الجنازات تخطت الانجازات حوادث الطرق تحصر أرواح العشرات في أقل من شهر.. الاثنين 21 نوفمبر 2022.. قرار رئاسي بفصل 4 أطباء شرعيين بدعوى “المساس بالأمن القومي”

الجنازات تخطت الانجازات حوادث الطرق تحصر أرواح العشرات في أقل من شهر.. الاثنين 21 نوفمبر 2022.. قرار رئاسي بفصل 4 أطباء شرعيين بدعوى “المساس بالأمن القومي”

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استمرار إخفاء “وضاح” و”كرات” وظهور 41 من المختفين قسريا

دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار الإخفاء القسري بحق المواطن ”وضاح هشام نور الدين“ بعد أن سلمته السودان إلى سلطات النظام الانقلابي في مصر فاقدا ثلث وزنه ودون أي من متعلقاته الشخصية، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

وأوضح الشهاب أن الضحية يبلغ من العمر – 33 عاما – ويعمل مديرا ماليا بشركة دواجن بالسودان ، وتم اعتقاله في  16 مارس 2022 أثناء إنهاء إجراءات سفره إلى تركيا في شئون الأجانب، رغم إقامته القانونية في السودان لعامين، وعدم وجود قضايا عليه في السودان.

وتابع: اختفى الضحية بعدها قسرا في السودان ولم يظهر لشهرين كاملين، ثم تسلمته سلطات الانقلاب في مصر واختفى قسرا دون أن يظهر على ذمة قضية إلى الآن.

استمرار إخفاء محمد كرات منذ سبتمبر 2022

كما وثق المركز الحقوقي استمرار إخفاء “محمد السيد السيد كرات” البالغ من العمر  36 عاما من أبناء محافظة دمياط ،وذلك منذ حكم براءته 19 سبتمبر 2022، ولم يستدل على مكانه إلى الآن.

كان الضحية محكوما عليه سبع سنوات في قضية عسكرية 50/2015 نيابات جزئي، أنهاها في أبريل 2022، ثم نزل على قضية ١٦ ١٠٩  جنح مركز دمياط حتى براءته منها 19 سبتمبر 2022، لكن بدلا من الإفراج عنه اختفى قسرا.

وطالب بالكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه واحترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون

ظهور 41 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

ظهر 41 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة, وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. إبراهيم حسن محمد إبراهيم حسن
  2. إبراهيم رجب إبراهيم فتح الله
  3. إبراهيم سمير فهمي محمود
  4. إبراهيم عبدالله سالم سالمان
  5. أبو السعود سعد على مصطفى
  6. أحمد أبو السعود توفيق محمد
  7. أحمد عادل عباس أحمد
  8. أحمد محمد صلاح عبد الحميد
  9. أحمد ناصر سويلم سلمان الغنتوري
  10. أيمن فوزي سيد أحمد
  11. تامر على عبد العال السيد
  12. جورج فاروق زکي جرجس
  13. حسن حلمي السيد أبو العلا
  14. خالد حسن حسن شلش
  15. خالد عبد اللاه شعبان العبد
  16. رمضان السيد محمد السيد
  17. سيد محمود سعداوي خليفة
  18. صفوت حجاج إسماعيل صوابي صوابي
  19. طارق عاشور أحمد عبد العزيز
  20. طارق عاطف محروس حسن
  21. عبد الرحمن سليمان محمد أحمد حسان
  22. عصام إسماعيل عبد الهادي
  23. عمر مختار السيد محمد
  24. عواض عبد العال عواض محمود
  25. مازن أحمد سيد علي سيد
  26. محمد حسن محمد قبيصي
  27. محمد عبد العال أبو الدهب على الجبالي
  28. محمد عبد الفتاح عمر محمد
  29. محمد فواد عبد القادر محمد حسين
  30. محمود علي أبو الليل علي
  31. محمود کمال أحمد سليم
  32. محمود محمد يحيى حسن السيد
  33. محمود يوسف محمد صالحي
  34. مصطفى سعيد عباس
  35. مصطفى عبد الرحمن عبد الحافظ
  36. مصطفى عزت محمد سيد
  37. معتز محمود محمد منجد القلوعي
  38. ناهد الحنفي مختار إبراهيم
  39. نضال عصام الدين رفعت عويس
  40. هاني حسين حافظ أحمد
  41. ياسر منصور منصور عيد

 

* اعتقال مواطن من كفر صقر وإخفائه قسريا

لليوم الرابع على التوالي تواصل قوات أمن الانقلاب بالقاهرة إخفاء المواطن معتز محمد محمد بيومي من كفر صقر، منذ اعتقاله من محل عمله.

واعتقلت قوات أمن الانقلاب بالقاهرة المواطن معتز محمد محمد بيومي، وذلك من محل عمله يوم الخميس 17 نوفمبر الجاري وما زال مختفيا إلى الآن، ولم يتم عرضه على أي جهة من جهات التحقيق.

 

* 26 نوفمبر.. الحكم على 6 معتقلين من الزقازيق

قررت محكمة جنح الزقازيق دائرة الإرهاب، حجز قضايا 6 معتقلين للحكم في جلسة 26 نوفمبر الجاري.

والمعتقلين هم:

عبد القادر صابر عبد القادر
محمد نجيب مصطفى
عمرو محمد حامد حلمي
عبد الله صابر عبد القادر
عبد الرحمن محمد محمد عزت
محمود محمد سليمان إسماعيل

 

* المصالح تتغلب أردوغان يصافح السيسي ويعتبرها بداية جديدة بين البلدين

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاءه بقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في قطر بأنه خطوة أولى تمّ اتخاذها من أجل إطلاق مسار جديد بين البلدين.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة أثناء رحلة عودته من قطر بعد مشاركته في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

وقال أردوغان “أنا أنظر للأمر بهذا الشكل، لم يكن لقاء بين زعيمي مصر وتركيا، الروابط القائمة في الماضي بين الشعبين التركي والمصري هامة جدًا بالنسبة لنا، فما الذي يمنع من أن تكون كذلك مجدداً، وقدمنا مؤشرات بهذا الاتجاه”.

وأضاف “آمل أن نمضي بالمرحلة التي بدأت بين وزرائنا إلى نقطة جيدة لاحقًا عبر محادثات رفيعة المستوى”.

كما أكد الرئيس التركي أنّ مطلب بلاده الوحيد من المصريين بالتوازي مع اللقاءات بين البلدين، أنّ يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضد تركيا في منطقة المتوسط نريد إرساء السلام في المنطقة، وقال “إن لم يحدث شيء طارئ سنتخذ هذه الخطوة بخير”.

من جانبه صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الانقلاب في مصر السفير بسام راضي بأن السيسي تصافح مع الرئيس التركى أردوغان، حيث تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي.

وأضاف “تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين”.

وقال مراقبون أن مصالح تركيا تغلبت على الجانب الأخلاقي الذي أظهرته طوال السنوات الماضية من رفض الانقلاب على رئيس منتخب، وعدم الاعتراف بشرعية من قام به مهما طال الزمن.

والتمس المراقبون العذر لتركيا التي حاولت الوقوف بجانب المظلوم لسنوات طويلة، إلا أن الحرب الدبلوماسية والاقتصادية الشعواء التي شنت عليها من قبل محور الثورة المضادة العربي كانت أشد من قدرتها على التحمل طيلة الوقت، ويشكر لها استضافتها لمئات الالآف من المطاردين والهاربين من جحيم السيسي وعصابته. 

يذكر أن العلاقات المصرية التركية توترت بشدة عقب الانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي في 30 يونيو 2013، وتبادل البلدان طرد السفراء فيما بقيت العلاقات بينهما مستمرة على مستوى القائم بالأعمال.

 

* قرار رئاسي بفصل 4 أطباء شرعيين بدعوى “المساس بالأمن القومي”

أصدر عبد الفتاح السيسي، الاثنين، قرارا جمهوريا بفصل 4 أخصائيين وأطباء شرعيين بدعوى “ارتكابهم أعمالا تمس الأمن القومي للبلاد”.

وصرح مصدر حكومي للصحافة، أن سبب الفصل “قيامهم بأعمال تمس الأمن القومي للبلاد”.

وكشف المصدر، أن المفصولون الأربعة خضعوا لجلسة تحقيق سبقها اجتماع في مكتب مساعد وزير العدل قبل صدور القرار الجمهوري بالفصل.

وسلم المفصولون الأربعة من مصلحة الطب الشرعي، جميع عهدتهم المتعلقة بالعمل حيث تم إبلاغهم بإنهاء جميع إجراءات العمل المتعلقة بهم وتسليمها منذ شهر سبتمبر الماضي.

في الوقت نفسه، أكد مصدر مطلع، أن من بين المفصولين الأربعة الطبيب الشرعي “أسامة أحمد سليمان”، نجل وزير العدل في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي المستشار أحمد سليمان.

كان مجلس النواب قد وافق خلال دور الانعقاد الأول، بتعديل بعض أحكام القانون بشأن الفصل بغير الطريق التأديبي.

وطبقا للتعديل، يكون الفصل بقرار مسبب يصدر من رئيس الجمهورية أو من يفوضه بناءً على عرض الوزير المختص بعد سماع أقوال العامل، ويخطر العامل بقرار الفصل، ولا يترتب على فصل العامل طبقًا لأحكام هذا القانون حرمانه من المعاش أو المكافأة، أي أنه يتقاضى معاشه.

 

*الجنازات تخطت الانجازات حوادث الطرق تحصر أرواح العشرات في أقل من شهر

في ٢٠١٤ أدت حوادث مصر المروعة إلى وفاة ٦٢٠٠ شخصا، وفى ٢٠٢١ بعد شبكة الطرق التي دشنها السيسي صارت الوفيات ٧٦٠٠ شخص بزيادة قدرها ٢٠%، بحسب بيانات الحكومة من الجهاز المركزي للتعبئة.
ولم يعرف حتى الآن أسباب العديد من الحوادث، حيث لا تحقيق في العادة يجريه الأهالي مكتفين بالحصول على جثث ذويهم، بيد أن حوادث السير في مصر كثيرة جراء عدم الالتزام بمعايير السلامة، وتهالك الطرق، والمركبات، وعدم التزام السائقين بالإرشادات المرورية، وغياب التحذيرات المرورية والمطبات الذكية على الطرق السريعة.

وعادة ما تنفي السلطات أن تكون سوء حالة الطرق ورداءة تنفيذها سببا في الحوداث، مؤكدة في تقارير رسمية أن العنصر البشري يأتي في المرتبة الأولى من أسباب الحوادث بنسبة تتجاوز 75%.

وعادة ما تقوم وزارة التضامن بصرف تعويض عن سوءحالة الطرق وعدم لياقتها، تحت بند (مساعدات عاجلة) لأسر ضحايا ومصابي حوادث التصادم الضخمة المروعة، بنحو 50 ألفًا للمتوفَّى و25 ألفًا للمصاب
3 حوادث بيوم

وكان من آخر هذه الحوادث الاثنين 21 نوفمبر، مصرع مواطن وإصابة 11 شخصا آخرين، في حادث انقلاب ميكروباص بـ “صحراوي أسوان”، حيث لا توجد علامات تحذيرية على الطرق أو مطبات ذكية أو حتى رادار.

وفي طنطا لقي شخص مصرعه، إثر حادث تصادم دراجة نارية وسيارة على طريق طنطا – المحلة، أمام كارليتو بمحافظة الغربية، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنشاوي العام.

أما في المنيا، تسبب انقلاب سيارة ربع نقل في مصرع سيدو وإصابة 14 ٱخرين، وتم نقلهن إلى مستشفى سمالوط، بعد أن انقلبت سيارة بيك اب نقل تقل عاملات بالزراعة، على الطريق الصحراوي في المنيا، الاثنين، 21 نوفمبر.
ومن المنيا أيضا، لقيت سيدة مصرعها مساء الأحد 20 نوفمبر، وأصيب 13 آخرون، في حادث سير، وقع في ساعة متأخرة من مساء ذلك اليوم، إثر انقلاب سيارة أجرة ميكروباص بالطريق الصحراوي الغربي، بحري كمين سمسطا في نطاق محافظة بني سويف، ونقلت المصابات وبينهن رجل، إلى مستشفى سمسطا المركزي، والمصابين لمستشفى الفيوم العام، كونها الأقرب من مكان وقوع الحادث.
حادث الزعفرانة المروع
وفي حادث مروع آخر، لقي ١٢ مصريا مصرعهم في حادث سير مأساوي آخر بطريق الزعفرانة قرب الغردقة على البحر الأحمر، وهو ثاني أسوأ حادث خلال اسبوعين بعد مصرع ٢٤ في سقوط حافلة باحدى الترع بطريق القاهرة المنصورة محافة الدقهلية.
وفي حادث الزعفرانة غارب المروع، تصادمت حافلة ركاب بسيارة نقل ثقيل شرقي مصر، وفق حصيلة أولية.
وفي اليوم نفسه الأحد لقي 3 أشخاص مصرعهم في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالأوتوستراد- القاهرة، ولقي شخصين مصرعهما
مصرع شخصين في حادث تصادم سيارة نقل بالشرقية، كما لقي شاب مصرعه في حادث سير بطريق الفيوم الآخصاص أثناء عودته إلى البيت بعد الانتهاء من العمل.
حوادث الجمعة السبت
وفي 19 نوفمبر، لقي شخص مصرعه في حادث انقلاب سيارة ملاكي بترعة ببني سويف، ومن بني سويف أيضا لقي شخصان مصرعيهما وأصيب اثنان آخران في حادث تصادم سيارتين.
ويوم الجمعة 18 نوفمبر، لقي شخص مصرعه، وهو من مصابي حادث انقلاب سيارة ربع نقل بترعة السلام في الدقهلية، من إجمالي 21 مصابا ما زالوا على قيد الحياة.
حادث الفرافرة المروع
وخلال هذا الشر أيضا، لقي 14 شخصًا مصرعهم، في حادث تصادم مروع لميكروباص بسيارة نقل على طريق الفرافرة بالوادي الجديد، في 15 نوفمبر، حيث شهدت محافظة الوادي الجديد بصعيد مصر، حادث تصادم مروع بين حافلة صغيرة “ميكروباص” وشاحنة نقل ثقيل؛ أسفر عن مصرع كل ركاب الحافلة وسائق الشاحنة.
الطرق تقتل الأسر
وفي 5 نوفمبر، خيم الحزن على أهالي مطروح عقب مصرع رجل وزوجته وأبنائهما الـ3 في حادث على طريق الضبعة.
ومن سوهاج في 3 نوفمبر، لقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب 23 آخرين، في حادث تصادم بين سيارتي أجرة على الطريق الصحراوي في سوهاج.
خسارة مجمعة
وقالت تقارير إن مصر تخسر سنويا نحو 426 مليار جنيه بسبب حوادث الطرق في مصر، بحصيلة 13 ألف قتيل و80 ألف إصابة سنوياً، بحسب تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
ووصل أعلى معدل لحوادث الطرق، في عهد المخلوع مبارك إلى 1577 حادثا، وفي سنة الرئيس د. محمد مرسي إلى نحو 447 حادثا، و2044 حادثا في عهد الانقلاب، بناءا على الجهاز المركزي للاحصاء.

 

*عصابة العسكر تتحالف مع شركات الأدوية على حساب المرضى

بسبب رفض حكومة الانقلاب فرض تسعيرة جبرية تشهد سوق الدواء حالة من انفلات الأسعار وأصبح المرضى غير قادرين على الحصول على الأدوية لعلاج أمراضهم ، ومع موجة التضخم التي يشهدها العالم ارتفعت اسعار الأدوية في مصر بشكل كبير، وجاء تحرير سعر الصرف ليزيد «الطين بلة» لتزيد أسعار تلك السلعة التي لا يمكن الاستغناء عنها، وكأن المرضى لا يكفيهم ألم المرض فجاءت أسعار الأدوية لتزيد من معاناتهم.

كانت هيئة الدواء المصرية قد اعتمدت خلال شهر أكتوبر الماضي زيادات جديدة على أسعار عدد من الأصناف الدوائية، بنسب وصلت إلى 25%، بعدما تقدمت الشركات بطلبات رسمية لمراجعتها في خضم الأزمة الاقتصادية الراهنة والسعي لضمان توفيرها بالسوق المصري، لذا شهد سوق الدواء ارتفاعا في أسعار عدد من الأصناف منها مكملات غذائية ومضادات حيوية وأدوية لعلاج أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي وأدوية للأطفال .

الخبراء أكدوا أن ارتفاع أسعار الأدوية يرجع إلى استيراد معظمها من الخارج، مشددين على ضرورة توطين صناعة الدواء محليا، لتحقيق الاكتفاء الذاتي .

وطالبوا حكومة الانقلاب بوضع سياسة لمنع الزيادة المتواصلة في الأسعار من قبل شركات الأدوية ، مشددين على ضرورة طلب ترخيص من الشركات الأوروبية المصنعة للمواد الخام، وتصنيعها في مصر .

وقال الخبراء إن “المستفيد الوحيد من زيادة الأسعار هي الشركات المصنعة، مؤكدين أن هناك أدوية أسعارها أغلى من الدول الأوروبية أضعافا مضاعفة، فهناك بعض الأدوية محلية الصنع تصل مكاسبها إلى 400% “.

الدولار

من جانبه أكد علي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، أن ارتفاع الدولار سيكون له تأثير سلبي على الأسعار خلال الفترة المقبلة لأنه سيرفع تكلفة الإنتاج على الشركات، مشيرا إلى أن جزءاً كبيرا من مدخلات الإنتاج والمواد الخام يتم استيرادها من الخارج بالدولار.

وكشف عوف في تصريحات صحفية أن شعبة الأدوية ستدرس تأثير ارتفاع الدولار ورفع أسعار الفائدة على شركات الأدوية، على أن يتم تقديم المقترحات والدراسات لهيئة الأدوية.

أسعار مرتفعة

وقال الدكتور إبراهيم محمد صيدلي إن “معظم الأدوية أصبحت أسعارها مرتفعة جدا، لافتا إلى أن الشركات عادة ما تضع خطط زيادة أسعار منتجاتها بغض النظر عن التكلفة“.

وأكد «محمد» في تصريحات صحفية أنه لا يوجد دواء واحد لم يزد سعره خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن هناك أنواعا زادت مرتين في نفس العام، مثل oplex شراب الكحة والسعال الذى زاد في أواخر عام ٢٠٢١ ثم زاد مرة أخرى منذ ٣ أشهر.

وأوضح أن الزيادة في بعض الأصناف تصل إلى 50% من ثمن الدواء الأصلي، مؤكدًا أن أحد أسباب ارتفاع الأسعار هو المصانع نفسها، رغم أنها لا تخسر ولا يوجد مصنع أدوية يخسر حتى عند زيادة أسعار الدولار، ولكن أرباحه قد تنخفض .

وأضاف «محمد»  أن الأسعار زادت في 2016 مرة واحدة، ولكن خلال الأعوام الأخيرة، زادت الشركات الأسعار أكثر من مرة، والمواطن هو المظلوم أمام ما يحدث، موضحا أن بعض أصحاب الشركات يرون أن المشكلة ليست في استيراد المواد الخام فقط، وإنما في مستلزمات الإنتاج الأخرى مثل مواد التعبئة والتغليف ورواتب العاملين والتي تؤثر مجتمعة في سعر الدواء

وطالب حكومة الانقلاب بوضع سياسة لمنع الزيادة المتواصلة في الأسعار من قبل شركات الأدوية ، مشددا على ضرورة البحث عن حلول من خلال الاهتمام بالتكنولوجيا والمراكز البحثية، بالإضافة إلى طلب حكومة الانقلاب ترخيص من الشركات الأوروبية المصنعة للمواد الخام، وتصنيعها في مصر تحت إشراف تلك الشركات .

المواد الخام

وقال الدكتور كريم كرم عضو نقابة الصيادلة، إن “مدخلات صناعة الدواء أغلبها مستورد من الخارج، سواء أشرطة التغليف أوعلب الأدوية أوعبوات الكبسول والأمبولات، بالإضافة إلى المادة الخام للأدوية، لافتا إلى أننا متأخرون جداً في صناعة المواد الخام، لذلك تقزم دور مصر في هذا المجال وأصبحنا نعتمد على الاستيراد، وبالتالي فالأسعار ستزيد خلال الفترة المقبلة.

وشدد «كرم» في تصريحات صحفية على ضرورة إنشاء مراكز بحثية حكومية متطورة وأخرى تابعة للشركات والمصانع الكبرى، لإنتاج أدوية جديدة بدلًا من الاستيراد من الخارج، بالإضافة إلى إلزام الشركات الكبرى التي لها مصانع في مصر بتقديم الدعم المالي للبحث العلمي في مجال الدواء، حتى نستطيع إنتاج أدوية جديدة وتصديرها للخارج وبالتالي توفير عملة صعبة.

وأشار إلى أن هناك حلا آخر وهو دعم شركات قطاع الأعمال، التي تنتج بدائل محلية لأصناف مستوردة والتي تكون مرتفعة السعر غالباً، لافتا إلى أن توطين صناعة الدواء يؤدي إلى تنشيط اقتصاد الدولة ككل، وتشغيل الأيدي العاملة، بالإضافة إلى تحسين صناعة الأدوية وتوفير الدواء بأسعار مناسبة للمواطنين.

وكشف «كرم» أن مصر تستورد نحو 16% من الأدوية، بينما يغطي إنتاج الشركات المحلية
الـ84% الباقية، وهناك أدوية مستوردة ضرورية لإنقاذ حياة إنسان وليس لها بدائل، وسعرها مرتفع جدا، لكن لا يمكن الاستغناء عن استيرادها، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بتصنيع المواد الخام في أقرب وقت ممكن.

الشركات المصنعة

وقال محمود فؤاد، المدير التنفيذي لمركز الحق في الدواء، إن “نحو 92% من الأدوية يتم تصنيعها في مصر، والباقي يتم استيراده من الخارج، مؤكدا أن المستفيد الوحيد من زيادة الأسعار هي الشركات المصنعة، لذا يجب على حكومة الانقلاب تشديد الرقابة على تلك الشركات ونظام تسعيرها “.

وكشف «فؤاد» في تصريحات صحفية أن هناك أدوية أسعارها أغلى من الدول الأوروبية أضعافاً مضاعفة، فهناك بعض الأدوية محلية الصنع تصل مكاسبها إلى 400%، موضحاً أنه في عام 2021 كانت مبيعات الأدوية نحو 63 مليار جنيه، وهذا العام الذي لم ينته بعد وصلت لأكثر من 75 مليار جنيه.

وأرجع ارتفاع أسعار الدواء خلال الفترة الماضية إلى امتناع حكومة الانقلاب عن تفعيل التسعيرة الجبرية للأدوية، ففي عام 2017 حينما كان سعر الدولار 16 جنيها كانت وزارة صحة الانقلاب تفرض على شركات الأدوية تسعيرة معينة، لكن حينما زاد سعر الدولار إلى 22 جنيها امتنعت عن هذا التسعير وهو ما ساهم في رفع أسعار الأدوية، بل هناك بعض الشركات باعت الأدوية القديمة بسعر الدواء الجديد، محذرا من أن هذه الزيادة في الأسعار ستؤدي إلى زعزعة السلم العام في المجتمع.

وطالب «فؤاد» بتوطين صناعة الدواء في مصر موضحا أن هذا يتطلب ميزانية دولة وعمل استثمارات طويلة الأجل ، بالإضافة إلى تنشيط البحث العلمي، وهذا الأمر يحتاج وقتا وجهدا وأموالا كثيرة، موضحا أننا يمكننا أن نسير على غرار الدول الصغيرة كبنجلاديش بمواد خام بسيطة، وبعد تصنيعها أصبحت ثروة كبيرة للدولة. 

 

*”وما تخفي صدورهم أكبر” ماذا وراء هجوم أبواق السيسي على افتتاح كأس العالم بالقرآن الكريم؟

يُهاجم الإسلام وشعائره والقرآن الكريم بتلك الشراسة في بلد الأزهر، ولا تخرج عمامة واحدة ترد على صبيان العسكر في الإعلام وغيره، أمثال إبراهيم عيسى ومحمد الباز وخالد منتصر، وأثار الإعلامي الباز حالة من الجدل، بعد انتقاده للسلطات القطرية، بسبب افتتاح بطولة كأس العالم بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

وأثار الباز المقرب من نعل بيادة العسكر الغضب في الشارع العربي والمصري، قائلا “ما تفعله قطر خطأ كبير جدا، لأننا نفسد الأشياء، لو وقف رجل دين مسيحي يقول عظة قبل الافتتاح لن يعجب الناس، ولن يتم التسامح فقطر تغذي حالة طائفية ودينية”.

القرآن الكريم

وافتتحت أمس الأحد بطولة كأس العالم قطر 2022 على ملعب “البيت”  قرب العاصمة الدوحة، وسط أجواء حماسية واحتفالية رائعة.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ بطولة كأس العالم، بدأت اللجنة المنظمة للبطولة العالمية، التي تقام لأول مرة على أرض عربية، حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم.

وقام  الشاب غانم المفتاح، المصاب بمتلازمة “التراجع الذيلي” بتلاوة آيات من سورة الحجرات ” { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَ أُنثَىٰ وَ جَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَ قَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }.

وسبق هجوم الآلة الإعلامية العسكرية على الإسلام وفي أول حوار صحفي له مع الواشنطن بوست، بعد مرور شهر واحد على انقلابه العسكري، أكد السفاح السيسي للصحفية “ليلي ويموث” أنه ما قدم إلى الحكم إلا لإجهاض المشروع الإسلامي الذي أراده الرئيس الشهيد محمد مرسي.

وقال السفاح نصا “لو كان الانقلاب عليه لفشله، كنا صبرنا عليه لانتهاء مدته، ولكنه أراد إحياء المشروع الإسلامي والخلافة”، وبعد عام كامل من هذا الحوار، وفي لقاء له مع فضائية العربية ذات التوجه العلماني قال نصا “لن يكون في مصر قيادات دينية ولن أسمح بذلك، فأنا المسئول عن الأخلاق والقيم والمبادئ” ثم أكمل قائلا “والدين أيضا” وهنا قاطعته المذيعة متسائلة “والدين أيضا” فأكد السفاح السيسي فكرته “وعن الدين أيضا”.

ولذلك وسيرا على درب الديكتاتور السفاح، انتقد محمد الباز حرص الدوحة على استغلال زخم المونديال في الدعوة للإسلام، وقال “قطر عاملة لوحات بأحاديث آيات قرآنية في الشوارع قالت إنها “لتعريف شعوب العالم بالإسلام وفي ناس معترضة مينفعش ندخل الدين في الرياضة ولا السياسة”.

وأضاف “ممكن مقصد قطر تصحيح صورة الإسلام لكن الزائر مش جاي علشان الدين ، مشكلتنا في الشرق أن الأمور فيها خلل ، بندخل الأمور في بعضها”.

وصرّح الباز أيضا “قطر غازلت الإسلاميين بنشر لافتات الأحاديث المترجمة لهداية الناس للإسلام ثم قدمت أغنية المونديال، هل الأغنية عمل رائع لهداية الناس للإسلام؟”.

من جهته وردا على الباز يقول الدكتور محمد الصغير، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ووكيل اللجنة الدينية بالبرلمان المصري ومستشار وزير الأوقاف السابق  ” اعتراض المذيع محمد الباز على افتتاح كأس العالم قطر 2022 بالقرآن، ووضع المأثورات الإسلامية مترجمة، ووصف ما يدل على الهوية الإسلامية بأنه صراع عقدي وفيه مخاطرة، يدل على زندقة واضحة وانفصام تام عن عرى الإسلام “وإِذا ذُكرَ اللهُ وحْدَهُ اشْمأزَّتْ قلوبُ الذينَ لا يُؤمنونَ بالآخِرة”.

ويقول الناشط أحمد بسيوني  ” الباز ومنتصر وعيسى وغيرهم من الملحدين والصهاينة ، لايؤرقنا مايزعمون فنحن على علم بكراهيتهم للإسلام وهذا طبيعي فماذا تنتظر من هولاء، مايحزن القلب أن يهاجم الإسلام ومظاهره بهذه الشراسة في بلد الأزهر”.

التهمة جاهزة

وتستمد الآلة الإعلامية العسكرية زخمها ووقودها وتطرفها ضد الإسلام من الديكتاتور السفاح السيسي، الذي عاد في عام 2017 أكثر صراحة ووضوحا في تعامله مع الإسلام، حين صرح لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية المعروفة بتوجهاتها المتطرفة، أنه لا مكان للدين في الحياة السياسية بعهده، لم تكن إذن تصريحات السيسي في ذكرى ميلاد الرسول الأعظم هذا العام 1440 هجريا، 2018 ميلاديا، والتي أساء فيها للإسلام والمسلمين، وقلل من خطورة الدعوات للتخلي عن السنة النبوية، بمختلفة عن سياق حرب بدأها مبكرا ومبكرا للغاية، مع الخيوط الأولى لمؤامرته للاستيلاء على حكم مصر.

تصريحات السفاح السيسي ضد الإسلام، تأتي صادمة وجارحة لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض، حيث اعتبر السفاح السيسي أن اتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- مجرد أقوال لبعض الناس، والمشكلة تتمثل في القراءة الخاطئة لأصول الإسلام، قائلا “يا ترى الذين كانوا يقولون لا نأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ونأخذ بالقرآن فقط، إساءتهم أكبر؟ أم الإساءة التي تورط فيها المسلمون بفهمهم الخاطئ ونشر التطرف في العالم كله؟

كثيرة هي التصريحات التي رأى فيها المتابع المصري والعربي لخطب السفاح السيسي في المناسبات الدينية المختلفة، إساءات بالغة لدين الإسلام ومعتنقيه، بل ودعوات صريحة من قائد الانقلاب العسكري لطرح الدين تماما من حياة المصريين.

كانت أكثر التفسيرات اعتدالا لأفعال السفاح السيسي، تُرجع ذلك، لرغبته المحمومة في السيطرة على الدين الإسلامي وتدجينه وإعادة تفصيله ليناسب مقاسات انقلابه العسكري، فالدين هو أحد أسلحة الطغاة الماضية في معركتها لتركيع الشعوب، ولم يكن احتواء المشهد الأول للانقلاب العسكري، لحظة اعلان السفاح السيسي بيانه، على ممثلين للدين الإسلامي والمسيحي في مصر شيخ الأزهر ورأس الكنيسة سوى جزء وثيق الصلة بسياسة ستبقى هي الخط الأساسي لحكمه على مدار سنوات الدم التسعة.

استخدم السفاح السيسي فيها الدين، بالإضافة للأمن والإعلام والقضاء، كأدوات تمكنه من إحكام قبضته على البلاد والعباد، إلا أن طريقة السفاح السيسي التي اتبعها في السيطرة على الدين الإسلامي وأتباعه، والديانة المسيحية وأتباعها، كان مختلفا تمام الاختلاف.

حيث اتبع مع الأول سياسة إذلال وتركيع لرموزه، وحرب شعواء على شعائره وتعاليمه، بينما اتبع مع الأخير، سياسة الاسترضاء والتودد المعلن من الكنيسة ورجالها، والتخويف المبطن لأتباعها من خلال السماح بعمليات إرهابية متكررة، يعقبها زيادة في عطاءات النظام الانقلابي للكنيسة الأرثوذكسية، ومزيد من التصاق الأخيرة به طلبا للحماية، وأخيرا إلقاء التهمة جاهزة وفورية لأتباع الدين الإسلامي بالإرهاب، لمواصلة تضييق الخناق عليهم، ومزيد من الاعتقالات والتصفية في صفوفهم. 

 

*”الجارديان”: مؤتمر المناخ فشل في تلميع صورة السيسي دوليا

قالت صحيفة الجارديان إن الساحة الفارغة المصممة لاحتواء المتظاهرين في وسط الصحراء، ومضايقة ومراقبة مندوبي Cop27 (بما في ذلك الأدلة على أن تطبيق المؤتمر الرسمي يمكن أن يتجسس عليهم)، ونقص الغذاء والماء، والمشاكل الواسعة النطاق المتعلقة بالإقامة، كل ذلك أدى إلى تقويض محاولات حكومة الانقلاب لاستخدام الحديث عن المناخ لتعزيز صورتها الدولية.

ونقلت الصحيفة عن السياسية البلجيكية سيفيرين دي لافيلي قولها، إنها احتجزت لفترة وجيزة من قبل قوات أمن الانقلاب أثناء دخولها مركز المؤتمرات لمجرد أنها حملت شارات تصور بعض السجناء السياسيين المصريين البالغ عددهم 65 ألف سجين، بمن فيهم الناشط الديمقراطي البريطاني المصري علاء عبد الفتاح. وقالت: “من الواضح أن حقوق الإنسان لا تحترم حتى في قلب مؤتمر المناخ “. مصر السيسي هي مصر قمع”.

وقالت الصحيفة إن اختيار مصر لاستضافة محادثات المناخ الحيوية في منتجع النخبة النائية شرم الشيخ يعني أن Cop27 ضمنت أن الحاضرين لم يروا سوى رؤية معايرة بعناية للبلاد. ومع ذلك، فشلت رئاسة “كوب 27” في توفير الصورة العامة المقصودة لحكم عبد الفتاح السيسي. وتفاقمت الانتقادات مع تزايد الفوضى في المفاوضات في ساعاتها الأخيرة. وقال أحد المراقبين: “يصف المحاربون القدامى الآن هذا المؤتمر بأنه الأسوأ تنظيما منذ 30 عاما”.

وأضافت الصحيفة أنه في البداية، جذبت سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، التي حضرت المحادثات للحملة من أجل حرية شقيقها، تركيزا أكبر من المفاوضات، حيث قادت الحشود في هتافات “حرروا علاء، حرروهم جميعا”، وهي كلمات سرعان ما أصبحت صرخة حشد للمجتمع المدني في شرم الشيخ.

وقال حسين بيومي، من منظمة العفو الدولية: “اعتقدت سلطات الانقلاب أن مؤتمر كوب 27 سيكون لحظتها تحت أشعة الشمس، حيث يلتقط السيسي صورا مع جميع قادة العالم”. ولكن بعد ذلك، وبسبب شجاعة المدافعين عن حقوق الإنسان وسناء سيف، لم يكن الأمر يتعلق به أو برؤيته لمصر. لقد أصبح الأمر يتعلق بالواقع الذي يعيش معه عشرات الآلاف من الناس في مصر، وهي أزمة حقوق الإنسان”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ استيلائه على السلطة في انقلاب عسكري في عام 2013، عمل السيسي على سحق أي مساحة للمعارضة، وأمضى الكاتب والناشط عبد الفتاح معظم العقد الماضي خلف القضبان، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات أخرى العام الماضي لمشاركته منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي حول التعذيب. وقال بيومي: “أعتقد أن قضية علاء أصبحت رمزية – لقد أصبحت أكبر من علاء”. لقد أصبح رمزا لما تفعله سلطات الانقلاب بالسجناء السياسيين”.

ولفتت الصحيفة إلى أن سلطات الانقلاب حاولت عزل قضية عبد الفتاح وحياته عن العديد من المصريين خارج مركز المؤتمرات عن الرأي العام، بما في ذلك اعتقال أكثر من 500 شخص في جميع أنحاء مصر في الشهر الماضي بسبب دعوات للاحتجاج، كما أنهم غاضبون بشكل واضح من ذكر اسم عبد الفتاح أو حقوق الإنسان، مطالبين بالتركيز فقط على محادثات المناخ.

وقال وائل أبو المجد ، الممثل الخاص لرئيس  Cop27“لقد سئمنا من هذه الانحرافات المتعمدة على ما يبدو عن قضايا المناخ ، والتركيز المفرط على الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة”.

ونوهت الصحيفة بأن “يونايتد إن إينسيس” تحقق الآن في المراقبة الصارخة التي تقوم بها قوات أمن الانقلاب للحضور، بما في ذلك تسجيل تصريحات سناء سيف خلال الأحداث، ووصف أبو المجد ذلك بأنه “مثير للسخرية”، مضيفا: “لماذا توجد أي مراقبة غير مرغوب فيها في حدث مفتوح؟”

اعتبر ناشط حقوقي مصري حضر مؤتمر كوب 27 أن مراقبة السلطات المبلغ عنها تتحدى علنا المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة. وقال: “لقد حان الوقت لمحاسبتهم”. وقال الناشط، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إنه على الرغم من جهود سلطات الانقلاب، فإن Cop27 وفر أيضا فرصة نادرة لعرض حملة القمع على الحقوق في مصر للعالم الخارجي.

واختتم: “لقد نسيت الحكومة كيف تدافع عن نفسها لأنها تعتمد بشدة على القمع. لقد خسروا وخسروا بشدة وأضروا بصورتهم”.

 

* العاصمة الجديدة قلعة الجيش الحصينة تثقل كاهل الفقراء

نشر موقع “قنطرة” المتخصص في الحوار الديني والسياسي (الألماني -الإسلامي والعربي) تقريرا بعنوان (مشاريع السيسي “العظيمة” تثقل كاهل فقراء مصر) عن سعي “النظام المصري العسكري” بنشاط على تحديث الطرقات والمواصلات والصناعة وبناء عاصمة إدارية فاخرة للطبقة العليا. من خلال “طفرة بناء ممولة بقروض تدفع مصر إلى فخ الديون”.

وقال محرر التقرير سفيان فيليب نصر تحت عنوان فرعي (قلعة محصَّنة لنخبة الدولة) إن العاصمة هي مسارعة “في وضع الأسس لحماية حكم العسكر على المدى الطويل بعد سيطرة السيسي على السلطة في عام 2013”. مؤكدا أنه “أُعيد بسرعة توازن القوى القديم في البلاد باستخدام عنف الشرطة والدعاية الحكومية ومجموعة متنوِّعة من الأعمال الانتقامية”.

تحصين من الانتفاضة
وأوضحت أن “المؤسسة العسكرية، التي عادت تسيطر اليوم على كل شيء، تعلمت دروسا من الثورة الشعبية – التي يجب عدم تكرارها بأي ثمن من وجهة نظر النخب الحاكمة – ولذلك فقد نقل العسكر في عام 2016 وزارة الداخلية، التي كانت تقع قبل ذلك مباشرة بالقرب من ميدان التحرير -وهو رمز ثورة 2011- إلى القاهرة الجديدة عند طرف المدينة”.

وأضاف الباحث أن “العاصمة الجديدة المحاطة بجدار وبالعديد من أحياء الطبقة العليا يخطو النظام الآن خطوة أخرى إلى الأمام بإقامته قلعة محصَّنة للدولة والجيش ونخب المجتمع، الذين يمكنهم هنا في حالة حدوث انتفاضة جديدة الجلوس بهدوء ريثما تنتهي العاصفة في شوارع مصر”.

وأكد “فيليب” أن “الحجم الهائل لهذه العاصمة الإدارية الجديدة لا يعتبر على الإطلاق رمزًا لقوة نظام السيسي، بل هو دليل يدل على ضعفه ويكشف من خلال هذا المشروع بوضوح أكثر من أي وقت مضى عن مدى خوف النخبة في مصر من تجدُّد انتفاضة ذوي الدخل المحدود”.

وشدد أنه منذ الأحداث التي تعاقبت في مصر بين عامي 2011 و2013، كان الجيش – الذي لا يزال يمسك بالخيوط من وراء الكواليس – يستعد للفترة القادمة بعد مرحلة التحول الديمقراطي في مصر “.

وعود مضخمة
واستعاد الباحث وعود السيسي المتزامنة مع “انتخابات” 2014، والمتمثلة في “..بناء عشرين ألف مدرسة جديدة ومشاريع استصلاح أراضٍ عملاقة، ولكن أيضًا بإنشاء اثنتين وعشرين مدينة صناعية جديدة وخمسة وعشرين مجمَّعًا سياحيًا وثمانية مطارات وثلاثة موانئ والتوسيع الضخم للقاهرة الكبرى باتجاه خليج السويس”.

وتعليقا قال “يبدو في البداية كأنه مجرد قائمة غير واقعية بوعود انتخابية مبالغ في تضخيمها، ظهر أنه أشبه بإعلان دقيق لسياسة التحديث المتَّبعة من قِبَل عبد الفتاح السيسي منذ ذلك الحين“.

تأثيرات سلبية
وأشار إلى “رافعات البناء وخلاطات الخرسانة في كل مكان في القاهرة الكبرى وفي الإسكندرية وعلى طول ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​وفي دلتا النيل وفي الصعيد وشبه جزيرة سيناء”. مستدركا بتوضيح التأثير السلبي لهذه المشاريع ومن ذلك قوله: “إنشاء طريق سريع يمر عبر مقبرة القاهرة التاريخية، وهي واحدة من أكبر المقابر في المدينة. ومن أجل هذا الطريق السريع فقد هدمت الجرافات في عام 2020 الأكواخ القديمة وغرف الدفن – على الرغم من احتجاجات السكان واليونسكو. كان يسكن هنا أشخاص لا يستطيعون تحمُّل الإيجارات الباهظة في القاهرة وقد طردوهم بشكل جماعي. تتعامل سياسة التحديث المتَّبعة من قِبَل النظام بقسوة مع التراث الثقافي والجماهير الفقيرة في مصر”.
وأكد الباحث فشل هذه المشاريع رغم أن أكثر من سبعة آلاف كيلومتر من الشوارع والطرق السريعة قد تم بناؤها أو تجديدها منذ ذلك الحين. وفي حين يتم في صحراء جنوب مصر وغرب الدلتا استصلاح أراضٍ وإقامة مشاريع زراعية ضخمة.

وقال “يصر السيسي على تمسكه بسياسة “المدن الجديدة”، التي تعتبر في الواقع فاشلة، ويبني التجمُّعات السكنية الصحراوية الواحد تلو الآخر في القاهرة الكبرى وفي صعيد مصر وعلى ساحل البحر الأبيض المتوسط​​. وبحسب معلومات الحكومة من المخطَّط حاليا إقامة ما مجموعه سبعٍ وثلاثين مدينة جديدة، توجد منها الآن سبع عشرة مدينة قيد الإنشاء“.

طفرة مموَّلة بقروض

وعاب الباحث أن هذه الطفرة البنائية ممولة بقروض، وأن “مصر غارقة من جديد في أزمة اقتصادية ونقدية عميقة وعجز في ميزان مدفوعاتها”.
وأضاف “أدى هروب رؤوس الأموال من مصر بسبب جائحة كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا إلى انهيار احتياطيات العملة، بينما باتت مصر على وشك إبرام اتفاقية قروض جديدة مع صندوق النقد الدولي”.

وأبدى تعجبا من “.. خلو خزائن الدولة من الأموال، ويتم تمويل هذه الطفرة إلى حد كبير بقروض من الخارج قيمتها بالمليارات وببيع أملاك الدولة“!

وأوضح “تأمين كل من بناء الحي التجاري في العاصمة الإدارية الجديدة وكذلك مشروعي السكك الحديدية، اللذين يربطان العاصمة الجديدة بالقاهرة، بقروض مالية من الصين وفرنسا”.

وأضاف “بالقروض أيضا تمول مصر بناء مفاعل نووي على البحر الأبيض المتوسط ​​تنفذه شركة روساتوم الروسية المملوكة للدولة، وكذلك شبكة قطارات عالية السرعة بطول ألفي كيلومتر تبنيها شركات من بينها سيمنز الألمانية، بالإضافة إلى إنشاء خطوط مترو جديدة في القاهرة والعديد من مشاريع المياه والصرف الصحي. تُظهِر حاليًا بكلّ وضوح دراسة جديدة أجرتها مؤسَّسة العلوم والسياسة الألمانية كيف تفاقمت ديون مصر الخارجية منذ عام 2013“.

وحذر من أن “المزيج المصمم تصميما جيدا من الحوافز والتهديدات والخداع” سمح لمركز السلطة الرئاسي بأن يقترض المزيد من الديون الجديدة”، ولذلك تحذر الدراسة بإلحاح من إفلاس الدولة“.
وخلص إلى أنه “.. بينما تستهلك خدمة الدين أجزاء كبيرة من ميزانية الدولة يتم نقل تكاليف سياسات التحديث المتَّبعة من قبل السيسي لتلبية احتياجات الأثرياء إلى غالبية المواطنين المصريين، الذين يستمر انخفاض قوَّتهم الشرائية بسبب التضخم وانخفاض قيمة العملة. إن سياسة البناء النخبوية، التي يتبعها السيسي محفوفة بالمخاطر. ومع أن القروض الجديدة ما تزال تتدفق حتى الآن، لكن في المجتمع المصري يزداد الصخب والاستياء“.

 

*تحقيق دولي: الإمارات وسيط تعاون لم يكتمل للسيسي لغسيل أموال بارون مخدرات

كشف تحقيق استقصائي، عن صفقة “قذرة” غسيل أموال بين السيسي وكريستوفر كيناهان، أكبر بارون بتجارة المخدرات والأسلحة وغسل الأموال في أوروبا لبيع 30 طائرة عسكرية مقابل 20 مليون دولار بوساطة شركة إماراتية.

ونشر (الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين) تقريرا عن محاولة زعيم (بارون) عصابة دولية لتجارة المخدرات شراء أسطول من طائرات النقل العسكري المصري، من أجل البحث عن ملاذ آمن وقواعد جديدة قريبة من مسارات تهريب المخدرات في أفريقيا، باستخدام شركات مسجلة إحداها في دبي بالإمارات.

وسعى كيناهان، من خلال شركة تدعى “سي دريم” لشراء 9 طائرات نقل عسكرية مصرية، من طراز de Havilland Canada DHC-5، من القوات الجوية، مستهدفا شراء هذا النوع من الطائرات بسبب قدراتها في الإقلاع والهبوط، وتظاهر بأنه مستشار للطيران في المجال الإنساني، بمساعدة امرأة هولندية الجنسية، كما يشاركه في أعماله القذرة -بحسب التقرير- 3 من أبنائه، وكلهم ملاحقون من قبل السلطات الأمريكية، ويستخدمون شركات في دبي وسنغافورة وملاوي.

ولعب شخصان يدعيان آدم لينكولن وودنجتون وود، وهما موثوقان لدى كيناهان، الدور الكبير في الصفقة، لشراء الطائرات بواسطة “سي دريم”، شركة CV Aviation Consulting Services DWC-LLC ومقرها دبي.

وأشار التحقيق أن دبي، الملاذ الضريبي والسري في الشرق الأوسط، كانت موطنا للعديد من شركات كيناهان، وعمل تحت إطار شركات في قطاعات الأغذية والمنسوجات والطيران، لكن السلطات في دبي قالت إنها كانت على الأرجح لغسيل الأموال ونقل المخدرات، مؤكدة أنه من بين شركاء كيناهان رجل أعمال من عائلة إماراتية مؤثرة، يدعى سمير حسين حمدان حبيب سجواني، وهو من أصول شيعية وقريب الصلة من محمد بن زايد (معلومة خارج التحقيق).

وقال التحقيق إن “بارون المخدرات و”وود” حضرا مؤتمرا للطيران في منتجع شرم الشيخ عام 2019، واستضاف برنامج الغذاء العالمي، وافتتحه وزير الطيران المدني السابق الفريق يونس المصري، الذي كان حتى عام قبله قائدا للقوات الجوية المصرية“.

لا سجلات

وباستقصاء الاتحاد الدولي لصحفيين، من برنامج الغذاء العالمي لمعدي التحقيق الاستقصائي، قال إنه ليس لديه سجلات لأي من المدعوين من عائلة كيناهان، وقال إن حامل جواز السفر المسمى “كريستوفر فنسنت كيناهان” مسجل باسم “كريس فنسنت” عند مكتب تسجيل الوصول في الفعالية، وعرف نفسه على أنه “مستشار” مؤسسة “صلبان وأهلة” الخيرية.

وعقب وقت قصير من المؤتمر، في 8 يناير2020، حدث اتصال بين شركة كيناهان في دبي والجيش المصري، عبر مديرها الإداري ويدعى إبراهيم الدسوقي، مع ملحق وزارة الدفاع المصرية في أبوظبي، العميد هشام نبيل منير، لشراء 9 طائرات نقل عسكري مقابل 8 ملايين دولار.

وبعد شهر تقريبا، أرسل الملحق المصري قائمة إلى “سي دريم” بالطائرات المعروضة للبيع، بمخاطبة رسمية، وتكشف أن القوات المصرية عرضت بيع 30 طائرة نقل من طرازات مختلفة على كيناهان.

وأوضح “الاتحاد”  أن الملحق عقب فترة وجيزة صرح بأن القوات الجوية أعطت موافقة على إجراء معاينة ميدانية لكيناهان، في قاعدة ألماظة الجوية في القاهرة، وطلب نسخا من جوازات سفر فريق المعاينة الميداني، الذي كان يضم أحد أبرز الموثوقين لدى كيناهان وهو “وود”.

وأبان أنه خلال التفاوض بين الطرفين، استمر وود والدسوقي في التواصل مع كيناهان، وكانوا واثقين من إبرام الصفقة، لشراء 9 طائرات فقط، مشيرين إلى نقلهم ملايين الدولارات لتغطية العملية، وقال الدسوقي في مراسلات حصل عليها اتحاد الصحفيين: “سأنتظر حتى يتم تحويل 10 ملايين دولار لتغطية التكاليف”.

زيارات سرية

وكشف التحقيق عن زيارتين أجراهما فريق كيناهان إلى مصر، لمعاينة الطائرات، ومناقشة الصفقة، ما بين عامين 2020-2021، والتقوا بأربعة من ضباط القوات الجوية، وخلال إحدى اللقاءات قال الضابط للزوار: “نحن هنا للتأكد من أن أحلامكم تتحقق”.

وسمحت الصفقة لشركة “سي دريم” بجلب حوالات إلى القوات الجوية، ومستودعاتها، لنقل المعدات المشتراة، ومنحت إذنا من أجل إزالة أي أعلام مصرية، أو أرقام ذيل مثبتة على الطائرات، وتضمن الاتفاق حظر الحديث عن الصفقة لوسائل الإعلام.

وأزال الطرف المصري شهادة المستخدم النهائي، التي تثبت أن المشتري المقترح هو المستلم النهائي للطائرات، ولا ينوي نقلها إلى جهة أخرى، بحسب مسودة الاتفاق،

وأثناء إتمام الصفقة، نبه التحقيق إلى مشكلة في التمويل، وقال الدسوقي إن الدفعة الأولى 90 % من قيمتها غير مناسبة، وحدثت محاولة لتأمين التمويل أثناء المفاوضات.

وقال الدسوقي في محضر اجتماعات، إن “الصفقة ستكون في حدود 20 مليون دولار، لكنه وكيناهان كانا قادرين على أخذ 25 % فقط“.

ونشر التحقيق مسودة اقتراح بيع أن فريق كيناهان فكر في إعادة بيع ست طائرات مصرية -حتى قبل إنهاء صفقة شرائها- إلى موزمبيق مقابل 30 مليون دولار. ووفقًا
للمصادر، فقد انهارت الصفقة في النهاية بسبب تعذر تمويلها، حيث كشفت المستندات عن انهيار المفاوضات بعد 21 شهرا وعدة محاولات لتأمين التمويل.

وأظهرت لقطات شاشة من محادثة WhatsApp في سبتمبر 2021 أن كيناهان أبلغ فريقه بإلغاء الصفقة، وأعلن أن “صفقة الجاموس مغلقة الآن رسميا” وذكرت نسخة من خطاب كان من المقرر إرساله إلى وزارة الدفاع المصرية عددًا من المشكلات الفنية في الطائرة لتبرير الإلغاء.

وكانت محاولة كيناهان شراء طائرات من مصر جزءا من محاولاته من أجل الحصول على طائرات عسكرية قديمة في أفريقيا، تحت غطاء طائرات لرحلات إغاثة وسياحة، والتجارة بقطع غيار الطائرات، وتقديم الخدمات الإنسانية للمنظمات الدولية.

وخلال سعيه لإبرام الصفقة مع القوات الجوية المصرية، كان كيناهان يواجه تهما بتزوير جواز سفر في إسبانيا، وتزوير وثائق سفر بريطانية وإيرلندية، وكان اسمه منتشرا في العديد من التقارير الإخبارية، في مسائل تتعلق بجرائمه.

وأشار التحقيق أنه رغم محاولات كيناهان تأمين مبلغ الصفقة، إلا أنها فشلت في النهاية، وتعرض لضربة قاضية بسبب العقوبات الأمريكية التي فرضت ضغوطا على دبي، من أجل تجميد أصوله.

ويحمل كيناهان الأب جوازي سفر إيرلنديا وبريطانيا، ويتحدث بلهجة أنجلو إيرلندية، وعاش في إسبانيا وبلجيكا، وبمقدوره التحدث بالفرنسية والهولندية والإسبانية.

واستقر كيناهان في دبي بحسب وزارة الخزانة الأمريكية، وقدم نفسه عبر الإنترنت كمستشار في مجال الطيران والأعمال، تحت اسم كريستوفر فينسنت، وهناك مكافأة من الحكومة الأمريكية، قدرها 5 ملايين دولار، مقابل الحصول على معلومات تدينه أو تؤدي إلى اعتقاله.

العاصمة الإدارية الجديدة مدينة أشباح ووجهة غير مرغوبة.. الأحد 20 نوفمبر 2022.. وزير الخارجية اليوناني: اتفقنا مع مصر على مقاطعة حكومة الدبيبة الليبية

العاصمة الإدارية الجديدة مدينة أشباح ووجهة غير مرغوبة.. الأحد 20 نوفمبر 2022.. وزير الخارجية اليوناني: اتفقنا مع مصر على مقاطعة حكومة الدبيبة الليبية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 41 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 41 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وهم كلا من:
1.
أحمد صبري حامد السيد
2.
أحمد عبد المرضي محمود سلطان
3.
أحمد محمد أبو العلا فرج إبراهيم
4.
أسامة محمد محمد
5.
أنس السيد إبراهيم
6.
بسام رشاد حسن محمد
7.
بلال منصور حربي
8.
تامر سيد رفاعي أيوب
9.
جبريل علي محمد علي مبارك
10.
رضا يسري توفيق
11.
رضوان عابدين عبد المطلب
12.
زايد عمرو السيد
13.
شريف مجدي محمود طاهر
14.
طارق إبراهيم خليفة
15.
طه خميس عبد العزيز علي
16.
عادل منصور عبدالعاطي موسی
17.
عبد الرحمن حاتم رمضان خطاب
18.
عصام عادل بسيوني أحمد
19.
علي مصطفى محمود متولي
20.
عمرو عبد المنعم عمر السيد
21.
فراج السيد حسن حسن رمان
22.
مجدي عبد الفتاح مصطفى أحمد
23.
محمد خالد حنفي محمد بيومي
24.
محمد سلامة الداودي على
25.
محمد شوقي محمد أبو الفتوح
26.
محمد صلاح جبر نصر
27.
محمد عبد الرحيم محمد عبد الرحيم
28.
محمد محمد سيد عبد الغني
29.
محمد يس أبو العلا
30.
محمود أحمد علي سلامة
31.
محمود صلاح عبد الوهاب
32.
محمود محمد إبراهيم عيسى
33.
محمود محمد طه عباس
34.
مصطفى محمد عبد العال رضوان
35.
نبيل حلمي زكريا السيد
36.
نجوى السيد محمد السيد
37.
وائل عبد العليم عبدالنبي علي السيد
38.
خالد ياسر عبد الكريم إبراهيم
39.
ياسر عبد الكريم إبراهيم السيد
40.
ياسر فوزي طه محمد عبد الفتاح
41.
ياسمين عبد القادر محمد

 

* المفوضية المصرية: 39 حالة اختفاء قسري ضمن اعتقالات 11 نوفمبر

كشفت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات”، أنها رصدت اختفاء 39 معتقلًا قسريًا ضمن حملة الاعتقالات التي بدأت من مطلع أكتوبر، على خلفية دعوات التظاهر في 11 نوفمبر.

وقال “محمد لطفي” مدير المفوضية، أن عدد المعتقلين وصل إلى 800 حالة حتى اليوم، وأن العدد يشمل “أربعة جرى إطلاق سراحهم و757 محبوسين احتياطيًا”.

وصدرت بحق المحبوسين احتياطياً قرارات من النيابة بالحبس لمدة 15 يومًا على ذمة قضايا تشمل اتهامات مرتبطة بدعوات التظاهر في 11 نوفمبر، بالإضافة لمن ما زالوا مختفين قسريًا.

وأشار لطفي إلى أن بيانات المفوضية استندت إلى البلاغات التي تلقتها المفوضية عبر خط ساخن مخصص لهذا الغرض بالإضافة إلى استمارات بنفس المضمون عبر الإنترنت.

ومن جانبه، قال المحامي في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، نبيه الجنادي، أنه محامي عن خمسة موكلين مختفين قسريًا ضمن موجة الاعتقالات تلك.

وأوضح أن أحدث تلك الحالات اختفى يوم 11 نوفمبر، بينما تعود أقدم حالات الاختفاء القسري ضمن تلك المجموعة إلى ثلاثة أسابيع مضت تقريبًا.

وكانت هيومن رايتس ووتش، قد في بيان، أن عدد المختفين قسريًا ضمن تلك الحملة المرتبطة بمواجهة الدعوات للتظاهر في 11 نوفمبر الحالي، قد بلغ أربعين من أصل 700 معتقل ضمن تلك الحملة.

كانت منظمة “بلادي” الحقوقية، كشفت عن وجود 5 أطفال بين المعتقلين، ضمن مئات المقبوض عليهم على خلفية الحملة الأمنية التي تزامنت مع دعوات للتّظاهر يوم 11 نوفمبر.

وقالت المنظمة في تقرير لها، أنه خلال الأيّام المنقضية شنّت السّلطات المصريّة حملة قبضٍ موسّعة على خلفيّة دعوات للتّظاهر يوم الجمعة 11 نوفمبر 2022. نتج عن ذلك القبض على ما يقارب الخمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما.

وأوضحت أنه لايزال البعض منهم محتجزين أو حتّى مختفين قسرياً. ذلك بالإضافة للأطفال الّذين تم حبسهم/هنّ في السّنوات الماضية.

*غداً نظر تجديد حبس 36 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق غرفة المشورة الإثنين المقبل، جلسات تجديد حبس 36 معتقلا والمحبوسين على ذمة عدد من المحاضر المجمعة بالشرقية.
وهم كلا من:
محمد طه عثمان علي بلبيس
محمود عبد الخالق محمود محمد الأشقر أبوكبير
عصام محمد عبد العزيز محمد أبوكبير
حسن عثمان السيد علي الإبراهيمية
السيد أحمد علي عبد الله فاقوس
عبد الله كيلاني عبد القادر عبد العال فاقوس
السيد علي محمد منصور فاقوس
خالد علي أحمد فاقوس
محمد إسماعيل محمد يوسف النجار
عبد السلام طلبة محمد السيد
محمد محمود محمد عكر
إيهاب محمد محمد شهاب
جودة محمد عزب إبراهيم بلبيس
أحمد صبحي عبد الحي شعبان الزقازيق
محمد عبد الفتاح عليوة الزقازيق
خالد محمد أحمد محمد الهلاوي الإبراهيمية
فوزي أحمد توفيق عباس البنا
محمد مصطفى راشد عبد الحميد
حسام ضياء شعبان سليمان
فتحي عبد الغني عبد المعبود
حسام محمد عبد الفتاح نصر
علاء محمد مأمون طلبه العاشر
عبدالغفار عبدالقادر عبدالغفار العاشر
سليمان الجوهري سليمان العاشر
خالد محمد محمد حسن العاشر
محمد سعد محمود مصطفى العاشر
محمد محمود أمين العاشر
معاذ السيد محمد علي الغندور العاشر
أشرف جمعة محمد إبراهيم العاشر
إبراهيم سعد محمود مصطفى العاشر
أحمد محمد متولي عماشة العاشر
سعيد إبراهيم حسين البغدادي العاشر
سعيد الشوادفي محمد العاشر
عمر كيلاني عبدالقادر فاقوس
عبدالرحمن كيلاني عبدالقادر فاقوس
أحمد مصطفى إسماعيل أبوحماد

 

* إعادة تدوير الشاب “أنس موسى” بقضية جديدة

أعادت قوات الأمن تدوير الشاب “أنس السيد إبراهيم موسى” من مدينة الزقازيق، في محضر جديد بنيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

يذكر أن “أنس” معتقل منذ عام 2014، وتعرض خلال فترة اعتقاله لانتهاكات جسيمة، وجرى تدويره على ذمة عدة قضايا.

 

*وزير الخارجية اليوناني: اتفقنا مع مصر على مقاطعة حكومة الدبيبة الليبية

كشف وزير الخارجية اليوناني “نيكوس دندياس”، أنه اتفق مع المسؤولين في مصر، بمقاطعة الحكومة الليبية برئاسة “عبدالحميد الدبيبة”، زاعماً أنها غير شرعية.

وقال “نيكوس دندياس”، إن رفضه لقاء وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية “نجلاء المنقوش”، قبل يومين، يأتي في هذا السياق.

كما هاجم في مقابلة مع صحيفة “Ta Nea Savvatokyriako” اليونانية، الاتفاقيات التركية الليبية، وقال إن حكومة “الدبيبة” غير مخولة بالتوقيع عليها.

وأضاف دندياس: “الحكومة المؤقتة في طرابلس لديها تفويض محدّد ولا يسمح لها بتوقيع اتفاقيات، وقد أكدت الأمم المتحدة أنها غير مخولة بالتوقيع على الاتفاقيات”.

كما أكد الوزير اليوناني، أن لقاءه برئيس مجلس النواب “عقيلة صالح”، واللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، يأتي في ظل مواقفهما المعلنة ورفضهما للوجود التركي في ليبيا باعتباره “ضارا وغير مقبول”، وفق قوله.

وشدد على أن “مصر لا تريد أي اتصالات مع حكومة الدبيبة، لأن الأخيرة لم تُجرِ الانتخابات، وتغتصب السلطة وتريد البقاء فيها، وتستغل موارد ليبيا، وتوقع اتفاقيات أيضًا مع الأتراك، وهذا أمر غير ممكن”، حسب قوله.

كان وزير الخارجية “سامح شكري”، قد أعلن الشهر الماضي، أن الجلسات الاستكشافية بين مصر وتركيا، توقفت، ما يعكس وجود توترات جديدة بين الجانبين حول الملف الليبي.

وقال “شكري”، في حواره مع قناة “العربية” السعودية، إنه “لم تطرأ تغيرات في إطار الممارسات من قبل أنقرة”، مشيرا إلى غضب مصر من التواجد العسكري التركي بليبيا.

ومقابل تطبيع العلاقات تطالب القاهرة أنقرة بخروج قواتها من ليبيا، فيما تقول تركيا إن التواجد التركي يستند على اتفاقيات دفاعية مع حكومة طرابلس السابقة بقيادة فائز السراج.

 

*دويتشه فيله : العاصمة الإدارية الجديدة مدينة أشباح ووجهة غير مرغوبة

نشرت قناة “دويتشه فيله” الألمانية، تقريراً عن العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، التي قالت إنه على الرغم من تسويق السلطات لها، إلا أنه “لا يوجد بالكاد من يرغب في الانتقال إلى هناك

ويثير التقرير بذلك تساؤلات إن كان المشروع الذي يعد طموحا لعبد الفتاح السيسي، ستكون نهايته الفشل.

وجاء في التقرير التلفزيوني للقناة : “أكبر مدينة في أفريقيا تستعد لانتقال السكان إليها، لتقوم مصر باستبدال عاصمتها القاهرة لتحل محلها مدينة مستقبلية ضخمة في وسط الصحراء، عاصمة جديدة لستة ملايين شخص”.

وأضافت أن العاصمة الجديدة “ستشتمل على أكبر ناطحة سحاب، وأكبر حديقة في العالم، وعلى الرغم من كل هذه الأفكار العظيمة، لا يوجد بالكاد من يرغب في الانتقال إلى هناك”.

ولفت التقرير إلى أن “العاصمة الجديدة ظهرت فجأة كالهاجس في الصحراء، كتلة من المباني على بعد ما يقرب من ستين كيلومتراً من بوابات القاهرة، أنشأتها الحكومة على مدى سبع سنين، وتفاخرت بها باعتبارها رمزاً للطموحات المصرية، إلا أنه في الواقع، وأخذا بعين الاعتبار الأسعار المبدئية، فإن قلة من الناس لديهم القدرة على اقتناء الشقق والفلل فيها”.

ويفترض بالمشروع أنه عاصمة جديدة لتخفيف العبء عن القاهرة التي تعاني من الانفجار السكاني، ويقول البناؤون للقناة، إنهم يضعون اللمسات الأخيرة، رغم انعدام الطلب.

وأضاف التقرير: “بعض الأحياء تم الانتهاء من تشييدها، ولكن يقال إن خمسة أشخاص فقط انتقلوا للعيش في أحد الأحياء الذي جرى الانتهاء منه حتى الآن”.

واستعرض التقرير انعدام المحلات التجارية والبنى التحتية والمباني التي تكسوها الرمال، وتنزع عنها قشرتها الخارجية في كثير من الأماكن.

ويظهر في التقرير كيف أن مراكز التسوق الكبرى تزهو بالزينة والزخارف، ولكنها من الداخل مهجورة بالكامل.

بضع محلات تم الانتهاء من إنشائها في أحد مراكز التسوق، ولكن واحدا منها فقط يعمل، ولا يكاد يجد أحدا من الزبائن.

وكان من المفروض أن تنتقل الحكومة إلى العاصمة الجديدة قبل عامين، ولكن الخطة الآن هي أن يحصل ذلك في يناير المقبل.

ولكن خبراء التخطيط الحضري يشككون في إمكانية انتقال ملايين الناس فجأة خلال الشهور المقبلة إلى العاصمة الجديدة.

وأفاد التقرير: “يقال إن هذا المنتج الفاخر لعبد الفتاح السيسي كلف ستين مليار يورو، ومعظم هذا المبلغ من الاقتراض، ويقول كثير من النقاد إن ذلك كان بمثابة دفن للأموال في الرمال”.

 

* دلالات ورسائل الهجوم على القنطرة شرق ومقتل ضابطين و(5) جنود

الهجوم الذي شنه مسلحو تنظيم ولاية سيناء صباح السبت 19 نوفمبر 2022م على مدينة القنطرة شرق ومقتل ضابطين وخمسة جنود في حصيلة أولية بعدما اشتبك المسلحون مع قوات من الجيش والشرطة عدة ساعات امتدت من فجر السبت حتى الصباح، يحمل عدة دلالات ورسائل شديدة الأهمية والخطورة.

الملاحظة الأولى هي إصرار نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي والمؤسسة العسكرية على فرض سياج من السرية والكتمان عن الأحداث الجارية في سيناء منذ سنوات؛ وبالتحديد مع سن قانون الإرهاب سنة 2015، حيث فرض النظام على جميع وسائل الإعلام عدم نشر أي شيء عن سيناء باستثناء البيانات الرسمية الصادرة عن الجيش. لكن الجيش نفسه منذ نحو سنة كاملة لم يعد يصدر بيانات رسمية عسكرية عن الأحداث في سيناء. هذا الوضع انعكس على  جميع وسائل الإعلام المملوكة للنظام ويشرف عليها جهاز المخابرات العامة أو الأمن الوطني؛ فرغم المعارك الدموية التي جرت صباح السبت إلا أن وسائل الإعلام  لم تنشر حرفا واحدا مما جرى؛ وكأنها تحدث في بلاد الواق واق!!

الملاحظة الثانية أن الهجوم يمثل رسالة تحد من تنظيم ولاية سيناء يؤكد به أنه لا يزال موجودا وقادرا على إلحاق الأذى بالجيش وأجهزة النظام رغم شن أكثر من عشر حملات عسكرية خلال السنوات الماضية أبرزها تعهد السيسي في نوفمبر 2017م بعد مذبحة مسجد الروضة بالقضاء على (الإرهاب) خلال ثلاثة شهور فقط؛ لكنه بدلا من القضاء على الإرهاب في الموعد المحدد (فبراير 2018) شن حملة هي الأضخم (العملية الشاملة) والتي لم تقض على التنظيم رغم مرور أربع سنوات على انطلاقها!

الملاحظة الثالثة أن الهجوم بهذه الطريقة حيث احتل التنظيم عدة مباني رسمية ودخل في اشتباك مباشر مع القوات النظامية في مدينة حساسة كالقنطرة شرق على بعد عدة كيلومترات مجرى قناة السويس وهي مدينة تقع ضمن النطاق الجغرافي لمحافظة الإسماعيلية، بالتالي فإن الهجوم على هذا النحو  ليس فقط رسالة تحد للنظام العسكري بل رسالة تهديد بأنه قادر على تهديد المجرى الملاحي لقناة السويس. فالتقارير التي تناولت الخبر نقلت عن مصادر أن  عناصر تنظيم “داعش” سيطروا على مدرسة وكلية صيدلة، ومبانٍ أخرى، إلى أن هرعت قوات كبيرة من الجيش والشرطة والمجموعات القبلية المساندة لها لصدّهم.

وأشارت إلى أن الاشتباكات بدأت فجراً واستمرت حتى صباح السبت، فيما انقطعت شبكات الاتصال والإنترنت عن المدينة عدة ساعات. وكان تنظيم “ولاية سيناء” قد حاول، قبل ثلاثة أشهر، السيطرة على قرية جلبانة القريبة من قناة السويس، إلا أن قوات الجيش والمجموعات القبلية صدت الهجوم، فيما يستمر وجود “داعش” في المنطقة الغربية من سيناء، حيث قُتل قائد الكتيبة 103 صاعقة قبل، أقل من أسبوعين، في هجوم بمنطقة جلبانة كما قتل ثلاثة من المليشيات القبلية المساندة للجيش في ذات الحادث.

الملاحظة الرابعة هي دلالة فشل الجيش وهو عاشر أو تاسع أقوى جيوش العالم في مواجهة حفنة مسلحين لا يتجاوز عددهم المئات على أقصى تقدير. وهذا لغز كبير؛ إذ كيف للجيش المصنف التاسع عالميا مدعوما بطائرات الاحتلال الإسرائيلي ومعدات وأسلحة أمريكية بخلاف جهاز المخابرات بنوعية العام والحربية ثم الأمن الوطني وقوات الشرطة بخلاف جيوش الجواسيس والمخبرين أن يفشلوا كل هذا الفشل إمام حفنة مقاتلين لا يملكون شيئا في مواجهة  هذه الترسانة الضخمة من السلاح والعتاد والأفراد؟!

الملاحظة الخامسة قد يكون هذا الهجوم مدبرا من جانب النظام ذاته لإقناع الداعمين الدوليين أنه لا يزال  يتصدر صفوف الحرب على التنظيمات الإرهابية وأنه يستحق كل الدعم والمساندة   في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر حاليا على المستويات  المالية والاقتصادية؛ فالنظام قد يسمح بمرور حادث كهذا ثم السيطرة عليه  وتوظيف دماء الضحايا  المسفوكة من ضباط وعناصر الجيش والقوات النظامية من أجل استدرار  دعم الحكومات الغربية ومؤسسات التمويل؛ فالنظام يحتاج إلى دعم مالي كبير في ظل تردي الأوضاع على نحو غير مسبوق.  

هذا الهجوم على هذا النحو قد يسمح للنظام بغلق التسهيلات التي تم  إجراؤها لأهالي شمال سينناء خلال فترة تنظيم مؤتمر المناخ  بشرم الشيخ تحت رعاية الأمم المتحدة حيث سمح النظام  لأول مرة منذ سنوات بتسهيلات تتعلق بحياة المواطنين  ومستلزماتهم اليومية، والتي كانت من المطالب الأساسية لسكان شمال سيناء، منذ فرْض حالة الطوارئ في المحافظة عام 2014، بالإضافة إلى إلغاء وجود بعض الكمائن الأمنية والعسكرية. كما تم فتح محطات الوقود أمام السيارات بشكل كامل، بعدما كان يُسمح للمواطنين بالتعبئة مرة إلى مرتين أسبوعياً وبكميات محدودة للغاية، وبحضور قوة من الجيش المصري، والجهات الحكومية المختصة. كذلك تم السماح بدخول الزيوت المخصصة للسيارات بشكل دائم، من دون الحاجة إلى تنسيق مسبق كما كان الحال طيلة السنوات الماضية. وبالتزامن مع ذلك، فتحت الجهات الأمنية عدة طرق ومفترقات هامة في مركز مدينة العريش، بعدما كانت مغلقة منذ ستة أعوام متتالية، ما يخفف من معاناة المواطنين في التنقل بين أحياء المدينة التي تمثل عاصمة لمحافظة شمال سيناء، وتحوي المراكز الحيوية لكافة سكان المحافظة. هذا الجوم قد يسمح للنظام  بالعودة إلى الأوضاع السابقة التي تمثل بحد ذاتها عقابا لكل أهالي سيناء.

الملاحظة السادسة أن النظام العسكري استخدم إجراءات باطشة وغير مسبوقة بحق المصريين عموما منذ انقلاب يوليو 2013م، وكان لأهالي سيناء من هذا القمع الأمني نصيب الأسد؛ حيث قتل الآلاف واعتقل آلاف الأبرياء ظلما وعدوانا ودمرت عوائل وآلاف المزارع وأغصان الزيتون، تم تدمير مدن وقرى بكاملها وتهجير أهلها قسرا كما حدث مع مدينة رفح؛ واتفقت كثير من مراكز البحث وتقديرات المشهد على أن الدولة بنزاعها مع تمرد مسلح صغير الحجم كتنظيم ولاية سيناء خلقت أفضل بيئة يمكن أن تتمناها أي جماعة مسلحة، إذا فقدت عائلة مصدر رزقها وعيشها، لا يصعب تجنيدها في سياق متطرف، القوات المسلحة بهذا الأسلوب خسرت معركة كسب العقول والقلوب، وبالطبع معركتها العسكرية. ولهذه الأسباب اعتبرت صحيفة  The Washington Post الأمريكية، ما يحدث في سيناء هو شكل من أشكال التمرد على ظلم الدولة المصرية، وأن سيناء تشهد حرباً أكثر ضراوة منذ  سنوات، لكن لا أحد يعرف عنها سوى القليل.

وقالت الصحيفة الأمريكية ــ في تقرير لها في يونيو 2019 ـ إن قوات الجيش والشرطة المصرية فشلت مراراً في إخماد تمرُّد استمدَّ جذوره من الحرمان وغيره من أشكال الظلم داخل الدولة.

 

* موظفو بلتون SME المصرية يتقدمون باستقالة جماعية

استقال جميع منسوبي “بلتون إس إم إي” (Belton SME) من وظائفهم بالشركة التابعة لمجموعة بلتون المالية القابضة، التي تمّ الاستحواذ عليها مؤخراً من قِبل شركة “شيميرا” للاستثمار الإماراتية.

وبحسب أشخاص مطلعين على الملف فإن الاستقالة من الذراع المعنية بتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، جاءت اعتراضاً على سياسة إدارة “بلتون” القابضة تجاه شركة “بلتون إس إم إي” وعدم تطويرها. حيث تشهد الشركة ما يَعتبره مراقبون عملية إعادة هيكلة غير معلنة في الآونة الأخيرة.

لم يرد مسؤولو “بلتون” المالية القابضة أو “شيميرا” للاستثمار على طلبات من “الشرق” للتعليق.

نجحت “شيميرا” للاستثمار الإماراتية، مطلع أغسطس، في اقتناص 56% من أسهم “بلتون المالية القابضة”، مقابل حوالي 385 مليون جنيه، وذلك بسعر 1.485 جنيه للسهم.

الاستقالات لم تتوقف عند “”بلتون إس إم إي”، التي تأسست في 2020، بل امتدّت أيضاً إلى العضو المنتدب لشركة “بل كاش” التابعة، والمتخصصة بالتمويل الاستهلاكي، “وذلك منذ أسبوعين بعد التضييق عليه من خلال تعيين مستشار لإدارة الشركة الأم مع صلاحية القيام بكافة أعماله التنفيذية”..

و”بلتون المالية القابضة” هي إحدى أكبر المؤسسات المالية في مصر، وتتبعها نحو 18 شركة متخصصة في نشاطات الاستثمار، وإدارة الأصول، والأوراق المالية، وتغطية الاكتتابات. ويبلغ رأسمالها 927 مليون جنيه، وهو موزع على حوالي 463 مليون سهم، بقيمة اسمية قدرها جنيهان للسهم.

 

* مراقبون: ارتفاع العجز التجاري 4.2 مليار دولار إفلاس إكلينكي

أوضحت بيانات جهاز التعبئة العامة والإحصاء، وصول قيمة العجز في الميزان التجاري لمصر إلى 4.18 مليار دولار، مقابل 4.15 مليار دولار خلال الشهر نفسه من 2021.

وكشف البيانات، انخفاض قيمة الصادرات بنسبة 7.6%، لتبلغ 3.33 مليار دولار خلال أغسطس، مقابل 3.61 مليار دولار في الشهر نفسه من العام السابق.

وتعيش مصر أزمة اقتصادية خانقة تُحاول السلطة ردمها بإنجازات لم تحقق -وفق مراقبين- إذ كشف تعديل وكالة التصنيف الائتماني فيتش نظرته إلى الاقتصاد المصري من مستقر إلى سلبي، عن تراجع محركات النمو.

إفلاس إكلينيكي 

وقال الخبير الاقتصادي محمود وهبة المقيم بنيويورك، إن “العجز المشار إليه إفلاس إكلينيكي واستند في تحليل نشره قبل أيام إلى تحليل لبيانات الحكومة بقراءة  نقيب الصحفيين الأسبق ممدوح الولي -أكثر من يفهم كيف يقرأ بيانات الحكومة- وقال إن العجز بالعملة بالنظام المصرف بلغ 22.6 مليار دولار ، في حين يقدرها “وهبه” ب 19.7 مليار دولار“.

وأضاف أن مبلغ 22.6 مليار دولار قسمها بين “عجز بالبنك المركزي قدره 8.6 مليار دولار، وعجز بالبنوك التجارية  14 مليار دولار“.

وأوضح أنه :

مطلوب 44 مليار دولار لسداد الديون العام المقبل ( هل سددت كلها هذا العام؟)

ثم مطلوب  عام 2024  مبلغ 24 مليار دولار

ومطلوب عام 2025 مبلغ 15 مليار دولار

ولحين انتهاء مده القرض الجديد ( لو تم) 73.7 مليار دولار

يضاف لهذا عجز الميزان التجاري 2.2 مليار دولار شهريا

وقال وهبة بناء على ما تقدم  “مطلوب ما بين 40-50 مليار دولار لإنهاء حالة تكدس السلع بالموانئ في حين أن الواردات   حوالي 5-6 مليار دولار تكدست  بالموانئ منذ فبراير ( كنت أقول مارس ) أي 9 شهور والمفروض أن تحل في ديسمبر حسب قرار البنك المركزي أي أن التكدس سيكون لمدة 10 شهور )
وأن تقديره لمطلوب جاء بعد حساب 5 مليار دولار واردات شهرين في 10 شهور لتساوي 50 مليار دولار“.

وفي تقديره للعجز بالدخل فقال أنه بعجز سنوي يقدر ب2.2مليار دولار، ووجه تساؤلا لزعيم الانقلاب ، هتدفع منين.. إفلاس إكلينيكي.

، انتحر يا سيسي أرحم لك.

وفي منشور سابق لفت وهبة إلى أن “الميزان التجاري المصري عجز مستمر منذ 1957 .. لأن مواردها من العملة الصعبة  أقل من احتياجاتها، ولا أري مخرجا في ضوء الهيكل الاقتصادي الحالي، ولا أري كيف تدفع ديونها من مصادر داخلية فتنتهي بسداد الديون الخارجية بديون أخرى خارجية، أي تتم عمليه تدوير ديون أو البونزي سكيم.”.

زيادة الصادرات

المحلل المالي سمير علي (Samir Lotfi Ali) أشار إلى أن “سبب العجز في الميزان التجاري هو زيادة قيمة  الواردات عن قيمة الصادرات ولو نظرنا للحل الذي اتبعه البنك المركزي وهو تقييد الواردات هو حل سلبي ومؤقت “.

وأوضح أنه ” إذا قسمنا  قيمة الواردات وهي حوالي  ٨٠ مليار لإجمالي تعداد المقيمين حوالي ١٠٤ مليون نسمة نجدها  ٧٧٠ دولارا لكل شخص في السنة وهي نسبة قليلة جدا بالنسبة للدول الأخرى   ، مضيفا أن هامش تقليل الواردات ضئيل لأن معظم الواردات هي سلع استراتيجية لا يمكن الاستغناء عنها ، كما أن الحظر الساري الآن يؤثر على كثير من الصناعات وخاصة الصغيرة والمتوسطة، وإيقاف هذه المصانع قد يؤدي للزيادة في الطلب على الواردات من منتجات هذه المصانع  ، بينما قيمة الصادرات حوالي ٤٥ مليار  دولار  وهي تمثل حوالي ٤٣٠ دولار للفرد وهي نسبة متدنية جدا “.

ورأى أن “الحل الأمثل والمنطقي والوحيد هو زيادة  الصادرات“.

انخفاض مزمن
وانخفضت احتياطيات البنك المركزي المصري من النقد الأجنبي إلى أقل من 32 مليار دولار بحلول أكتوبر الماضي، بعد أن كانت في حدود 35 مليار دولار في مارس و40 مليار دولار في فبراير 2022، على الرغم من أنها استقرت في الأشهر الأخيرة.

ورغم حزمة الإنقاذ التي حصل عليها النظام المصري من صندوق النقد الدولي، وتجميد سداد مليارات أخرى من التمويلات الثنائية المقدمة من الدول العربية، وتعويم الجنيه، وزيادة أسعار الفائدة، إلّا أنّ تكلفة تأمين ديون البلاد ضد التخلّف عن السداد في الأسواق الدولية، ارتفعت.

ومنذ أيام، سجل سعر الدولار في مصر ارتفاعا جديدا مقابل الجنيه خلال التعاملات البنكية، إذ قارب مستوى 24.43 جنيها، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق.

 

*”بي بي سي”: هذه أبرز النقاط الشائكة في محادثات المناخ

قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن سلطات الانقلاب أعلنت تمديد محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ التي كان من المفترض أن تنتهي يوم الجمعة، لكنها استمرت حتى نهاية الأسبوع بسبب الانقسامات العميقة بين الدول المشاركة.

وأضافت أن المضيفين المصريين يحاولون التوسط في اتفاق بين نحو 200 دولة بعد أسبوعين من المفاوضات.

ونشرت “بي بي سي” في التقرير التالي أبرز نقاط الخلاف الرئيسية خلال المحادثات:

خسائر وأضرار

أكبر نقطة شائكة حتى الآن هنا هي الحاجة إلى صندوق جديد لمساعدة البلدان على التعامل مع الآثار المباشرة لتغير المناخ، وتعرف هذه القضية باسم “الخسائر والأضرار” في إطار محادثات الأمم المتحدة.

وتريد البلدان النامية مثل توفالو إنشاء مرفق تمويل جديد هنا في مصر، حيث يضرب الجفاف الجزيرة بشدة، بينما في الوقت نفسه تهدد البحار المرتفعة مستقبلها كأمة.

وقال وزير المالية في توفالو سيف باينيو لبي بي سي نيوز “الناس الآن يذهبون بدون مياه، يتم تقنينهم إلى دلوين أو ثلاثة من الماء يوميا”.

لقد قاومت الدول الغنية هذا النقاش حول التمويل لمدة 30 عاما، خشية أن تضطر إلى دفع ثمنه لقرون قادمة، نظرا لأنها لعبت تاريخيا دورا رئيسيا في التسبب في تغير المناخ.

لكن آثار الفيضانات في باكستان ونيجيريا وأماكن أخرى في السنوات الأخيرة قلبت الموازين – هنا في مصر ، أصبحت قضية الخسائر والأضرار الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة أخيرا على جدول أعمال المفاوضات.

التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري

وكادت المناقشات النهائية في مؤتمر الأطراف 26 في غلاسكو العام الماضي أن تنهار تقريبا بشأن قضية الفحم.

أرادت البلدان الأكثر ثراء التخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري الأكثر تلويثا للبيئة، أما الاقتصاديات النامية الأكبر حجما بما في ذلك الهند والصين فلم تفعل ذلك.

وعقدت تجمعات محمومة في قاعة الجلسة العامة بينما كان الدبلوماسيون يحاولون إيجاد حل وسط، واستقروا على “التخفيض التدريجي” بدلا من “التخلص التدريجي”، وهنا ، أرادت الهند وعدد من البلدان الأخرى توسيع هذه العبارة لتشمل النفط والغاز.

الحفاظ على الاحترار في حدود  1.5C

كان هذا هو شعار رئاسة المملكة المتحدة لمؤتمر الأطراف 26 ، وبعد غلاسكو بات المفهوم على أجهزة الإنعاش ، وفقا لألوك شارما ، الوزير المسؤول عن المحادثات.

وينظر العلماء إلى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية على أنه عتبة لمستويات خطيرة للغاية من الاحترار – ولكن كان هناك قلق كبير هنا من أن الالتزام بالفكرة سيتم تخفيفه ، خاصة وأن الهند والصين كانتا قلقتين من أنه لم يعد ممكنا علميا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أثناء عودته إلى المحادثات “أرى هناك إصرار على الحفاظ على هدف 1.5C” ، لكن يجب أن نضمن أن يكون الالتزام واضحا في نتائج مؤتمر الأطراف 27″. 

الولايات المتحدة والصين

في حين أن الاجتماع الأخير بين الرئيسين بايدن وشي جين بينغ شهد ذوبان بعض الجليد في العلاقات بين أكبر مصدرين للانبعاثات في العالم، فإن الافتقار إلى مجالات ملموسة للتعاون بينهما يعيق عملية المناخ في الأمم المتحدة.

ومن الأمثلة الرئيسية على ذلك “الخسارة والضرر” وتمويل المناخ بشكل أعم. تقليديا، دفعت الدول المتقدمة والاقتصاديات الناشئة الأكبر، مثل الهند والصين والبرازيل.

والآن تريد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي زيادة عدد الدول المساهمة – والصين على رأس قائمتهما.

وقالت بيرنيس لي ، من تشاتام هاوس “بحلول نهاية هذا العقد ، يمكن للصين أن تتفوق على الولايات المتحدة من حيث انبعاثاتها التراكمية التاريخية ، وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم ، ومع ذلك وفقا للأمم المتحدة لا تزال تعتبر دولة نامية” .

وأضافت “لكن الولايات المتحدة فشلت باستمرار في توفير تمويل المناخ وتحمل مسؤوليتها كأكبر مصدر للانبعاثات في العالم لدعم العالم النامي، مضيفة أنه “إذا تمكنت الصين والولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق ، فإن حلولا جديدة تماما تفتح لبقية العالم”.

