجارية  والاستثمارية.

وعلى مدى عامين هما عمر الحرب الطاحنة التي تدور رحاها في السودان، كانت كل من مصر والإمارات على طرفي نقيض من النزاع، لكن وخلال الأيام الأخيرة، بدا وكأن هناك دور مصري يعاد هيكلته وتشكيله من جديد في المسألة السودانية.

وتلقى وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي اتصالاً هاتفياً من مسعد بولس المستشار الأمريكي رفيع المستوى بشأن أفريقيا، تناول فيه الشأن السوداني ضمن قضايا أخرى، ودخلت مصر في الرباعية الدولية إلى جانب السعودية والإمارات والولايات المتحدة وهو ما يشي بوجود تغيرات في تعاملها مع الوضع الراهن هناك.

غير أن مصدر عسكري مصري نفي وجود أي مواقف مغايرة على المستوى السياسي والأمني، مشيرا إلى أن الدعم السريع يحاول منذ بدء الحرب أن يزج بمصر كطرف رئيسي في الصراع مثلما ورط هو دول أخرى داعمه له (دون أن يذكرها).

وقال إنه في حال تورطت مصر فإنه سيعمل على تأكيد اتهاماته السابقة للجيش المصري، مشيرا إلى أن الجيش المصري قادر على حماية الحدود ولا ينتظر حوارا أو تنسيقا مع مجموعات مسلحة لكي يقوم بتلك المهمة

ولفت المصدر ذاته إلى أن محاولات نقل حرب السودان إلى قرب الحدود المصرية هدفها إثارة نقطة فوضى جديدة في الجنوب إلى جانب ما يحدث في  الشرق وسيترتب على ذلك احتمالات وجود مناطق فوضى  أخرى في الغرب على الحدود مع ليبيا حيث يتواجد قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر وهو يتحالف مع حميدتي رغم  تقاربه مع القاهرة.

وبالتالي فإن سياسة إيجاد مستنقع أمني في المناطق الحدودية الرخوة خطر تعمل القاهرة حسابه وتستعد جيدا للتعامل مع أي تهديدات تطال حدودها من كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

وأكد أن خطورة الأوضاع في منطقة المثلث الحدودي كونها تشكل بيئة خصبة لتنقل الجماعات الإرهابية وكان هناك تنسيقا عسكريا مع القوات المسلحة السودانية وحلفائها بشأن تأمين تلك المناطق قبل الانسحاب منها بصورة مفاجئة.

وقال إن القاهرة ضبطت العديد من عمليات تهريب الأسلحة والبشر من هذه المنطقة خلال السنوات الماضية، كما أن تواجد الدعم السريع في هذه المنطقة يسهل مسألة سيطرة مليشيات مسلحة على السلطة في السودان لأنها ستصل إليها إمدادات مكثفة، وإن كان ذلك مستبعدا على المدى القريب.

تساؤلات عديدة تركتها رسائل التهدئة التي وجّهها قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تجاه مصر مؤخراً، والتي تدور حول الأسباب التي جعلته يغيّر من موقفه في غضون أسابيع قليلة، بعد تلك الاتهامات التي كان يوجّهها من قبل للقاهرة، والخاصة بإمداد الجيش السوداني بطائرات حربية في أعقاب سيطرته على منطقة المثلث الحدودي بين مصر والسودان وليبيا مطلع هذا الشهر وقبل أسبوعين تقريباً.

تلك الرسائل تُشي بأن حميدتي قد يذهب باتجاه تغيير استراتيجية تعامله مع القاهرة، التي ظل بعيداً عن مناوشتها منذ أسر الجنود المصريين في قاعدة مروي والإفراج عنهم بعد ساعات وقت اندلاع الحرب.

الموقف المصري الرسمي تجاه قوات الدعم السريع لن يتغير

أكد مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية أن القاهرة لا تلتفت كثيراً لما يصدر عن قائد الدعم السريع من تصريحات، سواء كانت بهدف التهدئة أو توجيه اتهامات جزافية عُهِد عليها منذ بدء الحرب.

وأضاف المتحدث أن هناك قناعة بأن تغيّر الموقف يهدف إلى تحييد القاهرة عن أي تدخلات يمكن أن تقوم بها في حال تعرّضت حدودها للتهديد، بعدما أضحت قوات الدعم على مقربة منها، وهدفه تجنّب الصدام مع مصر، لإدراكه بأنه سيكون في حالة عداء مع دولة حدودية مجاورة لقواته، وهو ما ليس في صالحه تماماً.

ويوضح المصدر ذاته أن تلك التصريحات من قبل حميدتي تأتي في إطار تحذيري لقواته من المساس بأمن الحدود المصرية أكثر من كونها موجهة للجهات المصرية الرسمية التي يعرف موقفها جيداً من مسألة تواجد المليشيات المسلحة بالقرب من الحدود، وليس هناك رغبة في التصالح مع مصر بقدر ما يسعى لفتح قنوات اتصال أمنية ترفضها القاهرة، مع اتباعها سياسة التنسيق مع مؤسسات الدولة السودانية التي تحظى بشرعية دولية.

وأشار إلى أن الموقف المصري الرسمي تجاه قوات الدعم السريع لن يتغير، وإن حاول حميدتي مغازلة القاهرة، وأن عدم التدخل في الشأن السوداني، والتعامل بحذر مع تواجد المليشيات المسلحة قرب الحدود، سيكون قائماً، بل إن القاهرة سوف تعمل على تفعيل المواجهة الدبلوماسية للتعامل مع تشكيل حكومة موازية من جانب حميدتي وحلفائه هدفها تقسيم السودان.

وقال إنه في حال وقوع تهديدات من أي مجموعات غير نظامية على الحدود، سواء كان ذلك من حميدتي أو غيره، فإن الرد المصري سيكون عسكرياً وقوياً وبشكل سريع، وفقاً للتعليمات الرئاسية بهذا الشأن، كما أن الأيام الماضية شهدت تكثيف التواجد الأمني تحسّباً لأي توتر، وهو ما قد يكون أحد دوافع حميدتي لإلقاء خطابه الأخير.

المصدر ذاته نبّه أيضاً إلى أن التعويل على تغيير موقف مصر من الدعم السريع لن يحدث، لأنها مجموعة تواجه اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب، كما أنها تمردت على السلطة الشرعية، وبالتالي فإن التماهي معها يشكّل تهديداً للأمن القومي المصري، ويبعث برسائل سلبية للغاية في الداخل والخارج كذلك.

وقال المصدر نفسه لـ”عربي بوست” إن الدعم السريع ليس معترفاً به دولياً حتى يكون هناك حوار معه كما ينشد حميدتي، بينما يدرك طبيعة وضعه الحالي أمام المجتمع الدولي الذي يلفظه.

وأوضح أن قائد الدعم السريع يهدف إلى تهدئة الدولة المصرية من تواجد قواته قرب الحدود، والتأكيد على أنه لن يمسّها وسيعمل على احترام الحدود، وهو أمر إيجابي، لكنه وفي الوقت ذاته لا يمكن التعامل معه على أنه أمر طبيعي، إذ من المعروف أن التواجد في منطقة المثلث الحدودي يخدم قوى معادية، في مقدمتها إسرائيل، التي تسعى لتشتيت جهود الدولة المصرية على اتجاهات مختلفة.

وبحسب المصدر الدبلوماسي، فإن القاهرة تنظر إلى حديث حميدتي بشأن عدم وجود أزمة مع مصر على أنه يناقض نفسه ويقلّل من شأنه بعد اتهامات عديدة سابقة، وترى أنه مصاب بحالة عدم إدراك لواقعه كمليشيات منبوذة دولياً، ويمكن القول إنه يعاني غيبوبة سياسية يحاول أن يفيق منها بالبحث عن استعطاف واستجداء مصر، رغم ما يشكّله من خطر عليها.

وكان قائد قوات الدعم السريع قد وجّه رسائل لطيّ صفحة الخلاف مع مصر عبر الحوار المباشر، مؤكداً أن الخلافات الثنائية “لا تُحل عبر المشاحنات الإعلامية”، مشيراً إلى أنهم يعملون على تأمين المنطقة التي تنتشر فيها بؤر الإرهاب والإجرام والمخدرات، بجانب تأمين حدود دول الجوار ممثلة في مصر وليبيا وتشاد، مع عدم وجود أي مشكلة من قبلهم مع دول الجوار.

 

*تهرّب كامل الوزير من المسؤولية: لو الناس التزمت مش هيحصل حوادث

تقدم الفريق كامل الوزير وزير النقل والمواصلات، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، بالتعزية لأسر ضحايا الحادث المأساوي في الطريق الإقليمي، قائلًا: بعزي كل أهالينا في مفقوديهم ونحتسبهم شهداء.

وأضاف الوزير خلال بث مباشر أجراه الاعلامي نشأت الديهي مقدم برنامج بالورقة والقلم: لا نتمني تكرار هذه الحوادث مرة اخرى.. الطريق تحت التطوير ولو كل الناس إلتزمت بأداب المرور.. والسلوكيات السليمة مش هتحصل حوادث.. هيبقي في حوادث اه بس مش مفجعة بالمنظر اللي شوفناه.

وتابع وزير النقل: سائق السيارة بيكون ماشي على الطريق وعايز يكسب 100 متر زيادة .. يروح معدي في الاتجاه المعاكس، مضيفًا: تلاقي ميكروباص أو عربية ملاكي في وشك وتروح لابس فيها الوش بالوش ده مش مقبول.. لو سمحتوا حافظوا على أنفسكم وعلى الآخرين.

واستكمل كامل الوزير حديثه: سواق عربية النقل ده لو لبس في عربية نقل زيه كان هيموت .. بس هو لبس في عربية ميكروباص وش في الوش هو مماتش لأن عربيته جامدة .. لو سمحتوا أصبروا شوية وبلاش السرعة حتى لو هتمشي بطئ .. عشان نكمل تطوير الطريق ورفع كفاءته.

 

*البذخ للحكومة والتقشف للشعب وزراء السيسي وعائلاتهم في مصيف العلمين من جيب المصريين

بدأ وزراء حكومة عبدالفتاح السيسي، وأفراد عائلاتهم، قضاء عطلتهم الصيفية منذ الأسبوع الماضي بمدينة العلمين الجديدة، المطلة على البحر المتوسط، بعد صدور قرار رسمي بنقل اجتماعات مجلس الوزراء من العاصمة الإدارية الجديدة إلى هذه المدينة الساحلية حتى نهاية فصل الصيف في سبتمبر المقبل.

القرار، الذي صدر تحت مبرر استغلال المنشآت الحكومية هناك، أثار حالة من الجدل، لاسيما مع ما كشفته مصادر برلمانية عن أن الحكومة وفّرت إقامة فاخرة لكبار المسؤولين وأسرهم على نفقة الدولة، في وقت يعاني فيه ملايين المصريين من وطأة التضخم، وحرمان الغالبية من الاستجمام أو قضاء إجازة بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار المصايف.

وكان مدبولي قد ترأس أول اجتماع صيفي للحكومة في مقرها الجديد بمدينة العلمين، حيث أُعلن عن موافقة مجلس الوزراء على مشروع قرار بترقية موظفي الجهاز الإداري للدولة ممن أتموا المدد البينية المطلوبة، بداية من 1 يوليو 2025، مع منح علاوة ترقية بنسبة 5% أو ما يعادلها. كما نص القرار على حافز مالي يتراوح بين 100 و150 جنيهاً لشاغلي المستويات العليا.

وفي سياق الاجتماع ذاته، أعلن مدبولي عن استئناف ضخ الغاز الطبيعي إلى عدد من المصانع، اعتباراً من صباح الجمعة الماضية، بعد انقطاع استمر لأيام نتيجة تراجع الإمدادات الإسرائيلية بسبب التصعيد العسكري الأخير بين تل أبيب وطهران. وسبق أن توقفت وزارة البترول عن تزويد مصانع الأسمدة والبتروكيماويات بالغاز، مما فاقم من أزمة الصناعة.

 

إقامة الوزراء في “شاليهات خاصة” على حساب الشعب

لكن ما أثار الجدل الأوسع لم يكن الاجتماعات ولا قرارات الترقيات، بل ما كشفته مصادر داخل البرلمان، حول تخصيص عدد كبير من الوحدات الفاخرة والفيلات في قرية “ليفير العلمين الجديدة”، ضمن ما يُعرف بمنطقة “شاليهات مجلس الوزراء”، لاستضافة الوزراء ونوابهم وأفراد أسرهم طوال فترة الصيف.

وأشارت المصادر إلى أن تلك الإقامات الفارهة تقع في الكيلو 107 على طريق الساحل الشمالي، مقابل أبراج العلمين الشاهقة، بالقرب من مقري مجلس الوزراء وقصر الرئاسة.

وأوضحت أن تكلفة الإقامة اليومية تصل إلى ملايين الجنيهات في ظل ارتفاع أسعار الشقق الفندقية وتكاليف الخدمات، بينما يُصرف للوزراء بدلات مالية تغطي كافة احتياجاتهم.

ويأتي هذا السلوك في وقت تشتد فيه الأزمة الاقتصادية، وتشهد الأسواق موجة غلاء شديدة، وسط ارتفاع أسعار الإيجارات المصيفية وتدهور القدرة الشرائية للمواطن، الذي بات يعجز عن تلبية حاجاته الأساسية، فضلاً عن التفكير في عطلة صيفية.

 

ترف حكومي وسط “نداءات للترشيد”

ورغم توصيات مجلس النواب للحكومة بضرورة تطبيق قرارات ترشيد الإنفاق العام على كافة الهيئات المدرجة بالموازنة، فإن استضافة أعضاء الحكومة على نفقة الدولة في أحد أكثر المناطق السياحية كلفة في مصر يناقض هذه الدعوات تماماً.

الجدير بالذكر أن إنشاء خمسة أبراج مطلة على البحر بالعلمين الجديدة كلف نحو ملياري دولار (أكثر من 100 مليار جنيه)، وفقاً لتقديرات رسمية، حيث تتولى تنفيذها شركة صينية لصالح وزارة الإسكان. وتضم المنطقة برجاً أيقونياً بارتفاع 250 متراً و68 طابقاً، إلى جانب أربعة أبراج أخرى يتراوح ارتفاعها بين 190 و200 متر.

ويأتي هذا الإنفاق الضخم في ظل ضغوط مالية حادة تمر بها مصر، دفعتها إلى عرض أصول مملوكة للدولة أمام مستثمرين خليجيين لتوفير سيولة نقدية.

ورغم هذه الظروف، يتجلى التناقض في إصرار الحكومة على مشاريع ضخمة ذات طابع استعراضي، في مقابل استمرار نزيف الأزمة المعيشية في صفوف الطبقات الوسطى والفقيرة. 

غضب شعبي وأسئلة بلا إجابة

في الشارع، يتصاعد الغضب من مظاهر الترف الحكومي التي تتناقض تماماً مع واقع المواطن الذي يواجه ارتفاعاً متسارعاً في أسعار السلع والخدمات، وتراجعاً في فرص الترفيه، بل والعيش الكريم.

ويطرح البعض تساؤلات حول مدى قانونية تحمل الدولة نفقات إقامة المسؤولين وأسرهم في مصايف فارهة، في حين يتم الحديث باستمرار عن “الأزمة الاقتصادية” و”الحاجة إلى التقشف”.

 

*بدءا من الاثنين..مواعيد جديدة لإغلاق المحال التجارية بسبب أزمة الكهرباء تفاقم الفقر والشلل الاقتصادي

في خطوة جديدة تضاف إلى سلسلة القرارات التي تستهدف التضييق على المواطنين وأصحاب الأعمال الصغيرة، أعلنت الحكومة المصرية الموالية للجنرال عبد الفتاح السيسي، أنها ستبدأ اعتبارًا من الاثنين المقبل 1 يوليو 2025، تطبيق مواعيد صيفية جديدة لإغلاق المحال التجارية والمطاعم والمقاهي.

القرار، الذي أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل، يأتي في ظل أزمة اقتصادية طاحنة، وارتفاع غير مسبوق في الأسعار، وتضاؤل فرص العمل.

تفاصيل القرار.. مزيد من السيطرة بحجة “الانضباط

وفقًا لقرار وزارة التنمية المحلية، سيتم إغلاق المحال التجارية يوميًا في تمام الساعة 11 مساءً، على أن تمتد المهلة حتى الواحدة صباحًا أيام الخميس والجمعة والإجازات الرسمية.

أما المطاعم والمقاهي، فيُسمح لها بالإغلاق في الساعة الواحدة صباحًا يوميًا، بينما تظل الورش في المناطق السكنية ملزمة بالإغلاق في الساعة العاشرة مساءً.

وبحسب اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، فإن القرار يهدف إلى “توفير استهلاك الطاقة وتحقيق الانضباط في الشارع المصري”، لكن منتقدين يعتبرونه جزءًا من النهج الأمني الذي يحكم قبضته على تفاصيل الحياة اليومية.

السياق الاقتصادي.. أزمة خانقة تتجاهلها الحكومة

تزامن القرار مع مؤشرات اقتصادية تنذر بالخطر، حيث تجاوز معدل التضخم السنوي 38% في مايو 2025، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كما سجل الجنيه المصري أدنى مستوى له في تاريخه مقابل الدولار عند 71 جنيهًا للدولار الواحد، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل جنوني.

في هذا السياق، تُطرح تساؤلات مشروعة: كيف يُفرض على أصحاب المحال والمطاعم إغلاق أبوابهم مبكرًا، في وقت لم تعد الأرباح تغطي حتى تكاليف التشغيل؟ ألا يُفترض بالدولة أن تساعدهم بدلاً من خنقهم بهذه الإجراءات؟

الغرف التجارية تُحذر.. القرار يضر بـ 5 ملايين عامل

رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إبراهيم العربي، أبدى تحفظه على توقيت تطبيق القرار، مشيرًا إلى أن أكثر من 5 ملايين مصري يعملون في القطاع غير الرسمي بالمحال والمطاعم والمقاهي، وأكد أن تقليص ساعات العمل قد يدفع العديد من المحال للإغلاق الكامل، مما سيفاقم أزمة البطالة.

من جانبه، قال رئيس شعبة المطاعم بغرفة القاهرة، علاء عز، في تصريح لوسائل الإعلام: “المطاعم تعمل أساسًا في الفترة المسائية، وإذا تم إجبارها على الإغلاق في الواحدة صباحًا فذلك يعني تقليص الإيرادات بنسبة تصل إلى 40%”.

الشارع المصري غاضب.. “نشتغل إمتى؟ نأكل منين؟

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت وسوم مثل #قرار_خنق_الغلابة و #خليك_في_البيت_بالقوة وعبّر آلاف المواطنين عن سخطهم من القرار.

أحد أصحاب المحال في حي شبرا كتب: “بندفع كهربا وضرائب وتأمينات، وجايين تقولولنا اقفلوا 11؟ نشتغل إمتى؟ نأكل منين؟“.

وتداول ناشطون أيضًا فيديوهات لمواطنين غاضبين وهم يقولون إن “الدولة بتعاقب الناس عشان بترزق نفسها بعيد عن وظائف الحكومة اللي بقت شبه مستحيلة”، في إشارة إلى انسداد الأفق الوظيفي في القطاع العام.

تبريرات أمنية وفشل في إدارة المدن

السلطات تبرر القرار بأنه خطوة نحو “تنظيم الحياة العامة” وتقليل الزحام وتقليص الجرائم الليلية، لكن تقارير أمنية غير رسمية نشرتها مواقع قريبة من النظام ذاته، أكدت أن الجرائم الليلية لم تتراجع بعد تطبيق قرارات مشابهة في السنوات الماضية، وهو ما يجعل هذه الذريعة مفرغة من مضمونها.

فالحكومة تُحمّل المواطن عبء سوء التخطيط العمراني والفشل في إدارة المدن، بدلاً من تبني حلول مستدامة كدعم المرافق العامة أو تحسين شبكة النقل الليلي.

القرارات المتكررة.. عقلية عسكرية تحكم تفاصيل الحياة

هذه ليست المرة الأولى التي تُفرض فيها مواعيد إلزامية للإغلاق، فقد سبق أن تم تطبيق قرارات مماثلة منذ عام 2020 في ظل جائحة كورونا، ثم تم تثبيتها في الأعوام التالية رغم تغير الظروف، ويعتبر معارضون أن هذا النهج يعكس عقلية أمنية عسكرية تتعامل مع الشارع المدني كـ”ثكنة عسكرية” يجب إخضاعها للتعليمات.

يقول الباحث الاقتصادي عبد الخالق فاروق إن “كل القرارات التي تخص الحياة اليومية تأتي من منطلق ضبط أمني لا اجتماعي أو اقتصادي، والسلطة الحاكمة لم تنجح في تحقيق أي توازن بين السيطرة والمصلحة العامة“.

“نظام يعاقب الناس على العمل

في بيان أصدرته صفحة “التيار المدني الديمقراطي” على فيسبوك، هاجمت القرار وقالت إن السلطة الانقلابية تمارس عنفًا اقتصاديًا ممنهجًا بحق الطبقة الوسطى والدنيا، وتمنعهم حتى من محاولة تحسين دخلهم عبر عمل مشروع” ودعت القوى الوطنية إلى “مراجعة جذرية للسياسات التي تخنق الاقتصاد المحلي وتُحمل الفقراء ثمن الانهيار الاقتصادي“. 

ضغوط لا تنتهي في ظل حكم السيسي

مع تصاعد القرارات القمعية وغياب أي آليات حقيقية لمشاركة الشعب في صنع القرار، تزداد الهوة بين النظام الحاكم والمواطنين، وفي ظل حكم عبد الفتاح السيسي، الذي جاء عبر انقلاب عسكري في يوليو 2013، تحولت سياسات الدولة إلى أدوات قمع اقتصادي موازٍ للقمع السياسي، قرار غلق المحال ما هو إلا حلقة جديدة في سلسلة طويلة من القرارات التي تضيّق الخناق على لقمة العيش وتدفع المواطن المصري نحو مزيد من العزلة والاحتقان.

 

*تفشي فساد إداري وصحي في مصر يفضح 62 حالة خلال مارس

أكد التقرير الشهري الصادر عن الشبكة المصرية لمؤسسة آنا ليند الاورومتوسطية توثيق 62 واقعة فساد في مارس وحده كاشفًا عن حجم كارثي من التجاوزات الإدارية والمالية في مؤسسات حكومية يفترض بها خدمة المواطنين لا سرقتهم

أوضح التقرير أن قطاع المحليات والقطاع المالي احتلا الصدارة بنسبة 29.03% لكل منهما وهو ما يثير تساؤلات خطيرة حول دور الجهات الرقابية وسبب استمرار العبث في مواقع حساسة

أشار التقرير إلى أن قطاع التموين تورط في 13 واقعة تمثل 20.96% من الإجمالي فيما شهد القطاع التعليمي 11 واقعة بنسبة 17.74% بينما سجل القطاع الصحي ثلاث وقائع فقط تمثل 3.22% رغم خطورة الإهمال في هذا المجال

لفت التقرير إلى أن محافظة القاهرة تصدرت القائمة بنسبة 29.03% تليها الجيزة بنسبة 12.90% ثم القليوبية بـ9.67% ما يكشف تمركز الفساد في مراكز اتخاذ القرار دون أي محاسبة حقيقية

أعلن التقرير تنفيذ 18 حملة لمكافحة جرائم غسل الأموال و13 حملة ضد الغش التجاري في التموين لكن دون نتائج تذكر على أرض الواقع إذ استمر الفساد في التمدد وسط تجاهل رسمي

نبه التقرير إلى أن التلاعب في المال العام واختلاس المخصصات والتعيينات غير القانونية باتت سلوكًا يوميًا في المؤسسات الحكومية مستفيدة من ضعف المساءلة وتراخي الأجهزة الرقابية

أكد التقرير أن استمرار هذه الأوضاع ينذر بانهيار مؤسسي شامل إذا لم تُفعّل قوانين النزاهة وتُمنح الهيئات الرقابية استقلالية كاملة وصلاحيات أوسع لضبط المسؤولين الفاسدين

استدرك التقرير أن الأرقام المعلنة لا تمثل كل الحقيقة بل الجزء الظاهر فقط من جبل الفساد المتراكم الذي ينخر جسد الدولة بهدوء وخطورة

طالب التقرير باتخاذ قرارات حاسمة تبدأ بإقالة المتورطين ووقف شبكات التغطية السياسية عنهم وإنشاء قاعدة بيانات وطنية للموظفين المتورطين بالفساد لمنع إعادة تدويرهم في مناصب جديدة

أردف التقرير أن الحلول المؤقتة والإجراءات الشكلية لن توقف نزيف المال العام ولا انهيار الخدمات الأساسية وأن تجاهل هذه المؤشرات سيكون انتحارًا إداريًا مدفوع الثمن من قوت الشعب

نفى التقرير وجود نية سياسية جادة حتى الآن لاجتثاث الفساد من جذوره وأكد أن الصمت الرسمي شريك مباشر في تعميق الأزمة وتوسيع فجوة الثقة بين المواطن والدولة

أوضح في ختامه أن ما حدث في مارس ليس استثناءً بل استمرار لنهج منهجي يهدد استقرار مصر ويستنزف مقدراتها عامًا بعد عام

 

في يوم مساندة ضحايا التعذيب العالم يغضُّ الطرف عن جحيم سجون السيسي في مصر .. السبت 28 يونيو 2025م.. السلطات المصرية ترحل لاجئين سودانيين قسرًا وتسلمهم إلى مناطق نزاع مسلح

في يوم مساندة ضحايا التعذيب العالم يغضُّ الطرف عن جحيم سجون السيسي في مصر .. السبت 28 يونيو 2025م.. السلطات المصرية ترحل لاجئين سودانيين قسرًا وتسلمهم إلى مناطق نزاع مسلح

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*قمع واسع في مصر واعتقالات تعسفية تطال نشطاء وصحفيين دون محاكمة

أكدت تقارير حقوقية أن السلطات المصرية شنت فجراً حملة أمنية عنيفة استهدفت عدداً من النشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في عدة محافظات ضمن نمط متكرر من القمع المنهجي الذي لا يعرف توقفاً

حيث رصدت منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية حملة اعتقالات فجرية بحق صحفيين ونشطاء، ما يعكس نمطًا متكررًا من القمع بحق المعارضين وقد أشار تقرير لمنظمة العفو الدولية إلى زيادة هذه الاعتقالات حول المواكب السياسية والذكرى الوطنية

صدرت تقارير حقوقية خلال الفترة الماضية عن توقيف ناشطين وصحفيين في الفجر دون تهم محددة، توازياً مع سريان قانون مكافحة “الأخبار الكاذبة” وتوسع استخدامه بحق المعارضين

كما وثّقت مؤسسات دولية أن غرف التحقيق القضائية والأمنية سمحت باحتجاز الأشخاص من دون ذكر أماكنهم أو تهمهم، وهو ما تم وصفه بأنه مظاهر للإخفاء القسري

أوضحت مصادر مطلعة أن الاعتقالات وطالت سبعة أفراد على الأقل بينهم اثنان من الصحفيين المستقلين وناشط حقوقي معروف تم اقتياده من منزله بالقوة أمام أسرته دون إبراز أي مذكرة قانونية أو تصريح من النيابة

صرح محامون حقوقيون بأن ذوي المعتقلين لم يتمكنوا حتى اللحظة من معرفة أماكن احتجازهم أو التواصل معهم وأنهم يخشون تعرضهم للإخفاء القسري وهو إجراء بات روتينياً في سياق الانتهاكات التي تُمارس في حق المعارضين والمنتقدين السلميين

أشار أحد المحامين إلى أن النيابة لم توجه أي تهم رسمية للموقوفين حتى الآن ما يشير إلى غياب الشفافية القانونية وتكرار سيناريو الاعتقال الاحتياطي الذي قد يمتد لأشهر بل ولسنوات دون محاكمة فعلية

أضافت منظمات حقوقية أن أجهزة الأمن اعتادت تنفيذ مثل هذه الحملات في ساعات الفجر لتجنب التوثيق الإعلامي أو الشعبي ولزرع الخوف بين النشطاء والمواطنين خصوصًا بعد تزايد الانتقادات للوضع السياسي والاقتصادي المتدهور في البلاد

لفت مراقبون إلى أن ما يحدث ليس مجرد تجاوزات فردية بل سياسة دولة تهدف إلى إسكات كل صوت حر وإحكام السيطرة على المجال العام بالكامل مستخدمةً أدوات قانونية استثنائية ومحاكم طوارئ غير مستقلة

نوهت جهات حقوقية إلى أن هذه الاعتقالات تترافق مع حالات متزايدة من الإخفاء القسري والتي تجاوزت المئات خلال الأشهر الأخيرة حيث يُنقل الضحايا إلى مقار أمنية سرية ويتعرضون خلالها لضغوط جسدية ونفسية هائلة

استدرك نشطاء أن تكرار هذه الانتهاكات وسط صمت رسمي وإعلامي يكشف انهيار منظومة العدالة وتفشي ثقافة الإفلات من العقاب ويعكس حجم الأزمة الحقوقية العميقة التي تمر بها مصر حالياً

*السلطات المصرية ترحل لاجئين سودانيين قسرًا وتسلمهم إلى مناطق نزاع مسلح

أعلنت مصادر مطلعة أن السلطات المصرية بدأت فجر اليوم السبت حملة أمنية مكثفة استهدفت اللاجئين السودانيين المقيمين في مناطق متعددة بالقاهرة وأسوان وسط حالة من الذعر والهلع في أوساط الجالية السودانية التي تعيش ظروفًا إنسانية بالغة الصعوبة

أكد شهود عيان أن عشرات اللاجئين جرى توقيفهم بشكل مفاجئ من داخل مساكنهم ومخيماتهم المؤقتة ثم جرى اقتيادهم إلى مراكز احتجاز غير رسمية حيث تعرض بعضهم للضرب والتهديد بينما مُنع آخرون من التواصل مع محامين أو ممثلي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

أشار عدد من الموقوفين إلى أنهم أُجبروا على توقيع أوراق لا يعرفون مضمونها وتعرضوا لضغوط نفسية كبيرة قبل نقلهم إلى نقاط حدودية تمهيدًا لترحيلهم إلى السودان حيث تنتشر جماعات مسلحة وتدور مواجهات عنيفة تهدد حياة المدنيين وخصوصًا الفارين من النزاع الدامي في الخرطوم ودارفور

أوضح أحد المفرج عنهم لاحقًا أن بعض اللاجئين تم تسليمهم بالفعل إلى عناصر من قوات الدعم السريع السودانية رغم إدراجها ضمن الأطراف المتورطة في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في مناطق النزاع ما يعرض المُرحَّلين لخطر مباشر على حياتهم

استدرك قائلا إن ما جرى في الساعات الماضية يُعد انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني ويضرب بعرض الحائط اتفاقية جنيف الخاصة بحماية اللاجئين والتي تمنع الإعادة القسرية لأي شخص معرض للخطر في بلده الأصلي

أضاف أن السلطات المصرية لم تُمكّن أي جهة حقوقية أو إنسانية من زيارة المحتجزين أو التحقق من سلامتهم الجسدية والنفسية بينما لا تزال أسر العديد منهم تجهل مصيرهم حتى اللحظة

نوه لاجئون آخرون إلى أنهم يعيشون في حالة خوف دائم منذ الحملة الأخيرة إذ باتوا يشعرون بأنهم مطاردون في كل مكان ومهددون بالترحيل القسري في أي وقت حتى دون ارتكاب أي مخالفة قانونية

لفت مراقبون إلى أن هذه السياسات تثير تساؤلات خطيرة حول التزامات مصر القانونية والأخلاقية تجاه من فروا من جحيم الحرب بحثًا عن الأمان فوجدوا أنفسهم بين جدران الزنازين أو على أبواب الموت

* بريطانيا تطالب السيسي بالإفراج عن علاء عبد الفتاح للمرة الثالثة وتجاهل مصري

قالت رئاسة الحكومة البريطانية إن رئيس الوزراء كير ستارمر طالب عبد الفتاح السيسي خلال مكالمة هاتفية الخميس الماضي، بالإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح الذي يحمل الجنسية البريطانية، ولا يزال محبوسًا رُغم انقضاء فترة عقوبته قانونًا في 28 ستبمبر الماضي.

ولم يتطرق بيان رئاسة الجمهورية الصادر بشأن المكالمة إلى المطالبة البريطانية، مكتفيًا بالإشارة إلى أنها ناقشت ملف العلاقات الثنائية وتبادل الزيارات، والحرب الإسرائيلية على إيران، ووقف إطلاق النار في غزة.

لكن البيان البريطاني أشار في معرض تناوله للقضايا التي ناقشها الاتصال إلى أن “ستارمر أثار قضية المواطن البريطاني علاء عبد الفتاح، وشدد مجددًا على ضرورة الإفراج عنه حتى يلتئم شمله وعائلته

وحصل علاء عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في 2021، كون والدته الأكاديمية ليلى سويف مولودة في لندن عام 1956 أثناء رحلة عمل أكاديمية لوالدتها، ما مكّنها من نيل الجنسية البريطانية إلى جانب المصرية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتجنب رئاسة الجمهورية الإشارة لهذه القضية، إذ حدث ذلك مرتين على الأقل خلال الأشهر الأخيرة، الأولى نهاية فبراير الماضي، والثانية في 22 مايو الماضي، حين أكد ستارمر ضرورة الإفراج العاجل عن علاء، و”أهمية إنهاء معاناته وعائلته، بالنسبة له

وأوائل يونيو الماضي، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن السيسي رفض استقبال مكالمة من ستارمر، لعلمه أنها ستكون مناشدة لإنقاذ حياة والدة علاء. وحسب تقرير الصحيفة، كان ستارمر  يحاول التحدث إلى السيسي منذ دخول ليلى سويف المستشفى، وبعد تلقيه مكالمتين سابقتين في بداية الأزمة رفض الرئيس تلقي مكالمة ثالثة وقتها.

وأصدرت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ في ديسمبر 2021 حكمًا بالسجن خمس سنوات على علاء، الذي كان رهن الحبس الاحتياطي منذ سبتمبر/أيلول 2019، بتهمة “نشر أخبار كاذبة” ولكن السلطات ترفض الإفراج عنه رغم انقضاء مدة محكوميته في نهاية سبتمبر الماضي.

ويقول فريق دفاع علاء إن السلطات تحتسب بداية العقوبة من تاريخ تصديق الحاكم العسكري على الحكم في يناير 2022، ولا تحتسب مدة الحبس الاحتياطي ضمن العقوبة بالمخالفة للقانون.

وتنص المادة 482 من قانون الإجراءات الجنائية على أن مدة العقوبة المقيدة للحرية تبدأ “من يوم القبض على المحكوم عليه بناءً على الحكم الواجب التنفيذ، مع مراعاة إنقاصها بمقدار مدد الحبس الاحتياطى ومدة القبض”، فيما تنص المادة 484 من القانون نفسه على أنه “يكون استنزال مدة الحبس الاحتياطي عند تعدد العقوبات المقيدة للحرية المحكوم بها على المتهم من العقوبة الأخف أولًا

ما تصفه أسرة علاء بـ”التعنت” دفع والدته ليلى سويف، إلى بدء إضراب كلي عن الطعام استمر حتى بداية مارس الماضي، حين أعلنت تحولها إلى الإضراب الجزئي نتيجة لضغط الأطباء عليها إثر تدهور حالتها الصحية واحتجازها بأحد مستشفيات لندن.

ومع استمرار رفض السلطات المصرية الاستجابة لمناشدات العائلة ومطالب الحكومة البريطانية والمنظمات الحقوقية بالإفراج عن عبد الفتاح ورغم تدهور حالتها الصحية، أعلنت ليلى سويف عودتها للإضراب الكلي عن الطعام في 20 مايو الماضي، قبل أن تستجيب لمناشدات الكثير من الأصدقاء وأفراد أسرتها بالعودة للإضراب الجزئي مجددًا الأربعاء الماضي.

وليلى سويف ليست وحدها المضربة عن الطعام، إذ أن نجلها علاء بدأ منذ أول مارس الماضي إضرابًا عن الطعام في محبسه بسجن وادي النطرون، بعد علمه بتدهور الحالة الصحية لوالدته.

ومنتصف مايو الماضي، تقدم المحاميان الحقوقيان خالد علي ومحمد فتحي، كوكيلين عن ليلى سويف، بطلبين جديدين للنائب العام للإفراج عن علاء، استنادًا إلى قضائه كامل مدة العقوبة المحكوم عليه بها، كما سلّمت سناء سيف شقيقة علاء، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، طلبًا للمرة الثانية إلى رئاسة الجمهورية في قصر الاتحادية، التمستا فيه العفو الرئاسي عن علاء.

* في يوم مساندة ضحايا التعذيب .. العالم يغضُّ الطرف عن جحيم سجون السيسي في مصر

في #اليوم-العالمي_لمساندة_ضحايا_التعذيب يبدو أن العالم يغض الطرف عن رؤية جحيم السجون في مصر التي تحول مقار الاحتجاز بتعليمات من السيسي من وسيلة للتهذيب والإصلاح إلى أقصى وأبشع أدوات الـتعذيب النفسي والجسدي وصولا إلى القتـل على يد الجلادين ضباط الأمن الوطني أو المساندين من المخبرين والجنائيين لتتحول ىىىجون مصر إلى أبشع نموذج من المقار المشابهة.

ودعت منظمات حقوقية مصرية إلى المشاركة في *الحملة الحقوقية الدولية ” ضد التعذيب ” التي انطلقت الثلاثاء 24 يونيو وتستمر حتى يوم 27 يونيو 2025، للتصويت لها عبر هاشتاج الحملة: #ضد_التعذيب.

وعربيا أكدت المنظمات “أن جريمة التعذيب لا تزال تُمارس بشكل ممنهج في عدد من الدول العربية، في انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية ولقوانينها الدولية، ولا سيما اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، التي صادقت عليها معظم الحكومات العربية، لهذا، نُطلق اليوم حملة حقوقية واسعة لتسليط الضوء على معاناة الضحايا، ومساندتهم، وتحميل الحكومات مسؤولية مواجهة تفشي مناخ الإفلات من العقاب لهذه الجرائم ضد الإنسانية.”.

وأشارت إلى أنه “في مصر، يُمارس التعذيب داخل مراكز الاحتجاز والسجون كسياسة دولة، تشمل الضرب والصدمات الكهربائية والتعليق لفترات طويلة، ما أفضى إلى وفيات عديدة في الحجز. ولم تُتخذ أي خطوات فعلية لضمان التحقيق المستقل أو محاسبة المسؤولين.”.

وقالت منصة (جِوار – Jewar) : إنه “في السادس والعشرين من يونيو يقف العالم على أطراف خجله ليُحيي اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، لكن ما جدوى يومٍ يتيمٍ أمام سنواتٍ تتقيّح فيها الصرخات في جوف الزنازين؟” متسائلة عن “قيمة بيانات الإدانة أمام جسدٍ هشّمته سياط الجلاد، وقلبٍ أُنهك في العتمة لا يسمع نبضه أحد؟”.

وأضافت أن “التعذيبُ في سجون الطغاة منهجٌ راسخٌ في هندسة القهر.. تُنتزع به الاعترافات من تحت المقصلة، وتُوقّع به الأقوال بالدم لا بالحبر، وتُصاغ الروايات على لسان من فقدوا القدرة على النطق.”.

وأكدت ان التعذيب “يُراد به أن تُكسر الإرادات، أن تُحنى الجباه، أن يُطفأ نور المقاومة في الصدور، لكنهم ينسون أن للألم ذاكرة، وأن للحرية جذورًا لا تُقتلع.. للمعتقلين الذين واجهوا النار ولم ينحنوا، لمن فاضت أرواحهم تحت التعذيب فكتبوا بدمهم سطورًا من المجد، “.

وبثت رسالة لمن هم تحت سياط الجلادين “ولمن ما زالوا يُصارعون القسوة بأظافر الأمل في عتمةٍ لا يراها العالم؛ لن تُمحى الحقيقة ولو كُتبت فوقها ألف رواية زائفة، لن تُغسل أيدي الجلاد ولو اغتسلت ببحرٍ من الإنكار، وستبقى الجريمة جريمة وإن طال صمت العالم عنها.”.

ونشر حقوقيون بيان الأمم المتحدة في التضامن مع الضحايا وقال: ” إن مساندة ضحايا التعذيب: التزام قانوني وأخلاقي دولي لا يسقط بالتقادم وأن التعذيب جريمة ضد الإنسانية. لا تسقط بالتقادم، ولا تُحصّنها السيادة، ولا تبررها الظروف.

وأضاف أنه “رغم الحظر المطلق، لا تزال ممارسات التعذيب وسوء المعاملة القاسية أو المهينة متفشية في عدد كبير من الدول، لا سيما داخل مرافق الاحتجاز، وأروقة التحقيق، وأجهزة الأمن، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي.”.

جريمة بلا مسوّغ

وعن جريمة لا مسوغ لها أشارت الأمم المتحدة إلى أن أن الهدف منها: تدمير شخصية الضحية وإنكار كرامته الإنسانية الجوهرية. وأن “التوصيف الأممي: أحد أبشع الانتهاكات التي يقترفها الإنسان بحق إنسان.”

الحظر المطلق

وبموجب القرار 52/149 (1997)، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 26  يونيو يومًا دوليًا لمساندة ضحايا التعذيب، بهدف القضاء التام على هذه الجريمة، وضمان التطبيق الكامل لاتفاقية مناهضة التعذيب، التي دخلت حيز التنفيذ في التاريخ نفسه من عام 1987.

وأشارت إلى عدة مناحي قانونية:

المرجعية القانونية: اتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1984، وكافة الصكوك الدولية ذات الصلة.

الصفة القانونية: قاعدة آمرة في القانون الدولي (jus cogens) وركنٌ من القانون العرفي الدولي، مما يجعل الحظر ملزمًا لجميع الدول دون استثناء.

النتيجة القانونية: عند ممارسة التعذيب بشكل منهجي أو واسع النطاق، يُصنّف كـ جريمة ضد الإنسانية تستوجب الملاحقة الجنائية الدولية.

وأوضحت المنظمة الدولية أن العدالة لا تكتمل دون إعادة التأهيل الشامل. وأنه يتوجب على الدول ضمان توفير الدعم الجسدي، والنفسي، والاجتماعي للضحايا، من خلال برامج متخصصة ومستدامة، تنفيذًا لالتزاماتها الدولية.

ما هو التعذيب؟

وفي تعريف التعذيب قالت المنظمة “أي عمل يُلحق ألماً أو عذاباً شديداً – بدنياً أو عقلياً – بشخص عمداً، بغرض الحصول على معلومات أو اعتراف، أو معاقبته، أو تخويفه، أو إرغامه، متى تم ذلك بعلم أو موافقة أو سكوت موظف رسمي أو من يتصرف بصفته الرسمية”.

ودعت المنظمة إلى “وقفٌ فوري لجميع أشكال التعذيب وسوء المعاملة، مساءلة شاملة لكل من يرتكب أو يأمر أو يشارك أو يتواطأ، دون أي حصانة أو استثناء.. ضمانات صارمة لعدم التكرار، وفقًا للمعايير القانونية الدولية…” وذلك ضمن شعار ترفعه الأمم المتحدة “العدالة ليست خيارًا – إنها التزام لا يقبل المساومة.”. وإن قياس الشعار هو أرض الواقع 

وتعرف منظمة (هيومن رايتس مونيتور :: HUMAN RIGHTS MONITOR) جريمة التعذيب أنها “تهدف إلى إفناء شخصية الضحية وإنكار الكرامة الكامنة لدى الكائن البشري والأمم المتحدة نددت بالتعذيب بوصفه أحد أحط الأفعال التي يرتكبها البشر في حق إخوانهم من بني الإنسان”.

وأشارت منظمة (هيومن رايتس إيجيبت Human Rights Egypt) إلى أن “التعذيب جريمة لا تسقط بالتقادم ، وللأسف في مصر ينعم مرتكبو تلك الجريمة من العقاب دائما ، مما يجعل من التعذيب ممارسة مستمرة من نظام لا يطبق الحد الأدنى من مبادئ حقوق الإنسان التي أقرها الدستور والقانون وطالبت بها كافة المواثيق الدولية .”.

*مصر تزيد استيراد الغاز الإسرائيلي لأكثر من 3 أضعاف

كشف مصدر مطلع على ملف الواردات بالشركة القابضة للغازات الطبيعية/إيجاس، عن ترقب الشركة زيادة وصول تدفقات من الغاز الإسرائيلي إلى الشبكة القومية في مصر بقدرات مبدئية 650 إلى 750 مليون قدم مكعب يوميًا اعتبارًا من مطلع الأسبوع المقبل أي لأكثر من 3 أضعاف.

وأكد المصدر لـموقع المنصة، استئناف ضخ الغاز الإسرائيلي إلى الشبكة القومية بقدرات حالية حوالي 200 مليون قدم مكعب يومًا، بعد توقف دام أسبوعين على خلفية التوترات الإقليمية والحرب الإسرائيلية الإيرانية.

وقال المصدر بإيجاس، إن الاتفاق المصري الإسرائيلي يتضمن وصول معدلات توريد الغاز إلى مليار قدم مكعب يوميًا خلال الفترة المقبلة من حقلي تمار وليفياثان، مشيرًا إلى أن 80% من شحنات الغاز الإسرائيلي المرتقبة ستوجه إلى المصانع المتوقفة منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، والتي شهدت تراجعًا حادًا في الإنتاج بسبب أزمة نقص الغاز، خاصة في قطاعي الأسمدة والبتروكيماويات.

وتعمل إيجاس حاليًا على تزويد مصنع أسمدة وحيد بالغاز اللازم لتشغيل خط إنتاج واحد، بالتنسيق مع وزارة الزراعة لضمان إمدادات السوق المحلي، فيما تحصل بعض المصانع على كميات تتراوح بين 1100 و1400 طن غاز يوميًا، تمثل الطاقة التشغيلية الكاملة.

وحسب المصادر، فإن استئناف تدفقات الغاز الإسرائيلي سيمكن الحكومة من رفع الطاقة التشغيلية للمصانع إلى نحو 70% مبدئيًا، بما يعادل ضخ 850 طن غاز يوميًا على الأقل، ما قد يسهم في احتواء أزمة نقص المعروض من الأسمدة التي أدت إلى ارتفاع أسعارها مؤخرًا.

وفي سياق متصل، أشار المصدر إلى أن الشركة تستعد لاستقبال شحنة غاز مسال جديدة قبل نهاية يونيو الجاري، لتغييزها وضخها إلى محطات توليد الكهرباء لتوفير التغذية اللازمة للمحطات التقليدية على مستوى الجمهورية؛ لسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك، والتي تُلبى حاليًا عبر واردات تقدر بنحو 750 مليون قدم مكعب يوميًا، مع توقعات بتضاعفها إلى 1.5 مليار قدم مكعب مع عودة الإمدادات الإسرائيلية.

وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية أعلنت الأربعاء، منح الإذن الرسمي لاستئناف عمليات إنتاج الغاز في البلاد بعد توقف مؤقت، في حين كشفت شركة “نيوميد إنرجي” الإسرائيلية عن قرب عودة حقلليفياثان” للعمل، تمهيدًا لاستئناف التصدير إلى مصر والأردن.

* اضراب المحامين عن العمل يوم 7 و8 يوليو احتجاجا على الرسوم القضائية

قررت نقابة المحامين اتخاذ اجراءات تصعيدية لمواجهة أزمة الرسوم القضائية التي فرضها رؤساء محاكم الاستئناف بالمخالفة للدستور والقانون، مؤكدة أن صمت جميع الجهات القضائية والتنفيذية المعنية يشير إلى صحة موقف المحامين .

وطالبت النقابة المحامين بالامتناع عن الحضور أمام كافة المحاكم بمسمياتها ودرجاتها، وكذلك كافة النيابات، بما يشمل عدم التعامل مع خزائن جميع محاكم الجمهورية، وذلك يومي السابع والثامن من يوليو المقبل على أن يضع مجلس النقابة الآليات اللازمة لتنفيذ ذلك.

ودعت النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية إلى أن تتولى التواصل مع جمعياتها العمومية بمقرات المحاكم الجزئية تمهيدًا لتنفيذ هذا الامتناع، واتخاذ ما يلزم من آليات في هذا السياق.

وقالت النقابة فى بيان لها عقب اجتماعً مشتركً بين أعضاء مجلس النقابة العامة ونقباء الفرعيات عقده عبد الحليم علام، نقيب المحامين ، لإعلان الإجراءات التصعدية للنقابة بشأن أزمة الرسوم القضائية ان النقيب العام يتولى  اتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة نحو إخطار كافة الجهات المعنية بمواعيد ذلك الامتناع؛ لإعمال مقتضاه قانونًا، وتحمل هذه الجهات مسؤولياتها كاملة في هذا الإطار، حفاظًا على حقوق المتقاضين.

وأكد البيان أن النقابة العامة للمحامين حملت وستحمل على كاهلها هموم الأمة بأسرها وكفالة حق الدفاع، مشددة على أنها ماضية في عزمها لحمل رسالة الدفاع عن الحقوق المشروعة دستوريًا وقانونيًا، وستظل على الطريق القويم لاتخاذ كافة الإجراءات التصعيدية إذا لزم الأمر في إطار من الدستور والقانون.

وقال عبد الحليم علام انه تم اجراء استطلاع رأي المحامين أعضاء الجمعية العمومية على مستوى الجمهورية، أصحاب الحق الأصيل في كل ما يتعلق بالمحاماة من أحوال وأحكام، لمواجهة أزمة الرسوم غير المشروعة التي فرضها رؤساء محاكم الاستئناف بالمخالفة للدستور والقانون،

وأكد أن الأغلبية من المحامين وافقت على تفويض مجلس النقابة العامة ونقباء الفرعيات في اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تحقق المقاصد المشروعة في هذا الشأن.

*انفاق 5.4 مليار جنيه على طرق متهالكة تحصد الأرواح وتنهك المواطنين

كشف الواقع اليومي للطرق الرئيسية في البلاد استمرار التدهور رغم تخصيص نحو 5.4 مليار جنيه لأعمال الصيانة خلال عامي 2023 و2024 عكست الحالة الميدانية أن هذه الأموال لم تنعكس بأي تحسن فعلي يشعر به المواطنون أو يلاحظه السائقون في تنقلاتهم اليومية

أشار المواطنون إلى أن أكثر من 70% من الميزانية المعلنة لم تُصرف على أعمال حقيقية بل ضاعت بين أروقة الجهات المنفذة دون أثر ملموس على الأرض تواصلت الحفر والتشققات في الطرق رغم تصريحات متكررة تؤكد انتهاء أعمال الصيانة في ذات المناطق مما يزيد من معاناة مستخدمي الطريق

أوضح سكان بعض المحافظات أن الوضع يزداد سوءاً خاصة في الطرق السريعة حيث تحولت إلى فخاخ قاتلة أدت إلى حوادث مروعة من بينها حادث مأساوي راح ضحيته طفل بعد انزلاق سيارة أسرته بسبب حفرة ضخمة لم تُعالج منذ شهور

أكدت شهادات متطابقة أن حالات الفساد في إسناد العقود لعبت دوراً محورياً في هذا الهدر إذ تم التعاقد مع شركات تفتقر إلى الخبرة أو رفعت الأسعار بشكل مبالغ فيه للحصول على المشروعات دون تنفيذ فعلي على الأرض

لفت سائقون إلى اضطرارهم لتغيير مساراتهم يومياً نتيجة سوء حالة الطرق وعدم استجابة الجهات المسؤولة لمطالب الإصلاح المتكررة مما أدى إلى زيادة تكاليف النقل وتعطيل المصالح بشكل يومي

أعلن فنيون في قطاع الصيانة أن الورش تشكو من نقص حاد في قطع الغيار والعمالة المدربة مما فاقم من أزمة تعطل أكثر من 40% من حافلات النقل العام التي باتت متوقفة في الجراجات بلا صيانة أو تشغيل

نوه ركاب يعانون من ارتفاع الأسعار إلى اضطرارهم لاستخدام وسائل خاصة رغم التكلفة العالية بسبب تعطل خطوط المواصلات العامة وانهيار منظومتها تدريجياً بلا حلول حقيقية على الأرض

زادت حالة السخط الشعبي بعد أن ظهرت معالم انهيار قطاع النقل علناً حيث لا يجد المواطن أمامه سوى طرق متهالكة ووسائل متهدمة وأموال مهدورة تقف شاهداً على سوء الإدارة وتجاهل معاناة الناس

*موجة تهجير جديدة بالعريش لصالح المستثمرين تحت غطاء “توسعة الميناء”

بعد عامين من التجميد النسبي لأزمة أهالي حيّ ميناء العريش شمالي شبه جزيرة سيناء، تعود مخاوف التهجير القسري لتخيم مجدداً فوق رؤوس المئات من السكان، مع شروع السلطات في تنفيذ قرارات إزالة جديدة لمنازلهم، رغم اتفاق رسمي سابق قضى بوقف الإخلاء لحين توفير بدائل سكنية مناسبة.

وكان الاتفاق، الذي تم التوصل إليه صيف عام 2023 بين ممثلي الأهالي ووزير النقل كامل الوزير، قد نصّ بوضوح على تجميد أعمال الإزالة بشكل كامل إلى حين بناء مجتمع سكني بديل يليق بالسكان من حيث الموقع والجودة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن بحسب تأكيدات الأهالي. 

اتفاق منسي.. وقرارات تمضي بالإخلاء
يقول أحد أعضاء لجنة الدفاع عن المتضررين إن “السلطات بدأت بالفعل تنفيذ المرحلة الرابعة والخامسة من الإزالات، ضاربة بعرض الحائط التعهدات السابقة”، مؤكداً أن اللجنة وثقت مخالفات صارخة لما تم الاتفاق عليه، بما في ذلك عدم التشاور مع السكان مجدداً، وعدم توفير مساكن بديلة حتى اللحظة.

ويضيف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية: “عُقدت اجتماعات داخل محافظة شمال سيناء في الأسابيع الماضية، بحضور مسؤولين أمنيين وتنفيذيين، لبحث آليات صرف تعويضات مالية للسكان بدلاً من الحل السكني الذي تم الاتفاق عليه”. إلا أن تلك التعويضات، كما يقول، “غير عادلة ولا تعوّض القيمة الفعلية للمنازل ولا الموقع المتميّز المطلّ على البحر الأبيض المتوسط”. 

المنطقة تُصنّف “عسكرية” وعمليات التهجير تستكمل
من جهته، كشف مصدر في مجلس مدينة العريش عن صدور تعليمات جديدة باعتبار الأرض المقامة عليها منازل الأهالي “منطقة عسكرية” تابعة لوزارة الدفاع، وهو ما يعقّد المشهد قانونياً ويمنع الطعن على قرارات الإخلاء أو نزع الملكية.
وأكد المصدر أن “العمل جارٍ على إزالة ما تبقّى من مبانٍ ضمن خطّة تطوير الميناء”، في إطار مشروع قومي لتطوير الموانئ والمطارات في شمال سيناء.

ووفقاً لتقارير رسمية، فإن مشروع توسعة ميناء العريش يتضمن نزع ملكية أكثر من 1100 منزل سكني، و32 منشأة تجارية، و23 مرفقاً حكومياً وخدمياً.
وقد بدأت عمليات الإزالة في المراحل الأولى بالفعل، وسط غضب شعبي واسع واتهامات بـ”انتهاك حقوق الإنسان وتهجير السكان قسرياً”. 

تعويضات “هزيلة” ومناشدات بلا مجيب
رغم التصريحات الرئاسية المتكررة التي تؤكد على “تعويض الأهالي وتعظيم الاستفادة الاقتصادية من الميناء لصالح الجميع”، يؤكد الأهالي أنّ ما وُعِدوا به لم يتحقّق، إذ وصف معظمهم التعويضات التي طُرحت بأنها “هزيلة” ولا تفي بالخسائر التي تكبدوها، سواء من الناحية المادية أو المعنوية أو الاجتماعية.

وكان أطفال الحيّ قد أطلقوا مقاطع مصوّرة ناشدوا فيها السلطات وقف الإخلاء، مطالبين بعدم حرمانهم من منازلهم ومدارسهم ومجتمعهم، لكن لا يبدو أن تلك الرسائل لامست أي قرار رسمي حتى الآن. 

ميناء العريش.. مشروع تنموي أم غطاء للتهجير؟
أُنشئ ميناء العريش عام 1996 كميناء تجاري متوسط القدرات، وظل لسنوات يستخدم لتصدير مواد خام واستقبال سفن صغيرة.
وقد جرى مؤخراً تحويل تبعيته إلى وزارة الدفاع بدلاً من الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، في قرار أثار تساؤلات واسعة حول الدوافع الحقيقية وراء المشروع.

ويشير مراقبون إلى أن الميناء “لا يتمتع بمؤهلات فنية متقدمة”، وكان بالإمكان توسيعه في مناطق أخرى مثل “الكيلو 17” أو التوسع البحري بدلاً من التمدد البري الذي يتطلب إزالة أحياء كاملة، معتبرين أن ما يجري هو “تصفية مبرمجة لمجتمع مدني ساحلي في شمال سيناء”. 

اللجنة الحقوقية: خطوات للتصعيد
لجنة الدفاع عن المتضررين أكدت أنها بصدد اتخاذ إجراءات تصعيدية سلمية، تشمل تنظيم وقفات احتجاجية نهارية وليلية، إلى جانب مخاطبة منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام ومنصات حقوق الإنسان المحلية والدولية.

وأشارت إلى أن هذه الخطوات تأتي في ظل “تجاهل مؤسسي لمطالبهم المشروعة”، واستمرار الإزالات في غياب العدالة الاجتماعية والإنصاف.

* المعهد المصري: 5 أخطار تحيق بمصر جراء بيع الأصول وأبرزها جدار الأمن القومي​​​​​​​

بعد قرار السيسي الجمهوري بتخصيص مساحة 174.399 كيلومتراً مربعاً تطل مباشرة على البحر الأحمر؛ أي ما يعادل 41515.55 فداناً، من المساحات المملوكة لدولة مصر، ملكية خاصة لصالح وزارة المالية (من أصول الدولة المصرية)، من أجل استخدامها في خفض الدين العام للدولة، حذر تقرير نشره “المركز المصري للدراسات” بإسطنبول من مخاطر بيع أصول الدولة وذكر منها عدة مخاطر تترتب على بيع أصول الدولة ومنها:

1-فقدان السيطرة على قطاعات إستراتيجية.

2-بيع الأصول بأقل من قيمتها الفعلية.

3-التأثير على الوظائف وحقوق العاملين.

4-الاعتماد الزائد على التمويل قصير المدى بدلاً من بناء قاعدة إنتاجية.

أما النقطة الخامسة فكانت أن “بيع أصول الدولة قد يشكل خطراً على الأمن القومي في حالات معينة، خاصة إذا لم يكن هناك تنظيم دقيق وشفافية في عمليات البيع. ولكن ليس كل بيع للأصول يمثل خطراً تلقائياً؛ المسألة تعتمد على نوع الأصل، وهوية المشتري، وطبيعة الصفقة، بيع أصول في قطاعات حساسة: مثل: الطاقة (كهرباء، غاز ، الموانئ والمطارات، الاتصالات، الأمن الغذائي والمائي) بيع أصول في هذه القطاعات قد يُفقد الدولة القدرة على اتخاذ قرارات سيادية مستقلة.”.

ماذا يعني بيع أصول الدولة؟

وأشار التقرير إلى أن بيع أصول الدولة يعني قيام الحكومة ببيع ملكية جزئية أو كلية في كيانات أو ممتلكات تابعة للدولة، إلى جهات خاصة محلية أو أجنبية، بهدف تحقيق عوائد مالية أو إعادة هيكلة الاقتصاد.

وأضاف أن “أصول الدولة” هي كل ما تملكه الدولة من ممتلكات قابلة للتقييم المالي، مثل:

1-شركات قطاع عام (مثل شركات الكهرباء، البترول، الاتصالات، النقل).

2-أراضٍ وعقارات حكومية وموانئ تابعة للدولة.

3-مشروعات بنية تحتية أو خدمات عامة.

4-حصة الدولة في البنوك أو المؤسسات المالية.

وعن سبب بيع الدولة أصولها وضع قائمة تشمل: “جذب استثمارات خاصة محلية وأجنبية، تقليل عجز الموازنة العامة.. سداد ديون أو توفير عملة صعبة، زيادة الكفاءة الاقتصادية من خلال خصخصة القطاعات الخاسرة، الامتثال لشروط صندوق النقد الدولي أو مؤسسات تمويل دولية.”.

أطراف أجنبية

ولتبين مدى خطورة البيع على أمن مصر القومي، قال: إن “إتاحة ملكية أجنبية في مواقع استراتيجية مثل (بيع أراضٍ قرب مناطق عسكرية أو حدودية كما يتم في مصر باستمرار  ومنطقة رأس الحكمة ورأس شقير دليل واضح على ذلك الأمر ، وذلك الأمر قد يترتب عليه دخول أطراف أجنبية قد تكون لها مصالح متعارضة مع الأمن القومي“.

وأشار إلى أن غياب الرقابة أو الشفافية في بيع أصول الدولة بعقود غير معلنة مع عدم وجود رقابة برلمانية مع غياب تقييم دقيق لقيمة الأصل. هذا يفتح المجال للفساد أو استغلال الأوضاع المالية لشراء أصول بأقل من قيمتها الحقيقية.

القلق الأمني القومي

وذكر أن هناك عدد من الأصول الحيوية التي يعتبر بيعها أو التنازل عنها خطراً محتملاً على الأمن القومي، خصوصاً إذا تم ذلك دون شفافية أو ضمانات سيادية. إليك أبرزها:  الموانئ والمناطق اللوجستية موضحا أن “أهميتها هي أنها تتحكم في حركة التجارة، ومرتبطة مباشرة بالأمن البحري والاقتصادي ومثال لذلك: موانئ الإسكندرية، دمياط، السخنة، شرق بورسعيد، قناة السويس ومنطقتها الاقتصادية

وجدد أن القلق من دخول أطراف أجنبية بعقود امتياز طويلة قد يحد من قدرة الدولة على التحكم في سلاسل الإمداد أو استخدامها في أوقات الأزمة

وبالنسبة للقطاع الثاني وهو قطاع الطاقة (كهرباء – غاز – بترول) فأهميته: أنه مصدر رئيسي للعملة الصعبة، ومفتاح للتنمية والاستقلال الاقتصادي، ومن ذلك محطات الكهرباء التي أنشئت بالشراكة مع شركات أجنبية (مثل سيمنز).

وأشار إلى أن القلق هو في “بيع حصص استراتيجية قد يؤدي إلى سيطرة خارجية على الأسعار أو الإمداد والقرار السيادي للدولة.”.

وبالنسبة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فلفت إلى أن أهميته هو أنه “البنية التحتية الرقمية مرتبطة بالأمن السيبراني والاتصالات السيادية.” كما بالنسبة لشركات المصرية للاتصالات (TE)، ومراكز البيانات الكبرى.

وحذر من أن القلق يتجه نحو “التخلي عن السيطرة على الكابلات البحرية أو مراكز الاتصالات يفتح باباً أمام التجسس أو قطع الخدمة.”.

وعن قطاع الأراضي الزراعية والمياه فأشار إلى أهميته من جانب “الأمن الغذائي، والموارد المائية المرتبطة بنهر النيل”.

واستدرك أن القلق: بيع مساحات كبيرة من الأراضي لمستثمرين أجانب قد يؤدي إلى استنزاف المياه الجوفية أو توجيه الإنتاج للخارج.

وعن القطاع الخامس وهو “العقارات السيادية والمواقع التاريخية والإستراتيجية” ومن ذلك “مجمع التحرير، مقرات وزارات وسط البلد، أراضٍ حول الأهرامات، منطقة رأس الحكمة، منطقة رأس شقير، منطقة رأس جميلة”.

وأوضح أن القلق هو في: التنازل عن ممتلكات رمزية قد يُفقد الدولة السيطرة على تراثها أو قيمتها الجغرافية والسياسية وقرارها المستقل وسيادة الدولة.

الخلاصة:

وخلص التقرير إلى أن “بيع أصول الدولة في مصر يُعد خطراً على الأمن القومي المصري بالضرورة، عند التعامل مع قطاعات مثل الموانئ، الطاقة، الاتصالات، أراضي أو مواقع سيادية وإستراتيجية يصبح الأمر مسألة تتعلق بالأمن القومي وليس فقط خياراً اقتصادياً.”.

وأشار إلى أن “من أهم التطورات الاقتصادية خلال الفترة محل الرصد استعداد الحكومة المصرية للإعلان عن صفقة جديدة بمنطقة رأس شقير على البحر الأحمر” تشمل أحد صناديق الثروة السيادية الخليجية”، حسبما كشفت تقارير صحفية.

آلية إصدار الصكوك

وبين أن “هذا الاتجاه بداية لتوجه أوسع لتكرار نجاح اتفاقية رأس الحكمة مع شركة أيه دي كيو القابضة الإماراتية (صندوق أبو ظبي السيادي)  ولكن مع اختلاف ملحوظ. فقد خُصصت الأرض  التي تزيد مساحتها قليلا على مساحة رأس الحكمة رسميا لصالح وزارة المالية بموجب قرار رئاسي نشر في الجريدة الرسمية، لغرض محدد يتمثل في جمع الأموال عبر إصدارات الصكوك السيادية المحلية، وخفض الديون. من المنتظر أن تستخدم هذه الصفقة وغيرها من مشروعات رأس شقير المستقبلية إصدارات الصكوك السيادية المحلية لتكون مصدرا للتمويل، إذ من المقرر أن تدعو وزارة المالية صناديق الثروة السيادية الإقليمية وغيرها من الكيانات الاستثمارية للاكتتاب في إصدارات الصكوك المرتبطة بمشروعات معينة.”.

وأضاف أن “آلية إصدار الصكوك السيادية ما هي إلا آلية للاقتراض لجمع الأموال لسداد ديون سيادية سابقة أخرى تلتزم بها الدولة (ما يطلق عليها البعض عملية بونزي)، إلا أن الصكوك هي ألية تتوافق مع الشريعة الإسلامية، من حيث ارتباطها بأصول، وليست مثل السندات غير المرتبطة بأصول، إلا أنه في نهاية المطاف استمرار لسياسة الاستدانة لتغطية العجز، وليس تمويل لإنتاج حقيقي.”.

بلا شفافية

وعن سبب رئيسي للقلق قال التقرير: إنهلا توجد أية تفاصيل ولا إجابات عن الكثير من الأسئلة حول هذه “الصفقة، حيث تغيب الشفافية بشكل كامل، حتى الآن على الأقل، هناك أسئلة من قبيل: هل سيتم سداد عائد الصكوك، ثم قيمة الصكوك في النهاية في مواعيد استحقاقها، من قبل خزانة الدولة عن طريق وزارة المالية، تماما كالسندات، أم أن هناك نشاطاً اقتصادياً سيكون في منطقة المشروع يتم سداد المستحقات من خلاله؟ ومن الذي سيقوم بهذا النشاط إن وجد؟ وماذا عن الأنشطة القائمة بالفعل مثل استخراج النفط؟ وما الذي سيحدث لأصول المشروع إن حدث عجز عن سداد الأرباح وأصل الصكوك عند استحقاقها؟ ومن الذي سيراجع شروط الصفقة ويراقب تنفيذها؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي ليس لها إجابة حتى الآن“.

*حادث جديد وإصابات بين مجندين بعد يوم من فاجعة “صبايا العنب”

انقلبت سيارة تابعة لقوات الأمن المركزي المصري صباح اليوم السبت، على الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، في حادث جديد بعد ساعات من حادث فتيات المنوفية على الطريق ذاته.

وأسفر حادث انقلاب سيارة أمن مركزي عن إصابة عدد من المجندين، وتم الدفع الفوري بسيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى أقرب المستشفيات لتلقي العلاج وسط حالة طوارئ طبية.

تشير التحريات الأولية إلى أن الحادث نجم عن اختلال عجلة القيادة، وتجري الأجهزة الأمنية تحقيقات مكثفة للكشف عن ملابسات الواقعة.

وعملت القوات الأمنية على رفع آثار الحادث لتسهيل الحركة المرورية، تحت إشراف مباشر من قيادات مديرية أمن المنوفية.

يأتي هذا الحادث بعد أقل من 24 ساعة من فاجعة مروعة على الطريق ذاته، حيث لقيت 18 فتاة وسائق ميكروباص حتفهم الجمعة، إثر اصطدام شاحنة نقل ثقيل بمركبتهم أثناء توجههم إلى أعمالهم في مدينة السادات أو لحقل لقطف العنب.

وأثار الحادث الذي أودى بحياة 19 شخصا وأصاب ثلاثة آخرين صدمة واسعة في مصر، خاصة أن الضحايا المعروفات بـ”صبايا العنب”، كن يعملن لدعم أسرهن بأجور يومية زهيدة.

وألقت الشرطة القبض على سائق الشاحنة، الذي حاول الفرار بعد قيادته في الاتجاه المعاكس، وهي مخالفة تسببت في التصادم، وأثارت الفاجعة دعوات عاجلة لتشديد الرقابة المرورية وإصلاح الطريق الإقليمي، الذي اكتسب لقب “طريق الموت” بسبب حوادثه المتكررة الناجمة عن السرعة الزائدة وسوء البنية التحتية.

*أخطاء جسيمة فى تصميم الطرق حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية يفضح الانجازات الفنكوش للانقلاب

فضح حادث الطريق الإقليمي بنطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية والذى اودى بحياة 19 فتاة وأصابة 3 فتيات المشروعات التى يزعم نظام الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي انها انجازات فى حين أنها تقتل مئات المصريين يوميا بسبب الأخطاء الجسيمة فى تصميم تلك الطرق بجانب فساد عصابة العسكر التى تدفع الأعمال إلى العشوائية والارتجال وتجاهل الدراسات العلمية التى ينبغى الاسترشاد بها فى تنفيذ هذه المشروعات الحيوية .

حكومة الانقلاب كما هو شأنها فى مواجهة هذه الحوادث اكتفت بالنعى وتقديم مساعدات لأسر الضحايا ليتوقف الحال عند هذا الحد وتتواصل أخطاء الانقلاب حتى يقع حادث جديد يتم التعامل معه بنفس الطريقة دون بحث عن الأسباب الحقيقية التى تتمثل فى الأخطاء البشعة فى تصميم الطرق ومعالجتها .

كان الطريق الإقليمي بنطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية قد شهد حادثًا مروعًا، صباح أمس الجمعة، تمثل في تصادم ميكروباص يقل عددًا من الفتيات العاملات وشاحنة نقل ثقيل.

نتج عن الحادث مصرع 19 شخصًا وإصابة 3 آخرين، جميعهم من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف، تم نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفيات أشمون، وقويسنا، والباجور، وسرس الليان، واتشحت القرية بالسود وسط حالة من الحزن والانهيار بين الأهالي.

بيان عاجل

فى هذا السياق تقدم هاني خضر، عضو مجلس نواب السيسي، ببيان عاجل موجه إلى مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب، وكامل الوزير وزير نقل الانقلاب، بشأن الحادث المأساوي.

واكد خضر أن الحادث يدق ناقوس الخطر من جديد بشأن الكوارث المتكررة على هذا الطريق، خاصة في المسافة بين مركزي الباجور وأشمون، مشيرا إلى أنها “بؤرة يومية للحوادث المروعة منذ أكثر من عام”.

وكشف أن أعمال الصيانة الجارية منذ شهور طويلة لم تراعِ إجراءات السلامة، مع غياب الإشارات والتنظيم المروري، ما تسبب في تكرار المآسي وسقوط العشرات بين وفيات ومصابين.

