أرشيف سنة: 2023

الانقلاب يفرط في ميناء سفاجا لصالح الإمارات.. السبت 18 مارس 2023.. مساعد وزير داخلية حكومة الانقلاب يهدد المعتقلين بالقتل

الانقلاب يفرط في ميناء سفاجا لصالح الإمارات.. السبت 18 مارس 2023.. مساعد وزير داخلية حكومة الانقلاب يهدد المعتقلين بالقتل

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* وفاة المعتقل “محمد مصطفى بدوي” في سجن وادي النطرون

توفي المواطن محمد مصطفى بدوي، المعتقل في سجن وادي النطرون، بسبب الإهمال الطبي المتعمد، حيث كان مريضا بالفشل الكلوي، وقبض عليه في 27 فبراير 2022.

* اعتقال مواطن من ههيا واقتياده لجهة غير معلومة

استمرارًا للانتهاكات والاعتقالات المستمرة بمراكز المحافظة، اعتقلت قوات الأمن بمركز ههيا أمس الجمعة أحمد الشوادفي، وذلك بعد أدائه لصلاة الجمعة بمسجد أولاد سلامة بالمهدية، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة.

ومن جانبها أدانت رابطة أسر المعتقلين بههيا، حملات الاعتقالات المستمرة، التي تشنها داخلية الانقلاب في صفوف المواطنين، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم.

* مضربين عن الطعام.. نقل 6 معتقلين في سجن بدر 3 إلى المستشفى

كشفت مصادر عن نقل 6 معتقلين في سجن بدر 3 إلى مستشفى السجن، صباح اليوم السبت.

جاء ذلك بعد تدهور حالتهم الصحية بشكل خطير نتيجة إضرابهم الكامل عن الطعام بسبب الانتهاكات والتعذيب ومنع الزيارات والأدوية عنهم، وغيرها من الجرائم غير الإنسانية التي يتعرضون لها داخل السجن.

وبحسب عضو في هيئة الدفاع عن مجموعة من المعتقلين في سجن بدر 3، فإنه جرى نقل 6 معتقلين صباح اليوم إلى مستشفى السجن، وفق ما تم إخطار ذويهم به، نتيجة لخطورة حالتهم بسبب إضرابهم عن الطعام.

* تدوير 4 معتقلين من الشرقية في محضر مجمع

قامت قوات الأمن بإعادة تدوير 4 معتقلين من الشرقية بالمحضر المجمع رقم 85 بقسم أول العاشر من رمضان، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

ياسر داوود طنطاوي.. منشأة أبوعمر الحسينية
أسامة كيلاني عبد القادر.. فاقوس
محمد يوسف.. بلبيس
علي صلاح.. منيا القمح

* ظهور 23 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 23 من المختفين قسريا في نيابة أمن الدولة والتي قررت حبسهم 15 يوما وهم:

  1. إبراهيم سيد محمد عكاشة
  2. إبراهيم مرضي صبيح أحمد
  3. أحمد سيد علي عبد الحليم
  4. أحمد نبيل حسن متولي
  5. أشرف أحمد محمد أبو زيد
  6. أشرف محمود أحمد السيد
  7. البيومي مصطفى البيومي سالم
  8. حامد محمد السيد أحمد
  9. حسن أحمد مصطفى السيد محمد
  10. حسن محمود أحمد حسن
  11. خالد حسين محمد علي
  12. خليل محمد أبو اليزيد حسن
  13. رمضان عبد الحي سالم محمد
  14. سليمان محمود سليمان سيد
  15. السيد عبد المنعم إبراهيم عبد العال
  16. عزت رمضان أحمد عبد الكريم
  17. علاء الدين محمد عبد الهادي حسن
  18. علاء سيد شحاتة علي
  19. علي سعيد حسن أحمد
  20. محمد ربيع فؤاد علي
  21. محمد صلاح أمين حمدان
  22. محمد عبد الوهاب السعيد عبد الوهاب
  23. مصعب أشرف عايش مصطفى

*نظر تجديد حبس 32 معتقلا من الشرقية الأربعاء المقبل

تنظر محكمة جنايات الزقازيق الأربعاء المقبل، جلسة تجديد حبس 32 معتقلا من الشرقية، المحبوسين على ذمة عدد من المحاضر المجمعة وهم كلا:

  1. عمر ثروت البكري
  2. عبد الله عصام
  3. خالد علي
  4. أحمد حسن غريب.. العاشر
  5. عصام حسن المرزوقي.. بلبيس
  6. إبراهيم خليل محمد.. كفرصقر
  7. مصباح نبيل خليل.. كفرصقر
  8. السيد الغمري الشوادفي.. كفرصقر
  9. أحمد محمد أحمد.. منيا القمح
  10. محمود عبد العاطي عطا.. ههيا
  11. محب الدين عطا عبد الفتاح.. ههيا
  12. ناصر فتحي محمد.. بلبيس
  13. إبراهيم محمد إبراهيم عبد الفتاح قلموش.. ههيا
  14. بلال محمود الوحيد.. ديرب نجم
  15. جمال عبد المنعم الخواص.. منيا القمح
  16. السيد عبد العظيم السيد محمد.. ديرب نجم
  17. أشرف سمير الحفناوي.. فاقوس
  18. جمال الشحات ذكي.. بلبيس
  19. باسل شبل عبدالعزيز جاد عسكر.. منيا القمح
  20. مصطفى ياسر محمود.. منيا القمح
  21. عبد الفتاح محمد عبد الفتاح.. منيا القمح
  22. محمد مجدي عبد الوهاب محمد.. منيا القمح
  23. عمار جمال الهادي عبد العزيز.. منيا القمح
  24. عمر خالد رشدي محمد.. منيا القمح
  25. محمد عبد المنعم عبد الغني العسال.. منيا القمح
  26. إسلام محمود عبد الهادي كساب.. فاقوس
  27. أبو زيد محمد محمد سالم.. فاقوس
  28. محمد ناصر متولي علي عبد العال.. الإبراهيمية
  29. عمر حسن غريب محمد.. صان الحجر
  30. م.أحمد مراد محمود محمد حجازي.. أبوكبير
  31. مصطفى محمد العربي عبد المعطي.. أبوكبير
  32. رضا علي عبد الحميد بيومي.. منيا القمح

* استغاثة لإنقاذ إمام وخطيب معتقل منذ 8 سنوات

أطلقت شقيقة المعتقل محمد السيد عوض الله استغاثة لرفع الظلم الواقع على شقيقها، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات وإهمال طبي بعد إصابته بمرض في القلب، إضافة لمرض السكر والضغط داخل محبسه. 

وذكرت، في استغاثتها، أن شقيقها معتقل بسجن تأهيل وادي النطرون، ويبلغ من العمر 34 عاما ويعمل إماما وخطيبا منذ حصوله على ليسانس أصول الدين من جامعة الأزهر، ومعتقل منذ عام 2015 وصادر ضده حكم بالسجن من محكمة عسكرية لمدة 10 سنوات، قضى منها 8 سنوات بعدة سجون مختلفة تعرض خلالها للتنكيل والتعذيب عبر سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان. 

وأضافت أن “محمد” ليس له علاقة بالتهم التي لفقت له وهي “الانضمام لجماعة إرهابية، تجمهر، تظاهر، حرق كنيسة وقطار” وأنه شاب خلوق يشهد له كل من تعامل معه  بالأدب والأخلاق وكل الاحترام، لكنه في خطبة الجمعة دعا على الظالمين فتم فصله من عمله داخل وزارة الأوقاف كإمام وخطيب، ولفقت له التهم السابقة بعد اعتقاله المتواصل منذ 8 سنوات أصيب خلالها بالعديد من الأمراض التي لم يكن يعاني منها قبل الاعتقال . 

https://www.facebook.com/photo?fbid=598312225669725&set=a.456245556543060

وتفاعل مع الاستغاثة عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بإطلاق سراحه وكافة المعتقلين وتوفير العلاج اللازم لحالته الصحية، حفاظا على سلامة حياته كأحد الحقوق التي كفلها الدستور والقانون. .

 

* داخلية الانقلاب تتستر على الانتهاكات والجرائم بسجن “بدر” وعرض محام بـ”الكلبش” على المحكمة

أكدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب في مصر تتستر على ما يحدث من انتهاكات وجرائم، كشفتها عدد من الرسائل من داخل سجن بدر 3 وشهادات عدد من المعتقلين أمام المحكمة والمحامين خلال الفترة الماضية.

وذكرت الشبكة، في تصريح نشرته عبر حسابها على فيس بوك، أن مصادرها أكدت حدوث حالات وفاة داخل بدر 3 ،  إلا أنها لم تتلق ردا من الجهات المعنية ، وقُوبلت الاستفسارات بتعتيم كامل متعمد يزيد من حالة الريبة، بأوامر من الأمن الوطني المسيطر والآمرالناهي داخل مجمع سجون بدر 3.

وتتجاهل داخلية الانقلاب ومصلحة السجون الأخبار الخطيرة والصادمة الواردة من داخل السجن، ونفتها جملة وتفصيلا، للتستر على ما يحدث، مما يعد جريمة يعاقب عليها القانون.

وشددت الشبكة على تحميل إدارة السجن المسؤولية الجنائية بسبب تقصيرها في حماية السجناء من التعرض للأذى البدني والنفسي والذي يؤدي إلى الوفاة، مؤكدة أن من امتنع عمدا عن حماية السجناء واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، والتى توجبها عليه مهام وظيفته طبقا لأحكام الدستور والقانون واللائحة الداخلية للسجون التي تحدد واجبات والتزامات القائمين على إدارة السجون، يتعين محاكمته بجريمة القتل بالامتناع مع سبق الإصرار.

وتقدمت الشبكة إلى النائب العام وإلى الجهات المعنية ببلاغ رسمي حملتهم بموجبه المسؤلية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية التي تحدث لمعتقلي مركز بدر للإصلاح والتاهيل سجون بدر 1و 3  وطالبت النائب العام المصري بالتحرك، طبقا لأحكام ومواد الدستور والقانون المصري والدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية التي وقعت وصدقت عليها مصر، والكشف عما يجرى داخل مركز بدر 1,3 ، وخاصة في ظل الحصار المفروض على المعتقلين بداخله، بعدما تم منعهم من التواصل الخارجي وحرمانهم وذويهم من الزيارات لسنوات.

كما طالبت النائب العام بفتح تحقيق شفاف وإعلان نتائجه، وتقديم المتورطين في تلك الانتهاكات إلى التحقيق والمحاكمة، مؤكدة أن فتح الزيارات وحصول المعتقلين على كامل حقوقهم هو الأساس، وليس منحة ولا هبة من أحد، وإنما هي أساس العدل وحقوق السجين، طبقا للدستور والقانون المصري، وكذلك للائحة الداخلية للسجون.

مخالفة صارخة للقانون عرض محام مكلبش اليدين على المحكمة

أيضا وفي مخالفة صارخة للقانون رصدت الشبكة ظهور المحامي عبد رب النبي عبد الله إسماعيل “مكلبش اليدين” أمام هيئة المحكمة أثناء عرضه يوم الإثنين الماضي على قاضي غرفة المشورة، المنعقدة بمركز بدر للإصلاح والتأهيل، للنظر في آمر تجديد حبسه على ذمة القضية رقم 2175 لسنة 2021 .

واعتبرت الشبكة أن ما حدث مع عبدرب النبي يعد انتهاكا للقانون ولكافة مبادئ الحقوق والحريات، وذكرت أنه لم يتسن لها معرفة الأسباب والملابسات التي دعت قوات الأمن بحكومة الانقلاب لمثل هذه المخالفة القانونية، والتعدي عليه أثناء عرضه بـ “الفيديو كونفرانس” أمام هيئة المحكمة، التي لم تتدخل بدورها، ولم تعترض على هذا الانتهاك الخطير للقانون.

وأشارت إلى أن المئات من المعتقلين بمركز بدر 3 كانوا قد شرعوا خلال الأسابيع الماضية في إضراب عن الطعام، وأقدم العشرات منهم على محاولات انتحار، احتجاجا على الأوضاع السيئة والمعاملة القاسية داخل السجن.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت عبد رب النبي عبد الله إسماعيل المحامي، وعضو نقابة المحامين المصرية أثناء خروجه من مكتبه بمحافظة الشرقية، بتاريخ 26 أكتوبر 2021، ليُختطف بواسطة مركبة “ميكروباص” تابعة لأجهزة أمن الانقلاب، وتم عرضه على نيابة أمن الانقلاب العليا، والتحقيق معه على ذمة القضية رقم 2175 لسنة 2021  ثم تم ترحيله إلى سجن تحقيق طرة، ومنه إلى سجن العقرب، قبل أن يجري ترحيله إلى مركز بدر للإصلاح والتأهيل في النصف الثاني من العام الماضي ويمنع من الزيارات ويستمر رهن الحبس الاحتياطي حتى الآن.

* جحيم “بدر 3” مساعد وزير داخلية حكومة الانقلاب يهدد المعتقلين بالقتل

كشفت رسالة جديدة حجم جحيم الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين في سجن بدر 3، وأيضًا تلقيهم تهديدا مباشرا بالقتل من مساعد وزير الداخلية في حكومة الانقلاب.

وقال المعتقلون في “بدر 3” سيئ السمعة، إنهم في حالة إخفاء قسري بكل المقاييس، ولا يرون الشمس، لا يستنشقون الهواء، وأضافوا: “نحن لا نعرف شيئاً عن العالم الخارجي، لم نر أولادنا ولا زوجاتنا منذ سنوات طالت بنا وبهم.. تركناهم أطفالاً صغاراً وأصبحوا الآن شباباً ورجالاً.. لم نسعد برؤيتهم حتى من خلف الأسوار”.

وأكدوا أن مساعد وزير الداخلية دخل بقواته واعتدى عليهم وهددهم بالقتل قائلا: “انتوا خمسمائة واحد مش هتفرقوا مع السيسي إحنا ممكن نقتلكم فى ساعة واحدة … “.

ودعا المعتقلون في رسالتهم إلى الثورة مجددا قائلين: “إن الحكم العسكري جحيم على كل المصريين ومن حق المصريين أن يعيشوا أحراراً مثل كل الشعوب المتقدمة ولا بد أن ينهض الجميع لإزاحة هذا النظام الظالم الفاسد الجاثم على صدورنا منذ عشر سنين”.

نص الرسالة المسربة من سجن بدر 3

إلى أحرار العالم، إلى ضمير الإنسانية، إلى أهل الرأي والقرار، إلى العلماء، إلى جمعيات حقوق الإنسان، إلى المنظمات الدولية، إلى الناس جميعاً.

نحن المعتقلين في سجن بدر 3 نرسل لكم هذه الرسائل التي تعبر عن مدى ما نحن فيه من معاناة وألم وما نتعرض له من تضييق وتعذيب نفسي – نحن في حالة إخفاء قسري بكل المقاييس – نحن لا نرى الشمس ولا نستنشق الهواء.. نحن لا نعرف شيئاً عن العالم الخارجي.. لم نر أولادنا ولا زوجاتنا منذ سنوات طالت بنا وبهم.. تركناهم أطفالاً صغاراً وأصبحوا الآن شباباً ورجالاً.. لم نسعد برؤيتهم حتى من خلف الأسوار.

ما كل هذا الإجرام في حق الإنسانية؟

لقد بلغ الحال بعشرات المعتقلين أنهم أقبلوا على الانتحار، عساهم يتخلصون من هذا الجحيم.. هل تدركون مدى الألم النفسي الذي يدفع شاباً فى ريعان شبابه للانتحار؟

دخل علينا مساعد وزير الداخلية بقواته ليعتدي علينا ويرهبنا ويقول لنا في بجاحة واستهتار : “انتوا خمسمائة واحد مش هتفرقوا مع السيسي إحنا ممكن نقتلكم فى ساعة واحدة …”.
وأمام ثبات وصمود المعتقلين في وجهه ارتدت كلماته عليه فانصرف مذعوراً.

إن الحكم العسكري جحيم على كل المصريين ومن حق المصريين أن يعيشوا أحراراً مثل كل الشعوب المتقدمة ولا بد أن ينهض الجميع لإزاحة هذا النظام الظالم الفاسد الجاثم على صدورنا منذ عشر سنين.

لقد ثبت بضع مئات من المعتقلين العزل أمام بطش هؤلاء وأمام تهديدهم ووعيدهم.. وتعالت الصيحات بالتكبير والمطالبة بالحرية والكرامة.. ليس لنا فقط وإنما لكل مصري حر كريم.

وما زلنا نصمد في وجههم حتى تتحقق أهدافنا بإذن الله.

نريد دعمكم لنا ولقضيتنا العادلة.. سنعيش كباراً أو نموت كباراً.. (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).

 

* لمدة 30 عاما.. الانقلاب يفرط في ميناء سفاجا لصالح الإمارات

وقعت مجموعة موانئ أبو ظبي، اتفاقية امتياز مدتها 30 عاما لتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء سفاجا المطل على البحر الأحمر.

وقالت شركة موانئ أبو ظبي في بيان إنها وقعت اتفاقيتين لإنشاء محطتين في ميناء العريش وميناء غرب بورسعيد لمناولة الأسمنت، وأربع اتفاقيات مبدئية تشمل موانئ مصرية تطل على البحرين الأحمر والمتوسط، ما يساهم في توسيع أنشطة المجموعة بشكل كبير في مصر، بحسب البيان.

وكشفت موانئ أبو ظبي إن هذه الاتفاقيات تهدف إلى توفير موانئ متعددة الأغراض، وخطوط السفن السياحية، وتعزيز القدرات اللوجستية في مدن سفاجا والعين السخنة وبورسعيد والغردقة وشرم الشيخ والعريش.

وتابعت أن الاتفاقية الخاصة بميناء سفاجا ستجعل منه “أول ميناء عالمي في منطقة صعيد مصر”، وأنه سيحقق وفورات كبيرة في التكاليف للعاملين في قطاع التجارة والصناعة والشركات التي تعمل في هذه المنطقة.

بموجب الاتفاقية، سيتم تطوير المحطة البحرية على مساحة تقريبية تبلغ 810 آلاف متر مربع، ومن المقرر أن تكون جاهزة للعمل في الربع الثاني من عام 2025. وستضم المحطة جدار رصيف بطول يصل إلى ألف متر، وستكون قادرة على مناولة خمسة ملايين طن من البضائع العامة والجافة، ومليون طن من البضائع السائلة، و450 ألف حاوية نمطية، علاوة على 50 ألف مركبة.

وفي إطار اتفاقية الامتياز، ستخصص مجموعة موانئ أبو ظبي استثمارات إجمالية تصل إلى 200 مليون دولار لتطوير البنى الفوقية وتجهيز المعدات، والأبنية والمرافق العقارية الأخرى، وشبكة الخدمات العامة داخل منطقة الامتياز، على أن يتم إنفاق أغلب تلك المصروفات الرأسمالية بين عامي 2024 و2025.

وقالت موانئ أبو ظبي إنه “من المتوقع ألا تواجه المجموعة أية مخاطر تتعلق بتقلب أسعار العملات، حيث سيتم تحويل جميع الإيرادات إلى الدولار”.

يذكر أن دولة الإمارات تعد ثاني أكبر الدول بعد السعودية في الاستحواذ على الأصول والشركات المصرية بنسبة 30%.

* مصر في المرتبة السادسة عالميا بشراء السلاح

جاءت مصر في الترتيب السادس عالميا والثالث عربيا في واردات السلاح، حسبما ذكر تقرير“الاتجاهات الدولية لعمليات نقل الأسلحة 2022” الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري”(SIPRI) .
واستحوذت مصر على 4.5% من إجمالي واردات السلاح العالمية في الفترة ما بين 2018 و2022، ولا يسبق مصر غير 5 دول، هي الصين والهند والسعودية وأستراليا وقطر من بين 167 دولة، صنفها التقرير على أنها مستوردة للأسلحة الرئيسية في الفترة ما بين 2018 و2022، وضمت الدول الخمس الأعلى لواردات الأسلحة، الهند والسعودية.
وشكلت أسلحة الولايات المتحدة 54% من واردات الشرق الأوسط، وساعدت مشتريات مصر من الأسلحة من بعض الدول في جعلها أكثر الدول تصديرا للسلاح في المنطقة، خاصة من فرنسا التي استحوذت على (12%)، ثم روسيا (8.6%)، وإيطاليا (8.4%).
وخلال العام الماضي، حين كانت الأزمة الروسية الأوكرانية في أوجها، أعلن البنتاغون عن صفقة بيع 23 طائرة هليكوبتر من طراز “شينوك 47-إف” وعتاد عسكري لمصر، في صفقة بلغت 2.6 مليار دولار، وبررتها واشنطن بأنها تهدف إلى “تدعيم السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي، بالمساعدة في تحسين أمن حليف رئيسي من خارج دول الناتو”.
وفي يونيو الماضي، ذكر موقع ميدل إيست آي Middle East Eye البريطاني، أن مصر توشك على إتمام صفقة بقيمة 3 مليارات دولار مع إيطاليا لشراء طائرات مقاتلة، بعد مفاوضات دامت ثلاث سنوات.
تأتي هذه الاتفاقية في إطار اتفاقية سلاح أوسع، تتراوح قيمتها بين 10 مليارات و12 مليار دولار، وتتضمن سفنا حربية، وطائرة قتال وتدريب، وقمرا صناعيا عسكريا، وفي حال تمت، سوف تكون أكبر صفقة سلاح في تاريخ مصر الحديث.
بحسب تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، احتلت مصر المرتبة الأولى في واردات السلاح من روسيا بنسبة 34% من واردات الأسلحة، والمرتبة الثانية في واردات السلاح من إيطاليا بنسبة 19%، والمرتبة الثالثة من فرنسا بنسبة 19% تقريبا.
واشترت مصر 24 طائرة رافال فبراير 2015، و4 طائرات “إف 16″ الأمريكية أكتوبر 2015، وحاملتي مروحيات من طراز الميسترال في 2016، و”ميج 29”.
ومع أزمة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجين في القاهرة، حاولت القاهرة إسكات غضب روما بعقد صفقات السلاح، التي بلغت خلال 2017 نحو 7.4 ملايين يورو، لتتبعها في 2018 بصفقة بلغت 69.1 مليون يورو، وفق وزارة الخارجية الإيطالية 24 يونيو 2019.
واتفقت القاهرة وروما في مايو 2020، على صفقة 24 طائرة هليكوبتر عسكرية من طراز “ليوناردو” (AW149)، و8 طائرات هليكوبتر (AW189) للجيش المصري مقابل 871 مليون يورو.
لتعقدا صفقة أخرى في يونيو 2020، لتوريد “فرقاطتين” و4 سفن بحرية، و20 زورقا، و24 طائرة مقاتلة، و24 للتدريب؛ مقابل 11 مليار يورو.
وفي مايو 2020، عقدت واشنطن والقاهرة صفقة تحديث مروحيات هجومية لمصر بقيمة 2.3 مليار دولار، لتعلن الأولى في ديسمبر 2020، بيع نظام جوي لمصر لحماية الطائرة الرئاسية من تهديدات الصواريخ، بتكلفة 104 مليون دولار.

* تصويت عقابي ضد الانقلاب.. دلالات هزيمة “ميري” في انتخابات الصحفيين

تحمل هزيمة خالد ميري مرشح سلطات الانقلاب في انتخابات الصحفيين أمام خالد البلشي رسائل ودلالات مهمة تحتاج إلى الرصد والتحليل؛ فالدلالة الأهم في هذه الهزيمة المرة لمرشح السلطة أنها تعبر عن حالة سخط وغضب متصاعد حتى بين الصحفيين العاملين بالصحف والمؤسسات الإعلامية الحكومية أو تلك التي تشرف عليها أجهزة السيسي الأمنية من مخابرات وأمن وطني. الرسالة الأهم أن هزيمة ميري تعني بشكل مباشر أن هناك حالة تمرد داخل المؤسسات الصحفية التي تهيمن عليها الأجهزة الأمنية من الألف إلى الياء، وأن عملية الحشد التي أشرفت عليها أجهزة السيسي الأمنية لدعم ميري جاءت بنتائج عكسية؛ وذهب الصحفيون مصوتين لمرشح المعارضة على حساب مرشح السلطة. هذه رسالة من المجتمع الصحفي تؤكد أنه ليس فقط يرفض مرشح السلطة بل التصويت للبلشي في جوهره لمن أراد أن يقرأه على نحو صحيح هو تصويت ضد السلطة والنظام والسياسات القائمة كلها.

وكانت اللجنة القضائية المشرفة على التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين قد أعلنت مساء الجمعة 17 مارس 2023م عن فوز المرشح اليساري خالد البلشي بمنصب نقيب الصحفيين. وحصل البلشي على 2450 صوتاً، وهو رئيس تحرير موقع “درب” الإخباري التابع لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي المحسوب على المعارضة، مقابل 2211 صوتاً لمنافسه الصحفي المدعوم من الحكومة خالد ميري، وهو رئيس تحرير جريدة “الأخبار” اليومية المملوكة للدولة. وصباح السبت أعلنت اللجنة عن فوز عبد الرؤوف خليفة وجمال عبد الرحيم وهشام يونس ومحمود كامل ومحمد يحيي ومحمد الجارحي على المقاعد الستة لعضوية المجلس الذي يتشكل من نقيب و12 عضوا.

ويرى مراقبون أن هذه النتائج تعكس “غضبا واسعا وعميقا” وتمثل “رسالة غضب واحتجاج” على أجهزة الدولة التي كانت واثقة تماماً، “إلى حد الاستخفاف” بالصحفيين، بقدرتها على إنجاح مرشحها. وأبدى آخرون تفاؤلاً أكبر، إذ رأوا في النتائج مؤشراً على تغيير كبير في البلاد ينطلق من نقابة الصحفيين التي طالما اندلعت منها شرارات التغيير السياسي. وتعيد هذه النتائج إلى الأذهان الانتخابات التي أجريت عام 2004. تنافس حينها على مقعد النقيب مرشح تيار الاستقلال جلال عارف الذي ظل يخسر في كل مرة يترشح فيها أمام مرشحي الدولة القويين إبراهيم نافع ومكرم محمد أحمد. وبلغ فرط الثقة بالدولة حينها ترشيح كاتب لا يملك نشاطاً نقابياً، وأيضاً متهم بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، خلافاً لقرارات الجمعيات العمومية المتعاقبة للصحفيين، وهو الكاتب صلاح منتصر الذي تلقى هزيمة مفاجئة ومدوية أمام عارف.

ويذهب قطاع من الصحفيين أن أجهزة السيسي أخطأت حين قررت الدفع بميري الذي لا يحظى بشعبية معتبرة في أوساط الصحفيين وان بدلة النقيب “واسعة” عليه كما يقول بعضهم. وأن التوقعات كانت تشير إلى الدفع بعبدالمحسن سلامة وليس بميري الذي يتردد أنه استأذن السيسي في الترشح للمنصب وتم دعمه بشكل كامل من جانب الأجهزة. لكن مصادر بصحيفة الأهرام تقول إن عملية الحشد لم تكن بذات الحماسة التي كانت عليها في انتخابات سابقة، وأن عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام شعر أنه تم الغدر به لحساب ميري فلم يقم بالحشد بنفس الحماسة التي كان عليها سابقا، بل إن سلامة احتفى بمنافس ميري في مكتبه بالأهرام واستقبله بحفاوة ظهرت في الصور المنشورة للقاء.
وتعد “الأهرام” مركز ثقل تصويتي ضخم، إذ تضم أكبر تجمع للصحفيين في مصر، وخسارتها يمكن أن تقلل فرص المرشح. لكن الضربة القاضية لميري سددتها مؤسسته أخبار اليوم، حيث تراجع عدد مؤيديه، بعد انتشار تسريبات تحمله مسؤولية معاناة الصحفي صاحب الشعبية الكبيرة في المؤسسة نفسها، ياسر رزق، الذي توفي إثر أزمة قلبية في يناير 2022. وفي العزاء، خلال وجود ميري وقيادات المؤسسة الجدد، أشارت زوجة الراحل أماني ضرغام، وهي صحفية في المؤسسة نفسها، إلى القيادات قائلة: “يقتلون القتيل، ويمشون في جنازته”. هكذا نُقل عن لسانها بين الصحفيين بحسب تقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد” اللندنية.

أسهم في فوز البلشي أيضا أن الأخير يدرك أهمية البدلات النقدية التي تقدمها الحكومة للصحفيين؛ لذلك كان خلال جولاته يؤكد على الدوام أنه ليس معاديا للحكومة ولا يتصادم معها؛ بهدف تهدئة مخاوف قطاعات صحفية كانت تخشى من نجاح مرشح معارض ما يدفع الحكومة إلى الرد بعدم زيادة البدلات النقدية. وقووووووصف متابعون أداء البلشي بأنه كان “هادئاً بشكل أقرب للمهادنة”، فهو يدرك حساسية الموقفين السياسي والمهني للصحفيين. وللمفارقة، فالبلشي نفسه لديه أزمة مهنية مزمنة: الموقع الذي يترأس تحريره “درب” محجوب في مصر. وفقاً لمصادر قريبة من حملة البلشي، فقد كان هناك إدراك لأن “بذلة النقيب واسعة على الخالدين: ميري والبلشي” وأن أنصار تيار الاستقلال حاولوا إقناع النقيب السابق يحيى قلاش بخوض الانتخابات “مضمونة النتائج لضعف المنافس”. لكنّ قلاش الذي سجن لساعات عام 2016، في قضية اقتحام النقابة، رفض خوض التجربة مجدداً، خشية الهزيمة أمام مرشح الدولة الضعيف، فيقضي بذلك على تاريخه النقابي الطويل، إذ ظل سكرتيراً عاماً للنقابة لعدة دورات، قبل أن يصير نقيباً عام 2014.

السبب الثالث هو التحالفات التي قام بها البلشي والتي مكنته من الفوز على مرشح السلطة لا سيما وأن السمة الغالبة على المصوتين هي التصويت العقابي لمرشح السلطة كشكل من أشكال الرفض والاحتجاج عل مجمل الاوضاع القائمة التي أدت إلى تدهور مستويات المعيشة لجميع فئات المجتمع التي باتت تكتوي بهذه السياسات القائمة. فهل تكون نقابة الصحفيين إيذانا بشرارة التحرر من هذه السلطة العسكرية الغاشمة كما فعل المحامين من قبل في أزمة الفاتورة الإلكترونية؟

* مجلس قوي ونقيب حريات… صفعة مزدوجة من نقابة الصحفيين للانقلاب

في هزيمة سياسية لنظام الانقلاب العسكري فاز 3 من المحسوبين على تيار الاستقلال النقابي بأصوات الصحفيين في الانتخابات التي أجريت أمس الجمعة، فيما فاز 3 ليسوا من المعسكر الحكومي بشكل كامل، وتعثر مرشحو القائمة الحكومية التي تم توزيعها على الصحف القومية والمواقع القريبة من الانقلاب قبيل الانتخابات. ليتنفس الصحفيون الصعداء، باعتبار أن ذلك الفوز يتيح استعادة النقابة من التأميم الحكومي الذي تعرضت له خلال السنوات الماضية؛ خاصة بعد فوز خالد البلشي بمقعد نقيب الصحفيين متفوقا على المرشح الحكومي خالد ميري الذي كان أنصاره يتعاملون باعتبار أنه النقيب دون منافسة. إلا أن التصويت العقابي أسقط “ميري” ومحمد شبانة وحماد الرمحي، فيما تمكن من الفوز بمقاعد مجلس النقابة هشام يونس ومحمود كامل ومحمد الجارحي من تيار الاستقلال النقابي بالإضافة إلى جمال عبد الرحيم ومحمد يحيى وعبد الرؤوف خليفة.

اللافت أن النقيب الجديد يعمل مديرا لتحرير موقع “درب” المحجوب في مصر، ما ينبىء بصعوبة المهمة التي تنتظره والتي على رأسها تحرير المواقع المحجوبة وإعادة تشغيل المواقع التي أغلقت وتشغيل مئات الصحفيين العاطلين عن العمل، وغيرها من القضايا التي يتوقع ألا يكون التعامل معها سهلا.

اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين، رسمياً فوز البلشي بمنصب نقيب الصحفيين، بحصوله على 2450 صوتاً، بينما حصل منافسه خالد ميري على 2211 صوتاً.

وعلى مقاعد العضوية، فاز كل من هشام يونس بعد الحصول على 2094 صوتًا، وجمال عبدالرحيم بعد الحصول على 2074 صوتًا، وعبدالرؤوف خليفة بعد الحصول على 2061 صوتًا، كأعضاء فوق السن.

فيما فاز “تحت السن” محمد يحيي يوسف وحصل على 2301 صوتًا، ومحمود كامل بالحصول على 2299 صوتًا، ومحمد الجارجي بالحصول على 2015 صوتًا.

وأثار الإعلان عن فوز البلشي حالة من الفرح، حيث تصدر هاشتاج “خالد البلشي” قام المغردون بوصف مشاعرهم بعد شعورهم أن الأمل بدأ يقترب في إزاحة هذا النظام الفاسد.

أي حد ضد النظام الحالي حايكسب
أي حد ضد مرشح وممثلي النظام الحالي حايكسب
أي حد حتي لو واجهة ضد النظام ده حايكسب#خالد_البلشي مجرد مثال
أي انتخابات بجد حايسقطوا و ينتهوا فيها

أنا سعيدة جدا بفوز خالد البلشي، أخيرا إنسان حر نقيبًا للصحفيين

— نسرين البخشونجى  

احتجاجات المحامين ضد التسجيل في الفاتورة الالكترونية وامتدادها للنقابات المهنية ونجاح خالد البلشي اليوم رسالة مهمة من الجمعيات العمومية للنقابات المهنية .. التغيير … التغيير

Mohamed Abdelaziz (@Mohamdaziz)

الجنيه يواصل تراجعه المهين في زمن الانقلاب .. الجمعة 17 مارس 2023.. الأرز يختفي من الأسواق في ظروف غامضة

الجنيه يواصل تراجعه المهين في زمن الانقلاب .. الجمعة 17 مارس 2023.. الأرز يختفي من الأسواق في ظروف غامضة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الشبكة المصرية تتساءل.. ماهو مصير من قاموا بمحاولات الانتحار في سجن بدر؟

قالت الشبكة المصرية، إنها تلقت خلال الأسابيع الماضية رسائل صادمة مسربة من المعتقلين بمركز بدر للإصلاح والتأهيل (سجن بدر 3 )، إضافة إلى بعض الشهادات التي وردت على لسان عدد من المحامين والمعتقلين، الذين حضروا جلسات تجديد الحبس خلال الأسبوع الحالي والماضي والتي جاءت متوافقة مع ما ورد في الرسائل المسربة التى حصلنا علي نسخ منها.

وأوضحت الشبكة أن الرسائل وصفت الجحيم الذي يعيش المعتقلون بداخله، والذي تسبب في إقدام العشرات منهم على التخلص من حياتهم بالانتحار باستخدام وسائل مختلفة.

وأضافت أنه رغم تواتر تلك المعلومات والأخبار الخطيرة والصادمة، إلا أن مصلحة السجون بوزارة الداخلية تجاهلتها ونفتها جملة وتفصيلاً، للتستر علي ما يحدث، مما يعد جريمة يعاقب عليها القانون.

وقد أكدت مصادر للشبكة المصرية حدوث حالات وفاة داخل بدر 3، وحاولنا التواصل مع الجهات الرسمية للوقوف علي صحة ماورد إلينا، إلا أننا لم نتلق رداً منهم، وقوبلت استفساراتنا بتعتيم كامل متعمد يزيد من حالة الريبة، بأوامر من الأمن الوطني المسيطر والآمر الناهي داخل مجمع سجون بدر 3.

ونوهت الشبكة المصرية أنها تقدمت إلى النائب العام والجهات المعنية ببلاغ رسمى تنحملهم بموجبه المسؤلية الكاملة عن هذة الكارثة الإنسانية التي تحدث منذ سنوات لمعتقلي مركز بدر للإصلاح والتاهيل ( سجون بدر 1و 3).

وشددت الشبكة على تحميل إدارة السجن مسؤولية جنائية بسبب تقصيرها في حماية السجناء من التعرض للأذى البدني والنفسي والذى يؤدي إلى الوفاة.

وتؤكد الشبكة أن من امتنع عمداً عن حماية السجناء واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، والتي توجبها عليه مهام وظيفته طبقاً لأحكام الدستور والقانون واللائحة الداخلية للسجون التي تحدد واجبات والتزامات القائمين على إدارة السجون- يتعين محاكمته بجريمة القتل بالإمتناع مع سبق الإصرار.

وطالبت الشبكة النائب العام بفتح تحقيق شفاف وإعلان نتائجه، وتقديم المتورطين في تلك الانتهاكات إلى التحقيق والمحاكمة، وتؤكد أن فتح الزيارات وحصول المعتقلين على كامل حقوقهم هو الأساس، وليس منحة ولا هبة من أحد، وإنما هي أساس العدل وحقوق السجين، طبقا للدستور والقانون المصري، وكذلك للائحة الداخلية للسجون.

 

* استمرار جريمة الإخفاء القسري بحق شاب من الجيزة

تواصل ميليشيات أمن الانقلاب جريمة الإخفاء القسري بحق الشاب عمر خالد طه، 23 عاما من مدينة الصف بمحافظة الجيزة، وذلك منذ القبض التعسفي عليه يوم 30 نوفمبر 2017 من محافظة أسوان، دون سند من القانون، واقتياده لجهة مجهولة.

الجدير بالذكر أن أحد المختفين الذين ظهروا قد أفاد بأن “عمر” تعرض للتعذيب الشديد والتهديد بتصفيته جسديا داخل مقر أمن الدولة بأكتوبر.

 

*هيومن رايتس ووتش” تطالب بوضع حد للقبضة الخانقة على المنظمات غير الحكومية بمصر

طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” سلطات الانقلاب بإلغاء الموعد النهائي للتسجيل في قانون الجمعيات لعام 2019 إلى أن يتم تعديل القانون لضمان قدرة المنظمات غير الحكومية على العمل بحرية دون تدخل أو مضايقة حكومية.

ويسمح قانون 2019 للسلطات بإغلاق وتجميد أصول أي مجموعة تواصل العمل دون تسجيل، مشددة أنه على السلطات تعديل القانون على وجه السرعة بحيث يتوافق مع الحقوق التي يكفلها الدستور المصري، فضلا عن التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، ولا ينبغي إجبار المجموعات المسجلة كمكاتب محاماة أو كيانات قانونية أخرى على التسجيل بموجب قانون 2019.

وقال آدم كوجل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش “تجبر السلطات المنظمات على الاختيار بين العمل في ظل ظروف تجعل العمل المستقل مستحيلا أو الإغلاق التام، تقييد وإسكات الجمعيات المستقلة يزيل مساحة للنقاش النقدي ويعرقل الجهود الرامية إلى ضمان محاسبة الحكومة، وكل ذلك على حساب مصر”.

وأضافت المنظمة أنه على السلطات أيضا وقف حملة القمع طويلة الأمد ضد الجماعات المستقلة ووضع حد للتكتيكات المسيئة، بما في ذلك المضايقات من قبل الأجهزة الأمنية والملاحقات القضائية المسيسة التي تهدف إلى حجب الحيز المدني والنشاط الحقوقي.

وطالبت المنظمة شركاء مصر الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والمؤسسات والدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بالضغط على حكومة السيسي لتعديل وتحسين قانون الجمعيات لعام 2019 بشكل هادف وإنهاء الهجوم على الفضاء المدني.

لا يسمح قانون 2019 بأي نوع من العمل المدني، الذي يعرف بأنه أي عمل غير ربحي يهدف إلى تنمية المجتمع دون تسجيل، عملية التسجيل المعقدة والمرهقة بشكل غير مبرر ليست نهائية حتى تنشر وزارة التضامن الاجتماعي موافقتها واللوائح الداخلية للجمعيات على موقع الوزارة.

وينطبق شرط التسجيل على جميع المنظمات المصرية أو الأجنبية الجديدة أو القائمة التي تمارس العمل المدني حتى لو كانت مسجلة بالفعل بموجب القوانين السابقة المتعلقة بالمنظمات غير الحكومية أو غيرها من القوانين، يهدف التعريف الفضفاض للعمل المدني في قانون 2019 إلى حظر أي مشاركة أو نشاط مدني مستقل دون إذن وإشراف حكومي على مدى العقدين الماضيين، تم تسجيل العديد من المنظمات كمكاتب محاماة ومنظمات بحثية وشركات استشارية لتجنب القوانين التقييدية للغاية التي تحكم المنظمات، وبموجب قانون 2019 لم تعد خيارات التسجيل البديلة هذه ممكنة.

ويطالب القانون جميع السلطات، بما في ذلك الأجهزة الأمنية، بتحديد أي مجموعة غير مسجلة والإبلاغ عنها، وهذا في الواقع يضمن سيطرة قطاع الأمن على كل الفضاء المدني في مصر، يمكن أن يواجه الموظفون الملاحقة القضائية والغرامات الباهظة، وحتى السجن، إذا تمت مقاضاتهم بموجب قوانين مسيئة إضافية تقيد حرية تكوين الجمعيات.

وأشارت المنظمة إلى أنه حتى لو تمكنت مجموعة من التسجيل، فإن القانون يفرض قيودا صارمة على أنشطتها، ويلغي استقلالية الجماعات ويجعلها مساعدة للكيانات الرسمية، يتطلب القانون موافقة مسبقة من الحكومة على المسوحات أو البحوث الميدانية، ويحظر التعاون مع أي جهة أجنبية داخل البلاد أو خارجها، أو إرسال أموال إلى أفراد أو كيانات في الخارج، أو فتح فروع أو مكاتب خارج مصر دون موافقة وزارة التضامن الاجتماعي.

ولفتت المنظمة إلى أن بعض الأنشطة محظورة تماما، مثل العمل السياسي، على الرغم من أن القانون ولائحته التنفيذية لا تحدد ما يعنيه ذلك، يحظر القانون العمل الذي يزعم أنه يقوض مصطلحات غامضة وفضفاضة مثل الأمن القومي أو النظام العام أو الآداب العامة، ولا يعرف القانون ولا لوائحه هذه المصطلحات، التي استخدمتها سلطات الانقلاب بشكل روتيني لتجريم الأنشطة التي تقع ضمن الحقوق المحمية في الدستور المصري والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مثل الاحتجاجات السلمية والسلوك الجنسي بالتراضي والنشاط الفني.

وقالت وزارة التضامن الاجتماعي إنه “حتى أكتوبر 2022، تمكنت 32,000 منظمة فقط من أصل 52,500 منظمة غير حكومية تعمل في البلاد من التسجيل”.

وقالت المنظمة إنه “منذ 2014 قلصت حكومة عبد الفتاح السيسي بشدة الحيز المدني وهاجمت المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء المستقلين من خلال الاعتقالات غير المبررة، والاحتجاز المطول قبل المحاكمة والملاحقات القضائية وحظر السفر وتجميد الأصول والإضافات إلى قوائم الإرهاب بعد إجراءات قضائية تعسفية ومعيبة، استخدمت السلطات شبكة من القوانين القمعية التي تقضي فعليا على الحريات الأساسية.

وأضافت أنه بموجب القضية 173 لعام 2011، المعروفة باسم قضية التمويل الأجنبي، وبناء على مزاعم أمنية تنفي جوهر حرية تكوين الجمعيات، لا تزال عشرات المنظمات المصرية البارزة والمدافعين عن حقوق الإنسان يواجهون الملاحقة القضائية لتلقيهم أموالا أجنبية. أسقط قاضي التحقيق التهم الموجهة إلى حفنة من النشطاء وتمكنوا من السفر إلى الخارج في الأشهر الأخيرة، لكن أصولهم لا تزال مجمدة.

وأوضحت أن العديد من المجموعات قد أجبرت على العمل من خارج مصر وطلب موظفوها اللجوء أو يعيشون في المنفى. في 10 يناير 2022، أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أنها ستنتهي من عملها بعد ما يقرب من 18 عاما. وقالت المنظمة إنها غير مستعدة للامتثال للقيود المشددة في القانون، على ما يبدو بعد أن تلقت رسالة غير رسمية مفادها أن العمل على حرية التعبير وظروف السجن محظور.

وتمتد حملة القمع التي تشنها حكومة السيسي على المجتمع المدني إلى الجمعيات الخيرية أيضا، في السنوات الأخيرة، حلت السلطات أكثر من 2000 منظمة خيرية وصادرت أصولها بتهمة أن لها صلات بجماعة الإخوان المسلمين.

في 24 يوليو 2022، قال طلعت عبد القوي، عضو برلمان السيسي الذي يرأس الاتحاد العام للمنظمات والمؤسسات الأهلية، وهو اتحاد جمعيات مؤيد لحكومة السيسي، إن “الاتحاد والبرلمان يعملان معا لإدخال تعديلات جادة وجديدة على قانون 2019، بافتراض السماح بمزيد من المرونة للمنظمات المستقلة، ولم تقدم أي مقترحات من البرلمان منذ ذلك الحين”.

وقال كوجل “قد تستغل السلطات المصرية الموعد النهائي في أبريل لتبرير موجة أخرى من الملاحقات القضائية والمضايقات المسيئة التي تستهدف المنظمات المستقلة والنشطاء الذين يرفضون تقييد منظماتهم بقوانين قاسية تتعارض مع الدستور والحقوق الأساسية”.

 

* اعتقال مواطن بمركز ههيا

شنت قوات الأمن بمركز شرطة ههيا حملة مداهمات لمنازل المواطنين أسفرت عن اعتقال “فارس عادل محمد”.

ولم يتم عرضه علي أي جهة من جهات التحقيق حتى الآن.

 

* استغاثة لإنقاذ “حسام” من ضابط “وادي النطرون 2” واستمرار إخفاء “العرباض” للعام الخامس 

أطلقت زوجة المعتقل حسام عبدالرازق عبدالسلام خليل، القابع بسجن تأهيل 2 وادي النطرون استغاثة لكل من يهمه الأمر لرفع الظلم الواقع عليه بعد تعرضه للتعذيب بإشراف ضابط مباحث السجن عمرو هشام ومساعديه من المخبرين .

الاستغاثة وثقتها منظمة “جوار للحقوق والحريات” وقالت فيها  “تعرض زوجي للتعذيب والموت الممنهج عن طريق رئيس مباحث السجن عمرو هشام و المخبرين، حيث قام عمرو هشام بكلبشة زوجي خلفي وقام بضربه بالحذاء على وجه.

وتابعت: “كما أمر الضابط المخبرين بالقيام بضربه وتكسير عظامه مع وابل من السب عليه كل ذلك دون وجه حق، مما أدى إلى كدمة في العين و جراح قطعي في الفم مع اشتباه كسر بالفك وكسر في أصابع اليد وكدمات في الجسم كله  بما جعله لا يستطيع الحركة، بل والأكثر من ذلك قام بتمزيق ملابسه وتم إيداعه داخل التأديب من يوم 27/2 إلى يوم 6/3 وكل هذه الأيام وهو بدون ملابس وينام على الأرض بدون غطاء ولا ملابس”.

وأضافت أنه تم منعه من العلاج الدوري المقرر له، حيث أنه مريض ضغط وسكر وقلب وارتجاع مريء و العصب السابع ، بل وتم تهديده بالقتل في حال طلب العلاج أو أي شيء آخر.

وطالبت الزوجة المكلومة بسرعة تدخل كل من يهمه الأمرلإنقاذ حياة زوجها  ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات والجرائم التي تعرض لها زوجها، مشيرة إلى أنها قامت بتحرير عدة بلاغات وتلغرافات للجهات المعنية تطالب فيها بحقه في العلاج ورفع الظلم الواقع عليه . 

استمرار إخفاء العرباض منذ اعتقاله في أبريل 2018

وفي دمياط تواصل سلطات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري للشاب العرباض مجدي السيد سالم محمد، 26 عاما، نجار من أبناء قرية السواحل  مركز كفر البطيخ، منذ أن تم اعتقاله أثناء ذهابه لزيارة أحد أقاربه بمدينة دمياط الجديدة يوم 24 إبريل 2018 واقتادته لجهة مجهولة حتى الآن.

وجددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وعن جميع المختفين قسريا منذ سنوات ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي التي لا تسقط بالتقادم.

وذكرت أن أسرته قامت باتخاذ الإجراءات الرسمية وتحرير محضر بقسم الشرطة عن تغيبه، إلا إنه في يوم 25 أبريل قامت حملية أمنية باقتحام منزله للسؤال عن سبب تحرير أسرته لمحضر اختفاء واتهامهم بمعرفة مكانه.

وأشارت إلى أن أسرته علمت بشكل غير رسمي من أشخاص كانوا محتجزين وتم نقلهم لأحد السجون بوجوده بأحد مقرات الأمن الوطني بمدينة دمياط .

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

 

* انتخابات ساخنة في “الصحفيين” ودعم المعتقلين ورفض الميزانية أبرز قرارات الجمعية العمومية

أغلق باب التصويت في أعنف انتخابات تشهدها نقابة الصحفيين منذ فترة طويلة، حيث شهدت منافسة شرسة بين تيارين؛ أحدهما يدعم استقلال النقابة ويدعو إلى عدم الرضوخ للحكومة بالشكل الذي كانت عليه الدورة الماضية؛ حتى يتمكن الصحفيون من استعادة حرية نقابتهم المفقودة وإنقاذ المهنية التي اختفت وسط سيطرة كاملة من الدولة على الصحف والمواقع وباقي وسائل الإعلام.

ويقود ذلك التيار خالد البلشي الذي يترشح لمنصب النقيب للمرة الأولى بعد أن كان عضوا بمجلس النقابة لعدة دورات سابقة، فيما تضم من المرشحين لعضوية المجلس هشام يونس ومحمود كامل وعمرو بدر ومحمد الجارحي، وقريبا منهم جمال عبد الرحيم.

فيما جاءت المنافس القوي هو التيار الحكومي الذي يتمثل في خالد ميري لمنصب النقيب بالإضافة إلى محمد شبانة وعدد من الوجوه الجديدة منها سامي عبد الراضي ومحمد كمال ومحمد السيد.

كما ترشح أبو السعود محمد وممدوح الصغير وعبد الرؤوف خليفة، الذين لم يحالفهم التوفيق في الدورات السابقة، إلى جانب عدد كبير من الأسماء التي تخوض الانتخابات للمرة الأولى على أمل الانضمام إلى عضوية المجلس الذي يقود إحدى أبرز النقابات المهنية في مصر.

وجاءت الخدمات والبدل ومبنى النقابة الذي أنفق على ترميم واجهته 8 ملايين جنيه وميزانية المجلس السابق؛ على رأس القضايا التي ثار حولها الجدل خلال الأيام الأخيرة قبل الانتخابات، وامتلأت “جروبات الصحفيين” على فيسبوك وواتس آب بالكثير من المساجلات التي تتبنى رأي هذا الطرف أو عكسه.

كما حرص المرشحون على زيارة المؤسسات الصحفية لحشد الدعم والتأييد من أعضائها والاستماع إلى مشاكلهم وتطلعاتهم خلال الفترة المقبلة.

وضع سيء للصحافة 

وجاءت انتخابات الصحفيين هذه المرة وسط أجواء شديدة السواد للصحافة في مصر التي تصنف دوليا بالمرتبة الثالثة في حبس الصحفيين بنحو مئات الصحفيين وإغلاق نحو 600 موقع وصحيفة ونافذة إعلامية.

وفي يناير الماضي، أصدر المرصد العربي لحرية الإعلام تقريرًا عن انتهاكات حرية الإعلام في عهد السيسي خلال عام 2022، حيث بلغ عدد المحبوسين 47 صحافيًا، وحجب 600 موقع.

وتضمن التقرير انتهاكات حرية الإعلام في مصر خلال عام 2022، رصد فيه استمرار حجب المواقع وملاحقة الإعلاميين المعارضين، والقبض على 16 صحافياً، إضافة إلى تسجيل 393 انتهاكاً مختلفاً على امتداد العام الماضي.
دعم المعتقلين

وقبل بدء التصويت انعقدت الجمعية العمومية للصحفيين، وشهدت مناقشات حامية انتهت إلى رفض الميزانية وإقرار 2000 جنيه لأسرة كل معتقل، وكان لافتا حديث نقيب الصحفيين المنتهية ولايته ضياء رشوان عن المعتقلين في الجمعية العمومية عن توجهه للنائب العام والجهات القضائية، للإفراج عن كل الزملاء والزميلات المحبوسين احتياطيا على ذمة التحقيق بضمان نقابة الصحفيين، أو أي ضمان تراه جهات التحقيق، مؤكدا أنه خاطب النائب العام للمطالبة باخلاء سبيلهم بضمان النقابة، وأن مجلس النقابة خصص 3 مليون جنيه، كدعم لأسرهم خلال ٤ سنوات، وعرض النقيب مقترحا للموافقة على تقرير دعم مالي شهري ٢٠٠٠ جنيه لأسر الزملاء المحبوسين احتياطيا بالإضافة إلى ما يتقاضونه من بدلات أو بدل بطالة.

ورأى مراقبون إن إيقاف ضياء رشوان والمساعدون له في مجلس نقابة الصحفيين سلالم النقابة (التي كانت متنفسا للاحتجاج) في حد ذاته أكبر فشل حقوقي يمكن أن يكون في أجواء حرة أن يكون سببا في عقد جمعية عمومية غير عادية لإقصائهم فالنقابة ما زالت بحسب كثيرين من المنتمين للمهنة نقابة رأي وليست نقابة (بدل) مالي تحت زعم التكنولوجيا أو استجداء حقوقي لعشرات المعتقلين من أبناء مهنة الصحافة التي هي ليست جريمة..

واختار الصحفيون، إلى جانب النقيب 6 أعضاء للمجلس، من بين 40 مرشحًا، من بينهم 12 على مقاعد المجلس «فوق السن»، و28 مرشحًا على مقاعد «تحت السن».

وانعكست أوضاع المجلس السابق للصحفيين على نسبة الحضور؛ فرغم فتح أبواب التصويت في العاشرة من صباح الجمعة إلى أن اكتمل النصاب القانونى لانعقادها الثانى، والبالغ 25%+1، والذى يبلغ 2461 عضوًا، كان بعد صلاة عصر الجمعة، بعد فشل الانعقاد الأول في الجمعة الأولى من مارس.
وقال مراقبون إنه ومنذ الجولة الأولى (قبل أسبوعين) التي لم يحضر فيها من الصحفيين سوى نحو 300 صحفي، وهذه الجولة جرت انتخابات نقابة الصحفيين في جو من العصبية والتوتر في صفوف انتظار الناخبين وسط ومشادات كلامية بالجمعية العمومية ورفض إقرار الميزانية، وعلى الهامش وزع مرشح الحكومة وجبات من أبو شقرة على المحيطيين به.

تعطيل الجلسات 
واشتكى أعضاء بمجلس النقابة منهم؛ محمد خراجة هشام يونس ومحمد سعد عبدالحفيظ وغيرهم، من تعطيل النقيب والمرشحين الموالين للنظام اجتماعات المجلس بشكل دوري، حيث أصدروا بيانات فردية ومجمعة أن انعقاد مجلس النقابة لإتخاذ قرارات محورية مثل إقرار ميزاينة دهانات النقابة وتجديد الواجهة وقرارات التدخل مع المعتقلين كان ضعيفا جدا حيث لم ينعقد خلال العامين الماضيين سوى 4 مرات على أقصى تقدير وانعقادات سريعة ومدمجة.
ومن الأوضاع العامة للصحافة في مصر، انخفاض نسبة توزيع الصحف المقروؤة وغلبة المواقع الالكترونية حتى من غير الصحفيين، هذا في أوضاع عالمية مشابهة  للصحف التي باتت تفقد الموزعين، ففي هدوء شديد، أعلنت شركة أمازون أنها لن تبيع الصحف والمجلات الورقية أو نسخها الإلكترونية على تطبيق كندل بداية من  ٩ مارس الماضي، بعدما باتت الصحف منتج يصعب بيعه وقليل الأهمية لشركات التوزيع.

وقررت الجمعية العمومية للصحفيين رفض الميزانية المقدمة لها للعام الثاني على التوالي، وقررت منح إعانة ثابتة شهرية لأسر المعتقلين تقدر ب2000 جنيه مصري، وعدم قطع البدل عن الصحفيين المفصولين تعسفيًا، وسط مطالبات عامة بإلغاء عقوبة الحبس الاحتياطي.

رفض التطبيع
وجددت الجمعية العمومية، رفض التطبيع مع إسرائيل، والدعوة لإصدار قانون حرية تداول المعلومات، وإلغاء الحبس في قضايا النشر باستثناء ثلاث حالات واردة في دستور البلاد، وإصلاح كل التشريعات الموجودة في البلاد جنائية ومدنية بما يتناسب مع حريات الصحافة الواردة في الدستور، والحفاظ على المؤسسات الصحفية القومية.

واستكمالا لدوره، الذي امتد لدروتين انتخابيتين، رفض ضياء رشوان النقيب المنتهية ولايته السماح للصحفيين الذين تقدموا بطلبات للإدلاء بكلمة (في أقل تقدير للصحفيين)، بحجة عدم تعطيل التصويت.
وترأس الجمعية العمومية للصحفيين ولجنة الإشراف على الانتخابات نقيب الصحفيين ضياء رشوان، المنتهية ولايته، والذى لن يخوض المنافسة لشغله المقعد دورتين متتاليتين.
الحد الأدنى للأجور

وعن المال السياسي لنيل مرشحي حكومة السيسي رضا الصحفيين، تناول رشوان قرار المجلس في يناير الماضي، بصرف بدل التدريب والتكنولوجيا لكل المقيدين من النقابة دون الحاجة لأي مستند آخر طالما كانوا موجودين داخل البلاد، وخاطب به المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام، مضيفا أنه اقترح رفع الحد الأدنى للعقد الثلاثي للصحفيين مع المؤسسات الخاصة، إلى الضعف ليبلغ 2400 جنيه، على أن يكلف مجلس النقابة القادم مع كل الجهات المعنية بالحد الأدنى للأجور، من أجل الوصول إلى الحد الادنى لكل الصحفيين، مع الحظر الكامل والشامل لوقف بدل التدريب والتكنولوجيا في حالة الفصل التعسفي، وعدم الاعتداد بأي خطابات تخالف ذلك.
واعتذر رشوان لمن أسماهم “المغمورين” بزيادة بدل الشهرة، موضحا أن 214 عضو تقدموا بطلبات لذلك، لكن لم يتمكن المجلس من البت في حالاتهم، واقترح النقيب أن تكلف الجمعية العمومية المجلس المقبل، بوضع بدل مناسب للشهرة، كما تلا النقيب مقترحا بمطالبة الهيئة الوطنية للصحافة بالتعجيل بتعيين منظم واضح ومهيكل لكل المتعاقدين بالمؤسسات الصحفية القومية من اجل تعيينهم.

 

*”ناشيونال” يكشف الأسباب الحقيقية وراء انسحاب مصر من معاهدة الحبوب

قال موقع ناشيونال إن “سلطات الانقلاب ستنسحب من اتفاقية تجارة الحبوب التابعة للأمم المتحدة بعد أكثر من عام من المتأخرات بسبب رسوم عضوية المجلس الدولي للحبوب”.

وأضاف الموقع أنه بالنسبة لمصر، بلغت هذه التكلفة 48 ألف جنيه إسترليني (57806 دولارات) في السنة المالية الأخيرة، حسبما قال أرنو بيتيت، المدير التنفيذي للمجلس الذي يتخذ من لندن مقرا له والذي يدير المعاهدة، والذي كانت مصر عضوا فيه منذ ما يقرب من 30 عاما.

ويتم احتساب الرسوم كنسبة مئوية من حصة البلاد من تجارة الحبوب العالمية.

وقال بيتي لصحيفة The National “يمكننا أن نفهم أنه في الوقت الحالي، كان لأزمة العملات الأجنبية تأثير كبير، لقد كانت تكلفة سعر الصرف عبئا مزدوجا على البلدان المستوردة.”

وقد تأثرت حكومة السيسي، وهي واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، بشدة بالتداعيات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية.

وقد تم تخفيض قيمة الجنيه المصري ثلاث مرات خلال العام الماضي، وفقد ما يقرب من 50 في المائة من قيمته مقابل الدولار الأمريكي.

وارتفع التضخم بنسبة 32 في المائة تقريبا على أساس سنوي، ويرجع ذلك أساسا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقعت مصر على اتفاقية GTC عند إنشائها في عام 1995 وهي عضو في مجلس الإدارة منذ عام 1949.

وفي الشهر الماضي، قدمت مصر طلبا رسميا للانسحاب اعتبارا من 30 يونيو.

وقالت وزارة الخارجية بحكومة السيسي لرويترز إن “القرار اتخذ بعد أن خلص تقييم أجرته وزارتا التموين والتجارة إلى أن العضوية لم تقدم أي قيمة مضافة”.

خمسة وثلاثون من مصدري ومستوردي الحبوب هم الموقعون على الاتفاقية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا.

تعزز الاتفاقية شفافية السوق وتسهل التعاون التجاري، ولكنها ليست هيئة تنظيمية.

ويراقب المجلس أسعار 22 سلعة مثل القمح والذرة وفول الصويا والأرز، على أساس يومي ويقدم هذه المعلومات للأعضاء.

وقال بيتي إنه “على الرغم من أن حكومة السيسي متأخرة، إلا أنها لا تزال قادرة على الوصول إلى هذه المعلومات ولا تواجه أي عقوبات مالية، تم تعليق تصويتها على قرارات محدودة للغاية، مثل رئاسة المجلس”.

وحث بيتي حكومة السيسي على النظر إلى ما هو أبعد من المشكلة قصيرة الأجل المتمثلة في نقص العملات الأجنبية، لأن شفافية السوق هي في الواقع السبيل الوحيد لتجنب المضاربة والتقلبات في السوق العالمية”.

وقال وزير التموين بحكومة السيسي يوم الثلاثاء إن “احتياطيات القمح والأرز الاستراتيجية في مصر تكفي للمدة 3.3 أشهر القادمة”.

 

* رغم الاكتفاء الذاتي ورفع الأسعار.. الأرز يختفي من الأسواق في ظروف غامضة

رغم أن الإنتاج المحلي من الأرز يكفي الاستهلاك بل يحقق فائضا للتصدير إلى الخارج إلا أن قرارات حكومة الانقلاب المتضاربة تسببت في ارتفاع أسعاره بصورة جنونية من 7 جنيهات إلى أكثر من 30 جنيها، ومع اقتراب شهر رمضان وبدء شراء المواطنين احتياجات الشهر الكريم اختفى الأرز من الأسواق ولم يعد له وجود، وهو ما آثار حالة من الاستياء والغضب في أوساط المستهلكين والتجار الذين لا يعرفون سبب اختفاء هذه السلعة .

ورغم تبادل الاتهامات بين التجار والفلاحين، حيث زعم بعض التجار أن الفلاحين يستخدمون الأرز كعلف للمواشي، مما تسبب في نقص المعروض، فيما اتهم الفلاحون التجار باحتكاره وتخزينه و«تعطيش» السوق على أمل بيعه بأسعار مضاعفة، إلا أن المسئولية تقع على عاتق حكومة الانقلاب ومافيا عصابة العسكر التي تعمل على تجويع المصريين واستنزافهم من خلال رفع الأسعار.

يشار إلى أنه بحسب الأرقام الرسمية فإن حجم زراعة الأرز في مصر بلغ (1,2) مليون فدان، بإجمالي إنتاج (4) ملايين طن أرز أبيض، ويصل معدل الاستهلاك السنوي لـ (3,6) مليون طن، بفائض (400) ألف طن.

احتكار السلع

حول أسباب الأزمة قال رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، إن “ثقافة احتكار السلع موجودة لدى بعض التجار، ويجب التخلي عنها لأنها لن تجدي نفعا خلال الفترة المقبلة، موضحا أن اقتراب شهر رمضان أدى لزيادة الطلب على الأرز، خاصة أن بعض المؤسسات الخيرية وغيرها تشتري الأرز بكميات كبيرة لتجهيز شنط رمضان، ما خلق طلبا جديدا على الأرز، وكان سببا إلى جانب سبب الاحتكار في اندلاع الأزمة”. 

وطالب «شحاتة» في تصريحات صحفية جميع التجار بعدم احتكار سلعة الأرز، متوقعا أن تؤدي الكميات الكبيرة التي ستدخل السوق خلال أيام إلى انخفاض الأسعار .

وانتقد قرار دولة العسكر بتحديد مدى سعري لسلعة الأرز لم يؤت ثماره، وتم حث المضارب بعد وقف الأسعار ألا تكون هناك زيادات سعرية، متوقعا أن تنتهي الاضطرابات في الأسعار بالأسواق لتخضع بعد ذلك لقوى الطلب والعرض، 

وتوقع «شحاتة» أن يسهم قرار إيقاف العمل بالمدى السعري في سلعة الأرز في المساعدة على زيادة المعروض في السلاسل الكبرى .

وأشار إلى أن مصر تزرع مليونا ونصف المليون فدان بقيمة إنتاجية 5 أطنان للفدان الواحد وهي أعلى إنتاجية في العالم، بمعدل 6 ملايين طن، بينما الاستهلاك المحلي يصل إلى 3 ملايين طن ومن المفترض ألا تكون هناك أي أزمات .

كثرة الطلب 

وانتقد حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، ما تردد حول قيام المزارعين والمنتجين للأرز باستخدامه في إطعامه للمواشي بديلا للأعلاف، مؤكدا أن أسعار الأرز تزيد زيادة كبيرة عن أسعار أجود الأعلاف الموجودة في الأسواق، ويستحيل استخدامها لهذا الغرض، فالماشية لا تعتمد على الأرز في غذائها.

وكشف أبوصدام في تصريحات صحفية أن الأرز حاليا بحوزة التجار وأن سبب ارتفاع الأسعار هو كثرة الطلب عن الأعوام السابقة مع قلة المعروض، لافتا إلى أن طن الأرز الشعير وصل حاليا إلى 15 ألف جنيه لأول مرة في تاريخ زراعة الأرز، 

وأكد أن قرار مجلس وزراء الانقلاب بإنهاء العمل بقرار تحديد سعر الأرز الأبيض لمدة 3 شهور أو لحين إشعار آخر والذي جاء فيه ألا تزيد أسعار كيلو الأرز الأبيض الفاخر المعبأ على 18 جنيها والذي لا تزيد فيه نسبة الكسر على 3% ولا تتجاوز 15 جنيها لكيلو الأرز السائب لنفس المواصفات ولا تزيد على 12 جنيها لكيلو الأرز السائب والتى تزيد فيه نسبة الكسر على 3%، لم يحقق الغرض منه لارتفاع أسعار الأرز في السوق الحر ارتفاعا كبيرا عن الأسعار التي حددتها حكومة الانقلاب.

وأوضح أبوصدام أن الأرز الموجود بالأسواق هو أرز الموسم الماضي، مشيرا إلى أن وزارتي الموارد المائية والزراعة بحكومة الانقلاب كانتا قد حددتا زراعة مساحة محصول الأرز في 9 محافظات فقط هي محافظات (الإسكندرية – البحيرة – الغربية – كفر الشيخ – الدقهلية – دمياط – الشرقية – الإسماعيلية – بورسعيد)، بمساحة قدرها 724 ألف فدان، بالإضافة لمساحة 200 ألف فدان من سلالات الأرز الموفرة للمياه مثل الأرز الجاف وغيرها، ومساحة 150 ألف فدان تزرع على مياه الصرف الزراعي المعالج. 

وشدد على التزام المزارعين بالمساحات المحددة دون زيادة تذكر، ووصلت إنتاجية هذه المساحة نحو 4,5 مليون طن أرز شعير ليعطي نحو 3,3 مليون طن اأيض تقريبا وهو ما يكفي احتياجاتنا المحلية ويزيد في الظروف العادية.

وأشار أبوصدام إلى أن الأرز محصول صيفي لكن استهلاكه يزيد في الشتاء ويزرع غالبا في الفترة من أواخر أبريل إلى أوائل مايو، ويحتاج من 120 إلى 150 يوما حتى الحصاد لأغلب الأصناف وينتج الفدان من 3 إلى 3,5 طن لمعظم الأصناف ويزرع في مصر نوعين من الأرز هما رفيع الحبة وعريض الحبة.   

ضرورة زيادة المزروع 

وقال الخبير الزراعي الدكتور حمدي الموافي، إن “الأرز محصول غذائي استراتيجي تنعقد عليه آمال كبيرة في حل مشكلة نقص الغذاء علاوة على دوره الحيوي في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.

وأشار الموافي في تصريحات صحفية إلى أن  قرار وزير تموين (بحكومة الانقلاب) بتوريد طن أرز عن كل فدان، كان الغرض منه توفير احتياطي استراتيجي يستفاد منه عند حدوث الأزمات، خصوصا أن هناك مؤشرات على وجود وفرة من هذا المحصول تكفي الاستهلاك المحلي.

وأوضح الموافي أن هذا كان متبعا على مدار السنوات الماضية، حيث يتم توريد هذه الكميات إلى مضارب قطاع الأعمال ومضارب القطاع المؤهلة لهذه المنظومة بسعر مناسب يحمي المزارع من استغلال التجار ومحتكري هذه السلعة الاستراتيجية، كما يحقق الحماية للمستهلك من ارتفاع السلعة بتوفير الكمية المناسبة المعروضة فى السوق,

وكشف أن آلية تنفيذ القرار من قبل الإدارات كانت مخيبة لآمال الناس في توفير السلعة بالسعر المناسب في الوقت المناسب، حيث تم تحديد سعر للمنتج مصحوبًا بحظر النقل للأرز بين المحافظات مع وضع المزارع في حالة اضطراب، مما أتاح الفرصة للمحتكرين والتجار تحريك دفة السوق، حيث أدى حظر التداول والمنع وتقييد حركة السلعة إلى اختفاء السلعة وقلة المعروض وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.

وأكد الموافي أن الوصول إلى الثبات النسبي في سوق الأرز بتطلب تضافر جميع الجهود لتحقيق هذا الهدف، مشددا على ضرورة زيادة مساحة الأرز هذا العام لتحقيق الاكتفاء الذاتي مع مراعاة عدم زيادة الاستهلاك المائي واستغلال الأصناف الموفرة للمياه وعلى رأسها أصناف الأرز السوبر المتحملة لنقص مياه الري والتغيرات المناخية لتحقيق أعلى إنتاج وضمان الاكتفاء الذاتي من الأرز وتحقيق فائض استراتيجي لمواجهة الأزمات.

وطالب بوضع سعر ضمان للأرز يكون مناسبا للمزارع ويراعي تكاليف الإنتاج وهامش ربح معقول بحيث يتم توفير الأرز في السوق على مدار العام مع عدم إعطاء فرصة للمحتكرين للتلاعب بالأسعار وأن توفر هيئة السلع التموينية حصة المخزون الاستراتيجي بالسعر المناسب للمزارع والمستهلك وزيادة المعروض من سلعة الأرز وحرية النقل بين المحافظات لتحقيق التوازن للسوق، والعمل على ضبط أسعار الأرز بالأسواق وردع المحتكرين.

وحذر الموافي من الإخلال بمنظومة الأرز أو دعم طرف على حساب الأطراف الآخرى، مشددا على ضرورة تحقيق التوازن بين المزارع والتاجر والمستهلك بحيث لا يحدث ضرر لأي من أطراف المنظومة.

 

* الجنيه يواصل تراجعه المهين في زمن الانقلاب

تواصل العملة المصرية تراجعها المهين ليشهد الجنيه تخفيضات غير مسبوقة أمام الدولار والعملات الأجنبية بإملاءات من صندوق النقد الدولي من 7 جنيهات ليقترب من 31 جنيها في البنوك وأكثر من 37 جنيها في السوق السوداء أي أن الجنيه تراجع بنسبة 350% أمام الدولار .

وتتوقع المؤسسات الدولية أن يواصل الجنيه تراجعه، حيث توقع بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي خلال فبراير الماضي أن يتراجع الجنيه بنسبة 10% أخرى خلال العام الجاري.

فيما توقعت بنوك عالمية مثل “كريدي سويس” (Credit Suisse) و”سوسيتيه جنرال” (Societe Generale) خسارة نحو 10% من قيمة الجنيه قبل نهاية الربع الأول من العام أي نهاية مارس الجاري.

وقال بنك “سوسيتيه جنرال” في مذكرة بحثية صدرت نهاية فبراير الماضي إن “سعر 34 جنيها مقابل الدولار الواحد، ربما يكون واقعا بحلول نهاية الشهر الجاري”.

ورجح بنك “كريدي سويس” أن يصل سعر الدولار إلى 35 جنيها، في حين لم يحدد “بنك أوف أميركا” (Bank of America) مستوى معينا لهبوط الجنيه، لكن في الوقت نفسه توقع له هبوطا كبيرا خلال الفترة المقبلة.

وتراجعت العقود الآجلة للجنيه مقابل الدولار إلى 38 جنيهاً للدولار للمرة الأولى لآجل عام، وسط ترقب الأوساط لحدوث تعويم رابع للجنيه خلال الشهر الحالي، وتراجعت العقود الآجلة للجنيه لآجل شهر إلى 32.4 جنيه، مع استمرار انخفاض سعر الصرف في البنوك المحلية.

ومنذ بداية مارس الحالي يشهد سعر الصرف تراجعات متتالية، وتراجعت قيمة الجنيه بأكثر من ستة في المئة مقابل الدولار في السوق السوداء، الأسبوع الماضي، ليتداول في الوقت الحالي عند أعلى من 34 جنيهاً للدولار، مقارنة مع 31.5 جنيه مطلع الأسبوع قبل الماضي.  

البنك المركزي

من جانبه قال المستشار الاقتصادي وخبير أسواق المال الدكتور وائل النحاس إن “أقصى سعر يمكن أن يصل إليه الجنيه أمام الدولار الأمريكي طوال العام الحالي داخل القطاع المصرفي هو 32 جنيها و17 قرشا”.

وأضاف النحاس في تصريحات صحفية حتى الآن هناك شيء خفي في تسعير سعر الصرف داخل البنك المركزي، ورغم ذلك أرى أن شهر فبراير قد مر بأمان لأن الارتفاع في سعر الصرف لم يكن بالقوة التي توقعناها إلى حد كبير.

وكشف أن هناك مشكلة في توافر الدولار حاليا في القطاع المصرفي، مشيرا إلى أن العملة الأمريكية لم تعد متاحة إلا من أجل توفير السلع الأساسية والاستراتيجية فقط.

زيادة الطلب

وتوقع الخبير الاقتصادي سيد خضر أن يستمر ارتفاع الدولار إلى أن يصل إلى مستوى أعلى من الـ37 جنيها، موضحا أن هذا الارتفاع في الوقت الحالي يرجع إلى زيادة الطلب على الدولار في السوق المصرية، وفي ظل تهافت المواطنين على شراء الدولار بهدف تخزينه كاستثمار.

وقال خضر في تصريحات صحفية إن “البنك المركزي بدأ في إجراءات التحوط في محاولة لإنقاذ الجنيه الفترة المقبلة، لكن عقب طرح الشهادات الادخارية ذات عائد 25% بهدف جمع السيولة النقدية من الأسواق ومكافحة التضخم سيستمر الدولار في الارتفاع نتيجة لشروط صندوق النقد الدولي”.

وأشار إلى أن حكومة الانقلاب تعمل على رفع الدعم على المحروقات والسلع الغذائية بسبب ارتفاعها العالمي، فيما اتبعت حكومة الانقلاب سياسة سعر الصرف المرن في عام 2016 التعويم، والتي تعد أحد أهم شروط صندوق النقد الدولي وهو رفع سعر الصرف.

معاناة المصريين

فيما توقع عبد النبي عبد المطلب وكيل وزارة التجارة والصناعة الأسبق انخفاضا جديدا للجنيه خلال الشهر الجاري، بل وربما يحدث تخفيض آخر خلال الشهرين المقبلين أيضا.

وطالب عبد المطلب في تصريحات صحفية إدارة السياسات النقدية بالعمل على إبقاء سعر صرف الجنيه عند مستوى أقل من 35 جنيها لكل دولار.

وقال  “ما أتمناه ألا يصل سعر الدولار إلى نقطة 35 جنيها، لأنه إذا وصلها فسوف يقفز مباشرة لنقطة 37 جنيها بنهاية يونيو القادم، وقد يتعداها” .

وكشف عن عدد من الأسباب التي تدفع نحو مزيد من خفض قيمة الجنيه منها احتياج مصر إلى ما يقرب من 8.3 مليارات دولار لتسديد أقساط وفوائد الديون الخارجية حتى نهاية يونيو المقبل، وعدم قدرة مصادر الدخل بالعملات الأجنبية على توفير الاحتياجات المطلوبة، فضلا عن زيادة الطلب على الواردات.

وحول تأثر السوق المصري بمزيد من تعويم الجنيه أكد عبدالمطلب ان خفض الجنيه يساهم في زيادة تكاليف الواردات، وبالتالي ترتفع أسعارها، وهو ما يقلل بالتبعية الطلب على الواردات، ومن ثم تقليل الطلب على العملات الصعبة.

وأشار إلى أن تخفيض قيمة الجنيه قد يزيد من تنافسية الصادرات المصرية في الأسواق العالمية، وبالتالي ترتفع الصادرات ويزيد تدفق العملات الصعبة لكن، معاناة المصريين ستزيد نتيجة ارتفاع أسعار السلع التي يتم استيراد أغلبها من الخارج.  

انهيار الجنيه

وأكد مصطفى شاهين أستاذ الاقتصاد بجامعة أوكلاند الأمريكية، أن المؤشرات الاقتصادية تدفع ناحية انهيار الجنيه، متوقعا المزيد من الانتعاش للسوق الموازي خلال الفترة المقبلة بسبب شح الدولار.

وقال شاهين في تصريحات صحفية إنه “من الصعب التنبؤ بمستوى انخفاض الجنيه أمام الدولار، متوقعا أن يرتفع إلى 40 أو 50 جنيها وفي نفس الوقت ربما ينخفض إلى 25 جنيها”.

وشدد على أن الأمور كلها تتوقف على قرارات مسؤولي الانقلاب، مطالبا بضرورة الإنفاق الحكومي على الأولويات فقط كخطوة جدية لكبح جماح انخفاض الجنيه، غير أنه لا يبني آمالا على حكومة الانقلاب في السير على الطريق الصحيح.

وانتقد الاستمرار في تنفيذ مشروعات فنكوشية يروج لها على أنها قومية وهي لا طائل منها مع الاستمرار في بيع الأصول سواء هيئات أو شركات اقتصادية تمثل أهمية قصوى للأمن القومي.

 

* لماذا أُجبر السيسي على طرح شركات الجيش في البورصة؟

طرحت حكومة الانقلاب عددًا من الشركات التي تمتلكها المؤسسة العسكرية للتداول في سوق الأموال المالية، الأمر الذي يدفع للتساؤل حول أهم الأسباب لاتخاذ تلك الخطوة في هذا التوقيت، وعما إذا كانت تهدف إلى جذب الاستثمارات الخليجية المتوقفة.

وشرعت مصر في تنفيذ خطة لبيع عدد كبير من شركاتها العامة للمستثمرين الأجانب، ضمن عدة إجراءات أخرى، في محاولة لتدبير نحو 40 مليار دولار على مدى 4 سنوات، وذلك للوفاء بالتزاماتها الخارجية، وسد عجز سنوي في النقد الأجنبي قدره صندوق النقد بنحو 17 مليار دولار.

ما أهمية القرار بالنسبة للاقتصاد حاليًا؟

وفي تعليقه على دلالة توقيت القرار وأهميته، قال الخبير الاقتصادي، علاء عبدالحليم، لموقع “الحرة”، إن الأمر يعود لعام 2016 وقت اتفاق الحكومة مع صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة 12 مليار دولار، إذ خرجت توصيات بضرورة إدراج أسهم كافة الشركات والمؤسسات المالية المملوكة للدولة، وأن تعمل بأنشطة مدنية في البورصة.

وأضاف أن إعلان طرح أسهم شركات يمتلكها الجيش بالبورصة ليس أمرًا جديدًا، إذ أنه في أواخر عام 2019 توالت تصريحات السيسي، حول إدراج بعض شركات المؤسسة العسكرية بسوق الأسهم، معتبرًا تدخل الجيش بشركاته في القطاع المدني “ضرورة لسد حاجات إستراتيجية أو لتخفيض الأسعار”، وفقًا لموقع “الحرة”.

وتابع: “وتكررت بعد ذلك التصريحات من جانب مسؤولين رسميين حول استعدادات طرح شركات المؤسسة العسكرية بالبورصة، دون تحديد إطار زمني لذلك”.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن الحكومة تحاول تسريع خطواتها من أجل إيجاد حلول سريعة لأزمة الاقتصاد الذي يمر حاليًا بفترة شديدة الحساسية، خاصة أن أسعار السلع مرتفعة بشدة، ولم يتبق سوى أقل من أسبوع على شهر رمضان.

ومن جانبه، رحب أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأمريكية في القاهرة، سالم أبو بكر، بما وصفه بـ”تخارج الدولة أخيرًا من الاستثمار”، موضحًا أنه حتى لو كان الأمر يتم بشكل تدريجي، فإنه سيشجع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر”.

وقال إن سعي الحكومة لطرح شركات الجيش يعتبر خطوة جيدة نحو تعزيز الإفصاح والشفافية، وهو ما سيجذب معه المستثمرين العرب والأجانب إلى جانب المصريين.

ما دور دول الخليج في القرار؟

أشارت “بلومبرج” إلى أن دول الخليج تريد أيضًا أن ترى اتخاذ مصر خطوات جادة بشأن الإصلاحات التي وعدت بها صندوق النقد الدولي لتأمين الحصول على حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار.

وتشمل التغييرات الرئيسة، بحسب الوكالة، الحد من مشاركة الدولة والجيش في الاقتصاد، وضمان مزيد من الشفافية حول الأوضاع المالية للشركات المملوكة للدولة والشركات غير المدرجة في البورصة.

وقال صندوق النقد الدولي، في يناير الماضي، إن “تأمين الحصول على التمويل الخليجي أمر ضروري بالنسبة لمصر لسد الفجوة التمويلية البالغة نحو 17 مليار دولار في السنوات القليلة المقبلة”.

ومن المرجح أن يؤدي تأخير الحصول على التمويل لفترة طويلة إلى تعميق الأزمة الاقتصادية وزيادة الضغط على الجنيه، بحسب “بلومبرج”.

وتحدث عبدالحليم عن أن دول الخليج أعلنت عبر العديد من المواقف أنها لن تقدم مساعدات مجانية لمصر، بل تسعى لتحقيق مكاسب ملموسة من الاستثمارات التي ستضخها في الاقتصاد المصري.

ولذلك اشترطت أن تخرج المؤسسة العسكرية من القطاع الخاص المصري، الذي يُرى أنه يواجه منافسة غير عادلة من جانب الشركات المملوكة للدولة، لا سيما تلك التابعة للجيش، مما يُعتبر تحديًا أمام الاستثمارات الأجنبية.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن السعودية تسعى لشراء “المصرف المتحد” في القاهرة. وبدأت قطر محادثات جادة، العام الماضي، لاستثمار نحو 2.5 مليار دولار لشراء حصص مملوكة للدولة في شركات من بينها “فودافون مصر”، أكبر مشغل لشبكات الهاتف المحمول في البلاد. كما وافق الصندوق السيادي الذي يقع مقره في أبوظبي القابضة ADQ، على صفقة بقيمة ملياري دولار شملت شراء نحو 18% من البنك التجاري الدولي، أكبر مصرف مدرج في مصر.

واتفق أبو بكر مع عبدالحليم في أن رغبة مصر في استمالة دول الخليج تقف وراء محاولة خروج الجيش من الاقتصاد، لكنه يرى أنها تظل خطوة صعبة في ظل سيطر الجيش على مفاصل الكم الأكبر من الاقتصاد.

وأشار إلى أن الأمر لا يتوقف على الخروج من الشركات بل كيفية إدارة هذا الخروج بما يكفل تحقيق الأرباح والأهداف المرجوة.

ما عوامل نجاح هذه الخطوة؟

اتفق خبيرا الاقتصاد على ضرورة وجود خطوات أخرى مصاحبة لقرار طرح شركات الجيش بالبورصة.

وبشأن توقعاته لمستقبل شركات الجيش حال إدراجها بالبورصة، أكد عبدالحليم أن نجاح الأمر سيتوقف على نسبة الأسهم المطروحة بسوق التداول.

وقال: “لو كانت نسبة الأسهم أقل من 25% من رأس مال الشركة، فكل ما سيحدث هو أنه سيتم توفير مزيد من السيولة لهذه الشركات، ولن يتغير كثيرًا في أسلوب إدارتها. أما إذا كانت النسبة فوق 50% فبذلك ستتحول شركات الجيش من شركات اكتتاب مغلق إلى شركات عامة مفتوحة، وستؤول ملكيتها إلى مكتتبين مما يعني تغيير طريقة وأسلوب الإدارة”.

وبالنسبة لتأثير طرح تلك الشركات بالبورصة على حجم التداولات اليومية وثقة المستثمر الأجنبي بسوق المال المصري، أوضح عبدالحليم أن الأمر يتوقف على أسلوب إدارة البورصة نفسه.

وقال “إذا خضعت كافة الأسهم لمعايير الكشف والإفصاح وغيرها من آليات عمل البورصات العالمية، فسوف تزيد قوة البورصة، وسيزيد حجم التداول اليومي وكميته، وستنخفض إلى حد كبير الآليات الإدارية المستخدمة في التحكم بالتعاملات اليومية”.

ومن جانبه، يرى أبو بكر أن تحقيق الغرض من طرح الشركات العامة “يتطلب خطوات أخرى، وأولها حوار مجتمعي تشارك فيه أطراف سوق المال المحلية، يضم الهيئة العامة للرقابة المالية وإدارة البورصة والشركات والمستثمرين والعاملين”.

وأكد أن مصر أمامها “فرصة ذهبية لتحقيق الأهداف المرجوة. لكن الأمر لا يرتبط فقط بمدى أهمية الطروحات الحكومية، لكن لابد أن يتضمن كل تفاصيل التداول، وتحفيز الشركات على القيد وتشجيع المستثمرين”. 

علاج سلبيات السوق المصري

وقال إنه توجد “أزمات وسلبيات كثيرة في السوق المصري المحلي وعلاجها سيضمن تحقيق الأهداف من طرح الشركات العامة وشركات الجيش في سوق المال”.

وطالب أبو بكر بضرورة “إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية، التي عاد العمل بها، في يناير الماضي، وهي أكثر القرارات التي أثرت سلبًا في البورصة منذ بداية العام الحالي”.

 وتساءل أستاذ الاقتصاد “الخسائر تسيطر على البورصة المصرية، فما الأرباح التي سيدفعون عنها ضرائب؟”. وقال: “لابد من تشجيع الشركات على القيد في البورصة من خلال منحها مزايا وحوافز ضريبية للشركات المقيدة”.

 

* لهذه الأسباب تراجعت مصر عن الاحتفاظ بنسبة 50% من بيع الشركات الوطنية

هل يعتبر تراجع حكومة الانقلاب عن الإبقاء على نسبة تفوق 50% من بيع الشركات الوطنية تحت السيطرة المحلية، بمثابة انفراج في الأزمة، أم رضوخًا للأمر الواقع؟

الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان، صرح بالقول “لن تكون هناك حدود قصوى للحصص المزمع طرحها للبيع من شركتي “وطنية” و”صافي” في الفترة المقبلة”، مؤكدًا على “المرونة” فيما يخص النسبة المطروحة أو المدى الزمني للطرح.

سليمان كشف على هامش حفل جوائز “ديلي نيوز إيجيبت” مساء أمس الأربعاء، أن الطرح لن يكون لحصة 10% فقط من الشركة الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية “وطنية”، والشركة الوطنية لتعبئة المياه الطبيعية “صافي”؛ “بل لن يكون هناك حدٌّ أقصى”، وفقًا لـ”اقتصاد الشرق”.

هذا التساهل المستجد من قِبل الصندوق لناحية إمكانية التخلّي عن حصص أكثرية في بعض الشركات المستهدف طرحها، يذلل إحدى العقبات أمام عودة تدفق أموال الصناديق الخليجية إلى صفقات الاستحواذ على شركات مصرية، حيث مثّل الموقف المصري المتمسك بالإبقاء على نسبة تفوق 50% تحت السيطرة المحلية عائقًا أمام إنجاز عدد من الصفقات، في مقدمتها تعثر عملية شراء جهاز قطر للاستثمار لحصة في “فودافون مصر”.

وأفصح مصدر ذو صلة وثيقة بالملف القطري-المصري حينها أن السبب الرئيس وراء تأخر قطر في ضخ استثمارات جديدة في شركات مصرية، يعود إلى “اختلاف الرؤى الاستثمارية بين البلدين بشأن الحصص المستهدفة بالشركات، فصندوق قطر السيادي يخطط لاقتناص حصص أغلبية في الشركات المستهدفة بعمليات الاستحواذ، فيما ترغب مصر بأن يقتصر الأمر على حصص أقلية”.