بريطانيا تحذر مواطنيها من السفر إلى مصر.. السبت 19 نوفمبر 2022.. مقتل ضابطين و7 جنود في هجوم على مدينة القنطرة شرق

بريطانيا تحذر مواطنيها من السفر إلى مصر.. السبت 19 نوفمبر 2022.. مقتل ضابطين و7 جنود في هجوم على مدينة القنطرة شرق

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* 5 أطفال بين المعتقلين على خلفية دعوات التظاهر في 11 نوفمبر

كشفت منظمة “بلادي” الحقوقية، عن وجود 5 أطفال بين المعتقلين، ضمن مئات المقبوض عليهم على خلفية الحملة الأمنية التي تزامنت مع دعوات للتّظاهر يوم 11 نوفمبر.

وقالت المنظمة في تقرير لها، أنه خلال الأيّام المنقضية شنّت السّلطات المصريّة حملة قبضٍ موسّعة على خلفيّة دعوات للتّظاهر يوم الجمعة 11 نوفمبر 2022. نتج عن ذلك القبض على ما يقارب الخمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما.

 دعوات التظاهر في 11 نوفمبر

وأوضحت أنه لايزال البعض منهم محتجزين أو حتّى مختفين قسرياً. ذلك بالإضافة للأطفال الّذين تم حبسهم/هنّ في السّنوات الماضية.

كانت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” قد قدمت وثائق إلى منظمة “هيومن رايتس ووتش”، حول احتجاز قرابة 700 شخص في 18 محافظة بين 1 أكتوبر و14 نوفمبر 2022.

واستمرت نيابة أمن الدولة في مباشرة التحقيقات مع المقبوض عليهم على خلفية الدعوة لتظاهرات 11 نوفمبر، وذلك على ذمة قضيتين جديدتين حملتا رقمي 2070 و2094 لسنة 2022 حصر أمن دولة.

وبذلك أصبح عدد القضايا المفتوحة حتى الآن منذ بداية التحقيقات خمس قضايا، محبوس على ذمتها 454 متهماً على الأقل، واتهمتهم النيابة باتهامات أبرزها نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية لتحقيق أغراضها، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية والاشتراك في اتفاق جنائي.

 

*بريطانيا تحذر مواطنيها من السفر إلى مصر

حذرت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها من السفر إلى مصر، خشية وقوع عمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة، بحسب ما أفادت صحيفة “تايمز”.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إنه من المرجح جدا أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات في مصر ويمكن أن تشمل الأهداف وجهات تحظى بشعبية لدى السياح. وتقع معظم الهجمات في منطقة شمال سيناء، لكنها يمكن أن تحدث في أجزاء أخرى من البلاد أيضا.

وأضافت أنه يزداد الخطر خلال العطلات الرسمية والمهرجانات ، مثل عيد الميلاد ورمضان ، وهو مرتفع بشكل خاص حول المواقع الدينية والتجمعات العامة الكبيرة والأماكن التي يرتادها الأجانب. ابق متيقظا واحمل بطاقة هويتك التي تحمل صورة معك في جميع الأوقات.

ما أحدث النصائح الحكومية حول السفر إلى مصر؟

وأوضحت السفارة أنه لا توجد إرشادات سفر للمناطق السياحية الشهيرة مثل القاهرة والمدن الواقعة على طول نهر النيل ، بما في ذلك الأقصر وأسوان ، والمنتجعات على البحر الأحمر مثل شرم الشيخ والغردقة.

ومع ذلك، نصحت وزارة الخارجية البريطانية حاليا بعدم السفر إلى محافظة شمال سيناء وعلى بعد 20 كيلومترا من الحدود المصرية والليبية (باستثناء السلوم، حيث تنصح بعدم السفر باستثناء السفر الضروري).

كما نصحت بعدم السفر إلى المناطق التالية باستثناء الرحلات الضرورية:

  • الجزء الشمالي من محافظة جنوب سيناء خلف طريق سانت كاترين – نويبع، بين معبر السويس وطابا ضمن الجزء الجنوبي من محافظة جنوب سيناء، ولكن باستثناء المناطق الساحلية في الجزء الغربي والشرقي من شبه الجزيرة.
  • الجزء الشرقي من محافظة الإسماعيلية شرق قناة السويس
  • المنطقة الواقعة غرب منطقتي وادي النيل ودلتا النيل، باستثناء محافظة الفيوم، والمناطق الساحلية الواقعة بين دلتا النيل ومرسى مطروح، وطريق مرسى مطروح – سيوة، ومدينة سيوة الواحة.
  • مثلث حلايب
  • شبه منحرف بير الطويل

هل هناك أي شيء آخر يجب أن تكون على دراية به؟

وبحسب تايمز، فمصر دولة إسلامية. في حين أن المواقف أكثر استرخاء في المنتجعات السياحية ، يمكن أن تكون الجمارك مختلفة جدا في أماكن أخرى وأكثر صرامة خلال شهر رمضان. الشرب العام على سبيل المثال ، يمكن أن يؤدي إلى الاعتقال – لا يسمح بالكحول إلا في مطعم أو بار مرخص. يمكن أيضا أن تكون مظاهر المودة العامة مستهجنة.

وأضافت أنه يمكن أن تؤدي حيازة المخدرات غير المشروعة أو استخدامها أو الاتجار بها إلى أحكام بالسجن لفترات طويلة أو حتى عقوبة الإعدام. كن على علم بأن ما قد يكون قانونيا في المملكة المتحدة قد لا يكون في مصر. ففي عام 2017 على سبيل المثال، سجنت امرأة بريطانية لمدة ثلاث سنوات لتناولها مسكنات الألم في البلاد. الترامادول ، مسكن للألم أفيوني المفعول ، هو دواء بوصفة طبية في المملكة المتحدة ولكنه غير قانوني في مصر.

وأوضحت الصحيفة، كن على دراية أيضا بما تقوم بتصويره. التقاط صور للمنشآت العسكرية (ممنوع منعا باتا) والسفارات والمباني الحكومية والكنائس وحتى البنية التحتية مثل محطات القطار يمكن أن يؤدي إلى اعتقالات. إذا كنت ترغب في تصوير أي مواطن مصري ، فيجب أن يكون لديك إذن كتابي منهم ؛ لا يسمح بتصوير الأطفال.

كما يحظر التقاط أو مشاركة الصور التي ينظر إليها على أنها تضر بصورة البلاد. وبالمثل، فإن الإدلاء بتعليقات سلبية شديدة حول مصر أو سياساتها، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يؤدي إلى اعتقالك.

وفيما يتعلق بالسلامة على أرض الواقع، من المفيد توخي اليقظة. وتجري الاحتجاجات بشكل منتظم ويمكن احتجاز الأجانب المشاركين في الأنشطة السياسية في البلاد أو إخضاعهم لتدابير أخرى.

وحذرت وزارة الخارجية مواطنيها قائلة: “إذا علمت بأي احتجاجات أو مسيرات أو مظاهرات قريبة، فيجب عليك الابتعاد عن المنطقة المجاورة لأن الجو يمكن أن يتغير بسرعة ودون سابق إنذار. وسبق للشرطة أن استخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والخرطوش والذخيرة الحية للسيطرة على الحشود”.

وتابعت:” في المواقع السياحية الشهيرة ، يمكن مضايقة الزوار مقابل المال أو لشراء الأشياء. هناك أيضا خطر السرقة والسرقة ، حتى في سيارات الأجرة. يمكن أن يساعد السفر كجزء من جولة مصحوبة بمرافقة في تقليل المخاطر. إذا كنت ضحية للجريمة ، فيجب عليك الاتصال بالشرطة السياحية المحلية التي يمكنها مساعدتك في إعداد بلاغ”.

ما هي قيود السفر المفروضة على كوفيد في مصر؟

لم تعد مصر تفرض قيودا على السفر بسبب كوفيد.

وأردفت الصحيفة:” للدخول إلى مصر ، ستحتاج إلى ستة أشهر على الأقل من الصلاحية المتبقية على جواز سفرك. ستحتاج أيضا إلى التقدم بطلب للحصول على تأشيرة سياحية لزيارة معظم أنحاء البلاد. يمكن الحصول عليها عبر الإنترنت قبل السفر أو عند الوصول إلى مكاتب مخصصة داخل المطار. هذا صالح لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر”.

واستطردت:” إذا كنت مسافرا إلى منتجعات شرم الشيخ أو دهب أو نويبع أو طابا، يمكنك الحصول على ختم إذن دخول مجاني عند الوصول للإقامة لمدة تصل إلى 15 يوما. سيتعين عليك الحصول على تأشيرة إذا كنت ترغب في البقاء لفترة أطول أو زيارة أماكن أخرى”. 

هل مصر آمنة للمسافرات؟

بشكل عام ، نعم. ولكن تم الإبلاغ عن حوادث اعتداء جنسي وتحرش في البلاد.

وتنصح وزارة الخارجية بما يلي: “يجب على المسافرات توخي الحذر عند السفر بمفردهن لأنهن قد يكن عرضة للانتباه أو المضايقة غير المرغوب فيها. إذا كنت مسافرا على متن ميكروباص ، فتجنب أن تكون آخر راكب متبق في الحافلة. كن حذرا للغاية عند السفر بمفردك ، خاصة في الليل ، في سيارات الأجرة والميكروباصات “.

هل مصر آمنة للمسافرين المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية؟

يمكن أن يكون مشكلة. في حين أن المثلية الجنسية ليست غير قانونية من الناحية الفنية في مصر وفقا لوزارة الخارجية، فقد تم استخدام تهم “الفجور” و “الانحراف الجنسي” لمقاضاة المثليين في الماضي. واعتقل 66 شخصا في عام 2017 بتهمة الفجور بعد التلويح بعلم قوس قزح في حفل موسيقي في القاهرة على سبيل المثال. مرة أخرى ، المواقف أكثر استرخاء في المناطق السياحية ولكن من المرجح أن تسبب أي عروض عامة للمودة مشاكل.

 

* مقتل ضابطين و7 جنود في هجوم على مدينة القنطرة شرق

قُتل ضابطين و7 جنود في هجوم لتنظيم “ولاية سيناء”، فجر اليوم السبت، على مدينة القنطرة شرق، بمحافظة الإسماعيلية.

وشن تنظيم “داعش” شن هجوماً مفاجئاً على مدينة القنطرة شرق، وسيطر على عدة مبان حكومية فيها، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مع قوات الجيش.

وأضافت المصادر أن عناصر تنظيم “داعش” سيطروا على مدرسة وكلية صيدلة، ومبانٍ أخرى، إلى أن هرعت قوات كبيرة من الجيش والشرطة والمجموعات القبلية المساندة لها لصدّهم.

وأشارت إلى أن الاشتباكات بدأت فجراً واستمرت حتى صباح اليوم، فيما انقطعت شبكات الاتصال والإنترنت عن المدينة عدة ساعات.

وأضافت أن اشتباكات ضارية وقعت بين الجانبين، واستدعى الجيش قوة كبيرة من القوات الخاصة والمظليين وفوج حماية المجرى الملاحي.

 

* إصابة المبعوث الأمريكي جون كيري بكورونا أثناء حضوره قمة المناخ

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إصابة المبعوث الأمريكي الخاص لقمة المناخ “جون كيري”، بفيروس كورونا خلال تواجده في مصر.

وقال المتحدث باسم الوزارة “ويتني سميث”، إن “كيري تلقى التطعيم بالكامل وتطعيمه معزز وتظهر عليه أعراض طفيفة”.

وأضافت: “هو يعمل مع فريقه التفاوضي ونظرائه الأجانب بالهاتف من أجل ضمان نتيجة ناجحة لكوب27”.

إصابة جون كيري بكورونا

ويقود كيري الجهود الأمريكية للوصول إلى اتفاق في القمة التي استمرت أسبوعين في شرم الشيخ وتنتهي اليوم السبت.

وعقد “كيري” اجتماعات متعددة في المؤتمر، بما في ذلك اجتماع مع نظيره الصيني شيه تشن هوا الخميس الماضي.

ولوحظ أن صوت كيري كان أجشا خلال الاجتماعات التي تحدث فيها الخميس.

 

* «10» سنوات من التوظيف السياسي للكنيسة.. تواضروس يحتفل بذكرى تنصيبه بطريركا

احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية بالعيد العاشر لتنصيب البابا تواضروس الثاني بطريركا على رأس الكنيسة المصرية؛ خلفا للبابا شنودة الثالثومنذ تنصيبه في 18 نوفمبر 2012 بعد أربعة شهور فقط من انتخاب الرئيس الشهيد محمد مرسي رئيسا للجمهورية بإرادة الشعب الحرة لأول مرة في تاريخ البلاد؛ أظهر البابا الجديد (رقم 118 حسب رواية  الكنيسة) عداء سافرا  للرئيس المنتخب توجه بالمشاركة الكثيفة في مشهد الانقلاب في 30 يونيو ثم بيان 3 يوليو.

برهنت مواقف الكنيسة وتصريحات البابا عن دعمها المطلق للدكتاتورية، ورفضها المطلق لتحكيم الشريعة الإسلامية على المسلمين وتفضيل العلمانية في مصر رغم أن الكنيسة تعادي العلمانية من الأساس، لكن في مجتمع مسلم كمصر تفضل الكنيسة نظاما علمانيا خاليا من أي نزعة إسلامية. كما برهنت مواقف الكنيسة على مباركتها المطلقة لذبح المسلمين الداعين إلى تحكيم الشريعة ودعم أي سلطة ما داما تتخذ موقفا عدائيا من الإسلاميين وتقصيهم من المشهد السياسي. ولعل المدح المتواصل من الكنيسة للسيسي هو تعبير عن حجم الكراهية للإسلاميين أكثر منه حبا في السيسي نفسه.

ونرصد في هذا التقرير بعض محطات الكنيسة  ودورها السياسي في وأد تجربة مصرة الثورية والديمقراطية.

افتعال الفتنة الطائفية

قبل الانقلاب بأسابيع، كثفت القنوات التابعة للكنيسة بث تقارير مفبركة أسهمت في تسميم الأجواء سوافتعال الفتنة الطائفية، حتى تقدم المحامي القبطي إميل فهيم غطاس بالدعوى رقم 54034 لسنة 67 قضائية، أمام القضاء الإداري للمطالبة بوقف بث قناة الكنسية «CTV»، وقصر البث على البرامج الدينية والقداس والصلوات فقط. واختصم في دعواه الممثل القانوني للقناة المختصمة بصفته، وبرر مطلبه بأن القناة بثت شائعات حول احتراق كنيسة مارجرجس ببلدة «سرسنا»، التابعة لمركز طامية بالفيوم، وهو ما وصفه بـ«أخبار بعيدة كل البعد عن الواقع». وفي مايو 2013، غازل البابا الجيش، مؤكدا خلال حواره مع مجلة «النصر»، الخميس 22 مايو، أن القوات المسلحة “ضمير  الشعب”، وصمام الأمان للمجتمع الذي نضع فيه كل الرجاء قائلاً «إن هذه المؤسسة العسكرية لم تتلوث بأفكار التطرف أو التمرد أو الذاتية، ولها الدور الرئيسي للدفاع عن الوطن ضد أي عدو خارجي». وأعرب عن تخوفه من إقامة الدولة على أساس ديني، مشيرا إلى أن «المجتمع المصري يرفض الشكل الديني للدولة ، وما قام به محمد على الكبير منذ نحو مائتي عام ، كان بناء دولة عصرية مدنية متحضرة قامت على التعددية». مغازلة البابا للجيش قابلها انتقاد حاد للنظام السياسي ممثلا في الرئيس والحكومة.

المشاركة في 30 يونيو

وكانت حشود الكنيسة في 30 يونيو هي الأكبر على الإطلاق بين كل المشاركين، وقد تم اختيار يوم 30 يونيو خصيصا من جانب المخططين للانقلاب لأنه يوم أحد (Sunday) حيث يكون  غالبية الأقباط في الكنائس، على عكس ثورة يناير التي كانت تنطلق من المساجد كل جمعة،  ومع انتهاء صلوات الأقباط  ظهرا ثم نقلهم  بآلاف السيارات والباصات إلى ميدان التحرير؛ واللقطات المرصودة من الميدان في هذا اليوم تؤكد على ذلك. والكنيسة نفسها تتباهى حتى اليوم بذلك.

دعم طلق لخريطة طريق الانقلاب

ثم أيدت جميع خطوات خارطة الطريق التي أعلنها السيسي بإسقاط دستور الثورة وسن دستور جديد بلجنة تأسيسية معينة، حيث تم حذف المواد التي تزعج الكنيسة المتعلقة بمرجعية الشريعة الإسلامية من مواده؛ حيث اشترطت الكنيسة الأرثوذكسية، شروطًا لقبول تعديلات لجنة  الخمسين التي عينها الجيش على دستور 2012، والدعوة بالتصويت لصالحها، وهي عدم وجود المادة 219 المفسرة لمادة الشريعة الإسلامية أو بديل عنها، وآلية معينة لتمثيل الأقباط والشباب والمرأة بالبرلمان، وتسهيل بناء الكنائس، وتجريم بث الفتنة فى المجتمع. ونُشر للبابا تواضروس مقال كبير في صحيفة الأهرام المصرية في عدد الإثنين 13 يناير ٢٠١٤م تحت عنوان “قل نعم تزيد النعم، يحثّ فيه المواطنين على التصويت بنعم على الدستور المعدّل. وعندما طلب من البابا أن يقود مبادرة مصالحة تشمل  جميع القوى السياسية، تهرب مدعيا أنه مجرد رجل دين قائلا: « حدودي وحدود عملي في الدين فقط، ولا أفهم في السياسة»! فالبابا يرى أن المشاركة في انقلاب على نظام منتخب والدعاية لبناء مؤسسات جديدة بدلا من المنتخبة هو عمل وطني لا سياسي، أما تقديم مبادرة من أجل مصالحة وطنية شاملة فهي عمل سياسي لا يتدخل فيها البابا لأنه مجرد رجل دين!!

التفويض بالذبح

وفي أعقاب خطاب السيسي الأربعاء 24 يوليو، حول التفويض؛ رحبت الكنيسة بالدعوة  على الفور، وعلّق القمص سرجيوس، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس، على كلمته التي طلب فيها التفويض بالقول إن «الكنيسة ترحب بدعوة السيسي التي جاءت في وقتها لإنهاء الإرهاب الذي يهدد مستقبل مصر»، مضيفا أن «كلمة (السيسي) جيدة جداً، لتأكيد نية الجيش الصادقة للقضاء علي الإرهاب»، مؤكدا: «نصلي من أجل سلام مصر وقيادتها».

مباركة المذابح

وفي مساء جمعة التفويض (26 يوليو)، شنت مليشيات السيسي من الجيش والشرطة  مدعومة بمئات البلطجية وأرباب السوابق غارة عدوانية على المعتصمين في ميدان رابعة من جهة شارع النصر؛ وأطلقوا الرصاص الحي والخرطوش والمولوتوف وقنابل الغاز المسيلة للدموع؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من مائتين وجرح أكثر من (4000) وهي المذبحة التي استمرت نحو عشر ساعات. ومع  بشاعة الجريمة ووحشيتها خرج البابا تواضروس بتدوينة في نفس اليوم (السبت 27 يوليو) يقدم فيها الشكر للجيش والشرطة. وهي بالطبع تدوينة مفهومة أنه يعبر عن سعادته العارمة بذبح الإسلاميين أنصار الرئيس المنتخب. وهو ما تكرر في أعقاب مذابح رابعة والنهضة ومصطفى محمود وغيرها من المذابح. 

تسويق الانقلاب

امتد دور الكنيسة إلى الدفاع عن الانقلاب وتسويقه دوليا باعتبار ما جرى ثورة لا انقلابا؛ وقد صرح البابا تواضروس في أحد لقاءاته التلفزيونية عن بغضه الشديد لحكم الرئيس مرسي والإسلاميين قائلا: «خلال فترة حكم الإخوان كان هناك شعور أن مصر تُسرق وأن هناك شىء غير طبيعى، ما حدث فى ثورة 30 يونيو كان أفضل ما يكون». وفي أعقاب الانقلاب راح البابا يوظف كل إمكانات الكنيسة وفروعها في العالم من أجل التواصل مع العالم الغربي والعمل على إقناعهم بأن ما حدث في مصر ثورة شعبية ضد الحكم الدينى، ساندتها القوات المسلحة، وليست انقلاباً على حكم مدنى ديمقراطى. استقبل البابا عشرات الوفود من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وغيرها. 

وفي مارس 2014، أجرت صحيفة “الوطن” الكويتية حوارا مع البابا؛ تبنى فيه  رواية الجيش ومؤسسات الدولة العميقة؛ وشن فيه هجوما حادا على ثورة يناير والربيع العربي حيث وصفه بالشتاء العربي الخبيث الذي دمر الأوطان، وأشاد فيه بالسيسي ووصفه بالمنقذ، كما أشاد بــ30 يونيو كثيرا قائلا: «لم يكن يوما عاديا للمصريين -مسلمين ومسيحيين- إذ ولد حالة إجماع وتلاحم رائع للتخلص من حكم الإخوان، وقال: “إن الراهبات كن يحملن العلم المصرى جنبا إلى جنب أخواتهن المحجبات في لحظة تاريخية فارقة في تاريخ الشعوب”. وزعم أن الإطاحة بمرسي وحكم الإخوان كان إجماعا بين المصريين؛ دون اعتبار لملايين المصريين المؤيدين للرئيس المنتخب والمسار الديمقراطي؛ ما يعني أن نظرة البابا للإسلاميين لا تمت لمبدأ المواطنة بصلة بل هم مجرد حشرات لا ضير من سحقها ولعل هذا ما يفسر التحريض و الدعم الهائل من الكنيسة لمذبحة رابعة وغيرها من المذابح الأخرى. كما اعترف بأن الكنيسة وقفت أمام الإعلام الغربي الذي زيف الحقائق على حد زعمه، وقال: “إن الكنيسة حرصت على إجلاء الحقائق لكل الوفود الغربية والأجنبية التي زارتها بعد تلك الأحداث”. وفي بيان الكنيسة يونيو 2020، وصفت الكنيسة الإخوان ونظام الرئيس الشهيد محمد مرسي بأعداء الوطن وقوى الظلام مشيدا بدور الجيش الذي حافظ على تماسك الدولة وحتى هوية الدولة المصرية.

الخلاصة أن مواقف الكنيسة تحت رئاسة تواضروس في السنوات العشر الماضية برهنت على انحيازها الدائم للقوى العلمانية على حساب الإسلاميين، كما برهنت على انحيازها باستمرار للسلطة العسكرية للحفاظ على الصفقة المتبادلة المشبوهة بين الطرفين والتي تقضي بدعم الكنيسة للنظام العسكري في مقابل حماية النظام للكنيسة وحصر التمثيل القبطي في الكنيسة، وتنازل الدولة عن بعض سلطتها للكنيسة ومنحها الاستقلال المالي والإداري وغل جميع أجهزة الدولة عن فرض رقابتها على بيزنس الكنيسة وأنشطتها المالية والاقتصادية. بل إن الكنيسة وصل بها الحد إلى عدم الامتثال لأحكام القضاء الباتة كما حدث من  البابا شنودة في الأحكام التي حصل عليها أقباط في مسألة  الزواج الثاني، وهو الأمر الذي تواطأت فيه الدولة وغضت الطرف عن تصلب الكنيسة وتحديها للدولة والقوانين.

 

* جهات سيادية تحظر النشر في حالات الانتحار

أفادت تقارير محلية أن أجهزة سيادية أصدرت أوامر لمسؤولي الصحف وأجهزة الإعلام، بحظر النشر عن حالات الانتحار التي ارتفعت مؤخراً، على خلفية عدم قدرة العائلات على مواجهة الغلاء وإعالة ذويهم.
كانت أخر حالات الانتحار قد حدثت الأسبوع الماضي بإقدام زوجين لديهما من الأبناء ستة، ويزيد عمر كل منهما على 50 عاماً، على الانتحار بتناولهما معاً حبة “حفظ الغلال” السامة، في محل سكنهما بقرية دكما التابعة لمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية، الاثنين، على خلفية تراكم ديون البنوك عليهما، وعدم قدرتهما على الإنفاق على أبنائهم الذين يدرسون في مراحل التعليم المختلفة.
وتبين أن الزوج بالمعاش، وزوجته لا تعمل (ربة منزل)، وأقدما على الانتحار جراء معاناتهما من أوضاع اقتصادية صعبة خلال الفترة الأخيرة، بفعل ما تشهده البلاد من موجة تضخم غير مسبوقة، وارتفاع في أسعار جميع السلع والخدمات الأساسية.
وسبق الزوجين في نفس الأسبوع، توثيق الشاب مصطفى نور محاولته الانتحار بالقفز من أعلى سور قلعة صلاح الدين الأيوبي، أحد أشهر المعالم الإسلامية في العاصمة القاهرة، في بث مباشر عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وقال مصطفى، في بثه المباشر، إنه تعرض في الفترة الأخيرة لمواقف كثيرة وصعبة، جعلت منه إنساناً ضعيفاً لا يستطيع التحمل، فقرر إنهاء حياته، مضيفاً أنه ذهب إلى برج القاهرة لإلقاء نفسه من أعلى، فرفضوا إدخاله لأنه بمفرده، حيث يوجد تعليمات لدى أفراد الأمن بعدم صعود شخص بمفرده البرج بسبب تكرار حوادث الانتحار.
وأكد الشاب أنه سيلقي بنفسه من أعلى سور القلعة، قائلاً في صوت يملؤه الحزن: “لن أسامح والدي، لأنه من أوصلني إلى هنا”، وما إن ألقى نفسه محاولاً الانتحار، ظهر صوت أحد الأشخاص، وهو يقول: “بلغوا الشرطة، يوجد شخص ألقى بنفسه من أعلى. وترك هاتفه”. 

فيما أكد مراقبون أن إزدياد حالات الانتحار جاء بسبب الحالة الاقتصادية المزرية التي وصلت إليها مصر على يد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وحكوماته المتعاقبة، التي لا تعرف سوى فرض الضرائب والمخالفات بكافة أنواعها على المصريين، ولا تقدم أي خدمات تذكر في أي مجال سوى لحفنة قليلة من أثرياء مصر، ودول الخليج.

 

* هتاف جماعي بمؤتمر المناخ لحرية المعتقلين وكورونا تصيب “كيري”

أعلنت ويتني سميث، المتحدثة باسم جون كيري، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون المناخ، يوم أمس الجمعة، إصابته بفيروس كورونا المستجد، خلال حضوره مؤتمر قمة المناخ COP27 في مدينة شرم الشيخ بمصر.
وقالت سميث، في بيان، إن كيري “يعاني من أعراض خفيفة وأنه عزل نفسه”، وأضافت أنه “يعمل مع فريق المفاوضات الخاص به ونظرائه الأجانب عبر الهاتف لضمان نتيجة ناجحة لقمة المناخ”، بحسب متحدثته.

النجاح الذي حرص عليه “كيري” وزير الخارجية الأميركي الأسبق، تجلى في رفض الولايات  المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي الجمعة 18 نوفمبر، إنشاء صندوق تعويض الدول المعرضة للخطر جراء تغير المناخ وهو المقترح الذي تقدم به الوفد المصري ضمن الدورة الـ27 لمؤتمر قمة المناخ، التي انطلقت في 6 نوفمبر الجاري بشرم الشيخ.
وتنتهي فعالياته السبت، 19 نوفمبر بعد إعلان متحدث “الرئاسة” اختتام أعمال (
COP27) بعد يوم واحد مما كان مقررًا، وهو ما اعتبره مراقبون مقابلا لإدعاء تحقيق المناخ مكاسب للسيسي!
هتاف جماعي
المشهد الثالث كان ختام الخميس 17 نوفمبر الجلسات العامة لمؤتمر المناخ مع نهاية فعالياته بهتاف جميع ممثلي البعثات الأجنبية المشاركة “أطلقوا سراح علاء ، أطلقوا سراح المعارضين ، أطلقوا سراح محتجزين الرأي جميعاً”.
وجاءت الهتافات التي تطالب بالحرية لعلاء عبدالفتاح وجميع المعتقلين السياسيين، في ختام “جلسة الشعوب” في القاعة الرئيسية بمؤتمر المناخ والتي ترأسها الحقوقي المصري حسام بهجت.
تعليقات النشطاء
وعبر تويتر سجل متابعو ختام يوم الخميس ترحيبهم بالتضامن العالمي مع قضية المعتقلين، فقالت علياء عبدالله: “كان ختام موًتمر المناخ وكل القاعه بتسقف و تهتف علشان حرية المساجين السياسيين  وعاءلاتهم اًبكاني هذه الدول العالميه حست بالذل والاهانه الذي يمارسهم الحاكم علي المصريين من يكون اًهو المالك والوارث الاًوحد وهم العبيد ونسي ربه والدستور لك الله والصبر للنصر”.
وأضاف حساب “مدينة”،  “سبق تاريخي ومعجز في شرم الشيخ يحدث لأول مرة في تاريخ البشرية الإنقلاب ينظم مظاهرة أمام العالم في قمة المناخ ضد حقوق الإنسان وتؤيد القمع أستفز الحاضرين الذين في ختام القمة تظاهروا بأنفسهم منادين بالإفراج عن المعتقلين”.
أما مستشار وزارة الصحة الأسبق دكتور مصطفى جاويش فقال “قمة علاء عبد الفتاح كانت هى العنوان الحقيقة ل قمة المناخ،
وحفل الختام خير دليل حيث هتف الجميع الحرية للمعتقلين.. وحوار حسام بهجت يكشف حقيقة حظر حضور النشطاء المصريين لدرجة انه اضطر للحضور ضمن وفد منظمة مناخ ألمانية “.
وأضاف حساب “مصرية في بلاد الظلم”، “لقطة قمة المناخ  
COP27 ارادها المنقلب لقطة وصورة فقلبت علي دماغ امه ودماغ نظامه.  مؤتمر المناخ  يتحول الي مؤتمر الحرية للمعتقلين .. الحضور جميعا يهتفون FreeThemAll   FreeAlaa“.

 

* السيناريوهات كلها تؤكد انهيار السيسي حتى لو فشلت 11/11

ناقشت ورقة بحثية بعنوان ” مظاهرات (11/11)  متى يحسم المصريون خلافهم حول طريقة التغيير؟” السيناريوهات المتعددة لإسقاط الانقلاب وزعيمه عبدالفتاح السيسي في مصر بدءا من المقاومة السلمية عن طريق المظاهرات والعصيان المدني أو المقاومة العنيفة والتي يدخل ضمن أطرها الانقلاب على الانقلاب من قبل القوات المسلحة نفسها.

وأكدت الورقة التي أعدها (الشارع السياسي) أن “النظام من جانبه يدرك أنه إلى تلاشي تلقائيا، وأنه “رغم قبضته الأمنية الباطشة وجيش الجواسيس والمخبرين في كل مكان إلا أنه مرعوب؛ نعم مرعوب من المستقبل ويخشى المجهول الذي لن يكون في صالحه في كل الأحوال؛ فكل السيناريوهات تؤكد انهيار نظام السيسي حتى لو فشلت الدعوات إلى التظاهر في 11/11“.

وأوضحت أنه “لا يمكن ترجيح سيناريو على آخر؛ فقد تتداخل  وتتشابك الاحداث على نحو يفضي إلى حدوث كل السيناريوهات؛ فقد تحدث احتجاجات لأي سبب من الأسباب ليس بالضرورة في 11/11، وقد تتدحرج الأحداث كما حدث في يناير 2011م، تفضي إلى تدخل الجيش والإطاحة بالسيسي، لكن الرهان على مشاركة واسعة في 11/11 أمر لا تدعمه الشواهد والأدلة“.

التداعي التلقائي
واستعرضت رؤية للسقوط، وهي التداعي التلقائي رغم قمع النظام أي احتجاج وهو رأي كبير باحثي مركز كارنيجي الأمريكي يزيد صايغ، الذي قال إن “السيسي لم يعد قادرا على حكم البلاد؛ فقد سقط بالفعل والإعلان عن سقوطه قد يحتاج إلى بعض الوقت؛ فهل سيظل يراهن على الاستدانة والاقتراض وبيع أصول الدولة إلى ما لا نهاية؟! فمشكلات مصر المستعصية في الشق الاقتصادي قد تجبر الجيش على التخلي عن السلطة“.

ودعمت الورقة هذه الرؤية بإبانتها أن “الوضع في مصر هش للغاية وفوضوي للغاية، وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار يضغط على النظام ويضغط على المواطنين واحتمال اندلاع احتجاجات أمر كبير الاحتمال، فمصر تنتظر شرارة البدء، وليس بالضرورة في 11 نوفمبر المقبل، قد تكون في أي وقت ولسبب بسيط أو تافه يؤدي إلى اندلاع حريق كبير يوازي الآلام الناتجة عن لهيب الأسعار المرتفعة“.

وفي ضوء أن جميع موارد الدولة المتوقعة وفقا للموازنة الحالية (2022م2023) وقدرها (نحو (1.517) تريليون جنيه) لا تكفي لسد بند واحد في الموازنة وهو خدمة الدين العام والذي يصل إلى (690.1 فوائد الديون +  أقساط الديون965.48=1,655 تريليون جنيه) بمعنى أن مصر كلها بجميع مؤسساتها بقناة سويسها وسياحتها وإنتاجها تعمل وكل مواردها لا تكفي لسداد فوائد الديون وأقساطها”، أضافت الورقة للوضع الاقتصادي الهش مؤثرات ومؤشرات أخرى “الملايين من المصريين إلى ما دون خط الفقر، والتفريط في سيادة مصر على جزيرتي “تيران وصنافير”، وشرعنة بناء سد النهضة الإثيوبي الذي يهدد بحرمان مصر من بعض حصتها المائية، وإغراق البلاد في الديون والفشل في إدارة موارد الدولة.

إجماع على التغيير

وطرحت الورقة أن “شبه اتفاق بين المصريين على ضرورة التغيير؛ فلا أحد في مصر يريد بقاء نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، حتى المقربون من النظام ومن ضمنهم ما تسمى بأجهزة النظام السيادية (الجيش ـ المخابرات ـ الأمن الوطني)”.

وأوضحت أنه حتى القوى العلمانية التي دعمت انقلاب 03 يوليو وتصفه بالثورة على الإسلاميين الإرهابيين “تتحرك من داخل مظلة النظام، لا تستطيع أن  تتبنى تصورا مغايرا؛ فهي تتحرك تحت السقف الذي وضعه النظام ولا تملك الانفلات منه”، موضحة أن “هؤلاء  على استحياء إلى الضغط على السيسي من أجل عدم الترشح في الانتخابات المقبلة، أو الدفع بمرشح قوى يمكن أن يفوز على الجنرال“.

وأشارت إلى فريق “يتبنى الحل الثوري” كما 25 يناير، “استنساخ نفس التجربة بنفس الآليات، ويرى أنصار هذا الفريق أن الجماهير إذا خرجت بكثافة كما جرى في ثورة يناير، والإصرار  على عدم الرجوع وترك الميادين و الشوارع إلا بعد تحرير البلاد والإطاحة بالنظام العسكري الاستبدادي“.

واستعرضت رأي فريق رأى تجربة سنوات ما بعد انقلاب 03 يوليو وهو “انعدام التغيير بالطرق والآليات السلمية؛ فمن اغتصب السلطة بانقلاب دموي يستحيل أن يتركها بالصندوق؛ فتلك أوهام لا وجود لها في واقع الناس“.

وأنه الفريق يرى “أن المؤسسة العسكرية يمكن أن تطيح بالسيسي  إذا أدركت أن مصالحها في خطر وأن بقاء السيسي يهدد مشروعاتها وإمبراطوريتها الاقتصادية“.

 

* من يملك القاهرة؟ دراسة تكشف توزيع ملكية مدن شرق القاهرة الجديدة

رصدت دراسة حديثة لمرصد العمران في مصر، تحت عنوان من يملك القاهرة معلومات عن ملكية 41 ألف فدان من المدن الجديدة في شرق القاهرة

من يملك القاهرة 

وبينت دراسة من يملك القاهرة أن ما يقرب من ثلثي الأراضي التي شملتها الدراسة، تعود إلى 4 مجموعات يمكن تحديدها من المستثمرين والدول، والشركات الخاصة، وصناديق الاستثمار المدرجة في البورصة، أما نسبة الـ35٪ المتبقية من الأراضي فيمتلكها آلاف المجهولين من أصحاب الحيازات الصغيرة في البورصة، عن طريق التداول الحر.

المرصد أكد أن 7 عائلات ودولة الإمارات، بجانب الحكومة المصرية تصدرت مالكي الأرض محل الدراسة.

شرق القاهرة الجديدة

و أوضحت الدراسة أن توزيع أراضي شرق القاهرة الجديدة جاء على النحو التالي:

 85 ٪ من حيازات هذه المجموعة مملوكة لـ سبعة مستثمرين فقط.

تمتلك المؤسسات المملوكة للدولة المصرية والدول الأجنبية 25٪ من الأراضي.

الحكومة المصرية تسيطر على شركتين من الشركات العشر التي شملتها الدراسة، بينما تسيطر حكومة الإمارات العربية المتحدة على شركتين أخريين، وتمتلك حكومتا النرويج والكويت حصصاً أقل في عددٍ من الشركات.

المستثمرون المقيمون في الإمارات العربية المتحدة بملكية ما يقرب من 16 ٪ من الأراضي.

المستثمرون السعوديون يمتلكون ما يقرب من (6.7٪).

 يليهم مستثمرون من جزر كايمان (4.7٪)، والولايات المتحدة (3٪)، والنرويج بملكية 2٪ من الأراضي.

وتمتلك الكويت وجزر العذراء البريطانية ما يقرب من 1.5٪ لكل منهما.

الدول والعائلات المالكة للأراضي

1- تعد الحكومة المصرية أكبر مالك منفرد لأراضي القاهرة المدرجة في البورصة، بـ 6400 فدان أو 16٪ من مساحة الأراضي التي شملتها الدراسة، .

 2- عائلة طلعت مصطفى والتي تمتلك 5600 فدان في القاهرة، أو 14٪ من الأراضي.

 3-عائلة بن لادن السعودية التي تمتلك 2800 فدان في القاهرة أو 7٪ من الأراضي التي شملتها الدراسة.

4- حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تمتلك 2500 فدان في القاهرة، أو 6٪ من الأراضي التي شملتها الدراسة،.

5- عائلة منصور المصرية خامس أكبر مالك للأراضي في القاهرة،  بملكية 1900 فدان.

6- عائلة الراشد السعودية، إذ تمتلك حوالى 1400 فدان.

7- عائلة المغربي المصرية السعودية، وتمتلك 1000 فدان في القاهرة، وتمثل 2.5٪ من الأراضي التي شملتها الدراسة.

8- حكومة النرويج حيث تمتلك 800 فدان أو 2٪ من الأراضي.

9_ فانغارد، شركة إدارة الأصول العالمية،  وتمتلك 700 فدان أو 1.7٪ من الأراضي .

10_ حكومة الكويت، بملكية 600 فدان أو 1.5٪ من الأراضي.

11- عائلة ساويرس بـ 500 فدان أو 1.3٪ من الأراضي التي شملتها الدراسة.

 

* 18% تراجعًا في تحويلات المصريين بالخارج خلال أغسطس

كشفت بيانات صادرة عن البنك المركزي المصري، أن تحويلات المصريين في الخارج سجلت تراجعاً بنسبة 18% في الفترة ما بين يناير إلى أغسطس الماضي.

وأوضح البنك، أن الانخفاض كان قدره 500 مليون دولار وذلك قياسًا بنفس الفترة من العام الماضي لتصل إلى 20.9 مليار دولار.

وكشف البنك المركزي، أن  تحويلات المصريين في الخارج في أغسطس الماضي سجلت 2.2 مليار دولار مقابل 2.7 مليار دولار في الشهر المناظر من العام السابق بنسبة انخفاض نحو 18%.

كما أوضحت البيانات أن تحويلات المصريين في أغسطس الماضي انخفضت عن الشهر السابق يوليو الذي سجلت فيه نحو 2.4 مليار دولار

من جانبه، رجح المدير التنفيذي  السابق  للمركز المصري للدراسات الاقتصادية، شريف الديواني، أن يكون السبب وراء هذا التراجع هو ميل المصريين في الخارج لتخفيض تحويلاتهم انتظارًا لصدور قرار بدا وقتها مرتقبًا بتحرير سعر الجنيه ما يسمح بزيادة قيمة تلك التحويلات.

وأضاف الديواني: “أصبح واضحًا لدى المصريين في الخارج ضرورة انتظار قرار التحرير الذي كان من المؤكد أن يؤدي لانخفاض كبير لسعر الجنيه قبل التوسع في التحويلات”.

وتابع: “بصورة عامة يعد شهر أغسطس ضمن الشهور التي تشهد في العادة ارتفاع في التحويلات بسبب ارتباطه بفترة الإجازات الصيفية وعودة المصريين من الخارج بالإضافة إلى قرب موسم الدراسة، لكن توقع قرار تحرير سعر الجنيه أدى كما هو واضح إلى تقليص حجم التحويلات إلى أقل قدر ممكن”.

وأكمل الديواني قائلاً: “عادة ما تتضمن التحويلات جانبًا من المدخرات الموجهة للاستثمار الشخصي من قبيل شراء عقارات أو أراضي مثلا.. هذه الجوانب من المعتاد أن تؤجل إلى ما بعد تأكد وصول سعر الجنيه إلى السعر المنخفض المستهدف والمستقر، ولذلك فمن المتوقع أن تكشف بيانات تحويلات المصريين في الخارج في سبتمبر وأكتوبر عن استمرار الانخفاض على أن يظهر الانتعاش في تلك التحويلات بدءًا من نوفمبر”.

ثم قال: “من الواضح في المقابل أن ميل المصريين في الخارج كان ضعيفًا لمحاولة إرسال مدخراتهم على نحو غير رسمي خارج نطاق التحويلات من خلال الجهاز المصرفي، لأن تحويل تلك المدخرات للجنيه بعد وصولها إلى مصر كان صعبًا لأن السوق الموازي كان محدودًا طوال الشهور الماضية بسبب إجراءات البنك المركزي لمحاصرته”.

وكان البنك المركزي قد أعلن تحرير سعر الجنيه في أواخر أكتوبر الماضي، ما أسفر عن تراجع كبير في سعره ليتجاوز سعر الدولار حاليًا 24.40 جنيه مقابل 19.70 جنيه تقريبًا وقت اتخاذ القرار.

وأصدر البنك قرارا في إبريل الماضي يحظر على البنوك بموجبه تلقي العملة الأجنبية من المصادر غير المعلومة التي حصل عليها أصحابها من شركات الصرافة، في العمليات الاستيرادية، وهو ما يعني أن جمع العملة الأجنبية من السوق الموازي لم يعد مفيدًا بالنسبة للمستوردين الذين يحتاجون لسداد التزاماتهم.

 

* الأزمات الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر تدفع الشباب المصري إلى الانتحار

مع تصاعد الأزمات الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر وتسريح ملايين العمال نتيجة إغلاق آلاف المصانع والشركات ووقف التعيينات من جانب حكومة الانقلاب وعدم قدرة أرباب الأسر على توفير احتياجات أسرهم الضرورية بالإضافة إلى القمع وانتهاكات حقوق الإنسان والقتل والتصفية في الشوارع واعتقال المعارضين لنظام الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي والتي لا تتوقف ميلشياته عن ملاحقتهم ومطاردتهم ، كل هذه العوامل تسببت في أزمات نفسية لدى ملايين المصريين تدفع الكثير منهم إلى الانتحار ، لأنهم فقدوا الأمل وتملكهم اليأس والاكتئاب والشعور بالانهزامية والفشل ، وبالتالي لا يجدون أمامهم من سبيل إلا الهروب من تلك الأزمات بالإقدام على إنهاء حياتهم

حوادث متكررة

كان عامل بمنطقة بشتيل بالجيزة قد حاول التخلص من حياته، بإشعال النار في نفسه وتم نقله إلى مستشفى إمبابة العام لتلقي العلاج، وكشفت التحريات الأولية أن المصاب كان يمر مؤخرا بأزمة نفسية، كما أقدم شاب على الانتحار بشنق نفسه داخل شقة بمنطقة مصر الجديدة، بسبب مروره بأزمة نفسية .  

فيما أقدمت ربة منزل تحمل جنسية عربية علي الانتحار شنقا لمعاناتها من الاكتئاب وتتناول أدوية للعلاج منه، ويوم الواقعة تفاجأ زوجها بانتحارها كما أقدمت فتاة إثيوبية الجنسية تدعى «دينا» على إنهاء حياتها بإلقاء نفسها من علو في دار السلام، وزعمت تحريات مباحث الانقلاب مرورها بأزمة نفسية ولا شبهة جنائية في الواقعة.

وفي شبرا الخيمة أقدمت طالبة في الصف الثاني الثانوي على الانتحار، بإلقاء نفسها من الطابق الثاني من منزلها، بسبب خلافات مع والدها، وجرى نقلها إلى مستشفى ناصر العام في حالة خطرة لتلقي العلاج .

وأنهى مسن بقرية كفر سرنجا مركز ميت غمر محافظة الدقهلية، حياته بـ«الحبة السامة» التي تستخدم في حفظ الغلال، وذلك بعد مروره بأزمة نفسية وجرى نقل جثمانه لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي .

وفي منطقة التجمع بالقاهرة تملك إحساس اليأس من سيدة تحمل جنسية دولة آسيوية عقب محاولتها المستمرة لإقناع زوجها يحمل نفس الجنسية من أجل السفر والعودة إلي أصدقائها وأسرتها، لكن دون جدوى فمرت بحالة نفسية سيئة انتهت بها معلقة بحزام في الستارة داخل شقتها .

وأقدمت طالبة مواليد 2003 مصرية مقيمة بالكويت، تدرس بكلية العلوم، علي إنهاء حياتها قفزا من الطابق الرابع داخل الحرم الجامعي وقالت الطالبة في رسالة مكتوبة قبل إنهاء حياتها “الحاجات اللي في الشنطة ادوها لماما وقولوا لها إني “كنت بحبها أوي، وبابا عمره ما حسسني أني كبيرة، حتى أما مش بعمل حاجة غلط على طول موترني ويخليني أشك في نفسي، أحب أقوله شكرا .

وفى مركز أوسيم بمحافظة الجيزة حاول شاب يدعى «إسلام» إنهاء حياته علي طريقة فيلم «السيد أبوالعربي وصل»، وصعد إلى أعلي برج خشبي وهدد بالقفز لكن تمكن الأهالي من إقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار وتم إنقاذه وإنزاله ، وكشفت تحريات مباحث الانقلاب أن الشاب يعاني من أزمات نفسية واضطرابات وأنه صعد بقصد إنهاء حياته لكن الأهالي تمكنوا من إنقاذه .

أزمات نفسية

حول أسباب ودوافع عمليات الانتحار قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن “وقائع الانتحار ترجع إلى الأزمات النفسية التي يمر بها الشخص وعدم قدرته على تحملها والمرور منها“.

وأكد فرويز في تصريحات صحفية أن الحالة النفسية السيئة تجرد صاحبها من التفكير السليم وتجعله ينسى الجوانب المشرقة في حياته ويفكر في كل ما هو سيئ فقط الأمر الذي يقود صاحبه إلى الانتحار أو ارتكاب جريمة للهروب من الحياة.

وقالت الدكتورة رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي، إن “أسباب تلك الوقائع هو شعور المنتحر بالخُذلان من الآخرين، حيث يتعرض ذلك الشخص إلي صدمة من آخر مقرب لديه فيشعر بالخُذلان ويدخل في حالة نفسية سيئة تدفعه للتفكير في إنهاء حياته“.

وأشارت رحاب العوضي في تصريحات صحفية إلى أن مثل هذه المشاعر تدفع صاحبها إلى تطوير أفكاره من أجل انتقاء طريقة للانتحار ثم التنفيذ.

المادة الإعلامية 

وطالبت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، بضرورة تفعيل دور أماكن العبادة ورجال الدين في توعية الأفراد، وإبراز دور الأسرة في الحياة المجتمعية، مشيرة إلي أن المادة الإعلامية المتناولة والتي تذاع داخل البيوت تحرض على العنف والدماء ويراها الأطفال وهو ما يرسخ بداخلهم مبادئ العنف .

وقالت سامية خضر في تصريحات صحفية إن “هناك اهتمامات يجب وضعها في الحسبان من جانب المجتمع أولها الاهتمام بالفرد الذي تقوم عليه المنظومة الإنسانية“.

وشددت علي ضرورة التوعية بدور المرأة، والدور الأسري وكيفية التعامل مع الزوج والأطفال والتوعية الشاملة بالدور المجتمعي للمرأة.
وأكدت ضرورة إعطاء الثقة للفرد وأنه يستطيع أن يكون أفضل، لافتة الى ضرورة التركيز على دور المثقفين في مصر والاهتمام بهم

وتوجيه العمل علي إعداد تمثيليات تثقيفية عن دور الأسرة والمرأة، وكذا تشجيع المواهب والشعراء من النشء، وبث روح الحب والتسامح بين أفراد المجتمع للوصول إلى الفضائل والبعد عن العنف ونبذه.

الروابط الأسرية 

وأرجع الدكتور أحمد فخري استشاري الطب النفسي وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، أسباب كثرة حالات الانتحار إلى الاكتئاب وفقدان القدرة على التوجيه وكذا حالات الفصام العقلي واضطرابات الشخصية والحالة المزاجية السيئة

وقال «فخري» في تصريحات صحفية إن “الشخص يفقد ماهيته ويصبح كأنه شخص آخر لا يستطيع قيادة نفسه والخروج بها من براثن الضعف والانكسار وينساق وراء التفكير غير السوي ، وبالتالي الإقدام علي التخلص من نفسه أو ارتكاب جريمة“.

وأضاف أن حالات الانتحار مرتبطة بالاضطرابات النفسية في غالبية الوقائع، لكن هناك أيضا وقائع تأتي فجأة أي عند حدوث الأزمة يفكر الشخص ويقرر إنهاء حياته في نفس الوقت ويقدم على الانتحار، مشيرا إلى أن الانتحار ظاهرة عالمية

وأكد «فخري» أن شعور هؤلاء الأشخاص باليأس يعد أيضا سببً رئيسيا في حدوث تلك الوقائع، مشددا علي ضرورة إعادة الروابط الأسرية والاجتماعية بين الأفراد لانعكاس تلك الروابط علي الحالة النفسية لدى البعض الأكثر حساسية وهشاشة .

وأوضح أننا بحاجة إلى تفعيل جهاز الإرسال والاستقبال العاطفي لدينا وزيادة شعورنا بالآخرين، وكذلك منع وحجب المواد الإعلامية المحرضة علي العنف وتفعيل الدور الإعلامي في التوعية الأسرية

 

عصابة العسكر تنشر المخدرات عبر تجارة حجمها 400 مليار جنيه سنويا.. الجمعة 18 نوفمبر 2022.. مشروعات السيسي تلوث بحيرة المنزلة وتسمم الأسماك بسبب تجاهل دراسات الجدوى

عصابة العسكر تنشر المخدرات عبر تجارة حجمها 400 مليار جنيه سنويا.. الجمعة 18 نوفمبر 2022.. مشروعات السيسي تلوث بحيرة المنزلة وتسمم الأسماك بسبب تجاهل دراسات الجدوى

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*ظروف قاسية يعيشها الداعية خالد أبو شادي داخل سجن بدر 3 رغم مرور 3 أعوام ونصف على اعتقاله

 أكثر من 3 أعوام مضت على اعتقال الداعية الدكتور خالد أبو شادي ورغم تجاوزه أكثر مدة للحبس الاحتياطي عامين إلا أن سلطات النظام الانقلابي ترفض الإفراج عنه ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي تنتهجها دون مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وكتبت ابنته “هنا أبو شادي ” عبر حسابها على تويتر منددة باستمرار التنكيل به داخل سجن بدر 3 الذي نقل إليه مؤخرا وقالت  “والدي خالد أبو شادي، الداعية والكاتب والصيدلي، معتقل من ٣ سنين ونص على ذمة قضية الأمل ، الأمل في مصر بقى تهمة يتحبس عليها الإنسان ويمنع من أبسط حقوقه، لما قرروا يقبضوا عليه راحوا قبضوا عليه من المسجد لأنه كان وجهته دائما، نزل في جرايدهم أن تهمته إمامة المصلين في صلاة العشاء”.

وتابعت: “والله متخيلين، يعني تهمته إنه كان إماما في الصلاة  وبيبث الأمل في الناس، التهم دي هي السبب في حبسه في سجن بدر ٣ ممنوع من كل حقوقه، ممنوع من الزيارة ومن أنه يطمن علينا أو يعرف أي حاجة عننا، مبقاش  ينزل حتى المحكمة، يا ترى هل اللي عمله يستحق كل الظلم والفجر ده؟  وما خفي أعظم والله”.

واختتمت بالمطالبة بالحرية لوالدها وجدها المهندس خير الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من أفراد العائلة وقالت  “الحرية لوالدي #خالد_أبوشادي  .. الحرية لجدي #خيرت_الشاطر .. الحرية لخالتي #عائشة_الشاطر  ..الحرية لخالي #حسن_الشاطر  .. الحرية لأزواج خالاتي الحرية لكل المعتقلين”.

يشار إلى أن الداعية خالد أبو شادي تم اعتقاله منذ يونيو 2019 بعد خروجه و أداء صلاة العشاء بمسجد ” فاطمة الشربتلي ” بالقاهرة وتعرّض للإخفاء القسري لنحو أسبوعين ،قبل أن يظهر بنيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس حيث لُفقت له اتهامات ومزاعم فضفاضة لا يوجد عليها أي دليل ،ولم تثبت حتى تاريخه على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل “.

تنديد حقوقي بما يتعرض له “أبو شادي” من انتهاكات

وفي وقت سابق نددت حملة “حقهم” الشعبية للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا باستمرار حبس الداعية الإسلامي خالد أبو شادي منذ اعتقاله في يونيو 2019 دون تهمة غير أنه زوج إحدى بنات المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين.

 https://www.facebook.com/Haquhum/videos/244620743921624

وأصدرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تقريرا حول القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل” والتي تضم أطيافا مختلفة أيديولوجيا وفكريا ما بين محامين، وصحفيين، وسياسيين ورجال أعمال، ودعاة بينهم الدكتور خالد أبو شادي، والذي يتم تجديد حبسه على مدار عامين من الحبس الاحتياطي ،دون قبول الاستئناف على قرار حبسه الاحتياطي ولم تثبت عليه أي اتهامات دون أي إنصاف؛ لتواصل مسلسل التنكيل وعدم احترام حقوق الإنسان فضلا عن إهدار القانون.

وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن “القضية شهدت الكثير من التجاوزات والانتهاكات، دون سند قانوني ،أو اتهامات حقيقة مبنية على أدلة مُعتبرَة، تبرر ما حدث للمعتقلين على مدار عامين من انتهاكات تُخالف مواد الدستور”.

ودعت الشبكة “للإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة القضية التي ليس لها أساس من المصداقية والصحة، ويتضح من الاتهامات الموجهة إلى المتهمين أن السلطات أرادت الانتقام والتنكيل بالمعتقلين”.

كما أهابت الشبكة بمسؤولي النيابة العامة القيام بواجبهم، وإصدار أمر بإخلاء سبيل المعتقلين الذين لم يفعلوا شيئا سوى ممارسة حقوقهم المشروعة ، التي يكفلها الدستور الذي ينص في المادة 87 على “مشاركة المواطن في الحياة العامة واجب وطني، ولكل مواطن حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأي في الاستفتاء، ويُنظّم القانون مباشرة هذه الحقوق، ويجوز الإعفاء من أداء هذا الواجب في حالات مُحددة يبيّنها القانون”.

ظروف غير إنسانية وقاسية بسجن بدر 3

ومؤخرا أكدت “منظمة العفو الدولية” استمرار احتجاز سلطات الانقلاب لمنتقديه ومعارضيه السياسيين في ظروف قاسية ولا إنسانية في سجن “بدر 3″

كما دخل عدد من المعتقلين بسجن “بدر 3” في إضراب عن الطعام ، رفضا لما يحدث من انتهاكات بحقهم مع استمرار منع الزيارة ورفضوا استلام “التعيين الميري”.

وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن المعتقلين بسجن بدر 3 أكدوا أن أوضاعهم أسوأ من سجن العقرب شديد الحراسة 1 ، 2 وعبروا عن سخطهم وغضبهم من خلال استغاثة وصلت الشبكة نسخة منها .

وأكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية أن تغيير المسميات لا يغير الواقع بسجن “بدر 3” الذي أصبح الوجه الجديد لـسجن العقرب شديد الحراسة 1 بطرة صاحب السمعة السيئة منذ سنوات .

وكذبت المنظمة ادعاء داخلية الانقلاب التي غيرت مؤخرا اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية زاعمة أن إنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية جديدة  للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان.

مسيرة مشرفة 

وُلد خالد أبو شادي في 18 مارس 1973 بمحافظة الغربية مركز زفتى قرية تفهنا العزب، ودرس في الكويت، وأكمل الدراسة الجامعية في كلية الصيدلة جامعة القاهرة.

له كتب ومحاضرات توعوية، ويركز في دعوته على: “إصلاح القلوب”. هو زوج “سمية” إحدى بنات المنهدس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ،والقابع فى سجون العسكر منذ الانقلاب العسكري وعدد من أفراد عائلته ضمن مسلسل التنكيل بآل الشاطر. 

أبرز مؤلفاته

“أول مرة أُصلّي”، و”ينابيع الرجاء”، و”جرعات الدواء”، و”نطق الحجاب”، و”صفقات رابحة”، و”رحلة البحث عن اليقين”، و”هبي يا رياح الإيمان”، و”سباق نحو الجنان” كما قدم برنامجا على قناة الرسالة بعنوان: “وتستمر المعركة”، وهو عنوان كتاب له أيضا.

ومنذ اعتقال أبو شادي ولا تتوقف المطالبات من متابعيه عبر صفحات التواصل الاجتماعي بضرورة رفع الظلم الواقع عليه ،وسرعة الإفراج عنه ووقف الانتهاكات التى يتعرض لها.

وكتب أحدهم:” د. خالد أبوشادي رجل القرآن والتزكية والأخلاق، الذي يُذكّرنا دائما ويُذكّر متابعيه بالله ورسوله والدار الآخرة، ويربطنا بالقرآن والأخلاق الفاضلة”.

 

* 12 منظمة حقوقية تطالب بفتح المجال العام.. وتوثيق إخفاء 3 مواطنين قسريا وظهور 42 آخرين

أكدت 12 منظمة حقوقية مصرية وإقليمية ودولية على أهمية فتح المجال العام وتمكين المجتمع المدني وضمان التواصل بين خبراء حقوق الإنسان، كشروط أساسية تعزز قدرة مصر على مواجهة العديد من التحديات المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحقوق البيئية.

وأشارت المنظمات في بيان صادر عنها أن هذه التحديات المترابطة انعكست بشكل واضح أثناء مؤتمر المناخ، حيث انتشر شعار لا عدالة مناخية بدون حقوق الإنسان” لذا شجع المشاركون جميع الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين على دعم الحقوق والحريات الأساسية للشعب المصري.

وذكرت في البيان أنه لأول مرة منذ سنوات، اجتمع ممثلو 12 منظمة حقوقية، مصرية وإقليمية ودولية، في القاهرة بتاريخ 12 نوفمبر 2022 ، في مائدة مستديرة استضافتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات، لمناقشة فرص تعزيز وحماية حقوق الإنسان في مصر خلال الأشهر والسنوات المقبلة.

وتابعت ، أنه منذ أن اشتدت الحملة القمعية المتصاعدة في مصر بحق المنظمات الحقوقية أعقاب 2013  منعت الحكومة المصرية بعض ممثلي المنظمات الحقوقية الدولية من دخول مصر، وخلال مؤتمر المناخ COP27 تم منع ممثل المعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب في مطار القاهرة الدولي من دخول مصر، مما حال دون مشاركته في هذه المائدة المستديرة.

وأضافت ، هذا بالإضافة إلى العديد من مديري وموظفي المنظمات الحقوقية المصرية الممنوعين تعسفيا من السفر لخارج مصر، بموجب القرارات الصادرة في إطار القضية 173 لسنة 2011 سيئة السمعة (قضية التمويل الأجنبي) والتي لا تزال أحكامها تقوض العمل الحر للمجتمع المدني المستقل في مصر.

وقع على البيان كلا من مركز النديم ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والمعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب والمفوضية المصرية للحقوق والحريات والجبهة المصرية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية والشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان ومبادرة الحرية والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان.

إخفاء ياسر أبو المجد منذ اعتقاله في 25 أكتوبر الماضي بالعاشر من رمضان

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن استمرار إخفاء قوات الانقلاب بالشرقية للمواطن ياسر عبد المنعم أحمد أبو المجد من مواليد 1979 ويعمل موظفا بالشباب والرياضة منذ أن تم اعتقاله يوم 25 أكتوبر الماضي.

وأوضح أن قوات أمن الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان اقتحمت منزله بالمدينة يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 واقتادته لجهة غير معلومة  ، حيث لم يتم عرضه منذ ذلك التاريخ على أي جهة من جهات التحقيق ولا يزال قيد الإخفاء القسري إلى الآن .

استمرار إخفاء يوسف أمين منذ اعتقاله في نوفمبر 2019

كما وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار الإخفاء القسري بحق الطالب “يوسف محمد محمود أمين ” من المرج بمحافظة القاهرة منذ القبض  التعسفي عليه يوم 3 نوفمبر 2019 ، ولم يستدل أهله على مكانه حتى الآن.

ودان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإخفاء القسري بحق الشاب، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه.

استمرار إخفاء المهندس أحمد عبدالمحسن منذ إبريل 2019

أيضا رصد الشهاب استمرار الجريمة ذاتها للمهندس “أحمد عبدالمحسن” من مدينة الشروق ، وذلك  يوم 27 إبريل 2019  من قسم شرطة بدر .

وقال الشهاب إن “هذه المرة الثانية التي يختفي فيها دون الإفراج عنه، ولم يستدل على مكانه حتى الآن ، وكان الشهاب قد نشر عنه أكثر من مرة“.

وجدد الشهاب مطالبته بالكشف الفوري عن الضحية ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون.

ظهور 42 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

وكشف مصدر حقوقي عن ظهور 42 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم

  1. إبراهيم السيد عبد الحميد خلف
  2. إبراهيم سعيد عباس أحمد
  3. أحمد جمعة كمال مقيدم
  4. أحمد رشدي عبد اللطيف زايد
  5. أحمد عوض أبو الحسن محمد
  6. أحمد كليب محمد سليم
  7. أحمد محمد المغاوري مشالي
  8. أحمد محمد عطية محمد
  9. أسامة سعيد محمد هديب
  10. بولس كرم زكري عبد النبي
  11. جمال محمود محمد صالح
  12. حمدي بهيج محمد إسماعيل
  13. خالد عبد المحسن عبد الرحيم عثمان
  14. زياد السيد محمد محمود
  15. سليمان حسين سليمان حسن
  16. سيد عباس مبارك علي
  17. عبد الرحمن سليمان جودة منصور
  18. عبد الرحمن محمد السيد أحمد
  19. عبد الرحمن محمد عبد الرحمن همام
  20. عبد الله قدري محمد علي
  21. عزمي إبراهيم الدسوقي عبد المعطي
  22. عيد حسين مصطفى
  23. عيد محمد عبد الحميد ندا
  24. مجدي محمد أحمد خليفة
    25.
    محروس عفيفي أنورعفيفي
  25. محمد راضي محمد محمود
  26. محمد عادل خميس محمد
  27. محمد عبد الواحد محمد جبر
  28. محمد علي محمد نجم
  29. محمد مصطفى أحمد عبد النبي
  30. محمد مصطفى عبد الرؤوف إبراهيم
  31. محمد مهلال سعيد أدهم
  32.  محمد نجم صديق عبد الله
  33. مصطفى شنب علاء الدين عثمان
  34. مها مصطفى محمد عبد العزيز
  35. نصر حامد مرسي علي
  36. هشام أنور فتح الله سرور
  37. هيثم علي عبد الله
  38. وائل عيد إبراهيم أبو شنب
  39. وجيه فهمي محمود إسماعيل
  40. وليد فوزي الجرحي البهنساوي
  41. ياسر محمد علي عشري

 

* مطالب حقوقية بإنقاذ أنس البلتاجي و”غنيم”.. و”نادر” يصارع الموت وظهور 36 من المختفين

طالبت “منظمة العفو الدولية” بالحرية لأنس البلتاجي القابع في سجون نظام السيسي المنقلب دون جريمة لأنه “ابن البلتاجي” نائب الشعب وأحد رموز ثورة 25 يناير .

وأكدت المنظمة أن أزمة حقوق الإنسان في مصر تستوجب حلولا وخطوات إصلاحية فعلية ، وقالت: “يجب على @AlsisiOfficial  إطلاق سراح أنس البلتاجي و كل معتقلي الرأي في مصر“.

يشار إلى أن أنس البلتاجي أتم منذ شهور عامه التاسع والعشرين داخل محبسه الانفرادي بسجن العقرب 2 قبل أن ينقل لسجن بدر 3  ويتواصل حبسه منذ نحو 9 سنوات على التوالي ، ليست لديه أي تهمة يُعاقب عليها القانون، غير خصومة سياسية مع والده الدكتور محمد البلتاجي.

ومنذ أن تم اعتقاله في ديسمبر 2013 وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات، وبالرغم من أنه صدر بحقه 4 أحكام بالبراءة في أربع قضايا بالإضافة لحكم بإخلاء السبيل، إلا أنه ما يزال يقبع في السجن بعد تدويره على ذمة قضية جديدة.

وتمنعه إدارة السجن من حقوقه الأساسية بينها المنع من الزيارة والمنع من التريض ورؤية الشمس، والمنع من استكمال الدراسة ضمن مسلسل التنكيل به فقط لأنه ابن أبيه .

ولا تتوقف مطالبات والدته برفع الظلم الواقع على نجلها والإفراج عنه وعن أبيه وجميع المعتقلين الذين ينكل بهم فقط على خلفية مواقفهم من رفض الانقلاب العسكري والانتهاكات المتصاعدة يوما بعد الآخر.

مطالب بالإفراج عن المحامي الحقوقي عزت غنيم

كما جددت المنظمة مطلبها بضرورة الإفراج عن المحامي والحقوقي عزت غنيم، وقالت عبر حسابها على تويتر: “بينما يجتمع قادة العالم في قمة المناخ، تذكروا أن المدافع عن حقوق الإنسان، عزت غنيم، ما يزال وراء القضبان فقط لممارسته السلمية لحقوقه الإنسانية . طالبوا AbdelFattah Elsisi – عبد الفتاح السيسي بإطلاق سراح عزت و كل معتقلي الرأي في مصر“.

ولا تتوقف مطالبات رشا صبري زوجة “غنيم”،  المعتقل منذ أكثر من 4 سنوات، بالإفراج عن زوجها ورفع الظلم الواقع عليه ، وأكدت أنه لم يرتكب ذنبا أو جريمة يُحاكم عليها غير أنه محام ، وكان مدير التنسيقية المصرية للحقوق والحريات يمارس دوره المهني فقط .

وأوضحت طرفا من الانتهاكات التي تعرض لها  منذ اعتقاله من أمام منزله في أول مارس 2018  واقتياده إلى مكان غير معلوم قبل أن يظهر على قضية ذات طابع سياسي ، وعقب صدور قرار بإخلاء سبيله في 4 سبتمبر 2018  لم ينفذ وتم إخفاؤه لمدة أربعة شهور داخل مقر الأمن الوطني بالشيخ زايد ، قبل أن يظهر على ذمة قضية جديدة باتهامات مسيسة ليتواصل حسبه وحرمان أسرته وأولاده الثلاثة  ووالدته المريضة من رعايته

اعتقال محمد حسن عمارة للمرة الثالثة بالقرين

 إلى ذلك اعتقلت قوات الانقلاب في الشرقية المواطن محمد حسن عمارة من مدينة القرين للمرة الثالثة دون سند من القانون ضمن مسلسل جرائمها التي لا تسقط بالتقادم.

وكان أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية  قد كشف عن اعتقال 6 مواطنين خلال أيام الأسبوع المنقضي من 5 وحتى 11 فبراير الجاري وترحيل 184 معتقلا من مقرات الاحتجاز إلى سجون مختلفة وقبل ذلك التاريخ بأسبوع تم اعتقال 105 آخرين من أبناء محافظة الشرقية وتم ترحيل 302 معتقل من مقار احتجازهم  إلى سجون مختلفة.

 “نادر” يواجه الموت خلف القضبان 

 فيما  طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل الشاب ” أحمد نادر عبدالقادر حماد  ” الذي يصارع الموت داخل محبسه ، بسجن القناطر  للرجال ، نتيجة لما يتعرض له من إهمال طبي كما طالب بمحاسبة المسئولين والإفراج عنه فورا.

 وذكر الشهاب أن الضحية تتزايد آلامه بسبب معاناته من ضمور البنكرياس، وظهور أورام عنده، فضلا عن أنه مريض سكر، ويتعرض  لإهمال طبي متعمد يزيد وضعه الصحي خطورة.

 وأشار الشهاب إلى أن الضحية معتقل منذ أبريل 2016 واختفى بعدها 7 أشهر وظهر على قضية مقتل النائب العام العسكرية، وفي 2020 بدل أن يخرج اختفى 4 أشهر ثم نزل على ذمة قضية، وبعد قرار إخلاء سبيله في فبراير 2021 اختفى شهرا وظهر على قضية انضمام وتوزيع منشورات بالجيزة، وهو رهن الحبس الاحتياطي والإهمال المتعمد.

 كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد وثقت في وقت سابق استغاثة أسرته لكل من يهمه الأمر للتحرك العاجل لإنقاذ حياته والسماح بحقه في العلاج وسرعة الإفراج الصحي عنه .

 https://www.facebook.com/ENHR2021/photos/a.106921907953732/471004828212103/  

 استمرار إخفاء طالب بهندسة الأزهر منذ 4 سنوات

 وأكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية على استمرار إخفاء قوات أمن الانقلاب لطالب هندسة الأزهر  (ضياء أسامة علي)  الذى أتم أربع سنوات من الاختفاء القسري ليبدأ عامه الخامس مجهول المصير.
الشبكة المصرية لحقوق الإنسان Egyptian Network For Human Rights ENHR -…
أرجوكم أنقذوني، اريد اجراء عملية جراحية عاجلة وأن اظل على قيد الحياة
استغاثة لانقاذ المعتقل الشاب احمد نادر حماد بعد إصابته بالعديد من الأورام.. 

وأشارت إلى أنه من مواليد محافظة   الدقهلية، وكان قد تم اعتقاله  محل من إقامته في مدينة نصر بمحافظة  القاهرة في شهر أكتوبر 2018، ليختفي قسريًا منذ ذلك التاريخ وحتى الآن.

 ظهور 36 من المختفين قسريا

 ظهر 36 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم :

  1. أحمد زين العابدين رمضان
  2. أحمد متولي أحمد عبد الباقي
  3. خالد أشرف محمد السعيد
  4. خالد مصطفى عبد اللطيف
  5. رمضان رمضان مرعي سيد
  6. سماح السيد محمد حسن
  7. سيف الدين سيد جمعة هندي
  8. صالح السيد صالح محمد
  9. طارق حسن علي إسماعيل
  10. عبد الرحمن أحمد عبد العزيز عمر
  11. عبد الرحمن محمد أحمد الرفاعي
  12. عبده لطفي حسن أبو سنة
  13. عصام فرج عبد الهادي عباس
  14. علي ممدوح سليم حسين
  15. محمد أحمد عباس الصغير
  16. محمد جمال يوسف عبد الغفار
  17. محمد رأفت نصر طه
  18. محمد رضوان عطية أحمد
  19. محمد رفعت نصر طه
  20. محمد سعيد نصر الله محمد
  21. محمد صبري يحيى ثابت
  22. محمد عبد الظاهر فاروق عبد الظاهر
  23. محمد عبد القوي علي موسى
  24. محمد عبد الله محمد البربري
  25. محمد عبده علي البدري
  26. محمد علي أحمد عبد الدايم
  27. محمود سمير أنصاري محمود
  28. محمود عبد القادر طه يوسف
  29. مصطفى حمدي سعد عبد الرازق
  30. مصطفى عبد المنعم عبد اللطيف محمد
  31. مهند مجدي مصطفى عثمان
  32. ناصر محمد ذكي أحمد
  33. همام عبده عبد الرحمن محمد
  34. وليد عبد الفتاح عبد الله السيد
  35. ياسر رمضان سيد حسين
  36. يحيى محمد علي عطا الله

 

*”بي بي سي” تكشف قيام شركة نفط بإلقاء مخلفات سامة بالبحر الأحمر

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي نيوز” عربي، عن قيام محطة نفط بإلقاء مياه الصرف الصحي السامة على ساحل البحر الأحمر في البلاد، مضيفة أن الشعاب المرجانية ، التي توفر الأمل في الحفاظ على حياة المحيطات مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب ، يمكن أن تكون ضحية.

وأظهرت وثائق مسربة حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ومجموعة الصحافة غير الربحية SourceMaterial أن “المياه المنتجة” من محطة نفط رأس شقير في مصر يتم إلقاؤها في البحر الأحمر كل يوم.

وقالت “بي بي سي” إن مياه الصرف الصحي المعالجة بالكاد – التي يتم جلبها إلى السطح أثناء التنقيب عن النفط والغاز – تحتوي على مستويات عالية من السموم والنفط والشحوم، وتقول الوثائق، التي أصدرتها شركة بترول خليج السويس (جوبكو) في عام 2019 في محاولة للتعاقد مع شركة لمعالجة المياه، إن مستويات التلوث “لا تتوافق” مع القوانين واللوائح البيئية المصرية.

وتقول الوثائق إن 40 ألف متر مكعب من هذه المياه السامة كل يوم – أي ما يعادل 16 حمام سباحة بحجم أولمبي – تذهب إلى البحر الأحمر.

ونقل الموقع عن الدكتور جريج أسنر، عالم البيئة في جامعة ولاية أريزونا، قوله إن المعلومات “مقلقة للغاية”، حيث تظهر التلوث الناجم عن الرصاص والكادميوم والنحاس والنيكل والمعادن الثقيلة الأخرى. مضيفا: “ليس عليك أن تكون خبيرا لتعرف أن هناك شيئا ما ليس صحيحا هنا”.

وتشير الوثائق المسربة إلى أن حكومة الانقلاب على علم بمشكلة مياه الصرف الصحي منذ عام 2019 على الأقل، بعد أن باعت شركة النفط البريطانية بي.بي حصتها البالغة 50٪ في المصنع إلى شركة دراجون أويل الإماراتية. أما ال 50٪ الأخرى فهي مملوكة لشركة النفط الحكومية المصرية.

وكان بيع شركة بريتيش بتروليوم جزءا من قرار بالتخلص من أصول الشركة بقيمة 10 مليارات دولار (8 مليارات جنيه إسترليني في ذلك الوقت) ، والتي اعتبرها العديد من المعلقين خطة لمساعدتها على تحقيق الأهداف المناخية.

وقالت كارولين لوكاس، النائبة البريطانية عن حزب الخضر: “ليس من المستغرب أن تفضل شركة بريتيش بتروليوم وغيرها بيع أصولها الأكثر قذارة وتدميرا للبيئة، بدلا من تنظيفها بنفسها”.

وقالت “بي.بي” لـ”بي بي سي” إن بيع حصتها في جوبكو كان لأسباب مالية وليس كجزء من أي خطة لتحقيق أهداف مناخية، وأحالت أسئلة حول مياه الصرف الصحي إلى غوبكو.

ولم ترد جوبكو ووزارة البيئة بحكومة الانقلاب على طلب بي بي سي للتعليق.

يقتصر الوصول إلى المرافق في رأس شقير على عمال النفط والمفتشين الحكوميين. ومع ذلك، تمكنت هيئة الإذاعة البريطانية من استخدام صور الأقمار الصناعية لدراسة مدى تلوث المياه.

ويظهر تحليل صور الأقمار الصناعية عالية الدقة عمودا عريضا من النفايات السائلة الخضراء يتدفق إلى البحر، ويسافر لمسافة تصل إلى 20 كيلومترا (12 ميلا) جنوبا إلى المناطق التي تؤوي الحياة البحرية.

استخدمت شركة تحليل الأقمار الصناعية Soar.Earth تقنيات مراقبة جودة المياه عن بعد لفحص العمود. ويقول خبير الاستشعار عن بعد في الشركة، سيرجيو فولكمر، إنه “ليس مصنوعا من بعض الطحالب المزهرة” ولكن من شيء تحت السطح، مثل الرواسب أو السوائل المنبعثة محليا.

ويظهر هذا العمود الأخضر نفسه في أقدم صورة للأقمار الصناعية يمكن أن تجدها بي بي سي، منذ عام 1985، مما يشير إلى أن محطة النفط ربما كانت تلقي “المياه المنتجة” في البحر الأحمر منذ عقود. لا يزال يظهر في أحدث صورة للمصنع ، من سبتمبر 2022.

كما فحص الدكتور أسنر، عالم البيئة بجامعة ولاية أريزونا، المنطقة باستخدام أطلس ألين كورال، وهو أداة قمر صناعي عالية الدقة تراقب الشعاب المرجانية.

ويقول إنه في حين أن هناك علامات على وجود نظام بيئي مزدهر على جانبي المنطقة المتأثرة ، “فجأة يمكنك أن ترى أنه من الصعب أن ترى من خلال الماء” بسبب “شيء على السطح يشبه التلوث”.

تقول الدكتورة جيرا ترويسي، المحاضرة في جامعة برونيل في لندن التي تدرس آثار السموم على الكائنات الحية، إن المركبات الموجودة في “المياه المنتجة” يمكن أن تتفاعل مع مياه البحر، وتمتص الأكسجين، وتخنق حتى الحياة البحرية الأكثر مرونة.

وأضافت: “نحن نخنقهم ثم نحميهم من الضوء بسبب كل هذه المواد الصلبة المعلقة”.

وحذرت الأمم المتحدة من أنه إذا ارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية، القضاء على 90٪ من الشعاب المرجانية في العالم. ولكن على الرغم من ارتفاع درجات حرارة البحر بشكل أسرع في البحر الأحمر من المعدل العالمي المتوسط، فقد أثبت “المرجان الفائق” في المنطقة حتى الآن أنه قادر على الصمود في وجه آثار تغير المناخ.

يعتقد بعض العلماء أن مرجان البحر الأحمر يمكن أن يحمل سر إنقاذ الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم. وتقول عالمة المحيطات سيلفيا إيرل إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما الذي يجعل هذا المرجان أقل عرضة لارتفاع درجات الحرارة.

لكنها تقول إنها “ذات أهمية كبيرة للمجتمع الدولي بسبب إمكانية زرع الشعاب المرجانية من البحر الأحمر لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية المتدهورة في أجزاء أخرى من العالم ، مثل الحاجز المرجاني العظيم”.

على الرغم من أنها تغطي 0.1٪ فقط من المحيطات ، إلا أن الشعاب المرجانية هي موطن ل 30٪ من التنوع البيولوجي البحري. وفي البحر الأحمر، تعد هذه الأسلحة شريان حياة للأنواع المهددة بالانقراض مثل سلاحف منقار الصقر، فضلا عن دعم صيد الأسماك والزراعة البحرية والسياحة، التي توفر الدخل لملايين المصريين.

أوصى العلماء ، سواء في مصر أو دوليا ، بإدراج المنطقة التي تعمل فيها غوبكو في منطقة حماية بحرية موسعة جديدة في البحر الأحمر ، لتغطية كامل المنطقة المعروفة باسم شعاب فرينجينج المرجانية الكبرى. حاليا حوالي 50 ٪ من الشعاب المرجانية في المنطقة.

وتوقعت المنظمات غير الحكومية أن تعلن وزارة البيئة بحكومة الانقلاب عن التمديد في مؤتمر الأطراف 27. لكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن ذلك.

وأجرت شركتا النفط، شل وشيفرون، دراسات استقصائية حديثة لآبار النفط والغاز الجديدة على بعد نحو 30 كيلومترا من الأجزاء المحمية من شعاب فرينجينغ المرجانية الكبرى.

 

*مشروعات السيسي تلوث بحيرة المنزلة وتسمم الأسماك بسبب تجاهل دراسات الجدوى

تسببت المشروعات التي تتجاهل دراسات الجدوى وترفض الأخذ بآراء المختصين في تلوث بحيرة المنزلة وتسمم الأسماك، ورغم أن بحيرة المنزلة كانت بالمركز الأول بين 11 بحيرة مصرية بسبب تنوع الأعماق بها، لكن التدخل بالتكريك وبدون دراسات جدوى ، بجانب تجاهله رأي علماء الثروة السمكية وكبار مشايخ الصيادين قضى على تنوع الثروة السمكية.

وأدى التلوث إلى نفوق أسماك بحيرة المنزلة بسبب العوامل البيولوجية الضارة والفيروسية والبكتيرية، ما يعني تناول المصريين في الوقت الحاضر أسماكا فاسدة  قد ينتج عنها الإصابة بالتسمم فضلا عن ما قد يحدث من مضاعفات خطيرة.

كان رئيس هيئة الثروة السمكية قد زعم أن بحيرة المنزلة كانت تنتج 44 ألف طن أسماك في 2013 و2014 و2015 وبعد تطويرها أنتجت في 2021 أكثر من 85 ألف طن رغم أن أعلى إنتاج للبحيرة كان في عام 2013 بنحو 82 ألف طن  وتراجع في السنوات التالية إلى 51 ألفا في 2014 و55 ألف طن في 2015.

نفوق الأسماك

حول هذه الكارثة قال ماجد البداوي رئيس شعبة الأسماك بالغرفة التجارية بمحافظة دمياط  “نفوق الأسماك أدى إلى خفض كمية المعروض خاصة من البوري بكافة أنواعه ، مشيرا إلى أن نسبة التلوث تقدر بـ25% وأدت إلى زيادة الأسعار بنسبة 15% وهو ما أثر بالسلب على حجم المبيعات“.

وأضاف البداوي في تصريحات صحفية أن الزبون اللي كان يأخذ 4 كيلو مثلا هيأخذ 2 فقط ، حيث تراجعت المبيعات بنسبة 40% لافتا إلى أن الأسماك النافقة ليست متداولة في الأسواق، لكنها غالبا تباع إلى محلات الفسيخ .

الصرف الصناعي

وطالبت الدكتورة سحر فهمي مهنا، رئيس شعبة المصايد بالمعهد القومي لعلوم البحار بضرورة التنسيق بين كافة الوزارات لمواجهة التلوث الذي تتعرض له البحيرات المصرية، وذلك لحماية الثروة السمكية من التلوث، وكذلك حماية من يتناولها حيث يمكن أن تؤثر على الإنسان أيضا.

وكشفت د.سحر في تصريحات صحفية أن أهم الملوثات التي  تتعرض لها بعض البحيرات المصرية مثل بحيرة المنزلة وكينج ماريوت وبحيرة البرلس، هي ملوثات الصرف الصناعي والزراعي، وملوثات الصرف الصحي وهو ما يؤثر على الأسماك، حيث يؤدي إلى تلوثها وهو ما يمكن أن ينتقل إلى الإنسان من خلال هذه الملوثات  التي تلقى مباشرة في البحيرات.  

وحذرت من أن الاحتباس الحراري له تأثيرات سلبية ، لأن زيادة درجة الحرارة تزيد من ملوحة المياه، وهو ما يؤدي إلى هجرة بعض الأسماك التي تعيش في نسبة ملوحة قليلة لبيئتها المائية مثل البوري والبلطي .

مشايخ الصيادين

وقال الناشط أحمد بيومي إن “بحيرة المنزلة كانت تعتبر في المركز الأول بين 11 بحيرة مصرية بسبب تنوع الأعماق بها، لكن تدخل السيسي بالتكريك وبلا دراسات جدوى قضى على تنوع الثروة السمكية، مؤكدا أن السيسي لم يأخذ برأي علماء الثروة السمكية وكبار مشايخ الصيادين“.   

وأضاف بيومي في تصريحات صحفية أن التعميق يمنع وصول الضوء إلى الأعماق ، وبالتالي يمنع نمو النباتات المائية التي تتغذى عليها الأسماك، محذرا من أن التعميق خطأ ويجب إعادة النظر فيه واستشارة علماء الزراعة والثروة السمكية وكبار الصيادين قبل فوات الأوان.

وأشار إلى أنه قبل سنوات قليلة تم البدء في حفر قناة البط التي تصل بين الجزء المالح من نهر النيل شمال سد دمياط وبين بحيرة المنزلة وكان المتفق عليه عمل كوبري بعرض 25 مترا أو فتحه سماوية، تسمح بمرور المياه والأسماك وزريعة الأسماك البحرية، لكن مع الوقت تغير أهم ما في المشروع وتحول من فتحة سماوية أو كوبري إلى مواسير أسفل طريق دمياط – عزبة البرج.

وأكد بيومي أن المواسير تسمح بمرور 10 % من نسبة المياه التي يسمح بمرورها الكوبري ، والأسوأ من ذلك أن المواسير لا تسمح بمرور الأسماك أو زريعة الأسماك البحرية لأن الأسماك لا تسير في مناطق مظلمة لمسافات طويلة

 

*عصابة العسكر تنشر المخدرات تجارة حجمها 400 مليار جنيه سنويا

تتكالب المصائب والكوارث على الشعب المصري حتى تحولت الحياة إلى جحيم ، حيث لم تستنزف أموالهم وممتلكاتهم فقط؛ بل فقدوا أنفسهم وسقط أبناؤهم في مستنقع الإدمان، لأن عصابة العسكر تتاجر في المخدرات وتجلب كل أنوعها لتغييب الشعب المصري عن واقعه ، ما أدى إلى زيادة حجم تجارة المخدرات في مصر، والتي بلغت طبقا لمركز بصيرة حوالي 400 مليار جنيه سنويا.

وهكذا يضيع الشباب بل حتى الأطفال في المدارس بسبب الإدمان من أجل هدف العسكر وهو إبقاء السيسي على الكرسي ومواصلة النهب والسرقة والفساد.