وطالب خضر بسرعة تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، ومحاسبة المسئولين عن التقصير في تأمين الطريق، مشددًا على ضرورة إيقاف أعمال الصيانة العشوائية لحين وضع خطة شاملة لتأمين سلامة المارة.

ودعا إلى تشكيل لجنة فنية من وزارة نقل الانقلاب لمعاينة الطريق وتحديد أماكن الخطر، واتخاذ تدابير عاجلة، فضلًا عن صرف تعويضات فورية لأسر الضحايا والمصابين.

وحذر خضر من أن استمرار الوضع الحالي يُعدّ تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين، ويقوّض ثقتهم في قدرة دولة العسكر على حمايتهم وضمان أبسط حقوقهم، وفي مقدمتها “الحق في الحياة والسلامة” وفق تعبيره .

كشف مخدرات

وقال خبير سلامة الطرق سامى مختار رئيس الجمعية المصرية لرعاية ضحايا حوادث الطرق ان حادث المنوفية يأتى فى سياق حوادث سيارات النقل والمقطورات التى تزايدت فى الفترة الأخيرة بسبب عدة عوامل على رأسها العنصر البشرى ويتمثل فى السائق وكفاءة تدريبه .

وأكد «مختار» فى تصريحات صحفية أن بعض السائقين لا يلتزمون بالسرعات المقررة للطرق السريعة والداخلية، وبعضهم يقوم بالقيادة ولم يحصل على فترة راحة كافية تجعله يستطيع القيادة لمسافات طويلة وهذه السلوكيات تساهم بنسبة 70% من الحوادث المرورية على الطرق السريعة، وهى الأشد قسوة مما يسفر عن عدد كبير من الوفيات والضحايا.

وطالب بتطبيق نظام النقاط للسائقين مثلما يحدث فى الخارج، حول ما يقع من مخالفات السائقين سواء أجرة أو نقل أو ملاكى بحيث يتم تطبيق العقوبة وخصم نقاط من رصيد السائق، مثال ذلك أن كل سائق لديه 100 نقطة وفى حالة السير عكس الاتجاه يتم تطبيق العقوبة عليه وفقاً للقانون، وخصم 10 نقاط من رصيده وفى حالة استنفاذ عدد النقاط يتم سحب الرخصة مع إعادة تدريب السائقين داخل إدارة المرور حتى يكون هناك ردع كبير.

وشدد «مختار» على ضرورة  اجراء كشف مخدرات على السائقين باستمرار مع نشر الوعى المجتمعى لتوعية السائقين بحقوق وآداب المرور من أجل حياتهم وحياة الأخرين،

السرعة الزائدة

وأكد الخبير المروري احمد هشام أن مقطورة عربات النقل تتسبب فى مشاكل كثيرة عندما تسوء حالتها بالإضافة إلى السرعة الزائدة التى تؤدى إلى انحرافها خاصة فى حالة عدم احكام ربط المقطورة بالعربة الأساسية الملحقة بها، مما يسبب صعوبة فى التحكم، وعدم توفر شروط الأمن والسلامة بها من حيث حجم المقطورة والحمولة الزائدة .

وأوضح هشام فى تصريحات صحفية أن هناك فرق كبير فنياً ومهارياً بين القيادة على الطرق السريعة والقيادة على الطرق الداخلية داخل المدن بالنسبة للمقطورة, حيث تزداد كثافات السيارات أكثر من الطرق السريعة وأيضاً قيادة السيارة تكون محكومة بالإشارات المرورية، سواء الوقوف والانتظار والسير ببطء، أما الطرق السريعة فتكون مسافتها أطول وتصل إلى مئات الكيلو مترات، وهنا تكون الأزمة لأن الطريق طويل وممل ويجب أن يلتزم قائد السيارة بالسرعات المقررة، للطرق السريعة .

وشدد على ضرورة التأكد من عدم تناول السائق للمواد المخدرة، حتى لا يفقد التركيز والوعى أثناء القيادة ، ويجب تركيب جهاز «مثبت سرعة» داخل سيارات المقطورة أسوة بأوتوبيسات السياحة. مشيرا إلى أن الحوادث فى الفترة الأخيرة كانت بسبب عدم صيانة فرامل اليد والفرامل الهوائية للمقطورة.

وكشف هشام أن بعض سائقى النقل الثقيل يتعاطون مواد منبهة أو مخدرة تؤثر على قيادتهم وذلك لتحقيق أكبر ربح من القيادة بشكل متواصل لمدة تصل إلى 16 ساعة موضحا أن المنظمات الدولية للقيادة توصى بأن القيادة على الطرق السريعة يجب ألا تزيد عن 4 ساعات متواصلة و 8 ساعات متقطعة .

* فساد التموين: تفشي التلاعب يهدر 1.7 مليار جنيه ويدفع ملايين الفقراء للجوع

أكدت مصادر مطلعة أن عمليات تهريب وتلاعب متصاعدة أفضت إلى حرمان نسبة تقارب 43 بالمئة من المواطنين المستحقين من الحصول على السلع التموينية المدعومة خلال عام 2024 ما أدى إلى اتساع فجوة الاحتياج وانتشار حالة من السخط الشعبي الواسع في مختلف المحافظات

أوضحت الوقائع المتداولة أن سلعًا أساسية على رأسها السكر والزيت اختفت من منافذ التوزيع لأشهر طويلة رغم استمرار خصم قيمتها شهرياً من البطاقات التموينية حيث اضطر مواطنون لشراء تلك السلع بأسعار مضاعفة في الأسواق غير الرسمية ما أرهق ميزانيات الأسر محدودة الدخل

أضافت مصادر من داخل المراكز التموينية أن هناك تعليمات غير مكتوبة تصدر للعاملين بعدم صرف بعض السلع بحجج واهية فيما تظهر نفس السلع لاحقاً داخل المحال الخاصة بأسعار مرتفعة وهو ما يعزز الشكوك حول وجود تواطؤ بين جهات مسؤولة وبعض التجار لتحقيق أرباح من الدعم الحكومي

أشارت التحقيقات إلى أن قرابة 1.7 مليار جنيه أُهدرت جراء بيع السلع التموينية في السوق السوداء خلال العام الماضي فقط وهو رقم صادم يعكس حجم الفساد المنتشر وعمق الاختلال في منظومة الدعم الرسمية

نبهت أصوات رقابية محايدة إلى أن هناك شبكة منظمة تضم موظفين داخل مراكز التوزيع تسحب كميات كبيرة من السلع قبل وصولها للمستحقين وتعيد طرحها في الأسواق بعيداً عن الرقابة وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة وزيادة معدلات الغلاء بنحو 19 بالمئة في أسعار بعض السلع الحيوية

زعم مطلعون على المشهد أن ضعف الإجراءات الرقابية الحالية وعدم تطبيق العقوبات الرادعة ساهم في استمرار الظاهرة في مختلف المناطق ما تسبب في تعميق الشعور بالإحباط بين حاملي البطاقات التموينية إذ عبّر 68 بالمئة منهم عن فقدان الأمل في الحصول على حقوقهم

استدرك مراقبون أن الفقراء وجدوا أنفسهم مضطرين للتعامل مع السوق السوداء للحصول على ضرورياتهم الأساسية رغم أنهم يتحملون أعباءً مالية خانقة مما يجعل الدعم أشبه بالسراب الذي لا يُمس

أعلن نشطاء أن هذه الممارسات الخطيرة تقوّض ثقة المواطن في العدالة الاجتماعية وتحول الدعم الحكومي من حق مضمون إلى معاناة يومية تؤجج مشاعر الغضب والاحتقان الشعبي

* أكثر من 70 ألف عيادة وصيدلية مهددين بالإغلاق مع تعديلات قانون الإيجار القديم

دقّت نقابة الأطباء ناقوس الخطر بشأن ما وصفته بـ”تهديد مباشر” للقطاع الصحي في البلاد، على خلفية مشروع قانون الإيجار القديم الجديد، والذي يُرجَّح أن يؤدي إلى إغلاق نحو 60 ألف منشأة طبية، من بينها 21 ألف عيادة طبية وأكثر من 40 ألف صيدلية، بحسب تصريحات رسمية من النقابة.

وقال الدكتور أسامة عبدالحي، نقيب الأطباء، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر عبر برنامج “يحدث في مصر” على قناة “MBC مصر”، إن النقابة أرسلت خطاباً رسمياً إلى مجلس النواب باسمها وباسم اتحاد المهن الطبية، تعرب فيه عن “تحفّظات جوهرية” على مشروع القانون الذي يهدد الكيانات الطبية المؤجّرة ضمن منظومة الإيجارات القديمة. 

خطر الترحيل الإداري والبيروقراطي
وأوضح نقيب الأطباء أن مشروع القانون الجديد لا يُهدد فقط استمرار المنشآت الطبية في مواقعها، بل يُعرقل أيضاً عملية الترخيص في حال نقل العيادات أو الصيدليات، بسبب التعقيدات الإدارية والإجراءات التنظيمية الجديدة، ما يُنذر بـ”تعطيل مباشر” للخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، لا سيما في المناطق الشعبية والمكتظة بالسكان، حيث تُعد هذه المنشآت خط الدفاع الأول للرعاية الصحية الأولية.

وأكد عبدالحي أن هذه المنشآت “ليست مجرد محال تجارية يمكن نقلها بسهولة، بل مؤسسات خدمية تقدم رعاية صحية لا غنى عنها”، مشدداً على أن أي قرار بإخلائها أو غلقها دون توفير بدائل واضحة ومدروسة “سيمثّل كارثة حقيقية”. 

قانون 1997.. هل كان كافياً؟
وذكّر عبدالحي بأن العلاقة الإيجارية بين الأطباء والملاك نُظّمت منذ عام 1997 بموجب القانون رقم 6، والذي نصّ على مضاعفة الإيجارات القديمة 8 مرات، مع زيادة سنوية بنسبة 10%، وهو ما عدّه “حلاً وسطاً يوازن بين مصالح المالك والمستأجر”.

وتساءل مراقبون عن مدى ضرورة تعديل جديد للقانون، في ظل ما يرونه من توازن جزئي تحقق بالفعل منذ تطبيق هذا التشريع، خصوصًا وأن معظم العيادات والمراكز الطبية تقع ضمن هذا الإطار القانوني. 

نقابة الأطباء تطالب بالتحكّم في تداعيات الأزمة
وفي تعليقه على المسار التشريعي، شدد نقيب الأطباء على أن النقابة “لن تقف موقف المتفرج”، مشيراً إلى أن هناك مساعٍ جادة للحوار مع البرلمان من أجل الوصول إلى حلول توافقية تحفظ حقوق جميع الأطراف، دون المساس بالحق الدستوري في الرعاية الصحية.

ودعا عبدالحي إلى “وقف مناقشة القانون بصيغته الحالية” إلى حين دراسة آثاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية على ملايين المرضى الذين يعتمدون على هذه المنشآت بشكل يومي.

* تفاقم ظاهرة الغش في الثانوية العامة في مصر.. شراء اللجان والسلطات غير قادرة على ضبط الامتحان

تسير امتحانات الثانوية العامة في مصر (البكالوريا) على نفس وتيرة الأعوام الماضية، إذ تشهد بعض لجان الامتحان حالة من التسيّب التي تقود إلى انتشار الغش الجماعي، مع تسريب أوراق أسئلة الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء سير الامتحانات.

وأخذت الظاهرة هذه السنة في التمدد إلى شراء اللجان الامتحانية عبر تقديم رشاوى إلى المراقبين ورؤساء اللجان لتسهيل عملية الغش، وهو ما تنبّهت إليه وزارة التربية والتعليم بعد بدء الامتحانات، واتخذت قرارات بتبديل مواقعهم للتعامل مع الأزمة، لكن ذلك لم يوقف الغش.

الثانوية العامة في مصر

يقول أحد مراقبي اللجان الامتحانية في محافظة قنا جنوب مصر: “جئت من محافظة أسيوط للمشاركة في أعمال الامتحانات، ومكثت في مكان الاستراحة الذي خصصته وزارة التربية والتعليم داخل إحدى المدارس للإقامة فيها أثناء فترة الامتحانات“.

وأضاف المتحدث: “وصلنا قبل انطلاق الامتحانات بيوم واحد، ولكن بعد ساعات فوجئنا بزيارة غريبة طرفها أحد موظفي الإدارة التعليمية في قنا، بصحبة أحد نواب البرلمان ومعه عدد من المسؤولين التنفيذيين بالمحافظة، وتوقعنا أن يكون ذلك بهدف الاطمئنان على أماكن الاستضافة والتعرف على أي مشكلات تواجهنا، لكننا فوجئنا بأن الهدف كان تقديم رشوة قيمتها 500 ألف جنيه للمراقبين نظير تسهيل الغش في الامتحانات، وكانت هناك وعود بأن يتم مضاعفة المبلغ عقب انتهاء الامتحان“.

وقال المتحدث إنهم أبلغوا كنترول أسيوط بالواقعة، رغم تخوفهم من إبلاغ لجنة امتحانات الثانوية العامة الرئيسية في القاهرة خشية تعرضهم لضرر، لكنهم أصروا على أن يصل البلاغ للجهات العليا، وهو ما حدث بالفعل. ولكن ردة الفعل كانت مفاجأة كما يقول المراقب، وهي “نُقلنا إلى لجان أخرى في محافظتنا الأساسية أسيوط، دون أن ندري ماذا حدث بعد أن تركنا اللجنة عقب أداء أول امتحان“.

وذكر المصدر ذاته أن ما تعرض له هو وزملاؤه تكرر مع أكثر من عشر لجان في محافظة قنا وحدها، وهناك شكاوى وردت من بعض اللجان، ولكن ما حدث أن التعامل كان يتم مع المراقبين وليس مع من قاموا بالمخالفة القانونية، وهو ما يبرهن على عدم وجود رغبة في ضبط العملية الامتحانية، التي تسير من سيئ إلى أسوأ كل عام.

لافتاً إلى أن وتيرة استخدام السماعات في الغش هذا العام تضاعفت بدرجة ملحوظة داخل اللجان، مع ملاحظة شرود الطلاب وانغماسهم في الاستماع إلى ما يُملى عليهم من إجابات أثناء الامتحانات.

لجان تحت الحصار.. وتكنولوجيا يصعب ضبطها

ويشير أحد مراقبي الامتحانات في محافظة الشرقية، وهي في شرق الدلتا، تحدث شريطة عدم الإفصاح عن هويته، إلى أن لجنته الامتحانية تشهد حصاراً من جانب أولياء الأمور أثناء الامتحان، وهو ما يثير قلق المراقبين الذين يطالبون بإبعاد الأهالي، لكن دون جدوى.

وقال إن الأسوأ من ذلك أنه خلال النصف الساعة الأخيرة من الامتحانات تظهر محاولات لتهريب أوراق مدوّن بها إجابة جميع الأسئلة، بعد أن يتم تصوير الامتحان بشكل كامل لتوصيلها إلى الطلاب داخل اللجان، وهو ما حدث في امتحان اللغة العربية بموافقة رئيس اللجنة.

وأكد أنه قبل انطلاق الامتحانات انتشرت إعلانات غريبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الطلاب بالانضمام إلى جروبات واتساب، يتم فيها تقديم إجابات نموذجية على أسئلة الامتحان أثناء انعقاده، مقابل دفع مبلغ 3000 جنيه.

وقال إن هناك معلمين في مختلف المواد يتم الاستعانة بهم للإجابة على الامتحان، ومن ثم تسهيل عملية إملاء الطلاب الإجابة الصحيحة داخل اللجنة عبر السماعات، التي لا تُرى بالعين المجرّدة رغم إجراءات التفتيش للطلبة، ويتراوح سعرها من 5000 جنيه إلى 20 ألف جنيه.

هذه السماعات، حسب المتحدث، تُباع علناً على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر متعهدين يتواصلون مع الطلاب أثناء حضورهم إلى السناتر أو المدارس، وهي تجارة رائجة في غالبية المحافظات المصرية دون أن يتدخل أحد لوقف عملية بيعها.

مراقبو الوجبات وملايين الجنيهات

خلال الأيام الماضية، كشف الصحافي المصري المتخصص في ملف التعليم، محمد الصايم، أن “إحدى لجان الامتحان في محافظة سوهاج، وتحديداً في مركز ساقلته، يتواجد بها نجل أحد النواب الحاليين، والكارثة أن اللجنة كانت مفتوحة على البحري في امتحانات التربية الدينية والتربية الوطنية، وكأنها لجنة خاصة مُفصلة على مقاس نجل معالي النائب“.

وتابع: “تأتي الرعاية الكاملة من مدير الإدارة التعليمية، والذي أكدت مصادر أن نجله يخوض امتحانات الثانوية العامة 2025 في نفس اللجنة، ويربطه صلة قرابة مباشرة بعضو مجلس النواب، في نموذج فجّ لتضارب المصالح واستخدام النفوذ“.

وكشف الصايم قائلاً: “في واحدة من أغرب وقائع الثانوية العامة هذا العام، يقود سمسار امتحانات في مدينة البلينا بمحافظة سوهاج، وهو مدير سابق لإحدى المدارس، مجموعة تضم 3 أفراد آخرين، جمعوا ما يقرب من 3 ملايين جنيه من أولياء الأمور والطلاب“.

وأضاف: “الهدف تسهيل الغش داخل جميع اللجان، و(تقديم واجب الضيافة) للسادة المراقبين وبدل مادي كما يدعي هذا السمسار، ولأن الضيافة عندهم ليست أي كلام، فقد تم التعاقد مع أحد المطاعم الشهيرة بمركز البلينا (بمحافظة سوهاج أيضاً) لحجز وجبات يومية للمراقبين“.

ماذا عن خطة مكافحة الغش؟

تُجرى الامتحانات في الفترة من 15 يونيو/حزيران الحالي حتى 10 يوليو/تموز، بنسبة 85٪ لأسئلة الاختيار من متعدد، و15٪ للأسئلة المقالية، وذلك للمواد المضافة للمجموع فقط.

وحددت الوزارة قائمة من المحظورات خلال فترة أداء امتحانات الثانوية العامة، ومنها عدم اصطحاب أجهزة التابلت والهواتف المحمولة إلى لجان الامتحانات، وإن كانت مغلقة، وعدم ارتداء ساعات ذكية أو سماعات لاسلكية (بلوتوث).

كما حظرت اصطحاب الكتاب المدرسي داخل لجان الامتحانات، أو طبع أو نشر أو الترويج بأي وسيلة لأسئلة الثانوية العامة وأجوبتها، محذّرة من عقوبة ذلك بـ”المنع من أداء الامتحان في الدور الذي يؤديه الطالب، والدور الذي يليه من العام ذاته، واعتباره راسباً في جميع المواد“.

ووجّه وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، مديري المديريات التعليمية، بتحويل الطالب الذي يتم ضبطه في حالة غش أثناء أداء الامتحان إلى لجنة خاصة لاستكمال الامتحانات بها، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار الحرص على ضمان نزاهة وشفافية سير العملية الامتحانية، وتطبيق القوانين واللوائح المنظمة، بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

وقال مصدر مطّلع بوزارة التربية والتعليم المصرية إن شكاوى وردت من معلمين بشأن تورط رجال أعمال ونواب برلمان وبعض المستشارين في قضايا تتعلق بتقديم رشاوى لتسهيل عملية الغش، وإن وزارة التربية والتعليم بدورها تُخبر الجهات المعنية بتلك الوقائع، لكنها لا تملك سوى التعامل مع من يقعون تحت طائلتها. وبالتالي، أصدرت قرارات بنقل المعلمين من بعض اللجان خلال الأيام الأولى للامتحان، وأن عملية تدوير المراقبين في اللجان التي تشهد غشاً جماعياً مستمرة حتى نهاية الامتحانات.

وأوضح المصدر ذاته أنه جرى تحويل 15 طالباً حتى الآن إلى لجان تحقيق مختلفة بشأن تورطهم في أعمال غش منذ انطلاق الامتحانات، مشيراً إلى أن هؤلاء الطلاب يُكملون الامتحانات في لجان خاصة، وسيتم التحقيق معهم عقب انتهائها، ومن المتوقع أن تصدر بحقهم عقوبات تصل إلى الحرمان من دخول الامتحانات لمدة عامين.

وأشار المصدر إلى أن الوزارة كانت لديها خطة للتشويش على لجان امتحانات الثانوية العامة، لكن لم تلقَ قبولاً من جهات رسمية بسبب ارتفاع أسعار تلك الأجهزة، ويتطلب الأمر ميزانية تتجاوز 100 مليون جنيه.

وأضاف أنه جرى شراء أجهزة مهمتها اكتشاف سماعات الأذن، ويتم تمريرها على الطلاب أثناء انعقاد الامتحان، إلى جانب شراء أكثر من 10 آلاف عصا إلكترونية جديدة لتفتيش الطلاب قبل بدء الامتحانات، هذا بالإضافة إلى تركيب كاميرات داخل غالبية اللجان ومتابعتها من داخل غرف عمليات تشكلها الوزارة بشكل مركزي، وكذلك داخل المديريات التعليمية في المحافظات.

لكنه شدّد في الوقت ذاته على أن بعض اللجان غير مراقبة بالكاميرات مع التوسع في عدد اللجان هذا العام، وإجرائها في لجان تتبع مدارس إعدادية وابتدائية غير مراقبة.

الحكومة والأوضاع الاقتصادية.. أحد ركائز منظومة الغش الجماعي

تداولت صفحات مخصصة للغش على مواقع التواصل الاجتماعي أسئلة امتحان الفيزياء والتاريخ لطلاب الثانوية العامة المصرية، بعد مرور دقائق معدودة من بدء الامتحان يوم الخميس.

وقررت وزارة التربية والتعليم فتح تحقيق حول واقعة التسريب، وتتبع الصور المتداولة أملاً في الوصول إلى مصدرها، مشددة على تطبيق العقوبات المقررة ضد الطلاب المسربين.

وقال خبير تربوي إن الحكومة المصرية مسؤولة عن انتشار ظاهرة “شراء اللجان” هذا العام، لأنها لم تتعامل مع عملية انتشار الغش خلال السنوات الماضية، وفشلت في وضع الضوابط لحلها، وتركت المسألة تتمدد إلى أن وصلت إلى الحد الذي نجحت فيه عشرات اللجان في تسهيل منظومة الغش بشكل جماعي داخلها.

كل هذا ينعكس على نتائج الطلاب التي ستكون متقاربة الدرجات في هذه اللجان، مشيراً إلى أن ما يحدث في الامتحانات هو فساد فجّ، وليس عملية غش، لأن هناك أطرافاً عديدة تتورط في الغش، بدءاً من الجهات الأمنية التي تتقاعس عن عملها، وهي مسؤولة بشكل غير مباشر، مروراً بوزارة التربية والتعليم التي لا تتعامل بالجدية الكافية مع الغش، وكذلك المسؤولين النافذين الذين يهدفون إلى أن تظل امتحانات الثانوية بهذه الطريقة دون تغيير لكي يتمكنوا من تسهيل مهمة الغش على أقرانهم.

وأوضح أن أعضاء البرلمان في السابق كانوا يركّزون جهودهم على تظبيط لجان امتحانية تتبع المدارس الخاصة، وتربّحوا ملايين الجنيهات من مسألة نقل الطلاب إلى مدارس بعينها، تضاعفت مصروفاتها، وكانت تضع الطلاب داخل لجان عُرفت باسم “لجان أولاد الأكابر”، قبل أن تتدخل وزارة التربية والتعليم لتشكيل لجنة بمعرفتها تمنع التحويلات في المرحلة الثانوية.

وأصبح السبيل الآخر شراء ذمم المعلمين الذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة، ولا يحصلون على مكافآت امتحانية جيدة نظير الجهد الضخم الذي يبذلونه لتنظيم عملية الامتحان، وهو ما ينعكس على زيادة أعداد المعتذرين عن المشاركة في أعمال الامتحان.

وذكر أن انتشار الغش جعل الطلاب وأولياء أمورهم يؤمنون بحقهم في الغش أيضاً، في ظل السباق المحموم على حجز مقاعد في الجامعات الحكومية المجانية التي تقلصت هذا العام، مع تفوق الجامعات الأهلية بمصروفات، وكذلك الجامعات الخاصة والدولية.

وبالتالي، فإن دفع بضعة آلاف من الجنيهات في الصف الثالث الثانوي لتسهيل عملية الغش من جانب أسر الطلاب وأولياء الأمور، يبقى أفضل حالاً من دفع مئات الآلاف من الجنيهات سنوياً في الجامعات الخاصة.

وأكد أن غياب المحاسبة المجتمعية أو القانونية للطلاب الغشاشين وأهاليهم، يدفع نحو مزيد من التسيّب في لجان امتحانات الثانوية العامة (البكالوريا)، وهناك رغبة جامحة في المجتمع نحو تنجيم الفاسدين، والذين حصلوا على أحكام نهائية في قضايا جنائية تمس السمعة والشرف، وبالتالي هناك قناعة بأن من يقوم بالغش يتم حمايته من جهات مختلفة، بل يتم إبرازه كنموذج ناجح، كما هو الوضع بالنسبة لبعض رجال الأعمال المشاهير في مصر، الذين سبق ارتكابهم جرائم جنائية سابقة.

ولفت إلى أن شعور الأب بأنه أنفق آلاف الجنيهات طوال السنة في الدروس الخصوصية وشراء الكتب وملازم المراجعات، يدفعه للشعور بالحاجة إلى تعويض ذلك بنجاح الابن في الامتحانات، ولو بالغش.

كما أن وزارة التربية والتعليم تغيّبت، ولم تلتزم بدورها في تعليم الطالب داخل المدرسة، وتركته فريسة لمعلمي الدروس الخصوصية، وهو ما يجعل هناك نقمة على كل ما يرتبط بالجهد الحكومي في مكافحة الغش.

* مصرع 18 فتاة بالمنوفية خلال ذهابهن للعمل في حصاد العنب

استيقظت محافظة المنوفية على فاجعة أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون وتحديدًا أعلى الطريق الإقليمي، بعدما اصطدمت سيارة نقل “تريلا” بسيارة أجرة ميكروباص كانت تقل 18 فتاة في طريقهم للعمل بمزرعة لحصد العنب.

وأثناء تحركهم في الساعة السابعة صباح اليوم، لقوا حتفهم برفقة السائق، وتبين أن جميع الحالات من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، والسائق فقط من قرية طملاي، وأعمار الفتيات أقل من 21 عامًا.

وتوافد الأهالي بالمئات على المستشفيات الأربعة للتعرف على ذويهم، وسط حالة الحزن الشديدة، منهم أكثر من حالة وفاة من منزل واحد، وبدأت سيارات الإسعاف في نقل الوفيات تباعًا إلى قرية كفر السنابسة عقب الانتهاء من تصاريح الدفن.

وجاءت أسماء ضحايا الحادث كالتالي، مستشفى قويسنا: “ميادة محيي فتحي، هنا علام، مروة أشرف، آية زغلول، شيماء خليل”، والسائق أدهم محمد، ومستشفى الباجور: “شروق خالد، “جنى يحيى” تقى محمد أحمد”، “هدير عبد الباسط، “شيماء محمود محمد”، ومستشفى سرس الليان: “أسماء خالد، شيماء رمضان”، ومستشفى أشمون: “سمر خالد، ملك خليل، إسراء عبد الخالق، رويدا خالد، سارة محمد، ضحى همام”.

 

* الارتباك الإعلامي في مصر… الكشري على شكل صاروخ يكشف أزمة أعمق

أطلقت سلسلة مطاعم مصرية معروفة الأسبوع الماضي صورة دعائية لطبق الكشري الشهير، لكن بشكل غير معتاد: صاروخ.
هذا الطبق الشعبي، المكوَّن من الأرز والمكرونة والعدس والحمص وصلصة الطماطم، بدا وكأنه مجسم عسكري، في صورة يُعتقد أنها مولَّدة بالذكاء الاصطناعي.
نُشرت الصورة في اليوم السادس من العملية العسكرية الإسرائيلية “الأسد الصاعد”، وفسرها كثيرون على أنها إشارة دعم لإيران.

وسائل الإعلام الإيرانية الحكومية احتفت بالصورة، وروّجت أن إسرائيل هددت المطعم بعد أن بدأ تقديم وجبات تُحاكي الصواريخ الإيرانية.
لكن في مصر، لم تلقَ الصورة الكثير من الانتقادات، بل انسجمت مع الخطاب السائد في الإعلام المحلي، الذي يُصوّر إيران كبطل مقاوم جديد، مقابل إسرائيل التي تُقدَّم كدولة ضعيفة تتداعى.

لكن بعد الانتقادات التي واجهتها الصورة في إسرائيل، التي ترتبط مصر معها باتفاقية سلام منذ أكثر من 40 عامًا، أزال المطعم الإعلان بهدوء وأصدر بيانًا أكد فيه أن الصورة لا علاقة لها بالسياسة.
قرب المطعم من الدوائر الرسمية وعلاقاته الرفيعة يثيران احتمال أن يكون الحذف جاء بتوجيه من جهة حكومية.

هذا الحادث يكشف التناقض المتنامي في الخطاب الرسمي المصري.
ففي حين يُمكن التهليل لتدمير تل أبيب على الشاشات الحكومية، يبدو أن كشري على شكل صاروخ قد يُعد تجاوزًا للخط المرسوم من السلطة.
لم يعُد أحد يعرف على وجه اليقين ما يُعتبر “مقبولًا” من المعارضة أو حتى من الولاء.

هذه الحالة تعكس أزمة أعمق في السياسة المصرية، وهي نتيجة سنوات من التوازن الحرج بين الشعبوية المعادية لإسرائيل، والمصالح الجيوسياسية الواقعية.
لعقود، تبنّت الأنظمة المصرية خطاب الرئيس جمال عبد الناصر المناهض لإسرائيل، بينما سارت على نهج الرئيس أنور السادات في بناء السلام والتنسيق الاستراتيجي مع تل أبيب.

هذا المسار المزدوج – مقاومة في العلن وتنسيق في السر – سمح للنظام بكسب رضا الشارع دون المساس بعلاقاته الإقليمية والدولية.
لكن موجة التهليل لإيران أثناء عملية “الأسد الصاعد”، والترحيب الشعبي الواضح بهذا الخطاب، يشيران إلى أن النظام الحالي برئاسة عبد الفتاح السيسي قد لا يستطيع الاستمرار في هذا التوازن.

وسائل الإعلام التابعة للدولة، التي تسيطر على الساحة بالكامل تقريبًا، استخدمت الغارات الإسرائيلية على البنية التحتية الإيرانية كفرصة لشن حملة دعائية داخلية.
ففي برنامج “صدى البلد”، قال الباحث الأمني طارق فهمي إن إسرائيل لن تصمد لأكثر من أسبوع إذا استمرت هذه الهجمات، مُشيرًا إلى افتقارها للعمق الاستراتيجي أمام إيران.
أما المحلل عبد المنعم سعيد، المقرب من النظام، فقال إن إيران وجّهت “صدمة وكارثة” لإسرائيل، وإن طهران “جاهزة” للمواجهة.

نفس السياق ظهر في برنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب، الذي قال إن الانتقام الإيراني بدأ، واصفًا الليلة بـ”المؤلمة والنارية” لكل سكان إسرائيل.
أما صحيفة “الأهرام”، الصحيفة الرسمية الأهم، فركّزت على ما وصفته بـ”نجاحات إيران”، متجاهلة في الغالب الضربات الإسرائيلية الدقيقة على أهداف الحرس الثوري.

الغريب أن هذا الاحتفاء بإيران يتعارض مع موقف مصر التاريخي منها، إذ قطعت العلاقات مع طهران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، ورفضت برنامجها النووي، وتحالفت مع خصومها في الخليج، بل وتحملت خسائر مباشرة من هجمات الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر، والتي كلفت قناة السويس نحو 7 مليارات دولار في عام 2024 فقط.

وعلى الرغم من لقاءات دبلوماسية محدودة – كاجتماع وزيري الخارجية المصري والإيراني في 1 يونيو – إلا أن الشكوك المتبادلة لا تزال حاضرة بقوة.
لكن الخطاب الإعلامي المصري الحالي، المفرط في تمجيد إيران، يُظهر أن النزعة الشعبوية ضد إسرائيل تطغى على مصالح الدولة الحقيقية.

هناك استثناءات نادرة، مثل الصحفي إبراهيم عيسى، الذي يُعد من الأصوات القليلة التي ترفض الانجراف خلف الدعاية الإيرانية، ويُوجه انتقادات متكررة لحماس، وحتى لعملية 7 أكتوبر 2023.
لكنه يبقى صوتًا هامشيًا في بيئة إعلامية مشحونة ومُحكَمة الرقابة.

الخطورة الآن لا تكمن فقط في الدعاية، بل في الفوضى التي تُنتجها. عندما يروّج الإعلام لبلد يعارض مصالح مصر ويهدد أمنها ويُنافسها إقليميًا، فإن الخطاب يفقد تماسكه، ويهتز مصداقه أمام الداخل والخارج.

ما كان في الماضي توازنًا محسوبًا بين الخطابين الرسمي والشعبي، أصبح اليوم ارتباكًا حادًا يُهدد بخلخلة السياسة الخارجية نفسها.
فإذا اقتنع الشارع المصري بأن بلاده تؤيد إيران، فقد تخسر القاهرة رصيدها الإقليمي، وتتضرر علاقاتها مع شركائها الدوليين، وتفتح الباب أمام قوى لا تُشاركها أولوياتها.

في منطقة تُشكّل الصورة فيها نصف المعركة، هذا التناقض الإعلامي لم يعُد مجرد استراتيجية مزدوجة… بل تحول إلى عبء سياسي حقيقي.

السيسي والشرع وحكام آخرين في لافتة عبرية مثيرة للجدل.. الجمعة 27 يونيو 2025م.. ارتفاع منسوب سد النهضة ينذر بكارثة مائية تهدد مصر والسودان قريبًا

السيسي والشرع وحكام آخرين في لافتة عبرية مثيرة للجدل.. الجمعة 27 يونيو 2025م.. ارتفاع منسوب سد النهضة ينذر بكارثة مائية تهدد مصر والسودان قريبًا

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*وفاة المعتقل عبدالعزيز عبدالغني بالإهمال الطبي بسجن مركز أولاد صقر

كشف محامون عن وفاة المعتقل عبدالعزيز عبدالغني محمد المسري، 62 عامًا، بالإهمال الطبي وأعلنت منصات المركز أنه تشيع الجنازة عقب وصول الجنازة من مسجد حي المستشفى بأولاد صقر محافظة الشرقية.

وعبدالعزيز المسري بالمعاش من القوات المسلحة، ومعتقل منذ 9 أشهر، من مركز أولاد صقر – محافظة الشرقية. وقد جاءت الوفاة نتيجة الإهمال الطبي الجسيم داخل مقر احتجازه.

وكانت قوات الأمن قامت بترحيله قبل أيام إلى سجن جمصة، ثم أُعيد لاحقًا إلى مركز شرطة أولاد صقر بسبب تدهور حالته الصحية، ليُنقل بعدها إلى مستشفى فاقوس العام، حيث كان من المقرر أن يُجري عملية جراحية عاجلة.

وأظهر الكشف الطبي إصابته بانسداد معوي حاد استمر لأكثر من 25 يومًا، وكان في حاجة ماسة إلى تدخل جراحي فوري.

ورغم حالته الحرجة، لم تُجرَ له أي عملية، وسط مماطلة متعمدة وتأخير في تقديم الرعاية الطبية اللازمة، ما أدى إلى وفاته مساء أمس داخل مركز الشرطة

وهو والد المهندس فيصل عبدالعزيز والمهندس عبدالغني عبدالعزيز

وقال حقوقيون إن تعنت جهاز الأمن الوطني تسبب في وفاته بعد تدهور حالته الصحية الحادة جراء انسداد معوي استمر لأكثر من 25 يومًا، وكان بحاجة ماسة لإجراء جراحة عاجلة لم تُجرَ له بسبب مماطلة وتعنت متعمد من إدارة المركز وبأوامر من جهاز الأمن الوطني.

وسبق اعتقاله مرة سابقة وأُطلق سراحه في وقت سابق. أدت سياسة الإهمال الطبي المتعمد إلى تدهور حالته الصحية حتى وفاته داخل مركز الشرطة.

هذه هي الوفاة رقم 18 بين صفوف المعتقلين منذ بداية عام 2025، في ظل استمرار الانتهاكات الصحية والإنسانية بحق المعتقلين.

* يوميات الشامخ .. قاضي محاكمة محمود شعبان يتجاهله وابتزاز ورشاوى بمكتب محام عام –الزقازيق

يثبت شامخ الانقلاب (منصة القضاء والمكاتب التابعة) عدم أهليته للنظر في القضايا السياسية (التي باتت تشكل ازدحاما غير مسبوق في ردهات المحاكم) فضلا عن الحكم فيها، وكان آخر الحوادث رفض قاضي محاكمة الشيخ د.محمود شعبان الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية، في الجلسة الأولى من القضية الجديدة المنسوبة له الحديث معه، رغم طلبه المتكرر تفنيد ما نسب إليه من اتهامات كحق طبيعي “للمتهم”.

إلا أنه وبحسب منصة @77las2 “حضرنا اليوم أولى جلسات محاكمة #الشيخ_محمود_شعبان .. كان يجلس الشيخ محمود شعبان في القفص الأخير مع بعض الأشخاص، وأشار الينا أكثر من مرة أنه يريد الخروج من القفص والحديث مع القاضي، القاضي رفض خروجه أو خروج اي شخص لشدة الزحام وكثرة القضايا، الشيخ #محمود_شعبان هدد بعدم الخروج مطلقا”.

وأوضح المحامي خالد المصري عضو هيئة الدفاع عن الشيخ شعبان، أن القضية التي ظهر فيها الشيخ يوم الاثنين وآخرين؛ القضية 595 من ضمنهم مجموعة الجبهة السلفية “. مضيفا “كذلك كان هناك أربع قضايا جديدة وثلاث قضايا قديمة منهم قضية فيها مرافعة نيابة وقضية فيها مرافعة دفاع وقضية فيها فض أحراز، فضلا عن تجديدات الحبس لأكثر من 300 شخص يعني اليوم  كان  صعبا،  والوضع كان شديد الزحام سواء من  المحامين داخل القاعة أو من المتهمين داخل القفص “.

وأشار إلى أنه “كان الشيخ محمود شعبان في القفص الأخير مع بعض الأشخاص، وأشار الينا أكثر من مرة أنه يريد الخروج من القفص والحديث مع القاضي، القاضي رفض خروجه أو خروج اي شخص لشدة الزحام وكثرة القضايا .”.

واستأنف “المصري” موضحا أن “الشيخ #محمود_شعبان هدد بعدم الخروج مطلقا إذا لم يسمح له بالحديث مع القاضي والقاضي رفع الجلسة للاستراحة لاستكمال باقي القضايا مع تصميمه علي عدم مقابلة أحد ، ظل الوضع هكذا حتى أكمل القاضي باقي القضايا في غرفة المداولة، وتم تأجيل القضية لشهر 9 للاطلاع على أوراق القضية والاستعداد، وتوقع المحامي أن يكون الشيخ محمود شعبان انصرف من المحكمة لمحبسه دون أن يقابل القاضي “.

فساد بمكتب المحامي العام

ومن جانبها، كشفت (الشبكة المصرية لحقوق الإنسان) عن فضيحة جديدة، تتعلق بتجاوزات خطيرة داخل مكتب المحامي العام في الزقازيق، مرتبطة باستئنافات الحبس الاحتياطي، خصوصًا في القضايا ذات الطابع السياسي.

وأشارت إلى أن عمرو الباز رئيس النيابة الكلية، قرر وقف النظر في استئنافات الحبس من غير أي إعلان، بقرار شخصي وبلا سبب واضح، بمخالفة صريح للقانون.

وعمليا أكدت “الشبكة” أن القانون يمنح المتهم حق الطعن على قرار حبسه، وترد المحكمة على الطعن خلال 48 ساعة، إلا أن الطعون وطلبات الطعن وضعت جميعها في درج الموظفين وجرى تجاهلها عن عمد!

وقدمت الشبكة (لمن يريد التفكير في التحقيق في المخالفات) اسم اثنين من موظفي السكرتارية وهما: “هـ. و، ح. الـ ” واللذين استغلا بشكل فاضح التوجيه الخاطئ.

ونسبت المؤسسة الحقوقية إليهم الدخول في اتفاق غير قانوني مع محامٍ محدد، ليحتكر تقديم استئنافات الحبس، بتوقيعات صادرة من نيابة غير مختصة. معتبرة أن ذلك إجراء باطل وعليه شبهة تزوير، وذلك ضمن ابتزاز علني لأهالي المحبوسين.

وأكد الحقوقيون أن سكرتارية المحكمة طالبوا برشاوى من الأهالي (مبالغ كبيرة) ليضمنوا تقديم الاستئناف (والمفترض أنه حق طبيعي للمقبوض عليهم جنائي وسياسي) ضمن مساومات على سعر للحرية مقابل استغلال القرار الالتفافي لرئيس المحكمة الباطل.

وأشاروا إلى أن القانون يمنح أهل المتهم – أو حتى المتهم نفسه – الحق إنه يقدّم استئناف من غير محامي، لكن في الواقع، يضطر الأهالي للسعي ضمن النافذة الوحيدة “الشمال” المتاحة الوحيدة “ويدفعوا، وإلا يتقفل في وشهم الباب“.

منصة (جوار) وبمواجهة  الفساد المتعمّد والاستغلال وتعطيل القانون من قبل مؤسسة تابعة لوزارة “العدل” رأت أنه حماية للمعتقلين وأسرهم لابد من:
فتح تحقيق قضائي عاجل ومستقل في الواقعة بالكامل.

محاسبة كل من شارك أو تستّر أو سهّل ارتكاب المخالفات دي.

إلغاء أي إجراءات تمت عن طريق نيابة غير مختصة.

ضمان تقديم استئنافات الحبس الاحتياطي بشكل علني ومنضبط وفقًا للقانون.

حماية حق المعتقلين وأسرهم في الطعن، من غير وسيط، ومن غير ما يدفعوا مقابل.

*القبض على قيادي مقيم في تركيا والكشف عن التهم الموجهة إليه

في تطور جديد، ألقت السلطات التركية القبض على القاضي وليد شرابي، أحد أبرز قيادات حركة “قضاة من أجل الشرعية”، وذلك على خلفية اتهامات بمخالفات مالية بحق مواطنين أتراك.

وكشف الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة ماهر فرغلي أن التحقيقات التركية كشفت عن تورط شرابي في نزاعات مالية، ما دفع السلطات إلى منعه من السفر ورفض طلبه للحصول على الجنسية التركية. وأوضح فرغلي أن شرابي حاول التهرب من المساءلة عن طريق تهريب أسرته خارج تركيا بمجرد علمه بفتح التحقيقات، مما زاد من شكوك الأجهزة الأمنية تجاهه.

محاولات شرابي للاستفادة من المصالحة المصرية التركية

أشار فرغلي إلى أن شرابي سعى إلى تصوير نفسه كـ”ضحية سياسية” مستغلا أجواء التطبيع المصري التركي، رغم أن القضية المرفوعة ضده جنائية بحتة ولا علاقة لها بالسياسة. كما لفت إلى أن شرابي يتلقى تمويلا خارجيا ويقود حملات دعائية ممنهجة ضد مصر، رغم صدور حكم غيابي ضده بالسجن المؤبد في قضايا تتعلق بالأمن القومي والتمويل غير المشروع.

تناقضات قيادات الإخوان في الخارج

أكد فرغلي أن قضية شرابي تكشف التناقض الصارخ في مواقف قيادات جماعة الإخوان المقيمة في تركيا، حيث يلتزمون الصمت تجاه السياسات التركية رغم تورط بعضهم في قضايا فساد، بينما يواصلون الهجوم على الدولة المصرية.

يذكر أن شرابي كان أحد أبرز القضاة المنتمين لتيار “قضاة من أجل الشرعية” التابع لجماعة الإخوان، وقد فر من مصر بعد صدور أحكام قضائية ضده. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية التركية تحسناً ملحوظاً بعد سنوات من التوتر.

*السيسي والشرع وحكام آخرين في لافتة عبرية مثيرة للجدل

أطلق “الائتلاف الإسرائيلي للأمن الإقليمي”، الذي يضم أكثر من مئة شخصية بارزة من النخب السياسية والأمنية في الاحتلال الإسرائيلي، حملة إعلانية واسعة النطاق في مختلف أنحاء البلاد، تحت شعار “تحالف أبراهام”.

وظهرت على اللوحات الدعائية صور عدد من القادة العرب، من بينهم شخصيات لا تُعد حتى الآن جزءاً من اتفاقيات التطبيع المعروفة بـ”اتفاقات أبراهام”٬ مثل الرئيس السوري أحمد الشرع٬ والرئيس اللبناني جوزيف عون.


وتهدف الحملة، وفق ما أعلنته إحدى مؤسسات الائتلاف، ليان بولاك دافيد، إلى استثمار ما وصفته بـ”النجاحات العسكرية” التي حققها الاحتلال الإسرائيلي في حربه الأخيرة ضد إيران، لتحويل هذا الزخم إلى مسار دبلوماسي يُفضي إلى تشكيل “تحالف إقليمي جديد” يضم الاحتلال الإسرائيلي ودولاً عربية أخرى وصفتها بـ”المعتدلة”، لمواجهة إيران ووكلائها، إضافة إلى ما تسميه تل أبيبالمنظمات الإرهابية الإقليمية”.

وجاء في بيان صادر عن الائتلاف: “الإنجازات العسكرية ضد إيران تفتح نافذة نادرة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، وإقامة تحالف أبراهام، وهو تحالف إقليمي بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة. والخطوة الأكثر إلحاحاً لاغتنام هذه الفرصة تتمثل في إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم. بإمكان إسرائيل، ويجب عليها، أن تترجم النجاح العسكري إلى تقدم دبلوماسي. هناك وقت للحرب، ووقت للحل. وقد حان وقت تحالف أبراهام”.

وفي هذا الإطار، عُرضت لوحات دعائية في تل أبيب ومدن أخرى، ضمت صوراً لزعماء إقليميين بارزين، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحت عبارة: “تحالف أبراهام: آن أوان شرق أوسط جديد”. وتشير هذه الحملة إلى تصاعد الرهانات الإسرائيلية على تطبيع موسع مع دول مثل السعودية ولبنان وسوريا، على الرغم من غياب مؤشرات رسمية من هذه الدول بشأن الانضمام لمثل هذا التحالف.

ووفقاً لموقع التحالف الإلكتروني، فإنالائتلاف الإسرائيلي للأمن الإقليمي” يسعى إلى بناء نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط يشكّل درعاً حديدياً ضد ما يسميه “التهديد الإيراني”، مؤكداً أن خطة “درع أبراهام” تهدف إلى استثمار الزخم الدبلوماسي الحالي لتحقيق الأمن والاستقرار لإسرائيل على المدى الطويل.

وتتزامن هذه الحملة مع ما أعلنه الممثل الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، من أن واشنطن تعتزم إصدار إعلان “هام” خلال الفترة القريبة المقبلة بشأن انضمام دول جديدة إلى اتفاقيات “إبراهيم” وتطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي.

وفي مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، أمس الأربعاء، قال ويتكوف إن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين إيران وإسرائيل أنهى صراعاً كان مرشحاً للتحول إلى حرب طويلة الأمد، معرباً عن أمله في التوصل إلى “اتفاق سلام شامل” بين الطرفين، مؤكداً أن هناك “إشارات قوية” تُفيد بإمكانية حدوث ذلك، وأن لديه “اعتقاداً شخصياً” باستعداد طهران للانخراط في مفاوضات من هذا النوع.

وأضاف ويتكوف أن الإدارة الأمريكية تستعد لإعلان قريب يتعلق باتفاقياتإبراهيم”، مشيراً إلى أن واشنطن تتوقع انضمام “عدد من الدول” قريباً إلى مسار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتُعد اتفاقيات “إبراهيم”، التي أُبرمت أواخر عام 2020، بمثابة أول تطبيع علني للعلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الدول العربية في القرن الحادي والعشرين، وشملت حتى الآن كلاً من الإمارات، والبحرين، والمغرب، والسودان، وسط رفض شعبي عربي واسع، واعتبارها خروجا عن الإجماع العربي بشأن القضية الفلسطينية.

وفي سياق متصل، حذّر ويتكوف من أن استئناف إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم يمثل “خطاً أحمر” بالنسبة للإدارة الأمريكية، قائلاً: “التسلّح النووي بعد التخصيب هو الخط الأحمر الحقيقي بالنسبة لنا. لن نسمح لإيران بذلك، لأن هذا من شأنه أن يهدد استقرار المنطقة بأسرها”.

ويأتي هذا التصعيد الدبلوماسي في أعقاب العدوان الإسرائيلي، المدعوم أمريكياً، على إيران في 13/ يونيو الجاري، والذي استمر 12 يوماً، واستهدف منشآت عسكرية ونووية ومدنية، وأسفر عن مئات القتلى والجرحى.

وردت طهران بقصف مواقع عسكرية واستخبارية إسرائيلية، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة لتهاجم منشآت نووية إيرانية يوم الأحد الماضي، ما دفع إيران إلى قصف قاعدة “العديد” العسكرية الأميركية في قطر. وفي الثلاثاء الماضي، أعلنت واشنطن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

تجدر الإشارة إلى أن مسار التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي بدأ رسمياً باتفاقية “كامب ديفيد” بين مصر والاحتلال عام 1979، تلتها اتفاقيةوادي عربة” مع الأردن في 1994، في حين ظل معظم العالم العربي رافضاً للاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي حتى إعلان “اتفاقيات إبراهيم” عام 2020، والتي جرت برعاية أمريكية وبدفع من إدارة الرئيس دونالد ترامب.

*ترحيل مصري من الولايات المتحدة عمره 70 عاما بسبب “كلب”

أصدرت السلطات الأمريكية قرارا بترحيل مواطن مصري يبلغ من العمر 70 عاما بعد إدانته بتهمة الاعتداء على كلب جمارك أثناء تأديته لمهامه الرسمية في مطار دوليس الدولي بالقرب من واشنطن.

واعترف المتهم أمام المحكمة بركله للكلب “فريدي” التابع لإدارة الجمارك الأمريكية، مما تسبب في إصابته.

ووفقا لوثائق المحكمة، وقع الحادث في السادسة والنصف صباحا بمنطقة الأمتعة بالمطار، عندما كان الكلب “فريدي” يفحص أمتعة رحلة قادمة من القاهرة وتمكن من رصد أكثر من 45 كيلوغراما من المواد الغذائية المحظورة.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة قيام المتهم بركل الكلب بقوة أدت إلى ارتفاعة في الهواء، حيث تظهر الصور الكلب وهو يقف على رجليه الخلفيتين قبل الحادث، ثم في الهواء مع انتصاب أذنيه.

ونقل الكلب المصاب على الفور إلى عيادة بيطرية طارئة، حيث كشفت الفحوصات عن إصابته بكدمات في الضلوع اليمنى.

يذكر أن كلاب الجمارك الأمريكية تخضع لتدريبات متخصصة لاكتشاف المواد المحظورة، وتتمتع بحماية قانونية كاملة باعتبارها جزءا من القوة العاملة الرسمية أثناء تأدية واجباتها.

*مدخلات مشتركة من منظمات غير حكومية قبيل انطلاق المفاوضات بشأن مذكرة التفاهم الخاصة بحزمة المساعدة المالية الكلية لمصر

نحن، المنظمات المصرية والإقليمية والدولية الموقعة أدناه، نتوجّه إليكم بهذا الخطاب لتقديم ملاحظاتنا قبيل انطلاق المفاوضات بشأن مذكرة التفاهم الخاصة بحزمة المساعدة المالية الكلية (MFA) من الاتحاد الأوروبي لمصر، والتي تبلغ قيمتها 4 مليار يورو.

تنص المادة 3 من القرار المشترك الصادر عن البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي بشأن تقديم هذه الحزمة إلى مصر على ما يلي: «تتفق المفوضية… مع السلطات المصرية على شروط سياسة اقتصادية ومالية محددة بوضوح… تخضع لها المساعدات المالية الكلية للاتحاد، على أن تُدرج هذه الشروط في مذكرة تفاهم…».

وفيما نُقرّ بهدف الاتحاد الأوروبي المتمثل في دعم الاستقرار الاقتصادي في مصر من خلال هذه المساعدة المالية الكبيرة، والتي تعد ثاني أكبر مساعدة مالية كلية بعد تلك الممنوحة لأوكرانيا؛ إلا أننا نجد في هذا القرار خروجًا عن المعايير التي يطبقها الاتحاد الأوروبي عادةً إزاء الدول المستفيدة، بموجب المبادئ التوجيهية الخاصة بالمساعدة المالية الكلية للاتحاد الأوروبي، والتي تتضمن «احترام حقوق الإنسان والآليات الديمقراطية الفاعلة».

لقد لا حظنا أن المادة 2(1) من القرار المذكور تختلف عن الممارسات السابقة والإرشادات المعتمدة؛ إذ تنص على ما يلي: «يُشترط كشرط مسبق لمنح المساعدة المالية الكلية من الاتحاد الأوروبي أن تواصل مصر اتخاذ خطوات ملموسة وموثوقة نحو احترام الآليات الديمقراطية الفعالة –بما في ذلك نظام برلماني تعددي– وسيادة القانون، وضمان احترام حقوق الإنسان».

وبحسب المادة 4(3)(أ): «تُقرّر المفوضية صرف الأقساط بشرط تحقيق استيفاء الشرط المسبق المنصوص عليه في المادة 2(1)».

وتضيف المادة 2(2): «تتولى خدمات المفوضية وخدمة العمل الخارجي الأوروبي مراقبة مدى استيفاء هذا الشرط المسبق طوال مدة تقديم المساعدة المالية الكلية من الاتحاد».

وبناءً عليه، فإننا نحث المفوضية الأوروبية على ضمان الالتزام الصارم بهذه الشروط في إطار هذه المساعدة المالية لمصر، وضمان أن تسهم في تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال:

أولًا: إدراج الإصلاحات التالية ضمن مذكرة التفاهم:

  • زيادة الإنفاق الحكومي على التعليم من 1.72% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2024–2025 إلى النسبة الدستورية المحددة بـ 6%.
  • زيادة الإنفاق الحكومي على الصحة من 1.17% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2024–2025 إلى النسبة الدستورية المحددة البالغة 3%.
  • توسيع برامج الحماية الاجتماعية، مثل برنامج تكافل وكرامة، لتصبح برامج شاملة غير انتقائية. ويجب ربط هذه البرامج بخط الفقر الوطني وتحديثها بانتظام، بما يتماشى مع تكاليف تنامي المعيشة؛ وذلك لضمان فعاليتها ووصولها لجميع الأشخاص الذين يعيشون في الفقر أو على حافته.

ثانيًا: اعتماد إطار لتقييم مدى وفاء مصر بالشرط المسبق

ندعو المفوضية الأوروبية إلى التعاون مع الحكومة المصرية من أجل تحديد مؤشرات واضحة، قابلة للقياس، محددة زمنيًا، وملموسة لتقييم مدى التزام مصر بالشرط المسبق، قبل صرف كل قسط من المساعدة المالية.

ثالثًا: رقابة فعالة على الشرط المسبق

من أجل ضمان المراقبة الفعالة، نحث المفوضية الأوروبية على:

  • نشر تقييمات سنوية حول مدى التقدم المُحرَز من جانب مصر في الوفاء بالشرط المسبق ومشاركة هذه التقييمات مع اللجان المعنية في البرلمان الأوروبي ومجموعات العمل التابعة للمجلس.
  • إشراك منظمات المجتمع المدني المصرية وهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة في آلية الرصد، من خلال قنوات منظمة وشفافة.

ونؤكد استعدادنا التام لمواصلة الحوار حول هذا الملف الحيوي.

لكم منا خالص التقدير.

المنظمات الموقعة:

  1. إيجبت وايد لحقوق الإنسان
  2. الأورو–متوسطية للحقوق
  3. بن انترناشونال (PEN International)
  4. بيبول إن نيد (People in Need)
  5. الجبهة المصرية لحقوق الإنسان
  6. ربريف (Reprieve)
  7. فير سكوير (FairSquare)
  8. لجنة حماية الصحفيين
  9. المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
  10. المجموعة الدولية لحقوق الأقليات (Minority Rights Group)
  11. مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
  12. معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط
  13. المفوضية المصرية للحقوق والحريات
  14. المنبر المصري لحقوق الإنسان
  15. منصة اللاجئين في مصر
  16. منظمة العفو الدولية
  17. مؤسسة حرية الفكر والتعبير
  18. مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان
  19. هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية

* ظاهرة المستريحين تلاحق المصريين فى زمن الانقلاب سيدة بالمحلة تستولى على 3 ملايين جنيه من 40 ضحية

فى ظل انشغال أجهزة أمن الانقلاب بملاحقة المعارضين والرافضين لانقلاب عبدالفتاح السيسي على أول رئيس مدنى منتخب فى التاريخ المصرى الشهيد محمد مرسي تصاعدت ظاهرة المستريجين الذين يقومون بالنصب على المصريين والاستيلاء على أموالهم بزعم تشغيلها واستثمارها مقابل فوائد كبيرة ولا تقوم هذه الأجهزة بمساعدتهم فى استرجاع حقوقهم بل تتجاهل هذه الأزمة تماما .

فى هذا السياق كشف أهالى محافظة الغربية عن قيام سيدة تبلغ من العمر 54 عامًا، بالنصب على نحو 40 سيدة بمدينة المحلة الكبرى، بعد أن استولت منهن على مبالغ مالية تجاوزت الـ 3 ملايين جنيه، من خلال خداعهن بالحصول على قروض شخصية لصالحها مقابل منحهن مبالغ رمزية.

كان عدد من السيدات قد تقدمن ببلاغات الى مركز شرطة المحلة، ضد سيدة من قرية محلة أبو علي، اتهمنها فيها بالنصب والاستيلاء على أموالهن.

وكشفت التحريات الأولية أن المتهمة زعمت احتياجها لإجراء عملية جراحية عاجلة لابنتها، وطلبت من السيدات مساعدتها في استخراج قروض من جمعيات تمويلية، على أن تتولى سداد الأقساط لاحقًا.

اصطحبت المتهمة الضحايا إلى مقرات التمويل، وقدمّت طلبات قروض بأسمائهن، ثم استولت على الأموال بالكامل ولاذت بالفرار، دون سداد أي أقساط، مما عرض السيدات للمساءلة القانونية.

*ارتفاع منسوب سد النهضة ينذر بكارثة مائية تهدد مصر والسودان قريبًا

أوضح خبراء الجيولوجيا والمياه مؤخرًا أن بداية موسم الأمطار في الهضبة الإثيوبية رافقها تصاعد مثير للقلق في منسوب المياه داخل بحيرة سد النهضة ما يزيد من احتمالية اتخاذ إجراءات غير محسوبة في إدارة تصريف المياه ويضاعف المخاطر على دولتي المصب

أكدت الصور الفضائية ارتفاع منسوب التخزين المائي بسد النهضة مع بلوغ الإيراد اليومي من مياه الأمطار نحو 80 مليون متر مكعب بعد أن كان في مايو لا يتجاوز 20 مليون متر مكعب وأعلنت التقديرات أنه سيصل إلى 225 مليون متر مكعب يوميًا مع بداية يوليو المقبل ما يعني تسارعًا مفاجئًا في معدلات تدفق المياه دون استعداد فني كاف

أشار مختصون إلى أن حجم المياه داخل بحيرة السد الإثيوبي قد تراجع في 5 سبتمبر الماضي إلى 54 مليار متر مكعب بعد أن كان 60 مليار متر مكعب عند انتهاء التخزين الرابع إلا أن معدلات الأمطار الجديدة بدأت في زيادة حجم البحيرة مجددًا ما يعزز المخاوف من سيناريوهات فيضان مفاجئ نتيجة التفريغ القسري

لفت مسؤولون بارزون في ملف حوض النيل إلى أن إثيوبيا تواصل الاحتفاظ بقرابة 55 مليار متر مكعب من المياه داخل بحيرة التخزين دون مراعاة لإجراءات الأمان المطلوبة وكان من المفترض خفض مستوى التخزين لتجهيز السد لاستقبال الفيضان إلا أن هذا لم يحدث ما قد يدفع أديس أبابا لتفريغ كميات ضخمة من المياه بشكل مفاجئ وهو تصرف يفتقر للخبرة الفنية وقد يتسبب بأضرار جسيمة

أفاد المختصون أن ستة توربينات تعمل بالفعل في السد بينما السابع قيد التشغيل لكن بسبب التشغيل المتناوب تظهر بعض التوربينات متوقفة على صور الأقمار الصناعية وهو ما يؤكد غياب الجدولة الدقيقة لتوليد الكهرباء من هذا السد

أعلنت مصر في ديسمبر الماضي انتهاء جولات التفاوض بدون نتائج ملموسة وأكدت أنها ستراقب أي تحرك يخص ملء وتشغيل السد وأوضحت أنها لن تتردد في اتخاذ ما يلزم لحماية أمنها المائي القومي بموجب المواثيق الدولية

قال وزير الري المصري في مارس إن بلاده تأثرت بالفعل من سد النهضة لكنها تمكنت من التعامل مع ذلك عبر إجراءات مكلفة وأشار إلى أن اتفاق إعلان المبادئ ينص على ضرورة تعويض الدول المتضررة من السد وأن هذا الحق سيُطالب به رسميًا في الوقت المناسب

*حكومة الانقلاب فاشلة فى إدارة الأزمات تسببت فى توقف مصانع الأسمدة عن العمل

تثبت حكومة الانقلاب من وقت لآخر أنها فاشلة فى إدارة الأزمات أو أنه لا يتوفر لها إدارة فى الأساس وكل قراراتها تصدر بصورة ارتجالية عشوائية ما يؤدى إلى تداعيات كارثية على المصريين الذين أصبحوا يعانون من الارتفاع الجنونى فى أسعار السلع والمنتجات ومن صعوبة الحصول على احتياجاتهم اليومية بجانب سوء الخدمات وفرض رسوم وضرائب مبالغ فيها نظير الحصول عليها وهو ما أدى إلى الغاء مجانية التعليم والعلاج وتقليص الدعم وما إلى ذلك  .

فى هذا السياق ومع اندلاع الحرب بين ايران والكيان الصهيونى وتوقف امدادات الغاز من دولة الاحتلال قررت حكومة الانقلاب وقف تزويد مصانع الأسمدة بالغاز فى الوقت الذى تزود فيه الأردن بالغاز الطبيعي لتشغيل محطات الكهرباء وهو ما أدى إلى توقف انتاج هذه الشركات بالكامل وبالتالي راتفاع اسعار الأسمدة بصورة جنونية وخلق سوق سوداء للاتجار فيها ما جعل المزارعين عاجزين عن الحصول عليها وهو ما ينعكس على تراجع الانتاج الزراعى وقد يؤدى إلى تبوير الأراضى الزراعية .

إمدادات الغاز

كانت الفترة الماضية قد شهدت انتقادات واسعة بسبب اتجاه حكومة الانقلاب لوقف إمدادات الغاز لمصانع الأسمدة وهو الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعارها عالميًا، خاصة أن مصر تعتبر من أهم الدول المنتجة للأسمدة الكيماوية وبخاصة اليوريا، حيث كانت الأسعار في حدود 370-380 دولارًا للطن قبل توقف المصانع وحاليًا تتراوح بين 440 و450 دولارا للطن وبالتالي تأثرت السوق العالمية، كما ارتفعت أسعار الأمونيا.

يُشار إلى أن وزارة البترول بحكومة الانقلاب،كانت قد قررت تفعيل ما تسميه بخطة الطوارئ المجهزة الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، وأوقفت إمدادات الغاز لبعض الأنشطة، مع رفع استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى كمية متاحة والتنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار، وذلك في إجراء احترازي حفاظًا على استقرار شبكة الغاز الطبيعي وعدم اللجوء لتخفيف أحمال شبكة الكهرباء وفق زعمها وترقبا لإعادة ضخ الغاز الطبيعي من الاحتلال الصهيونى مرة أخرى.

أسعار الغذاء

من جانبهم حذر خبراء من أن وقف إمداد الغاز لمصانع الأسمدة، يتسبب في ارتفاع أسعار الغذاء والخضراوات والفاكهة ويقلل المحصول بنسبة 30% على الاقل، ويضغط على العملة الصعبة وهو ما سيؤدى إلى أزمات كثيرة يعانى منها المصريون خلال الايام المقبلة .

وعلق رجال الأعمال نجيب ساويرس  على أزمة الغاز، قائلًا:  قطع الغاز عن مصانع الأسمدة ليس حلًا.

وحذر ساويرس في تصريحات صحفية، من اعتماد حكومة الانقلاب على الغاز الصهيوني، واصفًا إياه بأنه «غاز سياسي».  

العملات الاجنبية 

وطالب الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والأراضي بكلية الزراعة جامعة القاهرة، خبير بالجمعية العمومية لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، بقطع الغاز عن مصانع السيراميك والأسمنت والحديد والصلب والكوك وألمونيوم نجع حمادى وغيرها في كل المحافظات وجميعها صناعات كثيفة لاستهلاك الطاقة، بدلًا من مصانع الأسمدة .

وحذر «نور الدين»، فى تصريحات صحفية من أن توقف مصانع الاسمدة سيؤثر على كل أبناء الشعب المصرى ويتسبب في ارتفاع أسعار الغذاء والخضراوات والفاكهة ويقلل المحصول بنسبة 30% على الاقل.

وأضاف أن توقف مصانع الأسمدة يؤثر أيضا على حكومة الانقلاب لأنها ستستورد هذا النقص في المحصول من الخارج بالعملات الاجنبية قليلة الإتاحة حاليا، بينما مصانع مثل السيراميك والاسمنت والحديد تؤثر على فئة من فئات الشعب فقط وليس كل الشعب.

مخزون استراتيجي

فى المقابل زعم علاء فاروق، وزير زراعة الانقلاب أن الوزارة تمتلك مخزونا استراتيجيا من الأسمدة المدعمة يكفى كل الاحتياجات الزراعية خلال العام الحالى.

وقال فاروق فى تصريحات صحفية إن حكومة الانقلاب تحوطت ببناء مخزون استراتيجي من الأسمدة المدعمة بلغ 369 ألف طن مع بداية الموسم الصيفي.

وأشار إلى صرف حصص أسمدة بأكثر من 2.5 مليون فدان، بواقع 3 شكائر لكل فدان أرض، لافتا إلى صرف الأسمدة المدعمة لصغار المزارعين حتى 25 فدانا فقط بحسب تصريحاته .

ونوه فاروق إلى تبقي أرصدة من الأسمدة في الجمعيات الزراعية تقدر بـ 171 ألف طن، مشيرا إلى أنها تكفي لتغطية احتياجات 1.2 مليون فدان إضافي وفق تعبيره .

وقلل من تأثير توقف إمدادات الغاز للمصانع خلال الأسبوعين الماضيين، زاعما أن بوادر الانفراجة بدأت بالفعل، بإعلان رئيس وزراء الانقلاب عن بدء وصول سفن التغويز، وبداية أول خط إنتاج في شركة موبكو العمل ، على أن يبدأ الاستلام بواقع 20 طنا كبداية، مع عودة المصانع للعمل بأكثر من 70% من طاقتها خلال أسبوع إلى 10 أيام .

ورغم ذلك اعترف فاروق ببدء الشركة المصرية للتنمية الزراعية – إحدى شركات البنك الزراعي- في إجراءات استيراد 200 ألف طن من الأسمدة «نترات، فوسفات، ويوريا» كـ «خطوة احترازية» لبيعها في السوق الحرة بحسب تصريحاته .

حكومة السيسي أم الكوارث توقف إصدار بطاقات التموين أو إضافة مواليد وتشدد غير مسبوق ضد مستحقي “تكافل وكرامة”.. الخميس 26 يونيو 2025م.. تضييق قضائي على محاميي قضايا تيران وصنافير” وشهادات وزير التعليم المزورة

حكومة السيسي أم الكوارث توقف إصدار بطاقات التموين أو إضافة مواليد وتشدد غير مسبوق ضد مستحقي “تكافل وكرامة.. الخميس 26 يونيو 2025م.. تضييق قضائي على محاميي قضايا تيران وصنافير” وشهادات وزير التعليم المزورة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* تضييق قضائي على محاميي قضايا تيران وصنافير” وشهادات وزير التعليم المزورة

في أرض تُدرس في جامعاتها أن الفراعنة هم أول من أرسى دعائم القضاء، يجد المحامون أنفسهم اليوم محاصرين في مشهد يكشف انهيار استقلال السلطة القضائية، وسط تضييق ممنهج على الحق في الدفاع، ومحاكمات تفتقر لأبسط ضمانات العدالة.
تكرّست هذه الممارسات في قضايا بالغة الحساسية تمس السيادة الوطنية والفساد على أعلى المستويات، في وقت يتهم فيه حقوقيون النظام الحاكم بتحويل القضاء إلى ذراع سياسية وأمنية لقمع المعارضين وتصفية الخصوم. 

قضيتان مفصليتان: “تيران وصنافير” وشهادات الوزير المزورة
في مقدمة القضايا التي تعكس مأزق العدالة المصرية، تبرز قضية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير، التي أثارت جدلاً واسعاً منذ توقيع اتفاقية التنازل عنهما لصالح السعودية.
فقد تقدم المحامي علي أيوب ومعه 57 محامياً آخرين بطعن قضائي ضد الاتفاقية، مطالبين بإلغائها لمخالفتها الدستور وتهديدها للأمن القومي.

غير أن المفاجأة كانت في جلسة المحكمة الأخيرة، حين مُنعت هيئة الدفاع من الاطلاع على تقرير هيئة المفوضين، الذي يُعد مستنداً أساسياً في بناء الحكم القضائي، بل تم رفض تصوير التقرير شفهياً، بزعم أن ذلك جاء “بناء على تعليمات رئيس الدائرة”، في تصرف وصفه محامون بأنه تجريف لحق الدفاع وضرب لشفافية القضاء في مقتل.

أما القضية الثانية، فتتعلق بتزوير مزعوم لشهادات وزير التربية والتعليم الحالي محمد عبد اللطيف، حيث رفع المحامي مجدي حمدان دعوى لعزله، بعد أن كشفت تحقيقات أولية أن شهاداته العليا صادرة عن جامعة وهمية، ورغم خطورة الادعاءات، حُجزت القضية للحكم دون إتاحة الفرصة للدفاع للاطلاع على تقرير المفوضين أو تقديم المستندات الداعمة للتزوير، مما دفع المحامي حمدان لوصف الإجراءات بأنها “نسف لشرعية أي حكم يصدر عن المحكمة”. 

فساد النيابة.. ابتزاز الأسر وسوق سوداء للعدالة
ما يحدث داخل قاعات المحاكم ليس سوى جزء من صورة أكثر سوداوية تتكشّف في مكاتب النيابات، حيث أظهرت تقارير حقوقية فضيحة فساد موثقة داخل مكتب المحامي العام لمحافظة الشرقية.
وبحسب ما كشفت عنه “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، فقد تحوّلت عملية نظر استئنافات الحبس إلى وسيلة للابتزاز، بعد تجميد غير معلن لإجراءات الاستئناف من قبل رئيس النيابة، ليتم السماح بتقديمها فقط مقابل رشاوى مالية تُدفع لبعض الموظفين.

وبلغت قيمة هذه الرشاوى عشرات الآلاف من الجنيهات في بعض الحالات، وتم توقيع الاستئنافات من جهات غير مختصة، ما يشكل وفق الحقوقيين جرائم واضحة من التزوير واستغلال النفوذ والابتزاز.
واعتبر الحقوقي خالد سليم أن هذه الوقائع تُمثل “إعداماً للعدالة”، وتحوّل الحبس الاحتياطي من أداة قانونية استثنائية إلى سلاح للقمع ومصدر للربح غير المشروع. 