تحدّي سعر صرف الجنيه

يبدو أن هذا التعديل بالموقف المصري، يعود بشكلٍ جزئي إلى الإقبال الكبير الذي شهده بدء طرح شركتي “صافي” و”وطنية” لمستثمرين إستراتيجيين؛ حيث نوّه سليمان بأن الاهتمام “لم يكن فقط من مستثمرين محليين وإقليميين، بل من شركات عالمية”، لافتًا إلى إقبال “كبير” من مستثمرين خليجيين.

إلى جانب تحدّي الحصص، شهدت الاستثمارات الخليجية في مصر عائقًا إضافيًا، تمثل بالخلاف حول تقييم الصفقات في ظل تدهور سعر صرف الجنيه أمام الدولار الأمريكي. وشكّل توقف المحادثات بين السعودية ومصر في فبراير الماضي بشأن الاستحواذ على “المصرف المتحد” نموذجًا لتأثير هبوط العملة المحلية على تدفق الاستثمار الأجنبي إلى مصر، والتي تعاني من شحّ في العملة الصعبة، تفاقم منذ اندلاع الأزمة الروسية-الأوكرانية.

وفي تصريحات سابقة، قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، إن مصر تعمل على المضي قدمًا في برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي يستهدف جمع العملة الصعبة التي تشتد الحاجة إليها وسط أزمة عمقها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وذكرت “بلومبرج” أن مصر حصلت بالفعل على حزمة قروض من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار، وخفضت قيمة العملة ثلاث مرات في العام الماضي.

لكن الوكالة أشارت إلى أن مصر تنتظر أن يضخ الحلفاء الخليجيون العرب مزيدًا من الاستثمارات بمليارات الدولارات. ورغم أن هذه الأموال قد تم التعهد بها سابقًا، إلا أنه لم يصل سوى القليل منها حتى الآن، وفقًا لموقع “الحرة”.

وكشف المسؤولون المصريون عن طرح قائمة تضم 32 شركة مملوكة للدولة، بما في ذلك العديد من البنوك، والتي إما سيتم إدراجها حديثًا في البورصة، أو ستشهد مبيعات إضافية للحصص، أو ستُعرض على مستثمرين استراتيجيين.

وذكرت “بلومبرج” أنه بالإضافة إلى ذلك، قالت حكومة الانقلاب إنه يمكن أيضًا طرح شركات أخرى غير مدرجة في القائمة، خاصة تلك التي تعتبرها ذات قيمة عالية.

شروط صندوق النقد

وكانت مصر قد وعدت صندوق النقد الدولي بالعمل على تقليص هيمنتها على الاقتصاد والسماح بدور أكبر للقطاع الخاص، ورغم ذلك تُظهر العديد من التحركات الأخيرة استمرار الحكومة في توسيع ممتلكاتها وإحكام سيطرتها.

ففي مقابل إعلان صندوق النقد في أكتوبر تشرين الأول الماضي عن حزمة دعم مالي تبلغ ثلاثة مليارات دولار على مدى 46 شهرًا، تعهدت مصر بتحقيق تكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز مناخ الأعمال وتقليص دور الدولة والجيش في الأعمال بالمجالات غير الاستراتيجية.

وتحتاج مصر بشدة إلى عائدات الخصخصة بعد سلسلة من الأزمات الاقتصادية، إذ يمكن أن يحدد الإصلاح الاقتصادي مدى إمكانية تجاوز الأزمة المالية التي كشفتها الحرب في أوكرانيا، وتمهد الطريق أمام نمو مُستدام.

لكن الوعود السابقة بالإصلاح وخطط الخصخصة لم تتحقق في كثير من الأحيان، ويقول محللون إن سياسة ملكية الدولة التي تكشف المجالات التي ستتراجع فيها مصر، وينظر إليها صندوق النقد على أنها مُلزمة، تترك مجالًا كبيرًا للحكومة للمناورة.

وقال يزيد صايغ، الباحث البارز في مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت، “في الواقع الكثير منها تبرير لتدخل ضخم للدولة في قطاعات يُفترض أنها استراتيجية”.

وأضاف أن مصر أنشأت صندوقها السيادي الخاص لجذب مستثمرين من القطاع الخاص لتطوير أصول الدولة، لكن يبدو أنها خطوة لجذب رؤوس الأموال دون التخلي عن السيطرة.

وأكد صائغ أن مصر “تريد من الآخرين مساعدة الدولة في أعبائها المالية، لكن الدولة ما زالت هي التي تحدد الأولويات والاستثمارات”. 

إعفاءات ضريبية للجيش

يقول محللون إن مبيعات الأصول في المستقبل ستتعقد بسبب توغل الدور الاقتصادي الغامض للجيش تحت قيادة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في كثير من الأحيان.

ويُعفى الجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى من ضرائب القيمة المضافة للسلع والخدمات اللازمة للتسلح والدفاع والأمن القومي بموجب قانون عام 2016، ومن الضرائب العقارية بموجب مرسوم عام 2015، ومن ضرائب الدخل بموجب قانون عام 2005، ومن رسوم الاستيراد بموجب قانون عام 1986. وتحدد وزارة الدفاع السلع والخدمات.

واشتكى رجال الأعمال سرًا من سلبيات أخرى، منها التعامل مع بيروقراطية غاشمة.

ووفقا لبيانات الرئاسة، فعادة ما يحضر ضباط كبار في الجيش الاجتماعات التي تُناقش فيها السياسة الاقتصادية.

وفي مقابل التمويل الجديد، فرضت دول الخليج شروطًا مشددة أكثر مما كانت تفعل في الماضي، بما في ذلك الدعوة إلى إصلاحات اقتصادية تتماشى مع توصيات صندوق النقد الدولي.

لكن محللين يقولون إنه حتى لو حدث ذلك، فإن استثمار مثل هؤلاء الحلفاء قد لا يحفز القطاع الخاص، وهو ما يعكس غياب إشارات واضحة على انسحاب الدولة.

فهل تكون تصريحات الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان، بأنه “لن تكون هناك حدود قصوى للحصص المزمع طرحها للبيع من شركتي “وطنية” و”صافي” في الفترة المقبلة”، مقتصرة فقط على هاتين الشركتين، أم يتعدى ذلك إلى الشركات الـ32 جميعها؟

الذي يظهر للعيان حتى الآن، أن حكومة الانقلاب تميل إلى بيع حصص الأقلية والإبقاء على سيطرتها، مما يجعلها أقل جاذبية للمستثمرين المحتملين.

 

* أسعار اللحوم تقفز 10 جنيهات والكبدة بـ 320 جنيها

ارتفعت أسعار اللحوم، اليوم، حيث تراوحت أسعار اللحوم البلدية بين 230 جنيها إلى 300 جنيه للكيلو، بزيادة 10 جنيهات، والكبدة 300 إلى 320 جنيها، واللحوم السودانية الطازجة 220 جنيها، واللحوم التشادية 145 جنيها، طبقا لعدد من التجار في الأسواق.

وتراوح سعر كيلو اللحوم أو المفروم الجملي بين 200 جنيه إلى 220 جنيها، وكيلو لحوم الماعز بالعظم أو الضاني 200 جنيه إلى 220 جنيها.

وتأرجحت أسعار اللحوم “العجالي الحية” بين 113 إلى 120 جنيها للعجول البقرية السوبر، والجاموسي بين 95 إلى 105جنيهات للكيلو.

وبلغت أسعار كيلو الكندوز البلدي في المناطق الشعبية بين 220 جنيها إلى 230 جنيها، وللأنواع الفاخرة والسلاسل التجارية 320 جنيها، بينما يسجل السعر في منافذ وزارة الزراعة ومنافذ أهلا رمضان 200 جنيه للكيلو على الأقل.

ووصلت أسعار العجول البقري المتوسطة الوزن 150 جنيها للكيلو القائم، والضاني 130 جنيها، والعجول الجاموسي المتوسطة الوزن 105 جنيهات، وسعر كيلو اللحم الجاموسي 170 جنيها، وإناث الأبقار اللحم 180 جنيها، والعجلة اللحم بـ110 جنيهات، والفحلة اللحم 100 جنيه.

وسجل سعر العجل البقري للوزن 200 كجم 120 جنيها للكيلو، و300 كجم بـ130 جنيها، و150كجم بـ135 جنيها.

وبلغ سعر كيلو اللحم القائم الجاموسي للأوزان 300 كجم سجل 115 جنيها، ووزن 200 كجم بـ115 جنيها، ووزن 150 كجم بـ125 جنيها، فيما تراوح سعر كيلو اللحم القائم للعجول الأجنبية بين 110 إلى 130 جنيها للأنواع المستوردة الأوكرانية والإسبانية والكولومبية وغيرها.

بينما سجل سعر رأس البتلو عمر 7 أيام 4000 جنيه، و15 يوما بـ5500 جنيه، و21 يوما تراوح بين 6000 إلى 6500 جنيه، وعمر 40 يوما بـ7500 جنيه.

وفيما يلي قائمة بأسعار اللحوم المتداولة اليوم في محال الجزارة ومنافذ الوزارات المختلفة.

سعر كيلو اللحوم بمنافذ الزراعة ومنافذ أهلا رمضان، 205 جنيهات إلى 220 جنيها.
اللحوم التشادية 145 جنيها للكيلو.
أسعار اللحوم بالمنافذ المتحركة 190 جنيها إلى 210 جنيهات.
أسعار اللحوم بمنافذ أمان تتراوح بين 205 جنيهات إلى 220 جنيها.
سعر اللحوم السودانية الطازجة في المنافذ 210 جنيهات
سعر اللحوم البلدية الطازجة في منافذ القوات المسلحة 250 جنيها.
سعر اللحوم الماعز البلدي 200 جنيه.
سعر البتلو المستورد بالعظم (أسترالي) 170 جنيها.
سعر اللحوم المجمدة البرازيلي بمنافذ الجيش 160 جنيها.
سعر اللحم البرازيلي المجمد والمفروم في الأسواق 180 جنيها.
سعر اللحم الموزة الهندي 160 جنيها.
أسعار الكندوز البلدي في محالّ الجزارة 230 جنيها إلى 285 جنيها.
سعر البتلو البلدي 180 إلى 260 جنيها للكيلو.
سعر المفروم البلدي 240 جنيها للكيلو.
سعر كيلو السجق البلدي 180 جنيها.
سعر الأُستيك والبوفتيك 250 جنيها للكيلو.
سعر عرق التربيانكو 260 جنيها للكيلو.
سعر كباب الحلة 240 جنيها إلى 270 جنيها للكيلو.
سعر اللحوم الضاني 200 جنيه إلى 250 جنيها للكيلو.
سعر كيلو اللحم الجملي تراوح بين 200 جنيه إلى 220 جنيها.
أسعار كيلو الكبدة البلدي 280 جنيها للكيلو.
سعر الكبدة المستوردة المجمدة 160 جنيها للكيلو.

سعر السجق المستورد 150 جنيها للكيلو.

أسعار السجق الجملي البلدي 100 جنيه.

 

* استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف والخامات العلفية والجيلوتين المستورد وصل إلى 47500 جنيه

صعدت أسعار أعلاف الدواجن بقيمة 300 جنيه لدى عدد من شركات ومصانع إنتاج الأعلاف الخاصة لتسمين الدواجن، وكذلك علائق البياض والبط والماشية والأرانب والرومي والمواشي بقيمة 200 جنيه، في ظل ارتفاع أسعار صرف الدولار والخامات المستوردة.

وتراوح سعر طن علف التسمين الداجني لعدد من الشركات بين 23350 جنيهًا إلى 22800 جنيه، تسليم أرض المصنع،  طبقًا لمتوسط الأسعار، اليوم، لعدد من الشركات.

وسجل سعر طن العلف الداجني المخصص للتسمين لنوع بادي بروتين 24% 23350 جنيهًا على الأقل، وبروتين 23% سجل 23300 جنيه لنوع بادي.

وبلغ سعر أعلاف نامي 21% 23225 جنيهًا، ونامي 19% سجل 23200 جنيه، وعلف بادي نامي بروتين 21% سجل 23150 جنيهًا، وعلف ست البيت 22800 جنيه.

وتروح سعر طن العلف البياض بين 21200 إلى 21600 جنيه، وعلف الرومي بين 23500 إلى 26800 جنيه للطن، وأعلاف البط 22100 جنيه إلى 22800 جنيه، وعلف الأغنام 13100 جنيه إلى 14600 جنيه، وسجل سعر طن علف الماشية 14400 جنيه للطن حتى 18100 جنيه.

وبلغ طن النخالة أو الردة 10500 جنيه، والذرة الأرجنتيني أو البرازيلي 19500 جنيه – تسليم أرض المصنع – والذرة المحلية 19000 جنيه للطن، وتُعدّ تلك المواد الأساسية للعلف، والذرة الأمريكية والبلغاري والصربي بـ19000 جنيه للطن.

وسجل سعر الجيلوتين المستورد 47500 جنيه، والجيلوتين المحلي 47300 جنيه، والردة المحلية 10500 جنيه، والجلوتوفيد 16500 جنيه.

وتراوح سعر طن بذور الصويا المستوردة بين 35000 جنيه إلى 38000 جنيه، وكُسب الصويا بروتين 46% سجل 34000 جنيه للطن المحلي، وبروتين 44% سجل 33000 جنيه، والردة الدي جي الأمريكية 20000 جنيه.

ووصل طن قشر الصويا إلى 13000 جنيه للطن، ومخلفات الصويا 14000 جنيه، وكسب العباد 20 ألف جنيه، وكسب السمسم 12 ألفًا، وكسب فول السوداني 13 ألفًا، وكسب البنجر 9500 إلى 13 ألف جنيه، وتفلة زيتون بـ11000 جنيه، ومستخلص بذرة القطن 18000 جنيه، ومستخلص عباد محلي 15000 جنيه.

 

* حكومة الانقلاب تتعنت في إنهاء “الأوراق الثبوتية” للمعارضين بالخارج

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن حكومة الانقلاب ترفض إصدار الوثائق الثبوتية أو تجديدها لعشرات المعارضين، والصحفيين، ونشطاء حقوق الإنسان المقيمين في الخارج، “بهدف الضغط عليهم للعودة إلى مصر، ليواجهوا الاضطهاد شبه المؤكد”.

عرقلة الحقوق الأساسية للمعارضين

واعتبرت المنظمة في تقرير لها، الاثنين الماضي، أن تعذّر استصدار شهادات الميلاد أو تجديد الوثائق الأساسية كجوازات السفر والبطاقات الشخصية (يؤدي) إلى عرقلة إحقاق الحقوق الأساسية للمعارضين في الخارج وأفراد أسرهم الذين يعولونهم، ما أدى إلى تقويض قدرتهم على السفر والعيش والعمل بشكل قانوني، وقدرتهم على الحصول على الرعاية الطبية الأساسية والخدمات التعليمية أو لمّ شملهم مع أفراد أسرهم الآخرين، في بعض الأحيان”.

وقالت إنها بنت تقريرها على مقابلة 26 معارضًا، وصحفيًا، ومحاميًا مصريًا يعيشون في تركيا، وألمانيا، وماليزيا، ودولة إفريقية، وقطر، ودولة خليجية أخرى من يونيو إلى ديسمبر 2022، وراجعت عشرات الوثائق كالمراسلات المكتوبة، وجوازات السفر، والوثائق الرسمية، ونماذج تتعلق بقضايا تسعة من الذين تمت مقابلتهم.

وأضافت أن “17 منهم كانوا يمتلكون شكلًا من أشكال تصاريح الإقامة المؤقتة أو الدائمة، وثلاثة قدموا طلبات لجوء، بينما يعيش 16 مع أزواجهم أو زوجاتهم وأطفالهم في الخارج، وحُرم أقرباء 10 أفراد من الوثائق”.

ووفقًا للأرقام والتقديرات الحكومية الرسمية المنشورة في السنوات الأخيرة، يعيش ما بين تسعة و14 مليون مصري في الخارج. ومن بين هؤلاء، يعيش عشرات الآلاف في المنفى لتجنب القمع في الداخل، وفقًا لتقديرات تقارير إعلامية وحقوقية.

وأشارت إلى أن المعارضين المصريين في تركيا خاصة، “واجهوا تحديات إضافية لأن القنصلية المصرية في إسطنبول أغلقت أبوابها فعليا أمام المصريين منذ العام 2018 تقريبا”.

لا تقبل طلبات التوثيق الرسمي

وذكر المصريون في تركيا للمنظمة إن سفارتهم “لا تقبل طلبات التوثيق الرسمي إلا من خلال صفحتها على “فيسبوك”، بينما تلزم المتقدمين بجميع الطلبات تقريبا بملء نماذج غير رسمية خارج نطاق القانون، راجعتها هيومن رايتس ووتش” التي أشارت إلى أن هذه النماذج تتطلب تفاصيل خاصة مثل سبب مغادرتهم مصر وروابط حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت المنظمة: “أبلغ مسؤولو القنصلية المتقدمين بشكل معتاد أن جميع الطلبات يجب أن تحظى بموافقة الأجهزة الأمنية في مصر قبل أن تقدم القنصلية طلباتهم إلى السلطات المختصة”، مضيفة أن “هذه الممارسة منعت آلاف المصريين في تركيا من تقديم طلبات روتينية للحصول على وثائق رسمية، بما فيها جوازات السفر والبطاقات الشخصية”.

ويكاد من المستحيل الطعن قانونًا في رفض حكومة الانقلاب منح الوثائق الرسمية، لا سيما عندما ترفض السفارات والقنصليات التعامل مع طلبات التوكيل لتفويض محامين في مصر نيابةً عن الموجودين في الخارج، بحسب التقرير.

ولا يتلقى المتقدمون بطلبات استخراج أوراق ثبوتية، ردًا رسميًا كتابيًا، وإنما شفهيًا فقط من خلال مسؤولي السفارات أو القنصليات الذين يخبرونهم بأن الأجهزة الأمنية لم توافق على إصدار الوثائق

وقالت المنظمة: “طلب المسؤولون من البعض صراحة العودة إلى مصر “لحل مشاكلهم” مع الأجهزة الأمنية. في حالات أخرى، لم يقدم المسؤولون أي رد أو قالوا فقط إن الطلبات معلقة منذ أشهر أو سنوات دون تفسير أو رفض رسمي”. 

إرهابيون

وأكد غالبية من تمت مقابلتهم إنه ليس لديهم قضايا جنائية معلقة ضدهم في مصر، “إلا أن ستة قالوا إن السلطات المصرية صنفتهم قانونًا بأنهم “إرهابيون” بموجب قانون تعسفي وتشوبه عيوب في مصر، يمنع تلقائيًا الأشخاص المعنيين من الحصول على جوازات سفر أو تجديدها”، بحسب “هيومن رايتس ووتش”.

وقال نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل إن “حكومة السيسي، تشدد الخناق على المعارضين في الخارج بحرمانهم من الوثائق الثبوتية الأساسية”، معتبرًا أن “السلطات المصرية تكثف جهودها لمعاقبة الموجودين في الخارج وإسكاتهم بعد إطلاق العنان لسحق المعارضة الداخلية والاعتراض العلني من خلال الاعتقالات الجماعية والمحاكمات الجائرة والتعذيب المتفشي أثناء الاحتجاز”.

وطالبت المنظمة، السلطات المصرية بالإنهاء الفوري لجميع المعوقات الخارجة عن القانون التي تقف بوجه إصدار وثائق ثبوتية وتسهيل مثل هذه الطلبات، كما شددت على ضرورة ألا ترحل الدول التي تستضيف معارضين متأثرين، أي شخص إلى مصر، إذا كان عُرضة لخطر الاضطهاد أو التعذيب أو غيره من الأذى الجسيم عند عودته، وأن تسمح للأشخاص الذين يعبرون عن هذه المخاوف بتقديم طلب اللجوء.

 

لغة الأرقام تفضح إنجازات السيسي الوهمية.. الخميس 16 مارس 2023.. الانقلاب يغري قطر بحزمة حوافز لإتمام عقود تشغيل الموانئ

لغة الأرقام تفضح إنجازات السيسي الوهمية.. الخميس 16 مارس 2023.. الانقلاب يغري قطر بحزمة حوافز لإتمام عقود تشغيل الموانئ

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مصير غامض لبيع شركات الجيش المصري

يواجه برنامج الحكومة المصرية طرح حصص في شركات تابعة للجيش أمام المستثمرين مصيراً غامضاً في ظل غياب أي بيانات رسمية عن المركز المالي والقانوني لهذه الشركات، وتضارب المعلومات بشأن النسب المحددة للبيع، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هناك محاولات من أطراف داخلية لتعطيل البيع، الذي يأتي في إطار ضغوط من صندوق النقد الدولي، أو الخوف من فشل الصفقة في ظل ظروف اقتصادية محلية عصيبة وعالمية سيئة لا تشجع على حصول الدولة على مقابل مجزٍ.
وتتجه الحكومة خلال الأيام المقبلة إلى تنفيذ أول خطوة في برنامج طرح شركات مملوكة للجيش أمام المستثمرين، في مسعى لإثبات جديتها في التخلص من ملكية الأصول الحكومية والتابعة للجيش وفقا برنامج “وثيقة نقل الملكية العامةالذي وقعته مع صندوق النقد في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مقابل الحصول على حزمة مالية، فضلا عن جني عوائد سريعة بالدولار تمكنها من مواجهة أزمة السيولة من العملة الصعبة.
وعينت الحكومة أخيراً مستشاراً لطرح شركتي “وطنية” لبيع وتوزيع المنتجات البترولية و”صافي” للمياه المعدنية، يتولى عرض الأصول والموقف المالي والتفاوض مع المستثمرين، نيابة عن الصندوق السيادي الذي آلت إليه الأصول المقرر طرحها أمام المستثمرين أو الاكتتاب العام.
واكتفى نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بإعلانه، قبل أيام، موافقة لجنة الطروحات في مجلس الوزراء على طرح “وطنية وصافي” ضمن عملية طرح تستهدف 4 شركات كبرى أخرى، من خلال بنوك استثمار دولية، دون أن يفصح عن هويات الشركات، ولا المدى الزمني للطرح.
وسبق لأيمن سليمان، المدير التنفيذي للصندوق السيادي، المخول ببيع الأصول العامة، أن أفصح في يناير/ كانون الثاني الماضي، عن نية الصندوق طرح حصة تراوح ما بين 20% و30%، من ” وطنية وصافي” أمام المستثمرين الاستراتيجيين، مشيرا إلى انتظار الحكومة تحسن ظروف السوق العالمية، لتبدأ عملية الطرح.
لكن هذا التحسن ربما يتأخر كثيراً في ظل اًزمات عالمية متكررة، بينما تتعمق الصعوبات المالية في مصر وسط شح الدولار وتزايد أعباء الديون وارتفاع فواتير الواردات، وتضخم أساسي بلغ معدلا غير مسبوق تاريخيا في فبراير/ شباط الماضي، قدره البنك المركزي بنسبة 40.1%.
وتوقع خبراء أن تؤدي الأزمة المالية إلى مزيد من الضغط على قيمة الجنيه، وتدفع إلى توقف الزخم على برنامج الطروحات، بينما يرتفع الدين المحلي وتتراجع العملة.
وأدت الضغوط المالية إلى توقف المفاوضات بين شركاء خليجيين حول بيع حصص الدولة في “المصرف المتحد” و”فودافون مصر” للاتصالات، وتعطل إجراءات طرح بنك القاهرة” وشركات “مصر لتأمين الحياة” و”المصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطي ـ إيلاب”، على مدار الشهرين الماضين، والتي التزمت الحكومة بطرحها قبل المراجعة الأولى التي ستقوم بها بعثة صندوق النقد خلال الأسبوعين القادمين، قبل تمرير الدفعة الثانية من قرض الـ3 مليارات دولار الأخير المتفق عليه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والتي تصل قيمتها إلى 347 مليون دولار.
وتستهدف الحكومة جمع 6 مليارات دولار من مبيعات شركات عامة يطرحها الصندوق السيادي، قبيل بداية العام المالي الجديد 2023/ 2024 الذي يحل في الأول من يوليو/ تموز المقبل، والتوجه لطرح أسهم 32 شركة على مدار عام كامل، يبدأ من الربع الأول من هذا العام حتى نهاية الربع الأول من 2024، سواء جاء الطرح عاماً من خلال البورصة أو لمستثمر استراتيجي.
ويرى طارق متولى، خبير التمويل والاستثمار، صعوبة تحقيق الحكومة جمع المبالغ المقدرة بهذه السرعة في ظل تأجيلها المستمر لعمليات الطرح للشركات العامة، انتظاراً لتحسن ظروف السوق.
يقول متولي: إنه في ظل المعلومات الشحيحة حول عمليات الطرح، وخاصة حول نسب البيع المقررة لشركتي “وطنية وصافي”، فإن الحكومة مطالبة بالإسراع في عملية البيع، كي تحصل على عائد سريع بالدولار يمكنها من مواجهة الأزمة المالية الحالية.
ويرى أنه من الأجدر أن تبيع الحكومة لمستثمر له سابق خبرة في مجال العمل، وقادر على ضخ أموال لتطوير الإدارة والتشغيل وإضافة طاقة إنتاجية جديدة، تمكن الشركتين من زيادة فرص العمل، بما يساهم في رفع العائد العام من بيع الشركات، على الاقتصاد، ويرفع العبء عن الموازنة والحكومة.
ويتوقع أن تكتفي الحكومة بطرح ما بين 5% و10% من حصص الشركتين للبيع في المرحلة الأولى، بما يضعف قيمة تلك الصفقة في حل الأزمات المالية للدولة، وعدم تأثيرها في تحريك بورصة الأوراق المالية خلال الفترة المقبلة.
يؤكد متولي أن الحكومة الحالية غير قادرة على اتخاذ قرارات في عمليات البيع للمستثمرين أو الطرح في البورصة، لأنها أصبحت أحد أدوات الفشل في تنفيذ برنامج الطرح وإعادة هيكلة الملكية العامة، منذ ترددت في تنفيذ عمليات الطرح، منذ عام 2018، قبل أن تحدث أزمات في الأسواق قبل انتشار جائحة كورونا وبعدها اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا.
ويشير إلى أن الوزراء والمسؤولين عن الطرح ما زالوا ينتظرون تحسن الأجواء الاقتصادية، بينما العالم يواجه أزمات متجددة، لا يتوقع أن تهدأ قبل عام 2030، حيث تجري إعادة بلورة عالم جديد ووضع جيواستراتيجي تتحكم فيه قوى وظروف اقتصادية غير معروفة توجهاتها حتى الآن.
ويشدد متولي على ضرورة رحيل المسؤولين عن إدارة الملف الاقتصادي حالياً، لأن سياساتهم ستؤدي إلى مزيد من التدهور في قيمة الجنيه والتضخم وارتفاع الأسعار، وانخفاض قيمة الشركات المطروحة للبيع للمستثمرين العرب والأجانب، ولن يكونوا قادرين على اتخاذ قرار البيع، خوفاً من المساءلة عن تدهور العوائد المتوقعة منهم.
ويرى أنه من الضروري اتخاذ الحكومة قرارات حاسمة بالبيع، وبنسب عالية من حصص الملكية تساعد على قدوم أصحاب الخبرة والقدرة على جلب استثمارات جديدة، لافتا إلى أن الطروحات بشكلها الحالي، لن تساهم في إنعاش كبير في بورصة الأوراق المالية، لأن السوق يحتاج إلى ضخ أدوات جديدة وشركات كثيرة متنوعة، والأهم توافر العامل النفسي الذي يساهم في تهيئة المجتمع للإقبال على الاستثمار في البورصة، ويزيل الأجواء القاتمة.
ويواجه المحللون صعوبة في تقييم شركتي “وطنية وصافي” في ظل غياب المعلومات عن أنشطة وإنتاج وعوائد تلك الشركات، رغم مرور 30 عاماً على تشغليها ضمن شركات الجيش وتوغلها في خدمة النشاط الاقتصادي للدولة.
ويشير خبراء إلى صعوبة فصل ملكية أصول الشركات عن مؤسسات الجيش لوجود مصانع ومواقع التشغيل التابعة للمشروعين داخل مؤسسات عسكرية، واعتماد توزيع المنتجات في الأغلب على المؤسسات الأمنية والسيادية، بما يحرم المستثمرين من عدم قدرتهم على المشاركة في الإدارة، أو المطالبة برفع نسبة المشاركة في الملكية، بما يزيد عن 50%، ليكونوا مسؤولين عن الإدارة والتشغيل.
وقامت شركة “وطنية للطرق” المالكة لمجموعة “شل أوت” المنافس الجديد لـ”وطنية للبترول” بإزالة عدد من محطات الوقود التابعة لـ”وطنية” حول الطرق الرئيسية، وإعادة بناء محطات تابعة لها بالمربع الجغرافي نفسه، في إطار محو وجود “وطنية” من المواقع الاستراتيجية والأثرية حول العاصمة.
كما أوقفت “وطنية” أي عمليات تطوير للمعدات والإنتاج، منذ بدأ الحديث عن بيع بعض أسهمها منذ سبتمبر/ أيلول 2019، أدت إلى تقادم معداتها، وحاجتها الماسة للتطوير السريع، مع ضرورة تغيير في النشاط يواكب انتشار السيارات الكهربائية على الطرق.

 

*لغة الأرقام تفضح إنجازات السيسي الوهمية

بلغة الأرقام فقد تقلصت مساحة مصر في عهد الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، وذلك بتنازله عن جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية في إبريل 2016م. وبلغة الأهمية الاستراتيجية فقد فقدت مصر موقعا استراتيجيا مهما حين فرطت في السيادة على الجزيرتين؛ فقد تحول مضيق تيران من مضيق مصري خالص  تتحكم فيه القاهرة وتسيطر به على خليج العقبة كله وتتحكم في المرور الإسرائيلي منه  بشكل كامل إلى مضيق دولي  لا يحق لها التحكم فيها ولا يجوز لها منع السفن الإسرائيلية من العبور حتى لو كانت تمثل تهديدا للأمن القومي المصري. وبالتالي فإن المستفيد الأكبر من  التفريط في السيادة المصرية على الجزيرتين هو الاحتلال الإسرائيلي الذي أصبح له حق المرور الآمن وفق القانون الدولي.

بلغة الأرقام أيضا فقد انهارت قيمة الجنيه في عهد السيسي؛ فقد تراجع من (8 جنيهات مقابل كل دولار في يوليو 2013م) إلى نحو (31 جنيها  لكل دولار في مارس 2023م)؛ بمعنى أن الجنيه انخفضت قيمته وصار يساوي حاليا (ربع جنيه فقط من قيمته في 2013م). ومن كان يتقاضى مرتبا قدره خمسة آلاف جنيه بأسعار 2013 فإنه اليوم لا تساوي إلا ألف جنيه فقط! بخلاف زيادة الأسعار الجنونية التي يكتوي بها المصريون كل يوم دون توقف!

بلغة الأرقام أيضا فقد ارتفعت الأسعار بنحو 600% عما كانت عليه في يوليو 2013م، وبمقارنة بسيطة لأسعار السلع في عهد مرسي والسيسي نجد فروقا ضخمة؛ فقد ارتفع سعر الخبز  الحر (غير المدعوم) من 20 قرشا إلى نحو جنيهين كل رغيف مع انخفاض وزنه أيضا. و قفزت الدواجن من 14 جنيها للكيلو إلى 105 جنيهات في فبراير 23م، ثم تراجعت حاليا إلى نحو 90جنيها للكيلو وبزيادة نسبتها 550%، وارتفعت أسعار اللحوم البلدية الطازجة من متوسط 50 جنيهاً للكيلوجرام إلى 250 جنيهاً، بزيادة نسبتها 500%، واللحوم البرازيلية المجمدة من 30 جنيهاً للكيلوجرام إلى 145 جنيهاً بزيادة 383%. وأسعار السمك البلطي من 12 جنيهاً للكيلوجرام إلى 70 جنيهاً، بزيادة نسبتها 483%، والسمك البوري من 22 جنيهاً للكيلوجرام إلى 120 جنيهاً بزيادة 454%. كما زاد لتر البنزين (80) السولار الشعبي من جنيه واحد فقط إلى نحو (9) جنيهات بزيادة نسبتها (900%)،  وزاد سعر اللتر من الألبان المعبأة من 5.5 جنيهات إلى متوسط 29 جنيهاً، بزيادة نسبتها 427%، والكيلوجرام من الجبنة البيضاء من 18 جنيهاً إلى 120 جنيهاً بزيادة 566%، والكيلوجرام من الجبن الرومي من 28 جنيهاً إلى 180 جنيهاً بزيادة 542%. وارتفع سعر عبوة زيت الطعام من 6.50 جنيهات إلى 75 جنيهاً (0.8 لتر) بزيادة 1053%، والسكر الأبيض من 3 جنيهات إلى 24 جنيهاً للكيلوجرام بزيادة 700%، والأرز المعبأ من 3.75 جنيهات إلى 25 جنيهاً للكيلوجرام بزيادة 566%، والمعكرونة من 4.5 جنيهات إلى 40 جنيهاً للكيلوجرام بزيادة 987%، والدقيق (الطحين) من 3.50 جنيهات إلى 28 جنيهاً للكيلوجرام بزيادة 700%.

بلغة الأرقام أيضا، فإن حجم الديون المصرية تضاعف بشدة في سنوات ما بعد انقلاب  يوليو 2013م، حيث ارتفعت الديون الخارجية من 43 مليار دولار فقط في منتصف 2013 إلى 158 مليارا في مارس 2022م وفقا لبيان البنك المركزي. وهو الرقم الذي ارتفع إلى نحو 180 مليارا بنهاية سبتمبر 2022م؛ بعد الودائع الضخمة التي تلقاها النظام من الخليج في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وبذلك يكون الدين الخارجي ارتفع في تسع سنوات فقط هي عهد السيسي حتى اليوم بنحو (400%) بمعنى أن السيسي وحده اقترض أربعة أضعاف كل ما اقترضه حكام مصر السابقون في مائة سنة. أما الديون المحلي فقد ارتفع من 1.3 تريليون جنيه إلى أكثر من 6 تريليونات جنيه؛ بنسبة زيادة قدرها (450%).

بلغة الأرقام فقد زادت نسبة الفقراء في مصر عما كانت عليه قبل يوليو 2013م، حيث كانت نسبتهم لا تزيد عن 25% وهي النسبة التي ورثوها من عصر مبارك، لكن هذه النسبة ارتفعت بشدة، حتى إن الجهاز المركزي للإحصاء المسئول عن بيانات نسبة الفقر والفقراء يمتنع عن إصدار الأرقام الحقيقية  عن معدلات  الفقر منذ نحو ثلاث سنوات على الأقل. والأرقام حاليا وفقد تقديرات غير رسمية تدور بين (60 إلى نحو 75%) من المصريين بمعنى أن معدلات الفقر ارتفعت بشدة بسبب فشل نظام السيسي في إدارة موارد الدولة عل نحو صحيح؛ فأهدر آلاف المليارات على مشروعات عبثية غير إنتاجية مثل المدن في قلب الصحراء والقطار الكهربي والمونوريل ومدينة ملاهي ضخمة في العاصمة الإدارية ومئات الكباري التي نشرت القبح في كل مكان. وتدور الأرقام التي يتحدث عنها السيسي على مشروعاته العبثية إلى نحو  (7 آلاف مليار جنيه) لم تسهم مطلقا في زيادة الدخل القومي ولا الإنتاج القومي ولا تقليل معدلات البطالة ولا توفير فرص عمل دائمة. وهذا الرقم الضخم لو أحسن استغلاله لجعل مصر تكتفي ذاتيا من الغذاء ولساعد على بناء آلاف المصانع المنتجة التي كان يمكن أن تحل أزمة الصناعة والإنتاج حاليا.

وبلغة القانون فإن الأمن القومي المصري مهدد بعنف جراء توقيع السيسي على اتفاق المبادئ في الخرطوم في مارس 2015م، وهو الاتفاق الذي  شرعن به السيسي بناء سد النهضة الإثيوبي بعدما كان إنشاء غير شرعي لأنه يخالف القانون الدولي الذي يلزم دول المنبع بأخذ موافقة دول المصب حين إقامة سدود على الأنهار الدولية التي تتشارك فيها عدة دول. وهو الاتفاق الذي تستند إليه أديس أبابا اليوم في إقامة السد دون أي اعتبار للأمن القومي المصري أو حصة مصر المائية. معنى ذلك أن الاتفاق منح أديس أبابا الفرصة كاملة لتمويل المشروع بعدما كانت في ورطة بسبب امتناع جهات التمويل بسبب عدم قانونية السد لمخالفته القانون الدولي للأنهار، لكن السيسي هو الذي مهد الطريق لإثيوبيا ومنحها صكا على بياض تضمن به بناء السد بشكل قانوني ودون حتى ضمان الاتفاق لحصة مصر المائية من نهر النيل؛ فهل هناك خيانة أكثر من ذلك؟!

وبلغة السياسة، فقد حول السيسي وشلته من الجنرالات مصر سجن كبير؛ وأعادوا النسخة الأكثر سوءا وقبحا من الحكم العسكري الذي دشنه الضباط بعد انقلاب 23 يوليو 1952م؛ وفرضوا وصايتهم على البلاد بالحديد والنار؛ ومنذ أأكثر من سبعين سنة هل تقدمت مصر أم تراجعت؟ وهل اغتنت أم افتقرت؟ وهل نهضت أم تخلفت؟ الواقع يشهد بعيدا عن البروباجندا والأكاذيب التي لا تثبت أبدا أما الحقائق المجردة والواقع المر الذي يعيش فيه المصريون اليوم تحت حكم الجنرالات. مصر اليوم في غرفة الإنعاش تنازع الموت بعدما تم التنكيل بالقادرين على إنقاذها بعضهم قتل وبعضهم اعتقل ومن تبقى فروا خارج البلاد مهاجرين إلى الله؛ فلم يبق بها إلى شلة من الكذبة الظالمين الذين يتحكمون في كل شيء بأدوات البطش والجبروت.

وبلغة الأخلاق فقد ارتكب السيسي ونظامه كل الجرائم الكبرى من قتل وغدر وخيانة وظلم وكذب وشهادة زور وسرقة وتضليل ونشر للفواحش منكلين بكل داعية على طريق الحق مقربين كل منافق عليم اللسان؛ فكيف ينهض وطن يحكنه حفنة من الطغاة الظالمين؟! وهل يمكن أن يقبل هؤلاء بأي مسحة من حرية أو تداول سلمي للسلطة؟ هيهات هيهات، إنهم مافيا!

 

* الانقلاب يغري قطر بحزمة حوافز لإتمام عقود تشغيل الموانئ

قال موقع مدى مصر إن “وفدا من المسؤولين بحكومة الانقلاب الذين زاروا الدوحة في نهاية فبراير قدم مجموعة من الحوافز، بما في ذلك إعفاءات ضريبية وعقدين لمدة 25 عاما لتشغيل الموانئ، على طول سواحل مصر الاستراتيجية، لدفع محادثات الاستثمار إلى الأمام، بعد ما يقرب من عام من تعهد قطر باستثمار كبير.

وأضاف الموقع أن اليأس الذي تشعر به حكومة السيسي يعود إلى عدم قدرتها على تأمين التدفقات اللازمة من العملات الأجنبية في الأشهر الأخيرة، ونتيجة لذلك، يعتقد على نطاق واسع أن الجنيه المصري مبالغ في تقديره، حيث تتوقع خمسة بنوك استطلعت بلومبرج آراءها أن يخفض البنك المركزي قيمة العملة مرة أخرى في المستقبل القريب بنسبة تصل إلى 13 في المائة، لتنخفض قيمتها من 30.92 جنيه إلى 35 جنيها مقابل الدولار، أما على المدى الطويل، فقد انخفض سعر الجنيه في العقود الآجلة غير القابلة للتسليم إلى 37.9 جنيه و38 جنيه للدولار، وفقا للبيانات التي أوردتها بلومبرج.

وأوضح الموقع أنه يضاف إلى هذا الضغط حقيقة أن صندوق النقد الدولي، الذي ينظر إلى قرضه البالغ 3 مليارات دولار في القاهرة على أنه شهادة ثقة، من المقرر أن يكون في المدينة هذا الشهر لإجراء المراجعة الأولى لبرنامج الإصلاح، وهما من المبادئ الرئيسية. وكان من بينها بيع مجموعة من أصول الدولة لسد فجوة تمويلية تبلغ حوالي 17 مليار دولار واعتماد سعر صرف مرن. وحتى الآن، لم تلتزم حكومة السيسي بأي من المبدأين.

أعلنت حكومة السيسي أنها ستطرح جزءا من حصصها على 32 شركة في سوق الأوراق المالية أو على مستثمرين من القطاع الخاص في فبراير، لكن مصادر قريبة من برنامج الطرح تحدثت إلى “مدى مصر” وصفته بأنه برنامج غير قابل للتنفيذ بالكامل، مضيفة أنه تم طرحه على هذا النطاق لتهدئة مطالب الإصلاح من مؤسسة الإقراض.

وبالمثل، يدير البنك المركزي قيمة الجنيه، ولا يتحرك للسماح بتخفيض قيمة العملة إلا عندما يؤمن تدفق العملة الأجنبية، كما فعل في تخفيض قيمة العملة في يناير عندما رتب لدخول الأموال الساخنة قبل خفض قيمة الجنيه.

وأشار الموقع إلى أنه في ضوء نقاط الضغط هذه، تخوض حكومة السيسي سباقا مع الزمن لدفع المحادثات المفصلة مع دول الخليج لتأمين الاستثمار، وهو ما يمثل في حد ذاته تحدي جديد لحكومة السيسي التي فوجئت بأن حلفاء رئيسيين مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، يتراجعون عن علاقة المحسوبية التي كانوا قد زرعوها سابقا، وفي حين خصصت المملكة العربية السعودية وقطر نحو 10 مليارات دولار من الاستثمارات لمصر العام الماضي، لم يتحقق سوى جزء بسيط من ذلك.

وذكرت بلومبيرج في نهاية فبراير أن دول الخليج تقود صفقة صعبة في المحادثات مع القاهرة، حيث تنتظر المزيد من اليقين بشأن العملة المصرية وتثبت أنها تقوم بإصلاحات اقتصادية عميقة قبل إطلاق العنان لمليارات الدولارات من الاستثمارات المهمة.

في أواخر فبراير، أحرز رئيس حكومة السيسي مصطفى مدبولي والوزراء المرافقون له تقدما في مساعيهم لتأمين قائمة من الاستثمارات مع المسؤولين القطريين، وفقا لعدة مصادر حكومية، ومصدر في الصندوق السيادي للسيسي، ومحامين قريبين من المحادثات مع قطر.

وردد مصدر في البنك المركزي المصري الشعور بأن الصفقة وشيكة، دون أن يشير على وجه التحديد إلى حالة المحادثات مع قطر “نحن حاليا نضع اللمسات الأخيرة على الصفقات،  وبمجرد اكتمالها، سيكون هناك تخفيض في قيمة العملة”.

وقال مسؤولون بحكومة السيسي مقربون من الصفقة القطرية، إنها “إحدى أمنيات البنك المركزي أن يتم تخفيض قيمة الجنيه من أجل إنهاء الصفقات مع دول الخليج وتمهيدا لمراجعة التعديلات الهيكلية الأخيرة المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي، لكنهم قالوا إن المفاوضات مع السعودية لا تزال معقدة.

ووفقا للمسؤولين بحكومة السيسي ومصدر صندوق الثروة السيادية، ستقدم قطر 1 مليار دولار لإنشاء صندوق استثمار مشترك بين جهاز الاستثمار القطري والصندوق السيادي المصري، وهي أموال سيتم استخدامها للقيام باستثمارات في عدد من أصول الدولة.

وفي حديثها من الدوحة في ذلك الوقت، قالت وزيرة التخطيط بحكومة السيسي هالة السعيد إن “الصندوق، الذي وصفته بأنه مشروع مؤقت، سيركز على قطاعات اقتصادية معينة”.

ومن بين 32 شركة أعلنت بحكومة السيسي أنها ستطرح حصصا فيها، تجري الدوحة محادثات للاستثمار في عدد قليل من الشركات المختارة، وفقا لنفس المصادر البنك العربي الأفريقي الدولي ومصر لتأمينات الحياة من بين عروض القطاع المالي للبرنامج.

كما تضع الدوحة عينها على بعض شركات المعادن والتعدين المصرية بسبب الخصخصة، بما في ذلك شركة الحفر المصرية وشركة سيناء المنغنيز وشركة النصر للتعدين، التي أضافت مصادر حكومية ومصدر الصندوق السيادي، كما أن محطات الطاقة في بني سويف والزعفرانة، وشركة الصالحية للتنمية واستصلاح الأراضي والاستثمار الزراعي على رأس قائمة تفضيلات قطر.

ومع ذلك، فإن من بين الاستثمارات القطرية الرئيسية عقود إدارة وعمليات مدتها 25 عاما لميناء سفاجا على البحر الأحمر وميناء آخر لم يذكر اسمه، لا يزال قيد التطوير والتوسع، على ساحل البحر المتوسط بالقرب من الحدود مع ليبيا، وفقا لمصدر صندوق الثروة السيادية والمسؤولين الحكوميين.

ويقترن الاهتمام القطري بالموانئ بمحادثات حول حصة في البنية التحتية للتجارة الرقمية في مصر، وفقا للمصادر، في شكل أسهم في شركة مصر لخدمات التكنولوجيا التجارية، وهي شركة حكومية تستضيف تبادل معلومات الشحن والرسوم الجمركية لجميع التجارة الخارجية عبر حدود مصر، والتي تعد أيضا جزءا من برنامج الخصخصة.

ولفت الموقع إلى أن البنية التحتية للنقل البري والبحري والنهري والخدمات اللوجستية في مصر تعد من بين أكثر الأصول المرغوبة بشدة والتي سعت إلى تبادل رأس المال الاستثماري لها منذ بداية أزمة السيولة، أثار اقتراح بإنشاء صندوق من خارج الميزانية لإدارة التعاقدات الخاصة وصنع الريع على الأصول المملوكة لقناة السويس غضبا شعبيا عندما تم طرحه في البرلمان خلال شهر ديسمبر. 

كما سجلت حكومة السيسي شركتين لوجستيتين ساحليتين هما شركة دمياط لتداول الحاويات والبضائع وبورسعيد لتداول الحاويات والبضائع، للقيد بالبورصة المصرية بنهاية عام 2022، على الرغم من أن القيد لا يزال قيد التقييم لأسعار السهم، وفقا لمصدر رفيع المستوى في شركة الخدمات المالية NI-Capital تحدث سابقا إلى مدى مصر شريطة عدم الكشف عن هويته، وقد أشارت تقارير صحفية في الأشهر الأخيرة إلى أن قطر أبدت اهتماما بهاتين الشركتين.

في غضون ذلك، تم تسريع عدد من الصفقات حول الوصول الساحلي بسرعة أكبر، تولت موانئ أبوظبي مؤخرا إدارة ميناء العين السخنة المصري، وبينما كان السيسي في الدوحة في سبتمبر الماضي، بدأت الشركة الإماراتية صفقة للاستحواذ على 70 في المائة من IACC Holdings المصرية، بما في ذلك حصص الأغلبية في شركتي شحن تعملان في البحر الأحمر ترانسمار وترانسكارجو إنترناشيونال.

ومع توسيع المستثمرين الإماراتيين قبضتهم على مثل هذه الأصول ذات الأهمية الاستراتيجية، قالت مصادر لمدى مصر إن “المخاوف الأمنية بشأن المبيعات قد عرضت على السيسي”.

لجأت حكومة السيسي إلى قطر لموازنة النفوذ الإماراتي المتنامي، وقال مسؤول حكومي سابقا ل «مدى مصر» “على الأقل مع القطريين، الأمور واضحة” مشيرا إلى طبيعة المعاملات في العلاقات الثنائية مع قطر “مع الإماراتيين، اعتقدنا أننا حلفاء، ثم فجأة أصبح من الواضح أننا لسنا كذلك”.

وبعيدا عن القطاع الحكومي، ستقوم الشركات القطرية أيضا بتوجيه الاستثمار إلى الاقتصاد الخاص في مصر، حيث يخصص مدبولي، إلى جانب وزيري المالية والتجارة والصناعة بحكومة السيسي، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وقتا في الدوحة للجلوس مع رابطة رجال الأعمال القطريين.

وضع الجانبان ترتيبا مشتركا لمنع فرض الازدواج الضريبي على الشركات أو الأفراد العاملين في كلا البلدين في صفقة تغطي الدخل والأموال غير المنقولة وأرباح الأعمال والنقل الدولي وأرباح الأسهم والفوائد ومكاسب رأس المال والمشاريع المشتركة ورسوم الخدمات. ووفقا لرئيس الوزراء القطري خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، فإن اتفاقية الازدواج الضريبي ستساعد في خلق تأثير ملموس على الاستثمارات القطرية في مصر، وقالت مصادر حكومية ومصادر قانونية منفصلة على دراية بالمفاوضات الثنائية إن “المزيد من الجذب يمكن أن تمارسه حوافز أخرى لا تزال مطروحة على الطاولة، بما في ذلك ترتيب لمدة تصل إلى 10 سنوات لبعض الإعفاءات الضريبية للشركات القطرية”.

ونوه الموقع بأن إحدى هذه الشركات هي شركة بلدنا للصناعات الغذائية في قطر، والتي تمتلك بالفعل حوالي 12.6 في المائة من جهينة، إحدى أكبر الشركات المصنعة للمنتجات الغذائية في مصر. وكانت جهينة مسرحا لصراع بين حكومة السيسي وأصحاب الأعمال، عائلة ثابت، التي شهدت سجن اثنين من أفراد الأسرة حتى بداية هذا العام بعد رفضهم التعاون مع الحكومة في المشاريع التي تقودها الدولة، تخطط بلدنا لزيادة حصتها في شركة الألبان والعصائر، حسبما ذكرت مصادر قانونية ومصادر حكومية.  

وأضافت المصادر الحكومية أن استثمارات كبيرة قد تكون واردة أيضا في صناعة الأدوية والأدوية ، مع إمكانية إنشاء شركة أدوية جديدة.

وخلال زيارة الدوحة، أشار وزير الصحة بحكومة السيسي خالد عبد الغفار إلى نية الانقلاب المعلنة من خلال وثيقة سياسة ملكية الدولة لزيادة التعاون مع القطاع الخاص في مجال الرعاية الصحية والخدمات الطبية والصيدلانية، حيث وقع على مجموعة من الاتفاقيات الأولية مع الشركات القطرية وهي مجموعة الاستثمار القابضة ومجموعة القمرا القابضة وشركة أعمال للاستثمار في نظام الرعاية الصحية في مصر من خلال إنشاء مرافق طبية

 

*قراءة في تصريحات السيسي بالسويس

افتتاح مصنع سماد تابع للجيش في محافظة السويس ليس بالحدث المهم الذي يستوجب أن يتحرك “رئيس دولة” لافتتاحه والخروج على الناس بطلته غير البهية متباهيا بذلك متحدثا عن مشروعاته العملاقة التي لا يعرف الناس عنها شيئا. كان هذا الأمر (افتتاح مصنع هنا وهناك) يمر قبل عهد السيسي مرور الكرام؛ وكان الرئيس عادة لا يفتتح إلا المشروعات العملاقة الكبرى حقيقة لا ادعاء، لكن المصريين اعتادوا في عهد السيسي أن يشاهدوا العجب؛ فالسيسي يمكن أن يفتتح مصنعا صغيرا من اجل الخروج على وسائل الإعلام بثرثرته المعتادة وهذيانه الذي لا يتوقف.

وخلال افتتاحه، أمس الأربعاء 15 مارس 2023، مصنع سماد تابع للجيش؛ شكا السيسي من ثلاثة أشياء:

الشيء الأول هو قلة المال؛ يقول السيسي إن «المشروعات التي تنفذها الدولة تحتاج إلى أموال طائلة»، ويضيف: «من حق المواطنين أن يروا المشاريع الزراعية الجديدة، التي تحتاج إلى مبالغ كبيرة جداً من أجل تنفيذها»! وراح السيسي يتحدث عن تداعيات قلة المال مدعيا أن «الدولة تبذل جهوداً كبيرة لتنفيذ مخطط زراعة ثلاثة ملايين ونصف المليون فدان بحلول نهاية العام المقبل، مع الأخذ في الاعتبار أن تكلفة مشروعات معالجة المياه في مناطق مثل الدلتا الجديدة وسيناء مرتفعة للغاية». وزاد السيسي: “الحكومة حددت أسعار ضمان لأربعة من المحاصيل الزراعية الهامة الموردة إليها، هي القمح والذرة وفول الصويا وعباد الشمس، وهذه الأسعار تمثل الحد الأدنى لها، ومن الممكن زيادتها عند الحصاد في حال ارتفاع أسعارها عالمياً”. وأضاف أن ” العالم كله يواجه أزمة في الإنتاج الزراعي، مع زيادة الطلب بسبب النمو السكاني، وهو ما يتطلب الحفاظ على الرقعة الزراعية الحالية في البلاد، ووقف التعديات على هذه الأراضي بغرض تبويرها”. وواصل قائلاً: “نعمل على إعادة معالجة مياه الصرف الزراعي من خلال محطات عملاقة، وهي عملية تتكلف مبالغ مالية ضخمة، ولكن ليس لدينا خيار آخر. أحاول أن أكون صادقاً وأميناً معكم في كل كلمة، ولا أطلق الوعود التي لا أستطيع تنفيذها”، على حد زعمه.

الشيء الثاني الذي يشكو منه السيسي هو عدم معرفة المصريين بهذه المشروعات العملاقة الضخمة؛ ويتهم الإعلام بالسبب في ذلك رغم أن أجهزة الدولة وضعت يدها كاملة على كل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة منذ انقلاب يوليو 2013م. والراصدون لمحتوى هذه الصحف والفضائيات  يدركون تماما أنها مسخرة لخدمة أجندة النظام من الألف إلى الياء؛ وتعرض ما تسمى بإنجازات السيسي كل دقيقة دون كلل أو ملل، لأن الأوامر الصادرة لهم من المخابرات والأمن الوطني تلزمهم بذلك. ولا تجرؤ فضائية واحدة على مخالفة هذه التعليمات، فلا حديث مطلقا في فضائيات السلطة عن أوجاع وآلام الناس بل عن إنجازات السيسي الوهمية العبثية.  يقول السيسي: «هذه المشروعات تحتاج إلى أموال طائلة وتغطية إعلامية كبيرة»، مطالباً القوات المسلحة بـ”تنظيم رحلات لتلاميذ وطلاب المدارس والجامعات إلى المشروعات الزراعية في مناطق توشكى والدلتا الجديدة، حتى لا يعبث أحد بعقول الشباب، ويشككهم في ما تنفذه الدولة من مشاريع قومية”!!  مشكلة السيسي هنا أنه يرى القصور في التغطية الإعلامية، لكنه لم يفكر ولو للحظة واحدة أن المشكلة قد تكون في نوعية هذه المشروعات وحجمها مثلا. فلا يتوقع أحد أن تكون هناك دولة بلا مشروعات، فكل الدول والحكومات تقوم بعمل مشروعات قومية لكن السؤال البديهي والكاشف هو: هل تحقق هذه المشروعات الاكتفاء الذاتي؟ وهل تسهم في زيادة الدخل القومي؟ وهل هي مشروعات إنتاجية  توفر فرص عمل لملايين الشباب؟ وهل تكفي هذه المشروعات بهذا الحجم أم انها لا تتناسب مع احتياجات السكان؟ وهل تسهم هذه المشروعات في سد الفجوة الغذائية ؟ وإلى أي مدى تنجح في ذلك؟ وهل تسهم هذه المشروعات في الحد  من فاتورة الاستيراد أم أن فاتورة الاستيراد لا تزال كما هي؟ والمعلوم بيقين أن مصر لا تزال تستورد نحو 70% من غذائها من الخارج!!

الشيء الثالث، هو الشكوى المستمرة من الزيادة السكانية، يقول السيسي: «معدل النمو السكاني لا يزال يمثل تحدياً للدولة، على الرغم من جهودها المبذولة لتقليل الفجوة الغذائية». ويضيف: «مصر شهدت زيادة سكانية تتراوح ما بين 20 و25 مليون نسمة في السنوات العشر الماضية، وهذه الزيادة تتطلب رفع معدلات الإنتاج للحد من قيمة فاتورة الاستيراد الهائلة والضخمة». وهذا اعتراف صريح من السيسي بالفشل وأن هذه المشروعات العملاقة التي يتباهى بها غير كافية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء أو غيره. فما معنى ذلك؟ النجاح الحقيقي هو بمقدار تحسين مستويات المعيشة للمواطنين وهو ما لم يحدث بل بالعكس فقد تدهورت مستويات المعيشة على نحو مخيف وتزايدت معدلات التضخم والغلاء والفقر.  كما يقاس النجاح أيضا بمستوى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وهو أيضا لم يتحقق؛ فعن أي نجاح يتحدث الجنرال والفشل يحاصره من كل جانب؟!

الشي الأخير والعجيب في تصريحات السيسي هو حديثه عن زيادة إنتاج مصر من الغاز خلال الفترة الأخيرة، بقوله: “القيمة المضافة من الغاز الطبيعي تتمثل في استخدامه في الصناعة، وليس بيعه كوقود مباشرة. وإنتاج الأسمدة الأزوتية في مصر استغرق نحو 4 سنوات، بالاشتراك مع شركات عالمية متخصصة في هذا المجال، وذلك رداً على الاتهامات الموجهة للحكومة بشأن عدم الاهتمام بملف الصناعة”. لكن العجيب في ذلك أن مصر قبل اكتشاف حقل ظهر الذي يصفه السيسي ونظامه وآلته الإعلامية بالحقل الأضخم في شرق المتوسط الذي رفع مستويات الاحتياطي المصري من الغاز، كان المصريون قبل  حقل ظهر يحصلون على أنبوبة غاز الطهي بنحو 20 جنيها  حتى 2016م، لكنهم بعد اكتشاف ظهر في 2017م، ارتفعت أسعار الغاز باستمرار حتى وصلت اليوم إلى (80 جنيها) للأنبوبة الواحدة!  بمعنى أن مستوى معيشة المصريين تراجع بظهور حقل (ظهر) للغاز ولم يتحسن!  تماما كما حدث مع المشروعات القومية العملاقة الضخمة التي يتحدث عنها السيسي؛ فالشيء الوحيد الذي يعرفه المصريون أن مستوى معيشتهم ينهار كل شيء من حولهم ينهار، أسعار الغذاء والسكن والصحة والتعليم وكل شيء أصبح نار وجحيما لا يطاق؛ فهل يمكن بعد ذلك أن تقنعهم بمشروعاتك العبثية وهو يئنون من الفقر والجوع؟!

المشكلة  ليست في الإعلام كما يروج السيسي، المشكلة فيك وفي سياساتك العقيمة التي خربت البلد ودمرت حاضرها وتهدد مستقبلها! ليتك ومن حولك تفهمون قبل فوات الأوان!

 

*مظاهر السفه والبذخ في عائلة قائد الانقلاب البنت على خطى والديها

الهيئة التي ظهرت عليها آية السيسي نجلة الدكتاتور عبدالفتاح السيسي خلال مشاركتها في حفل نجلة العاهل  الأردني الأميرة إيمان الأحد الماضي (12 مارس 2023م)، أثارت جدلا واسعا في الأوساط المصرية؛ وتركزت الانتقادات على أمرين:  الأول  هو ما يتعلق بالعقد الذي ارتدته نجلة السيسي. والثاني هو مضغها اللبان خلال مشاركتها في الحفل.

وظهرت ابنة السيسي وهي ترتدي عقدا قال ناشطون إنه من الألماس الخالص، ويباع في مصر بـ8.5 ملايين جنيه، أي ما يعادل 275 ألف دولار، في حين شكك آخرون في نوع العقد وسعره مدعين أنه أقل مما تداوله نشطاء بكثير. على كل حال فإن العقد الذي ارتدته ابنة السيسي أثار هذا الجدل حتى اليوم، وآية السيسي هي زوجة ابن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء. وراح نشطاء يقارنون بين سعر العقد الذي ترتديه ابنة السيسي ومرتبات أساتذة الجامعات والأطباء وغيرهم مما يفترض أن مرتباتهم عالية مقارنة بباقي طبقات المجتمع. وانصبت الانتقادات على حالة البذخ التي تعيش فيها أسرة السيسي منذ اغتصابه للحكم في يوليو 2013م بانقلاب عسكري.

أما فيما يتعلق بمضغ اللبان فقد اعتبر نشطاء ذلك دليلا على انعدام الذوق؛ حيث بدت نجلة السيسي وكأنها في  أحد أفراح الأحياء الشعبية كحي بولاق أو إمبابة. إذ ظهرت وهي تمضغ اللبان بشكل متسارع، كما بدت نظراتها حادة تجاه الحضور. يشار إلى أن حفل زفاف الأميرة إيمان مع زوجها اليوناني جميل ألكساندر ترميوتس، حضره أبناء زعماء عرب، هم خالد بن محمد بن زايد نجل رئيس الإمارات، وعيسى بن سلمان آل خليفة، ولي عهد البحرين، والشيخة أمثال الأحمد الصباح وعالية الجابر الصباح من الأسرة الحاكمة في الكويت.

سفه السيسي وأسرته

ومعروف عن السيسي وعائلته أنهم يعيشون حياة مرفهة في الوقت الذي يئن فيها ملايين المصريين من الجوع والفقر والحرمان؛ وفي يناير2023م، ظهر السيسي على متن دراجة هوائية  خلال جولة قام بها فجرا مع عدد من حرسه الخاص، وهو متوجه للأكاديمية العسكرية لحضور التمرينات الصباحية للطلبة على متن دراجة هوائية. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المصريون، كشف الناشطون أن سعر الدراجة الهوائية التي بحوزة “السيسي” 11 ألف دولار، أي ما يعادل 348 ألف جنيه مصري.

ووفقا لموقع ” 99bikes ” المتخصص في بيع الدراجات الهوائية، فإن الدراجة التي ركبها “السيسي” في استعراضه من فئة Merida eOne Sixty 9000 Electric Mountain Bike Glossy Red/Matt Black (2021). الدراجة تتوافر بلونين (الأسود اللامع والاحمر اللامع)، ويبلغ سعرها 11599 دولارا أمريكيا. وقال الموقع إن الدراجة كهربائية متطورة مصممة بأعلى المعايير مع جودة التصميم والمواصفات. وتم تجهيز eOne Sixty بإطار من سبائك الكربون يركز على الأداء مع واجهة أمامية كربونية لتقليل الوزن ونهاية خلفية من السبائك لزيادة القوة. ويوفر المحرك 630Wh زيادة بنسبة 25٪ في السعة مقارنة بالموديل الأقدم 504Wh ، والذي يتوافق مع محرك Shimano EP8 الجديد تمامًا والذي يحل محل محرك E8000 الأقدم. ويوفر هذا المحرك برنامجًا يتيح لك ضبط مستويات الدعم لكل وضع مساعدة من الهانف لتناسب احتياجاتك وتفضيلاتك الشخصية. 

حذاء بآلاف الجنيهات

وكم كان لافتا أن الحذاء الذي كان يرتديه السيسي خلال لقاء له مع عدد من زعماء الخليج الأثرياء مستفزا لأقصى درجة؛ فخلال مشاركة السيسي في اجتمع في يناير 2023م، بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد والأمير القطري تيم بن حمد آل ثاني، وملك الأردن عبد الله الثاني، ونظيره البحريني حمد بن عيسي، وسلطان عمان هيثم بن طارق، كان السيسي يرتدي حذاء بني اللون بلغ سعره في الموقع الرسمي لماركة “غوتشي” الإيطالية، 920 دولارا. بمعنى أن سعره يصل إلى أكثر من (27 ألف جنيه مصري). وهو أعلى من معدل الرواتب في مصر بثلاثة أضعاف. رغم أن مصر احلت المرتبة السادسة عالميا من بين أسوأ 21 دولة على مستوى العالم من حيث ارتفاع تلك المعدلات الحقيقية للتضخم.

قصور فارهة

وفي سبتمبر 2019م، اعترف المقاول المصري محمد علي، أن شركته نفذت مشروعات بملايين الدولارات للسيسي وزوجته وأسرته على حساب الدولة؛ وقال إن الجيش طلب منه تشييد قصر للسيسي في شاطئ المعمورة بالإسكندرية خلال فترة قصيرة، بعد هدم قصر سابق كان مكانه، شيَّده الرئيس المخلوع حسني مبارك، لأن السيسي يعتزم أن يخرج إليه في عطلة عيد الأضحى. وأضاف ـ نقلا عن ضباط بالجيش ـ  أن نتصار زوجة السيسي رفضت قضاء عطلة العيد في قصر المنتزه الرئاسي الذي كانت سوزان مبارك تقضي فيه عطلاتها، وأمرت ببناء استراحة رئاسية جديدة بلغت تكلفة إنشائها فقط 250 مليون جنيه (16 مليون دولار)، غير ثمن الأرض وتكلفة التأسيس والديكورات، ثم طلبت تعديلات بلغت تكلفتها 60 مليون جنيه (4 ملايين دولار) بأسعار 2019م.

شغف بالمجوهرات

في 2014م، نظمت الآلة الإعلامية للنظام حملة دعائية ضخمة بسبب تبرع الحاجة زينب بحلقها لصندوق ” تحيا مصر”، وهو المشهد الذي تكرر في 2017م مع الحاجة سبيلة من الدقهلية حين تبرعت بحقيبة بها “200” ألف جنيه و4 أساور ذهبية، وظهرت المرأتان كلا على حدة مع السيسي والتقطت آلاف الصور وبثت عبر الصحف والفضائيات والمواقع.

اعتبرت زينب وسبيلة نموذجا للمرأة المصرية التي تضحي من أجل بلادها وتتبرع بشيء من مالها وحليها من أجل أن “تحيا مصر”، لكن السيدة الأولى انصار السيسي ظهرت في ذات التوقيت وهي ترتدي ملابس غالية الثمن ومجوهرات باهظة الثمن بملايين الجنيهات؛ ومعروف عن انتصار السيسي شغفها الشديد في اقتناء أزياء خاصة بها، وكذلك الحقائب النسائية، ومولعة بالمجوهرات غالية الثمن. وبعد اغتصاب السيسي للسلطة بانقلاب عسكري في يوليو 2013م، ظهرت انتصار في عدة مناسبات رسمية واجتماعية مع بروز ملابسها التي تعد ماركة وتصل أسعارها إلى آلاف الدولارات. ومن بين المناسبات التي أثارت جدلاً كبيراً، ظهور انتصار في قمة دول بريكس بالصين عام 2017، مرتديةً ماركات عالمية، في وقت يقول السيسي: إن البلاد “فقيرة جداً”. وفق حديث تناقلته وسائل إعلام عربية لهالة البنا، مديرة مبادرة الرئاسة المصرية، في عام 2018، قالت: “الجاكيت الذي ترتديه انتصار السيسي ماركة شانيل يقدَّر سعره على الأقل بـ7 آلاف دولار، في حين يبلغ سعر مجمل قطع الألماس التي ترتديها من ماركة شوبار وكارتيير على الأقل 750 ألف دولار”.

وفي مارس 2017م، ظهرت انتصار السيسي في حفل عيد الأم وهي ترتدي مجوهرات باهظة الثمن؛ وانتشرت صورة انتصار السيسي على مئات الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا «فيسبوك»، بتعليقات ساخرة تارة، وغاضبة تارة أخرى، من مستوى الملابس والحلي. وكتب الناشط هيثم أبو خليل تعليقاً على صورة زوجة الرئيس: «لماذا إنتصار لا تتبرع بطقم الألماظات دي لمصر وهي بالطبع زيادة عن حاجتها؟ لماذا المطلوب من الغلابة فقط أن يتبرعوا لمصر؟».  كما ظهرت مستندات  تناقلها نشطاء تُظهر شراء الرئاسة مشتريات من سويسرا بقيمة 14 مليون فرنك سويسري، قالوا إنها لانتصار السيسي.

وحين قال السيسي “احنا فقرا أوي” في أحد مؤتمرات الشباب في 3 فبراير 2017م؛ كان يستضيف آلاف الشباب مجانات على حساب الدولة في أفخم فنادق الدولة لعدة أيام، وفي نفس الوقت كان يرتدي بدلة غالية الثمن يصل سعرها إلى نحو 8 آلاف جنيه. وانتشرت العديد من التدوينات التي قالت إن البدلة الرياضية التي تنتجها الشركة الإيطالية غالية جداً، ولا تتناسب مع تصريحات السيسي ضمن فعاليات مؤتمر الشباب بأسوان 28 يناير2017، حينما قال منفعلاً أمام الحضور “إحنا فقراء أوي، ودولة فقيرة”. 

ساعة فارهة

وفي 2017م، تسبب حساب ساعات المشاهير السعودي “عالم الساعات”، على تويتر، في تجديد انتقاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسخريتهم من الساعة التي ارتداها السيسي، أثناء افتتاحه لتفريعة قناة السويس. وكتب الحساب في تغريدته: “‏فخامة …. المصري عبد الفتاح السيسي يرتدي ساعة هاري وينستون Premier Excenter Timezone، سعرها 120,000 ريال (600,000 جنيه)”. ورغم أنّ الحساب لم يقصد انتقاد السيسي، وإنما الترويج لنوع الساعة وقيمتها، إلا أن معظم رواد التواصل تلقفوا ذلك، وأرفقوه بباقي ساعات السيسي الشهيرة، مع مقولته الشهيرة “إحنا فقرا قوي”، التي يكررها في مناسبات كثيرة. وكانت ساعات، “أوميجا أبد الفتاح” في حلمه وتسريبه الشهير، مع الصحافي المفضل له الراحل، ياسر رزق، و”روليكس” التي أهداها إياه الملك سلمان، و”باتيك فيليب” السويسرية، يتعدى سعرها 85 ألف دولار (ما يزيد على (2.5) مليون جنيه بسعر الجنيه حاليا أمام الدولار)، من أشهر معارك السيسي مع رواد التواصل.

الخلاصة أن السيسي يعاني من مرض جنون العظمة وعدم الوعي بأهمية ترتيب الأولويات، وكان آخر مواقف السفاهة ما يتعلق بشراء طائرة رئاسة فخمة (قصر رئاسي متنقل) من طراز “بوينغ 747-8″،  بنحو  500 مليون دولار   حوالي (15 مليار جنيه مصر بسعر الدولار”30 جنيها” في مارس 23م). كما وجه السيسي في يوليو 2022 بالبدء في أعمال الصب الخرساني لأعلى برج مطل على البحر المتوسط، وهو البرج الأيقوني في مدينة العلمين الجديدة بارتفاع 300 متر.  مرض جنون العظمة دفع السيسي إلى إهدار نحو320 مليار دولار (9 تريليونات جنيه)  وفقا لتقرير لمجلس الوزراء في يوليو 2022، على هذه المشروعات العبثية التي تسببت في ارتفاع حجم الديون  وشح السيولة وزيادة معدلات الفقر في البلاد.

 

* بعد تضييع السيسي للنيل.. هل هناك مغزى لتحرك دبلوماسي مصري حول سد النهضة؟

أكد الخبير المائي الدولي د. محمد حافظ أنه لا يمكن توقع أي حل إيجابي لمشكلة سد النهضة، حتى ولو تم رفع ملف سد النهضة للمرة الثالثة إلى مجلس الأمن، فكيف لمجلس الأمن أن يتدخل ويساعد الدولة المصرية في وقت تصر فيه الدولة المصرية على التمسك باتفاقية مبادئ سد النهضة والتي تغل يد أي وسيط خارجي من اتخاذ أي قرار قد يفيد الدولة المصرية في المستقبل.

وأشار إلى أن مجلس الأمن لن ينظر إلى قضية سد النهضة بشكل جدي، ما لم تنسحب مصر من اتفاقية مبادئ سد النهضة بشكل نهائي وتطلب تدخّل وسيط دولي لحل تلك المشكلة، والتي هي ليست مشكلة حياة للشعب المصري فقط، بل أيضا هي مشكلة أمنية تمس استقرار إقليم الشرق الأوسط بالكامل.

ويقول أستاذ هندسة السدود في جامعة INTI-IU في ماليزيا في حوار مع “العربي الجديد”  إن “الصور المتاحة من موقع السد توضح مدى تقدم الجانب الإثيوبي في صب خرسانة بمعدلات كبيرة في جميع أجزاء سد النهضة، سواء الكتلة الشرقية أو الغربية، واللتان وصلتا اليوم إلى قرابة منسوب 625 مترا فوق سطح البحر، بينما منسوب الممر الأوسط في ارتفاع تدريجي منذ بداية تجفيف الممر والذي كان في بداية شهر فبراير الماضي، ويُتوقع أن يكون اليوم عند منسوب 605 أمتار فوق سطح البحر.

وتؤكد الصور الحديثة للممر الأوسط والتي نشرتها شركة مكسار يوم 9 مارس وجود ارتفاع متزايد للممر الأوسط تجهيزا لبدء الملء الرابع مع بداية الفيضان في شهر يونيو المقبل.

منسوب الممر الأوسط إلى 625 م

وهو ما يعني ضمنيا قدرة إثيوبيا على تخزين قرابة 27 مليار متر مكعب بحيث يصل إجمالي التخزين إلى قرابة 49 مليار متر مكعب، أي 22 مليار متر مكعب بالبحيرة اليوم زائد 27 مليار متر مكعب بالملء الرابع، وهذا هو ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع الدول الثلاث مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فبراير 2020، حيث وقع وزير الري المصري محمد عبد العاطي، بشكل منفرد على جدول الملء لسد النهضة والذي سمح فيه لإثيوبيا بالوصول إلى مخزون يعادل 49,3 مليار متر مكعب مع نهاية الملء الرابع، وفق ما ذهب اليه حافظ.

مضيفا “وعلى الرغم من رفض إثيوبيا التوقيع على هذا الجدول، ومغادرة جلسة المفاوضات في البيت الأبيض إلا أنها من حيث المبدأ تلتزم بالكميات المذكورة في الجدول وسوف تصل بمخزون بحيرة سد النهضة خلال الملء الرابع إلى قرابة 49 مليار متر مكعب، وعليه فادعاء الدولة المصرية بأن إثيوبيا تنفذ الملء الرابع بدون إذن مسبق هو ادعاء كاذب تماما، والدليل على ذلك توقيع وزير الري السابق على جدول الملء أمام ترامب في فبراير 2020”.

التخزين في بحيرة سد السرج

وأشار حافظ إلى أن وصول منسوب التخزين إلى 600 فوق سطح البحر بعد نجاح الملء الثالث وتخزين قرابة 22,4 مليار متر مكعب قد نقل مفهوم التخزين بسد النهضة إلى مرحلة جديدة تماما، وكان التخزين الأول والثاني والثالث يتم بشكل مباشر في بحيرة السد الخرساني، إلا أنه بداية من الملء الرابع سيكون التخزين مباشرة في بحيرة سد السرج، وهذا يعني أن كل متر ارتفاعا في بحيرة سد السرج المتسعة تبلغ سعته قرابة مليار متر مكعب، لافتا إلى أنه في الوقت الذي اتسعت فيه بحيرة سد النهضة منذ بداية التخزين الأول حتى نهاية التخزين الثالث لقرابة 820 كيلومترا مسطحا، إلا أنه مع نجاح الملء الرابع فمن المنتظر أن تصل فيه مساحة التخزين إلى قرابة 1750 كيلومترا مسطحا، أي بزيادة تعادل 115% عما كانت عليه في أغسطس  2020 بينما سيصل إجمالي ما سيتم تخزينه بتلك البحيرة خلال الملء الرابع فقط، إلى زيادة بقرابة 35% عن إجمالي كل ما تم تخزينه خلال الملء الأول والثاني والثالث.

مخاطر كبيرة 

وحول أخطار الملء الرابع على الدولة المصرية، يقول إن “تخزين إثيوبيا خلال صيف 2023، 27 مليار متر مكعب، يضاف إليها قرابة 3 مليارات متر مكعب تهدر في فواقد البحيرة، حيث سيتم تخزين الملء الرابع بالكامل في بحيرة سد السرج وليس في بحيرة السد الخرساني، حيث سيهدر على الأقل 3 مليارات متر مكعب من خلال عملية تشبع تربة قاع بحيرة سد السرج، وعليه فإنه عملياً سيتم تخزين 30 مليار متر مكعب، بينما يصل متوسط إجمالي تصرف تدفقات النيل الأزرق خلال فصول الصيف الثلاثة يوليو وأغسطس وسبتمبر تقريبا إلى 35 مليار متر مكعب.

محذرا من أنه في حال كان فيضان عام 2023 متوسطا، أي يعادل 48,5 مليار متر مكعب سنويا، فلن يصل إلى بحيرة ناصر خلال أشهر الصيف نقطة مياه واحدة وعليه فحجز قرابة 30 مليار متر مكعب من تدفقات الصيف تعني تبقي قرابة 5 مليارات متر مكعب سيقوم السودان باحتجازها بسدودها على النيل الأزرق (الروصيرص وسنار) وعليه يمكن القول بكل ثقة، إنه في حالة ما إذا كان فيضان عام 2023، هو فيضان متوسط، أي تدفق يعادل 48,5 مليار متر مكعب سنوياً، ففي هذه الحالة لن يصل إلى بحيرة ناصر خلال أشهر الصيف نقطة مياه واحدة، ولكن سيصلها فيما بعد سبتمب قرابة 14 مليار متر مكعب من النيل الأزرق، بينما في حالة أن فيضان عام 2023 فوق المتوسط، فمن الممكن أن يصل إلى بحيرة ناصر قرابة 20 مليار متر مكعب بنهاية العام المائي والذي سينتهي يوم 31 يوليو 2024.

 الموقف المائي بمصر حاليا

ويوضح حافظ أن منسوب بحيرة ناصر يوم 4 مارس الحالي وصل إلى قرابة 180,88 فوق سطح البحر وذلك انخفاض قدره متر واحد فقط عما كان عليه يوم 16 أكتوبر 2022، حيث كانت البحيرة في أعلى منسوب ممكن بالقرب من 182، وهذا إن كان يدل على شيء فهو يدل على أن وزارة الري تنفذ مخططا تقشفيا شديدا، وأنها تقريبا تسمح بتصريف التدفق اليومي الذي يصل إليها من روافد النيل المختلفة من دون أي سحب ملحوظ من بحيرة ناصر، وهذا أمر جيد جدا في هذا التوقيت بهدف الحفاظ على كل نقطة مياه ممكنة في البحيرة لمواجهة تبعات الملء الرابع.

إلا أن هذه السياسة التقشفية الحذرة لا يمكن أن تستمر طويلا، فتدفق النيل الأزرق اليوم ليس أكثر من تلك الـ50 مليون متر مكعب التي تصرف لدولتي مصر والسودان من أنبوب المنفذ السفلي بالجانب الغربي لسد النهضة، يضاف إليها قرابة 20 مليون متر مكعب تصرف التوربينات المنخفضة والتي تعمل قرابة 12 ساعة فقط يوميا، بينما تصرف النيل الأبيض منذ بداية شهر فبراير الماضي حتى اليوم يعتبر خيبة أمل كبيرة حيث انخفض منسوب بحيرة فيكتوريا منبع النيل الأبيض بشكل ملحوظ جداً، قد يكون تمهيدا لبداية السنوات العجاف على دول حوض النيل جميعها.

وانعكس ذلك بشكل كبير من خلال العديد من الحرائق التي خرجت من أرضية عدد من القرى السودانية، والتي بنيت على أرضية من تربة الـ(Peat) وهي تربة عضوية مغمورة بالمياه الجوفية القادمة من النيل الأبيض طيلة الوقت، إلا أنه بعد شح النيل الأبيض خلال هذه الأيام انخفض منسوب المياه الجوفية تحت أرضية العديد من القرى السودانية حيث أفرزت تلك التربة العضوية الجافة كميات كبيرة من غاز الميثان، والذي تسبب في اشتعال أرضية تلك القرى على مدار الشهرين الماضيين. 

شح النيل الأبيض

وعليه فإن شح النيل الأبيض هذا العام والذي يترافق مع الملء الرابع على النيل الأزرق، قد يضع الدولة المصرية في مأزق حياتي خطير. وتضر وزارة الري بصرف كميات ضخمة من الاحتياطي ببحيرة ناصر والذي يبلغ اليوم قرابة 150 مليار متر مكعب، وهذا احتياطي قد يكفي الدولة المصرية لتعويض ما سيتم تخزينه في بحيرة سد النهضة خلال عام 2023/2024، إلا أنه مع حلول شهر سبتمبر 2024، سيكون من الصعب جداً تعويض أي مياه من بحيرة ناصر، إذ يُتوقع وصول منسوب البحيرة إلى قرابة 162 فوق سطح البحر.

مضيفا، أنه يجب لفت النظر إلى ما يحدث بسدود السودان، والتي كانت تبدأ بتفريغ ما تبقّى بها من مياه قبل وصول فيضان النيل الأزرق في أغسطس وهذا كان يفيد الدولة المصرية بشكل كبير، حيث كانت تتسلم من السودان قرابة 5,5 مليارات متر مكعب سنويا تُعرف بالسلفة السودانية، إلا أنه بسبب شح النيل الأبيض فمن المتوقع أن تصرف السدود السودانية، الواقعة على النيل الأزرق، ولكن ليس لتصل إلى بحيرة ناصر بل لتخزن في بحيرة سد مروي والذي ينتظر أن يتعرض إلى قدر من قلة التدفق بسبب شح النيل الأبيض هذا العام، وعليه فالسلفة السودانية غالبا لن تذهب هذا العام إلى مصر بل ستخزن في بحيرة سد مروي.

ولعل تلك الكلمات الكاشفة والتي حذر منها الخبراء والمعارضون المصريون ورافضو الانقلاب العسكري، منذ سنوات وقبل توقيع اتفاق المبادئ،  في 2015، إلا أن السيسي أصر على السير في خط التوقيع، من أجل نيل عضوية مصر من جديد في الاتحاد الأفريقي بعد تعليقها بسبب الانقلاب العسكري، متنازلا عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، ومقزما من الدولة المصرية التي عليها الآن أن تستعد للشرب من مياه البحر المحلاة ومياه الصرف الصحي وغيرها، متحملة الأمراض والأوبئة التي تضرب صحة المصريين في مقتل.

وهكذا ساهم فشل السيسي وخيانته في حشر مصر في موقع صعب، تحت إمرة أثيوبيا، التي ظلت لعقود لا تستطيع تنفيذ أي بناء على مجرى نهر النيل، حتى جاء السيسي بخيانته التي  لم يسبقه إليها أحد.

ورغم تلك المخاطر والكوارث التي يسببها سد النهضة المصري، يصر السيسي وعساكره المتنعمون بالبزنس والأموال والمشروعات التي تجلب لهم تضخم الحسابات بالداخل وفي بنوك أوروبا، على الالتزام بالحلول السلمية، والتي ما عاد لها قيمة ، وسط إصرار السيسي على عدم الخروج من اتفاقية سد المبادئ، التي يمكن أن تعيد لمصر بعضا من حقوقها الضائعة، أو حتى النهديد بعمل عسكري ضد السد لتقليص سعته التخزينية أو تعطيل إنجازه، خاصة في ظل تمتع مصر بترسانة ضخمة من الأسلحة التي اشتراها السيسي من أموال الشعب المصري، وباتت تواجه الصدأ أو الاستعمال الغاشم ضد الشعب المصري نفسه.

 

* خسرت 108,7 مليار جنيه في أسبوع.. البورصة تنهي آخر الجلسات في المنطقة الحمراء

انهت مؤشرات البورصة ، تعاملات اليوم الخميس 16في آخر جلسات الأسبوع الجاري، على تراجع  وسط توجه بيعي من قبل المستثمرين الأجانب، وخسر رأس المال السوقي للبورصة المصرية، نحو 108.7 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع المنتهى .

وفقد مؤشر البورصة الرئيسي EGX30، كافة مكاسبه الصباحية ليغلق على تراجع بنحو 0.14%، ليغلق عند مستوى 17287 نقطة.

وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة 0.22% عند مستوى 2558 نقطة، فيما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو طفيف 0.07% عند 3814 نقطة.

وبلغت إجمالي قيم التعاملات على الاسهم 2.05 مليار جنيه، وبلغ عدد الأسهم المتداولة إلي 200 سهما، ارتفع منهم 63 سهما، فيما تراجع 70 سهما، و استقر 67 سهما دون تغيير .

وصعد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 210 مليون جنيه، ليغلق عند مستوى 957.07 مليار جنيه ، مقابل 956.86 مليار جنيه، مستوى الإغلاق السابق.

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب ، نحو الشراء بصافي قيمة 16.88 مليون جنيه، و 213.15 مليون جنيه علي الترتيب، مقابل صافي بيع للمستثمرين الأجانب بقيمة 230.03 مليون جنيه.

 

* زيادة جنونية.. طن الحديد يتجاوز 38 ألف جنيه

قال أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الحديد قفزت بين ألفي جنيه و6 آلاف جنيه تدريجيا خلال الأسبوع، مقارنة بأسعار الأسبوع الماضي، ودون تغيير سعر طن الحديد تسليم أرض المصنع.

وارتفع متوسط سعر طن الحديد تسليم أرض المصنع إلى بين 34 و39 ألف جنيه تدريجيا مقابل سعر يتراوح بين 31 و32 جنيهًا الأسبوع الماضي، وفقا لقول الزيني.

وأضاف الزيني، أن شركات الحديد رفعت الأسعار للمستهلك دون الإعلان الرسمي، موضحا “أخبرت وكلائها بزيادة أسعار الحديد للمستهلك شفهيا”.

وذكر الزيني أن ارتفاع أسعار الحديد بهذه المستويات لم تحدث من قبل بمصر.

من جانبه أكد المهندس محمد حنفي المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية على أن جميع المصانع المنتجة للحديد الآن فى انتظار اجتماع البنك المركزي وقراراته الجديدة بشأن سعر الدولار فى الفترة المقبلة.

وأضاف هناك بعض المصانع المنتجة للحديد تقوم ببيعه فى الوقت الحالي بأسعار تصل إلى 39 ألف جنيه ولا تقوم بالبيع وفقا للأسعار الرسمية المعلن عنها وذلك ترقبا لقرارات تحريك سعر صرف الجنيه امام الدولار .

مشيرا إلى أن مصانع الإنتاج مضطرة لرفع الأسعار بالتوافق والتناسب مع سعر الدولار المقرر حتى تستطيع الاستمرار فى العمل والانتاج .

وارجع المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية الارتفاعات المتتالية فى الحديد لارتباطه بسعر الدولار وارتفاع سعر الخامات والظروف الاقتصادية الراهنة والتي تعد من العوامل الرئيسية المؤثرة فى ارتفاع أسعار المعادن بكافة انواعها فى الفترة المقبلة من ” حديد ،ألومنيوم، نحاس ،بليت وغيرهم ” من المعادن .

واشار ” حنفي ” إلي أن مصانع الحديد فى الفترة الحالية متوقفة عن بيعه لرفع أسعاره فى الايام القادمة.

ونوه إلى إنه من المتوقع أن يصل سعر طن الحديد إلى 40 الف جنيه فى الفترة المقبلة فى حالة رفع سعر الدولار من قبل البنك المركزي فى اجتماعه القادم .

كما أضاف حنفي بأن البورصة المصرية ستظل أيضا في حالة من الانهيار وانخفاض للأسهم والسندات بها حتى يتم الإعلان عن قرارات البنك المركزي الجديدة.

وكانت شركات “حديد عز” و”السويس للصلب” و”حديد المصريين” رفعت أسعار منتجاتها بأكثر من ألفي جنيه للطن تسليم أرض المصنع، الأسبوع الماضي، وفقا لقول الزيني في وقت سابق.

وبحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، تنتج مصر حوالي 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 4.5 مليون طن بليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت.

 

*”ناشيونال”: الجنيه يتعرض لضغوط متجددة مع استمرار نقص الدولار

قال موقع “ناشيونال” إن العملة المصرية، التي تم تخفيض قيمتها بالفعل ثلاث مرات خلال العام الماضي، تتعرض لضغوط متجددة بسبب النقص المستمر في الدولار الأمريكي وارتفاع التضخم في البلاد.

وأضاف الموقع أن اقتصاد البلاد يواجه ضغوطا هائلة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية قبل 12 شهرا، حيث يضاعف الصراع من مشاكل مصر.

وخلال العام الماضي، فقد الجنيه المصري ما يقرب من 50 في المائة من قيمته مقابل الدولار الأمريكي. وارتفع التضخم بنسبة 32 في المائة تقريبا على أساس سنوي، ويرجع ذلك أساسا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ومن المتوقع أن يرتفع أكثر.

وفي خضم أزمة العملة، تواجه حكومة السيسي مراجعة هذا الشهر من قبل صندوق النقد الدولي حول كيفية أداء اقتصادها بعد أن قدم البنك الذي يتخذ من واشنطن مقرا له تسهيلا بقيمة 3 مليارات دولار إلى القاهرة العام الماضي، مرتبطا بتنفيذ إصلاحات هيكلية.

ويأتي في مقدمة هذه القضايا نظام صرف أجنبي مرن حقا، وهو أمر يقول محللون إنه لا يتم تنفيذه بشكل كامل، وهذا بدوره يديم نقص الدولار في البلاد، مما يسمح لتراكم الواردات التي تقدر بنحو 4 مليارات دولار بالنمو بشكل أكبر وشل الصناعات المحلية التي تعتمد على المواد الأجنبية.