الأسرة والمدرسة

حول هذه الكارثة قالت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن “النجاة من السقوط في فخ الإدمان تتطلب من كل أم وكل أب التحدث الدائم مع أطفالهم، لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عنهم، وتوجيههم الدائم لما فيه مصلحتهم”.

وأضافت داليا الحزاوي في تصريحات صحفية ،  نصيحتي لكل أب وأم كن مستمعا جيدا لطفلك عندما يتحدث حول ضغوطه النفسية وكن داعما لجهوده التي يبذلها، وحسن علاقتك بأطفالك، فسيعمل الرابط القوي والمستقر بينك وبين طفلك على تقليل خطر استخدام طفلك للمخدرات أو تعاطيها.

وأشارت إلى أن المدارس عليها دور كبير في توعية الطلاب بمخاطر التدخين والإدمان من خلال ندوات التوعية وتصحيح المعلومات المغلوطة حولهما وتعريف الطلاب بمخاطرها سواء على النفس أو المجتمع، مطالبة بالتعاون بين البيت والمدرسة لحماية الطلاب من الوقوع فريسة للمخدرات والتدخين، وذلك من منطلق مبدأ الوقاية خير من العلاج

واقترحت داليا الحزاوي ، تنظيم ندوات لأولياء الأمور عن كيفية اكتشاف حالات إدمان المخدرات أو التدخين لأن الاكتشاف المبكر يسهم بشكل كبير في العلاج.

ضحية الإهمال

وحذرت الدكتورة نشوى شرف استشاري علاج السموم، بالمركز القويى لعلاج السموم، من أصدقاء السوء الذين يتسببون في انتشار إدمان المخدرات بين الشباب والأجيال الجديدة.

وقالت نشوى شرف في تصريحات صحفية  “الأشخاص الذين وصلوا لمرحلة إدمان المخدرات ليسوا مجرمين إنما هم ضحية الإهمال ويجب التعامل معهم بطريقة حسنة حتى يمكن توجيه النصائح لهم وتقبلها لتطبيقها”.

وأضافت ، يأتي شباب صغير لمراكز السموم في غيبوبة تامة ويكون بين الحياة والموت وجميع الأطباء تحاول إنعاشه للعودة من جديد للحياة بكل ما يمتلكون من خبرة طبية وجهد ثم يرجع الشاب مرة أخرى للإدمان دون أن يعلم مدى المجهود الضخم والتكاليف المالية لإنقاذه من غيبوبة تعاطي المخدرات .

وأكدت نشوى شرف أن تعاطي المخدرات ليس مرضا بل هو عرض، ويتوقف العلاج على قابلية الشخص المدمن لنصائح الطبيب المعالج والابتعاد عمن يتعاطون المواد المخدرة ويلعبون دور الصديق الناصح .

وحذرت من أن مشكلات الحياة ليست مبررا للإقبال على تعاطي المخدرات، ورفقاء سوء شياطين لا تنتهي كوارثهم إلا بالابتعاد عنهم بسبب دفعهم للشباب إلى الإدمان بدعاوى وهمية أنه سيتخلص من التحديات التي تواجهه على مدار اليوم.

دائرة مغلقة

وأكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن إدمان المخدرات أزمة يقع فيها الشباب وتحاصرهم في دائرة مغلقة تنهي حياتهم ومستقبلهم إلى الأبد

 وقال  فرويز في تصريحات صحفية  “على المدمن أن يعرف جيدا أن محاولة العلاج جزء من العلاج فلا يظن أن كثرة محاولاته بالتوقف عن الإدمان أنه لا يستطيع الشفاء”.

وأشار إلى أن ضغوط الحياة ومشكلات العمل التي نعيشها لا تعطي الحق للشباب أن يتجه إلى إدمان المخدرات. 

أدوية وأعشاب

وقال الدكتور سعيد متولي أخصائي التغذية, إن “التغذية الطبيعية مع تناول أدوية الإدمان الموصوفة من الطبيب المختص تخلصان الجسم من نتائج وأعراض الإدمان مثل التعب والخمول والاكتئاب والتشنجات”.

وأضاف متولي في تصريحات صحفية ،  الكحوليات والنيكوتين والخمور وجميع أنواع المخدرات القديمة والمستحدثة تتلف جميع أعضاء الجسم، ويجب أن نقي أنفسنا من المخدرات بصفة عامة، بالإضافة إلى الامتناع عن التدخين لأنه يزيد من ميل جسم الإنسان للإدمان بصورة كبيرة .

وشدد على أن التغذية مهمة جدا إذا كانت مشروبات طبيعية أو أعشابا منقوعة لأنها تخلص الجسم من آثار الإدمان وترفع كفاءة جميع أعضاء الجسم مرة أخرى لأدائها الوظيفي خاصة الجهاز العصبي والجهاز الهضمي والجهاز الدوري، لامتلاكها العديد من عناصر الأملاح المعدنية التي تحسن وظائف الجسم، خاصة عناصر الماغنسيوم والسيلينيوم والفسفور والزنك المتوفر في أغلب الأطعمة.

وتابع متولى،  لو تم نقع مكونات عشبية بمعيار ثابت لمدة ساعتين أو أكثر للحبة السودة والمرجة والشمر والحلبة وحب العروس، وتناولها المريض تساعد بنسبة تتخطى الـ70% من تسهيل الجسم التخلص من العناصر المسببة لتلف العديد من خلايا الجسم .

وأكد أن هناك أصنافا تستخدم منفردة مثل عشب الجنسنج وهو رائع جدا في تقليل الشعور بالاكتئاب ويساعد على تقوية المناعة.

 

*ارتفاع الملوحة في أراضي الدلتا بسبب التغيرات المناخية وسياسات الانقلاب

نشرت وكالة “رويترز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على تأثير التغيرات المناخية وخصوصا ارتفاع درجات الحرارة ومستوى سطح البحر على زيادة نسبة الملوحة في أراضي الدلتا.

وقالت الوكالة إن عماد عطية رمضان، مزارع من دمياط، بدأ زراعة الأرز في قطعة أرضه التي تبلغ مساحتها 12 فدانا على أطراف المدينة متخليا عن الطماطم التي لم تعد تنمو بشكل جيد في التربة المالحة بشكل متزايد بالقرب من ساحل البحر المتوسط.

ونقلت الوكالة عن “رمضان” قوله إن الأرز يباع بسعر أقل لكن الري المستخدم لزراعته يساعد على تطهير الأرض من الملح والسماح لها بالنمو واختيار العشب البري من تربته والتحقق من وجود علامات على تراكم المياه المالحة.

وأضافت الوكالة أن “رمضان” هو واحد من عشرات الآلاف من المزارعين الذين يتسابقون للتكيف مع الملوحة المتراكمة في دلتا النيل، وهي مثلث أخضر مكتظ بالسكان وخصب يتجه نحو البحر شمال القاهرة ويمثل أكثر من ثلث الأراضي الزراعية في مصر.

وقال: “إذا تركت الأرض لمدة 10 أيام دون سقيها ، فستجد الملح على السطح”.

وترك حقلا جافا على الحدود مع قطعة أرضه قاحلة بسبب الملوحة ، وحاول استخدام المواد الكيميائية دون تأثير يذكر: “كل عام يزداد الأمر سوءا”.

ويقول خبراء ومزارعون إن ارتفاع الملوحة في الدلتا له أسباب متعددة، بما في ذلك الإفراط في استخراج المياه الجوفية والاستخدام المفرط للأسمدة والمبيدات الحشرية، لكنهم يقولون إن الوضع يزداد سوءا بسبب تغير المناخ، الذي رفع بالفعل مستويات سطح البحر ودرجات الحرارة في مصر، وهو موضوع محادثات الأمم المتحدة العالمية COP27 التي تستضيفها سلطات الانقلاب هذا الأسبوع.

وتتضمن القمة في شرم الشيخ خططا لمساعدة 4 مليارات شخص يعيشون في المناطق المعرضة للخطر على تحمل آثار الاحتباس الحراري، إلى جانب وضع أهداف أكثر صرامة بشأن انبعاثات الاحترار الكوكبي.

وأوضحت الوكالة أنه بالنسبة لمزارعي الدلتا، تتراوح خيارات التكيف بين إنشاء “مصاطب” مرتفعة، أو تلال خطية من الأرض، لتحسين كفاءة الري والصرف، إلى استخدام سلالات بذور جديدة، كما قال علي أبو سبعة، رئيس المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).

وقال وائل السيد، وهو مزارع من الزقازيق، إن “المصاطب” المرتفعة ساعدت في توفير الأسمدة والمياه، وضاعفت الإنتاجية لمحصوله من القمح، لكن آخرين يكافحون من أجل معالجة التربة وشطفها ، حيث يجربون محاصيل أو دورات جديدة.

بالقرب من سيدي سالم، على بعد حوالي 28 كيلومترا جنوب البحر وبالقرب من نقطة وسط شمال الدلتا، أشار إبراهيم عبد الوهاب، وهو مهندس زراعي يدير الأراضي لـ 15 مزارعا من أصحاب الحيازات الصغيرة، إلى قطعة أرض واحدة تعصف بها بقع من الأرض الصلعاء ونباتات القطن التي تحولت للون البني بسبب الملوحة.

وأضاف أنه منذ حوالي عقد من الزمان ، كانت الطماطم والخيار والبطيخ والأناناس تزرع على الأرض ، ولكن الآن يتم زراعة القطن والشمندر والأرز الأكثر مرونة بالتناوب، لكن عدم انتظام هطول الأمطار ونقص المياه العذبة اللازمة للري جعلا الزراعة أكثر صعوبة.

وأوضح عبد الوهاب أنه بسبب الملوحة، يحتاج إلى زرع ضعف كمية البذور واستخدام الأسمدة الإضافية لتحقيق كثافة المحاصيل الطبيعية، لكن الإنتاجية لا تزال قاصرة.

وأشارت الوكالة إلى أن مصر، التي يبلغ عدد سكانها 104 ملايين نسمة، تعتمد اعتمادا كبيرا على الأغذية المستوردة، وعادة ما تكون أكبر مستورد للقمح في العالم. ويقتصر إنتاجها الزراعي إلى حد كبير على وادي النيل الأوسع، حيث يمكن أن تكون المياه شحيحة وتكافح السلطات لمنع الناس من البناء على الأراضي الصالحة للزراعة.

وعلى الصعيد العالمي، تعد مصر خامس أكثر الدول عرضة للتأثير الاقتصادي لارتفاع مستوى سطح البحر على المدن، مع مخاطر على الزراعة ومياه الشرب من الفيضانات والتآكل وتسرب المياه المالحة، وفقا لتقرير للبنك الدولي نشر هذا الشهر.

ولفتت الوكالة إلى أنه من المتوقع أن تنخفض غلة المحاصيل الغذائية في مصر بأكثر من 10٪ بحلول عام 2050 بسبب ارتفاع درجات الحرارة والإجهاد المائي وزيادة ملوحة مياه الري ، وفقا لورقة بحثية نشرها المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI) العام الماضي. وتشير بعض الدراسات إلى أن التأثير في الدلتا قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

تأثير أكبر

وقالت الوكالة إن مستويات سطح البحر ترتفع بمقدار 3.2 ملم سنويا منذ عام 2012 في مصر، مما يهدد بفيضان وتآكل الشاطئ الشمالي للدلتا ويدفع المياه المالحة إلى التربة والمياه الجوفية التي يستخدمها المزارعون للري. حيث تسرع درجات الحرارة الأكثر سخونة التبخر ، مما يزيد من تركيز الملح.

على مدى السنوات ال 30 الماضية، ارتفعت درجات الحرارة في مصر بمقدار 0.4 درجة مئوية لكل عقد، وفقا لبيانات من وحدة البحوث المناخية بجامعة إيست أنجليا. تظهر بيانات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) ارتفاع درجة حرارة شمال أفريقيا بمقدار 1.5 درجة مئوية بحلول منتصف القرن ، مقارنة بخط الأساس 1995-2014.

ويقول العلماء إن الملوحة تختلف من مكان إلى آخر ومن الصعب قياس المساهمة الدقيقة لتغير المناخ، لكنها تؤثر بالفعل على 15٪ من أفضل الأراضي الصالحة للزراعة في الدلتا ، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، ومن المقرر أن تدفع أكثر جنوبا.

وقال محمد عبد المنعم، أحد كبار مستشاري المنظمة “مع مرور الوقت ، مع ارتفاع مستوى سطح البحر ، سينخفض خط الملوحة هذا إلى الدلتا. وسوف يتعمق الأمر أكثر فأكثر”.

وقدرت إحدى الدراسات التي نشرت العام الماضي في مجلة الاستدامة أن 60٪ من مساحة 450 كيلومترا مربعا في شمال شرق الدلتا ستتأثر سلبا بارتفاع المياه الجوفية المرتبطة بارتفاع مستوى سطح البحر بحلول نهاية القرن. 

التبخر

وكما يهدد تسرب مياه البحر وملوحة دلتا نهر الميكونج في فيتنام ودلتا نهر الجانج براهمابوترا في بنجلاديش، يمثل هذا الوضع تحديا خاصا في وادي النيل بسبب المناخ الصحراوي القاحل، حسبما قالت كلوديا رينجلر، خبيرة الموارد المائية والسياسات الزراعية في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية.

وقالت: “عليك القيام بعمل أفضل بكثير في مكان مثل دلتا النيل لأن المياه تتبخر بسرعة”.

التكيف له حدود. تساعد زراعة الأرز على غسل التربة، لكن حكومة الانقلاب فرضت قيودا على المحصول في أجزاء من الدلتا للحفاظ على المياه الشحيحة.

بالقرب من المنصورة وحوالي 70 كيلومترا من الساحل، قال مدير المزرعة حسام العزباوي إنه حتى بالنسبة لمحصول أكثر مرونة مثل البنجر، يمكن أن تنخفض الغلة بأكثر من النصف في المناطق المتأثرة بالملوحة.

في بعض الأراضي التي يزرعها ، تحول الآن إلى القطن ، الذي له جذور أعمق تصل إلى تربة أقل ملوحة. وقد جرب هذا العام سلالة جديدة من الأرز تعطي عائدا أعلى بنسبة 18٪ ، في حقول الأرض المتشققة المليئة بالملح.

وقال “لا يوجد حل سريع وجذري للملوحة. الأمر يحتاج إلى الكثير من العمل”.

 

*”وول ستريت جورنال”: سلطات الانقلاب بمصر تخفف أضواء القاهرة توفيرا للغاز لأوروبا

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”إن السلطات المصرية (الانقلابية) تتسابق لتوفير المزيد من الغاز الطبيعي لأوروبا من خلال خفض استهلاكها المحلي للطاقة، كجزء من محاولة لزيادة خزائن الدولة وسط أزمة اقتصادية.

وأضافت الصحيفة أن حكومة الانقلاب بدأت الصيف الماضي في توجيه خفض الاستهلاك المحلي للكهرباء، والحد من الإضاءة في بعض الشوارع والميادين وغيرها من المناطق العامة، وكذلك في المتاجر والمباني الحكومية. والهدف من ذلك هو محاولة خفض كمية الغاز الطبيعي اللازمة لتوليد الكهرباء بنسبة 15٪ وشحن هذا الفائض إلى المشترين في أوروبا ، الذين يدفعون سعر أعلى مقابل الغاز الطبيعي المسال.

وفي وسط القاهرة، طلب من المباني الحكومية ومراكز التسوق الآن تعتيم الأضواء على واجهاتها وضبط تكييف الهواء على درجات حرارة أعلى من 25 درجة مئوية، أو 77 درجة فهرنهايت. كما أمرت سلطات الانقلاب بإطفاء الأضواء في الملاعب الرياضية ليلا.

وفي ميدان التحرير الذي كان مضاء في العاصمة ذات يوم، تتوهج المسلة الفرعونية وأبو الهول بشكل خافت، في حين تم إطفاء الأنوار في المباني والشوارع المحيطة.

وقال أحمد أبو بكر، وهو مهندس معماري يبلغ من العمر 43 عاما، جلس على العشب القريب مع أطفاله الثلاثة في إحدى الأمسيات الأخيرة “الساحة ليست حيوية كما كانت من قبل. الآن علينا أن نجلس في الظلام”.

وأوضحت الصحيفة أن التخفيضات الواضحة في مجال الطاقة تأتي في الوقت الذي تستضيف فيه سلطات الانقلاب قمة تدعمها الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. ويحضر ممثلون عن معظم حكومات العالم ومجموعة من المنظمات غير الحكومية والعديد من المديرين التنفيذيين للشركات العالمية الأيام الختامية للاجتماع هذا الأسبوع في منتجع شرم الشيخ الساحلي.

وفي أغسطس أعلنت سلطات الانقلاب خططا لخفض استهلاكها للطاقة حتى تتمكن من إعادة توجيه الغاز إلى أوروبا التي تبحث عن مصادر جديدة للطاقة بعد أن أبطأت روسيا إمداداتها من الغاز في أعقاب عقوبات على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.

بيع المزيد من الغاز

وبالنسبة لحكومة الانقلاب، فإن فرصة بيع المزيد من الغاز إلى أوروبا يمكن أن تساعدها على زيادة احتياطيات العملات الأجنبية. وعانت البلاد من أكثر من 20 مليار دولار من تدفقات رأس المال إلى الخارج هذا العام وسط تراجع ثقة المستثمرين في اقتصادها المحلي. وعانت مصر أولا من جائحة كوفيد-19، ثم من ارتفاع التضخم وسط الحرب في أوكرانيا. كما أثر الدولار الأمريكي القوي على قدرة مصر على دفع ثمن الواردات، مما جعل من الصعب العثور على كل شيء من الجبن الفرنسي إلى السيارات الأمريكية للمستهلكين الأثرياء.

وأبرمت سلطات الانقلاب اتفاقا الشهر الماضي مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار وتمكنت هذا العام من جذب بعض القروض والودائع من دول الخليج الغنية لكنها ستحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير لسداد عشرات المليارات من الدولارات الأمريكية التي تدين بها للدائنين الدوليين في السنوات المقبلة. 

تحقيق وفرة

وقدر رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي في أغسطس أن تحقيق وفرة بنسبة 15 بالمئة في توليد الكهرباء المحلية سيحقق إيرادات قدرها 450 مليون دولار شهريا من صادرات الغاز الإضافية.

وصدرت سلطات الانقلاب 8.9 مليار متر مكعب من الغاز العام الماضي، إلى دول من بينها تركيا والهند وباكستان وبنجلاديش، وفقا لشركة ريستاد إنرجي للأبحاث ومقرها أوسلو. فقط حوالي 15٪ من الإجمالي ، أو 1.3 مليار متر مكعب ، ذهب إلى أوروبا.

وحتى الآن من هذا العام، أرسلت سلطات الانقلاب 4 مليارات متر مكعب من الغاز إلى أوروبا، وفقا لريستاد. ووقعت الجزائر، التي أصبحت الآن ثاني أكبر مورد للغاز في أوروبا بعد النرويج، صفقات لإرسال المزيد عبر خطوط الأنابيب، في حين أرسلت الولايات المتحدة عشرات المليارات من الأمتار المكعبة في شكل شحنات، مما زاد من الاحتياطيات وخفض الأسعار.

ويقول محللو الطاقة إن سلطات الانقلاب قد تكافح من أجل الحفاظ على زيادة صادراتها. بعض حقول الغاز في البلاد تتلاشى ، والطلب على الطريق الصحيح لمواصلة التسلق. وأنتجت سلطات الانقلاب رقما قياسيا بلغ 70 مليار متر مكعب من الغاز العام الماضي، لكنها استهلكت نحو 63 مليار متر.

مع الزيادة السريعة في عدد سكان مصر – الذين يبلغ عددهم الآن حوالي 107 ملايين نسمة – يبدو أن الطلب المنزلي على الغاز على وشك الارتفاع.

تدير سلطات الانقلاب منشأتين فقط للتسييل لتحميل صادراتها من الغاز الطبيعي المسال. وتبلغ الطاقة الإجمالية للمحطتين، اللتان تقعان على الساحل الشمالي للبلاد، حوالي 16 مليار متر مكعب سنويا. ليس لدى البلاد أي خطوط أنابيب تمتد إلى أوروبا.

وقال المحلل في Rystad Pranav Joshi ، عن الارتفاع الأخير في الشحنات إلى أوروبا “لست متفائلا حقا بأن مصر يمكن أن تحافظ على هذه المستويات” .

 

* بضغط انقلابي.. الأردن لن تعيد تشريح أشرف طلفاح وتراجع عن رواية مقتله!

قال مراقبون إن مخاوف بين الأردنيين من إغلاق قضية مقتل الفنان الأردني الشاب أشرف طلفاح بمدينة 6 اكتوبر بمحافظة الجيزة بمصر، بشبهة الاعتداء عليه، فيما يبدو أنه بضغط أو ابتزازن من سلطات التحقيق التنفيذية (الداخلية) والقضائية (النائب العام ووزارة العدل) في مصر.
وأضاف المراقبون أنه يبدو أن اتفاقا بين أطراف الحادث في مصر والأردن من قبل نقيب الفنانيين الأردنيين وعائلة القتيل طلفاح دخل فيها الاعتبارات السياسية، والاجتماعية وهي المحور الأخطر في القرارات القبلية للمجتمع الأردني.
حيث كان التبدل في المواقف واضحا، مع إعلان الأسرة مساء الجمعة وصول جثمان قتيلها بمصر أشرف طلفاح ودفنه في العاشرة من مساء اليوم، دون إعادة تشريح الجثمان في الأردن، وتحذير نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي من استخدام قضية وفاة الفنان الأردني أشرف طلفاح في دولة مصر الشقيقة لتنفيذ مصالح شخصية وتحقيق مآرب خاصة!

العبادي الذي ظهر منذ بداية الحادث في 13 نوفمبر، يؤكد تعرض أشرف طلفاح للاعتداء وأن مقتله يشير إلى شبهة جنائية مريبة قال مساءء الجمعة 18 نوفمبر، بتصريح شديد اللهجة على “أنَّه يجب التصدي لأشخاص يحاولون استغلال القضية سياسياً واستغلال الضحية كجسر للاساءة إلى دولة مصر الشقيقية”!
وظهر من التصريحات خروج الأمر من تحقيق في حادث والشفافية التي يفترض أن تكون سمته إلى ما يشبه الأوامر فقال: “الأردن وطننا الذي نعتز بهِ ونفخر، والإساءة له من خلال استخدام الضحية كحُجة، ومحاولة تعكير العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، الأردن ومصر، أمرٌ غير مقبول بتاتاً”، وفقَ النقيب العبادي.
وتراجع العبادي أيضا من أن أسرته لم ترغب في البداية في ذلك إلا أنه تم اقناعهم، وثانيا بأنه لا صحة لوجود آثار لحرق “سجائر” في جسد الجثمان، كما تداول البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إرم نيوز وليالينا
وكان محمد العبادي، قال ل”إرم نيوز” إن رحيل الفنان أشرف طلفاح أمر مفجع، وجريمة القتل التي ارتكبت بحق الزميل تؤكد أنها مازالت هناك أيدي حقد وحسد، وذلك بعد ذهاب الزميل لاستكمال دراسته العليا.
وأضاف نقيب الفنانيين عبر “ليالينا” المتخصص فنيا، “.. الاعتداء جاء من مجهول أثناء إقامته في مصر وتسبب له في غيبوبة مشيراً إلى أن إصابته كانت خطيرة”.
أما صحيفة السبيل الأردنية فسبق ونقلت عن العبادي قوله: “حالة الفنان طلفاح خطيرة بعد الاعتداء عليه في مصر”.
في حين ما زال صدى هذه التصريحات موجودة، إلى اليوم 18 نوفمبر فموقع الصحيفة السعودية (المدينة نيوز) قال إنه “كان توفي المخرج والفنان اشرف طلفاح يوم الاثنين الماضي، اثر تعرضه لنزيف في الدماغ وغيبوبه، بعد اعتداء آثم عليه في جمهورية مصر العربية”.

“ريجيني جديد”

وفتح نائب عام الانقلاب التحقيق في موت الفنان الأردني أشرف طلفاح الذي قصد مصر للعمل على مشروع جديد والتحضير لمرحلة دراسة الدكتوراة- بحسب أسرة طلفاح من خلال صفحته عبر “فيسبوك”.

وأضافت الأسرة أن أشرف توفي بعد دخوله مصر بنحو أسبوعين، حيث سكن في منطقة 6 أكتوبر، لتقديم مخطط لدراسة الدكتوراة في المعهد العالي للفنون.

وقال مراقبون إن “تحقيق النائب العام، وأمره بتشريح الجثة وطلب إحاطته بظروف إقامته قبل الوفاة، هو لاستدراك إعلان مسبق من داخلية السيسي بحسب موقع “القاهرة 24″ المقرب من الأجهزة الأمنية في مصر بأن وفاته إثر تعاطيه المخدرات”.

وأكد مقربون من اشرف طلفاح أن وفاته كانت بعد يوم من تعرضه إلى اعتداء وحشي في مصر، وهو ما تبنته وسائل إعلام أردنية عوضا عن السوشيال الأردني “فيسبوك” و”تويتر”.

وقال نقيب الفنانين الأردنيين إن “طلفاح ، تعرض إلى اعتداء من قبل مجهولين بأسلحة حادة، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة، إثر نزيف دماغي حاد، قبل أن يعلن عن وفاته اليوم”.

وذكر الموقع أن طلفاح توفي إثر سقوطه بعد تناوله مواد مخدرة، مؤكدة أنه بمراجعة الكاميرات في المجمع السكني الذي يوفر عناصر للحماية، تبين عدم دخول أي شخص غريب إلى شقة طلفاح، أو وجود أي آثار اعتداء عليه.

السفارة الأردنية بالقاهرة، لم يصدر عنها أو أي جهة دبلوماسية ما يوضح حقيقة تعرض الممثل الراحل لاعتداء من عدمه!

و”طلفاح” هو فنان أردني مسرحي وممثل بارز على الساحة الأردنية، حاصل على بكالوريوس في التمثيل والإخراج من جامعة اليرموك عام 1997، بدأ مسيرته الفنية عام 2006 من خلال الدراما التلفزيونية بمسلسلات (رأس غليص، الأمين والمأمون، دعاة على أبواب جهنم) ليشارك بعدها في العديد من الأعمال منها (الحسن والحسين، الرحيل)

وكان الإعلان الرسمي الأمني مفاده تلقي “الأجهزة الأمنية بلاغ بوجود مواطن مصاب بإعياء داخل شقة تقع في منطقة بيت العيلة في “دريم لاند” وأخطرت الإسعاف التي نقلته إلى مستشفي دريم ثم إلى مركز السموم في محاولة لإسعافه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، ويرجح تناوله مواد مجهولة”.

وأوضحت مصادر ، أنه تم العثور على عقار «DMT» وهي أحد مشتقات “الفيل الأزرق” في يد الممثل الأردني، مشيرة إلى أنه تم نقله من شقته لمستشفى دريم للعلاج ثم نُقل إلى مركز السموم، وبعد أن وجدوه ملقى على الأرض داخل شقته تم قياس النبض والأكسجين ووجد عقار «DMT» بيده وهو من أحد مشتقات الفيل الأزرق، وتم تركيب أنبوبة حنجرية، وعند الوصول إلى المستشفى تم تركيب كانيولا وإعطاء أيبونيرفين وسحب معامل ،ليتبين بعد ذلك أنه يحتاج إلى النقل لقسم السموم على الفور.

إبراهيم أبو عواد غرد ، بعد الانقلاب العسكري في مصر ، انتشر قتل المصريين في مصر ، فمن المُتوقع أن يتم قتل ممثل أردني أو مِن أي جنسية أُخرى ، لا يوجد أمان في مصر ، والنظام المصري يدعم البلطجية ، والفن المصري قائم على البلطجية ، ويجب على السلطات المصرية القبض على الجاني، ومحاكمته.

تحقيق مستقل

وطالب حقوقيون بتحقيق مستقل بوفاته، وكتب تيسير ، أنا كمواطن أردني من حقي أن أطالب بفتح تحقيق بقضية مقتل الفنان الأردني #أشرف_طلفاح في مصر على يد بلطجية ، ونريد حقنا ومحاسبة كل من اعتدى ، وكل من تجاهل النزيف الدماغي الذي عانى منه الفنان الأردني في شقته ليومين.

وأضاف بدوي ، أشرف طلفاح مصر بلد غير آمنة بتاتا، الرجل تم قتله بوحشية بعد تعذيبه بلا رحمة، ووجدوا أثار إطفاء السجاير على جسده، والمعتدين عبارة عن مجموعة من البلطجية، انفلات أمني خطير جدا.

وعلق أخر، عبيدة ياسين (Obaidah Bani Yaseen )، “بدء التزوير الاعلامي على قضية أشرف طلفاح والاتهامات الغير أخلاقية من الجهات المصرية بحق أشرف حفاظًا على مصر أمنيًا وسياحيًا “.
وفي تسابه إجرامي، وفي فبراير 2016، قتل 7 من ضباط الأمن الوطني الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، 28 عاما، والذي عمل باحثا حقوقيا أكاديميا ينتمي لجامعة كمبريدج بالقاهرة، واختفى ليلة 25 يناير 2016، وظهر مقتولا على الطريق الصحراوي غرب القاهرة، وعلي جسده أثار تعذيب وحرق بالسجائر وصعق بالكهرباء 

واستبعدت صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية في تقرير حول مقتل ريجيني في القاهرة،  أن يكون وراء هذه الجريمة عمل إجرامي أو إرهابي، ووجهت اتهاما مباشرا للأجهزة.

 

* السيسي يصنع أزمة الأرز ويعاقب المواطنين.. ومستشار سابق بالتموين يقدم الحل

حكومة الانقلاب تصنع أزمة الأرز وتصدر قوانين لمعاقبة المواطنين على التخزين
رئيس حماية المستهلك بدلا من الاعتراف بالأزمة يلقي باللوم على المواطنين ويهدد بالحبس والغرامة 
مستشار سابق بالتموين يلخص الأزمة في ثلاثة أسباب
المستشار السابق مصر قادرة على الاكتفاء الذاتي من الأرز وتصدير الفائض
بركات يقدم حلا للأزمة من شقين على المدى القريب والمدى البعيد

وافق مجلس وزراء الانقلاب على مشروع قرار باعتبار سلعة الأرز من المنتجات الإستراتيجية، في تطبيق حكم المادة الثامنة من قانون حماية المستهلك رقم 181 لسنة 2018″.

ونص مشروع القرار على أنه “يحظر حبس سلعة الأرز عن التداول، سواء من خلال إخفائها، أو عدم طرحها للبيع، أو الامتناع عن بيعها، أو بأي صورة أخرى. وإلزام حائزي السلعة -لغير الاستعمال الشخصي- من المنتجين والموردين والموزعين والبائعين، ومن في حكمهم، بإخطار مديريات وزارة التموين والتجارة الداخلية المختصة على مستوى الجمهورية بنوعية وكميات الأرز المخزنة لديهم؛ والالتزام بضوابط وإجراءات توريده، التي يصدر بتحديدها قرار من وزير التموين”.

رئيس حماية المستهلك يحذر

ووجه الدكتور أيمن حسام الدين، رئيس جهاز حماية المستهلك، التابعة للانقلاب، تحذيرًا شديد اللهجة إلى المحتكرين والتجار المضاربين في الأرز.

وقال «حسام الدين»، في مداخلة هاتفية ببرنامج مساء الأربعاء: «أي حد سواء تجار أو مواطن هنلاقي عنده رز شعير بدون إخطار من مديرية التموين، هيعتبر حاجب السلعة، وسيتم تطبيق العقوبة عليه».
وأضاف أن هناك مهلة لكل مخزني أرز الشعير بأي كمية، مدة 3 أيام، لإخطار مديرية بالكميات الموجودة لديهم والغرض منها، مؤكدًا أنه بعد انتهاء المهلة المحددة سيقع أي شخص يخزن أرز الشعير بدون إخطار التموين تحت طائلة القانون.

وادعى رئيس جهاز حماية المستهلك إلى أن احتياطي الأرز البلدي المصري التمويني يتجاوز الـ5 أشهر.
إلقاء اللوم على المواطنين

وبدلا من الاعتراف بفشل حكومة السيسي في حل مشكلة الأرز، زعم حسام الدين أن سبب قرار مجلس الوزراء باعتبار الأرز سلعة إستراتيجية هي ما سماه بظاهرة أشباه التجار، وهي بحسب زعمه شريحة من الناس تضارب في الأرز مضاربة غير مشروعة وتخزنه، وهذا بدأ يتسبب في أزمة

وعن عقوبة تخزين واحتكار الأرز، قال «حسام الدين»، إن العقوبة هي الحبس ويترك للقاضي تقدير المدة على ألا تقل عن سنة، إضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 2 مليون جنيه.

الأسباب الحقيقة لأزمة الأرزمن جانبه، قال الدكتور عبد التواب بركات مستشار وزارة التموين في عهد الرئيس مرسي إن السبب الأول والرئيسي لأزمة الأرز التي تمر بها البلاد هو تخفيض المساحة إلى 724 ألف فدان بعد أن كانت تصل إلى 2 مليون فدان، وحرمان المزارعين من التوسع في زراعته بحجة أنه شره لاستهلاك المياه، وهي مغالطة كبيرة وتعليق للفشل في إدارة أزمة سد النهضة على شماعة الأرز.

وأشار مستشار وزير التموين المعتقل «باسم عودة» إلى أن تخفيض المساحة حول مصر من دولة مكتفية ذاتيا وتحقق فائض للتصدير إلى دولة مستوردة، وفقا لشبكة رصد“. 

السبب الثاني للأزمة هو إلغاء قرار الرئيس الراحل محمد مرسي بتكوين مخزون استراتيجي لصالح منظومة البطاقات التموينية بمقدار 800 ألف طن من خلال شراء الأرز من الفلاحين بسعر محفز يزيد عن سعر السوق ب700 جنيه للطن ما شجع المزارعين على بيع المحصول لوزارة التموين، وكذلك أمر مرسي بإعفاء المزارعين من غرامة المخالفة، وامتناع الحكومة منذ 2014 عن تكوين مخزون استراتيجي وعدم توفير الأرز بمنظومة السلع التموينية وتخفيض الحصة من 2 كيلو للفرد إلى كيلو واحد للأسرة بكاملها.

السبب الثالث هو رفع سعر الأرز في منظومة البطاقات التموينية من 1.5 جنيه للكيلو إلى 10.5 جنيه، ما تسبب في فشل المنظومة في ضبط توازن السوق الحر فوصل السعر إلى 18 جنيه. في ظل قيام جهات سيادية تتبع المخابرات والجيش بتصدير الأرز إلى ليبيا والسودان ودول الخليج طمعا في الحصول على الدولار حيث يصل سعر الطن في الخارج لأكثر من 1500 دولار، رغم وجود قرار حكومي بمنع تصدير الأرز

الانقلاب يبخس المزارعين حقهم

وحول أسباب رفض المزارعون توريد محصول الأرز للحكومة قال «بركات» إنه يعود لأن السعر المعلن لا يغطي تكلفة الإنتاج، وقد اقترحت قبل بداية موسم الحصاد أن تشتري الحكومة الأرز بسعر 10 ألاف جنيه للطن وتبيعه بخمسة جنيهات في منظومة البطاقات التموينية لضبط السوق وتحقيق الأمن الغذائي كبديل لرغيف الخبز في ظل أزمة القمح العالمية ولتشجيع المزارعين على البيع للحكومة في ظل الخسائر التي حققها مزارعي القمح والقطن ومربي الدواجن ومنتجي اللحوم البلدية، وهو ما لم يحدث، وكانت النتيجة أن السوق تخطى السعر المقترح.

الحل الأمثل للمشكلة 

وأوضح «بركات» أن الحل الأمني لأزمة الأرز ومصادرة ممتلكات المواطنين والتجار، وكذلك التوريد الجبري بأسعار بخسة من خلال قرارات رئيس الوزراء الأخيرة سيفشل كما فشل في حل أزمة القمح.

وأشار مستشار وزير التموين السابق إلى أن الحل الأمثل في المدى القصير هو زيادة سعر توريد الأرز للفلاحين إلى 11 ألف جنيه للطن وتوفيره مدعم في منظومة البطاقات التموينية بسعر 5 جنيهات للكيلو وتوفير 2 كيلو للمواطن في الشهر، ووقف التصدير من خلال الجهات السيادية، وهذا من شأنه تحقيق الأمن الغذائي للمواطن كما ينص الدستور، وانهاء السوق السوداء، وكذلك إعطاء الفلاحين جزء من حقوقهم في السعر العادل كما هو موجود في كل دول العالم.

أما على المدى الطويل فيجب إلغاء التعديلات على قانون الزراعة ووقف غرامات الأرز والتوقف عن سجن الفلاحين الذين يزرعون الأرز أكثر من المساحة المقررة، وزيادة المساحة العام القادم إلى 1.8 مليون فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تركيب محصولي يشمل المحاصيل الاستراتيجية وهي القطن والقمح والأرز والذرة وقصب السكر، وهذا من شأنه أن يزيد إنتاجية الأرض الزراعية بنسبة 35%، وتوفير 25% من مياه الري، وكذلك توفير نسب كبيرة من المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية.

 

 

الأمم المتحدة تتوقع انتقام السيسي من معارضيه بعد كوب 27 .. الأربعاء 17 نوفمبر 2022.. تعرض معتقل للتحرش الجنسي فى سجن بدر

الأمم المتحدة تتوقع انتقام السيسي من معارضيه بعد كوب 27 .. الأربعاء 17 نوفمبر 2022.. تعرض معتقل للتحرش الجنسي فى سجن بدر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تعرض معتقل للتحرش الجنسي فى سجن بدر

تعرض معتقل تعرض معتقل للتحرش الجنسي فى سجن بدر، بحسب رابطة أسر معتقلي سجن بدر، رغم عدم انتهاء فعاليات المناخ!

وكشفت منظمات حقوقية أن عمر محمد علي تعرض للتحرش الجنسي من قبل القائمين على سجن بدر. وذلك في أعقاب وصوله للسجن مرحلًا من سجن مزرعة طرة.

حيث نزع ثلاثة أفراد من الأمن ملابسه بقوة، بينما هو مكبل اليدين، وتحرشوا به بشكل متكرر في حضور أحد مفتشي المباحث، وفي مكان يتواجد فيه عدد من الكاميرات .

وتقدّمت مؤسسة حرية الفكر والتعبير ببلاغ إلى النائب العام حول الواقعة قيد الفحص في نيابة القاهرة الجديدة الكلية. 

وأفادت المؤسسة بأنّ الواقعة تعود إلى الثاني من أكتوبر2022، في أثناء تفتيش عمر من قبل أفراد الشرطة، وذلك في أعقاب وصوله إلى سجن بدر مرحّلاً من سجن مزرعة طرّة. وفي التفاصيل، نزع ثلاثة أفراد من الأمن ملابسه بقوّة فيما هو مكبّل اليدَين وتحرّشوا به بشكل متكرّر، بحضور أحد مفتّشي المباحث وفي مكان نُصبت فيه كاميرات مراقبة عدّة.

وشدّدت المؤسسة على أنّ “هذه الواقعة تمثّل مؤشّراً خطيراً على حجم الانتهاكات التي يواجهها المحبوسون داخل السجون بشكل عام، وسجن بدر الجديد بشكل خاص. 

وتم انشاء سجن بدر على مساحة 85 فداناً، وهو يضمّ ثلاثة مراكز إصلاح وتأهيل من بينها مركز بدر 3

وكان عمر محمد علي قد اعتُقل في الثاني من يونيو من عام 2015 برفقة اثنَين من أصدقائه من أمام أحد المطاعم في منطقة المعادي بالقاهرة. وقد أُخفي قسرياً على مدى أسبوعَين تقريباً، وتعرّض في خلالهما للتعذيب في داخل مقرّات تابعة لجهاز الأمن الوطني. قبل أن تقضي محكمة عسكرية بسجنه 25 عاماً.

وسبق أن تعرض معتقل للتحرش فى سجن المنيا، وعقب تقديم بلاغ للنائب العام اعتقلت والدته الستينية للعام الثاني على التوالي.

 

* عائلة علاء عبد الفتاح بعد زيارته : صحته تدهورت بشدة

قالت شقيقة الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح إن أفرادا مقربين من عائلته تمكنوا من زيارته في السجن لأول مرة منذ أسابيع، وأن صحته تدهورت بشدة بعد تصعيد

إضرابه عن الطعام ثم وقفه.

قالت منى سيف في تغريدة على تويتر يوم الخميس “أخبار الزيارة مش كويسة، علاء تعب جدا الفترة اللي فاتت، بس على الأقل شافوه وهو كان محتاج يشوفهم جداً

وقالت أسرته منذ ايام إنه أنهى إضرابه عن الطعام والذي كان قد بدأه في أبريل ثم صعّده تزامنا مع بدء محادثات المناخ كوب 27 في شرم الشيخ

وأثار زعماء من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والفرنسي ورئيس الوزراء الإنجليزي قضيته مع الرئيس السيسي خلال اجتماعات كوب 27.

وتوجه أفراد من عائلة علاء عبد الفتاح، من بينهم أمه وخالته وأخته، إلى سجن وادي النطرون شمال شرق القاهرة من أجل الزيارة الشهرية الاعتيادية يوم الخميس.

 

*ظهور 42 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 42 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما، وهم:

  1. إبراهيم حسن محمود كشري
  2. إبراهيم فؤاد إبراهيم إمام
  3. إبراهيم مغربي إبراهيم أحمد
  4. أحمد أسامة إبراهيم بدر
  5. أحمد رجب عبد اللطيف حسانين
  6. أحمد عبد المرضي صديق مصطفى
  7. أحمد عصمت محمد سعيد
  8. أحمد محمد حنفي محمود.
  9. أحمد محمود علي الجندي
  10. أحمد مديح محمد لطفي
  11. أسامة صلاح محمد محمد
  12. أيمن ناصف محمود عزب
  13. جمال عبد الناصر طه خليل
  14. حسن عبد الفتاح صبري
  15. الحسين أحمد أبو المجد السيد
  16. خالد صلاح عبد الله حسن
  17. خالد علي حسن علي
  18. خالد محمد أحمد أحمد
  19. رجب عبد الحميد أمين
  20. سامح أحمد محمد محمود
  21. السيد عبد السلام أحمد علي
  22. شفيق محمد محمود عشماوي
  23. طارق عبد الله مصطفى الكردي
  24. عبد العزيز سليم مصيلحي الدسوقي
  25. عرفة عماد عرفة عبد الحميد
  26. عصام محمود محمد سيد
  27. عطية محمد عبد النبي إبراهيم
  28. علاء توفيق عبد الرحمن محمود
  29. علي عبد العال محمد علي
  30. علي محمد عبد الله أحمد
  31. علي محمود مصطفى محمود
  32. الفهيم محمد كامل عبد المجيد
  33. محمد أحمد إبراهيم عبيد
  34. محمد أحمد سامي حسن
  35. محمد الضبع أحمد محمد
  36. محمد محمود أحمد محمد عامر
  37. محمود حامد أحمد سليم
  38. مصطفى جمعة عبد المتعال علي
  39. مصطفى زيدان محمد عبده
  40. منصور حسن عبد الجواد الغلبان.
  41. وسام محمد محمد نفادي
  42. ياسر عبد الجواد عبد الحليم بطل

 

*الأمم المتحدة تتوقع انتقام السيسي من معارضيه بعد كوب 27

توقعت  الأمم المتحدة انتقام السيسي من معارضيه بعد كوب 27، بحسب تقرير لـ “هيومن رايتس ووتش”.

وقالت المنظمة فى تقرير إن السلطات المصرية اعتقلت المئات في حملة قمع عمت البلاد عقب دعوات إلى احتجاجات مناهضة للحكومة.

من بين المعتقلين صحفيون، ومحامٍ بارز، وعضو في حزب سياسي معارض، ونشطاء، وآخرون. 

وتوقعت أن القمع المستمر، المتزامن مع استضافة مصر مؤتمر “كوب27” للمناخ، يزيد المخاوف من أنه، بمجرد انتهاء المؤتمر، يُحتَمل أن تنتقم السلطات من النشطاء والمعارضين المصريين الذين انتقدوا سجل الحكومة البيئي والحقوقي.

وقدمت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” وثائق إلى هيومن رايتس ووتش بشأن احتجاز قرابة 700 شخص في 18 محافظة بين 1 أكتوبر و14 نوفمبر 2022. 

وأشارت المفوضية أيضا إلى عدم مثول حوالي 40 محتجزا أمام النيابة، وعدم معرفة مكانهم بعد أيام من اعتقالهم. 

أدت الدعوات إلى الاحتجاج إلى إغلاق أمني مشدد عمّ البلاد، حيث أرجأت السلطات العديد من الحفلات الموسيقية والفعاليات الرياضية التي كان من المقرر عقدها في 11 نوفمبر. مع وجود أمني مكثف في القاهرة والجيزة لتفريق أي تجمعات.

وذكرت تقارير أن “الاتحاد الأوروبي” ووفودا أخرى أثارت مخاوفها مع الحكومة المصرية بشأن سلامة مندوبيها الشباب بعد أن أيقظ رجال مجهولون العديد منهم ليلا في غرفهم بالفندق وطلبوا وثائقهم.

خلص تقرير للأمين العام للأمم المتحدة فإلى أن المصريين يمكن أن يواجهوا “أعمالا انتقامية” و”الترهيب” لتعاونهم مع الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان

 

*”دويتشه بنك” يكذب وزراء السيسي بشأن فجوة تمويل “الأيام الطين”

قال مركز أبحاث “دويتشه بنك” إن مصر تحتاج مصر إلى 28 مليار دولار حتى نهاية 2023 من أجل عملية إعادة تمويل ديونها مستحقة السداد، ودفع فوائد الديون وتمويل عجز الحساب الجاري.
وأضاف المركز أنه فى عام 2024 ستحتاج مصر إلى 20 مليار دولار، ولن يستطيع صافي الاحتياطيات النقدية الدولية لمصر تحمّل هذا العبء.
وقبل أيام أعلنت حكومة السيسي عن أن فجوة في التمويل الخارجي تبلغ 16 مليار دولار على مدار نحو 4 سنوات، لكنها توقعت تقليصها وتأمين أموال كافية لتغطية احتياجاتها بالكامل بعد إبرام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ما قد يشجع المستثمرين في الخارج على ضخ استثمارات جديدة في البلاد!

وعلق المحلل الاقتصادي د.عبدالنبي عبدالمطاب قائلا: “لا شك أن هذا قد يسبب مخاوفا من أن مصر ستواصل اللجوء إلى أسواق الديون” 

غياب الشفافية 

وبفعل انهيار الجنيه المصري أمام الدولار، تسارَع التضخم في مدن مصر خلال شهر أكتوبر إلى أعلى مستوى له منذ أربعة أعوام، مدفوعاً بصعود أسعار المواد الغذائية، لنقبل مع أيام طين على حد تعبير الذراع الإعلامي، عمرو أديب من خلال “الحكاية” فقال “يتحدثون إننا داخلين على الأيام الطين، إحنا داخلين على أيام سودة، ولما قلت الكلام ده من شهرين قالوا إني بومة”!

تعليق “الأيام الطين” جاء على لسان كثير من المراقبين، والناشطين، منذ الانقلاب، الذي اعتبروا أن غياب الشفافية جزء من الطين، وان ارتفاع سعر الدولار ليلامس 28 جنيها في السوق السوداء جزء أصيل.
حيث ارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري حتى قرابة منتصف التعاملات الاثنين 14 نوفمبر 2022، وسجل سعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الجنيه المصري في البنك المركزي 24.38 جنيه للشراء، و24.46 جنيه للبيع.

وسجلت أسعار الدولار اليوم متوسط سعر الصرف بالبنوك بحسب بيانات البنك الاهلي المصري قيمة 24.36 جنيه للشراء و24.41 جنيه للبيع.

وقبل أيام، رجحت مؤسسة “فيتش سوليوشنز” للبحوث الاقتصادية، التابعة لوكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، حدوث انخفاض تدريجي لسعر العملة المحلية في مصر، وتوقعت الوكالة، أن تتقارب الأسعار الرسمية للدولار مع أسعار السوق السوداء خلال العام 2023 لتصل إلى 21.5 جنيه، قبل أن يقفز الدولار لـ 24.40 جنيهاً.

ومن تأثير ذلك، تسارع معدل التضخم إلى 16.2% على أساس سنوي الشهر الماضي، مقارنة بـ15% في سبتمبر، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وارتفعت تكلفة المواد الغذائية والمشروبات، التي تشكل أكبر عنصر منفرد في سلة التضخم، بنسبة 23.8%.

وعلى أساس شهريّ بلغ التضخم 2.6% الشهر الماضي، في مقابل 1.6% في سبتمبر.

في حين أن الأرقام الأخيرة تعكس الضغط الذي تواجهه البلاد، إلا أنها لم تأخذ في الحسبان بعدُ تأثير تراجع قيمة الجنيه المصري 15% أمام الدولار الأميركي في 27 أكتوبر.

فمنذ ذلك الحين هبطت قيمة العملة أمام العملة الخضراء إلى أكثر من 24 جنيهاً للدولار للمرة الأولى

أيام صعبة 

ونقل الخبير الاقتصادي رأيا حول الأيام الطين على المواطن لا غير ولا يعبأ بها العسكر، وقال صاحب الرأي على ” فيسبوك ” تحت عنوان (ايام طين علي نظام السيسي)
١-السيسي سيعود الي :سلع مكدسه بالمواني تتطلب50 مليار د والا لن يأكل الشعب ولن تعود المصانع والمزارع للانتاج

٢-السيسي سيعود للاتي: نظام مصرفي يترنح من تعطيل نظام الانتربنك وعجز 19.7مليار د ان لم تغطي لن تعمل البنوك 

٣-السيسي سيعود الي عجز بميزان المدفوعات 10.5مليار د ان لم يغطي لن يستطيع الاستيراد لاي سلعه ولو عسكريه

٤-السيسي سيعودالي:سداد اقساط ديون 17 مليار دولار  لا يوجد مصر لسدادها فالاحتياطي 33 مليار د منهم 28 مليار د يمتلكم الخليج

٥-السيسي سيعود: لسعر دولار غير متحكم بها وركود مزمن وتضخم لا مخرج منه وشعب مخنوق منهم ساخط عليه ويريد اسقاطه رغم انه يحكم بالبندقيه  ولكنها لن تكفي

٦-السيسي سيعود بعض ان تخلت عنه معظم الدول بسبب ملف حقوق الانسان وهو يفضل الانتحار عن الافراج عن المساجين

٧-السيسي سيعود الي عاصفه متكامله الاركان لان كل هذه المشاكل تاتي في نفس اللحظه كلها وسترغمه لاعلان الافلاس والرحيل.

 

*الدول الغنية تنفق على التسليح 30 ضعف ما تنفقه على تغير المناخ

مؤتمر المناخ (cop 27) هو أكبر برهان على نفاق الحكومات الكبرى في العالم؛ ذلك أن تلك الدول هي المتهم الأول في  تلويث البيئة وتغير المناخ، ورغم ذلك لا  تجد الشعوب  من هذه الحكومات سوى الخطابات والعبارات المنمقة وقليل من المخصصات لمواجهة هذه التغيرات الكارثية؛ وفي ذات الوقت فإن هذه الدول تنفق على  التسليح أكثر بثلاثين ضعفا مما تنفقه على تغيرات المناخ وحماية البيئة من التلوث الناتج عن عوادم مصانع هذه الدولة الثرية وجيوشها.

ونشرت عدة مراكز أبحاث عالمية مستقلة مختصة بالعدالة الاجتماعية والسلاح العالمي هي «تي إن أي» و«ستوب وابنهاديل» و«تيبينج بوينت نورث ساوث»،    الأحد 13 نوفمبر 2022م تقريرا حول الإنفاق العسكري كجانب مسكوت عنه في مؤتمر المناخ العالمي؛ تؤكد فيه أن الدول الغنية توجه الموارد المالية بعيدا عن مقتضيات  الإنفاق على مواجهة تغير المناخ. وانتقد التقرير، البلدان الأكثر ثراء -المصنفة تحت الملحق 2 في محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ-  مؤكدا أنها تنفق على قواتها المسلحة 30 ضعف ما تنفقه على توفير التمويل المناخي الذي يجب أن تلتزم به قانونيًا للبلدان أكثر عرضةً للأضرار المناخية في العالم. وتشمل قائمة الدول تلك أستراليا، النمسا، بلجيكا، كندا، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، أيسلندا، أيرلندا، إيطاليا، اليابان، لوكسمبورغ، هولندا، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، إسبانيا، السويد، سويسرا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية. ويقصد بدول الملحق 2 من محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ البلدان المتقدمة التي تدفع تكاليف مواجهة الأضرار المناخية للبلدان النامية.

كما خلص التقرير ــ حسب موقع “مدى مصر” ـ إلى أن سبع دول من العشر الأكبر بثًا للانبعاثات هي أيضًا من بين الدول العشر الأوائل في الإنفاق العسكري على مستوى العالم: الولايات المتحدة، تليها الصين وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان وألمانيا، مضيفًا أن «الدول الثلاث الباقية من بين العشر الأوائل في الإنفاق العسكري – المملكة العربية السعودية والهند وكوريا الجنوبية- تصدر عنها انبعاثات عالية من غازات الاحتباس الحراري»

وتبعا لنتائج التقرير بين 2013 و2021 أنفقت البلدان الأكثر ثراءً [الملحق 2] مبلغ 9.45 تريليون على [الإنفاق العسكري] أي 53.6 %من إجمالي الإنفاق العسكري في العالم [16.8 ترليون دولار] مقارنة بنحو 243.9 مليار كتمويل إضافي للمناخ، وأوضحت النتائج أن الإنفاق العسكري ارتفع منذ 2013 بنسبة 21.3%.

وقدّر التقرير البصمة الكربونية لجيوش العالم، فضلًا عن صناعات الأسلحة التابعة لها، في 2017 بأنها كانت حوالي 5% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، بينما مثّلت بصمة الطيران المدني الكربونية 2%، وفي ما يتعلق باستهلاك الوقود اعتبر التقرير أن جيوش العالم «إذا صُنفت معًا كدولة واحدة، فستكون في المرتبة 29 على مستوى العالم من حيث استهلاك الوقود، قبل بلجيكا وجنوب إفريقيا مباشرة»

وانتقد التقرير مصر باعتبارها الدولة المستضيفة للمؤتمر، كونها كانت بين الدول الخمس اﻷعلى استيرادًا للأسلحة في العالم في الفترة ما بين 2017 و2021، بواقع 5.7% من الواردات العالمية من الأسلحة. وحدد التقرير مصادر هذه الأسلحة فجاءت نسبة 14٪ من روسيا، و21٪ من فرنسا، و15٪ من إيطاليا. كما تتلقى مصر دعمًا للشرطة وقوات حرس الحدود من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وخاصة ألمانيا. 

وفي هذا السياق، أشار التقرير إلى تصدير الدول الأكثر ثراءً الأسلحة إلى أكثر الدول عرضة للتأثر بتغيرات المناخ، مما يؤجج الصراع والحرب وسط الانهيار المناخي. «استحوذت الدول الأكثر ثراءً (الملحق 2) على 64.6 %من القيمة الإجمالية لعمليات نقل الأسلحة الدولية 2021/2013». وقال التقرير إن الدول الأكثر ثراء نفسها صدرت الأسلحة لجميع البلدان الأكثر عرضة للتأثر بتغيّرات المناخ والتي تشمل 13 دولة متورطة في صراعات مسلحة و20 دولة أخرى تخضع لأنظمة استبدادية، و25 تعاني من أدنى مستويات التنمية البشرية، ودول تخضع لحظر أسلحة تفرضه الأمم المتحدة و/أو الاتحاد الأوروبي مثل أفغانستان وإفريقيا الوسطى، وميانمار، والصومال، والسودان، واليمن، وزيمبابوي. وبالإضافة لقائمة الدول الأكثر ثراءً جاءت روسيا والصين في المرتبتين الثانية والرابعة كأكبر مصدري الأسلحة للبلدان المعرضة للتأثر بتغيرات المناخ، وذلك بتصديرهما تلك الأسلحة إلى 21 و13 دولة على التوالي.

 

*“فايننشال تايمز”: مصر تكافح تغير المناخ مع تحول أنظار العالم إلى COP27

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا سلطت خلاله الضوء على التغيرات المناخية وتأثيراتها على الأمن الغذائي في مصر.

وقالت الصحيفة إن ارتفاع منسوب المياه الجوفية في مزرعة سعيد أبو السعود، وهو مزارع في قرية كفر البطيخ، في دلتا النيل في مصر، قد أجبره على اقتلاع 80 شجرة جوافة متضررة وقتل أشجار النخيل الصغيرة التي حاول زراعتها بدلا من ذلك.

وأضاف التقرير أن الخبراء يقولون إن تغير المناخ مسؤول جزئيا عن المشاكل التي يواجهها أبو السعود والعديد من جيرانه في الدلتا، أغنى منطقة زراعية في مصر وموطن 40 مليون نسمة.

وأوضح التقرير أن مصر، التي تستضيف مؤتمر COP27 لهذا العام، وهو مؤتمر الأمم المتحدة الذي يهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، “معرضة بشدة” لتغير المناخ، وفقا لتقارير استشهد بها البنك الدولي، ويعيش في البلاد القاحلة 110 ملايين نسمة، وتعتمد في الغالب على نهر النيل للحصول على المياه، وتعاني بالفعل من عدم كفاية إمدادات المياه.

وأشار التقرير إلى أن مسؤولين وعلماء يقولون إن خمس القوى العاملة في مصر تعمل في الزراعة، وهو قطاع من المتوقع أن يتحمل العبء الأكبر من الاحتباس الحراري مع ارتفاع منسوب مياه البحر وتسرب المياه المالحة إلى طبقة المياه الجوفية تحت الدلتا مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل الصرف الصحي وتدهور التربة والمياه. 

وقال علي أبو سبع، المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ، وهو مجموعة بحثية “يمكن أن يؤدي تغير المناخ إلى انخفاض المحاصيل الزراعية في مصر بنسبة 15-20 في المائة بحلول عام 2050”.

وأضاف “هذا يرجع أساسا إلى الارتفاع المحتمل في درجات الحرارة ، وكذلك التدهور المحتمل للتربة بسبب تدهور جودة المياه.” ويقول الخبراء إن مثل هذا الانخفاض سيؤثر على كل من الأمن الغذائي ومحاصيل التصدير. وتمثل الزراعة نحو 11.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال البنك الدولي إنه من المتوقع أن يؤدي ارتفاع منسوب مياه البحر إلى فقدان نسبة كبيرة من دلتا النيل.

وبالفعل، تعاني مصر من موجات حر أكثر تواترا، ومن المتوقع أن تتفاقم العواصف الرملية مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وفقا لمحمد علي فهيم، رئيس قسم تغير المناخ في وزارة الزراعة المصرية.

وكما يشير هو وآخرون، فإن نصيب الفرد من المياه يبلغ 560 مترا مكعبا، أي أقل من خط الفقر المائي المحدد دوليا والبالغ 1000 متر مكعب للشخص الواحد.

ولفت التقرير إلى أن سلطات الانقلاب تحاول تعظيم مواردها المائية الشحيحة من خلال معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي وحتى مياه الصرف الصحي المنزلية وإعادة استخدامها في الري، وتمثل الزراعة حوالي 80 في المائة من استخدام المياه، ومع ارتفاع درجة حرارة البلد بسبب تغير المناخ، من المتوقع أن تزداد احتياجاته من المياه.

وقالت أتيكا بن ميد، رئيسة الموارد الطبيعية والبيئة والتمويل المستدام في الوكالة الفرنسية للتنمية في القاهرة “سيكون هناك المزيد من التبخر من النيل والحاجة إلى المزيد من مياه الري لأنه سيكون هناك المزيد من التبخر من النباتات”، وتمول الوكالة جزئيا توسعة محطة الجبل الأصفر لمعالجة مياه الصرف الصحي المنزلية، وهي بالفعل الأكبر في أفريقيا.

وكان النيل محور نزاع مع إثيوبيا حيث تنبع معظم مياه النهر، وتقوم دولة المنبع ببناء سد النهضة الإثيوبي الكبير الضخم (GERD) ، لتوليد الطاقة الكهرومائية.

ورفضت أديس أبابا دعوات من القاهرة للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونا لتنظيم تصريف المياه من السد خاصة خلال سنوات الجفاف.

وقالت آنا إليسا كاسكاو، المؤلفة المشاركة لكتاب “سد النهضة الإثيوبي الكبير وحوض النيل”: “مع أو بدون سد النهضة، سيتعين على مصر الشروع في إصلاحات كبيرة ومنهجية في قطاعها الزراعي، وسيكون التحدي الأكبر للحكومة هو ما سيحدث لصغار المزارعين وسبل عيشهم”.

وبالفعل، تقدم حكومة الانقلاب قروضا منخفضة الفائدة لصغار المزارعين لمساعدتهم على تركيب أنظمة ري حديثة والابتعاد عن النمط التقليدي للغمر الذي يغمر فيه سطح الحقل بالكامل بالمياه. كما تم تبطين القنوات بالأسمنت لمنع التسرب والعمل على إدخال أصناف بذور أكثر تحملا للحرارة والظروف القاحلة.

وفي شمال الدلتا، يشكو أصحاب الحيازات الصغيرة من انخفاض الغلة وتكلفة التربة العذبة والأسمدة لمواجهة الملوحة وارتفاع مستوى المياه الجوفية. وقال رفيق الجوجري، وهو مزارع “هناك أشخاص توقفوا عن الزراعة”.

وأضاف أن “التكاليف مرتفعة ولا يوجد هامش ربح. هنا كنا منطقة الجوافة رقم واحد قبل 10 سنوات ، ولكن الآن عدد أقل بكثير من الناس يزرعونها “.

ويقول فهيم إن نوبات الحرارة غير الموسمية تسببت في أضرار لمحاصيل مثل الزيتون والمانجو وأحيانا حتى القمح والخضروات. وقال: “في السنوات ال 10 الماضية ، يبدو أننا نواجه مشكلة كبيرة كل عام أو عامين ، ومعدل تكرار هذه الظواهر آخذ في الازدياد”.

خليل نصر الله، مدير شركة الوادي للصناعات الغذائية، يزرع الزيتون في مزرعته التي تبلغ مساحتها 4500 فدان في أرض صحراوية مستصلحة على الحافة الغربية للدلتا. الطقس غير الموسمي في أبريل يعني أن العائد سيكون حوالي ثلث ما ينبغي أن يكون عليه هذا العام. هذه هي السنة الثانية ذات العائد المنخفض على التوالي.

وقال إن التعطيل يعني أن الشركة فشلت في شحن البضائع في الوقت المحدد و “لم تحصل على الجودة والسعر المناسبين”. وقال: “الوضع الطبيعي الجديد الحقيقي الآن هو الطقس الذي لا يمكن التنبؤ به”.

 

*عجز السيسي ومؤامرة توصيل المياه للصهاينة تعنت إثيوبيا برفض “المفاوضات الفنية”

في ظل عجز تام لنظام النعامة العسكري الحاكم لمصر، والذي يسعى للقيام بأدوار دولية لحل الأزمات الدولية كالأزمة الأوكرانية، متجاهلا فشله في حل أزمة سد النهضة التي تهدر حقوق مصر المائية، يقترب الخطر  الداهم على مصر، التي تسارع الخطا نحو الفشل المائي والزراعي وسط تحذيرات دولية وأممية حول التصحر والجفاف وتقارير وزارة الري والزراعة حول مشكلات مائية جمة تواجه زراعات القصب والأرز والقطن والذرة.

ومؤخرا، فشلت المحاولات الرامية لترتيب لقاء بين عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، على هامش قمة المناخ ، المنعقدة في مدينة شرم الشيخ على الرغم من محاولات فرنسية لعقده.

ويعود السبب إلى تمسك رئيس الحكومة الإثيوبية بحصر أية محادثات أو مفاوضات جديدة بين بلاده من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى، بشأن أزمة السد، على الجوانب السياسية فقط، من دون الحديث عن الجوانب الفنية، التي تعتبر من وجهة نظره أنها حُسمت خلال مفاوضات الفرق الفنية من البلدان الثلاثة خلال جولات سابقة.

فيما تعتبر القاهرة رفض إثيوبيا المفاوضات الفنية والتأثيرات السلبية للسد على كل من مصر والسودان  “محاولة من جانب أديس أبابا للتهرب من أية اتفاقات تلزمها بتعديل مسار عملية ملء خزان السد، التي تتم بشكل أحادي يخالف اتفاق المبادئ الموقع بين البلدان الثلاثة”.

كذلك تتمسك إثيوبيا برفض أي اتفاق ملزم ينص على وصول كميات محددة من المياه بعد تشغيل السد لدول المصب، وهي تعتبر أن هذا الأمر مرتبط بطبيعة موسم الفيضان، وترى إثيوبيا أن التوقيع على أي اتفاق ملزم بشأن حصص خاصة بكل من مصر والسودان، يحملها أمر لا يخصها ويلزمها بالتصريف من مخزون سد النهضة في مواسم الجفاف، وهو ما تعتبره أمرا “غير عادل”.

وتحصل مصر بموجب اتفاقية موقعة عام 1959 على ‏55.5‏ مليار متر مكعب‏ سنويا من مياه النيل، في مقابل ‏18.5‏ مليار متر مكعب للسودان، باعتبار أن الإيراد الكلي للنهر هو ‏84‏ مليارا، يضيع منها نحو ‏10‏ مليارات أثناء الاندفاع من الجنوب إلى الشمال بسبب التبخر والتسرب.

ووفق مصادر دبلوماسية ، تعكف الإدارة الأمريكية على محاولة جديدة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة، تحديدا خلال القمة الأميركية الأفريقية التي تستضيفها واشنطن، بين 13 ديسمبر المقبل و15 منه.

وأوضح دبلوماسي أمريكي في حديث لوسائل إعلام عربية أن إدارة الرئيس جو بايدن “معنية بدرجة كبيرة للتوصل إلى اتفاق ينهي تلك الأزمة، خصوصاً أنها بين اثنين (مصر وإثيوبيا) من الأطراف التي تعول عليها الإدارة الأميركية كثيراً كحلفاء استراتيجيين في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي”.

ويأتي هذا في الوقت الذي قال فيه المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سام ويربرغ، إنه “يجب أن يكون هناك حل دبلوماسي بين الدول الثلاث، والولايات المتحدة في هذه الإدارة مستعدة لتقديم أي مساعدات سلمية للأطراف الثلاثة، ولدينا المبعوث الخاص الأميركي (مايك هامر) وهو يزور المنطقة مرارا وتكرارا وفي تواصل مع كل الأطراف”.

وأضاف ويربرغ خلال تصريحات تلفزيونية الإثنين الماضي، أن “الولايات المتحدة تدرك أهمية مياه النيل للمصريين، ولذلك نقدم كل ما في وسعنا للوصول إلى حل الأزمة”.

وكان المتحدث باسم رئاسة الانقلاب بسام راضي، كشف في بيان، في 11 نوفمبر، أن الجلسة المغلقة التي جمعت بايدن بالسيسي في شرم الشيخ على هامش قمة المناخ، تناولت قضية سد النهضة، ولفت إلى أن السيسي عرض الموقف المصري من السد والقوانين الدولية التي تنص على حق مصر في المياه وأضرار السد.

وكانت عدة تقارير كشفت مؤخرا غن رغبة استراتيجية  لدى إسرائيل وحلفائها الدوليين لتمرير مياه النيل إلى أراضي النقب المحتلة عبر نقلها عبر سيناء من خلال سحارات سرابيوم التي افتتحها السيسي، مقابل مساعدات مالية لأثيوبيا، وتعويض مصر باستثمارات إماراتية وخليجية وتبني مشاريع زراعية لحساب مصر في أثيوبيا، وهو ما يتوافق مع مخططات سابقة للبنك الدولي، بتسليع المياه، لضمان وصولها لإسرائيل ولمن يريد الشراء من الدول الفقيرة مائيا.

إلى ذلك ،كشف عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تعطيل إثيوبيا مرور المياه عبر سد النهضة من التوربينين المعلن عن تشغيلهما مؤخرا، وهو ما يتسبب في تراجع كميات المياه الواردة لكلا من مصر والسودان، وهو الأمر الذي يتفاقم مع فترة الجفاف في ديسمبر المقبل.

 

*السيسي يناقش الجيش حول خصخصة شركتي “وطنية” و”صافي”

اجتمع الجنرال عبدالفتاح السيسي الثلاثاء 15 نوفمبر 2022، برئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلح ومدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية،  ورئيس مجلس  إدارة شركة الوطنية للبترول، ورئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لإنتاج وتعبئة المياه الطبيعية «صافي»؛ وذلك لمناقشة طرح شركتي وطنية وصافي في البورصة.

وحسب بيان المتحدث باسم الرئاسة  جاء الاجتماع على خلفية بدء الإجراءات تمهيدًا لطرح حصص شركات تابعة للقوات المسلحة في البورصة، خاصةً شركتيّ «الوطنية» و«صافي»، بهدف توسيع قاعدة ملكيتها وجذب استثمارات القطاع الخاص، ولم يأت البيان على ذكر شركات أخرى.

مواقف متناقضة

وكان السيسي في الجلسة الختامية لـ«المؤتمر الاقتصادي.. مصر 2022»، الذي أقيم في فندق الماسة التابع للجيش في العاصمة الإدارية الجديدة بين الأحد 23 أكتوبر والثلاثاء 25 أكتوبر، أكد أن شركات الدولة مطروحة للقطاع الخاص بما فيها شركات الجيش؛ وقال الجنرال نصا: «أقول لكل الناس إن جميع شركات الدولة مطروحة للقطاع الخاص، بما فيها شركات الجيش، وهذه فرصة للكل، نحن نريد القطاع الخاص معنا في جميع المشروعات».

وبعد خمسة أيام فقط وفي 30 أكتوبر 2022، نفى المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان، عرض شركتي صافي ووطنية التابعتين للجيش للبيع. وقال سليمان في مقابلة مع قناة “العربية” السعودية إن الصندوق السيادي المصري اتفق مع  الصناديق السيادية السعودية والإماراتية على عدد من الاستثمارات في مجالات البنية التحتية والرعاية الصحية والخدمات المالية. وأشار إلى الانتهاء قريباً من إعادة هيكلة شركتي صافي ووطنية التابعتين لجهاز الخدمة الوطنية. لكنه كشف أن البورصة غير مواتية لطرح شركتي صافي ووطنية في خلال العام الحالي.

وكان أول تصريح حول خصخصة شركات تابعة للجيش على لسان السيسي نفسه -خلال افتتاح مصنعين تابعين لوزارة الإنتاج الحربي- في أكتوبر سنة 2019م. ثم في ديسمبر 2020 أعلنت وزيرة التخطيط هالة السعيد تسمية شركتي “وطنية” لبيع وتوزيع المنتجات البترولية، والشركة الوطنية للمشروعات الإنتاجية “صافي”، التابعتين لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش، تمهيدا للطرح بالبورصة؛ لكن الأمر ينتهي عادة إلى التأجيل؛ ما يفسره البعض بأن الجيش غير متحمس لهذه السياسات.

هذه الخطوة (طرح بعض شركات الجيش في البورصة) جرى تفسيرها بأمرين:

الأول، أنها إذعان من جانب النظام لشروط صندوق النقد الدولي الذي يطالب بتخفيف وجود المؤسسات الحكومية -خاصة الجيش- في النشاط الاقتصادي.

الثاني، أنها محاولة لحفظ سمعة القوات المسلحة من الانتقادات التي تكررت مؤخرا على الصعيد الاقتصادي، بدخوله منافسة غير عادلة مع القطاع الخاص.

وكانت وكالة “بلومبيرج” (Bloomberg) الأميركية، أشارت في يونيو2021، إلى تنافس بين شركة من الإمارات وأخرى سعودية للفوز بعقد استثماري في أول شركة مصرية مملوكة للجيش تُعرض على المستثمرين. وأوضحت الوكالة أن الشركة التي ستفوز في المزايدة، ستشترك مع صندوق الثروة السيادي المصري في الحصول على ملكية مشتركة كاملة لشركة “الوطنية” للبترول. ووفق بلومبيرغ، فإن شركة “بترومين” (Petromin) وشركة “بترول الإمارات” الوطنية -المملوكة بالكامل لحكومة دبي- وشركة “أدنوك” (Adnoc) التي تضخ تقريبا كل النفط في دولة الإمارات وتعد ثالث أكبر منتج للنفط بمنظمة أوبك، وشركة الطاقة العربية، وهي شركة مصرية خاصة لتوزيع الطاقة؛ دخلت كلها في سباق مزايدة كان من المُتوقع أن ينتهى قبل نهاية 2021م.  لكن شيئا من ذلك لم يحدث رغم مرور ثلاث سنوات على إعلان السيسي طرح شركات تابعة للجيش في البورصة؛ وهو ما يجري تفسيره بأنه تعبير عن رفض المؤسسة العسكرية التفريط في هذه الشركات المربحة للغاية 

بداية طروحات السيسي للخصخصة

وأعلنت حكومة السيسي منذ 2017 عن نيتها طرح حصص بشركات تابعة للحكومة في البورصة كانت تستهدف آنذاك حصيلة بقيمة عشرة مليارات دولار خلال مدة أقصاها خمس سنوات. وفي مارس 2018 أعلنت وزارة المالية عن برنامج الطروحات الحكومية الذي يتضمن 23 شركة، مقيدة وغير مقيدة، سيتم طرحها أو طرح حصص إضافية منها خلال عامين ونصف على أقصى تقدير. خلال خمس سنوات من برنامج الطروحات الحكومية المليء بترشيحات لشركات حكومية، وكذلك لشركات تابعة للقوات المسلحة وتحديدًا «وطنية» و«صافي»، كل ما أمكن تنفيذه كان فقط طرح حصة صغيرة من شركة الشرقية للدخان في 2019، ثم طرح شركة «اي فينانس» المتخصصة في التكنولوجيا المالية في الربع الأخير من العام الماضي.

واليوم قد يجد السيسي نفسه مضطرا إلى  المزيد من الضغط على المؤسسة العسكرية من أجل إنجاح برنامج الطروحات الحكومية الذي بات أكثر إلحاحا؛ لضمان دخول تدفقات دولارية تخفف من حدة اﻷزمة الاقتصادية التي أحدثتها الحرب الروسية الأوكرانية، وموجة التضخم التي ضربت العالم ودفعت البنوك المركزية إلى رفع أسعار الفائدة، وما تلى ذلك من خروج مليارات الدولارات من مصر، والذي أسفر عن وضع البلاد في أزمة، خاصة في ظل مستويات دين خارجي مرتفعة واستحقاقات سنوية كبيرة. وبينما كانت الحكومة تعول على مواجهة الأزمة من خلال عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي، إلا أن ما أسفر عنه الاتفاق – 3 مليارات دولار- كان دون مستويات الحاجة الحقيقية للسيولة الدولارية. من ناحية أخرى، باتت حكومة السيسي تواجه صعوبات متنامية في الوصول إلى سوق السندات (الأموال الساخنة)، أهم مصدر للديون المقومة بالدولار على وجه الخصوص، بسبب عزوف المستثمرين عن السندات المصرية التي باتت أقل جاذبية مقارنة بالسندات الأمريكية مرتفعة العائد، إلى جانب تشاؤم وكالات التصنيف الائتماني في نظرتها المستقبلية لمصر.

وكان نظام السيسي قد اتفق مع صندوق النقد الدولي الخميس 27 أكتوبر 2022م على قرض بقيمة 3 مليارات دولار مع تسهيل الحصول على قروض أخرى بنحو  6 مليارات دولار من مؤسسات تمويل أخرى. ورغم ضآلة القرض إلا أن الصندوق وضع شروطه الخاصة: وأبرزها  تحرير سعر صرف الجنيه بشكل كامل، وقد أذعن النظام للشرط الأول وقام بتحرير سعر الصرف فعليا  مرتين في سنة 2022م؛ الأولى كانت في مارس والثانية في أكتوبر، بخلاف (التعويم بالتنقيط) الذي استمر عدة شهور بين التعويمين حتى انخفض الجنيه من 15.7 في مارس إلى 24.30 في نوفمبر 2022م، بنسبة تراجع تصل إلى 53%! ثاني الشروط، هو (الخصخصة)، وتخارج الدولة من إدارة عدة قطاعات اقتصادية حيوية وحساسة؛ وأبرزها خصخصة بعض شركات الجيش. ثالث الشروط، تقليص الدعم، وهو ما  أذعن له السيسي بطريقة التفافية ؛ فتحرير سعر الصرف سوف يفضي تلقائيا إلى تآكل مخصصات الدعم مقارنة بحجم مصروفات الموازنة أو إيرادتها. ولاننسى أن الحكومة كانت قد رفعت أسعار سلع التموين على البطاقات المدعمة أربع مرات في سنة 2022م (يناير ـ مارس ـ إبريل ـ سبتمبر)؛ بمعنى أن سلع التموين المدعم ارتفعت بنسبة 50% عما كانت عليه السنة الماضية  “2021” مع ثبات قيمة الدعم عند 50 جنيهاً لأول 4 أفراد مقيدين على البطاقة، و25 جنيهاً للفرد الخامس. علاوة على ذلك فإن الأرقام الرسمية تؤكد أن حجم الدعم (90 مليارا لدعم الخبز والغذاء) يمثل 2.9% فقط من حجم إنفاق الموازنة المصرية والبالغ ثلاثة تريليونات و66 مليار جنيه.

 

*“بلومبيرج”: الانقلاب يتوسع في تعدين اليورانيوم رغم تلوث المياه

قالت وكالة “بلومبيرج” إن سلطات مصر (الانقلابية) التي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، تتوسع في تعدين اليورانيوم بمنجم العلوجة على الرغم من تسببه في تسميم إمدادات المياه الشحيحة بسبب الجريان السطحي الإشعاعي. 

وبحسب التقرير، يتوسع منجم “العلوجة” لليورانيوم في مصر على الرغم من الأدلة على أن الجريان السطحي الإشعاعي يلوث موارد المياه الشحيحة، وفقا لصور الأقمار الصناعية التي التقطتها بلومبيرج الشهر الماضي من قبل “بلانيت لابز بي بي سي”.

وقالت الوكالة إن منجم اليورانيوم، الذي يقع على بعد أقل من 150 كيلومترا (93 ميلا) من محادثات الأمم المتحدة الجارية بشأن المناخ COP27 في شرم الشيخ، يؤكد على المفاضلات الصعبة التي ينطوي عليها إنتاج المعادن المستخدمة في مصادر الطاقة عديمة الانبعاثات مثل محطات الطاقة النووية.

وأضافت الوكالة أن دراسة تمت مراجعتها من قبل النظراء ونشرتها علوم الصحة البيئية في وقت سابق من هذا العام قامت بأخذ عينات من مستويات اليورانيوم بالقرب من العلوجة تصل إلى ستة أضعاف التركيز الموجود عادة في الطبيعة. واعترفت هيئة المواد النووية المصرية، التي تملك الموقع وتديره، منذ عام 2018 بأن آبار مياه الشرب في المنطقة تحتوي على “تركيزات أكبر من اليورانيوم من الحدود المقبولة”.

وكتب علماء من جامعة عين شمس الذين أجروا البحث ، الذي نشر في أبريل “الأشخاص الذين يتعرضون لهذا المستوى من الإشعاع مدى الحياة سيكون لديهم خطر مرتفع للإصابة بالسرطان، وتعتبر الموارد المائية المتاحة في منطقة الدراسة غير آمنة للاستهلاك البشري والري”. 

منجم العلوجة لليورانيوم

وتظهر صور الأقمار الصناعية للعلوجة كيف غيرت موجات متتالية من الحفريات والأنقاض المشهد الطبيعي لقمم التلال الحمراء الصخرية التي تحيط بالموقع على مدى ما يقرب من عقدين، ويبدو أن كسارات الخامات ومصانع المعالجة وخزانات حمض الكبريتيك ومستودعات النفايات تعمل، وفقا لروبرت كيلي، مدير الضمانات السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي راجع الصور. كما أكدت أليسون بوتشيوني، محللة صور عدم الانتشار النووي في جامعة ستانفورد ، النشاط في الموقع.

وتقدر وكالة الطاقة النووية التي تتخذ من باريس مقرا لها أن مصر لديها أقل من 0.01٪ من احتياطيات اليورانيوم المحددة للأرض – وهي ليست كافية لإنتاج كميات تجارية يمكنها تصديرها بشكل مربح. كما لا تمتلك مصر حاليا البنية التحتية اللازمة لمعالجة الخام وتحويله إلى وقود لمفاعل الطاقة المستقبلي الخاص بها، والذي هو قيد الإنشاء وسيتم توفيره من قبل روسيا. 

ويمكن تقنيا استغلال الكميات الصغيرة التي تم استخراجها من العلوجة لتوفير برنامج عسكري في نهاية المطاف، وفقا لكيلي، وهو مهندس أسلحة نووية سابق في وزارة الطاقة الأمريكية.  ومصر من الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ورفض مبعوثها للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد الملا أي تلميح إلى أنها قد تسعى للحصول على أسلحة نووية. وقال إن الطاقة النووية وتعدين اليورانيوم جزء من الجهود المبذولة لتنويع مزيج الطاقة في البلاد وتعزيز اقتصادها.

وأيا كان الغرض منه، فإن الحفر مستمر وتم إلقاء النفايات على سفوح التلال.

وكتب الباحثون: “يتم وضع كمية كبيرة من مخلفات المناجم في شكل نفايات في أكوام صغيرة مجاورة للمنجم دون حواجز هندسية”. “أثناء المعالجة ، لم يتم اتخاذ أي تدابير سلامة لضمان عزل المخلفات عن البيئة. ويتمثل التهديد الرئيسي لهذه المخلفات في ترشيح الملوثات (مثل النويدات المشعة والمعادن الثقيلة) في المياه الجوفية التي تعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب في المنطقة”.

وفي حين تحذر الدراسة من أن النشاط يجب أن يضع في اعتباره التأثير على موارد المياه المحلية، فإنه لا يقدم أي دليل أو يشير إلى أن الناس قد أصيبوا بالمرض.

يقع منجم العلوجة في منطقة نائية وقاحلة لا توجد بها مراكز سكانية رئيسية، مما يخفف من تأثيره البشري. ومع ذلك، تظهر صور الأقمار الصناعية بعض المجتمعات الصغيرة، فضلا عن الحقول المروية، في مكان قريب.

وأضافت الوكالة أن البدو المحليون، الذين يعتبرون من بين الأكثر ضعفا من بين 100,000 شخص يعيشون في محافظة جنوب سيناء، المنطقة الإدارية الأقل اكتظاظا بالسكان في مصر هم الأكثر عرضة للتأثر بتسرب النفايات السائلة المشعة إلى المياه الجوفية. ووفقا لأبحاث علوم الصحة البيئية فإن “مجتمع السكان الأصليين هم الذين يتأثرون بشكل أساسي بعملية التعدين”.

وفي الدراسة الأخيرة، جمع المؤلفون 47 عينة من المياه والتربة من أربعة وديان – وديان جافة تتحول إلى تيارات بعد هطول الأمطار – تحيط بمنجم العلوجة وتغطي مساحة تبلغ حوالي 250 كيلومترا مربعا.

ووجد المعمل المركزي المصري لمراقبة جودة البيئة، الذي حلل العينات، أن معظم تركيزات اليورانيوم تحتوي على أعلى من متوسط جزأين في المليون موجود في الطبيعة،  ووفقا للتقرير، سجلت 19 عينة من أصل 30 عينة من عينات رواسب التيار آثار يورانيوم أعلى من المعتاد، في حين سجلت “جميع العينات” من المياه الجوفية آثار اليورانيوم.

 

*“واشنطن بوست”: التغيرات المناخية وراء انهيار حضارة مصر القديمة

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن التغيرات المناخية ربما كان لها دور كبير في انهيار الحضارة المصرية القديمة، محذرة من أن الإجهاد المناخي قد يؤدي إلى اندلاع اضطرابات اجتماعية خلال الفترة المقبلة.

وأضافت الصحيفة أن المؤرخين وعلماء المناخ ربطوا الجفاف وغيره من الاضطرابات المناخية بالاضطرابات السياسية في العصر البطلمي المصري قبل أكثر من 2000 عام، وذلك باستخدام السجلات المحفوظة جيدا بشكل غير عادي لنهر النيل لرسم خط يربط بين التحديات المناخية والاضطرابات الاجتماعية.

وأوضحت الصحيفة أنه لا يمكن استخدام البحث للتنبؤ بمصير مجتمعات العصر الحديث وهي تتصارع مع عالم الاحترار ، لكنه مقياس للمخاطر حيث تستضيف سلطات الانقلاب مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ هذا العام، وتعرضت باكستان وإثيوبيا لفيضانات مميتة، ويواجه الصومال جفافا مدمرا، وشهدت أوروبا الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق. كانت مصر القديمة غنية وقوية – حتى استسلمت. تواجه المجتمعات الحديثة بعض تحديات التكيف نفسها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في العصر البطلمي، الذي بدأ حوالي عام 300 قبل الميلاد وانتهى بانتحار كليوباترا وغزوها من قبل روما في عام 30 قبل الميلاد، أثبتت المستوطنات والمجتمعات التي اكتشفت كيفية جعل نفسها أكثر مرونة في مواجهة الإجهاد المناخي – مثل تخزين الحبوب للمساعدة في تخفيف “مواسم الجوع” – أنها أكثر استقرارا، كما يقول الباحثون. لكن الضغوط المناخية ربما أثبتت أنها أكثر من اللازم بالنسبة للمصريين: كان ثوران بركان أوكموك في ألاسكا في عام 43 قبل الميلاد – على الجانب الآخر من العالم من مصر – مدمرا بشكل عميق للأنظمة المناخية في العالم لدرجة أنه أدى إلى فشل المحاصيل والأمراض في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط. في نهاية المطاف، ربما ساهمت التحديات في سقوط كليوباترا، كما يقول الباحثون.

وقال جوزيف مانينغ ، المؤرخ في جامعة ييل الذي قاد جهدا متعدد السنوات لدراسة العلاقة بين الانفجارات البركانية وفيضان النيل والاستجابة المجتمعية التاريخية “نحن نعلم من وجهة نظر مجتمعية ، كانت هذه فترات متوترة حقا” .

ولفتت الصحيفة إلى أن مصر القديمة لم تكن تواجه تغير المناخ من صنع الإنسان بالطريقة التي تواجه بها المجتمعات الحديثة. لكن الانفجارات أنتجت اضطرابات مناخية مماثلة لبعض جوانب تغير المناخ المعاصر، وتحدت المجتمعات القديمة للاستجابة بطرق مماثلة للجهود الحديثة. (لا يبدو أن هناك معادلا قديما لمؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ).

