أرشيف شهر: أكتوبر 2022

شهادات تؤكد أهوال التعذيب في سجون مصر .. الجمعة 7 أكتوبر 2022.. اليمنيون في مصر ابتزاز أمني ومعاناة لا تنتهي

التعذيب في مصر

شهادات تؤكد أهوال التعذيب في سجون مصر .. الجمعة 7 أكتوبر 2022.. اليمنيون في مصر ابتزاز أمني ومعاناة لا تنتهي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*شهادات تؤكد أهوال التعذيب في سجون مصر

أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير لها أن إن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في مصر يتعرضون- منذ الانقلاب العسكري لعبدالفتاح السيسي في مصر- لواحدة من أسوأ وأشد حملات القمع والتعذيب حول العالم.

ووقالت الصحيفة في تقريرها: “أطلقت مصر مئات السجناء السياسيين هذا العام.. يقول البعض منهم إنهم تعرضوا للتعذيب”، مستعرضة حالة الناشط السياسي حسن بربري الذي أمضى 3 سنوات في السجن، وقال إنه تعرض للضرب ووضع خلية صغيرة دون تهوية كافية وحرم من الوصول إلى دورة المياه.

وأوضحت أنها تلقت منه توضيحات بعدما أطلقت السلطات سراحه في إبريل، و”البربري” ناشط عمالي ، 46 عامًا، بين مئات السجناء السياسيين الذين اكتسبوا حريتهم، مع استعداد السيسي للترحيب بزعماء العالم في مصر في مؤتمر المناخ (COP27) في نوفمبر.
ونقلت عن “البربري” أن وقته في السجن إلى إطلاق سراحه تنوع بين “الضرب الشنيع ، والحبس الانفرادي لفترات طويلة ، وحشرهم إلى خلايا صغيرة مكتظة بالاكتظاظ مع تهوية غير كافية ونقص الوصول إلى المياه النظيفة والأطعمة الصالحة للأكل. وصف أحد السجين السابق أنه مرتبط بمرتبة مبللة والكهرباء”.

ونقلت عن ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات الذي اعتبرته الصحيفة “المتحدث باسم الحكومة” زعمه بأن “هناك “أخطاء ، ربما” ولكن “لا توجد انتهاكات منهجية” لحقوق الإنسان في السجون المصرية.
بإشراف السيسي
وأثبتت الصحيفة الامريكية أن السيسي أشرف على أقسى الحملات على حقوق الإنسان على مستوى العالم، بحسب جماعات حقوق الإنسان.
واستندت إلى تقرير “هيومن رايتس ووتش” من أن مصر اعتقلت أو اتهمت ما لا يقل عن 60،000 شخص، وأن “ظروف السجن في مصر تخضع السجناء للإساءة البدنية والنفسية، على قدم المساواة مع أولئك الذين درسوا في بلدان مزقتها الحرب مثل سوريا واليمن”.
واستندت إلى تأكيدات منظمات حقوق الإنسان من أن الحكومة قامت بتجميع الناشطين والصحفيين، ثم استهدفت بعد ذلك الأشخاص العاديين الذين يتحثون عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

واعتبرت الصحيفة أن عزت إبراهيم المتحدث باسم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي ينتمي لـ”مجموعة تمولها الدولة المصرية” ، وبحكم ذلك “نفى وجود تعذيب منهجي في مصر” وقال إن “التحسينات على ظروف السجن كانت جارية. ونفى أن تكون البلاد قد اعتقلت أو اتهمت 60،000 شخص لكنها لم تقدم تقديره الخاص”.ّ!
واشار أيضا إلى انتقاد الحكومات الغربية لسجل السيسي في حقوق الإنسان ، منتقدة تلاشى تأثير ذلك على السيسي بعدما “أصبحت مصر مصدرًا محتملاً للغاز الطبيعي لأوروبا خلال أزمة الطاقة العالمية وسط حرب روسيا مع أوكرانيا”.
ولفتت إلى أنه من مؤشرات ذلك؛ استضافة إيمانويل ماكرون للسيسي في باريس في يوليو، وناقش، من بين أمور أخرى، كيفية التعامل مع تأثير غزو روسيا على الأمن الغذائي العالمي والطاقة.
وأردفت أنه أيضا في عام 2020 ، قال “ماكرون” إنه لن ؤيضع تحسينات حقوق الإنسان شرطا لبيع الأسلحة إلى مصر حيث سعى البلدان إلى توسيع صلاتهما الأمنية والدفاعية. 

ضغط أمريكي 

ونبه التقرير إلى أن الولايات المتحدة تضع شروطًا على حقوق الإنسان على حزمة عسكرية تبلغ قيمتها 300 مليون دولار كل عام إلى مصر ، وهي جزء من حزمة الأجنبية الأمريكية الأجنبية الأمريكية حوالي 1.3 مليار دولار إلى القاهرة.

وقال التقرير إنه هذا العام والأخير، حجبت إدارة بايدن 130 مليون دولار، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي إن نهجها “يعكس النطاق الكامل لمصالحنا الوطنية” وأن مصر تحرز “تقدمًا واضحة ومتسقة” على السجناء السياسيين. مشيرة في السياق إلى أن الولايات المتحدة تعتبر مصر حليفًا في مكافحة الإرهاب والتوسط بين “إسرائيل” وحماس التي تحكم غزة.

وتابعت وول ستريت جورنال: اعترض بعض المشرعين في الولايات المتحدة الديمقراطيين ، قائلين إن إدارة بايدن يجب أن تحجب كل 300 مليون دولار وسط انتهاكات مستمرة ومنتشرة ومنهجية لحقوق الإنسان في مصر والتي تخاطر بزعزعة الاستقرار في البلاد “.

معاملة قاسية
وعن نماذج المعاملة السيئة لفت تقرير الصحيفة إلى أن نصف من قابلهم معد التقرير من السجناء السياسيين الذين تم إطلاق سراحهم منذ أبريل تعرضوا لمعاملة سيئة أثناء سجنهم.

ومنهم بربري الذي اعتقل في 2019، وقال له الضابط “أنه لن ير الشمس مرة أخرى”. وقال إن الحراس في السجن وضعه في زنزانة مع أكثر من عشرة من السجناء الآخرين الذين ضربوه حتى تغطى وجهه بالدم. وقال إن السلطات وضعته في الحبس الانفرادي في غرفة دون تهوية كافية.

وقال: “لقد تلقيت زجاجتين ، إحداهما للشرب والأخرى للتبول”.

وانه مع تعرضه للكهرباء على مرتبة (من النوع المبلل بالماء) بالتزامن مع احتجاج لعام 2019 (سبتمبر) قال إنه خلال استجوابه ، أُجبر على اعتراف كاذب بأنه ينتمي إلى منظمة اشتراكية ليساعد على تنظيم ثورة مصر على غرار عام 2011 وأنه استخدم الألعاب النارية. تم سجنه لمدة عامين حوالي عامين وأفرج عنه في مايو.

التشريفة
ونقلت الصحيفة عن المحتجزين السابقين قولهم إنهم تعرضوا لما تؤكده مجموعات حقوق الإنسان إنهم تعرضوا لشكل شائع من التعذيب البدني عند الدخول إلى منشأة للسجن التي تنطوي على التغلب على صفين من الضباط. وأعقب ذلك سوء المعاملة والإساءة التي لا تعد ولا تحصى ، من الاكتظاظ في خلايا السجن إلى رفض الزيارة الأسرية والحرمان من وقت الترفيه ووالحرمان من الرعاية الطبية.

وقالت إن المقابلات أكدت أن الدولة المصرية قد استخدمت لسنوات الحبس الانفرادي وإنكار التهوية الأساسية والمياه والطعام للضغط على السجناء السياسيين في الخضوع. وقال السجناء إن أكثر من عشرة سجناء في كثير من الأحيان يتم صنعهم لمشاركة حمام واحد ولا أسرّة.

وأمضى الناشط السياسي شريف الروبي ، 42 عامًا ، السنوات السبع الماضية وخارجها وأُطلق سراحها في مايو ، قبل إعادة اعتقاله في سبتمبر الماضي. وقال إنه خلال فترة واحدة في السجن ، اضطر إلى مشاركة زنزانة مع أكثر من 50 شخصًا آخر. كانت صغيرة  جدًا لدرجة أن كل شخص يمكن أن يستلقي لمدة أربع ساعات فقط في اليوم. شملت الطعام المقدمة الفاصوليا غير المطبوخة.

ووسط الاكتظاظ ، قال الروبي إنه شهد رجلا يموت من نوبة قلبية. كان القضية ، كما يعتقد ، هو الافتقار إلى التهوية.

وقال الروبي (قبل اعتقاله مجددا) : “استغرق الأمر ساعة حتى يأتي حراس السجن”.

وأوضح التقرير أنه عندما أطلق السيسي “لجنة العفو” في أبريل ، قال “هناك مجال للجميع في البلاد”. تزامن التوقيت مع الجهود الأخرى التي بذلها السيد سيسي للتسامح ، مثل دعوة بعض شخصيات المعارضة للانخراط في النقاش السياسي. وأطلقت مصر حوالي 660 سجينًا سياسيًا منذ ذلك الحين ، بعضهم من خلال العفو الرئاسي ولكن معظمهم من خلال قرار النائب العام”.

ونسبت إلى قول المحللين السياسيين المصريين أن قمة المناخ والاقتصاد المحلي الضعيف هما الأسباب التي يسمح للسيسي بالإفراج عن السجناء الآن، وكان قادة مصر يأملون في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية حيث ترتفع قيمة الجنيه المصري وارتفع أسعار الطعام والطاقة.

 

* استغاثة لإنقاذ حياة “سيد” بسجن المنيا واستنكار إخفاء “أبو حطب” و”الأغا”

طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بتوفير علاج للمواطن “سيد لطفي عبدالمجيد العسكري” الذي يبلغ من العمر70 عاما، ومحتجز بسجن المنيا شديد الحراسة وتدهورت حالته الصحية نتيجة إصابته بعدة أمراض مزمنه في ظل ظروف احتجاز غير صحية.

وأشار الشهاب إلى أنه يعاني من مرض السكر والضغط، وزهايمر، والكلى بحسب أسرته التي استغاثت بكل من يهمه الأمر للتحرك لإنقاذ حياته وسرعة الإفراج عنه .

كان تقرير حصاد القهر لشهر سبتمبر الماضي الصادر عن مركز النديم قد رصد 161 انتهاكا متنوعا بينها 4 حالات وفاة  داخل مقار الاحتجاز و30 حالة إهمال طبي داخل السجون و18  حالة عنف للدولة.

يضاف إليها 38 حالة إخفاء قسري وحالة تعذيب فردي و8 حالات تكدير فردي و9 حالات تكدير جماعي و53 حالة تدوير وظهور 155 من المختفين قسريا .  

إخفاء أبو حطب منذ ديسمبر 2020 ومخاوف على سلامة حياته

أيضا دان المركز الحقوقي استمرار إخفاء المواطن سعد محمد أبو حطب 59 عاما -مقاول –عين شمس محافظة القاهرة، منذ اعتقاله يوم 13 ديسمبر 2020، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

 وذكرت أسرة الضحية أنه يعاني من التهابات في المعدة، وأجرى عملية المرارة قبل اختفائه، مما يجعل من القبض عليه وإخفائه خطرا على صحته وحياته.

وطالب الشهاب  بالإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا وحمل سلامته لوزارة الداخلية بحكومة السيسى المنقلب . 

3 سنوات على إخفاء أحمد الأغا من ذاعتقاله في ديسمبر 2019

كما وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار جريمة إخفاء المواطن أحمد الأغا منذ اعتقاله في كمين الميدان بالعريش قبل نحو 3 سنوات فمنذ اعتقاله في 15 ديسمبر 2019 ولا يعلم مصيره حتى الأن .

وذكرت أنه وبحسب شهود عيان كانوا معه لحظة اعتقاله، تم توقيف الحافلة التي كانت تقله وآخرين من العريش بشمال سيناء متجهة إلى القاهرة، من قبل أحد ضباط الأمن الوطني، وجرى إنزاله منها واصطحابه إلى الكتيبة 101 -مقر المخابرات الحربية- من أجل استجوابه.

وأضافت أنه وفق رسائل كانت تصل أسرته عن طريق معتقلين مفرج عنهم، فقد استمر وجوده بالكتيبة 101 قرابة عام، وبعدها علمت الأسرة بترحيله إلى مكان آخر، والذي غالبا ما قد يكون أحد السجون السرية كسجن العزولي أو أحد مقرات الأمن الوطني، كما هو معتاد في مثل هذه الحالات.

بدورها  قدمت الأسرة العديد من البلاغات إلى الجهات الرسمية دون جدوى، وناشدت الجهات المعنية بالكشف عن مصير ابنها و عودته إلى أولاده وأهله، ولا سيما والده، الذي أصيب بجلطة في المخ بسبب الحزن الشديد والخوف على مصير ابنه المجهول.

من ناحيتها، طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام بالعمل على كشف مصيره  وإخلاء سبيله في أسرع وقت ممكن، أو الإفصاح عن مكان تواجده وتقديمه للمحاكمة إذا كان مطلوبا على ذمة قضية ما.

 

*اليمنيون في مصر ابتزاز أمني ومعاناة لا تنتهي

يعيش بين جنبات القاهرة -بحجم ما فيها من مشكلات وأزمات- عدد كبير من المهاجرين، بين هنود وسودانيين ويمنيين، وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن “أعداد المهاجرين في مصر  يصل لنحو 9 مليون مهاجر 8.7% من عدد سكان مصر، منهم 4 مليون سوداني  ١.٥ مليون سوري، ومليون يمني، ومليون ليبي ٣٧٪؜ من المهاجرين عموما يعملون في وظائف مستقرة”.
ومنذ سبع سنوات تصل طائرة اليمنية بركاب يوميا من اليمن للقاهرة ، بما يعني نحو 7 ملايين و250 ألفا ولكن في ضوء التقديرات اليمينة فإن عددهم لا يتجاوز ٦٤٠ ألف شخص.
ويشكو ناشطون يمنيون في مصر من فساد بالسفارة اليمنية في مصر بسبب “الارتزاق” وغياب الدولة، معتبرين أن ذلك يزيد من معاناة المواطن اليمني.

جالية كبيرة 

ويضيف الكاتب اليمني زيد علي الشليف أنه وجد في مصر “جالية يمنية كبيرة وضخمة تفتقر إلى من ينظمها لتستطيع تقديم صورة مشرفة عن اليمن، أصبحت السفارة والجالية فقط مصدر دخل لأصحابها وليست جهة قادرة على استيعاب هذا الكم من اليمنيين والطاقات الهائلة، لا تستهينوا بدور أبناء اليمن في الخارج فبإمكانهم تقديم الكثير”.
وأكد أن المسؤولين عنهم في سفارة بلدهم يبحثون وراء المصالح ويلهثون وراء الدنيا.
في المقابل، يحمل بعض اليمنيين أبناء جلدته المسؤولية فيحكي أحدهم عن ثلاثة أسابيع في العاصمة المصرية القاهرة ، جلست مع مصريين كثير ، صاحب التاكسي يشتكي منهم والطبيب في العيادات الخاصة يشتكي منهم والتاجر يشتكي منهم بسبب النصب والاحتيال ، مش عارفين معانات الجنوبيين مع اليمنيين 32 عاما من القتل والدمار والنهب والإقصاء الذي مارسوه في الجنوب.
ومن هذه المواقف اللاأخلاقية أن يستعين أحد أولاد الحاج هائل سعيد أنعم (يمني) بالأمن المصري ، لمنع بعض اليمنيين من دخول صالة العرس في القاهرة بعد أن نشروا دعوة عامة لحضور الحفل”.

ضغوط على السياسيين
ونشرت منصات محلية موالية للانقلاب أن السفارة في القاهرة عينت مستشارا دبلوماسيا ينتمي لحزب الإصلاح في 2020 في حين أن حكومة الانقلاب أوعزت لليمنيين أنه لا مكان للإصلاح في مصر، وأن وجودهم سيؤدي إلى منع دخول كافة اليمنيين وذلك بعد القبض على مجموعة من أنصار حزب الإصلاح اليمني في سبتمبر 2019 وزعمت المنصات وقتئذ بأن مصر تدرس منع دخول اليمنيين نهائيا وتسفير الموجودين في مصر وإيقاف تجديد الإقامات لهم ، وتوكد مصادر في الداخلية المصرية أن عدد المقبوض عليهم  وصل إلى 8 يمنيين“.
وما أكد هذا الادعاء، زعمهم أنهم شاركوا في أعمال التخريب التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين في مدينة القاهرة.
وأفضى ذلك إلى تحريض البعض على العمل (كعصافير) لصالح الداخلية في مصر ضد أبناء موطنهم، وتسليطهم على أن يشوا بهم سواء في القاهرة أوالسعودية بتهمة الانتماء للإخوان أو الإصلاح.

ابتزاز المسؤولين
وقالت دلال اليمنية (@Dalalaibi) إن “الجهات الأمنية ابتزت مسؤولين يمنيين في القاهرة بأفلام جنسية على غرار ما لمسته أيضا في الإمارات التي سبق وعملت بها“.
وأضافت أن الطريق للابتزاز يبدأ بحجم المال والمبالغ الخيالية في يد الضباط المبتزين يكون في الغالب ضابط إماراتي بملابس مدنية ومرافق يمني، وساعات رولكس مطعمه بالألماس، وحذاء يتعدى سعره 500 دولار وسيارة من التشريفات الإماراتية.
وحكى لها المرافق اليمني عن كرم الإماراتيين ، قلت كيف قال ياخوي مايخلونا ندفع شيئا ، نجي وكل شيء جاهز حتى يعرفون وش نوع الخمر اللي يشربه الفندم ويجهزوا له سهرات وبنات  طوال قعدته“.
وخلصت إلى أنها لا تستغرب تصويرهم بهذه المقاطع مع مغربيات ويمنيات، ثم توظيفهم في مهام بالقاهرة وغيرها.

فضائح الأبناء

وعن أوضاع اليمنيين بمصر ذكرت أن من فضائح أولاد المسؤلين اليمنيين بمصر وجود “ديسكوهات” بأسماء شهيرة و”كباريهات vip ” وصالات القمار بالفنادق، وتصل مبالغ القمار 3 آلاف دولار للبعض، وأن سعر الليلة ١٠ آلاف جنيه شاملة الإقامة والمخدرات، زاعمة أن أغلب أبناء اليمنيين يهوون مخدر “شابو” وأن دخول المصريين ممنوع، بحسب “دلال”.

أما إنفاق اليمنيين في الغالب يكون على العقارات، حتى إن أحدهم اشترى أربع شقق بمدينة نصر سعر الشقة خمسة مليون جنيه، وأن البحث في شركات طلعت حرب والمرشدي وإعمار يوضح كم اليمنيين الذين يشترون الفلل والشقق”.

لجوء وحرمان
على الجانب الآخر يعاني الطلاب اليمنيون في مصر بشكل واضح، وتصف “سهير السمان” تلك المعاناة حيث يمر الطلاب بأسوأ كارثة إنسانية في ظل تأخر مستحقاتهم المالية لأكثر من عام، وتراكم ديونهم والإيجارات ورسوم الإقامات وغيرها من المتطلبات الهامة والضرورية، وإلى اليوم وهم يوعدون بصرفها دون جدوى”.
وبحسب تقرير يمني،  يصل حجم الأطفال الينميين المتعثرين في التعليم في مصر وغيرها، قرابة 750 طفلا يمنيا محرومين من الدراسة حسب إحصائية سابقة عام 2020، لمبادرة “خذ بيدي من حقي أن أتعلم”.

وفقا لتقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” 2021، فإن مليوني طفل يمني خارج المدراس و (3,7) مليون طفل آخر معرضون لخطر التسرب.

وتضم مصر أكبر تجمع للجالية اليمنية في العالم، حيث يتواجد فيها عدد كبير من اليمنيين، منهم من جاء للدراسة ومنهم للعلاج ومنهم للاستقرار، وآخرين بانتظار معاملات السفر إلى أوروبا، حيث بلغ عددهم وفقا لتقرير منظمة الهجرة الدولية مليون يمني بينهم 55000 طفل، جزء منهم بسن المدارس، والملتحقين بالمدارس منهم لا يتجاوز 5000 آلاف طفل حسب إحصائية سابقة لمبادرة خذ بيدي من حقي أن أتعلم.

ويوضح التقرير أنه في المدارس المصرية، تعد الإقامة شرط من شروط القبول ومشوارها طويل ويكلف أيضا، ويلجأ بعضهم إلى تعليم أطفالهم في المنازل دون تعليم نظامي.
أما أسعار المقاعد الدراسية للمدارس اليمنية فتبدأ من 500$ على الأقل ، وهذا مبلغ يصعب توفيره لدى أغلب الأسر ، مما يضطرهم لإبقاء أطفالهم في البيوت دون دراسة، وعدد المدراس 4 فقط ولا تستوعب كل طبقات المجتمع، تستوعب فقط الطبقة المتوسطة والكبيرة فقط أما الطبقة الفقيرة لاتستطيع الالتحاق بالمدراس.

*إلغاء تكليف الأطباء خطوة لإلغاء العلاج المجاني وخصخصة المستشفيات الحكومية

تواصلت الانتقادات لقرار حكومة الانقلاب بإلغاء تكليف الأطباء رغم العجز الكبير الذي تعاني منه المستشفيات، وحذر أطباء ومراقبون من أن القرار قد يكون خطوة لإلغاء العلاج المجاني وخصخصة المستشفيات الحكومية.

وقالوا إن “الغلابة لن يجدوا مكانا للعلاج في ظل السياسات التي يتبعها نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي والخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي” .

وأكدوا أن حكومة الانقلاب تسعى لحرمان طلاب الطب والصيدلة بالكليات الحكومية من أهم ميزة لهم وتتمثل في التكليف ، وبالتالي هي بذلك تعمل على دفع الطلاب إلى الالتحاق بالجامعات الأهلية والخاصة وإلغاء مجانية التعليم.

كانت اللجنة العليا للتكليف أوصت في اجتماعها الأخير بأن يكون لجميع الفئات المخاطبة بالقانون رقم 29 لسنة 1974 في شأن تكليف الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان وهيئات التمريض والفنيين الصحيين والفئات الفنية المساعدة، طبقا للاحتياجات اعتبارا من حركة تكليف عام 2025.

وهو ما أثار انتقادات من جانب أعضاء المهن الطبية، الذين طالبوا بالبحث عن طريقة أخرى لمعالجة أزمة زيادة الخريجين والتعامل معها.

هجرة الأطباء

يأتي ذلك في وقت تزايدت فيه هجرة الأطباء للخارج فرارا من الأوضاع المأساوية التي تعاني منها المنظومة الصحية في زمن الانقلاب الدموي ، وتسبب ذلك في أزمة حادة تتمثل في نقص أعداد الأطباء بصورة كبيرة، بسبب تردي الأوضاع المالية، وبيئة العمل . ووصل معدل الأطباء في مصر إلى 8،6% طبيب لكل 10 آلاف مواطن،  بينما المعدل العالمي 23 طبيبا لكل 10 آلاف مواطن.

وكشفت دراسة أن عدد الأطباء البشريين المسجلين والحاصلين على ترخيص مزاولة المهنة من نقابة الأطباء، باستثناء من بلغوا السن القانونية، يبلغ حوالي 212 ألفا و835 طبيبا، يعمل منهم حوالي 82 ألف طبيب فقط، في جميع قطاعات الصحة، سواء بالمستشفيات التابعة لصحة الانقلاب أو المستشفيات الجامعية أو القطاع الخاص، بنسبة 38% من إجمالي عدد الأطباء المسجلين والحاصلين على تراخيص مزاولة المهنة.

وأكدت أن هناك حوالي 62% من الأطباء تسربوا من المنظومة الطبية لأسباب عديدة إما السفر للخارج للعمل أو لاستكمال الدراسات العليا والحصول على إجازات بدون مرتب أو الاستقالة نهائيا من العمل الحكومي.

عجز صارخ 

وأكدت نقابة الأطباء استقالة ١١ ألفا و٥٣٦ طبيبا من العمل الحكومي خلال ٣ سنوات، مشيرة إلى أن قرابة 7 آلاف طبيب يهاجرون سنويا بسبب الإجراءات التعسفية التي يعاني منها الخريجون بشكل كبير.

وأكدت النقابة في تقرير لها أنها رصدت استقالة 10 آلاف طبيب من وظائفهم في المستشفيات الحكومية ليعملوا في عيادات خاصة.

وطالبت بوضع خطة  لحل هذه الأزمة، واسترجاع الأطباء للعمل بالقطاع الحكومي من خلال رفع المستوى التدريبي الذي يتم تقديمه للأطباء وتأمين بيئة العمل المناسبة، ورفع المستوى المادي والاجتماعي بحيث تستهدف هذه الخطة خلال السنوات الخمسة القادمة عودة 60 ألف طبيب للعمل بالقطاع الصحي الحكومي.

وشددت النقابة على ضرورة زيادة عدد الطلاب الذين يتم قبولهم بكليات الطب البشري بالجامعات الحكومية والخاصة عن 10 آلاف طالب سنويا ، بما لا يتعارض مع إمكانيات الكليات والمستشفيات الجامعية في توفير مستوى جيد من التعليم الطبي، وكذلك التوسع في إنشاء كليات طب بشري جديدة حكومية أو خاصة أو أهلية ، بما لا يخل بمعايير الالتحاق أو التدريب الطبي فيها.

سياسة الصدمة

من جانبه قال الدكتور حسين عبد الهادي، وكيل النقابة العامة لأطباء الأسنان، إن “قرار إلغاء التكليف حسب الاحتياج بداية من عام 2025، يظلم من 4 لـ5 دفعات من الطلاب الحاليين بالكليات التي يشملها القرار، والتي تتفاجأ بعدم تكليفها”.

وأضاف «عبد الهادي» في تصريحات صحفية  ، واحد بقاله 5 سنين بيدرس وجاي دلوقتي تقوله مفيش تكليف، كان لازم حكومة الانقلاب تعلن ده من وقتها علشان اللي هيدخل يبقى عارف وضعه إيه بالظبط ، مشددا على ضرورة أن تتجنب حكومة الانقلاب العمل بسياسة الصدمة .

وكشف أن النقابة حذرت منذ عام 2015، من أن فتح كليات دون دراسة لاحتياجات سوق العمل، سيحول الأمر إلى أزمة بطالة لأطباء الأسنان، وسبق ذلك مناشدات عاجلة بضرورة حل الأزمة لكن حكومة الانقلاب لم تستجيب.

وأشار «عبد الهادي»  إلى أن العدد الإجمالي لكليات طب الأسنان الموجودة حاليا، وصل لـ62 كلية، موضحا أنه كان من الأولى الاتجاه لإنشاء كليات طب بشري جديدة لسد العجز فيهم، أو كليات متخصصة في  الدراسات العليا لوجود أزمة في أعضاء هيئة التدريس، ولكن كان الاتجاه إلى  طب أسنان غير منطقي .

وعن تحركات النقابة بشأن القرار، قال “سنحاول الضغط من أجل استيعاب كل الطلبة الموجودة في الكليات وفق شروط معينة ، مؤكدا أن مبدأ الإلغاء في المطلق لا يجوز، يعني لو واحد جايب امتياز أقوله أنت في الشارع هذا غير منطقي” . 

سوق العمل

وقال أحمد فاروق، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن “دولة كبيرة بحجم مصر لا يستقيم ألا يوجد فيها سوق عمل للأطباء والصيادلة، مشيرا إلى أن هؤلاء يمثلون أهم فئة تنهض وتهتم بها الأمم، مينفعش أبدا الطالب يدرس 6 سنوات ويطلع يقعد في الشارع .

وأضاف فاروق في تصريحات صحفية ، على دولة العسكر أن تعلم أن قوتها من جودة التعليم والخريجين، خاصة أنها بحاجة دائمة لخريجي الصيدلة والطب، بعدما أصبحت اليوم توجد أفرع كبيرة لكليات أخرى في مجالات الصيدلة، مؤكدا أن وجود آلاف الصيادلة ضروري لتنمية جودة العملية الطبية بأكملها .

وطالب حكومة الانقلاب ووزارة التعليم العالي بحكومة الانقلاب بعدم التوسع في إنشاء كليات الصيدلة في الجامعات المختلفة الحكومية والخاصة والأهلية مع الحرص على الاستغلال الأمثل لخريجي الصيدلة.

وتابع فاروق، لدينا نحو 270 ألف صيدلي حاليا في سوق العمل، والدول العربية كلها بها 480 ألف صيدلي منهم 270 ألفا فقط في مصر، ويوجد أكثر من 20 كلية صيدلة حكومية و20 كلية خاصة و10 كليات أهلية، وكان لدينا سياسة في النقابة تشير إلى ضرورة تقليل أعداد الخريجين وقدمنا مشروعا متكاملا للمجلس الأعلى للجامعات ، وبالفعل بدأ تقليل الأعداد خلال العامين الماضيين لكنه ليس بالصورة الكافية، خاصة أن النسبة العالمية هي صيدلي لكل 7000 نسمة، ولكن في مصر يوجد صيدلي لكل 1000 مواطن”.

 

*السيسي يفضل مدينة ملاهي لأبناء الأثرياء على ترميم المدارس الآيلة للسقوط

يصر نظام الديكتاتور عبدالفتاح السيسي على استفزاز المصريين على نحو سافر؛ فالنظام أهدر ولا يزال  يهدر مئات المليارات على مشروعات عبثية بلا أي جدوى على الإطلاق؛ ما الذي أضافته تفريعة قناة السويس التي أهدر السيسي عليها 8 مليارات دولار، ولم تحقق أي زيادة في إيرادات القناة؛ فالإيرادات التي تحققت كانت سوف تتحقق  تماما بدون التفريعة التي لم تضف شيئا له قيمة في مصادر الدخل القومي.   كما أهدر آلاف المليارات على بناء نحو 15 مدينة جديدة كالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والجلالة وغيرها، وكلها مخصصة للأثرياء والنخبة الحاكمة من الجنرالات وحيتان الفساد.

تزداد درجة الاستفزاز عندما نضع خبرين إلى جانب بعضهما  لنخرج بنتيجة صادمة للجميع؛ الخبر الأول هو توقف الترميم في 1450 مدرسة بسبب عدم وجود مخصصات مالية. والخبر نشره موقع “مدى مصر” تحت عنوان ««الأبنية التعليمية»: نقص التمويل في موازنة التعليم أوقف ترميم 1450 مدرسة هذا الصيف» بتاريخ الأربعاء 5 أكتوبر 2022م. نقلا عن مصدر بهيئة الأبنية التعليمية موضحا أن الخطة التي تقدمت بها الهيئة لوزير التعليم السابق، طارق شوقي، لترميم المدارس استعدادًا للعام الدراسي 2023/2022، تضمنت قائمة بـ2800 مدرسة حكومية على مستوى الجمهورية، تم ترميم 1350 مدرسة منها فقط بتكلفة مليار و800 مليون جنيه. وأضاف المصدر لـ«مدى مصر» أن العمل في ترميم الـ1450 مدرسة المتبقية توقف بسبب عدم وجود مخصصات مالية كافية للترميم، حسبما أبلغت الوزارة الهيئة.  وكانت لجنة التعليم في مجلس النواب اعتمدت في منتصف أبريل الماضي، 131 مليار جنيه مخصصات لوزارة التربية والتعليم، وذلك رغم مطالبة الوزارة سابقًا لـ«التخطيط» و«المالية» بأن تخصصا لها 162 مليار و350 مليون في موازنة العام المالي الجديد 2022-2023، بحسب ما قاله المشرف على قطاع الموازنة بوزارة التربية والتعليم، سعيد صديق، خلال اجتماع اللجنة البرلمانية في حينه.

الخبر الثاني هو الإعلان الذي بثته شركة “بيراميدز للتطوير العقاري” يوم السبت 24 سبتمبر 2022م، حول مدينة الملاهي في العاصمة الإدارية. وحتى نفهم ذلك علينا أن  نقرأ تفاصيل مدينة الملاهي التي شرع نظام السيسي في إنشائها بعاصمته الإدارية؛ فهي المدينة الأضخم في قارة أفريقيا ــ حسب بيان الشركة ـ  بالشراكة مع القوات المسلحة، وذلك بتكلفة تقترب من 50 مليار جنيه (2.5 مليون دولار)، على مساحة تبلغ نحو 155 فداناً في مواجهة مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة. بحسب الشركة أيضا، فإن هذه الملاهي تحظى بإطلالة على حدائق نهر مصر الأخضر، مشيرة إلى أنها ستضم متحفاً للضوء، وآخر للشمع، وثالث للأوهام (الخداع البصري)، ورابع للفضاء، وخامس للحيوانات المحلية، إضافة إلى مسرحين مفتوح وهولوغرام لإقامة الحفلات الكبرى، وساحة لعروض الضوء، وأكواريوم للحيوانات البحرية. كما تضم المدينة مناطق للعالم الافتراضي وانعدام الجاذبية والتسلق وسباقات السيارات (فورميلا وان)، وقاعة تزحلق على الجليد، ومجمع للسينمات، ونافورة راقصة، ومطاعم معلقة، وملاهي للأطفال، ونواد صحية، وسوق متعدد الثقافات، بخلاف العشرات من المطاعم والبازارات والكافيهات، ودور الأزياء المصرية والعالمية.

المقارنة كاشفة إلى حد بعيد ومستفزة إلى أعلى درجة يمكن تخيلها؛ فالنظام يخصص 50 مليار جنيه غالبا من القروض التي يغترف منها دون حساب ويتحمل الشعب سدادها ليقيم مدينة ملاهي لأبناء الأثرياء في العاصمة الإدارية التي لم يسكنها أحد حتى اليوم. بينما يضن النظام  بثلاثة مليارات جنيه فقط من أجل ترميم  2800 مدرسة فتم تخصيص نصف المبلغ فقط لترميم نصف عدد المدارس التي تحتاج إلى الترميم!

المقارنة مستفزة حقا؛ والإعلان عن مدينة الملاهي التي تتكلف خمسين مليار جنيه استفز كل قطاعات الشعب المصري بلا استثناء؛ وبرهن في رسالة واضحة على أن مصر تدار بمنطق العصابة لا بمنطق الدولة؛ وأن نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي معزول تماما عن الشعب المصري وعن همومه ومشاكله ، فهو نظام معزول شعورا وفهما ووعيا وسلوكا. أولوياته غير أولويات الشعب، همومه غير هموم الناس، مصالحه تتناقض مع مصالح مصر الوطن والشعب والحضارة.

يموت أولادنا تحت  أنقاض المدرسة، ويهدد  الموت آلاف التلاميذ الذي يذهبون إلى مدارس معظمها بات آيلا للسقوط والنظام  يضن بترميم هذه المدارس ويغترف كما يشاء  لبناء أكبر مدينة ملاهي في إفريقيا على غرار ديزني لاند في الولايات المتحدة الأمريكية؛ هذه هي أعظم إنجازات السيسي على الإطلاق؛ لذلك بات مبغوضا في الأرض لأن أهل السماء بغضوه؛ فمن أحبه الله ألقى محبته في قلوب الناس ، من أبغضه الله وضع الله بغضه في قلوب الناس؛ ولذلك تآكلت شعبية السيسي وبات يوم الخلاص منه عيدا لكل المصريين، وإن غدا لناظره قريب وسترون حجم الفرحة التي ستعم المصريين عندما يطاح بالسيسي ونظامه الدموي.

 

*آلاف المصانع والمخابز مهددة بالتوقف بسبب تكدس شحنات القمح بالموانئ

باتت آلاف المصانع والمخابز المصرية مهددة بالتوقف بسبب تكدس شحنات القمح في الموانئ المصرية؛ وبحسب مصدر بإحدى شركات استيراد الحبوب فإن كميات القمح المُكدسة في الموانئ المصرية ترتفع بمرور الوقت، وأنها تجاوزت حاليًا 800 ألف طن على أقل تقدير، مع استمرار وصول شحنات متفق عليها مسبقًا، مضيفًا أن الوضع يزداد سوءًا كل يوم مع استمرار أزمة شُح الدولار. وينقل موقع “مدى مصر” عن مصادر مختلفة قولها إن استمرار أزمة شح الدولار رفعت أسعار القمح محليًا عن اﻷسعار العالمية بشكل ملحوظ، وهو ما ينذر بتأثر كافة الصناعات التي تعتمد على القمح ومشتقاته، مثل المخابز، واﻷعلاف، والمكرونة.

ومن المفارقات العجيبية جدا والتي تحدث لأول مرة في تاريخ مصر، أن الأسبوعين الماضيين شهدا ارتفاع أسعار بيع القمح «محليًا» قرابة 2500 جنيه للطن عن اﻷسعار العالمية. ويبلغ السعر العالمي حاليًا نحو 356 دولارًا للطن، ما يساوي نحو 7120 جنيهًا بحساب سعر صرف 20 جنيهًا للدولار، في حين يتجاوز متوسط سعر الطن محليًا 9500 جنيه.

ويقول الرئيس الأسبق لشعبة المطاحن بغرفة صناعة الحبوب، وليد دياب: «اشتريت القمح الأسترالي عالي الكفاءة قبل أسبوعين بأكثر من عشرة آلاف جنيهًا للطن، وهذه القيمة كبيرة جدًا بالمقارنة مع التكلفة التي يستحقها القمح المستورد»، مؤكدًا أن أزمة شح الدولار هي السبب الرئيس في الوضع القائم حاليًا، وأن توفير العملة الصعبة أيًا كان سعرها سيسمح بمرونة لضبط السوق مرة أخرى. مضيفا أن تدبير الدولار اللازم للإفراجات الجمركية عن السلع سيسمح بإعادة تسعير المنتجات في السوق، وستنخفض أسعار الكثير منها بصورة واضحة بمجرد أن يتم السماح للبضائع المستوردة بالعبور من الموانئ إلى داخل السوق المحلية، وفق «دياب». موضحا أن المطاحن لم تُخزن هذا العام كميات كبيرة من القمح قبل قدوم موسم الحصاد المحلي مطلع أبريل الماضي”2022″، اعتمادًا على أن الأسعار العالمية للقمح ستنخفض مع بدء موسم التوريد المحلي كما يحدث كل عام، أو على أقل تقدير لن تزيد بحدة، وذلك قبل أن تفاجئ المطاحن بأزمة الإفراجات الجمركية.

وكانت غرفة صناعة الحبوب خاطبت وزارتي التموين والصناعة بحكومة الانقلاب، والبنك المركزي، قبل أسبوع، لإعلامهم بتوقف عمل 80% من مطاحن القطاع الخاص، إثر عدم دخول أي كميات قمح في السوق منذ مطلع سبتمبر الماضي “2022”، باستثناء كميات بسيطة، وقالت الغرفة في خطابها إن الموانئ تشهد تكدس نحو 700 ألف طن قمح تحتاج للإفراج عنها.  لكن أيا من الجهات الثلاث لم ترد بعد على خطاب غرفة الحبوب، وفقًا لمصدر بقطاع الحبوب والذي أوضح أن الغرفة أبلغت الجهات الرسمية بالوضع الحالي تجنبًا لسماع مصطلح «جشع التجار» الذي يظهر مع كل أزمة في أسعار السلع. مصدران آخران في قطاع الحبوب أشارا إلى أن أزمة شح الدولار في البنوك زادت بصورة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين بالتحديد، وهي الفترة التي شهدت تأثر أسعار السلع الرئيسية، ومنها القمح، بدرجة واسعة.

مستورد قمح آخر، طلب عدم ذكر اسمه، قدّر ما استطاع المستوردون أن يفرجوا عنه خلال اﻷسبوعين الماضيين بنحو عشرة آلاف طن فقط، وأوضح أن هذه الكمية تمثل أقل من 5% من احتياجات سوق الطحن في مصر التي تتجاوز 400 ألف طن شهريًا، ما تسبب في توقف عمل المطاحن، خاصة بعد استهلاك الجزء الأكبر من المخزون لديهم.

ندرة المعروض وزيادة سعر القمح أدت بدورها إلى زيادات في أسعار الدقيق والنخالة، بمتوسط 2000 و1200 جنيه في الطن على الترتيب، لتصعد أسعار الدقيق فوق 11.5 ألف جنيه في المتوسط، والنخالة إلى 7200 جنيه للطن من أرض المطحن، وفقًا لصاحب مطاحن أبو الدهب، هشام أبو الدهب، الذي لفت إلى أن تلك اﻷسعار تزيد بنحو 300 و500 جنيه في الطن قبل وصول الدقيق والنخالة للمستهلك.

من جانبه، توقع وجدي المشد، عضو غرفة صناعة الحبوب، وصاحب شركة مكرونة، أن تؤدي الزيادات السعرية الحالية في الدقيق إلى زيادة أكيدة في أسعار المكرونة خلال الفترة المقبلة، كما رجّح أن ينخفض إنتاج مصر من المكرونة بنهاية العام، والذي بلغ أعلى مستوى له عند 1.25 مليون طن العام الماضي.

ارتفاع أسعار القمح والدقيق والنخالة كان له أثر واضح على قطاع المخابز الحرة والسياحية، التي لجأ بعضها إلى تقليل وزن الرغيف، والبعض إلى زيادة السعر، بصورة أثرت نسبيًا على المبيعات خلال الأيام الماضية، وفقًا لعضو شعبة مخابز المنوفية، كريم حسين، الذي أكد أن ارتفاع الأسعار وتخبط السوق دائمًا ما يضر بالمبيعات، خاصة بعد أن وصل سعر الرغيف الفينو وزن 40 جرامًا إلى جنيه واحد، وسعر الرغيف الفينو 90 جرامًا إلى جنيهين.

بخلاف ذلك، تؤدي زيادة سعر النخالة إلى زيادة في أسعار اﻷعلاف الحيوانية، وهي الصناعة المتأثرة بالفعل، والتي بلغ سعر الطن منها مستويات قياسية مؤخرًا عند 15 ألف جنيه للطن، إذ يحتاج كل طن علف نحو 120 كيلو جرام من نخالة القمح، وفق صاحب مصنع أعلاف.

 

*ركود غير مسبوق في سوق السيارات بسبب عدم الإفراج عن الشحنات وشح الدولار

يشهد سوق السيارات نقصا حادا في السيارات المستوردة، وكذلك قطع الغيار ، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار سواء بالنسبة للجديد أو المستعمل بسبب قرارات حكومة الانقلاب بوقف الاستيراد ونقص الدولار ، ما تسبب في حالة من الركود والكساد لم تشهدها السوق المصرية من قبل .

العاملون في قطاع السيارات طالبوا حكومة الانقلاب بسرعة الإفراج عن الشحنات المتوقفة في المنافذ الجمركية ، خاصة شحنات قطع الغيار تجنبا لوقوع حوادث طرق أو توقف مراكز خدمة السيارات.

وأكدوا أن نقص المعروض تسبب في زيادات كبيرة للأسعار تتراوح ما بين 50 إلى 60%.

تراجع المبيعات

في هذا السياق كشف مجلس معلومات سوق السيارات عن تراجع حاد في المبيعات بسبب قلة المعروض من السيارات ، مشيرا إلى أن الانخفاض شمل كلا من السيارات المستوردة ومحلية الصنع حيث تأثرت الأخيرة بتوقف الإفراج عن شحنات الأجزاء المستوردة.

وأكد المجلس في تقرير له انخفاض مبيعات السيارات المحلية بنسبة 8,6% لتبلغ 59,89 ألف سيارة خلال الفترة من يناير- يوليو 2022 مقابل 65,493 ألف سيارة خلال نفس الفترة من 2021.

وأشار إلى تراجع مبيعات السيارات المستوردة  خلال  الـ 7 أشهر الأولى من 2022 لتبلغ 75,196 ألف سيارة مقابل 96,288 ألف سيارة بتراجع 21,9%.

كما كشف التقرير عن تراجع  مبيعات سيارات الركوب  في مصر بنسبة 50,2% خلال يوليو الماضي، وكذلك الشاحنات بنسبة 31,4%.

أزمة التضخم

من جانبه توقع عبد الله علي عضو رابطة تجار السيارات، أن يشهد سوق السيارات الجديدة لعام 2023، تراجعا في عمليات البيع والشراء بنسبة كبيرة تتجاوز الـ50% بسبب أزمة التضخم العالمية التي تعيشها دول العالم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السيارات عالميا.

وقال علي في تصريحات صحفية إن “سوق السيارات الجديدة في مصر، شهدت ركودا خلال الفترة الماضية، بسبب تذبذب الأسعار عالميا من قبل الشركات المصنعة، التي انتهجت سياسة رفع الأسعار لتحقيق الأرباح المالية، كما حدث ركود في نسبة المبيعات عام 2016 بسبب قرار تعويم الجنيه أمام العملات الأجنبية”. 

وأوضح أن آخر دراسة أجرتها «GfK AutoMobility» رجحت تراجع نسبة شراء السيارات الحديثة بنحو 57%.

وأشار علي إلى أن الدراسة، كشفت أن سبب تراجع نسبة الشراء، هو عدم وجود رغبة في شراء السيارات بسبب ارتفاع أسعارها من قبل الشركات المصنعة لها، بالإضافة إلى أن الراغبين في شراء المركبات مصابون بالاكتئاب بسبب أزمة التضخم، ولذلك ينتظرون تحسن الأمور واستقرار الأسعار.

وأضاف أن الدراسة التي أُجريت في عدد من الدول  المتقدمة والنامية، أكدت أن أصحاب الدخل المتوسط أو المرتفع، ابتعدوا عن شراء السيارات الجديدة، خاصة الذين يُقدر دخلهم بأكثر من 10 آلاف دولار حتى 55 ألفا، ونسبتهم تصل إلى 44% بينما من يكون دخلهم من 100 ألف إلى 150 ألف دولار، يلجأون إلى شراء السيارات الجديدة.

سوق المستعمل

وأكد عبدالعاطي محمود، عضو رابطة تجار السيارات أن سوق السيارات المستعملة تشهد ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار ، موضحا أن ذلك يرجع إلى عدة أسباب، أبرزها زيادة الطلب على المستعمل ، بسبب نقص الموديلات الحديثة في السوق، وبسبب أزمة الرقائق الإلكترونية.  

وقال محمود في تصريحات صحفية إن “السيارات المستعملة شهدت ارتفاعا في أسعارها ما بين 5 آلاف إلى 20 ألف جنيه للسيارات القديمة، من موديلات 2000 إلى موديلات 2010”.

وأرجع ارتفاع أسعار السيارات المستعملة، إلى زيادة سعر السيارات الحديثة من موديلات 2021 و 2022وموديلات السنة الجديدة 2023 ، بالإضافة إلى رفع قيمة «الأوفر برايس» على السيارات الحديثة، سواء الألمانية أو اليابانية أو الكورية أو السيارات صينية الصنع.

وكشف «محمود» أن سبب ارتفاع السيارات المستعملة هو اتجاه المواطنين نحو شرائها بسبب النقص في السيارات الحديثة وأزمة الرقائق الإلكترونية الخاصة بتصنيع السيارات، بجانب قيام المصانع الكبرى بالدول المتخصصة في صناعة السيارات بتخفيض تصنيعها عالميا، بشكل كامل سواء المحلية أو التي يتم استيرادها.  

قطع الغيار

وبالنسبة لقطع الغيار أكد أسامة صادق؛ وكيل شعبة قطع غيار السيارات بالغرف التجارية أن هناك نقصا شديدا في قطع الغيار ، مشيرا إلى أن الإقبال على السيارات المستعملة تسبب في زيادة الطلب.

وقال صادق في تصريحات صحفية  “قلة المعروض بسبب إجراءات الاعتمادات المستندية والضغط على الشراء تسبب في نقص بشكل عام في قطع غيار السيارات ، مشيرا إلى أننا نستورد 95% من احتياجاتنا”.

وأضاف، حين حدثت الأزمة العالمية وتفاقمت نتائجها أصبحنا نواجه الأزمة بشكل كبير؛ لأن توقف الاستيراد كان لفترة طويلة ، بالاضافة إلى عدم خروج الشحنات من الموانئ وهذا تسبب في زيادة الأزمة .

وطالب صادق وزارة المالية بحكومة الانقلاب بوقف تحصيل المتأخرات عن البضائع التي لم تخرج من الموانئ لأسباب خارجة عن إرادة تجار السيارات وقطع الغيار والعودة للعمل بمستندات التحصيل من أجل سد الفجوة.

وشدد على أن مشكلة قطع غيار السيارات واحدة في كل أنواع السيارات وأن غلق باب الاستيراد بشكل كامل يتسبب في نقص شديد، مؤكدا أن الحل الأمثل على المدى البعيد هو زيادة التصنيع والمكون المحلي .

وحذر صادق من أن الناس تعاني من عدم الحصول على قطع غيار السيارات، لأن الأسواق المعروفة التجار الموجودين فيها يواجهون مشاكل في الوقت الحالي .

 

* سعره بالسوق 23 جنيها.. والبنوك تحدد السحب بالدولار وترفع الرسوم إلى 6 %

قررت البنوك ُفي مصر خفض حد سحب الدولار من خارج مصر، بينما يعتبره مراقبون “دليل على تزايد الأزمة الموجودة قبل فترة”، كما قررت رفع رسوم استخدام بطاقات الدفع والائتمان في الخارج من 3% إلى 6%، بينما لجأت بنوك أخرى لتقييد سقف سحب الدولار في الخارج بقيم محددة.

وقالت وكالة “بلومبرج”، إن القرارات جاءت تزامنا مع نقص واضح في العملة الصعبة، مع ترقب الحصول على دعم مالي جديد من صندوق النقد الدولي.

نفي وتأكيد
وقال مسؤول في بنك مصر لـ”بلومبرج” : “نلاحظ بدء سوء الاستخدام مرة أخرى للبطاقات خارج مصر، وبناء على توصية من البنك المركزي تم تعديل حدود السحب والعمولات، كما خفضنا الحد المتاح للعميل المسافر الحصول عليه عند إبراز بطاقة السفر، إلى 1000 دولار من 2000 دولار سابقا”.
ومن جانب آخر، قال مسؤولان في البنك الأهلي: “ما زلنا في مرحلة الدراسة لرفع الرسوم على بطاقات الدفع في الخارج، ولم نتخذ قرارًا نهائيًا بعد، بينما تم رفع الرسوم في البنك التجاري الدولي
CIB، أكبر بنك خاص في البلاد، إلى 6% مع وضع حد أقصى للسحب في الخارج عند 75 ألف جنيه مصري أو ما يوازيه بالعملة الأجنبية”.

وأيده البنك التجاري الدولي (CIB) الذي نفى رفع رسوم السحب على بطاقاته خارج مصر ،لكنه أفاد في رسالة نصية لعملاء المصرف أمس: “سيتم تعديل الحد الأقصى للشراء بالعملات الأجنبية باستخدام بطاقات الخصم المباشر أو البطاقات الائتمانية بدءا من 6 أكتوبر 2022”. بحيث سيصبح، على سبيل المثال، الحد الشهري للسحب النقدي خارج مصر لبطاقة “بلاس تيتانيوم” 10 آلاف جنيه، وحدّ الاستخدام الشهري للشراء خارج البلاد 50 ألف جنيه، أو ما يعادلها بالعملة الصعبة.

ونقل بلومبرج عن “آلن سانديب”، رئيس البحوث في “نعيم المالية”، أن السبب خلف رفع الرسوم ووضع قيود للسحب هو “الفجوة في سعر الصرف بين السوق الرسمية والسوق الموازية، إلى جانب محاولة تقليل إنفاق العملاء بالخارج”.

خفض استخدام الكروت البنكية

وبحسب موقع “مدى مصر” أعلن عدد من البنوك خلال الأيام الماضية تخفيض حدود استخدام الكروت البنكية خارج مصر، بما فيها السحب النقدي والمشتريات وكروت الخصم المباشر وبطاقات الائتمان، إلى ما وصل إلى 500 دولار فقط في بعض الحالات، فيما لجأت بنوك أخرى إلى مضاعفة رسوم استخدام البطاقات البنكية في الخارج.

وأضافت أن القيود الأخيرة جاءت بعد وصول سعر صرف الجنيه أمام الدولار إلى مستويات قياسية، إذ سجل سعر الدولار 19.70 جنيه في البنك المركزي، الأربعاء الماضي، تزامنًا مع نقص في العملة الصعبة، وصل معها حجم ما تملكه البنوك من أصول العملة الأجنبية (ودائع، أوراق مالية، وغيرها)، مخصومًا منه التزاماتها بالنقد الأجنبي، إلى سالب 385.8 مليار جنيه (19.7 مليار دولار) في أغسطس الماضي.

طرح في البورصة

ولجمع 3 مليارات دولار، للخروج من الأزمة الحالية، أعلنت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بحكومة الانقلاب د.هالة السعيد استعداد الحكومة لجمع نحو 3 مليارات دولار، عبر طرح شركات في البورصة، في الأسابيع القليلة المقبلة.

وتعتزم حكومة السيسي جمع 3 مليارات دولار أخرى خلال العام المقبل، عبر حوافز إضافية لمجتمع الأعمال ستُعلَن خلال المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده في أكتوبر الجاري.

وقال وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط، إن الحكومة ستسدد اليوم نحو ملياري جنيه (الدولار الأمريكي يقارب 20 جنيهًا) للشركات المصدرة من متأخرات دعم الدولة للصادرات.

وأضاف في مؤتمر اقتصادي أن إجمالي ما صُرف للشركات المصدرة خلال العامين الماضيين -منذ بدء مبادرات سداد المستحقات المتأخرة للمُصدّرين لدعم صندوق تنمية الصادرات- بلغ أكثر من 33 مليار جنيه.

وفي أغسطس الماضي، نشرت صحيفة “البورصة” الاقتصادية المصرية ما قالت إنه السجل الكامل للديون (الخارجية) الواجب على مصر سدادها خلال السنوات القليلة المقبلة.

ووفقًا للصحيفة -وبجانب 26.4 مليار دولار ديونًا قصيرة الأجل يتعين سدادها خلال عامين- فإن هناك ديونًا متوسطة وطويلة الأجل تجاوزت 72.4 مليار دولار خلال المتبقي من 2022 حتى نهاية 2025، بمجموع يصل إلى 100 مليار دولار.

ويتعين على مصر سداد 8.57 مليارات دولار من الديون المتوسطة والطويلة الأجل خلال الوقت المتبقي من العام الجاري، إضافة إلى سداد نحو 2.4 مليار دولار لمؤسسات دولية في المدة نفسها.

كما يجب أن تسدد مصر وديعة الإمارات على شرائح صغيرة كان من المفترَض أن تبدأ بنحو 667 مليون دولار في النصف الأول من العام الجاري، والمبلغ ذاته في النصف الثاني منه.

وبذلك تتخطى الديون الخارجية المطلوب سدادها نحو 12 مليار دولار لهذه البنود فقط، وفقًا لجريدة البورصة. 

النقد الأجنبي

وعزت تقارير القرار البنكي إلى تراجع احتياطي النقد الأجنبي، وتخارج معظم أموال الصناديق الدولية من سوق الأوراق المالية المحلّية.

ويبلغ عدد البنوك العاملة في مصر 38 بنكاً، منهم 9 بنوك حكومية أكبرها البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك القاهرة.

ومع إعلان رسمي أن متوسط سعر الدولار 19.69 جنيه، بحسب “البنك المركزي”، قال متعاملون إنهم تداولوا الدولار الأميركي في السوق الموازية، الليلة الماضية، ما بين 21.7 إلى 22.7 جنيه (23 جنيه)، حسب عدد من المتعاملين في العملة.

وقرر المركزي المصري، نهاية سبتمبر الماضي، زيادة نسبة الاحتياطي النقدي التي تلتزم البنوك الاحتفاظ بها لديه، لتصبح 18% بدلاً من 14%.

وفاة أول معتقل بالإهمال الطبي في سجن بدر.. الخميس 6 أكتوبر 2022.. انتقادات واسعة لمصر بعد الاتفاق مع شركة “كوكاكولا” لرعاية مؤتمر المناخ

وفاة أول معتقل بالإهمال الطبي في سجن بدر.. الخميس 6 أكتوبر 2022.. انتقادات واسعة لمصر بعد الاتفاق مع شركة “كوكاكولا” لرعاية مؤتمر المناخ

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة أول معتقل بالإهمال الطبي في سجن بدر

وفاة المعتقل السيد محمد عبد الحميد الصيفي، 61 عاما والصادر بحقه حكمًا غيابيا بالإعدام، في القضية المعروفة بـ “مقتل النائب العام”.

وكانت قوات أمن الشرقية قد اعتقلت السيد الصيفي -الذي كان يعمل بمسجد بإدارة أوقاف ههيا والمصاب بالسرطان في الأمعاء – تعسفيا، من منزله وأخفته قسرا بعد ترحيله إلى القاهرة رغم تأخر حالته واحتياجه للرعاية الصحية والعلاج، وذلك بعد صلاة الجمعة، الماضية.

وذكر مصدر مقرب من أسرته أن الضحية استشهد الأربعاء 5 أكتوبر 2022 في محبسه بسجن بدر نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له وإعادة اعتقاله تعسفيا رغم أنه مريض بالسرطان.

وكان عدد من المنظمات الحقوقية طالبت في وقت سابق بإطلاق سراح “الصيفي” بعد إعادة اعتقاله الجمعة 30 سبتمبر الماضي نظرا لتردي وضعه الصحي وحاجته إلى رعاية طبية خاصة وهو الأمر الذي لم تستجب له سلطات الانقلاب لتصعد روحه إلى بارئها وينضم إلى قوافل الشهداء الذين ارتقوا داخل السجون.