ويتداول الدولار في البنوك عند نحو 31 جنيها ارتفاعا من نحو 16 جنيها عشية أول خفض لقيمة العملة في مارس من العام الماضي، وقد أدى ذلك إلى ازدهار السوق السوداء للدولار، حيث بيعت العملة الأمريكية بنحو 35 جنيها.

وقال مسؤول تنفيذي كبير في بنك دولي مقيم في القاهرة، طلب عدم الكشف عن اسمه، عن تكهنات متزايدة بخفض آخر لقيمة العملة، “إنه احتمال واقعي للغاية”.

وأضاف لصحيفة ذا ناشيونال: “مع ارتفاع معدلات التضخم إلى أكثر من 40 في المائة واستمرار ندرة السيولة في السوق ، وعدم وجود حركة تقريبا على جبهة سعر الصرف ، ليس لديهم خيارات سوى التعويم مرة أخرى وزيادة أسعار الفائدة”، مضيفا “إذا حكمنا من خلال نشاطه ، لا يبدو أن الجنيه عائم”.

ومع تجاوز التضخم على أساس سنوي في فبراير لتوقعاته عند 31.9 في المائة، من المتوقع الآن أن يرفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة بما يصل إلى 300 نقطة أساس عندما تجتمع لجنته النقدية في 30 مارس.

ومن المحتمل أن تستوعب هذه الزيادة ارتفاعا آخر في التضخم لشهر مارس، والذي سيكون مدفوعا بالارتفاع الأخير في أسعار البنزين بنحو 10 في المائة.

من المتوقع الإعلان عن أرقام التضخم لشهر مارس في الأسبوع الأول من أبريل.

وقالت مذكرة بحثية أصدرها بنك MUFG الياباني هذا الأسبوع “من الآن فصاعدا ، نتوقع أن يبلغ التضخم ذروته في الربع الثالث من عام 2023 ، شمال 35 في المائة على أساس سنوي ، في غياب أي تخفيضات أخرى في قيمة الجنيه المصري”.

وقال “من منظور السياسة النقدية، على الرغم من 800 نقطة أساس من الزيادات التي تم تسليمها في عام 2022، فإن احتواء توقعات التضخم وتحسين سيولة النقد الأجنبي لتخفيف الضغط على الجنيه سيتطلب من البنك المركزي المصري الحفاظ على صورة متشددة في الأشهر المقبلة”.

وتتبع حكومة السيسي أساليب متنوعة لتأمين الدولارات، من تعتيم أضواء الشوارع لتوفير المزيد من الغاز الطبيعي للتصدير وفرض رسوم على السياح بالدولار أو اليورو مقابل رحلاتهم بالقطارات، إلى توسيع متطلبات الحصول على جنسيتها لتشمل المدفوعات بالدولار والحد من استخدام بطاقات الائتمان من قبل المصريين المسافرين إلى الخارج.

لطالما كان خفض قيمة العملة، خاصة عندما يرتبط بصفقات صندوق النقد الدولي، مصطلحا لا يحظى بشعبية في القاموس السياسي المصري.

وفي الوقت الحاضر، يرتبط تخفيض قيمة العملة بارتفاع تكاليف المعيشة في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 105 ملايين نسمة، يعتقد أن حوالي 60 في المائة منهم يعيشون تحت خط الفقر أو بالقرب منه.

علاوة على ذلك، فإن عبء ديون البلاد يزداد سوءا، حيث تتوقع الحكومة أن يصل إلى 93 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية السنة المالية الحالية في 30 يونيو.

وقد تضافرت زيادة أسعار الفائدة وانخفاض العملة لرفع تكلفة الديون الضخمة للبلاد، حيث من المتوقع أن تمثل مدفوعات الفائدة ما لا يقل عن 45 في المائة من الإيرادات في السنة المالية الحالية.

يعود الصراع المستمر الذي يواجهه غالبية المصريين في ظل هذه الظروف الاقتصادية إلى عام 2016، عندما تم تخفيض قيمة الجنيه، وبدأ رفع الدعم الحكومي على السلع والخدمات الأساسية تدريجيا، وتم فرض ضرائب جديدة – وكل ذلك جزء من صفقة مع صندوق النقد الدولي ضمنت لمصر قرضا بقيمة 12 مليار دولار.

لكن حجم الأزمة الاقتصادية الحالية لم يشاهد في الذاكرة الحية، على الرغم من أنها لم تشعل الاضطرابات الاجتماعية التي شهدتها الأزمة الاقتصادية السابقة.

 

*ارحل يا فاشل يواصل تصدر السوشيال و”السيادي” يبتلع مصر وتهديد صهيوني للسويس وفضيحة النصر للكوك

أهم ما دونه النشطاء والمغردون  حول الأحداث المصرية والعربية والدولية، عبر منصات السوشيال ميديا، في هذا التقرير:

الكاتب عمار علي حسن، غرد قائلا: “يكاد الصندوق السيادي يبتلع مصر كلها، وقانونه الخاص يجعل مصيرها كله ليس بيد شعبها، ولابيد المؤسسات التقليدية اللازمة لأي دولة وهي القضاء والحكومة والبرلمان”.

“إننا أمام وضع لا مثيل له، فحتى في القرون الغابرة أيام السلطة الإلهية للملوك كانت هناك فرص للمراجعة، هذا ارتهان أو اختطاف”.

https://twitter.com/ammaralihassan/status/1636003903845138436

ليرد عليه  محمد الوحش: وهل مع  كل هذا العبث، توجد سلطة رقابية تقول لا أو نعم، مجلس نواب يعمل بالأمر ولا يمثل سوى مصالح منتسبيه، ما يجري في مصر هو مخطط لسحق مصر بكل الطرق، لا يوجد إنسان عاقل يقول إن ما يجري ينم عن دراسة أو جدوى أو وعي  من أي نوع.

https://twitter.com/mohamedelwahsh/status/1636009844736942080

سحر علقت أيضا “والله حاجة تجنن مايحدث في دولة المفروض لها رقابة على كل مواردها”.

شركة قابضة قطاع العام “ملك للدولة ” تسحب لصندوق سيادي دون رقابة أو محاسبة يخضع فقط لرأس السلطة التنفيدية “رئيس الدولة”.

https://twitter.com/saharSalah99/status/1636014594089971713

فتاوى على المزاج

موقع “بي بي سي عربي” طرح موضوعا لقي استهجان النشطاء حول تعرض دار الإفتاء لانتقادات كثيرة بعد حثها الشعب المصري على الزهد.

وقالت قبل يوم “أطلقت دار الإفتاء المصرية حملة عبر حسابها الرسمي في فيسبوك تدعو من خلالها الشعب المصري إلى الصبر والتقشف، بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد”.

و قالت الدار في منشور لها على صفحتها الرسمية في فيسبوك “الصبر على الأزمة وحسن إدارتها من أعظم الدروس المستفادة من حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فهو الذي كان يمر الشهر وأكثر ولا تُوقد نار للطعام في بيته الشريف”.

وفي منشور آخر قالت الإفتاء المصرية إن “ديننا الحنيف يدعو إلى بث خُلق الصبر والمثابرة والدعم النفسي والاجتماعي لأفراد الأسرة؛ من أجل التكيف مع كل ما يطرأ على الحياة من مصاعب”.

وحثت دار الإفتاء المصرية في حملتها الشعب المصري على الرضا والقناعة وترتيب الأولويات والنهي عن الإسراف والتبذير وعدم التطلع واشتهاء ما لا يملك. 

فرق كبير

ونشر حساب على تويتر صورة مجمعة لأسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي وقال “فرق كبير بين الناس الشبعانة و الناس الجعانة”.

وذيل الأمر بهاشتاج #بنت_الريس https://twitter.com/kosomelsisi55/status/1635736587525914653

وكتب أحد النشطاء “نحن نعيش في مجتمع ،

القاضي يدمر العدالة

والجامعة تدمر المعرفة

والحكومة تدمر الحرية

والصحافة تدمر الحقيقة

والمخدرات تدمر الصحة

والبنوك تدمر العملة

والوعي يقمعه البلطجية

والاقتصاد يسحقه الدولجية

والعسكرية عقيدتها المحسوبية

فطالما النظام فاسد، فلا شك كلنا فاسدون .

#ارحل_يا_فاشل

https://twitter.com/MJMRashad4ever/status/1636020353674670084 

ارحل يا فاشل

وكتبت “شهرزاد”: “ويستمر مسلسل الفشل لجنرال  المنقلب عبد الفتاح السيسي في #مصر وتستمر معاناة المصريين ومنهم اللي انتخبوه ونزلوا رقصوا له وبيقولوا السيسي بيبهدلكوا والناس فرحانة فينا”.

#ارحل_يا_فاشل

https://twitter.com/shahrzid_msr/status/1634431000456445953

ومن شبكة رصد، بضغوط أميركية، شرم الشيخ تستضيف اجتماعا أمنيا يضم سلطات الاحتــلال والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن، لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتفاهم على خفض التصعيد خلال شهر رمضان.

https://twitter.com/RassdNewsN/status/1636011939145940993

وأضافت “المصريون يهربون من الجوع والفقر” تحقيق لصحفية بريطانية يكشف كذب السيسي في حديثه عن الهجرة غير الشرعية.

https://twitter.com/RassdNewsN/status/1635989236276133890 

تهديد قناة السويس

ومن قناة الشعوب، بتمويل إماراتي خط سكك حديد إسرائيلي جديد يهدد قناة السويس.

https://twitter.com/AlshoubTv/status/1636023194950959104

بعد استيراد 80 طنا، وزارة التموين المصرية تقول إن “جودة اللحوم التشادية قريبة من اللحوم المصرية، بسبب سيطرة حزب “حماة وطن” على استيرادها وطرحها في الأسواق المصرية”.

https://twitter.com/AlshoubTv/status/1636011874474143747 

فضيحة الكوك

وزارة العدل الأمريكية تكشف عن فضيحة كبيرة لمسؤولين مصريين بشركة #النصر_للكوك في أواخر عام 2016، بعد حصولهم على رشوة بـ 5 ملايين دولار، مقابل عقود توريد فحم بقيمة 143 مليون دولار.

https://twitter.com/AlshoubTv/status/1635977307683782656

شعبة العطارة بالغرفة التجارية تكشف ارتفاع أسعار مشروبات رمضان بنحو 25% مقارنة بأسعار موسم رمضان الماضي.

https://twitter.com/AlshoubTv/status/1635966574187147264

حساب الجزيرة مصر، الملاذ الآمن من الاضطرابات، قفزة جديدة بأسعار الذهب والجرام عيار 21 يكسر حاجز 1900 جنيه.

https://twitter.com/AJA_Egypt/status/1636019435264970752

بائعون يشتكون من ضعف الإقبال على الشراء، غلاء الأسعار يضرب سوق الفوانيس قبل شهر رمضان.

https://twitter.com/AJA_Egypt/status/1635969088747978753

 

* العثور على 25 حمارا مسلوخا ومنزوع الكبد يثير الرعب في الغربية

عثر أهالي 3 قرى بالغربية على 25 حمارا منزوعي الكبد والجلد وسط حالة من الذعر بين الأهالي وخوفهم من أن تكون هذه اللحوم قد طرحت في فترة سابقة للبيع في الأسواق، متسائلين عن مصير هذه اللحوم.

تقدّم الأهالي بشكوى إلى مجلس مدينة قطور التابع يفيد بالعثور على 25 من هياكل عظمية للحمير الصغيرة والكبيرة مسلوخة الجلد ومنزوعة الكبد، وينبعث من المنطقة رائحة كريهة لا تطاق وتحتوي على العديد من الحشرات السوداء والذباب والبعوض، بالاضافة إلى الثعابين والعقارب على جسر المصرف بإحدى الأراضي بمحافظة الغربية.

وأتت الواقعة لتعيد للأذهان وقائع مماثلة حدثت وتكررت كثيرا خلال الآونة الأخيرة في مصر، وأثارت المخاوف من انتشار عمليات الغش وبيع لحوم الحمير كبديل للحوم الماشية التي ارتفعت أسعارها بوتيرة كبيرة بسبب تحرير سعر الصرف وتفاقم أزمة الأعلاف.

وقبل أيام تداول رواد مواقع التواصل  فيديو صادم لعدد من رؤوس الحمير التي ذبحت حديثا وذلك بالحي الثاني عشر بمنطقة ابني بيتك في مدينة العاشر من رمضان.

والشهر الماضي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالذعر والقلق، بعدما  عثر أهالي محافظة الفيوم على مقبرة تضم 100 حمار مذبوح وملقاة هياكلها في منطقة الحامول بمحيط محمية وادي الريان بالقرب من الشلالات ، قام بعض المجهولين بذبحها وسلخ جلودها.

 

الطغاة العرب يسارعون لإعادة تأهيل بشار الأسد.. الأربعاء 15 مارس 2023.. باركود العسكر فرض إتاوة للعمرة والمرور من مطار القاهرة

الطغاة العرب يسارعون لإعادة تأهيل بشار الأسد.. الأربعاء 15 مارس 2023.. باركود العسكر فرض إتاوة للعمرة والمرور من مطار القاهرة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* تدوير 6 معتقلين من الشرقية على ذمة محضر جديد

أعادت قوات الأمن تدوير 6 معتقلين من الشرقية بالمحضر المجمع رقم 85 بقسم أول العاشر من رمضان، وبعرضهم على نيابة الزقازيق الكلية قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

سعيد محمد غريب الدكر “الزقازيق
عماد عبد المعبود “الزقازيق
محمد ماهر جاد الله “منيا القمح
رضا حوسة “مشتول السوق
أحمد العربي “العاشر من رمضان
عبد الرحمن محمد “العاشر من رمضان

 

* اعتقال 3 مواطنين من الزقازيق

كشف مصدر حقوقي عن قيام قوات الأمن بمركز شرطة الزقازيق باعتقال 3 مواطنين وهم كل من:-

أحمد ثروت عبد الغفار “جزيرة السعادة
محمد ثروت عبد الغفار “جزيرة السعادة
محمد علي “كفر موسى عمران

وأكد المصدر أنه تم التحقيق معهم بنيابة مركز الزقازيق والتي قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

 

* للعام التاسع.. استمرار التنكيل بالدكتور محمد ماهر بعد تدوير اعتقاله وتجديد حبس 44 بالشرقية

للعام التاسع على التوالي تواصل سلطات الانقلاب التنكيل بأستاذ الجولوجيا بجامعة دمنهور الدكتور محمد ماهر منذ أن تم اعتقاله بشكل تعسفي في 16 نوفمبر 2014 على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

وكشف نجله، عبر حسابه على فيس بوك، تدويره على ذمة قضية جديد للمرة الثانية ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون فبعد اعتقال وحبسه احتياطيا لنحو 6 سنوات حصل على البراءة، وتم بعدها إخفائه قسريا قبل أن يظهر على ذمة قضية جديدة صدر فيها حكم ضده بالسجن من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل وبعد انتهاء فترة حبسه 5 فبراير الماضي تم تدويره من جديد ضمن مسلسل التنكيل والانتهاكات المتواصل دون جريمة حقيقية .

وكتب نجله  “الحمدلله على لطفه و قدره تم تدوير الوالد في قضية جديدة بدون وجه حق بعد اعتقاله في ١٦-١١-٢٠١٤ واتهامه في قضيتين ظل محبوسا احتياطيا على ذمتهم ما يقرب من ال ٦ سنوات وبعد كل هذه المدة حصل على البراءة وبعدها تم تدويره في قضية جديدة وهو داخل محبسه نال على أثرها حكما ظالما بالحبس، وبعد انتهاء مدة حبسه في الخامس من فبراير الماضي تم تدويره مره أخرى اليوم”.

وأضاف لا نكتب هذا استجداء لرضا أحد ولا لنقيم المحازن ولكن لنشهد الله أننا قد بلغنا وأقمنا الحجة على كل من رأى و سمع.

وتابع يا رب آمنا أن أمرنا وأمر أبينا بيدك وحدك، أنت من تمسكه وأنت من يطلقه، وأننا لا نستجدي رضا أحدا إلا أنت جل جلالك، نبث إليك شكوانا ونجوانا إنك أنت السميع المجيب ونسألك الإخلاص وهداية الطريق وأمر الرشد.

واختتم بأبيات للشافعي التي يقول فيها

أنا إن عشت لست أعدم خبزا

وإن مت لست أعدم قبرا

همتي همة الملوك ونفسي

نفس حر ترى المذلة كُفرا

بالله استعنا وهو الركن الشديد

تجديد حبس 44 من “المدورين” بالشرقية

إلى ذلك قررت محكمة جنايات الزقازيق اليوم تجديد حبس جميع المعروضين بجلسة الثلاثاء 45 يوما علي ذمة التحقيقات فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم بعد إعادة تدويرهم ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون .

القرار شمل 44 من المحتجزين على ذمة 5 محاضر بينهم ، شريف خالد محمد محمد ، على المحضر رقم 2497 مركز أبو حماد ، إضافة ل 10 على المحضر المجمع رقم 4 مركز أبوحماد  و16 على المحضر المجمع رقم 19 مركز الزقازيق ، ويضاف إليهم 11على المحضر المجمع رقم 44 بمركز منيا القمح  ، و6 على المحضر المجمع رقم 45 مركز شرطة منيا القمح  .

واستنكر أهالي الضحايا ما يحدث من تنكيل بذويهم يعكس العبث بالقانون مع استمرار تجديد حبسهم  دون جريمة حقيقية في ظروف احتجاز أقل ما توصف به أنها مأساوية لا تتوافر فيها أدنى معايير حقوق الإنسان، حتى أضحت السجون مقابر للقتل البطيء بحسب ما وثقته العديد من منظمات حقوق الإنسان.

وطالبوا بالحرية لذويهم وجميع معتقلي الرأي واحترام القانون، ووقف ما يحدث من انتهاكات وجرائم لا تسقط بالتقادم حفاظا على سلامة واستقرار المجتمع .

مؤخرا رصد مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

وذكر التقرير أن من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020 وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

* مؤسسة حقوقية تطالب بتحقيق أممي في الانتهاكات المتصاعدة بسجن “بدر”

حثت منظمة الديمقراطية الآن  (DAWN) على إجراء تحقيق محايد في الانتهاكات التي تحدث داخل سجن بدر، بما في ذلك إجراء زيارة للمجمع ، مشددة على ضرورة قيام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتنظيم تحقيق لقيادة هذا الجهد، وإجراء تحقيق شامل في الانتهاكات الواسعة النطاق والممنهجة التي تحدث داخل السجون في مصر.

وقالت في تقرير صادر عنها “ينبغي على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التحقيق في مزاعم الانتهاكات الجسيمة التي تم الكشف عنها مؤخرا في سجن بدر سيئ السمعة، حيث تؤكد ثلاث رسائل مسربة من معتقلين داخل جناح سجن بدر 3، تم التحقق منها من قبل منظمة (DAWN) في مقابلة في 6 مارس مع مصدر له أصدقاء وأقرباء معتقلين داخل سجن بدر، التقارير التي تفيد بوجود إساءة معاملة واسعة النطاق ومحاولات انتحار في المجمع”.

وقال جون هوفمان، مدير الأبحاث في منظمة (DAWN) “الرسائل المسربة من سجن بدر والتي توضح بالتفصيل الانتهاكات المروعة هناك تسلط الضوء على اليأس المتزايد الذي يشعر به السجناء والفشل الذريع لإصلاحات السيسي المزعومة في السجن، وإن الكشف عن الأوضاع الجسيمة داخل المجمع هو دلالة على انتهاكات منهجية أوسع مستمرة في السجون في جميع أنحاء مصر وتستدعي التحري الدقيق”.

وأشارت إلى أن أول رسالة ظهرت من محتجز غير مؤرخة تم تهريبها من جناح سجن بدر 3 في أواخر فبراير وتوضح بالتفصيل العديد من الانتهاكات الجارية داخل مجمع السجن، بما في ذلك الحظر المطول للزيارات للمحتجزين وعدم كفاية التغذية وتدهور الأوضاع الصحية والحرمان من الخدمات الطبية.

وبحسب المذكرة المسربة، ففي أعقاب مداهمة لزنزانة من قبل قوات أمن السجن، قام السجين حسام أبو شروق بشنق نفسه، وحاول اثنان آخران محمد ترك أبو يارا وعوض نعمان الانتحار بقطع شرايين معصميهما، لكن تم إسعافهما ونقلهما إلى مستشفى السجن.

وأضافت أنه بالتزامن مع إطلاق الرسالة المسربة، نشر أفراد من عائلة المعتقل في سجن بدر عوض نعمان، على مواقع التواصل الاجتماعي، ما تردد عن محاولته الانتحار في السجن.

و ذكرت زوجة نعمان أنها ذهبت إلى سجن بدر بعد أنباء عن محاولته الانتحار وسألت مديري السجن عن حالته، قالت إنهم نفوا محاولته الانتحار لكن منعوها من تأكيد ذلك أو التواصل معه،  وبحسب الرسالة، أصيب معتقل آخر يُدعى “تا” بنوبة قلبية في أعقاب المداهمة، كما أن مكان وجوده غير معروف.

 ووفقا للرسالة، بدأ السجين الآخر الدكتور محمد بديع إضرابا عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة داخل سجن بدر، لم يتم تأريخ هذه الحوادث المحددة في الرسالة المسربة، ولا يزال مكان وجود هؤلاء السجناء الخمسة غير معروف حاليا.

وذكر نفس المصدر الذي تحقق من صحة الرسالة في مقابلة مع منظمة (DAWN) أن سلطات السجن تمنع التواصل الخارجي مع أفراد الأسرة أو المحامين أو وسائل الإعلام.

وظهرت رسالتان إضافيتان مسربتان، بتاريخ 1 مارس و 2 مارس ، على التوالي تؤكدان على استمرار الانتهاكات الجارية داخل السجن ،  وجاء في الرسالة الثانية أن سلطات السجن تواصل حرمان المحتجزين من الخدمات الطبية على الرغم من تدهور الحالة الصحية للعديد من السجناء، وخاصة كبار السن.

وذكرت الرسالة أنه على مدار الأيام العشرة الماضية منذ توقيعها (1 مارس)، حاول 55 سجينا داخل جناح سجن بدر 3 الانتحار بسبب الظروف السيئة التي يواجهونها داخل المجمع.

وبحسب الرسالة، يواصل العديد من المعتقلين، ومن بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، إضرابهم عن الطعام احتجاجا على هذه الأوضاع السيئة.

 وتوضح الرسالة الثالثة أن إدارة السجن بدأت في نقل بعض المعتقلين إلى مجمعات مختلفة في محاولة لكسر مثل هذه الأعمال الاحتجاجية، ويذكر أن سلطات السجن تواصل رفض توفير الرعاية الطبية للمحتجزين الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة الطبية، وردا على ذلك، يحرق السجناء الآن بطانياتهم احتجاجا على الانتهاكات المستمرة، وفقا للرسالة الثالثة.

كما أشارت إلى أن هناك عدد لا يحصى من التحقيقات التفصيلية في الظروف اللاإنسانية والتعذيب المنتشرة في السجون في مصر، والتي، وفقا لتحقيقات شاملة أجرتها منظمة هيومن رايتس ووتش، من المحتمل أن ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

ويفصل تحقيق آخر من هذا القبيل، أجرته منظمة العفو الدولية، بالتفصيل كيف أن ظروف الاعتقال اللاإنسانية والافتقار إلى الخدمات الطبية الكافية في السجون المصرية تؤدي بشكل مباشر إلى انتشار المعاناة، وفي بعض الأحيان الوفاة للمعتقلين، رسائل سجن بدر المسربة تتفق مع هذه النتائج، وتشير إلى استمرار الانتهاكات نفسها.

وكان السيسي قائد الانقلاب قد أعلن في عام 2021، إطلاق ما يسمى ل”الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان” الجديدة، والتي تضمنت خططا لـتحديث السجون في مصر.

وفي إطار هذه الجهود، أعلن عن افتتاح سجون جديدة في جميع أنحاء مصر على غرار النموذج الأمريكي بحيث تضمن حماية صحة ورفاهية السجناء.

وسجن بدر هو أحد هذه المجمعات الجديدة. تم الترحيب بسجن بدر، الواقع خارج القاهرة، باعتباره نموذجا للإصلاح، حيث تم افتتاحه في عام 2022 ويحتجز النشطاء السياسيين من مختلف الأطياف الأيديولوجية في مصر، بما في ذلك قادة الإخوان المسلمين.

وعلى الرغم من الدعاية الحكومية حول هذا الموضوع، فإن الظروف داخل سجن بدر مروعة وغير إنسانية التعذيب منتشر والسجناء محرومون من الاتصال بعائلاتهم أو محاميهم ومحرمون بشكل روتيني من الخدمات الطبية المناسبة.

ومنذ افتتاح هذا السجن، لقي ما لا يقل عن خمسة سجناء مصرعهم داخل السجن بسبب الإهمال الطبي وسوء ظروف الاحتجاز.

وقال هوفمان “سجن بدر يشير إلى إخفاقات حكومة السيسي وتجاهلها الصارخ لحقوق الشعب المصري وحياتهم، السجناء الذين يعانون من أسوأ أشكال الحرمان يخاطرون بحياتهم ويتعرضون للتعذيب والانتقام الوحشي من أجل إبلاغ العالم بأنهم يعانون أقل ما يمكننا فعله هو المطالبة بإجراء تحقيق دولي”.

* دعوة حقوقية لإنقاذ حياة المعتقل أحمد زيدان ووقف التنكيل بالسيد خلف المحامي

طالبت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” النائب العام بالتدخل الفوري وإجراء تحقيق عاجل في شكوى أسرة المعتقل أحمد زيدان، القابع بسجن وادي النطرون 430 ، وحمايته من بطش وتنكيل الضابط مؤمن عويس والتحقيق في البلاغات العديدة التي تقدمت بها أسر النزلاء بسجن 430 وادي النطرون، والعمل على وقف كافة الاعتداءات والتجاوزات التي درج عليها ضابط مباحث السجن ومعاونوه بالسجن.

وذكرت الشبكة أنها تلقت شكوى من أسرة النزيل أحمد زيدان عبد العظيم، 38 عاما، والمحكوم عليه بالسجن 15 عاما، النزيل بسجن وادي النطرون 430، والمحبوس حاليا للعلاج في المركز الطبي بالسجن الجديد بوادي النطرون.

وأشارت الأسرة في شكواها إلى الاعتداءات التي تلقاها السجين من قبل رئيس مباحث السجن الضابط مؤمن عويس، ومعاون المباحث الضابط أحمد عبدالستار، والنزيل عماد حمدي الذراع الأيمن لرئيس المباحث والآمر الناهي بالسجن، والملازم أول أحمد الصعيدي، وبمعاونة النزيل بهي، وما تعرض له من الجلد والضرب والإهانة اللفظية والصعق الكهربائي، والذي تسبب في تدهور حالته، ودخوله إلى مستشفى السجن.

وتؤكد التقرير الطبية الصادرة بعد الكشف عليه بأنه يعاني من اضطرابات في نبضات القلب، وكهرباء زائدة في القلب، واحتياجه لعملية جراحية بالقلب وتركيب دعامة قلبية.

وأضافت أن أسرته تقدمت بعدة طلبات للإفراج الصحي عنه، نظرا لسوء حالته وحاجته الماسة للعلاج خارج مستشفى السجن، وكذلك لقضائه قرابة 10 سنوات من مدة محكوميته بالسجن 15 عاما و تقدمت أسرته بشكاوى لمصلحة السجون حول ما تعرض له النزيل من اعتداءات على يد الضابط مؤمن عويس وآخرين تورطوا في التعدي عليه وتعذيبه.

وفي وقت سابق نشرت الشبكة عددا من شكاوى أهالي النزلاء بحق الضابط المذكور وتجاوزاته الأخلاقية والقانونية بحق السجناء، ووثقت استغاثات عدد من أهالي النزلاء بليمان 430 من الانتهاكات التي يقوم بها الضابط المذكور.

تجديد حبس السيد خلف المحامي استمرارا للتنكيل بالمحامين

إلى ذلك قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بغرفة المشورة بمجمع سجون بدر تجديد حبس 45 يوما على ذمة التحقيقات للسيد خلف المحامي وآخرين.

وفي وقت سابق وثقت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” تنكيل أجهزة أمن الانقلاب في مصر بالمحامي السيد خلف، البالغ من العمر 46 عاما، بعد التعنت في إخلاء سبيله، وتدويره على ذمة عدد من القضايا.

وطالبت الشبكة بإطلاق سراح “خلف” وتنفيذ قرار إخلاء سبيله، والكف عن التنكيل به بشكل مباشر عبر تدويره في قضايا مختلفة، وغير مباشر من خلال اعتقال أفراد أسرته.

كما طالبت الشبكة نقابة المحامين بالدفاع عن كرامة وحياة المحامين وتوفير البيئة الطبيعية وحمايتهم ضد بطش قوات الانقلاب، مشيرة  إلى أن هناك المئات من المحامين المصريين معتقلين في السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة فقط لأنهم محامون.

وذكرت أن واقعة اعتقال المحامي تعود إلى يوم 22 سبتمبر 2022 عندما اعترضت قوة أمنية طريقه أثناء عودته إلى محل إقامته بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، ليجري اتهامه في القضية 2468 لسنة 2020 جنح أ.د.ط قسم أول الزقازيق، بزعم الانتماء لجماعة إرهابية والعمل على إحياء تنظيمها وتمويل أنشطتها”.

وحصل على إخلاء سبيل على ذمة القضية بضمان محل الإقامة من محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة بجلسة 27 مارس 2021، وتم تأييد القرار ورفض استئناف النيابة العامة بجلسة 28 مارس 2021.

وبعد قرار إخلاء سبيله، جرى تدويره على ذمة 3 قضايا بتهمة التظاهر بمحكمة جنح مستأنف ههيا، وحكمت المحكمة في القضايا الثلاث بالبراءة بجلسة 8 اإبريل، ليتم اقتياده لمركز شرطة ههيا لإنهاء إجراءات إخلاء سبيله، لتفاجأ أسرته بنقله في نفس اليوم إلى معكسر قوات الأمن بالزقازيق، مع إخفائه قسريا حتى ظهوره أمام نيابة أمن الانقلاب العليا بالتجمع الخامس، علي ذمة قضية جديدة  يوم 8 مايو 2021، وتقرر النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات في القضية 238 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا.

وقالت الشبكة: “تعرض الأستاذ السيد خلف المحامي الذي يشهد له الجميع بالأخلاق العالية والصدق والأمانة وحسن التعامل لألوان مختلفة من الانتهاكات و التنكيل، من اعتقال تعسفي لاختفاء قسري لتعذيب نفسي و بدني ومن إجراءات تعسفية طالت أسرته، حيث اعتقل شقيقه الأصغر عماد خلف، 41 عاما، بتاريخ 8 فبراير 2021، عقب قرار التحفظ على أمواله، وتعرض للاختفاء القسري قبل أن يعرض على نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 21 فبراير 2021، والتي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية وتمويل أنشطتها”.

*باركود العسكر فرض إتاوة للعمرة والمرور من مطار القاهرة

بعد أزمة منع 180 معتمرا من تأدية مناسك العمرة، صرح عضو باللجنة العليا للحج والعمرة في حكومة الانقلاب بأن المعتمر ملزم باستخراج باركود من وزارة السياحة، من أجل السماح له بالسفر لتأدية مناسك العمرة، ورسومه تتراوح ما بين 3200 إلى 4 آلاف جنيه.

وأكدت غرفة شركات السياحة، أن الحصول على الكود التعريفي “باركود” البوابة المصرية للعمرة يأتي تنفيذا للقانون رقم 72 لسنة 2021 الخاص بإنشاء وعمل البوابة المصرية للعمرة، قائلة إن “أي مسافر للعمرة خارج منظومة البوابة يتم تأجيل سفره لحين استكمال الإجراءات القانونية التي نص عليها هذا القانون المهم والذي صدر أساسا للحفاظ على حقوق المواطنين داخل مصر وخارجها، وعدم تعرضهم لأية متاعب أو عمليات نصب تتم من خلال التعامل مع السماسرة والوسطاء والكيانات الوهمية”.

“سبوبة طازة”

أكد مراقبون وخبراء في السياحة أنه بعد أن كانت العمرة ممكنة للطبقة المتوسطة وتحت المتوسطة، أصبحت الآن للطبقة الغنية، فرغم تسهيل إجراءات العمرة من قبل الطرف المستضيف ألزمت الجهات المصرية الشعب بشركات السياحة حتى بدأت تكلفة العمرة من 40 ألف جنيه، في حين التكلفة الفعلية ٤٤٠٠ جنيه.

في الوقت الذي يتمتع فيه المعتمر البري من جمهورية العراق ويدفع نحو٦٠٠ دولار شامل الوجبات، وهو ما يعادل ١8٠٠٠ جنيه مصري.

وقالت لجنة السياحة الدينية بالغرفة في بيان صحفي إن “هناك عدة خطوات تسبق صدور الكود التعريفي “الباركود” حيث تقوم شركة السياحة بحجز الطيران للمعتمر والسكن اللائق بمكة والمدينة، وكذلك الحصول على تأشيرة العمرة، ثم تقوم الشركة بتسجيل كل تلك البيانات على البوابة المصرية للعمرة التي تقوم فورا بمراجعتها والتأكد من صحتها ومطابقتها لتعاقد المعتمر مع الشركة، ومطابقتها كذلك لضوابط وزارة السياحة والآثار، بعدها يتم إصدار الباركود للمعتمر.

وأوضحت اللجنة أن حصول المعتمر على “الباركود” يؤكد صحة التأشيرة وسلامة برنامج العمرة وإتمام حجز كافة الخدمات كما يتيح للجهات المسؤولة وكذلك لجان وزارة السياحة بالمطارات والمنافذ مراجعة تفاصيل الرحلة ومتابعة المعتمر منذ حجز رحلته وخلال سفره وحتى عودته سالما، والتدخل الفوري لحل أية مشكلات تواجهه.

وأوضحت الغرفة أن الحصول على الباركود يعد إجراء ضمن الإجراءات التي تقوم بها شركات السياحة لسفر معتمريها، ويصدر من البوابة المصرية للعمرة للمعتمرين المسافرين عبر برامج شركات السياحة فقط طبقا للقانون.

ونفت الغرفة ما تردد عن وجود تكلفة مالية منفصلة للباركود يمكن لأي مسافر عن طريق غير شركات السياحة دفعها للحصول عليه، مؤكدة أن هذا الكلام غير صحيح وغير قانوني.

وأضافت لجنة السياحة الدينية بالغرفة أن البوابة المصرية للعمرة، هي المنصة الإلكترونية الوحيدة لتنظيم الرحلات من خلال شركات السياحة وتحت رقابة وزارة السياحة والآثار ، موضحة أن البوابة سهلت كافة الإجراءات للمواطن الذي له حق الاختيار في الشركة التي ستقوم بتنظيم رحلته، فجميع الشركات المسموح لها بتنظيم رحلات العمرة مسجلة على البوابة، ويمكنه الاطلاع عليها بكل سهولة ويسر ، مشددة على أن البوابة المصرية للعمرة وثيقة ضمان للمعتمر. 

غرامة 3 مليون جنيه

ونصحت اللجنة جميع المواطنين الراغبين في أداء العمرة بعدم التعامل مع السماسرة والكيانات الوهمية والتوجه إلى شركات السياحة وفروعها المنتشرة بكافة أنحاء الجمهورية باعتبارها الجهة الوحيدة التي تنظم رحلات العمرة طبقا للقانون.

وقالت اللجنة إن “البوابة المصرية للعمرة هي وثيقة الضمان للمعتمر، وأنشئت من أجل حماية المواطن والحفاظ على حقوقه في الحصول على أفضل الخدمات بأقل الأسعار”.

كما حذرت اللجنة أية جهات أو أفراد تنظم رحلات عمرة خارج البوابة المصرية للعمرة من تعرضهم للعقوبات الواردة في القانون والتي تتضمن غرامة تصل إلى 3 مليون جنيه.

واعتبر مراقبون أن إعلان غرف شركات السياحة في مصر، أن بوابة العمرة التي دشنتها وزارة السياحة بالتعاون مع شركات السياحة الجهة الشرعية الوحيدة لأداء فريضة العمرة، هو حصار للمصريين الباحثين عن عمرة بأسعار التكلفة أو بأسعار أقل من الأسعار التي تعرضها الشركات المصرية، وقال ناشط “المرتزقة هيحاصروا المطار عشان متسافرش إلا لما تدفع لهم الإتاوة الأول”.

*فرجّوهم على المشاريع حملة جديدة للسيسي لإلهاء المصريين عن الفقر والأسعار والفساد

في بداية انقلاب السيسي على الرئيس محمد مرسي، صرح مرارا أن جمال عبد الناصر كان محظوظا بإعلامه، الذي كان على نسق واحد، ويتحدث بلسان المخابرات، إلا أنه تناسى أن هذا الإعلام كان أحد أسباب نكسة مصر في يونيو 1967 حتى كان يكذب على المصريين، مصورا أن جيش عبد الناصر يقف على أعتاب تل أبيب، وأن المصريين سيصلون الجمعة القادمة بالقدس، حتى صحا الشعب على مقتل أكثر من 50 ألف حندي وتدمير الجيش المصري والطيران المصري عن بكرة أبيه.

اليوم حاول السيسي في نكران للواقع المرير في مصر، بمطالبته من الجيش الذي يقع في غير محل من الإعراب بـ”تفريج طلاب مصر على الإنجازات” رغم أن مشروعاته وإنجازاته التي يراها عظيمة كانت أحد أسباب الديون والإفلاس الذي تعايشه مصر، وتسبب في بيع الأصول المملوكة للدولة، لسد العجز المالي وتغطية الفجوات التمويلية التي تبلغ 42 مليون دولار.

وكأنّ عرض المشاريع على الطلاب سيزيد الإنتاج أو يحقق الاكتفاء الذاتي من الطعام الذي ارتفع، وهو ما اضطر المصريين للأكل من الزبالة، وأكل لحوم الحمير والأحصنة وغيرها.

واليوم، قال عبد الفتاح السيسي إن “الدولة المصرية لن تسمح بالعبث في عقول الشباب، مضيفا أن زيارة طلبة الجامعات والمدارس للمشاريع الحكومية لا تقل أهمية عن التغطية الإعلامية لها”، وهو ما يعكس مدى الشكوك المجتمعية الكبيرة المحيطة بمشاريع السيسي وكلامه الذي بات لا يصدقه أحد.

وأضاف السيسي أن “المشروعات الحكومية تُنفذ بتكاليف مادية ضخمة وتتطلب تغطية إعلامية حقيقية حتى يعرف الناس حجم الجهد المبذول، محتاجين تغطية إعلامية كبيرة للمشروعات اللي بنعملها بأرقام مالية هائلة، تلك الأموال الهائلة التي تبتلعها المشاريع التي تجرى بلا جدوى ولا دراسات اقتصادية وبيئية تمثل أحد كوارث الاقتصاد المصري، التي دمرت الاحتياطي الأجنبي المملوك للدولة المصرية والذي لا يتجاوز 6 مليار دولار، والباقي قروض وودائع خليجية في البنك المركزي لا تزيد عن 34 مليار دولار”.

العبث بعقول الشباب 

واستكمل السيسي “لن نسمح أن يعبث أحد بعقول شبابنا، ويقول إن المشاريع دي ليس لها قيمة، خدوا الشباب وفرجوهم على المشاريع، ويجب أن تكون رحلات للمدارس والجامعات لتلك المشاريع”.

وقال عبد الفتاح السيسي، إن “حجم التوسع الزراعي في الدلتا وتوشكى ووسط سيناء يصل إلى 3.5 ملايين فدان، ما يوازي ثلث الأرض الزراعية التي كانت قائمة بالفعل”.

وتناسى السيسي حجم الأزمة المائية بعد حجز سد النهضة أكثر من 35 مليار متر مكعب من المياه هذا العام، وهو ما يجعل مصر أكبر دولة تعاني الجفاف والتصحر بالعالم ، وهو ما يؤكد صعوبة تحقيق هذا الرقم من الأراضي، التي لم يتم زراعة أكثر من 50 ألف فدان فقط، وفق شهادات مقربين من المشاريع الفنكوشية للسيسي.

وأضاف خلال افتتاح مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية بمجمع النصر للكيماويات الوسيطة بمدينة العين السخنة، اليوم الأربعاء “المشروعات دي مش بسيطة، وطلباته من المياه والأسمدة ضخمة جدا ده غير تجهيزها كمشروعات”.

وأشار إلى أن مشروعات التوسع الزراعي في سيناء والدلتا تشهد إعادة معالجة مياه صرف زراعي بمحطات معالجة عملاقة، موضحا أن تكلفة إنشائها كبيرة جدا.

وتابع  “معندناش خيارا آخر، لما نكتب عنوان صغير مثلا ونقول التنمية الصناعية أو الزراعية ده ممكن أقوله في أي وقت، لكن علشان أحققه وأنفذه ده بيأخد وقتا وجهدا وفلوسا كبيرة أوي”.

وعلق عبد الفتاح السيسي، على كلمة وزير الزراعة وحديثه عن محور التوسع الأفقي في الأراضي الجديدة من خلال مشروعات الدلتا الجديدة ومشروع توشكي ومشروع تنمية أراضي سيناء.

ويأتي افتتاح المصنع التابع للجيش، في الوقت الذي باع فيه السيسي حصص الدولة المصرية من أكبر شركة إنتاج للأسمدة بالشرق الأوسط، حتى باع السيسي شركة موبكو للأسمدة وشركة أبو قير للأسمدة للإمارات، من أجل توفير دولارات.

كما أن مخاطبة السيسي الجيش بالقيام برحلات تفريج الطلاب على مشاريع للجيش، بمثابة عسكرة جديدة، إذ من الممكن أن يقوم بالمهمة وزارات الشباب أو التربية والتعليم أو السياحة وغيرها، إلا أن كل المهام التي بها أموال وبزنس تسند للجيش الذي يأكل أكثر من 60% من مشاريع الاقتصاد المصري بعيدا عن الموازنة العامة للدولة، وهكذا لا تكاد مصر تخرج من القبضة العسكرية نهائيا طالما بقي السيسي مخربا لمصر وعلى سدة الحكم بدعم الجيش.

وأضاف السيسي قائلا “عاوز أقول للي بيسمعني دلوقتي اللي بنتكلم فيه، مش بنتكلم في مشروع بسيط، وطلباته من المياه أو طلباته من الأسمدة هتبقى ضخمة، مش بتكلم خالص على التجهيز كمشروع، ده موضوع تاني خالص، ده التوسع الأفقي اللي بنعمله”.

العودة لنغمة الزيادة السكانية

وتابع “مصر شهدت زيادة سكانية تتراوح ما بين 20 و25 مليون نسمة في السنوات العشر الماضية، وهذه الزيادة تتطلب رفع معدلات الإنتاج للحد من قيمة فاتورة الاستيراد الهائلة والضخمة” وهو تبرير معتاد من السيسي لتبرير فشله الاقتصادي وانتشار الجوع والفقر بمصر بصورة غير مسبوقة جعلت الجميع ينتقد السيسي ويصرخ من غلواء الفقر والجوع والغلاء.

وزاد السيسي “الحكومة حددت أسعار ضمان لأربعة من المحاصيل الزراعية الهامة الموردة إليها، هي القمح والذرة وفول الصويا وعباد الشمس، وهذه الأسعار تمثل الحد الأدنى لها، ومن الممكن زيادتها عند الحصاد في حال ارتفاع أسعارها عالميا”.

فيما يشكو المزارعون من تدني الأسعار الحكومية للمحاصيل الاستراتيجية التي يزرعونها، وتقوم سلطات السيسي باستيراد نفس السلع من الخارج بأسعار أكبر، دعما بذلك للفلاح الأجنبي ومتناسيا الفلاح المصري الذي يعاني الأمرين.

وشهد العام الحالي أزمات تدني التسعير الحكومي والتوريد الإجباري الذي فرضته الحكومة على الفلاحين، وأحدث أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وتسبب في رفع أسعار الأرز بصورة كبيرة وأزمة التوريد الإجباري للقمح أيضا، فيما يشكو مزارعو البنجر من تدني أسعار التوريد للحكومة، مهددين بعدم زراعته مجددا في مصر.

وهكذا تزيد كلمات السيسي المصريين قلقا وتأزما، وسط عجز تام عن زيادة الإنتاج أو إغناء الناس ، واستمرار أزمات رفع الأسعار بصورة جنونية، فيما كل هم السيسي هو تغييب وعي الشباب وإلهائهم عن حقيقة ما يعايشونه من فقر وجوع، بعرض مشاريع فنكوشية لا تغني ولا تسمن من جوع.

*الطغاة العرب يسارعون لإعادة تأهيل بشار الأسد

نشر موقع “ميدل إيست آي” مقالا للمحلل السياسي خليل العناني، تطرق خلاله إلى هرولة الديكتاتوريين العرب إلى مصافحة المستبد بشار الأسد بزعم تقديم الدعم لضحايا الزلزال الذي أثر على شمال غرب البلاد.

وقال الموقع إن “المسؤولين العرب توافدوا، في الأسابيع الأخيرة، إلى سوريا ليس لتقديم الدعم لضحايا الزلزال الذي أثر على شمال غرب البلاد، مما أسفر عن مقتل حوالي 6000 شخص، ولكن بدلا من ذلك لإعادة الانخراط وتطبيع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف أنه في 27 فبراير، وصل وزير خارجية السيسي سامح شكري إلى دمشق في أول زيارة يقوم بها مسؤول مصري رفيع المستوى منذ بدء الانتفاضة السورية في عام 2011. وقبل ذلك بيوم، زار وفد من المشرعين العرب برئاسة رئيس برلمان السسي، حنفي الجبالي، دمشق والتقى الأسد ومسؤولين سوريين آخرين.

وأوضح انه في وقت سابق من الشهر الماضي، بعد أيام فقط من الزلزال، زار وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد العاصمة السورية وحضر اجتماعا مع الأسد. وبعد أيام، زار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دمشق في أول رحلة من نوعها يقوم بها مسؤول أردني كبير منذ بدء الانتفاضة السورية.

وقام الأسد نفسه بزيارته الرسمية الثانية فقط منذ عام 2011 الشهر الماضي إلى سلطنة عمان، البلد الذي لم يقطع علاقاته مع دمشق، حيث استقبله السلطان هيثم بن طارق.

وقد برر هؤلاء المسؤولون هذه الزيارات في سياق تقديم الدعم والتضامن للشعب السوري بعد الزلزال. لكن هذا التبرير لا أساس له من الصحة، ويكشف مدى حرص هذه الدول على استعادة علاقاتها مع نظام الأسد، وسط حرب مستمرة أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص وشردت أكثر من 12 مليونا ودمرت البلاد.

ومن المفارقات أن الزلزال لم يضرب دمشق، بل أثر بشكل أساسي على مدن مثل حلب وحماة واللاذقية وإدلب، وبعضها لا يخضع لسيطرة الحكومة السورية. 

قبل الزلزال

وأشار الموقع إلى أن عملية تطبيع العلاقات وإعادة تأهيل الرئيس السوري بدأت، في الواقع، قبل وقوع الزلزال بوقت طويل، قدمت الإمارات العربية المتحدة الدعم لفترة طويلة من الزمن وكانت أول دولة عربية تعيد فتح سفارتها في دمشق، وفي العام الماضي، أصبحت أيضا أول دولة عربية تستقبل الأسد منذ اندلاع الحرب السورية.

وتحدث محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي مع الأسد هاتفيا من وقت لآخر، وكانت الإمارات من بين الدول القليلة التي حافظت على علاقة مفتوحة مع الرئيس السوري في السنوات الأخيرة.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت بعض التقارير أن الإمارات قدمت دعما ماليا لنظام الأسد، وأرسلت ملايين الدولارات لتعزيز موقفها الداخلي، ويمكن تفسير هذا الدعم جزئيا بالعداوة بين أبو ظبي وتركيا في السنوات الأخيرة، قبل تقاربهما على مدى العامين الماضيين. كما تحرص أبو ظبي على إبعاد سوريا عن تحالفها مع إيران، التي ينظر إليها على أنها تهديد محتمل للأمن القومي الإماراتي.

أما بالنسبة لنظام السيسي، فمنذ استيلاء الجيش على السلطة في منتصف عام 2013، تتحسن علاقته مع نظام الأسد باستمرار من خلال الدعم السياسي والدبلوماسي، خاصة فيما يتعلق بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، التي علقت عضويتها في أواخر عام 2011.

كما كانت هناك تقارير عن تقديم مصر مساعدات عسكرية لنظام الأسد، وأكد عبد الفتاح السيسي دعمه للجيش السوري في عهد الأسد في مقابلة مع منفذ إعلامي برتغالي في عام 2016. كما تحدث السيسي مع الأسد بعد الزلزال، في أول مكالمة هاتفية رسمية بين الزعيمين.

يمكن تفسير دعم حكومة السيسي لنظام الأسد بعدة عوامل تشابه النظامين من حيث الوحشية والقمع في التعامل مع المعارضين، وجهة نظرهم المشتركة بأن الربيع العربي كان مؤامرة خارجية وتهديدا وجوديا يجب مواجهته والقضاء عليه، وتحالفاتهم الفردية مع روسيا، وهو ما يعني التضامن مع مشروع موسكو في منطقة الشرق الأوسط. 

ابتزاز الولايات المتحدة

ونوه الموقع بأن ما يلفت النظر هو أن تلك الدول التي تطبع العلاقات مع نظام الأسد هي من بين أهم الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة في المنطقة. لقد رفضت الولايات المتحدة، على الأقل في الوقت الحالي، التطبيع مع الأسد، ويبدو أنها ليست لديها مصلحة في إعادة تأهيل النظام السوري إقليميا أو دوليا.

من الواضح أن هذه الدول ترى أن إدارة بايدن ضعيفة ومهتزة، ومن غير المرجح أن تتخذ إجراءات ضد الدول التي اختارت تطبيع العلاقات مع نظام الأسد. إنهم يستغلون الانشغال الأمريكي بحرب روسيا على أوكرانيا من جهة، والصراع الأميركي مع الصين من جهة أخرى، من أجل انتهاج سياسة خارجية شبه مستقلة تعزز مصالحهم الذاتية.

وأخيرا، قد يحاول البعض استخدام قضية التطبيع كوسيلة ضغط سياسية أو استراتيجية أو اقتصادية على الولايات المتحدة.

باختصار، لا ينبغي أن يكون مفاجئا أن تقوم بعض الأنظمة العربية بتطبيع العلاقات مع الأسد، لأنها تظهر سمات مماثلة من الاستبداد والقسوة، وبالتالي فإن تأييدهم للنظام السوري الحالي يتماشى مع قيمهم وممارساتهم السياسية.

ومن المرجح أن تستمر عملية التطبيع هذه في المستقبل المنظور، مما قد يؤدي إلى إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية بعد سنوات من الاغتراب، وعلى الرغم من استمرار العنف والنزوح للسكان السوريين، فإن مؤيدي نظام الأسد سيبررون بالتأكيد تأييدهم تحت ذريعة مساعدة الشعب السوري.

* أرقام هجرة المصريين لأوروبا تكذب “السيسي” ومنظمة دولية تفضحه

اعتبر مراقبون أن تصريحات عبدالفتاح السيسي الإثنين خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك وهو يستعرض مسار الحوار فيشير إلى تحدثهما عن موضوعات خاصة في المنطقة، وأهمية إيجاد حلول للهجرة غير الشرعية فقال  “من سبتمبر 2016 لم يخرج قارب واحد أو مواطن واحد عبر الحدود البحرية أو البرية لمصر إلى أوروبا، وده التزام إنساني من مصر، ومش هتكون معبر للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا”.

وأثناء حديث السيسي، أفادت تقارير بأن 30 شخصا باتوا في عداد المفقودين إثر تعرض مركب يقل مهاجرين لحادث قبالة سواحل ليبيا، وأعلن خفر السواحل الإيطالي خلال عمليات الإنقاذ، انقلب المركب أثناء نقل المهاجرين، تم إنقاذ 17 شخصا بينما فُقد نحو 30″.

ونقلت (DW) عن منظمة “سي ووتش” غير الحكومية الألمانية تأكيدها في تغريدة على تويتر إنقاذ 17 مهاجرا.

 وأعلنت منظمات خيرية تساعد المهاجرين نهاية الأسبوع عن انجراف مركب كان يقل 47 شخصا على مسافة 160 كلم تقريبا عن السواحل الليبية.

وأفاد “ألارم فون” وهو خط ساخن يستخدمه المهاجرون الذي يواجهون صعوبات، الأحد بأن المهاجرين غرقوا، وذكر خفر السواحل بأن ألارم فون أبلغ مركز تنسيق الإنقاذ التابع لروما عن المركب السبت، كما أبلغ السلطات المالطية واللبيبة بالأمر.

وقبل ساعات من غرق قارب الهجرة قبالة ليبيا، غرق قارب خشبي آخر أمام إيطاليا كان يقل لاجئين بأكثر من 60 شخصا، وألقت السلطات الإيطالية القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم تجار بشر على صلة بالحادث، فيما يدور جدل داخل إيطاليا حول الواقعة.

وفي مأساة جديدة على طريق المتوسط نحو أوروبا، تحدثت تقارير إعلامية عن وفاة ما لا يقل عن 40 شخصا في حادث غرق قارب للمهاجرين قبالة ساحل جنوب إيطاليا، وأصدرت رئيسة وزراء إيطاليا بيانا تعهدت فيه بملاحة مهربي البشر.

وخضعت قدرات إيطاليا على إنقاذ المهاجرين في البحر للتدقيق في أعقاب غرق سفينة في 26 فبراير قرب منطقة كالابريا الجنوبية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 79 شخصا مهاجرا.

وأحصى خفر السواحل إنقاذ أكثر من 1300 مهاجر فقط في ثلاث عمليات منفصلة قبالة الطرف الجنوبي لإيطاليا، إلى جانب إنقاذ 200 آخرين قبالة صقلية.

هجرة المصريين عبر المتوسط

وأشارت تقارير مختلفة إلى تصاعد ملحوظ في أعداد المصريين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط، حيث قال بعضهم عند الوصول للسواحل الأوروبية إنهم قادمون من ليبيا لكن بعضهم قال إنه خرج عبر السواحل المصرية.

وتحولت ليبيا إلى نقطة انطلاق رئيسية لآلاف المهاجرين الذي يحاولون الوصول إلى أوروبا هربا من الفقر والحروب، وكان من بين المهاجرين أعداد من المصريين تصاعدت وانخفضت معدلات استخدامهم لمسار ليبيا أوروبا عبر البحر المتوسط، خصوصا مع عدم صعوبة عبور المصريين للحدود البرية الغربية ودخول ليبيا.

وأمام تصريح السيسي أنه منذ 2016 لم تسجل هجرة مصري واحد، كذبته أحدث البيانات التي نشرتها المنظمة الدولية للهجرة (IOM) فقالت “هناك 117156 مهاجرا مصريا في ليبيا بين ديسمبر 2021 ويناير 2022، مضيفة أن المصريين ثاني أكبر عدد من المهاجرين في ليبيا، ويمثلون 18٪ من إجمالي المهاجرين“.

ولا يسافر جميع المهاجرين الذين يصلون ليبيا إلى أوروبا، إذ من المعروف أن بعض المهاجرين المصريين يقيمون في ليبيا لفترات أطول، حيث أفاد 46٪ من المهاجرين المصريين الذين شملهم الاستطلاع من قبل المنظمة الدولية للهجرة أنهم بقوا في ليبيا لأكثر من عامين”.

وأوضح تقرير الإذاعة الالمانية أن ليبيا معروف عنها إعادة المهاجرين غير النظاميين المصريين، لكن لا يتم الأمر بشكل مشدد على نحو دائم.

ونشرت فرونتكس، أن هناك ما مجموعه 3292 حالة رصد لمواطنين مصريين على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط ​​إلى الاتحاد الأوروبي بين يناير ومايو 2022 لذلك كان المصريون هم الجنسية الأكثر شيوعا التي تم اكتشافها على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط ​​خلال هذه الفترة الزمنية، حيث يمثلون 20 ٪ من اكتشافات وسط البحر الأبيض المتوسط ​​خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2022.

وأنه بين يناير وأبريل 2022 ، رصد فرونتكس 2601 عملية عبور حدودي غير قانوني من قبل مصريين، وهو ما يمثل 4٪ من جميع العمليات التي تم الكشف عنها خلال هذه الفترة. 

أوضاع اللاجئين

ويتعرض اللاجئون في مصر إلى عنصرية واستغلال جنسي وابتزاز مالي بحسب منظمات حقوقية دولية وأن اللاجئ هي الكلمة الدارجة التي تتردد بحق أبناء البشرة السوداء (سودانيون وإرتريون وأثيوبيين) نفاها السيسي بالمطلق في تصريحاته أمام رئيس وزراء الدنمارك.

وتستضيف مصر أكثر من تسعة ملايين مهاجر، وفقا للتصريحات الرسمية المصرية، ولكن ضعف الاقتصاد وانهيار العملة يدفع أكثر من 1000 مصري سنويا، إلى ترك بلادهم وخوض الرحلة الخطرة عبر المتوسط بحثا عن حياة في مكان آخر.

كما أن المصريين الذين يصلون السواحل الإيطالية على وجه الخصوص لا يذكرون أبدأ أنهم قدموا من مصر خوفا من إعادة ترحيلهم بسبب توقيع تلك الدول لاتفاقيات إعادة المهاجرين إليها، ولذلك يؤكد الكثير من المهاجرين أنهم قدموا من السواحل الليبية حتى أن بعضهم يؤكد أنه من جنسية أخرى غير المصرية.

الخبير محمد الكاشف في مجال الهجرة واللجوء قال إنه “على الرغم من التصريح الحماسي لوزير الخارجية المصري المشابه لتصريح السيسي الإثنين 13 مارس في أحد مؤتمرات الأمن بميونيخ بأن مصر وصلت إلى صفر مراكب هجرة، إلا أن الحقيقة هي أن الأعداد تراجعت فقط لكن الهجرة عبر السواحل المصرية لم تتوقف”.

ويشير الكاشف لموقع (DW) إلى أن تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر وخصوصا في الأعوام الأخيرة جعل كثيرين يفقدون الأمل ويتخذون قرارهم بالهروب إلى أوروبا عبر البحر.

وفي أكتوبر 2021، كرر السيسي حديثه عن منع مصر موجات الهجرة غير المنظمة التي كانت تخرج من بلاده سابقا باتجاه أوروبا، في سياق مطالبته الدول اﻷوروبية بمزيد من الدعم لمصر، وللدول التي تعاني من أوضاع غير مستقرة تؤدي لهجرة مواطنيها، مستخدما هذا الطرح في الدفاع عن أوضاع حقوق الإنسان المتردية في مصر بحسب ما نشر موقع مدى مصر.

وأشار الكاشف إلى أن هجرة المصريين إلى ليبيا لم تتوقف خلال السنوات الماضية وأن هذا الأمر مستمر، لكن في عام 2022 بدا أن أعداد المصريين الذين يتخذون طريق البحر آخذة في الزيادة بشكل مضطرد.

وأوضح أن البحرية المصرية تعد أحد أقوى الأسلحة من نوعها في البحر المتوسط وربما في العالم إلا أن الإمكانيات القتالية لا تصلح في مثل هذه المواقف لأن هذا هو دور حرس الحدود إلا أن إمكانياته فقيرة ما دفع الاتحاد إلى صرف 80 مليون يورو لمصر لرفع كفاءة حرس الحدود وخفر السواحل.

وبحسب تقرير لوكالة الاتحاد الأوروبي للهجرة والذي صدر في يوليو 2022 ويتحدث عن الفترة من مارس 2022 إلى يونيو 2022 فإنه في مارس 2022 ، وصل عدد المصريين المتقدمين للحصول على اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي إلى أعلى مستوياته منذ 2014 على الأقل، وبالنسبة للربع الأول من عام 2022  كانت 24٪ من القرارات المتعلقة بطلبات المصريين إيجابية وافقها في الغالب قرارات بالحماية المؤقتة.

* “أكسيوس”: خبراء من الاحتلال والدول العربية يناقشون الأمن المائي والغذائي

قال موقع أكسيوس الإمريكي إنه “من المتوقع أن يجتمع ممثلون حكوميون وغير حكوميين من دولة الاحتلال والعديد من الدول العربية يوم الثلاثاء في أبو ظبي لمدة ثلاثة أيام لمناقشة التعاون في الزراعة والمياه والأمن الغذائي” وفقا لما قاله منظمو مبادرة N7 لأكسيوس.

ما أهمية ذلك؟

وصلت العلاقات بين الاحتلال والعالم العربي إلى واحدة من أدنى مستوياتها منذ توقيع اتفاقيات إبراهيم في سبتمبر 2020.

وهدأت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ودول عربية أخرى علاقاتها مع الاحتلال واتخذت نهجا أكثر حذرا منذ وصول حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية إلى السلطة قبل نحو ثلاثة أشهر.

وفي الوقت نفسه، تستمر التوترات في الضفة الغربية المحتلة في التصاعد، مما أدى إلى إلغاء أو تأخير عدة اجتماعات بين مسؤولين حكوميين من إسرائيل ودول عربية.

وكان أهمها اجتماع وزراء خارجية منتدى النقب، الذي كان من المقرر عقده في المغرب في مارس بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن ولكن تم تأجيله.

ويتم تنظيم اجتماع أبوظبي يوم الثلاثاء كجزء من المجلس الأطلسي ومؤسسة جيفري إم تالبينس N7 ، والتي تهدف إلى تطوير الأفكار والمقترحات العملية للمشاريع الإقليمية التي يمكن تنفيذها من قبل الحكومات في المنطقة.

ومن المتوقع أن يحضر خبراء ومسؤولون حكوميون وأساتذة جامعات ومسؤولون تنفيذيون من القطاع الخاص من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب ومصر والأردن والسودان. ويقول المنظمون إنه “من المتوقع أيضا مشاركة ممثلين وخبراء فلسطينيين من دول لا تقيم علاقات مع الاحتلال مثل إندونيسيا.”

ومن المتوقع أن يلقي السيناتوران الأمريكيان كوري بوكر (ديمقراطي من نيوجيرسي) وجوني إرنست (جمهوري من ولاية أيوا) من تجمع “اتفاقات إبراهيم” في مجلس الشيوخ كلمة في الاجتماع عبر الفيديو. ومن المتوقع أيضا أن يلقي النائب مايكل ماكول (جمهوري من تكساس) ، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب والنائب براد شنايدر (ديمقراطي من إلينوي) ، خطابات فيديو.

كما سيتحدث السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نايدز ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير إلى المشاركين عبر الفيديو.

قال السفير المتقاعد دانيال ب. شابيرو، مدير مبادرة N7، إن أفكار الاجتماع السابق في المغرب في ديسمبر، والتي ركزت على التعليم، ناقشها مسؤولون حكوميون من دول المنطقة خلال اجتماع منتدى النقب الأخير في يناير الماضي.

قال أورين إيسنر ، رئيس مؤسسة جيفري إم تالبينس “هدفنا هو إنتاج حلول إقليمية مبتكرة للتحديات المشتركة لتغير المناخ وندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي” .

وقال ويل ويشسلر، المدير الأول لمبادرة N7، إن “المبادرة فريدة من نوعها في قدرتها على الجمع بين مجتمع من الخبراء الإقليميين الذين لم تتح لهم الفرصة أبدا للجلوس معا على طاولة واحدة”.

* بعد البيض البودرة وأرجل الفراخ ولحوم الحمير.. ماذا يأكل المصريون في زمن الانقلاب؟

تكشف الدعوات الانقلابية المتتالية للمصريين لتناول أطعمة لا تصلح للاستهلاك الآدمي من لحوم الحمير والكلاب إلى أرجل الفراخ إلى البيض البودرة عن إجرام نظام الانقلاب في حق المصريين وعمله على تجويعهم وحرمانهم من خيرات وثروات بلادهم .

ما يؤكد مخطط التجويع أن إنتاج مصر من البيض والدواجن يكفي الاستهلاك المحلي ويتبقى فائض للتصدير، وإذا كان الحال كذلك، فلماذا ترتفع أسعار هذه المنتجات بصورة جنونية ؟ وإذا كان المصريون سيأكلون بيض البودرة وأرجل الفراخ ولحوم الحمير فمن الذي سيأكل الدواجن والبيض الطبيعي واللحوم؟   

يشار إلى أن التقارير الرسمية تؤكد أن مصر تنتج 14 مليار بيضة مائدة خلال العام، إلا أن مشكلة الأعلاف التي صاحبت تعطيل حركة الاستيراد نتيجة تعثر سلاسل الإمدادات عالميا وانخفاض سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية أدت إلى ارتفاع أسعار تلك السلعة الأساسية على موائد المصريين في غالب الوجبات والأصناف ولجميع الطبقات، الأمر الذي جعل تريند البودرة البيض يقفز سريعا لصدارة الأكثر تداولا .

البيض البودرة 

كانت مواقع التواصل الاجتماعي شهدت على مدار الأيام الماضية حالة من الجدل حول طرح “البيض بودرة” في الأسواق الأمر الذي أثار موجة من الدهشة والسخرية بين رواد هذه المواقع، إلا أن ردود الفعل كشفت حقيقة استعدادات حكومة الانقلاب لطرحه بالأسواق من أجل أن يستخدم كبديل للبيض.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل راحت بعض المواقع الإخبارية تروج لهذه التدوينات عبر تصريحات منسوبة لأساتذة تغذية تزعم أن “البيض البودرة” يحتوي على جميع فيتامينات البيض العادي، وأنه أرخص من البيض العادي 4 مرات، فسعر الـ4 أكياس منه يوازي سعر بيضة واحدة، وأشارت إلى أن هناك أنواع من البيض البودرة متواجدة بكثرة منذ سنوات.

هذا الجدل أثار تساؤلات المواطنين عن إمكانية أن تستبدل ربات البيوت البيض الطبيعى ببيض البودرة في إعداد الأطعمة توفيرا للنفقات، في ظل ارتفاع أسعار البيض لدرجة أن البعض بات يقيس دخله الثابت بما يمكن أن يشتريه به من وحدات البيض حتى لو على سبيل التندر، لأنه منتج أساسي من الصعب الاستغناء عنه.

استيراد البودرة

في هذا السياق كشف أحدث تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن استيراد حكومة الانقلاب بيض بودرة بقيمة 103.9 ألف دولار خلال الـ 11 شهرا الأولى من عام 2022 أي بما يعادل 1.8 مليون جنيه.

وأكد التقرير أن حكومة الانقلاب استوردت البيض البودرة من البرازيل بقيمة 58.7 ألف دولار، وبولندا بقيمة 38.1 ألف دولار، وأوكرانيا بقيمة 7.1 ألف دولار.

وأشار إلى استيراد صفار البيض البودرة بقيمة 171.8 ألف دولار من هولندا خلال الـ 11 شهر الأولى من عام 2022 أي بما يعادل 3.1 مليون جنيه.

عبوات المنتج

حول هذا الشد والجذب قال الدكتور مجدي نزيه رئيس قسم التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، ينبغي أولا الاطلاع على عبوات هذا المنتج للتعرف على استخداماته بدقة، لافتا إلى أنه يشبه اللبن البودرة، إذ إنه عبارة عن بيض عادي منزوع منه الرطوبة عن طريق تقنية التجفيف.

وأوضح “عزمي” في تصريحات صحفية أن أغراض استخدامات البيض المجفف مرهونة بالتعليمات التي تأتي مع العبوات نفسها، لا سيما إن كان يباع منه أنواع مختلفة، مثل تلك التي تتضمن الصفار فقط. زاعما أنه لا ضرر منه، لأنه يدخل في صناعات غذائية متعددة، ومن المؤكد أنه يحتفظ ببعض فوائد البيض الطازج حتى لو كان بصورة أقل بطبيعة الحال. 

أضرار صحية

وانتقد الخبير الزراعي خالد عياد الدعوات التي تطالب المصريين بالاعتماد على البيض البودرة، موضحا أن البيض المجفف يدخل فيه مواد كثيرة وبينها الدقيق .

وشكك “عياد” في تصريحات صحفية مستوى بعض المصانع التي تنتجه بخاصة في ما يتعلق بالنظافة، إذ يمكن أن تطحن به بعض المخلفات مثل القشور كما أن عددا من المصانع لا يهتم بطزاجة وصلاحية البيض نفسه قبيل الدخول في عملية التصنيع، بل ويتم إضافة نسبة من مادة الفورمالين للحفاظ عليه لأطول مدة ممكنة.

وأشار إلى أنه مهما أكدت الشركات المصنعة والمروجة أنه منتج طبيعي فستظل هناك نسبة من التدخلات التي تسبب أضراراً صحية في حال الإكثار منها، ضارباً المثل بوجود منتجات شبيهة مثل البصل المجفف والثوم المجفف واللبن المجفف والمرق المجفف.

ونوه عياد بأن تقنية التصنيع عادة تتضمن تجاوزات في بعض الشركات حتى لو كانت ذائعة الصيت، حيث يتم استخدام مكسبات الطعم والرائحة، محذرا من أن أي بدائل للمواد الغذائية الطبيعية تعتبر أرخص ثمناً لكنها أكثر ضررا.

كما حذر من الوقوع في هذا الفخ، مشيرا إلى أن هناك بالفعل بيضا مصنعا من بعض المواد الراتنجية مصدره الأساسي الصين وهو يشبه تماما البيض العادي ولا يمكن تفرقته عنه، فلا يكتشف المستهلك الخدعة إلا بعد تناوله والشعور بمذاق مختلف، مؤكداً أنه صالح للأكل ولكنه مصنع من مواد معينة، كما أن سعره لا يقل كثيراً عن البيض الطازج وبالتالي لا يستهوِى المستوردين .

وشدد عياد على أن سبب كل هذا الجدل هو معاناة قطاع الدواجن في مصر بسبب نقص الأعلاف، ما أدى إلى تقلص إنتاج المزارع المتخصصة بشكل أساسي في بيض المائدة، وكذلك ارتفاع أسعار الدواجن نفسها، حيث يتجاوز سعر الكيلوجرام من لحم الدجاج 100 جنيه، بزيادة تصل إلى الضعفين تقريبا مقارنة بالفترة التي سبقت الأزمة الاقتصادية العالمية.

* المونيتور: صادرات مصر إلى الصين ترتفع بأكثر من 20٪ عام 2022

نقل موقع “المونيتور” المتخصص في شؤون الشرق الأوسط عن جهات رسمية مصرية، أن تجارة مصر مع الصين زادت بشكل كبير في عام 2022.

وقال “المونيتور”، إن الصادرات المصرية إلى الصين بلغت 1.7 مليار دولار في الفترة من يناير حتى نوفمبر 2022 بزيادة قدرها 20.8٪ عن 1.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2021. 

وبلغت الصادرات الصينية إلى مصر 13.2 مليار دولار من يناير حتى نوفمبر 2022 بزيادة 0.6٪ عن 2021، حسبما ذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في بيان.
ولم يوضح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ما يتم تداوله بين الدولتين.
وفي عام 2021، كانت أكبر صادرات الصين إلى مصر تتكون من الإلكترونيات والآلات والمركبات. وكانت أكبر الصادرات المصرية إلى الصين في ذلك العام هي الوقود يليه الفاكهة، وفقًا لموقع “تريدنج إيكونوميكس”.
وأفاد “المونيتور” أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين تتحسن بسرعة؛ حيث ذكر أنه في ديسمبر، برزت الصين كممول رئيسي للعاصمة الإدارية الجديدة في مصر. وناقش عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني “شي جين بينج” المشروع في قمة عُقدت في السعودية في ذلك الشهر.
واختتم “المونيتور” بالإشارة إلى أن مصر أكدت العام الماضي أنها تدرس إصدار سندات باليوان الصيني، رغم أن الخطة لم تؤت ثمارها بعد. كما وقعت وكالة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية وشركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا اتفاقية العام الماضي بشأن تدريب الشركات الناشئة.

 

* خسرت 44 مليار جنيه.. هبوط تاريخي لمؤشرات البورصة بختام تعاملات الأربعاء

أنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الأربعاء، بتراجع تاريخي حاد للمؤشرات بضغوط مبيعات المتعاملين من الأفراد المصريين، وسط تداولات اقتربت من 2 مليار جنيه، وخسر رأس المال السوقي 44 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 956.861 مليار جنيه.

وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 4.15% ليغلق عند مستوى 14724 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 50” بنسبة 6.72% ليغلق عند مستوى 2486 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 4.98% ليغلق عند مستوى 17258 نقطة، ونزل مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 4.31% ليغلق عند مستوى 6062 نقطة. 

كما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 8.22% ليغلق عند مستوى 2564 نقطة، وهبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 7.64% ليغلق عند مستوى 3811 نقطة.

*إريكسون تعترف بدفع رشاوى لمسؤولين مصريين

كشفت وزارة العدل الأميركية عن اعتراف شركة إريكسون العالمية، بإعطاء رشاوى لمسؤولين مصريين ومن دول أخرى، مقابل تمرير صفقات خاصة بالشركة في دولهم، حيث تعتبر تلك فضيحة الفساد الثانية التي تكشفها أميركا خلال شهر مارس ومتورط فيها مسؤولين مصريين .
وقالت وزارة العدل في بيان منشور على موقعها:”وافقت شركة Telefonaktiebolaget LM Ericsson (إريكسون) ، وهي شركة اتصالات متعددة الجنسيات يقع مقرها الرئيسي في ستوكهولم ، السويد ، على الاعتراف بالذنب ودفع غرامة جنائية تزيد عن 206 مليون دولار)”.

وأوضحت:”أقرت شركة إريكسون المحدودة فرع مصر، التابعة لشركة إريكسون ، بأنها مذنبة في قضية جنائية واحدة تتهم بالتآمر لخرق أحكام مكافحة الرشوة الواردة في قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة”.

وأضافت وزارة العدل:”انتهكت إريكسون اتفاقية حماية البيانات من خلال انتهاك أحكام الاتفاقية المتعلقة بالتعاون والإفصاح. استنادًا إلى نفس السلوك الإجرامي الأساسي الذي أدى إلى ظهور اتفاقية حماية البيانات ، ستقر إريكسون بالذنب للانخراط في مخطط طويل الأمد لانتهاك قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة (FCPA) من خلال دفع الرشاوى وتزوير الدفاتر والسجلات وعدم تنفيذ الإجراءات المعقولة. ضوابط المحاسبة الداخلية في دول متعددة حول العالم”.

وقالت وزارة العدل:”فشلت شركة إريكسون مرارًا وتكرارًا في التعاون الكامل وفشلت في الكشف عن الأدلة والادعاءات الخاصة بسوء السلوك الذي يمثل انتهاكًا للاتفاقية. نتيجة لهذه الوعود الكاذبة ، يجب على إريكسون الاعتراف بالذنب في جريمتين جنائيتين ودفع غرامة إضافية. يجب أن تكون الشركات على علم بأننا سنقوم بفحص امتثالها عن كثب لجميع شروط اتفاقيات حل الشركات ، وأنه ستكون هناك عواقب وخيمة بالنسبة لأولئك الذين يفشلون في الوفاء بالتزاماتهم “.
ووفقًا لوثائق الوزارة، ابتداءً من عام 2000 واستمرت حتى عام 2016 ، استخدمت إريكسون وكلاء ومستشارين تابعين لجهات خارجية لتقديم مدفوعات رشوة لمسؤولين حكوميين ولإدارة أموال غير مسجلة في جيبوتي والصين وفيتنام وإندونيسيا والكويت. غالبًا ما تم التعاقد مع هؤلاء الوكلاء من خلال عقود صورية ودفع أجورهم وفقًا لفواتير مزورة ، وتم احتساب المدفوعات لهم بشكل غير صحيح في دفاتر وسجلات إريكسون. في عام 2019 ، حلت شركة إريكسون هذا السلوك الإجرامي من خلال الدخول في اتفاقية حماية البيانات (DPA) مع القسم فيما يتعلق بالمعلومات الجنائية ذات التهمتين المودعة في المنطقة الجنوبية من نيويورك. كجزء من DPA ، دفعت إريكسون عقوبة جنائية إجمالية تزيد عن 520 مليون دولار ووافقت على فرض مراقب امتثال مستقل لمدة ثلاث سنوات.

في أعقاب قرار عام 2019 ، انتهكت شركة إريكسون اتفاق سلام دارفور بالفشل في الكشف بصدق عن جميع المعلومات والأدلة الواقعية المتعلقة بمخطط جيبوتي ، ومخطط الصين ، والانتهاكات المحتملة الأخرى لأحكام قانون مكافحة الرشوة أو المحاسبة الخاصة بقانون الممارسات الأجنبية الفاسدة. أخفقت شركة إريكسون أيضًا في الإبلاغ والكشف عن الأدلة والادعاءات المتعلقة بالسلوك المتعلق بأنشطتها التجارية في العراق والتي قد تشكل انتهاكًا لقانون الممارسات الأجنبية الفاسدة. منعت حالات الإخفاق في الكشف هذه الولايات المتحدة من توجيه اتهامات ضد أفراد معينين واتخاذ خطوات التحقيق الرئيسية.

وقال المدعي الأميركي داميان ويليامز: “انخرطت شركة إريكسون في انتهاكات كبيرة لقانون الممارسات الأجنبية الفاسدة وأبرمت اتفاقاً مع وزارة العدل لتنظيف عملها”. “يشير خرق الشركة لالتزاماتها بموجب اتفاقية حماية البيانات إلى أن إريكسون لم تتعلم درسها ، وأنها تواجه الآن ثمنًا باهظًا بسبب زلاتها المستمرة. كما يوضح إقرار إريكسون المتوقع بالذنب بشكل واضح ، فإن المنطقة الجنوبية في نيويورك ستحاسب الشركات التي تفشل في الوفاء بالتزاماتها من أجل القضاء على سوء سلوكها والإبلاغ طوعيًا عن سوء سلوكها إلى وزارة العدل “.

فضيحة فساد أخرى:

وصباح اليوم كشفت تحقيقات وزارة العدل في الولايات المتحدة، إلى أن موظفي ووكلاء شركة كورسا الأمريكية للفحم، قدموا رشاوى بملايين الدولارات لمسؤولين في شركات حكومية مصرية.

وقالت الوزارة في خطاب، إن تحقيقا حكوميا في أواخر 2016 وجد دليلا على انخراط بعض موظفي ووكلاء “كورسا” في مخطط لرشوة مسؤولين حكوميين مصريين.

وذكرت أن مخطط الرشوة المذكور كان يستهدف الحصول على عقود مربحة والاحتفاظ بعقود لتوريد الفحم لشركة “النصر للكوك” المملوكة للدولة.

ولتفعيل هذا المخطط، دفعت “كورسا” ما يقرب من 4.8 ملايين دولار إلى وسيط (طرف ثالث) في مصر، يعلم موظفو شركة “كورسا” أنه سيستخدم هذا المبلغ جزئيا على الأقل؛ لدفع رشاوى لمسؤولين حكوميين مصريين، بما في ذلك رئيس شركة “النصر”.

وفي مقابل الرشوة، حصلت “كورسا” على ما يقرب من 143 مليون دولار في عقود الفحم من “النصر”، وحققت ما يقرب من 32.7 مليون دولار من الأرباح.

وأوضحت الوزارة في خطابها، أنها ترفض ملاحقة شركة “كورسا” بانتهاكات قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة، لعدد من العوامل؛ في مقدمتها أن الشركة بادرت بشكل طوعي بكشف سوء السلوك في الوقت المناسب، كما تعاونت الشركة بشكل كامل واستباقي في القضية، بما في ذلك توفير جميع التفاصيل ذات الصلة بالمتورطين بواقعة الرشوة وغيرها

وأشارت في نهاية خطابها إلى أن الخطاب لا يوفر أي حماية ضد مقاضاة أي أفراد، بغض النظر عن انتمائهم إلى “كورسا”، وإذا علمت الحكومة بمعلومات تغير تقييمها لأي من العوامل الموضحة أعلاه، فيجوز لها إعادة فتح تحقيقها.

المصريون يأكلون لحوم حمير وخيول وخنازير وكلاب في زمن العصابة.. الثلاثاء 14 مارس 2023.. حكومة السيسي تكرم شركة “إريكسون” رغم تقديمها رشاوى لمسؤولين مصريين لتمرير عقود

المصريون يأكلون لحوم حمير وخيول وخنازير وكلاب في زمن العصابة.. الثلاثاء 14 مارس 2023.. حكومة السيسي تكرم شركة “إريكسون” رغم تقديمها رشاوى لمسؤولين مصريين لتمرير عقود

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة والد معتقل كمدا على فراقه

توفي والد المعتقل المهندس “عبدالهادي محمد نصر الله زامل” المحبوس احتياطيًا في سجن جمصة شديد الحراسة.

جدير بالذكر أن المعتقل محبوس منذ قرابة الأربع سنوات، حيث تم تدويره على ذمة عدة قضايا حصل على البراءة في كل منها ولم يخلى سبيله.

ومات والد المعتقل كمدًا على فراقه، حيث كان أمله الوحيد قبل الوفاة أن يرى ابنه الذي منعه السجن من رؤيته، ولم يستطع الأب الذهاب لزيارته لسوء حالته الصحية، وكان أمله يتجدد مع كل براءة ومع كل قضية تنتهي بأن يخلي سبيل ابنه ويراه قبل موته حتى مات ولم يرى كل منهم الآخر.

 

* تجديد حبس 36 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة أمس تجديد حبس 36 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

أسامة أبو حطب السيد “كفر صقر

عبد الرحمن رأفت “كفر صقر

عماد الدين عطوة أحمد “الزقازيق

سليمان محمد أحمد “أبوحماد

عبد الرحمن شعبان محمد “الإبراهيمية

محمد سعيد عيون “الزقازيق

رامي إبراهيم صلاح “الزقازيق

يسري محمد عبد الرزاق

أحمد صابر عبد الحميد عبد الله

يحيى أبو عيسى محمد “بلبيس

عبد الله موسى محمد حفني “بلبيس

محمد إبراهيم محمد علي “ديرب نجم

علاء جودة “ديرب نجم

ياسر حجازي “ديرب نجم

عاصم طه “الزقازيق

هاني إبراهيم حافظ “ديرب نجم

هاني عطية جاويش “ديرب نجم

محمد مصطفى عثمان “ديرب نجم

محمد السيد عبد اللطيف “ديرب نجم

أحمد إسماعيل عمار “ديرب نجم

أحمد محمد طلبة “ديرب نجم

علاء السيد عبد الله الداغر “بلبيس

حسام شعبان الشوربجي “بلبيس

مصطفى سلطان “بلبيس

أحمد محمد أحمد حنفي “العاشر

ناصر عبد الحفيظ حجر “منيا القمح

شعبان العشري عبد المنعم “أبوحماد

السيد أحمد محمد جبر “أبوحماد

حمدان يوسف حمدان “أبوحماد

أحمد عبد العزيز علي القرناوي “العاشر

عبد الناصر عبد الحليم “العاشر

طارق سيد أحمد “منيا القمح

ياسر إبراهيم عبد الحميد وهدان “منيا القمح

وليد محمد عبد الواحد نايل “منيا القمح

خالد محمد إبراهيم هنداوي “منيا القمح

محمد إبراهيم الزلباني “منيا القمح

 

* مسؤولة أممية: نتابع بقلق أحكام السجن لناشطين حقوقيين في مصر

قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولر، إنها تتابع بقلق أحكام السجن الصادرة بحق محامين وحقوقيين في مصر، داعية لإطلاق سراحهم.

وأكدت لولر في تصريحات تلفزيونية: “لم نتلق أي ردود على كل قضايا المعتقلين وأطلب من السلطات المصرية إطلاق سراحهم جميعا”.

وفي 5 مارس الجاري أصدرت محكمة أمن الدولة العليا (طوارئ) أحكامًا بالسجن لفترات ما بين 5 إلى 15 عامًا على ناشطي التنسيقية المصرية للحقوق والحريات في قضية تعود لسنة 2018.

وقضت بالسجن 15 عاما على كل من المحاميين عزت غنيم ومحمد أبو هريرة، فيما جاء الحكم ضد الناشطة الحقوقية عائشة خيرت الشاطر بالسجن لمدة 10 سنوات، بينما قضت المحكمة بسجن المحامية هدى عبدالمنعم (العضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان) لمدة 5 سنوات.

 

* مأساة 26 سيدة وفتاة بالسجون.. و5 سنوات على إخفاء طالب!

جددت منظمة بلادي جزيرة الإنسانية المطالبة بالحريات للسيدات والفتيات والأطفال المحبوسين على ذمة قضايا رأي باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

جاء ذلك بالتزامن نظر محكمة جنايات القاهرة، بدائرتها المنعقدة في مجمع إصلاح وتأهيل بدر تجديد حبس 26 سيدة، و 12 قبض عليهم وهم أطفال.

بينهم  خديجة مصطفى عفيفي وريم قطب بسيوني جبارة ، على ذمة القضية رقم 1222 لسنة 2021  ، ومروة أشرف محمد محمد عرفة ، على ذمة القضية رقم 570 لسنة 2020  ، و6 على ذمة القضية رقم 1893 لسنة 2022  ، بينهم سلوى حسن أحمد وأماني مصطفى مختار وعبد الرحمن محمد سعد جبريل ومحمود يوسف السيد عبد الرحمن ومصطفى محمد محمود شلبي وعثمان سيد أحمد ، و آلاء محمد يوسف عيسى و إيمان يسري محمد مصطفى ، على ذمة القضية رقم 238 لسنة 2022 .

إضافة ل2 على ذمة القضية رقم 440 لسنة 2022 وهما ، دنيا سمير فتحي الدسوقي و علا محمد الألفي ، ووردة جمعة عبدالرحمن على ذمة القضية رقم 855 لسنة 2020 و سلوى حسن سالم علي ، على ذمة القضية رقم 865 لسنة 2020 ، محمود عطا علي المتولي ،على ذمة القضية رقم 1042 لسنة 2022 ، و مهدي حماد سلمي عليان ، على ذمة القضية رقم 812 لسنة 2020 ، هدى عبد الحميد محمد أحمد ، على ذمة القضية رقم 900 لسنة 2019 .

بينهم أيضا على ذمة القضية رقم 1391 لسنة 2022 ، إبراهيم أحمد إبراهيم ، صالح صبري سلامة ، هاني سليم سلامة ، خالد سلمي سلامة ، وعلى ذمة القضية رقم 1935 لسنة 2021 ، فداء عبد الحميد أنس شبير ، دولت يحيى أحمد حسن ، شيرين جمعة سالم سلامة ، إيمان عيد عودة مرشد ، خديجة محمد كامل محمد ، أمل محمد حسين عمر ، ياسمين أحمد بيومي ، نادية محمد سلمي سلمان ، ست عبدالفتاح محمد زرزورة ، نيفين عياد محمد كامل ، عمار عبد المعطي أبو الحمد ، عبد الله وليد عبد الرحيم .

يضاف إليهم  على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2022 ، هالة فهمي بخيت دياب ، صفاء محمد حسن حسن الكوربيجي ، وعلى ذمة القضية رقم 626 لسنة 2021 ،أمنية إبراهيم عبد الستار ، وعلى ذمة القضية رقم 965 لسنة 2021 ، إيمان صلاح سليمان الفيومي .

مصير مجهول يلاحق محمد بدر في سجون السيسي منذ أكثر من 5 سنوات

إلى ذلك جددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري مطلبهم بالكشف عن مكان احتجاز طالب هندسة الأزهر بالقاهرة المختفي قسريا منذ سنوات محمد بدر محمد عطية من أبناء مدينة المنصورة محافظة الدقهلية ويبلغ من العمر 23 عاما .

وذكرت أنه منذ أن تم اعتقاله بتاريخ  ١٧ فبراير 2018 من ميدان رمسيس أثناء عودته إلى بلده أمام زملائه والمارة بالشارع ،  من قبل قوات من داخلية الانقلاب وأفراد بزي مدني يرجح أنهم من الأمن الوطني بحوزتهم أسلحة ولا يعلم مكان احتجازه حتى الآن .

وأشارت إلى أن أسرته قامت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، إلا أنها لم تتلق ردا ولم تستدل على مكانه حتى الآن.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=216535160916097&set=a.179901484579465

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

 

* مطالب حقوقية بالحرية لـ” آية كمال” و36 من “المدوّرين” بالشرقية

جددت حركة “نساء ضد الانقلاب” المطالبة بالحرية لـ” آية كمال الدين” البالغة من العمر 28 عاما، والمعتقلة للمرة الثالثة، وتقبع منذ يوليو 2022 في سجون السيسي على ذمة القضية رقم 93لسنة 2022 .

وذكرت أنها  تعرضت لانتهاكات وحشية وتحرش من قبل إحدى سجانات سجن القناطر، ورغم تدهور حالتها الصحية فهي مريضة بالربو مع الإهمال الطبي بحقها ، ومطالبات حقوقية بالإفراج الصحي عنها ، مازالت سلطات العسكر تنكل بها داخل محبسها.