قضاء مُختطف.. تعيينات أمنية وتشريع مخصخص للسلطة
تُجمع تقارير حقوقية محلية ودولية على أن ما يجري ليس مجرد تجاوزات فردية، بل نتيجة هيكلة ممنهجة للمنظومة القضائية منذ انقلاب يوليو 2013.
فالتعديلات القانونية المتلاحقة، منحت رئيس الجمهورية سلطات شبه مطلقة في تعيين رؤساء الهيئات القضائية والنائب العام، ما ألغى فعلياً مبدأ الفصل بين السلطات.

وأكدت شهادات متطابقة لمحامين وقضاة سابقين أن جهاز الأمن الوطني بات المتحكم الفعلي في مسارات التعيين والترقية داخل السلطة القضائية، وهو ما عبّر عنه بوضوح المحامي والبرلماني السابق ممدوح إسماعيل بقوله: “القضاء في مصر لم يعد مستقلاً، إنه يُنفّذ أوامر الحاكم، وليس نصوص الدستور أو القانون، لقد بات قضاة اليوم يطبّقون إرادة السيسي لا قواعد العدالة”. 

اغتيال مفاهيم المحاكمة العادلة
الانتهاكات القضائية التي تسود المشهد المصري اليوم لا تمس المحامين وحدهم، بل تهدد جوهر العدالة نفسها.
فقد بات منع المحامين من الاطلاع على تقارير هيئة المفوضين وتقديم مستنداتهم حقاً مهدوراً، وتحولّت المحاكم إلى ساحات لتصفية الحسابات السياسية والأمنية.

وحذّر أحد المحامين المشاركين في طعن “تيران وصنافير” من أن ما جرى يمثل “تجريداً للدفاع من أدواته، وتفريغاً للمحاكمة من معناها”، مضيفاً أن “أي حكم يخرج من محكمة بهذه المعايير هو حكم سياسي لا قانوني، وفاقد للشرعية القانونية والدستورية”. 

السيسي والعدالة.. علاقة عدائية ممنهجة
منذ صعود عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، أصبح واضحاً أن استقلال القضاء ليس أولوية، بل ربما هو خصم يجب إقصاؤه من المعادلة، وخلال عقد من الزمن، تحوّلت المحاكم من أماكن يفترض أن يحتمي فيها المواطن، إلى أدوات قمعية بيد النظام، تستخدم لتخويف المعارضة وملاحقة الناشطين، وتمرير الصفقات السياسية والاقتصادية، كما حدث في تنازل الدولة عن أرض مصرية ذات سيادة.

 

* ليلى سويف تعود للإضراب الجزئي رغم تدهور حالتها الصحية: “لن أتراجع حتى يخرج علاء”

عادت الأكاديمية والناشطة الحقوقية ليلى سويف، والدة المعتقل السياسي علاء عبد الفتاح، إلى الإضراب الجزئي عن الطعام، بعد مرور أكثر من شهر على إصرارها على مواصلة الإضراب الكلي الذي دخلته منذ أواخر سبتمبر الماضي، احتجاجًا على استمرار حبس نجلها رغم انتهاء فترة العقوبة القانونية، وسط تدهور مقلق في حالتها الصحية وقلق متزايد بين الداعمين لقضيتها.

جاء قرار العودة للإضراب الجزئي بعد مناشدات شخصية وعائلية حثيثة، كان أبرزها نداء وجهه المحامي الحقوقي خالد علي، أحد أبرز المدافعين عن قضية علاء، على حسابه بموقع فيسبوك، دعا فيه ليلى سويف إلى التراجع التكتيكي عن الإضراب الكلي، قائلاً: “أن تمنحينا مزيدًا من الوقت لنحاول مرة ومرات حتى يخرج علاء ويكون بين أحضانك… نضالك وصمودك صارا مضربًا للأمثال”.

من الكلي إلى الجزئي: 300 سعر حراري فقط
وكانت ليلى سويف قد خاضت إضرابًا كليًا عن الطعام دام 156 يومًا بداية من مارس الماضي، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل حاد، ودخولها مستشفى سانت توماس في لندن بتاريخ 25 فبراير بعد إصابتها بإعياء شديد وضعف عضلي حاد. ورغم تحذيرات الأطباء، عادت مجددًا للإضراب الكامل في 20 مايو، لتعلن أسرتها تراجعها إلى الإضراب الجزئي.

وأوضحت الناشطة سناء سيف، ابنة سويف وشقيقة علاء، تفاصيل الحالة الصحية الحرجة لوالدتها، حيث نشرت عبر حسابها على فيسبوك أن والدتها ستكتفي يوميًا بـ”300 كالوري فقط”، وهو ما يعادل أقل من الغذاء اليومي لطفل رضيع.

وكتبت سناء: “هي عايزة يكون 300 كالوري فقط، لكن الأطباء بيقولوا إن عضلاتها أضعف بكتير ووقعت مرتين امبارح، ومش مضمون تعرف تقف على رجليها تاني”، مضيفة أن الأطباء نصحوها برفع السعرات إلى 600 على الأقل.

كما أشارت إلى أن سويف بدأت تتلقى محلول جلوكوز على مدار 12 ساعة، وأن الفريق الطبي يناقش معها تعديل نمط التغذية بما يحفظ حياتها دون أن ينهي موقفها الاحتجاجي الرمزي. 

تدهور صحي وكرسي متحرك
وأضافت سناء: “الوقعات كانت مرعبة جدًا، وماما اضطرت تستخدم الكرسي المتحرك تاني. في تحسن في الورم فعلاً، بس الحالة العامة صعبة”.

وسردت أن والدتها تعاني من “تكتلات مياه حول العينين” (إيديميا)، وتورمات في الوجه واليدين، بدأت تنحسر نسبيًا بعد تغذيتها بمحلول الجلوكوز، لكنها لا تزال في وضع صحي دقيق، يتطلب إشرافًا مستمرًا ودعمًا نفسيًا. 

علاء.. السجين الذي تجاوز المدة القانونية
قصة الإضراب ترتبط بمصير علاء عبد الفتاح، الناشط والمدون البارز، الذي أُلقي القبض عليه في 28 سبتمبر 2019، وواجه تهمًا تتعلق بـ”نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والانضمام إلى جماعة إرهابية”.
وفي ديسمبر 2021، صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 5 سنوات من محكمة أمن دولة طوارئ، دون الحق في الطعن عليه.

لكن بحسب المحامي خالد علي، فإن عبد الفتاح قضى بالفعل عامين من الحبس الاحتياطي قبل صدور الحكم، وينص القانون على احتساب تلك المدة ضمن مدة العقوبة الفعلية.

“الحكم صدر في ديسمبر 2021، لكن السلطات احتسبت مدة العقوبة منذ تصديق الحاكم العسكري عليه في يناير 2022، دون خصم مدة الحبس الاحتياطي”، بحسب تصريح سابق لعلي.

وفقًا للمادة 482 من قانون الإجراءات الجنائية، تبدأ مدة العقوبة من تاريخ القبض على المحكوم عليه، مع خصم فترات الحبس الاحتياطي. وبالتالي، يُفترض قانونًا أن يكون علاء قد أتم العقوبة المقررة منذ نهاية سبتمبر 2023.

*أم الكوارث الحكومة توقف إصدار بطاقات التموين أو إضافة مواليد وتشدد غير مسبوق ضد مستحقي “تكافل وكرامة”

رغم صدور قرارات رسمية تقضي بحق فئات مجتمعية واسعة في الحصول على الدعم التمويني، ما تزال حكومة عبدالفتاح السيسي تماطل في إصدار بطاقات جديدة أو إضافة أفراد مستحقين إلى بطاقات التموين وبطاقات تكافل وكرامة، ما يُفاقم من معاناة الأسر الأشد احتياجًا في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة التي تمر بها البلاد.

ويأتي على رأس المتضررين مستحقو معاش “تكافل وكرامة”، حاملو كارنيه الخدمات المتكاملة من ذوي الإعاقة، وأسر الشهداء، والأرامل، وأبناء الأسر البديلة، ومستفيدو معاش التضامن الاجتماعي، الذين لم تُفعل لهم حقوقهم التموينية رغم مرور أكثر من عامين ونصف على صدور توجيه وزاري صريح بشأنهم.

توجيه وزاري مُهمل
الجدير بالذكر أن وزير التموين والتجارة الداخلية كان قد أصدر التوجيه الوزاري رقم (51) بتاريخ 8 ديسمبر 2022، والذي نص بوضوح على أحقية الفئات المذكورة في الحصول على بطاقات تموين جديدة أو إضافتهم إلى بطاقات قائمة. إلا أن هذا القرار ظل حبيس الأدراج دون تنفيذ فعلي على أرض الواقع.

مصادر متعددة أكدت تقديم مئات الطلبات المدعمة بالمستندات، لكن الرد الرسمي من الوزارة جاء ليزعم “عدم إرفاق مستندات”، في تجاهل واضح لما تم تقديمه، وهو ما أُعيد مرارًا وتكرارًا دون جدوى.

بيروقراطية وتضارب إداري
وتشير المعلومات إلى أن وزارة التموين قامت مؤخرًا بتحويل بعض الطلبات إلى وزارة الدولة للإنتاج الحربي، بدعوى مراجعة قواعد البيانات، فيما توقفت معالجة طلبات أخرى تمامًا، تحت ذريعة “تنقية البيانات”، ما فتح الباب أمام حالة من الغموض الإداري والتخبط في آليات التنفيذ.

هذا التباطؤ والتنازع بين الجهات الرسمية المختلفة يتسبب بشكل مباشر في حرمان آلاف الأسر من الحصول على حقهم في الدعم التمويني، في وقت تتصاعد فيه معدلات الفقر وتزداد الضغوط المعيشية على المواطنين. 

عقوبات غير مفهومة
مما يثير الدهشة أيضًا، أن بعض المواطنين فوجئوا بإيقاف بطاقاتهم التموينية بدعوى “مخالفات بناء”، رغم أنهم تقدموا بالفعل بطلبات تصالح رسمية ضمن الإجراءات التي أقرتها حكومة عبدالفتاح السيسي، وهو ما يطرح تساؤلات حول مشروعية هذا الربط غير المفهوم بين حق دستوري في الدعم وملف إداري كالتصالح على البناء. 

مطالبات عاجلة بحل الأزمة
في ظل هذه الأوضاع، تتزايد المطالب بضرورة الإسراع في تنفيذ ما نصت عليه القرارات الوزارية، وعدم رهن مصير المواطنين الفقراء ببيروقراطية متشابكة أو صراعات اختصاص بين الجهات الحكومية. فالفئات المستحقة التي ينص عليها القانون، وتحمل أوراقًا رسمية تؤكد أحقيتها، يجب أن تُمنح بطاقاتها دون إبطاء.

هذه الأزمة تكشف خللًا هيكليًا في منظومة الدعم، وتطرح تساؤلات جوهرية حول التزام الحكومة بما تصدره من قرارات، ومدى جديتها في حماية الطبقات الفقيرة التي يُفترض أن تُشكّل أولويّة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة.

 

 

*إسرائيل تستعد لإطلاق سراح “الوشق المصري” بعد مهاجمة الجنود على الحدود

أعلنت مصادر إسرائيلية رسمية عن استكمال الإجراءات اللازمة لإطلاق “الوشق المصري” إلى البرية خلال الأشهر المقبلة، بعد أن أمضى فترة علاج وإعادة تأهيل في مراكز إسرائيلية متخصصة.

وجاء هذا القرار بعد حادثة شهيرة وقعت في مارس الماضي عندما هاجم الحيوان مجموعة من الجنود الإسرائيليين بالقرب من الحدود المصرية، ووصفه المصريون بـ”البطل“.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فقد خضع الوشق البالغ من العمر 11 شهرا لسلسلة من العمليات الجراحية المعقدة وبرنامج إعادة تأهيل مكثف في مستشفى الحياة البرية التابع لهيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية. وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن الحيوان استعاد كامل لياقته البدنية وقدراته البرية.

من المقرر أن يتم تجهيز الوشق بجهاز تتبع متطور قبل إطلاقه في نوفمبر المقبل، حيث اختير هذا التوقيت لانخفاض درجات الحرارة واكتمال نمو الحيوان. ومن المتوقع أن يتم الإطلاق في منطقة قريبة من الحدود المصرية الإسرائيلية.

وكانت الحادثة الأصلية قد أثارت ضجة إعلامية كبيرة في الجانبين المصري والإسرائيلي. حيث تحول الوشق إلى ما يشبه “البطل القومي” في الإعلام المصري والعربي، بينما تعاملت السلطات الإسرائيلية مع الأمر من منظور الحفاظ على الحياة البرية.

وأوضح الدكتور تومر نيسيميان، كبير الأطباء البيطريين في هيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، أن الفحوصات الدقيقة أثبتت قدرة الحيوان على العودة إلى الحياة البرية. وقال: “لقد تأكدنا من أن الوشق لم يعتاد على البشر، وهو الآن يجيد الصيد بمفرده، حيث استطاع اصطياد الطيور التي دخلت قفصه خلال فترة التأهيل“.

ومن المتوقع أن تستمر وسائل الإعلام في متابعة قصة الوشق حتى بعد إطلاقه في البرية، خاصة مع تركيب جهاز التتبع الذي سيسمح برصد تحركاته.

 

* الداخلية توقف ترخيص سيارات المعاقين منذ 3 شهور رغم استيفاء الشروط

لا يزال إعلان الحكومة الذي صدر في يوليو الماضي عن وقف ترخيص سيارات المعاقين 6 أشهر بحجة تنظيم عملية استيراد السيارات وتجنب التلاعب، مع الأخذ في الاعتبار حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، قائما رغم انقضاء مدته القانونية دون تجديد.

ولا تزال تداعيات هذا القرار قائمة فلا تزال الداخلية توقف إصدار الترخيصات إعادة النظر في اللوائح التنفيذية لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ووضع ضوابط جديدة لضمان حقوقهم وسلامة المنظومة حيث اشتكى العديد من أصحاب سيارات المعاقين من التعنت معهم رغم استيفاء الشروط وعدم وجود أي دليل على تلاعبهم.

يواجه ذوو الاحتياجات الخاصة في مصر مصاعب متزايدة في استيراد سياراتهم منذ عدة أشهر، إذ تحتجز السلطات الجمركية عدداً كبيراً من تلك السيارات بسبب ما وصفها مسؤولون بأنها مخالفات استيرادية، مشيرين إلى أن الحكومة ستتخذ إجراءات ضد المخالفين، بما في ذلك شطبهم من برامج الدعم الحكومي ومصادرة السيارات وتحصيل غرامات مالية كبيرة.

قررت الحكومة في يوليو الماضي وقف الإفراج الجمركي ومنع التسجيل المسبق على نظام الجمارك لسيارات ذوي الاحتياجات الخاصة لمدة 6 أشهر، وذلك لتحسين المنظومة وإغلاق أي ثغرات في النظام الحالي، ومازال العمل بهذا القرار مستمرا رغم نفاذ مدته القانونية دون تجديد بخطاب رسمي.

وفي مطلع أكتوبر، أقرت الحكومة تعديلات على اللائحة التنفيذية لقانون الأشخاص ذوي الإعاقة والخاص بسيارات ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تضمنت ألا تتجاوز السعة اللترية للسيارة “1200 سي سي” لسيارات البنزين أو السولار أو الهجينة، وبحد أقصى 200 كيلوواط للسيارات الكهربائية، وألا تكون بنظام دفع “تربو”.

كما اشترطت اللائحة عدم مرور 3 سنوات من تاريخ صنع السيارة عند الاستيراد، وأن يكون بالحساب البنكي مبلغ مالي لا يقل عن ثَمن السيارة بالكامل عند الاستفادة من الإعفاء الجمركي عليها.

تكافل وكرامة

قال مسؤول إن 26% من سيارات ذوي الهمم المحتجزة في الجمارك بعض أصحابها يستفيدون من معاش الدعم الحكومي “تكافل وكرامة” والبعض الآخر قاموا باستيرادها تحت بند “أمتعة شخصية”.

المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أضاف أن “الجمارك تحتجز نحو 11 ألف سيارة لذوي الهمم من بينها 2849 سيارة مخالفة، ويجري حالياً الفحص الجمركي للسيارات المتبقية وعددها نحو 7500.. وضعنا ضوابط صارمة للمخالفين في (استيراد) سيارات ذوي الإعاقة بالتنسيق مع وزارة التضامن وتم عرضها منذ أيام على مجلس الوزراء للبت فيها”.

مصر شكلت لجنة خلال الأشهر القليلة الماضية لإجراء حصر دقيق ومراجعة موقف ملفات جميع السيارات المُفرج عنها لصالح الأشخاص ذوي الهمم في كل محافظة خلال السنوات الثلاث الماضية، وأجرت زيارات ميدانية لحائزي السيارات للتأكد من استخدام مستحقي الإعفاء الجمركي لتلك السيارات دون غيرهم، لكن رغم عدم وجود مخالفات إلا أن المشكلة مازالت قائمة.

مصير الحالات المخالفة

وقال مسؤول حكومي آخر إنه سيتم شطب كل أسماء ذوي الإعاقة من مستفيدي معاش “تكافل وكرامة” إذا تبين من الفحص استيرادهم للسيارات لصالح أشخاص آخرين أو لسيارات لا تتناسب مع ملاءتهم المالية، مضيفاً أن “كثيرين استوردوا سيارات تصل قيمتها إلى مليوني جنيه (حوالي 40 ألف دولار)”.

“إذا ثبت تقديم بيانات كاذبة أو استغلال شخص مستحق للحصول على هذه الامتيازات، ستتم مصادرة السيارة لصالح الدولة، إذا كانت لم تستخدم بعد، ويمكن طلب إعادة تصديرها للخارج بدلاً من دفع الرسوم الجمركية، ولكن ذلك سيكون بعد تسوية الغرامات”، بحسب المسؤول.

وجمعت الحكومة المصرية ما يصل إلى 2.5 مليار جنيه غرامات من مستخدمي سيارات ذوي الهمم في مصر منذ يونيو الماضي، بحسب مسؤول حكومي. 

مطالب رابطة ذوي الهمم

تقول رابطة ذوي الهمم، إن “السيارات محتجزة منذ شهر مايو حتى الآن دون سبب واضح، بالإضافة إلى أن قيمة غرامات الأرضيات وصلت إلى 200 ألف جنيه في بعض السيارات وبعض الناس اضطر للدفع تجنباً لنقل السيارات إلى المهمل”.

وأضافت أن هناك “غموضاً كبيراً حول موعد الإفراج، كما أن خطابات القومسيون الطبي (اللجنة الطبية) وبطاقات الخدمات انتهت ويستغرق تجديدها ما يقرب من 6 أشهر أخرى على أقل تقدير… أقر أن هناك تجاوزات في هذا الملف بالفعل، ولكن على الجانب الآخر يوجد أصحاب حق من الذين استوردوا سياراتهم وفقاً للقانون دون أي مخالفات وهم الذين يعانون من احتجاز سياراتهم دون إعلان موعد محدد للإفراج عنها”.

كان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد قال في نهاية أغسطس إن نحو 80% من سيارات ذوي الهمم المستوردة إلى مصر في آخر عامين ليست مع المستفيد الأصلي والغالبية منهم لا يعرفون حتى نوع السيارة، مضيفاً أن الدولة ستستعيد حقها من كل المستفيدين بهذه السيارات دون وجه حق، لكنه لم يستطع أن يوثق ما صرح به أو يثبته حيث كان كلاما مرسلا.

*مياه الصرف الصحي تحاصر منازل أهالي ديرب نجم بالشرقية وسط عجز حكومي

اشتكى العديد من الأهالي بوجود مشكلة في مياه الصرف الصحي في ديرب نجم، حيث أكدوا تسرب مياه الصرف الصحي إلى منازلهم وتفاقم المشكلة خاصة في بعض المناطق مثل شارع مسجد العبيد بسبب انخفاض منسوب المنازل.

ولفت الأهالي إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لمحافظة الشرقية ورئاسة مركز ومدينة ديرب نجم، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، دون جدوى.

وأضافوا: تفاقمت مشكلة الصرف الصحي، خاصة في شارع مسجد العبيد لانخفاض منسوب المنازل، التي تسلل الصرف الصحي داخلها وتصدعت الجدران.

ومضوا قائلين: “بيوتنا غرقت بالصرف الصحي، والبيوت هتقع فوق دماغنا، ونستيقظ يوميا على تسرب المياه داخل المنزل، وزهقنا من تعبئة الجراكن بمياه الصرف، والتخلص منها بإلقائها في المصرف”.

وأشاروا إلى أن السيدات بالمنزل يحملن الجراكن، ويقطعن مسافات طويلة، للتخلص من مياه الصرف في ظل ارتفاع درجة الحرارة.

وأرجعوا سبب المشكلة إلى تنفيذ الشركة مشروع الصرف الصحي بطريقة خاطئة، لم تراع خلالها ارتفاع منسوب المواسير، لافتين إلى أنهم عندما طالبوا المسؤولين بالشركة بحل مشكلة طفح الصرف، رد أحد الموظفين “أعملوا خط جديد على حسابكم”..”حسب تعبيره”.

وأردفوا: “نخشى اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى، وتتفاقم المشكلة أكثر”، لافتين إلى انتشار الحساسية بسبب الحشرات والروائح الكريهة. 

أسباب تسرب مياه الصرف الصحي

  • انسداد مواسير الصرف الصحي:
    يحدث بسبب تراكم المواد الصلبة والدهون وغيرها من النفايات، مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الأنابيب واندفاع المياه من نقاط الضعف.
  • تلف مواسير الصرف الصحي:
    يمكن أن يحدث بسبب التآكل، أو الصدمات، أو التركيب غير الصحيح، أو استخدام مواد رديئة.
  • عدم كفاية الصيانة:
    عدم تنظيف البيارات بشكل دوري أو إهمال فحص شبكات الصرف الصحي قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل وتطور التسربات.
  • تجاوز قدرة الشبكة:
    في بعض الحالات، قد تتجاوز كمية المياه المتدفقة عبر الشبكة قدرتها الاستيعابية، مما يؤدي إلى تسرب المياه.

أضرار تسرب مياه الصرف الصحي

  • تلوث المياه:
    يؤدي إلى تلوث مصادر المياه الجوفية والسطحية، مما يعرض الصحة العامة للخطر.
  • تدهور البنية التحتية:
    يمكن أن يؤدي إلى تآكل الأساسات، وتلف المباني، وانهيار الطرق.
  • انتشار الأمراض:
    يساهم في انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة، مثل الكوليرا والتيفويد.
  • تلوث الهواء:
    يمكن أن يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة وتلوث الهواء بالغازات السامة.
  • تأثير سلبي على البيئة:
    يؤثر على الحياة البرية، ويزيد من نمو الطحالب في المسطحات المائية، ويهدد التنوع البيولوجي.

حلول تسرب مياه الصرف الصحي:

  • الصيانة الدورية:
    إجراء صيانة دورية لشبكات الصرف الصحي، وفحص الأنابيب بانتظام، وتنظيف البيارات لمنع الانسدادات.
  • استخدام مواد عالية الجودة:
    استخدام مواسير ذات جودة عالية ومقاومة للتآكل، والحرص على التركيب السليم.
  • التوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه:
    تشجيع المواطنين على ترشيد استهلاك المياه لمنع الضغط الزائد على شبكات الصرف الصحي.
  • معالجة التسربات:
    في حال حدوث تسرب، يجب معالجته في أسرع وقت ممكن من قبل فنيين متخصصين لتجنب تفاقم المشكلة.
  • استخدام أساليب حديثة للكشف عن التسربات:
    استخدام أجهزة التصوير الحراري أو أجهزة الاستماع لتحديد مواقع التسربات بدقة.
  • التخلص السليم من النفايات:
    التأكد من التخلص السليم من النفايات الصلبة لتجنب انسداد شبكات الصرف الصحي.
  • تطوير شبكات الصرف الصحي:
    الاستثمار في تطوير شبكات الصرف الصحي لزيادة قدرتها الاستيعابية. 

نصائح إضافية:

  • إذا لاحظت أي علامات على تسرب مياه الصرف الصحي، مثل الروائح الكريهة، أو الرطوبة، أو تسرب المياه في أماكن غير متوقعة، فقم بالإبلاغ عن ذلك فورًا إلى الجهات المختصة.
  • تجنب رمي النفايات الصلبة في المراحيض أو الأحواض لمنع انسداد الأنابيب.
  • حافظ على نظافة شبكات الصرف الصحي في منزلك والمناطق المحيطة به.

* كارثة زراعية وغلاء فاحش ينتظر المصريين 40% زيادة بأسعارالأسمدة الحرة بعد توقف المصانع

 ارتفعت أسعار الأسمدة الحرة في مصر خلال الأيام الأخيرة بأكثر من 40% مدفوعة بنقص المعروض منها واختفاء الأسمدة المدعمة من الجمعيات الزراعية، على خلفية أزمة توقف إمدادات الغاز الطبيعي المسال قبل أكثر من عشرة أيام بالتزامن مع توقف وصول الغاز إلى مصر من حقل ليفياثان الإسرائيلي بسبب التوترات العسكرية بين تل أبيب وطهران.

ووصل سعر شكارة اليوريا وزن 50 كلجم وصلت إلى مستويات قياسية تراوحت بين 1600-1700 جنيه وذلك مقابل 1200 جنيه على أقصى تقدير منذ العام الماضي، كما ارتفع سعر شكارة النترات إلى 1100-1200 جنيه. 

اختفاء الأسمدة من الجمعيات الزراعية
واختفت كميات الأسمدة التي بأسعار مدعمة من الجمعيات الزراعية والتي تباع بأسعار 264 جنيه لشيكارة سماد اليوريا و259 جنيها لعبوة سماد النترات زنة 50 كجم.

ويقول تجار الأسمدة ، إن الكميات المتاحة حاليا لدى الوكلاء قليلة ولا تكفي الاحتياجات، خاصة بعد اختفاء الأسمدة المدعمة، مؤكدا أنه مع زيادة إقبال المزارعين ارتفعت الأسعار منوها أن الأسعار تختلف بحسب كل منطقة وحجم المعروض فيها، خاصة مع عدم وجود أنباء عن تحسن الأوضاع أو استئناف إمدادات الغاز للمصانع.

وأوضحوا أن بعض التجار يعزفون عن بيع كافة الكميات لديهم بهدف تحقيق مكاسب أكبر مع ارتفاع الأسعار كل يوم تقريبا، لكن المناطق التي يرتفع فيها المعروض ستجد أن سعر الشكارة في المتوسط 1400 جنيها لليوريا و900 جنيه للنترات.

أغلقت إسرائيل اثنين من حقول الغاز الثلاثة لديها يوم 13 يونيو كإجراء احترازي، إثر تبادل الهجمات مع إيران ما أدى إلى توقف تدفق الغاز إلى مصر والأردن، ما تسبب بدوره في قطع الإمدادات عن القطاع الصناعي، لتلبية احتياجات محطات الكهرباء والمنازل.

وتوقع رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، شريف الجبلي، أن يتم استئناف إمدادات الغاز لمصر وبالتالي مصانع الأسمدة المتوقفة مع بداية يوليو المقبل على أقصى تقدير، خاصة مع توقف الحرب بين تل أبيب وطهران مؤخرا.

أوضح الجبلي، أن توقف الحرب سيسرع من عودة الغاز الطبيعي مرة أخرى، ثم استئناف ضخ الإمدادات إلى المصانع سريعا لعودة الوضع إلى طبيعته، خاصة وأن المصانع ملتزمة بتعاقدات مع الحكومة فيما يخص الأسمدة المدعمة، بالإضافة إلى التعاقدات التصديرية.

وقالت مصادر إن مخزون الأسمدة المدعمة لدى الجمعيات التعاونية يتقلص مؤخرا إلى أقل من 160 ألف طن مقارنة بنحو 300 ألف طن كانت في بداية موسم الزراعة الصيفية، وذلك بسبب توقف المصانع عن توريد كامل الحصص خلال مايو الماضي ويونيو الجاري.

أوضحت المصادر، أن المصانع ملتزمة بتوريدات تصل إلى 220 ألف طن شهريا، لكن بسبب أزمة الغاز الطبيعي قلت التوريدات للنصف تقريبا، وهو ما دفع الوزارة في النهاية لتسليم الحصص للمزارعين على مدار الموسم على دفعتين أو ثلاث، بدلا من تسليمها على دفعة واحدة.

وقالت وزارة الزراعة في بيان الأسبوع الماضي، إن صرف الأسمدة المدعمة للمزارعين يتم على دفعات لتوفير احتياجات جميع المزارعين في كافة المحافظات، حيث لا يتم استخدام الكمية المقررة مرة واحدة للمحاصيل.

الأرض مقابل الدولار واستراتيجية السيسي للتفريط في “رأس شقير لصالح الكويت.. الأربعاء 25 يونيو 2025م.. استمرار حبس داعمي فلسطين بمصر بتهمة دعم المقاومة منذ 14 شهر والسيسي يتحمل المسئولية المباشرة عن مصير ليلى سويف

الأرض مقابل الدولار واستراتيجية السيسي للتفريط في “رأس شقير لصالح الكويت.. الأربعاء 25 يونيو 2025م.. استمرار حبس داعمي فلسطين بمصر بتهمة دعم المقاومة منذ 14 شهر والسيسي يتحمل المسئولية المباشرة عن مصير ليلى سويف

 

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*ليلى سويف تعود إلى الإضراب الجزئي بعد مناشدات
تحوّل ليلي للإضراب الجزئي تزامن مع مناشدات وجهها إليها عدد من الشخصيات، من ضمنهم المحامي خالد علي الذي ناشدها الانتقال مرة أخرى إلى الإضراب الجزئي وأن «تمنحهم مزيدًا من الوقت» لمزيدٍ من المحاولات حتى خروج علاء، الذي قال علي إن تراجعها إلى الإضراب الجزئي قد يشجعه أيضًا على إنهاء إضرابه الذي بدأه احتجاجًا على تدهور حالتها الصحية، مؤكدًا أنه ما زال «متمسك بالأمل وبأن القادم سيكون أحلى وأكثر عوضًا»، كما أثنى على نضالها معتبرًا أن صمودها صار مضربًا للأمثال، كما أشار إلى أن كل رسائلها وصلت وسمعها الكافة، مطالبًا إياها ألا تحرم أحبابها من وجودها.

 

*السيسي يتحمل المسئولية المباشرة عن مصير ليلى سويف وسائر السجناء السياسيين

​​​​​​​تُحمّل المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه “الرئيس” عبد الفتاح السيسي المسئولية المباشرة عن حياة ليلى سويف، التي تتدهور حالتها الصحية بشكل خطير مع اقتراب دخول إضرابها عن الطعام يومه الـ 270، احتجاجًا على احتجاز ابنها علاء عبد الفتاح بشكل تعسفي بعد انقضاء مدة حكمه.

أمضى علاء عبد الفتاح معظم العقد الماضي في السجن، بينما لم يكن ينبغي أن يقضي يومًا واحدًا خلف القضبان. ففي 2013، تم اعتقاله عقابًا على مشاركته في مظاهرة سلمية اعتراضًا على محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. وقتها، داهمت قوات الأمن منزله واعتدت عليه لمجرد أنه طلب الاطلاع على أمر الضبط والإحضار. ولاحقًا في 2014، صدر بحقه حكم بالسجن خمس سنوات. وبعد أشهر قليلة من إطلاق سراحه في 2019، أعيد اعتقاله بسبب نشره منشورًا على مواقع التواصل الاجتماعي حول واقعة تعذيب في أحد مراكز الإحتجاز. وبعد محاكمة صورية، أصدرت محكمة أمن دولة طوارئ حكمها عام 2021 بحبسه خمس سنوات إضافية بتهمة “نشر أخبار كاذبة.” وقد كان من المقرر الإفراج عنه في سبتمبر ٢٠٢٤ بعد انتهاء مدة حكمه، غير أن السلطات المصرية رفضت احتساب أكثر من عامين قضاهما في الحبس الاحتياطي قبل المحاكمة ضمن مدة العقوبة.

فهل تخطط السلطات المصرية لتمديد احتجاز علاء عبد الفتاح لعامين إضافيين فقط؟ أم عشر سنوات أخرى؟ أو ربما عشرين سنة؟ الأمر لا يتطلب أكثر من تدويره على قضية جديدة ومحاكمة صورية ثالثة

لا أحد في مصر يعلم يقينًا لكم عام سيستمر احتجاز علاء عبد الفتاح، بما في ذلك السلطات القضائية أو الأجهزة الأمنية. القرار بيد “الرئيس” السيسي وحده. وجميع السيناريوهات محتملة في مصر ما بعد 2013، بما في ذلك خلق ظروف  احتجاز قاسية  تدفع علاء إلى الانتحار كما دفعت غيره من المعتقلين لذلكوفي هذا السياق، يصبح إقدام الدكتورة ليلى سويف على تعريض حياتها لخطر الموت بإصرارها على مواصلة الإضراب عن الطعام حتى خروجه؛ أمرًا مفهومًا.  لا سيما بعد مناشدات عديدة “للرئيس” السيسي وحرمه من أفراد العائلة، ورؤساء أحزاب سياسية، وأكاديميين، مطالبين بإطلاق سراحه بينما لا يلوح في الأفق أي مخرج لمحنته. أن استمرار اعتقال علاء عبد الفتاح لأجل غير مسمى هو قرار سياسي صادر مباشرة عن “الرئيس” السيسي؛ الذي لا يظهر أي نية بالموافقة على إطلاق سراحه

ولعل انخراط “الرئيس” السيسي المباشر في سجن علاء عبد الفتاح حقيقة معروفة للعديد من السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في مصر. فخلال فترة سجن علاء الأولى بين عامي 2014-2019، تردد كثيرًا أن السلطات المصرية، بأوامر من “الرئيس” السيسي، لن تطلق سراح علاء بعد انتهاء مدة حكمه. هذه الشائعات تحولت لحقيقة مؤكدة بعدما تم الإفراج عنه في 2019 بشروط مراقبة مشددة، تلزمه بقضاء 12 ساعة يوميًا داخل قسم الشرطة. وما هي إلا بضعة أشهر وتكرر اعتقاله مرة أخرى مواجهًا اتهامات جديدة لا أساس لها، أُدين على إثرها بالحبس خمس سنوات. والآن يتواصل احتجازه رغم انتهاء مدة الحكم الثاني الصادر بحقه، في برهان إضافي على أن الرئيس السيسي لا يزال يرفض إطلاق سراحه.

علاء عبد الفتاح ليس السجين السياسي الوحيد المُحتجز بأوامر مباشرة من الرئيس السيسي. فهناك آخرون، مثل عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، الذي يقبع في السجن منذ عام 2018 بناءً على رغبة “الرئيس” السيسي. وقد صدر بحقه حكم جائر بالحبس 15 عامًا (ينتهي في 2033) أمضى منهم 8 سنوات حتى الآن في الحبس الانفرادي. وفي ديسمبر 2014 تم ضمه لقضية جديدة ملفقة، في رسالة واضحة مفادها أنه لن يغادر السجن حيًّا. وخلال فترة سجنه، تعرض أبو الفتوح (73 عامًا) لعدة أزمات قلبية، بينما ترفض السلطات نقله إلى المستشفى أو توفير الرعاية الطبية له. وهذا ليس إهمالاً طبيًا فحسب، وإنما تعبير واضح عن نية التخلص من المعارضين السياسيين في السجون. وهو تحديدًا ما حدث مع الرئيس الأسبق محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. كما توفي آخرون في السجون نتيجة للسياسة نفسها، بينهم مخرجون و اقتصاديون.

إن هذا النموذج من الحكم القائم على القمع المنهجي والاستبداد لا يمثل شرطًا حتميًا لضمان استقرار مصر كما يروج السيسي، بل إنه يهدد بتعميق حالة الاحتقان السياسي والاجتماعي، فضلاً عما لذلك من تبعات خطيرة على مئة مليون مصري، وعلى استقرار المنطقة برمّتها.

المنظمات الموقعة:

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان 

الجبهة المصرية لحقوق الإنسان

مركز النديم 

المفوضية المصرية للحقوق والحريات 

المنبر المصري لحقوق الإنسان

مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان

ايجيبت وايد لحقوق الإنسان

مؤسسة دعم القانون والديمقراطية

*10 سنوات سجن للناشط معاذ الشرقاوي بتهم “فضفاضة”

أصدرت محكمة جنايات الإرهاب أمس الثلاثاء، حكماً بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات بحق الناشط الطلابي والحقوقي البارز معاذ الشرقاوي، إلى جانب عدد من المتهمين الآخرين في القضية رقم 540 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا، وهي القضية التي تحمل دلالات مقلقة بشأن مستقبل الحريات العامة وحقوق الإنسان في البلاد.

وجاء الحكم بعد توجيه سلسلة من الاتهامات للشرقاوي، تضمنت “نشر أخبار وبيانات كاذبة”، و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، فضلاً عن “الانضمام إلى جماعة إرهابية أُسست على خلاف أحكام القانون”، بحسب ما ورد في لائحة الاتهام المقدمة من نيابة أمن الدولة العليا، التي استندت أساساً إلى تحريات جهاز الأمن الوطني. 

دفاع يتهم الأمن بـ”فبركة القضية”.. وتحريات بلا أدلة
وصف فريق الدفاع عن الشرقاوي الاتهامات بأنها “هشة” وتعتمد على “روايات أمنية لا ترقى إلى مستوى الأدلة القانونية”، مؤكدين أن لائحة الاتهام لم تُرفَق بأي مستندات أو تسجيلات توثق طبيعة ما سُمّي بـ”الأخبار الكاذبة” أو تحدد بوضوح الوقائع التي تندرج تحت مزاعم “التحريض”.

وأشار محامو الدفاع إلى أن الشرقاوي لم يُضبط متلبساً بأي جرم، بل جرى توقيفه بناء على أرشيفه السياسي ومشاركاته الإعلامية السابقة، ما يعكس – بحسب وصفهم – توجهاً لتجريم الرأي السياسي والنشاط السلمي تحت مظلة قوانين الإرهاب ذات الصياغات الفضفاضة. 

اختفاء قسري وانتهاك للقانون
من أبرز الانتهاكات التي شابت القضية، وفق ما أكدته مصادر قانونية، تعرض معاذ الشرقاوي للاختفاء القسري لمدة تجاوزت الثلاثة أسابيع، في ظل إنكار رسمي تام لمكان احتجازه، وحرمانه من التواصل مع ذويه أو محاميه، بما يخالف الدستور وقانون مكافحة الإرهاب المعدل عام 2015، الذي يشترط ألا تتجاوز فترة التحفظ 14 يوماً مع ضمانات قانونية واضحة.

وفي بلاغ رسمي قدمته أسرته، تم توثيق وقائع تعذيب بدني تعرض لها الشرقاوي، شملت الضرب المبرح على الوجه والكتفين، وتعصيب العينين طوال فترة الاحتجاز، فضلاً عن نقله بين عدة مقار احتجاز غير قانونية، قبل ظهوره المفاجئ أمام النيابة دون إخطار مسبق لأسرته أو هيئة الدفاع، ما يطرح علامات استفهام خطيرة بشأن مدى التزام أجهزة الدولة بضمانات العدالة والإجراءات القانونية السليمة. 

لا تحقيق في مزاعم التعذيب.. وصمت رسمي

وعلى الرغم من توثيق هذه الانتهاكات عبر شهادات مكتوبة ومرفقات قانونية، لم تُجرِ النيابة أي تحقيقات بشأن مزاعم التعذيب أو الاختفاء القسري، وهو ما دفع منظمات حقوقية محلية ودولية إلى التحذير من تصاعد سياسة الإفلات من العقاب، وغياب الرقابة القضائية الفعلية على ممارسات الأجهزة الأمنية.

اللافت أن جهاز الأمن الوطني – المسؤول الأول عن القضية – أنكر علمه بمكان احتجاز الشرقاوي طوال فترة اختفائه، على الرغم من تسلم عدة بلاغات رسمية من أسرته ومحاميه، ما يزيد من المخاوف حول شيوع هذه الممارسات و”تطبيعها” كأداة أمنية للتخويف والسيطرة، بحسب تعبير منظمات حقوقية. 

ناشط طلابي بارز.. وتاريخ من المطاردة الأمنية
ويُعد معاذ الشرقاوي أحد أبرز رموز الحراك الطلابي في مصر منذ عام 2013، وكان من الوجوه الفاعلة في عدد من الفعاليات الجامعية والسياسية التي دعت إلى الإصلاح السياسي واحترام الحقوق المدنية، وقد سبق اعتقاله في أكثر من مناسبة.

ويقول مقربون منه إنه أعيد توقيفه في سياق حملة أوسع ضد منتقدي السياسات الأمنية، بعد ظهوره في مقابلات إعلامية وجه خلالها انتقادات حادة لأداء الأجهزة الأمنية وانتهاكات حقوق الإنسان.

*استمرار حبس داعمي فلسطين بمصر بتهمة دعم المقاومة منذ 14 شهر

جددت محكمة جنايات القاهرة حبس القيادي العمالي شادي محمد وخمسة شبان آخرين لمدة 45 يومًا، على خلفية تعليقهم لافتة تضامن مع غزة، في ما يعرف إعلاميًا بـ”قضية بانر دعم فلسطين”، في واقعة تعكس التناقض بين الخطاب الرسمي المصري الداعم للقضية الفلسطينية، والممارسات الأمنية على أرض الواقع.

ففي جلسة انعقدت بمجمع بدر الأمني، أصدرت الدائرة الثانية إرهاب قرارها بتمديد الحبس الاحتياطي للمتهمين الستة على ذمة القضية رقم 1644 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا. وقال المحامي إسلام سلامة، من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن الطلب الرئيسي لهيئة الدفاع كان إخلاء سبيلهم، مستندين إلى انعدام الأدلة واستمرار الحبس رغم انتهاء التحقيقات.

ويمضي شادي محمد، القيادي في النقابة المستقلة لعمال شركة “لينين جروب”، ومعه خمسة شباب من مدينة الإسكندرية، شهرهم الرابع عشر خلف القضبان، بعد القبض عليهم في أواخر أبريل 2024 بتهمة تعليق “بانر” على أحد كباري المدينة كتب عليه عبارات تضامن مع الشعب الفلسطيني، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023. 

اتهامات بالجملة.. بسبب لافتة
رغم الطابع السلمي البحت للفعل، وجهت النيابة العامة اتهامات ثقيلة للمحتجزين، شملت “تأسيس والانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وتكدير السلم العام، والمشاركة في تجمهر بغرض الإخلال بالنظام العام”.

وظهر المتهمون للمرة الأولى في نيابة أمن الدولة العليا يوم 30 أبريل 2024، بعد أيام من إخفائهم قسريًا، بحسب شهادات ذويهم. ومنذ ذلك الحين، تنقّل بعضهم بين سجون مختلفة، وخضع شادي محمد نفسه للتغريب من سجن العاشر من رمضان إلى برج العرب، ما دفعه للدخول في إضراب كلي عن الطعام استمر أكثر من أربعة أسابيع. 

زوجة شادي: نفس الكلام اللي بيقوله السيسي محبوسين عليه!
تقول سلوى رشيد، زوجة شادي، إن التجديد الأخير “صفعة جديدة”، خصوصًا أنه يتزامن مع تصريحات رسمية مستمرة من السلطات تعلن رفضها للتهجير ودعمها الكامل للقضية الفلسطينية، وتضيف بغضب: “إذا كانت الدولة بتقول إنها مع فلسطين وضد العدوان، ليه اللي رفعوا بانر تضامن اتحبسوا؟”.

وتتابع: “كل فترة نسمع وعود بإخلاء السبيل، ومع كل هدنة في غزة نقول خلاص، هيخرجوا.. لكن مفيش جديد، حتى لما شادي دخل في إضراب عن الطعام، واتكلمت منظمات كثيرة، لم يحدث شيء إلا بعد ما حالته بقت حرجة”. 

حملة تضامن واسعة.. وصمت رسمي
إضراب شادي عن الطعام أثار موجة تضامن داخل مصر وخارجها. وأصدرت منظمات حقوقية وكيانات عمالية بيانات طالبت بالكشف عن مكانه، وضمان سلامته، والإفراج عنه فورًا، دون أي استجابة من السلطات، وانتهى الإضراب فقط بعد تحسن المعاملة داخل السجن، وفق ما صرحت به زوجته عقب زيارتها له في مستشفى السجن.

وتعد هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها شادي للاعتقال، ففي أكتوبر 2022، ألقي القبض عليه من داخل أتوبيس الشركة التي كان يعمل بها، وواجه اتهامات مشابهة قبل أن يُخلى سبيله بعد ثلاثة أسابيع من الحبس. 

نمط متكرر: دعم فلسطين = السجن
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، وثّقت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حملة اعتقالات واسعة طالت 186 شخصًا في 16 قضية مختلفة، على خلفية أشكال بسيطة من التعبير عن التضامن، كرفع لافتات، أو حتى المشاركة في جهود الإغاثة، وتشير المبادرة إلى أن 150 شخصًا لا يزالون رهن الحبس حتى يونيو 2025، بينهم ثلاثة أطفال دون سن 18.

وفي تطور لافت، اعتُقل محامٍ تحت التمرين، يدعى سيف ممدوح، في يونيو الماضي، بتهمة رفع لافتات دعم لغزة على سلالم جامعة القاهرة، مما يؤكد اتساع نطاق الاستهداف ليشمل المتعاطفين من كل الفئات.

*”عنابر الموت” في سجن ” الوادي الجديد” ..قتل ممنهج تحت سمع وبصر العالم

وثّقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مقتل الشاب حسام أبو العباس مصطفى مرسي (26 عامًا) تحت التعذيب الوحشي داخل سجن الوادي الجديد، بعد توثيق المنظمة بعد نحو 10 أشهر على إبلاغ الأجهزة الأمنية أسرته بوفاته نتيجة “هبوط حاد في الدورة الدموية”، في حادثة قالت إنها تكرار لنمط ممنهج من الانتهاكات خلف القضبان، وسط سياسة مستمرة للإفلات من العقاب. 

إبلاغ متأخر وادعاءات رسمية مريبة
وفقًا لتوثيق الشبكة، تعود الحادثة إلى 17 أغسطس 2024، إلا أن السلطات لم تُبلغ أسرة الشاب بوفاته إلا بعد 48 ساعة، مشيرة في حينها إلى أنها ناتجة عن “هبوط حاد في الدورة الدموية”، دون أي إشارة إلى التعذيب أو الملابسات التي سبقت الوفاة.

لكن رواية الأمن اصطدمت بشهادات عديدة وشكاوى لاحقة، تؤكد أن أبو العباس قضى نتيجة تعذيب جسدي مروع استمر لساعات داخل عنبر 4 المعروف باسم “عنبر الجهاديين”، الذي بات سيئ السمعة بسبب تكرار حالات الوفاة داخله في ظروف مشابهة. 

“عُصي، صواعق، وأسلاك كهرباء”.. أدوات موت خلف القضبان
تشير المعلومات التي جمعتها الشبكة الحقوقية إلى أن عملية التعذيب تمت بعد 6 أيام فقط من وصول أبو العباس إلى السجن، حيث اقتحم زنزانته ضباط من جهاز الأمن الوطني، على رأسهم أحمد ياسر وشهاب، وأمين الشرطة عادل جاد الله، بمشاركة ضباط مباحث السجن أحمد عصام وحسام دسوقي، وعدد من السجناء الجنائيين ضمن ما يعرف بـ”القوة الخاصة” التي تنفذ الاعتداءات ضد المعتقلين السياسيين.

واستخدمت القوة الأمنية عُصي خشبية، وأسلاك كهرباء، وصواعق في تعذيب أبو العباس جسديًا بشكل متواصل لمدة خمس ساعات، ثم نُقل ملفوفًا في بطانية إلى غرفة مجاورة وهو في حالة حرجة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام من المعاناة دون رعاية طبية. 

جنازة تحت الحصار وشهادات مطموسة
في 19 أغسطس 2024، أبلغت إدارة السجن الأسرة بوفاة ابنها، وسُمح بدفنه في مسقط رأسه بمحافظة الوادي الجديد وسط إجراءات أمنية مشددة، منعًا لتجمع الأهالي أو ظهور مظاهر احتجاج، فيما سادت حالة من الحزن والغضب العارم في بلدته، إذ كان يُعرف بحسن الخلق ومحبة الناس له.

وبحسب شهادات مقربين وسجناء سابقين، فإن طبيب السجن حاول إسعافه دون جدوى، إذ يفتقر سجن الوادي الجديد لأي بنية صحية حقيقية، ورفضت الإدارة نقله إلى مستشفى متخصص. وبعد الوفاة، أجبرت الأجهزة الأمنية عددًا من زملائه على تغيير أقوالهم أمام النيابة، رغم تمسكهم بشهاداتهم الأولى التي أكدت تعرضه للتعذيب. 

“ذنبُه محتوى ديني على الهاتف”
كان حسام قد اعتُقل في 2 يونيو 2024، ثم تعرض للاختفاء القسري لشهر ونصف داخل مقر أمني، قبل أن يُعرض على النيابة التي قررت حبسه احتياطياً. ووفق أسرته، فإن سبب القبض عليه كان وجود مقاطع صوتية للشيخ عبد الحميد كشك والداعية حازم صلاح أبو إسماعيل على هاتفه المحمول. وهذه لم تكن تجربته الأولى في السجن، إذ سبق اعتقاله بين عامي 2022 و2023 للسبب ذاته. 

نمط متكرر… و”عنبر 4″ شاهد صامت
ما يعزز فرضية أن وفاة أبو العباس لم تكن حادثة فردية هو أن عنبر 4 ذاته شهد بعد أقل من شهرين على هذه الواقعة، وفاة الرائد السابق في القوات المسلحة طارق أبو العزم، الذي توفي في 1 أكتوبر 2024 نتيجة تعذيب مميت، وفق ما وثقته الشبكة الحقوقية نفسها. وبين الواقعتين، 45 يومًا فقط، ما يثير تساؤلات حول طبيعة ما يجري داخل هذا العنبر تحديداً، ولماذا لم يُفتح أي تحقيق جاد حتى الآن.

*ضبط وإقالة المحامي العام بالمنوفية و8 ضباط شرطة في قضية مخدرات وفساد

كشف المحامي عمر هريدي عن إجبار محامي عام (قاض بالنيابة) في المنوفية على الاستقالة والقبض عليه مع 8 ضباط في قضية مخـدرات

وقالت مصادر أن الرقابة الإدارية ألقت القبض على المستشار أحمد عثمان الشاذلي المحامي العام لنيابة شبين الكوم الكلية بالمنوفية مع عزله من منصبه وحبسه بعد تورطه مع 8 ضباط تم القبض عليهم في قضية مخدرات وقضايا فساد، وتعيين رئيس نيابة من القاهرة قائم باعماله، ونشرت صورة للمحامي العام وحتى الآن لم تنشر أسامي الـ 8 ضباط شرطة الفاسدين.

واتهمت هيئة الرقابة الإدارية المستشار أحمد عثمان الشاذلي، المحامي العام لنيابة شبين الكوم الكلية بمحافظة المنوفية، بتهم ثقيلة تتعلق بالفساد وتورطه في قضايا مخدرات

والمفاجأة لم تكن فقط في سقوط شخصية قضائية رفيعة، بل في الكشف عن تورطه مع 8 ضباط – لم تُعلن أسماؤهم حتى اللحظة – في شبكة مارست أعمال فساد وتسترت على جرائم تهريب وتجارة مخدرات.

وكانت معلومات موثقة عن تعاملات مشبوهة واتصالات سرية بين المحامي العام وبعض عناصر أمنية، استدعت مراقبة دقيقة وانتهت بجمع أدلة دامغة وإصدار أوامر ضبط.

وتم تنفيذ أمر القبض وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تم عزل الشاذلي من منصبه فوراً، وحبسه احتياطياً على ذمة التحقيقات، في حين يجري التحقيق حالياً مع الضباط الثمانية المشتبه فيهم وسط حالة من التكتم الشديد.

*رئيس الأركان يبحث مع صدام حفتر تأمين الحدود بين مصر وليبيا تعاون أم إعادة ترتيب أوراق الانقلابيين؟

في زيارة رسمية حملت الكثير من الرسائل غير المعلنة، استقبلت القاهرة يوم الأحد 23 يونيو 2025، صدام حفتر، نجل اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقائد أركان القوات البرية لما يُعرف بالجيش الوطني الليبي في الشرق الليبي، حيث عقد عدة اجتماعات مع قيادات أمنية وعسكرية مصرية رفيعة.

الزيارة تأتي في سياق توتر مكتوم بين القاهرة ومعسكر الشرق الليبي، خاصة بعد تقارير عن انفتاح إماراتي مباشر على حفتر دون المرور عبر القناة المصرية، مما أثار قلق النظام الانقلابي المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي، الذي يعتمد على تنسيق عسكري واستخباراتي وثيق مع شرق ليبيا منذ سنوات.

يدعم السيسي بشكل واضح نظاماً عسكرياً انقلابيًا في ليبيا بقيادة خليفة حفتر وأبنائه، بمن فيهم نجل حفتر صدام، رغم ما يرافق ذلك من انتهاكات حقوقية جسيمة وتورط في نزاعات مسلحة دموية، هذا الدعم يتناقض مع الخطاب الرسمي المصري الذي يدعو إلى الاستقرار والشرعية، ويظهر ازدواجية واضحة في التعامل مع قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، إذ يقمع السيسي المعارضة الداخلية في مصر بعنف شديد، بينما يدعم قادة عسكريين في الخارج يمارسون القمع نفسه 

خلفيات العلاقة.. دعم انقلاب السيسي يمتد إلى ليبيا

منذ انقلاب 3 يوليو 2013، عمل نظام الانقلاب المصري بقيادة السيسي على توسيع نفوذه في ليبيا، ودعم خليفة حفتر عسكرياً واستخباراتياً، خاصة خلال هجومه على طرابلس في أبريل 2019، حيث أظهرت تقارير الأمم المتحدة إرسال أسلحة وذخائر مصرية للشرق الليبي في انتهاك مباشر لحظر السلاح المفروض على ليبيا.

كما وفرت القاهرة الدعم اللوجستي والتدريبي لمليشيات حفتر، وأقامت غرف عمليات مشتركة، كما تم التنسيق في مجالات “مكافحة الإرهاب” و“ضبط الحدود”، وهي مصطلحات طالما استخدمت للتغطية على تدخلات مصرية في العمق الليبي لدعم مشروع عسكري معادٍ للديمقراطية. 

صدام حفتر.. رجل الإمارات في ليبيا.. ومصدر قلق للسيسي؟

صدام حفتر، الذي صعد نجمه خلال السنوات الأخيرة بدعم إماراتي مباشر، يُعد شخصية مركزية في الصراع الداخلي داخل معسكر الشرق الليبي، ويواجه اتهامات متزايدة بتهميش قيادات أخرى داخل الجيش الليبي، كما أشارت تقارير استخباراتية إلى تنامي طموحاته السياسية والعسكرية في خلافة والده.

وتخشى القاهرة من أن يؤدي هذا الطموح إلى زعزعة التنسيق الأمني بين الطرفين، خاصة أن صدام يُعرف بتبعيته لأبو ظبي أكثر من القاهرة، ويُعتقد أن جزءاً من زيارته الأخيرة جاء لطمأنة المصريين، أو ربما للحصول على دعم سياسي لتوسيع نفوذه على حساب قيادات أخرى مثل عبد الرازق الناظوري. 

التوتر الأمني.. انسحابات غامضة ومخاوف من إعادة التموضع

الأسابيع الماضية شهدت انسحابات غير مفسّرة لوحدات تابعة لحفتر من مناطق قريبة من الحدود المصرية، خاصة في منطقة أمساعد وطبرق، دون تنسيق واضح مع القاهرة، وهو ما اعتبره مسؤولون أمنيون مصريون “رسالة ضغط“.

كما تم رصد نشاط متزايد لطائرات استطلاع مصرية في تلك المناطق، مما يشير إلى قلق حقيقي من تغيرات محتملة في الانتشار العسكري هناك، خصوصاً مع تداول أنباء عن صفقات تسليح جديدة بين حفتر وشركات أوروبية برعاية إماراتية. 

الهجرة غير النظامية.. ذريعة للتدخل أم ملف تنسيق؟

من بين النقاط المعلنة للزيارة، ما قيل عن “تعزيز التعاون في ملف مكافحة الهجرة غير النظامية”، وهو ما يُستخدم كثيراً من قبل النظام المصري كذريعة لتبرير التوغل الأمني على حدود دول الجوار.

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن مصر باتت نقطة عبور رئيسية لمهاجرين من ليبيا نحو البحر المتوسط، رغم الادعاءات المتكررة بضبط الحدود.

في هذا السياق، يبدو أن القاهرة تريد استغلال التعاون مع صدام حفتر لضبط المزيد من النقاط الحدودية الليبية، خاصة بعد تراجع نفوذها في غرب ليبيا، وفقدانها التأثير بعد إخفاق حفتر في السيطرة على طرابلس. 

التصريحات الرسمية.. لغة دبلوماسية تخفي الصراع

البيان الرسمي الصادر عن المتحدث العسكري المصري اكتفى بالإشارة إلى “بحث سبل التعاون في الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية”، دون التطرق لأي تفاصيل تخص الاتفاقيات أو التحفظات.

لكن تسريبات صحفية نشرتها مواقع ليبية قريبة من معسكر الشرق أشارت إلى أن القاهرة أعربت خلال اللقاء عن انزعاجها من “الاستقلالية الزائدة” لصدام حفتر في قراراته، وعن استيائها من قنوات التواصل المباشرة بينه وبين المسؤولين الإماراتيين. 

السيسي يخشى من نسخة أخرى منه في ليبيا

يرى مراقبون أن عبد الفتاح السيسي يخشى من أن يتحول صدام حفتر إلى نسخة جديدة من ذاته؛ ضابط عسكري طموح، استولى على السلطة بالقوة، ويحاول شرعنة حكمه عبر علاقات دولية وصفقات إقليمية.

وفي ظل التصدعات داخل معسكر حفتر، وسعي مصر لحماية مصالحها في الشرق الليبي، فإن العلاقة بين الطرفين قد تدخل مرحلة جديدة عنوانها “تحالف الضرورة”، في ظل غياب البدائل.

أما الشعب الليبي، كما المصري، فهو الحلقة الأضعف في هذه المعادلات، بين جنرالات يتاجرون بالأمن والسيادة، وأنظمة تستغل الحدود واللاجئين كورقة تفاوض مع الغرب.

زيارة صدام حفتر للقاهرة لم تكن مجرد زيارة روتينية، بل تحمل في طياتها رسائل استراتيجية، وصراعات مكتومة بين الحلفاء، وفي ظل هشاشة المشهد الليبي، وتخبط السياسات المصرية، قد تكون هذه التحركات مقدمة لتغييرات أكبر في ميزان القوى داخل معسكر الاستبداد الممتد من القاهرة إلى بنغازي.

والتقى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق أحمد خليفة، برئيس أركان القوات البرية بالجيش الليبي الفريق الركن صدام خليفة حفتر، الذي يزور مصر حاليا.

وأجريت للفريق حفتر مراسم استقبال رسمية بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع المصرية وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني لكلا البلدين، بحسب بيان للجيش المصري.

وتناول اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز آفاق التعاون بين القوات المسلحة لكلا البلدين في مختلف المجالات العسكرية والأمنية.

وأكد رئيس الأركان ، “عمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين”، مشيرا إلى حرص مصر والقوات المسلحة على دعم الشعب الليبى الشقيق والقوات المسلحة الليبية.

كما أكد خليفة، ضرورة تنسيق الرؤى وتضافر الجهود المشتركة نحو تأمين الحدود والحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية والبحث عن الأطر والآليات التي تحقق السيطرة على الأوضاع الأمنية في الأراضي الليبية كافة.

وبحسب البيان، أعرب رئيس أركان القوات البرية بالجيش الليبي عن عمق العلاقات التي تجمع مصر وليبيا، مشيدا بسعى مصر الدائم لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

*جنوب سيناء في حالة تأهب قصوى وسط تدفق إسرائيليين فارين من الحرب مع إيران

شهدت محافظة جنوب سيناء حالة تأهب أمني غير معلن في الأيام الأخيرة، بعد عبور آلاف الإسرائيليين من معبر إيلات إلى مدن طابا ودهب ونويبع، هرباً من تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران، وفق ما أفادت به مصادر أمنية لصحيفة العربي الجديد.

أكّدت مصادر أمنية تكثيف عمليات المراقبة والتفتيش، خاصة في المناطق التي يقيم فيها عدد كبير من الإسرائيليين. جرى تعزيز نقاط التفتيش على الطرق الرئيسية في جنوب سيناء، كما شاركت القوات البحرية بالتنسيق مع خفر السواحل في تأمين الحدود البحرية.

أوضحت مصادر استخباراتية أن أجهزة الدولة، بما في ذلك الرئاسة، تتابع الموقف على مدار الساعة لتأمين الإسرائيليين ومنع أي اعتداءات محتملة قد تهدد قطاع السياحة أو تزيد توتر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، خصوصاً في ظل الغضب الشعبي المتصاعد إزاء الموقف الرسمي من العدوان الإسرائيلي على غزة.

كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى عن تعليمات صريحة صدرت بإلغاء إجازات عناصر الشرطة والجيش في المحافظة، وتحرك قوات مشتركة لتأمين الأماكن الحيوية. وصف أحد الضباط الوضع بـ”أزمة أمنية”، مشيراً إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر، وتكليف أجهزة الاستخبارات بمراقبة حركة الوافدين لرصد أي اختراق محتمل من قبل عملاء استخباراتيين إسرائيليين.

وصل عدد الإسرائيليين الذين عبروا معبر طابا منذ بداية الرد الإيراني إلى نحو 40 ألف شخص، وفق مسؤول في وزارة السياحة، فيما بلغت نسب الإشغال الفندقي في بعض المناطق أكثر من 100٪. لجأت بعض المنشآت السياحية إلى تحويل الأكواخ والمظلات الشاطئية إلى غرف مؤقتة لاستيعاب الضيوف.

ذكرت مصادر محلية أن العديد من الإسرائيليين يستخدمون منتجعات البحر الأحمر كمحطة مؤقتة قبل السفر إلى أوروبا أو أمريكا الشمالية عبر مطاري شرم الشيخ والقاهرة. حذر مسؤول استخباراتي من تفاقم الموقف إذا امتد وجود الإسرائيليين إلى مدن مصرية أخرى، مما يصعب مراقبتهم.

مع تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة وتوتر العلاقات مع طهران، تحوّل نمط السياحة الإسرائيلية إلى جنوب سيناء من زيارات ترفيهية إلى ما يشبه “اللجوء المؤقت”، وفق بعض المحللين.

لم تصدر السلطات المصرية أي بيانات رسمية حول تدفق الإسرائيليين أو الوضع الأمني في المنطقة، بينما ركّزت التغطية الإعلامية المحلية على تجاهل القضية أو الاكتفاء بإشارات عابرة، لتفادي إثارة الغضب الشعبي.

تداول نشطاء مصريون صورًا لعائلات إسرائيلية في معبر طابا على وسائل التواصل، منتقدين المعاملة التفضيلية التي يتلقاها الإسرائيليون مقابل التضييق على الناشطين المتضامنين مع غزة. فقد منعت السلطات “المسيرة العالمية إلى غزة”، التي ضمت 1500 ناشط من نحو 80 دولة، من الوصول إلى القطاع، واعتقلت بعض المشاركين واعتدت عليهم، ثم رحّلتهم خارج البلاد، ما أثار موجة من الغضب على المستوى الدولي.

رغم توقيع اتفاق سلام بين القاهرة وتل أبيب منذ نهاية السبعينيات، تواجه الحكومات المصرية المتعاقبة رفضاً شعبياً واسعاً للتطبيع. ومع أن العلاقات بين البلدين تشمل مجالات دبلوماسية وتجارية، إلا أن العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023 أدى إلى تصاعد التوتر بشكل حاد.

 

*الأرض مقابل الدولار… استراتيجية السيسي للتفريط في “رأس شقير لصالح الكويت

طرحت حكومة عبد الفتاح السيسي صكوكًا سيادية بقيمة مليار دولار لصالح “بيت التمويل الكويتي”، وذلك في إطار صفقة تمتد لثلاث سنوات، وتُستخدم فيها أراضٍ مصرية استراتيجية على ساحل البحر الأحمر كضمان مالي.

وبحسب مصدر حكومي مطلع بوزارة المالية، فإن عملية الطرح تمت نهاية الأسبوع الماضي، على أن تُنجز التسوية النهائية خلال أيام، مشيرًا إلى أن الأراضي التي جرى تخصيصها مؤخرًا للوزارة، وتحديدًا في منطقة رأس شقير، ستكون الضمان المادي لتلك الصكوك. 

صكوك مقابل أراضٍ.. رأس شقير في قبضة التمويل الخليجي
تشير التطورات إلى أن حكومة السيسي بدأت بالفعل خطوات تمهيدية لإعداد البنية التحتية في منطقة رأس شقير، استعدادًا لإقامة مشروعات تنموية وسياحية موجهة لصالح الجانب الكويتي، في إطار صفقة الصكوك الجديدة.

وكان السيسي قد أصدر قرارًا جمهوريًا هذا الشهر بتخصيص نحو 41.5 ألف فدان (ما يعادل أكثر من 174 مليون متر مربع) على البحر الأحمر لصالح وزارة المالية، بهدف دعم إصدارات الصكوك السيادية وبيعها، في واحدة من أضخم عمليات تخصيص الأراضي الحكومية خلال السنوات الأخيرة.

عوائد بـ8% وأولويات مالية متحولة
أوضح المصدر أن العائد الدوري للصكوك الجديدة سيُصرف بشكل نصف سنوي بنسبة 8%، وهي نسبة تقل عن الطرح الأول للصكوك السيادية في 2023، الذي جاء بعائد مرتفع بلغ قرابة 11%، ما يعكس تحسنًا نسبيًا في شروط التمويل أو استجابة لضغوط السوق الخليجية نحو أدوات تمويل “إسلامية”.

وتعد هذه الصفقة هي ثاني طرح لأدوات دين دولارية خلال العام الجاري، بعد إصدار سندات دولارية في يناير الماضي.

*انخفاض إنتاج الغاز في مصر بنسبة 20% يعمّق أزمة الطاقة الوطنية

أكدت بيانات حديثة استمرار انكماش قطاع الطاقة في مصر خلال الشهور الأولى من العام الجاري بعد تسجيل تراجع حاد في إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وهو ما زاد من الضغوط على سوق الطاقة المحلية ورفع وتيرة الاعتماد على الاستيراد

أوضحت الأرقام الرسمية أن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي انخفض خلال شهر أبريل إلى 3.485 مليار متر مكعب بتراجع نسبته 4.3% عن شهر مارس بينما بلغ الانخفاض السنوي مقارنة بأبريل 2024 ما يقارب 18% ليصل إجمالي الإنتاج خلال الأربعة أشهر الأولى من 2025 إلى 14.165 مليار متر مكعب مقابل 17.66 مليار متر مكعب لنفس الفترة من العام الماضي

أعلنت الجهات المختصة تصدير مصر لنحو 136 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال شهر أبريل تشمل 106 ملايين متر مكعب من الغاز المُسال وهي أول شحنة تصدير من هذا النوع منذ أبريل 2024 إلى جانب 30 مليون متر مكعب تم تصديرها عبر خطوط الأنابيب وهي الكمية الثابتة التي تم تصديرها على مدى الأشهر الماضية

صرحت مصادر مطلعة بارتفاع واردات مصر من الغاز الطبيعي بنسبة 64% خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي لتصل إلى 5.9 مليار متر مكعب مقارنة بـ 3.6 مليار متر مكعب خلال الفترة نفسها من عام 2024 وتشمل هذه الواردات 2.471 مليار متر مكعب من الغاز المسال و3.475 مليار متر مكعب من الغاز عبر الأنابيب لتغطي بذلك نحو 30% من إجمالي الاستهلاك المحلي خلال نفس الفترة

نوهت تقارير الطاقة بتراجع استهلاك الغاز في السوق المصرية بنسبة 0.7% ليبلغ 19.86 مليار متر مكعب خلال الأربعة أشهر الأولى من 2025 مقارنة بـ 20 مليار متر مكعب لنفس الفترة من العام السابق وسط استمرار العجز في الإنتاج وارتفاع تكلفة الواردات

أشار مراقبون إلى أن هذه المؤشرات تثير القلق بشأن أمن الطاقة في مصر في ظل زيادة الاعتماد على الغاز المستورد وتراجع التصدير وتدهور الإنتاج المحلي بما ينذر بتداعيات اقتصادية وخدمية خطيرة في المستقبل القريب

1500 جنيه زيادة برسوم المرور على طرق الجيش وأراضيه ومأساة مرضى السرطان مستمرة بعد خصخصة المستشفيات الحكومية.. الثلاثاء 24 يونيو 2025م.. حملة اعتقالات تطال 4 مواطنين وظهور 24 معتقلا وتدوير 3 وتغريب 26 آخرين

1500 جنيه زيادة برسوم المرور على طرق الجيش وأراضيه ومأساة مرضى السرطان مستمرة بعد خصخصة المستشفيات الحكومية.. الثلاثاء 24 يونيو 2025م.. حملة اعتقالات تطال 4 مواطنين وظهور 24 معتقلا وتدوير 3 وتغريب 26 آخرين

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تجديد حبس الإعلامية مروة أبو زيد 45 يومًا في اتهامات سياسية مثيرة للجدل

 أصدرت محكمة جنايات القاهرة، قرارًا بتجديد حبس الإعلامية والناشطة الحقوقية مروة سامي أبو زيد عبده، البالغة من العمر 44 عامًا، لمدة 45 يومًا على ذمة القضية رقم 7887 لسنة 2024 حصر أمن دولة عليا، بتهم تتعلق بـ”نشر أخبار كاذبة” و”تمويل جهات محظورة” – وهي تهم باتت تستخدم على نطاق واسع لتقييد الحريات وتكميم الأصوات المستقلة.

القرار صدر عن الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بغرفة المشورة، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني، وسط تجاهل ملحوظ للانتهاكات التي طالت السيدة مروة منذ لحظة توقيفها وحتى اليوم. 

اعتقال من المطار… وإخفاء قسري
بدأت مأساة مروة أبو زيد، وهي معروفة في الأوساط الحقوقية بعملها الإنساني والاجتماعي، يوم 25 يناير 2025، حين ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليها أثناء إنهاء إجراءات وصولها في مطار القاهرة الدولي عقب أدائها مناسك العمرة، دون إذن قضائي أو توضيح للأسباب، في ذكرى ثورة باتت تحمل مفارقات مريرة.

تعرضت مروة بعد اعتقالها للإخفاء القسري لمدة يومين، قبل ظهورها أمام نيابة أمن الدولة العليا، التي قررت حبسها احتياطيًا على ذمة تحقيقات ذات طابع سياسي.
ولم يُتح لها التواصل مع محاميها أو أسرتها بشكل منتظم منذ ذلك الحين، وفقًا لما أكدته الشبكة المصرية لحقوق الإنسان. 

انتهاكات متواصلة بحق عائلة كاملة
قضية مروة ليست حدثًا معزولًا في سياق الانتهاكات بحق المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، بل تأتي ضمن سياق أشمل من التضييق الممنهج.

فقد سبق أن تعرض زوجها، عبد الرحمن محمد حسن دابي، للاعتقال في أبريل 2014، ويقضي منذ ذلك الحين حكمًا بالسجن المؤبد في قضية سياسية تتعلق بالتظاهر، وسط شكاوى من تعرضه للتعذيب، والحبس الانفرادي لفترات مطوّلة، والحرمان من الزيارة والرعاية الطبية.