ثم كما هو الحال الآن ، كان الإجهاد المناخي في كثير من الأحيان مكبرا للأزمات ، مما أدى إلى تآكل المرونة الاجتماعية وجعل من الصعب التعامل مع التحديات الأخرى بنجاح. حتى لو لم تكن قضايا المناخ هي السبب الوحيد لهزيمة مصر النهائية أمام روما، فإن التماسك الاجتماعي – والقوة العسكرية – قد تآكلت بسبب سنوات من المحاصيل السيئة والأمراض التي أعقبت الانفجارات البركانية.

وقال مانينغ: “ما نراه بطريقة واضحة جدا هو تعقيدات الاستجابة المجتمعية، وهذا النوع من الصدمة المناخية – هذه الأنواع من الجفاف على المدى القصير عاما بعد عام – هو واحد من العديد من جوانب الإجهاد المجتمعي”.

ونوهت الصحيفة بأن الباحثون ركزوا على المملكة البطلمية لأنه على الرغم من أن قياساتها للنيل لم تكن دقيقة مثل قياسات المجتمعات اللاحقة في مصر، إلا أنها تركت سجلا مكتوبا واسعا ، بما في ذلك العديد من ورق البردي الذي يمكن ربطه بتواريخ محددة بقدر معقول من الثقة. نشأت المملكة – آخر سلالة مصرية قديمة – في السنوات التي تلت وفاة الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد ، وحكمت في أقصى مداها معظم مصر الحديثة وأجزاء من ليبيا الحديثة وإسرائيل والأردن ولبنان وسوريا.

وقام مانينغ وفريقه من المؤرخين والعلماء، بمن فيهم فرانسيس لودلو، عالم المناخ التاريخي في كلية ترينيتي في دبلن، بمطابقة سجلات الانفجارات البركانية من قلب الجليد في غرينلاند وأماكن أخرى مع قياسات الفيضانات الموسمية للنيل على مدى مئات السنين.

تعطي العينات الأساسية قراءات منخفضة للبراكين الرئيسية ، التي يمكن أن تنتقل سحب الرماد في جميع أنحاء العالم وتخفت الشمس ، مما يغير المناخ عن طريق تبريدها. ويمكن أن تؤدي الانفجارات أيضا إلى انخفاض هطول الأمطار، مما يضاعف التأثير على إنتاج الغذاء. ووجد الباحثون أن الفيضانات الصيفية في عام الثوران كانت في المتوسط أقل بمقدار 8.7 بوصة مما كانت عليه في السنوات العادية.

تمكن الباحثون من ربط الزيادة في أوصاف الإجهاد والمرض والتحديات المجتمعية الأخرى بالسنوات التالية التي أظهرت فيها بيانات جليد غرينلاند أن هناك ثورانا بركانيا كبيرا.

وتابعت الصحيفة:” في ورقتهم الأولى ، التي نشرت في Nature Communications في عام 2017 ، لاحظوا زيادات كبيرة في مبيعات الأراضي في الفترات التي تلت الانفجارات ، على سبيل المثال ، والتي افترض مانينغ وفريقه أنها مرتبطة بالحاجة إلى جمع الأموال لدفع الضرائب العقارية خلال السنوات التي لم تكن فيها الزراعة تجلب الكثير من المال. كان من المرجح أن تنتهي الحروب في عام بركان أو في العام التالي لثوران البركان ، مما يشير إلى الباحثين أن المجتمعات ربما واجهت صعوبة في الاستمرار في القتال خلال السنوات التي واجهت فيها مواردها فجأة قيودا كبيرة”.

وأردفت:” كانت هناك ثورات كبيرة في عامي 247 و 244 قبل الميلاد ، على سبيل المثال ، وهو الوقت الذي كان فيه بطليموس الثالث بعيدا عن المنزل ، وشارك في حملة عسكرية ناجحة في ما يعرف بالعراق الحديث. يشير معاصر بطليموس الروماني ، جاستن ، وهو مؤرخ ، إلى أن الحاكم “تم استدعاؤه إلى مصر بسبب الاضطرابات في الداخل”. وكتب الباحثون أن بردية لاحقة تردد فكرة أن بطليموس تم استدعاؤه إلى الوطن لمواجهة “الثورة المصرية” في ذلك الوقت تقريبا. وهناك مرسوم كهنوتي من عام 238 قبل الميلاد صريح بشأن فيضانات النيل الأقل من المعتاد في السنوات السابقة ويشير إلى أن بطليموس استورد الحبوب من مناطق أخرى “بتكلفة كبيرة”.

وقال مانينغ إن فريق الباحثين قام ببناء قاعدة بياناته للكتابات من المملكة البطلمية ، والعمل على تصنيفها بحيث يمكن مقارنتها كميا بالسجل البركاني.

وقالت الصحيفة إنه في الآونة الأخيرة ، نظر فريق مانينغ في الأحداث المحيطة بسقوط كليوباترا في 30 قبل الميلاد ، أدى انفجار بركان أوكموك في ألاسكا إلى سنوات من المشاكل لنظام نهر النيل ، كما يظهر السجل التاريخي ، فضلا عن فشل المحاصيل والأمراض. وقال مانينغ إن نوعا من الطاعون اندلع في أوائل 40s قبل الميلاد ، والذي من المحتمل أن يكون مرتبطا بالتحديات المناخية.

وفي ورقة بحثية نشرت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، قدر الفريق أن العامين التاليين لانفجار البركان كانا “من بين أبرد سنوات الألفية الأخيرة في نصف الكرة الشمالي” – ما يصل إلى 7 درجات مئوية، أو 12.6 درجة فهرنهايت، أي أقل من المتوسط في بعض الفصول.

وقال: “نحن نعرف ما يحدث تاريخيا في حالات الجفاف”. “تحصل على أشخاص يشربون المياه السيئة وتحصل على أشياء مثل الزحار.”

وقال إن كليوباترا فشلت في نهاية المطاف لمزيج من الأسباب، بما في ذلك الأسباب السياسية التي لا علاقة لها بالمناخ.

واختتم:”لكن المناخ وقصة المرض تعطينا شيئا أكثر ديناميكية لهذه المجتمعات المعقدة”.

 

*بعد إشادة الأذرع بالتنظيم .. التمويل المناخي موضع خلافي ينسف أجوان السيسي

يناقش بعض مندوبي الدول المشاركة في مؤتمر المناخ (6: 18 نوفمبر) تمديد القمة، ليوم أو أكثر، بسبب حالة التعثر في الوصول إلى اتفاق نهائي على خلفية بعض القضايا العالقة، لا سيما قضية تمويل الدول النامية في مكافحة تغير المناخ والتكيف معه، وفقُا لوكالة “رويترز”.

وقال مراقبون إن التمويل المناخي قضية خلافية ممتدة حدثت أيضا في النسخة الماضية (26) في مدينة جلاسكو الإسكتلندية.

وبدأت وفود حكومية ممثلة لـ200 دولة في العالم محادثات الوصول لاتفاق قانوني حول التزامات المناخ، وسط خلافات معتادة بين الدول المشاركة حول حدود هذه الالتزامات ونطاقها وآليات تنفيذها، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وكان محمود محيي الدين، مساعد رئيس صندوق النقد، ووزير المخلوع مبارك السابق، واختاره السيسي رائدا للمناخ ضمن القمة الأخيرة بشرم الشيخ، حدد أسماء الدول التي التزمت بتعهداتها المناخية بتوفير التمويل لدعم الدول الفقيرة، خلال مؤتمر صحفي، وقال إنها؛ فرنسا وألمانيا وهولندا واليابان وعدد من الدول الاسكندنافية، لافتًا إلى أن بقية الدول الكبرى لم تفي بتعهداتها!

وتداولت الصحف الغربية تعثر المفاوضات في القمة وأن تمديد المؤتمر (احتمال) هو للاتفاق على المنح والتمويلات.
أزمة التمويل

واقترح وفد مصر في المؤتمر اقتراح تمويل البلدان النامية المتضررة، ورغم وجاهة المقترح إلا أنه أحدا لا يتوقع أن تنفق الأموال أن رصدت على ملف البيئة والحد من التلوث متأكدين من أن الملاذات الآمنة في سويسرا هي مستقر هذه الأموال.
الدول الكبرى لم تبد إشارة على أنه ستوافق على إنشاء صندوق مخصص لذلك، وسط إشارات حذرة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
ويرجح مراقبون أنها لن تفعل، وأن حديث ال83 التي أعلنت حكومة السيسي مجرد وعود تخلو من الاتفاق الرسمي،  حيث لم تفِ الدول الغنية بتعهدات سابقة بتقديم 100 مليار دولار لتمويل البلدان النامية سنويًا، ما أثار الغضب في السنوات الأخيرة ورفع من شأن الشكوك حول جدية الدول الكبرى
ودفعت الدول الغنية قرابة 83 مليار دولار العام الماضي (2021) لتحقيق هذا الهدف، كما وعدت بالوفاء بمبلغ الـ100 مليار دولار خلال عام 2023 فقط، أما التزامها تجاه أعوام ما بعد 2023 فما يزال غامضًا.
قمة اسكتلندا
وفي قمة جلاسكو للمناخ كوب 26 نوفمبر 2021، اختلفت الدول الكبرى حول صياغة المسودة النهائية لاتفاقية القمة، فالبعض كان يريد تضمين صيغة التعهد لفظ “التخلص من الفحم” فقط، في حين أراد البعض كتابة “التخلص التدريجي من الفحم”.
وقوبل اقتراح رئيس مؤتمر جلاسكو ألوك شارما، بإدراج عبارة “التخلص التدريجي” من الفحم في ختام مؤتمر غلاسكو بالرفض من بكين ونيودلهي.

وكان من المفترض أن يكون العام الماضي (2021) نقطة انطلاق عالمية باتجاه التخلص التدريجي من الفحم بعد انخفاض استهلاكه عامي 2019 و2020، ولكن رغبات الصين والهند وأوروبا وروسيا وأوكرانيا جاءت لتعاكس أنصار المناخ، بزيادة الاعتماد على الفحم مرة أخرى.

دعاية الأذرع
ويأتي ذلك الخلل وسط دعاية إنقلابية عن نجاح مصر بعقد اتفاقات وصلت في تقدير وزيرة التخطيط بحكومة السيسي إلى 83 مليار دولار من توقيع اتفقات على الطاقة الخضراء.
وهو ما أعاد إدعائه الإعلام المحلي الموالي فقال أحمد موسى على “صدى البلد”: “مصر كسبت اتفاقيات ب 83 مليار فى مؤتمر المناخ لحد النهاردة ومعانا كمان ليوم الجمعة”.

إضافة لدعاية موازية عن “إنجاز” جديد للسيسي و”جون” على غرار “جون” آخر كان السيسي أطلقه على اتفاق بعشر سنوات على تصدير الغاز من الكيان الصهيوني المحتل لمصر!
وهو نفس المصطلح الذي وظفه الذراع عمرو أديب الذي عدد “مكاسب” مؤتمر المناخ وقال : “نصف مليار دولار.. غير الأجوان التانية”.
وعلى القناة الأولى وبرنامج التاسعة أدعى الذراع الأمني يوسف الحسينى  إن قمة المناخ “انجازا حقيقي وجنى لثمار زرعتها مصر خلال 8 سنوات في جهد متواصل كي ترى نور الشمس”.
وزعم أن “زعماء العالم وملوك العالم وسلاطين العالم صفقوا للسيسى فى مؤتمر المناخ .. والسيسى ينتقل  من مرحلة  القائد الى الزعيم”!
المؤتمر الذي شهد فضائح للانقلاب وحكومته بشرم الشيخ مثل انفجار المجاري وتجويع الوفود (33 ألف مشارك كحد أدنى) واستغلال جوعهم برفع أسعار الطعام لأرقام فلكية (السندوتش الواحد 45 دولار) فضلا عن التجسس على الوفود بتطبيق المؤتمر وهي الفضيحة التي تبناها الوفد الالماني إضافة للصحف الغربية مثل “الجارديان”، ثم إدعاء الإعلام المحلي تكفل السيسي بمصروفات الضيوف متناسين أن “كل الناس اللي جايه مؤتمر المناخ في شرم الشيخ دفعوا فلوسها وطياراتهم وأكلهم وشربهم بالمليم”، بحسب عمرو أديب في تصريحات متلفزة.

أسبوع فضائح

وتعليقا على المؤتر خلص موقع “ذي إنترسبت” الأمريكي في تقرير له إلى فشل السيسي في تبييض سمعته من خلال عقد قمة المناخ خاصة وأن إضراب الناشط “علاء عبدالفتاح” ألقى بظلاله على القمة.
وقال إن المؤتمر في نسخته ال27 “نظم في ظل أكثر الأنظمة قمعا في تاريخ مصر الحديث”.
وساقت منصة (صحيح مصر) -المعنية بتدقيق التصريحات من مختلف الأطراف- إشارات إلى أن تصريحات الانجاز والمكاسب التي تحدث عنها إعلام (تلفزيون وصحافة) الانقلاب غير دقيقة مستندة إلى؛ تقارير صحفية لبعض القنوات والصحف العالمية وتصريحات لبعض الشخصيات البيئية عن عدد من المشكلات التنظيمية التي واجهتهم أثناء حضور فعاليات مؤتمر المناخ COP 27 في شرم الشيخ
وذكرت أنه في 9 نوفمبر، نشرت قناة DW الألمانية تقريرًا مصورًا لتسرب لمياه الصرف الصحي نتج عن انفجار أنبوب صرف صحي بالقرب من مخرج المنطقة الزرقاء التي تديرها الأمم المتحدة خلال المؤتمر، وكما أشارت إلى شكاوى الحضور من الرائحة الكريهة الناجمة عنها.

وأنه في تقرير لها بتاريخ 9 نوفمبر، نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن بعض الحضور شكواهم من “ندرة الطعام والشراب” والوقوف في طوابير طويلة لتوفير لشراء وجبات خفيفة بأسعار “باهظة الثمن”، كما كان يشكو البعض من نفاد ورق التواليت في دورات المياه.
ولفتت المنصة إلى تصريح سارة غاري، المديرة التنفيذية في الجمعية البريطانية لعلوم التربة، في تصريحات لقناة CNBC، فقالت إنها “مرت بتجارب صعبة عدة خلال المؤتمر من ضمنها عدم قدرتها على العثور على دورات المياه في بعض مباني المنطقة الزرقاء”.

ونقل موقع CNBC الأمريكي، شكاوى الحضور من ضعف الخدمات اللوجستية خلال أيام تواجدهم لحضور الفعاليات في شرم الشيخ، ومعاناة الحضور في الانتقال من منطقة الفعاليات إلى منطقة السكن.
وصفت لينا تيدي، خبيرة سياسة البيئة والمناخ في شركة الاستثمار الألمانية Planet A Ventures الخدمات اللوجستية في المؤتمر بأنها “ليست لأصحاب القلوب الضعيفة”.

 

*أسباب ارتفاع سعر السكر ووصوله إلى 23 جنيهاً وارتفاع أسعار الفول

شهد سعر الفول أشهر أكلة شعبية في مصر ارتفاعاً كبيراً فى الأسواق إضافة إلى ارتفاع سعر السكر ووصوله غلى 23 جنيهاً.

وسجل سعر الفول “رفيع الحبة”، نحو 19,500 ألف جنيه للطن.

وجاء سعر الفول البلدي والمستورد على النحو التالي:

الفول البلدي “عريض الحبة” : 18,500 جنيهًا للطن.

الفول الليتواني : 11,300 جنيه للطن.

وكانت الأسواق المحلية خلال الآونة الأخيرة قد شهدت حالة من التباين في سعر الفول البلدي داخل عدد من محال العطارة وتجار المواد الغذائية.

فيما أوضح مستشار وزير التموين المصري الأسبق والخبير الاستراتيجي للفاو نادر نور الدين تفاصيل أزمتي ارتفاع أسعار السكر والأرز .

وأوضح نور الدين في تصريحات صحفية أنهما سلعا محلية لا ترتبط بالدولار ولا بالاستيراد وتحقق مصر اكتفاء ذاتيا كاملا من الأرز ونحو 90%؜ من الاكتفاء الذاتي من السكر وبالتالي لا ينبغي أن تضاعف أسعارهما بنسبة 100%؜ .

وأشار إلى أن أزمة السكر غير مبررة حيث كان سعر بيع السكر للمستهلك لايتجاوز 10 جنيهات حتى مارس الماضي مع بدايات الأزمة الأوكرانية وكان يخرج من المصانع بسعر 5.5 جنيها وتفرض وزارة التموين جنيها عن كل كيلوغرام كحماية للأسعار عند انهيارها عالميا.

وتابع: “لكن استمرت الزيادة في أسعار السكر حتى قاربت على 20 جنيها للكيلوغرام، بدافع من كل من الشركات الحكومية وشركات القطاع الخاص وبدون مبرر سوى ارتفاع أسعار الغذاء عالميا وارتفاع أسعار الدولار محليا واعتبار أنه سلعة بلا بديل.

ونوه بأنه في ظل هذه الارتفاعات ينبغي لوزارة التموين إلغاء الرسوم التي فرضتها لحماية الأسعار بمعدل ألف جنيه لطن السكر .

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الأرز واختفاؤه من الأسواق بسبب تدخل وزارة التموين وتسعير الأرز في الأسواق بحد أقصى 15 جنيها ، وأكد أنه لا ينبغي أن يزيد السعر في الأسواق عن 10 جنيهات كما كان قبل مارس الماضي.

ونجح وزير التموين في استصدار قرار لمجلس الوزراء باعتبار الأرز سلعة استراتيجية يستوجب تخزينها أو إخفائها السجن لمدة عام وغرامة مليون جنيه تتضاعف عند تكرار المخالفة، والجميع ينتظر انتهاء الأزمة دون قرارات تصادمية تمس الأسواق والمزارعين والتجار.

الجنيه المصري ضمن قائمة أسوأ 10 عملات أداء في العالم .. الثلاثاء 16 نوفمبر 2022.. وفاة النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم أمين عام حزب الحرية والعدالة بالسويس

الجنيه المصري ضمن قائمة أسوأ 10 عملات أداء في العالم .. الثلاثاء 16 نوفمبر 2022.. وفاة النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم أمين عام حزب الحرية والعدالة بالسويس

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم أمين عام حزب الحرية والعدالة بالسويس

توفى النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم، وهو الشهيد الثالث فى السجون خلال 48 ساعة فقط، داخل سجن وادي النطرون 440 .

 والضحية هو النائب البرلماني السابق عن مجلس الشعب عن محافظة السويس، وأمين عام حزب الحرية والعدالة بالمحافظة.

وهو معتقل منذ 19 ديسمبر 2015.

وجاءت وفاته نتيجة سوء ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي.

وبخلاف وفاة النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم توفى خلال عام 2022  كلاً من :

وفيات السجون فى 2022

شهر يناير

1- أنور موسى الجزار، فلسطيني، “51 عاماً” توفى فى “قسم شرطة أول العريش”، يوم 18 يناير .

2 – أشرف عبد الرحيم، “مهندس 65 عاماً” توفى فى “سجن وادي النطرون” يوم 29 يناير.

شهر فبراير

3 – محمد عبدالحميد أحمد عبدالحافظ” 40 عامًا، توفى فى”مستشفى سجن المنيا” يوم 3 فبراير .

4 – رجل الأعمال البارز أحمد شاهين، العضو المنتدب لـ “أزميل العقارية” توفى فى 10 فبراير.

5_ تامر فكري جمال الدين” 50 عامًا”، توفى فى سجن المنيا، ولم يعلن عن وفاته إلا بعدها بأسبوع فى 21 فبراير ..

شهر إبريل

5_ عبدالمحسن فؤاد، توفى بسجن أبوزعبل، يوم 1 إبريل.

6_ أحمد أبو السعود عمرو، 59 عاماً، توفى يوم 6 إبريل.

7- حمزة محمد سيد محمد  السروجى، 22 عاماً، مختفي قسرياً منذ 22 فبراير 2019 بعد اختطافه من مدينة الشروق، وأعلن عن وفاته فى 7 إبريل 2022.

9_ أيمن هدهود، باحث إقتصادي، اختطف منذ 3 فبراير 2022 من حي الزمالك، وأعلن عن وفاته فى 9 إبريل 2022، بعد شهر من موته.

10- سامح شوقي محمد صبره 44 عاماً، توفى بسجن برج العرب يوم 29 إبريل.

شهر مايو

11-  أسامة حسن الجمل “62عاماً”، توفى داخل قسم شرطة المقطم، يوم 4 مايو 2022 .

12- علي عبد النبي علي كساب محامي 58 عاماً، توفى بسجن العقرب، يوم الجمعة 6 مايو 2022 .

13_ حسين عبد الإله، توفى نتيجة التعذيب داخل مقر الأمن الوطني بأسيوط، فى 9 مايو 2022.

14_ رضوان سلامة ناصف”57 عاماً”، توفى بمستشفى فاقوس، فى 9 مايو 2022.

شهر يونيو

15_ إبراهيم سليمان عيد، محافظة شمال سيناء توفى بسجن فى 3 يونيو المنيا، ولم تعلن إلا فى 8 يونيو 2022.

شهر يوليو

16_ ياسر فاروق المحلاوى، وتوفى داخل محبسه بعد أكثر من عامين ونصف من الحبس الاحتياطي فى 2 يوليو.

17_م حمد إبراهيم حمد 71 عاماً، توفى سجن المنيا ـ فى 4 يوليو.

18_ أحمد ياسين ، صيدلي من المنصورة وتوفى فى سجن جمصة، يوم 4 يوليو.

19_ محمود عثمان ” محمود اللبان” 64 عاماً اوفى فى سجن برج العرب، فى 19 يوليو.

20_  شحات عبد العظيم إبراهيم من مدينة إدفو -أسوان، توفي يوم الثلاثاء 26 يوليو .

شهر أغسطس

21_ “سيد عبد الفضيل” نتيجة للإهمال الطبي، رئيس قطاعات الشئون المالية بالشركة القابضة للصناعات المعدنية، من التبين حلوان، توفى داخل محبسه بسجن وادى النطرون.

22_ عقيد “سامي محمد سليمان”، و توفى داخل محبسه في قسم شرطة الزقازيق، نتيجة الإهمال الطبي، بعد معاناته مع مرض السرطان. وهو معتقل منذ عام  2016، وعانى من “التدوير” على ذمة عدة قضايا .

23_ أحمد السيد علي جاب الله 42 عاماً، مهندس برمجيات، من الصيادين، بالزقازيق، توفى فى 8 ديسمبر.

24_ خالد عبد الحميد مرسي -63 عاما- مهندس زراعي، توفى داخل محبسه بمستشفى أبوقير العام، يوم 18 أغسطس.

25_ المعتقل عماد بيومي الشمنديلي ، 55 عاماً ، توفى داخل محبسه بمركز منيا القمح بالشرقية ، فى 18 أغسطس.

شهر سبتمبر

26_ المعتقل محمد ذكي ، 50 عاماً، صاحب مشتل زراعي ، ومريض بالقلب، توفى داخل محبسه بسجن جمصة، على إثر تدهور وضعه الصحي، يوم 9 سبتمبر 2022.

27 _ حسن عبد الله، 63 عاماً، من مدينة السويس، توفى فى محبسه بسجن وادي النطرون، فى 12 سبتمبر.

28_  المعتقل شعبان فؤاد، من قرية شعشاع التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، ويعمل مدير مخازن بشركة كيم للأسمدة والكيماويات بمدينة السادات، توفى أثناء احتجازه داخل سجن ترحيلات شبين الكوم، فى 12 سبتمبر، على إثر تدهور حالته الصحية .

شهر أكتوبر

29_ المعتقل السيد الصيفى، 61 عاماً، موظف بالأوقاف، من ههيا بمحافظة الشرقية، توفي داخل سجن بدر 3 الجديد، يوم الأربعاء 5 أكتوبر نتيجة الإهمال الطبي.

30 _ المعتقل “إسلام ممدوح السني”، 26 عاما، معتقل منذ عام 2014 (عندما كان عمره 18 عاما)، وكان يسكن بمنطقة المرج في القاهرة.

31 _ علاء محمد السلمي  47عاماً ليسانس حقوق من حي القباري بالإسكندرية داخل سجن بدر فى 1 نوفمبر.

32 – المعتقل السياسي شعبان محمد سيد الخولي الشهير بشعبان شبكة 56 عام مدرس بوزارة التربية والتعليم من مركز مطاي – محافظة المنيا – استشهد بمستشفى السادات، عقب ساعات من نقله من سجن القناطر، بسبب معاناته من ارتفاع ضغط الدم فى 14 نوفمبر 2022.

33_ المعتقل مجدي الشبراوي ، صاحب مكتبة زهرة المدائن بالمنصورة، داخل سجن بدر بسبب الإهمال الطبي فى 15 نوفمبر 2022.

 34_ النائب المعتقل أحمد محمود محمد إبراهيم، عضو مجلس الشعب عن محافظة السويس ، وتوفى داخل محبسه فى سجن وادي النطرون 44 فى فى 16 نوفمبر 2022   .

 

*استمرار الإخفاء القسري لمواطن من العاشر

اعتقلت قوات الأمن بالعاشر من رمضان المواطن “ياسر عبد المنعم أحمد أبوالمجد” 43 عاما موظف بالشباب والرياضة من مسكنه بالعاشر من رمضان.

واعتقل ياسر يوم الثلاثاء الموافق 25 أكتوبر الماضي، ولم يتم عرضه منذ ذلك التاريخ علي أي جهة من جهات التحقيق ولا يزال قيد الإخفاء القسري إلى الآن.

 

* العثور على فتاتين مصريتين “مقطوعتي الرأس” في مخيم بشمال سوريا

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوى الأمن التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، عثرت على جثتي فتاتين مصريتين مقتولتين بطريقة بشعة في مخيم بشمال سوريا.

وقال المرصد، إن الجثتين “مقطوعتي الرأس” وهم لفتاتين مصريتين في عمر الـ(18 عاماً) وعثر عليهما في “مخيم الهول” مترامي الأطراف بشمال شرق سوريا والذي يأوي عشرات آلاف من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم داعش.

وكشف المرصد، أن قوى الأمن عثرت على الجثتين في مجاري الصرف الصحي بمخيم الهول، الواقع أقصى جنوب شرقي محافظة الحسكة.

وتبيّن أنّ الجثتين تعودان لقاصرتين من الجنسية المصرية، كانتا في عداد المفقودين، وتم العثور عليهما مقتولتين بأداة حادة منذ مدة.

وتم نقل جثتي الفتاتين من قبل قوى الأمن الداخلي إلى أحد مشافي الحسكة، وتمّ عرضهما على الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة.

ويشهد المخيم الواقع في أقصى محافظة الحسكة ويؤوي أكثر من 50 ألف شخص، نصفهم تقريباً من العراقيين وبينهم 11 ألف أجنبي، حوادث أمنية بين الحين والآخر، تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه.

ويشهد المخيم الذي تديره الإدارة الذاتية الكردية حوادث أمنية، وأحصت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 100 شخص فيه بين يناير 2021 ويونيو 2022.

وبحسب المرصد السوري، فقد تم توثيق 28 جريمة قتل في مخيم الهول منذ مطلع العام 2022، بينهن 8 نساء مجهولات الهوية.

ومخيم الهول من أخطر المخيمات في العالم، لما يضمه من عائلات تنظيم “داعش” الأكثر تطرفاً، لا سيما الذين وصلوا المخيم في فبراير عام 2019، ممن خرجوا واستسلموا لقوات سوريا الديمقراطية، خلال حملة “عاصفة الجزيرة” على آخر معاقل داعش في بلدة الباغوز.

 

* نيابة أمن الدولة تقرر حبس زياد أبو الفضل وصديقه بتهمة “الإرهاب”

ظهر “زياد أبو الفضل” عضو حزب العيش والحرية، وصديقه، خالد عبد المحسن، أمام نيابة أمن الدولة بالقاهرة، وذلك بعد ثلاثة أيام من اختفائهما بالإسكندرية.

وكان حزب العيش والحرية قد أصدر بياناً قال فيه: “علمنا منذ قليل بعرض زياد أبو الفضل وصديقه خالد عبد المحسن على نيابة أمن الدولة العليا وحبسهما ١٥ يوما على ذمة القضية رقم ٢٠٩٤ لسنة ٢٠٢٢.

وأوضح الحزب أن نيابة أمن الدولة وجهت لهما تهم “الانضمام لجماعة إرهابية وتمويل الارهاب ونشر أخبار كاذبة والتحريض على ارتكاب جريمة من جرائم الإرهاب (التظاهر)”.

يذكر أن محضر القبض على (زياد وخالد) مؤرخ بتاريخ الجمعة ١١ نوفمبر ٢٠٢٢ لكن عرضهما على النيابة لم يتم سوى الثلاثاء.

وكان زياد قد غادر منزله بصحبة صديقه خالد في حوالي الثامنة من مساء الجمعة في محافظة الاسكندرية.

كان أبو الفضل قد حُبس احتياطيًا لمدة 31 شهرًا، بدءًا من مارس 2019، قبل أن يطلق سراحه في أغسطس 2021، ضمن عدد من إخلاءات السبيل المرتبطة بقضايا سياسية.

وشهدت فترة حبسه، تدويره على ذمة قضية جديدة عام 2020، بعد صدور قرار بإخلاء سبيله في نوفمبر من نفس العام.

وأكدت وكيلة مؤسسي الحزب، إلهام عيداروس، توقف أبو الفضل عن أي نشاط سياسي أو عام، منذ الإفراج عنه، وانصبت كل جهوده على البحث عن عمل.

وأضافت: “إن كان قد قُبض عليه، فعلى الأرجح سيكون ذلك قد تم بالصدفة ضمن من جرى توقيفهم عشوائيًا خلال الأيام الماضية، لكن استمرار اختفاؤه على هذا النحو هو علامة استفهام في ظل ما قد يترتب على تاريخه السياسي من الزج به في أي قضية جديدة”.

القبض على أبو الفضل وصديقه في محافظة الإسكندرية أتى بالتزامن مع  حملة ألقت خلالها قوات الأمن القبض على المئات في الإسكندرية وجميع محافظات مصر على خلفية الدعوة للتظاهر في 11 نوفمبر.

 

*تفاصيل وفاة المعتقل مجدي الشبراوي نتيجة للإهمال الطبي في سجن بدر

توفى أمس الثلاثاء، المعتقل “مجدي الشبراوي” من أبناء محافظة الدقهلية، بعد معاناة طويلة مع المرض والإهمال الطبي في محبسه بسجن بدر3.

وأعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وفاة “مجدي الشبراوي”، وذلك بسبب الإهمال الطبي، وقد كان ممنوعا من الزيارة منذ 3 سنوات.

وحمل مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية مسئولية الوفاة، وطالب بالتحقيق في ظروفها، كما يطالب بالإفراج عن المعتقلين.

يذكر أن المعتقل الراحل، “مجدى الشبراوى” هو صاحب مكتبة “زهرة المدائن” بمدينة المنصورة، وهو من بلدة الريدانية التابعة لمركز المنصورة، ومعتقل منذ ٤ يناير ٢٠٢٠.

وكان قد تم إعتقاله سابقًا عقب مجزرة رابعة العدوية وخرج بعفو صحي، وحُكم عليه بعد خروجه غيابيًا بالسجن المؤبد ثم تم تخفيف الحكم إلى 15 عام.

وبحسب أهل الشهيد، كان “الشبراوي” مريضاً منذ فترة طويلة بمرض الكبد، وأصيب بالتهاب مزمن في الكلى عقب القبض عليه، وتدهورت حالته الصحية في الشهور الأخيرة وكان يحتاج الى تدخل جراحى عاجل ولكن إدارة سجن بدر سيئ السمعة رفضت علاجه.

وأكدت عائلته أن الراحل كان يعالج بالمحاليل فقط في مستشفى السجن، خلال الفترة الاخيرة رغم التدهور الكبير والخطير في حالته الصحية.

ورفضت إدارة السجن نقله إلى أحد المستشفيات للعلاج حتى فارق الحياة.

الجدير بالذكر أن وفاته جاءت بعد يومين فقط من إخلاء سبيل إبنته هاجر، كما أن نجله محمود معتقل منذ 2014 وتم الحكم عليه ظلماً بالسجن 10 سنوات.

 

* بعد 3 سنوات بالسجن .. أطفال صيادي مطوبس يستغيثون للإفراج عنهم

اعتقلت داخلية الانقلاب 29 صيادا من مركز “مطوبس” بمحافظة كفر الشيخ منذ عام 2020، دون أن يتم محاكمتهم في اتهامات مزعومة بـ”دعم الإرهاب”.
ونقل أهالي الصيادين المحبوسين في سجن طره، عن طريق “يوتيوب” استشغاثات وبكاء ودموع من أطفال وزوجات صيادي مطوبس بكفر الشيخ صارخين “إحنا بنموت وولادنا في السجن”.

وقالت والدة أحد المسجونين إن “أكثر من 30 صياد كانوا في شغلهم طالعين ورا أكل عيشهم.. الناس دي عيالهم مش لاقيين قوت يومهم دلوقتي”.
وعادة ما تعتقل القوات الليبية مراكب الصيد المصرية القاجمة من كفر الشيخ (برج البرلس وبرج مغيزل) بسبب الصيد على الحدود ومصادرة المراكب وأدوات الصيد، واعتقال الصيادين ومن ثم ترحيلهم عبر منفذ السلوم قادمين من بنغازي، إلى السلطات في مصر التي تبادر بحبسهم مباشرة وزاد هذا الوضع مع استحواذ الجيش على البحيرات السبعة وفق قرار صادر في يونيو 2019، عن عبد الفتاح السيسي برقم 294 باعتبار بحيرة المنزلة و6 بحيرات مائية أخرى مناطق عسكرية تخضع للقانون العسكري بوصفها مناطق “متاخمة للحدود”.
وتكون رحلة الصيادين في البحر المتوسط أو الأحمر، ممتدة لأيام وأسابيع، وتحاول السلطات المصرية زيادة أرصدتها عند الأهالي بالتدخل لدى الليبين في الشرق والموالين لحفتر، التي كانت تحتجز المئات من الصيادين في مصراته وسجن الدفنية.
دعم مفقود
يذكر أن محافظ كفر الشيخ المعتقل حاليا بسجون الانقلاب م.سعد الحسينى تفقد قرية برج مغيزل في أبريل 2013، وقرر صرف مبلغ 17 الف جنية من صندوق الخدمات لأسر الصيادين الذين كان قد تم أحتجازهم بميناء “درنة بليبيا “.
إرهاب الصيادين
وقال حقوقيون إن السلطات بحملاتها على بحيرة إدكو ومريوط والمنزلة ترهب المئات الذي يمتهنون الصيد الذي يعيش عليه قرابة مليوني إنسان، فيحالوا من أجهزة السلطة إلى المحاكم العسكرية وقطع العيش وخراب البيوت.

وقال مركز الأرض لحقوق الإنسان، نقلا عن أحد الصيادين “كنا حوالى عشر صيادين بنصطاد من قلب بحيرة أدكو على 3 مراكب مرخصة.. شباكنا سليمة وعدتنا مفهاش أى حاجة مخالفة .. فوجئنا بهجوم من خمس لنشات ملينين عساكر ومعهم ظباط قبضوا علينا وجرونا على شرطة المسطحات “.

وأضاف “ومن أول مدخلنا ضرب وإهانة كأننا مجرمين ومن غير ميسألونا حلقولنا زيرو ودخولنا أوضه متزدتش عن 30 متر فيها أكتر من خمسين واحد”.

وتابع “مكناش فاهمين حاجة لحد محولنا على النيابة العسكرية بتهمة مخالفة قرار الرئيس اللى حول مياه البحيرات لمناطق عسكرية وبعدين حولولنا على المحكمة العسكرية”.

واشار محامون إلى أن الأحكام على الصيادين عسكرية ولا يجدي الدفاع أو القانون أمام هذه المحاكمات الاستثنائية، مستندين إلى أن قرار رئيس الجمهورية رقم 294، جعل القضاء العسكري مختص بالفصل في كافة المخالفات والجرائم، التي تقع في المياه والشواطئ والطرق المحيطة ببحيرات المنزلة والبردويل وبور فؤاد والبرلس وادكو ومريوط وناصر.
السلطات تبعث رسائل إلى الصيادين “مش عايزين صيادين تانى فى البحيرات”، ففي 7أغسطس الماضي، أصدرت المحكمة العسكرية بالمنصورة والإسماعيلية والإسكندرية أحكاما ضد أكثر من 150 صيادا من بحيرة المنزلة و مريوط بالحبس 6 شهور مع إيقاف التنفيذ ومصادرة الشباك وأدوات الصيد.

وقال صياديون إن حملة الاعتقالات مستمرة في بحيرة البرلس ومريوط ويصادر الأمن أدوات الصيد ويقبض علي الصيادين ويحيلهم إلي القضاء العسكري بنفس التهم الباطلة.

وبحسب حقوقيون فإن “أوراق القضايا الملفقة ضد الصيادين خلت من أي دليل علي الاتهامات المنسوبة لهم وبطلان محاضر القبض والتحقيق، وبطلان أوامر الإحالة وقرارات الاتهام لاستنادها الي قرار رئيس الجمهورية رقم 294 والذي لم يعرض حتي الان علي البرلمان وهو شرط لازم لأعماله”.

 

* 1600 حكم انتقامي في مصر أمام كونجرس مناهضة عقوبة الإعدام ببرلين

مع انعقاد المؤتمر العالمي الثامن لمناهضة عقوبة الإعدام في برلين، (15: 18 نوفمبر 2022) بحضور أكثر من ألف مشارك من نحو 125 دولة، لحضور الحدث المهم (8congressECPM) والذي يتعلق بإلغاء عقوبة الإعدام،
وقالت السفارة الالمانية بالقاهرة إن المؤتمر العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام في برلين ينعقد حيث “يناقش نشطاء ومحامون وأعضاء برلمانيون ووزراء من 125 دولة كيفة عمل مبادرات لضمان إلغاء عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم قريبًا”.

ونقلت منصة السفارة على التواصل عن وزيرة الخارجية آنا لينا بربوك قولها: “إن عقوبة الإعدام عقوبة لا رجعة فيها ، وأثرها مشكوك فيه ، وغالبًا ما يصاحبها تمييز هيكلي. وليس للدولة الحق في إزهاق أرواح مواطنيها”.
وانطلقت من المؤتمر؛ مظاهرة ضد عقوبة الإعدام في إيران، نظمت عند بوابة براندنبورج في برلين

وفي تلميح إلى مصر، ومستبدي الشرق ألوسط، قالت بيربوك خلال المؤتمر: “نرى بقلق بالغ كيف أن أنظمة استبدادية تستخدم عقوبة الإعدام لقمع المعارضة السياسية بشكل متزايد”، مضيفة أنه يتم استخدام هذه العقوبة ضد الأشخاص، الذين يريدون فقط التعبير عن آرائهم أو مشاعرهم”.

وأضافت في تناول آخر، أن “ألمانيا ترفض بشدَّة عقوبة الإعدام دون إستثناء و تحت أي ظرف وتلتزم بإلغائها في جميع أنحاء العالم”.
وأكدت أن عقوبة الإعدام لا تتوافق مع حقوق الإنسان، وأنه ورغم ذلك لا تزال هناك دول متمسكة بها. تعمل ألمانيا من أجل إلغاء عقوبة الإعدام والتعذيب على المستوى الدولي”.
تقرير دويتشه فيله
ونشرت
DW  (دويتشه فيله) الإذاعة الالمانية، تقريرا بعنوان “ألمانيا تناهض عقوبة الإعدام وتكافح من أجل حظرها في العالم”، أشارت إلى أن منظمة “معا ضد عقوبة الإعدام” “Ensemble contre la peine de mort” هي صاحبة المبادرة لعقد هذا المؤتمر الذي يدوم عدة أيام، وأن وزير العدل الألماني ماركو بوشمان وزميلته وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك ساهما أيضا في تنظيم وعقد هذا المؤتمر.
وأشار التقرير إلى أن المؤتمر الثامن والنسخ السابقة السنوية، تريد “حظر وتجريم عقوبة الإعدام حول العالم”، لأنها بحسب مفردات الاجتماع، “لا ينبغي أخذ حياة مقابل حياة”، بحسب بيربوك.
ولفت إلى أن 80 دولة حول العالم تسمح قوانينها بعقوبة الإعدام، و50 دولة منها تنفذ هذه العقوبة.
ونقلت عن وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، قوله إن الحكومة الألمانية تسعى إلى إلغاء عقوبة الإعدام حول العالم وتعمل من أجل ذلك. وأوضح أن هذه العقوبة يتم فرضها بالدرجة الأولى من قبل الأنظمة الديكتاتورية ذات الطابع الاستبدادي أو الديني، أما بالنسبة للأنظمة الديمقراطية فإنها شيء “غريب”، وأضاف بأن تنفيذ هذه العقوبة “ينطوي دائما على خطر الإخلال بالعدالة، وهو ما لا يمكن إصلاحه فيما بعد”.

واستند تقرير الإذاعة إلى تقرير لمنظمة العفو الدولية أشار إلى أنه رغم تراجع عدد حالات الإعدام في العالم إلى انخفاضه في عدد من بلدان الشرق الأوسط، إلا أن دولا مثل إيران والسعودية والعراق ومصر ما تزال تتصدر لائحة منظمة العفو للدول التي تنفذ حكم الإعدام. بينما احتلت دولا أخرى مراكز متقدمة في القائمة، مثل الصين وباكستان.
اوقفوا الاعدامات
وقالت حملة (أوقفوا عقوبة الإعدام في مصر) إن أحكام الإعدام في الفترة من أغسطس ٢٠١٤ وحتى أغسطس ٢٠٢٢ بلغت حوالي ٢١٦٨ حكماً جنائيا.
وأضافت أن النسبة الأكبر من أحكام الإعدام فكانت في الفترة ما بين أغسطس ٢٠٢٠ و أغسطس ٢٠٢١، وهي الأعلى منذ عام ٢٠١٤.
وأكدت حملة “أوقفوا الإعدام”، أنَ أحكام الإعدام التي صدرت في مصر في الآونة الأخيرة، والتنفيذات التي تمت في عدد 105 من المعتقلين السياسيين، وما يمكن أن يُنفذ في أي وقتٍ في 95 من المحكوم عليهم بالإعدام خاصة ممَّن يحملون أحكامًا باتة ونهائية في عدد 18قضية من القضايا التي وصفت بالسياسية، إنما هي نوع من (الانتقام السياسي)، بعيدة كل البعد عن (تحقيق العدالة) المرجو من وجود محاكمات عادلة بضمانتها ومبادئها، والتي يجب أن يلتزم بها الجميع وعلى رأسها السلطة القضائية والتنفيذية.

 

*خطة تقليص ديون مصر.. محاولة فاشلة من العسكر لخداع المصريين؟

بعد كل قرض جديد، وبعد كل أزمة اقتصادية، يخرج الإعلام المصري بأن هناك خطة اعتمدتها الحكومة لتقليص الديون الخارجية والتي تزيد يوما بعد يوم، وسيتم عرضها على عبدالفتاح السيسي، للموافقة عليها، لكن الحقيقة أن الخطة الحقيقية هي الاستدانة، وتكبير الحجم الخارجي للدين، وأن هذه التصريحات من باب خداع ودغدغة مشاعر المصريين، والدليل على ذلك أنه عقب اعتماد خطة 2021، لما نرى شيئا ملموسا، وأنه على أرض الواقع فقد زاد الدين الخارج بنسبة 17% عن العام الماضي، ليصل في 2022 إلى 157.8 مليار دولار في مارس الماضي، مقابل 134.8 مليار دولار في مارس 2021.

وعود زائفة

لا يمتلك السيسي أو حكوماته سوى الوعود الزائفة فمنذ اغتصاب السيسي للسلطة لم ينزل الدين الخارجي دولارا واحدا والدليل على ذلك عندما تولى الدكتور محمد معيط وزارة المالية، خلفاً لعمرو الجارحي عضو لجنة سياسات جمال مبارك. ولم يكن معيط غريباً عن الوزارة، حيث كان نائباً لوزير المالية لشؤون الخزانة العامة في الفترة بين عامي 2016 – 2018، كما كان قبلها مساعداً للوزير.

وقبل مضي 3 أشهر على جلوسه في مقعد الرجل الأول في الوزارة، أعلن معيط أن الحكومة ستطبق سياسات واضحة في الأسابيع المقبلة تهدف إلى خفض مستوى الدين العام، مضيفاً أن هذه السياسات تشمل التشجيع على المزيد من الإصلاح الهيكلي، ووضع أهداف للاقتراض الداخلي والخارجي، والاستمرار في العمل على تحقيق معدلات النمو.

ووعد معيط، الذي جاءت تصريحاته متزامنة مع إعلان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ارتفاع الدين الخارجي بنهاية يونيو 2018  إلى أكثر من 92 مليار دولار، بوضع سقف للاقتراض الخارجي خلال الفترة القادمة.

لم تمض ساعات على تصريحات معيط، حتى تم الإعلان عن اتفاق وقعته وزارة البترول والثروة المعدنية، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي، مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، إحدى المؤسسات التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، تحصل بمقتضاه مصر على قرض بثلاثة مليارات من الدولارات، بغرض “دعم توفير سلع أساسية للمواطنين، ثم توالت العديد من القروض التي لم تتوقف حتى الآن.

ويقول الخبير الاقتصادي ممدوح الوالي إن خطة تخفيض الديون لا تنبثق عن خطة من وزير أو مسؤول فالعمل على تخفيض مديونية الدولة ووضع سقف للاقتراض لا يتم بقرار وزير المالية، ولا بخطة وزارته، وإنما يتعين أن تتفق الدولة، بكافة وزاراتها، على توجه عام. فلو نظرنا إلى الدين الخارجي المصري، عند مستواه الحالي، سنجد أن معدل فائدة 4.5%، يضيف إلى رصيده كل عام أكثر فعندما تولى الوزير الحالي كانت مصر تدفع أربعة مليارات دولار سنويا والآن تدفع 7 مليارات دولار.

3 خطط للتقليص والدين في تضاعف

ومنذ أيام أعلنت وزارة المالية بحكومة الانقلاب أنها تخطط لخفض نسبة الدين للناتج المحلي خلال 5 سنوات للعودة بنسبة الدين العام للتراجع.

وقالت المالية  في تقرير لها أنها تستهدف تحقيق نسبة الدين الحكومي للناتج المحلي 85.6 % خلال العام المالي الحالي وأجهزة الموازنة العامة للدين العام بنسبة 87%.

وأوضحت إلى أن الخطة تتضمن خفض الدين العام بنسبة كبيرة تدريجيا حتى عام 2026 إلى مستوى 72% لدين حكومة الانقلاب للناتج المحلي الإجمالي و70.5% خلال عام 2027، وبالنسبة لدين أجهزة الموازنة العامة للدين العام من المخطط أن تنخفض إلى 75.4% عام 2026 و71% عام 2027.

وفيما يخص عمر الدين العام تستهدف الخطة الانقلابية  رفع عمر الدين العام كمؤشر للاستقرار من 3.1 سنة صعودا إلى 4.5 سنة عام 2026 و4.7 سنة عام 2027.

وتابعت بأن خدمة الدين العام تعد أحد أهم التحديات حيث تلتهم فوائد خدمة الدين العام 565 مليار جنيه من مخصصات الإنفاق العام، زاعمة أنها تخطط لخفض نسبة خدمة الدين العام من 7.7% إلى 6.5% عام 2026 و6.1% عام 2027.

في عام 2019 قال وزير المالية محمد معيط، خلال مشاركته في ورشة عمل تحت عنوان مصادر التمويل لمستثمري القطاع الخاص “خلال عامين سنقضي على الدين نهائيا، ونُسلم مصر آمنة إلى من يأتي بعدنا”.

ثم في عام 2020، صرح الوزير أيضا أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، متوقعا سداد الدين الخارجي بالكامل بحلول عام 2023. 

خبراء: تصريحات لخداع المصريين

وكما شكك الخبراء سابقا في التصريحات في ذلك الوقت عن قدرة الحكومة على الوفاء بتصريحاتها، وأن تلك التصريحات من باب الشو الإعلامي لا يمت للواقع بشيء، وأنها للاستهلاك المحلي، لتهدئة الرأي العام وخداعهم.

ويرى الاقتصادي المصري محمد كمال عقدة مدير مركز “نظرة في الأزمات” (مقره أميركا) أن الاقتصاد المصري سيعاني خلال الفترة المقبلة بسبب ارتفاع الدين العام المحلي والخارجي وأن  تصريحات الحكومة، لن توفي بها في ظل لهثا الشديد للحصول على قروض أخرى .

وأشار في تصريحات صحفية إلى أن ذلك سيؤثر سلبا على القطاع الخاصة، وذلك لعدم قدرته على الحصول على قرض من البنوك المصرية بسبب مزاحمة الدولة له في عملية الاقتراض من السوق الداخلي أو العالمي، وبالتالي سيتراجع الاقتصاد وستضعف قدرة القطاع الخاص على المنافسة والإنتاج ودفع الضرائب، والتي تعد أحد مصادر تمويل الموازنة العامة للدولة، فضلا عن تراجع التصنيف الائتماني للشركات المصرية مما سيؤدي لرفع الفوائد على الاقتراض على الجميع بما فيها الحكومة.

كما استبعد الخبير الاقتصادي المصري أحمد ذكر الله قدرة الحكومة على سداد ديونها خلال الفترة المقبلة والتي حددتها بخمس سنوات، مؤكدا أن القاهرة أمام “ورطة” بدأتها باستدانات كبيرة لتنفيذ مشروعات غير ذات جدوى اقتصادية، مما دفعها لإنفاق أموال ضخمة لم تكن محسوبة أو داخل نطاق الأولويات، فضلا عن أنها لم تكن قادرة على إعادة تدوير العجلة الإنتاجية، مما أدى لتراكم الديون في مصر.

 

*”وصل إلى 23 جنيه” ارتفاع أسعار السكر بشكل جنوني في الأسواق المصرية

ارتفع سعر كيلو السكر الأبيض بشكل جنوني غير مسبوق في الأسواق المصرية، نتيجة الزيادات المتوالية في أسعاره لدى تجار الجملة.

كانت الأسعار قد ارتفعت 1250 جنيها في الطن خلال يومين فقط، ليسجل سعر الطن الواحد من السكر 16 ألفاً و750 جنيهاً، مقابل 15 ألفاً و500 جنيه لسعر الطن من الجلوكوز.

وقفز سعر كيلو السكر الأبيض في محال التجزئة إلى 23 جنيهاً لنوع “الضحى” الأكثر مبيعاً، بينما تراوح ما بين 18 و21 جنيهاً للأنواع الأقل (جودة).

وتوقع المراقبون مزيد من الزيادة في الأسعار، بسبب نقص المعروض في الأسواق، وعدم الإفراج عن شحنات السكر الخام المحتجزة في الموانئ، بفعل أزمة نقص الدولار التي تشهدها البلاد.

من جانبه، قال “حسن الفندي” رئيس شعبة السكر في غرفة الصناعات الغذائية، في تصريحات صحفية، إن ارتفاع سعر السكر في الفترة الحالية يعود إلى حالة الغموض المسيطرة على السوق، نتيجة قلة المعروض من السكر، وتوافره لدى التجار بكميات محدودة.

وأشار الفندي إلى وجود فجوة بين حجم الإنتاج والاستهلاك في السوق المصرية تقدر بنحو 600 ألف طن من السكر.

وأوضح أن حجم الإنتاج الفعلي لا يتجاوز 2.6 مليون طن، مقابل حجم استهلاك يصل إلى حوالي 3.2 مليون طن سنوياً، وهو ما يجري تعويضه باستيراد هيئة السلع التموينية، والقطاع الخاص، للكميات المطلوبة من السكر الخام لسد الفجوة، إلا أن ذلك يتزامن مع فترة توقف مصانع التكرير، عقب انتهاء موسم البنجر المصري.

وحسب تصريحات سابقة لوزير التموين، علي المصيلحي، يصل حجم الاستهلاك المحلي من السكر الأبيض إلى نحو 3.2 مليون طن سنوياً، تنتج منها البلاد حوالي 2.8 مليون طن، وتستورد 400 ألف طن من الخارج.

وتستحوذ الشركة القابضة للصناعات الغذائية على حوالي 60% من حجم إنتاج السكر في مصر، من خلال 5 شركات توجه أغلب إنتاجها لحساب وزارة التموين، فيما يساهم القطاع الخاص بنسبة 40% تقريباً من حجم الإنتاج.

 

*الجنيه المصري ضمن قائمة أسوأ 10 عملات أداء في العالم

انضم الجنيه المصري إلى قائمة أسوأ 10 عملات أداء على مستوى العالم في 2022، بعد وصول الدولار نحو 24.47 جنيها، حسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز الأميركية

ونشر ستيف هانكي، أستاذ الاقتصاد التطبيقي بجامعة جونز هوبكنز، قائمة منتظمة بالعملات الأسوأ أداءً لهذا العام، والتي يقترب فيها السيدي الغاني من الصدارة، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”، في ظل ما تعانيه أسواق الصرف الأجنبي من صعوبات في عام 2022، حيث أدت مجموعة من الضغوط الجيوسياسية وأخطاء البنوك المركزية إلى دفع بعض العملات إلى “دوامة الموت”.

وبحسب القائمة التي نشرها هوبكنز، فقد سجل “السيدي” أدنى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار الأربعاء الماضي، في مرحلة ما، مسجلاً (14.24)، قبل أن يتعافى بشكل طفيف، وقد بدأ التداول العام بما يزيد قليلاً عن (6) “سيدي” مقابل الدولار، وفقاً لبيانات Refinitiv، ممّا يعني أنّ العملة الأمريكية قد ارتفعت بأكثر من (1.3) مرة مقابل عملة الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

وانخفض سعر الجنيه المصري مقابل الدولار الأسبوع الماضي إلى مستوى منخفض جديد، وتراجع إلى 24.42، ليشق طريقه إلى قائمة هانكي لأسوأ 10 عملات أداءً في عام 2022.

بدورها، خفضت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية مؤخراً التوقعات الائتمانية للبلاد إلى سلبية مستشهدة بتدهور مركز السيولة الخارجية وخطر تضاؤل الوصول إلى سوق السندات. في غضون ذلك، استنزف احتياطي النقد الأجنبي في مصر إلى أقل من 32 مليار دولار في أكتوبر من 35 مليار دولار في مارس.

وأوضحت وكالة فيتش أن مشاكل التمويل في مصر تتفاقم بسبب 6 مليارات دولار من آجال استحقاق الديون الخارجية القادمة العام المقبل و9 مليارات دولار أخرى في عام 2024.

وقال المتداول في AZA Finance، ميتش ديدريك: “على الرغم من الصفقات المالية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر COP27 بشرم الشيخ هذا الأسبوع، فمن المرجح أن يؤدي استمرار تخارج المستثمرين بشكل عام إلى زيادة ضعف الجنيه المصري أمام الدولار في الأيام المقبلة”.

وتشمل العملات الأخرى المدرجة في القائمة حتى الأسبوع الماضي الروبية السريلانكية والبوليفار الفنزويلي وليون سيراليون وكيات الميانماري والكيب اللاوسي والهريفنيا الأوكرانية.

سفيرة الاحتلال لدى مصر: عشرات رجال الأعمال الإسرائيليين في شرم الشيخ للاستثمار.. الثلاثاء 15 نوفمبر 2022.. السيسي يقرر طرح شركات الجيش فى البورصة

سفيرة الاحتلال لدى مصر: عشرات رجال الأعمال الإسرائيليين في شرم الشيخ للاستثمار.. الثلاثاء 15 نوفمبر 2022.. السيسي يقرر طرح شركات الجيش فى البورصة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* استشهاد المعتقل شعبان شبكة بعد تدهور حالته الصحية في سجون الانقلاب

استشهد المعتقل شعبان محمد سيد شبكه، مدرس يبلغ من العمر 56 عاما، من محافظة المنيا، داخل مستشفى السادات الذي نقل إليه قبل يومين بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ داخل محبسه بسجن القناطر .

وذكرت مصادر حقوقية أن الضحية تم نقله إلى المستشفى منذ يومين إثر معاناته من ارتفاع ضغط الدم الذي لازمه على مدار أسبوع.

وأشارت إلى أن الشهيد هو ثاني حالة وفاة خلال شهر نوفمبر الجاري والحالة رقم 32 منذ مطلع العام والحالة 1142 منذ عام 2013 عقب الانقلاب العسكري على إرادة الشعب المصري.

وفي مطلع نوفمبر الجاري وثق عدد من المنظمات الحقوقية  استشهاد المعتقل علاء محمد السلمي داخل محبسه بسجن بدر 3 نتيجة للإهمال الطبي المتعمد وسوء ظروف الاحتجاز ضمن مسلسل جرائم القتل البطىء التي لا تسقط بالتقادم.

والشهيد من أبناء حي القباري بمحافظة الإسكندرية ويبلغ من العمر 47 عاما وهو حاصل على ليسانس حقوق ويقبع في سجون العسكر منذ أن تم اعتقاله في أغسطس 2014.

وذكر مركز الشهاب لحقوق الإنسان أن الضحية ظل محبوسا في سجن العقرب لسنوات دون زيارة  ثم نقل منذ شهور إلى سجن بدر حيث توفي.

وأوضحت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن أسرة الضحية أُبلغت بعد مرور 3 أيام على وفاته ضمن مسلسل جرائم وانتهاكات نظام الانقلاب.

سجن “بدر” الوجه الجديد لسجن العقرب

وفي سياق متصل أكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية أن تغيير الأسماء لا يغير الواقع بسجن “بدر 3” الذي أصبح الوجه الجديد لـسجن العقرب شديد الحراسة 1 بطرة صاحب السمعة السيئة منذ سنوات .

وكذبت المنظمة ادعاء داخلية الانقلاب التي غيرت مؤخرا اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية زاعمة أن إنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية جديدة  للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان.

ووثقت المنظمة شهادات تؤكد أن الواقع لم يتغير داخل مراكز الاحتجاز الجديدة ومنها سجن بدر 3  ، حيث تنتهج إدارة السجن استراتيجية تعتمد على التدمير النفسي والمعنوي للمعتقلين وأسرهم.

وذكرت أن المحتجزين داخل سجن “بدر3” يتعرضون للتعذيب والضغط النفسي والمعنوي عبر وضعهم في زنازين شديدة الإضاءة طوال اليوم ، مما يؤثر على سلامتهم العقلية، مع وضع أدوات مراقبة بصرية وصوتية تعمل طوال الوقت ، مما يجعل السجين في حالة من عدم الأمان النفسي طوال الوقت.

كما  تمنع إدارة السجن حق التريض وتمنع السجناء وأسرهم من حق الزيارة، مع التحكم في كمية الأطعمة والملابس التي يسمح بدخولها بنسب قليلة.

وكان سجن بدر قد سجل أول حالة وفاة بداخله خلال شهر أكتوبر الماضي بوفاة السيد محمد عبد الحميد الصيفي 61 عاما، بعد خمسة أيام من اعتقاله ثم نقله للسجن ، وهذا نتيجة عدم توفير الرعاية الطبية اللازمة لمرض السرطان المصاب به.

ومؤخرا دخل عدد من المعتقلين بسجن “بدر 3” في إضراب عن الطعام ، رفضا لما يحدث من انتهاكات بحقهم مع استمرار منع الزيارة ورفضوا استلام “التعيين الميري”.

وأكدت منظمة العفو الدولية أن سلطات النظام الانقلاب في مصر فرضت حظرا شاملا على الزيارات العائلية على جميع المحتجزين في بدر 3، التي سبق أن حُرم منها العديد منهم لأكثر من خمس سنوات أثناء احتجازهم في مجمع سجون طرة، كما يمنع موظفو السجن النزلاء من إرسال رسائل إلى عائلاتهم أو أحبائهم، أو حتى مجرد استلامها، مما يجعلهم فعليا في معزل عن العالم الخارجي.

شهداء  أكتوبر في السجون

وبتاريخ 19 أكتوبر المنقضي وثق عدد من المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل الشاب إسلام ممدوح السني، عن عمر 26 عاما داخل محبسه بسجن أبو زعبل ليمان 2 نتيجة سوء ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي، بحسب مصدر مقرب من أسرته.

وذكر أن الضحية من المرج في القاهرة وتم اعتقاله قبل 8 سنوات منذ عام 2014 وكان عمره وقتها 18 عاما ومنذ ذلك التاريخ وهو يقبع داخل سجون السيسي المنقلب في ظروف احتجاز مأساوية .

وبتاريخ 5 أكتوبر الجاري وثقت المنظمات الحقوقية استشهاد المعتقل السيد محمد عبدالحميد الصيفي، من أبناء مركز ههيا محافظة الشرقية، البالغ من العمر 61 عاما، بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ داخل محبسه بسجن بدر الجديد ونتيجة لما تعرض له من إهمال طبي ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم 

3 شهداء خلال سبتمبر في السجون نتيجة الإهمال الطبي

ووثقت منظمات حقوقية 3 وفيات داخل سجون السيسي المنقلب خلال شهر سبتمبر الماضي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لمعايير سلامة وصحة الإنسان ، استمرارا لسياسة القتل البطئ التي تنتهجها سلطات نظام السيسي المنقلب بحق معتقلي الرأي داخل السجون.

حيث وثقت يوم السبت 10 سبتمبر 2022 استشهاد المعتقل محمد ذكي داخل محبسه بسجن جمصة وذلك إثر تدهور حالته الصحية، حيث كان  محبوسا على ذمة القضية 345 لسنة 2914 جنايات عسكري كلي الإسماعيلية، والمعروفة إعلاميا بحريق مجمع المحاكم بالإسماعيلية ومحكوم بالسجن 15 عاما.

وبتاريخ 13 سبتمبر2022 استشهاد المعتقل حسن عبدالله حسن، من محافظة السويس عن عمر 63 عاما ، بعد تعرضه لأزمة قلبية في سجن وادي النطرون ، حيث فاضت روحه وتم نقله للمستشفى.

كما وثقت في نفس اليوم استشهاد المعتقل شعبان فؤاد من أشمون محافظة المنوفية، في سجن ترحيلات شبين الكوم بسبب الإهمال الطبي وسط ورود أخبار بوجود مواطنين آخرين في حالة صحية خطرة بنفس زنزانته.

جريمة مع سبق الإصرار

و أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مؤخرا  أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية.

ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

كان “مرصد أماكن الاحتجاز”  الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، قد أكد على تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا 

مطالب بالإنقاذ العاجل

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون، بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور، وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين، بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية”.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021،  لعدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون، والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية ، لضمان خضوعهم بشكل كامل.

 

* علاء عبد الفتاح يعلن في خطاب إنهاء إضرابه عن الطعام

أعلن الناشط السياسي البارز “علاء عبد الفتاح”، إنهاء إضرابه عن الطعام، في محبسه بسجن وادي النطرون، وذلك في خطاب إلى عائلته اليوم الثلاثاء.

وقالت منى سيف، شقيقة علاء أن شقيقها أعلن فك إضرابه عن الطعام الذي استمر لشهور، وذلك في خطاب للأسرة.

وأضافت منى: “استلمنا جواب من علاء النهاردة، مكتوب بتاريخ امبارح بيقولنا إنه أنهى إضرابه عن الطعام، وإنه هيشرحلنا كل حاجة في زيارة العائلة يوم الخميس”.

 وتابعت: “غالبا قلبي هيفضل يفط من مكانه لحد ما ماما وسناء يزوروه ونفهم كل اللي حصل الفترة اللي فاتت، دعواتكم دايما”.

وبحسب الخطاب المنشور طلب علاء من أسرته إحضار تورتة للاحتفال بعيد ميلاده الـ41

وقالت الكاتبة أهداف سويف: “علاء بيقول انه علق إضرابه وبيطلب من ليلى تجيب كيكة في الزيارة الخميس عشان يحتفل بعيد ميلاده معاها يبلغ من العمر 41 عاماً، كانت هناك مفاوضات ولم يكن لديه أدنى فكرة عن حجم الدعم الذي يحيط به”.

وأضافت: “لهذا السبب الحبس الانفرادي لمدة 14 يومًا، ألعاب إبقاء المحامين خارجًا، لا خطابات في كلا الحالتين الخميس”. 

وكان علاء عبد الفتاح، قد قرر تصعيد إضرابه عن الطعام المستمر منذ أكثر من 200 يوم، ليتوقف عن شرب المياه بالتزامن مع قمة المناخ التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ في الفترة من بين 6 إلى 18 نوفمبر الجاري.

 

 

*آخر سجين” ترصد اعتقال 413 مواطنا واستمرار إخفاء “عرابي” وظهور “الحلو”

رصدت حملة “آخر سجين” 413 حالة قبض وإيقاف لمواطنين على خلفية دعوات التظاهر في 11نوفمبر 2022 المطالبة برحيل السيسي ونظامه.

وأوضحت أن الضحايا بينهم 45 شخصا قيد الإخفاء القسري و350 قيد الحبس الاحتياطي، فيما تم إطلاق سراح 4 حالات من بين الـ 413 حالة قبض وإيقاف.

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن اعتقال 6 مواطنين خلال أيام الأسبوع المنقضي من 5 وحتى 11 فبراير الجاري وترحيل 184 معتقلا من مقرات الاحتجاز إلى سجون مختلفة.

وكان الأسبوع قبل الماضي قد شهد  اعتقال 105 مواطنين من أبناء محافظة الشرقية وترحيل 302 معتقل آخرين  من مقار احتجازهم  إلى سجون مختلفة.

إخفاء أحمد عرابي بالمنوفية منذ اعتقاله في 8 نوفمبر الجاري

وفي القليوبية وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار إخفاء قوات الانقلاب للمواطن أحمد محمد عبد الحميد محمد عرابي ، 37 عاما، منذ اعتقاله من داخل منزله بشبرا الخيمة مساء يوم الثلاثاء الموافق 8 نوفمبر الجاري ، حيث تم اقتياده إلى جهة غير معلومة ولم يعرض حتى الآن على أي من جهات التحقيق .

وذكرت أن أسرته قامت بمحاولة لمعرفة مكان تواجده ولكن باءت محاولتهم بالفشل ، في ظل إنكار وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب علاقتها باعتقاله رغم شهادة شهود العيان من الجيران على واقعة الاعتقال.

وأشارت إلى أن أحمد عرابي كان قد أُصيب في أحداث محمد محمود في 2011 و قد سبق اعتقاله لمرتين من قبل كانت أخرهم في 25 أكتوبر 2016 وتعرض وقتها لقرابة الشهريين من الاختفاء القسري قبل أن يتم إخلاء سبيله لاحقا.

ودانت الشبكة المصرية القمع الأمني والاعتقالات المستمرة وعمليات الاختفاء القسري بالمخالفة لمواد الدستور والقانون، مشيرة إلى  أن سلطات الانقلاب قامت خلال الأسابيع الأخيرة بحملة اعتقالات كبيرة  وجرى اعتقال المئات من المواطنيين الجدد كما تم إعادة اعتقال المئات من المواطنين المخلى سبيلهم

ظهور المحامي أحمد الحلو 

فيما ظهر المحامي بالنقض أحمد الحلو  أمام نيابة الانقلاب العليا بالقاهرة صباح الأحد بعد أسبوع من الإخفاء القسري عقب اعتقاله تعسفيا من داخل منزله بالتجمع الخامس بحسب ما وثقت المفوضية المصرية لحقوق الإنسان.

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وثقت إخفاء أحمد الحلو المحامي بالنقض منذ اعتقاله يوم الإثنين 7 نوفمبر الجاري واقتياده لجهة غير معلومة

وأشارت إلى أن الضحية يحضر جلسات النيابة للتجديد، وأمام محكمة الجنايات بصفه دورية، ولم يتعرض للاعتقال من قبل.

 

* مطالبات بالحرية لـ”الكتاتني” واستمرار إخفاء “محمود” و”عبدالرحمن” لسنوات

طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالحرية لرئيس مجلس الشعب الأسبق الدكتور محمد سعد الكتاتني الأكاديمي والسياسي وكافة معتقلي الرأي القابعين في سجون السيسي المنقلب في ظروف احتجاز مأساوية تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان دون جريمة حقيقية.

وكتب”الشهاب” عبر حسابه على فيس بوك: “الحرية للأكاديمي والسياسي ورئيس مجلس الشعب الأسبق الدكتورسعد الكتاتني وكل البرلمانيين المعتقلين“.

و”الكتاتني” أستاذ الميكروبيولوجيا بقسم علم النبات بكلية العلوم جامعة المنيا، ولد في (4 مارس 1952)، ويعاني من أوضاع غير إنسانية داخل السجن منذ اعتقاله بتاريخ 4 يوليو 2013  ، وهو من مواليد مدينة جرجا بسوهاج عام 1952م، وحصل على بكالوريوس علم الأمعاء الدقيقة عام 1974م وكان عضوا بمجلس الشعب في دورة (2005-2020)، ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بالمجلس.

وفي(2010) كان عضوا بمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، ثم رئيسا لحزب الحرية والعدالة في (2012) ورئيسا لبرلمان الثورة عام (2012).

وفي وقت سابق تضامن نشطاء مع رئيس البرلمان الوحيد عالميا المعتقل د.محمد سعد الكتاتني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت ذكرى زيارته لغزة في يوم الأرض الموافق 30 مارس 2013، محفورة عند البعض حين قال “تحية إلى أهلنا الصامدين في فلسطين في ذكرى يوم الأرض، ستظل قضيتهم تجمع كل المصريين، ولن يهدأ لنا بال حتى تعود إلى الفلسطينيين حقوقهم كاملة، وحتى تعود القدس عربية إسلامية كما كانت“.

وقال د.محمد الصغير “وكأن اختيار الشعب المصري لعالم أكاديمي له تاريخه العلمي والسياسي المشرف جريمة لا ينبغي أن تمر، وعلى د. سعد الكتاتني دفع ضريبة ثقة الناس فيه وانتخابهم له “.

كما نقل عنه ناشطون قولا محفورا في التاريخ ” والله لو أعدموني ألف مرة لن أتراجع عن كلمة الحق، نحن نعيش في زنازين ضيقة لكنها تتسع لنا برحمة الله وفضله“.

ومن المواقف التي تؤشر على صاحبها ما ذكره الناشطون من كلمات رئيس البرلمان سعد الكتاتني، التي قالها عندما اتصل به السيسي يدعوه لحضور الاجتماع الذي عقده مع الانقلابيين قبل تلاوته بيان الانقلاب ٣٠ يونيو 2013 وتهديده إذا لم يحضر “سيكون مكانك سجن طره بعد ساعات إن لم تحضر” فرد عليه قائلا “لن نموت إلا ونحن شرفاء ولسنا مكسورين“.

والدة “الزهيري”: “نفسي أشوف ابني قبل ما أموت

إلى ذلك وثق مركز الشهاب استمرار جريمة الإخفاء القسري لـ ” عبد الرحمن محسن السيد عباس الزهيري” منذ اعتقاله من قبل قوات الانقلاب بالقاهرة في 29 أغسطس 2019 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب .

وذكر المركز الحقوقي أنه وصلته رسالة من والدته جاء فيها ، “ابني اسمه عبد الرحمن محسن السيد عباس الزهيري مختف قسريا من تاريخ ٢٩/٨/٢٠١٩  أخدوه من الشارع من منطقة الدرب الأحمر ورحت سالت عليه قال لي فترة ويخرج لك بعد ما أنكروا أنهم واخدينه ماشوفتش ابني ولا مرة دلوقتي عدى عليه ٣ سنين وثلاث شهور“.

وتابعت الأم في رسالتها: “ابني مختف ومعرفش سجنوه ليه؟ كان وقتها عنده ١٧ سنة كانت حملة تفتيش موبايل كان داخل تانية ثانوي عام فيه ناس شافوه في الأمن الوطني في العباسية  كانوا محبوسين معاه وخرجوا واتصلوا قالوا لي  ، لما روحت سالت عليه هناك قالوا لي لا مفيش حد مسجون هنا“.

واختتمت رسالتها: “هو ابني الوحيد على ٣ بنات وماليش غيره ، أنا مريضة قلب وعملت عمليتين بعد ما اتاخد وعمري دلوقتي ستين سنة نفسي أشوف ابني قبل ما أموت  عايزه أخده في حضني حرموني منه“.

والدة “راتب”: “أرجوكم ارحموني رجعوا ابني وضنايا”  

كما وثق المركز استمرار الجريمة ذاتها ضد الشاب محمود راتب يونس، منذ اعتقاله تعيسفيا يوم 13 أكتوبر 2019 واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن من قبل قوات أمن القاهرة

ونشر رسالة وصلته من والدة الضحية قالت فيها: “إلى كل مسئول في بلدي الحبيبة أنا أم مصرية وافتخر أني من هذا البلد لكن أنا حزينة جدا جدا ودموعي مش بتجف  بقى لي ثلاث سنوات لم أرَ ابني.. اتاخد وهو راجع من شغله في مثل هذا الوقت والساعة وهذا اليوم لا أعرف عنه شيئا لحد الآن وقلبي يتقطع كل يوم  علشان مش عارفة ابني فين وليه السنوات دي كلها وكل يوم اصبر نفسي وأقول هلاقيه داخل عليّ بدون فائدة ابني مسالم جدا وهو بار بي وبوالده وبنحبه كثيرا من قلبه الجميل وطيبته معانا ومع كل العائلة ومع كل الناس ويجبر بخاطر كل واحد  وكل الناس تحبه“.

واستطردت: “هو عيني اللي بشوف بيها هو نبض قلبي ليه اتحرم منه ثلاث سنوات؟ هو سندي فالدنيا بعد ربنا سبحانه وتعالى عمره ما فرقتنا ولا غاب عني كده نفسي أشوفه وأحضنه خايفة أموت من غير ما أشوفه وبدعي ربنا إن كان أجلي قرب إنك يارب تمد في عمري علشان أشوفه ومش مهم بعد كده أي حاجة“.

 

* إصابة 30 مسجونا يكشف إدمان “الداخلية” حشر سيارات الترحيلات

سقطت سيارة ترحيلات من أعلى محور 26 يوليو وأسفر الحادث عن إصابة 26 شخصًا من المساجين المرحلين وكذلك عدد من أفراد الأمن، تم نقلهم إلى المستشفيات، مساء الإثنين 14 نوفمبر، بحسب صحف محلية.
وقال ناشطون إن سارة الاسعاف وصلت لمكان الحادث بالمنصورية الجيزة بعد أكثر من نصف ساعة من انقلاب سيارة الترحيلات التابعة لقسم العجوزة من أعلى محور ٢٦ يوليو باتجاه مدينة 6 أكتوبر.

وأظهر مقطع فيديو متداول، مواطنين يحاولون إسعاف مصابي حادث انقلاب سيارة الترحيلات من أعلى محور 26 يوليو.

وقالت صحف محلية إن الحادث تسبب في إصابة 30 مسجونا بينهم ضابط و3 أمناء شرطة، وجرى نقلهم إلى المستشفى تحت حراسة أمنية مشددة.

ونسب ناشطون إلى شهود عيان أن عدد المصابين في الحادث وصل إلى 35 شخصاً من المساجين المرحَّلين، وكذلك إصابة عدد من أفراد الأمن. 

وقالت وسائل إعلام محلية إن السيارة سقطت من أعلى المحور باتجاه مدينة السادس من أكتوبر؛ نتيجة اختلال عجلة القيادة، في طريقها إلى السجن بالكيلو 10.5 طريق مصر الإسكندرية الصحراوي.

 

* أين قادة “المناخ” من حبس “باسم عودة” انفراديا 9 سنوات وحرمانه من الزيارة 6 أعوام؟

رغم التحركات الإيجابية لمدافعي حقوق الإنسان عن الناشط السياسي المضرب عن الطعام علاء عبد الفتاح وتوقعات قرب الإفراج عنه بضغوط أمريكية وبريطانية، أسفرت، وفقا لمراقبين، عن توافق المنقلب السيسي وخضوعه للضغوط الخارجية، وإخراج العملية من خلال تقديم أسرة “عبد الفتاح” المقيمين بالقاهرة لالتماس بطلب العفو من السيسي، وهو ما رأته المخابرات وأجهزة السيسي مخرجا للأزمة.

ورغم تلك التحركات والتظاهرات خلال قمة المناخ بالداخل والخارج مقدرة وإيجابية، لإنقاذ عبد الفتاح، إلا أن الأمر يحتاج تسليط الأضواء أكثر على الآلاف المعتقلين الذين يمرون بظروف كعلاء وأشد وطأة منه، طوال سنوات عديدة.

وزير الغلابة

يوم السبت الماضي، حلت الذكرى التاسعة لاعتقال وزير التموين الأسبق الدكتور باسم عودة يوم 12 نوفمبر 2013، حيث يقبع في زنزانة انفرادية لمدة 9 سنوات لا يخرج منها إلا للتحقيق أو للمحاكمة وممنوع عنه زيارة ذويه منذ 6 سنوات.

وأشارت حنان توفيق زوجة باسم عودة المعتقل حاليا في سجن العقرب، عبر حسابها على “فيس بوك” إلى أن يوم 12 نوفمبر هو الذكرى التاسعة لاعتقال زوجها وتغييبه وراء القضبان، مطالبة بالإفراج عنه وإعطائه الحقوق الأساسية للإنسان مثل لقاء ذويه ومحاميه والتريض

وقالت حنان توفيق على حسابها: “في مثل هذا اليوم منذ تسع سنوات تم اعتقال الدكتور باسم عودة ذكرى أليمة، ولكن ما يعانيه هو أشد ألما تسع سنوات حبس انفرادي الست سنوات الأخيرة.. ممنوع من الزيارة بشكل متصل ، تعجز الكلمات عن وصف ما نعانيه، ولكننا نحيا دوما بالأمل في لطف الله ، وسيظل رجاؤنا في الله متصلا (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا) فاللهم نصرك الذي وعدت”.

وتابع المصريون ثبات “عودة” خلال جلسات محاكمته التي بثت في أوقات سابقة، وشكواه من منعه من الصلاة وعدم أداء صلوات الجمعة، مشتكيا من سوء التعامل والتغذية، على الرغم من عدم تورطه في أي جريمة، سوى خدمة الشعب المصري بإخلاص وتفان شهد به الذين خالفوه في الرأي قبل المحبيين، بدليل عرض السيسي قائد الانقلاب العسكري في 2013 عليه الاستمرار في إدارة وزارة التموين، لنجاحه في علاج أزمات التموين وتخفيض الأسعار والتحكم في منظومة الخبز والوقود، إلا أن “باسم” رفض أن يشارك الانقلاب على حساب دماء المصريين، التي أرهقها السيسي بالباطل.

مسيرة مشرفة 

ولد باسم عودة يوم 16 مارس 1970 بالمنوفية، درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في بلدته، تخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ثم حصل على الدكتوراه، ثم عُين أستاذا بقسم الهندسة الحيوية الطبية في الكلية، وعمل استشاريا في تكنولوجيا الرعاية الصحية.

وهو مهندس وأستاذ جامعي، تولى وزارة التموين 6 أشهر فقط، خلال عام حكم الرئيس الراحل «محمد مرسي»، حتى الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي في يوليو 2013.

كان أصغر الوزراء سنا، وأُطلق عليه لقب «وزير الغلابة» لما قدمه من حلول للأزمات المعيشية التي كان يعاني منها الشعب.

وكان «باسم عودة» من أوائل قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي شاركت في ثورة 25 يناير هو وأسرته، وواحد من المئات الذين تصدوا للبلطجية يوم «موقعة الجمل» في ميدان التحرير، قبل أن يصاب بجرح بالغ في رأسه.

وبعد ثورة 25 يناير، تولى “عودة” رئاسة لجنتَي الطاقة والتنمية المحلية بحزب الحرية والعدالة، وكان عضوا في الأمانة المركزية للتخطيط والتنمية بالحزب، ومنسقا لحملة «وطن نظيف» على مستوى الجمهورية.

أولى باسم عودة مسؤولية ملف الطاقة والوقود برئاسة الجمهورية في الشهور الأولى لحكم الرئيس محمد مرسي، وفي 10 يناير 2013 عُين وزيرا للتموين؛ فأصبح حين ذاك أصغر وزير يتولى أقدم وزارة في مصر.

 وتعهد «”عودة” منذ توليه الوزارة بإعطاء الأولوية لمحدودي الدخل، وتحسين جودة رغيف العيش والحفاظ على سعره، والعمل على تعميم توزيع إسطوانات الغاز بالكوبونات، والاستمرار في خطة توفير المحروقات.

طاف «باسم عودة» بالمحافظات لحل أزمة الوقود، وخالط المواطنين، وعمل على تعميم البطاقة الذكية لصرف المواد التموينية والخبز وأسطوانات الغاز؛ ووفر حلولا ملموسة لهموم الشعب المعيشية المزمنة، فشهد له الجميع بأنه أفضل وزير تموين في تاريخ مصر.

رفض الانقلاب

استقال باسم عودة من منصبه احتجاجا على انقلاب الجيش في يوليو 2013، وتلقى -آنذاك- مكالمة من مكتب السيسي، يعرض عليه وزارة التموين فرد قائلا “تظن أني سأخون الوطن، لقد أقسمت أمام رئيس شرعي ولن أخون، وقدمت استقالتي للشعب؛ لأني غير معترف بسلطتك“.

انتقام العسكر

اشتكى باسم عودة في المرات القليلة التي تحدث فيها خلال المحاكمة مما يعانيه مع الاعتقال وحرمانه من حقوقه الأساسية التي ينص عليها القانون ولوائح السجون وعلى رأسها الحبس الانفرادي المطول وعدم لقاء ذويه وأهله.

وصدر حكم الإعدام بحقه وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في 19 يونيو 2014، في الهزلية المعروفة إعلاميا باسم أحداث مسجد الاستقامة، ورفض مفتي الديار المصرية التصديق على الحكم، ولكن المحكمة قررت إعادة عرض أوراقه مرة أخرى. وفي 10 يناير 2019، أصدرت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، حكما ببراءة كل من باسم عودة والدكتور محمد بديع و 6 آخرين في تلك القضية «أحداث مسجد الاستقامة».

وقضت محكمة جنايات القاهرة في 8 أكتوبر 2018 بالسجن المؤبد لمرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، وباسم عودة، و44 آخرين أيدت محكمة النقض، الإثنين 14 يونيو 2021، الحكم في هزلية “فض اعتصام رابعة العدوية“.

 

* سفيرة الاحتلال لدى مصر: عشرات رجال الأعمال الإسرائيليين في شرم الشيخ للاستثمار

صرحت “أميرة أورون”، سفيرة دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى مصر، عن تواجد العشرات من رجال الأعمال الإسرائيليين في مصر، لبحث الاستثمار فيها في عدة مجالات.

وقالت أورون، أن حوالي 150 رجل أعمال إسرائيلي موجودون حالياً في شرم الشيخ، لبحث سبل الاستثمار في قطاعات الطاقة والمياه والغذاء، وعرض التكنولوجيا الإسرائيلية.

ووصفت السفيرة الإسرائيلية، زيارة الوفد التجاري الإسرائيلي لشرم الشيخ على هامش مؤتمر المناخ (كوب 27) بـ”التجربة الرائعة”.

وكان مؤتمر المناخ (كوب 27) المنعقد حاليا في شرم الشيخ، قد شهدت نشاطا مكثفا للشركات الإسرائيلية وعرض منتجاتها.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في منشور لها: “نتشارك والأسرة الاقليمية والدولية في تجاربنا لمواجهة تحديات المناخ في مؤتمر cop27 في شرم الشيخ”.

كما زعمت سفيرة الاحتلال  لدى القاهرة، نجاح “كوب 27” في مصر، قائلة “نجاح كوب 27 نجاح لإسرائيل ولنا جميعا”.

وأضافت وفقا لصفحة “إسرائيل في مصر” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية: “علينا أن نعمل من أجل تحقيق الفائدة الكبرى من أسبوعيّ مؤتمر المناخ الذي تستضيفه أم الدنيا مصر”.

كان مصريون قد دشنوا على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج “لا للجناح الصهيوني في مؤتمر المناخ”.

ويعد الجناح الإسرائيلي، هو الأول لها في تاريخ مشاركاتها في مؤتمرات المناخ، وأول جناح إسرائيلي في المؤتمرات المقامة على الأراضي المصرية منذ 37 عاما.

 

* السيسي يقرر طرح شركات الجيش فى البورصة

أعلن عبد الفتاح السيسي بعد اجتماع مع مسؤولي شركات تابعة للقوات المسلحة المصرية، طرح الشركات في البورصة.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة جمهورية مصر العربية، بأن الاجتماع تناول استعراض “موقف طرح الشركات التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للتداول في البورصة”.

وقرر السيسي طرح حصص من عدة شركات في البورصة هي:

الشركة الوطنية للبترول.

شركة صافي.

 وذلك بهدف توسيع قاعدة ملكيتها، وتعظيم مساهمة جهاز الخدمة الوطنية بشركاته المتنوعة في دعم الاقتصاد الوطني، بحسب زعمه.

وقال السيسي في نوفمبر 2019  “لازم الشركات دي (التابعة للجيش) تدخل البورصة ويبقى فيه فرصة للمصريين يكون لهم أسهم في هذه الشركات”.

وأعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في بيان طرح حصصا مملوكة للحكومة في 5 أو 6 شركات كبرى في البورصة، وذلك خلال العام المالي الذي ينتهي في 30 يونيو 2020.

وكشف الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان، عن خطة أولية تستهدف بيع ما يقارب 100% من أسهم 10 شركات يمتلكها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية

وقال اقتصاديون إنه آن الأوان لإدارة هذه المشروعات بشكل اقتصادي ناجح من خلال صندوق مصر السيادي .

واشترط صندوق النقد الدولي طرح شركات الجيش فى البورصة قبل منح مصر القرض الأخير بـ 3 مليار دولار.. وأخذ ضمانات من عدة دول فى المنطقة.

 

* 80% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر باعتراف جهاز الإحصاء

مع القرارات الاقتصادية المتخبطة التي تصدرها حكومة الانقلاب والتي أدت إلى رفع أسعار السلع والمنتجات وإلغاء الدعم عن المياه والكهرباء والوقود وتقليص الدعم التمويني، وفي نفس الوقت توقف الكثير من القطاعات عن الإنتاج وإغلاق آلاف المصانع والشركات أبوابها وتسريح ملايين العمال وتراجع الدخول في القطاع الخاص وزيادتها بنسبة لا تذكر في القطاع الحكومي، كل هذه العوامل أدت إلى تزايد أعداد المصريين الفقراء الذين يعيشون تحت خط الفقر.