وأشارت إلى أن قوات الانقلاب اعتقلت آية  أول مرة في ديسمبر 2013 في قضية ”بنات 7 الصبح“، ثم قبض عليها في مارس 2020، ثم هذه المرة من منزلها في 3 يوليو 2022.

وحملت الحركة السيسي مسئولية سلامة حياة آية وجميع الفتيات المعتقلات في السجون ظلما وعدوانا، واللاتي يعانين الموت البطئ جراء الإهمال الطبي المتعمد . 

تجديد حبس 36 معتقلا بالشرقية 45 يوما بعد تدويرهم

من جانبها قررت محكمة جنايات الزقازيق اليوم تجديد حبس 36 من المعروضين عليها الإثنين أمام غرفة المشورة  45 يوما على ذمة التحقيقات فيما لفق لهم من اتهامات ومزاعم مسيسة بعدما تم تدويرهم عليها بعد حصولهم على البراءة في وقت سابق استمرارا لنهج العبث بالقانون. بينهم أسامة أبو حطب السيد ، عبدالرحمن رأفت ، عماد الدين عطوة أحمد، على المحضر رقم74521 لسنة 2015 مركز الزقازيق و سليمان محمد أحمد ، عبدالرحمن شعبان محمد، محمد سعيد عيون ، على ذمة لمحضر رقم 2962 لسنة2021 مركز الزقازيق و رامي إبراهيم صلاح ، على ذمة المحضر رقم 1650 لسنة2021 مركز الزقازيق و يسري محمد عبدالرزاق ، على ذمة المحضر رقم 243 لسنة2021 ثاني الزقازيق ، أحمد صابر عبدالحميد عبدالله ، على ذمة المحضر رقم 17018 لسنة2021 ثاني الزقازيق .

يضاف إليهم 15 على المحضر المجمع رقم 34 بمركز بلبيس و12 على المحضر المجمع رقم 35 قسم ثالث العاشر .

واستنكر أهالي الضحايا ما يحدث من تنكيل بذويهم يعكس العبث بالقانون مع استمرار تجديد حبسهم  دون جريمة حقيقية في ظروف احتجاز أقل ما توصف به أنها مأساوية لا تتوافر فيها أدنى معايير حقوق الإنسان، حتى أضحت السجون مقابر للقتل البطىء بحسب ما وثقته العديد من منظمات حقوق الإنسان.

وطالبوا بالحرية لذويهم وجميع معتقلي الرأي واحترام القانون، ووقف ما يحدث من انتهاكات وجرائم لا تسقط بالتقادم حفاظا على سلامة واستقرار المجتمع .

مؤخرا رصد مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

وذكر التقرير أن  من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020 وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

 

* تدهور جديد.. بلومبرج: بضائع ب4 مليارات دولار محتجزة بالموانئ بتعنت “الحكومة

قالت وكالة بلومبرج إن حكومة السيسي تستمر في التعنت من أجل الإفراج عن البضائع المحتجزة المتراكمة في الموانئ، لتصل قيمتها نحو 4 مليارات دولار، بعدما كانت 2.5 في يناير الماضي.
وقال (إدوين جوتيريز) مدير الديون بالأسواق الناشئة في (شركة أبردين) إنه سيتعين على “الحكومة المصرية السماح للجنيه بالهبوط “عاجلا وليس آجلا” واصفا الجنيه بأنه “عملة مدارة للغاية”، بحسب “بلومبرج”.

وخسر الجنيه نحو 3% من قيمته أمام الدولار منذ بداية فبراير ليصل إلى ما يقرب من 31.0 جنيه للدولار (30.96 جنيها اليوم الثلاثاء رسميا)، بخلاف سعره في السوق السوداء.

وعن فحوى المشكلة، أوضحت بلومبرج أن الوتيرة التي ينفذ بها برنامج الطروحات الحكومية والنقص المستمر في العملات الأجنبية تدفقات رأس المال إلى البلاد، وهي خطوة أساسية لتلبية الطلب المتزايد على العملة الأجنبية وإنهاء تراكم البضائع في الموانئ، والتي ارتفعت قيمتها إلى 4 مليارات دولار من 2.5 مليار دولار في يناير.

أسعار الفائدة

وأضاف تقرير بلومبرج أن جميع الدلائل إلى زيادة كبيرة في أسعار الفائدة هذا الشهر، ومن المرجح أن تدفع بيانات التضخم القياسية لشهر فبراير البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة بشكل كبير عندما يجتمع في وقت لاحق من هذا الشهر، ويتوقع بنك جولدمان ساكس أن تصل تلك الزيادة إلى 300 نقطة أساس.

واستعرض تقدير بنك (جي بي مورجان) أن تصل الزيادة إلى 200 نقطة أساس هذا الشهر و100 نقطة أساس في مايو، ليصل سعر الفائدة على الإيداع إلى 19.25% – وهو أعلى مستوى له منذ 30 عاما. وكتب خبراء استراتيجيون في مذكرة الأسبوع الماضي: “لا نستبعد إجراءات تشديد سيولة إضافية من البنك المركزي، مثل زيادة أخرى في نسبة الاحتياطي الإلزامي”. ويتوقع البنك الآن أن يبلغ معدل التضخم 24.3% في المتوسط العام المالي الحالي و20.7% العام المقبل.

وأوضح أنه يجري تداول شهادات الإيداع العالمية للبنك التجاري الدولي والمدرجة في بورصة لندن بخصم 14% مقابل أسهم البنك المدرجة في البورصة المصرية، بحسب بلومبرج.

واجتمع رئيس حكومة السيسي مصطفى مدبولي مع محافظ البنك المركزي حسن عبد الله، ووزير مالية الانقلاب محمد معيط، بشأن متابعة موقف تطبيق منظومة الشحن المسبق (ACI)، والتأكد من تطبيق الخطوات التي من شأنها المساهمة في إتاحة المزيد من التيسيرات لإجراءات الإفراج عن السلع والبضائع المتواجدة في الموانئ المصرية.

وشهد الاجتماع استعراضاً لموقف البضائع في جميع الموانئ حالياً، والبالغة قيمتها نحو 3.9 مليارات دولار، مقابل بضائع أفرج عنها فعلياً من الموانئ بنحو 106.5 مليارات دولار، خلال الفترة من أكتوبر 2021 حتى مارس 2023.

كما استعرض قيم البضائع المفرج عنها بنظام الوارد النهائي، خلال الفترة من 1 إلى 28 فبراير الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 5.8 مليارات دولار، مضافاً إليها نحو مليوني دولار، خلال الفترة من 1 إلى 10 مارس الجاري، بحسب بيان حكومة السيسي.

 

* حكومة السيسي تكرم شركة “إريكسون” رغم تقديمها رشاوى لمسؤولين مصريين لتمرير عقود

في زمن السيسي، الراعي الأول للفساد، وأكبر متلقٍ للرشاوى في المنطقة، وفي ظل اتهامات دولية كبيرة لشركة “إريكسون” السويدية، وثبوت ضلوعها بالفساد وتقديم رشاوى مالية لمسئولين مصريين، نظير تسهيل عقود حكومية، وهو الأمر الذي أثبته القضاء الأمريكي مؤخرا، وفرض غرامة مالية ضخمة على الشركة التي اعترفت بذنبها، إلا أن حكومة السيسي كرمت الشركة مرتين، بعدما منحتها مكتبا إقليميا، بالقرية الذكية بجوار مكتب وزير الاتصالات، الذي أصر أكثر من مرة على لقاء مسئولي الشركة داخل مصر وخارجها، محتفيا بها وبخدماتها في مصر.

وهو الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات حول طبيعة نظام السيسي العائم على برك من الفساد والرشاوى التي يبدو أنها توزع على كبار المسئولين، وعلى رأسها “الرز الخليجي” الذي تجاوز 92 مليار دولار لا يعرف أحد على وجه التحديد فيم تم إنفاقها. 

وكشفت تحقيقات أمريكية مع شركة “إريكسون” العالمية، بشأن اتهامات بالفساد، عن تلقي مسؤولين مصريين وعرب رشاوى على مدار سنوات، مقابل تمرير عقود مع شركة الاتصالات في دولهم، ما أفضى إلى فرض غرامة مالية عليها بقيمة 206 ملايين دولار.

اعتراف بالجريمة

وأقرت الشركة بالذنب في اعتراف موثق سجلته وزارة العدل الأمريكية عبر تحقيق موسع أجرته خلال العامين الأخيرين، وأفصحت عن تفاصيله في الثاني من مارس الجاري، حيث اعترفت إريكسون متعددة الجنسيات، ومقرها الرئيسي في العاصمة السويدية إستوكهولم، بتقديمها رشى لمسؤولين مصريين خلال الفترة بين عامي 2000 و2016.

وتتولى إريكسون إنشاء معظم مراكز الاتصالات الحكومية الرئيسية منذ دخلت مصر قبل 100 عام، وهي شريك فني لشركات اتصالات عدة في مصر لتنفيذ مشروعات تقدر بمليارات الدولارات سنويا، لتأهيل الشبكات السلكية واللاسلكية، وتمكين وزارة الاتصالات من إدارة شبكات الإنترنت والجيل الخامس 5G.

ووفق وزارة العدل الأمريكية “اعترفت إريكسون بالسلوك الإجرامي، وأنها أذنبت على مدى سنوات في انتهاك قانون الممارسات الفاسدة الأجنبية (FCPA) بدفع رشاوى وتزوير الدفاتر والسجلات وعدم الضبط المحاسبي الداخلي في عدة دول حول العالم، من بينها مصر والكويت وجيبوتي والعراق والصين وفيتنام وإندونيسيا”.

عقود وهمية

وأشارت وثائق المحاكم الأمريكية التي تداولت القضية بطلب من وزارة العدل، بعد تقديم شركات أمريكية منافسة للشركة السويدية على مناقصات أجريت في الدول التي شهدت وقائع فساد مالي، إلى سداد إريكسون مدفوعات الرشى عبر كتابة عقود للمسؤولين الحكوميين في تلك الدول، وإدارة الأموال خارج الدفاتر الرسمية، لتسهيل خروج الأموال عبر طرف ثالث، لمسؤولين مدعية في عقود زائفة أنهم يعملون وكلاء لشركة الاتصالات السويدية.

جرائم الشركة بمصر

وبينت وثائق وزارة العدل الأمريكية، أن شركة “إريكسون مصر المحدودة” مذنبة في معلومات جنائية تتعلق بالتآمر بانتهاك أحكام مكافحة الرشوة وفقا لقانون حماية بيئة الأعمال، وعدم تمكين أجهزة التحقيق من ملاحقة الأفراد المتهمين.

واعتبر المسؤولون الأمريكيون أن انخراط إريكسون في الفساد، وعدم الإبلاغ الطوعي عن وقائعه لوزارة العدل، جعلاها تواجه ثمنا باهظا للأخطاء المستمرة التي ارتكبتها، وموافقتها بموجب شروط اتفاق الإقرار بالذنب على التهم الأصلية المؤجل الحكم فيها منذ عام 2019، على دفع الغرامة للمحكمة، والتي تتعلق بارتكاب تهمة التآمر بانتهاك أحكام مكافحة الرشوة خارج الحدود، والتآمر بانتهاك الضوابط الداخلية ومقررات وأحكام السجلات الخاصة بجرام الرشوة.

وتدير إريكسون السويدية مشروعاتها عبر مكاتب فاخرة مجاورة لمكتب وزير الاتصالات وشركات الاتصالات والإنترنت الحكومية، في القرية الذكية بمدينة السادس من أكتوبر، وتتولى تدريب قادة قطاع الاتصالات الحكوميين على إدارة خدمات الاتصالات والبرامج السحابية وتقنيات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي والحوسبة المتطورة، وفقا للموقع الرسمي للشركة العالمية باللغة العربية.

تكريم الشركة رغم فسادها

ويعتبر فرع القاهرة مكتبا إقليميا لإريكسون في الشرق الأوسط، بعد تعيين هاكان سارفيل، في سبتمبر الماضي، نائبا لرئيس إريكسون في مصر والسعودية، بعد شغله عدة مناصب على مدار 19 عاما في الشركة في كل من كوريا الجنوبية وماليزيا والصين واليابان وتايوان وهونج كونج.

ورغم فساد الشركة البائن، تحظى إريكسون برعاية حكومية كبيرة، دفعت وزارة الاتصالات إلى تكريم مسؤوليها عدة مرات، ومنحها وزير الاتصالات عمرو طلعت جائزتين على مدار العامين الماضيين، وحرص على لقاء فادي فرعون، النائب الأول لرئيس إريكسون ورئيسها في الشرق الأوسط وأفريقيا، وعدد من قيادات الشركة، خلال مشاركة الوزير في المعرض والمؤتمر الدولي للهواتف المحمولة 2023، الذي نظمته الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول GSMA في مدينة برشلونة في 28 فبراير الماضي.

وهذا ما يتماشى مع إستراتيجية السيسي، التي كشف عنها في وقت سابق ، بقوله “كل ما لا يرضي الله إحنا معاه وبندعمه ونساعده ونسانده”.

والغريب أن حكومة الانقلاب ومجلس نواب العسكر والمؤسسات الرقابية المصرية التي تم تدجينها، غائبة تماما عن القضية وعن الفساد الكبير بقطاع الاتصالات، إذ إن السيسي سبق وحصن جميع العقود الحكومية التي أصبحت بعيدة عن المراقبة أو الطعن أو المحاسبة، إلا من طرفي العقد فقط، وهو ما يضمن الفساد ويحصنه ويجعله بعيدا تماما عن أي مراقبة. 

الفساد يقوض المنافسة 

والغريب أن إريكسون، في البيان التعريفي للشركة عبر موقعها الإلكتروني، تؤكد  انحيازها للقيم الأخلاقية ومحاربة الفساد باعتباره عقبة كبيرة أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم، ومعوق للتنمية المستدامة، ما يؤثر على المجتمعات الأكثر فقرا.

وتعتبر إريكسون أن الفساد يقوض المنافسة العادلة ويعيق الابتكار ويرفع التكاليف ويشكل عواقب قانونية وسمعة خطيرة، بما يدفعها إلى الالتزام بكسب الأعمال التجارية على أساس الجدارة والقدرة والإنصاف والعمل بقوة لتصحيح أية مخالفات تواجهها.

وهو ما يكشف حجم كبير من الخداع وفساد متجذر بالشركة والصفقات الحكومية في مصر، بعيدا عن أعين أي رقابة، ماتت منذ حبس المستشار هشام جنينة، عندما كشف الفساد المالي الكبير في بعض الأجهزة السيادية للدولة المصرية بالعام 201، والبالغ 600 مليار جنيه في عام واحد.

 

*بلومبيرج”: مصر تتطلع لطرح شركات عسكرية هذا الأسبوع

قالت سلطات الانقلاب إنها “ستبدأ عملية طرح شركتين تابعتين للجيش للمستثمرين في 15 مارس، وتخطط أيضا لطرح أربع شركات كبيرة أخرى” بحسب ما أفادت وكالة بلومبيرج.

وسيقوم المستشارون بتزويد المستثمرين بالمعلومات اللازمة عن موزع الوقود الوطنية وشركة تعبئة المياه صافي، وقالت إن “اللجنة المسؤولة عن إدراج الشركات التي تديرها الدولة ستعرض أيضا أربع شركات كبيرة للمستثمرين من خلال بنوك الاستثمار الدولية”.

وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي تعمل فيه  سلطات الانقلاب بمصر على المضي قدما في برنامج إصلاح اقتصادي شامل لمساعدة الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على جمع العملة الصعبة التي تشتد الحاجة إليها، وسط أزمة أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وحصلت الدولة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 104 ملايين نسمة بالفعل على حزمة قروض من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار، وخفضت قيمة العملة ثلاث مرات في العام الماضي وتنتظر من الحلفاء الخليجيين زيادة استثماراتهم بمليارات الدولارات، وعلى الرغم من أن هذه الأموال قد تم التعهد بها سابقا، إلا أن القليل منها لم يتدفق.

وكان المسؤولون بحكومة السيسي قد كشفوا النقاب عن قائمة تضم 32 شركة تديرها الدولة، بما في ذلك العديد من البنوك، التي إما سيتم إدراجها حديثا في البورصة، أو تشهد مبيعات حصص إضافية أو يتم عرضها على مستثمرين استراتيجيين.

بالإضافة إلى ذلك ، قالت سلطات الانقلاب إن “الشركات الأخرى غير المدرجة في القائمة، خاصة تلك التي تعتبرها ذات قيمة عالية، يمكن أيضا عرضها”.

 

* المصريون يأكلون لحوم حمير وخيول وخنازير وكلاب في زمن العصابة

كشفت دعوة تامر أمين الإعلامي الانقلابي المصريين إلى تناول لحوم الحمير والبغال والأحصنة لمواجهة حالة الفقر ومستوى المعيشة المتردي الذي أصبح يعيشه المصريون في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي بسبب ارتفاع الأسعار عن انتشار هذه النوعية من اللحوم لدى عدد من الجزارين وبعض المطاعم في محافظات الجمهورية، بسبب غياب الرقابة وتجاهل عصابة العسكر دورها في تقديم مواد غذائية صالحة للاستهلاك ومطابقة لأحكام الشريعة الإسلامية.  

كان تامر أمين قد طرح تساؤلا في سياق تعليقه على واقعة ضبط جزار يحمل الجنسية الباكستانية يبيع لحم الخيول بإحدى قرى محافظة الدقهلية، لماذا لا نأكل لحم الحمير والأحصنة زاعما أن دولا عديدة متقدمة تتناول هذه النوعية من اللحوم؟ وفق تعبيره.

وأشار إلى أن طبق لحم الخيل يعد وجبة فاخرة غالية السعر في مطاعم باريس، زاعما أنه سأل عن طبق لحم الخيل، وقيل له إنه آمن وسليم، فضلا عن أنه لا يوجد شبهة تحريم في لحم الخيل أو الحمير بحسب تصريحاته.

معهد التغذية

«المعهد القومي للتغذية» شارك في هذه المهزلة في إطار دعمه لنظام الانقلاب وقال الدكتور مجدي نزيه مستشار التثقيف الغذائي بالمعهد إنه “لا توجد موانع علمية في تناول لحوم الحمير والخيول، مشيرا إلى أن الأمر بحاجة إلى توافق مجتمعي قبل التشريعات القانونية؛ إذ إن الأمر برمته يخضع لأذواق الشعوب” وفق تعبيره .

وأضاف نزيه في تصريحات صحفية إن “بعض المجتمعات تتقبل أكل الحشرات، وأخرى تستهجن الأمر بشدة”.  

تصريحات أبواق الانقلاب رغم رفضها من كل المصريين إلا أنها تكشف عن الواقع الكارثي، حيث أدى غياب الرقابة إلى أن تباع لحوم الحمير والخيول والخنازير، بل والكلاب وتقدم في المطاعم بسبب تجاهل حكومة الانقلاب ما يقدم للمواطنين من أطعمة، بل وتجاهلها لأحكام الشريعة الإسلامية التي تحرم تناول هذه اللحوم.

ارتفاع الأسعار

ما يؤكد هذا الانتشار الوقائع التي يتم ضبطها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ومع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، وتفاقم أزمة التضخم التي تعصف بالاقتصاد، تكرر هذا المشهد أكثر من مرة، آخرها ضبط شخص يحمل جنسية أجنبية بعد ذبحه حصانين بقرية برق العز مركز المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية وبيعها لأهالي القرية.

في هذه الحادثة التي وقعت أوائل مارس الجاري تبين أن الرجل الذي يحمل الجنسية الباكستانية ذبح حصانين لبيعهما لأهالي القرية بسعر 160 جنيها للكيلو الواحد، مما أثار حالا من الهلع بين الأهالي بعد الإقبال الذي شهدته تلك اللحوم بسبب سعرها المقبول.

لم تمضِ أيام حتى انتشر مقطع مصور جرى تداوله بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر خلاله أحد أصحاب المطاعم الشعبية الشهيرة في القاهرة، أكد أنه يبيع مأكولات شعبية كـ”الممبار” الذي يتم إعداده من أحشاء البقر والماعز محشوة بالرز، وكذلك وجبة تسمى “السمين” يتم تجهيزها بطريقة مشابهة باستخدام لحوم وأحشاء تلك الحيوانات، مستخدما “لحوم حمير” في إعداد تلك الوجبات.

وأكد صاحب المطعم في فيديو متداول أن جميع عربات ومطاعم بيع الممبار والسمين تستخدم لحوم وأحشاء الحمير.

وأرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار لحوم الماعز والأبقار، وسعي ملاك تلك المطاعم والعربات إلى تغطية نفقات العاملين وتحقيق مكاسب.

الفيوم

تلك الحادثتان أعادتا إلى الصدارة حوادث كبرى على مدار العامين الأخيرين، أبرزها معاقبة محكمة جنح قنا في فبراير الماضي، جزارين شقيقين بالحبس سنة وغرامة مالية 10 آلاف جنيه، لاتهامهما ببيع لحوم حمير وخيول للمواطنين، في واقعتين مختلفتين بقرية كلاحين أبنود التابعة لدائرة مركز قنا، بعد أن تم ضبطهما في ديسمبر الماضي.

وفي يناير الماضي، انتشر مقطع فيديو لهياكل عظمية لحمير مذبوحة في محافظة الفيوم، وزعم مسئولو المحافظة أنها بلغت نحو 100 حمار مذبوح 90 في المئة منها جثث كاملة من دون جلد، مما يرجح أن الذبح كان بغرض الحصول على الجلود.

وكانت الفيوم ساحة لحادثة مماثلة في يوليو من العام الماضي، بعد اكتشاف مقبرة تضم آلاف الهياكل العظمية ولحوم حمير نافقة، وتبين أن تلك اللحوم كانت في طريقها إلى مطاعم كبرى بالقاهرة ومصانع لحوم مصنعة.

الخصوص

بالتزامن مع ذلك جرت واقعة مماثلة شهدتها محافظة القليوبية، حيث تم اكتشاف أحد محال جزارة في مدينة الخصوص يذبح الأحصنة ويسلخها ويفرم لحومها ويوزعها على بعض المطاعم في محافظتي القليوبية والقاهرة، كما عثر على ماكينة فرم اللحوم وثلاجة كبيرة، وضبط حصان مذبوح، وأربعة أحصنة أخرى معدة وجاهزة للذبح .

في نوفمبر 2021 تم ضبط مزرعة تذبح الحمير وتفرم لحمها، في محافظة الإسماعيلية بعد أن أكدت التحريات وجود مزرعة في منطقة الكيلو 6 طريق عثمان تذبح الحمير.

سوهاج والقاهرة

في سوهاج تكرر المشهد في يوليو 2020، حين تم العثور على حمير مذبوحة استعدادا لبيع لحومها للجمهور على أنها “حواوشي” 

وفي أبريل من العام ذاته، تم إغلاق ثلاثة مطاعم شهيرة في القاهرة بعضها يعمل منذ 20 عاما، بسبب بيع لحوم خيول وحمير على أنها لحم بقري.

وفي فبراير 2018 تم ضبط صاحب مخزن لقيامه باستغلال ثلاجة لتخزين لحوم الحمير وتوزيعها على محال مأكولات بالقليوبية

كلية الزراعة

هذا الانتشار غير الطبيعي أكدته دراسة أجرتها كلية الزراعة بجامعة القاهرة، ونشرت نتائجها في يوليو 2022، لتكشف عن احتواء بعض منتجات اللحوم المجمدة مثل البرجر والشاورما والهوت دوج واللانشون، التي أكلها المصريون خلال الفترة بين فبراير وديسمبر عام 2021، على لحوم خنازير وكلاب وحمير وأحصنة.

ورغم إصدار كلية الزراعة بيانا تتبرأ فيه من الدراسة، إلا أن عميد الكلية السابق عمرو مصطفى وهو أحد القائمين على الدراسة، خرج ليؤكد أنها تمت خلال عمادته للكلية، وداخل معاملها بمشاركة متخصصين على كفاءة عالية.

وأشار مصطفى في تصريحات صحفية إلى أن الدراسة أجريت على 60 عينة من اللحوم الموجودة في الأسواق المختلفة ومن الباعة المتجولين في المناطق الشعبية، وتم التأكد أن بعض العينات مخلوطة بلحوم حمير وخنازير معا من دون أية إضافات أو خلط بلحم بقري، كما تم إثبات حالات الغش في أكثر العينات بـالهوت دوج واللانشون والبرجر والشاورما، وأكد أنه يتم استخدام حيوانات أكلها مخالف للشرع وحيوانات ضارة بصحة الإنسان، محذرا من خطورة الاستمرار في أكل اللحوم المصنعة.

مطاعم شهيرة

في نفس السياق أكدت شرين زكي، وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين، رئيس لجنة سلامة الغذاء بالنقابة كثرة تلك الحوادث، ووصول هذه اللحوم الضارة إلى مطاعم كبرى شهيرة في ظل عدم تغليظ العقوبات الرادعة لمثل تلك الممارسات التي تضر بشكل جسيم بصحة الإنسان.

وقالت شرين زكي في تصريحات صحفية بشكل مستمر نكاد يوميا نضبط كميات من اللحوم الفاسدة في الأسواق سواء من خلال المنتجات المصنعة، أو تلك التي يتم تقديمها في المطاعم، موضحة أن اللحوم الفاسدة لا تقتصر فقط على لحوم الحمير والكلاب والأحصنة، وإنما تمتد إلى غير الصالحة للاستهلاك الآدمي بسبب عدم مطابقتها للمواصفات أو سوء التخزين .

وأضافت، في ضوء كثرة الضبطيات التي شاركت فيها على مدى السنوات السبع الأخيرة يمكن ترجيح أن غالبية الشعب المصري تتناول لحوما فاسدة أو لحوم حمير، موضحة أن نسبة كبيرة من عمليات ذبح الحمير تستهدف بالأساس الحصول على جلودها وتهريبها للخارج، إذ تستخدم تلك الجلود في عدد من الصناعات ومن بينها المنشطات الجنسية.

وأشارت شرين زكي إلى أنه في الغالب لا تصل مثل تلك اللحوم في صورتها المعتادة إلى المستهلك لسهولة تمييزها عن اللحوم الحمراء الصالحة للاستخدام الآدمي، مؤكدة صعوبة بيع لحوم الحمير أو الكلاب كقطع كما هو الحال بالنسبة للحوم الحمراء (جاموسي، بقري، جملي، خراف، ماعز)، إذ يمكن بسهولة التمييز بين النوعين من اللحوم، سواء عبر الرائحة أو الملمس أو اللون، لكن يكمن الغش بالأساس في استخدام تلك اللحوم بالمنتجات المصنعة والمفرومة.

مصانع بير السلم

وأكد (م ع) جزار مقيم بالقاهرة أن تلك اللحوم تصل إلى المستهلك النهائي عبر مصانع غير مرخصة (بير السلم) تقوم باستخدامها في منتجات اللحوم المفرومة والمجمدة.

وكشف أن البعض يقوم باستخدام لحوم الحمير والأحصنة والكلاب، وأيضا اللحوم الحمراء الفاسدة، في بعض المطاعم أو مصانع اللحوم المصنعة عبر فرمها ووضع التوابل عليها لتغيير خصائصها ورائحتها بهدف تعظيم الربح .

وأوضح الجزار أن لحوم الأحصنة والحمير من اللحوم التي تتضمن نسبة سكريات عالية، كما أن احتواءها على مادة جيلاتينية وجلوكوز بنسب عالية يجعلها متماسكة عن غيرها في عمليات الفرم، لذا يتم استخدامها في هذه العمليات أو خلطها على مصنعات اللحوم مثل الكفتة وغيرها من المنتجات المماثلة.  

 

*”البيض البودرة أرخص” خيارات المصريين تتجه إلى الأكل من الزبالة

بعد الدعاية والتسويق لأكل أرجل الدجاج في مصر، زعم الدكتور أحمد حسين عبد المجيد، أستاذ تغذية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني في مركز البحوث الزراعية، التابع لحكومة الانقلاب، أن “هناك نوعا من البيض متواجدا بكثرة منذ سنوات وهو البيض البودرة، مشيرا إلى أن هذا البيض يحتوي على نفس العناصر الغذائية البيض العادي”.

وقال أحمد عبد المجيد خلال تصريحات صحفية، إن “البيض البودرة، يستخدم منذ سنوات في الفنادق الكبرى ومختلف الدول، ويتم استخدامه في صنع الحلويات، ويتميز بأنه أرخص من البيض العادي 4 مرات، فسعر الـ4 أكياس منه يوازي سعر بيضة واحدة، كما أنه يحتوي على جميع فيتامينات البيض العادي”.

وتابع أستاذ تغذية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، أن طريقة تصنيعه من خلال آلات تحول البيض بطرق معينة إلى بودرة، مشيرا إلى أنه يحتوي على جميع فوائد البيض العادي ولا فرق بينهما، كما أن مدة صلاحيته أكبر من البيض العادي أيضا.

وأضاف أحمد عبد المجيد، هناك أنواع مختلفة من البيض غير بيض الدجاج أيضا، مثل بيض السمان، وبيض النعام، وجميعها تمتلك فوائد بيض الدواجن، مؤكدا أن بيضة النعام الواحدة تكفي 10 أشخاص.

يأتي ذلك في وقت تزايد فيه إقبال شرائح متباينة من المجتمع المصري على أسواق بقايا الطعام، التي تعرض منتجات وسلع قليلة الجودة، وبها عيوب في التصنيع.

وحذر مراقبون وخبراء في سلامة الغذاء من خطورة الإقبال على شراء بقايا الطعام في الأسواق بسبب ارتفاع الأسعار؛ الأمر الذي يعرض صحة المواطنين إلى الخطر.

وتسمى أسواق بقايا الطعام في مصر بـكسر المصانع التي تخرج نتيجة عيوب، وقال أحد الباعة الجائلين إنه “يشتري بواقي الجبنة الرومي والزيتون والملوحة وكل شيء من المصانع ويبيعها للمواطنين، مشيرا إلى أن هناك إقبالا كبيرا عليها بسبب رخص ثمنها”.

وأضاف مواطن آخر “أنا مضطر أشتري الحاجات دي عشان مش معايا فلوس، 50 جنيها في اليوم مش بتقضي حاجة، ولازم أشتري الأكل الكسر لأولادي”.

وقالت سيدة إنها “تلجأ إلى هذا النوع من الأطعمة لعدم توافر الأموال اللازمة، لافتة إلى أنها تأكل بقايا “الجاتوه” التي تزيد على حاجة مرتادي الأندية”.

وعلقت سيدة أخرى، قائلة “إحنا عاوزين شعبنا يعيش عاوزين شعبنا يأكل، الناس هتعمل إيه؟ غلابة”.

و”الأكل الكسر” هو الفائض من الطعام والذي يفترض أن مكانه هو إما القمامة أو أطباق الحيوانات، لكن وفرة هذه المخلفات التي تتجاوز 75% في الولائم والمناسبات، يجد طريقه إلى أفواه الفقراء من المصريين.

وتتيح أسواق “بقايا الطعام” للزبائن حرية التذوق قبل شراء أية سلعة فضلا عن احتفاظه بحق المساومة أو “الفصال” على السعر، بل من حقه أيضا الشراء بكمية غير موزونة، مثل أن يشتري بجنيهين أو جنيه أو حتى نصف جنيه، أما البائع فلا يرد أحدا.

ويأتي “الأكل الكسر” من بواقي المحال، ففي بعض محال الألبان يباع الجبن الرومي المكسور لكن يكون مغلفا وفي حالة أفضل من المبيع على الرصيف.

ودفع ارتفاع ثمن كيلو الدواجن في مصر مسجلا 90 جنيها للكيلو، إلى رواج محال بيع هياكل الدجاج المتبقية بعد تقطيع الأوراك وأخذ لحم الصدر لعمل “فيليه” لتظل هذه الهياكل عظما بقليل من اللحم، لكنها على أية حال جزء من دجاج حقيقي، وتصنع مذاقا إذا تم غليها في المياه مع بعض التوابل.

وبالتوازي مع ذلك ظهرت تجارة “الحوايج” أو رقبة وجناح وأرجل الدجاج، وهي أشياء تشتريها ربات المنازل في أحياء مصر الفقيرة للتغلب على غلاء الأسعار، وتعويم الجنيه الذي تسبب في موجة جنونية من غلاء الأسعار.

وسجل معدل التضخم السنوي في مصر، أعلى معدل ارتفاع في الرقم العام للأسعار منذ نوفمبر 1986 أي منذ أكثر من 36 عاما.

 

* وقف إنشاء شركات سياحة جديدة في مصر لمدة سنة

أصدر وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، قراراً برقم 98 لسنة 2023 بوقف قبول طلبات إنشاء شركات سياحية جديدة بفئاتها المختلفة، لمدة عام قابل للتجديد، بعد أخذ رأي اتحاد الغرف السياحية، وذلك بدعوى عدم حاجة البلاد إليها خلال هذه الفترة.
ومثّل القرار تمديداً لقرارات الوقف المؤقت لقبول طلبات إنشاء شركات سياحية جديدة على اختلاف فئاتها، علماً بأن إيرادات السياحة سجلت نحو 4.1 مليارات دولار، في الفترة من 1 يوليو حتى 30 سبتمبر من العام الماضي.
واضطرت الكثير من المنشآت السياحية إلى الدخول في سباق لحرق أسعار خدماتها لجذب المزيد من الزائرين، بعد أن تسبب تهاوي الجنيه في تشجيع الكثير من الأجانب ذوي الإنفاق المحدود إلى تفضيل الوجهة المصرية لرخص أسعار فنادقها ومزاراتها، مقارنة مع دول سياحية أخرى تشهد عملاتها الوطنية استقراراً مقابل العملات الأجنبية.

 

 

ارتفاع الأسعار يفسد فرحة المصريين باستقبال رمضان.. الاثنين 13 مارس 2023.. مخطط تخريب مصر مستمر مضاعفة الضرائب على الأطباء لتسريع تطفيشهم

ارتفاع الأسعار يفسد فرحة المصريين باستقبال رمضان.. الاثنين 13 مارس 2023.. مخطط تخريب مصر مستمر مضاعفة الضرائب على الأطباء لتسريع تطفيشهم

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* رسالة تكشف تصاعد التنكيل بسجن المنيا وتساؤلات عن مصير “وصال”

جدد “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” المطالبة بالكشف عن مكان الاحتجاز القسري للمواطنة وصال محمد محمود حمدان، ودان استمرار إخفائها منذ اعتقالها تعسفيا مساء الجمعة ٢١ يونيو ٢٠١٩ من مدينة ٦ أكتوبر.

وأشار إلى أنها تبلغ من العمر 31 عاما وتعمل موظفة إدارية بمكتب محاماة، وهي أم لطفلين وتقيم بالأزبكية محافظة القاهرة، ولم يستدل على مكانها إلى الآن.

وفي وقت سابق أكدت حركة “نساء ضد الانقلاب” أنه منذ اختفائها تعيش أسرتها في قلق وخوف شديد على سلامتها، حيث ترفض السلطات الأمنية بحكومة الانقلاب حتى الآن الكشف عن مكان احتجازها، وفشلت كل جهود أسرتها في التوصل لمكان احتجازها القسري رغم تحرير العديد من التلغرافات والبلاغات للجهات المعنية بينها محضر رقم 1453 قسم الأزبكية.

وحملت الحركة السيسي قائد الانقلاب مسئولية سلامة “وصال” المختفية منذ أربع سنوات، دون ذكر الأسباب ودون سند من القانون ضمن مسلسل الانتهاكات المتصاعد منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 .

وفي وقت سابق طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

تنكيل ممنهج بأحد المعتقلين بسجن المنيا

إلى ذلك كشفت رسالة لشقيقة أحد المعتقلين بسجن المنيا عن التنكيل به بشكل قاسٍ في ظل ظروف احتجاز مأساوية داخل السجن وتعرضه لعملية تعذيب ممنهج تحت إشراف كلا من رئيس المباحث بالسجن “أحمد شلبي” والمعاون “علاء سلطان” ومفتش المنطقة “هشام الصغير” ومفتش القطاع “منتصر أبو عويضة” والمسيرين  “محمد عبد الحميد”و”محمود حسن”والمخبر “عبد الباري” و مخبر الإيراد وكذلك “محمود حسين”.

وقالت في رسالتها التي نشرها “مركز الشهاب لحقوق الإنسان”: “أنا أخت معتقل في سجن المنيا أخي يوم 9 مارس قرر رئيس المباحث أنه يتسلى شوية هو واللي معاه، يعمل إيه هاتوا المسجون ده، اللي هحكيه ده مش فيلم لا ولا عادل إمام في إحنا بتوع الأتوبيس اللي لما بنسمعه بنبكي وإحنا متأكدين أنه تمثيل، لا لالا عيش الواقع واسمع الحكاية من صاحبها بخط يد مهزومة مكلومة محرومة من أقل حق له أنه يتسجن بس يعيش،  مش بيتمنى حتى الحرية لا هو عايز يبقى إنسان.

وذكرت أن شقيقها تعرض للضرب على الظهر، مما تسبب في آلام العمود الفقري الضرب على الفخذ و المؤخرة وربطه من اليد والرجل وإلقائه على وجهه على الأرض ووضع جسم في مؤخرته، إضافة إلى إرغامه على شرب مياه مختلطة بمسحوق غسيل الملابس،  فضلا عن أخذ متعلقاته الشخصية وحرقها، وأخذ جميع الأدوية الخاصة ومصادرتها وتقطيع الكتب الدراسية وحرقها ثم تسكينه في غرفته بعد 25 يوما من العذاب والتعذيب.

وناشدت شقيقة الضحية، في ختام رسالتها، جمعيات حقوق الإنسان في العالم العربي والعالم أجمع بالتحرك لرفع الظلم الواقع على شقيقها الذي يقتل بالبطيء داخل محبسه في سجن المنيا عبر سلسلة من الانتهاكات المتواصلة .

كانت منظمة “كوميتي فور جستس” قد أوصت في ختام التقرير الربع سنوي الرابع (أكتوبر – ديسمبر) 2022 للمنظمة ضمن مشروعها لـمراقبة الانتهاكات داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي وإعادة النظر في أوضاع المحتجزين، خاصة في مركز الإصلاح والتأهيل بمدينة بدر، وتحسين الأوضاع السيئة المتعلقة باحتجازهم، ومحاكمتهم في ظروف عادلة لهم ولدفاعهم.

ودعت المنظمة لفتح تحقيق جدي في جرائم التعذيب والاختفاء القسري والحرمان العمدي من الرعاية الصحية بحق الضحايا الذين وثق التقرير حالتهم التي وقعت في مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، وتتبع الجناة ومنع الإفلات من العقاب، بالإضافة إلى تفعيل دور النيابة الرقابي على جميع مقار الاحتجاز في مصر لتفادي وقوع مثل تلك الجرائم مجددا.

2238 انتهاكا في ربع عام!

ورصد التقرير 2238 انتهاكا، تصدرتهم الانتهاكات ضمن الحرمان من الحرية تعسفيا، والتي كان لها النصيب الأكبر بواقع 2000 انتهاك مرصود، يليها الانتهاكات ضمن الاختفاء القسري بواقع 119 انتهاكا مرصودا، و89 انتهاكا مرصودا ضمن سوء أوضاع الاحتجاز؛ بما فيها الحرمان المُتعمد من الرعاية الصحية، و18 انتهاكا ضمن جرائم التعذيب، و12 انتهاكا ضمن الوفاة داخل مقار الاحتجاز .

وأكدت المنظمة على أن الربع الأخير من العام 2022، حفِل بالعديد من الانتهاكات الحقوقية التي مارستها سلطات النظام الانقلابي في مصر بالتزامن مع انطلاق دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022؛ احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وكذلك مع عقد مؤتمر قمة المناخ Cop27، في مدينة شرم الشيخ ؛ والذي وضع ملف مصر الحقوقي في بؤرة تركيز الرأي العام العالمي.

ومؤخرا قالت 10 منظمات حقوقية تشكل مجموعة العمل المصرية إن  “حالة حقوق الإنسان في مصر لم تشهد تحسنا ملموسا، منذ خضوع مصر لآلية الاستعراض الدوري الشامل لملفها الحقوقي أمام الأمم المتحدة عام 2019، بل على العكس تصاعدت الانتهاكات الحقوقية وفق استراتيجية تنتهجها السلطات المصرية، بتواطؤ من مؤسسات الدولة”.

وقالت “مجموعة العمل المصرية” إنها “قدمت تقرير نصف المدة لآلية الاستعراض الدوري الشامل بالأمم المتحدة، مؤكدة تواصل أزمة حقوق الإنسان في مصر، بل وتفاقمها مقارنة بالوضع قبيل عملية الاستعراض نوفمبر 2019”.

* مطالب بالحرية لـ”أسماء” و”لؤية” والصحفيات المعتقلات بالتزامن مع انتخابات “الصحفيين”

بالتزامن مع انتخابات نقابة الصحفيين المقرر عقدها يوم 17 مارس الجاري، تجددت المطالب بالإفراج عن معتقلي الرأي من الصحفيين خاصة الصحفيات وحملت حركة نساء ضد الانقلاب مسئولية سلامة الصحفيات المعتقلات السيسي ونظامه الانقلابي. بينهن هالة فهمي وصفاء الكوربيجي ومنال عجرمة وشيرين محمد ودنيا سمير والمصورة علياء عواد المعتقلة منذ 9 سنوات ومحكوم عليها بالسجن المشدد 15عاما على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ”كتائب حلوان”.

ومؤخرا أكد “المرصد العربي لحرية الإعلام” تواصل الانتهاكات بحق الصحفيين المصريين دون توقف، وسط مؤشرات سلبية عن إصرار جناح متشدد في السلطات الانقلابية على عدم إحداث أي انفراجة في هذا الملف، وعرقلة أي إجراءات ناجزة لغلقه وإحداث انفراجة على المدى القريب، وتخويف دوائر صنع القرار من الاستجابة للمقترحات المقدمة في هذا الشأن.

ورصد في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر فبراير المنصرم  31 انتهاكا  تصدرها من حيث العدد انتهاكات المحاكم والنيابات  20 انتهاكا، ثم انتهاكات السجون ومقار الاحتجاز  5 انتهاكات، ثم قرارات إدارية تعسفية  3 انتهاكات، وهو نفس عدد انتهاكات انتخابات نقابة الصحفيين، فيما وصل عدد الصحفيين خلف القضبان بنهاية الشهر إلى 47 صحفيا وصحفية.

وذكر أن من أخطر الانتهاكات التي شهدها شهر فبراير المنصرم، تعرض الصحفيين ضمن الآلاف من سجناء الرأي والأزمة السياسية في سجن بدر إلى انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم التعذيب، وهو ما يثير مشاعر القلق والخوف على حياتهم، ويتطلب تشكيل لجنة تقصي حقائق نقابية وحقوقية للوقوف على ما يتعرض له الصحفيون وباقي السجناء في هذا السجن، وهذا ما طالب به بيان وقّع عليه المرصد العربي لحرية الإعلام ضمن 19 منظمة حقوقية مصرية ودولية في الأسبوع الأخير للشهر المنصرم.

خرجوا “أسماء” لابنتها

كما طالبت الحركة بالحرية للمعتقلة أسماء عبد الرؤوف التي جددت المحكمة مؤخرا حبسها  45 يوما ليتواصل حبسها منذ أكثر من ثلاث سنوات في سجون السيسي على ذمة  القضية رقم 680 لسنة 2020.

وأشارت إلى أن عبد الرؤوف متزوجة وأم لطفلة، زوجها يدخل عامه الرابع في السجن، ورغم مطالبات حقوقية بالإفراج عنها رأفة بطفلتها حبيبة و التي أصبحت يتيمة الأم والأب، مازالت قوات الانقلاب تتعنت في الإفراج عنها وتجدد حبسها كل 45 يوما.

 وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت “أسماء” من منزلها بمحافظة الشرقية في 9 فبراير 2020 ، بعد اعتقال زوجها محمد الياسرجي بعام ، وتعرضت للإخفاء القسري فترة طويلة حتى ظهرت في النيابة على ذمة القضبة 680 لسنة 2020، ورغم تدهور حالتها الصحية والنفسية جراء حرمانها من طفلتها الوحيدة يتواصل حبسها ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي بحق المرأة المصرية والطفل والتي لا تسقط بالتقادم .

https://www.facebook.com/WomenAntiCoup/photos/a.196203533901614/2174906902697924/

مطالبات برفع الظلم عن لؤية صبري

أيضا جددت الحركة المطالبة برفع الظلم الواقع على لؤية صبري، الطالبة بجامعة الأزهر التي تدخل عامها الرابع في سجون السيسي على ذمة القضية رقم 1054 لسنة 2020 باتهامات ومزاعم مسيسة لا صلة لها بها .

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت “لؤية” في يونيو 2019 وتعرضت للإخفاء القسري لمدة 17يوما ثم ظهرت  في النيابة والتي أمرت بترحيلها إلى السجن ،ورغم صدور قرار المحكمة بإخلاء سبيلها في فبراير 2021،  تم تدويرها على ذمة قضية جديدة، ورغم مطالبات حقوقية بإخلاء سبيلها مازالت محبوسة تعاني الظلم والقهر على زهرة شبابها التي تضيع خلف القضبان.

https://www.facebook.com/WomenAntiCoup/photos/a.196203533901614/2174902052698409/

* “أوقفوا الإخفاء القسري” تجدد المطالبة بالكشف عن مصير “أبو بكر” و”عمار” ورفع الظلم عنهما

طالبت حملة “أوقفوا الإخفاء القسري” التي أطلقتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات، بالكشف عن مكان احتجاز أبو بكر علي عبد المطلب السنهوتي، الذي يتواصل إخفاؤه منذ سنوات عقب اعتقاله في ديسمبر 2017 أثناء وجوده في محافظة أسوان، حيث تم اقتياده لجهة غير معلومة ولا يُعلم مصيره حتى الآن، رغم تقدم أسرته ببلاغات وإرسال تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب ولكن دون جدوى.

يشار إلى أن الضحية يبلغ من العمر 22 عاما، وهو طالب بكلية التربية جامعة الأزهر، ويقيم بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، ولا تتوقف مطالبات أسرته للكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=216069730962640&set=a.179901484579465 

المصير المجهول ذاته يتواصل للشاب عمار محمود إبراهيم النادي، البالغ من العمر 19 عاما، وهو طالب بجامعة الزقازيق، وجددت الحملة المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه منذ اعتقاله يوم 14 ديسمبر 2014.

وذكرت أسرته أنه “تم اعتقاله في كمين بمدينة أسوان أثناء رحلة مع أصدقائه، وتم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن، ورغم قيام أسرته بتحرير محضر اختفاء وإرسال تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب، إلا أنه لم يستدل على مكانه حتى الآن، ولا يتم التعاطي معهم بما يزيد من المخاوف والقلق على حياته”.

https://www.facebook.com/photo?fbid=216044267631853&set=a.179901484579465

ومؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية، في بيان مشترك، بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة، تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء،  وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره مركز الشهاب لحقوق الإنسان مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

* نظام السيسي يحرم معارضيه في الخارج من إصدار وثائقهم

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إنّ نظام عبدالفتاح السيسي يفرض يحد في السنوات الأخيرة من إصدار الوثائق الثبوتية أو تجديدها لعشرات المعارضين، والصحافيين، ونشطاء حقوق الإنسان المقيمين في الخارج، بهدف الضغط عليهم للعودة إلى مصر ليواجهوا الاضطهاد شبه المؤكد.
وأكدت المنظمة ومقرّها نيويورك، في تقرير لها، أنّ تعذّر استصدار شهادات الميلاد أو تجديد الوثائق الأساسية كجوازات السفر والبطاقات الشخصية، أدى إلى عرقلة إحقاق الحقوق الأساسية للمعارضين في الخارج وأفراد أسرهم الذين يعيلونهم، وقوّض ذلك فعليا قدرتهم على السفر والعيش والعمل بشكل قانوني، وأحياناً هدد قدرتهم على الحصول على الرعاية الطبية الأساسية والخدمات التعليمية أو لمّ شملهم مع أفراد أسرهم الآخرين.
وعلق آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”: “تشدد حكومة عبد الفتاح السيسي الخناق على المعارضين في الخارج بحرمانهم من الوثائق الثبوتية الأساسية. بعد إطلاق العنان لسحق المعارضة الداخلية والاعتراض العلني من خلال الاعتقالات الجماعية والمحاكمات الجائرة والتعذيب المتفشي أثناء الاحتجاز، تكثف الحكومة جهودها لمعاقبة الموجودين في الخارج وإسكاتهم”.
قابلت “هيومن رايتس ووتش” 26 معارضاً، وصحافياً، ومحامياً مصرياً يعيشون في تركيا وألمانيا وماليزيا وقطر ودولة خليجية أخرى ودولة أفريقية، من يونيو إلى ديسمبر 2022، وراجعت عشرات الوثائق كالمراسلات المكتوبة، وجوازات السفر، والوثائق الرسمية، ونماذج تتعلق بقضايا تسعة من الذين تمت مقابلتهم؛ 17 كانوا يمتلكون شكلاً من أشكال تصاريح الإقامة المؤقتة أو الدائمة، وثلاثة قدموا طلبات لجوء، بينما يعيش 16 مع أزواجهم أو زوجاتهم وأطفالهم في الخارج، وحُرم أقرباء 10 أفراد من الوثائق.
وأكدت: “واجه المعارضون المصريون في تركيا تحديات إضافية لأنّ القنصلية المصرية في إسطنبول أغلقت أبوابها فعلياً أمام المصريين منذ العام 2018 تقريباً. وقال الأشخاص الذين قابلناهم إنها لا تقبل طلبات التوثيق الرسمي إلا من خلال صفحتها على فيسبوك، بينما تلزم المتقدمين بجميع الطلبات تقريباً بملء نماذج غير رسمية خارج نطاق القانون، راجعتها هيومن رايتس ووتش. تتطلب هذه النماذج تفاصيل خاصة مثل سبب مغادرتهم مصر وروابط حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأبلغ مسؤولو القنصلية المتقدمين بشكل معتاد بأنّ جميع الطلبات يجب أن تحظى بموافقة الأجهزة الأمنية في مصر، قبل أن تقدم القنصلية طلباتهم إلى السلطات المختصة.
ومنعت هذه الممارسة آلاف المصريين في تركيا من تقديم طلبات روتينية للحصول على وثائق رسمية، بما فيها جوازات السفر والبطاقات الشخصية، وفق المنظمة.
وتسببت سياسة عدم التسامح مع أي شكل من المعارضة التي تنتهجها حكومة السيسي، بحسب المنظمة، بإحدى أكبر موجات الهجرة المنبثقة عن دوافع سياسية، في تاريخ مصر الحديث. ووفقاً للأرقام والتقديرات الحكومية الرسمية المنشورة في السنوات الأخيرة، يعيش ما بين 9 و14 مليون مصري في الخارج. ومن بين هؤلاء، يعيش عشرات الآلاف في المنفى لتجنب القمع في الداخل، وفقاً لتقديرات تقارير إعلامية وحقوقية.
وقال المعارضون والنشطاء الذين قابلتهم “هيومن رايتس ووتش”، إنه يكاد يستحيل الطعن قانوناً في رفض النظام منح الوثائق الرسمية، لا سيما عندما ترفض السفارات والقنصليات التعامل مع طلبات التوكيل لتفويض محامين في مصر نيابةً عن الموجودين في الخارج.
ولم يتلق أي من الذين تمت مقابلتهم رفضاً رسمياً كتابياً، بل قال أولئك الذين تلقوا رداً شفهياً إنّ مسؤولي السفارة أو القنصلية أبلغوهم فقط بأنّ الأجهزة الأمنية لم توافق على إصدار الوثائق، بينما طلب المسؤولون من البعض صراحة العودة إلى مصر “لحل مشاكلهم” مع الأجهزة الأمنية. في حالات أخرى، لم يقدم المسؤولون أي رد أو قالوا فقط إنّ الطلبات معلقة منذ أشهر أو سنوات دون تفسير أو رفض رسمي.
قال أغلبهم إنه ليست لديهم قضايا جنائية معلقة ضدهم في مصر. إلا أنّ ستة قالوا إن السلطات المصرية صنفتهم قانوناً بأنهم “إرهابيون” بموجب قانون مصري وصفته “هيومن رايتس ووتش” بـ”التعسفي المشبوه” الذي يمنع تلقائياً الأشخاص المعنيين من الحصول على جوازات سفر أو تجديدها.
قال المصنفون كـ “إرهابيين” إنّ السلطات، بالإضافة إلى رفض تجديد جوازات سفرهم، رفضت منحهم وثائق أخرى كشهادات الميلاد والبطاقات الشخصية أو التوكيل القانوني الرسمي، وجميعها إجراءات تعسفية غير منصوص عليها حتى بموجب قوانين الإرهاب المصرية القاسية والتي تشوبها عيوب.
واعتبرت “هيومن رايتس ووتش” أنه “بحرمان مواطنيها في الخارج تعسفاً من جوازات سفر سارية وغيرها من الوثائق الثبوتية، تنتهك السلطات المصرية كلا من الدستور المصري والقانون الدولي لحقوق الإنسان. بموجب القانون الدولي، يحق لكل فرد أن يُعتَرف به كشخص أمام القانون في كل مكان، بالإضافة إلى حقه في تسجيل المواليد”.
وقالت إنه “ينبغي لعبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن يأمرا الأجهزة الأمنية والبعثات الدبلوماسية فوراً بإنهاء جميع المعوقات الخارجة عن القانون التي تقف بوجه إصدار وثائق ثبوتية وتسهيل مثل هذه الطلبات. كما ينبغي للدول التي تستضيف معارضين متأثرين ألا ترحّل أي شخص إلى مصر، إن كان عُرضة لخطر الاضطهاد أو التعذيب أو غيره من الأذى الجسيم عند عودته، وأن تسمح للأشخاص الذين يعبّرون عن هذه المخاوف بتقديم طلب اللجوء”.

* ارتفاع الأسعار يفسد فرحة المصريين باستقبال رمضان

مع اقتراب شهر رمضان تصر حكومة الانقلاب على إفساد فرحة المصريين بالشهر الكريم من خلال مواصلة رفع الأسعار، خاصة بالنسبة للمواد الغذائية والضرورية التي لا تستطيع الأسر الاستغناء عنها، بما يلقي بالمزيد من الأعباء على كاهل المواطنين. 

هذه الكوارث خلقت حالة من الاستياء والغضب بين المصريين، إزاء نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي الذي أفسد حياتهم ونهب البلد وباع مقدراتها وأغرقها في الديون. 

الأسعار لا ترحم أحدا ولا تترك سلعة صغيرة أو كبيرة، فالأسعار ترتفع بالنسبة لكل السلع من الإبرة إلى الصاروخ، كما يقال في الأمثال الشعبية . 

الخضروات والفاكهة  

تشهد الأسواق ارتفاعا في أسعار الخضروات والفاكهة، بالرغم من توافر الإنتاج، مما يجعل هذا الارتفاع غير مبرر. 

واعترف الدكتور علاء البحراوي مدير عام الخضر بوزارة زراعة الانقلاب، أن أسعار الخضروات والفاكهة شهدت ارتفاعا على الرغم من وجود وفرة في الإنتاج، لافتا إلى أن ذلك يرجع إلى عدة أسباب منها دخول موسم رمضان وعيد الفطر وزيادة الإقبال على الشراء.  

وقال “البحراوي” في تصريحات صحفية إن “هناك استغلالا كبيرا من قبل الوسطاء وتجار التجزئة من أجل تحقيق المزيد من المكاسب، موضحا أن جميع وسائل النقل التي تنقل الخضروات بين المحافظات تستخدم سولارا ولا تسخدم بنزينا، وسعر السولار لم يتحرك”.  

وأضاف، لدينا فائض من الخضروات والفاكهة ومساحات كبيرة منها أكثر من العام الماضي، وليس لدينا تراجع في المساحات، منوها أن كل عام تزداد المساحات المزروعة مع الزيادة السكانية المستمرة وفق تعبيره.  

وطالب جهاز حماية المستهلك ووزارة تموين الانقلاب وأجهزة الرقابة بتشديد الرقابة على الأسعار بالأسواق، حيث إن أسعار المنتجات الزراعية لدى الفلاحين غير مرضية ولا تحقق هامش ربح جيد . 

وأوضح أن اللعبة كلها في الوسطاء واستغلال الوقت من حيث موسم رمضان وارتفاع أسعار البنزين ٢٥ قرشا، مشددا على ضرورة حدوث انخفاض في الأسعار رحمة بالمواطنين .  

ارتفاع جنوني للدواجن 

حول الارتفاع الجنوني في أسعار الدواجن قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، إن الإفراجات عن الأعلاف المحتجزة في الموانى تتم، لكن المشكلة الأساسية تظل في ارتفاع أسعار الأعلاف.  

وأضاف السيد في تصريحات صحفية، أن طن علف التسمين 23 % بروتين وصل سعره إلى 24 ألف جنيه، رغم انخفاضه إلى 21800، كما أن سعر الذرة الذي انخفض وصل إلى 12 ألف جنيه، وعاود الارتفاع إلى 17 ألف جنيه، كما أن طن الصويا كان بـ 28.5 ألف جنيه ووصل إلى 33 ألف جنيه. 

وتساءل، كيف يحدث انخفاض في أسعار الدواجن بعد زيادة مدخلات الأعلاف؟ مشيرا إلى أنه في حالة انخفاض أسعار الأعلاف تنخفض أسعار الدواجن على الفور . 

 وأشار إلى أن حكومة (الانقلاب) تقوم بإفراجات عن الشحنات المحتجزة في المواني، لكن القضية الأساسية هي السعر والذي يرتفع في ظل الإفراجات. 

وكشف أن هناك مجموعة من المستوردين معروفون يستغلون الفرص لزيادة الأسعار، مطالبا دولة العسكر بالأخذ على يد هؤلاء التجار من أجل ضبط منظومة الثروة الداجنة. 

وأكد “السيد” أن هناك مشكلة في مستلزمات الذرة والصويا، وهو ما أدي إلى زيادة سعر طن العلف إلى 24 ألف جنيه، مشددا على ضرورة تخفيض مستلزمات تصنيع الأعلاف لكي تنخفض أسعار الدواجن ودون ذلك لن تنخفض أسعار الدواجن. 

أسباب أزمة الألبان 

حول أسعار الجبن وأزمة صناعة الألبان قال المهندس أحمد حسين، خبير الجودة بإحدى شركات صناعة الألبان إن “عدم توافر بعض خامات الصناعة، خاصة اللبن البودرة وبروتين اللبن والزبدة الطبيعي والزيوت النباتية، كان السبب المباشر في الأزمة، لافتا إلى أن غالبية مصانع إنتاج الجبن والتي يتم استهلاكها بكميات كبيرة في مصر تعتمد على 80 % – 90% من إنتاجها على الدهن النباتي، إلى جانب مشكلة نقص الأعلاف التي نعاني منها، حيث يتم استيراد كميات كبيرة من الخارج من الذرة الصفراء والفول الصويا. 

وشدد حسين في تصريحات صحفية على ضرورة زراعة محاصيل الأعلاف التي تستخدم في إنتاج الثروة الحيوانية، والتي يعتمد عليها كل من المربي الصغير الذي يمتلك بضع رؤوس من الماشية، وكذلك المستثمر صاحب المزارع الكبرى في إنتاج اللبن الطبيعي، والذي يمر بأزمات عند نقص الأعلاف أو ارتفاع أسعارها، محذرا من عدم توفير الأعلاف والأدوية البيطرية، وتهيئة المناخ المناسب للاستثمار في هذا القطاع الهام.  

وأشار إلى أنه يتم استيراد كميات كبيرة من اللبن الخام من عدة دول بسبب عدم كفاية المنتج المحلي حاليا، موضحا أن اللبن الخام يدخل في صناعة الجبن والزبادي والشيكولاته والمخبوزات وصناعات أخرى. 

وطالب حسين دولة العسكر بدعم المستثمرين، ومساندة المشروعات الناشئة، وإصدار قانون يساعد في تيسير إصدار التراخيص، وإجراءات إنشاء مزارع إنتاج الألبان، مؤكدا أن المستثمرين يواجهون صعوبات ومشاكل عند الحصول على رخص التشغيل. 

وشدد على ضرورة وضع خطط وبرامج لتحقيق الأمن الذاتي من الألبان، وتغطية احتياجات المصانع والمزارع للاستهلاك المحلي المستهدف وزيادة الاستثمار، وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ سياسات الأمن الغذائي، ووضع تصور استراتيجي متكامل للأمن الغذائي يضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية . 

البيض يواصل الصعود

وواصلت أسعار البيض ارتفاعها رغم زيادة المعروض ووصل سعر الكرتونة إلى أكثر من 100 جنيه.

وانتقد الدكتور محمود العناني رئيس اتحاد الدواجن الارتفاع المستمر في أسعار السلع بصفة عامة والبيض بصفة خاصة، مؤكدا أنه من غير الوارد تراجع أسعار البيض لأن منتجي البيض يواجهون زيادة كبيرة في تكاليف الإنتاج بسبب زيادة أسعار الأعلاف التي يتم استيرادها من الخارج وارتفعت أسعارها بشكل كبير عالميا بسب الحرب الروسية الأوكرانية، كما زادت أسعار الأمصال والفيتامينات وكل مستلزمات الإنتاج .  

وقال “العناني” في تصريحات صحفية “رغم تلك الزيادات فإنه لا ينبغي أن تصل الاسعار إلى هذه المستويات”.

* بعد تجميده فعليا.. 4 أسباب وراء فشل مسرحية الحوار الوطني

تشهد أروقة سلطة الانقلاب حالة ارتباك واسع بشأن كل الملفات السياسية والاقتصادية، وصدقت التوقعات التي تنبأنا بها في منتصف العام الماضي (2022)، بشأن دعوة زعيم الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي لما يسمى بالحوار الوطني؛ فقد توقعنا أن يكون الحوار، حال إجرائه، شكليا فارغا من أي معنى حقيقي يمكن أن يسهم في إنقاد البلاد من الانهيار الحالي الذي تسبب فيه النظام بتبنيه سياسيات كارثية تقوم على الاستبداد في السياسة والعشوائية في الاقتصاد.

البداية كانت في استبعاد الإسلاميين بوصفهم مواطنين درجة ثانية لا حقوق لهم ولا مكان لهم  سوى في القبور أو السجون، الأمر الذي يعني أن النظام لا يستبعد الإسلاميين بقدر ما يستبعد أي معنى حقيقي للعدالة وحكم القانون؛ ولذلك كانت توقعاتنا بفشل هذه الدعوة في مهدها وأنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به ولا الوقت الذي خصص لها في وسائل الإعلام المختلفة.

وحسب نجاد البرعي عضو مجلس أمنا ما يسمى بالحوار الوطني فإن الكرة الآن في ملعب السطلة والقوى المحسوبة على المعارضة (العلمانية) ممثلة في الحركة المدنية، بعدما أنجز مجلسه “مهمته في الإعداد والتحضير للحوار، وأنهى كل الترتيبات، وذلك قبل انعقاد مؤتمر قمة المناخ العالمية في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي 2022م”. وحسب تصريحات البرعي: “لم يعد لدينا ما نفعله، ولم يعد لدينا جديد نقدمه، وعلى أطراف الحوار أن تقرر ما إذا كانت تريد الحوار أم لا”.

أرقام صادمة

ويبدو أن حالة الارتباك الظاهرة في دوائر النظام المسؤولة عن “الحوار الوطني”، هي نفسها التي تعاني منها “الحركة المدنية”، التي أصبحت في موقف حرج، بعد تجاهل السلطات المصرية معظم المطالب التي نادت بها الحركة في بيانهـا الأول الصادر بتاريخ 8 مايو 2022، من أجل الانخراط في “الحوار الوطني”، وعلى رأسها الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

 ورصد مركز “شفافية للأبحاث والتوثيق”، في 12 فبراير الماضي، 4546 حالة تدوير لمعتقلين سياسيين مصريين من قضية لأخرى، لاستمرار حبسهم احتياطياً أكثر من عامين، خلال الفترة من 2016 وحتى 2023. ووثّق المركز البحثي ومقره القاهرة، خلال الفترة من يناير 2016 وحتى 1 يناير 2023، تعرض 2914 ضحية لتلك الممارسة بإجمالي 4546 واقعة تدوير.

النظام غير جاد

ويرى الأستاذ في العلوم السياسية خليل العناني أن النظام غير جاد في دعوته للحوار، وأنه لا يمكن أخذ مسألة الحوار الوطني في مصر على محمل الجد لعدة أسباب، أولها وأهمها أن الأنظمة الديكتاتورية الفردية لا تؤمن بالحوار ولا تسعى إليه إلا فقط من أجل تحسين صورتها، خصوصاً خارجياً. وفي الحالة المصرية إن النظام الحالي لا يأخذ المعارضة بجدية كي يتحاور معها، بل على العكس يحتقرها ويراها عبئاً على الدولة والمجتمع ويحمّلها مسؤولية ما حدث خلال العقد الماضي، تحديداً منذ ثورة 25 يناير2011″.

والسبب الثاني حسب العناني في تصريحات صحفية أن الحوار لا يتم بشكل محايد أو نزيه، لأنه يجري تحت إشراف كامل من النظام وأجهزته الأمنية والاستخباراتية، وهذا بشهادة بعض مؤيدي النظام، مثل البرلماني السابق محمد أنور السادات، الذي اتهم الأجهزة الأمنية بالإشراف على الحوار الوطني. وبالتالي فإن الحوار غير متكافئ سواء في التمثيل أو الأجندة.

السبب الثالث حسب العناني هو إقصاء الكثير من الحركات والتيارات من هذا الحوار، وتحديداً الحركات المحسوبة على ثورة يناير مثل (6 إبريل)، و(الاشتراكيين الثوريين)، وطبعاً (الإخوان المسلمين)، و(مصر القوية)، وغيرها من القوى والأحزاب. وبالتالي فهو حوار انتقائي على قياس السلطة وهواها”.

السبب الرابع يتعلق بأجندة الحوار حيث يتم تحديدها من أعلى، أي من النظام وليس من الأطراف المشاركة بالحوار، ولذلك فهناك العديد من الخطوط الحمراء التي لا يجرؤ أحد من المشاركين في الحوار على طرحها، مثل نزاهة الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وقضية سد النهضة، ومسألة تيران وصنافير، والقروض والديون الخارجية، ومسألة الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان، وغيرها”. وينتهي العناني إلى أن “الحوار ليس حواراً بالمعنى الحقيقي، بل مسرحية هزلية ومجرد رتوش لتجميل الوجه القبيح للنظام وشراء للوقت، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها النظام، وبالتالي تصبح المشاركة فيه بمثابة انتحار سياسي واعتراف بشرعية نظام يعرف الجميع، بمن فيهم المشاركون في الحوار، أن مصيره السقوط والزوال، آجلاً أو عاجلاً”.

 

* لسرعة الحصول على الدولار.. الجيش يطرح شركتي “وطنية” و”صافي” لبيع

أعلنت حكومة الانقلاب، الأحد، بدء عملية طرح اثنتين من شركات الجيش للاستثمار، في 15 مارس، كما تخطط لطرح أربع شركات كبيرة أخرى.

وعقد رئيس وزراء الانقلاب، مصطفى مدبولي، اجتماعا، أمس الأحد، لمتابعة الخطوات التنفيذية لبرنامج الطروحات الحكومية الذي سبق الإعلان عنه.

وبحسب البيان الذي أصدرته رئاسة الوزراء، سيقدم المستشارون للمستثمرين المعلومات اللازمة حول شركتي “وطنية” لتوزيع الوقود و”صافي” لتعبئة المياه.

وقال البيان إن اللجنة المسؤولة عن إدراج الشركات التي تديرها الدولة ستعرض أيضا أربع شركات “كبيرة” على المستثمرين من خلال بنوك الاستثمار الدولية، دون تسمية هذه الشركات.

وعلقت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، الأحد، على هذه الخطوة قائلة إنها تأتي في الوقت الذي تعمل فيه مصر على المضي قدما في برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي يستهدف جمع العملة الصعبة التي تشتد الحاجة إليها وسط أزمة عمقها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وذكرت “بلومبرغ” أن مصر حصلت بالفعل على حزمة قروض من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار، وخفضت قيمة العملة ثلاث مرات في العام الماضي.

لكن الوكالة أشارت إلى أن مصر تنتظر أن يضخ الحلفاء الخليجيون العرب مزيدا من الاستثمارات بمليارات الدولارات. ورغم أن هذه الأموال قد تم التعهد بها سابقا، إلا أنه لم يصل سوى القليل منها حتى الآن، وفقا لـ”بلومبرغ”.

وكشف المسؤولون المصريون عن طرح قائمة تضم 32 شركة مملوكة للدولة، بما في ذلك العديد من البنوك، والتي إما سيتم إدراجها حديثًا في البورصة، أو ستشهد مبيعات إضافية للحصص، أو ستُعرض على مستثمرين استراتيجيين.

وذكرت “بلومبرغ” أنه بالإضافة إلى ذلك، قالت الحكومة إنه يمكن أيضا طرح شركات أخرى غير مدرجة في القائمة، خاصة تلك التي تعتبرها ذات قيمة عالية.

أشارت “بلومبرغ” إلى أن دول الخليج تريد أيضاً أن ترى اتخاذ مصر خطوات جادة بشأن الإصلاحات التي وعدت بها صندوق النقد الدولي لتأمين الحصول على حزمة إنقاذ بقيمة ٣ مليارات دولار.

وتشمل التغييرات الرئيسية، بحسب الوكالة، الحد من مشاركة الدولة والجيش في الاقتصاد، وضمان مزيد من الشفافية حول الأوضاع المالية للشركات المملوكة للدولة والشركات غير المدرجة في البورصة.

وقال صندوق النقد الدولي، في يناير الماضي، إن “تأمين الحصول على التمويل الخليجي أمر ضروري بالنسبة لمصر لسد الفجوة التمويلية البالغة نحو ١٧ مليار دولار في السنوات القليلة المقبلة”.

ومن المرجح أن يؤدي تأخير الحصول على التمويل لفترة طويلة إلى تعميق الأزمة الاقتصادية وزيادة الضغط على الجنيه المصري، بحسب “بلومبرغ”.

* مخطط تخريب مصر مستمر مضاعفة الضرائب على الأطباء لتسريع تطفيشهم

رغم إخفاق المستشفيات الحكومية وقطاع الصحة في علاج أمراض ملايين المصريين، التي تسببت فيها حكومات الفساد الانقلابية الذي يعشعش بمصر، ورغم هجرة آلاف الأطباء من مصر، إثر تدني مستوياتهم المادية وتدهور مستوى الوظائف والرواتب وضعف القدرات التدريبية وتدني وتدهور ظروف العمل المرهقة، يبدو أن حكومة السيسي تريد استكمال مخطط لديها متفق عليه لتفريغ مصر من أطبائها، والعودة بالمصريين إلى عصور الجهل، واستعمال الشلوللو العسكري وكفتة عبد العاطي، لمعالجة المرضى.

سلسلة ضرائب وتضييقات

فؤجئ أطباء مصر منذ بداية العام 2023، بتحركات حكومية مضادة، تستهدف الأطباء، بزيادة الضرائب وفرض شروط جديدة على ممارسة العمل الطبي في العيادات وضرورة تسجيل جديد للعيادات في مقار إدارية وليست سكنية، وهو ما يتصادم مع واقع العيادات المتواجد أكثر من 90% منها، في عمارات سكنية، كما كان مصرحا به سابقا.

وبشكل متسارع زادت حكومة الانقلاب من فرض رسوم ومخصصات مالية تؤول إلى الجهات الحكومية، ما يشكل أعباء إضافية جديدة على مقدمي الخدمة والمواطنين.

الضرائب الجديدة المفروضة على الأطباء أجبرت مجلس نقابة الأطباء على مخاطبة النقابات الفرعية للأطباء بجميع المحافظات، ودعوتهم لحضور الجمعية العمومية غير العادية يوم الجمعة في 17 مارس، لمناقشة تعامل مصلحة الضرائب مع الأطباء بطرق وآليات غير عادلة، واشتراط الإدارة المحلية بالمحافظات ترخيص المنشآت الطبية في أدوار إدارية بالمباني وتحصيل رسوم مخالفة على النفايات ولافتات المنشآت الطبية.

وتأتي الدعوة للجمعية العمومية غير العادية للأطباء بالتوازي مع رفع دعوى قضائية ضد وزير المالية ورئيس مصلحة الضرائب للطعن في إلزام الأطباء بالتسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية، وسيتم في جلسة السبت 18 مارس النطق بالحكم.

وكانت مصلحة الضرائب قد أعلنت في فبراير الماضي، وضع مجموعة من الإجراءات للأطباء للتعامل بالإيصالات، وطالب رئيس المصلحة الأطباء بوضع لافتة بأسعار الكشف والاستشارة وأي خدمات يجرى تقديمها من قبل العيادات الطبية، وحذر رئيس المصلحة الأطباء من العقوبات القانونية.

تحويل الطب من رسالة إلى “سبوبة”

وطبقا ليحيى الهواري، محامي النقابة العامة للأطباء، فإن النقابة تطالب بصفة مستعجلة بوقف تنفيذ القرار الصادر بإلزام الأطباء بالتسجيل لدى مصلحة الضرائب بمنظومة التسجيل الإلكتروني والتوقيع والفواتير والإيصال الإلكتروني، باعتبار أن هذا القرار يغيّر من الطب كرسالة وينحرف به إلى سلعة تهدف للربح، متجاهلا الإلزام الإنساني والمهني قبل القانوني للطبيب في حالات الطوارئ، إذ إن نظام الفاتورة الإلكترونية يضيف إلى الطبيب أعباء مالية تتجاهل حساب كافة مصروفات الطبيب، بينما تدقق في حساب كامل الإيرادات.

وطبقا لعضو مجلس نقابة الأطباء أحمد حسين، فإن 70% من دخل الأطباء في القطاع الخاص تؤول إلى الضرائب والمحليات، وأن والمحاسبة الضريبية الحالية ستعصف بالمريض والعيادات وصغار المراكز الطبية لصالح سلاسل المستشفيات الاستثمارية، وسبق هذه الخطوات إعلان نقابة الأطباء التزام أعضائها بسداد الضرائب في إطار محاسبي عادل.

وأكدت نقابة أطباء مصر، في بيان رسمي نهاية فبراير الماضي، على قناعة الأطباء قبل التزامهم القانوني بسداد الضرائب المستحقة للدولة، إلا أنها ترفض أن تكون المحاسبة الضريبية للأطباء إلا في إطار نظام عادل يحتسب كامل المصروفات كما يدقق في توثيق كامل الإيرادات.

واعتبرت النقابة أن “المحاسبة الضريبية للأطباء على الخدمات الطبية تتحرى توثيق وحساب كافة الإيرادات بالحد الأقصى، وتتجاهل احتساب المصروفات والتكاليف وخصمها من الإيرادات، وأن المحاسبة الضريبية للأطباء لا تخصم أية نسبة عن أعباء المهنة، وكأن مهنة الطب مكتسبة بالفطرة دون دراسة وتدريب”.

ولفتت إلى أن “الكتاب الدوري رقم 18 لسنة 2018 الصادر من رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات غير الحكومية والتراخيص بوزارة الصحة، والذي طالب فيه رئيس مصلحة الضرائب الأطباء بالالتزام به حيث يخاطب الأطباء وضع لافتة بأسعار الكشف في العيادات، قد منح الأطباء الحرية التامة في تحديد أسعار الكشف كما يتراءى لهم بمبدأ العرض والطلب”.

وأكدت النقابة أنها رفضت هذا الكتاب الدوري، وقت صدوره، وتكرر مجددا رفضها أن تضاف المصروفات والتكاليف، التي تتجاهل مصلحة الضرائب خصمها من الإيرادات، على قيمة الكشف والخدمة الطبية التي يدفعها المريض، وشددت النقابة على أن أطباء مصر لا يقبلون أن يكون إنصافهم في سداد الضرائب على حساب المريض”.

هروب الأطباء

وأشارت النقابة إلى أنه طبقا لإحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة، فإن القطاع الخاص في مصر شريك في تقديم الخدمات الصحية بنسبة تتجاوز 30% ، واستمرار المحاسبة الضريبية للأطباء بنفس الإجراءات والنظام غير المنصف سيؤدي إلى مزيد من هجرة الأطباء وانحسار القطاع الخاص في ظل عدم قدرة القطاع الحكومي على تقديم الخدمات الصحية منفردا.

وطبقا لسجلات نقابة الأطباء، فإن عدد الأطباء المسجلين بالنقابة والمرخص لهم بمزوالة المهنة من دون الأطباء على المعاش بلغ، حتى 20 مارس 2022، حوالي 228 ألفاً و862 طبيبا، ليكون عدد الأطباء العاملين في القطاع الحكومي 93 ألفاً و536 طبيب تقريبا، وتكون نسبة الأطباء في القطاع الحكومي إلى عدد الأطباء المرخص لهم بمزاولة المهنة تحت سن المعاش 40,8%.

ويبلغ عدد الأطباء والطبيبات الذين تقدموا إلى نقابة الأطباء خلال عام 2022 بمستندات إنهاء خدمتهم من قطاع الصحة الحكومي في مصر واستخراج شهادة “طبيب حر” والتي تعني عدم عمل الطبيب بأي جهة حكومية 4261 طبيبا وطبيبة بمعدل يومي 12 طبيبا وطبيبة.

يضاف لذلك هجرة أكثر من 50% من أطباء مصر للخارج طلبا في مستوى معيشة أفضل ورواتب افضل، مما هي بمصر، إذ يحل الطبيب المصري في أدنى مراتب أطباء العالم من حيث الدخل المادي، على الرغم من مهارته العالية المعروفة عالميا.

ووسط ذلك يتضح مدة خطورة مآلات أزمات الأطباء بين الهجرة والابتعاد عن مصر، على الرغم من تفشي العديد من الأمراض في البيئة المصرية، إثر سوء الإدارات الحكومية وتدني مستويات الصحة والسلامة الغذائية والدوائية، والغلاء وغياب الأدوية عن السوق المصري، ما يعني تخريب ودمار مصر، وتحقيق حلم السيسي بخفض الزيادة السكانية بطريقة قسرية.

* الرسالة الملغومة في عودة ممدوح حمزة.. قراءة هامشية

عندما أعلن الناشط السياسي المهندس ممدوح حمزة في تدوينة له يوم 12 ديسمبر 2022م، ندمه على المشاركة في 30 يونيو، أثنت بوابة “الحرية والعدالة” على هذه الخطوة في تقرير منشور تحت عنوان: (ليت كل العلمانيين مثله.. دلالة اعتذار ممدوح حمزة عن المشاركة في انقلاب 30 يونيو).

وقالت إن الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه وطلب المغفرة من الله هو من شيم الكبار؛ والتوبة إلى الله عن خطأ ارتكبه الإنسان هو سلوك الأنقياء؛ فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يحق لأحد أن يتأله على الله ويجعل من نفسه قيما على الدين يدخل فيه من يشاء ويطرد من يشاء، ويمنح البركة لمن يشاء ويحرمها عمن يشاء؛ فليس في الإسلام كهنوت؛ وباب التوبة مفتوح للجميع، وإذا كان الله يقبل توبة الكافر أفلا يقبل توبة غيره والكفر هو أكبر الكبائر كما نعلم؟!

لكن “حمزة” عاد ونفى ندمه عن المشاركة في 30 يونيو مؤكدا اعتزازه بهذه المشاركة، وغير كلامه بعد 24 ساعة فقط، وقال إنه ليس نادمًا على المشاركة في (30 يونيو)، وإنما على نتائجها وتبعاتها، بل أنه فخور بها وسيقابل بها الله راضيًا. وحسب الكاتب الصحفي وائل قنديل فإن “هذا الانتقال السريع من الموقف إلى عكسه أمر يخصّ العائدين إلى حضن دولة الإخلاص والمخلصين، وهو حقهم، لكن ليس من العدل أن يتصوّر بعضهم أن هذه النقلات الهادرة تستحق الاحتفاء والترحيب والتصفيق، أو اعتمادها مقدّمة لانفراجة في الحريات السياسية”. في إشارة منه إلى عودة حمزة إلى القاهرة وارتمائه من جديد في حضن السلطة الانقلابية الغاشمة.

لا مصادرة لحق حمزة في هذه التقلب والتلون، هذا حقه وفقا لحرية الإرادة التي منحها الله لكل إنسان، لأنه هو وحده المسئول عن سلوكه وأعماله ونياته أمام الله تعالى يوم الحساب. لكن الرسالة الملغومة في عودة ممدوح حمزة أنها ترفع منسوب الشك وعدم الثقة في رموز وقيادات التيار العلماني؛ فالإسلاميون تلقوا طعنة غادة من العلمانيين إبان الثورة وحكم الرئيس مرسي؛ فقد كانوا الأداة التي وظفتها الدولة العميقة للانقلاب على ثورة يناير والمسار الديمقراطي، ورضوا لأنفسهم أن يقوموا بهذا الدور القدر. وحرضوا الجيش على الانقلاب والشعب على الفوضى، وباركوا الانقلاب، ثم باركوا المذابح التي تلته، ولا يزال معظمهم حتى اليوم رهن إشارة النظام دون خجل أو كسوف أو حتى خشية من حساب الله يوم القيامة. وعودة حمزة تجبر المرء لاحقا على التريث بشأن تحولات الأفراد؛ لأنه في الوقت الذي  كان حمزة يبدي ندمه على المشاركة في 30 يونيو كان يعلم أن هناك من يتوسطون له عند السلطة من أجل العودة؛ وعاد بالفعل مرحبا به من السلطة؛ فهل لا يزال ندما على نتائج المشاركة في 30 يونيو أم أن الصمت  والتحول إلى شيطان أخرس هو ثمن العودة المشروطة؟!

التجربة خلال السنوات العشر الماضية مؤلمة، ولم تكن القوى العلمانية في مرحلة الثورة والانقلاب شيئا واحدا، وإن كانت الكتلة الأكبر من هذا التيار أظهرت عداء متأصلا وجذريا مع الإخوان وكل ما هو إسلامي، وقد رصد الكاتب الكبير فهمي  هويدي هذه النزعة الاستئصالية من جانب غلاة العلمانيين مبكرا جدا في أعقاب الإطاحة بمبارك مباشرة؛ يقول هويدي في مقاله “لسن جاهزين للوفاق، والمنشور على جريدة الشروق بتاريخ 18 أكتوبر 2012: «لا أبالغ إذا قلت إن جذور الموقف الإقصائى ظهرت فى الأفق إبان الفترة التى شكلت فيها لجنة تعديل الدستور فى شهر فبراير من العام الماضى، ذلك أن اللجنة هوجمت بشدة واتهمت بتحيزها للإخوان لمجرد أن فردا واحدا من الجماعة ضم إليها باقتراح من وزير العدل، فى حين أن بقية أعضاء اللجنة السبعة وهم من كبار رجال القانون وفقهائه ليسوا من أعضاء الجماعة. لكن الواحد المذكور ــ الأستاذ صبحى الصالح ــ اعتبر دليلا على «أخونة» اللجنة. وليس ذلك أغرب ما فى الأمر، لان الأغرب أن الوزارة التي كانت مشكلة آنذاك ضمت ثلاثة من الوفديين وواحدا من حزب التجمع، كما أن نائب رئيس الوزراء كان عضوا بارزا في الحزب الديمقراطى الاجتماعى، ومع ذلك فان أحدا لم يتحدث عن تسييس تشكيل الحكومة. وبدا الأمر مسكونا بمفارقة غير بريئة. فالعضو الواحد فى اللجنة لوثها وأثار حولها الشكوك. لكن وجود الحزبيين الخمسة فى الوزارة لم يضفوا أي لون لها. ولا تفسير لذلك سوى ان النخبة عالية الصوت فى مصر اعتبرت ان وجود العضو الإخوانى خطأ جسيما وشذوذا ما كان للنظام الجديد أن يتورط فيه.

كان هذا الموقف في الأيام الأولى بعد ثورة يناير، وهو يؤكد أن معظم العلمانيين في مصر استئصاليون لا يفهمون معنى التعايش أو المشاركة أو بمعنى أدق هم على استعداد للتعايش مع أي طيف أو تيار باستثناء الإسلاميين؛ ما يعكس حالة العداء للفكرة الإسلامية التي يؤمن بها الإسلاميون ويدعون إليها على الدوام. وهو ما برهنت عليه التجربة لاحقا وأكدته بلا جدال. وقد حلل ذلك الدكتور طارق البشري في بعض مقالاته وكتاباته، مؤكدا أن بمصر تيارا علمانيا متطرفا لا هم له سوى العداء للإسلام وإبعاده عن مناطق التأثير في الدولة والمجتمع.

خلاصة تجربة السنوات الماضية تؤكد أن معظم العلمانيين مارسوا التحريض السافر ضد كل المؤسسات المنتخبة من الشعب في أعقاب ثورة يناير وإبداء الفرحة العارمة والشماتة في حلها من جانب الدولة العميقة في القضاء؛ حدث ذلك مع حل اللجنة التأسيسية الأولى في 10 إبريل، بدعوى غلبة الإسلاميين على تشكيلها، ثم في حكم الدستورية بحل البرلمان في 14 يونيو 2012، رغم أنه البرلمان الوحيد المنتخب بنزاهة منذ سنة 1950م، ثم الانسحاب من التأسيسية الثانية في نوفمبر ، ثم تشويه الدستور المستفتى عليه من الشعب، ثم المشاركة بكل قوة في انقلاب 03 يوليو،  وتجميد العمل بالدستور وحل مجلس الشوري. فلم يعرف للعلمانيين موقف شريف يدافع عن المؤسسات المنتخبة. في مقابل ذلك نراهم حرضوا على الانقلاب على المسار الديمقراطي، وباركوا المذابح الدموية التي تلته، ثم باركوا تكوين تأسيسية بالتعيين بعد 3 يوليو، وباركوا دستور 2014 رغم عدم مشاركة الإسلاميين فيه لا في إعداده ولا التصويت عليه باستثناء عدد محدود من حزب النور الذي أيد الانقلاب والمحسوب على السلطة لا الإسلاميين.  وتلك مشكلة كبرى لأنه مصر تم تجريفها ومع سقوط نظام السيسي وهو سقوط حتمي لن يكون بمصر سوى الإسلاميون لأن التيار العلماني فقد مقومات وجوده على الأرض منذ سنوات طويلة، عندما تخلى عن القيم الأصيلة وراح يجري وراء الصفقات والفتات الذي يتساقط من موائد الجنرالات.

*”ميدل إيست آي”: لماذا انسحبت مصر من معاهدة الأمم المتحدة للحبوب؟

أعلنت سلطات الانقلاب أنها ستنسحب في يونيو من معاهدة الأمم المتحدة بشأن الحبوب بعد أن اعتبرت أنها “لا تقدم أي قيمة مضافة” للبلد المعتمد على الاستيراد.

وأشار تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” إلى أن مصر واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم، وقوبلت التقارير التي صدرت يوم الجمعة بأنها ستغادر اتفاقية تجارة الحبوب لعام 1995، التي تعزز شفافية السوق لتعزيز التعاون التجاري، باستياء من قبل الموقعين الآخرين.

وقال أرنو بيتي ، المدير التنفيذي لمجلس الحبوب الدولي ومقره لندن ، والذي يدير المعاهدة ، لرويترز “جاء هذا دون معلومات مسبقة، وتشعر عدة وفود داخل اللجنة الحكومية الدولية بالدهشة والحزن إزاء القرار.”

وتم اتخاذ القرار، وفقا لرويترز، بعد أن خلص تقييم أجرته وزارتا التموين والتجارة المصريتان إلى أن عضوية البلاد في المجلس لم تقدم “أي قيمة مضافة”.

وقال مصدران مطلعان لرويترز إن مصر مدينة برسوم عضوية اللجنة.

وتواصلت “ميدل إيست آي” مع وزارة التموين بحكومة الانقلاب للتعليق لكنها لم تتلق ردا حتى وقت النشر.

وتستورد مصر معظم احتياجاتها الغذائية، وهي تبعية أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد في خضم الحرب الروسية الأوكرانية.

واعتمدت حكومة السيسي على روسيا وأوكرانيا في نحو 80 بالمئة من وارداتها من القمح.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، ومعظمها مستوردة، بأكثر من الضعف منذ تخفيض قيمة الجنيه المصري في بداية هذا العام.

جاء ذلك بعد أن وافق صندوق النقد الدولي على خطة إنقاذ للقاهرة في ديسمبر، وهي الصفقة الثالثة منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 2013.

انخفضت قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي من سبعة في عام 2013 إلى ما يزيد قليلا عن 30 في وقت النشر.

يعد التحول إلى نظام سعر صرف مرن من بين الشروط الرئيسية للمقرض الدولي للحد من التضخم وتوحيد ديون البلاد المتصاعدة.

وقال عبد الغفار السلاموني، نائب رئيس قسم الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن انسحاب مصر من الشركة يأتي في أعقاب دراسات أجرتها وزارة التموين، والتي أظهرت أن الاتفاقية “لا تخدم المصالح الاقتصادية العليا لمصر”.