يذكر أن محكمة جنايات القاهرة، قد أصدرت يوم 22 يوليو 2017 حكما بإعدامه غيابيًا، ضمن مجموعة من أحكام الإعدام الصادرة بحق 28 معتقلا، من بينهم 9 حضوريا، جرى تأييد الحكم عليهم وتنفيذه في القضية رقم 81 لسنة 2016 جنايات أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلاميًّا بقضية “اغتيال النائب العام”.

 

* تدوير 9 معتقلين من العاشر على ذمة محضر مجمع

قررت نيابة الزقازيق الكلية، حبس 9 معتقلين من العاشر من رمضان، 15 يوما، بعد تدويرهم على ذمة محضر مجمع يحمل رقم 69 ليصبح عدد الملحقين به 19 معتقلا.

والمعتقلين هم كلا من:
عبداللطيف صلاح عبداللطيف.
مصطفي منصور.
محمود عبد الله.
أحمد سمير.
محمد محمد عبدالوهاب.
أحمد رزق محمد عطية.
محمد عبدالمجيد حسنين.
خالد صلاح أحمد محمد شيبه.
إبراهيم محمد علي دربالة.
رأفت عزيز علي.
عاشور السيد علي.
رضا أمين.
أحمد شوقي محمد.
السيد علي يوسف.
سامح محمد عبد الرؤوف.
محمد عقل.
محمود أحمد الشريف.
أحمد محب الدين عطا.
عمار ياسر.

 

* الأسبوع المقبل.. جنايات القاهرة تنظر تجديد حبس 19 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمـة جنايات القاهرة المنعقدة في غرفة المشورة، الأسبوع القادم أمر حبس 19 معتقلا.

الأحد 9 أكتوبر، تنظر المحكمة العديد من القضايا وهي:

القضية رقم 670 سنة 2022

أحمد شاكر السيد مرسي

أحمد علي جاد علي إبراهيم

طارق عبدالمنعم محمد جاب الله

القضية رقم 2213 سنة 2021

فهمي محمد فهمي محمد

أحمد بكري عبدالرحمن

 800 سنة 2019

محمد فياض محمد عبدالمنعم فياض

الإثنين 10 أكتوبر تنظر المحكمة العديد من القضايا وهي:

1935 سنة 2021

عبدالرحمن محمد عبدالمقصود محمد

1480 سنة 2019

أحمد سامي مصطفى أحمد

عبدالله حسن عمر محمد علي

محمد جمال محمد السيد

الثلاثاء 11 أكتوبر تنظر المحكمة العديد من القضايا وهي:

911 سنة 2021

محمد مهدي عبدالمعطي عوض الله

محمد أحمد صابر إبراهيم الحاج

ماهر عبدالرحمن نصرالله عبدالحميد

1107 سنة 2021

أحمد عبدالفتاح مرسي إبراهيم

مسعد طه مسعد البلحي

محمد عبدالستار أمام الأجهوري

خالد عبدالكريم إبراهيم سلام

كمال أيوب محمد محمد سليمان

الأربعاء 12 أكتوبر تنظر المحكمة العديد من القضايا وهي:

2467 سنة 2021

أحمد محمد عبدالمقصود أحمد

 

* بسبب نقص الدولار.. توقف واردات القطاع الخاص من القمح يهدد بإغلاق 70 مصنعا

قال تجار وغرفة الحبوب إن  “أسعار القمح والدقيق المستخدم في صنع الخبز غير المدعوم ارتفعت في مصر في الوقت الذي يكافح فيه المستوردون لدفع ثمن القمح العالق في الموانئ وسط نقص في الدولار”.

وأشار تقرير لوكالة “رويترز” إلى أنه لم يتم الإفراج عن حوالي 700,000 طن من القمح من الجمارك ، مما تسبب في أن حوالي 80٪ من المطاحن المنتجة تجاريا للخبز والمعكرونة وغيرها من السلع أوقفت النشاط تماما، وفقا لرسالة بتاريخ 26 سبتمبر من غرفة الحبوب التابعة لاتحاد الصناعات المصرية إلى وزير التموين بحكومة الانقلاب.

وفي حين انخفضت أسعار القمح العالمية إلى مستوياتها قبل الحرب الروسية الأوكرانية، ارتفعت الأسعار في مصر بسبب نضوب المخزونات، حسبما قال حسين بودي، نائب رئيس الغرفة.

لم يعد بإمكان مستوردي مصر تجديد مخزوناتهم من القمح وسط نقص في الدولار ناجم عن ارتفاع فاتورة الواردات وانخفاض عائدات السياحة من اثنين من أكبر أسواقها – أوكرانيا وروسيا، كما ساهم فقدان الثقة في الجنيه المصري من قبل المستثمرين في نقص الدولار.

وقال بودي إن “أسعار القمح ارتفعت بنحو 10٪ لتصل إلى 9000 جنيه (458.02 دولار) للطن خلال الأسبوعين الماضيين، في حين أبلغ بعض التجار عن ارتفاعات أكثر حدة تصل إلى 15٪ وقال متعاملون إن “الدقيق ارتفع أيضا بنسبة 18٪ إلى 11500 جنيه (585.24 دولار) للطن”.

وأضاف “مطاحن أكبر كانت تخزن لمدة شهر ونصف أو شهرين، ولكن اليوم بعض المطاحن لديها مخزون لمدة سبعة إلى خمسة أيام، نحن في المنطقة الحمراء”.

وأضاف بودي أن إحدى الشركات طلبت شراء الاحتياطيات الاستراتيجية للمشترين من الحبوب الحكومية.

وقال وزير التموين بحكومة السيسي لرويترز على هامش مؤتمر يوم الأحد إن “الحكومة ستعمل على قضية تراجع مخزونات القمح في القطاع الخاص”.

أزمة العرض

ومع تضاؤل احتياطيات العملات الأجنبية، أدخلت سلطات الانقلاب قواعد في مارس تقيد وصول الواردات إلى الدولارات.

وعلى الرغم من إعفاء القمح والسلع الاستراتيجية الأخرى يقول تجار القطاع الخاص إن “مدفوعات استيراد القمح توقفت تقريبا منذ سبتمبر ولم يتم توقيع عقود جديدة”.

ويقول تجار إن “واردات الذرة والدواجن وفول الصويا تأثرت أيضا”.

وقال أحد التجار المحليين “يدرك الموردون أن هناك مشكلة مع مصر، لكنهم الآن لا يريدون القيام بأعمال تجارية جديدة حتى يتم الإفراج عن الأسهم القديمة”.

ومنذ أوائل سبتمبر، لم يمر سوى 2000-3000 طن من القمح عبر الجمارك، بحسب رسالة الغرفة، وتقدر الاحتياجات الشهرية للقطاع الخاص بنحو 450 ألف طن، ووفقا للغرفة، تحتاج المطاحن إلى الإفراج الفوري عن حوالي 300 ألف طن.

وتسببت أزمة المعروض في ارتفاع أسعار الخبز في بعض المخابز، حسبما قال هشام سليمان، وهو تاجر في القطاع الخاص مقيم في القاهرة.

وقال عطية حماد من غرفة القاهرة التجارية إنه “لا توجد مؤشرات على نقص في المخابز ، رغم أنه قال إن بعض المخابز قد ترفع الأسعار أو تقلل من وزن الأرغفة بسبب ارتفاع التكاليف”.

وعادة ما تكون مصر، التي يبلغ عدد سكانها 104 ملايين نسمة، أكبر مستورد للقمح في العالم، وتجاوزت واردات القطاع الخاص مؤخرا واردات المشتري الحكومي الذي يشتري القمح لبرنامج كبير للخبز المدعوم 

خسائر الشركات

وفي السياق اتهمت شركة مطاحن ومخابز جنوب القاهرة والجيزة وزارة التموين بحكومة الانقلاب بأنها أحد أسباب الخسائر التي تكبدتها مؤخرا، نتيجة تخفيضها في كميات القمح الموردة للشركة، وأعلن مجلس إدارة الشركة أن الشركة ستقوم بدعوة الجمعية العامة لعقد اجتماع غير عادي لمناقشة تصفية الشركة.

وقالت الشركة، في بيان للبورصة المصرية، إن  “خسائرها تجاوزت نصف قيمة حقوق المساهمين خلال العام المالي الماضي، وبالتالي وبناء على طلب رئيس قطاع الشئون المالية، سيتم دعوة الجمعية العامة للنظر في تصفية الشركة”.

وأرجع مصدر مسؤول في الشركة السبب الرئيسي للخسائر إلى قرار وزارة التموين بتخفيض كمية القمح الموردة للشركة وتوزيعها على القطاع الخاص.

ونفى مصدر مسؤول باتحاد الصناعات المصرية اتهامات الشركة، قائلا إن “كميات القمح تحددها طلبات المخابز”.

مطاحن ومخابز جنوب القاهرة والجيزة ش.م.ع وهي شركة تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية ، هي شركة طحن مساهمة مقرها مصر تعمل في مجال تجهيز وتجارة واستيراد وتصدير وتعبئة وتخزين وتوزيع الحبوب والمنتجات ذات الصلة، وتشمل محفظة منتجاتها الدقيق والمعكرونة ومنتجات المخابز والأعلاف.

كما يعاني أكثر من 70 مصنعا من القطاع الخاص من انخفاض كميات القمح الموردة بسبب القيود المفروضة على الاستيراد.

 

* خصخصة المستشفيات دليل عجز الانقلاب وتسليع القطاع الصحي

قالت ورقة بعنوان “خصخصة مستشفيات المؤسسة العلاجية بمصر.. التداعيات المحتملة” نشرها موقع الشارع السياسي إن  “السيسي العسكري يصر على بيع أصول مصر وصروحها الطبية العملاقة في سياق سياسات النظام المرنة تجاه إملاءات صندوق النقد الدولي”.
وأوضحت أن نظام السيسي عرض مستشفيات المؤسسة العلاجية للبيع رغم نجاحها  وتحقيقها الاكتفاء الذاتي دون تلقي أي دعم من  الدولة، ما هي إلا محطة من محطات خصخصة الخدمة الصحية وتحويل الرعاية الطبية التي تعتبر واجبا دستوريا على الدولة إلى سلعة؛ وهي سياسات تهدد تماسك المجتمع ووحدته.
وحذرت الورقة البحثية من أن هذه الخطوات تضع عشرات الملايين من المصريين في مهب الريح في ظل موجات عاتية من الغلاء والتضخم عصفت بالناس عصفا وتركتهم فقراء يتسولون لقمة عيشهم ، فكيف يوفرون تكاليف العلاج الباهظة في مستشفيات يديرها حيتان القطاع الخاص والاستثمار الخليجي الذي لا يعنيه سوى الربح والمكاسب.

تجارب كارثية
وفي شواهد على ما استخلصته الورقة البحثية قالت “تجربة المصريين خلال أزمة كورونا مع المستشفيات الاستثمارية والتابعة للقطاع الخاص كان كارثية حقا؛ فقد بالغت هذه المستشفيات في أسعار الخدمات والرعاية الصحية، مضيفة أن أسعار الخدمات الصحية ارتفعت بها عشرة أضعاف عما كانت عليه قبل تفشي العدوى؛ وبلغ الـ “deposit” المبلغ المقدم تحت الحساب قبل البدء في رعاية الحالة 30 أو 50 ألفا”  في مستشفيات شبه مغمورة، وقد وصلت التكلفة إلى مئات الآلاف لمن يحتاجون جهاز تنفس صناعي لمدة من 4 إلى 5 ليال فقط في العناية المركزة بأحد المستشفيات الاستثمارية الكبيرة

أسعار مضاعفة
وأشارت الورقة إلى أن “سعر الرعاية الصحية في بعض المستشفيات الاستثمارية الخاصة نحو 90 ألف جنيه في اليوم الواحد”.
واستندت إلى أن تأكيد طبيب بأحد المستشفيات الاستثمارية أن بعض فواتير الرعاية الصحية لبعض المصابين بكورونا بلغت نصف مليون جنيه، والحكومة من جانبها اعترفت بهذه الأزمة”.
ولفتت الورقة إلى أن “أسعار الرعاية الصحية بهذه المستشفيات الخاصة مبالغ فيها بشدة، وأنها ضرب من الجنون؛ ولذلك كلف رئيس الحكومة الوزراء المعنيين بوضع سقف لتكاليف المستشفيات الخاصة الراغبة في تقديم خدمات علاج «كوفيد- 19».

وخلصت إلى أن “الأمر انتهى بانتصار المستشفيات على الحكومة التي لم تقدر على فرض الأسعار المناسبة على هذه المستشفيات التي لا يعنيها سوى الربح والمكاسب”.
وقالت “وحتى مستشفيات الجيش والشرطة خلال الجائحة بقيت مغلقة في وجوه المصريين ، ولم تستقبل سوى السادة الضباط فقط وأسرهم وعوائلهم، بينما كان المصريون ينامون على أبواب المستشفيات بحثا عن سرير للعلاج من العدوى”.

صور الإذعان

وأوضحت الورقة أن “نظام السيسي يبدي أكثر صور الإذعان والخضوع أمام حيتان البيزنس ورجال الأعمال والشركات العابرة للقارات التي تحتكر القطاع الطبي الخاص في مصر، فالحكومة فشلت في إلزام المستشفيات الاستثمارية والخاصة في توفير رعاية صحية بأسعار مناسبة، تتناسب مع دخول معظم المصريين”.
وأبانت أن ذلك “يناقض ما نصت عليه المادة (18) من دستور 2014  التي تنص على أن تجريم الامتناع عن تقديم العلاج بأشكاله المختلفة لكل إنسان في حالات الطوارئ أو الخطر على الحياة ، فإصرار تلك المستشفيات على تسليع الخدمة الصحية والتمسك بالأسعار الخرافية التي تطبقها لا يعد استغلالا للأزمة الراهنة وانتهاكا لرسالة الطب السامية، أو تكسبا من دماء المرضى فحسب، بل تحديا صارخا للقوانين واللوائح المنظمة؛ فالقانون رقم 51 المنظم لعمل المنشآت الطبية الصادر سنة 1981 فرض على تلك المستشفيات التقيد بالحد الأقصى لأسعار الخدمات الطبية الذي تضعه لجنة مختصة تضم ممثلين من وزرارة الصحة ونقابة الأطباء، فضلا عن المحافظ المختص، وفي حال مخالفة لائحة الأسعار التي تحددها تلك اللجنة، توضع المستشفى تحت إشراف وزارة الصحة مباشرة.

وأكدت أن “السيسي يقف عاجزا عن حماية أمن مصر القومي ، لأنه ببساطة يتسول من هذه الدول التي تحتكر سوق الرعاية الصحية الخاصة بمصر”.

 

* السيسي يتجاهل شيخ الأزهر ويدخل قاعة المؤتمرات بدونه “آخرة خدمة الغز”

ما بين الموقف والآخر لعصابة الانقلاب العسكري، يعبر المصريون عن الأوضاع بلسان الأسلاف الذين تركوا لنا ميراثا لا يعد ولا يحصى من الأمثال الشعبية التي تولد من رحم المواقف والقصص التاريخية، ومنها “آخر خدمة الغز علقة” ذاك المثل الذي نعبر به عن النذالة وقلة الأصل ونكران الجميل ، وهو ما لا تجيد غيره عصابة الانقلاب.

وفي فيديو تداوله رواد مواقع التواصل، أظهر تجاهل السفاح السيسي لشيخ الأزهر في أثناء دخوله لقصر المنارة للمؤتمرات في احتفالية المولد النبوي، إذ إنه لم يسلم على شيخ الأزهر، مكتفيا بإيماءة ثم أسرع الخطا إلى القاعة.

الموقف أثار سخرية النشطاء والمراقبين وقال أحدهم ” افتكر كويس يا طيب لما زعلت من مرسي والإخوان علشان مكنتش قعدتك في الصف الأول ، أخدت بعضك ومشيت وفضلت شايلها وكنت شريكا في الانقلاب ، افتكر كلمتي، حيخلص منك زي ما خلص من كل شركاء الانقلاب” 

كبر وغطرسة

وتصدر هاشتاج “شيخ الأزهر” قائمة الأكثر انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر بمصر، حيث انتقد عدد من المغردين تجاهل السفاح السيسي، الشيخ أحمد الطيب خلال احتفالات المولد النبوي في القاهرة، الأربعاء 5 أكتوبر 2022.

مراقبون اعتبروا تصرف السفاح السيسي إساءة إلى شيخ الأزهر، الذي يعد أكبر مرجعية إسلامية في العالم، يقول الكاتب والباحث الإسلامي سمير العركي “السيسي يدخل قصر المنارة للمؤتمرات في احتفالية المولد النبوي دون أن يسلم على شيخ الأزهر مكتفيا بإيماءة ، ثم يسرع الخطا إلى القاعة دون أن ينتظر للدخول صحبة الشيخ أحمد الطيب ، معاملة لا تقارن بالحميمية التي يبديها السيسي تجاه تواضروس”.

ويقول الكاتب الصحفي جمال سلطان إن  “الطريقة التي تعامل بها السيسي مع شيخ الأزهر عندما استقبله قبل احتفالات المولد مشينة، ولا تليق ولا تجوز أبدا، شيخ الأزهر يُستقبل في العالم استقبال الملوك والرؤساء والقادة، ولا يصح أن تهين مصر مقام الشيخ وهيبته بهذه الطريقة المتدنية جدا في الكبر والغطرسة”.

المفارقة ورغم الاحتقار الذي قابله به، إلا أن شيخ الأزهر أخرج طبلة النفاق وقدم رقصة التنورة خلال الاحتفال، وأعطى التحية للسفاح السيسي بزعم “جهده الدؤوب وعمله الذي لا يكل ولا يمل، من أجل رفعة مصر والمصريين” كما دعا أن ينعم الله على البلاد بمزيد من التقدم والرخاء والقوة والعزة والمنعة، واليمن والخير والبركات”.

لم يكن شيخ الأزهر أحمد الطيب مؤيدا لثورة يناير 2011، وكان يعتبرها “دعوة للفوضى وحراما شرعا” وقد تبدل موقفه مع الرئيس الشهيد محمد مرسي بعد أن أعطى الضوء الشرعي الأخضر للانقلاب.

أيد الطيب الغدر بالرئيس الشرعي محمد مرسي وشارك في بيان الانقلاب قائلا إن “ذلك يأتي عملا بقاعدة شرعية إسلامية تقول إن ارتكاب أخف الضررين واجب شرعي، وخروج من المأزق السياسي الذي وقع فيه الشعب، بين مؤيد ومعارض، فإنني أؤيد قرار إجراء انتخابات رئاسية مبكرة”.

لاحقا خاض الشيخ صراعات شكلية مع السفاح السيسي ومؤيديه، مما دفع مؤيدين للسفاح السيسي إلى المطالبة بإصدار تشريع يسمح له بعزل شيخ الأزهر، لكنها لم تحدث اختراقا ذا شأن.

كان الخلاف الأبرز بينهما يتعلق برفض الطيب مقترحات عسكرية تتعلق بنصوص شرعية وفقهية، فضلا عن “تجديد الخطاب الديني” في مشهد تكرر أكثر من مرة، حتى خاطب السفاح السيسي في أحد اللقاءات الطيب قائلا “تعبتني يا فضيلة الإمام”.

وعشية الثلاثين من يونيو 2013 دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب المصريين إلى تلبية دعوة وزير الدفاع السفاح السيسي للاحتشاد في ميادين مصر بصورة سلمية وحضارية.

وتحت عنوان “نداء الأزهر الشريف” خاطب الشيخ الطيب في كلمة وجهها عبر التلفزيون المصريين، قائلا “أيها المصريون هبوا لإنقاذ مصر مما يتربص بها وتحملوا مسؤولياتكم أمام الله والتاريخ ، وأنتم قادرون على تجاوز هذه الأزمة وهذه المحنة”.

وأكد أن الأزهر “يثق كل الثقة بأن الشعب المصري أيا كانت توجهاته وانتماءاته سيعبر عن رأيه بصورة حضارية من دون انزلاق إلى دائرة العنف أو مستنقع الفوضى” مضيفا “إن أزهركم يدعوكم أن تحرصوا كل الحرص على التعبير عن رأيكم بصورة سلمية”.

تطور الصراع بين السفاح السيسي وخصومه، وطالب السفاح الجميع بأن يكونوا معه بنسبة مائة بالمائة، وليس أقل، واعتبر أي رأي آخر خيانة، وضع يده على الأجهزة كافة، اشترى القنوات، وأوكل الأجهزة إلى رجاله، وصنع برلمانا على مقاسه، واشترى أزاهرة مطيعين، من “شلة علي جمعة” إلا أنه فشل في تجنيد شيخ الأزهر نفسه، وضمان ولائه المطلق، وظل الطيب على موقفه، لا المعارض، بل الرافض للتجنيد.

 

* شيزوفرينيا: مصر الأولى عالميا في استيراد الأسلحة وتخزينها وتطلب قرضا جديدا بشروط كارثية!

احتلت مصر صدارة مستوردي الأسلحة الفرنسية في عام 2021  بفضل طلب شراء 30 طائرة مقاتلة من طراز رافال، لتصبح منطقة الشرق الأوسط، المشتري الأكبر للأسلحة من فرنسا العام الماضي، الأمر الذي دفع لكثرة التساؤلات عن مدى أهمية تلك الصفقات المستمرة في الوقت الذي تعيش فيه مصر بديون مرتفعة وفقر مدقع ، ومطالبات متكررة من قروض دولية بشروط مجحفة ودواء مُر للمصريين.

وطلبت مصر شراء أسلحة فرنسية بقيمة 4.5 مليار يورو (4.3 مليار دولار) العام الماضي، متقدمة على اليونان التي اشترت ما قيمته 2 مليار يورو (1.9 مليار دولار) وكرواتيا 971 مليون يورو (930 مليون دولار) والهند 492 مليون يورو (471 مليون دولار) والمملكة العربية السعودية 381 مليون يورو (365 مليون دولار) وفقا لتقرير نقلته رويترز عن مجلة “شالنج Challenge“.

الأولى عالميا

تضع أرقام عام 2021 فرنسا في المرتبة الثالثة كأكبر مصدر للمعدات العسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا، ويعود الفضل في ذلك في عام 2021 إلى عقود الطائرات القتالية التي تنتجها شركة داسو “Dassault” للطيران التي باعت منها فرنسا 6 طائرات جديدة، و12 طائرة مستعملة إلى اليونان، و12 طائرة مستعملة لكرواتيا، و30 طائرة رافال جديدة إلى مصر ، والتي وضعت وفق مسئوليين عسكريين ضمن طابور طويل من الصفقات في مخازن القوات المسلحة المصرية بمناطق مختلفة.

تراجع الاحتياطي النقدي 

 وتراجع احتياطي النقد الأجنبي في مصر في أغسطس، ليسجل 33.141 مليار دولار، من 33.143 مليار دولار في يوليو، بانخفاض 0.06%، وفقا لما أظهرته بيانات البنك المركزي.

ولم يتعدَ التراجع خلال أغسطس مليوني دولار، إلا أنه يكمل مسيرة انخفاض الاحتياطي الأجنبي في مصر المستمرة منذ عدة أشهر.

ومع ذلك، تتراجع قيمة الانخفاض على أساس شهري، إذ سجل التراجع في أرصدة احتياطي النقد الأجنبي خلال يوليو 232 مليون دولار، مقابل 2.12 مليار دولار خلال يونيو، ونحو 1.63 مليار دولار خلال شهر مايو وفق مجلة فوربس الاقتصادية.

حكومة الانقلاب زعمت أن تراجع احتياطي النقد الأجنبي في البلاد يأتي بسبب تأثير الحرب الروسية الأوكرانية، وما تبعها من ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.

شروط مجحفة لقرض الصندوق

في المقابل تأمل دولة العسكر في أن تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، على مستوى الموظفين على الأقل، خلال مدة تتراوح بين شهر وشهرين، كما تدرس خيارات تشمل قروضا ميسورة التكلفة من الصين واليابان، حسبما قال وزير مالية الانقلاب الدكتور، محمد معيط.

لم تتحدد بعد ملامح البرنامج الجديد لصندوق النقد الدولي، ولا المبلغ الذي ستحصل عليه مصر لأنه “عادة ما يُحدّد في المرحلة الأخيرة من المفاوضات”، بحسب معيط الذي رأى في البرنامج رسالة طمأنة وثقة للأسواق الدولية.

لكن وكالة رويترز ذكرت أن شروط صندوق النقد الدولي تتضمن خفض قيمة العملة وبيع أصول حكومية، كما ألمح وزير التموين إلى أن نقاشا دار مع صندوق النقد حول ملف الدعم.

قدّرت مجموعة جولدمان ساكس وبنك أوف أميركا أن مصر قد تحتاج لتأمين حزمة بقيمة 15 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، على الرغم من أن معيط قال في السابق إن “بلاده تسعى للحصول على مبلغ أقل”.

خفض قيمة الجنيه

يقول الخبير الاقتصادي، محمد الشيمي إن “المعطيات ليست واضحة بصورة كاملة فيما يخص صندوق النقد الدولي حتى الآن، فلا إفصاح رسميا من الحكومة المصرية أو من الصندوق، لكن إذا اشترط الصندوق بالفعل إجراءات تقشف وخفض قيمة العملة، فسيكون ذلك دواء مرا قد ينجيها من استمرار الأزمة الاقتصادية الحالية”.

وفي وقت سابق، خرجت 22 مليار دولار من سوق الدين المحلي ، فيما يعرف بـ”المال الساخن” منذ مارس الماضي.

قال مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، الدكتور عبد المنعم السيد إن  “البنك المركزي سيسعى إلى الوصول بالجنيه إلى سعر عادل مقابل الدولار، وتوفير الاحتياجات الدولارية”.

قدر بنك أوف أميركا BofA القيمة العادلة للجنيه المصري بما يتراوح بين 20.5 إلى 23 مقابل الدولار، مع ارتفاع شديد في المخاطر 

تراجع عائدات السياحة

وواصل عسكر مصر إفشال الحكم  بمستويات مرتفعة، إذ تراجعت عائدات السياحة المصرية من روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير ، دون البحث عن بدائل في شرق أسيا وإفريقيا والخليج العربي ، تسبب في تراجع العائدات من العملات الأجنبة.

وشكل الزائرون الروس والأوكرانيون 31% من أعداد السياح في مصر العام الماضي، حيث كانوا يأتون في رحلات منظمة إلى شرم الشيخ والغردقة.

وتساهم السياحة بنحو 15% من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، إلى جانب قناة السويس، وتحويلات العاملين بالخارج، والصادرات.

 

* تزايد حالات الاكتئاب والمرض النفسي.. حصاد سنوات الانقلاب على نفسية المصريين

لعل أسوأ الأثمان وأبهظها التي يمكن أن يتصورها المصريون الذين خدعهم السيسي، أن تكون نتيجة الأزمات الاقتصادية التي تضرب الشعب المصري ليل نهار، إثر إهدار السيسي ونظامه العسكري فرص النهوض الاقتصادي وتتحقيق الكفاية للمصريين، أن يتحول أكثر من ربع الشعب المصري لمرضى نفسيين علاوة على انتحار آلاف من المصريين،  جراء الفقر أو الكساد الاقتصادي وعدم القدرة على سداد الديون، وهو ما يقع في أوساط الأغنياء والفقراء، في الفترة الأخيرة.

ومع  تزايد أعداد المصابين بالاكتئاب والمرض النفسي الذين تدفعهم تلك الأمراض لارتكاب الجرائم الاجتماعية والعنف والقتل المتزايد ، باتت ترفض مراكز الصحة النفسية إمداد الباحثين والدارسين  بأعداد المصابين بالاكتئاب والصرع والاضطرابات النفسية.

 وفي الوقت ذاته، فإن وزارة الصحة ممثلة في الأمانة العامة للصحة النفسية لم تقم بأي أبحاث منذ عام 2018.

الدراسات غائبة 

وبالمخالفة للدستور، لم يصدر عن حكومة الانقلاب دراسات تتعلق بتفاصيل الأمراض النفسية التي يعانيها المواطنون منذ “المسح القومي للصحة النفسية” قبل أكثر من 4 سنوات، وأشار في ذلك الحين إلى أن 25% من المصريين يعانون من الأعراض والاضطرابات النفسية، بمعنى أن 1 من كل 4 أشخاص لديه عرض أو اضطراب نفسي، وأن 04% منهم فقط يتلقون العلاج، و43.7% من المصابين يعانون من مرض الاكتئاب، وتعد المنيا  أكثر المحافظات انتشارا للاضطرابات النفسية.

وتغيب بشكل كامل الدراسات التي تغوص في تفاصيل كل مرض، وليس هناك دراسات موثقة بأعداد المصريين المصابين بالصرع أو الاضطرابات الدماغية، وتنحصر غالبية الدراسات التي تسلط الضوء على المرض الشائع، وهو “الاكتئاب” من خلال مراكز بحثية خاصة، أو هيئات دولية تقوم بإعداد تقارير سنوية، وتستجيب لها الحكومة والقطاع الخاص جراء الاتفاقات التي توقعها مع منظمة الصحة العالمية.

وتعود آخر أرقام معلنة عن مرضى الصرع للعام 2015، حينما عقدت الجمعية المصرية للأمراض النفسية جراحة الأعصاب، شعبة الصرع، مؤتمرا صحفيا لمناقشة الجديد في علاج مرض الصرع، خاصة لدى الأطفال، وكيفية الوقاية منه، وتطرق لإصابة 50 شخصا بالمرض من بين كل 1000 مواطن مصري، وهي أرقام أعلنها عدد من الأطباء المشاركين في المؤتمر، ولم تصدر عن هيئات أو مراكز بحثية حكومية.

فيما يلفت أطباء نفسيون إلى أن الاكتئاب المزمن يصيب 10% من المصريين وفقا لدراسات أجرتها جمعية الطب النفسي، وأن 1% من المصريين مصابون بالاكتئاب العقلي والذي يقود في الأغلب إلى الانتحار، والنسبة ذاتها للمصابين بالفصام، مشيرا إلى أن تلك الأرقام توصل إليها أطباء جراء أبحاث قاموا بها، لكنها لا تحظى باعتراف جهات حكومية.

وتؤكد خبيرة في علم النفس أن مصر لا تتوفر لديها قاعدة معلوماتية بشأن أعداد المرضى النفسيين، ويرجع ذلك لأن قطاعا كبيرا منهم ليس لديهم إدراك بالأساس لإصابتهم بالمرض، ويرفضون فكرة التسليم به، ويساعدهم المحيطون بهم في ذلك، إما لأسباب ترتبط بالخوض من مواجهة المجتمع بالمرض، أو لقلة الوعي واعتباره أمرا طبيعيا يتعرض له الجميع دون الحاجة للذهاب إلى طبيب نفسي.

فيما تتوقع الدوائر الطبية النفسية ارتكاب مزيد من الجرائم المجتمعية بأشكال وأساليب مختلفة ومتطورة خلال المرحلة المقبلة، وذلك لأن أجواء البيئة الاجتماعية ومعطياتها الدينية والاقتصادية والعائلية تساعد على ذلك، وفي المقابل فإنه لا توجد إحصاءات علمية موثقة من الممكن أن تساعد الحكومة على معرفة أسباب ودوافع تلك الجرائم من الناحية النفسية والسلوكية، وأن غياب تلك الإحصاءات لا يرتبط فقط بالأمراض النفسية، لكنها تتعلق بكافة الأمراض الأخرى التي تؤدي في النهاية لتأزم الأوضاع الاجتماعية.

وتكمن الأزمة الأكبر في أن عقود التأمين الصحي الحكومية والخاصة وكذلك المرتبطة بالأمراض النفسية لا تتم تغطيتها من جانب الحكومة المصرية، وبالتالي فإن الفئات الفقيرة ليس لديها رفاهية الذهاب إلى مستشفيات خاصة لاكتشاف تلك المرض منذ بدايته وكيفية التعامل معه، وبالتالي فإن معدلات الإصابة تتزايد بصورة كبيرة في غياب تام لأدوار الحكومة التي تغفل التعامل مع الإصابة بالداء النفسي كجزء لا يتجزأ من استقرار المجتمع.

نسبة الانتحار 

وفي حين أن أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء  تشير إلى أن أعداد المنتحرين خلال أعوام (2018 – 2019- 2020) تتراوح ما بين 66 حالة في العام الواحد إلى 101 حالة على أقصى تقدير، فإن أرقام النائب العام تبين أن العام الماضي شهد 2584 حالة انتحار، كما أن إحصاءات الأمم المتحدة، التي تضع مصر على رأس الدول العربية التي يُقدِم مواطنوها على الانتحار، تشير إلى انتحار 3799 حالة خلال العام 2016.

فيما تخشى حكومة  السيسي الاعتراف بأرقام الانتحار التي تعبر عن وضعية سياسية واقتصادية متردية.

ومؤخرا أفصح وزير الخارجية الأسبق، والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، عن أن هناك حالة  قلق عام وحالة تشاؤم في مصر، وأن حالة الاكتئاب السائدة في الجو، علينا أن نعالجها فورا.

ويمثل العامل الاقتصادي  العنصر الأبرز في الازمات النفسية والاكتئاب والانتحار، إذ أن تصاعد أسعار السلع والخدمات والمواصلات والغذاء  والسلع التموينية بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة يسبب العديد من الأزمات للأسر، التي بات أكثر من 805 يعانون الفقر والجوع ومن ثم الاضطرابات النفسية والاندفاع نحو الانتحار.

ويبقى ثمن فشل السيسي الاقتصادي بحانب القهر السياسي والاجتماعي سيفا مسلطا على رقاب المصريين، الذين تتضاعف مشكلاتهم في الفترة الأخيرة مع انهيار قيمة العملة المحلية وغياب السلع والمواد الخام وندرة الأنتاج وتراجعه، ما يفاقم الأزمات المعيشية التي تنتهي بالانتحار أو المرض النفسي، في ظل غياب كبير لدور المؤسسات الدينية والاجتماعية بمصر السيسي.

 

* انتقادات واسعة لمصر بعد الاتفاق مع شركة “كوكاكولا” لرعاية مؤتمر المناخ

انتقد نشطاء دوليون في مجال البيئة، الاتفاق الذي وقعته مصر مع شركة “كوكاكولا” لرعاية مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “كوب 27″، المقرر عقده في شرم الشيخ العام الجاري.

وقال نشطاء لموقع “بي بي سي” إن الاتفاق يحد من فرص المحادثات، نظرا لأن غالبية المواد البلاستيكية تُصنع من الوقود الأحفوري.

وتقول شركة كوكاكولا، التي تعد منتجا رئيسيا للبلاستيك، إنها “تشارك في هدف القضاء على النفايات، وتقدّر الجهود المبذولة لرفع الوعي”.

كانت مصر قد أعلنت الأسبوع الماضي توقيعها الاتفاق مع كوكاكولا لرعاية المؤتمر.

وصرح “مايكل غولتزمان”، نائب رئيس السياسات العامة والاستدامة في شركة كوكاكولا، خلال التوقيع على الاتفاق أنه “من خلال الشراكة في مؤتمر (كوب 27)، تسعى شركة كوكاكولا إلى دعم العمل الجماعي في مواجهة تغير المناخ”.

وأثار إعلان القرار انتقادات متزايدة الأسبوع الماضي بسبب تورط شركة كوكاكولا في التلوث البلاستيكي، إذ يتهم ناشطون المناخ الشركة بـ”الغسيل الأخضر”، وهو مصطلح يصف تضليل المستهلكين بشأن الممارسات البيئية للشركة.

كما وقع ما يزيد على 5 آلاف شخص على عريضة تطالب بالتراجع عن القرار.

وكانت الشركة قد اعترفت، في عام 2019، بأنها تستخدم 3 ملايين طن من العبوات البلاستيكية في السنة.

ويعد البلاستيك، الموجود في كل قارة وفي المحيطات، مصدرا رئيسيا للتلوث، كما يسهم إنتاجه في ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويُنتج حاليا 99% من البلاستيك العالمي من الوقود الأحفوري عن طريق عملية تنتج انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتؤدي إلى تغير المناخ.

وكانت حركة تعرف باسم “تحرروا من البلاستيك Break Free From Plastic” قد صنّفت شركة كوكاكولا على أنها المصدر الأول للتلوث البلاستيكي في العالم.

وقال “محمد أحمدي”، من منظمة “انتفاضة الأرض” الدولية: “هذا الإجراء الذي اتخذته رئاسة (كوب 27) يتعارض مع هدف المؤتمر”.

وأعرب “ستيف ترينت”، الرئيس التنفيذي لمؤسسة العدالة البيئية، عن نفس الشعور، ودعا مصر إلى التراجع عن القرار.

وتستضيف الحكومة المصرية مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “كوب 27” في نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ.

 

* البنوك تقيد سقف السحب بالدولار وترفع الرسوم إلى 6 %

قررت بعض البنوك المصرية، رفع رسوم استخدام بطاقات الدفع والائتمان في الخارج من 3% إلى 6%، بينما لجأت بنوك أخرى لتقييد سقف سحب الدولار في الخارج بقيم محددة.

تقيد سقف السحب

ووفقا لوكالة بلومبرغ، جاء ذلك تزامنا مع نقص واضح في العملة الصعبة، مع ترقب الحصول على دعم مالي جديد من صندوق النقد الدولي.

وقال مسؤول في بنك مصر لـ بلومبرغ : “نلاحظ بدء سوء الاستخدام مرة أخرى للبطاقات خارج مصر، وبناء على توصية من البنك المركزي تم تعديل حدود السحب والعمولات، كما خفضنا الحد المتاح للعميل المسافر الحصول عليه عند إبراز بطاقة السفر، إلى 1000 دولار من 2000 دولار سابقا”.

رفع الرسوم إلى 6 %

كما قال مسؤولان في البنك الأهلي: “ما زلنا في مرحلة الدراسة لرفع الرسوم على بطاقات الدفع في الخارج، ولم نتخذ قرارًا نهائيًا بعد، بينما تم رفع الرسوم في البنك التجاري الدولي CIB، أكبر بنك خاص في البلاد، إلى 6% مع وضع حد أقصى للسحب في الخارج عند 75 ألف جنيه مصري أو ما يوازيه بالعملة الأجنبية”.

وتراجع احتياطي النقد الأجنبي، وتخارج معظم أموال الصناديق الدولية من سوق الأوراق المالية المحلّية.

وبينما نفى البنك التجاري الدولي (CIB) رفعه رسوم السحب على بطاقاته خارج مصر ،لكنه أفاد في رسالة نصية لعملاء المصرف اليوم: “سيتم تعديل الحد الأقصى للشراء بالعملات الأجنبية باستخدام بطاقات الخصم المباشر أو البطاقات الائتمانية بدءا من يوم غد 6 أكتوبر 2022”. بحيث سيصبح، على سبيل المثال، الحد الشهري للسحب النقدي خارج مصر لبطاقة “بلاس تيتانيوم” 10 آلاف جنيه، وحدّ الاستخدام الشهري للشراء خارج البلاد 50 ألف جنيه، أو ما يعادلها بالعملة الصعبة.

يبلغ عدد البنوك العاملة في مصر 38 بنكاً، منهم 9 بنوك حكومية أكبرها البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك القاهرة.

آلن سانديب، رئيس البحوث في “نعيم المالية”، يرى أن السبب خلف رفع الرسوم ووضع قيود للسحب هو “الفجوة في سعر الصرف بين السوق الرسمية والسوق الموازية، إلى جانب محاولة تقليل إنفاق العملاء بالخارج”.

وبينما بلغ متوسط سعر العملة المصرية 19.69 جنيه مقابل الدولار، حسب بيانات البنك المركزي المصري، تم تداول الدولار الأميركي في السوق الموازية، الليلة الماضية، عند ما بين 21.7 إلى 22.7 جنيه، حسب عدد من المتعاملين في العملة.

قرر المركزي المصري، نهاية سبتمبر الماضي، زيادة نسبة الاحتياطي النقدي التي تلتزم البنوك الاحتفاظ بها لديه، لتصبح 18% بدلاً من 14%.

*”صندوق النقد” يشيد بخطوات مصر لحماية الجنيه مع توقع تخطيه 24 جنيها

رحبت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، بالخطوات التي اتخذتها مصر لحماية عملتها المحلية”الجنيه”، متوقعة التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج القرض الجديد لمصر خلال أسابيع.

وأضافت مديرة صندوق النقد الدولي في تصريحات مع فضائية العربية “نحن نعمل مع السلطات في مصر عن قرب.. ونشهد إجراءات اتخذتخها السلطات تسير في الاتجاه الصحيح الذي يجعلنا نتوصل لبرنامج القرض الجديد ليس خلال أشهر ولكن خلال أسابيع”، بحسب وكالة رويترز.

وتابعت جورجيفا “مصر اتخذت بعض الخطوات للحد من فقدان الاحتياطيات الأجنبية لحماية عملتها المحلية .. هذه خطوات مرحب بها.. لكننا نعتقد أنه يجب القيام بالمزيد.. لأن النزيف في الاحتياطيات يضع مصر في موقف صعب”.
يشار إلى أن البنك المركزي: عجز ميزان المعاملات الجارية في مصر 16.6 مليار دولار في السنة المالية 2021-2022.
وفي لقائها قالت جورجيفا إن 2023 سيكون عاماً أصعب مقارنة بالتوقعات السابقة وتنتقد الاتجاهات المعاكسة التي تتبعها بعض الدول بين السياستين النقدية والمالية وعدم وضع أهداف واضحة للحزم التحفيزية
وأضافت أن “المواد الغذائية الأساسية معرضة لخطر عدم إمكانية الوصول إلى المجتمعات التي تعاني فقر الغذاء”، محذرة من أن “141 مليون شخص في العالم العربي مهددون بانعدام الأمن الغذائي”.

وذكر صندوق النقد الدولي في تقرير الإثنين 3 أكتوبر أن ما يصل إلى 20 دولة، كثير منها في أفريقيا، قد تحتاج إلى مساعدات طارئة لمواجهة أزمة الغذاء العالمية.
24 جنيها
وقدرت “بلومبرج إيكونوميكس” أن العملة المصرية يجب أن تنخفض إلى 24.6 جنيهاً أمام الدولار “لضبط العجز التجاري المصري عند مستوى معقول”
وأضاف “بنك أبو ظبي التجاري” توقعا آخر قريب بأن تنخفض العملة المصرية إلى أكثر من 23 جنيهاً مقابل الدولار بمجرد توصل مصر إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي
وأكد تقرير ل”بلومبرج” أن المستثمرين والمتعاملين يستعدون لتكرار تخفيض قيمة الجنيه المصري بنفس المستوى الذي حدث في مارس أو أشد عمقاً مقابل الدولار، إذ تسعى الحكومة للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي

أدنى مستوى
وهبط الجنيه المصري لأدنى مستوى على الإطلاق مقابل الدولار، قبل أيام بوصول الدولار الواحد إلى 19.68 جنيها، ما زاد جملة التحدّيات، التي تتخطى تداعيات كورونا أو الأزمة الروسية الأوكرانية، مرورا بقفزة التضخم لمستويات قياسية، وووصولا لتراجع احتياطي النقد الأجنبي، وتخارج معظم أموال الصناديق الدولية من سوق الأوراق المالية المحلّية.

وروجت حكومة السيسي إلى أن قرضاً جديداً من صندوق النقد الدولي، بموازاة تعويم الجنيه، هما الشرطان الأساسيان لعودة عجلة اقتصاد البلاد إلى وتيرة التسارع.
وأشار مراقبون إلى أن تأخّر الوصول لخطوات ملموسة على كِلا الصعيدين بدأ يتسبّب باضطرابات في السوق، ما ألقى بظلاله على رؤية البنوك العالمية لآفاق اقتصاد أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم العربي.
وقالت رضوى السويفي، رئيسة البحوث في “الأهلي فاروس”، إن متوسط القيمة العادلة للعملة المصرية هو “21 جنيهاً مقابل الدولار”، مقدّرة الوصول لهذا المستوى بنهاية 2022. لكن نظراً للطلب المتراكم على العملة الصعبة في السوق، “فقد يتجاوز سعر الصرف القيمة العادلة لبعض الوقت، ليعود لهذا المستوى مع استقرار الأوضاع”.

وتأمل حكومة السيسي التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي في غضون شهر أو اثنين، وتستكشف أيضاً خيارات تمويل تشمل قروضاً من الصين واليابان، وفق تصريحات وزير المالية محمد معيط الأسبوع الماضي.
ولكن حجم برنامج تمويل صندوق النقد الدولي الجديد لم يتقرر بعد، إذ “عادةً ما يتم تحديده في المرحلة النهائية من المفاوضات”، على حدّ قول السويفي.

 

* 3 أسباب وراء تراجع المصريين عن شراء حلوى المولد

سجلت أسعار حلوى المولد النبوي ارتفاعًا كبيرًا في الأسواق، إضافة إلى تراجع الحالة الاقتصادية لكثير من المصريين وسيطرة الفقر المدقع على أكثر من 30% من سكان مصر، كما أسهمت بداية المدارس وتزامنها مع المولد النبوي في إحجام الكثير من الأسر عن شراء حلوى المولد، أو على أقل تقدير تقليل الكميات التي كانوا يعتادون على شرائها كل عام.

ارتفاع الأسعار

سجلت أسعار حلوى المولد ارتفاعات تخطت 50% هذا الموسم، مسجلة أقل سعر للكيلو (المشكل) في الأحياء الشعبية ما بين 60 إلى 70 جنيهًا للكيلو، مقابل 35 إلى 45 جنيهًا الموسم الماضي. وارتفع سعر الكيلو المخصوص من 70 جنيهًا العام الماضي إلى أكثر من 100 جنيه هذا الموسم، ما أدى إلى تراجع المبيعات بنسب وصلت إلى 50%.

وتباينت أسعار الحلوى في المحلات الكبيرة والشهيرة، ففي حلواني العبد، الأشهر والأقدم، لأنواع حلاوة المولد المختلفة، تبدأ العلبة من 65 جنيها إلى 1400 جنيه حسب الوزن، وتضم كل الأنواع، فيما تختلف أسعار حلاوة المولد في تسيباس وفقًا لاختلاف الأحجام، والذي يبدأ من 8 قطع بسعر 55 جنيهًا، فيما بلغ سعر علب حلوى المولد بدون إضافة سكر 295 جنيهًا.

 فيما سجلت حلوى المولد لدى لابوار أعلى سعر في مصر، لتتراوح الصغيرة وحتى الصينية النحاس سبيشيال من 240 جنيهًا وحتى 4200 جنيه.

كما تبدأ أسعار العلب الكبيرة لـحلوى المولد من 120 وحتى 1590 جنيهًا، فيما تتراوح أسعار حلوى المولد في مونجيني من 135 جنيهًا للعلبة الواحدة وحتى 1680، وفقًا لصحيفة “المال”.

المبيعات 10% فقط

ويشكو إبراهيم حسن، صاحب مصنع للحلويات من حركة ركود غير عادية، فبالرغم من تراجع إنتاجه هذا الموسم بنحو 70%، إلا أن مبيعاته لم تتعد 10%.

وأرجع هذا الركود إلى ارتفاع الأسعار نتيجة ارتفاع مستلزمات الإنتاج، إذ ارتفع سعر طن السكر من 10 آلاف إلى 15 ألف جنيه، وكيلو جوز الهند من 65 إلى 200 جنيه، والزبيب الإيراني من 35 إلى 80 جنيهًا، بخلاف المكسرات والحمص والفول السوداني التي زادت بنسبة تقترب من 100%، وكذلك نتيجة لتزامن الموسم مع بداية الموسم الدراسي.

وأشار تجار عروسة المولد إلى ارتفاع أسعارها بنسبة 20%، مقارنة بالعام الماضي، موضحين أنه يتم بيع عرائس الحلوى لتجار التجزئة بالوزن، بقيمة 50 جنيهًا للكيلو، مشيرين إلى أنه بعد انتهاء الاحتفال بالمولد النبوي يصرف التجار بضائعهم عن طريق البيع بأسعار مخفضة، ويصل التخفيض إلى 50%، وفقًا لـ”المصري اليوم”.

وعزا السيد شلبي، صاحب معرض موسمي لتجارة حلوى المولد، أسباب ارتفاع الأسعار من 40% إلى 50% هذا العام إلى ارتفاع الخامات من سكر ونشا وعسل ومكسرات، نتيجة ارتفاع سعر الدولار.

انتشار الفقر

ويقول أحمد سلمان إن ارتفاع الأسعار هذا الموسم أدى الى شعور الكثير من الأسر المصرية بالحرمان في هذه الأيام المباركة التي نحتفل فيها جميعا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، لكن ارتفاع اسعار الحلوى التي اعتدنا على شرائها منذ الطفولة أدى إلى كسر قلوب الكثير من المحتاجين الذين لا حول لهم ولا قوة، والذين لا يستطيعون توفير المتطلبات الأساسية للحياة، فكيف يتسنى لهم شراء الحلوى للاحتفال بالمولد النبوي؟

وأكد جمال الغباشي، تاجر، أن دخل الأسرة المصرية البسيطة لا يتحمل كل هذه المتطلبات، فهناك أشياء ومتطلبات أخرى أساسية لأفراد الأسرة المصرية أهم بكثير من حلوى المولد. 

العام الدراسي

ومن الأسباب المهمة التي أدت إلى تراجع شراء حلوى المولد النبوي هذا العام، هو تزامن مناسبة المولد النبوي مع بدايات المدارس هذا العام، ومعاناة الأسر من شراء مستلزمات المدارس من كتب وأدوات مكتبية وملابس وأحذية وحقائب وغيرها، مما أثقل كاهل الأسرة عن توفير بعض المصروفات لمناسبة المولد النبوي.

وأشار السيد شلبي، صاحب معرض موسمي لتجارة حلوى المولد، إلى تراجع مبيعاته مع بداية الموسم بنسبة 20%، مقارنةً بالفترة نفسها من الموسم الماضي، نتيجة ارتفاع الأسعار مع تراجع القوى الشرائية، بالإضافة إلى تزامن الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام مع موسم دخول المدارس، متوقعًا تحرك المبيعات مع تسلّم الموظفين لمرتبات شهر سبتمبر، وكذلك في نهاية الأسبوع الأول من أكتوبر.

 

 

السيسي يزاحم الفقراء على أموال التبرعات.. الأربعاء 5 أكتوبر 2022.. الجارديان: امتناع الملك تشارلز وتروس عن حضور قمة المناخ ازدراء للنظام المصري

السيسي يزاحم الفقراء على أموال التبرعات.. الأربعاء 5 أكتوبر 2022.. الجارديان: امتناع الملك تشارلز وتروس عن حضور قمة المناخ ازدراء للنظام المصري

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* رسالة مؤثرة من المعتقلة د.بسمة رفعت: صحتي تدهورت وأطفالي يعانون منذ 4 سنوات

أطلقت وجهت الطبيبة المعتقلة بسمة رفعت، المتهمة في قضية اغتيال نائب عام الانقلاب السابق هشام بركات، نداء استغاثة إلى نقيب الأطباء حسين خيري، وعضو مجلس نقابة الأطباء منى مينا، ونقيب أطباء القاهرة شيرين غالب، وأعضاء مجلس النقابة، وأطباء مصر، من أجل التدخل للإفراج عنها، خاصة بعد تدهور حالتها الصحية.

وقالت بسمة، في رسالة مسربة من داخل المعتقل، نشرتها الكاتبة الصحفية أسماء شكر على “فيسبوك”، بعنوان “صرخة ألم لعلها توقظ الضمائر وتحيي القلوب”: “منذ 4 سنوات وأنا محبوسة ظلمًا على ذمة إحدى القضايا السياسية زُج بي فيها من غير ذنب، حُرمت من طفليَّ وكانت أعمارهما وقتها 5 سنوات، وعاما وشهرين فقط (طفلة ورضيع)، أُخذت منهما عنوة وقهرًا، وألقيت في السجن، ومن يومها لم أر شمس الحرية ولم أتنفس هواء الوطن“.

وأضافت بسمة: “تركت أطفالي لأمي المسنة التي قاربت السبعين من عمرها، وتعاني أمراض الشيخوخة وهشاشة العظام، فكيف ترعي طفلين صغيرين؟“.

وأردفت: “منذ يوم اعتقالي الأول بدأت صحتي في التأثر، فأصبت أولًا بتورم في الثدي بسبب فطامي القهري لابني، ثم أصبت بمشاكل في أحد صمامات القلب، هذا القلب الذي لم يعد يتحمل الوجع والظلم وحرماني من أطفالي“.

وأوضحت بسمة أنها أُصيبت بمشاكل في ضغط الدم والفقرات القطنية والعجزية؛ بسبب سوء الأحوال المعيشية، وعدم وجود أي رعاية طبية بالسجن، ولا أي اهتمام يُذكر“.

وتابعت: “أتقدم إليكم بكل ما سبق لأنني ما زال لى حق في الوطن، لأن من حقى أن يُرفع الظلم عني، وأن أعود لأحضان أطفالي وأهلي، لأن حقي أن أعود لوظيفتي كطبيبة مصرية أخدم بلادي”، مضيفة “أنا لا أتسول حقًّا، ولا أريد أن أضعكم في حرج، لكن نظرة واحدة لأوراق قضيتي لتعلموا كم الظلم الذي وقع عليّ“.

وأردفت: “حُكم ضدي بـ15 عاما قضيت منها 4 سنوات خلف قضبان ليست من حديد فقط، ولكنها قضبان قهر. أريد فقط أن أعود لحياتي، وأطلب إعادة النظر في حيثيات القضية وظروف حبسي، أو بعفو رئاسي عني لظروفي وظروف أطفالي وأمي المريضة“.

وواصلت قائلة: “أريد حتى يأذن الله لي بالحرية أن أتلقى الرعاية الطبية المناسبة، ويتم علاجى خارج السجن لعدم وجود أي إمكانات طبية هنا إطلاقا“.

وطالبت بسمة بإيضاح سبب إيقاف معاشها من نقابة الأطباء منذ حوالي عام من غير إبداء سبب قانوني لذلك، مضيفة: “للعلم الأمر بالنسبة لي ليس في القيمة المادية لهذا، ولكنه ذو قيمة معنوية أن زملاء مهنتي وأبناء وطني لم يتخلوا عني، وكم بكيت وتألم قلبي كلما تذكرت قول قائل عبّر عما يجيش في صدري: بلادي وإنْ جارت عليّ عزيزة.. وأهلي وإنْ ضنّـوا عليّ كرامُ“.

وكانت الطبيبة بسمة رفعت (36 عاما) قد تم اختطافها، في 6 مارس الماضي، بعد تقديمها شكوى باختفاء زوجها ياسر إبراهيم عرفات– مهندس برتبة عقيد متقاعد– وظلت قيد الاحتجاز حتى صدر بيان بأسماء المتورطين في اغتيال النائب العام.

 

* حبس القيادي العمالي “شادي محمد” بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية

كشف المحامي محمد رمضان، أن نيابة الدخيلة بالإسكندرية، قررت أمس الثلاثاء، حبس القيادي العمالي، “شادي محمد”، بعدما وجهت له عدة تهم من بينها “الانضمام لجماعة إرهابية”.

وأوضح المحامي محمد رمضان، الذي حضر التحقيق القيادي العمالي، أن نيابة الدخيلة وجهت له تهمًا بسبب نشاطه العمالي.

وأضاف في تصريحات لموقع “مدى مصر”: “محمد كان عاملًا بشركة نايل لينين جروب وتم فصله منها عام 2019 بسبب دوره النقابي ومشاركته في تأسيس نقابة مستقلة للعاملين بالشركة”.

وتابع: “محمد أقام دعوى تعويض ضد الشركة بعد فصله، وأنه تلقى قبل أيام من القبض عليه مكالمة هاتفية من شخص لم يذكر اسمه، طالبه بالتنازل عن دعوى التعويض، وهدده بأنه في حال عدم استجابته سيتم الزج به في السجن”.

وكانت زوجة القيادي العمالي “شادي محمد”، قد أعلنت القبض عليه، مساء الاثنين، في كمين بمنطقة برج العرب بالإسكندرية في طريقه لعمله بإحدى المصانع بالمحافظة، بحجة وجود حكم قضائي صادر ضده.

وتم نقله إلى سجن الدخيلة الذي أخبرهم شخص به أن سبب القبض على زوجها “سياسي وليس جنائي”.

وشددت زوجته، على عدم صلته بأي نشاط سياسي سوى مساعدة أي عامل لديه مشكلة في عمله، وهو نفس ما أكده رمضان، موضحًا أن “شادي محمد” هو عضو مؤسس بالمؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية.

 

*انتهاكات بحق المعتقل “السيد حمودة” رغم تدهور صحته

ورد إلى مركز الشهاب لحقوق الإنسان استغاثة من زوجة المواطن السيد حمودة سليمان عبد الحفيظ، وذلك بعد ترحيله إلى سجن بدر من سجن طرة رقم القضية 2174 لسنة 2021، مع معاناتها من بعد المسافة ومنع الزيارة تماما ومنع تحويل الأموال إليه من أهله.

وكشف المركز أن المواطن يحتاج عملية “الناسور”، ويعاني من النزيف والإهمال الطبي منذ فترة، لكن ممنوع من العلاج أو العملية ومن التواصل مع أهله.

وأدان مركز الشهاب الانتهاكات بحق المواطن، مطالبا بتوفير علاجه، والإفراج الفوري عنه.

 

* 32 انتهاكا لحرية الإعلام خلال سبتمبر الماضي واستمرار حبس 53 صحفيا وإعلاميا

وثق المرصد العربي لحرية الإعلام32 انتهاكا متنوعا واستمرار حبس 53 من بينهم ٣٨ حبسا احتياطيا و١٥ بأحكام قضائية.

