الإخفاء القسري للمحامي ثروت صلاح شحاته بدلا من إخلاء سبيله.. الخميس 16 أبريل 2020.. مجلس حرب مصري سعودي إماراتي بقيادة السيسي لدعم حفتر

ثروت صلاح شحاتة المحامي
ثروت صلاح شحاتة المحامي
ثروت صلاح شحاتة
ثروت صلاح شحاتة

الإخفاء القسري للمحامي ثروت صلاح شحاته بدلا من إخلاء سبيله.. الخميس 16 أبريل  2020.. مجلس حرب مصري سعودي إماراتي بقيادة السيسي لدعم حفتر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الإخفاء القسري للمحامي ثروت صلاح شحاته بدلا من إخلاء سبيله

تواصل قوات أمن الانقلاب الإخفاء القسري بحق المحامي ثروت صلاح شحاتة بعد ترحيله من السجن يوم 19 مارس 2020م إلى قسم أول الزقازيق، وذلك بدلا من تنفيذ قرار النيابة بإخلاء سبيله من قضية تم حبسه على ذمتها.

وكانت قوات أمن الانقلاب قامت الجمعة الرابع من ابريل 2014م، باعتقال القيادي/ ثروت صلاح شحاتة في مدينة العاشر من رمضان.

ويدين المرصد الإعلامي الإسلامي  الإخفاء القسري بحق المحامي ثروت صلاح شحاتة، ويحمل وزارة الداخلية ومديرية أمن الشرقية مسئولية سلامته، ويطالب المرصد بالكشف الفوري عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمخفيين قسريا في ظل انتشار وباء كورونا.

شهد شهر مارس أكبر عدد من قرارات اخلاء السبيل من جانب ‏محكمة جنايات القاهرة او من جانب النيابة العامة، وكان شحاتة ضمن المخلى سبيلهم.

ففي تاريخ 19 مارس قررت نيابة أمن الدولة العليا الغاء التدابير الاحترازية ‏واخلاء سبيل ‏15 متهما في القضية رقم 488 لسنة 2019 وبينهم :‏ المحامي ثروت صلاح شحاتة، وشادي الغزالي حرب، عبدالعزيز الحسيني نائب رئيس حزب تيار الكرامة، والقيادي ‏العمالي كمال خليل، ‏وأساتذة العلوم‎ ‎السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة ‏وحازم حسني.

كما تم اخلاء سبيل عدد من الصحفيين على ذمة القضية رقم 441 لسنة ‏‏2018 ‏وهم‎ ‎‎: ‎
‏1-‏
‎ ‎هاجر عبد الله عبد المنعم حسن‎ ‎
‏2-‏
‎ ‎آمنة عيسى شحاته عيسى‎ ‎
‏3-أسماء السيد عبد الحليم محمد
‎ ‎
‏4-‏
‎ ‎سارة صبرى عبد اللاه قنديل‎ ‎
‏5- ماجدة فوزى سليمان حجازى
‎ ‎
‏6- ‏
‎ ‎أسماء طارق أيوب غازى‎ ‎
‏7-‏
‎ ‎صابرين سيد علي سلامة‎ ‎
‏8- بلال حامد محمود علي
‎ ‎
‏9-‏
‎ ‎علاء إبراهيم محمود كرم‎ ‎
‏10- محمد سيد محمد محمد شاهين
‎ ‎
‏11- محمد عبد المنعم محمد حسن
‎ ‎
‏12-ماهر محمود عبد الحميد إبراهيم
‎ ‎
‏13- محمود صلاح محمد السيد
كما قررت نيابة أمن الدولة العليا في القضية رقم 734 لسنة2018 ‏اخلاء سبيل حازم يوسف عبد العظيم إبراهيم ‏‏سليمان الناشط على مواقع ‏التواصل الاجتماعي ‏، واخلاء سبيل كريم حسين عباس محمود في ‏‏‏القضية رقم 930 لسنة في القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر امن ‏دولة عليا و المعروفة اعلاميا خلية الامل .‏

 

*استغاثة أهالي 11 مختفٍ قسريًا من كفر الدوار بينهم سيدتان

أطلق أهالي 11 من المختفين قسريا من كفر الدوار بمحافظة البحيرة استغاثة لكل من يهمه الأمر، بسرعة التدخل للكشف عن مكان احتجازهم القسري، ورفع الظلم الواقع عليهم، وسرعة الإفراج عنهم، واحترام معايير حقوق الإنسان، ووقف نزيف إهدار القانون.

وقال الأهالي، فى استغاثتهم، إن قوات الانقلاب اعتقلت ذويهم دون سند من القانون، بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين بكفر الدوار، فجر السبت 11 أبريل الجاري، بينهم سيدتان، واقتادتهم لجهة غير معلومة دون ذكر الأسباب.

وحمّل الأهالي سلامة ذويهم لوزير داخلية الانقلاب ومدير أمن البحيرة، مؤكدين دعمهم ومساندتهم لهم حتى يرفع الظلم الواقع عليهم. وناشدوا منظمات حقوق الإنسان وأصحاب الضمائر الحية تبنّي مظلمتهم والتحرك بها على جميع الأصعدة، حتى يُرفع الظلم ويُحاكم كل من تورط في هذه الجريمة التي لا تسقط بالتقادم.

والضحايا المختفون هم:

1، 2 مصطفى بسيوني وزوجته

3،4 سعيد بدر وزوجته

٥_أحمد غنيم ( طالب )

٦_طارق غنيم.( طالب)

٧_محمد الجندي  (موجه بالتربية والتعليم)

٨_محمد أبو السعود ( مفتش تموين).

٩_علاء عبد المقصود.(طالب)

١٠_حسام بسيوني. (موظف بشركة خاصة)

١١_عبد الغفار نجيب. (موظف بالإدارة الصحية بكفر الدوار).

 

*الحياة لأبرياء “ميكروباص حلوان” ومطالبات بالحرية للبلتاجي وحسني

طالبت حملة “أوقفوا الإعدامات” بالحياة لـ7 أبرياء صدر ضدهم حكم انتقامي ومسيس بالإعدام بهزلية “ميكروباص حلوان”.

وذكرت أن الأبرياء الـ7 صدر ضدهم حكم أولي يوم 25 نوفمبر 2019، بعد جلسات محاكمة سرية مُنع الصحفيون والأهالي من حضورها، كما سجل الدفاع العداء الشديد تجاه المتهمين، وعدم وجود أدلة إدانة غير فيديو وحيد مسجل باعترافات تحت التعذيب.

وأكدت أنهم ظهروا وعليهم الإعياء وآثار التعذيب بوضوح، وعندما سألهم قاضى العسكر: “انتوا ارتكبتوا الوقائع دى؟ أجابوا فى وقت واحد “محصلش يا فندم أقسم بالله ما عملنا حاجة”، لكنه تجاهل صراخهم وحكم بالإعدام”.

والضحايا السبع الذين ينتظرون النقض هم “محمود محمد عبد التواب، أحمد سلامة علي، محمد إبراهيم حامد، الحارث عبد الرحمن، إبراهيم إسماعيل إسماعيل، عبد الله محمد شكري، محمود عبد الحميد أحمد”.

وضمن المطالبات بضرورة إخراج المعتقلين خاصة الأطباء لاحتياج المجتمع لجهودهم في ظل جائحة كورونا، طالب رواد التواصل الاجتماعي بضرورة الإفراج عن الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس ببرلمان 2012 وأحد أبرز رموز ثورة 25 يناير القابع فى سجون الانقلاب، لا لذنب إلا أنه رفض الانقلاب على إرادة الشعب المصري.

ويُعرف البلتاجي بالتميز المهني والعلمي والخلقي والدعوي والخدمي، حيث شارك في العديد من القوافل الطبية الخيرية من خلال لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء، وخدم فقراء وأيتام المنطقة من خلال مشروعات الطفل اليتيم الكثيرة بشبرا الخيمة.

كما أنه عمل مديرًا لأحد فروع الجمعية الطيبة الإسلامية ذات النشاط الطبي الخيري في أنحاء مصر، وله مشاركات علمية ونقابية وثقافية ودينية في العديد من الجمعيات والمؤتمرات والدورات التدريبية للأطباء، فضلا عن مشاركته في سفينة الحرية لرفع الحصار عن غزة.

كما طالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، اليوم، بالحرية للدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة؛ خوفا على حياته من فيروس كورونا، خاصة بعد منع الزيارات وانقطاع أخبار المعتقلين فى السجون،.

وذكرت أنه رغم قرار المنع إلا أن ابنته حريصة على الذهاب باستمرار، وترك اللازم له من مطهرات أو أدوية أو أدوات النظافة بالأمانات الخاصة بالسجن.

واعتقلت عصابة العسكر حسنى، في 25 سبتمبر 2019، بالتزامن مع حملة الاعتقالات التي طالت العديد من المواطنين عقب أحداث 20 سبتمبر، التى خرجت تطالب برحيل السيسى عدو الغلابة والعدالة ورحيل نظامه الانقلابي .

 

*حملات حقوقية متواصلة للإفراج عن المعتقلين ووقف الإخفاء القسري

في إطار استمرار حملات المطالبة بضرورة الإفراج عن أطباء مصر المعتقلين وتفريغ السجون،  تداول رواد التواصل الاجتماعي فيديو جراف يطالب بالحرية للدكتور أسامة ياسين، استشاري طب الصدر ووزير الشباب بحكومة الدكتور هشام قنديل، وعضو مجلس الشعب ببرلمان 2012 وعضو تأسيسية الدستور .

ويقبع ياسين داخل الحبس الانفرادي منذ اعتقاله عقب الانقلاب العسكري الدموي الغاشم، وتمنع عنه الزيارة منذ أكثر من عام، ضمن سلسلة الانتهاكات والجرائم التي تعرض لها، لا لذنب إلا لأنه رفض الانقلاب العسكري على إرادة الشعب المصري.

ونددت حركة “نساء ضد الانقلاب” بما يحدث من انتهاكات لـ”مي مجدي”، تبلغ من العمر 27 عاما، منذ اعتقالها فى سبتمبر 2019 وتعرضها للإخفاء القسري 27 يوما، وتلفيق اتهامات ومزاعم بالقضية الهزلية رقم 1480 لسنة 2019، وطالبت بالحرية لها .

وقالت الحركة: “مي يتدهور وضعها الصحي في سجون الانقلاب بسبب استمرار نقلها بسيارة غير مجهزة لحالتها الصحية كونها “حامل”، وإصابتها بنزيف متكرر نتيجة امتناع قوات أمن الانقلاب عن توفير الرعاية اللازمة لها! الحرية لمي مجدى” .

وجدّدت حملة “حريتها حقها” المطالبة بالحرية لـ”ندا عادل فرنيسة”، ابنة مدينة القرين بالشرقية، والتي تبلغ من العمر 20 عامًا، وتدرس بمعهد البصريات بالقاهرة.

وقالت الحركة: “طالبة ضاع من عمرها عام ونصف خلف القضبان بتهم عبثية واهية، وما زالت تعاني مرارة السجن وظلم السجان“.

وأشارت إلى أن عصابة العسكر اعتقلت الضحية فجر 12 أكتوبر 2018، بعد أن اقتحمت منزلها واقتادتها لمكان غير معلوم وأخفتها قسريا لفترة تزيد على ٤ شهور، ثم ظهرت على ذمة قضايا هزلية ملفقة عبثية لا أساس لها من الصحة، وما زالت تعاني ظلمات وقهر السجون.. فإلى متى؟.

كما طالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات بضرورة الإفراج عن الصحفية سلافة مجدي وزوجها الصحفي حسام الصياد؛ خوفًا على حياتهما من فيروس كورونا.

وقالت “بعد اعتقالهما تم إدراجهما على ذمة القضية الهزلية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩ بزعم مشاركة جماعة إرهابية وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات.

وتقدمت هيئة الدفاع عن سولافة وزوجها، بالعديد من الطلبات لإخلاء سبيلها من أجل نجلهما خالد لحمايته وحفاظا على صحته النفسية، لكن لم يتم الاستجابة للأمر، إضافة إلى الاستئناف على قرار الحبس ينتهي بالرفض وتأييد حبسهما.

إلى ذلك طالبت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” بالكشف عن مصير الشاب “سعد عبد السميع منصور عبد السيد الدويك”، يبغ من العمر 25 عامًا، ويعمل مهندس اتصالات من منشأة القناطر فى الجيزة.

وذكرت أنه منذ اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 17 فبراير 2020 من مطار القاهرة الدولي في الساعة العاشرة تقريبا، أثناء توجهه للسفر إلى المملكة العربية السعودية من أجل العمل، تم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

كما طالبت بإجلاء مصير ابن دمياط الجديدة الطالب “عبد الرحمن أشرف عبد ربه”، والذى تخفيه قوات الانقلاب منذ اعتقاله تعسفيًا يوم 11 أبريل 2018 من الحي السادس بدمياط الجديدة.

 

*مجلس حرب مصري سعودي إماراتي بقيادة السيسي لدعم حفتر

كشفت مصادر عن تفاصيل اتصالات مصرية إماراتية سعودية رفيعة المستوى، جرت خلال الساعات الماضية، انتهت بإنشاء مجلس حرب”، ترأسه رئيس الانقلاب العسكري في مصر “عبد الفتاح السيسي”؛ لبحث مطالبات الدولتين الخليجيتين الحليفتين بتقديم الدعم العسكري العاجل لميليشيات اللواء المتقاعد “خليفة حفتر” في ليبيا.

وجاء الاجتماع بمشاركة وزير الدفاع المصري محمد زكي”، ورئيس أركان الجيش “محمد حجازي”، ورئيس هيئة العمليات “أسامة عسكر”، وقادة الأفرع الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، بمشاركة مدير المخابرات العسكرية.

وقالت المصادر: إنّ الاجتماع “بحث مطالبات الدولتين الخليجيتين الحليفتين، الإمارات والسعودية، بتقديم الدعم العسكري العاجل لحفتر، فضلاً عن بحث طبيعة الموقف الحالي على الأرض في ليبيا، في ظلّ الاتشابكات الحاصلة، ولا سيما أن مناطق الاشتباك الرئيسية المطلوب من الجيش المصري تقديم الدعم فيها تقع أقصى الغرب الليبي، وهو ما يتطلَّب حسابات مختلفة”.

وكشفت المصادر عن أنّ الضغط المصري على الحليفين الخليجيين بدأ بجني ثماره، بعدما أكدت الدولتان في اتصالات رسمية، مدّ أجل ودائع دولارية في البنك المركزي المصري، اقتربت مواعيد استحقاقها، وتقدّر بنحو 6 مليارات دولار، إضافةً إلى تقديم كل منهما وديعة عاجلة يُتَّفق بشأنها تقدَّر بنحو 500 مليون دولار بشكل مبدئي.

وقالت المصادر: إنّ مصر استقبلت عدداً من الجرحى الليبيين التابعين لميليشيات “حفتر” من مصابي العمليات العسكرية الأخيرة، ممن تطلّبت حالاتهم تدخلاً جراحياً معقداً، لافتةً إلى أنّ هؤلاء نُقلوا إلى مستشفى عسكري خُصِّص في المنطقة الغربية العسكرية في مصر.

وأكدت المصادر أنّ من بين المصابين 3 شخصيات عسكرية إماراتية، كانت ضمن غرفة عمليات مخصصة للتحكّم في الطائرات المُسيّرة.

وأشارت إلى أنّ الدعم الذي قد تقدّمه مصر خلال الفترة المقبلة سيتمثّل أكثر بالدعم اللوجستي، ومعاودة عمليات الإسناد الجوي بالتنسيق مع الجانب الإماراتي، وكذلك إعادة فتح القواعد الجوية في المنطقة العسكرية الغربية أمام سلاح الجو الإماراتي لتنفيذ هجمات في عمق الأراضي الليبية.

وأوضحت المصادر أنّ الاتصالات المصرية الخليجية توصّلت إلى اتفاق بشأن عملية التنسيق الخاصة بسرعة إيصال المساعدات العسكرية والذخائر المقدمة من “أبو ظبي” و”الرياض” إلى محاور القتال ومواقع الاشتباك.

جدير بالذكر أن مستشفي المعادي العسكري بالقاهرة شهدت مساء الإثنين الماضي، تحركات غريبة، وتحليقاً لمروحيات الهليكوبتر، وتواجداً مكثفاً لعناصر من الجيش المصري، حسب ما نشره رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ما نشره الصحفي العبري “إيدي كوهين”، وسط تكتم وتعتيم من السلطات حول السبب الحقيقي.

وشهدت ليبيا خلال الأيام الماضية، سيطرة قوات الوفاق الليبية التابعة للحكومة المعترف بها دولياً على عدد من المدن، وهزيمة “حفتر” في مواقع كثيرة.

وعزّزت قوات حكومة الوفاق الليبية تقدّمها على الأرض وأحبطت هجمات مضادة. بينما قال رئيس الحكومة “فايز السراج”: إنه أغلق مجال التفاوض مع اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”.

وأمس الأربعاء، أحبطت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية محاولة تقدم لقوات “حفتر” في محور “عين زارة” جنوب العاصمة “طرابلس”.

وقالت مصادر ميدانية: إن قوات حكومة الوفاق تقدّمت نحو مشارف قاعدة “الوُطية” في شمال غربي البلاد، وإن طائراتها استهدفت مواقع داخلها تمهيداً لاقتحامها.

وكانت قوات الوفاق سيطرت على كامل الساحل الغربي بعد معارك ضارية مع قوات “حفتر”. ويخيّم الهدوء على مدن “صُرمانو”صبراتة” و”العجيلات”، بعد أن استعادت قوات الوفاق السيطرة عليها.

ونشرت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني أفراداً تابعين لها في مدن “صبراتةو”صرمان” و”العجيلات” غرب “طرابلس”؛ لفرض الأمن وإعادة تفعيل مقار وزارة الداخلية.

وأعلنت قوات حكومة الوفاق سيطرتها على مدن الساحل الغربي في ليبيا، وتأمينها كامل الطريق الرابط بين العاصمة طرابلس” حتى الحدود التونسية.

على صعيد آخر، أفاد موقع موقع “ميدل إيست البريطاني” في فبراير الماضي، أن السعودية تعمل على زيادة دعمها للواء الليبي المتقاعد “خليفة حفتر”، وتكثّف جهودها من أجل أن يكون لها نفوذ في أي تسوية سياسية للصراع في ليبيا.

وأورد الموقع في مقال للصحفي “صامويل رماني” أن السعودية والإمارات قلقتان من تزايد نشاط تركيا في ليبيا لصالح حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.

وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية كشفت في 24 يناير الماضي عن أن السعودية قدّمت مساعدة مالية لمجموعة “فاغنر” (منظمة روسية شبه عسكرية تنشر مرتزقة في ليبيا دعما لقوات حفتر).

ومنذ أبريل 2019، تشنّ قوات “حفتر” هجوماً على العاصمة الليبية في محاولة للسيطرة عليها، مما أسفر عن مئات القتلى وتسبّب في نزوح أكثر من مئتي ألف شخص.

 

*حكومة السيسي تتنصل من إعادة العالقين .. وتتركهم لمواجهة مصيرهم

أثار تصريح لوزير إعلام السيسي، أسامة هيكل، حول العالقين المصريين في الدول الأخرى، غضبا واسعا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بعد تأكيده أن الدولة أعادت تعريف “العالقين“.

وقال هيكل في مداخلة هاتفية ببرنامج “رأي عام”، على فضائية “ten tv”، إن الحكومة قد أعادت تعريف “العالقين” إلى أنه: “كل مصري كان في زيارة مؤقتة إلى إحدى الدول أو كان مسافرًا بغرض السياحة، أو في رحلة علاج، أو نشاط تجاري أو ثقافي، أو في مهمة عمل”، مضيفًا أن “أي شخص خارج هذا النطاق وكان لديه إقامة في تلك الدولة فهو ليس عالقًا“.

ووفقا لتعريف الوزير فإن آلاف العالقين المصريين من العمالة المصرية في الخارج، اعتبرت خارج تغطية رعاية الدولة، على الرغم من تسريح الآلاف منهم من أعمالهم، بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا، ومطالبتهم بسرعة التحرك لإعادتهم إلى البلاد.

وأثار التعريف الرسمي للعالقين موجة غضب وسخرية من لدن نشطاء مواقع التواصل، مع تزايد استغاثات العالقين الذين تقطعت بهم السبل، وتحديدا في دول الخليج والهند.

وفي هذا الصدد تساءل نشطاء عن وضع من تم إلغاء إقامتهم في دول الخليج، ممن أضحت ظروفهم المعيشية سيئة، نظرا لانقطاع مورد رزقهم، وترتب مخالفات وغرامات مالية عليهم نظرا لاستمرار تواجدهم غير الشرعي هناك.

 

*بعد ظهور إصابات بكورونا.. الأمن يفرض حظراً كاملاً على قرية بكفر الشيخ

عزلت أجهزة الأمن بمحافظة كفر الشيخ، اليوم الخميس، قرية “كفر العجمي” التابعة لمركز “بيلا” بالمحافظة، عقب ثبوت إصابة 8 حالات من أسرة واحدة، وتبيّن إصابتهم بفيروسكورونا المستجد”، و10 حالات بالقرية إجمالاً، وقد تقرّر منع الدخول أو الخروج لأي فرد من القرية، وذلك لمدة 14 يوماً لمنع انتشار الفيروس.

وكلّف اللواء “جمال نور الدين” – محافظ كفر الشيخ – مديريات التضامن الاجتماعي والتموين والصحة، باتخاذ الإجراءات القانونية كلٌّ فيما يخصه لتنفيذ القرار، فضلاً عن تكليف مديرية الأمن بغلق مداخل ومخارج القرية، لمنع خروج ودخول الأهالي، وذلك لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد.

وأكد المحافظ، أنه سيجري توفير كافة الاحتياجات اليومية للأهالي من السلع والأدوية حتى لا يخرجوا من منازلهم، مع مراعاة عدم الاختلاط وفرض كردون أمني حولها.

وظهرت نتائج التحاليل إيجابية لأسرة كاملة من القرية بينهم طفلان، وجرى نقلهم بسيارات إسعاف ذاتية التعقيم إلى مستشفى العزل بمدينة “بلطيم”، وسط تخوف أهالي القرية.

وكانت وزارة الصحة والسكان في مصر قد أعلنت عن آخر مستجدات فيروس “كورونا” (كوفيد-19) من حيث حالات الإصابة والوفاة والتعافي أمس الأربعاء.

وخرج 39 من المصابين بفيروس “كورونا” من مستشفيات العزل والحجر الصحي، جميعهم مصريون، وذلك بعد تلقّيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 553 حالة حتى أمس.

وأوضح الدكتور “خالد مجاهد” – مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة – أن عدد الحالات التي تحوّلت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس “كورونا” (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 751 حالة، من ضمنهم الـ 553 متعافيًا.

وقال: إنه تم تسجيل 155 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 5 حالات.

وأضاف أن إجمالي عدد الحالات المصابة بفيروس “كورونا” المستجد في مصر وصل حتى اليوم إلى 2505 حالات، من ضمنهم 553 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و183 حالة وفاة.

 

*يتجاهل كارثة كورونا في السجون عفو السيسي للسوابق والبلطجية فقط

قرارات قائد الانقلاب الدموي، عبد الفتاح السيسي، بالعفو عن عدد من المساجين الجنائيين فى بعض المناسبات هي مجرد شو إعلامى للخارج والداخل بأن نظام العسكر يطلق سراح المعتقلين ويعفو عمن يستحق العفو، رغم أن عفو السيسي يخص فقط عددا من الفاسدين والبلطجية وأذيال العسكر، ولا يستفيد منه المعتقلون السياسيون والمعارضون لنظام العسكر والرافضون للانقلاب الدموي، الذين تم اعتقالهم وفبركة اتهامات لهم وإصدار أحكام ضدهم من شامخ الانقلاب دون اعتبار لقانون أو ضمير .

يذكر أنه في عام 2017 أصدر السيسي قرارًا بالإفراج عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، المتهم بقتل المطربة سوزان تميم، بعدما كان محكومًا عليه بالمؤبد 15 عاما، وخرج بعد نصف المدة، وسبقه قرار بالعفو عن البلطجي الشهير صبري نخنوخ، والمحكوم عليه بالسجن 28 عامًا بتهمة حيازة أسلحة بدون ترخيص.

وكان مع “نخنوخ” في نفس قرار العفو رجل الأعمال مجدي طبيخة، المحكوم عليه بالسجن المؤبد في جريمة قتل شاب عمدًا، بسبب تعطل سيارته أمام قصره في مدينة رشيد، وجاء العفو بعد أيام قليلة من تأييد محكمة النقض للحكم الصادر ضد “طبيخة” بالسجن المؤبد.

كما تم الإفراج عن 9 ضباط أدينوا بالقتل (4 رؤساء مباحث لأقسام ومراكز و5 ضباط من الأمن المركزي) الذين أيدت محكمة النقض الحكم بسجنهم 7 سنوات بتهمة قتل 4 أفراد من أسرة واحدة في كمين سنة 2013، وظلوا يمارسون عملهم بصورة طبيعية، حتى سلموا أنفسهم فى مارس 2019، وسط وعود بالعفو عنهم.

عفو سيساوى

كان قطاع السجون بوزارة داخلية الانقلاب قد أعلن، اليوم، عن الإفراج عن 460 سجينا بعفو سيساوى وشَرطي، بشأن الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم، الذين استوفوا شروط العفو بمناسبة عيد الشرطة 2020 وذكرى مرور 68 عاما على معركة الإسماعيلية بحسب بيان لداخلية الانقلاب .

وزعم قطاع السجون أنه شكّل لجانا لفحص ملفات نزلاء السجون على مستوى الجمهورية، لتحديد مستحقي الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة، حيث انتهت أعمال اللجان إلى انطباق القرار على 146 نزيلا ممن يستحقون الإفراج عنهم بالعفو.

وادعى أن اللجنة العليا للعفو باشرت فحص حالات مستحقي الإفراج الشرطى لبعض المحكوم عليهم، حيث انتهت أعمالها إلى الإفراج عن 314 نزيلا إفراجا شرطيا.

يشار إلى أن سلطات العسكر كانت قد أفرجت عن عدد من المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا سياسية من مختلف التيارات باستثناء الإسلاميين.

وشملت قوائم الإفراج 15 اسما، منهم ثروت صلاح شحاتة المحامي، عبد العزيز الحسيني نائب رئيس حزب تيار الكرامة، والناشط السياسي شادي الغزالي حرب، وحازم عبد العظيم، وأستاذ العلوم السياسية حسن نافعة، إضافة إلى كريم حسين مسئول صفحة آسفين يا ريس الداعمة للمخلوع حسني مبارك.

يأتى ذلك فى وقت يتجاهل فيه نظام العسكر مطالبات دولية وحقوقية بالإفراج عن المعتقلين خشية وقوع كارثة بسبب انتشار فيروس كورونا، خاصة أن سجون الانقلاب تعانى من التكدس ولا تتوافر فيها أدنى متطلبات المعيشة ولا رعاية صحية أو علاجية بجانب تلوث الزنازين والأغذية التى تقدم للمعتقلين .

قوائم العسكر

كان السيسي قد أصدر قوائم عفو شملت نحو 8661 مسجونًا، أغلبهم من المسجونين الجنائيين على النحو التالي.

أكتوبر 2014: أفرجت مصلحة السجون عن 401 نزيل بعفو بمناسبة ذكرى نصر السادس من أكتوبر، وعيد الأضحى المبارك.

مايو 2015: إطلاق سراح 140 مسجونا بالعفو عن باقي مدة العقوبة، بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء.

سبتمبر 2015: أصدر السيسي قرارًا بالعفو عن 100 شاب وفتاة من الصادر ضدهم أحكام نهائية بالحبس، أبرزهم الناشطتان يارا سلام وسناء أحمد سيف الإسلام، وجميع الفتيات المحبوسات على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ مسيرة اﻻتحادية.”

أكتوبر 2016: أفرجت مصلحة السجون (بالعفو عن باقي مدة العقوبة) عن 588 مسجونا بمناسبة الاحتفال بعيد السادس من أكتوبر.

نوفمبر 2016: أصدر السيسي قرارًا بالعفو عن بعض الشباب المحبوسين وعددهم 82، بينهم المذيع المثير للجدل “إسلام بحيرى” الذي سبق أن طالب الأزهر بمحاكمته لتعديه على الذات الإلهية والنبي محمد، بجانب عدد من طلبة الجامعات .

مارس 2017: أصدر السيسي قرارًا بالعفو عن 203 سجناء صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية في قضايا “تجمهر وتظاهر”، وتضمن القرار الإعفاء عن العقوبة الأصلية، وما تبقى منها، والعقوبة التبعية.

يونيو 2017: نشرت الجريدة الرسمية قرار السيسي بالعفو عن 502 سجين؛ بمناسبة عيد الفطر المبارك.

أكتوبر 2017: أفرجت مصلحة السجون عن 717 سجينا بمناسبة الاحتفال بذكرى السادس من أكتوبر.

أبريل 2018: أفرجت مصلحة السجون، عن 4003 تنفيذًا لقرار السيسي بالعفو عن باقي مدة العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء 25 أبريل.

مايو 2018: أصدر السيسي قرارا بالعفو عن 332 محبوسًا من الشباب والحالات الصحية الصادر بحقهم أحكام قضائية نهائية، وضمت قائمة العفو كل من أندرو ناصف نصحى صليب، وإسلام فؤاد محمد إبراهيم قاسم، وهما من شباب حزب الدستور المتهمين في قضايا تظاهر، ومعهم صبري نخنوخ.

فى 2019 أصدر السيسي قرارات بالإفراج عن 9 ضباط أدينوا بالقتل (4 رؤساء مباحث لأقسام ومراكز و5 ضباط من الأمن المركزي) الذين أيدت محكمة النقض الحكم بسجنهم 7 سنوات بتهمة قتل 4 أفراد من أسرة واحدة في كمين سنة 2013، وظلوا يمارسون عملهم بصورة طبيعية، حتى سلموا أنفسهم فى مارس 2019 .

تهديد خطير

أوضاع السجون فى دولة العسكر كشف عنها عمر مجدي، الباحث في هيومن رايتس ووتش”، مؤكدا أن سجون العسكر مكتظة وقذرة.

من جهته رحّب مجدي حمدان، نائب رئيس حزب الجبهة، بالإفراج عن أى معتقل، مطالبا بالإفراج عن جميع المعتقلين، وقال حمدان فى تصريحات صحفية: إن فيروس كورونا لن يفرق ما بين مدني وإسلامي داخل سجون العسكر .

وأشار إلى أن الكثير من المعتقلين استوفوا مدد الحبس الاحتياطي، وكثير منهم من كبار السن والمرضى، وهم أكثر عرضة للعدوى، مطالبا بإعادة النظر في آلية الإفراج عن المعتقلين، بالتوازي مع وقف الاعتقالات بحق أصحاب الرأي، وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود لزيادة المطالبات بالإفراج عن المزيد من المعتقلين .

وحذر مجدى، في مقال له بموقع ميدل إيست آي البريطاني، من أن انتشار فيروس كورونا في سجون العسكر يمثل تهديدا خطيرا، خاصة بالنسبة للفئات الضعيفة مثل تلك الموجودة في سجون محكمة الإغلاق ومكتظة بنزلائها.

وأكد أن ظروف الاعتقال التعسفي في دولة العسكر قد تعرض حياة الآلاف من السجناء لخطر شديد، خاصة فى ظل تفشي فيروس كورونا شديد العدوى الذي يمكن أن يكون مدمرا.

وانتقد مجدى تجاهل العسكر للتدابير العاجلة التي أوصت بها هيومن رايتس ووتش، حكومات البلدان المتضررة من كورونا بالإفراج المشروط عن السجناء المحتجزين ظلما، موضحًا أنه في دولة العسكر يمكن إجراء ذلك بسهولة، بداية بآلاف الأشخاص المسجونين ليس لارتكابهم جرما ولكن لممارستهم حقوقهم سلميا.

ونقل عن سجناء قولهم: إن حراس السجون يعاقبونهم بمصادرة أدوات النظافة الشخصية مثل الصابون وفرش ومعجون الأسنان وورق المرحاض، ناهيك عن قذارة المراحيض حتى يضطر بعض السجناء إلى استخدام الدلاء لعدم وجود مياه جارية.

وتعجب مجدى قائلا: “إذا كانت هذه هي الحياة اليومية لسجون العسكر، فإن نظام الانقلاب بالتأكيد غير مستعد لمواجهة وباء مثل فيروس كورونا” .

 

*لماذا لا يعلن “سفيه العسكر” الانسحاب من مفاوضات سد النهضة؟

في وقت بالغ الخطورة تسارع إثيوبيا الزمن لبدء ملء سد النهضة، في يوليو المقبل، وسط تحديات وجودية تضرب مصر، وتهددها بالجفاف. وأمام هذا التحدي الكبير، يلجأ السيسي وإعلامه ودوائره السياسية إلى الخرس والهروب من المواجهة، نحو تلفيق أخبار تارة أو نشر أخبار مغلوطة الترجمة، في سبيل تهدئة غضب المصريين الجاثم في صدورهم ويهدد بانفجار قريب.

ومؤخرا، باللغة العربية فقط، نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية ثناء رئيس الوزراء “آبي أحمد” على الإثيوبيين الذين أظهروا قدرتهم على تمويل المشروع بمواردهم الخاصة، وهي جملة لم يرد ذكرها أساسًا في النص الأصلي للرسالة باللغة الأمهرية.

ففي احتفال إثيوبيا بالذكرى السنوية التاسعة لبدء مشروع بناء سد النهضة مطلع شهر أبريل الجاري، نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية باللغة العربية تصريحًا عن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، يقول فيه: “سنبدأ في ملء سد النهضة في موسم الأمطار المقبل، إن الإثيوبيين أظهروا قدرتهم على تمويل المشروع بمواردهم الخاصة، وأنهم يولون مكانة خاصة للمشروع لأنه رمز للسيادة والوحدة”.

وفي صفحتها الصادرة باللغة الرسمية، وهي الأمهرية، نقلت الوكالة نص تصريحات أحمد بصورة مختلفة عما نقلته باللغة العربية والإنجليزية، وكانت كالتالي: “ينبغي توحيد الإثيوبيين كجيش واحد لمواجهة كورونا وإكمال السد. نحن نواجه تحديين مهمين خلال هذه الفترة الحاسمة، حيث نحتفل بالعام التاسع من بناء سد النهضة. أحدهما وباء فيروس كورونا والآخر هو قضية سد النهضة. لمواجهة كورونا وإكمال السد، يجب على جميع الإثيوبيين الوقوف كجيش واحد، والتغلب عليهما كجيش واحد. وباء كورونا يمكن أن يؤخر بناء سد النهضة. يجب ألا نؤخر الاحتفال بالسد بسبب كورونا. بالطبع، إذا عملنا بذراع واحدة، سنتغلب على كورونا وننتهي من بناء السد”.

ورغم خروجه وحديثه المطول عن مواجهة كورونا، لم يرد السيسي على تصريحات أحمد، وكأن الأمر لا يعنيه. ورغم خطورة تصريحات أحمد، فإن وسائل الإعلام المصرية، الرسمية والموالية للنظام، لم تُشر إلى الخبر الصادر في الوكالة الإثيوبية باللغة الأمهرية، لا من قريب ولا من بعيد. واكتفت صحيفة الأخبار الحكومية وبعض وسائل الإعلام الموالية للنظام بنشر رسالة أحمد المقتضبة عن وكالة الأنباء باللغة العربية.

أما الأذرع الإعلامية وأبواق البرامج الحوارية فلم يعلق أحدهم على الخبر وتقمصوا جميعًا دور الشيطان الأخرس، ولم يطالب أحدهم السيسي بالرد على أحمد، ولن يفعل بطبيعة الحال، وهي التي خدعت المصريين طوال السنوات الماضية بالمبالغة في إظهار قدرة السيسي على حماية حقوق مصر في مياه النيل، وحكمته في إدارة أزمة سد النهضة، حتى اعتبرت توقيعه اتفاق مبادئ سد النهضة حلا دبلوماسيا للأزمة، في مقابل الرئيس محمد مرسي الذي اعتبر انتقاص قطرة مياه واحدة من مياه النيل هو إعلان حرب يواجه بالدماء، وفق الخبير الاقتصادي عبد التواب بركات.

مغالطة مقصودة

باللغة العربية فقط، نقلت الوكالة ثناء أحمد على الإثيوبيين الذين أظهروا قدرتهم على تمويل المشروع “بمواردهم الخاصة”. وهي جملة لم يرد ذكرها أساسًا في النص الأصلي للرسالة باللغة الأمهرية، ولم تنقلها الوكالة إلى النص الإنجليزي أيضًا. ذلك أن تكلفة بناء السد المعلنة، وهي 4.8 مليار دولار، تفوق قدرات إثيوبيا الاقتصادية إلى حد العجز عن توفيرها محليًا، لأنها تزيد عن 12% من الناتج المحلي للدولة. وقد حذر البنك الدولي الحكومة من اقتطاع هذا المبلغ من موازنة الدولة لأنه سيعطل التنمية في باقي قطاعات الدولة.

بل إن تقارير فنية أكدت أن تكلفة بناء السد وصلت مؤخرًا إلى 8 مليارات دولار، بسبب استنزاف الموارد المالية في علاج الخطأ في تصميمات المشروع والفساد في عمليات التنفيذ. وقد اعترف آبي أحمد بأن الدولة أسندت أعمال السد المعقد لشركة تابعة للجيش الإثيوبي، وصفها بأنها غير ناضجة وتفتقر إلى الخبرة وتتمسك بثقافة عمل غير لائقة، وقال إن العاملين فيها لم يروا أي سد في حياتهم، وهو ما أدى إلى إدخال تعديلات في تصميمات السد نجم عنها التأخير في الانتهاء من بناء السد في 2017، وزاد من نفقات المشروع.

وهي رسالة موجهة للمصريين فقط، لذا وردت في النص العربي للرسالة فقط. وهي من اختراع رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل والأب الروحي للسد، ميلس زيناوي، للتغلب على مقاطعة الدول تمويل السد، وحشد الشعوب الإثيوبية خلف مشروع السد بإظهار المظلومية، واضطراره إلى بناء السد من كد وعرق جبينه للحصول على الكهرباء، وليس لهدف سياسي آخر من شأنه قطع المياه عن شعب مصر أو الضغط عليه ليقبل بتوصيل المياه إلى إسرائيل.

امتناع الدول عن تمويل السد كان متوقعا لافتقاره الشرعية القانونية التي حجبها الرفض المصري. وهو ما تحقق بالفعل عندما تقدمت مصر بطلب في 2011 إلى الأمم المتحدة والبنك الدولي والصين والاتحاد الأوربي بوقف تمويل السد لعدم إخطار إثيوبيا مسبقًا بالسد، ولآثاره الكارثية. ونجحت بالفعل في استصدار قرار في 23 أبريل 2014، بحجب التمويل الدولي عن السد، وكذلك وقف القروض الأجنبية التي تنوي إثيوبيا الحصول عليها لبناء سدود إضافية على النيل الأزرق. ولولا تنازل السيسي عن القرار بتوقيع اتفاق المبادئ في 2015 لما أقدمت إثيوبيا على بناء سد النهضة بهذا الحجم العدواني، ولما زادت سعة التخزين من 14 مليار متر مكعب إلى 74 مليارا.

اتفاق المبادئ

إعلان آبي أحمد عن البدء في ملء خزان السد في موسم الأمطار القادم دون تنسيق مع مصر يخالف حتى اتفاق إعلان المبادئ، والذي نص في المادة الخامسة منه على ضرورة الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد قبل البدء في الملء، وكذلك تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية حول الدراسات الموصي بها في التقرير النهائي للجنة والذي صدر في نهاية مايو 2013، والخاص بدراستي عدم الضرر، واستكمال إجراءات أمان السد وذلك خلال 15 شهر من بداية تنفيذ الدراستين، وهو الاتفاق الذي وقعته إثيوبيا ويفرض عليها الالتزام به.