وقال “مصر تسعى جاهدة لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي كعملة في التجارة الدولية”. كما تريد التعامل مباشرة مع شركاء تجاريين رئيسيين للحبوب، مثل روسيا والهند”.

وأضاف السلاموني أن مصر تريد سداد ثمن واردات الحبوب الروسية بالعملة الروسية ومبادلة الأسمدة بشحنات الحبوب الهندية.

وأشار إلى أن الحكومة بحاجة إلى التخلص من الرسوم السنوية التي تفرضها اللجنة الحكومية الدولية. موضحا أن “مصر تتخذ هذا القرار في الوقت المناسب. وهي تعلم أن روسيا لن تسمح بخروج أي شحنات حبوب من الموانئ الأوكرانية. ستحصل مصر على وارداتها من الحبوب من الموردين دون الاعتماد على الدولار”.

كما جادل شريف فياض، أستاذ الاقتصاد الزراعي في مركز بحوث الصحراء، التابع لوزارة الزراعة، بأن الانسحاب “سيخدم مصالح مصر الفضلى”.

وقال “القاهرة تريد تقليل الاعتماد على الدولار من خلال الاقتراب من الدول التي يمكنها التعامل معها بعملاتها المحلية ، بما في ذلك روسيا والصين”.

وأوضح “الأعضاء الآخرون في الاتفاقية يخشون فقط أن يؤدي انسحاب مصر إلى أن تحذو دول أخرى حذوها” .

*  رأس مال البورصة يفقد 35 مليار جنيه

تكبدت البورصة المصرية، خسائر فادحة ، تمثل الأعلى منذ 3 سنوات ، خلال تعاملات اليوم الإثنين 13-3-2023، ليفقد رأسمالها السوقي ما يزيد عن 35 مليار جنيه.

وفقد مؤشر البورصة الرئيسي EGX30، نحو 3.13%، ليغلق عند مستوى 15438 نقطة، وهوى مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة 7.29% عند مستوى 2749 نقطة، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 6.25% عند 4075 نقطة.

وبلغ إجمالي قيم التعاملات على الأسهم 2.2 مليار جنيه، وبلغ عدد الأسهم المتداولة إلى 197 سهما، فيما كسا اللون الأحمر غالبية الأسهم المتداولة، إذ هبط 144 سهما، فيما ارتفع 4 أسهم، واستقر 49 سهما دون تغيير.

وفقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 35 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى تريليون ومليار جنيه ، مقابل تريليون و35 مليار جنيه، مستوى الإغلاق السابق.

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب، نحو الشراء بصافي قيمة 305.45 مليون جنيه، و47.29 مليون جنيه علي الترتيب، مقابل صافي بيع للمستثمرين الأجانب بقيمة 352.74 مليون جنيه.

 

 

المصريون أيتام على موائد الانقلاب بسبب ارتفاع الأسعار وتزايد معدلات الفقر.. الأحد 12 مارس 2023.. النظام المصري يخطط لإنشاء شركة لاستثمار أموال المصريين بالخارج

المصريون أيتام على موائد الانقلاب بسبب ارتفاع الأسعار وتزايد معدلات الفقر.. الأحد 12 مارس 2023.. النظام المصري يخطط لإنشاء شركة لاستثمار أموال المصريين بالخارج

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* جنايات القاهرة تؤجل محاكمة 21 معتقلًا لـ 14 مايو

قررت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة في مجمع سجون بدر، تأجيل نظر القضية رقم 908 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا والمحبوس على ذمتها 21 معتقلًا، لجلسة 14 مايو المقبل القادم للمرافعة.

ومن بين المعتقلين كلًا من:

د. محمد طه وهدان
د. محمد عبد الرحمن المرسي
فتحي محمد الطاهر غياتي “محام
أسامة السيد حسانين موسى
أحمد محمد مصطفى محمد إبراهيم عطا
إسماعيل حلمي إسماعيل و15 آخرين

 

* تواصل الإخفاء القسري لطالب من الزقازيق

تواصل داخلية الانقلاب جريمة الإخفاء القسري، بحق “عمار محمود إبراهيم النادي”، من الزقازيق، وذلك منذ أن تم القبض عليه في كمين بمدينة أسوان، يوم 14 ديسمبر 2017، أثناء رحلة مع أصدقائه إلى هناك، واقتياده لجهة غير معلومة، وانقطاع أي تواصل مع أسرته منذ ذلك الحين.

وقامت أسرته بعمل محضر اختفاء وإرسال تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية إلا أن أسرته لم تستدل على مكانه حتى الآن.

 

* الرسالة السادسة من سجن بدر3.. ومطالب حقوقية بإنقاذ المعتقلين

طالبت مؤسسة “بلادي جزيرة الإنسانية” بإنقاذ المعتقلين القابعين داخل سجن بدر 3 في ظروف احتجاز مأساوية في ظل الخطابات المتتالية من قبل السجناء السياسيين داخل السجن والتي كشفت إضراب عدد منهم اعتراضا على المنع الكلي من التريض والزيارات، وقلة وجبات الطعام المقررة التي لا تكفي لإطعام الطفل الصغير، ومنع دخول الأدوية، وسوء الحالة الصحية للسجناء، وعدم وجود أي أدوات للحلاقة، إضافة إلى محاولة انتحار 55 من السجناء خلال 10 أيام نتيجة سوء ظروف الاحتجاز.

وأعربت المؤسسة الحقوقية عن تضامنها مع سجناء بدر 3، وبدء حملة نشر عن سجناء سياسيين قبض عليهم وهم أطفال، وتم نقلهم إلى هذا السجن حال إتمامهم الـ 18 عاما. بينهم محمود عطا علي المتولي، المعتقل منذ أن كان في عمر الـ 15 عاما، وأدرج على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بما يسمى “حسم 2” وظل قيد الحبس الاحتياطي حتى قضت المحكمة العسكرية بعدم الاختصاص ولائيا بالحكم عليه، إثر ذلك تم نسخ القضية، وأدرج على ذمة القضية رقم 1042 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا، وهو المتهم الوحيد المحبوس احتياطيا على ذمتها.

وذكرت أن الضحية مر على أماكن احتجاز متعددة، بداية من إخفائه قسريا داخل مقر الأمن الوطني، وحتى احتجازه داخل سجن العقابية بالمرج، ومن ثم نقله إلى سجن طرة استقبال عقب إتمامه 18 عاما، وأخيرا نقله إلى سجن بدر 3 حديث الإنشاء.

وأضافت أنه خلال احتجازه تعرض لانتهاكات أشهرها الصعق بالكهرباء، والضرب المبرح الذي أدى لكسر أسنانه، وتعصيب عينيه طوال فترة احتجازه حتى في أوقات تعرضه للتعذيب.

وأكدت أن محمود يقبع داخل سجن بدر 3، وسط سلسلة من الانتهاكات رغم حكم المحكمة العسكرية بعدم اختصاصها بإصدار الحكم عليه، وتقاعس نيابة أمن الدولة العليا عن إحالته إلى المحكمة المختصة. 

الرسالة السادسة من سجن بدر 3

إلى ذلك نشرت عدد من المنظمات الحقوقية رسالة قالت إنها الرسالة السادسة من سجن بدر 3  جاء فيها:

“أنا المعتقل أحمد ومحمد ومحمود وعبدالله وعبدالرحمن ومجدي وصبري وعادل وسعد وسعيد وكل الأسماء في الكون، أنا المعتقل الذي يبدأ رقمي من 1 إلى 1500 هم عدد نزلاء سجن بدر 3”.

وتابعت الرسالة التي جاءت على لسان أحد المعتقلين بالسجن “أرسل هذه الرسالة لأهلي، لا تقلقوا عليّ فأنا بخير، شكلي تغير عن آخر مرة شفتوني فيها من 9 سنوات أو 8 سنوات أو 7 أو 6 أو 5 أو 4 أو 2 أو يمكن من شهرين، ممكن يكون شعري أبيض ووزني نزل النص بس لسه محتفظ ببعض ملامحي التي تركتكم عليها، صوتي كما هو إذا كنتم لسه بتذكروه من آخر مرة سمعتوه فيها من سنين كثيرة، ويمكن الحاجة اللي ممكن تعرفوني بيها إذا رأيتموني “.

واستكملت الرسالة: “أمي كيف حالك؟ هل مازلت حية أم فارقت حياتي؟ أحلم بك كل يوم وأنت تصلي وتدعي بأن تريني قبل وفاتك، أمي إن كنت حية فلا تقلقلي عليّ فأنا مازلت حي، وإن كنت فارقتي الحياة فسوف يحاسب الله من حرمك مني وحرمني منك “.

وأضافت: ” أبي الغالي اشتقت إليك هل مازلت على قيد الحياة، أم فارقتها أنت أيضا؟ أتذكر آخر مرة شفتك فيها من سنين كثيرة وأنت تنظر إلي وقد قوي ساعدي واشتد ظهري وأنت سعيد بأني سوف أساعدك في شؤون الحياة، وقبل أن تفرح بذلك حرموني منك وحرموك مني”.

وقال صاحب الرسالة: “زوجتي الوفية كيف حالك؟ تركتك وفي رقبتك حمل كبير حمل الأولاد والمعيشة، أخبريني كيف تعيشين ومن أين تأكلين؟ أعرف أن غيابي عنك طال، كل هذه السنوات وأنا أحاول أعرف أي معلومة عنكم وأتذكركم في كل وقت، أعيش معكم حياتي التي سلبوها مني في العقرب ثم بدر 3 “.

ووجه حديث للابن قائلا:  “ابني حبيبي هل تذكرني؟ فقد تركتك صغيرا تتعلم حروف الكتابة وتقرأ الفاتحة، سنوات كثيرة لم ترني لا أعرف شكلك كيف أصبح الآن، هل أصبحت شبهي أم شبه أمك؟؟ حرموني منك يا حبيب قلبي لا أعرف يابني لك صورة في ذهني ولا أعرف هل الصور التي كانت موجودة في البيت سوف تربطك بي أم لا؟ لست غريبا عنك، أعرف أن أمك وجدك وجدتك يحكون لك عني، متى تعرف أن لك أبا مازال يعيش، لم أحرمك يا بني من قول بابا، وإنما حرمك منها الذي سجنني وعزلني ويريد موتي في قبر كبير اسمه بدر 3 بحاول أشوفك وأشوف ما تبقى من أهلي.

واختتمت الرسالة:  “فهل انتحر حتى يعرف من سجنوني أنني إنسان ولي حقوق وأنتم بشر ولكم حقوق، حسبنا الله ونعم الوكيل”.

 

* تجديد حبس 12 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا

قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس 12 معتقلًا من الشرقية 45 يومًا على ذمة التحقيقات، وهم:

محمد إسماعيل محمد عبد السميع “الزقازيق

محمد عبد الله عبد الله الصادق “الزقازيق

رياض عبد المعطي أحمد النجدي “العاشر

عبد الكريم السيد حجاب “أبوحماد

محمد محمود عبد العال الجندي “أبوكبير

عمر محمد محمد عبد الرؤوف غيث “منيا القمح

حسام الدين محمد عبد المنعم “الزقازيق

إبراهيم السيد السيد المغربي “أبوحماد

الشبراوي محمد عبد الودود أحمد “أبوكبير

رضا السعيد كامل منصور “أبوكبير

رمضان عبد الخالق عبد الرحمن عبد الموجود “أبوكبير

عبد الله السيد منصور علي “أبوكبير

 

* مطالبات بالحرية لمعتقلات الرأي واستنكار التنكيل بـ”أمنية”

نددت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” باستمرار الحبس الاحتياطي للطالبة أمنية شعبان طلبة شعبان،من محافظة القاهرة، منذ أن تم اعتقالها يوم 16 نوفمبر 2020 حتى الآن، ضمن مسلسل جرائم وانتهاكات نظام الانقلاب ضد المرأة المصرية.

وأشارت إلى أن الضحية يتواصل حبسها احتياطيا على ذمة الهزلية رقم 880 لسنة 2020 حيث تقبع داخل سجن القناطر للنساء في ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

كانت حركة “نساء ضد الانقلاب” طالبت، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلات في سجون السيسي واللاتي يصارعن الموت البطيء بسبب الإهمال الطبي المتعمد.

وأكدت، في بيان، أن المرأة المصرية مازالت تعيش أسوأ الظروف وتواجه التنكيل والبطش والموت البطيء في السجون والمعتقلات منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بحريتها وكرامتها، ومازال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يواصل الانتهاكات ضد المصريات في السجون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

وأشارت إلى وجود أكثر من 200 معتقلة، وحالات اختفاء قسري، فضلا عن الأحكام الجائرة بحق العشرات من النساء والفتيات المعتقلات والتي تصل إلى السجن المؤبد بعد تخفيف حكم الإعدام.

https://www.facebook.com/WomenAntiCoup/videos/443060034674953

مطالب مستمرة 

وجددت منظمة “بلادي جزيرة الإنسانية” مطلبها بالإفراج عن كافة السيدات والفتيات والأطفال القابعين في سجون السيسي على خلفية اتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

جاء ذلك بالتزامن مع نظر محكمة جنايات القاهرة، بدائرتها المنعقدة في مجمع إصلاح وتأهيل بدر خلال الأسبوع المنقضي، تجديد حبس 9 سيدات، و12 قبض عليهم وهم أطفال.

بينهم القضية رقم 1934 لسنة 2021 والتي تضم  محاسن عبد العال هريدي، والقضية رقم 277 لسنة 2019 وتضم هبة مصطفى عبد الحميد، والقضية رقم 810 لسنة 2019 وتضم سلمى سويلم وشعبان علاء الدين عبد العزيز، وجيه محمد أحمد عبد الحميد، والقضية رقم 482 لسنة 2021 وتضم محمد صلاح محمد.

أيضا القضية رقم 1780 لسنة 2019 وتضم: مروة أحمد أحمد أحمد النظامي، ناهد نبيل حافظ حسن، والقضية رقم 1752 وتضم: أحمد محمد أحمد عبد الوهاب، سيد عبد الوارث سيد، والقضية رقم 590 لسنة 2021 وتضم آلاء عادل أحمد محمد، والقضية رقم 620 لسنة 2021 وتضم منى سلامة عياش عسكر، بلال جمال عبد الحفيظ ، أكرم محمد محمود، عبدالرحمن إبراهيم سليمان زريعي، شادي سامي سليمان زريعي، أنس مجدي منير، محمد عبد الباري عبد الباسط، خالد محمد جمعة صالح.

فضلا عن القضية رقم 680 لسنة 2020 وتضم أسماء السيد عبد الرؤوف، والقضية رقم 1633 لسنة 2022 وتضم بسنت السيد حامد. 

تواصل جرائم الاعتقال التعسفي بمدن ومراكز الشرقية

في سياق متصل واصلت قوت الانقلاب بالشرقية حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون، وشنت حملة مداهمات على منازل المواطنين بمركز أبو كبير والقرى التابعة له، ما أسفر عن اعتقال عدد منهم، بينهم الطالب عبدالرحمن خالد يعقوب، أسامة محمد محمد علي النقر، ضمن مسلسل جرائم وانتهاكات نظام السيسي التي لاتسقط بالتقادم.

وكانت قوات الانقلاب اعتقلت مؤخرا 4 مواطنين هم محمد أحمد مصطفى، من قرية “المهدية” مركز ههيا، و3 آخرين من مركز أبوحماد هم: جودة الغمري، عبدالحميد هشام، عاطف الشافعي.

فيما تشهد مدن ومراكز محافظة الشرقية منذ أيام استمرار حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين طالت حتى الآن مراكز ديرب نجم وههيا والحسينية والإبراهيمية وبلبيس والزقازيق والإبراهيمية وأبوحماد، وسط استنكار الأهالي ومطالبات بوقف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان.

ومؤخرا رصد “مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات” 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

 وذكر التقرير أن من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020 وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

 

*النظام المصري يخطط لإنشاء شركة لاستثمار أموال المصريين بالخارج

كشفت وزيرة الدولة للهجرة سها جندي، أن الحكومة تعمل على تنفيذ خطط إطلاق شركة متخصصة لاستثمارات المصريين بالخارج، والتي تعتزم وزارة الهجرة إطلاقها.
وأوضحت في تصريحات صحفية أن شركة الاستثمارات المصريين بالخارج ستقوم بالتنسيق مع مختلف الجاليات والكيانات المصرية بالخارج، وطرح فرص الاستثمار في عدد من المجالات التي ياتي في طليعتها الاستثمار العقاري والاستثمار الزراعي والثروة السمكية، بجانب قطاعات مختلفة تم طرح الاستثمار فيها، بعد مناقشات مستمرة مع عدد كبير من المستثمرين المصريين حول العالم.
وقالت وزيرة الهجرة إن وزارة الهجرة تحرص على دعم استثمارات المصريين بالخارج وحصولهم على المزيد من المزايا والمحفزات التي تقدمها وزارة الهجرة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الدولة المعنية.

 

*المصريون أيتام على موائد الانقلاب بسبب ارتفاع الأسعار وتزايد معدلات الفقر

مع ارتفاع الأسعار المتواصل وتراجع الدخول وتدني القدرة الشرائية لم يعد المصريون يستطيعون الحصول على لقمة العيش أو تلبية حاجات أسرهم من الغذاء، فضلا عن الملابس ونفقات التعليم والعلاج وغيرها.

بعض الأسر تضطر إلى تناول وجبة واحدة أو وجبتين فقط لأنها لا تستطيع توفير نفقات الوجبات الثلاثة اليومية بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني، وحتى الوجبات التي اعتاد المصريون إعدادها بشكل سريع ودون تكلفة في الماضي، أصبحت تحتاج إلى ميزانية منفصلة. 

المكرونة والبانيه

من ذلك أسعار الدواجن ومكوناتها التي ارتفعت بشكل ملحوظ، حتى تخطت نسبة 200%، مما جعل وجبة المكرونة والبانيه تكلف أضعاف سعرها قبل سنة وليس منذ زمن بعيد. 

بحسب السعر القديم، كان كيلو البانيه يكلف حوالي 50 جنيها، إلى جانب كيلو المكرونة 10 جنيهات، أي أن الأسرة المكونة من 5 أشخاص، قد تحصل على هذه الوجبة بحوالي 60 جنيها أو أكثر بقليل مع إضافة تكلفة زيت الطعام الذي كان وقتها بـ 22 جنيها للتر.   

لكن مع احتساب نفس المكونات في الوقت الحالي، نجد أن سعر كيلو البانيه وصل حاليا إلى 180 جنيها، سعر كيلو المكرونة وصل إلى حوالي 30 جنيها، أي أن الوجبة قد تتخطى الـ200 جنيه مع إضافة جزء من سعر الزيت الذي وصل إلى حوالي 75 جنيها، والدقيق الذي وصل إلى 35 جنيها، أي متوسط 220 جنيها للوجبة. 

بهذه الحسبة القابلة للزيادة كلما زاد عدد أفراد الأسرة أو أعمارهم، يتضاعف سعر الوجبة بنسبة 250% من 60 جنيها إلى 220 جنيها. 

إفطار بأقل التكاليف

وجبات أخرى كانت شهيرة بين المصريين بقلة تكلفتها ومنها “البطاطس المحمرة” و”جبنة بالطماطم” تحولت من اعتبارها رخيصة يستطيع الناس سد جوعهم بها إلى وجبة قد تستهلك جزءا كبيرا من رواتبهم. 

قبل عام 2021 كانت الأسعار مستقرة نوعا ما، آنذاك كانت هذه الوجبة الخفيفة قد لا يزيد سعرها لأسرة من 5 أفراد عن 16 جنيها، حيث كان كيلو البطاطس وفقا لأسعار موقع سوق العبور بـ5 جنيهات والطماطم بـ3 جنيهات والجبن كان لا يتعدى سعره 8 جنيهات. 

نفس الوجبة في الوقت الحالي تكلف أضعاف هذا المبلغ، خاصة أن البطاطس أصبح سعرها 15 جنيها للكيلو، والطماطم وصلت إلى 10 جنيهات، إضافة إلى سعر عبوة الجبنة الـ250 جرام والذي وصل إلى 26 جنيها. 

أي أنه في حالة تجهيز وجبات بكيلو جرام من كل نوع، كان سعرها في السابق قد يصل إلى 16 جنيها، لكن في الوقت الحالي قد تصل إلى 60 جنيها، بزيادة حوالي 250%. 

عجة البيض

 “عجة البيض” كان لها هي الأخرى نصيبا من الغلاء، بعدما كانت وجبة سهلة وسريعة تلجأ إليها كل الأمهات في أوقات الشدة، قبل أن تصل تكلفتها إلى مبلغ قد يعادل وجبة لحوم في وقت ليس بالبعيد. 

هناك طريقتان لعمل العجة، الأولى بيض وخضروات مختلفة مع فول مطحون وأخرى بالبيض والبطاطس والخضروات، حيث تقول ربة منزل إن “تكلفة عمل عجة بيض بالبطاطس قد تكلف 26 جنيها لـ6 بيضات، ربع كيلو بطاطس حوالي 4 جنيهات، 5 جنيهات خضروات ورقية”. 

بهذه الحسبة، تكون تكلفة عجة البيض بالبطاطس حوالي 35 جنيها وتكفي من 4 إلى 5 أشخاص، بدون احتساب سعر الخبز أو أي مقبلات للطعام. 

الكشري الإسكندراني

وجبة أخرى كان لها نصيب من زيادة الأسعار، وهي طبق الأرز مع العدس الأصفر ما يعرف بـ”الكشري الإسكندراني”، مع بطاطس مقلية في الزيت، كانت وجبة سريعة وغير مكلفة وقتما كان الأرز متوفرا بسعر 7 و8 جنيهات للكيلو قبل أن يختفي ويصل إلى 30 جنيها. 

الآن وجبة “كشري إسكندراني” تتكلف حوالي 85 جنيها، بين كيلو أرز بـ 30 جنيها، بطاطس 15 جنيها، 250 جرام عدس أصفر قد يصل إلى 25 و30 جنيها. 

معدلات الفقر

بسبب الكوارث التي تشهدها في زمن الانقلاب توقعت مجموعة البنك الدولي أن ترتفع معدلات الفقراء في مصر بمقدار 2% بما يوازي 300 ألف مواطن سينضمون لقائمة الفقراء بنهاية العام الجاري والتي تضم أكثر من 70 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر.

وكشفت إحصاءات محللي القطاع الخاص بالبنك الدولي أن الدول النامية المستوردة للنفط ومن بينها مصر، فمن المرجح أن تتراجع معدلات نمو اقتصادياتها بمعدل 0.7% ليسجل 1%.

وأكدت الاحصاءات أن مصر سوف تعاني من انخفاض الصادرات نتيجة تباطؤ الاستثمار وهو ما يعني خسارة مورد أساسي مهم في توفير العملة الصعبة، بالإضافة إلى رفع الفائدة على القروض وهذا يعني أن سلبيات رفع الفائدة أكبر من إيجابياتها.

وشددت على أن رفع الفائدة لن يحل أزمة التضخم محذرة من أن مصر ستدخل في حالة ركود تضخمي سيتسبب في انخفاض الطلب على السلع وزيادة المعروض نتيجة تراجع القدرة الشرائية. 

وضع مأساوي

من جانبه أكد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين الأسبق بحكومة الانقلاب، أن المصريين أصبحوا كالأيتام على موائد اللئام، بعد إجهاض كل أهداف ثورة يناير 2011 والتي رفعت شعار ( عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية) من جانب نظام الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي .

وقال عبد الخالق في تصريحات صحفية “يبدو أن مصر بعد مرور 12 عاما على انطلاق ثورة يناير قد عادت في قبضة الحزب الوطني، رغم حلِّه رسميا بموجب حكم قضائي صادر عن المحكمة الإدارية العليا في 16 إبريل 2011 ومع نجاح الثورة المضادة مرحليا، انقطع الحديث عن ثورة يناير”.  

وأضاف، أن شعار (عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية) استُبعد من قاموس نظام الانقلاب، متوقعا أن يكون ذلك مرحليا فقط، وإلى حين، ولسوف يكون هناك شأن آخر”.

وحذر عبدالخالق من أن كل الظروف الموضوعية التي تعيشها مصر الآن مع اتساع نطاق الفقر والتهميش توحى بأن موجبات رفع هذا الشعار موجودة، بل ضاغطة، مؤكدا أن رفع هذا الشعار سوف يزداد إلحاحا في مواجهة السياسات التي تطبقها حكومة الانقلاب حاليا. 

وأشار إلى أن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ستكون حاضرة بقوة خلال الأيام المقبلة بعد أن طال انتظار الناس له، معربا عن أسفه لأن المصريين يعيشون حاليا وضعا مأساويا بين مطرقة السياسة وسندان الاقتصاد؛ بين كبت الحريات وشُح الأقوات.

وخلص عبد الخالق إلى القول  “باختصار، الناس يعانون حرمانا مزدوجا، فهم محرومون من الخبز ومن الحرية، وهم ينتظرون من يخلصهم مما هم فيه، مؤكدا أنهم كالغريق الذي يمسك “بقشاية” كأنها طوق نجاة بحثا عن طريق الخلاص”. 

 

*”ميدل إيست آي”: إعلام السيسي يدعو المصريين لأكل لحوم الخيول والحمير

أثار مقدم برنامج حواري مصري مؤيد للانقلاب ردود فعل غاضبة منذ بيانه يوم الأربعاء الذي شجع المواطنين الذين يعانون من ضائقة مالية على تناول لحوم الخيول والحمير ، والتي ادعى أنها “صحية للغاية”، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي”.

وقال تامر أمين ، مقدم برنامج “آخر النهار” على قناة النهار التلفزيونية المحلية ، في 8 مارس “لماذا لا نأكل لحوم الحمير والخيول؟ يتم بيعها وتناولها في العديد من البلدان”.

وأضاف “لحوم الخيول صحية وآمنة للغاية، وأعتقد أنها ليست ممنوعة دينيا”، وذلك قبل يوم من إعلان جهاز الإحصاء المصري أن تضخم المستهلكين في المناطق الحضرية قد ارتفع إلى أعلى مستوى له في خمس سنوات ونصف، ليصل إلى 31.9 في المئة.

وانتقدت هذه التعليقات من قبل علماء الدين الذين أكدوا أن لحوم الحمير والخيول “حرام” أو محظورة بموجب الشريعة الإسلامية. 

وارتفعت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، ومعظمها مستوردة، بأكثر من الضعف منذ تخفيض قيمة الجنيه المصري في بداية هذا العام.

جاء ذلك بعد أن وافق صندوق النقد الدولي على خطة إنقاذ مع حكومة السيسي في ديسمبر، وهي الصفقة الثالثة منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 2013.

انخفضت قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي من سبعة جنيهات في عام 2013 إلى ما يزيد قليلا عن 30 جنيها مصريا في وقت النشر.

يعد التحول إلى نظام سعر صرف مرن من بين الشروط الرئيسية للمقرض الدولي للحد من التضخم وتوحيد ديون البلاد المتصاعدة.

قبل الاتفاق وتخفيض قيمة العملة، كانت حكومة السيسي تعاني بالفعل من الآثار المزدوجة للحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كوفيد-19 على الاقتصاد المعتمد على الاستيراد.

لكن الإجراءات المالية كان لها آثار فورية على غالبية سكان مصر البالغ عددهم 104 ملايين نسمة، حيث كان ما يقدر بنحو 60 مليون شخص يعيشون تحت أو فوق خط الفقر (3.20 دولار في اليوم) قبل الأزمة الحالية.

كما رفعت حكومة السيسي الأسبوع الماضي أسعار البنزين بنحو 10 في المئة للوفاء بمتطلبات اتفاقات صندوق النقد الدولي اللاحقة لجعل أسعار الوقود تتماشى مع التغيرات في أسعار النفط العالمية.

توقفت عن شراء اللحوم

وأشار الموقع إلى أن تصريحات أمين تعيد إلى الأذهان دعوة أطلقها المعهد الوطني للتغذية في وقت سابق من هذا العام للناس للتحول إلى تناول أقدام الدجاج ، كمصدر جيد ورخيص للبروتين بدلا من بقية الدجاج. ومنذ ذلك الحين، أثار الاقتراح ردود فعل عنيفة وسخرية، لأن أقدام الدجاج لا تحظى بشعبية في المطبخ المصري. عادة ما يتم التخلص منها أو بيعها للمصانع التي تعالج منتجات الدجاج.

وصلت أسعار اللحوم إلى مستويات عالية في مصر، مما يجعلها محظورة ليس فقط على الفقراء، ولكن أيضا على معظم أفراد الطبقة الوسطى. وتستورد مصر 900 ألف طن من اللحوم ما يقرب من نصف الكمية التي تستهلكها كل عام.   

وارتفع متوسط سعر اللحوم في السوق المحلية من 180 جنيها مصريا (نحو 6 دولارات) للكيلو إلى 330 جنيها (نحو 11 دولارا) للكيلو في غضون بضعة أشهر، حيث فقدت العملة المصرية نصف قيمتها منذ مارس من العام الماضي.

كما ارتفعت أسعار الدواجن أيضا، مما ترك المصريين الفقراء والطبقة المتوسطة مع خيارات محدودة من البروتين الحيواني.

وقالت المعلمة رحمة سعيد ، وهي أم لثلاثة أطفال ، لموقع “ميدل إيست آي”، “لقد توقفت عن شراء اللحوم منذ فترة طويلة بسبب هذه الأسعار المرتفعة” .

وسأل ممدوح محمد، وهو خياط في منتصف الخمسينيات من عمره: “هل وصل الأمر إلى هذا؟”، مضيفا “لا يمكنني أبدا أكل لحم الحمير أو الحصان”.

ومع ذلك ، قد يكون العديد من المستهلكين قد أكلوا بالفعل لحم الحمير دون أن يعرفوا ذلك ، في أكشاك اللحوم المنتشرة في كل مكان في شوارع القاهرة والمدن المصرية الأخرى.

فالأكشاك التي تبيع المخلفات المطبوخة وقطع اللحوم الحيوانية مثل الألسنة والكرشة والذيول تحظى بشعبية كبيرة بين المصريين.

ومع ذلك ، فإن المالك المزعوم لسلسلة من المطاعم التي تقدم لحوم الأعضاء المطبوخة صدم الأمة قبل بضعة أيام عندما ادعى أن معظم أكشاك المخلفات تقدم لحوم الحمير لعملائها.

وقال الرجل إن أصحاب هذه الأكشاك لا يستطيعون تحمل ثمن لحوم الأعضاء من الماشية.

وكان السيسي قد هاجم في السابق وسائل الإعلام، التي تسيطر الدولة على معظمها، بسبب تغطيتها للأزمة الأخيرة حول تكلفة الغذاء في البلاد.

وقال السيسي في 23 يناير “لماذا تصور المصريين كما لو كانوا في حالة من الذعر بسبب الطعام والشراب؟، أنا لا أقول أن هذا غير صحيح ، لكن الأكل والشرب ليس نهاية العالم”.  

اتساع الفجوة الغذائية

وبحسب ما ورد تقدم بعض المطاعم في البلاد لحوم الحمير ، بدلا من لحوم الماشية ، بسبب ارتفاع الأسعار.

يأتي هذا أيضا وسط ارتفاع في التقارير حول الذبح العشوائي للحمير في أجزاء مختلفة من مصر.

وقد أجبر هذا المتخصصين في الأغذية على الانتقال إلى موجات الأثير ليشرحوا للجمهور الفرق بين لحم الحمير ولحوم الماشية.

يقول بعض الناس أيضا إن الحمير ، التي تستخدم عادة في مصر للنقل ، يتم ذبحها من أجل جلدها ، والتي يتم تصديرها إلى الصين.

وقال علاء أحمد ، وهو بائع في أوائل الأربعينيات من عمره ، لموقع “ميدل إيست آي”، “لقد أصبح ارتفاع الأسعار عبئا ثقيلا على الأشخاص القادرين ماليا” ، مضيفا أن “الحكومة لديها القليل من السيطرة على السوق ، مما يمنح التجار فرصة للمبالغة في الأسعار بالطريقة التي يريدونها.”

وقال هشام الدجوي، رئيس قسم الأغذية في غرفة تجارة الجيزة، لموقع “ميدل إيست آي” إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق الدولية فرض ضغوطا غير مسبوقة على احتياطيات العملات الأجنبية في البلاد، كما أنه يوسع الفجوة الغذائية، لأول مرة منذ سنوات”.

 

* بعد اعتراف البنك المركزي بارتفاع التضخم لأكثر من 40 %.. الجنيه ينزلق إلى قاع جديد!

ضمن سلسلة الكوارث التي يجر السيسي ونظامه العسكري الشعب المصري إليها، اعترف البنك المركزي بارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 40.3% خلال فبراير الماضي، مقارنة مع 31.2% في يناير السابق عليه.

وتعاني مصر من أزمة عملة خانقة، تسببت في ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الرسمية من 15.70 جنيها إلى 30.95 جنيها خلال أقل من عام، مقابل سعر يتراوح بين 34 جنيها و366 جنيها في السوق الموازية.

وارتفع التضخم الأساسي بوتيرة متسارعة في مصر، من 10% في مارس 2022، إلى 11.9% في إبريل، و13.3% في مايو و14.6% في يونيو و15.6% في يوليو و16.7% في أغسطس و18% في سبتمبرو19% في أكتوبر، و21.5% في نوفمبر، و24.5% في ديسمبر، و31.2% في يناير 2023.

ودفع هبوط سعر صرف العملة المحلية إلى ارتفاع أسعار المستهلك، بسبب زيادة كلفة الواردات المقومة بالنقد الأجنبي، وارتفاع كلفة الإنتاج في الأسواق المحلية.

وصعدت أسعار مجموعة الحبوب 76.7%، على أساس سنوي، وأسعار مجموعة اللحوم والدواجن 95.1%، والأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 84.5%، والرعاية الصحية 16.8%، والنقل والمواصلات 19.4%، والمطاعم والفنادق 50.2%.

ويتوقع خبراء استمرار تصاعد معدلات التضخم في مصر خلال الأشهر المقبلة، مدفوعة بالزيادة الأخيرة في أسعار البنزين والغاز والمازوت، وتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار، وزيادة تكاليف التشغيل والنقل ومستلزمات الإنتاج. 

قاع جديد للجنيه

ويسود الارتباك الأسواق المصرية مع هبوط لافت للجنيه أمام الدولار في السوقين الرسمية والموازية  في الأيام الأخيرة، وسط ترجيحات لمؤسسات مالية عالمية بتعويم جديد للعملة في الدولة التي تعاني من شح النقد الأجنبي، ما يدفع ملايين الأسر نحو قاع معيشي جديد بفعل الغلاء المتصاعد.

وكان  بنك “سوسيته جنرال” الفرنسي وعدة مؤسسات مالية دولية، رجحت قبل أيام، وصول الدولار إلى 35 جنيها في منتصف العام الجاري 2023، و37 جنيها قبل نهاية العام.

ومع استمرار الهبوط يخسر الجنية أكثر من 50% من قيمته منذ مارس 2022 إذ كانت تتداول بنحو 15.7 جنيها للدولار حينها قبل سلسلة من التخفيضات من قبل الحكومة.

وسط توقعات بأن الضغط المتواصل على الجنيه، سيستمر لفترة طويلة، بما يؤدي إلى تراجعه أمام الدولار والعملات الصعبة، بعد أن أصبحت المشكلة الاقتصادية أعمق بكثير من عدم وجود الدولار في البنوك.

ووفق خبراء اقتصاديين فـالموقف صعب، فليس لدى الحكومة عملة صعبة، إلا القليل من الودائع بالدولار في البنوك التي تخص مؤسسات وأفراد، لا يمكن المساس بها، بينما مازالت تنتظر وصول الاستثمارات الخليجية التي تعهدت دول الخليج لصندوق النقد بضخها في الاستثمار المباشر، بقيمة 14 مليار دولار، بينما لن تأتي قبل منتصف العام المقبل، بسبب الزيادة الكبيرة في سعر الفائدة عالمياً وعدم وصول الجنيه إلى القاع المتوقع للمستثمرين، بما يحول دون تعرض رؤوس أموالهم للتآكل السريع، عندما يدخلون السوق المصرية”.

 

*بلومبيرج”: صدمة التضخم تضغط على مصر لرفع سعر الفائدة

قالت وكالة “بلومبرج”، إن البنك المركزي المصري قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة بما يصل إلى 300 نقطة أساس عندما يجتمع في وقت لاحق من هذا الشهر، بعد أن فاق التضخم في فبراير التوقعات بكثير، وفقا لمجموعة جولدمان ساكس.

وأضافت الوكالة أن رفع سعر الفائدة بهذا الحجم له سابقة حديثة في مصر، التي اضطرت أيضا إلى خفض قيمة عملتها عدة مرات خلال العام الماضي. في ديسمبر ، ورفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي على الودائع بمقدار 300 نقطة أساس – وهو أعلى مستوى منذ عام 2016 – إلى 16.25٪ لكنه أبقاه منذ ذلك الحين عند هذا الحد.

ونقلت الوكالة عن فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي في جولدمان في لندن، قوله في تقرير: “إن احتواء توقعات التضخم، وعلى وجه الخصوص، تحسين سيولة العملات الأجنبية المحلية لتخفيف الضغط المزمن على الجنيه المصري، سيتطلب من البنك المركزي المصري اتباع سياسة نقدية أكثر تشددا في الأشهر المقبلة”.

وقالت مجموعة جولدمان في وقت سابق إنها لا تستطيع استبعاد زيادة غير مجدولة في سعر الفائدة استجابة للضغوط على التضخم والجنيه. وقال اقتصاديون في شركة نعيم للوساطة ومقرها القاهرة بعد أحدث بيانات للتضخم إن “اجتماعا طارئا” قد يسبق رفع 200-300 نقطة أساس”.

وأدى ارتفاع التضخم إلى الأسرع في أكثر من خمس سنوات إلى تحويل تكاليف الاقتراض الرسمية في مصر إلى سلبية للغاية عند تعديلها وفقا للتضخم. المعدل الحقيقي الذي كان ذات يوم الأعلى في العالم هو الآن ما يقرب من 16٪ تحت الصفر ، وهو واحد من أدنى المعدلات بين أكثر من 50 اقتصادا رئيسيا تتبعها بلومبرج.

وفوجئت لجنة السياسة النقدية بترك أسعار الفائدة دون تغيير الشهر الماضي، قائلة إنها تقيم تأثير الزيادات المجمعة البالغة 800 نقطة أساس في عام 2022. ويستهدف التضخم بنسبة 7٪ ، زائد أو ناقص 2 نقطة مئوية ، بحلول الربع الرابع من العام المقبل.

لكن في فبراير ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 31.9٪ سنويا ، مع نمو تكاليف الغذاء بوتيرة قياسية. وفقد الجنيه ما يقرب من نصف قيمته منذ مارس الماضي في الوقت الذي تعاني فيه حكومة السيسي من أسوأ نقص في النقد الأجنبي منذ سنوات.

وافق صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة 3 مليارات دولار لمصر في ديسمبر ، مع الصرف الكامل المشروط بالإصلاحات التي تشمل التحول إلى سعر صرف أكثر مرونة.

وقال سوسة “خطر حدوث مزيد من ضعف الجنيه على المدى القريب مرتفع خاصة في سياق المراجعة الأولى في إطار برنامج صندوق النقد الدولي المقرر إجراؤها هذا الشهر”.

 

*”التحالف الوطني للعمل الأهلي” ذراع السلطة للهيمنة على النشاط الخيري في مصر

يتعرض العمل الخيري في مصر لمحنة قاسية مع دخول شهر رمضان المبارك،  في ظل تآكل قيمة الجنيه وانخفاضه بنحو 75% من قيمته منذ الاتفاق مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر 2016م؛ حيث تراجع سعر الجنيه أمام الدولار من (8) جنيهات في بدايات 2016 إلى نحو (31 جنيها) في منتصف مارس 2023م.

ومنذ الانقلاب في يوليو 2013م، تعرض العمل الخيري لضربة مؤلمة بغلق آلاف الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي كان يديرها الإخوان والحركات الإسلامية في جميع المحافظات المصرية. وجاء تراجع قيمة الجنيه ليمثل طعنة قاتلة للعمل الخيري والأهلي الذي كان حصن أمان للمجتمع في ظل الأزمات، لكن النظام العسكري دأب على الدوام على إضعاف المجتمع وتهميشه حتى يبقى ممسكا بمفاصل السلطة من الألف إلى الياء.

وفي محاولة لماء الفراغ الذي تركه الإخوان والإسلاميون بشكل عام في العمل الخيري، بدأ النظام العسكري في فرض وصايته على هذا النشاط رغم أنه حسب مسماه هو عمل أهلي يخص المجتمع لا السلطة؛ لكن نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي تبنى مسبقا مخططات استهدف ضرب العمل الأهلي وتحويله إلى عمل شبه رسمي تشرف عليه السلطة فعليا وتوجهه نحو خدمة أجندتها السياسية والأمنية والاقتصادية.

البداية كانت مع تأسيس صندوق “تحيا مصر”، بقرار جمهوري بقانون رقم 139 لسنة 2014م، حيث يتمتع بالاستقلال المالي والإداري؛ بهدف تكريس وضعه باعتباره قاطرة العمل الخيري في مصر، بما يعني تأميم العمل الخيري وجعله شأنا حكوميا لا مدنيا ويقوم عليه النظام وأجهزته الأمنية وليس المجتمع وقواه الحية الفاعلة. وبالتالي فكان الهدف من الصندوق هو تعزيز قبضة السلطة على حساب إضعاف المجتمع وتهميش دوره حتى يبقى دائما تحت وصاية السلطة والاحتياج الدائم والمستمر لها.

تدشين التحالف الوطني

ولتحقيق أجندة السلطة ومخططاتها، تم تدشين ما يسمى بـ«التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» في 13 مارس 2022م، حيث توقيع ميثاق التحالف تحت مظلة مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها السيسي، ويضم التحالف ٢٤ جمعية، ومؤسسة أهلية وكيانًا خدميًا وتنمويًا، منها الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية والذي يضم في عضويته 30 اتحادًا نوعيًا و27 اتحادًا إقليميًا، والتي تعمل في مختلف مجالات التنمية على تنوعها من خدمية وصحية وتوعوية، وتعليمية، وعمرانية، وغيرها. وإلى جانب الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية  يضم التحالف أيضا مؤسسة حياة كريمة ومؤسسة بيت الزكاة والصدقات المصري ومؤسسة الجود الخيرية وجمعية الأورمان وبنك الطعام المصري ومؤسسة مصر الخير ومؤسسة مجدي يعقوب والمعهد القومي للأورام بكل فروعه والهيئة القبطية الإنجيلية ومؤسسة بهية ومؤسسة أهل مصر ومؤسسة صناع الحياة ومؤسسة راعي مصر وجمعية رسالة وجمعية الباقيات الصالحات وجمعية رعاية مرضى الكبد ومستشفيات جامعة القاهرة، وكذلك مؤسسة العربي لتنمية المجتمع وجمعية الدكتور مصطفى محمود ومؤسسة صناع الخير ومؤسسة كير ومؤسسة عدالة ومساندة ومؤسسة أبوالعينين.

حاليا يتبنى هذا التحالف فلسفة النظام وتصوراته عن العمل الأهلي  من أجل خدمة أهداف النظام وأجندته؛ ويتم توظيف أنشطته من أجل الدعاية للنظام وخدمة أجندته السياسية. ورغم مرور نحو سنة من تدشينه، ومطالبة النظام للقائمين عليه بضم جمعيات جديدة له، لم يكشف السيسي أو أي من أجهزة الدولة أو الجمعيات المنضمة له عن القرار أو القانون أو اللائحة التي تنظم عمله، وماهية الهيكل الإداري والمؤسسي له، ومن الذي يحدد أنشطته، وأوجه صرف أمواله، وأوجه صرف المليارات العشرة التي وجه السيسي بتخصيصها لأنشطته من موازنة الدولة خلال سنة 2022م.

اللافت  أن المؤسسات والجمعيات المدعوة للانضمام للتحالف لا تملك حرية الاختيار في القبول من عدمه؛ فالجميع مكره على  الانضمام والاذعان؛ فشيخ الأزهر نفسه الدكتور أحمد الطيب لم يملك رفاهية الاختيار حين دعي إلى ضم «بيت الزكاة والصدقة» للتحالف؛ بل أبدى الطيب أعلى صور الإذعان حين استجاب لتوجيهات القائمين على التحالف بتعيين وزيرة الاستثمار السابقة، سحر نصر، كمستشارة للشيخ للتطوير المؤسسي لصندوق بيت الزكاة والصدقات، ومديرة تنفيذية له، بما يعطيها الحق في مشاركة الطيب في إدارة الموارد المالية للصندوق. تبع ذلك إبرام نصر بروتوكول تعاون بين «بيت الزكاة» وبين صندوق تحيا مصر، يتضمن تبرع البيت للصندوق بـ105 ملايين جنيه لتطوير القرى الأكثر احتياجًا. وهو ما يؤكد على مدى إصرار النظام على السيطرة على  أموال النشاط الخيري. وبذلك يمضى على خطى الدكتاتور جمال عبدالناصر عندما نهب أموال الوقف الخيري الإسلامي ودمر أعظم منجزات الحضارة الإسلامية على مدار نحو (1400) سنة. 

الحرب على العمل الخيري الإسلامي

وبعد انقلاب 23 يوليو 1952م، وحتى سنة (1970) هي فترة حكم عبدالناصر، صدر  نحو عشرين قانونا وقرارا استهدف بها نظام الضباط السطو على الوقف الخيري الإسلامي؛ وأبرز هذه القوانين القانون رقم 152 لسنة 1957م بتنظيم استبدال الأراضي الزراعية الموقوفة على جهات البر في مدة أقصاها ثلاث سنوات (كانت تنتهي في سنة 1960م)، وتتسلمها اللجنة العليا للإصلاح الزراعي لتوزعها وفقاً لأحكام قانون مجلس قيادة الثورة رقم 178 لسنة 1952 بشأن الإصلاح الزراعي. وترتب عليه ضم ريع الأوقاف الإسلامية إلى ميزانية الدولة لأول مرة في التاريخ ابتداء من السنة المالية 1958/1959م وبعدها أضحت وزارة الأوقاف بلا أوقاف.

العجيب في الأمر أن عبدالناصر الذي تجرأ على الوقف الخيري الإسلامي استثنى أوقاف الكنيسة الأرثوذوكسية من هذه القوانين والقرارات التعسفية وذلك خوفا من نفوذ الكنيسة وتأليب الرأي العام الأميركي والأوروبي عليه، فعندما صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 55 لسنة 1960 بشأن قسمة الأعيان التي انتهى فيها الوقف، وفي 19 يوليو 1960م. وبعد أن اشتدت الإجراءات السلطوية ضد الأوقاف واقتربت من أن تشمل أوقاف ومؤسسات المواطنين المسيحيين، وتحت ضغوط مختلفة صدر قرار جمهوري بقانون رقم 264 لسنة 1960م بشأن استثناء أراضي الأوقاف الخاصة بجهات البر العامة للأقباط الأرثوذكس من أحكام تلك القوانين والقرارات التي كانت قد مزقت أكثر من نصف مليون فدان من أوقاف المواطنين المسلمين، والتي كانت موقوفة على المدارس والمساجد ودور الأيتام والمستشفيات…إلخ.

 

* أسعار الأعلاف تواصل الصعود لليوم الخامس على التوالي.. والطن يرتفع 600 جنيه

قفزت أسعار الأعلاف اليوم  لتواصل الصعود لليوم الخامس على التوالي، لترتفع بقيمة 600 جنيه لدى عدد من شركات ومصانع إنتاج الأعلاف الخاصة لتسمين الدواجن.

كما ارتفعت علائف البياض والبط و الماشية والأرانب والرومي والمواشي بقيمة 300 جنيها وفقا لعدد من المتعاملين والتجار في الأسواق في ظل ارتفاع أسعار صرف الدولار والخامات المستوردة.

وتراوح طن علف التسمين الداجني لعدد من الشركات بين 24800 جنيه إلى 23300 جنيه تسليم أرض المصنع، طبقا لمتوسط الأسعار اليوم لعدد من الشركات.

وأوضح التجار أن سعر طن العلف الداجني المخصص للتسمين لنوع بادي بروتين 24% سجل 24800جنيه علي الأقل وبروتين 23% سجل 24100 جنيها لنوع البادي.

وسجل سعر أعلاف نامي 21 % 24050 جنيها، وناهي 19 % سجل 23950 جنيها وعلف بادي نامي بروتين 21% سجل 23300جنيه وعلف ست البيت 23500جنيها.

وتراوح سعر طن العلف البياض بين 21200 إلى 21600 جنيه وعلف الرومي بين 22600 إلى 24700 جنيه للطن، وأعلاف البط 18280 جنيها إلى 21100 جنيه وعلف الأغنام 13100 جنيه إلى 14600 جنيه.

كما سجل سعر طن علف الماشية 16300 جنيه للطن حتى 17100..

وبلغ طن النخالة أو الردة 9600 جنيه، والذرة الأرجنتيني أو البرازيلي 18000 -تسليم أرض المصنع -والذرة المحلية 17000 جنيها للطن وتعد تلك المواد المادة الأساسية للعلف والذرة الأمريكية والبلغاري والصربي ب17800جنيها للطن.

وسجل سعر الجيلوتين المستورد 45500 جنيه بارتفاع 500 جنيه والجيلوتين المحلي 45300 والردة المحلية 9600 جنيها والجلوتوفيد 14300 جنيها.

وتراوح سعر طن بذور الصويا المستوردة بين 30000 جنيه إلى 33000 جنيه و وكسب الصويا بروتين 46% سجل 29000 جنيه للطن المحلي، وبروتين 44% سجل 28000 جنيه والردة الدي جي الأمريكية 17500 جنيها.

ووصل سعر طن قشر الصويا إلى 11000جنيه للطن و مخلفات الصويا 12800 وكسب العباد 20 ألف جنيه وكسب السمسم 12 ألف وكسب فول السوداني 13 ألف وكسب البنجر 9500 إلى 13 ألف وتفلة زيتون ب11000 جنيه ومستخلص بذرة القطن 18000 جنيها ومستخلص عباد محلي 15000 جنيه.

وارتفع سعر طن العلف لبعض الشركات في الفترة الماضية إلى 26000 جنيه للطن المخصصة للرومي، نتيجة غلاء أسعار مستلزمات الإنتاج وسجل طن قشر فول الصويا 12000 جنيه، والردة دي جي الأمريكية 18000 جنيه.

 

* خسرت 29 مليار جنيه.. البورصة تختتم معاملات اليوم بالمنطقة الحمراء

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية، بقوة خلال تعاملات اليوم الأحد، وسط ضغوط بيعية من قبل المستثمرين العرب والأجانب، ليفقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 29 مليار جنيه، مغلقا عند مستوى تريليون و 36 مليار جنيه، مقابل تريليون و 65 مليار، مستوى الإغلاق السابق.

وفقد مؤشر البورصة الرئيسي EGX30، نحو 3.14%، ليغلق عند مستوى 15936 نقطة، كما هبط مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة 3.1% عند مستوى 2965 نقطة، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 3.25% عند 4347 نقطة.

وبلغ إجمالي قيم التعاملات على الأسهم 1.8 مليار جنيه، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 200 سهما، ارتفع منهم 10 أسهم، فيما تراجع 129، واستقر 61 سهما دون تغيير.

واتجهت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب ، نحو البيع بصافي قيمة 11.13 مليون جنيه، و 10.4 مليون جنيه علي الترتيب، مقابل صافي شراء للمستثمرين المصريين بقيمة 21.53 مليون جنيه.

 

* قنطار القطن يقفز 420 جنيها بمزاد الدقهلية

قفزت أسعار القطن فى مزاد الدقهلية  بواقع 420 جنيها لصنف جيزة 94 ليصل القنطار إلى 6215 مقابل 5795 جنيها فى جلسة الشهر الماضى بالمحافظة ذاتها.

وبلغت الكميات المتداولة  4297 قنطارا فى 7 مراكز تجميع بالمحافظة، وسجل السعر الافتتاحى بالجلسة 5711 جنيها.

واقتنصت 4 كيانات، مزاد الدقهلية فى مقدمتها شركة «أبو مضاوى » بواقع 2572 قنطارا ثم «النيل الحديثة» 1266 و«زهرة الرضوان» 250 و«أبوزيد» 209، في المزاد الذي نظم فى بلقاس وأجا وشربين والحفير ومين سويد والسنبلاويين.

يذكر أن «الدقهلية» تعد من أهم المحافظات فى زراعة القطن بمساحة فاقت 29 ألف فدان من إجمالى 336 ألفًا منزرعة على مستوى الجمهورية خلال الموسم الجارى وهى لصنفى جيزة 86  و96.

وشهد موسم تسويق القطن العام الحالى تنظيم مئات الجلسات التى تنافس فيها ما يزيد عن 50 شركة منذ أكتوبر الماضى.

كما ذكرت شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان فى وقت سابق أنه تم بيع مليون و600 ألف قنطار فى 15 محافظة، بقيمة قدرها 7.5 مليار جنيه حتى منتصف الشهر الماضى، وأن الموسم بالكامل يشمل ما بين 1.9إلى 1.8 مليون قنطار من إجمالى مساحة الأقطان المزروعة البالغة 336 ألف فدان.

 

* أسعار قياسية لرحلات الحج من مصر

تحوّل التدهور المستمر في قيمة الجنيه المصري إلى كابوس يلاحق الحجاج المصريين الراغبين في أداء مناسك الحج، للموسم المقبل، وسط ارتفاع كبير في كلفة الرحلات هذا العام. ومنح أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، الشركات المنظمة للحج إمكانية تعديل قيمة تكاليف رحلات الحج، وفقا لأسعار سعر الصرف والزيادة التي تحددها السلطات السعودية، بعد العودة إلى اللجنة العليا للعمرة والحج بالوزارة.
وأعلن الوزير عن فتح قبول طلبات السفر من الشركات، مع احتساب سعر الصرف للريال السعودي عند 8.17 جنيهات، لتحصيل 6000 ريال لخدمة الطوافة بفنادق فئة 5 نجوم و2888 ريال للمستوى الاقتصادي.
ولم تحدد الضوابط وسائل تمويل وزارة السياحة لتكاليف الإقامة وإمكانية حصول الحجاج على العملة الصعبة، بينما تلاحق الأجهزة الأمنية الشركات السياحية، لمنعها من التعامل بالدولار، بالمخالفة لقانون الغرف السياحية الذي يتيح للشركات والمنشآت السياحية، حرية التعامل مع السائحين بالعملة الصعبة. وتبدأ وزارة السياحة، الأحد، استقبال طلبات شركات السياحة الراغبة في تنظيم رحلات الحج للموسم المقبل.
تستمر الوزارة في قبول الطلبات حتى 19 إبريل/نيسان، الموافق 28 رمضان، عبر البوابة المصرية الموحدة للحج، التي ستتولى تنظيم قرعة علنية للحاجزين على كافة المستويات، وتحديد أسماء المسافرين 30 إبريل 2023. وحدد وزير السياحة ثلاثة مستويات، لسفر 16 ألف حاج عبر رحلات الحج السياحي، تبدأ بسعر 310 آلاف جنيه، للأماكن المطلة على الحرمين الشريفين في حدود 250 مترا، و275 ألف جنيه للمستوى الثاني على مسافة من 1250 إلى 4000 متر، و230 ألف جنيه لما دون ذلك داخل مكة والمدينة.
وسمحت الوزارة بعودة رحلات الحج البري في حدود 4000 حاج والبرامج الاقتصادية الرخيصة، بعدد 8 آلاف تأشيرة. وضعت الوزارة ضوابط تلزم الشركات بتجميع المسافرين في أفواج بحدود 50 حاجا لكل فوج، بمرافقة مشرف، مع إلزام المسافرين بالإبلاغ عما لديهم من أموال ومعادن نفسية كالذهب والأحجار الكريمة، على أن تكون قيمة كل ما يحملونه لا تتجاوز 10 آلاف دولار، مهددة بخضوع المسافرين لقانون غسل الأموال، في حالة عدم الإفصاح عن ما لديهم من متعلقات مالية أو أدوات قابلة للتداول أو المعادن الثمينة.
وألزمت الوزارة الشركات بمنع كافة الحجاج من الأعمال الدعائية أو حمل المنشورات الدعائية وإقامة التجمعات والندوات والاجتماعات والمسيرات ذات الأهداف السياسية، ورفع الأعلام والشعارات واللافتات، وعدم استغلال الحج لأغراض سياسية وإثارة النعرات الطائفية وممارسة الطقوس المذهبية بجانب المحظورات والمخدرات.
وحظرت الوزارة السفر لمن سبق أداءه للحج، ومرضى الفشل الكلوي وتليف الرئة والسمنة المفرطة والأورام والحوامل في الأشهر الأولى والأخيرة، والأمراض النفسية. وتبدأ وزارة الداخلية قبول طلبات حجاج القرعة غدا الاثنين ولمدة شهر، بقيمة 148 ألفا و500 جنيه لرسوم الحج، مع إضافة 27 ألف جنيه ثمن تذكرة الطيران، تسدد عبر البنوك الحكومية ومكاتب البريد المصري في المحافظات.

 

لحوم مصابة بجنون البقر وفراخ منتهية الصلاحية “لعنة البرازيل” تصيب المصريين.. السبت 11 مارس 2023.. نقابة المحامين تهدد بالاضراب والاعتصامات لمواجهة طغيان النظام

دول تحظر استيراد لحوم الأبقار من البرازيل والنظام المصري يستوردها

لحوم مصابة بجنون البقر وفراخ منتهية الصلاحية “لعنة البرازيل” تصيب المصريين.. السبت 11 مارس 2023.. نقابة المحامين تهدد بالاضراب والاعتصامات لمواجهة طغيان النظام

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* شهادات من داخل سجن “بدر3” توثق تصاعد الانتهاكات ومطالبات بتحرك عاجل والتحقيق فيها

أكدت شهادة معتقل سابق في مركز بدر للإصلاح والتأهيل “بدر 3” قبل أن يتم ترحيله مؤخرا إلى أحد السجون الأخرى على استمرار التنكيل بالمحتجزين، بما يتنافى مع أدنى معايير الحقوق ويمثل جريمة قتل بالبطيء.

وأضاف في شهادته التي وثقتها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أنهم ممنوعون من الزيارة منذ سنوات ولا يحصلون على الطعام المناسب ويفتقرون إلى الرعاية الطبية، فضلا عن حرمانهم من التريض وفتح الإضاءة ليلا ونهارا بما يزيد من معاناتهم ويؤثر على أعصابهم.

وحول الأنباء المتداولة عن تنفيذ محاولات انتحار داخل السجن، قال “الناس جوه جابت آخرها فزادت محاولات الانتحار و قمنا بتغطية كاميرات المراقبة، وفي معتقلين كسرت الكاميرات في الزنازين.

وكان عدد من المنظمات الحقوقية قد نشرت عددا من الرسائل في وقت سابق من سجن بدر توضح معاناة المئات من المعتقلين داخل مركز بدر 3، مما دفع المعتقلين إلى الإضراب عن الطعام؛ كما أقدم عدد منهم على الانتحار، وإشعال النيران في البطاطين من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية المسلوبة بأوامر سيادية، بعدما منع الأمن الوطني عنهم الزيارات لسنوات تصل في بعض الحالات إلى 7 سنوات.

وذكرت الشبكة المصرية إلى أن الأنباء الواردة من مركز بدر للإصلاح والتأهيل بدر 3 تشير إلى تغريب عدد كبير من المعتقلين المحكوم عليهم في قضايا مختلفة إلى سجن المنيا، وجمصة، والوادي الجديد في الصحراء الغربية .

أيضا اشتكى عدد كبير من المحامين من عدم تمكنهم من حضور جلسات التجديد الدوري لموكليهم المعتقلين داخل مركز بدر 1 و3، وذلك لتعذر حضور المعتقلين، بالرغم من أن الجلسات تعقد عن طريق “الفيديو كونفرنس”؛ ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل سجن بدر.

وأكدت الشبكة المصرية أن استمرار سياسة الإيذاء النفسي والبدني للمعتقلين بسجن بدر والتي تمارسها جميع أجهزة النظام الانقلابي في مصر سواء السياسية والتنفيذية والنيابية والقضاىًية تنذر بكارثة إنسانية محققة، بعدما دفعت الإجراءات اللا إنسانية بالمعتقلين إلى تفضيل الانتحار عن هذا الوضع البائس الذي لا يمكن تحمله.

وجددت الشبكة مطلبها بفتح تحقيق عاجل عن الممارسات غير القانونية التي تجري بحق المعتقلين في سجن بدر 1 وبدر 3 ، داعية إلى تحرك عاجل من الجميع لإنقاذهم من جحيم العزلة الشعورية، التي فرضتها القبضة الأمنية المحكمة عليهم، بعد منعهم من الزيارات أو رؤية ممثليهم القانونيين، ومنعهم من الحصول على أدنى حقوقهم الإنسانية والقانونية والتي قد دفعت كثيرا منهم إلى الانتحار،  للتخلص من معاناة مستمرة بلا حدود ولا نهاية.         

https://www.facebook.com/photo/?fbid=239466401767760&set=a.206829455031455 

“سبيع” يكشف طرفا من الانتهاكات في “بدر 3”

إلى ذلك  طالب مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” النائب العام بالتدخل الفوري وتكليف فريق من النيابة العامة بالانتقال لسجن بدر ٣ والتحقيق في التجاوزات  والانتهاكات المرتكبة  داخل السجن ومحاسبة المتورط فيها.

جاء ذلك عقب توثيق حديث الصحفي أحمد سبيع الذي كشف طرفا من حجم الانتهاكات داخل سجن بدر3  أثناء نظر الدائرة الثالثة جنايات إرهاب برئاسة قاضي العسكر وجدي عبدالمنعم الجلسة العاشرة لمحاكمة القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمقيدة برقم 980 لسنة 2022 جنايات كلي القاهرة الجديدة، وهي قضية محبوس على ذمتها 57 متهما أبرزهم الدكتور والناشط النقابي أحمد عماشة والصحفي أحمد سبيع، والأستاذ بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر عطية سعد فياض وعبد القادر حجازي والطبيب إبراهيم العراقي .

وتحدث “سبيع” بعدما سمحت المحكمة له بالخروج من القفص، عن التنكيل الواسع الذي يتعرض له المحتجزون مؤخرا داخل سجن بدر 3، ليضاف إلى قائمة الانتهاكات التي يتعرضون لها منذ نقلهم، حيث قامت إدارة السجن خلال الأسابيع السابقة بالتعدي عليهم وتجريدهم من متعلقاتهم الشخصية، وذلك بسبب طلبهم فتح الزيارة، أكد سبيع أيضا على زيادة وتيرة الانتهاكات ضدهم بتأخير دخول الأمانات وتقليل كمية الطعام المصروف لهم من السجن، وذلك لإجبارهم على التنازل عن مطالبهم، مما حدا على حد قوله بعدد من المحبوسين إلى محاولة الانتحار للتخلص من هذا التنكيل، وبسبب هذا الحديث، حدثت مشادة بين القاضى وجدي عبد المنعم الذي ينظر المحاكمة وسبيع، حيث قاطع سبيع وعنفه قائلا “إحنا هنا مش مكتب توثيق جاي توثق فيه” ثم أمر بإدخاله القفص دون السماح له بالحديث مجددا، ليطالب المحامون على إثر هذه الواقعة بإثبات ما قاله سبيع في محضر الجلسة، لكن القاضي رفض، وأمر الأمن بإنزال متهمين سجن بدر 3 من القفص وعدم حضورهم باقي الجلسة.

 

* اعتقال 4 بالشرقية واستنكار التنكيل بـ”عبدالله” وإخفاء “عبادة” منذ سنوات قسريا  

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 4 مواطنين من مركزى ديرب نجم وكفر صقر بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالى دون سند من القانون استمرار لنهج اعتفال كل من سبق اعتقال دون أى مراعاة لأدمى معايير الحقوق .

وتشهد مدن ومراكز محافظة الشرقية منذ أيام تواصلا لحملات الاعتقال التعسفي للمواطنين للعديد من مراكز وقرى المحافظة طالت حتى الآن مركز ديرب نجم وههيا والحسينية والإبراهيمية وبلبيس والزقازيق والإبراهيمية وأبوحماد، وأبوكبير وكفر صقروسط استنكار واستهجان من جموع المواطنين، ومطالبات بوقف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان.

كان مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات قد رصد مؤخرا 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم، وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

 وذكر التقرير أن  من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020 وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز 

تنديد بالانتهاكات التى يتعرض له طالب العلوم عبدالله السيد منذ 7 سنوات

إلى ذلك نددت مؤسسة جوار للحقوق والحريات بالإنتهاكات التى يتعرض لها الشاب “عبدالله السيد محمد السيد” من أبناء محافظة الشرقية ويبلغ من العمر 28 عاما ويقبع حاليا داخل سجن بدر وتمنع عنه الزيارة ضمن مسلسل الانتهاكات التى يتعرض لها منذ اعتقاله فى يناير 2016 .

وذكرت أنه طالب بكلية العلوم جامعة أسيوط تم منعه من أداء امتحانات السنة الأخيرة له وحبس 5 سنوات عقب اعتقاله داخل سجن ليمان المنيا ثم تعرض لنحو شهرينمن الاختفاء القسرى فى شهر يوليو 2021 قبل أن يتم تدويره ويظهر على ذمة قضية جديدة برقم 1934 شهر 8 عام 2021 ليتواصل حبسه منذ 7 سنوات بتهم ملفقة ذات طابع سياسى لا صلة له بها.

للعام الخامس.. استمرار إخفاء عبادة جمعة بعد اعتقاله للمرة الثالثة

فيما تواصل قوات الانقلاب جريمة الإخفاء القسري لـ “عبادة أحمد جمعة” منذ اعتقاله تعسفيا للمرة الثالثة يوم 9 مارس 2018 من الشارع في زهراء مدينة نصر حيث ترفض الكشف عن مكان احتجازه دون سند من القانون ليظل مصيره مجهول حتى الآن وسط مخاوف على سلامته.

وذكرت “الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسريا” في مصر” حقهم ” أنه اعتقل للمرة الأولى فى 28 يناير2014، بعدما صدمته إحدى مدرعات الشرطة وأصابته بحالة إغماء ، واعتبر وقتها أصغر طفل فى السجون بعد إيداعه في مؤسسة الأحداث قبل أن يخلى سبيله في 18 مارس 2014.

واعتقل مجددا في 2015 على مدار 5 أشهر تخللتها فترات إخفـاء قسري لـ 50 يوما ، وأعيد اعتقاله في 9 مارس 2018 أول أيام عيد الفطر المبارك وهو يلعب الكرة مع أصحابه وحصل على إخلاء سبيل من النيابة العامة بعد شهرين من اعتقاله وتعرض للإخفاء القسري منذمنتصف 2018 و حتى اللحظة ضمن مسلسل جرائم نظام السيسى المنقلب التى لا تسقط بالتقادم .

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

 

* 6 أعوام على إخفاء 3 أشقاء بالدقهلية وللعام العاشر مصير مجهول يلاحق الدكتور محمد السيد

6 أعوام مضت على جريمة اعتقال وإخفاء 3 أشقاء من مركز دكرنس محافظة الدقهلية، ولازالت ترفض إجلاء مصيرهم والكشف عن مكان احتجازهم ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم.

الضحايا الثلاث هم، خالد بهاء إبراهيم محمود 31 عاما، تم اعتقاله يوم 20 يونيو 2017 عمرو بهاء إبراهيم محمود، 29 عاما، تم اعتقاله يوم 26 يونيو2017، من مقر عمله، محمد بهاء إبراهيم محمود 23 عاما، حاصل على بكالوريوس الهندسة، تم اعتقاله يوم 28 يونيو 2017.

ورغم قيام ذويهم بالإجراءات الرسمية المعتادة بينها إرسال تلغرافات لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب وشكوى إلى مجلس الوزراء، لم يتم التعاطي مع شكواهم وسط مخاوف على سلامة حياتهم.

وجددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة برفع الظلم الواقع على الأشقاء الثلاثة، والكشف عن مكان احتجازهم والإفراج عنهم وعن جميع المختفين قسريا.

للعام العاشر المصير المجهول يلاحق الدكتور محمد السيد

الجريمة ذاتها تتواصل للدكتور محمد السيد محمد إسماعيل، منذ أن تم اعتقاله يوم  24 أغسطس 2013 من أمام منزله بالشرقية على مرأى ومسمع من المارة وشهود العيان، حيث انقطعت أخباره تماما منذ ذلك التاريخ.

يشار إلى أن الدكتور محمد السيد، استشاري الجراحة العامة والأورام والجروح، ومدير مستشفى القنايات المركزي بالشرقية، من مواليد 12 مايو 1957 فهو رب أسرة ومشهود له بالصفات النبيلة كطبيب وإنسان، وحسب شهود العيان، فإن قوات الانقلاب تحفظت عليه واعتقلته من أمام منزله، إلا أن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب داومت على إنكار وجوده لديها أو معرفتها بمكان احتجازه رغم أن خبر اعتقاله نُشر في جريدة التحرير الموالية للنظام الانقلابي بتاريخ لاحق.

ووثقت العديد من المنظمات الجريمة، وذكرت أن أسرته على مدار السنوات الماضية دأبت على إرسال عدد هائل من الشكاوى والتلغرافات إلى الجهات المعنية، واستعلمت عنه في مختلف السجون، ورفعت دعاوى أمام القضاء الإداري لإلزام وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  بالكشف عن مصيره، إلا أن داخلية الانقلاب لا تزال تنكر علاقتها باختفائه أو معرفتها بمكانه حتى الآن.

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

 

* اسمعوا أنين الشعب.. نقابة المحامين تهدد بالاضراب والاعتصامات لمواجهة طغيان النظام

أصدرت لجنة الحريات بنقابة جنوب القاهرة بيانا تعلن فيه عن رفضها للحملة الممنهجة من نظام الانقلاب ضد المحامين والتي أيضا يقع تأثيرها علي المواطن المصري.

وقالت اللجنة إن نقابة المحامين في كثير من القضايا تتعرض هي وأعضائها إلى هجوم تنظيمي شرس، ومنها الرسوم القضائية غير القانونية والتسجيل الإلكتروني وغيرها من القضايا التي وصلت إلى حبس المحامين دون سند أو مبرر قانوني، مما جعل كثير من المحامين بغياهب السجون دون ذنب.

وأوضحت: “هذا فاقد لكل مبادئ الدستور والقانون متخذًا سياسة الأمر الواقع جبرًا دون حوار أو نقاش للأطراف المعنية مما يعد إهدارًا لحقوق الدفاع وانتهاكًا واضحًا وصريحًا للعدالة داخل جمهورية مصر العربية وانتهاكًا للحقوق والحريات دون مسوغ قانوني”.

وتابعت: “وفقًا للأمانة الملقاة علي عاتقنا فإن الجمعية العمومية ونقابات مصر الفرعية ومجالسها لم ولن ترتضي بهذا الظلم والانتهاكات التنظيمية الممنهجة حتى وإن ساعد في هذا مؤسسات دولة يفترض أنها تسعي إلي تحقيق العدالة للمواطن قبل الدفاع والمحامي اسمعوا أنين الشعب”.

وأضافت أن نقابة المحامين وأعضائها لن يقفوا مكتوفي الأيدي أبداً ضد هذا الظلم البين، حيث أن ماضيها العظيم هو تاريخها وأن أعضاء جمعيته لا يتبعون لحكم فرد بل يتبعون لضمائرهم والحق والعدل.

وطالبت مجلس النقابة العامة نقيبًا وأعضاءً وكافة النقابات الفرعية التصدي والتحرك ضد كل هذه الانتهاكات والقضايا المصيرية لكل محامي مصر وفي كل محاكم مصر. 

واختتمت النقابة بيانها قائلة: “فإن الطرق القانونية ستتخذ وكل طرق التصعيد متاحة ومشروعة من أضراب إلى اعتصامات إلي وقفات احتجاجية في كل محاكم مصر إلى مقر النقابة العامة إلى مخاطبة المجتمع الدولي واستخدام اتحاد المحامين العرب لتوصيل رسائل إلى قيام النظام بغلق وسائل الحوار وانتهاك مرافق العدالة وانتهاك الدستور والقانون والإخلال بحق الدفاع وانتهاك رسالة المحاماة الذي أصبح واضح وجاليا ولا مفر من مواجهته المشروعة بكل الطرق”.

 

*لحوم مصابة بجنون البقر وفراخ منتهية الصلاحية “لعنة البرازيل” تصيب المصريين

في الوقت الذي تزعم فيه عصابة العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي أنها لجأت إلى استيراد اللحوم والدواجن من البرازيل لمواجهة ارتفاع الأسعار نتيجة لنقص إمدادات الأعلاف وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، حيث وصل سعر كيلو اللحوم الحمراء في الأسواق المحلية إلى 280 جنيها في حين وصل سعر كيلو الفراخ البيضاء إلى 100 جنيه بعد أن كان بـ 35 جنيها فقط قبل 3 أشهر .

مزاعم العصابة واجهتها فحوصات بيطرية تؤكد إصابة اللحوم بمرض جنون الأبقار بعد ظهور حالتي إصابة بجنون البقر في بعض الولايات البرازيلية الموردة للحوم، في حين واجهت الفراخ البرازيلي رفضا شعبيا، حيث أكد عدد من المصريين أنها ميتة وفاسدة و منتهية الصلاحية،  وبالتالي غير صالحة للاستهلاك الآدمي .

يشار إلى أن حجم الاستهلاك المحلي من اللحوم الحمراء يبلغ مليون طن سنويا، يتم استيراد 350 ألف طن منها من عدة دول من ضمنها إثيوبيا والهند والبرازيل التي تستحوذ على أكثر من نصف كميات اللحوم الموردة إلى مصر، بينما بلغت قيمة واردات اللحوم خلال أول ثمانية أشهر من العام الماضي  1.3 مليار دولار بانخفاض 200 مليون دولار عن نفس الفترة من العام 2021.

اللحوم المجمدة

في محاولة للتقليل من الكارثة قال سعد نصير أحد مستوردي وتجار اللحوم من البرازيل، أنه يتم استيراد اللحوم المجمدة فقط ولا يتم استيراد اللحوم الحية، وبالتالي لا داعي للقلق، خاصة أنه يتم متابعة الماشية قبل عمليات الذبح وتوقيع الكشف الطبي البيطري عليها للتأكد من سلامتها وفق تعبيره.

فيما زعمت مصادر مطلعة في وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب أن هناك لجنة علمية من الخدمات البيطرية تتابع عمليات الاستيراد من الخارج لكافة السلع والمنتجات ومنها اللحوم، مؤكدة أنه سبق وقف استيراد اللحوم مؤقتا من إحدى ولايات البرازيل منذ أربع سنوات عند اكتشاف حالة إصابة بجنون البقر.

وأشارت المصادر، إلى احتمالية وقف الاستيراد مؤقتا من الولايات البرازيلية التي ظهرت بها حالات إصابة بمرض جنون البقر، لكن ذلك لم يتم حتى الآن، موضحة أن هذا يتوقف على نتيجة العينات في المعمل المرجعي بكندا، والتأكد من سلامة جميع كميات اللحوم الحمراء المجمدة المستوردة.

أزمة الغذاء

وأكد الدكتور عبد النبي عبد المطلب وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية الأسبق، أن عمليات الاستيراد من الخارج ضرورية لسد احتياجات السوق المحلي، ومواجهة ارتفاع الأسعار، متوقعا استمرار أزمة الغذاء لفترة، وهو ما قد يزيد من ارتفاع الأسعار، وبالتالي ليس أمام حكومة الانقلاب الا الاستيراد في ظل تراجع الإنتاج المحلي.

وقال عبد المطلب في تصريحات صحفية إن “عمليات الاستيراد تساعد على خفض أسعار السلع خاصة اللحوم التي يستورد أكثر من ثلث كميات الاستهلاك المحلي منها من الخارج، محذرا من أن أي نقص في عمليات التوريد قد يؤثر على استقرار أسعار السلع”.

وشدد على ضرورة الكشف على اللحوم المستوردة وغيرها من السلع والتأكد من سلامتها وصلاحيتها لأن التأثير السلبي على الواردات سوف يؤدي إلى كساد السلع المستوردة في الأسواق نتيجة عزوف المستهلكين عن شرائها . 

الفراخ

وبالنسبة للفراخ البرازيلي هناك رفض شعبي لشرائها وتأكيدات بأن صلاحيتها توشك على الانتهاء، حيث إن عبوة الدجاج البرازيلي مثبت عليها تاريخ إنتاج يرجع إلى أقل من عام بقليل (مايو 2022) وتنتهي الصلاحية خلال 12 شهرا، مما يعني قرب انتهاء الصلاحية في غضون شهرين، بالإضافة إلى استخدام مواد صناعية مسمومة لحفظها، كما أنه يتم صعقها بالكهرباء، مما يعني عدم توافقه مع اشتراطات الذبح وفقا للشريعة الإسلامية.

وأكد تجار وبائعو دواجن أن النوع البرازيلي المثار حوله ضجة يباع لديهم منذ شهور، وكشفوا أن نزول الدجاج البرازيلي للأسواق أثار مخاوف من ضرب الصناعة المحلية .

من جانبه كشف عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن في الغرفة التجارية بالقاهرة أن الدجاج المستورد يسد 40% فقط من احتياجات السوق، وهو ما يقدر بـ72 ألف طن من إجمالي استهلاك محلي يبلغ 180 ألف طن، موضحا أنه مع استيراد 50 ألف طن من الفراخ البرازيلية يستمر العجز بمقدار 22 ألف طن.

مدخلات الإنتاج

وطالب السيد في تصريحات صحفية بضرورة دعم المنتج المحلي حتى يتمكن من التحرك لسد الفجوة الباقية، مؤكدا أن هذا التحرك تكتنفه جملة من العقبات، إذ إن التكلفة الفعلية للمنتج 59 جنيها على أساس أن سعر الكتكوت 28 جنيها والعلف 22 جنيها، وحينما يجري البيع بسعر 65 جنيها تكون لدينا 6 جنيهات مكسبا في الكيلو .

وأشار إلى أنه لا أحد ترضيه خسارة المنتج مرة أخرى أو تدهور الصناعة، بل الجميع يأمل أن ترتقي منظومة الإنتاج، لكن المشكلة تكمن في المخاوف المرتبطة بانخفاض أسعار المستورد عن تكلفة الإنتاج المحلي.

وأضاف السيد، فوجئنا بأن انخفاض سعر الكتكوت أدى لارتفاع أسعار المنتج النهائي للدواجن، مما يعني أن هناك خللا يتطلب اعتدال المنظومة واستعادة من خرج منها، محذرا من أن تتجه حكومة الانقلاب إلى استيراد طويل الأمد إلا ضمن آليات كثيرة ضابطة للسوق لا بد أن تراعي الواقع .

وكشف عن أحد المظاهر المثيرة للدهشة في مسار إنتاج الدواجن، مؤكدا أن ما يتم الإفراج عنه من مدخلات الإنتاج المحتجزة في المواني يصل إلى المنتج بأسعار مبالغ فيها رغم المزاعم الحكومية بتخفيضها.  

وشدد السيد على ضرورة أن تكون هناك متابعة دقيقة لمسارات المدخلات منذ خروجها من الموانئ بالسعر الحقيقي لضبط السوق، سعيا لإيجاد السعر العادل للمدخلات، والذي لن يتم إلا من خلال بورصة حقيقية.

 

*خطة الانقلاب لبيع أسهم في الشركات الحكومية “مناورة سياسية”

أعلنت حكومة السيسي، في الشهر الماضي، عزمها على طرح 32 شركة مملوكة للدولة في 18 قطاعا اقتصاديا للخصخصة الجزئية، من خلال الاكتتابات العامة في البورصة وطرح حصص للمستثمرين الاستراتيجيين، في غضون عام من الإعلان، بحسب ما أفاد موقع “مدى مصر” .

وقال الموقع في تقرير له، إن “العروض ال 32 تمثل إعادة تجميع للشركات والأصول التي تحاول الحكومة فرضها على الاستثمار الأجنبي على مدى السنوات الخمس الماضية في نسخة سابقة من برنامج الاكتتاب العام، ومع ذلك، تعثر برنامج الاكتتاب العام لعام 2018 بسبب ظروف السوق العدائية”.

مدى مصر تحدث مع خبير استثمار لمحاولة فهم ما هو مختلف هذه المرة.

وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي تكافح فيه حكومة السيسي، التي تتعرض لضغوط منذ سنوات من صندوق النقد الدولي للحد من بصمة الدولة في الاقتصاد وتوسيع مساحة القطاع الخاص، للتخفيف من الأزمة التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أغرق الاقتصاد المبني على سياسات حكومية محفوفة بالمخاطر في حالة اضطراب.

ولكن هل طرح مثل هذا العدد الكبير من الشركات للمستثمرين قابل للتطبيق ضمن الجدول الزمني الذي اقترحته الحكومة؟ وتصفه مصادر مقربة من برنامج الطرح تحدثت إلى «مدى مصر» بأنه برنامج غير قابل للتنفيذ لتهدئة مطالب الإصلاح من مؤسسة الإقراض، في حين تشتري الحكومة المزيد من الوقت للمناورة السياسية.

ويعود برنامج الخصخصة في مصر الذي طال انتظاره إلى عام 2018، لكن حكومة السيسي كافحت لبيع أسهم الشركات بسبب ظروف السوق المعاكسة والضغط الداخلي حول تفكيك الركائز القائمة منذ فترة طويلة للمشهد السياسي والاقتصادي. ولكن الآن، ومع تفاقم الأزمة، تتطلع حكومة السيسي بشكل عاجل إلى دعم المعروض من الدولارات.

جزء مما يجعل هذا الهدف الملح هو البرنامج الاقتصادي لصندوق النقد الدولي الذي وافقت عليه حكومة السيسي في نهاية العام الماضي.

وقدرت مؤسسة الإقراض الفجوة التمويلية في نهاية العام الماضي بنحو 17 مليار دولار خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي استمر 46 شهرا، بما في ذلك حوالي 5.04 مليار دولار حتى نهاية يونيو وحده.

ووفقا للبرنامج، تطمح حكومة السيسي إلى سد هذه الفجوة من خلال الاقتراض من المؤسسات الدولية، لكن كان من المفترض سد الجزء الأكبر من هذه الفجوة من خلال طرح أسهم الشركات المملوكة للدولة للمستثمرين.

ووفقا للبرنامج، من المفترض أن تبيع حكومة السيسي أصولا تصل إلى 2 مليار دولار للمستثمرين الأجانب، وتحديدا من الخليج، بحلول يونيو خلال السنة المالية 2023/2024، من المفترض أن تبيع حكومة السيسي أصولا بقيمة 4.6 مليار دولار، تليها أصول بقيمة 1.8 مليار دولار في 2024/2025.

وقال رئيس حكومة السيسي، مصطفى مدبولي في فبراير إن “أسهم الشركات ال 32 ستطرح للاستثمار إما للمستثمرين الاستراتيجيين أو عن طريق طرح أسهم في البورصة المصرية أو عن طريق الجمع بين المسارين”.

وقال إنه “في بعض الحالات، ستتم دعوة المستثمرين لتوجيه الأموال إلى شركة معينة لتمثيل زيادة إجمالية في قيمة تلك الشركة، بينما في حالات أخرى، يمكن أيضا بيع الأسهم الحالية في الشركة لمستثمر معين أو بيعها علنا في البورصة”.

وتمثل الأساليب المتعددة تغييرا في التكتيك عن نسخة 2018 من برنامج الاكتتاب العام، حيث تم إخضاع 23 شركة للخصخصة الجزئية من خلال العروض العامة، كان من المقرر أن تظهر 14 شركة لأول مرة في البورصة وكان من المقرر بيع مبيعات إضافية لتسع شركات مدرجة بالفعل.

ومع ذلك، حتى الآن، لم تسفر جهود حكومة السيسي لطرح حصص في 32 شركة عن أي تقدم، سواء من خلال العروض العامة أو الخاصة.

وقال مصدر حكومي مقرب من خطة التخصيص لـ”مدى مصر” إنه “من غير المرجح أن يحدث حجم العروض المقترح، حيث لا تزال حكومة السيسي تتخذ حاليا الخطوات الأولية لتهيئة الشركات للطرح، بما في ذلك إعداد المناقصات لاختيار بنوك الاستثمار والمكاتب القانونية التي ستتولى بيع الأسهم لبعض الشركات”.

وفي أحسن الأحوال، يتوقع المصدر طرح ثماني شركات فقط على مدار هذا العام، وهي شركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع، وشركة دمياط لتداول الحاويات والبضائع، والشركة المصرية للإيثيلين ومشتقاته، وشركة هندسة البترول إنبي، ومصفاة الشرق الأوسط للنفط، وشركة أسيوط لتكرير النفط، والشركة المصرية ميثانكس للميثانول، والوادي للصناعات الفوسفافية والأسمدة، ولم يتم تسمية الخمس الأخيرة منها من بين 32 شركة أعلنت عنها حكومة السيسي الشهر الماضي.

وأضاف المصدر أن بنك الاستثمار الإماراتي كابيتال المملوك للدولة سيتولى إدارة هذه المناقصات، في حين من المتوقع أن يتولى الصندوق السيادي المصري طرح بعض الشركات مباشرة على مستثمرين استراتيجيين.

وقال مصدر رفيع المستوى في إن آي كابيتال لمدى مصر إنه “سيكون من الصعب إكمال حتى 25٪ من العروض التي أعلن عنها مدبولي في غضون عام، وأوضح المصدر أن عملية طرح الشركات بالبورصة المصرية تستغرق ستة أشهر للشركات التي لا تزال غير مستعدة للاكتتاب العام وثلاثة أشهر للشركات غير المستعدة للاكتتاب”.

وأشار المصدر إلى أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن الاكتتابات العامة المتتالية ستؤدي إلى انخفاض أسعار الأسهم مع تقدم الأمور وفقا لقانون العرض والطلب.

وأضاف المصدر أنه تم تسجيل شركتي حاويات بورسعيد ودمياط فقط في البورصة المصرية بنهاية عام 2022، لكنها لا تزال تخضع لتقييم أسعار الأسهم من قبل شركة الاستشارات المالية FinBi.

وأكد مصدر في FinBi أن تقييم سعر السهم لا يزال مستمرا للشركتين، وبعد ذلك سيحتاجون إلى موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية، تليها عملية الترويج للطرح، وهي خطوة ستستغرق ثلاثة أشهر على الأقل.

وأضاف المصدر أنه نتيجة لذلك، من غير المتوقع أن يتم الاكتتاب العام الأول حتى منتصف عام 2023 ، مما يجعل آمال حكومة السيسي في طرح جميع الشركات ال 32 في غضون عام شبه مستحيل.

ويتفق مصدر رفيع المستوى بالبورصة المصرية مع المستشار والمصدر الحكومي.

وقال “من الصعب جدا تنفيذ البرنامج الكامل في غضون عام بسبب عدة عوامل ، بما في ذلك أن الحكومة لم تقرر بعد النسب المئوية التي سيتم طرحها في البورصة والنسب المئوية التي سيتم طرحها للمستثمرين الاستراتيجيين، وكذلك الخيار الذي يمثل الأولوية الأكبر، خاصة وأن الجميع يعلم أن المبيعات تهدف إلى الحصول على موارد دولارية. لذلك، نتوقع تأجيل العروض أو تأجيلها”.

وأضاف المصدر أن العديد من الشركات قد يكون لديها التزامات مالية للتسوية أو تمر بتطورات تحتاج إلى استكمالها قبل بدء عملية الطرح الطويلة.

وفيما يتعلق بالشركات التي سيتم طرحها مباشرة للمستثمرين الاستراتيجيين، قال مصدر مطلع على تعاملات صندوق الثروة السيادية ل «مدى مصر» إن “الشركات الخمس قد أضافت بالفعل إلى الصندوق الفرعي قبل الاكتتاب العام للصندوق للبدء في تسويقها لصناديق الثروة الخليجية وهي شركة الصالحية للاستثمار والتنمية، ومصر لتأمينات الحياة، وشركة خطوط ألكيل بنزين،  فضلا عن شركة الوطنية للبترول ومياه صافي المملوكة للجيش لم يتم ذكر اسم الأخيرة في إعلان الشهر الماضي”.

لكن الصعوبات تواجه طرح الشركتين المملوكتين للجيش على وجه الخصوص، حيث أشار مصدر الصندوق السيادي إلى وجود خلافات بين حكومة السيسي ومساهمي الشركات الذين لا يوافقون على البيع، وهو ما حال دون إضافة الشركات إلى الصندوق الفرعي.

في مواجهة هذه التأخيرات، لماذا أطلقت الحكومة مثل هذا البرنامج الطموح؟

وتقول العديد من المصادر إن “البرنامج تم اقتراحه كوسيلة للمناورة السياسية بهدف استرضاء الإصلاح الذي يطالب به صندوق النقد الدولي”.

ومن المقرر أن يبدأ صندوق النقد الدولي أول مراجعة لمدى التزام حكومة السيسي ببرنامج التكيف الهيكلي الذي جاء مع قرض العام الماضي.