وجاء على رأس قائمة الانتهاكات من حيث العدد انتهاكات المحاكم والنيابات بـ١٦ انتهاكا، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ٩ انتهاكات، ثم الحبس والاحتجاز المؤقت بـ٥ انتهاكات.

وأشار المرصد، في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال شهر سبتمبر المنقضي، إعادة تدوير اعتقال الصحفي أسامة عنتر وحبسه على ذمة قضية جديدة، بعد انتهاء مدة الحبس الاحتياطي الرسمية الأولى (عامين) إضافة إلى استدعاء  النيابة ٤ صحفيات من موقع مدى مصر للتحقيق معهن في قضية نشر.

كما أشار إلى عرض الصحفيين بدر محمد بدر وأحمد سبيع على محكمة جنايات القاهرة يوم ٢٤ سبتمبر في القضية رقم ١٣٦٠ لسنة ٢٠١٩ ، بعد سنوات من حبسهم احتياطيا أمام نيابة النظام الانقلابي وغرفة المشورة، بزعم نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إرهابية، وفي الموعد المحدد قررت المحكمة إدراج الصحفيين “بدر وسبيع” على قوائم الإرهاب لمدة ٥ سنوات .

ورصد التقرير أيضا العديد من قرارات الفصل التعسفي بحق عدد كبير من الصحفيين شهدها شهر سبتمبر، وكان الانتهاك الأبرز من موقع مصراوي، الذي قرر حل قسم الفيتشر وفصل ٥ صحفيين تقدموا بشكوى جماعية لمكتب العمل، إضافة إلى قرار إدارة جريدة فيتو بفصل صحفيين تعسفيا بالرغم من عملهم منذ عام ٢٠١٤، وأيضا قرارجريدة الأهالي فصل الصحفية منى عبد الراضي، بالإضافة لفصل جريدة أهل مصر برئاسة داليا عماد لعدد من الصحفيين، من بينهم الصحفي أحمد أبو الدهب.

وطالب المرصد العربي لحرية الإعلام سلطات الانقلاب بإعادة الصحفيين المفرج عنهم خلال الأشهر الماضية إلى وظائفهم في الصحف والمواقع والقنوات التي كانوا يعملون بها والتي لازالت ترفض عودتهم، وهو ما دفع العديد منهم للبحث عن وظائف أخرى بعيدة عن الصحافة لتوفير قوت يومهم.

ونشر المرصد قائمة بأسماء الصحفيين المحبوسين حتى نهاية سبتمبر وشملت  ٥٣ من بينهم ٣٨ حبسا احتياطيا و١٥ بأحكام قضائية مسيسة. 

أولا رهن الحبس الاحتياطي

  1. أحمد سامي (الوطن)
  2. أحمد سبيع ( آفاق عربية )
  3. أحمد علام (معد تلفزيوني)
  4. أحمد سعد عمارة (حر)
  5. أسامة سعد عمارة (حر)
  6. أسامة عنتر حمدي عبدالمنعم ( الوطن العمانية)
  7. أشرف حمدي (رسام كاريكاتير)
  8. بدر محمد بدر (رئيس تحرير الأسرة العربية)
  9. بهاء الدين إبراهيم نعمة الله (الجزيرة مباشر)
  10. توفيق غانم (مدير مكتب وكالة الأناضول)
  11. جمال عبد العظيم (الوكالة العربية للأخبار)
  12. حسين علي أحمد كريم (الحرية والعدالة)
  13. حمدي الزعيم (مصور صحفي)
  14. دعاء خليفة (الدستور)
  15. دنيا سمير فتحي ( حر)
  16. ربيع الشيخ (الجزيرة مباشر)
  17. رؤوف عباس عبيد (روز اليوسف)
  18. صفاء الكوربيجي (مجلة الإذاعة والتلفزيون)
  19. طارق خليل (مقدم برامج تلفزيونية)
  20. عبد الرحمن علي محمود (مراسل حر)
  21. عبد الله رشاد (البوابة نيوز)
  22. عبد الله شوشة (قناة أمجاد)
  23. علاء عبدالفتاح (صحفي حر)
  24. عبد الرحمن عبد المنعم (صحفي حر)
  25. كريم إبراهيم سيد (حر)
  26. محمد أحمد محمد شحاتة (صحفي حر)
  27. محمد أكسجين (مصور تليفزيوني حر)
  28. محمد اليماني (صحفي حر)
  29. محمد طلب (صحفي حر)
  30. محمد سعيد فهمي (صحفي حر )
  31. محمد أبو المعاطي خليل (مراسل حر)
  32. محمد فوزي (مصور صحفي)
  33. محمد صبري دسوقي (حر)
  34. مدحت رمضان (موقع شبابيك)
  35. مصطفى الخطيب (وكالة أسوشيتدبرس)
  36. هشام عبد العزيز (قناة الجزيرة مباشر)
  37. هالة فهمي (القناة الأولى)
  38. يحيى خلف الله (شبكة يقين)

ثانيا المحبوسين بأحكام قضائية

  1. إبراهيم سليمان (القناة الخامسة)
  2. أحمد أبوزيد الطنوبي (جريدة الطريق)
  3. أحمد علي عبده عفيفي (منتج أفلام وثائقية- إعدام)
  4. إسماعيل الإسكندراني (صحفي وباحث)
  5. إسلام جمعة (مصور بقناة مصر)
  6. خالد حمدي عبد الوهاب (قناة مصر 25)
  7. خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب (مصور بشبكة رصد)
  8. علياء عواد (شبكة رصد)
  9. عمر خضر (شبكة رصد)
  10. عمر محمد علي (مصور حر)
  11. عمرو الخفيف مدير الهندسة الإذاعية سابقا
  12. محسن راضي (مجلة الدعوة)
  13. محمد صلاح الدين مدني (قناة مصر 25)
  14. محمد عبيد (صحفي حر)
  15. وليد محارب (مصر 25)

 

* الشرطة المصرية تعتقل طلاب من جنوب السودان بعد الاعتداء عليهم في المعادي

اعتقلت الشرطة المصرية طلاب من جنوب السودان بضاحية المعادي بعد الاعتداء عليهم.

الشرطة المصرية

وقال الباحث نور خليل المتخصص في قضايا اللاجئين والمهاجرين إن قوات الشرطة المصرية ألقت القبض، الإثنين الماضي، على ما بين عشرة و16 طالبًا من جنوب السودان تجمعوا أمام مقر سفارة جنوب السودان في المعادي بالقاهرة، للتضامن مع قرابة 20 طالبًا وطالبة معتصمين داخل السفارة، بحسب مدى مصر.

وأضاف نور خليل أن الاعتقال جاء بعد الاعتداء على الطلاب المتضامنين بالهراوات، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم بإصابات خطيرة.

وأشار خليل إلى أن من بين المقبوض عليهم مصابين جراء الاعتداء، وأوضح، هو والمحامية بقضايا اللاجئين، إسراء كردي، أنهما لم يتسن لهما التأكد بدقة من عدد المقبوض عليهم أو أسمائهم، أو مكان احتجازهم وكذلك من الوضع الصحي للمصابين.

اعتصام الطلاب

وقال خليل إن مجموعة الطلاب المعتصمين كانوا داخل المقر حتى أمس، قبل أن ينقطع الاتصال معهم.

وبحسب خليل فإن الطلاب المعتصمين داخل السفارة جاؤوا إلى مصر من خلال منح دراسة في الجامعات المصرية، لكن بعد وصولهم فوجئ الطلاب بتغييرات كبيرة في الدراسة على عكس المُتفق عليه، كما لم يحصلوا على نفقات الدراسة أو السكن أو مصاريف المعيشة من السفارة، ليطالب الطلاب بحل المسألة عبر ثلاثة خطابات وُجهت للمسؤولين بالسفارة دون رد، ما اضطرهم إلى الاعتصام.

وأوضح خليل أن الاعتصام بدأ منذ أسبوع، وواجهه مسؤولو السفارة بقطع المياه عن المعتصمين ومنع دخول الطعام إليهم، ثم في 29 سبتمبر، غادر السفير وطاقم العمل بالسفارة المقر، وانتشرت قوات الشرطة المصرية حول المقر.

 

* الجارديان: امتناع الملك تشارلز وتروس عن حضور قمة المناخ ازدراء للنظام المصري

اعتبرت صحيفة “الجارديان” البريطانية امتناع  الملك تشارلز من حضور قمة الأمم المتحدة للمناخ المقرر انعقادها في شرم الشيخ المصرية في نوفمبر المقبل “2022”، وكذلك احتمال عدم قدرة رئيسة الحكومة ليز تروس شكلا من أشكال الازدراء للنظام المصري.

وتسبب إعلان قصر باكنجهام الملكي في إنجلترا، في بيان صحفي الأحد 02 أكتوبر 2022، أن الملك تشارلز الثالث لن يحضر مؤتمر التغير المناخي «COP 27» المقرر عقده في مصر في نوفمبر المقبل “2022” في توتر العلاقات المصرية البريطانية. وحذرت حكومة الانقلاب في مصر المملكة المتحدة من المخاوف المتعلقة بأولويات المناخ و”التراجع عن أجندة المناخ العالمي”، في تدخل كبير أثارته مخاوف بشأن التزام رئيسة الوزراء ليز تروس بهدف خفض صافي الانبعاثات الكربونية إلى درجة صفر، بحسب صحيفة الجارديان.

التوتر في العلاقات يأتي بعد وقت قصير من انتشار خبر بأن ملك المملكة المتحدة تشارلز الثالث لن يحضر القمة بناء على طلب تراس.  قال متحدث باسم قمة COP27: “نأمل ألا يشير هذا إلى أن المملكة المتحدة تتراجع عن أجندة المناخ العالمي بعد قمة COP26”. ويعد هذا التحذير أمرا غير معتاد من الناحية الدبلوماسية؛ إذ يتحمل مضيفو مؤتمر المناخ المتعاقبون مسؤولية التسليم السلس للمحادثات. حيث يأتي التحذير قبيل مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022 (Cop27)، الذي سيعقد في شرم الشيخ بعد بضعة أسابيع، إلى مضيف مؤتمر Cop26، الذي عقد في غلاسكو في نوفمبر الماضي 2021م.

وانتقلت رئاسة محادثات الأمم المتحدة للمناخ إلى مصر من بريطانيا، وستستضيف المحادثات من السادس إلى الثامن عشر من نوفمبر. وقد تفشل تروس أيضا في حضور مؤتمر Cop27، وهو ما يعد ازدراء كبيرا للمضيفين المصريين الذين يعقدون قمة لقادة الدول والحكومات ضمن المؤتمر، فيما أشادت حكومة الانقاب بمصر بالملك تشارلز -الذي تحدث في بداية قمة باريس للمناخ في عام 2015، وكان له حضور مهم في مؤتمر Cop26– باعتباره نصيرا للبيئة، وأعادت توجيه دعوة صريحة إليه. وقال وائل أبو المجد الممثل الخاص لرئاسة كوب27 “تلقينا عددا كبيرا من التأكيدات من حول العالم، أعتقد أن الإحصاء الأخير كان 90 رئيس دولة، لكن الأعداد تواصل التزايد”.

يقول وائل أبو المجد، الممثل الخاص لرئاسة كوب27: “تلقينا عدداً كبيراً من التأكيدات حول العالم، أعتقد أن الإحصاء الأخير كان 90 رئيس دولة، لكن الأعداد تواصل التزايد”، ومضى قائلاً: “ما قررناه هو ألا يكون القسم الخاص برؤساء الدول لدينا مسألة جلسة علاقات عامة تقليدية فحسب، لكن خلافاً لذلك ستكون هناك ست موائد مستديرة لرؤساء الدول؛ لينخرطوا بالفعل في مناقشة حول القضية محل البحث”.

وكان يُنظَر لرئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، على أنه نصير قوي لهدف المملكة المتحدة المشترك مع العديد من الدول الغنية الأخرى، المتمثل في صافي صفر انبعاثات من غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050. لكن تروس، التي قالت إنها تدعم الهدف الصفري الصافي، أزعجت نشطاء المناخ من خلال تقديم أكثر من 100 ترخيص جديد للتنقيب عن النفط والغاز في بحر الشمال، ورفع الحظر على عملية التصديع الهيدروليكي لتحفيز النفط والغاز، وإلغاء اللوائح الصديقة للبيئة.

وأضاف أبو المجد: “دعونا جلالة الملك تشارلز باعتباره ضيفاً خاصاً جداً إلى Cop27. ووُجِّهَت الدعوة إلى صاحب السمو الملكي أمير ويلز، وتجددت إلى جلالة الملك، وسيكون موضع ترحيب كبير في شرم الشيخ إذا شرفنا بحضوره”. كما أشار المتحدث أيضاً إلى أنَّ ليز تروس لا تزال مدعوة بصفتها رئيسة حكومة المملكة المتحدة. وأضاف المتحدث: “جميع قادة الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس مدعوون لحضور قمة الأمم المتحدة هذه. وستعلن الدولة المضيفة عن عدد رؤساء الدول والحكومات المشاركين مع اقترابنا من قمة شرم الشيخ التي تركز على تنفيذ مبادرات مناخية”.

وعَلِمَت صحيفة The Guardian أنَّ بعض دول الكومنولث تشعر بالقلق أيضاً وبالتحديد من أنَّ تروس منعت الملك من حضور Cop27، مع تصرفه رئيساً للدولة. وتعد العديد من دول الكومنولث من بين أكثر دول العالم عُرضة لأزمة المناخ. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إنَّ الاستقرار على الخطط النهائية لسفر تروس لن يحدث حتى موعد قريب من Cop27، ورفض التعليق على المحادثات الخاصة بين رئيس الوزراء والملك.

إعلان عدم حضور الملك واحتمال عدم مشاركة رئيسة الحكومة يتزامن مع مطالب أسرة الناشط السياسي السجين علاء عبد الفتاح بتدخل الحكومة البريطانية للإفراج عنه. ليلى سويف، والدة علاء عبد الفتاح قالت: «لا يمكنني تأكيد أو نفي العلاقة بين تعثر الإفراج عن علاء والإعلان عن عدم حضور الملك تشارلز [قمة المناخ]، لكن أتمنى أن تكون هذه هي الحقيقة لأن ذلك سيعني أن جهود الأسرة في التعريف بمشكلة علاء ومسؤولية السلطات البريطانية قد أتت ببعض النتائج». 

وأضافت: «لم تحصل أسرتنا حتى الآن على أي وعود واضحة بالإفراج عن علاء باستثناء الوعود الدائمة من السفارة البريطانية في القاهرة ببذل الجهود ومحاولة الإفراج عنه أو على الأقل تأمين زيارة قنصلية له في محبسه». كان بيان من الأسرة نقل عن سناء، شقيقة علاء، قولها إن رئيسة  الوزراء البريطانية، ليز تروس، يتعين عليها إن كانت ستسافر لحضور القمة أن تعود إلى بريطانيا بصحبة علاء. ويحمل علاء الجنسية البريطانية إلى جانب المصرية.

 

* السيسي يتجاهل شيخ الأزهر فى احتفالية المولد النبوي

تجاهل عبد الفتاح السيسي شيخ الأزهر د/ أحمد الطيب أثناء دخوله احتفالية المولد النبوي، ولم يصافح السيسي الطيب ويدخل معه مقر الاحتفالية كما ينص البروتوكول وأكتفي بإيماءة بسيطة.

شيخ الأزهر

وقال الإعلامي مسعد البربري:

هذا المشهد نتيجة لمواقف #شيخ_الأزهر #أحمد_الطيب التي تُحمد له (في ظل ظروف غاية في القسوة لا تخفي على أحد وتحتاج إلى شخصيات استثنائية)، – #السيسي فاجر في الخصومة وأعتقد أن تصرف كهذا لم يتوقعه شيخ الأزهر .. لأن هناك بروتوكول يلتزم به الجميع ويُفترض أولهم رئيس الدولة. #مصر_العسكرية وجاء تجاهل السيسي لـ شيخ الأزهر فى احتفالية المولد النبوي، رغم كونه أحد أركان انقلاب 2013 الذي أوصل السيسي للحكم عبر آلاف القتلى وأكثر من 12 ألف معتقل سياسي.

السيسي فى الكنيسة

وعلى النقيض يدخل السيسي الكنائس فى أعياد الميلاد بطريقة دعائية فجة ، يمسك بيد القساوسة ويبتسم ابتسامة عريضة و يحتفي بجمهور الكنيسة، ويوشك أن يصافحهم فرداً فرداً.

وتشهد مصر منذ الانقلاب العسكري الذي قاده عبدالفتاح السيسي في يوليو 2013، اغلاق آلاف المساجد والزوايا بدعوى أنها “تغذي التطرف والإرهاب، أو الشروع في إنشاء محاور مرورية جديدة”.

وفي الوقت الذي تشهد فيها مساجد مصر حربًا منظمة من السيسي ونظامه، وافق مجلس الوزراء، على تقنين أوضاع ما يقارب من 2000 كنيسة جديدة ومبنى تابعا لها، أبرزها:

افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.

تنفيذ ‏ست كنائس بمدينة حدائق أكتوبر.

تنفيذ سبع كنائس في مدن (المنصورة الجديدة – العلمين الجديدة – غرب قنا – العبور الجديدة – شرق ‏بورسعيد – أكتوبر الجديدة – غرب أسيوط).

تنفيذ 66 كنيسة وملحقاتها للطوائف الثلاث (الأرثوذكسية – والإنجيلية – والكاثوليكية) في المنيا.

بناء الكنائس

وخلال منتدى شباب العالم في نوفمبر 2018، صرح السيسي قائلًا: “أخرجنا قانون بناء الكنائس في مصر، وأصبحت الدولة لأول مرة مَعنيّة ببناء الكنائس لمواطنيها”.

وحول أسباب سعي السيسي الدؤوب لرضاء الأقباط، يقول بعض المفكرون، أنه بعد نجاح السيسي في إزاحة الرئيس الراحل محمد مرسي عن الحكم، أطلق السيسي مجموعة وعود، ليضمن تأييد الأقباط المطلق له.

وكان من أبرز تلك الوعود “حماية الأقباط، وإصدار قانون جديد عن بناء دور العبادة الموحد يرفع القيود عن حرية بناء الكنائس“،

كما أن زياراته المتكررة للكنيسة والمشاركة الدؤوبة في الأعياد القبطية، وجميعها أمور منحته تأييداً مطلقاً من الأقباط، سواء بشكل رسمي من خلال البابا تواضروس أو شعبياً، بحسب قولهم.

استغلال الكنيسة سياسياً

وكشف مفكرون أقباط إن السيسي يريد في كل مناسبة التأكيد على متانة العلاقة بينه وبين المسيحيين، باعتبارهم الكتلة التي يثق فيها وما زال يضمن دعمها.

وأضافوا أن القضية ليست في بناء دور عبادة للمسلمين أو للمسيحيين، وإنما في الاستغلال السياسي لهذة القضية؛ للحصول على مكاسب سياسية، وبالتالي فهي قرارات لا تحقق ما يتم الترويج له بأنها لضمان حرية ممارسة العبادات الدينية.

كما أشاروا إلى بعد ثالث، وهو الأهداف الخارجية، فهو يعتقد أن منحه بعض الامتيازات للأقباط يمكن أن يجعل المنظمات الدولية الحقوقية تغض الطرف عن جرائمه ضد معارضيه.

 

* سقوط حاد متوقع للجنيه بغضون أسابيع

حذرت وكالة بلومبرج (الشرق الأوسط) من أن النزول البطيء لحركة الجنيه المصري (تنقيط، تنقيط) يشير إلى تكهنات بأن السلطات سيتعين  السماح لها بالضعف بشكل أكثر حدة مما كان متوقعا قبل أسابيع فقط.
ونشرت “بلومبرج” تقريرين عن الجنيه المصري خلال اليوم معلنة أنه تراجع لمستوى قياسي أمام الدولار مع سعي الحكومة للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي.

وأكد تقرير الوكالة، الذي نشرته أمس الثلاثاء 4 أكتوبر، أن العملة تراجعت 0.2% إلى 19.6736 جنيها للدولار في السوق الخارجية اليوم الثلاثاء متجاوزا أدنى مستوى قياسي بلغ 19.6725 في ديسمبر 2016، وفقا لبيانات بلومبرج.

وعنونت التقرير الأول “مصر بالتنقيط ، بالتنقيط ، التنقيط” انخفاض قيمة انحراف الجنيه يدعو إلى تحرك كبير مع توقعها سقوطا جديدا للجنيه لتسجيل منخفض مع اقتراب صفقة صندوق النقد الدولي الحاسم”.

ونشرت رسما بيانيا لوضع الجنيه المصري أوضح أن الجنيه بأضعف وأدنى مستوى له قياسيا، حيث وصلت قيمة الدولار الثلاثاء إلى (19.6803) جنيها.

وقال التقرير إن  “المعدل البطيء للحفاظ على الجنيه المصري إلى أدنى مستوى قياسي هو دعوة تكهنات بأن السلطات سيتعين عليها السماح لها بالضعف بشكل أكثر حدة مما كان، متوقعا قبل أسابيع فقط حيث يرمي الدولار المرتفع العملة خارج التوازن”.

وأضاف التقرير أن الانخفاض التدريجي في الجنيه ، الذي شبهته جولدمان ساكس (Goldman Sachs Group Inc.)  “بالتنقيط ، بالتنقيط ، بالتنقيط” من الاستهلاك ، حلق ما يقرب من 6 ٪ من قيمته منذ منتصف مارس ، عندما عانت العملة من انخفاض يوم واحد حوالي 15 ٪.

وأوضحت أن أن معدلات الانخفاض تركت المستثمرين والتجار والمحللين يستعدون لتكرار تخفيض قيمة نفس الحجم كما هو الحال في مارس أو حتى أعمق ، حيث تسعى الحكومة إلى قرض جديد من الصندوق النقدي الدولي ، والذي يفضل سعر صرف أكثر مرونة. 

تحليل السقوط
ولفت التقرير إلى توقعات بنك أبو ظبي
PJSC أن ما قد يصل إلى انخفاض قيمة انحراف الجنيه بحوالي 15 ٪ ، والآن ينزلق الجنيه إلى ما بعد 23 مقابل الدولار بمجرد أن تصل مصر إلى صفقة مع صندوق النقد الدولي، من تقدير سابق من 21 إلى 22 قبل حوالي شهر.
وأشار التقرير إلى تقديرات بلومبرج إيكونوميكس (
Bloomberg Economics) من أن أن الجنيه يحتاج إلى إضعاف إلى 24.6 لرفع العجز التجاري لمصر إلى مستوى معقول.

والثلاثاء تراجعت العملة المصرية بنسبة 0.2 ٪ إلى 19.6822 في السوق الخارجية، مشيرا إلى أن السعر الجدي تجاوز مستوى قياسي قدره 19.6725 الذي تم الوصول إليه في ديسمبر 2016، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.

وقالت استأنف المتداولون المراهنة على جنيه أضعف منذ نهاية الأسبوع الماضي ، بعد تعريض هؤلاء الرهان في أعقاب قرار البنك المركزي المفاجئ بالحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير.

رؤية الخبراء
واستعرض تقرير بلومبرج آراء المحلليين الماليين ومنهم؛ موهيددين كرونفول ، كبير مسؤولي الاستثمار في دبي الذي قال بشأن الجنيه “سأكون أكثر ميلا إلى تفضيل تعديل كبير أو فرقة أوسع بكثير إذا كانوا سيستمرون في إدارته بحيث لا يكون متطرفا للغاية”.

وأوضح “وراء الإلحاح ، القلق من أن الجنيه لا يزال مكلفا للغاية لدعم الاقتصاد الذي يتصارع مع نقص الدولارات، لقد أقرت الحكومة بالفعل أن عملة أكثر مرونة ضرورية للتعامل مع تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا”.

وأشار إلى أنه قبل تخفيض قيمة العملة في شهر مارس ، ظل الجنيه مستقرا مقابل الدولار لمدة عامين تقريبا.

وأبان أنه “قد يشعر صناع السياسة بالقلق إزاء الآثار الجانبية لخفض قيمة تخفيض قيمة آخر، لذلك قد ينتهي بهم الأمر إلى إضعاف العملة، ولكن بأقل من الاحتياجات الاقتصادية”.

ونقل التقرير أيضا غن زياد داود كبير محللي الأسواق الناشئة الاقتصادية قوله إن “مصدرا آخر للضغط هو الارتفاع الذي لا هوادة فيه بالدولار الذي يضرب عملات الشركاء التجاريين في مصر وأقرانهم الناميون  من اليوان الصيني إلى اليورو والليرة في تركيا”.
وأردف ” التحدي الذي يواجه مصر هو كيفية تعزيز ثقة المستثمرين العالميين الذين تجنبوا ديونها المحلية على توقعات المزيد من الضعف في الجنيه. لجذب المشترين ، اضطرت مصر إلى رفع العائد على فواتير الخزانة بأكبر قدر من عام 2016 “.

ونصح صانعي السياسات بـ “اختيار انخفاض في خطوة واحدة إلى ما بين 21 و 22 لكل دولار ، وفقا لجولدمان ساكس ، والذي سيكون متوافقا مع سوق الأمامي غير القابل للالتفاف لمدة ثلاثة أشهر.

وأضاف فاروق سوسا ، الخبير الاقتصادي في جولدمان في لندن ، أن الخطوة الأكثر حدة تخاطر بالتضخم. قائلا إن “تخفيض قيمة العملة البطيء يعزز التوقعات بأن الجنيه سيصبح أضعف فقط ، وإنهم بحاجة إلى تغيير هذا التوقع”.

وأرشد إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للوضع الحالي في مصر  هو الحفاظ على التضخم ، والذي تسارع بالفعل إلى أسرع مستوياته منذ ما يقرب من أربع سنوات.

ورأت كارلا سليم ، خبيرة اقتصادية في ستاندرد شارتد (Standard Chartered PLC) أن الدولار سيصل إلى 20.75 بحلول نهاية العام ويتوقع “استمرارا للضعف التدريجي للحد من النجاح في التضخم”.

وتبحث مصر ، واحدة من أكثر دول الشرق الأوسط ، أيضا ، في مكان آخر لتخفيف التكلفة المتزايدة لخدمة التزاماتها، تعهد حلفاؤها الأثرياء في مجلس التعاون الخليجي بالفعل بأكثر من 20 مليار دولار من الودائع والاستثمارات.

وعن تصريح عبد الفاتح السيسي الثلاثاء 4 أكتوبر أن “مصر ستتمكن من التغلب على الظروف الصعبة الحالية التي تواجهها، أشارت بلومبرج أن ذلك يتعلق بتكوين ديون مصر وآليات الاستقرار المتاحة  بدءا من دعم مجلس التعاون الخليجي لبرنامج صندوق النقد الدولي المحتملين ، هي بعض الديناميات”.

الخطر لن يتلاشى
ونقلت عن أدريان دو تويت ، المدير المقيم في لندن للبحوث الاقتصادية للسوق الناشئة في (AllianceBernstein ) أن ذلك قد يسهل انخفاض قيمة الجنيه التدريجي.

وأضاف “بينما يحاول صانعو السياسة موازنة مطالب المستثمرين ضد خطر التسبب في مزيد من الألم الاقتصادي للمصريين ، فإن الخطر هو انخفاض قيمته أكبر”.

وقالت مونيكا مالك ، كبيرة الاقتصاديين في بنك أبو ظبي التجاري إن “التأخير في إضعاف الجنيه المصري يعني أن التعديل سيكون على الأرجح أن يكون أكثر حدة ، وينبغي أن يكون برفقة زيادة كبيرة في الأسعار لمصداقية السياسة”.

 

* سالب 20 مليار دولار.. دعم الجنيه أمام الدولار لمنع انهياره السريع يفاقم عجز الأصول الأجنبية

وسط عجز وفشل ذريع لنظام السيسي، يتزايد التراجع والانهيارالمالي والاقتصادي بمصر، بصورة خطيرة وغير مسبوقة.

وفي هذا السياق، كشفت تقارير البنك المركزي عن تراجع  صافي الأصول الأجنبية المصرية في أغسطس الماضي، ، ليستكمل بذلك رحلة هبوط مستمرة منذ عشرة أشهر تقريبا، وصل خلالها حجم ما تملكه البنوك من أصول العملة الأجنبية (ودائع، أوراق مالية، وغيرها) مخصوما منه التزاماتها بالنقد الأجنبي، إلى سالب 385.8 مليار جنيه (19.7 مليار دولار) بحسب بيانات البنك المركزي.

ووفق اقتصاديين، يعني تسجيله قيما إيجابية امتلاك البنوك فائض نقد أجنبي يفوق التزاماتها، أما صافي الأصول الأجنبية بقيمة سالبة فيعني أن التزامات البنوك بالنقد الأجنبي تفوق ما تملكه منه، وبلغ حجم التراجع في أغسطس الماضي وحده نحو 5% مقارنة بيوليو.

وكان صافي الأصول الأجنبية في مصر بدأ في التراجع في أكتوبر 2021، لكنه استمر بقيمة موجبة حتى نهاية يناير من العام الجاري، قبل أن يتحول إلى قيمة سالبة (أي إن التزاماته أكبر من أصوله بالعملة الأجنبية) بداية من فبراير الماضي، بالتزامن مع غزو روسيا لأوكرانيا.

وبحسب تقديرات اقتصادية، فإن التفاقم في عجز صافي الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي المصري مستمر ومتوقع من فترة كبيرة، فالفجوة ناتجة من سببين أولهما تخارج المستثمرين الأجانب من أسواق الدين المصرية منذ بداية عزو روسيا لأوكرانيا، وكذلك استمرار العجز في ما يعرف بميزان المعاملات الجارية، والذي يسجل صافي إيرادات أو مدفوعات الدولة في تصدير السلع والخدمات، والدخل من الاستثمارات، والتحويلات من الخارج.

ومع غياب الثقة في الاقتصاد المصري، تسعى البنوك العاملة في مصر، لوضع بعض عوائدها الدولارية في بنوك خارجية لتحصيل أرباح ، فالمصدر الأساسي للعملة الصعبة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة أو في أدوات الدين لم تعد إلى مصر، وهو ما خلق تلك الفجوة التي تستمر في الاتساع.

ويكمن الخطر الأساسي في مطالبة البنوك الأجنبية بديونها لدى البنوك المصرية في وقت واحد، والتوقف عن إعادة إصدار الديون التي تبلغ آجالها.

وتشير بيانات «المركزي» إلى أن التزامات البنوك المصرية بالعملة الأجنبية ارتفعت 7% في أغسطس الماضي، وصولا إلى 523.7 مليار جنيه، بينما تراجعت أصول هذه البنوك بالعملة الأجنبية 2% خلال الفترة نفسها إلى حوالي 292.5 مليار جنيه.

كما تراجعت التزامات «المركزي» 1.6% على أساس شهري، وصول إلى 775.4 مليار جنيه، في حين زادت أصوله 1.5% إلى 620.8 مليار جنيه في أغسطس الماضي.

ووفق خبراء، فإن تفاقم العجز في الأصول الأجنبية يعني استمرار خروج النقد الأجنبي من مصر، وإن كان بوتيرة أقل، نظرا لتراجع الالتزامات وزيادة الأصول، ويشير العجز أيضا إلى استخدام البنك المركزي للاحتياطي النقدي للحفاظ على سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية دون هبوط سريع.

ويتبع نظام السيسي استراتيجية الانزلاق المدار مع الجنية امام الدولار، إذ استبدل محافظ البنك المركزي الجديد التعويم الرابع للجنيه بالسماح له بالتراجع يوميا بمعدل من 3 إلى 5 قروش يوميا، وذلك تفاديا لانهيار كبير مستحق ، لانهيار مداخيل الاقتصاد المصري من عوائد  تصدير وسياحة وغيرها، ومعها وصل سعر الدولار بالبنك  19.61 جنيها للدولار الواحد، فيما يتراوح السعر في السوق الموازية ما بين 23 و 24 جنيها للدولار، ووفق تقديرات تجار الذهب والعقارات والسياحة وغيرها.

 

* أول مقهى للكلاب في مصر

أسست سيدة مصرية أول مقهى للكلاب في مصر «the dog cafe»، حيث سيقدم لهم وجبات صحية بحسب أعمارهم ووضعهم الطبي.
وقالت علا لطفي مؤسسة المقهى في تصريحات صحفية إن المقهى يحتوي على ركن خاص يقدم وجبات صحية طازجة أو مجفّفة للكلاب بحسب أعمارها ووضعها الطبي.
وتشير إلى أنّ “الكافيه يحتوي أيضاً على كل المستلزمات من إكسسوارات وشامبوهات بأسعار تتناسب مع كل الطبقات الاجتماعية، ممّا يجعله المكان الأمثل للكلاب، خاصةً أنّنا نتعاون مع جمعيات إنقاذ الحيوان لمساعدة كلاب الشوارع وتعقيمها”.

 

* السيسي يزاحم الفقراء على أموال التبرعات.. لا يرحم أحدا

ي ظل العقلية العسكرية الجهنمية الحاكمة  لمصر، وفي ضوء الفشل الذريع في معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة ومداواة الأوجاع الاجتماعية لملايين المصريين الذين تعدوا خطوط الفقر بمراجل، وبدلا من تقديم يد العون الحقيقي لأكثر من 80 مليون فقير في مصر، يسارع السيسي للسيطرة على أموال التبرعات لدى الجمعيات الأهلية التي تقدم بعضا من العون للأسر الفقيرة.

الفقراء ليسوا أَوْلى بالتبرعات!

وينتهج السيسي استراتيجية “الفقراء ليسوا أولى بالتبرعات” من أجل السيطرة بشكل كامل على أموال التبرعات السنوية.

فلم   يَعُد التضييق الحكومي على الجمعيات الأهلية مقتصرا على تقييد النشاط الميداني للمنظمات الحقوقية من بينها، بل تعداه إلى ما يشبه عملية تأميم غير رسمية للجمعيات المعنية بمساعدة الفقراء، لكن ليس من أجل هؤلاء، بل بغرض رفد خزينة الدولة بمورد إضافي، في ظل اشتداد حدة الأزمة الاقتصادية في البلاد، إذ يعمل النظام من خلال سيطرته على أموال التبرعات، والمقدرة بأكثر من 60 مليار جنيه سنويا، على حجب جزء رئيسي من تلك الأموال عن مستحقيها في إطار سياسة ترشيد الدعم، وفي المقابل تحويله للتخفيف من أعباء الموازنة وإيجاد مورد إضافي لتنفيذ مشروعات السيسي  الفنكوشية.

والغريب أن وسائل إعلام النظام تطنطن لتلك الخطوات التي يجري تسويقها على أنها إنجازات للسيسي، رغم عدم دفع الدولة مليما واحدا فيها، من عينة تباهي وتفاخر  وزارة الهجرة المصرية بإعادة مواطن من السعودية برفقة عائلته على متْن طائرة خاصة من أجل علاج طفلته، في سبتمبر الماضي، وقبل ذلك بأسابيع قليلة، تفاخرت الحكومة أيضا بإنجاز مشروع إسكان تحت مظلة مؤسسة «حياة كريمة» على أن هذين «الإنجازَين» وغيرهما مما تقول السلطات إنه “نتاج جهودها لتحسين حياة المواطنين، ليست إلا من أموال هؤلاء المدفوعة طوعا كتبرع للجمعيات الأهلية، ويأتي ذلك في إطار توجه النظام للسيطرة بشكل كامل على أموال التبرعات السنوية، وإدخالها في الموازنة العامة للدولة بشكل غير مباشر وبقرارات رئاسية، وبينما تغيب الأرقام الرسمية عن إجمالي هذه الأموال، سواء كانت لجهات رسمية أو غير رسمية، إلا أن الرقم يُقدر بأنه يتجاوز 60 مليار جنيه، ما بين زكوات ومساعدات للفقراء والمحتاجين.

ضبط تبرعات المصريين 

وكان النظام قد بدأ، منذ استيلاء السيسي على السلطة، مساعي لـضبط تبرعات المصريين، بدءا من محاولة تعويض الدور الخدمي الذي كانت تقوم به جماعة «الإخوان المسلمون» عبر توفير دعم مالي للأسر المحتاجة، مرورا بمحاولة مراقبة الأموال التي تستخدمها الجمعيات الأهلية ومن بينها المنظمات الحقوقية التي أبدى بعضها معارضة للنظام، وصولا إلى مراقبة كيفية إنفاق تلك الأموال، ومع ذلك لم تُبدِ الدولة في السنوات الماضية أي تدخل في أوجه الإنفاق، وخصوصا أن القانون ينص على تقدم الجمعيات الأهلية بمصاريف إنفاقها لوزارة التضامن الاجتماعي، ليجري إخضاعها للرقابة من قِبَل الجهاز المركزي للمحاسبات،

لكن مع بداية جائحة كورونا، بدأت الحكومة تنظر بشكل مختلف إلى مصاريف الجمعيات الأهلية وتبرعاتها، وخاصة مع تراجُع ومن ثم توقف التبرعات المالية لمصلحة صندوق «تحيا مصر» الذي أطلقه السيسي في يوليو 2014، وجمع أموالا من رجال أعمال بالملايين، قبل أن يبدأ التشكيك في جدواه وأولوياته وخاصة مع انخراطه في مشاريع تابعة للدولة من مثل إعادة بناء المناطق العشوائية، وتتطلع الحكومة، من وراء الاستحواذ على أموال الجمعيات أو على الأقل نسبة منها، إلى التخفيف من أعباء الموازنة وإيجاد مورد إضافي لتنفيذ مشروعات السيسي فضلا عن أن تلك الأموال أصبحت مصدرا رئيسيا لمساندة الفقراء، وهو ما أعلنه بوضوح رئيس الحكومة، مصطفى مدبولي، لدى حديثه عن التمويل الآتي من «التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي».

ويسعى النظام إلى تشجيع الجمعيات على تعميق انخراطها في مشروع «التعاون مع الدولة»، وعلى هذه الخلفية، جرى إيقاف عمليات التبرعات في المساجد. كما عملت وزارة التضامن الاجتماعي على حصر المستفيدين من مساعدات الجمعيات الأهلية، في برنامج تم العمل عليه على مدار عامين تقريبا، وبررته الوزارة بضرورة إحقاق العدالة في التوزيع، فيما الواقع يقول إن “الحصر كان هدفه تحصيل قاعدة بيانات متكاملة عن جميع مصادر الدخل الخاصة بالعائلات الفقيرة والمتوسطة التي تحصل على مساعدات من الجمعيات، بهدف إقصاء بعضها خارج منظومة الدعم، أو استقطاع جزء ممّا تحصل عليه لمصلحة عائلات أخرى بدلا من تحميل موازنة الدولة أعباء دعم جديدة”.

محدش فقير!

يشار إلى أنه في مطلع العام الجاري، وبرعاية المخابرات، تشكل «التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي» من أغنى 24 جمعية ومؤسسة أهلية، ليضاف إلى مؤسسة «حياة كريمة» و«الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية» وبموجب ذلك، أصبحت أموال أعضاء التحالف لدى الدولة وفي خدمتها، إلى درجة أن قادته اجتمعوا مع  السيسي بحضور مدير المخابرات العامة، عباس كامل، مطلع الشهر الماضي، لتقديم مساهمتهم في دعم الحكومة للفقراء، ويضم التحالف عددا من المؤسّسات ذات الصيت، التي تتلقى مليارات الجنيهات كتبرعات، ومن بينها مؤسسة «بيت الزكاة» التي يشرف عليها شيخ الأزهر ، بالإضافة إلى جمعيات أخرى مهمة من مثل «بنك الطعام المصري» وجمعية «الأورمان» التي يديرها اللواء ممدوح شعبان، صاحب المقولة الشهيرة أمام السيسي «محدش فقير في مصر» فيما تراعي الحكومة أوجه إنفاق كل مؤسسة بما يتناسب مع توجهاتها وجمهورها الذي يقوم بالتبرع لها.

وتقضي التوجيهات الرسمية بعدم إبراز أسماء الجمعيات، خشية أي دعوات إلى مقاطعة التبرع لها على خلفية انخراطها في العمل مع الحكومة، بل وتزين كل مشروع تقوم بتنفيذه باسم السيسي باعتباره صاحب التوجيه، كذلك تخشى عدة جمعيات من فرض قيود عليها حال رفضها سداد ما تطلبه منها الحكومة، وهو ما اضطر بعضها إلى الانخراط اسميا من دون مساهمات فعلية حتى الآن، علما بأن الرقابة على أموال المنظمات الأهلية لا تقتصر على الحكومة فقط، بل تشاركها في ذلك المخابرات أيضا، وتراقب وزارة التضامن الاجتماعي أوجه الإنفاق النقدي لمصلحة الأسر الفقيرة، بما يضمن عدم زيادة نصيبها عن سقف مالي معين، مع استعجال استبعاد بعضها حال تحسن وضعها المالي ولو بشكل مؤقت، وفرض قيود صارمة بشأن إضافة الأسر الجديدة أو حتى إعادة أسر قديمة إلى قوائم المستفيدين، في المقابل، يسعى النظام إلى تشجيع الجمعيات على تعميق انخراطها في مشروع «التعاون مع الدولة» وفي هذا الإطار، يجري ترك المشروعات المحلية في بعض القرى، مِن مثل وصلات المياه والصرف الصحي، للجمعيات لتنفيذها، لكن ضمن خطة الدولة، ووفق المعدلات وقرارات الإسناد التي تراها الحكومة، وبحسب جدول زمني تشرف عليه الأخيرة، وهو ما ينطبق على مشروعات مبادرة «حياة كريمة». 

رقابة مشددة على الجمعيات 

وبمقارنة إجراءت السيسي المضيقة على عمل الجمعيات بشكل عام، وفرض مزيد من الرقابة عليها،  يتوسع السيسي وبقرارات عنجهية في اسناد المشاريع الفنكوشية غير ذي جدوى اقتصادية للجيش ، بلا مناقصات أو رقابة، بنظام الأمر المباشر، وسط تقارير رقابية بتصاعد الفساد المالي في القصور الرئاسية والجهات السيادية إلى 600 مليار جنيه في العام 2016، وهو نموذج بسيط للفساد في أروقة نظام السيسي، وعليه حبس رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، هشام جنينة.

 

* معاناة المعلمين وتدني رواتبهم في صدارة مواقع التواصل بمناسبة #يوم_المعلم_العالمي

يرى البعض أن العملية التعلمية ترتكز على مثلث يتكون من (المدرسين، والمناهج، والبنية التحتية للتعليم و مدارس وأدوات) وقبل كل ذلك ضرورة توفر موازنة تناسب وتكفي حل مشكلات من ضمنها تكدس الفصول، حيث تتجاوز كثافة الفصل الواحد ما يزيد عن 75 طالب، بحسب إدارة الخانكة التعليمية بعدما ضبط بها في اليوم الأول 119 طالبا بالصف.
وتحتل مشكلات المعلم المتمثلة في عجز المعلمين الذين يصل إلى 300 ألف معلم يزيدون في كل يوم ودون تعويض، كما تدور أيضا حول أجور المعلمين والتي لا تتجاوز أحيانا للمعلم المؤقت 20 جنيها للحصة.
ومقابل هذه المشكلات المتراكمة فعليا منذ الانقلاب، لم يعلن السيسي أو حكومته سوى عن خطة لتعيين 30 ألفا خلال الخمس سنوات المقبلة، رغم الزيادة المستمرة في عدد الطلاب سنويا، إلا أنها إلى  الآن لم تدخل حيز التنفيذ.

إنجاز الرئيس مرسي
وأنجز الرئيس الدكتور محمد مرسي في ملف التعليم المنبثق عن العدالة الاجتماعية ما لم تنجزه حكومات السيسي حيث استفاد 1.9 مليون موظف من رفع الحد الأدنى للأجور، واستفاد 1.2 مليون معلم من الكادر الخاص بالمعلمين، واستفاد 750 ألف إداري من تحسين أوضاع العاملين الإداريين بالتربية والتعليم والأزهر.
كما أن قد تفاجأ من أن علاوة الرئيس محمد مرسي للعاملين بالتربية والتعليم، هي الوحيدة المطبقة فعليا حتى العام 2022  في صرف الرواتب، إذ ما زال المعلمون يصرفون رواتبهم وفق راتب العام 2014 والتي تضمنت زيادة مرسي، بينما الخصومات التي تلحق المعلمين يجري حسابها وفق أخر راتب، لم يصرفوه بالأساس واستفاد 150 ألف عضو هيئة تدريس و58 ألف خطيب وإمام من تحسين أوضاعهم.

أجور المعلمين
وعن أن ثمن الحصة للمدرس المتطوع 20 جنيها، اعتبرها الأذرع خطوة جديدة لرفع رواتب المعلمين في مصر، رغم أن الخطوة كانت وما زالت قيد الدرس وإدعاء أن ذلك بهدف سد  العجز، في العام الدراسي الجديد.
وفي يوليو وحتى سبتمبر 2020، تحدث وزير التعليم عن كادر جديد للمعلمين، عرف بكادر 2020  في حين أممت نقابتهم -صاحبة الحق الجماعي في المطالبة- لصالح أنصار السيسي بترتيب الأوراق وليس بالانتخاب وإن تمت فكانت على هامش النطاق الضيق الذي اتيحت فيه.
ووتضمنت خطة طارق شوقي التي رحل دون أن يبت فيها 6 درجات للمعلم، وراتب لكل درجة وظيفية، تبدأ بمتوسط 1800 جنيه، وتصل حتى متوسط 4200 جنيه، وذلك على النحو التالي:

  1. معلم مساعد: إجمالي الراتب 1800 جنيه
  2. معلم:  2000 جنيه
  3. معلم أول 2200 جنيه
  4. معلم أول أ 2500 جنيه
  5. معلم خبير 3189 جنيها
  6. 6.      معلم كبير  4200 جنيه
    وفي أكتوبر 2020 قال وزير تعليم السيسي السابق د طارق شوقي عن مرتبات المعلمين “بأحقيتهم فيها لتحسين دخلهم ، وأن وزارة المالية قد رفضت تعديل أساسي ٢٠١٤ ليصبح الراتب على أساسي ٢٠٢٠ وقال بأن وزارة المالية هي التي رفضت هذا المقترح”.
    وطالب المعلمين بالكف عن التحدث على أساسي ٢٠٢٠ وقال بأن هناك  دراسة تتم لزيادة مرتبات المعلمين سوف تستغرق من أربعة إلى خمسة أسابيع  والمعلم المجتهد هو من سيزيد راتبه أكثر من خلال اشتراكه في المجموعات المدرسية ومشاركته في منصات البث المباشر، والمعلمون ينتظرون إلى الآن.
    وعادة ما تنشر أخبار عن توجيه وتوصية من السيسي بضرورة البحث عن وسيلة لتحسين أوضاع المعلمين المادية.

عجز المعلمين
وبحسب تصريحات سابقة لوزير التربية والتعليم رضا حجازي، حين كان نائبا للوزير السابق طارق شوقي، أثبت أن عجز المعلمين يبلغ 300 ألف مدرس، لكن طارق شوقي قال إنه “لا يوجد موارد مالية لتعيين هذا العدد الكبير من المعلمين”.
ولعجز المعلمين عدة أسباب أهمها وقف حكومة السيسي التكليف منذ التسعينيات، ولم يفتح سوى سنة واحدة فقط هي سنة الرئيس محمد مرسي، والتي جرى فيها تعيين آلاف المعلمين، وبعدها وقفت التعيينات بسبب قانون الخدمة المدنية في 2015، ورغم إنها  في السنين الأخيرة عملت مسابقات تقدم لها ملايين الشباب بقيت الحلول عاثرة مع الاعتراف الحكومي.
وأخيرا، أعلنت حكومة السيسي عن خطة لتعيين 30 ألف مدرس سنويا، لمدة 5 سنوات بإجمالي 150 ألف مدرس، لتخفيف حدة الأزمة الحالية لكن تظل قائمة مع زيادة أعداد الطلاب سنويا، إلا أن أزمة التوزيع مرجحة من المراقبين لأن العجز يختلف من محافظة لأخرى وحاجة كل محافظة على حدة ومراعاة التخصصات المطلوبة وأبرزها الرياضيات والإنجليزي.
ولم ينكر السيسي أو حكومته وجود مشكلة العجز الصارخ حيث اعترف السيسي بأزمتي العجز وانخفاض الأجور، مؤتمر الشباب يوليو 2019، وقال “أنا عارف بس أنا مش قادر”.
أما طارق شوقي فأكد أن حل الأزمة يتطلب بناء 250 ألف فصل دون حدوث زيادة في السكان، لكن ده هيحتاج 120 مليار جنيه، والوزارة معندهاش ميزانية لهذا غير 12 مليار سنويا، أي 10% فقط من المطلوب.
ويبلغ عدد المعلمين في المدارس الحكومية خلال العام الدراسي الماضي 2021/ 2022، 874 ألف مدرس تقريبا، بحسب الكتاب الإحصائي السنوي لوزارة التربية والتعليم.

الناشطون والذكرى
وكتب عدة نشطاء ساخرين من الذكرى التي تمر في مصر وهم في أسوأ حالاتها وكتب حساب (Seff Dcoake) “اليوم العالمي للمعلم في مصر، القبض على معلم ، القبض على مدير مدرسة ، موت معلم أثناء الطابور ، صفع مديرة مدرسة ، زيادة ومضاعفة في العمل ، رواتب متدنية تأخر صرف مستحقات كأعمال الامتحانات، هكذا يُكرّم المعلم المصري”.
وأضاف ناجي قايد عبيد (@nagiobeed45) “في  هذا اليوم أنقل تحياتي وحبي وتقديري لك معلما ومديرا كان له الفضل عليا من أول يوم دراسي لي في الصف الأول الابتدائي إلى يومنا، هذا   وأنا أ كن لهم كل الاحترام والتقدير، كما أوصي الذين يدرسون أبناءنا في هذة الظروف وبدون رواتب حربا على الجهل وجنبا للعلم “.

 

* ماذا يجهز السيسي للقضاة بعد حظر ظهورهم الإعلامي وعبر “السوشيال ميديا”؟

في خطوة مخالفة للدستور الذي يكفل للجميع حرية التعبير عن رأيه ، وضمان الحريات الشخصية، قرر المجلس الأعلى للقضاء، بإيعاز من السلطات الأمنية والسياسية، الأحد الماضي، حظر الظهور الإعلامي  للقضاة أو التحدث أو الكتابة أو الظهور في وسائل الإعلام المقروءة أو المسموعة أو المرئية، ومنصات التواصل الاجتماعي كافة؛ الخاصة والعامة على حد سواء، وذلك بأشخاصهم أو بصفاتهم، أيا كان الموضوع.

وتضمن القرار في المادة الثانية عواقب المخالفة، ونصت على أنه يترتب على مخالفة الحظر المساءلة التأديبية وفقا لقانون السلطة القضائية، ويعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره.

القرار الذي يعد انقلابا جديدا من سلطات السيسي على السلطة القضائية،  يشكل سابقة في تاريخ مصر، ويعبر عن قلق السيسي من القضاة، بعدما تسببت سياساته في خلق معارضة مكتومة له ولسياساته في أوساط السلطة القضائية، التي تعد أكبر ضلع داعم له في انقلابه العسكري، وهو ما قد يكون تم رصده عبر أجهزة المخابرات ودوائر التجسس التابعة للسيسي والمزروعة على كل الجهات وحتى بين أقرب المقربين للسيسي.

القرار بحد ذاته يعد فضحا لنظام السيسي القمعي، بمقارنته بما كان عليه القضاة في عهد الرئيس محمد مرسي، حيث شاهد العالم المؤتمرات الصحفية التي عقدها رئيس نادي القضاة أحمد الزند ونداءاته العالمية للرئيس الأمريكي أوباما، لإنقاذ مصر من حكم الرئيس مرسي الديمقراطي، وأيضا مشاركات تهاني الجبالي عضو المحكمة الدستورية آنذاك في المؤتمرات والتظاهرات د حكم الرئيس مرسي، دون منع أو حظر، ما يكشف حجم الحريات والديمقراطية المسموح بهما في عهد الرئيس مرسي.

ويعد القرار الصادر بتوجيهات من الجهات السياسية والأمنية التي باتت تتحكم في كل صغيرة وكبيرة في القضاء ، تعديا جسيما،  حيث باتت سلطة تعيين رؤساء هيئات القضاء  بيد رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي حصريا.

ومنذ الانقلاب العسكري، يواصل السيسي تدخلاته في عمل السلطات القضائية، وكان آخر تلك التدخلات قراره بانضمام أحد القضاة العسكريين إلى المحكمة الدستورية في سابقة من نوعها، في خطوة وصفها البعض بخلق ذراع عسكري للسلطة العسكرية داخل المحكمة.

سلسلة تدخلات

وفي يوليو الماضي أدى رئيس هيئة القضاء العسكري، صلاح الرويني، اليمين القانونية لتولي منصبه الجديد كنائب لرئيس المحكمة الدستورية كأول لواء بالقوات المسلحة بتشكيل المحكمة، منذ إنشائها عام 1979.

وكان السيسي أصدر في فبراير 2022، قرارا جمهوريا بتعيين قاضٍ قبطي، هو المستشار بولس فهمي، على رأس المحكمة الدستورية العليا، وهي المرة الأولى التي يتولى فيها قبطي هذا المنصب، على الرغم من أن ترتيبه كان الرابع بين نواب رئيس المحكمة، ما عده البعض تجاوزا لمبدأ استقلال القضاء.

ومهد السيسي لهذه الخطوة – غير المسبوقة في تاريخ القضاء المصري – عام 2019، بإجراء تعديلات تسمح بضم القضاء العسكري الذي لم يتم الاعتراف به كجهة إصدار أحكام إلا في دستور 2014، تحت مظلة المجلس الأعلى للقضاء برئاسته، ومنحه سلطة تعيين جميع رؤساء الهيئات والجهات القضائية.

مخالف للدستور

ويخالف القرار  الدستور المصري، الذي  يكفل لجميع المصريين التعبير عن آرائهم بحرية كاملة، وأعضاء السلطة القضائية مواطنون عاديون، ومن حقهم التعبير عن آرائهم في القضايا المجتمعية التي تشغل بال الجميع..

ووفق قانونيين، فإن ما يحظر على القاضي هو الحديث في قضايا ينظرها، وما عدا ذلك من حقه التعبير عن رأيه في الشأن العام لوطنه؛ سواء كان قضائيا كالمطالبة بإصلاح القضاء وتسريع التقاضي، أو سياسيا بفتح المناخ السياسي، أو اقتصاديا بانتقاد السياسات المالية للحكومة، ولا يجوز الحظر على رأيه..

ويمثل القرار خنقا لحرية الرأي والتعبير لكل المواطنين، ومن يتجاوز ذلك يتم القبض عليه،

ولكنه لا يستطيع القبض على أعضاء السلطة القضائية بسبب تمتعهم بحصانة قضائية؛ من ثم أصدر القرار لتجاوز تلك العقبة..

يشار إلى أن القانون يمنع على القضاة العمل بالسياسة مثل الانتماء لحزب سياسي معين، والاشتغال بالتجارة، طبقا لقانون السلطة القضائية، لكن إبداء الرأي في الشأن العام ليس محظورا ولا ممنوعا.

كما تلوح في الأفق ، قلاقل ستواجه السيسي ، خاصة مع تصاعد الأزمات الاقتصادية التي تطال جميع فئات المجتمع، ومن ثم جاء القرار لمنع أي انتقادات له، أو تحركات مناوئة لسلطات السيسي المفتوحة والتي تهدد استقرار المجتمع في الوقت ذاته.

وكان السيسي قد بدأ خطة للسيطرة على القضاء بعد إصدار قانون الهيئات القضائية رقم 13 في سنة 2017، الذي سمح له باختيار رؤساء الهيئات القضائية، ومنحه  صلاحيات اختيار رؤساء 4 هيئات وجهات قضائيّة من بين مرشحين متعدّدين، بعدما كانت كل هيئة تقدم اسم أقدم قاض بها فقط؛ تم ذلك في هدر واضح من السيسي لاستقلال القضاء والفصل بين السلطات. 

السيطرة على القضاء

والقرار الأخير يأتي ضمن مخطط سيطرة السيسي على القضاء سيطرة كاملة، بعد سيطرته على باقي مؤسسات الدولة.

وينبع موقف السيسي من القضاء بعد أحكام القضاء الإداري في قضية “تيران وصنافير” حيث انتبه السيسي إلى ضرورة سيطرته على ما تبقى من استقلال القضاء، السيسي يرفض رفضا مطلقا أي مساحة من الحرية قد اكتسبتها مؤسسات الدولة زمن مبارك، ويرى في ذلك تهديدا على مستقبل النظام.

ولعل القادم أسوأ على صعيد الحريات والعمل السياسي والاجتماعي في مصر، إذ إن القمع والسطوة العسكرية على مفاصل الدولة، هي السبيل الأيسر للسيسي لمواجهة انهيار نظامه الذي بات وشيكا، في ضوء فشله الذريع ، وهو ما يؤدي لانفجار وشيك على كافة الصعد، وهو ما يخشاه ويتحسب له السيسي.

 

* في زمن العصابة.. فساد للركب ومخالفات بالجملة بشركة لاستصلاح الأراضي

كشفت تقارير رقابية عن فساد للركب ومخالفات بالجملة في الشركة العامة لاستصلاح الأراضي والتنمية والتعمير في زمن عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي التي نشرت الفساد والاختلاسات والرشاوى في جميع أرجاء البلاد .

في هذا السياق رصد تقرير صادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات عددا من الأزمات المالية؛ والمخالفات التي تورط فيها مسئولو الشركة.