هذه الانتهاكات المستمرة ألقت بظلالها على الأسرة، التي تعيش مأساة إنسانية مزدوجة: أب في السجن مدى الحياة، وأم تواجه الحبس الاحتياطي بلا محاكمة. 

مناشدات حقوقية ومطالب بالإفراج الفوري
طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، في بيان لها، السلطات بإنهاء ما وصفته بـ”الانتهاكات الجسيمة” بحق السيدة مروة وأسرتها، والإفراج الفوري عنها، وضمان حقها في المحاكمة العادلة، ووقف استخدام التهم السياسية الجاهزة لقمع الأصوات الحرة.

وأكدت الشبكة أن استمرار حبس مروة يشكل انتهاكًا صارخًا للدستور المصري والمواثيق الدولية، وعلى رأسها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي يكفل الحق في حرية التعبير والعمل الحقوقي دون تعرّض للعقاب.

*حملة اعتقالات تطال 4 مواطنين وظهور 24 معتقلا وتدوير 3 وتغريب 26 آخرين

واصلت أجهزة داخلية الانقلاب بمحافظة الشرقية حملات الاعتقال، ففي الساعات الأولى من صباح الأحد اعتقلت من خلال مركز شرطة منيا القمح 3 مواطنين من قرية السعديين – مركز منيا القمح، وهم:

  • الدكتور أشرف محمد عبد الوهاب رومي
  • نجله صهيب أشرف محمد عبد الوهاب
  • ابن شقيقه أحمد أيمن محمد عبد الوهاب

ومن مدينة العاشر من رمضان ، اعتقلت الأجهزة أحمد عدلي، من قرية الزرزمون – مركز ههيا، وبعد التحقيق معه بنيابة قسم ثالث العاشر من رمضان، قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعه قسم شرطة ثالث العاشر من رمضان.

وعلى مستوى تلفيق القضايا والمحاضر الجديدة للمعتقلين المحتجزين في سجون الانقلاب لفقت نيابة أبو كبير قضايا ل3 معتقلين (تدوير) وهم كل من:

  • أحمد سعد
  • عبد الرحمن عبد الحميد
  • محمد سامي

نيابة أمن الدولة العليا

وعلى صعيد جريمة الإخفاء القسري، رصد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين التحقيق مع عدد 24 مواطنًا بنيابة أمن الدولة العليا، وهم:

  1. ضحى عبد الحميد يوسف محمد حافظ
  2. فاطمة عبده أبو المعاطي الأدهم
  3. أحمد إبراهيم عمر محمد الديب
  4. أحمد أحمد السيد هريدي
  5. أحمد أسامة عبد المنعم عصفور
  6. أحمد صفوت فتوح عبد الفتاح غنيم
  7. أحمد محيي الدين إبراهيم محمد
  8. آدم كمال سليم سلامة زايد
  9. أسامة رضوان صالح صلاح صالح
  10. أنس حمدي صادق محمد إبراهيم
  11. بدر مجدي طه محمد
  12. حمدي علي محمد شداد
  13. سراج الدين حسين حسين سليمان
  14. شعبان عبد الرحمن ضمراني عبد الرحمن
  15. عبد الناصر السيد أحمد أحمد
  16. عبد الوهاب رأفت عبد الله محمود
  17. محمد أبو الفتوح محمد أبو الفتوح المنسي
  18. محمد حسن عبد المؤمن عبد الرحمن بدر
  19. محمد عبد العزيز علي مدكور
  20. محمد علي محمد السيد علي
  21. محمود حمدي حافظ عبد العزيز
  22. محمود هارون أحمد عبد الرازق
  23. معاذ إسماعيل حامد إسماعيل
  24. يوسف جمال محمود توفيق

تغريب المعتقلين

وعلى صعيد الترحيلات وتغريب المعتقلين إلى سجون مركزية أبعد وصل لسجن دمنهور السبت 21 يونيو 10 معتقلين.. وهم على النحو التالي:

أولًا: عدد 6 معتقلين من قسم أول العاشر من رمضان، وهم:

  • عدد 4 معتقلين على ذمة المحضر المجمع رقم 168 قسم أول العاشر من رمضان:
  • أحمد صالح عبد العزيز صالح – العاشر
  • أحمد الشافعي أمين – العاشر
  • محمد لطفي محمد موسى – منيا القمح
  • شادي خيري يوسف – ديرب نجم
  • عدد 2 معتقلين على ذمة جنحة:
  • عبد الرحمن سمير
  • فتحي عبد السميع

ثانيًا: عدد 4 معتقلين من مركز شرطة الحسينية، وهم:

  • أحمد إبراهيم شعبان
  • خضر مصطفى عبد الرحمن
  • سمير عبد الرحمن السيد
  • عبد الفتاح محمد عبد الله

سجن جمصة

ورحلت سلطات الانقلاب إلى سجن جمصة 3 معتقلين من مركز شرطة أولاد صقر، وهم:

  • منصور نور الدين
  • محمد عيد
  • عبد العزيز عبد الغني

ولفت عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين إلى أن عبد العزيز عبدالغني أعيد نظرًا لسوء حالته الصحية، ونقله إلى مستشفى فاقوس العام، حيث من المقرر أن يُجري عملية جراحية الاثنين.

والخميس رحلت أجهزة الانقلاب 7 معتقلين من مركزي كفر صقر وأولاد صقر إلى سجن جمصة، وهم:

من مركز شرطة كفر صقر (عدد 3 معتقلين):

  1. رمضان فرج
  2. خالد أيوب
  3. أحمد السيد

ومن مركز شرطة أولاد صقر (عدد 4 معتقلين):

لم تُذكر الأسماء بعد.

سجن برج العرب

والخميس الماضي رحلت سلطات الانقلاب 6 معتقلين من مراكز فاقوس، الحسينية، وأبو كبير إلى سجن برج العرب، وهم:

من مركز شرطة أبو كبير (معتقل واحد):

  1. أحمد صبري فرج

من مركزي فاقوس والحسينية (عدد 5 معتقلين):

  1. حمادة محمد عبد اللطيف
  2. شوقي النجومي
  3. محمد عبد الحميد هديوه
  4. محمد جلهوم
  5. بالإضافة إلى معتقل آخر.

*الشبكة المصرية لحقوق الإنسان توثق تعذيباً مميتاً لمعتقل بسجن الوادي الجديد

أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن الشاب حسام أبو العباس مصطفى مرسي البالغ من العمر 26 عاماً فارق الحياة يوم 17 أغسطس 2024 نتيجة تعرضه لتعذيب ممنهج داخل سجن الوادي الجديد بعد مرور ستة أيام فقط على نقله إليه من قسم شرطة الخارجة حيث كان محتجزاً احتياطياً على خلفية اتهامات ترتبط بمحتوى ديني عُثر عليه بهاتفه المحمول

قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إن الشاب المعتقل نقل قسراً إلى مقر أمني تابع لجهاز الأمن الوطني فور اعتقاله في 2 يونيو 2024 واستمر إخفاؤه قسرياً لمدة شهر ونصف قبل أن يظهر أمام النيابة العامة التي أمرت بحبسه احتياطياً ونقله إلى قسم شرطة الخارجة ثم إلى سجن الوادي الجديد بتاريخ 7 أغسطس 2024

أفاد شهود عيان للشبكة المصرية لحقوق الإنسان بأن الضرب والصعق بالكهرباء تم داخل زنزانته الواقعة في العنبر رقم 4 المعروف باسم عنبر الجهاديين حيث شارك في تعذيبه ضابطان من جهاز الأمن الوطني هما أحمد ياسر وشهاب وأمين الشرطة عادل جاد الله وضابطا المباحث أحمد عصام وحسام دسوقي برفقة عدد من الجنائيين مستخدمين عصي وأسلاك وصواعق كهربائية خلال خمس ساعات متواصلة

أشار الشهود إلى أن المعتقل نُقل في حالة صحية حرجة ملفوفاً ببطانية إلى غرفة مجاورة حيث ظل يصارع الموت لعدة أيام دون توفير أي رعاية صحية داخل سجن يعاني من غياب مقومات البنية الطبية الأساسية

أعلن ذوو الضحية أنهم أُبلغوا بوفاته في 19 أغسطس 2024 دون توضيح أسبابها قبل أن يتم دفنه تحت مراقبة أمنية مشددة في محافظة الوادي الجديد وسط غضب واسع بين أهالي قريته الذين عرفوه بدماثة خلقه

استدركت تقارير الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن عدداً من زملاء الضحية تعرضوا للتهديد من أجل تغيير إفاداتهم أمام النيابة إلا أنهم أكدوا تعرضه للتعذيب كما وثقت نفس الشبكة الحقوقية مقتل الرائد السابق طارق أبو العزم بتاريخ 1 أكتوبر 2024 داخل نفس العنبر بعد تعرضه لتعذيب مميت مما يعزز اتهامات بتكرار نمط الإفلات من العقاب

أوضحت السجلات أن حسام أبو العباس كان يعمل في مهنة الحياكة ويحمل دبلوم الزراعة وسبق احتجازه من يونيو 2022 إلى يونيو 2023 بسبب العثور على مقاطع للشيخ عبد الحميد كشك والداعية حازم صلاح أبو إسماعيل في هاتفه المحمول ما يثير تساؤلات حول الممارسات القمعية المتكررة بحق أصحاب الآراء الدينية المعارضة

لفت حقوقيون إلى أن استمرار حالات الوفاة تحت التعذيب داخل نفس السجن يطرح ضرورة فتح تحقيق شفاف ومستقل حول ظروف الاعتقال والمعاملة اللاإنسانية التي تنتهك الحقوق الدستورية والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان

*مصر تصدر بيانا بعد إعلان ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

رحبت مصر بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وشددت على كونه تطورًا جوهريًا نحو احتواء التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة .

وأوضحت أن هذا الإعلان من شأنه أن يشكل نقطة تحول هامة نحو إنهاء المواجهة العسكرية بين البلدين واستعادة الهدوء بالمنطقة.

وأكدت جمهورية مصر العربية، في بيان أصدرته وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، أن التهدئة الحالية تمثل فرصة حقيقية لإنهاء دائرة التصعيد والهجمات المتبادلة بين الأطراف المعنيين، وتهيئة الظروف الملائمة لإحياء الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية إلى تحقيق تسوية شاملة للتوترات القائمة.

ودعت مصر كلًا من الجانبين الإسرائيلي والإيراني إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وممارسة أعلى درجات ضبط النفس خلال هذه المرحلة الدقيقة، والعمل على اتخاذ الإجراءات التي تُسهم في تعزيز التهدئة وخفض مستوى التوتر، بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.

وأعربت مصر عن تثمينها لهذه الخطوة المهمة نحو التهدئة، مشيرة إلى أنها كانت قد دعت مرارًا وتكرارًا، عبر اتصالاتها المباشرة والمكثفة مع جميع الأطراف المعنية إقليميًا ودوليًا، إلى وقف إطلاق النار وخفض التصعيد منذ بدء الأزمة قبل عدة أسابيع.

وأكدت استمرارها في بذل جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار ودعم مسار التهدئة، والسعي لتحقيق تسوية مستدامة للأزمات التي تهدد الأمن الإقليمي.

كما جددت مصر التأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل محور الصراع في المنطقة، وأن الوصول إلى حل عادل وشامل لها هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار المستدام في المنطقة وفي العالم أجمع.

وشددت على أن هذا الحل يجب أن يحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، ويقوم على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التزام إسرائيل وإيران باتفاق وقف إطلاق النار راجيا عدم خرقه، وقال في تصريحات منفضلة إن هذا الاتفاق سيدوم إلى الأبد ووصف النزاع بـ”حرب الـ12 يوما“.

*موقع ناتسيف نت: ضخ الغاز لمصر خطأ استراتيجي يكشف عجز حكومة نتنياهو

هاجم موقع “ناتسيف نت” الإخباري الإسرائيلي القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا باستئناف ضخ الغاز الطبيعي إلى مصر مؤكدًا أن الخطوة تعكس فشلًا في إدارة الأولويات الأمنية وتعريضًا مباشرًا لأمن إسرائيل للخطر في توقيت إقليمي شديد الحساسية

أوضح الموقع أن كميات الغاز التي تم ضخها إلى مصر لم تتجاوز 80 مليون قدم مكعب يوميًا مقارنة بنحو مليار قدم مكعب كانت تحصل عليها القاهرة قبل اندلاع الحرب مشيرًا إلى أن إعادة التصدير تمت دون فرض أي شروط تضمن المصالح الأمنية الإسرائيلية

اتهم الموقع حكومة نتنياهو باتخاذ قرارات ارتجالية لا تتناسب مع متطلبات الواقع الأمني الإسرائيلي مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع أكثر من جبهة في آن واحد بينما تتخذ الحكومة قرارات تهدد بتوسيع مساحة التوتر مع جيرانها

أشار الموقع إلى أن توقف الضخ كان فرصة ذهبية للضغط على الحكومة المصرية لإجبارها على الالتزام ببنود اتفاقية السلام لا سيما فيما يتعلق بالتواجد العسكري المكثف الذي عززته القاهرة مؤخرًا في سيناء دون تنسيق أو موافقة إسرائيلية على حد زعمه

زعم التقرير أن القوات المسلحة المصرية عززت وجودها في مناطق قريبة من قطاع غزة بشكل غير مسبوق وهو ما اعتبره الموقع تهديدًا صريحًا للأمن القومي الإسرائيلي ودليلًا على تصاعد المخاطر من الجنوب في وقت لا تحتمل فيه إسرائيل فتح جبهة جديدة

أعلن الموقع أن القرار الإسرائيلي أعاد إلى الأذهان سيناريوهات سابقة كان لها وقع الصدمة على الرأي العام الإسرائيلي محذرًا من احتمال وقوع مفاجآت غير متوقعة على غرار ما حدث في حرب السادس من أكتوبر 1973 والسابع من أكتوبر 2023 معتبرًا أن الظروف الإقليمية مهيأة لتكرار تلك التجارب

لفت التقرير إلى أن مصر تعاني أزمة طاقة خانقة نتيجة توقف الإمدادات الإسرائيلية ما تسبب في تعطيل قطاعات إنتاجية حيوية كصناعة الأسمدة لكن ذلك لا يبرر التنازل الإسرائيلي عن أوراق ضغط مهمة كان يمكن استخدامها لتحقيق مكاسب استراتيجية

استنكر الموقع تجاهل الحكومة الإسرائيلية لهذه المعطيات مؤكدًا أن دعم مصر في ظل هذه الظروف دون ضمانات يُعد إخفاقًا في حسابات الربح والخسارة ويمثل تكرارًا لأخطاء استراتيجية سابقة دفع فيها الإسرائيليون ثمنًا باهظًا

*مأمون فندي يتبنى توصيات المخابرات في رسالة للسيسي ومحللون: هل تُعبّر عن قلق سعودي من موقف السيسي المهترئ؟

برزت رسالة من الكاتب د.مأمون فندي (من كُتّاب صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة من لندن) عبر حسابه على منصة إكس المطولة إلى عبد الفتاح السيسي، طالبه بموقف غير متواطئ تجاه ما يحدث في غزة وتجاه إيران بصياغة مبادرة تشمل “أمن اسرائيل” وتعترف بالدور الإيراني الأصيل في المنطقة.

وتوقف الإعلامي عمرو أديب على رسالة “مأمون فندي” إلى السيسي وأعطى لها مساحة تغطية عبر برنامجه (الحكاية) وأشاد بتلك الرسالة ودعا النظام المصري للوقوف على ما جاء فيها بتمعّن، كما وجه رسالة للدكتور مأمون ببعض الاستفسارات للتوضيح، الذي بدوره قام بالرد عليها.

وقال باحثون بالمركز المصري للدراسات: “من غير الواضح كيف سيكون تفاعل النظام المصري مع هذه الدعوة، خاصة في ضوء المساحة التي أعطاها لع عمرو أديب، مع عد إغفال الروابط القوية للدكتور مأمون فندي مع المملكة العربية السعودية، التي تمول القناة التلفزيونية التي طرح الموضوع عليها”.

وخلص الباحثون إلى أن “التصعيد بين إيران و”إسرائيل” ليس بعيدًا عن مصر، بل يمر بمحاذاة مصالحها الاستراتيجية، وإذا تطور إلى مواجهة شاملة، قد تجد القاهرة نفسها أمام مزيج من التحديات الأمنية والاقتصادية، والفرص السياسية المحدودة. التعامل مع هذه التداعيات يتطلب يقظة استخباراتية، وتحديثًا للمواقف الدبلوماسية، وحسابًا دقيقًا لتأثيرات موجات التصعيد على الداخل المصري.”

رسالة فندي بتصرف

وكتب مأمون فندي، “..هذه الرسالة التي تنطلق من إيمان عميق بدور مصر التاريخي والمحوري كقلب العالم العربي، وكحجر الزاوية في استقرار المنطقة، وصاحبة الصوت العاقل والرصين في مواجهة الأزمات، وأيضاً كمواطن مصري يعرف تاريخ بلده ويعتز بدوره عبر العصور” . 

في ظل التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة، والتوتر الخطير القائم بين إيران وإسرائيل اليوم وماله من تبعات على الأمن الإقليمي تتجه أنظار العالم والمنطقة إلى مصر، لما لها من ثقل سياسي، وموقع إستراتيجي، وقدرة عسكرية مشهود لها.

 ولا يخفى على أحد أن القوات المسلحة المصرية تُعد من بين أقوى الجيوش في المنطقة، كما أن لمصر مكانة متميزة بفضل تحكمها في قناة السويس ومجالها الجوي الذي تمنحه لبعض القوى الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

إن ما يجري اليوم في محيطنا العربي من صراعات مرشحة للتصاعد يضع مصر أمام اختبار تاريخي لاستعادة زمام المبادرة، وقيادة جهد إقليمي يوازن بين حفظ الأمن القومي العربي، ودرء مخاطر الانزلاق نحو حروب شاملة قد تمس الجميع، وإن مصر قادرة على صياغة مبادرة أمن إقليمي شامل يضمن أمن إسرائيل، وكذلك الاعتراف بالدور الإيراني الأصيل في المنطقة، وإنهاء حرب الإبادة في غزة  من خلال صياغة new regional framework for security

ومصر لديها من الكفاءات الدبلوماسية والعسكرية والفكرية ذات الخبرة القادرة على صياغة هذا التصور للأمن الإقليمي من منظور أصيل وليس تصورا يسقط علينا بالبراشوت من قوى خارجية .

في غزة، والتي كانت تحت الحكم المصري في السابق وأهلها أهلنا لما بيننا من علاقات قرابة ونسب وشراكة ثقافية ، لنا دوما التزام أخلاقي وتاريخي برفاهية الشعب الفلسطيني ومساعدته في الوصول إلى دولته المستقلة، ولطالما كانت مصر وسيطًا موثوقًا، وصمام أمان للحفاظ على التوازن في هذا الملف الحساس. ومع تصاعد المأساة الإنسانية التي وصلت إلى حد المجاعة يبقى صوت مصر هو الأقدر على فرض وقف إطلاق نار عادل وشامل.

أما التصعيد الإيراني–الإسرائيلي الذي ينفرط أمامنا هذه الأيام فهو أمر جلل وخطير ، لذا فإن الحاجة ملحّة لوجود قوة عربية عقلانية قادرة على تهدئة الوضع ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهات كارثية قد تجر دولا أخرى إلى المشهد، ومصر، بما لها من علاقات متعددة، مع الأطراف المتحاربة ، تستطيع أن تلعب دور الضامن والوسيط، وتوجيه المسارات نحو الحلول السياسية بدلًا من الحروب المفتوحة التي يمكن أن تنزلق إلى مستويات انتحارية .

وأضاف “فندي” المحسوب على العلمانيين أن “..التاريخ لا يصنعه الحياد، بل تصنعه المواقف الواعية والشجاعة، ومصر، تحت قيادتكم، تملك أدوات التأثير، وصوت الحكمة، والقدرة على الفعل إن أرادت، وإن أبناء الأمة العربية جميعًا، يتطلعون إلى أن تكون مصر كما عهدوها، راعيةً للتوازن، حاميةً للشرعية، ودرعًا للأمن القومي العربي. وقدر مصر منذ الأزل أن تكون عامل استقرار في الإقليم، إن التحرك المصري اليوم ليس فقط ضرورة إقليمية بل هي أيضا مطلب عالمي “.

التداعيات المحتملة على مصر

ونشر تحليل للمعهد المصري للدراسات قال: إن “تداعيات التصعيد “الإسرائيلي”–الإيراني على مصر يشغل الرأي العام المصري كونه يحمل أبعادًا متعددة، نظرًا لموقع مصر الجيوسياسي ومصالحها الإقليمية، وارتباطها بشبكة توازنات دقيقة”.

  1. التداعيات الأمنية: والعسكرية:

ضغوط على جبهة سيناء وغزة:

أي تصعيد شامل بين إيران وإسرائيل سيكون له تداعيات على سير العمليات في غزة واستخدام جيش الاحتلال لنهج أشد لتنفيذ أهدافه، والسعي الحثيث لتهجير الفلسطينيين إلى مصر وعبر مصر ، ما قد يضع معبر رفح وسيناء في بؤرة التوتر الأمني، ويستدعي يقظة مصرية عالية لتأمين الحدود.

زيادة النشاط الاستخباراتي على الأراضي المصرية:

في حال تحوّل المنطقة إلى ساحة صراع مفتوح، قد تستخدم أجهزة استخبارات إقليمية ودولية (بما فيها الموساد) الأراضي المصرية كمجال عملياتي خفي، خصوصًا في المناطق الحدودية الحساسة.

تهديد الأمن القومي:

إذا انتهى الصراع الراهن بانتصار إسرائيلي حاسم على إيران، قد يشجعها هذا على مواصلة مخططاتها التوسعية، وقد تسعى جدياً في المرحلة التالية لإعادة احتلال سيناء والقضاء على مقدرات الجيش المصري.

  1. التداعيات الاقتصادية:

التداعيات الاقتصادية لاستمرار الصراع الإيراني – “الإسرائيلي”، خاصة إذا توسع وتدخلت أمريكا بشكل مباشر في العمليات العسكرية، أو امتد الصراع لأطراف إقليمية أو حتى دولية أخرى، يمكن أن تكون مدمرة للاقتصاد المصري، خاصة في ظل الأزمات التي يمر بها منذ سنوات.

 أهم هذه التداعيات تتمثل في النقص الحاد لإمدادات الغاز اللازمة لتوليد الطاقة، ارتفاع أسعار النفط والغاز وما يتبع ذلك من ارتفاع لأسعار الكثير من السلع الأساسية وبالتالي التضخم، خروج الأموال الساخنة وعدم القدرة على الاستمرار في الاقتراض لتمويل سداد الديون والعجز في الموازنة، التأثير على عائدات السياحة وقناة السويس، فضلا عن تحويلات العاملين بالخارج إذا امتد الصراع إلى دول الخليج، ارتفاع سعر صرف العملات الصعبة مقابل الجنيه، وغير ذلك من التداعيات التي يمكن أن تدخل مصر بسببها في أزمة اقتصادية حادة جديدة.

  1. التداعيات الجيوسياسية:

تضييق مساحة المناورة الدبلوماسية لمصر:

مصر تسير على خط رفيع في علاقتها مع كل من إيران، إسرائيل، والخليج. أي تصعيد واسع النطاق سيضغط على القاهرة لاتخاذ موقف واضح قد يُفقدها جزءًا من الحياد الذي تحافظ عليه في ملفات إقليمية دقيقة، خاصة مع غياب أي خط إستراتيجي ناظم للدور المصري في الإقليم وعلاقاته مع الأطراف المختلفة.

فرصة لتعزيز دور الوساطة المصري:

في حال أرادت الأطراف الكبرى احتواء التصعيد، قد تلعب مصر دورًا في جهود التهدئة، خاصة أنها طرف مقبول لدى إيران بعد التحسن الكبير في العلاقات بين الطرفين مؤخرا، وتربطها كذلك علاقات أمنية مع إسرائيل، ما يمنحها فرصة لتعزيز دورها الإقليمي.

اجتماع المخابرات (سونستا)

وقبل نحو أسبوعين من الآن، كانت مواقع صحفية محلية كشفت ما اعتبره مراقبون تطور هام وجيد من وجهة نظر البعض يتجاوز الخطاب الإعلامي والرسمي للدولة عن اجتماع عالي المستوى تم بموافقة هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات العامة، انعقد في بفندق سونستا بشرق القاهرة، التابع للأجهزة السيادية.

جمع الاجتماع عدداً من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة في مصر لمناقشة تداعيات المخططات “الإسرائيلية” لتهجير الفلسطينيين وضم الأراضي الفلسطينية، قال الحضور من الشخصيات السياسية المدنية، خلال نقاشاتهم، إنَّ الوضع الراهن يشكل تهديداً خطيراً ليس فقط على القضية الفلسطينية ولكن أيضاً على الأمن القومي المصري.

أكدوا على نقاط تتشابه مع الدعوة التي تبناها مأمون فندي في رسالته للسيسي:

الموقف الدولي الرسمي تجاه الأزمة أصبح متراخياً، على مصر قيادة المبادرة العربية التي من شأنها أن تضع حداً لما وصفوه بـ “مخططات تصفية القضية الفلسطينية”.
الخطاب الإعلامي الرسمي لم يعد كافياً لمواكبة المتغيرات الحالية في المنطقة، وعلى الدولة المصرية أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
التصدي للمخططات “الإسرائيلية” يتطلب تحركات سريعة ومبنية على استراتيجية سياسية وإعلامية موحدة لدعم القضية الفلسطينية.
تحفيز الشباب على فهم أبعاد الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي” بشكل أفضل.
دور مصر يجب أن يكون محورياً في دعم التوجهات الفلسطينية نحو المقاومة السلمية.
تقديم دعم سياسي ملموس للسلطة الفلسطينية لتجاوز أي انقسامات قد تضعف موقفها أمام الضغط “الإسرائيلي“.

تحذيرات العسكريين

من جهة أخرى، تناول الحضور العسكريون في الاجتماع مخاو فهم بشأن تداعيات هذه المخططات على الأمن الإقليمي

الموقف العسكري المصري يجب أن يرتكز على التنسيق الكامل مع الدول العربية لدعم قضية فلسطين.
التحديات التي تفرضها “إسرائيل” تتطلب استراتيجية عسكرية واضحة، في ظل الظروف الإقليمية المتغيرة.

الرد العسكري يجب أن يتوافق مع مستوى التهديد الذي تشكله المخططات “الإسرائيلية” على الأراضي الفلسطينية.
أي خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين ستكون بمثابة تهديد مباشر للأمن القومي المصري والمنطقة العربية بأسرها.
مصر يجب أن تكون في موقع القيادة لتقديم حلول واقعية للتهديدات العسكرية “الإسرائيلية”.
ضرورة التأهب للتعامل مع أي تهديدات قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي.
ضرورة لبناء موقف عربي موحد.
أي تواطؤ او غياب لمواقف حاسمة في هذا السياق سيضعف من قدرة مصر على التأثير في الأحداث القادمة.
تكرار الصمت او التراخي قد يؤدي إلى تهديد أكبر لأمن المنطقة ومستقبلها السياسي.

*السيسي غبي منه فيه الحرب بين إيران والكيان الصهيوني تفتح الباب أمام كوارث اقتصادية تواجه مصر

تطورات الحرب بين إيران والكيان الصهيوني تفتح الباب أمام كوارث اقتصادية تواجهها مصر خاصة في ظل عدم وجود رؤية لدى حكومة الانقلاب لمواجهة التداعيات المترتبة على الحرب .

في هذا السياق، حذر خبراء اقتصاد من حدوث سيناريوهات قاتمة، مشددين على ضرورة تحرك حكومي عاجل لتنفيذ إجراءات وقائية صارمة.

وطالب الخبراء حكومة الانقلاب بتنفيذ مجموعة من الأولويات العاجلة منها: إصلاحات اقتصادية حقيقية لتعزيز الثقة، وترشيد الإنفاق العام، ودعم القطاعات الإنتاجية والصادرات، وتحفيز الاستثمارات طويلة الأجل، والتحوط لأسعار الطاقة، والتواصل الفعال مع صندوق النقد الدولي

وشددوا على أن التحدي الأكبر يتمثل في ضرورة التحرك بسرعة، قبل أن تتحول الأزمة الإقليمية إلى أزمة داخلية.

كوارث اقتصادية

من جانبه أكد الخبير الاقتصادي الدكتور كريم العمدة، أن تطور الحرب في المنطقة يفتح الباب على مصراعيه أمام كوارث اقتصادية قد تصيب الجميع، مشيرًا إلى أنه لا أحد سيكون منتصرًا، وأن إيران قد تهدد بإغلاق مضيق هرمز دون أن تنفذه فعليًا، نظرًا لتبعاته الكارثية على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك حلفاؤها كالصين.

وكشف العمدة في تصريحات صحفية أن احتمالات إغلاق مضيق هرمز دفعت بتوقعات ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية، مشيرًا إلى أن برميل النفط قد يصل إلى 250 أو حتى 300 دولار إذا تفجر الوضع العسكري

وقال: إن “روسيا قد تكون المستفيد الوحيد من هذا السيناريو، بينما سيتضرر الجميع، بما فيهم الولايات المتحدة، موضحا أنه بالنسبة لمصر سيحدث تراجع أولي في الحجوزات السياحية، رغم توقعات سابقة بموسم قوي”. وأشار العمدة إلى أن التصعيد العسكري الإقليمي قد يؤدي إلى موجة إلغاءات جديدة، تُضعف من إيرادات السياحة التي تُعد ركيزة من ركائز الاقتصاد المصري.

الأموال الساخنة

ولفت إلى أن الأوضاع الحالية تضع الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة في مهب الريح، حيث يميل المستثمرون إلى تجنب البيئات غير المستقرة، ما يُنذر بموجة خروج أموال ساخنة جديدة من السوق المصري.

وتوقع العمدة أن يشهد الدولار قفزة جديدة في السوق المصرية متجاوزًا حاجز الـ 52 جنيهًا، مرجحًا أن تُضطر حكومة الانقلاب إلى تأجيل قرارات رفع أسعار الوقود بالتفاهم مع صندوق النقد بحجة أن الظروف خارجة عن إرادتها.

ومع تصاعد العجز في الموازنة وتراجع الإيرادات، شدد على ضرورة اتباع سياسة تقشفية صارمة، والبدء فورًا في التعاقد على عقود بترول آجلة بأسعار منخفضة لتقليل أثر تقلبات السوق خلال الأشهر المقبلة.

واعتبر العمدة أن الذهب بات الملاذ الآمن الوحيد في ظل هذه الأجواء المتوترة، متوقعا تزايد الإقبال على شرائه في مصر مع استمرار المواجهات، في ظل فقدان الثقة بالعملات الورقية.

الإيرادات الدولارية

وأكد الخبير الاقتصادي والمصرفي الدكتور وائل النحاس أن أحد السيناريوهات الأخطر يتمثل في إمكانية إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز، ما قد يؤدي إلى تدخل عسكري أمريكي بدعوى حماية المصالح الدولية.

وقال النحاس في تصريحات صحفية: إن “هذا التدخل قد يكون هدفًا تسعى إليه واشنطن، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستضع الخليج في مهب العاصفة وتنعكس على الاقتصاد المصري بشكل غير مباشر”.

وأوضح أنه رغم بُعد مصر جغرافيًا عن جبهة المواجهات، إلا أن تداعيات الحرب قد تضرب الاقتصاد المصري في مقتل، لكونه يعتمد بشكل كبير على استثمارات وتحويلات العاملين من دول الخليج.

ولفت النحاس إلى أن أي اضطراب اقتصادي في تلك الدول سيؤدي لتراجع التحويلات المالية، التي تُعد أحد أهم روافد العملة الصعبة في مصر متوقعا أن تتسبب الأزمة في تراجع إيرادات مصر الدولارية من عدة مصادر أساسية، أبرزها:

قناة السويس: بسبب احتمالات اضطراب حركة الملاحة الدولية

تراجع في موارد الدولار: السياحة، التحويلات، وقناة السويس

الغاز الطبيعي

وحذر من أن الاستثمارات الأجنبية، خاصة تلك التي تتسم بالطابع غير المباشر، والتي تُقدّر بنحو 38.5 مليار دولار، منها ما قد يخرج سريعًا في ظل التوترات، بما لا يقل عن 20 مليار دولار

وكشف النحاس أن توقف واردات الغاز الطبيعي، أحد أبرز آثار الأزمة المحتملة، وهذا سيؤثر بشكل مباشر على الصناعات المعتمدة عليه، وعلى رأسها صناعة الأسمدة، والتي تُدّر لمصر صادرات بنحو 2.6 مليار دولار سنويًا.

وانتقد غياب رؤية حكومية واضحة لإدارة الأزمة، محذرًا من أن أداء حكومة الانقلاب لا يعكس إدراكًا حقيقيًا لطبيعة المرحلة، في وقت يتطلب تحركًا فوريًا وقرارات جريئة.

وأشار النحاس إلى علاقة الانقلاب بصندوق النقد الدولي، موضحًا أن ما تبقى من قرض الصندوق حتى عام 2026 لا يتجاوز 5 مليارات دولار، وهو ما يفرض ضغوطًا كبيرة على حكومة الانقلاب للإسراع في تنفيذ املاءات الصندوق للحصول على الدفعات المتبقية.

* 1500 جنيه زيادة برسوم المرور على طرق الجيش وأراضيه والبداية من طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي

أرسلت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، التابعة لوزارة الإسكان، خطابات رسمية إلى شركات التطوير العقاري والاستثمار الزراعي، تُخطرها فيها بتفعيل قرار رئاسي جديد يفرض رسوماً باهظة على استخدام الأراضي الممتدة على جانبي طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، تحت مسمى “مقابل تحسين”، لصالح وزارة الدفاع.

وبحسب الخطاب الرسمي، فقد قرر عبد الفتاح السيسي فرض رسم قدره 1500 جنيه عن كل متر مربع من الأراضي الواقعة في الشريحة الأولى حتى عمق 1 كيلومتر على جانبي الطريق الذي تديره شركة الطرق الوطنية التابعة للقوات المسلحة، وتتدرج قيمة الرسم إلى 750 جنيهاً للشريحة من 1 إلى 3 كيلومترات، و500 جنيه من 3 إلى 7 كيلومترات.
وأكدت الهيئة أن القرار يسري فقط عند تغيير النشاط إلى عمراني.

ويشمل القرار أيضاً محور الضبعة من تقاطعه مع طريق الإسكندرية الصحراوي حتى الطريق الدائري الأوسطي، على مسافة تصل إلى 30 كيلومتراً، إضافةً إلى تحصيل 15 ألف جنيه عن كل فدان زراعي على جانبي الطريق نفسه، و7,500 جنيه للفدان على جانبي طريق وادي النطرون – العلمين. 

تخصيص ضخم للجيش.. من حامي الأرض إلى مالكها
اللافت في القرار أن الأراضي المعنية، والتي تبلغ مساحتها وفق البيانات الرسمية نحو 14,784 كيلومتراً مربعاً، أي ما يعادل أكثر من نصف مساحة لبنان، سبق أن خُصصت لصالح القوات المسلحة بموجب قرارات جمهورية سابقة.
أبرز هذه القرارات صدر في يناير 2023، وجرى فيه تخصيص كيلومترين على جانبي 31 طريقاً رئيسياً لصالح وزارة الدفاع، مما حول الجيش إلى أكبر مالك محتمل لأراضي التطوير العمراني في البلاد.

وسبق ذلك أيضاً قرار في مايو 2016، تضمن تخصيص الأراضي الصحراوية على جانبي 21 طريقاً من شبكة الطرق القومية للوزارة نفسها، باعتبارها “أراضي ذات أهمية استراتيجية”.

ضغوط على المستثمرين وامتيازات خاصة للجيش
يرى خبراء في شؤون الأراضي والتخطيط العمراني أن هذه الخطوة ستفرض أعباء إضافية على المستثمرين، خصوصاً في ظل التراجع العام في سوق العقارات وضعف القوة الشرائية.
كما تُثير الخطوة تساؤلات عن تنازع المصالح بين المؤسسة العسكرية والهيئات المدنية، بعدما تحولت ملكية الأراضي الكبرى القابلة للتنمية إلى يد جهة واحدة تحت غطاء “الملكية الاستراتيجية”.

كما يُمنح الجيش امتيازات غير مسبوقة، أبرزها تحصيل 50% من الرسوم مقدماً دون فوائد، وتقسيط النصف الآخر على ثلاث سنوات، وهو ما يعزز موقعه كمستثمر مهيمن ومُشرّع في آن واحد.

الآثار الاقتصادية والاجتماعية
يرى اقتصاديون أن القرار سيزيد من تكلفة الاستثمار العمراني والزراعي على حد سواء، وسينعكس على أسعار الأراضي والمشروعات العقارية، ويدفع الشركات إلى إعادة حساباتها في مشاريعها المستقبلية، خاصة أن الأراضي الواقعة ضمن القرار تشمل مناطق حيوية مثل الشيخ زايد والسادس من أكتوبر غرب القاهرة، ومناطق طولية على امتداد طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي البالغ طوله 164 كيلومتراً.

ويأتي هذا في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ركود حاد في سوق العقارات، وتراجع في معدلات النمو، وسط شكاوى من شح الأراضي المطروحة من الدولة للتنمية، وغلاء تكاليف الترفيق. 

خريطة ملكية جديدة.. ومركزية القرار بيد المؤسسة العسكرية
القرارات الجديدة تُعيد رسم خريطة ملكية الأراضي وتعزز من مركزية السيطرة في يد المؤسسة العسكرية التي لم تعد فقط مشرفة على الأمن والبناء، بل باتت اليوم أكبر مُنسق، ومُخطط، ومُستفيد مالي من بيع واستغلال الأراضي.

وإذا استمر هذا الاتجاه، بحسب بعض المحللين، فإن الدولة ستجد نفسها عاجزة عن تنفيذ مشاريع تطوير عمراني مدني مستقل، من دون المرور أولاً من بوابة وزارة الدفاع.

*مأساة مرضى السرطان مستمرة على أعتاب “هرمل ” بعد خصخصة المستشفيات الحكومية

نفت إدارة مستشفى “جوستاف روسي إنترناشونال – مصر” (المعروف سابقًا بمستشفى هرمل للأورام)، مسؤوليتها عن تقليص الجلسات أو رفض استقبال الحالات الجديدة.

وقالت في بيان رسمي إنها تولّت إدارة المستشفى فقط منذ 1 يونيو الجاري، مشيرة إلى أن “الهجوم المبكر على التجربة الجديدة يثير الريبة”.

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من نشر فيديو يُظهر احتجاج عدد من المرضى داخل المستشفى، على خلفية تأخر إصدار قرارات العلاج، ورفض استقبال بعض الحالات، وتقليص عدد جلسات الكيماوي. لكن الإدارة الجديدة، المملوكة لشركة “إليفيت” الفرنسية، نفت كل تلك المزاعم، مشيرة إلى أن التغيير جارٍ “لتحديث البنية التحتية للخدمات الطبية”.
https://x.com/Almanassa_AR/status/1934611963398517082 

خلفية الأزمة.. خصخصة تتخفى في عباءة “الشراكة”
تعود جذور الأزمة إلى توقيع وزارة الصحة في فبراير 2025 عقد شراكة مع شركة “إليفيت”، الشريك الحصري لمعهد جوستاف روسي الفرنسي، لتولي إدارة وتشغيل وتطوير مستشفى هرمل، الذي أصبح بموجب الاتفاق أول فرع للمعهد خارج فرنسا.

وبحسب بنود التعاقد، تحصل وزارة الصحة على نسبة تبدأ من 3% فقط من إيرادات المستشفى خلال أول 5 سنوات، فيما تُخصص 30% من طاقة المستشفى لخدمات استثمارية، و70% فقط لمرضى العلاج المجاني أو المدعوم. اتفاق أثار جدلاً واسعًا داخل الأوساط الطبية والنقابية، ووُصف بأنه “بيع غير مباشر للمستشفيات العامة”.

المخاوف تصاعدت بعد صدور القانون رقم 87 لسنة 2024 الذي يتيح للمستثمرين المصريين والأجانب إدارة وتشغيل المنشآت الصحية العامة، ما دفع نقابة الأطباء إلى التنديد بالقانون، وتحذيرها من تفريغ المستشفيات العامة من الكوادر الطبية، بسبب منح الشركات الخاصة الحق في الاستغناء عن 75% من العاملين. 

أصوات المرضى.. قرارات مؤجلة ومعاناة مستمرة
المرضى، الذين يتلقون العلاج غالبًا على نفقة الدولة، أكدوا أنهم فوجئوا بتقليص عدد جلسات الكيماوي، ومطالبتهم بإصدار قرارات جديدة للعلاج، في ظل إجراءات بيروقراطية معقدة وتأخير في الاستجابة. كما اشتكوا من النقص في الكوادر الطبية، إذ لم يكن هناك سوى ممرض واحد لمتابعة جلسات الكيماوي، ما أجبر البعض على الانتظار أكثر من 4 ساعات لتلقي الجرعة.

لكن الإدارة ردت بنفي صريح، مؤكدة أن “ما جرى هو تقليص مهلة استخراج قرارات العلاج من أسبوعين إلى ثلاثة أيام فقط، بأمر من وزير الصحة، لتسريع حصول المرضى على الخدمة”. وأكدت معالجة أكثر من 2400 حالة على نفقة الدولة، بمتوسط يومي يصل إلى 150 جلسة كيماوي للكبار، إضافة إلى نحو 57 حالة من الأطفال. 

الإدارة الجديدة.. تعهدات بالتحسين ومشروعات مستقبلية
في محاولة لامتصاص الغضب، تعهدت الإدارة الفرنسية بإنشاء منصة إلكترونية لحجز الزيارات والملفات الطبية، وتمديد مواعيد استقبال المرضى حتى السابعة مساءً، إلى جانب تخصيص رقم هاتفي للاستفسارات. وقالت إن 20% من طاقة المستشفى تخدم بالفعل حالات الأطفال، نافية ما تم تداوله عن رفض استقبالهم.

كما أكدت الإدارة أنها بدأت في تعيين ممرضين إضافيين وتحديث فرق العمل، بعد أن احتفظت فقط بـ25% من موظفي المستشفى السابقين، في إطار ما وصفته بـ”إعادة توزيع دون خسائر وظيفية”، بينما تولت وزارة الصحة نقل الباقين. 

خصخصة الرعاية الصحية.. جدل يتصاعد
تأتي أزمة مستشفى هرمل في سياق أوسع من تسليم عدد من المستشفيات العامة إلى شركات خاصة بدعوى التطوير، وهو ما تصفه الحكومة بأنه “شراكة استراتيجية”، بينما ترى منظمات حقوقية ومهنية أنه خصخصة مقنّعة تهدد حق الفقراء في العلاج.

وكان المحامي الحقوقي خالد علي قد أقام دعوى قضائية باسم 6 من قيادات نقابة الأطباء، للطعن على خصخصة المستشفيات العامة، مشيرًا إلى مخالفة القانون للدستور  الذي يُلزم الدولة بضمان العلاج المجاني، ويمنع التربح من القطاع الصحي العام.

 

*قانون الايجار القديم يهدد ملايين الأسر المصرية بالتشرد والضياع

رغم الرفض الشعبى غير المسبوق تواصل حكومة الانقلاب العمل على إقرار قانون الايجار القديم وتقدمت بمشروع قانون جديد يتضمن زيادة الفترة الانتقالية التى يجوز بعدها للمالك طرد المستأجر إلى 7 سنوات بدلا من خمسة بالنسبة للسكنى و5 سنوات بدلا من 3 بالنسبة للتجارى والإدارى .

المشروع آثار استياء المستأجرين وتساءلوا لماذا تصر حكومة الانقلاب على طردنا من بيوتنا.؟ وما هو البديل الذى تطرحه ؟ هل نعيش فى الشوارع ؟

يشار إلى أن مشروع قانون حكومة الانقلاب يهدف إلى إنهاء العقود الممتدة بين الملاك والمستأجرين، واعادة تنظيم العلاقة بين الطرفين بطريقة تحافظ على حقوق وواجبات كل منهما بحسب زعم حكومة الانقلاب التى تتجاهل أن التعديلات الجديدة ستؤثر على ملايين المواطنين، وتثير الكثير من الأسئلة حول مصير العقود السابقة، وزيادة الإيجارات، وحالات الإخلاء، والتعويضات. 

وبحسب تعديلات قانون الإيجار القديم من المقرر أن تنتهي العقود السكنية بعد مرور 7 سنوات من تاريخ سريان القانون الجديد. أما بالنسبة للعقود غير السكنية، مثل المحلات والأنشطة التجارية، فستنتهي بعد 5 سنوات، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بين المالك والمستأجر. 

وينص القانون على وجود زيادات تدريجية في الإيجارات حسب تصنيف المنطقة. حيث يمكن أن تصل الزيادة في المناطق المتميزة إلى 20 ضعفًا، وفي المناطق المتوسطة إلى 15 ضعفًا، وفي المناطق الاقتصادية إلى 12.5 ضعف، بينما تصل الزيادة في المحلات التجارية إلى 5 أضعاف، مع زيادة سنوية محددة بنسبة 15%. 

تُحدد القيمة الإيجارية الجديدة بناءً على معايير تشمل: موقع العقار، مساحة الوحدة ونوع البناء، توفر المرافق والخدمات العامة، ومتوسط الإيجارات في المنطقة وفقًا لضريبة العقارات. 

وستكون هناك لجان مختصة لتقييم القيمة الإيجارية، يتم تشكيلها بموجب قرارات من رئيس وزراء الانقلاب. هذه اللجان تنهي أعمالها خلال 3 أشهر، قابلة للتمديد مرة واحدة . 

حكومة احتلال

فى هذا السياق حذر طارق زیدان رئيس حزب نداء مصر، من خطورة موافقة برلمان السيسي على مشروع قانون الإيجار القديم المقدم من حكومة الانقلاب، مؤكدًا أن هذا القانون يمثل تهديدًا مباشرًا لملايين الأسر المصرية المستأجرة، ويمهد لتشريدهم بعد مرور سبع سنوات على بدء تنفيذه، عبر طردهم من منازلهم بشكل جماعي في توقيت واحد. 

وقال زيدان، في تصريحات صحفية، إن القانون يتعامل مع المواطنين وكأنهم ليسوا مصريين، بل كأن حكومة الانقلاب التي صاغت القانون هي حكومة احتلال وليست حكومة وطنية موضحًا أن هذه الخطوة تتجاهل تماما المبدأ القانوني الراسخ بأن العقد شريعة المتعاقدين، خاصة وأن العقود الحالية لم تحدد مدة الإيجار، وأن المستأجرين ملتزمون بسداد الإيجارات بعد الزيادات المقترحة .

وأضاف أن برلمان السيسي لم يراع البعد الإنساني والاجتماعي في قراره، ولم يُمثل الملايين الذين يواجهون خطر الطرد والتشرد، مؤكدًا أن الحكم الصادر عن المحكمة الدستورية لم يتطرق إلى مسألة الطرد. 

وأشار زيدان إلى أن تنفيذ هذا القانون في موعد واحد بعد 7 سنوات سيؤدي حتمًا إلى صدام اجتماعي خطير، خصوصًا إذا تم اللجوء إلى استخدام القوة الجبرية لإخلاء السكان مما قد يحرج شرطة الانقلاب ويُعيدها إلى دائرة المواجهة مع المواطنين الأبرياء وهو سيناريو كارثي يهدد السلم الاجتماعي. 

وتابع: هناك ما يسمى بفقه الواقع، وأيضا دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة، وهذه قواعد فقهية وقانونية في نفس الوقت؛ لأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، قائلا : واضح إن ماحدش من نواب برلمان السيسي سمع حاجة عن الكلام ده”. 

 مستثمرون جدد

وأكدت إلهام عيداروس عضو جبهة العدالة الإجتماعية ،  أن جوهر أزمة الإيجار القديم لا يكمن في الخلاف بين المستأجرين القدامى والملاك الأصليين، بل في سياسات دولة العسكر التي تخلّت عن دورها التنظيمي، وتركت العلاقة بين الطرفين عرضة للتوتر لعقود طويلة، بعد أن ألغت لجنة تحديد الأجرة وأوقفت آليات التسعير العادل. 

وقالت إلهام عيداروس في تصريحات صحفية : المشكلة الحقيقية بدأت مع دخول شركات ومقاولين إلى سوق العقارات، اشتروا العقارات القديمة بأسعار زهيدة في السنوات الأخيرة، وينتظرون لحظة تحرير العقود لتحقيق أرباح ضخمة مؤكدة أن هؤلاء ليسوا ملاكًا قدماء ورثوا عقارات، بل مستثمرون جدد اشتروا وهم على دراية كاملة بوضع تلك الوحدات.  

وأعربت عن رفضها أي مقترح يحدد فترة انتقالية لتحرير العلاقة الإيجارية، مستندة إلى أحكام المحكمة الدستورية العليا، التي قضت في 1997 بشأن العقود التجارية، وفي 2002 بشأن العقود السكنية، بأن الامتداد القانوني لعقود الإيجار لا يجوز إلا لجيل واحد فقط وبالتالي فإن العقود القديمة ستنقرض بمرور الوقت دون حاجة لتعديلات مثيرة للجدل متساءلة : الإيجار القديم في طريقه الطبيعي للانتهاء تلقائيًا مع وفاة الجيل الثاني من المستأجرين، فلماذا العجلة؟. 

وطالبت إلهام عيداروس بأن يكون رفع الأجرة وفق معيار قانوني ثابت وليس وفقًا لاعتبارات سوقية متقلبة، مؤكدة أن المستأجر لا يتحمل مسؤولية موقع العقار أو ارتفاع الأسعار الحالية مقترحة تقسيم العقارات إلى ثلاث فئات: الوحدات ذات الإيجار أقل من 20 جنيهًا: تُضاعف خمس مرات بحد أدنى 100 جنيه، ثم تُزاد بنسبة لا تتجاوز 5% سنويًا. والإيجارات بين 20 و100 جنيه: تُضاعف مرة واحدة فقط. أما الإيجارات فوق 100 جنيه: لا تُضاعف، وتُزاد بنسبة معقولة. 

انفلات مسعور

وخلصت إلهام عيداروس إلى القول ان المشكلة الكبرى ليست في نظام الإيجار القديم، بل في الانفلات المسعور في سوق العقارات والإيجارات الجديدة، حيث تحوّلت العقارات إلى وسيلة لتكديس الثروات وليس للاستقرار السكني مؤكدة أن دولة العسكر لا توفّر إسكانًا اجتماعيًا كافيًا، والوحدات التي تطرحها باهظة الثمن وفي أماكن نائية، مما يجعل الحديث عن بدائل سكنية للمستأجرين القدامى غير واقعي.

وشددت على أن دولة العسكر إذا كانت تريد أن تُنهي أزمة الإيجار القديم، فعليها أولًا إصلاح سوق العقارات الجديد وتوفير سكن فعلي للشباب، لا الدفع بهم نحو التشريد.  

مخالفات دستورية

وحذر المحامي ياسر سعد من أن التعديلات المقترحة على قانون الإيجار القديم تنطوي على مخالفات دستورية واضحة، وتهدد بإشعال نزاعات جديدة دون أن تقدم حلاً حقيقيًا للأزمة المزمنة بين الملاك والمستأجرين. 

وأكد سعد فى تصريحات صحفية أن هذه التعديلات تتعارض مع قاعدتين دستوريتين أساسيتين استندت إليهما أحكام المحكمة الدستورية العليا، الأول مبدأ العقد شريعة المتعاقدين، والذي يمنع تدخل أي طرف ثالث في العلاقة التعاقدية بين المالك والمستأجر، إلا في حالات الضرورة القصوى، مثل الحرب أو الطوارئ العامة. محذرا من أن إنهاء العلاقة التعاقدية بين طرفين مدنيين بقرار قانوني، دون حالة ضرورة مُلحّة، يُعد مساسًا واضحًا بالحقوق المدنية الأساسية . 

وقال : المبدأ الدستوري الثاني الذي خالفته التعديلات هو الحقوق المكتسبة، وهي تلك التي كفلها الدستور ويمنع المساس بها بأثر رجعي. مؤكدا أن إنهاء العلاقة الإيجارية بشكل فجّ، أو فرض شروط جديدة دون رضا الطرفين، يمثل انتهاكًا لهذا المفهوم الدستوري المستقر.

وشدد سعد على ضرورة أن ينحصر دور دولة العسكر في هذا الملف في الإشراف والتنظيم العام، مثل لجان تقدير الإيجار التي نص عليها قانون 54، والتي جرى إهمالها تدريجيًا حتى أصبحت بلا تأثير. مؤكدا أن دولة العسكر ليست طرفًا في هذه العلاقة، بل راعٍ لضمان توازنها وفق أحكام القانون والدستور . 

وكشف أن التعديلات المطروحة لن تحل الأزمة، بل ستفاقمها، لأنها تهدد بهدم الاستقرار السكني لعشرات الآلاف، دون أن تضمن للملاك تعويضًا عادلًا أو استعادة حقيقية لحقوقهم. 

 *أزمة سيارات المعاقين في مصر.. معاناة مستمرة تحت حكم السيسي

في ظل حكم قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، تستمر أزمة سيارات ذوي الإعاقة في مصر، حيث تعاني هذه الفئة من مشاكل معقدة في الإفراج عن سياراتهم المخصصة لهم، مما يفاقم معاناتهم ويثير استياء واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي وصفحات الدعم الخاصة بهم. 

أزمة موانئ السيارات المكدسة

تتكدس نحو 30 ألف سيارة مخصصة لذوي الإعاقة في موانئ مصر، خاصة في موانئ بورسعيد والسويس، منذ نهاية عام 2024 وحتى منتصف 2025، بسبب إجراءات جمركية صارمة وتعقيدات إدارية فرضتها مصلحة الجمارك، حيث يجب على المستفيدين إثبات سداد قيمة السيارة أو جزء منها من حساباتهم الشخصية أو حساب أقاربهم من الدرجة الأولى خلال شهر من تقديم طلب الإفراج.

هذا الإجراء الذي يبدو بسيطاً في ظاهره، يتحول إلى عقبة كبرى بسبب بطء الإجراءات وتعقيدها، مما أدى إلى توقف نظام الصرف الجمركي واحتجاز السيارات في الموانئ لفترات طويلة. 

توقف ترخيص السيارات بحجة مراجعة الأوراق

بالإضافة إلى مشكلة الإفراج الجمركي، تواجه سيارات ذوي الإعاقة التي تم الإفراج عنها إشكالية جديدة في المرور، حيث تم تعليق ترخيصها بحجج تتعلق بمراجعة الأوراق المتعلقة بمعاش تكافل وكرامة، رغم أن هذه الإجراءات لا تستغرق دقائق كما يُزعم.

هذا التعطيل يعرقل استفادة أصحاب السيارات من حقوقهم الأساسية، ويزيد من معاناتهم اليومية، خاصة أن كثيرين منهم يعتمدون على هذه السيارات للتنقل والحركة. 

واقع مأساوي

في نوفمبر 2024، صرح اللواء جمال عوض، رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، أن الدولة “تولي اهتمامًا كبيرًا بذوي الإعاقة” وأن هناك “منظومة إلكترونية متكاملة تربط بين كافة الجهات لضمان سرعة تقديم الخدمات”، لكن الواقع يكذّب هذه التصريحات، إذ تظهر الشكاوى بشكل يومي عبر صفحات مثل:

  • سيارات المعاقين بدون وساطة
  • حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر
  • تظلمات سيارات الإعاقة

بعض المنشورات تحمل صورًا لعائلات تستغيث بعد حجز السيارات لأشهر، وأخرى تطالب بمحاسبة مسؤولين عن التباطؤ في المنافذ الجمركية والمجالس الطبية. 

احتجاجات وصمت إعلامي

في الوقت الذي يصمت فيه الإعلام الرسمي، تتصاعد أصوات المحتجين رقميًا. حملات مثل #سيارات_المعاقين_فين و #ارحموا_ذوي_الإعاقة حققت انتشارًا كبيرًا على “فيسبوك” و”تويتر” بداية من يناير 2025 وحتى اليوم.

شكاوى المواطنين تفضح حالة من “التمييز السلبي”، بحسب وصف ناشطين، حيث يُعامل ذوو الإعاقة كأنهم عبء على الدولة. 

منظومة قانونية معطلة

رغم صدور القانون 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية في 2019، فإن التطبيق متعثر، المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، المفترض أن يكون صوت هذه الفئة، لا يملك صلاحيات رقابية أو تنفيذية حقيقية، ولا يتم إشراكه في القرارات المتعلقة بالمنظومة الجمركية أو إجراءات المرور.

ويطرح ناشطون تساؤلًا مشروعًا: “ما فائدة وجود هذا المجلس إذا لم ينجح حتى في الضغط لترخيص السيارات المتوقفة منذ شهور؟ 

عبء اقتصادي ونفسي على الأسر

إضافة إلى المأساة الإدارية، هناك تداعيات اقتصادية كبيرة، كثير من الأسر اضطرت للاقتراض لسداد ثمن السيارة، أو دفع رسوم الجمارك، أو استخراج شهادات الكشف الطبي، وفي ظل إيقاف الترخيص، تبقى السيارة “حديدًا بلا قيمة“.

أحد المواطنين من الجيزة نشر استغاثة بتاريخ 3 يونيو 2025 قال فيها:

اشتريت السيارة وسددت الجمارك بعد ما بعت دهب زوجتي، ومن وقتها مرّ شهرين دون ترخيص، كل يوم أروح المرور يقولوا منتظرين رد من التضامن!” 

تدخلات حكومية متأخرة

في يناير 2025، أصدر مجلس الوزراء قراراً بضرورة تقديم إثباتات مالية واضحة من ذوي الإعاقة أو أقاربهم، مع فرض غرامات على السيارات التي لم تستوفِ الاشتراطات، حيث حددت مصلحة الجمارك غرامة لا تتجاوز 10 آلاف جنيه كبديل عن إعادة التصدير.

كما أصدرت مصلحة الجمارك في مارس 2025 تعليمات جديدة تهدف إلى تسهيل الإفراج عن 75% من السيارات المكدسة، عبر قبول مستندات تثبت الملاءة المالية، سواء كانت حسابات بنكية أو عقود بيع، مع فتح نافذة إلكترونية لتقديم هذه المستندات بدلاً من التوجه إلى الموانئ، رغم هذه الخطوات، لا تزال الأزمة قائمة بسبب تعقيدات التنفيذ وبيروقراطية الجهات المعنية. 

شروط صارمة

أعلنت مصلحة الجمارك في أبريل 2025 شروطاً جديدة للإفراج عن سيارات ذوي الإعاقة، تضمنت تحديد سعة المحرك بحد أقصى 1200 سي سي، واستثناء السيارات ذات المحرك التربو، مع إلزام المتقدمين ببطاقة الخدمات المتكاملة، وكشف طبي شامل، وإقرار بعدم التصرف في السيارة قبل مضي خمس سنوات، إضافة إلى ضرورة استيراد السيارة باسم صاحب الإعاقة نفسه.

هذه الشروط، رغم هدفها المعلن في مكافحة التلاعب، تضع قيوداً إضافية على ذوي الاحتياجات الخاصة، وتزيد من تعقيد حصولهم على سياراتهم. 

شكاوى مستمرة

تكثر الشكاوى على صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الدعم الخاصة بذوي الإعاقة، حيث يعبر المستفيدون عن استيائهم من بطء الإجراءات وتعطيل حقوقهم، مؤكدين أن الإجراءات الجمركية والمرورية أصبحت عقبة كبرى تحول دون حصولهم على سياراتهم أو استخدامها بشكل قانوني.

كما يشيرون إلى أن مراجعة مستندات تكافل وكرامة، التي يفترض أن تكون سريعة، تستغرق وقتاً طويلاً بشكل غير مبرر، مما يعطل ترخيص سياراتهم ويجعلهم عالقين في دوامة من الإجراءات الإدارية.

تظل أزمة سيارات ذوي الإعاقة في مصر نموذجاً على فشل النظام الانقلابي في توفير أبسط حقوق المواطنين، حيث تتشابك الإجراءات الجمركية والمرورية مع البيروقراطية والقيود القانونية لتجعل من حق التنقل لذوي الاحتياجات الخاصة حلماً بعيد المنال.

رغم بعض الإجراءات الحكومية التي تهدف إلى التخفيف من الأزمة، إلا أن البطء والتعقيد لا يزالان يسيطران على المشهد، مما يستدعي مراجعة شاملة للسياسات والإجراءات لضمان حقوق هذه الفئة الإنسانية التي تعاني من الإهمال والتهميش تحت حكم السيسي.

*جنون أسعار السلع والخدمات في مصر بعد ارتفاع تكاليف الشحن ما بين “20: 100″%

في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، يزداد القلق العالمي حول سلامة حركة الملاحة في مضيق هرمز، الذي يُعد شريانًا رئيسيًا لنقل النفط والغاز عالميًا، مع تقارير تشير إلى تراجع ملموس في حركة الشحن البحري نتيجة المخاطر المتزايدة، وهو ما يهدد برفع أسعار السلع والمنتجات محلياً خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ارتباط معظم التعاقدات بتكاليف الشحن والتي قد تعيد تسعير البضائع.

ارتفعت أسعار الشحن البحري خلال الأسبوع الماضي، بنسب متفاوتة بين 20% و100%، وفقاً لكل شركة، وسط مخاوف متزايدة من المخاطر التي تهدد حركة الملاحة بسبب تفاقم الصراع بين إسرائيل وإيران، ما ينذر بموجة غلاء مرتقبة تطال أسعار السلع المستوردة والمصنعة محلياً، وهو ما بدأنا في رصده حاليا.

تأثير زيادات الشحن على السلع
يقول محسن التاجوري، رئيس شركة التاجوري للأخشاب، ووكيل شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الشحن الدولي ارتفعت 20%، مضيفاً أن هناك انعكاساً متوقعاً على أسعار الأخشاب المستوردة نتيجة تلك الزيادات وقيام الشركات الموردة برفع أسعارها، إذ صعد سعر المتر المكعب بما يتراوح ما بين 20% و25%.

علاء السبع، رئيس مجموعة “السبع” العاملة في عدة قطاعات أبرزها السيارات، قال إن بعض شركات الشحن أبلغتنا برفع الأسعار مباشرة بنسب تصل إلى 100%.

أضاف السبع، أن ارتفاع أسعار الشحن سيتسبب في تأخير وصول السفن، وبالتالي تأخر تسليم البضائع للسوق المحلية، مرجعاً ذلك إلى رفض بعض الشركات هذه الزيادة الكبيرة.

ستتحمل الشركات حالياً تكاليف الزيادات المفاجئة في أسعار الشحن على البضاعة المتفق عليها مسبقاً، فيما ستنعكس أي تعاقدات استيرادية جديدة على أسعار المنتجات والسلع بالسوق المحلية، إذا استمرت التوترات الإقليمية خلال الفترة المقبلة، وفق السبع.

ارتفاع أسعار السلع
شهدت أسعار السلع الغذائية الأساسية في الأسواق المصرية ارتفاعًا ملحوظًا، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.
هذا الارتفاع يثير قلق المستهلكين ويزيد من الضغوط على الأسر المصرية، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

  • ارتفاع أسعار الفول المعبأ
    بدأت أسعار الفول المعبأ في الارتفاع تدريجيًا في الأسواق، حيث بلغ متوسط سعر الكيلو جرام الواحد من الفول المعبأ حوالي 61.3 جنيهًا مصريًا، بينما وصل لـ 76 جنيهًا للكيلو الواحد في بعض المناطق.
  • زيادة في سعر الدقيق المعبأ
    لم يسلم الدقيق المعبأ من موجة ارتفاع الأسعار، حيث ارتفع سعر الكيلو جرام الواحد بنحو 3 جنيهات وبلغ متوسط سعر الكيلو جرام من الدقيق المعبأ حوالي 28.8 جنيهًا مصريًا، في حين وصل لـ 35 جنيهًا للكيلو الواحد في المولات والهايبرات.
  • ارتفاع سعر السكر المعبأ
    شهد سعر السكر المعبأ ارتفاعًا ملحوظًا، حيث زاد بنحو جنيه واحد عن سعره السابق.
    وبلغ متوسط سعر الكيلو جرام من السكر المعبأ حوالي 36.7 جنيهًا مصريًا، بينما وصل 45 جنيهًا للكيلو الواحد في المولات والهايبرات.
  • زيادة في أسعار المكرونة والأرز السائب
    ارتفعت أسعار المكرونة السائبة في الأسواق، حيث بلغ متوسط سعر الكيلو جرام الواحد حوالي 26.2 جنيهًا مصريًا، بينما وصلت بعض الأنواع إلى 50 جنيه للكيلو الواحد.
  • ارتفاع سعر الشاي
    ارتفع سعر الشاي بنحو 1.5 جنيه لكل 100 جرام، وذلك حسب العلامة التجارية، وتراوح متوسط سعر الشاي من 300 جنيهًا للكيلو الواحد، في حين سجلت الأسعار بين 300 جنيهًا و 500 جنيه للكيلو الواحد في المولات والهايبرات.

ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة
وأوضح التجار أن سعر عداية الطماطم بسوق العبور تراوح ما بين 180 جنيه إلي 220 جنيه والفلفل 10 جنيهات والليمون 40 جنيها والكوسة 12 جنيها والخيار 15 جنيها و الباذنجان 15 جنيها.
وأضاف التجار أن سعر الخس الكابوتشا 15جنيه للواحدة للمستهلك والبروكلي 15 جنيها والكرنب الأحمر 12والأبيض 20 جنيها والملوخية 30 جنيها للكيلو .

وأوضح التجار أن سعر البقدونس والكسبرة والشبت 5 جنيهات والجرجير 3 جنيهات للحزمة والفاصوليا 50 جنيها .
وأفاد التجار أن سعر الباذنجان الأسود 15 جنيها والباذنجان الأبيض 12 جنيها والباذنجان الملون 9 إلي 12 جنيها والباذنجان الرومي 6.5 إلي 12 جنيها .

وأكد التجار أن سعر البصل  جنيها20 والبصل الأحمر 15 والفلفل الأحمر و الشطة 16 جنيها والفلفل الرومي 16 والفلفل الحامي 16 جنيها والفلفل الألوان 40.
وذكر التجار أن سعر الكنتالوب 25 والشمام 35 جنيها للكيلو والعنب الأحمر البلدي 45 والعنب الأسود 50 جنيها والجوافة والموز 50 جنيها والموز المستورد 180 جنيها والتفاح الأخضر 140 جنيها والبرتقال الصيفي 50 جنيها.

وأضاف التجار أن سعر التفاح الأصفر  140 جنيها والتفاح الأحمر 120 جنيها و الكمثرى المستوردة 135 جنيها والكيوي 150 جنيها والافوكادو 270 جنيها والخوخ البلدي 15 جنيها والبطيخ 15 جنيهات للكيلو . 

أسعار الخضروات والفاكهة
وقال التجار أن سعر البرقوق البلدي 40 إلي 70 جنيها والمستورد 135 جنيها والمشمش 100 جنيه والمانجو صديقة 60 جنيها للكيلو والقشطة البلدي 170 جنيها والخوخ 35 الي80 جنيها.
وذكر التجار أن سعر الكنتالوب 15 والشمام 10 إلي 25 جنيها للكيلو والعنب الأحمر البلدي 40 والعنب الأسود 45 جنيها والجوافة والموز 40 جنيها والموز المستورد 140 جنيها والتفاح الأخضر 70 إلي 140 جنيها والبرتقال الصيفي 40 جنيها.

وأضاف التجار أن سعر التفاح الأصفر 70 إلي140 جنيها والتفاح الأحمر 60 إلي 120 جنيها و الكمثرى المستوردة 135 جنيها والكيوي 150 جنيهاوالافوكادو 270 جنيها والخوخ البلدي 5 جنيها والبطيخ 20 جنيها للكيلو .

جيش السيسي يتعاون مع “سامسونج” و”موتورلا” وشركات تقنية أدوات تجسس لصالح الصهاينة.. الاثنين 23 يونيو 2025م.. نظام السيسي يحبس محامي “رابطة المستأجرين” بعد تمرير قانون طردهم بعد 7 سنوات ومحامٍ يصرخ من خمس سنوات حبس بلا محاكمة ويطالب بإنهاء الظلم

جيش السيسي يتعاون مع “سامسونج” و”موتورلا” وشركات تقنية أدوات تجسس لصالح الصهاينة.. الاثنين 23 يونيو 2025م.. نظام السيسي يحبس محامي “رابطة المستأجرين” بعد تمرير قانون طردهم بعد 7 سنوات ومحامٍ يصرخ من خمس سنوات حبس بلا محاكمة ويطالب بإنهاء الظلم

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*منع الطاعنين على اتفاقية تيران وصنافير من الاطلاع على تقرير المفوضين وحجز القضية للحكم!

امتنعت الدائرة الأولى حقوق وحريات بمحكمة القضاء الإداري، عن التصريح للهيئة الطاعنة على قرار اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، المعروفة بـ«اتفاقية تيران وصنافير»، والقرار المنشور بخصوصها في الجريدة الرسمية، بالاطلاع على تقرير هيئة مفوضي الدولة، فيما حجزت الدعوى للحكم في جلسة 28 يونيو الجاري، حسبما قال مقيم الدعوى، المحامي علي أيوب.

» أيوب أوضح أن حكم المحكمة الدستورية، الصادر في 3 مارس 2018، والمتعلق بعدم الاعتداد بالأحكام الصادرة من «القضاء الإداري» بخصوص اتفاقية تيران وصنافير، انطوى على مخالفة محتملة، لصدور حكمين في اليوم نفسه، أحدهما عن رئيس المحكمة وقتها، عبد الوهاب عبد الرازق، والثاني، المتعلق بقضية “تيران وصنافير”، أصدره نائب رئيس المحكمة، حنفي جبالي؛ رئيسا مجلسي الشيوخ والنواب حاليًا، على الترتيب

» بحسب أيوب، فإن إصدار نائب رئيس المحكمة الحكم الثاني، رغم عدم وجود عذر لرئيسها، الذي ترأس الجلسة واستمع للمرافعات، يعد مخالفة إجرائية، موضحًا: «الحكم فى طلب التنازع لم يكن يصح أن يصدر من نائب رئيس المحكمة إلا فى حالة غياب رئيسها، أو وجود عذر أو مانع منعه من حضور الجلسة، فضلًا عن تغيير عضوين من ذات الدائرة في الحكمين، ومعنى ذلك أن الدائرة التى استمعت للمرافعة غير التي أصدرت الحكمين”.