وقال مصدر حكومي ل «مدى مصر» في وقت سابق إن “حكومة السيسي لن يكون لديها هامش كبير للمناورة بمفردها في تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي، حيث ستواجه تدقيقا متزايدا من وكالة التمويل”.

لكن حكومة السيسي نظرت إلى قرض صندوق النقد الدولي على أنه شهادة ثقة في اقتصادها، حتى في الوقت الذي تبحر فيه في التضاريس الوعرة بشكل متزايد والتي أصبحت علاقاتها الثنائية مع دول الخليج، إن مغازلة الاستثمار الخليجي، القناة الرئيسية للتمويل في مصر، ليست شأنا اقتصاديا بحتا، وثقت مصادر سياسية ودبلوماسية وأمنية تحدثت إلى مدى مصر في الماضي شعورا متزايدا بالإحباط على أعلى المستويات من التنازلات التي اضطرت حكومة السيسي إلى تقديمها من أجل تأمين دعم اقتصادي حيوي من دول الخليج.

وخص أحد المصادر بالذكر الإمارات العربية المتحدة، وذهب إلى حد وصف أنشطة الإمارات في مصر بأنها حضور محسوبية أكثر من كونها استثمارا أجنبيا.

وفي حين سعت حكومة السيسي إلى علاقات أكثر دفئا مع قطر، إلا أنها وجدت أيضا أن الدوحة تقود صفقة صعبة على عدة جبهات، أبرزها في المفاوضات حول فودافون مصر، نظرا لوعي القطريين بموقف مصر اليائس بشكل متزايد.

ومع ذلك، ومع وجود خيارات أخرى قليلة، تواصل حكومة السيسي الجلوس على طاولة المفاوضات مع صناديق الاستثمار الخليجية.

ولكن من نواح كثيرة، يعد هذا سباقا ضد عقارب الساعة، وليس مجرد ساعة صندوق النقد الدولي.

ارتفع الدين الخارجي لمصر إلى 155.7 مليار دولار بنهاية يونيو الماضي، بزيادة قدرها 17.8 مليار دولار عن يونيو 2021، وفقا لآخر تقارير البنك المركزي حول الوضع الدولي للاقتصاد المصري. ومن المفترض أن تسدد مصر 20 مليار دولار من القروض ومستحقات الديون في العام الحالي، بالإضافة إلى فجوة تمويلية تبلغ نحو 12.6 مليار دولار في الحساب الجاري في موازنة العام المالي 2022/23، وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي التي راجعها مدى مصر.

 

* طلبا للدولار وليس استثمارا.. لأول مرة “السيسي” يطرح شهادات بنكية بعملات خليجية

في ظل تعطش السوق المصري للعملات الأجنبية، ونقص الاحتياطي الأجنبي بالبنك المركزي بصورة حادة، وفشل محاولات السيسي لجلب قروض جديدة من الخارج، لم يعد للسيسي من سبيل سوى جيوب المصريين بفرض إتاوات وجبايات على المصريين، سواء عبر رسوم جديدة على المعاملات الحكومية والقضايا أو المنازعات أو تراخيص السيارات ورفع مصاريف الملصق الإلكتروني للسيارات وغيرها من الجبايات المتصاعدة، أو القروض والاستدانة بطرق ملتوية، من خلال طرح شهادات وسندات وصكوك وغيرها من الوسائل المالية، أو بيع أصول الدولة المصرية للأجانب، وصولا إلى بيع الجنسية المصرية مقابل الدولار، دون مراعاة للأمن القومي.

وفي ظل الفشل الكبير عن خلق استثمارات أو جذب مستثمرين فعليين يقيمون استمارات فعلية بمصر، وفي خطوة هي الأولى من نوعها، طرح البنك التجاري الدولي بمصر شهادات ادخارية مرتفعة العائد بعملات 3 دول خليجية هي السعودية والإمارات وقطر، في خطوة يقول مراقبون إنها “تهدف لتنويع طرق الحصول على العملة الصعبة”.

وتحظى عملات الدول الثلاث التي شملها الطرح بحضور قوي في السوق المصرية بسبب وجود مئات آلاف المصريين العاملين في هذه الدول.

وجرى طرح الشهادات بعائد سنوي ثابت قدره 5.25% يتم صرفه شهريا للأفراد والعملاء والشركات لأجل 3 سنوات بالريال السعودي والريال القطري والدرهم الإماراتي.

وأتاح البنك الشهادات بقيمة تبدأ من 5 آلاف وحدة من أي عملة من العملات التي شملها الطرح، ليتساوى مع عائد الشهادة الدولارية المطروحة من البنك نفسه لنفس الآجال.

وأصبح التجاري الدولي أول بنك عامل في مصر يطرح شهادات بعملات خليجية بعائد هو الأعلى في القطاع المصرفي المصري.

ويوفر البنك شهادات الدولار والجنيه الإسترليني واليورو، وقد رفع فائدة شهادات الادخار الثلاثية ذات العائد الثابت إلى 17% شهريا و18% سنويا على فئة “بريميوم” بحيث يكون الحد الأدنى لشراء الشهادة مليون جنيه ومضاعفات الألف جنيه، كما رفع عائد شهادة “بلس” الثلاثية إلى 16.5% شهريا و17.5% سنويا.

ويستهدف  هذا الطرح  زيادة الداخل من العملات الثلاث لدعم الاقتصاد المصري عبر تحفيز المصريين المغتربين في هذه الدول على الاحتفاظ بما لديهم من عملات خليجية فضلا عن تشجيع الخليجيين أنفسهم على إيداع أموالهم بعملاتهم المحلية في مصر نظرا لارتفاع الفائدة 

لأجل عملة صعبة وليس استثمارا

فيما يرى الخبير الاقتصادي ممدوح الولي أن هذه الطروحات تعكس نقص العملة الأجنبية في مصر وخصوصا بعد تراجع تحويلات المصريين في الخارج لمستويات غير مسبوقة خلال العام الماضي، لافتا إلى أن الهدف هو جلب مزيد من العملات التي تتميز بسعر ثابت أمام الدولار.

مضيفا في تصريحات إعلامية، إن هذه الطروحات لا يمكن اعتبارها استثمارا بقدر ما هي تحصيل للدولار بطريقة غير مباشرة، كون العملات الثلاث التي طرحت بها الشهادات ثابتة أمام الدولار بشكل شبه دائم، وبالتالي يسهل استبدالها به مقارنة بالجنيه المصري الذي يتراجع بشكل مستمر.

ولفت الولي إلى أن هذا الطرح لا يختلف عن الشهادات الدولارية من حيث الفائدة، وهو ما يعزز فرضية أن الهدف ليس استثماريا لأنه لو كان كذلك لتم منح هذه الشهادة فائدة أكبر ولو بقليل من شهادات الدولار لإغراء المشترين، خصوصا أن “التجاري الدولي” يتسم بالقوة والسمعة الطيبة والتعاملات المنضبطة.

وتعاني مصر نقصا حادا في العملة الأجنبية رغم خفض قيمة الجنيه بنسب غير مسبوقة، والإعلان عن حزمة دعم بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.

وزاد احتياطي النقد الأجنبي في مصر إلى 34.353 مليار دولار في فبراير،  بارتفاع قدره 128 مليونا عن يناير، وفق آخر بيانات البنك المركزي.

وهكذا تسير مصر في طريق الاستدانة والقروض والجباية بلا أفق، ما يحمل المصريين والأجيال القادمة أعباء غير مسبوقة، من أجل أن ينعم العسكر برفاهية وعمولات وبزنس حرام، تحت اسم خدمة الوطن، الذي تقلص لتصبح جيوبهم هي الوطن.

إذ إنه رغم الأزمة الاقتصادية الكبيرة والمأساة اليومية التي يحياها الشعب بين ردهات الجوع والفقر والغلاء المفضي للانتحار، يستمر السيسي في استيراد معدات ومواد لاستكمال مبانيه الفخمة بالعاصمة الإدارية على الرغم من تطبيق التقشف على المواطنين وخدماتهم، بل يستمر السيسي في خداع صندوق النقد الدولي، ومؤسسات التمويل الدولية بتوسيع ممتلكات وحصص الجيش في الاقتصاد المصري، على الرغم من المطالبات الاقتصادية المتخصصة بتوسيع نطاق عمل القطاع الخاص وجذب المستمرين ، وتحقيق التكافؤ في الفرص الاقتصادية، وهو ما يجر مصر لمزيد من الأزمات الاقتصادية والإفلاس.

 

* لتمويل عجز الموازنة.. المركزي يبيع أذون خزانة بقيمة 10.52 مليار جنيه

باع البنك المركزي المصري، أذون خزانة بقيمة 10.52 مليار جنيه، لأجل 182 و364 يومًا، وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية لتمويل عجز الموازنة.

وتعرّف أذون الخزانة بكونها أداة دين حكومية تصدر بمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى سنة؛ لذا تعتبر من الأوراق المالية قصيرة الأجل.

وتقدمت البنوك والمؤسسات بعدد 137 عرضًا، لأجل 137 يوما، بقيمة 22.49 مليار جنيه، طالبة معدل فائدة بلغ 22.83%، وبعدد 143 عرضًا، لأجل 364 يوما، بقيمة 23.014 مليار جنيه، طالبة معدل فائدة بلغ 23.243%.

وعلى الجهة الأخرى، قبلت وزارة المالية بعدد 82 عرضًا، بقيمة 7.042 مليار جنيه، بمتوسط معدل فائدة 22.481%، لأجل 182 يوما، كما قبلت 83 عرضًا، بقيمة 3.48 مليار جنيه، بمعدل فائدة بلغ 22.584%، لآجل 364 يوما.

وتفوض وزارة المالية البنك المركزي، على مدار العام المالي، في إدارة طروحاتها الخاصة من أذون وسندات الخزانة بالجنيه المصري، على أن تمول وتنفق الحصيلة على بنود الموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي 2022-2023.

 

*ارتفاع التضخم قبل رمضان يزيد الضغوط لرفع الفائدة

أشارت وكالة بلومبرج الأمريكية إلى تسارع التضخم في المدن المصرية بوتيرة أسرع بكثير مما كان متوقعا،حيث أدت موجة من خفض قيمة العملة إلى زيادة تكلفة الواردات وارتفاع أسعار المواد الغذائية بوتيرة قياسية.

وارتفع معدل التضخم في مصر في فبراير الماضي لـ 31.9٪ سنويا، وهى النسبة الأسرع منذ أكثر من خمس سنوات وارتفاعا من 25.8٪ في الشهر السابق، حسبما ذكرت وكالة الإحصاء التي تديرها الدولة CAPMAS يوم الخميس، بينما توقع الاقتصاديون في مجموعة جولدمان ساكس ونعيم القابضة أن يبلغ التضخم حوالي 28٪.

وأكدت الوكالة أنه من المرجح أن يعطي الارتفاع البنك المركزي زخما جديدا لرفع أسعار الفائدة هذا الشهر، خاصة بعد ارتفاع تكاليف الأغذية والمشروبات، أكبر مكون منفرد في سلة التضخم، بنسبة 61.8٪ عن العام السابق.

كما توقعت أن يتسارع التضخم أكثر على المدى القصير، مدفوعا بالارتفاع الأخير في أسعار الوقود وزيادة الطلب خلال شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ في نهاية مارس من هذا العام ويتميز بالتجمعات العائلية والوجبات الكبيرة.

وفقد الجنيه ما يقرب من نصف قيمته منذ مارس الماضي في الوقت الذي تعاني فيه مصر من أسوأ نقص في النقد الأجنبي منذ سنوات.

في حين تم تداول الجنيه بشكل أضعف قليلا في البنوك المحلية في الأسبوع الماضي ، فقد انخفضت قيمته بأكثر من مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء حيث يراهن التجار على تخفيض آخر لقيمة العملة.

 

*إيكونوميست: إعادة التوقيت الصيفي لن يصلح اقتصاد مصر المتعثر

قالت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية إن دوافع قرار حكومة الانقلاب بإعادة العمل بالتوقيت الصيفي بعد 7 سنوات من الانقطاع، لن يؤثرعلى استهلاك الطاقة، كما لن يصلح اقتصاد مصر المتعثر.

وقالت الصحيفة البريطانية في تقريرها إنه مع اقتراب فصل الشتاء من نهايته، وتطلع المصريين إلى فصل الربيع، فوجئ الكثيرون بقرار إعادة العمل بالتوقيت الصيفي المصمم لضمان أن يحل الظلام في وقت متأخر من اليوم.

واعتبارا من يوم الجمعة الأخير في شهر أبريل المقبل، سيتعين على المصريين تقديم التوقيت ساعة واحدة، وهو ما يعني أن الأعمال ستبدأ في وقت أبكر، وأن الناس سيتعين عليهم أن يبقوا مستيقظين لوقت أقل خلال ساعات الليل.

وتأمل الحكومة أن يؤدي ذلك القرار إلى الحد من استخدام الكهرباء في البلاد وتحرير المزيد من الغاز الطبيعي للتصدير، حيث تعتمد 60% من الكهرباء المولدة في البلاد على الغاز.

ووفقا لـ”إيكونوميست”، تم إدخال التوقيت الصيفي للمرة الأول كتدبير لتوفير الوقود إبان الحرب العالمية الثانية، ومنذ ذلك الحين طبقته الحكومات المصرية وأوقفت العمل به أكثر من مرة، فيما لم تتمكن أي منها من الجزم بتأثيره على استهلاك الطاقة بشكل قاطع.

وفي عام 2014، أربك عبدالفتاح السيسي الأمور أكثر بإعلانه أن التوقيت يتغير 4 مرات في ذلك العام لـ”تخفيف العبء على الصائمين خلال شهر رمضان”، وكان على المصريين ساعتها اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي للاستفسار عن الوقت. في حين أن بعض الفنادق والمنتجعات على البحر الأحمر تجاهلت هذه التغييرات وقامت بتطبيق توقيتات خاصة بها، “توقيت المنتجع”، ما أدى إلى إنشاء منطقة زمنية منافسة.

وفي عام 2016، وقبل 3 أيام فقط من موعد تقديم الساعة المُفترض، أعلنت الحكومة فجأة أنها ستنهي العمل بالتوقيت الصيفي للأبد. واشتكى رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران حينها من أن الفترة الزمنية القصيرة ستكلف شركته مليوني دولار بسبب التأخير وفقدان الاتصالات. وقيل إن اتحاد النقل الجوي الدولي طلب من الحكومة المصرية دفع 8 ملايين دولار لتغطية تكلفة تغيير جداول الرحلات.

ووفق الصحيفة البريطانية، فإن تلك الممارسات حولت التوقيت الصيفي من مجرد إزعاج بسيط إلى “مزحة وطنية سيئة”.

وتقول الصحيفة إن عهد السيسي شهد تضاعف صادرات مصر من الغاز الطبيعي 4 مرات تقريبًا، لكن احتياجات مصر من الطاقة ارتفعت أيضًا. وحتى لو كان إحياء التوقيت الصيفي سوف يقلل من استهلاك الطاقة في البلاد، وبالتالي يعزز صادرات الغاز، فإن تأثير ذلك على المشاكل الاقتصادية في مصر لا يكاد يذكر.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أنه في البلدان التي تكون فيها أيام الصيف طويلة ومعتدلة، فإن ساعة إضافية من ضوء النهار ربما تقلل من استخدام الطاقة بنسبة قليلة. ولكن في البلدان الحارة مثل مصر، فإن الحاجة إلى استخدام مكيفات الهواء ربما تعني أن تطبيق التوقيت الصيفي قد تكون له نتائج عكسية.

وترصد الصحيفة تدابير توفير الطاقة الأخرى التي أقرتها الحكومة المصرية مثل تعتيم مصابيح الشوارع، وإطفاء الإضاءة الزخرفية للمباني الحكومية، ووضع سقف أدنى لضبط مكيفات الهواء في مراكز التسوق عند درجة حرارة 25 درجة مئوية.

كذلك، في عامي 2020 و2021، قامت الحكومة بتقليص ساعات عمل الأنشطة التجارية وإجبارها على الإغلاق مبكرا. وقالت الحكومة حينها إن الدافع وراء ذلك هو تقليل الضوضاء والحد من الحشود في وقت متأخر من الليل أو إبطاء انتشار فيروس كورونا، لكن الدافع الحقيقي وراء هذه الإجراءات ربما كان محاولة خفض استهلاك الطاقة.

وتخلص “إيكونوميست” في النهاية إلأى أنه مهما كانت الدوافع الحقيقية وراء هذه القرارات، فإن التلاعب بالتوقيت لن يصلح الاقتصاد المصري المتعثر.

 

السيسي ملك التسول والفقر يتطوع لإنقاذ المجر.. الجمعة 10 مارس 2023.. رفع سعر حج القرعة لـ175 ألف حنيه صد عن سبيل الله لمناكفة السعودية والجباية من المصريين

السيسي ملك التسول والفقر يتطوع لإنقاذ المجر.. الجمعة 10 مارس 2023.. رفع سعر حج القرعة لـ175 ألف حنيه صد عن سبيل الله لمناكفة السعودية والجباية من المصريين

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* اعتقال وتدوير 11 شرقاويا وتجديد حبس 57 آخرين استمرارا للتنكيل

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية  4 مواطنين بينهم ” محمد أحمد محمد محمد مصطفى موسى” من قرية المهدية مركز ههيا و3 آخرين من مركز أبوحماد وهم  “جودة الغمري ، عبدالحميد هشام ،عاطف الشافعي” .

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن اعتقال ثلاثة مواطنين من مركز أبوحماد جاء بعد حصولهم على البراءة وإخلاء سبيلهم قبل نحو شهر فقط، بما يعكس استمرار نهج الاعتقال التعسفي لكل من سبق اعتقاله وتكبيل الحريات وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وتشهد مدن ومراكز محافظة الشرقية منذ أيام تواصلا لحملات الاعتقال التعسفي للمواطنين للعديد من مراكز وقرى المحافظة طالت حتى الآن مركز ديرب نجم وههيا والحسينية والإبراهيمية وبلبيس والزقازيق والإبراهيمية وأبوحماد، وسط استنكار واستهجان من جموع المواطنين، ومطالبات بوقف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان.

مؤخرا رصد مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم، وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

 وذكر التقرير أن  من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020 وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز 

تدوير اعتقال 7 جدد استمرارا للعبث بالقانون

وكشف عن تدوير اعتقال  “أحمد حمدي سليمان عطية “من أبو حماد، حيث تم التحقيق معه بنيابة الزقازيق الكلية والتي قررت حبسه 15يوما على ذمة التحقيقات باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي.

وأشار إلى أن الضحية كان قد حصل على قرار بإخلاء سبيله من غرفة المشورة بمحكمة جنايات الزقازيق بتاريخ 24 يناير الماضي، إلا أن داخلية النقلاب لم تنفذ القرار وتم إخفاؤه قسريا حتى ظهر أمام النيابة بتاريخ 2 مارس الجاري على ذمة محضر جديد.

وأضاف أنه تم تدوير عدد 6 معتقلين جدد على المحضر رقم 84 من نوعية المحاضر المجمعة بمركز منيا القمح وتم التحقيق معهم  بنيابة الزقازيق الكلية ليصبح إجمالي المعروضين حتى الآن 12معتقلا على المحضر نفسه.

بينهم  من منيا القمح “عبده عبد العاطي إسماعيل” ومن بلبيس “خالد غنيم السيد ، عماد محمد محمد إبراهيم حجازي  ، ياسر محمد بركات  ، حسن مصطفى إبراهيم علي الشيخ  ، مصطفى أحمد الشحات ، محمد لبيب كامل البطريق، يوسف عبدالهادي السيد شرف الدين ،عبدالقادر سعيد عبدالقادر ، السيد محمد توفيق سكر، محمد خليفة عبدالغفار ، أحمد فراج” وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة منيا القمح.

تجديد حبس 57 معتقلا بعد تدويرهم

أيضا قررت محكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة  تجديد حبس 57 معتقلا  45 يوما علي ذمة التحقيقات باتهمات ذات طابع سياسي لفقت لهم عقب تدويرهم ضمن مسلسل الانتهاكات والعبث بالقانون .

 بينهم 2 على المحضر رقم 4780 لسنة2021 قسم ثاني الزقازيق ومعتقل على المحضر رقم 3756 مركز منيا القمح و10 على المحضر المجمع رقم 3 مركز بلبيس و10 على المحضر المجمع رقم 8 مركز أبوحماد و15 على المحضر المجمع رقم 17 بمركز بلبيس  و11  على المحضر المجمع رقم 36 بمركز الزقازيق  و18 على المحضر المجمع رقم 53 قسم ثاني العاشر من رمضان.

وكانت المحكمة ذاتها جددت حبس 1139 مواطنا خلال الأيام الماضية من المحتجزين على ذمة عدد من المحاضر باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي تم تلفيقها لهم عقب تدوير اعتقال معظمهم بعد حصولهم على البراءة استمرارا لنهج التنكيل والعبث بالقانون.

 

* مصر من أسوأ دول العالم في انتهاكات حقوق الإنسان

قال الناشط الحقوقي حسام بهجت في حوار مع شبكة «بي بي سي»: « إن ما حدث في السنوات الأخيرة بمصر جعلها من أسوأ دول العالم في انتهاكات حقوق الإنسان».

وأضاف بهجت في الحوار:”مصر طول عمرها لا تحترم حقوق الإنسان بشكل كامل ولم تكن دولة ديمقراطية كاملة وكنا نشتكي من السلطوية، لكن الجديد وما حدث في السنوات الأخيرة جعل مصر من أسوأ دول العالم في انتهاكات حقوق الإنسان”.

ناقشت اللجنة المعنية بحقوق الإنسان بالأمم المتحدة قبل أيام وضع مصر الحقوقي وذلك خلال لقاء مع وفد رسمي مصري لبحث مدى التزام الحكومة المصرية بأحكام العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.. وأيضا خلال جلسة استماع مغلقة لمنظمات حقوق الإنسان المصرية والدولية، جاء ذلك قبل أيام من صدور أحكام قضائية جديد بحق عدد من الحقوقيين المنتمين للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات.

 

* 6 أعوام على إخفاء 3 أشقاء بالدقهلية وللعام العاشرمصيرمجهول يلاحق الدكتور محمد السيد

6 أعوام مضت على جريمة اعتقال وإخفاء 3 أشقاء من مركز دكرنس محافظة الدقهلية، ولازالت ترفض إجلاء مصيرهم والكشف عن مكان احتجازهم ضمن مسلسل جرائم نظام السيسي المنقلب ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم.

الضحايا الثلاث هم، خالد بهاء إبراهيم محمود 31 عاما، تم اعتقاله يوم 20 يونيو 2017 عمرو بهاء إبراهيم محمود، 29 عاما، تم اعتقاله يوم 26 يونيو2017، من مقر عمله، محمد بهاء إبراهيم محمود 23 عاما، حاصل على بكالوريوس الهندسة، تم اعتقاله يوم 28 يونيو 2017.

ورغم قيام ذويهم بالإجراءات الرسمية المعتادة بينها إرسال تلغرافات لكل من النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب وشكوى إلى مجلس الوزراء، لم يتم التعاطي مع شكواهم وسط مخاوف على سلامة حياتهم.

وجددت حملة أوقفوا الاختفاء القسري المطالبة برفع الظلم الواقع على الأشقاء الثلاثة، والكشف عن مكان احتجازهم والإفراج عنهم وعن جميع المختفين قسريا.

للعام العاشر المصير المجهول يلاحق الدكتور محمد السيد

الجريمة ذاتها تتواصل للدكتور محمد السيد محمد إسماعيل، منذ أن تم اعتقاله يوم  24 أغسطس 2013 من أمام منزله بالشرقية على مرأى ومسمع من المارة وشهود العيان، حيث انقطعت أخباره تماما منذ ذلك التاريخ.

يشار إلى أن الدكتور محمد السيد، استشاري الجراحة العامة والأورام والجروح، ومدير مستشفى القنايات المركزي بالشرقية، من مواليد 12 مايو 1957 فهو رب أسرة ومشهود له بالصفات النبيلة كطبيب وإنسان، وحسب شهود العيان، فإن قوات الانقلاب تحفظت عليه واعتقلته من أمام منزله، إلا أن وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب داومت على إنكار وجوده لديها أو معرفتها بمكان احتجازه رغم أن خبر اعتقاله نُشر في جريدة التحرير الموالية للنظام الانقلابي بتاريخ لاحق.

ووثقت العديد من المنظمات الجريمة، وذكرت أن أسرته على مدار السنوات الماضية دأبت على إرسال عدد هائل من الشكاوى والتلغرافات إلى الجهات المعنية، واستعلمت عنه في مختلف السجون، ورفعت دعاوى أمام القضاء الإداري لإلزام وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب  بالكشف عن مصيره، إلا أن داخلية الانقلاب لا تزال تنكر علاقتها باختفائه أو معرفتها بمكانه حتى الآن.

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

 

* السيسي ملك التسول والفقر يتطوع لإنقاذ المجر

في مفارقة عجيبة لا تخرج إلا من دماغ السفاح السيسي، عرض على فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، تبادل الخبرات في مجال الزراعة وإدارة المياه والري، والنظر في سبل التعاون لمواجهة أزمتي الغذاء والطاقة العالميتين، وهو عرض أدهش المراقبين وأهل الاقتصاد وجعلهم يضربون كفا بكف ويرددون “سبحان الله”.

وأثني السفاح السيسي وقوف المجر في ظهر الانقلاب بمصر، وقال “كان لنا صوت في الاتحاد الأوروبي وكان الصوت ده هو دولة المجر، اللي بتقدم وتشرح وتفسر كتير من الأوضاع اللي كانت موجودة في المنطقة، بما فيها الأوضاع اللي موجودة في مصر”.

ويستمر السفاح السيسي، في سياسته التي انتهجها مؤخرا ببيع أصول الدولة المصرية لدول الخليج والمستثمرين الأجانب، أملا في الخروج من الأزمة الكارثية التي تسبب بها للاقتصاد المصري وانهياره، بسبب حكمه القمعي وسياساته الفردية.

وبعيدا عن سندان الضغوط الخارجية التي هرم وشاب من ينتظرونها أو يراهنون عليها، ومطرقة التحرك الشعبي الذي تتضاءل فرصه أمام قسوة القبضة الأمنية وعنفها والإغلاق التام للمناخ، فالاستقرار بات مهددا أمام أزمة اقتصادية غير مسبوقة، جلبت معها عشرات الملايين من المواطنين بعنف إلى خط الفقر والديون، وفوائدها أكلت فرص وجود فائض يقدمه السيسي للنظم المتحالفة معه كرشاوى لغضّ الطرف عن أفعاله وأكاذيبه وانتهاكاته المروعة، كما بدأت بشائر تخلي الدول الخليجية عنه، بعد أن التهمت بثمن بخس اقتصاد الدولة، وبدأت مطامعها وطموحها تتجاوز ذلك إلى اقتصاد الجيش.

في تلك اللحظة، بدأت الأصوات تتعالى، ربما للمرة الأولى، للحديث عن رحيل السيسي عن السلطة بشكل سلمي، بعيدا عن أي انقلابات عسكرية جديدة أو هزات عنيفة، إذ لم يعد هناك شك في أن الأزمة الاقتصادية في مصر تتجاوز الحرب الأوكرانية، والأسباب الدولية، فأوكرانيا ذاتها لا تعاني بالحجم الذي يعاني منه المصريون.

تتمركز الأزمة في عقل السفاح السيسي والجيش اللذين التهما بلدا كبير الحجم بسكانه الذين يتجاوز تعدادهم 107 ملايين نسمة، وفرضا عليه حصارا غير مسبوق، يليق بفاشيات العصور الوسطى.

ما تقوله الأحداث أخيرا إن “مزيدا من القمع لن يضمن استقرارا بعد الآن، وخطورة وضع الجيش هذه المرة بوصفه شريكا، والتي تختلف عن وضعيته في 25 يناير 2011، كـ “تكنوقراط” بعيد عن الشأن السياسي والاقتصادي، أو شبه محايد، ستجعل المعركة موجّهة ضده”.

والمعركة هذه المرة صفرية، بعد أن انتهت كل فرص التراجع أو تصحيح المسارات، هذا الفشل محصلة القاعدة التحليلية التي مفادها أن “النظم الاستبدادية، لا تبني اقتصادا سليما، والاستبداديين لا يمكن أن يتجهوا بالأوطان إلى نظم ديمقراطية”.

يضاف إلى ذلك أن المشاريع الضخمة ستنتهي إلى كوارث اقتصادية، بحسب ستيف هانكي، فلا هي قامت على دراسة أو أسس وأهداف سليمة، وإنما هي الابن السفاح للديكتاتورية المتطلعة بنهم إلى شغل الجماهير وتقييدهم بعائدات افتراضية ومشروعات وهمية وخيلاء مرضية.

ويعتقد الخبراء أن مصر التي كثيرا ما يُنظر إليها باعتبارها “أكبر من أن تفشل” بسبب تعداد سكانها، وأنها تحظى بأقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط، باتت على مقربة من الفشل، إلى درجة أن خبراء يتحدثون عن بدء العد التنازلي لسقوط النظام بلغة الأرقام والنتائج، وهي المؤشرات التي كان ينتظرها بعضهم منذ سنوات، لولا الدعم الخارجي.

ويشرح الباحث المتخصّص في الاقتصاد المصري، تيموثي كلداس، ذلك قائلا “ما يجعل مصر محظوظة أن الداعمين الخارجيين يعلقون أهمية أكبر على قابلية الدولة للاستمرار، بغض النظر عن مدى سوء إدارتها”.

ولكن إذا كان الاستقرار مهددا بالفعل، فلماذا لا يتوقف الداعمون عن مشروعهم الفاشل في استنقاذ النظام السلطوي في مصر، وتقديم كل أنواع الدعم له؟.

 

*سبب إهمال حكومة الانقلاب ..الوجبات السريعة خطر يهدد أطفال المدارس

رغم تحذيرات الأطباء وخبراء التغذية من تناول الأطعمة السريعة المجهزة بالشوارع إلا أن هذه الأغذية انتشرت في كل محافظات مصر بسبب إهمال حكومة الانقلاب وتجاهلها للمطاعم العشوائية والباعة الجائلين، وهو ما يهدد مصير ملايين الأطفال خاصة أنهم يقبلون على شراء هذه الأطعمة أثناء دخولهم وخروجهم من المدارس.

وطالب الأطباء بعدم السماح للأطفال بتناول أطعمة الشوارع، مؤكدين أن كثرة تناول الوجبات السريعة والسكريات قد يؤثر على الصحة خاصة صحة الأطفال، ونصح أطباء التغذية العلاجية بتجنب تناول هذه الوجبات خاصة للأطفال، حيث إن الاستهلاك المفرط للوجبات السريعة والسكريات من قبل الأطفال، وتقليل استهلاك الخضار والفواكه، يؤثر على تحصيلهم التعليمي في المدارس، ويؤثر سلبا على سلوكهم في التعامل.

وكشفوا أن الوجبات السريعة من المطاعم المفضلة لدى الأطفال مثل البطاطس المقلية، تؤدي إلى مضاعفات وحدوث مشاكل صحية، وتمتد إلى الإصابة بالسمنة وبعض الأمراض التي لم تكن معروفة من قبل للأطفال.

وشدد الأطباء على أن الإهمال في مراقبة العادات الغذائية للأطفال يؤثر على نموهم عند البلوغ، ويعرضهم لحالات مشابهة لسرطان العظام والهشاشة وارتفاع ضغط الدم، والتي تبدأ في سن مبكرة بتناول الأطعمة غير الصحية.

وأكدوا أن الوجبات السريعة تخلو من الكثير من العناصر المهمة مثل المعادن والألياف، وتساعد في الإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم والإصابة بالتسمم الغذائي في كثير من الأحيان، بسبب عدم نظافة الطعام وعدم اتباع الأسس والمعايير الخاصة بالتخزين والحفظ والإنتاج، ولذلك تؤدي إلى حدوث تلبك في المعدة وعسر الهضم وقد تؤدي إلى التهابات وقرح وآلام في المعدة بسبب استخدام المواد الحارة في عمل الوجبات السريعة، ما قد يؤدي لتهيج الأغشية الداخلية بالجهاز الهضمي.

اليوم الدراسي

من جانبها قالت آمنة عزب، ربة منزل “لدي ابن في الإعدادي وآخر في الابتدائي، مع مرور الوقت اكتشفت أن ابني محمود الذي يدرس في المرحلة الابتدائية يتجه مع زملائه بعد اليوم الدراسي أو حتى بعد موعد الدرس، إلى مطعم بجوار البيت يأكل فيه وجبات وسندوتشات بدون علمي، وبعد تحذير لم يسمع الكلام، وأصر على تناول تلك الأطعمة وينفق المصروف اليومي على تلك الوجبات”.

وأشارت آمنه عزب في تصريحات صحفية إلى أن ابنها بسبب تلك الوجبات أصبح كسولا ويشعر دائما بالإرهاق من أقل مجهود، وبعد عدة فحوصات اتضح أن لديه كسلا في الكبد، تمت معالجة الأمر سريعا والبعد عن تلك الوجبات وعن جميع أنواع السكريات والاهتمام بالفواكه الطازجة والأكل المصنوع داخل المنزل، أما الابن الأكبر فقد تم السيطرة عليه ولم يعد يقبل أن يتناول تلك الأطعمة خارج المنزل.

السمنة

وقال أحمد عبدالعزيز، مهندس “لم أجد حلا لسمنة بنتي الكبرى، وحاولت بشتى الوسائل لكن دون جدوى، لم أدع عيادة إخصائي تغذية إلا وذهبت له، وجربت كل أنواع الأنظمة الغذائية ولم ينقص وزنها رغم صغر سنها”.

وأضاف عبدالعزيز في تصريحات صحفية، جاءت نصيحة من طبيب إخصائي أن أبتعد بها عن تناول الوجبات السريعة، وبعد تقليل معدل استهلاك الوجبات السريعة في المطاعم أصبحت لديها الطاقة والقدرة على ممارسة الرياضة مع الانتظام في النظام الغذائي.

ونصح أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم وعدم الإفراط في تناول الوجبات السريعة والسكريات خاصة عند الأطفال قبل المرحلة الإعدادية، لأنه مع الوقت ستنخفض كمية الأطعمة المعاد استخدامها، وستصبح أكثر ميلا إلى الأطعمة الصحية لأن جميع الميكروبات في الأمعاء ستتغير بسبب تبديل الوجبات السريعة إلى الأطعمة الصحية.

أمراض القلب

وقال الدكتور محمد مرعي، إخصائي العلاج الطبيعي والتغذية العلاجية، إن “الآباء  والأمهات دائما يحرصون على تقديم أفضل الوجبات الغنية بجميع العناصر الغذائية والفيتامينات، ولكن من بين الوجبات المحببة والمغرية للأطفال الوجبات السريعة والتي تحتوي على كثير من الدهون والسكريات والنكهات التي تجعل منها لذيذة الطعم وصعب على الأطفال مقاومتها وتقدم مع المشروبات الغازية بديلا عن العصائر المفيدة ومع  البطاطس المقلية بديلا عن الخضراوات”.

وطالب «مرعي» في تصريحات صحفية، الآباء والأمهات بعدم شراء الوجبات السريعة فهي ليست بريئة أبدا مقارنة بمظهرها الجميل وطعمها اللذيذ، فهي سبب رئيسي في الإصابة بأمراض كثيرة مثل، انخفاض سرعة الفهم والتركيز حيث تنخفض الفيتامينات المهمة والضرورية لعمل خلايا المخ بشكل جيد، وأمراض القلب التي لا تفرق بين كبير وصغير، حيث تحتوي الوجبات السريعة على الكثير من الدهون الضارة وتزيد من مستوى الكوليسترول في الدم، مما يجعله يتراكم داخل الأوعية الدموية ويهدد الطفل بالإصابة بأمراض القلب.

وحذر من أن الوجبات السريعة غنية بالسكر وتؤثر على الكبد وتسبب مشكلات في إفراز هرمون الأنسولين المسئول عن تنظيم السكر بالدم، كما أن السمنة شاعت بين أطفال المدارس، حيث هناك أعداد ضخمة جدا مصابون بالسمنة ومن أسباب ذلك الوجبات السريعة لاحتوائها على كميات كبيرة من السكريات والدهون مما يجعلها سببا رئيسيا في زيادة الوزن في الأطفال.

وكشف «مرعي» أن الوجبات السريعة أحد أهم أسباب أمراض الكلى، حيث تزيد الوجبات السريعة من كميات الدهون والتي بدورها ترفع من مستوى ضغط الدم والذي يقوم بالتأثير على وظائف الكلى .

وقدم روشتة لحل مشكلة تعلق الأطفال بالوجبات السريعة، قائلا من المهم عدم إجبار الأطفال على تناول أنواع من الغذاء بعينها دون الأخرى ولكن يجب تحضير الأطعمة المحببة له بطريقة طهي صحية، كما يمكن أن نجعل الطفل يتناولها مرة كل شهر أو شهرين كنوع من التغيير ومكافأة له عن تناول الأطعمة الصحية على مدار شهر كامل، وتشكل تلك الأطعمة الكثير من المخاطر على الكبار والصغار على حد سواء ومن الضروري أن تقوم الأسرة بكل ما في وسعها لتجنب أطفالها تناول تلك الأطعمة لحمايتهم من مخاطرها على صحتهم وعلى عقولهم أيضا.

الدهون 

وحذر الدكتور خالد غزالي، استشاري التغذية العلاجية، من تناول الوجبات السريعة، موضحا أنها من أسباب زيادة الوزن مؤكدا أن  تأثير الدهون المشبعة على أعضاء الجسم يسبب جلطات ونوبات قلبية قد تظهر في سن كبيرة بسبب تناول تلك الأطعمة بشكل معتاد.

وطالب غزالي في تصريحات صحفية الطفل أن يأكل كل شيء باعتدال وأن يكثر من تناول  السلطات والفاكهة، والابتعاد عن المشروبات الغازية، مشيرا إلى أن أفضل طريقة لخفض الوزن هو تناول الألياف الطبيعية التي تقلل الشهية من خلال امتلاء البطن، وتقليل امتصاص السكريات والدهون، بدون أي أعراض جانبية.

وأكد أن بعض الأطعمة المسؤولة عن ظهور حب الشباب تكون غنية بالكربوهيدرات وليس الدهون، حيث تؤدي هذه الأطعمة إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يسبب ظهور الحبوب للأطفال والمراهقين.

 

*”ردي يا حكومة” لو لدينا اكتفاء ذاتي من الدواجن والبيض هل نحتاج الدجاج البرازيلي؟

زعم طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، في حكومة الانقلاب، أن سلطات العسكر وفرت كميات من الذرة والصويا بشكل يكفي ويزيد عن حاجة الاستهلاك.

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج “صالة التحرير” على قناة صدى البلد، أكد سليمان أن الزراعة خصصت نصف مليار دولار لإدخال شحنات جديدة من الذرة والصويا.

السبوبة تكذبهم

وأشار طارق سليمان، إلى أن الدولة لن تسمح لأي مستهتر أو مستغل لإثارة البلبلة بين المواطنين بشأن ادعاء نقص السلع في الأسواق، مردفا “وصلنا إلى الاكتفاء الذاتي في الدواجن والبيض ونصدر الفائض للخارج”.

واجتاحت شحنة دواجن مجمدة، مستوردة من البرازيل، السوق المصرية، ودشنت وسائل الإعلام التابعة للانقلاب المرئية والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي حملة إعلامية وإعلانية موجهة، موحدة النص والمضمون، تبالغ في الدعاية لجودتها وانخفاض سعرها بنسبة 30% عن سعر الدواجن المحلية، وترشد المواطنين إلى أماكن بيعها، وتحثهم على شراء المنتج البرازيلي من متجر بعينه هو صن مول المملوك للجيش.

ثم أعلنت بعد ذلك عن وجودها في فروع شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية وجمعيتي وفروع شركتي المصرية والعامة لتجارة الجملة، المملوكة للشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، ومنافذ بيع المواد الغذائية التابعة للقوات المسلحة والشرطة.

وكذلك شاركت حكومة الانقلاب في الحملة الإعلانية، من خلال المتحدث باسم مجلس الوزراء، الذي دافع عن جودة الدواجن البرازيلية الفائقة، كما لو كانت منتجا مصريا لإحدى الوزارات المصرية التي يتحدث باسمها، أو ملحقا زراعيا في السفارة البرازيلية بالقاهرة.

وقال في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج على مسؤوليتي المذاع عبر قناة صدى البلد، إن “الحكومة جلبت الدواجن المجمدة من الدولة رقم واحد في العالم، وإنها تخضع لكل الاختبارات المعتمدة من هيئة سلامة الغذاء المصرية، وإنها تلبي كل المواصفات التي تضعها الجهات المختصة وتقوم بفحصها الجهات المصرية، وأشاد بسعرها المنخفض، وقال إن الدواجن المجمدة تباع بسعر أقل من الدواجن البلدية وزعم أن الحكومة لا تتربح منها”.

ورغم أنه لم يكشف عن الجهة الحكومية المستوردة، فقد أعطت دعايته الدجاج البرازيلي صك “الاستيراد بضمان حكومي” لكسب الثقة في المنتج الأجنبي الذي تحيط به الشبهات من كل جانب، وأعطت في نفس الوقت رسالة سلبية غير مباشرة عن الدواجن المحلية باعتبارها أقل في الجودة وأعلى في السعر.

وهذا غير صحيح لأن الدجاج المبرد أجود في الغالب من المجمد، لذلك يكون سعر الأخير أقل من نصف سعر المبرد، كما أن المنتجين المصريين والتجار يتربحون من بيع الدواجن المحلية، وهم الذين يعانون خسائر مضاعفة بسبب احتجاز الأعلاف بالموانئ وإغراق السوق المحلي بالدواجن المجمدة 

تدمير الثروة

ولم تكتف الحملة الإعلانية الرسمية بكيل المديح للدواجن البرازيلية على حساب المحلية، بل نالت من الدواجن المحلية، وقالت إن “سعرها مبالغ فيه، وادعت أن ارتفاع أسعارها إلى أكثر من 90 جنيها للكيلوغرام يرجع لأسباب غير مبررة، واتهمت التجار بالجشع، وأنكر الإعلاميون المقربون من الانقلاب بشجاعة منقطعة النظير، مخاطر استيراد الدواجن المجمدة على صناعة الدواجن الوطنية ومسؤوليتها عن تدمير البقية الباقية من المنتجين المصريين المستمرين في دولاب العمل رغم الخسائر والمعاناة من شح الأعلاف وغلاء سعرها”.

واستمرت الحملة أياما متعمدة غض الطرف عن الأسباب الحقيقية لأزمة الدواجن وهي ارتفاع أسعار الأعلاف أكثر من أي دولة أخرى في العالم، وهو ما دفع المربين إلى إعدام الكتاكيت أمام كاميرات وسائل الإعلام التي نقلت الفضيحة إلى كل الكرة الأرضية.

الأغرب من ذلك أن بعض الوسائل “الإعلانية” ادعت في صلف أن صفقة الدواجن المجمدة كانت لها إيجابيات أدت إلى تراجع أسعار الدواجن المحلية، وهم يعلمون أن التراجع كان بتدخل الحكومة لخفض الأسعار بالضغط على السماسرة للنزول بالسعر إلى أقل من حد التكلفة، مما أدى إلى توقف 50% من مزارع التسمين والأمهات والجدود وفق ما كشفه اتحاد منتجي الدواجن، وهو ما سيحتاج إلى سنوات لإعادة بناء وتشغيل المنظومة من جديد، خاصة مزارع الأمهات والجدود.

وقفزت أسعار بيع الدواجن والبيض في مصر، بسبب تفاقم أزمة نقص مكونات الأعلاف في الأسواق المحلية، وارتفاع أسعارها، وما صاحب ذلك من تخارج صغار المربين من دائرة الإنتاج.

وتجاوز سعر الدجاجة الواحدة 200 جنيه في أسواق العاصمة القاهرة، إثر ارتفاع سعر الكيلوغرام من الدواجن البيضاء إلى متوسط 100 جنيه، ومن الدواجن البلدية إلى 110 جنيهات، ومن صدور البانيه إلى 205 جنيهات، ومن الأوراك الطازجة إلى 105 جنيهات، ومن أجنحة الدواجن إلى 65 جنيها، ومن الهياكل إلى 50 جنيها، وفق أسعار المبيع في متاجر التجزئة.

وزاد سعر عبوة البيض الأبيض (30 بيضة) إلى متوسط 110 جنيهات في أسواق التجزئة، وعبوة البيض الأحمر إلى 115 جنيها، وعبوة البيض البلدي إلى 120 جنيها، أي ما يعادل 4 جنيهات للبيضة الواحدة.

من جهته يقول الكاتب الصحفي المعارض سليم عزوز “لا ينقصهم إلا أن يغنوا للدجاج البرازيلي، كما تم الغناء في السابق لـ «العنب» وقد دخل إعلام المحروسة بكل ثقله للحديث عن دجاج القوم، وقيل إن المستورد منه خلال الأيام القليلة الماضية هو مئة ألف طن كمرحلة أولى، وفي حملة تاه فيها الحد الفاصل بين الإعلام والإعلان، واختلط الحابل فيها بالنابل، والتحرير بالدعاية، وهذه إشكالية أن يكون التاجر هو نفسه، صاحب الوسيلة الإعلامية، ومستورد الدجاج في حالتنا هو من يملك الإعلام في البلاد، ما ظهر منه وما بطن، وهذه الملكية ثابتة لما يسمى بالشركة المتحدة، التي تنوب عن المالك الحقيقي، صاحب صفقات الدجاج البرازيلي“.

مضيفا “مشهد ذكرني بواقعة جرت قبل ثلاثين عاما، عندما وجدت أحد أصحاب المخابز لصناعة الخبز البلدي، يفكر في إصدار صحيفة، وسألته عن الدوافع؟ فقال حتى تجري الصحيفة مقابلة مع وزير التموين، وتلتقط له هو صورة معه، فيعلقها في مدخل المخبز، فيعمل مفتشو التموين له حسابا، ومن الواضح أن هذه الحالة التي أضحكتنا في وقتها، سمح لها المناخ الجديد بالتطور، ليصبح صاحب السبوبة، هو نفسه مالك ترسانة الإعلام، فيسخره للترويج لبضاعته، وبالحديث عن مذاق الدجاج البرازيلي، المذبوح وفق الشريعة الإسلامية، والذي يرد الصحة ويداوي الكحة“.

وأضاف عزوز “الإنجاز الأول للانقلاب العسكري الحاكم، كان في الاكتفاء الذاتي من البيض، وهو الخبر الذي نشر في عامه الأول، ثم تكرر في العام الثاني، إلا أن البيض ارتفع سعره أضعافا مضاعفة، وصار سعر البيضة الواحدة يتراوح بين أربعة وخمسة جنيهات مصرية، بحسب المربع السكني، ثم بدأ الحديث عن ارتفاع سعر الدجاج المحلي، وبيعت لأول مرة في تاريخ البلاد أرجل الدجاج بسبب انتشار الفقر، وكل هذا كان يروج له إعلام أهل الحكم في مصر، وبدا الأمر كما لو كانوا يدفعون الناس للثورة، لا سيما عندما يتم الدفع بإحدى الهيئات العلمية لإصدار بيان أضحك الثكالى عن القيمة الغذائية لأرجل الدجاج، وإن سخر المصريون من هذه الدعاية، فلأننا لم نكن نعرف ما في جراب الحاوي“.

 

*رفع سعر حج القرعة لـ175 ألف حنيه صد عن سبيل الله لمناكفة السعودية والجباية من المصريين

بعد سلسلة من الجبايات الجديدة، عبر رفع أسعار الدمغات ورسوم التقاضي بصورة متوحشة بلغت  قيمة الزيادات 1000% خلال الأيام القليلة المقبلة، ورفع سعر استخراج جوازات السفر  بمعدل 500%  وزيادة مصاريف الإجراءات والأوراق الحكومية وفرض رسوم ومصاريف غير معقولة على إجراءات ترخيص السيارات وتسيير سيارات السرفيس، وزيادة أجرة النقل والأطعمة ورسوم المياه والكهرباء والغاز، جاء دور الجباية على شعائر الإسلام، التي يرى السيسي المتعطش لنهب جيوب المصريين أن من يقوم بها معه أموال ويستطيع أن يدفع، ففي صد عن سبيل الله وتعسير الطاعة وفرائض الإسلام على المصريين، قررت وزارة الداخلية رفع أسعار حج القرعة التابع للدولة إلى 175 ألف جنيه.

وضاعفت وزارة الداخلية قيمة تكاليف حج القرعة هذا العام، لتصل إلى 175 ألفا و500 جنيه، مقسمة بواقع 148 ألفا و500 جنيه لتكلفة الحج، و27 ألف جنيه قيمة تذكرة الطيران، بعد أن كانت التكلفة تصل إلى 94 ألفا و490 جنيها العام الماضي.

وقالت الوزارة، الأربعاء إن “قرعة الحج ستجرى بعدد من مديريات الأمن على مستوى الجمهورية، خلال الفترة من 11 إلى 15 مارس الجاري، على أن يبدأ سداد التكاليف كاملة من يوم 13 إلى 23 من الشهر نفسه، في الحساب المخصص لذلك في بنوك الأهلي والقاهرة ومصر وجميع مكاتب البريد عن طريق منظومة الدفع والتحصيل الحكومي”.

وقررت الوزارة إجراء القرعة للراغبين في أداء فريضة الحج بمديريات أمن القاهرة والجيزة والإسكندرية وأسوان والشرقية في 11 مارس/ ومديريات مطروح والأقصر والدقهلية ودمياط والقليوبية والفيوم في الـ12 من نفس الشهر، ومديريات البحيرة وقنا والغربية وبورسعيد والوادي الجديد والمنيا في الـ13 من الشهر ذاته، ومديريات كفر الشيخ والمنوفية والإسماعيلية وأسيوط وبني سويف في الـ14 من ذات الشهر، بينما يكون يوم 15 في مديريات جنوب سيناء والسويس وسوهاج وشمال سيناء والبحر الأحمر.

وسجل سعر صرف الريال السعودي 8.25 جنيهات في البنوك المصرية، الأربعاء، مقابل نحو 9.25 جنيهات للبيع في السوق السوداء، على خلفية فقد الجنيه نحو 97% من قيمته مقابل الدولار في تعاملات السوق الرسمية في أقل من عام، بسبب تزايد الديون على البلاد الذي أدى إلى حاجتها إلى عملة محلية أرخص، مع تعاظم عجز الحساب الجاري والنقص الحاد في الدولار.

وفي 12 يونيو الماضي، صدق السيسي على إصدار قانون تنظيم الحج وإنشاء البوابة المصرية الموحدة للحج، الذي فرض إجراءات موحدة لتنظيم أداء مناسك الحج، من خلال تشكيل لجنة وزارية وأخرى تنفيذية تضمان ممثلي الوزارات والجهات ذات الصلة، بدعوى حماية المواطنين من أي تلاعب في التأشيرات أو تعرضهم للغش، وتحقيق السيطرة الكاملة على السماسرة وحالات التلاعب عبر الإعلانات أثناء موسم الحج.

ووقع القانون غرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تتجاوز 3 ملايين جنيه، لكل من نفذ رحلات أداء مناسك الحج بالمخالفة لأحكامه، ومضاعفة الغرامة في حالة التكرار، بالإضافة إلى غرامة لا تتجاوز 5 ملايين جنيه للشركات المخالفة لضوابط الربط الإلكتروني مع بوابة الحج المصرية، ومضاعفة العقوبة في حال تكرارها.

مناكفة السعودية

وتأتي الإجراءات المصرية والقرارات الغاشمة في ظل تيسير السعودية لإجراءات الحج والعمرة منذ نحو عام، إذ قررت منح تأشيرات لمدة أربعة أيام تتضمن أداء العمرة بلا مصاريف أو رسوم سوى تذكرة على الطيران السعودي، وهو ما قابلته مصر بإلزام من يسافر للسعودية بدفع نحو 5 آلاف جنيه لخدمة الحصول على “البار كوود” من على بوابة الحج والعمرة، التي لا تستهدف سوى تحصيل الأموال من المصريين.

كما قررت السعودية رفع عدد من ستسقبلهم من حجاج بيت الله هذا العام لـ2 مليون حاج، بعد أن كان العام الماضي 1 مليون فقط، وهو ما يعني تيسير وخفض أسعار الحج هذا العام، إلا أن المنقلب السفيه السيسي يعمل عكس تيسير أداء شعائر الإسلام.

ويستهدف قرارات السيسي رفع أسعار الحج والعمرة مناكفة السعودية وتقليل أعداد المصريين  الراغبين بالذهاب للسعودية لأداء المناسك، بعد تشدد السعودية والكويت ودول خليجية أخرى في منح السيسي إعانات وقروضا جديدة، بعدما تأكدوا من فساد السيسي، وإنفاقه نحو 92 مليار دولار على مشاريع بلا قيمة وبلا جدوى اقتصادية ولا تخدم المصريين كالعاصمة الجديدة ومشاريع القطارات السريعة والعلمين الجديدة والطرق والكباري، وتعطيل الإنتاج وتقليص الإنتاج وغلق المصانع والشركات، وهو ما أدى لفقر المصريين وتجويعهم.

إذ تشترط السعودية قبل منح أي مساعدات للسيسي شروطا إصلاحية اقتصاديا، يرفضها السيسي الغاشم الذي لا يفهم في الاقتصاد أو الإدارة، ويصر على نهج مراكمة الديون وتوسيع اقتصاد الجيش رغم تسبب ذلك في نشر الفقر والجوع في عموم مصر. 

ووفق مراقبين فإن السيسي يتمنى لو يجد كعبة في مصر يحج إليها الناس، بدلا من بيت الله الحرام، من أجل الأموال والجباية فقط، وهو ما يمثل قمة الفشل وضيق الأفق على تخليق فرص عمل وإنتاج وزيادة الموارد الاقتصادية.

فيما يرى خبراء الاقتصاد أن الحلول الاقتصادية التي يلجأ إليها السيسي تدور كلها حول جيب المواطن المصري،  الذي يراه  السيسي مجرد فريسة، مع أن أمامه العديد من الحلول الاقتصادية الناجعة لمداواة أزمته المالية، كتوحيد موازنات مصر الثلاثة، ضمن موازنة الدولة، حيث هناك ميزانية مستقلة وسرية للجيش وأخرى في الصناديق الخاصة وثالثة للدولة المصرية، وأنه لو تم توحيد تلك الثلاث لأصبحت مصر في مصاف الدول الغنية، وقد سبق وأن تحدث رئيس وزراء السيسي عن أنه ليس مسئولا سوى عن 43 % من اقتصاد مصر، وأن الباقي يعمل خارجح سيطرة الحكومة، في اتهام واضح للجيش الذي يبتلع حو 60% من اقتصاد مصر.

 

*الحج السياحي يتراوح بين 310 للفاخر و130 ألفا للاقتصادي غير شامل تذاكر الطيران

سجلت أسعار رحلات الحج لعام 1444ه/2023م، أرقاما قياسية، فوصلت أسعار رحلات الحج السياحي، لبرنامج الخمس نجوم، صف أول مباشرة على الحرم 250 مترا إلى 310 آلاف جنيه، والصف الثانى من 250 إلى 1250 مترا بسعر 275 ألفا، وبعد مسافة 1250 حتى 4000 متر بسعر 230 ألف جنيه، بعدد تأشيرات متاحة لهذا المستوي 4 الآف تأشيرة، مع العلم بأن الأسعار لا تشمل تذاكر الطيران..

أما أسعار رحلات الحج للبرنامج الاقتصادي، فتصل إلى 130 ألف جنيه بعدد تأشيرات متاحة لهذا المستوى 8 الآف تأشيرة، بينما الحج البرى يصل سعره إلى 130 ألفا بعدد تأشيرات 4 الآف تأشيرة، مع العلم بأن الأسعار لا تشمل تذاكر الطيران..

ونوهت الضوابط المنظمة للموسم، بأن جميع الأسعار الواردة لا تشمل تذاكر الطيران لجميع المستويات ما عدا المستوى البرى، وفترات التحسين تكون للمستوى الاقتصادى والبرى فقط وتكون قبل أو بعد مناسك الحج، وبحد أقصى لمسافة 1250 متر من الحرم المكي وتكون على النحو التالي:

تحسين فنادق 5 نجوم يتم تحصيل مبلغ 1500 ریال سعودي ويتم إبرام عقد بين شركة السياحة والحاج.

تحسين فنادق 4 نجوم يتم تحصیل مبلغ 1200 ريال سعودى ويتم إبرام عقد بين شركة السياحة والحاج.

تحسين فنادق 3 نجوم يتم تحصيل مبلغ 850 ريال سعودي ويتم إبرام عقد بين شركة السياحة والحاج.

وأشارت الضوابط إلى أن الأسعار المشار إليها تخضع لأي زيادة قد تطرأ من جانب السلطات السعودية في هذا الشأن فضلاً عن أي تعديل في سعر الصرف بالزيادة أو النقصان، على ألا تتم زيادة الأسعار المعلقة بتلك الضوابط إلا بعد الرجوع إلى اللجنة العليا للعمرة والحج لدراسة أسباب الزيادة والنظر في اعتمادها من عدمه.

وأكدت الضوابط أنه لا تسري أي زيادة سعرية إلا بعد موافقة اللجنة مع احاطة الوزير بما يطرأ من تعديل في الأسعار.

وتابعت أنه تم تحديد أسعار خدمات الطوافة للمستوى الخمس نجوم ليكون بمبلغ 6000 ريال سعودى، أما المستوي الاقتصادى والبرى فمبلغ 2888 ريال سعودى، منوهة بأنه تم احتساب سعر الصرف للريال السعودى على 8.17 جنيه.

 

* وزير خارجية الانقلاب يعترف.. مفاوضات سد النهضة لم تؤت ثمارها وليس لها طائل

قال وزير خارجية الانقلاب، سامح شكري، الخميس، إن المفاوضات التي تمت بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدى العقد الماضي، بشأن سد النهضة، “لم تؤت ثمارها وليس لها طائل”.

وأضاف شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني، ألفريد موتوا، أن مصر “تسعى دائما لاتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، بما يضمن التنمية لإثيوبيا، وألا يقع أي ضرر جسيم على أي من دولتي المصب”.

وأكد على ضرورة أن يكون هناك “رغبة تترجم إلى قرارات محددة توصلنا إلى اتفاق، وعلى إثيوبيا أن تراعي مصلحتي دولتي المصب، وألا يكون هناك أي ضرر بالغ أو جسيم عليها”.

وشدد شكري على أنه إذا لم يتحقق ذلك “ستدافع الدولة المصرية عن مصالح شعبها، وتتخذ من الإجراءات ما يقود إلى ذلك، ولكن دائما ما نسعى للتوافق والتفاهم ونسعى إلى العمل”.

وأوضح أن هناك “مفاوضات طويلة ورؤى حول كيفية إدارة هذا الملف، متسقة مع قواعد القانون الدولي، وتجارب الدول الأخرى”.

وبين شكري أنه تم الاعتماد على مساعدة أطراف عديدة منها الولايات المتحدة والإطار الإفريقي وقمم ورؤساء الاتحاد الإفريقي.

وتابع أن مصر “انخرطت في مفاوضات برعاية إفريقية لم تؤت ثمارها”، ومع استمرار بناء السد والإقدام على الملء الأحادي الرابع، “أصبح هناك ضرورة أن تتحلى إثيوبيا بالمسؤولية في كل ما تضطلع به من إجراءات للانتهاء من السد، ومستمرون في السعي للتوصل إلى اتفاق إذا كان هناك إرادة سياسية حقيقية”.

وأكد وزير الانقلاب  أنه على مدى السنوات الماضية ومع عدم التوصل إلى اتفاق “رغم كل الطروحات الإيجابية والمرونة التي أظهرتها مصر، أصبح هناك شك بأن هناك إرادة سياسية متوفرة، وإنما الاستمرار في مفاوضات من دون نتيجة، وليس لها طائل”.

معاهد صهيونية: السيسي “مصلحة إسرائيلية” وتل أبيب تشارك اقتصاديا في دعمه خشية انهياره.. الخميس 9 مارس 2023.. بعد حبس “القوارير” بتهمة الإنسانية والدفاع عن المظلومين “أبو جهل” أرجل من عسكر الانقلاب

معاهد صهيونية: السيسي “مصلحة إسرائيلية” وتل أبيب تشارك اقتصاديا في دعمه خشية انهياره.. الخميس 9 مارس 2023.. بعد حبس “القوارير” بتهمة الإنسانية والدفاع عن المظلومين “أبو جهل” أرجل من عسكر الانقلاب

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* الرسالة الرابعة من سجن بدر 3 : “نتعرض لمجاعة قاتلة”

كشفت عدة منظمات حقوقية، من بينها مركز الشهاب لحقوق الإنسان، عن رسالة رابعة تم تسريبها من سجناء مركز الإصلاح والتأهيل “بدر 3″، أعلنوا فيها أنهم يتعرضون لـ”مجاعة قاتلة”.

وقالت الرسالة إنه ما زالت الأجواء متصاعدة في سجن بدر 3 بعد مرور أكثر من أسبوعين على الأزمة الدائرة بين وزارة الداخلية والسجناء الذين يطالبون بفتح الزيارة لمعرفة أخبار عائلاتهم.

وأوضحت الرسالة أن الفترة من 23 فبراير وحتى 4 مارس، شهدت تصاعدًا في حالات محاولات الانتحار اليومي بمعدل يتراوح بين 10 و13 حالة، تنوعت بين قطع الشرايين ومحاولات الشنق وتناول عقاقير، وكانت أخطر محاولة هي قيام المحبوس محمود الصعيدي، بذبح نفسه قبل أنّ يتم حجزه في المركز الطبي وهو في حالة حرجة، حسب مركز “الشهاب”.

ولفتت الرسالة إلى أن إدارة السجن بقيادة ضابط الأمن الوطني يحيى زكريا، أوقفت مفاوضاتها مع المندوبين عن السجناء، كما اتخذت عدة إجراءات تصعيدية، منها “وقف الدواء الدوري الذي يصرف لمرضى القلب والسكر، ومنع دخول الأدوية التي يرسلها الأهالي من الخارج بمعدل مرة كل شهر، إضافةً إلى وقف كامل لـ”الكافيتريا” و”كانتين” السجن، وكذا تقليل كميات الطعام المصروفة للسجناء، وهو ما أدى لمجاعة قاتلة داخل السجن، بهدف “إجبار المعتقلين على الرضوخ لمطالب الإدارة بتأجيل مطالب الزيارة إلى أجل غير مسمى”.

وأضافت أن التصعيد بين إدارة السجن والسجناء، أدى إلى “وقف الخدمات الطبية للمعتقلين باستثناء الحالات التي تشرف على الموت أو التي قامت بالانتحار، وتهديد المعتقلين بشكل واضح بفض اعتراضهم بالقوة ونزع الغمايات الموجودة على كاميرات المراقبة داخل الزنازين، وفصل الكهرباء عن الزنازين باستثناء لمبات الطوارئ فقط”.

وأشارت الرسالة، إلى أن السجناء بدأوا في تصعيد احتجاجهم بـ”حرق بعض البطاطين وتعليق لافتات على الأبواب مكتوب عليها عبارات تؤكد على حقهم في الزيارة، وبدأ عدد منهم في الامتناع عن استلام التعيين”، مؤكدين على رفضهم لسياسة القتل البطيء التي يمارسها نظام الانقلاب ضدهم في سجن بدر 3.

وأكد السجناء في رسالتهم أن مطلبهم الوحيد هو فتح الزيارة لمعرفة أخبار أهاليهم، وتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية من خلال المفوضة السامية لحقوق الإنسان المجتمعة (…) للوقوف على حقيقة ما يحدث في سجون الشرق الأوسط، بدلاً من بيانات الشجب والإدانة، خاصة وأنّ عمليات محاولات الانتحار أصبحت ثقافة منتشرة بين المعتقلين.

وفي رسالتهم، دعا السجناء وسائل الإعلام الجادة إلى نشر وفضح ممارسات النظام المصري ضدهم، ودعمهم في الحصول على حقهم في الحرية ورؤية أهاليهم.

كما طالبوا المجتمع الدولي بوقف دعمه للنظام المصري الذي يواصل انتهاكاته ضد حقوق الإنسان بما يخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر.

* تواصل الإخفاء القسري لمدير مستشفى القنايات

تواصل ميليشيات الانقلاب إخفاء الدكتور محمد السيد إسماعيل، 65 عامًا، استشاري الجراحة العامة والأورام والحروق، ومدير مستشفى القنايات الأسبق، والمقيم بمدينة الزقازيق، قسريًا للعام التاسع على التوالي، دون معرفة مكانه حتى الآن.

وتم القبض عليه في يوم 24 أغسطس 2014 من منزله بالزقازيق أمام أفراد أسرته، ولم يستدل على مكانه حتى اللحظة.

* #اليوم_العالمي_للمرأة.. منظمات حقوقية: 200 امرأة محتجزات الآن في سجون السيسي

قالت منظمة نساء ضد الانقلاب إن “نحو 200 امرأة يتعرضن للموت البطئ في سجون عبدالفتاح السيسي ومعتقلاته بالتزامن مع #اليوم_العالمي_للمرأة منذ 10 سنوات على الانقلاب“.

وقالت المنظمة في بيان لها بذكرى اليوم الذي اعتاد العالم الاحتفال به في 8 مارس من كل عام إنه “منذ الانقلاب العسكري الدموي والذي أطاح بحرية المرأة وكرامتها الإنسانية، ما زال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي يواصل سفك الدماء بحق المرأة وذويها السجون جراء الإهمال الطبي المتعمد، فهناك أكثر من 200 معتقلة ” بحسب البيان الصادر عن الحركة النسوية المناهضة للانقلاب.

وقال بيان حركة نساء ضد الانقلاب في اليوم العالمي للمرأة “اليوم الثامن من مارس وهو اليوم العالمي للمرأة والذي تحتفل فيه الأمم المتحدة بحرية المرأة واستعادتها حقوقها، فالمرأة المصرية مازالت تعيش أسوأ الظروف وتواجه التنكيل والبطش”.

وعبر @womenanticoup1 أضافت عن انتهاكات أخرى لم تتوقف، حيث حالات اختفاء قسري، فضلا عن الأحكام الجائرة بحق العشرات من النساء والفتيات المعتقلات والتي تصل إلى السجن المؤبد بعد تخفيف حكم الإعدام” .

وأشارت نساء ضد الانقلاب إلى تزامن #اليوم_العالمي_للمرأة والحكم الظالم على المعتقلين على ذمة القضية 1552لسنة 2018، والمعروفة إعلاميا بالتنسيقية.

وحملت “حركة نساء ضد الانقلاب” السيسي المسئولية عن حياة هدى عبدالمنعم وعائشة خيرت الشاطر اللاتي يصارعن الموت البطىء داخل محبسهما الانفرادي، كما حملته مسئولية الأحكام الجائرة بحقهن.

وأضافت الحركة أنه في هذا اليوم مر أكثر من ٧٠٠٠ سيدة وفتاة مصرية على معتقلات السيسي بتهم ملفقة وأحكام لا تتصل بالعدل لا من قريب أو بعيد “.

هيومن رايتس ووتش

ومن جانب المنظمات الدولية التي اهتمت بالقضية نفسها واصدرت بيانا لإدانة الأحكام في قضية التنسيقية المصرية منظمة هيومن رايتس ووتش التي اعتبرت أنها أحكام قاسية ضد نشطاء حقوقيين، كما شككت في جدية دعوة السيسي للإصلاح.

ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية بأحكام السجن، التي أصدرتها محكمة جنايات أمن الدولة، في الخامس من الشهر الجاري، بحق 29 متهما، فيما عُرف باسم قضية التنسيقية المصرية.

وطالبت المنظمة السلطات المصرية في بيان صدر اليوم بإلغاء الأحكام، التي تراوحت بين السجن لخمس سنوات والمؤبد، واصفة إياها بـ”القاسية”.

وقال نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، إريك غولدستين، إن “هذه الأحكام تعد دليلا آخر على أن حكومة عبد الفتاح السيسي، ليست جادة بشأن الإصلاحات”.

وكانت منظمات حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية، قد دعت إلى الإفراج عن عائشة خيرت الشاطر، في أعقاب تقارير عن تدهور حالتها الصحية بعد سنوات من الاعتقال التعسفي.

وأصدرت محكمة جنايات أمن الدولة في مصر الأحد الماضي، حكما بحبس عائشة خيرت الشاطر ابنة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين لعشر سنوات، كما أصدرت أحكاما أخرى بالسجن بحق 28 متهما آخرين؛ لإدانتهم في قضية تمويل الإرهاب، من بينهم نجل المرشد السابق للجماعة محمد إسماعيل الهضيبي، والعضوة السابقة في المجلس القومي لحقوق الإنسان هدى عبد المنعم والمحامي محمد أبو هريرة.

وينفرد السيسي بسلطة الاستئناف أو التعديل على قرارات محكمة جنايات أمن الدولة؛ إذ لا يمكن استئناف أحكامها.

سخرية والتعحب
وفي إطار مواز انعكست هذه الإدانات على مواقع التواصل (هامش قسري للحرية) فكتب حساب ثورة شعب (@
ThawretShaaab) في الوقت اللي السيسي بيقول فيه إن “المرأة المصرية أهم حاجة في المجتمع، دي الانتهاكات اللي اتعرضت لها المرأة المصرية من أول ما السيسي جاء”.

وأضاف حساب (@Germanheco44)، بأي عين يحتفلون في مصر باليوم العالمي للمرأة وهم ينتهكون حريتها منذ عشر سنوات اعتقال قسري وعلني وأحكام مؤبدة واغتصاب وتحرش داخل سجون السيسي، تشريد وقتل وتهجير واقتحام لكل مقدساتها الجسدية، بأي عين يا أصحاب الأقلام الكاذبة؟“.

* بعد حبس “القوارير” بتهمة الإنسانية والدفاع عن المظلومين “أبو جهل” أرجل من عسكر الانقلاب

المؤبد لإسراء كمال الدين والسجن المشدد 10 سنوات لكل من عائشة الشاطر وسمية ناصف، والسجن 5 سنوات للمحامية هدى عبدالمنعم، كان ضمن منطوق أحكام الأحد التي أصدرتها محكمة أمن الدولة العليا طوارئ الاستثنائية في القضية الهزلية المعروفة باسم “التنسيقية”، التي يأنف عمرو بن هشام “أبو جهل ” فى زمن الجاهلية الأولى أن يصل هذه الدرجة من الانحطاط التي وصلت إليها عصابة عسكر الانقلاب بزعامة الخائن عبد الفتاح السيسي.

وهي القضية التي بُنيت على أسماء محددة وليست على وقائع أو تهم حقيقية تستوجب المساءلة؛ حيث تم توجيه الاتهام إلى عائشة الشاطر لأنها ابنة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وزوجها محمد أبو هريرة لأنه زوج “عائشة”. 

أما المحامية هدى عبدالمنعم فهي الحقوقية التي لم تدع بريئا إلا دافعت عنه ولا معتقلا أُخلي سبيله إلأ وهنأته، في حين أن سمية ناصف نصيرة الفقراء وناشطة الغلابة التي دأبت على مساعدة المحتاجين.

قرار إحالة باطل
في 25 أغسطس 2021 أحالت سلطات الانقلاب هدى عبد المنعم وعائشة الشاطر وسمية وإسراء وغيرهن إلى الجنايات عقب عامين من الحبس الاحتياطي.

وقال المحامي الحقوقي خالد بدوي، زوج المحامية هدى عبد المنعم، إن “قرار الإحالة للمحكمة جاء بعد تخطي المدة المحددة قانونا للحبس الاحتياطي، عامان كاملان، ووجوب إخلاء سبيلهما بعد مضي المدة، إلا أن السلطات رفضت الإفراج عنهما، وأحالتهما للمحاكمة”.

عائشة” وبناتها

اعتُقلت عائشة الشاطر في 1 نوفمبر 2018 وكانت تبلغ من العمر 39 عاما، بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، لكن مراقبين أكدوا احتجازها فقط لأنها ابنة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين ونائب المرشد.

وفي 21 نوفمبر 2018، مثلت أمام نيابة أمن الدولة العليا، واحتُجزت رهن الحبس الاحتياطي، ريثما يتم التحقيق معها بسبب الانتماء إلى جماعة إرهابية، ومنذ ذلك الحين جددت النيابة احتجازها في جلسات استماع شبه تلقائية.
وأُدرجت عائشة الشاطر على ذمة القضية رقم 1552 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا مع 9 متهمين آخرين، على خلفية اتهامهم بالانضمام لجماعة محظورة وتلقي تمويل بغرض إرهابي.

وفي 18 أغسطس 2019 بدأت عائشة إضرابا مفتوحا عن الطعام رفضا للانتهاكات بسجن القناطر، واحتجاجا على ما تتعرض له داخل محبسها وعدم مراعاة أبسط حقوق الإنسان.
وتسبب اعتقال عائشة في تدهور حالتها الصحية داخل السجن، بعد ثبوت إصابتها بمرض نخاعي جاء إليها بسبب ظروف احتجازها بالغة السوء في زنزانة انفرادية بلا دورة مياه أو إضاءة أو نوافذ، بحسب أسرتها.

واحتجزت عائشة الشاطر في زنزانة انفرادية منذ يومها الأول في سجن القناطر، بعد 20 يوما من الإخفاء القسري قبل عرضها على النيابة وترحيلها إلى سجن القناطر، داخل حجرة صغيرة بدون إضاءة أو تهوية أو دورة مياه.
الزنزانة الصغيرة التي احتجزت فيها كانت دون وجود مرحاض، بل دلو فقط للاستخدام بدلا من ذلك، ولا يُسمح لها بمغادرة المكان سوى مرتين في اليوم  لمدة تقل عن 30 دقيقة لاستخدام الحمام، ومنذ احتجازها منعت السلطات عائشة من تلقي الزيارات العائلية، والتواصل مع أسرتها ومحاميها في السجن، وتصل هذه المعاملة إلى حد التعذيب وفقا للقانون الدولي.
وعن بنات عائشة التي حرمت منهن وأبيهن المعتقل محمد أبو هريرة قال المستشار الإعلامي مراد علي “لكم أن تفخروا بأمكم التي دافعت عن أبيها وأخويها الذين اعتقلوا ظلما، أمكم فخر حقيقي للمرأة المصرية التي تقف جانب أسرتها، ترفض ظلمهم ولا تهاب الظالمين، ستعود أمكم قريبا بإذن الله لأحضانكم، فالله على كل شيء قدير وهذا الليل سينجلي”.
وأضاف المحامي عمرو عبد الهادي “تخيلوا أطفالا فقدوا الأب والأم في سجون النظام، جريمتهم أنهم عائلة خيرت، ومحامية لم يتضامن معاها محام رغم أن جريمتها التضامن مع السيدات”.

المدافعة عن المظلومين 

أما المحامية الحقوقية هدى عبد المنعم، فاعتقلها الأمن مع ثلاثين ناشطا حقوقيا آخرين، مطلع نوفمبر 2018 وأخفاها قسريا.

وعملت المحامية المعروفة مستشارة قانونية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة تحت رئاسة شيخ الأزهر الراحل د. سيد طنطاوي ثم الحالي د. أحمد الطيب.

كما مثلت مصر على مدار ثلاثين عاما في العديد من دول العالم وفي “كافة المؤتمرات الخاصة بـالاتفاقيات والإعلانات الدولية الخاصة بالمرأة والطفل” وفق مرافعتها.

وفي يناير 2020، أدانت منظمة العفو الدولية اعتقال “هدى” وزملائها الحقوقيين، وطالبت السلطات بالإفراج عنهم والتوقف عن ملاحقة المدافعين عن حقوق الإنسان 

“سمية” الحرة

أما  الحرة سمية ناصف فكانت محتجزة على ذمة قضية أخرى وخرجت في 7 أبريل 2020 بعد حصولها في 29 مايو 2019 على إخلاء سبيل وكان خروجها بعد عام و3 أشهر من الحبس الاحتياطي، وكان معها مروة أحمد مدبولي وهي الوحيدة التي حصلت على البراءة في قضية “التنسيقية”.
وأعادت سلطات الانقلاب اعتقال سمية ناصف في أول نوفمبر الماضي من العام قبل الماضي 2021، وظهرت فقط في نيابة أمن الدولة بعد إخفائها قسريا لمدة 22 يوما، واتهمتها سلطات الانقلاب بالتمويل والانضمام لجماعة الإخوان وتم إيداعها في سجن القناطر، عنبر الدواعي الأمنية، حيث زميلتيها ” عائشة الشاطر” و”هدى عبدالمنعم” في الحبس الانفرادي، وتم تجريدهن من متعلقاتهن الشخصية، ويتعرضن لتجاوزات وانتهاكات شديدة من السجانات وإدارة السجن.

كما تعرضت مروة أحمد مدبولي للإخفاء قسريا منذ اختطافها من منزلها في 1 نوفمبر 2018، بشبرا الخيمة، وزوجها من معتقلي مسجد الفتح وبعد 5 سنوات من حبسه عقد قرانه عليها، إلا أنها لم تتم فرحتها فخطفها العسكر سريعا.

* إدارة سجن بدر 1 تعزل المئات من المعتقلين السياسيين عن العالم

قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إن الأمن الوطني في سجن بدر 1 لا يزال يتفنن في إجراءاته التعسفية ضد المعتقلين، حيث أنه ينتهج سياسة العزل عن العالم الخارجي التي دأبت عليها أجهزة الأمن بحق المعتقلين السياسيين في مركز بدر للإصلاح والتأهيل (سجن بدر 1).

وأوضحت الشبكة أنها علمت أن إدارة سجن بدر جمعت جميع المعتقلين على ذمة عدد من القضايا، منذ الأسبوع الثاني من شهر فبراير الماضي، ووضعتهم في زنازين محددة بقطاع 4 الدور الثالث والرابع.

يذكر أن جميع هؤلاء المعتقلين محرومون من الزيارات بأوامر ضابط الأمن الوطني المسؤول عن بدر 1، والذي أصدر أوامره بعدم السماح بإدخال ما يعرف بالزيارة الطبلية (أدوية أو ملابس أو أطعمة) إليهم، حتى باتوا محرومين فعليا من كل شيء، ومنعزلين عن العالم الخارجي.

* في يوم المرأة العالمي.. حكايات المعاناة داخل الزنازين ترويها سجينات سابقات

تقبع العديد من المعتقلات في سجون النظام العسكري، حيث تضيع أعمار سجينات الرأي المصريات خلف أسوار السجون، من دون محاكمات، وبما يخالف القانون، تحت مسمى الحبس الاحتياطي، في ظروف بالغة القسوة.

وبعيدا عن أسباب حبسهن التي غالبا ما ترتبط بنشاطاتهن الحقوقية أو آرائهن السياسية السلمية، فإن هؤلاء السيدات لا يطالبن بأكثر من الحق في الخضوع لمحاكمات واستكمال درجات التقاضي بشكل طبيعي وإنهاء الحبس الاحتياطي.

وأمس انتشر هاشتاغ “حرروهن جمعيا” على موقع “تويتر”، بين رواد موقع التواصل الاجتماعي الذين حاولوا تسليط الضوء على حقوق سجينات الرأي في مصر في اليوم العالمي للمرأة.

حكايات المحبوسات

“الحبس الاحتياطي أصبح يتم استخدامه كعقوبة من قبل السلطات وتحديدا ضد النساء” بهذه العبارة بدأت الصحفية المصرية ومدافعة عن حقوق الإنسان وسجينة الرأي سابقا، سولافة مجدي، حديثها عن ظروف حبسها احتياطيا لمدة ١٨ شهرا.

وفي حديثها عن ملابسات إصدار النيابة حكما بالحبس الاحتياطي، قالت سولافة إن “عمليات القبض تتم بشكل غير قانوني، وتتم مداهمة المنازل دون سند قانوني من قبل ضباط أمن وطني، لأن عمليات القبض لا تتم بإذن من النيابة بل بقرار أمني”.

انتهاكات متعددة تعرضت لها مجدي أثناء وبعد التحقيقات، منها تعرضها للتحرش على أيدي أفراد الأمن، كما تعرضت للكشف على الطب الشرعي ولم تستلم التقرير حتى الآن.

“نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والانضمام إلى جماعات تهدد أمن الدولة”، مجموعة جاهزة من التهم الواهية، كما وصفتها مجدي، التي تقول إن النيابة توجهها إلى معظم المتهمات والتي يضيع بسببها سنوات من أعمارهن تحت مسمى الحبس الاحتياطي. لكن الغريب، بحسب ما قالته مجدي، هو أنه طوال مدة حبسها لم يتم مواجهتها بأي اتهام مما جاء في محضر النيابة.

وأشارت إلى أن المحامين يقتصر دورهم علي تقديم مطالبات للنيابة ولا يتم الرد عليهم.

وتحدثت سولافة عن الصعوبات التي واجهتها والدتها خلال محاولات زيارتها، والتي تخالف القانون أيضا. وقالت إن الزيارات كانت تتم لمدة ١٠ دقائق فقط مرة كل شهر في مكتب مخصص لضابط الأمن الوطني الذي يحضر الزيارة، بالإضافة إلى أن جميع هذه الزيارات كانت مسجلة صوت وصورة.

ولم تتخيل كريمة السيد، الطبيبة وسجينة الرأي سابقا، أنه بسبب بعض المنشورات على فيسبوك ، سيتم اختطافها من الشارع لتظل في الحبس الاحتياطي عامين بدون رؤية طفلتيها اللتين لم يتعد عمرهما آنذاك ٤ أعوام.

وتروي كريمة تجربتها كامرأة معتقلة السجن، قائلة إنه وسط انتهاكات عديدة يتعرض لها كل من الرجال والسيدات أثناء التحقيق وبعده، فأكثر شيء موجع هو رؤية السيدات اللواتي لديهن أطفال في عمر صغير يتم اختطافهن وحبسهن بدون علم عائلاتهن.

وتحكي كريمة، التي اضطرت إلى السفر لتركيا بعد خروجها من الحبس، أن معاملة النساء المحسوبات على الإخوان تختلف كثيرا عن السجينات السياسيات الأخريات.

وقالت “تواجه المحسوبات على الإخوان أضعاف الانتهاكات التي تتعرض لها الأخريات، من منع زيارات الأهل والمحامين، لعدم توفر أي نوع من التغذية أو الأدوية، وتصل الأمور إلى منع التريض وحتى الاستحمام”.

وعايشت كريمة مآسي كثيرة وراء أسوار السجن، لكنها تقول إن أسوأها منع الزيارات نهائيا عن السجينات. وتتذكر إحدى القصص الحزينة قائلة “أعرف حالة لسيدة توفي أحد أطفالها في عمر السنتين وهي في السجن بدون أن يسمحوا لها برؤيته حتى لمرة واحدة”.

وأكدت كريمة أن النساء تقع عليهن أعباء عاطفية إضافية بخلاف الرجال بسبب ارتباط الأطفال بأمهاتهن خاصة في العمر الصغير، لكنها أوضحت أن المسؤولين لا يلتفتون لمثل هذه الأمور لأن كل ما يهمهم هو الانتقام والتنكيل فقط.

واتفقت كل من سولافة وكريمة على أن هدف السلطات بشكل عام يكون كسر إرادة وكيان السيدات. وبدون رقابة حقيقية، فمن المتوقع أن تشهد السيدات جميع أنواع الانتهاكات.

وتحدثت منظمة “دوان”، المعنية بحقوق الإنسان، والتي أسسها الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، الأربعاء، عن الأوضاع المتدنية داخل السجون. وقالت: “السلطات تحتجز هؤلاء السيدات رغم تدني أحوال السجون، مما أدى إلى تدهور حالتهن الصحية”. وقالت: “إذا كانت السلطات جادة في مزاعمها بتكريم المرأة يجب عليها الإفراج عن كافة المعتقلات فوراً”.

ومن جانبها، أشارت منظمة “فريدوم هاوس”، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، إلى أنه بالإضافة إلى ممارسات أخرى مثل الحبس الاحتياطي إلى أجل غير مسمى، تواجه الناشطات المصريات في كثير من الأحيان حظر سفر صادرا بموجب قوانين “الأمن القومي” الغامض، إذ يتم فرضه دون مبرر يذكر”.

وتحت عنوان “سيدات مصر في السجن” حاولت منظمة “فري ذيم”، المعنية بأوضاع حقوق الإنسان في مصر ومقرها جنيف بسويسرا، تسليط الضوء على مأساة سجينات الرأي تحت الحبس الاحتياطي.

وفي حملتها على تويتر، أشارت المنظمة إلى ١١ سيدة باعتبارهن يمثلن أغلب فئات النساء المحبوسات في السجون المصرية، وهن “هالة فهمي، دنيا سمير، مروة عرفة، حسيبة محسوب، منال عجرمة، هدي عبدالمنعم، نيرمين حسين، عائشة الشاطر، آية كمال، صفاء الكوربيجي، وآلاء عوض”.

وعلى المستوى المحلي، طالب مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، الأربعاء، في يوم المرأة العالمي بالإفراج الفوري عن سجينات الرأي الصحفيات والمدونات والحقوقيات والمحاميات في المنطقة العربية. كما نادى المركز بضرورة الكشف عن مصير المختفيات قسرًا منهن وإطلاق سراحهن فورًا، والتحقيق في ملابسات احتجازهن وما تعرضن له خلال فترات الحبس والإخفاء القسري.

ومن جانبها وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، سلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الأربعاء، الضوء على محاكمة ٣ صحفيات بتهمة إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإهانة أعضاء البرلمان، وهن رنا ممدوح وسارة سيف الدين وبيسان كساب، اللاتي يعملن في موقع “مدى مصر” الإخباري. وذكرت أنهن يواجهن عقوبة بالسجن تصل إلى عامين وغرامات تصل إلى 300 ألف جنيه مصري (8100 جنيه إسترليني) إذا أدانتهن المحكمة.

 

* معاهد صهيونية: السيسي “مصلحة إسرائيلية” وتل أبيب تشارك اقتصاديا في دعمه خشية انهياره

نشر “معهد القدس للاستراتيجية والأمن” الإسرائيلي، يوم 2 مارس 2023 دراسة عن تداعيات الأزمة المالية المصرية على المنطقة وإسرائيل، محذرا من أن انهيار نظام السيسي خطر على إسرائيل لذا يجب علينا إنقاذه.

الدراسة التي كتبها العقيد (احتياط) د. عيران ليرمان، نائب رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن، أشار لأهمية أدوار مصر في حماية مصالح إسرائيل وآخرها دورها في اجتماع العقبة الأمني.

شدد على “أهمية سعي إسرائيل للحفاظ على استقرار النظام في مصر، لأنه يواجه أزمة اقتصادية عنيفة بدأت دوائر تنظر إلى تداعياتها الاجتماعية المحتملة بقلق”.

وأكد بوضوح إن “استقرار نظام عبد الفتاح السيسي في مصر هو مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى لأن بديل انهيار نظام لدولة يبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة على حدودنا، واستيلاء الإسلاميين على سيناء بالكامل أو جزئيًا وعلى مصر نفسها تشكل تهديدا خطيرا لأمن الدولة الإسرائيلية.

أكد أن “نظام السيسي، وعلى الرغم من قيامه بتصرفات خاطئة من وقت لآخر، يتخذ خطا إيجابيا جوهريا تجاه تحركات التطبيع في الدول العربية”.

حيث شارك في منتدى النقب، إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب، بناء على طلب تل أبيب، كما يعمل النظام من خلال القنوات الاستخبارية ضد حماس في غزة، ويتحرك في قضية الأسرى والمفقودين.

ولخص العقيد عيران ليرمان الأمر بقوله إن “العلاقات مع السيسي هي أكثر قربا من أي وقت مضى حتى ولو كانت مواقف مصر في الأمم المتحدة ضد إسرائيل”.

لذا أقترح على صناع القرار في إسرائيل السعي لاستخدام نفوذ تل أبيب على تشجيع دول الخليج على المساعدة في استقرار الاقتصاد المصري من خلال الاستثمار بالصناعة والبنية التحتية.

وكذا حشد المساعي لتوفير دعم دولي لدعم اقتصاد السيسي، والتحذير من مخاطر ما قد يحدث لمصر حالة انهيارها بفعل الاقتصاد، خلال المحادثات مع الولايات المتحدة وأوروبا.

أما عن كيفية دعم إسرائيل للاقتصاد المصري فلخصها تقرير معهد القدس للاستراتيجية والأمن في طريقتين يمكن لإسرائيل المساعدة عبرهما بشكل مباشر للإسهام في إنعاش الخزانة المصرية التي تعاني من تدهور العملات الأجنبية.

الأولى، بزيادة توريد الغاز من الحقول الإسرائيلية، ما يسمح لمصر بتصدير الغاز الطبيعي المسال من المنشآت القائمة التي تم إغلاقها وعدم استخدامها لفترة طويلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

الثانية توسيع اتفاقية الكويز QIZ اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة، والتي تسمح للصادرات المصرية بالوصول إلى الولايات المتحدة، طالما أن هناك نسبة معينة من الخامات الإسرائيلية في المنتج المصري.