وأكدت التقارير أن قيمة الأصول الثابتة العاطلة بالشركة العامة لاستصلاح الأراضي والتنمية والتعمير بلغت نحو 104،391 مليون جنيه بالتكلفة الدفترية من واقع البيان المقدم من الشركة، وبلغت صافي قيمتها في تاريخ الميزانية نحو 6،765 مليون جنيه يمثل طاقات عاطلة في تاريخ الميزانية.

كما تم رصد نحو 8،541 مليون جنيه قيمة مخزون راكد بالمخزن الرئيسي والمناطق لم يتم استخدامه في الإنتاج لأكثر من عشر سنوات، بخلاف قيمة المخزون بفرع ليبيا البالغ نحو 2،106 مليون جنيه؛ ليصبح إجمالي المخزون الراكد بالشركة 10،149 مليون جنيه مكون عنه مخصص بنحو 4،021 مليون جنيه.

بحث ودراسة

وطالبت إدارة مراقبة حسابات الإنتاج الاستهلاكي والإنتاجي والاستهلاكي بضرورة تشكيل لجنة لبحث ودراسة تلك الأصناف الراكدة والعاطلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة والعمل على الاستفادة منها، مع تدعيم المخصص لمقابلة المخزون الراكد.

وبحسب التقرير، ظهر رصيد أصول بغرض البيع بنحو 5،605 مليون جنيه، تضمنت قيمة أراض مستصلحة بغرض البيع بنحو مبلغ 2،165 مليون جنيه وهي جميعها بمنطقة سهل الطينة، ولم يتبيّن قيام الشركة بعمل مزادات لعرض تلك الأراضي للبيع، مطالبا بضرورة موافاة جهاز المحاسبات بالأسباب المبررة لعدم عرض تلك الأراضي للبيع حتى الآن.

وطبقًا للتقرير تبيّن وجود أراض متعدى عليها بوضع اليد من قبل بعض الأشخاص، حيث تبيّن وجود مساحة 42 فدانا و20 قيراطا و10 أسهم بالقطعة رقم (37) منطقة سهل الطينة متعدى عليها بوضع اليد من «محمد.س.ج» منذ سنوات، كما تبيّن وجود مساحة 23 فدانا و5 قراريط و14 سهما بالقطعة رقم (37) منطقة سهل الطينة متعدى عليها بوضع اليد من «أحمد.غ».

أرصدة عملاء

وأسفرت أعمال لجنة المراجعة من الجهاز المركزي للمحاسبات، عن التأكد من أرصدة عملاء متوقفة عن السداد منذ فترة بلغت جملتها نحو 32،575 مليون جنيه، مطالبة إدارة الشركة بإجراء دراسة لكافة الأرصدة المتوقفة عن السداد والعمل على استردادها حفاظا على أموال الشركة.

 ووفقا للتقرير، تم سحب بعض عمليات الإسكان المسندة لشركة استصلاح الأراضي من أحد الجهات السيادية الانقلابية، وأبرمت الشركة عقد اتفاق مع الشركات المسند إليها من تلك الجهة لاستكمال الأعمال المسحوبة من الشركة، وذلك لإبراء ذمة الشركة في القضايا المرفوعة من تلك الجهة على الشركة بإجراء التسوية اللازمة وإعداد المستخلص النهائي مع الجهة السيادية الانقلابية.

وطالبت إدارة مراقبة حسابات التعاون الإنتاجي والاستهلاكي والإسكان، المراقبة على الشركة، بضرورة إجراء التسوية اللازمة مع الجهة السيادية ، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة نحو الرجوع على مقاولي الباطن بكافة مستحقات الشركة التي تكبدتها في هذه العملية.

شركة العاصمة

وطبقا للتقرير الرقابي، تم سحب العمليات المسندة لشركة العاصمة لاستصلاح الأراضي، منها سحب عملية تكريك منطقة جنوب شرق بوغار بمنطقة بحيرة المنزلة من طرف جهة الإسناد الهيئة العامة لحماية الشواطئ التابعة لوزارة الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب، وأخطرت الشركة بمحضر حجز إداري بمبلغ  34،391 مليون جنيه فروق أسعار وغرامات تأخير، وقامت الشركة بتكوين مخصصات لمقابلة ذلك بمبلغ 20 مليون جنيه، كما قامت برفع دعوى قضائية على مقاولي الباطن، لكن الشركة لم تواف اللجنة الرقابية أثناء الفحص بما انتهت إليه تحقيقات النيابة الإدارية في هذا الشأن، بالرغم من مطالبة اللجنة موافاتها بما انتهت إليه تلك التحقيقات، وتدعيم المخصص اللازم، وموافاتها بما تم بشأن الدعوى المرفوعة على مقاولي الباطن.

وكشف التقرير أنه تم سحب العمليات المسندة لشركة العاصمة لاستصلاح الأراضي بمنطقة توشكى من طرف جهة الإسناد الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان التابعة لوزارة الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب ، وأخطرت الشركة بمحضر حجز إداراي بمبلغ 40،402 مليون جنيه فروق أسعار وغرامات، وقامت الشركة بتكوين مخصصات لمقابلة ذلك بمبلغ 43،173 مليون جنيه خلال العام المالي ورفع دعاوى برفع الحجزالإداراي وضد قرار وزير ري الانقلاب بسحب العمل من الشركة .

أراض بالتقسيط

كما قامت الشركة برفع دعوى أمام محكمة القاهرة للأمور المستعجلة برفع الحجز، وصدر الحكم بعدم الاعتداد بأمر الحجز، وأيضًا تم رفع دعوى ضد قراري وزير ري الانقلاب وآخرين رقمي 36 و153 بسحب العمل من العمليتين المشار إليهما .

وطالب جهاز المحاسبات بمتابعة تلك الدعاوى وموافاته بما تم بشأنها واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو الرجوع على مقاولي الباطن بهذه المبالغ والإفادة.

وبلغ رصيد حساب عملاء بيع أراض بالتقسيط مبلغ 3.187 مليون جنيه، تضمن الحساب مبلغ 2.659 مليون جنيه على بعض العملاء لم تقم الشركة بتحصيلها حتى الآن، بالرغم من مطالبة الجهاز المركزي للمحسبات ببحث أسباب عدم تحصيل تلك المستحقات وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية في حينه.

كما كشفت لجنة المراجعة المراقبة على أعمال الشركة والمشكلة من جهاز المحاسبات، عن وجود رصيد تحت بند حساب مدينون وأرصدة مدينة أخرى بلغ نحو 329.383 مليون جنيه، وكذلك وجود رصيد تحت بند حساب مقاولي قطاع عام وأعمال، وبالمراجعة والفحص تبيّن أن الحساب تضمن 18.284 مليون جنيه كحساب جاري ليبيا فرع مصر ولم يتم التحقق من صحة وجود هذا الرصيد، كما تبيّن أن جملة الأرصدة المدينة المتوقفة عن السداد منذ سنوات بلغت نحو 118.440 مليون جنيه، وطلب جهاز المحاسبات تحديد أسباب توقف تلك الأرصدة وعدم تحصيلها في حينه مع تحديد المسئولية بشأن عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيلها. 

فروق أسعار

وأسفرت أعمال مراجعة بعض العمليات المسندة للشركة العامة لاستصلاح الأراضي والتنمية والتعمير عن تقاعس بعض المقاولين عن تنفيذ الأعمال المسندة إليهم، وقيام الشركة بسحب العمل منهم، ونتيجة لذلك تحملت الشركة غرامات وفروق أسعار، وقامت بقيدها على هؤلاء المقاولين ورفع دعاوى قضائية ضدهم؛ ونتيجة لذلك تضخمت أرصدتهم دون تحصيل.

كما تضمنت الأرصدة المدينة 6.048 مليون جنيه باسم البنية الأساسية وتمثل باقي المستحق على المستثمرين على الأراضي المشتراة من الشركة، حيث تم خصم 19.702 مليون جنيه بمعرفة هيئة التعمير قيمة مستحقات الشركة عن الأراضي الممنوحة لها، وتم تحصيل 13.654 مليون جنيه من المستثمرين ولم يتم تحصيل الباقي والمستحق على هؤلاء المستثمرين، الأمر الذي يتعين معه اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصيل باقي مستحقات الشركة طرف هؤلاء المستثمرين.

السيسي ينفق المليارات على استضافة مؤتمر المناخ والمصري محروم من “رغيف العيش” .. الثلاثاء 4 أكتوبر 2022.. فرض الطوارئ في سيناء مع العد التنازلي لمؤتمر المناخ

السيسي ينفق المليارات على استضافة مؤتمر المناخ والمصري محروم من “رغيف العيش” .. الثلاثاء 4 أكتوبر 2022.. فرض الطوارئ في سيناء مع العد التنازلي لمؤتمر المناخ

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 18 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 18 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، ظهر اليوم الثلاثاء، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. 1إبراهيم شحاتة عبد الله أحمد
  2. 2أسماء عامر إبراهيم عامر
  3. 3بدر إبراهيم خير أحمد
  4. 4حسين إبراهم عوض عوض
  5. 5رامي نبيل عبد المنعم إبراهيم
  6. 6سالم يوسف سالم عيد الأقرع
  7. 7سامية إبراهيم مصطفى عبد الجواد
  8. 8سمير محمود محمد ماضي
  9. 9عبد الله إبراهيم سلام سالم زايد
  10. 10عبد الله رضا حامد عبد العزيز
  11. 11عبد الله عبد المنعم السيد عبد الله
  12. 12عمر عبد العزيز عمر مصيلحي
  13. 13محمد أحمد السيد حسن
  14. 14محمود رمضان حسنين محمد
  15. 15محمود عبد النبي علي محمد
  16. 16نجلاء عادل عبد الحفيظ عيد
  17. 17هشام خيري عبد الغفار خيري
  18. وائل أبو المعاطي متولي مصطفى

 

* رفضا لمهزلة التدوير.. امتناع 50 معتقلا عن المثول أمام قاضي التحقيقات بالشرقية

كشفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن رصدها أمس الإثنين، امتناع 50 معتقلا من الشرقية على ذمة 4 محاضر، فيما يعرف بالمحاضر المجمعة من المثول أمام قاضي التحقيقات.

ورغم ذلك قضت محكمة جنايات الزقازيق باستمرار حبسهم 45 يوما، متجاهلة أسباب شكاوى المعتقلين.

يذكر أن المعتقلين قد جرى تدويرهم على ذمة المحاضر التالية:

1- المحضر رقم 272 لسنة 2022 قسم ثان العاشر
2-
المحضر رقم 2026 لسنة 2022 قسم أول الزقازيق
3-
المحضر رقم 1837 لسنة 2022 قسم ثان العاشر
4-
المحضر رقم 2119 لسنة 2021 مركز الزقازيق

 

* بالأسماء.. تجديد حبس 44 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس الاثنين تجديد حبس 44 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

السيد عبد المجيد محمد علي “الإبراهيمية

أحمد السيد أحمد شحاتة “الزقازيق

عبد الحفيظ أحمد علي الصاوي “العاشر

جمال أحمد محمد السيد حسان “العاشر

طارق عبد القوي إبراهيم “العاشر

محمد السعيد محمود زكي “العاشر

عبد الهادي محمد نصر الله زامل “العاشر

أحمد محمد عبد الحكم “العاشر

رضا السيد حجازي “العاشر

محمد محمد فهمي الشاذلي “العاشر

مدحت السيد سعيد السوداني “كفر صقر

عاطف الشوادفي محمد محمد “الزقازيق

وجدي جودة عبد الغني الهواري “الزقازيق

عبد الحميد مخيمر عبد الحميد “منيا القمح

أحمد محمد مصطفى “الزقازيق

أبو عبيدة عادل محمد الهادي “أبوكبير

سعيد نبيل شاكر عبد الشكور “الزقازيق

عبد الرحمن محمد عبد العظيم “كفر صقر

محمد صابر عراقي “الزقازيق

إسلام فوزي أحمد حسنين “ههيا

صبري أحمد عبد السلام “ههيا

أحمد زكريا محمد الصياد “القنايات

عبد الرحمن أحمد خليل المصري “الزقازيق

محمد ربيع محمد السيد “كفر صقر

عمار محمد إبراهيم بيومي “ديرب نجم

أحمد محمد السيد “ديرب نجم

إسماعيل ممدوح راضي “ديرب نجم

محمد محمود إبراهيم خليل “بلبيس

أحمد حسن غريب “العاشر

عصام حسن المرزوقي “بلبيس

إبراهيم خليل محمد “كفر صقر

مصباح نبيل خليل “كفر صقر

السيد الغمري الشوادفي “كفر صقر

أحمد محمد أحمد “منيا القمح

محمود عبد العاطي عطا “ههيا

محب الدين عطا عبد الفتاح “ههيا

ناصر فتحي محمد “بلبيس

إبراهيم محمد إبراهيم عبد الفتاح قلموش “ههيا

بلال محمود الوحيد “ديرب نجم

جمال عبد المنعم الخواص “منيا القمح

السيد عبد العظيم السيد محمد “ديرب نجم

أشرف سمير الحفناوي “فاقوس

جمال الشحات زكي “بلبيس

أحمد فرحات إبراهيم سليم “الزقازيق

 

* 161 انتهاكا بحصاد القهر في سبتمبر واستمرار التنكيل بـ “عماشة” وإخفاء مدرس ببني سويف

رصد “أرشيف حصاد القهر” لشهرسبتمبر المنقضي من العام الجاري 161 انتهاكا متنوعا بينها 4 حالات وفاة  داخل مقار الاحتجاز و30 حالة إهمال طبي داخل السجون و18  حالة عنف للدولة.

يضاف إليها 38 حالة إخفاء قسري وحالة تعذيب فردي و8 حالات تكدير فردي و9 حالات تكدير جماعي و53 حالة تدوير وظهور 155 من المختفين قسريا .  

وكان “حصاد أرشيف القهر” الذي يصدر عن مركز النديم  لمناهضة العنف والتعذيب، قد رصد في شهر أغسطس  الماضي من العام الجاري 2022  في تقريره عن حصاد القهر 168 انتهاكا متنوعا.

 إدانة التنكيل بالدكتور أحمد عماشة داخل محبسه

إلى ذلك دان مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” استمرار الانتهاكات التي ترتكبها سلطات النظام الانقلابي في مصر بحق الدكتور أحمد شوقي عبدالستار عماشة داخل محبسه، وطالب بالإفراج عنه وكافة معتقلي الرأي .

وذكر أن الضحية منذ أعيد اعتقاله وهو يتعرض لانتهاكات دون جريمة حقيقية ، ومؤخرا تم ترحيله إلى سجن العقرب شديد الحراسة 2 ويتعرض للحرمان من حقوقه الأساسية والإنسانية.

وأوضح أنه بعد تعذيبه أثناء اختفائه القسري قبل ظهوره، يعاني الآن من حرمانه الزيارة للعام الثالث، ومحروم أيضا من مقابلة محاميه، ومن العلاج والتريض والقراءة.

كانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان نددت مؤخرا باستمرار الاعتقال للعام الثالث على التوالي للدكتور “أحمد عبد الستار عماشة” 60 عاما، نقيب الأطباء البيطريين بمحافظة دمياط، وأحد أبرز المدافعين عن البيئة في مصر، وأحد مؤسسي مركز  حابي للحقوق البيئة رغم اقتراب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 الذي ستستضيفه مصر في الفترة من السابع إلى الثامن عشر من شهر نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ .

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت ” عماشة ” للمرة الثانية  في 17 يونيو 2020 وأخفته قسرا لمدة 25 يوما داخل مقر الأمن الوطني بالعباسية ، قبل أن يظهر أمام نيابة أمن الانقلاب العليا، ليتم التحقيق معه على ذمة القضية رقم 1360 لسنة 2019 بزعم  الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون وتمويلها، وهي نفس الاتهامات التي حبس على إثرها عند اعتقاله للمرة الأولى  

استمرار إخفاء محمود عبدالرؤوف ببني سويف منذ سبتمبر 2018

أيضا دان مركز الشهاب استمرار الإخفاء القسري بحق ” محمود عبد الرؤوف قنديل” من بني سويف منذ أن تم اعتقاله تعسفيا يوم ١٨ سبتمبر ٢٠١٨، من مقر عمله بمدرسة قرية تزامنت ببني سويف ، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

وأكد الشهاب أنه وبحسب أسرته فإن المواطن محتجز داخل مقر الأمن الوطني في حالة صحية متدهورة جراء التعذيب الشديد الذي يتعرض له ، وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسؤولية سلامته، وطالب بالإفراج عنه.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

*تشييع العالم الشيخ أسامة عبد العظيم إلى مثواه الأخير في جنازة مهيبة

تم تشييًع جثمان العالم الأزهري الدكتور “أسامة عبد العظيم”، رئيس قسم الشريعة الأسبق وأستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، في جنازة مهيبة، خرجت من مسجد المواصلة بالأباجية.

وشهدت الجنازة حضور آلاف المشيعين من جميع محافظات مصر، لتوديع الشيخ السلفي الجليل، في مشهد مهيب، أثار ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي.

وكان “أنس” نجل الشيخ الجليل :”أسامة  عبد العظيم”، قد أعلن أمس في منشور على فيسبوك، عن وفاة والده، وكتب: “وترجل الفارس انتقل إلى رحمة الله ورضوانه سيدي وقرة عيني وروح فؤادي وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

ونعى الراحل، الشيخ أحمد عيسى المعصراوي، شيخ عموم المقارئ المصرية‏ السابق، والدعوة السلفية، وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، والعشرات من الشيوخ والعلماء على مستوى العالم.

كما سادت حالة من الحزن والأسى على تلامذة ومريدي العالم الأزهري الراحل، الذي كان معلما فاضلا أثر في من حوله بعمله وفضله.

 

*فرض الطوارئ مع العد التنازلي لمؤتمر المناخ واستمرار معاناة شاطئ الريسة

وافق برلمان العسكر، على قرار السفيه عبدالفتاح السيسي تمديد حالة الطوارئ في سيناء لمدة 6 أشهر؛ اعتبارا من يوم الإثنين، بهدف حفظ الأمن، وبناء على قرار مد العمل بقرار رقم 442 لسنة 2021، بشأن فرض تدابير في بعض مناطق شبه جزيرة سيناء لحفظ الأمن وحماية المنشآت.
ورغم الخسائر التي يمنى بها الجيش بسيناء يثير المراقبون شكوكا في جدوى الطوارئ، إلا أن حنفي الجبالي، رئيس برلمان العسكر علق على مد حالة الطوارئ في سيناء متذرعا بما قال إنه “خطورة التحديات التي باتت تفرضها الأزمات الدولية المتلاحقة، تلك التي وضعت جميع دول العالم أمام وضع بالغ التعقيد متسارع التغيير مليء بمظاهر القلق والتوتر”.

مؤتمر المناخ
وتساءلت “مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان” عن جدوى الطوارئ وقرب انعقاد مؤتمر المناخ في سيناء الذي رأت أنه ينبغي أن يمثل منصة للاستماع لمظالم أهلها، وعلى الحكومة والمشاركين في المؤتمر التصدي للانتهاكات الخطيرة في سيناء، فقد عانت وعانى سكانها التهميش الرسمي والتقاعس الحكومي عن الاستثمار في بنيتها التحتية لعقود طويلة.

https://sinaifhr.org/show/157

وأضافت المؤسسة في بيان “لدى الحكومات المختلفة والنشطاء المستقلين في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ فرصة حقيقية لنقل بعض من معاناة المواطن السيناوي الذي يعيش كابوس الانتهاكات المستمرة على مقربة من مقر انعقاد المؤتمر، عليهم مناقشة تلك الانتهاكات مع الحكومة المصرية وإيصال صوت هؤلاء المحرومين من المشاركة والحديث”.

وتعتبر “المؤسسة” ومنظمات دولية أخرى مثل “هيومن رايتس ووتش” و”أكاديمية جنيف للقانون الإنساني الدولي” أن الوضع في شمال سيناء منذ 2014 يرقى إلى النزاع المسلح غير الدولي وتنطبق عليه قوانين الحرب”.
وطالبت “سيناء لحقوق الإنسان” كافة النشطاء البيئيين والحقوقيين والمنظمات المستقلة المشاركة في المؤتمر الأخذ بعين الاعتبار مكان انعقاده ومحاولة تخصيص جزء – كل حسب إمكاناتهم – من جهودهم خلال المؤتمر لتسليط الضوء على والتضامن مع ومناقشة قضايا سكان الأرض المستضيفة “سيناء”.
 

هجوم لا يتوقف
أحدث الأوضاع الأمنية نشر مجموعة تنتسب لشخص يدعى فرج عواد تسجيلا أشبه ببيان عن انتمائهم لما يسمى اتحاد قبائل سيناء، ويطلبون البيعة على حرب ولاية سيناء، نيابة عن الجيش، وانتشر مقطع فيديو للمجموعة المكونة من نحو 15 مقاتلا يرتدون زي الجيش ويحملون أسلحة رشاشة بعضها نوعية.

وقال حساب (@Moussax7) “فيديو سابق لبيعة يقولون عن أنفسهم شباب اتحاد قبايل سيناء لأميرهم إبراهيم العرجاني ، المدعومون من الجيش رسميا مع مخالفة ذلك للدستور ، كل التجارب الخارجية أثبتت أن الصحوات فكرة فاسدة ونتيجتها حرب أهلية وانقسام مجتمعي، زيادة معدل الجرائم والغطاء المدني للعمليات خارج إطار القانون”.

واعتبر موسى أن هذا الفيديو عار على قيادات الجيش ، لا أنت مخطئ هو من مولهم وأيدهم ودعمهم، مضيفا أن النتيجة لذلك قتل خارج إطار القانون وتصفية حسابات، وأين شيوخ سيناء وعقلائها ؟ ومن متى أحد يسمعهم ويتكلم عن معتقلات خاصة بهم وبأبنائهم وبناتهم”.
https://twitter.com/i/status/1576726455534264320

وإبراهيم العرجاني له حساب منشور على التواصل الاجتماعي منه حسابه على توتير (@IbrahimAlorgani) ويلتقي “العرجاني” المقاول والمهندس والكابتن واللقب يطلق على ضباط الجيش والشرطة مع عبد الفتاح السيسي أثناء جولته في معارض المنتجات التراثية لسيناء أثناء فعاليات منتدى شباب العالم الأخير بجنوب سيناء.
وتتهمه منصات أن المخابرات عارفه من هو إبراهيم العرجاني وأنه بيشتغل في التهريب والمخدرات مع محمود بلحة.
ويتهمه آخرون أنه وراء مقتل موسى الدلح أحد أبرز مؤسسين شباب اتحاد قبائل سيناء، والذي تمت تصفيته في 28 سبتمبر الماضي، بعد تمرده ضد إبراهيم العرجاني المقرب لابن السيسي (محمود) ويضيف راصدون على مواقع التواصل الاجتماعي أن “الاستخبارات العسكرية تتابع أنشطة إبراهيم العرجاني في نادي الزمالك ومحافظات القناة“.

الريسة-العريش
وقال ناشطون إن  “قضية ميناء العريش وأهالي شاطئ الريسة ما زالت مستمرة، ومعاناتهم مع التهجير الذي بدأ منذ 2021 لم تنته، وعدد السكان المطرودين من بيوتهم لبناء ميناء العريش جار الانتهاء منه ، لم تتناولهم وسيلة أعلام مصرية واحدة وعددهم يقارب 20 ألف مواطن، وأن شكاواهم وصوتهم هدفه توصيل اقتراحاتهم لحكومة السيسي ليغير قرار تهجيرهم.
محمد صلاح أحد المهجرين قال  “20 ألف مواطن نسبة مش قليلة من أهالي شمال سيناء ، ووضعهم مش زي غيرهم في محافظات تانية اتعملهم إزالة ، دي ناس عاشت أكتر من 10 سنين إرهاب وقرف ، وبالرغم من كدا استحملوا ومحدش ساب مكانه وبعد دا كله مطلوب منهم يخلوا بيوتهم بكل بساطة“.
ويبدو أن حكومة السيسي لن تستمع لأحد ، لاسيما وأن المسؤول عن التنفيذ هو الخصم والحكم (الهيئة الهندسية) والتي قررت توسعة ميناء العريش على حساب بيوت الأهالي وتهدم حرم الميناء، ورغم طول المفاوضات ورفض الأهالي للقرارات واقتراحهم عمل ميناء جديد في أي منطقة فارغة على امتداد ٢٠٠ كيلو من شواطئ شمال سيناء إلى حكومة السيسي وبدافع منه لا تزال مصرة على تهجير الأهالي ومستمرون في هدم الشاليهات ، وإن كان بعضها مقفولا أو قيد الإنشاء.
وقال ناشطون إن “أصحاب هذه الشاليهات غالبا من غير سكان العريش من منطلق إرهاب الأهالي المقيمين منطلقين من فكرة اضرب المربوط يخاف السايب“.
ونشرت محافظة شمال سيناء صورا لأعمال تطوير ميناء العريش البحري، وتتكون من رصيف بحري بطول ٢٥٠ متر و حاجز أمواج رئيسي غربي بطول ١٢٥٠ مترا و حاجز أمواج شرقي بطول ٢٥٠ مترا بتكلفة إجمالية بقيمة ٤٠٠ مليون جنيه وقد بلغت نسبة تنفيذ الرصيف البحري ٩٠٪؜ و من المقرر الانتهاء منه بنهاية شهر أكتوبر، وبلغت تكلفة تطوير الميناء ٤ مليار جنيه .

 

* أجيليتي الكويتية تستحوذ على خدمات لوجستية فى قناة السويس

تعتزم شركة أجيليتي الكويتية إنشاء وتشغيل مركزين للخدمات اللوجستية والجمركية في المنطقة الصناعية بالعين السخنة وشرق بورسعيد، باستثمارات قدرها 60 مليون دولار، وذلك بموجب اتفاقية وقعتها الشركة مع المنطقة الاقتصادية لـ قناة السويس أمس، وفقا لبيان المنطقة.

 سيعمل المركزان على أتمتة النظم والأعمال داخل الدوائر الجمركية الخاصة بالمنطقة والربط المعلوماتي بين الجهات الحكومية المعنية بأعمال فحص الشحنات

وقال رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لـ قناة السويس وليد جمال الدين إن “الاتفاقية الجديدة ستساهم في تسهيل الإجراءات الخاصة بالإفراج الجمركي عن السلع والبضائع، وبالتعاون مع نظام نافذة مما يقلل من زمن الإفراج الجمركي وعدم تكدس البضائع”.

جرى توقيع الاتفاقية على هامش ملتقى الأعمال المصري الكويتي أمس بالقاهرة، حيث التقى وزير التجارة والصناعة أحمد سمير وفدا يضم 48 مستثمرا كويتيا، وفقا لبيان الوزارة

وكانت هناك تكهنات في الأشهر القليلة الماضية بتدفقات استثمارات كويتية إلى السوق المصرية، على غرار تعهدات الدول الخليجية الأخرى بضخ استثمارات تصل قيمتها إلى 22 مليار دولار لمساعدة الاقتصاد المصري في التغلب على الرياح المعاكسة العالمية.

واستغل الخليج العربي الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها مصر للاستحواذ على عشرات الشركات والمشروعات.

ويتطلع القطاع الخاص الكويتي إلى الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والتطوير العقاري والاتصالات والنقل والخدمات اللوجستية والسياحة والزراعة والتصنيع الغذائي، وفقا لبيان منفصل. وأعرب الوفد أيضا عن اهتمامه بالقطاع المصرفي بدعم من سجل حافل بالنجاحات للكيانات المصرفية الكويتية في مصر.

 

* تكلفة الزراعة نار وتراجع أسعار المحاصيل.. تحذيرات من هروب الفلاحين وتبوير الأراضي

الفلاح المصري يواجه تحديات كبيرة في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي منها زيادة تكلفة الزراعة وارتفاع أسعار الأسمدة والتقاوي والمبيدات في مقابل تراجع أسعار المحاصيل  ، ما يهدد بهروب الفلاحين وتبوير الأراضي الزراعية كما كان يحدث في زمن المماليك بسبب الضرائب التي كانت تستنزفهم وتجعلهم دائما مدينين للعصابة الحاكمة ، وهو ما يتكرر الآن في زمن السيسي ، حيث أصبح الفلاح يزرع الأرض ويبذل جهدا كبيرا هو وأسرته ويدفع كل ما يمتلكه وفي النهاية لا يحصل على شيء بسبب تسلط عصابة العسكر وإجبارها الفلاحين على توريد المحاصيل إليها بتراب الفلوس كما حدث في محصولي القمح والأرز .

 الخبراء حذروا من أن الفلاحين لن يستطيعوا الصمود والاستمرار على هذه الحال ، مؤكدين أن النتيجة ستكون كارثية وتتمثل في مجاعة تأكل الأخضر واليابس في مصر.

سلة الغلال

يشار إلى أن مصر كانت تصنف قديما على أنها مهد الزراعة في العالم، وسلة غلال المشرق والمغرب وكانت صاحبة أقدم حضارة زراعية عرفها الإنسان القديم، لكن الحال تبدل في زمن عصابة العسكر التي تواصل استنزاف قطاع الزراعة الحيوي الذي طالما كان حائط الصد في مواجهة المخططات الاستعمارية القديمة.

ورغم احتلال الزراعة المرتبة الثانية في الاستحواذ على الأيدي العاملة بعد التجارة، إذ يعمل بها نحو 23.8% من قوة العمل البالغة 28.3 مليون عامل، فإن هذا القطاع لا يمثل من الناتج المحلي الإجمالي إلا 11.2% فقط ، الأمر الذي يكشف الواقع المتدني لهذا النشاط الحيوي.

المساحة المزروعة

من جانبها كشفت الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أن الأزمة الأبرز حضورا في خريطة الزراعة المصرية تتمثل في تقلص المساحة المزروعة، مؤكدة أنه رغم أن تلك الظاهرة تعود إلى عقود طويلة مضت، لكنها تزايدت بصورة خطيرة خلال زمن عصابة العسكر ، ما دفع المراقبين إلى الربط بين هذا الملف وسد النهضة الإثيوبي الذي يهدد المستقبل المائي لمصر.

وأكدت الهيئة أن مساحة الأرض المزروعة تراجعت من 9 ملايين فدان، منها 6.15 مليون فدان أراضٍ قديمة، و2.9 مليون فدان أراضٍ جديدة عام 2016 إلى 8.68 مليون فدان، منها 5.98 مليون فدان أراضٍ قديمة، ونحو 2.7 مليون فدان أراضٍ جديدة في 2019.

وأشارت إلى أن معدلات تقلص مساحات الأرض المزرعة تتفاوت من مكان لآخر ، موضحة أن الدراسات الحديثة بالأقمار الصناعية كشفت فقدان منطقة شرق الدلتا نحو 43% من مساحة أراضيها الزراعية، كما تراجعت مساحة الأراضي في محافظة كفر الشيخ على سبيل المثال بنسبة 20% السنوات الأخيرة .

وحذرت الهيئة من تزايد معدلات الزحف العمراني على الأراضي الزراعية بنسبة تصل إلى 23% سنويا بمختلف المحافظات، مؤكدة أنه بحلول عام 2050 سوف تخسر مصر نحو 17% من مساحة الدلتا.

أزمة المياه

وعقب توقيع عبدالفتاح السيسي على ما يسمى اتفاق المبادئ مع أثيوبيا عام 2015 والذي بمقتضاه وافق على قيام أديس أبابا ببناء سد النهضة دون اعتبار لتعطيش المصريين وحرمانهم من حقوقهم في مياه نهر النيل بدأت ظاهرة ندرة المياه تفرض نفسها على المزراعين بصورة مقلقة، الذين عبروا مرارا عن عدم وصول مياه الري لهم أو انخفاض معدلاتها بصورة دفعت بعضهم إما إلى تغيير خريطة المحاصيل التي يزرعها أو تبوير الأرض تجنبا للخسائر المتوقعة حال الاستمرار في زراعة مزروعات تتطلب كميات كبيرة من المياه كالأرز والقصب.

وأكد المزارعون أن هذه الظاهرة ترجع إلى أزمة سد النهضة واحتجاز أثيوبيا مياه النيل الأزرق وعدم وصولها إلى مصر  ، موضحين أن هناك مشاكل فنية وتقنية في مصارف الري بكل أنحاء الجمهورية تحول دون وصول المياه إلى الأراضي الزراعية .

وانتقدوا خطط حكومة الانقلاب خاصة ما يعرف بمشروع “التحول لنظم الري الحديثة” الذي من بين بنوده التحول من الري بالغمر إلى الري الحديث، وتقليل زمن الري، بحسب مزاعم حكومة الانقلاب في حين أن الهدف الحقيقي هو بيع المياه للفلاحين وتحميلهم تكلفة صيانة مصارف وترع مياه الري  .

وأشاروا إلى أن ما يؤكد ذلك إدخال وزارة ري الانقلاب تعديلات على المادة 38 من قانون الري تسمح بفرض رسوم مقدارها 5 آلاف جنيه كل 5 أعوام على ماكينات الري الموضوعة على الترع العامة، بجانب تقليص مساحات الأرض المزروعة بالأرز، وفرض عقوبات وغرامات كبيرة على كل من يخالف تلك التعليمات.

وقال المزراعون إن المادة 31 من هذا القانون تنص على أن “تحدد وزارة ري الانقلاب المساحات والمناطق المخصصة لزراعة الأرز سنويا بقرار من الوزير بالتنسيق مع وزير زراعة الانقلاب وتعلن لذوي الشأن بالطرق الإدارية لتنفيذها، كما نصت على معاقبة كل من يخالف تلك المادة بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه عن الفدان أو كسر الفدان أو بإحدى هاتين العقوبتين، وتضاعف العقوبة في حالة تكرار المخالفة”. 

تبعات كارثية

وحذر المركز المصري للدراسات الاقتصادية من التداعيات السلبية لتراجع أسعار المحاصيل مقارنة بكلفتها العالية على مستقبل الزراعة ، مشيرا إلى أن محصول البطاطس انخفض سعر الطن إلى 1200 جنيه في حين تصل تكلفته إلى 4 آلاف جنيه، أما فيما يتعلق بأسعار التصدير فانخفضت من 120 دولارا إلى أقل من 10 دولارات للطن.

وقال المركز في تقرير له إن “محصول القمح وهو أحد أكثر المحاصيل التي يعتمد عليها الفلاح المصري في تعزيز دخله السنوي، تراجع سعره  بصورة كبيرة ليواصل هذا التراجع العام الحالي، بالتزامن مع تراجع أسعار الذرة وقصب السكر بسبب انخفاض الطلب عليها عالميا”.

وأكد أن هذه الوضعية الحرجة دفعت الكثير من المزارعين إلى اللجوء للخيارات الفردية في التعامل مع الأزمة، كتخزين بعض المحاصيل والاكتفاء بعرض جزء بسيط منها للبيع والآخر للتقاوي في العام القادم، بدلا من بيعها بأسعار منخفضة، محذرا من أن هذه السياسة سيكون لها تبعات كارثية.

 

*السيسي ينفق المليارات على استضافة مؤتمر المناخ المصري محروم من “رغيف العيش”

في الوقت الذي لم يعد المصريون يستطيعون الحصول على رغيف العيش ومتطلباتهم اليومية الضرورية ، وفي الوقت الذي وصل فيه عدد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى أكثر من 60 مليونا بحسب بيانات البنك الدولي يجند نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي كل إمكانات وموارد الدولة المصرية للإنفاق على مؤتمر المناخ «COP27» الذي يستضيفه السيسي في مدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر القادم على حساب المصريين الغلابة ومن أجل الشو الإعلامي ومجاملة الأمريكان والأوربيين للحصول على رضاهم ، من أجل استمرار نظام السيسي في الهيمنة على مصر وتوجيه ثرواتها لخدمة ومصالح الأجانب وفي نفس الوقت تجويع شعبها حتى لا يفكر في الثورة أو المطالبة بالحرية والديمقراطية أو بالعدالة والمساواة ، وحتى تضيع من ذاكرته تطلعات ثورات الربيع العربي التي كانت بمثابة حلم ليل قضت عليه عصابة العسكر .

يشار إلى أن الدول المنظمة لمثل هذه المؤتمرات تتحمل تكاليف سفر وإقامة وفد الأمم المتحدة، كما تتحمل تكاليف إقامة وسفر وفود الدول بجانب النقل اليومي لجميع الوفود، وهذا ما جعل فاتورة تنظيم فرنسا لمؤتمر عام 2015 تبلغ نحو 187 مليون يورو، بزيادة نحو 5 ملايين يورو عن قمة كوبنهاجن في الدنمارك عام 2009.

4 مليار جنيه

حول نفقات مؤتمر المناخ توقع الكثير من الخبراء أن تبلغ الفاتورة التي سوف يدفعها السيسي لتنظيم المؤتمر حوالي 200 مليون يورو، أي ما يعادل حوالي 4 مليار جنيه مصري.

وفي هذا السياق كشف خالد عبد الغفار وزير صحة الانقلاب أنه من المتوقع تواجد حوالي 50 ألف شخص والعديد من رؤساء الدول والحكومات في شرم الشيخ شهر نوفمبر القادم خلال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ ، وهؤلاء ستتحمل البلاد كل تكلفة تواجدهم وإقامتهم بل وتلبية مطالبهم .

كما كشف مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب أن عدد الراغبين في الاشتراك في قمة المناخ بشرم الشيخ ضعف الأعداد التي شاركت في المؤتمرات السابقة، مشيرا إلى أن هناك توجيهات من السيسي باستيعاب واستقبال كل من يريد المشاركة وتوفير النفقات اللازمة لهم.

الأمم المتحدة

وتفرض الأمم المتحدة على الدول المضيفة لهذه المؤتمرات تجهيز نحو ثلاثين غرفة تفاوض بالمتطلبات الفنية اللازمة.

وتشدد على أنه بمجرد اختيار مكان المفاوضات يجب أن يكون مجهزا بأفضل وأحدث تكنولوجيا المعلومات حيث يتم توفير نحو ثلاثة أجهزة لكل مشارك، جهاز كمبيوتر وجهاز لوحي وهاتف، كما تشترط الأمم المتحدة توفير نظام اتصالات وترجمة عالي المستوى، فضلا عن ضباط مراقبة وتأمين فائق الجودة.

وأوضحت الأمم المتحدة، أن تمويل المناخ يتعلق بالأموال التي يجب إنفاقها على مجموعة كاملة من الأنشطة التي تساهم في إبطاء تغير المناخ والتي تساعد العالم على الوصول إلى هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى زيادة قدرها 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، موضحة أنه لتحقيق هذا الهدف، يحتاج العالم إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر عمليا بحلول عام 2050.

الأمن الغذائي

وحسب الأمم المتحدة، فإنه مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، جنبا إلى جنب مع أنماط الطقس المتغيرة، وارتفاع مستوى سطح البحر، والزيادات في حالات الجفاف والفيضانات، يواجه السكان الأكثر ضعفا في العالم مخاطر متزايدة باستمرار، وانعدام الأمن الغذائي، وفرصهم للخروج من الفقر وبناء حياة أفضل أقل من غيرهم.

وحذرت من أن تغير المناخ يمكن أن يدفع 100 مليون شخص إضافي إلى الفقر بحلول عام 2030  ما يجعل هناك حاجة إلى موارد مالية كبيرة واستثمارات سليمة ونهج عالمي منتظم للتصدي لهذه الاتجاهات المقلقة.

وكشفت الأمم المتحدة أن المجتمعات في جميع أنحاء العالم تعاني بالفعل من الآثار المالية لتغير المناخ، سواء كانت خسارة المحاصيل بسبب الجفاف أو الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الفيضانات أو غيرها من الأحوال الجوية القاسية.

وقالت إنه “لم يتم بلوغ الهدف بحشد 100 مليار دولار أحدث البيانات المتاحة لعام 2018 تقول إنه تم حشد 79 مليار دولار ، رغم أن تمويل المناخ يسير في “مسار تصاعدي ، لذلك لا تزال هناك فجوة كبيرة في التمويل”.

الفاتورة

وأكد الخبراء أن جزءا من فاتورة مؤتمر المناخ يمكن تسديده عبر عروض الرعاية للشركات الملتزمة بالتنمية المستدامة أو الراغبة في حضور مثل هذا المشهد لتسويق نفسها بطريقة مختلفة، بجانب جماهير الفعاليات البيئية والتي تغطي جانبا من التكلفة حسب البلد وموقعه وموقفه من القضية وبنيته التحتية المناسبة.

واستبعد الخبراء أن يلجأ السيسي إلى هذه العروض لأن الأسهل بالنسبة له نهب خزينة مصر وامتصاص دماء المصريين . 

المجتمع المدني

وفي مقابل الإنفاق بسخاء على مؤتمر المناخ الذي لن يجني الشعب المصري منه شيئا غير الخراب كشفت 36 منظمة حقوقية أن نظام الانقلاب فرض قيودا على حق التظاهر وحرية التعبير في مصر لمنع مشاركة كاملة ونشطة للمجتمع المدني في قمة المناخ «COP27» .

وأكدت المنظمات أن نظام الانقلاب يزعم أن منظمات المجتمع المدني تسعى إلى استغلال المؤتمر للترويج لأجندتها ضد دولة العسكر من أجل إفشال المؤتمر وذلك لتخويف دول العالم من مشاركة هذه المنظمات أو السماح بأي شكل من أشكال الحرية والديمقراطية.

في هذا السياق كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، أن مجموعة من منظمات المجتمع المدني المصرية مُنعت من المشاركة في «قمة المناخ» بسبب إجراءات تسجيل سرية قامت بإخراج الجماعات الناقدة لحكومة الانقلاب.

وقالت الصحيفة إن “وزارات البيئة والخارجية والتضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب قامت سرا باختيار وفحص المنظمات غير الحكومية التي سيمسح لها بتقديم طلب تسجيل لحضور القمة”.

وشككت الصحيفة في حضور الرئيس الأمريكي جو بايدن وعدد من قادة الدول الأوربية لقمة المناخ بسبب ملف حقوق الإنسان في زمن الانقلاب الدموي ، مؤكدة أن هذا سوف يقلل من أهمية مؤتمر السيسي رغم كل المليارات التي ينفقها.

 

* STC السعودية تستحوذ على 89.5% من جيزة للأنظمة

كشفت مصادر مطلعة أن الشركة العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات (سلوشنز) التابعة «STC» – الاتصالات السعودية-  استحوذت على %89.5 من «جيزة للأنظمة»، بقيمة 2.265 مليار جنيه، تعادل نحو 119 مليون دولار.

ويتكون هيكل ملكية «جيزة للأنظمة» – قبل الصفقة- من شركة إنرجيا تكنولوجيز بحصة %67.5 إلى جانب إحدى المؤسسات بحصة %32.5.

وأعلنت «بى إنفستمنتس» القابضة فى إبريل الماضي، عن موافقتها على عرض الشراء الملزم المقدم من شركة «سلوشنز» للاستحواذ على %89.5 من أسهم «جيزة سيستمز»، وذلك عبر حصتها البالغة %68 فى «إنرجيا تكنولوجيز».

وأضافت المصادر أن «إنرجيا تكنولوجيز» باعت كامل حصتها فى «جيزة للأنظمة»، كاشفة أن حصيلة «بى إنفستمنتس» من الصفقة بلغت نحو 53 مليون دولار قبل خصم قيمة الضرائب المستحقة، علمًا بأنه تم تعيين شركة بلتون لتداول الأوراق المالية سمسارًا للطرفين، بحسب المال.

وأوضحت المصادر أن الصفقة تضمنت الاستحواذ على الحصة غير المملوكة لـ”جيزة للأنظمة”، والبالغة نحو %34 فى شركتها الشقيقة «جيزة العربية»، المملوكة لأحد المستثمرين السعوديين، والتى قدرت سابقًا بنحو 13 مليون دولار.

وتضم محفظة استثمارات «بى إنفستمنتس القابضة» مجموعة من أبرز الشركات العاملة فى مختلف القطاعات، منها التطوير العقارى وتجارة وتوزيع البترول، وتصنيع وبيع الأغذية، ونظم المعلومات والمدفوعات الإلكترونية، والخدمات المالية غير المصرفية، والرعاية الصحية والطاقة المتجددة.

ولفتت المصادر إلى أن «بى إنفستمنتس» تستهدف خلال الوقت الحالى الاستثمارات فى قطاعات الرعاية الصحية المتخصصة، وذلك من خلال تابعتها «بى هيلث كير»، والأغذية والمشروبات، والأدوية والتعليم.

و«جيزة سيستمز» هى مجموعة قابضة بدأت أعمالها خلال عام 1974، فى قطاعات متعددة مثل الاتصالات، والذى يستحوذ على نصيب الأسد من حجم المشروعات، يليه «الكهرباء»، ثم «المياه» و«النفط والغاز»، إضافة إلى القطاعات الحكومية و«النقل».

ويندرج تحت مظلتها 15 شركة تابعة أخرى، يمثل جزءا كبيرا منها وكلاء بيع وتسويق لمنتجات «جيزة للأنظمة»، فضلًا عن وجود شركات متخصصة فى تقديم مجموعة من الحلول التكنولوجية والرقمية للعملاء.

ويتراوح حجم أعمال «جيزة للأنظمة» فى السوق المحلية من 100 إلى 200 مليون جنيه، وتمتلك الشركة فريق عمل مكونًا من 1400 امل وموظف، فى مكاتب مصر والسعودية والإمارات وقطر وكينيا وتنزانيا وأوغندا ونيجيريا وأمريكا، وتخدم قاعدة عملاء فى 25 دولة.

* تضخم الجهاز الإداري بالدولة أكذوبة تروجها حكومة الانقلاب

تسعى حكومة الانقلاب منذ اتفاقها المشئوم مع صندوق النقد الدولي إلى تخفيض عدد الموظفين بالجهاز الإداري بالدولة؛ وحسب تصريحات رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب مصطفى مدبولي في 17 مايو 2022م، فإن الحكومة تعمل على تسريح نحو 70% من الموظفين بالجهاز الإداري بالدولة؛ حيث ألقى باللوم على العدد الكبير من الموظفين في القطاع الحكومي والقطاع العام، والذي يتراوح عددهم ما بين 5 إلى 6 ملايين موظف، في زيادة الأعباء على الدولة، مؤكدا أن 70% من العدد الحالي هو زائد على الحاجة. وقال مدبولي، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن رؤية الدولة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية، إن “التحديات البيروقراطية جزء من التحديات التي تواجهها الدولة، في إطار هيكل إداري ضخم ومتضخم على مدار 50 و60 عاما”. وأضاف “نعي تماما أن قوام الهيكل واحتياج الدولة كمعيار كفاءة وإدارة، أننا لا نحتاج أكثر من 30% من الهيكل الإداري الموجود”.

فهل حقا تعاني مصر من تضخم الجهاز الإداري أم أن هذه شماعة جديدة يعلق عليها نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي فشله في إدارة الدولة على نحو صحيح؟

في مقاله بصحيفة الشروق بتاريخ السبت 03 سبتمبر 2022م ” في مواجهة المسألة الاقتصادية” يرى الدكتور إبراهيم عوض، أن «تضخم الوظيفة العمومية فى مصر أسطورة كدنا نصدقها من فرط تكرارها». وللبرهنة على صحة ما ذهب إليه يستشهد بــ«العجز فى المعلمين وفى الأطباء فى المستشفيات الحكومية» مؤكدا أن هذا العجز «معروف للكافة».

الدليل الثاني الذي يستشهد به عوض هو مقارنة نسبة الموظفين الحكوميين إلى عموم الشعب في مصر والدول الأوروبية، يضيف عوض: «فى مصر 5,5 مليون موظف يخدمون 104 ملايين مواطن بواقع 52 موظفا لكل ألف مواطن. فى فرنسا 5,7 مليون موظف يخدمون 67 مليون مواطن فى سنة 2020. إحصائيات منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية تبين أنه فى سنة 2015، نسبة إلى كل ألف مواطن كان عدد الموظفين يبلغ 159 فى النرويج، و142 فى الدنمارك، و100 فى كندا، و89 فى فرنسا، و70 فى الولايات المتحدة. وهذه الأرقام بليغة، تعفى المحلل من أى تعليق.  بل تؤكد أن تضخم الجهاز الإداري في الدولة أكذوبة تروجها الحكومة للتحلل من توظيف الشباب وإن كان ذلك لا يمنع من وجود فساد وخلل في هيكلة الموظفين واستثمارهم على نحو صحيح.

خلاصة هذا الكلام المدلل عليه بالشواهد والمقارنات والأرقام هو أن الجهاز الإداري بالدولة المصرية ليس متضخما كما تزعم الحكومة بل يعاني فقط من خلل في التوزيع بين الجهات الحكومية؛ فهنا تضخم بالفعل في بعض الجهات ونقض فادح في جهات أخرى كما في الأطباء والمعلمين. وهو خلل ناتج عن الفساد في التوظيف والدور القذر الذي تقوم به الواسطة والمحسوبية في تعيين كثيرين دون وجه حق في جهات حكومية لم تكن تحتاج أصلا إلى عاملين جدد.

وكان قانون تنظيم عدد الموظفين من أوائل القوانين التي حرص السيسي على إصدارها منذ اغتصابه للسلطة، ومنذ إقرار قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية عام 2014، والتعديلات التي صدرت بعد ذلك في عام 2016، لم تعلن أي وزارة بالجهاز الإداري للدولة عن وظائف إلا وفق القواعد التي نص عليها القانون. ووفقا لإستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، فإن الحكومة تستهدف خفض عدد الموظفين إلى 3.8 ملايين موظف عام 2030.

وفيما يتعلق بعدد العاملين في القطاع العام (غير القطاع الحكومي) فقد انخفض عددهم بنسبة 9% على أساس سنوي إلى 695.3 ألف عامل عام 2021، بحسب النشرة السنوية لإحصاء العاملين بالقطاع العام التي أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مارس 2022. وتراجع عدد العاملين بالقطاع الحكومي وقطاع الأعمال العام في مصر بصورة مستمرة على مدار الأعوام الخمسة الماضية، وهبط بأكثر من 15% منذ عام 2017، في ضوء برنامجها لما يسمى بالإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.

ووفقا للجهاز المركزي العام للتعبئة والإحصاء بمصر، انخفض عدد الموظفين إلى نحو 5 ملايين موظف في 2017، ، مقابل نحو 5.8 مليون موظف في 2016، بانخفاض قدره 13.5%. إلا أن العدد الفعلي في عام 2019 أقل بنحو نصف مليون موظف على أقل تقدير؛ بسبب خروج نحو 180 ألف موظف على المعاش سنوياً في مصر، بدون الذين خرجوا عند سن الخمسين، بعد إقرار قانون الخدمة المدنية في 2016، الذي فتح باب الخروج المبكر عند سن 50 عاماً.  معنى ذلك أن عدد الموظفين الفعلي في الحكومة حاليا (سنة 2022) يبلغ نحو  4 ملايين موظف على أقصى تقدير. فلماذا  تعلن الحكومة عن أرقام مبالغ فيها للغاية؟! الأمر الثاني أن الهدف الرئيس من تخفيض عدد العاملين بالجهاز الإداري للدولة هو تقليل النفقات لكن أرقام الموازنة تكشف أن مخصصات الأجور والمرتبات ترتفع بشكل جنوني رغم معاناة الغالبية العظمى من الموظفين من قلة المرتبات وتآكلها؟ فأين تذهب هذه الأموال؟

ووفقا للموازنة الجديدة لعام 2022/ 2023، فقد تم تخصيص 400 مليار جنيه لباب الأجور بمشروع الموازنة الجديدة (نحو 19.9% من حجم المصروفات بالموازنة) بزيادة تقترب من 43 مليار جنيه عن التقديرات المحدثة لموازنة العام المالي الجاري لتمويل حزمة تحسين دخول 4.5 ملايين موظف من العاملين بالدولة، بحسب تصريحات وزير المالية، (الدولار يساوي 19.60 جنيها).

وتنقسم خريطة العاملين بالجهاز الإداري في مصر إلى 3 قطاعات: الأول، العاملون بالوزارات والمصالح الحكومية. والثاني، يخص الهيئات العامة الخدمية والاقتصادية. والثالث، بشأن الإدارة المحلية.

وكشف رئيس برنامج التطوير المؤسسي بوزارة التخطيط، أن “التعامل مع مسألة التضخم الوظيفي في قانون الخدمة المدنية استهدفت تفعيل ما نص عليه القانون في المواد، وهناك مساران، أولهما اختياري كما في المادة 70، والثاني إجباري كما في المادة 69”.وقررت الحكومة بالفعل اتخاذ إجراءات حاسمة في هذا الصدد، من خلال عدة خطوات، أبرزها:

1- تقاعد 185 ألف موظف سنوياً بعد بلوغهم سن الستين، وتقييد تعيين أي بديل ما يؤدي إلى تقليص أعداد الموظفين إلى نحو 2.5 مليون موظف بحلول عام 2030، بدون أي خطوات أخرى.

2- فتح باب المعاش المبكر رسمياً للموظفين عند بلوغ سن الخمسين، بعد إقرار مجلس النواب لقانون الخدمة المدنية الجديدة في 2016، والحصول على كافة حقوقه التى نص عليها القانون وفقاً للمادة رقم 70.  وتشجع الدوائر الحكومية موظفيها على التقدم إلى المعاش المبكر. ففي سبتمبر/أيلول 2019 قالت الشركة المصرية للاتصالات إن 3 آلاف عامل بالشركة تقدموا إلى “المعاش المبكر”.

3- وقف التعيينات الحكومية رسمياً، فقانون الخدمة المدنية الجديد يحظر تعيين أي دفعات من الخريجين في أي مجال من المجالات، إلا بعد موافقة مجلس الوزراء وتوفير التمويل اللازم. واستبدال التعيين لسد عجز الموظفين، بفتح باب التعاقدات المؤقتة الموسمية.

4- تجميد زيادة الرواتب في العديد من القطاعات؛ لتحفيز الموظفين على التقديم للمعاش المبكر، كما جرى في قطاع الإذاعة والتلفزيون، حيث لم ترتفع المرتبات والأجور منذ 2013 إلا قليلا ما دفع الموظفين إلى التظاهر في مبنى ماسبيرو.

5- الفصل من العمل بزعم تبنّي أفكار “متطرفة”، و “الإدمان”. وقد فصلت وزارة التعليم نحو 1077 معلما بدعوى انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين. وتصل نسبة المتعاطين للمخدرات داخل الجهاز الإداري بمصر إلى ما بين 8% و20%، وفق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي. وتقول وزارة التخطيط إنها تستهدف الوصول بعدد الموظفين إلى موظف لكل 40 مواطناً في 2030، أي نحو مليوني ونصف المليون موظف فقط، مع الوضع في الاعتبار زيادة عدد السكان من 100 مليون نسمة إلى نحو 125 مليون نسمة.

 

* آخر آمال السيسي.. قمة المناخ لتحصيل قروض وإتاوات من دول العالم

مع اقتراب قمة المناخ يوم 18 نوفمبر 2022 في مصر، بدأت تتكشف أكثر أهداف مصر من استضافتها وهي جمع قروض و”إتاوات” من الدول الغربية والغنية  بدعوى إفسادها مناخ مصر والعالم.

ويبدو أن آخر آمال السيسي للحفاظ على حكمه العسكري هو مؤتمر المناخ الذي رصدت فيه الدول المتقدمة الغنية والمؤسسات الدولية قروضا ومنحا للدول النامية بالعالم تصل إلى 100 مليار دولار يتمنى السيسي الحصول على نصيب كبير منها لإنقاذ الاقتصاد المنهار.

وقد اعترف الممثل الخاص لمصر في قمة الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 27) أن بلاده تعمل على أن يتضمن جدول الأعمال الرسمي للقمة مناقشات حول “دفع الدول الغنية تعويضات عن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث المناخية”.

وقال وائل أبو المجد للصحفيين، إن  “مصر تسعى لضمان وضع مسألة كيفية تعويض البلدان التي عانت من خسائر اقتصادية فادحة بسبب الكوارث المناخية، على قمة أولويات قمة شرم الشيخ، بحسب وكالة رويترز 28 سبتمبر 2022”.

وقال أبو المجد إن “مصر كلفت وزيرين بالتوصل إلى خطة لإدراج الخسائر والأضرار على جدول الأعمال الرسمي للمؤتمر، هما المبعوثة الألمانية الخاصة للعمل المناخي الدولي جينيفر مورجان ووزيرة البيئة في تشيلي ميسا روخاس”.

وأشار أيضا وزير المالية محمد معيط لذلك ، مؤكدا أنه تم تخصيص يوم 9 نوفمبر بقمة المناخ “يوما للتمويل” متطلعا لتوفير تمويلات ميسرة ومستدامة للدول النامية والإفريقية لمواجهة تحديات المناخ، مشددا على أن الدول المتقدمة يجب أن تفي بتعهداتها.

وخلال كلمته بمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، 7 سبتمبر 2022 قدر رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي تكلفة “التخفيف من حدة التغير المناخي” بأنها “تصل إلى 800 مليار دولار سنويا بحلول عام 2025”.

وألمح لمطالبته 20 دولة فقط “هي المسؤولة عن نحو 80% من آثار تغير المناخ ، بدفع هذه الأضرار، وفق صحيفة أخبار اليوم”.

https://twitter.com/snnawnnas/status/1576289528393834497

ويري مراقبون أن حديث السيسي يوم 27 سبتمبر 2022 عن حل أزمة الاعتمادات البنكية خلال شهرين ربما يكون نابع من اتفاقيات تدور حاليا حول تبرعات وقروض المشاركين بمؤتمر المناخ ، حيث تسبق الاتفاقات المؤتمر ويتم فقط الإعلان حينها عن المنح والمعونات.