وإذا كان البنك الدولي يقدر أعدادهم قبل سنوات بنحو 60% من إجمالي المصريين فإن الخبراء يؤكدون أن هذه النسبة ارتفعت الآن لما يتراوح بين 80% و 85% من الشعب المصري.

وقال الخبراء إن “هؤلاء لم يعودوا قادرين على الحصول على احتياجاتهم اليومية الأساسية من المأكل والمشرب ، محذرين من أنه إذا لم تقدم لهم مساعدات فسوف يموت أغلبهم جوعا“.

الحرب الروسية

كان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء قد زعم أن الحرب الروسية الأوكرانية منذ اندلاعها، في 24 فبراير الماضي، أثرت سلبا على 65.8 بالمئة من الأسر المصرية، وتسببت في تغيير أنماط استهلاكها، الغذائي وغير الغذائي.

وأرجع أسباب هذا التغير إلى ارتفاع أسعار الوقود، الذي أدى لارتفاع أسعار مختلف السلع، وارتفاع أسعار القمح والحبوب، بالتزامن مع تراجع سعر الجنيه أمام الدولار، ما رفع كلفة الاستيراد بحسب الجهاز.

وكشف الجهاز في دراسة له عن الآثار الاجتماعية للأزمة الاقتصادية شملت حوالي 18 ألف أسرة وأن الحرب الروسية تسببت في تقليل 73.9 بالمئة من المصريين إنفاقهم على الطعام، وبقي مستوى إنفاق 26 بالمئة ثابتا، فيما ارتفع الإنفاق على الطعام عند 0.3 بالمئة من الأسر المصرية وفق تعبيره.

وأشار إلى أن نحو 95 بالمئة منهم قاموا بتقليل تناول البروتين (اللحوم والطيور والأسماك)، مقابل ارتفاع استهلاك الخبز لدى 1.3 بالمئة من الأسر ، معترفا بانخفاض دخل نحو 20 بالمئة من الأسر بمعدل النصف نتيجة فقد عائلها عمله، بسبب التوقف عن العمل، وخفض الأجور أو توقف مشروعات، مع معاناة ثلث الأسر من عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات الأساسية.  

وأوضحت الدراسة أن نمط إنفاق الأسر في الريف كان أكثر تأثرا نتيجة للأزمة مقارنة بالحضر، حيث أفاد 55.7 بالمئة من الأسر في الريف يتغير نمط إنفاقها على السلع مقارنة بـ14.3 بالمئة في الحضر مؤكدة لجوء الغالبية العظمى من الأسر إلى الاقتراض لمعالجة عدم كفاية دخولهم، بينما اعتمد 2.3 بالمئة فقط على مدخراتهم .

ولفتت إلى أن نصف الأسر ترى أن أسعار السلع الغذائية وغيرها زادت بمقدار 100 بالمئة أو أكثر.

ضريبة الانقلاب

حول هذه الدراسة قال الدكتور علي عبدالعزيز، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر إن “الأرقام في حد ذاتها كارثية، ويعززها واقع معيشي متدهور، منذ أن انقلب السيسي على الرئيس الشهيد محمد مرسي“.

وأضاف عبدالعزيز في تصريحات صحفية أن معاناة المصريين تلك هي ضريبة الانقلاب، ووجود شخص في السلطة لا يعبر عن الشعب، بل يعبر عن القوى التي مكنته من قهر الشعب وسرقة أمواله.

وحذر من ان المؤشرات الاقتصادية الجديدة بعد اتفاق صندوق النقد الدولي بمنح العسكر قرض الـ3 مليارات دولار، وتمويل إجمالي بـ9 مليارات دولار من الصندوق وشركاء للنظام، تزيد الواقع تدهورا وانحدارا.  

وتوقع عبدالعزيز المزيد من انخفاض الجنيه، بحيث تصل قيمته لـ 2 سنت فقط، مع مزيد من تحميل الموازنة العامة بخدمة دين أكبر مما سبق، حيث إنه مطلوب من نظام الانقلاب سداد 44 مليار دولار خلال أقل من عام.

وأوضح أن الاستيراد ساهم في زيادة التضخم بنسب مؤكد أنها أكبر من المعلنة، وهو ما سيجعل التضخم يتجاوز من 20 إلى 30 بالمئة وأكثر لافتا إلى أن المشكلة الآن هي في استمرار السياسات الإنفاقية ذاتها التي يتبعها نظام الانقلاب على مشروعات فنكوشية طويلة الأجل، وبعيدة العائد، وما يتطلبه ذلك من مزيد من التقشف في الإنفاق على الدعم والأجور.

وأكد  عبدالعزيز أن نسبة الفقراء والأكثر احتياجا في مصر قد تصل  الى 80 بالمئة من الشعب مشددا على  أن الجميع يعاني مع التضخم، وضعف الإنتاج، ومنافسة الجيش، وتدخلات ميلشيات أمن الانقلاب في الاقتصاد، وبيع الأصول بالقوة لتوفير الدولار، الذي يهدره السيسي فيما لا يعلمه الشعب ولا يعلم عائده .

شماعة الحرب

ووصف الباحث مصطفى خضري رئيس المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام “تكامل مصر” مزاعم الجهاز المركزي للإحصاء عن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد المصري ومستوى الدخل والأسر المصرية بأنها مجرد دجل سياسي ومزاعم انقلابية لأن الدراسة التي يزعم أنه أجراها على 18 ألف أسرة ليس لها أي أساس بحثي.

وقال خضري في تصريحات صحفية: “الجهاز المركزي للإحصاء يحاول تبرير الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه مصر؛ بسبب السياسات النقدية والاقتصادية الخاطئة لنظام الانقلاب، مشيرا إلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف وخداع المصريين لجأ إلى شماعة الحرب الروسية الأوكرانية في محاولة مكشوفة لستر سوأة النظام“.

واعتبر أن المؤشرات الواردة في الدراسة حق يراد به باطل، وهي محاولة لتوجيه الرأي العام بعيدا عن المسبب الرئيس للانهيار الاقتصادي، وهو السيسي، وإلقاء الذنب على شماعة الحرب الأوكرانية الروسية، باستخدام ما يسمى الارتباط الإحصائي الوهمي، كمن يربط معدل مبيعاته المحلية في مصر بشروق الشمس في اليابان مثلا .

وشدد خضري على أنه يجب فصل مؤشرات الإنفاق عن الأزمة الأوكرانية، ونسبتها إلى المؤثر الحقيقي، حتى يمكن مناقشتها بموضوعية بحثية ، لافتا إلى أن أي مناقشة لتلك المؤشرات هي مشاركة في ترويج الدجل البحثي الذي يمارسه الجهاز وباحثوه.

وعن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية أوضح أن تأثير الحرب على الاقتصاد العالمي ينقسم إلى قسمين؛ القسم الأول يشمل الدول المتضررة من الأزمة، مثل الدول الأوروبية والولايات المتحدة، نتيجة ارتفاع أسعار البترول، ودخول الشتاء والاحتياج لمواد تدفئة  ناهيك عن التحالف الروسي الصيني الذي أزاح الاقتصاد الأمريكي عن المقدمة، ورفع التضخم لأول مرة في أمريكا منذ أزمة أكتوبر 1973.

وأشار خضري إلى أن القسم الثاني يشمل الدول التي يمكن أن تستفيد من الأزمة والحظر الغربي على روسيا، مثل تركيا وإيران والصين والهند ومصر، ضمن هذا القسم؛ فموقعها الجغرافي ومواردها كان يمكن أن تجعل منها أكبر المستفيدين من الأزمة، لكن نظرا للأخطاء الاقتصادية والسياسية المتتالية من نظام الانقلاب بقيادة السيسي فقدنا هذه الفرصة.

 

* قطر تستحوذ على 25% من فودافون مصر.. أسرار التقارب المصري القطري

اتفقت حكومة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي مع الحكومة القطرية على استحواذ الدوحة على 25% من نصيب الحكومة المصرية في شركة “فوادافون مصر” وذلك خلال زيارة وفد الأعمال القطري إلى القاهرة، مؤخرا، ولم يتم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق إلا بعد حسم باقي تفاصيل الصفقة.  وينقل موقع “مدى مصر” عن مصادر مطلعة على المفاوضات بين الجانبين أن مجموعة فودافون العالمية، المالكة لأغلبية أسهم الشركة، وافقت على صفقة البيع التي تنتظر الآن موافقة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لإتمام تنفيذها. جاء الاتفاق بعد رفض الجانب المصري العرض القطري المبدئي للاستحواذ على جميع أسهم مصر والبالغة 45%.

أرباح طائلة

وتعتبر شركة فودافون مصر من الشركات التي تحقق أرباحا طائلة؛ فقد جنت الحكومة نحو 1.5 مليار جنيه خلال ستة شهور فقط، رغم أنها  تمتلك 45% فقط من الأسهم؛ ما يعني أن الشركة تحقق أرباحا تزيد على ستة مليارات جنيه سنويا. تحصل الشركة البريطانية على أكثر من نصفها.

ويأتي التقدم الذي أحرزته المفاوضات على خلفية تحسن ملحوظ في العلاقات المصرية القطرية خلال الأشهر الماضية، تُوج بزيارة الجنرال السيسي إلى العاصمة القطرية أوائل سبتمبر الماضي (2022)، ما أسفر عن تفاهمات حول عدد من الملفات شملت دعمًا قطريًا اقتصاديًا لنظام السيسي، واستحواذات على حصص حكومية في عدد من الشركات المصرية. هذا التحسن يأتي مقابل توتر تشهده العلاقات المصرية الإماراتية بسبب إحساس متنامٍ بالسخط تجاه التنازلات التي أُجبرت مصر على تقديمها للإمارات مقابل الدعم الاقتصادي.

وينقل التقرير عن مصادر مصرية مطلعة أن تقديرات الموقف داخل أجهزة الدولة المصرية تفضل السماح بالاستثمار القطري على الاستثمار الإماراتي؛ وتحقيق تعاون قطري-مصري في مجالات المصلحة المتبادلة للسياسات الخارجية، لمقاومة النفوذ الإماراتي.

وحسب التقرير نقلا عن هذه المصادر فإن المفاوضات مع قطر لا تزال جارية بخصوص صفقات استحواذ أخرى لشركات مدرجة بالبورصة، من بينها الشرقية للدخان، والإسكندرية لتداول الحاويات، ومدينة الإنتاج الإعلامي، والتي سبق واستحوذت السعودية والإمارات على أسهم في بعضها، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من هذه الصفقات قبل نهاية العام الجاري.

وهناك مفاوضات مشتركة بين الطرفين بشأن النسبة التي يمكن لقطر الاستحواذ عليها من «الشرقية للدخان»، إذ طلبت قطر شراء جميع أسهم الحكومة في الشركة (والتي تتجاوز 50% من الشركة)، لكن حكومة السيسي أصرت على ألا تتجاوز الحصة 20-25%.

وينقل التقرير عن مصدر حكومي بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن جهاز قطر للاستثمار يستهدف كذلك إنشاء مشروع للهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ضمن الاستثمارات القطرية المرتقب دخولها إلى مصر. وحسب التقرير فإن  التأخير في إتمام الصفقات يرجع إلى عدم استقرار سعر صرف الجنيه المصري، إلى جانب الخلافات حول حجم الأسهم التي يحصل عليها الجانب القطري في الشركات المختلفة، وهو الأمر الذي عالجته حكومة السيسي بعد تحريرها سعر صرف الجنيه، الخميس (27 أكتوبر 2022)، لتنخفض قيمته إلى أكثر من 24 جنيه للدولار، ضمن التزاماتها للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي.

ويقدر حجم الاستثمارات القطرية التي ترغب مصر في اجتذابها ضمن المفاوضات بـ15 مليار دولار قبل نهاية العام الحالي. ويرتبط سعي حكومة السيسي لتسريع وتيرة طرح أصولها أمام الصناديق السيادية الخليجية عمومًا، بتأسيس صندوق ما قبل الطروحات التابع للصندوق السيادي، والذي يختص بإعادة هيكلة الأصول المملوكة للدولة وطرحها على القطاع الخاص، بحسب قرار تأسيسه الصادر في سبتمبر الماضي (2022) 

لماذا لجأ السيسي إلى قطر؟

بحسب محللين ومراقبين فإن المحفز الأهم لانفتاح العلاقات المصرية القطرية هو الأزمة الاقتصادية التي تواجهها مصر إثر صدمات متتالية، من انتشار جائحة كورونا إلى غزو روسيا لأوكرانيا، فهروب نحو 22 مليار دولار في النصف الأول من 2022، من مستثمري سوق السندات المصرية  (الأموال الساخنة)؛ مما أدى إلى فرض ضغط كبير على وضع مصر المالي، والتي تواجه التزامًا بدفع 18 مليار دولار أمريكي للديون في الربعين الأخيرين من 2022. وفي الوقت ذاته، تضاعفت تكلفة الواردات المصرية بجنون إثر موجة التضخم العالمية، ودفعت كل تلك العوامل وضعت مصر في أزمة حادة في أرصدتها من العملة الأجنبية.

لجأت حكومة السيسي إلى عدة قنوات لمحاولة إيجاد مخرج من الأزمة الاقتصادية وتداعياتها السياسية، كان أولها الانخراط في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي انتهت بالاتفاق على تقديم قرض بقيمة 3 مليارات دولار فقط. بالتزامن مع مفاوضات صندوق النقد، سعى السيسي إلى استمالة الاستثمار الخليجي، في ظل إحساس متنامٍ بالسخط تجاه التنازلات التي أُجبرت مصر على تقديمها لأحد حلفائها الرئيسيين، وهي الإمارات العربية المتحدة، وذلك من أجل ضمان دعم اقتصادي حيوي. أحد المصادر وصف أنشطة الإمارات في مصر بـ«الكفالة» أكثر من كونها «استثمار أجنبي». بالنسبة للحكومة، تقول المصادر ــ حسب مدى مصر ـ  إنه من مصلحة مصر أن تسمح بالاستثمار القطري، وتحقيق تعاون قطري-مصري في مجالات المصلحة المتبادلة للسياسات الخارجية، لمقاومة النفوذ الإماراتي.

ينبع السخط على الإمارات من رفضها هذه المرة توفير الدعم غير المشروط، والذي اعتمدت عليه مصر منذ 2013، حين ساهمت الودائع الخليجية في البنك المركزي المصري بدور محوري في دعم مخزون العملة الأجنبية واستقرار قيمة العملة المحلية بين 2013و2014. خلال هذه المدة، تلقت حكومة الانقلاب تدفقات نقدية هائلة من الخليج، حيث قدمت المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت ودائع بقيمة 24 مليار دولار لمصر، بالإضافة إلى منح نقدية وعينية وأموال دعم للمشاريع. وخلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في مارس 2015، قدم مجلس التعاون لدول الخليج 12.5 مليار دولار أمريكي إضافية. ولكن على مر الأعوام، تراجعت الودائع الخليجية تدريجيًا، حتى وصلت الودائع المتبقية في البنك المركزي إلى 15 مليار دولار فقط في نهاية عام 2021. وبحسب البيانات الصادرة عن البنك المركزي في نهاية أغسطس الماضي (2022)، حصلت مصر على ثلاثة مليارات دولار من قطر في صورة ودائع قصيرة المدى، بالإضافة إلى أخرى بقيمة عشرة مليارات دولار من المملكة العربية السعودية والإمارات خلال الربع الأول من 2022، دون تحديد مواعيد سدادها.

على كل حال، «فقد المقرضون “التقليديون” اهتمامهم بتقديم النجدة بالأساليب القديمة من تقديم المعونات أو توفير الاحتياطيات»، كما يقول مسؤول حكومي. «ما يسعون إليه الآن هو شراء الأصول الاستراتيجية. المشكلة هنا أنهم يقومون بشراء نوع المشاريع المربحة التي كان يتوجب على الحكومة نفسها أن تطورها وتوسعها. ولكن واقعيًا، مصر ليس لديها فرصة في احتواء أزمة الديون إلا بخسارة بعض من أفضل أصولها». فهذا يسمح لنظام السيسي بالحصول على سيولة ضرورية لخدمة الديون. وثانيًا، سيساعد في دعم «الاحتياطي الحقيقي» في البنك المركزي. ويشترط «صندوق النقد» في المعتاد وجود طرف ثالث غير رسمي في اتفاقيات القروض مع «القاهرة»، كضامن يحول نسبة من القيمة الكلية للقرض لمصر. ولعبت الإمارات دور الضامن في قروض عامي 2016 و2020، إلا أنها رفضت القيام بهذا الدور في مشاورات القرض الحالي، ما دفع مصر إلى التماس ذلك من المملكة السعودية والكويت، واللذان رفضا أيضًا، بحسب مصدرين حكوميين. والأسوأ من ذلك، بحسب المصدرين، أن الإمارات ضغطت على صندوق النقد الدولي لاتخاذ موقف حازم في المشاورات حيال انخراط الجيش في الاقتصاد، والإصرار على تحرير سعر صرف قيمة الجنيه المصري كليًا. وهو ما يثير سخط القاهرة على أبو ظبي ويسهم في التقرب أكثر من الدوحة.

 

* هل الهبات الشعبية يتحدد لها موعد.. أم تنفجر تلقائيا؟

عزوف المصريين عن تلبية دعوات التظاهر في 11 نوفمبر، أثار مجموعة من التساؤلات حول أسباب إحجام المصريين عن التظاهر، وهل إن هذا الإحجام يعد نهاية للوضع الثوري أم هو بداية لصراع ثوري طويل الأجل؟،  فبحسب مراقبين ووفق ما ذكر في التاريخ حول أسباب اندلاع الثورات الشعبية، فإن معظم الهبات الشعبية، لا يحدد لها موعدًا ولا تنتظر دعوات، ولكن تنفجر تلقائيا، فلا توجد ثورة اليوم الواحد، ولكن يوجد صمود، ومن ثم يكتسب الثوار زخما حول مطالبهم، وتزداد قوتهم حتى يحققون انتصارًا تاريخيا ويصنعون غدا جديدا.

الهبات الشعبية في تاريخ مصر الحديث

اندلعت العديد من الهبات الشعبية في تاريخ مصر الحديث، ما يبرهن على أن الثورات والمطالب الشعبية، كانت وليدة اللحظة، والأحداث هي من كانت تفجرها، فباستثناء ثورة 25 يناير، التي دعا الناشطون للمشاركة بها، ومع ذلك فقد استغرقت 17 يوما للوصول إلى أهدافها، فيما اندلعت باقي الثورات والاحتجاجات نتيجة انفجارات شعبية نذكر منها على سبيل المثال:

ثورة عام 1919

تعتبر ثورة 1919 أحد الثورات التي انفجرت بشكل تلقائي والتي انطلقت شرارتها من جامعة القاهرة في 8 مارس 1919 وانتقلت إلى الأزهر, ثم انتشرت لتعم كل أرجاء مصر خلال يومين.

ورغم أن السبب المباشر للثورة تمثل في اعتقال سلطة الاستعمار البريطاني للزعيم سعد زغلول ونفيه إلى مالطة بسبب مطالبته بالسماح لوفد مصري بالسفر إلى باريس للمشاركة في مؤتمر الصلح الذي أعقب انتهاء الحرب العالمية الأولى الذي تحدد فيه مصير كل البلدان المستعمرة وبينها مصر.

لكن السبب الحقيقي للثورة التي شاركت فيها كل فئات الشعب كان مصدره الظلم والاستغلال الذي مارسه الاستعمار في سنوات الحرب العالمية الأربع. حيث كانت بريطانيا تصادر محاصيل الفلاحين وتجبر الشبان قسرا على الانخراط في القتال على جبهات فلسطين والعراق وبلجيكا وفرنسا فيما أسمي “فرقة العمل المصرية” إضافة إلى تدهور الأوضاع المعيشية للسكان جراء ممارسات الاستعمار.

انتفاضة الخبز عام 1977

اندلع بمصر في 18 و19 يناير 1977 انتفاضة شعبية على نظام الرئيس أنور السادات في جميع المدن الرئيسية تقريبا من الإسكندرية إلى أسوان مرورا بالقاهرة بسبب مضاعفة أسعار مواد غذائية أساسية بينها الخبز.

السبب المباشر لقيام الانتفاضة هو استيقاظ الشعب المصري في صباح 18 يناير على قرار حكومي يقضي برفع أسعار سلع أساسية مثل الخبز والشاي والأرز والسكر واللحوم والمنسوجات وغيرها من السلع الضرورية بنسبة تصل إلى الضعف.

وفرض حظر التجوال ونزل الجيش إلى المدن للسيطرة على المظاهرات وأعمال التخريب التي استهدفت المباني الحكومية والمحلات التجارية واعتقل الآلاف من المتظاهرين من العمال والطلبة.

ورغم اضطرار الحكومة للتراجع عن قرار رفع الأسعار, واصل السادات وصف الانتفاضة في خطبه بـ”انتفاضة الحرامية” بسبب أعمال سلب استهدفت المجمعات الاستهلاكية خلال الأحداث.

الثورة لا تأتي بميعاد بل تأتي مفاجأة

وفي هذا الشأن قال المفكر الاقتصادي، والوزير المصري السابق، جودة عبدالخالق “إن آلية التغيير تكون عادة عبر صناديق الاقتراع. لكن في الأنظمة المختلفة، أو بمعنى أصح، المخالفة، لا تتوفر هذه الآلية، وبالتالي لا يستطيع الناس تغيير الوضع الراهن من خلال الاقتراع.”

وقد كان شح المواد الغذائية أو ارتفاع أسعارها المحرك الرئيس للهبات الشعبية في العالم العربي خلال العقود الأخيرة، وما سطره “الربيع العربي” لم يكن استثناء.

ولفت إلى عبدالخالق إلى ما حدث في أكثر من بلد عربي في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. ويشير إلى أمثلة من بينها “انتفاضة الخبز في مصر في يناير 1977، وكذلك في السودان، تونس والمغرب وكذلك الأردن”.

بينما يرى الكاتب محمد القدوسي ” الطغيان قوت المستبدين ووهم العبيد. هكذا يحسبون. لكنه في الحقيقة هلاكهما معا، ولا يبقى على الطريق إلا بصمات الأقدام الدامية تسجل رحلتها إلى حرية لا بد منها وإن طال السفر”. 

لحظة الانفجار باتت في الأفق

ورغم عدم نزول المصريين للشارع، للتعبير عن حقهم في حرية الرأي والعيشة الكريمة، فإن ذلك لا يدل على خوف أو عدم رغبة، بل يدل عن أن هناك لحظة انفجار باتت في الأفق، لكنها أصبحت قريبة جدا ، حيث  يقول رئيس تيار الأمة، محمود فتحي، أحد الداعين والمؤيدين للنزول في 11/11:، أن “الشعوب لا تبدأ شرارة الثورة، ولكنها القاعدة الشعبية التي تعتمد عليها وتزيدها زخما؛ لأن شرارة الثورة يصنعها التيار الشعبي والقيادة الجماعية والرؤية والخطة ولجان العمل والمجموعات الثورية على الأرض؛ ثم تنضم الشعوب لتنتصر الثورة”.

بدوره، اعتبر الإعلامي معتز مطر أن يوم 11/11 كان فرصة سانحة للمصريين لاستغلال حالة الغضب الشعبي ضد النظام بالتزامن مع حضور قيادات العالم قمة المناخ، مشيرا إلى أن هذا الغضب سوف يصل إلى مرحلة حتمية في ظل حالة الغليان تحت أقدام النظام.

وأضاف في حلقة خاصة على قناته الشخصية على موقع “يوتيوب” أن “النظام يحاول ويواصل زرع الإحباط لدى المصريين بالخوف والتخويف، مؤكدا أن الرعب والخوف والألم سوف يزداد يوما تلو الآخر لدى الجانبين مع اقتراب لحظة الانفجار الوشيك الذي لا مفر منه”.

فيما قال الإعلامي أسامة: «الناس كلها على آخرها الناس كلها على لحظة وهتتحرك وفي لحظة الشعب هيتحرك فيها من غير دعوة لا من برة ولا من جوة”.

 

* كم من العار والهوان لحق بالنيابة والقضاء في عهد السفاح السيسي

باتت المنظمات الحقوقية والأفراد سواء داخل مصر أو خارجها يناشدون السفاح السيسي إطلاق سراح سجناء الرأي والمحبوسين احتياطيا ، بينما لا أحد يخاطب النائب العام، بل يعتبرونه غير ذي صفة ، وأنه “شرابة خرج” ، أو ديكور ، أو عبد مأمور ، ينفذ أوامر الجنرال السجان.

وفي قناعة المصريين أن القضاء الذي يختص بالعدل لا يوجد في بلادهم، أما ما يوجد فهو “قضاء الحاجة” الذي يقضي فيه العسكر حاجتهم وكأنه مرحاض ليس أكثر، وتقدر منظمات حقوقية أن نحو 60 ألف سجين سياسي محتجزون في سجون الانقلاب، وفي حملة قمع مستمرة ضد المعارضة منذ استيلاء السفاح السيسي على السلطة في انقلاب عام 2013.

سجون السفاح

نجح الانقلاب العسكري في تدمير المقولة الشهيرة بأن “القضاء معصوب العينين”، وأصبح القضاء منذ انقلاب السفاح السيسي في 3 يوليو 2013، أداة سياسية “بحتة” في يده، يبطش من خلالها وينكل بأي فصيل معارض، بدءاً من جماعة “الإخوان المسلمين”، مروراً برفاقهم من ناشطي الميادين، وأخيراً بكل ما يتعلق بثورة 25 يناير، برموزها والمشاركين فيها، في الوقت الذي يوزع فيه “صكوك” البراءة على جميع رموز نظام المخلوع مبارك.

ولا يمكن تقديم ملخص موجز لسجل مصر المؤسف في مجال حقوق الإنسان في عهد السفاح السيسي أفضل مما جاء في “مذكرة التسويغ” المصاحبة لإلغاء وزير الخارجية الأمريكي السابق “مايك بومبيو” القيود المفروضة على التمويل العسكري الأمريكي لمصر لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان، إذ ذكرت أن ” المناخ العام لحقوق الإنسان في مصر يواصل التدهور”، ثم ذكرت بعدها الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتعذيب والوفاة أثناء الاحتجاز، وكذلك القيود المتزايدة على حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات والحق في التجمع السلمي.

من جهته قال مصطفى عزب، المدير الإقليمي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إنه لا يمكن الوقوف على الأعداد الحقيقية للمعتقلين في سجون السفاح السيسي دون وثائق رسمية.

لكن بالعودة إلى تصريحات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب نجد أن مساعد الوزير لشؤون “حقوق الإنسان” قال في تصريح رسمي إن التكدس داخل السجون بلغ 160% من القدرة الاستيعابية لهذه السجون وأن التكدس داخل مراكز الاحتجاز في أقسام ومراكز الشرطة بلغ 400 % من السعة الاستيعابية لهذه المقار.

وأضاف عزب، في حواره مع برنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، أن مصر بها ما يقرب من 382 قسم ومركز شرطة وكان يبلغ عدد السجون حينئذ 42 سجنا، وبحساب القدرة الاستيعابية لهذه السجون مع تصريحات مساعد وزير الداخلية، مع حتى الأرقام التي تعترف بها وسائل الإعلام التابعة للانقلاب يوميا بالرصد الكمي الذي يمكن رصده من حالات الاعتقالات ويعلن عنها في وسائل الإعلام الرسمية يعطينا هذا الرقم بشكل تقريبي.

وأوضح أنه لا يمكن لدولة أن تستفيد من كثرة عدد السجون في الوقت الذي يدعو فيه العالم إلى تقليل عدد المحتجزين بسبب انتشار فيروس كورونا الذي يهدد البشري، حيث يواصل نظام السفاح السيسي تمديد حبس المعتقلين احتياطيا بشكل مستمر دون مراعاة أي ضوابط قانونية أو الوقوف على أدلة تشير إلى أن هؤلاء المتهمين يمثلون تهديدا للأمن العام.

وأشار إلى أن الانقلاب يستخدم الاعتقال التعسفي كما يستخدم القضاء الجهاز الشرطي كوسيلة قمعية لوأد المعارضة وسحق أي صوت انتقاد، حتى أصبح لا أحد يستطيع الحديث بأي كلمة على غير هوى النظام وأصبحت الرموز السياسية موجود داخل السجون ومنهم من كان منهم على وئام مع الانقلاب لفترة طويلة لكن لمجرد اختلافهم مع الانقلاب في موقف واحد تم اعتقاله 

عصا فرعون ..!

وفي الوقت الذي “يحن” فيه القضاء على مبارك ورموزه، رغم الأدلة الموثقة في قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالي والإداري، يبدو الوضع مختلفاً تماماً مع المعارضين الذين استهدفهم القضاء بأحكام أجمع العالم على وصفها بأنها فضيحة غير مسبوقة، وصلت إلى أحكام جماعية بالإعدام صدرت بشكل صُوَري، وفي غضون دقائق، في قضية قطع طريق، بخلاف مئات الأحكام القضائية المختلفة ضد رافضي الانقلاب، تراوحت ما بين السجن المؤبد 25 سنة والسجن سنة.

ولم يسلم الناشطون الذين لا ينتمون لجماعة الإخوان أو تيار الإسلام السياسي، من “مفرمة” قضاء الانقلاب، فقد أصدرت محكمة جنح مستأنف عابدين، حكمها برفض الاستئناف المقدم من مؤسس حركة 6 أبريل أحمد ماهر، والناشطين السياسيين أحمد دومة ومحمد عادل، على الأحكام الصادرة ضدهم بالحبس 3 سنوات لكل منهم وغرامة 50 ألف جنيه، وأيدت هذا الحكم في سادس جلسات النظر في القضية.

كما أصدرت محكمة جنايات القاهرة، حكماً بمعاقبة الناشط علاء عبد الفتاح و24 متهماً آخرين، بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً، وتغريم كل منهم مبلغاً وقدره 100 ألف جنيه، ووضعهم تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات من تاريخ صدور الحكم، إثر إدانتهم في قضية مزعومة بالتجمهر والدعوة للتظاهر والتعدي على الأشخاص والممتلكات العامة وقطع الطريق والتعدي على ضابط شرطة.

وكانت الحريات هي أهم ضحايا الانقلاب العسكري، فمنذ اللحظة الأولى أغلقت جميع القنوات المعارضة للانقلاب، واعتقل الصحفيون والإعلاميون والمراسلون، واستشهد نحو 16 صحفياً ومراسلا ومصوراً، فيما لا يزال 39 إعلامياً خلف القضبان على ذمة قضايا مختلفة.

وعمد السفاح السيسي إلى إشراك السلطة القضائية في مصر في صراعه السياسي، ظنًا من قيادة الجيش أن هذا الأسلوب سوف يضفي شرعية على الانقلاب العسكري ؛ ففي يوم 3 يوليو 2013 أعلن السفاح السيسي، تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسًا للبلاد وكلّفه بأداء اليمين قبل توليه المنصب أمام المحكمة الدستورية العليا.

وفي صباح يوم 4 يوليو 2013 اجتمعت المحكمة الدستورية العليا بكامل قضاتها في أجواء احتفالية؛ فأدى المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا، اليمين القانونية لتولي منصب رئيس الجمهورية؛ فجعل هذا الإجراء القضاء المصري طرفًا أصيلاً في الصراع السياسي؛ وهو ما أثّر بشكل سلبي على أداء العمل في منظومة العدالة في مصر بصفة عامة؛ ذلك أن القاضي الذي تُعرض عليه قضية ضد ما قام به قادة الجيش في مصر من انقلاب على السلطة الحاكمة، كيف يستطيع أن يحكم في مطابقة تلك الإجراءات للدستور أو مخالفتها له إذا كانت هذه السلطة الجديدة أوصلت رئيس المحكمة الدستورية العليا إلى سدة الحكم؟

 

*واشنطن بوست” و”ذي هيل”: أرصدة الإمارات المالية تشوه الديمقراطية الأمريكية

استعرضت صحيفة واشنطن بوست تقريرا جرى إعداده من قبل مجلس الاستخبارات الوطني، وإطلاع كبار صانعي السياسة الأمريكيين عليه في الأسابيع الأخيرة، لتوجيه عملية صنع القرار في الشرق الأوسط، وتحديدا الإمارات، التي تتمتع بنفوذ كبير في واشنطن.

وقالت إنه بحسب سجلات وزارة العدل الأمريكية، أنفقت الإمارات 154 مليون دولار على جماعات الضغط منذ عام 2016، ومئات الملايين من الدولارات على تبرعات للجامعات ومراكز الفكر الأمريكية، والعديد منها ينتج أوراقا سياسية؛ نتائج مواتية لمصالح الإمارات.

ونقلت عن نائب أمريكي، ممن قرأوا تقرير الاستخبارات لواشنطن بوست، قوله إنه: “يوضح كيف يتم تشويه الديمقراطية الأمريكية، بواسطة المال الأجنبي”، مؤكدا “أنه جرس إنذار”، موضحة أنه لا يوجد حظر في الولايات المتحدة على التبرع لجماعات الضغط، من أجل حملات سياسية.

توجيه قانوني

وشمل تقرير الاستخبارات الوطنية السري -تواصلت الصحيفة مع 3 اطلعوا عليه دون الكشف عن هوياتهم- محاولات غير قانونية لتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية بطرق مواتية للاستبداد في العالم العربي، ويكشف عن محاولة الإمارات استغلال نقاط ضعف الحوكمة الأمريكية، بما يشمل إمكانية التأثير على جماعات الضغط القوية، والتراخي في إنفاذ القوانين المتعلقة بالحماية من تدخل حكومات أجنبية.

وكشفت الصحيفة أن التقرير يركز على عمليات التأثير لدولة صديقة، مثل الإمارات، بخلاف القوى المعادية مثل روسيا والصين وإيران، ولفتت إلى أنه من غير المألوف قيام مجلس الاستخبارات بفحص التفاعلات التي يشارك فيها مسؤولون أمريكيون عن كثب في الداخل، بالنظر إلى أنه مفوض بالتركيز على التهديدات الخارجية.

ونقلت عن بروس ريدل، الزميل في معهد بروكينغز، والذي خدم في مجلس الاستخبارات الوطني في التسعينيات، قوله: “إن مجلس الاستخبارات الوطني يبقى بعيدا عن أي تفاعلات يمكن تفسيرها على أنها تدرس السياسة الداخلية الأمريكية”. الذي أبان أن لجوء المجلس لمثل هكذا فعل، “أمر فريد، وعلامة على أن مجتمع الاستخبارات على استعداد لمواجهة تحديات جديدة”.

وعن هذا العلاقة أشارت واشنطن بوست إلى “العلاقة فريدة من نوعها مع الإمارات، وكانت وافقت واشنطن على بيع الإمارات عددا من معداتها العسكرية الأكثر فتكا وتطورا، بما فيها طائرات مسيرة من نوع (أم كيو 9) بريداتور، وطائرات متطورة من طراز (أف 35)، وهو امتياز لا يمنح لأي دولة عربية أخرى؛ بسبب القلق من تقلص التفوق العسكري النوعي لإسرائيل”.
وقالت الصحيفة إن سبب تصاعد عمليات التأثير، وفق التقرير يشير إلى “.. عدم رغبة واشنطن في إصلاح قوانين التأثير الأجنبي أو توفير موارد إضافية لوزارة العدل، ووصفها بعض المطلعين على التقرير بأنها أنشطة أخرى تشبه إلى حد بعيد التجسس”، مشيرة إلى أن “بعض عمليات التأثير الواردة في التقرير معروفة لدى متخصص الأمن القومي”.

تشويه الديمقراطية
وعن نفس الفكرة، ذكرت المديرة التنفيذية لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط “بوميد”، في مقال نشرته بموقع “ذي هيل” القريب من الكونجرس، أن الواقع أثبت أن الأنظمة الحاكمة في السعودية والإمارات ومصر يمكن أن تنحاز إلى روسيا أو الصين، ما يعني أن الاكتفاء بالتعاون الأمني مع هذه الأنظمة لا يضمن المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.
ونبه مقالها إلى “استراتيجية الأمن القومي لإدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، التي أكدت على الفكرة التي ظلت ترسلها طوال العالم بشأن “التنافس بين الاستبداد والديمقراطية” وتقوية التحالفات مع الديمقراطيات لمواجهة كل من الصين وروسيا“.

وأشارت الكاتبة إلى أن “روسيا والصين “ليسا البلدين الوحيدين اللذين يصدران الاستبداد أو يدفعان بتراجع الديمقراطية خلال السنوات الـ15 عاما الماضية”، مشددة على أن “مواجهة التأثيرات التي تعمل على زعزعة الاستقرار ضرورية، ولكنها ليست كافية للدفع بالديمقراطية على مستوى العالم وفي الشرق الأوسط”.

وأوضحت أن “الإمارات والسعودية تعتبران من أكبر الدول الممارسة والمصدرة للشمولية الرقمية في الشرق الأوسط، وتتعاملان مع الصين وروسيا وإسرائيل للحصول على أدوات الرقابة مثل برنامج التجسس “بيجاسوس”، الذي أنتجته مجموعة NSO الإسرائيلية، لاستهداف الأشخاص والحكومات حول العالم”.

وأشارت إلى أن “الإمارات في القائمة الأولى في العالم التي تساعد على تبييض الأموال وتغذي السلوك المزعزع للاستقرار للحرس الثوري الإيراني وتساعد المستبدين الروس على تجنب العقوبات بسبب الحرب في أوكرانيا”.

وحثت الكاتبة إدارة بايدن على الاعتراف بأن التغيرات المناخية وحقوق الإنسان والمصالح الاقتصادية والأمنية في المنطقة مرتبطة معا وبشكل لا ينفك.
وذلك ضمن إشارتها إلى أن “قمة المناخ المقبلة ستعقد في الإمارات عام 2023. وأن على بايدن حث المشاركين على تبني التزامات بالتغيرات المناخية تشمل احترام حقوق الإنسان ومبادئ عدم التمييز ومشاركة ذات معنى للرأي العام.

ونصحت بايدن بالتحذير من أن “الولايات المتحدة عليها انتهاز الانعطافة المهمة عندما يكون التغيير ممكنا وإجبار الدول الشريكة عليه، إذا ما أرادت انتصار الديمقراطية على الاستبداد”.
ويبدو أن مثل هذه التقارير تشبع رغبة الاستعلاء لدى رعاة الثورة المضادة في أبوظبي، ولا يجدون فيها عيبا، وربما كانت وسيلة امريكية لسياسة العصا والجزرة الامريكية مع أعضاء الحظيرة،  حيث عبر سفير الإمارات لدى واشنطن، يوسف العتيبة، لواشنطن بوست عن افتخاره “بنفوذ الإمارات ومكانتها الجيدة في الولايات المتحدة”، قائلا: “حققناه بشق الأنفس، ونستحقه بجداره، إنه نتاج عقود من التعاون الوثيق بين الإمارات والولايات المتحدة، والدبلوماسية الفعالة، وهو يعكس المصالح المشتركة”.

ألمانيا حذرت وفدها المشارك في “كوب27” من تجسس الأمن المصري.. الاثنين 14 نوفمبر 2022.. ارتفاع سعر كيلو اللحمة لـ 220 جنيها وسوق (العضم) بديل للمصريين وعصابة العسكر تستولي على الأرز وتمنع بيعه بالأسواق

ألمانيا حذرت وفدها المشارك في “كوب27” من تجسس الأمن المصري.. الاثنين 14 نوفمبر 2022.. ارتفاع سعر كيلو اللحمة لـ 220 جنيها وسوق (العضم) بديل للمصريين وعصابة العسكر تستولي على الأرز وتمنع بيعه بالأسواق

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* علاء عبد الفتاح يوقف إضرابه عن الطعام

قالت أسرة الناشط علاء عبد الفتاح إنها تلقت منه خطاباً يطمئنهم فيه على صحته وأنه عاد لشرب الماء مرة آخرى.

وقال د/ أهداف سويف خالة علاء: الحمد لله, جواب من علاء: “انت أكيد قلقانة عليا جدا / ده جواب قصير/أنا من النهارده (السبت) بدأت أشرب مية / العلامات الحيوية كويسة / اتلقى رعاية طبية / واحشيني خالص، وfاحبكم جداً.” بنطمنكم، وبنشكركم، وبنحبكم، وعقبال الفرج له ولكل المظلومين يا رب. #FreeAlaa #FreeThemAll

وكان علاء عبد الفتاح قد دخل اليوم الثامن من الإضراب الكامل عن الطعام والشراب في سجن وادي النطرون، وانقطعت أخباره منذ آخر زيارة في أكتوبر الماضي.

وعرقلت السلطات الأمنية مساء أمس للمرة الثانية تنفيذ قرار النائب العام بالسماح لمحاميه، خالد علي، بزيارته ، رغم استيفاء شروطه والحضور قبل موعد انتهاء الزيارة.

وفي 10 نوفمبر الجاري، عرقلت السلطات الأمنية في سجن وادي النطرون زيارة المحامي الحقوقي خالد علي، لعلاء عبد الفتاح، رغم إذن النائب العام !!.

كما منعت سلطات سجن وادي النطرون والدة علاء عبد الفتاح د/ ليلى سويف على مدار الأيام القليلة الماضية من الانتظار أمام السجن، وأخبرتها أنه تم التدخل طبيًا مع علاء بعلم جهات قانونية دون إخطار أسرته أو محاميه،.

وفي 2 أبريل 2022، بدأ عبد الفتاح إضرابًا جزئيًا عن الطعام.

وفي 1 نوفمبر صعد إضرابه عن الطعام، ثم توقف عن شرب الماء في اليوم الأول من قمة المناخ للأمم المتحدة “كوب 27” في 6 نوفمبر.

وبدأ الإعلامي المحسوب على المخابرات والأجهزة الأمنية التمهيد للإفراج عن علاء، لكن لجان النظام الإلكترونية لا تتوقف عن التشهير به وأسرته والمطالبة بعدم الإفراج عنه.

 

* الأربعاء.. نظر تجديد حبس 14 معتقلًا من الشرقية

تنظر، محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة، الأربعاء المقبل، تجديد حبس 14 معتقلًا من الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المجمعة، وهم:

السيد عبدالمجيد محمد علي
أحمد السيد أحمد شحاتة
عبدالحفيظ احمد علي الصاوي
جمال أحمد محمد السيد حسان
طارق عبدالقوي إبراهيم
محمد السعيد محمود زكي
عبدالهادي محمد نصر الله زامل
أحمد محمد عبدالحكم
رضا السيد حجازي
محمد محمد فهمي الشاذلي
مدحت السيد سعيد السوداني
عاطف الشوادفي محمد محمد
وجدي جودة عبدالغني الهواري
عبدالحميد مخيمر عبدالحميد

 

* ظهور 47 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 47 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة العليا، والتي قررت حبسهم 15 يوما، وهم:

  1. إبراهيم إبراهيم عبد الحميد
  2. إبراهيم عبد الجواد محمد
  3. أحمد جمعة محمد صابر
  4. أحمد محمد إبراهيم عبده
  5. أسامة جمال علي عبده
  6. أشرف عبد الخالق محمد علي
  7. أشرف محمود عطا
  8. أمير محمد إسماعيل حسن
  9. أنس كمال عبد الستار
  10. أيمن فتحي حسن محمد
  11. بدر حامد عبد الحميد محمد
  12. جابر حامد محمود أحمد
  13. جمال عبد السلام أبو بكر
  14. حسن أحمد جمال محمد
  15. رائد حسين راشد
  16. رجب محمد إبراهيم
  17. رزق محمد أحمد محفوظ
  18. رشاد محمد السيد حسن
  19. السيد ثروت السيد حسن
  20. طنطاوي محمدي عيده
  21. عبد التواب منير عبد التواب جمعة
  22. عبد الحميد محمد سيد محمد
  23. عبد الفتاح محمد عبد الفتاح
  24. عمرو حسن حسين عبد الله
  25. عمرو سعيد أحمد السيد
  26. عمرو محمد السيد فهمي
  27. محمد حافظ إبراهيم علي
  28. محمد عاشور منير فضل الله
  29. محمد عبد المجيد ضاحي
  30. محمد مصطفى محمد فوزي
  31. محمد نجم محمد يوسف
  32. محمود السعيد أحمد السيد حسن
  33. محمود السعيد عبد الهادي
  34. محمود عبد العاطي جاد الحق
  35. محمود محمد حسين محمد
  36. مختار رمضان لطفي
  37. مصطفى حمدي محمد مرسي
  38. مصطفى عبد الغني أبو المجد
  39. مصطفى فتحي محمد أحمد
  40. مؤمن السيد حافظ السيد
  41. ناصر أحمد محمود حسن
  42. هبة ربيع عطية نعمان
  43. هشام صبري شكري
  44. وجدي عزت أنيس السيد
  45. وحيد أحمد حسن عبد العزيز
  46. وليد عكاشة إبراهيم
  47. يحيى السيد عثمان

 

* جنايات القاهرة تجدد حبس 6 معتقلين من الشرقية 45 يومًا

قررت غرفة المشورة بمحكمة جنايات القاهرة تجديد حبس 6 معتقلين من الشرقية، 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

عبد الوهاب فتحي محمد حسن “محام

محمد صبحي محمد عبد العال رضوان

محمود عبد الله محمد جاد

محمد جمال محمد السيد الياسرجي

أحمد عادل سلطان عبد الحليم

علي عبد الخالق سلطان عبد الحليم

 

* الأمم المتحدة تحقق في “سوء سلوك ضباط الشرطة المصرية” خلال مؤتمر المناخ

أعلنت الأمم المتحدة فتح تحقيق في “سوء سلوك الشرطة المصرية” المكلفة بحراسة قمة المناخ بعد اتهامهم بـ”التجسس على الوفود المشاركة في المؤتمر”.

وقالت وكالة الأسوشيتيد برس، أن التحقيق جاء بعد مزاعم بأن الحاضرين في الجناح الألماني لقمة COP27 تم تصويرهم بعد أن استضافت ألمانيا حدثًا هناك مع سناء سيف شقيقة الناشط علاء عبد الفتاح .

وأكد مكتب المناخ التابع للأمم المتحدة في بيان صدر أمس الأحد، أن بعض ضباط الأمن العاملين في الجزء المحدد كـ”أرض للأمم المتحدة” يأتون من الدولة المضيفة مصر.

وأوضح البيان، أن عملهم يتم “تحت إشراف عمليات إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن (UN DSS)”.

وأضاف بيان الأمم المتحدة: “ضباط الأمن المكلفين بحراسة المؤتمر الذين وفرتهم الدولة المضيفة من الشرطة الوطنية. ومهمتهم المساعدة في تحصين المكان وضمان سلامة وأمن جميع المشاركين”.

وقال مكتب المناخ لوكالة الأسوشيتد برس: “إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن بلغتها مزاعم انتهاكات قانون السلوك وهي تحقق في هذه البلاغات”.

في الوقت نفسه، قالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان، إنها تتباحث مع السلطات المصرية بشأن الأحداث التي وقعت في جناحها.

وأضاف البيان: “نتوقع أن يتمكن كل المشاركين في قمة المناخ من العمل والتفاوض في ظروف آمنة. وهذا لا ينطبق على الألمان وحدهم، بل وعلى جميع الوفود، وكذلك على ممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام”.

سجل مصر الحقوقي

وقالت “أسوشيتد برس”، أن استضافة مصر للقمة الدولية سلطت الضوء على سجلها الحقوقي.

وأضافت: “انخرطت الحكومة في حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة في السنوات الأخيرة ، واحتجزت حوالي 60 ألف شخص ، العديد منهم دون محاكمة ، وفقًا لإحصاء لـ هيومن رايتس ووتش لعام 2019”.

وأشارت الوكالة الدولية، أنه في عهد عبد الفتاح السيسي، قامت السلطات بترهيب ومنع وسائل الإعلام المستقلة والمنظمات المحلية من العمل.

وأشارت إلى بدأ الناشط المسجون البارز علاء عبد الفتاح إضرابا عن الطعام والماء في اليوم الأول للمؤتمر للفت الانتباه إلى الضغط من أجل إطلاق سراحه وسجناء آخرين.

 

* شكاوى فى قمة المناخ : الساندويتش بـ 375 جنيهاً وتلاعب بأسعار الفنادق

سيطرت الشكاوى على قمة المناخ فى شرم الشيخ خاصة التلاعب بأسعار الفنادق.

وتناولت فرانس برس وبلومبرج أحدث الوسائل الإعلامية التي تناولت شكاوى مختلفة للمشاركين بمؤتمر المناخ، حول “نقص مياه الشرب، وأسعار السندويشات البالغة 15 دولار، 375 جنيهاً !!، والتلاعب بأسعار الفنادق”.

و أثار صراع الكراسي المتحركة وندرة مياه الشرب وساندويتشات بقيمة 15 دولارًا والتلاعب في أسعار الفنادق في قمة المناخ COP 27 غضبًا واسعاً ، بحسب فرانس برس.

ويعد تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ – الذي يجمع ما يصل إلى 35000 شخص من 195 دولة كل عام – تحديًا لوجستيًا على مستوى عالمي.

لكن الحدث هذا العام في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر عاني من مشاكل ، كما يقول المشاركون ، ربما كان أهمها إمكانية الوصول.

وقالت براتيما جورونج ، التي تعمل مع مجموعة مناصرة للمعاقين ، إنها تركت هي وكريشنا غاهاتراج من صندوق حقوق المعوقين ، والتي تستخدم كرسيًا متحركًا ، في منتصف الطريق “عدة مرات” أثناء انتظار حافلات النقل المكوكية.

وقال غورونغ ، الذي يدير الجمعية الوطنية للنساء المعاقات من السكان الأصليين في نيبال ، إن المنظمين “لم يوجهوا السائقين بوضوح” حول كيفية استيعاب الأشخاص ذوي الإعاقة. على الرغم من كثرة المنحدرات.

“COP الأكثر إرباكًا على الإطلاق

شكوى أخرى متكررة في شرم الشيخ تتمثل في ضعف اللافتات وندرتها.

وقالت بيانكا ، التي حضرت ثلاث مرات في قمة المناخ والتي طلبت عدم ذكر اسمها إلا باسمها الأول : “هذا هو أكثر مؤتمر COP إرباكًا على الإطلاق”.

ويمكن رؤية الصحفيين في مركز إعلامي يشبه حظيرة الطائرات ملفوفين في سترات وشالات لحماية أنفسهم من مكيفات الهواء.

كما أن النقص المزمن في مياه الشرب يمثل إشكالية ومثاراً للسخرية.

خلال الأسبوع الأول من المؤتمر ، الذي يستمر حتى 18 نوفمبر، ظلت فلاتر المياه المتناثرة فارغة لساعات متتالية.

اعتاد المندوبون إحضار إمداداتهم الخاصة ، وقيل إن القليل منهم تجاهل التحذيرات من شرب المياه المحلاة المتدفقة من صنابير الحمام.

كانت أسعار المواد الغذائية الباهظة ، بما في ذلك السندويشات التي تصل إلى 15 دولارًا ، 375 جنيهاً ، وهي تمثل مشكلة بشكل خاص لأولئك الذين لديهم ميزانيات محدودة.

يطلب المندوبون من كشك طعام يقدم طعامًا نباتيًا بالإضافة إلى لحوم البقر والدجاج في مركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات.

وقال ممثل المنظمة غير الحكومية ، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “لم أر قط أسعارًا كهذه في مؤتمر الأطراف”.

قبل وقت طويل من انطلاق COP 27 في 6 نوفمبر ، كانت أجراس الإنذار تدق حيث زادت فنادق المدينة السياحية فجأة أسعار الغرف ثلاث مرات أو أربع مرات ، حتى بالنسبة لأولئك الذين لديهم حجوزات مؤكدة.

وصل بعض المندوبين ليجدوا أنه تم إلغاء حجزهم.

وكتب الناشط الشبابي أولومايد إيدوو من نيجيريا على تويتر يوم الاثنين “الناس تقطعت بهم السبل الآن ، ينامون على الطريق وفي محطات الحافلات”.

 

* رويترز: ألمانيا حذرت وفدها المشارك في “كوب27” من تجسس الأمن المصري

كشفت وكالة “رويترز” للأنباء، أن السلطات الألمانية حذرت وفد بلادها المشارك في مؤتمر المناخ “COP27” في شرم الشيخ، من تجسس الأمن المصري عليهم.

وقالت رويترز، أن التحذير جاء في رسالة بالبريد الإلكتروني تم إرسالها للوفد الألماني، السبت، وحذر فيها مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية، المندوبين من “المراقبة العلنية والسرية من خلال التصوير الفوتوغرافي والفيديو” من قبل عملاء مصريين”.

وأشارت الوكالة إلى أن التعليقات التي أدلى بها المستشار الألماني “أولاف شولتس”، الأسبوع الماضي، بشأن سجل حقوق الإنسان في مصر أثارت خطر المراقبة.

وقالت الشرطة، في التحذير، إن محادثات المندوبين قد يجري تسجيلها، مضيفة أن الأشخاص المقربين من الدولة المصرية قد يحاولون تعطيل الأحداث التي ينظمها الألمان “من خلال أعمال استفزازية”.

وأوضحت “رويترز” أنها لم تطلع على رسالة الشرطة، لكن مسؤولان آخران في ألمانيا أكدا وجود التحذير، رغم أنهما أحجما عن الخوض في تفاصيل صياغته المحددة.

ولم يأت رد حتى الآن على طلبات للتعليق من رئاسة المؤتمر أو الهيئة العامة للاستعلامات، التي تنسق العمل مع وسائل الإعلام الأجنبية، بحسب الوكالة.

وكانت صورا قد انتشرت عبر مواقع التواصل بين مؤيدي السلطة في مصر، خلال أيام المؤتمر الأولى، تظهر لقطات من هاتف إحدى الناشطات اللاتي شاركن في المؤتمر الصحفي الذي عقدته “سناء سيف” شقيقة المعتقل بالسجون المصرية “علاء عبدالفتاح”.

وأظهرت الصور لقطات من هاتف الناشطة، التي يعتقد أنها كانت صحفية، بينما كانت تستخدمه خلال المؤتمر الصحفي.

واعتبر معارضون أن هذه الصور لشاشة هاتف الناشطة خلال المؤتمر تثبت فرضية تجسس السلطات المصرية على المشاركين بقمة المناخ.

كانت صحيفة “الجارديان” البريطانية، قد كشفت أن التطبيق الإلكتروني الذي أطلقته مصر للقمة أثار مخاوف الناشطين والصحفيين وعدد من الساسة المشاركين بالمؤتمر.

وتبين أن التطبيق يطلب الولوج إلى الكاميرا والمايكروفون والموقع الخاص بالهاتف، وقال مختصون بالأمن الإلكتروني إن التطبيق قادر على التجسس على المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني والوسائط داخل الهاتف.

 

* الإسكندرية تغرق في “شبر مية”.. أين مليارات تطوير البنية التحتية؟

في مشهد متكرر كل عام، تغرق شوارع الإسكندرية بفعل الأمطار، حيث تحولت إلى بحيرات من المياه بعد ارتفاع المنسوب بالشوارع لتغرق المنازل والمحال التجاريةـ وتوقفت  حركة سير المركبات والحركة المرورية في مشهد محزن، على حال المدينة العريقة، التي تعتبر العاصمة الثانية بعد القاهرة، على الرغم من ادعاء أجهزة المحافظة الاستعداد التام لفصل الشتاء وتنفيذ مشروعات لحماية المحافظة من الغرق.

والمثير هذا العام هو ظهور المحافظ، خلال عمليات تصريف الأمطار وسحب تجمعات المياه من خلال سيارات الرفع والشفط التابعة لشركة الصرف الصحي بالإسكندرية، وكأن لا حول له ولا قوة، فالمشهد صعب والبنية التحية لم تستوعب كمية الأمطار،  وهذا ما يؤكد أن عروس البحر المتوسط تمر سيئ إلى أسوأ.

استغاثات ومناشدات لشفط المياه

ومع ظهور محافظ الإسكندرية في مشهد شفط المياه الذي لم يتعدى سوى دقائق معدودة لكي يأخذ اللقطة، لم يتغير الوضع شيئا وكأن المواطنون محاصرون، ما أثار حفيظة أغلبهم، الذين عجزوا عن الذهاب لأعمالهم، فمعظمهم يعملون باليومية، ويحتاجون كل قرش لسد احتياجاتهم واحتياجات أسرهم، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات غرق الإسكندرية واستخدام المواطنين مركب صغير للتنقل في الشوارع، وسط مناشدات من الأهالي بشفط مياه الأمطار التي شلت المناطق المتأثرة.

غرق الإسكندرية

وغرقت منطقة العجمي، غربي المحافظة، بسبب هطول الأمطار الغزيرة وعدم قدرة الشبكات على استيعاب مياه الأمطار.

وشهدت محافظة الإسكندرية هطول أمطار متوسطة غرب المحافظة، في الوقت الذي لم تشهد مناطق شرق ووسط المحافظة أي سقوط أمطار على الإطلاق.

وشكى أهالي وسكان العجمي والهانوفيل من تجمعات كبيرة لمياه الأمطار أغرقت الشوارع، الأحد ومنعت خروج أو دخول المواطنين من وإلى منازلهم.

غرق الإسكندرية يثير سخرية مستخدمي السوشيال

وأثار مشهد غرق عدد من شوارع الإسكندرية، حالة من السخرية الكبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك بسبب انتشار صور تكشف غرق الشوارع بشكل واسع وسخرية أهالي من إحضار مراكب شراعية للسير في المياه.

وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي عبر فيسبوك، بشأن غرق مياه الأمطار لمنطقة العجمي بالكامل واحتجاز المواطنين داخل منازلهم لعدم قدرتهم على الخروج بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار.

وسخر أحد الصيادين في منطقة العجمي من قلة حيلة المسؤولين وأحضر قاربا صغيرا بشارع الحنفية، لنقل المواطنين في مشاهد تسببت في سخرية المواطنين.

ومن جانبه قال “سعد”: “الجمهورية الجديدة ٤ تريليون جنيه على البنية التحتية وعجبي”.

وكتبت ناشطة: “طالما المركب ماشيه يبقى عمق المية كبير، وبيقولك قمة المناخ!!!!والبلد كلها من غير صرف +المجاري هتعمل عمايل أكتر من الشتا نفسه”.

ودون آخر: “حد يمنشن لقمة المناخ مصر 2022 يشوف النكبة اللي مصر فيها”.

وسخر آخر: “عظيمة يا مصر يا أرض المطر”.

بينما سخر مجدي: “بالمرة يصطادوا سمك”.

لا توجد أنظمة تصريف بالإسكندرية

عقب عمرو أديب، المذيع المقرب من النظام الانقلابي، على هطول أمطار غزيرة على مناطق متفرقة بأنحاء محافظة الإسكندرية، قائلًا: شهدنا اليوم الموجة الأولى من الأمطار على الإسكندرية، وهناك العديد من النوات المقبلة، مردفا حديثه: خلال السنوات الأخيرة رأينا سقوطًا غزيرًا للأمطار على أحياء الإسكندرية.

واعترف أديب، خلال برنامجه “الحكاية”، مساء الأحد، إن المدينة القديمة (الإسكندرية) تفتقد لأنظمة التصريف التي يمكنها استيعاب تصريف الكميات الكبيرة من مياه الأمطار، وتعتمد على المجاري في تصريف مياه الأمطار.

أين مليارات تطوير البنية التحتية

يتساءل المواطنين عن جدوى إنفاق عشرات المليارات سنويا على النية التحتية في الإسكندرية، وفي المقابل لا يوجد أي تحسن يذكر، وكانت محافظة الإسكندرية أعلنت تنفيذ  55 مشروعاً منذ بداية عام 2022 من إحلال وتجديد ورفع كفاءة ومد شبكات وإنشاء شنايش كحلول عاجلة بخلاف تطهير ما يزيد عن 140 ألف شنيشة ومطبق و200 بيارة محطة رفع ومعالجة و86 مصب بأنحاء المحافظة كما تم شراء 152 سيارة معدة لشفط مياه الأمطار، وبتكلفة تقدر بأكثر من 17 مليار جنيه. 

والعام الماضي ادعت المحافظة إنفاق 13 مليار جنيه لتطوير البنية التحتية لمواجهة أزمات سقوط الأمطار، فيما غرقت شوارع الإسكندرية، ووصل ارتفاع الأمطار في بعض الشوارع لأكثر من متر، ولم يستفد المواطنون من صرف تلك المليارات العام الماضي.

 

* عرض 30 طائرة تابعة للجيش المصري للبيع لعصابة مخدرات دولية

كشف تحقيق للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، عن تفاصيل محاولة زعيم عصابة دولية لتجارة المخدرات شراء أسطول من طائرات النقل العسكري المصري، من أجل البحث عن ملاذ آمن وقواعد جديدة قريبة من مسارات تهريب المخدرات في أفريقيا، باستخدام شركات مسجلة إحداها في دبي بالإمارات.
وأوضح التحقيق، أن بارون المخدرات الدولي، كريستوفر كيناهان، سعى من خلال شركة تدعى “سي دريم” لشراء 9 طائرات نقل عسكرية مصرية، من طراز de Havilland Canada DHC-5، من القوات الجوية.
واستهدف كيناهان شراء هذا النوع من الطائرات بسبب قدراتها في الإقلاع والهبوط، وتظاهر بأنه مستشار للطيران في المجال الإنساني، بمساعدة امرأة هولندية الجنسية، كما يشاركه في أعماله القذرة -بحسب التقرير- 3 من أبنائه، وكلهم ملاحقون من قبل السلطات الأمريكية، ويستخدمون شركات في دبي وسنغافورة وملاوي.
وكشف التحقيق أن كيناهان الأب يحمل جوازي سفر إيرلنديا وبريطانيا، ويتحدث بلهجة أنجلو إيرلندية، وعاش في إسبانيا وبلجيكا، وبمقدوره التحدث بالفرنسية والهولندية والإسبانية.
وكان مقره في دبي، بحسب وزارة الخزانة الأمريكية، وقدم نفسه عبر الإنترنت كمستشار في مجال الطيران والأعمال، تحت اسم كريستوفر فينسنت، وهناك مكافأة من الحكومة الأمريكية، قدرها 5 ملايين دولار، مقابل الحصول على معلومات تدينه أو تؤدي إلى اعتقاله.
وكانت محاولة كيناهان شراء طائرات من مصر جزءا من محاولاته من أجل الحصول على طائرات عسكرية قديمة في أفريقيا، تحت غطاء طائرات لرحلات إغاثة وسياحة، والتجارة بقطع غيار الطائرات، وتقديم الخدمات الإنسانية للمنظمات الدولية.
وخلال سعيه لإبرام الصفقة مع القوات الجوية المصرية، كان كيناهان يواجه تهما بتزوير جواز سفر في إسبانيا، وتزوير وثائق سفر بريطانية وإيرلندية، وكان اسمه منتشرا في العديد من التقارير الإخبارية، في مسائل تتعلق بجرائمه.
ولعب شخصان يدعيان آدم لينكولن وودنجتون وود، وهما موثوقان لدى كيناهان، الدور الكبير في الصفقة، لشراء الطائرات بواسطة “سي دريم”، شركة CV Aviation Consulting Services DWC-LLC ومقرها دبي.
وقال التحقيق إن دبي، الملاذ الضريبي والسري في الشرق الأوسط، كانت موطنا للعديد من شركات كيناهان، وعمل تحت إطار شركات في قطاعات الأغذية والمنسوجات والطيران، لكن السلطات في دبي قالت إنها كانت على الأرجح لغسيل الأموال ونقل المخدرات.
ومن بين شركاء كيناهان رجل أعمال من عائلة إماراتية مؤثرة، يدعى سمير حسين حمدان حبيب سجواني.
وحول تفاصيل الصفقة، قال التحقيق إن كيناهان و”وود” حضرا مؤتمرا للطيران في منتجع شرم الشيخ عام 2019، واستضاف برنامج الغذاء العالمي، وافتتحه وزير الطيران المدني السابق الفريق يونس المصري، الذي كان حتى عام قبله قائدا للقوات الجوية المصرية.
وكشف برنامج الغذاء العالمي لمعدي التحقيق الاستقصائي، أنه لا يملك أي سجلات لأحد المدعوين من عائلة كيناهان، وقال إن حامل جواز السفر المسمى “كريستوفر فنسنت كيناهان” مسجل باسم “كريس فنسنت” عند مكتب تسجيل الوصول في الفعالية، وعرف نفسه على أنه “مستشار” مؤسسة “صلبان وأهلة” الخيرية.
وعقب وقت قصير من المؤتمر، في 8 يناير2020، حدث اتصال بين شركة كيناهان في دبي والجيش المصري، عبر مديرها الإداري ويدعى إبراهيم الدسوقي، مع ملحق وزارة الدفاع المصرية في أبوظبي، العميد هشام نبيل منير، لشراء 9 طائرات نقل عسكري مقابل 8 ملايين دولار.
وبعد شهر تقريبا، أرسل الملحق المصري قائمة إلى “سي دريم” بالطائرات المعروضة للبيع، بمخاطبة رسمية، وتكشف أن القوات المصرية عرضت بيع 30 طائرة نقل من طرازات مختلفة على كيناهان.
وقال التحقيق إن الملحق عقب فترة وجيزة صرح بأن القوات الجوية أعطت موافقة على إجراء معاينة ميدانية لكيناهان، في قاعدة ألماظة الجوية في القاهرة، وطلب نسخا من جوازات سفر فريق المعاينة الميداني، الذي كان يضم أحد أبرز الموثوقين لدى كيناهان وهو “وود”.
وخلال التفاوض بين الطرفين، استمر وود والدسوقي في التواصل مع كيناهان، وكانوا واثقين من إبرام الصفقة، لشراء 9 طائرات فقط، مشيرين إلى نقلهم ملايين الدولارات لتغطية العملية، وقال الدسوقي في مراسلات حصل عليها اتحاد الصحفيين: “سأنتظر حتى يتم تحويل 10 ملايين دولار لتغطية التكاليف”.
وكشف التحقيق عن زيارتين أجراهما فريق كيناهان إلى مصر، لمعاينة الطائرات، ومناقشة الصفقة، ما بين عامين 2020-2021، والتقوا بأربعة من ضباط القوات الجوية، وخلال إحدى اللقاءات قال الضابط للزوار: “نحن هنا للتأكد من أن أحلامكم تتحقق”.
وسمحت الصفقة لشركة “سي دريم” بجلب حوالات إلى القوات الجوية، ومستودعاتها، لنقل المعدات المشتراة، ومنحت إذنا من أجل إزالة أي أعلام مصرية، أو أرقام ذيل مثبتة على الطائرات، وتضمن الاتفاق حظر الحديث عن الصفقة لوسائل الإعلام.
وبحسب مسودة الاتفاق، أزال الطرف المصري شهادة المستخدم النهائي، التي تثبت أن المشتري المقترح هو المستلم النهائي للطائرات، ولا ينوي نقلها إلى جهة أخرى.
لكن خلال عملية إتمام الصفقة، طرأت مشكلة في التمويل، وقال الدسوقي إن الدفعة الأولى 90 بالمئة من قيمتها غير مناسبة، وحدثت محاولة لتأمين التمويل أثناء المفاوضات.
وقال الدسوقي في محضر اجتماعات، إن الصفقة ستكون في حدود 20 مليون دولار، لكنه وكيناهان كانا قادرين على أخذ 25 بالمئة فقط.
وأظهرت مسودة اقتراح بيع أن فريق كيناهان فكر في إعادة بيع ست طائرات مصرية -حتى قبل إنهاء صفقة شرائها- إلى موزمبيق مقابل 30 مليون دولار. ووفقًا للمصادر، فقد انهارت الصفقة في النهاية بسبب تعذر تمويلها. تكشف الوثائق عن انهيار المفاوضات بعد 21 شهرا وعدة محاولات لتأمين التمويل.
تظهر لقطات شاشة من محادثة WhatsApp في سبتمبر 2021 أن كيناهان أبلغ فريقه بإلغاء الصفقة. وأعلن أن “صفقة الجاموس مغلقة الآن رسميًا”. وذكرت نسخة من خطاب كان من المقرر إرساله إلى وزارة الدفاع المصرية عددًا من المشكلات الفنية في الطائرة لتبرير الإلغاء.
ورغم محاولات كيناهان تأمين مبلغ الصفقة، إلا أنها فشلت في النهاية، وتعرض لضربة قاضية بسبب العقوبات الأمريكية التي فرضت ضغوطا على دبي، من أجل تجميد أصوله.

 

* المصرية للاتصالات تفصل 1218 عاملا.. السيسي يستهدف تسريح 70% من الموظفين

أقدمت الشركة المصرية للاتصالات (الحكومية) على فصل 1218 عاملا من المتعاقدين معها عن طريق شركة (

IBS) لتوريد العمالة؛ وهو الإجراء الذي يتناقض مع مزاعم رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي  الذي يردد باستمرار أنه يوجه الحكومة نحو التوسع في إجراءات الحماية الاجتماعية للعمال، وتخفيف حدة الوضع الاقتصادي من خلال تحسين أوضاعهم المعيشية.

فصل هذا العدد الكبير من عمال الشركة في ظل هذه الأوضاع المعيشية القاسية دفع عضو مجلس النواب هشام الجاهل إلى تقديم بيان عاجل الأحد 13 نوفمبر 2022م إلى رئيس حكومة الانقلاب أوضح فيه أن “المصرية للاتصالات” تورطت أخيراً في فصل أكثر من ألف عامل بشكل تعسفي، بحجة ترشيد نفقات الشركة، ما يعد تسريحاً جماعياً للعمال في ظل ظروف معيشية صعبة بسبب الأزمة الاقتصادية، علماً بأن المادة 13 من الدستور ألزمت الدولة بـ”الحفاظ على حقوق العمال، وحمايتهم من مخاطر العمل، وحظر فصلهم تعسفياً على النحو الذي ينظمه القانون”.

وحسب الإحصاءات الرسمية، بلغ عدد شركات توريد العمالة في مصر 597 شركة حتى نهاية عام 2021، وتعتمد كثير من الشركات والبنوك الحكومية على العمالة الرخيصة الموردة منها، والتي تقدر بعشرات الآلاف من العمال البسطاء الذين يعملون كأفراد أمن عادة، في قطاعات أبرزها: البنوك والاتصالات والبترول والمقاولات والأغذية والمشروبات والسياحة والفنادق. وكانت دار الخدمات النقابية والعمالية في مصر، قد وثقت 8041 انتهاكاً لحقوق العمال خلال عام 2021، يتصدرها تسريح أصحاب الأعمال لجزء من العمالة بزعم تأثر شركاتهم بتداعيات أزمة جائحة كورونا، وتخفيض الأجور، والتوقف عن صرفها، فضلاً عن رصد 214 حالة إكراه على تقديم الاستقالة في المنشآت الصناعية، بواقع 14 حالة في القطاع الخاص، و200 حالة في قطاع الأعمال العام.

فصل المئات من البنك الزراعي

وكانت إدارة البنك الزراعي منذ تولي علاء فاروق منصب رئيس مجلس إدارة البنك سنة 2020م خلفا للسيد القصير وزير الزراعة الحالي،  قد أقدمت على فصل مئات الموظفين والعاملين خلال السنتين الماضيتين في ظل صمت إعلامي بسبب تحكم أجهزة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الأمنية على جميع وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة. إجراءات الفصل التعسفي بدأت بصدور لائحة جديدة للموارد البشرية تضمنت تخفيفا من شروط الفصل بحيث تم استبعاد شرط إجراء تحقيق مسبق قبل الفصل حسب موظفين بالبنك. ويؤكد أشرف الشربيني المحامي في دار الخدمات النقابية والعمالية -الذي كان قد التقى عددًا من العاملين المفصولين من البنك الزراعي- أن  «حالات الفصل كلها مسببة بارتكاب أخطاء جسيمة مزعومة غير محددة». ويضيف الشربيني: «يخضع العاملون في البنك لقانون 12 لسنة 2003 وللائحة الداخلية للبنك، لكن القواعد القانونية تنص على أولوية نصوص قانون العمل على نصوص أي لائحة داخلية في حال تناقضت مع القانون»، موضحًا: «الأمر الملحوظ في موجة الفصل تلك أن العاملين كانوا يمارسون وظائفهم بناءً على علاقة عمل قائمة على تعيين مفتوح المدة لا عقد عمل مؤقت، ما يعني أن ما حدث يمثل فصلًا لا إنهاء عمل، وهو ما كان يستوجب اتخاذ إجراءات محددة مسبقة في حالة كان القرار راجعًا أساساً لأسباب مما يسمح القانون باعتبارها سببًا للفصل من ضمنها التحقيق واللجوء للمحكمة العمالية وهو ما لم يحدث». وأوضح الشربيني أن قانون العمل لا يسمح في حالات الفصل التعسفي بعودة العاملين المفصولين ومن ضمنهم العاملين في البنك الزراعي، وفي حال أثبتت المحكمة العمالية تعسف قرار الفصل يحكم لهم بالتعويض 

تسريح 70% من الموظفين

وتسعى حكومة الانقلاب إلى تسريح نحو 70% من العاملين بالجهاز الإداري للدولة؛ وفي 17 مايو 2022م، كرر رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب مصطفى مدبولي إلقاء اللوم على العدد الكبير من الموظفين في القطاع الحكومي والقطاع العام، والذي يتراوح عددهم ما بين 5 إلى 6 ملايين موظف، في زيادة الأعباء على الدولة، مؤكدا أن 70% من العدد الحالي هو زائد على الحاجة. وقال مدبولي، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن رؤية الدولة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية، إن “التحديات البيروقراطية جزء من التحديات التي تواجهها الدولة، في إطار هيكل إداري ضخم ومتضخم على مدار 50 و60 عاما”. وأضاف “نعي تماما أن قوام الهيكل واحتياج الدولة كمعيار كفاءة وإدارة، أننا لا نحتاج أكثر من 30% من الهيكل الإداري الموجود”.

وكان قانون تنظيم عدد الموظفين من أوائل القوانين التي حرص السيسي على إصدارها منذ اغتصابه للسلطة، ومنذ إقرار قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية عام 2014، والتعديلات التي صدرت بعد ذلك في عام 2016، لم تعلن أي وزارة بالجهاز الإداري للدولة عن وظائف إلا وفق القواعد التي نص عليها القانون. ووفقا لإستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، فإن الحكومة تستهدف خفض عدد الموظفين إلى 3.8 ملايين موظف عام 2030.

وفيما يتعلق بعدد العاملين في القطاع العام (غير القطاع الحكومي) فقد انخفض عددهم بنسبة 9% على أساس سنوي إلى 695.3 ألف عامل عام 2021، بحسب النشرة السنوية لإحصاء العاملين بالقطاع العام التي أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مارس 2022. وتراجع عدد العاملين بالقطاع الحكومي وقطاع الأعمال العام في مصر بصورة مستمرة على مدار الأعوام الخمسة الماضية، وهبط بأكثر من 15% منذ عام 2017، في ضوء برنامجها لما يسمى بالإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.

ووفقا للجهاز المركزي العام للتعبئة والإحصاء بمصر، انخفض عدد الموظفين إلى نحو 5 ملايين موظف في 2017، ، مقابل نحو 5.8 مليون موظف في 2016، بانخفاض قدره 13.5%. إلا أن العدد الفعلي في عام 2019 أقل بنحو نصف مليون موظف على أقل تقدير؛ بسبب خروج نحو 180 ألف موظف على المعاش سنوياً في مصر، بدون الذين خرجوا عند سن الخمسين، بعد إقرار قانون الخدمة المدنية في 2016، الذي فتح باب الخروج المبكر عند سن 50 عاماً.  معنى ذلك أن عدد الموظفين الفعلي في الحكومة حاليا (سنة 2022) يبلغ نحو  4.5 ملايين موظف على أقصى تقدير. فلماذا  تعلن الحكومة عن أرقام مبالغ فيها للغاية؟! الأمر الثاني أن الهدف الرئيس من تخفيض عدد العاملين بالجهاز الإداري للدولة هو تقليل النفقات لكن أرقام الموازنة تكشف أن مخصصات الأجور والمرتبات ترتفع بشكل جنوني رغم معاناة الغالبية العظمى من الموظفين من قلة المرتبات وتآكلها؟ فأين تذهب هذه الأموال؟

ووفقا للموازنة الجديدة لعام 2022/ 2023، فقد تم تخصيص 400 مليار جنيه لباب الأجور بمشروع الموازنة الجديدة (نحو 19.9% من حجم المصروفات بالموازنة) بزيادة تقترب من 43 مليار جنيه عن التقديرات المحدثة لموازنة العام المالي الجاري لتمويل حزمة تحسين دخول 4.5 ملايين موظف من العاملين بالدولة، بحسب تصريحات وزير المالية، (الدولار يساوي 24.30 جنيها).

 

* ارتفاع سعر كيلو اللحمة لـ 220 جنيها وسوق (العضم) بديل للمصريين

إذا كنت ممن يعيشون في مصر تحت قيادة الانقلاب العسكري ، فأنت ضمن أسوأ الدول معيشة وفقرا ، ناهيك عن حق الحياة، بل زادت في حق الطعام والشراب الأساسي الذي زاد بمقدار 1000 بالمئة ، فقد كشفت شعبة القصابين في غرفة القاهرة التجارية،عن ارتفاع سعر كيلو اللحمة لـ 220 جنيها،  وهي واحد من الأشياء الأساسية في الأسواق ويريد شراءها الجميع.

شعبة القصابين كشفت عن ارتفاع كارثي لأسعار اللحوم، إذ جاءت أسعار اللحوم البلدية ما بين 180 لـ 200 جنيه في المدن، وأيضا قد تتراجع إلى بعض الشيء في المحافظات التي تتنج اللحوم، وأن الأسعار المنتشرة حاليا  للكندوز البقري لا يكون أكثر من 200 جنيه في الأسواق، وأيضا الطلب يتأثر بارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق، وأيضا تحاول العديد من الأسر والمستهلكين تقليل استهلاكها وشراء اللحوم.

تحت خط الفقر

حكومة الانقلاب التي تعيش على قهر الشعب أعلنت أنه لاتزال الفوارق المكانية سمة دائمة، لاسيما عبر المناطق الريفية والحضرية، حيث إن ريف صعيد مصر، هو المنطقة ذات أعلى معدلات الفقر، حيث تشهد معدلا أعلى بمرتين من المعدل الوطني -حوالي 60%- بينما تظهر المناطق الحضرية في الوجه البحري أدنى معدل -حوالي 11%-.

ويشير ارتفاع مستوى الفقر في ريف صعيد مصر إلى أن الفقراء في هذه المناطق يمكن أن يواجهوا خسائر كبيرة بشكل غير متناسب في الرفاهية على المدى القصير بسبب تيار الإصلاحات، ومن المتوقع أن تؤثر الزيادات المستمرة في أسعار السلع والخدمات الخاضعة للوائح سلبا على الأسر خاصة ذوي الدخل الثابت والفئات الأكثر ضعفا.

وعلاوة على ذلك، يواجه الفقراء في مصر تحديات ذات صلة بمخزونهم من رأس المال البشري مثل الصحة والتعليم، بالنظر إلى أن الأطفال في الأسر الفقيرة يميلون إلى أن يكونوا أقل في النتائج الصحية والتحصيل العلمي، وبالمثل تظهر محافظات صعيد مصر بشكل خاص جودة أسوأ من نتائج العمالة مقارنة ببقية البلاد نظرا لارتفاع مستوى الفقر فيها.

115 للسوداني

وكشف في وقت وزير تموين الانقلاب علي مصيحلي أن كيلو اللحوم السوداني الطازج بسعر 115 جنيها، وأضاف قائلا “تلك الرؤوس تربى في السودان لصالحنا، وتعد من أفضل اللحوم لأنها تربى بمراعٍ طبيعية وجيدة جدا، ونعمل على توفيرها في المجمعات وكل المناسبات”، وسعر كيلو البرازيلي المجمد بـ 76 جنيها بالمجمعات الاستهلاكية.

للفُرجة فقط وبعد ارتفاع أسعار اللحوم البلدية والمستوردة بالأسواق المصرية، بنسبة 100%، خلال الأيام الماضية بسب ارتفاع تكلفة النقل والأعلاف، ما دفع إلى ركود الأسواق بسبب التراجع الحاد في الشراء من الطبقتين المتوسطة والفقيرة.

نائب رئيس شعبة القصابين هيثم عبد الباسط في تصريح له قال إن “الزيادة ترجع إلى ارتفاع قيمة الأعلاف والطاقة والشحن، والدولار مقابل الجنيه، ولفت إلى أن الزيادة في الأسعار واكبها ركود شديد في حركة البيع للحوم البلدية، تصل نسبته إلى 60% بالمتوسط في أنحاء البلاد“.

وأشار إلى أن الطبقة المتوسطة، وتسبقها الطبقات الفقيرة، على رأس المستهلكين الذين انخفضت مشترياتهم من اللحوم، وفق بيانات إحصائية، يوجهها الجزارون، للمسؤولين بالشعبة العامة بالقاهرة، وأوضح أن الزيادة في الأسعار لم تؤثر بدرجة ملحوظة في المناطق الراقية ، وبرر عبد الباسط لجوء الجزارين إلى رفع الأسعار، برغبتهم في الحفاظ على الحد الأدنى، من تشغيل محلات الجزارة، في وقت يعاني فيه السوق من حالة ركود، يتوقع استمرارها لفترة زمنية طويلة.

فجوة كبرى

وتكشف إحصاءات منظمة الزراعة والأغذية الدولية “فاو” عن فجوة كبيرة في استهلاك اللحوم بين المصريين، إذ يبلغ نصب الفرد نحو 28 كيلوغراما من اللحوم سنوياً، بينما يصل المعدل العالمي للفرد إلى نحو 42 كيلوغراما.

وتشير إحصاءات وزارة الزراعة إلى أن الإنتاج المحلي من اللحوم يبلغ نحو 60% من إجمالي استهلاك اللحوم، بينما يستورد القطاعان العام والخاص، عبر تصريحات خاصة من وزارة الزراعة نحو 430 ألف طن من اللحوم سنويا، عدا ما توفره لحوم الأضاحي التي تربى في المنازل، وبحسب بيانات الوزارة تمتلك مصر نحو 7 ملايين رأس ماشية، وتستورد كميات من اللحوم الحية من السودان وأوروبا والولايات المتحدة سنويا، بينما تستورد اللحوم المذبوحة والمثلجة من البرازيل والهند والأرجنتين.

سوق العضم للمصريين

في المقابل، وبعد ارتفاع أسعار اللحوم، لجأت شريحة كبيرة من المصريين لشراء (العضم) لنيل مزيج من طعم ورائحة اللحوم على السفرة.

وتنتشر أسواق لبيع ما يطلق عليه “الكسر” هو الاسم المتداول بين الفقراء ومحدودي الدخل، ويتكون من هياكل الفراخ،العظام، أحشاء الأبقار كبديل للحوم بعد غلاء الأسعار.

وبرغم الشراء المستمر لتلك البقايا، حذر الدكتور رضا عبدالعظيم، أستاذ بالمعهد القومي للأغذية  “لا بد من تفعيل دور الرقابة على المجازر، حيث إن الأكل الكسر ملوث نتيجة تداوله مكشوفا على ماكينات التقطيع ويفترشه البائعون بالأسواق.

 

* الدولار يرتفع مجدداً أمام الجنيه المصري

ارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري حتى قرابة منتصف التعاملات اليوم الاثنين 14 نوفمبر 2022.

وسجل سعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الجنيه المصري في البنك المركزي 24.38 جنيه للشراء، و24.46 جنيه للبيع.

وسجلت أسعار الدولار اليوم متوسط سعر الصرف بالبنوك بحسب بيانات البنك الاهلي المصري قيمة 24.36 جنيه للشراء و24.41 جنيه للبيع.

وعلى الرغم من الارتفاعات المتتالية للدولار مقابل العملة المصرية، عاد الحديث مجدداً عن القيمة العادلة للدولار مقابل العملة المصرية.
وقبل أيام، رجحت مؤسسة “فيتش سوليوشنز” للبحوث الاقتصادية، التابعة لوكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، حدوث انخفاض تدريجي لسعر العملة المحلية في مصر، وتوقعت الوكالة، أن تتقارب الأسعار الرسمية للدولار مع أسعار السوق السوداء خلال العام 2023 لتصل إلى 21.5 جنيه، قبل أن يقفز الدولار لـ 24.40 جنيهاً.

وبفعل انهيار الجنيه المصري أمام الدولار، تسارَع التضخم في مدن مصر خلال شهر أكتوبر إلى أعلى مستوى له منذ أربعة أعوام، مدفوعاً بصعود أسعار المواد الغذائية.

قال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الخميس إنّ معدل التضخم تسارع إلى 16.2% على أساس سنوي الشهر الماضي، مقارنة بـ15% في سبتمبر

وارتفعت تكلفة المواد الغذائية والمشروبات، التي تشكل أكبر عنصر منفرد في سلة التضخم، بنسبة 23.8%.

وعلى أساس شهريّ بلغ التضخم 2.6% الشهر الماضي، في مقابل 1.6% في سبتمبر.

في حين أن الأرقام الأخيرة تعكس الضغط الذي تواجهه البلاد، إلا أنها لم تأخذ في الحسبان بعدُ تأثير تراجع قيمة الجنيه المصري 15% أمام الدولار الأميركي في 27 أكتوبر.

 فمنذ ذلك الحين هبطت قيمة العملة أمام العملة الخضراء إلى أكثر من 24 جنيهاً للدولار للمرة الأولى.

 

* عصابة العسكر تستولي على الأرز وتمنع بيعه بالأسواق

رغم أن مصر تعيش موسم حصاد الأرز الذى بدأ منذ أغسطس الماضى ويستمر حتى ديسمبر المقبل إلا أن الأرز ارتفعت أسعاره بصورة جنونية ووصل سعر الكيلو إلى 20 جنيها لأول مرة بل واختفى من الأسواق وحل محله الأرز الهندى والفلبينى وهو الذى لا يقبل المصريون على شراءه .

التجار والمزارعون والمواطنون حملوا حكومة الانقلاب مسئولية اختفاء الأرز وارتفاع أسعاره بسبب قراراتها المتضاربة ومحاولاتها إجبار المزارعين على توريد الأرز لوزارة تموين الانقلاب بسعر بخس ما دفعهم إلى الامتناع عن توريد المحصول وهو ما تسبب فى أزمة كبيرة فى الأسواق المصرية .