علاوة على ذلك، يمكن لإسرائيل استخدام الأدوات الدبلوماسية المتاحة لها، سواء في إطار منتدى غاز شرق المتوسط EMGF وكذلك في منتدى النقب الذي سيعقد على مستوى وزراء الخارجية في مارس 2023 بالمغرب، للترويج لحلول لمشاكل مصر.

مثل تشجيع دول الخليج وعلى رأسها الإمارات والسعودية على دعم خطة صندوق النقد الدولي لمصر عبر استثمار مبالغ كبيرة في الاقتصاد المصري، في إطار الخصخصة بعيدة المدى التي أُمليت على السيسي، ويشمل ذلك أصول الجيش.

والعمل مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية الرئيسية لتقديم الدعم السياسي والائتمان المالي لخطوات إنقاذ النظام.

إسرائيل تدعمه

ويوم 28 فبراير 2023 وعلى خلفية الأزمة الاقتصادية في مصر، واجتماع قمة العقبة الأمني الخماسي بين أمريكا وإسرائيل ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية لقمع المقاومة الفلسطينية بدعوى التهدئة، سربت تل أبيب معلومات عن سعيها لدعم اقتصاد مصر المنهار.

 مراسل القناة 11 كان 11 وهي قناة حكومية إسرائيلية، ذكر خلال تغطية عن أوضاع مصر وقمة العقبة، إنهم في إسرائيل، يعتزمون تعزيز القيام بتحركات من شأنها تعزيز الاقتصاد المصري في إطار العلاقات بين الطرفين.

أعطي مثالا على ذلك بأن وفود اقتصادية اسرائيلية ستزور مصر لإنعاش اقتصادها المنهار، على غرار زيارة سبق أن قام بها وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين بقيادة مدير المخابرات وزير الخارجية الحالي إيدي كوهين لشرم الشيخ عام 2021.

وأكد المراسل روعي كايس أن الموضوع قيد الدراسة، وأنه سيشمل توسيع التجارة مع مصر وزيادة عدد الرحلات الجوية على خط شرم الشيخ للسياح الإسرائيليين، بغية دعم اقتصاد مصر.

https://twitter.com/kann_news/status/1630654793210273807

وعبر حسابه على تويتر عاد كايس ليقول إنه “علم من المسئولين الإسرائيليين أن تدهور الوضع الاقتصادي في مصر كان ضمن مناقشاتهم مع المسؤولين الأمريكيين، وهناك قلق من تفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر بشكل أكبر”.

https://twitter.com/kaisos1987/status/1630656216006270978

وقد عقب على هذا التحرك الإسرائيلي لإنقاذ اقتصاد مصر، بطلب أمريكي، المحلل الفلسطيني سعيد بشارات منوها لأن هذا أحد نتائج قمة العقبة.

https://twitter.com/saaed_bsharat/status/1630659708997476352

في 9 مارس 2021 زار وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين مدينة شرم الشيخ في مصر، لأول مرة منذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 بصحبة وفد أمني واقتصادي ضخم.

ورغم الحديث عن أهداف اقتصادية، وحضور 20 رجل أعمال إسرائيلي بكافة المجالات الزراعية والصناعية والتجارية وعقد قرابة 60 من رجال الأعمال المصريين والإسرائيليين لقاءات مشتركة، تردد أن الهدف دعم النظام عبر مشاريع اقتصادية.

وخلال نفس الزيارة تفقد “كوهين” سور شرم الشيخ الذي أنهت السلطات المصرية بناءه لحماية السياح، ومنعت دخول أهالي سيناء سوى من 4 أبواب أمنية محصنة منه بعد تفتيش دقيق، والمعد لحماية السياح الإسرائيليين المتفق على زيادة أعدادهم لزيارة المدينة.

خطة الدعم

ومنذ ظهور مشكلات في الاقتصاد المصري، سعت تل أبيب لاستغلال ذلك في توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية مع مصر التي كانت في السابق تقع في دائرة السلام البارد التي لا تتحمس مصر لتنشيطها، لكنها باتت مطلبا مصريا.

ففي 29 مايو 2022 صادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لتوسيع العلاقات مع القاهرة، ضمن توجه مصري للاستفادة من التطبيع مع إسرائيل في توفير موارد للاقتصاد المصري المتدهور الذي يئن من وطأة الديون وفوائدها.

وذكرت وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، في بيان، أن الخطة تهدف إلى توسيع التعاون الاقتصادي وفتح مشاريع البنى التحتية المصرية أمام الشركات الإسرائيلية.

وتنوعت التحليلات عن الأهداف الحقيقية وراء هذا التطبيع الاقتصادي، ومدى جدواه في إنقاذ الاقتصاد المصري من الأزمة الكبيرة التي يعاني منها حاليا، بينما يؤكد خبراء أن هذه التطورات في أصلها سياسية أكثر منها اقتصادية، لدعم نظام السيسي.

وتزامنت هذه الخطة مع إعلان دائرة التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، في 29 مايو 2022 أن حجم التجارة السنوية بين إسرائيل ومصر لا يشمل السياحة وصادرات الغاز الطبيعي بلغ عام 2021 حوالي 330 مليون دولار بزيادة بنحو 60 بالمئة مقارنة بعام 2020.

ويقول المحلل السياسي أنطوان شلحت إن “ثمة مؤشرات قوية إلى ما يمكن اعتباره قلقا إسرائيليا من أن تؤدي الأزمة الاقتصادية التي تواجهها مصر، في الفترة الأخيرة، إلى عدم استقرار سياسي من شأنه أن يلحق أضرارا بـمعاهدة السلام مع إسرائيل”.

أوضح في تحليل نشره بموقع “عربي 48” الفلسطيني يوم 22 فبراير 2023 أنه إلى جانب هذا القلق، ظهرت مؤشرات ضمنية تشي بأن هناك تململا إسرائيليا من السيسي لمجرد أنه قرأ خطابا روتينيا مكتوبا له أثناء مؤتمر “القدس صمود وتنمية” بجامعة الدول العربية في القاهرة يوم 12 فبراير 2023 يدعم فيه القدس ويرفض الاحتلال للضفة الغربية.

وقد تحدث سفير إسرائيل السابق بمصر إسحق ليفانون في مقال نشره بصحيفة “معاريف” 21 فبراير 2023 عما أسماه تململا إسرائيليا تجاه مصر بسبب انتقادها ممارسات الاحتلال في القدس وألمح لحاجتها لدعم اقتصادي.

قال، كأنه يشير ضمنا لأن حديث السيسي الذي أغضب إسرائيل جاء للضغط عليها لدعم نظامه اقتصاديا إن “مصر تجتاز هذه الأيام أزمة اقتصادية حادة، ورئيسها السيسي تواق لمعونة مالية من الخارج”.

ألمح أن السيسي أطلق تصريحات دعم الفلسطينيين وأكثر منها في مؤتمر القدس بالجامعة العربية بالقاهرة، ليضمن مزيدا من الدعم المالي وتجنيد التبرعات المالية، لنظامه”.

ووجه السفير الإسرائيلي رسالة للسيسي ملخصها “لا تبحث عن دعم سياسي بتصريحات أن إسرائيل تقتحم الأقصى، وأنت تجتاز هذه الأيام أزمة اقتصادية حادة”.

وبالتزامن مع هذه التطورات كتب “تسفي برئيل” المحلل السياسي بصحيفة هآرتس الإسرائيلية 2 مارس 2023 يسخر ضمنا من حكومة السيسي لاستيرادها الطعام وعدم قدرتها على الإنتاج ومعاناة المصريين مع الغلاء.

قال إن “المصريين يضطرون مع الجوع لملء بطونهم بطبق الكشري الذي ارتفع سعره أيضا والسيطرة على الجوع حتى المساء”.

قال في هآرتس “مصر تستورد الدجاج من البرازيل والأسماك من روسيا، لكن من أين تستورد الدولارات؟” في إشارة لحاجتها لدعم إسرائيلي.

أشار لتخلي الخليج عن دعم مصر، مستندا إلى تصريحات وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الذي قال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يناير/كانون الثاني، إنه “من الآن فصاعدا، ستتوقف السعودية عن تقديم مساعدات غير مشروطة”.

وحاجة مصر، إلى تدفق سريع وكبير من الدولارات، لكن مشاريع الجيش وهيمنته على الاقتصاد تطفش المستثمرين.

قال إنه “يمكن للسيسي أن يدعي بشكل مبرر أنه وحكومته ليسا مسئولين عن الأزمة العالمية التي هزت الاقتصاد المصري، ولكن مسئول لأنه يوجه مبالغ ضخمة لمشروعات باهظة مثل العاصمة الإدارية التي تقدر تكلفتها بنحو 85 مليار دولار، والقطارات الكهربائية بمليارات الدولارات، لذا يهرب المستثمرون ويشكك الجميع في قدرة مصر على سداد ديونها.

ما المقابل؟

نشرت القناة 14 الإسرائيلية 22 فبراير 2023 تفاصيل خطة وضعها جنرال أمريكي، منسق الشؤون الأمنية في السفارة الأمريكية في تل أبيب، تهدف إلى تصفية المقاومة الفلسطينية في جنين ونابلس عبر عمليات قتل واغتيال ممنهج.

وقالت مصادر فلسطينية إنه “سيجري تفعيلها عقب اجتماع العقبة، بالتعاون مع مصر والأردن”.

وقد أشار الصحفي الإسرائيلي باراك ريفيد لهذه الخطة في موقع أكسيوس الأمريكي مطلع فبراير 2023، مؤكدا أن دور مصر فيها هو تدريب قوات فلسطينية على قمع المقاومين الجدد في الضفة الغربية وفق خطة الجنرال “فنزل”.

وأحد البنود الخمسة التي تتكون منها خطة مايك فنزل هي تدريب مصر والأردن قوات خاصة فلسطينية تضم 5 آلاف عنصر أمني، يعملون حاليا في جهاز الأمن الوطني، بإشراف أمريكي.

وقد شارك في الاجتماع الأمني في العقبة، عباس كامل مدير المخابرات العامة المصرية ومسئولي مخابرات الأردن وأمريكا والسلطة الفلسطينية، لهذا الغرض.

وكان ملفتا صدور بيان من البيت الأبيض عقب اجتماع العقبة الأمني 26 فبراير/شباط 2023 يشكر فيه الرئيس بايدن، عبد الفتاح السيسي على دوره في تهيئة الظروف لنجاح لقاء العقبة بين فلسطين وإسرائيل.

وضمن هذا الدور المصري، جاء الاتفاق على عقد اجتماع أمني ثان في شرم الشيخ مارس/ أذار 2023 لمراجعة تنفيذ الأهداف التي تم تحديدها في العقبة.

*عصابة العسكر تواصل نهب أموال البلاد وإهدار 79 مليون جنيه بشركات البترول

تواصل عصابة العسكر بقيادة عبد الفتاح السيسي نهب وسرقة أموال البلاد وتجويع المصريين حتى لا يثوروا على هذه العصابة، وحتى لا يفكروا في تكرار سيناريو 25 يناير 2011 الذي أسقط المخلوع حسني مبارك.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف يلجأ نظام الانقلاب إلى نهب الأموال ونشر الفساد وإهدار المال العام وتعطيل الإنتاج وتبديد الإيرادات وتوريط مصر في الديون والخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي تحت زعم الإصلاح الاقتصادي.

التقرير التالي يكشف المستور داخل بعض الشركات التابعة لوزارة البترول بحكومة الانقلاب وعلى وجه التحديد شركتي التعاون والنيل للبترول .

عقد معيب

تشير المعلومات إلى وقوع قيادات شركة النيل لتسويق البترول بأسيوط، في تجميد 33 مليون جنيه من أموال الشركة، منذ ما يزيد عن 7 سنوات، في ظل تجاهل ناصر شومان رئيس الشركة حل أزمة هذه المبالغ التي دُفعت لشراء أرض لبناء مقر جديد للشركة، حيث إن الشركة تقوم باستئجار مقر لها بمحافظة أسيوط بمبالغ كبيرة.

وفشلت الشركة في استلام الأرض، وقام رئيس الشركة السابق، بشراء أرض بـ«عقد معيب»، بمبلغ وقدره 36 مليونا و600 ألف جنيه، سددت الشركة 50% منها عند التعاقد.

جاءت الأزمة عقب تورط الشركة في التعاقد على قطعة الأرض، بعقد بيع لا يوضح سند نقل ملكية الأرض إليها، وقامت شركة النيل لتسويق البترول، بدفع الدفعة الثانية من العقد والتي قدرت بنسبة 40% من قيمة الأرض، وادعى وكيل البائعين أن هيئة الأوقاف المصرية، تملك 10 قراريط بنفس القطعة المباعة للشركة.

وبعد أن تقدمت شركة النيل لتسويق البترول، لتسجيل الأرض في الشهر العقاري بشكل قانوني، تقدمت هيئة الأوقاف المصرية، بمذكرة إلى مساعد وزير عدل الانقلاب لمصلحة الشهر العقاري، تطالب فيه بوقف أي إجراء تسجيل لهذه الأرض، وكذلك نفس الشيء لقطع الأراضي المجاورة لها، إلا بعد فرزها وتجنيبها من هيئة الأوقاف، في ظل عدم وجود تكليفات واضحة لأراضي الجوار، وعلى أثر ذلك تعطل نقل ملكية الأرض للشركة، وكذلك توقف أي إجراء عليها، وعجزت الشركة عن بناء مقرها الجديد لها.

وكشفت المعلومات أنه حتى الآن، تتجاهل وزارة بترول الانقلاب الكشف عن المتسبب في إهدار المال العام الخاص بالشركة ومجازاته، منذ أكثر من 7 سنوات، حيث تم شراء هذه الأرض والبالغ مساحتها 2300 متر، بالمدخل الجنوبي لمدينة أسيوط، من أجل إنشاء مبنى إداري، بدلا من تأجير مبنى تابع لجامعة أسيوط بمبالغ مالية كبيرة، مما يشكل واقعة أخرى من إهدار المال العام، ولم تستطع الشركة تسجيل الأرض بعد أن قامت بدفع نسبة 90% من قيمتها، وهناك تجاهل من رئيس مجلس إدارة الشركة، رغم أهمية هذه الأرض، وما توفره على الشركة من مبالغ مالية طائلة، يتم دفعها سنويا، مقابل استئجار مقر لها في أسيوط.

التعاون للبترول

في سياق آخر كشفت معلومات عن وجود مخالفات وأعمال فساد وإهدار مال عام، داخل شركة التعاون للبترول، التابعة لوزارة بترول الانقلاب، وبعد قيام عدد من المهتمين بمكافحة الفساد بكشف ما يحدث داخل التعاون للبترول تستر بعض أصحاب المصالح على الأمر وغلّبوا مصالحهم الشخصية على مصلحة المؤسسة.

القضية بدأت بتحويل 5 من العاملين بشركة التعاون للبترول لمحاكمة تأديبية عاجلة؛ لتورطهم في تسهيل الاستيلاء على أكثر من 40 مليون جنيه من أموال الشركة لصالح أحد التجار المتعاقد مع الشركة.

وكشفت تحقيقات المكتب الفني لرئيس هيئة النيابة الإدارية، عن قيام المتهمين حسب اختصاصهم، بالموافقة على شحن كميات من الزيوت والشحوم، لإحدى المؤسسات المتعاملة مع الشركة، بما يتجاوز قيمة التأمين النقدي المودع لدى شركة التعاون للبترول، مما أدى إلى وصول مديونية المؤسسة المذكورة عن شهري نوفمبر وديسمبر 2020، لما يجاوز مبلغ 40 مليون جنيه والإضرار بأموال الشركة، وكذا عدم اتباع الدورة المستندية الصحيحة في صرف الزيوت لتلك المؤسسة.

كارثة جديدة

واستمرارا لمسلسل إهدار المال العام، فإن شركة التعاون للبترول، في انتظار كارثة أخرى، سوف تؤدي إلى إهدار المزيد من أموال الشركة.

ويرجع السبب الرئيسي في ذلك، إلى استمرار دعم أحد العاملين الغير مؤهلين بالشركة، والذي يشغل منصب مدير عام مساعد مبيعات شرق الدلتا، الكيميائي أحمد ماهر عبد الواحد، والمتورط من قبل في إهدار أكثر من 6 ملايين جنيه بمحافظتي الشرقية والدقهلية، حيث قام بتسهيل الاستيلاء على المال العام، لصالح أحد تجار الزيوت «غير متعاقد مع الشركة» بمحافظة الشرقية عام 2019، وقام بجمع بعض المبالغ من وكلاء الشركة، مقابل شيكات بنكية لسداد جزء من المديونية، والتستر على جريمته، وقام بتحريرها لأحد وكلاء الشركة وهي على سبيل المثال وليس الحصر.

ودأب عبد الواحد على شحن كميات من الزيوت لهذا التاجر، والذي يتمتع بسمعة سيئة وغير متعاقد مع الشركة، ويتعامل معه دون أي سند أو ضمان، وبصورة متكررة على مدار 4 أشهر ورغم أن طبيعة وظيفته في ذلك الوقت، لا تسمح له بالقيام بشحن زيوت، الا أنه قام بالتوقيع على أوامر شحن مواد بترولية، والملفت للنظر أن كل من تورط معه في هذه الكارثة، تم معاقبته بالنقل لأماكن أخرى، في حين تم استثناء المدبر الحقيقي لإهدار المال العام من العقاب، والأدهى من ذلك، تم ترقيته ليشغل وظيفة أعلى، ورغم تقديم شكوى موقعة إلى مدير عام منطقة وجه بحري «الشرقية – الدقهلية» بشركة التعاون للبترول، من بعض العاملين بمكاتب البيع من تجاوزه وتسببه في إهدار المال العام.

ميناء دمياط

وتكشف المذكرة المقدمة إلى مدير منطقة وجه بحري بشركة التعاون للبترول، أن مدير عام مساعد مبيعات شرق الدلتا، تسبب في توريط الشركة، عندما تقدم لمزايدة في وزارة نقل الانقلاب، من أجل الحصول على حق انتفاع لقطعة أرض داخل ميناء دمياط، بمبلغ مبالغ فيه جدا، ولا يتناسب مع القيمة الحقيقية لتأجير الأراضي في هذه المنطقة، مما يعرض الشركة لخسائر فادحة، بل الكارثة الكبرى، هي  قيامه بعدد من الإجراءات الخاطئة في هذا الشأن، والتي تمثلت في الوقائع التالية :

– قيامه بالتوقيع على عقد اتفاق مع هيئة ميناء دمياط، دون الرجوع للشئون القانونية بالشركة، لمراجعة هذه العقود قبل توقيعها، مما ترتب عليه إلزام الشركة ببعض البنود المجحفة بهذا العقد، منها على سبيل المثال قبول التأجير بالوضع الراهن، دون أن يحق للشركة الرجوع على الميناء، بالتعويض عن أية أضرار تترتب نتيجة عدم سلامته أو عن تعرض الغير له أو عيب خفي أو غير ذلك.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قام بالتوقيع على محضر استلام للأرض دون اتخاذ الإجراءات الصحيحة للاستلام، ونتيجة لذلك اتضح عدم صلاحية الأرض لإقامة المشروع المخصصة لأجله حسب تقرير أحد الاستشاريين؛ مما ترتب عليه إصدار خطاب ضمان لصالح هيئة ميناء دمياط، بمبلغ 920000 جنيه سوف يتم تسييله، في حالة الإخلال بأي بند من بنود العقد، وهو ما سيحدث لعدم البدء حتى الآن في أي أعمال لعدم صلاحية الأرض للمشروع، وقيام هيئة ميناء دمياط بإصدار مطالبة مالية بمبلغ 510000 جنيه تقريبا، مقابل حق انتفاع للأرض، بداية من تاريخ توقيعه على محضر استلام الأرض . 

* مصر تحتل المرتبة الـ 121 في مؤشر الازدهار العالمي

احتلت مصر المرتبة الـ 121 بمؤشر الازدهار العالمي وفق معهد “ليغاتوم” البريطاني، حيث جاء الاقتصاد والحريات الشخصية في ذيل التصنيف.

وتصدرت الدنمارك المؤشر الذي يضم 167 دولة، فيما جاءت جنوب السودان واليمن في نهاية التصنيف.

ويهتم التصنيف بقياس جهود 167 دولة في تعزيز رفاهة المواطنين، ويعتمد في تصنيفه على عدد من المحاور من بينها الأمن والسلامة، والتعليم والصحة، وبيئة الاستثمار، وحريات الأفراد، والظروف المعيشية، والمساواة الاقتصادية، ويستند في تصنيفه إلى بيانات صادرة من مؤسسات عالمية مثل منظمتي الصحة العالمية والعفو الدولية.

* “بلومبرج”: تراجع الجنيه في السوق السوداء بسبب رهانات خفض قيمة العملة

قالت وكالة بلومبرج إن “الجنيه المصري تراجع بأكثر من 6٪ مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء خلال الأسبوع الماضي، حيث يراهن المتداولون على تخفيض آخر لقيمة العملة وسط ضغوط متزايدة على عملة الدولة الواقعة في شمال إفريقيا”.

وأضافت، أنه جرى تداول الجنيه عند نحو 33.5 للدولار الإثنين في السوق الموازية، مقارنة مع 31.5 مطلع الأسبوع الماضي، بحسب عدد من التجار، إنهم يسعون إلى تخزين العملات الأجنبية قبل تخفيض محتمل لسعر الصرف الرسمي، كما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

وأوضحت الوكالة أن أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان قد خفضت بالفعل قيمة عملتها ثلاث مرات في العام الماضي وتقول إنها “تتحول إلى سعر صرف أكثر مرونة، وقد أعقبت الانخفاضات السابقة فترات طويلة من الاستقرار، تم تداول الجنيه عند حوالي 30.73 للدولار في السوق الرسمية يوم الإثنين”.

ويستعد متداولو المشتقات أيضا لمزيد من الانخفاض، في سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، انخفض عقد شهر واحد على الجنيه بنحو 3.5٪ منذ نهاية فبراير إلى 32.4 للدولار، في حين أن العقد لمدة 12 شهرا عند 37.6.

وتواجه حكومة السيسي أسوأ نقص في العملة الأجنبية منذ سنوات، مع تزايد الضغوط على الجنيه في الآونة الأخيرة في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتدفقات الخارجية إلى سوق الدين المحلية.

ولدعم مواردها المالية، حصلت حكومة السيسي على اتفاق بقيمة 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، فضلا عن 13 مليار دولار من الودائع من حلفائها الخليجيين الأغنياء بالطاقة، وتنتظر تلك الدول مزيدا من الوضوح بشأن مسار الجنيه ودليلا على أن السلطات تجري إصلاحات اقتصادية عميقة قبل الوفاء بمزيد من التعهدات الاستثمارية.

ويقدر صندوق النقد الدولي فجوة التمويل الخارجي في مصر بنحو 17 مليار دولار إجمالا على مدى السنوات القليلة المقبلة، ويتوقع أن يساعد برنامجه في إطلاق نحو 14 مليار دولار أخرى من الشركاء الدوليين والإقليميين.

أحدث تخفيض لقيمة العملة، في يناير، جمد مؤقتا النشاط في السوق السوداء، لكن التداول بدأ ينتعش مرة أخرى تحسبا لانخفاض آخر في السعر الرسمي، وقال الناس إن “التجار حريصون على شراء الدولار والاحتفاظ به على أمل تحقيق أرباح أكبر في وقت لاحق”.

 

*مصر تحافظ على وجودها في قائمة “أسوأ الأسوأ” للعام العاشر على التوالي

تواصل تواجد مصر بين قائمة “أسوأ الأسوأ”، في تقرير من فريدوم هاوس، الذي يصدر سنويا، للعام العاشر على التوالي منذ الانقلاب العسكري عام 2013 لتكون بين الدول التي تحقق أكبر انخفاض للديمقراطية.

وحلت دول عربية ضمن قائمة “أسوأ الأسوأ”، في تقرير من فريدوم هاوس، الذي يصدر سنويا، وسلط الضوء على تراجع الديمقراطية في جميع أنحاء العالم عام 2023، للعام السابع عشر على التوالي.

ومن بين الدول الـ57 المصنفة على الصعيد الديمقراطي أنها “غير حرة”، فإن 16 دولة لديها أسوأ الدرجات الإجمالية للحقوق السياسية والحريات المدنية، ومنها سوريا والسعودية واليمن ومصر.

ويذكر التقرير أن انتفاضة الربيع العربي عام 2011، التي أثارت أملا جديدا في التحول الديمقراطي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، انتهت بخيبة أمل.

وتابع أن الملكيين في الأردن والمغرب وافقا على إصلاحات دستورية “متواضعة” أو “وهمية” في محاولة لنزع فتيل الاستياء الشعبي من حكمهم، بينما تحرك الحكام الوراثيون في منطقة الخليج للقضاء على أي معارضة في الداخل ومساعدة الشركاء “الاستبداديين” في أماكن أخرى.

وقال إن قوات الأمن قمعت المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في ليبيا وسوريا واليمن، وتحول العنف الذي تلا ذلك إلى حروب أهلية أصبحت أكثر فوضوية بسبب التدخلات الأجنبية المتعددة.

وحسب موقع آكسيوس الأميركي، فقد تراجعت الديمقراطية في جميع أنحاء العالم للعام السابع عشر على التوالي، ويوضح أنه في حين شهدت دول مثل كولومبيا وكينيا وماليزيا انتقالا سلميا للسلطة بعد انتخابات مثيرة للجدل، خففت العديد من الدول التي اتخذت إجراءات صارمة بحق حرية التعبير والتجمع أثناء الوباء هذه القيود.

ومع ذلك، استمرت حرية الصحافة العالمية في تراجعها “المقلق” في عام 2022، وفق التقرير، وحصلت أيضا انقلابات متعددة في إفريقيا، وحاول قادة من البيرو إلى تونس الاستيلاء على السلطة بدرجات متفاوتة من النجاح.

ورغم الانتكاسات العديدة، فقد كتب مؤلفو التقرير: “كانت هناك علامات خلال العام الماضي على أن الركود الطويل في حرية بالعالم ربما يقترب من نهايته”.

وانخفضت درجات 35 دولة، بينما تحسنت نتائج 34 دولة، بحسب آكسيوس. وانتقلت كولومبيا وليسوتو من “حرة جزئيا” إلى “حرة”، في حين تراجعت البيرو إلى “حرة جزئيا”، بينما انتقلت بوركينا فاسو إلى “حرة”.

وأقل البلدان والمناطق حرية هي كوريا الشمالية وإريتريا وتركمانستان، وجنوب السودان، وسوريا، ويصنف التقرير الصين والسعودية ومصر من بين “أسوأ الأسوأ”.

ويسلط المؤلفون الضوء على السياسيين الذين يقدمون ادعاءات كاذبة حول تزوير الانتخابات، وفق آكسيوس.

وتعتبر 84 دولة من أصل 195 دولة “حرة” حاليا، مقارنة بـ44 دولة من أصل 148 دولة في النسخة الأولى من التقرير التي صدرت عام 1973.

أما بالنسبة للدول التي حققت أكبر المكاسب والتراجعات الديمقراطية خلال العام 2022، فقد خسرت بوركينا فاسو، وأوكرانيا، وتونس، وروسيا، أما كولومبيا فمن أكبر الرابحين.

ومن بين الدول التي تحقق أكبر انخفاض للديمقراطية منذ 10 سنوات، ليبيا وتركيا، ومصر، واليمن.

 

* بعد اعترافاته بالتنسيق الأمني منذ 2011.. نشطاء يتهمون “السيسي” بالعمالة للاحتلال

فجر اعتراف عبدالفتاح السيسي زعيم الانقلاب بالتنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني إبان ثورة يناير 2011، موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي تتهمه بالخيانة والعمالة مع الاحتلال، بعدما دارت حساباته حول أمن الاحتلال الصهيوني كأولوية له ولسلفه وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي قبل سقوط  مبارك على حساب المطالبات المشروعة للشعب المصري في ذلك الوقت.
واعترف السيسي للمرة الأولى (في تصريحاته الأخيرة في الندوة التثقيفية ال37 ) اليوم الخميس 9 مارس، بزيادة القوات المصرية في سيناء خشية وقوع عمليات ضد “اسرائيل” مبدلا اعتبار كسر داخلية (مبارك-حبيب العادلي) في 28 يناير من قبل الشعب المصري إلى (البلد وقعت في 28 يناير).
وقال عبدالفتاح السيسي إنه  كان يتخوف من عمليات ضد “إسرائيل” من شبه جزيرة سيناء المصرية، وعن التنسيق الأمني مع الاحتلال في سيناء قال المنقلب السيسي: “تواصلنا مــع إسرائيل في 2011 لطلب إدخال قـوات إضافية إلى سيناء والسيطرة على الوضع، والحقيقة الرد كان إيجابي وتم التحرك بالتنسيق معاهم، وده اللي مستمر لحد دلوقتي”.
وأضاف، “المؤامرة كلها بانت في 2011 كان بيتم تخريب مصر .. المسلحون في سيناء كانوا ممكن ينفذوا عمليات في اسرائيل خلال 2011.. في 2011 اتصلت باسرائيل وطلبت منهم ادخال قوات اضافية في سيناء.. الاسرائيليين كانوا متفهمين ده قالولنا بس ابقوا ادولنا خبر .. بقول كده عشان اسجل موقفهم للتاريخ”.


مصر تستأذن عل  أرضها
عبد الفتاح السيسي يستأذن الصهاينة لبسط سيطرة الجيش المصري على سيناء كان عنوان كثير من التغريدات ومنها واحد لزيدان كامل ابوشومي الذي استعرض مقولة السيسي “.. اتصلت بالاسرائيليين قلت لهم عايزين ندخل قوات في العريش ورفح والشيخ زويد”، معلقا “مصر تستاذن اسرائيل ببسط سيادتها على ارضها؟؟”.
واعتبر سامح أنه “اخطر تصريح قالو السيسي من يوم ماشوفنا سحنته اليسيسي طلب من اخواله في اسرائیل  ادخال قوات الي سيناء .. سؤال ؟ هوا فين الجيش من التصريح ده.. دي خيانه عظمي ولا ده بقي في عرفكم عادي”.
وتعجب أحمد من استرخاء السيسي وهو يحكي قصة العمالة فكتب “السيسي بكل اريحيه بيقول خدت اذن اسرائيل عشان ادخل جنود سيناء… وانه خوفه من ان المسلحين يعملوا قلق علي الحدود مع اسرائيل و يعملولنا مشاكل معاها.. “، معلقا “ونعم الوطنيه”.
وتعجب حساب بيتو من هذا التصريح الأخير “.. الكلام ده اتقال في يوم الشهيد ولسه شبيحة السيسي بطبل”.
واعتبر عيسى بن محمد آل إسحاق أنه “تصريح خطير وواضح عن العمالة والتعاون مع الصهاينة اثناء ثورة الشعب المصري في يناير ٢٠١١”.

كلب اسرائيل
وكال حساب الحكمدار للسيسي سيل من الأوصاف فقال “هذا الجرز المزعور
kلب إسرائيل المدلل الذي خرب مصر وافقرها واذل شعبها يلقي باللوم على ثورة يناير هذا الخائن القاتل لولا ثورة يناير ما رأينا سحنته القبيحه وما رأينا هؤلاء الأوساخ الذين يطلون علينا من بلعات الإعلام الا لعنة الله عليكم جميعا”.

تباهي بالخيانة
وعن تفسير حالة الاسترخاء قالت (@
Meemmag): “ممتن لتفهمهم طلبه إدخال قوات إلى سيناء، رغم أنها أرض مصرية.. السيسي يكشف متباهيا علاقته مع “إسرائيل” منذ سنة 2011″.
ولفت إلى أنه أخبر وزير الدفاع آنذاك محمد حسين طنطاوي، بـ”احتمال قيام الإرهابيين بعمليات عبر الحدود ضد إسرائيل وإمكانية أن ترد، مما ينشأ صراع كبير وربما كان هذا هو هدف الإرهابيين في النهاية”.
وعنذ ذلك طالب عمر بمزيد من التوضيحات “الأسئلة التي يجب أن تطرح ليست عن دولة مبارك بناء على كلام السيسي المشكوك فيه.. الأسئلة هي لماذا تفاقم الإرهاب طوال ١٠ سنين من حكمه وأين ذهبت كل تلك الموارد الضخمة المخصصة للجيش ولماذا الخسائر البشرية مرتفعة جداً رغم أن التنسيق مع اسرائيل ازداد عن أيام مبارك بإدخال قوات إضافية”.
وعن الاسطوانة الرائجة عن تلك الفترة، وإدعاء أن الرئيس الشهيد محمد مرسي خاطب رئيس حكومة الاحتلال الهالك شيمون بيريز بلقب “عزيزي”، قالت منال
Manal Mohamed: “السيسي .. «تواصلنا مــع إسرائيل في 2011 لطلب إدخال قـوات إضافية إلى سيناء والسيطرة على الوضع، والحقيقة الرد كان إيجابي وتم التحرك بالتنسيق معاهم، وده اللي مستمر لحد دلوقتي».. بس الريس مقلش عزيزى بريز .. فترة2011 كان التخابر مع قطر وتركيا فقط!! .. لكن اسرائيل دوله صديقه!!”.
وأبدى أحمد
Ahmed Saffar تفهما أن الاعتراف سيد الأدلة ودون “هل يوجد اوضح من هذا؟! و بعدها تتهمون الربيع العربي بكونه مؤامرة .. “قال عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إنه “كان متخوفاً من حدوث عمليات في شبه جزيرة سيناء ضد “إسرائيل” خلال2011″.معترفاً بـ”تواصله مع الجانب “الإسرائيلي” أثناء (ثورة25 يناير)”
وفي مختصرات سجل ناشطون ما فهموه من اعتراف السيسي فكتبت ندى
Nada Mostafa ، “بمعني آخر السيسي اتفق مع إسرائيل يقتل الشعب وشكراً”.
وسجل جعفر الشرير معنى حديث السيسي الترجمة: ” يا امريكا يا إسرائيل السيسي هو كلب الحراسه الخاص بكم. فلا تتركوه لناس بتحترم حقوق كل إنسان ”
ومباشرة دعاه علي عياش
Abu Ayyash إلى وزن حديثه واعترافه وأشار للسيسي إلى مثل شهير “كدب مستف ولا صدق منعكش”، وربط ذلك مع المعروف أن “اسرائيل” لم توافق على إدخال قوات إضافية إلي سيناء إلا قبيل العملية الشاملة 2018 ، عقب ما نفذ السيسي المنطقة العازلة وقفل الإنفاق على الحدود .
ولفت إلى أن “.. السيسي له علاقات مع إسرائيل قبل أن يصبح وزير دفاع ويشتغل بالتنسيق معهم”، مضيفا “عشان أدلل على كلامي اسرائيل كانت تساعد السيسي استخباراتيا ولوجستيا في سيناء بقصف جوي أو معلومات من 2013 إلي 2017”.
وختم عبدالله
abdalla elshafey أنه “الواحد عاش وشاف بجاحه لكن مشفتش زي بجاحه السيسي ده بجاحه مركزه بيكرم الشهدا اللي ماتو في سينا ويرجع يقولهم احنا كنا بنخطط عشان امن “اسرائيل”.
مخطط السيسي
وزعم السيسي أن هناك مخطط الإرهاب فى سيناء كان من سنة ٢٠٠٨، و٢٠٠٥، وقال: “وقتها كنت في المخابرات الحربية ورصدنا وجود تجمعات وتسليح واستعراض للقوة من جماعات، وكان شمال سيناء ظروفه الأمنية مش بالقوة الكافية بسبب اتفاقيات مع اسرائيل وترتيبات المعاهدات، لكننا قولنا للقيادة لازم التصرف لتدمير البؤر دي، لكنه لم يحدث قرار وقتها!”.
وأضاف “وبعد أحداث ٢٠١١وقت ما كان المصريين مشغولين بالتغيير في الميدان، كان الإرهاب بيتحرك لمخططه في سينا، وقاموا بتدمير اي وجود للدولة في مواقع ومديريات امن ونقاط شرطة وحاولوا يعلنو ولاية تبع الإرهاب الدولي هناك.. ومن يومها بدأت الحرب عليهم ونسقنا لخرق اي معاهدات لدخول قواتنا من الجيش هناك لمستويات غير مسبوقة.. ومكنتش حرب سهلة والثمن كان كبير.. لكننا انتصرنا”.

 

* حملة الكترونية بالكويت تحذر من المزروعات المصرية المروية بالمياه العادمة

انضم مشاهير “اليوتيوبر” كويتين إلى حملة الكترونية تحذر من المنتجات الزراعية المصرية مستدلين بمقاطع فيديو عن ري المحاصيل في مصر بمياه الصرف الصحي !

ونقل الناشطون في الكويت فيديو بثه صانع محتوى مصري قرر زيارة إحدى مزارع الخضراوات والغلال بوادي النطرون -البحيرة، في مصر للتأكد من صحة الادعاءات التي تتهم مصر باستعمال مياه الصرف الصحي لري المزروعات.

وشارك الكاتب الكويتي محمد البغيلي واليوتيوبر “محمد الظفيري” عبر تويتر، مقاطعَ فيديو من داخل إحدى المزارع في مدينة وادي النطرون الواقعة على الأطراف الشمالية الشرقية للصحراء الغربية المصرية، أظهر خلالها كيف أنّ السلطات المصرية تعتمد على مياه الصرف الصحي في عمليات الري الموجّهة لمزارع الفواكه مثل: العنب والفراولة والمانجو.

وكتب الظفيري عبر (@Maldhufairi)  “أنّ كثيراً من تلك المنتوجات التي يقع ريُّها بمياه الصحي تُصدّر إلى العالم، ومنه دول الخليج.”.
وأضاف الظفيري “تُعتبر مياه الصرف الصحي في مصر مصدراً هامّاً للمياه المستخدَمة في الريّ، حيث يتم استخدامها في الزراعة والري بشكل واسع. ويعتمد كثيرٌ من المزارعين في مصر على استخدام هذه المياه في الري، نظراً لندرة المياه العذبة وارتفاع تكاليف الري باستخدام مياه الآبار والمياه الجوفية”.
وكتب الصحفي مبارك البغيلي (@
M__albugaly)  الذي كان دائم الإشادة بالسيسي وسياساته سابقا أنه “تجدر الإشارة إلى أن قطاع الزراعة والفلاحة في مصر -كباقي الأنشطة- يقع تحت سيطرة القوات العسكرية. حيث أطلق الجيش على مدار عقود، وبشكل خاص في السنوات الأخيرة، عدداً من المشروعات الزراعية الكبرى، مثل مشروع “المليون ونصف فدان”، ومشروع “تحيا مصر”، ومشروع “بناء الأرض”.
وقال فهد من الكويت (@
fahad_alhasawi_): “أخي الخضروات المصرية تسقي بمياه الصرف الصحي وأرجع للتقارير التي نشرت صوت وصوره وعمل ضجه كبيره والآن السعودية أوقفت شحنات بطاطا مصريه لعدم صلاحيتها وكذلك كثير من دول أوروبا ترفض دخول منتجات الخضار والفواكه المصريه لعدم صلاحيتها وأخيرآ ( اللي بيفهم بيريح )”.

قالت مواقع محلية كويتية إن الكويت تشدد الرقابة على وارداتها من 6 محاصيل زراعية مصرية لمدة 3 أشهر، على أن يتم وقف الشحنات في الموانئ لحين استخراج نتائج التحاليل التي تُفيد بصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وفقًا لمنشور رسمي صادر عن الهيئة العامة للغذاء والتغذية الكويتية.

ودشن كويتيون هاشتاجات (نبي خضرتنا)، (لأجل الكويت نزرع) تنشر مقاطع فيديو، ينتقد فيها مواطنون ومواطنات البصل والأرز المصري وقالت إحدى المشاركات: “أنا اليوم رحت اشتريت خيشة البصل هذه، ولما فتشت الخيشة المشكلة مو مكتوب عليها أي شيء، بس لما فتحت الخيشة طلّعت البصل منها “تالف”، داخل الخيشة”.

وتابعت بأنّ رائحة فظيعة تخرج من البصل التالف، وحين بحثت حول مصدر المنتج، تبيّن بأنه صناعة مصرية، ومستورد من جمهورية مصر العربية، بحسب الورقة التي تم إيجادها حول معلومات المنتج، داخل الكيس، والتي بيّنت بأن البصل إنتاج مصري، من محافظة طنطا المصرية.

وحذرت تقارير من استخدام مياه الصرف الصحي في الري الذي يشكّل تحديا بييئيا وصحيا، حيث تحتوي هذه المياه على موادّ عضوية ومعادن وبكتيريا قد تكون ضارة للصحة العامة، ولتقليل هذه المخاطر، يتم تنقية مياه الصرف الصحي قبل استخدامها في الري، ويتم التحكم بالكميات المستخدَمة من المياه والمواد الكيميائية المستخدمة في معالجتها.

وأظهر مقطع فيديو آخر مواطن كويتي حيث قال: “شوفوا يا جماعة برتقال مصري اشتريته من إحدى الجمعيات، الحمد لله رب العالمين لا أعرف ما الذي دفعني لقص البرتقالة نصفين شوفوا يا جماعة الدود داخل الثمرة”.

وأضاف، “ديروا بالكم يا جماعة من البرتقال المصري”.

وأفاد منشور حكومي بتوصيات جديدة ترفع درجة الرقابة بشأن مجموعة من السلع والمنتجات الغذائية المستوردة من مصر، وهي منتجات (الفراولة المجمدة، والمانجو، والجوافة، واليوسفي، والبصل، والفلفل)، لمدة 3 أشهر كاملة، وتكليف إدارة الأغذية المستوردة بتحقيق الشروط المطلوبة في الواردات من كل منتج وفقًا للمواصفات المتبعة.

وجاءت التشديدات الجديدة في إطار منظومة تكويد الحاصلات الزراعية المصرية، والتي أرسلتها الإدارة المركزية للحجر الزراعي المصرية إلى الكويت في منتصف نوفمبر الماضي.

وقالت المواطنة الكويتية امل الغانم “من زمان حرمت دخول المنتج المصري البيت وحتى بعض الصلصات والمايونيز اللي يحمل اسماء شركات معروفة مثل هاينز وامريكانا اذا كان مصنوع في مصر ممنوع يدخل البيت … للأسف الواحد وده انه يدعم المنتج العربي بس بسبب قلة الرقابة في بلدانهم صرنا ندور على البديل”.

 

* ارتفاع معدل التضخم بنسبة 7.1% في فبراير الماضي

كشف مركز التعبئة والإحصاء عن أن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية بلغ (161.3) نقطة لشهر فبراير 2023، مسجلاً بذلك ارتفاعا قدره (7.1%) مقابل 25.8% خلال يناير الماضي.

وارتفعت أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (9.2%)، ومجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (29.7%)، ومجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (19.5%)، ومجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (11.1%)، ومجموعة الزيوت والدهون بنسبة (4.3%)، ومجموعة الفاكهة بنسبة (10.8%)، ومجموعة الخضروات بنسبة (5.3%)، ومجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة (7.0%)، ومجموعة الدخان بنسبة (0.2%)، ومجموعة الأقمشة بنسبة (2.9%)، ومجموعة الأحذية بنسبة (1.5%).

النظام المصري يتيح بيع الجنسية بـ”التقسيط”.. الأربعاء 8 مارس 2023.. عصابة السيسي تستورد لحوم مصابة بجنون أبقار من البرازيل

النظام المصري يتيح بيع الجنسية بـ”التقسيط”.. الأربعاء 8 مارس 2023.. عصابة السيسي تستورد لحوم مصابة بجنون أبقار من البرازيل

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* إخلاء سبيل 40 معتقلا على ذمة 4 قضايا مسيسة وتجديد حبس 139 من أبناء الشرقية بعد تدويرهم

قررت نيابة أمن الانقلاب العليا إخلاء سبيل 40 معتقلا على ذمة عدد من القضايا السياسية بينهم 6 على القضية رقم 2094 لسنة 2022 وهم :

1- حسن صابر عيد حسن

2- راوي محمد راوي محمد سعد

3- عصام الدين سعيد حسانين

4- عيد صابر عيد حسن

5- محمد زينهم سالم العايق

6- محمد نشأت فاروق صديق

و11 في القضية رقم 1977 لسنة 2022 وهم :

1- أحمد جمعة محمد صابر

2- أحمد فرج محمود أبو جليلة

3- رزق محمد أحمد محفوظ

4- السعيد البهي الشافعي الرفاعي

5- محمد علي علي حجر

6- محمد فوزي عبد الحميد الشوارة

7- محمد محمود حسن عيد

8- محمد نجم محمد يوسف

9- ممدوح حسن علي حسام

10- مؤمن السيد حافظ السيد

11- وجدي عزت أنيس السيد

و10 في القضية رقم 2070 لسنة 2022 وهم:

1- أحمد حسين أحمد يوسف

2- أحمد عوض أبو الحسن محمد

3- أيمن رجب إبراهيم إبراهيم

4- جابر عبد الرازق محمد نصار

5- جمال سليمان محمود سليمان

6- حسين أحمد عبد الدايم حسن

7- حسين شحاتة حسين عبد الجواد

8- رجب أحمد حرز الله

9- طارق طلعت محمد موافي

10- محمد عصام علي حسين جبريل

إضافة ل 3 بالقضية رقم 1691 لسنة ٢٠٢٢ وهم :

1- خالد أشرف محمد السعيد أبو راس

2- محمد جمال يوسف عبد الغفار خليفة

3- محمد مسعود محمد أبو سالم أحمد

تجديد حبس 139 من أبناء الشرقية على ذمة عدد من المحاضر المسيسة

جددت محكمـة جنـايـات الزقازيق المنعقـدة في غرفــة المشـورة أمــــر حبــــــس  139 مواطنا من المحتجزين على ذمة عدد من المحاضر باتهامات ومزاعم ذات طابع سياسي تم تلفيقها لهم عقب تدوير اعتقال معظمهم بعد حصولهم على البراءة استمرارا لنهج التنكيل والعبث بالقانون.

بينهم  2 على المحضر رقم 24 لسنة2021 و 14 على المحضر المجمع رقم 27 بمركز بلبيس  و16 على المحضر المجمع رقم 32 مركز شرطة بلبيس و16 على المحضر المجمع رقم 33 قسم أول العاشر.

إضافة لمعتقل على المحضر رقم 2117 لسنة 2021 مركز الزقازيق و2 على المحضر رقم 2828 لسنة2021 مركز الزقازيق  و4 على المحضر رقم241 لسنة 2021 قسم ثالث  و8 على المحضر المجمع رقم 43 بمركز الزقازيق و18 على المحضر المجمع رقم 52 مركز شرطة بلبيس.

أيضا بينهم 3 على المحضر رقم 1395 لسنة 2021 مركز الزقازيق ومعتقل على المحضر رقم 1563 لسنة 2022 قسم ثان الزقازيق و10 على لمحضر المجمع رقم 6 بمركز منيا القمح و16 على المحضر المجمع رقم 15 بمركز أبوحماد و16 على المحضر المجمع رقم 41 بمركز منيا القمح و12 على المحضر المجمع رقم 63 قسم أول العاشر من رمضان.

مؤخرا رصد مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنها أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

 وذكر التقرير أن  من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020 وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

 

* 1000 يوم على حبس الصحفي مدحت رمضان وأكثر من 4 سنوات على إخفاء محمد حسن

دان مركز الشهاب لحقوق الإنسان حبس الصحفيين وجميع الانتهاكات بحقهم، وحمل سلطات الانقلاب المسئولية، عن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفي “مدحت رمضان علي “من أشمون محافظة المنوفية بالتزامن مع مرور 1000 يوما على اعتقاله وحبسه احتياطيا منذ ظهوره أمام نيابة الانقلاب العليا في 27 يونيو 2020 على ذمة القضية رقم 680 لسنة 2020 .

وأشار إلى أنه كان قد تعرض لنحو شهر من الاختفاء القسري منذ القبض عليه في  مايو 2020 قبل أن يعرض على النيابة ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها منذ ذلك التاريخ.

وطالب الشهاب بالإفراج الفوري عن الصحفي وجميع المعتقلين السياسين واحترام حقوق الإنسان ووقف ما يحدث من انتهاكات .

مؤخرا أكد المرصد العربي لحرية الإعلام  تواصل الانتهاكات بحق الصحفيين المصريين دون توقف، وسط مؤشرات سلبية عن إصرار جناح متشدد في السلطات الانقلابية على عدم إحداث أي انفراجة في هذا الملف، وعرقلة أي إجراءات ناجزة لغلقه وإحداث انفراجة على المدى القريب، وتخويف دوائر صنع القرار من الاستجابة للمقترحات المقدمة في هذا الشأن.

ورصد في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر لشهر فبراير المنصرم  (31 انتهاكا ) تصدرها من حيث العدد انتهاكات المحاكم والنيابات ( 20 انتهاكا) ثم انتهاكات السجون ومقار الاحتجاز ( 5 انتهاكات) ثم قرارات إدارية تعسفية ( 3 انتهاكات) وهو نفس عدد انتهاكات انتخابات نقابة الصحفيين، فيما وصل عدد الصحفيين  خلف القضبان بنهاية الشهر إلى 47 صحفيا وصحفية.

وذكر أن من أخطر الانتهاكات التي شهدها شهر فبراير المنصرم، تعرض الصحفيين ضمن الآلاف من سجناء الرأي والأزمة السياسية في سجن بدر إلى انتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم التعذيب، وهو ما يثير مشاعر القلق والخوف على حياتهم، ويتطلب تشكيل لجنة تقصي حقائق نقابية وحقوقية للوقوف على ما يتعرض له الصحفيون وباقي السجناء في هذا السجن، وهذا ما طالب به بيان وقّع عليه المرصد العربي لحرية الإعلام ضمن 19 منظمة حقوقية مصرية ودولية في الأسبوع الأخير للشهر المنصرم.

مصير مجهول يلاحق محمد منذ فبراير 2019

أيضا جدد مركز الشهاب لحقوق الإنسان المطالبة بالكشف عن مكان احتجاز المواطن  “محمد أنور حسن علي” البالغ من العمر37 عاما ويقيم في المنصورية محافظة الجيزة، ووقف جريمة إخفائه قسريا المتواصلة منذ اعتقاله قبل 4 سنوات دون سند من القانون.

مؤخرا كتبت زوجته عبر حسابها على فيس بوك “زوجي محمد أنور حسن علي مختف من أربع سنين، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم، فوضت أمري إليك يا رب”.

ودان الشهاب الجريمة التي وثقتها العديد من المنظمات الحقوقية، حيث ذكرت أنه تم اعتقاله  بواسطة قوات من أمن الانقلاب بالجيزة، مدعومة بقوات من الأمن الوطني، عصر يوم السابع من فبراير 2019 أثناء مروره من أمام أحد الأكمنة الأمنية على الطريق الدائري بمنطقة المريوطية بمحافظة الجيزة، وجرى اقتياده إلى مكان غير معلوم، لتنقطع أخباره منذ ذلك اليوم.

وأشارت إلى أنه سبق اعتقاله  قيام  قوات الانقلاب بمحافظة الجيزة بمداهمة منزله بمركز كرداسة عدة مرات وروعت أسرته وكسرت محتويات منزله.

وطالبت المنظمات بوقف جريمة إخفاء محمد والكشف عن مكان احتجازه وجميع المختفين قسريا ورفع الظلم الواقع عليهم والإفراج عنهم، واحترام معايير حقوق الإنسان وإطلاق الحريات.

وكان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الذي أصدره مركز الشهاب لحقوق الإنسان  مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري، فيما وصل عدد المخفيين قسريا خلال تسع سنوات إلى 16355 حالة.

وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

* تدوير 6 معتقلين من الشرقية على ذمة محضر مجمع جديد

أعادت قوات الأمن تدوير 6 معتقلين من الشرقية بالمحضر المجمع الجديد رقم 84 بمركز منيا القمح، وتم التحقيق معهم بنيابة الزقازيق الكلية.

وهم كل من:

عبده عبد العاطي إسماعيل “منيا القمح
خالد غنيم السيد “بلبيس
عماد محمد محمد إبراهيم “بلبيس
ياسر محمد بركات “بلبيس
حسن مصطفى إبراهيم علي الشيخ “بلبيس
مصطفى أحمد الشحات “بلبيس

فيما قررت النيابة حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم بمركز شرطة منيا القمح.

 

* 55 محاولة انتحار وترحيل 200 معتقل من “سجن بدر 3”

تتابعت الرسائل القادمة من معتقلي سجن بدر 3 وآخرها رسالة جديدة، كشفت عن 55 محاولة انتحار وترحيل 200 معتقل خلال 10 أيام من “سجن بدر 3“.

وأكدت الرسالة الجديدة التي تم تسريبها من معتقلي سجن بدر3، عن استمرار التنكيل بالمعتقلين في مقابل محاولاتهم المستميتة في الدفاع عن أنفسهم .

ونشرت منصات حقوقية محلية رسالة مسرّبة من سجن “بدر 3” بتاريخ 2  مارس الجاري، كشفت عن رفض تقديم العلاج للمرضى، كأحد الحقوق الأساسية التي نصت عليها المواثيق الدولية، واشترطت إدارة السجن تقديم العلاج لأحد المعتقلين المرضى، إلا بعد أن يزيل المعتقلون غطاء كانوا قد وضعوه على كاميرات تراقب حركتهم على مدار الساعة داخل غرفهم.

وأوضحت الرسالة أن انتفاضة سجن بدر 3 مازالت متواصلة، ما تسبب في إقدام 55 معتقلا على الانتحار لكنها باءت بالفشل، ما ترتب عليه ترحيل 200 محكوم من المعتقلين، إلى سجون أخرى، كما تم منع علاج المرضى والحالات الحرجة وكبار السن.

فحوى الرسالة

وأبانت الرسالة إنه بعد مرور 10 أيام على انتفاضة معتقلي سجن بدر 3 (العقرب الجديد) لمطالبتهم بحقوقهم المشروعة، والتي يأتي على رأسها، فتح زيارة الأهل، قامت إدارة السجن وضباط الأمن الوطني بممارسة الضغط على المعتقلين وإرهابهم في محاولة لكسر إرادة المعتقلين وعدولهم عن مطالبهم المشروعة.

وأضافت أن إدارة السجن قامت بمنع علاج الحالات الحرجة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وعدم صرف علاجهم الدوري، وقامت بتغريب 50 معتقلا يشاركون في الفعاليات إلى سجن بدر 1 وترحيل 200 معتقل محكومين في قضايا النائب العام وحسم 1 وحسم 2 وكتائب حلوان إلى سجون شديد المنيا ووادي النطرون وبرج العرب وشديد جمصة.

وتابعت أن الفعاليات قد شارك فيهاالدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، حيث دخل في إضراب عن الطعام وانضم للمعتقلين أعضاء مكتب الإرشاد وآخرهم د. مصطفى الغنيمي الذي أصيب بأزمة قلبية أثناء تغطيته للكاميرا تضامنا مع المعتقلين، وقام أ. عصام سلطان أمين حزب الوسط بتغطية الكاميرا تضامنا معهم.

 الرسالة المكتوبة بخط اليد والمصورة من أعلى (بطانية) قالت إن “عدد محاولات الانتحار بسجن بدر 3 وصل إلى 55 حالة في 10 أيام سواء بالشنق أو قطع الشرايين أو ابتلاع الأدوية احتجاجا على الانتهاكات التي يتعرضون لها”.

المعتقلون بحسب الرسالة مستمرون في مسار يحاولون الحصول على حقوقهم بفتح الزيارة والتريض وتقديم الرعاية الصحية المطلوبة وتحسين الأحوال المعيشية واحترام حقوق الإنسان.

وشكر المعتقلون المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني والإعلاميين المتضامنة مع قضية سجن بدر 3 بتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرضون لها. 

مأساة بدر 3

و”سجن بدر 3″ الواقع على بعد 70 كيلومترا شمال شرق العاصمة القاهرة، بنته داخلية السيسي في ديسمبر 2021 وروجت له حكومة السيسي كنموذج لإصلاح السجون كجزء من مجمع يسمى مركز بدر للإصلاح والتأهيل.

وقالت منظمة العفو الدولية، إن “العديد من نزلائه هم سجناء سياسيون نُقلوا من مجمع سجون طرة سيئ السمعة منتصف عام 2022“.

واختتمت الرسالة المسربة بتاريخ 1 مارس الجاري، بوسم “أنقذوا معتقلي بدر 3 من الموت”.

 

* تواصل الاعتقالات بالشرقية وظهور 37 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية المواطن “عبد الرحمن محمد فتحي محمود” من أبناء مركز الإبراهيمية وتم عرضه على نيابة قسم ثاني الزقازيق، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعه قسم ثاني الزقازيق . 

كما اعتقلت من مدينة القرين عددا من المواطنين بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت الأهالي بينهم ” صبحي زارع ” وفقا لما رصدته رابطة أسر الشهداء والمعتقلين بالقرين.

وتشهد مدن ومراكز محافظة الشرقية منذ أيام تواصلا لحملات الاعتقال التعسفي للمواطنين طالت  حتى الآن مركز ديرب نجم وههيا والحسينية والإبراهيمية وبلبيس والزقازيق والإبراهيمية وأبوحماد، وسط استنكار واستهجان من جموع المواطنين ومطالبات بوقف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان.

استمرار إخفاء ياسر منذ اعتقاله قبل نحو أسبوع

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن إخفاء قوات الانقلاب للمواطن  “ياسر محمد سليم محمد ” منذ أن تم اعتقاله بتاريخ 28 من فبراير المنصرم أثناء عمله بالموقف الجديد الكائن بالصيادين، حيث يعمل سائق ميكروباص ويبلغ من العمر 48 سنة ومنذ ذلك التاريخ، ولم يتم عرضه على أي جهة من جهات التحقيق ومازال مختفيا إلى الأن.

عرض 6 معتقلين بالمحضر المجمع الجديد رقم 84

كما كشف عن ظهور 6 معتقلين أمام نيابة الزقازيق الكلية من عدة مراكز على ذمة محضر جديد من نوعية المحاضر المجمعة حمل رقم 84 بمركز شرطة منيا القمح، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وتم إيداعهم مركز شرطة منيا القمح.

بينهم من منيا القمح  “عبده عبد العاطي إسماعيل” ومن بلبيس  “خالد غنيم السيد، عماد محمد محمد إبراهيم  ، ياسر محمد بركات، حسن مصطفى إبراهيم علي الشيخ، مصطفى أحمد الشحات“.

ظهور 37 من المختفين قسريا

إلى ذلك ظهر 37 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة  أثناء عرضهم بنيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة وهم :

  1. أحمد جابر مصطفى ياقوت
  2. أحمد محمد أحمد شلبي
  3. إسلام محمد عبد العظيم
  4. أشرف محمود حسين أحمد
  5. أيمن محمد أحمد عبد المجيد
  6. إيهاب إبراهيم عبد الله بحر
  7. حمدي صبحي فرج محمد
  8. خالد مصطفى عبد العزيز صبيحة
  9. سعيد إبراهيم محمود سالم
  10. سيد عثمان محمد حسن
  11. السيد محمود رمضان أحمد
  12. عبد الحميد محمد محمد سيد
  13. عبد الله محمود رزق غزالي
  14. عبد الناصر محمود محمد خليل
  15. عطية عيد حمدان سليمان
  16. عمرو أحمد عبد اللطيف عبده
  17. عمرو يسري إبراهيم
  18. قاسم عبد الفتاح جابر عثمان
  19. ماجد طه محمود عامر
  20. محمود محمد عبد النبي أحمد
  21. مخلوف خلف سليمان محمد
  22. مصطفى محمد إبراهيم خضر
  23. مصطفى محمد جودة أحمد
  24. ناصر محمد عبد الرازق الفيشاوي
  25. نسيم محمد أحمد عبد العزيز
  26. نوح سعيد عبد الكريم عبد الله
  27. هاني عبد الشهيد شعبان
  28. هيثم محمد حسين محمد
  29. حسام الدين مصطفى فؤاد
  30. حسن الدخلي حسن مكرم
  31. خالد حسن أحمد أمين
  32. خالد ربيع علي عبد السلام
  33. سيد محمد عبد التواب حسن
  34. عبد السلام محمد السيد فهمي
  35. كمال رضا كمال أحمد السيد
  36. كمال محمود عبد العزيز حسن
  37. محمد إبراهيم سليمان مصطفى

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.

واستنكرت استمرار سياسة الإخفاء القسري، ودانت أيضا اكتفاء النيابة بتوجيه التهم لضحايا الإخفاء، وتخليها عن دورها كجهة تحقيق في وقائع إخفائهم لسنوات ومساءلة  أفراد وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وقطاع الأمن الوطني، على النحو المنوط بها بموجب الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

 

* لماذا تصاعدت سياسات الانتقام من المعتقلين السياسيين في السجون؟

تشهد الأسابيع الأخيرة تصعيدا من جانب نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي ممثلا في إدارة السجون بوزارة الداخلية بحق عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين؛  فقد استشهد معلم بارز بعد اعتقاله بـ(11) يوما فقط، كما دخل عدد من المعتقلين في إضراب مفتوح على رأسهم المرشد العام  لجماعة الإخوان المسلمين.

وحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، ومركز الشهاب لحقوق الإنسان، فقد توفي المواطن محمد السيد المرسي، نتيجة التعذيب بعد القبض عليه بأحد عشر يوماً. وطبقاً للشبكة المصرية، فقد توفي المرسي (52 عاماً)، مدرس لغة عربية بوزارة التربية والتعليم بدمياط، بعد أن اعتقلته قوة أمنية من مباحث الأمن الوطني بدمياط تعسفياً يوم 21 فبراير الماضي(2023)، وجرى اقتياده إلى مقر الأمن الوطني بدمياط، وتعرّض للضغوط والتعذيب البدني والنفسي على مدار 11 يوماً، ليلفظ أنفاسه الأخيرة السبت 4 مارس. وبعدها جرى إبلاغ أسرته بوفاته والحضور لاستلام جثمانه، وبعد الانتهاء من استخراج تصاريح الدفن دُفن في مقابر الأسرة بدمياط الأحد 5 مارس. ويعد المرسي رابع حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في عام 2023، بعد وفاة السجين السياسي سعد محمود عبدالغني خضر، أمين صندوق نقابة العلميين بالدقهلية السابق، داخل محبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية، في 26 فبراير، وذلك بعد معاناة مع المرض، ومنعه من تلقي العلاج والدواء بشكل منتظم، مما أدى إلى تفاقم معاناته. وتوفي أيضاً المواطن سامح طلبة داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، يوم 26 يناير، بسبب ظروف الحبس المزرية، وانعدام الرعاية الطبية والصحية داخل محبسه، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية، ولفظ أنفاسه الأخيرة في الحبس، حسب منظمات حقوقية. وتوفي 52 سجيناً، عام 2023، إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمراً غير طبيعي، فضلاً عن رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، طبقاً لحصر منظمات حقوقية مصرية.  كما أدى الإهمال الطبي لوفاة 60 محتجزاً داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، خلال عام 2021.

سلخانة سجن بدر

وفي رسالة مسرّبة جديدة من سجن بدر 3، أعلن المعتقلون استمرارهم في انتفاضتهم “حتى يحصلوا على حقوقهم ومطالبهم المشروعة، والتي يأتي على رأسها السماح بالزيارات العائلية، وفتح التريض، وتقديم الرعاية الطبية المطلوبة، وتحسين الأحوال المعيشية، واحترام حقوق الإنسان”. كما أعلن المعتقلون في رسالتهم المعنونة بـ”انتفاضة بدر 3.. حصاد 10 أيام من الأحداث” أن “هناك 55 حالة انتحار، وترحيل 200 سجين إلى سجون أخرى، إلى جانب منع أدوية المرضى وكبار السن والحالات الحرجة. وارتفعت حالات الانتحار في بدر 3 إلى 55 حالة خلال 10 أيام، سواء بالشنق أو قطع الشرايين أو ابتلاع الأدوية، احتجاجًا على الانتهاكات التي يتعرضون لها”، حسب ما أشار البيان.

وأضاف البيان: “بعد مرور 10 أيام على انتفاضة معتقلي سجن بدر 3 (العقرب الجديد) لمطالبتهم بحقوقهم المشروعة، قامت إدارة السجن وضباط الأمن الوطني بممارسة الضغط على المعتقلين وإرهابهم، في محاولة منهم لكسر إرادة المعتقلين وعدولهم عن مطالبهم المشروعة. وقامت إدارة السجن بمنع علاجات الحالات الحرجة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وعدم صرف علاجهم الدوري. وقامت بتغريب 50 معتقلا يشاركون في الفاعليات إلى سجن بدر 1، وترحيل 200 معتقل محكومين في قضايا النائب العام وحسم 1 وحسم 2 وكتائب حلوان، إلى سجون “شديد” المنيا ووادي النطرون وبرج العرب وجمصة”.  

وأكد البيان المسرّب على “مشاركة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، في تلك الفعاليات، حيث دخل في إضراب عن الطعام. وانضم للمعتقلين أعضاء مكتب الإرشاد، وآخرهم د. مصطفى الغنيمي، الذي أصيب بأزمة قلبية أثناء تغطيته لكاميرا المراقبة تضامنًا مع المعتقلين. وقام عصام سلطان، أمين حزب الوسط، بتغطية كاميرا المراقبة أيضًا تضامنًا معهم”.

وتوجه السجناء بالشكر إلى المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني والإعلاميين الشرفاء الذين يتضامنون معهم، ويسلطون الضوء على الانتهاكات التي يتعرضون لها، على حد قولهم. واختتم البيان بوسم أنقذوا معتقلي بدر 3 من الموت، بتاريخ 1 مارس 2023.

ويشهد سجن بدر 3 حالة من الاحتجاج الجماعي على سوء الأوضاع، منذ ما يقرب من أسبوعين، يقابله تضييق من السلطات الأمنية، وتعتيم متعمد لأي أخبار قد يتم تسريبها من داخل السجن، فتم منع المحبوسين احتياطيًا من حقهم القانوني في العرض الدوري أمام المحكمة، للنظر في أمر تجديد حبسهم، حتى لا تصل شكواهم إلى المحامين. وقد تمكن المعتقلون من تسريب رسالة في أواخر الشهر الماضي، أعلنوا فيها “تعرّضهم للإهمال الشديد الذي يؤثر على حقهم في الحياة، وتعذيب ممنهج، وسوء معاملة، وحرمان من حقوقهم الأساسية التي نصت عليها لائحة السجون، وأبرزها منعهم من الزيارة ومن التريض، إلى جانب التلكؤ في تنفيذ الإجراءات المتبعة لأصحاب الأمراض المزمنة، ما يعرّض حيواتهم للخطر”. وكانت منظمة “كوميتي فور جستس” قد وثّقت 5 حالات وفاة في سجن “بدر 3” في الفترة من 5 أكتوبر حتى 25 ديسمبر 2022، بسبب الإهمال في الرعاية الطبية، وإحداها لسجين بسبب مضاعفات إضرابه عن الطعام.

وأنهت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الأربعاء غرة مارس (2023)، جلستها التي استمرت يومين، بعد انعقادها للمرة الأولى منذ عام 2002، لفحص التزام الحكومة المصرية بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، الذي صدّقت عليه عام 1982، ليكون جزءًا من التشريع المصري. وشاركت في اجتماعات اللجنة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية عبر الإنترنت بسبب منع مديرها التنفيذي، حسام بهجت، وعدد من أعضائها من السفر منذ 2016، فيما مَثّل الحكومة وفدًا برئاسة وزير العدل بحكومة الانقلاب، عمر مروان، وعضوية ممثلين عن النيابة العامة ووزارة الخارجية والمجلس القومي للمرأة.

تتشكل اللجنة الأممية من 18 خبيرًا دوليًا مستقلًا تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة لمراقبة أوضاع الحقوق المدنية والسياسية في الدول الأطراف بالعهد الدولي ويبلغ عددها حاليًا 173 دولة.  وتصدر اللجنة ملاحظاتها الختامية وتوصياتها للحكومة المصرية في ختام دورة انعقادها الحالية التي تمتد حتى 24 مارس. ورفضت الحكومة في جلستها أمام اللجنة لمناقشة تقريرها أن يكون إعلان الطوارئ مخالفًا لحقوق الإنسان، متى وجدت ضرورة مشروعة لإعلانها، كما بررت تعديلات قانون العقوبات المستحدثة لحماية أسرار الدفاع عن البلاد، كونها عقوبات بسيطة مقارنة بجسامة الفعل. وكذلك بررت تعديل قانون تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، بالنظر للاستهداف المتعمد لها من الجماعات الإرهابية حسب زعم الحكومة.  وفيما يتعلق بمكافحة الفساد اعتبرت الحكومة أنها تكافح الفساد بإصدار قانوني الخدمة المدنية، والاستثمار، وتعديل قانون العقوبات بموجب القانون رقم 5 لسنة 2018، ليتضمن تجريم رشوة الموظف العام الأجنبي، والموظف الدولي.

 

 *النظام المصري يتيح بيع الجنسية بـ”التقسيط”

أصدر رئيس وزراء النظام المصري مصطفى مدبولي قرارا بتعديل الشروط والإجراءات المالية لمنح الجنسية المصرية للمستثمرين الأجانب مقابل شراء المنشآت أو الاستثمار في الشركات أو إيداع مبالغ مالية بالدولار، متضمنة تسهيل تلك الشروط بشكل ملحوظ، سعيا لجذب المزيد من العملة الصعبة.
وحسب صحف محلية سهل القرار أجاز تقسيط هذا المبلغ (250 ألف دولار) على سنة واحدة، مع منح المتقدم وثيقة إقامة خلال تلك الفترة، ومن ثم منحه الجنسية بعد سداد المبلغ بالكامل.

ونشرت الجريدة الرسمية القرار اليوم برقم 876 لسنة 2023 بتعديل قرار رئيس الوزراء رقم 3099 لسنة 2019 بشأن تنظيم حالات الجنسية المصرية للأجانب والذي صدر في ديسمبر 2019 وبناء عليه تم منح الجنسية المصرية لعدد من المستثمرين ورجال الأعمال معظمهم من حاملي الجنسية السورية والعراقية المقيمين في مصر حاليا.
حالات منح الجنسية مقابل شراء عقار أو الاستثمار:
بالنسبة لحالة شراء عقار مملوك للدولة أو لغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة، ينص القرار على تخفيض المبلغ المطلوب من 500 ألف دولار إلى 300 ألف دولار، ولم يعد يُشترط تحويل المبلغ من الخارج، فأصبح من الجائز أيضا أن يسدد المبلغ من داخل مصر بشرط سابقة دخوله من منفذ جمركي وأن يكون قد تم إثباته.
كما يتيح القرار تقسيط هذا المبلغ خلال سنة، مع منح المشتري وثيقة إقامة للسياحة خلال تلك الفترة، ومن ثم منحه الجنسية بعد سداد المبلغ بالكامل.

ويصدر رئيس الوزراء بناء على عرض وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالتنسيق مع الجهات صاحبة الولاية، قرارا بتحديد المباني والأراضي المتاحة للبيع.

وبالنسبة للحالة الثانية التي تتمثل في إنشاء أو المشاركة في مشروع استثماري، فينص القرار على أن يكون ذلك بمبلغ 350 ألف دولار مع إيداع مبلغ 100 ألف دولار كإيرادات مباشرة لا ترد، وسواء كان المبلغ محولا من الخارج أو أن يكون قد دخل عبر منفذ جمركي.

وفي السابق كان مطلوبا ألا يقل حجم الشراكة أو الاستثمار عن 400 ألف دولار أمريكي تحول من الخارج، وبنسبة مشاركة لا تقل عن 40% من رأس مال المشروع.

وبالتالي أزال القرار الجديد القيد الخاص بالنسبة، وأصبح مكتفيا بضخ مبلغ الاستثمار المقدر بـ350 ألف دولار مع إيداع مبلغ 100 ألف دولار كإيرادات مباشرة، أيا كانت نسبة المشاركة في المشروع الاستثماري.

حالة الوديعة المباشرة:

أما الحالة الثالثة الخاصة بمنح الجنسية مقابل الوديعة المباشرة، فينص بشأنها القرار على إيداع مبلغ 500 ألف دولار سواء بتحويل بنكي أو من الداخل مع إثبات دخول المبلغ من منفذ جمركي، على أن تكون الوديعة لمدة 3 سنوات فقط تسترد بعدها بسعر الصرف المعلن وقتها بدون فوائد.

وكانت هذه الحالة في السابق تشترط إيداع مبلغ 750 ألف دولار من الخارج كوديعة لمدة 5 سنوات، أو إيداع مليون دولار كوديعة لمدة 3 سنوات.

حالة إيداع المبلغ كإيراد مباشر لا يرد:

أما بالنسبة للحالة الرابعة والخاصة بمنح الجنسية مقابل إيداع إيرادات مباشرة لصالح الخزانة العامة ولا ترد، فبقي المبلغ كما هو 250 ألف دولار، مع إمكانية سداده من الخارج أو من الداخل مع إثبات دخوله من منفذ جمركي.

جدير بالذكر أنه قد صدر في يوليو 2019 تعديل على قانون الجنسية المصرية بالقانون 140 لسنة 2019 يجيز لرئيس الوزراء منح الجنسية المصرية لكل أجنبي اشترى عقارا مملوكا للدولة أو لغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة، أو بإنشاء مشروع استثماري، مع استحداث وحدة بمجلس الوزراء لفحص طلبات التجنس، ثم صدرت القرارات الوزارية المنظمة لتنفيذ هذه القواعد التشريعية الجديدة.

 

* من المستفيد من بيع السيسي الجنسية المصرية مقابل 250 ألف دولار؟

تناقضات على مواقع “التواصل”، بعدما قرر السيسي وحكومته منح الجنسية المصرية للأجانب مقابل دفع 250 ألف دولار قابلة للتقسيط، أو شراء عقار بقيمة 300 ألف دولار، أبرزها أن اللجان قسموا أنفسهم بين مؤيد للقرار على أساس أنه يدر دخلا لمصر وآخرين صاحوا بشعارات “الوطنية“!
إلا أن قطاعا كبيرا من المراقبين قرروا من خلال هاشتاج (الجنسية المصرية) البحث عن المستفيد بهذا القرار؟ لا سيما وأنه يجوز تقسيط المبلغ خلال سنة حسب ما نشرته الجريدة الرسمية، كما ألمح بعضهم للصهاينة الذين يسعون إلى أي اختراق تحت ستار الجنسية.
داليا زيادة مستشارة السيسي ومعها المحامي خالد أبو بكر كانا من أبرز من كان في قسمتهم الدفاع عن الجنسية المصرية -أحدهما في الإعلام والثاني على السوشيال- كما يدافع المعارضون للقرار وكتبت عبر (@daliaziada)، من بين عشرات التدوينات  “الجنسية المصرية مش مجرد صفة.. المصريين مصريين من قبل ما يكون فيه تاريخ وجغرافيا.. المصريين ممكن يختلفوا على أي شيء، حتى الهوية الدينية، لكن عمرهم ما اختلفوا على هويتهم المصرية.. مؤلم جداً بعد كل ده تشوف الجنسية المصرية معروضة للبيع بكام دولار.”.
وعلى غرارها كتبت زميلة في كتيبة اللجان (@allmbayb1)، سيادة (…) كيف يأتي علينا زمان ونبيع الجنسيه المصريه.. هل نبيع موطننا ام تقارنون المواطن المصري صاحب الحضاره والتاريخ بمواطن من جزر الموز.. كفانا عبث بأم الدنيا.. لم أرى في عمري أسوء من هذا العصر.. رغم البناء والتطور والبنيه التحتيه.. ولكن اليأس تسلل إلينا منكم جميعا بلا استثناء“!
الطريف أن حساب باسم “تسلم يا جيش بلادي” فاجأ المعلقين وكتب (@HalaAbdalwhab)، العقارات اللي استلفنا عشان نبنيها .. ومحدش اشتراها ولا سكن فيها .. هانبيعها مقابل الجنسيه المصريه!”.

وعلى جانب آخر، تساءل الإعلامي محمد ناصر عما يلوكه الفريق الآخر من اللجان تعقيبا على القرار الوزاري بتعديل شروط الحصول على الجنسية المصرية وهو “حثّ المستثمرين الأجانب على ضخ العملة الصعبة وتحسين الوضع الاقتصادي المصري. ” معلقا “السؤال الحقيقي هنا، هل الحصول على الجنسية المصرية مهم ومفيد للمستثمر الأجنبي؟!”.
أما زميله في “مكملين” أسامة جاويش فتساءل “معلش عندي سؤال .. هو الشخص العاقل اللي هيدفع ربع مليون دولار عشان يحصل على الجنسية المصرية هيستفيد ايه؟.. يعني هيضيفوه على بطاقة التموين؟.. هيعفوه من الضرايب اللي بتوفر ٧٧٪ من الموازنة؟ .. هيستثنوه من رسوم ممشى مصر وكارتة الطرق؟.. هيدخل كام بلد بالباسبور المصري؟.. لو اشترى عقار حكومي…”؟!
ومقابل من يشتري الجنسية، هناك مصريون يهربون من جحيم السيسي ونار العسكر بل بات بحسب المراقبين منتهى أمل ملايين المصريين..
وأوضح الصحفي والحقوقي حسام بهجت أن السماح للأجانب بشراء الجنسية المصرية في حالة:

١دفع ٢٥٠ ألف دولار للخزانة العامة لا ترد أو

٢إيداع ٥٠٠ ألف دولار في البنك المركزي تسترد بعد ٣ سنين أو

٣شراء أي عقار مملوك للدولة ب٣٠٠ ألف دولار أو

٤دفع ١٠٠ ألف دولار لا ترد+ استثمار ٣٥٠ ألف دولار في مصر
ودون حساب (أصلِي مِن الأصليَيَن) على الهاشتاج الشعبي لرحيل المنقلب “ارحل يا سيسي بعد الفشل الكبير في محاولة سن قانون .. لأخذ نسبة من راتب العاملين في الخارج بالرغم من عدم وجوده في الدستور لجأ السيسي والانقلاب العسكري الى بيع (الجنسية المصرية) بمبلغ دولارى لعلاج الافلاس وهذا لم ولن يفيده في شئ لأنه ببساطة لم ولن يتقدم احد لشراء جنسية عديمة الفائدة.”.
سخرية على الهاشتاجات

وأضاف آخرون هاشتاج (ضد توطين وتجنيس اللاجيين)، وعليه كانت سخرية البعض فكتبت نها فاروق Noha Farouk ، على نمط المزادات “فرصة يا جدعون .. فرصة العمر جنسية عمرها ٧٠٠٠ سنة حضارة وارض مروية بدم ولادها وناس بيبنوا ويعمروا وبيحبوا بلدهم لدرجة العشق هيبقوا جيرانك .. تعالى بدولاراتك و أحنا هنقول عليك مستثمر وهنديلك الجنسية المصرية .. عرض ميتفوتش يا جدعون“.
وأضاف محمد الشاعر “تبلها وتشرب ميتها .. لن نسكت على الخيانة دى .. وكل ال خد الجنسية المصرية من السوريين والفلسطينيين واليمنيين وغيرهم عتتسحب منهم وقريب“.
وتساءلت موني “اتعرض عاليا اني اتنازل عن الجنسية المصرية وفي المقابل أحصل علي جنسية لدولة ما وسعتها كانت الوطنية وخداني أوي ورفضت.. وندمت بقا ينفع ارجع عن قرار الوطنية ده“.
وأضاف شندي Mohamed Al-shendi ، طب أنا ممكن أتنازل وأخد الـ250 ألف دولار عادي ؟! والموضوع سهل والله“.
وكان برلمان السيسي أقر في 2018 قانونا يسمح للاجانب بطلب الحصول على الجنسية مقابل وديعة مصرفية.
وقالت حكومة السيسي إن القرار في إطار مساعي مصر إلى زيادة مواردها بالدولار في ظل نقص حاد للعملة الصعبة، وارتفاع معدل التضخم الذي بلغ 26.5 % في يناير.
وتراجعت قيمة الجنيه المصري وسط ظروف اقتصادية صعبة، ليبلغ سعر الدولار حاليا نحو 31 جنيها مقابل 15.6 في 2022. وعرضت الحكومة العديد من الأصول المملوكة للدولة للبيع إذ أن القرض الذي حصلت عليه القاهرة نهاية 2022 من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار كان مصحوبا بشروط من بينها خصخصة العديد من الشركات العامة والإبقاء على سعر صرف مرن للجنيه المصري حتى يعكس قيمته الحقيقية.

 

* الفساد للركب في مراكز الشباب والرياضة

مراكز الشباب والرياضة في محافظات الجمهورية تحولت إلى سبوبة ووسيلة للتربح على حساب المال العام في زمن الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي.

هذه المراكز تجاهلت دورها في بناء الأجيال الشبابية من الناحية البدنية والفكرية، وأصبحت مرتعا وملعبا للفساد بمختلف أنواعه.

التقرير التالي يرصد صفقات الفساد في مراكز الشباب والرياضة.

في هذا السياق كشف الجهاز المركزي للمحاسبات، في تقرير له بشأن فحص الأعمال المالية لمركز شباب المدينة باستاد المنصورة الرياضي، عن تراخي المسئولين في إجراء دراسة جدوى لمشروع تأجير أتوبيسات لنقل أعضاء المركز من محل إقامتهم للمركز يوميا، الأمر الذي ترتب عليه إهدار إيرادات بلغت خلال 4 أشهر نحو 176800 جنيه.

وأشار التقرير إلى تحصيل المسئولين بالمركز ضريبة القيمة المضافة من الأعضاء الجدد دون سدادها لمصلحة الضرائب، مما يعرض المركز لغرامات تأخير في السداد، وبلغ ما أمكن حصره من مبالغ الضريبة المحصلة دون سدادها أكثر من 2.100 مليون جنيه.

وكشف عن صرف مسئولي المركز مكافآت شهرية لمسئولي الإدارة الهندسية بمديرية الشباب والرياضة بالدقهلية تحت مسمى القيام بإعداد المقايسات والمخططات الهندسية والإشراف على الأعمال الهندسية  بالمركز في غير أوقات العمل الرسمية رغم اختصاصهم القيام بتلك الأعمال في مواعيد عملهم الرسمية، بخلاف صرف مبالغ أخرى عند حضور لجان المزادات والمناقصات تحت مسمى حضور لجان الفض والبت والسعر التقديري للعمليات الإنشائية داخل المركز.

حسابات وميزانيات

وأشار التقرير إلى قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية بتعلية باقي مطالبات مستحقة على مركز شباب المدينة بإستاد المنصورة تجاوزت 2.182 مليون جنيه؛ نتيجة قيام مسئولي المركز بسداد نسبة 25% فقط من قيمة مطالبات الشركة.

وكشف عن عدم قيام مسئولي المركز بتضمين حساباته الختامية وميزانياته العمومية بقيمة تكلفة إنشاء ملعب نجيل صناعي خماسي وتجهيزات صالة جيم رجالي، الأمر الذي ترتب عليه ظهور تلك الحسابات والميزانيات على خلاف حقيقتها، حيث بلغت قيمة تكلفة إنشاء الملعب وتجهيزات صالة الجيم نحو653672 جنيها، منها 587552 جنيها قيمة تكلفة إنشاء الملعب و66120 جنيها قيمة تجهيزات صالة الجيم الرجالي.

ووفقا للتقرير، تبيّن عدم استفادة المركز من تجهيزات صالة الجيم الرجالي الأمر الذي ترتب عليه حرمان المركز من أحد مصادر الإيرادات الذاتية.

وأشار إلى أن مسئولي المركز تجاهلوا تحصيل الغرامات المستحقة على بعض أعضائه العاملين الممتنعين عن حضور اجتماعات الجمعية العمومية السنوية للمركز بالمخالفة للتعليمات، الأمر الذي ترتب عليه حرمان المركز من إيرادات تصل إلى 1.404 مليون جنيه بجانب عدم تحصيل الاشتراك السنوي، الأمر الذي ترتب عليه حرمان المركز من إيرادات بلغت 2.754 مليون جنيه.

مكافآت إشراف

وتطرق التقرير إلى قيام مسئولي المركز بإنهاء عقد تأجير حق استغلال المطعم وصالة الأفراح العلوية بالنادي الاجتماعي بمركز شباب المدينة قبل موعد انتهائه بأربعة أشهر تحت مبرر الحاجة الضرورية إلى القاعة والمطعم لتنفيذ أنشطة المركز بداخلها دون الاستفادة منها في أي أنشطة .

وأظهر قيام المسئولين بالمركز بصرف مكافآت للمشرفين على ملعب النجيل الصناعي بنسبة 20% من إيرادات الملعب، بالمخالفة لبند الشروط العامة من اللائحة الداخلية الموحدة لإدارة الملاعب الصادرة من مديرية الشباب والرياضة بالدقهلية.

وأكد التقرير، أنه تم تحميل مركز شباب المدينة بالاستاد الرياضي بالمنصورة مصروفات دون وجه حق، بلغ ما أمكن حصره منها نحو 293.467 جنيها تمثلت في مصروفات ضيافة للقيادات السياسية والتنفيذية بالمحافظة، ومكافآت ومصروفات ضيافة للعاملين بمديرية الشباب والرياضة وإدارات الشباب التابعة لها، ومنح علاج ووفاة لبعض العاملين بالمركز رغم عدم اختصاص المركز بهذا الأمر، كما تم صرف مكافآت ووجبات غذائية ومشروبات عند حضور اجتماعات الجمعية العمومية للمركز.

حفلات

وكشف عن قيام المسئولين بالمركز بصرف مبلغ من موارده على إقامة حفلات دون تحصيل أي إيرادات من تلك الحفلات وبلغ ما أمكن حصره من المبالغ التي تم صرفها على تلك الحفلات من موارد المركز مبلغ 142800 ألف جنيه، منها نحو 100 ألف جنيه تم صرفها على حفل غنائي لأحد المطربين المشهورين، و42800 جنيه تم صرفها على حفل غنائي في شم النسيم.

وأشار التقرير، إلى قيام المسئولين بمركز شباب المدينة بإستاد المنصورة بمخالفة التعليمات المنظمة لقبول العضويات الجديدة والتي بلغ عددها 5436 عضوًا  

بدلات وبونات وهمية

في واقعة أخرى، رصد تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات لدى فحصه الأعمال الحسابية بمديرية الشباب والرياضة بالبحر الأحمر، مخالفات شابت مشروعات الخطة الاستثمارية بالمديرية.

وأكد التقرير أن المديرية لا تقوم بإجراءات الطرح والتعاقد على تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية تاركة هذه المهمة للجهاز الوظيفي للأندية التي بها مشروعات الخطة الاستثمارية، الأمر الذي يعد مخالفة صريحة للقانون.

وتطرق إلى مخالفات عملية استكمال وتشطيب المقر الإداري بنادي الهلال بسفاجا، حيث قام مجلس إدارة النادي والجهاز الوظيفي بالنادي بطرح العملية في مناقصة محدودة وإبرام التعاقد مع المقاول (شركة مكة للمقاولات والاستثمار العقاري) صاحب العطاء الفائز بالمناقصة.

ولفت التقرير إلى أن المديرية تقوم بمراجعة المستخلصات وخصم الاستقطاعات واستخراج أمر الدفع باسم النادي وليس استخراج أمر الدفع باسم صاحب الحق مباشرة وهو شركة مكة للمقاولات والاستثمار العقاري.

وأكد أن قيام مجلس إدارة النادي والجهاز الوظيفي بإجراءات الطرح والتعاقد على استكمال المقر الإداري بنادي الهلال بسفاجا مخالف للقانون، حيث كان يتعين على مديرية الشباب والرياضة بالبحر الأحمر أن تقوم بنفسها بإجراءات الطرح والتعاقد بما لديها من خبرات فنية.

كما كشف التقرير قيام مديرية الشباب والرياضة بالبحر الأحمر بتسوية بعض الديون الحكومية المحصلة من أحد العاملين إلى حساب الإيرادات بدلا من تسويتها إلى حساب المصروفات بالاستبعاد، بالإضافة إلى قيامها بسداد قيمة الأرباح التجارية دون إرسال نماذج الخصم والتحصيل من خلال بوابة الحكومة الإلكترونية الخاصة بخدمة ممولي ضريبة الدخل.

وأشار إلى التلاعب في بونات الوقود من شركة مصر للبترول، حيث تبين إضافة بعض الأصناف بالمخازن (بونات وقود) وتسوية مبالغ دفع مقدم طرف شركة مصر للبترول دون إجراء الفحص كما تبيّن صرف بدل استمرار لبعض العاملين دون وجود بعض المستندات المؤيدة للصرف.

ولفت التقرير إلى صرف مبالغ مالية بالزيادة لنادي الرياضات البحرية في حجز 6 غرف لإقامة وإعاشة اللجنة الخاصة بمعاينة مشروع المدينة الشبابية بالغردقة، وتبيّن عدم مطابقة أيام الإقامة والإعاشة بين فاتورة النادي والمذكرة المعروضة على مديرية الشباب والرياضة بالبحر الأحمر.