ويعتبر إدراج “الخسائر والأضرار” على جدول الأعمال مهمة معقدة لأن البلدان ذات الدخل المنخفض والمعرضة لأخطار تغير المناخ تسعى للحصول على تعويضات عن الأضرار الناجمة عن الظواهر المناخية القاسية ، بينما تشعر الدول الصناعية بالتردد إزاء فكرة إنشاء صندوق معني بالأمر بسبب الالتزامات التي قد تنطوي عليها هذه الخطوة.

وفي مؤتمر العام الماضي 2021 في جلاسجو، رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدعوات لإنشاء صندوق لتعويض الدول عن الخسائر الناجمة عن المناخ.

“رز” دولي

حين طلب عبد الفتاح السيسي استضافة قمة المناخ في شرم الشيخ، انتقد مصريون تحمل مصر تكاليف لا قبل لها بها، متسائلين عن الفائدة التي ستعود على مصر منها.

لذا كان ملفتا أن تصريحات المسؤولين المصريين حول قمة المناخ ركزت على سعي القاهرة إلى الحصول على تبرعات ومساعدات مالية من الدول الكبرى ما يعرف شعبيا بـ”الرز” كونها ضمن الفئة المتضررة من تأثير أنشطة البلدان الصناعية على المناخ. 

وركزت تصريحات وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، ووزير المالية محمد معيط لصحيفة الغارديان البريطانية في 25 مايو 2022  على خطط مصر في القمة مشددين على أهمية جمع الأموال.

وقالت المشاط إن  “تركيز الحكومة المصرية في قمة شرم الشيخ للمناخ سيكون في الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ وسد الفجوة بين تمنيات التغلب على المناخ والسياسات والممارسات العملية”.

وأشارت إلى أن بعض البلدان تجد صعوبة في الحصول على التمويل للتغلب على مشاكل المناخ ، ويجب معالجة ذلك بطرق جديدة للتخلص من المخاطر المالية.

وزير المالية “معيط” كان أكثر وضوحا في المسائل المالية، حين شدد على دعوة الدول الغنية لزيادة التمويلات للمساعدة في مواجهة تغير المناخ في جنوب العالم، ومنها مصر.

وقال إن “مصر ستضغط من أجل الحصول على تعهدات بتخفيف أعباء الديون في الوقت نفسه عن العالم النامي وبناء القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ”.

وأضاف  “معظم البلدان النامية مديونة، هل يمكننا فعل شيء لإشراك تلك البلدان؟ هل يمكننا تقليل هذا العبء ومساعدتها على تحقيق صفرية الانبعاثات”؟

ولم يكتف “معيط” بهذا، بل طالب ضمنيا بأن تكون هذه الأموال من الدول الكبرى “هبات أو تبرعات” حين حذر من “قيام الدول الغنية بتقديم التمويل المناخي على شكل قروض تتطلب السداد أو تحمل الفوائد”

وقال، متحدثا في تجمع صغير في مدينة لندن حسبما نقلت عنه الصحيفة البريطانية “لا تخبرني أنك ستقدم تمويلا صديقا للبيئة بنفس تكلفة التمويل التقليدي ، لن يحدث هذا”.

وبحسب الجارديان، فإن الحكومة المصرية شددت على أن مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المرتقب يجب أن يشهد حث الحكومات على الوفاء بالوعود التي تعهدت بها في القمة الأخيرة.

وأكد الممثل الخاص لوزير الخارجية المصري، وائل أبو المجد في تصريحات سابقة لوكالة رويترز البريطانية، أنه يجب أن تكون المساعدة المالية للبلدان النامية على رأس جدول أعمال محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ هذا العام.

وقال إن “الدولة المضيفة، مصر، ستطلب من الحكومات الوفاء بالوعود التي تم التعهد بها في قمة COP26 بغلاسكو البريطانية في 2021″.

وقال “أبو المجد” عن دور مصر في القمة، إنها “ستظل محايدة وتساعد في الوساطة بين البلدان النامية والمتقدمة للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن تعهدات تمويل المناخ”.

أضاف “نحن بحاجة إلى إيجاد حل عملي يراعي مختلف الشواغل، والأمر يقع على عاتقنا نحن بصفتنا من يتولى رئاسة القمة لإدارة دفة هذه العملية، ونحن نقترب شيئا فشيئا من تحقيق ذلك”.

 

* السيسي : أنا مش باعادي حد والناس مستغربة

قال عبد الفتاح السيسي، إنه لا يعادي أحداً، ولا يعتمد على تكوين العداوات، متابعا: “لدي 3 نقاط أعتبرها العدو الحقيقي، وهي الفقر والجهل والتخلف”.

ويعتقل السيسي 64 ألفاً من معارضيه بحسب الشبكة العربية لحقوق الإنسان و114 ألفاً بحسب منظمة العفو الدولية، نسبة كبيرة منهم فى قضايا رأي بسبب تغريدات على منصات التواصل الإجتماعي.

وأضاف السيسي خلال كلمته بالندوة التثقيفية الـ 36 للقوات المسلحة: “الجيش دا مش أي جيش، دا جيش مصر مبني من أسر بسيطة”، متابعا:” مصر دفعت ثمنا كبيرا أوي”.

وتابع: “وإحنا بنحارب أنا موقفتش الدولة وخليتها تشتغل بأقصى طاقة ممكنة”.

وأضاف: “في ناس كتير اوي في بلادنا تعرف يعنى إيه فقر، وتعرف بيعمل إيه في الناس”، متابعا: “كل الأديان تتحدث عن الفقر”.

وأكد أن “الجهل أمر خطير للغاية ويجعل الإنسان يقدم على أمور خطرة تؤثر عليه وعلى من حوله، معقبا: ”خلال فترة 2011/2013 ظل الجيش متواجدا في سيناء لمواجهة قوى الشر والفكر المتطرف والمتخلف”.

وأوضح أن “الجمهورية الجديدة التى أراها سوف نحقق بإذن الله معجزة العبور الآمن والثابت إليها”، بحسب زعمه.

وأضاف “الجمهورية الجديدة تهدف إلى تحقيق تطلعات هذا الجيل والأجيال القادمة.. والانطلاق بالدولة المصرية على طريق التقدم وامتلاك القدرة فى جميع المجالات بحيث تصبح مصر بإذن الله دولة حديثة ومتطورة ينعم فيها المصريون بمستويات حياة كريمة”، بحسب زعمه.

وألقى السيسي الاقتصاد المصري بأكمله وأراضي الدولة فى فم الجيش.

وأصبح الجيش والإمارات ومن بعدها الدول الخليجية مسيطرين بشكل تام على مصر عسكرياً وإقتصادياً ..

 

* استجابة لضغوط صندوق النقد.. الجنيه المصري عند أدنى مستوى في أربعة أشهر

أظهرت بيانات رفينيتيف أن سلطات الانقلاب أضعفت عملتها يوم الإثنين بأكبر قدر في أكثر من أربعة أشهر مع هبوط الجنيه المصري بأكثر من 0.10 جنيه للدولار، بحسب وكالة “رويترز”.

وجرى تداول الجنيه عند 19.62 للدولار بحلول الساعة 1337 بتوقيت جرينتش، منخفضا من 19.49 عند الافتتاح.

وتناقصت العملة الأجنبية في مصر على مدى الأشهر الستة الماضية ، مما أجبر البنوك والمستوردين على التدافع للعثور على الدولار لدفع ثمن الواردات والضغط على البنك المركزي لإضعاف قيمة الجنيه.

واختفت الدولارات جزئيا بسبب ارتفاع تكلفة السلع المستوردة وانخفاض عدد السياح الروس والأوكرانيين وهروب الدولارات من أسواق الخزانة المصرية.

وكانت آخر مرة سمح فيها البنك المركزي للعملة بالضعف بهذه السرعة في الفترة من 22 مايو إلى 25 مايو، عندما انخفضت بمقدار 0.34 جنيه مقابل الدولار في ثلاثة أيام.

وتراجع الجنيه إلى مستوى قياسي منخفض في 21 ديسمبر 2016، عندما تم تداوله عند 19.80 جنيه للدولار خلال التعاملات اليومية، وفقا لرفينيتيف، ولكن في السنوات اللاحقة انتعش.

قرض الصندوق 

وتتفاوض حكومة السيسي منذ مارس على حزمة دعم مالي من صندوق النقد الدولي الذي يحثها منذ فترة طويلة على السماح بمزيد من تقلب سعر الصرف.

وكان وزير المالية بحكومة الانقلاب، محمد معيط قد صرح لوكالة بلومبرج للأنباء بأن  “بلاده لن تحصل على قرض جديد من صندوق النقد الدولي إلا بعد شهر أو شهرين، البديل الحالي لمصر هو اللجوء إلى دول مثل الصين واليابان للحصول على قرض ميسر”.

شبح سريلانكا

وفي الشهر الماضي، نشرت رويترز تحليلا للوضع الاقتصادي المضطرب في سريلانكا، بعد إعلان إفلاسها، هروب الرئيس السابق ؛ واقتحام الشعب للقصر الرئاسي، وأكد التحليل حاجة سريلانكا إلى قرض جديد من صندوق النقد الدولي كحل مؤقت، لكنها لن تحصل عليه قبل التوجه إلى دول مثل الصين واليابان للحصول على قروض ميسرة.

في الأشهر القليلة الماضية، أصبح السيناريو السريلانكي كابوسا لنظام السيسي ووسائل إعلامه المضطربة، منذ أن دقت صور الغضب الشعبي واقتحام القصر الرئاسي وملاحقة المسؤولين في الشوارع أجراس الإنذار في مصر، أغرق نظام عبد الفتاح السيسي البلاد بالديون الخارجية، مما وضع مصر بين أسوأ دول العالم لإصدارها ديونا سيادية، وفقا لتقرير صادر عن وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال للتصنيفات الائتمانية.

والواقع أن تقديرات خبراء الاقتصاد المصريين تشير إلى أن إجمالي الدين العام المصري يبلغ 130 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وهذا يشبه إلى حد كبير الأرقام المماثلة في سريلانكا – حيث تبلغ 140 في المائة – مما دفع صندوق النقد الدولي إلى مطالبة حكومة سريلانكا الجديدة بخفضها إلى أقل من 100 في المائة قبل أن تمنح قروضا جديدة.

قروض خفية

والمشكلة الحقيقية التي تواجه نظام السيسي الآن هي الاضطرار إلى الذهاب مرة أخرى إلى بلد مثل الصين للحصول على قروض ميسرة، وتتبنى الصين سياسة قروض خفية في مثل هذه الحالات، ولا تعلن عن تفاصيل هذه القروض إلا ضمن البيانات الحكومية، ويعمل النظام عن طريق الاستيلاء على الأصول السيادية في البلدان المدينة مقابل وضع إعادة جدولة ميسرة للديون، وهذا ما فعلته بكين في سريلانكا، حيث سيطرت على مينائها الرئيسي على المحيط الهندي بعد أن فشلت الحكومة في سداد قرض البناء البالغ 307 ملايين دولار.

وتكرر الشيء نفسه في زامبيا، حيث استولت الصين على محطة الطاقة الكهرومائية الرئيسية وعلى 60 في المائة من محطة الإذاعة الحكومية في زامبيا، وبالمثل تخطط الصين الآن للاستيلاء على ميناء مومباسا بعد أن فشلت كينيا في سداد ديونها لبكين.

 

* البنك الدولي يوافق على قرض لمصر بقيمة 400 مليون دولار

أعلنت الحكومة عن موافقة البنك الدولي على إقراض مصر مبلغ 400 مليون دولار، تخصص لعدة مجالات حيوية مرتبطة بانبعاثات الكربون.
وذكرت وزارة التعاون الدولي في بيان، أن القرض سيخصص لتطوير البنية التحتية المستدامة بقطاع النقل وخفض انبعاثات الكربون، وتعزيز أداء قطاعي الخدمات اللوجستية والنقل في مصر، ودعم التحول نحو النقل على خط السكك الحديدية الإسكندرية ــ 6 أكتوبر ــ القاهرة الكبرى.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط أن القرض الميسر يمتد استحقاقه بعد 29 عاما، منها 7 سنوات فترة سماح.
وأشارت المشاط إلى أن هذا التمويل يعزز التحول إلى الاقتصاد الأخضر ومنخفض الانبعاثات الكربونية، بما يحفز النمو الشامل والمستدام، وما يتماشى مع توجه الحكومة حاليا لمضاعفة جهود تطوير البنية المستدامة.
وتستضيف مصر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 27″، وسط مشاريع وخطط لتحقيق الحياد الكربوني، وتخفيض الانبعاثات الضارة.

 

*”حد يرمي الست دي وابنها برة” مقطع فيديو لراهب منطقة العبور يثير الغضب

تداول رواد مواقع التواصل في مصر، مقطع فيديو لراهب قمص عن منطقة العبور، وهو يوبخه بصوت عال سيدة وابنها، أثناء ترؤسه لصلوات القداس.

وظهر في المقطع راهب قمص يدعى “رافائيل الأنبا بيشوي” النائب البابوي عن منطقة العبور، أثناء ترؤسه لصلوات القداس، حيث قال خلال الصلاة: “حد يرمي الست دي وابنها برة”، دون معرفة ما فعلته السيدة ونجلها.

وأثار الفيديو ردود فعل غاضبة، بعد أن حظي المقطع بانتشار كبير وانتقادات واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد نشره بمدة قليلة.

وطالب متداولو المقطع بضرورة ضبط رجل الدين لتصرفاته كونه قدرة لغيره.

من جانبه، قال سليمان شفيق، المفكر القبطي: “إنه في جميع الأحوال يجب ألا يرتفع صوت الكاهن أو الراهب وهو يقدم الذبيحة وفي الكنيسة بهذه الطريقة”.

وأضاف قائلاً: “اتمنى أن يرى الآباء المسؤولون عن منطقة العبور هذا الفيديو، وأطالب أن يرى البابا تواضروس هذا الفيديو أيضًا وأن يتم فتح تحقيق مع هذا الكاهن”.

 

* عام دراسي ملطخ بالدم .. وفيات وحوادث وزيادة المصاريف وزحام غير مسبوق

شهدت بداية العام الدراسي الجديد العديد من الحوادث والاضطرابات التي لم تتوقف، أسفر عنها وفيات ومصابين بين الطلاب والمدرسين تعكس الفوضى التي انتشرت في المدارس خلال هذا العام، فضلا عن الأزمات التي تعاني منها الأسر مع بداية العام وعلى رأسها زيادة المصروفات الدراسية وارتفاع أسعار الكتب المدرسية، والزحام الشديد والتكدس داخل الفصول لدرجة وصول الكثافة داخل الفصول إلى 119 طالبا، فضلا عن إصابة بعض الطلاب بسبب التدافع لحجز المقعد الأول.

واشتكى الطلاب من عدم نظافة الفصول وانقطاع الكهرباء في عدد من المدارس، وتعنت إدارات بعض المدارس في تشغيل المرواح ووسائل التهوية على الرغم من ارتفاع حرارة الشمس، بجانب ترك الطلاب الصغار في الشمس لساعات لعدم قدرة المدرسة على التنظيم.

عام ملطخ بالدماء 

كان الإهمال والفوضى الحاضر في جميع المدارس، سواء الحكومية أو اللغات الرسمية، فنظرًا لعدم وجود تنظيم للطلاب فضلا عن نقص عدد الديسكات التي يجلس عليها الطلاب، شهدت جميع المدارس الحكومية مباراة حماسية يتخلف عنها العديد من الإصابات للفوز بمقعد إستراتيجي داخل الفصول الدراسية وللعام الثاني يشهد اليوم الدراسي الأول حالة وفاة وإصابات متعددة، بينها حالات حرجة.

كانت البداية يوم السبت بوفاة الطالبة “ملك محمد محمد” بمدرسة المعتمدية الإعدادية بنات بمحافظة الجيزة، فيما أصيبت 15 تلميذة بالمدرسة، جراء حدوث تدافع بين الطالبات علي سلم المدرسة ما أدى إلى سقوط جزء من سور السلم على الطالبات.

والطالبات المصابات هن: فرحة محمد سعد، نيجار عبدالحليم، وعد محمد، كريمة عرفة عبدالمحسن، رحمة عبدالباقي، جنا سعد محمد، شروق أحمد، ملك كامل، فرحة سليمان، حنين عز محمد، فاطمة حمادة، أميرة حسام عطية، بسمة أحمد فتحي، مريم عبدالرؤوف، شهد إبراهيم.

وأوضح المصدر أن الإصابات أغلبها كدمات بالساقين، والظهر والساقين، وكذلك سحجات متفرقة بالجسم، باستثناء حالتين إحداهن ارتجاج بالمخ، والأخرى اضطراب في درجة الوعي.

وفي اليوم التالي توفيت طالبة بالعجوزة بعد سقوطها من الدور الثالث،

وتوفيت معلمة اللغة العربية أنديرا غاندي عبد الحميد، بمدرسة مطوبس الثانوية التجارية، إثر حادث سيارة، أثناء توجهها إلى المدرسة لأداء عملها.

كما تعدى تلميذ في الصف الخامس الابتدائي، على زميله بالمدرسة بالصف السادس الإبتدائي، وأصابه بجرح سطحي بالرقبة من الخلف؛ إثر المزاح فيما بينهما بفناء المدرسة، في أول يوم دراسي في سوهاج. 

وفي سوهاج أيضا طعن سكرتير مدرسة مدير المدرسة بسكين بسبب معاتبة المدير له على الغياب خلال وقوفهما بفناء المدرسة أمام الطالبات.

 وأصيب تلميذة بالصف الرابع الابتدائي بغيبوبة ونزيف حاد فى المخ بعد اعتداء معلم عليها بعصا على الرأس بمدرسة طرانيس العرب الابتدائية التابعة لإدارة السنبلاوين التعليمية.

كثافة بالفصول

وفي الوقت الذي تناقل فيه إعلام نظام العسكر الرسمي ومعظم القنوات الفضائية “صورة حالمة” لمدارس ليست موجودة على أرض الواقع، كانت السوشيال ميديا هي الوسيلة اوحيدة لنقل المشاكل التي حاول النظام إخفاءها عن الرأي العام، حيث تحدث المواطنون بأنفسهم عن مشكلاتهم من زاوية “المجرب”، وليس من جرب كمن سمع.

ورغم نفي وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب ما تم تداوله بشكل موسع على منصات التواصل الاجتماعي عن وجود 119 طالب داخل أحد الفصول، وزعمها أنه تم تقليل كثافة الفصول إلى الحد الأدنى من 65 إلى 75 طالبا، ما أثبت أن كثافة قبل التداول كانت 119 وبعد التداول (الفضيحة) بات 75 طالبا وطالبة في حد لا يمكن تحمله أيضا.

يذكر أن الوزير السابق  للتعليم في حكومة الانقلاب تحدث مرارا عن أزمة الكثافة داخل الفصول المدرسية وحاجة قطاع التعليم إلى 100 مليار جنيه لحل تلك الأزمة؛ إلا أن السيسي قرر على الفور تخصيص 370 مليارا لقطار (العين السخنة-العلمين) الذي يخدم فئة قليلة جدا من الشعب عوضا عن مشكلة زحام الفصول التي تمس كل بيت في مصر.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة بها قائمة تخطي عدد التلاميذ بها بأحد الفصول بمدرسة الشهيد عبدالله عيسوي التابعة لإدارة الخانكة التعليمية بمحافظة القليوبية، عدد 119 طالبًا وطالبة بفصل واحد بالمدرسة، وهو ما أثار حفيظتهم حول الكثافة العالية.
وفي تصريحات حديثة، قال وزير التعليم بحكومة السيسي رضا حجازي، إن “النقص في الفصول الدراسية يتجاوز حاليا 300 ألف فصل دراسي في كل أنحاء البلاد”، وفقًا لـ”إندبندنت عربية”.

حرائق متزامنة
وتزامنا مع حالات الإصابات نتيجة التدافع والفوضى شهدت بعض المدارس والجامعات حرائق نتيجة عدم وجود وتطبيق معايير السلامة، حيث اندلع حريق عصر بأكاديمية السادات بالمعادي، أسفر عن خسائر بالمبنى الجديد الملحق بالأكاديمية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا ومقاطع فيديو للحظة اندلاع الحريق، أظهرت ارتفاع ألسنة اللهب من داخل أحد المباني الخاصة بجامعة السادات، وتصاعد الأدخنة بكثافة.

ومن جهة أخرى نشب حريق بأحد المخازن التابعة لجامعة مصر، بسبب احتراق التكييفات نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، دون وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح.

زيادة المصاريف الدراسية

صاحب تعيين وزير جديد للتعليم بحكومة الانقلاب، أعباء إضافية أثقلت كاهل أولياء الأمور وضاعفت الأزمة الاقتصادية المستمرة التي أصيبوا بها بسبب سوء إدارة البلاد، فضلا عن ارتفاع أسعار المدارس والطلبات المبالغ فيها لمستلزمات الدراسة.

وتعالت صرخات الأسر من الغلاء وارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على تحمل أعباء إضافية، حيث أقر وزير التعليم الجديد بحكومة الانقلاب رضا حجازي زيادات على المصروفات الدراسية بجميع المدارس الحكومية والخاصة واللغات وجاءت تلك الزيادات كما يلي:

زيادة 25% سنويًا للمدارس التي تصل مصروفات التعليم بها لأقل من 2000 جنيه.

زيادة 20% سنويًا للمدارس التي مصروفات التعليم بها من 2000 جنيه إلى أقل من 3000 جنيه.

زيادة 15% سنويًا للمدارس التي مصروفات التعليم بها من 3000 جنيه إلى أقل من 5000 جنيه.

المدارس التي تبدأ المصروفات التعليمية فيها من 5000 جنيه، إلى أقل 10000 جنيه، تصل الزيادة فيها إلى 10%.

زيادة 7% سنويًا للمدارس التي وصلت مصروفات التعليم بها إلى 10000 فأكثر.

وعلق عدد من الخبراء على ارتفاع أسعار مصاريف المدارس الحكومية بأن نظام الانقلاب جعل التعليم للأغنياء والمقتدرين ماديا، أما الفقير فسيحرم من التعليم كما حرم توفير الطعام له ولأسرته.

تهالك المدراس

وتعالت شكاوى أولياء الأمور من تهالك عدد كبير من المدراس، فمياه المجاري تغرق أحواشها، كما تتساقط المياه من جدران بعض منها، حيث تداول النشطاء صورا غرق فناء المدرسة الإعدادية بدمياط، بمياه الصرف، وسط استياء كبير بين أهالي طلاب مدرسة الشوايحه الإعدادية بنين، بسبب تسرب مياه الصرف الصحي في فناء المدرسة في أول أيام العام الدراسي، متهمين المسؤولين بالتقاعس.

وغاب أغلب الطلاب بعد أن تداول غرق المدرسة وعدم الاستعداد للعام الجديد بسبب توقف طلمبة الرفع بالمحطة رقم 3.

كما اشتكى طلاب مدرسة أم المؤمنين بالحي ال31 بالعاشر من رمضان من وجود رشح بجدارن المدرسة التي تم تسليمها العام الماضي، متسائلين “من المسئول عن الاستلام واين مقاول المدرسة وأين مسئولي الجهاز؟”.

غلاء المستلزمات وتأخر الكتب

وتعد مستلزمات الدراسة أحد الأعباء الثقيلة التي تقع على كاهل أولياء الأمور في هذا العام، مما سبب لهم صداعا شديدا، نظرا لارتفاع الأسعار ووقف الاستيراد، في ظل عدم وجود كفاية لبعض الأدوات والمتطلبات، وهو ما يتحمله ولي الأمر في نهاية المطاف.

ويقول محمد عيسى لأحد المواقع الإلكترونية إن السوق في حالة ارتفاع مستمر وإن المواطن يعاني من ضعف السيولة، وأشار إلى أن لديه ثلاثة من الأبناء في المراحل الدراسية المختلفة، وواصل حديثه: نسبة للحالة الاقتصادية التي وصفها بالقاسية، أنه اكتفى بشراء الكراسات والأقلام والزي المدرسي، وزاد: أما بالنسبة للأحذية والحقائب المدرسية نسبة لأسعارها العالية هذا العام، قائلاً: (إن القديمة بحالة جيدة وبتمشي الحال).

كما تأخرت المدارس في تسليم الكتب بعد إشاعة ربطها مع دفع المصروفات التي تخطت 250 جنيه لطلاب الابتدائي وقال مراقبون إن العام الدراسي الجديد هو الاختبار الأول للدكتور رضا حجازي، مؤملين أن تحل مشاكلهم في تسليم الكتب لأبنائهم وأيضًا مساعدتهم في تقسيط المصروفات الدراسية؛ لأنها تمثل عبئا كبيرًا عليهم خاصة بعد زيادتها إلى حوالي 600 جنيه للتلميذ الواحد، فما بالك بمن له ثلاثة أو أربعة تلاميذ في المراحل التعليمية المختلفة. 

بيانات رنانة

“بيانات رنّانة” و “صوّر مُبهجة” و “الوضع تحت السيطرة”.. ذلك ملخص ما حاول المسؤولون تصديره إلى الرأي العام، فقبيل بدء العام الدراسي جاءت جميع التصريحات لتؤكد أن أمور تطوير التعليم تسير على قدم وساق، وأنه تم اتخاذ جميع الاستعدادات اللازمة والعمليات التنظيمية اللازمة، وبعد بداية العام وفي ظل “الكوارث التنظيمية” التي شهدها التلاميذ وأسرهم على أرض الواقع، عادت التصريحات لتؤكد أن “كل الأمور بخير، ومفيش مشاكل نهائيًا”.

وتعتبر كثافة عدد الطلاب في الفصول الدراسية، إلى جانب المباني المدرسية، وآلية جدوى تطبيق الفصول الدراسية الثلاثة، واختبار القدرات والتحصيلي للمرحلة الثانوية، والرخصة المهنية للمعلمين، والاختبارات الدولية وآلية تطبيقها في المدارس، من أبرز الملفات التي كانت تنتظر تدخلا سريعا وخطة من وزير التعليم، بحسب المراقبين.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن عدد أيام الدراسة خلال الفصل الدراسي الأول 98 يوما وذلك بعد حذف أيام الإجازات الرسمية، وينتهي العام الدراسي بالفصل الأول في يوم 26 يناير، وتبدأ إجازة منتصف العام من يوم السبت الموافق 28 من يناير 2023 حتى يوم الخميس الموافق 9 فبراير 2023، وفقًا لـ”مصراوي”.

كما يشمل الفصل الدراسي الثاني 96 يوما ليكون موعد الانتهاء منه هو 1 يونيو لعام 2023، وتكون مواعيد امتحانات نهاية العام 2023، لصفوف النقل والشهادة الإعدادية يوم السبت 3 يونيو، أما الثانوية العامة في يوم 10 يونيو والدبلومات الفنية يوم 8 يوليو.

 

البنك الدولي : تراجع الإنفاق على التعليم في مصر يؤدي لنقص أعداد المعلمين والفصول .. الاثنين 3 أكتوبر 2022.. الصندوق السيادي السعودي يستحوذ على بي تك المصرية

البنك الدولي : تراجع الإنفاق على التعليم في مصر يؤدي لنقص أعداد المعلمين والفصول .. الاثنين 3 أكتوبر 2022.. الصندوق السيادي السعودي يستحوذ على بي تك المصرية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 20 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 20 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة، ظهر اليوم، والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. 1إبراهيم محمد شحات علي
  2. 2إبراهيم محمود علي السيد
  3. 3أحمد سليمان عوض أحمد
  4. 4أحمد عبد السلام محمد حسين
  5. 5أسامة محمود السيد حسن
  6. 6أيمن أحمد حامد
  7. 7حسن السيد أحمد إبراهيم
  8. 8حسن فاروق حسن علي
  9. 9خالد رمضان عبده رجب
  10. 10سليمان عبد الباقي محمود
  11. 11سيد حسن محمد حسن
  12. 12عبد العزيز محمود قطب أحمد
  13. 13علي إبراهيم محمود علي
  14. 14عمرو فوزي عبد اللطيف
  15. 15فاطمة حسن عبد الظاهر
  16. 16فيصل سليمان عبد المعطي
  17. 17كامل حسين أحمد علي
  18. 18محمد إبراهيم عوض عوض
  19. 19محمد صادق محمد حسن
  20. ياسر عبد الحميد فاضل

 

* مطالب بإطلاق سراح 12 سيدة و3 أطفال والكشف عن مصير “أمين” و”عزت” المختفيان منذ سنوات

جددت مؤسسة “بلادي جزيرة الإنسانية” مطلبها بالحرية لجميع معتقلات الرأي ورفع الظلم الواقع عليهم واحترام حقوق الإنسان وإطلاق الحريات .

جاء ذلك بالتزامن مع نظر تجديد حبس 12 سيدة و3 أطفال خلال الأسبوع الجاري ، حيث تنظر محكمة جنح الأميرية تجديد حبس السيدة نهى يحيى عزيز، وذلك في القضية رقم 3212 لسنة 2022 جنح الأميرية.

كما نظرت محكمة جنايات القاهرة، تجديد حبس 11 سيدة  و3 أطفال، على النحو التالي:

أولا : يوم الأحد الموافق 2 أكتوبر 2022

أ- القضية رقم 965 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- إيمان صلاح سليمان الفيومي

ب- القضية رقم 41 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا

1- الطفل/ عبد الغني أيمن عبد الغني

2- الطفل/ يوسف حسام خليل

ثانيا : اليوم الإثنين الموافق 3 أكتوبر 2022

أ- القضية رقم 570 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- مروة أشرف محمد محمد عرفة

ب- القضية رقم 1222 لسنة 2021 حصر أمن الدولة العليا

1- خديجة مصطفى عفيفي

2- ريم قطب بسيوني جبارة (ريم جبارة)

ثالثا : غدا الثلاثاء الموافق 4 أكتوبر 2022

أ- القضية رقم 865 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- سلوى حسن سالم علي

ب- القضية رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- وردة جمعة عبد الرحمن

جـ- القضية رقم 812 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا

1- الطفل/ مهدي حماد سلمي عليان

د- القضية رقم 1527 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا

1- آية حسين عبد السلام

2- أسماء عبد الباسط محمد

3- حبيبة أحمد محمد صبحي

4- ياسمين أحمد محمد صبحي

5-  فاطمة حمدي محمد رفاعي

استمرار إخفاء أمين عبدالمعطي منذ اعتقاله في يونيو 2019

في سياق متصل تواصل قوات الانقلاب بالبحيرة جريمة الإخفاء القسري للمواطن ” أمين عبد المعطي أمين خليل” يبلغ من العمر  47 عاما، منذ أن تم اعتقاله  بتاريخ 4 يونيو 2019، حيث تم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن بحسب ، ما وثقته عدد من المنظمات الحقوقية بينها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان.

وذكرت أن الضحية كان يسكن بمركز كفر الدوار في محافظة البحيرة، ويعمل موظفا بشؤون الأفراد في شركه فرج الله ببرج العرب، وتم اعتقاله من أحد شوارع المدينة، واقتادته إلى مكان مجهول، لتنقطع أخباره منذ ذلك التاريخ تماما.

وتؤكد أسرته أنها  رغم تقدمها ببلاغات عديدة إلى الجهات الرسمية، للكشف عن مكان تواجده دون جدوى، في ظل إنكار تام من داخلية الانقلاب لعملية اعتقاله، رغم وجود شهود عيان على الواقعة، التي تمت بواسطة رجال أمن الانقلاب بالبحيرة ، بعضهم كان يرتدي ملابس الشرطة الرسمية، وآخرين بملابس مدنية، وانتهت باقتياده داخل ميكروباص كان ينتظرهم.

كما اقتحمت قوات الانقلاب منزل الضحية عقب اعتقاله وروّعت المتواجدين بداخله من أطفال ونساء، بعدما بعثرت محتوياته.

 يشار إلى أن قوات الانقلاب كانت قد اعتقلت الضحية مرتين في السابق، الأولى سنة 2014 لمدة 6 أشهر ومرة أخرى عام 2016 لمدة ثلاثة أشهر.

ودانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان  عمليات الاعتقال التعسفي، وما يليها من إخفاء قسري، والتي تتوسع فيه داخلية الانقلاب  في ظل إنكار تام من حكومة الانقلاب وتنصل من مسؤوليتها في انتشار هذه الجريمة.

وطالبت الشبكة  النائب العام بالقيام بمهام وظيفته والعمل على إيقاف هذه الجريمة، وتقديم مرتكبيها إلى التحقيق، والكشف عن مكان تواجد المختفين وإخلاء سبيلهم 

استمرار إخفاء محمد عزت منذ مارس 2018

أيضا تتواصل الجريمة ذاتها للمواطن  “محمد حسن محمد عزت” مدرس الحاسب الآلي من المرج ، منذ اعتقاله يوم 6 مارس 2018 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن بحسب ما وثقته مؤسسة جوار للحقوق والحريات.

وذكر مصدر مقرب من أسرته أن قوات الانقلاب تواصل إصرارها على إنكار وجوده في حوزتهم في ظل عدم تعاطيها مع البلاغات و التلغرافات المحررة للجهات المعنية  ، بما يزيد من قلق أسرته على سلامته ، خاصة وأنه مريض بأمراض في القلب وحالته حرجة و محتاج للعلاج والرعاية الصحية الخاصة .

ودانت “مؤسسة جوار للحقوق والحريات” ما تقوم به سلطات الانقلاب في مصر من إخفاء قسري للمعارضين، وتطالب بسرعة الكشف عن مصيرهم وإيقاف هذه الجريمة التي تحدث بحقهم.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* حقوقيون يطالبون بإخلاء سبيل “باقر” وحسام خلف.. واستمرار مأساة “إيهاب” في “المزرعة”.. وظهور 3 مختفين بـ”العاشر

جددت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية مطلبها بإطلاق سراح المحامي الحقوقي محمد الباقر والمهندس حسام خلف، ورفع الظلم الواقع عليهما منذ سنوات واحترام حقوق الإنسان .

وذكرت أن الأول أتم عامه الثالث داخل السجن، ليبدأ عامه الرابع من الاعتقال التعسفي ، حيث تم اعتقاله من مقر نيابة أمن الانقلاب العليا في ‫القاهرة أثناء تأدية عمله وحضوره التحقيق مع الناشط ‫علاء عبدالفتاح بتاريخ 29 سبتمبر 2019.

وأضافت أنه تم التحقيق معه وحبسه احتياطيا على نفس ذمة القضية المتهم فيها علاء عبد الفتاح، ثم تدويره على ذمة عدد من القضايا بعدها ، كما تم في شهر نوفمبر 2020 إدراج اسمه على ما يسمى بقائمة الإرهاب لمدة خمس سنوات، وفي شهر ديسمبر من عام 2021 حكم عليه بالسجن لمدة 4 سنوات من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل.

أما الثاني فيتواصل اعتقاله للعام الخامس على التوالي منذ أن تم اعتقاله للمرة الثانية في شهر يونيو 2017، مع زوجته السيدة علا يوسف القرضاوي ، حيث تعرض لعدة انتهاكات منها الاختفاء القسري ، قبل حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 316 لسنة 2017  والتي حصل فيها على إخلاء سبيل عام 2019 ليتم تدويره على ذمة قضية أخرى تحمل رقم 800 لسنة 2019.

ظهور 3 مختفين بالعاشر من رمضان

وفي الشرقية ظهر 3 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب بمدينة العاشر من رمضان والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق باتهامات مسيسة ، بحسب ما كشفه أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية.

واوضح أن قوات الانقلاب اعتقلت المواطن عبدالحميد محمد محمد، من منزله وتم اقتياده لجهة مجهولة قبل أن يظهر بنيابة العاشر وتم إيداعه قسم شرطة العاشر من رمضان .

يضاف إليه علاء الغريب السيد حواس وفرج عبدالعظيم محمود، وكان قد تم اعتقالهما من أحد الأكمنة داخل المدينة دون سند من القانون ، واقتيادهما لجهة مجهولة لعدة أيام قبل أن يظهرا أمام نيابة العاشر وتم إيداعهما أيضا قسم ثاني العاشر من رمضان .

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

الحرية لـ3 من معتقلي الرأي ببلبيس

إلى ذلك طالبت منصة “صوت شباب بلبيس” على فيس بوك بالحرية لعدد من معتقلي المركز القابعين داخل سجون العسكر في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان منذ سنوات بينهم الشاب ” أحمد حبيشي ” والدكتور ” أحمد فكري ” من أبناء قرية كفر القديم والشاب ” تامر محمد كامل ” من أبناء إنشاص الرمل 

زوجة وأبناء إيهاب مسعود يتمنون عودته 

أيضا طالب المحامي خالد علي بالحرية للمعتقل  إيهاب مسعود إبراهيم جحا، البالغ من العمر 48 عاما ويعمل مندوب مبيعات، من أبناء محافظة الغربية .

وذكر أن زوجته قالت في رسالة وصلته أن حالته الصحية متدهورة ، حيث إنه مريض سكر مزمن وتم إجراء عملية له داخل سجن المزرعة في ظهره  بعد عيد الأضحى الماضي وأصيب بحرق داخل السجن في رجلية الاثنتين ، ما ساهم في زيادة معاناته المتواصلة منذ اعتقاله في 23 سبتمبر 2019 حيث تم التحقيق معه على ذمة القضية 1358 لسنة ٢٠١٩ المعروفة بقضية حزب الاستقلال  بزعم  الانضمام لجماعة لجماعة إرهابية .

وأضافت أنه يقبع داخل سجن طرة عنبر المزرعة ، وتوفيت والدته حزنا عليه بعد اعتقاله بـ3 أشهر، بعدما تدهورت حالتها الصحية ، حيث كانت مريضة بمرض مزمن وكان ابنها المتكفل بها وبعلاجها ومساعدتها.

وأشارت إلى طرف من معاناة أسرتها وأولادها الأربعة الذين يدرسون في مراحل التعليم المختلفة، نتيجة لحرمانهم من رعاية عائل الأسرة والذي كان يسعى على رزقهم ، وحال اعتقاله التعسفي دون ذلك .

 

* الصندوق السيادي السعودي يستحوذ على بي تك المصرية

استحوذت الشركة السعودية المصرية للاستثمار، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السيادي السعودي) على حصة أقلية تبلغ 34% في شركة “بي تك” المصرية، أحد أكبر موزعي الأجهزة المنزلية في مصر، مقابل نحو 150 مليون دولار.

الصندوق السيادي السعودي

تعد “بي تك” الوكيل الحصري لعديد من العلامات التجارية العالمية في مصر، وهي مملوكة بنحو 34% لشركة “دي بي آي” البريطانية للاستثمار المباشر، فيما تعود بقية ملكية الشركة إلى عائلة رئيس مجلس الإدارة محمود خطاب.

وحققت “بي تك” مبيعات تقدر بـ 11 ملياراً متوقعة فى 2022.

كانت شركة “دي بي آي” استحوذت على حصة تبلغ نحو 34% من أسهم “بي تك” في يوليو 2016 مقابل نحو 34 مليون دولار.

استحواذ سعودي على شركات مصرية

وفى وقت سابق استحوذت الشركة السعودية المصرية للاستثمار، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، على حصص في 4 شركات مصرية مدرجة في البورصة في أغسطس الماضي، بقيمة 24.89 مليار جنيه، ما يعادل نحو 1.3 مليار دولار، وذلك على النحو التالي:

25% من شركة “إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية” .

19.82% من “أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية”.

25% من “موبكو للأسمدة”.

 20% من “الإسكندرية لتداول الحاويات”.

استحواذ إماراتي

وفي أبريل الماضي استحوذت “القابضة ADQ”، أحد صناديق أبوظبي السيادية، على حصص في 5 شركات مقيّدة ببورصة مصر مقابل نحو 1.8 مليار دولار  هي:

 شركة “أبو قير للأسمدة” بنحو 21.5%.

20% من أسهم “مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو)”.

32% من أسهم “الإسكندرية لتداول الحاويات”.

17% من أسهم “البنك التجاري الدولي”، و12.6% من أسهم “فوري”.

ويبلغ صافي أصول صندوق الاستثمارات العامة 620 مليار دولار، وفقاً لأحدث بيانات معهد الصناديق السيادية، وترتيبه السادس عالمياً، في حين تستهدف المملكة الوصول بها إلى 10 تريليونات ريال.

بي تك

وتمتلك  بي تك اليوم 143 متجرا، و ستفتتح 10 متاجر أخرى قبل نهاية هذا العام.

 وأصبحت نحو 20% من مبيعات بي تك عبر الإنترنت، بعدما كانت صفر في 2016.

 

*الأسر المصرية تتحول إلى التمويل الائتماني لشراء السلع الأساسية مع ارتفاع التضخم

يتزايد التمويل الاستهلاكي على خلفية ارتفاع الأسعار في مصر، حيث تكافح العديد من الأسر لتغطية نفقاتها، فقد ارتفع التمويل الاستهلاكي بنحو 7٪ إلى 7.32 مليار جنيه (374 مليون دولار) في الربع الثاني من عام 2022، مقابل 6.84 مليار جنيه في الربع الأول من عام 2022  وفقا لبيانات الهيئة العامة للرقابة المالية التي تديرها حكومة السيسي.

مع الضغوط التضخمية التي تضرب الطبقة الوسطى الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلد العربي، يشتري المعيلون المصريون الملابس والكتب المدرسية والقرطاسية والبقالة بالتمويل الائتماني، وتزدهر شركات التمويل الاستهلاكي مع تزايد العملاء بسبب ارتفاع معدلات التضخم التي جعلت من الصعب على العديد من الأسر الشراء نقدا.

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك (CPI) إلى 15.3٪ في أغسطس ، على أساس سنوي ، ارتفاعا من 14.6٪ في الشهر السابق ، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (CAPMAS) الذي تديره حكومة السيسي.

والتمويل الاستهلاكي هو أداة تمويل غير مصرفية توفر فيها الشركة للعملاء ائتمانا لشراء السلع أو الخدمات دون تلقي ودائع.

وقال المحامي سعد بدوي، رئيس مكتب بدوي للمحاماة، للمونيتور “تم تصميم التمويل الاستهلاكي لتزويد الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف المشتريات النقدية للسلع أو الخدمات، ووفقا للقانون رقم 18/2020 يدفع المستهلكون الثمن على فترات، لا يقل عن ستة أشهر”.

وأوضح أن القانون الذي تم تقديمه في عام 2020 يهدف إلى تنظيم عمليات التمويل الاستهلاكي وإنشاء شركات متخصصة في هذا النوع من الائتمان.

وأضاف بدوي “القانون الجديد هو جزء من التدابير التي اتخذتها الحكومة لتعزيز الوصول إلى التمويل ، وهو أمر مهم للنمو والتنمية الاقتصادية، مبيعات الائتمان تعزز الطلب الكلي المحلي. وتوفر الحلول الائتمانية غير المصرفية تمويلا منخفض التكلفة مقارنة بالقروض المصرفية”، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة دفع المستهلكين إلى شراء السلع مباشرة من تجار التجزئة من خلال الممولين الاستهلاكيين بعيدا عن البنوك”.

وبلغت قيمة السيارات والمركبات 2.49 مليار جنيه إسترليني (127 مليون دولار)، أو 34٪ من التمويل الاستهلاكي، في الربع الثاني من عام 2022، وفقا لبيانات الهيئة العامة للرقابة المالية، وشكلت الأجهزة الكهربائية والإلكترونية 32٪ من مبيعات الائتمان من قبل 15 ممولا استهلاكيا مرخصا لهم في البلاد.

وتشمل أكبر شركات التمويل الاستهلاكي في مصر ValU و Halan و Contact و Souhoola و Aman و Forsa  انتزعت شركة Contact حصة سوقية تبلغ 43.4٪ في الربع الثاني من عام 2022  وفقا لبيانات FRA.

وقال بدوي إنه “على الرغم من أن القانون وضع لوائح واضحة لحماية المستهلكين والتجار، إلا أن العديد من الشركات غير المصرح لها وبعض الأفراد يقدمون ائتمانا استهلاكيا، مستفيدين من هذا العمل المزدهر للغاية”.

وحذر بدوي قائلا  “يجب على الناس الابتعاد عن الكيانات غير الرسمية التي تقدم خدماتها الائتمانية بشكل غير قانوني، وقد وضع القانون العديد من القواعد مثل الملاءة المالية، وسقف التمويل وفقا لدخل العملاء للدفع في محاولة لتقليل المخاطر في حالة التخلف عن السداد”.

كما يقدم تجار التجزئة في جميع أنحاء البلاد مبيعات ائتمانية على كل شيء تقريبا لبيع مخزونهم الخامل ، في حين أن ممولي المستهلكين يقنعون العملاء بنشاط بالحصول على البقالة والفواكه وغيرها من الأدوات المنزلية على الائتمان.

وقال محمد محروس، وهو مهندس يبلغ من العمر 38 عاما للمونيتور  “تقدر فاتورة البقالة الشهرية الخاصة بي ب 5000 جنيه (حوالي 250 دولارا). يمكنني دفع 500 جنيه شهريا لمدة تصل إلى عامين، أشتري الآن وأدفع لاحقا”.

وأضاف محروس “ينطبق الشيء نفسه على الأدوية والمدارس والرسوم الدراسية الجامعية والألعاب وحتى فواتير الهاتف، سيكون المرء مجرد توقيع عقد مع ممول استهلاكي وسيتم تغطية كل شيء بسعر فائدة هامشي”.

وأوضح  “في الماضي ، اعتاد الناس على شراء السلع المعمرة فقط بالتقسيط، وفي الوقت الحاضر ، يمكننا حرفيا الحصول على أي شيء على الائتمان ، حتى الغداء، تكاليف المعيشة آخذة في الارتفاع وهذه قضية عالمية، الأسعار تسير في كل مكان”. 

واستحوذت المواد الغذائية على 69 مليون جنيه (3.5 مليون دولار) أو 0.9٪، من إجمالي التمويل الاستهلاكي في الربع الثاني من عام 2022، وفقا لبيانات هيئة تنظيم الاتصالات، وبلغت قيمة السلع المعمرة 480.8 مليون جنيه (24.6 مليون دولار)  وهو ما يمثل 6.5٪ من إجمالي الائتمان الاستهلاكي في الربع الثاني من عام 2022، وفقا لبيانات هيئة تنظيم الاتصالات.

حذر الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية عمرو أديب في 16 سبتمبر من الشراء بالائتمان في برنامجه التلفزيوني “الحكاية”  على MBC Misr  داعيا المصريين إلى الاقتصاد “لا تشترِ أي شيء بالتقسيط، إذا كانت السيارة باهظة الثمن بالنسبة لك ، فلا تشتريها “.

ومع ذلك ، بالنسبة لبعض الأسر ، قد تكون هذه النصيحة خارج المسار.

وقالت الصيدلية ناهد خليل البالغة من العمر 45 عاما للمونيتور  “لا يتعلق الأمر بشراء السيارات أو السلع الفاخرة، يجب أن أدفع الرسوم المدرسية لأطفالي، لا يمكنني تحت أي ظرف من الظروف الحصول على قرض من أحد البنوك لأنه مكلف للغاية، فالممول الاستهلاكي أرخص ويقدم شروطا أسهل”.

وأضافت “يبلغ متوسط سعر الفائدة على التمويل الاستهلاكي الخاص بي حوالي 8٪  وهو أرخص كمستهلك ، القرض المصرفي غير وارد”.

وتبلغ أسعار الفائدة على الودائع والإقراض حاليا 11.25٪ و12.25٪ على التوالي، وفقا لبيانات البنك المركزي المصري.

وتساءلت ناهد “هل من المنطقي الحصول على قرض مصرفي لدفع ثمن البقالة الخاصة بي؟ من الصعب على العائلات كسب العيش، علينا البقاء على قيد الحياة بطريقة أو بأخرى”.

 

* البنك الدولي : تراجع الإنفاق على التعليم في مصر يؤدي لنقص أعداد المعلمين والفصول

بحسب البنك الدولي أدى تراجع الإنفاق على التعليم في مصر لنقص أعداد المعلمين والفصول.

ونشرت صفحات على منصات التواصل أمس أسماء عدد التلاميذ فى أحد الفصول والتي تجاوزت الـ 100 .

وفى مدرسة آخرى لم يجد الطلاب سوى أرض المسجد يجلسون عليها مما حدا بوزير التعليم إلى فصل مدير المدرسة ومدير الإدارة التعليمية التابعة لها، على اعتبار مسؤوليتهم فى تسريب الصورة !!

ووفقا لتقرير جديد صادر عن البنك الدولي. تعاني المدارس الحكومية من نقص في عدد المعلمين جراء وقف التعيينات الجديدة في الوقت الذي ترتفع فيه أعداد طلاب المدارس الابتدائية باطراد. و

وبحسب التقرير. ويوجد حاليا أكثر من 24 مليون طالب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي في البلاد، نحو 90% منهم في المدارس الحكومية. ويوجد ما يقرب من نصف أولئك الطلاب في المرحلة الابتدائية. وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من مليون معلم يعملون في مجال التعليم، وأكثر من 40% منهم يقومون بالتدريس في المرحلة الابتدائية. ويضيف العاملين من غير المعلمين، بما في ذلك إدارة المدرسة والمشرفين وأطقم الصيانة، 500 ألف شخص آخر إلى النظام.

وأدى تراجع الإنفاق على التعليم و نقص المعلمين واكتظاظ الفصول الدراسية إلى انخفاض جودة التعليم، وفقا للتقرير.

ويبلغ متوسط ​​نسبة الطلاب إلى المعلمين في المدارس الابتدائية الحكومية حاليا 32، وتنخفض إلى 17 في المدارس الثانوية. ويتفق العديد من الخبراء على أن النسبة المثالية بين الطلاب والمعلمين هي 18:1

وفيما يتعلق بنسبة الطلاب إلى الفصول الدراسية، هناك نحو 56 طالبا في المتوسط لكل فصل دراسي بالمرحلة الابتدائية، تنخفض ​​إلى 34 في المدارس الثانوية

* مياه شرب الجيزة بالقواقع البحرية بدائل السيسي لسد النهضة تقتل المصريين

بعد الإسكندرية والإسماعيلية ومناطق عديدة بالشرقية والعاشر من رمضان، وصلت تأثيرات سد النهضة إلى مواطني محافظة الجيزة، الذين يصرخون حاليا من زيادة نسب الرمال والقواقع البحرية في مياه الشرب، ما أصابهم بالتسمم وأمراض الكلى.

واشتكى السكان من خروج كميات كبيرة من القواقع البحرية من الصنابير ، فيما التزمت الحكومة الصمت ، إزاء واقعة خروج “قواقع بحرية” من صنابير المياه، وذلك في منطقة “اللبيني” الشعبية بمحافظة الجيزة، وشكاوى مئات السكان فيها من إصابتهم بالأمراض، بسبب امتلاء أنابيب مياه الشرب بالقواقع والرمال، على الرغم من ابتعاد المنطقة عن مياه البحر المتوسط بمسافة تتجاوز 220 كيلومترا.

ولم تعلق حتى الآن وزارة الإسكان والمرافق أو محافظة الجيزة على الواقعة، إثر تداول صور وفيديوهات للسكان تظهر خروج كميات كبيرة من القواقع البحرية من صنابير المياه، وتآكل الأنابيب الصاعدة إلى الوحدات السكنية بفعل الأملاح والرمال، فضلا عن تلف “فلاتر” و”مواتير” رفع المياه بالكامل في أكثر من 200 وحدة في 6 عقارات.

وحسب رواية السكان في المنطقة، تعرض العديد من الأطفال للتسمم بسبب شرب المياه من الصنابير، والتي احتوت على رائحة كريهة نتيجة وجود القواقع البحرية، ما دفع الأهالي إلى التقدم بشكاوى رسمية إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحي في محافظة الجيزة، والتي أرسلت بدورها بعض الموظفين لأخذ عينات من المياه لفحصها.

وكان وزير الإسكان والمرافق بحكومة الانقلاب، عاصم الجزار، قد صرح بأن الحكومة تستهدف إنشاء 151 محطة ثنائية وثلاثية لمعالجة مياه الصرف الصحي في المحافظات والمدن المختلفة، بطاقة إجمالية تصل إلى 5.051 ملايين متر مكعب في اليوم، وبتكلفة تبلغ نحو 31.59 مليار جنيه، فضلا عن غيرها من محطات تحلية مياه البحر في المدن الساحلية، في مواجهة التأثيرات المحتملة لبدء عمل سد النهضة الإثيوبي.

ويبلغ نصيب المواطن المصري من المياه أقل من 600 متر مكعب في العام، بينما يقف خط الفقر المائي عند 1000 متر مكعب، وتحتاج الأراضي الزراعية إلى نحو 57 مليار متر مكعب من المياه سنويا، أي أكثر من حصة مصر الحالية في مياه النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، إضافة إلى 3 مليارات تستخدمها الصناعة، و10 مليارات أخرى للاستخدام المنزلي.

وتعبر الواقعة عن مدى انهيار حصص المياه المخصصة للمصريين، وهو ما حذرت منه عدة جهات محلية ودولية، من تضرر المواطن المصري من سد النهضة، إلا أن السيسي بعنجهيته العسكرية يصر على معالجة الأمر ببدائل تحلية مياه الصرف الصحي وتحلية مياه البحر، وهو ما يضرب صحة المصريين بمقتل، إثر تزايد نسب المعادن والشوائب بالمياه المنقاة عن الحدود الصحية المسموح بها.

في مقابل ذلك ، يتعاطى السيسي مع إثيوبيا بمنطق النعامة، رافضا المواجهة أو مجرد التهديد العسكري، تاركا لأثيوبيا حرية ملء سد النهضة لثلاث مرات، دون استشارة أو تنسيق مع مصر، وسط تسريع لإجراءات إثيوبيا للملء الرابع مطلع الصيف المقبل، حاجزة عن مصر نحو 25 مليار متر مكعب سنويا من حصتها المائية بالمخالفة للقانون الدولي وقواعد الأنهار الدولية.

 

* مساومة أم تكسير عظام؟ اعتقال مالك صيدليات العزبي ساعات وإخلاء سبيله

قال مراقبون إن  “اعتقال مالك سلسلة صيدليات العزبي الدكتور أحمد العزبي ثم إطلاق سراحه بعدها بساعات قليلة، ثم ظهوره ونفيه لاعتقاله مع تسرب عن أنه مطلوب لسنوات سجن تقدر ب”500 سنة” يشير إلى أن دوره السياسي انتهى وأن مساومته حاليا بين الإغلاق أو السجن أو بيع سلسلة صيدلياته الأشهر في مصر”.
وقال د. أحمد رامي الحوفي أمين صندوق نقابة الصيادلة السابق عبر يوتيوب إن  “3 محددات حكمت مديونية أحمد العزبي -أحد المقربين للانقلاب وذو الاهداف السياسية والاجتماعية والاقتصادية من هذا القرب- أولها التعويم الذي حدث في 2016 والذي راكم ديونه بعدما ارتفعت قيمة مستورداته عن ذي قبل، واستدانة صيدليات 19011 والتي هرّب ممولوها أرصدتهم للخارج وكانت مدينة للخارج لعدد من شركات توزيع الأدوية ومنها شركة مملوكة للعزبي بنحو 400 مليون جنيه أما السبب الثالث فكان ظهور بوادر بيع صيدليات العزبي لصاحبها أحمد العزبي لأحد سلاسل الصيدليات الخليجية”.

تأكد الاعتقال  

وقال موقع (القاهرة 24) التابع للأجهزة الأمنية الخميس 29 سبتمبر، إن  “رجل الأعمال أحمد العزبي، صاحب سلسلة صيدليات العزبي الشهيرة، خضع لتحقيقات موسعة بمحكمة القاهرة الجديدة، بعد القبض عليه”.
لكن أحمد العزبي مالك صيدليات العزبي خرج أمس على وسائل الإعلام لينفي، خبر القبض عليه ووجود أحكام بالسجن ضده، مشيرا إلى أنه مدين بـ 300 مليون جنيه سيسددها خلال شهر واحد فقط.

وأضاف رئيس مجلس إدارة سلسلة صيدليات العزبي  “أنا حر طليق”.

وسائل الإعلام الموالية أكدت أن “العزبي” هارب من تنفيذ 270 حكما قضائيا ، بمجموع 500 سنة سجن، وأنه أُوقف في كمين أمني بالتجمع الخامس، قبل أن يطلق سراحه بعد أقل من ساعة، إثر تدخل قيادات بارزة في جهاز سيادي.

وعلى سبيل المساومة أجبر العزبي، رئيس غرفة صناعة الدواء في اتحاد الصناعات، ومالك سلسلة صيدليات “العزبي” الشهيرة، بمصر على مداخلة هاتفية مع أحمد موسى بقناة صدى البلد، قبل اعتقاله بساعات قال فيها إن “قطاع الدواء مر ببعض المشاكل نتج عنها مديونات وتعثر لبعض الشركات، هناك مديونات ويتم تسويتها وأنا ملتزم بالقانون في الأسواق”.

مديونيات العزبي
ونفي العزبي أن يوجد له أحكام بالحبس مطعون فيها ، مردفا أن إجمالي المديونية 300 مليون جنيه، وسيتم سدادها خلال 30 يوما، وناقض نفسه بأنه لديه ميدونيات أخرى لشركات الدواء تقدر بـ 450 مليون جنيه، وبشأن قضية احتكار الأدوية، قال إنها “قضية قديمة، وتم سداد قيمة التصالح بها بقيمة 60 مليون جنيه”.