* محامٍ يصرخ من خمس سنوات حبس بلا محاكمة ويطالب بإنهاء الظلم

أكد المحامي أحمد أبو بركة أنه لا يزال قيد الحبس الاحتياطي للعام الخامس على التوالي في إطار قضية إرهاب رغم عدم صدور حكم قضائي بحقه وهو ما اعتبره انتهاكًا صريحًا لنصوص الدستور المصري والقوانين الجنائية المعمول بها والتي حددت الحد الأقصى للحبس الاحتياطي بعامين فقط في القضايا الجنائية العادية وبحد أقصى 5 سنوات في القضايا شديدة الخطورة

أوضح أبو بركة أنه منذ توقيفه لم يتمكن من مباشرة حقوقه القانونية الكاملة بسبب ما وصفه بالعوائق المالية المفروضة عليه والتي حالت دون قدرته على اتخاذ إجراءات الرد والاعتراض على قرارات المحكمة ما يمثل حسب قوله صورة صارخة من صور الحرمان من العدالة ويهدد بمحو فرصه في الحصول على محاكمة عادلة

لفت إلى أن الاستمرار في حبسه بعد هذه المدة الطويلة دون إحالة القضية إلى المحاكمة أو صدور قرار بالإفراج يعد ضربًا لكل قواعد الإنصاف وحقوق الإنسان وأشار إلى أن تمديد حبسه تم أكثر من مرة دون تقديم أدلة جديدة أو مستجدات في القضية ما يثير تساؤلات قانونية حول استمرار احتجازه

صرح بأن معاناته لا تقف عند حدود الحبس غير القانوني بل تمتد إلى ظروف احتجاز بالغة القسوة حيث لا يتمكن من مقابلة محاميه بسهولة ولا تتوفر له الإمكانيات التي تكفل له الدفاع عن نفسه وهو ما اعتبره دليلاً على غياب مبدأ تكافؤ الفرص في التقاضي

استنكر بشدة تجاهل طلباته المتكررة بعرض حالته أمام قاضٍ مستقل ينظر في مشروعية استمرار حبسه وناشد السلطات المصرية التدخل العاجل لإنهاء هذا الظلم الواقع عليه وتطبيق القانون نصًا وروحًا بما يضمن الإفراج الفوري عنه أو إحالته للمحاكمة دون إبطاء

أعلن أنه سيلجأ إلى كل الوسائل القانونية المتاحة داخليًا ودوليًا إذا استمر هذا الوضع الذي وصفه بالجائر وناشد المنظمات الحقوقية والجهات المعنية بالعدالة متابعة قضيته لضمان حقه في الحرية والمحاكمة العادلة

زعم أن استمرار احتجازه يمثل خرقًا صريحًا لمواثيق حقوق الإنسان الدولية والتي وقعت عليها مصر وتعهدت بالالتزام بها مؤكدًا أنه لن يتنازل عن حقوقه مهما كانت التحديات

*نظام السيسي يحبس محامي “رابطة المستأجرين” بعد تمرير قانون طردهم بعد 7 سنوات

حبست نيابة أمن الدولة العليا، المحامي أيمن عصام، أحد ممثلي رابطة الدفاع عن المستأجرين، 15 يومًا على ذمة التحقيق، والذي ظهر في مقرها بالقاهرة الجديدة، أمس، بعد القبض عليه في الإسكندرية، الخميس الماضي، حسبما قال رئيس مجلس أمناء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، زهدي الشامي.

وألقي القبض على عصام أثناء توجهه للمشاركة في اجتماع تأسيسي لرابطة الدفاع عن المستأجرين بالإسكندرية، الجمعة، بمقر حزب التحالف الشعبي، في إطار جهود الرابطة للاعتراض على مشروع قانون الإيجار القديم الجاري مناقشته في البرلمان، بحسب بيان الحزب.

بالتزامن مع موعد الاجتماع، شهد مقر محيط مقر الحزب بالإسكندرية تواجدًا كثيفًا لقوات الأمن، التي حاصرته ومنعت عشرات الراغبين في المشاركة بالمؤتمر من الصعود إليه، بحسب الشامي، الذي اعتبر تلك التطورات أدلة جديدة على تعامل الدولة المزدوج مع كلٍ من المستأجرين والملاك، وانحيازها الواضح للملاك، ولتمرير قانون الإيجار القديم سريعًا رغم الاعتراضات.

وفي حين قال الشامي إنه من المقرر عقد مؤتمر لمناقشة مشروع القانون، بمقر حزب الكرامة بالقاهرة، أوضح أن العرقلة الأمنية لتحركات المستأجرين سبقت التضييق على اجتماع الإسكندرية والقبض على عصام.

بحسب الشامي، تواصلت جهات أمنية مع منظمي المؤتمر الواسع الذي نظمته رابطة المستأجرين وأحزاب الجبهة الشعبية للعدالة الاجتماعية الشهر الماضي، معترضة على الحشد الكبير وقتها، الذي أدى إلى وقوف عشرات المشاركين في الشارع في ظل عدم كفاية المكان لاستيعابهم، كما أضاف أن منظمي الاجتماع الأخير في الإسكندرية حاولوا حجز قاعة أوسع لاستيعاب كل الحاضرين ومنع التجمهر خارجها، وأن عدة أماكن رحبت بهم بالفعل، غير أن الأمر انتهى بـ«رفض أمني» حسبما قال.

الشامي اعتبر أن هذا التضييق على مؤتمرات المستأجرين يظهر رغبة الدولة في تمرير مشروع قانون الإيجار القديم في أسرع وقت، فضلًا عن انحيازها الواضح لصالح الملاك، الذين قال إنهم استطاعوا عقد مؤتمرين في فندق الماسة لمناقشة مشروع القانون دون مواجهة أي عقبات.

الانحياز لصالح الملاك الجدد وسوق العقارات على حساب المستأجرين يظهر في مشروع القانون نفسه، بحسب الشامي، الذي يرى أن تعديلات الحكومة الأخيرة عليه كانت سطحية، ولم تقض على التهديد بإخلاء مئات الآلاف من بيوتهم ومحال عملهم، ولا تعترف بملايين الجنيهات التي أنفقوها على مر عقود لتشطيبها وصيانتها كمستأجرين.

تمرير القانون

كانت الحكومة قدمت، الأسبوع الماضي، نسخة جديدة من مشروع القانون لمجلس النواب، بعد تعديلات أجرتها على خلفية جلسات مناقشة لمشروعها السابق. ووافقت لجنة مناقشة المشروع الجديد عليه، فيما ينتظر عرضه على الجلسة العامة للنواب، متضمنًا زيادة الفترة الانتقالية المخصصة لإنهاء عقود «الإيجار القديم» السكنية، إلى سبع سنوات، مع تقسيمها إلى ثلاث فئات يكون لكل منها حد أدنى لزيادة القيمة الإيجارية حتى انتهاء التعاقد، كما تضمن المشروع الجديد إمكانية فتح الشقق المستأجرة المغلقة لأكثر من سنة، أو التي يمتلك مستأجرها شقة سكنية أخرى.

*إسرائيل توقف ضخ الغاز إلى مصر مجددًا وسط تصاعد توتر إقليمي خطير

أكد مصدر حكومي مطّلع توقف الجانب الإسرائيلي عن ضخ الغاز الطبيعي إلى مصر مرة أخرى وذلك بعد فترة وجيزة من استئناف الضخ من حقل تمار البحري في خطوة تعكس تصاعدًا خطيرًا في التوتر الإقليمي ولا سيما بعد التهديدات الإيرانية الأخيرة والتطورات الأمنية غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط

أوضح المصدر أن ضخ الغاز من إسرائيل إلى مصر كان قد استؤنف في الأسابيع الماضية من حقل تمار فقط والذي يقع على بُعد نحو 90 كيلومترًا قبالة سواحل عسقلان لكن تم إيقافه مجددًا خلال الساعات الماضية دون إنذار مسبق وهو ما تسبب في ارتباك داخل السوق المصري للطاقة وأدى إلى زيادة حالة القلق لدى المسؤولين في قطاع البترول والطاقة

أشار المصدر إلى أن الكميات التي كانت تُضخ إلى مصر تراوحت ما بين 650 مليون و700 مليون قدم مكعب يوميًا خلال الفترة السابقة وهي كميات تُعتبر حيوية لدعم محطات الكهرباء والتزامات مصر التصديرية من الغاز المسال التي تتجه بمعظمها إلى أوروبا منذ بداية الحرب في أوكرانيا

لفت المصدر إلى أن هذا التوقف المفاجئ يتزامن مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران بعد تهديدات متكررة من طهران بالرد على عمليات إسرائيلية في سوريا ولبنان وهو ما قد يُشكل تهديدًا مباشرًا للبنية التحتية للطاقة في شرق المتوسط بما في ذلك خطوط نقل الغاز ومنصات الاستخراج البحرية

زعم خبراء في أمن الطاقة أن قرار الإيقاف قد يكون لأسباب فنية أو احترازية لكنهم لم يستبعدوا أن تكون هناك دوافع سياسية وأمنية في ضوء التصعيد الإقليمي المتسارع والتوتر المتزايد في الساحة الدولية

أعلن المصدر أن السلطات المصرية تسعى حاليًا للتنسيق العاجل مع الجانب الإسرائيلي لإعادة ضخ الغاز في أقرب وقت ممكن مؤكدًا أن هناك جهودًا دبلوماسية تبذل لضمان استمرار تدفق الطاقة وعدم تعطيل الإمدادات

نوه مراقبون بأن هذا التوقف قد يُفاقم من أزمة الطاقة داخليًا خاصة مع دخول فصل الصيف وزيادة الأحمال الكهربائية مؤكدين أن مصر تعتمد بشكل جزئي على الغاز الإسرائيلي لسد العجز المحلي وتعزيز صادراتها من الغاز المسال عبر محطة إدكو

استدرك خبير في قطاع الطاقة أن مصر تمتلك مخزونًا استراتيجيًا من الغاز يمكنه امتصاص الصدمة مؤقتًا لكنه حذر من أن استمرار التوقف سيُشكل ضغطًا حقيقيًا على قدرات الشبكة وميزان التصدير خلال الأسابيع المقبلة

*سد النهضة: تصريحات ترامب تفضح عجز السيسي عن حماية حصّة مصر من مياه النيل

في تصعيد مثير للجدل، أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال” التي يمتلكها، أمس الأحد، إن الولايات المتحدة “مولت بغباء” سد النهضة الإثيوبي في عهد الديمقراطيين.

وأوضح ترامب في منشوره، الذي تناول فيه جهوده لإقرار السلام في مناطق مختلفة في العالم، أن سد النهضة تسبب في “تخفيض تدفق مياه النيل إلى مصر بشكل مهم”، لكنه مع ذلك “حافظ على السلام بين مصر وإثيوبيا“، على حد قوله.

وكان ترامب يشير إلى جهوده في إبرام اتفاقيات سلام أو تهدئة بين العديد من الدول حول العالم، وذكر بينها مصر وإثيوبيا وقال “لن أحصل على جائزة نوبل للسلام لقاء الحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا” ثم انتقد ما وصفه بـ”التمويل الغبي” من أمريكا للسد الإثيوبي.

ولعب ترامب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة، في عامي 2019 و2020، عندما استضافت واشنطن المفاوضات برعاية وزير الخزانة الأمريكي وبمشاركة من البنك الدولي، لكنها فشلت في نهاية المطاف بعد رفض إثيوبيا التوقيع، وفقًا لـ”روسيا اليوم”.

وشن ترامب هجوما لاذعا على أديس أبابا وقال أمام الكاميرات إن مصر قد تعمد إلى “تفجير السد، لأنها لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة”، كما قال عن مصر: “كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدء إنشائه“. 

كيف دعّمت أمريكا بناء سد النهضة؟

ومن جهته، كشف الدكتور محمود أبوزيد، وزير الري الأسبق، تفاصيل الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية، إلى إثيوبيا في بناء سد النهضة خلال السنوات الماضية.

وقال “أبو زيد”، إن الولايات المتحدة الأمريكية دعمت الحكومة الإثيوبية في بناء سد النهضة، من خلال شقين أولهما الشق السياسي حيث عمدت الحكومة الأمريكية طوال السنوات الماضية، على دعم المشروع سياسيًا من خلال حشد دول العالم على تأييد الفكرة ودعمها وكان أبرز المستجيبين لها إسرائيل والصين، وفقًا لـ”مصراوي”.

وتابع: “كما دعمت الحكومة الأمريكية عملية تشييد سد النهضة من خلال تمويل المشروع ماديًا دون الكشف عن تفاصيل الدعم والمبلغ الذي يتضمنه“.

وعن سبب دعم أمريكا لإثيوبيا في فكرة بناء سد النهضة، قال أبو زيد: “لا أعتقد أن أمريكا دعمت الحكومة الإثيوبية من أجل مشروع تنمية ببلادهم بل الهدف الرئيسي الذي تستهدفه أمريكا هو الضغط على مصر من أجل مصالحها“.

وأعرب “أبو زيد”، عن استنكاره لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تتعلق بسد النهضة. 

الرد الإثيوبي

من جانبها، تعهدت إثيوبيا السبت عدم “الرضوخ لأي نوع من الاعتداءات” بعدما هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السد الضخم الذي تبنيه على نهر النيل وأشار إلى أن مصر قد تدمره.

ودافع مكتب رئيس الوزراء أبيي أحمد عن سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي يفترض أن يصبح أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، وقال إن إثيوبيا تعمل على حل المشكلات القائمة منذ فترة طويلة بشأن المشروع مع السودان ومصر.

وقال مكتبه في بيان “مع ذلك، ما زالت التصريحات بتهديدات حربية لإخضاع إثيوبيا لشروط غير عادلة كثيرة. هذه التهديدات والإهانات للسيادة الإثيوبية هي انتهاكات واضحة للقانون الدولي“.

وأضاف البيان “إثيوبيا لن تخضع لأي اعتداء من اي نوع كان“.

ونشرت نسخة منفصلة من البيان باللغة الأمهرية بلهجة أكثر حدة.

وجاء فيها “هناك حقيقتان أكدهما العالم. الأولى أنه لم يعش أحد بسلام بعد استفزاز إثيوبيا. والثانية هي أنه إذا وقف الإثيوبيون متحدين لغرض واحد (…) فإنهم سينتصرون“.

كما عقب وزير المياه والطاقة الإثيوبي هبتامو إتيفا، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال الوزير في تغريدة على منصة إكس السبت الماضي: “سد النهضة هو مشروع محلي بناه الشعب من أجل الشعب، وليس بمساعدات أجنبية!”. 

أخطار سد النهضة

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أعلن أمام برلمان بلاده، في نوفمبر 2024، أن بناء سد النهضة اكتمل بنسبة 100%.

وأضاف أن نسبة إجمالي المياه المحتجزة في بحيرة السد بلغت 62.5 مليار متر مكعب، ومن المتوقع أن تبلغ المياه المحتجزة في بحيرة سد النهضة حتى ديسمبر المقبل ما بين 70 و71 مليار متر مكعب من إجمالي السعة الكلية للسد البالغة 74 مليار متر مكعب.، وفقًا لـ”الجزيرة مباشر”

ومنذ سنوات تطالب حكومة السيسي بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي قانوني ملزم بشأن ملء السد وتشغيله الذي بدأ بناؤه في 2011، ولا سيما في أوقات الجفاف، لضمان استمرار تدفق حصتيهما من مياه نهر النيل، وهو ما ترفضه أديس أبابا. 

التأثير في سنوات الجفاف

وحذرت دراسات عدة من تراجع ما يصل إلى مصر من مياه النيل، خاصة في فترات الجفاف، بسبب إقامة سد النهضة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تقلص مساحة الأراضي الزراعية في مصر، وتراجع إنتاجها من المحاصيل الزراعية المختلفة.

يشار إلى أن دراسة حديثة لباحثين بجامعة “تكساس إيه آند إم” الأمريكية حذرت من أن سد النهضة قد يتسبب في فقدان مصر ثلث مساحتها الزراعية سنويا خلال سنوات الجفاف.

وأشارت الدراسة إلى أن مصر والسودان لم تشعرا حتى هذه اللحظة بتأثيرات كبيرة لسد النهضة، وذلك نتيجة الهطول الغزير للأمطار الناجم عن التغيرات المناخية في منطقة حوض النيل، مما أسهم في تعويض كميات المياه التي احتجزها السد حتى الآن. 

عجز حكومة السيسي في سد النهضة

رغم حرصها الدائم على إظهار مصر كطرف قوي في قضية المياه، فقد كشفت تصريحات ترامب بالممارسة عن هشاشة الموقف المصري. إذ يبدو أن السيسي فشل في إنجاز صفة تفاوضية تُثبّت موقفها، ولم يستطع تشكيل سياسة فعّالة تحمي حصة مصر من النيل. تعليق ترامب بأن مصر “قد تضطر” للقيام بأفعال قاسية لو لم تُجْرَ مفاوضات عملية، أظهر افتقار السيسي إلى أدوات ضغط متنوعة تُعول على الشراكة الدولية لتأمين مصالح مصر.

وكشفت تصريحات ترامب ثلاث سجالات مؤثرة:

  • ضعف استراتيجية مصر الدبلوماسية، فاعتمادها الكبير على وساطة خارجية يجعلها تبدو في موقع ضعيف.
  • تراجع مصداقية الدور الأميركي كوسيط حيادي، بعد التجاوزات السياسية والانحياز.
  • يقظة الحس الوطني الإثيوبي الذي لا يرحب بأي تدخل خارجي في شأن السد. 

مصر بلا حيلة!

وأثار منشور ترامب سيلا من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا للأهمية الكبرى التي يحظى بها ملف سد النهضة في مصر، الذي لا يزال موضع تفاوض بين مصر وإثيوبيا والسودان منذ سنوات طويلة.

وكتبت إحدى الناشطات على منصة إكس “الديمقراطيين مولوا بناء سد النهضة، وترامب خايف على مصلحة مصر وبيعاقب إثيوبيا. حد يفهّمنا اللي بيحصل”.

https://x.com/zouzou01872316/status/1936494913853468966

وأعاد ناشط آخر إلى الأذهان حديث ترامب في عام 2020 عن أن “مصر قد تلجأ في نهاية المطاف إلى تفجير سد النهضة إذا استمر الحال على ما هو عليه”.

https://x.com/msr3y1/status/1936515403733233816

ورفض ناشط آخر ما ذكره ترامب تماما، وقال إن إثيوبيا، بعد أن أُغلقت في وجهها أبواب التمويل، اعتمدت على شعبها لتمويل سد النهضة.

https://x.com/AbdushekurHass2/status/1936455096633614635

بينما أعرب مستخدمو رديت الإثيوبيون عن رفضهم لأي تطاول خارجي على سيادتهم، معبرين عن اعتزازهم بأن السد “تمويله محلي”، وهذا يعكس تنامي روح الانتماء لدى الشعب الإثيوبي، وتشككهم في نوايا التدخلات الخارجية

* بعد ترشيحه لرئاسة الحكومة عاصم الجزار ذراع “العرجاني” تاريخ من الفساد

دارت الترشيحات الأخيرة حول منصب رئيس حكومة السيسي حال مغادرة مصطفى مدبولي بين كامل الوزير وعاصم الجزار الذي سبق وعمل وزيرا للإسكان في حكومة السيسي، وقال مراقبون: إن “الجزار معروف عنه استغلال مناصبه بحكومة الانقلاب التي عمل فيها ما بين هيئة المجتمعات العمرانية خلال الفترة بين 2015 إلى 2022، وشكّل علاقات مع الشركات الصينية (ومنا سيسك) استغلها لصالحه، كما فعلها وزير الإسكان السابق مصطفى مدبولي مرورًا بعاصم الجزار، وحصل عاصم الجزار بعلاقاته مع الشركة الصينية، في نقل جانب من الشراكة مع الحكومة إلى مجموعة العرجاني”.

في يناير 2024 التقى وزير الإسكان السابق عاصم الجزار مع مبعوث الشركة الصينية، وفي اللقاء أعلن عن خطط وقاعدة لانطلاق العمل في مشروعات مختلفة، سواء مشروعات هيئة المجتمعات العمرانية أو مشروعات مشتركة داخل مصر وخارجها.

وبعد 4 أشهر من توقيع صفقة رأس الحكمة مع الإمارات في فبراير 2024، ووسط كلام حكومي عن خفض الإنفاق على المشروعات القومية، أعلنت شركة العاصمة الإدارية تعليق التعاون مع الشركة الصينية في 5 مشروعات بالعاصمة الجديدة من خلال تأجيل توقيع العقود.

ومع استبدال عاصم الجزار بوزير الإسكان الحالي بحكومة السيسي شريف الشربيني، انضم عاصم الجزار توأم رئيس القضاء العسكري حاتم الجزار إلى مجموعة العرجاني بعد أقل من يومين من تركه الوزارة ، وظهر مباشرة في توقيع عقود مشروعات في ليبيا.

 وكان تعيين الوزراء السابقين بمجموعة العرجاني للجزار سريع جدًا ومكرر، حيث تولي السيد القصير وزير الزراعة السابق منصب رئيس القطاع المالي لمجموعة العرجاني، وكان الأشد ريبة هو خروج رئيس إحدى شركات مجموعة العرجاني هو محمد شيمي إلى وزارة قطاع الأعمال، ووزير قطاع الاعمال الحالي محمد شيمي هو رئيس تنفيذي لشركة كادينس للطاقة والتي هي جزء من العرجاني جروب.

و في توقيع الشراكة الأخير في فبراير 2025، حضر التوقيع وزير الإسكان السابق عاصم الجزار رئيس شركة نيوم التابعة لمجموعة العرجاني وبحضور وزير الإسكان الجديد، والموضوع تحت عين الحكومة وبموافقة منها، خصوصًا وإنها أول مرة توقع الشركة الحكومية الصينية عقود شراكة مع شركة غير حكومية في مصر.

وكانت الشراكة الجديدة بين سيسك الصينية والعرجاني جروب في فبراير 2024 استهدفت المشاركة في مشروعات رأس الحكمة ومشروعات إعادة إعمار ليبيا باستمارات قيمتها 2 مليار دولار، بل وكشفت تطلعها للمشاركة في مشروع إعادة إعمار غزة المعلن وقتها.

لم تتوقف علاقة “الجزار” و”العرجاني” عند هذا الحد، ولكن الأمر امتد لظهور “عاصم” إلى جانب العرجاني في اجتماع اتحاد القبائل العربية، والذي شكله رجل الأعمال السيناوي المقرب من الدولة، بل وتولى عاصم الجزار، إعلان تدشين حزب جديد خرج من رحم اتحاد القبائل، وبعضوية نجل العرجاني عصام.

مشروعات ليبيا

وفي 8 يوليو 2024 التقى العرجاني وعاصم الجزار بلقاسم خليفة حفتر بمسمى (مدير صندوق التنمية وإعمار ليبيا) لتوقيع عقود لتنفيذ مشاريع في درنة ومدن الجبل الأخضر في ليبيا، وعيّن العرجاني المهندس الدكتور عاصم الجزار العضو المنتدب غير التنفيذي لشركة ÈLM للتطوير العقاري التابعة لمجموعة العرجاني.

كما عينه أمينا عاما لاتحاد قبائل سيناء كما عينه في 4 يناير الماضي وكيلا للمؤسسين لحزب الجبهة الوطنية خلال تصريحات تلفزيونية :” لا يوجد حزب في العالم يقوم على اشتراكات أعضائه فقط، يجب أن يكون للحزب ممولون من رجال الأعمال لضمان استمراره وقوته، معلقا: ” كامل أبو علي وياسين منصور وإبراهيم العرجاني عاوزين يردوا الجميل للبلد عشان كده هما اللي بيمولوا الحزب”.

و‏الإمارات هي الممول الرئيس لصندوق إعانة إعمار درنة، وهي الراعي الرسمي لبلقاسم خليفة حفتر نجل حليفها الاستراتيجي في شرق ليبيا الجنرال خليفة حفتر.

‏في يناير الماضي ، شركة Global Contracting الإماراتية وقعت على عقود لإنشاء عدد من المشروعات في مدينة درنة الليبية بالتنسيق مع بلقاسم خليفة حفتر.

‏بعدها بيومين وصل إبراهيم العرجاني ممثلاً عن شركة نيوم للتطوير العقاري وكان برفقة العرجاني في ليبيا أيضا هاني ضاحي رئيس شركة «وادي النيل» المملوكة للمخابرات، ولاحقا ترك العرجاني منصبه في رئاسة شركة نيوم المصرية، وتولى المنصب خلفا له عاصم الجزار وزير الاسكان السابق.

حزب وطني جديد

وعاصم الجزار بدا وكأنه عضو لجنة سياسات جديد سواء كان في الجبهة الوطنية أو في الحزب الوطني، فكلاهما بجماهير واحدة وأعضاء متماثلين فعندما زار الجزار قرية الصوّة بأول مؤتمر شعبي لحزب الجبهة الوطنية بمحافظة الشرقية، تقدمت قيادات الفلول وأعضاء الحزب الوطني الترحيب به وأبرزهم النائب أحمد فؤاد أباظة وصهر سلمان وهدان عضو الحزب عن بورسعيد والمستقيل عن حزب الوفد.

وأضاف الجزار في لقاء جمعه بعمرو أديب وضياء رشوان أن “مهندس إبراهيم العرجاني ملوش أي دور ولا  علاقة بـ الحزب نهائيا علاقته الوحيدة إنه كان بيوفر لنا مقر اتحاد القبائل المصرية اللي هو الأمين العام ليه هو مجرد داعم فقط”!

وفي 19 فبراير، من العام الجاري، أعلن عن اختيار وزير الإسكان السابق عاصم الجزار رئيسا لحزب إبراهيم العرجاني “حزب الجبهة الوطنية” واختيار ووزير الزراعة السابق السيد القصير أمينا عاما، ليسخر القرار من تصريح الجزار السالف!

https://www.facebook.com/Elhekayashow/videos/1392770691687888/

ورغم خروج عاصم الجزار من وزارة الإسكان في التعديل الوزاري الأخير، 3 يوليو الماضي 2024، إلا أنه بعد 72 ساعة فقط، عاد “عاصم” للأضواء مرة أخرى، إلى جوار، إبراهيم العرجاني، بعد تعيينه رئيسا لمجلس إدارة شركة “نيوم للتطوير العقاري”، إحدى شركات “العرجاني جروب”.

في عهد المخلوع حسني مبارك، نُدب عاصم الجزار، وقتما كان مدرسًا بكلية التخطيط بجامعة القاهرة، للعمل في الهيئة العامة للتخطيط العمراني، وذلك بعد تولى الدكتور مصطفى مدبولي -رئيس الوزراء الحالي- رئاسة الهيئة في العام 2009.

وعين مدبولي “الجزار” نائبًا له في رئاسة الهيئة، وبدأ “عاصم” في العمل تحت إشرافه على إعداد ما سمي وقتها: “المخطط الإستراتيجي القومي للتنمية العمرانية – مصر 2052″، والذي يشمل تطوير القاهرة على النحو الذي يُنفذ حاليًا، ومنها إزالة أجزاء من جبانات القاهرة التاريخية، وإخلاء القاهرة من 1.5 مليون من سكانها.

وفي العام 2012، عُين عاصم الجزار، رئيسًا للهيئة، خلفًا لمصطفى مدبولي، الذي نجح في الحصول على منصب دولي رفيع، وهو مدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الهابيتات”.

في العام 2014، عاد مصطفى مدبولي من جديد إلى وزارة الإسكان، ولكن في منصب الوزير، ومعه عاد “المخطط القومي 2052” الذي أعده “الجزار” بتكليف من “مدبولي” في عهد مبارك، للتنفيذ في عهد الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، وكُلف “الجزار” بإصدار كتاب باسم المخطط وتوقيعه.

وبدأ مصطفى مدبولي خلال توليه وزارة الإسكان في تنفيذ المخطط القومي، بمساعدة عاصم الجزار، والذي مازال رئيسا لهيئة التخطيط حتى وقتها، كما تولى الجزار بتكليف من مدبولي، إعداد ملف العاصمة الإدارية الجديدة، وفقًا للرؤية الموجودة في المخطط، الذي عملا عليه سويًا.

وفي فبراير 2019، مرة أخرى يتولى “الجزار” منصب وزير الإسكان خلفًا لمصطفى مدبولي، الذي عُين رئيسًا للوزراء.

وتولى اللواء حاتم الجزار، رئيس هيئة القضاء العسكري، منصبه في العام 2022، وقبلها تولى أيضًا كان نائبًا لرئيس هيئة القضاء العسكري لفترة من الزمن، وفقًا لمنصبه الحالي هو عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو أعلى سلطة عسكرية في البلاد، وينوط بكل شؤون القوات المسلحة، ويتكون من 25 ضابطًا من قيادات الإدارات العسكرية.

*عسكر شمال سيناء يستأنفون إخلاء منطقة ميناء العريش رغم وعود عصابة العسكر بعودتهم

قال أهالي من العريش: إن “أرقاما محددة تتصل بكل سكان منطقة ميناء العريش تطلب منهم سرعة إخلاء منازلهم لاستئناف العمل بميناء العريش الذي أقيم على أنقاض منازل المواطنين وبتعويضات مخلة”.

ونقلت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان عن مصادرها أن اللواء عاصم سعدون، نائب محافظ شمال سيناء، ترأس السبت 21 يونيو، اجتماعًا رسميًا بديوان عام المحافظة، لبحث تطورات ملف إخلاء وهدم ما تبقى من مساكن الأهالي في منطقة “حرم ميناء العريش البحري”.


وعبر منصة (الأهالي المتضررة من انشاء ميناء العريش الجديد  ) قال المواطن ممدوح فتحي :”.. (01032938096) هذا الرقم يتصل بأهالي الحى ويدعى أنه من لجنة الإزالات بالمحافظة، ويطلب ممن يتصل به أن يتوجه لمبنى المحافظة القديمة لتسليم أوراق منزله، إذا اتصل بأي منكم فليكن الرد موحدا ، مش هنسيب بيوتنا ومفيش تسليم للأوراق”.

وأشارت مصادر المؤسسة الحقوقية أن اجتماع اللواء نائب محافظ شمال سيناء تناول مراجعة الخطط الأمنية لتأمين أعمال الإخلاء والهدم، وبحث كيفية التعامل مع الأهالي حال اعتراضهم على التنفيذ، مع التأكيد على سرعة إعداد خطة شاملة لعرضها على رئاسة مجلس الوزراء.

وأكدت أن حضورًا أمنيًا لافتًا من قيادات مديرية أمن شمال سيناء، إلى جانب ممثلين عن الجهات التنفيذية المختصة، لمناقشة توجيهات جديدة وردت من القاهرة بشأن استئناف عملية الإخلاء تمهيدًا لإزالة المباني السكنية، ضمن خطط تطوير الميناء.

لقاء كامل الوزير

وكانت عمليات هدم المنازل قد توقفت خلال الأشهر الماضية عقب لقاء جمع بين وفد من الأهالي مع الفريق كامل الوزير، وزير النقل، بتاريخ 22 يونيو 2023، لبحث أوضاع سكان المرحلتين الرابعة والخامسة، الذين نظموا مظاهرات يومية رفضا لعمليات الإخلاء.

أعقب اللقاء تشكيل لجنة جديدة لإعادة تقييم القيمة السوقية للمنازل المزمع إزالتها، وقد أنهت اللجنة أعمالها بتاريخ 28 يوليو 2023. ووفق شهادات عدد من السكان المحليين، فقد أثنوا على آلية عمل اللجنة ودقة التقديرات التي انتهت إليها بشأن قيمة التعويضات.

وبحسب شهود عيان، فقد شهدت الأشهر الماضية إزالة مصنع مواد غذائية تابع للقوات المسلحة بشكل كامل، إلى جانب بروز أعمال إنشائية خرسانية جديدة داخل منطقة حرم الميناء، وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ ثلاث مراحل من خطة الإزالة التي تشمل خمس مراحل.

يُذكر أن القرار الجمهوري رقم 330 لسنة 2019 نص على اعتبار ميناء العريش ومحيطه من أعمال المنفعة العامة، مع نقل تبعيته لاحقًا للقوات المسلحة بموجب القرار رقم 465 لسنة 2021. وقدرت الجهات الرسمية عدد المباني السكنية في المنطقة بـ1105 مبانٍ، إضافة إلى أكثر من 2 مليون متر مربع من الأراضي.

https://www.facebook.com/sinaifhr2/posts/pfbid02ZohJBw3hgk4GhzHpCfbEvPuP4VHbAtx7wLz7JE8yfumJbDvw71HFaoQrWQE8NddKl

ما بعد لقاء كامل الوزير

وكان (لجنة جديدة للتقييم بحي المينا بالعريش) تشكلت في يوليو 2023 ، بعد لقاء العرايشية مع “الوزير ” وانتهت اللجنة الجديدة المشكلة من الهيئة المصرية العامة للمساحة أعمالها في أعادة الفحص والتقييم لجميع مباني ومنشآت حي المينا المتضررة من القرار رقم ٤٦٥ لسنة ٢٠٢١ (المرحلة الرابعة والخامسة) طبقا لتوجيهات سيادة رئيس الجمهورية.

وتشكلت  اللجنة الجديدة برئاسة المهندس بطرس ظريف وبعضوية كلا من المهندس فايز خليل والمهندس كريم منصور والمهندس أحمد نور والمهندس محمد ربيع ، ورافق اللجنة خلال عملها المهندس محمد عبد الله عواد والمهندس عبد الله إسماعيل من هيئة الطرق والكباري ، كما رافقها من محافظة شمال سيناء المهندس محمد الشعراوي ، والأستاذ أحمد محمود ، الأستاذ محمد عبد البديع ، والأستاذ عبد المجيد صالح .

وفحصت اللجنة منازل المرحلة الرابعة والخامسة واستقبلها أهالي حي المينا بكل ترحاب وأشاد مجلس حكماء الحي بعمل اللجنة ورافقت لجنة فض المنازعات بالحي اللجنة بجميع تحركاتهم بالحي لتتم على خير أول خطوة بالطريق الصحيح لحل مشكلة حي المينا.

وتساءل الأهالي عبر منصة (متضرري إنشاء ميناء العريش الجديد) : “هل كانت اللجنة المشكلة مجرد تهدئة !.. إذن ما مصير ما تم إنفاقه عليها مما يقرب مليون جنيه، أليس إهدار مال عام؟ أليس الشعب أولى بتلك الأموال التي صرفت فقط لتهدئة الرأي العام .. #مش هنسيب بيوتنا #ميناء العريش”.

وقال DrMohamed Anwar Tobala: “.. نداء عاجل لسيادتك بالتحرك العاجل لحل ملف أهالي حي الميناء حيث أنه سيتم تشريد آلاف الأسر وهتلاقيهم كلهم فى الشارع .. #ميناء العريش #مش هنسيب #بيوتنا“.

وأضاف (بدر عبدالحميد)، “..اللي حصل كان لتعليمات الفريق كامل الوزير ولما وجدوا تقيمات هذه اللجنة معتدلة فكان لازم أن يتم إخفاء هذه التقيمات.

أما الجديد دلوقتي نغمة أمن قومي وليس استثمار كما قيل أمس.. بمعني موت الجبهة الداخلية للحفاظ علي الخارجية وعجبي”.

أما أبو سيلمان Abo Soliman  فتساءل “أين وعود الفريق كامل الوزير لأهالي حي الميناء.. بأن لن يخرج أحد من منزلة إلا أن يكون راضي ومرضي تمام الرضى“.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid03uf9VCGLTyngFEQpntPqWFC3bHFh8xmQbqWxkteEpX4KZ4TnRNbSU6Kzq4M6zkafl&id=100077141295129

حكماء العريش
ونشر مجلس حكماء حي المينا بالعريش بيانا في 22 مايو الماضي  أشاروا إلى أنه مجلس منتخب من الأهالي محذرين من “..أي إشاعات من أي شخص تهدف لزعزعة الاستقرار وتكدير السلم المجتمعي للأهالي بالحي بشأن ملف المينا  سيتم التحرك ضدها بشكل رسمي ، وسيتم اتخاذ الاجراءات القانونية ضد المتسبب بهذه الاشاعات أو من يتداولها ، مهما كان شأنه أو وظيفته ، طالما ليس له صفة او علاقة بهذا الموضوع ، وسيتم التقدم ضده فورا بمحضر رسمي بقسم الشرطة وبالنيابة العامة واتهامه بالتحريض على العنف واشاعة الفتنة طبقا لقانون العقوبات “.

وأشاروا إلى أنهم “.. لم يفوضوا أحد للتحدث باسمهم في ملف المينا دون التنسيق معهم ودون الرجوع لهم .” لافتين إلى أن المعتبر لديهم هو التصريحات الرسمية المتعلقة بهذا الموضوع هي الصادرة فقط من السيسي (شخصيا) ، أو من الفريق كامل الوزير (شخصيا) ، أو من محافظ شمال سيناء (شخصيا) ، وفيما عدا ذلك لا يعتد بأي كلام أو تصريح من أي شخص مهما كانت وظيفته ومهما كان وضعه وسيتم ملاحقته رسميا بالنيابة العامة .!

وأعاد المواطن ممدوح فتحي  نشر فيديو لتصريحات كامل الوزير التي وعد فيها الأهالي ألا يضاروا وقال: “مر سنتان على هذا الفيديو والذي جاء بعد نشره السيد كامل الوزير للقاء أهالي حي ميناء العريش وبلغنا أنه يحمل رسالة اعتذار من السيد رئيس الجمهورية، ووعد بعدم تكرار ما حدث من إجراءات سخيفة لهدم منازل أهالي حي المينا .. ونحن نذكر المسئولين بوعد ..السيسي،،

https://www.facebook.com/groups/256185756329332/?multi_permalinks=1021294259818474&hoisted_section_header_type=recently_seen

وبدأت حملة إزالات بمنطقة “الريسة” بساحل مدينة العريش، تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية في 2019 بنقل تبعية ميناء العريش والأراضي المحيطة بالميناء واللازمة لأعمال التطوير للقوات المسلحة، وذلك بإجمالي مساحة 541.82 فدان، وطلب من السكان المحليين إخلاء منازلهم خلال يومين فقط تمهيدا لإزالتها.

يذكر أن حملات هدم المنازل مستمرة تنفيذاً للقرار الرئاسي رقم (465 لسنة 2021) بنقل تبعية ميناء العريش ونزع ملكية الأراضي المحيطة به لصالح القوات المسلحة.

 

*كامل الوزير يقترض 9 مليارات جديدة لمشاريع السكك الحديد الفنكوشية

تعتزم الهيئة القومية لسكك حديد مصر، التابعة لوزارة النقل، اقتراض 9 مليارات جنيه من بنوك محلية خلال العام المالي 2025-2026، لاستكمال وتنفيذ حزمة من المشروعات الجديدة، في خطوة تثير الجدل حول السياسة التمويلية المتبعة في قطاع النقل.

وتمثل القروض الجديدة استمرارية في نهج الاعتماد على التمويل البنكي المحلي لتنفيذ مشروعات السكة الحديد، وسط تساؤلات اقتصادية متزايدة حول قدرة الهيئة على تحمل أعباء الديون، وجدوى الأولويات الاستثمارية في ظل الأزمة المالية العامة، وتضخم فاتورة الديون على الخزانة العامة.

استكمال مشاريع قديمة وانطلاق أخرى جديدة

وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إن الهيئة ستوجّه جزءًا كبيرًا من هذا التمويل إلى استكمال مشروعات قائمة بدأ تنفيذها في العامين الماضيين، إلى جانب إطلاق أعمال جديدة تستهدف رفع معدلات الأمان وتوسيع الطاقة التشغيلية.

ومن أبرز هذه المشروعات:

الأعمال المدنية في خط “بلبيس – العاشر من رمضان – الروبيكي”، بطول 69 كيلومترًا، والذي يُعد جزءًا من ربط العاصمة الإدارية والمناطق الصناعية بمنظومة النقل السككي.

المرحلة الثانية من مشروع الممر اللوجيستي “طابا – العريش”، الذي يمتد بطول 125 كيلومترًا من بئر العبد حتى مدينة العريش، ضمن خطة أكبر لربط سيناء بالموانئ البحرية وشبكات النقل القارية.

وتهدف وزارة النقل، بحسب الخطة، إلى جعل خط العاشر من رمضان بمثابة محور رئيسي لنقل نحو مليون طن من البضائع سنويًا من وإلى الميناء الجاف بالعاشر من رمضان، وربطها لاحقًا بالقطار الكهربائي السريع عبر الطريق الدائري الإقليمي.

مشروع “طابا – العريش” ليس سوى واحد من سبعة ممرات لوجيستية كبرى تعمل وزارة النقل على تنفيذها بهدف ربط مناطق الإنتاج بالموانئ، وخاصة تلك الواقعة على البحرين الأحمر والمتوسط، وكذلك لخدمة التجمعات السكانية والعمرانية الجديدة.

وفي أكتوبر الماضي، أعلنت الوزارة تشغيل خط “الفردان – بئر العبد” بطول 100 كيلومتر تجريبيًا، بعد اكتمال البنية التحتية، في انتظار تزويده بأنظمة الإشارات والاتصالات، ما يشير إلى أن هناك فجوات في التمويل لا تزال قائمة.

تطوير خطوط قائمة… وأسوار لحماية القطارات

كما تشمل خطة الهيئة، وفق المصدر، استكمال ازدواج خط سكة حديد “بشتيل – الاتحاد” بطول 90 كيلومترًا ضمن مشروع تطوير لوجيستيات التجارة بين القاهرة والإسكندرية، بالإضافة إلى إنشاء أسوار خرسانية بطول 100 كيلومتر على جانبي خطوط السكك الحديدية لتقليل الحوادث، خاصة عند المزلقانات.

وتمضي الهيئة قدمًا كذلك في تجديد بعض القطاعات المتهالكة في خط الوجه القبلي، أحد أكثر الخطوط استخدامًا في نقل الركاب، رغم ضعف البنية التحتية وارتفاع معدلات الحوادث.

ديون تتضخم… ومشروعات بلا تفاصيل

تمتد شبكة السكك الحديدية حاليًا على طول 9570 كيلومترًا، تضم 705 محطات و1332 مزلقانًا، إلا أن هذا الامتداد لم يواكبه بالضرورة تحسن ملحوظ في جودة الخدمة أو في معدلات الأمان، ما يطرح تساؤلات حول فاعلية الاستثمارات الضخمة في القطاع.

وفي هذا السياق، قال وزير النقل كامل الوزير، في مداخلة تليفزيونية نهاية ديسمبر 2024، إن الوزارة تعمل على تنفيذ خطة شاملة لتطوير السكك الحديدية تشمل خطوط نقل البضائع وربط الموانئ البحرية والجافة، لكنه لم يفصح عن تفاصيل محددة للمشروعات أو مصادر تمويلها.

ديون تتزايد.. ومخاوف من الإفراط في الاقتراض

يرى خبراء اقتصاد أن التوسع في الاقتراض المحلي – سواء لتمويل مشروعات السكة الحديد أو غيرها – يهدد بزيادة الضغط على القطاع المصرفي المصري، الذي يوجّه جزءًا كبيرًا من سيولته لتمويل الحكومة والهيئات العامة.

كما يخشى مراقبون من أن التمويل المكثف لمشروعات غير مكتملة أو غير مدروسة الجدوى الاقتصادية، قد يؤدي إلى تراكم أصول غير منتجة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من عجز كبير في الميزان التجاري وتضخم في خدمة الدين العام.

 

* الجيش يتعاون مع بعضها “سامسونج” و”موتورلا” وشركات تقنية أدوات تجسس لصالح الصهاينة

تنطلق تحذيرات منذ سنوات من أجهزة الهواتف لاسيما الذكية منها، وأخيرا حذر مراقبون من جملة تقنيات ينبغي الحذر منها ،ومنها ما تداوله ناشطون من تحذير من هاتف (سامسونج)، من أنه يقوم بنقل كل بيانات المستخدم إلى جهات ليست فقط غير معلومة بل صهيونية، ما يعني أنه أداة تجسس من خلال وجود تطبيقات لا تتوقف إجباريا على برمجية الجهاز (soft).

 التقني محمد دياب وعبر Mohammed Diab لفت إلى أن ما كشف جهاز (سامسونج) Samsung  تقرير نشره منصة “SMEX” ربطت بين الشركة المصنعة الكورية وشركة صهيونية تسمى IronSource ، وبين تحديثات الهاتف تخطت اتفاق حصري موقع بينهما منذ عام 2022.

وأن تطبيق AppCloud  موجود على كل هواتف (سامسونج) من فئتين (A ) و(M) وهي نوعية الهواتف المتوسطة والرخيصة.

وأشار دياب إلى أن التطبيق مثبت “من غير إذن مالك الهاتف، ويثبت برنامج Aura، وأن الخطورة هي في تجميع بياناتك الشخصية، وIP، وبصمة الجهاز، ونشاط المستخدم. موضحا أن الجهاز (جهاز تجسُّس في جيبك).

وأوضح أن التطبيق لا يمكن وقفه حتى لو عطله الحائز للهاتف، فضلا عن عدم المقدرة على رفض أذونات الجهاز (استخدام الهاتف بالكاميرا والموقع ومناطق التخزين) موضحا أن الأخطر تتمثل في أن الاتجاه لمسحه يتطلب تقديم نموذج غير موجود أصلاً كما أن وقف البرنامج يحتاج “أدوات مطورين أو تعمل “روتللجهاز.. محتاج تكون هاكر حتى تحمي خصوصيتك!” بحسب الكاتب.

واستنتج متابعون أن العدوّ الصهـيوني يقوم بخطوات استباقية على المستوى التكنولوجي والأمن السيبراني، والتحضير لأي حرب محتملة في المنطقة، والحصول على معلومات استخباراتية، وهذا ما يتيح له جمع المعلومات والتجسس واتخاذ الاجراءات المناسبة لضمان مصالحه الاستراتيجية، بحسب Magdy Saleh.

https://www.facebook.com/mohammeddm1/posts/pfbid028t5bhWhfLhbUqLBY12PXtpZrRaEGxXB1JJvS4Fo3oQK8bKpMdkUSSuNpEZKnnXsml

ورأى آخرون أن هذا الاجراء يفسر نصيحة ايران بإلغاء الواتساب بعد الاغتيالات الأخيرة.

شركات تقنية منها “موتورولا

وفي تقصي للإعلامي أسامة جاويش @osgaweesh  استحضر شركات  تقنية أخرى:

Barrett Communications     الأميركية للاتصالات اللاسلكية

Motorola Solutions     الأميركية – للاتصالات اللاسلكية عالية التردد

تاليس الفرنسية Thales– للصناعات العسكرية

وقال إن لديها مستوى التعاون مع الجيش المصري :

توفير أجهزة راديو واتصالات متوسطة وطويلة المدى

توفير معدات الاتصالات اللاسلكية للتطبيقات الأرضية والمتنقلة والجوية

توفير أجهزة الأنظمة المحمولة والمركبات

توفير أنظمة اتصالات لمحطات القواعد العسكرية

إنتاج أجهزة الاتصال العسكري وأنظمة الإشارة

إقامة أنظمة سيبرانية ضخمة

وعن تفاصيل ذلك سرد بالتفصيل وضع كل شركة في التعاون مع الجيش في مصر:

أولا : شركة Barrett Communications

وأوضح أنه في شهر نوفمبر 2019 أعلنت شركة Barrett Communications (هي شركة أسترالية متخصصة في التصنيع العسكري، والاتصالات اللاسلكية) عن صفقة كبيرة مع القوات المسلحة المصرية لتسليم معدات إلى مصر كجزء من برنامج ممول من الولايات المتحدة ضمن برنامج المساعدات العسكرية، وكان العقد ينص على توريد معدات الاتصالات اللاسلكية عالية التردد (HF) وعالية التردد جدًا (VHF)..

وأضاف أنه المشروع ينقسم إلى عدة مراحل وسيشمل معدات الاتصالات اللاسلكية للتطبيقات الأرضية والمتنقلة والجوية.

وأردف، “في المرحلة الأولى من البرنامج، تقدم شركة Barrett معدات Barrett PRC-2080+ VHF في أنظمة الأجهزة اللاسلكية المحمولة للجنود بقوة 5 وات وأنظمة المركبات PRC-2082+ 50 وات.. كما يتم توريد Barrett PRC-2090 كجزء من الاتصالات متوسطة إلى طويلة المدى مع أنظمة المحطة المتنقلة PRC-2091 وأنظمة المحطة الأساسية PRC-2092

ثانيا : شركة Motorola Solutions 

وأشار إلى أنه في 15 اغسطس 2022 ، أعلنت شركة Motorola Solutions  عن استحواذها بالكامل على شركة Barrett Communications موضحا أن العلاقة الوثيقة والممتدة في مجال التصنيع العسكري وأنظمة الاتصالات والتحكم والمراقبة بين شركة موتورولا والجيش “الإسرائيلي”

ونبه إلى أنه اعتبارًا من عام 2023، أصبحت شركة Motorola Solutions هي المورد الوحيد لشبكة الجيل الرابع للهاتف الخلوي للجيش “الإسرائيلي”. وتعد Motorola Solutions أيضًا مطورًا وموردًا لأجهزة الهواتف الذكية العسكرية “الإسرائيلية”.

وقال: إنه “في تسعينيات القرن الماضي طورت الشركة أول نظام اتصالات لاسلكي عسكري للجيش “الإسرائيلي”، وهو “ماونتن روز”، وكان النظام عبارة عن نظام متنقل مصمم خصيصًا للظروف الميدانية، والذي استخدمه جنود “إسرائيليون” في الضفة الغربية المحتلة”.

وأضاف أنه في عام 2014، تعاقدت الشركة مع وزارة الدفاع “الإسرائيلية” (IMOD) لتكون المورد الوحيد لمشروع “Military Cellular” لإنشاء شبكة خلوية توفر حلًا للاتصالات الخلوية المشفرة.

وبدأ جيش الاحتلال في استخدام الهاتف الذكي العسكري Lex M20 من Motorola في عام 2016، حيث يوفر إمكانيات محادثة مشفرة ونظام مراسلة مشفر للنصوص والرسائل الصوتية والصور ومقاطع الفيديو وبيانات موقع GPS وهو قادر على التواصل مع أنظمة الاتصالات العسكرية الأخرى باستخدام البنية التحتية لـ 4G، والتي توفرها Motorola أيضًا.

وأردف، “تم تطوير الهاتف الذكي بعد حصول الشركة على عقد بقيمة 100 مليون دولار أمريكي من وزارة الدفاع الإسرائيلية لتوفير الهواتف الذكية المشفرة التي ستخدم العسكريين لمدة 15 عامًا قادمة.” 

ثالثا : شركة تاليس الفرنسية THALES

والموجودة في مصر منذ عام 1973 ولديها شراكة مباشرة مع القوات المسلحة المصرية، أسامة جاويش أوضح أنه في عام 1982 ساهمت في إنشاء شركة العربية للبصريات وهي إحدى شركات (جهاز مشروعات الخدمة الوطنية) التابع للقوات المسلحة المصرية، ولديها 6 مكاتب في مصر وإجمالي 850 موظف وفقا لموقعها الإلكتروني.

 وتتمتع شركة تاليس بشراكة طويلة الأمد مع القوات المسلحة المصرية، حيث تقوم بتوريد أنظمة إلكترونية لمنصات مختلفة في جميع المجالات: البرية والبحرية والجوية والفضائية.

وأضافت أنه منذ عام 2000، طورت شركة تاليس شراكة استراتيجية مع وزارة الإنتاج الحربي تشمل نقل التكنولوجيا والتصنيع المحلي للأنظمة المتعلقة بالدفاع. حيث تورد (تاليس) حلول الدفاع بما في ذلك الإلكترونيات على متن طائرات ميراج 2000، ورادارات المراقبة، والأنظمة البصرية الإلكترونية والاتصالات التكتيكية الآمنة.

وتجهز شركة (تاليس) طائرات رافال المقاتلة المصرية بأنظمة ذات قدرة متعددة المستشعرات. وقد طلبت الحكومة المصرية بالفعل 54 طائرة رافال منذ عام 2015.

وطورت شركة تاليس شراكة قوية مع هيئة الطيران المدني المصرية وهي الآن واحدة من المزودين الرئيسيين لأنظمة ومعدات مراقبة الحركة الجوية في البلاد، كما تغطي أنظمة رادار تاليس غالبية أراضي مصر.

وتتولى شركة تاليس تزويد مصر بالقمر الصناعي للاتصالات نايل سات، والذي يوفر خدمات البث التلفزيوني والإذاعي والنطاق العريض لشمال إفريقيا والشرق الأوسط.

اللافت بحسب “جاويش ” هو العلاقة القوية على الصعيد العسكري بين تاليس وإسرائيل” حيث ترتبط شركة (تاليس) الفرنسية بعقد مع شركة إلبيت سيستمزالإسرائيلية” للصناعات الدفاعية، والتي تنتج 85% من الطائرات بدون طيار التي تستخدمها القوات “الإسرائيلية”، بالإضافة إلى نفس النسبة من المعدات البرية في البلاد.

وبعد 7 أكتوبر أغلق متظاهرون في عدة عواصم ومدن عالمية مقرات شركة (تاليس) اعتراضا على دعمها للإبادة الجماعية في غزة وارتباطها الوثيق عسكريا ب”إسرائيل”.

ففي يوليو 2023 استحوذت شركة (تاليس) الفرنسية على أسهم شركة إمبيرفاالإسرائيلية” المتخصصة في الأمن السيبراني ونظم المعلومات في صفقة بلغت 3.6 مليار دولار.. في 21 مايو 2024 استحوذت شركة تاليس على شركة جيت سات الإسرائيلية للأقمار الصناعية

في شهر يونيو 2024 ، كشف تحقيق استقصائي أجراه موقع “ديسكلوز” الفرنسي عن وثائق سرية تظهر أن شركة “تاليس” الفرنسية الرائدة في مجال الصناعة العسكرية زودت “إسرائيل” بمعدات اتصال خاصة بالطائرات المسيرة استخدمها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” لقصف أهداف في قطاع غزة

وعلاقة هذه الشركات بالجيش المصري وإمدادهم بهذا الكم من أجهزة اللاسلكي والمعدات العسكرية وانظمة الرادار والاتصالات والمراقبة وعلاقتهم الوثيقة كشركاء للاحتلال “الإسرائيلي”، بحسب الإعلامي جاويش.

الحرب التقنية

ورصد الباحث رشيد الهزيتي Rachid ELheziti عبر فيسبوك ملامح (حرب العصابات التكنولوجية) والتي اعتبرها “.. سلطة غير مرئية وعابرة للقارات ساهمت في سياسة المؤامرات والهيمنة والتسلط والمراقبة والتآمر والاغتيال والقتل والإبادة”.

وأوضح أنه في “حرب العصابات التكنولوجية والرقمية تتوفر على مئات من اللاعبين ينتمون إلى مؤسسات خاصة متعددة الجنسيات ومرتبطة بأجهزة الدولة، تعمل في وضح النهار وبكل مشروعية بواسطة ما نطلق عليه بفضاء الشبكات الاجتماعية المدنية أو العسكرية“.

وأكد أن ما زاد في قوة هذه الشبكات الرقمية انتمائها إلى مجتمعات تتوفر على سلطة ديموقراطية خاصة بها ومركزيات رأسمالية-إمبريالية وهيمنة اقتصادية ومؤسسات مالية وأجهزة مخابراتية: الغربية بشكل خاص. هذا الارتباط البنيوي جعل الفواصل المفترضة بين السياسة والتجارة والحرب تنعدم وتضمحل. فوكلاء حرب العصابات في مجال التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يملكون قوة مالية وصناعية وعلمية. يمارسون يوميا تكتيكاتهم الخاطفة في كل المجالات.

شركات وظيفية

وشدد على أن الكيان الصهيوني وظف الابتكارات التكنولوجية لتطوير أدوات تُستخدم في العمليات العسكرية وعمليات المراقبة والاغتيال والإبادة في فلسطين ولبنان وذلك بمساعدة كبار الشركات التكنولوجية:

جوجل وأمازون ومايكروسوفت.

يعزز هذا التعاون على استخدام القدرة على تحليل البيانات البشرية والمعطيات الفردية وارتباطها بالموقع الجغرافي وإعداد الخرائط السكانية واستعمال أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل أسرع وأكثر كفاءة مما يعزز من قدرتها وتمكنها على التعرف على أي فلسطيني ثم تنفيذ عمليات الضبط والقتل والاغتيال أو الوصول إلى ملفات خاصة بجهاز هاتف أو غيره وتعتبر الأدوات (Google drive. One drive. Adobe créative cloud) موجودة في كل حاسوب شخصي جزءا من هذا العمل. 

 NSO Groupe

وهو اسم الشركة التي طورت –  جهاز بيجاسوس- الذي استخدم لاختراق هواتف المقاومين والصحفيين الفلسطينيين والغير الفلسطينيين وبعض المسؤولين السياسيين. فكانت الأذن “الإسرائيلية” التي تتنصت على كل فلسطيني الداخل.  وكل صاحب هاتف محمول في غزة أو مقاوم في لبنان يصبح هدفا للاختراق الصهيوني.

Cognite Softwaure

وهي شركة نرويجية شاركت في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المستعملة في أجهزة للمراقبة وتقنيات التعرف على الوجه والملامح كما نجد في المطارات. وقد استخدمت على نطاق واسع من طرف الجيش الصهيوني لمراقبة كل الفلسطينيين في الضفة عند تنقلهم من معبر لأخر وخاصة العمال الفلسطينيين.

Motorola Solutions

وهي شركة أميركية تقدم أنظمة ذكية للمراقبة والتشخيص تُستخدم في المستوطنات ونقاط التفتيش. وقد طورت هذه المؤسسة نظام الكاميرات والرادارات على طول الجدار العنصري وأبراج المراقبة من أجل تتبع أفراد المقاومة أو التعرف عليهم.

HP INC : Hewlett-Packard

إنها كبرى الشركات الأمريكية المعروفة بصناعة الحواسب وأجهزة الطباعة. كانت وراء توفير أنظمة تكنولوجية كنظام البصمة البيو مترية المستخدم في نقاط التفتيش كمساهمة منها في تعزيز الفصل العنصري وتسهيل الرقابة على الفلسطينيين.

Elbit Systèmes 

تُعتبر واحدة من أكبر الموردين للطائرات بدون طيار، والتي تُستخدم في عمليات القصف والعمليات العسكرية ضد الفلسطينيين واللبنانيين. تقدم الشركة مجموعة متنوعة من الأنظمة الذكية الجوية التي تُستخدم لتجميع المعلومات الاستخباراتية والقيام بالمسح الجغرافي.

Palantir Technologies

شركة أميركية تُستخدم لتحليل البيانات الضخمة الخاصة ببنك المعلومات من قبل السلطات الإسرائيلية، حيث يتم جمع وتحليل بيانات عن الفلسطينيين لأغراض أمنية مما يُسرع في اتخاذ القرار الميداني كالاغتيال والاستهداف وذلك طريق ما يسمى بالبرمجيات الحربية.

ويعتمد البرنامج الرقمي لهذ المؤسسة على نظام الذكاء الاصطناعي لتحليل المعلومات حول سكان غزة، وتشير بعض المصادر إلى أنه قام بتحديد نحو 37,000 فلسطيني كأهداف محتملة للقتل.

https://www.facebook.com/rachid.elheziti/posts/pfbid02d8fkjaPGSHBvBHeGeiigo5KmcqepCQCBC4Zb9D9p3Wb8YZSB618ZtP1MB8YNr2mil

وتوقع “الهزيتي” استغلال التقنية كل فتحة في الجدار لممارسة عملية التجسس والاستخبارات والاختراق في فلسطين ولبنان أوفي مناطق أخرى، وقد نصبح جميعا فلسطينيون.

ورجح تعدد حرب العصابات وتزدادا شراستها من طرف من يستحوذ على صناعة المحتوى والشكل والكيفية والوسيلة وتوظيف أجهزة التواصل الاجتماعية.

* حكومة الانقلاب تحرم الغلابة من لقمة العيش برفع أسعار رغيف الخبز

رفع أسعار الخبز المدعم قرار متوقع صدوره خلال أيام من جانب حكومة الانقلاب التى تعمل على تمهيد الأجواء وتهيئة المصريين الغلابة للقبول بهذا القرار الذى يهدد بحرمانهم من لقمة العيش من خلال عقد اجتماعات واجراء مناقشات من ناحية ودفع شعبة المخابز لمطالبة حكومة الانقلاب بزيادة دعم تكلفة الانتاج وتحمل الفارق بين تكلفة إنتاج الخبز وسعره المدعم للمستهلك لتعويض المخابز عن القفزات التي طرأت على أسعار مدخلات الإنتاج، من عمالة وكهرباء ومواد بترولية .

فى هذا السياق تستعد وزارتا التموين والزراعة بحكومة الانقلاب بالتنسيق مع الاتحاد العام للغرف التجارية لعقد اجتماع مشترك خلال الأيام المقبلة، لبحث آليات إعادة تقييم تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعم، في ضوء القفزات التي طرأت على أسعار مدخلات الإنتاج، من عمالة وكهرباء ومواد بترولية، التي دفعت المخابز للمطالبة بمراجعة شاملة للتكلفة.

أصحاب المخابز

يُشار إلى أن هذا التحرك يأتي بالتوازي مع شكاوي أصحاب المخابز من قفزة شهدتها تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعم خلال العام 2025، حيث قاربت الزيادة على 50 قرشا للرغيف الواحد، لتصل التكلفة الإجمالية إلى ما يقارب 170 قرشًا، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات وأجور العمالة، إلى جانب توقعات بزيادات إضافية في أسعار المواد البترولية والكهرباء خلال الفترة المقبلة.

وتزعم حكومة الانقلاب أنها تدرس إمكانية أن تتحمل هي الفارق بين تكلفة إنتاج الخبز وسعره المدعم للمستهلك بشكل كامل أو تحميل المواطن جزءا من الفارق، بزعم تخفيف العبء عن الموازنة.

كانت حكومة الانقلاب قد رفعت في مطلع يونيو 2024، سعر رغيف الخبز البلدي المدعم بنسبة بلغت 300% من 5 قروش إلى 20 قرشًا، وهي الزيادة الأولى من نوعها منذ نحو 30 عامًا.

 تكلفة عادلة

وقال عطية حماد، رئيس شعبة مخابز القاهرة، إن الاجتماع المرتقب يهدف إلى تحديد تكلفة عادلة لإنتاج رغيف الخبز، مشددًا على أن أصحاب المخابز لا يملكون سلطة تحرير سعر الخبز المدعم، بل يلتزمون بتنفيذ ما تقرره دولة العسكر .

وأضاف حماد فى تصريحات صحفية : نحن نحصل على تكلفة الإنتاج من دولة العسكر، وننفذ الدعم كما يقر رسميًا، لكن كل عناصر التشغيل زادت نتيجة ارتفاع أجور العمالة والكهرباء والمياه وغيرها، وبالتالي هناك حاجة لدراسة الوضع من أجل استمرار الإنتاج بالكفاءة المطلوبة.

وأوضح أن الاجتماع سيكون بمشاركة ممثلين عن شعبة المخابز من مختلف المحافظات، لتقديم مقترحاتهم بشأن التكلفة الفعلية، في إطار تعاون مؤسسي هدفه الحفاظ على استقرار المنظومة التموينية وجودة الخدمة المقدمة للمواطنين وفق تعبيره .

أعباء يومية

وقال خالد فكري، المتحدث باسم شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية، إن المرحلة الراهنة تتطلب إعادة النظر في هامش الربح المحدد لأصحاب المخابز في ضوء الزيادات المتلاحقة في تكلفة إنتاج الخبز، مشددًا على أن الشعبة لا تطالب بزيادة سعر الرغيف المدعم أو تحريك الأسعار، باعتبار ذلك قرارًا سياديًا تدرسه دولة العسكر وتقرره وفقًا لتقديرها.

وأوضح فكري، في تصريحات صحفية أن هامش الربح المعمول به حاليًا تم تحديده في أول يوليو من العام الماضي، لكن منذ ذلك الحين ارتفعت أسعار الكهرباء والمياه ومدخلات الإنتاج، ما تسبب في زيادة الأعباء اليومية على أصحاب المخابز

وضرب مثالًا بارتفاع سعر “باكو الخميرة” من 22 إلى 25 جنيهًا، مشيرًا إلى أن المخبز الواحد يستخدم يوميًا ما بين 30 إلى 40 باكو حسب حصة الدقيق المدعم، وهو ما يترتب عليه فرق يومي في التكلفة يصل إلى 100 جنيه في المتوسط من الخميرة وحدها.

وأشار فكري إلى أن التكاليف لا تقتصر على مدخلات الإنتاج فقط، بل تشمل كذلك أجور العمالة، والكهرباء، والمياه، والإيجارات التي من المنتظر أن ترتفع مع إلغاء قانون الإيجار القديم، إضافة إلى تكاليف قطع الغيار والصيانة التي يتحملها أصحاب المخابز بالكامل، موضحا أن شعبة المخابز طالبت في وقت سابق بزيادة الدعم الحكومي لتعويض أصحاب المخابز عن الخسائر المتراكمة .

وكشف أن الشعبة طلبت العام الماضي أن تغطي قيمة الدعم التكلفة الفعلية لجوال الدقيق، والتي تتراوح ما بين 505 و520 جنيهًا، لكن ما تم صرفه فعليًا هو 380 جنيهًا فقط، مؤكدا أن هذه التكلفة تختلف من مكان لآخر خاصة في القرى، نظرًا لاختلاف أجور العمالة والظروف التشغيلية.

هامش الربح

وأعرب فكري عن قلقه من إغلاق المخابز، بسبب ضعف هامش الربح وارتفاع التكاليف، قائلًا: الناس بدأت تزهق من شغلانة المخابز.. العمالة اتجهت للتكاتك، والإيجارات بقت نار، ومفيش مكسب .

وأشار إلى أن عدد المخابز المدعمة يبلغ نحو 30 ألف مخبز، لكن بعضها مغلق بسبب عقوبات إدارية، أو خسائر في التشغيل مؤكدا تضرر أصحاب المخابز من القرار الوزاري رقم 175، الصادر عن وزير تموين الانقلاب، الذي تضمن عقوبات مغلظة حمّلت أصحاب المخابز أعباء مالية كبيرة، دفعت بعضهم للإغلاق بسبب الغرامات المرتفعة .

 وأكد فكرى أن الشعبة عقدت لقاءً الشهر الماضي في اتحاد الغرف التجارية لمناقشة التكلفة الفعلية، وتم رفع مذكرة رسمية إلى وزير تموين الانقلاب تطالب بإعادة النظر في آلية احتساب التكلفة وهامش الربح.

* بالمخالفة للدستور وصب بمصلحة العصابة إتاوة استخراج جواز السفر إلى 1200 جنيه من يوليو

بقرار وزير الداخلية بحكومة المنقلب عبدالفتاح السيسي، زادت رسوم استخراج جواز السفر 500 جنيه للرسم الأساسي فقط، وليس إجمالي المبلغ الذي يدفعه المواطن، ففي السابق كانت قيمة الرسم الأساسي تبلغ 450 جنيهًا، فيما كانت الرسوم الإجمالية تصل إلى نحو 1150 جنيهًا، نتيجة إضافة تكاليف أخرى منها (دمغات، رسوم تنمية موارد، ونموذج 29 جوازات)، وبعد قرار وزير الداخلية بتعديل الرسوم، ارتفع الرسم الأساسي إلى 500 جنيه، ليصبح إجمالي المبلغ الذي سيدفعه المواطن حوالي 1200 جنيه تقريبًا، بعد احتساب الرسوم الإضافية التي لم تُلغَ أو تُعدَّل ضمن القرار الجديد.

مضاعفة الرسوم

وشمل نص القرار رقم 1104 لسنة 2025 والمنشور في الجريدة الرسمية “الوقائع المصرية”، مضاعفة الرسوم في حالة طلب استخراج بدل فاقد أو تالف، لتصل إلى 1000 جنيه، على أن تُضاف إليها الرسوم الأخرى المقررة قانونًا لتصل إلى 1650 جنيها.

وكانت الزيادة الأخيرة على ثمن جواز السفر في يوليو الماضي إلا أن قرار وزير الداخلية رقم 470 لسنة 2024 بشأن تعديل قيمة رسوم استخراج جواز السفر المقروء آليًا ألغي بالقرار الجديد.

واستقرت رسوم استخراج جواز السفر على مدى سنوات (منذ 2009 بقرار وزير الداخلية رقم 528 بتنفيذ بعض أحكام القانون رقم 195 لسنة 2008 الصادر بتعديل بعض أحكام القانون رقم 97 لسنة 1959 في شأن جوازات السفر) إلى أن عدلها بقرارات عبدالفتاح السيسي ووزراء داخليته المتعاقبين وآحرهم محمود توفيق!

جباية جديدة تكشف استمرار الأزمة الاقتصادية

وفي فبراير 2024 وافق مجلس برلمان السيسي بصفة نهائية على مشروع قانون مقدم من حكومة الانقلاب بتعديل بعض أحكام قانون جوازات السفر رقم 97 لسنة 1959، الذي ينص على رفع قيمة رسوم إصدار جواز السفر من 250 جنيها إلى 1000 جنيه، بنسبة زيادة تبلغ 300%، بخلاف الرسوم المقررة في قوانين أخرى.

وارتفعت بذلك رسوم إصدار جواز السفر في مصر إلى 1335 جنيها، منها 300 جنيه مقابل وثيقة التأمين الإجبارية، إضافة إلى مبلغ إضافي قيمته 400 جنيه باعتباره ضمانا اجتماعيا للدولة في حالة عدم امتلاك الشخص لمؤهل دراسي، و755 جنيها رسوما لطلب استخراج جواز سفر بدل فاقد أو تالف.

وقضى مشروع القانون بتعيين شكل جواز السفر بقرار من وزير الداخلية، بعد موافقة وزير الخارجية، وتحديد مدة صلاحيته ومواصفاته، وقيمة الرسم الذي يحصل عنه، وذلك بما لا يجاوز 1000 جنيه، إضافة إلى أي رسوم مقررة في تشريعات أخرى.

وادعت حكومة الانقلاب في المذكرة الإيضاحية للقانون، أن الهدف منه هو مسايرة الظروف الاقتصادية الراهنة، بما تشمله من زيادة في سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الجنيه المصري، وما استتبع ذلك من زيادة في أسعار المواد التي يتم تصنيع جوازات السفر منها، ويجري استيرادها من خارج البلاد.

وأضافت أن زيادة الحد الأقصى للرسم المنصوص عليه في القانون جاء لمواجهة الزيادة الحالية في الأسعار، واستيعاب أي زيادة مستقبلية، فضلا عن تقليل الخسائر الناجمة عن التقلبات في أسعار الصرف لإصدار جواز السفر إلكترونيا، والتماشي مع المعايير العالمية الجديدة، ومتطلبات منظمة الطيران المدني الدولي، في ما يخص مكافحة تزوير جوازات السفر.

وضاعفت مصر رسوم جميع الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية إلى المواطنين أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك رسوم استخراج جواز السفر، التي كانت لا تتجاوز 135 جنيها في عام 2018، علما بأن جواز السفر المصري يحتل المركز الـ95 عالميا على مؤشر هينلي لجوازات السفر الدوري (HVRI)، استنادا إلى البيانات الرسمية الخاصة بعدد الدول التي يمكن دخولها بلا تأشيرة لحامل الجواز.

كما رفعت الحكومة كافة الرسوم الحكومية ومستخرجات الأوراق والمحررات الرسمية، كتوكيل رسمي بوزارة العدل والشهر العقاري، ورسوم دخول المدارس والامتحانات والقيد بالحضانات والمدارس، واستخراج شهادات الميلاد ووثائق الزواج وشهادات الطلاق ، وأوراق المستخلصات الجمركية والتجارية وغيرها.

وجاءت زيادات الرسوم الحكومية لمعالجة الأزمة المالية المتفاقمة منذ سنوات السيسي، وعلى الرغم من الطنطنة الإعلامية الكبيرة إثر الاتفاق الإماراتي بشراء مساحة 8 دول بمنطقة رأس الحكمة، بقيمة 35 مليار دولار، من المفترض أن تحلحل الأزمة المالية والاقتصادية المتصاعدة حاليا، إلا أن الواقع يبقى مريرا والفجوات المالية كبيرة والتحديات كبيرة.

واجبات المسافرين

في مارس 2023، طلب عضو مجلس شيوخ السيسي ووكيل “المجلس” المحامي بهاء أبو شقة، منظومة قانونية تحكم عمل المصريين بالخارج تمهيدا لإقرارها حيث دعا إلى أن “يكون هناك منظومة قانونية تنظم للمصريين بالخارج ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات”  ومن ذلك رسوم إجبارية جديدة على المصريين العاملين بالخارج، وبشكل غير مباشر رفع السيسي رسوم استخراج جواز السفر.!