وبحسب الخبراء، فإن بدء إثيوبيا في ملء السد دون تنسيق مع مصر يشبه انفرادها بإعلان البدء في إنشاء السد في أبريل 2011 دون إخطار مصر مسبقًا. فالإجراء الأول، وهو البدء في ملء السد، يخالف اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاثة في الخرطوم في مارس 2015، ويعطي الحق للسيسي في الانسحاب من المفاوضات ويطالب مجلس الأمن بالضغط على إثيوبيا لوقف البناء في السد لعدم التزامها باتفاق المبادئ، وتهديدها السلم والأمن في إقليم حوض النيل وتلويح آبي أحمد بالحرب ضد مصر.

فرصة ضائعة

لم يستخدم الجنرال السيسي حقه في الانسحاب من المفاوضات بعد مخالفة أحمد اتفاق المبادئ. وهو بذلك يضيع فرصة نادرة لتصحيح خطأ توقيعه على الاتفاق الذي مكن إثيوبيا من العبث بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل.

أضف إلى ذلك أن تصريحات أحمد هي حنث في القسم، وإهانة واستهتار بشخص السيسي، الجنرال العسكري، بعد أن ردد وراءه القسم بالله العظيم ألا يسبب أي ضرر بحصة مصر في مياه النيل، مع تحفظنا على السابقة العبثية لاستخدام السيسي القسم بطريقة هزلية ساخرة إلى حد الغثيان، في حفظ الحقوق بين الدول، هذا إن كان أحمد يفهم ما يقول.

انسحاب السيسي من المفاوضات فرصة ذهبية لتصحيح الخطيئة التي ارتكبها بتوقيع الاتفاق المثير للجدل، والذي أعطى إثيوبيا الحق في التلاعب بحقوق مصر التاريخية في المياه إلى درجة تهديد حق شعبها في الحياة.

وكان رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، الفريق سامي عنان، قد قيم أداء الجنرال السيسي تجاه سياسة إثيوبيا في سد النهضة من منظور الأمن القومي، والذي قال فيه: “إن الحكومة فشلت فشلا ذريعا في إدارة ملف سد النهضة، فشل يصل إلى حد الخطيئة، بدأ منذ أن وقّعت مصر على إعلان الخرطوم في مارس عام 2015، مؤتمر حسن النوايا، ورفع الأيدي”.

وطالب عنان بمحاسبة النظام، وقال في البيان: “يجب محاسبة كل مَن أوصلنا إلى هذا الوضع الكارثي المهين، ويجب إعلام الشعب بكافة الأمور بشفافية كاملة، وعلى الدولة أن تعلن أن كل الخيارات متاحة للدفاع عن الأمن القومي لمصر وحقوقها التاريخية في مياه النيل”.

وقبل أربع سنوات، رسمت مجموعة حوض النيل مسارا بديلا للمفاوض المصري لمواجهة التعنت والتلاعب الإثيوبي بالقوت وفرض الأمر الواقع. وطالبت المجموعة، وهي تضم 15 من الأستاذة والخبراء والسفراء ووزراء الري بجامعة القاهرة والمركز القومي لبحوث المياه، بوقف المشاركة في التفاوض العبثي مع إثيوبيا واللجوء إلى محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن الدولي للمطالبة بوقف بناء سد النهضة، وباستصدار قرار يلزم إثيوبيا بوقف البناء في السد حتى إتمام الدراسات الفنية، استنادا إلى اتفاقية الأنهار الدولية التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة عام 1997، خشية أن يؤدي السد إلى أزمة تشعل صراعًا مسلحًا يهدد سلم وأمن الإقليم، إلا أن السيسي النعامة ما زال يبل لسانه، ولا يجرؤ على إعلان الانسحاب من خطيئته التي ستتوق المصريين عقودًا من الزمن.

 

*كورونا يضرب البنوك المصرية ويهدد حياة الموظفين والعملاء

أثار إعلان بنك مصر عن ظهور 4 حالات مصابة بفيروس «كورونا» بفرع البدرشين، مخاوف من خطورة تفشي الفيروس بين موظفي وعملاء البنوك بمختلف المحافظات، خاصة في ظل ضعف وسائل الحماية التي توفرها حكومة الانقلاب للموظفين بمختلف القطاعات الحكومية، فضلا عن معاناة العمال في القطاع الخاص من جشع رجال الأعمال واهتمامهم بجمع الأموال على حساب صحة العمال.

كورونا البنوك

وقال البنك، في بيان له، إنه “قرر إغلاق فرع البنك والبدء بتعقيم وتطهير كامل الفرع والمحيط الخارجي، وحصر وإخطار كل العاملين بالفرع بالالتزام بإجراءات الحجر المنزلي، لحين إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم للاطمئنان التام على سلامتهم قبل السماح لهم بالعودة للعمل، بجانب التواصل مع العملاء ممن تعاملوا مع الزملاء المصابين لإبلاغهم بالالتزام بالإجراءات الوقائية من الحجر الصحي لمدة أسبوعين“.

وكان بنك القاهرة قد قرر، مطلع الشهر الجاري، إغلاق منطقة كاملة بمقره الرئيسى بمدينة نصر، والتزام كافة العاملين به بالعزل الوقائي، وذلك عقب اكتشاف إحدى الحالات الإيجابية لموظف مصاب بالفيروس.

وقال طارق فايد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، إنه جري تنفيذ عمليات التعقيم الكامل للمقر الرئيسي بمختلف المكاتب والإدارات، وتوقيع الكشف الطبي على جميع العاملين المخالطين للحالة الإيجابية، وسحب عينات لهم مع التوصية بالعزل المنزلي.

العملاء في خطر

وعبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من استمرار اللامبالاة من جانب حكومة الانقلاب في توفير وسائل الحماية لموظفي وعملاء البنوك بمختلف المحافظات، متسائلين: لماذا لا يقوم جيش الانقلاب بتعقيم كافة البنوك أسوة بالمؤسسات الحكومية والعسكرية؟ أين ذهب مبلغ الـ100 مليار جنيه المخصصة لمواجهة الفيروس؟ ألا تعد البنوك بهذا الشكل مصدرًا كبيرًا لنقل الفيروس بين المواطنين؟.

وكتبت حنان جمال: “يا حلاوة وليه أخبي على المترددين والمتعاملين”. فيما كتب أبو قناوي: “شكله حيبقي مرار طافح”. وكتب علاء علي: “بلها بنك خلي مصر بس”. وكتب البوب: “المهم الفلوس بخير! ده اللي يهم بلحة“.

وكتب أحمد حسين: “كده على شهر 6 مصر هتجيب درفها”. وكتبت ميرفت مينا: “عشان لما الساعة بتبقى ١ بيسحبوا العملاء كلهم من الشارع ويدخلوهم البنك ويقفلوا عليهم الباب كمان”. وكتب مجدي علي: “بنك مستهتر ومثال ذلك فرع ميدان الساعة بالمنيا حاجة في قمة الاستهتار“.

خطر كورونا ضرب أيضا معاقل العمال في المصانع، حيث أعلن محمد هاني غنيم، محافظ الانقلاب في بني سويف، عن إغلاق أحد المصانع بالمحافظة بعد تسجيل إصابة أحد العمال بفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى عزل 1000 أسرة في قرية بني عفان بالمحافظة أيضا بعد ظهور إصابات بكورونا كانت قادمة من العمرة.

العمال ورجال الأعمال

وصول الفيروس إلى بعض المصانع يتزامن مع إصرار رجال الأعمال التابعين للانقلاب على استمرار ذهاب العمال إلى مصانعهم وتهديدهم بطردهم من العمل أو خصم نصف راتبهم، مطالبين بإلغاء حظر التجوال الذي فرضته حكومة الانقلاب خلال الأسبوعين الماضين، وسط عجز مسئولي الانقلاب عن التصدي لهؤلاء، خاصة وأنهم حققوا المليارات طوال سنوات على حساب هؤلاء العمال الذين يتقاضون الفتات.

ويرى مراقبون أن غياب الدعم المقدم للعاملين بالمصانع والشركات يفضح مصير الـ100 مليار التي أعلن عنها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لمواجهة فيروس كورونا، خاصة وأن هذا المبلغ لم يظهر في توفير المستلزمات الطبية للمستشفيات أو مستلزمات الوقاية للأطباء والممرضين، ولم تظهر أيضا في توفير السلع الأساسية للمواطنين، كما أنها لم تظهر في دعم العمال والطبقات الفقيرة خلال هذه الفترة الصعبة.

استيلاء السيسي والعسكر على الأموال المخصصة لمواجهة كورونا يتزامن مع اتخاذ زعماء دولٍ قرارات بالتنازل عن رواتبهم لصالح متضرري الفيروس، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعلن التبرع براتبه لمدة 7 أشهر لمتضرري الفيروس في بلاده، وتوفير دعم إضافي 6 مليارات ليرة لأجور العاملين في مجال الصحة، وصرفت الحكومة مكافآت للمتقاعدين، وعمّم دعم الحد الأدنى من الأجور، وأعاد أجور السكن إلى طلاب التعليم العالي عن أيام لم يبيتوها خلال مارس، وسيتم إعفاؤهم من أجور الشهور الثلاثة المقبلة“.

ولم يتوقف الأمر عند حد استيلاء السيسي والعسكر على مبلغ الـ100 مليار المخصصة لمواجهة كورونا، بل شمل أيضا الإعلان عن فتح باب التبرع عبر ما يعرف بصندوق “تحيا مصر” الذي يترأسه المنقلب، والذي يعد بمثابة مغارة “علي بابا”، حيث لا يعرف أحد حجم المبالغ التي بداخله ولا آلية صرفها، منذ أن أنشئ في يوليو 2014 بزعم الإسهام في دعم الاقتصاد المصري عقب الانقلاب العسكري.

 

*تشكيك في رواية الانقلاب حول حادث الأميرية

شكّك موقع “ميدل إيست مونيتور” في رواية سلطات الانقلاب العسكري حول حادث إطلاق النار، مساء أمس، في منطقة الأميرية، والذي أسفر عن وفاة 7 مسلحين وضابط بالأمن الوطني.

وقال الموقع، في تقرير، إن عددا من المواقع الإخبارية في الشرق الأوسط أعادت نشر رواية موالية للحكومة حول إطلاق النار المزعوم على الإرهابيين، في معركة بالأسلحة النارية بين قوات الأمن و”مخبأ للمسلحين”.

وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب عن اسم الضابط الذي قتل في تبادل إطلاق النار دون أن تعلن عن أسماء “الإرهابيين” المزعومين.

وأضاف الموقع أن عددا من الناشطين ذكروا أن الضابط القتيل ارتكب العديد من جرائم التعذيب والاعتقال بحق النشطاء.

وكتب هيثم غنيم على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “ضابط الأمن الوطني محمد الحوفي كان سبب الحزن في العديد من المنازل، أعرف الأطفال الذين تيتموا بسببه، وأمهات انفطرت قلوبهن نتيجة ما فعله بأطفالهن”.

وأوضح الموقع أن رواية الانقلاب أثارت قلق المنظمات الحقوقية والنشطاء؛ نظرا لسمعة الحكومة السيئة في إخفاء المواطنين قسريا، ثم نشر صور لتبادل إطلاق النار على الإنترنت ووصف الضحايا بالإرهابيين.

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت منظمة “هيومن رايتس مونيتور” لحقوق الإنسان عن أن سلطات الانقلاب قتلت 100 شخص خارج نطاق القضاء بالفعل خلال الربع الأول من عام 2020.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في مارس، مقطع فيديو لضابط في سيناء وهو يقطّع إصبع جثة شاب ثم يُضرم النار في جسده، وعلقت حكومة الانقلاب بأن الجثة كانت لإرهابي، لكن العديد من المنظمات الحقوقية قالت إنه مدني.

وأشار الموقع إلى أنه في بداية هذا الشهر، قالت أم إبراهيم، وهي من سكان سيناء، لـ”ميدل إيست مونيتور”، إن زوجها اعتقل من منزلهما كإجراء عقابي ضد الأسرة، وظهرت صورة لجثته في وقت لاحق على فيسبوك حيث وُصف بأنه إرهابي.

وقد وصفت سلطات الانقلاب جماعة الإخوان المسلمين، وبدو سيناء، والناشطين الأقباط- أي شخص يعارض النظام المصري- بأنهم إرهابيون كوسيلة لتبرير قمعهم للأصوات المعارضة.

وأعربت الأمم المتحدة مؤخرا عن “قلقها الشديد” إزاء قوانين مكافحة الإرهاب التي تنص عليها الحكومة التي تقول إنها تعطي الحكومة غطاء لتنفيذ انتهاكات لحقوق الإنسان.

ووفقا لرواية الانقلاب حول تبادل إطلاق النار الأخير، كان المشتبه بهم يخططون لشن هجوم على المسيحيين الأقباط خلال احتفالهم بعيد الفصح الذي يصادف 19 أبريل.

وتساءل الناشط أحمد العطار على فيسبوك: “هل الكنائس مغلقة أم مفتوحة؟ أعني، العالم كله يعرف أن كل شيء مغلق، وأن مقار الكنائس ليس بها سوى عدد قليل من الحراس والرهبان، لماذا يهاجم الكنائس الفارغة والمغلقة؟”.

ونقل الموقع عن ناشطون قولهم، إن عملية المداهمة قامت بها الشرطة مجرد تمثيلية، وأن ما حدث عملية سطو مسلح وقعت في منطقة تجارية، وتم القبض على المنفذين واقتيادهم إلى منطقة الأميرية لتنفيذ مسرحية الحادث الإرهابي.

وأثار توقيت العملية تساؤلات عدة خاصة مع تعرض الحكومة لانتقادات شديدة؛ بسبب فشلها في مواجهة أزمة فيروس كورونا المتصاعدة، ومهاجمة الأطقم الطبية في جميع أنحاء البلاد الحكومة لها لفشلها في تزويدهم بمعدات الوقاية الشخصية، وسط تأكيدات أن النظام الصحي على وشك الانهيار بعد سنوات من نقص التمويل.

ويرى محللون أنه يمكن لعملية إرهابية “ناجحة” أن تخفف بعض إحساس وسائل الإعلام عن الوباء، وأن تبعد انتباه وسائل الإعلام عن الوباء وتعيد الثقة في الحكومة.

 

*الإسكندرية بدون “إنترنت” بعد سرقة كابل بـ6 ملايين جنيه.. والشرطة تعتدي على المواطنين

كشف مصدر مطلع عن انقطاع تام للإنترنت الأرضي فى أكبر مناطق المحافظة؛ بسبب سرقة كابل نحاسي أرضي من أحد السنترالات الكبرى.

المصدر الذى فضّل عدم ذكر اسمه، أكّد أن “سنترال العوايد” الذى يقع شرق المحافظة، قامت مجموعة من اللصوص بسرقة كابل تابع له يغذى أكثر من 2 مليون نسمة من سكان “العوايد والسيوف والفلكي وأبيس والمحمودية وأبو سليمان”.

وأشار إلى أن اللصوص قاموا باستئجار سيارة نقل كبيرة، وقاموا بنزع الكابل الذى يقدر بنحو 6 ملايين جنيه مع بعض المستلزمات الخاصة بالإنترنت والشبكات الأرضية. مضيفًا أن رئيس سنترال العوايد بالإسكندرية علم بالأمر، وطالب بعدم تسريب الأمر حتى لا تتم إقالته، وأنه سيتم تركيب كابل آخر قبل شهر رمضان.

اعتداءات على الأهالي

فى شأن متصل، اعتدى أفراد من الأمن بالقسم المرابط بجوار السنترال على مجموعة من المواطنين قاموا بالاستفسار على سبب انقطاع الإنترنت والتليفون الأرضي.

وعندما طالب أحد المواطنين بخصم الأيام من الفاتورة، قام أمين شرطة بضربه أمام أولاده، واعتدى على سيدة وافقت المواطن على رأيه، لولا تدخل بعض المواطنين من ضربات الشرطة التى تحفّزت ضدهم، بحسب شهود عيان.

إهمال مستمر

وتعاني المنطقة نفسها من استمرار الأعطال الدائمة التي تصيب التليفون الأرضي الخاص به، مؤكدين أن هواتفهم لا تعمل إلا قليلا، وهى مرتبطة بخطوط الإنترنت المنزلي.

وأكدوا أنهم يقدمون شكاوى مستمرة لمسئولي الأعمال والخدمات ومسئولي الشركة المصرية للاتصالات دون جدوى.

 

*صفط تراب: حكومة السيسي حبستنا عشان تموتنا 88 حالة كورونا بيومين

استغاث أهالي قرية صفط تراب بمركز المحلة – محافظة الغربية، من فشل حكومة السيسي في التعامل مع فيروس كورونا الذي غزا القرية فأوقع إلى الآن 28 مصاب إيجابي بكورونا خلال يومين و60 حالة مشتبه بإصابتهم.
وكشفت أميرة الطحاوي أن أهالي صفط تراب يطالبون بوحدة إسعاف واستمرار الخدمات بالقرية، مشيرة إلى آلاف الاستغاثات التي نشرها أهالي القرية، مضمونها ان مجرد عزل و قفل مكان لن يمنع وصول المرض بالمنطقة، لازم متابعة وخدمات للأهالي أثناء فترة العزل.

مشكلة القرية ليست في فرض الحظر كما قال النشطاء ومنهم زكي أو “Zika”  إن “الاسعاف طول اليوم رايح جاي عمال ينقل في الحالات المشتبه بيها والامن مأمن مداخل ومخارج القرية والناس البسيطة مش فاهمه يعني ايه حظر وبتروح وبتيجي.
وأضاف “لازم الداخليه تنزل تطبق حظر كامل ع البيوت وتبقي في وحده إسعاف كامله تخدم البلد ويتوفر المسلتزمات اللازمه عشان نعدي منها

ولكن مشكلتها تكمن في استغاثة أطباء المحلة من أنه “لا يوجد ملابس واقية ويريد فقط إنقاذ أهل قريته ليس إلا “.
أهالي القرية من بساطتهم أشعلوا النار أمس الثلاثاء في نعش سيدة متوفاة فجر أمس بكورونا بعد دفنها كإجراء احترازي، دون علمهم أن المطهرات وحدها تكفي.

وتناقلت مواقع “فيسبوك” خاصة بالمحلة والقرية صور لنقل مسعفين لمستشفى صدر المحلة بعد إرهاقهما أثناء نقل حالات مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا من قرية صفط تراب، كما تصدر هاشتاج  #صفط_تراب_تستغيث ضمن قائمة الأكثر تداولًا.

وساخرا علق أحدهم على نقص أدوات الوقاية في صفط تراب وغيرها بقوله “مصر ترسل مساعدات طبيه ضخمة للمملكة المتحدة”، ولا يبقى لصفط سوى “مسافة السكة

 

*الأذرع الإعلامية تواصل التطبيل وتتجاهل توقعات “صندوق النقد” بتراجع الاحتياطي الأجنبي

أكد صندوق النقد الدولي توقعه بتراجع الاحتياطي النقدي في مصر، خلال العامين الجاري والمقبل، فضلا عن ارتفاع نسبة الدين الحكومي الإجمالي من الناتج المحلي الإجمالي لمصر.

وقال الصندوق، في بيان له أمس 15 أبريل، إنه يتوقع تراجع إجمالي الاحتياطيات النقدية في مصر العام الجاري، لتسجل نحو 35.3 مليار دولار، مقابل 43.9 مليار في 2019.

كما توقع الصندوق أن تسجل الاحتياطيات نحو 32.3 مليار دولار بنهاية العام المقبل، مبينا أن توقعاته تنبني إلى أن شهور واردات السلع التي تغطيها الاحتياطيات الرسمية، ستسجل نحو 7 أشهر في عام 2020، مقابل 7.4 شهر العام الماضي، على أن تسجل العام المقبل نحو 5.8 شهر، مقابل 43.9 مليار 2019 ، على أن تسجل العام المقبل نحو 32.3 مليار دولار.

وأعلن البنك المركزي المصري، أوائل أبريل، عن تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي خلال مارس الماضي مسجلا نحو ٤٠ مليار دولار بنهاية مارس ٢٠٢٠ مقابل نحو ٤٥.٥ مليار فبراير السابق عليه، ويعد هذا أول انخفاض منذ ديسمبر 2018.

وفِي سياق آخر، توقع الصندوق ارتفاع نسبة الدين الحكومي الإجمالي من الناتج المحلي الإجمالي لمصر ليسجل 87.4% فى ٢٠٢٠ مقابل 83.8% خلال ٢٠١٩. مضيفا أن نسبة الدين الحكومي الإجمالي ستسجل العام المقبل 2021 نحو 90.7% من الناتج المحلي.

وفيما يتعلق بنسبة إجمالي صافي الدين الحكومي من الناتج المحلي الإجمالي لمصر، رجح الصندوق ارتفاعه في عام 2020 مسجلاً نحو 78.6% مقابل 74.4% في عام 2019، على أن يواصل ارتفاعه مسجلا فى العام المقبل نحو 82.7%.

وأشار إلى أن نسبة إجمالي الدين الخارجي لمصر من الناتج المحلي ستتراجع في هذا العام لتبلغ نحو 31.9% مقابل 34.1% العام الماضي 2019؛ لكنها ستسجل العام المقبل 2021 نحو 32.6%.

ولم يلتفت إعلام الأذرع للخبر السالف عن بيانات صندوق النقد، وقال مصطفى بكري: إن “تقرير صندوق النقد الدولي هو شهادة جديدة للاقتصاد المصري وللسياسة الاقتصادية الناجحة في التعامل مع تداعيات أزمة كورونا، التقرير أكد عددا من الحقائق أبرزها: أن مصر هي الدولة الوحيدة بالمنطقة المتوقع نمو اقتصادها عام ٢٠٢٠ ، واحتلاها المركز السادس عالميا“.

وتعليق مصطفى بكري كان على تقرير شهري أصدره الصندوق عن شهر أبريل. وقال صندوق النقد الدولي، إن جميع الدول العربية ستهبط اقتصاداتها إلى المنطقة الحمراء “الانكماش الاقتصادي” هذا العام. مضيفا أن مصر ستتأثر بتوقع انكماش اقتصادي يعادل 4%، وهبوط متوقع من معدل نمو قبل كورونا بنسبة  6% إلى معدل بنسبة 2%.

ورغم تراجع النسبة إلا أنه لم ينف تعرض مصر لهذا الانكماش، فضلا عن تقديراته التي تتعامل مع التقديرات الحكومية، مع افتراض غياب الفساد والذي هو متجذر في مصر.

وارتفع الدين الخارجي في مصر، بنهاية سبتمبر الماضي، ليصل إلى 109.4 مليار دولار. كما قفز الدين المحلي إلى 4.18 تريليون جنيه، ما يعادل 270 مليار دولار.

وتقف الحكومة المصرية في موقف صعب، خلال العام الجاري، وسط التزامات بسداد ديون خارجية، وأقساط دين، وفوائد بنسب مرتفعة. ويفاقم المأزق المصري استمرار لجوء السيسي إلى الديون داخليا وخارجيا.

ورفعت الحكومة، تقديراتها المبدئية لخدمة الدين الخارجي المقرر الوفاء بها خلال 2020، لما يتجاوز 18.6 مليار دولار، بواقع 9.24 مليار دولار خلال النصف الأول من العام، و9.35 مليار دولار في النصف الثاني.

وعلق اليوتيوبر أحمد البحيري قائلا: “الهُبل مش فاهمين التقرير نفسه ومتحزمين وبيرقصوا.. التقرير بيقول إن “متوقع” مصر يحصل فيها نمو السنة دي ٢٪.. مقارنة بالسنة اللي فاتت اللي كانت ٥.٦٪ .. كده يبقى إنت حققت نمو ولا اقتصادك انضرب بالنار؟“.

وأضاف أن “ذلك يعني انخفاض نسبة النمو إلى الثلثين”، مضيفا “ده بافتراض أن الأرقام اللي إنت مديها لصندوق النقد عشان يعمل التقرير بناء عليها مظبوطة أساسا”. وسخر قائلا: “زي ما بتظبط أرقام إصابات الكورونا اللي بتديها لمنظمة الصحة العالمية“.

 

السيسي يحارب شعائر الإسلام بحجة كورونا “نعم لتجمعات المصانع لا للمساجد”.. الأربعاء 15 أبريل 2020.. إغلاق مدن جمصة و15 مايو والشيخ زايد والمنصورة الجديدة

مغلقالسيسي يحارب شعائر الإسلام بحجة كورونا “نعم لتجمعات المصانع لا للمساجد”.. الأربعاء 15 أبريل  2020.. إغلاق مدن جمصة و15 مايو والشيخ زايد والمنصورة الجديدة

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*إخفاء شابين بالجيزة والغربية وتحذيرات من تصفية المختفين قسريا

تواصل ميليشيات أمن الانقلاب بمحافظة الغربية، الإخفاء القسري للمواطن محمد حيدر عماد قنديل، المصور الصحفي بجريدة الدستور، لليوم الـ105 على التوالي، وذلك منذ اعتقاله من منزله يوم 31 ديسمبر الماضي، بدون سند قانوني واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

وفي الجيزة، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء محمد شاكر حسن مصطفى دويدار، 31 عاما، خريج كلية دعوة جامعة الأزهر، لليوم الـ195 على التوالي، وذلك منذ اعتقاله يوم 2 أكتوبر 2019 من شغله في 6 أكتوبر، دون سند قانوني، وتم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

 

*علاء عبد الفتاح” يضرب عن الطعام اعتراضاً على منع الزيارات

أعلنت الناشطة منى سيف، شقيقة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، ان شقيقها دخل في إضراب عن الطعام مع الاستمرار في تناول السوائل والمشروبات، اعتراضا على منع الزيارات منذ أكثر من شهر.

وأضافت منى: أنه تم تحرير محضرا بالإضراب وحمل أرقام 2610 لسنة 2020 إداري المعادي، وتم عرض المحضر على النيابة بتاريخ 13 ابريل الجاري.

وقالت منى عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إن النيابة “أشرت بمتابعة حالة علاء الصحية وإفادة ملحق يومي للمحضر وتقرير طبي، ولكن لم تسمح للمحامين بالحصول على صورة من المحضر الذي يحتوي على أقوال علاء، أو حتى الاطلاع عليه”.

وكانت منى” قد قالت إن والدتها الدكتورة ليلى سويف قد توجهت أمس الثلاثاء إلى سجن طره للاطمئنان على حالة علاء، وسلمت خطابا موجها إليه، بينما طلبت إدارة السجن منها العودة يوم السبت للحصول على رد.

وأضافت منى: “اتصور أن أكتر حاجة بتحرك علاء وبتحكم قراراته هو حرمانه المتواصل من التواجد مع ابنه في لحظة استثنائية زي اللي احنا فيها دي، وقلقه على الأسرة”.

وألقت قوات الأمن القبض على الناشط علاء عبد الفتاح في 29 سبتمبر الماضي، عقب انتهائه من فترة المراقبة، ليظهر في اليوم التالي بنيابة أمن الدولة على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة.

وتضم القضية رقم 1356 لسنة 2019، إلى جانب عبدالفتاح، كلاًّ من المحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون محمد أكسجين، ولا يزال يتم التجديد لهم.

وادعت النيابة في القضية أن علاء عبد الفتاح وآخرين اشتركوا مع جماعة الإخوان المسلمين في إحدى أنشطة تلك الجماعة، ودعوا وتظاهروا يوم الجمعة 1 مارس 2019 في ميداني التحرير ورمسيس، وواصلوا فعاليتهم حتى جمعة 20 سبتمبر الماضي والتي طالبت برحيل قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي.

واستخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأفكار تلك الجماعة، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة عن الوضع في مصر، وحرضوا من خلالها ضد الدولة المصرية ورئيس الجمهورية.

والجدير بالذكر أن وزارة الداخلية منذ يوم 9 مارس الماضي، قررت تعليق الزيارات كجزء من الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها لمواجهة فيروس كورونا، دون الكشف عن آلية أخرى للتواصل بين السجناء وأسرهم.

 

*لمدة 10 أيام.. إغلاق مدن جمصة و15 مايو والشيخ زايد والمنصورة الجديدة

أعلن الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، اليوم الأربعاء، اغلق مدينه جمصة ومدينه 15 مايو ، ومدينه الشيخ زايد، والمنصورة الجديدة بجمصة ، من اليوم ولمدة 10 أيام، ويأتي ذلك لعدم انتشار فيروس كورونا.

وأوضح محافظ الدقهلية فى بيان له، أن هذا القرار جاء انطلاقا من الحرص الكامل على صحة وحياة المواطنين بمنع التجمعات بالمصيف خلال فترة اعياد الربيع وشم النسيم مما يساهم فى الحد من انتشار فيروس كورونا.

جاء ذلك فى أطار المتابعة المستمرة لتنفيذ قرارات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لمواجهة فيروس كورونا على مستوى محافظات مصر ، خلال ايام العطلات والاجازات الرسمية وتنفيذا للتوجيهات الصادرة اليوم فى اجتماع مجلس المحافظين بشأن تشديد الاجراءات الاحترازية خلال اعياد الربيع لمنع تجمعات المواطنين .

والجدير بالذكر كان كلف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، المحافظين بالغلق الكامل ودون تهاون لأية حدائق عامة أو متنزهات أو شواطئ، وأية أماكن قد تشهد تجمعات، في شم النسيم.

وأكد مدبولي، على تشديد المتابعة في المحافظات الساحلية أو التي بها مراكب نيلية، وكذا الميادين العامة التي بها مناطق خضراء، وردع أية محاولة لمخالفة القرارات المتخذة، بأقصى درجات القوة، بالتعاون مع مديريات الأمن؟

وأضاف مدبولي قائلاً للمحافظين: “أنتم مسئولون مسئولية كاملة عن تطبيق هذا الموضوع، فيما يخص إجراءات مواجهة كورونا، فحتى هذه اللحظة الأمر تحت السيطرة، وتحقيق نتائج أفضل يرتبط بصورة كبيرة بعدم إفساح المجال لأية تجمعات”.

وفي سياق متصل، أعلن محمد سعفان، وزير القوى العاملة، اليوم الأربعاء، ان يوم شم النسيم الموافق الاثنين المقبل 20 أبريل، إجازة بأجر كامل للعاملين بالقطاع الخاص.

وقال سعفان، في بيان له ، إنه يجوز لصاحب العمل تشغيل العامل فى هذا اليوم إذا اقتضت ظروف العمل ذلك، ويستحق العامل فى هذه الحالة، بالإضافة إلى أجره عن هذا اليوم مثلى هذا الأجر.

 

*المجرم يقصفهم بالطائرات.. أهالي سيناء بين حظر كورونا وجرائم مليشيات السيسي

شنّت طائرات تابعة لجيش الانقلاب غارات على مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح في شمال سيناء بزعم “الإرهاب”، وتزامن ذلك مع أنباء متداولة عن وجود تحركات غير عادية في المستشفى العسكرية بالمعادي، استقبلت عددا من طائرات الهليكوبتر التي تنقل جثامين جنود الجيش المصري في ليبيا.

وبات سلوكًا عاديًا أن يفتعل السيسي هجوما في سيناء لإخفاء فضيحة تدخله إلى جوار رعاة الثورة المضادة في ليبيا، والتي مني فيها السيسي وابن زايد وابن سلمان بهزيمة مدوية، مع ادعاء السيسي أن جنوده ماتوا بسيناء.

يقول ناشط مصري مقيم بأمريكا، معلقا على شن طائرات مصرية أول أمس الاثنين غارات مكثفة على مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح بسيناء: إن “العالم كله وقف الحرب (ودي الحرب بين الدول وبعضها) وفي مصر ما زال المجرم السيسي يقتل في شعبه بحجة الإرهاب”.

أما النائب ببرلمان الثورة رضا فهمي فكتب: “ردا على مقتل جنودنا في ليبيا أثناء قتالهم في صفوف اللواء المنشق خليفة حفتر، قامت قواتنا المسلحة بضرب أهالينا في سيناء بالمدفعية الثقيلة”. وعلّق ساخرًا: “الموضوع ده فكرني بنكتة سخيفة بتقول: واحد أحول أمه ماتت قعد يعيط على خالته”.

وقال ناشط آخر: “إذا لا بد من افتعال عملية إرهابية جديدة لتغطية سبب قتل الجنود.. انتظروا السيناريو.. احتمال كبير في سيناء”، وهو ما تحقق.

ويبدو أن الهجوم سيكون له توابع، حيث ينشر أنصار الانقلاب تعليقات تشير إلى استمرار المعركة الصفرية من إرهاب مفترض وضربات للجيش، وأوصاف من عينة أعداء البشرية في سيناء” و”سقوط مجموعة إرهابية بكامل معداتها”، و”خسارة فادحة في الأفراد والمعدات” و”اقتراب إنهاء عمل المنظمات الإرهابية على أرض سيناء” و”استمرار انهيار داعش في سيناء”، وكلها كلمات تتردد منذ أعلن الجيش عن التدخل عسكريًا في سيناء قبل 6 سنوات، وزادت مع العملية الشاملة في 2018.

ضحايا تعذيب

وبالتوازي مع هزلية توظيف “الإرهاب” أو قتل السيسي للمصريين في سيناء وتهجيرهم قسريا لصالح مخططات الصهيونية العالمية، تستمر عمليات التعذيب للسيناوية، حيث طاف جثمان المواطن المصري “أحمد جمعة سلمى العوايضة” 3 محافظات مصرية بحثًا عن تصريح للدفن، بعد أن قتل تحت التعذيب في أحد أقسام شرطة بئر العبد.

وكان “العوايضة” قد لجأ إلى بئر العبد بعد تهجيره كبقية سكان مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة إبان إنشاء الجيش المصري للمنطقة العازلة منذ بدايات عام 2014.

ونقل “العربي الجديد” عن مصدر من عائلة “العوايضة” أن قوات الأمن المصرية، وتحديدا جهاز الشرطة، اقتاد الأسبوع الماضي الفقيد من منزله الذي بناه في مدينة بئر العبد.

وقال المصدر، إن “تحريات الشرطة بقيت تلاحق الفقيد دون أية تهمة سوى أنه مواطن من رفح، إذ إن كل الجيران والأهالي الذين احتكوا به يؤكدون حسن سيرته وسلوكه، وعدم خروجه عن القانون بتاتا”.

وأضاف أن “قوات الأمن اعتادت اعتقاله بين الفينة والأخرى، وإخضاعه للتعذيب والإفراج عنه بعد فترة دون توجيه أية تهمة، أو تحويله للمحاكمة أو حتى النيابة، في ظل عدم وجود أية معلومة تدينه”.

وبين أن العائلة فوجئت باتصال بعد أيام من اعتقاله بأن “أحمد” توفي في ظروف غامضة داخل قسم شرطة مدينة بئر العبد، فيما نُقل من قسم الشرطة إلى مستشفى بئر العبد المركزي بواسطة سيارة إسعاف طلبتها إلى القسم إدارة العمليات بالشرطة في المدينة، وعلى الفور انتقلت عائلته وأصدقاؤه إلى المستشفى لتسلُّم جثمانه تمهيداً لدفنه.

ويتعرض عشرات المصريين للوفاة تحت التعذيب على يد قوات الجيش والشرطة، فيما ازدادت الأعداد كثيرا منذ الانقلاب العسكري صيف عام 2013، فضلا عن وفاة العشرات داخل زنازين السجون، من ضمنهم جزء من أبناء سيناء الذين اعتُقلوا في أعقاب الانقلاب دون أي تهمة.

أوضاع مأساوية 

ومن غير الطبيعي أن تمر تلك الحوادث في وقت كورونا ومحاربتها، ورغم أن شمال سيناء المحافظة الوحيدة الخالية من كورونا، إلا أن الأوضاع الإنسانية فيها سيئة لدرجة كبيرة، فهي الوحيدة أيضا المسوح فيها فقط بـ٢٠ لتر بنزين لكل سيارة لكل أسبوعين، ويصل فيها سعر انبوبه الغاز المنزلي إلى ١٠٠ جنيه، فضلا عن 3 شهور بدون خضار إلا بطوابير وكيس خضار مشكل ٣ كيلو بـ١٠٠ جنيه، ويفرض حظر التجوال فيها منذ العملية الشاملة ويتجدد باستمرار على مدى السنوات الثلاث الماضية.

فضلا عن عملية العزل الإجباري مدة 6 أشهر باسم العملية الشاملة وممنوع السفر لها إلا بتنسيق مع الأمن الوطني بالإسماعيلية والمسئول عن كوبري السلام.

وفي شمال سيناء قلما تأتي شبكة الإنترنت أو التليفونات، والتي يستمر الانقطاع لنحو ١٢ ساعة متواصلة، أما عن الأمن والأمان فهي المحافظة الوحيدة التي يجد فيها السيناوية رؤوس أبنائهم بعد ذبحها في أكياس القمامة في الميادين العامة.

ويمارس السيسي وجيشه سياسة التهجير القسري بتجريف المزارع وهدم بيوت الأهالي، وردم مصادر المياه الجوفية، فضلا عن ملاحقة السيناوية في أماكن هجروا إليها شرق القناة في الصالحية الجديدة ومناطق شرق القاهرة (العاشر والشروق وغيرها).

 

*كورونا ليس السبب الوحيد لمنع أوقاف العسكر الصلاة في المساجد

موقف وزير أوقاف الانقلاب محمد مختار جمعة من تعليق صلاة الجمعة والجماعة وإغلاق المساجد في إطار إجراءات العسكر الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا يثير الكثير من علامات الاستفهام؛ فالوزير الهمام أعلنها حربا شعواء على كل من يحاول الاقتراب من المساجد أو حتى من يصلي جماعة في الشوارع بل إنه يرفض إقامة صلاة الجمعة فوق أسطح المنازل والعقارات.

والأكثر من ذلك رفضه دعوات البعض للمطالبة بإقامة خطبة الجمعة في الجامع الأزهر دون جمهور، على أن يتم بثها على التليفزيون المصري والقنوات الفضائية والراديو، حال استمرار تعليق الصلوات في المساجد بسبب فيروس كورونا، وهو ما يفعله البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ حيث يلقي عظته الأسبوعية كل أربعاء بدون حضور وتنقلها القنوات الفضائية وتبث على المواقع القبطية على شبكة الإنترنت، ونفس الأمر تفعله كل الكنائس المصرية الأرثوذكسية والبروتستانتية والكاثوليكية ولم يعترض أحد على ذلك.

يأتي تعنت وزير أوقاف الانقلاب على الرغم من السماح بتجمعات أكبر بكثر في الأسواق والشوارع والمواصلات ومقار العمل والمصانع وخلال تصوير مسلسلات رمضان، وأثناء استلام المعاشات ومنحة العمالة غير المنتظمة.

ويسير “جمعة” في طريق غريب ويتجاوز كل سلطاته؛ فهو لا يريد دينا ولا شعائر ولا يريد مسلمين، وكل ما يهمه “ألا صلوا في بيوتكم.. ألا صلوا في رحالكم”، ولا يدرك الوزير أن الشوارع وأسطح العقارات وحتى الجامع الأزهر لا تندرج ضمن سلطاته، لكنه يشن حربا هوجاء عمياء على كل ما هو إسلامي.. لمصلحة من يعمل الوزير؟ وأين دوره الدعوي؟ وماذا قدمت وزارته للمصريين خلال أزمة كورونا؟ ولماذا يهمش دور الدعاة تمامًا على عكس القساوسة والكنائس؟

جمعة” يصر على إلغاء “الجمعة

كانت الدكتورة عزة هيكل، عميد كلية اللغة العربية والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، أطلقت دعوة عبر صفحتها على موقع “فيس بوكللمطالبة بإقامة خطبة الجمعة في الجامع الأزهر دون جمهور، على أن يتم بثها على التليفزيون المصري والقنوات الفضائية والراديو، خلال فترة تعليق الصلوات في المساجد؛ بسبب انتشار فيروس كورونا ولاقت قبولاً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن هذه الدعوة ربما تكون سببًا لمنع تشاحن وغضب قد يحدث مع حلول شهر رمضان المبارك، خاصةً أن تعليق الصلاة لم يتم منذ مئات السنين لا في رمضان ولا في غيره من الشهور.