الحادث الثاني من نوعه

وفي فبراير 2020، قضت محكمة الأمور المستعجلة المنعقدة في عابدين، برفض استشكال أحمد عاصم العزبي صاحب صيدليات العزبي على حكم محكمة استئناف القاهرة بتأييد قرار النقابة العامة لصيادلة مصر، وتأييد حكم إسقاط عضويته ووقف مزاولة المهنة لمدة سنة.

وكان المدعي يطالب بوقف الحكم رقم 5213 لسنة 134 الصادر بإسقاط عضويته من نقابة الصيادلة لحين الفصل في الطعن المقدم أمام محكمة النقض.

وأشارت صحيفة الدعوى، إلى أن المستشكل تنازل عن العلامة التجارية “العزبي” إلى شركة المها للأعمال الهندسية والتجارة والمقاولات العامة والخاصة.

وفي 29 فبراير 2016 أحال مجلس نقابة صيادلة القاهرة الصيدلي أحمد عصام راغب العزبي، صاحب صيدليات العزبي وعدد من الصيادلة إلى هيئة التأديب لمساءلتهم عما هو منسوب إليهم من قيام الأول باستعارة أسماء الصيادلة من الأول حتى السادس عشر لتمكينه من فتح أكثر من صيدلية وقيام المذكورين ببيع اسمهم التجاري لصاحب سلسلة صيدليات العزبي ، بالمخالفة لقانون مزاولة مهنة الصيادلة و بالمخالفة لآداب المهنة.
وعليه أخطرت الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص بوزارة الصحة في 26 أغسطس الماضي، نقابة الصيادلة بالقاهرة، بشطب حاتم رشدي، وأحمد العزبي، المالكين لسلسلة صيدليات العزبي و صيدليات رشدي، نهائيا من سجلات الصيادلة بوزارة الصحة والسكان.

وقالت نهال الشاعر، رئيس إدارة العلاج الحر والتراخيص بوزارة الصحة، في تصريحات صحفية إنه “جرى إخطار النقابة أواخر يونيو الماضي بهذا القرار، بناء على الحكم القضائي الصادر في هذا الشأن”.
وأوضحت “إدارة العلاج الحر” في خطابها، أنه جرى شطب كل من الدكتور “عزبي” و”رشدي” وإيقاف باقي الصيادلة الواردة أسماؤهم في الحكم الصادر بالاستئناف رقم 5214 ورقم 5213 لمدة عام، وجرى التأشير بذلك في سجلات الصيادلة.

وقال محمد فكري، الحارس القضائي لنقابة صيادلة مصر  إن  “شطب سلاسل صيدليات رشدي والعزبي من سجلات الصيادلة بوزارة الصحة، ليست حالة خاصة أو استثنائية، زاعما أن قواعد القانون مجردة، ومن يرتكب مخالفة، يطبق عليه القانون فورا”.

رفض استشكال

وقضت محكمة الأمور المستعجلة المنعقدة في عابدين، فبراير 2020، برفض استشكال أحمد عاصم العزبي صاحب صيدليات العزبي على حكم محكمة استئناف القاهرة بتأييد قرار النقابة العامة لصيادلة مصر، وتأييد حكم إسقاط عضويته ووقف مزاولة المهنة لمدة سنة.

وقال خبراء إنه “تم الإطاحة بمالكي صيدليات العزبي ورشدي لإخلاء السوق أمام صيدليات 19011، التابعة لجهاز المخابرات، لكنها فشلت في الصمود وسقطت وأعلنت إفلاسها”.

وأغلقت الصيدليات بسبب وجود أكثر من فرع لها بالمخالفة للقانون، وهو ما لم يطبق على 19011.

التوسع الخليجي

وفي 13 يوليو, 2020، كشف الدكتور أحمد الساداتي، نائب الرئيس التنفيذي لصيدليات العزبي، عن البدء في إجراء مفاوضات للاستحواذ على سلسلة صيدلية عاملة في السوق المصرية، متوقعا اتمام صفقة الاستحواذ قبل نهاية أغسطس المقبل.

وأضاف «الساداتي» في مؤتمر صحفي اليوم، نفضل عدم الإعلان عن مزيد من التفاصيل من الصفقة حتى لا يؤثر ذلك على المفاوضات التي تتم حاليا، موضحا أن الهدف الرئيسي جراء الصفقة هو مواصلة التوسع داخل السوق المحلية وتعزيز تواجدها داخل كافة المحافظات.

وأشار «الساداتي» إلى امتلاك العزبي 170 فرعا حاليا، وكنا نستهدف الوصول لـ200 فرع بنهاية العام لكن تداعيات «كورونا» حالت دون ذلك، وسننهي العام بـ 195 فرعا بنهاية العام، ويتبقى لنا فرع دمياط حاليا سيتم افتتاحه بنهاية أغسطس المقبل، ومن ثم نكون قد وصلنا إلى جميع محافظات الجمهورية.

صيدليات 19011

في المقابل تساءلت نقابة صيادلة القاهرة في بيان عن ملاك صيدليات 19011 هرب مالكوها للخارج وهم تابعون لأحد الأجهزة السيادية ، من أين لمجموعة من 7 صيادلة امتلاك 100 صيدلية خلال سنتين فقط؟ من أين لهم كل هذه الأموال التي بها امتلكوا 100 صيدلية على مستوى الجمهورية، وأيضا أنفقوا عشرات الملايين على وسائل الدعاية لكيانهم هذا؟ متوجهين بهذا التساؤل إلى الأجهزة المعنية”.

إلا أن بعد هروب الملاك السبعة أجلت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، قضية منع استحواذ شركة توزيع دوائي على سلسلة صيدليات 19011 لجلسة 19 أكتوبر المقبل لحضور هيئة الدواء، وإبداء الرأي في تدخل عدد من الشركات الدائنة للسلسلة المشهر إفلاسها.
وجاء في صحيفة الدعوى أن صيدليات 19011 امتلكت وأدارت أكثر من 300 صيدلية بالمخالفة لقانون مزاولة مهنة الصيدلة، واستخدمت ذلك في الحصول على الأموال والقروض بمبالغ مليارية تحصّل عليها مالكها، ما تسبب في انهيارها وتكالب أصحاب الديون عليها، ولأجل ذلك قامت شركة توزيع دوائي تسيطر على 40% من سوق توزيع الدواء بالاستحواذ وامتلاك وضم سلسلة 19011 لمجموعة صيدليات تمتلكه، كأحد حلول التسوية لمديونية هائلة تمتلكها، وفي الدعوى أن قانون مزاولة مهنة الصيدلة حظر امتلاك الشركات للصيدليات، وحظر امتلاك الصيدلي لأكثر من صيدليتين أو إدارته لأكثر من صيدلية واحدة.

تجاهل الرأي العام 
وتساءل الكاتب إسماعيل حسني على تويتر ، أليس من المفترض أن يصدر بيان رسمي من أية جهة حكومية سواء وزارة الصحة أو نقابة الصيادلة يشرح للرأي العام حقيقة ما حدث لصيدليات العزبي بدلا من ترك الموضوع للشائعات التي تطال الدولة والإمارات وغيرهما؟
«
هارب من 547 سنة حبس»”.
ولفت الصحفي صلاح بديوي أن إطلاق سراح العزبي كان “في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، قبل أن يطلق سراحه بعد أقل من ساعة إثر تدخل قيادات بارزة في جهاز سيادي“.
ونشر حساب (المركز الإعلامي ل #سامى_عنان) عن مصادر خاصة قوله “تتحدث عن مجموعة  المتحدة للصيادلة الوكيل المصري التابع لجهاز سيادي وصاحب شراكة أجنبية سيضع يده على صيدليات العزبي، بعد مساومة الأخير على التخارج من السوق المصري بالكامل بشكل تدريجي“.

 

* كيف حذر «بطوط» المصريين من شؤم السيسي؟

تلعب الصدفه دورا في حياتنا شئنا الاعتراف بذلك أم أبينا، بعض الصدف تصنع رجالا وبعضها يصنع حروبا والبعض يصنع معجزات أو لنقل اختراعات، والقليل منها يلمح إلى أحداث أو شخصيات تؤثر سلبا أو إيجابا في المستقبل، ومن ذلك ورقة من داخل مجلة “ميكي” للأطفال تداولها نشطاء، تحذر ولو بتلميح من الفقر والديون التي يجلبها “السيسي”.

والمقصود بـ”السيسي” في مجلة الأطفال هو الحيوان المعروف بالحصان القصير، والأمر ربما لا يختلف في أن السفاح السيسي الذي قام بالانقلاب وبات يستولي على الحكم وهو في النهاية حيوان شره للدماء، فكل أفعاله من قتل وإعدام واعتقال وإفقار وبيع للوطن بالجزيرة والقطعة وتخريب بيوت المصريين، كلها أفعال لا يقوم بها إلا حيوان منعدم الضمير.

حكمة بطوط..!

وفي حوار طريف على صفحات المجلة ، طلبت البطات الثلاثة الصغيرة من عمهم بطوط شراء حيوان السيسي، فاعتذر لهم عن ذلك معللا رفضه بأن حيوانا مثل هذا سيجعلنا مفلسين.

وفي الوقت الذي ألمح فيه “بطوط” بحكمته للمصريين، تروج وسائل الإعلام بمختلف أشكالها لإنجازات السفاح السيسي، فيما أكدت تقارير اقتصادية دولية أن مصر غير قادرة على سداد ديونها الخارجية خلال عام 2022، وطبقا لوكالة “بلومبيرج” الاقتصادية، ينتظر مصر خلال الأعوام القليلة المقبلة جدول سداد مزدحم؛ فبخلاف 26.4 مليار دولار ديونا قصيرة الأجل يتعين سدادها خلال عامين، هناك ديون متوسطة وطويلة الأجل تجاوزت 72.4 مليار دولار خلال المتبقي من 2022 وحتى نهاية 2025.

ومع وصول الديون المستحقة على مصر لأرقام حرجة غير مسبوقة، خرجت تحذيرات من مخاطر الأزمة وانعكاساتها المتوقعة، ليس على الاقتصاد فحسب، بل على المستويين السياسي والاجتماعي، مما فرض تساؤلات حول طبيعة الأزمة، وهل هي ذات مخاطر حقيقية أم أن هناك نوعا من التهويل والمبالغة في الأمر؟

ووفق تقديرات البنك المركزي المصري، فإن إجمالي الدين الخارجي لمصر بلغ 157.8 مليار دولار، بعدما شهد في نهاية مارس 2022 ارتفاعا بنحو 19.9 مليار دولار مقارنة بنهاية يونيو 2021، في حين بلغ إجمالي الودائع لدى البنك المركزي 14.9 مليار دولار.

هذا التضارب الواضح بين إنجازات أو فناكيش السفاح السيسي؛ والأرقام والتقارير الدولية والمحلية عن حالة الاقتصاد في مصر، أدت إلى حالة من الغضب لدى مختلف شرائح الشعب، خاصة أن كثيرا من المشروعات التي يتم الإعلان عنها تم افتتاحها أكثر من مرة، أو أنها عبارة عن مشروعات تكميلية أو تجديدات لمشروعات موجودة وليست مشروعات جديدة، بالإضافة إلى أن معظمها خاص بالقوات المسلحة، وبالتالي لا تمثل عائدا إضافيا للاقتصاد القومي، من حيث توفير فرص عمل أو المساعدة في خفض الأسعار.

وتبلغ نسبة ديون مصر إلى ناتجها المحلي الإجمالي نحو 94% بحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية؛ مما وضعها في أعلى مستوياتها منذ عام 2013  الأمر الذي عزز إضعاف العملة المحلية منذ الخفض المفاجئ لقيمتها عام 2016  وسط مؤشرات حول تخفيض تدريجي جديد.

وفي حين تصف وكالات التصنيف الدولية ديون مصر “بالكارثية” أكد وزير المالية المصري محمد معيط قوة اقتصاد بلاده رغم كل التحديات، منتقدا صدور نحو 150 تقريرا سلبيا عن أوضاع الاقتصاد المصري.

ففي أبريل الماضي، ذكرت وكالة ستاندرد آند بورز الأميركية أن مصر تستحوذ على نسبة تقدر بـ0.6% من إجمالي الديون في العالم، مشيرة إلى أنها نسبة مرتفعة إذا قورنت بالعديد من الدول المماثلة، أو إذا قورنت بالاقتصادات الناشئة. 

حسدوا القرد..!

وفي تصريحات مستفزة، قال وزير المالية بحكومة الانقلاب إن “اللي برا بيحسدونا” زاعما في تصريحات متلفزة قوة الاقتصاد المصري رغم كل التحديات، وأن البنك المركزي لديه البيانات الخاصة بالتزامات الدولة بالدولار.

وبين تهوين “معيط” والتحذيرات المحلية والدولية، أكد الخبير الاقتصادي مصطفى يوسف، مدير المركز الدولي للدراسات التنموية والإستراتيجية مقره كندا، أن الحلول تكمن في التنمية والاستثمار في الاقتصاد الحقيقي كالزراعة والصناعة وتشجيع الصادرات، وغيرها.

وحذر يوسف من نزيف الاقتصاد المصري جراء الاستحواذات وبيع أصول مربحة وناجحة ومقدرات الدولة التي تقوم بتشغيل عمالة تدفع ضرائب وتزيد الاستهلاك المحلي، مشددا على ضرورة توقف الإسراف الحكومي على مشاريع لا تخدم التنمية البيئية الحقيقية في البلاد.

وفي ما يخص تقليل وزير المالية من تداعيات الأزمة، رأى يوسف أن تصريحات معيط “غير دقيقة” مستشهدا بتقارير دولية تحذر من مخاطر غير طبيعية من الديون والقروض طويلة وقصيرة ومتوسطة الأجل، تستخدم في مشاريع غير إنتاجية.

ويبقى الدعم الخليجي على رأس الوسائل السريعة لدعم الاقتصاد المصري، إذ أشارت “بلومبيرغ” إلى تعهد السعودية وحلفاء الانقلاب الآخرين من دول الخليج العربي بتقديم أكثر من 22 مليار دولار في شكل ودائع واستثمارات.

ولم يتخيل مؤيدو الانقلاب العسكري في مصر منتصف 2013، أن يأتي اليوم الذي يوضع فيه اسم بلادهم بقائمة الدول التي سيطرت الصين على أصولها الإستراتيجية من مطارات وموانئ مقابل الدين الحكومي لشركات وبنوك بكين.

تسريبات صحفية كشفت عن مفاوضات بين السفاح السيسي والصين تحتضنها مدينة جينيف السويسرية، لبحث مبادلة 8 مليارات دولار بديون مستحقة لممولين صينيين.

وأكدت مصادر بنكية موثوقة بسويسرا حدوث لقاء يوم 7 أغسطس 2022، بفندق “كيمبنسكي” بجنيف بين وفد الانقلاب التابع للسفاح السيسي وآخر صيني.

وبحسب المصادر ، عرضت عصابة الانقلاب خلال محادثات استمرت ثلاثة أيام، أصولا أخرى من موانئ ومطارات مقابل 10 مليارات دولار ، لتحصل الصين على أصول مصرية بقيمة 18 مليار دولار.

هذه هي ذات الطريقة التي نفذتها بكين مع دول، منها، سريلانكا، وأوغندا، وباكستان، وكينيا، وأستراليا، واليونان، ومونتينيغرو، وليتوانيا، بالسيطرة على مضائق وجسور حيوية ومطارات وموانئ لتلك البلدان.

الصين استولت على موانئ سريلانكية، واستحوذت على مطار عنتيبي بأوغندا، وميناء مومباسا الكيني، وميناء غوادار الباكستاني، وغيرها، مقابل ديون مستحقة عجزت تلك الدول عن سدادها، فكان الحل التنازل عن أهم أصولها لبكين.

الخبير الاقتصادي والإستراتيجي الدكتور علاء السيد، تحدث عن خطورة تلك المفاوضات، مؤكدا أنها تتوافق مع واقع الاقتصاد المصري المتداعي، ومع توجه عصابة الانقلاب نحو بيع الأصول المصرية المملوكة للشعب مقابل الديون.

وأكد أن “التنين الصيني سيبتلع مطارات وموانئ مصرية كما فعلها مع دول أخرى، معربا عن أسفه الشديد لهذه الخطوة، داعيا الشعب المصري لـلاستيقاظ من غفوته ومقاومة من يسرق أصوله المنتجة”.

 

* تلميذات “المعتمدية” و”العجوزة” ضحايا سبوبة صيانة المدارس بالأمر العسكري المباشر

عبرت حادثتا مقتل طالبة وإصابة 15 من زميلاتها يوم الأحد، جراء انهيار سور مدرسة بقرية المعتمدية وطالبة أخرى يوم الاثنين نتيجة سقوطها من الدور الثالث بمدرسة العجوزة في محافظة الجيزة، عن كارثة تمر بها مصر  بصفة دائمة، وسنوية مع إهدار مليارات الجنيهات، على مشروع الصيانة السنوية للمدارس الحكومية، والتي تتم بالأمر المباشر  لصعاليك الهيئة الهندسية للجيش التي تسندها لشركات صغيرة ومقاولين من الباطن،  يقومون بمسرحية الصيانة الشكلية ، مهدرين أموال المصريين.

وأمس الإثنين سقطت تلميذة بالصف الثاني الابتدائي من الدور الثالث بمدرسة سيد الشهداء بالعجوزة محافظة الجيزة؛ مما أدى لوفاتها. 

وأوضح محمد عبد الله رئيس غرفة عمليات نقابة المعلمين، والأمين العام للنقابة، أنه تلقى إخطارا من اللجنة النقابية بالعجوزة يفيد مصرع الطفلة “م. ت ” نتيجة تدافع الطلاب في أحد الأدوار العليا وبالتحديد الدور الثالث بالمدرسة، وقت الفسحة، مما أدى لسقوطها ووفاتها على الفور.

وأحيل مدير مدرسة سيد الشهداء بميت عقبة التابعة لإدارة العجوزة التعليمية ومشرف الدور ومدرس الفصل عن العمل وإحالتهم إلى التحقيق، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بجانب ما تباشره النيابة العامة من تحقيقات فيما يتعلق بالمسئولية الجنائية.

وأول أمس الأحد، انهار سور مدرسة المعتمدية بكرداسة، وتبين من المعاينة حدوث تدافع بين الطالبات على سلم المدرسة؛ مما أدى إلى سقوط جزء من سور السلم على الطالبات.

وتلقت محافظة الجيزة بلاغا بوقوع الحادث، وقد توجهت سيارات الإسعاف على الفور، وتم نقلهم إلى مستشفى إمبابة العام للاطمئنان على حالتهم الصحية.

ولمحاولة امتصاص الغضب الشعبي،

قرر وزير التعليم  بحكومة الانقلاب رضا حجازي إحالة مدير الإدارة التعليمية ومدير المدرسة والمشرفين على المبنى إلى التحقيق، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية بشكل عاجل.

بدوره، أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي بالتحقيق في واقعة انهيار السياج.

وأكدت النيابة العامة، في بيان، أن  “فريقا منها توجه إلى المدرسة لمعاينتها وسؤال المسؤولين والشهود بها، بينما انتقل فريق آخر لمناظرة جثمان فتاة متوفاة بمستشفى إمبابة العام، وسؤال المصابات حول الحادث”.

وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطارا من الشرطة مفاده أنه عقب الانتهاء من الفسحة بالمدرسة، الأحد، وأثناء صعود الطالبات إلى فصولهن، تدافعن على درج السلم المؤدي للطابق العلوي؛ مما أدى لانهيار جزئي بالسياج الخرساني للدرج، وقد بلغ الانهيار نحو مترين.

والواقعة تعد كارثة على كافة المستويات، إذ إن الفصول الدراسية تعاني الانهيار بجانب عجز نحو 300 ألف فصل سنويا، بجانب نقص حاد في أعداد المعلمين.

ووفق شهادات بالتربية والتعليم،  فإنه يجري سنويا عملية الصيانة لبعض المدارس، عن طريق إسنادها بالأمر المباشر لشركات تابعة للجيش تقوم بإسنادها إلى  الشركات والمقاولين من الباطن ، يقومون بأعمال شكلية تستنفذ الموازنات المرصودة من قبل وزارة التربية والتعليم.

ووفق أحد المعلمين، تم إسناد مدرسة بالجيزة، للصيانة بمبلغ نحو 1,4 مليون جنيه، وبعد ثلاثة شهور من إخلاء المدرسة، عادت إدارة المدرسة لاستلامها، فم يجدوا سوى قيام الشركة المنفذة بطلاء سور المدرسة فقط بالجير ، ولم يتم إصلاح المعامل ، ووجدوا صنابير المعامل مخربة ، وحينما راجعوا المقاول لم يتجاوب معهم ، وقال لهم “استلموها أو لا تستلموها، أنا أخدت فلوسي خلاص”.

ومع اقتراب دخول العام الدراسي الجديد لم يجدوا أي فرصة للصيانة ، واضطروا لاستلام الفصول كما هي، وأهدرت الأموال المخصصة للصيانة.

وهو الأمر الذي يتكرر في العديد من المدارس والإدارات التعليمية.

وكانت بداية هذا العام ، قد شهدت إغلاق عدد كبير من المدارس، إثر عدم اكتمال الصيانة ، ولم يتم التمكن من عمل الصيانة،  وهو ما تسبب في زحام كبير بالطلاب في المدارس التي تستضيف الطلاب المهجرين من المدارس.

يشار إلى أنه في العام 2016، قال عماد محروس، عضو مجلس نواب الانقلاب عن حزب السلام الديمقراطي بمحافظة البحيرة، إن  “الأزمة الحقيقية في صيانة المدارس داخل المديريات التعليمية، هو إسنادها إلى أقارب المسؤولين في المحافظات، وفيه ناس لهم نسب من فلوس الصيانة، يعني بيطلعوا مصلحتهم”.

وتابع عضو مجلس النواب عن حزب السلام الديمقراطي بمحافظة البحيرة، في تصريحات لـ”برلماني” هناك أزمة حقيقية في كشف منظومة الفساد داخل أعمال الصيانة في المدارس وخصوصا في الأقاليم، تابع قائلا “يعني تلاقي مدير الإدارة جايب أخوه عنده شركة مقاولات ويعطي له أعمال الصيانة وغيرها في شراء مقاعد الطلاب”.

مستهجنا عدم إسناد أعمال الصيانة إلى شركة “المقاولون العرب” أو الشركات الوطنية الكبرى، مضيفا ” الأبنية التعليمية مخزن فساد الوزارة”.

وهكذا تضيع أرواح تلاميذ مصر ، وأموالها، فيما يرتع الفساد في أروقة الكبار.

 

* بالمخالفة للقانون فصل تعسفي لمئات الموظفين بالبنك الزراعي

أقدمت إدارة البنك الزراعي منذ تولي علاء فاروق منصب رئيس مجلس إدارة البنك سنة 2020م خلفا للسيد القصير وزير الزراعة الحالي، على فصل مئات الموظفين والعاملين خلال السنتين الماضيتين في ظل صمت إعلامي بسبب تحكم أجهزة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي الأمنية على جميع وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة. إجراءات الفصل التعسفي بدأت بصدور لائحة جديدة للموارد البشرية تضمنت تخفيفا من شروط الفصل بحيث تم استبعاد شرط إجراء تحقيق مسبق قبل الفصل حسب موظفين بالبنك.

وينقل موقع “مدى مصر” عن آمال الطيب، إحدى العاملات في قطاع التخطيط في الجيزة، قولها إنها فصلت في فبراير من عام 2021 بناءً على قرار غير مسبب بإنهاء عقد العمل -بالرغم من أنها معينة وفقًا لعلاقة عمل دائمة لا وفقًا لعقد عمل محدد المدة أصلًا، مضيفة: «لم يصدر بحقي أي إجراءات تسبق قرار الفصل لا بالتحويل للتحقيق ولا بإنذاري ولا أي إجراءات أخرى، كما لم يتضمن قرار إنهاء الخدمة أصلًا أي سبب محدد وإنما اكتفى بالزعم بارتكابي خطأ جسيم لم يحدد». وحسب التقرير فإن الأسوأ في حالة الطيب، هو انقطاع خدمات التأمين الصحي عنها في الوقت الذي تحتاج فيه للعلاج من أمراض في القلب. وكغيرها من العاملين لجأت الطيب للمحكمة العمالية للحصول على تعويض، لكن البنك أيضًا لجأ للقضاء مطالبًا بسدادها بقية أقساط قرض كانت قد حصلت عليه قبل انقطاع راتبها.

ويؤكد أشرف الشربيني المحامي في دار الخدمات النقابية والعمالية -الذي كان قد التقى عددًا من العاملين المفصولين من البنك الزراعي- أن  «حالات الفصل كلها مسببة بارتكاب أخطاء جسيمة مزعومة غير محددة». ويضيف الشربيني: «يخضع العاملون في البنك لقانون 12 لسنة 2003 وللائحة الداخلية للبنك، لكن القواعد القانونية تنص على أولوية نصوص قانون العمل على نصوص أي لائحة داخلية في حال تناقضت مع القانون»، موضحًا: «الأمر الملحوظ في موجة الفصل تلك أن العاملين كانوا يمارسون وظائفهم بناءً على علاقة عمل قائمة على تعيين مفتوح المدة لا عقد عمل مؤقت، ما يعني أن ما حدث يمثل فصلًا لا إنهاء عمل، وهو ما كان يستوجب اتخاذ إجراءات محددة مسبقة في حالة كان القرار راجعًا أساساً لأسباب مما يسمح القانون باعتبارها سببًا للفصل من ضمنها التحقيق واللجوء للمحكمة العمالية وهو ما لم يحدث». وأوضح الشربيني أن قانون العمل لا يسمح في حالات الفصل التعسفي بعودة العاملين المفصولين ومن ضمنهم العاملين في البنك الزراعي، وفي حال أثبتت المحكمة العمالية تعسف قرار الفصل يحكم لهم بالتعويض.

وتبعا لقانون صادر عام 2016، يهدف البنك الزراعي المصري إلى توفير التمويل اللازم لمختلف أنواع أنشطة التنمية الزراعية والريفية وفقًا للنظم المصرفية المعمول بها في إطار السياسة العامة للدولة، كما يسهم في توفير التمويل اللازم لمستلزمات الإنتاج سواء بالاستيراد أو بالإنتاج المحلي. ويتولى إدارة البنك مجلس إدارة، يشمل رئيس مجلس الإدارة. ونائبان لرئيس مجلس الإدارة. وممثلون لوزارات المالية والتموين والتجارة الداخلية والزراعة واستصلاح الأراضي. وستة من المتخصصين في المسائل المصرفية، والنقدية، والمالية، والاقتصادية، والزراعية، والتنموية، والقانونية. ويصدر بتعيين الرئيس ونائبيه وأعضاء مجلس الإدارة قرار من رئيس مجلس الوزراء بناءً على ترشيح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وموافقة محافظ البنك المركزي، وذلك لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد. 

تسريح 70% من الموظفين

وتسعى حكومة الانقلاب إلى تسريح نحو 70% من العاملين بالجهاز الإداري للدولة؛ وفي 17 مايو 2022م، كرر رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب مصطفى مدبولي إلقاء اللوم على العدد الكبير من الموظفين في القطاع الحكومي والقطاع العام، والذي يتراوح عددهم ما بين 5 إلى 6 ملايين موظف، في زيادة الأعباء على الدولة، مؤكدا أن 70% من العدد الحالي هو زائد على الحاجة. وقال مدبولي، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن رؤية الدولة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية، إن “التحديات البيروقراطية جزء من التحديات التي تواجهها الدولة، في إطار هيكل إداري ضخم ومتضخم على مدار 50 و60 عاما”. وأضاف “نعي تماما أن قوام الهيكل واحتياج الدولة كمعيار كفاءة وإدارة، أننا لا نحتاج أكثر من 30% من الهيكل الإداري الموجود”.

وكان قانون تنظيم عدد الموظفين من أوائل القوانين التي حرص السيسي على إصدارها منذ اغتصابه للسلطة، ومنذ إقرار قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية عام 2014، والتعديلات التي صدرت بعد ذلك في عام 2016، لم تعلن أي وزارة بالجهاز الإداري للدولة عن وظائف إلا وفق القواعد التي نص عليها القانون. ووفقا لإستراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، فإن الحكومة تستهدف خفض عدد الموظفين إلى 3.8 ملايين موظف عام 2030.

وفيما يتعلق بعدد العاملين في القطاع العام (غير القطاع الحكومي) فقد انخفض عددهم بنسبة 9% على أساس سنوي إلى 695.3 ألف عامل عام 2021، بحسب النشرة السنوية لإحصاء العاملين بالقطاع العام التي أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مارس 2022. وتراجع عدد العاملين بالقطاع الحكومي وقطاع الأعمال العام في مصر بصورة مستمرة على مدار الأعوام الخمسة الماضية، وهبط بأكثر من 15% منذ عام 2017، في ضوء برنامجها لما يسمى بالإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.[

ووفقا للموازنة الجديدة لعام 2022/ 2023، فقد تم تخصيص 400 مليار جنيه لباب الأجور بمشروع الموازنة الجديدة (نحو 19.9% من حجم المصروفات بالموازنة) بزيادة تقترب من 43 مليار جنيه عن التقديرات المحدثة لموازنة العام المالي الجاري لتمويل حزمة تحسين دخول 4.5 ملايين موظف من العاملين بالدولة، بحسب تصريحات وزير المالية، (الدولار يساوي 19.60 جنيها).

 

* بفضل السيسي وحكمه العسكري تمرير أصول مصر النفطية إلى إسرائيل

وسط تحذيرات عديدة من الدوائر الاقتصادية والسياسية من مخاطر بيع أصول مصر للأجانب للاستحواذ عليها من أجل توفير الأموال للسيسي الموروط والفاشل  اقتصاديا، وفي ظل سياسات التخارج من الأصول الاقتصادية ، من أجل توفير الدولارات للسيسي، التي يهدرها في مشاريعه الفنكوشية ، سواء بشراء صفقات أسلحة لا حاجة لها من معظم دول العالم المنتجة للسلاح، أو  شراء طائرات رئاسية فاخرة، أو ضخها في مشاريع المحاور المرورية والكباري وغيرها من المشروعات  غير ذات الجدوى.

وفي ظل اضطلاع الإمارات بدور عراب الاستثمار الصهيوني بالمنطقة العربية، وابتلاعها أكبر مشاريع مصر المنتجة  والتي تدر العملات الصعبة،  بالشراء أو باستبدال ديونها على مصر بأصول رأسمالية، جاء الإعلان عن خطة شركة “كابريكورن” للاندماج مع شركة “نيوميد” الإسرائيلية في صفقة تشمل جميع الأسهم بعد دفع توزيعات أرباح خاصة قيمتها 620 مليون دولار لمساهميها، لتتخلى بذلك عن خطة سابقة للاندماج مع “تولو أويل”.

وسيخرج من رحم صفقة اندماج “كابريكورن” و”نيوميد” كيان منتج للغاز يركز في أنشطته على إسرائيل ومصر، بما يشمل حصة “نيوميد” في حقل “لوثيان” البحري الإسرائيلي العملاق في وقت تبحث فيه أوروبا عن بدائل لإمدادات الطاقة الروسية.

وستُدرج المجموعة الجديدة باسم “نيوميد” التي كانت تعرف سابقا باسم “ديليك دريلينج” في بورصة لندن على أن يقودها “يوسي أبو” الرئيس التنفيذي لشركة “نيوميد” التي سيمتلك مساهموها 89.7% من الكيان الناتج عن الاندماج.

وجرى تداول أسهم “كابريكورن” على ارتفاع بأكثر من 10% بعد الإعلان، مسجلة أعلى مستوى لها منذ عام 2018 في حين انخفضت أسهم “تولو أويل” بنحو 3.6 % وتراجعت أسهم “نيوميد” بما يقل قليلا عن 1 %.

وقال “أبو” إن “المجموعة الجديدة ستهدف إلى زيادة إنتاجها إلى أكثر من 200 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا بحلول نهاية العقد ، مقارنة مع حجم الإنتاج الحالي البالغ 115 ألف برميل حاليا”.

وأضاف “نحن بصدد إنشاء شركة تسمح لأول مرة للمستثمرين الدوليين بالوصول مباشرة إلى جيوب الغاز في شرق البحر المتوسط، وحقل لوثيان على وجه الخصوص”.

وسيكون الكيان الجديد أول شركة إسرائيلية تمتلك أصولا للنفط والغاز في مصر وتزود إسرائيل مصر بالفعل بالغاز بعد اكتشاف موارد كبيرة قبالة سواحلها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وتابع “أبو” إن  “الاندماج يحسن من وضع “نيوميد” كمورد محتمل للغاز إلى أوروبا، مضيفا أن الشركة لا تزال تدرس خياراتها لمواصلة تطوير لوثيان”.

وأشار إلى أن أحد الخيارات هو بناء محطة للغاز الطبيعي المسال العائم، والذي حظي بدعم من الحكومة الإسرائيلية، والثاني هو ربط الحقل عبر خط أنابيب بمحطات الغاز الطبيعي المسال في شمال مصر.

وسعرت الصفقة السهم الواحد من “كابريكورن” عند 271 بنسا، بزيادة قدرها 13% عن سعر الإغلاق الأخير، وكانت الصفقة السابقة مع شركة “تولو أويل” التي تركز أنشطتها على غرب أفريقيا قد قدرت قيمة الشركة بنحو 210 بنسات للسهم.

وبموجب صفقة الاندماج، ستصدر “كابريكورن” أسهما جديدة لمستثمري “نيوميد” استنادا إلى معامل مبادلة يبلغ نحو 2.34 لكل سهم في نيوميد، وهو ما يعني امتلاك مساهمي “كابريكورن” لما يزيد قليلا عن 10% من الشركة الجديدة، ومن المقرر إتمام الصفقة في الربع الأول من العام المقبل.

ومن المقرر أن أن تدفع شركة “نيوميد إنرجي” ما لا يقل عن 30% من إيراداتها النقدية في صورة توزيعات أرباح، ومن المتوقع أن تصل الإيرادات إلى نحو 450 مليون دولار سنويا بعد الحصول على تمويلات على مدى السنوات الخمس المقبلة.

ومؤخرا، أعلنت وزيرة الطاقة الإسرائيلية “كارين الحرار” توقيع مذكرة تفاهم بالقاهرة تسمح بتصدير الغاز الإسرائيلي للاتحاد الأوروبي عبر مصر.

وقالت الوزيرة، في تصريحات صحفية، إن “اتفاق تصدير الغاز مع الاتحاد الأوروبي سيستمر 3 سنوات قابلة للتجديد تلقائيا مرتين”.

وأوضحت أن مذكرة التفاهم هي “التزام بمشاركة الغاز مع أوروبا ومساعدتها في تنويع مصادر الطاقة”.

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” إن “هذا الاتفاق تاريخي وهي بداية قصة طويلة ناجحة للطاقة في المنطقة”.

وأضافت في تصريحات على هامش الاتفاق، أن الهدف منه هو إيصال طاقة للمستهلكين بأسعار معقولة.

وتأتي مسودة مذكرة التفاهم، في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لخفض واردات الوقود الأحفوري من روسيا بعد الحرب في أوكرانيا.

 

تنامي الإختفاء القسري في مصر والأمن الوطني يلغي اجتماع اتحاد منتجي الدواجن .. الأحد 2 أكتوبر 2022.. للكنائس بالمجان وآلاف المساجد مهددة بالإغلاق لعدم سداد فواتير الكهرباء

تنامي الإختفاء القسري في مصر والأمن الوطني يلغي اجتماع اتحاد منتجي الدواجن .. الأحد 2 أكتوبر 2022.. للكنائس بالمجان وآلاف المساجد مهددة بالإغلاق لعدم سداد فواتير الكهرباء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تنامي الإختفاء القسري خارج نطاق القضاء في مصر

نشرت منظمة مراسلون عرب للصحافة الاستقصائية “أريج” تقريرا سلطت خلاله الضوء على حالات الاختفاء القسري في مصر خارج نطاق القضاء.

وبحسب التقرير، كان إسلام أحمد خميس شاب مصري في الثلاثينيات من عمره، ولمدة سبع سنوات، انتظرته والدته للعودة إلى المنزل بعد أن أُلقي القبض عليه ذات يوم في شتاء عام 2015 وتعرض للاختفاء القسري ـ الاحتجاز خارج نطاق القضاء – في أربع مناسبات من قبل السلطات، بعد الاختفاء بسبب قضية معلقة، كان لإسلام يظهر مرة أخرى في كل مرة  ثم يختفي مرة أخرى إذا أعلنت المحكمة أنه بريء أو إذا قضت بعدم اختصاصها في قضيته.

في عام 2016، كان خميس في سجن طرة استقبال المصري فيما يتعلق بالقضية رقم 185 لعام 2016  اختفى مرة أخرى بعد إطلاق سراحه ليعود إلى السجن عام 2019 فيما يتعلق بالقضية رقم 4584 لعام 2019  ثم اختفى مرة أخرى، هذه المرة للقضية رقم 76 لعام 2019.

وكانت آخر مرة ظهر فيها خميس في أبريل 2020  لكن في ذلك الوقت، امتنعت والدته عن توكيل محام للدفاع عنه، ربما خوفا من اختفائه مرة أخرى.

خميس هو واحد من 15 حالة مماثلة وثقها هذا التحقيق بناء على شهادات أقارب أولئك الذين اختفوا قسرا على أيدي أجهزة أمن الانقلاب دون أي تهم محددة ودون الكشف عن مكان احتجازهم، وهذا ينتهك القانون المصري والاتفاقيات الدولية، ويتناقض مع ادعاء سلطات الانقلاب بأنه “لا يوجد أشخاص مختفون قسرا”.

لقد عاد بعض الناس، ولا يزال مصير البعض مجهولا حتى وأنا أكتب، يحترم هذا التحقيق رغبة البعض في إخفاء هويتهم خوفا من تعرضهم أو أقاربهم للاضطهاد من قبل السلطات في مصر.

واستخدم المحقق بيانات حقوق الإنسان، وقائمة مفصلة تضم 175 حالة لأشخاص مختفين أعدتها اللجنة المصرية لحقوق الإنسان.

محمد جمعة يوسف هو عم إسلام خميس، وقد تعرض هو أيضا للاختفاء القسري عندما اختفى ابن أخيه في المرة الأولى، ومع ذلك كان يوسف أقل حظا، لأنه لا يزال مفقودا، وقال ناشط حقوقي لوالدة خميس إن “اختفاء يوسف الذي دام سبع سنوات يشير على الأرجح إلى حقيقة أنه قد لا يعود أبدا، لكنها ترفض تصديق ذلك، ولا تزال تأمل، لأن جثته لم تسلم إلى عائلته لدفنها”.

كما يواجه السيد حسن علي مرسي مصيرا مجهولا، وقد تعرض للاختفاء القسري قبل خمس سنوات بعد صدور حكم بالبراءة في 7 ديسمبر 2017 عن القضية المعروفة إعلاميا باسم “تنظيم أجناد مصر” واضطرت زوجته إلى طلب الطلاق بعد اعتقاله.

وعادة لا يكون أمام عائلات المختفين من خيار إلا الصلاة من أجل إطلاق سراح أحبائهم بعد إرسال برقية إلى مكتب المدعي العام للإبلاغ عن الاختفاء، وأفاد بعض الأقارب بأن مركز الشرطة المحلي  أو مديريات الأمن القريبة من مكان إقامتهم قد اتصلوا بهم للاستفسار عن حوادث الاختفاء المبلغ عنها، وطلبوا تفاصيل ومعلومات إضافية، لكن ذلك لم يؤد عادة إلى أي مكان.

الإخفاء القسري

ويعتبر الإخفاء القسري “اعتقالا أو احتجازا أو اختطافا أو أي شكل آخر من أشكال الحرمان من الحرية من جانب موظفي الدولة أو أشخاص أو مجموعات من الأشخاص يتصرفون بإذن من الدولة أو دعمها أو قبولها، يليه رفض الاعتراف بالحرمان من الحرية أو إخفاء مصير الأشخاص المختفين أو مكان وجودهم،  التي تضع هذا الشخص خارج نطاق حماية القانون”.

يشكل هذا التعريف المادة الثانية من الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2010  وتدعو المادة 26 إلى إنشاء لجنة من عشرة خبراء “ذوي أخلاق رفيعة وكفاءة معترف بها في مجال حقوق الإنسان، يعملون بصفتهم الشخصية ويكونون مستقلين ومحايدين أثناء قيامهم بالمهام المنصوص عليها بموجب الاتفاقية، وعلى الدول الأطراف الموقعة على الاتفاقية  أن تتعاون مع اللجنة وتساعد أعضاءها على الاضطلاع بولايتهم، ومن الجدير بالذكر أن مصر ليست من الدول الموقعة على هذه الاتفاقية.

لا يعترف القانون المصري بمصطلح “الاختفاء القسري” وقد اضطرت معظم منظمات حقوق الإنسان التي تركز على هذه القضية إلى التخلي عن أنشطتها في مصر، فقد كانت هذه المنظمات نشطة خلال فترة رئاسة حسني مبارك، ولكن الآن انتقلت مهمة الإبلاغ عن الأشخاص المختفين إلى وسائل التواصل الاجتماعي، مع صفحات مثل “أوقفوا الاختفاء القسري” و “جمعية عائلات المختفين قسرا” على فيسبوك، حيث سينشر مسؤول صورة للشخص المختفي قسرا مع بعض التفاصيل لتضاف إلى مصداقية المنشور.

سياسة منهجية

ووفقا للجنة المصرية للحقوق والحريات، فإن آخر ما أبلغ عنه من رؤية أشخاص مختفين في 49 في المائة من الحالات كان في مكان عام. وفي 21 في المائة من الحالات، ألقي القبض على الشخص المختفي في المنزل، و 7 في المائة في مقر الأمن، و 6 في المائة عند نقاط التفتيش الأمنية.

ووفقا للجنة، فإن الطريقة التي تحدث بها حالات الاختفاء تختلف، ويمكن أن تستمر بين سنة وسبع سنوات، وظهر أحد هؤلاء الأشخاص المختفين مرة أخرى بعد عامين في سجن العقرب شديد الحراسة في انتظار مراجعة القضية القانونية المرفوعة ضده، ويشار إلى الشخص باسمه المستعار “زوج وردة” من قبل المحقق، ولم يسمح للشخص المختفي بالاتصال بأسرته أو محاميه، وهو أمر شائع في هذه الحالات.

لا تتخلى العائلات أبدا عن انتظار عودة ظهور أفرادها الغائبين على الرغم من العدد المتزايد من الأشخاص المختفين قسرا، كما أكد خلف بيومي، رئيس مركز الشهاب لحقوق الإنسان، ويقدر المركز أن هناك ما يقرب من 15,000 شخص مختفٍ في مصر منذ عام 2013  واختفى 2,272 من هؤلاء في عام 2021 وحده، وأفاد بوفاة 61 من المختفين قسرا.

ارتفعت ظاهرة الاختفاء القسري في مصر منذ نهاية حكم الإخوان المسلمين في منتصف عام 2013  وجاء ذلك في أعقاب الانقلاب العسكري على الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي.

وعلى الرغم من أن الكثيرين يتفقون على أن الاختفاء القسري هو سياسة منهجية في مصر، إلا أن لجنة العدل لا تتفق مع الأرقام التي نشرها مركز الشهاب، وتدعي أن حالات الاختفاء القسري لا تمثل سوى 14 في المائة من 13,000 حالة من حالات انتهاكات حقوق الإنسان التي رصدتها.

أصغر مختف قسريا

واختفى البراء عمر عبد الحميد قسرا قبل أن يبلغ عامه الأول، كان مع والديه عندما ألقي القبض عليهما في عام 2019، واختفى الثلاثة لمدة عامين. وعادوا إلى الظهور في بداية العام الماضي، لكن العائلة الصغيرة واجهت تفككا آخر عندما تم تسليم الطفل إلى عائلة والده ، حيث تم إرسال والدته إلى سجن القناطر بينما تم إرسال والده إلى سجن العقرب.

ويبلغ الطفل الآن من العمر أربع سنوات، ونقلت منظمة العفو الدولية عنه قوله  “أريد العودة إلى الغرفة” تعكس كلماته رغبة في لم شمله مع والدته في المكان الوحيد الذي كان يعرف أنه يمكن أن يجدها فيه، وهو الزنزانة التي قضى فيها الأشهر الأولى من حياته بجانبها، لقد مر بمراحل من حياته المبكرة مثل الزحف والمشي والفطام عن حليب والدته وتعلم أول حروفه وأرقامه وجمله القصيرة داخل جدران زنزانة سجن ضيقة ،  حيث لا يمكن رؤية الشمس إلا من خلال نافذة صغيرة.

جده هو الآن الوصي على حفيده، وقال للمحقق  “البراء بخير، ونحن نعوض عنه بالحلويات والرحلات والألعاب”. ومع ذلك، لم تتحدث الأسرة إلى والدي الطفل منذ إعادة اعتقالهما، حيث تحظر الزيارات.

وتدرج اللجنة المصرية لحقوق الإنسان قائمة باختفاء اثني عشر طفلا يمثلون سبعة في المائة من العدد الإجمالي للأشخاص المختفين قسرا، وتصدر المختفون في العشرينات من العمر القائمة بنسبة 49 في المائة، ويمثل أولئك الذين هم في الثلاثينات من العمر 24 في المائة من عدد الضحايا.

وتبين القائمة أيضا أن النسبة المئوية لطلاب الجامعات بين الذين اختفوا قد زادت بنسبة 35 في المائة، وينحدر المختفون بشكل مختلف من القاهرة 34 في المائة والجيزة 18 في المائة وسيناء 8 في المائة.

البحث عن وصال

ربما كانت شوارع القاهرة المزدحمة عادة ما تؤخر عودة وصال محمد محمود إلى المنزل من العمل لمدة ساعتين أو حتى ثلاث ساعات، لذلك كان والداها قلقين عندما لا تكون الأم لطفلين في المنزل مع أطفالها وزوجها بحلول منتصف الليل، هل يجب على الأسرة البحث عنها في المستشفيات المحلية بين ضحايا الحوادث المبلغ عنهم أولا؟ أم يجب عليهم الإبلاغ عنها كشخص مفقود في مركز الشرطة؟ وهذه هي المعضلة، لم تكن أبدا عضوا في أي جماعة سياسية معارضة، ومع ذلك فهي ضحية اختفاء قسري.

أصر محمد، شقيق وصال، على تقديم بلاغ عن شخص مفقود في قسم شرطة الأزبكية في وسط القاهرة، سمع عددا من الضباط يقولون  “وصال بخير، ستعود بعد قليل” وقال له آخرون “أختك بخير، وسوف تعود”.

وعادة ما تكون الاتصالات الواردة من السلطات والتي تتضمن معلومات عن عائلات المختفين قسرا شفهية، وبالتالي لا يمكن توثيقها والتحقق منها، في بعض الأحيان تأتي المعلومات من خلال موظفي الأجهزة الأمنية من أجل تهدئة عائلات الضحايا، وفي بعض الحالات، يحمل محتجزون آخرون رسائل من المختفين.

هكذا اكتشفت زوجة مؤمن أبو رواش محمد عن زوجها الذي كان مدرسا للغة الإيطالية، واكتشفت أنه محتجز في مقر أمن الدولة في منطقة الشيخ زايد، وألقي القبض عليه في محطة حافلات المنيب وتعرض للتعذيب لعدة أيام قبل نقله إلى مكان آخر مجهول.

قالت عائلات المحتجزين للمحقق إن “الاحتجاز عادة ما يتم في مقر أمن الدولة، خاصة في العباسية والشيخ زايد ومدينة نصر، وكذلك في وحدات الأمن المركزي في منطقة الجبل الأحمر، هذا الموقع هو الموقع الأكثر شيوعا حيث تم رصد ضحايا الاختفاء القسري لأول مرة ومن حيث تم إرسال رسائل إلى أسرهم”.

ويختلف الاحتجاز في هذه المرافق بين الحبس الانفرادي والجماعي والحبس المكتظ، ويستمر ما يسمى بحفلات التعذيب ، كما يطلق عليها في كثير من الأحيان طالما استمر الاستجواب، والذي يمكن أن يستغرق أسبوعين على الأقل وما يصل إلى شهرين وفقا لعائلات الضحايا.

سجن العزولي العسكري في مدينة الإسماعيلية هو أحد المواقع التي غالبا ما يحتجز فيها ضحايا الاختفاء القسري لفترات طويلة من الزمن، ويدعم ذلك بيان صدر عام 2014 يحمل ختم المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومركز النديم لإعادة تأهيل ضحايا العنف، وفي بيان آخر لمنظمة العفو الدولية، ويفيد البيان نفسه بأن المحامين والنشطاء أبلغوا منظمة العفو الدولية بأن عدد حالات الاختفاء القسري آخذ في الارتفاع في مصر منذ نوفمبر 2013.

بالنسبة للمصريين، السجن العسكري مرادف لعبارة “سوف تختفي وراء الشمس” هذه رسالة تخويف لتحذير الناس من معارضة النظام، ويعزى إلى مدير سجن في 1960s الذي كان له سمعة لقسوته الشديدة ضد المعتقلين.

إنكار مستمر

شوهد العنوانان التاليان على مواقع وسائل الإعلام المصرية في النصف الثاني من عام 2016 عندما أصدر المجلس القومي لحقوق الإنسان حكمه النهائي بشأن تحقيقه حول حالات الاختفاء القسري التي كانت متداولة منذ نهاية عام 2013  “المجلس القومي لحقوق الإنسان يسدل الستار على مأساة الاختفاء القسري” و”المجلس القومي لحقوق الإنسان يبرئ وزارة الداخلية المصرية من أعمال الاختفاء القسري”.

وكان عنوان التقرير المذكور هو “حالات الاختفاء القسري في مصر، الادعاءات والحقيقة” وخلصت إلى أن وزارة الداخلية بحكومة السيسي  سهلت عملية النظر في الشكاوى المتعلقة بحالات الاختفاء القسري التي أدت إلى الإفراج عن 238 شخصا من أصل 266 شكوى أولية قدمت، وأشار التقرير إلى أن الفجوات بين التقارير المقدمة من العائلات المعنية وتواريخ وجودها في مراكز الاحتجاز قد خلقت ارتباكا حول تحديد حالات أولئك الذين تجاوزوا الحد القانوني لفترات احتجازهم وجريمة الاختفاء القسري”.

التقرير الصادر عن هيئة حقوق الإنسان التابعة للحكومة، لا يبرئ داخلية السيسي تماما، لكنه لا يدين الوزارة صراحة، وهذا ما جعل عائلات ضحايا الاختفاء القسري مترددة في تقديم شكاوى إلى المجلس على الرغم من الإجراءات السهلة المعمول بها، مثلت نهاية عام 2016 نهاية محادثة وطنية حاسمة حول حالات الاختفاء القسري في مصر.

 ولهذا السبب لم تتقدم زوجة الطبيب عبد الرحمن أحمد محمود، الذي اختفى في عام 2018، بشكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان “إنهم جميعا واحد ومتشابهون” ، كما امتنعت عن تقديم تقرير عن اختفاء زوجها في مركز الشرطة المحلي الخاص بها وأعربت عن ارتياحها لقيام حماتها بإبلاغ مكتب المدعي العام ومكتب رئيس الوزراء ومكتب الرئيس في برقية عن القضية.

تتذكر زوجة الدكتور عبد الرحمن القلق الذي شعرت به عندما تأخر زوجها عن العودة إلى المنزل بعد الانتهاء من العمل في عيادته في منطقة عين شمس. وادعت أن هاتفه المحمول كان مغلقا على الرغم من أنهما كانا يناقشان قضايا تتعلق بابنيهما طوال اليوم، وقد جعلها غيابه لمدة أربع سنوات تدرك أن اختفاءه يمكن أن يكون مرتبطا بآرائه السياسية التي عادة ما يتم التعبير عنها على صفحته على فيسبوك، ويقضي شقيق الطبيب حكما بالسجن لمحاولته تفجير محكمة أسيوط، لكن عبد الرحمن لم يشارك في أنشطة سياسية، وتعمل زوجته صيدلية في مستشفى حكومي.

وبعد اختفاء زوجها، استقرت في محافظة أسيوط مع أطفالها، مما أدى إلى تأخير تفسير غياب والدهم لفترة طويلة قدر الإمكان، وعندما أخبرتهم في نهاية المطاف، سألها طفلها البالغ من العمر سبع سنوات  “أليس لديكم رقم ضابط شرطة لطيف يمكننا الاتصال به، حتى نتمكن من رؤية والدي؟

خلال اختفائه الذي دام أربع سنوات، سمعت عائلة عبد الرحمن الكثير من الشائعات المتعلقة بمكان وجوده، هذا بالإضافة إلى العروض الاحتيالية للمعلومات حول موقعه مقابل مبالغ ضخمة من المال. 

القانون غير مطبق

لا يقدم القانون المصري تعريفا محددا للاختفاء القسري، وتشدد المادة 54 من دستور 2014 على أن “أي شخص تقيد حريته يجب أن يطلع فورا على أسباب احتجازه، وينبغي إبلاغه خطيا بحقوقه. وينبغي أن تكون لديه القدرة على الاتصال بأسرته ومحاميه على وجه السرعة، وأن يسلم إلى سلطات التحقيق في غضون أربع وعشرين ساعة من احتجازه”.

تنص المادتان 40 و41 من قانون الإجراءات الجنائية رقم 150 لسنة 1950، الذي تم تعديله في 5 سبتمبر 2020، على أنه لا يجوز احتجاز المتهم إلا في الأماكن المخصصة لهذا الغرض، وتسمح المادتان 42 و43 لأعضاء النيابة العامة ورؤساء وممثلي المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف بزيارة السجون لضمان عدم وجود محتجزين غير قانونيين.

عندما يظهر ضحايا الاختفاء القسري مرة أخرى، يحق لهم رفع دعوى قضائية ضد جهاز الأمن الذي احتجزهم، ويرى المحامي الحقوقي معتز الفجيري أن فعالية هذا الإجراء تعتمد على رغبة النيابة العامة في مراقبة أداء الأجهزة الأمنية، وهذا “من غير المرجح أن يحدث، نظرا لغياب الرقابة في كثير من الحالات”.

وأضاف الفجيري أنه على المستوى الدولي، يمكن التقاضي في حالات الاختفاء القسري في البلدان التي تعترف بالولاية القضائية العالمية في البلدان الأخرى الموقعة على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، ومع ذلك ، لا توجد قضايا مرفوعة بشأن هذه المسألة على المستوى المحلي أو الدولي.

طلب من المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر إبداء رد فعله على نتائج هذا التحقيق، ولكن حتى وقت نشره لم نتلق أي رد.

تستمر حالات الاختفاء القسري دون محاسبة في مصر، ولا يزال مصير عشرة من أصل خمسة عشر شخصا شملهم هذا التحقيق مجهولا، تواصل الحكومة المصرية ووكالاتها المعنية تجاهل قضية حقوق الإنسان هذه حتى مع استمرار لجان العفو الرئاسي والمصالحة السياسية في العمل.

 

* تواصل الانتهاكات ضد قيادات الإخوان بعد نقلهم من “العقرب” إلى “بدر3”

في يوم السبت 2 من يوليو 2022م، وفي صمت مريب وسكون تام وتحت جنح الظلام ، قامت سلطات الانقلاب العسكري بنقل مئات المعتقلين السياسيين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والقوى السياسية من سجن “العقرب1” شديد الحراسة إلى سجن “بدر 3” بمنطقة الصحراء شرق القاهرة على بعد نحو 50 كم من العاصمة.

ومنذ مارس 2015، مُنِع سجناء “العقرب” من الزيارة أو التواصل مع ذويهم ومحاميهم، فقد ساهم هذا الانقطاع عن العالم الخارجي في تفاقم الانتهاكات ضد المعتقلين السياسيين، ودفعهم إلى الدخول في إضرابات عن الطعام أكثر من مرة، وأكدت “هيومان رايتس ووتش” أن سجن العقرب يُحتجز فيه حالياً ما بين 700 و800 سجين، مع حظر الزيارات العائلية بالكامل منذ مارس 2018، وحرمان ساعات التريّض والحبس لمدة 24 ساعة منذ مطلع 2019.

ووقعت حالات وفيات عدة داخل سجن العقرب 1، بسبب سوء أحوال السجن والإهمال الطبي، من ضمنها وفاة القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور عصام العريان، الذي أصيب داخل محبسه بالالتهاب الكبدي الوبائي (فيروس سي)، ورغم تقديم طلبات بنقله إلى معهد الكبد لتلقي العلاج، فإن إدارة السجن رفضت نقله أو إحضار لجنة طبية إلى السجن لفحص حالته. وكذلك توفي الدكتور عمرو أبو خليل في زنزانته الانفرادية، وكان قبل وفاته ممنوعاً حتى من ارتداء نظارته الطبية وإدخال ملابس أو أدوية. ومنذ 2015 توفي مايزيد عن 14 معتقلا سياسيا في العقرب وحده،  وفقاً لبحث أجرته “هيومن رايتس ووتش” وتقارير حقوقية وإعلامية أخرى.