وقالوا إن حكومة الانقلاب حولت الأرز إلى سلعة مضاربة باعتباره أحد أهم السلع الغذائية للمصريين، بعد أن أجبرت الفلاحين على توريد محصول الأرز بأسعار متدنية، ومن ثم امتناع الكثيرين عن بيعه لوزارة تموين الانقلاب.

تموين الانقلاب

من جانبها حملت شعبة الأرز بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية وزارة تموين الانقلاب المسؤولية عن نقص المحصول وطالبت بتحرير سوق اﻷرز.  

وقالت الشعبة فى بيان لها ان أسعار توريد الأرز الشعير (قبل عملية التبييض) التى حددتها تموين الانقلاب جاءت أقل بكثير من أسعار السوق مشيرة الى أن تموين الانقلاب حددت سعر توريد الأرز عريض الحبة عند 6850 جنيها للطن، ورفيع الحبة بسعر 6600 جنيه، وهو أقل بنحو 30% عن سعر السوق المحلي.

وأكدت أن هذه الأسعار المتدنية دفعت الكثير من الفلاحين مع بدء موسم الحصاد الى العزوف عن بيع محصول الأرز لحكومة الانقلاب رغم العقوبات التى تهدد بها من يمتنعون عن التوريد ورغم منع القطاع الخاص من جمع أي كميات من الأرز .

السوق السوداء

وقال بائع في أحد المتاجر الكبيرة : لا يوجد لدينا أي كميات أرز للعرض، وطالبنا تموين الانقلاب بتوفير بعض الكميات لعرضها للجمهور، ولم يصل إلينا أي رد حتى الآن، مشيرا إلى أن الأرز المتوفر هو الأرز المستورد الهندي والفلبيني والتايلندي، الذي لا يفضله المصريون .

وأكد البائع أن تموين الانقلاب هي من تحتكر الأرز الآن، إلى جانب التجار الكبار وبعض المضارب التي استطاعت الحصول على كميات مهربة من الأرز من التجار .

وأشار الى أنه لم يسبق أن اختفى الأرز من هذا المتجر منذ افتتاحه قبل 15 عاما لكن السوق السوداء هي من تسيطر الآن على كل السلع.

١٧ جنيها جملة

وقال محمد رأفت تاجر: قرارات حكومة الانقلاب كلها فاشله .. مكانش عندنا مشكله فى الارز السنين اللى فاتت لكن دولة العسكر تدخلت السنه دى وابتدعت نظام جديد للأرز بيجبر الفلاح على انه يورد طن ارز لتموين الانقلاب باقل من سعر السوق .

وأكد رأفت فى تصريحات صحفية أن حكومة الانقلاب تتجاهل المشكله الحقيقية وهى تهريب الارز للخارج بخلاف التضخم اللى بنواجهه ومن هنا فلتنتظروا كارثه فى الارز هذا العام بسبب هذه السياسات الفاشله لنظام الانقلاب .

وكشف أن التاجر يتسلم الارز جمله بسعر ١٧ جنيها للكيلو فكيف يبيعه بسعر ١٥ جنيها للمستهلكين منتقدا حكومة الانقلاب لأنها تحمل التجار المسئولية وتزعم أنهم يرفعون الأسعار وبالتالى تتسبب فى مشكلات بين التجار وبين المواطنين .

مصانع العلف

وقال حسام هنداوي تاجر ان  الارز كغذاء استراتيجي لايقل اهميه عن الخبز والدقيق متسائلا  اين دور دوله العسكر في الحد من الارتفاع الجنوني في سعر الارز الشعير وتوفيره للمستهلكين .

وأكد هنداوى فى تصريحات صحفية أن المزارعين يمتنعون عن توريد الحصه المقرره لوزارة تموين الانقلاب بسبب السعر المتدنى ويقومون ببيعه في السوق السوداء لاصحاب مصانع الاعلاف مما ادي الي ارتفاع سعر الارز وارتفاع ارباح اصحاب مصانع الاعلاف .

وتساءل هل تجهل دولة العسكر هذا  ؟ وهل لا تعرف ما يحدث فى الأسواق من أزمات وارتفاع أسعار أم أنها تتعمد ذلك للتضييق على المصريين وتحويل حياتهم إلى جحيم .

مسكنات

من جانبهم اتهم المواطنون حكومة الانقلاب باختلاق أزمة الأرز ورفع أسعاره وقالوا ان نظام العسكر يريد تصدير الأرز المصرى إلى الخارج وجلب أنواع رديئة من الأرز مثل الفلبينى والهندى التى يرفض المصريون تناولها ولا يقبلون على شرائها .

وقالت إحدى السيدات: ظاهرة اختفاء الأرز كارثة بمعنى الكلمة، متسائلة ماذا نطعم أطفالنا ؟

وكشفت أنها تضطر إلى الاتصال بوالدتها لإرسال بضعة كيلوجرامات أرز من إحدى المحافظات، معتبرة أن وصول الأزمة إلى الأرز أمر غير معتاد ولا متصور! .

وأضافت : ذهبت إلى أكثر من مكان بحثا عن أي كمية للأرز، وفي كل مرة يقول لي البائع إن الكمية نفدت، معربة عن تشككها فى جدية حكومة الانقلاب لتوفير أي كميات من الأرز .

وأشارت إلى أن ما يصدر عن مسئولى الانقلاب من تصريحات هى مجرد كلمات ومسكنات مؤكدة أن ما تشهده مصر من أزمات يدل على فشل نظام الانقلاب .

سياسة خبيثة 

من جانبه اتهم الدكتور عبد التواب بركات مستشار وزير التموين سابقا حكومة الانقلاب بسوء إدارة توريد محصول الأرز، وفشلها في جمع الكميات المستهدفة كما فشلت سابقا في توريد محصول القمح، مؤكدا أن تموين الانقلاب أخطأت عندما قررت عرض سعر متدن على الفلاح للحصول على الأرز، في ظل ارتفاع الأسعار العالمية وارتفاع تكلفة الإنتاج، رغم علمها بأنه سعر غير عادل .   

وقال بركات في تصريحات صحفية : الأرز هو بديل رغيف الخبز ورديفه على موائد المصريين الفقراء والأغنياء، وكانت مصر تكتفي منه ذاتيّا لعقود وقرون طويلة، وله شهرة دولية لتميزه في الجودة والطعم، وكان رافدا للعملة الصعبة إلى أن تم تخفيض زراعته بقرار حكومي من 2 مليون فدان قبل عام 2013 إلى 724 ألفا فقط بعد انقلاب السيسي بدعوى أنه شره لاستهلاك مياه الري، وهي معلومة غير صحيحة، وهو القرار الذي حوّل مصر من دولة مصدرة للأرز إلى مستوردة.  

وأكد أن نظام الانقلاب أهدر فرصة الاكتفاء الذاتي من الأرز، مشيرا الى أن وزير تموين الانقلاب زعم في بيان له في شهر مايو الماضي أن الهيئة العامة للسلع التموينية، اشترت 50 ألف طن من الأرز الأبيض من الهند ومن الصين، وهي سياسة خبيثة تهدر الأمن الغذائي وتهدد الأمن القومي .

 

* القيود المفروضة على حقوق الإنسان أضعفت قمة المناخ 

قالت وكالة “رويترز” إن “القيود المفروضة على المجتمع المدني منذ الانقلاب على أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر عام 2013 ألقت بظلالها على مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ cop27 ، كما أنها قوضت المساءلة والشفافية اللازمتين لضمان قيام البلدان بتكثيف التزاماتها بمعالجة أزمة المناخ والوفاء بتلك الوعود”.
ونقلت الوكالة عن تيرانا حسن، المديرة التنفيذية بالنيابة لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” قولها إن “العمل المناخي يتطلب المزيد من الناس في الشارع، والمزيد من الأصوات، والمزيد من الأبحاث المستقلة، والمزيد من التقارير المستقلة، والمزيد من المساءلة عندما لا يتم الوفاء بالالتزامات المناخية”.
وأضافت في اجتماع في شرم الشيخ هذا الأسبوع “هذا لن يحدث في ظل حكومات مثل حكومة السيسي التي تستبعد المجتمع المدني والصحافة المستقلة والأوساط الأكاديمية”.
وبصرف النظر عن التجمعات مثل الاحتجاج المرجاني في منطقة الاحتجاج المحددة هذا الأسبوع، جرت معظم المظاهرات في “المنطقة الزرقاء” المركزية للقمة والتي تقع طوال فترة المحادثات تحت مسؤولية الأمم المتحدة، وليس سلطات الانقلاب.
وتخضع هذه المظاهرات لقيود، قال أحد النشطاء إنها تنطبق على جميع قمم المناخ ولكن يتم مراعاتها بصرامة في مصر ، والتي لا ينبغي للمتظاهرين أن يسعوا إلى توجيه أصابع اللوم.
وأظهرت لقطات من رويترز منظما للاحتجاج وهو يخبر المشاركين في المسيرة في المنطقة الزرقاء قائلا “سنسير بهذه الطريقة ـ لكن تذكيرا – لا ذكر للبلد ولا ذكر لشخص ولا ذكر لشركة في هتافاتك وفي خطاباتك”.
وقال سفير مصر لدى مؤتمر الأطراف وائل أبو المجد إن “الاحتجاجات في المنطقة الزرقاء تخضع بالكامل لقيادة وسيطرة الأمم المتحدة، لقد أنشأنا نظاما موازيا، وهو نظام قابل للمقارنة ولكنه مختلف قليلا”.
وتهدف اللوائح إلى “توفير بيئة سلمية للجميع للتعبير عن آرائهم بحرية”. 

الإضراب عن الطعام يضع الحقوق على جدول الأعمال 

عشية القمة، التي تهدف إلى الاتفاق على خطط لتجنب أسوأ تأثير لتغير المناخ، قال السجين علاء عبد الفتاح إنه “يصعد إضرابه عن الطعام ، مما يضع حقوق الإنسان في مصر في تركيز أكبر”.
وواجهت سلطات الانقلاب انتقادات من جماعات حقوقية بسبب حملتها القمعية في عهد عبد الفتاح السيسي القائد العسكري السابق الذي تولى السلطة بعد انقلاب عسكري ضد الرئيس محمد مرسي قبل تسع سنوات.
وقتل المئات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين واعتقل الآلاف.
ويقول السيسي، إن “هناك حاجة إلى إجراءات أمنية لتحقيق الاستقرار في مصر”. 

ومنذ ذلك الحين، قال حسن من هيومن رايتس ووتش إن “مصر مرت بواحدة من أقسى حملات القمع التي شهدناها” واقتصر النشاط المناخي بشكل أساسي على “مواضيع بيئية آمنة” مثل إعادة التدوير والطاقة المتجددة.
وأضاف  “إذا أردت أن تنظر إلى بعض القضايا الشائكة والحرجة في مصر مثل الأمن المائي، والتلوث الصناعي، والضرر البيئي، والتطوير العقاري، والتنمية السياحية، والأعمال التجارية الزراعية، أو واحدة من أكثر المتغيرات غموضا ، أنشطة الأعمال العسكرية الواسعة والمبهمة في مصر ، فإن هذا الواقع يصبح محفوفا بالمخاطر للغاية”.
ولم يرد الوفد المصري في المحادثات على طلب للتعليق على تأكيدات من حسن وآخرين بأن الحكومة تستثني نشطاء وتقيد مناقشة بعض قضايا المناخ ومنعت النقاش خارج القمة.
وانتقدت رئيسة منظمة العفو الدولية أغنيس كالامارد قرار عقد القمة في مصر قائلة إن عدم احترام حقوق الإنسان يقوض عملها بما في ذلك محادثات هذا الأسبوع بشأن توفير الأموال للدول الأكثر فقرا لدفع ثمن الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ. 

وقالت إنه “في غياب المساءلة التي تأتي مع مناقشة مفتوحة، فإن منح تعويضات للحكومات القمعية عن الأضرار المناخية هو شيك على بياض لمزيد من القمع”.
وقال أسعد رحمن مدير منظمة “الحرب على العوز” البريطانية المناهضة للفقر التي ساعدت في تنسيق النشطاء في مؤتمرات المناخ السابقة إن “القيود في مصر جعلت من الصعب على النشطاء الضغط على القادة لفعل المزيد من أجل الدول الفقيرة”. 

وأضاف “عندما يتم احتواء المجتمع المدني هنا، يأتي عدد أقل من الناس، هذا بالطبع يقلل من قدراتنا” “لا يوجد شيء على الإطلاق يحدث خارج المكان الرسمي، لا توجد قمة شعبية ولا توجد مظاهرات”.
وعلى الرغم من تلك الانتقادات، جادل بعض المندوبين بأن هناك فائدة من عقد القمة في شرم الشيخ لتسليط الضوء لفترة وجيزة على سجل مصر المشين في حقوق الإنسان.
وقال الصحفي المصري والمدافع عن حقوق الإنسان حسام بهجت “هذه فرصة هائلة لقد تم نسيان مصر لأنه كانت هناك درجة من تطبيع القمع، كنا في أمس الحاجة إلى هذه الأضواء”.

 

* مجزرة عمالية تهدد بتشريد 3,5 مليون عامل بسبب غياب الأعلاف

في الوقت الذي تأثرت فيه الأسواق والمزارع بتأخر ضخ الأعلاف وإضافتها بالأسواق بدعوى وجود أزمة في الدولار، قالت الحكومة إنها اقتربت من استيراد كميات كبيرة من الدواجن المجمدة لسد حاجة الأسواق المحلية بلغت 12 ألف طن لصالح وزارة التموين بحكومة الانقلاب.

وأثار هذا القرار موجة من الغضب العارم بين العاملين في صناعة الدواجن والعاملين بها، المقدر عددهم بنحو 3.5 ملايين عامل بخلاف استثمارت تعدت الـ 100 مليار جنيه، ما جعل الحكومة تتراجع عن هذا القرار، الذي أثار أيضا معه العديد من التساؤلات عن لماذا غاب الدولار لاستيراد الأعلاف وظهر للدواجن المجمدة.

تضارب في الأقوال

بعد ضغوط من شعبة منتجي الدواجن، ألغت الشركة القابضة للصناعات الغذائية، مناقصة دولية لاستيراد 12 ألف طن من الدواجن كانت قد أعلنت عنها الأسبوع الماضي، وأعلنت عن أخرى محلية، بعد انتقادات لاذعة وجهت إلى وزارة التموين، وفي ظل استمرار أزمة وقف استيراد الأعلاف.

وألغى وزير التموين بحكومة الانقلاب على المصيلحي قرار الاستيراد معللا ذلك بأنه لدينا اكتفاء ذاتي من الدواجن الحية، واحتياطي 7 أشهر من المجمدة.

وتساءل مراقبون طالما هناك هذا الكم الهائل من الاحتياطي، لماذا فتح من الأساس مبدأ المناقصة، وظهرت الدولارات، لشراء تلك المجمدات في حين أن الصورة الواقعية، تفيد بوقوع كارثة تهدد الاكتفاء الذاتي من الدواجن نتيجة إعدام الكتاكيت بسبب نقص الأعلاف، وارتفاع أسعار البيض والدواجن لدرجة عكوف المصريين عن شرائها بسبب الفقر المقدح الذي يعيشون فيه بسبب غلاء المعيشة؟

وقال الخبير د.عبد التواب بركات إن “إعلان المتحدث باسم وزارة الزراعة بحديث متلفز بأن الوزارة تضخ كميات من الدجاج المجمد لمواجهة قلة الإنتاج بسبب أزمة الأعلاف يثير العجب لعدة أسباب”، وهي:

أولا: وزارة الزراعة ليست شركة استيراد ولا سوبر ماركت لتسويق المنتجات الأجنبية، وتسويق الدواجن المجمدة، جريمة إغراق لا تكون إلا بأمر من جهة أعلى.

ثانيا: اتخاذ قرار استيراد الدواجن المجمدة ليس من صلاحيات وزير الزراعة أو التموين، ولا يكون إلا بقرار من رئيس مجلس الوزراء

ثالثا: شحنة الدواجن المجمدة التي وصلت إلى مصر قبل 10 أيام تحتاج 40 يوما هي مدة الشحن البحري المباشر من أمريكا، وقبلها عدة أيام للاتفاق على الشحنة وتجهيزها، بفرض أنها مجهزة خصيصا للمستورد المصري ، وليست قديمة أو فضلات مخازن أو قريبة الصلاحية من على أرفف المحلات.

رابعا: امتناع البنك المركزي عن توفير الدولارات لدخول الذرة والصويا الموجودة في الميناء منذ عدة شهور رغم إلحاح ومناشدة وتحذير من اتحاد منتجي الدواجن  لرئيس الجمهورية ، هي مؤامرة لإحداث الأزمة والتربح على حساب المال العام ومصلحة المواطن المصري.

خامسا: استهلاك الدواجن المجمدة قد يضر بصحة المستهلك ، ولكن من المؤكد أنه يدمر الاقتصاد المصري ويخرب بيت أصحاب المزارع ويقتل صناعة الدواجن المصرية التي يعيش منها 3.5 مليون أسرة.

سادسا: مقاطعة الدواجن المجمدة واجب وطني يحتاج فتوى من الأزهر والإفتاء لبيان حكم الشرع في هذه الجريمة المنظمة.

نقص الأعلاف وتشريد 3.5 مليون عامل

تعاني صناعة الدواجن في مصر من عدة أزمات؛ كان آخرها احتجاز الأعلاف في الموانئ بسبب أزمة العملة الأجنبية وتعقيدات الإفراجات البنكية، وسط صمت حكومي لحل هذه الأزمات التي باتت تهدد صناعة يعمل بها أكثر من 3.5 ملايين عامل بإجمالي استثمارات يبلغ 100 مليار جنيه، يبلغ إجمالي عدد المنشآت الداجنة نحو 38 ألف منشأة، تشمل: “المزارع ومصانع الأعلاف والمجازر ومنافذ بيع الأدوية البيطرية واللقاحات”.

فيما يصل إجمالي حجم إنتاج القطاع التجاري من الدواجن في مصر رسميا إلى نحو 1.4 مليار طائر، و13 مليار من بيض المائدة سنويا.

وتستورد  مصر نحو 75% من الأعلاف والمواد الخام لصناعة الدواجن مقابل نحو 25% فقط من الإنتاج المحلي، مما أدى إلى توقف 25 ألف مزرعة دواجن عن العمل لنفاد الأعلاف.

ويحتاج هذا القطاع إلى 25 ألف طن من الذرة والصويا يوميا حتى تستطيع كل مزرعة إطعام الدواجن لديها، في حين ارتفعت خامات الإنتاج خلال الفترة الماضية بنسبة 20%، وفق تقديرات غير رسمية.

ويرى رئيس إحدى الشركات البارزة في مجال إنتاج الدواجن بمصر المهندس طوني فريجي أن الحل المؤقت يبدأ بإطلاق سراح شحنات خامات الأعلاف والمطهرات واللقاحات والأدوية المكدسة في الموانئ لعدم تدبير العملة، منعا لانهيار صناعة الدواجن في مصر.

ويضيف في تصريحات متلفزة أن مصانع الأعلاف لا تجد خامات التشغيل، الأمر الذي جعل سعر كيلو اللحوم من الدواجن لا يغطى التكلفة، موضحا أن الاستيراد ليس حلا ينعش الصناعة بل على العكس يزيد أزمة القطاع الداجني في مصر.

 

من أحضان ترامب إلى أحضان بايدن هل السيسي رئيس دولة بحجم مصر؟.. الأحد 13 نوفمبر 2022.. خطة تقليص ديون العسكر شو إعلامي لخداع المصريين

من أحضان ترامب إلى أحضان بايدن هل السيسي رئيس دولة بحجم مصر؟.. الأحد 13 نوفمبر 2022.. خطة تقليص ديون العسكر شو إعلامي لخداع المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* بعد أسبوع من اختفائه قسرياً.. ظهور المحامي “أحمد نظير” في نيابة أمن الدولة

ظهر المحامي “أحمد نظير الحلو”، في نيابة أمن الدولة العليا، بعد أسبوع من القبض عليه من منزله بالقاهرة، واختفائه قسرياً.

وكانت  قوات الأمن، ألقت القبض على المحامي الحقوقي “أحمد نظير الحلو”، من منزله بمنطقة التجمع الخامس، بعد عودته من أداء عمله بالنيابة، واختفائه قسرياً.

وأكد محامون أنه حتى الآن لم يُعرض “نظير” على النيابة لبدء التحقيق معه، ولا يعلم مكان احتجازه أو سبب القبض عليه.

وأثار خبر اعتقال “نطير” غضب العديد من المحامين، حيث قالت المحامية هدى عبد الوهاب: “خبر القبض على الأستاذ أحمد نظير المحامي القدير اللي يوميا بيحضر معانا في محكمة بدر والنيابة خبر صادم ومفزع لجميع المحامين اللذين يحضرون أمام محاكم الإرهاب”.

وتابعت: “هذا إجراء مخالف لمبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشان دور المحامين والتي حظرت بعدم تعرض المحامين لأي تهديد أو إيذاء أو إعاقة لعملهم أو أخذهم بجريرة موكليهم”.

وأضافت: “نطالب مجلس نقابة المحامين بالتدخل فورا لوقف تلك الممارسات التي تمثل تهديد لمهنه المحاماة في مصر”.

كانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قد رصدت سابقاً الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المحامون الحقوقيون في مصر، من سجن وملاحقات أمنية ومنع من السفر ومصادرة للأموال والممتلكات.

وأكدت الشبكة أن الممارسة العملية بحق المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان أسفرت عن القبض على العديد منهم وتعرُّض الكثيرين منهم للانتهاكات الجسيمة، في مسلك منافٍ لالتزامات الدولة التي يجب أن تفي بها كحقوق أساسية للمحامين.

ومؤخرًا، وقع 1400 منظمة وبرلماني وشخصية من أكثر من 80 دولة حول العالم على عريضة لمطالبة مصر بفتح المجال العام وإطلاق السجناء السياسيين.

 

* حوادث كشفت فشل تنظيم مؤتمر المناخ وتزايد الدعوات لإطلاق سراح “عبد الفتاح

قال موقع “ميدل إيست آي” إن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ cop27 استحوذ على عناوين الصحف العالمية بسبب الحوادث المتكررة التي وقعت خلال القمة بداية من تطبيق للهواتف الذكية “يتجسس” على المشاركين، إلى طرد نائب مصري بسبب الإزعاج، ومياه الصرف الصحي التي تدفقت حول الحدث.

واستعرض الموقع في تقرير له أبرز الأزمات التي وقعت خلال المؤتمر وكشفت فشل حكومة السيسي في تنظيم المؤتمر:

تطبيق للتجسس وحظر مواقع الويب

وأضاف الموقع أن خبراء الأمن السيبراني والمشاركون في Cop27 فوجئوا في بداية القمة بتطبيق الهاتف الذكي المتطفل الذي طورته حكومة الانقلاب كبوابة للقمة ولكن ينظر إليه على أنه برامج تجسس محتملة.

وقال عمرو مجدي، الباحث في هيومن رايتس ووتش في مصر، لموقع ميدل إيست آي إن الحضور مطالبون بتنزيل التطبيق الرسمي، الذي يطلب معلومات خاصة من المستخدم، ويمكنه الوصول إلى كاميرا الهاتف والميكروفون والبلوتوث وبيانات الموقع.

وأضاف “يمكن للحكومة بالتأكيد استخدامه إذا أرادت … للتجسس على الناس”.

وبعد تقارير عن التطبيق، تم تحذير المندوبين الغربيين في القمة من تنزيله خوفا من قدرته على اختراق هواتفهم وبياناتهم الشخصية.

تم تنزيل التطبيق حتى الآن من قبل أكثر من 5000 مشارك (من أصل 44000).

وفي الوقت نفسه، في اليوم الثالث من القمة، اشتكى المشاركون من أن شبكة الواي فاي تمنع الوصول إلى عدد من الجماعات الحقوقية والمواقع الإخبارية، وخاصة تلك التي تنتقد حكومة الانقلاب.

وشملت المواقع المحجوبة منفذ الأخبار مدى مصر، وموقع التدوين “ميديوم”، وشبكة الجزيرة الإعلامية القطرية، كما ورد أن هيومن رايتس ووتش حجبت موقعها الإلكتروني، رغم أنها كانت تستضيف حلقة نقاش في المؤتمر.

وذكرت هيومن رايتس ووتش ومدى مصر بعد يوم من الاحتجاج أن مواقعهما الإلكترونية قد تم إلغاء حجبها، في تطور غير مسبوق بعد خمس سنوات من الحظر، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستبقى متاحة بعد المؤتمر.

منع نشطاء من الوصول إلى القمة

واعتقلت قوات أمن الانقلاب الناشط الهندي في مجال المناخ أجيت راجاجوبال قبل أسبوع من مؤتمر كوب 27 بينما كان يخطط للمشي 260 كيلومترا من القاهرة إلى شرم الشيخ لتسليط الضوء على تحديات تغير المناخ.

وقال محامي راجاجوبال وصديقه، مكاريوس لحزي، لموقع “ميدل إيست آي” إنه تم استجوابه واحتجازه أيضا عندما ذهب لرؤية موكله عند نقطة تفتيش الشرطة حيث تم توقيفه.

وقال إن مسؤولي الأمن صادروا هاتفه ونقلوه إلى مركز شرطة محلي، مضيفا “سألوني ، ماذا تفعل مهنيا ، وما علاقتك بهذا الناشط البيئي؟”.

وكان راجاجوبال يحمل لافتة كتب عليها “مسيرة من أجل كوكبنا”، في إشارة إلى تعبئة على غرار المسيرة التي انطلقت داخل أفريقيا وانتشرت عالميا.

بعد معاملتهما ك”مجرمين” لأكثر من 24 ساعة ، تم إطلاق سراح الاثنين أخيرا.

وفي الوقت نفسه، قال الناشط البيئي الأوغندي نيومبي موريس إنه وغيره من نشطاء العدالة المناخية الأفارقة حرموا فعليا من المشاركة في القمة بسبب القيود الأمنية المشددة.

وقال لوكالة فرانس برس في اليوم الثاني من القمة “أراقب عبر الإنترنت لأن شارات ‘مراقبينا’ لا تسمح لنا بالدخول”.

وقال موريس، مؤسس منظمة متطوعي الأرض غير الحكومية للعدالة المناخية، إن أحلامه في “قمة المناخ” تحطمت عندما رأى الإجراءات الأمنية في المطار.

وأضاف موريس ، الذي أسس منظمة شباب متطوعي الأرض للحملة من أجل “العدالة المناخية” “كنت سعيدا جدا عندما أعلنوا أن Cop27 سيكون في أفريقيا، اعتقدت أنني ربما سأحصل على فرصة لأكون في الغرفة التي تجري فيها المفاوضات”.

وبدلا من ذلك، “مع الأسئلة التي تلقيناها في المطار، لن يكون من السهل علينا الاستمرار في خطتنا”، على حد قول الشاب البالغ من العمر 24 عاما.

في يوم الخميس، وهو اليوم الخامس من مؤتمر كوب 27، منع المدافع الإيطالي عن حقوق الإنسان جورجيو كاراتشيولو من دخول مصر لحضور حدث في القمة.

كان كاراتشيولو، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الدنماركي لمناهضة التعذيب، يسافر حاملا معه تأشيرة صالحة واعتمادا للحضور كممثل لمنظمة غير حكومية.

وتسائل كاراتشيولو “من بين جميع المدافعين عن حقوق الإنسان الذين سمح لهم بدخول البلاد هذه الأيام (هذه الأيام فقط) لماذا لا يسمح لي بذلك؟ هل لأن المنظمة التي أمثلها تركز على الأدوات الأكثر حميمية التي يستخدمها النظام، أي التعذيب والعنف؟”. 

طرد برلماني من قاعة المؤتمر

واحدة من أكثر اللحظات دراماتيكية في الأسبوع الأول من Cop27 كانت عندما اصطحب الأمن نائبا مواليا للانقلاب إلى خارج قاعة في مؤتمر المناخ بعد أن هاجم المتحدثة سناء سيف ، شقيقة الناشط المسجون علاء عبد الفتاح.

وظهر عمرو درويش، وهو برلماني موال للانقلاب، في مقطع فيديو وهو يمسك بميكروفون ويهاجم سيف وآخرين يتحدثون باللغة العربية قبل تدخل الأمن.

صرخ درويش باللغة الإنجليزية في وجه حارس الأمن “أنت هنا على أرض مصرية، لا تلمسني”.

كما يمكن سماع أغنيس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، في الفيديو وهي تصرخ “حرية التعبير” في وجه درويش.

تدفق مياه الصرف الصحي

وفي يوم الأربعاء، وهو اليوم الرابع من المؤتمر، شوهد تيار من مياه الصرف الصحي ذات الرائحة الكريهة يتدفق في أحد مراكز القمة.

ويبدو أن التسرب حدث بعد انفجار أنبوب صرف صحي بالقرب من المنطقة الزرقاء للمؤتمر، وفقا لتقارير متعددة.

 

*من أحضان ترامب إلى أحضان بايدن هل السيسي رئيس دولة بحجم مصر؟

“صباحية مباركة”، لم يجد السفاح السيسي في وجهه ذره من الخجل وهو يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي سبق ونعته بـ”ديكتاتور ترامب المفضل”، بل ظهر السفاح ضاحكاً باريحية شديدة في اثناء اللقاء بينما كان بايدن يضع قعر حذائه في وجهه، وتساءل مراقبون “هل هذا رئيس دولة بحجم مصر” ؟!

وقبل قمة المناخ الأخيرة وعلى مدار أكثر من عام، واصل ” بايدن” غض الطرف عن انتهاكات عصابة الانقلاب بمصر، مقدما لهم الدعم بصور مختلفة عسكريا ودبلوماسيا واقتصاديا.

المصالح..!

تتسم السياسة الخارجية للولايات المتحدة بدرجة عالية من الثبات والاستقرار والاستمرار، أمام وجود مجموعة من المصالح الإستراتيجية التي تقوم على حمايتها وتحقيق أهدافها في المنطقة، لكن في بعض الأحيان يكون هناك تفاوت في ترتيب الأولويات من حيث القضايا ومن حيث الأدوات، وهو ما يلعب عليه السفاح السيسي.

وعلي الرغم من الآمال التي كانت معلقة بـ”بايدن”، حينما تعهد لدى توليه سدة الرئاسة الأمريكية عدم منح أي “شيكات على بياض” للسفاح السيسي، فإن الممارسات القائمة على أرض الواقع كانت داعمة للسفاح الذي وصف في وقت سابق بأنه “ديكتاتور ترامب المفضل”.

وبات من الواضح بشكل جلي، أن موقف الإدارة الأمريكية تجاه عصابة السفاح السيسي يشهد ليونة سياسية كبيرة، وتفاهمات عدة، لن يكون مفاجئاً معها أن تواصل إدارة “بايدن” صرف الشيكات على بياض للسفاح السيسي.

وبينما تتواصل حفلات القمع والقتل والاعتقال التي ينتهجها السفاح السيسي ضد المصريين، وملاحقته المجتمع المدني، لم يتجاوز المبلغ الذي حجبه “بايدن” من المساعدات المقدمة لعصابة الانقلاب 130 مليون دولار، وهو مبلغ لا يساوي سوى نسبة 10% من 1.3 مليارات دولار تقدمها الولايات المتحدة كمساعدات سنوية للعسكر.

وكانت منظمات حقوق الإنسان تمني نفسها بحجب كامل مبلغ الـ 300 مليون دولار، المتبقية من المساعدات المقررة لعصابة الانقلاب سنويا، لكن قرار “بايدن” اعتبر “خيانة لالتزامه تجاه حقوق الإنسان وحكم القانون”، وفق صحف أمريكية.

وتعلق شبكة “بلومبرج” الأمريكية، على الموقف الحاصل، بالقول إن “بايدن لا يعاقب السيسي بل يربت على يديه”، مذكرة البيت الأبيض بالسجل الرهيب للعسكر في مجال حقوق الإنسان، وقائمة انتهاكاتهم الطويلة من القتل خارج القانون، واعتقال المعارضين السياسيين، والإخفاء القسري، وحجب الصحف، والتضييق على المجتمع المدني.

ويقضي القانون الأمريكي أن يقوم وزير الخارجية بإصدار شهادة بأن عصابة الانقلاب قامت “بخطوات فعالة ودائمة” لتحسين سجلها الحقوقي قبل الإفراج عن المال، لكن وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” مارس امتيازاته باستثناء 170 مليون دولار من هذه الشروط.

وإضافة إلى المكافأة السابقة، جاءت موافقة الإدارة الأمريكية أخيرا على صفقة محتملة تشمل أجهزة رادار للدفاع الجوي وطائرات من طراز سي-130 إلى عصابة الانقلاب بقيمة إجمالية تزيد عن 2.5 مليار دولار، لتزيد الشكوك حول وعود “بايدن” الانتخابية تجاه ملف حقوق الإنسان في مصر.

التابع الذليل..!

وقبل انعقاد قمة المناخ، زار قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال “فرانك ماكينزي”، القاهرة، وبحث مع وزير دفاع الانقلاب محمد زكي، التعاون العسكري، مقللا من قرار خفض المعونة، بالقول إنه “لا يمثل سوى جزء يسير من المساعدات التي تخصصها الولايات المتحدة لمصر سنويا والبالغة 1.3 مليارات دولار”.

بموازاة المكافآت الأمريكية، يمكن القول إن عصابة السفاح السيسي حصلت على 3 مكافآت دولية أخرى خلال عام، ربما بضوء أخضر أمريكي، أو على الأقل دون فيتو معارض من البيت الأبيض.

المكافأة الأولى، كانت منح السفاح السيسي، أول مشاركة له دوليا في قمة المناخ بمدينة جلاسكو الأسكتلندية، بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني السابق “بوريس جونسون” الذي تولت بلاده رئاسة القمة رقم 26، نوفمبر الماضي.

وجاءت المكافأة الثانية باختيار مصر لاستضافة قمة الأمم المتحدة المقبلة للمناخ، المنعقدة حالياً في نوفمبر الجاري، على الرغم من أزمة حقوق الإنسان العميقة في البلاد.

ووفق نائب مدير قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”، “جو ستورك”، فإن “منح مصر حق استضافة قمة المناخ 27 خيار سيئ جدا ويُكافئ الحكم القمعي للسيسي”.

وكانت المكافاة الثالثة والأكثر فجاجة، ترشيح مصر بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي لرئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، مارس المقبل، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية تكريما على الجرائم التي يرتكبها السفاح السيسي، ومؤشرا خطيرا على قبول الاتحاد الأوروبي للانتهاكات العسكرية المرتكبة بحق المعارضين المدنيين.

وتعلق المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، على تلك المكافآت، بالقول في بيان صادر عنها: “إلى جانب التعامي الدولي عن انتهاكاته المنهجية بحق المعارضين، يحصل هذا النظام على كمٍّ هائل من المساعدات العسكرية، ويحظى بالاستقبال الدبلوماسي التقليدي في مختلف المحافل الدولية، بل يُدعى لترأس منتديات دولية ذات صلة وثيقة بما يمارسه من جرائم”.

ويؤكد المراقبون أن مفتاح البيت الأبيض يمر عبر إسرائيل، وهو ما يدركه السفاح السيسي، ويرى المراقبون أن الربيع العربي انطفأ وخسر أولى جولاته في عهد أوباما وبايدن -عندما كان نائبا للرئيس- ولم يفعلا شيئا يذكر لنصرة الشعوب المقهورة، وبات الأمر مفضوحاً بأن الأمور في الشرق الأوسط مرهونة بمصالح إسرائيل التي تملي سياستها على أمريكا وليس العكس.

 

* عماد وعمرو أديب يحذران من أيام طين وعواصف واضطرابات ودماء

حذر كلاً من عماد وعمرو أديب من أيام صعبة وعواصف واضطرابات ودماء.

وقال عماد الدين أديب : هذه أجندة تشرين الثاني الذي لا يعد إلا بضغوط و خسائر و إضطرابات وخيبات أمل، و يُنذر بدماء بشرية و خسائر اقتصادية تهدّد الاستقرار الاجتماعي و التماسك الأمنيّ. فليحمِ الله أمّتنا و ليستر علينا، إنّه وحده القادر على كلّ شيء. فلنربط الأحزمة لأنّ العاصفة تبدأ من تشرين الثاني.

من جهته قال عمرو أديب يتحدثون إننا داخلين على الأيام الطين، إحنا داخلين على أيام سودة، ولما قلت الكلام ده من شهرين قالوا إني بومة !!.

وأضاف عمرو أديب: 2023 سنة سودة.. و القرش على القرش هيفرق الفترة اللي جاية

وقال : “المخازن في العالم مليانة وابتدت رائحة الركود تبقى ظاهرة، ولا أحد يشتري، كبرى الشركات في العالم تستغنى عن العمالة بتاعتها من 10 إلى 60% ومنها أمازون اللي كانت أرباحها مرعبة، ومايكروسوفت وتويتر وميتا اللي هي فيس بوك اللي فقدت 70% من قيمتها

وأضاف خلال برنامج “الحكاية” المذاع على قناة “إم بي سي مصر”: “البضاعة دلوقت ما بتتباعش والشركات بتمشي العمال، ونرى حاليًّا طلاب بريطانيون يقفون أمام بنوك الطعام ويقفون في طوابير طويلة علشان ياخدوا كوبونات وصناديق الأكل

وتابع:”بنوك الطعام في بريطانيا مش ملاحقين على الناس اللى طالبة أكل، ويتحدثون عن توفير وجبة واحدة في اليوم بريطانيا، والعالم كله متنيل و2023 هتبقى سنة سودة مش كلامي ده كلام رئيس البنك الفيدرالي وخبراء.

 

*رغم فشل التظاهر..القبض على 28 شخصاً بالإسكندرية وعرض 404 آخرين على نيابة أمن الدولة

كشف المحامي “محمد رمضان”، إن أجهزة الأمن ألقت القبض على 28 شخصًا في الإسكندرية، وأن نيابة أمن الدولة بالقاهرة تحقق مع 440 آخرين، بسبب الدعوات للتظاهر في 11 نوفمبر.

القبض على 28 شخصاً بالإسكندرية

وأوضح رمضان، إن أجهزة الأمنية ألقت القبض على 28 شخصًا خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين بسبب الاشتباه في تورطهم في التحريض على التظاهر في 11 نوفمبر، وتم عرضهم السبت على النيابة التي ما زالت تحقق معهم.

كما كشف عن تجاوز عدد المعروضين على  نيابة أمن الدولة بالقاهرة بسبب دعوات التظاهر في 11 نوفمبر، حتى الخميس الماضي 400 متهم بحسب ثلاثة محامين.

وأشار رمضان إلى أن النيابات الجزئية بالمحافظة حققت مع قرابة 150 شخصًا منذ نهاية شهر أكتوبر حتى الأسبوع الماضي، ووجهت لهم تهمًا بـ”التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية في 11 نوفمبر، والانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة”.

وبحسب رمضان، منذ السبت الماضي توقف عرض المقبوض عليهم بسبب دعوات التظاهر على النيابات العادية بالإسكندرية، وبدأ ترحيل كل من يقبض عليه إلى نيابة أمن الدولة بالقاهرة الجديدة، وهو ما تغير السبت، بعرض المقبوض عليهم  الخميس الماضي على نيابة شرق الإسكندرية الكلية التي وجهت لمن تم التحقيق معهم تهمًا مماثلة للتهم التي توجهها نيابة أمن الدولة للمعروضين عليها والخاصة بالإرهاب.

في ذات السياق، قال أحد المحامين الذين يحضرون التحقيقات مع المقبوض عليهم، إن النيابة  تحقق يوميًا مع عشرات المتهمين من القاهرة وباقي المحافظات.

ولفت إلى أنه حتى الخميس الماضي، قررت النيابة حبس أكثر من 400 متهم على ذمة أربع قضايا هم؛ (2069)، و(1977)، و(1691)، و(1893) لسنة 2022، ووجهت لهم تهمًا بالإرهاب.

وبحسب المحامي الذي فضل عدم ذكر اسمه حتى لا يمنع من الحضور أمام نيابة أمن الدولة، أن بعض المقبوض عليهم اشتكوا من تعرضهم للضرب من قبل رجال الأمن بعد القبض عليهم، وتغطية أعينهم لعدة أيام قبل العرض على النيابة.

وواجهت النيابة غالبيتهم خلال التحقيقات بتحريات تفيد أنهم أنشأوا حسابات على يوتيوب وعملوا فيديوهات وسجلوا رسائل صوتية عبروا خلالها عن انتقادهم للسلطة لإرتفاع الأسعار وللظروف المعيشية، أو لدعوة المواطنين للمشاركة في تظاهرات 11 نوفمبر.

كما ذكرت التحريات أن بعضهم شارك تلك الفيديوهات مع أشخاص معارضين خارج البلاد.

المعروضين على نيابة أمن الدولة

ورصدت صفحة المحامي محمد أحمد على فيسبوك الخميس الماضي، عرض 47 متهمًا على نيابة أمن الدولة، ليرتفع عدد المعروضين على النيابة في الفترة من الثالث من أكتوبر الماضي وحتى العاشر من نوفمبر الجاري إلى 404 متهمين.

وأوضح المحامين أن هذا الحصر بخلاف مئات المتهمين الذين قُبض عليهم من الشوارع ومن منازلهم ومقار عملهم، واحتجزوا بمعسكرات الأمن المركزي بالمحافظات، وعرضوا على النيابات العادية، التي قررت حبسهم بعد أن وجهت لهم التهم ذاتها المتعلقة بـ”الانضمام لجماعة إرهابية، والتحريض على ارتكاب أعمال إرهابية في 11 نوفمبر.. وغيرها”.

وبحسب محامين تحدثوا لموقع “مدى مصر”، يصعب حصر أعدادهم لكثرة عدد النيابات بالمحافظات في مواجهة نيابة أمن الدولة الوحيدة بالقاهرة.

 

*بعد مقتل 24 بحادث أتوبيس الدقهلية «5» ملاحظات على حوادث الطرق بمصر

خيم الحزن أرجاء مصر ومحافظة الدقهلية على نحو خاص؛ إثر سقوط حافلة ركاب كانت تقل 35 راكبا في ترعة “البوهية”، أمام قرية منشأة عبد النبي بالقرب من قرية الديوس التابعة لمركز أجا محافظة الدقهلية، على طريق  “أجا- ميت غمر”، صباح السبت 12 نوفمبر 2022م؛ ما أسفر عن مصرع 24 مواطنا وإصابة ثمانية آخرين فيما تستمر محاولات الإنقاذ بحثا عن آخرين، وفقا لبيان النيابة العامة.

صحيفة “أخبار اليوم” الحكومية، قالت على موقعها الإلكتروني، «إن الحافلة سقطت في ترعة “البوهية”، الواقعة على طريق “أجا- ميت غمر”، وأشارت إلى أن اختلال عجلة القيادة في يد السائق هو ما تسبب بالحادث». وهرعت عناصر من قوات الإنقاذ النهري إلى مكان الحادثة، لكنها وصلت متأخرة للغاية (عدة ساعات) كانت كفيلة بوفاة بعض الناجين حيث انتشلت جثامين الضحايا، إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي في الدقهلية، تحت تصرّف النيابة العامة. فيما أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، رفع قيمة التعويض لكل مصاب في الحادث من 50 ألف جنيه إلى 100 ألف (نحو 4 آلاف دولار). من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية، قولها إن “حوالي 35 شخصاً كانوا في الحافلة وإن الحادث وقع نتيجة السرعة وأثناء محاولة السائق تخطي سيارة أمامه اختلت عجلة القيادة وسقطت الحافلة في الترعة”.

سياق التحقيقات والتناول الإعلامي للآلة الإعلامية التابعة للنظام تتجه نحو تحميل السائق مسئولية الحادث دون التطرق مطلقا  لشبكة الطرق ومدى تسببها في الحادث؛ حيث أفاد بيان النيابة العامة أن السائق الذي أصيب في الحادث، ثم ألقي القبض عليه لاحقا كان يتحدث بهاتفه المحمول أثناء وقوع الحادث. كما أوضح البيان أن الفحوصات أثبتت أن السائق يتعاطى المخدرات؛ وقررت النيابة عرضه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل نهائي له بياناً لمدى تعاطيه مواد مخدرة”، وفقاً للبيان. معنى ذلك أن السائق سوف يتحمل الجريمة وحده وهو ما يتسق تماما مع توجهات النظام وتحقيقات النيابة؛ بهدف إبعاد التهمة عن الحكومة والنظام وضعف البنية التحتية رغم إنفاق مئات المليارات على شبكة الطرق خلال سنوات ما بعد انقلاب 03 يوليو 2013م.

هذا الحادث المؤلم على هذا النحو يعيد التذكير بأهمية رصد أسباب ارتفاع حوادث الطرق في مصر رغم إنفاق مئات المليارات على شبكة الطرق منذ انقلاب 3 يوليو 2013م.

الملاحظة الأولى، هي كثرة حوادث الطرق خلال الفترة الأخيرة؛ فيوم الأربعاء الماضي 09 نوفمبر2022م، أصيب 27 طالبا، جراء تصادم قطار وحافلة تقل طلابا في منطقة الحسينية بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية. وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قد كشف في تقرير له، أن عدد حوادث القطارات بلغت 978 حادثا عام 2021 مقابل 898 حادثا عام 2020 بنسبة ارتفاع 8.9%. كما بلغت عدد الوفيات في حوادث القطارات 405 حالات وفاة عام 2021 مقابل 296 عام 2020 بنسبة ارتفاع بلغت 36.8%.  وذكر التقرير أن عدد المتوفين في حوادث الطرق في مصر بلغ 7101 حالة وفاة عام 2021 مقابل 6164 شخصا عام 2020 بنسبة ارتفاع 15.2%. وأضاف أن عدد إصابات حوادث الطرق بلغت 51511 إصابة عام 2021، مقابل 56789 إصابة عام 2020، بنسبة انخفاض 9.3%. وعدّد الجهاز أبرز أسباب حوادث السير في مصر، مثل التراخي في تطبيق معايير الأمان وعدم صيانة الطرق ورعونة القيادة وعدم التزام السائقين بتعليمات المرور.

الملاحظة الثانية، أن هذه الحوادث تكشف أكذوبة تراجع معدلات حوادث الطرق التي تروجها حكومة الانقلاب؛ وكانت وزيرة التخطيط  هالة السعيد قد  زعمت أن شبكة الطرق الجديد أدت إلى تراجع حوادث الطرق؛ وهو الأمر الذي تكذبه الأرقام والإحصاءات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء؛ حيث قالت “إن الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق انخفضت من 12 ألفاً في عام 2019 إلى سبعة آلاف في عام 2020، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسة 41.6 في المئة”، مشيرة إلى “أن الاستثمارات في الطرق والجسور بلغت 14 مليار جنيه (نحو 891 مليون دولار) عام 2018 لترتفع إلى 26 مليار جنيه (مليار و665 مليون دولار) في 2019، ثم إلى نحو 28 مليار جنيه (نحو مليار و782 مليون دولار) في 2020، مشيرة إلى أن هذه المليارات أسهمت في خفض الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق. لكن خبير الطرق،  أسامة عقيل يرى أن مصر تفتقد لوجود إجراءات موحدة معتمدة من كافة الجهات للتعامل مع حوادث الطرق ويقول: “في حالة انحراف السيارة وسقوطها في المياه (كما جرى في حادث الدقهلية)، على سبيل المثال، يذكر التقرير الطبي الغرق كسبب للوفاة ولا يتم تسجيل الحالة كحادث مروري، أي أن التسجيل يقع بشكل طبي غير إجرائي لانعدام القواعد التي تنظم التعامل مع هذا النوع من الحوادث في مصر”. ويؤدي غياب الإجراءات الموحدة في التعامل مع ذلك النوع من الحوادث، وما يتسبب فيه لاحقا من تقارير طبية تخلو من تسجيل حادث الطرق كسبب للوفاة في كثير من الحالات، في عدم حصول أسر بعض هؤلاء الضحايا والمصابين على تعويضات مالية وعدم تلقي مرتكب الحادث أو المتسبب فيه أحيانا للعقوبة المناسبة.

الملاحظة الثالثة،  التلاعب في البيانات الرسمية  من أجل تبرئة شبكة الطرق من هذه الحوادث؛ فجهاز التعبئة والإحصاء يحصر الأسباب المؤدية لوقوع حوادث السير في العامل البشري بالدرجة الأولى حيث قدر نسبة الحوادث التي وقعت بسبب أخطاء بشرية بـ 75.7%، بينما تسببت الأعطال الفنية في 17.1% من إجمالي الحوادث، أما حالة الطرق وصيانتها فأدت إلى وقوع 2.9% فقط من الحوادث. وهو تقرير استهدف منه تبرئة شبكة الطرق وما بها من عيوب في تزايد معدلات الحوادث. إلا أن استشاري الطرق، دكتور أسامة عقيل، وصف فهم أسباب وقوع حوادث الطرق في مصر بكونه “خاطئا” لرفضه تحميل العنصر البشري وحده المسؤولية كاملة ويضيف: “أي حادث يقع لعدة عوامل مجتمعة لابد من دراستها بشكل علمي، فعلى سبيل المثال، عند القول بأن حادثا ما وقع بسبب تجاوز السرعة، فلماذا وقع مع قائد تلك السيارة بالتحديد دون غيره من السيارات المتجاوزة للسرعة؟ فعند توفير كل عوامل سلامة الطرق، حينها فقط يمكننا أن نحمل السائق المسؤولية كاملة”. ويعزو عقيل، أسباب تزايد معدلات الحوادث في مصر إلى تهور سائقي سيارات الشاحنات (النقل الثقيل)، مشيرا إلى أن الشاحنات  تشكل حوالي 20 % من إجمالي المركبات على الطرق، ويؤدي اختلاط تلك الشاحنات بالسيارات العادية على الطريق إلى ارتفاع إمكانيات وقوع الحوادث. فوفقا لعدة إحصائيات، 40% من حوادث الطرق في مصر أحد طرفيها شاحنة”.

الملاحظة الرابعة، أن هذه الحوادث تبرهن على حاجة مصر إلى منظومة إدارة حديثة، فوفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، نقلا عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، وصلت نسبة الوفيات إثر حوادث الطرق ما يعادل 9 أشخاص من بين كل 100 ألف نسمة، بينما في دولة مثل ألمانيا، قريبة من مصر من حيث الحجم وإجمالي عدد السكان، وصلت نسبة الوفيات إثر حوادث الطرق بها إلى 4 أشخاص من بين كل 100 ألف نسمة. وحسب مراقبين فإن من أسباب تزايد معدلات الحوادث هو أن جزءا كبيرا من الطرق السريعة في مصر يخترق التجمعات العمرانية والمناطق السكنية، كما يعاني جزء آخر من الطرق من عدم تقسيمه لحارتين متقابلتين بما يعد من الأسباب الأساسية لوقوع الحوادث، إلا أن إخراج الطرق السريعة من داخل كافة المدن المصرية وتوسيع الطرق القديمة بما قد يتطلب نزع ملكية الأفراد لبعض الأراضي يحتاجان لكثير من العمل والوقت”.

الملاحظة الخامسة، تتعلق بكلفة الخسارة جراء ارتفاع حوادث الطرق، فمصرع الآلاف من المواطنين سنويا جراء حوادث الطرق خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها، فكم من عائلات تفقد عائلها وتخسر مصادر دخلها، وكم من شباب يقتلون على الأرصفة وبذلك تخسر البلاد ثروة بشرية هائلة منهم علماء وخبراء يمكن أن تستفيد بهم البلاد. أما الخسارة المادية فقد كشف دراسة أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن “التكلفة الاقتصادية لحوادث الطرق في مصر عام 2017” أن تكلفة حوادث الطرق والمرور في مصر تخطت حاجز 40 مليار جنيه عام 2017. وفي مايو 2014 قال السيسي في حوار تليفزيوني: ” هعمل لك شبكة طرق في خلال سنة تمسك مصر كده”. ويعتبر السيسي مشروعات الطرق الجديدة أحد المشروعات القومية الكبرى التي يقوم بتنفيذها في مصر. وكان وزير النقل الفريق كامل الوزير قال في تصريحات سابقة بحضور عبد الفتاح السيسي، إن تكلفة مشروعات الطرق والكباري التي تم إنشاؤها بلغت 175 مليار جنيه! ورغم ذلك فمعدلات الحوادث ترتفع وأرواح المصريين تزهق على الطرق كل يوم!!

 

*خطة تقليص ديون العسكر شو إعلامي لخداع المصريين

في الوقت الذي يتوقع فيه خبراء وعدد من الهيئات الدولية تصاعد الديون الخارجية التي يورط فيها نظام الانقلاب المصريين إلى 200 مليار دولار وإجمالى الديون إلى 7 تريليون جنيه بنهاية العام المالي الحالي تخرج حكومة الانقلاب في مشهد كوميدي لتعلن عن خطة لخفض نسبة الدين للناتج المحلي خلال 5 سنوات للعودة بنسبة الدين العام للتراجع وهو ما آثار انتقادات الخبراء الذين تساءلوا إذا كانت حكومة الانقلاب الدموي لديها القدرة على تقليص الديون فلماذا تلجأ إلى صندوق النقد الدولي وغيره من الهيئات للحصول على قروض جديدة ؟ وهل هذا يزيد من الديون أم يقصلها ؟

وأكد الخبراء أن نظام الانقلاب غير جاد فيما يعلنه ، معتبرين أن خطة تقليص الديون ليست أكثر من شو إعلامي لخداع المصريين والزعم بأن هناك إنجازات تتحقق في زمن الانقلاب .

كان البنك المركزي قد اعترف بحدوث قفزة كبيرة في حجم الدين الخارجي ليصل إلى 157.8 مليار دولار في مارس الماضي بزيادة 17% مقابل 134.8 مليار دولار في مارس 2021.

وأرجع البنك في تقرير له الزيادة في حجم الدين الخارجي إلى ارتفاع الديون قصيرة الأجل لترتفع من 12.8 مليار دولار في ديسمبر من العام الماضي إلى 26.4 مليار دولار في مارس الماضي بنمو يزيد عن 100% خلال 3 شهور فقط.

وأكد أن حجم الدين الخارجي للناتج المحلي الإجمالي صعد إلى نحو 34.6% مشيرا إلى أن خدمة الدين إلى الصادرات السلعية والخدمية بلغت 34.6% مقابل 22.7% في ديسمبر وبلغت 23.8% إلى الحصيلة الجارية.

مالية الانقلاب

في المقابل أعلنت وزارة المالية بحكومة الانقلاب أنها تخطط لخفض نسبة الدين للناتج المحلي خلال 5 سنوات للعودة بنسبة الدين العام للتراجع.

وزعمت مالية الانقلاب في تقرير لها أنها تستهدف تحقيق نسبة الدين الحكومي للناتج المحلي 85.6 % خلال العام المالي الحالي وأجهزة الموازنة العامة للدين العام بنسبة 87%.

وأشارت إلى أن الخطة تتضمن خفض الدين العام بنسبة كبيرة تدريجيا حتى عام 2026 إلي مستوى 72% لدين حكومة الانقلاب للناتج المحلي الإجمالي و70.5% خلال عام 2027، وبالنسبة لدين أجهزة الموازنة العامة للدين العام من المخطط أن تنخفض إلى 75.4% عام 2026 و71% عام 2027.

وفيما يخص عمر الدين العام تستهدف الخطة الانقلابية  رفع عمر الدين العام كمؤشر للاستقرار من 3.1 سنة صعودا إلي 4.5 سنة عام 2026 و4.7 سنة عام 2027.

واعترفت مالية الانقلاب بأن خدمة الدين العام تعد أحد أهم التحديات حيث تلتهم فوائد خدمة الدين العام 565مليار جنيه من مخصصات الإنفاق العام، زاعمة أنها تخطط لخفض نسبة خدمة الدين العام من 7.7% الي 6.5% عام 2026 و6.1% عام 2027.

السياسة الاقتصادية

من جانبه  قال الخبير الاقتصادي أحمد خزيم رئيس منتدى التنمية والقيمة المضافة إن “الديون ستواصل التصاعد في زمن الانقلاب لأنه لا توجد اجراءات يتم تنفيذها لتقليص هذه الديون ، كما أن هناك عجزا كبيرا في الموازنة العامة للدولة متسائلا من أين تسد حكومة الانقلاب هذا العجز إذا توقفت عن الاقتراض ؟ وما هو البديل الذي تطرحه لتحقيق هذا الهدف ؟

وكشف خزيم في تصريحات صحفية أن الهوة الكبيرة بين الدين الخارجي والاحتياطي النقدي أكبر من المعلن؛ لأن الاحتياطي النقدي قد يكون بالسالب فهو عبارة عن ودائع خليجية وقروض، وبالتالي فهو مؤشر على سوء الإدارة والتخطيط .

وأوضح أن كل دين يقابله عوائد وفوائد جديدة وهذه الهوة هي نتيجة طبيعية للاقتراض الخارجي بالدولار دون أدنى حسابات على تأثيره على الاقتصاد والموازنة العامة، مشيرا إلى أن الاحتياطي في فترة من الفترات تجاوز حجم الدين الخارجي ، وبالتالي كان هناك استقرار اقتصادي .

وحمل خزيم حكومة الانقلاب المسئولية عن تصاعد الديون لأن السياسة الاقتصادية التي تنتهجها سيئة ، مشيرا إلى أنها لو كانت قد وضعت القروض التي تحصل عليها في مشاريع إنتاجية لها عوائد مادية لكانت النتيجة، عكسية أي تنخفض الديون الخارجية ويرتفع الاحتياطي النقدي، لكن القروض ذهبت في مشروعات بنية تحتية ومدن جديدة ولسداد فوائد القروض؛ وبالتالي اتسعت الهوة بين الاحتياطي والدين الخارجي وتجاوزت قدرة دولة العسكر على سدادها إلا ببيع الأصول .

وأضاف ، أن حكومة الانقلاب تبيع الأصول مضطرة، بعد أن نفدت من يدها الحلول، فلا توجد أي عوائد حقيقية يمكن استغلالها لسد فوائد وأقساط الديون؛ لأن معدل الفائدة مرتفع .

بيع الأصول

وأكد مصطفى شاهين أستاذ الاقتصاد بجامعة أوكلاند الأمريكية أن أزمة زيادة الديون وتراجع الاحتياطي معادلة ليست في صالح الاقتصاد المصري ، معتبرا ذلك بمثابة دليل قاطع على أنه لا يوجد إصلاح اقتصادي هيكلي حقيقي للاقتصاد وإلا كانت المقارنة عكسية ولكن بسبب سياسات نظام الانقلاب الفاشلة أصبحت مطردة الديون تتزايد والاحتياطي يتراجع.

 

* الخلفية الوحشية لـ Cop27.. كيف أصبحت مصر السيسي بوتقة قمع؟

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا سلط خلاله الضوء على تحول مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير لمناخ cop27، الذي تعقد حاليا في شرم الشيخ، من قمة للمناخ إلى انتقاد سجل عبد الفتاح السيسي في مجال حقوق الإنسان.

وقال الموقع في تقريره، إن جماعات حقوقية مصرية ودولية تقوم بحملات تحت شعار “لا عدالة مناخية بدون مساحة مدنية مفتوحة”، مما يؤكد عدم احترام الحريات المدنية في ظل حكومة السيسي، وعلى وجه الخصوص، سلطت قضية المعتقل المضرب عن الطعام علاء عبد الفتاح الضوء على الانتهاكات المرتكبة ضد عشرات الآلاف من السجناء السياسيين الذين يقبعون في سجون السيسي.

وأضاف الموقع أنه في حين أن مصر من الدول الموقعة على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، اتهمت هيومن رايتس ووتش السيسي مرارا وتكرارا بالإشراف على أسوأ حملة ضد حقوق الإنسان في البلاد في تاريخها الحديث.

وقدم التقرير لمحة عامة عن وضع حقوق الإنسان في مصر منذ استيلاء السيسي على السلطة قبل تسع سنوات، بعد الانقلاب على سلفه المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي.

حرية التجمع

قبل عام من استيلائه على السلطة، أشرف السيسي – بصفته آنذاك وزيرا للدفاع وقائد الانقلاب ضد الرئيس مرسي – في عام 2013 على حملة قمع دموية ضد المتظاهرين المناهضين للانقلاب، ما سمح بقتل ما لا يقل عن 1,150 متظاهرا معظمهم من السلميين في يوم واحد.

وقد وصفت “هيومن رايتس ووتش” عمليات القتل الجماعي، التي أصبحت تعرف باسم “مذبحة رابعة”، بأنها “جرائم محتملة ضد الإنسانية”.

ولم يحاسب أي من ضباط الجيش أو الشرطة على عمليات القتل، ولم يحال إلى المحاكم سوى المتظاهرين، حيث واجهوا تهما تتعلق بالإرهاب في محاكمات ندد بها على نطاق واسع باعتبارها ذات دوافع سياسية.

بعد فترة وجيزة من مذبحة رابعة، أدخلت حكومة الانقلاب قانون التظاهر، الذي اعتبرته منظمات حقوق الإنسان يجرم الاحتجاجات فعليا ويطلق العنان لقوات أمن الانقلاب لاستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين. ومنذ ذلك الحين، احتجز آلاف الأشخاص وأحيلوا إلى محاكمات جماعية بتهمة انتهاك القانون.

وفي سبتمبر 2019، شارك الآلاف في الاحتجاجات المناهضة للسيسي في جميع أنحاء البلاد، في أكبر احتجاجات منذ عام 2013. فرقت قوات أمن الانقلاب الاحتجاجات بالقوة، واعتقلت الآلاف، بمن فيهم الأطفال.

الحرمان من الحرية

ووفقا للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بلغ العدد الإجمالي للسجناء في مصر في مارس 2021، 120 ألفا، منهم ما يقدر بنحو 65 ألف سجين سياسي، منهم ما لا يقل عن 26 ألفا محتجزين رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة، ولا توجد حصيلة رسمية لعدد السجناء السياسيين، وتنفي حكومة السيسي وجود أي معارضين في السجن.

ويتعرض العديد من المحتجزين تعسفيا للاختفاء القسري، الذي أصبح “ممارسة منهجية” في ظل حكم السيسي، وفقا للجنة العدل، وفي الوقت نفسه، اتهمت جماعات حقوقية سلطات الانقلاب بالاستمرار فى سياسة الإهمال الطبي والتعذيب وسوء المعاملة للسجناء السياسيين، مما أدى إلى وفاة مئات الأشخاص منذ عام 2013.

عانى الرئيس مرسي نفسه من سوء حالته الصحية خلال خمس سنوات من الاحتجاز، قبل أن يسقط في المحكمة ويموت في يونيو 2019. واتهمت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان السلطات ب “القتل التعسفي” للرجل البالغ من العمر 67 عاما، الذي قالت إنه احتجز في “ظروف وحشية” في سجن طرة.

حرية تكوين الجمعيات

تلقى المجتمع المدني في مصر ضربة قاصمة منذ استيلاء السيسي على السلطة، حيث حالت حملة القمع ضد المعارضة السياسية فعليا دون إنشاء أحزاب سياسية حقيقية، والقيود المفروضة على المنظمات غير الحكومية التي يكرسها قانون يهدف عمدا إلى الحد من عملياتها.

يحظر القانون أنشطة مثل استطلاعات الرأي العام والبحوث الميدانية دون موافقة حكومة الانقلاب، ويمكن الحكومة من حل المنظمات غير الحكومية التي تعمل ضد اللوائح الحكومية التقييدية.

وغادرت معظم جماعات حقوق الإنسان المستقلة مصر وتعمل من الخارج خوفا من الملاحقة القضائية، في حين أغلقت أقدم جماعة حقوقية في البلاد، وهي المنظمة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أبوابها في يناير، مشيرة إلى الاضطهاد.

حرية التعبير والصحافة

في عهد السيسي، أصبحت مصر ثالث أسوأ سجان للصحفيين في العالم، وفقا للجنة حماية الصحفيين، لقد تم سحق وسائل الإعلام المستقلة ويعاقب على انتقاد السيسي أو حكومته بالسجن.

ووفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود، تسيطر حكومة السيسي وأجهزة المخابرات على ما يقرب من نصف وسائل الإعلام الشعبية في مصر، بينما يمتلك رجال الأعمال الموالون للحكومة الباقي.

أما المنافذ المستقلة القليلة المتبقية، مثل مدى مصر، الذي احتجزت محررته لينا عطا الله لفترة وجيزة في عام 2020، فهي محظورة على الإنترنت.

حرية التنقل

كما لجأت حكومة السيسي إلى حظر السفر كأداة للقمع ضد معارضيها، وفقا لجماعات حقوقية، ولا توجد حاليا قوانين تنظم إنفاذ حظر السفر، مما يخلق فراغا قانونيا تستغله الأجهزة القضائية والأمنية.

وقد استخدمت هذه السياسة بشكل منهجي ضد العاملين في المجتمع المدني ومنتقدي السيسي، كما وجدت جماعات حقوقية.

الحق في الحياة

في عهد السيسي، أصبحت مصر ثالث أكثر الدول إعداما بعد الصين وإيران، وفقا لحصيلة منظمة العفو الدولية لعام 2020.

في عام 2021، أصدرت سلطات الانقلاب أكبر عدد من أحكام الإعدام في جميع أنحاء العالم. وقالت جماعات حقوقية إن العديد من المحكوم عليهم بالإعدام تعرضوا للتعذيب والاختفاء القسري والمحاكمات الجماعية المسيسة.

وفي الوقت نفسه، اتهمت قوات الأمن والجيش بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء مع الإفلات من العقاب.

التحرر من التعذيب

ولا يزال التعذيب ممارسة واسعة الانتشار من قبل أجهزة أمن الانقلاب، وقد نشرت وسائل الإعلام الدولية العديد من المعلومات التي تم الكشف عنها حول التعذيب في أماكن الاحتجاز، ولكن لم تحقق سلطات الانقلاب في أي من هذه الحوادث، ولا يزال الجناة طلقاء .

كانت قضية التعذيب في مصر تحت الأضواء الدولية منذ أن اتهمت لجنة برلمانية إيطالية أمن الانقلاب باختطاف وتعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016.

وأظهر فحص ما بعد الوفاة أنه تعرض للتعذيب قبل وفاته. وتنفي داخلية الانقلاب أي تورط لها في عملية القتل.

وفي الأشهر ال 11 الأولى من عام 2021، وثق مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب في مصر حوالي 93 حادثة تعذيب في حجز الشرطة، إلى جانب 54 حالة وفاة في أماكن الاحتجاز.

وقالت هيومن رايتس ووتش في تقريرها العالمي 2022 إن “قوات الأمن المصرية تتصرف دون عقاب، وتجري بشكل روتيني اعتقالات تعسفية واختفاء قسري وتعذيب نشطاء سياسيين حقيقيين أو مشتبه بهم وكذلك المواطنين العاديين”. 

الحقوق الاجتماعية والاقتصادية

سعى السيسي إلى التقليل من أهمية الحقوق المدنية والسياسية مقابل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.

ومع ذلك، فشلت حكومة الانقلاب في إعطاء الأولوية للتعليم والرعاية الصحية في ميزانيتها السنوية – مفضلة بدلا من ذلك الإنفاق على مشاريع البناء الضخمة وسداد الديون – وهي أقل باستمرار من الحد الأدنى للإنفاق المنصوص عليه دستوريا على الصحة والتعليم، المقدر بنحو ثلاثة في المائة وستة في المائة من الدخل القومي الإجمالي، على التوالي.

 

*هل فقد المصريين قدرتهم على التظاهر؟.. 7 سنوات بلا زخم

قبضة أمنية تمكنت من السيطرة على مفاصل الحياة في مصر التي لم تشهد زخما وفعاليات في الشارع مناهضة لنظام الانقلاب الغاشم القمعي منذ نهاية عام 2015، حيث تمكن السيسي وعصابته من اعتقال عشرات الآلاف من المناهضين له، بما فيهم النشطاء من طلاب الجامعات المصرية والتي كان يعول عليهم المجتمع كثيرا، في حمل راية النشاط الثوري، فالشباب دائما ما يكونوا شرارة انطلاق الثورات، وصوت المجتمع في رفع رايات العدل والحرية، بالإضافة إلى اعتقال قيادات وأعضاء الجماعات المؤثرة وأصحاب الرأي.

أين صوت طلاب الجامعات؟

لم تشهد الجامعات المصرية طوال تاريخها، عدم وجود حراك طلابي، مثلما حدث في السبع سنوات السابقة، فكان صوت شباب الجماعات يصول ويجول في معظم الجامعات العامة و الأزهرية، ناطقا بقضايا الوطن ومساندا لقضايا العالم العربي والإسلامي، لكن مع تشديد القبضة الأمنية والزج بقيادات العمل الطلابي في المعتقلات، والقبض على أي صوت ولوكان مدافعا عن المسجد الأقصى.

وبحسب مراقبين فإن الجامعات المصرية  كانت أحد الحصون القوية المدافعة عن الأقصى وعن دماء الفلسطينيين، الذي انتهكت حرمته وسفكت فيه الدماء، ومنع فيه الصلاة أحيانا، بل أقيمت فيه حافلات ماجنة وعارية، ولكن كان الصمت الرهيب، هو المسيطر على أطلال تلك الجامعات، ففي حين انتفض العالم كله حتى في الدول المساندة لدولة الاحتلال، لم يخرج صوتا واحد معبرا عن طلاب مصر لمساندة المرابطين بالمسجد الأقصى، ولا حتى من النقابات أو من الشعب الذي دائما ما كان مساندا للقضية الفلسطينية.

أسباب توقف المصريين عن التظاهر

وسط نهج قاسي اتخذه نظام أعتمد في إدارة حكمه على القمع والاستبداد، وخاصة قمع التظاهر بصورة وحشية، لم يكتفي باعتقال المتظاهرين بل فتح عليهم نيران الأسلحة الحية التي أودت بحياة الآلاف، وباستثناء مجزرة رابعة، فإنه لم تمر مظاهرة دون وقوع عشرات من القتلى، والمعتقلين الذين واجهوا أحكام بالمؤبد والإعدام.

ومن جانبه أرجع الناشط السياسي محمد الكاشف، اختفاء المظاهرات والفعاليات، التي كانت تملأ الجامعات ومدارس مصر وشوارعها في حالة الاعتداء على الحياة السياسية في مصر أو مع قضايا العالم العربي والإسلامي، وخصوصا القضية الفلسطينية، وكيف كانت ملصقات دعم القدس تغطي جدران المؤسسات والمباني إلى الفارق الشاسع في تعامل الأجهزة الأمنية مع المتظاهرين الآن مقارنة بفترة الرئيس المخلوع حسني مبارك؛ ففي عهده كان المقبوض عليهم لا يكملون أياما معدودة في الاحتجاز، ثم يُفرج عنهم بعد محاضرة من ضابط أمن الدولة حول ضرورة مراعاة ظروف البلد، وضرورة عدم اللجوء للعنف أو الاعتداء على المنشآت.

وأضاف: “كنا نشعر أن الضباط في قرارة أنفسهم يكنون لنا احتراما ولا يكرهوننا، وذلك على النقيض تماما مما يحدث الآن؛ فعندما نظم النشطاء وقفة عام 2017 عقب نقل سفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل إلى القدس على سلم نقابة الصحفيين شعر من قُبض عليهم وقتها بأن الضباط يرونهم أعداء للوطن، وهناك من ظل في الحبس الاحتياطي نحو عامين”.

نظام يتعامل بقسوة أكبر من نظام الاحتلال

كما يرى المحلل السياسي علاء فاروق أن تراجع الزخم في الشارع المصري ، بسبب القمع الدموي للمعارضين من النخب والمثقفين أو النشطاء وحتى على المستوى الشعبي، وشهد المصريون بعد 30 يوليو 2013، مناظر الدم الكثيرة؛ هونت في عيونهم ما يحدث في الحياة السياسية؛ فقد شاهدوا الأجهزة الأمنية المصرية -بل والعربية- تتعامل مع مواطنيها بقسوة تفوق ما يرونه من جنود الاحتلال الإسرائيلي.

الضغوط المعيشية

بينما أرجع الصحفي والناشط محمد صالح صمت المصريين إلى ضغوط الحياة التي تحاصرهم؛ حيث إن معظمهم لم يعد راتبه يكفي بعد تحرير سعر صرف الجنيه، والزيادات المتلاحقة والكبيرة في أسعار السلع الأساسية وفواتير الغاز والكهرباء والمياه التي أصبحت تلتهم دخولهم، فلجأ بعضهم لأعمال إضافية تقتل ما تبقى له من وقت، ولم يعد لديهم رفاهية المشاركة في مظاهرة أو وأي نوع من أنواع الاحتجاج فيقبض عليهم ويغيبون عن أعمالهم، وربما يفصلون منها.

لكنه يؤكد أن التراجع عن المشاركة في الفعاليات الداعمة للحرية في مصر أو الداعمة للقضايا العربية والإسلامية، لا يعني أن الموضوع انتهى تماما؛ مدللا على ذلك بالتفاعل الكبير مع الوسوم الداعمة للتظاهرات على مواقع التواصل الاجتماعي، والحسرة التي تنضح من تغريدات البعض على عدم قدرتهم على الإعلان عن غضبهم من النزول للشارع.

مواقع التواصل الاجتماعي المكان الآمن للاحتجاج

نظرا للقمع الشديد الذي يتعرض له المتظاهرين، لم يجد النشطاء سوى مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن آرائهم وانتقاد ذلك النظام، واتجه النشطاء المصريين لتعويض غياب الشارع عبر التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، وإطلاق وسوم تدين ما يحدث من فساد وقمع للحريات، وكان أبرزها وسم “موعد مع الحرية”، حيث يؤكد المغردون عليه على مواصلة الكفاح من أجل تغيير هذا النظام القمعي، والتأكيد على مواصلة العمل الثوري ، الذي اقترب على الانفجار، وأنها مسألة وقت فقط ، ويعود الزخم للشارع.

أمل مؤجل

ويرى خبراء ومراقبون أنه بالرغم عدم نزول المصريين للشارع وخاصة في الدعوات الأخيرة، فإن العراك مع دولة الظلم قد انتهى بل سيظل قائما لعد زوال أسباب احتقان الشارع، فالشارع المصري ساكن لكنه غاضب، فهناك حالة احتقان غير مسبوقة بين المصريين بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد، من موجات ارتفاع قياسية لأسعار السلع الرئيسية والخدمات، وعدم قدرة الغالبية العظمى من المصريين على الوفاء بالاحتياجات الأساسية لأسرهم

وتابعوا سيظل هناك أمل مؤجل طالما بقيت مسببات الاحتقان الشعبي، فإن حالة الانفجار ستكون مؤجلة، فقط، ما يفرض على صانع القرار عدم الركون إلى تبريرات المقربين منه بأنه يحظى بدعم شعبي، أو أن المواطنين لم يخرجوا للشوارع لرضاهم عن القرارات التي تتخذها القيادة السياسية، بل أن الهبة الشعبية قادمة لا محال.

 

 

تحقيق امريكي كشف عن “صفقة قذرة” بين جيش السيسي ورئيس عصابة دولية لبيع طائرات عبر الامارات.. السبت 12 نوفمبر 2022.. السيسي يبني بحيرات صناعية ونهر أخضر بالصحراء رغم الشح المائي

تحقيق امريكي كشف عن “صفقة قذرة” بين جيش السيسي ورئيس عصابة دولية لبيع طائرات عبر الامارات.. السبت 12 نوفمبر 2022.. السيسي يبني بحيرات صناعية ونهر أخضر بالصحراء رغم الشح المائي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*صحف عالمية: حملة عالمية للإفراج عن سجناء مصر وضغوط للإفراج عن “عبد الفتاح”

قالت صحيفة “الجارديان” إنه في الوقت الذي تسعى فيه سلطات الانقلاب للسيطرة على الرواية وعزل قضية الناشط المصري البريطاني المعتقل علاء عبد الفتاح، تتزايد الضغوط على قادة العالم في Cop27 للاعتراف بسجل مصر السيئ في مجال حقوق الإنسان ورفع قضيته.

وأضافت الصحية أن سلطات الانقلاب انخرطت في حملة علاقات عامة واسعة النطاق في محاولة لتشويه سمعة عبد الفتاح، بما في ذلك حملة رقمية تصوره على أنه تهديد للأمن القومي.

وقال سامح شكري، وزير الخارجية بحكومة السيسي ورئيس “كوب 27″، لشبكة “سي إن إن” إن “هذه مسألة قضائية، الشخص المعني خضع لمحاكمة عادلة… يجب أن يكون هناك احترام للنظام القضائي”. كما شكك شكري في جنسية عبد الفتاح المزدوجة، بعد حصوله على الجنسية البريطانية أثناء وجوده في السجن العام الماضي.

وقال مسؤولو السجون لأسرته إن الناشط الديمقراطي “خضع لتدخل طبي بعلم سلطة قضائية”، مما يشير إلى أنه إما تم إطعامه قسرا أو إعطاؤه قسرا أدوية عن طريق الوريد. وكان عبد الفتاح قد أضرب جزئيا عن الطعام لمدة ستة أشهر قبل أن يقرر تصعيده برفض الطعام والماء تماما اعتبارا من يوم الأحد 6 نوفمبر.

وقالت فريشتا شريف من منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة يوم الجمعة “إننا نشعر بقلق بالغ من أن القرارات الطبية الخاصة بعلاء لا يتخذها أطباء مستقلون دون تدخل وإكراه من السلطات المصرية”. وفي وقت سابق اليوم، منع خالد علي محامي علاء مرة أخرى من الاتصال به، كجزء من نمط من محاولة إخفاء قضية علاء عن العالم الخارجي”.

على الرغم من الجهود التي يبذلها المسؤولون بحكومة السيسي لتقديم الأحداث الجارية على أنها تسير كالمعتاد، إلا أن تسليط الضوء على البلد المضيف لمفاوضات المناخ Cop27 في منتجع شرم الشيخ قد دفع أيضا إلى زيادة التدقيق العالمي في سجلهم في مجال حقوق الإنسان.

وأثار كل من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والزعيم الألماني، أولاف شولتس، قضية عبد الفتاح مع عبد الفتاح السيسي، خلال المحادثات، وورد أن السيسي أخبر ماكرون أنه سيضمن “الحفاظ على صحة الناشط” خلال المؤتمر.

والتقى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، السيسي في مؤتمر الأطراف 27. وقبل مغادرة بايدن إلى مصر، قال مسؤول كبير في الإدارة إنه سيثير مخاوف بشأن حقوق الإنسان، لكنه لم يذكر ما إذا كان سيثير قضية عبد الفتاح على وجه التحديد.

وحاول السيسي ومسؤولوه وضع Cop27 كفرصة لإظهار قدرة البلاد على مناقشة القضايا البيئية الرئيسية والترحيب بالمندوبين الدوليين، مع محاولة التستر على سجل البلاد في مجال حقوق الإنسان. ويشمل ذلك ما يقدر بنحو 65,000 سجين سياسي وحملة قمع استمرت ما يقرب من عقد من الزمان على الحقوق المدنية والحريات السياسية.

وعملت قوات أمن الانقلاب في العاصمة المصرية القاهرة وأماكن أخرى على سحق الاحتجاجات المخطط لها يوم الجمعة، في الوقت الذي اتحد فيه المصريون الغاضبون من الأزمة الاقتصادية العميقة في البلاد والحكم الديكتاتوري على الإنترنت تحت وسم “انزلوا في 11/11 وحرروا بلدكم”. وقالت جماعات حقوقية إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 150 شخصا في الأسابيع التي سبقت الاحتجاج.

وقال حسين بيومي من منظمة العفو الدولية: “أعتقد أنهم يشعرون بالضغط [على عبد الفتاح] أخيرا”. “أفهم أن الأمر يتعلق الآن برفض السيسي شخصيا التراجع، لكنه فهم أن تكلفة وفاة علاء باهظة للغاية. أعتقد أن زيارة بايدن أساسية الآن، والمملكة المتحدة بحاجة إلى لعب دور أكثر قوة”.

وقال تيموثي كلداس من معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط: “يولي السيسي قيمة عالية لاحتضانه من قبل العواصم الغربية، والنظر إليه على أنه نظير بين قادة العالم، وكونه في وضع جيد مع شركائه في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وبالتالي فإن فرص التقاط الصور هذه وزيارات الدولة ومؤتمرات القمة كلها فرص قيمة للضغط من أجل الحصول على تنازلات”.

وتجمع المتظاهرون يوم الخميس خارج مركز مؤتمرات “كوب 27” وهم يرتدون اللون الأبيض، وهو اللون الذي يرتديه المعتقلون المصريون قبل صدور الحكم، حاملين لافتات كتب عليها “لا عدالة مناخية بدون حقوق الإنسان، لم نهزم”، في إشارة إلى عنوان كتاب مقالات كتبه عبد الفتاح.

وقال محمد أنور السادات، ابن شقيق الرئيس المصري السابق والوسيط المعروف الذي تفاوض على إطلاق سراح عشرات من سجناء الرأي من داخل نظام الاحتجاز المترامي الأطراف في البلاد “إنهم [السلطات المصرية] بحاجة إلى إيجاد مخرج، لكنهم الآن محاصرون. إنهم يحاولون أن يروا ما يمكنهم فعله بكل هذا الضغط من الداخل والخارج”.

وأضاف: “لقد أصبح الأمر معقدا للغاية”. “أنا شخصيا لا أشعر بالرضا عن هذا لأنهم لم يستمعوا قبل أشهر أو أنهم سيكونون في وضع أفضل. آمل أن يتخذوا قرارا بإطلاق سراحه قريبا”.

 

*رد حقوقي على بيان “القضاة” وتوثيق جرائم إخفاء قسري واعتقال 5 بالشرقية

رد “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” على البيان الصادر من نادي قضاة مصر الذي استنكر وصف بعض المحاكمات بأنها غير عادلة. وقال المركز الحقوقي في بيان أصدره مؤخرا: “كنا نتمنى أن يستمر صمت النادي بعدما سكت ولم نسمع له صوتا طوال السنوات الماضية، وطالبه بالرد على إحالة ١٢٠٠ مواطن مدني ليس بينهم عسكري الي القضاء العسكرى وصدرت أحكام عليهم وصلت للإعدام”، إضافة للقبض على ١٥٥٠٥ مواطن وإخفائهم قسريا وتعذيبهم للاعتراف بجرائم لم يرتكبونها وبعد ذلك قبلت الدوائر الاستثنائية محاكمتهم وتمت المحاكمات في أكاديمية الشرطة حيث موطن محرري محاضر التحريات فهل هذه اماكن تصلح بها محاكمة عادلة.

فضلا عن شكاوى وبلاغات ومحاضر حررها ذوي المقبوض عليهم ضد تعذيب الشرطة والإهمال الطبي داخل السجون ومقار الاحتجاز، وتساءل الشهاب هل يعتبر عدم التحقيق فيها واستعداد ذوي الشأن لسؤالهم أمر متسقا مع القانون. 

كما أشار إلى صدور أحكام الإعدام جزافا، ووصول العدد إلى ١٦٠٠ حكم نهائي من دوائر شكلها النظام الانقلابى لمحاكمة معارضين فقط فهل تاريخ القضاء المصري يعتبرها محاكمات عادلة. كما خالفت الدوائر الاستثنائية النص القانوني الذي حدد سقف للحين الاحتياطي بسنتين فهل تلك قرارات عادلة؟ 

واختتم البيان بأن “هذه بعض من مخالفات الدوائر لصريح وصحيح القانون ولم نسمع لكم صوتا أو نقدا أو تعقيبا، كنا نتمنى أن نراكم ضد الظلم والتعرف والانحراف بالسلطة ولكنهم لم تحابوا لمبادئ قضائية أرسلها قضاة بحروف من ذهب، وانت الآن ببيانكم تمحوها”.

إعادة تدوير ”عبدالله ربيع إبراهيم“ للمرة  الثالثة على التوالي

ووثق الشهاب إعادة تدوري الطالب  ” عبدالله ربيع إبراهيم رمضان ” من مدينة الزقازيق محافظة الشرقية، للمرة الثالثة على التوالي بعد انتهاء مدة حبسه، إذ قبض عليه يوم 10 إبريل 2015 وحكم عليه بثلاث سنوات، وبعد أن قضاهم أعيد تدويره على ذمة قضية حكم عليه فيها بسنتين، وحاليا في القضية الرابعة برقم 3076 لسنة 2022 في قسم شرطة ثان العاشر من رمضان.

استمرار  إخفاء “مكاوي” و”الدويك” منذ اعتقالهما في يوليو 2021

كما وثق استمرار إخفاء المواطنين أحمد زكي محمد علي مكاوي ومحمد حسين صالح إبراهيم الدويك،  منذ اعتقالهما يوم  25 يوليو 2021 واقيادهما لجهة غير معلومة ولم  يستدل على مكانهما إلى الآن.

ويحسب أسرتهما تم إرسال تليغراف للنائب العام برقم 5722032 بتاريخ 26/07/2021 كما تقدمت بشكوي عن طريق المكتب الفني للنائب العام  بالتجمع وقيدت برقم 37887 لسنة 2021 كود رقم 94364 وأرسلت لنيابة التجمع الكلية برقم 10796 وارفقت بالقضية رقم 8744 لسنة 2021 اداري التجمع وتم الحفظ بتاريخ 19/09/2021 وتقدمت بتظلم من قرار الحفظ برقم 1391 في 02/10/2021 وتم إضافة أقوال وصدر قرار ايضا بالحفظ 3344 في 16/10/2021 كما تقدمت بشكوي للسيد المستشار المحامي العام الأول بنيابات القاهرة الجديدة برقم 509 لسنة 2021 عرائض القاهرة الجديدة وأرسلت لنيابة التجمع في 01/09/ 2021 وتقدمنا بثلاث شكاوي الكترونيا للسيد المستشار النائب العام المصري ارقام( 174265-174266-174267)  وتم ارفاقهم بضية رقم 6563 لسنة 2022 اداري التجمع الخامس بعد الفحص بنيابة التجمع الكلية والجزئية ولم يتم الرد علي اي منهم.

استمرار حبس الدكتور محمود مصطفى محمد للعام الثاني

وفي سياق متصل انتقد مركز “الشهاب” استمرار حبس طبيب القلب والصدر بمعهد ناصر محمود مصطفى محمد علي احتياطيا على ذمة قضية 965 لسنة 2021، وذلك منذ اعتقاله بتاريخ  27 مايو 2021.