لكن وزير أوقاف الانقلاب تصدى للدعوة بشراسة، وقال إنه لا يجوز إقامة الجمعة في المنازل؛ لأنها لا تنعقد بالمنزل، زاعمًا أنه لا يجوز إقامتها في أي مكان بالمخالفة الشرعية والقانونية لما يقتضيه الوضع القائم من عدم إقامتها للحفاظ على حياة الناس، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن الجمعة لا تنعقد خلف المذياع أو التلفاز أو عبر الإنترنت أو نحو ذلك دفعًا لأي التباس، موضحا أنه يمكن أن يتم إذاعة تلاوات قرآنية في الوقت المخصص تلفزيونيًّا أو إذاعيًّا لصلاة الجمعة، بحسب تصريحاته.

وأضاف جمعة أن أذان الجمعة أذان واحد فقط وقت أذان الظهر وفيه يقول المؤذن: “ألا صلوا في بيوتكم ظهرًا”، “ألا صلوا في حالكم ظهرًا”، زاعمًا أن من شروط إقامة الجمعة، توافر الأمن لإقامتها، ومفهوم الأمن هو الأمن الشامل وفي مقدمته الأمن على حياة الناس، وبما أن الأمن الصحي لإقامة الجمعة غير متوفر في معظم دول العالم بما يخشى معه حقيقة على حياة الناس، فإن الجمعة تصلى ظهرا في البيوت والرحال؛ حيث يكون الإنسان، بحسب ادعاءاته.

تعليق الصلاة

يشار إلى أن الأزهر والأوقاف أعلنا تعليق الصلاة في المساجد عقب تفشي فيروس كورونا في البلاد، للحد من التجمعات التي قد تؤدي إلى الإصابة بالفيروس؛ ففي يوم 21 مارس الماضي قرر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تعطيل إقامة الجمعة والجماعات بالجامع الأزهر بشكل مؤقت، حرصًا على سلامة المصلين، ولحين القضاء على وباء كورونا، مع إقامة الأذان بالجامع للصلوات الخمس وينادي المؤذن مع كل أذان “صلوا في بيوتكم”.

قرار الأزهر سبقه بيان لهيئة كبار العلماء، أجازت فيه شرعًا إيقاف الجُمَعِ والجماعات في البلاد بشكل مؤقت؛ خوفًا من تفشِّي الفيروس وانتشاره والفتك بالبلاد والعباد.

وعلى خطى الأزهر، قررت وزارة أوقاف الانقلاب إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات، والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات، وألزم محمد مختار جمعة وزير أوقاف الانقلاب جميع العاملين بالأوقاف بالتنفيذ الفوري للقرار وحذر كل إمام مسجد يخالف التعليمات بالفصل من وظيفته، وبالفعل أصدر عدة قرارات لفصل عدد من الأئمة بمحافظات الجمهورية أقاموا صلاة الجمعة.

ولا يتوقف وزير أوقاف العسكر عن إصدار قرارات وتصريحات صحفية بشكل يومي، يحذر فيها جميع العاملين بالوزارة من فتح المساجد، لأي سبب كان طوال مدة الإغلاق، كما وجه بأن تقام صلاة الجنازة في الساحات المفتوحة أو الخلاء.

وزعم جمعة أن الاستجابة لتعليمات جميع مؤسسات دولة العسكر واجب شرعي ووطني وإنساني، مشددًا على أن الوزارة جادة في إنهاء خدمة كل من يخالف تعليماتها بشأن غلق المساجد غلقًا كاملاً وفق تعبيره.

خيانة وطنية

جمعة” يصر على تجاوز صلاحيات وظيفته؛ فيصدر فتاوى يحرم ويحلل فيها متجاهلاً دار الإفتاء. من ذلك أنه زعم أن من يعرِّض حياة الناس لخطر محقق عمدًا بالمخالفة لتعليمات الجهات المختصة ينبغي أن يحاكم بتهمة الخيانة الوطنية. مدعيًا أن ذلك ينطبق على كل من جمع الناس أو دعاهم إلى أداء صلاة جمعة أو جماعة أو غير ذلك في ظل فرض اجراءات وقائية واحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.

وأشار إلى أن الله (عز وجل) يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، زاعما أن من لم تصلحه الحكمة والموعظة الحسنة، يقومه القانون الرادع، بحسب تصريحاته.

ويكرر وزير أوقاف الانقلاب تعليماته لأئمة المساجد والعاملين بها يطالبهم فيها، يوميا، بالتأكد من غلق المساجد وعدم السماح بدخول أحد لأى سبب، ومنها:

  1. ضرورة غلق المسجد من الداخل غلقًا تامًا أثناء رفع الأذان.
  2. الاستجابة لتعليمات جميع مؤسسات الدولة واجب شرعي ووطني وإنساني.
  3. لا مكان بالوزارة لأصحاب الانتماءات أو المغيبين عن الواقع.
  4. الوزارة جادة في إنهاء خدمة كل من يخالف تعليماتها بشأن غلق المساجد غلقًا كاملًا في المدة التي حددتها السلطة المختصة.

استمرار المنع في رمضان

حتى شهر رمضان ليس له اعتبار عند وزير أوقاف العسكر فهو يعلن بملء فمه أن المساجد ستظل مغلقة في الشهر الكريم ولن تقام صلاة الجماعة ولن يسمح بإقامة صلاة التراويح ما دامت أوضاع كورونا ظلت كما هي بل أكثر من ذلك أكد أنه لن يسمح باقامة موائد الرحمن التي ينتظرها الفقراء في شهر رمضان كل عام رغم أن الموائد في أغلبها لا تقام في المساجد بل في الشوارع وفي بعض الجمعيات وخارج بعض المساجد.

 

*زراعة سيناء أخبار خادعة للتعتيم على جرائم التهجير الصهيوني

لا تنخدع حينما يطالعك مانشيت عريض في إحدى صحف العسكر، مفاده أن مصطفى مدبولي، خادم العسكر ورئيس مجلس وزراء الانقلاب، تلقى تكليفات من جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسى بالعمل على زيادة الرقعة المزروعة فى سيناء، خاصة فى منطقة وسط وشمال سيناء، فالأمر ليس كما يبدو عليه.

وشنّت طائرات حربية مصرية، في الساعات الماضية، غارات مكثفة على مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح بسيناء، ولم تكن سيناء أبدا تحت السيادة المصرية الخالصة منذ قيام كيان العدو الصهيوني، وأن نظام الحكم العسكري في مصر منذ انقلاب 1952 وحتى الآن قد أبقاها ظهيرا استراتيجيا مفيدا لإسرائيل، وحرمها من أي تنمية حقيقية تذكر، بل قام بتدمير وإخلاء جزء كبير منها تحقيقا لأهداف إسرائيل التوسعية.

مصر اليوم في عيد

وبقراءة مجريات الأمور وتحليل تطوراتها ومع إعلان صفقة القرن، فإن الاحتفال بعيد تحرير سيناء 2020 قد يكون الأخير من نوعه إذا ما تمت تلك الصفقة، وكان من عواقب هزيمة مصر في حربها ضد إسرائيل عام 1967، أن وقعت سيناء تحت الاحتلال الإسرائيلي لمدة خمسة عشر عاما.

وباستثناء “طابا” التي استردتها مصر عام 1989 بالتحكيم الدولي، تم تحرير سيناء ورفع العلم المصري عليها في الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، وتحتفل مصر في نفس اليوم من كل عام بعيد تحرير سيناء.

وبالإضافة إلى كون ذلك اليوم عطلة رسمية، فقد جرت العادة على تقديم التهنئة للجيش المصري الذي حقق نصرا على إسرائيل عام 1973، ومن ثم تحرير سيناء وفقا لجدول زمني تضمنته اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979 والمعروفة بـ”كامب ديفيد”.

كما تشهد مصر في نفس اليوم احتفالا رسميا يحضره الجنرال العسكري الحاكم ويلقى فيه خطابا، كما يتضمن الاحتفال عددا من الفقرات الغنائية الوطنية، ومن أشهر الأغاني المرتبطة بتلك المناسبة ما غنته المطربة الراحلة “شاديةبعنوان “مصر اليوم في عيد”، ومن كلماتها “سينا رجعت كاملة لينا”، فهل كان ذلك صدقا؟ وهل عادت سيناء حقا للسيادة المصرية منذ ذلك التاريخ؟.

إن القراءة الموضوعية للتاريخ تثبت أن السيادة المصرية على سيناء تناقصت بشكل كبير لصالح إسرائيل، منذ قيام دولتها في الرابع عشر من مايو 1948، فقد كان من توابع هزيمة الجيش المصري في حرب تحرير فلسطين في نفس العام، أن احتلت إسرائيل قرية “أم الرشراش” المصرية في مارس عام 1949 وأطلقت عليها لاحقا اسم “إيلات”، وعلى الرغم من تناسي الكثيرين لمصرية “أم الرشراش” وعدم الإصرار على استعادتها، إلا أن مصريتها بقيت حية في وجدان المصريين.

فعلى المستوى الرسمي، ذكر المخلوع الراحل مبارك عام 1997- على استحياءأن أم الرشراش مصرية. كما صرح مستشاره للشئون السياسية “أسامة الباز” عقب استرداد طابا بالتحكيم الدولي، أن مصر سوف تلجأ إلى استخدام ذات الأسلوب لاستعادة أم الرشراش.

فضلا عن وثائق بريطانية أُعلنت عام 2000 تؤكد تنازل أبو الانقلاب الفاشي جمال عبد الناصر” عنها لإسرائيل، وهو نفس الأمر الذي أكده قائد قوات حرس الحدود اللواء أركان حرب “أحمد إبراهيم محمد إبراهيم” في السادس من أكتوبر عام 2013، حين أكد مصرية أم الرشراش وبرر التنازل عنها لإسرائيل لكونها المنفذ الوحيد لها على البحر الأحمر.

لصالح إسرائيل

وعلى المستوى الشعبي، فقد نشرت صحيفة “اليوم السابع”، في الرابع والعشرين من أبريل عام 2011، مقالا للكاتبة هناء أبو العز نوهت فيه إلى قيام عدد من القوى السياسية والمدنية بتكوين جبهة لاستعادة أم الرشراش، إلا أنه- وفقا للمقال- تم التعتيم على الأمر وسط تهديدات من الأمن الوطني.

وفى عام 2012 اعتصمت الجبهة بميدان التحرير في الذكرى الثالثة والستين لاحتلال أم الرشراش، كما أثار البرلماني صابر أبو الفتوح نفس القضية بمجلس الشعب في العام ذاته،  ولم يقتصر الأمر على أم الرشراش وحدها، فقد انتقصت اتفاقية “كامب ديفيد” من السيادة المصرية على سيناء.

حيث نصت في المادة الرابعة منها على محدودية التسليح المصري في سيناء، وعلى تولي قوات تابعة للأمم المتحدة مهام التأمين بها، كما نصت على عدم سحب هذه القوات إلا بموافقة مجلس الأمن، بما في ذلك التصويت الإيجابي للأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس، ما لم يتفق الطرفان على خلاف ذلك.

بالإضافة إلى القيود التي فرضتها أجهزة الأمن المصرية على دخول وإقامة وعمل المصريين بسيناء، مقابل التسهيلات الكبيرة التي منحت للإسرائيليين فيما يتعلق بحريتهم في السفر إليها والتنقل بها.

وقد ازداد الأمر سوءا وتناقصت السيادة المصرية على سيناء وخليج العقبة عقب الانقلاب العسكري عام 2013، حيث تنازل جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسى عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين للسعودية.

الأمر الذي وثقته محكمة القضاء الإداري في حكمها التاريخي في يونيو 2017 بمصرية الجزيرتين وببطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، وبذلك فقدت مصر سيادتها على خليج العقبة والملاحة في البحر الأحمر لصالح إسرائيل بفعل تدويل مضيق تيران.

 

*رغم جائحة كورونا.. عمال المصانع قربان السيسي من أجل “الفلوس

في ظل اعتراف دولي ومحلي بفشل إجراءات السيسي لمواجهة وباء كورونا بمصر، سواء عبر الأعداد القليلة التي يُعلن عنها، بسبب قلة عمليات التحليل والاستكشاف المتبعة بمصر، أو عجز المستلزمات الطبية بالمستشفيات، ما أوقع نحو 500 طبيب وعضو هيئة تمريض فريسة للفيروس القاتل، بسبب شحنات المساعدات الطبية التي تخرج من مصر لدول العالم، في وقت تعجز مصر عن سداد حاجتها، أو عبر فشل إجراءات الحظر والوقاية لتدني دور وزارة الداخلية في التأمين وتطبيق الحظر.

ورغم ذلك كله، واستجابة لرجال الأعمال، وجّه عبد الفتاح السيسي رئيس وزرائه مصطفى مدبولي، بموافقة الحكومة على طلبات المصانع التابعة للقطاع الخاص، بشأن العمل على مدار 24 ساعة (3 ورديات)، مع استثناء جميع العاملين فيها من قرار حظر التجوال الجزئي على الطرق العامة (من الثامنة مساءً حتى السادسة صباحا)، والمفروض في جميع أنحاء البلاد حتى 23 أبريل الجاري.

ويأتي توجيه السيسي في إطار تعهده لرجال الأعمال بعدم فرض حظر شامل للتجول، مع تخفيف قيود الحركة، لا سيما لقطاعات الصناعة والمقاولات، لضمان استمرار العمل في المصانع ذات الكثافة العمالية الكبرى على مدار اليوم من دون انقطاع، مقابل تبرع المالكين لها من رجال الأعمال لصندوق (تحيا مصر) الخاضع للإشراف المباشر من السيسي.

إخفاء الحقائق

وكشف مصدر مطلع لوسائل إعلام عربية عن أن “هناك تعليمات مشددة لوسائل الإعلام المحلية بعدم نشر أي أخبار تتعلق بإصابات فيروس كورونا الجديد داخل المصانع، والتي تزايدت خلال الأيام الماضية بصورة واضحة”، مستطردًا أن عددا من المصانع أغلقت اضطراريًا بسبب اكتشاف حالات إصابة بالفيروس بين العمال، على غرار مصانع “ليسيكو” للصناعات الخزفية، و”لافاش كيري” لمنتجات الألبان، و”سامسونغ إليكترونيكس” لإنتاج الشاشات التلفزيونية، علاوة على 5 مصانع في المنطقة الصناعية ببورسعيد.

إلى ذلك قرر مجلس الوزراء، الثلاثاء، استثناء أربع فئات من تطبيق حظر انتقال أو تحرك المواطنين على كل الطرق خلال فترة تطبيق الحظر، وهي سيارات نقل العاملين بالمصانع، ومركبات نقل البضائع بكل أنواعها، سواء للسوق المحلية أو التصدير، ومركبات الطرود ومستلزمات الإنتاج والطوارئ، وجميع المصانع ومواقع أعمال المقاولات المرخص بها وعمالها.

وشدّدت وزيرة الصناعة والتجارة بحكومة الانقلاب، نيفين جامع، على ضرورة عمل قطاع الصناعة بكامل طاقته من دون أي توقف، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، مشيرة إلى موافقة الوزارة على جميع الطلبات المقدمة من المصانع الراغبة في العمل على مدار ثلاث ورديات، بالتزامن مع تطبيق قرار حظر التجوال، وذلك بحجة أن الغرض الأساسي هو استمرار العملية الإنتاجية بشكل طبيعي.

وهو ما يعد في رأي الخبراء تضحية بعمال مصر، بلا غطاء صحي مناسب أو حماية من الفيروس الذي يفاقم آثاره تردي مستويات الصحة والحماية بمصر.

مسرحيات هابطة 

وفي سياق المسرحيات التي يديرها نظام العسكر للضحك على الشعب، زار مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء الانقلابي، مصنع “كايرو باك إيجيبت” المتخصص في إنتاج عبوات الأطعمة والمشروبات، بمدينة 6 أكتوبر، يرافقه كل من عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بحكومة الانقلاب، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة بحكومة الانقلاب، محتفين بعمال المصنع ومظهرين الفرح بالعمال ومثنين عليهم، قائلا: “عمال مصر هم من يحملون على أكتافهم مسئولية دوران عجلة الإنتاج خلال هذه الفترة الدقيقة”.

وتعد تلك الحملات الممجوجة بالنزول للعمل بلا حماية انتحارًا جماعيا في مصر العاجزة عن توفير آليات الفحص والتحاليل الطبية، ما يكشف وحشية المستبد السيسي الذي لا تحركه سوى المطامع والرغبة في الاستحواذ على أموال المصريين بلا أية عناية بصحتهم.

 

*”نعم لتجمعات المصانع لا للمساجد” السيسي يحارب شعائر الإسلام بحجة كورونا

مع دخول حظر التجمعات الذي قررته حكومة الانقلاب نحو شهر، اكتشف المسلمون أنهم أقلية لانقلاب يبدو أنه أسير بفاتورة ثقيلة لمن دعّموه في انقلابه من اليهود والنصارى، من أجل استمرار حربه في سيناء وقتل وتهجير أبنائها.

كما سمح الانقلاب لتواضروس بفتح بعض كنائسه وأديرته وتصوير تجمعات القداس بجمعة ختام الصوم 11 أبريل والصلاة في السبت الماضي، ووجود تجمع غير مسبوق في أحد الشعانين 12 أبريل، وتعمّد إظهاره على الهواء مباشرة، مقابل حظر المساجد وإغلاقها وحبس من يحاول التجمع للصلاة كما حدث مع مسلمي منطقة الرحاب.

وكانت وزارة الأوقاف قد قررت تعليق صلاة الجمع والجماعات وغلق المساجد وتعليق كافة الأمور والأنشطة الجماعية في رمضان، كما قررت حظر إقامة الموائد في محيط المساجد أو ملحقاتها وحظر أي عمليات إفطار جماعي بالوزارة أو هيئة الأوقاف أو المجموعة الوطنية التابعة للوزارة وجميع الجهات التابعة للوزارة؛ نظرًا لتصاعد انتشار فيروس “كورونا” عالميًّا، وكإجراء احترازي ضمن الإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا ومنه انتشاره.

معابد وكنائس وهدم مساجد

وتنسحب المفارقة على الموقف الحالي مما أنفقه السيسي من ملايين الدولارات على ترميم معابد اليهود في الإسكندرية، وقرارات متتالية للاعتراف بالمزيد من الكنائس، ضمن عنوان “توفيق أوضاع”.

ففي 2 أبريل، اعتمد المادة 8 من قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس الصادر بالقانون رقم 80 لسنة 2016، والتي أقرها برلمان العسكر، فوفّق أوضاع بعض الكنائس والمباني لعدد 74 كنيسة ومبنى، ليصبح عدد الكنائس والمباني التي تم توفيق أوضاعها 1568 كنيسة ومبنى تابعًا خلال 4 سنوات.

والمقابل كان غلق المساجد وهدم عشرات أخرى في مصر أغلبها أيضا في الإسكندرية، واعتبار المسجد غرضًا عسكريًا مطلوبًا استهدافه باعتباره بؤرة إرهابية.

وقرر وزير أوقاف الانقلاب في يوليو 2016 هدم 64 مسجدًا على مستوى الجمهورية، فيما طالب قبيل شهر رمضان الماضي بمنع الصلاة في قرابة 25 ألف مسجد وزاوية، فضلا عما تشهده شمال سيناء التي يجري فيها هدم بيوت الله بمعرفة الجيش بالقصف الجوي أو التفجير بدعوى محاربة الإرهاب.

ذريعة الأقباط

ورغم السخرية القائمة حاليا من استخدام أعياد الأقباط كذريعة لحادث تبادل إطلاق النار في منطقة الأميرية بالقاهرة من قبل حكومة وأنصار الانقلاب وأذرعه الإعلامية، إلا أنها كشفت عن دور بالتعمية تمارسه الكنيسة التي لم يعد لها أعياد قادمة.

يقول مصطفى بكري، نائب الانقلاب: “تحية إلى رجال الأمن المصري الذين يحاصرون الآن خلية إرهابية في منطقة الأميرية شرق القاهرة، بعد توصل الأمن الوطني إلى معلومات عن عزم هذه المجموعة توجيه ضرباتها إلى الإخوة الأقباط في أعيادهم”.

وفتح المسلمون مصر عام 640م، لكنهم ظلوا أقلية لأكثر من قرنين، ولم يصبحوا أغلبية إلا في عهد الدولة الطولونية (868م – 905م).

ويرى مراقبون أن النظام العسكري من خلال تصدير صورة وجود فتنة طائفية بين أقلية مسيحية وأغلبية مسلمة، استطاع ضم الشريحة المسيحية كسند دائم له، تحت زعم أن النظام هو الوحيد الذي يحميهم من الأعداء المسلمين كما صورهم النظام، وهو ما كشف عنه حادث الأميرية، عصر أمس الثلاثاء، كما أنه ضمان لدعم الدول الأجنبية لتثبيت حكمه في مصر.

وعلق الخبير محمد حافظ، الأكاديمي المصري في جامعات ماليزيا، على تصريح أكرم بقطر، أن “الكنيسة المصرية بتهدم مصر مقابل شوية امتيازات مادية وبترسخ للطائفية”، مضيفا “أخشى أن تكون أفعال البابا ترسيخ لبحور دماء المصريين.. مستقبلا”، فقال: “موقف الكنيسة المصرية منذ بداية ثورة 25 يناير هو موقف يعتمد على الاستفادة من الانقسام العميق الحادث في الكتلة المسلمة من الشعب المصري. عسكر مصر هو الجزء السلطوي من الكتلة المسلمة، والذي يعمل بقوة ضد تحطيم الأغلبية الضعيفة من الكتلة المسلمة، فهو يقوم بما تتمنى تحقيقه لكنيسة المصرية من إضعاف الكتلة المسلمة المدنية، بحيث تفقد تلك الكتلة المدنية كامل قواها الاقتصادية والاجتماعية”.

وأضاف أن “إضعاف هذه الكتلة يجعلها تتساوى من حيث القوة مع الأقلية المسيحية العددية بمصر. بمعني أن تعادل (قوة أسرة مسيحية مصرية) أكثر من القوة الجمعية لقرابة (10 أسر مسلمة) وذلك على المستوى الاقتصادية والاجتماعي. أي يتحول المواطن المسلم المصري لمواطن درجة ثانية في بلد أسيادها هم العسكر والأقلية المسيحية.

وأوضح أنه “عندما تضعف الكتلة المسلمة المصرية ويقف على القمة الاقتصادية والاجتماعية قوتان فقط، هما العسكر والمسيحيون، سيكون من السهل جدا التخلص من العسكر تحت أي ضغط خارجي. لتصبح مصر ذات أغلبية مسلمة ضعيفة وأقلية مسيحية سيادية”.

وأشار إلى أن “البابا تواضروس مستعد أن يتحالف مع العسكر بشكل مؤقت حتى على حساب ثمن الضحايا المسحيين، طالما الهدف هو إضعاف الأغلبية المسلمة”.

حرب الثوابت

ورغم أن الحديث عن رموز الإسلام من أهل ديانة أخرى منطقة محظورة مليئة بالأشواك، إلا أن مفيد فوزى سبق وأساء إلى الشيخ الشعراوي وفرضية الحجاب، فيرى أن الأمر لم يقتصر على مفيد فوزي في ملف الشيخ الشعراوي إلى فريدة الشوباشي وشقيقها وزير الثقافة بعهد مبارك وابنة الفنان شريف منير.

بل تعداه إلى إساءات من إسلام البحيري وإبراهيم عيسى وخالد منتصر للسنة، ولثوابت الإسلام وعلماء المسلمين، واختلاق آراء للنبي صلى الله عليه وسلم.

ودعا رئيس المجلس الأعلى للصحافة، كرم جبر، إلى منع ترديد “لا إله إلا الله محمد رسول الله” في المدارس والاكتفاء بعبارة تحيا مصر بحجة منع التطرف، وقال “جبر”: “لا إله إلا الله تؤدي إلى زرع التطرف في نفوس الأطفال في المدارس”، ولا يزال مسئولا عما يكتب في الصحافة بشكل ما.

 

*تقارير سرية تعترف بفشل نظام الانقلاب في إدارة ملف كورونا

وصلت إصابات كورونا في مصر، حتى الثلاثاء، وفق تصريحات خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة صحة الانقلاب، إلى 2350 حالة، من بينها 514 تم شفاؤها، و178 حالة وفاة، وسط تعتيم كبير على الأرقام الحقيقية بسبب أسباب عديدة، منها عدم تسجيل كل الإصابات التي لم تدخل العزل الصحي، أو في المراحل الأولى للإصابة، أو الخوف من الإعلان من قبل الأفراد والأسر، وعدم توافر التحاليل العشوائية.

وكانت صحف عربية قد نشرت، أمس، إحصاءات على إحصائيات رسمية أعدتها أجهزة الدولة الأمنية والطبية ضمن تقرير، لعرضها على لجنة إدارة أزمة وباء كورونا، وأفادت بعدم تحقيق مصر الاستفادة المرجوة من قرارات حظر التجوال الجزئي ووقف بعض الأنشطة، وغلق بعض أنواع المحال التجارية، ووقف المدارس والجامعات وحركة الطيران.

إذ ظلّت المعدلات الخاصة باستكشاف الإصابات وتحديد بؤر انتشار العدوى ضئيلة، نتيجة ضعف أدوات الترصد الوبائي المتمثلة في التحليل الواسع لمخالطي الإصابات عشوائيا أو بصورة شاملة، وعدم السماح بدخول المستشفيات لجميع المخالطين باشتراط أن تظهر عليهم الأعراض، وكذلك التشدد في قبول حالات الاشتباه القادمة بأعراض، وأخيرا، وهو السبب الذي يحمله التقرير المسئولية الأكبر، تخوّف المواطنين من الإبلاغ عن أنفسهم وعن الغير من أفراد الأسرة، خوفا من الوصمة المجتمعية، وخشيةً من عدم إقامة جنازة للمتوفين، وغير ذلك من الاعتبارات الاجتماعية.

معدلات وفاة مرتفعة 

وكشفت التقارير السرية عن أن المعدل المصري حتى الآن حالة واحدة موجبة من كل 17 حالة تجرى لها التحاليل. هذه التقديرات تتضمّن مقارنة وضع مصر بأوضاع عدد من دول العالم القريبة منها في عدد السكان، ودول أخرى قريبة منها في إمكانات إجراء التحاليل في يوم واحد، أمّا العامل المهم الذي أوضح أن مصر لا تسير على الطريق الصحيح في طريقة استكشاف الحالات، فهو معدل اكتشاف الحالات الموجبة بالنسبة لعدد من تجرى التحليل لهم، فالمعدل المصري حتى الآن حالة واحدة موجبة من كل 17 حالة تجرى لها التحاليل.

ومن الطبيعي أن تكون هذه النسبة أعلى منها في الدول التي لجأت لقرارات حظر التجوال والإغلاق الكامل قبل اتخاذ مصر تدابيرها الخاصة التي لم تصل بالطبع لحدّ الإغلاق الكامل، لكن المؤشر السلبي هو أنّ المعدل المصري لم يتطور بتغير الأوضاع، إذا ما تمت مقارنته بما طرأ من تغييرات على معدلات الاستكشاف في الدول الأخرى. كما أنّ المعدل المصري ظلّ أقلّ من المعدلات المسجلة في دول تتميّز بالكثافة السكانية المرتفعة ولكن بصورة أقل من الكثافة السكانية في المحافظات المصرية، كإيطاليا وإسبانيا.

واعتبر التقرير أنّ هذه المقارنة تدلّ على عدم اتضاح جميع المعلومات الخاصة بانتشار الفيروس وبؤره للسلطات، فضلاً عن انخفاض عدد التحاليل التي تجرى يوميا، إذ تم تقديرها بنحو 26 ألفا منذ بداية الأزمة، أي بمعدل أقل من 600 تحليل في اليوم، انطلاقا من بداية الشهر الماضي الذي بدأت فيه فرق الترصد عملها مع المخالطين لحالة الإصابة الأولى وكانت لمصري عائد من الخارج.

توسيع دائرة الاشتباه 

وأوصى التقرير بمضاعفة عدد التحاليل يوميا، على الأقل، بتوسيع دائرة الاشتباه واستغلال فترة الحظر الحالية والحجر المفروض على مناطق عديدة بالمحافظات، خاصة في القرى، لأخذ عينات عشوائية، إلا أنّ وزارة الصحة تجادل بأنها لا تملك الأدوات والمواد الطبية اللازمة التي تسمح لها بالوصول إلى ألف تحليل في اليوم، فضلا عن تراجع الوزارة عن فكرة الاستعانة بمراكز تحاليل خاصة، لمساعدتها في التصدي لنقص الاحتياجات، وبسبب أخطاء عديدة تمّ اكتشافها في نتائج تحاليل أجراها مواطنون مصابون على نفقتهم الخاصة.

وقالت مصادر بوزارة الصحة، إنّ شحنة المساعدات التي وصلت إلى مصر من الصين مساء يوم الجمعة الماضي، تحتوي على كميات من المواد المستخدمة في تحليلpcr  الخاص بفيروس كورونا، وأجهزة للكشف السريع المبدئي على حالات الاشتباه، وهي ستوزّع على المعامل المركزية والمستشفيات.

وسبق أن قال مصدر في مجلس الوزراء الانقلابي، إنّ قرار تخفيض ساعات حظر التجوال وعدم تشديد الإجراءات، يأتي على خلفية أسباب عدة، أبرزها إيمان السيسي بأنّ مصر لن تستطيع إدارة ملف الوباء بصورة تؤثر سلبا على حجم الأعمال ومزاولة الأنشطة الاقتصادية، باعتبار أنّ “بقاء الدولة قادرة على الوفاء بالتزاماتها والمضي قدما في مشروعاتها، مقدّم على صحة المواطنين الذين قد يتأثرون بانتشار الوباء حالياً، خاصة مع وضوح التأثير المحدود للمرض على الفئات العمرية الأكثر قدرة على الإنتاج والعمل”. فضلا عن أن رفض الجيش بشكل قاطع النزول للمشاركة في إدارة الحظر ميدانيا، خشية تسرب المرض إلى الأسلحة والمعسكرات المغلقة، أظهر أيضا عجز الشرطة على الوفاء بالتزاماتها بشكل كامل، وبالتالي فإنّ تشديد الحظر لن يكون مفيداً حتى إذا زادت عدد ساعاته، من وجهة نظر السيسي  تحديدا، وفق المصدر، الذي أشار إلى أنّ “بعض الأجهزة والوزارات عارضت بشدة هذا الاتجاه، لكنها فوجئت بالردّ عليها من قبل مسئولين في المخابرات العامة، بأنّ الأهم في الوقت الحالي استمرار وقف الدراسة، وأن هذا سيسهم بشكل كبير في السيطرة على الأعداد”.

وتكشف تلك المعلومات عن وجه متوحش يقود مصر للهاوية، يسيطر على القرار الذي ترفضه الكثير من دوائر اتخاذ القرار في الدولة المصرية، التي باتت مجرد عزبة يديرها السيسي وثلة عسكرية بقوة السلاح فقط، وهو ما يضع المصريين أمام فوهة بركان كورونا الذي سيضرب عمق المجتمع المصري.

 

*رغم التحذيرات.. كورونا يتكاثر بالمولات والأسواق الشعبية وبلاتوهات التمثيل

تسبّبت القرارات التي تم اتخاذها لمحاولة احتواء فيروس كورونا قبل أن يتفشّى في مصر، في الإضرار بشكل واسع بمحدودي الدخل والفقراء، فيما لم يتأثر به رجال الأعمال والفنانون وغيرهم من الذين يخرجون يوميًا ليهينوا المصريين الذين يضطرون للخروج إلى أعمالهم ليجدوا ما يسدون به رمق أبنائهم.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب عن تسجيل 160 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد، بينهم أجنبيان، كما تم تسجيل 14 حالة وفاة، ليصبح إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى الثلاثاء هو 2350 حالة، من ضمنهم 514 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و178 حالة وفاة.

ورغم تضاعف أعداد الإصابات بفيروس كورونا يوميا في مصر، تشهد العديد من المواقع زحامًا شديدًا وتكدسًا للمواطنين سواء كان بالشوارع أو بالسجون، أو بمواقع تصوير مسلسلات رمضان.

https://www.youtube.com/watch?v=MGDpVAK0aAU&feature=youtu.be

500  كورونا

من بين مشاهد التزاحم في الأماكن الرسمية، ما تداوله ناشطون عن طوابير وزحام بين مواطنين توافدوا لصرف “منحة العمالة المؤقتة”، بالإضافة إلى الزحام على البنوك، حيث زاد الزحام لدرجة كبيرة.

الأسواق الذرية

وقبل يوم، زف مدير العلاقات العامة والتسويق بسيتى ستارز، بشرى للمصريين بأن المول فتح أبوابه أمام الزوار، موضحا، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن سيتي ستارز اتخذ قرار الغلق في بداية الأزمة من أجل التعقيم والتطهير وألزم كل المحال بهذا القرار، مؤكدا أن عدد الزوار بلغ 5 آلاف مواطن تقريبا، وأن الكافيهات والملاهي والسينما مغلقة.

كما تشهد الأسواق الشعبية زحاما شديدا قبل أيام من شهر رمضان، ما يهدد بحدوث مشكلة كبيرة إذا كان أحد هؤلاء المتزاحمين مصابا بالفيروس.

بلاتوهات التصوير

وبرغم النداءات من التحذيرات بانتشار فيروس كورونا، نشر محمد رمضان فيديو عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لاحتفاله مع فريق تصوير مسلسل “البرنس” بانتهاء تصوير المسلسل.

يأتي التكدس في ظل قيام سلطات الانقلاب بعزل أكثر من 10 قرى وعقارات بالمحافظات، بعد تسجيل مزيد من حالات الوفاة والإصابة بكورونا.

 

*الفكر والتعبير” تقاضي مصلحة السجون لإدخال مستلزمات وقائية لسجن المنيا

أقامت مؤسسة حرية الفكر والتعبير موكلة عن الطالب بجامعة القاهرة محمود شحاتة، اليوم الأربعاء، دعوى أمام محكمة القضاء الإداري للمطالبة بإلزام وزارة الداخلية متمثلة في قطاع مصلحة السجون بالسماح لذوي “شحاتة” بإدخال المستلزمات الصحية وأدوات النظافة مثل المطهرات الكحولية والكمامات والقفازات والتي تساهم في الوقاية من عدوى فيروس كورونا (كوفيد -19). 

بالإضافة إلى إطلاع ذويه على كافة المعلومات والتدابير الوقائية التي تتخذها مصلحة السجون ووزارة الداخلية لمنع انتشار عدوى فيروس كوفيد -19 داخل السجون، مع تمكينه وذويه من التواصل بأي وسيلة كانت، عوضًا عن الزيارات العائلية.

كان قد صدر حكمًا نهائيًا ضد “شحاتةبالسجن لمدة 7 سنوات بتهم التجمهر واستعراض القوة بجامعة القاهرة، وذلك في القضية رقم 26123 لسنة 2014 جنايات بولاق الدكرور، المقيدة برقم 3235 لسنة 2015 كلي جنوب الجيزة. وهو مودع بسجن المنيا شديد الحراسة.

واختصمت الدعوى، التي حملت الرقم 37755 لسنة 74 قضائية، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون بصفتهم.

وتأتي هذه الدعوى كجزء من حملة تطلقها مؤسسة حرية الفكر والتعبير بهدف إبراز والعمل على تحسين وضع السجناء والمحبوسين على ذمة قضايا حرية التعبير في ظل انتشار فيروس كوفيد-19.

واستندت طلبات هيئة الدفاع عن “شحاتة” في الدعوى التي أودعت اليوم، على ثلاثة عناصر رئيسية؛ أولها القانون والدستور، إذ كفل الأخير أن يكون الحبس في أماكن لائقة إنسانيًا وصحيًا.

كما يحظر فيها -أي السجون- كل ما ينافي الكرامة الإنسانية أو يعرض صحة السجناء للخطر. كما ينص قانون تنظيم السجون على:

يكون لكل محكوم عليه الحق في التراسل، والاتصال التليفوني بمقابل مادي، ولذويه أن يزوروه مرتين شهريًّا، وذلك كله تحت رقابة وإشراف إدارة السجن ووفقًا للضوابط والإجراءات التي تحددها اللائحة الداخلية.وللمحبوس احتياطيًّا هذا الحق ما لم يصدر قرار من النيابة العامة المختصة أو قاضي التحقيق المختص بغير ذلك، وذلك وفقًا للإجراءات التي تحددها اللائحة الداخلية”.

ويتمثل العنصر الثاني الذي استندت إليه الدعوى في قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، إذ أكدت هذه القواعد على وجوب تمتع السجناء بنفس مستوى الرعاية الصحية المتاح في المجتمع، وينبغي أن يكون لهم الحق في الحصول على على الخدمات الصحية الضرورية مجانًا ودون تمييز على أساس وضعهم القانوني.

كما أشارت الدعوى إلى الدليل الاسترشادي الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، في 27 مارس 2020، للحكومات والدول للأشخاص المحرومين من حرياتهم في ظل الوضع الوبائي لفيروس كوفيد ـ19، الذي ذكر أن الوضع قد يتطلب في ظل انتشار كوفيد-19 استبدال بالزيارات العائلية تدابير أخرى.

مثل الفيديو، والاتصالات الإلكترونية والاتصالات الهاتفية المكثفة (الهواتف المدفوعة أو الهواتف المحمولة).

كما أشار الدليل على أهمية الشفافية فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية التي تتخذها السجون إذ نص على:

ينبغي تقديم المعلومات لكل الأشخاص المحرومين من حريتهم عن تدابير الصحة الوقائية وذلك بلغة وصيغة مفهومة ومتاحة للجميع، كما ينبغي بذل الجهود لتحسين نظافة أماكن الاحتجاز. على هذه التدابير أن تأخذ بعين الاعتبار الجنس والعمر والثقافات والقدرات.

فيما يتعلق بالمعلومات المقدمة عن التدابير التخفيفية للأشخاص المحرومين من حريتهم وعائلاتهم، ينبغي أن تكون بلغة وصيغة مفهومة وواضحة ودقيقة ومتاحة للجميع.

وينبغي شرح أن مركز الاحتجاز يتخذ تدابير لحماية صحة الأشخاص المحرومين من حريتهم والجمهور عامة.

ويجب على أي قيود تُفرض على الحقوق والحريات أن تتسق مع المعايير والمبادئ الدولية لحقوق الإنسان، ولا سيما الشرعية والتناسب والضرورة وعدم التمييز”.

بينما تمثل العنصر الثالث الذي استندت إليه الدعوى في إساءة جهة الإدارة متمثلة في مصلحة السجون لسلطتها إذ استأثرت وحدها بكافة سلطاتها وصلاحياتها ضاربة عرض الحائط بجميع الحقوق والحريات الأساسية للسجين والمحبوس احتياطيًّا.

وكذلك عدم تطبيقها لأي من المواد الدستورية أو نصوص المواد القانونية المنصوص عليها بقانون تنظيم السجون، فيما يخص حق التراسل مع المحبوس والمسجون.

وفي سياق متصل، قررت مؤسسة حرية الفكر والتعبير سحب قضية كانت قد رفعتها، الأسبوع الماضي، أمام مجلس الدولة موكلة عن الصحفي حسن البنا مبارك للمطالبة بالسماح لذويه بإدخال الأدوات الوقائية مثل الكمامات وأدوات النظافة، والسماح له ولذويه بالتواصل سواء عن طريق الاتصالات الهاتفية أو الرسائل المكتوبة وكذا إطلاع ذوي البنا على الإجراءات الوقائية التي اتخذتها إدارة السجن لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

وجاء قرار سحب القضية بناءًا على نقاش مطول مع ذوي البنا حول الخطوات القانونية المناسبة لمصلحته في هذا الوقت، والذي اتضح فيه ميل ذويه إلى التراجع عن القضية.

ويأتي موقف المؤسسة اتساقًا مع مبادئها الثابتة المتمثلة في تقديم رغبة الموكلين وذويهم على أي أولوية أخرى.

وتؤكد المؤسسة على استمرارها في الدفاع عن الصحفي حسن البنا بكافة الوسائل القانونية المتاحة.

وتشير المؤسسة إلى استمرارها في العمل على حملة تحسين أوضاع المحبوسين على ذمة قضايا تتعلق بحرية التعبير.

كما تدعو ذوي المحبوسين إلى اتخاذ كافة الوسائل القانونية ومنها التقاضي في سبيل تحسين أوضاعهم.