تمكن النظام من نقل نصف المعتقلين بسجن العقرب في يوليو 2022، ويبدو أن هيئة السجون تمكنت من نقل  باقي المعتقلين خلال الأسابيع الماضية، حينها نقلت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية عن مصدرين مستقلين مختلفين بدء  مصلحة السجون في نقل السجناء المحتجزين داخل سجن العقرب شديد الحراسة منذ صباح السبت 2 يوليو، مما أثار مخاوف الأهالي حول مزيد من العزلة، في حين كان بعضهم يأمل في تمثل هذه النقلة نهاية للانتهاكات المتواصلة بحق المعتقلين منذ انقلاب 03 يوليو 2013م، وأن يكون ذلك بداية انفراجة في المعاملة وفتح أبواب الزيارة لذويهم الذين يحرمون من كل حقوقهم الدستورية والقانونية ويتعرضون لانتهاكات واسعة تحت رعاية النظام وأجهزته وقضائه الشامخ.

السيدة سناء عبدالجواد زوجة الدكتور محمد البلتاجي المعتقل حاليا والمحكومة عليه حكما باتا بالإعدام يتهم سياسية وجنائية ملفقة وتناقض الواقع والمنطق، كما أن ابنها أنس محبوس بذات السجن، اعتبرت هذه الخطوة مزيدا من التعقيد والانتهاكات لأن النظام بذلك يعزل المعتقلين في الصحراء بدلا من وجودهم في القاهرة   وتضيف «الهدف عزلهم عن الدنيا كلها في أماكن أكثر بعداً عن كل البشر، فلا يعرف عنهم شيء أكثر مما هو كائن الآن». 

تواصل الانتهاكات

وحاليا مع كتابة هذه السطور في 28 سبتمبر 2022م،  تجددت شكاوى عدد من أهالي السجناء السياسيين من سوء معاملة ذويهم بعد نقلهم من سجون طرة إلى مركز الإصلاح والتأهيل في مدينة بدر شرق القاهرة، وحرمانهم من أغلب حقوقهم القانونية، بما فيها السماح للأهالي بالزيارة، والتريض، وإدخال الأدوية للمساجين ذوي الأمراض المزمنة.

وبحسب جبهة أهالي المعتقلين، يتعرض سياسيون بارزون محتجزون داخل المركز لإهانات من قبل الموظفين، ما دفع أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحتجزين، لإعلان إضرابه عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وطالبت الجبهة في بيانها بإجلاء مصير أوضاع المحتجزين داخل مركز إصلاح وتأهيل بدر3، والتوقف الفوري عن حرمانهم من حقوقهم الأساسية التي يكفلها قانون تنظيم السجون ولائحته التنفيذية. كما طالبت المجلس القومي لحقوق الإنسان بالاضطلاع بدوره وتنظيم زيارة رسمية للمركز.

وينقل موقع “مدى مصر” عن  بعض أهالي المعتقلين ــ بشرط عدم ذكر أسمائهم خوفًا من الملاحقة القانونية ــ قولهم إن وزارة الداخلية بدأت في نقل ذويهم من سجن شديد الحراسة 1 في طرة، المعروف باسم العقرب، خلال الأسابيع الماضية وبشكل سري أثناء الليل دون إخطار الأهالي، الذين علموا في وقت لاحق أن ذويهم نُقل معظمهم إلى مركز الإصلاح والتأهيل بدر 3، بالإضافة إلى بعض المحتجزين الذين نُقلوا إلى سجن شديد الحراسة 2 في طرة، قبل أن ينضموا خلال الأيام الماضية إلى المحتجزين في «بدر 3». وأوضح عدد من الأهالي أن أغلب السجناء المنتقلين إلى «بدر 3» محتجزون على ذمة قضايا سياسية، منهم من صدر ضدهم أحكام قضائية بالفعل، وأيضًا ممن ما زالوا في مرحلة الحبس الاحتياطي على ذمة قضايا اتهموا فيها بالإرهاب، على الرغم من تبرئتهم من قضايا مماثلة في وقت سابق، وتجاوز احتجازهم الحد الأقصى للحبس الاحتياطي.

بحسب أهالي المعتقلين، فمنذ احتجازهم قبل سنوات، عانى المحتجزون في سجن العقرب من حرمانهم من حقوقهم التي يكفلها لهم القانون، بما فيها الحق في التريض، والزيارة، والسماح بدخول الأدوية والطعام والملابس وأدوات العناية الشخصية، «لما عرفنا انهم اتنقلوا لسجن بدر، بعض الأهالي افتكروا انه يكون فيه تحسن»، قال أحد الأهالي. «لكن، الوضع استمر في نفس السوء، بل أكثر سوءًا من ذي قبل».

وبحسب المصدر، ﻻ تزال إدارة سجن بدر 3 ترفض السماح للسجناء السياسيين ذوي الخلفية الإسلامية بالتريض أو السماح لهم بالزيارات الدورية والاستثنائية، كما ترفض تمامًا حصولهم على الطعام والكتب والملابس والأغطية وأدوات العناية الشخصية، كما تحرمهم من حقهم في إرسال واستقبال خطابات من أهاليهم، على الرغم من أن القانون يكفلها لهم كحقوق أساسية.

علاوة على ذلك فإن سجن بدر 3  يقع بعيدًا عن القاهرة، وهو ما يزيد من معاناة الأهالي الذين يحاولون يوميًا الوصول لذويهم، على عكس العقرب الذي كان في القاهرة نفسها. وبحسب الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، والتي أدانت في بيان لها بداية الأسبوع الاستمرار في حرمان المحتجزين من حقوقهم، فإن أوضاع الأهالي أثناء الزيارة شهدت بالفعل تحسنًا، من ناحية وجود مظلة وكافتيريا والتفاعل مع الاستعلامات من قبل الأهالي، إلا أنه لم يتم السماح لهم بأي زيارة أو تمكينهم من رؤية ذويهم حتى الآن.  

هذه الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين تضرب كل حملات الدعاية البيضاء من جانب النظام لسجن بدر 3 حين تم افتتاحه في نهاية 2021م على مساحة 85 فدانا ويضم ثلاثة مقار احتجاز. حين عرضت وزارة الداخلية مقطع فيديو أظهر لقطات من داخل غرف الاحتجاز المزودة بشاشات لعرض مباريات كرة القدم ومطاعم مُجهزة، وغُرف للموسيقى والرسم والتعليم، بالإضافة إلى مسجد وكنيسة مكيفين وملاعب لكرة القدم.

 

* مقتل ضابط بهجوم في سيناء

قتل، أول أمس الجمعة، ضابط بهجوم لتنظيم ولاية سيناء في محافظة شمال سيناء.

وقالت مصادر طبية عسكرية لصحيفة العربي الجديد” إن الضابط برتبة نقيب محمد ياسر يوسف هوتش، من قيادة قوات المظلات الدفعة 112، قتل في هجوم لتنظيم ولاية سيناء.

وأضافت المصادر ذاتها أن الهجوم على قوة عسكرية وقع غرب مدينة بئر العبد التي تشهد عملية عسكرية واسعة النطاق.

وأشارت إلى وقوع عدد من الإصابات نتيجة الهجوم، وجرى نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري لتلقي العلاج اللازم.

يشار إلى أن قوات الجيش استدعت فرقًا من القوات الخاصة والمظلات لملاحقة تنظيم ولاية سيناء في منطقة جلبانة القريبة من قناة السويس الاستراتيجية، التي ظهر فيها التنظيم بشكل مفاجئ قبل عدة أسابيع وحاول السيطرة عليها.

 

* الإثنين.. نظر تجديد حبس 44 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات الزقازيق غداً الاثنين تجديد حبس 44 معتقلا من الشرقية وهم كلا من:

السيد عبدالمجيد محمد علي الإبراهيمية
أحمد السيد أحمد شحاتة الزقازيق
عبدالحفيظ أحمد علي الصاوي العاشر
جمال أحمد محمد السيد حسان العاشر
طارق عبدالقوي إبراهيم العاشر
محمد السعيد محمود زكي العاشر
عبدالهادي محمد نصر الله زامل العاشر
أحمد محمد عبدالحكم العاشر
رضا السيد حجازي العاشر
محمد محمد فهمي الشاذلي العاشر
مدحت السيد سعيد السوداني كفر صقر
عاطف الشوادفي محمد محمد الزقازيق
وجدي جودة عبدالغني الهواري الزقازيق
عبدالحميد مخيمر عبدالحميد منيا القمح
أحمد محمد مصطفي الزقازيق
أبوعبيدة عادل محمد الهادي أبوكبير
سعيد نبيل شاكلا عبدالشكور الزقازيق
عبدالرحمن محمد عبدالعظيم كفر صقر
محمد صابر عراقي الزقازيق
إسلام فوزي أحمد حسنين ههيا
صبري أحمد عبدالسلام ههيا
أحمد زكريا محمد الصياد القنايات
عبدالرحمن أحمد خليل المصري الزقازيق
محمد ربيع محمد السيد كفر صقر
عمار محمد إبراهيم بيومي ديرب نجم
أحمد محمد السيد ديرب نجم
إسماعيل ممدوح راضي ديرب نجم
محمد محمود إبراهيم خليل بلبيس
أحمد حسن غريب العاشر
عصام حسن المرزوقي بلبيس
إبراهيم خليل محمد كفر صقر
مصباح نبيل خليل كفر صقر
السيد الغمري الشوادفي كفر صقر
أحمد محمد أحمد منيا القمح
محمود عبدالعاطي عطا ههيا
محب الدين عطا عبدالفتاح ههيا
ناصر فتحي محمد بلبيس
إبراهيم محمد إبراهيم عبدالفتاح قلموش ههيا
بلال محمود الوحيد ديرب نجم
جمال عبدالمنعم الخواص منيا القمح
السيد عبدالعظيم السيد محمد ديرب نجم
أشرف سمير الحفناوي فاقوس
جمال الشحات ذكي بلبيس
أحمد فرحات إبراهيم سليم الزقازيق

 

*قصر باكنجهام يعلن عدم حضور ملك بريطانيا مؤتمر المناخ في مصر بعد نصيحة ليز تراس

أعلن قصر باكنغهام الملكي في بريطانيا مساء أمس السبت، أن ملك بريطانيا تشارلز الثالث لن يحضر قمة المناخ “COP27” المقرر عقدها في مصر نوفمبر المقبل.

وجاء ذلك ردا على مقال في صحيفة “صنداي تايمز” أفاد بأن رئيسة الوزراء ليز تراس “أمرت” الملك بعدم الحضور.

وقال بيان صادر عن القصر، إن الملك طلب النصيحة وقدمتها السيدة تراس، مشيرا إلى أنه “تم الاتفاق على عدم حضور الملك بصداقة واحترام متبادلين”.

وكانت صحيفة “تايمز” البريطانية، قد صرحت إن الملك وقبل توليه المنصب كان متحمسا لحضور قمة المناخ COP27 في مصر، لكن رئيسة الوزراء ليز تراس نصحته بعدم حضور القمة.

يذكر أنه الملك تشارلز سافر إلى مصر في نوفمبر 2021 بمباركة الحكومة آنذاك لحث الإدارة المصرية على مواصلة جهودها والتقى بعبد الفتاح السيسي خلال زيارة مخطط لها.

كما ألقى في العام الماضي خطابا في حفل افتتاح COP26 في غلاسكو، عندما استضافت المملكة المتحدة القمة، حيث ألقت الملكة الراحلة كلمة في الحدث عبر الفيديو.

 

*الأمن الوطني يلغي اجتماع اتحاد منتجي الدواجن وتوقف 25 ألف مزرعة

ألغى جهاز الأمن الوطني مؤتمر اتحاد منتجي الدواجن الذي كان مقررا انعقاده صباح السبت غرة أكتوبر2022م، والذي كان محددا لمناقشة أزمة توقف العمل بـ25 ألف مزرعة بعد انتهاء مخزون الدولة من العلف.

وبعد ضغوط شديدة تعرض لها الاتحاد من جانب الأمن الوطني،  اكتفى الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد، بإصدار بيان صحفي يعلن فيه إلغاء المؤتمر، الذي دعا إليه، مؤكدا تفهم مجلس الوزراء ووزير الزراعة ومحافظ البنك المركزي للموقف الحرج الذي وصلت إليه صناعة الدواجن، دون تقديم أية مؤشرات لحل الأزمة الطاحنة التي تواجهها صناعة الدواجن، وأسواق بيع اللحوم البيضاء والبيض.

وتعرض الزيني لضغوط أمنية جعلته يؤجل اجتماعه الطارئ والمؤتمر الصحفي، بعد تردد أنباء عن رغبته بإخطار الرأي العام، بأن العمل بمزارع الدواجن سيتوقف تماما خلال أيام، بما يعرض السلطات لأزمة مع المواطنين، الذين يتعرضون لموجات غلاء فاحشة بسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية وزيادة التضخم مع تدهور قيمة الجنيه بنحو 25%، ومنع تمويل البنوك لصفقات استيراد مستلزمات الإنتاج من الخارج.

الأمن الوطني من جانبه، وفي سبيل احتواء الأزمة وإلغاء المؤتمر الذي كان سيسبب حرجا كبيرا لنظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، وعد اتحاد منتجي الدواجن بالإفراج عن  كميات هائلة من الأعلاف محتجزة بالموانئ، خلال أسبوع لم تستطع الشركات إدخالها للبلاد، منذ مارس الماضي، لعدم توفير البنوك العملة الصعبة. لا سيما وأن الأزمة دفعت المنتجين وأصحاب المزارع إلى التخلص من الدواجن الحية مع عدم قدرتها على توفير الغذاء والأدوية اللازمة للتشغيل اليومي. وبحسب أعضاء باتحاد المنتجين فإن السماح بخروج آلاف الأطنان، من الموانئ، يمكن أن يساهم في إعادة الإنعاش للصناعة التي أوشكت على الموت.

تخلص المنتجين وأصحاب المزارع من الدواجن الحية خوفا من نفوقها جوعا،  أدى إلى زيادة المعروض وتراجع أسعار الدواجن الأسبوع الماضي بنسبة تصل إلى نحو 25% بحسب الدكتور محمد الشافعي نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن. بينما زاد سعر بيض المائدة،  بنحو 15%، مع تراجع المعروض من كافة أنواع البيض، في وقت يزيد الطلب عليه، مع دخول العام الدراسي.  

وأعرب الشافعي عن أمله، أن تلتزم الحكومة بحل أزمة لن تنتهي إلا بحلول جذرية لأزمة تدبير العملة الصعبة لشراء الأعلاف ومستلزمات الإنتاج وخاصة الطبية، التي تحتاجها المزارع.

وقال: تعبنا من عدم وجود خامات، والتكلفة العالية في التشغيل اليومي، والتي أدت إلى بيع المزارع للدواجن بالخسارة، بما يعني أن العودة ستكون صعبة وتحتاج إلى وقت طويل، لتبدأ دورة حياة من جديد.

وتمثل الأعلاف 75% من تكلفة كيلو اللحوم البيضاء، وتستورد مصر 65% من احتياجات المزارع من أوكرانيا والأرجنتين البرازيل والولايات المتحدة سنويا، وتوفر المصانع المحلية 35% من الأعلاف، بينما تحتاج إلى استيراد مكونات إضافية لا تنتج محليا، منها مضادات السموم وأملاح الخمير ومضاد كلوستريديا، لتكوين “عليقة” العلف التي تتكون من 70% من الذرة الصفراء و19.4% دقيق فول الصويا، و3.4% نخالة القمح، و1.9% مركزات أسماك ولحوم.

وأدى هبوط رصيد الأعلاف إلى “الصفر” بالمزارع، وفقا لتصريحات صحفية لمحمود العناني رئيس منتجي الدواجن، إلى ارتفاع جنوني في الأسعار، تجاوز 20% خلال الأسبوع الماضي فقط. وزاد سعر طن العلف من 10 آلاف و700 جنيه إلى سعر يتراوح بين 11 ألفا و450 جنيهاً إلى 12 ألفاً و400 جنيه من الشركات، ويزيد بنحو 300 جنيه في المتوسط لدى صغار التجار.

وكانت أسعار الأعلاف قد انخفضت نهاية أغسطس الماضي، من سعر يتراوح بين 10 آلاف و11 ألف جنيه في المتوسط، إلى 9 آلاف جنيه للطن، مدفوعة بوجود وفرة في الإنتاج المحلي من الذرة، بما اعتبرته وزارة الزراعة، مؤشرا على انتهاء أزمة الدواجن وبيض المائدة، مع تأكيدها في بيان رسمي أن موسم حصاد الذرة أدى إلى خفض سعر طن الأعلاف بنحو 2000 جنيه للطن.

وتسببت الأزمة المتصاعدة، في انخفاض سعر كيلو اللحوم البيضاء إلى 30 جنيها، بينما تصل تكلفتها وفقا للدكتور الشافعي إلى نحو 32 جنيها بالمزرعة، وتباع للجمهور بما بين 35 – 36 جنيها بانخفاض قيمته 10 جنيهات عن الأسبوع الماضي. ووصل سعر الكيلو من الدجاج البلدي إلى ما بين 50 و55 جنيها والبانيه إلى ما بين 80 – 85 جنيها والرومي إلى ما بين 50 و60 جنيها. كذلك،  زاد سعر البيض إلى 68 جنيهاً للأبيض، و70 جنيهاً للبني  من المزرعة و80 جنيهاً في السوق. وارتفع سعر البيض البلدي إلى 75 جنيهاً في المزارع وما بين 80 و85 جنيهاً في السوق.

ويخشى منتجون من تدهور صناعة ضخمة، تبلغ استثماراتها نحو 100 مليار جنيه، ويعمل بها 3 ملايين شخص، تنتج نحو 95% من احتياجات البلاد من اللحوم البيضاء، بواقع 1.4 مليار طائر، تنتج 14 مليار بيضة، تكفي حاجات المستهلكين، وتصدر نسبة بسيطة من الإنتاج إلى الدول الخليجية.

 

* رحلة الجنيه أمام الدولار خلال 19 عامًا.. وخبراء: التراجع الأكبر قادم

وصلت قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار في السوق المصرية حتى الآن إلى ثلاثة أسعار متباينة بين البنوك، والمصارف الحرة، والسوق الموازية (السوداء).

ففي البنوك، واصل الجنيه تراجعه خلال الأيام الماضية، حتى سجل يوم الخميس الماضي أدنى مستوى في تاريخه أمام الدولار ليصل إلى 19.58 جنيهًا للبيع في البنك المركزي.

وخارج البنوك يجري تداول الجنيه بسعر 19.66 مقابل الدولار، وسط توقعات البنوك الغربية بوصوله إلى 24 جنيهًا للدولار.

بينما يتم تداول الدولار في السوق الموازية (السوداء) بسعر يتراوح ما بين 23 – 25 جنيهًا، وسط عجز واضح من البنوك في توفير الدولار للبنوك وللأسواق ولرجال الأعمال.

رحلة 19 عامًا من الانخفاض أمام الدولار

وخلال رحلة امتدت إلى نحو 19 عامًا، تعرض الجنيه فيها للانهيار المتدرج، حتى وصل إلى قمته خلال الخميس الماضي، ولا يزال التراجع قائمًا كل يوم بحسب كلام الخبراء.

ووصل سعر شراء الجنيه أمام الدولار في 5 من ديسمبر 2003 إلى 6.10 جنيهات.

وانخفض سعر شراء الجنيه مقابل الدولار في 1 من أغسطس 2008، حيث وصل إلى 5.19 جنيه، وهو أقل سعر شراء منذ ديسمبر 2003.

وفي 20 من يناير 2017 انخفض سعر شراء الجنيه مقابل الدولار عقب التعويم الأول للجنيه إلى 18.8 جنيهًا.

واستمر تراجع سعر شراء الجنيه مقابل الدولار حتى وصل إلى 19.16 جنيهًا في 24 من أغسطس 2022، وفقًا لـ”CNN“.

والخميس الماضي، تراجع الدولار بصورة كبيرة أمام الدولار حتى وصل شعر الشراء في البنوك إلى 19.58 جنيهًا وهو، كما سبق، أدنى مستوى في تاريخ الجنيه مقابل الدولار.

وبحسب وكالة بلومبيرج، “ألقى ارتفاع الدولار بثقله على عملات شركاء مصر التجاريين ونظرائهم من البلدان النامية.. يسير الجنيه المصري في طريقه للشهر السابع من التراجعات، وهي أسوأ موجة منذ 2013”.

أسباب انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار

ووفقًا لكلام الخبراء الاقتصاديين فإن انخفاض الجنيه المتكرر والمتواصل أمام الدولار يرجع إلى العديد من الأسباب، ومن أهمها: تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي تسببت في ندرة النقد الأجنبي، ما أدى إلى خفض سعر صرف الجنيه تدريجيًا. إلى جانب الانعكاسات السلبية للحرب على الاقتصاد المصري، حيث أدت إلى ارتفاع تكلفة استيراد السلع الأساسية والوقود، وخروج الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة من مصر.

وتواجه حكومة الانقلاب الآن أزمة نقدية وديون تصل إلى 85٪ من حجم اقتصادها، مع انخفاض احتياطيات العملات الأجنبية، وبدأت الحكومة في تخفيض محدود لقيمة الجنيه، حيث خسر 17% من قيمته في غضون أيام في مارس الماضي.

منذ ذلك الحين انخفض الجنيه أمام الدولار بنسبة 22%، وتشهد الأسر من جميع مستويات الطبقات الاجتماعية تآكلًا سريعًا في قدرتها الشرائية.

وأكد كبير مستشاري البحوث بوزارة التجارة، عبد النبي عبد المطلب، سابقًا، إن التراجع المتواصل في قيمة الجنيه أدى إلى رفع معدلات التضخم، وتراجع الحجم الحقيقي للدخل، بما يؤثر نفسيًا وماليًا على المصريين، مبينًا أن تلك السياسة المالية أصبحت مستهدفة، لتضمن الحكومة الحصول على قرض صندوق النقد، الذي تأجل البت فيه إلى نهاية أكتوبر المقبل.

وقال عيسى فتحي، خبير أسواق المال، إن انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار لمستوى تاريخي أمر طبيعي في ظل انخفاض حجم المعروض من النقد الأجنبي أمام المطلوب، مضيفًا أن سعر صرف الجنيه في البنوك سجل أدنى مستوى أمام الدولار، وفي السوق الموازية يزيد بقيمة 2.5 جنيه عن السعر الرسمي.

ووفقًا لخبير أسواق المال، فقد أثر سعر صرف الجنيه أمام الدولار على أداء سوق المال، حيث انخفضت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب بالبورصة المصرية انتظارًا لاستقرار سعر الدولار، وفقًا لـ”CNN” 

توقعات باستمرار انخفاض الجنيه حتى حصول مصر على القرض

وتوقع فتحي أن الجنيه سيواصل تراجعه حتى يصل إلى قيمته العادلة، مشيرًا إلى أن عدم توافر النقد الأجنبي أثر على عدم توافر مستلزمات الإنتاج للمصانع، وأدى إلى تعطلها، مضيفًا أن سعر الدولار سيصل إلى مستوى 25 جنيهًا حتى تصل تدفقات جديدة ليأخذ الدولار مسار هبوطي، مستشهدًا بما حدث خلال تحرير سعر الجنيه في عام 2016، حيث ارتفع الدولار حتى وصل إلى أكثر من 19 جنيهًا، وعاود بعد ذلك تراجعه لمستوى 15.5 جنيه لفترة طويلة.

واتفقت معه آية زهير، نائب رئيس قسم البحوث بشركة زيلا كابيتال للاستشارات المالية، وتوقعت أن يتراوح سعر الجنيه بين 21-22 جنيهًا خلال نهاية هذا العام، ولكن هذا التوقع يرتبط بعدم تدخل الحكومة أو البنك المركزي لدعم الجنيه.

كما توقعت زهير، أن يتخذ البنك المركزي قرارًا برفع سعر الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية المقبل، ويصاحبه انخفاض في سعر صرف الجنيه أمام الدولار، على أن يكون ذلك بالتوازي مع موافقة صندوق النقد الدولي على تمويل جديد لمصر خلال شهر أو شهرين.

وتجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي يوم 3 نوفمبر المقبل، لتحديد أسعار الفائدة بعد 3 اجتماعات لم تغير فيها سعر الفائدة.

 

* للكنائس بالمجان وآلاف المساجد بالأوقاف مهددة بالإغلاق لعدم سداد فواتير الكهرباء

أثارت لافتة معلقة على باب مسجد «الرحمة» في منطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة، منتصف سبتمبر 2022 مكتوبا عليها « تم إغلاق المسجد لعدم سداد مديونية الكهرباء»،  جدلا واسعا عبر مواقع  التواصل الاجتماعي، فالمسجد بدون كهرباء أو مياه منع موظفو وزارة الأوقاف من إقامة الشعائر الدينية كما هو معتاد. بينما تؤكد مصادر بالوزارة أن الأزمة أكبر من ذلك بكثير وهناك عشرات المساجد مغلقة بالفعل لعدم سداد فواتير المياه والكهرباء، وهناك  آلاف المساجد الأخرى التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية معرضة للغلق لهذه الأسباب.

التداول الواسع للافتة على باب مسجد الرحمة أحرج وزارة الأوقاف وأجهزة الديكتاتور عبدالفتاح السيسي، وحاول البعض الدفاع  عن النظام بالزعم أن المسجد لا يتبع وزارة الأوقاف، لكن اتضح لاحقا أن المسجد يتبع الوزارة وله إمام من الأوقاف وموظفون وعمال.  ومعلوم أن الوزارة من المفترض أن تتحمل تكلفة خدمات الكهرباء والمياه وغيرها.  أما إذا كان مسجد أهلي فعادة ما تتحمل  إدارة المسجد عبر صندوق التبرعات تكلفة هذه الخدمات.

الوزارة في محاولة منها لاحتواء الغضب الشعبي لا سيما بعدما تلقى وزير الأوقاف مختار جمعة دشا ساخنا من قيادات أمنية رفيعة بالجهاز الوطني،  أحال عددا من المسئولين بالوزارة والمنطقة التي يتبع لها المسجد إلى التحقيق، مع العمل على حل مشكلة المسجد وإعادة فتحه لوقف التداول الإعلامي للموضوع. لكن مصادر بوزارة الأوقاف تؤكد ــ للحرية والعدالة ـ  أن المشكلة أكبر من مسجد الرحمة، مؤكدة أن عشرات المساجد مغلقة لذات السبب ولم تصل إليها بعد مواقع التواصل الاجتماعي لعدم تعليق لافتة توضح سبب الغلق كما حدث مع مسجد الرحمة.

آلاف المساجد مهددة بالإغلاق

المشكلة تهدد  آلاف المساجد بالغلق لأن الوزارة تعاقدت بالفعل قبل سنوات مع وزارة الكهرباء لتركيب عدادات مسبقة الدفع في جميع المساجد التابعة للوزارة، ويتم شحن العداد بنحو ألف جنيه شهريا يتم خصم قسط العداد شهريا بنحو (300) جنيه، ويتبقى في العداد كهرباء بقيمة 700 جنيه فقط، وهو ما يكفي بالكاد  لمدة أسبوع واحد على ، لأن المساجد تستخدم تكييفات أو مراوح وهناك سخان كبير في الشتاء ومواتير رفع لضخ المياه بخلاف الإنارة الواسعة باتساع كل مسجد.

فاقم من المشكلة أو  وزارة الأوقاف اتخذت قبل سنوات قرارات إدارية ألغت بمقتضاها إدارات المساجد ومنعت وضع صندوق التبرعات بعدما تم الكشف عن شبهات فساد، لكن هذه القرارات حرمت المساجد من مشاركة الأهالي في تحمل تكاليف خدمات المسجد. لكن الأهم والأخطر على الإطلاق هو أن الحكومة اختصت المساجد وحدها دون الكنائس بتركيب عدادات مسبقة الدفع، بينما لا تزال الكنائس تتمتع بامتيازات خاصة وتتحمل الحكومة تكاليف الكهرباء والمياه   كما كان يحدث في السابق، فلماذا يصر السيسي على التعامل مع المسلمين باحتقار وازدراء بينما  يحظى الأقباط في عهده بكل الامتيازات والمكاسب؟

هذه القرارات العبثية من جانب الوزارة، والتمييز السلبي ضد المسلمين ومساجدهم دون الكنائس، دفع الأهالي إلى الالتفاف على قرارات الوزارة، فقاموا بتوصيل الكهرباء للمساجد عبر (كوبري) من وراء العداد مسبق الدفع،  وهو الإجراء الذي قامت به معظم مساجد الأوقاف على الأرجح حتى تتمكن من أداء الشعائر الدينية بشكل طبيعي،  لأن الوزارة تخصص مبلغا محددا لكل مسجد لشحن الكهرباء، باستثناء المساجد الشهيرة التي تحظى بتعامل خاص من جانب الوزارة، وأي مشكلة بها قد تسبب مشاكل كبرى للوزير والوزارة كلها، ويحرج النظام.

معنى ذلك أن قرارات الحكومة بالتخلي عن منح المساجد خدمات الكهرباء والمياه بالمجان كما تفعل مع الكنائس دفع المسلمين إلى التحايل على هذا التمييز ضدهم بتوصيل الكهرباء للمساجد (بتوصيل كوبري خلف العداد) باعتباره حقا مثل الكنائس تماما، وكما كان يحدث قبل 2015 عندما شرعت الوزارة في تركيب العدادات مسبقة الدفع على مراحل. 

ما الحال بالمساجد؟

عندما يمر أحد فنيي وزارة الكهرباء يقوم بالإبلاغ عن المخالفة فتحدث مثل ما جرى مع مسجد الرحمة تماما. وهو ما أشارت إليه صحيفة “الوطن” في تناولها للخبر، حيث تنقل عن مصدر بوزارة الكهرباء أن أحد مهندسي شركة توزيع كهرباء جنوب القاهرة اكتشف أثناء مروره على المسجد، أن القائمين على إدارته أوصلوا التيار الكهربائي إليه من خارج العداد، ما يشكل خطورة على حياة المواطنين، ويضر بسلامة السكان والأهالي المجاورين»، مضيفا أن «المهندس نبه على الأهالي بضرورة إجراء تسوية لتصحيح الوضع القانوني».

معنى ذلك أن آلاف المساجد التابعة للأوقاف مهددة فعلا بالغلق بسبب فواتير الكهرباء الملتهبة حيث يتم التعامل بالأسعار العالمية رغم بؤس الأوضاع الاقتصادية  في مصر، بخلاف منح الدولة الكنائس الكهرباء والمياه بالمجان في تمييز سافر وغير مقبول.

هذا الموقف يمثل برهانا جديدا على أن النظام يضيق الخناق على المسلمين في أداء شعائرهم الدينية بينما يتمتع الأقباط ورعايا الكنيسة بأعلى سقف من الحريات الدينية على الإطلاق، ولا ينسى المسلمون قرارات وزير الأوقاف بمنع صلاة التروايح والاعتكاف في رمضان الماضي، ولا ينسى المسلمون الحرب التي يشنها السيسي على بيوت الله فهدم مئات المساجد بدعوى أنها مخالفة للقانون بينما سن قانونا خاصا لتقيين أوضاع الكنائس المخالفة، معنى ذلك أن السيسي تعامل مع الكنائس المخالفة بسن قانون يقنن وجودها، وتعامل مع المساجد المخالفة بالبلدوزر، فهدم مئات المساجد ونكس مآذنها التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه كثيرا.

 

* بدء الدراسة.. 4 أزمات كبيرة تواجه الطلاب وأولياء الأمور

بدأت اليوم الأحد، الدراسة في جميع المدارس بالمحافظات، بعد أن بدأت، أمس السبت في مدارس 12 محافظة، لا تطبق إجازة السبت وهي محافظات “الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، شمال سيناء، كفرالشيخ، البحيرة، الإسماعيلية”.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن عدد أيام الدراسة خلال الفصل الدراسي الأول 98 يوما وذلك بعد حذف أيام الإجازات الرسمية، وينتهي العام الدراسي بالفصل الأول في يوم 26 يناير، وتبدأ إجازة منتصف العام من يوم السبت الموافق 28 من يناير 2023 حتى يوم الخميس الموافق 9 فبراير 2023، وفقًا لـ”مصراوي”.

كما يشمل الفصل الدراسي الثاني 96 يوما ليكون موعد الانتهاء منه هو 1 يونيو لعام 2023، وتكون مواعيد امتحانات نهاية العام 2023، لصفوف النقل والشهادة الإعدادية يوم السبت 3 يونيو، أما الثانوية العامة في يوم 10 يونيو والدبلومات الفنية يوم 8 يوليو.

40% زيادة في أسعار الأدوات المكتبية

ومع بداية العام الدراسي ظهرت العديد من الأزمات التي تعاني منها البيوت جراء ارتفاع الأسعار سواء في الزي المدرسي أو مصروفات المدارس أو الأدوات المكتبية، او متطلبات المدارس الخاصة من التلاميذ والطلاب وغيرها.

ومن هذه الأزمات ارتفاع أسعار الأدوات المكتبية بما يقارب 40% عن العام السابق على أقل تقدير، وهذا ما أكده محمد حسن، صاحب دار نشر لطباعة الكتب، إذ قال إن سعر الطن من الورق كان في شهر يناير 2022 حوالي 12 ألف جنيه، لكنه وصل في نهاية شهر سبتمبر الماضي إلى 57 ألفًا للطن الواحد، فأسعار الورق زادت خمسة أضعاف خلال تسعة أشهر، فلا بد أن تزيد أسعار الأدوات المكتبية والكتب الخارجية التي لا يستغني عنها الطلاب، وهذا إرهاق شديد بالنسبة للأسر المصرية التي لديها أكثر من طالب في مراحل التعليم المختلفة.

ومن جهته قال أحمد أبو جبل، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة للأدوات المكتبية، إن العام الدراسي في ظل الأوضاع العالمية الراهنة سيشهد ارتفاعات في الأدوات المكتبية قبيل بداية العام الدراسي الجديد بنسب تتراوح ما بين 35-40%.

جاء ذلك مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية المقربة من جهات الأمن المصرية لميس الحديدي على شاشة “ON”.

وأشار أبو جبل، وفقًا لصحيفة “المال” إلى أنه بالنسبة لاستعدادات قطاع الأدوات الكتابية للعام الدراسي الجديد، فإن الإنتاج المحلي يغطي الاستهلاك في بعض المنتجات والمستلزمات. كما أوضح أن هناك مستلزمات أخرى لا يتم إنتاجها محليًا وعليه يوجد نقص في كمياتها في الأسواق، ومع نقص المعروض فإنه من الطبيعي أن ترتفع الأسعار مقارنة بالعام الماضي.

أزمة بين المدارس الخاصة وأولياء الأمور بسبب الـ«سبلايز»

بعد أن كان السبلايز عبارة عن الأشياء المتعارف عليها “كراسة وقلم وبراية”، تحولت إلى قائمة كبيرة لا يفهمها البعض كما تقوم المدرس بإرسال السبلايز الخاص بها في إيميلات إلى أولياء لإحضارها مع الطلاب في أول أيام العام دراسي، ومدارس أخرى تشترط تسليمها للمدرسة قبل بداية العام الدراسي هذا ما أكد عليه بعض أولياء الأمور

أثارت طلبات المدارس الخاصة “السبلايز” حالة من السخرية والجدل بين أولياء الأمور حيث تناولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي قوائم بمتطلبات المدارس والتي تختلف من مدرسة لأخرى، وانتشرت أفيشات منها “أن هذه ليست قائمة طلبات لطالب، أو طالبة وإنما قائمة جهاز عروسة”.

وتحكى إنجي كريم، أم لطفلين أحدهما بالمرحلة الابتدائية والآخر في الحضانة، عن تجربتها حينما ذهبت لشراء السبلايز المطلوب لأولادها والتي تجاوزت التكلفة 4000 جنيه حيث تشتمل السبلايز على بعض الماركات، وأن البائعين داخل المكتبة كانوا يحاولون مساعدتها بقدر المستطاع تعطفًا معها في اختيار الأنواع الجيدة بسعر معقول، وأيضًا كانوا يساعدونها في بعض الأشياء التي لا تعرف ما المقصود بها، لأن بعض المدارس ترسل السبلايز باللغة الإنجليزية، مضيفة أنها تنفست الصعداء حينما أنهت شراء السبلايز الذى أصبح عبئًا ماديًّا، ومعنويًّا لولى الأمر.

ظاهرة التكدس في الفصول وجلوس الطلاب على الأرض

لا تزال المدارس المصرية عير عشرات السنين تعاني من مشكلة التكدس في الفصول فقد وصلت الكثافة في بعض المدارس الحكومية إلى 120 تلميذا في الفصل الواحد، أما في المدارس الابتدائية، فإن كثافتها لا تقل عن 90 تلميذًا، من دون توفير مقاعد كافية للطلاب، فضلاً عن التجاوب وفهم الشرح من المدرسين.

وكانت وسائل إعلام محلية قد تداولت صوراً في بداية العام الدراسي الحالي لطلاب وهم يجلسون على الأرض، ما دفع بوزير التربية والتعليم السابق طارق شوقي إلى بدء دراسة مشكلة نقص عدد الفصول الدراسية.

وفي تصريحات حديثة، قال وزير التعليم المصري، إن “النقص في الفصول الدراسية يتجاوز حالياً 300 ألف فصل دراسي في كل أنحاء البلاد”، وفقًا لـ”إندبندنت عربية”. 

تأخير تسليم الكتب الدراسية

ومن المشكلات المتكررة كل عام، تأخير تسليم الكتب الدراسية حتى أسبوعين من بدء الدراسة في بعض المديريات التعليمية، وقال بعض أولياء الأمور نتمنى ألا تتأخر الكتب الدراسية هذا العام كما يحدث كل عام، وأضافوا أن العام الدراسي الجديد هو الاختبار الأول للدكتور رضا حجازي، مؤملين أن تحل مشاكلهم في تسليم الكتب لأبنائهم وأيضًا مساعدتهم في تقسيط المصروفات الدراسية، لأنها تمثل عبئا كبيرًا عليهم خاصة بعد زيادتها إلى حوالي 600 جنيه للتلميذ الواحد، فما بالك بمن له ثلاثة أو أربعة تلاميذ في المراحل التعليمية المختلفة.

وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قد أتاحت جميع الكتب للمراحل التعليمية على رابط موقع وزارة التربية والتعليم بدءًا من هذا الأسبوع، للاطلاع عليها أو تحميلها، فيما عدا كتب الصفين الرابع والخامس الابتدائي، وذلك لوجود تعديلات على المناهج الدراسية الجديدة.

بينما أكد العديد من أولياء الأمور الذين انتظم أبناؤهم في الدراسة، اليوم السبت، أن الكتب لم تصل المدارس بعد، وأن إدارات المدارس أخبرتهم أنه لا علم لهم بموعد وصولها، لأن بعضها لا يزال في المطابع.

 

* 7 ملاحظات على رفع أسعار 8 تموينية في هذا التوقيت

قرار وزارة التموين بحكومة الانقلاب الخميس الماضي (29 سبتمبر 2022م) برفع أسعار “8” سلع أساسية على بطاقات التموين اعتبارا من السبت غرة أكتوبر 2022م، يحمل كثيرا من الرسائل والدلالات في هذا التوقيت الحساس، حيث يعاني عشرات الملايين من المصريين من الفقر والجوع وتآكل قيمة الأجور والمرتبات بسبب الغلاء الجنوني الذي ضرب جميع أسعار السلع والخدمات علاوة على جنون الدولار والذي ارتفع إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة ليصل إلى نحو 19.58 جنيها متجاوزا الرقم القياسي السابق 19.50 جنيها.

وحسب قرار الوزارة فقد تقرر رفع أسعار زيت الطعام على بطاقات التموين المدعومة من 23 إلى 25 جنيهاً للعبوة (0.8 لتر)، والسمن الصناعي من 24 إلى 30 جنيهاً للعبوة، والعدس من 11 إلى 12 جنيهاً للكيلو، وصلصة الطعام من 4.75 إلى 6 جنيهات للعبوة. كذلك ارتفع سعر عبوة الخل من 4.25 إلى 5 جنيهات، وعبوة الجبن (0.25 كيلو) من 7 إلى 7.5 جنيهات، وعبوة الجبن (0.50 كيلو) من 13 إلى 14 جنيهاً، ومسحوق الغسيل من 18 إلى 20 جنيهاً للعبوة، وصابون اليد من 5.5 إلى 6.5 جنيهات للقطعة.

الملاحظة الأولى هي التأكيد على أن الحكومة لا تكترث لوضع محدودي الدخل، ولا يعنيها حرمان ملايين المواطنين من السلع الأساسية في ظل الغلاء الفاحش الذي طال كل شيء. فرفع أسعار سلع التموين على هذا النحو يعني أنها ارتفعت بنسبة 50% عما كانت عليه السنة الماضية  “2021” مع ثبات قيمة الدعم عند 50 جنيهاً لأول 4 أفراد مقيدين على البطاقة، و25 جنيهاً للفرد الخامس، على خلفية فرض أكثر من زيادة على أسعار بيع السلع الأساسية مثل الزيت والسكر والأرز.

الملاحظة الثانية، أن الحكومة تأخذ بالشمال أضعاف ما تقرره لمحدودي  الدخل باليمين، لأن قرار أسعار هذه السلع الثمانية يأتي عقب إقرار حزمة حماية اجتماعية في 25 أغسطس 2022م، للأسر الأكثر احتياجاً لمدة ستة شهور فقط، تتضمن إضافة 100 جنيه شهرياً على بطاقات التموين المُسجلة عليها أسرة واحدة، و200 جنيه للبطاقة التي تشتمل على أسرتين أو ثلاث أسر، و300 جنيه للبطاقات التي تتضمن أكثر من 3 أسر. وبحسب الوزارة فإن هناك 7.7 ملايين بطاقة تستحق الدعم المقدم بقيمة 100 جنيه، و332 ألفاً و328 بطاقة لمبلغ 200 جنيه، و926 بطاقة فقط لمبلغ 300 جنيه، بإجمالي نحو 37 مليون مواطن من أصل 64 مليوناً مسجلين على تلك البطاقات، وبتكلفة تقدر بـ833 مليون جنيه شهرياً.  وبرفع أسعار “8” سلع تموينية تكون حكومة السيسي قد استردت جانباً كبيراً من الزيادة الاستثنائية المخصصة للأسر الأكثر احتياجاً.

الملاحظة الثالثة، هذه هي المرة الرابعة التي تقوم فيها الحكومة برفع أسعار سلع التموين خلال هذه  السنة الكئيبة “2022”. وكانت الحكومة قد رفعت أسعار 7 سلع تموينية على مرتين في 1 يناير و1 مارس الماضيين”2022″، في إطار خطة الحكومة بشأن تقليص مخصصات الدعم في الموازنة العامة للدولة. بهذه القرارات باتت  الحكومة تتلاعب بالدعم التمويني على نحو يهدد منظومة الدعم كليا وينسف أي معنى للدعم،  لأن الحكومة كانت قد قررت رفع أسعار 25 سلعة على بطاقات التموين من أصل 32 سلعة متاحة بنسب بين 5 إلى 15% في إبريل الماضي 2022م.

الملاحظة الرابعة، أنه رغم البروباجندا الحكومية حول زيادة مخصصات الدعم في الموازنة العامة، إلا أن الأرقام تؤكد أن حجم الدعم (90 مليارا لدعم الخبز والغذاء) يمثل 2.9% فقط من حجم إنفاق الموازنة المصرية والبالغ ثلاثة تريليونات و66 مليار جنيه، فقد جاءت مخصصات الدعم التمويني بالموازنة الحالية (2022/2023) مماثلة إلى حد كبير لما كانت عليه في العام الماضي بزيادة 2.8 مليار جنيه، والتي تتضمن دعم الخبز، والسلع الغذائية التي يتم توزيعها على البطاقات التموينية والتي يستفيد منها 63.3 مليون مواطن، مقابل 103 ملايين هم مجمل السكان. وهكذا بلغت مخصصات الدعم التمويني شاملا الخبز وسلع البطاقات في الموازنة 90 مليار جنيه، وهو ما يمثل نسبة 25 في المائة من مجمل مخصصات الدعم في الموازنة الجديدة والبالغ 356 مليار جنيه.

الملاحظة الخامسة، أن حجم الدعم في الموازنة تم تضخيمه على نحو مضلل ومخادع، ذلك أنه يتضمن 127 مليار جنيه تمثل جزءا من قسط سنوي لمديونية هيئة التأمينات الاجتماعية لدى الخزانة العامة، ولهذا كان يجب أن يكون مكان القسط في الباب الثامن بالإنفاق والمتعلق بأقساط الديون على الحكومة. كما يتضمن أيضا نوعيات عديدة غريبة من الدعم مثل دعم الصادرات والتي يحصل عليها رجال الأعمال، ودعم الإنتاج الحربي الذي تحصل عليه شركات الإنتاج الحربي، والمعونات المقدمة من مصر إلى دول حوض النيل، والمنح التي تحصل عليها الأندية الاجتماعية للعاملين في وزارات المالية والعدل والداخلية. فقد بلغ نصيب وزارتي الداخلية والعدل من الدعم في الموازنة الجديدة 1.2 مليار جنيه، وكذلك لمباني وزارة الخارجية في الخارج وصندوق تطوير الطيران المدني، وجهازي الرياضة والشباب، إلى جانب عدد من الجهات التابعة لوزارة الثقافة على رأسها دار الأوبرا المصرية.

الملاحظة السادسة، أن مخصصات فائدة الدين الحكومي في الموازنة الجديدة 690 مليار جنيه، أي ثمانية أضعاف قيمة الدعم الغذائي (90 مليارا فقط)، في ضوء وجود ثلث السكان تحت خط الفقر حسب البيانات الرسمية المعلوب فيها، إلى جانب 965.5 مليار جنيه لأقساط الدين الحكومي خلال العام المالي الجديد، لتصل تكلفة الدين من فوائد وأقساط في عام واحد إلى تريليون و656 مليار جنيه، وهو ما يفوق جميع إيرادات الدولة المتوقعة في الموازنة والتي تصل إلى 1.55 تريليون جنيه.

الملاحظة السابعة، بيانات أداء الشهور التسعة الأولى من العام المالي الحالي (2021-2022) تشير إلى انخفاض قيمة المنصرف على الدعم التمويني، بالمقارنة بما تم إعلانه من مستهدفات بنسبة 24 في المائة خلال تلك الشهور التسعة. وكان الحساب الختامى للعام المالي السابق (2020-2021) قد أشار إلى انخفاض الإنفاق على إجمالي الدعم بنسبة 19 في المائة بالحساب الختامي عما تم إعلانه من مستهدفات. وهي الظاهرة التي تكررت أيضا في العام المالي 2019-2020، بنسبة 31 في المائة لمجمل الدعم وبنسبة 10 في المائة للدعم التمويني. لكن الحساب الختامي الذي يمثل الواقع الفعلي للإنفاق، لا يجد اهتماما إعلاميا في ظل إعلام الصوت الواحد وغياب الدور الرقابي للبرلمان. ويتساءل الخبير الاقتصادي ممدوح الولي: كيف ينخفض الإنفاق على الدعم الغذائي رغم ارتفاع أسعار الغذاء دوليا ومحليا؟ ويجيب أسلوب التعامل مع زيادات الأسعار على ذلك، حيث يتم الرفع التدريجي لأسعار السلع التموينية كما حدث مع الزيت والسكر وغيرها، مع ثبات المبلغ المقرر للفرد الشراء به، ومن هنا تقل الكميات الموزعة، مع الاستمرار في استبعاد أعداد من أصحاب البطاقات التموينية بمبرر عدم الاستحقاق، مما يقلل التكلفة أيضا.

نيوميد أول شركة إسرائيلية تمتلك أصولًا للنفط والغاز في مصر.. السبت 1 أكتوبر 2022.. بواقي طعام مؤتمر المناخ فصل جديد من إهانة العسكر للمصريين

نيوميد أول شركة إسرائيلية تمتلك أصولًا للنفط والغاز في مصر.. السبت 1 أكتوبر 2022.. بواقي طعام مؤتمر المناخ فصل جديد من إهانة العسكر للمصريين 

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* منظمة حقوقية: تبعات خطيرة لتعذيب المعتقلين نفسيا بهتك العرض وحملهم على الانتحار

قالت منظمة “كوميتي فور جستس” إن السجناء والمحتجزين في السجون ومقار الاحتجاز المصرية يتعرضون لأنماط عديدة من التعذيب الجسدي والنفسي؛ ليس فقط لإجبارهم على الإدلاء باعترافات مزورة، ولكن بغرض الإهانة وتكريس شعورهم بالعجز واليأس والحط من كرامتهم وخصوصيتهم، فضلاً عن تعذيبهم بالخوف المستمر من القتل أو الموت أو الاحتجاز بغرف “التأديب”، التي هي بمثابة “مقابر للأحياء” فضلا عن هتك أعراضهم والاعتداء الجنسي عليهم.

وناقشت المنظمة التعذيب وآثاره على حياة الناجين من السجون ومقار الاحتجاز، في إطار عمل المؤسسة على مشروع “مراقبة أوضاع الاحتجاز” منذ عام 2017، والذي رصدت من خلاله عديدًا من أنماط التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي داخل السجون المصرية، مثلت تراكمًا معرفيًا للتقرير.
شهادات معتقلين
واستنبط التقرير الحقوقي، الذي صدر بعنوان “ناجون من السجون مقطوعون من الحياة”، خلاصته من سرد شهادات لخمسة من الناجين، وهم شباب بمتوسط العمر (18-35 عامًا)، اثنين من الإناث وثلاث من الذكور، أنماط التعذيب النفسي المستخدمة داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، والتي منها؛ التعذيب بالإقصاء والعزل “التغريب”، التعذيب الجسدي والإهانة والاعتداء على السلامة النفسية والجنسية للضحايا، وكذلك التعذيب بالتلاعب بالحواس، والتعذيب بالتوتر المستمر، ما يدفع بالضحية إلى الانتحار سواء داخل السجن أو حتى بعد خروجه للمجتمع الخارجي يظل هذا الهاجس يطارده.

وقالت إن شهادات عن محاولات الانتحار داخل السجون، وكان الدافع الأول لها أنماط التعذيب الجسدي والنفسي وجور الأحكام الصادرة بحقهم، لافتًا إلى حالة “فقدان الأمل” التي يعاني منها الضحايا بسبب تداعيات التعذيب الذي تعرضوا له.

وأكد التقرير أن “التعذيب النفسي والجسدي وشهادات الانتحار الحية داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية أضافت كثيرًا من الدروس لحياة الناجين منها لا سيما درس البقاء بالحياة وعدم الانهزام لأفكار الموت، إلا أن جميع المشاركين أكدوا على الاحتياج المسيس للدعم النفسي والتأهيل الاجتماعي بعد الخروج من السجن”.

وأضافت أن “واقع المجتمع والاقتصاد وسياسة سلطات الأمن حتى الآن، مفادها أن الخروج من خلف قضبان السجون ومقار الاحتجاز قد يكون خروجًا إلى سجن آخر من العزلة والافتقار للأمان المادي والاجتماعي والعيش الكريم”.
وأشارت إلى أن ذلك “عكس ما يروج له النظام الآن من خلال الحوار الوطني الذي يزعم النظام أنه سيؤدي لخروج الآلاف من المعتقلين والمعتقلات من داخل السجون، والأهم تأهيلهم لإعادة إدماجهم في المجتمع وتيسير كل السبل لذلك”.
توصيات التقرير

وأوصت “كوميتي  فور جستس” بتجريم كافة أشكال التعذيب النفسي والجسدي داخل السجون ومقار الاحتجاز، لا سيما مقار الأمن الوطني وغرف “التأديب” و”الحبس الانفرادي” بالسجون، وخاصة الواقع منها بمناطق الصعيد، والتي يشيع التغريب لها، وتسبب “التأديب” فيها لمقتل السجناء بالجوع أو الغرق أو المرض أو الانتحار.

ودعت إلى إعادة تأسيس مفهوم وأدوات وممارسات “التأديب”، لا سيما داخل سجون الصعيد لتوافق المعايير الدنيا لحقوق الإنسان في الحياة والماء والطعام والكرامة الإنسانية، مع ضرورة توفير الوصول إلى استشاريين نفسيين داخل السجن أو سجناء مؤهلين للتعامل مع ضحايا التنمر أو “مستمعين” لهم، أو توفير هواتف محمولة للتبليغ عن الاعتداءات، وتيسير تواصل الاسر مع ذويهم وإشراكهم في إدارة عوامل الخطر المفضية للانتحار، وتوفير نقاط أو مراكز الليلة الأولى لدعم السجناء فور وصولهم للسجن ووحدات طبية مؤهلة لمتابعة وعلاج المساجين الذين يتلقون علاجًا نفسيًا.

كما أوصت بـ”تجريم عمليات التعذيب الجنسي بحجة تفتيش السجناء وذويهم، ومحاسبة المسؤولين عن وقائع هتك العرض والاعتداء الجنسي بحجة التفتيش”.

ودعمت التوصية الأخيرة بضرورة “محاسبة مسؤولي السجون والاحتجاز القائمين في وقائع معاقبة الضحايا الذين لم تكتمل محاولاتهم للانتحار، مع توفير تدريب ودعم ورقابة لموظفي السجون على توفير الرعاية اللازمة أو الكافية والتواصل مع الحالات المعرضة لبدء أو استكمال محاولات الانتحار والتعامل الفعال معها”.

ودعا التقرير لإعادة النظر في سياسات المنع من السفر وسحب وثائق السفر والتعنت بإصدار الأوراق الرسمية والثبوتية لذوي الصحف الجنائية/السياسية، وتمكينهم من مزاولة العمل والسفر والدراسة بالخارج، وتعويض الضحايا عن الأضرار النفسية والاجتماعية والمادية التي لحقت بهم جراء الاعتقال التعسفي والسجن على خلفية قضايا ذات طابع سياسي.
ناقوس خطر
ودق التقرير “ناقوس الخطر بشأن تبعات ممارسات وآليات التعذيب النفسي والجسدي داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، وإبراز آثر التعذيب في التسبب بدفع السجناء لمحاولات الانتحار وفي إصابة ضحايا التعذيب، الذين هم أنفسهم شهودٌ على محاولات انتحار مكتملة وغير ناجحة، بحالة اللامعيارية أو انهيار القيم، وبما يؤدي لفقدانهم الأمل والمعنى والجاذبية المجتمعية والقدرة على التواصل والفاعلية المجتمعية ببيئاتهم بعد خروجهم من السجن”.

وأشارت “كوميتي فور جستس” إلى أن على الرغم من أن التقرير يؤكد على عدم تعميم النتائج بشأن تأثير تجارب السجن على حياة الناجين من قضبانه، فإنه يقر ما أبرزته دراسات السجون لسنوات من الرابط بين تعرض السجناء لأنماط التعذيب النفسي والجسدي؛ وشعورهم بفقدان الأمل وفقدان المعنى وسوداوية التفكير وصولًا لمحاولات الانتحار.
وأشارت إلى أن العوامل الذاتية والتاريخية تدفع الأفراد- سيما الناجين والمشاركين بالتقرير- بعيدًا عن هذا المصير أو قريبًا منه، وأخيرًا الإضافة إلى دراسات السجون بإجراء المقابلات لا مع السلطات والهيئات المنوطة بالرقابة على مؤسسات العقاب وإنما مع السجناء السابقين (الناجين) أنفسهم للتوصل لأهم الأسباب وممارسات التعذيب التي تدفع نزلاء مؤسسات العقاب المصرية لمحاولات الانتحار 

يشار إلى أن التقرير تطرق (1) لأنماط التعذيب الجسدي والنفسي والجنسي داخل السجون ومقار الاحتجاز، (2) وسرد شهادات لناجين عن محاولات الانتحار المكتملة وغير الناجحة، (3) وأثر تجارب التعذيب تلك والسجن على حياة الناجين، مختتمًا (4) بتوصيات يستخرجها التقرير من واقع الشهادات، ويأمل بها تعديل السياسات الأمنية والإدارية داخل السجون وإعادة النظر في سياسات الرعاية الصحية (النفسية) للسجناء وسياسات إعادة تأهيل الناجين من مؤسسات العقاب وإعادة اندماجهم بالمجتمع.

 

* خبراء في الأمم المتحدة قلقون من نتائج التحقيقات المصرية في مقتل الباحث أيمن هدهود

أعرب خبراء حقوق إنسان تابعون للأمم المتحدة عن قلقهم بشأن \الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي والتعذيب، التي أدت لوفاة الباحث أيمن هدهود، وهو في عهدة الدولة.

وأدان الخبراء، عدم فتح المسؤولين المصريين تحقيق مناسب في أسباب وظروف الوفاة بما يتماشى مع المعايير الدولية

وأفادت منظمة “كوميتي فور جستس” الحقوقية، أن الخبراء أوضحوا في مذكرة لهم أرسلت للسلطات المصرية في 29 يوليو 2022، أن “هدهود” اعتقل من حي الزمالك بالقاهرة، في 6 فبراير 2022. وبعدها بيومين، زار ضابط أمن وطني عائلته وأخبرهم أنه محتجز لديهم في مركز شرطة “العامرية”، وأنه سيعود للمنزل عقب الانتهاء من استجوابه.

وفي 11 فبراير توجهت العائلة لقسم الشرطة لزيارته، ولكن إدارة القسم نفوا وجوده، وعلموا من مصادر خاصة أنه تم نقله لمستشفى العباسية للأمراض النفسية

واستطرد الخبراء بأن عائلة “هدهود” توجهت إلى المستشفى للاطمئنان عليه وزيارته، ولكن إدارة المستشفى أيضًا نفت وجوده، وبعد ضغوط متزايدة، اعترفت إدارة المستشفى باستقباله في 23 فبراير، ولكن منعت زيارة العائلة له.