وطالبت أسرة جراح القلب والصدر المعروف بسمعته الطيبة ومكانته العلمية والمهنية، بإخلاء سبيله لأنه لم يرتكب ما يستوجب استمرار حبسه احتياطيا حتى الآن. 

ودان جرائم الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري للمواطنين، وطالب بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي واحترام القانون وحقوق الإنسان. 

اعتقال 5 مواطنين جدد بالشرقية

وفي الشرقية تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي عن اعتقال 9 مواطنين بينهم 4 من مركز الإبراهيمية وهم أحمد مأمون، أحمد فاروق محمد، محمد سعد عبدالمجيد، أحمد السيد حافظ، إضافة إلى السيد شعبان من قرية صافور التابعة لمركز ديرب نجم تعسفيا.

وكانت الأيام الماضية شهدت حملات للاعتقال التعسفي بمعظم مدن ومراكز محافظة الشرقية أسفرت عن اعتقال نحو 150 مواطنا بحسب ما كشف عن أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالمحافظة. 

                       

*تحقيق امريكي كشف عن “صفقة قذرة” بين الجيش السيسي ورئيس عصابة دولية لبيع طائرات عبر الامارات

نشر “الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيينتحقيقاً استقصائياً، حول “صفقة قذرة” حاول من خلالها زعيم عصابة كبير، شراء طائرات قديمة التابعة لسلاح الجو المصري.

وكشف الاتحاد وهو شبكة دولية مقرها واشنطن، تفاصيل صفقة قذرة حاول من خلالها زعيم أحد أكبر عصابات تجارة المخدرات والسلاح بأوروبا شراء نحو 30 من طائرات النقل القديمة التابعة لسلاح الجو المصري.

وانتحل زعيم العصابة، شخصية مستشار طيران لشركات إغاثة دولية، وحاول القيام بالعملية بتواطؤ شركات في الإمارات وسنغافورة ومالاوي.

وكشف التحقيق أن امبراطور المخدرات والسلاح، الذي يدعى “كريستوفر كيناهان” (65 عاما)، كان لديه شركاء في تلك الصفقة، التي كادت أن تنجح لولا الفشل في توفير تمويلها البالغ 20 مليون دولار.

وتحدث التحقيق عن تسهيلات قدمتها قيادة القوات الجوية المصرية إلى أفراد من العصابة الدولية من أجل القدوم إلى قاعدة ألماظة الجوية في القاهرة، وإجراء معاينة شاملة للطائرات؛ حيث قال لهم أحد كبار الضباط المصريين: “نحن هنا لتحقيق أحلامكم”.

غطاء الصفقة

وتشير الوثائق التي نشرها التحقيق الاستقصائي إلى أن محاولة الشراء جرت خلال عام 2020، عبر شركة مسجلة في دبي تدعى “Sea Dream Middle East”، وكادت الصفقة بالفعل أن تتم عبر شراء 9 طائرات نقل تابعة  لسلاح الجو المصري من طراز “de Havilland Canada DHC-5 Buffalo”.

ولم تكن “Sea Dream Middle East” الشركة الوحيدة، التي حاولت منح غطاء للصفقة، فقد كانت هناك شركات “CV Aviation Consulting Services DWC-LLC” ومقرها دبي أيضا، وشركة “Crescents and Crosses PTE Ltd” ومقرها سنغافورة، وشركة “Nyasa Air Charters Ltd” ومقرها مالاوي.

وتنتشر عصابة “كيناهان” في أيرلندا ودول أوروبية أخرى، ووصل نفوذها إلى الولايات المتحدة، وهو متورط في عدد من جرائم نقل المخدرات والأسلحة والقتل؛ ما دفع الولايات المتحدة إلى رصد 5 ملايين دولار كمكافأة مقابل معلومات تؤدي إلى إدانته واعتقاله.

وكان كيناهان” يقدم نفسه في مجتمعات الأعمال باسم مستعار، هو “كريستوفر فينيست”، ويروج لنفسه على أنه مستشار في مجال الطيران والأعمال.

ويقول التحقيق إن الوثائق تثبت تفاصيل عملية غامضة يبدو أنها كانت تهدف إلى توفير طائرات لرئيس جريمة سيئ السمعة؛ حتى يتمكن من نقل المخدرات والمال والناس بسهولة أكبر – أو أي شيء آخر يريده – في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط.

ولكي يضفي على الصفقة مصداقية، أنشا “كيناهان” موقعا على الإنترنت لشركة ناشئة وهمية أطلق عليها “Crescents and Crosses”؛ لتكون هي الشركة القابضة للصفقة مع القوات الجوية المصرية.

وكان لـ”كيناهان” تواجد مباشر مستمر في دبي وزيمبابوي، وتنقل بينهم خلال تحركاته لإنهاء الصفقة مع مصر.

وكانت دبي، الملاذ الضريبي والسري في الشرق الأوسط، موطنًا للعديد من شركات كارتل “كيناهان”، وفقا للتقارير السابقة الصادرة عن الاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية.

وفي وقت لاحق من هذا العام، قالت الإمارات أنها جمدت أصول “كيناهان”.

وضمن جهوده للتمويه على أنشطته، أنشأ “كيناهان” شركة طيران في دبي، بمشاركة امرأة تركية-هولندية، ورجل أعمال إماراتي يدعى “سمير حسين حمدان حبيب سجواني”.

مؤتمر بشرم الشيخ

وفي 2019، تكشف الوثائق أن “كيناهان” حضر مؤتمرا للطيران في منتجع شرم الشيخ المصري، وكان هذا المؤتمر برعاية برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وشارك به وزير الطيران المصري آنذاك الفريق “يونس المصري”، والذي كان من قبل قائدا للقوات الجوية المصرية.

وحضر هذا المؤتمر، أشخاص يقدمون خدمات محمولة جوا لبرامج الإغاثة في حالات الكوارث وغيرها من القضايا الخيرية، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود.

وقدم “كيناهان” نفسه خلال المؤتمر على أنه “كريستوفر فينيست” ممثل لشركة “Crescents and Crosses”.

وبعد وقت قصير من المؤتمر، وبالتحديد في 8 يناير/كانون الثاني 2020، قامت شركة “Sea Dream Middle East General Trading”، الشركة المرتبطة بـ”كيناهان” في دبي، بالاستفسار حول شراء طائرات من الجيش المصري.

عرض شراء

وتحدث المدير الإداري لشركة “Sea Dream”، إبراهيم الدسوقي”، مع ملحق الدفاع بالسفارة المصرية في أبوظبي، العميد “هشام نبيل منير”، بشأن جزء من الصفقة، يشمل 9 طائرات نقل عسكرية من “DHC Buffalo” مقابل 8 ملايين دولار.

وفي 11 فبراير/شباط 2020 ، أرسل “منير” إلى شركة “Sea Dream” قائمة بالطائرات المعروضة للبيع من قبل الجيش المصري، إلى جانب عرض توفير قطع الغيار والمعدات التابعة لها، وذلك بموجب خطاب رسمي باللغة العربية (مرفق).

في الشهر التالي، أرسل الملحق معلومات تقنية إلى شركة “Sea Dream” تتعلق بالطائرات، وأخبرهم بصدور موافقة القوات الجوية المصرية لإجراء الشركة معاينة للطائرات في قاعدة ألماظة الجوية بالقاهرة.

وفي رسالة باللغة العربية، كتب “منير” أنه سيتم تزويد “Sea Dream” بقوائم قطع الغيار، بما في ذلك المحركات.

وفي هذا الإطار، أجرت الشركة و”كيناهان” زيارتين لمصر لمعاينة الطائرات ومناقشة الصفقة؛ الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2020 ؛ والثانية في مايو/أيار 2021 عندما التقى الفريق بـ4 ضباط من القوات الجوية المصرية، وقال لهم أحد كبار الضباط للزائرين: “نحن هنا للتأكد من أن أحلامكم ستتحقق”.

معاينة في قاعدة ألماظة

سمحت الصفقة المحددة لشركة “Sea Dream” بإحضار حاويات إلى القواعد الجوية والمستودعات المصرية لحمل المعدات التي سيتم شراؤها، ومنحت الإذن بإزالة أية أعلام مصرية وارقام ذيل على الطائرات، وحظرت الإشارة إلى أي بيع لوسائل الإعلام.

ووفقًا لمسودة العقد، قام المصريون بإزالة “شهادة المستخدم النهائي” المرفقة بالصفقة، والتي تثبت أن المشتري المقترح هو المستلم النهائي للطائرات، ولم يكن ينوي نقلها إلى أخرى.

لكن مشكلات في التمويل لدى “كيناهان”، بالإضافة إلى تضييق الخناق عليه من قبل واشنطن، دفعته لإغلاق الصفقة، بعد أن حاول الحصول على قرض لإتمامها، لكنه لم ينجح.

وبعد ضغوط أمريكية على دبي، جمدت السلطات الإماراتية أصول “كيناهان”؛ ما أدى إلى توقف مشروعاته، وفقدان السيطرة على شركاته.

رابط التقرير: https://bit.ly/3Gbwini

 

*أنس القاضي يكشف عن السبب فى اعتقاله وإخفائه قسرياً وتعذيبه: مدير شركة اوفر سيز للسياحة

اتهم الناشط أنس القاضي الشريك السابق للنجم محمد أبو تريكه، صاحب شركة اوفر سيز للسياحه بالوقوف وراء اعتقاله وإخفائه قسرياً وتعذيبه.

أنس القاضي

وقال فى تدوينة على فيس بوك : ده (أحمد السيد على السيد ) صاحب ومدير شركه اوفر سيز للسياحه واللى بلغ عنى الجهات الأمنية وافترى عليّه ظلم انى عامل خليه ارهابيه فى شركتى وبسبب كده تم اقتحام الشركه من قوات الأمن واعتقالي و اخفائى لمدة شهر معصوب العينين داخل مقر الأمن الوطنى فى ابيس و بتعرض للصعق بالكهرباء وأسئلة من نوع انت زعّلت مستر احمد السيد ليييييه؟؟

 وأشار إلى أنه تم تلفيق ٤ قضايا له ووضع فى السجن لاكتر من سنه  وتوفي والده قبل ساعة من خروجه بسبب هذا الشخص.

وأضاف أنه تسبب فى قهره وقلب حياته رأساً على عقب، وغلق شركته، وحبس ٣ موظفين لديه بلا أي ذنب.

وتابع : كل ده بسبب انه موظفين سابوه وجم عندى الشركة.. والمفروض زى ما قالهم ان الموظف اللى يسيبه يا إما يقعد فى البيت يا إما يدفع له بدل خبره إجبارى.!! 

وأضاف:  كان عندى مشكلة سياسية مع النظام فالدوله تحبسنى سنتين من ٢٠١٤ ل ٢٠١٦  (وده تمن كتير يدفعوه وأكتر منه كمان لمجرد الخلاف السياسي فى مصر ..) المهم.. بعد كده خرجت وبدأت حياة وبيزنس من جديد فتحصل المفاجأه إن صاحب شركه منافسه موظفين عنده سابوه بسبب ظلمه ليهم وجم اشتغلوا معايا فى شركتى فيبلغ عني ويتهمنى ظلم انى شركتى السياحية عبارة عن خلية إرهابية.. فالاجهزة الأمنية تمسكني وترميني فى السجن على أساس انى كنت اخوان وبالتالى فيه تهمة جاهزة وكله هيخاف يقف جمبى..  و مليش ضهر ..وسهل انى ابقى ملطشه لأى توصية من أى حد..!!!

شركه اوفر سيز للسياحه

وقال أنس القاضي : “طيب …تمام…عايز أقول لأحمد السيد صاحب شركه اوفر سيز للسياحه انه جه الوقت إن كل ده لازم يدفع تمنه.. دموع مراتى الطيبة فى كل عرض نيابة لازم تدفع تمنه .. نظرات مريمه بنتى اللى عندها ٣ سنين ولهفتها عليا فى المحكمه لازم تدفع تمنها.. صدمات ولادى مالك وريان النفسية المتكررة وبكاء أمى ومرمطه أهلى كله بتمنه …وأقسم بالله هتدفعه …ازاى وامتى..قريب انشاء الله ..ومن حيث لا تدرى.. ولا تتوقع.. ولا تحتسب.

وأوضح أنه لن يترك حقه وبالقانون.

واضاف: “انا بعمل كده وبفضح واحد زى ده لان نفسى ناس كتير تعمل كده.. اللى اتمسك بسبب بلاغات كيدية ليها علاقه بالبيزنس او غيره يكتب ويقول السبب والشخص لأن الإفراط فى التسامح كارثة بالذات مع الجبناء عشان  يفتكروا انهم شجعان و أذكياء وأقوياء “.

 

*بايدن يغادر بعد زيارة 3 ساعات ومستشاره للأمن القومي: طالبنا بإطلاق سراح عدد من المعتقلين

غادر الرئيس الأمريكي جو بادين ، مصر أمس الجمعة، بعد زيارة قصيرة استمرت 3 ساعات فقط، التقى خلالها بعبد الفتاح السيسي، على هامش انعقاد مؤتمر “كوب27″، في شرم الشيخ.

وأعلن بايدن” خلال الزيارة، دعم مشروعات بـ 500 مليون دولار لتمويل تحول مصر إلى الطاقة النظيفة لمواجهة التغير المناخي وتلوث البيئة بالمشاركة مع الاتحاد الأوروبي.

وأشاد الرئيس الأمريكي بمصر، وقال إنّها “تحدثت بصوت عال عن الحرب في أوكرانيا”، مضيفاً أن القاهرة “وسيط رئيسي في غزة”.

وأضاف بايدن: “نشكر مصر على دور الوسيط فيما يتعلق بالوضع في غزة”، مضيفاً أنه بينما نواجه الحرب الروسية الأوكرانية.. نشكر مصر أنها اتخذت موقفاً رائعاً في هذه القضية، وتحدثت بصوت عال ضد ما يجري”. 

وتابع الرئيس الأميركي: “لدينا اليوم الكثير من القضايا التي تحدثنا بشأنها، وسوف نستمر في حوارنا بشأن قضية حقوق الإنسان، كما كنا نتحدث في طريقنا لهذه الغرفة”، مضيفاً “أتمنى مع نهاية هذه الزيارة أن تكون علاقتنا أقوى وأقرب إلى بعضنا البعض”.

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي إن “بايدن” أجرى نقاشا مطولا مع السيسي حول قضية حقوق الإنسان بمصر، مشيرا إلى وجود نقاش حالي حول طريقة حل هذه القضايا دبلوماسيا، هل بالانخراط الخاص أم الضغط العام.

وأوضح سوليفان في الملخص اليومي للبيت الأبيض حسب CNN قائلا: “أجرى الرئيس (بايدن) والسيسي نقاشاً مطولاً حول قضية حقوق الإنسان. ووجه الرئيس فريقه للعمل مع المصريين في عدد من القضايا المحددة، إحداها هذه القضية (علاء عبدالفتاح)”.

وأضاف: “لقد أجرينا مشاورات مكثفة حول هذه القضية أثناء وجودنا على الأرض في شرم الشيخ، ولن أذهب إلى أبعد من ذلك في السجل لأننا نبذل قصارى جهدنا لتأمين إطلاق سراحه، فضلاً عن الإفراج عن عدد من السجناء السياسيين الآخرين”.

وتابع قائلا: “الولايات المتحدة تطلب الإفراج عنه (علاء عبدالفتاح).. أثار السيسي مسألة حقوق الإنسان في البداية ليس فقط في تعليقاته الافتتاحية أمام الصحافة، ولكن في عرضه الافتتاحي في الاجتماع.. ورد الرئيس بايدن.. أوضح الرئيس بايدن سبب أهمية هذه القضايا للغاية بالنسبة للولايات المتحدة.. وكما قلت، وجه بعد ذلك فريقه للعمل من خلال مجموعة من الحالات الفردية..”

وأكمل: “هناك سؤال حول إلى أي مدى تتم محاولة حل هذه القضايا دبلوماسياً بشكل أفضل من خلال الضغط العام أو من خلال الانخراط الخاص.. هذا نقاش مستمر، تقييم مستمر.. لذلك أستطيع أن أقول بشكل قاطع إننا نعتقد أنه يجب إطلاق سراح علاء عبد الفتاح، ولكن فيما يتعلق بالحديث بتفاصيل مناقشاتنا مع المصريين، أود أن أترك هؤلاء خلف الأبواب المغلقة في الوقت الحالي”.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد وصل إلى مصر عصر الجمعة، في أول زيارة منذ توليه الرئاسة، وذلك للمشاركة في قمة المناخ COP 27 المنعقدة في شرم الشيخ.

 

* على وقع مؤتمر “المناخ”.. ميدل إيست آي: السيسي حول مصر إلى بوتقة من القمع

مع صورة لضابط شرطة ملثم يقف أعلى آلية شرطية، ليواجه مظاهرات أطلقها محتجون على صفقة مثيرة للجدل لتسليم جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى المملكة العربية السعودية، قال موقع “ميدل إيست آي” إن “السيسي حول مصر إلى بوتقة من القمع”.
وأضاف الموقع أنه في قمة المناخ السنوية للأمم المتحدة (
COP27) التي تقام حاليًا في شارم الشيخ، طغى انتقاد سجل حقوق الإنسان لعبد الفتاح السيسي، حيث رفع نشطاء المجتمع المدني أصواتهم ضد أزمة حقوق الإنسان في مصر خلال القمة.
ونبه إلى رفع المجموعات الحقوقية المصرية والدولية شعار “لا توجد عدالة مناخية بدون مساحة مدنية مفتوحة”، وهو ما أكد عدم احترام الحريات المدنية في ظل حكومة السيسي، بحسب الموقع البريطاني.
وأشار إلى أن قضية المعتقلين المضربين عن الطعام، سلطت الضوء على الانتهاكات التي ارتكبت ضد عشرات الآلاف من السجناء السياسيين الذين يعانون في السجون.

وأضاف التقرير أنه بالرغم من مصر وقعت على العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، اتهمت هيومن رايتس ووتش (HRW) مرارًا وتكرارًا السيسي بالإشراف على أسوأ حملة في البلاد ضد حقوق الإنسان في تاريخها الحديث.

واستعرض الموقع وضع حقوق الإنسان بشكل مفصل، منذ أن استولى السيسي على السلطة قبل 9 سنوات، بعد إطاحته بالرئيس المنتخب ديمقراطيًا محمد مرسي في انقلاب.

حق التجمع

وأشار “ميدل إيست آي” إلى أن السيسي أشرف بصفته وزير الدفاع آنذاك وزعيم الانقلاب ضد مرسي – في عام 2013 على حملة دموية على المتظاهرين المناهضين للانقلاب، وأذن بقتل 1150 متظاهرين في الغالب في يوم واحد.

وأضاف الموقع أن عمليات القتل الجماعي، التي أصبحت معروفة باسم مذبحة رابعة، وصفتها (HRW ) ب”جرائم ضد الإنسانية”.
وأوضح أنه لم تتم محاسبة أي ضباط عسكريين أو شرطة عن عمليات القتل، ولم يتم سوى إحالة المتظاهرين فقط إلى المحاكم، حيث واجهوا تهمًا متعلقة بالإرهاب في المحاكمات التي تم استنكارها على نطاق واسع على أنها ذات دوافع سياسية.

وأضاف أنه بعد فترة وجيزة من مذبحة رابعة، قدمت الحكومة المصرية قانون الاحتجاج، الذي أكدت منظمات حقوق الإنسان أنه يجرم الاحتجاجات بشكل فعال ومنح قوات الأمن حرية استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين. منذ ذلك الحين، تم احتجاز الآلاف من الأشخاص وإحالتهم إلى المحاكمات الجماهيرية بتهم انتهاك القانون.

في سبتمبر 2019، شارك الآلاف في الاحتجاجات المناهضة لسيسي في جميع أنحاء البلاد، في أكبر الاحتجاجات منذ عام 2013. وقد قوات الأمن بتفريق الاحتجاجات بالقوة، واحتجزت الآلاف، بما في ذلك الأطفال.

الحرمان من الحرية

واستند التقرير في تقدير الاعتقالات إلى (الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان) التي رصدت في مارس 2021، أن إجمالي عدد السجناء وصل إلى 120،000، مع ما يقدر بنحو 65000 سجين سياسي – وما لا يقل عن 26000 منهم يحتجزون تحت بند الحبس الاحتياطي.
وأوضح أنه لا يوجد رصد رسمي (من حكومة السيسي) لعدد السجناء السياسيين، بل تنكر حكومة السيسي وجود معارضين في السجن.

وأبان أن العديد من أولئك الذين يتم احتجازهم بشكل تعسفي يتعرضون للاختفاء القسري، والتي أصبحت “ممارسة منهجية” بموجب حكم السيسي، وفقًا للجنة العدالة.

وعرض اتهام المنظمات الحقوقية للسلطات بمنهجية الإهمال الطبي والتعذيب وسوء المعالجة للسجناء السياسيين، مما أدى إلى وفاة مئات الأشخاص منذ عام 2013.

وأردف أن الرئيس الشهيد محمد مرسي نفسه عانى من سوء حالته الصحية خلال السنوات الخمس من الاحتجاز، قبل الانهيار في المحكمة والموت في يونيو 2019.
واستند إلى أن المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان اتهم سلطات الانقلاب “بالقتل التعسفي” الذي لحق بالرجل وهو في 67 عامًا من عمره، والذي أكد أنه تعرض لظروف وحشية في محبسه بسجن طرة.

حرية الجمعيات
وأكد الموقع البريطاني أن السيسي عطل المجتمع المدني في مصر، وأن المعارضة السياسية تمنع بشكل رمسي من إنشاء أحزاب سياسية حقيقية، بفضل القيود المفروضة على المنظمات غير الحكومية.

واشار الموقع إلى قانون المنظمات غير الحكومية الذي يحظر أنشطة مثل استطلاعات الرأي العام والبحوث الميدانية دون موافقة الحكومة ويمكّن الحكومة من حل المنظمات غير الحكومية التي تعمل ضد اللوائح الحكومية المقيدة.

وعليه أوضح أن معظم منظمات حقوق الإنسان المستقلة غادرت مصر وتعمل من الخارج خوفًا من محاكمتها، في حين أن إحدى مجموعة الحقوق الرائدة في البلاد، ك(الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان) أغلق مقرها في يناير وتعرضت للاضطهاد.

حرية التعبير والصحافة
وأشار الموقع إلى مصر في عهد سيسي، أصبحت ثالث أسوأ سجن للصحفيين في العالم، وفقًا للجنة لحماية الصحفيين، حيث سحق الانقلاب وسائل الإعلام المستقلة ومنع انتقاد السيسي أو حكومته بل ويعاقب على ذلك بالسجن.

واستند إلى تقرير لمنظمة (صحفيون بلا حدود)، الذي اشار إلى أن الحكومة والمخابرات تتحكمان في ما يقرب من نصف وسائل الإعلام الشهيرة في مصر، والباقي يملكها رجال الأعمال المؤيدين للحكومة.

وأبان التقرير أن المنافذ المستقلة القليلة المتبقية، مثل (مدى مصر)، احتجزت السلطات رئيس التحرير لينا عطالله لفترة وجيزة في عام 2020 .

حرية الحركة

وقال (ميدل إيست آي) إن حكومة السيسي لجأت أيضًا إلى حظر السفر كأداة للقمع ضد خصومها، وفقًا لمنظمات حقوق الانسان، مضيفة أنه لا توجد قوانين تنظم حاليًا تطبيق حظر السفر، مما يخلق فراغًا قانونيًا تستغله الخدمات القضائية والأمنية.

وأكد استخدام سياسة المنع من السفر بشكل منهجي ضد نشطاء المجتمع المدني ومعارضي السيسي.

الحق في الحياة

وقال الموقع إن مصر بعهد السيسي أصبحت ثالث أكبر دولة في العالم في أحكام الأعدام، بعد الصين وإيران، وفقًا ل”منظمة العفو الدولية” لعام 2020.

وأضاف أنه في عام 2021، تصدرت مصر أكبر عدد من أحكام الإعدام في العالم. مشيرة إلى أن منظمات حقوق الانسان كشفت أن العديد من الذين حكم عليهم بالإعدام تعرضوا للتعذيب والاختفاء القسري والمحاكمات الجماهيرية المسيئة.

وتابعت أنه في الوقت نفسه، اتُهمت قوات الأمن والجيش بارتكاب عمليات القتل خارج نطاق القضاء دون عقاب.

التحرر من التعذيب
وشدد الموقع البريطاني أن التعذيب يمارس بشكل واسع، ولا يزال سمة من سمات الأمن الوطني، ونشرت وسائل الإعلام الدولية العديد من الكشف عن التعذيب في أماكن الاحتجاز، ولكن لم يتم التحقيق في أي من الحوادث من قبل السلطات ولا يزال الجناة بشكل عام.

وأبان أن قضية التعذيب في مصر تحت الأضواء الدولية منذ اتهام لجنة برلمانية إيطالية الجهاز الأمني ​​لمصر باختطاف وتعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة في عام 2016، والذي أظهرت التقارير الطبية بتعرضه للتعذيب قبل وفاته، في حين تنكر داخلية السيسي أي تورط في القتل.

ولفت إلى أنه في أول 11 شهرًا من عام 2021، وثق مركز النديم في مصر، إعادة تأهيل ضحايا التعذيب حوالي 93 حادث تعذيب في احتجاز الشرطة، إلى جانب 54 حالة وفاة في حجز الشرطة.

ونسب إلى (هيومن رايتس ووتش) تقريرا أخيرا في 2022، من أن جرائم التعذيب التي تمارسها قوات الأمن المصرية تمر دون عقاب، وتجري الاعتقالات التعسفية، والاختفاء القسري، بشكل روتيني، وأن التعذيب يطال الناشطين السياسيين الحقيقيين أو المشتبه بهم وكذلك المواطنين العاديين”. 

الحقوق الاجتماعية والاقتصادية

وخلص التقرير إلى أنه على الرغم من سعى السيسي إلى التقليل من أهمية الحقوق المدنية والسياسية في مجال الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، إلا أنه أكد أن السيسي وحكومته فشلا “في إعطاء الأولوية للتعليم والرعاية الصحية في ميزانيتها السنوية – لصالح الإنفاق بدلاً من ذلك على مشاريع البناء الضخمة وسداد الديون – لا تقل عن الحد الأدنى من النفقات الدستورية على الصحة والتعليم، وثلاثة في المائة وستة في المائة من إجمالي الوطنية الوطنية الدخل، على التوالي”.

 

*السيسي يبني بحيرات صناعية ونهر أخضر بالصحراء رغم الشح المائي

قالت شبكة سي إن إن  “حكومة الانقلاب تقوم ببناء حزام عملاق من البحيرات والحدائق في عمق الصحراء، على المشارف الشرقية للقاهرة، يطلق عليه المبدعون اسم “النهر الأخضر” ويقولون إنه عند الانتهاء منه ، سيقطع الشريط المزخرف العاصمة الإدارية الجديدة”.

وأضافت الشبكة أن الفيديو الأنيق الذي عرضه رئيس حكومة السيسي قبل خمس سنوات يصور ضفاف الأنهار المورقة المليئة بالأشجار وتحتل مناظر طبيعية شاسعة من المساحات الخضراء – على الرغم من أن الموقع يقع في وسط صحراء ، مع عدم وجود مصادر طبيعية للمياه في مكان قريب، ومن غير الواضح كيف تخطط الحكومة للحصول على كميات هائلة من المياه للمشروع.

وأوضحت الشبكة أن بناء الواحة يجري في خضم أزمة مناخية متفاقمة، ومع ارتفاع درجات الحرارة والبالونات السكانية، أصبحت ندرة المياه مصدر قلق بالغ لمصر، التي تستضيف قمة المناخ COP27 لهذا العام، والتي بدأت يوم الأحد في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.

وأشارت الشبكة إلى أن الوصول الشامل إلى المياه النظيفة يعد على رأس أولويات مصر في الاجتماع، حيث صرح وزير التخطيط مؤخرا بأن خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 لن تتحقق بالكامل إذا لم يتم إعطاء الأولوية للمساواة في المياه، وقد دقت سلطات الانقلاب ناقوس الخطر مرارا وتكرارا بشأن مشاكل المياه في البلاد.

ولفتت إلى أنه في مايو ، أعلن وزير التنمية المحلية بحكومة الانقلاب أن البلاد دخلت مرحلة “الفقر المائي” وفقا لمعايير الأمم المتحدة. ليس لدى الأمم المتحدة مقياس ل “الفقر المائي” ، ولكن بحكم تعريفها ، تعتبر الدولة شحيحة في المياه عندما تنخفض الإمدادات السنوية إلى أقل من 1000 متر مكعب للفرد الواحد ، وهو ما أفاد الوزير أنه كان هو الحال.

وفي الشهر الماضي فقط، قال عبد الفتاح السيسي إن “موارد المياه في البلاد لم تعد قادرة على تلبية احتياجات السكان الذين يتزايد عددهم بسرعة، مشيرا إلى أن حكومته تتخذ مع ذلك خطوات استراتيجية للحفاظ على إمدادات المياه المتساوية، كما أعلن السيسي أنه سيطلق مبادرة جديدة تسمى “التكيف مع المياه والقدرة على الصمود” بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في “COP27.

زاد عدد سكان القاهرة بأكثر من الضعف على مدى العقود الأربعة الماضية، وبالتالي توسعت المدينة، ويتم بناء “العاصمة الإدارية الجديدة” في مصر على مساحة 714 كيلومترا مربعا (276 ميلا مربعا) ، وبمجرد اكتمالها ، ستضم 6.5 مليون شخص، ومعظم سكان مصر، الذين يبلغ عددهم الآن 104 ملايين نسمة، مكتظون على طول نهر النيل الضيق“.

ونوهت الشبكة بأنه في يوليو، كشف تقرير مصر إلى “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أن مواردها المائية تبلغ حوالي 60 مليار متر مكعب سنويا فقط، وكلها تقريبا تأتي من نهر النيل، ولكن مع زيادة عدد السكان بمقدار شخص واحد كل 19 ثانية، تحتاج مصر إلى ما يقدر بنحو 114 مليار متر مكعب من المياه سنويا، مما يجبر البلاد على سد الفجوة بالمياه الجوفية وهطول الأمطار ومياه الصرف الصحي المعالجة“.

وقال صقر النور، عالم الاجتماع المصري الذي يبحث في القضايا الزراعية والفقر الريفي والبيئة في البلدان العربية، لشبكة CNN، مصادر المياه لدينا محدودة، نحن في منطقة جافة، وبالتالي ليس لدينا ما يكفي من الأمطار ومصدرنا الرئيسي للمياه هو النيل“.

وأضاف “هذا سيزداد سوءا مع تغير المناخ“.

ويقول الخبراء إن “استراتيجيات إدارة المياه الخاصة بالحكومة المصرية تساهم في أزمة المياه الملحة، وفي الوقت الذي تحذر فيه السلطات من ندرة المياه، يقول الخبراء إن عشرات المليارات من الدولارات تهدر على المشاريع التي تهدر المورد الطبيعي الثمين – بدلا من الحفاظ عليه – وخاصة مشاريع الانقلاب العملاقة في الصحراء“.

مصممة لتقليد نهر النيل

ومشروع النهر الأخضر هو واحد من هذه المشاريع، ويهدف الجسم المائي الاصطناعي إلى محاكاة النيل ويصبح محورا رئيسيا لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة.

وقالت الشبكة إنه تم تصميم النظام العملاق من البحيرات والقنوات والحدائق التي تربط الأحياء المختلفة في العاصمة الجديدة ليكون بطول 35 كيلومترا ويشمل ما تقول سلطات الانقلاب إنه سيكون “أكبر حديقة في العالم”  ويمتد على مساحة 10 كيلومترات. وقدرت تكاليف المرحلة الأولى بنحو 500 مليون دولار، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية في عام 2019. ويشمل المشروع أيضا بحيرتين عملاقتين من صنع الإنسان، تم بناء أولهما، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية.

ولم تتمكن CNN من التحقق من حجم مشروع النهر الأخضر الذي تم بناؤه حتى الآن ، لكن سلطات الانقلاب قالت في يونيو إن المرحلة الأولى من العاصمة الجديدة اكتملت بأكثر من 70٪.
وأكملت إثيوبيا المرحلة الثالثة من ملء الحصص في أغسطس، وهو ما رفضته مصر ووصفته بأنه إجراء أحادي الجانب.

وقالت إثيوبيا إنها “أخذت في الاعتبار احتياجات مصر والسودان عند بناء وتشغيل السد، لكن مصر والسودان تعتبرانه تهديدا وجوديا لإمداداتهما المحدودة من المياه.

من أين تأتي المياه؟

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية العام الماضي أن العاصمة الجديدة تخطط لاستخدام محطات معالجة المياه لتزويد مشروع النهر الأخضر، بدلا من المياه العذبة من النيل.

لكن المحللين يشككون في كل من مصدر المياه المستخدمة واستدامة المشروع نفسه.

وقال النور ، الذي يدرس استخدام المياه في الزراعة “هناك سؤال منطقي يجب طرحه، كيف تعمل محطات معالجة المياه هذه في مدينة غير مأهولة بعد؟“.

وفي مقابلة عام 2018 مع سكاي نيوز عربية، قال المتحدث خالد الحسيني إن محطتي ضخ ستنقلان المياه العذبة من النيل إلى العاصمة الجديدة، مضيفا أن العاصمة الجديدة تعتمد حاليا على تلك المحطات وأنها اكتملت “إلى حد كبير“.

وتم تصميم كل محطة لضخ حوالي 125 ألف متر مكعب من مياه النيل يوميا، وفقا لما قاله الحسيني لسكاي نيوز عربية.

وبالنظر إلى أن محطات الضخ هي مصدر المياه الوحيد الذي “نحن على يقين من أننا وصلنا إلى العاصمة الجديدة”، فإن النور يثير التساؤل حول ما إذا كان يمكن استخدام المياه العذبة بدلا من مياه الصرف الصحي المعالجة لمشروع النهر الأخضر.

وعلى الرغم من تواصلها مع سلطات الانقلاب، لم تتمكن CNN من التحقق من مصادر المياه المستخدمة في مشروع النهر الأخضر، ولم يرد الحسيني ووزارة الموارد المائية والري بحكومة السيسي والمركز الصحفي الأجنبي التابع للحكومة على طلبات متكررة للحصول على معلومات.

لكن وزير الخارجية بحكومة الانقلاب سامح شكري يصر على أن المصريين “لا يشتكون من إدارة الحكومة وتوفيرها لاحتياجاتهم“.

وفي حديثه إلى بيكي أندرسون من CNN على هامش قمة COP27 يوم الاثنين ، أكد شكري أن قضايا ندرة المياه والأمن المائي لها أهمية قصوى في محادثات هذا العام ، وأن حكومته أنفقت مبالغ كبيرة من المال على مبادرات الحفاظ على المياه التي تضمن التوزيع العادل والمتساوي.

وأضاف شكري “فيما يتعلق بما تفعله مصر، لا يبدو أبدا أنه يلقى موافقة البعض  ، إذا لم نقم بإنشاء مدن جديدة لشعبنا تنمو بمعدل كبير جدا ومساكن بديلة ، فإننا نكون مقصرين ولكن إذا فعلنا ذلك، فإننا نهدر“.

وقال لشبكة سي إن إن  “نتمنى أن نتمكن من فعل المزيد، لكننا نفعل ذلك في حدود الموارد المتاحة، ونوجه مواردنا نحو مصلحة شعبنا“.

ندرة المياه هي قضية عالمية وليست قضية خاصة بمصر، كما يقول نبيل الهادي، الأستاذ في جامعة القاهرة الذي يدرس تحديات المياه في البلاد منذ عدة سنوات، لكن الافتقار إلى الشفافية فيما يتعلق بجمع البيانات ومشاركتها في مصر يجعل من الصعب على خبراء المياه تقييم مدى ندرة المياه في البلاد وأسبابها الجذرية.

قال الهادي لشبكة CNN “نحن بحاجة بالطبع إلى معرفة المزيد ، لكنني أتصور أن السلطات قلقة لأن هذه المعلومات يمكن أن تجعل الأمر يبدو في بعض الأحيان وكأنها لا تفعل ما يكفي من جانبها“.

وأضاف أن تحسين الوصول إلى المعلومات سيساعد السلطات والخبراء على تحسين الحلول للمشكلة.

المشاريع الضخمة خلال أزمة اقتصادية

ويقول محللون إن “مشروعات سلطات الانقلاب العملاقة في الصحراء قد تضع مزيدا من الضغوط على الموارد الشحيحة بالفعل“.

لقد تم بناء مدن جديدة لعقود من الزمان ، مع أجيال متعددة من المشاريع الحضرية الجديدة التي تتوسع بعيدا في الصحراء المحيطة بالقاهرة، العاصمة الإدارية الجديدة في مصر هي أحدث هذه المشاريع وواحدة من أكبرها.

وقال الهادي “هذه مشكلة مركزية، والمياه في قلبها“.

وأضاف أن النظام البيئي الجاف الموجود حاليا في مصر ليس مصمما ليتم ملؤه بالبحيرات والحدائق، مضيفا أن “خلق حياة اصطناعية ونقل المياه إليها أمر غير مستدام بنسبة 100٪“.

ومثل الكثير من دول العالم، تكافح مصر أيضا للتعامل مع التأثير الاقتصادي للحرب في أوكرانيا، التي تعتمد عليها عادة بشكل كبير في واردات الحبوب، ووافق صندوق النقد الدولي قرضا بقيمة 3 مليارات دولار لسلطات الانقلاب الشهر الماضي فقط، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات إلى إبقاء الاقتصاد واقفا على قدميه وسط انخفاض قيمة عملته وارتفاع التضخم، ولكن حتى قبل هذا القرض الأخير، كانت مصر مدينة بالفعل بأكثر من 52 مليار دولار لمختلف المؤسسات متعددة الأطراف، وفقا لتقرير البنك المركزي لعام 2022، مع ما يقرب من نصف هذا القرض المقترض من صندوق النقد الدولي.

لكن في الوقت الذي تحذر فيه السلطات من ندرة المياه والتحديات الاقتصادية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، فإن المشاريع الضخمة التي يعتبرها البعض غير ضرورية تجري على قدم وساق.

قال ماجد مندور، المحلل السياسي في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي “التناقض واضح للغاية وغريب جدا للاستماع إليه أيضا“.

COP 27 كفرصة للتغيير

بالنسبة للسيسي، تعد ندرة المياه أولوية قصوى يجب معالجتها في قمة COP27 و “مسألة أمن قومي” لبلاده.

ولكن في الوقت نفسه، فإن العاصمة الإدارية الجديدة  وهي السمة المميزة
للإرث الذي يهدف إلى تركه وراءه ، متهمة بتبديد الموارد ذاتها التي يكافح من أجل حمايتها.

يختلف المحللون حول ما يمكن أن تفعله قمة المناخ لمعالجة هذا التناقض الواضح.

يرى مندور أن قمة COP 27 هي وسيلة للحكومة “للغسيل الأخضر” لسجلها في مجال تغير المناخ والاستمرار في مشاريعها الضخمة الثمينة ، على الرغم من الاحتجاجات.

وقال لشبكة CNN “من الواضح أنه للغسيل الأخضر، لا يوجد سبيل للنقاش حول هذا الموضوع“.

ويرى آخرون في المؤتمر فرصة لمصر للنظر إلى الداخل والتحدث بصراحة عن أوجه القصور فيها وإيجاد حلول من خلال المفاوضات مع المجتمع المحلي والدولي على حد سواء.

وقال النور “أرى COP27 كفرصة لمناقشة القضايا البيئية التي يتم إسكاتها بشكل عام“.

وقد تواصلت CNN مرارا وتكرارا مع وائل أبو المجد، الممثل الخاص لمصر لمؤتمر الأطراف 27، حول ما إذا كانت هذه القضايا ستطرح على طاولة النقاش خلال القمة، ومثل العديد من المسؤولين الآخرين، لم يرد أبو المجد على طلب CNN للتعليق

 

*هل حققت 11/11 أهدافها؟ الثورات لا تحدث بميعاد سابق ورعب النظام دليل نجاح الشعب

كما كان متوقعا لم تخرج مظاهرات بكثافة في مصر تلبية لدعوات بعض النشطاء يوم 11/11 ما دعا إعلام وذباب السلطة للاطمئنان بأنه لا توجد ثورة شعبية. هل يعني هذا أن دعوات الاحتجاج فشلت أم نجحت؟

المؤشرات تؤكد أن دعوات الاحتجاج نجحت قبل أن تبدأ؛ بدليل هذا الرعب الحقيقي داخل أروقة النظام وإخراج كل سيارات الأمن و”البودي جارد” يجوبون الشوارع في استعراض قوة بكل أنواع السيارات المدرعات وسارينة الشرطة تدوي في شوارع خالية كعامة رعب وقلق لا قوة!

حالة الاستنفار والتأهب بكافة مؤسسات الدولة ومنع إجازات ضباط الأمن والجنود وإطلاق المخبرين في حملة تفتيش الموبيلات وعلى نواصي الشوارع والتحذيرات من خروج الناس وانفلات الأوضاع، وشلل الحياة والشوارع الخالية  وإغلاق المحلات وتعطيل المواصلات وغيرها من المظاهر ليست علامات فشل أبدا بل هو علامات نجاح لا تستدعي أي إحباط.

صور وسط القاهرة وميدان التحرير وكوبري قصر النيل الذي تدفقت منه جحافل ثوار 25 يناير 2011 وميادين المحافظات الفارغة ليست دليل فشل للناس ومدعاة لخروج شامتين فشلة من إعلاميي السلطة مثل أحمد موسى ومصطفى بكري وغيره لسب الشعب وتأكيد أنه فشل في الخروج لاستعادة حقوقه من الظلمة.

الميادين والشوارع الفارغة في يوم أجازة ووسط احتلال أمني للشوارع وترهيب لمن يخرج لشراء شئ وغلق محال ليست دليل على فشل الدعوة للخروج بل هي أبلغ دليل على رعب هذه السلطة الغشوم من الشعب.

ميدان التحرير ووسط القاهرة الذي شهد ثورة سابقة للمصريين أقلقهم فأغلقوا كل المسارات المؤدية إليه.

هذه الصورة عن شوارع فارغة تماما بينما هي مزدحمة في الأيام العادية والجمعة لا تعطي انطباعا عن بلد آمن وطبيعي لكن بلد مخنوق ومحظور التجول فيه خشية الاعتقال وعلى حافة الخطر والخوف.

حالة الصرع والسعار والغباء لدي اللجان الإلكترونية الرسمية ممن يعملون بأجر كبير لا يعني أن الأمور “تمام” ومستقرة و”مفيش أي مشاكل ولا غضب شعبي” وهم لا يفعلون سوى زيادة الشغب الشعبي وتفاقم شحنة الانفجار الشعبي.

خروج كل هذا القمع ومظاهر البطش يعني أن النظام يدرك أن هناك رفضا له وغضبا يعتمل في النفوس وبدلا من التعامل مع أسبابه وإنهاء مظاهر القمع والعنف والنهب والفساد يرفع العصا لأناس ليس لديهم ما يخسرونه بعدما انهارت مدخراتهم وتبخرت أحلامهم وأحلام أسرهم في حياة كريمة حقيقية بفعل مشاريع فاشلة وبناء قصور وشراء طائرات فاخرة للرئاسة وغيرها.

لا يفكر هؤلاء في إصلاح الامور أو التراجع عن القمع وقهر الشعب الذي يئن من الغلاء والفقر وبدلا من التخفيف عن الناس ووقف سفه الإنفاق على مشاريع ترفيهية يعاندون الناس أكثر ويقمعونهم مع أن هذا في “ألف باء” أي نظام أمني معناه تأخير الانفجار لا منعه، بل وقد يأتي أكثر عنفا، وعكس هدوء وتسامح المصريين في يناير 2011.

ثورة في يوم واحد!

لم يشهد العالم ثورة في يوم واحد، ولم يعلن من قاموا بصورة واحتجاجات شعبية أنهم سيخرجون في يوم كذا الساعة كذا كي تستعد لهم الأنظمة القمعية بكل بطش ممكن؟!

ولكن الثورات تخرج نتيجة انفجار مراجل الغضب بعدما تمتلئ ويشحنها القهر والقمع والفقر، لا بالضغط على زر كي يتحرك الناس!

معارك الشعوب مع الظلمة والقتلة والحكام الديكتاتوريين في العالم لم تخرج في يوم محدد ولكن بفعل تراكم الغضب في ساعة غير معلومة ولا تتوقف فهي معركة كبيرة يمكن أن تستمر شهورا أو سنين والحق سيأتي والظالم سيذهب سواء استمر سنة أو 10 أو 30 مثل مبارك.

ثورة يناير لم تنجح في يوم الدعوة لها 25 يناير ولكن في الأيام التالية التي استمرت 17 يوما.

“المركز المصري لدراسات الإعلام والرأي العام” قال إن 42% من المصريين يعتقدون أن 11/11 مقدمة لثورة طويلة قد تمتد لـ 6 أشهر و98% من الشعب يعارضون السيسي وهو مؤشر مهم لكن هل تتنبه السلطة لذلك أم تصر على قراءة ما يكتبه منافقوها من أن الأمور تمام؟

حتى ولو تحدث مظاهرات لفترة من الوقت، يعلم النظام أن شعبيته تراجعت وقدرته على التواصل مع المصريين وإقناعهم وصلت إلى أدنى مستوياتها، فالأوضاع الاقتصادية السيئة وانهيار قيمة الجنيه كشفت عدم كفاءة النظام الحالي وعجزه عن تطبيق حلول ناجحة للأزمات.

يعلم النظام أيضا أن سمعته الدولية وصلت إلى أدنى مستوياتها ولا يخلو لقاء لأركان النظام مع قادة الدول الغربية من حديث عن أوضاع حقوق الإنسان المتدنية في مصر، كما تطالب المؤسسات الاقتصادية الدولية النظام بضرورة خروج الأجهزة السيادية من الاقتصاد 

ضوء أخضر أمريكي

الأكثر غرابة أن البعض انتظر أن يأتي الفرج من الغرب ومن أمريكا وبدأت تنتشر نظريات عن أسباب تحديد الرئيس الأمريكي بايدن يوم 11/11 لحضور قمة المناخ مع أنها ستبدأ يوم 6 نوفمبر، وتوقع أن يتدخل الأمريكان لنصرة حقوق الإنسان والضرب على يد النظام في مصر!

لا يدرك هؤلاء أن أمريكا والحزب الديمقراطي بالذات “براغماتي” أي يمثل سلطة نفعية تبحث عن مصالح بلادها سواء حكم مصر شيخ أو شيطان، المهم أن يحقق لها مصالحها.

مصالح أمريكا ثلاثة ومعروفة أولها: أن يحمي أي نظام يحكم مصر الدولة الصهيونية ولا يهددها ولا يحتاج الأمر لرصد أقوال الساسة الصهاينة عن كرم السيسي معهم وتقديمه خدمات لهم لم يحلموا بها، وضمن هذا حماية إسرائيل (عن طريق مصر) من صواريخ غزة.

(ثاني) هذه المصالح الأمريكية هي مصالحهم في المنطقة عموما سواء عبر المرور في قناة السويس ولسفنهم الحربية وبضائعهم أو مصالحهم التجارية وهذه حرصت كل الأنظمة في مصر على الاهتمام بها والسيسي يحرص عليها بشدة.
أما ثالث المصالح الأمريكية لدي من يحكم مصر فهي السعي لمنع الإسلاميين الذين ينشدون حكم الشريعة من الوصول للسلطة وحين اضطروا للتعامل مع ثورة يناير والرئيس الشرعي محمد مرسي الذي جاءت به الثورة ظلوا يتآمرون ضده ومعه أنظمة قمعية عربية.

من هنا يمكن فهم زيارة بايدن لمصر ومكوثه ساعتين فقط مع السيسي الذي ظهر في غاية السعادة ضاحكا عكس ما أشاع البعض أن بايدن سيسمعه ما لا يرضي عن حقوق الإنسان في مصر.

لأنه يدرك أن هناك ضغوط علي الرئيس الأمريكي من النواب الأمريكان والمنظمات الحقوقية قبل أن تكون هناك ضغوط علي السيسي فيما يخص ملف حقوق الإنسان بادر السيسي بالقول لبايدن أن بلاده “مهتمة بملف حقوق الإنسان وتطويره، ولديها لجنة للعفو الرئاسي للنظر في القوائم التي تستحق الإفراج، والأمور تسير بشكل جيد”.

وحرص علي طمأنته فيما يخص ملف غزة وكيف يضغط على المقاومة كي لا تطلق صواريخها على إسرائيل وأنه يحارب “الإرهاب” المقصود به الحركات الإسلامية لذا أعلن بايدن عن حزمة بـ 500 مليون دولار لمساعدة مصر وهو يغادر.

أيضا كانت صورة تأبط السيسي يد رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي ستودع المجلس بعد هزيمتها في الانتخابات الأمريكية أكبر دليل علي أن أمريكا والدول الغربية لا يهمها سوي من يلبي مصالحها وهي من تضع العملاء لحكم أوطاننا حتى بدا أن “بايدن” جاء ليقول للسيسي “لا تقلق نحن بجانبك” دون أن ينسى أن ينصحه بإطلاق سراح من يقفون في صفه من معتقلي التيارات الأخري بخلاف الإسلاميين الذين لا يتكلم عنهم أحد.

 

*24 ضحية في حادثة سير بالدقهلية.. ووعود السيسي بشبكة طرق حديثة تتبخر في الهواء

لقي 24 شخصا مصرعهم، السبت، جراء سقوط حافلة كانت تقل عدداً من الركاب على طريق “ميت غمر- المنصورة”، أمام قرية الديوس التابعة لمركز أجا محافظة الدقهلية.
وأفادت صحيفة “أخبار اليوم” المملوكة للدولة، بـسقوط حافلة بترعة البوهية بمحافظة الدقهلية عندما اختلت عجلة القيادة في يد السائق.
وتم انتشال 24 ضحية متوفاة بينهم ثلاثة أطفال و4 فتيات وإنقاذ 17 مصابا آخرين حتى الآن، وتم نقلهم إلى مستشفيات أجا، والمنصورة الدولي، والبحث عن ضحايا آخرين حيث إن الحافلة كانت تقل حوالي 52 راكبا، فيما انتُشِلَت الحافلة من المياه.

يذكر أن مصر تعد واحدة من أكثر دول العالم بحوادث السير نتيجة عدم وجود طرق ممهدة بين القرى والمراكز، وعدم اهتمام سلطات الانقلاب بتجديد شبكة الطرق والمواصلات كما وعد رئيس سلطات الانقلاب عبد الفتاح السيسي منذ سنوات عدة.

 

*لماذا تتناقض أرقام المركزي للإحصاء بشأن الغلاء والتضخم ومستويات المعيشة؟

خلال هذا الأسبوع (5 ــ 12 ) نوفمبر 2022م أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الحكومي، بيانات وتقارير متضاربة في أرقامها، متناقضة في محتواها ومضامينها ونتائجها؛ ولكي نبرهن على ذلك فقد أصدر الجهاز تقريرا حول معدلات التضخم في أكتوبر الماضي (2022)؛ حيث ارتفعت معدلات التضخم على أساس سنوي إلى أعلى معدل على الإطلاق منذ أربع سنوات ليسجل (16.3%) مقارنة بنسبة التضخم في أكتوبر من العام السابق (2021)؛ فيما ارتفع التضخم الشهري 2.5%  مقارنة بسبتمبر الماضي حسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (الحكومي).

وحسب البيان فقد سجلت مجموعات الطعام ارتفاعات عنيفة وصلت إلى 50% في الخبز والحبوب، تلتها الأسماك والألبان والجبن والبيض عند مستوى 35%، والسكر بنحو 28%، والبن والشاي 21%، واللحوم والدواجن 18%. كما سجل قسم الرعاية الصحية ارتفاعًا 10%، وارتفعت مجموعة النقل والمواصلات 16%، والملابس والأحذية 15%. وعلى المستوى الشهري، قادت مجموعة الطعام والشراب، ذات الوزن النسبي الكبير في سلة التضخم، الارتفاع نتيجة زيادات في أسعار مجموعات الخضروات والجبن والبيض واللحوم والدواجن والخبز والحبوب بين 3.5% إلى 7.6% شهريًا. وشهدت مجموعة الصحف والكتب والأدوات المكتبية أعلى زيادة شهرية بـ30%.

هذه الأرقام تتضارب وتتناقض مع الدراسة الأخيرة التي أصدرها الجهاز خلال هذا الأسبوع حول تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الوضع الاجتماعي في مصر؛ وذكرت فيه أن 75% من الأسر المصرية تضررت دخولها ما اضطرها إلى تقليل الإنفاق على الطعام عبر استبعاد الأصناف ذات الأسعار الأعلى والقيم الغذائية المرتفعة، مثل اللحوم والدواجن والأسماك، وحتى الأرز الذي جاء كثاني مكون قررت غالبية الأسر التقليل في الاعتماد عليه. ليس ذلك فقط بل إن الدراسة تؤكد أن نصف الأسر المصرية ترى أن أسعار السلع الغذائية وغيرها، زادت بمقدار 100% أو أكثر؛ فكيف تكون  نسبة التضخم 16.3% فقط؟!!

الملاحظة الثانية، أن تقرير المركزي للإحصاء عن نسبة التضخم خلال شهر أكتوبر الماضي لم ترصد آثار تداعيات التعويم الذي جرى الإعلان عنه في 27 من ذات الشهر؛ خسر الجنيه قرابة ربع قيمته أمام الدولار خلال أسبوعين، وأكثر من نصف قيمته منذ بداية العام الجاري، ليصل سعر الدولار إلى 24.45 جنيه.  معنى ذلك أن معدلات التضخم الحقيقية أكبر من ذلك بكثير وسوف تظاهر ذروة التضخم خلال شهري نوفمبر وديسمبر حيث ستظهر آثار تحرير سعر الصرف للمرة الثانية خلال سنة واحدة.

الملاحظة الثالثة، أن هذه الأرقام حول نسبة التضخم  ملعوب فيها؛  وعلى الأرجح فإن الجهاز يتلقى توجيهات من أجهزة أمنية رفيعة بتستيف الأرقام وضبها على نحو  يقلل من حجم الكارثة؛ وذلك لعدة أسباب منها أن الجهاز وهو الجهة الرسمية الوحيدة المسموح لها بقياس التضخم، يستخدم منهجية مضللة في حساب نسب التضخم؛ حيث يستبعد من مجموعات السلع التي يتم قياس التضخم على أساسها  السلع الأكثر تقلبا وهي السلع الأساسية والتموينية التي يستكهلكها عموم المصريين وبكميات كبيرة. فالجهاز يقيس التغير في أسعار سلع وخدمات مثل المشروبات الكحولية والثقافة والترفيه والمطاعم والفنادق وإيجارات المساكن وأكثر من 1000 سلعة وخدمة يظل التغير في سعرها قريبا من الصفر، لينخفض، تبعا لهذه المنهجية، رقم التضخم العام، بالرغم من تضاعف أسعار السلع الأساسية في الواقع، وهي المنهجية التي ينتقدها خبراء الاقتصاد في مصر والعالم ويعتبرونها منهجية مضللة. وبسبب فساد منهجية جهاز الإحصاء المصري كما جرى سنة 2017م حيث أعلن الجهاز عن نسبة تضخم بنسبة 34.2%،  فإن كثيرا من الخبراء والمحللين يشككون في هذه الأرقام مؤكدين أن نسب التضخم الحقيقية أكبر من ذلك بكثير وأن أجهزة الدولة تتلاعب بالأرقام الرسمية على نحو يقلل من خطورة الأزمة للحد من الغضب الشعبي ضد سياسات النظام.

واتهم خبير الاقتصاد الأميركي ستيف هانك، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة “جونز هوبكينز” ومدير مشروع العملات المضطربة بمعهد كاتو الأميركي، الأجهزة الرسمية بالكذب بشأن معدلات التضخم في مصر، مؤكدا أن معدل التضخم الحقيقي في مصر في منتصف 2017م يساوي 146.6%  وليس 32% كما أعلنت الحكومة؛ مشككا في صحة الإحصاءات الحكومية الرسمية، علما أن المعهد الذي يعمل به هانك يحتل الترتيب 16 بين أفضل معاهد دراسات السياسات في العالم.

وحسب خبراء  ومحللين فإنه مع ارتفاع الأسعار على هذا النحو؛ فإن ذلك قد يدفع الحكومة نحو إعادة التفكير في توجهاتها السياسية التي أعلنت عنها مرارا بخفض مخصصات الدعم ورفع أسعار الخبز المدعوم؛ خشية أن يؤدي ذلك إلى احتجاجات شعبية لا يتمكن النظام من احتوائها، وإن كان ذلك سوف يكون على حساب زيادة العجز في الموازنة العامة للدولة، وزيادة تكلفة الاقتراض؛ نظرا لأن البلاد تعتمد على استيراد أكثر من 65% من غذائها؛ وهو ما يفاقم من الأزمة ويجعل الأمن الغذائي المصري مهددا على نحو غير مسبوق. أما إذا أصر السيسي على عناده فإن زيادة معدلات التضخم باستمرار على النحو الذي يحدث حاليا كفيل بتفجير احتجاجات اجتماعية ومشاكل جراء انزلاق عشرات الملايين تحت خط الفقر والفقر المدقع؛ وما لم تراع الحكومة هذه الأبعاد فإن الوضع في مصر قابل للانفجار في أي وقت ودون مقدمات بعيدا  بروباجندا 11/11 التي ضخم النظام منه كثيرا وكشفت مدى ضعه وهشاشته؛ وقد رفعت بالفعل أجهزة سيادية تقديرات موقف بذلك لتحذر من عواقب عدم مواجهة انفلات الأسعار وارتفاع معدلات التضخم؛ لكن السيسي قد وقع بالفعل في الدائرة الجهنمية للقروض والغلاء ولن يفلت منها؛  وقد فشل نموذج نظام السيسي فعليا لكن إعلان سقوطه الرسمي قد يحتاج بعض الوقت، بينما تبقى مصر تنزف ما بقي السيسي ونظامه يحكومون البلاد بالحديد والنار وانعدام الكفاءة.

 

*تطبيع على أشده.. عدسات مؤتمر المناخ تظهر ما خفي من أعظم الخيانات

لم يكن مشهد رئيسة الحكومة التونسية، نجلاء بودن، الذي رصدته عدسات الكاميرات بحديث ودي مع اسحاق هرتزوج رئيس الاحتلال الصيهوني، في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، إلا خطوة تطبيعية جديدة مُخزية، على طريق التطبيع التونسي، في المؤتمر الذي كان دافئا على الاحتلال وفرصة غير مسبوقة للمطبعين لتوطيد العلاقات وإكمال بعض الصفقات ولغير المطبعين -في العلن- لإظهار تودد لرئيس الكيان، رغم أن هذه الحالة بشكل خاص تناقض شعارات قيس سعيد ضد التطبيع وضد الاستعمار والذين أبدى لكليهما التودد والبر.
ويضاف إليه نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الذي شارك بؤتمر فرعي ضمن مؤتمر المناخ إلى جوار وزيرة الطاقة الصهيونية في مخالفة للقانون الذي يجرم التطبيع ويعتبر الصهاينة عدوا.
ولكن دولا سبق ودخلت حظيرة التطبيع، شاركت وزيرة الطاقة في حكومة الاحتلال مثل؛ مصر والسلطة الفلسطينية والأردن وعمان فاقهم في الهرولة محمد بن زايد الذي التقي “هرتزوج” وناقش معه بحسب وكالة الأنباء الإماراتية وام “التطورات الإقليمية المختلفة”!
ويبدو أنه تصور خاطئ نبه له المحلل الجزائري أيمن سحنون، حيث رأى أنهم من الممكن أن يخجلوا “من يجب أن يخجل هم أولائك الحكّام الذين غابوا دون عذر عن القمّة العربية ثم وجدناهم مع رئيس الكيان في لقاء المناخ يضحكون حتى بانت أنيابهم ويعقدون الإتفاقيات في جو حميمي مقرف جاوز التطبيع التقليدي .. عيب لو كان لهم قطرة حياء على وجوههم”.
وبحسب المراقبين، كأن مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ كان لبحث تلطيف أكثر لأجواء المناخ مع الاحتلال وزيادة مساحة التطبيع، فما من مسؤول عربي إلا والتقط صورة ابتسامة مع نظيره الإسرائيلي بعد لقاء دافئ أو مشارك في مؤتمر الطاقة فسقطت لاءات مؤتمر الخرطوم الشهيرة.

إلا أن الخيانة الأفدح هو رد فعل زعيم الانقلاب على ما كشفته صحيفة “هآرتس” الصهيونية قبل أشهر لقبر جماعي لعشرات من جنود الصاعقة المصريين قتلتهم الإسرائيليون في محيط القدس في حرب 67 ودشنت فوقه محطة  للسيارات، وتوقعوا أن يضغط السيسي لإعادة رفاة الشهداء، و لكن لم يحدث شيء، وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني د.صالح النعامي “ما حدث أن السيسي يساعد إسرائيل على تصدير الغاز العربي المنهوب إلى أوروبا”.
الشكل العام للسيسي أن ينافس بن زايد على الأحط، فوقعت الإمارات أثناء المؤتمر والأردن مذكرة تفاهم لدفع خطط تنفيذ مشروع “الأزدهار” بحضور عبدالله بن زايد وزير خارجية (الكيان 2) وجون كيري المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ ووزير الخارجية السابق، وذلك لتنفيذ برنامج الكهرباء مقابل الماء وهو تكرار لاتفاق تم توقيع المرحلة الأولى منه عام 2021، برعاية الإمارات، حيث سيبيع الكيان الصهيوني المياه المحلاة للأردنيين وتشتري منهم الكهرباء.

 

 

السيسي ديكتاتور بايدن المقرب قدم له شيك جديد على بياض.. الجمعة 11 نوفمبر 2022.. أسواق مصر بزمن الانقلاب بضائع مغشوشة ومواد غذائية فاسدة وسلع مجهولة المصدر 

السيسي ديكتاتور بايدن المقرب قدم له شيك جديد على بياض.. الجمعة 11 نوفمبر 2022.. أسواق مصر بزمن الانقلاب بضائع مغشوشة ومواد غذائية فاسدة وسلع مجهولة المصدر 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*القاهرة ثكنة عسكرية والمحافظات محاصرة

حولت العاصمة القاهرة إلى ثكنة عسكرية أغلقها الحصار الأمني وسمح فقط للأذرع الأمنية بالنزول على سبيل الشماتة، في شعب ملايينه تعلم وتعي، أن النزول له ثمنه مذابح كمذابح رابعة أو معتقلين كمعتقلي الإخوان.
وقال مراقبون إن المصريين باتوا في جمهورية الخوف، فلا أحد في القاهرة يجرؤ على الخروج إلى الشارع لكي لا تعتبره السلطات أنه يلبي نداء المظاهرات المقررة في 11/11.
الكاتب الصحفي جمال سلطان أشار إلى أن “وسط القاهرة ، عاصمة البلاد ، وقلبها النابض الصاخب دوما بالحركة ، اليوم الجمعة 11/11 ، هل هذه الصورة تعطيك الانطباع عن بلد آمن وطبيعي أم بلد على حافة الخطر والخوف وعاش اليوم في حالة أشبه بحظر التجول ؟ ، وهل هذا المشهد يمثل نجاحا لدعوات التظاهر أم نجاحا لسلطات الدولة ؟!”.
وأضاف أحمد هنداوي على فيسبوك (
Ahmed Hendawy) أن “اليوم الحقيقة نجح نجاح باهر في اظهار رعب النظام وضعفه الظاهر، وسيذكر التاريخ انه في عهد عسكور الرابع عبفتاح استطاع 2 يوتيوبرز يقفِّلوا وسط القاهرة في وسط النهار بمقطع فيديو مدته ربع ساعة”.
وكان من نتائج اليوم، أن نفي هيئة مواصلات القاهرة الخميس 10 نوفمبر، تعطيل الحافلات، اتضح أنه نفي كاذب كشفته الصور التي بثها اللجان تفاخرا (#محدش_نزل) في الجمعة 11 نوفمبر، التي تأجلت فيها مباريات الدوري ومباريات كرة اليد وفق الاتحادات الخاصة للالعاب، وتعميم ذلك على الأندية، على أن يحدد موعد آخر لإقامة المباريات في وقت لاحق.
ومن النتائج منع سلطات السيسي إقامة صلاة الجمعة في حلوان، وقوات كبيرة من الشرطة والعساكر تطوق أغلب الأحياء والشوارع، ووصل الأمر بمحاصرة المسجد البحري في التبين بحلوان، من قوات الأمن التي انتشرت في المكان وقت الصلاة، ومنعت صلاة الجمعة، بحسب شهود عيان بمنطقة حلوان.
محافظة الجيزة بدروها أعلنت إغلاق ميدان سفنكس كليا في الاتجاه المؤدي لشارع أحمد عرابي اعتبارا من الجمعة ولمدة شهر فى إطار أعمال التوسعة والتطوير لمحور 26 يوليو البديل، وهو ما حدث بشكل أضيق مع ميدان مصطفى محمود، وقبل أسبوع من المظاهرات المقررة مع شارع فيصل.
باحثة العلوم السياسية أمينة فؤاد رأت من جانبها أن “.. ١١/١١ فشلت وكان متوقع ذلك جداً لكن هذا لا يمنع الحقائق التالية:
١- النظام فقد شعبيتة تماماً وثقة الشعب فيه، والناس مانزلتش بسبب الخوف مش الثقة.
٢- نظام شكلة سيء امام العالم كلة لانتهاكه حقوق الانسان وانعدام المشاركة المدنية.
٣- نظام تسبب في مشاكل اقتصادية وعاجز عن حلها.
في حين رأى الإعلامي نور الدين عبدالحافظ أن كلمة “#محدش_نزل ..قلت: غلط جدا .. قال : ازاي .. قلت : اللي نزلوا كتير  جدا
١- الجيش .. نزل في السويس عشان يؤكد  انه ضد الشعب ونزوله في ٣٠ سونيا خيانة
٢- الشرطة .. نزلت في كل شوارع مصر وقبضت على الالاف وقبضت ملايين الجنيهات بدلات اوفر تايم او ساعات عمل اضافي والمفروض يشكروا صاحب فكرة ١١/١١ الله يعمر بيته ..
٣- حزب الزور .. نزل من عيون اهل الدين لما خرس امام دعوة إلغاء الاذان وخرس امام السخرية من حجاب الطالبات وأكد للناس انه حزب امنحي
٤- زيادة المرتبات نزلت والف مبروك
٥- زيادة مقررات التموين نزلت
٦- صورة المنقلب نزلت في عيون العالم لدرجة ان حلفاءه بلغوه انه فشل وهو اعترف
٧- فيديوهات كتير نزلت تؤكد ان فكرة الثورة عايشة
٨- كل الصحفيين من جميع الدول والجنسيات نزلوا وتظاهروا في شرم الشيخ دعما لحق الشعب المصري الممنوع من امتلاك صحافة او احزاب حرة
٩- اليسار نزل من عين المصريين وانفضح حمدين وجورج اسحاق وابوعيطة والبرادعي ايضا اللي العسكر استخدموه وتخلصوا منه مهانا رخيصا لدرجة العجز عن كتابة تغريدة يؤيد فيها التظاهر او حتى يرفضه
ورأى أن الثورة مثل “.. القضاء والقدر ملهاش ميعاد.. لكنها بلاشك قادمة واسأل شاه ايران وهتلر وشاوشيشكو وزين العابدين بن علي ومبارك وعلي صالح وكل عام وهاشتجات الفيس بترفع الرواتب وتنزل الساقطين”.

 

* السيسي ديكتاتور بايدن المقرب قدم له شيك جديد على بياض

جو بايدن الذي وصل شرم الشيخ لنحو ساعة في طريقه إلى جولة أسيوية يحضر لها من وقت مبكر، حمل معه شيكا على بياض بنحو 500 مليون دولار، ليؤكد أنه شخص آخر منعكس تماما عن “بايدن” يوليو 2020، والذي أكد خلال ترشحه للرئاسة، أن السيسي “ديكتاتور ترامب المفضل”، ضمن انتقاده لسياسة الاعتقالات التي طالت “النشطاء” -غير الإسلاميين-  في مصر متعهدًا بعدم “إعطاء مزيد من الشيكات على بياض للسيسي”.

بايدن” الجمعة 11 نوفمبر/ 2022، يمازح السيسي حتى استلقى على قفاه، بعدما تعلقت زميلته بالحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي بيد الديكتاتور، قرر أن يكافئ السفيه عبدالفتاح السيسي بمبلغ 500 مليون دولار (15 مليار جنيه) للإيداع بالملاذات الآمنة للحكام العربي (سويسرا)، تحت زعم “تمويل مشروعات التحول إلى الطاقة النظيفة في مصر”.

وحرمت الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي، السيسي من مساعدات عسكرية بقيمة 130 مليون دولار، بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان. وفي سبتمبر 2021 قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه سيتم حجب المساعدة إذا لم تعالج مصر ظروفا محددة أشارت إليها واشنطن، تتعلق بحقوق الإنسان.

إلا أن المرة، لم يكتف رئيس البيت الأبيض بتجاهل الملف، إلا أنه أصر على الإطاحة بملف حقوق الانسان -على الأقل التقرير السنوي للخارجية الامريكية التي تعتبر السيسي دمويا- وقدم مصالح الصهيونية العالمية ومصالح راعيتها واشنطن، بزعم “دعم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة”، بحسب بيان مكتب السيسي.

وكما خلا اللقاء الأول من تناول حقوق الانسان ، تطرق اللقاء إلى أربعة ملفات هي: الأمن الغذائي، واضطرابات إمدادات الطاقة وأزمة سد النهضة، وإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واتفقت كلمات جو بايدن، هذه المرة مع موقفه من المخلوع مبارك قبل خلعه، فقال إن “الولايات المتحدة تعتبر مصر صديقاً وحليفاً قوياً تعول عليه في المنطقة، معرباً عن التطلع لتكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول جميع القضايا الإقليمية والدولية”.

بالمقابل استعرض السيسي أوراقه التي أظهرت مجددا موقف الغرب المنافقة، فأشار بيان متحدثه الرسمي إلى تطرق اللقاء “إلى مستجدات القضية الفلسطينية، وجهود .. الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني و”الإسرائيلي”.

أما ورقتهما المشتركة كانت بعنوان “”ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف”، مع الزعم أن بايدن أشاد من جانبه “بنجاح الجهود .. الحاسمة في هذا الإطار وما تتحمله من أعباء”، وإعرابه بحسب الادعاء “عن دعم الإدارة الأمريكية لتلك الجهود، ومؤكداً أن مصر تعد شريكاً مركزياً في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود”.

النقطة الثالثة كانت إضافة “المتحدث الرسمي” تناول اللقاء “قضية سد النهضة”، واستعرض مطالب السيسي ب”التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد يضمن الأمن المائي لمصر، وذلك وفقاً لمبادئ القانون الدولي لتحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، ومن ثم أهمية الدور الأمريكي  للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة”، بحسب البيان إلا أن البيان خلا من نقل رد فعل بايدن حول الملف!

ويبدو أن السيسي لم يكن في حاجة لاستعراض كذبته التي سبق وطرحها في يوليو الماضي، عندما قال إن “بناء المجتمعات على أسس الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإعلاء المصلحة الوطنية، هو الضامن لاستدامة الاستقرار ومقدرات الشعوب والحيلولة دون السطو عليها”، وهي الجملة التي سبق وسخر منها رواد السوشيال.

فتش عن المصالح

ووصف مراقبون عنوان اللقاء “تفوق المصالح المشتركة على الشعارات والوعود الانتخابية”، حيث سبق والتقى جو بايدن 16 يوليو برئيس عصابة الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي لأول مرة في السعودية. 

ويبدو أن الصهاينة وعلى رأسهم يتسحاق هرتوج الذي أمضى أياما في أحضان السيسي بشرم الشيخ، بعقد الصفقات ويعرض مشروعه الصهيوني التخريبي، فخفف بايدن نقده للسيسي منذ مايو 2021 بعد أن تدخلت المخابرات المصرية لوقف إطلاق النار في غزة.

وعن “جولة بايدن الشرق أوسطية” السابقة التي كان من أبرز ما حققته فتح المجال الجوي السعودي أمام الطيران الإسرائيلي، كما أقرت بانتقال تيران وصنافير المصريتين إلى السعودية بعد تنسيق أمني إسرائيلي ـ سعودي ـ أميركي.

وأشار الأكاديمي د. عصام عبد الشافي أستاذ العلوم السياسية في بحث نشره المعهد المصري للدراسات، إلى أن “الأشهر المتبقية من العام 2022، ستعزز من مكاسب هذه الأطراف الثلاثة، إلا أن المستفيد الأكبر هو إسرائيل، وبطبيعة الحال أي مكاسب إسرائيلية متحققة تصب على المدى البعيد في المصالح الأميركية في المنطقة في ظل العلاقات ليس فقط الاستراتيجية ولكن المصيرية بين الطرفين”.

واعتبر مراقبون أن مؤتمر المناخ التطبيعي هو امتداد لهذه الجولة التي مر عليها نحو 4 أشهر، وأولها ضمان أمن الاحتلال الصهيوني، أحد أهم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، معتبرا أن الكيان أقرب ما تكون إلى ولاية أميركية خارج حدود القارة الأميركية، ورأس حربة متقدم في هذه الاستراتيجية.

وأوضح أن تقارير استباقية تحدثت عن إدماج إسرائيل في المنظومات الأمنية والاقتصادية في المنطقة، وتسريع معدلات التطبيع بينها وبين دول المنطقة. 

وقال “عبدالشافي” إن إدارة بايدن نجحت في دفع الدول الخليجية والعراق لزيادة إنتاجها من النفط لمواجهة ارتفاع الأسعار عالميا، وارتدادات ذلك على أسعار الطاقة في الدول الأوربية وفي الداخل الأميركي، على خلفية العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.

 

*السيسي قزم يبحث عن دور في قمة المناخ

بدا القزم السيسي في افتتاح قمة المناخ  بشرم الشيخ، محاولا الظهور بمنظر السيد الذي يستقبل رؤوساء العالم في مملكته المحكومة بالحديد والنار، مكسرا قواعد الدبلوماسية والبروتوكولات، محاولا الظهور بأنه يجيد الحديث بالفرنسية تارة مع الرئيس الفرنسي ماكرون، رغم ضحالته اللغوية والمعرفية، وتارة بالحديث مع رئيس وزراء إثيوبيا فاشلا في توصيل أي معلومة، مستبدلا الأمر بالتصوير، وحينما أراد التقاط صور تذكارية وضع رئيس وزرائه ووزير خارجيته في مقدمة الصفوف، بالمخالفة للقواعد البروتوكولية، ومزحزحا رئيس فرنسا للصفوف الخلفية بالمخالفة للقواعد الدبلوماسية التي تضع الرؤوساء بالصفوف الأولى دائما.

وتجلت السخرية العالمية من السيسي، حينما تحدث عن أنه يطلب السماح من رؤساء العالم  بالتدخل لحل أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما فشلت فيه كافة المنظمات والرؤساء والحكومات العالمية لنحو 8 أشهر، وعلى العزف المنفرد للبهلوان السيسي، خرج إعلام السيسي لينسج الأكاذيب ويلفق التقارير الإخبارية عن دور البطل، وسارعت فضائية القاهرة، التي أنتجتها المخابرات مهدرة مليارات الدولارات في ظل أزمة مصر الخانقة، لتنقل تقارير من روسيا عن أن الشارع الروسي ينتظر كلمات السيسي بشغف، وتسارعت التغطيات المشيدة بدور السيسي المخلص للبشرية من حروبها.

فيما شن مراقبون ونشطاء هجوما لاذعا عليه، مذكرينه بأزمة سد النهضة التي لا يجد لها السيسي حلا منذ عقدها بتوقيعه اتفاق المبادئ في 2015، وذهب أخرون لحل أزمة الاحتقان السياسي والأمني في مصر منذ انقلاب 2013، وسرد الكثيرون العديد من الأزمات التي تجاهلها السيسي وذهب ليحل أزمات العالم عابثا، كالإرهاب بسيناء والأزمة الاقتصادية وانهيار الاقتصاد المصري والفقر والبطالة والأزمات المجتمعية المصرية، فيما طالبه أخرون بحل أزمات دول الجوار التي تؤثر سلبا على مصر كالأزمة الليبية والقضية الفلسطينية وغيرها.

وفي سياق الانتقادات التي طالت السيسي في افتتاح كوب 27، كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات الدائرة خلف الكواليس في قمة المناخ COP27 لصحيفة Haaretz الإسرائيلية، أن مصر، عوضا عن التركيز على خفض الانبعاثات أو الضغط على الدول الأخرى لتحقيق أهدافها المناخية، تناقش المبالغ المالية التي ستخصصها الحكومات الغربية للبلدان النامية التي تعاني آثار تغير المناخ.

وقال مصدر في المؤتمر إن “المسؤولين الأمريكيين نقلوا رسائل قاسية إلى المضيفين المصريين تؤكد أن القضية الأهم في هذا المؤتمر خفض الانبعاثات والضغط على الدول لتحقيق أهداف درجة الحرارة، انتقلت إلى هامش المناقشات”.

فيما أضاف مصدر آخر أنه في حالة عدم طرح الموضوع للنقاش، فيُتوقع أن يصدر الأمريكيون وثيقة رسمية عن هذا الموضوع، اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر.

 وقال أحد المصادر “قادة هذا المؤتمر لا يحاولون حتى الوصول إلى هدف الـ1.5 درجة مئوية، فهو ليس مطروحا على الطاولة”.

وكان  عبد الفتاح السيسي قد شدد في خطابه على ضرورة منح الدول المتقدمة أموالا للدول النامية، وهي إحدى القضايا الرئيسية في مؤتمر هذا العام، ودعا السيسي في كلمته إلى إبرام اتفاقية تاريخية بين الاقتصادات المتقدمة والاقتصادات الناشئة تبذل فيها جميع الدول مزيدا من الجهد لخفض الانبعاثات هذا العقد، للوصول إلى هدف 1.5 درجة، وتقدم فيها الدول الغنية والمؤسسات المالية الدولية المعونة المالية والفنية اللازمة لمساعدة الاقتصادات الناشئة على تسريع انتقالها إلى الطاقات المتجددة.

وأكدت غاليت كوهين، وزيرة البيئة الإسرائيلية التي تمثل إسرائيل في المؤتمر، هذه التفاصيل قائلة إنه “يسود شعور بالغضب من المصريين ، لأنهم لا يفسحون مجالا للحديث عن تخفيف تغير المناخ، والخوف من أن يتكرر ما حدث في جلاسكو”.

والأحد، انطلقت أعمال قمة “كوب 27” بشرم الشيخ على المستوى الإجرائي، وانتُخب وزير الخارجية سامح شكري رئيساً للمؤتمر خَلَفا للبريطاني ألوك شارما.

ويأتي مؤتمر “كوب 27” في وقت يتعرض فيه قادة العالم لضغوط كبيرة لتعزيز تعهداتهم المناخية وضمان تقديم الدعم المالي للدول النامية التي تعتبر من أكبر ضحايا تغير المناخ.

ومن المتوقع أن يركز المندوبون في قمة المناخ في مصر على قضايا التمويل، غدا الأربعاء، كما دعا التقرير إلى مضاعفة المنح والقروض المنخفضة الفائدة من الدول المتقدمة، من 30 مليار دولار سنويا حاليا إلى 60 مليارا بحلول عام 2025.

وسبق للسيسي أن تسول الأموال من كل دول العالم وفي مناسبات دولية عديدة، طالبا دعمه بمئات المليارات لتنمية مصر، وعلى الرغم من حصوله على أكثر من 100 مليار دولار مساعدات من داعميه الخليجيين إلا أن الاقتصاد المصري ما زال منهارا ويتجرع المصريون الأزمات تلو الكوارث الاقتصادية.

 

*أسواق مصر بزمن الانقلاب بضائع مغشوشة ومواد غذائية فاسدة وسلع مجهولة المصدر

أسواق مصر في زمن الانقلاب تمتلئ بالأغذية المغشوشة والمواد الغذائية مجهولة المصدر في ظل غياب أي دور لحكومة الانقلاب التي تتفرغ لملاحقة المعارضين للنظام الإجرامي بقيادة عبدالفتاح السيسي ولا تقوم بدورها في حماية المصريين والحفاظ على صحتهم .

ومع تزايد الفقر الناتج عن سياسات عصابة العسكر والسلب والنهب الذي تمارسه ما جعل أكثر من 60 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي ، أصبح هؤلاء ليس أمامهم إلا هذه الأسواق العشوائية والأغذية الفاسدة لسد جوعهم والحصول على لقمة عيشهم .

لهذا تحولت أرصفة الشوارع  وعربات المترو وأعلى الكباري وأسفلها وإشارات المرور، إلى أسواق لبضائع ومنتجات ، وأطعمة ومشروبات جميعها تباع بأسعار أقل بكثير من مثيلاتها في الأسواق الرسمية لكن أغلبها، إن لم يكن كلها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي بل مُسممة لبطون المصريين.

سوق الجمعة

واقع المصريين واضطرارهم للجوء إلى هذه السلع تكشف عنه منى عبدالرحمن – ربة منزل- وتقول إنها “تتوجه كل جمعة إلى سوق إمبابة لشراء مواد غذائية تكفي أسرتها لمدة أسبوع كامل، لرخص ثمنها”.

وأضافت،  أشتري أطعمة وبسكويت للأطفال في المدارس، ويكون طعمها جيدا وأنظر إلى تاريخ الصلاحية وأتفحصه، وأقوم بشراء الجبنة الرومي واللانشون من السوق ، وأشتري معلبات التونة أيضا.

وقالت سوزان عبدالله موظفة  “أتوجه دائماً لسوق الجمعة لشراء مستلزمات البيت من المواد الغذائية، وأحيانا تكون منتجات جيدة وأحيانا تكون منتجات رديئة جدا ولا تصلح للاستهلاك الآدمي، وفي جميع الأحيان تكون منتجات تحمل أسماء شركات إنتاج مجهولة” .

وأضافت، أحرص دائما على الاطلاع على تواريخ إنتاج وصلاحية ما أشتريه من منتجات غذائية، وأكثر ما أشتريه النسكافيه والكابتشينو، والنوتيلا، والبسكويت بالتمر، وتكون أسعارها أقل من نصف أسعار مثيلاتها في السوبر ماركت.

تسمم غذائي

من جانبها أرجعت نشوى شرف – استشاري علاج السموم والأطفال بالمركز القومي للسموم، سبب انتشار أمراض الأطفال إلى أن الأطعمة التي يتم تداولها عبر تجارة المواد الغذائية الفاسدة في الأسواق العشوائية والشعبية، وراء أغلب حالات التسمم الغذائى، وهو حالة مرضية شائعة تنتج عادة عن تناول الغذاء الملوث بالكائنات الحية الدقيقة المعدية مثل «الفيروسية أو البكتيرية أو الطفيلية أو الفطرية».

وقالت نشوى شرف في تصريحات صحفية إن “أعراض التسمم الغذائي يمكن أن تختلف حسب نوع العدوى، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا بين المصابين، مثل الإسهال أو الغثيان ، أما الأعراض الحادة للتسمم الغذائي فأعراضها الإسهال الشديد الذي يستمر لأكثر من 3 أيام، مصحوباً بحمى وارتفاع في درجة حرارة المريض أو ضبابية الرؤية أو جفاف الفم أو قلة أو انعدام البول، أو البول الدموي .

وأشارت إلى أن هناك أعراض التسمم الغذائي الخفيف الذي تكتشفه ربات البيوت بعد تناول الأطعمة التي تباع على الأرصفة وهي : آلام في البطن، أو الإسهال، أو الغثيان، أو فقدان الشهية، أو الحمى الخفيفة، أو التعب والضعف، أو صداع الرأس.

وكشفت نشوى شرف أن بائعي الأطعمة منتهية الصلاحية يتحايلون على المواطنين بإضافة مكسبات طعم حتى لا يكتشف المواطن فساد الأطعمة ، موضحة أن ارتفاع درجة الحرارة وسوء التخزين يفسد الأطعمة، وعندما تبدأ بعض المنتجات في الفساد، يسرع أغلب التجار إلى التخلص منها، وبيعها بنصف الثمن، رغم خطورتها على الصحة.

ونصحت بالابتعاد عن أطعمة الشوارع بسبب فسادها بطرق مختلفة سواء بسبب سوء التخزين أو تزوير تاريخ الصلاحية من تجار معدومي الضمير لكسب الأموال على حساب صحة المواطنين.

غش صريح

وقال المستشار القانوني هشام عصام إن “الأسواق الشعبية يوجد بداخلها بائعون جائلون للأطعمة الفاسدة يروجونها للمواطنين خاصة للأطفال الذين يتهافتون على بائعي الحلوى رخيصة الثمن، كما يتصارع الكثيرون على شراء الشيكولاتة والمواد الغذائية، مثل الجبن المعلبة مجهولة المصدر التي يبيعونها بربع سعرها الأصلي”.

وأضاف عصام في تصريحات صحفية، يعتبر ذلك غشا صريحا في المواد الغذائية ويعاقب عليه القانون، مطالبا الجهات الرقابية بتكثيف الحملات التموينية على الأسواق العشوائية للسيطرة على تجار المواد الغذائية معدومي الضمير الذين يتسببون في انتشار الأمراض عن طريق السلع الفاسدة التي يتم ترويجها بين المواطنين والأطفال.

 

*وول ستريت جورنال” إمدادات الغذاء بمصر في خطر بسبب تغير المناخ

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا سلطت خلاله الضوء على تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية في مصر، وتداعياتها على الأمن الغذائي.

وبحسب التقرير، دمرت ديدان الحشد محصول الذرة الذي يزرعه المواطن محمد عبد التواب، من محافظة الفيوم، نتيجة لموجات الحر المتكررة بشكل متزايد في هذه الواحة المصرية الوسطى التي تقع إلى الغرب من النيل.

وقال التقرير إنه “في السنوات الأخيرة ، ساعدت أنماط الطقس المتغيرة في ظهور الآفات التي هاجمت الطماطم والخيار والكوسة والباذنجان، وفي وقت سابق من هذا العام ، حاول عبدالتواب زراعة البرسيم ، لكن الطقس كان حارا جدا ولم تظهر أي براعم“.

وقال عبدالتواب لـ”وول ستريت جورنال” وهو ينظر إلى الأرض القاحلة “إنها كارثة” يبدو الأمر كما لو أن أرضنا تحترق“.