مقتل ضابط أمن وطني ومسلحين بتبادل إطلاق نار بمنطقة الأميرية وحريق بميدان التحرير.. الثلاثاء 14 أبريل 2020.. حكومة الانقلاب تشرد 150 أسرة بمنشية الصدر

مقتل ضابط أمن وطني ومسلحين بتبادل إطلاق نار بمنطقة الأميرية
مقتل ضابط أمن وطني ومسلحين بتبادل إطلاق نار بمنطقة الأميرية

مقتل ضابط أمن وطني ومسلحين بتبادل إطلاق نار بمنطقة الأميرية وحريق بميدان التحرير.. الثلاثاء 14 أبريل  2020.. حكومة الانقلاب تشرد 150 أسرة بمنشية الصدر

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*تكثيف الدعوات للإفراج عن المعتقلين وضغوط لوقف الاعتقالات والإخفاء القسري

ضمن المطالبات بالحياة لأطباء مصر القابعين فى سجون الانقلاب، جددت حركة نساء ضد الانقلاب” مطالباتها برفع الظلم الواقع على الدكتورة سارة الصاوي، والتي تتعرض لسلسلة من الانتهاكات منذ اعتقالها يوم ١٧ سبتمبر عام ٢٠١٥، وقضت ٥ سنوات من عمرها في السجن بدلًا من تكريمها على اجتهادها والسماح لها بممارسة مهنتها في إنقاذ المصريين.

أيضًا طالبت برفع الظلم الواقع على الدكتورة نجلاء القليوبى، المعتقلة منذ سبتمبر 2019، ووقف نزيف الانتهاكات الذى تتعرض له واحترام حقوق المرأة المصرية .

وجدَّدت شقيقة المختفي قسريًا “بكر علي السنهوتي”، 19 سنة، الطالب بكلية التربية جامعة الأزهر، المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اختطافه بتاريخ 16 ديسمبر 2017 من قبل قوات الانقلاب أثناء تواجده برحلة فى أسوان.

وتداول رواد التواصل الاجتماعي ما كتبته شقيقته عبر صفحتها على فيس بوك، بالتزامن مع ذكرى ميلاد شقيقها، حيث إنه مواليد 12 أبريل 1999.

وقالت: “شخص كان مختفي وظهر شافهم أول ما اتقبض عليهم، قالنا بهدلوهم جامد أول أسبوعين، وصوت صريخهم كان بيرج المكان، قالنا إن بكر كان كل يوم يغني “ولسه الصورة في البرواز بتضحكلي من الماضي” بصوت عالي، لدرجة إنه حفظها منه، الكلام دا في يناير 2018 وبعدها مشي من المكان”.

وتابعت “كلم أمي في مارس 2018 وقال لها أنا بكر يا ماما بأمارة آخر صور اتصورتها مع إخواتي على السلم؟؟ فاكره؟ وعياط أنا عايش والله يا ماما، وعمار معايا بس منعرفش كنا فين ولا واخدينا على فين” .

ورغم مرور عامين و4 شهور على جريمة اختطاف الشاب، إلا أن قوات الانقلاب ترفض الإفصاح عن مصيره، ليتواصل قلق أسرته على سلامة حياته، فلا يعلمون حي هو أو غير ذلك.

واستنكر أهالي 3 معتقلين من أبناء مركز منيا القمح بالشرقية، إخفاء قوات الانقلاب لمكان احتجازهم لمدد متفاوتة منذ اعتقالهم دون سند من القانون، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية.

وناشد أهالي المختفين كل من يهمه الأمر ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، التحرك لرفع الظلم الواقع عليهم والكشف عن مكان احتجازهم وسرعة الإفراج عنهم ووقف نزيف الانتهاكات.

وهم: “بلال جمال هنداوي” من قرية كفر الزقازيق القبلي، ويدخل يومه الـ93 من الإخفاء القسرى، و”محمد عصام مخيمر” يدخل يومه الخامس منذ اختطافه من أحد أكمنة العاشر من رمضان، و”هشام قابيل” من العزيزية، وتم اعتقاله يوم الثلاثاء الماضي، ويدخل يومه الـ8 من الإخفاء القسري .

وواصل حساب “معتقلي الرأي” في السعودية، المطالبة بضرورة الإفراج عن المعتقلين داخل السجون، خاصة العلماء وأصحاب الأمراض.

وكشف عن تدهور الوضع الصحي بشكل بالغ للدكتور محمد الحضيف، وسط إهمال صحي متعمد من قبل إدارة السجن، وحمل السلطات فى السعودية المسئولية التامة عن صحته وحياته في ظل المخاوف الشديدة من انتشار وباء كورونا داخل الزنازين.

وندد باستمرار الاعتقال التعسفي للدكتور #يوسف_الأحمد (عضو هيئة التدريس بقسم الفقه في جامعة الإمام) منذ أكثر من سنتين ونصف، على خلفية مواقفه الفكرية.

وأعرب عن أسفه لاستمرار اعتقال الباحث الشرعي الشيخ #إبراهيم_السكران والذي يقبع في السجون منذ يونيو 2016.

وكانت 12 هيئة ورابطة للعلماء بالأمة قد طالبت، في بيان صادر عنها مؤخرا، أصحاب القرار بالإفراج عن المعتقلين من علماء الأمة ودعاتها ومفكريها، وإطلاق سراحهم من المعتقلات والسجون.

 

*اعتقال 5 مواطنين بكفر الشيخ وإخفاء مهندس بالقاهرة للشهر الثاني

اعتقلت مليشيات أمن الانقلاب بكفر الشيخ 5 مواطنين من منازلهم بمدينة دسوق، واقتادتهم إلى جهة مجهولة حتى الآن، بينهم شقيقان هما “السعيد الحكيمى وأحمد الحكيمي”، وسط مطالبات بالإفصاح عن مكان تواجدهما والإفراج الفوري عنهما، في ظل تفشي فيروس كورونا.

وعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء المهندس سعد عبد السميع منصور عبد السيد الدويك، وذلك منذ اعتقاله مساء يوم 17 فبراير 2020 من مطار القاهرة الدولي، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن، وسط مخاوف ذويه على سلامته، ومطالبتهم بالإفصاح عن مكان إخفائه والإفراج الفوري عنه.

من جانبه أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الإخفاء القسري بحق المواطن، وحمل وزارة الداخلية ومديرية الأمن المسئولية الكاملة عن سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمختفين قسريا في ظل انتشار وباء كورونا.

يأتي هذا في الوقت الذي طالبت فيه المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، سلطات الانقلاب بالإفراج عن المعتقلين في سجونها، خوفا من الانتشار السريع لفيروس “كورونا” المستجد بين أكثر من 114,000 سجين مصري.

وقالت المفوضية، في بيان لها اليوم، “قلقون للغاية بشأن اكتظاظ السجون في مصر وخطر الانتشار السريع لفيروس كورونا، لذلك نحث الحكومة المصرية على أن تحذو حذو الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم وإطلاق سراح المعتقلين من غير المتهمين في قضايا العنف، ومن هم رهن التحقيق”.

ودعت المفوضية إلى “الإفراج عن “المعتقلين إداريا، والمعتقلين تعسفيا بسبب آرائهم السياسية أو عملهم الحقوقي، وكذلك الفئات الأكثر ضعفا كالأطفال وكبار السن، ومن يعانون من أمراض خطيرة”.

وأضافت المفوضية أن “السجون ومراكز الاعتقال في مصر غالبا ما تكون مكتظة، وغير صحية، وتعاني من نقص الموارد”، مؤكدة أن المعتقلين يُمنعون بشكل روتيني من الحصول على رعاية طبية أو علاج ملائم”، معربة عن “القلق من التقارير التي تؤكد انتقال الحكومة إلى قمع الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وإسكات عمل المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين الذين يركزون على جائحة كورونا”.

وأشارت المفوضية إلى ما حدث “يوم 20 مارس الماضي، باعتقال 15 شخصا لنشرهم أخبارا عن الفيروس التاجي” لافتة إلى تلقيها مؤخرا معلومات عن طبيب وعامل صيدلاني تم القبض عليهما بسبب فيديو على فيسبوك ومشاركات تشكو من نقص الأقنعة”، مطالبة “السلطات المصرية بأن تقدم معلومات واضحة وموثوقة وقائمة على الحقائق بدلا من معاقبة الأصوات الناقدة من خلال نهج عقابي، مطالبة بإشراك المواطنين وتمكين المجتمع المدني في مسار مكافحة وباء كورونا”.

 

*مطالبات بالحرية لمحامي الغلابة وحسام مؤنس والحياة لـ”سكندري” ووقف الإخفاء القسري

نددت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بالانتهاكات التي ترتكب ضد المحامي سيد علي عبد العال، الشهير بـ”سيد البنا محامي الغلابة” منذ اعتقاله يوم 14 أكتوبر 2018

وطالبت بالتوقيع من أجل تقييد الحبس اﻻحتياطي وتمكين المحبوس احتياطي من كافة حقوقه، من خلال هذا الرابط https://www.anhri.info/?page_id=14363&fbclid=IwAR1w3TPKpeXXiJEGW2nEuLY9eyNSmGgQEUU1mwoWx2_K1hP-npjnHMNvPXQ

https://www.facebook.com/AnhriHr/photos/a.193978990665511/3047792915284090/?type=3&theater

وقف الإخفاء القسري

وجددت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” المطالبة بالكشف عن مصير الشاب محمد فوزي إبراهيم شريف، الحاصل على بكالوريوس تربية إنجليزي من قرية محلة القصب التابعة لمركز كفرالشيخ

وذكرت، عبر صفحتها على “فيسبوك” أنه مختف من داخل وحدته العسكرية بالإسكندرية بتاريخ 2-1-2016 ولم تفلح حتى الآن محاولات أسرته التوصل لمكان احتجازه رغم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لكن دون جدوى

https://www.facebook.com/StopForcedDisappearence/photos/a.945361582172887/3703053636403654/?type=3&theater

المصير المجهول ذاته يتواصل للشاب أحمد حسن مصطفى محمد مصطفى، البالغ من العمر 19 سنة، وهو طالب بالسنة الأولى كلية حقوق جامعة القاهرة. وذكرت الحملة أنه مختف منذ يوم  1 أبريل 2019؛ حيث تم اختطافه وهو في طريقه من منطقة المقطم إلى مدينة نصر واقتياده من قبل قوات الانقلاب لجهة مجهولة حتى الآن

https://www.facebook.com/StopForcedDisappearence/photos/a.945361582172887/3703317723043912/?type=3&theater

كما تخفي عصابة العسكر عمرو إبراهيم عبد المنعم متولي، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة (وقت الاختفاء) من محافظة كفر الشيخ، مركز الرياض.

وذكرت الحملة أن الشاب تم اختطافه من قبل قوات الانقلاب منذ يوم 8 يوليو 2013 بالتزامن مع أحداث الحرس الجمهوري حيث كان موجودًا بشارع الطيران بالقرب من اعتصام رابعة العدوية وبالقرب من دار الحرس الجمهوري.

https://www.facebook.com/StopForcedDisappearence/photos/a.945361582172887/3703043663071318/?type=3&theater

الحياة للأبرياء 

إلى ذلك طالبت “رابطة أسر معتقلي الإسكندرية” بالحياة للمهندس أحمد الديب الذي يرتدي بدله الإعدام وينتظر مصيرا مجهولا!!

وذكرت أنه منذ اعتقاله يوم 19 يناير 2015 ويتعرض لسلسلة من الانتهاكات بينها الاختفاء القسري والتعذيب الممنهج بسلخانة مديرية أمن الإسكندرية بالدور الرابع؛ حتي لإجباره على الاعتراف بتهم لم يرتكبها ولا يعلم عنها شيئًا !! ليصدر حكم مسيس ضده بالإعدام بهزلية 108 عسكرية.

https://www.facebook.com/alexporisonersfamilies.officialpage/photos/a.1136602259799802/2637105199749493/?type=3&theater

واستمرت المطالبات بإنقاذ حياة المساجين وتفريغ السجون قبل تحوله لبؤرة لانتشار فيروس كورونا. طالبت “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” بالإفراج عن الصحفي حسام مؤنس خوفا على حياته

وقالت: إن أخباره انقطعت عن أهله مع قرار منع الزيارات، والذي أصدرته وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب في ١٠ مارس لمنع الازدحام داخل السجون.

https://www.facebook.com/ecrf.net/photos/a.344802732350133/1583755085121552/?type=3&theater

 

*مقتل ضابط أمن وطني ومسلحين بتبادل إطلاق نار بمنطقة الأميرية وحريق بميدان التحرير

أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مقتل ضابط بالأمن الوطني وكافة المسلحين الذين تم تبادل إطلاق النار بينهم والشرطة لفترة بعد تحصنهم بمنطقة الأميرية. فيما أشارت مصادر مستقلة بأن القتلى بين قوات الأمن ضابطي أمن وطني.

قوات أمن الانقلاب فسرت ما حدث سريعا بأنه تبادل لإطلاق النار مع مجموعة إرهابية”، فيما وصفتهم مواقع إخبارية بـ”الخارجين عن القانون” حتى قبل أن تنهي الاشتباكات، في التاسعة تقريبا وفقا لتصريحات المصادر الأمنية.

وعقب انتهاء الاشتباكات أعلنت داخلية الانقلاب عن “‏تصفية خلية إرهابية نوعية” بالأميرية بالكامل.. وفقا لتصريحها.. ومقتل المقدم محمد فوزي الحوفي وإصابة آخر، وفردي شرطة وجميعهم من جهاز الأمن الوطني.

وكانت وسائل إعلام مصرية مقربة من النظام، قد أفادت، مساء اليوم الثلاثاء، عن معلومات أولية عن حادث تبادل إطلاق النار بين قوات مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية مع مسلحين في منطقة “الأميرية” بالقاهرة.

وقالت صحف محلية: إن المعلومات الأولية تشير إلى اشتباك قوات الأمن مع مجموعة من الخارجين عن القانون في “عزبة شاهين”، وزعمت أنه تصدٍّ من أجهزة الأمن لمخططات إرهابية استهدفت أعياد الأقباط.

وأكد الأهالي أن الأمن المصري دفع بتعزيزات كبيرة لمنطقة “الأميـرية” مع استمرار الاشتباكات مع مسلحين منذ ساعات دون توقف.

وكانت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب حذرت المواطنين من الاقتراب من النوافذ، وطالبتهم بالاختباء في الأماكن المغلقة، كما تم قطع الكهرباء في المنطقة، وسادت حالة من الرعب بالمنطقة، فيما قامت وسائل إعلام موالية للانقلاب ببث مباشر من المكان!

وأكد شهود العيان وصول عدد من سيارات الإسعاف، بالإضافة إلى إغلاق مداخل ومخارج المنطقة مع استمرار الاشتباكات بين الأمن ومسلحين.

ونشر شهود عيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، تظهر صوت دويّ إطلاق النار.

وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام الانقلاب عن نشوب حريق بالقرب من المتحف المصرى دون وقوع إصابات أو تلفيات، وربطت بين ذلك وبين قرب الانتهاء من “تطوير ميدان التحرير” عبر وضع المسلة الفرعونية وسط الميدان، وإنشاء القواعد الأربعة التى ستحمل الكباش الفرعونية بعد الانتهاء من ترميمها، وإزالة الحدائق الموجودة بالميدان.

 

*عجز السيسي عن  سداد 18,6 مليار دولار ديونًا مستحقة بـ2020 قد يسرع بإعلان إفلاس مصر

في الوقت الذي حذر فيه العديد من الخبراء من مغبة سياسات الاقتراض والاستدانة التي أدمنها السيسي منذ انقلابه العسكري، في 2013، فإن نظام الانقلاب واجه تلك الدعوات بالتخوين، ووصمها بأوصاف عدم الوطنية والترصد والانتقاد لكل سياسات السيسي.

وهو ما انكشف جزء من المخاطر الكبيرة التي تحيط بمصر في ظل سياسات السيسي؛ حيث وضعت كورونا مصر في مواجهة فضيحة دولية قد تعرضها لإعلان إفلاسها ومصادرة أملاكها أو بضائعها بالخارج؛ حيث دعت حكومة السيسي إلى إسقاط فوائد ديون الدول الإفريقية“.

وطالب المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة، علاء يوسف، في جنيف، خلال ندوة عبر الإنترنت حول التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا على القارة الإفريقية وكيفية احتوائها، بضرورة النظر في إعفاء الدول الإفريقية من دفع فوائد ديونها؛ بهدف توفير السيولة وحيز السياسات المالية اللازمين لتعاطي حكومات الدول الإفريقية مع تداعيات الأزمة.

دعوة مصر نيابة عن إفريقيا عكست حجم الأزمة التي تواجهها الحكومة المصرية التي ترزح تحت وطأة أقساط وفوائد ديون خارجية بالعملة الصعبة غير مسبوقة في تاريخها المعاصر، قفزت إلى 109.36 مليار دولار حتى نهاية سبتمبر 2019، كما قفز الدين المحلي إلى 4,18 تريليون جنيه (270 مليار دولار).

الديون المقرر أن تسددها مصر خلال العام الجاري 2020 تتجاوز الـ18.6 مليار دولار، تمثل إجمالي الأقساط والفوائد التي تتحملها الدولة، وفق بيانات حديثة صادرة عن البنك الدولي.

تخارج مستثمرين

بوادر الأزمة برزت مبكرًا على السطح بعد إعلان وزير المالية محمد معيط، تخارج المستثمرين من أدوات الدين بنسبة تجاوزت الـ50% لتتراجع من 28 مليار دولار إلى ما نحو 13.5 مليار دولار، وفقدان الاحتياطي النقدي 5.4 مليار دولار في مارس فقط، وفق البنك المركزي.

وكشفت تقارير رقابية واقتصادية عن أن الديون المقرر أن تسددها مصر خلال العام الجاري 2020 تتجاوز الـ18.6 مليار دولار تمثل إجمالي الأقساط والفوائد. وتأتي دعوة مصر لإرجاء سداد الديون، لتعكس أثر تداعيات فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد المصري الذي فقد الكثير من عوائده بالعملة الصعبة المتمثلة في السياحة والاستثمارات الأجنبية وتحويلات المصريين بالخارج.

وقالت دراسة لشركة “كوفاس” الألمانية لتأمين القروض، صدرت حديثا: إن”هروب رءوس أموال من الدول الناشئة خلال مارس الماضي، تجاوز أربعة أضعاف المبلغ الذي سجل بين عامي 2008 و2009، حيث كان العالم يواجه أزمة اقتصادية كبرى“.

تفشي الوباء

ومع تفشي وباء كورونا بمصر، بدأت الأزمة الاقتصادية تضغط على الاحتياطي النقدي المصري؛ نتيجة توقف إيرادات السياحة، وتراجع تحويلات المصريين بالخارج، وتباطؤ حركة التجارة العالمية عبر قناة السويس”، مشيرا إلى أن موازنة العام الحالي تواجه ضغوطا غير مسبوقة وغير مخطط لها“.

وأكد أن “عمر الأزمة هو الذي يحدد حجم الضرر على الاقتصاد المصري، الذي يئن تحت القروض، وذهبت بعض التقديرات إلى أنها قد تستمر 18 شهرا وبعضها ذهب إلى أنها قد تستمر 32 شهرا، وليس أمام مصر سوى الاستدانة ولكن للأسف لا يوجد مشترون حاليون بسبب حالة الترقب من جهة وتراجع التصنيف العالمي لسندات الأذون بالدول المقترضة“.

صندوق النقد يرفض إعفاء مصر

وكان صندوق النقد الدولي رصد مبلغ تريليون دولار لمساعدة الدول المتضررة من الأزمة، ولكن نتوقع أن تكون الأزمة في مصر حادة، خصوصا في ظل غياب السياسات الواضحة للتعامل مع انتشار فيروس كورونا، ومسألة إعادة فتح الأعمال وما هي الخطط إذا ما تفشت العدوى بين الناس“.

وقرر صندوق النقد الدولي تخفيف أعباء ديون 25 دولة، أغلبها بلداناً أفريقية وعربية ليست بينها مصر، التي حصلت على قرض بقيمة 12 مليار دولار، بينما يتوقع محللون أن تطلب قرضا جديدا في ظل تعرض مواردها المالية لضربة موجعة بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد.

وقالت كريستالينا جورجيفا، المديرة التنفيذية في بيان، نشر على الموقع الإلكتروني للصندوق، تخفيف أعباء الديون يأتي بهدف تمكين الدول من تركيز مواردها الشحيحة على محاربة جائحة فيروس كورونا.

وسارعت حكومة الانقلاب إلى طرق أبوب المقرضين، للحصول على تمويلات لمواجهة تداعيات فيروس كورونا الجديد، الذي وجه ضربات قاسية للاقتصاد، الذي يعاني من مشاكل هيكلية وديون متفاقمة، يتخوف من عدم قدرة الحكومة على الوفاء بها، حال اتساع نطاق الأضرار التي يخلفها الوباء واسع الانتشار.

تأثير كارثي

وصف أستاذ الاقتصاد، أحمد ذكر الله، تأثير أزمة كورونا على الديون المصرية “بالكارثي”، قائلا: “من سوء حظ الاقتصاد المصري أنه اقتصاد ريعي يقوم في أغلبه على مصادر العملة الصعبة من قطاعات تضررت بقوة من أزمة كورونا كالسياحة والاستثمارات وإيرادات قناة السويس، بالإضافة إلى المنتجات البترولية والتي لعبت دورا في تحسن قيمة الجنيه والآن تشكل ضغطا عليه وعلى الاقتصاد“.

مضيفًا: “كانت تلك القطاعات فرس الرهان للنظام في مصر ولكن هذه الكبوة أكبر من أن تقيلها أي إجراءات اقتصادية؛ لأنه لا يوجد بديل للاقتراض الذي أصبح صعب المنال الآن، إلى جانب وجود فجوة بين الواردات والصادرات تصل إلى 40 مليار دولار“.

وأكد أن “خيارات مصر الآن في ظل تأزم الوضع الاقتصادي عالميا محدودة إن لم تكن معدومة، لذا فهي تطرح المزيد من أذون الخزانة المحلية، بعد زيادة تكلفة التأمين على الديون الخارجية، وتقلص سوق الديون العالمية، وغموض الوضع الاقتصادي عالميا، وسيبقى الباب الوحيد هو صندوق النقد الدولي“.. والذي استثنى مصر من مبادرته، وهو ما يقرب إعلان إفلاس مصر عالميا.

 

*بعد مثلث ماسبيرو.. حكومة الانقلاب تشرد 150 أسرة بمنشية الصدر

حكومة الانقلاب لا تهتم بالمواطنين أو تلبية احتياجاتهم الأساسية، وإنما كل همها “البيزنس” والحصول على “أشولة رز” من الخليج، ومن أجل هذا الهدف لا مانع من تشريد المواطنين وطردهم من مساكنهم وبيعها لأثرياء الخليج لإقامة عقارات 5 نجوم وبيعها بالملايين.. هكذا فعلت حكومة الانقلاب مع أهالي مثلث ماسبيرو ومع سكان العشش بشارع السودان، وتفعل مع أهالي جزيرة الوراق ومنشية الصدر.

نظام العسكر يلاحق الغلابة ويطاردهم ويحرمهم من لقمة العيش، بل ويستولي على بيوتهم ويشردهم ويهجرهم دون اعتبار لشيوخ أو أطفال أو نساء.. أوناش السيسي تهدم منازل أهالي منشية الصدر التي يسكن بها أكثر من 150 أسرة منذ عشرات السنين بحجة توسعة الشوارع، خاصة شارع الخليفة المأمون، وتطالبهم محافظة القاهرة بالرحيل وتزعم أنها ستنقلهم إلى منازل بديلة بإحدى المدن الجديدة كمدينة بدر أو غيرها، لكن بعد سداد 5000 جنيه فورا لكي تتمكن إدارة الحي من نقلهم، بالإضافة إلى 200 جنيه شهريًّا إيجار الوحدات التي سيتم نقل السكان لها.

سائق لودر

وعندما اعترض أحد الأهالي، ويدعى عصام يوسف، على هدم منزله دهسه سائق لودر أسفل عجلاته.

وكان المتوفى قد فوجئ ليلة الحادث بونش عملاق يهدم العقار سكنه، على الفور هرول عصام إلى الونش، وتبين أن مقاول يريد هدم العقار، وبالفعل تمكن الونش من هدم جزء منه.

وعند معاتبة عصام لسائق اللودر دهسه أسفل عجلاته ليلقى مصرعه فور وصوله المستشفى، بينما لاذ سائق اللودر بالهرب عقب ارتكابه الواقعة.

وتجمع أهالي المنطقة على أصوات اللودر، محاولين الإمساك بالسائق إلا أنه تمكن من الهرب.

خطة الانقلاب

هدم مساكن منشية الصدر يسير ضمن خطة بدأت حكومة الانقلاب تنفيذها العام الماضي، حينما بدأت توسعة الطريق الواصل بين جامعة عين شمس- خاصة كليات الآداب والحقوق ومكتب شئون الطلاب والمدينة الجامعية من ناحية- ومحطة منشية الصدر بمترو الأنفاق التي يستقلها الآلاف يوميًّا من الطلاب والعاملين والسكان بالمنطقة من ناحية أخرى.. ليفاجأ مستخدمو هذا الطريق يوميًّا بأن المخارج المخصصة للمشاة سيتم غلقها حتى إتمام إنشاءات الكوبري، وذلك من خلال سور- حسب ما قال السكان، مؤكدين أن منشية الصدر ستتعرض للعزلة بين سورين هما سور الكوبري الجديد وسور محطة منشية الصدر.

وناشد أهالي منطقة منشية الصدر وشارع القائد التابعة لحي الوايلي، محافظة القاهرة، إعداد كوبري مشاة فوق نفق الزعفرانة لتجنب عزل المنطقة بعد الانتهاء من إعداد كوبري جديد للسيارات واصل بين منطقة مصر الجديدة ورمسيس، بزعم تخفيف ضغط المرور بشارع الخليفة المأمون بمصر الجديدة، وتطوير منطقة ترام مصر الجديدة القديم الذي تمت إزالته مؤخرا ليحل محله طريق موازٍ لطريق صلاح سالم الرئيسي.

خسائر كبيرة

وأكد السكان أنه في حالة استخدام محطة مترو الدمرداش واستقلال ميكروباص أو أتوبيس لهيئة النقل العام تزيد التكاليف على الطلاب، مشيرين إلى أن جميع المحال والمكتبات بالمنطقة سوف تغلق أبوابها بسبب عدم وجود أي منفذ لها يسهل مرور الطلاب، وبالتالي سيتعرض الكثير من أهالي المنطقة لخسائر مادية كبيرة.

وكشف السكان عن أن حي الوايلي زعم أنه غير مسئول عن هذا الكوبري، وبالتالي السكان بصدد إعداد حملة توقيعات لتسليمها لمحافظة القاهرة للمطالبة بإنشاء كوبري مشاة لتجنب عزل المنطقة، خاصة أن أقرب منطقة خدمات ومستشفى ومنطقة عمل لسكان منشية الصدر هي العباسية التي اعتاد الأهالي الوصول إليها سيرا على الأقدام، وبعد إتمام إنشاء الكوبري بدون أي منافذ للمشاة سيصعب على الأهالي الوصول إلى المستشفى ومناطق الخدمات.

 

*بعد الصين وإيطاليا.. مساعدات طبية من السيسي لبريطانيا وفرنسا وإسبانيا وحظرها على المعتقلين والأطباء!

على نهج الطغاة الذين لا يخشون حسابا سياسيا أو شعبيا، ولمحاولة تجميل الصورة القبيحة، يواصل السيسي إهدار مقدرات مصر الطبية والصحية، الشحيحة بالأساس، لصالح دول العالم، من أجل بناء صورة عن إنسانيته المتوحشة، ولتغيير الصورة النمطية التي احتلت الفضاء الإعلامي العالمي بأنه يقدم خدمات طبية لإيطاليا لوقف تحركات مستقبلية ضد نظامه الدموي وابنه محمود، المتورطين في قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.

حيث كشف عضو مجلس العموم البريطاني، جريج هاندز، عن تقديم حكومة الانقلاب في مصر مساعدات طبية إلى بلاده قريبا، وأن المستلزمات الطبية عبارة عن ملابس للأطقم الطبية والتي تعاني من ندرة على مستوى العالم.

وبحسب مصادر صحية مطلعة، يتجه السيسي أيضا لتقديم مستلزمات طبية لكل من إسبانيا وفرنسا وكان قد أهدى مستلزمات طبية لكل من الصين وإيطاليا.

الغريب أن مساعدات السيسي للآخرين تأتي في ظل شكاوى مستشفيات مصر من نقص حاد في المستلزمات الطبية؛ حيث تشهد مصر أكبر نسبة إصابة بين الطواقم الطبية في العالم والتي وصلت لأكثر من 400 إصابة، وسط مناشدات عدة لتوفير الأجهزة وأدوات التعقيم والمستلزمات الصحية التي تقيهم العدوى، وسط عدم تجاوب غريب من السيسي ونظامه، الذي لا يسعى لحماية أبنائه أو مقدراته الطبية، من الجبش الأبيض، الذي يلقى حتفه بسيف ضعف الإمكانات الطبية

موت السجناء

في نفس الوقت يقف نظام السيسي متفرجا على الضحايا من السجناء والمعتقلين الذين يواجهون الموت تعذيبا وإهمالا طبيا وبـ”كورونا” التي تفيد تقارير وشهادات بخطورة تفشيها في أوساط السجناء والمعتقلين.

وتتوالى دعوات المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية بإطلاق سراح السجناء والمعتقلين، قبل وقوع الكارثة، اقتداءً بالعديد من دول العالم التي تواصل إطلاق السجناء باليمن والمغرب وتونس والجزائر وايران وتركيا وفرنسا وأمريكا.

ولعل استمرار توحش السيسي مع السجاء هو ما دفع مؤسسة حقوقية دعوى قضائية تطالب بإلزام وزارة داخلية الانقلاب، بإدخال المستلزمات الصحية وأدوات النظافة، مثل المطهرات الكحولية والكمامات والقفازات التي تسهم في الوقاية من عدوى فيروس “كورونا”.

الدعوى أقامتها أمام محكمة القضاء الإداري “مؤسسة حرية الفكر والتعبيرموكلة عن الصحفي والناشط المحبوس احتياطيًا، “حسن البنا مبارك”.

طالبت الدعوى بإلزام الوزارة بإطلاع ذوي السجين على كافة المعلومات والتدابير الوقائية التي تتخذها مصلحة السجون ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب لمنع انتشار عدوى الفيروس داخل السجون، مع تمكينه وذويه من التواصل بأي وسيلة كانت، عوضًا عن الزيارات العائلية الأسبوعية “الموقوفة حاليا”.

وذكرت الدعوى أن القانون والدستور نصَّا على أن يكون الحبس في أماكن لائقة إنسانيًّا وصحيًّا، كما يحظر فيها – أي السجون – كل ما ينافي الكرامة الإنسانية أو يعرض صحة السجناء للخطر.

الحق في الحياة

واستندت الدعوى إلى ما جاء في قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، التي أكدت وجوب تمتع السجناء بمستوى الرعاية الصحية نفسه المتاح في المجتمع، وينبغي أن يكون لهم الحق في الحصول على الخدمات الصحية الضرورية مجانًا ودون تمييز على أساس وضعهم القانوني.

وأشارت إلى أن الدليل الاسترشادي الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، في 27 مارس، ينص على أن الوضع قد يتطلب في ظل انتشار الفيروس استبدال الزيارات العائلية بتدابير أخرى، مثل: الفيديو، والاتصالات الإلكترونية والاتصالات الهاتفية المكثفة (الهواتف المدفوعة أو الهواتف المحمولة).

وقبل أيام، دعا المجلس القومي لحقوق الإنسان السلطات بالتوسع في استراتيجية الإفراج الصحي عن المحتجزين، خاصة بالنسبة لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة”، في ظل تفشي فيروس “كورونا” الجديد.

وسبق أن دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان الأممية السلطات إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين وغيرهم من المخالفين الجنائيين غير العنيفين، في محاولة لمكافحة انتشار الفيروس في مرافق الاحتجاز المكتظة، والتي تفتقر لأدنى الظروف الإنسانية.

ويجري التكتم على إصابات بـ”كورونا” في السجون، وسط تحذيرات حقوقية من تفشي المرض بها.

ومع إشاعة رصد إصابة أول حالة بفيروس “كورونا” المستجد داخل سجن وادي النطرون  ورفض الأجهزة الأمنية كشف اسم السجين أو هويته أو القضية المحبوس فيها، بينما دشّن ناشطون حملة إلكترونية باسم “خرّجوا المساجين” و”في وباء خرّجوا السجناء”، طالبوا فيها بالإفراج عن المعتقلين خوفا من إصابتهم وحراسهم بـ”كورونا”.

وتشير الحملة إلى أن الأمن لا يكتفي باستمرار اعتقال المصريين على خلفية الرأي وحرية التعبير، بل يتعامل مع انتشار وباء “كورونا” بإهمال قد يؤدي إلى تفشّيه في السجون.

وتحتجز سلطات الانقلاب عشرات الآلاف من المعارضين السياسيين في ظروف اعتقال غير آدمية؛ حيث يعانون من العزلة والتعذيب والحرمان من الطعام والدواء والإقامة في زنازين غير مؤهلة.

تركيا والإفراج عن السجناء

وبالمقارنة، تتضح وحشية نظام السيسي الذي يتعامل بلا إنسانية أو آدمية مع أوجاع آلاف المصريين بالسجون، أقر البرلمان التركي مشروع قانون يتيح الإفراج عن آلاف السجناء، في إطار تدابير الحد من انتشار وباء فيروس كورونا في السجون، ووافق 279 نائبا على المشروع الذي أعده حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية، فيما رفضه 51 من أصل 330 نائبا شاركوا بالتصويت، في ساعة متأخرة من مساء الإثنين.

وبموجب القانون الجديد سيتم إطلاق سراح السجناء في السجون المفتوحة، والمحكومين ممن يطبق عليهم الإفراج المشروط من تاريخ سريان القانون ولغاية 31 مايو المقبل في إطار الحد من انتشار فيروس “كورونا”.

وينص القانون على إمكانية تمديد فترة الإفراج شهرين إضافيين لـ3 مرات في حال استمرار انتشار الفيروس.

 

*تزايد الضغوط على السيسي لإعادة العالقين في الخارج

قالت صحيفة “ميدل إيست مونيتور”: إن عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري يتعرض لضغوط كبيرة لإعادة المصريين العالقين في الخارج.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن أسامة هيكل، وزير الإعلام بحكومة الانقلاب قوله: إن هناك ٣٣٧٨ مصريا عالقين في الخارج، منتشرين في إفريقيا وأسيا وأوروبا والولايات المتحدة وكندا واستراليا، وإن الحكومة ستعلن خلال الأيام القليلة المقبلة موعدا لعودتهم.

وأضافت الصحيفة أن مصر أوقفت حركة الملاحة الجوية في ١٩ مارس، في محاولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا، ولكنها تعرضت لانتقادات متزايدة بعد أن قال مواطنون تقطعت بهم السبل في الخارج: إنهم طلبوا من السلطات مساعدتهم في العودة إلا أنه لم يتم الإعلان عنها قريبا.

وأوضحت الصحيفة أن حكومة الانقلاب أعلنت في البداية أن العائدين قاموا بتوقيع وثيقة ترضى بالحجر الصحي لمدة ١٤ يوما في أحد الفنادق عند وصولهم إلى مصر، لكن بعد وصولهم إلى البلاد وجدوا أن الفنادق المخصصة لهم ذات تصنيف خمس نجوم مملوكة للحكومة والجيش، ولأن العمال من ذوي الدخل المنخفض في الخارج، فإن الكثير من العائدين لا يستطيعون تحمل تكاليف الإقامة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد تزايد الضغوط على عبد الفتاح السيسي، أعلن أن صندوق “تحيا مصر” الذي تسيطر عليه الحكومة سيتكفل بتكاليف الحجر، إلا أن هيكل أعلن أن الحكومة لن تغطي إلا تكاليف العائدين في الأسبوع الأول من أبريل.

ونوهت الصحيفة إلى أن مصر رفضت في مطلع أبريل استقبال طائرة إسبانية تستأجر من قطر تقل مصريين من الدوحة بدعوى أن الحركة الجوية الدولية قد أوقفت كإجراء احترازي ضد كفيد-١٩، ويطالب العمال الذين تقطعت بهم السبل في قطر السلطات في البلدين بتيسير عودتهم إلى ديارهم.

وقبل أسبوعين، نشرت مجموعة من المصريين شريط فيديو على فيسبوك من إندونيسيا، دعت الحكومة إلى إعادتهم إلى بلادهم، واشتكت من نفاد المال.

وهناك أكثر من ١٠٠ مصري عالقين في جزر المالديف، معظمهم من عمال السياحة ولكن أيضا العطلات الذين لا يستطيعون تحمل التكلفة الباهظة لتمديد إقامتهم في أحد الفنادق، وكثير منهم من المنتجعات الفاخرة، وقال ثمانية مصريين تقطعت بهم السبل في الفلبين إنهم كانوا يقيمون في غرفة فندق بتكلفة ٣٠٠ دولار في الليل، كما أن هناك أيضا مصريين عالقين في أرمينيا، والمملكة العربية السعودية، والبحرين وتركيا.

يذكر أن مصر لديها حاليا ٢١٩٠ حالة مؤكدة و١٦٤ حالة وفاة، على الرغم من أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.

ضغوط كويتية

ودعت وزارة الخارجية الكويتية يوم أمس سفارتي مصر والهند إلى إعادة مواطنيهما الذين كانوا في البلاد بصورة غير شرعية للحد من انتشار فيروس الكورونا.

وطلبت الوزارة من السفارة المصرية في الكويت حث أبناء الجالية المصرية على الالتزام بتعليمات الحجر الصحي، مؤكدة أنها تخدم مصالح الجميع.

ونقلت صحيفة “القبس” الكويتية عن مصادر مطلعة على الموضوع قولها إن رحلات إجلاء المصريين إلى الكويت ستستأنف الأسبوع المقبل بعد أن تم تعليقها مؤقتا.

وقد سجلت الكويت ١٢٣٤ حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، من بينها حالة وفاة واحدة بالمرض.

الصحة العالمية تحذر

وأعلن الممثل المحلي لمنظمة الصحة العالمية أمس أن ما يقرب من 100 في المائة من الوفيات الناجمة عن الفيروس التاجي في مصر كانت من المصابين بأمراض مزمنة.

وشدد جبور، في كلمة ألقاها أمام العاملين في المجال الطبي في مستشفيات البلاد، على أنه “يجب عليهم الحد من حركتهم بين الوحدات الصحية المختلفة، مضيفا أن “13 في المائة من الحالات المصابة في مصر هي من العاملين في المجال الطبي”.

كما حذر جبور مما وصفه بـ “إساءة استخدام المرضى لمعدات الحماية، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى “المزيد من الإصابات”، مضيفًا: “لا ينصح باستخدام أقنعة الوجه في الشوارع لأنه يعطي شعورا خاطئا بالأمان. وينطبق الشيء نفسه على القفازات لأنها يمكن أن تنقل العدوى”، مؤكدًا أن الغسيل المنتظم لليدين هو “أهم نصيحة احترازية”.

وتابع جبور قائلاً: “30 في المائة من حالات الوفاة في مصر تموت قبل الوصول إلى المستشفى”، مضيفًا أن السلطات المصرية تجري “حوالي 2000 حالة اختبار فيروس يوميًا”.

ودعا جبور سلطات الانقلاب إلى اتخاذ المزيد من “الإجراءات الصارمةلتجنب انتشار الفيروس، وأكد أن كورونا “لن يختفي حتى يتم خلق لقاح”.