وخلال العام ونصف العام الأخير، تضاعفت رسوم جميع الخدمات التي تقدمها إلى المواطنين أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك رسوم استخراج جواز السفر، من 135 جنيهاً إلى 335 جنيهاً، ثم إلى 505 جنيهات، بخلاف رسوم وثيقة التأمين واستخراج بدل فاقد أو تالف، وسداد مبلغ إضافي قيمته 400 جنيه كضمان اجتماعي للدولة، في حالة عدم امتلاك الشخص لأي مؤهلات دراسية.

وفي يونيو 2021، حصلت داخلية السيسي رسوما إضافية على استخراج جوازات السفر في مصر بدعوى تقديم المساعدة الفورية العاجلة للمؤمَّن لهم، في حال تعرضهم خلال مدة التأمين لأي حادث عرضي مفاجئ، أو مرض طارئ، في أثناء رحلة السفر ووجودهم خارج البلاد، وذلك وفقاً للشروط والأحكام والاستثناءات والاشتراطات وحدود التغطية الواردة في الوثيقة.

وتخالف الزيادة الفجة، المادة الـ62 من “الدستور”، التي تنص على أن “حرية التنقل والإقامة والهجرة مكفولة، ولا يجوز إبعاد أي مواطن عن الدولة، ولا منعه من العودة إليها. ولا يكون منعه من مغادرة البلاد، أو فرض الإقامة الجبرية، أو حظر الإقامة في جهة معينة عليه، إلا بأمر قضائي مسبب، ولمدة محددة، وفي الأحوال المبينة في القانون”.

وحصلت حكومة السيسي رسوما سنوية من خلال تصاريح العمل التي تصل لـ100 مليون جنيه سنويا، ورسوم التحويلات، التي تمثل ما بين 80 و150 جنيها عن كل 5000 جنيه أو ما يعادلها، وتجديد جوازات السفر داخل مصر بزيادة للمرة الثانية بقيمة (300 جنيه) أو خارجها (660 ريالا بالسعودية) و(650  ريالا بقطر)، ووثيقة أمان، ورسوم السفر في بداية التعاقد من كشوف طبية وأختام الخارجية والتعليم إن وجد..

وتستخدم سلطات الانقلاب جواز السفر كأداة لعقاب من تصنفهم في خانة المعارضين، ممن يمارسون السياسة، أو من لديهم نشاط حقوقي، أو حتى الصحفيين. إذ وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” 32 حالة على الأقل لمصادرة ضباط أمن مطار القاهرة جوازات سفر نشطاء سياسيين، وعاملين بمنظمات غير حكومية، وعدم تمكن أغلبهم من استعادة جوازاتهم.

أوروبا منحت السيسي 4 مليار دولار والمقابل: بريطانيا تُموّن مقاتلات الاحتلال بسماء سيناء .. الأحد 22 يونيو 2025م.. تسليم “وسط البلد “للإمارات لتهويد العاصمة” وإتاوات عسكرية على طرق الشعب

أوروبا منحت السيسي 4 مليار دولار والمقابل: بريطانيا تُموّن مقاتلات الاحتلال بسماء سيناء .. الأحد 22 يونيو 2025م.. تسليم “وسط البلد “للإمارات لتهويد العاصمة” وإتاوات عسكرية على طرق الشعب

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*«المركز العربي» يناشد السعودية بإعادة النظر في إعدام 26 مصريًا.. والمقرر الأممي: المحكومون لم يمنحوا حق التمثيل القانوني وبعضهم أدلى بالاعترافات تحت الإكراه

ناشد المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة السلطات السعودية، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، التدخل الفوري، للنظر في وقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق 26 مصريًا، واستبدالها بعقوبات بديلة غير ماسة بالحياة، ويمكن تداركها، وذلك في بيان له، أمس، تضمن أيضًا، مطالبة المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام بإجراءات موجزة أو تعسفية، بضرورة التدخل الفوري لدى السلطات السعودية من أجل وقف تنفيذ تلك الأحكام، ودعوتها لمراجعة الموقف من الحد من تطبيق تلك العقوبة اللا إنسانية.

المقرر الأممي الذي دعاه المركز العربي للتدخل، موريس تيدبال-بينز، سبق وحث السلطات السعودية في 11 يونيو الجاري، إلى وقف الإعدام الوشيك لـ26 مصريًا في قضايا تتعلق بالمخدرات، بعدما أكد أن وثائق المحكمة التي اطلع عليها، تفيد بأن بعض المحكومين المصريين لم يمنحوا حق التمثيل القانوني، فيما أدين آخرون بناءً على اعترافات أدلوا بها تحت الإكراه ثم تراجعوا عنها في المحكمة.

وأضاف، «أن الحق في التمثيل القانوني الفعال يجب أن يكفل في جميع مراحل الإجراءات الجنائية من التحقيقات الأولية إلى المحاكمة والاستئناف، إذ يشكل هذا الحق ضمانة أساسية ضد التعذيب وسوء المعاملة»، حسبما نقل عنه موقع «روسيا اليوم»، الذي أشار إلى تنفيذ حكم الإعدام في اثنين مصريين من تلك المجموعة في 24، و25 مايو الماضي، بينما أخطرت السلطات السعودية الآخرين بتنفيذ حكم الإعدام فيهم بعد عطلة عيد الأضحى.

 

*جنايات دمنهور تنظر غداً أستئناف المتهم بهتك عرض الطفل ياسين

أعلنت محكمة جنايات مستأنف الدائرة الثالثة بدمنهور برئاسة المستشار أشرف عبد الحفيظ عياد وعضوية المستشارين إيهاب الشنواني وفخر الدين عبد التواب ومحمد سعيد، نظرها غدًا الإثنين لجلسة استئناف المتهم “ص. ك.” في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، المتهم فيها بهتك عرض الطفل ياسين في واقعة هزّت مشاعر الرأي العام

أكدت المحكمة في حكمها السابق أن أركان الجريمة قد توافرت كاملة، بعد ثبوت أن المتهم ارتكب فعلًا فاحشًا يمس حياء الطفل ويخترق حرمته الجسدية دون مبرر، مستخدمًا في ذلك الإكراه المعنوي الذي سلب الضحية إرادته وأفقده القدرة على المقاومة

أوضحت الحيثيات أن الجريمة لم تتطلب خلع الملابس أو ترك أثر مرئي على الجسد، إذ أن مجرد المساس بالعورات عبر الملامسة بقصد خادش كافٍ لقيام جناية هتك العرض طبقًا لنص المادة 268 من قانون العقوبات المصري

استعرضت المحكمة تقرير الطب الشرعي الذي أيد أقوال الطفل المجني عليه، وثبّت التطابق الكامل بين إفادته وشهادات الشهود، وأكد وجود علامات نفسية وسلوكية تدل على تعرضه لانتهاك جسيم

زادت شهادة الطبيب الشرعي من يقين المحكمة، حيث دعمت بالتحليل العلمي الروايات الشفوية، وأثبتت تعرّض الطفل لفعل عدواني يتجاوز أي شكل من أشكال المزاح أو الخطأ غير المقصود

نفى المتهم في جلسات سابقة علاقته بالواقعة، إلا أن المحكمة لم تعوّل على هذا الإنكار، واعتبرته مجرد محاولة بائسة للتنصل من المسؤولية دون تقديم أي دليل ملموس

أعلنت هيئة المحكمة، بعد الاطلاع على أوراق الدعوى وما توافر بها من أدلة دامغة، الحكم حضوريا بمعاقبة المتهم بالسجن المؤبد وإلزامه بالمصاريف الجنائية، مع إحالة الدعوى المدنية المقامة من الولي الطبيعي للطفل إلى المحكمة المختصة للفصل فيها لاحقًا

استندت المحكمة إلى مبدأ تساند الأدلة في القضايا الجنائية، حيث لا يُشترط أن يكون كل دليل قائمًا بذاته بل يكمل كل منها الآخر وصولًا إلى يقين راسخ يدين المتهم دون شك

 

*تقرير حقوقي: ضباط قسم شرطة العمرانية قتلوا 7 مساجين خلال عام ولا تحقيق!

تقدمت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ببلاغ للنائب العام قالت: إنه “تُوفي 7 محتجزين بقسم العمرانية في غضون عام يوجب إيقاف ضباطه وفتح تحقيق جنائي عاجل”.

وقالت المبادرة المصرية: “مع إيقاف ضباط قسم شرطة العمرانية عن العمل مهم لحين انتهاء التحقيق وإحالة المسؤولين للمحاكمة الجنائية حال ثبوت مسؤوليتهم عن هذا الرقم المفزع من الوفيات“.

قُيد بلاغ المبادرة المصرية -بوصفها ممثلاً قانونيًا عن المحتجزين- برقم 42850 لسنة 2025 (عرائض النائب العام)، وأُرسل إلى نيابة العمرانية “لاتخاذ اللازم قانونًا” بتاريخ 14 يونيو الجاري.

الجديد الذي كشفه المبادرة المصرية هو استمرار احتجاز أفراد بأقسام الشرطة رغم صدور أحكام نهائية بحقهم، بجانب احتجاز  مريض بأوضاع صحية حرجة لم يتلق الرعاية اللازمة، يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين المحلية والمواثيق الدولية الملزمة لمصر.

ولذلك طالبت المبادرة نائب الانقلاب ، باستخدام صلاحياته القانونية والأمر بالنظر العاجل في البلاغ المقدم من قِبل المبادرة المصرية، ومحاسبة من تثبت مسؤوليته، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية جميع من لا يزالون على قيد الاحتجاز في هذا القسم، ومنع تكرار هذه الانتهاكات الجسيمة.

5 بقضية واحدة

وأشارت المبادرة إلى أن 5 من 7 المحتجزين المقتولين كانوا من المحكوم عليهم في قضية واحدة تعود إلى يناير 2023، أحدهم يبلغ من العمر 25 عامًا، وقد توفي بعد 17 شهرًا من احتجازه بقسم العمرانية نتيجة التهاب رئوي أصيب به في الحجز ونقل للمستشفى للحصول على الرعاية الطبية بعد تدهور حالته.

وأضافت أن المحتجز الثاني 36 عامًا، توفي بعد حوالي 14 شهرًا من احتجازه بالقسم متأثرًا بنزيف داخلي لم ينقل على إثره للمستشفى – نُقل مرة واحدة ثم أُعيد للقسم، وبعد تدهور حالته مجددًا لم يُنقل مرة أخرى ليلقى حتفه داخل القسم.

وأن المحتجز الثالث قضاء كان بعمر 23 عامًا، وتوفي بعد حوالي 19 شهرًا من تاريخ بداية احتجازه في قسم العمرانية ولم تعرف ملابسات وفاته.

وتوفي متهمان بنفس القضية، كانا يبلغان من العمر عند القبض عليهما في عهدة قسم العمرانية 22 عاماً و44 عاماً، ورغم انتهاء مراحل التقاضي في تلك القضية وصدور حكم نهائي بات بالحبس 3 سنوات للمحتجزين على ذمتها، استمر احتجاز متهميها في قسم الشرطة بدلًا من نقلهم إلى أحد مراكز الإصلاح والتأهيل العمومية؛ مما حرمهم من حقوقهم الأساسية بما فيها الحق في التريض والرعاية الصحية، بالمخالفة المادة الثالثة من قانون تنظيم السجون، والتي تنص على أن ينفذ المحكوم عليهم بعقوبات الحبس لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر بمركز إصلاح وتأهيل عمومي – وليس قسم شرطة- ما لم تكن المدة المتبقية من الحكم تقل عن ثلاثة أشهر ولم يسبق إيداعه في مركز إصلاح وتأهيل عمومي. وتنطبق جميع تلك الشروط على هذه القضية، حيث كان متبقيًا لهم من الحُكم النهائي أكثر من عام منذ صدور حكم محكمة النقض، ومع ذلك استمر احتجازهم بشكل غير قانوني داخل قسم الشرطة.

محتجز بقضية منفردة

وأضافت أنه في القضية الثانية التي تعود إلى عام 2025 الجاري، توفي متهم محتجز على ذمتها يبلغ 44 عامًا بعد أقل من شهر من القبض عليه واحتجازه داخل قسم العمرانية، ولم يُعرف سبب الوفاة حتى الآن، وكان المتهم صدر بحقه حكم درجة أولى بالحبس سنة قبل أن تنقضي الدعوى أمام محكمة الاستئناف لوفاته.

وفاة مريض بالسرطان

وفي القضية الثالثة، توفي شخص يقارب عمره 42 عامًا أثناء حبسه احتياطيًا على ذمتها، وهو مريض بالسرطان والتصلب المتعدد (مرض مناعي يؤثر على الجهاز العصبي والحركة)، وتوفي المحبوس بعد أسابيع قليلة من القبض عليه، مع العلم أن قسم الشرطة ليس مكان احتجاز معد لتوفير الحد الأدنى من الرعاية اللازمة التي تتطلبها حالته.

إجمالي المتوفين

وقالت المنظمة الحقوقية: إنه “توفي السبعة -الموزعين على ثلاث قضايا جنائية- أثناء احتجازهم في عهدة قسم شرطة العمرانية خلال الفترة بين مارس 2024 ومايو 2025، بعد فترات احتجاز متفاوتة، وسط مؤشرات مقلقة على الغياب الكامل  للرعاية الصحية ولأي شكل من أشكال الرقابة القضائية على أماكن الاحتجاز“.

وأضافت أنه بالنظر إلى الوفيات، تراوحت أعمار المتوفين بين أوائل العشرينيات و أواسط الأربعينيات، من بينهم من كان يعاني من أمراض خطيرة، مما يعني أنه كانوا في احتياج لرعاية صحية محترفة وعاجلة.

ولم يتضح بحسب التقرير الحقوقي إن كانت باقي الوفيات نتيجة مضاعفات صحية مفاجئة غير معلوم أسبابها، أو لمضاعفات صحية كانت معروفة ولم يتم التعامل معها طبيًا في الوقت المناسب.

وأشار التقرير إلى أن عدد من المتوفين ظلوا قيد الاحتجاز بالقسم رغم صدور أحكام نهائية باتة، لم ينقلوا بموجبها إلى مركز إصلاح وتأهيل عمومي كما يقتضي القانون.

وأوضحت أن مراكز الإصلاح والتأهيل هي الأماكن التي تتمتع ببنية تحتية (بحسب المعلن) أفضل للتعامل مع الأزمات الصحية، ما يزيد من الشكوك حول وجود نمط من الإهمال الجسيم أو الانتهاك الممنهج لحقوق المحتجزين.

تكرار مريب بقسم واحد

وأضاف التقرير أن  تكرار حالات الوفاة داخل قسم شرطة العمرانية خلال فترة زمنية قصيرة، ووقوعها في ظروف متشابهة تحمل شبهات قوية من الإهمال الطبي وغياب الرقابة، يكشف عن نمط خطير من الانتهاكات والاستهانة بحياة المحتجزين والسجناء الذين تقع مسؤولية حماية حياتهم ورعايتهم صحيًا على وزارة الداخلية. كما يؤشر هذا العدد الضخم إلى أن أوضاع الاحتجاز في هذا القسم قد تدهورت بالشكل الذي أصبح يمثل خطرًا جسيمًا على حياة وسلامة المحتجزين به. 

وتنص المادة 25 من قانون الإجراءات الجنائية، على “لكل من علم بوقوع جريمة أن يُبلغ النيابة العامة دون حاجة إلى شكوى أو طلب”. واشارت إلى أن بلاغ المبادرة يطالب النيابة العامة باستخدام صلاحيتها المنصوص عليها في المادة 85 من قانون تنظيم السجون، والتي تمنح أعضاء النيابة سلطة دخول أماكن الاحتجاز والاطلاع على أوضاع المحبوسين والاستماع إلى شكاواهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة في وجود مخالفات أو حالات احتجاز “غير قانوني” أو تعرض للخطر.

وشددت على أن حدثًا بجسامة وفاة 7 محتجزين في قسم شرطة واحد يوجب تحركًا عاجلاً وجادًا لا يجب أن يقل عن الوقف الفوري عن العمل لمأمور وضباط القسم القائمين على حجز المتهمين وإحالتهم للتحقيق تمهيدًا لمساءلة من تثبت منهم مسؤوليته عن هذه الفاجعة، فضلًا عن اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لضمان سلامة باقي المحتجزين.

 

*بيان هيئة الرقابة النووية المصرية بعد الضربة الأمريكية لإيران

أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية أن مصر بعيدة عن أي تأثير مباشر نتيجة استهداف الولايات المتحدة لمنشآت تخصيب وتحويل اليورانيوم في إيران.

وأضافت الهيئة النووية المصرية في بيان لها أنه لم يتم الإبلاغ من أي من الدول المجاورة لإيران عن رصد أي تغيّر أو ارتفاع في مستويات الإشعاع لديها.

وتؤكد الهيئة أنها تتابع على مدار الساعة التطورات المتعلقة بوضع المنشآت النووية في المحيط الإقليمي، وفقًا لتطورات الأحداث الجارية، وذلك من خلال المتابعة المستمرة للتقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أوضاع تلك المنشآت، وكذلك من خلال التنسيق الدائم مع الجهات الوطنية المعنية.

وأضافت أنها تتابع أيضًا الخلفية الإشعاعية من خلال منظومة الرصد الإشعاعي والإنذار والإبلاغ المبكر التابعة للهيئة، والتي تستخدم أحدث أجهزة الرصد الإشعاعي المنتشرة في كافة أنحاء الجمهورية.

وكانت قد قادت مصر قبل أيام مبادرة لإصدار بيان عربي وإسلامي جمع نحو 24 دولة، أكد رفض وإدانة الهجمات الإسرائيلية ضد إيران، ودعا إلى ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومبادئ حُسن الجوار وتسوية النزاعات بالسبل السلمية.

كما أكد البيان أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وفق القرارات الدولية ذات الصلة ودون انتقائية.

 

*أوروبا منحت السيسي 4 مليار دولار والمقابل: بريطانيا تُموّن مقاتلات الاحتلال بسماء سيناء

رصد موقع Flightradar24 المتخصص في متابعة حركة الطيران المدني والعسكري؛ طائرات حربية وطائرات شحن عسكرية بريطانية تحمل الرمزين ZZ330 وZK368 عبرت أجواء شبه جزيرة سيناء أكثر من 8 مرات منذ اندلاع الصراع بين إيران و “إسرائيل”، وذلك بحسب ما رصده الموقع Flightradar24.

ويعتمد تطبيق FlightRadar24 على بيانات عامة من الطائرات، لكن الصواريخ تُرصد بأنظمة عسكرية غير متاحة للجمهور، مجتمعات الاستخبارات المفتوحة تستخدم وسائل التواصل والصور الفضائية لتقديم تحديثات قريبة من الوقت الفعلي، لكن دقتها محدودة.

وتزامن هذه الاختراق الأمني لمصر مع إهداء الاتحاد الأوروبي السيسي ٤ مليار دولار مكافئة له ليس فقط فيما بدا؛ لمنعه وصول قوافل الطعام للجوعى في غزة، أو إغلاقه معبر رفح وتجاهل الحقوق المصرية فيه بل ولغض الطرف عن التعاون الأوروبي مع الاحتلال في قتل غزة بمن فيها.

كما تزامن مع تصريح صدر عن أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في تل أبيب (مئير مصري) قال: “سيناء قريبة وغير مأهولة ومنزوعة السلاح.. وفهمكم كفاية“.

وهو ما يعد تحضيرا للاستيلاء على سيناء بحسب مراقبين، حيث قرر الصهاينة دخول سيناء تحت غطاء الفرار وسيستقروا بها واليوم تحركت أوروبا لسداد 4 مليار دولار فجأة لعميلهم في مصر المنقذ للكيان..

الباحثة والصحفية شيرين عرفة @shirinarafah قالت: “قرض ضخم لمصر ، من الاتحاد الأوروبي  بـمبلغ 4 مليارات يورو..والسداد : ميسر للغاية، على 35 عاما “.

وعلقت “حينما تجد مثل هذا الخبر، وفي هكذا توقيت (حرب إقليمية ومنطقة مشتعلة)  يجب أن تسأل نفسك تلك الأسئلة: يا ترى، هذا النظام العميل، الذي يشتغل ضد مصالح مصر وأجندته: تخريبها ، ماذا سيقدم لأوروبا أو الغرب في الفترة القادمة؟.. – ماذا سيبيع من أراضينا؟؟ -أو ماذا سيتنازل عنه، من مقدراتنا وقضايا أمننا؟؟. -أو أي دور قذر وضد مصالحنا، ومصالح بلادنا مطلوب منه أن يؤديه؟؟ ..”.

وقال الصحفي نظام المهداوي  @NezamMahdawi : “كل الخشية أن يكون الجيش المصري متورطًا في دعم الجيش الإسرائيلي، ويزوّده بأحدث ما توصلت إليه الصناعات العسكرية المصرية من اختراعات متطورة قادرة على حسم أي معركة ومنها البسكويت، والكحك، والجمبري، والحلاوة، والأجبان، والبط البلدي!.. الله يستر!”.

وأضاف نور الدين @DRofficial_NR21 “هل تمتلك #مصر صواريخ باليستية وليست بلاستيكية كما قال قزم الانقلاب؟ و ماذا عن أنظمة الدفاع الجوي المصري؟ هل هي قادرة علي حماية سماء مصر حال تعرضها لهجوم جوي محتمل من العدو الصهيوني حال سقوط قزم الانقلاب عاجلا أو آجلاً و خاصة لو سقط بثورة شعبية؟..”.

وسيناء يفترض أنها ليست منزوعة السلاح بالكامل وبموجب معاهدة السلام 1979، تم تقسيم سيناء إلى مناطق بحدود عسكرية، منذ 2011، زادت مصر وجودها العسكري لمكافحة الإرهاب، بموافقة الكيان الصهيوني، لكن هذا يتجاوز حدود المعاهدة. هناك تقارير عن نشر دبابات وجنود إضافيين، مما يثير جدلاً حول الالتزام بالمعاهدة، مصر تبرر ذلك بالأمن القومي، بينما يرى آخرون أنه يهدد الاستقرار الإقليمي. الوضع معقد ويحتاج إلى حوار دبلوماسي.

وتقع قاعدة الجورة في شمال سيناء، مصر، على بعد 37 كم جنوب شرق العريش، بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية عند إحداثيات 31°05′N 34°08′E. تُدار القاعدة من قبل قوات المراقبين متعددة الجنسيات (MFO)، وهي قوة حفظ سلام دولية أُسست لمراقبة معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. الأرض تابعة لمصر كجزء من أراضيها، بينما تتولى القوات متعددة الجنسيات السيطرة التشغيلية بحسب منصات امريكية.

مقابل سيناء
وتساءل مراقبون عما يدفعه الاتحاد الأوروبي من ملايين لمصر هل هو مقابل سيناء؟ بعد أن ذكر أن هذه 4 مليارات تشير إلى “دور القاهرة المتوازن” في الشرق الأوسط المضطرب.

حيث تؤكد التصريحات الرسمية على المصالح المشتركة – النمو الاقتصادي، ومراقبة الهجرة، ومكافحة “الإرهاب”، وتتعهد مصر بالحفاظ على “ركائز الشراكة الاستراتيجية”.

ولسيناء أهمية في:

  • موقع إستراتيجي – على حدود إسرائيل والأردن وغزة.
  • مخاوف “إسرائيل” الأمنية – تداخل مصالح مكافحة الإرهاب مع العمليات الإسرائيلية.
  • حل الاتحاد الأوروبي للهجرة – مسارات سيناء عاملٌ في ضبط الهجرة الأفريقية إلى أوروبا.

وعلى مدى سنوات، حافظ عسكر مصر على المناطق العازلة منزوعة السلاح وهي التي وافقت عليها الولايات المتحدة و”إسرائيل” بالقرب من الحدود بين الجانبين، كما  تواصل القاهرة غاراتها لمكافحة التمرد في سيناء – بموجات من الهجمات تعكس الجدول الزمني الأمني ​​”الإسرائيلي”.

 

*التداعيات الاقتصادية للحرب الإسرائيلية الإيرانية على مصر – ممدوح الولي

مع الهجوم الإسرائيلي على إيران في الثالث عشر من الشهر الحالي، قامت إسرائيل بإيقاف الإنتاج من حقل ليفايثان الرئيسي لإنتاج الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط، وكذلك حقل كاريش. ونظرًا لاعتماد كل من مصر والأردن بدرجة كبيرة على الغاز المنتج من ليفايثان، والذي لم يُعلن بعد عن موعد إعادة تشغيله، وكان من المفترض أن يرتبط ذلك بمسار الحرب الدائرة حاليًا بين إسرائيل وإيران.

فقد بدأت مصر في البحث عن بدائل لتعويض نقص وارداتها من الغاز الإسرائيلي، سواء بزيادة حصة المازوت في تشغيل محطات إنتاج الكهرباء، أو بحث إدخال السولار كذلك لمحطات إنتاج الكهرباء، لكنها مستوردة أيضًا لكلا من المازوت والسولار. ولهذا، تسارع لإدخال سفينتي تغويز تعيدان الغاز الطبيعي المسال المستورد إلى الحالة الغازية، إلى العمل؛ واحدة أواخر الشهر الحالي، والأخرى الشهر المقبل، لزيادة طاقة تحويل الغاز المسال المستورد، والذي يقتصر حاليًا على سفينة تغويز واحدة بميناء السخنة.

واكب ذلك التوجه المصري بإيقاف توجيه الغاز الطبيعي إلى صناعة الأسمدة، والصناعات كثيفة استخدام الطاقة كالحديد والزجاج والسيراميك، بل وحتى إلى عدد من الصناعات الغذائية. وحتى لتوفير كميات إضافية من المازوت لمحطات إنتاج الكهرباء، فقد خفضت من توجيه المازوت لعدد من الصناعات، مع التوجه لاستيراد كميات إضافية منه. وهكذا انخفضت الطاقات التشغيلية لعدد من الصناعات بسبب نقص الوقود، خاصة شركات الأسمدة والبتروكيماويات، مما سيؤثر على صادراتها. كما قامت شركات الأسمدة بوقف إمداد الجمعيات الزراعية بالسماد، مما يؤثر على كفاءة المنتج بعدد من المحاصيل الصيفية.

زيادة تكلفة النفط والغاز المستورد

من ناحية أخرى، يحتاج تشغيل سفينتي التغويز إلى المزيد من استيراد شحنات الغاز المسال من العديد من الشركات الدولية التي تعاقدت معها مصر، وبأسعار تزيد عن الأسعار العالمية مقابل تأجيل سداد قيمتها بعض الوقت. الأمر الذي يزيد تكلفة تلك الشحنات، خاصة مع تسبب الحرب الحالية في ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي دوليًا، مثلما حدث مع أسعار النفط التي زادت هي الأخرى بسبب الحرب. ولأن مصر مستوردة لكلا الموردين للطاقة، الغاز والنفط، فإن تكلفة استيرادهما سترتفع في بلد يعاني من عجز تجاري مزمن.

مسار آخر يتوقع الكثيرون أن تسلكه الحكومة المصرية لمواجهة زيادة تكاليف استيراد الغاز الطبيعي والمازوت، وهو خفض الدعم المقدم للمحروقات والكهرباء في الأسابيع المقبلة. وهذا ما يساعدها أيضًا على الاستجابة لمطلب صندوق النقد الدولي بخفض الدعم، مما يسرع من موافقة الصندوق على منح مصر الشريحة المقررة من قرضه لها، والبالغة 1.2 مليار دولار، والتي لم يعلن الصندوق بعد عن موعد صرفها حتى تستجيب الحكومة المصرية لبعض مطالبه.

من ناحية أخرى، فقد تسببت الحرب في تسييل بعض المستثمرين الأجانب لاستثماراتهم في أدوات الدين الحكومي المصري – أو ما يطلق عليه الأموال الساخنة – جانبًا من استثماراتهم. الأمر الذي ضغط على سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، مما أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، وهو عامل إضافي يزيد من تكلفة الواردات المصرية ويربك الأسواق.

حيث امتنع موردو الذرة الصفراء التي تُستخدم بمزيج الأعلاف للإنتاج الحيواني عن البيع، ترقبًا لاستقرار سعر الصرف، خشية عدم استطاعتهم الاستيراد للذرة بنفس الأسعار السابقة. والنتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف بالأسواق، مما يؤثر على أسعار منتجات الإنتاج الحيواني من دواجن ولحوم وبيض.

تأثر السياحة وطرح الصكوك خارجيًا

وتسببت الحرب، التي أدت إلى إغلاق المجال الجوي لإسرائيل والعراق والأردن ولبنان، في قيام أكثر من 10% من الوفود السياحية المرتقب وصولها لمصر بإلغاء حجوزاتهم، خاصة الوفود التي تقوم برحلات مشتركة تزور خلالها كلا من مصر والأردن وإسرائيل خلال الرحلة الواحدة. ومن ناحية أخرى، أفادت شركات سياحية مصرية بتراجع الحجوزات الجديدة لتنظيم رحلات سياحية إلى مصر بنسبة أكبر من 70%.

وتسببت تداعيات الحرب في طلب البنوك المصرية سعر فائدة أعلى لإقراض الحكومة خلال شراءها لأدوات الدين الحكومي من أذون خزانة وسندات، بنسب فائدة تفوق الثلاثين بالمائة. وهو أمر من شأنه دفع البنك المركزي لتأجيل مسعاه للخفض التدريجي لأسعار الفائدة، واستمرار أسعار الفائدة الحالية المرتفعة التي يشكو منها أصحاب الشركات. كما تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة في نفس الوقت بزيادة تكلفة الفائدة بمصروفات الموازنة الحكومية، والتي تمثل المصروف الأكبر بالمقارنة لباقي أنواع المصروفات من أجور ودعم واستثمارات.

كما توقع مختصون أن تتسبب تداعيات الحرب في صعوبة قيام مصر بطرح سندات أو صكوك خارجيًا ومحليًا، مما يزيد من صعوبات تدبير تمويل الدين المحلي والخارجي. ونفس الأمر يتعلق بصعوبة تنفيذ برنامج الطروحات للشركات الحكومية السابق الإعلان عنها، والتي تساهم حصيلتها في جلب موارد للموازنة المصرية تساعدها على علاج العجز المزمن بها.

وكانت البورصة المصرية قد تأثرت سلبًا نتيجة نشوب الحرب، مثلها مثل باقي الأسواق العربية، بتراجع مؤشرات أسعارها، حيث يفضل بعض المستثمرين الأجانب في البورصة المصرية الخروج إلى أسواق أقل مخاطرة حتى تظهر ملامح انتهاء الحرب.

تريث الاستثمار الأجنبي المباشر

وإذا كان المستثمر الأجنبي في البورصة يفضل الخروج حتى تهدأ الأمور، فإن نفس الأمر يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر الذي كان ينتوي الدخول للبلاد. حيث سيتجه هؤلاء إلى التريث في الدخول ترقبًا لما ستسفر عنه المعارك الدائرة، خاصة وأن احتمالات انخراط الولايات المتحدة بالحرب تتزايد، في ظل توجه حاملات طائرات أمريكية لمنطقة الخليج العربي، وتهديدات الرئيس الأمريكي للقادة الإيرانيين بالاستسلام وتحذيره لسكان طهران بمغادرتها، وموقف الدول السبع الكبرى من إيران وتبريرها للعدوان الإسرائيلي عليها بدفاعها عن نفسها، وما قدمته بريطانيا من عون عسكري واستخباراتي لإسرائيل، وموقف ألمانيا المساند لها.

وهكذا، ستتأثر عدة موارد للعملات الأجنبية لمصر، أبرزها السياحة والاستثمار الأجنبي بنوعيه الحافظة والمباشر، والصادرات، في نفس الوقت الذي تزيد فيه تكلفة الواردات نتيجة تغير سعر الصرف، مما يزيد من صعوبات سداد أقساط وفوائد الدين الخارجي، خاصة مع صعوبات طرح سندات وصكوك مصرية بالخارج في الوقت الحالي، والتي كان مقررًا طرحها لتساهم في سداد أقساط وفوائد الديون.

وتظل درجة تأثر الاقتصاد المصري بتداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية مرهونة بتطورات تلك الحرب خلال الأيام المقبلة. حيث يتسبب سرعة انتهاء الحرب والدخول في مفاوضات في انحسار تلك الآثار السلبية، وخاصة سعر الصرف، بينما يتسبب تصاعد العمليات ودخول الولايات المتحدة الحرب في إمكانية التصعيد، وإغلاق إيران لمضيق هرمز الذي تمر من خلاله يوميًا أكثر من 20 مليون برميل نفط خام، وحوالي 20% من صادرات الغاز المسال دوليًا.

الأمر الذي يؤثر على سلاسل التوريد، وارتفاع أسعار الشحن البحري، وأسعار التأمين البحري، وعدد سفن نقل النفط والغاز المسال العابرة لقناة السويس، وعلى ارتفاع أسعار النفط، مما يؤثر على أسعار السلع المستوردة سواء المنقولة بحرًا أو جوًا، وعلى التضخم المحلي الذي ينعكس بدوره على أسعار الفائدة المحلية، بل وعلى التصنيف الائتماني لمصر حسب تحذير وكالة فيتش مؤخرًا لدول المنطقة بسبب زيادة المخاطر بها، وما يسببه ذلك من تراجع للاستثمارات الواردة إليها وزيادة تكلفة الاقتراض الخارجي.

 

*وزير إثيوبي يرد على ترامب بعد حديثه عن سد النهضة

عقب وزير المياه والطاقة الإثيوبي هبتامو إتيفا، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي انتقد فيها “التمويل الأمريكي” للسد، وقال الوزير إن المشروع “بناه الشعب الإثيوبي“.

وكان ترامب قد واصل هجومه على سد النهضة الإثيوبي، وزعم أن جهوده أرست السلام بين مصر وإثيوبيا، في ظل وجود سد ضخم “تم تمويله بغباء من الولايات المتحدة” يمنع تدفق المياه في نهر النيل العظيم، وفق تعبيره.

ورد الوزير الإثيوبي، في تغريدة على منصة إكس اليوم السبت، وقال: “سد النهضة هو مشروع محلي بناه الشعب من أجل الشعب، وليس بمساعدات أجنبية!”.

وجاءت تصريحات ترامب في منشور عبر حسابه بمنصة “تروث سوشيال” السبت، حيث انتقد تمويل الولايات المتحدة لسد النهضة الإثيوبي، والذي تعارضه مصر بشدة وتدعو لإبرام اتفاق لتنسيق آلية تشغيله بين دول المنبع والمصب.

وكان ترامب يشير إلى جهوده في إبرام اتفاقيات سلام أو تهدئة بين العديد من الدول حول العالم، وذكر بينها مصر وإثيوبيا وقال “لن أحصل على جائزة نوبل للسلام لقاء الحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا” ثم انتقد ما وصفه بـ”التمويل الغبي” من أمريكا للسد الإثيوبي.

ولعب ترامب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة، في عامي 2019 و2020، عندما استضافت واشنطن المفاوضات برعاية وزير الخزانة الأمريكي وبمشاركة من البنك الدولي، لكنها فشلت في نهاية المطاف بعد رفض إثيوبيا التوقيع.

وشن ترامب هجوما لاذعا على أديس أبابا وقال أمام الكاميرات إن مصر قد تعمد إلى “تفجير السد، لأنها لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة”، كما قال عن مصر: “كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدء إنشائه“.

 

*الحكومة تسمح للقطاع الخاص بإدارة مياه الشرب برسوم سنوية تصل 50 مليون جنيه

أعلنت السلطات المصرية سعيها لتعديل جذري في سياسات إدارة خدمات المياه عبر فتح الباب أمام القطاع الخاص لتولي مسؤولية إنشاء وتشغيل محطات مياه الشرب والصرف الصحي في سابقة لم تحدث من قبل داخل البلاد

أكد البرلمان المصري تمرير مشروع قانون يتيح لأول مرة للكيانات الخاصة المشاركة في إدارة هذا القطاع الحيوي على أن تكون رسوم التشغيل السنوية لا تتعدى مبلغ 50 مليون جنيه كحد أقصى مما يعكس توجه الدولة لتقليص دورها في إدارة الخدمات العامة وتسليم زمام الأمور لجهات غير حكومية

أوضح مشروع القانون أن الشركات الخاصة ستتمكن من تنفيذ وتشغيل محطات وشبكات المياه بأنواعها المختلفة بالإضافة إلى خطوط الإمداد والخزانات سواء بشكل منفرد أو بالشراكة مع القطاع العام وذلك بموجب تراخيص رسمية تصدر من جهاز تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك

لفت المشروع إلى أن فترة صلاحية الترخيص لا تتجاوز 15 سنة كحد أقصى وهو ما يثير مخاوف من أن تتحول خدمات أساسية إلى أدوات ربحية تحت سيطرة مستثمرين قد لا تكون أولويتهم توفير مياه نظيفة للمواطنين بل تحقيق العائدات المالية

أشار النص القانوني إلى أن الرسوم ستحدد بنسبة 2% من سعر كل متر مكعب من المياه المنتجة و2% من قيمة المياه المصروفة المجُمعة مع تحديد حد أدنى يبلغ 25 ألف جنيه سنويًا وهو ما يعزز الشكوك بشأن العبء المالي المتوقع على المستخدمين مستقبلاً

نوهت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة رانيا المشاط أن هذا التوجه يتماشى مع خطط الدولة لخفض النفقات العامة وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني موضحة أن مشاركة الاستثمارات الخاصة أثرت بالفعل في زيادة معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي

زعم مسؤولون أن هذه الإجراءات تهدف إلى تحسين الخدمة وتوسيع الشبكات لكنها تأتي في ظل ظروف اقتصادية خانقة يعيشها المواطن المصري ووسط شكاوى من تراجع جودة الخدمات العامة ما يعمق التساؤلات بشأن مدى عدالة القرار وآثاره الاجتماعية والاقتصادية

أضاف مراقبون أن السماح للقطاع الخاص بإدارة هذا المرفق يهدد بتقليص الرقابة المجتمعية ويرفع احتمال تفاقم التفاوت بين الطبقات بسبب اختلاف القدرة على تحمّل التكاليف الجديدة والتي قد تتجاوز إمكانيات شرائح واسعة من الشعب

 

*انقطاعات الكهرباء تعزل جنوب الجيزة والأهالي يواجهون الظلام ساعات طويلة متواصلة

أوضح مصدر مسؤول بشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء أن الشركة دفعت بعدد 4 ماكينات طوارئ لتغذية المناطق التي طالتها الانقطاعات لحين الانتهاء من إصلاح العطل الفني الذي تسبب في تعطل كابلين رئيسيين مما أدى لانقطاع الخدمة عن آلاف السكان في جنوب الجيزة

أعلن المهندس مصطفى الأفندي المشرف على قطاعات شبكات الجيزة أن الفرق الفنية تواصل جهودها دون توقف منذ أكثر من 12 ساعة متواصلة لإعادة التيار الكهربائي للمناطق المتضررة مؤكدا أن العمل يجري بأقصى سرعة رغم صعوبة إصلاح الكابلات المعطلة نظرا لتعقيد موقع العطل

أكد المهندس حسن عبد الهادي المشرف على قطاعات التحكم أن انقطاع التيار الكهربائي بهذه الصورة المفاجئة تسبب في اضطراب كامل بحياة المواطنين في أحياء جنوب الجيزة مشيرا إلى أن فرق التحكم تتابع الموقف لحظة بلحظة وتسعى للسيطرة على تداعيات الأزمة

أضافت المهندسة سالي عبدالله رئيس قطاع شبكات جنوب الجيزة أن فرق الطوارئ المنتشرة ميدانيا تعمل بآليات متقدمة وتحت إشراف مباشر من قيادات القطاع موضحة أن الجهود تتركز حاليا في استكمال إصلاح الكابلين الرئيسيين المغذيين للمناطق المتضررة تمهيدا لإعادة التيار خلال الساعات القليلة المقبلة

نوهت القيادات الميدانية بأن فرق التشغيل والشبكات والتحكم تباشر العمل في المواقع المتضررة منذ فجر اليوم مؤكدة أن الأولوية القصوى الآن هي تأمين إعادة التغذية الكهربائية لكافة المناطق التي شهدت انقطاعا كاملا عن الخدمة منذ مساء أمس

استدرك المصدر الفني أن العطل الذي حدث في الكابلين المغذيين تسبب في توقف التغذية عن أكثر من 7 مناطق حيوية جنوب الجيزة مشددا على أن هذه الأزمة كشفت الحاجة الملحة لتجديد البنية التحتية الكهربائية وتعزيز الشبكات لضمان تفادي تكرار هذه الكوارث مستقبلا

لفت عدد من المسؤولين إلى أن انقطاعات الكهرباء التي تكررت مؤخرا باتت تمثل عبئا ثقيلا على المواطنين مطالبين بالإسراع في إنجاز خطط التطوير المقررة في قطاع الكهرباء خلال النصف الثاني من عام 2025

 

*قانون الإيجارات القديمة وعلاقته بتسليم “وسط البلد “للإمارات لتهويد العاصمة” وتحذيرات من الانفجار الاجتماعي

في خطوة مثيرة للجدل وتوقيتها لافت، وافقت لجنة الإسكان في برلمان المنقلب  عبد الفتاح السيسي، بشكل نهائي، على مشروع قانون الإيجارات القديمة المقدم من الحكومة “بصفة عاجلة”، وسط اتهامات بأن الهدف الحقيقي وراء القانون هو تسليم منطقة “وسط البلد” الحيوية بالقاهرة إلى وكلاء اقتصاديين للإمارات، التي يُنظر إليها في بعض الأوساط على أنها بوابة خلفية للنفوذ الإسرائيلي واليهودي في قلب العاصمة المصرية.

مخاوف من تهويد “وسط البلد”

يثير توقيت تمرير القانون، في ظل أزمة اقتصادية خانقة وحرب إقليمية مشتعلة بين إسرائيل وإيران، العديد من علامات الاستفهام. فبينما تعاني الحكومة من عجز مالي، وتسعى لتصفية ما تبقى من الأصول المدرة للدخل، يرى مراقبون أن استهداف مناطق الإيجارات القديمة، ولا سيما في قلب القاهرة التاريخية، هو جزء من مخطط أوسع لإعادة تشكيل المشهد العمراني والسكاني بما يخدم مصالح خارجية.

وتُعد “وسط البلد” منطقة استراتيجية، كانت لسنوات طويلة معقلاً لليهود المصريين والأجانب قبل رحيلهم، ويبدو أن القانون الجديد يفتح الباب أمام استرداد هذه المواقع الحساسة عبر قنوات استثمارية ظاهرها التطوير، وباطنها إعادة تموضع لقوى نفوذ إقليمي ودولي.

تفاصيل القانون الجديد

ينص التعديل الحكومي على إنهاء عقود الإيجار السكني القديم بعد فترة انتقالية مدتها سبع سنوات، وخمس سنوات للعقارات المؤجّرة لغير غرض السكن. ويُلزم المستأجرون بإخلاء العقارات بنهاية المدة دون أي ضمانات حقيقية لتوفير بدائل سكنية، مع زيادات ضخمة في القيمة الإيجارية تتراوح بين 10 و20 ضعفاً وفق تصنيف المناطق، وزيادات سنوية بنسبة 15%.

كما يمنح القانون الجديد المالك صلاحيات موسعة لطرد المستأجر إذا ثبت أن الوحدة مغلقة لمدة سنة، أو إذا ثبت امتلاكه لوحدة بديلة صالحة للاستخدام.

رفض نيابي وتحذيرات من الانفجار الاجتماعي

النائب ضياء الدين داوود رفض تمرير المشروع بهذه العجالة، محذراً من خطورة اتخاذ قرار مصيري في وقت تمر فيه البلاد بظروف استثنائية. وقال: “نحن نعيش حرباً مصيرية في المنطقة، وهناك احتمال لانزلاق إلى حرب عالمية. في ظل هذه الظروف لا يمكن العبث بالجبهة الداخلية عبر قانون يُهدد ملايين الأسر بالتشريد”.

كما شدد داوود على أن أكثر من 55% من المصريين باتوا تحت خط الفقر، وفق تقديرات البنك الدولي، ولا قدرة لهم على شراء وحدات بمليون جنيه كما تروج الحكومة. وأضاف: “هذا القانون قنبلة موقوتة في وجه السلم الاجتماعي”.

غياب الحوار المجتمعي واستجابة خالصة للحكومة

في الجلسة الأخيرة للجنة، حضر وزراء الإسكان والتنمية المحلية وشئون المجالس النيابية، وطالبوا بالموافقة الفورية على القانون دون أي تعديل، وهو ما استجابت له اللجنة بقيادة محمد عطية الفيومي. وتم تجاهل دعوات النواب لعقد جلسات حوار مجتمعي مع الأطراف المعنية، من مستأجرين وخبراء وحقوقيين.

تصعيد شعبي مرتقب

مع دخول القانون مراحله النهائية، تتصاعد المخاوف من موجة غضب شعبي، خاصة في المناطق المكتظة بالمستأجرين وفق عقود قديمة، مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية. وتشير التقديرات إلى أن نحو 3 ملايين وحدة سكنية وتجارية قد تتأثر مباشرة، ما ينذر بموجة تشريد حقيقية في ظل غياب أي برامج حكومية موازية للإيواء أو الدعم السكني.

وقد بدأت بالفعل بعض القوى المدنية، مثل “رابطة المستأجرين” و”الجبهة الشعبية للعدالة الاجتماعية”، بتنظيم مؤتمرات رفض وتحشيد ضد القانون، وسط تأييد من نواب معارضين وشخصيات عامة ترى في القانون انحيازاً كاملاً لصالح الملاك على حساب ملايين المواطنين محدودي الدخل. 

 تهديد للعدالة واستقرار المجتمع

في النهاية، لا يبدو قانون الإيجارات القديمة مجرد تعديل تشريعي تقني، بل خطوة استراتيجية تفتح الباب أمام إعادة هيكلة سكانية ومكانية في قلب العاصمة، قد تقود إلى طرد الفقراء لصالح مستثمرين عرب وأجانب، وربما قوى مرتبطة بإسرائيل عبر وكلاء اقتصاديين كالإمارات. ومع غياب الشفافية والحوار المجتمعي، يخشى مراقبون من أن يفتح القانون جبهة جديدة من الانفجار الاجتماعي في مصر، في وقت تبدو فيه البلاد على حافة الانهيار الاقتصادي والسياسي.

 

*إتاوات عسكرية على طرق الشعب.. هل عادت مصر إلى زمن المماليك؟

في خطوة تعكس مدى تغوّل المؤسسة العسكرية على مفاصل الدولة المدنية، وتأكيدًا على أن نظام المنقلب عبد الفتاح السيسي بات يتعامل مع مصر وكأنها “ضيعة” خالصة للعسكر، أقدمت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة – التابعة لوزارة الإسكان – على توجيه خطابات رسمية لشركات المقاولات والتطوير العقاري والاستثمار الزراعي، تُلزمهم فيها بدفع “رسم تحسين” باهظ، يصل إلى 1500 جنيه عن كل متر مربع، لمجرد وقوع أراضيهم بالقرب من الطرق التي أنشئت أصلاً بأموال دافعي الضرائب.

هذه الإتاوات، المفروضة تحت ستار “مقابل تحسين”، تطبق على جانبي طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي حتى عمق كيلومتر واحد، وتتناقص تدريجيًا لتصل إلى 500 جنيه في نطاق العمق من 3 إلى 7 كيلومترات. وتشمل قرابة 3700 كيلومتر من الطرق التي أُعلن سابقًا تخصيص أراضيها لصالح الجيش، بما يعادل نحو 15 ألف كيلومتر مربع، في واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ العقاري في تاريخ الدولة الحديثة.

اللافت أن هذه الرسوم لا تذهب لصالح وزارة المالية أو الدولة المدنية، بل إلى شركة الطرق الوطنية التابعة للجيش، وبقرار مباشر من السيسي، الذي أصدر تعليمات بتحصيل 50% من قيمة الرسم مقدمًا، وتقسيط الباقي على ثلاث سنوات بلا فوائد، في صورة أقرب إلى “الجباية” منها إلى التخطيط العمراني.

الأمر لا يتوقف عند الطرق، بل يمتد إلى الأراضي الزراعية، حيث يُفرض 15 ألف جنيه عن كل فدان بجوار طريق القاهرة – الإسكندرية، ونصف هذا المبلغ على طريق وادي النطرون – العلمين. القرار شمل كذلك أراضٍ واسعة بمدن الشيخ زايد والسادس من أكتوبر، وبعضها من أنشط مناطق التطوير العمراني غرب القاهرة.

التمكين العسكري في مجال الأراضي لم يكن وليد اللحظة، فالسيسي أصدر في يناير 2023 قرارًا جمهورياً بتمليك الجيش كيلومترين على جانبي 31 طريقًا رئيسيًا، وهو ما سبق أن فعله في 2016 على 21 طريقًا تحت ذريعة “أهمية استراتيجية”. بهذه القرارات، صار الجيش هو المالك الأول للأراضي ذات القيمة الاستثمارية في مصر، متفوقًا على الحكومة والمستثمرين والقطاع الخاص، بل ومحصنًا قانونًا ضد أي مساءلة أو تدخل.

ويطرح هذا الوضع سؤالًا مصيريًا: هل عادت مصر إلى عصر المماليك، حينما كانت الطرق والأراضي والجبايات بيد العسكر؟ وهل صار المرور داخل الوطن بحاجة إلى إذن وإتاوة من جيوب المواطنين لخزائن العسكر؟

في دولة يُفترض أنها جمهورية، أصبحت السيادة الفعلية على الأرض والسوق والعقار للجيش، بينما يكتفي المواطن بدفع الفاتورة.. من ضرائبه، ومن حريته، ومن مستقبله.

 

خيانة موثّقة السيسي يفتح أبواب سيناء للإسرائيليين الهاربين ويمنع الدعم عن غزة والمصريين العالقين .. السبت 21 يونيو 2025م.. تراجع خطير في إنتاج اللبن بمصر يهدد صحة المواطنين والأمن الغذائي القومي

خيانة موثّقة السيسي يفتح أبواب سيناء للإسرائيليين الهاربين ويمنع الدعم عن غزة والمصريين العالقين .. السبت 21 يونيو 2025م.. تراجع خطير في إنتاج اللبن بمصر يهدد صحة المواطنين والأمن الغذائي القومي

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*بعد 8 أشهر من الحبس.. استمرار احتجاز 4 مفصولين بسبب تظلمهم من “تحليل المخدرات”

قررت محكمة جنايات بدر (الدائرة الأولى إرهاب)، تجديد حبس أربعة من الموظفين الحكوميين السابقين، لمدة 45 يومًا، على ذمة القضية 4356 لسنة 2024، وذلك بعد أشهر من توقيفهم على خلفية مشاركتهم في مؤتمر سياسي للمطالبة بتعديل قانون مثير للجدل أدى لفصلهم من وظائفهم.

من الاحتجاج إلى الاتهام بالإرهاب
الوقائع تعود إلى 13 أكتوبر 2023، حين داهمت قوات الأمن منازل ستة موظفين سابقين من محافظات مختلفة، واعتقلتهم عقب مشاركتهم في مؤتمر أقامه حزبةالمحافظين -أحد الأحزاب المرخصة– للمطالبة بمراجعة القانون رقم 73 لسنة 2021، الخاص بشروط الاستمرار في الوظائف الحكومية، والذي يجيز فصل أي موظف تثبت التحاليل تعاطيه للمخدرات.

وبحسب محامي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إسلام سلامة، فقد أُخلي سبيل أحد المعتقلين بعد تحقيقات أجراها جهاز الأمن الوطني بالسويس، فيما بقي الخمسة الآخرون قيد “الإخفاء القسري” لعدة أيام، حتى ظهرت أربعة أسماء منهم أمام نيابة أمن الدولة العليا التي وجهت لهم تهمًا تشمل “الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.

جلسة عبر الفيديو.. ودفاع يطالب بالحرية
مثّل المتهمون الأربعة – بيومي حسن مصطفى، وائل إسماعيل ذكي، سامح عبد العليم عبد الحفيظ، حسام شوقي عبد المحسن – أمام المحكمة عبر تقنية الفيديو من سجن العاشر 6، دون الإدلاء بأي تصريحات خلال الجلسة، وفقًا للمحامي سلامة الذي شدد على بطلان التهم، مطالبًا بالإفراج عنهم “ولو بتدابير احترازية”، مشيرًا إلى أن مشاركتهم في فعالية قانونية داخل حزب مرخص لا تستوجب السجن.

قانون العقوبات الجديد.. فصل دون حقوق
القانون 73 لسنة 2021، الذي يعد محور الأزمة، ينص على إجراء تحليل مفاجئ للكشف عن تعاطي المخدرات لأي موظف في الجهاز الإداري للدولة، سواء عند التعيين أو أثناء الخدمة، وفي حال ثبوت التعاطي، يتم الفصل دون الحصول على أي مستحقات مالية، باستثناء الاحتفاظ بحق المعاش عند بلوغ السن القانونية.

ورغم عدم صدور أرقام رسمية دقيقة عن عدد الموظفين المفصولين حتى الآن، فإن تصريحات سابقة لرئيس صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، عمرو عثمان، أشارت إلى فصل أكثر من 1000 موظف حتى مطلع 2023، في حين قالت النائبة البرلمانية إحسان شوقي، إن بعض التقديرات تشير إلى أن عدد المتضررين قد يصل إلى 60 ألف موظف.

مطالبات متواصلة.. واحتجاجات صامتة
على مدار العامين الماضيين، نفّذ المتضررون من القانون وأسرهم عددًا من الوقفات الاحتجاجية السلمية، أمام مجلس النواب وأمام نقابة الصحفيين، وفي محيط حزب المحافظين، تزامنًا مع عيد العمال. كما شهد مايو الماضي تحركًا لافتًا حين توجه العشرات منهم إلى مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة لتقديم شكاوى رسمية.

لكن أغلب هذه التحركات، رغم سلميتها، قوبلت إما بالإهمال الرسمي أو بإجراءات أمنية، كان أبرزها توقيف 13 موظفًا من أمام نقابة الصحفيين، أفرجت عنهم لاحقًا نيابة قصر النيل بضمان محل الإقامة.

تشكيك في دقة التحاليل
يشكك العديد من الموظفين المفصولين في مصداقية التحاليل، ويؤكدون أن لجان الفحص افتقرت للمعايير العلمية والانضباط، متهمين الجهات المسؤولة عن إجراء التحاليل بـ”العشوائية”، كما تجاهلت بعض اللجان روشتات علاجية من جهات رسمية تُثبت تناول أصحابها أدوية تؤدي إلى نتائج تحليل إيجابية خاطئة.

ويؤيد هذه الرواية الدكتور خالد مصيلحي، أستاذ العقاقير بجامعة القاهرة، الذي أكد أن العديد من الأدوية الشائعة – مثل الإيبوبروفين، أدوية البرد التي تحتوي على الإيفدرين، والنابروكسين – يمكن أن تعطي نتائج مضللة في تحاليل المخدرات.

مصير غامض وأرزاق مقطوعة
القانون لا يمنح الموظف المفصول أي تعويض أو حق في العودة لوظيفته حتى لو أثبت براءته لاحقًا، ما يجعل أسرًا كاملة عرضة للفقر والتشرد، خاصة أن حالات الفصل تُنفّذ دون تحقيق داخلي أو إجراءات تظلم واضحة.

 

* 163 يومًا على اختفاء الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي في أبوظبي.. وبالأسماء: 147 مختفيًا قسريًا منذ سنوات

لا يزال الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي مجهول المصير، لليوم الـ163 على التوالي، بعد أن أخفته سلطات أبوظبي قسريًا منذ أكثر من خمسة أشهر. ولم تتلقَّ أسرته سوى مكالمة هاتفية واحدة لم تتجاوز الدقيقة، وزيارة خاطفة مدتها عشر دقائق خلال شهر رمضان، في مكان غير معلوم، مع غياب تام لأي تواصل قانوني، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.

وطالب حقوقيون بالكشف الفوري عن مكان وملابسات احتجاز عبد الرحمن القرضاوي، وضمان إعادته الآمنة إلى محل إقامته في تركيا، مع تمكينه من جميع حقوقه القانونية والإنسانية، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك الجسيم.

وتؤكد مصادر مطلعة أن العديد من أجهزة الدولة، وعلى رأسها النائب العام وجهازا المخابرات والداخلية، على علم تام بمقار الاحتجاز السري، إلا أنهم يتعمدون تجاهل الأمر، ما يؤدي إلى استمرار الانتهاكات الجسيمة، بما في ذلك انتزاع الاعترافات تحت وطأة التعذيب.

وفي مصر، يعيش ضحايا الاختفاء القسري بين مطرقة قمع جهاز الأمن الوطني وسندان تواطؤ النيابة العامة، في جريمة صنفتها الأمم المتحدة كجريمة ضد الإنسانية. وعلى الرغم من ذلك، تواصل وزارة الداخلية في عهد السيسي إنكار هذه الجريمة الممنهجة، التي باتت منتشرة في جميع أنحاء البلاد.

*شيخ الأزهر يشن هجوما لاذاعا على إسرائيل بسبب إيران

شن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، هجوما عنيفا على إسرائيل بسبب هجماتها على إيران، قائلا إن صمت المجتمع الدولي يعد “مشاركة في الجريمة“.

ونشر الطيب، على صفحة بمنصة فيسبوك مساء الجمعة، قائلا: “أدين بشدة استمرار عدوان الكيان المحتل على الجمهوريّة الإسلامية الإيرانية، وما يصدر عن هذا الكيان الغاصب المعتدي من اعتداءاتٍ ممنهجة وعربدةٍ متواصلة؛ لجرّ المنطقة إلى حافة الانفجار، وإشعال حرب شاملة لا رابح فيها إلا تجار الدماء والسلاح“.

واعتبر الطيب، أن “صمت المجتمع الدولي عن هذا الطغيان وعدم وقفه يُعد شراكة في الجريمة، وليس له ثمار إلا تهديد أمن العالم بأسره، فلا يمكن للحرب أن تخلق سلاما“.

ويوم الجمعة الماضية، أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات “العدوان الصهيوني على إيران” مطالبا بوقف “الانتهاكات الصهيونيّة” المتكررة بحق دول المنطقة وشعوبها.

وقال الأزهر في بيانه إن “سياسة الغطرسة التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني تعبر عن أسوأ احتلال عرفه التاريخ الحديث“.

ووصف الأزهر “العدوان الإسرائيلي” بأنه “انتهاك سافر لسيادة الدول وتعد صارخ على أحكام القانون الدولي، فضلا عن كونه تهديدا مباشرا للسلم والأمن الإقليمي والدولي“.

وحذر الأزهر من أن “همجية الاحتلال الصهيوني تنذر بمزيد من اشتعال الأزمات في المنطقة، وتهدد بجرها إلى فوضى إقليمية تقوض استقرارها وتعرض مقدرات شعوبها للخطر“.

وشدد على أن “سياسة الغطرسة التي ينتهجها هذا الكيان تعكس سلوكه العدواني ونهجه في نشر الفوضى، وتقويض الأمن والسلم الدوليين، وسعيه لتحويل المنطقة بأكملها إلى ساحة للحروب والصراعات“.

وجدد الأزهر دعوته إلى المجتمع الدولي، وكل المؤسسات الأممية، والضمائر الحية في العالم، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، بوقفالانتهاكات المتكررة لهذا الاحتلال المارق في المنطقة، وضمان احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، والعمل الجاد على تجنب التصعيد، حفاظا على أرواح الأبرياء“.

*معبر طابا المصري بوابة إجلاء الأجانب وهروب الإسرائيليين من ضربات إيران

تحوّل معبر طابا البري بين مصر والأراضي المحتلة، إلى منفذ لإجلاء الجاليات الأجنبية والمستوطنين الإسرائيليين الذين يفرون من جحيم الضربات الإيرانية.

دعم لوجستي

واستقبل فريق سفارة الهند في القاهرة الخميس، عدداً من المواطنين الهنود الذين تم إجلاؤهم من إسرائيل وعبروا إلى مصر عبر المعبر
وذكرت سفارة الهند أنه تم تقديم المساعدة والدعم اللوجستي اللازمين لهؤلاء المواطنين فور وصولهم. وأكدت الحرص على التنسيق الوثيق مع السلطات المصرية لضمان العبور الآمن للمواطنين الهنود.
كذلك أعلنت السفارة الصينية في تل أبيب عن بدء إجراءات إجلاء مواطنيها الراغبين في المغادرة اعتبارا من يوم أمس الجمعة، وبينت أن الرحلات ستكون عبر الحافلات انطلاقًا من معبر طابا.
وأكدت في بيان رسمي أن «الوضع الميداني يزداد تعقيدا مع تصاعد القصف وارتفاع عدد الضحايا»، محذرة من أن الصراع قد يدخل مرحلة أكثر عنفًا في الأيام المقبلة.
ونصح السفير الروسي في تل أبيب أناتولي فيكتوروف، مواطني بلاده بمغادرة إسرائيل عبر إيلات ثم دخول مصر من خلال معبر طابا، حتى استقرار الأوضاع.
ووفق مصادر، تواصلت مع مصر كل من بولندا، التشيك، رومانيا، المجر، إيطاليا، سلوفينيا، صربيا، فيتنام، الصين، الهند والفلبين، لنقل رعاياها من إسرائيل.
وطلبت هذه الدول تنسيق عمليات عبور آمن لرعاياها عبر الحدود المصرية الإسرائيلية، تمهيداً لنقلهم جوا إلى بلدانهم.
وحسب الخطة، من المقرر أن يتم استقبال الرعايا القادمين من إسرائيل في معبر طابا الحدودي، ثم نقلهم مباشرة إلى مطار شرم الشيخ الدولي لتأمين مغادرتهم في أسرع وقت.
في حين كشف صاحب شركة سياحة مصرية عن ارتفاع الإشغالات السياحية في فنادق مدن طابا ونويبع الواقعة على خليج العقبة ـ شمال شرق، بسبب زيادة معدل الإسرائيليين الذين دخلوا سيناء خلال الأيام الماضية عبر معبر طابا، في محاولة منهم للهروب خارج إسرائيل من خلال مطار شرم الشيخ الدولي، بعد أن توقفت حركة الملاحة الجوية في إسرائيل.
وأكد صاحب شركة السياحة الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن نسبة الإشغالات ارتفعت بنسبة 200 في المئة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الإشغال الفندقي خلال الأيام الماضية إلى ما يقرب من 50 % بعد أن كانت لا تتعدى الـ15% فقط الأسبوع الماضي بسبب تطورات الحرب الإسرائيلية الإيرانية.
وقال سامي سليمان، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في نويبع وطابا، في تصريحات صحافية، إن هذه الإشغالات تُعد استثنائية ومؤقتة، وتتراوح إقامات الزوار بين ليلة أو ليلتين فقط، معظمهم من العابرين المؤقتين، مؤكدا أن فنادق المنطقة كانت من بين الأقل إشغالاً خلال السنوات الأخيرة بسبب التوترات الجيوسياسية، التي تصاعدت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023.
وصرحت نادية شلبي، رئيسة مجلس إدارة شركة «توبيا للاستثمار السياحي» أن بعض الفنادق في طابا بدأ في استقبال حجوزات طارئة من شركات سياحية لإقامة مؤقتة للنزلاء، واستغل بعضها الآخر هذه الفترة لإجراء أعمال صيانة وتطوير.
وكشفت مصادر سياحية أن معبر طابا الحدودي يشهد ازدحاماً ملحوظاً خلال الأسبوع الجاري من قبل جنسيات أوروبية وآسيوية تسعى لعبور الحدود نحو الأراضي المصرية. وأشار مدير فندق في طابا إلى أن الفنادق القريبة من معبر طابا سجلت أعلى نسب إشغال هذا الأسبوع.
وكانت شركات سياحة إسرائيلية دشنت حملات دعائية لنقل الراغبين في السفر خارج إسرائيل عبر معبر طابا.
«هل أنت مسافر عالق في إسرائيل وتحتاج إلى طريق آمن للعودة إلى الوطن؟، إبراهام هنا لمساعدتك»، هكذا كتب إبراهام، أحد المنظمين للرحلات عبر مجموعة «مستكشفو إسرائيل – السفر والنصائح»، عارضا باقة آمنة للنقل من تل أبيب، أو القدس إلى شرم الشيخ، تشمل النقل مع سائقين محترفين إلى إيلات.

رحلة «آمنة»

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن بعض المسافرين الإسـرائيليين تفضيلهم خيار مصر بسبب خوفهم من غلق المجال الجوي الأردني أحيانا.
وتقول تال كوغن للصحيفة: «كنت خائفة جدًا، لكن بمجرد عبوري لسيناء، وبداية الطريق شعرت بشيء من الهدوء، في الواقع، كنت أخشى صفارات الإنذار في الطريق إلى إيلات أكثر من وصولي الى مطار شرم الشيخ الدولي».

وكان إسرائيلي قد أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما وصف رحلته من معبر طابا إلى مطار شرم الشيخ بـ”الآمنة”، تزامنا مع قيام السلطات المصرية بمنع آلاف النشطاء من الوصول إلى معبر رفح.
وكتب أمير غريس، رجل أعمال إسرائيلي يعيش في الولايات المتحدة، تدوينة أجاب فيها على استفسارات من إسرائيليين آخرين حول كيفية مغادرة إسرائيل في ظل المواجهة المستمرة مع إيران.
وقال «غادرنا عبر معبر طابا يوم السبت، وأقمنا في الفندق حتى صباح الثلاثاء، ونحن الآن نجلس على متن الطائرة في انتظار الإقلاع. لم تكن هناك أي مشكلة على الإطلاق».
وتابع: «كان السائق الذي نقلنا من المعبر الحدودي إلى شرم الشيخ في رحلة تستغرق ساعتين ونصف بالسيارة يعلم أننا إسرائيليون، وفي الطريق تحدث إلى إسرائيليين آخرين لا يتحدثون العربية حول السفر جنوباً. في الفندق، قرأت أيضًا الصحف وتويتر باللغة العبرية، ولم أتلقَّ أي رد سلبي».
وأضاف: «عندما عبرنا الحدود، كانت خالية، واستغرقنا 30 دقيقة للعبور، تحدثتُ على متن الطائرة مع آخرين فعلوا الشيء نفسه، لكنهم عبروا أمس، وقيل لي إن الأمر استغرق منهم ساعة ونصف، كلفتنا سيارة الأجرة (7مقاعد) مئة دولار من طابا إلى شرم الشيخ. كان الطريق آمنًا، وكانت هناك شرطة ونقاط تفتيش على طول الطريق».
وتابع بالقول: «انتبه عند عبور الحدود. ستحتاج 720 جنيهًا مصريًا للشخص الواحد للدفع عند المغادرة إلى مصر. يوجد بنك هناك يُصرف العملات سيسعد الجميع بأخذ الدولارات أو بطاقات الائتمان منك».
كما نشر صورة من داخل مطار شرم الشيخ، وعلق بالقول: «كان عدد اليهود الحريديم على متن الطائرة أكبر من عددهم على متن رحلة العال المتجهة إلى نيويورك ليلة السبت».
وأضاف: «لدي جواز سفر أجنبي، لا توجد مشكلة في دخول سيناء برفقة شخص إسرائيلي، لكنني لا أعرف ما هو الوضع فيما يتعلق بمغادرة شرم برفقة إسرائيلي. لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة، لكنني أقدم فقط كل المعلومات المتوفرة لدي».
ويتوافق ما قاله رجل الأعمال الإسرائيلي مع ما ذكرته إذاعة «أميس» الإسرائيلية المتخصصة في شؤون المتدينين اليهود، حيث أكدت أنه بعد إغلاق المجال الجوي لإسرائيلي، يسافر العديد من اليهود الحريديم إلى أمريكا عبر معبر طابا ومطار شرم الشيخ.
وبينت الإذاعة الإسرائيلية أنه رغم تحذيرات السلطات الإسرائيلية، ومنها وكالة الأمن القومي الإسرائيلي، بعدم السفر إلى مصر، أصبح هذا المسار هو الشائع، وأنه في أعقاب الإغلاق الجوي بسبب الحرب مع إيران، وجد العديد من الحريديم، الذين اضطروا للسفر إلى الولايات المتحدة لأسباب طبية أو للاحتفالات العائلية بشكل رئيسي، طريقة للالتفاف على القيود عبر معبر طابا، ومطار شرم الشيخ، ومن هناك يستقلون رحلات جوية إلى الولايات المتحدة عبر دول أوروبية أو تركيا.
ولفتت إلى أن العشرات من الحريديم ينزلون مع سائق في إيلات، ويعبرون معبر طابا سيراً على الأقدام، أو عبر وسائل نقل منظمة، ومن هناك إلى مدينة شرم الشيخ في سيناء، حيث يستقلون رحلات جوية إلى نيويورك، عادة عبر دولة أخرى.
ونشر الصحافي الإسرائيلي روعي كايس صورا لإسرائيليين احتشدوا لدخول سيناء أمام معبر طابا.
وأثار الحديث عن دخول مئات الإسرائيليين إلى سيناء جدلا واسعا في مصر، ففي الوقت الذي انتقد فيه البعض موقف السلطات المصرية من السماح لهم بالسفر عن طريق مطار شرم الشيخ الدولي خاصة بعد منع «قافلة الصمود» المغربية لكسر الحصار عن غزة من دخول مصر، ومنع النشطاء المشاركين في المسيرة العالمية إلى غزة التي دعت إليها الحملة الدولية لمناهضة الاحتلال من دخول سيناء وترحيل نشطاء، رأى آخرون أن السماح بالهجرة العكسية للإسرائيليين يصب في مصلحة القضية الفلسطينية، خاصة في مخاوف الاحتلال من هروب جماعي بسبب الحرب.
ووقعت مصر وإسرائيل في 26 فبراير/ شباط 1989، اتفاقا بشأن السياحة إلى جنوب سيناء عبر معبر طابا.
ويعفي الاتفاق جميع السائحين الإسرائيليين الذين يدخلون جنوب سيناء من التأشيرات السياحية، حيث تختم طوابع الدخول والخروج، إما على جواز السفر بناءً على طلب السائح أو على استمارات التسجيل العادية عند الدخول، على أن تكون هذه الطوابع صالحة لمدة 14 يوما.
ويقضي الاتفاق بعدم فرض رسوم على الأشخاص الذين يسافرون أقل من كيلومتر واحد من نقطة التفتيش، وتقديم التسهيلات، في فندق «سونستا» الذي انشأته إسرائيل خلال فترة الاحتلال واشترته مصر بعد صدور حكم لجنة التحكيم الدولي بأحقية مصر في طابا ليتحول اسمه إلى «هيلتون طابا»، على مدار 24 ساعة لاستبدال العملة الإسرائيلية بالعملة المصرية والعكس، والعملة الإسرائيلية التي يتم الحصول عليها من خلال هذا الإجراء ستكون قابلة للتحويل إلى دولارات أمريكية من قبل بنك إسرائيل.
وفيما يخص مركبات الركاب الخاصة والسيارات المستأجرة، فنص الاتفاق على قيام سلطات الجمارك بتسجيل رقم لوحة ترخيص السيارة واسم المالك واسم السائق؛ ولصق طابع صالح لعدة إدخالات لمسافة كيلومتر واحد لفترة إقامة تصل إلى 14 يومًا.

*الامتيازات الإسرائيلية في سيناء: استياء شعبي ومخاوف أمنية متصاعدة

أوضح الباحث والمفكر السياسي ومؤسس حركة مصريون ضد الصهيونية، والمتخصص في الصراع العربي الصهيوني محمد سيف الدولة في فيديو عبر فيسبوك أن السياح الإسرائيليين يحصلون على “امتيازات استثنائية” عند دخولهم سيناء، مبرزًا أن هذه التسهيلات تثير قلق المصريين بسبب ما تكتنفه من شبهة.