وأضاف التقرير أن المزارعين المصريين يكافح بعد أن تسببت أنماط الطقس المتغيرة في نوبات من الحرارة الشديدة بشكل غير عادي ودرجات الحرارة المنخفضة القياسية التي تقترب من التجمد.

وأوضح التقرير أن دلتا النيل تعتبر واحدة من أكثر المناطق ضعفا في العالم التي تتأثر بشكل مباشر بتغير المناخ بحلول عام 2050 ، وفقا للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، وتستمد مصر ثلاثة أخماس زراعتها من هذه المنطقة التي تعاني من التآكل والفيضانات، بالإضافة إلى تعرضها لظروف جوية متغيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطاع الزراعة في مصر لا يملك سوى القليل من الوسائل للتكيف مع تغير المناخ لأن البلاد في الغالب تضاريس صحراوية، فهي تستمد كمية محدودة من المياه كل عام من نهر النيل، ويعاني المزارعون في الشمال بالفعل من انخفاض التدفقات والتلوث، ويمتلك غالبية المزارعين في مصر قطع صغيرة من الأراضي، وهم فقراء جدا بحيث لا يمكنهم الارتقاء إلى ممارسات زراعية أكثر حداثة.

ونوهت الصحيفة بأن حكومة السيسي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ المعروف باسم COP27 الذي بدأ يوم الأحد في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، وقضايا المياه مدرجة على جدول الأعمال ، بما في ذلك ارتفاع مستويات سطح البحر الناتجة عن تغير المناخ في منطقة دلتا النيل.

وسلط مسؤولون بحكومة الانقلاب الضوء على قطاع الزراعة، في مصر والعالم، باعتباره الأكثر عرضة لتغير المناخ، وضغطوا على الدول الغنية لزيادة دعمها لمصر وغيرها من الدول النامية التي تعاني نتيجة لانبعاثات الكربون العالمية.

وتعتمد مصر على دول مثل أوكرانيا في المحاصيل المستوردة مثل القمح وتضررت من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد غزو روسيا لأوكرانيا، يتم بيع جميع القمح المحلي للحكومة لإنتاج الخبز المدعوم للفقراء.

وقال نادي عبد الله، وهو مزارع يبلغ من العمر 72 عاما في كوم أمبو، وهي بلدة زراعية في جنوب مصر، في العام الماضي، دمرت الظروف الجوية غير الطبيعية محاصيل المانجو والتمور والذرة والطماطم لعائلته.

وفي يوم حار مؤخرا، مع ارتفاعات وصلت إلى حوالي 110 درجة فهرنهايت، أشار عبد الله إلى شجرة مانجو صغيرة ميتة استسلمت للصقيع في الشتاء الماضي، وكذلك براعم الملفوف التي كانت تنمو ببطء أكثر مما ينبغي بسبب الحرارة.

وقال عبد الله إنه “أمر مرهق ، لا نعرف ما إذا كان ما نحصل عليه سيغطي نفقاتنا“.

في وقت سابق من هذا العام، أطلقت سلطات الانقلاب استراتيجية وطنية لمعالجة تغير المناخ لعام 2050، حيث ستنفق الحكومة 113 مليار دولار على برامج التكيف، وتتوقع أن يذهب ما يقرب من نصف هذه الميزانية إلى الزراعة، على الرغم من أنها تقول إن معظم الأموال لم يتم جمعها بعد.

وحاولت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بحكومة السيسي تحسين تنبؤاتها الجوية ودعم المزارعين بأصناف بذور جديدة أكثر قدرة على البقاء على قيد الحياة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وملوحة المياه، ولكن بدلا من أي حلول فورية، يقوم العديد من المزارعين المصريين بتحميل المزيد من المبيدات الحشرية والأسمدة في محاولة للحفاظ على غلة المحاصيل، مثل هذه الممارسات ليست خطرة على صحة الإنسان فحسب ، بل من المحتمل أيضا أن تجعل ظروف الزراعة المستقبلية أكثر صعوبة حيث تتراكم المواد الكيميائية في الماء والتربة.

ويقول وليد المصري، وهو مزارع يبلغ من العمر 41 عاما في شركة لزراعة المانجو والذرة والقمح في كوم أمبو، إن “العمال لجأوا إلى مبيد حشري يسمى كوراجين لإنقاذ محاصيلهم من الذرة من ديدان الحشد الخريفية هذا العام، وحرص الفريق على التوقف عن رش النباتات قبل 30 يوما من الحصاد، لتجنب اكتشافها، وفقد حوالي 20٪ فقط من حصادها المعتاد“.

وقال المصري  “كانت الديدان هائلة، ليس فقط على السطح الخارجي للأوراق ولكن في الداخل أيضا ، لم ينجح أي شيء آخر هذا العام”، في إشارة إلى البخاخات التي استخدموها في الماضي.

ولفت التقرير إلى أن عبدالفتاح السيسي أطلق مشروع استصلاح أراضي يمتد على مساحة.

 

*السيسي يتوسط في الحرب الروسية الأوكرانية ويستجدي الدول بأزمة السد الإثيوبي

في خطابه الافتتاحي لمؤتمر قمة المناخ في شرم الشيخ، (6 إلى 18 نوفمبر) عرض المنقلب  السفيه عبدالفتاح السيسي على المجتمع الدولي وساطة مصر لإنهاء الأزمة الأوكرانية-الروسية، وفي الخطاب نفسه، يستجدي المجتمع الدولي التوسط لدى أثيوبيا لحل أزمة سد النهضة.

واعتبر ناشطون أن فاقد الشيء لا يعطيه، فمن يستجدي لا يعرض الوساطة، وقال عمرو نجيب (@amr_nageib) “آبي أحمد بتاع إثيوبيا اللي هيقطعوا علينا المياه بيحضن بن زايد اللي مستثمر في سد النهضة عشان يعطشوا المصريين ، وده بيحصل على أرض مصر،  متخيلين إحنا بقينا ضعاف إزاي؟  يوم ما ولعله يكون قريبا  لن تتعانقا لا على أرضنا،  ولا على أي أر، العيب مش عليكم “.

وكتب عمرو حامد (@amrhame02147251)، متعجبا “إثيوبيا دلوقتي تعمل اللي هي عايزاه تقول لحضرتك ليه ؟ لأن لولا توقيع مصر على اتفاق المبادئ ماكان باستطاعة إثيوبيا المضي قدما في بناء السد بل على العكس كان هناك قرار دولي ضد الدول التي تمول سد النهضة لمخالفته القانون الدولي والاتفاقيات الدولية التي وقعت بشأن الأنهار “.

وأضاف الحقوقي هيثم أبو خليل (@haythamabokhal1) توضيحا، بتزاحم المشكلات والأزمات وأن من بينها مشكل مياه النيل “هسيب عصفورة عمرو أديب وهاتكلم عن سد النهضة وتيران وصنافير وحقول غاز المتوسط والديون المتلتلة والقصور والشعب بيكح تراب والاقتصاد المبني على القروض والمشاريع الفاشلة زي مدينة الأثاث في دمياط ، ومين هيتحاسب وهتكلم عن المعتقلين السياسيين وتصحر الحياة السياسية وعن المحليات الفاسدة إلخ…”.

وعلقت هند المصرية (@hind_selim22) “إلى شعبنا في مصر، خبر  نشر بالعربي الجديد مفاده بأن هناك تحركات فرنسية سعودية لتحريك أزمة #سد_النهضة  ، نقول “لا يمكن أن ننسى أن #السيسي وضع مستقبل وكينونة مصر وشعبها في الوجود في خطر غير مسبوق تاريخيا ، وذلك من أجل اعتراف الاتحاد الأفريقي به كرئيس ، فلا هو أصبح رئيسا ولا النهر عاد”.

محاولات التحريك

واستقبل السيسي رئيس الحكومة الإثيوبي آبي أحمد بالترحيب وابتسامة عريضة، في وقت كشف فيه دبلوماسي إفريقي في القاهرة، عن مساع لعقد لقاء بين السيسي وأبي أحمد بوساطة فرنسية، على هامش القمة في شرم الشيخ، لتقريب وجهات النظر بالشكل الذي يسمح بإعادة إطلاق مسار المفاوضات الثلاثية، بمشاركة السودان مجددا.

وأوضح الدبلوماسي الإفريقي أن “عدم تضرر مصر من عملية الملء الأخيرة للسد، في ظل ارتفاع معدلات الفيضان هذا العام، من شأنه أن يسهم في تلطيف الأجواء، وإعطاء دفعة للجهود الدولية الرامية لحل الأزمة”.

وتحدثت تقارير صحفية أيضا عن ترتيبات سعودية، يقودها وزير الخارجية فيصل بن فرحان، بتوجيهات من محمد بن سلمان، لدعم الوساطة المتعلقة بترتيب لقاء بين السيسي وأبي أحمد، وذلك في إطار الأدوار الإقليمية التي ينخرط بها بن سلمان، في إطار تعزيز دور المملكة.

وفي قرار بعنوان “صيانة الأمن القومي العربي” في ختام أعمال القمة العربية العادية الحادية والثلاثين التي عقدت في الجزائر، أكد القادة العرب “دعمهم موقف مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق جميع الأطراف وفق القانون الدولي، وشددوا على أن الأمن المائي لجميع الدول العربية جزء من الأمن القومي العربي”.

وأوعزت السلطات إلى أعضاء ببرلمانها المحتل إلى التصريح أن عدم  اتخاذ خطوات لتسوية الأزمة ينذر بصراعات جديدة، خاصة أن النيل بالنسبة لمصر هو مصدر الحياة لشعبها، وهو مصدر 97 في المائة من المياه، ومصر لن تتسامح مع أي تهديد وجودي لحياة مواطنيها”.

وزار المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي مايك هامر؛ مصر والإمارات وإثيوبيا، خلال الفترة من 24 يوليو حتى 1 أغسطس الماضيين، في محاولة لتحريك الأزمة، عقب توليه مهام منصبه.

وأكد وقتها أن بلاده “تدعم ترتيبا دائما حول سد النهضة، يلبي احتياجات مصر المتعلقة بالأمن المائي، ويعالج مخاوف السودان المتعلقة بسلامة السدود، ويدعم التنمية الاقتصادية لإثيوبيا، واعتبر في تصريحات صحافية وقتها أن مثل هذا الترتيب سوف يساهم في منطقة أكثر سلاما وازدهارا”.

وزار هامر بن زايد الذي الذي يعد داعما رئيسيا لحكومة أبي أحمد في إثيوبيا، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إضافة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

*براءة يوسف بطرس غالي من قضية اللوحات المعدنية

“قضاء عادل امام”.. ذلك الوصف هو ما يمكن أن توصف به محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار ياسر الرفاعى، بعدما قضت ببراءة أحد أعمدة فساد المخلوع مبارك، وهو وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي، والتي أعادت عصابة الانقلاب إجراءات محاكمته في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”اللوحات المعدنية”.

وبعد ثورة 25 يناير أسندت النيابة العامة لـ”غالي” أنه في الفترة من 2004 وحتى 2011 أصدر قرارا وزاريا حمل رقم 165 لسنة 2005 والذي تم بموجبه تجميع نوعيات معينة من السيارات المنتقاة المتحفظ عليها على ذمة مالكيها لدى مصلحة الجمارك فى داخل ساحة جمركية ملحقة بوزارة المالية وتصرف في هذه السيارات دون موافقة مالكيها بتخصيص 6 منها لموكبه الشخصى و96 سيارة لجهات أخرى.

بعد 11 سنة ..!

وتثير توقيت براءة “غالي” تعجب المراقبين حيث انه يأتي عشية دعوا النزول يوم الجمعة 11 نوفمب في مظاهرات إسقاط السفاح السيسي، وسبق أن عرض غالي، التصالح في عنصر واحد من عناصر ثروته، التي حصل عليها بطريق غير مشروع، بأن يرد 4 ملايين و600 ألف جنيه وغرامة مماثلة بإجمالي 9 ملايين و200 ألف جنيه، إلا أن غالي كان مطالباً بسداد أكثر من مليار جنيه، وبناء عليه رفض الطلب وأخطر بذلك، فقام بالهرب الى بريطانيا التي يحمل جنسيتها.

وكان “غالي” وزيرا للمالية في حكومة أحمد نظيف قبل سقوطها،  هو ابن شقيق بطرس بطرس غالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة.

ولد يوسف بطرس غالي في 20 أغسطس 1952 بالقاهرة، وفي سنة 1974  حصل على بكالوريوس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، في عام 1981 نال دكتوراه في الاقتصاد من معهد ماساتشوستس للتقنية بالولايات المتحدة الأمريكية.

تولى الدكتور يوسف بطرس غالى منصب وزير المالية منذ يوليو 2004، قبلها تولى منصب وزير التجارة الخارجية منذ نوفمبر 2001 وحتى يوليو 2004، وشغل منصب وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية منذ أكتوبر 1999.

وفي الفترة من يوليه 1997 إلى سبتمبر 1999 شغل منصب وزير الاقتصاد، وفى الفترة من يناير 1996 إلى يونيه 1997 كان وزيرا للدولة للشئون الاقتصادية.

وفى الفترة من أبريل 1993 إلى ديسمبر 1995 كان وزيرا للدولة للتعاون الدولي ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء.

وخلال الفترة من 1986 إلى 1993 عمل مستشارا اقتصاديا لكل من رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي المصري.

وقبل أن يتولى هذه المناصب عمل خبيرا اقتصاديا لمدة ست سنوات في صندوق النقد الدولي في الفترة من 1981 إلى 1986.

وقبل الدخول في مجال الفساد السياسي ضمن عصابة المخلوع مبارك، كان يشغل منصبا أكاديميا متميزاً فهو حاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة القاهرة وفى عام 1981 حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من معهد ماساتشوستس للتقنية.

فى 23 مارس 2011، أعلن النائب العام السابق عبدالمجيد محمود، إحالة يوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق إلى محكمة جنايات القاهرة بتهمة الإضرار العمدي بالمال العام، حيث إن تحقيقات النيابة العامة كشفت أن وزير الإعلام السابق طلب مبلغ 36 مليون جنيه من وزارة المالية للاتفاق على التغطية الإعلامية لانتخابات مجلسي الشعب والشورى وتمويل الحملة الإعلامية الخاصة بتغطية الأحداث السياسية الهامة والإنجازات التي تحققت خلال الفترة من عام 1981 إلى 2010 التي تولى فيها النظام الحاكم السابق إدارة البلاد.

كومبو البراءة

يقول الخبير الإقتصادي الدكتور محمد غنيم :” بالنسبة ليوسف بطرس غالى كان الصحيح أن يُحاكم على أمرين: ضم أموال التأمينات إلى وزارة المالية مما أدى إلى فقدان معظمها”.

مضيفاً :” ثانياً إلغاء الضريبة على الأرباح الرأسمالية الذى أضاع على الدولة المصرية المليارات عندما بيعت شركات الأسمنت وموبينيل وخلافه من خلال البورصة بأرباح طائلة دون تسديد ما هو مستحق لمصر”.

وفي 12 يوليو 2011 أصدرت المحكمة حكما غيابيا ضد غالى بالسجن 10سنوات، كما قضت بمعاقبة أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، بالحبس لمدة عام واحد مع إيقاف التنفيذ، والسجن لمدة 5 سنوات للواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، وبالحبس لمدة عام مع وقف التنفيذ غيابيًا للمتهم الألمانى هيلموت جينجبلث، الممثل القانونى لشركة (أوتش) الألمانية، وطعن “نظيف” و”العادلى” على الحكم وتمت إعادة محاكمتهما وحصلا على البراءة، كما تمت إعادة محاكمة المتهم الرابع “جينجلث” وقضت المحكمة ببراءته في 2017.

وأسقط السفاح السيسي بلاغات وجهت ليوسف بطرس غالى بالاستيلاء على مبلغ 435 مليار جنيه من أموال المعاشات لسد عجز الموازنة العامة ودعم البورصة، كما أنه أخذ مبلغ 200 مليون جنيه من أموال التأمينات الاجتماعية فى بنك الاستثمار القومى، ومبلغ 300 مليون جنيه أخرى من صناديق تأمينات القطاع الخاص، والمضاربة بها فى البورصة، مما أسفر عن وقوع خسائر فادحة بتلك الأموال بلغت 60% من أصولها، الأمر جعله يتحايل على هذا العجز باقتراح رفع سن التقاعد إلى 65 بدلا من 60 عاما.

وأعلنت لجنة الخدمات المالية لشركة “بريتيش فيرجين أيلاند” فى عام 2011، عقب ثورة 25 يناير، تجميد أموال عدد من شخصيات عصابة المخلوع مبارك، وبعض أفراد أسرته، بموجب قرار الإتحاد الأوروبى فى مارس 2011 بعد الإطاحة بمبارك وأعوانه، ورغم ذلك لم تذكر أى جهه طريقة إخفاء هؤلاء الرموز لأموالهم وإخراجها من مصر.. إلي أن جائت “بنما” وكشفت الستار عن فساد “مبارك” ورموز نظامه من خلال وثيقة تم تسريبها ضمن أكثر من مليون وثيقة تكشف فساد حكام العرب.

بينت الوثيقة أسباب تجميد أصول وحسابات عدد كبير من رموز عصابة المخلوع مبارك، وذلك بعد إتهامهم فى قضايا فساد واختلاس من الميزانية العامة للدولة، مما عرقل مسيرة الديمقراطية وجرد الشعب المصرى من فوائد التنمية، وأصدرت شركة “بريتيش فيرجين أيلاند” قائمة الأسماء فى أكتوبر 2011، بعد تفعيل قرار التجميد فى يوليو من نفس العام، مرفقة بقرار الإتحاد الأوروبى، حينذاك، وتصدرت قائمة الأسماء التي إشتملتها الوثيقة، أسرة المخلوع مبارك.

 

*واشنطن بوست”: قمة المناخ تحولت إلى منصة لإحراج الانقلاب

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27)، في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، تحول إلى منصة لإحراج نظام عبدالفتاح السيسي والضغط عليه للإفراج عن النشطاء السياسيين.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها إن سحابة قاتمة خيمت على المؤتمر منذ البداية، وقد أدار نشطاء المناخ مثل المراهقة السويدية غريتا ثونبرغ ظهورهم بالفعل لمؤتمر الأطراف 27 ، مصرين على أنه تمرين في “الغسيل الأخضر” من قبل الحكومات المتخلفة والشركات الساخرة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة للسيسي، قد لا يكون لإرث القمة أي علاقة بالعمل المناخي، حيث عجزت الحكومة الاستبدادية في مصر عن منع النشطاء السياسيين من احتلال مركز الصدارة في شرم الشيخ يوم الثلاثاء وتسليط الضوء على محنة علاء عبد الفتاح ، وهو ناشط مصري بريطاني يبلغ من العمر 40 عاما مضرب عن الطعام. وكان عبد الفتاح، وهو شخصية بارزة وشعبية شاركت في انتفاضة الربيع العربي عام 2011، قد سجن في عام 2014 من قبل نظام السيسي الاستبدادي بتهم مشكوك فيها للاحتجاج دون إذن، وحكم عليه لاحقا في عام 2021 بالسجن لمدة خمس سنوات أخرى بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، وهي تهمة استخدمتها سلطات الانقلاب لإسكات منتقديها.

ولفتت الصحيفة إلى أن أقارب عبد الفتاح، قالوا إنه أخذ رشفة أخيرة من الماء، يوم الأحد، قبل أن يصعد إضرابه عن الطعام الذي قد يؤدي إلى وفاته. وقد طغت محنته على الإجراءات في مؤتمر الأطراف 27 وأدت إلى قيام جماعات حقوقية ومنظمات دولية بانتقاد سجل الانقلاب المروع في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك احتجاز عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، وحث فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان سلطات الانقلاب يوم الثلاثاء على إطلاق سراح عبد الفتاح من السجن ومنحه الرعاية الطبية.

وقال: “أدعو السلطات المصرية إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفيا، بمن فيهم أولئك الذين هم رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة، وكذلك أولئك الذين أدينوا ظلما”. لا ينبغي احتجاز أي شخص بسبب ممارسته لحقوقه الإنسانية الأساسية”.

وتابعت الصحيفة:”يتمتع نظام السيسي إلى حد كبير بدعم الغرب الذي لم يفعل شيئا يذكر للضغط ضد الانقلاب الذي قاده في عام 2013 ضد حكومة إسلامية سياسية منتخبة ديمقراطيا. هذا الأسبوع، التقى السيسي بالفعل بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك – ويقال إن الثلاثة ضغطوا على الزعيم المصري بشأن الحاجة الملحة للإفراج عن عبد الفتاح. لكنهم لم يطرحوا أي تهديد واضح بالتداعيات إذا قاومت القاهرة نداءاتهم. ومن المتوقع أن يضغط الرئيس بايدن أيضا على السيسي بشأن حقوق الإنسان عندما يجتمعان يوم الجمعة”.

وأردف التقرير:”في الوقت الحالي، تثبت المساحة الصغيرة الممنوحة للمعارضين في شرم الشيخ أنها مكلفة لنظام السيسي. يوم الثلاثاء، قاطع النائب عمرو درويش مؤتمرا صحفيا ضم سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، مع غضب من الحشد. وقال درويش باللغة العربية: “أنتم هنا تستدعون دولا أجنبية للضغط على مصر”، ووبخ سيف أمام عشرات الصحفيين الدوليين. أنت هنا للدعوة إلى عفو رئاسي عن سجين جنائي”، ورافق درويش إلى الخارج أفراد أمن تابعون للأمم المتحدة يرتدون قمصانا زرقاء.

وقال المدافعون عن حقوق الإنسان إن محاولة درويش تعطيل المؤتمر الصحفي يجسد تماما لحشد من المراقبين الأجانب جانبا من مصر حاول المسؤولون هنا إخفاءه عن مندوبي مؤتمر الأطراف في مؤتمر الأطراف 27″.

ونقل التقرير عن حسام بهجت، المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قوله “هذا النوع من الترهيب والمضايقة هو أقل ما يجب أن نواجهه، السبب الوحيد الذي جعلنا نعقد المؤتمر الصحفي على الإطلاق هو أنه حدث في المنطقة الخاضعة لسيطرة الأمم المتحدة، لم يكن من الممكن تخيل مؤتمر صحفي لسناء سيف في القاهرة أو في أي مكان آخر لولا مؤتمر COP27 الذي سيعقد في مصر”.

وقد ردد نشطاء المناخ هذه الرسالة، وقال جان سو ، رئيس مجلس إدارة شبكة العمل المناخي الدولية ، لصحيفة The Post “هناك مثل هذه العلاقة الجوهرية بين حقوق الإنسان والعدالة المناخية، ستكون مصداقية COP27 ونتائجه على المحك إذا فشلت مصر في الاستجابة للدعوة إلى إطلاق سراح علاء وغيره من سجناء الرأي”.

وحثت أليسون ماكمانوس، مديرة الأبحاث في مبادرة الحرية، وهي منظمة لحقوق الإنسان تركز على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدارة بايدن على إيصال الرسالة حول إطلاق سراح عبد الفتاح وعدم تمكين “الغسل الأخضر” لصورة نظام السيسي في قمة المناخ.

وقالت ماكمانوس في بيان بالبريد الإلكتروني: “هناك شيء ضار حقا في افتراض السيسي بأن العالم سيتجاهل محنة علاء لأننا أعجبنا جدا بقدرة مصر على عقد مؤتمر دولي”. “كما نرى ، فقد أخطأ في حساباته بشكل فادح: سيتم تذكر مؤتمر الأطراف هذا على أنه مؤتمر الأطراف في علاء”.

مفتي ليبيا يدعو الشعوب العربية لمساندة المصريين بالتظاهر 11/11 للإطاحة بالسيسي.. الخميس 10 نوفمبر 2022.. جنون ينتاب سلطات الانقلاب واعتقال مواطنين من الشوارع مع قرب مظاهرات الغد المتوقعة

مفتي ليبيا يدعو الشعوب العربية لمساندة المصريين بالتظاهر 11/11 للإطاحة بالسيسي.. الخميس 10 نوفمبر 2022.. جنون ينتاب سلطات الانقلاب واعتقال مواطنين من الشوارع مع قرب مظاهرات الغد المتوقعة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تأييد إعدام معتقل والمؤبد لـ 9 آخرين في نقض هزلية 108 عسكرية

أصدرت محكمة الطعون العسكرية اليوم حكمها في قضية 108 لسنة 2015 جنايات عسكرية إسكندرية بتأييد حكم إعدام الشاب عزام علي شحاتة، وتعديل أحكام إعدام 9 آخرين إلى المؤبد، وتثبيت باقي الأحكام.

وكان “عزام” قد تعرض للاختفاء القسري والتعذيب الشديد بعد اعتقاله، كما تعرض الـ 39 معتقلا والمقيدين حضوريًا في القضية للتعذيب داخل مكاتب الأمن الوطني بمديرية أمن الإسكندرية.

 

*جنون ينتاب سلطات الانقلاب واعتقال مواطنين من الشوارع مع قرب مظاهرات الغد المتوقعة

قبل ساعات من مظاهرات 11 نوفمبر التي دعا لها نشطاء تنتاب عبدالفتاح السيسي وميلشياته الانقلابية حالة من الجنون حيث تنتشر شرطة الانقلاب فى الشوارع وتضع كمائن فى كل مكان وتقوم باعتقال أعداد كبيرة من المصريين وتتهمهم بالدعوة الى التظاهر رغم أن دستور الانقلاب نفسه لا يجرم التظاهر .

هذه الأوضاع وانتهاكات حقوق الإنسان بهذا الشكل لم تشهدها مصر حتى فى عصور الاحتلال الأجنبي، وفقا لمراقبين. 

حملات القبض والتوقيف والتفتيش المجنونة على خلفية دعوات 11 نوفمبر أثارت انتقادات المراقبين ومنظمات حقوق الإنسان خاصة فى ظل أعداد المعتقلين التى وصلت إلى المئات يوميا فى مختلف محافظات الجمهورية .

تكثيف أمني 

كان حقوقيون ومحامون ومؤسسات حقوقية، قد رصدوا وقائع قبض وتوقيف مواطنين من الشوارع أو من منازلهم، على خلفية الدعوات للتظاهر غدا الجمعة، تزامنا مع انعقاد قمة المناخ في شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر. 

وحذر محامون من خطورة المرور بالقرب من ميدان التحرير أو الميادين والشوارع الحيوية بالقاهرة الكبرى، مؤكدين أن مليشيات السيسي تلقى القبض على الكثير من المواطنين بزعم الاشتباه فيهم ويتم توقيفهم وتفتيش هواتفهم المحمولة . 

ودانت 12 مؤسسة حقوقية مصرية وقائع القبض على المواطنين وتوقيفهم وتفتيشهم في الشوارع، معتبرة أن هذه الإجراءات مخالفة لكل القوانين بل ومخالفة لدستور الانقلاب وتنتهك الحق في الخصوصية والحق في التعبير السلمي عن الرأي . 

قضية حسام الغمري 

في هذا السياق قال محامي بأحد المؤسسات الحقوقية، طلب عدم نشر اسمه، إن نيابة أمن دولة العسكر العليا تستقبل يوميا المئات من المقبوض عليهم على خلفية الدعوات للتظاهر في 11 نوفمبر، وتقرر حبسهم جميعا دون صدور أي قرارات بإخلاء سبيل أحد من المقبوض عليهم. 

وكشف المحامي أن المقبوض عليهم يتم تقسيمهم إلى قضيتين، واحدة من القضايا تضم المقبوض عليهم من الشوارع، سواء من رفضوا المثول للتفتيش أو من تم تفتيش هواتفهم وظهرت أي رسائل أو تدوينات تخص المظاهرات أو تم الكشف عليهم أمنيا وتبين أنهم مطلوبون. 

وأضاف: أما القضية الثانية والتي تعرف بين المحامين بـ”قضية الغمري”، والتي تضم في أغلبها شباب قاموا بتصوير مقاطع فيديو تدعو للتظاهر والنزول يوم 11 نوفمبر وإرسالها إلى حساب “حسام الغمري” على فيسبوك وفام بنشرها. 

وأشار المحامي إلى أن المحبوسين بسبب الفيديوهات يتم القبض عليهم من منازلهم أو أماكن عملهم بعد تتبعهم من خلال الفيديوهات المنسوبة إليهم.

وأكد أن أغلب المقبوض عليهم لا ينكرون الوقائع ويعترفون بالفعل بتصوير الفيديوهات والدعوة للتظاهر لافتا الى أن أغلب الأسباب التي يقولها المحبوسون في حيثيات نشرهم للفيديوهات سوء الأوضاع المعيشية والفقر وضيق الحال، وأن هذه الأسباب هي الدافع وراء رغبتهم في التظاهر أملا في التخلص من نظام السيسي. 

وكشف المحامى عن مراحل احتجاز وحبس المقبوض عليهم من الشوارع، مشيرا إلى أنه بحسب ما قاله بعض المحبوسين، إنه بعد توقيفهم وتفتيش الهواتف يتم إيداعهم في سيارة تابعة لشرطة الانقلاب كمرحلة أولى، والمرحلة الثانية يتم عقب ذلك إرسالهم إلى قسم الشرطة التابع للمنطقة، ثم إما إحالتهم للنيابة أو إحالة بعضهم إلى أمن الانقلاب ثم إلى النيابة التي تباشر التحقيق. 

أوضاع متوترة

وفي محافظة الإسكندرية، قال محامون إن الأوضاع الأمنية متوترة وتجرى عمليات توقيف وقبض على المواطنين وتفتيش هواتفهم، مؤكدين أن نيابة الانقلاب تستقبل المئات يوميا ممن يتم القبض عليهم في أماكن مختلفة من المحافظة. 

في هذا السياق قالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إنها رصدت أسماء 93 شخصا تم القبض عليهم بسبب دعوات 11 نوفمبر من مناطق متفرقة، بعضهم من منازلهم والبعض الآخر عن طريق التوقيف والتفتيش العشوائي فى الشوارع. 

وأشارت المفوضية إلى أن الأسماء المرصودة تمت إحالتها إلى نيابة أمن دولة العسكر العليا التي قررت حبسهم 15 يوما احتياطيا على ذمة اتهامات مفبركة منها نشر أخبار وبيانات كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة جماعة إرهابية أغراضها. 

رفض حقوقي 

ودانت مؤسسات حقوقية مصرية، عمليات القبض على المواطنين والتوقيف في الشوارع والتي تجرى على مدار أكثر من أسبوعين وماتزال متواصلة بالتزامن مع دعوات التظاهر أثناء انعقاد قمة المناخ كوب 27 بمدينة شرم الشيخ. 

وأكد بيان وقعت عليه 12 مؤسسة حقوقية، أن سلطات الانقلاب تقوم بحملات قبض موسعة، فضلاً عن التوقيف الأمني العشوائي للمواطنين في الشوارع والأماكن العامة، وتفتيش الهواتف الشخصية، ما يعد انتهاكا للخصوصية وحرية الرأي والتعبير، وهي حقوق يكفلها الدستور المصري.  

وقال البيان أن بعض المقبوض عليهم احتجزوا في مقرات احتجاز تابعة لأمن الانقلاب لمدد متفاوتة، حيث تم التحقيق معهم بشأن تسجيلهم مقاطع فيديو تتضمن دعوات للتظاهر، ومشاركة هذه المقاطع مع آخرين. 

وأضاف: نصبت سلطات الانقلاب كمائن أمنية متعددة في الأماكن العامة، تستوقف المواطنين عشوائيًا وتقوم بالدخول إلى هواتفهم للفحص والتفتيش، ويتم التحقق من حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وفحص الرسائل الشخصية والصور، ويتم القبض على من يرفض تسليم هاتفه للفحص . 

وأشار البيان الى أن نيابة العسكر توجه للمقبوض عليهم اتهامات مفبركة منها الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، والتحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، استنادًا لقوانين الانقلاب الخاصة بما يعرف بمكافحة جرائم تقنية المعلومات ومكافحة الإرهاب. وتقرر احتجازهم على ذمة القضية 1893 والقضية 1691 لسنة 2022. 

 

* ارتفاع أعداد المعتقلين في قضايا 11 نوفمبر إلى 182 شخصًا

قالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، إن عدد المقبوض عليهم في قضايا الدعوات لتظاهرات 11 نوفمبر، ارتفع إلى 182 شخصا مقسمين على 3 قضايا.

وأضافت الجبهة، أن وقائع القبض تأتي بسبب “النشر على الفيس بوك أو الإعجاب أو مشاركة التدوينات”.

وأشارت الجبهة إلى أنها رصدت في الأيام من 3 إلى 6 نوفمبر حبس 31 شخصا على ثلاث قضايا حملت أرقام 1893 لسنة 2022 والقضية 1691 لسنة 2022 والقضية 1977 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا.

وقررت النيابة حبسهم خمسة عشر يومًا احتياطياً، ووجهت لهم اتهامات نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية لتحقيق أغراضها، التحريض على ارتكاب جريمة إرهابية.

وقالت إن ذلك على خلفية قيام بعضهم بكتابة أو مشاركة أو عمل إعجاب على منشورات تتحدث عن غلاء الأسعار والظروف الاقتصادية والمعيشية الحالية أو دعوات للتظاهر في 11 نوفمبر بالتزامن مع عقد مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ، القاهرة.

وبحسب محامون ورصد الجبهة، يعاني بعض المحبوسين من ظروف مرضية وصحية سيئة، منهم “مواطن يعاني من شلل نصفي وتم التحقيق معه وهو على كرسي متحرك، وتهمته النشر عن نجله المختفي منذ ثلاث سنوات”.

وأيضا تم توثيق محبوسة أخرى تستخدم طرف صناعي، وآخرين يعانون من شلل أطفال أو إعاقة نسبية في الحركة، كما تم رصد التحقيق مع أشخاص يعملون كعمال بأجر يومي وليس لهم مصدر دخل ثابت، من بينهم ترزي، فني كمبيوتر، عامل توصيل طلبات، سمسار عقارات، عامل في شركة أحبار.

 

* ظهور 29 معتقلًا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 29 معتقلًا من المختفين قسريا، بنيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يومًا، وهم:

  1. إبراهيم سيد إبراهيم محمد
  2. إبراهيم عود عبدالحميد محمد خفاجي
  3. أبو القاسم حسانين عويس محمود
  4. أحمد المغاوري علي رمضان
  5. أحمد ثابت رجب أبو ضيف
  6. أحمد فتحي السيد السيد أحمد
  7. أحمد محمد عوض طه
  8. إسماعيل عبدالله إسماعيل فتيان
  9. أشرف محمد محمد إبراهيم
  10. سعيد محمد حسن الصعيدي
  11. سيد رفعت السيد محمد
  12. سيد يوسف محمد الجوهري
  13. شريف محمد عاشور مصطفی
  14. شعبان فتحي عبد المقصود مرجان
  15. صالح محمد محمود أحمد
  16. عصام محمد البحيري السيد فرج الله
  17. علي رمضان إبراهيم أحمد
  18. علي ممدوح سليم حسين
  19. محمد أحمد سيد إبراهيم علام
  20. محمد بدر محمد فرغلي
  21. محمد عماد عبد الرحمن عبد العزيز
  22. محمد عمر محمد عمر
  23. محمد لطفي محمد محمد سعودي
  24. ناصر أنور علي عزب
  25. نبيل كمال عبد التواب عبد العال
  26. نصر محسوب أحمد عبد ربه
  27. هشام صبري شكري محمد
  28. وائل سعيد عبد الخالق عبد الكريم
  29. يحيى السيد عثمان أحمد

 

* رفض حقوقي لأحكام الإعدام المسيسة وظهور 29 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

انتقدت السيدة سناء عبدالجواد زوجة الدكتور محمد البلتاجي نائب الشعب وأحد رموز ثورة 25 يناير استمرار التنكيل به وابنها أنس في ظلمة السجن داخل الحبس الانفرادي منذ أكثر من 9 سنوات ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم .

وكتبت عبر حسابها على فيس بوك ، أما سمعتم عن شاب مصري أصيل اسمه أنس البلتاجي في ظلمة السجن محبوس انفرادي وحيدا أكثر من 9 سنين  ليست له تهمة إلا انتقاما من أبيه، تم تبرئته من كل التهم .

وتابعت مر على كل السجون، والآن في سجن بدر الجديد لا نعرف عنه أي شيء  هو ووالده ،  هل هم مختفون قسريا في سجن بدر الذي أنشئ خصيصا ليتم إبعادهم عن دنيا البشر ؟

وأختتمت  ، اللهم فرجا لكل المعتقلين رجالا ونساء  شيوخا وشبابا  ،  يا خير الحافظين احفظهم واجعل نقمة الظالمين بردا وسلاما عليهم وعلينا .

يشار إلى أن أنس البلتاجي أتم منذ شهور عامه التاسع والعشرين داخل محبسه الانفرادي بسجن العقرب 2 قبل أن ينقل لسجن بدر 3  ويتواصل حبسه منذ نحو 9 سنوات على التوالي ، ليس لديه أي تهمة يُعاقب عليها القانون، غير خصومة سياسية مع والده الدكتور محمد البلتاجي.

ومنذ أن تم اعتقاله في ديسمبر 2013 وهو يتعرض لسلسلة من الانتهاكات  وبالرغم من أنه صدر بحقه 4 أحكام بالبراءة في أربع قضايا بالإضافة لحكم بإخلاء السبيل، إلا أنه ما يزال يقبع في السجن بعد تدويره على ذمة قضية جديدة.

وتمنعه إدارة السجن من حقوقه الأساسية بينها المنع من الزيارة والمنع من التريض ورؤية الشمس، والمنع من استكمال الدراسة ضمن مسلسل التنكيل به فقط لأنه ابن أبيه .

ولا تتوقف مطالبات والدته برفع الظلم الواقع على نجلها والإفراج عنه وعن أبيه وجميع المعتقلين الذين ينكل بهم فقط على خلفية مواقفهم من رفض الانقلاب العسكري والانتهاكات المتصاعدة يوما بعد الآخر .

بعد عامين من الحبس الاحتياطي.. طفلة “أسماء” في انتظارها 

إلى ذلك دعت منظمة نحن نسجل الحقوقية للإفراج عن المعتقلة “أسماء السيد عبدالرؤوف” التي أتمت سنتين من الحبس الاحتياطي منذ اعتقالها من قِبل قوات الانقلاب من منزلها بمحافظة  الشرقية في شهر نوفمبر 2020.

وطالبت  بإنهاء معاناتها وما تتعرض له من انتهاكات وسرعة الإفراج عنها نظرا لظروف اعتقال زوجها منذ عام 2019، واحتياج طفلتهما الصغيرة لرعاية الأم.

وأشارت إلى  أن “أسماء” قد تعرضت للاختفاء القسري لمدة 37 يوما قبل عرضها على نيابة أمن الانقلاب، والتي أمرت بحبسها على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020 بزعم  الانضمام لجماعة إرهابية أُسست على خلاف القانون والدستور.

اعتقال المحامي بالنقض أحمد غراب تعسفيا

فيما رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان اعتقال قوات الانقلاب للمحامي بالنقض أحمد غراب من منطقة أوسيم محافظة الجيزة منذ الأحد الماضي دون سند من القاون بشكل تعسفي.

وذكرت أن قوات الانقلاب اقتحمت منزله واعتقلته بعد السؤال عن نجله الذي لم يكن بالمنزل وقتها ضمن مسلسل جرائمها التي لا تسقط بالتقادم .

وأشارت إلى أن غراب عضو بنقابة المحامين، كان متهما في القضية المعروفة إعلاميا بميدان النهضة، وحصل على حكم بالبراءة.

ودانت الشبكة الإجراءات القمعية التي تقوم بها سلطات نظام السيسي المنقلب في ظل صمت وتضامن من النائب العام رغم تصاعد جرائم الاعتقال التعسفي التي طالت آلاف المواطنين بالتزامن مع دعوات التظاهر في 11 نوفمبر الجاري للمطالبة برحيل السيسي ونظامه الانقلابي.

استمرار إخفاء والد عبدالله الشريف 

ووثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان ‏استمرار الإخفاء القسري بحق محمد الشريف ٧٤ سنة ، والد الإعلامي عبد الله الشريف وذلك منذ تاريخ القبض عليه يوم الإثنين الموافق 7 نوفمبر الجاري

وأشار الشهاب أنه باعتقال الشريف الوالد يصل عدد المقبوض عليهم من أسرة الشريف لثلاثة أشخاص دون سند من القانون ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي بحق مناهضيه .

وكان عبدالله الشريف  قد كتب عقب اعتقال والده  الإثنين 7 نوفمبر الجاري ، أبويا محمد الشريف ٧٤ سنة ، اتقبض عليه دلوقت  ، كده ليّ عندكم الثلاثة أبويا وإخوتي ، وليس عندي ما أخسره.

https://www.facebook.com/photo?fbid=6052338178110524&set=a.197552026922531

وطالب مركز الشهاب بأن تكون قمة المناخ بداية لوضع حد لانتهاكات نظام السيسي المنقلب ضد حقوق الإنسان، مؤكد أنه لا عدالة مناخية بدون بدون حقوق الإنسان.

وجدد بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ المطالبة بالحرية لجميع معتقلي الرأي القابعين في سجون السيسي منذ سنوات دون جريمة حقيقية. بينهم السفير محمد رفاعة الطهطاوي المعتقل منذ 2013 و المستشار هشام جنية المعتقل منذ فبراير 2018 والناشط علا ء عبدالفتاح المعتقل للمرة الثانية منذ سبتمبر 2019 والدكتور باسم عودة المعتقل منذ 2013 والمترجمة مروة عرفة المعتقلة منذ أبريل 2020 وآخرين.

ظهور 27 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهر 27 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب العليا بينهم 3 نساء ، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي بحسب مصدر قانوني وهم :

  1. أحمد محمد عبد المعز أمين
  2. أحمد مصطفى عبد الواحد ياسين
  3. إسلام نايف عوض علي
  4.  أمير سلطان فتحي السيد
  5. إيمان أحمد عاشور غزل
  6. خالد السيد زكي العسال
  7. خالد حمدي رشوان ياسين
  8. سعد ناجح يوسف محمد
  9. سلام حمدي محمد عبد الرازق
  10. سيد كامل السيد حسين
  11.  شرين عبد السميع عبد المحسن يوسف
  12. طاهر مصطفى كامل فرفان
  13. عادل أحمد سليمان عبد الله
  14. علي محمود محمد سليمان
  15. عوض شعبان أبو بکر طماوي
  16. فارس مسعد مسلم عودة
  17. كمال محمد طه خليفة
  18. محمد دياب عبد الله دياب
  19. محمد سيد عمار محمود
  20. محمد عبد الكريم عبد الحميد حسن
  21. محمد محسن سعيد محمود
  22. محمد مصطفى عبد الفتاح عطوان
  23. محمد مصطفى عبد القادر محمد
  24. محمود محمد أحمد كمال
  25. مصطفى عادل يوسف محفوظ
  26. منال محمد عمر طه
  27. يسري محمد أحمد الخولي

 

* الحكم ببراءة يوسف بطرس غالي في قضية “اللوحات المعدنية

قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، ببراءة وزير المالية في عهد مبارك “يوسف بطرس غالي”، في إعادة محاكمة القضية المعروفة بـ”اللوحات المعدنية”.

كانت الجنايات أصدرت في 12 يوليو 2011 قرارً يقضي بمعاقبة يوسف بطرس غالي آخر وزير مالية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، والهارب إلى لندن منذ أكثر من 10 سنوات، فيما حكمت على أحمد نظيف، بالحبس لمدة عام مع إيقاف التنفيذ.

كما قضت بالسجن لمدة 5 سنوات بحق وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وبالحبس لمدة عام مع وقف التنفيذ ”غيابيا” للمتهم الألمانى هيلمنت جنج بولس، الممثل القانونى لشركة “أوتش” الألمانية.

وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين اتهامات بتربيح شركة أوتش الألمانية بعد أن تقدمت الشركة للوزيرين يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق، وحبيب العادلي بمذكرة تطلب فيها إسناد توريد اللوحات المعدنية الخاصة بأرقام المركبات بالأمر المباشر للشركة مقابل مبلغ 22 مليون يورو أي ما يعادل نحو 176 مليون جنيه مصري في ذلك الوقت.

يذكر أن البنك المركزي المصري، قرر في سبتمبر الماضي، رفع التحفظ عن أموال يوسف بطرس غالي، إثر تلقيه خطاباً من مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع، يفيد برفع التحفظ عن أموال الوزير الأسبق وزوجته ميشال خليل حبيب، وأولاده نادر، ونجيب، ويوسف.

وكانت قد جرت ملاحقة يوسف بطرس غالي في قضايا فساد وإهدار أكثر من 435 مليار جنيه من أموال المعاشات (التقاعد) خلال توليه الوزارة في عهد المخلوع مبارك.

وهو من عائلة ضاربة فى جذور الفساد، فـ شقيقة الممثل رؤوف بطرس غالي متهم رئيس في قضايا تهريب آثار كبرى، متهم فيها القنصل الإيطالي.

وفي2 أكتوبر 2016 كشف يوسف بطرس غالي أن الرئاسة المصرية تستعين به دائمًا في بعض الاستشارات الاقتصادية منذ 2011، موضحاً أنه تلقى أسئلة في 30 صفحة، وأنه رد على جميعها.

ومن ضمن الأسئلة، التي وصفها بالـ “كوميدية” هل يمكن وضع قانون واحد لحل كل الأزمات التي تمر بها مصر؟.

فرد قائلاً:  “كلا، إن حل الأزمة لابد أن يكون عن طريق وضع بعض الإصلاحات الاقتصادية والمصرفية الفورية تباعًا وخلال فترة واحدة، ولابد أيضاً من النظر في حل عجز الموازنة الذي يعد أحد أهم الأسباب التي أدت بمصر إلى الوقوع في الأزمة الاقتصادية، وارتفاع التضخم وشُحّ العملات الأجنبية من الأسواق”.

وبرأ القضاء فى عهد السيسي كل رموز مبارك سواء كانوا متهمين فى قضايا قتل أو فساد واختلاس.

 

* مفتي ليبيا ورئيس تونس الأسبق يدعوان الشعوب العربية لمساندة المصريين بالتظاهر 11/11 للإطاحة بالسيسي

دعا المفتي العام لليبيا، “الصادق الغرياني”، المصريينَ إلى الخروج غداً، الجمعة، في مظاهرات حاشدة، من أجل الإطاحة بقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، مُشدّدا على أن “المظاهرات يجب أن تكون حاشدة وكبيرة كي تنجح في تحقيق أهدافها”.
جاء ذلك على خلفية دعوات كانت قد انتشرت منذ أكثر من شهر، من أجل التظاهر يوم 11 نوفمبر الجاري، بهدف تغيير الوضع المتردي لعشرات الملايين من المصريين، تحت عنوان “إنزل 11/11 حرر بلدك“.
وأكد الغرياني، أن “سياسات السيسي تخدم العدو الصهيوني وعملائه في الداخل ولا تخدم الشعب المصري، لأنه النظام صنيعة المشروع الصهيوني، ولا سبيل للشعوب إلى التحرر من الطغيان، إلا بأن تعتمد على قدراتها وتتعاون وتتكاثف لرفع الظلم واسترداد حقوقها”.
وأشار مفتي ليبيا إلى أن “تحرّر مصر هو تحرير لكل الدول العربية والإسلامية”، مؤكدا أن “الشعب الليبي تأذى من النظام المصري أذى كبيرا ليس فقط ما يبثه من الفتن وتفريق الصف والانقسام السياسي، بل بمشاركته أيضا في قتل الليبيين بغارات الطيران المصري”.
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقتطفات من إحدى حلقات برنامج “الإسلام والحياة”، الذي ظهر فيه الغرياني أمس، الأربعاء، عبر قناة “التناصح” الفضائية.
وقال الغرياني: “أطلب من المسلمين في مصر وتونس و ليبيا والعراق وسوريا و في جميع الدول الإسلامية أن يخرجوا للشوارع للإطاحة بالسيسي”.
وتابع: “السيسي الظالم أفقر المسلمين ولم يعد لديهم القدرة لشراء دجاجة.. وأغرق مصر في ديون لا أول لها ولا آخر – لو تحررت مصر ستتحرر ليبيا و السودان”.
كما أكد، أن “مصر أمة عظيمة وشعبها كبير وهي قلب الأمة العربية، ونظامها الحالي صنيعة للمشروع الصهيوني”.
وأشار إلى أن “أهـل الإسـلام كافة يطالبون بالخروج بصوت واحد لطرد السيسي ومشاريعه الصهيونية”.
مؤكّداً على أنّ “الخروج إلى الميـادين (في مصر) فيه إلجـام لفوضى مجلسي الدولة والنواب، وللمجتمع الدولي وسفرائه العابثين”.
مشيراً إلى أنّ “الشرع يأمر بنصرة المظلوم، والحقوق تنتزع انتزاعا بالخروج والمطالبة لا بالجلوس”.
وشدّد مفتي ليبيا، على أن ” تحرر مصر تحرير لكل بلاد الإسلام”، مضيفاً: “لا تسمعوا لفتاوى شيـوخ صنيعة المخابرات الأجنبية وعلى رأسهم المداخلة”.

وقد أثارت تصريحات الغرياني تفاعلاً كبيراً، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث أشادت مُغردة باسم “أنا مصرية”، بما جاء على لسان الغرياني، وكتبت أن “مفتي الديار الليبية د.الصادق الغرياني يطالب كل الشعوب الحية والمسلمة أن يغضبوا غضبة رجل واحد ضد العميل الصهيوني ونظامه الأنقلابي يوم 11/11”.
وتابعت، أن “الرئيس التونسي الأسبق المحترم منصف المرزوقي هو الآخر، يطالب بهبة شعبية من كل شعوب العالم الحره يوم 11/11 أجعلها لله انزل شارك 11 نوفمبر”.
فيما قالت مغردة أخرى، إن “كلمة الحق ونصرة المظلوم في أيامنا تحتاج ل {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}. وتحتاج من لا يخشى في الله لومة لائم، وإن جار كل حكام الأرض مع عبيدهم التبع”.
وتتزامن دعوات الغرياني للتظاهر في وجه السيسي، مع أخرى أطلقها نشطاء وحقوقيون بارزون، شأن الرئيس التونسي الأسبق، “محمد المنصف المرزوقي”.

.. المنصف المرزوقي يدعو الشعوب العربية إلى التظاهر ومساندة الشعب المصري يوم 11 نوفمبر 

حيث دعا المرزوقي قبل أيام قليلة، الشعوب العربية إلى التظاهر ضد “الأنظمة الديكتاتورية” وعلى رأسها النظام المصري وطالب بمسائدة الشعب المصري يوم 11 نوفمبر، وأكد على مساندته حراك الشعب المصري المنتظر، قائلا: “ليكن يوم 11/11 انطلاقة عربية جديدة”
وأضاف: “إذا حدثت ثورة في مصر، فإنها ستعيد الحياة للعالم العربي كله”.
وتترقب وسائل الإعلام المحلية والدولية، الكلمة التي سيقولها الشارع المصري، غداً 11 نوفمبر، وسط استنفار أمني كبير تتجهز له السلطات المصرية، منذ أشهر.
وتتزامن هذه الاحتجاجات المنتظرة، مع احتضان مصر لأكبر ملتقًى عالمي حول المناخ “كوب 27″، الذي جمع عشرات الزعماء والقادة من مختلف دول العالم، ومرتقب وصول الرئيس الأمريكي “بايدن” إلى مصر غداً، للمشاركة بالقمة.

 

* شكوك حول وجود علاء عبد الفتاح على قيد الحياة

طالبت عائلة الناشط المعتقل علاء عبد الفتاح، المضرب عن الطعام منذ أشهر، السلطات بإعطائها دليلا على أنه “على قيد الحياة”.

 وقالت منى سيف فى تغريدة اليوم : ماما وصلت عند سجن وادي النطرون، قالولها ممنوع الانتظار هنا, رفضوا ياخدوا أي جواب سواء الجواب اللي هي كاتباه لعلاء او النيابة وقالولها “علاء اتخذ معاه إجراءات طبية بمعلومية جهات قانونية” !!!!! يعني ايه؟؟ وازاي ما يتمش أخطار العائلة والمحامين؟؟

ورد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، على الضغوط الدولية المطالبة بالإفراج عن الناشط المصري بالقول إن الشأن قضائي، وإن عبد الفتاح خضع لمحاكمة وصدر في حقه حكم.

ويعتقل النظام المصري 60 ألف معتقل سياسي، لكن لجانه الإلكترونية يقولون إنهم قيد السجن الجنائي.

وحُكم على عبد الفتاح بالسجن 5 سنوات بسبب تشيير بوست لـ عبد الرحمن فارس عن مقتل سجين على يد ضابط أمن وطن يدعى أحمد فكري.

ولا يتوقف النائب مصطفى بكري أحد أهم عملاء أجهزة المخابرات فى المنطقة العربية عن التغريدي بأن علاء معتقل جنائي وأن القضاء المصري مستقل.

وعبّر أقارب علاء عبد الفتاح، الذي سيبلغ 41 عاما في 18 نوفمبر، مساء أمس الأربعاء، عن قلقهم من عدم حصولهم على معلومات عنه، في وقت “تسري شائعات عن إطعامه قسرا”.

وتوقف عبد الفتاح عن تناول مياه الشرب مع افتتاح مؤتمر الأطراف حول المناخ بإشراف الأمم المتحدة، يوم الأحد الماضي في شرم الشيخ بمصر. ومنذ ذلك الحين، تقصد والدته ليلى سويف، الأستاذة الجامعية، سجنه في وادي النطرون الذي يبعد 100 كيلومتر شمال القاهرة، لكنها لم تتمكن من إيصال كتب وملابس له، كما لم تحصل على أي إشارة حياة منه.

وكتبت منى سيف، شقيقة عبد الفتاح، على حسابها على موقع “فيسبوك” الأربعاء “اليوم هو الرابع لإضراب علاء عن المياه والثالث على التوالي الذي تذهب فيه أمي إلى السجن لطلب خطاب (منه) للاطمئنان والتأكد أنه على قيد الحياة”.

وكتبت منى على تويتر : “لم يأخذوا اليوم رسالة والدتي لعلاء… هل هذا يعني أنه في حالة تمنعه من استلام رسالة؟ أم أنه لم يعد في هذا السجن؟”.

ولم تسلّم إدارة السجن والدة علاء رسائل من ابنها، وفق ما ذكرت خالة علاء عبد الفتاح، الكاتبة المعروفة أهداف سويف، فيما تسري “شائعات تفيد باطعامه قسراً تحت تأثير المهدئات”.

وشدّدت في تغريدة على وجوب “نقله بشكل عاجل إلى مستشفى القصر العيني الجامعي”، أكبر مشفى حكومي في القاهرة، حتى يتمكن محاموه أو ممثل السفارة البريطانية من الوصول إليه.

 

* مياه المجاري تحيط بالمشاركين في قمة المناخ بشرم الشيخ

بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ ”كوب 27” بمنتجع شرم الشيخ في مصر، ظهرت فضيحة جديدة لنظام الانقلاب العسكري، بخلاف فضائحه الكريهة في مجال حقوق الإنسان، حيث انفجرت ماسورة ضخمة للصرف الصحي مما خلف تسربا للمياه ذات الرائحة الكريهة التي أحاطت بالحاضرين، وأبرزت وسائل الإعلام الدولية هذه السقطة في تنظيم مؤتمر عالمي.
وحسب ما نشرته وسائل إعلام دولية، فإن الحاضرين في المؤتمر “وجدوا أنفسهم يعبرون من فوق مياه رائحتها كريهة” بعد انفجار أنبوب أو خزان يحتوي على نفايات سائلة بالقرب من إحدى الطرق الرئيسية بالمكان.
وأظهر مقطع فيديو، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عمالاً وهم يُصلحون التسرب بشبكة الصرف الصحي، وينظفون مخرج المنطقة الزرقاء في موقع إقامة فعاليات واجتماعات المؤتمر، والتي تعتبر هي الجزء اللوجستي للمؤتمر، حيث تضم قاعة المؤتمرات، وفيها المركز الإعلامي للمؤتمر، وقاعة المعلومات وإصدار التصاريح.
ويظهر الفيديو وضع أحجار لتقريب المسافات بين الأرصفة والمناطق غير المتضررة، لسهولة عبور المشاركين في المؤتمر؛ الأمر الذي قوبل باستياء شديد من قبل النشطاء ورواد مواقع التواصل في مصر.
مشكلات البنية التحتية
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن حادثة تسريب المياه تعد الأخيرة من بين “مشكلات في البنية التحتية خلال المؤتمر”، التي ظهرت خلال الأيام الأولى من انطلاقة المؤتمر الذي يستمر حتى 18 نوفمبر الجاري.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، فإن المشاركين بالقمة اشتكوا من عدم توفر الضروريات الأساسية مثل الطعام والشراب، وتطلب الوقوف في طوابير للحصول عليها، فضلًا عن نفاد “ورق الحمام” في أماكن مختلفة.

ولفتت الوكالة إلى مشاكل وقضايا أعمق، تتعلق بفكرة تنظيم حدث عالمي يخص موضوع التغيرات المناخية وتعزيز السلوكيات الصديقة للبيئة، موضحة أنه تم تسجيل مجموعة من الحوادث التي تتعلق بهدر الطاقة وضعف الاعتماد على الطاقات البديلة في تنظيم القمة.
وتعقد خلال القمة السنوية اجتماعات للوفود الحكومية من معظم دول العالم، بالإضافة إلى قادة من المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والشركات الكبرى.
واستقطب اجتماع هذا العام في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر أكثر من 33 ألف مشارك.
وبدأت أمس الأربعاء 9 نوفمبر 2022 محادثات قمة المناخ والتي تأتي حول المساعدات المناخية للدول النامية، وسط انقسامات في وجهات النظر حول المبالغ والمصادر، وكيفية توزيعها على تلك الدول التي تعاني بشكل كبير من تبعات التغير المناخي. 

 

* عبد الله الشريف ينشر خطة محكمة لحماية المتظاهرين من بطش العسكر حتى الخلاص من الانقلاب

نشر اليويتوبر المصري المعارض عبد الله الشريف حلقة جديدة اليوم الخميس على قناته بموقع يوتيوب ضمنها خطة محكمة لحماية المتظاهرين المزعم نزولهم غدا الجمعة تلبية لدعوات الانتفاض في 11/11 للإطاحة بقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وتنقسم الخطة إلى ثلاثة محاور، المحور الأول وأسماه سلاح الفرسان، ويتلخص في ايقاف كل من لدية سيارة خاصة أو أجرة في شوارع بعينها نشرها تفصيليا خلال مقطع الفيديو حتى لا تستطيع قوات أمن الانقلاب الوصول إلى المتظاهرين والهجوم عليهم.

المحور الثاني، سلاح المشاة، وهم المتظاهرون الذين عليهم الوفود بكثرة واحتلال الميادين الرئيسية التي أمنها سابقا سلاح الفرسان.

المحور الثالث، وهو الدعم والإمداد، وهم أولئك الذين يسكنون في المناطق المختارة للتظاهر وعليهم إمداد إخوانهم بالطعام والشراب حتى يستطيعوا مواصلة الاحتساد لإسقاط عبد الفتاح السيسي. 

يذكر أن مصر تنتظر حدث جلل غدا الجمعة في ظل دعوات منذ شهر للتظاهر في 11/11 للإطاحة برأس النظام الانقلابي عبد الفتاح السيسي بعد أن أوصل البلاد لحالة لا يرثى لها.

 

* عصابة السيسي تبيع الساندوتش للأجانب في مؤتمر المناخ بـ 14 دولار

لا أحد في مصر أو خارجها يستطيع الحصول على معلومة في جمهورية تعادي الحقيقة والشفافية، وبينما تنفي جمهورية العسكر تارة أنها تكلفت 3 مليارات جنيه في سبيل إقامة مؤتمر المناخ، تعود وتؤكد أنها أنفقت ذلك المبلغ بالفعل، في وقت يصرخ من سُمح له بحضور المؤتمر من استغلال العسكر.

تصريحات تناثرت في الصحافة الغربية بخصوص تحول السفاح السيسي إلى صاحب بوفيه أو كافتريا على الشاطئ، البعض أقام في الفنادق الأقل من ٤ نجوم بـ ٣٠٠ دولار في الليلة، وبلغ سعر الساندويتش ١٤ دولارا، تقول إحدى السيدات اللاتي حضرن المؤتمر “دي مش شطارة خالص ، المؤتمر فرصة لتشجيع السياحة ليه الناس تشعر أنها بيتضحك عليها ؟“.

من لحم الشعب..!

تقول حكومة الانقلاب أنها خصصت مبلغ 3 مليارات جنيه لاستضافة مؤتمر “الأطرافَ” الـ27 أو المعروف باسم “COP27” حول تغير المناخ، المنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ ، حيث أكدت الحكومة ممثلة في وزارة المالية أنه تم تخصيص هذا المبلغ ضمن موازنة السنة المالية الجديدة  2023/2022والتي وافق عليها البرلمان في دور الانعقاد الثاني.

وخرج الإعلامي يوسف الحسيني القريب من دوائر العسكر، مكذبا حكومة الانقلاب وزعم في تعليق عبر برنامج «التاسعة» «مصر لم تدفع أي مبالغ مالية لتنظيم مؤتمر المناخ» مدعيا أن الأمم المتحدة هي التي تتحمل تكلفة هذا المؤتمر بشكل كامل.

وأضاف أن دور مصر يتمثل في استخدام هذه الأموال من أجل التحضير للمؤتمر، لافتا إلى أن البعض يلعب على عواطف المواطنين وخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية عبر ادعاء صرف مبالغ طائلة لتنظيم المؤتمر.

وأشار الحسيني إلى أن الأمم المتحدة هي التي تتحمل تكلفة جميع مؤتمرات المناخ، لافتا إلى أن هذا الأمر من المتعارف عليه أيا كانت الدولة المنظمة.

تقول الصحفية شريهان أمين والتي حضرت المؤتمر  “أركب تاكسي من هنا لآخر الشارع ب ٢٥٠ج ليه؟”، ليرد الناشط عادل صقر “علشان مبدأنا مكسب مرتفع وسريع أحسن من مكسب معقول ومستدام ، المؤتمر كان فرصة للدعاية والانتشار في أسواق جديدة وإضافة سياحة المؤتمرات مش فرصة لمكسب يومين“.

ويقول الناشط علي سمير  “طالما هي دي العقلية ، عقلية اخطف واجري ، وطالما مفيش تحديد الأسعار  وكله بيبيع زي ماهوعايز ، عمرنا منشوف سياحة ولا خير ، مش زمان أوي كانت غرفة السياحة بتحدد أسعار المطاعم والفنادق حسب الرتبة دا درجة أولى ده ثانية دا ٤ أو ٥ نجوم، إنما دلوقتي خلاص“.

تلميع نفسه

ويواصل السفاح السيسي إهدار أموال المصريين على إقامة مؤتمرات باهظة التكاليف، لا هدف من ورائها سوى “تلميع نفسه”، وهي تتزامن مع أزمة اقتصادية خانقة تعيشها البلاد بفعل تداعيات الحرب في أوكرانيا، ورفع سعر الفائدة بنسبة 3 في المائة لاحتواء معدلات التضخم، إثر تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار بأكثر من 20 في المائة في أقل من 3 أشهر.

وفي 21 مايو الماضي، دعا السفاح السيسي المصريين إلى التقشف في مواجهة الأزمة الاقتصادية، قائلا “النبي محمد (ص) وأصحابه حصروا في شعب أبي طالب لمدة ثلاث سنوات، وقطع عنهم الطعام والشراب، إلى درجة أنهم كانوا يأكلون من أوراق الشجر؛ ولم يعترض أحد من الصحابة“.

وكتب مصطفى جاويش ‏“‎كيان هلامي، يعتمد على القروض الأجنبية لإنشاء القصور الرئاسية والكباري، وإهمال المشروعات الاستثمارية التي تدر الأموال وتزيد من الدخل“.

ومذكرا بغياب أولويات الإنفاق علق إسلام عرفة ‏”بيقولك مصر كبرت قوي، لكن قدراتها ومواردها ماكبرتش، أصل إحنا اللي مضيعين فلوسها على الكباري والأسمنت“.

في يناير الماضي نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني  تقريرا عن حياة البذخ والقصور والطائرات الخاصة التي يعيشها السفاح السيسي، فيما يدعو المصريين للتقشف.

وأكد التقرير أن السفاح السيسي الذي أصدر قرارا مفاجئا بوقف منح بطاقات دعم المواد الغذائية للمتزوجين حديثا، معلنا أن الدعم كان سبب تأخر الدولة لعقود في التنمية، وسبق هذا القرار قبل أربعة أشهر قرار مماثل بقطع الدعم عن الخبز، وبالتالي رفع سعر السلعة التي تشكل غذاء أساسيا لفقراء مصر توسع خلال سنوات حكمه في كل أشكال البذخ، وأكد التقرير أنه منذ عام 2014 ، شيد السفاح السيسي ما لا يقل عن ثلاثة قصور رئاسية جديدة وأكثر من 10 فيلات رئاسية لتضاف إلى 30 قصرا تاريخيا واستراحات رئاسية تمتلكها مصر بالفعل.

وفي ظل السياسات الفاشلة للسفاح السيسي، والأزمة الاقتصادية طاحنة تمر بها مصر، التي  دفعتها إلى طرح أصول حكومية مهمة للبيع أمام مستثمري الخليج، نتيجة تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي من نحو 40.98 مليار دولار إلى 33.14 ملياراً في غضون 6 أشهر، وارتفاع الدين الخارجي للبلد إلى 157.8 مليار دولار في نهاية مارس الماضي، بنسبة 17% على أساس سنوي، مقارنة مع 145.5 مليارا بنهاية ديسمبر 2021.

الفقر أصبح يخيم علي بيوت المصريين

تراجعت مصر بشكل مستمر في مؤشر السعادة والرفاهية العالمي، وقد توالت الإحصائيات الدولية والمحلية لتؤكد ما وصل إليه الشعب من فقر وعوذ، فوفقا لتقدير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء التابع لحكومة الانقلاب، لإحصائيات عام 2015، فإن نحو 28% من الشعب المصري لا يستطيع الوفاء باحتياجاته الأساسية من الغذاء وغير الغذاء، وارتفعت  بعد ذلك هذه النسبة إلى 32% بحسب الإحصائيات الرسمية للجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة .

وقالت صحيفة “التايمز” البريطانية إن “الفقر والبطالة ارتفعت معدلاتهما في ظل حكم السفاح السيسي منذ عام 2014 ، بل و أشارت في تقريرها الصادم إلى طبيعة الأغذية التي يتناولها الفقراء في مصر ، وأكدت أن بعض المصريين يلجأون لبقايا الأطعمة المتعفنة.

 

* واشنطن بوست”: قمة المناخ تحولت إلى منصة لإحراج الانقلاب

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27)، في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، تحول إلى منصة لإحراج نظام عبدالفتاح السيسي والضغط عليه للإفراج عن النشطاء السياسيين.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها إن سحابة قاتمة خيمت على المؤتمر منذ البداية، وقد أدار نشطاء المناخ مثل المراهقة السويدية غريتا ثونبرغ ظهورهم بالفعل لمؤتمر الأطراف 27 ، مصرين على أنه تمرين في “الغسيل الأخضر” من قبل الحكومات المتخلفة والشركات الساخرة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة للسيسي، قد لا يكون لإرث القمة أي علاقة بالعمل المناخي، حيث عجزت الحكومة الاستبدادية في مصر عن منع النشطاء السياسيين من احتلال مركز الصدارة في شرم الشيخ يوم الثلاثاء وتسليط الضوء على محنة علاء عبد الفتاح ، وهو ناشط مصري بريطاني يبلغ من العمر 40 عاما مضرب عن الطعام. وكان عبد الفتاح، وهو شخصية بارزة وشعبية شاركت في انتفاضة الربيع العربي عام 2011، قد سجن في عام 2014 من قبل نظام السيسي الاستبدادي بتهم مشكوك فيها للاحتجاج دون إذن، وحكم عليه لاحقا في عام 2021 بالسجن لمدة خمس سنوات أخرى بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، وهي تهمة استخدمتها سلطات الانقلاب لإسكات منتقديها.

ولفتت الصحيفة إلى أن أقارب عبد الفتاح، قالوا إنه أخذ رشفة أخيرة من الماء، يوم الأحد، قبل أن يصعد إضرابه عن الطعام الذي قد يؤدي إلى وفاته. وقد طغت محنته على الإجراءات في مؤتمر الأطراف 27 وأدت إلى قيام جماعات حقوقية ومنظمات دولية بانتقاد سجل الانقلاب المروع في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك احتجاز عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، وحث فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان سلطات الانقلاب يوم الثلاثاء على إطلاق سراح عبد الفتاح من السجن ومنحه الرعاية الطبية.

وقال: “أدعو السلطات المصرية إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفيا، بمن فيهم أولئك الذين هم رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة، وكذلك أولئك الذين أدينوا ظلما”. لا ينبغي احتجاز أي شخص بسبب ممارسته لحقوقه الإنسانية الأساسية”.

وتابعت الصحيفة:”يتمتع نظام السيسي إلى حد كبير بدعم الغرب الذي لم يفعل شيئا يذكر للضغط ضد الانقلاب الذي قاده في عام 2013 ضد حكومة إسلامية سياسية منتخبة ديمقراطيا. هذا الأسبوع، التقى السيسي بالفعل بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك – ويقال إن الثلاثة ضغطوا على الزعيم المصري بشأن الحاجة الملحة للإفراج عن عبد الفتاح. لكنهم لم يطرحوا أي تهديد واضح بالتداعيات إذا قاومت القاهرة نداءاتهم. ومن المتوقع أن يضغط الرئيس بايدن أيضا على السيسي بشأن حقوق الإنسان عندما يجتمعان يوم الجمعة”.

وأردف التقرير:”في الوقت الحالي، تثبت المساحة الصغيرة الممنوحة للمعارضين في شرم الشيخ أنها مكلفة لنظام السيسي. يوم الثلاثاء، قاطع النائب عمرو درويش مؤتمرا صحفيا ضم سناء سيف، شقيقة عبد الفتاح، مع غضب من الحشد. وقال درويش باللغة العربية: “أنتم هنا تستدعون دولا أجنبية للضغط على مصر”، ووبخ سيف أمام عشرات الصحفيين الدوليين. أنت هنا للدعوة إلى عفو رئاسي عن سجين جنائي”، ورافق درويش إلى الخارج أفراد أمن تابعون للأمم المتحدة يرتدون قمصانا زرقاء.

وقال المدافعون عن حقوق الإنسان إن محاولة درويش تعطيل المؤتمر الصحفي يجسد تماما لحشد من المراقبين الأجانب جانبا من مصر حاول المسؤولون هنا إخفاءه عن مندوبي مؤتمر الأطراف في مؤتمر الأطراف 27″.

ونقل التقرير عن حسام بهجت، المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قوله “هذا النوع من الترهيب والمضايقة هو أقل ما يجب أن نواجهه، السبب الوحيد الذي جعلنا نعقد المؤتمر الصحفي على الإطلاق هو أنه حدث في المنطقة الخاضعة لسيطرة الأمم المتحدة، لم يكن من الممكن تخيل مؤتمر صحفي لسناء سيف في القاهرة أو في أي مكان آخر لولا مؤتمر COP27 الذي سيعقد في مصر”.

وقد ردد نشطاء المناخ هذه الرسالة، وقال جان سو ، رئيس مجلس إدارة شبكة العمل المناخي الدولية ، لصحيفة The Post “هناك مثل هذه العلاقة الجوهرية بين حقوق الإنسان والعدالة المناخية، ستكون مصداقية COP27 ونتائجه على المحك إذا فشلت مصر في الاستجابة للدعوة إلى إطلاق سراح علاء وغيره من سجناء الرأي”.

وحثت أليسون ماكمانوس، مديرة الأبحاث في مبادرة الحرية، وهي منظمة لحقوق الإنسان تركز على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدارة بايدن على إيصال الرسالة حول إطلاق سراح عبد الفتاح وعدم تمكين “الغسل الأخضر” لصورة نظام السيسي في قمة المناخ.

وقالت ماكمانوس في بيان بالبريد الإلكتروني: “هناك شيء ضار حقا في افتراض السيسي بأن العالم سيتجاهل محنة علاء لأننا أعجبنا جدا بقدرة مصر على عقد مؤتمر دولي”. “كما نرى ، فقد أخطأ في حساباته بشكل فادح: سيتم تذكر مؤتمر الأطراف هذا على أنه مؤتمر الأطراف في علاء”. 

 

* السيسي يمنح أميرة سعودية قطعة أرض

أصدر السيسي قرارا غير مسبوق بمعاملة أميرة سعودية وشقيقها معاملة المصريين، ومنحها أرضاً مصرية.

ونشرت الجريدة الرسمية قرار السيسي بمعاملة الأميرة، نوف بنت مقرن بن ممدوح آل سعود، والأمير عبد العزيز بن مقرن بن ممدوح آل سعود (يحملان الجنسية السعودية) المعاملة المقررة للمصريين بالنسبة لتملك أرض..

وكشفت صورة من الجريدة الرسمية تفاصيل قطعة الأرض على الطريق الصحراوي التي سيتم منحها للأميرة

وبحسب الجريدة الرسمية أصدر السيسي قرارا بمنح الأميرة نوف بنت مقرن بن ممدوح آل سعود، والأمير عبد العزيز بن مقرن بن ممدوح آل سعود (سعوديين الجنسية) المعاملة المقررة للمصريين بالنسبة لتملك مساحة 1.2 فدان و9 قيراط، بناحية الحزام الأخضر بوادي النطرون بالكيلو 96.95 طريق مصر/ إسكندرية الصحراوي.

 

* دراسة حكومية تعترف بتدهور مستويات المعيشة لـ 75% من المصريين في 2022

اعترفت دراسة حكومية حديثة أعدها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بتدهور مستويا المعيشة لنحو 75% من المصريين خلال الفترة بين مايو وأغسطس من العام الحالي 2022م. ورصدت الدراسة أن نصف الأسر ترى أن أسعار السلع الغذائية وغيرها، زادت بمقدار 100% أو أكثر.

هذا التدهور الحاد في مستويات المعيشة تم رصده قبل قرار التعويم في 27 أكتوبر 2022م؛ والذي أدى فعليا إلى تراجع الجنيه أمام الدولار بنحو 25% عما كانت عليه في سبتمبر الماضي؛ وبذلك تراجع الجنيه من 15.7 في فبراير  الماضي (2022) ليصل إلى 24.3 جنيها في نوفمبر ، بزيادة قدرها 8.6 جنيها  خلال  سنة 2022م. معنى ذلك أن هذه الأرقام التي رصدها دراسة الجهاز المركزي تعكس الوضع قبل التعويم الأخير في أكتوبر، أما اليوم فإن الأرقام ارتفعت  وقد تصل نسبة من تدهور معيشتهم إلى نحو 90% من المصريين.

وحسب الدراسة التي جاءت بعنوان: “أثر الأزمة الأوكرانية الروسية على الأسر المصرية 2022”  والتي ترصد  الآثار الاجتماعية للأزمة الاقتصادية، ونشرها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، الأربعاء 09 نوفمبر 2022م، فقد انخفضت دخول نحو 20% من الأسر المصرية، في الفترة ما بين مايو وأغسطس، نصفها تقريبًا نتيجة فقدان مُعيل الأسرة لعمله، فيما قل إنفاق حوالي 74% من الأسر على الطعام.

الدراسة، التي جرت على أكثر من عشرة آلاف أسرة، رصدت أن الحاصلين على شهادة فوق جامعية كانوا من أكثر الفئات التي تضررت، بخسارة أكثر من 20٪ منهم عملهم، كما أظهرت أن ثُلث الأسر تعاني من عدم كفاية الدخل للوفاء بالاحتياجات الأساسية، وذلك بنسبة أعلى في الريف عن الحضر.

الدراسة التي بدأ المسح الخاص بها في بداية أغسطس 2022، فإن الدخل تناسب عكسيا مع عدد أفراد الأسرة، فكانت دخول ثلث الأسر المُكونة من 3 أفراد لا تكفي، بينما تعجز دخول نصف الأسر ذات الستة أفراد أو ما يزيد عن كفايتها، ولذلك لجأت الغالبية العظمي من الأسر إلى الاقتراض لمعالجة عدم كفاية دخولهم، بينما اعتمد 2.3% فقط على مدخراتهم.وكانت نسبة الأسر التي انخفضت دخولها في الريف أعلى منها في الحضر، فيما ارتفعت دخول 0.2% من أسر الريف، مقابل 1.2% في الحضر.

هذا الارتفاع في الدخول تأتّى في المقام الأول من زيادة المعاشات وممارسة عمل إضافي، ثم بسبب زيادة المساعدات المُقدمة من الجمعيات الأهلية، تلاها المساعدات المُقدمة من أهل الخير.

وحسب موقع “مدى مصر”، فإن بيانات الدراسة  تعكس مستويات اللا مساواة الكبيرة في الدخول، مشيرة إلى أن حوالي 74% من الأسر قل إنفاقها على الطعام، جراء الأزمة، وظَلّ مستوى إنفاق حوالي 26% ثابتًا، فيما ارتفع الإنفاق على الطعام لدى 0.3% من الأسر.

وتوضح الدراسة أن الأسر التي خفضت إنفاقها على الطعام،  تكيفت مع هذه الأوضاع بطرق عدة، حيث قلل حوالي 95% منها من تناول اللحوم والطيور والأسماك، إلا أن الدراسة لم تُحدد مقدار تراجع أنواع البروتين من على مائدة الذين خفضوا إنفاقهم على الطعام، وجاء الأرز، كثاني صنف أجمعت الأسر (75%) على خفض استهلاكه، ثم الفاكهة والبيض والسكر والخضر والمكرونة والخبز على التوالي.

واختلفت أنماط الاستهلاك التي تأثرت بخفض الغالبية العُظمى من الأسر المدة الزمنية التي تغطيها بشراء الاحتياجات الأساسية إلى أسبوع فقط، وذلك على عكس سلوكهم قبل الأزمة -ولم تذكر الدراسة المدد السابقة على وجه التحديد، حين لجأ حوالي 4% فقط من الأسر إلى الشراء بكميات كبيرة للتخزين.

وحسب تغطية وكالة رويترز  للدراسة فإن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في تغير في دخل الأسر قد يرجع إلى تغير حالتهم العملية، بالإضافة إلى “التداعيات الاقتصادية الناتجة منها، إذ أثرت الأزمة بشكل واضح على النظام الاقتصادي العالمي من خلال فرض القيود على التصدير وانقطاع سلاسل الإمداد العالمية، والتي بدورها أثرت بشكل كبير على طبيعة العمالة وانخفاض الطلب عليها أو على نوع النشاط”.

وأشارت البيانات في الدراسة، التي شملت 17710 أسر، إلى أن التعطل عن العمل جاء في صدارة أسباب تأثر الدخل، تلاه انخفاض الطلب على النشاط، ثم خفض أصحاب الأعمال الأجور، ثم توقف مشروعات بشكل مؤقت. وتعد أوكرانيا وروسيا مصدرين رئيسيين للسلع الغذائية بالنسبة للعديد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وأشارت الدراسة إلى أن ما تسببت فيه الأزمة من انخفاض في إمدادات البلدين من الحبوب ترتب عليه ارتفاع في أسعار المواد الغذائية، خاصة القمح والأرز والزيت، وبالتالي حدوث تأثير كبير على نمط الاستهلاك في مصر بعد الغزو.

 

* أصحاب المخابز يتلاعبون بوزن الرغيف.. والحكومة تكتفي بمراقبة السعر

للالتفاف على عدم رفع سعر الرغيف سواء المدعم والسياحي قام أصحاب المخابز بتقليل وزن الرغيف، ليتماشى مع الأسعار التي ارتفعت، مع زيادة طن القمح، عليهم في الوقت الذي رفضت فيه وزارة التموين رفع أسعار الخبز، ومع هذا الالتفاف الجلي، لم تحرك الحكومة ساكنا، واكتفت بمراقبة وتثبيت الأسعار على حساب مراقبة وزن رغيف العيش.

وقلّصت المخابز المخصصة لبيع الخبز المدعم، الحر خارج بطاقات التموين الرسمية، حجم الرغيف ووزنه بنحو 40%، منذ بداية الشهر الحالي، ليتماشى مع الزيادة الكبيرة التي تسود أسعار الدقيق المخصص لإنتاج الخبز خارج منظومة وزارة التموين، حيث يتحمل أصحاب المخابز نحو خمسة آلاف وخمسمائة جنيه زيادة على سعر طن الدقيق، والذي ارتفع من 11 ألف جنيه للطن في المتوسط نهاية يوليو الماضي، إلى 16 ألف و500 جنيه، لدى المطاحن والموردين للقطاع الخاص، رغم انخفاض أسعار القمح عالمياً، ما أضطرهم لتقليص وزنه، في ظل تيقنهم بأن الحكومة، ستغض الطرف عن تلك الجريمة، التي يتم بها خداع المواطنين.

أسعار الدقيق تشتعل

في ظل عجز الحكومة عن زيادة الأموال المخصصة لدعم الرغيف، مع رغبتها في عدم زيادة سعره على المواطن الذي من الممكن أن يثور عليها، غضت الطرف عن مراقبة وزن رغيف الخبز، وكأنه وجدت حلا غير قانونيا وغير رسمي، فبحسب خبراء فإنها لو أغلقت الأفران المخالفة فإنها بذلك ستغلق جميع الأفران، حيث إن تكلفة الرغيف بالسعر الرسمي سيكون أغلى من ثمن بيعه، فكان الحل هو التغاضي عن وزن الرغيف، ولو جاء على حساب القانون.

وقفزت أسعار طن الدقيق الحر الفاخر والعادي بنحو 1500 جنيه، خلال الأيام الماضية، وقال المهندس أيمن حمدي عضو شعبة المخابز بالغرفة التجارية في القاهرة، إن سعر طن الدقيق الفاخر يبلغ حاليًا 17.5 ألف جنيها في السوق، بدلا من 16 ألف جنيه سعر تسليم الجمعة الماضي.

وأضاف حمدي أن سعر طن الدقيق العادي قفز أيضا بنحو 1500 جنيه، ليصل إلى 16.5 ألف جنيه، مؤكدًا أن تلك الارتفاعات أدت إلى خفض وزن رغيف الفينو والعيش السياحي في المخابز، التي لا تحصل على الدقيق الذي تطرحه وزارة التموين بسعر 10 آلاف جنيه.

وأوضح حمدي، أن المخابز التي تقوم بشراء الدقيق من السوق المحلية، لديها مطلق الحرية في إنتاج العيش السياحي والفينو بالوزن والسعر الذي يراه صاحب المخبز مناسبًا له، ووفقَا لأسعار مدخلات ومستلزمات الإنتاج مع تحديد هامش ربح، ولكن الحصة التي تستحوذ عليها تلك المخابز لا تكفي عشر إنتاجها ما يضطرهم لشراء الدقيق بالسعر المرتفع،.

وكانت وزارة التموين اشترطت على المخابز السياحية والإفرنجية أنه في حالة الحصول على طن الدقيق السياحي من هيئة السلع التموينية بسعر 10 آلاف جنيه، أن يقوم المخبز بالالتزام بالأوزان والأسعار التي حددتها الوزارة وهي: رغيف الفينو وزن 40 جراما سيبلغ 75 قرشا، و60 جراما بجنيه، والخبز السياحي وزن 75 جراما بجنيه واحد.

المخابز تلجأ لخفض الأوزان مجددًا

ويؤكد الخبراء أن تلاعب أصحاب المخابز في وزن الرغيف المبيع حالياً في الأسواق، هرباً من التسعيرة الجبرية للحكومة، التي قررت استمرار بيع الخبز المدعوم بسعر 5 قروش ورفع مخصصات الدعم المقرر لمنظومة دعم الخبز من 61 مليار جنيه إلى 71 مليار حتى نهاية العام المالي الحالي 2022-2023.

أما بالنسبة للخبز الحر فإن المخابز  قد قلصت الوزن الرسمي بنحو 40% بالنسبة لبيع رغيف الخبز بالقطعة، وذلك رغم ارتفاع سعر القطعة وفقاً لقرار رئيس الوزراء رقم 12 لسنة 2022، أول أغسطس الماضي، وزن 28 غراماً المخصص للسندويشات، من 25 إلى 50 قرشاً ولوزن 90 غراماً من جنيه واحد إلى 1.65 جنيه، والخبز الشامي الصغير من 50 قرشاً إلى 75 قرشاً، والكبير من 1.25 جنيه إلى 1.5 جنيه. 

وبحسب وزير المالية محمد معيط، فإنّ ارتفاع أسعار القمح عالمياً رفع تكلفة الاستيراد 3 مليارات دولار كأعباء إضافية موزعة بين الهيئة العامة للسلع التموينية والقطاع الخاص، مشيراً إلى أنّ مصر تحتاج سنوياً ما بين 20 و21 مليون طن قمح، تنتج منها مصر 9 ملايين وتستورد 12 مليوناً.

 

* الصرف الصحي ينفجر في موقع قمة شرم الشيخ للمناخ

نشر عدد من النشطاء الأجانب في مقر انعقاد قمة شرم الشيخ للمناخ مشاهد لتسرب مياه الصرف الصحي في محيط القاعات بشكل أثار حفيظة الضيوف.
وقال الكاتب الصحفي باتريك جرينفيلد :”المزيد من التطورات غير البيئية في Cop27 يبدو أنه كان هناك تسرب لمياه الصرف الصحي الخام في مركز المؤتمرات إنها كريهة، يقول أحد المندوبين: إنه على وشك تلويث المشروبات ليوم غد”.
وقالت قناة فوكس نيوز:”وجد الحاضرون في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ هذا العام في مصر أنفسهم يتنقلون فوق تيارات من السوائل كريهة الرائحة يوم الأربعاء بعد أن انفجر أنبوب أو خزان يحتوي على نفايات سائلة بالقرب من أحد الطرق الرئيسية في المكان”.
وأضافت القناة:”كانت هذه الحادثة هي الأحدث في عدد من مشاكل البنية التحتية والتخطيط التي ظهرت هذا الأسبوع خلال المؤتمر ، الذي يستمر حتى 18 نوفمبر. واشتكى المشاركون من عدم توفر الضروريات الأساسية مثل مياه الشرب والطعام أو تتطلب الوقوف في طابور طويل تحت شمس سيناء الغليظة. في بعض الأحيان ، تتشابك الأرضيات ، وغالبًا ما ينفد ورق التواليت في الأماكن المختلفة”.