رابط التقرير:

Pressure grows on Egypt to bring back 3,378 citizens stranded abroad

 

*13% من مصابي كورونا بمصر أطباء.. وسفير بريطانيا يتعجل إجلاء الرعايا

تزامن تصريح سفير بريطانيا في القاهرة، اليوم، بأن أغلب البريطانيين في مصر غادروا فعليًا خلال 3 رحلات طيرانٍ، أول أمس الأحد، مطالبًا باقي المتواجدين بمتابعة تحديثات الخارجية البريطانية بشأن السفر، مع مؤتمر صحفي عقد أمس الاثنين لجون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، قال إن 13٪ من الإصابات بالفيروس التاجي في مصر من بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وبحسب وزارة الصحة فإن آخر الإحصاءات، التي تمت أول أمس الأحد، تشير إلى 126 إصابة جديدة بالفيروس التاجي و13 حالة وفاة جديدة، وبذلك يصل إجمالي البلاد إلى 2065 إصابة مؤكدة، و159 حالة وفاة.

وفي الوقت الذي تمتنع فيه مصر للطيران عن إجلاء مئات المصريين العاملين في دولتي قطر والكويت، شَكَرَ وزير خارجية بريطانيا مصر على جهودها في إعادة 13 ألف بريطاني إلى بلادهم، قائلا إن “التعاون المصري في ذلك الوقت كان مهما للغاية”!.

جبور”، الذي انتقت له صحف الانقلاب التصريحات المادحة في الانقلاب، طالب “الحكومة” باتخاذ إجراءات أكثر صرامة بمواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وسجلت مصر 7.6% نسب وفاة، منها 30% توفوا قبل وصولهم إلى مستشفيات العزل، بحسب وزارة الصحة.

وضمن إطار الدهشة من تضارب الأرقام وعدم توازنها، أوضح جبور- خلال مؤتمر صحفي- أن المنظمة تدرس مع السلطات المصرية أسباب ارتفاع معدلات الوفاة مقارنة بعدد المصابين، مطالبا بأن تتخذ الدولة إجراءات صارمة وسريعة لمواجهة كورونا، والجميع سيتحمل عواقب انتشار الفيروس.

وتابع: “نصيحتي لكل دول العالم ومن بينها مصر، هو تكثيف الكشف عن الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا”.

بدورها كشفت الدكتورة “نانسي الجندي”، رئيس إدارة المعامل المركزية في وزارة الصحة والسكان، عن أن “عدد التحاليل التي تجريها المعامل في اليوم الواحد يصل إلى حوالي 2000، وقلّ الرقم عن البداية نظرا لتوقف شهادات السفر، والتي كانت تطلب من المسافر إجراء تحليل PCR للتأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا المستجد”.

وأكدت “الجندي” أن هذا الرقم لا يشمل أيضا عدد التحاليل التي يتم إجراؤها في مستشفيات العزل، والتي تنفذ لجميع المصابين مسحات كل 48 ساعة.

تصعيد التدابير

وكما ربط البعض بسرعة إجلاء البريطانيين من مصر إلى بريطانيا التي تعاني من الوباء بسبب احتمال الإصابة من الأطقم الطبية، والذين ترتفع نسب الإصابة بينهم دون باقي الفئات، لفت مراقبون إلى احتمالية أن تتخذ حكومة الانقلاب تدابير جديدة سيتم اتخاذها حال ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا” المستجد (كوفيد-19)، حسب وعد وزراء السيسي بأنه حال وصول رقم الاصابات إلى 1000 ستتخذ الحكومة إجراءات، ربما يكون منها الحظر الكامل.

وأشارت مصادر إلى احتمال تحويل المدارس ومستشفيات التأمين الصحي لأماكن للعزل الصحي.

وقالت صحف، إن الإجراءات قد تشمل إقامة 57 مستشفى ميدانية بالمحافظات لاستيعاب المرضى، على أن تقوم القوات المسلحة بالإشراف عليها.

وفي هذا الإطار، بدأت الأوامر للإدارات التخصصية بتنفيذ عمليات التطهير والتعقيم الوقائي لكل من موقفي عبود والمظلات والشوارع الجانبية والكباري المحيطة بهما باعتبارهما مقصداً رئيسيا لكثير من المسافرين بشكل مستمر.

وقامت القوات المسلحة، رغم فرض الحظر وتعليق رحلات الطيران في 16 مارس، بتطهير عدد من الأتوبيسات التابعة لجهاز النقل العام، اليوم، والتي يستقلها أعداد كبيرة من المواطنين على مدار اليوم.

 

*“مليشيات حفتر” تنهار.. خسارة  6 مدن وعشرات المدرعات والدبابات المصرية والإماراتية

نجحت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، في السيطرة على 6 مدن بمساحة 3250 كيلومتر مربعٍ، كانت بحوزة مليشيات الانقلابي خليفة حفتر المدعوم من جانب الإمارات ونظام الانقلاب في مصر وروسيا وعدد من الدول الأوروبية الطامعة في نفط ليبيا.

خسارة 6 مدن

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو، في بيان صحفي: “كتبت قوات الجيش الليبي والقوات المساندة اليوم صفحة جديدة على درب الانتصارات، وبسطت سلطان الدولة على مدنها المختطفة في المنطقة الغربية بمساحة إجمالية تقدر بأكثر من ثلاثة آلاف كيلو متر مربع في غضون ساعات، مضيفا: “فجر اليوم زحفت قواتنا لإنقاذ مدينة صرمان من الميليشيات الغازية، الموالية لعواصم الغدر، وانطلق هجومنا الكاسح من الأرض والبحر والجو، ومن محاور عديدة، وفق تنظيم محكم وتوقيت محسوب”.

وأضاف قنونو أنه “انهارت دفاعات العدو تحت ضربات أبطالنا وهجومهم الساحق، وقبل غروب شمسنا كانت قواتنا قد بسطت سيطرتها على كل من صرمان وصبراتة، ودخلت العجيلات ومليتة، وزلطن ورقدالين والجميل، والعسة، والتحمت بأهلها الذين استقبلوها بالترحاب”. وتابع قائلا: “طاردت قواتنا الفلول المهزومة، وغنمت ست مدرعات إماراتية، وعشر الدبابات، بالإضافة إلى عشرات الآليات المسلحة، وترسانة هائلة من الأسلحة والذخائر المصرية والإماراتية”.

واستطرد قنونو قائلا: “عمدت المليشيات المهزومة قبل فرارها إلى إحراق مديريات الأمن انتقاما وإخفاء للوثائق، لكن هبة أهالينا في هذه المدن كانت بطولية وتمكنوا من إطفاء الحرائق، وكعادتها صبت المليشيات الإجرامية والمرتزقة جام غضبها على أحياء طرابلس انتقاما لهزيمتها، حيث أمطرت طرابلس بعشرات الصواريخ والقذائف العشوائية”.

قيادة الشر

أسلحة إماراتية

من جانبها كشفت صفحة “عملية بركان الغضب” على فيسبوك، عن نجاح القوات الليبية في استعادة المختطفين المحتجزين في سجن صرمان، من بينهم أطفال قُصّر، وكتبت: “من ضمن المختطفين الذين وجدوا اليوم في سجن صرمان وتم تحريره “عبد الحفيظ سويسي التائب”، الذي خطفته المليشيات الإرهابية منذ ثلاثة أشهر دون أن يعلم ذووه بمكانه ومصيره. ورغم معاناته من أمراض مزمنة وتدهور حالته الصحية بعد اختطافه؛ منعت مليشيات حفتر الإرهابية عنه الأدوية”، مشيرة إلى أن “المليشيات الإرهابية كنت تحاول مقايضة “التائببعناصرها المقبوض عليهم بعد مشاركتهم مع مليشيات حفتر في العدوان على العاصمة طرابلس”.

من جانبه قال فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، في بيان له: “خاضت قواتنا المسلحة البطلة في محور أبو قرين ملحمة بطولية لقنت فيها الغزاة درسا في الوطنية والفداء، في تواصل لمعارك الشرف دفاعا عن الأرض والعرض، ضد جحافل دفعت بها عواصم تظهر لنا الولاء نهارا، وتتآمر علينا تحت جنح الظلام، دفعت قواتنا الباسلة خيرة الرجال للتصدي لجحافل الغدر من شتى الفصائل والجنسيات، وشتان بين رجل يقاتل عن أرضه وآخر يحارب لمن يدفع أكثر”.

ووجه السراج رسالة لما سمّاها “العواصم المتآمرة”، قال فيها: “أبناؤكم الذين بعثتم بهم ليموتوا في العدوان على أرضنا سنعيدهم لكم في توابيت برفقة وثائقهم الثبوتية، وسنصدر أوامرنا لوزارة الخارجية لتولي التنسيق في الأمر مع الجهات المعنية.. مدرعاتكم التي بعثتم بها صارت رمادا، وما سلم منها صار في قبضتنا وسنحفظها في متحف الحرب لتظل شاهدا على غدركم وتلعنكم الأجيال مدى الدهر، ذخائركم التي قتلت أبناءنا، وطائراتكم التي دمرت مدننا، وغطرستكم أيضا، ستحاسبكم عليها شعوبكم قبلنا

الحكومة تتوعد 

وأضاف السراج: “سنقاتلكم لآخر جندي، ونبشركم بأن مخططاتكم ذهبت أدراج الرياح، وأن محاولتكم لتعطيل “عاصفة السلام” بالهجوم على أبو قرين فشلت، واليوم نستعيد السيطرة على مدننا المخطوفة في صرمان وصبراتة، ونبشر كل الليبيين الشرفاء، أننا ماضون إلى مدننا المختطفة، ورفع الظلم عن أبنائها، وعودة مهجريها، وسنبسط سلطان دولتنا على كامل ترابها وبحرها وسمائها، وسنحفظ من مد لنا يد العون، ومن طعننا في ظهورنا.. ومن لا يعرف الليبيين فليقرأ التاريخ”.

وكان المتحدث باسم الجيش الليبي محمد قنونو، قد صرح، أول أمس، بنجاح القوات الليبية في إسقاط طائرتي “وينغ لونغ” صينية الصنع، وطائرة عمودية نوع MI 35 ومقتل من فيها من المجرمين المتورطين في جرائم استهداف المدنيين في طرابلس وأبو قرين.

وقال قنونو، في بيان صحفي: “خلال اليومين الماضيين وردت المعلومات من مصادرنا ومراصدنا عن موعد تقدم المرتزقة على منطقة أبو قرين، فتم وضع الترتيبات العسكرية للمواجهة، وكان من المهم امتصاص الهجوم لاستدراج المرتزقة ثم الإطباق عليهم، وتقدمت صباح اليوم جحافل من مرتزقة الجنجويد وما يعرف بفصيل مناوي الدارفوري، ومجموعات إرهابية من أتباع مجرم الحرب حفتر على منطقة أبو قرين”، مشيرا إلى “تراجع قوات الجيش الليبي تكتيكيًا من نقاط تمركزها الأمامية، فابتلع المرتزقة الطعم، واستدرجوا في شوارع أبو قرين ومناطقها المفتوحة، فكانت عليهم وبالا”.

وأضاف قنونو: “أطلقت قواتنا هجومها المضاد الكاسح من كافة المحاور، وأطبقت على مسلحي المرتزقة والجماعات الإرهابية، وجردتها من مدرعاتها الإماراتية، وغنمت أسلحتها وذخائرها المصرية، ونفذ سلاح الجو الليبي اثنني عشرة ضربة جوية دقيقة استهدفت خلالها مدرعات وعربات جراد ومنصات الصواريخ، ففر من استطاع الفرار من المرتزقة تاركين خلفهم جثث قتلاهم، فيما وقع العشرات منهم ليقبض عليهم باليد، وأنزلوا من مدرعاتهم صاغرين يستنجدون الحياة”.

وتابع قنونو قائلا: “إن قواتنا البطلة اليوم نقلت للعالم بالصوت والصورة حقيقة الغزاة المرتزقة الذين جُلبوا من كل حدب وصوب لغزو ليبيا، وأسقطوا مرة أخرى ادعاءات وقف إطلاق النار المزعومة، والهدنة الكاذبة التي يستغلها المجرمون لجلب المرتزقة وتوريد السلاح من الإمارات ومصر”، مشيرا إلى أن الملحمة البطولية لقواتنا اليوم في أبو قرين أعادت للذاكرة تلك الملاحم الخالدة التي سطرها الليبيون الأبطال في ذات المنطقة ضد تنظيم داعش الإرهابي”.

وكانت حكومة الوفاق الوطني الليبية قد أعلنت، منذ يومين، عن قيام قواتها بصد هجوم لقوات خليفة حفتر غرب مدينة سرت، بالتوازي مع تدميرها غرفة عمليات لمرتزقة شركة “فاغنر” الروسية جنوب طرابلس، في حين تسبب موالون لحفتر في قطع الكهرباء والمياه عن عدة مناطق في ليبيا.

 

الداخلية تنكل بجثة معتقل سيناوي قبل دفنه وبعد قتله تعذيباً .. الاثنين 13 أبريل 2020.. السيسي يتسوّل من الخارج على العمالة اليومية فأين ذهبت الـ100 مليار جنيه؟

مقتل أحمد جمعة سلمي العوايضة بعد تعذيبه في قسم شرطة بئر العبد حتى الموت
مقتل أحمد جمعة سلمي العوايضة بعد تعذيبه في قسم شرطة بئر العبد حتى الموت

الداخلية تنكل بجثة معتقل سيناوي قبل دفنه وبعد قتله تعذيباً .. الاثنين 13 أبريل  2020.. السيسي يتسوّل من الخارج على العمالة اليومية فأين ذهبت الـ100 مليار جنيه؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*مطالبات برفع الظلم عن طفل سيناوي.. والحياة لأبرياء “108 عسكرية

طالب المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات، سلطات النظام الانقلابي في مصر بالكشف عن مصير الطفل “عبد الله بومدين”، وإطلاق سراحه وتسليمه لذويه خشية تعرضه للخطر، خاصة مع انتشار وباء كورونا .

وقال المركز “إن الضحية ضاعت طفولته بين الاعتقال والإخفاء القسري، وما زال مصيره مجهولا، ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم“.

كما نددت رابطة أسر المعتقلين بسجون الإسكندرية، بالانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل “أحمد محمود محمد عشوش”، الطالب بكلية الآداب قسم لغات شرقية، منذ اعتقاله يوم 25 مارس 2015.

وذكرت طرفًا من سلسلة الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها، بدءًا من اعتقاله وإخفائه قسريًا حيث التعذيب الممنهج بسلخانة الدور الرابع بمديرية أمن الإسكندرية؛ للاعتراف بمزاعم لا صلة له بها، مروا بالزج باسمه بهزلية 108 عسكرية، ليصدر حكم جائر ومسيس بالسجن المؤبد له، ووفاة والدة “محمود عشوش” داخل سجن برج العرب، ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم .

كما جددت حملة “أوقفوا الإعدامات” المطالبة بالحياة لـ14 بريئًا تم الحكم عليهم بالإعدام في قضية وهمية لا وجود لها، والمعروفة إعلاميا بالقضية 108 عسكرية، حيث لُفقت لهم اتهامات تزعم القتل العمد للشخصيات العامة من القيادات الأمنية, وحيازة مفرقعات وزجاجات مولوتوف, وتخريب المنشآت ومنها بنوك, وقتل عريف بحري.

وعرضت للانتهاكات وجرائم التعذيب الممنهج التي تعرض لها الضحايا للاعتراف بالمزاعم التي لا صلة لهم بها، وطالبت بالحياة لهم وإخلاء سبيلهم.

أيضا طالبت بالحياة لـ”ياسر شكر وياسر الأباصيري”، الصادر ضدهما حكم جائر بالإعدام بهزلية “أحداث مكتبة الإسكندرية”، التى تحمل رقم 20091 لسنة 2013 جنايات باب شرق، وتعود أحداثها إلى أغسطس 2013

وطالبت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري”، اليوم، بوقف الجريمة للشقيقين نور الدين حاتم سيد”، الطالب بالمعهد العالي للدراسات المتطورة من أبناء فيصل بالجيزة، و”عمر حاتم سيد”، الطالب بالصف الثالث الثانوي، حيث ترفض عصابة العسكر الكشف عن مكان احتجازهما منذ اعتقالهما يوم 18 أغسطس 2018.

 

*قضاء الانقلاب يرفض دعوى ضد “انتهاكات السجون” ومطالبات بوقف التنكيل بأسرة “شومان

أدانت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، اعتقال قوات أمن الانقلاب نجل وشقيق الفنان محمد شومان، وتلفيق اتهامات لهما، وطالبت بسرعة الإفراج الفوري عنهما، وحملت سلطات الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامتهما.

وكان الفنان المصري محمد شومان قد طالب بإنقاذ أسرته من الموت البطيء بعد اعتقال نجله “أحمد”، وشقيقه “فؤاد”، بتاريخ 13 فبراير 2020، وإخفائهما قسريا لعدة أيام قبل ظهورهما أمام نيابة الانقلاب.

وقال شومان، في بيان له: إن “الاعتقال هو محض تصفية حسابات سياسية وعملية انتقامية خارج إطار القانون، بعد مشاركته في فيلم “بسبوسة بالقشطة، والضجة التي أحدثها بعد فوزه بالجائزة الماسية بمهرجان الفيلم الأوروبي، مؤكدا عدم انتماء أي فرد من عائلته لأي كيان سياسي يوما من الأيام“.

وحمّل “شومان” النظام الانقلابي فى مصر مسئولية سلامة أسرته والحفاظ على حياتهم، مطالبا بالإفراج الفوري غير المشروط عنهم، وناشد كافة المنظمات الحقوقية سرعة التدخل للإفراج عن أسرته، لا سيما مع تواتر أنباء عن تفشي كورونا في السجون المصرية في ظل التكدس، وانعدام الرعاية الصحية وسوء التغذية، وهو ما يعرّض حياتهما للخطر البالغ.

وعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالشرقية إخفاء الشاب «محمود السيد حسونة»، 21 عاما، معهد فني صناعي، لليوم الحادي والعشرين على التوالي، منذ اعتقاله يوم 23 مارس من منزله بقرية العراقي، دون سند قانوني، وتم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفي سياق متصل، رفضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قيد دعوى المفوضية المصرية للحقوق والحريات لإثبات حالة سجن شديد الحراسة، ومنع المحامي والحقوقي إبراهيم متولي من الزيارات.

وقال محامي المفوضية، إن المحكمة وضعت شرطا غير قانوني، وهو “عدم قيد وإيداع القضية إلا بعد موافقة رئيس المحكمة”، وبعد 3 أيام من انتظار هذه الموافقة على الرغم من عدم قانونيتها، جاء القرار برفض القيد.

وأضاف محامي المفوضية، أن رئيس المحكمة طلب عرض الدعوى على “قاضي الأمور الوقتية”، وذلك على الرغم من عدم اختصاصه. وأكدت المفوضية اتخاذها كافة الإجراءات القانونية ضد منع قيد الدعوى، سواء أمام التفتيش القضائي بوزارة العدل، أو أمام النائب العام.

وكانت المفوضية المصرية قد قررت تحريك دعوى إثبات حالة لمعاينة سجن شديد الحراسة 2 بمجمع سجون طرة، وبيان الإجراءات الطبية والوقائية المتخذة فيه، وإثبات حالة السجن بعد منع الزيارات عن السجناء بواسطة لجنة من أساتذة كلية الطب وأعضاء المجلس القومي، لمعرفة أوضاع وظروف السجناء في ظل انتشار وباء كورونا، وانقطاع أي تواصل بين السجناء وذويهم بالخارج.

 

*خريطة تفاعلية للمعتقلين من القطاع الطبي وإخفاء شرقاوي ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية

طرح فريق “نحن نسجل” الحقوقي خريطة تفاعلية لجميع المعتقلين من القطاع الطبي في مصر، تتيح معرفة الأعداد والبيانات وفق التخصص ومحافظة السكن ومكان الاحتجاز.

وفي ظل جائحة #كورونا تحتاج مصر إلى جميع كوادرها الطبية، إلا أن سلطات النظام الانقلابي لا تتعاطى مع المطالبات بضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين، خاصة الأطباء والعاملين فى القطاع الطبي، للإسهام فى جهود مكافحة جائحة كورونا التي تهدد الجميع.

وتواصل قوات الانقلاب بالشرقية جريمة الإخفاء القسري للشاب «محمود السيد حسونة»، 21 عاماً، حاصل على معهد فني صناعي، لليوم الحادي والعشرين على التوالي، منذ اعتقاله يوم 23 مارس من منزله بقرية العراقي التابعة لمركز أبو حماد، دون سند قانوني، ولا يعلم مكان احتجازه حتى الآن وفقا لتوثيق التنسيقية المصرية للحقوق والحريات اليوم.

ورفضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة إيداع وقيد دعوى أقامها محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وكيلا عن المحامي الحقوقي المحبوس إبراهيم متولي”، لإثبات حالة واقعة منع الزيارات بقرار وزير الداخلية بحكومة الانقلاب.

وقال محامي المفوضية، إن المحكمة وضعت شرطًا غير قانوني وهو “عدم قيد وإيداع القضية إلا بعد موافقة رئيس المحكمة”، وبعد 3 أيام من انتظار هذه الموافقة، على الرغم من عدم قانونيتها.

وطالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات بالحرية للمحامي “هيثم محمدين”؛ خوفًا على حياته من فيروس كورونا، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

وناشدت المفوضية السلطات المختصة، في بيان سابق، باتخاذ إجراءات عاجلة وإطلاق سراح المحبوسين وفقا للقانون، منعًا لانتشار الفيروس بين المحبوسين أو أفراد الشرطة، وحفاظًا على حياتهم.

 

*حملة اعتقالات بالشرقية وتنديد بجرائم العسكر للمرأة المصرية

وثّقت منظمة نجدة لحقوق الإنسان اعتقال الطالب “محمد عبد الحميد عبد المنعم سلامة”، من منزله بقرية العدوة، مسقط رأس الرئيس محمد مرسى، دون سند قانوني واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

كما وثقت اعتقال المواطن “السيد محمود علي الغندور”، 56 عاما، المقيم بفاقوس بمحافظة الشرقية، وذلك من كمين أمنى بمدينة العاشر من رمضان، دون سند من القانون، واقتياده إلى جهة غير معلوم.

يذكر أن الغندور أُخلي سبيله بتاريخ 14 أكتوبر 2019، على ذمة القضية الهزلية رقم 900 لسنة 2017 حصر أمن دولة؛ لتجاوزه مدة الحبس الاحتياطي.

وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المعتقلين بالشرقية عن اعتقال 6 مواطنين من أهالى مركز بلبيس، خلال حملة مداهمات شنتها قوات الانقلاب على بيوت المواطنين بالمركز والقرى التابعة له، دون سند من القانون.

وأسفرت الحملة عن اعتقال “محمد أبو حسين حسونة، وياسر الخشنية، وأيمن نعمة”، وجميعهم من الكفر القديم، يضاف إليهم “عبد الحميد سوارس” من عزبة الرضاونة بقرية غيتة، و”محمد حمد” من عرب العيايدة، و”أحمد محمد سليمان” من عزبة زكي بعرب العيايدة .

إلى ذلك قررت نيابة الانقلاب بفاقوس بمحافظة الشرقية حبس الدكتور “أحمد إسماعيل محمد عبد المقصود”، أخصائي التخدير بمستشفى فافوس، 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت له تهم الانتماء إلى جماعة أسست على خلاف أحكام الدستور والقانون، وحيازة منشورات.

كانت قوات أمن الشرقية قد اعتقلت عبد المقصود، فجر أمس، بعد اقتحام منزله دون سند من القانون، وترويع أفراد أسرته، ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم.

فيما وثقت منظمة حواء النسائية الحقوقية المجتمعية، إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 3 معتقلات، وهن “ولاء طارق عبد العظيم، رويدا حسام الدين، أسماء سلامة”.

ونددت حملة “حريتها حقها” باستمرار الإخفاء القسري لأسرة كاملة، بينها الأم وطفلها الرضيع وزوجها، ولا يُعلم عنهم شيء سوى أنهم تم اعتقالهم ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.

وقالت الحملة: “إن منار عادل عبد الحميد أبو النجا “٢٥ سنة”، ورضيعها البراء، وزوجها عمر عبد الحميد أبو النجا، تم اعتقالهم يوم 9 من شهر مارس 2019 من ميدان الساعة بالإسكندرية، وإلى الآن لم يتم معرفة مصيرهم ولا مكان احتجازهم”.

وأضافت “مزيد من الألم ينتظر أسرتهم في ظل انتشار وباء كورونا، وهم لا يعلمون عنهم أي شيء سوى أنهم في قبضة الأمن.. فإلى متى؟!”.

وطالب مركز بلادي للحقوق والحريات بوقف الانتهاكات التى تتعرض لها “آية كمال الدين حسين”، وسرعة الإفراج عنها بعد اعتقالها للمرة الثانية في يوم 26 من شهر مارس 2020 من منزلها وإخفائها قسريا لعدة أيام، حتى عرضها على نيابة أمن الانقلاب العليا يوم 1 أبريل 2020 في القضية الهزلية رقم 558 لسنة 2020، بزعم الانضمام لجماعة إرهابية محظورة ونشر أخبار كاذبة .

وأوضحت أسرتها أن ما يزيد من قلقهم على سلامتها هو أنها مصابة بالتهاب رئوي، وتصاب بحالات من ضيق التنفس، ما يعرض حالتها للخطر في ظل انتشار فيروس كورونا، ويمنع عنها دخول احتياجاتها الشخصية، فضلا عن الطعام المناسب والمطهرات والدواء الذي تحتاجه.

ووثق المركز قرار نيابة أمن الانقلاب العليا بإخلاء سبيل ٧ أطفال على ذمة القضية الهزلية رقم ٥٥٨ لسنة ٢٠٢٠ حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بقضية “كورونا”، وهم

١سيد سيد حمودة محمد

٢محمد عادل أحمد أحمد

٣أحمد هشام محمود عبد الرحمن

٤زياد ماجد حمودة محمد

٥كامل حسام سعد الدين

٦أحمد طارق مصطفى

٧عبدالرحمن محمد عبد الباسط.

 

*بالأسماء| إخلاء سبيل 47 شخصًا في 8 هزليات متنوعة

قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل عبد الرحمن طارق عبد السميع أحمد” في الهزلية رقم 1331 لسنة 2019، كما قررت إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل “سعيد شعبان محمد بدري” في الهزلية رقم 1175 لسنة 2018.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا أيضا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل “أحمد محمد رجب جاد” في الهزلية رقم 1739 لسنة 2018، كما قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل اثنتين في الهزلية رقم 1338 لسنة 2019 وهما: روايدا حسام جمال الدين محمد محمد، وأسماء سلامة عبد الحفيظ منصور، بالإضافة إلى إخلاء سبيل 3 أشخاص في الهزلية رقم 800 لسنة 2019 وهم: محمد علي حسن سعودي، كمال الدين عبد التواب جمال الدين عبد الجواد، أحمد محمود عبد الفتاح محمد.

كما قررت نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل 3 أشخاص في الهزلية رقم 585 لسنة 2018 وهم: أسامة فاروق عويس رمضان، هاشم سعيد رمضان إسماعيل، أحمد صبري السيد أحمد.

وقررت أيضا نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء اثنين في الهزلية رقم 488 لسنة 2018 وهما: ولاء طارق عبد العظيم الصعيدى، محمد عبد اللطيف محمود سليمان.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا أيضا إخلاء سبيل 35 شخصًا في الهزلية رقم 558 لسنة 2020 وهم :

1- مصطفى سيد مصطفى محمد

2- سيد أشرف سيد محمد

3- محمد محمود جودة محمد

4- أشرف خالد عبد الحليم محمد

5- رمضان صلاح حسن محمد

6- محمد السيد محمود عبد المقصود

7- رضا محمد جابر محمد

8- علي محمد جابر محمد

9- حازم محمد على محمد

10- رامي مجدى عبد المقصود موسي

11- عزت سيد على أحمد

12- مصطفى طارق مصطفى شلبي

13- محمد طارق مصطفى شلبي

14- أحمد طارق مصطفى شلبي

15- كامل حسام سعد الدين مصطفى بدوى

16- محمد سعد الدين مصطفى بدوى

17- أدهم محمد سعد الدين مصطفى بدوى

18- بلال محمد سعد الدين مصطفى بدوى

19- عبد الرحمن محمد عبد الباسط

20- عمر أحمد محمد عبد المقصود

21- فوزى رجب غنيم عبد الغفار

22- محمد فوزى رجب غنيم عبد الغفار

23- مصطفي عمر إبراهيم سيد

24- محمد أحمد محمد إبراهيم

25- زياد ماجد حمودة محمد

26- مصطفي سيد محمود سليمان

27- أحمد هشام محمود عبد الرحمن

28- محمود رجب رمضان عشري

29- سيد عبد الوهاب عبد المقصود عبد الرحيم

30- أحمد إسماعيل عبد الوهاب محمود

31- محمد عادل أحمد أحمد أحمد

32- عصام محمد زناتي نظيم

33- سيد سيد حمودة محمد

34- عبد الرحمن محمد إسماعيل عطية

35- إبراهيم أحمد محمد إبراهيم.

 

* برغم مخالفته للقانون.. محكمة ترفض قيد دعوى إثبات حالة منع زيارة معتقل

رفضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، إيداع وقيد دعوى أقامها محامي “المفوضية المصرية للحقوق والحريات” وكيلاً عن المحامي الحقوقي المحبوس “إبراهيم متولي”، لإثبات حالة واقعة منع الزيارات بقرار وزير الداخلية

وقال محامي “المفوضية”: إن المحكمة وضعت شرطاً غير قانوني وهو “عدم قيد وإيداع القضية إلا بعد موافقة رئيس المحكمة”، وبعد 3 أيام من انتظار هذه الموافقة، على الرغم من عدم قانونيتها، جاء القرار برفض القيد.

وأضاف محامي “المفوضية”، أن رئيس المحكمة طلب عرض الدعوى على “قاضي الأمور الوقتية”، وذلك على الرغم من عدم اختصاصه.

وأكدت المفوضية المصرية للحقوق والحريات”، على اتخاذها كافة الإجراءات القانونية ضد منع قيد الدعوى، سواء أمام التفتيش القضائي بوزارة العدل، أو أمام النائب العام.

وكانت المفوضية المصرية” قد قرّرت تحريك دعوى إثبات حالة لمعاينة سجن شديد الحراسة 2 بمجمع سجون طرة، وبيان الإجراءات الطبية والوقائية المتخذة فيه، وإثبات حالة السجن بعد منع الزيارات عن السجناء.

وذلك بواسطة لجنة من أساتذة كلية الطب وأعضاء المجلس القومي، لمعرفة أوضاع وظروف السجناء في ظل انتشار وباء “كورونا” وانقطاع أي تواصل بين السجناء وذويهم بالخارج.

ويواجه متولي” في القضية رقم 1470 لسنة 2019 حصر أمن دولة اتهامات بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونشر الأخبار الكاذبة ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.

وهذه القضية الثانية للمحامي “إبراهيم متولي”، بعد أن تم إخلاء سبيله على ذمة قضية أخرى تجاوز فيها مدة الحبس الاحتياطي وكان متهماً بتأسيس تنظيم وصفته السلطات بـ “الإرهابي” في إشارة إلى “رابطة أسر المختفين قسرياً”.

وسبق واتهم “متولي” ضباط “الأمن الوطني” بمحافظة كفر الشيخ بتعذيبه، وطالب بالتحقيق معهم وسماع أقواله كمجني عليه، لكن النيابة لم تستجب للطلب.

جدير بالذكر أن “متولي” يعاني داخل محبسه من تضخم في البروستاتة، والتهاب بالمفاصل، وأوصى طبيب السجن بأن يستخدم مياهاً ساخنة، حتى لا تزداد حالته الصحية سوءاً، وحتى لا يتعرض للمزيد من الألم باستخدامه المياه الباردة. بحسب المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات.

وأكد المركز، أن إدارة السجن منعته من استخدام المياه الساخنة، في تعمّد واضح لتعذيبه، والإضرار بصحته.

بالإضافه إلى ما تقدّم وبالرغم من سوء حالته الصحية فإنه ينام على مصطبة خراسانية، وهي غير مناسبة لحالته الصحية، خصوصًا أن سجن شديد الحراسة 2 الدور الأول منه مبني تحت مستوى الأرض بـ 4 أمتار، مما يتسبّب في ارتفاع نسبة الرطوبة.

 

 *ظهور 32 من المختفين قسريًا داخل سلخانات العسكر

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 32 من المختفين قسريا لفترات متفاوتة في سلخانات العسكر، وذلك خلال التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة.

والمختفون قسريًا هم:

1- مصطفى عاطف عبد العزيز

2- خالد سيد رجب جاد المولي

3- محمد محمد أحمد بغدادى

4- محمود بسيونى إسماعيل زيد

5- محمد السيد علي أبو زيد

6- محمد كامل غنيم مصطفى

7- أيمن محسن صلاح حسن

8- إبراهيم محمد فهمى علي

9- أحمد محمد حمدى أحمد

10- أشرف رضا جودة

11- عادل حسن عبد الجليل السيد

12- أشرف همام محمد همام

13- عبد الله جمعة محمد عبد الغنى

14- أشرف محمد عبد الحميد خليل

15- طه حسين محمد عارف

16- أحمد محمود عبد العزيز محمد

17- الطاهر محمد الصغير عبد الله

18- أدهم عابدين أحمد محمد

19- محمود أمين أبو الخير إسماعيل

20- طارق حسين محمد خاطر

21- إبراهيم أحمد فوزى أحمد

22- أشرف عبد الخالق حسن

23- مجدى عبد الحافظ أحمد محمد

24- أيمن إبراهيم محمد أبو الحسن

25- عبد الله أحمد عبد الحفيظ

26- مصطفى عمر أمين

27- محمد مجدى سيد

28- أحمد محمود أحمد عادل

29- نور الدين محمد أنور أحمد

30- مصطفى مختار محمد خضر

31- إبراهيم محمد السيد حسن

32- عادل محمود محمد أحمد.

 

*الداخلية تنكل بجثة معتقل سيناوي قبل دفنه وبعد قتله تعذيباً

واصلت قوات أمن الانقلاب التنكيل بالمواطن أحمد جمعة سلمي العوايضة، من سكان مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، بعد تعذيبه في أحد أقسام الشرطة بمدينة بئر العبد حتى الموت بعدم صدور تصاريح الدفن الا بعد أن جال جثمانه في ثلاث محافظات

حيث لجأ الفقيد الى “بئر العبد” بعد تهجيره كبقية سكان مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة إبان إنشاء الجيش المصري للمنطقة العازلة منذ بدايات عام 2014.

وجال جثمانه في ثلاث محافظات بحثاً عن تصريح للدفن، في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلاد بظل جائحة كورونا، وصعوبة تنقل المواطنين.

ولا سيما أهالي الفقيد بين المحافظات والدوائر الحكومية بحثاً عن تصريح لدفن ابنها الذي قُتل على يد قوات الأمن تحت التعذيب بلا تهمة أو مسوغ قانوني يتيح لها اعتقاله أصلاً.

وقال مصدر من عائلة المواطن أحمد العوايضة، إنّ قوات الأمن المصرية، وتحديداً جهاز الشرطة، اقتاد الأسبوع المنصرم الفقيد أحمد من منزله الذي بناه في مدينة بئر العبد التي لجأ إليها إثر هدم الجيش المصري لمنزله في مدينة رفح.

واضاف انه “وبرغم أنه موظف حكومي إلا أنه رفض الخروج من سيناء، والانتقال للمعيشة في محافظة الإسماعيلية وغيرها، وآثر البقاء على أرض سيناء التي ولد وترعرع فيها، وسط عائلته وأقربائه”.

واردف إلا أن تحريات الشرطة بقيت تلاحقه دون أي تهمة سوى أنه مواطن من رفح، إذ إن كل الجيران والأهالي الذين احتكوا به يؤكدون حسن سيرته وسلوكه، وعدم خروجه عن القانون بتاتاً”.

وتابع: ” إلا أن قوات الأمن اعتادت اعتقاله وإخضاعه للتعذيب والإفراج عنه بعد فترة دون توجيه أي تهمة، أو تحويله للمحاكمة أو حتى النيابة، في ظل عدم وجود أي معلومة تدينه”.

وأوضح أن العائلة فوجئت باتصال بعد أيام من اعتقاله بأن أحمد توفي في ظروف غامضة داخل قسم شرطة مدينة بئر العبد، فيما نُقل من قسم الشرطة إلى مستشفى بئر العبد المركزي بواسطة سيارة إسعاف طلبتها إلى القسم إدارة العمليات بالشرطة في المدينة.

وعلى الفور انتقلت عائلته وأصدقاؤه إلى المستشفى لتسلُّم جثمانه تمهيداً لدفنه، إلا أن إدارة المستشفى رفضت استقبال الجثمان والتعامل معه وفقاً للأصول، لعدم وجود محضر من الشرطة بخصوص حادثة وفاته أو وجود أي تقرير طبي له في المستشفى.

على خلاف مستشفى العريش العام الذي اعتاد إنهاء هذه الملفات لصالح قوات الأمن، بتسلُّم الجثامين وإعداد الأوراق اللازمة لاستصدار تصريح الدفن بكل سهولة.

وأكمل أن “العائلة والأصدقاء أجروا عشرات الاتصالات خلال وجودهم في المستشفى للإسراع في عملية استصدار الأوراق اللازمة والضغط على إدارة المستشفى لإنهاء الإجراءات، إلا أن كل الاتصالات، بما فيها التي وجهت إلى نواب سيناء في مجلس الشعب المصري، باءت بالفشل”.

ولم تتمكن أي جهة من الضغط على إدارة المستشفى لعمل اللازم في هذه القضية، ليتفاجأوا في نهاية المطاف بصدور قرار أمني من جهاز الشرطة يقضي بنقل الجثمان إلى محافظة الإسماعيلية لاستكمال الإجراءات المطلوبة.

واضاف وهذا لم يفلح أيضاً في إصدار الأوراق، ما دفع الجهات الأمنية إلى نقل جثمان الفقيد إلى أحد المستشفيات العسكرية في محافظة بورسعيد، واستصدرت إدارة المستشفى جميع الأوراق المطلوبة، وتصريح الدفن، وبناءً على ذلك أُعيد إلى مدينة بئر العبد مجدداً لدفنه”.

والجدير بالذكر ان التقارير الحقوقية المحلية والدولية تحدثت عن وفاة عشرات المصريين تحت التعذيب على يد قوات الجيش والشرطة على مدار العقود الماضية، فيما ازدادت الأعداد كثيراً منذ الانقلاب العسكري صيف عام 2013، فضلاً عن وفاة العشرات داخل زنازين السجون.

ومن ضمنهم جزء من أبناء سيناء الذين اعتُقلوا في أعقاب الانقلاب دون أي تهمة، ولا يزال عدد كبير منهم في زنازين السجون العسكرية بلا محاكمة أو تهمة، ولا يُسمَح لعوائلهم بزيارتهم، أو توكيل محام للدفاع عنهم .

فيما لم تسعَ أي جهة لإنهاء هذا الملف الذي يمسّ كل بيت في سيناء، فضلاً عن ملف المختفين قسراً في سيناء منذ سنوات.

وقال أحد أصدقاء الفقيد: إن أحد نواب سيناء، وعدداً من المسؤولين الذين تابعوا قضية تصريح الدفن، أوصوا العائلة بعدم الحديث في هذه القضية، وإغلاقها بشكل تام، في مقابل حصول عائلته على معاش شهري، واعتباره أحد ضحايا الحرب على الإرهاب في سيناء.

وإذا جرى الحديث في القضية، تُلاحَق العائلة وتُحرَم المعاش الشهري الذي توفره الدولة لعشرات العوائل الذين راح أبناؤها ضحية لرصاص الجيش والشرطة، أو في أقسام الشرطة وسجونها، في سيناء.

إلا أن العائلة ترفض كل هذه التهديدات وتصرّ على إظهار الحقيقة للناس، وتأكيد براءة ابنها، ووفاته بلا ذنب في قسم الشرطة، داعيةً إلى أن تكون قضية الفقيد أحمد الأخيرة في سيناء، وإلى وقف كل أشكال الظلم بحق المواطنين فيها.

 

* وفاة الشيخ “جمال قطب” رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا

أعلن معتصم قطب، نجل الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف وعضو مجلس الشعب السابق ، وفاة والده صباح اليوم الإثنين، عن عمر يناهز ال 72 عاماً، مشيرًا إلى أنه تم الدفن وأداء صلاة الجنازة بناءً على وصيته بدون إعلان

وقال معتصم قطب:” توفي إلى رحمة الله تعالي أبي الشيخ جمال قطب نسألكم الدعاء والصلاة، يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”.