دخول بدون تأشيرة: امتياز استثنائي لإسرائيليين فقط

وخلال حديثه، كشف سيف الدولة أن السياح الإسرائيليين يُسمح لهم بالدخول إلى جنوب سيناء لمدة 14 يومًا دون تأشيرة دخول، في حين تُفرض قيود صارمة على جنسيات أخرى، وعلى رأسها الفلسطينيون، ما اعتبره ازدواجًا في المعايير يُثير الحساسية الوطنية والشعبية في مصر.

وأضاف أن هذا الوضع يعكس تحوّلات في السياسات المصرية تجاه إسرائيل، من حيث الشكل والتطبيق، ويطرح تساؤلات حقيقية حول طبيعة هذه العلاقات بعد عقود من اتفاقية السلام.

مخاطر على الأمن القومي المصري

حذّر سيف الدولة من أن هذه التسهيلات لا تقتصر على الجوانب السياحية، بل قد تتعداها إلى اختراقات أمنية وتجسسية، مؤكدًا أن تاريخ إسرائيل في التعامل مع سيناء يتضمن العديد من الشبهات الأمنية، أبرزها التورط في أنشطة استخباراتية، واستغلال وجود مدنيين لأغراض غير معلنة.

وقال:

نحن لا نتحدث عن سياحة، بل عن وضع أمني مفتوح على احتمالات خطيرة، في منطقة تُعتبر خط الدفاع الأول عن الأمن القومي المصري.

غضب شعبي: تسهيلات للإسرائيليين وقيود على الفلسطينيين

واستعرض الفيديو أيضًا ردود الفعل الشعبية المتصاعدة، مشيرًا إلى حالة غضب في الشارع المصري، إذ يرى كثيرون أن هذه السياسات تُناقض التاريخ الوطني المصري الذي شهد حروبًا مع إسرائيل، ودماء سالت على أرض سيناء لتحريرها من الاحتلال.

وتوقف سيف الدولة عند التناقض الصارخ في المعاملة، قائلاً:

بينما يُفتح الباب أمام الإسرائيليين، يُمنع الفلسطينيون من دخول الأراضي المصرية إلا بشروط صارمة، رغم أن معاناتهم ناتجة عن الاحتلال ذاته الذي نُسهل له الحركة.

حديث الجرائم الإسرائيلية وتأثيرها على الرأي العام

لم يغفل المفكر القومي الحديث عن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن استمرار الانتهاكات في غزة والضفة الغربية يجعل من تسهيل دخول الإسرائيليين إلى سيناء مسألة أخلاقية ووطنية حساسة، لا سيما في ظل المشاعر المتزايدة بالتضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية.

خلفية

تأتي تصريحات سيف الدولة في ظل تزايد التساؤلات حول طبيعة العلاقات المصرية الإسرائيلية بعد مرور أكثر من أربعة عقود على توقيع اتفاقية كامب ديفيد. وبينما تسعى الحكومة المصرية لتعزيز التنمية في سيناء، يرى محللون أن الاستقرار الأمني يجب أن يكون أولوية مطلقة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية.

*خيانة موثّقة السيسي يفتح أبواب سيناء للإسرائيليين الهاربين ويمنع الدعم عن غزة والمصريين العالقين

في مفارقة صارخة تكشف عن الوجه الحقيقي لنظام المنقلب عبد الفتاح السيسي، وبينما أُغلقت أبواب مصر أمام “قافلة الصمود المغاربية” القادمة من دول المغرب العربي، والتي كانت تحمل مساعدات إنسانية وتهدف إلى كسر الحصار عن غزة، فتح النظام ذاته أبواب سيناء على مصراعيها لآلاف الإسرائيليين الفارين من نيران الحرب الإقليمية مع إيران، دون حتى الحاجة إلى تأشيرات، وبمجرد إبراز الهوية فقط. 

تدفّق غير مسبوق شهده معبرا طابا ونويبع خلال الأيام الماضية، مع توافد أعداد ضخمة من الإسرائيليين، سُمح لهم بدخول الأراضي المصرية تحت لافتة “الترانزيت”، للإقامة لمدة يومين فقط في فنادق جنوب سيناء، تمهيدًا لمغادرتهم إلى وجهات دولية أخرى، هذا “الهروب الجماعي”، بحسب وصف مصادر بقطاع السياحة، شكّل معدلات إشغال فندقي وهمية، لا تعكس عودة حقيقية للنشاط السياحي، بل تُجسِّد سياسة النظام المصري في تقديم التسهيلات للعدو، مقابل التضييق على العرب والمسلمين المتضامنين مع غزة.

معدلات إشغال مضللة.. وعودة سياحية مؤجلة

أكد سامي سليمان، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بنويبع وطابا، أن نسبة الإشغالات الفندقية وصلت إلى 60% خلال الأيام الأخيرة، لكنها إقامة مؤقتة لا تتعدى اليومين، لا تعود بأي عائد حقيقي على قطاع السياحة، بل تمثل “حالة ترانزيت اضطراري” للإسرائيليين الباحثين عن مخرج آمن من البلاد.

مصدر مسؤول بغرفة المنشآت الفندقية شدّد على أن تلك القفزة في الإشغالات غير حقيقية، وقال إن بعض فنادق طابا ونويبع وصلت إشغالاتها الشهر الماضي إلى 5% فقط نتيجة استمرار الحرب على غزة، لافتًا إلى أن الزوار الحاليين لا يُعدّون سياحًا، بل هاربين من الحرب.

الدعم ممنوع لغزة.. والعبور مفتوح للإسرائيليين

المفارقة المؤلمة تكمن في توقيت هذه الأحداث، ففي الوقت الذي رفضت فيه السلطات المصرية استقبال قافلة مساعدات إنسانية لغزة، وضيّقت على كل أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية، سمحت بدخول الإسرائيليين إلى العمق المصري، دون قيود حقيقية، حتى وهم يفرّون من صراع عسكري قد ينفجر إقليميًا في أي لحظة.

وزيرة النقل الإسرائيلية نفسها، ميري ريغيف، اعترفت بأن بلادها لا تسمح لمواطنيها بالسفر حاليًا، باستثناء الدبلوماسيين والسياح الأجانب الراغبين بمغادرة إسرائيل، وهو ما يطرح تساؤلات مشروعة: كيف تساهلت القاهرة مع هذا النزوح الإسرائيلي، في وقت كان يفترض فيه على الأقل التعامل بالمثل مع القضايا العربية، وعلى رأسها غزة المحاصرة؟

خسائر قطاع السياحة.. والحكومة تتنصل

وسط هذه التناقضات، يعاني قطاع السياحة المصري في جنوب سيناء من الانهيار منذ اندلاع الحرب على غزة، المستثمرون تقدموا بشكاوى رسمية تطالب بصرف مستحقات صندوق الطوارئ التابع لوزارة العمل، لكن الحكومة رفضت ذلك، بحجة توقف الحرب، رغم أن كل المؤشرات تشير إلى اشتعالها إقليميًا من جديد.

ويؤكد العاملون في القطاع أن عودة السياحة الحقيقية مرهونة بوقف الحروب في المنطقة، لكن الحكومة لا تقدم الدعم الكافي، بل تغض الطرف عن الأزمة وتبحث عن “مكاسب شكلية” عبر رفع نسب الإشغال المؤقتة، حتى لو كانت على حساب الكرامة الوطنية والموقف العربي الأصيل.

خيانة موثّقة أم سياسة دولة؟

هل هناك دليل أوضح من هذا على عمالة نظام السيسي؟ بينما يُحاصر الفلسطينيون، ويُقمع المتضامنون، تُفتح المعابر وتُجهَّز الفنادق لاستقبال الإسرائيليين، لا يعود الأمر لسياسة سياحية، بل إلى رؤية واضحة تنحاز علنًا للمحتل على حساب الشعب الفلسطيني، وتُفضّل استقبال الهاربين من إسرائيل على احتضان قوافل الدعم لغزة.

إنها سياسة تهدد الأمن القومي، وتُرسّخ خيانة كبرى، لا يمكن وصفها إلا بأنها اصطفاف رسمي مع العدو، وبيع صريح للقضية المركزية للأمة.

*فيديو كارثي لسفينة في قناة السويس

تعرضت سفينة شحن لعطل فني أثناء عبورها قناة السويس مما تسبب باصطدامها بمعدية القنطرة في حادث أثار القلق تجاه أحد أهم ممرات الملاحة في العالم.

ووفقا لهيئة قناة السويس تعرضت السفينة “RED ZED 1” وهي سفينة متخصصة في نقل معدات الغوص والحمولات الثقيلة، لعطل فني مفاجئ في نظام التوجيه أثناء مرورها بالقناة باتجاه الشمال.

وأدى العطل الفني المفاجئ إلى انحراف السفينة واصطدامها بمعدية القنطرة، وهي إحدى المعديات التي تُستخدم لنقل الركاب والمركبات عبر القناة.

وعلى الرغم من خطورة الحادث أكدت الهيئة أن تدخل قاطراتها السريع حال دون تفاقم الوضع، حيث تم التعامل مع السفينة بمساعدة ثلاث قاطرات إنقاذ، وهي “بورسعيد” و”سفيتزر السويس 1″ و”علي الشلبي“.

وتعد قناة السويس التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، أحد أهم الممرات البحرية العالمية حيث تمر عبرها حوالي 12% من التجارة العالمية و9% من إمدادات النفط العالمية.

وفي السنوات الأخيرة واجهت القناة تحديات عديدة بما في ذلك انخفاض حركة الملاحة بنسبة 60% منذ عام 2023 بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مما أدى إلى إعادة توجيه العديد من السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

كما شهدت القناة حوادث سابقة مثل جنوح السفينة “إيفر جيفن” عام 2021 التي أوقفت الملاحة لستة أيام، مما تسبب في خسائر اقتصادية هائلة.

وأعلنت هيئة قناة السويس في بيان رسمي نجاح قاطراتها في التعامل السريع مع الحادث حيث تم نقل السفينة “RED ZED 1” إلى البحيرات المرة وهي منطقة مخصصة لإصلاح السفن وإجراء الفحوصات الفنية، دون أن يؤثر الحادث على حركة الملاحة في القناة.

وأشادت الهيئة بكفاءة فرق الإنقاذ البحري وسائقي المعديات الذين عملوا على إخلاء المنطقة بسرعة ومنع وقوع كارثة محتملة، كما أكدت الهيئة أن الحادث لم يتسبب في أي إصابات أو أضرار جسيمة، وأن حركة الملاحة استمرت بشكل طبيعي، حيث مرت 32 سفينة يوميًا في المتوسط خلال هذه الفترة.

*الحكومة ترفع رسوم الجوازات للمرة الثانية وتضاعف معاناة المواطنين وسط استياء واسع

أكدت مصادر مطلعة صدور قرار رسمي من وزارة الداخلية يقضي بزيادة الرسوم المفروضة على استخراج جوازات السفر لأول مرة لتصل إلى 500 جنيه بدلاً من 450 جنيهاً سابقاً وبدأ تنفيذ القرار بشكل فعلي اعتباراً من الأول من يوليو 2025 دون إلغاء أو تعديل الرسوم الإضافية الأخرى المرتبطة بالإصدار

أوضحت التقارير الرسمية أن إجمالي ما يدفعه المواطن حالياً مقابل الحصول على جواز السفر الأساسي ارتفع إلى نحو 1200 جنيه وذلك بعد إضافة رسوم متعددة تشمل دمغات رسم تنمية موارد مالية ونموذج 29 جوازات مما أثار استياء واسع النطاق في أوساط المواطنين

أعلنت الوزارة أيضاً عن مضاعفة تكلفة استخراج جواز سفر بدل فاقد أو تالف لتبلغ الرسوم الأساسية 1000 جنيه دون احتساب التكاليف الإضافية الأخرى والتي ترفع المبلغ الكلي إلى نحو 1510 جنيهات بدلاً من 755 جنيهاً كما كان معمولاً به سابقاً

لفتت المصادر إلى أن رسوم استخراج الجواز المستعجل ارتفعت هي الأخرى لتبلغ 1725 جنيهاً بينما وصلت تكلفة إصدار جواز السفر من فئة VIP إلى 2950 جنيهاً تشمل 300 جنيه نظير التأمين الإجباري بالإضافة إلى 400 جنيه تُحصّل كضمان اجتماعي يُفرض على الأفراد الذين لا يمتلكون مؤهلاً دراسياً مع استمرار تحميل المواطن الرسوم الأخرى دون إعفاء

زعم عدد من المواطنين أن هذه الزيادات تمثل عبئاً مالياً إضافياً في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية خاصة أن رسوم الجواز لم تكن تتجاوز 135 جنيهاً فقط في عام 2018 مما يعكس تضاعفها عدة مرات خلال سبع سنوات قصيرة

أشار مراقبون إلى أن جواز السفر المصري يحتل حالياً المرتبة الخامسة والتسعين عالمياً وفقاً لمؤشر هينلي العالمي الذي يقيس عدد الدول التي تتيح الدخول دون تأشيرة ما يثير تساؤلات حول جدوى هذه الزيادات رغم محدودية الامتيازات التي يمنحها الجواز

نوهت جهات مستقلة إلى أن هذه الزيادات تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات المالية المتكررة التي تستهدف مضاعفة رسوم الخدمات الحكومية بشكل عام الأمر الذي انعكس سلباً على المواطنين ودفع شرائح واسعة للتذمر علناً من ارتفاع تكاليف المعاملات الرسمية

*تراجع خطير في إنتاج اللبن بمصر يهدد صحة المواطنين والأمن الغذائي القومي

أعلن تقرير رسمي حديث عن تراجع كبير في نصيب الفرد من الإنتاج المحلي للبن الخام في مصر إذ أوضح أن متوسط استهلاك المواطن المصري من اللبن انخفض من 64 كيلوجرامًا في عام 2022 إلى 53 كيلوجرامًا في عام 2023

أكد مختصون أن هذا التراجع الحاد يثير القلق بشأن مستقبل الأمن الغذائي في البلاد لا سيما مع تصاعد التحديات الاقتصادية وزيادة أعباء تكلفة الإنتاج المحلي للثروة الحيوانية

لفت خبراء في مجال التغذية إلى أن انخفاض نصيب الفرد من اللبن بهذه النسبة يعكس خللًا كبيرًا في منظومة الإنتاج الزراعي والحيواني مشيرين إلى أن اللبن يمثل مصدرًا رئيسيًا للبروتين والكالسيوم الضروري لصحة الأطفال وكبار السن على وجه الخصوص

نوه اقتصاديون إلى أن أسباب هذا التراجع تعود إلى عوامل متعددة أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف النقل وانخفاض عدد رؤوس الماشية المنتجة للبن بفعل تدهور الخدمات البيطرية وارتفاع معدلات النفوق بسبب نقص الرعاية

أشار عدد من المنتجين إلى أن أزمة انخفاض الإنتاج لم تكن مفاجئة بل جاءت نتيجة تراكمية لسنوات من الإهمال في دعم المزارعين والمربين والاعتماد المتزايد على الاستيراد لتغطية فجوة الإنتاج ما أثر سلبًا على الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الحيوي

أوضح مهتمون بالشأن الغذائي أن خطورة التراجع تكمن في كونه يمس احتياجًا يوميًا أساسيًا للمواطن المصري مطالبين الجهات المعنية بتبني سياسات عاجلة لإعادة تأهيل قطاع إنتاج الألبان وتحفيز صغار المربين على مواصلة النشاط وتوفير الدعم الفني والمالي لهم

زعم بعض المتخصصين أن الحلول الحالية لا ترقى إلى مستوى الأزمة وأن استمرار تجاهل المعطيات الرقمية ينذر بتفاقم الأزمة في الأعوام المقبلة ما يتطلب تدخلًا حكوميًا مباشرًا واستراتيجيات مدروسة لدعم سلاسل الإنتاج المحلية

أردف مراقبون أن التحذيرات المتكررة من انهيار المنظومة لم تُقابل بتحرك ملموس حتى الآن مما يطرح تساؤلات بشأن أولويات السياسات الزراعية والغذائية ويكشف هشاشة الخطط الموضوعة لتحقيق الأمن الغذائي

* البطالة بين عهدي مرسي والسيسي.. أرقام تتحدث ومآلات تتفاقم

شهد ملف البطالة في مصر خلال العهدين الرئاسيين الرئيس الشهيد محمد مرسي والانقلابي عبد الفتاح السيسي تحديات اقتصادية واجتماعية متشابكة، مع اختلافات في السياسات والنتائج التي أثرت على حياة المصريين.
نستعرض في هذا التقرير مقارنة موضوعية مدعمة بالأرقام والتصريحات وأراء الخبراء. 

مؤشرات البطالة بين العهدين
تشير الدراسات إلى أن معدل البطالة في مصر تراوح بين 12.7% و13.4% خلال عهدي مرسي والسيسي على حد سواء، مما يدل على استمرارية أزمة البطالة دون تحسن جذري، مع ذلك، يبرز أن نسبة الفقر ارتفعت بشكل ملحوظ في عهد السيسي، حيث أكدت مسؤولة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في مايو 2015 أن 40% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، وهو مؤشر على تدهور الأوضاع الاقتصادية رغم ثبات نسب البطالة. 

السياسات الاقتصادية وتأثيرها على البطالة
في عهد مرسي، واجه الاقتصاد المصري أزمات متراكمة من عهد مبارك، إضافة إلى أزمات جديدة سياسية واقتصادية، منها نقص الوقود وانقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار التي أثرت على سوق العمل.

رغم ذلك، تبنت حكومة مرسي سياسات تهدف إلى تحسين أوضاع العمال والفلاحين، مثل إعادة هيكلة الأجور، وتعديل قوانين التأمينات والمعاشات لتشمل الفئات المهمشة، ودعم المشروعات الصغيرة في الزراعة والثروة الحيوانية، إضافة إلى وعود بتطوير الاتحاد التعاوني الزراعي وحماية العمالة المؤقتة.

كما شهدت فترة حكمه ارتفاعاً في معدل نمو الناتج المحلي من 1.8% إلى 2.4% خلال الأشهر التسعة الأولى.

على النقيض، اتسم عهد الانقلابي السيسي بسياسات اقتصادية تعتمد على القروض والاقتراض المكثف، ما أدى إلى زيادة الدين العام بشكل خطير، حيث بلغ الدين المحلي نحو 301.5 مليار دولار والدين الخارجي حوالي 47.8 مليار دولار في نهاية 2015.

مقارنة بعهد مرسي الذي سجل فيه الدين المحلي نحو 238.06 مليار دولار والدين الخارجي 43.23 مليار دولار.

ومع بداية عهد الانقلابي السيسي ارتفعت أسعار الكهرباء بنسبة 27.9%، مع استمرار أزمة الكهرباء والاعتماد على مساعدات خليجية بقيمة 4 مليارات دولار.

بلغ معدل البطالة في عهد مرسي وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء نحو 12.7 % في منتصف 2013، بينما تجاوز عدد العاطلين 3.6 مليون شخص.

رغم قصر فترة حكمه، اتُّهمت حكومته بالعجز عن توفير فرص العمل الكافية، لكن المؤشرات كانت تشير إلى توجه نحو تحفيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع التصنيع المحلي.

في المقابل، أعلن الجهاز المركزي أن معدل البطالة في مصر تراجع إلى 7.1% في الربع الثاني من عام 2023 في عهد السيسي.

غير أن هذا الرقم وُوجه بتشكيك من اقتصاديين، أبرزهم الدكتور خالد عبد الفتاح، الذي اعتبر أن “الانخفاض الاسمي لا يعكس واقعًا اقتصاديًا، بل يعكس اتساع رقعة العمل غير الرسمي والهجرة الداخلية والخارجية القسرية من سوق العمل المنظم“. 

العمالة المؤقتة والاستغلال
أحد أبرز ملامح عهد السيسي في ملف البطالة هو التوسع في العمالة المؤقتة، وأشار تقرير صادر عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (2022) إلى أن أكثر من
55 %  من قوة العمل في مصر تعمل في وظائف غير مؤمنة، معظمها دون عقود رسمية.

ويرى الباحث زياد بهاء الدين أن “سياسات التشغيل خلال العقد الأخير لم ترتكز على خلق وظائف إنتاجية مستدامة، بل على تحفيز قطاعات ريعية كالعقار والإنشاءات“. 

الهجرة.. الحل الفردي
في حين واجه عهد مرسي أزمة بطالة تصاعدية لكنها محصورة نسبيًا في الداخل، شهد عهد السيسي ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الهجرة غير النظامية.

فبحسب تقرير المركز الأوروبي للهجرة، فإن عدد المهاجرين غير النظاميين المصريين إلى أوروبا قفز بنسبة 70% بين عامي 2015 و2022، ما يعكس حجم انسداد فرص العمل داخليًا.

وصرّح الخبير الاقتصادي د. هشام البسطويسي أن “غياب استراتيجية وطنية لتشغيل الشباب يدفع مئات الآلاف للهرب من اليأس بأي وسيلة“. 

الأمن الوظيفي في ظل القمع السياسي
منذ 2014، ارتبط ملف البطالة في مصر أيضًا بالقمع السياسي الذي طال آلاف الموظفين والعاملين في القطاع الحكومي، إذ تم فصل المئات بدعوى “الانتماء إلى جماعة الإخوان”، وهو ما ساهم في إضعاف الثقة في بيئة العمل العامة، ورفع معدلات البطالة المقنّعة
.

الفجوة بين الواقع والإحصاءات
رغم الترويج الرسمي لتحسن مؤشرات البطالة في عهد السيسي، تشير الوقائع إلى أن هذا التحسن ظاهري، ولا يعكس جودة الوظائف أو استدامتها.

في المقابل، ورغم أن عهد مرسي لم يمتد بما يكفي للحكم على سياساته بالكامل، فإنه تميز بمحاولات أولية لإصلاح البنية الاقتصادية بشكل أكثر عدالة اجتماعية.

في مقابلة عام 2014، اقترح الانقلابي السيسي حلولاً بسيطة لمواجهة البطالة مثل شراء 1000 سيارة للشباب لبيع الخضراوات عليها.

في حين كان مرسي يركز على إنشاء مشروعات كثيفة العمالة.

كما وجه الانقلابي السيسي بزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 2400 جنيه في 2021، لكن هذه الزيادة قوبلت بانتقادات من المواطنين لكونها أقل من معدلات التضخم الحقيقية. 

الأسباب والتداعيات
يرجع تدهور ملف البطالة والفقر في عهد السيسي إلى عدة أسباب منها
:

  • استمرار أزمات الطاقة والكهرباء وارتفاع أسعار السلع الأساسية رغم المساعدات الخارجية.
  • زيادة الدين العام بشكل غير مسبوق وارتفاع تكلفة خدمة الديون.
  • سياسات اقتصادية تعتمد على الاقتراض بدلاً من تنمية القطاعات الإنتاجية.
  • ضعف الحياة السياسية وتراجع دور الأحزاب المعارضة مما أثر على صنع السياسات الاقتصادية والاجتماعية.

تسببت هذه العوامل في زيادة معدلات البطالة والفقر وتراجع القدرة الشرائية، مما أدى إلى حالة إحباط وتذمر شعبي واسعة، كما وثقت تقارير دولية عدة.

رغم بعض الإنجازات التسويقية المحدودة في عهد الانقلابي السيسي، فإن ملف البطالة لم يشهد تحسناً حقيقياً مقارنة بعهد الرئيس مرسي، بل إن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية زاد من معاناة المصريين، فالسياسات الاقتصادية التي اتبعها السيسي، والتي تعتمد على الاقتراض والتوسع في الدين العام، لم تحقق الاستقرار المنشود، بل عمقت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، مع غياب المحاسبة السياسية والشفافية.

*ترشيد الكهرباء بين “مرسي” و”السيسي” حين يصبح مطلب الأمس مثارا للسخرية واليوم حكمة دولة

في مشهد يُعيد نفسه بعد أكثر من عقد من الزمان، دعا نظام  المنقلب عبد الفتاح السيسي المواطنين مجددًا إلى ترشيد استهلاك الكهرباء لمواجهة أزمة نقص الغاز، فيما تشهد البلاد تراجعًا في إنتاج الكهرباء وعجزًا يهدد بعودة انقطاعات التيار خلال شهور الصيف، ولكن المفارقة تكمن في أن الدعوة ذاتها صدرت في 2013 على لسان رئيس الوزراء في عهد الرئيس المنتخب د. محمد مرسي، وقُوبلت حينها بهجوم ساخر وحملة إعلامية شرسة اتهمته بالفشل وعدم الكفاءة.

أما اليوم، يواجه المصريون أزمة كهرباء حقيقية، لكن الإعلام نفسه يغض الطرف عن المسؤول، بل يحاول تسويق سياسة الترشيد كخطة “استراتيجية”، وسط أزمة وقود ناتجة عن توقف ضخ الغاز من إسرائيل، وتراجع الإنتاج المحلي، وخسائر في مشروعات الكهرباء المبالغ في تكلفتها.

وفي مشهد يعيد إلى الأذهان تناقضات المشهد السياسي والإعلامي في مصر خلال العقد الأخير، عادت الحكومة الانقلابية  الحالية برئاسة مصطفى مدبولي لتطالب المواطنين بترشيد استهلاك الكهرباء، ملوحة بإجراءات مشددة في حال ارتفاع الأحمال، وذلك في ظل أزمة خانقة تعانيها البلاد بسبب نقص إمدادات الغاز الطبيعي وارتفاع درجات الحرارة.

غير أن هذه الدعوة نفسها كانت قد طُرحت منذ 12 عامًا، وتحديدًا في عهد أول رئيس مدني منتخب، الدكتور محمد مرسي، الذي واجه حينها أزمة مشابهة، لكن الإعلام المدعوم خليجيًا – خصوصًا من الإمارات والسعودية – شن حملة سخرية ضده، وصور مطالبته بترشيد الكهرباء كدليل على فشل إدارته، واعتُبرت الأزمة حينها ذريعة لتحريض الرأي العام عليه.

حينما سخروا من الترشيد.. وأشعلوا الغضب

في عام 2013، خرج هشام قنديل، رئيس الوزراء في عهد مرسى، ليطالب المواطنين بترشيد استهلاك الكهرباء، مؤكدًا أن الحكومة تسعى لمعالجة اختلالات قطاع الطاقة، الذي كان يعاني من فساد متراكم وتهالك البنية التحتية، لكن هذه الدعوة تحولت حينها إلى مادة للتندر والسخرية عبر الفضائيات والصحف التي مولتها الإمارات والسعودية، وشاركت في تأجيج الغضب الشعبي كجزء من حملة منظمة لإسقاط أول رئيس مدني منتخب.

مقدمو البرامج وأبواق الأجهزة الأمنية صوروا الترشيد وكأنه دليل “فشل”، بينما كانت الدولة العميقة تفتعل أزمات الوقود والكهرباء لتأليب الشارع.

 أزمة مفتعلة مقابل أزمة ناتجة عن تفريط

اللافت أن أزمة الكهرباء في عهد مرسي، وفق تقارير وتحليلات موثقة، لم تكن نتيجة نقص موارد أو فشل إداري، بل كانت مفتعلة من أطراف داخل ما يُعرف بـ”الدولة العميقة”، التي رفضت فكرة انتقال السلطة لحاكم منتخب خارج عباءتها. استخدمت هذه الأطراف أدواتها في إدارة البترول والكهرباء للضغط على الشارع، عبر تخفيض كميات الوقود الموردة للمحطات، وخلق طوابير مصطنعة، بما ساهم في إشعال الغضب الشعبي تمهيدًا للانقلاب العسكري لاحقًا.

 اليوم، يكرر نظام جاء عبر انقلاب عسكري نفس الدعوات، بعد أن بدد ثروات مصر من الغاز وتنازل عن حقوقها فى حقول شرق المتوسط لصالح الكيان الصهيوني وقبرص واليونان، وسط صمت مطبق من الإعلام الذى طالما ضج بالسخرية من مرسى.

 أما اليوم، فالأزمة تبدو أكثر عمقًا وجدّية، إذ أنها نتاج مباشر لتفريط النظام الحاكم بقيادة عبد الفتاح السيسي في حقوق مصر في غاز شرق المتوسط. فرغم وعوده المتكررة بتحويل مصر إلى “مركز إقليمي للطاقة”، أصبحت البلاد تعتمد في توليد الكهرباء على واردات الغاز من الاحتلال الإسرائيلي، الذي توقف عن الضخ مؤخرًا بسبب الحرب الإقليمية، مما أدى إلى تقليص إنتاج الكهرباء محليًا وعودة انقطاعات التيار في مناطق عديدة..

ازدواجية إعلامية وذاكرة منتقاة

المفارقة الأكثر إيلامًا هي تعامل الإعلام المصري مع الموقف. ففي حين تعرّض مرسي لحملات تشويه وسخرية بسبب مناشدته البسيطة بترشيد الاستهلاك، يتم اليوم تمجيد ذات الخطاب باعتباره “تحملًا للمسؤولية” و”وعيا استراتيجيًا“.

ولم يسأل أحد: كيف تحوّلت مصر من بلد مكتفٍ بالطاقة إلى دولة تعاني من عجز حاد، رغم ما أُعلن عن اكتشافات عملاقة مثل حقل “ظهر”؟ ولماذا تذهب تلك الثروات إن لم تكن لتأمين حاجة المواطن الأساسية من كهرباء ومياه وغاز؟

حين يصبح الترشيد شماعة للفشل

ترشيد الكهرباء، في جوهره، ليس سياسة خاطئة بل قد يكون ضروريًا في أوقات الذروة أو الأزمات المؤقتة. لكن أن يتحول إلى سياسة دائمة، في بلد كان من المفترض أنه بات من كبار منتجي الغاز، فذلك يطرح أسئلة جدية حول السياسات الاقتصادية والاتفاقيات الدولية التي أبرمها النظام، والجهات المستفيدة منها على حساب الشعب المصري.

مراقبون :تفريط السيسي وراء الأزمة

يرى مراقبون أن جذور الأزمة الحالية تعود إلى تفريط السيسي في حقوق مصر التاريخية في غاز شرق المتوسط، بعدما وقّع اتفاقات ترسيم حدود بحرية مهّدت لنهب الثروات من قِبل الاحتلال الإسرائيلي وقبرص واليونان. كما أن بيع الغاز المصري لإسرائيل بأسعار بخسة ثم استيراده بأسعار مرتفعة شكل عبئًا جديدًا على الاقتصاد والطاقة في البلاد.

الخبير الاقتصادي المعتقل بسجون الانقلاب  د. عبد الخالق فاروق علّق على الأزمة في تصريحات سابقة بقوله:

ما حدث أيام مرسى كان أزمة مفتعلة، بينما ما يحدث الآن هو نتيجة مباشرة لسياسات التفريط والفساد. السيسي لم يورث فقط أزمة، بل صنع كوارث جديدة بتنازلاته عن مصادر مصر السيادية من الطاقة.”

 أحد النشطاء على “X” (تويتر سابقًا) كتب ساخرًا:

 “قالوا عن مرسى إنه فاشل لأنه طالب الناس تطفي اللمبة، طيب السيسي لما بيطفي عليهم الكهرباء كلها اسمه إيه؟

 الصحفي الاستقصائي حسام بهجت كتب:

 “في الوقت الذى كانت فيه مصر قادرة على تحقيق اكتفاء ذاتي من الغاز، اختار النظام الحالي بيع الأصول والارتهان لاتفاقات خاسرة، وأعاد البلاد إلى أجواء الظلام، بلا خطة واضحة.”

تناقضات نظام بلا محاسبة

لم يسأل أحد عن مصير مشاريع المليارات في الكهرباء التي أعلنت عنها حكومة السيسي خلال السنوات الماضية، ولا عن كيف أصبحت دولة غاز مثل مصر مهددة بالعتمة، تناقضات النظام الحالي، بحسب مراقبين، تفضح ازدواجية الخطاب الإعلامي، وتجرد خطاب “الأمن والاستقرار” من أي مصداقية.

الفرق بين أزمة اليوم والأمس

أزمة الكهرباء اليوم ليست سوى نتاج مباشر لانهيار إدارة الموارد، وتفريط متعمد في الثروات الوطنية، يقابله إعلام صامت ومتواطئ، وشعب يدفع الثمن في صمت وعرق وحر. أما من كانوا يسخرون من دعوة مرسى لترشيد الكهرباء، فقد تحولوا اليوم لمروّجين لنفس الدعوة، ولكن بعد أن خسر المصريون كل ما يمكن أن يوفر لهم النور

* انقطاع المياه عن السويس لليوم السابع على التوالي

لليوم السابع على التوالي، تعاني أحياء واسعة من محافظة السويس، وعلى رأسها السلام 1 و2، من انقطاع تام في مياه الشرب، ما دفع السكان إلى إطلاق نداءات استغاثة عبر صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للحكومة، وسط غياب التحذيرات المسبقة أو خطط بديلة من الجهات المعنية.

فيما يُفترض أن تكون المياه حقًا أساسيًا مكفولًا لكل مواطن، تحولت الأزمة إلى اختبار جديد لقدرة الدولة على التعامل مع أزمات البنية التحتية والخدمات الأساسية، خاصة في المحافظات التي تشهد توسعًا عمرانيًا سريعًا دون تطوير موازٍ في المرافق العامة.

شكاوى جماعية وصمت رسمي
السكان المتضررون عبّروا عن استيائهم من الانقطاع المفاجئ للمياه دون أي إخطار من المحافظة أو وزارة الري أو الشركة القابضة لمياه الشرب. ولجأ كثير منهم إلى صفحات رسمية مثل رئاسة مجلس الوزراء ومحافظة السويس وشركة مياه الشرب بالقناة، مناشدين التدخل العاجل لإنقاذ الأسر، لا سيما في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة. 

تحرك حكومي متأخر.. ومسؤولون يبررون
مصدر في الشركة القابضة لمياه الشرب أكد أن رئيس الشركة ممدوح رسلان انتقل إلى السويس لمتابعة الأزمة ميدانيًا، في حين أشار مصدر في مكتب وزير الري هاني سويلم إلى أن السبب الرئيسي للأزمة هو “ارتفاع الطلب على المياه” في ظل درجات حرارة مرتفعة وتوسع عمراني غير مسبوق.

ونفى المصدر ذاته ما أشيع عن انخفاض منسوب المياه في ترعة الإسماعيلية، المصدر الرئيسي لتغذية محطة مياه السويس. وأوضح أن المحطة مرخص لها بسحب 180 ألف متر مكعب يوميًا، لكنها تسحب فعليًا 330 ألفًا، ما يضع ضغطًا هائلًا على قدرة ترعة الإسماعيلية الاستيعابية.

أزمة بنيوية.. وغياب للتخطيط المستقبلي
كشفت الأزمة عن عمق الفجوة بين الزيادة السكانية وتوسعات البناء من جهة، وقدرات البنية التحتية من جهة أخرى. فقد أشار النائبان جمال عبيد وعفاف زهران، في طلب إحاطة عاجل إلى وزير الإسكان، إلى أن محطة مياه السويس لم تشهد أي تطوير منذ سنوات طويلة، ما أدى إلى عجز متفاقم في تلبية احتياجات المواطنين.

وأكد النائبان على ضرورة إنشاء محطة مياه جديدة وتوسعة القديمة، لتعزيز قدرة المحافظة على الوفاء بحق السكان في مياه كافية ونظيفة.

تحلية البحر كحل عاجل.. ولكن
الاجتماع الوزاري الذي ضم وزراء الري والزراعة والإسكان والتنمية المحلية ومحافظ السويس، بحث مجموعة من الحلول المؤقتة والدائمة، أبرزها إنشاء محطة تحلية للمياه لتعويض النقص في التوزيع، في وقت باتت فيه مشروعات التحلية خيارًا استراتيجيًا في ظل التراجع المتواصل لحصة مصر من مياه النيل. 

وزير الري: إدارة أكثر صرامة للمياه
في بيان رسمي شدد وزير الري على أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الإسكان لتحديد كميات السحب ومواقعها من نهر النيل والترع، بما يراعي الميزان المائي دون التأثير على الاستخدامات الأخرى.

وأشار إلى أن الحكومة بدأت في تركيب عدادات سحب ومنظومة رصد “تليمتري” على جميع مآخذ المحطات لضمان تحقيق التوزيع العادل والفعال.

*بفضل السيسي مصر ضمن الدول العشر الأسوأ عالميًا في المساواة

في انتكاسة جديدة لجهود المساواة بين الجنسين، صنّف تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين لعام 2025، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، مصر في المرتبة 139 من أصل 148 دولة، لتصبح ضمن أسوأ عشر دول في العالم من حيث اتساع الفجوة بين النساء والرجال في مجالات التعليم والصحة والسياسة والاقتصاد.

واعتبرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية هذا التصنيف المتدني “غير مفاجئ”، ووصفته بأنه نتيجة طبيعية “لتراكم سنوات من السياسات المتجاهلة لحقوق النساء ومصالح غالبية المصريين”.

تصنيف متأخر يكشف عمق الأزمة
بحسب التقرير، جاءت مصر في المرتبة الـ11 من بين 14 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي المركز 34 من أصل 41 دولة إفريقية شملها التقرير. أما مقارنة بالدول ذات الاقتصادات المماثلة، فالوضع أشد قتامة؛ إذ احتلت مصر المرتبة 38 من أصل 40 دولة مصنّفة ضمن الشريحة الدنيا للدخل المتوسط، متقدمة فقط على غينيا وباكستان.

المبادرة الحقوقية ربطت هذا التدهور الحاد بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية للدولة، التي قالت إنها “تواصل الاحتفاء بإنجازات صورية وخطابات براقة عن تمكين النساء، دون ترجمة فعلية على الأرض”. وأضافت: “المؤشرات الواقعية، من سوق العمل إلى الأجور إلى الحماية القانونية، تكشف تفاقم الفجوة عامًا بعد عام”.

سياسات تمكين على الورق فقط
كانت الدولة المصرية قد أطلقت “الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030” في مارس 2017، بهدف تحقيق التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي للنساء وتوفير الحماية لهن. كما رُوّج لبرامج مثل “تنمية الأسرة المصرية” كأدوات لتغيير الثقافة المجتمعية تجاه النساء. لكن بحسب تحليل المبادرة، فإن تلك السياسات “لم تترك أثرًا حقيقيًا في المؤشرات العالمية، ولا في حياة النساء اليومية”.

ومن أبرز الأمثلة على تناقض الخطاب مع الواقع، ما أشارت إليه المبادرة من استبعاد المتقدمات لاختبارات “30 ألف معلم” لأسباب تمييزية مثل الحمل أو الولادة، بالإضافة إلى فرض قيود السفر المسبقة على النساء من الطبقات الدنيا، وهو ما اعتبرته انتهاكًا واضحًا للحقوق الدستورية.

العراقيل القانونية.. وممارسات تمييزية
سلّطت المبادرة الضوء على استمرار تعطيل إصدار قانون موحد لمناهضة العنف ضد النساء، رغم إعداد مقترح قانون منذ عام 2017 من قبل 6 منظمات نسوية، وتقديمه للبرلمان مرتين دون نتيجة. كما انتقدت “رسوم الميكنة” المفروضة على خدمات الوثائق القانونية باعتبارها عبئًا إضافيًا يقيّد حق النساء في التقاضي، في ظل ظروف اقتصادية قاسية.

كذلك أشارت إلى فشل عاملات مصنع وبريات سمنود في الحصول على الحد الأدنى القانوني للأجور، باعتباره مثالًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية للنساء، وتهميش أصواتهن في سوق العمل.

تمثيل سياسي محدود
في محور التمكين السياسي، يقيس تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي مدى مشاركة النساء في المناصب القيادية، مثل البرلمان والوزارات والإدارات العليا. وجاءت مصر في المرتبة 101 من أصل 148 دولة، وهو ما يكشف عن التمثيل المحدود للنساء في مراكز صنع القرار رغم حملات الدعاية الرسمية.

السيسي يسمح لـ”الإسرائيليين” بالمرور من سيناء بـ10 دولار إجراءات دخولهم تتم بسهولة وبدون تأشيرة وابتسامة من الأمن.. الجمعة 20 يونيو 2025م.. موازنة 2025/2026: انهيار اقتصادى وضرائب وربا فاحش وإفلاس يُخيّم على الأرقام المهلهلة

السيسي يسمح لـ”الإسرائيليين” بالمرور من سيناء بـ10 دولار إجراءات دخولهم تتم بسهولة وبدون تأشيرة وابتسامة من الأمن.. الجمعة 20 يونيو 2025م.. موازنة 2025/2026: انهيار اقتصادى وضرائب وربا فاحش وإفلاس يُخيّم على الأرقام المهلهلة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*صديق نجل السيسي يناشده بالتدخل للإفراج عن أخيه وباقي المعتقلين

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورا لشاب يدعى عبد الله إمام يحمل رسالة استغاثة لعبد الفتاح السيسي للإفراج عن أخيه وباقي المعتقلين، وذكر صاحب المنشور أنه صديق حسن السيسي مرفقا صورة كانت تجمعهم في غرفة واحدة حين كانوا يذاكرون وهم طلبة في الجامعة، وذلك في بيت السيسي القديم عندما كان نائباً لرئيس المخابرات العسكرية.

وجاء نص المتاشدة كالتالي:

الصورة دي أنا متصورها في بيت “الرئيس” عبدالفتاح السيسي مع صديقي المقرب وقتها حسن السيسي يوم الثلاثاء ٢٣ ديسمبر ٢٠٠٨ الساعة ٩ مساء في منزله بمدينة نصر …أيام ماكنا بنذاكر مع بعض قبل فترة الامتحانات حيث أنني وحسن تخرجنا سنة ٢٠١١ جامعة الأزهر كلية اللغات والترجمة قسم الترجمة الفوريةودرسنا أيضا دبلومة ترجمة في الجامعة الأمريكية أنا وهو وصديقنا الثالث في الصورة … في ذلك الوقت احتفلت مع صاحبي وأسرة “الرئيس” عبدالفتاح السيسي بترقيته من رئيس المنطقة المركزية الشمالية لنائب رئيس المخابرات العسكرية

المقدمة دي كانت ضرورية لرسالة إنسانية إلى “الرئيس” وإلى الأجهزة الأمنية إني فترة الدراسة وقتها قعدت فترة طويلة في بيت الرئيس نفسه وأحيانا حسن كان بيذاكر عندي وأوقات كان حسن بيكون عنده مشاوير وبقعد في البيت وفي الغرفة لفترة طويلة في وجود السيدة انتصار وابنته … وأكيد وقتها لولا معرفته الوثيقة بي كصاحبه وثقته بأخلاقي ومبادئي ومعرفته القريبة بأسرتي لما سمح بذلك أبدا. فكيف نكون الان خطرا على الدولة ؟

احنا وكثير من أهالي المعتقلين من نسيج هذا الشعب … لم نرتكب جُرما ولا نستحق حرماننا طيلة تلك السنين من أهلنا واخواننا وحبايبنا في السجون دون ذنب … وفي وقت تدعوا فيه الدولة للاصطفاف خلف القيادة السياسية في وقت تحتاج فيه الدولة لمثل ذلك الترابط والثقة في الإدارة السياسية للبلاد نرجو الإفراج عن اخواننا وذوينا في السجون لأننا تعبنا وأهالينا تعبوا وليس لدينا أي مانع تراه الدولة مناسبا للإفراج المشروط عن أهلنا واخواننا.

من ضمن المعتقلين …. اخويا اسامة … معتقل وهو طالب في الجامعة … أمضى ٧ سنوات في السجن .. تم تلفيق ٩ قضايا له … أخذ حكم بالبراءة في ٦ قضايا وإخلاء سبيل في ٣ قضايا أخرى ولم ينفذ القانون ويخرج طيلة تلك السنوات في خرق كبير لمسارات العدل والقانون والدستور في بلدنا … اسامة من بيت محترم ومثقف ومتدين وبسيط ويحب بلده …ووالدي ووالدتي ذاقوا المر والتعب في الجري خلفه في السجون والأقسام هو واخواني احمد وابراهيم منذ ٧ سنوات.

يا ريس … احنا تعبنا … وأهالينا تعبوا … واخواننا في السجون تعبوا وأَنهكتهم السجون طيلة تلك السنين … ونحن أهالي المعتقلين … جاهزين ومستعدين لأية آلية وشروط ورؤية قد تراها الدولة لخروج المعتقلين … فقط نريد رؤية أي أفق أو حل أو آلية تأخدها الدولة للتواصل معنا وإنهاء ذلك الملف لأننا مش فاهمين هو ليه بيحصل ده وهينتهي امتى وايه المطلوب لإنهاءه.

*القضاء في خدمة العسكر: وقف عمومية المحامين يعمق أزمة استقلالية العدالة في مصر

في تصعيد واضح لمسلسل عسكرة مؤسسات الدولة، وتوظيف القضاء لخدمة أجندة نظام المنقلب  عبد الفتاح السيسي، أصدرت محكمة القضاء الإداري حكماً بوقف تنفيذ قرار مجلس نقابة المحامين بعقد جمعية عمومية طارئة كان من المقرر انعقادها السبت 22 يونيو/حزيران، وذلك في خطوة اعتبرها كثيرون محاولة لاستمرار فرض الهيمنة العسكرية على القضاء والضغط على نقابة المحامين المستقلة.

القضاء الإداري يتدخل خارج نطاق اختصاصه

رغم أن محكمة القضاء الإداري ليست الجهة المختصة بالنظر في قرارات نقابة المحامين، إلا أنها أصدرت حكماً قضى بوقف الجمعية، بزعم أن الدعوة “افتقرت للسبب القانوني” واتهام المجلس بـ”التهرب من اختصاصاته”، في إشارة صريحة إلى استهداف نقابة المحامين من قبل القضاء، الذي أصبح جزءاً من أداة ضغط بيد السلطة الحاكمة.

وفي بيان وصفه محامون على نطاق واسع بـ”الخطير”، اعتبرت المحكمة أن خطوات الاحتجاج كالإضراب والاعتصام تشكل تهديداً لـ”مرفق العدالة” و”حق التقاضي”، متجاهلة حق المحامين النقابي في تنظيم احتجاجات سلمية ضد إجراءات تمس مصالحهم ومصالح المواطنين.

نقابة المحامين في مواجهة المجهول

أشار عضو مجلس النقابة، أشرف عبد الغني، إلى أن الرسوم القضائية الجديدة تمثل عائقاً يهدد حق التقاضي ويحول العدالة إلى امتياز لمن يستطيع تحمل تكاليفها، مؤكداً أن نقابة المحامين لم تتوقف عن اتخاذ خطوات تصعيدية منظمة، بدءاً من الوقفات الاحتجاجية، ومقاطعة التعامل المالي مع بعض المحاكم، وصولاً إلى التهديد بالإضراب الشامل.

وعلق عبد الغني قائلاً:

“نحن لا نطلب أكثر من الحفاظ على استقلالية نقابتنا وحقنا في الدفاع عن حقوق المحامين والمتقاضين. القضاء أصبح أداة بيد السلطة، وهذا الحكم يؤكد أن النظام يريد عسكرة القضاء بالكامل وإخضاعه للهيمنة العسكرية.”

من جانبه، أعلن عضو المجلس ربيع الملواني، عبر بث مباشر على فيسبوك، أن الجمعية العمومية ستنعقد “تحت أي مسمى” لأن “الاعتصام والإضراب هما حقان قانونيان نرفض من خلالهما الرسوم التعسفية.” وأضاف:

“كان الأولى بالمحكمة أن تحقق في من فرض هذه الرسوم بدلاً من اتهامنا بتعطيل القضاء. محامونا لن يصمتوا أمام هذه السياسات التي تستهدف نقابتهم وتضر بحقوق المواطنين.”

آثار الأزمة تتجاوز المحامين

تفاقمت الأزمة مع تطبيق رسوم جديدة صادرة عن رئيس محكمة استئناف القاهرة، المستشار محمد نصر سيد، والتي فرضت أعباء مالية إضافية على الخدمات القضائية، من مراجعة الحوافظ إلى رسوم الحصول على الصيغة التنفيذية، الأمر الذي اعتبره المحامون استهدافاً مباشراً للمواطنين، ويهدد مبدأ العدالة الناجزة والمتاحة للجميع.

وأدت الخطوات التصعيدية من قبل نقابة المحامين، وتردّد بعض المحاكم في التعامل مع الإجراءات المالية الجديدة، إلى شلل جزئي في عدد من المحاكم، ما انعكس سلباً على المتقاضين الذين يجدون صعوبة متزايدة في استكمال قضاياهم وإجراءاتهم.

 إرث العسكر وتدمير مؤسسات الدولة المدنية

تأتي هذه الأزمة في سياق متصل مع سابقة حل مجلس الشعب المنتخب عام 2012، في خطوة أفضت إلى فراغ دستوري، قبل أن يتولى أول رئيس مدني منتخب، وهو ما يؤكد تورط المؤسسة العسكرية ونظام السيسي في تعطيل كل مسارات الحكم المدني والديمقراطي.

ويؤكد مراقبون أن عسكرة القضاء التي يقودها النظام تعكس رغبة في تحويل القضاء من مؤسسة مستقلة إلى أداة بيد العسكر لإخضاع أي معارضة أو احتجاج، وتحويل الدولة المدنية إلى نظام عسكري شبه كامل، عبر تفكيك مؤسسات العدالة.

تعليقات المحامين عبر مواقع التواصل

المحامية هالة منصور:

“قرار المحكمة يعكس انحياز القضاء للسلطة العسكرية وليس حرصه على العدالة. نقابة المحامين هي الملاذ الأخير للدفاع عن الحقوق، وإلغاء الجمعية يعني التضييق على صوت المحامين.”

المحامي محمد إسماعيل:

“هذا تصعيد خطير يعكس فشل النظام في مواجهة مطالب المحامين السلمية، ويؤكد أن القضاء أصبح في خدمة العسكر وليس الشعب.”

المحامية ريم عبد الرحمن:

“الرسوم القضائية الجديدة ليست فقط عبئاً مالياً، بل محاولة واضحة لتحويل العدالة إلى سلعة، وهذا ما لن نقبله كمحامين يدافعون عن الفقراء والمهمشين.”

*السيسي يسمح لـ”الإسرائيليين” بالمرور من سيناء بـ10 دولار إجراءات دخولهم تتم بسهولة وبدون تأشيرة  وابتسامة من الأمن

سمحت سلطات الانقلاب بإجلاء “الإسرائيليين” عبر معبر طابا بـ”10 دولارات” للفرد، تزامنا مع منع أهل غزة من الخروج من معبر رفح نهائيا، بعدما كانت رسوم الخروج 7 آلاف دولار للفرد.

وقال الإعلام العبري: إن “مصر تنفّذ مخططًا لإفراغ إسرائيل من الداخل!”

وأضافت “وسائل إعلام صهيونية” عن أن السلطات المصرية تسهّل خروج آلاف “الإسرائيليين” عبر معبر طابا إلى سيناء، حيث يتم نقلهم إلى القاهرة ومن ثم إلى دولهم الأجنبية الأصلية، هربًا من أجواء الحرب الدائرة مع إيران، ومع استمرار إغلاق المطارات الإسرائيلية بالكامل.

في المقابل، أصدرت السلطات قرارًا بمنع مغادرة مواطنيها، خوفًا من موجة هروب جماعي قد تؤدي إلى إضعاف الجبهة الداخلية وانهيار معنويات الشارع.

ووصف مراقبون ما يجري بأنه نزوح ناعم منظم، قد يعيد تشكيل التركيبة السكانية في الداخل الإسرائيلي إذا استمرت الحرب واتسع نطاقها.

فارين من القصف الإيراني

المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بحكومة السيسي، السفير تميم خلاف، قال في تصريحات صحفية: إن “هناك دولاً أوروبية وآسيوية طلبت بالفعل إجلاء رعاياها عبر الأراضي المصرية، بعد إغلاق المجال الجوي لإسرائيل”.

ولم يوضح “تميم خلاف” الموقف بالنسبة لاستقبال مصر الصهاينة في هذا التوقيت، إلا أن تقارير قالت إنه لا يوجد ما يمنع من استقبال أي شخص استوفى الاشتراطات القانونية ويدخل البلاد بشكل شرعي.

وأقام الصهاينة المقدر أعدادهم بالآلاف بفنادق في جنوب سيناء قبل الحرب الإسرائيلية – الإيرانية ورغبوا في تمديد إقاماتهم، لم يمنعهم أحد من ذلك.

وعلى مدار الأيام الماضية تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عما وصفته بـ”هجرة يهود” إلى أميركا عبر دخول مصر براً، ثم السفر إلى الولايات المتحدة.

وتداول ناشطو التواصل صورا لمطار شرم الشيخ يكتظ بعشرات من الأجانب، الذين قيل إنهم “إسرائيليين”، لكن المصدر المسؤول قال إن هذه صور قديمة، وليست للوضع الحالي، مشيراً إلى أن أغلب من يغادرون من مطار شرم الشيخ حالياً هم أجانب من دول أخرى، علقوا بها وطلبت دولهم تسهيل عبورهم من مصر.

رئيس جمعية مستثمري طابا ونويبع للسياحة سامي سليمان قال: إن “ما يحدث حالياً هو أن هناك تدفقاً من معبر طابا البري لأجانب قادمين من إسرائيل إلى مدينتي طابا ونويبع، ويتوجهون لمطار شرم الشيخ الدولي للسفر إلى دولهم بعدما كانوا عالقين في إسرائيل بسبب إغلاق المجال الجوي هناك، وكذلك في الأردن”.

وتستقبل مصر جنسيات أجنبية دخلوا إلى البلاد بشكل شرعي، وتستضيفهم وتوفر لهم الحقوق المكفولة للضيوف، ولا تتدخل السياسة في هذه الأمور.

وقال الصحفي نظام المهداوي @NezamMahdawi: “لا بلطجية بانتظار اليهود الفارّين من الكيان نحو #مصر، فهُم يلقَون كل الترحيب في جمهورية #السيسي الانقلابي، لن يشتمهم أحد، ولن يضربهم أو يتعرّض لهم أحد، فهم يمرّون عبر دولة منحتهم عهد الأمان، ويصلون حتى مطار شرم الشيخ دون قيد أو شرط، لم تشترط الدولة إدخال قطرة ماء إلى #غزة مقابل استقبال أبناء الكيان، بل على العكس: سلّطت كل أدواتها الأمنية ضد الفلسطينيين ومناصريهم، فهاجمتهم، وطردتهم، وأهانت كرامتهم.. مرحباً بكم في جمهورية مصر السيسي… الصهيونية.”.

وعلق الأكاديمي أحمد عبد الباسط Ahmed Abdel-Basit Mohamed، “10 دولار للإسرائليين لدخول مصر من طابا.. 8 آلاف دولار للغزاويين لدخول مصر من رفح.. اااه يا ولاد يا مجرمين“.

وعلق المستشار وليد شرابي “أعداد كبيرة من الإسرائيليين تغادر الأراضي المحتلة برا إلى شرم الشيخ في مصر ، تتم إجراءات دخول الإسرائيلي في ثوانٍ بسهولة ويسر وابتسامة من الأمن.. * بدون فيزا * بدون ضرب من البلطجية في مصر * بدون هتك لأعراض العابرين  * بدون ذل من أمن المعبر *بدون دفع 5 آلاف دولار للعرجاني عن كل فرد”.

تقارير صهيونية

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن بعض المسافرين “الإسرائيليين”: إنهبموجب معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل عام 1979، أُنشئ معبر طابا في 1982، وذلك بعد يوم واحد من اكتمال انسحاب إسرائيل من سيناء، ليعمل كنقطة عبور برية للزوار القادمين إلى مصر لأغراض السياحة“.

وفي عام 1989، بعد استعادة مصر طابا بموجب قرار تحكيم دولي، جرى تطوير المعبر وتحويله من خيمة مؤقتة إلى مبنى دائم. وفي 1995، أعلن افتتاحه رسميًا.

وإلى جانب الفارين من الحرب، يوجد نحو 100 ألف “إسرائيلي” عالق، خارج الكيان، يحاولون العودة بحسب “يديعوت أحرونوت”، ويسلكون المسار نفسه بشكل عكسي، إذا أرادوا العبور عبر مصر، عن طريق السفر إلى القاهرة أو شرم الشيخ، ثم إلى طابا، ومن طابا إلى الداخل الصهيوني.

وكانت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي، صنف يوم الجمعة الماضي، الأجواء الجوية لدول: العراق – الأردن – لبنان – “إسرائيل” – إيران، بوصفها “عالية الخطورة”.

وبعد تجاوز المسافرين المعبر يتجهون إلى مطار عمان الدولي، قال المرشد السياحي بالكيان باتريك عمار، عبر حسابه الشخصي على فيسبوك اليوم الخميس، أن عبور المعبر يستغرق ساعتين فقط.

وكان مجلس الأمن القومي “الإسرائيلي” حذر الأحد الماضي، من الذهاب إلى سيناء أو الأردن لـ”انطوائهما على مخاطر أمنية مرتفعة؛ بسبب احتمال وقوع هجمات إرهـابية”، ووضعوهما في المنطقة الحمراء (تجنب السفر تمامًا).

وفضل مستوطنون رحلات منظمة بشكل سري، للسفر إلى قبرص عبر البحر، من مواني حيفا وهرتسليا، وأشكلون، بقيمة تتراوح بين 2500 و6000 شيكل (720 دولارًا أمريكيًا إلى 1730 دولارًا)، ومنها إلى أوروبا، بحسب صحيفة هآرتس العبرية.

*مطاعم مصرية تحتفي بالردّ الإيراني على إسرائيل في حملات الدعاية على الفيسبوك

احتفت مطاعم مصرية شهيرة بالردّ الإيراني على العدوان الإسرائيلي في حملات الدعاية على مواقع التواصل الاجتماعي.

مطعم “حاتي أحمد ندا”، صنع مقطعا مصورا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، جمع فيه بين صور الأطباق التي يقدّمها ومشاهد سقوط الصواريخ الإيرانية على تل أبيب.

المقطع المصور الذي نشره المطعم حاز على أكثر من 10 آلاف تفاعل، وتداوله مئات الآلاف من رواد الفيسبوك.

وقال المطعم على صفحته على الفيسبوك، إن المستوطنين الإسرائيليين شنّوا حملات تشويش على موقع المطعم في غوغل.

وأضاف المطعم: “بفضل الله الفيديو بتاعنا وصل داخل الكيان نفسه وأغضبهم جامد لدرجة أنهم ينفذوا حملة تشوية على اللوكيشن بتاعنا في غوغل”.

وتابع: “مهما كانت الخسارة لن تكون مثل ما تعرض له أشقاؤنا في قطاع غزة من فقدان ذويهم و حياتهم”.

ونشر المطعم مزيدا من الفيديوهات، ساخرا من حملات التشويش التي يتعرض لها، ومؤكدا أن عملاءه يعرفونه جيدا.

أما مطعم “كشري أبو طارق”، الذي يُعدّ أحد أشهر المطاعم التي تقدّم الوجبة المصرية الشعبية “الكشري”، فنشر صورة لـ”طبق كشري” على شكل صاروخ على صفحته على الفيسبوك، وعلّق عليها: منتج جديد نقترب من إنتاجه في الأسواق.

وأثار الأمر غضبا في إسرائيل، وأعاد الصحافي الإسرائيلي روعي كايس، الذي يعمل في الهيئة العامة للبث الإسرائيلي “كان”، نشر الصورة، وقال أن الطبق الجديد الذي أعلن عنه المطعم إشارة للحرب.

وعلّق الصحافي الإسرائيلي على الصورة قائلا: “يبدو أن مطعم أبو طارق.. الكشري المحبوب في القاهرة قد دخل الحرب بين إسرائيل وإيران، بعد أن نشر طبقًا جديدًا على شكل صاروخ على حسابه في فيسبوك”.

فيما نشر مطعم قصر الكبابجي وهو أحد أشهر المطاعم المصرية، صورة على صفحته على الفيسبوك لاشتعال نيران في أحد مباني تل أبيب نتيجة استهدافه بصاروخ إيراني، وعلّق على الصورة: تراجع قصر الكبابجي للمركز الثاني في مسابقة أجمل دخان يخرج من شواية في العالم.
وحازت الصورة على أكثر من 100 ألف تفاعل.

* تفاصيل جديدة في قضية تيران وصنافير: شبهات حول إجراءات المحكمة الدستورية

كشف المحامي القانوني على أيوب، عبر منشور على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك»، عن مستندات وملاحظات قانونية أثارت جدلاً جديداً حول الأحكام الصادرة عن المحكمة الدستورية العليا في قضية تيران وصنافير.

وأوضح أيوب أن المحكمة أصدرت حكمين بتاريخ 3 مارس 2018؛ الأول صدر في منازعتي التنفيذ بعدم قبول الدعويين، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، والثاني صدر في طلب التنازع برئاسة المستشار حنفي علي جبالي. واعتبر أيوب أن صدور الحكم الثاني مخالف لصريح نص المادة 25 من قانون المحكمة الدستورية العليا، التي تنص على أن تصدر الأحكام من رئيس المحكمة وعضوية ستة من قضاتها.

وأشار أيوب إلى أن المستشار عبدالوهاب عبدالرازق كان قد جلس على المنصة واستمع للمرافعات في كلا الدعويين، وكان من المفترض أن يصدر الحكمين برئاسته، إلا أن ذلك لم يحدث دون وجود مبرر قانوني معلن. كما لفت إلى أن الحكم الصادر عن المستشار حنفي جبالي لم يتضمن الإشارة إلى وجود عذر أو مانع قانوني حال دون حضور رئيس المحكمة وإصداره للحكم، وهو ما يُعد مخالفة للإجراءات القانونية المستقرة.

وأضاف أيوب أن تغيير عضوين من هيئة المحكمة التي نظرت المرافعات مقارنة بتشكيل الهيئة التي أصدرت الأحكام، يثير تساؤلات حول مدى تطابق الدائرة التي استمعت للمرافعة مع الدائرة التي أصدرت الحكم، وهو أمر جوهري في صحة الحكم القضائي.

كما نوه أيوب إلى أن المستشار حنفي جبالي، في الصفحات 49 إلى 51 من الحكم المنشور بالجريدة الرسمية، فتح الباب للرقابة الدستورية على نصوص الاتفاقية، مشيراً إلى إمكانية إحالة النصوص محل الجدل إلى المحكمة الدستورية العليا، أو منح الخصوم حق إقامة الدعوى الدستورية المباشرة، وهو ما اعتبره أيوب إقراراً ضمنياً باستمرار الجدل الدستوري حول اتفاقية تيران وصنافير رغم صدور الأحكام.

تأتي هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه قضية تيران وصنافير تحظى باهتمام واسع في الأوساط القانونية والسياسية والشعبية، لما تحمله من أبعاد سيادية ودستورية بالغة الحساسية.

*مدبولي يتوعد المصريين بتقشف واسع بسبب الحرب بين إيران والاحتلال

في ظل موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد، قامت الحكومة بقطع الكهرباء لساعات طويلة بحجة الصيانة، فيما قامت بالعمل على تقليل مواعيد غلق المحلات والكافيهات والمولات، وغلق الإنارة بالشوارع ليلا، مما أدى إلى تصاعد ردود الفعل الغاضبة من قبل المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي في ظل مدافعة الإعلام المحلي وسط اعتراف الحكومة بعدم قدرتها على تقديم حلول فعالة لمواجهة الأزمة التي أرجعت سببها للحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، رغم قيام نفس الإعلام بمهاجمة رئيس الوزراء السابق هشام قنديل وعدم قبول أي عذر منه.

وصرح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في مؤتمر صحفي أن استمرار الحرب الحالية قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار البترول وقد تنشب أزمة في توافره أصلًا، مؤكدا  أن حكومته ستعلن عن إجراءات تقشفية لو الأمور ساءت إقليميا.

وطالب مصطفى مدبولي، المواطنين بضرورة الحرص الشديد على ترشيد استهلاك الكهرباء بسبب الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة حالياً، في ظل استمرار الحرب الإيرانية – الإسرائيلية،  في الوقت الذي صمت فيه إعلام العار عن الرد عليه مثلما فعل مع رئيس الوزراء السابق هشام قنديل.

وقال مدبولي، على هامش اجتماع الحكومة، إن الحكومة تتابع جميع المستجدات على مختلف المستويات، وتدرس عدة سيناريوهات حول التعامل معها.

وحذر مدبولي من أي محاولات تهدف إلى استغلال الوضع الراهن، ورفع الأسعار على المواطنين، وزاد قائلاً: “نضع جميع السيناريوهات أمام أعيننا، بما فيها السيناريو الأسوأ حال تصاعد الصراع فى المنطقة. ونشدد مجدداً على أهمية دعم الحلول السلمية، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وإنهاء التصعيد والتوتر الحاصل بين إسرائيل وإيران.

وأشار مدبولي إلى عمل الحكومة على إجراءات تقشفية منها اتباع إجراءات ترشيد استهلاك الكهرباء في المحافظات، سواء ما يتعلق بإنارة الطرق، أو اللافتات المضيئة بوجه عام، والاعتماد على آليات الطاقة المتجددة.

وشهد الاجتماع استعراضاً لسيناريو طول أمد الأزمة، أو ارتفاع أسعار بعض السلع عالمياً، خصوصاً السلع والمنتجات البترولية، وآليات التعامل مع هذه المستجدات. ودعا مدبولي إلى إطلاق حملة إعلامية في مختلف المنصات للتوعية على أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء، والعمل على بناء استراتيجية واضحة بصفة مستمرة في هذا الملف.

وفي ظل تصاعد المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل، انعكست أجواء التوتر سريعاً على الأسواق المصرية، حيث شهدت البورصة تراجعاً ملحوظاً، وتعرض الجنيه لضغوط إضافية في السوق الموازية، وسط حالة ترقب حذر في القطاعات الاقتصادية، وعلى رأسها التجارة والنقل والطاقة.

ودفعت الحرب الحكومة إلى التراجع عن وعودها بعدم المساس بخطة إنتاج الكهرباء، خلال الصيف الجاري، بعد أيام فقط من تعهدات أطلقها رئيس الوزراء تأثراً بوقف إمدادات الغاز الاسرائيلي، ووجود مشاكل فنية تحول دون حصول الدولة على احتياجاتها من الغاز الطبيعي من محطات “تغويز” الغاز المسال بموانئ السويس والإسكندرية.

واضطرت الحكومة إلى شراء شحنات عاجلة من المازوت بقيمة مليار دولار من السوق الفورية والدول القريبة من مصر، لتشغيل محطات التوليد بوقود ثنائي “المازوت والغاز” لضمان استمرار تشغيل المحطات بدون توقف، خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2025.

* السيسي يعرض على قطر شراء أجود أراضي الساحل الشمالي

تجري قطر محادثات متقدمة مع مصر لاستثمار 3.5 مليار دولار في مشروع سياحي على ساحل البحر المتوسط في منطقة “الساحل الشمالي”، ضمن أحدث دعم خليجي محتمل لاقتصاد القاهرة الذي يعاني من تبعات الاضطرابات الإقليمية، وفق “بلومبرغ”.

وفق أشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم كشف عن هوياتهم، نظراً لسرية المفاوضات، فإن الصفقة التي تشمل تطوير أراضٍ في واحدة من أبرز مناطق العطلات في مصر قد تُوقَّع قبل نهاية عام 2025. ولم يتم تحديد الموقع الدقيق أو مساحة الأرض.

وتأتي الاتفاقية المحتملة في أعقاب استثمار تاريخي بقيمة 35 مليار دولار من دولة الإمارات، لتطوير مساحة شاسعة من الساحل نفسه على البحر المتوسط، ضمن مشروع “رأس الحكمة”. وكان للاتفاقية التي أُبرمت في أوائل عام 2024 دور حاسم في مساعدة مصر على مواجهة أزمة اقتصادية استمرت عامين، وتداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة.

وبموجب الاتفاق القطري المرتقب، ستقدم الدوحة مليار دولار لمصر فور توقيع الاتفاق، على أن يُضخ باقي المبلغ خلال الـ12 شهراً التالية، بحسب المصادر ذاتها.

ولم يرد المسؤولون في مصر وقطر على طلبات التعليق، وكانت الدولتان قد أعلنتا في إبريل الماضي أنهما ستعملان نحو تنفيذ حزمة استثمارات بقيمة 7.5 مليارات دولار في مصر على مدى غير محدد.

ومن شأن مثل هذا الاتفاق أن يعزز الدور القطري في إعطاء قبلة حياة للاقتصاد المصري، في وقت قامت فيه الحكومة بإضعاف الاقتصاد المعتمد على الاستيراد، بعد استدانتها ب، 57 مليار دولار، شملت قرضًا من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي ودول الخليج.

وفي هذا السياق أفادت وكالة “بلومبيرغ” بأن الكويت تخطط لتحويل ما يصل إلى 4 مليارات دولار من ودائعها إلى استثمارات مباشرة في مصر، أما الصفقة القطرية المرتقبة ستكون مختلفة من حيث الشكل والمضمون.

ويُنظر إلى هذه التحركات بأنها جزء من تحوّل استراتيجي في السياسة المصرية تجاه الاستثمار الخليجي؛ إذ باتت الحكومة ترى في الأراضي العامة أداة مالية فعالة لتمويل العجز وتثبيت سوق العملة، بعد فشل سياساتها الاقتصادية وانهيار جميع مشاريعها التي باءت بالفشل.

في هذا الإطار، يتزايد الدور الذي تلعبه الأراضي السيادية والمناطق الساحلية بكونها محورًا رئيسيًّا في سياسات الدولة لجذب العملة الصعبة، بينما يتجه الخليج، بدوره، إلى تغيير نمط دعمه من المنح والقروض إلى استثمارات مدروسة تضمن عوائد مالية واضحة، وتحقيق نفوذ اقتصادي طويل الأمد في واحدة من أكبر دول المنطقة من حيث السكان والموقع الجغرافي.

* جرّافات السيسي تكتسح “حيّ الخليفة”

جرافات المنقلب السفيه  السيسي لم ترحم حي الخليفة، أحد أشهر أحياء القاهرة التاريخية، والذى أُطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى المُعز لدين الله الفاطمي، رغم أن الحى يزخر بالآثار الإسلامية والتاريخية، في مقدمتها مسجد السيدة عائشة، ومسجد السيدة سكينة، ومسجد السيدة رقية وقلعة صلاح الدين الأيوبي، فضلا عن المقابر التاريخية وغيرها من المنازل الأثرية التي كانت شاهدة على تاريخ مصر في عصور سابقة.

سيناريوهات الهدم وطغيان الإزالات يصر على أن يأتي على كامل المنطقة الأثرية، حيث سبق أن قامت حكومة الانقلاب بهدم ما يقرب من 3 آلاف مقبرة أثريةً بمنطقة الإمام الشافعي، وامتدت عمليات الهدم لتشمل الكتلة السكنية على خمس مراحل كل مرحلة تستمر 6 أشهر، وتقوم حكومة الانقلاب بتهجير أهالي حي الخليفة مقابل تعويض لا يُسمن ولا يغني من جوع .

ورشة سيارات

حول هذه المأساة قال «الحاج محمود» صاحب ورشة ميكانيكا سيارات: “أنا عايز أموت في بيتي وعلى فرشتي، معربا عن أسفه لأن المصريين لا قيمة لهم عند دولة العسكر” .

وأضاف : عايزين يهدموا الورشة مقابل 5 آلاف جنيه للمتر، آخذ 300 ألف جنيه أروح بيهم فين؟.

وأكد «الحاج محمود» أن أقل محل الآن يتجاوز سعره 5 ملايين جنيه تمليك، متسائلا : بعد 50 عاما من العمل في هذه الورشة، أخرج من المنطقة أروح فين؟ .

شقق ومحلات بديلة

وقال «الحاج سعيد» 50 عاما، صاحب استوديو تصوير في شارع المنشية: “عائلتي تعمل في مهنة التصوير منذ سنوات طويلة، وورثت الاستوديو عن آبائي وأجدادي ولا أعرف مهنة غيرها” .