وحينما توجهت العائلة للمدعي العام للحصول على إذن زيارة له، تم إبلاغهم بعدم وجود قضية مفتوحة قيد التحقيق ضده. حتى تم إبلاغهم من قبل صديق للعائلة في 1 أبريل بوفاته، ولكن لم يتم إبلاغهم رسميًا إلا في يوم 9 أبريل، وأنه كان متوفي من يوم 5 مارس، ولكن لم يتم الاستدلال على عنوانه، بحسب رواية رسمية

وأشار الخبراء إلى أنه عندما استلمت عائلة “هدهود” جثمانه، تمكنوا على الفور من التعرف على جروح وإصابات أخرى في جسده، وكذلك بعض الأضرار الهيكلية وعلامات الحروق.

كما تلقت العائلة مكالمات من الأمن الوطني للحضور إلى المكتب لمناقشة وفاة أيمن”، كذلك لم تتسلم العائلة حتى الآن تقرير تشريح رسمي للجثة، رغم مطالبات محامي العائلة المستمرة باستخراج محرر رسمي منها ومن ملف القضية.

من جهتها، أصدرت النيابة العامة، في 12 أبريل الماضي، بيانًا قالت فيه إنه تم القبض على “هدهود” في 6 فبراير 2022، من 15 شارع المرعشلى الزمالك، القاهرة، أثناء محاولته اقتحام شقة في مبنى بهذا العنوان، مضيفة أنه لم يكن مستقرًا عقليًا أثناء الاعتقال وكان يتمتم بكلمات.

وادعت النيابة أنه غير لائق للاستجواب، وأمرت بنقله إلى الجناح النفسي في مستشفى العباسية، حيث توفي جراء مرض قلبي مزمن غير محدد، ولم يكن هناك شك جنائي في وفاته.

وفي 23 يونيو، أصدرت النيابة قرارًا بحفظ التحقيق في القضية، وسط تشكيك من محامي العائلة بأن هدف النيابة منذ بدأ التحقيقات كان واضحًا؛ وهو تبرئة وزارة الداخلية وإدارة مستشفى العباسية.

وأكد الخبراء أن “هدهود” حُرم من الرعاية الطبية المناسبة وفي الوقت المناسب، والتي ربما تسببت في وفاته أو ساهمت في حدوثها، مشيرين إلى أنه في 5 مارس 2022، اتصلت الممرضة المناوبة بطبيب للإبلاغ عن تدهور الحالة الصحية له، فوصف الطبيب الدواء عن بعد دون فحص المريض. على الرغم من إبلاغ مدير المستشفى في الساعة 15:30 من نفس اليوم بأن الحالة الصحية لـ”هدهود” قد تدهورت إلا أنه لم يتم نقله إلى مستشفى مجهز بشكل مناسب إلا بعد خمس ساعات.

وأعرب الخبراء عن قلقهم البالغ إزاء الادعاءات المفصلة التي وردت بشأن وفاة هدهود” أثناء وجوده في حجز الدولة بعد تعرضه للاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي وعدم اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، وربما التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وكذلك التهديد المستمر من قبل مسؤولين أمنيين لعائلاته.

كما أبدى الخبراء انزعاجهم من عدم وجود تحقيقات سريعة وفعالة وشفافة في هذه الانتهاكات المزعومة في الامتثال الكامل للمعايير الدولية المعمول بها، وأنه لم يتمالك حتى الآن تحميل أي شخص أو كيان المسؤولية عن أي من هذه الانتهاكات.

وطالب الخبراء من السلطات المصرية تقديم معلومات مفصلة عن الوقائع والأسس القانونية لاعتقال واحتجاز “هدهود”، وتفاصيل التهم والإجراءات القضائية التي بدأت ضده، وسبب احتجازه بمعزل عن العالم الخارجي طوال فترة احتجازه، وعدم إخطار أسرته بوفاته إلا بعد شهر، وظروف الاحتجاز التي تعرض لها.

كما دعا الخبراء مصر إلى تقديم معلومات عن الخطوات المتخذة من أجل التحقيق في الاختفاء القسري لـ”هدهود”، وتحديد المسؤولين عنه ومقاضاتهم، ومعلومات حول الخطوات التي اتخذتها للتحقيق في وفاته في الحجز، ومدى امتثال هذه التحقيقات للمعايير الدولية.

كذلك طلب الخبراء من السلطات في مصر تقديم معلومات تتعلق بتوفير ونوع الرعاية الصحية الطبية المقدمة لـ”هدهودأثناء حرمانه من حريته وقبل وفاته، ومعلومات عن آليات الرقابة القائمة للحالة في السجون وللتحقيق في الوفيات داخل السجون.

 

 * ظهور مختفين قسريًا بنيابة العاشر

ظهر معتقلين اثنين تعرضا لجريمة الإخفاء القسري بنيابة العاشر من رمضان، والتي قررت حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وتم إيداعهم قسم شرطة ثان العاشر من رمضان.

وهما كلا من:

1-علاء الغريب السيد حواس

2-فرج عبدالعظيم محمود

 

* مطالبات بالكشف عن مكان 3 مختفين قسريا منذ سنوات والإفراج عن جميع معتقلات الرأي

تواصل سلطات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري للشاب “أحمد عادل محمد محمد عدوي” منذ القبض التعسفي عليه يوم 24 أبريل 2016 من منطقة سكنه بمركز العياط محافظة الجيزة ، دون سند من القانون.

وأكد والده  أنه حتى اليوم لم يتمكن من معرفة مصير ابنه، معبرا عن قلقه الشديد على سلامة حياته في ظل الظروف التي تتعامل بها سلطات الانقلاب مع ضحايا الاختفاء القسري بمقار الاحتجاز السرية.

بدوره  دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإخفاء القسري بحق الشاب أحمد عادل وحمل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامته، وطالب بسرعة الكشف عن مكان احتجازه و الإفراج عنه.

إخفاء كريم حنفي منذ اعتقاله في فبراير 2017 تعسفيا

أيضا تتواصل الجريمة ذاتها في الجيزة  للشاب “كريم عبدالستار محمد حنفي” 30 عاما، منذ أكثر من 5 سنوات  بعداعتقاله يوم 2 فبراير 2017، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة، حيث لم يستدل على مكان احتجازه حتى الآن.

وجددت والدته المطالبة برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه القسري وسرعة الإفراج عنه، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات واحترام حقوق الإنسان ووقف العبث بالقانون .

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه. 

نساء ضد الانقلاب تستنكر الانتهاكات بحق معتقلات  الرأي

فيما حملت حركة نساء ضد الانقلاب السيسي مسئولية سلامة حياة نرمين وجميع الحرائر اللاتي يتعرضن لجريمة الإخفاء القسري.

وجددت مطلبها بالحرية لجميع معتقلات الرأي القابعات في سجون السيسي باتهامات مزاعم ذات طابع سياسي ، جاء ذلك تعليقا على ظهور المعتقلة  ” نرمين السيد العربي إبراهيم ” أثناء عرضها على نيابة الانقلاب العليا  بعد اختفاء قسري لفترة ، والتي  قررت حبسها 45 يوما على ذمة التحقيق .

 

* منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن 145 سيدة و89 طفلاً محبوسين على ذمم قضايا سياسية في مصر

طالبت منظمة “بلادي للحقوق والحريات، السلطات المصرية، الإفراج على ما يقارب 145 سيدة و89 طفلا، يخضعون للحبس على ذمة قضايا سياسية في مصر.

وقالت المنظمة في بيان، إن مطلبها يأتي بالتزامن مع إعادة تفعيل وتشكيل لجنة العفو الرئاسي منذ 26 أبريل الماضي، أي ما يقارب خمسة أشهر في ما يسمى بـإفطار الأسرة المصرية الذي حضره عبد الفتاح السيسي وعدد من الوزراء وقيادات المعارضة،

وتركز الحديث حول زيادة أعداد السجناء السياسيين الذين بلغت أعدادهم 60 ألف سجين وفقاً لتقديرات مؤسسات حقوقية.

وسلّطت المنظمة الضوء على اعتقال ما يقرب من 138 سيدة و41 طفل وطفلة وحالياً قيد الحبس الاحتياطي.

بالإضافة إلى 7 سيدات و48 طفلاً قيد السجن أو الحبس أو المحاكمة في قضايا الرأي المختلفة “القضايا السياسية”.

كانت منظمة العفو الدولية، قد قدرت في يناير 2021، عدد السجناء السياسيين في مصر بحوالي 114 ألف سجين، أي ما يزيد عن ضعف القدرة الاستيعابية للسجون، والتي قدّرها السيسي في ديسمبر 2020 بـ55 ألف سجين.

أما الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عدد السجناء والمحبوسين احتياطياً والمحتجزين في مصر حتى بداية مارس 2021 بنحو 120 ألف سجين، بينهم نحو 65 ألف سجين ومحبوس سياسي، وحوالي 54 ألف سجين ومحبوس جنائي، وبلغ عدد السجناء المحكوم عليهم إجمالاً نحو 82 ألف سجين، وعدد المحبوسين احتياطياً إجمالاً حوالي 37 ألفاً.

 

 * ثلاث سنوات على الإخفاء القسري لمواطن من القرين

لا تزال قوات الأمن تخفي المواطن أحمد حمدي بعد اعتقاله تعسفيا في 14 أغسطس 2019، لتنقطع أخباره تماما منذ ذلك التاريخ.

ويبلغ أحمد حمدي عمر سرحان من العمر 31 عاما، وهو عامل ورب أسرة مكونة من زوجة و4 أطفال صغار، وفي اليوم التالي لاعتقاله، أعادت قوات الأمن تفتيش منزله بقرية القرين.

لم تستطيع الأسرة التي قدمت بلاغات لجهات التحقيق الوصول لمكان اختفائه، في ظل مخاوف على مصيره، لا سيما وأنه لم يعرض على أي من جهات التحقيق، في ظل استمرار إنكار قسم شرطة القرين معرفتهم بأمر اعتقاله، رغم شهادة الشهود الذين كانوا متواجدين أثناء الواقعة، وأكدوا معرفتهم بشخصية رجال الأمن الثلاثة.

 

* نيوميد أول شركة إسرائيلية تمتلك أصولًا للنفط والغاز في مصر

تخطّط شركة “كابريكورن إنرجي”، للاندماج مع شركة “نيوميد” الإسرائيلية في صفقة شاملة للأسهم، بعد دفع أرباح خاصة بقيمة 620 مليون دولار لمساهميها.

وبحسب وكالة “رويترز” للأنباء، سيخرج من رحم صفقة اندماج “كابريكورن” و”نيوميدكيان منتج للغاز يركز في أنشطته على إسرائيل ومصر، بما يشمل حصة “نيوميدفي حقل “لوثيان” البحري الإسرائيلي العملاق في وقت تبحث فيه أوروبا عن بدائل لإمدادات الطاقة الروسية.

شركة نيوميد الإسرائيلية

وستُدرج المجموعة الجديدة باسم “نيوميد”، التي كانت تعرف سابقا باسم “ديليك دريلينجط، في بورصة لندن على أن يقودها “يوسي أبو”، الرئيس التنفيذي لشركة نيوميد” التي سيمتلك مساهموها 89.7% من الكيان الناتج عن الاندماج.

وجرى تداول أسهم كابريكورن بأكثر من 10% بعد إعلان صفقة الاندماج، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2018، في حين تراجعت أسهم “تويللو أويل” بنحو 3.6%، وانخفضت أسهم نيوميد بما يقلّ قليلًا عن 1%.

وقال ي”وسي آبو” الرئيس التنفيذي لشركة نيوميد، إن المجموعة الجديدة ستهدف إلى زيادة إنتاجها لأكثر من 200 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا بحلول نهاية العقد الجاري من 115 ألف برميل نفطي حاليًا.

وأضاف: “نحن بصدد إنشاء شركة تسمح لأول مرة للمستثمرين الدوليين بالاستغلال المباشر لاحتياطيات الغاز في شرق البحر المتوسط، وفي حقل ليفاثيان على وجه الخصوص”.

وارتفع إنتاج إسرائيل من الغاز الطبيعي بنسبة 22%، خلال النصف الأول من عام 2022، إلى معدلات قياسية، تجاوزت 10.85 مليار متر مكعب، وجاء أغلب زيادة الإنتاج من حقلي تمار وليفياثان بشرق البحر الأبيض المتوسط.

أول شركة إسرائيلية تمتلك أصولًا في مصر

ستكون شركة “نيوميد” أول شركة إسرائيلية تمتلك أصولًا للنفط والغاز في مصر، التي يبلغ عدد سكانها المتعطشين للطاقة نحو 100 مليون نسمة.

يذكر أن إسرائيل بدأت تصدير الغاز إلى مصر العام الماضي (2021)، ومنذ ذلك الحين، سلّمت إسرائيل ما معدله 5 مليارات متر مكعب سنويًا من الغاز إلى مصر، عبر خط أنابيب غاز شرق البحر الأبيض المتوسط عسقلان-العريش.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة نيوميد، يوسي آبو، إن عملية الاندماج مع شركة الطاقة البريطانية ” كابريكورن” تعزّز مكانة نيوميد بصفتها موردًا محتملًا للغاز لأوروبا، مضيفًا أن الشركة ما تزال تدرس خياراتها لمواصلة تطوير حقل ليفاثيان.

وفي مؤتمر عبر الهاتف، قال “أبو” إن الاندماج يحسن من وضع “نيوميد” كمورد محتمل للغاز إلى أوروبا، مضيفا أن الشركة لا تزال تدرس خياراتها لمواصلة تطوير لوثيان.

وأشار إلى أن أحد الخيارات هو بناء محطة للغاز الطبيعي المسال العائم، والذي حظي بدعم من الحكومة الإسرائيلية. والثاني هو ربط الحقل عبر خط أنابيب بمحطات الغاز الطبيعي المسال في شمال مصر.

وسعرت الصفقة السهم الواحد من “كابريكورن” عند 271 بنسا، بزيادة قدرها 13% عن سعر الإغلاق الأخير. وكانت الصفقة السابقة مع شركة “تولو أويل” التي تركز أنشطتها على غرب أفريقيا قد قدرت قيمة الشركة بنحو 210 بنسات للسهم.

وجاهر بعض المستثمرين في “كابريكورن” بمعارضتهم لخطة الاندماج مع “تولو”.

وقالت “تولو” إنها لن ترفع عرضها

وبوجب صفقة الاندماج، ستصدر “كابريكورن” أسهما جديدة لمستثمري “نيوميد” استنادا إلى معامل مبادلة يبلغ نحو 2.34 لكل سهم في نيوميد، وهو ما يعني امتلاك مساهمي “كابريكورن” لما يزيد قليلا عن 10% من الشركة الجديدة. ومن المقرر إتمام الصفقة في الربع الأول من العام المقبل.

وسيحتفظ جيمس سميث”، المدير المالي لشركة “كابريكورن”، بمنصبه في شركة “نيوميد إنرجي” التي من المقرر أن تدفع ما لا يقل عن 30% من إيراداتها النقدية في صورة توزيعات أرباح. ومن المتوقع أن تصل الإيرادات إلى نحو 450 مليون دولار سنويا بعد الحصول على تمويلات على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وبدأت كابريكورن إنرجي البريطانية أعمالها رسميًا في مصر خلال سبتمبر من العام الماضي (2021)، بصفقة استحواذ على أصول شركة شل بالصحراء الغربية مناصفة مع شركة شيرون، باستثمارات قُدِّرت بـ323 مليون دولار لكل منهما، حسبما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

وقررت الشركة البريطانية -التي تعمل في التنقيب عن النفط والغاز- التخلي عن مخطّط سابق للاندماج مع توللو أويل، وفقًا لوكالة رويترز.

 

 * بواقي طعام مؤتمر المناخ فصل جديد من إهانة العسكر للمصريين 

أثارت تصريحات وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة السيسي غضب رواد مواقع التواصل بعدما قالت إن لديها مشروعا كبيرا خلال قمة المناخ بشرم الشيخ، وهو تعبئة وتغليف الطعام المتبقي وتوزيعه على الفقراء والمستحقين له من خلال إحدى الجمعيات الخيرية.
واعتبر رواد التواصل أن دعوى الوزيرة تشبه إلى حد بعيد فضيحة مجدي عبدالغني في نوفمبر 2017، عندما صرخ بأعلى صوته طالبا بواقي طعام مؤتمر الشباب الذي حضره السيسي فكان في عداد من تناولوا بواقي أكل السيسي !! http://fb.me/2unY9V0Fj
وتقول الإحصاءات الرسمية إن نسبة بواقي الأكل تقريبًا بتساوي 73 كيلو في السنة للفرد الواحد، وده معناه إننا بنرمي مليارات الكيلوات من الأكل سنوياً من غير أي استفادة حقيقة منها، وكثير من المطاعم والسوبر ماركت ومحلات الخضار يشاركون في حملات دعم الفقراء والمستحقين للقضاء على الجوع واستغلال بواقي الأكل.
والاستدراك الذي يبديه الناشطون أن تصريحات وزيرة التضامن عبرت عن جانب من الذل والمن والأذى الذي يعاني منه المصريون فتارة يصرخ السيسي “احنا فقرا قوي” وتعلن وزيرة الفقراء (التضامن) أن “المستحقين” سيكون استحقاقهم بواقي الطعام بدلا من مشاركة هؤاء المتخمين بالرفاهية وجباتهم ولتقدير خطأ الوزيرة على القارئ أن يفترض أن التصريح كان من وزيرة بالخليج الذي يهدر أطنانا سنويا من الطعام فماذا سيكون رد الشعوب!.
وكتبت زهرة (@
SlovanQueen)، “بلحة هيوزع على الفقراء بواقي الطعام من مؤتمر المناخ.. هياكل ويرمي للشعب الفتات.. والمفروض الشعب يبوس ايده وش وضهر ويحمد ربنا.. واللي مش عاجبه يموت من الجوع مش فارقه .. شايفين وصلنا لفين؟.. لحد أمتى السكوت على الذل ده ؟.. معقولة مش قادرين نعمل حتى #عصيان_مدني يوم واحد كبداية.. والله ده هيرعبهم”.

كل ساعة تطالبنا الحكومة بالتبرع لبناء المدارس و المستشفيات و الحياة الكريمة وتوصيل مياه الشرب والصرف الصحى ثم بنك الطعام والزكاة وسداد ديون مصر ,,
وبعد كل دا تمن علينا بكيس كتشب من بواقى عزومة مؤتمر المناخ القادم .. مش عيب كدا ياحكومة ؟

وكتب حساب (@ClElfala)، انا لم شوفت الخبر ده ماصدقتش و بحثت عنه ف جرايد النظام لما لاقيته و فعلا مش مستوعب الي بيحصل ده احنا للدرجه دي بقينا رخاص كده ! للدرجه دي بينظروا لينا ع اننا عبيد احسانهم ناخد البواقي منهم !”.
الموت أهون من الذل !

يعنى المفروض الاكل اللى هاتطفحوة من فلوس الفقراء اللى ناويين تأكلوا اكلهم ..

ف ترميلهم البواقى ؟!

يعنى بدل ما تركزوا اساسا على ترشيد النفقات في بلد نصها تحت خط الفقر لا دا انتو ناوين على البذخ والاسراف والفايض بتفكر فيه الحكومه الرشيدة !#ثوره_العشرين_قادمة

وتعجب صاحب حساب “عائدون” (@alla7ghalep) من وصول مصر من مصدر للقمح إلى التبشير بلف بواقي الأكل وإعادة توزيعه على طابور من الفقراء “يعنى المصريين ياكلوا بواقى الأكل!!!.. مصر اللى كانت خزائن الأرض فيها، مصر اللى لو الوطن العربى كان جاع مصر كانت ليهم زاد، الان أصبحت تتكفف و تتسول الطعام على ايديكم ايها الفـجــرة!!!”.
وأضافت إليه حور (@elosaily)، السؤال هو ازاى وزيره تطلع تقول كدا .. يعنى الشعب مش لاقى ياكل .. وبتعملوا مؤتمر وكمان اللى هيفيض من اكل المؤتمر هيتوزع على السعب الغلبان والله خساره فيها الوزاره منكم لله يلى بتخلوا وزيره تطلع علينا بتصريح زى ده تحسس الشعب انه جعان ومستنى بواقى طعام مؤتمر وحسبى الله فى هذه الوزيره“.

يعزموا عشرات الآلاف في فنادق خمس نجوم يطفحوا علي حساب الشعب الفقير قوي و بعدين يرموا باقي الاكل للشعب .. حقيقة الشعب المصري يستاهل لانه ترك هذه الحثالة التي لا تساوي شئ تتمتع بكل خيراته.

ولاهتمام المؤتمر بالمناخ والبيئة، رأى مراقبون أن يقتصر طعام الضيوف على طاقتهم، والبعد عن الجشع وتوفير الأموال للفقراء، كما أنه من الأولى وقف بلاعات الفساد التي تتلاعب بفواتير الفنادق المعدة لاستقبال المؤتمر العالمي بمدينة شرم الشيخ.
وذلك في وقت يقاسي فيه المصريون بالأساس من أوضاع الفقر وتنتشر في عدة أسواق بالعتبة وامبابة والمنيب وفيصل أكل مستعمل بالكيلو، ومن ذلك باقي لانشون وبسطرما وفراخ مسلوقة ومقطعة في أكياس علاوة على بواقي الجاتوهات والشيبس، والبسكويت وأكل الفنادق.
كما يعتبر سلوك يومي مرور مكبرات الصوت (ميكرفونات) في الشوارع الشعبية لشراء بواقي زيت الطعام.

 

* السيسي يهنئ جورجيا ميلوني بالفوز فى الانتخابات الإيطالية .. و مراقبون : ستعيد فتح قضية ريجيني

هنأ عبد الفتاح السيسي، زعيمة حزب إخوان إيطاليا” (فراتيلي ديتاليا) جورجيا ميلوني، بفوز تحالف اليمين في الانتخابات البرلمانية الإيطالية.

وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي بأن السيسي قال في تهنئته: “أتقدم بخالص التهنئة إلى السيدة جورجيا ميلوني على فوز حزبها في الانتخابات العامة في جمهورية إيطاليا الصديقة، متمنيا لها التوفيق والنجاح في قيادة إيطاليا نحو الرخاء والمستقبل المشرق”.

وأضاف السيسي: “كما أتطلع للعمل معها في إطار الشراكة الراسخة التي تجمع مصر وإيطاليا من أجل تطوير العلاقات الثنائية بينهما ونقلها إلى آفاق أرحب من التعاون المثمر في جميع المجالات، وعلى نحو يتسق مع تاريخ البلدين العريق وحضارتهما العظيمة، ولما فيه الخير للشعبين الصديقين والإنسانية جمعاء”.

وتسعى جورجيا ميلوني  إلى أن تقود الحكومة المستقبلية كأول امرأة ترأس مجلس الوزراء في البلاد.

وشكل فوز ميلوني هزة في الاتحاد الأوروبي، الذي سيضطر إلى التعامل مع السياسية المقربة من رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي ما انفك يعرقل قرارات بروكسل الجماعية، ويرفض الزج ببلاده في أتون الأزمة الأوكرانية ضد روسيا.

وقال مراقبون إن رئيسة وزراء إيطاليا الجديدة ستعيد فتح قضية الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قتل بشكل غامض في أحد اقبية المخابرات فى القاهرة، على يد قيادات من الأمن الوطني، بحسب الرواية الإيطالية، وبناء عليه تتم محاكمة 4 من الضباط غيابياً فى روما.

إبنة  آنا ماريا تورتورا بائعة الطماطم الناضجة والخيار الطازج  في أحد أسواق روما.

كانت تبلغ من العمر عاما واحدا فقط عندما غادر والدها فرانشيسكو العائلة وانتقل إلى جزر الكناري. كان فرانشيسكو يساريا، أما والدتها آنا فقد كانت يمينية الهوى.

انتقلت العائلة إلى غارباتيللا، لتصبح جورجيا قريبة من جديها. هناك وحين كانت تبلغ من العمر 15 عاما، انضمت إلى جبهة الشباب، وهو جناح اليافعين في الحركة الاجتماعية الإيطالية MSI الفاشية الجديدة، وأصبحت فيما بعد رئيسة الفرع الطلابي لخليفة الحركة، التحالف الوطني.

قادت جيورجيا ميلوني، حزبها إلى المركز الأول في الانتخابات.

 تتفاخر آنا ماريا وتقول مزهوة: “لقد ربيتها على حبوب الفاصولياء! لقد أكلت جيدا، ونمت جيدا”.

تقول ميلوني إنها ستعيد الكبرياء إلى بلدها إيطاليا.

 

*”شيل الشجر ازرع أسمنت” بلدوزرات الهيئة الهندسية تزيل حديقة اللوتس وتجرف الحديقة الدولية

أثارت أعمال إزالة حديقة اللوتس بالحي السابع بمدينة نصر وعمليات تجريف الحديقة الدولية المطلة على شارع عباس العقاد بنفس الحي الراقي ، غضبا على منصات التواصل الاجتماعي ، لاسيما وأن عمليات القضاء على اللون الأخضر بالقاهرة الكبرى ، ما هو إلا بيزنس للجيش من خلال تحويل الحدائق إلى تجمعات للمطاعم والكافيهات.

وقال ناشطون إن “إزالة حديقة اللوتس المواجهة لمحكمة مدينة نصر بالحي السابع ، وتجريفها بالكامل، لإقامة جراج سيارات ومجموعة كافيهات”.
وأشاروا إلى أنه بعد إعلان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إقامة مشروع جراج ومحلات ، تداول الناشطون صورا على مواقع التواصل لتجريف وإزالة حديقة اللوتس.
وقالت بيري أحمد (@
P_E_R_Y_A) “الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أعمال إزالة حديقة اللوتس العامة في حي مدينة نصر، بغرض استغلال الأرض المقامة عليها في إنشاء جراج كبير للسيارات ومحال تجارية، وتوجيه عوائد هذه الأنشطة لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش، بعيدا عن الموازنة العامة للدولة”.

عاوزينها تبقى صحرا

ولفت الناشطون إلى أن حديقة اللوتس والحديقة الدولية من أقدم و أكبر الحدائق التي يتم إزالتها، وأن التجريف يأتي بدلا من عمل مبادرات تشجير و مبادرات توعية بأهداف التنمية المستدامة أو السماح بإزالة مساحات خضراء كل فترة.

وتساءل ناشط “ليه مش بيتم الاستثمار  أو طرح أفكار جديدة لاستقبال المساحات الخضراء بدل من إزالتها؟ تماما زي ما حصل في حديقة الطفل بمكرم عبيد تم تجديدها و فتح كافيهات و مطاعم كتير جواها ، فيه حد هنا يقدر يفيدنا ، إزالة أي مساحات خضراء مين بيسمح بيها و ليه؟”.

حديقة اللوتس اللي نفوا اشاعة المغرضيين(اللي هم احنا ) بتجريفها.. بقت صحراء جرداء هولاكو ماخلاش فيها لا زرع ولا شجر ولا صبار حتي
منه له

الحديقة الدولية
وتابع الناشطون امتداد يد التطوير إلى مدينة نصر، وأحد أركان الحديقة الدولية ، الذي جرفه بلدورز السيسي تمهيدا للاستفادة منها؛ بالمطاعم والكافيهات وصالة الجيم، وما يستتبعها من زحام والسايس والباعة الجائلين والمتسولين.

وأبدى المواطنون انزعاجهم لبدء إدارة الحديقة التي يرأسها (لواء) في إزالة الجانب الأيسر للحديقة الدولية، وقطع النباتات وقلع الأشجار من الحديقة.

ورغم نفي نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، الدكتور إبراهيم صابر، إزالة الحديقة الدولية بنية توسعة امتداد شارع عباس العقاد، قائلا  “لا يوجد مخطط توسعة للشارع وأعمال الإزالة الجارية لقطع صغيرة بأحد أطرافها ليس للحديقة ككل”، إلا أنه أثبت نية تجريف الحديقة تحت مسمى التطوير، قائلا إنه “سيتم إزالة جزء صغير منها لإعادة تشجيرها وتحديث أسوارها من جديد”.

أما اللواء محمد سلطان، رئيس مجلس إدارة مشروع الحدائق المتخصصة بالقاهرة فكان أكثر صراحة من صابر فقال إن “الجزء الذي يزال سيتم إنشاء بعض الواحدت الترفهية عليه لزيادة موارد الحديقة”.

من جانبه كشف المتحدث باسم محافظة القاهرة، تفاصيل ما يعرف بأعمال تطوير ورفع كفاءة الحديقة الدولية. وقال في مداخلة هاتفية بإحدى الفضائيات التابعة للانقلاب، إن “الحديقة مساحتها 55 فدانا، ولدينا 4 أركان للحديقة على مساحة 3500 متر، ويتم رفع كفاءتها لتنمية موارد الحديقة، عن طريق استثمارات عبارة عن مباني سابقة التجهيز، وتعتبر مبان خفيفة وليست مبان خرسانية وهي عبارة عن مطاعم، متابعا خلال شهر من الآن سيتم الانتهاء من تجهيزات المحلات في الحديقة الدولية كما ستظل تذكرة دخول الحديقة الدولية بـ 10 جنيهات كما هي.

كان مقطع مصور قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لحفار بلدوزر يزيل أجزاء من أرضية الحديقة الدولية بمدينة نصر ومعها النجيلة بمساحة صغيرة. 

بلدوزر الهدم

وكان “اللواء محمد سلطان” أكد في وقت سابق أنه طرح أطراف وأرصفة الحديقة الدولية من الداخل للاستغلال من خلال المزايدة العلنية، لإضافة أنشطة سياحية وترفيهية وتجارية تنعكس على تطوير الحديقة والبنية التحتية، حيث سيتم تحديث البوابات والأسوار، وإنشاء محلات على جانبي الحديقة بما يعمل على استغلال الأجزاء والأرصفة غير المستغلة ويمثل نسبة 5.8 من مساحة الحديقة بإجمالي 3 ألاف متر تقريبا.

وسبق لهذه الحديقة أن أجرّت بعض محتوياتها والخاصة بحديقة الحيوان الملحقة لأحد المستثمرين وكانت فضيحة في 2018، أسأت لسمعة الحديقة بعد استعانته بحمار بلدي ودهنه (طلائه) ليكون حمارا وحشيا.

واستولى الجيش على حديقة الميريلاند بحي مصر الجديدة، وحولها تدريجيا إلى تجمعات للمطاعم والكافيهات، ومحطة بنزين (شيل أوت) في حين يعود تاريخ إنشاء الميريلاند لعام 1949 في عهد الملك فاروق تحت اسم نادي سباق الخيل، وكانت تضم الكثير من الأشجار المعمرة، وبحيرة مخصصة للمراكب الصغيرة، ومشتلا لتشجير الحديقة، إلى جانب برجولات ومشايات وشلالات.

وتوسع السيسي في تجريف وإزالة الحدائق والأشجار المعمرة والمساحات الخضراء، وظهر ذلك في القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنصورة، بدعوى استغلال الأراضي المقامة عليها في تنفيذ أنشطة استثمارية.

 

*السيسي يعفي “الجيش” من 40 مليار تراخيص بناء الجامعات الأهلية بالأمر المباشر

أثار قرار السيسي استثناء الجيش من مصروفات تراخيص بناء 14 جامعة أهلية على مستوى الجمهورية بقيمة 40 مليار جنيه، والذي أقرته حكومة السيسي بطلب وزارة التعليم العالي اعتبار الجامعات الأهلية الجديدة المنشأة بواسطة الجيش من المشروعات القومية، وهو ما يعني مزيد من السيطرة والاستحواذ على مؤسسات الدولة المدنية بعدما سقطت الجامعات الحكومية من حرس الجامعات إلى مستشفيات الجامعات ومدنها ومطاعمها المركزية تحت سيطرة الجيش، بحسب مراقبين!
ويسيطر الجيش على المشروعات الاقتصادية فى البلاد، ما حدا بالمؤسسات الدولية إلى تنحيته من أجل دعم النظام، وتمرير مساعدات اقتصادية.
وأثار استثناء الهيئة الهندسية للجيش من الاشتراطات الخاصة بتراخيص البناء، والتي تسري على الجهات الأخرى بموجب قانون البناء رقم 119 لسنة 2008، وذلك بتكلفة تبلغ 40 مليار جنيه (ملياري دولار تقريباً) لإنشاءات 9 جامعات منها، العجب مما يدر من أرباح ضخمة على الهيئة التي لا تخضع موازنتها لأي شكل من الرقابة، وتكلف شركات مقاولات بتنفيذ تلك المشاريع “من الباطن”، مقابل الحصول على الحصة الكبرى من الأرباح، بحسب العربي الجديد.
وقالت أم مريم على تويتر “طلعت الجامعات الاهليه في الآخر تبع الجيش .”.
وأضاف أحمد “#_س هى #الجامعات_الأهلية اللى عايز يبنيها السيسي.. دى اهليه ولا بزنس خاص من تبااع الجيش اللى محدش يعرف عنه حاجه.. طااب اما هي جامعات اهليه ليه مصاريفها اغالى من مصاريف الجامعات الخاصه.. وليه بتقبل بمجاميع اقل بكتير من الجامعات الحكوميه..    #ج لأن التعليم الكويس هيخرج اجيال يصعب السيطره”.
وأضافت قناة “مكملين” أن الجامعات الأهلية حلقة جديدة من مسلسل اقتصاد الجيش.
وعلق محمد “الجيش حرفيا بيبتلع مصر.. فاكرين الجامعات الأهلية اللي عملها الجيش.. أهو السنة دي الجامعات الخاصه تبدا سنتها بـ ١٠٪ مقارنة بطلاب السنة اللي فاتت.. حرفيا جامعات بلا طلاب.. و هجرة الطلاب للتعلم في الخارجهالذي يكون أرخص بكثير من الجامعات الاهليه و الخاصه.”.
وأشار أبو حبيبة  إلى أن “مجلس الوزراء يوافق علي طلب التعليم العالي باعتبار تنفيذ 14 جامعه أهليه المسند للهيئة الهندسية للعسكر من المشروعات القومية ما يعني إعفاء الجيش من 40 مليار جنيه رسوم تراخيص! .. أهم حاجة الجيش يبقي مبسوط!.. وطظ في الشعب!”.
وغرد الناشط مصطفى عثمان قائلا “الحشرة #مصطفي_مدبولي يعطي الجيش حق بناء 14 جامعة أهلية بدون ترخيص ..من لا يملك أعطي لمن لا يستحق .. و الله منكوبة يا #مصر بعصابة “.

وسجلت نسب القبول في الجامعات الأهلية تراجعاً يزيد على 10% للكليات العملية، و25% للكليات النظرية، مقارنة بالجامعات الحكومية، لإتاحة الأماكن للطلاب الراغبين في الالتحاق بكليات مثل الطب والصيدلة والهندسة، رغم انخفاض درجاتهم الدراسية، نظير سداد رسوم سنوية ضخمة تصل إلى 105 آلاف جنيه للكليات العلمية.

وتشمل البرامج الدراسية في الجامعات الأهلية الجديدة تخصصات الطب، والصيدلة، وريادة الأعمال الإلكترونية، والتسويق الرقمي والعمليات الإلكترونية، والمساحة و الجيومعلوماتية، وعلوم الحاسوب وبرامج الذكاء الاصطناعي، وهندسة الطيران والفضاء، وهندسة العمارة، والهندسة الطبية الحيوية، والهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الحاسوب، وهندسة البناء والإدارة، والهندسة الكهربائية، وهندسة البترول.
وأقر المجلس اعتبار الجامعات : عين شمس، وحلوان، وبنها، والمنوفية، والزقازيق، والمنصورة، وقناة السويس، والإسكندرية، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وجنوب الوادي الأهلية، بالإضافة إلى الجامعة الفرنسية الأهلية في القاهرة، وجامعة سنجور الدولية في الإسكندرية، والتي نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة (الجيش) بـ”الأمر المباشر” مشروعات قومية.

 

* إهدار أموال المعاشات ومجاملة السيسي وشقق مصيفية.. لهذا يرفض اتحاد المهن الطبية عقد جمعية عمومية طارئة

أثار رفض اتحاد نقابات المهن الطبية برئاسة الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء لعقد جمعية عمومية طارئة انتقادات من جانب الأطباء والصيادلة، معربين عن أسفهم لهذا الموقف غير المبرر من جانب الاتحاد

وقال الأطباء إن  “الجمعية ليست موجهة ضد أحد ، وإنما تهدف إلى وقف صفقة الشراكة بين الاتحاد وشركة داف لحين عرض تفاصيل الصفقة وكل الدراسات حولها على الجمعية العمومية”.    

وكشف الأطباء أن المبلغ الذي كان مطلوبا في البداية للشراكة بنسبة 24% هو 50 مليون جنيه من صندوق المعاشات، واتضح لاحقا أن إجمالي رأس مال الشركة 23 مليون جنيه ، أي أقل من نصف المساهمة المطلوبة من الاتحاد بما يشكك في إهدار أموال صندوق المعاشات.    

وحذروا من أن مجلس الاتحاد له سوابق تورط خلالها في صفقات بها شبهة إهدار مال عام، مثل شراء شقق مصيفية بالإسكندرية بـ21 مليون جنيه في عمارة بها الكثير من المخالفات الفنية، ودفع مبلغ 38 مليونا  في مبنى إداري بالعاصمة الإدارية مجاملة للسيسي ، والمبنى بعد سنة كاملة من دفع المبلغ كاش، مازال مجرد أرض فضاء .    

وشدد الأطباء على ضرورة أن يستجيب مجلس الاتحاد لعقد الجمعية ويتراجع عن إتمام صفقة ثارت حولها اعتراضات وشبهات كثيرة، وقالوا كفى إهدارا لأموال صندوق المعاشات .    

كان عدد من أعضاء اتحاد نقابات المهن الطبية قد تقدموا بتوقيعات لسكرتارية مجلس الاتحاد للمطالبة بعقد جمعية طارئة في أكتوبر المقبل .

وأكد الأعضاء أن التوقيعات تخطت النصاب القانوني المطلوب للاستثمار الآمن في أموال الاتحاد والتضامن مع نقابة الصيادلة للمطالبة برفع الحراسة عنها.    

اتحاد المهن الطبية

في المقابل أعلن اتحاد نقابات المهن الطبية رفضه لطلب عقد جمعية عمومية طارئة ، بزعم عدم اكتمال النصاب المطلوب قانونا لعقد الجمعية العمومية من الأعضاء المسددين للاشتراك .

وأكد الاتحاد في بيان له أنه بذلك يصبح الطلب المقدم غير مستوف للشروط المطلوبة لصحة الجمعية العمومية.  

وفي نفس الوقت أعلن الدعوة لعقد جمعية عمومية عادية، وقال الاتحاد إنه “تم الدعوة لعقد اجتماع جمعية عمومية يوم السبت الموافق 3 ديسمبر 2022”.  

وقال الدكتور يوسف حمزة الأمين العام لاتحاد نقابات المهن الطبية، إن “مجلس الاتحاد قرر الدعوة لعقد جمعية عمومية لأعضاء الاتحاد من نقابات الأطباء البشريين، أطباء الأسنان، الصيادلة، الأطباء البيطريين، يوم السبت 3 ديسمبر 2022”.

وأكد حمزة في تصريحات صحفية أنه تم مراجعة الطلب الـذي تقدم به عدد من أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد نقابـات المهـن الطبيـة لعـقـد جمعية عمومية غير عاديـة للاتحاد، طبقا للقـانون رقـم13 لسـنة 1983 الخـاص بإنشـاء اتحاد نقابات المهن الطبية، مشيرا إلى أنه تبين عدم استيفاء الطلـب المقـدم للشـروط المطلوبـة قانونـا لصحـة عقد الجمعية العمومية غير العادية.

مراجعة الكشـوف

وأوضح أن الاتحاد راجع الموقعيـن عـلـى الكشـوف مـن كـل نـقابـة والمسـددين للاشتراكات، واتضح ما يلي:

1- عـدد أعضـاء نقابـة الأطبـاء البشـريين المـدرج أســماؤهم بالكشـوف المسـلمة 296 عضـوا والموقعيـن علـى الكشـوف 187 عضـوا منهـم 167 عضـوا مـسـددين للاشـتراك ، ليصبـح إجمالـي الأسـماء الصحيحـة الذيـن يـحـق لـهـم طـلـب عـقـد جمعيـة عموميـة غيـر عاديـة 167 عضـوا، ولابـد مـن قـيـام كل عضـو بـسـداد اشــتراك أخـر سـنة – طبقـا للقانون عام 2021 – ليكون له حق حضور الجمعية العمومية.

2- عـدد أعضـاء نقابـة الأطبـاء البيطرييـن المـدرج أسـمـاؤهم بالكشـوف المسلمة 244 عضـوا والموقعيـن عـلـى الـكشـوف 226 عضـوا منهــم 193 عضـوا مسـددين الاشـــتراك ، ليصبـح إجمالـي الأسـمـاء الصحيحـة الـذيـن يـحـق لـهـم طـلـب عـقـد جمعيـة عموميـة غـيـر عادية 193 عضوا.

3- عــدد أعـضـاء نقابـة أطبـاء الأســــنـان المــدرج أســـــماؤهم بالكشــوف المسلمة 183 عضـوا، والموقعيـن عـلـى الكشـوف 77 عضـوا منهـم 58 عضـوا مـسـدديـن الاشـــتراك ، ليصبـح إجمالـي الأسماء الصحيحة الذين يحق لهم المطالبة بعقد جمعية عمومية غير عادية 58 عضوا.

4- عــدد أعضـاء نقابـة الصيادلـة المـدرج أســـــماؤهم بالكشــوف المسلمة 308 أعضاء والموقعيـن عـلـى الكشـوف 63 عضـوا منهـم 40 عضـوا مـسـددين للاشتراك ، ليصبـح إجمالـي الأسماء الصحيحة الذين يحق لهم طلب عقد جمعية عمومية غير عادية 40 عضوا.

وأشار حمزة إلى أن إجمالـي الأعـداد المذكـــورة فـــي الطـلـب المســلم يبلـغ 1010 عضـو إلا أنـه بالحصر تبين أن صحته 1031 عضوا، مما يعني عـدم اكتمــال النصــاب المطلـوب قـانـونـا وقـدره 75 عضـوا فـي كـل من نقابتي أطباء الأسنان، ونقابة الصيادلة.

حجج شكلية

في المقابل انتقدت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، رفض اتحاد نقابات المهن الطبية عقد جمعية عمومية طارئة ، مشيرة إلى أن نفس المجلس الذي بحث عن حجج شكلية لرفض عقد الجمعية الطارئة يدعو للجمعية العادية إلى معادها في مايو وبقالنا شهور بنطالب بها وهم مطنشين.  

وقالت د. منى مينا في تصريحات صحفية  “تفتكروا ليه الدعوة للجمعية؟ إلا لو كانت الجمعية كما طالب بها أكثر من 1000 طبيب وصيدلي لها بنود محددة يبدو أن هناك رغبة في تجنبها”. 

وتساءلت ، هل هناك رغبة في التأجيل لشهر ديسمبر أي التأجيل ثلاثة شهور كاملة لصب الماء البارد على حماس الزملاء الراغبين في حماية فلوس معاشاتهم؟ . 

وأضافت د. منى مينا ، العجب العجاب هو اختيارهم ليوم سبت ليكون موعد عقد الجمعية العمومية العادية، علما بأن الجمعيات تكون دائما يوم جمعة لتسهيل حضور الأطباء والصيادلة، المرتبطين بعملهم يوم السبت، فهل المقصود هو تحديد موعد يعجز الأعضاء عن الحضور فيه؟.  

أموال المعاشات

وتابعت ، وصلنا رد الاتحاد، وتم استبعاد أعداد كبيرة من توقيعات الزملاء في نقابتي الصيادلة وأطباء الأسنان لأن الزملاء اللذين كتبوا أسماءهم بأيديهم لم يوقعوا في الهامش الأخير، رغم وجود كل بياناتهم، ورغم وجود تليفوناتهم لو هناك أي شك أو قلق ما كان العضو كتب اسمه بيده فعلا.  

وأعربت د. منى مينا عن اندهاشها من أن مجلس الاتحاد بعد أكثر من عامين من عدم عقد الجمعية العمومية العادية يلتمس هذه الحجة الشكلية، لعدم إجابة طلب أكثر من 1000 عضو لعقد الجمعية العمومية لهدف مفروض أنه هدف غير خلافي، وهو إقرار قواعد مستقرة وملزمة للاستثمار الآمن لأموال صندوق المعاشات .  

وأوضحت أن تلافي هذه الحجة الشكلية، هو شيء بسيط جدا، وسيتم تلافي أي حجج مهما كانت، والعدد البسيط الذي اعتبروه ناقصا سيتم استكماله سريعا، لأننا لن نتنازل عن عقد جمعية عمومية تضمن إيقاف نزيف الملايين من صندوق معاشاتنا>

 

*مزادات القطن قاطعها الفلاحون تحول “عيد الفلاح” إلى أحزان

يعد شهر سبتمبر، الذي انتهى أمس، موسم جني محصول القطن حيث تبدأ عملية جني القطن في المحافظات، ويمثل موسم جمع القطن عيدا للفلاحين الذين تتوقف كل مناسباتهم عليه، إلا أن مزارعي القطن بمحافظات القطن ومنها الفيوم وبني سويف باعوا أقطانهم على سعر 3390 جنيها للقنطار، وتم إلغاء المزاد.
وسجلت المساحة المنزرعة بالقطن جيزة 95 في محافظات الصعيد هذا العام نحو 26 ألف فدان مقابل 15 فدانا العام الماضي، وجاء متوسط إنتاج الفدان هذا العام نحو 10 قناطير بسبب تحسن أحوال الطقس في الصعيد هذا الموسم، ومع تطبيق نظام المزايدة، اشتكى مزارعو القطن من انخفاض أسعاره وعدم تحقيق ربحية من زراعته ويتهمون الشركات بالاتفاق المسبق على السعر المنخفض.
وباع مزارعو الصعيد القطن بخسائر 3 آلاف جنيه في كل فدان، رغم إدعاء وزارة الفلاحين بشرى للفلاحين ببيعه ب5155 جنيها  لقنطار القطن في الصعيد بزيادة 1400 جنيه، في حين تشتريه الشركات الخاصة 5200 وهو ما يرفضه المزارعون أيضا.
وسجلت أسعار القطن في مزاد يوم الإثنين في بني سويف أسعارا تتراوح بين 4750 و4905 جنيهات للقنطار (القنطار = 157.5 كجم) وهو المزاد الذي أُجّل من الأسبوع الماضي عقب رفض المزارعين بيع أقطانهم على سعر 5200 جنيه للقنطار، وهو ما يعني خسارة كل مزارع حوالي 3 آلاف جنيه في كل فدان.
وتراجعت أسعار القطن بمزادات الصعيد، بمعدل تخطى 800 جنيه بالقنطار، إذ سجلت في أول مزاد عقد ببني سويف 5295 جنيها، فيما وصل التراجع في مزاد أسيوط وبني سويف إلى 4400 جنيه للقنطار وهو ما يعني خسارة بكل فدان7 آلاف جنيه.

إحجام المزارعين
وقالت تقارير إن  “مزادات القطن بجميع المحافظات، شهد إحجام المزارعين عن بيع الذهب الأبيض، وذلك تعبيرا عن غضبهم من تراجع الأسعار، متهمين شركات تجارة الأقطان بالاتفاق في ما بينها على النزول بالسعر”.

وطالب بعضهم بالامتناع عن البيع وتخزين القطن لحين ارتفاع الأسعار، واقترح آخرون تقديم شكاوى لمجلس الوزراء للحد من تدخل الشركات في تحديد الأسعار.

وقال مصدر مسؤول بمديرية الزراعة بالشرقية إن “المزارعين رفضوا البيع على سعر 4800 جنيه ، وأن المزاد بدأ على سعر 4170 جنيها للقنطار، على كمية تصل إلى حوالي 4274 قنطارا، حتى وصل سعر المزاد إلى 4800 جنيه كآخر سعر تم عرضه من قبل الشركات، إلا أن المزارعين انسحبوا من المزاد طالبين أسعارا أعلى”.

وبلغت المساحة المزروعة من القطن هذا العام بمحافظة الشرقية نحو 56117 فدانا مقابل نحو 36 ألف فدان الموسم الماضي، نظرا لعدم إدراج مساحات كبيرة بزراعة الرز، ما أجبر المزارعين على زراعة القطن.

وتعتبر الشرقية المحافظة الأكثر مساحة زراعية في الدلتا زراعة لمحصول القطن، وأعلنت مديرية الزراعة بالشرقية، رفض مزارعي المحافظة بيع أقطانهم عبر 10 مزادات نظمتها منظومة تداول القطن بالمحافظة.

طرق البيع
ويباع القطن في مصر عبر منظومة تداول القطن الجديدة والتي يجري تطبيقها للعام الرابع على التوالي، من خلال نظام المزاد في مراكز للتجميع بكل مركز إداري في المحافظات حسب المساحات المنزرعة، على أن يتسلم المزارع 70 % من ثمن البيع خلال يومين من عقد المزاد، ويتسلم 30 % في غضون الأسبوع الثاني.

وأضافت التقارير أن معظم مزارعي القطن في مصر مع بداية العام الجاري 2022 تعرضوا لخسائر متلاحقة، من تدني أسعار منتجاتهم، وارتفاع  تكاليف الإنتاج بمعدلات كبيرة، الأمر الذي دفع بعضهم إلى تخزينه، إذ أن تكلفة الحصاد والبزور والعمالة والمياه، أكثر من ثمن البيع.

ويفتتح المزاد، بناء على متوسط الأسعار اليومية لقطن الإندكس الأميركي في البورصة العالمية، مضافا إليه 20 % لقطن الوجه القبلي و40 % لقطن الوجه البحري.

ووفقا لبيانات الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، سجلت المساحة المنزرعة بالقطن موسم 2022 نحو 326.5 ألف فدان، مقابل 233.5 ألف فدان الموسم الماضي 2021، بزيادة 93 ألف فدان نحو  40%.

وقالت الهيئة إن  “إنتاج القطن الزهر هذا الموسم بلغ نحو 2.7 مليون قنطار، مقابل 1.250 مليون قنطار موسم 2021، فيما سجلت الكميات المصدرة نحو 1.1 مليون قنطار بقيمة 337 مليون دولار”.

ارتفاع الطلب
وشهدت أسعار القطن والكتان والحرير والصوف والأنسجة ارتفاعا حادا في الأشهر الأخيرة، مدفوعة بالطلب القوي جراء الانتعاش العالمي المصحوب بارتفاع أسعار النفط والنقل.

وفي عام 2021، ارتفعت أسعار القطن بنسبة 45% تقريبا، لتصل إلى 1,29 دولار للرطل في بداية الشهر، في سابقة لم تشهدها الأسواق منذ أكثر من عشر سنوات، كما ارتفعت  أسعار القطن العضوي المستورد من الهند بنسبة 90% في عام واحد، وفقا لبيانات القطاع.
وترى حكومة السيسي أن السعر الحالي يحقق هامش ربح مرضي للمزارع، إذ إن أقصى تكلفة يصل إليها إنتاج فدان القطن تبلغ نحو 20 ألف جنيه شاملة الإيجار، وهو ما يعني أن المزارع يتحصل على 20 ألف جنيه ربحا في كل فدان عند متوسط إنتاجية 8 قناطير/ الفدان.

ووفقا لبيانات الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، سجلت المساحة المزروعة بالقطن موسم 2022 نحو 326.5 ألف فدان، مقابل 233.5 ألف فدان الموسم الماضي 2021، بزيادة 93 ألف فدان، تمثل ما يقرب من 40%.

وأرجع خبراء بمجال بيع الأقطان تراجع أسعار القطن هذا العام لوجود تربيطات بين الشركات للنزول بالسعر، منوهين إلى أن سبب تراجع الأسعار هذا الموسم بالمقارنة بالموسم السابق يرجع إلى هدوء أسعار بورصة القطن العالمية نتيجة عدم وجود طلبيات في الوقت الحالي على القطن المصري، بخلاف ارتفاع المساحات المنزرعة هذا الموسم بالمقارنة بالموسم الماضي. 

 

* استرداد الدعم بالشمال .. رفع أسعار 8 سلع تموينية ابتداء من اليوم

اعتبارا من اليوم السبت 1 أكتوبر، رفعت حكومة السيسي أسعار 8 سلع تموينية أبرزها زيت التموين، وذلك بعد أيام من قرارات السيسي بإقرار حزمة سياسات وقرارات اجتماعية لمساعدة الفقراء ومحدودي الدخل، بزيادة نحو 100 جنيه على بطاقات الدعم التمويني.
وقال مراقبون إن السيسي لم يمض الكثير فأيام وسحبها السيسي بل وأكثر منها عبر زيادات بأسعار السلع التموينية على البطاقات، كما توقع المواطنون.
وتزامن القرار أيضا مع قرار مصلحة الجمارك السماح بعودة تصدير الزيوت النباتية والمكرونة والدقيق، بعد 6 أشهر من الحظر، منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

الغريب أن وزارة تموين الانقلاب قالت إن احتياطي الزيت يكفي 5 شهور والتعاقد على 3 آلاف طن لصالح البطاقات، وأن 7.7 ملايين بطاقة تستحق الدعم المقدم بقيمة 100 جنيه، و332 ألفا و328 بطاقة لمبلغ 200 جنيه، و926 بطاقة فقط لمبلغ 300 جنيه، بإجمالي نحو 37 مليون مواطن من أصل 64 مليونا مسجلين على تلك البطاقات، وبتكلفة تقدر بـ833 مليون جنيه شهريا.
وجاءت الزيادة عقب إقرار حزمة حماية اجتماعية للأسر الأكثر احتياجا، تتضمن إضافة 100 جنيه شهريا على بطاقات التموين المُسجلة عليها أسرة واحدة و200 جنيه للبطاقة التي تشتمل على أسرتين أو ثلاث أسر و300 جنيه للبطاقات التي تتضمن أكثر من 3 أسر.
وفي 25 أغسطس الماضي، أعلن رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي، إطلاق الحكومة برنامجا للحماية الاجتماعية الاستثنائية، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، اعتبارا من 1 سبتمبر2022، ولمدة 6 أشهر، في مواجهة الأزمة العالمية الناجمة عن الحرب الروسية – الأوكرانية.
8 سلع

ونسبت الزيادة إلى مصدر مسئول بوزارة التموين بحكومة الانقلاب قال إنه ستتم زيادة أسعار 8 سلع بداية من شهر 10/2022 و السلع التي سيتم رفع أسعارها هي:

1-  الزيت حيث سيتم بيع زجاجة زيت خليط 800 مللي بـ25 جنيها بدل 23 جنيها.

2- مسحوق الغسيل الأتوماتيك سيتم بيعه بـ20 جنيها بدلا من 18 جنيها.

3- الصابون بـ 6 جنيهات ونص الجنيه بدلا من 5 جنيهات ونصف.

4- زجاجة الخل بـ 5 جنيهات بدلا من 4.25.

5- كيلو العدس بـ 12 جنيها بدلا من 11 جنيها.

6- علبة السمن الصناعي بـ30 جنيها بدلا من 24 جنيها.

7- الصلصلة بـ6 جنيهات بدلا من 4.75 جنيه،

8- علبة الجبن ربع كليو بـ 7.5 جنيه بدلا من 7 جنيهات وعلبة الجبن زنة النصف كيلو بـ14 جنيها بدلا من 13 جنيها.

وزعم مصدر التموين أسباب الزيادة للارتفاع في أسعار السلع الغذائية عالميا ومحليا، نتيجة التضخم والأزمة العالمية، حيث إن جميع السلع شهدت ارتفاعا في الأسعار، خاصة السلع التي يعتمد عليها المصريون بشكل كبير في وجباتهم الغذائية.
ويصرف 64 مليون مواطن السلع التموينية بواقع 50 جنيها على البطاقة حتى أربعة أفراد و25 جنيها بداية من الفرد الخامس، كما تصرف 8 ملايين بطاقة زيادة شهرية بواقع 100 جنيه على كل بطاقة في إطار منحة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لمدة 6 اشهر  بداية من الشهر الماضي.
زيت الطعام المستعمل
ومع غلاء أسعار الزيت تنتشر في مصر ظاهرة شراء زيوت الطعام المنزلية المستعملة من قبل مصادر مجهولة، وسط مخاوف من إعادة تدويرها واستخدامها مجددا كزيوت طعام، أو إعادة بيعها للمطاعم، خاصة مطاعم الأسماك والفول والطعمية، ما ينذر بأضرار صحية وخيمة.
وراج بيع زيت الطعام المستعمل بعد ارتفاع أسعار جميع أنواع الزيوت، مثل الذرة وعباد الشمس والخليط (الأقل جودة ويستخدم للقلي)، إلى مستويات قياسية، حيث وصل سعر الطن إلى 40 ألف جنيه، مقابل 21 ألف جنيه نهاية العام الماضي

ويشتري باعة جائلون لتر الزيت من المنازل بسعر يتراوح بين 12 جنيها و20 جنيها، وهو سعر مغر بدلا من التخلص منه في الصرف المنزلي، أي أن الأسرة تستطيع استعادة نحو 30% من فاتورة استهلاك الزيوت شهريا، لكن العواقب قد تكون ضارة للغاية.

وفي محاولة لاحتواء الظاهرة، التي نتجت -بحسب مراقبين- بسبب ارتفاع أسعار زيوت الطعام بنسبة 100% خلال عام، تقدم نواب في برلمان الانقلاب بطلبات إحاطة، قبل شهور، إلى الوزراء المعنيين بحكومة الانقلاب، بشأن ظاهرة شراء وإعادة تدوير زيوت الطعام المستعملة، والأضرار الصحية المترتبة على إعادة استخدامها.