وأشار إلى أنه قد تم الدفن والصلاة بناء على وصيته بدون إعلان، داعيا “اللهم ارحمه رحمةً تسع السماوات والأرض اللهم اجعل قبره في نور دائم لا ينقطع واجعله في جنتك آمنًا مطمئنًا يارب العالمين”.

وبدوره ينعى المرصد الإعلامي الإسلامي إلى الأمة الإسلامة المفكر الإسلامي الشيخ #جمال_قطب.. الرئيس الأسبق للجنة الفتوى في الأزهر الشريف، الذى وافته المنية اليوم، سائلين المولى -عزوجل- أن يتغمده برحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويرزق أهله ومحبيه الصبر والسلوان، وأن يعوض الأمة خيرا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

 *أشداء بينهم أذلاء أمام العسكر.. هكذا زرع السيسي البغضاء بين المصريين

يبدو أن “من يزرع الشوك لا يجني العنب”، مثال حقيقي لما يجنيه الآن الشعب المصري من ظواهر غياب المروءة والإنسانية في ظل حكم ديكتاتوري لعبد الفتاح السيسي، الذي افتتح أنصاره رؤيتهم للقادم بأغنية “انتوا شعب وإحنا شعب”، فبات أكبر داعم للإرهاب وتوطينه في مصر من خلال تجهيل أبنائه.

ويربط المعلقون على اختلاف أنماطهم بين حادث قرية شبرا البهو، ومجند شمال سيناء “الغلبان” الذي مثّل بجثة شاب سيناوي حرقا وتقطيع أجزاء من جسده ودفنه، ثم ادعاء قتله في تبادل إطلاق نار، وأحداث رابعة العدوية ودفن جثث بعض شهدائها.

فأمسينا كما يقول المستشار وليد شرابي: “أشداء بيننا.. رحماء على العسكر”، وبات السؤال الذي يُطرح على كل لسان: “لماذا يتعامل عدد كبير من المصريين مع الأطباء والممرضين بهذه القسوة؟!”، وأن ما يحدث “ظاهرة غريبة تستحق التفكير”.

وقال الأكاديمي رضوان جاب الله: “هم من هاجموا جنازات الأطباء ومن قبل جنازات رابعة الشهداء.. الاعتداء الهمجي على جنازات الأطباء حدث من قبل على جنازات رابعة الشهداء، سمتهم السلطة في انقلاب ٢٠١٣ المواطنين الشرفاء.. إي والله!!”.

وفي تأويل الواقع كتب أن “الظاهرة تمثلت في كسر الأعراف المصرية، بما وفر للسلطة مرتع الفعل نفسه، مع انتهاك القيم الأخلاقية وذيوع صيت الجهال والبلاطجة”.

وأشار إلى أن “عديم الشرف والمروءة والدين” ظهر مبكرا، قائلا: “حاصروا قرية العدوة لأنها أدت الصلاة على الرئيس الشهيد محمد مرسي، ابن القرية، وعاقبوهم واعتقلوا المئات لأنهم أصحاب مروءة وشهامة، وقدموا الواجب كما يقتضيه العرف الاجتماعي”.

ورآه فيمن “مدح وصنع الأغاني وتسلم الأيادي للرقص على جثث الشهداء واقتحم أماكن عزاء الشهداء”، و”من سمح للبلطجية بشد النساء من نقابهن وكشف شعرهن بصورة همجية”، و”من سمح بضرب النساء والعجائز والمرضى بالشلوت”، و”من أهان الدكتور هشام قنديل رئيس وزراء مصر السابق في عربة نقل مكشوفة وبصورة مهينة”.

وكتب حساب “محدش مرتاح”: “أرى أن أهل القرية التى رفضت دفن الطبيبة شهيدة الواجب ليسوا هم المجرم الحقيقي، بل الكاهن الذى علمهم كيف يرقصون على دماء إخوانهم فى رابعة والنهضة وغيرهما، وينشدون تسلم الأيادى لمن سفك الدماء ورمل النساء ويتم الأطفال وسجن الأحرار.. فلولا إجرامه ما أجرموا”.

مواقف مخزية

واستذكر موسى حنفي مواقف مخزية من انعدام الشرف والمروءة في مشاهد الناس اللي كانت بترمي المسيرات بميه وسخة وزبالة.. والراجل اللي بلّغ عن ابنه.. والست اللي يتزغرت بعد الفض.. والأهالي اللي بلغت على الناس اللي جريت من الجيش في القائد إبراهيم.. والبلطجية اللي حاصرت مسجد القائد إبراهيم.. والبنات اللي الجيش حبسهم في محل والناس كانت حتموتهم.. والقائمة ما لهاش آخر..”، هم ممن وصفهم بـ”القوم الفاسقين”.

وأضاف “أحمد الباشا” أيضا مواقف مخزية وبالأسماء والمناطق في محافظته المنوفية، فيمن “أنزل جثمان شهيد في قرية العراقية مركز الشهداء بالمنوفية على الأرض بعد استشهاده في فض رابعة وبصقوا في وجهه، وآخرون وقفوا بال DJ قدام بيت الشهيد شريف الكمشوشى في قرية إبشادى مع رقص ونغمات تسلم الأيادي، وفي محلات سندس وهى تُنهب، وعيادة د.نبيل سعد وهى تسرق وتتكسر”.

وأضاف “مع هذه الفئة من الشعب؛ من حبس البنات المتظاهرات في مدخل عمارة حتى جاءت الشرطة واعتقلتهم في “بوكس”، ومن وقف من الناس يتفرج على أسماء جمال والبلطجي علي زبادى يضربها بماسورة حديد على رجلها حتى بترت رجلها، وبلطجية مسكوا أحد الإخوان وصرخ أحدهم بسب أمه “ده إخوان أنا عارفه كان بيجيب لأمي مساعدات”.

وخلص إلى عدم الاستغراب من “رعاع وحشرات المستنقعات ونتاج حيوانات الكلاب ممن رفضوا دفن الدكتورة التي تعالجهم”.

وعلق فؤاد حسان أو “خلص الكلام”، قائلا: “وحصل أسوأ من كده كتير حتى صيدليات العزبي رفضت تدي شاش ومطهرات يوم الحرس الجمهوري والمنصة- وناس اتفرمت واتسفلتت في رابعة قدام الناس كلها في العمارات وكان في بيرقصوا ويهللوا- لكن الحقيقة إن دول مش شعب عادي ولا مغيبين زي ما كله بيقول، لأ دول هما النظام يا جماعة فرقوا بين الشعب والنظام”.

واعتبر أن الشعب الذي لديه مقومات اللانسانية هو جزء من الانقلاب، وكتب الشعب اللي ممكن يكون تراجع ومضحوك عليه هو اللي كان متخدر ومتنوم بالإعلام وفاق بعدها بشوية، لكن اللي لحد دلوقتي متمسك بكل القرف ده فهو النظام نفسه، أصل النظام مش إدارة بس النظام رؤساء ومرؤوسين ومستفيدين كتير أوي.. من أول رئيس الليلة لحد الأمنجي اليي بيصور في المظاهرات ويبلغ لحد الديلر اللي بيتاجر وعاوز حماية من حد في النظام لحد المدرس والمهندس اللي شغال أمنجي على زميله عشان فتات لحد أم الضابط وأبو الطيار وأخو المستشار اللي من مصلحتهم يفضل الوضع كده”.

 

*السيسي يتسوّل من الخارج على “العمالة اليومية”.. فأين ذهبت الـ100 مليار جنيه؟!

واصلت سلطات الانقلاب هوايتها المفضّلة في التسول على المصريين، وكان آخر مظاهر هذا التسول إعلان نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة في حكومة الانقلاب، عن تلقيها اتصالًا من رجل الأعمال المصري بالإمارات “بيشوي عماد عزمي، الرئيس التنفيذي لشركة الشعفار للمقاولات، للإعلان عن دفع الشركة مبلغ 5 ملايين جنيه في الحساب الذي خصصته حكومة الانقلاب لدعم “العمالة غير المنتظمة والمتضررة من تداعيات أزمة كورونا”، وطالبت المصريين بالخارج للتبرع للصندوق.

العمالة غير المنتظمة

ويتزامن هذا التسول مع إعلان وزارة القوى العاملة في حكومة الانقلاب، عن بدء ما سمّته “منحة” قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، والتي تقدر بـ500 جنيه لبعض العمالة غير المنتظمة من مكاتب البريد وفروع البنك الزراعي المصري ومراكز الشباب التي يتم صرف المعاشات منها.

ونفت الوزارة تسجيل العمالة غير المنتظمة التي لم يتم تسجيلها سابقا، معتبرا أن ذلك مجرد “شائعات”؛ الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مصير الملايين من عمال اليومية من غير المسجلين في سجلات حكومة الانقلاب، وعن مصير الـ100 مليار جنيه التي تم تخصيصها لمواجهة الفيروس وتبعاته؟ خاصة وأن عدد العمالة غير المنتظمة المسجلة لدى حكومة الانقلاب يبلغ 120 ألفًا فقط.

وقال محمد وهب الله، الأمين العام لاتحاد عمال مصر وعضو برلمان الانقلاب، إن عدد العمالة غير المنتظمة التي سجلت على موقع وزارة القوى العاملة للحصول على منحة استثنائية قدرها 500 جنيه، تخطى حاجز المليون ونصف المليون، في حين أن العمالة غير المنتظمة المستفيدة والمسجلة على موقع وزارة القوى العاملة يبلغ عددهم 120 ألف عامل لعدد 4 مهن (البحارة والمناجم والمحاجر والمقاولات والزراعة).

الـ100 مليار جنيه

تسوُّل السيسي على العمالة غير المنتظمة يأتي رغم الإعلان عن تخصيص مبلغ 100 مليار جنيه لمواجهة تداعيات أزمة كورونا، وهو المبلغ الذي لم ينعكس إيجابا علي حياة المصريين أو وضع المستشفيات في مصر، الأمر الذي دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمواطنين في الشارع إلى الإشارة بأصابع الاتهام إلى عصابة المجلس العسكري في الاستيلاء على هذا المبلغ مقابل “مسرحيةتعقيم المنشآت الحكومية.

وكتب الصحفي الاقتصادي مصطفى عبد السلام، عبر صفحته بموقع فيسبوك، “أعلن السيسي قبل 3 أسابيع عن تخصيص 100 مليار جنيه لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، ولم يعلن حتى اللحظة عن تفاصيل حزمة المساعدات، وهل هي مجرد وعد، أم سيتم إنفاقها بالفعل في شرايين الاقتصاد وجيوب ملايين الأسر المتضررة من الفيروس ولها مصادر تمويل من موازنة الدولة، كما لا يعرف المصريون ما إذا كان مبلغ العشرين مليارًا التي تم الإعلان عن تخصيصها لدعم البورصة وكبار المضاربين بها من رجال الأعمال من بين أموال مساعدات مكافحة تداعيات كورونا أم لا”.

وأضاف عبد السلام: “في معظم دول العالم وعقب اعتماد الأموال والحزم التمويلية المخصصة لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا وتحفيز الاقتصاد وحماية الوظائف والعاطلين عن العمل، يخرج رئيس الدولة أو الحكومة ليعلن تفاصيل المساعدات وأوجه الإنفاق”.

وأشار إلى أنه “في الولايات المتحدة خرج دونالد ترامب ليعلن أن حزمة الإنقاذ البالغة قيمتها 2.2 تريليون دولار، ستوزع بواقع 500 مليار دولار لمساعدة القطاعات المتضررة بشدة من خلال قروض، و290 مليار دولار لمساعدة ملايين الأسر المتضررة من الوباء عبر منح 3 آلاف دولار لكل أسرة، و350 مليار دولار لمساعدة الشركات الصغيرة، و250 مليار دولار للتوسع في إعانة البطالة، ودفع رواتب لمساعدة العاطلين والذين ارتفع عددهم أمس الخميس إلى 6 ملايين، وتم تخصيص 100 مليار دولار لدعم المستشفيات والأنظمة الصحية، إلى جانب تخصيص أموال إضافية لتلبية احتياجات أخرى للرعاية الصحية. وسيحصل الموظفون على إجازة غير مدفوعة الأجر تصل إلى ثلاثة أشهر إذا خضعوا للحجر الصحي أو كانوا بحاجة إلى رعاية مرضى من أسرهم”.

الأولى بالرعاية

وأشار عبد السلام إلى أن “حكومة ميركل في ألمانيا، أقرت حزمة مساعدات قيمتها 750 مليار يورو لإنقاذ فرص العمل والعاطلين والشركات المتضررة من أزمة كورونا.

وتتضمن الحزمة حصول الشركات الصغيرة وأصحاب المهن الحرة، مثل الفنانين والأفراد العاملين في مجال الرعاية، على مساعدات لمدة ثلاثة أشهر، ودعم الشركات ماليا لمساعدتها في الاحتفاظ بالعمالة من خلال العمل بدوام جزئي بدلا من تسريحهم، وستحصل المستشفيات على دعم يزيد عن 3 مليارات يورو، إلى جانب عدم السماح للمؤجرين بفسخ عقود المستأجرين إذا تعثروا في السداد عبر تقديم مساعدات لأصحاب العقارات، وتعليق إجراءات مراجعة الثروة وقيمة الإيجار في حال التقدم بطلبات للحصول على إعانات بطالة، وحصول الآباء على إعانات دعم الأطفال، إضافة إلى برنامج إقراض خاص غير محدود المدى من بنك التنمية الألماني لدعم الشركات المأزومة”.

كما تطرق عبد السلام إلى إعلان حكومة ماكرون بفرنسا عن مساعدات بقيمة 45 مليار يورو (50 مليار دولار) لدعم الشركات والموظفين. وخصصت 300 مليار يورو لحماية الشركات من الإفلاس، كما تم الإعلان عن إعفاء الشركات من الضرائب، وإعفاء الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من دفع فواتير المياه والكهرباء والغاز والإيجارات، وتقديم النرويج مساعدات لكل العاطلين عن العمل، و100 مليار كرونة (9 مليارات يورو) للشركات المتضررة لمساعدتها على التغلب على الأزمة التي تمر بها بسبب وباء كورونا، كما تم إنشاء صندوق ضمان بقيمة 50 مليار كرونة لصالح الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وصندوق آخر للشركات الأكبر بسقف يصل إلى 50 مليارا.

وتطرق عبد السلام أيضا إلى إقرار الحكومة الإيطالية مساعدات بـ25 مليار يورو، لدعم الاقتصاد وحماية العائلات والعمال والمستثمرين، منها 3.5 مليار يورو للاحتياجات العاجلة في قطاع الصحة، و10 ملايين يورو لدعم الأسر والشركات الصغيرة والمتوسطة، والباقي لدعم قطاع الصحة والشركات الطبية والمستشفيات الخاصة في المناطق الأكثر تضررا من كورونا، وتخصيص إيرلندا 3 مليارات يورو لحماية اقتصادها، بينها 2.4 مليار يورو كرواتب ثابتة للذين يقومون بالعزلة الذاتية أو الذين تم تشخيصهم بالإصابة بفيروس كورونا، و435 مليونا للصحة، وتوسيع نطاق الاختبار المنزلي والإدارة عن بعد للمرضى”.

 

 * ميزانية السيسي بلا توظيف للعام الثالث.. “الخدمة المدنية” لإفقار الشعب

كشفت مصادر اقتصادية مقربة من حكومة السيسي، عن أنه للعام الثالث على التوالي خلت موازنة مصر من بنود تتعلق بالتوظيف.

وأعلنت وزارة المالية بحكومة الانقلاب عن عدم إدراج أية اعتمادات مالية لتعيينات جديدة في الجهاز الإداري للدولة، ضمن مشروع الموازنة العامة للسنة المالية الجديدة، التي تبدأ في يوليو المقبل، والمرسل إلى مجلس النواب الانقلابي للتصديق عليه قبل نهاية يونيو، مشددة على حظر تعيين أية دفعات من الخريجين في أي مجال “إلا بعد موافقة مجلس الوزراء، وتوفير التمويل اللازم من وزارة المالية”.

وقالت الوزارة، في منشور إعداد الموازنة، إنه “لا مجال لإجراء أية تعيينات في جهاز الدولة حتى يوليو 2021 على أدنى التقديرات، مع استثناء تكليف الأطباء والممرضين في المستشفيات العامة”، منوهة كذلك إلى “حظر التعيين على نظام التعاقدات على أي باب من أبواب الموازنة العامة، بغض النظر عن مصدر التمويل”.

وأشارت إلى حظر إجراء أية تعاقدات جديدة في الجهاز الإداري للدولة، في ضوء أحكام قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016، ولائحته التنفيذية، عدا حالات الضرورة، حيث يجوز التعاقد مع ذوي الخبرات من التخصصات النادرة بموافقة رئيس مجلس الوزراء، ولمدة لا تجاوز ثلاث سنوات، بناءً على عرض من الوزير المختص، ومن دون الإخلال بالحد الأقصى للأجور.

ووفقا لمنشور الوزارة، فإن “ربط اقتراح التعيينات الجديدة بالاحتياجات الفعلية، سيكون وفقا لمقررات الوظيفية المعتمدة من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، شريطة أن يكون التعيين بقرار من رئيس الجمهورية، أو من يفوضه في ذلك”.

ولفت إلى “عدم تحمل الخزانة العامة أية مكافآت أو بدلات أو مزايا مالية أو عينية أو تأمينية، كانت تُمول من مصادر تمويل أخرى بخلاف الخزانة العامة”.

وتستهدف مصر تقليص أعداد العاملين في القطاع العام، لا سيما مع إحياء نظام السيسي برنامج الخصخصة، عبر طرح العشرات من الشركات في البورصة، وبيع الأراضي والأصول التابعة لها، في وقت فتحت فيه العديد من مؤسسات الدولة باب المعاش المبكر، في خطوة اعتبرها نقابيون بمثابة “تسريح طوعي” للعاملين، قبل الشروع في عمليات تسريح إلزامية واسعة النطاق تحت ذرائع عدة، لعل أبرزها “التحريات الأمنية” و”عدم اتقان وسائل التواصل الحديثة”.

وتعول الحكومة على اتباع آلية التقاعد المبكر الواردة في قانون الخدمة المدنية، مع حظر التعيينات الجديدة نهائيا، إلا في صورة عقود استشارية مؤقتة، أو في الجهات ذات الطابع الاستثنائي التابعة لرئاسة الجمهورية، وذلك بهدف التخلص من نحو مليوني موظف حاليا، حتى يصل الجهاز الحكومي إلى 3 ملايين و900 ألف موظف فقط بحلول العام المالي 2021-2022، حسب المُعلن من استراتيجية التنمية المستدامة (2030).

ويأتي التوجه لإقصاء الموظفين العاملين بقطاعات الدولة، في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تضرب المصريين في ظل تعطل إنتاج وتراجع معدلات الانكماش بالاقتصاد المصري، وزيادة الديون وهروب نحو 11 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية؛ بسبب سياسات العسكرة التي تمارس في ظل الانقلاب العسكري.

البطالة

ومؤخرًا، أعلنت وزيرة تخطيط السيسي عن أرقام مغلوطة عن البطالة للضحك على الشباب المصريين العاطلين عن العمل بسبب الانهيار الاقتصادي والمجتمعي الذي يضرب مصر، فيما الشركات العسكرية تنهب أموال الشعب في مشاريعها الفنكوشية، التي تخفي تحت الرماد انهيار البنى التحتية، والاستعانة بالقروض لتنفيذ أية مشاريع تنموية بسيطة أو خدمية.

وقالت وزيرة التخطيط هالة السعيد: إن معدل البطالة قد انخفض إلى 8% في الربع الرابع من عام 2019، مقابل 8.9% في الربع المناظر من العام السابق.

وكان لافتًا صدور هذا البيان عن وزارة التخطيط؛ لأن الجهة المنوط بها إصدار بيانات حول رصد نسب البطالة هي الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من ناحية، ولأن بيانات البطالة في الربع الرابع من العام 2019 صدرت بالفعل قبل أسبوعين من ناحية أخرى.

واعتبرت وزيرة التخطيط، التي أعادت إنتاج بيانات قديمة كما هو واضح، أن البطالة انخفضت في الفترة بين سبتمبر وديسمبر من العام الماضي، لأنها اختارت مقارنتها بنفس الفترة من عام 2018، في حين أن الأخبار التي نشرتها نفس وسائل الإعلام سابقًا- نقلًا عن بيانات «التعبئة العامة والإحصاء»- كانت تعتبر البطالة قد ارتفعت قياسًا للربع الثالث من 2019.

وشهد معدل البطالة ارتفاعًا في الربع الرابع إلى 8% قياسًا إلى الربع الثالث الذي بلغ فيه معدل البطالة 7.8%. وشهدت الفترة تطور حجم قوة العمل، والذي ارتفع بنحو مليون فرد وكذلك عدد المشتغلين الذي ارتفع بأكثر قليلًا من 900 ألف فرد.

أزمة كل بيت

وتتصاعد أزمة البطالة في مصر منذ الانقلاب الدموي، فى 3 يوليو 2013، وسياسات العسكر الاقتصادية التي تسببت فى إغلاق آلاف المصانع والشركات، وهروب المستثمرين الأجانب، وتراجع أعداد السياح، وتراجع الإنتاج في كل المجالات، بجانب اعتماد نظام الانقلاب على القروض والديون والمنح لتسيير أمور البلاد.

وفي الوقت الذى تتصاعد فيه أعداد العاطلين وتتضاءل فرص العمل، تلجأ حكومة الانقلاب إلى ما تسميه “منتديات التوظيف” كمجرد شو إعلامي لإيهام الشباب والخريجين بأنها تبذل جهودًا لتشغيلهم، على عكس الواقع الأليم الذى يكشف أن نظام العسكر يحارب الشباب و”يطفّش” الاستثمارات والشركات، وبالتالي لا تتوافر فرص العمل.

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغت نسبة البطالة 12.4% بما يعادل 3.6 مليون شخص، من إجمالي قوة العمل البالغة 29.1 مليون شخص.

وبلغت نسبة الشباب العاطلين عن العمل ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما نحو 79.1% من إجمالي العاطلين عن العمل، بينما بلغت النسبة من حملة الشهادات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية وما فوقها 88.4%.

وتؤكد تقارير دولية أن نسبة البطالة تصل إلى أكثر من ضعف المستويات المعلنة من جانب حكومة العسكر، مشيرة إلى أن بطالة الشباب لا تزال مرتفعة بمعدل يصل إلى 31,3%.

تسريح العمالة

من جانبه قال عبد المنعم الجمل، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة للبناء والأخشاب: إن حالة الركود التي تسيطر على الاقتصاد أدت إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية للمصانع، ما دفع الكثير من الشركات في القطاع الخاص إلى تسريح عدد من العمالة لديها.

وأكد الجمل، في تصريحات صحفية، أن الظروف الحالية أدت إلى تفاقم البطالة، لا سيما بين خريجي الجامعات، موضحا أن هناك عدم تناسب في مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل

وأضاف أن السوق تفتقر كذلك إلى قاعدة بيانات بشأن المشروعات القائمة والمستقبلية واحتياجاتها من العمالة المتخصصة والخبرات والكوادر المطلوب توافرها لتحسين جودة الإنتاج، وهو ما يسهم إلى جانب قوانين الخدمة المدنية في ذبح الشباب المصري بدم بارد.

 

* أنباء عن تنفيذ مذبحة جماعية بحق آلاف العمال المصريين فى الإمارات

كشفت مصادر إخبارية واسعة المدى، عن مذبحة جماعية كبيرة بحق آلاف العمال المصريين المغتربين في دولة “آل نهيان”.

الفاجعة كشفها أحد ذباب مخابرات دولة الإمارات العربية المتحدة تحت حساب بدون ظل”، على موقع التغريدات القصيرة “تويتر”، والتى ذكر خلالها بالنص: “سيتم إنهاء خدمات وإبعاد ١٥٠٠٠٠ عامل مصري من جميع إمارات الدولة”.

الأمر الذى فجّر حالة من الغضب على منصات السوشيال ميديا بين المغردين والنشطاء، من تجاهل الخبر من قِبل مسئولي دولة الانقلاب والرد عليه.

الحجج التى سرّبتها مصادر مطلعة، منها أن الإمارات تحاول تخفيف حدة الهبوط الحاد فى مداخل الدولة، خاصةً فى ظل انتشار وتفشى فيروس كورونا .

وقبل أسابيع استبق سفير الانقلاب بالإمارات، شريف محمد البديوي، نفي إنهاء خدمات 150 ألف عامل مصري بالإمارات، مؤكدا أن الخبر ليس له أساس من الصحة، وأن هذا الرقم مبالغ فيه بشكل كبير ولا يستند إلى أية معلومات دقيقة، ويدخل في باب الشائعات المغرضة التي ينبغي التعامل معها بحذر.

سفير الانقلاب المصري قال إن العمالة المصرية في دولة الإمارات تحظى بالرعاية والتقدير من جانب حكومة وشعب دولة الإمارات الشقيقة، وقال إن أكبر دليل على ذلك أنه في ظل الأزمة العالمية الراهنة فإن عددًا من الشركات الإماراتية الحكومية والخاصة تقوم حاليا باستقدام عمالة مصرية جديدة.

وطالب السفير وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بضرورة تحري الصدق والموضوعية في نشر الأخبار والمعلومات، واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.

مصر تفقد 2.3 مليار درهم

وقبل أيام، كشفت وزارة القوى العاملة بدولة الانقلاب عن ارتفاع  قيمة تحويلات المصريين العاملين بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الربع الأول من 2019 إلى 2.3 مليار درهم مقارنة بالربع الأخير من 2018، الذى بلغ  2.1 مليار درهم، ومقارنة بنفس الربع من العام الماضى 2018 والذى بلغ 2.1 مليار درهم.

وقتها أشار المستشار العمالي بأبو ظبى، ياسر عيد، إلى أن الزيادة فى تحويلات المصريين جاءت على الرغم من انخفاض تحويلات العاملين في دولة الإمارات إلى الخارج إلى 38.41 مليار درهم خلال الربع الأول من عام 2019، وبنسبة 12% مقارنة بـ43.5 مليار درهم من نفس الفترة من عام 2018.

البطالة ترتفع إلى 8% في الربع الرابع من 2019

سبق وأن أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع معدل البطالة إلى 8% من إجمالي قوة العمل، مقابل 7.8% فى الربع السابق، بانخفاض قدره 0.9% عن الربع نفسه من العام السابق.

وسجل عدد المتعطلين 2.329 مليون متعطل بينهم 1.120 مليون ذكور، و1.209 مليون إناث بارتفاع قدره 117 ألف متعطل عن الربع الثالث من عام 2019 بنسبة 5.3%، وبانخفاض قدره 162 ألف متعطل عن الربع المماثل من العام السابق بنسبة 6.5%.

وارتفع معدل البطالة في الحضر ليصل إلى 11.5% من إجمالى قوة العمل فى الحضر، بينما كان 10.6% في الربع الثالث من عام 2019 مقابل 10.9% في الربع نفسه من العام السابق بزيادة 0.6% عن الربع المماثل.

500  جنيه لا تكفي

وتسببت أزمة وباء كورونا فى تعطيل الآلاف من المصريين، حيث يعمل أكثر من 30% من العمالة فى أعمال مؤقتة التى يطلق عليهم “عمال اليومية”، دفعت سلطة الانقلاب لصرف 500 جنيه فقط للعامل كمنحة بديلة لأزمة كورونا.

وقبل ساعات، بدأت وزارة القوى العاملة فى حكومة الانقلاب في صرف منحة العمالة غير المنتظمة المتضررة من تداعيات فيروس كورونا، والتي تبلغ 500 جنيه لمدة 3 أشهر لنحو مليون و400 ألف مستحق.

وفتحت مكاتب البريد أبوابها، صباح اليوم الاثنين، أمام المواطنين من العمالة غير المنتظمة لصرف المنحة المقررة من الدولة، والتي تقدر بـ500 جنيه.

وكشف وزير القوى العاملة محمد سعفان، عن أن إجمالي الذين قاموا بتسجيل أنفسهم على الاستمارة المخصصة للعمالة غير المنتظمة وصل إلى مليون و900 ألف استمارة، فيما أسفر تدقيق الاستمارات عن استبعاد ما يقرب من 500 ألف شخص لنقص بياناتهم أو عدم استحقاقهم.

 

 *كورونا” يفضح صراعات أجنحة السيسي.. من إقالة الباز إلى فضح المخابرات على الهواء!

على الرغم من التماسك المتصور عن نظام السيسي في الإعلام وفي القرارات السيساوية القمعية، إلا أن هناك كثيرًا من التململ داخل أروقة النظام العسكري. هذا التململ يفرض عليه السيسي تكتمًا وقمعًا كبيرًا، ويحكم نظامه بالعصافير والتقارير المضادة والتوترات والضغوطات المتبادلة.

وظهر الصراع بين أجنحة السيسي في العديد من المواقف، والتي كشفت عنها مؤخرًا أزمة كورونا. ومنها ما جرى مؤخرا حول ما أثاره بعض رجال الأعمال كنجيب ساويرس ورؤوف غبور وحسين صبور، حول ضرورة عودة العمال إلى مصانعهم وشركاتهم خوفًا من الإفلاس.

وهو ما فسّره البعض بأن تلك الأصوات لم تخرج للإعلام عبثا، وإنما جاءت بترتيب مع بعض دوائر المخابرات والأجهزة الأمنية ودائرة السيسي الضيقة، للتمهيد لقرار عودة العمال إلى العمل بمجال المقاولات يوم السبت قبل الماضي، وإنهاء الإجراءات الاستثنائية بحظر العمل.

فيما ردّت بعض الأقلام والدوائر الإعلامية، على رجال الأعمال، بانتقادات لتخفيف الضغوط عن النظام، كما بدا في مشهد انتقاد الإعلامي المحسوب على الدوائر الاستخباراتية، وهو ما تم التعامل معه من قبل دائرة السيسي الضيقة بإنهاء عمله بقناة المحور، الأحد قبل الماضي.

حيث أنهت فضائية “المحور” عمل الصحفي والمذيع “محمد الباز”، مقدم برنامج “90 دقيقة”، بعد هجوم شنه على رجل الأعمال “نجيب ساويرس”، في 31 مارس، حيث تقدم الأخير ببلاغ ضد الأول، لافتا إلى أنها ليست الواقعة الأولى له.

وجاء هجوم “الباز” على “ساويرس” عندما دعا الأخير إلى استئناف مسيرة الإنتاج الاقتصادي التي تعطلت جراء إجراءات مكافحة “#كورونا”، وقال: “أنا ممكن أنتحر من الخنقة“.

وقال “ساويرس”، في مقابلة مع الإعلامية المؤيدة للانقلاب العسكري “لميس الحديدي”، إن مصر تحتاج إلى قرار ثوري بغض النظر عن العواقب، وتابع: “حتى لو مرض الناس فسيتعافون والفيروس لا يقتل سوى 1%، ومعظمهم من كبار السن، دعيني أقول لك شيئا: سأنتحر إذا مددوا فترة حظر التجوال“.

وتعليقًا على “ساويرس”، قال “الباز” في هجومه: إن “ساويرس أكثر المستفيدين من الدولة، ويمكن أكثر مما هو أفاد الدولة، ساويرس عنده مليون واحد يموت، ولا أن فلوسه تنقص جنيه“.

وأضاف: “آسف في التعبير بس تغور بفلوسك عن البلد دي بهذا الشكل، لو مش هتقول كلمة كويسة اسكت، مش هتقول كلمة تعين الناس على المرور بالأزمة يبقى نقطنا بسكاتك“.

كما تكررت تلك المواقف المعبّرة عن الصراعات داخل أجنحة النظام الانقلابي، في كلمة السيسي خلال استعراضه استعدادات القوات المسلحة لمواجهة كورونا، حينما رد على تقارير من دوائر سيادية طالبته، عبر تقارير سرية جدا خلفها دراسات مخابراتية، بضرورة الاستفادة من جهود الإخوان المسلمين في مكافحة فيروس كورونا.

وبحسب مراقبين، فإن التوصية كانت سرية، ومن المفترض أن يرد عليها السيسي سرًا، إلا أنه رد بعنجهية عسكرية تقف وراءها دوائر مضادة للمخابرات العامة،  وهو ما يكشف جانبا من صراعات داخل النظام، وبحسب المراقبين ستزداد تلك السجالات في الفترة المقبلة.

وهو الأمر الذي تكرر بين الإعلامي الانقلابي، وائل الإبراشي، مع وزير النقل كامل الوزير، فيما يخص الزحام بالمترو وفي قطارات السكة الحديد.

 

 * السودان تنسحب من الوساطة.. هل يجرؤ السيسي على ضرب السد ردًا على الاستكبار الإثيوبي؟

فى تحدٍّ جديد لدولة العسكر بقيادة الانقلابي عبد الفتاح السيسي، أعلنت إثيوبيا عن البدء في ملء بحيرة سد النهضة الخريف القادم، رغم عدم التوصل إلى اتفاق مع العسكر، بعد الانسحاب من مفاوضات واشنطن.

يأتى هذا الإعلان بالتزامن مع تراجع الحكومة السودانية عن الوساطة بين مصر وإثيوبيا لإنهاء أزمة السد، وإغلاقها هذا الملف يمثل ضربة جديدة توجهها إثيوبيا لدولة العسكر التى فشلت حتى الآن فى الدفاع عن حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل، وترفض القيام بأى عمل عسكري أو توجيه ضربة للسد، ما يزيد من الأطماع الإثيوبية .

كان مجلس وزراء العسكر قد حاول إقناع السودان بالوقوف إلى جانبه ضد إثيوبيا من خلال الإغراءات، حيث أعلن المجلس عن بدء التشغيل الفعلي لخط الربط الكهربائي بين مصر والسودان جهد 220 ك.ف، تلبية لرغبة الجانب السوداني

وقالت وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب، إنّه تم الانتهاء من أعمال إنشاء الخط الكهربائي لربط البلدين في أبريل 2019، ويبلغ طوله بالجانب المصرى 100 كم، وبالجانب السوداني 70 كم، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من الربط تهدف إلى إمداد الجانب السوداني بقدرات على مدار الساعة تصل إلى 70 ميجاوات.

وأوضحت أنه بإنهاء المرحلة الثانية من الربط، سيتم إمداد السودان بقدرة تصل إلى 300 ميجاوات.

ويرى الخبراء أن الإعلان الإثيوبي بمثابة تحد صريح لدولة العسكر، مؤكدين أن إثيوبيا ضربت بكل الاتفاقيات والمفاوضات عرض الحائط، وتتصرف فى مياه النيل دون اعتبار لدولتى المصب خاصة مصر .

وقالوا إن إثيوبيا نجحت فى تحييد السودان بجانب كسب كل دول حوض النيل فى صفها، موضحين أنه فى المقابل لم تحقق دولة العسكر أى نجاح، لا فى المفاوضات ولا فى غيرها، ولا فى العلاقات مع دول الحوض.

وأشار الخبراء إلى أن اعتماد العسكر على السودان لإحداث تأثير إيجابي على إثيوبيا ليس فى محله؛ لأن السودان يؤمن بأن الفوائد التى ستعود عليه من سد النهضة أكبر بكثير مما سيحصل عليه من دولة العسكر.

وطالبوا بتوجيه ضربة عسكرية لسد النهضة، وإلا ستعانى مصر من العطش من الآن فصاعدا، خاصة بعد فشل الوساطة والتفاوض والجهود الدبلوماسية .

السد وكورونا

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بمناسبة الذكرى التاسعة لبدء إنشاء السد في أبريل 2011: “رغم كون وباء كورونا أصبح الآن تحديا، فإننا نتوقع أن نرى عملية بدء تخزين المياه في سد النهضة بداية الخريف” .

وأضاف: “إذا عمل الإثيوبيون بيد واحدة معا، فسوف يتصدون لفيروس كورونا وينهون بناء سد النهضة في وقت واحد” .وقال وزير الري الإثيوبي سليشي بقلي: إن بلاده أنهت 72.4%  من أعمال البناء في السد.

وأوضح أن بلاده تهدف من بناء السد إلى الاستفادة من حقها الطبيعي على نهر النيل، مؤكدا أن إثيوبيا ليست لها أية نية لإلحاق الضرر بدول المصب.

ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية، عن «زريهون آبي» أحد أعضاء فريق التفاوض الإثيوبي، أن مصر كانت تهدف من خلال المفاوضات إلى إحياء الاتفاقية الاستعمارية لعام 1959.

وأضاف زريهون: مصر كانت تحاول ممارسة تكتيكات عقيمة لإحياء رغبتها الاستعمارية، إنهم (المصريون) يعتقدون أن بإمكانهم فرض رغباتهم الاستعمارية على دول المنبع، ويريدون جعل إثيوبيا ودول المنبع الأخرى مستعمرات تحت سيطرتهم .

وأوضح أن السبيل الوحيد للخروج من هذا الأمر هو التفاوض بجدية وروح التعاون مع دول الحوض الأخرى .

ولفت إلى أن المشكلة تتعلق بتقاسم وتوزيع المياه، مؤكدا أنه يجب أن تكون الدول مستعدة لتقديم تنازلات، حيث إنه من المهم للغاية تحقيق التنمية المستدامة والسلام في المنطقة .

وأكد زيريهون أنه في حالة حدوث جفاف، يتعين على مصر وإثيوبيا مواجهته معا باعتباره ظاهرة طبيعية، مضيفا أن إثيوبيا لن تتحمل الألم وحدها لتزدهر مصر .

كانت الإدارة الأمريكية قد تدخلت كوسيط بين مصر وإثيوبيا والسودان في مسعى لاحتواء التوتر المتصاعد بين الدول الثلاث بشأن ملف سد النهضة، واستضافت جولات مكوكية للمفاوضات أحدثت زخما كبيرا أدى إلى بلورة مسودة اتفاق نهائي، كان من المنتظر توقعيها بحضور البنك الدولي.

وتعثرت الوساطة الأمريكية بعد إعلان أديس أبابا، اعتراضها على مسودة الاتفاق النهائي بشأن أزمة سد «النهضة»، وتقديم الخرطوم ملاحظات للفريق الأمريكي حول المسودة، فيما وقعت دولة العسكر وحدها بالأحرف الأولى على الاتفاق.

ومثل الانسحاب الإثيوبي من المشاركة في التوقيع النهائي بعد اعتراضها على مسودة الاتفاق، ضربة قوية للمفاوضات، ما جعل الغموض يسود مستقبلها بعدما كان من المنتظر التوقيع على الاتفاق النهائي نهاية فبراير الماضي، بعد سنوات من المفاوضات.

المياه النقية

وكشفت أبحاث حديثة عن أن الوضع المائي فى مصر سيتحول إلى الأسوأ؛ متوقعة أن تعاني مصر من أزمة في نقص الماء النقية والطعام بحلول عام 2025؛ بسبب سد النهضة وانخفاض مستويات الارتفاع في دلتا النيل وارتفاع منسوب مياه البحار المالحة .

وقال موقع “كلير تكنيكا”، نقلا عن دراسات استمرت سنوات من باحثين بجامعة سميثسونيان: إن التزايد السكاني يمكن أن يلعب دورًا في هذه الأزمة، ولكن من الصعب معرفة إذا كان تزايد الأزمات الاجتماعية والجيوسياسية المصرية سيحد من هذه الأزمة أم لا.

وتوقع امتلاء سد النهضة الإثيوبي خلال فترة من سنتين إلى خمس سنوات، وبالتالى سيقل تدفق المياه الى مصر والسودان. مشيرا إلى أن هذا الوضع يمكن أن يقود إلى صراع كبير؛ حيث يعد نصيب مصر السنوي من المياه من أقل دول العالم، ويصل نصيب الفرد إلى 660 مترًا مكعبًا.

وأضاف موقع “كلير تكنيكا” أنه وفقًا للتاريخ، تطورت أرض الدلتا الغنية لأسباب طبيعية تتضمن تدفق المياه النقية من النيل، والرواسب المنقولة من إثيوبيا، مرورًا بالسودان ومصر إلى البحر المتوسط.