وأضاف : لسنا ضد التطوير ولا نطلب المستحيل لا نريد تعويضا في صيغة أموال تساوي الآن بالنسبة للقيمة الشرائية ملاليم، فقط نريد شققا بديلة ومحلات بديلة نأمن بها على مستقبلنا ومستقبل أولادنا، مثل ما حدث مع أهالي تل العقارب .

وقال الحاج «حسن محمد»، صاحب «كشك بقالة»: “الحي يتفاوض على الكشك بـ125 ألف جنيه، أتقاسمها مع صاحب الأرض” .

وأكد أن هناك تهديدا واستغلالا وتفاوضا غير عادل، ونواب الدائرة في نوم عميق ولم يُحركوا ساكناً .

وأشار إلى أن الأرض تم تقييمها في وقت سابق في 2020 المتر بـ32 ألف جنيه بالنسبة للمحلات.

عشوائية وتهديدات

وأكد فرغلي -60 عاما صاحب شركة للأدوات المنزلية – أن المحل قيمته 10 ملايين جنيه، وعرضوا علىّ 700 ألف، أشتري بيهم إيه؟، أروح فين بالأدوات الكهربائية والمنزلية .

وقال : “شركات التوريد لها ملايين وندفع الضرائب كل عام بالملايين، وأهل المنطقة جميعهم زبائن ونتعامل بالتقسيط، كل شقا عمري عند الناس لسه هدوّر على محل وأسّس شغل وأربي زبائن من جديد، الخروج من بيتي ومحلي على جثتي، يأخذوا روحي أولا .

بلطجة الحي

وقالً الحاج حميدة عبدالحليم، صاحب شركة مقاولات، في شارع المنشية: إنه “كان يمتلك 4 منازل قديمة تُعد أثراً وتمت إزالتها ضمن إزالات المنطقة، وهذه الفيلا بنيتها منذ ثلاث سنوات، اتخذنا الدور الأول مقرا للشركة، والدوران الآخران سكنا للعائلة”.

وأكد أن منفذي الإزالات هدموا واجة ولافتة الشركة، وأثبتُّ للمسئولين أن منزلي ليس في عرض الطريق والحي يمارس البلطجة على الناس ولا يوجد لجنة آثار ولا أوقاف ولا تراث تقول ماذا يُزال وماذا لا يُزال .

وأعرب عن أسفه لأن هناك عشوائية في الهدم دون وعي، وتهديدات مباشرة للغلابة وسماسرة تقاسم الأهالي في ملاليم التعويضات . 

خطة عاجلة

 وطالب خالد الشيخ عبدالعال، من سكان الإمام الشافعي، الجهات المسئولة عن تطوير حي الخليفة، بضرورة وضع خطة عاجلة ضمن استراتيجية التطوير لتعويض الأهالي عن خسارة ممتلكاتهم، وبناء كومباوند سكني لأهالي المنطقة، ملحق بمحلات وسوق تجاري لأصحاب المهن المختلفة ومرافق عامة تعويضية عما تم هدمه من مستشفيات ومراكز شباب ومدارس، والحفاظ على التراث الشعبي والهوية المصرية لسكان المنطقة.

وأكد « عبدالعال » أنه قبل سنوات تم تطوّير العديد من المناطق ومنها: منطقة تل العقارب وعشش كورنيش النيل في المنيل، وبعد الانتهاء من البناء والتطوير تم نقل السكان إلى مناطقهم دون تهجيرهم منها.

وطالب حكومة الانقلاب بوضع خطة لإبقاء الأهالي في مناطقهم الأصلية من خلال مشروع سكني يضم أهالي المنطقة، ويضمن لهم الحفاظ على مصادر أرزاقهم وإنشاء سوق حضاري متكامل، وبناء مراكز الشباب في أراضٍ بديلة ضمن مشروع التطوير .

وكشف أن مركز شباب القلعة تم هدمه لبناء فندق سياحي يحمل اسم (فيو القلعة)، مؤكدا أننا لا نرغب سوى في الحفاظ على الهوية السكنية المرتبطة بأصول العائلات في المنطقة.

كومباوند سكني

وأعرب ياسر شافعي، صاحب صالون حلاقة، أمام مسجد الإمام الشافعي عن غضبه، من تهميش سكان أهالي المنطقة في خطة حكومة الانقلاب لتطوير حي الخليفة، مؤكدا أنهم لا يرغبون في ترك منازلهم ومحلات أكل عيشهم، وكل ما يُريدونه من دولة العسكر هو جعل السكان في أولوياتها، وعمل كومباوند سكني ضمن خطة التطوير وعدم إبعادهم عن المنطقة التي نشأوا فيها أجيالا تلو الأخرى .

وتساءل «شافعي»: الأغلبية هنا عائلات تسكن الإمام منذ مئات السنين، فكيف نترك إرث الأجداد والآباء، يكفي أنه يتم نزع ممتلكاتنا، فها أنا صاحب بيت مساحته 300 متر كيف لي أن آخذ مليون جنيه ومعي اثنان من أشقائي، أين نذهب؟

وتابع: الحي هدم مراكز الشباب الثلاثة في حي الخليفة والمستشفى العام، الآن أنا أرغب في ضم أبنائي إلى النادي، فكيف للتطوير أن يهدم مراكز شباب تؤوي أبناءنا منذ مئات السنين، هل نتركهم للمقاهي ونواصي المخدرات، لماذا تدمرون ماضينا وحاضر أبنائنا؟ نحن لا نرغب في الرحيل أو هجر بيوتنا، ضعوا لنا حلاً في خطتكم، اتركوا بيوتنا الهالكة فنحن سعداء بها وفيها، ومحال أكل عيشنا، أين نذهب؟

*موازنة 2025/2026: انهيار اقتصادى وضرائب وربا فاحش وإفلاس يُخيّم على الأرقام المهلهلة

وسط أجواء من الغموض والتعجل المريب، أقرّ برلمان  المنقلب السفيه السيسي، أمس الثلاثاء، مشروع الموازنة العامة الجديدة للدولة للعام المالي 2025/2026، بما تضمنه من أرقام صادمة تعكس بوضوح ملامح الانهيار الاقتصادي المتسارع، والتورط في ربًا فاحش، وتضخم هيئات سيادية تغيب عنها الشفافية والمحاسبة.

ورغم ضخامتها، جاءت الموازنة في صورة مهلهلة تؤكد للمراقبين أنها وثيقة إعلان إفلاس مؤجل، وأداة بيد النظام لتكريس التبعية المالية والهيمنة السلطوية، حيث بلغ إجمالي المصروفات 4.573 تريليون جنيه، مقابل إيرادات لا تتجاوز 3.119 تريليون جنيه، مما يخلق عجزًا فادحًا قدره 1.454 تريليون جنيه (نحو 29 مليار دولار)، هذا بخلاف أقساط الديون!

ووفق الأرقام الرسمية، تبتلع فوائد الديون وحدها أكثر من نصف المصروفات، بما يعادل 2.298 تريليون جنيه، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المالية العامة المصرية، مما دفع اقتصاديين إلى التحذير من أن “الاقتصاد المصري دخل بالفعل منطقة الإفلاس، ولم يتبقّ سوى الإعلان الرسمي”.

ضرائب الشعب لتغطية ديون النظام

وتكشف الموازنة عن اعتماد الدولة بشكل شبه كامل على ضرائب المواطنين، حيث تمثل الحصيلة الضريبية 2.654 تريليون جنيه، أي 85% من إجمالي الإيرادات، بينما تراجعت المنح إلى أقل من 10 مليارات جنيه، والإيرادات الأخرى إلى نحو 455 مليارًا، ما يفضح هشاشة مصادر الدخل وغياب أي سياسة إنتاجية حقيقية.

ووفق خبراء، فإن هذه التركيبة تؤكد أن النظام حول الدولة إلى كيان جباية لا إنتاج، مستهلك للديون، وليس مولدًا للثروة. بينما بلغ حجم الاقتراض ومصادر التمويل الأخرى نحو 3.575 تريليون جنيه، أي ما يعادل 17.5% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يعمق الفجوة التمويلية ويرهن الأجيال القادمة تحت وطأة الاستدانة.

تقليص الدعم وزيادة امتيازات النواب

المفارقة الأبرز في الموازنة هي التخفيض الكبير في دعم الوقود بنسبة 51%، من 154 مليار إلى 75 مليار جنيه فقط، مما ينذر بموجة جديدة من رفع أسعار الطاقة. بينما تم اعتماد 75 مليار جنيه لدعم الكهرباء، و3.5 مليارات فقط لتوصيل الغاز للمنازل.

في المقابل، تم تمرير الموازنة التفصيلية لمجلس النواب دون إعلان، ما يرجح تضخم مخصصات النواب سرا، وسط تعتيم واضح على بدلات حضور الجلسات واللجان، في وقت يعاني فيه المواطنون من تآكل الرواتب وغياب العدالة.

تغييب الرقابة والتهرب من المساءلة

لم يُسمح سوى لـ70 نائبًا من أصل 596 بمناقشة الموازنة، في سابقة تكشف عن تغييب ممنهج للرقابة البرلمانية وتحايل سياسي لإمرار موازنة هي الأخطر في تاريخ البلاد.

كما أُقرت موازنات 57 هيئة اقتصادية والهيئة القومية للإنتاج الحربي دون كشف تفصيلاتها، وهو ما يراه الخبراء “أخطر مؤشرات الفساد”، إذ تُدار هذه الهيئات بمليارات الجنيهات خارج الرقابة الحقيقية، ما يشير إلى “جمهورية داخل الدولة”، تُهدر المال العام دون محاسبة.

توصيات شكلية في مواجهة انهيار حتمي

جاءت توصيات لجنة الخطة والموازنة لتحاول رسم ملامح “تحسين شكلي” بلا أي ضمانات، من قبيل وضع استراتيجية متوسطة لإدارة الدين، وتطبيق الحد الأدنى للأجور، وتعيين المؤقتين، وتطوير الضرائب العقارية، وتحويل الدعم العيني إلى نقدي.

لكن اقتصاديين وصفوا تلك التوصيات بـ”الذر للرماد في العيون”، مؤكدين أن الحلول الجذرية لن تبدأ إلا بتفكيك منظومة الفساد المالي التي تغذيها الهيئات السيادية، ومحاسبة المسئولين عن استنزاف الموارد، وتوجيه الإنفاق العام لخدمة الإنتاج والعدالة الاجتماعية، لا لإرضاء الدائنين وشراء الولاءات داخل أروقة السلطة.

كلمة أخيرة

بموازنة تمثل أكثر من نصفها ديون وفوائد، وأكثر من أربعة أخماس إيراداتها ضرائب على الشعب، وبتراجع مخصصات الدعم وارتفاع الاقتراض، لم يعد الحديث عن “الإصلاح الاقتصادي” سوى خطاب للتضليل، بينما تواصل البلاد انحدارها في نفق مظلم، عنوانه: خراب ممنهج وفساد مستشرٍ، برعاية سلطة لا تحاسب نفسها ولا تسمح لغيرها بالمحاسبة.

* نقص أكياس الدم يهدد حياة آلاف المرضى في مصر

يشهد قطاع الرعاية الصحية في مصر أزمة متفاقمة بسبب النقص الحاد في أكياس الدم، لا سيما الفصائل النادرة مثل (O– وB– وAB–)، مما يهدد حياة آلاف المرضى يوميًا، خصوصًا في حالات الطوارئ والعمليات الجراحية. وبينما تعتمد المستشفيات على التبرعات الطوعية، تنتشر السوق السوداء ويستغل سماسرة الدم حاجة المرضى، في ظل غياب رقابة فعالة، ما يكشف عن خلل كبير في إدارة الموارد الصحية وضرورة تعزيز ثقافة التبرع الطوعي. 

مأساة نقص الفصائل النادرة

وفي أروقة مستشفى “جمال عبد الناصر” بمدينة الإسكندرية، جلست أم خمسينية ترتدي جلبابًا بسيطًا، تمسح دموعها بطرف حجابها، وهي تراقب ابنها الشاب الممدد على سرير حديدي بارد بانتظار عملية جراحية عاجلة. كل شيء كان جاهزًا، ما عدا أمر واحد: كيس دم من الفصيلة النادرة (O–). رغم محاولات عائلته المستميتة وإطلاق نداءات استغاثة على مواقع التواصل، لم تتمكن إلا من تأمين كيسين فقط من أصل ثلاثة طلبتها إدارة المستشفى لإجراء العملية.

هذه المأساة ليست حالة فريدة، بل مشهد متكرر في المستشفيات المصرية الحكومية والخاصة، حيث تعاني البلاد من نقص حاد في أكياس الدم، خصوصًا الفصائل النادرة. وفق ما أفاد به أحد أطباء مستشفى “الميري الجامعي”، فإن ما لا يقل عن عشر عمليات جراحية حيوية تُؤجّل أسبوعيًا بسبب نقص أكياس الدم، مضيفًا أن المشكلة تتفاقم مع مرضى الأمراض المزمنة مثل أنيميا البحر المتوسط وسيولة الدم والفشل الكلوي، الذين يحتاجون لعمليات نقل دم متكررة.

في ظل هذا الواقع القاتم، لجأت “أم محمود”، وهي من منطقة اللبان، إلى فيسبوك لتطلب كيس دم من فصيلة B– لابنتها المصابة بسرطان الدم، فاستجاب أحدهم، لكن مقابل مبلغ مادي مرتفع. تقول: “دفعت له دون تردد، لأن حياة ابنتي أغلى من أي شيء”. لكنها تؤكد أن المشكلة لم تكن في العدد، بل في النوع، فالفصيلة النادرة نفسها كانت غير متوفرة.

الخبير في أمراض الدم الدكتور خالد حلمي أوضح أن الفصائل النادرة مثل AB– وB– وO–  لا تتجاوز نسبتها 3% من إجمالي المتبرعين، ما يصعّب تلبيتها، خاصة في حالات الطوارئ. كما أن ازدياد الولادات القيصرية وحوادث الطرق وانتشار أمراض الدم المزمنة، كلها عوامل أدّت إلى تضخم الطلب على أكياس الدم. 

السوق السوداء

اللافت أيضًا أن هناك تفاوتًا كبيرًا في أسعار الدم بين المستشفيات، إذ يصل سعر الكيس الواحد في المستشفيات الخاصة إلى 2000 جنيه، مقابل 325 جنيهًا فقط في مستشفيات وزارة الصحة. ووسط غياب الرقابة، يجد المرضى أنفسهم مجبرين على تحمل نفقات مضاعفة، أو اللجوء إلى السوق السوداء.

في هذه السوق الموازية، ينشط سماسرة يبيعون أكياس دم بأسعار مرتفعة أو يربطون بين المرضى والمتبرعين مقابل عمولات. رنا عبد العليم، طالبة جامعية، تحكي كيف تعرضت للاحتيال من أحد السماسرة الذي أخذ منها 800 جنيه مقابل توفير متبرع، ثم اختفى. وتقول إن كثيرًا من الأسر تتعرض للاستغلال في لحظات ضعف ويأس.

رغم أن القانون يجرم بيع الدم، إلا أن الواقع يقول غير ذلك. موظف في بنك دم حكومي أفاد بأن بعض المتبرعين يطالبون بمقابل مادي أو “بدل انتقال”، مما يفتح الباب للتحايل على القانون. وأشار إلى أن المستشفيات تعتمد في الأساس على التبرعات التطوعية، وبالتالي فإن نقص الفصائل أو الدم بشكل عام يظل واردًا، لا سيما في الأزمات.

من جهتها، لم تنكر وزارة الصحة المشكلة، بل صرّحت الدكتورة فاتن مسعد، مسؤولة خدمات نقل الدم القومية، بأن الوزارة تعمل على مشروع لربط بنوك الدم إلكترونيًا على مستوى الجمهورية. لكن مسؤولًا في بنك الدم المركزي بالإسكندرية أوضح أن المشروع لا يزال في بدايته، ويواجه عقبات تتعلق بالبنية التحتية ونقص الكوادر المدربة.

وترى الدكتورة باكينام إبراهيم، طبيبة الطوارئ، أن الأزمة تتجاوز الجانب الفني لتكشف عن أزمة ثقة أعمق بين المواطن والنظام الصحي. تقول إن “كثيرين يرفضون التبرع بسبب الشك في مصير الدم المتبرع به، أو خوفًا من أن يُباع في السوق السوداء”، مؤكدة أن ثقافة التبرع الطوعي لا تزال ضعيفة في المجتمع.

ورغم هذه التحديات، يواصل البعض عطائهم بصمت. محمد خطاب، شاب يبلغ من العمر 25 عامًا، يتبرع بدمه بانتظام منذ الجامعة، ويقول: “فصيلة دمي نادرة، وأشعر أن من واجبي التبرع لمن هم في أمسّ الحاجة”. وعلى غراره، تسعى مبادرات مجتمعية وطلابية، مثل “متبرع من غير مقابل” و”قطرة حياة”، إلى تعزيز ثقافة التبرع وتضييق الفجوة بين الطلب والعرض.

في بلد يتجاوز سكانه الـ105 ملايين، لا يزال الوصول إلى كيس دم في الوقت المناسب رفاهية لا يملكها الجميع. وبين مستشفيات مكتظة، ونظام صحي مرهق، وسوق سوداء لا ترحم، تبقى حياة المرضى معلّقة على قطرة دم.

الصين تجلي مواطنيها من الأراضي المحتلة ومئات الحريديم يفرون عبر شرم الشيخ.. الخميس 19 يونيو 2025م.. أنباء عن إرسال إسرائيل وفد تفاوض إلى شرم الشيخ لصفقة الأسرى

الصين تجلي مواطنيها من الأراضي المحتلة ومئات الحريديم يفرون عبر شرم الشيخ.. الخميس 19 يونيو 2025م.. أنباء عن إرسال إسرائيل وفد تفاوض إلى شرم الشيخ لصفقة الأسرى

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*تحويل الإخفاء القسري إلى سياسة ممنهجة في ظل غياب القضاء ودور النيابة

باتت جريمة الإخفاء القسري بزمن المنقلب السفاح السيسي، سلوكًا مؤسسيًا محصنًا بالإفلات من العقاب، في غياب دور فاعل للقضاء، وصمت النيابة العامة، مما يعكس خللًا بنيويًا في منظومة العدالة، ويضع الدولة على مسار تصادمي مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان، وبينما يُطالب المجتمع الدولي بإنهاء هذه الممارسات، تظل الحلول رهينة بإرادة سياسية غائبة، لا تضع كرامة المواطن أو احترام الدستور ضمن أولوياتها.

وفى هذا السياق وفي مشهد يكشف عمق الانتهاكات الحقوقية التي باتت راسخة في بنية النظام الانقلابي، عاد ثمانية مواطنين من أبناء محافظة أسوان إلى منازلهم في 10 مايو/ 2025، بعد اختفاء قسري دام أكثر من سبع سنوات، في واحدة من أكثر الحالات الموثقة التي سلطت الضوء مجددًا على اتساع ظاهرة الإخفاء القسري في البلاد، وسط غياب كامل لدور النيابة العامة وتجاهل تام من السلطة القضائية.

العودة المفاجئة التي وثقتها منظمات حقوقية مستقلة، أعادت إلى الواجهة ملفًا بات أحد أبرز ملامح الدولة الأمنية في عهد عبد الفتاح السيسي، حيث أضحى الإخفاء القسري أداة سياسية لإخضاع المعارضين وترهيب المجتمع، تُمارس بعيدًا عن أي رقابة قضائية أو محاسبة قانونية. وتؤكد شهادات مركز الشهاب لحقوق الإنسان، أن المعتقلين الثمانية كانوا قد اختطفوا قسرًا في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2018، من دون عرضهم على جهات التحقيق أو إعلان احتجازهم، ما يجعل حالاتهم جزءًا من منظومة طويلة من الانتهاكات التي لا تزال طي الصمت الرسمي والتكتم الأمني.

ويُعد المواطن جعفر عبده عبد العزيز (44 عامًا)، من أبرز الحالات، بعد أن جرى اختطافه أمام منزله في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2018، ليُصبح رمزًا لمعاناة المختفين قسرًا في صعيد مصر، دون أن يصدر أي تعليق من الجهات الأمنية حول مكان احتجازه طوال هذه السنوات.

الأرقام تتحدث عن فاجعة صامتة

رغم محاولات طمس الحقائق، تشير الإحصائيات إلى اتساع رقعة الظاهرة؛ إذ وثقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات 4253 حالة اختفاء قسري، لا يزال 412 منها قيد الإخفاء حتى اليوم. ووفقًا لتقرير مركز الشهاب السنوي لعام 2023، فإن عدد المختفين قسريًّا من السياسيين فقط بلغ 2465 شخصًا، بينما قُتل 65 منهم خارج إطار القانون.

تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2024 أكد بدوره تعرض “عشرات الأفراد للاختفاء القسري”، وأشار إلى استمرار “التعذيب والمحاكمات الجائرة وسوء المعاملة”. أما وزارة الخارجية الأميركية، فقد وثّقت في تقريرها السنوي لعام 2023 “القتل خارج نطاق القضاء، والتعذيب، والإخفاء القسري، وظروف الاحتجاز القاسية”.

منظومة الإفلات من العقاب: النيابة متواطئة بالصمت

يشير مراقبون إلى أن النظام المصري لم يكتفِ باستخدام الإخفاء القسري كسلاح ضد المعارضين والنشطاء، بل عمد إلى خلق بيئة قانونية وقضائية تسمح باستمراره، عبر تواطؤ مؤسسي متمثل في صمت النيابة العامة، وغياب أي إرادة قضائية للتحقيق في تلك الانتهاكات الجسيمة، رغم المطالبات الحقوقية المتكررة.

وفي 20 فبراير/شباط 2023، أدانت ست منظمات حقوقية محلية فشل النيابة في التحقيق في وقائع الإخفاء القسري، بعد ظهور 40 معتقلاً أمام نيابة أمن الدولة العليا عقب احتجاز استمر لسنوات دون محاكمة أو معرفة أماكن احتجازهم.

تهديد للسلم الاجتماعي والأمن القومي

لا تقتصر تداعيات الإخفاء القسري على الأبعاد الحقوقية، بل تمتد لتطال بنية المجتمع نفسه؛ إذ تؤدي هذه الممارسات إلى زعزعة الثقة بين المواطن والدولة، وتُعمّق الانقسامات السياسية والاجتماعية، وتفتح المجال أمام التشدد والتطرف كرد فعل على الظلم وفقدان العدالة.

وتُظهر دراسة قُدّمت إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري التابع للأمم المتحدة في مايو/أيار 2024، أن حالات الإخفاء القسري في مصر ترتفع خلال فترات الانتخابات، في محاولة لتصفية المجال العام وترويع الأصوات المعارضة.

مطلب العدالة: إنهاء الجريمة لا مجرد الإفراجات الرمزية

رغم الترحيب الحقوقي بحالات الإفراج، إلا أن المنظمات تؤكد أن عودة البعض لا يمكن أن تكون مبررًا لاستمرار الجريمة. وقال مركز الشهاب: “هذه الحالات يجب أن تكون مدخلًا لإنهاء الظاهرة بالكامل، لا مجرد تخفيف من وقعها أمام المجتمع الدولي”.

وحتى الآن، تواصل عصابة الانقلاب إنكار وجود الإخفاء القسري، رغم كل التوثيق المحلي والدولي، في ظل استمرار التضييق على أسر الضحايا، وتهديدهم حال لجوئهم للمنظمات أو الإعلام.

*حملة اعتقالات بالعاشر والإبراهيمية .. وتغريب 44 معتقلا بالشرقية

واصلت أجهزة أمن الانقلاب حملة اعتقالات في مدن ومراكز الشرقية ومنها مدينة الإبراهيمية ومدينة العاشر من رمضان واعتقلت منها المواطنين: أحمد ناجي الخولي وعصام محمد، وبعد التحقيق معهما أمام نيابة قسم ثاني العاشر من رمضان، قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهما بمعسكر قوات أمن العاشر من رمضان.

ومن الإبراهيمية اعتقلت قوات الأمن بمركز شرطة الإبراهيمية المواطنين:

 عبد العاطي أمر الله – من قرية الحلوات

 محمود عبد الرحمن – من قرية الحبش

وبعد التحقيق معهما اليوم بنيابة الإبراهيمية، قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهما بمركز شرطة الإبراهيمية.

تغريب 44 معتقلا

وإلى سجن أبو زعبل، رحلت الأجهزة الأمنية 17 معتقلًا من قسم مشتول السوق إلى سجن أبو زعبل، وهم كالتالي:

أولًا: عدد 16 معتقلًا على ذمة المحضر المجمع رقم 158 مشتول السوق، وهم:

  1. محمد محمد عبد الوهاب – مشتول السوق
  2. أحمد شوقي محمد عبد الحميد – منيا القمح
  3. سامح محمد عبد الرءوف عبد الحميد – منيا القمح
  4. السيد محمد محمد الكاشف – منيا القمح
  5. محمد عوضين السيد – الإبراهيمية
  6. محمد إسماعيل عبد الرحمن – الإبراهيمية
  7. أحمد محمد إسماعيل عبد الرحمن – الإبراهيمية
  8. رأفت عزيز علي – العاشر من رمضان
  9. محمد محمد حلمي – أبو كبير
  10. محمد هلال محمد إبراهيم – أبو حماد
  11. عمار النمر – القرين
  12. محمود أحمد محمود عطية شريف – ههيا
  13. عبد المقصود رفعت – منيا القمح
  14. سامي علي – بلبيس
  15. أحمد محمد عبد الهادي (وشهرته: تايسون) – أبو كبير
  16. محمد ثروت أبو رجيلة – أبو كبير

ثانيًا: معتقل على ذمة جنحة:

  1. محمد أحمد الغرباوي – مشتول السوق

إلى سجن العاشر من رمضان

كما رحلت الأجهزة الأمنية 27 معتقلًا إلى سجن العاشر من رمضان، وهم كالتالي:

أولًا: من مركز شرطة منيا القمح

عدد 9 معتقلين، منهم:

عدد 8 معتقلين على ذمة المحضر المجمع رقم 173:

  1. محمد عماد الدين كريم – ديرب نجم
  2. عبد الرحمن بدر برايا زاخر – الزقازيق
  3. محمد سعيد محمد سالم – منيا القمح
  4. محمد فتحي محمد محمد – الزقازيق
  5. شادي سعيد جودة حسن – أبو حماد
  6. السيد ممدوح السيد إبراهيم – فاقوس
  7. محمود أمر الله إبراهيم – ديرب نجم
  8. أحمد فوزي السيد محيسن – أبو حماد

بالإضافة إلى:

  1. محمود محمد حسن مشرف – منيا القمح (على ذمة المحضر المجمع رقم 166)

ثانيًا: من قسم ثان العاشر من رمضان

عدد 11 معتقلًا، منهم:

عدد 10 معتقلين على ذمة المحضر المجمع رقم 164، وهم:

  1. العربي السيد سليمان – العاشر من رمضان
  2. أيمن جودة أحمد غنيم – منيا القمح
  3. ياسر رشدي محمد – الزقازيق
  4. سعيد محمد غريب الدكر – الزقازيق
  5. ياسر داوود عبد الرحمن طنطاوي – الحسينية
  6. عماد عبد المعبود – الزقازيق
  7. محمد يوسف أحمد حماد – بلبيس
  8. محمد سمير – أبو كبير
  9. يوسف محمود علي – أبو كبير
  10. محمد عبد الله علي الصباغ – بلبيس

 بالإضافة إلى:

  1. شعبان أبو زيد – (معتقل على ذمة جنحة – قسم ثان العاشر)

ثالثًا: من قسم ثالث العاشر من رمضان

 عدد 4 معتقلين، وهم:

  1. أشرف الشحات
  2. صلاح علي
  3. إسماعيل السيد
  4. عبد الرحمن محمد

رابعًا: من قسم ثان الزقازيق

عدد 1 معتقل:

  • السيد محمود إبراهيم عبد العال (وشهرته: السيد أبو شقرة) – على ذمة المحضر المجمع رقم 165

خامسًا: من مركز شرطة ههيا 

عدد 2 معتقلين، وهما:

  1. السيد عبد الحميد الحاوي
  2. منصور موسى

*دعوات لوقف الإعدام بعد تصاعد تنفيذ الأحكام بحق 98 مدانًا بالمخدرات

أعلن نشطاء حقوقيون تصاعد المخاوف بشأن مصير ما لا يقل عن 26 مواطنًا مصريًا محكومين بالإعدام داخل سجن تبوك شمال غرب السعودية نتيجة اتهامات تتعلق بجرائم مخدرات

أشار تقرير حقوقي مشترك أصدرته 32 منظمة معنية إلى أن هؤلاء المواطنين المصريين لم يحصلوا على فرص قانونية كافية للدفاع عن أنفسهم وأن بعضهم قد يكونون من ضحايا الاتجار بالبشر

أكدت المنظمات في بيانها أن السلطات السعودية نفذت خلال العام الجاري فقط 98 حكمًا بالإعدام بحق مدانين في قضايا مخدرات غير مميتة من جنسيات متعددة

صرحت تلك الجهات أن تنفيذ الإعدامات شمل أيضًا 19 مواطنًا صوماليًا و7 إثيوبيين منذ بداية 2025 بينما يواجه 37 إثيوبيًا و27 صوماليًا أحكامًا مماثلة داخل سجن نجران جنوب غرب البلاد

لفتت التقارير إلى أن 12 صوماليًا و3 إثيوبيين أُعدموا خلال شهر يونيو وحده مما يثير قلقًا بالغًا حول تسارع وتيرة تنفيذ العقوبة خلال فترة زمنية قصيرة

أوضحت الوثائق القضائية التي حصلت عليها الجهات الحقوقية وجود نمط ممنهج من الانتهاكات خلال مراحل المحاكمة من بينها حرمان المعتقلين من التمثيل القانوني الفعال وعدم تمكنهم من الوصول إلى وثائق القضية أو تقديم طعون قضائية عادلة

نوهت منظمات المجتمع المدني بأن كثيرًا من المتهمين أجبروا على حمل مواد محظورة تحت التهديد أو الخداع دون علمهم بحقيقة ما يقومون بنقله وهو ما يعد وفق القانون الدولي من صور الاتجار بالبشر

أضافت أن هؤلاء الأفراد لم يُمنحوا الحماية القانونية التي يكفلها القانون الدولي خاصة مع غياب التمثيل القنصلي والدفاع القانوني الكافي داخل النظام القضائي السعودي

طالبت المنظمات المعنية السلطات السعودية بضرورة إعلان وقف فوري لتنفيذ أحكام الإعدام ضد الأفراد المدانين بجرائم لا ترقى إلى مستوى الجرائم الأشد خطورة كما دعا القانون الدولي

استدركت بقولها إن استمرار تنفيذ أحكام الإعدام على هذا النحو يمثل خرقًا واضحًا لمبادئ العدالة الدولية وتهديدًا لحياة المئات من السجناء من جنسيات متعددة دون محاكمات عادلة

أردفت أن تزايد حالات الإعدام يضع السعودية أمام مسؤوليات أخلاقية وقانونية تجاه الالتزامات الدولية التي تنص على تقليص استخدام عقوبة الإعدام وصولًا إلى إلغائها الكامل

زعم التقرير أن غياب الشفافية داخل السجون وعدم السماح للمراقبة الخارجية يسهم في تصعيد المخاوف بشأن وجود انتهاكات ممنهجة داخل مرافق الاحتجاز والمحاكمات السعودية

*الصين تجلي مواطنيها من إسرائيل عبر مصر

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الصينية ستجلي مواطنيها من إسرائيل غدا الجمعة عبر مصر.

ونقل موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، بيان نشرته السفارة الصينية بتل أبيب جاء فيه: “يتفاقم الصراع بين إسرائيل وإيران، ويسفر عن سقوط ضحايا، وهناك مخاوف حقيقية من مزيد من التصعيد وبالتالي سيتم إجلاء رعايا الصين من إسرائيل عبر الطريق البري إلى مصر“.

وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، أن معبر مناحيم بيغن الإسرائيلي المقابل لمعبر طابا المصري، على الحدود الإسرائيلية المصرية يشهد إزدحاما شديدا بسبب فرار مئات الإسرائيليين من الصراع الدائر مع إيران إلى مصر ثم إلى دول أوروبية وأمريكا.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن المعابر الحدودية البرية لإسرائيل، أصبحت أسرع نقاط دخول وخروج إلى البلاد وخاصة الحدود الأردنية والمصرية.

وأضافت: “بينما ينتظر عشرات الآلاف من الإسرائيليين العالقين في الخارج رحلات الإنقاذ أو يفكرون في بدائل بحرية، يختار عدد متزايد منهم طريقًا ثالثًا – معبر طابا الحدودي الإسرائيلي المصري المهجور عادةً“.

وأشارت إلى أن هذا المعبر، الذي أصبح شبه مهجور تمامًا في بداية الحرب مع غزة، يعود الآن إلى الحياة كبوابة رئيسية للإسرائيليين من وإلى البلاد.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، قد كشفت مؤخرا عن هروب مئات الإسرائيليين من القصف الإيراني على إسرائيل إلى أوروبا عبر شبه جزيرة سيناء رغم تحذيرات السفر إلى مصر.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن قيادة الأمن القومي الإسرائيلي كانت قد حذرت السياح الإسرائيليين من البقاء في مصر أو السفر إليها عقب اندلاع الحرب مع طهران، ورغم ذلك، يمر الإسرائيليون والسياح برا عبر معبر طابا الحدودي في سيناء وجوا عبر مطار شرم الشيخ.

وأضافت “يديعوت أحرونوت” أن الإسرائيليين مستعدون لخوض رحلة طويلة ومضنية، بل وخطيرة، داخل سيناء وعدم البقاء في إسرائيل خلال هذه الفترة.

وأوضحت يديعوت أحرونوت أنه بينما يحاول حوالي 100 ألف إسرائيلي عالقين خارج البلاد العودة إلى ديارهم، تطورت سريعا ظاهرة في الاتجاه المعاكس، حيث يلجأ الإسرائيليون الراغبون في مغادرة البلاد في هذه الأيام المتوترة إلى الخيار غير المباشر، وهو العبور برا إلى مدينة طابا المصرية، ومن هناك جوا من مطار شرم الشيخ الدولي.

*أنباء عن إرسال إسرائيل وفد تفاوض إلى شرم الشيخ لصفقة الأسرى

كشف وسطاء إسرائيليون أن تل أبيب سترسل وفدا للتفاوض إلى مصر من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وقال مصدر مطلع على الشروط لقناة i24NEWS الإسرائيلية، إن مصر وقطر والولايات المتحدة تقدمت بطلب إلى إسرائيل لإرسال وفد إلى مصر لإجراء محادثات حول صفقة الأسرى.

وأضاف المصدر أن الوفد الإسرائيلي قد يصل إلى مدينة شرم الشيخ المصرية لإجراء محادثات بشأن الصفقة.

وفقًا لما ذكره المصدر المطلع لـ i24NEWS فنظرًا لوجود مشكلة في الرحلات الجوية حاليًا، تم اقتراح شرم الشيخ كمكان بديل.

فيما نفى مصدر إسرائيلي في حديث مع i24NEWS تقديم مثل هذا الطلب، مؤكدًا أن المعلومات غير صحيحة، قائلا: “عندما تتهيأ الظروف لمغادرة الوفد المفاوض، سيتم نقله إلى مكان يُتفق عليه“.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد الماضي، بأنه لمس “تقدمًا” في المحادثات، مشيرًا إلى أنه “أصدر تعليماته للمضي قدمًا في المفاوضات“.

وتقول مصادر مشاركة في المفاوضات إنها متوقفة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وقال مصدران مطلعان على التفاصيل لـ i24NEWS: “ينتظر الجانبان ما سيحدث“.

وأضافت المصادر أن التعاون الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة يؤثر أيضًا على حماس، مما يدفعها إلى التشكيك في طبيعة الضمانات الأمريكية للاتفاق.

تجدر الإشارة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، واجهت المحادثات ثلاث صعوبات رئيسية، ويبدو أن إحداها قد حُلّت بموافقة إسرائيل على عرض حماس بالإفراج عن ثمانية رهائن في اليوم الأول واثنين في الخامس والخمسين.

أما الصعوبتان المتبقيتان فهما عمق الانسحاب الإسرائيلي خلال فترة التوصل إلى اتفاق، وما سيحدث في اليوم الحادي والستين، والنقاش حول إنهاء الحرب واستمرار المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن المتبقين.

يأتي هذا في وقت تواصل فيه إسرائيل وإيران تبادل الهجمات المدمرة لليوم السابع على التوالي وسط مخاوف من انخراط القوات الأمريكية في هذا النزاع ودعوات دولية للتهدئة.

* الإعلام العبري: مئات الحريديم يفرون عبر شرم الشيخ

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تسجيل هجرة مئات اليهود المتدينين الحريديم إلى الولايات المتحدة عبر مصر.

وقالت إذاعة ” AMS” أميس الإسرائييلية المتخصصة في شئؤون المتدينيين اليهود، إنه بعد إغلاق المجال الجوي لإسرائيل، يسافر العديد من الحريديم إلى الولايات المتحدة عبر معبري طابا وشرم الشيخ الحدوديين.

أوضحت الإذاعة العبرية أنه رغم تحذيرات وكالة الأمن القومي الإسرائيلي بعدم السفر إلى مصر، أصبح هذا المسار هو الشائعًا.

وأضافت AMS أنه في في أعقاب الإغلاق الجوي بسبب الحرب مع إيران، وجد العديد من الحريديم، الذين اضطروا للسفر إلى الولايات المتحدة لأسباب طبية أو للاحتفالات العائلية بشكل رئيسي، طريقة للالتفاف على القيود عبر معبر طابا، ومطار شرم الشيخ، ومن هناك رحلات جوية إلى الولايات المتحدة عبر دول أوروبية أو تركيا.

ووفقًا لمعلومات وصلت إلى “أميس”، ونُشرت لأول مرة، اتضح أن العشرات من الحريديم ينزلون مع سائق في إيلات، ويعبرون معبر طابا سيرًا على الأقدام أو عبر وسائل نقل منظمة، ومن هناك إلى مدينة شرم الشيخ في سيناء، حيث يستقلون رحلات جوية إلى نيويورك، عادةً عبر دولة أخرى.

مع ذلك، يُحذّر المسؤولون الإسرائيليون، بمن فيهم مقر الأمن القومي الإسرائيلي (NSH)، من استخدام هذا المسار، حيث ذُكر في بيان له أنه لا يُنصح بالمرور عبر سيناء والطيران من شرم الشيخ في الوقت الحالي، بسبب تحذير السفر.

ورغم التحذيرات، يبدو أن هذا الطريق يزداد رواجًا بين أفراد هذا القطاع من المجتمع اليهودي، مع توزيع تعليمات غير رسمية على شبكات الحريديم حول كيفية العبور بشكل منظم، بما في ذلك مواقيت الصلاة على طول الطريق وخيارات المرور الآمن عبر مصر.
وتلقت “أميس” معلومات عن إنشاء خط طوارئ ساخن في أحد أحياء القدس لمساعدة سكان الحريديم في الولايات المتحدة بجميع المعلومات اللازمة حول كيفية مغادرة إسرائيل عبر مصر والعودة إلى ديارهم في نيويورك.

وقال أحد المسافرين على متن رحلة إيزي جيت من مصر إلى أوروبا لأميس: “أنت في مصر وتشعر وكأنك في طريقك إلى جلسة دينية للحاخام يشائيل في مستوطنة كيريستير، أو إلى محفل في رأس السنة العبرية وذلك في مطار شرم الشيخ، حيث ترى المئات من الحريديم، وحتى على متن الطائرة كان نصف الركاب من الحريديم.”

وعن تكلفة الرحلة، قالت أميس، إن هناك عدة خيارات، فهناك شركات سياحية أجنبية تطلب 400 دولار أمريكي لكل راكب، بالإضافة إلى المساعدة في شراء التذاكر وترتيب السائقين. وهناك من يطلب 3000 دولار أمريكي لكل راكب، ويرتب كل شيء، شاملًا جميع الرسوم.
ووفق الإذاعة العبرية فأن معظم المسافرين إلى إيلات يتوجهون إلى معبر طابا على ساحل البحر الأحمر برفقة سائق، و يتراوح سعر الرحلة من القدس أو بني براك بين 1000 و1200 شيكل.

وقال قول سائق ميداني لإذاعة العبرية: “في الآونة الأخيرة، أصبح السفر إلى إيلات أمرًا روتينيًا، فبينما كان يُعلن سابقًا عن رحلة إلى إيلات مرة واحدة شهريًا، أصبحت اليوم تُسيّر عدة رحلات يوميًا من المراكز الحريدية إلى إيلات، ومعظم الركاب أمريكيون كانوا هنا وعالقين، وعدد منهم مواطنون إسرائيليون مسافرون إلى الخارج“.

تجدر الإشارة إلى أن الحاخام كارلين عاد أيضًا إلى إسرائيل بهذه الطريقة بعد أن علق في قبرص لدى عودته من أوكرانيا، حيث سافر لحضور ذكرى وفاة الحاخام “بيت أهرون“.
يذكر أنه صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، كانت قد كشفت مؤخرا عن هروب مئات الإسرائيليين من القصف الإيراني على إسرائيل إلى أوروبا عبر شبه جزيرة سيناء رغم تحذيرات السفر إلى مصر.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن قيادة الأمن القومي الإسرائيلي كانت قد حذرت السياح الإسرائيليين من البقاء في مصر أو السفر إليها عقب اندلاع الحرب مع طهران، ورغم ذلك، يمر الإسرائيليون والسياح برا عبر معبر طابا الحدودي في سيناء وجوا عبر مطار شرم الشيخ.
وأضافت “يديعوت أحرونوت” أن الإسرائيليين مستعدون لخوض رحلة طويلة ومضنية، بل وخطيرة، داخل سيناء وعدم البقاء في إسرائيل خلال هذه الفترة.

وأوضحت يديعوت أحرونوت أنه بينما يحاول حوالي 100 ألف إسرائيلي عالقين خارج البلاد العودة إلى ديارهم، تطورت سريعا ظاهرة في الاتجاه المعاكس، حيث يلجأ الإسرائيليون الراغبون في مغادرة البلاد في هذه الأيام المتوترة إلى الخيار غير المباشر، وهو العبور برا إلى مدينة طابا المصرية، ومن هناك جوا من مطار شرم الشيخ الدولي.

*البرلمان الأوروبي يمنح مصر 4 مليارات يورو ضمن قرض طويل الأجل

أعلن البرلمان الأوروبي الموافقة رسميًا على منح مصر شريحة مالية جديدة بقيمة 4 مليارات يورو ضمن حزمة دعم مالي تبلغ في مجملها 5 مليارات يورو تم الاتفاق عليها مبدئيًا في مايو الماضي بين أعضاء البرلمان الأوروبي وحكومات دول الاتحاد الأوروبي

أوضح مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أن الشريحة الثانية تأتي بعد صرف مليار يورو نهاية عام 2024 كقرض قصير الأجل ليبلغ إجمالي القرض الأوروبي لمصر 5 مليارات يورو ويُنتظر الآن تصويت المجلس الأوروبي النهائي لبدء إجراءات صرف المبلغ المتبقي

لفتت مصادر مطلعة إلى أن الحكومة المصرية ستلتزم بسداد القرض الجديد على مدار 35 عامًا وهو ما يعد التزامًا طويل الأمد يضاف إلى سلسلة التزاماتها المالية الدولية المتزايدة في ظل أوضاع اقتصادية مضطربة وضغوط تمويلية خانقة

أكد مراقبون أن الموافقة على القرض جاءت بالتزامن مع إطلاق الحكومة لآلية تنسيقية لضمانات الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة والتي تستهدف توفير ضمانات لمشروعات تنموية بقيمة 1.8 مليار يورو ويشمل ذلك مؤسسات مالية كبرى مثل بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الألماني للتنمية ومؤسسة التمويل الدولية وغيرها

أشار مسؤولون أوروبيون إلى أن الآلية الجديدة تهدف إلى تحفيز هذه المؤسسات على تقديم تمويلات ميسرة للقطاع الخاص في مصر بما يعزز ضخ رؤوس أموال إضافية في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والتحول الأخضر والأمن الغذائي والبنية التحتية وتنمية رأس المال البشري

أضاف اقتصاديون أن مصر تجد نفسها مضطرة إلى الاعتماد على قروض خارجية متزايدة في ظل نقص كبير في النقد الأجنبي وتراجع ملحوظ في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ما يعكس هشاشة الوضع الاقتصادي المحلي

استدرك مراقبون أن استمرار الاعتماد على القروض يعكس عمق الأزمة التي تعانيها البلاد ويثير تساؤلات واسعة حول القدرة المستقبلية على السداد والوفاء بالالتزامات المالية وسط تصاعد الأعباء المعيشية داخليًا وازدياد معدلات الفقر والبطالة

صرح مسؤول أوروبي بأن الاتفاق مع مصر يأتي في إطار شراكة استراتيجية موسعة لكن المخاوف تتزايد من أن يتحول هذا التعاون إلى عبء مالي جديد إذا لم تصاحبه إصلاحات هيكلية حقيقية وشفافة تضمن استدامة النمو الاقتصادي وتعزز ثقة الأسواق والمستثمرين

أوضح خبراء أن القروض الأوروبية تُمنح بضمانات سياسية واقتصادية معقدة وقد تفرض شروطًا غير معلنة تضغط على السيادة الوطنية خاصة في ظل تضاؤل البدائل التمويلية المحلية وضعف الإنتاج الصناعي والتجاري

نبه مراقبون إلى أن استمرار الاقتراض من الخارج دون تحقيق طفرة إنتاجية أو إصلاح اقتصادي شامل سيؤدي إلى تراكم الديون وتعميق التبعية المالية ما يجعل المشهد المستقبلي أكثر قتامة في ظل استمرار التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة

* قلق إثيوبي من الوجود العسكري المصري في الصومال.. هل يُمهّد لإجراء دفاعي؟

حذر رئيس أركان الجيش الإثيوبي من تهديد أمني ناجم عن الوجود العسكري المصري في الصومال، ففي إفادة للبرلمان الإثيوبي في أديس أبابا خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال المشير برهانو جولا، رئيس هيئة أركان قوات الدفاع الوطني الإثيوبية: إن “قوات أجنبية داخل الصومال تعمل تحت غطاء التعاون، لكنها تحمل نوايا استراتيجية قد تزعزع استقرار إثيوبيا”.

ونقل موقع “هيران” الصومالي عن “برهانو” قوله: “التهديد حقيقي، هناك قوات أجنبية داخل الصومال، ونواياها الإستراتيجية تثير قلقًا بالغًا بالنسبة لأمن إثيوبيا.” وهو ما يعني أن إجراء دفاعيا يمكن أن تتخذه إثيوبيا حيال القوة المصرية الموجودة في الصومال بحسب مراقبين نظرا لسيولة الموقف الأمني في الصومال ووجود مليشيات معارضة يمكن أن تتبنى عمليات.

برهانو لم يذكر مصر بالاسم، ولكن تحليلات لموقع (الدفاع العربي) أشارت إلى أن تصريحاته تأتي بعد تقارير مؤكدة أفادت بأن القاهرة وقّعت اتفاقية تعاون عسكري مع الصومال في أغسطس 2024، تتضمن نشر ما يصل إلى 10 آلاف جندي مصري — نصفهم تقريبًا تحت مظلة بعثة الاتحاد الإفريقي (AUSSOM)، والبقية ضمن اتفاق ثنائي مباشر، إضافة إلى بنود تتعلق بنقل الأسلحة.

وسبق أن دافعت الحكومة الصومالية عن شراكتها مع مصر، معتبرة أنها جزء من جهود إعادة بناء الجيش الوطني وتعزيز التعاون الإقليمي. وأكد مسؤولون صوماليون أن مشاركة مصر في بعثة AUSSOM تمت بموافقة الاتحاد الإفريقي، ولا تشكل تهديدًا للدول المجاورة.

 إلا أن أديس أبابا ترى في هذا الترتيب العسكري بوادر تطويق استراتيجي محتمل، خصوصًا في ظل التوترات المزمنة مع مصر بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير، وفي هذا السياق، قال برهانو: “وجودنا في الصومال كان دومًا بهدف دعم السلام ومكافحة الإرهاب، لكن البيئة الإقليمية تتغير، وعلينا إعادة تقييم ما يخدم مصلحتنا الوطنية.”

وجاء توقيت الاتفاق المصري مع الصومال بعد أشهر فقط من توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مثيرة للجدل مع إقليم أرض الصومال في يناير 2024، حصلت بموجبها على منفذ بحري على البحر الأحمر مقابل احتمال الاعتراف بالإقليم — وهي خطوة رفضتها الحكومة الفيدرالية الصومالية بشدة ووصفتها بأنها انتهاك لسيادتها.

ورغم جهود الوساطة التي قادتها تركيا لتهدئة التوتر بين مقديشو وأديس أبابا، فإن إثيوبيا لم تتراجع عن الاتفاق، فيما تواصل حكومة أرض الصومال الدفاع عنه باعتباره اتفاقًا مشروعًا.

بدائل مصرية

خارجية السيسي في 15 ديسمبر الماضي، أكدت “دعم مصر الكامل للحكومة الفدرالية في الصومال، ومكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، ومواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا تنفيذا لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك“. هذا البيان الرسمي يشير إلى أن مصر لن تتخلى عن الورقة الصومالية، كما أنها عازمة على استمرار قوات حفظ سلام للعمل ضمن القوات الأفريقية لمواجهة الإرهاب في الصومال، وهو ما قد يضع مقديشو في مأزق المواءمة بين العرض المصري والرفض الإثيوبي.

وكانت دراسة بحثية أشارت إلى البدائل الأساسية أمام مصر:

الأول، الاستمرار في التحالف الثلاثي مع كل من الصومال وإريتريا، على اعتبار أن الأمور لم تحسم بشكل نهائي في اتفاق أنقرة، وهنا سيكون عليها تكثيف التنسيق مع مقديشو، وتقديم مزيد من الدعم بشتى أنواعه، حتى تظل ورقة بيدها يمكن المساومة بها في وجه أديس أبابا، خاصة في ظل عدم وجود بوادر عن قرب حدوث انفراجة بشأن مفاوضات سد النهضة.

مضيفة أنه يمكن للقاهرة تمتين هذا التحالف بضم جيبوتي له، خاصة وأن الأخيرة كانت من أبرز المتضررين من الاتفاق الإثيوبي مع أرض الصومال؛ حيث تمر عبر أراضيها 95% من التجارة الخارجية الإثيوبية، وتحصل في مقابل ذلك على رسوم تتراوح بين 1.5 مليار دولار وملياري دولار.

أما البديل الثاني، فهو توطيد القاهرة علاقاتها مع أنقرة في القرن الأفريقي تحديدا من أجل حلحلة أزمة سد النهضة، والاستفادة من علاقات تركيا الوطيدة مع النظام الإثيوبي، التي تمثلت في الاتفاق الأخير، وقبله في تقديمها المسيّرات لآبي أحمد في حربه على جبهة تيغراي، والتي لعبت دورا هاما في تغيير موازين المعادلة العسكرية لصالح النظام في أديس أبابا، فضلا –وهذا هو الأهم– عن خبرتها كدولة منبع في التعامل مع دول حوضي دجلة والفرات: العراق وسوريا.

وأكد عبد الفتاح السيسي في أكثر من مرة دعمه الكامل للصومال وسيادته ووحدة أراضيه، مما تم تفسيره في حينها بأنه رد فعل طبيعي بعد إعلان مصر في ديسمبر 2023 وقف مفاوضات سد النهضة بعد ماراثون طويل استمر 12 عاما بسبب المماطلة الإثيوبية.

ولم تكتفِ مصر بذلك، بل أرسلت معدات عسكرية للصومال، وأعلنت عزمها المشاركة في قوات حفظ السلام الأفريقية التي ستنتشر في هذه الدولة أوائل عام 2025 بدلا من القوات السابقة التي كانت تشارك فيها إثيوبيا بالعدد الأكبر. وهي الخطوة التي أثارت حفيظة أديس أبابا والدول الأخرى المؤيدة لها مثل أوغندا وغيرها، على اعتبار أن وجود هذه القوات يشكل تهديدا للأمن القومي الإثيوبي، وأنها (أي أديس أبابا) لن تسمح بها.

أما على الصعيد السياسي، فقد سعت مصر لتشكيل تحالف ثلاثي يضمّها مع كل من الصومال وإريتريا لإمكانية تشكيل جبهة مضادة لأديس أبابا، على اعتبار أن إريتريا أيضا انتقدت اتفاق رئيس الحكومة الإثيوبي آبي أحمد مع أرض الصومال كونه لا يأتي فقط على حساب موانئها التي تستخدمها إثيوبيا في عملية التصدير بمنطقتي مصوع وعصب الإرتيرية، بل وهذا هو الأهم تخشى أسمرة إمكانية قيام آبي أحمد بمحاولة الاستيلاء على ميناء عصب من جديد في ظل طموحاته التوسعية.

ويرى آبي أحمد أن أديس أبابا فقدت منفذها إلى البحر (المنفذ الإريتري) نتيجة خطأ تاريخي وقانوني، في إشارة إلى الموافقة عام 1991 على استفتاء استقلال أسمرة عن أديس أبابا، لذا وحسب بيان للحكومة الإثيوبية، فإنها تعمل منذ سنوات لتصحيح هذا الخطأ، وقد توجت التحركات المصرية لعقد قمة ثلاثية مصرية إريترية صومالية بأسمرة يوم 10 أكتوبر 2024، لتنسيق التعاون الأمني والدفاعي بين هذه البلدان.

ما بعد التوافق مع اثيوبيا

ومطلع 2024، أبرمت إثيوبيا، الدولة المغلقة بدون منافذ بحرية، اتفاقا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية، نص الاتفاق على استئجار أديس أبابا منطقة على الساحل لإنشاء ميناء وقاعدة عسكرية، مقابل الاعتراف بأرض الصومال. وتكمن حساسية القضية في أن أرض الصومال، التي تقع في الطرف الشمالي الغربي من الصومال، أعلنت استقلالها من جانب واحد عام 1991 دون اعتراف دولي، حتى الآن، إلا من اثيوبيا مؤخرا..

وتعتبر الصومال، وهي جمهورية فدرالية تضم خمس ولايات تتمتع بحكم شبه ذاتي، أن الاتفاق يشكل تعدياً على سيادتها وسلامة أراضيها.

وتحرص الصومال على ألا تخسر مصر ومساندتها لها، فتواصلت الصومال بقوة مع القاهرة خلال أزمتها مع إثيوبيا عبر زيارة الرئيس الصومالي القاهرة مرتين هذا العام، في يناير مع بداية الأزمة وفي أغسطس 2023، للتوقيع على الاتفاق الدفاعي.

ويبدو أن الصومال حتى هذه اللحظة لا ترغب في خسارة مصر، خاصة وأن تفاصيل اتفاق أنقرة للاتفاق مع أثيوبيا والقضايا الخلافية لن تحل بين يوم وليلة، بل تستغرق ستة أشهر، وفق أستاذ العلوم السياسية والمختص بالشأن الأفريقي د.بدر حسن.

وأضاف “حسنأن التوترات التي تشوب العلاقة مع أديس أبابا من حين لآخر، تجعل مقديشو لا تفرط بسهولة في القاهرة، على الأقل لحين إبرام اتفاق نهائي مع إثيوبيا، فضلا عن تأكيد ذلك عبر الممارسات الإثيوبية على أرض الواقع، لذا، ورغم ما يبدو أن مقديشو لم تقم بالتنسيق المبدئي مع مصر بشأن الاتفاق الأخير، إلا أنها حرصت بعد توقيعه مباشرة على التواصل –هاتفيا– وعبر وزير خارجيتها مع نظيره المصري لاطلاعه على ما تم التوصل إليه.

*صراعات البرلمان القادم تشعل مافيات الفساد والعصبيات والضرب تحت الحزام

بينما تدخل مصر أجواء انتخابات مجلسي النواب والشيوخ المقررة في النصف الثاني من العام الحالي، تتضح ملامح برلمان جديد يُعاد تشكيله تحت أعين الأجهزة الأمنية، في ظل غياب المعارضة الحقيقية وتنافس محموم بين “الموالين للنظام” على مقاعد محسومة سلفاً.

تحالف انتخابي جديد، يحمل اسم “القائمة الوطنية”، يستعد لدخول المشهد مدعوماً بأحزاب محسوبة على النظام مثل “مستقبل وطن”، و”الجبهة الوطنية”، و”حماة الوطن”، و”الشعب الجمهوري”، و”مصر الحديثة”، و”الوفد”، و”المؤتمر”، و”إرادة جيل”، و”الحرية”، إلى جانب “تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين”.
باستثناء “الجبهة الوطنية” حديثة التأسيس، كانت هذه الأحزاب هي ذاتها مكوّنة القائمة الموالية التي فازت بجميع مقاعد القائمة المغلقة في انتخابات 2020 تحت اسم “من أجل مصر”.

وبحسب مصادر سياسية فإن القائمة الجديدة جرى إعدادها بالكامل داخل أروقة أجهزة الأمن، وسط توقعات بحصولها على مقاعد القائمة المغلقة كاملة (284 نائبًا في النواب، و100 في الشيوخ)، إلى جانب عدد كبير من مقاعد الفردي، ما يضمن أغلبية كاسحة، ويكرّس البرلمان كأداة تنفيذية في يد السلطة. 

“معارضة من ورق”… وسباق داخل عباءة السيسي

ورغم ما تدعيه أحزاب “المصري الديمقراطي”، و”الإصلاح والتنمية”، و”العدل” من معارضة، فإنها شاركت في الانتخابات الماضية ضمن القائمة المدعومة من “مستقبل وطن”، وحصدت 25 مقعداً مجتمعة، في مشهد كرّس نموذج “المعارضة الشكلية”، فيما جرى إقصاء قوى المعارضة الحقيقية بتلاعبات مكشوفة في النتائج وتدخلات أمنية في معظم الدوائر.

أما اليوم، فالمعركة الانتخابية المقبلة لا تدور بين معارض وموالٍ، بل بين جناحين مواليين للسلطة، يتنافسان على تمثيل المصالح داخل البرلمان، وتحقيق أكبر قدر من النفوذ في تشكيله المقبل. 

إقصاء جماعي تحت إشراف سيادي

تتضمن التعديلات الأخيرة على قوانين الانتخابات التي صدّق عليها عبد الفتاح السيسي، تثبيت عدد المقاعد في مجلسي النواب (568 نائبًا يُنتخبون + 30 بالتعيين) والشيوخ (200، بينهم 100 تعيين)، مع استمرار النظام المختلط بين القوائم المغلقة والنظام الفردي، دون أي حوار وطني.

وتفيد مصادر بأن قائمة المستبعدين من الترشح تتضمن 30% من النواب الحاليين، لأسباب متنوعة: التقدّم في السن، ضعف الأداء، التغيب المزمن، الارتباط بتيارات دينية أو تورّط في قضايا مالية، منها إصدار شيكات بلا رصيد.

ومن أبرز الأسماء المرشحة للاستبعاد:

  • د. فخري الفقي (رئيس لجنة الخطة والموازنة)
  • محمد كمال مرعي (المشروعات الصغيرة)
  • درية شرف الدين (الثقافة والإعلام)
  • إبراهيم الهنيدي (التشريعية والدستورية)
  • بهاء الدين أبو شقة (وكيل الشيوخ)
  • نبيل دعبس (لجنة التعليم بالشيوخ)
  • رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة (الشباب والرياضة)

وسيجري استبدال عدد من هؤلاء بوجوه محسوبة على أجهزة الدولة، مثل محمود مسلم، الذي سينتقل من مجلس الشيوخ إلى رئاسة لجنة الإعلام بالنواب بعد انضمامه لحزب “الجبهة الوطنية”، وكذلك عودة علي عبد العال، رئيس مجلس النواب السابق، إلى الواجهة مجددًا بعد تهميشه لخمس سنوات. 

تقليم أظافر حزب النور… ونهاية “الحضور الإسلامي الموالي”
مصادر مطلعة أكدت أن مؤسسة الرئاسة اتخذت قراراً نهائيًا بإنهاء وجود حزب “النور” السلفي في الحياة السياسية، رغم موالاته للنظام، في توجه جديد يهدف لإغلاق الباب أمام أي تمثيل ديني في المجال العام، ولو كان ضمن السياق الرسمي. ويمتلك “النور” حالياً 7 مقاعد برلمانية ستختفي وفق الخطة الجديدة. 

تغيير في الوجوه العسكرية… وتدخل مباشر في التعيينات
ولأول مرة، شهد مجلس الشيوخ في تشكيله الحالي تدخلاً مباشرًا من مؤسسات سيادية في تعيين أعضائه. فقد رشحت وزارة الدفاع والمخابرات العامة عشرات الأسماء لتعيينها في المجلس، من بينهم قادة عسكريون وقيادات حزبية شابة موالية. في المقابل، تستعد الجهات الرسمية لاستبعاد عدد من القيادات السابقة مثل:

اللواء فرج الدري (أمين عام الشورى سابقًا)

عبد السلام الجبلي (الزراعة)

19 عسكرياً سابقاً

5 من قيادات الشرطة 

من “حب مصر” إلى “الجبهة الوطنية”: واجهات تتبدل والولاء واحد
في 2020، وُلد حزب “مستقبل وطن” كامتداد مباشر لقائمة “في حب مصر” التي أسسها اللواء سامح سيف اليزل قبيل انتخابات 2015.
واليوم، يتكرر السيناريو ذاته مع حزب “الجبهة الوطنية”، المحسوب على رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، صاحب النفوذ المتصاعد في جنوب سيناء ومعبر رفح.

العرجاني اختار وزير الإسكان السابق عاصم الجزار رئيساً للحزب، وضم إليه نجلَه عصام، إلى جانب شخصيات مثيرة للجدل مثل النائب سليمان وهدان، ورجل الأعمال أيمن الجميل المدان في قضايا فساد.

ويبدو أن “الجبهة” تسعى لتكرار تجربة “مستقبل وطن” من بوابة المال والنفوذ، بالتوازي مع انسحاب تدريجي لبعض وجوه “مستقبل وطن” القديمة. 

مرتضى منصور نموذجًا… الثمن السياسي للمشاغبين
اللافت في هذه العملية الانتخابية المؤمّنة، أن أي محاولة للخروج عن النص تُواجه بردع فوري.
مرتضى منصور، البرلماني السابق ورئيس نادي الزمالك، قال إن “مستقبل وطن” طالبه بدفع 50 مليون جنيه للانضمام لقائمته.
وما لبث أن تم استبعاده من سباق النواب، ثم الإطاحة به من رئاسة الزمالك بقرار من وزير الرياضة، في واحدة من أكثر القصص السياسية دلالة على قواعد اللعبة الجديدة: الولاء مقابل المقعد. 

برلمان بلا مفاجآت
كل ما في المشهد الانتخابي المقبل يُشير إلى أن “البرلمان القادم مفصل على المقاس”، لا مكان فيه للمعارضة، ولا مفاجآت في نتائجه. هي انتخابات تُدار من خلف الستار، وتُحسم قبل الاقتراع، واللاعبون جميعهم يدينون بالولاء الكامل للرئيس، فيما يُعاد تدوير الوجوه على إيقاع الحسابات الأمنية.

وتبقى الدولة في ظل هذا الإخراج السياسي، بدون برلمان رقابي حقيقي، وبلا تعددية، ولا أمل في إصلاح تشريعي أو مساءلة مؤسساتية، بينما تتحول الاستحقاقات الانتخابية إلى إجراءات شكلية، هدفها تثبيت المشهد القائم، لا تغييره.

*هبوط مؤشر البورصة الرئيسي وتوقف امدادات الغاز يعمق الخسائر

شهدت مؤشرات البورصة المصرية  تبابنا، خلال تعاملات اليوم الخميس، وسط تداولات بقيمة 475 مليون جنيه.

وهبط مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 بنسبة 0.25% ليصل إلى مستوى 30،760 نقطة بينما ارتفع EWI EGX70  للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.48% ليسجل مستوى 9،084 نقطة.

وقفز مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.26% ليصل إلى مستوى 12،335 نقطة وانخفض مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.28% ليصل لمستوى 38،160 نقطة.

وسجل السوق قيم تداولات 475 مليون جنيه، من خلال تداول 210 مليون سهم، بتنفيذ 17 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 206 شركة مقيدة، ارتفع منها 53 سهم، وتراجع 51 في حين لم تتغير أسعار 101 سهمًا آخرين.

وحقق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بسوق داخل المقصورة مستوى 2.183 تريليون جنيه.

وتوجه المصريون والعرب نحو البيع بصافي قيمة 5 مليون جنيه و3 مليون جنيه على التوالي، فيما توجه المستثمرون الأجانب نحو الشراء بصافي قيمة 8.1 مليون جنيه.

حالة من التخوف

من جانبها قالت رشا محسب مدير عام شركة سفير الدولية لتداول الاوراق الماليه أن التصعيد والتوترات عالية المخاطر بالمنطقه  تخيم بظلالها علي أداء الأسواق المالية العالمية ولا سيما في ظل تصاعد الأحداث والتخوف من إستمرار التوترات الجيوسياسية الأمر الذي بدوره يجعل المشهد الاقتصادي يزداد صعوبة ولا سيما في ظل معدلات التضخم المرتفعة.

وأوضحت رشا محسب فى تصريحات صحفية  أن أداء البورصة المصرية  منذ بداية جلسات الأسبوع يشهد حالة من التخوف أصابت المستثمرين مع مبيعات المؤسسات المحلية الأمر الذي بدوره يدفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية egx30 للاقتراب من مستوي الدعم الرئيسي 30000 نقطة.

وتوقعت أن يستمر أداء المؤشر الرئيسي للبورصة المصريةegx30 بمنطقة عرضية ما بين مستويات 30000 نقطة حتي مستوي 31500 نقطة حتي يتضح المشهد سياسيا وتحدث حالة من الهدوء النسبي للأحداث السياسية .

وكشفت رشا محسب أن من أهم الأخبار التي عمقت من خسائر البورصه المصريه هو وقف إمداد الغاز لبعض الصناعات مثل البتروكيماويات والأسمدة وكذالك صناعة الحديد .

*حكومة الانقلاب تضاعف الضرائب في الموازنة الجديدة وسط الانهيار المعيشي

في خطوة أثارت ردود فعل متباينة، أعلنت وزارة المالية بحكومة الانقلاب المصري يوم الإثنين 17 يونيو 2025 عن توقعات بارتفاع حصيلة الضرائب في مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2025/2026 إلى نحو 2.4  تريليون جنيه، مقارنةً بـ1.8 تريليون جنيه متوقعة في موازنة العام المالي السابق، بنسبة زيادة تتجاوز 33 %  بينما اعتبرتها الحكومة خطوة “لتحسين الانضباط المالي وتقليل الاعتماد على الاقتراض”، رأى الاقتصاديون والسياسيون أن هذه القفزة الضريبية تعكس عجز النظام عن إيجاد حلول تنموية حقيقية، وتعميقًا لأزمة المعيشة والركود.

من يدفع الثمن؟

بحسب البيان الرسمي للوزارة، فإن الضرائب على الدخول والأرباح والمكاسب الرأسمالية تمثل الجزء الأكبر من الحصيلة الضريبية، يليها الضرائب على السلع والخدمات، ما يعني أن العبء الأكبر سيتحمّله المواطن العادي من خلال الضرائب غير المباشرة التي تطال الطعام، النقل، الوقود، الاتصالات، وحتى التعليم والصحة الخاصة.

وأشار الخبير الاقتصادي الدكتور هاني توفيق إلى أن “هذه الزيادة لا تستهدف الأغنياء، بل تتوسع أفقياً على حساب الطبقة المتوسطة والفقيرة، في ظل غياب عدالة ضريبية حقيقية وعدم تفعيل ضريبة الثروة أو الأرباح الرأسمالية بشكل جاد”.

وأضاف أن “الضرائب أصبحت وسيلة السلطة لتمويل عجزها المتفاقم بدلًا من تقليص الإنفاق السيادي ومشاريع الاستعراض“.

وفقًا لمشروع الموازنة الجديد، يبلغ عجز الموازنة الكلي المتوقع 1.2 تريليون جنيه، بما يعادل 7.5 %  من الناتج المحلي الإجمالي، رغم الطفرة في الإيرادات الضريبية.

في المقابل، ترتفع فوائد الديون إلى 1.7  تريليون جنيه، أي أكثر من 70% من الإيرادات العامة، ما يكرّس تبعية الاقتصاد للدين المحلي والخارجي.

وتعليقًا على ذلك، قال الباحث في الشؤون الاقتصادية خالد عبد الكريم من “المرصد المصري للشفافية”: “لم نعد نملك اقتصادًا حقيقيًا. نحن مجرد مقترضين نمول البيروقراطية والجيش والفوائد البنكية عبر جباية ضرائب من شعب منهك“. 

أسوأ معدلات فقدان القوة الشرائية

الواقع المعيشي يبرهن على تبعات السياسات الضريبية العشوائية، فقد تجاوز معدل التضخم السنوي في مايو 2025 حاجز 37 %  وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بينما تآكلت الأجور الحقيقية بشكل غير مسبوق.

كما أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها الاقتصادي لشهر يونيو إلى أن “مصر تشهد أحد أسوأ معدلات فقدان القوة الشرائية في العالم النامي، مع ارتفاع كلفة الغذاء بنسبة 90% منذ بداية 2023“.

وقال المواطن أحمد رزق، موظف قطاع خاص من القاهرة، في شهادة لإحدى الصحف الإلكترونية: “الحكومة بتزود الضرايب علينا علشان تسد ديونها.. وإحنا اللي بندفع ثمن فسادهم وفشلهم“.

رغم الأزمة، واصلت حكومة الانقلاب تمويل مشاريع بنية تحتية عملاقة كالعاصمة الإدارية والقطار الكهربائي السريع، والتي تكلّف الدولة مئات المليارات، دون شفافية في العوائد، ورفضت الحكومة تفعيل ضرائب تصاعدية أو ضرائب ثروة جادة، أو مراجعة إعفاءات ضريبية هائلة يتمتع بها الجيش والجهات السيادية، وهو ما وصفه الخبير عمرو عدلي بأنه “نهج غير عادل ويديم الامتيازات على حساب الأغلبية“.

ووفق تقرير لمركز “كارنيغي” للشرق الأوسط صدر في أبريل 2025، فإن “الجيش المصري ما زال يحصل على امتيازات ضريبية وسوقية واسعة، وهو ما يعوق العدالة الاقتصادية ويشوّه المنافسة“.

يرى مراقبون أن اعتماد النظام على الضرائب لتمويل عجزه بدلاً من الإصلاحات الهيكلية سيزيد من معدلات الفقر، والتي بلغت بالفعل 33.6 %  حسب أرقام الجهاز المركزي للتعبئة في عام 2023، مع توقعات بتجاوزها 40 %  نهاية 2025.

من جانبه، أشار النائب السابق أحمد الطنطاوي في تصريح صحفي: “هذه الموازنة تترجم استمرار حكم السيسي لنهج الجباية بدلاً من التنمية، السلطة تطحن المواطن لصالح الكماليات السيادية ومشاريع الاستعراض“.

تكشف الموازنة الجديدة لعام 2025/2026 عن سياسة مالية تفتقر للتوازن والعدالة، حيث تستمر الدولة في تحميل المواطن أعباء فشلها الاقتصادي بدلًا من معالجة الأسباب الحقيقية للعجز والدين، وفي ظل غياب الشفافية، وتضييق المجال العام، وتآكل الطبقة الوسطى، فإن هذه السياسات لا تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان الشعبي والانفجار الاجتماعي المحتمل، كما يحذر كثير من المراقبين.