وأكد عدم مطابقة رصيد الدفع المقدم طرف أمين العهدة بدفاتر الوحدة الحسابية برصيد الوقود بالمخزن والحملة، مما أدى إلى فروق مالية كبيرة، كما تبين عدم وجود أسعار استرشادية عند صرف بعض المبالغ، مثل ما تم صرفه باسم اللجنة الرياضية للعاملين بمديرية الشباب والرياضة بالبحر الأحمر قيمة إيجار أتوبيس لنقل الطلائع والمشرفين والمدربين المشاركين في المخيم الكشفي من مدينة القصير إلى الإسكندرية.

وأشار التقرير إلى أنه يتم استخدام الأكلاشيه المطبوع عليه عبارة «أوافق طبقا للوائح والقوانين» على مذكرات طلب الصرف، بالمخالفة لأحكام قرار وزير مالية الانقلاب رقم 169 لسنة 2020، والكتاب الدوري رقم 44 لسنة 2020 الصادر من رئيس الإدارة المركزية لحسابات الحكومة.

 

*ساويرس يرتدي قميص المعارض والسيسي يمنحه التسهيلات والمشروعات

عتاد المهندس نجيب ساويرس ر جل الأعمال (منفذ أغلب مشروعات الهيئة الهندسية والمخابرات) أن يتقمص دورا معارضا للنظام وليس معارضا للإنقلاب وهو أبرز صناعه وأكبر المستفيدين منه حيث يربح شهريا نحو 11 مليار جنيه بحسب أذرع السيسي (يبدو أنه تحسبا للمستقبل الذي خرج من يد السيسي والجيش ولا يعلم إلى حجر من سيمالئ).
سكاكين ساويرس (الباردة) التي تنهال تباعا على عجل الانقلاب، بات مشهدا معتادا لاسيما خلال السنتين الأخيرتين، أحيانا من خلال حسابه على تويتر (@
NaguibSawiris) ولكنها تطورت إلى حوارات متلفزة (بتدرج محسوب) فبدلا من “قناة اخبارية” فضل حوار مذاع عبر موقع صحيفة “النهار” اللبنانية ليقول : “ثورة ٢٥ يناير”مسرحية أخرجها الجيش لمنع التوريث واستمراره في حكم مصر، والبرلمان المصري مجرد دمى وضعها العسكر لخدمته.. الحياة السياسية الهامشية الموجودة قبل ٢٠١١، قمعت تماما في عهد السيسي”.
الواضح أن حصة اقتصادية طائفية يتصدر (إعلاميا) اقتناصها نجيب ساويرس يبدو أنها مضمونة له منذ عهد المخلوع حسني مبارك، لذلك يتحدث غير عابئ أن يركب أحد قطارات عبدالناصر أو يسكب أحدهم الماء العادم على ملابسه في الزاوية الحمراء أو أن يشي أحدهم باسمه أمام (المسيح المخلص) السيسي، يتجاوز سقف الانقلاب المرسوم لكل البيادق داخل المحروسة مدعيا أنه يتحدث من “واقع الإيمان الذى يجعله لا يخاف من أحد “!
فى حواره مع “النهار” اللبنانية قال: “احنا معندناش مجلس نواب واغلبهم جى بفلوسه ومعندناش حريه واحلام الثورة التى كان يحلم بها فى نهضه اقتصاديه وسياسيه انهار بسبب انقضاض النظام القديم على الثورة .. النظام متغيرش”!

المشهد الآن، نجيب ساويرس ينتقد البرلمان، ويصفه أنه غير مستقل ومبني على أسس خاطئة، وقبلها كان يشكك في الجيش واستحواذه على أغلب مشروعات القطاع الخاص، ولكن الجيش يمنح بعض مرتزقة البرلمان الضوء الأخضر للهجوم على حكومة سكرتير السيسي مصطفى مدبولي وطاقم السكرتارية المتسمين زورا ب(الوزراء) في حين أن المرتزقة أنفسهم لا يجدون غضاضة في اتهام ساويرس لهم متمثلين موقف الأجهزة الأمنية التي صمتت على تصريحاته ولم توجه إليه ولو هاشتاج مثل (نجيب كوباية) في إشارة لاحتسائه الخمر
مزيد من المشروعات
وكل المراقبون من احتساب عدد مرات مهاجمة ساويرس للسيسي ولمنظومة الانقلاب (الأذرع والطبالين) و(الجيش) و(البرلمان)، ولم يصل إلى الآن كما وصل هشام جنينة أو الدكتور القزاز من قبل إلى سجن العقرب ولكن الاستدراك الذي لمحه المراقبون هو استمرار تعاون الانقلاب معه (فيظهر بالنسبة للمتابع أن هجومه سببه اقتصادي بحت).
فعاليات ينظمها ساويرس مستمرة من خلال مؤسساته الاقتصادية والتدريبية، فقبل أيام استضافت مؤسسة نيوتن للخدمات التعليمية ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية (تعمل في مصر قبل 20 عاما) ندوة تعريفية، حول منحة ساويرس لدراسة الماجستير التنفيذي في المدن من كلية لندن للاقتصاد، وهي المنحة التي قدمها لأصحاب الخبرات المهنية بالمناطق الحضرية، واشترط أن يكون المتقدم موظفا عاما أو حكوميا أو ينتمي لقطاع ثالث في مصر.
ويبدو أنه مكافأة من السيسي على دوره المتقمص، وقعت وزارة التعليم بحكومة الانقلاب مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية بروتوكول تعاون لإنشاء مدرسة تكنولوجيا تطبيقية للإنشاءات!

وإمعانا في التعاون، ندب السيسي سكرتارية الجيش في وزارة التعليم الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بحكومة الانقلاب، ليشهد ونوابه في مدينة العين السخنة (السويس) المدرسة الجديدة، فضلا الدكتور محمد عبد الرحمن، رئيس جامعة مصر الدولية التكنولوجية، والمهندسة نورا سليم، المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، والمهندس أسامة بشاي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للإنشاءات، والدكتورة منى أيوب، مديرة إدارة التدريب المهني بالغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة
ويبدو أن حضور المهندس بشاي كان لاستلام العقود بإسناد الانشاءات لحساب الشركة عوضا عن منح اسم (أنسي ساويرس للتكنولوجيا التطبيقية والإنشاءات) لأول مدرسة تكنولوجيا تطبيقية داخلية دولية في مصر بحسب الوزارة.
وإضافة لمجال الإنشاءات، عدد سنوات الدراسة بالمدرسة 3 سنوات، يتم خلالهم تدريس الجانب النظري للطلاب من خلال المواد الثقافية والفنية في مجال التخصص والجانب العملي من خلال التدريب بشركة أوراسكوم للإنشاءات لتخريج فنيين في مجالات التشطيبات ثم منح المدرسة أسبقية الالتحاق بسوق العمل فور تخرجهم، واختيار شركة ألمانية ذات خبرة دولية في مجال التعليم الفني، خاصة مجال الإنشاءات كشريك دولي للمدرسة مسئول عن وضع المنهج الفني على أن تبدأ الدراسة الفعلية بالمدرسة خلال العام الدراسي 2024/2025، وستتولى شركة أوراسكوم للإنشاءات عملية البناء، والتدريب العملي للطلبة..
ولمؤسسة ساويرس مؤسساتها التعليمية بمدينة الجونة، وقدمت منح دراسية لدعم الطلاب المتفوقين للالتحاق بمعهد الدون بوسكو، وكذلك العديد من مبادرات دعم وتطوير المدارس الفنية، والواقع أن شركة أوراسكوم المملوكة لنجيب ساويرس وعائلته بها كوارث ومهازل ومخالفات تصل لتشريد العمال وفصلهم تعسفيا وعدم تثبيت العمالة غير المنتظمة وعدم سداد الشركة مستحقات المقاولين..

ساويرس لا يعبأ بالشعب
وبحسب مراقبين، فإن ساويرس لا يعنيه الشعب في معارضاته السابقة ولا اللاحقة، فقبل أسابيع طالب حكومة السيسي بصك عملة جدية قيمة 5 جنيهات بدلا عن الجنيه لأن “2 جنيه ما يجيبوش حاجة” بحسب ما غرد، وإبان أزمة كورونا طالب باستئناف العمل بغرض عدم تعطل الانتاج ، وكان نجيب ساويرس من أوائل من عارض الإغلاق وقت كورونا وقال القطاع الخاص مضطر للاستغناء عن العمالة وخفض الرواتب، قائلا عبر تويتر: “كفى يعني كفى يجب أن يفتح العالم لأستعيد حياتي السابقة”!
وكشف موقف رجل الأعمال الراحل محمود العربي مؤسس ورئيس شركة توشيبا العربي عن انتهازية ساويرس بعدما زاد مرتبات العاملين ولم يسرحهم كما فعل ساويرس وآخرين منهم أبو هشيمة ودعمتهم حكومة السيسي ؟
هجوم وتهديد

وكان لساويرس موقف يحمل أيضا إشارات إلى تهديده السيسي حال الاستيلاء على الأوقاف المسيحية بعد حريق كنيسة قريبة من إمبابة قبل أشهر عندما إلى أياد خفية خلف حريق كنيسة أبو سيفين في 13 أغسطس الماضي..
وكتب ساويرس “لا نقبل العزاء حتى نعرف الفاعل، الله هو المنتقم وهو الذي سيأتي بحق الضحايا..” وتوفي في الحادث نحو 41 مسيحيا وأصيب آخرون ولكن حديثه أثار التساؤلات أهم مواطنون أم رعايا ؟!..
سوابق الهجوم كانت في ديسمبر 2021، عندما قال ساويرس في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية إن تدخل الحكومة في القطاع الخاص سيخلق منافسة غير متكافئة بين الشركات الخاصة والشركات التابعة للدولة أو الجيش”؟!
وسبقها في نوفمبر 2021، مقابلة على هامش مهرجان الجونة السينمائي (توقف في يونيو 22) فقال الملياردير وعضو قائمة فوربس الدائم، لأغني ملياردرات العرب وأفريقيا، فقال “يجب أن تكون الدولة جهة تنظيمية وليست مالكة للنشاط الاقتصادي وأن الشركات المملوكة للحكومة وللجيش لا تدفع الضرائب”، وحينها بدأ تحرك من الأذرع للهجوم عليه بكشف ملف واحد له من المخالفات في أبراج (زد) بالشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة تضمنت دعاوى قضائية وطلبات إحاطة من حزب السيسي (مستقبل وطن) وتشنيع إعلامي وعلى السوشيال من الديهي ومصطفى بكري.
وفتح توقف مهرجان الجونة بشكل مفاجئ وتخارج أفراد عائلته واحدا تلو الآخر، سوابق بظل الانقلاب ففي 2015، باعت (أوراسكوم) كامل حصتها في موبينيل إلى أورانج الفرنسية الاسرائيلية، وحدثت ضجة كبيرة على اثر تعمد أورانج بناء ابراج تقوية للشبكتها فى المناطق الحدودية الشرقية داخل سيناء مع مصر، ما أتاح لها التنصت الكامل على خطوط الشبكة البرتقالية.
الغرامة كانت فى 3 يناير2017  بعد الحكم على شركة أورنج بغرامة 49.1 مليون جنيه في القضية المعروفة إعلاميًّا بتخابر موبينيل مع “إسرائيل” وظلت موبينيل كما ظل ساويرس.

 

*”فاير أوبزرفر” تكشف خداع السيسي للممولين الدوليين وتؤكد توسيعه لاقتصاد الجيش والشعب يصطلي بالفقر والغلاء

اتهم موقع “فاير أوبزرفر” الإخباري الأمريكي المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي بالتحايل على توصيات صندوق النقد الدولي لتعميق النفوذ الاقتصادي للجيش، مستبعدا تنفيذ هذه التوصيات، ومحذرا من أن بعضها سيعمق الأزمة ويزيد الفقر.

ولفت الموقع، في تقريرله مؤخرا، إلى أن صندوق النقد وافق في 16 ديسمبر 2022 على قرض جديد لمصر بقيمة 3 مليارات دولار.

وللمرة الأولى، استخدم صندوق النقد لغة مباشرة لانتقاد النموذج الاقتصادي للنظام الحاكم، داعيا إلى تجديد شباب القطاع الخاص، وإنهاء الامتيازات التي تتمتع بها الشركات المملوكة للجيش، وخفض الدين العام، والانتقال إلى سعر صرف مرن للجنيه.

واستدرك “حتى الآن، لا يبدو أن مصر اتبعت توصيات صندوق النقد، وأن الأخير يوصي بأن يتخلى الجيش عن موقعه الاقتصادي المتميز، ويدعو إلى تكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص، لكن توجد إشارات كثيرة على أن النظام يتحايل على هذه التوصيات، بل إنه يعمق البصمة الاقتصادية للجيش“.

سبوبة الأراضي

وفي يناير الماضي، أصدر السيسي مرسوما رئاسيا بتخصيص أراض ثمينة للجيش، الذي يمتلك حاليا أرضا بعرض 2 كيلومتر على كلا الجانبين من 31 طريقا، وهو تكتيك يستخدمه للسيطرة على قطع الأرض الصالحة تجاريا ليستخدمها لاحقا في أنشطة مدرة للربح.

كما أدخلت حكومة السيسي، تعديلا على القانون 30 لعام 1975، الذي ينظم عمل هيئة قناة السويس، وذلك بعد أيام قليلة من صفقة صندوق النقد.

وأردف “للوهلة الأولى، هذا التعديل ينفذ توصيات صندوق النقد، ويؤسس صندوق قناة السويس، الذي سيستثمر فائض الإيرادات من عمليات القناة، وسيكون قادرا أيضا على تأجير وبيع وشراء الأصول وتأسيس الشركات والاستثمار في الأدوات المالية“.

واستدرك “لكن الشيطان يكمن في التفاصيل، فقد كشف بيان صادر عن السيسي أن الصندوق الجديد سيكون تحت سيطرة كيان سيادي، وهو تعبير ملطف عن الأجهزة الأمنية“.

واستطرد “كما لا ينص التعديل على أي رقابة برلمانية على الصندوق، وهذا يعني أن الجيش سيكون قادرا على سحب العملة الصعبة من الصندوق، ما قد يكون حاسما بشأن قدرة مصر على الوفاء بالتزامات الديون واحتياجات الاستيراد للسكان“.

وعن شركات الجيش التي يبيع السيسي أصول بعضها، اعتبر التقرير أن “الوطنية” وهي سلسلة محطات للوقود، تعرضت للتجريد من الأصول، وتم نقل معظم أصولها إلى “ChillOut” وهي سلسلة أخرى مملوكة للجيش، من الواضح أن توصيات صندوق النقد تواجه مقاومة شديدة، ومن غير المرجح تنفيذها“.

كوارث اقتصادية

وأفرزت سياسات السيسي الاقتصادية أوجاعا كبيرة للمصريين، إذ ارتفع التضخم من 21.9% في ديسمبر الماضي إلى 26.5% في يناير، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية والخبز واللحوم والدواجن.

واعتبارا من فبراير الماضي، سجل القطاع الخاص انخفاضا لمدة 26 شهرا متتاليا.

واعتبر أن الديون المصرية تظهر اتجاهات مقلقة، فعلى الرغم من انخفاض الدين الخارجي بنسبة 0.5% على أساس ربع سنوي، فقد ارتفع الدين قصير الأجل من 11.48% في سبتمبر 2021 إلى 27.4% في الشهر نفسه من العام التالي، وهذه الزيادة السريعة مقلقة.

إذ إن نظام السيسي يواجه ضغوطا لسداد ديونه حتى مع استمرار انخفاض ثقة المستثمرين، لذا، فإن النظام يعتمد على الاقتراض قصير الأجل لحل المشكلة، وهذا الدين يأتي بأسعار فائدة أعلى، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة خدمة هذا الدين.

وخفضت وكالة “موديز” التصنيف الائتماني لمصر من “بي2” إلى “بي3″، مما زاد الضغط على نظام السيسي.

وانتهى التقرير إلى أن سياسات السيسي ستنتهي إلى زيادة الفقر والجوع، كما لا يمكن للتوصيات أن تنجح في ظل النظام السياسي الحالي في مصر.

وحذر من أنه “بدون فهم شامل للاقتصاد السياسي، سيستمر صندوق النقد في ضخ الأموال، ولن تؤدي قروضه إلا إلى إثراء النخب في نظام السيسي العسكري، بينما يلحق الأذى بشعب مصر الذي طالت معاناته“.

معايير معهد التمويل الدولي لنجاح إصلاحات الصندوق

وكان معهد التمويل الدولي، أكد يوم الإثنين الماضي، أن تحديات الأزمة الاقتصادية في مصر ليست عصية على الحل، وأن إصلاح بيئة الأعمال هو السبيل الرئيس لنجاح الإصلاحات المدعومة من صندوق النقد الدولي.

جاء ذلك في تقرير نشره المعهد عقب زيارة ممثليه إلى القاهرة، الشهر الماضي، لإجراء محادثات مع صناع السياسات وممثلي المؤسسات التمويل الدولية، بما في ذلك صندوق النقد الدولي.

وشدد المعهد على التزامات بتكافؤ الفرص بين الدولة والقطاع الخاص وتقليص دور الشركات المملوكة للجيش، وتحسين الشفافية.

وحذر المعهد الدولي من عدم اليقين بشأن استعادة ثقة المستثمرين بالاقتصاد المصري، في ظل اتساع فجوة التمويل الخارجي المقدرة بـ 17 مليار دولار، خلال العام المالي الحالي. 

وقدرت مؤسسة “كلينجينديل” المستقلة للشؤون الدولية قد خلصت، مطلع الشهر الجاري، إلى حاجة النظام الاستبدادي في مصر إلى تقديم المزيد من التنازلات إلى المجتمع الدولي للحصول على شرائح جديدة من تمويل صندوق النقد الدولي، محذرا من تمدد الجيش في الاقتصاد.

 

*”الجارديان”: الانقلاب يحاكم صحفيين بتهمة “إهانة النواب”

مثل ثلاثة صحفيين من آخر وسيلة إخبارية مستقلة متبقية في مصر أمام المحكمة في القاهرة بتهمة إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإساءة إلى أعضاء برلمان السيسي، بحسب ما أفادت صحيفة “الجارديان”.

وقالت الصحيفة إن رنا ممدوح وسارة سيف الدين وبيسان كساب، الذين يعملون في منصة مدى مصر الإخبارية، تواجهن عقوبة السجن لمدة تصل إلى عامين وغرامات قدرها 300,000 جنيه مصري (8,100 جنيه إسترليني) إذا أدانتهم المحكمة.

وتأتي المحاكمة بناء على شكوى أصدرها حزب مستقبل وطن المقرب من الأجهزة الأمنية بشأن قصة نشرها مدى مصر في أغسطس الماضي كشفت كيف اكتشفت هيئة رقابية حكومية أمثلة على “سوء السلوك المالي الجسيم” بين أعضاء بارزين في الحزب.

وفي الأسابيع التي تلت ذلك، قال المنفذ إن نواب مستقبل وطن أغرقوا الصحفيين الثلاثة ورئيسة تحرير مدى مصر، لينا عطا الله، بعشرات الشكاوى القانونية المتطابقة المقدمة في أقسام الشرطة في جميع أنحاء مصر، مما أدى إلى استجواب صحفيي مدى مصر في جميع أنحاء البلاد.

كما استدعت النيابة في القاهرة الصحفيين الأربعة لاستجوابهم حول مصادرهم وعمليات المنفذ، متهمة إياهم ب “نشر أخبار كاذبة”، و “الإساءة إلى أعضاء البرلمان”، والتشهير بنواب « مستقبل وطن »، و «تعمد إزعاج» النواب، و «تشغيل موقع إلكتروني غير مرخص».

تأسس حزب مستقبل وطن، وهو حزب  مخابراتي  يتمتع بالأغلبية في برلمان السيسي، بهدف وحيد هو دعم سياسات عبد الفتاح السيسي.

في عهد السيسي، الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري في عام 2013، عملت سلطات الانقلاب على جميع المستويات على سحق حرية الصحافة والمعارضة. وتصف منظمة مراسلون بلا حدود مصر بأنها “واحدة من أكبر السجون في العالم للصحفيين”، لتحتل المرتبة 168 من أصل 180 دولة في جميع أنحاء العالم من حيث حرية الصحافة.

وتؤكد عطا الله أنها المسؤولة الوحيدة عن قصة “مستقبل وطن”، وأن الصحفيين الثلاثة الذين يحاكمون لم يكتبوا سوى ملخص للقصة للنشرة الإخبارية اليومية.

وقالت عطا الله في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين “سنكون حاضرين أمام السلطات القضائية كما هو مطلوب ، على الرغم من التجاوزات على حرية الصحافة التي تنطوي عليها الخطوات القانونية التي تم اتخاذها حتى الآن ، وحقيقة أنها تتجاوز الطرق البديلة للمساءلة التي من شأنها أن تمس أبسط الحريات الصحفية”.

كما نجا مدى مصر وعطا الله من هجمات متكررة من قبل سلطات الانقلاب، بما في ذلك مداهمة مكاتبهما في القاهرة من قبل ضباط أمن يرتدون ملابس مدنية في عام 2019، واعتقال العديد من الموظفين، والجهود المطولة التي بذلتها السلطات لحجب موقعهما الإلكتروني.

وقال مراقبون إن القضية المرفوعة ضد مدى مصر وصحفييها تمثل جولة أخرى من الهجمات على الوسيلة الإعلامية، ورسالة أخرى إلى وسائل الإعلام التي تحاول العمل داخل البلاد.

وقال شريف منصور من لجنة حماية الصحفيين “هذه المضايقات القضائية هي هجوم واضح على الصحفيين والصحافة المستقلة في مصر”.

 

 * الأردن وإيران وتايلاند أوقفوا الاستيراد وعصابة السيسي تستورد لحوم مصابة بجنون أبقار البرازيل

تحقق السلطات البرازيلية في انتشار حالات إصابة باعتلال الدماغ الإسفنجي لدى الأبقار، أو مرض (جنون البقر)، في وقت سارعت عدة دول من بينها الأردن وإيران وتايلاند لوقف استيراد اللحوم البرازيلية، بسبب تفشي جنون البقر بحسب موقع رويترز، وليس حالة فردية كما زعم رئيس هيئة الخدمات البيطرية اللواء إيهاب صابر في مصر، الذي قال إن “مصر لن تتوقف عن استيراد اللحوم البرازيلية وبيعها للشعب، وأنه يمكن أن يكون هناك توقف مؤقت عن الاستيراد، مما يشي بأن رفعا مهولا للأسعار قريب”.

المثير للدهشة أن وزارة الزراعة، ممثلة في هيئة الخدمات البيطرية، قررت استمرار استيراد اللحوم البرازيلية للسوق المحلية، وأشار اللواء إيهاب صابر، إلى أن “اجتماع اللجنة المعنية بمتابعة ظهور مرض جنون البقر بالبرازيل الذي استمر 5 ساعات أمس، أسفر عن مواصلة جلب اللحوم البرازيلية”.

وتتصدر مصر قائمة الدول العربية المستوردة للحوم البرازيلية، بقيمة تتجاوز 298.77 مليون دولار في المتوسط سنويا، تليها الإمارات 143 مليون دولار.

ويأتي القرار بالرغم من تفشي وباء جنون البقر في البرازيل وخاصة أن الولاية الموبوءة بالمرض، والذي يتفشى  في القطعان الطاعنة في السن.

وفي تصريحات قبل الاجتماع، قال إن “هناك احتمالية تعليق استيراد اللحوم من السوق البرازيلية عقب تفشي مرض جنون البقر في ولاية بارا”.

ولكنه بعد الاجتماع أشار إلى جوانب طمأنة للشعب الذي بات يعيش على البرازيلي فقال “نتيجة تحليل دماغ العجل في البرازيل الذي أشيع إصابته بـجنون البقر ظهرت منذ قليل، تم إرسال النتيجة لمصر وهي سلبية، ولا داعي للقلق، وحال كانت النتيجة إيجابية كانت مصر ستوقف استيراد اللحوم مصر لها قيود صارمة في استيراد اللحوم كما يتم تحليل العينات”.

واستكمل، احتمال كبير يتم تعليق استيراد الأبقار من البرازيل لفترة مؤقتة بداية من غد، لحين ظهور نتيجة التحليل بالمعامل الكندية، مضيفا أن اتخاذ القرار يؤخذ بناء على رؤية عامة، والتاريخ المرضي للحيوانات.

وقالت وزارة الزراعة البرازيلية يوم الخميس إن “الأردن وإيران وتايلاند أوقفت مؤقتا استيراد لحوم الأبقار من البلاد، بينما تحقق السلطات في حالة إصابة بجنون البقر من ولاية بارا، وفقا لشبكة رويترز”.

وأكدت الوزارة أن روسيا أوقفت الواردات من ولاية بارا بعد اكتشاف حالة الإصابة بمرض جنون البقر هناك.

وقالت الوزارة إن “إيران والأردن وتايلاند أوقفت مؤقتا واردات لحوم البقر من جميع أنحاء البرازيل، وفرضت روسيا حظرا على لحوم البقر المصدرة من بارا”.

وبالإضافة إلى ذلك، أوقفت البرازيل صادرات لحوم البقر إلى الصين للوفاء بشروط اتفاقية تجارة.

وذكرت الوزارة أنه لا يوجد سوى مصنع واحد لتعليب اللحوم في بارا مصرح له ببيع منتجات لحوم البقر لروسيا.

وتحقق البرازيل في حالة إصابة باعتلال الدماغ الإسفنجي البقري (جنون البقر) رُصدت لدى حيوان ذكر يبلغ من العمر تسع سنوات من ولاية بارا، وأدى اكتشاف الحالة، التي أُعلن عنها في 20 فبراير شباط، إلى فرض حظر ذاتي على مبيعات لحوم الأبقار البرازيلية للصين.

وتم التخلص من الحيوان، وتنتظر السلطات نتائج الاختبارات لتحديد ما إذا كان قد أصيب بالنوع الكلاسيكي للمرض، أم أنها حالة غير نمطية والتي يمكن أن تحدث تلقائيا للماشية ولا تعتمد على تناول علف ملوث بالبريون.

ويعتبر النوع الكلاسيكي من مرض جنون البقر أخطر لأنه يتضمن التلوث ببروتين البريون، ويمكن أن يؤدي إلى حظر تجارة واسع.

وكانت صحيفة فالور إيكونوميكو المحلية قد أفادت في وقت سابق بالحظر الروسي، قائلة إنه “بدأ يوم الأربعاء ويشمل الحيوانات الحية واللحوم الطازجة والمصنعة والمنتجات الثانوية”. 

وذكر تقرير الصحيفة أن أندري يوركوف، الملحق الزراعي الروسي في البرازيل، أحجم عن الإفصاح عما إذا كان الحظر قد يُرفع إذا أكدت الحكومة البرازيلية أن الحالة غير نمطية.

 

*”رويترز”: ارتفاع التضخم لشهر فبراير إلى أعلى مستوى في أكثر من 5 سنوات

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز اليوم الثلاثاء أن تضخم المستهلكين في المدن المصرية سيرتفع في فبراير إلى أعلى مستوى له في أكثر من خمس سنوات، وذلك بعد سلسلة من التخفيضات في قيمة الجنيه المصري في يناير.

وقالت الوكالة إن “متوسط توقعات 14 محللا أظهر ارتفاع التضخم السنوي إلى 26.7٪ في فبراير من 25.8٪ في يناير، سيكون هذا أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2017  عندما وصل إلى 30.82٪”.

وقالت كابيتال إيكونوميكس، التي توقعت تضخم فبراير بنسبة 28.8٪ “يبدو أن التضخم في مصر سيرتفع خلال الأشهر المقبلة، ولكن يجب أن يصل قريبا إلى ذروته، وسيستمر الجنيه الضعيف في دفع تضخم السلع المستوردة إلى الارتفاع”.

ضعف الجنيه بنحو 24٪ مقابل الدولار على مدار شهر يناير، ليصل إجمالي انخفاض قيمته إلى ما يقرب من 50٪ منذ مارس من العام الماضي.

وقالت كابيتال إيكونوميكس في مذكرة “نعتقد أن المعدل الرئيسي سيبلغ ذروته عند أكثر من 30٪ على أساس سنوي في أبريل والمخاطر، إذا كان هناك أي شيء، تكمن في الاتجاه الصعودي”.

ورفعت لجنة تسعير الوقود الحكومية الأسبوع الماضي أسعار البنزين بنحو 10٪ في اجتماعها الفصلي، لكنها تركت سعر الديزل دون تغيير، وهي خطوة ربما تهدف إلى إبطاء الزيادات في أسعار الشحن والنقل الجماعي.

ولم تجر حكومة السيسي تعديلات تذكر على أسعار الوقود المحلية على مدى الأشهر ال12 الماضية حتى مع تراجع عملتها، مما يعني أن الأسعار انخفضت كثيرا عن الأسعار الدولية.

كما توقع ستة محللين أن يرتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني الوقود وبعض المواد الغذائية المتقلبة، إلى 32.85٪ في فبراير من 31.24٪ في يناير.

وقد يؤدي التضخم المتزايد إلى الضغط على لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي لرفع أسعار الفائدة عندما تجتمع في 30 مارس.

في اجتماعها الأخير في 2 فبراير، أبقت لجنة السياسة النقدية على أسعار الفائدة دون تغيير، قائلة إن “ارتفاعها بمقدار 800 نقطة أساس خلال العام الماضي سيساعد في ترويض التضخم”.

ومن المقرر أن تصدر وكالة الإحصاء العامة والإحصاء بيانات التضخم لشهر فبراير صباح الخميس.

 

 * أمين شرطة يرتكب مذبحة بسلاحه الميري بالإسكندرية

شهدت مدينة الإسكندرية مذبحة بشعة بعد إقدام أمين شرطة على قتل 7 من أفراد أسرته في نطاق قسم شرطة الرمل بالإسكندرية.

وتلقى قسم شرطة رمل ثان بلاغًا من إدارة شرطة النجدة يفيد بأن شخص يطلق النار على أسرته في الإسكندرية ما أسفر عن وجود قتلى في منطقة أبو سليمان في حي شرق الإسكندرية.

وفتح المتهم النار على أبنائه وزوجته ووالدها ووالدتها وشقيقها، ما أسفر عن مقتل 7 وإصابة الشخص الثامن.

وكشف شهود عيان تفاصيل مقتل 7 أفراد من أسرة واحدة في الإسكندرية على يد شخص هو أب وزوج وصهر لمن أطلق النار عليهم وأرداهم قتلى وجرحى.

وقال شهود العيان إن المتهم فتح النار من سلاح خاص على أفراد أسرته وبينهم أطفاله وزوجته، فقُتل 7 منهم بينما أصيب ثامن.

وكان ذلك خلال جلسة صلح بينه وبين زوجته أجريت بمنزل أسرة زوجته في منطقة أبو سليمان بحي شرق الإسكندرية، دائرة قسم شرطة ثان الرمل.

من الفحص تبين أن قاتل زوجته وأولاده في الإسكندرية يعمل أمين شرطة وقام بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه على زوجته وأولاده وأخيها وأبيها وأمها، وآخرين أثناء جلسة صلح عائلية.

وفتح المتهم النار على أسرته بسبب رفض زوجته الصلح معه، ليلقي 7 من أفراد العائلة مصرعهم، ويصاب شخص آخر.

 

“هيومن رايتس ووتش”: حملة القمع في مصر تشمل عددا لا يحصى من السجناء.. الثلاثاء 7 مارس 2023.. مصرع وإصابة 17 بخروج قطار عن القضبان في القليوبية

“هيومن رايتس ووتش”: حملة القمع في مصر تشمل عددا لا يحصى من السجناء.. الثلاثاء 7 مارس 2023.. مصرع وإصابة 17 بخروج قطار عن القضبان في القليوبية

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بهاء عودة برئ حبسه السيسي 10 سنوات انتقاما من “وزير الغلابة”

أكمل المحاسب بهاء عودة اليوم نحو 5 سنوات ونصف داخل المعتقل، قبل أن يحصل على حكم جائر بالسجن 10 سنوات من محكمة أمن الدولة العليا طوارئ الانقلابية، وكانت التهمة أنه شقيق وزير الغلابة باسم عودة أفضل وزير تموين في تاريخ مصر بشهادة المعارض قبل المؤيد للرئيس محمد مرسي رحمه الله. 

ويعمل “بهاء” البالغ من العمر 51 عاما، مديرا للحسابات في شركة عالمية، وهو من مواليد 15 سبتمبر سنة 1971 في المنوفية، وعمل محاسبا بعد حصوله على بكالوريوس تجارة حلوان عام 1997.

وكان المتحدث باسم وزير الغلابة إبان اعتقاله ثم الحكم عليه بالإعدام في يونيو 2014 وفضح قبل اعتقاله في نوفمبر 2018 مع نحو 12 معتقلا آخرين بينهم 8 سيدات، التعامل المهين مع شقيقه، وكيف يحبسه السيسي انفراديا لا يخرج منه إلا ساعة واحدة فقط في اليوم.

وكانت محكمة الجنايات أحالت أوراق باسم عودة و13 آخرين إلى المفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم في القضية التي عرفت باسم مسجد الاستقامة، وقُبل النقض الطعن وأُعيدت محاكمته فيها وحصل على المؤبد. 

وفي 2015 كان لبهاء عودة، تصريحا عن فصل الدكتور باسم عودة وزير التموين في حكومة الدكتور هشام قنديل، وأنه كان يتوقع قرارا فصله التعسفي من جامعة القاهرة، منذ فترة وكان يستعد لهذا القرار.
وكانت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ قد أصدرت حكمها في القضية رقم 1 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ مدينة نصر، أمس الأحد 5 مارس 2023 بالسجن المؤبد لكل من، إبراهيم السيد محمد عبده عطا، محمد محمود محمد نصر الله، محمد محمد فراج، محمود حسين أحمد حسن، محمد عبدالوهاب عبدالفتاح، أحمد صلاح الدين أحمد طلعت، هاجر خالد فارس السيد، أشرف رفعت عبدالحميد الزيات، المعتصم بالله محمد عبد الجواد، إبراهيم رمضان عبدالفتاح، عبدالرحيم محمد عبدالرحيم، فكري محمد فكري عبدالحليم، سها سلامة عمر الشيخ، محمد سعيد الشيمي علي، إسراء كمال الدين محمد عطية، أحمد عبدالباسط محمد محمد، محمد عبدالرحيم محمد عبدالرحيم.

والسجن المشدد 15 عاما لكل من، محمد أبو هريرة محمد عبدالرحمن، أحمد إسماعيل حسن الهضيبي، أسامة إبراهيم أحمد مرعي، أسامة مبروك موسى محمد، طارق محمد أمين عبدالفتاح، محمد عبدالستار محمد حسن، عزت طه غنيم. 

والسجن المشدد 10 سنوات لكل من: عائشة محمد خيرت الشاطر، محمد إسماعيل حسن الهضيبي، سمية محمد ناصف رشدي، بهاء محمد عودة. 

والسجن المشدد 5 سنوات لكل من، هدى عبدالمنعم عبدالعزيز، أحمد معتوق سلام. 

فيما لم يتضمن سوى براءة مروة مدبولي. 

كما شمل الحكم وضع المحكوم ضدهم تحت المراقبة لمدة خمس سنوات بعد انتهاء مدة العقوبة.

 

*”هيومن رايتس ووتش”: حملة القمع في مصر تشمل عددا لا يحصى من السجناء

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن “حملة القمع ضد المعارضة في مصر هائلة للغاية، حتى إن سلطات الانقلاب لن تذكر عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم”.

وأضافت المنظمة أن سلطات الانقلاب ربما تخشى من أنها إذا كشفت عن العدد الحقيقي للمعتقلين المحاصرين في مداهمات المعارضين المتصورين أو الفعليين، فإن الغضب ضد النظام سيزداد عمقا.

وأوضحت المنظمة أنه في عهد عبد الفتاح السيسي، استخدمت السلطات الحبس الاحتياطي على نطاق واسع، لا سيما في القضايا المسيسة، لإبقاء عشرات الآلاف من الأشخاص في السجن دون محاكمة، ولكن بدون أن تنشر الحكومة البيانات، فإن هذا مجرد تقدير للحجم الهائل للمشكلة.

ما هو معروف هو أن حملة القمع الضخمة أدت إلى اكتظاظ خطير في مراكز الاحتجاز، مما يقوض الظروف اللاإنسانية بالفعل.

وأشارت المنظمة إلى أن حكومة السيسي تقوم ببناء سجون جديدة للتعامل مع جميع الأشخاص الذين تعتقلهم ظلما. ومع ذلك، فقد تم توثيق الانتهاكات المنهجية لحقوق السجناء على نطاق واسع في السجون الجديدة وكذلك القديمة.

وتشمل الشكاوى الشائعة في العديد من السجون عدم وجود ترتيبات إنسانية للنوم والصرف الصحي، وتحرم سلطات السجون السجناء بشكل روتيني من الحصول على الرعاية الصحية، وكذلك زيارات العائلات والمحامين.

وباستثناء عدد قليل من السجون العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، فإن جميع السجون الرسمية في مصر تدار من قبل داخلية السيسي، أو تحت إشراف مصلحة السجون أو إدارات أخرى. كما يحتجز الآلاف في مراكز الشرطة، فضلا عن العديد من مواقع الاحتجاز غير الرسمية والسرية التي يديرها جهاز الأمن الوطني، الذي له سجل طويل من التعذيب وغيره من الانتهاكات.

ولا يسمح لأي جماعات مستقلة بزيارة مواقع الاحتجاز، ولا توجد سلطة مستقلة لمراقبة السجون والتحقيق في مزاعم سوء المعاملة.

كثيرا ما تنشر سلطات الانقلاب مقاطع فيديو عن مراكز احتجاز جديدة، كما لو كانت تسلط الضوء على عدد الأشخاص الذين يمكنهم سجنهم.

ولكن كم عدد المحبوسين بالفعل؟ يرفضون القول.

 

*”ميدل إيست آي”: شاعر معتقل يبدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على الظروف “اللا إنسانية”

قال موقع ميدل إيست آي إن “الشاعر المصري جلال البحيري بدأ إضرابا عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه من السجن، حيث احتجز منذ خمس سنوات بسبب قصيدة قيل إنها ضد الجيش”.

وأضاف الموقع أن البحيري أعلن في رسالة مسربة من سجن بدر سيئ السمعة، موقّعة في 5 مارس، أنه سيرفض الطعام وعلاج القلب وأقراص الاكتئاب، وسيمتنع تدريجيا عن الشرب.

وجاء في الرسالة “اليوم تبدأ السنة السادسة من حياة أهدرت في السجن، واليوم اخترت ممارسة حقي الدستوري والإنساني في الاعتراض على هذا الوضع اللا إنساني”.

واعتقل البحيري في 3 مارس 2018 بعد إصدار أغنية بعنوان “بلحة” استنادا إلى قصيدته، والتي سخرت بشكل غير مباشر من عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب عسكري في عام 2013.

وأضاف البحيري “ورائي العديد من الاتهامات المخزية، بدايتها الكذب وآخرها هي الإرهاب، العديد من التهم التي ارتكبت منها جريمة واحدة فقط  الشعر».

أدانته محكمة عسكرية بنشر أخبار كاذبة وإهانة الجيش، وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات.

وأنهى البحيري رسالته من زنزانته رقم 2/55 في بدر 1 قائلا “سيستمر الإضراب حتى أستعيد حريتي بالخروج من السجن، حيا أو ميتا”.

يضم مجمع سجون بدر، حيث يحتجز البحيري ثلاثة سجون، أشهرها سجن بدر 3 حيث يسجن العديد من السجناء السياسيين البارزين.

وعلى الرغم من أن البحيري أنهى عقوبته، إلا أنه لا يزال في السجن في ضواحي القاهرة.

السجن النموذجي

وصف السيسي مجمع سجون بدر، الذي افتتح في ديسمبر 2021، بأنه نموذج في الامتثال لحقوق الإنسان، وجزء من استراتيجيته الوطنية لحقوق الإنسان، لكن جماعات حقوقية انتقدته بسبب ضعف حقوق الإنسان وعدم الوفاء بالمعايير الدولية.

تحتجز سجون السيسي ما يقدر بنحو 65000 سجين سياسي اعتقلوا بسبب معارضتهم لحكومة السيسي، وفقا لتقرير صادر عن الشبكة العربية لحقوق الإنسان في مارس 2021.

البحيري هو من بين المعتقلين الذين تم نقلهم من سجن طرة سيئ السمعة إلى بدر 1، إلى جانب المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح 71 عاما، الذي اعتقل في عام 2018.

وقال ابنه حذيفة أبو الفتوح لرويترز في فبراير “كان من المفترض أن يكون على نفس المستوى على الأقل لكن منذ الانتقال لا ، الأمر أصعب بكثير، الوضع أسوأ وليس هناك مبرر”.

وأضاف أن والده أمضى 12 يوما بنفس الملابس في السجن الجديد ولم يعد لديه الفراش الذي كان يحمله سابقا في طرة لدعم ظهره، وقال إنه حرم من البطانيات الكافية لدرء برد الشتاء.

أبلغ السجناء في جميع أنحاء السجون منذ فترة طويلة عن وقوع انتهاكات، بما في ذلك التعذيب المنهجي والظروف التي تهدد حياتهم.

توفي أربعة سجناء في منشأة بدر بسبب الإهمال الطبي العام الماضي، بمن فيهم علاء السالمي البالغ من العمر 47 عاما والذي كان مضربا عن الطعام لمدة شهرين بسبب ظروف السجن، وفقا لجماعات حقوق الإنسان الجبهة المصرية لحقوق الإنسان والشبكة المصرية لحقوق الإنسان.

لقي مئات الأشخاص حتفهم في السجن منذ وصول السيسي إلى السلطة في انقلاب عام 2013 بسبب الإهمال الطبي وعدم وجود نظام رعاية عاجلة عندما يعاني المعتقل من حالة طبية طارئة، بما في ذلك الرئيس محمد مرسي والنائب السابق عصام العريان.

 

 *كامل الوزير يتصدر “تويتر” بعد خروج قطار منوف عن القضبان ووفاة وإصابة 20 مواطنا

شهدت مدنية قليوب  قبل قليل خروج قطار عن الرصيف بمحطة القطارات قرب الطريق البطيء،مما أدى إلى وفاة حالتين وإصابة نحو 17 آخرين بخروج قطار منوف عن مساره بمحطة قليوب المركزية، جاء ذلك بسبب سوء الصيانة ورفض المنقلب السفيه السيسي تخصيص 10 مليارات جنيه، لتفعيل نظام الأمان والإشارات، رغم ارتفاع أسعار التذاكر بشكل جنوني، منذ تولي العسكري الانقلابي كامل الوزير منصب وزير النقل في حكومة الانقلاب.

وأطلق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاج (كامل الوزير) و(وزير النقل) محملينه مسؤولية الفشل المتراكم على قطارات مصر المتهالكة والتي ما زالت أمام إدعاءه التطوير، ورفعه المبالغ فيه لأسعار تذاكر القطارات في حين أن عنصر الأمان مفقود ابتداء ولا يجد تطوير “الفريق” حلا لذلك.
وخرج قطار منوف ب”قليوب”- القليوبية، عن القضبان وارتفع أعداد مصابي الحادث في حصيلة غير نهائية وقال ياسين كريم “المستفز المغرور كامل الوزير  وزير المونوريل كام كارثه ومصيبه ف عهده البائس  لو مات نص الشعب ف حوادث القطارات هيطلع يقول الشعب الغلطان”.
وأضاف حساب عمر “ايه يا حماده هتقدر على كامل الوزير  (ارحل يا سيسي).. بلادي بلادي لكي حبي وفؤادي”.
وكتب (@
tito39670258)، “مش قد الشيله يا ولاد العرص غوروا فى داهيه فقر وغلاء وحوادث ودمرتوا حياتنا “.
وعلق محمد ممدوح “أفتكر في ٢٠١٩ لما حصلت حادثة القطر في رمسيس ساعتها شالوا وزير النقل وجابوا كامل الوزير والنتيجة إن لسه حوادث السكك الحديد زي ما هي”.
وتساءل أستـــــــاذ حمام “قطار منوف  علشان مافيش من وراه مصلحه،  لماذا لم يتم تجديد الخط بالكامل  زي العاصمه الإدارية  يا فجره. .. الكلام  ل كامل الوزير”.
وأضاف للتساؤلات هيما علي
hema Ali، “هل سيستقيل الوزير ؟.. هل ستقول الحيزبون مش اد الشيلة ما تشيلش ؟.. هل ده التطور فى السكك الحديدية اللى صرفوا عليه مليارات وغلوا تذاكره؟”
رجل فاسد
وفي يناير الماضي كشفت تقارير عن فساد جديد بطله وزير نقل الانقلاب، الفريق كامل الوزير، حيث كشفت تقارير مسربة عن اختفاء 46 مليون دولار ، فارق إنهاء صفقة قطارات تالجو الإسبانية.

وفجّرت تقارير رسمية أن صفقة القطارات الإسبانية فائقة السرعة، يشوبها شبهة فساد ، بطلها الفريق كامل الوزير ، حيث أكدت أن هناك ملايين من الدولارات فارقة في صفقة القطارات. 

وحاول وزير النقل في حكومة الانقلاب، أو بالأحرى “كامل الوزير” الرد على اختفاء 46 مليون دولار ، حيث قال الوزير فى بيان إعلامي حول قيام وزارة النقل بالتعاقد مع شركة تالجو الإسبانية على 7 قطارات بقيمة 280 مليون يورو، بينما تعاقدت شركة خطوط سكك حديد فرنسا مع نفس الشركة الإسبانية على شراء 10 قطارات فائقة السرعة بقيمة لا تزيد عن 300 مليون يورو.

وفي أبريل 2019 تعاقدت وزارة النقل مع شركة تالجو الإسبانية على توريد 6 قطارات ركاب كل قطار بتركيب 15 عربة 5 عربات أولى مكيفة – 8 عربات ثانية مكيفة – عربة بوفيه – عربة قوى،  بالإضافة إلى قطار آخر بدون مقابل وذلك بقيمة 126 مليون يورو فقط ، وذلك من خلال مناقصة عامة ومنافسة بين كافة الشركات العالمية ، مما يعني شراء (105 عربات بسعر 126 مليونا وبواقع 1.2 مليون يورو للعربة الواحدة).

وزعم الوزير أن سعر قطار الركاب 21 مليونا + 5 ملايين يورو لعقد الصيانة، مما يعني أن سعر القطار شامل الصيانة 26 مليون يورو بالإضافة إلى قطار مجاني.

 

*مصرع وإصابة 17 بخروج قطار عن القضبان في القليوبية

وقع منذ قليل في مدينة قليوب تصادم قطاري ٥٥٧ منوف القاهرة مع قطار ٥٥٠، مما أدى إلى خروج الأخير واصطدامه بالصدادات الحديدية، ما أسفر عن وفاة مواطنين وسقوط 16 مصابا حتى الآن.

وأوضح مصدر طبي أنه جرى نقل المصابين إلى مستشفى قليوب العام بالقليوبية، فيما جرى رفع حالة الطوارئ بجميع المستشفيات المجاورة لسرعة إنقاذ المصابين.

وانتقلت أجهزة الشرطة والحماية المدنية لموقع الحادث على الفور لسرعة إخلاء الركاب من داخل القطار.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الانقلاب حسام عبدالغفار، إنه يجري حالياً حصر أعداد المصابين الذي تم نقلهم عبر سيارات الإسعاف للمستشفيات.

وبسبب الأهمال السائد في هيئة السكك الحديدية منذ انقلاب 2013 ذادت حوادث القطارات والتي أزهقت معها مئات الأرواح من المصريين، وجاءت تلك الحوادث كما يلي:

حادث طريق مرسي مطروح حيث تصادم قطار بمجموعة سيارات أثناء عبور مزلقان فوكة طريق مرسي مطروح وقد اسفر عن وفاة 68 وإصابة 43.

حادث تصادم قطارين عند مدخل مذلقان قليوب وأسفر عن وفاة 57 وإصابة 141

حادث قطار أسيوط والذي حدث بمزلقان قرية المندرة منفلوط مع أتوبيس معهد أزهري وقد اسفر عن وفاة 51 طفلا واصابة 18 .

حادث العياط وقد اسفر الحادث عن وفاة 20 وإصابة 43

حادث مزلقان دهشور طريق الفيوم الصحراوي وجاء نتيجة تصادم قطار مع ميكروباص وسيارة نقل علي المزلقان واسفر عنه وفاة 31 وإصابة 25

حادث قطار البدرشين الخاص بنقل المجندين بوزارة الداخلية، وحدث عند إنفصال العربة الأخيرة من القطار وخروجها عن القضبان وقد اسفر الحادث عن وفاة 17 جنديا وإصابة 108

حادث قطار خط القاهرة -إيتاي البارود وأسفر الحادث عن وفاة 12 وإصابة 39

 

* استمرار ارتفاع الأسعار بين مسئولية شركات الجيش وتجاهل حكومة الانقلاب

هو شيء أشبه بالعبث؛ أن تتلقى أجهزة الدولة المسئولة عن مراقبة الأسعار وحماية المستهلك قرابة 19 ألف شكوى شهريًا، تتعلق بارتفاع أسعار العشرات من السلع، وانتهاء تاريخ صلاحية بعضها، ولا تتحرك للحد منها أو معالجتها أو التحقيق فيها، وكأن الأمر لا يعنيها!

وكان اللواء المهندس شريف الرشيدي، نائب رئيس جهاز حماية المستهلك، قد أكد على أن جهاز حماية المستهلك منذ أكتوبر الماضي رصد شكاوى ومخالفات تتعلق بـ140 ألف وحدة تجارية ونتج عنها تحرير 36 ألف محضر، حيث يتلقى الجهاز من 18 إلى 19 ألف شكوى شهريا، مشدًد على رقابة الجهاز على أن يكون السعر المدون على السلع شاملًا، ومشيرًا إلى إشكاليات تتعلق بالسوق الموازي، وأنه بدأت تظهر في الأسواق بعض السلع منتهية الصلاحية.

وأكدت الجولات في الأسواق الشعبية ومحلات السوبر ماركت وكبرى المولات في مصر ارتفاع الأسعار بنسب تتراوح ما بين 5% و9% مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الماضي، وكان السبب في ذلك:

1 – زيادة أسعار البنزين بنسبة 7 – 11% وبقيمة تتراوح بين 75 قرشًا إلى جنيه كامل للتر الواحد.

2 – التراجع المستمر يومًا بعد يوم في قيمة الجنيه أمام الدولار، حيث بلغ الدولار اليوم 30.83 جنيهًا.

3 – زيادة الطلب على شراء السلع الغذائية من المواطنين بهدف التخزين قبل حلول شهر رمضان.

وعلى سبيل المثال، فقد زاد سعر بيع الأرز الأبيض السائب من متوسط 24 جنيهًا للكيلوجرام إلى 25.5 جنيهًا، والأرز المعبأ الفاخر من 28.5 جنيهًا إلى 30 جنيهًا للكيلوجرام، والمكرونة من 38.5 جنيهًا إلى 42 جنيهًا للكيلوجرام، والدقيق الأبيض من 28 جنيهًا إلى 30 جنيهًا للكيلوجرام، والسكر المعبأ من 22.5 جنيهًا إلى 24 جنيهًا للكيلوجرام.

كما ارتفع سعر بيع زيت الطعام من متوسط 65 جنيهًا إلى 70 جنيهًا (0.8 لتر)، ومن 130 جنيهًا إلى 135 جنيهًا (1.6 لتر)، ومن 180 جنيهًا إلى 187.5 جنيهًا (2.2 لتر)، والمسلي الصناعي من 100 جنيه إلى 105 جنيهات (1.5 كيلوجرام)، ومن 152 جنيهًا إلى 160 جنيهًا (2.5 كيلوجرام)، ومن 265 جنيهًا إلى 275 جنيهًا (4.25 كيلوجرامات).

وزاد سعر بيع العدس السائب من متوسط 40 جنيهًا للكيلوغرام إلى 42.5 جنيهًا، والعدس المعبأ من 47 جنيهًا إلى 50 جنيهًا، والفول السائب من 33 جنيهًا من 35.5 جنيهًا للكيلوغرام، والفول المعبأ من 37 جنيهًا من 40 جنيهًا للكيلوغرام، وعبوة البيض الأبيض (30 بيضة) من 107 جنيهات إلى 115 جنيهًا، والبيض البلدي من 118 جنيهًا إلى 125 جنيهًا.

ووفق آخر تحديث لبيانات بوابة الأسعار التابعة لمركز معلومات مجلس وزراء الانقلاب، ارتفع سعر الكيلوجرام من الدواجن البيضاء من 90 جنيهًا إلى 95 جنيهًا، ومن الدواجن البلدية إلى 125 جنيهًا، ومن صدور البانيه إلى 185 جنيهًا، ومن الأوراك الطازجة إلى 100 جنيه، ومن الكبد والقوانص إلى 80 جنيهًا، ومن أجنحة الدواجن إلى 61 جنيهًا.

كذلك ارتفعت أسعار اللحوم البلدية الطازجة من متوسط 275 جنيهًا للكيلوجرام إلى 290 جنيهًا، واللحوم البرازيلية المجمدة من 165 جنيهًا إلى 180 جنيهًا للكيلوجرام، والسمك البلطي من 70 جنيهًا إلى 75 جنيهًا للكيلوجرام، والسمك البوري من 115 جنيهًا إلى 120 جنيهًا للكيلوجرام، والسمك الفيليه من 160 جنيهًا إلى 170 جنيهًا.

وزاد سعر اللتر من الألبان المعبأة من 28.5 جنيهًا إلى 29.5 جنيهًا، والكيلوجرام من الجبنة البيضاء من 115 جنيهًا إلى 120 جنيهًا، والجبن القريش قليل الدسم من 65 جنيهًا إلى 70 جنيهًا، والجبن الرومي من 170 جنيهًا إلى 180 جنيهًا، والجبن الفلمنك المستورد من 365 جنيهًا إلى 385 جنيهًا.

من جانبه، يرى عبد التواب بركات، مستشار وزير التموين المصري الأسبق عام 2012، والأستاذ المساعد بمركز البحوث الزراعية بالقاهرة؛ أن مصر عادت إلى حقبة ما قبل ثورة 25 يناير 2011، عندما كانت لكل سلعة مجموعة “حيتان” معدودة على أصابع اليد الواحدة، ومرتبطة بعلاقات سياسية مع النظام الحاكم، وتحتكر كل شيء، مما أوجد “مافيا” لعدد من السلع؛ كالقمح والسكر.

ويقول بركات، إن “الحكومة الحالية تستخدم أذرعها الإعلامية التي تحاول “تعليق” الفشل في توفير السلع الأساسية وضبط الأسعار على شماعة الحرب في أوكرانيا تارة وجائحة كورونا تارة أخرى، إلى جانب جشع التجار، ومؤخرا “المافيا”. ويضيف “الحقيقة أن المافيا موجودة داخلها”، وفقًا لـ”الجزيرة”.

ويوضح بركات أن شركات الجيش هي التي تتحكم في كل شيء، وتسيطر على استيراد القمح والسكر وزيت الطعام وحليب الأطفال واللحوم المجمدة والدواجن المجمدة والأسماك.

وبالتالي، يقول المستشار السابق إن هذه المؤسسات “هي التي يجب أن تُسأل عن كل شيء ليعرف المصريون كيف تم السماح بإنتاج “مافيا” الاحتكار والفساد التي كانت موجودة في عهد الرئيس الأسبق مبارك، ومن الذي يسمح الآن بخلق أزمات عديدة في الأرز والسكر واللحوم المجمدة وزيت الطعام وعلف الدواجن؟”

وتساءل الأكاديمي المصري، الذي عمل في الدولة لمدة عام: كيف يتم السماح باستيراد دواجن مجمدة حاليًا رغم أن قانون حماية صناعة الدواجن يمنع ذلك؟ وكيف يتم شراء الأرز من المزارعين بأسعار بخسة لا تتجاوز 6850 جنيهًا للطن وبنظام التوريد الجبري، ثم بيعه للمستهلك بسعر مرتفع أو تصديره إلى ليبيا ودول الخليج رغم قرار يمنع تصديره.

وقال إن هذه السياسة حوّلت مصر من دولة مكتفية ذاتيًا إلى مستوردة، وتسببت في ارتفاع السعر مؤخرًا إلى 25 جنيهًا واختفاء الأرز من الأسواق. وتساءل: هل اتهام النظام الفلاحين والتجار بافتعال الأزمة محاولة للتغطية على أشياء أخرى تحدث خلف الستار؟”

وحول تجربتهم عام 2012، في مواجهة “المافيا”، قال بركات “انتهج الرئيس الراحل محمد مرسي سياسة تمكين المزارعين من الوصول للأسواق وشراء القمح والأرز والقطن والقصب وبنجر السكر بأسعار مجزية، وأوقف مافيا الاحتكار والفساد، وقرر شراء اللحوم الحيّة من السودان عبر هيئة السلع التموينية بسعر 30 جنيهًا وطرحها للمستهلك بسعر 31 جنيهًا، وأوقف مافيا اللحوم، وقرر شراء القمح من المزارعين بأعلى من السعر العالمي فزاد الإنتاج المحلي وتوقّفت مافيا القمح حتى منتصف 2013”.

ووفق بركات، فإن وزارة التموين عام 2012 قامت بشراء الأرز مباشرة من الفلاحين بسعر 2050 جنيها للطن، وهو أعلى من السعر الذي فرضه التجار بـ700 جنيه، ثم طرحته للمواطن بسعر 1.5 جنيه، وبالتالي ربح الفلاح، ولم يعان المواطن من الغلاء.

ورفعت حكومة الانقلاب أسعار بيع البنزين بأنواعه الثلاثة في السوق المحلية، بنسبة تتراوح ما بين 7% و11%، اعتبارًا من يوم الخميس الماضي، بواقع 8.75 جنيهات للتر بنزين 80 بدلًا من 8 جنيهات، و10.25 جنيهات للتر بنزين 92 بدلًا من 9.25 جنيهات، و11.50 جنيهًا للتر بنزين 95 بدلًا من 10.75 جنيهات.

وقررت وزارة البترول رفع سعر بيع المازوت لغير استخدامات الكهرباء والمخابز من 5 آلاف جنيه إلى 6 آلاف جنيه للطن، وسعر بيع الغاز الطبيعي المستخدم في تموين السيارات من 3.75 جنيهات إلى 4.50 جنيهات للمتر المكعب بزيادة 20%. وتثبيت سعر بيع السولار (الديزل) عند 7.25 جنيهات للتر، وكذلك سعر المازوت المورد للكهرباء والصناعات الغذائية.

 

* داخلية الانقلاب ترفع رسوم استخراج جواز السفر

أصدر وزير داخلية السيسي، محمود توفيق، اليوم الثلاثاء، قراراً بزيادة رسوم استخراج جواز السفر إلى 1560 جنيهاً (ما يعادل 50 دولاراً)، مقسمة بواقع: 505 جنيهات مقابل رسوم استخراج الجواز المقروء آلياً وإصداره وطباعته وعلامات تأمينه، و300 جنيه مقابل وثيقة التأمين الإجبارية، و755 جنيهاً مقابل رسوم طلب استخراج جواز سفر بدل فاقد أو تالف.
وضاعفت داخلية السيسي رسوم جميع الخدمات التي تقدمها إلى المواطنين أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك رسوم استخراج جواز السفر، من 135 جنيهاً إلى 335 جنيهاً، ثم إلى 505 جنيهات، بخلاف رسوم وثيقة التأمين واستخراج بدل فاقد أو تالف، وسداد مبلغ إضافي قيمته 400 جنيه كضمان اجتماعي للدولة، في حالة عدم امتلاك الشخص لأي مؤهلات دراسية.
وتُحصَّل رسوم إضافية على استخراج جوازات السفر في مصر منذ يوليو2021، بدعوى تقديم المساعدة الفورية العاجلة للمؤمَّن لهم، في حال تعرضهم خلال مدة التأمين لأي حادث عرضي مفاجئ، أو مرض طارئ، في أثناء رحلة السفر ووجودهم خارج البلاد، وذلك وفقاً للشروط والأحكام والاستثناءات والاشتراطات وحدود التغطية الواردة في الوثيقة.
وتراجع جواز السفر المصري إلى المركز الـ95 عالمياً على مؤشر هينلي لجوازات السفر الدوري (HVRI)، الصادر عام 2019 بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي، استناداً إلى البيانات الرسمية التي تعتمد على عدة عناصر، من بينها عدد الدول التي يمكن دخولها بلا تأشيرة لحامل الجواز.
وتستخدم سلطات الانقلاب جواز السفر كأداة لعقاب من تصنفهم في خانة المعارضين، ممن يمارسون السياسة، أو من لديهم نشاط حقوقي، أو حتى الصحافيين. إذ وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش” 32 حالة على الأقل لمصادرة ضباط أمن مطار القاهرة جوازات سفر نشطاء سياسيين، وعاملين بمنظمات غير حكومية، وعدم تمكن أغلبهم من استعادة جوازاتهم.
وتقضي المادة الـ62 من الدستور المصري بأن “حرية التنقل والإقامة والهجرة مكفولة، ولا يجوز إبعاد أي مواطن عن الدولة، ولا منعه من العودة إليه. ولا يكون منعه من مغادرة البلاد، أو فرض الإقامة الجبرية، أو حظر الإقامة في جهة معينة عليه، إلا بأمر قضائي مسبب، ولمدة محددة، وفي الأحوال المبينة في القانون“.

 

*مع اقتراب انتهاء ملء الخزانات..أثيوبيا تواصل تحديها للسيسي وترفض التفاوض حول قواعد تشغيل سد النهضة

مع اقتراب الانتهاء من ملء خزانات سد النهضة واصلت أثيوبيا تحديها لنظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، ورفضت الدخول في مفاوضات حول قواعد تشغيل السد التي من المفترض أن تحكم وتنظم عمل السد في المستقبل، ما يكشف عن مطامع أثيوبيا في الاستيلاء على مياه النيل وحرمان مصر من حقوقها التاريخية فيه وتعطيش الشعب المصري.
في المقابل يلتزم نظام الانقلاب الدموي الصمت ويواصل تجاهله الضغط على أديس أبابا ويرفض التهديد بعمل عسكري ضد سد النهضة، ما يؤكد تآمر السيسي ضد الشعب المصري وتعاونه مع أديس أبابا، وهو ما كشف عنه توقيعه على ما يعرف باتفاق المبادئ الذي أعطى الحق لأثيوبيا في بناء السد

المسار التفاوضي  

من جانبه أكد الباحث السياسي أسامة جاويش فشل المسار التفاوضي  بين الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، محذرا من تأثير السد المباشر على حصة مصر والسودان من مياه النيل الذي يعتبر شريان الحياة الرئيسي لأكثر من مائة مليون إنسان.
وقال جاويش في تصريحات صحفية  “في مصر يعيش أكثر من أربعين في المائة من السكان على الزراعة، ما يعني أن ما يقارب الأربعين مليون مصري يعيشون تحت تهديد كبير؛ أولا بالعطش، وثانيا بنقص حاد في مياه النيل الشريان الرئيسي لآلاف الأفدنة الزراعية من شمال مصر إلى جنوبها”.
وانتقد تعويل نظام الانقلاب على دور المجتمع الدولي، موضحا أنه لم يصدر أي قرار بإدانة إثيوبيا أو التلويح بأي إجراء أممي ضد لجوئها إلى ملء خزان سد النهضة بقرارات أُحادية، واستبعد جاويش أن يحدث تدخل عسكري من جيش السيسي أو حتى التفكير أو التهديد بتوجيه ضربة مباشرة لسد النهضة، مشيرا إلى أن السيسي زعم أن مصر بكل مؤسساتها ملتزمة بحماية الحقوق المائية المصرية في مياه النيل، ثم عاد وكرر تهديده بأنه لن يسمح بالمساس بمياه النيل.
وأكد أن الشعب المصري لا يثق في وعود السيسي وتصريحاته، لافتا إلى أن السيسي هو سبب الأزمة الكبرى لأنه في مارس 2015، وقع على ما يعرف باتفاق المبادئ والذي تستند إليه إثيوبيا في كل إجراءاتها حتى الآن. ومنذ ذلك اليوم الذي تنازل فيه السيسي بمحض إرادته عن مياه النيل؛ بات الفشل والتعثر هما المحصلة لأي اجتماع بين الدول الثلاث.
وأعرب جاويش عن استغرابه لتصريحات السيسي، لأنه في الوقت الذي أصبحت الحقوق المصرية في مياه النيل مهددة يحاول طمأنة الشعب المصري بأن كل شيء على ما يرام، حتى إنه قال كلمته “اطمئنوا فلن يحدث شيء”.
وخلص إلى القول إن “الفشل المتكرر والمستمر منذ مارس 2015، أفقد المصريين الثقة في نظام الانقلاب ووعوده بحل الأزمة، مؤكدا أن الجانب الإثيوبي يفعل ما يريد ويتقدم خطوة خطوة حتى قارب على إنهاء السد وملء الخزانات، وهو ما جعل المواطن المصري لا يصدق تصريحات السيسي ونظامه لأن العطش بات خطرا حقيقيا يطرق أبواب مائة مليون مصري”. 

إعلان المبادئ

وأكد ياسين أحمد بعقاي رئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية الشعبية بالسويد أن إثيوبيا ترفض بشكل قاطع ما تسميه دولتا المصب الحقوق التاريخية لهما في مياه النيل، التي قررها الاستعمار الغربي، مشيرا إلى أنه مع الاتفاق الملزم العادل، والاستخدام الرشيد لمياه النيل.
وقال بعقاي في تصريحات صحفية إن “قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي اعترف بحقوق إثيوبيا في بناء السد، من خلال التوقيع على اتفاق إعلان المبادئ في الخرطوم عام 2015 الذي يشكل قاعدة صلبة في مواجهة أي مزاعم تتعلق بتفرد إثيوبيا وفرض الأمر الواقع”.
وأشار إلى أن تشييد السد لن يتوقف لأن إعلان المبادئ يعطي الحق لإثيوبيا في بناء سد النهضة والاتفاقية تستند أيضا إلى اتفاقية قانون استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2014.
وأضاف بعقاي أن نظام الانقلاب حاول محاربة إثيوبيا ومنعها من الحصول على أي تمويل دولي لبناء السد، لكن إثيوبيا اتخذت قرارا استراتيجيا ببناء السد بجهود ذاتية، مؤكدا أن إثيوبيا نجحت في تحقيق تنمية اقتصادية خلال السنوات القليلة الماضية وكانت أسرعها نموا في أفريقيا، وهناك تنافس بين قوى دولية وإقليمية وخليجية وعربية الآن للاستثمار في البلاد، وقد يكون للسد دور، ولكن إثيوبيا كانت لها رؤيتها الخاصة.
وكشف أن إثيوبيا ترفض الاتفاق الملزم من وجهة نظر مصر والسودان؛ والتي تعني فرض الحقوق والحصص التاريخية لهما، وتزعمان أنها حقوق مشروعة إلا أن إثيوبيا ترى أن هذه الحقوق جاءت لخدمة المستعمر آنذاك، وهي اتفاقيات جائرة وظالمة.
وشدد بعقاي على أنه بأي حال من الأحوال لن تقبل إثيوبيا أن يُفرض هذا الأمر في أي اتفاق جديد لأن اتفاق سد النهضة لا يتحدث عن تقسيم مياه النيل، إنما يتحدث عن التشغيل والتعاون في فترة الجفاف، أما مصر فتريد أن تستغل حاجة إثيوبيا لبناء السد لتكريس فرض ما يسمى بالحقوق التاريخية وتمنعها من بناء مشروعات استثمارية مستقبلية وتحرمها من حصتها الحقيقية في النيل الأزرق وفق تعبيره.
وأوضح أن إثيوبيا ترضى باتفاق ملزم عادل على أساس صفقة جديدة، أما ما يتعلق بتقسيم مياه النيل فنحن نوافق عليه في إطار اتفاقية عنتيبي في أوغندا التي رفضتها مصر والسودان عام 2010 ووقعت عليها 9 دول من دول حوض النيل، كما نرفض تقليص حجم التخزين البالغ 74 مليار متر مكعب وهو كان معلوما منذ البداية، وهو أقل من نصف حجم خزان السد العالي .

حصة مصر

وحذر الدكتور محمود أبو زيد، وزير الموارد المائية الأسبق من أن تأثير سد النهضة على حصة مصر في مياه نهر النيل أمر مؤكد، وسيخفض من حصة مصر البالغة حاليا 55 مليار متر مكعب سنويا من المياه، متوقعا أن يتراوح مقدار النقص من 5 إلى 15 مليار متر مكعب، حسب كمية التبخر والتسرب والفيضان والتدفق السنوي من مياه الأمطار التي تتدفق على النيل الأزرق.
وقال أبو زيد في تصريحات صحفية إن “كميات المياه التي تتدفق على النيل الأزرق هي التي ستتحكم في الأمر، وستكون حاسمة في معرفة مصير المياه الواردة لمصر، وتحديد تأثير السد من عدمه فإذا كانت الكمية كبيرة فستحصل إثيوبيا على حاجتها من المياه اللازمة لها وللسد، وستحصل مصر أيضا على حصتها دون نقصان وكذلك السودان، مؤكدا أن المشكلة الأساسية التي تعتبر نقطة الخلاف الرئيسية تنصب في حالة ما إذا كانت المياه المتدفقة على النيل الأزرق قليلة وغير كافية في أي عام من الأعوام”.
وأكد أن التخوفات المصرية منطقية وعلمية وفنية، فالتنبؤ بكمية المياه المتدفقة على النيل الأزرق سيكون صعبا، والدراسات تؤكد أن نسبة أخرى من المياه يتم فقدها في التبخر والتسرب، ومن ثم كل هذا سيؤدي لتأثر مصر وتقليل حصتها، خاصة أنها ليس لها مصدر آخر للمياه سوى مياه النيل.
وطالب أبو زيد بأن تكون هناك مفاوضات حول قواعد التشغيل التي ستكون مدى الحياة، خاصة مع اقتراب أثيوبيا من ملء خزانات السد، لافتا إلى أن هذه القواعد ستحتاج لجولات تفاوضية واجتماعات مطولة، لأن بنودها طويلة الأجل وستلتزم بها الحكومات القادمة والمتعاقبة، لذلك يجب أن يكون هناك اتفاق وتوافق حولها.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الحلول التي يجب أن تتبعها مصر لمواجهة نقص المياه بسبب السد أهمها ترشيد استهلاك المياه، واستخدام أدوات الترشيد في المنازل والمساجد والمدارس، فضلا عن استخدام طرق الري الحديثة ومشاركة مستخدمي المياه، مشددا على ضرورة التوسع في استخدام المياه الجوفية، والاعتماد على تحلية المياه عالية الملوحة ومعالجة مياه الصرف الصحي والزراعي والتوسع في استخدام المياه غير التقليدية

 

*جباية جديدة في الطريق “شيوخ الانقلاب” يناقش فرض رسوم إجبارية على المغتربين

لم يكتفِ  المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي بتضييع مدخرات المصريين في بنوك مصر بسبب فشله، فقال وكيل ما يسمى “مجلس الشيوخ” الذي اختار السيسي والمخابرات أعضاءه، بهاء أبو شقة “يجب أن يكون هناك حق للدولة ممثلة في نسبة مئوية لما يحصل عليه كل مواطن يعمل بالخارج، لأن الدولة هي من قامت بتنشئته وتعليمه وتربيته”.

وتناسى السيد أبو شقة أن الدولة تحصل رسوما سنوية من خلال؛ تصريح العمل، والتي تصل ل100 مليون سنويا، ورسوم التحويلات، والتي تمثل ما بين 80 و150 جنيها عن كل 5000 جنيه أو ما يعادلها، وتجديد جوازات السفر داخل مصر (300 جنيه) أو خارجها (660 ريال بالسعودية) و(650  ريال بقطر) ووثيقة أمان، ورسوم السفر في بداية التعاقد من كشوف طبية وأختام الخارجية والتعليم إن وجد.

وقال متابعون إن “اقتراح بهاء أبوشقة عن فرض ضريبة إجبارية على المصريين بالخارج، كانت بسبب طلب استيضاح من زميلته بشيوخ العسكر هيام فاروق عن سبل دعم المصريين بالخارج، فتحول دون لف أو دوران إلى سبل فرض ضريبة إجبارية على المصريين بالخارج”.

وقال الناشط محسن تركي إن “نواب البرلمان لا يدفعون ضريبة الدخل ويفرضون إتاوات على المصريين بالخارج، إن لم تستحِ فقل ما شئت يا أبو شقة، أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم، نواب البرلمان بغرفتيه يعفون أنفسهم من ضريبة الدخل وأنت تفرض إتاوة على المصريين بالخارج، إذا لم تستحِ فقل ما شئت”.

وقال مراقبون إنه “رغم أن المحكمة الدستورية ألغت ضريبة العاملين بالخارج بعهد المخلوع وقبل نحو ٣٠ سنة، وأن الحديث جاء بعد تراجع تحويلات المصريين بالخارج من 31.7 مليار دولار إلى نحو 25 مليار وهم من أكبر مصدر للدولار”. 

ووكيل مجلس الشيوخ العسكري بهاء الدين أبوشقة، قاض سابق ورئيس محكمة ومن أبرز قضاياه طعن في قضية سوزان تميم حصل به هشام طلعت مصطفى على تخفيف العقوبة ثم عفا عنه المنقلب السيسي، وهو أيضا ترزي تعديلات 2019 التي مددت للسيسي حتى 2030.

وقال القانون إن “الطلب به مخالفات قانونية أبرزها ازدواج ضريبي من حيث المبدأ، فضلا عن مخالفة حكم تاريخي للمحكمة الدستورية  بعدم الدستورية”.

وسبق أن طلب رئيس البنك الأهلي في أغسطس 2021، بخصم 20% من دخل المصريين بالخارج شهريا من خلال ضريبة على الدخل الشهري، وكشف مراقبون أن راتبه يصل إلى مليونين و900 ألف شهريا.

رسوم المطارات

وفي فبراير الماضي، 2023، زادت أعباء ضريبية جديدة على السلع بالأسواق الحرة بالمطارات، علاوة على سداد ١٪ من الضريبة الجمركية المستحقة بحد أدنى ١٣ دولارا أو ما يعادله بالجنيه عن كل لتر من المشروبات الروحية بحد أقصى لترين.

وقللت حد الإعفاء الشخصي من الضريبة الجمركية للأشياء التي تكون بصحبتهم من ١٠ آلاف إلى ١٥ ألف جنيه، وأن قيمة الجمرك ٢٠٠ دولار، حد أقصى.

جباية الموت

وزادت حكومة السيسي من رسوم نقل جثامين المصريين بالخارج في فبراير 2019، بقرار أصدره وزير الطيران المدني الفريق يونس المصري ولاستيعاب غضب المصريين بالخارج، أعلن وزير الطيران تخفيض رسوم نقل جثامين المتوفين بالخارج إلى مصر بنسبة 50%، لتصل إلى منا يعادل حوالي 300 دولار وقيمتها بالمصري 9000 جنيها.

ووقع ما يسمى ب”اتحاد المصريين بالخارج” برتوكولا مفعلا في 2019 مع شركة قناة السويس للمغتربين، بسداد ما يوازي 60 جنيها سنويا، ومن ثم يضمن الحصول على 55 ألف جنيه في حال الوفاة لنقل الجثامين.

تصريح العمل
وفي أغسطس 2016 زاد قانون زيادة رسوم المصريين الراغبين في العمل بالخارج بالشكل التالي:

1- زيادة الرسم للحاصلين على المؤهلات العليا والراغبين في العمل بالخارج من 60 جنيها سنويا إلى 200 جنيه سنويا.

2- زيادة الرسم للحاصلين على المؤهلات المتوسطة وبدون مؤهل والراغبين في العمل بالخارج من 60 جنيها إلى 100 جنيه سنويا.

وزعمت حكومة الانقلاب أنه تم زيادة الرسوم للمصريين العاملين بالخارج وذلك في ضوء عدة أسباب منها ارتفاع سعر الدولار وانخفاض قيمة الجنيه المصري وحتى يمكن للدولة تأدية واجباتها تجاه المواطنين في الداخل، حيث تعتبر تلك الرسوم من أهم مصادر للدخل.

وأصدر عبد الفتاح السيسي، قرارا بقانون رقم 104 لسنة 2015، بتعديل بعض أحكام قانون العدالة الضريبية رقم 46 لسنة 1978 بهدف تحديد مبلغ الضريبة المقررة على تذاكر السفر إلى الخارج، وذلك بالعملة المحلية.

وأدخل هذا التعديل على الفقرة الأولى من البند رابعا من المادة 31، التي كانت تنص على فرض ضريبة على تذاكر السفر إلى الخارج التي يتم بيعها بالعملة المحلية، فأصبحت الفقرة تنص على أن تفرض الضريبة على تذاكر السفر إلى الخارج عن الرحلات التي تبدأ من جمهورية مصر العربية.

ويتحمل المنتفع مبلغ 400 جنيه بالنسبة للدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، و150 جنيها بالنسبة للدرجة السياحية، وتسري هذه الضريبة أيضا على التذاكر المجانية، ويتحمل المنتفع بالتذكرة المجانية هذه الضريبة، وبقيت الفقرة الثانية من هذا البند، والتي تستثني من الضريبة سفر الطلاب، أو السفر بسبب العلاج أو الدراسة أو التدريب أو الحج أو العمرة أو لمهام رسمية، ويتحمل المسافر هذه الضريبة وتكون بنسبة 10% من قيمة التذكرة.

 

*”رويترز”: ارتفاع أسواق الخليج وبورصة مصر تواصل خسائرها

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية على ارتفاع يوم الإثنين متجاهلة هبوط أسعار النفط، وقادت دبي المكاسب بعد أكبر زيادة على الإطلاق خلال اليوم في إعمار للتطوير DU بينما واصل المؤشر المصري خسائره، بحسب وكالة “رويترز”.

وقالت الوكالة إن “أسعار النفط تراجعت، وهي محرك رئيسي لاقتصاديات الخليج، يوم الإثنين، حيث جرى تداول العقود الآجلة لخام برنت على انخفاض 1.30 دولار، أو 1.5٪ إلى 84.53 دولار للبرميل في الساعة 1210 بتوقيت جرينتش”.

وقد يؤثر القلق بشأن الطلب على أسعار النفط بعد أن حددت الصين أهداف نمو أقل من المتوقع، حسبما قالت فرح مراد، كبيرة محللي السوق في XTB MENA.

وأضاف مراد أنه “من المتوقع أن يتبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي سياسات نقدية أكثر تشددا”.

وأغلق المؤشر المعياري للمملكة العربية السعودية ( TASI) على ارتفاع بنسبة 0.4٪ ، موسعا ارتفاعه للجلسة الخامسة، وتلقى المؤشر مكاسب في أسهم الرعاية الصحية والبنوك، حيث ارتفع سهم الدكتور سليمان الحبيب للخدمات الطبية (4013.SE) بنسبة 1.7٪ وبنك الرياض (1010.SE) بنسبة 2.5٪.

وصعد مؤشر الأسهم الرئيسي في دبي 1.1 في المئة مدعوما بارتفاع نسبته 14.9 في المئة في شركة إعمار للتنمية (EMAARDEV.DU) وهو أكبر مكسب في اليوم على الإطلاق، وأضاف الارتفاع 2.9 مليار درهم (789.67 مليون دولار) إلى القيمة السوقية للشركة.

وأعلن المطور العقاري يوم الإثنين عن أرباح نقدية قدرها 52 فلسا للسهم الواحد للعام المالي 2022.

كما ارتفع مشغل رسوم الطرق ساليك (SALIK.DU) بنسبة 4.7 في المائة.

ارتفع مؤشر أبو ظبي للأسهم بنسبة 0.9 في المئة، وهو خامس يوم إيجابي على التوالي، بارتفاع بنسبة 1.4 في المئة في بنك أبو ظبي الأول للإقراض في الإمارات العربية المتحدة.

فازت شركة GroupOmerate International Holding Co (IHC.AD) بنسبة 0.8٪ لأنها تعتزم الاستثمار في العرض العام الأولي  (IPO) لشركة Presight AI Holding.

كما تقدمت وحدة “ألفا ظبي القابضة” التابعة لشركة آي إتش سي (IHC) بأكثر من 4٪.

وقد حقق المؤشر القطري (QSI) الذي تم تداوله بعد توقف إحدى الجلسات، مكاسب بلغت 0.7 في المائة، حيث انتقلت معظم الأسهم المكونة له إلى منطقة إيجابية، بما في ذلك سهم شركة صناعات البتروكيماويات القطرية (IQCD.QA) الذي ارتفع بنسبة 1.4 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، انخفض مؤشر “إي جي إكس 30” بنسبة طفيفة إلى 0.1 في المائة، ليمتد نطاق خسائره إلى الجلسة الثالثة على التوالي، مع تراجع أسهم شركة مصر الكويتية القابضة بنسبة 2.6 في المائة.

 

*مصريون صدمهم الدجاج البرازيلي بعد فك العبوة.. كيف ماتت المرحومة ؟

خرجت الأذرع الإلكترونية للانقلاب تنفي ذبح الدجاج البرازيلي على غير الشريعة الإسلامية، التي تحرّم الصعق بالكهرباء والخنق بالغاز والقتل بالهراوة، ولا تبيح إلا الذبح الحلال، واكتشف المصريون أن الدجاج المجمد غير مذبوح وفق الشريعة وإنما تم خنقه بالغاز، وهي طريقة قانونية في البرازيل.

وتهكم حساب يحمل اسم “شريف سنارة” بالقول “مش عايز أحرق لكم الإسكربت وأقول لكم أن فراخ doux دي فرنسية مش برازيلية وملهاش علاقة بالشحنة اللي جت ولا موجودة هنا أصلا، وكمان الصورة دي بنفس صيغة الكلام قديمة من كام سنة”.

وقال سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن في غرفة الجيزة التجارية، إن “هذه الصورة غير حقيقية والدواجن المجمدة يتم ذبحها في مصر، وأغلب المنتجات من الدواجن المجمدة بدون أحشاء في مصر، صناعة مصرية 100% وتخضع للرقابة والاختبارات”.

وواجهت صناعة الدواجن في مصر أزمة كبيرة في الآونة الأخيرة، كان آخرها بسبب احتجاز الأعلاف في الموانئ بسبب أزمة نقص العملة الأجنبية وتعقيدات الإفراج الجمركي، وسط رفض حكومي لإيجاد حلول لهذه الأزمات التي باتت تهدد هذه الصناعة التي يعمل بها أكثر من ثلاثة ملايين عامل.

وتداول المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي البيانات الرسمية التي أصدرها المعهد القومي للتغذية، ووزارة الصحة حول فوائد أرجل الدجاج، ولم يجد المواطنون ردا على هذا الحل الحكومي لأزمة راتفاع الأسعار سوى استقباله بالسخرية على السوشيال ميديا، حتى قال أحدهم، هو فيه فراخ أصلا عشان نأكل رجليها، وقال آخر من كتر ما تغزلوا في أرجل الدجاج، تخيلتها رجلين هند رستم.

وتعتبر الأحشاء والعظام لحوم الفقراء، فكيلو الممبار «أمعاء الحيوان» بـ 50 جنيها، لكنه رخيص مقارنة بسعر كيلو اللحم الذي يصل الآن إلى 200 جنيه في محال الجزارة الكبيرة.

أما عظام الدواجن «الهياكل» ومنها أرجل الدجاج، والحوائج وهي عبارة عن رقاب وأجنحة وأرجل الدجاج، فهي البديل الأرخص المتاح للأكثر فقرا، والتي بلغت نسبتهم 20 مليون نسمة خلال عام 2022 طبقا لتصريحات وزيرة التضامن مؤخرا.

وكان قد أكد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن نسبة الفقر في مصر وصلت إلى 29.7% عام (2019- 2020).

حديث الحكومة عن أرجل الدجاج وكونها طعاما صحيا للفقراء للتغلب على ارتفاع الأسعار، دفعنا في “بر مصر” للبحث والتنقيب في أسواق الغلابة، في سوق الأميرية اكتشفنا أن هناك سوقا متخصصا لبيع أرجل الدجاج بالفعل وبقايا الأطعمة.

وقال مواطن صاحب أسرة مكونة من 5 أفراد، توجه إلى هناك لشراء أرجل الدجاج، وهياكل الدواجن، إن “سعر كيلو الدجاج وصل إلى أكثر من 75 جنيها وليس باستطاعته أن يوفره لأسرته الصغيرة إلا مرتين في الشهر، فيشتري دجاجة ومعها هياكل لتكون مكملة للوجبة الدسمة التي يتلهف عليها أبناؤه الثلاثة، لكنه يلجأ للسوق أسبوعيا لشراء الهياكل، فالكيلو منها بـ 50 جنيها، أما الأجنحة والأرجل فتصل إلى 40 جنيها، وأحيانا 50 جنيها”.

ومع استمرار رفع الأسعار لجأت أسر عديدة إلى البحث عن حلول بديلة لتوفير الطعام لأفرادها، وكان شراء بقايا الطعام أحد هذه الحلول التي انتشرت في أسواق عدة.

وتحكي أم بلال 40 عاما حكايتها مع أرجل الدجاج قائلة «عندي 3 أولاد محتاجين 3 وجبات إفطار وغداء وعشاء كل يوم، باجي هنا السوق بشوف اللي موجود وبشتري منه، الحاجة هنا رخيصة وكتير وبتسد الجوع، بجيب جبنة ولنشون وزيتون للفطار والعشاء والغدا كل مرة بتختلف الأسعار، وساعات ألاقي لحمة مستوية بواقي الفنادق بس دي الصبح بدري لازم أخدها بدري عشان متفسدش بسرعة من الشمس وبنلاقي سمك، وولادي بيحبوا الفراخ اللي بتتقلي في الزيت بصراحة السوق ده موسع علينا.

ومن الأميرية إلى سوق إمبابة، حيث يزحف الفقراء إلى هذه الأسواق لشراء الجبنة الرومي، سعر الكيلو 70 جنيها والجبنة البيضاء الكيلو بـ 30 جنيها واللانشون والكورن فليكس وكسر الحلويات كلها بواقي مصانع وشركات ومحلات مشهورة.

بواقي الجاتوه أيضا من بضائع هذا السوق، حيث يتم بيعه أيضا، بالإضافة إلى اللحم المفروم واللانشون وكافة أنواع الجبنة البيضاء، ويصل سعر كيلو الجاتوه إلى 25 جنيها وكيلو اللحوم 60 جنيها والجبنة بكافة أنواعها من بواقي الفنادق 30 جنيها.

وفي السوق أيضا، تجد أنواعا من البسكويت المحروق ويباع الكيلو بـ 30 جنيها، ومع ذلك، تجد الغلابة بشكل مباشر يلتفون حولها، وتأتي بواقي هذه الأطعمة في الغالب من المطاعم، وهي الفائض من الزبائن، حيث يتم تجميعه وتسليمه في شكل معلب وإرساله لتاجر متخصص في بيع “الكسر” مثلا في الجاتوه والبسكويت.

 

*الانقلاب يعرض بيع حصة في المصرية للاتصالات

قالت مصادر مطلعة أمس الإثنين إن “سلطات الانقلاب تعرض بيع حصة نسبتها 10٪ في الشركة المصرية للاتصالات (ETEL.CA) التي تسيطر عليها الدولة” بحسب ما أفادت وكالة رويترز.

وقالت الوكالة إن “بيع أصول الدولة من أولى الصفقات سيكون لمشترين بخلاف الصناديق السيادية الخليجية منذ أن أمر عبد الفتاح السيسي الحكومة في أبريل بوضع برنامج لجذب 10 مليارات دولار من المشاركة الخاصة على مدى كل سنة من السنوات الأربع المقبلة”.

تمتلك الحكومة 80٪ من أسهم الشركة المصرية للاتصالات، وأضافت المصادر أن عملية البيع يديرها بنكا الاستثمار المحليان سي آي كابيتال وأهلي فاروس.

وقال أحد المصادر إن “بيع الأسهم كان موجها إلى مستثمرين مصريين وأجانب، ولكن شهية الأجانب تبدو منخفضة”.

وستبلغ قيمة الحصة البالغة 10٪ نحو 4.55 مليار جنيه مصري (148 مليون دولار) بسعر السهم الحالي.

وتعاني حكومة السيسي من نقص حاد في العملة الأجنبية منذ أن دفع الغزو الروسي لأوكرانيا المستثمرين إلى سحب نحو 20 مليار دولار من أسواق خزائنها.

وتعد مبيعات الأصول ركيزة رئيسية لبرنامج دعم بقيمة 3 مليارات دولار وقعته حكومة السيسي مع صندوق النقد الدولي في ديسمبر.

وباعت حكومة السيسي حصة 20٪ في الشركة المصرية للاتصالات في طرح عام أولي في نوفمبر 2005.

وتمتلك الشركة المصرية للاتصالات حصة تبلغ نحو 45٪ في شركة فودافون مصر (VODE.CA) للهاتف المحمول، والتي تسعى لبيعها.

وجرى تداول أسهم المصرية للاتصالات على انخفاض بنسبة 3.7٪ يوم الإثنين عند 26.76 جنيها.

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولي المصرية للاتصالات للتعليق.