ولفت إلى أن حوالي 70% من المياه المتدفقة التي تصل إلى مصر تأتي من مصادر إثيوبية، وخلال المائتي سنة الماضية سبَّبَ تزايد أنشطة الإنسان في تغيير ظروف تدفق مياه النيل؛ مثل بناء السد المنخفض في أسوان في 1902، ثم السد العالي في 1965، ومنذ ذلك الحين تغير تدفق المياه وتوزيع التربة الغنية في الدلتا، وزاد التعداد السكاني بشكل سريع ليصل إلى 100 مليون يعيش معظمهم قرب النيل والدلتا، وهذه المناطق تمثل 3.5% من مساحة مصر.

وأوضح أنه بسبب تأثير الإنسان القوي لم تعد الدلتا تعمل بشكل طبيعي؛ حيث يصل أقل من 10% من مياه النيل إلى البحر، ومعظم الرواسب المغذية أصبحت محاصرة في الدلتا من خلال نظام الري الكثيف، مشيرا إلى أن سهل الدلتا مرتفع عن البحر بحوالي متر، وبمرور الوقت ينحدر السهل وترتفع المياه؛ مما سيؤدي إلى سوء الوضع في النهاية بشأن ملوحة المياه. ويثير هذا الأمر تساؤلات: إلى أين سيذهب 100 مليون مصري؟ وماذا سيفعلون عندما يبدأ نقص المياه والطعام أكثر مما هو عليه الآن؟.

ضربة مستحيلة

من جانبه أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن توجيه ضربة عسكرية لسد النهضة مستحيلة، مشيرا إلى أن إثيوبيا باتت دولة ذات علاقات دولية داخل وخارج إفريقيا، ويمكنها أن تجمع كل الدول المتحالفة معها ضد مصر.

وكشف نور الدين، فى تصريحات صحفية، عن أن الفترة منذ 2011 حتى 2014 كانت فرصة زمنية كبيرة لـ«إثيوبيا» نجحت خلالها فى استغلال الاضطرابات السياسية في مصر آنذاك، حتى أصبح التعامل مع القضية على أنها أمر واقع، وبالتالي يصعب التعامل من نفس النقطة التي كان يقف فيها المخلوع حسنى مبارك.

وقال اللواء محمد علي بلال، نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، إن ضرب مصر لسد النهضة أمر مستحيل، موضحا أن إثيوبيا ليست وحدها فهناك شركات هولندية وإسرائيلية وعربية لها مصالح مع السلطات الإثيوبية، كما أن الصين وفرنسا لهما استثمارات هناك كلفتها مليارات الدولارات.

وأضاف بلال، في تصريحات صحفية، أنه في حالة ضرب سد النهضة دون اتفاق دولي مسبق، وذلك أمر مستبعد، فسنعلن الحرب على أنفسنا، ولا نعلم مدى عواقب هذه الضربة فيما بعد.

وأشار إلى أن دولة العسكر حتى الآن في حرب داخلية، فتوجيه حرب خارجية سيكلفنا ما لا طاقة لنا به.

قواعد عسكرية

وأوضح اللواء عادل سليمان، الخبير العسكري، أنه في كل الحالات فإن مصر عسكريا لا تمتلك قواعد عسكرية في إفريقيا خاصة دول حوض النيل لشن عملية جوية لقصف السد وجعله ركاما، لافتا إلى أن الحل العسكري هو عملية برية سرية لا يظهر تورط مصر فيها بشكل مباشر .

وأكد سليمان، في تصريحات صحفية، أن مثل هذه العمليات تحتاج لمجال جوي سواء مباشرة من مصر إلى هناك، أو مجال متغير من دولة إلى أخرى، مشيرا إلى أن إفريقيا بلاد حرب لا نملك فيها سوى سفارات لا شأن لها بهذا الأمر.

أوراق مصر

وأوضح الدكتور بدر شافعي، خبير الشئون الإفريقية، أن السيسي أخطأ بتوقيع اتفاق سد النهضة، الذي لم ينص للمرة الأولى على حقوق مصر التاريخية في مياه نهر النيل، مشيرا إلى أن سعيه الآن لتدويل المفاوضات ونقل القضية للأمم المتحدة لن يفيد مصر.

وقال شافعي، في تصريحات صحفية: إن أوراق مصر للضغط كانت تتمثل في: التحكيم وهو ما ترفضه إثيوبيا، والخيار العسكري وهو ما لن يلجأ إليه السيسي.

وأشار إلى أن أوراق مصر الأخرى، التي كانت تتمثل في إريتريا وجبهة تحرير الأورومو، سقطت بعد نجاح رئيس الوزراء الإثيوبي “آبي أحمد” في تحييد الطرفين بالمصالحة معهما.

التحكيم الدولي

وكشف مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الضغط على أديس أبابا بالوسائل التقليدية لن يحقق نتيجة، مطالبا بضرورة اللجوء إلى المعالجة العسكرية ما دام طريق التفاوض قد انتهى بالفشل.

وتساءل غباشي في تصريحات صحفية: إذا كانت المفاوضات قد فشلت فما هو المطروح الآن من جانب العسكر للحفاظ على حقوق مصر فى مياه النيل؟ مشددا على أن المسألة صعبة خاصة مع اكتمال السد وآليات بنائه، والذى من المؤكد أنه سيتسبب في ضرر بالغ لمصر.

وقلل من تأثير إمكانية لجوء مصر للتحكيم الدولي مضيفًا: بعيدًا عن اللجوء للمحاكم الدولية ومثل هذه السيناريوهات، فالتفاوض مآله فشل ونجاحه الأكبر أصبح في تقليل الضرر في وقت البناء أو تغيير مسار النيل.

وتابع غباشي أن الجانب الإثيوبي يذكرني في تفاوضه مع مصر بشأن سد النهضة، بتفاوض إسرائيل مع الفلسطينيين في مسألة الدولة الفلسطينية، فهو يماطل ويماطل بلا فائدة.

وحول الحلول البديلة لعملية التفاوض، قال: لا أستطيع أن أحسم خيار توجيه ضربة عسكرية للسد، لكني أتصور أنه من المفترض أن تكون كل الخيارات مفتوحة لأن الموضوع مرتبط بحياة أو موت بحسب التصريحات المحسوبة على السيسي.

وحذر غباشي من أن السيسي ربما يمهد بهذه الخطوة، إلى القرار الأخطر، وهو السماح بنقل مياه النيل إلى الاحتلال الإسرائيلي، مستبعدا فكرة التحركات المخابراتية المصرية لدعم حركات التمرد في إثيوبيا .

 

* سياسات السيسي الفاشلة وكورونا وراء خسارة الجنيه 30% من قيمته

يواجه الاقتصاد المصري أزمات غير مسبوقة من العجز المالي المتصاعد، يفاقمها نقص التحويلات المالية من الخارج، وتوقف السياحة، وفوائد الديون التاريخية التي أوصل السيسي مصر إليها.

فمع انخفاض تدفقات العملة الأجنبية إلى البلاد في ظل مؤشرات انهيار عائدات السياحة، وانخفاض تحويلات المصرين من الخارج، وتراجع الاستثمار الأجنبي، تلوح في الأفق المصري أزمات اقتصادية تهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لمصر.

حيث  يتوقع المحللون الماليون تراجع الجنيه في ظل مؤشرات على تكبد العملات في الأسواق الناشئة خسائر بنسبة 30% من قيمتها، إذا ما واصل الفيروس تفشيه حول العالم، وفقا لما أوردته وكالة “بلومبرج”.

وأمام مؤشرات استمرار أزمة “كورونا”، لم يستبعد محافظ البنك المركزي طارق عامر” تراجع قيمة الجنيه خلال الفترة المقبلة، وسط توقعات بانخفاض آخر في قيمة الجنيه أمام الدولار.

وتراوحت تقديرات المحللين بشأن تراجع الجنيه بشكل نسبي ليتم تداول الدولار عند متوسط 16-18 جنيها مصريا، حيث توقع بنك الاستثمار المصري فاروس” أن يبلغ سعر الدولار 17 جنيها مصريا، فيما توقع بنك الاستثمار رينيسانس كابيتال”، تداوله عند سعر يتراوح بين 17- 17.5 جنيه لكل دولار.

ويعزز من هذه التوقعات أن الجنيه كان في طور التراجع أصلا قبل أزمة كورونا”، تزامنا مع عودة ظهور السوق السوداء بعد غياب لنحو 3 سنوات، ليصل سعر الدولار فيها إلى 16.15 جنيه، وفقا لما نقله “العربي الجديد” عن متعاملين في سوق الصرف.

ولما كانت مصر تعتمد على الاستيراد بشكل كبير في توفير الغذاء، فإن صعود الدولار يفاقم من أسعار أغلب السلع والخدمات في البلد الذي شهد موجة غلاء غير مسبوقة في أعقاب تحرير سعر صرف الجنيه في الثالث من نوفمبر عام 2016.

ومع تواصل الضغوط على الموارد الرئيسية الثلاث للعملة الأجنبية في مصر، وهي السياحة، وتحويلات المغتربين، وإيرادات قناة السويس، فإن الجنيه سيواصل على الأرجح تراجعه أمام الدولار، حسبما نقلت شبكة “روسيا اليوم” عن مذكرة بحثية لـ”أحمد حافظ”، رئيس قسم بحوث منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في رينيسانس كابيتال”.

ووجهت أزمة “كورونا” ضربة قاسية للعديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية في مصر، خاصة قطاع السياحة الذي توقف بشكل تام تقريبا. ومع كون القطاع يشكل نحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي، فإن توقفه يفاقم الأزمة الاقتصادية في بلد يعاني بالأساس من البطالة، وارتفاع أعداد الفقراء الذين تقدرهم الحكومة بنحو ثلث السكان، في حين تقدر جهات مستقلة نسبتهم بأكثر من 50%.

تراجع القطاع الخاص

بخلاف ذلك، عمق تفشي “كورونا” من أزمة القطاع الخاص، الذي سجل ثامن شهر من الانكماش، الذي تزايدت وتيرته في مارس الماضي مقارنة مع فبراير، ما ينذر بسقوط اقتصادي حر حال طال أمد الأزمة واتسع نطاق أضرارها.

وبحسب مؤسسة “آي إتش إس ماركتس” العالمية، فإن مؤشر مديري المشتريات المتعلق بالقطاع الخاص غير النفطي في مصر تراجع إلى 44.2 نقطة، في مارس مقابل 47.1 نقطة في فبراير.

ويعد الانكماش الحالي هو الأشد منذ يناير 2017، عندما شرعت مصر في إجراءات تقشف ضمن برنامج اقتصادي بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار، تم الحصول على الشريحة الأخيرة منه في يوليو 2019 بقيمة ملياري دولار.

ويرتبط هذا الانكماش بتأثير سلبي على الإنتاج المحلي وسلاسل التوريد في مصر، في وقت تتضارب فيه البيانات حول حجم المخزون الاستراتيجي لبعض السلع الرئيسية، بين ما أكده “رجب شحاتة”، رئيس شعبة الأرز في غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصري، الذي تحدث عن مخزون أرز يكفي حتى أكتوبر القادم.

أما وزير التموين والتجارة الداخلية “علي مصيلحي”، فقال في 16 مارس الماضي: إن مخزون الأرز يكفي فقط حتى يوليو 2020، وفقا لما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط .

وتهدد هذه التطورات بموجات غلاء مضاعفة وشح في السلع حال عدم تمكن الحكومة المصرية من توفير مخزون كافٍ من السلع الغذائية خلال الفترة المقبلة، خاصة أن العديد من الدول تغلق أبواب الصادرات الغذائية في ظل تفشي كورونا، وهو ما دعا الأمم المتحدة إلى التحذير من أن ذلك سيتسبب في أزمة غذاء لدى الدول المستوردة، خاصة في إفريقيا.

وإزاء هذه المؤشرات، توقع مركز “ستراتفور” أن استمرار تفشي فيروس كورونا” ربما يقوض قدرة نظام السيسي على الاستمرار في التسويق لنفسه باعتباره ضمانة الاستقرار في مصر.

ويرجح تقرير للمركز الأمريكي أن تتخذ التداعيات الاقتصادية والسياسية لفيروس “كورونا” في مصر مسارا تدريجيا، فمع استمرار إغلاق قطاع السياحة حتى عام 2021 على الأقل، سوف تجد الحكومة نفسها مضطرة لتطبيق إجراءات تقشف جديدة، وهو ما من شأنه إضعاف قبضة “السيسي” على السلطة، وتوفير بيئة للاحتجاجات الشعبية.

كما أن العدد المتزايد من الضباط المتقاعدين والحاليين، المنخرطين في القطاع الخاص، يسهم في تسريع هذا السيناريو، بحسب “ستراتفور”، مع زيادة في صفوف المستهلكين والمستثمرين الأجانب من تأثير الدور المتنامي للجيش على فرص المنافسة بالقطاع الخاص، وبالتالي استمرار عزوف الاستثمار الأجنبي عن مصر.

 

*خيانة وبيزنس.. السيسي يقامر بصحة “مصر للطيران” لأجل دولارات الأمريكان والكنديين

قبل أيام، طال فيروس “كورونا” العاملين بشركة “مصر للطيران”، ومن بين من طالهم الفيروس المستجد طيّاران ومضيفات وأطقم الأمن على الطائرات، وجاءت معظم الإصابات نتيجة مخالطتهم لسياح أجانب على متن رحلات سياحية، وأن منهم من تسبّب في نقل العدوى لأسرته.

وهناك اتهامات للشركة الحكومية بالإهمال والتقصير في عدم إجراء الفحص الشامل والمبكر لأطقمها، وعدم الالتزام بعزلهم صحيا، خاصة العاملين على وجهات قادمة من بؤر تفشى فيها المرض، وفق المصدرين.

وفي نفس التوقيت، توالت برقيات الشكر الأمريكية والكندية إلى وزارة الخارجية المصرية، وإسهام مصر– الذي عدّته الخارجية الأمريكية والكندية إنجازا كبيرًا- في نقل العالقين الأمريكيين والكنديين من عدة دول، منها مصر ودول بالمنطقة العربية والشرق الأوسط.

وهو ما يُعد مقامرة غير محسوبة العواقب، تضحي بصحة أطقم فِرق شركة مصر للطيران وعائلتهم، وهو ما وقع بالفعل وتزايدت الإصابات بكثرة في أوساطهم.

ولعلّ الأغرب من ذلك هو رفض السيسي والنظام الانقلابي قيام نفس الطيران بنقل آلاف المصريين العالقين في عدة دول، وتوجيه أذرع السيسي الإعلامية الشتائم والسب بأقذع الألفاظ للمصريين العالقين في الدول الذين يطالبون النظام المصري بإعادتهم إلى بلادهم.

وبنفس الازدواجية التي يتعامل بها السيسي مع المصريين بالخارج الذين يشكلون بالنسبة للسيسي مجرد دجاجة تبيض له دولارات، وفي حال توقفها يصبحون مجرد عبء على كاهل مصر، تتفاقم أزمات المصريين العالقين خارج مصر، ورغم أزماتهم المتفاقمة بالخارج وعرض الدول التي يقيمون بها نقلهم إلى بلادهم، إلا أن مصر ترفض استقبال تلك الطائرات، وهو ما حدث مع الكويت والإمارات وقطر، حيث يتواجد ملايين المصريين المحبوسين بين إلغاء تعاقداتهم وانتهاء إقامتهم.

السر الدولار

وبحسب خبراء، فإن تصرفات السيسي غير الوطنية والمتاجرة بصحة المصريين وأطقم مصر للطيران تستهدف التحصيل الفوري للدولارات المتعثرة في مصر. حيث تتراجع حصيلة الدولار بصورة كبيرة تعبر عن نهب العسكر لأموال المصريين.

وهو ما كشف عنه البنك المركزي يوم 8 أبريل الجاري، بانخفاض صافي الاحتياطي الأجنبي للبلاد من 45.51 مليار دولار إلى 40.1 مليار دولار خلال شهر واحد، مشيرا إلى استخدام 5.4 مليارات دولار من الاحتياطي النقدي خلال شهر مارس الماضي، بذريعة مساندة الإجراءات الاقتصادية للدولة، وتعزيز قدرة مصر على الوفاء بالالتزامات الخارجية من دون تأخير.

ويدير البنك المركزي احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي التي توجه لسداد أقساط وأعباء الديون الخارجية المستحقة على مصر، وتمويل واردات مصر الخارجية خاصة من السلع الغذائية والوقود.

وبحسب البيان، فقد استخدم البنك هذه المبالغ من الاحتياطي النقدي الدولي لتغطية احتياجات السوق المصرية من النقد الأجنبي، وكذا تراجع استثمارات الأجانب، والمحافظ الدولية، فضلا عن ضمان استيراد السلع الاستراتيجية، وسداد الالتزامات الدولية الخاصة بالمديونية الخارجية.

وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري ارتفاع الدين الخارجي لمصر إلى نحو 108.7 مليار دولار في نهاية يونيو الماضي، بزيادة نحو 16.1 مليار دولار بنسبة 17.3% مقارنة بنهاية يونيو 2018.

 

*الصحة العالمية” تفضح فناكيش السيسي حول كورونا: 85% من حالات الشفاء تتم دون علاج

طالب ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر “جون جبور”، اليوم، الحكومة المصرية باتخاذ إجراءات أكثر صرامة بمواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد. 

وأضاف أنه يجب أن تتخذ الدولة إجراءات صارمة وسريعة لمواجهة كورونا، والجميع سيتحمل عواقب انتشار الفيروس.

وقال جبور: “نصيحتي لكل دول العالم ومن بينها مصر، هي تكثيف الكشف عن الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا”.

وهو ما يتصادم مع سياسات الصحة المصرية التي لا تقوم بعمل المسحات أو التحاليل إلا لمن يعاني أعراضًا قوية للمرض، وليس للمرضى أو المصابين الذين هم في بداية المرض، بشهادات آلاف المرضى، وهو ما يسبب وفاة الكثيرين.

وأشار جبور إلى أن هناك 85% من الإصابات بكورونا في مصر شفيت دون علاج، إلى جانب وجود الكثير من الوفيات التي وقعت في مصر قبل ذهاب المصابين إلى المستشفى.

يُشار إلى أن نظام السيسي تسبب في توسع انتشار المرض الذي ضرب أكثر من 2000 حالة مؤكدة، فيما لم يُجر الكثيرون مسحًا أو أية تحاليل، وهو ما يفاقم الأزمة.

وكان المنقلب عبد الفتاح السيسي قد طالب بعودة العمل والعمال والشركات إلى العمل مجددًا، السبت قبل الماضي، وهو ما يفاقم الإصابات وسط العمال والموظفين.

وكان إعلام الانقلاب قد سعى إلى التطبيل للسيسي منذ اللحظة الأولى لتفشي كورونا، فيما تكاثرت الإصابات وسط أطقم الطب والتمريض؛ لغياب الحماية وندرة وجود المعقّمات والأدوية ووسائل الحماية في المستشفيات، ما أدى إلى وصول عدد الإصابات بين الأطباء إلى أكثر من 450 من الفرق الطبية.

ورغم ذلك يسمح السيسي بنقل الأدوات الطبية والمواد العلاجية إلى إيطاليا تارة والصين تارة أخرى، وفيما يتسارع التجار إلى رفع أسعار المواد الغذائية، يقوم السيسي من أجل الدولارات بتصدير الحاصلات المصرية والمواد الغذائية لدول الخليج عبر الطائرات المدنية، المخصصة للركاب، وهو ما يهدد الأمن الغذائي المصري.

 

*بعد فضيحة طبيبة الدقهلية.. “الصحة” تتكفل بنقل جثامين ضحايا كورونا

كلّفت هالة زايد، وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب، سيارات الإسعاف بنقل جثث القتلى والمصابين بفيروس كورونا إلى أماكن للدفن، بعد وقوع العديد من الحوادث عقب اعتراض المواطنين على إجراءات الدفن في المقابر، ونقل أهالي الضحايا الجثامين في عربات نصف نقل، ما يعرض حياة المواطنين لخطر العدوى.

وجاء قرار هالة زايد بعد فضيحة رفض سكان قرية شبرا البهو بالدقهلية دفن طبيبة متوفاة بفيروس كورونا؛ خوفا من أن تؤدي الجنازة إلى انتشار العدوى.

وقال المتظاهرون، إنهم يخشون من انتشار الفيروس إذا تم دفن جثمان الطبيبة البالغة من العمر ٦٤ عاما في مدافن القرية، ما دفع قوات الداخلية إلى تفريق المظاهرة بالغاز المسيل للدموع واعتقال العشرات.

ونقلت صحيفة “ميدل إيست آي” عن المتحدث باسم صحة الانقلاب خالد مجاهد، قوله: إن وزيرة الصحة أمرت هيئة الإسعاف المصرية، أمس الأحد، بتحمل جثث من لقوا حتفهم بفيروس كورونا لمنع تكرار حادثة طبيبة الدقهلية، كما أصدرت الوزيرة تعليمات إلى إدارة الطب الوقائى للإشراف على عملية الدفن.

وأضاف مجاهد أن جثث الذين توفوا من كوفيد-١٩ لم تكن معدية، “إذا طبقت جميع التدابير الوقائية”.

وقد أدى انتشار وباء فيروس كورونا حتى الآن إلى مقتل ١٥٩ شخصا في مصر، وإصابة ٢٠٦٥ شخصا على الأقل، وفقا لحصيلة رسمية نشرت الأحد.

وعلى الرغم من القلق الواسع النطاق حول الخطر الذي تشكله جثث الذين توفوا بسبب الفيروس، ذكر مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، التابع للحكومة الأمريكية، أنه “لا توجد مخاطر معروفة مرتبطة بوجودهم في نفس الغرفة في جنازة أو زيارة لجثة شخص توفي من Covid١٩”.

تأخر الإسعاف

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع عدة تظهر فشل حكومة الانقلاب في مواجهة فيروس كورونا، وأن المستشفيات والمراكز الصحية خارج الخدمة وسط إهمال تام من جانب الصحة في نقل المرضى والمتوفين بسيارات الإسعاف المجهزة، ما دفع الأهالي إلى نقل ذويهم بمعرفتهم وبطريقة تعرض حياة المواطنين للخطر.

وتداول ناشطون مقطع فيديو لصيدلي يشكو تجاهل إصابات كورونا وفشل الإجراءات الحكومية، بعدما أصيبت ابنة شقيقه بالفيروس.

الصيدلي الذي عرف نفسه باسم محمد عباسي، ناشد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ووزيرة الصحة هالة زايد، إيقاف ما أطلق عليه “المهزلة” بحق مرضى كورونا في مصر.

وروى عباسي معاناته للتواصل مع وزارة الصحة عبر الأرقام المعلنة على الموقع الإلكتروني للوزارة والخاصة بمرضى كورونا، وذلك من أجل نقل ابنة أخيه (30 عامًا) التي تأكد إصابتها بالفيروس وفق الفحوص والتحاليل، إلى المستشفى بسيارة إسعاف، وهو شرط عند اكتشاف أي حالات إصابة بكورونا.

وقال عباسي: إنه فشل في التواصل عبر تلك الأرقام، وهاجم وزارة الصحة قائلا: “وزارة فاشلة وأرقام فاشلة وطب وقائي فاشل والبني آدم المصري رخيص ملوش تمن”.

رفض نقل ضحايا كورونا

كما تداول ناشطون مقطع فيديو يظهر نقل أهالي حالة وفاة بسبب فيروس كورونا في بورسعيد على سيارة نقل، بعد رفض إدارة المستشفى نقلها في سيارة الإسعاف.

ويُظهر مقطع الفيديو عمال مستشفى المبرة وهم يضعون جثة مواطن كان مصابًا بكورونا على سيارة نقل، تمهيدًا لنقلها إلى المقابر، ورفضت إدارة المستشفى نقل الجثمان في سيارة إسعاف.

 

مصر تحتاج إلى اللوازم الطبية والسيسي ينفق مئات المليارات على صفقات السلاح.. الأحد 12 أبريل 2020.. السيسي نهب 190 مليار جنيه من أموال المصريين خلال شهر واحد

السيسي يسرق الشعب

مصر تحتاج إلى اللوازم الطبية والسيسي ينفق مئات المليارات على صفقات السلاح
مصر تحتاج إلى اللوازم الطبية والسيسي ينفق مئات المليارات على صفقات السلاح
مصر تحتاج إلى اللوازم الطبية والسيسي ينفق مئات المليارات على صفقات السلاح
مصر تحتاج إلى اللوازم الطبية والسيسي ينفق مئات المليارات على صفقات السلاح

مصر تحتاج إلى اللوازم الطبية والسيسي ينفق مئات المليارات على صفقات السلاح.. الأحد 12 أبريل  2020.. السيسي نهب 190 مليار جنيه من أموال المصريين خلال شهر واحد

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*بسبب كورونا وحظر التجول.. تمديد تعليق جلسات محكمة النقض حتى 30 أبريل

قرّرت محكمة النقض برئاسة المستشار “عبد الله عصر، اليوم الأحد، مَدّ فترة تأجيل جميع جلسات محكمة النقض حتى 30 أبريل المقبل، مع استمرار العمل الإداري.

وجاء المَدّ نظرًا لقرار رئيس الوزراء الدكتور “مصطفى مدبولي”، بتمديد حظر التحرك للمواطنين لمدة 15 يومًا حتى 23 أبريل المقبل، إضافة إلى الظروف التي تمر بها البلاد، وفي سبيل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي انتشار فيروس “كورونا” (كوفيد-19).

وكان رئيس محكمة النقض أصدر قرارًا في 25 مارس الماضي، بتأجيل جميع جلسات محكمة النقض الجنائية والمدنية حتى 15 أبريل، مع استمرار العمل فيما عدا ذلك؛ فى إطار جهود للحد من انتشار فيروس “كورونا”.

يذكر أن وزارة الصحة والسكان، أعلنت، مساء أمس السبت، تسجيل 145 حالة إيجابية جديدة لفيروس “كورونا”، و11 حالة وفاة، ليرتفع عدد المصابين إلى 1939، وعدد الوفيات إلى 146.

جدير بالذكر أن قرار تعليق العمل بالمحاكم يؤثر على سرعة إنهاء قضايا المعتقلين السياسيين، حيث تصدر قرارات تجديد حبسهم دون حضورهم هذه الأيام، كما أن هناك ضغوطاً تتزايد يوماً بعد يوم من أجل دفع النظام المصري إلى إطلاق سراح عددٍ من السجناء لتخفيف ازدحام السجون.

وجاء دافع تلك الضغوط هو الخوف المتزايد من أن يصل وباء “كورونا” إلى أماكن الاحتجاز التي تعاني من تكدس السجناء ومن سوء الخدمات.

وشدّدت منظمة “كوميتي فور جستس” على أن أوضاع الحبس داخل مقار الاحتجاز سوف تودي بحياة عشرات الآلاف من الضحايا إذا لم تتخذ الخطوات العاجلة بالإفراج عن الفئات الأكثر ضعفًا وعرضةً للإصابة، والفئات التي لا تشكّل خطرًا على المجتمع”.

ودعت المنظمة الحقوقية السلطات المصرية إلى الإفراج عن السجناء والسجينات ممن تجاوزت أعمارهم 60 سنة، ومن ثبتت إصابتهم بأمراض مزمنة، أو أمراض خطيرة كالسرطان وأمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي، والسجينات الحوامل، والغارمين والغارمات.

بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من سجناء الرأي من الصحافيين، والمحامين، والحقوقيين، والمحبوسين احتياطيًا، وهؤلاء

 

*تأجيل هزلية “حسم” وحبس شابين واستمرار إخفاء آخرين

يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون، رغم المخاطر من تفشي فيروس “كورونا” داخل السجون.

فعلى صعيد المحاكمات الهزلية، قررت محكمة جنايات القاهرة العسكرية، اليوم الأحد، تأجيل محاكمة 271 معتقلا في الهزلية رقم 123 لسنة 2018 جنايات شرق القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميا بهزلية «حسم2 ولواء الثورة»، وذلك إلى جلسة 26 إبريل.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة حبس اليوتيوبر “أشرف رمضان جودة حجازى”، 20 عاما، والمصور “عبد الله جمعة محمد عبد الغني”، 28 عاما، لمدة 15 يوما على ذمة الهزلية 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، ولفقت لهما اتهامات هزلية بـ”نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدم وسائل التواصل الاجتماعي”.

وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت كلا من أشرف رمضان وعبد الله جمعة، يوم 7 إبريل الجاري، من منزلهما بقربة دميرة بمحافظة الدقهلية، واستولت على أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بهما، وتم احتجازهما في مركز شرطة طلخا لمدة 4 أيام، دون تمكينهم من التواصل مع ذويهم أو أي أحد من المحامين، إلى أن تم عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة.

أما على صعيد جرائم الإخفاء القسري، فتواصل مليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة إخفاء الطالب «حمزة أحمد سيد محمد السروجي»، الطالب بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، لليوم الـ415 على التوالي، منذ اعتقاله يوم 22 فبراير 2019، أثناء وقت صلاة الجمعة بمدينة الشروق بالقاهرة، دون سند قانوني، وتم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفي الشرقية، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء المواطن “هشام قابيل، لليوم السادس على التوالي، عقب اعتقاله من منزله بقرية العزيزية التابعة لمنيا القمح، وتحطيم محتويات المنزل، دون سند قانوني، وتم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن، وسبق لـ”هشام قابيل” أن اعتقل من قبل وقضى في السجن ثلاثة أعوام.

 

*محمد شومان يستغيث لإنقاذ نجله وشقيقه

أطلق الفنان المصري المعارضمحمد شوماننداء استغاثة للإفراج عن نجله وشقيقه، بعد اعتقالهما منذ شهرين، إثر مشاركته في فيلم “بسبوسة بالقشطة”، الذي يسلط الضوء على معاناة المعتقلين في السجون المصرية.

وقال “شومان” في بيان نشر له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم الأحد: “أنقذوا أسرتي من الموت البطيء”.

وأضاف شومان” أنه “بتاريخ 13 فبراير 2020 قامت قوات الأمن باعتقال نجلي “أحمدوشقيقي “فؤاد”، وإخفائهما قسرياً لعدة أيام، ثم وجّهت لهما لاحقاً اتهامات بالانتماء لجماعة إرهابية وواصلت التجديد لهم وحبسهم على ذمة التحقيق”.

وأكد شومان” أن “الاعتقال هو محض تصفية حسابات سياسية وعملية انتقامية خارج إطار القانون، بعد مشاركتي في فيلم (بسبوسة بالقشطة) والضجّة التي أحدثها بعد فوزه بالجائزة الماسية بمهرجان الفيلم الأوروبي”.

وتابع: “وما يؤكد ذلك هو عدم انتماء أي فرد من عائلتي لأي كيان سياسي يوماً من الأيام”.

وقال “شومان”: “إنني أحمّل النظام المصري مسؤولية سلامة أسرتي والحفاظ على حياتهم وأدعوه للإفراج الفوري غير المشروط عنهم”.

وناشد خلال البيان كافة المنظمات الحقوقية “بسرعة التدخل للإفراج عن أسرتي لا سيما مع تواتر أنباء عن تفشي كورونا في السجون المصرية في ظل التكدس، وانعدام الرعاية الصحية وسوء التغذية وهو ما يعرّض حياتهما للخطر البالغ”.

وانتقدت هيومن رايتس ووتش” من قَبل تنفيذ السلطات المصرية حملة اعتقالات، ومداهمات منزلية، واستجوابات، وحظر سفر ضد العشرات من أقارب المعارضين المقيمين في الخارج، وذلك انتقاماً على ما يبدو لنشاطهم.

ووثّقت هيومن رايتس” 28 حالة لصحفيين، وإعلاميين، وناشطين سياسيين، ونشطاء حقوقيين مصريين انتقدوا الحكومة ويعيشون حالياً في الخارج.

وفي كل حالة، قامت السلطات بمضايقة أو تهديد فرد أو أكثر من أفراد أسرهم في مصر، وفي بعض الحالات تعرّض أفراد الأسرة لعقوبات خارج نطاق القضاء، انتقاماً على ما يبدو من نشاط أقاربهم.

 

*اعتقال تعسفي وإخفاء قسري وانتهاكات متصاعدة للمرأة المصرية

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية الدكتور “أحمد إسماعيل محمد عبد المقصودمن داخل منزله بمدينة فاقوس، دون سند من القانون بشكل تعسفي؛ استمرارا لنهجها فى الانتهاكات وعدم مراعاة أدنى معايير حقوق الإنسان.

وتأتى جريمة اعتقال إسماعيل مع تجاهل الدعوات والمطالبات المحلية والدولية للجهات المعنية بحكومة الانقلاب، بضرورة تفريغ السجون قبل تحولها إلى بؤرة لتفشى وباء كورونا تهدد سلامة المجتمع .

يشار إلى أن الضحية هو شقيق الدكتور محمد إسماعيل محمد عبد المقصود، أخصائي طب وجراحة العيون بمستشفى فاقوس، والذي يقبع فى سجون العسكر منذ اعتقاله مساء  الخميس 5 ديسمبر 2019، من عيادته الخاصة بمدينة فاقوس دون سند قانوني .

إلى ذلك استنكرت رابطة أسر المعتقلين في الشرقية تصاعد جرائم الاعتقال التعسفي، منذ مطلع مارس المنقضي، والتي حصدت المئات من أبناء المحافظة دون ذنب، استمرارا لسياسة اعتقال كل من سبق اعتقاله، وحال عدم تواجده يتم اعتقال من يتواجد من أقربائه في المنزل، ضمن جرائم العسكر التي لا تسقط بالتقادم.

إلى ذلك لا تزال قوات الانقلاب تخفى 3 من أبناء مركز منيا القمح، منذ اعتقالهم بشكل تعسفي دون سند من القانون، بينهم المواطن هشام قابيل من قرية العزيزية، المختفي لليوم السادس بعد اعتقاله من منزله بالقرية للمرة الثانية، حيث قبع في سجون العسكر 3 سنوات عقب اعتقاله للمرة الأولى.

بالإضافة إلى بلال جمال هنداوي، الذي يدخل يومه الـ91 من الإخفاء القسري، والشاب محمد عصام مخيمر لليوم الثالث بعد اعتقاله، الجمعة الماضية، من أحد أكمنة مدينة العاشر من رمضان.

ونددت حملة “حريتها حقها” بالانتهاكات والجرائم التى تتعرض لها النساء داخل سجون الانقلاب، بينهن المعتقلة جميلة صابر حسن، تبلغ من العمر 27 عامًا، خريجة ليسانس آداب.

وذكرت أنها تعاني من جلطة أثّرت على الكلام والمشي وحركة اليد والوجه، بما يشكل تهديدا حقيقيًا على صحتها، فى ظل انتشار وباء كورونا.

كما نددت بما تتعرض له المعتقلة “سامية جابر عويس” من إهمال صحى بعد إصابتها بضعف بشبكية العين وآلام في المفاصل، ومنع العلاج عنها، وطالبت بالحرية لها ولجميع الحرائر في السجون، فضلا عن حقهن فى الرعاية الصحية.

أيضا أعربت حركة نساء ضد الانقلاب عن أسفها لما تتعرض لها الدكتورة نجلاء القليوبي، الأمين المساعد لحزب الاستقلال، منذ اعتقالها يوم الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٩، وتعرضها للإخفاء القسري ١٢ يوما، حتى ظهرت على ذمة القضية الهزلية رقم ١٣٥٨ لسنة ٢٠١٩ .

وقالت: “الدكتورة نجلاء محبوسة احتياطيًا، ونحن في أمسّ الحاجة لمساعدتها وخبراتها للمساعدة في منع تفشي فيروس كورونا!”.

وتابعت “حكومة الانقلاب تسجن الكوادر الطبية وتتذلل وتنادي المتطوعين للمساهمة في منع تفشي الفيروس”. واختتمت بالمطالبة بالحرية للدكتورة “نجلاء القليوبي”.

 

*مصر تحتاج إلى اللوازم الطبية والسيسي ينفق مئات المليارات على صفقات السلاح!

بينما يسعى العالم إلى تدارك مخاطر فيروس كورونا القاتل، وتوفير جميع اللوازم الطبية للمواطنين والطواقم الطبية باعتبارها أهم سلاح تمتلكه الدول في هذه الطروف؛ تتجه دولة الانقلاب المصرية إلى شراء صفقات سلاح من دول أوروبية.

ولم يخفَ على المتابع ما قامت به وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، فى زيارتها الأخيرة لروما، حيث كشف مراقبون عن أنها حملت مع الهدايا الطبية خطابًا أمنيًا تسلّمه رئيس وزراء إيطاليا حول صفقات سلاح، بالإضافة إلى ملف آخر حول مستجدات قضية الباحث المقتول جوليو ريجينى.

وقبل أيام، كشفت صحف إيطالية عن تفاصيل صفقات سلاح بين روما والقاهرة، يصل سعرها إلى 10 مليارات دولار.

وذكرت صحيفة “Il Sole 24 Ore” الإيطالية، أن هناك صفقة لبيع فرقاطتين إيطاليتين من طراز “بيرغاميني” إلى مصر. الصحيفة أضافت أن هذه الصفقة قد تكون جزءا من صفقة أخرى أوسع تصل قيمتها إلى 9.8 مليار دولار بين روما والقارة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تنوي الإعلان عن الفرقاطتين في ذكرى تحرير سيناء يوم 25 أبريل الجارى 2020 القادم، في حال ما وافقت إيطاليا.

ولفتت الصحيفة الاقتصادية إلى أن مصر في انتظار 4 فرقاطات أخرى، و20 لنشًا مسلحًا من فئة “Falaj II”.

24 مقاتلة

أما المفاجأة الكبرى فهي كشف الصحيفة عن جهود مصرية للحصول على 24 مقاتلة من طراز “يوروفايتر تايفون”، بالإضافة إلى قمر صناعي للاستطلاع والتصوير الراداري، وطائرات تدريب متقدمة، بالإضافة إلى مروحيات من طراز AW149.

وتعتبر المقاتلة “يوروفايتر تايفون” من أقوى المقاتلات الجوية على مستوى العالم، وتنتمي إلى الجيل الرابع من المقاتلات، إلا أنها تتمتع ببعض الخصائص الجزئية للجيل الخامس، مثل التخفي الجزئي عن الرادارات.

والطائرة هي نتاج تعاون مشترك بين دول: المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، حيث تعمل بسلاح جو الدول السابقة، فضلا عن تصديرها إلى بعض الدول العربية مثل السعودية وعمان.

والتايفون مقاتلة متعددة المهام، سمح لها تصميمها بامتلاك قدرات عالية في الحركة، والمناورة، والتخفي، كما أن لديها أنظمة إلكترونية حديثة. ويصل سعر الواحدة منها إلى 98 مليون دولار.

مصر تتسلم غواصة ألمانية جديدة

يأتى هذا وقد تسلمت القوات البحرية رسميا، صباح الخميس، ثالث غواصة ألمانية حديثة من طراز (209/1400) رقم (s43) بميناء كيل بدولة ألمانيا، في إطار صفقة معدات حربية بـ٨٠٩ مليون يورو!

متحدث الانقلاب العقيد تامر الرفاعي، قال إن الغواصة ضمن مجموعة تعاقدت عليها مصر عام 2014، وتعد أحدث فئة من هذا الطراز بالعالم، وذلك بعد إتمام تأهيل الأطقم الفنية والتخصصية العاملة على الغواصة فى وقت قياسى، وفقا لبرنامج متزامن بكل من مصر وألمانيا، مضيفا أنه تم تدشين الغواصة (s43) فى مايو 2019.

وتحتل مصر هذا العام رأس قائمة مستوردي السلاح في العالم من ألمانيا، بمشتريات إضافية قيمتها ٢٩٠ مليون يورو، بعد أن كانت في الترتيب الثالث العام الماضي.

جدير بالذكر أن إحدى عضوات البرلمان الألماني قد احتجت على توريد السلاح في وقت قيام العالم بالبحث عن مخرج لانتشار كورونا. وقالت إنه من الأفضل لمصر الآن أن تتلقى من ألمانيا معدات طبية، وليس معدات حربية!.

 

*البورصة تواصل دفع ثمن فشل عصابة العسكر وتمرد رجال الأعمال

واصلت البورصة المصرية أداءها السيئ منذ اندلاع أزمة فيروس كورونا، وخسرت 2.3 مليار جنيه خلال تعاملات اليوم الأحد، وسط أحجام تداول ضعيفة، وسجلت تعاملات المصريين 82.55% من إجمالي التعاملات، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 10%، والعرب على 7.45%، واستحوذت المؤسسات على 35.63% من المعاملات فى البورصة، وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 64.36%.

ساويرس والبورصة

ومال صافى تعاملات الأفراد العرب والمؤسسات العربية والأجنبية للبيع بقيمة 13.7 مليون جنيه، 32.5 مليون جنيه، 94.4 مليون جنيه، على التوالى، فيما مال صافى تعاملات الأفراد المصريين والأجانب والمؤسسات المصرية للشراء بقيمة 100.1 مليون جنيه، 120.1 ألف جنيه، 40.4 مليون جنيه، على التوالي.

وتراجع مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 0.82% ليغلق عند مستوى 10237 نقطة، وهبط مؤشر “إيجى إكس 50” بنسبة 0.1% ليغلق عند مستوى 1419 نقطة، وانخفض مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.69% ليغلق عند مستوى 11628 نقطة، وزاد مؤشر إيجى إكس 30 للعائد الكلى بنسبة 0.21% ليغلق عند مستوى 3883 نقطة، فيما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 0.66% ليغلق عند مستوى 1048 نقطة، وصعد مؤشر “إيجى إكس 100بنسبة 0.07% ليغلق عند مستوى 1063 نقطة، بينما تراجع مؤشر بورصة النيل بنسبة 1.7% ليغلق عند مستوى 715 نقطة.

وكان رجل الأعمال الانقلابي نجيب ساويرس قد حذر المستثمرين ورجال الأعمال، في وقت سابق، من الاستثمار في البورصة خلال الفترة الحالية تجنبًا لخسارة أموالهم، وهدد حكومة العسكر حال استمرار قرار فرض حظر التجوال الذي أعلنته الأسبوع قبل الماضي، عقب تفشي فيروس كورونا في العديد من المحافظات، كما هدد ساويرس بخفض رواتب الموظفين لديه وتسريح بعضهم.

هروب الاستثمارات

ويتزامن الأداء السيئ للبورصة مع إعلان البنك المركزي المصري عن تراجع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية في مصر، خلال شهر مارس الماضي، بنحو 5 مليارات دولار (بنسبة 12 %)، وزعم البنك أنه “استخدم 5.4 مليار دولار من الاحتياطي النقدي الأجنبي للبلاد بشهر مارس الماضي، وأن المتبقي من الاحتياطي الأجنبي لديه هو 40 مليار دولار.

وأشار إلى أنه استخدم الشهر الماضي 5.4 مليار دولار لتغطية احتياجات السوق من الدولار، ولتغطية تراجع استثمارات الأجانب، ولضمان استمرار استيراد السلع الاستراتيجية، ولسداد الالتزامات الخارجية

وتوقع الخبير الاقتصادي مصطفى عبد السلام، استمرار تهاوي الاحتياطي النقدي طالما استمرت أزمة كورونا، مؤكدا خطورة تداعيات هذا التراجع على الاقتصاد المصري إذا لم تتم معالجته، خاصة أن الأسباب التي أدت إلى حدوثه لا تزال قائمة ومستمرة وتتعلق بتداعيات تفشي وباء كورونا.

وقال عبد السلام، عبر فيسبوك: “إن من أسباب هذا التراجع تهاوي أسعار النفط، وهو ما قد يغل يد دول الخليج عن تقديم مساعدات وقروض جديدة لمصر في الفترة المقبلة، كما يؤثر التهاوي سلبا بحجم تحويلات المصريين العاملين في منطقة الخليج، وهي تحويلات تقدَّر بعدة مليارات من الدولارات سنويا، وكذلك بالاستثمارات الخليجية في مصر سواء المباشرة في المشروعات أو غير المباشرة في البورصة”.

تراجع الاحتياطي

وأشار عبد السلام إلى أن “أبرز أسباب تراجع احتياطي مصر الأجنبي، هروب الأموال الأجنبية الساخنة من البلاد عقب تفشي كورونا وزيادة المخاطر الاقتصادية، وانسحبت هذه الأموال من الأسواق الناشئة الأخرى هربا من المخاطر أو لتغطية خسائر في الخارج”، بالإضافة إلى تراجع إيرادات مصر من النقد الأجنبي من قطاعات حيوية مثل السياحة والصادرات والاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحويلات المغتربين وقناة السويس والبترول والغاز بسبب تفشي كورونا حول العالم، وما سببته من تداعيات كارثية على قطاعات السفر والطيران والسياحة وحركة التجارة وفرص العمل ونقص السلع وزيادة الأسعار وضعف الطلب على النفط والغاز.

وأضاف عبد السلام: “في حال استمرار هذا الوباء، فإن الاحتياطي المصري مرشح لمزيد من التراجع، خاصة مع الالتزامات المستحقة على الدولة من أعباء الديون الخارجية وتمويل فاتورة الواردات، وخاصة من الأغذية والأدوية والوقود”.

وأوضح أن هذه الالتزامات لن تقابلها زيادة في موارد البلاد الذاتية من النقد الأجنبي، وبالتالي يظل احتمال تراجع الاحتياطي الأجنبي قائما، إلا إذا بادرت الحكومة بالحصول على قروض جديدة من صندوق النقد الدولي أو من دول الخليج أو عبر طرح سندات دولية لتغذية الاحتياطي، كما جرت العادة في السنوات الأخيرة، وهو حلّ غير عملي، سبق أن حذرت منه طوال السنوات الماضية.

 

*السيسي نهب 190 مليار جنيه من أموال المصريين خلال شهر واحد

من يحاسب السيسي على نهب 190 مليار جنيه خلال شهر واحد؟” سؤال يطرح نفسه بقوة في الشارع المصري وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان البنك المركزي المصري، تراجع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية في مصر خلال شهر مارس الماضي بنحو 5 مليارات دولار (بنسبة 12 %).

الاحتياطي النقدي

وقال البنك المركزي المصري: إنه استخدم 5.4 مليار دولار من الاحتياطي النقدي الأجنبي للبلاد بشهر مارس الماضي، وإن المتبقي من الاحتياطي الأجنبي لديه هو 40 مليار دولار، مشيرا إلى أنه استخدم الشهر الماضي 5.4 مليار دولار لتغطية احتياجات السوق من الدولار، ولتغطية تراجع استثمارات الأجانب، ولضمان استمرار استيراد السلع الاستراتيجية، ولسداد الالتزامات الخارجية.

اللافت في الأمر، أن فقدان مايقرب من 90 مليار جنيه من احتياطي النقد الاجنبي تزامن مع إعلان قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي تخصيص مبلغ 100 مليار جنيه لمواجهة فيروس كورونا، دون أن ينعكس ذلك على أرض الواقع سواء فيما يتعلق برفع كفاءة المستشفيات أو زيادة رواتب الأطباء والممرضين وتوفير سبل الحماية لهم، أو فيما يتعلق بتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة أو إقرار زيادات استثنائية علي رواتب الموظفين وأصحاب المعاشات أو توفير مبالغ مالية مناسبة للعاطلين عن العمل لمواجهة الآثار السلبية لأزمة كورونا.

سبوبة الـ100 مليار 

ويرى مراقبون أن تعامل السيسي والعسكر مع تلك المليارات وكأنها “مغارة علي بابا”، خاصة في ظل غياب الرقابة البرلمانية على إنفاق تلك الاموال، ودخول قادة الجيش على خط المتاجرة بأزمة فيروس كورونا، مؤكدين ضرورة الإعلان عن أوجه إنفاق تلك المليارات، حتى يطمئن الشعب المصري لمصير أمواله، خاصة أن تجارب المصريين مع السيسي والعسكر سيئة للغاية، سواء فيما يتعلق بالمليارات التي تجميعها خلال إنشاء تفريعة القناة أو الاموال التي تم جمعها عبر ما يعرف بـ”صندوق تحيا مصر” الذي يشرف عليه السيسي.

وتوقع الخبير الاقتصادي مصطفي عبدالسلام، استمرار تهاوي الاحتياطي النقدي طالما استمرت أزمة كورونا، مؤكدا خطورة تداعيات هذا التراجع على الاقتصاد المصري إذا لم تتم معالجته، خاصة أن الأسباب التي أدت إلى حدوثه لا تزال قائمة ومستمرة وتتعلق بتداعيات تفشي وباء كورونا، وقال عبدالسلام، عبر فيسبوك: “إن من أسباب هذا التراجع تهاوي أسعار النفط، وهو ما قد يغل يد دول الخليج عن تقديم مساعدات وقروض جديدة لمصر في الفترة المقبلة، كما يؤثر التهاوي سلبا بحجم تحويلات المصريين العاملين في منطقة الخليج، وهي تحويلات تقدَّر بعدة مليارات من الدولارات سنويا، وكذا بالاستثمارات الخليجية في مصر سواء المباشرة في المشروعات أو غير المباشرة في البورصة”.

هروب الاستثمارات 

وأشار عبد السلام إلى أن “أبرز أسباب تراجع احتياطي مصر الأجنبي، هروب الأموال الأجنبية الساخنة من البلاد عقب تفشي كورونا وزيادة المخاطر الاقتصادية، وانسحبت هذه الأموال من الأسواق الناشئة الأخرى هربا من المخاطر أو لتغطية خسائر في الخارج”، بالإضافة إلى تراجع إيرادات مصر من النقد الأجنبي من قطاعات حيوية مثل السياحة والصادرات والاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحويلات المغتربين وقناة السويس والبترول والغاز بسبب تفشي كورونا حول العالم، وما سببته من تداعيات كارثية على قطاعات السفر والطيران والسياحة وحركة التجارة وفرص العمل ونقص السلع وزيادة الأسعار وضعف الطلب على النفط والغاز.

وأضاف عبد السلام: “في حال استمرار هذا الوباء، فإن الاحتياطي المصري مرشح لمزيد من التراجع، خاصة مع الالتزامات المستحقة على الدولة من أعباء الديون الخارجية وتمويل فاتورة الواردات، وخاصة من الأغذية والأدوية والوقود”، مشيرا إلى أن هذه الالتزامات لن تقابلها زيادة في موارد البلاد الذاتية من النقد الأجنبي، وبالتالي يظل احتمال تراجع الاحتياطي الأجنبي قائما، إلا إذا بادرت الحكومة بالحصول على قروض جديدة من صندوق النقد الدولي أو من دول الخليج أو عبر طرح سندات دولية لتغذية الاحتياطي، كما جرت العادة في السنوات الأخيرة، وهو حلّ غير عملي، سبق أن حذرت منه طوال السنوات الماضية.

 

*تكدس أمام بنوك بكفر الشيخ لصرف المعاشات دون الالتزام بتعليمات الوقاية

شهدت مدينة كفر الشيخ حالة من الازدحام الشديد عند امام البنك الأهلي وبنك مصر، اليوم الأحد، من المواطنين، ويأتي ذلك بسبب صرف الإعانة الاستثنائية، وسط تواجد هزيل للشرطة، وتجاهل تام للإجراءات الاحترازية والوقائية من انتشار فيروس كورونا” المستجد

ومنذ الثامنة صباحًا وقبل فتح البنك أبواب الدخول وبدء العمل الرسمي وتجمع العشرات أمام بنك مصر فرع دسوق للدخول إلي الفرع بشكل جماعي.

وأكد عدد كبير من المواطنين أنهم لجأوا لماكينات الصراف الآلي بعد أن منعتهم البنوك من الدخول في ظل حاجتهم الإعانة الاستثنائية التي أقرتها الدولة للعمالة الغير منتظمة بقيمة 500 جنيه.

وكانت وضعت إدارة البنك الأهلي وبنك مصر كراسي للانتظار بالخارج على مسافات متباعدة إلي أن العشرات من المواطنين تجمعوا أمام أبواب البنك بشكل خلى من كافة الإجراءات الإحترزية.

وذلك لإنهاء معاملاتهم المالية، بالرغم من تحذيرات الأجهزة التنفيذية بضرورة عدم التكدس أمام جميع البنوك والمصالح الحكومية، خشية تفشي فيروس “كوروناالمستجد.

جدير بالذكر، أن آلاف المواطنين تجمعوا في عدة محافظات حول فروع البنك الأهلي وماكينات الصرف الآلي، لصرف المرتبات من الصراف الآلي أو الحوالات البريدية، ولصرف الإعانة الاستثنائية التي أقرتها الدولة للعمالة الغير منتظمة بقيمة 500 جنيه.

 

*نشطاء يستنكرون بذاءة مختار جمعة بعد اتهام المصريين بـ”الحمقى والجهلة”

حالة من الغضب والسخط على تصريحات مخبر أوقاف الانقلاب، محمد مختار جمعة، بعدما تطاول على مطالب المصريين بفتح المساجد مع الاحتياطات اللازمة من أزمة فيروس كورونا، إلا أن الانقلاب قام بسبّ وإهانة من يريد فتح المساجد.

ما القصة؟

محمد مختار جمعة خرج عبر شاشة التلفزيون المصري قائلا: إن أصحاب دعوة مخالفة قرار الدولة بإغلاق المساجد، ومقارنتها باستمرار عمل وسائل النقل والعمل، هم “حمقى وجهلة مغيبون”.

وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج “التاسعة”، المذاع عبر القناة المصرية الأولى، مساء السبت، أن أكبر داء يدمر الأمم هو الجهل بالدين والمتاجرة به، موضحًا أن قرار وزارة الأوقاف بشأن منع إقامة الصلاة في المسجد مبني على أسس دينية وعلمية، مستطردًا أن “حياة الساجد قبل عمارة المساجد، يعني ما قبل الكورونا، لو واحد عارف إنه فيه شخص منتظر خروجه للمسجد لأجل قتله، فليصلِ في منزله”.

ولفت إلى أن المسلم المعتاد على الصلاة في المسجد، لو صلى في منزله فله نفس الأجر عند الله، لأنها ظروف فوق إرادته، باستثناء صلاة الجمعة التي لا يمكن إقامتها غير في المساجد وبموافقة حاكم الدولة”.

الكيل بمكيالين

فى المقابل شن رواد التواصل الاجتماعي هجومًا لاذعًا على “جمعة”، واصفين إياه بالمنافق، وأنه يكيل بمكيالين.

أحمد غرد قائلا: “وزير الأوقاف محمد مختار جمعة يقول في مداخلة متلفزة إن منع إقامة الصلاة في المسجد مبني على أسس دينية وعلمية، وإن من يدعون لفتح المساجد جهلة وحمقى ويجب محاكمتهم بالخيانة الوطنية.. والله مفيش أحمق غيرك”.

عمر أضاف تغريدة قال فيها: “هى كل حاجة بقت خيانة؟ طب هو إيه علاقة إنى أقول رأيي فى قرار اتخذه إنسان بشر يخطئ ويصيب بالخيانة؟ هو انتوا عملتوا من نفسكم آلهة؟ طيب يمكن الشيخ ده محتاج دكتور أمراض نفسية كام جلسة يساعده شوية؟ يا رب ما يبقاش كورونا والمرضى العقليين دول.. رحمتك”.

فتح المساجد للمسلسلات

وقبل يوم، تداول ناشطون مشهد زحام أمام وداخل مسجد “فاضل” بالسادس من أكتوبر، أول أمس الجمعة، تبين بعد ذلك أنه تصوير مشهد من “مسلسل رمضاني، ما تسبب في حالة احتقان وغضب بين رواد السوشيال ميديا، خاصة أن جميع المساجد مغلقة أصلا بقرار وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب لمنع المصلين من الصلاة في المسجد.

وكانت وزارة الأوقاف قد قررت تعليق صلاة الجمع والجماعات وغلق المساجد وتعليق كافة الأمور والأنشطة الجماعية في رمضان، كما قررت حظر إقامة الموائد في محيط المساجد أو ملحقاتها وحظر أي عمليات إفطار جماعي بالوزارة أو هيئة الأوقاف أو المجموعة الوطنية التابعة للوزارة وجميع الجهات التابعة للوزارة؛ نظرًا لتصاعد انتشار فيروس “كورونا” عالميًّا وكإجراء احترازي ضمن الإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا ومنه انتشاره.

شيزوفرينيا

وكتب حساب “الصقر المهاجر”: “مسجد فاضل في 6 أكتوبر. الظهر كان زحمة جدًّا وفي تجمهر شديد جوه المسجد وبراه الناس اعتقدت علشان صلاة الجمعة وطلع التجمهر ده علشان بيصوروا مسلسل لرمضان جوه المسجد، أي والله قفلوا المساجد للمصلين وفتحوها للممثلين.. قسمًا بالله احنا كورونا شوية علينا”.

راضي” غرد على تصريح المنقلب فقال: “ماذا عن قداس المسيحيين؟ أم أنهم فوق الدولة؟”.

أبو رودينا” قال: “سبحان الله.. تغلق المساجد أمام المصلين وتفتح للممثلين والمصورين.. بالأمس تم فتح مسجد (فاضل) بالسادس من أكتوبر وسط زحام شديد لتصوير مشهد لمسلسل تلفزيوني سيذاع فى رمضان ..أين أنت معالى وزير الأوقاف من هذا؟.

 

*بعد تجاهلها آلية تسعير البترول.. حكومة العسكر تحمّل المصريين فاتورة كورونا

أثار تخفيض حكومة الانقلاب سعر لتر البنزين بنحو 25 قرشا، انتقادات حادة بين الأوساط الاقتصادية وسائقي السيارات وكافة المواطنين، وقالوا إن هذا التخفيض هزيل ولا يتواكب مع التراجع الكبير فى أسعار البترول على المستوى العالمي .

وأكد خبراء اقتصاد أن نظام العسكر تراجع عما أعلن الالتزام به من آلية تحرير الأسعار ومراجعتها كل 3 أشهر، من جانب لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية .

وأكدوا أن هدف حكومة العسكر من هذا التخفيض الهزيل هو تحميل المواطنين فاتورة الـ100 مليار جنيه، التى أعلن عنها قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي لمواجهة كورونا .

وقال الخبراء، إن دولة العسكر تعمل على استنزاف الشعب المصري ونهب كل ما يمتلكه من أموال، ولا تعمل لصالحه أو من أجل رفاهيته .

كانت وزارة البترول بحكومة الانقلاب قد أعلنت عن خفض سعر البنزين 95 أوكتان إلى 8.50 جنيه للتر من 8.75 جنيه، بنسبة تراجع 2.8 بالمئة، والبنزين 92 إلى 7.50 جنيه من 7.75 جنيه، بنسبة تراجع 3.2 بالمئة.

وخفّضت سعر البنزين 80 أوكتان الأقل جودة إلى 6.25 جنيه من 6.5 جنيه بنسبة انخفاض 3.8 بالمئة. فيما خفضت أسعار المازوت للصناعة إلى 3900 جنيه للطن من 4250 جنيها.

وبررت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية قرارها بأنها تستهدف تجنيب جزء من الوفر المحقق من خفض التكلفة لمواجهة الارتفاع المتوقع في التكلفة خلال الفترة القادمة، وكذلك مواجهة زيادة أعباء مواجهة تبعات أزمة كورونا.

وقالت إن ذلك يأتي في ضوء الظروف الاستثنائية غير المسبوقة التى تمر بها أسواق النفط العالمية، وكذلك الأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية نتيجة أزمة فيروس كورونا المستجد، ومع توقع عدم استمرار الانخفاض الحاد فى الأسعار العالمية للنفط .

كانت التوقعات تشير إلى خفض الأسعار بنسبة 10% أو أكثر في ظل تهاوي أسعار النفط العالمية، وسط انحدار حاد للطلب؛ بسبب أزمة فيروس كورونا وحرب الأسعار بين روسيا والسعودية.

فى سياق متصل، أعلنت وزارة المالية بحكومة الانقلاب عن تحديد سعر برميل البترول في مشروع الموازنة العامة للدولة، للعام المالي الجديد المقرر أن يبدأ في أول يوليو المقبل، بنحو 3 أضعاف سعره الحالي.

وقالت مالية الانقلاب، إنها حددت سعر برميل البترول في مشروع موازنة 2020-2021 عند 61 دولارا للبرميل .

وفيما يتعلق بسعر الدولار، أشارت إلى أنه تم استخدام متوسط سعر الصرف السائد في السوق خلال الفترة من أول يناير حتى نهاية مارس 2020.

القوة الشرائية

من جانبه قال الدكتور مصطفى شاهين، مدرس الاقتصاد بأكاديمية أوكلاند الأمريكية، إن حكومة الانقلاب ينبغي لها أن تخفّض أسعار الوقود بنسبة لا تقل عن نصف الأسعار الحالية، مشيرا إلى انخفاض الأسعار العالمية لما يقارب ثلثي ما كانت عليه.

واعتبر شاهين، في تصريحات صحفية، أن ما ساقته وزارة البترول بحكومة الانقلاب من مبررات لتحديد سعر البترول بنحو 3 أضعاف سعره العالمي، في الموازنة الجديدة غير منطقي؛ كونه من الممكن شراء احتياجات العام المقبل بالسعر بعد تخفيضه، وإن استدعى الأمر الاعتماد على الاحتياطي النقدي، لما في ذلك من تحقيق مصلحة عامة.

وأوضح أن الآثار الإيجابية لهذا الخفض المطلوب لن تتوقف عند الفائدة المتحققة للمواطن، وإنما ستستفيد منها دولة وحكومة العسكر؛ كون تخفيض الأسعار المتوقع لمختلف السلع سيزيد من القوة الشرائية للمواطنين، وهو ما سينعكس إيجابا على الاقتصاد في البلاد.

فاتورة كورونا

وقال محمد فرج، عضو لجنة النقل والمواصلات في البرلمان سابقا، إن التخفيض المعلن عنه غير قانوني وفق آلية التسعير الجديدة التى أعلن نظام الانقلاب الالتزام بها، مشيرًا إلى أن دولة العسكر تحقق وفرا الآن بنحو 8 مليارات جنيه شهريًا.

وكشف فرج، فى تصريحات صحفية، عن أن واردات البترول كانت تكلف دولة العسكر 9.5 مليار دولار سنويا، وكان يجب أن ينعكس الوفر بالإيجاب على المواطن بخفض أسعار الوقود 60%.

واعتبر أن تصريحات وزير بترول الانقلاب بعدم الخفض تحسبًا لزيادة الأسعار هي أمر غير مقبول؛ لأنه لو ارتفع سعر برميل النفط لكان رفع أسعار الوقود، موضحا أنه كان من المفترض أن تخفف دولة العسكر الأعباء على المواطنين تماشيًا مع الأسعار العالمية وخفض السعر .

وأكد فرج أن حكومة الانقلاب بهذه الطريقة تحمل المواطن فاتورة مواجهة فيروس كورونا، من خلال حبس كل الوفر لمواجهة أعباء الفيروس، لافتا إلى أنه كان من الممكن أن تقسم الأمور بين المواطن وموازنة دولة العسكر، لا أن تحتجز كل الوفر للموازنة .

سمسار وتاجر

وقال مصطفى عبد السلام، الخبير الاقتصادي: إنه كان من المنتظر أن تخفض حكومة الانقلاب أسعار البنزين والسولار بنفس نسبة تراجع الأسعار العالمية لبرميل البترول، مشيرا إلى تهاوي أسعار البترول في الأسواق العالمية بنسب تصل إلى 60%، وكذلك تراجع أسعار المشتقات البترولية بسبب توقف حركة السيارات في الشوارع، وإغلاق آلاف محطات الوقود في أوروبا والولايات المتحدة بسبب تفشي كورونا.

وكشف عبد السلام، فى تصريحات صحفية، عن أن العديد من الدول العربية خفضت بالفعل أسعار الوقود، منها قطر والإمارات والأردن وعُمان، بنسب وصلت إلى 23%.

واعتبر أن قرار حكومة الانقلاب بتحديد سعر البترول الخام بالميزانية الجديدة، بنحو 3 أضعاف سعره الحالي “غير مفهوم”، مشيرا إلى أنه يتناقض مع توقعات بنوك الاستثمار العالمية باستمرار تراجع أسعار البترول خلال العام الجاري بسبب استمرار أزمة كورونا، وتراجع الطلب، ووجود فائض ضخم في الأسواق الدولية، وتباطؤ معدل نمو الاقتصاد الصيني.

وأكد عبد السلام أن تطبيق حكومة العسكر سياسة رفع سعر الوقود في حال زيادة أسعار البترول والامتناع عن الخفض حال تراجع أسعار النفط، يجعل منها حكومة تعمل بمنطق “السمسار والتاجر”، وليس بمنطق الداعم للمواطن والمنظم للحركة الاقتصادية .

جباية

وقال محمد السيد، المحلل السياسي والاقتصادي: إن عدم خفض أسعار مشتقات البترول بنفس نسبة التراجع العالمي فى الأسعار يكشف أن النظام يتعامل بأسلوب الجباية مع الشعب، وتسعير مشتقات النفط كل ثلاثة أشهر ليس عمليا، خاصة أن الحالة التي تمر بها البلاد من ركود نتيجة وباء كورونا، موضحًا أنه كان على النظام تخفيض الأسعار بما يتناسب مع الأسعار العالمية لكي يشعر المواطن بتحسن ملموس .

وطالب السيد، فى تصريحات صحفية، حكومة العسكر بأن تعالج آثار أزمة كورونا بعيدا عن جيب المواطن كما يحدث في كل دول العالم.

وحذر من أن هذا الأسلوب في التعامل مع الأزمات سيكون له تبعات سلبية على المجتمع الذي يعاني معظمه من آثار الأزمة.

وتساءل السيد: أين برلمان العسكر؟ أليس دوره التشريعي مراقبة ومحاسبة حكومة الانقلاب وتنفيذ بنود الموازنة؟ معربا عن أسفه من أن السلطة التشريعية تبصم على قرارات حكومة الانقلاب وأصبحت بمثابة سكرتارية لدى السلطة التنفيذية .

 

*كورونا” يصيب أفرادا وضباط بالشرطة.. ونشطاء: الوباء لا يفرق بين مسجون وسجان

رصد مراقبون تعدد الإصابات بفيروس كورونا بين أفراد داخلية الانقلاب، لا سيما من العساكر والأمناء وقليل من الضباط، وهو ما يفسر خوف الضباط ونأيهم عن التعامل المباشر، وهو ما ينذر بوصول الوباء للمصريين المتعاملين مع الداخلية، لا سيما في السجون، وهو ما يهدد حياة نحو 114 ألف مصري بالسجون، منهم 70 ألف سياسي، بحسب بيان من المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

الإصابات بدأت تُعلن بشكل سري أو من خلال تسريبات لا تنشر بالصحافة المصرية التي يسيطر عليها الانقلاب، ويضعها ضمن منظومة الأذرع الإعلامية، بحسب تصريح للسيسي.

ولاحظ المراقبون أن الإصابات لأفراد الشرطة تأتي في سياق الاشتباه بالمخالطة لمصابين في مدن تفشي فيها الوباء، ومنذ 5 أبريل وتحويل المواطن إبراهيم الصباحي”، 59 عاما، للحجر الصحي، جراء اشتباه في إصابته بفيروس كورونا بمركز شرطة كفر سعد محافظة دمياط بدأت التسريبات.

أخيرا كشف مصدر أمني عن أن فيروس “كورونا” ظهر في معسكر لقوات الأمن المركزي  بالقاهرة، بحسب موقع (الخليج الجديد).

وأضاف المصدر أن الوباء ضرب عددا لم يحدده من المجندين في المعسكر، الكائن داخل نطاق محافظة الجيزة عند منطقة “الكليو 10.5”  بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي. ونقلت سيارات الإسعاف المجندين المصابين ليلا، قبل أيام، بعد سريان حظر التجول.

وفي وقت سابق فرضت داخلية الانقلاب إجراءات مشددة، وتدابير احترازية؛ للكشف المبكر عن المجندين، وعزل العائدين من إجازاتهم، للحيلولة دون تفشي الوباء داخل المعسكر.

وفاة أمين شرطة

وقبل يومين توفي أمين الشرطة “عبيد سالم” من مديرية أمن الأقصر، بعد تدهور حالته لإصابته بكورونا، وتسود حالة ذعر وغضب في المديرية بعد ثبوت إصابة ١٤ من الضباط وأفراد الشرطة ممن خالطوه.

واليوم السبت، عاد إلى مركز فاقوس بالشرقية أمين شرطة من عمله في بورسعيد، ولاحظت زوجته ارتفاع حرارته فأبلغت عنه، فاصطحبته الشرطة ومن خالطوه من أهل بيته إلى مستشفى العزل بالمدينة.

ووصلت الإصابات إلى أفراد الداخلية ممن يعملون بقطاع الأمن المركزي في التجمع الخامس، بعد إصابة أمين شرطة بقرية منية البندرة بمركز السنطة في محافظة الغربية بفيروس كورونا، وعليه قام الأهالي بحملة تعقيم وتطهير داخل القرية.

ناقل للمرض

وتأكد بحسب نشطاء من دكرنس بالدقهلية إصابة مجند من المركز، لدى أدائه الخدمة في مدينة نصر، واكتشف أهله إصابته فتم تحويله على مستشفى دكرنس للصدر قبل تأكيد إصابته، ومنها إلى مستشفى العزل. وأكد النشطاء إصابة ٤ أطباء بمستشفى دكرنس و٢ من الممرضات وأغلقوا المستشفى.

وفي سياق نقل الوباء، زار أمين شرطة يسكن في بني سويف، ويعمل بمديرية أمن البحر الأحمر، قريبًا له رجع من العمرة، فتسبب في إصابة ١٩ من قوه أمن المديرية، من ضباط وأفراد، ويخضعون حاليا للحجر الصحي في مركز تدريب بالغردقة، وأوضح النشطاء على التواصل أن الأوضاع خارج السيطرة بسبب تعدد حالات الإصابة وتجددها.

العدد بالآلاف

وقدر المحامي والناشط عمرو عبد الهادي أعداد المصابين في وقت سابق، من مارس الماضي،  بنحو 2700 مصاب من المجندين، وقال إن هناك تعتيمًا على الإصابات. وكتب على حسابه: “بعد إصابة ٢٧١٤ مجند بفيروس كورونا لأول مرة.. المخابرات الحربية والسيسي ينفذون توصيات المخابرات العامة، وقف تجنيد دفعات جديدة، ووقف اختبارات التطوع، ووقف الإجازات لمعظم المجندين، وأي مجند في إجازه يعود للحجر الصحي”.

وكتب الباحث السوداني “عبد الله ضيف” عن أفكار داخلية الانقلاب في مصر: “فكرة شيطانية جهنمية للحكام الطغاة للتخلص من المعارضين بالجملة فى مذبحة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بحجة أنا ماليش دعوة”.

تقرير حقوقي تركى: الشرطة هددت المعتقلين بوضع مصاب بفيروس كورونا بينهم.

وكتب جمال صيام: “إذا قامت الدولة بإخلاء سبيل السجناء حتى مع تدابير احترازية وحظر صحى منزلى تكون قد أصابت عدة عصافير بحجر واحد، أهمها أنها تحمى رجال الشرطة والمجتمع من تفشى فيروس كورونا، وثانيها أنها توفر جهودها لضبط إجراءات مكافحة الفيروس، هذا غير الجانب الإنساني”.

ورصد تقرير أن “الشرطة هي التي تولّت تنفيذ حظر التجوال، وفرض غرامات تصل إلى 4 آلاف جنيه على المخالفين، وليس الجيش الذي ينزل غالبًا في كل مرة يتم فيها فرض حظر التجوال”.

وأضاف أن “تكليف الشرطة لا الجيش بفرض حظر التجوال أمر يرجع إلى الرغبة في اختبار قوتها على تنفيذ ذلك، بعد الدعم الكبير الذي حصلت عليه عقب انقلاب 3 يوليه 2013، وقيامها بتنفيذ عدة مجازر جماعية، وقمع أي معارض، ما يتوقع معه عدم تحدي الشعب لها بالخروج”.

وأشار التقرير إلى أن “عدم نزول الجيش وتكليف الشرطة فقط ربما هو بروفة لاختبار قوة الشرطة، فضلا عن الثقة في التزام المصريين؛ لأنه مرض وبائي قاتل لا أزمة سياسية”.

وعبر عن احتمال أن يكون عدم نزول الجيش “له علاقة بأنباء انتشار كورونا بين ضباط الجيش والجنود، وحالة الارتباك داخل الجيش، فضلًا عن تكليفه بعمليات تطهير للمناطق المهمة مثل الوزارات والشوارع التي يمر منها السيسي في مصر الجديدة ومدينة نصر فقط”.

وختم التقرير بأن “نزول الشرطة جزء منه متعلق بسياسة الجباية التي يتبعها السيسي مع الشعب برفض غرامات، حيث نشرت الشرطة صورة محضر مخالفة حظر التجوال، وتطبقه بالفعل على عشرات المصريين للجباية، بدعوى مخالفتهم حظر التجوال رغم صعوبة عودة بعضهم لمنازلهم بسبب الزحام، وأكد مصريون أنه تم فرض غرامة عليهم بالفعل 4 آلاف جنيه لمن يخرق الحظر.

زحام بالمساجد لتصوير مسلسل وإغلاقها أمام المصلين.. السبت 11 أبريل 2020.. 6700 مصري عالقون بمدارس الإيواء بالكويت وحكومة السيسي تتجاهل معاناتهم

مصريون عالقون بمدارس الإيواء بالكويت وحكومة السيسي تتجاهل معاناتهم
مصريون عالقون بمدارس الإيواء بالكويت وحكومة السيسي تتجاهل معاناتهم

إعلان غلق المسجد

المسجد مغلق والسوق مفتوح
المسجد مغلق والسوق مفتوح

زحام بالمساجد لتصوير مسلسل وإغلاقها أمام المصلين.. السبت 11 أبريل  2020.. 6700 مصري عالقون بمدارس الإيواء بالكويت وحكومة السيسي تتجاهل معاناتهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال طالب شرقاوي ومطالبات بالإفراج عن 42 طفلًا و767 يومًا على إخفاء “الحديدي

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية الطالب الجامعي محمد عصام مخيمر، بعد توقيفه بأحد الكمائن بمدينة العاشر من رمضان دون سند من القانون، واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن .

وذكرت أسرته المقيمة بقرية “ميت سهيل” مركز منيا القمح بالشرقية، أن الجريمة تمت ظهر أمس الجمعة وفقًا لشهود عيان، دون التوصل لمكان احتجازه. لافتة إلى أن توقيف نجلهم واعتقاله تم على خلفية أنه نجل شقيق الشهيد “وجيه مخيمر”، أحد شهداء مجزرة فض رابعة العدوية .

وحمّلت أسرته سلطات الانقلاب مسئولية سلامته، وناشدت منظمات حقوق الإنسان التدخل لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه، ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

إلى ذلك طالبت منظمة “بلادي” لحقوق الإنسان بالحرية لـ42 طفلا تم اعتقالهم على خلفية اتهامات ومزاعم، فيما عرف إعلاميًا بهزلية “الجوكر”.

وذكرت أن عدد من تم اعتقالهم من الأطفال على ذمة هذه القضية وصل إلى 47 طفلًا، تم إخلاء سبيل 5 منهم فقط، ولا يزال 42 منهم قيد الحبس الاحتياطي في ظروف احتجاز مأساوية، وسط مخاوف وقلق ذويهم على سلامتهم.

وناشدت المنظمة الجهات المعنية بحكومة الانقلاب تنفيذ القانون وسرعة الإفراج عن الأطفال الذين لم يرتكبوا أي جرم.

ورغم مرور 767 يومًا على جريمة اختطاف الشاب عبد الله الحديدي، 22 عاما، منذ اعتقاله يوم 6 مارس 2018، من أمام مقهى بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة من قِبل أفراد أمن بزي مدني، عقب انتهائه من مشاهدة إحدى المباريات حسب رواية الشهود، وترفض عصابة العسكر الكشف عن مكان احتجازه القسري.

يذكر أن “الحديدي” سبق اعتقاله وتعرض للاختفاء القسري لمدة ثلاثة أشهر، إلى أن ظهر على ذمة قضية وحُكم عليه بالسجن 3 سنوات، ولم يُتم عاما خارج السجن حتى تم اعتقاله وإخفاؤه مرة أخرى.

كما قامت أسرة «عبد الله» بإرسال تلغرافات للنائب العام ووزير داخلية الانقلاب والمجلس القومي لحقوق الإنسان، كما رفض قسما شرطة المرج والعاشر من رمضان تحرير محاضر باختفائه.

 

*منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن المعتقلين والسماح لذويهم بالتواصل معهم

طالبت حملة “أنقذوهم” – التي تضم عدة منظمات حقوقية – سلطات الانقلاب، بالإفراج عن المعتقلين أو على الأقل السماح لذويهم بالتواصل معهم والاطمئنان عليهم، في ظل مخاوفهم على سلامتهم مع استمرار تفشي فيروس كورونا.

وقالت الحملة، في بيان لها: “رغم أن خطر انتشار فيروس كورونا، ما زال يُشكِلُ تهديدًا مباشرًا للسجون المصرية، لم تتخذ السلطات المصرية أي إجراءٍ سوى منع الزيارات عن كافة السجون، ولم تتم الاستجابة للنداءات والمبادرات الحقوقية المُطالبة بالإفراج عن السجناء المرضى وكبار السن من الرجال والنساء أو الأطفال أصحاب الحالات الحرجة حتى الآن، رغم دعم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لهذه المطالبة المشروعة، لأجل حماية السجناء من الإصابة بفيروس كورونا، خاصة في ظل التكدس الشديد للسجون المصرية“.

وأضاف المنظمة: “ورغم أنه في ذات الوقت، سارعت دول عديدة باتخاذ خطوات لمواجهة وباء كورونا، وبدأت بالإفراج عن عدد من السجناء، وهي: “إيران التي أفرجت عن 85000 ألف سجين، الأردن التي أفرجت عن 3080 سجين، الجزائر التي أفرجت عن 5037 سجين، البحرين التي أفرجت عن 901 سجين، السودان التي أفرجت عن 4217 سجينًا، السعودية التي أفرجت عن 250 سجينًا، وتركيا التي أصدرت قانونًا يُنظم إطلاق سراح عدد ممن قضوا نصف المدة شملت قرابة 100000 سجين“.

وطالبت المنظمات بتفعيل النصوص القانونية الخاصة بالإفراج عن السجناء، في ظل انتشار وباء كورونا، خاصةً الإفراج الصحي، وإخلاء سبيل المحبوسين احتياطيًا بتدابيرٍ احترازية، والإفراج عن المحكوم عليهم من السجناء، ممَّن قضوا نصف المدة أو ثلاثة أرباعها، محذرين من أن هذا الوباء في حالة تفشيه في مصر، سيحصد أرواحًا غير قليلة.

وأكدت المنظمات ضرورة تغليب المصلحة العامة والإنسانية، وتنحية الخلافات السياسية جانبًا، والبدء في إجراءات خاصة تجاه جميع السجناء والأوضاع الصحية في كافة السجون ومقار وأماكن الاحتجاز المصرية، مطالبة وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب باتخاذ قرارٍ بالسماح للسجناء بالتواصل مع أسرهم وأقاربهم، من خلال (الاتصال التليفوني)، في ظل استمرار المنع من الزيارة، خاصة أن هذا حق من حقوقهم، ولا يجوز حرمانهم من التواصل أو الاتصال بأهاليهم نهائيًا.

والمنظمات الموقعة علي البيان هي: مركز الشهاب لحقوق الإنسان (SHR)، مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان (JHR)، منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان (SPH)، بالإضافة إلى منظمة هيومن رايتس مونيتور (HRM).

 

*حصاد أسبوع من الانتهاكات للمرأة المصرية وجرائم الإخفاء القسري تتواصل

رصد الحصاد الأسبوعي لحركة “نساء ضد الانقلاب” عددا من الانتهاكات خلال الفترة من الجمعة 3 إبريل وحتى الجمعة 10 إبريل 2020، تعكس استمرار نهج النظام الانقلابي في إهدار القانون وأدنى معايير حقوق الإنسان، وتجاوز جميع الخطوط بما يخالف العرف والقانون والقيم المجتمعية فضلا عن التعاليم الدينية.

ورصد الحصاد ظهور 5 سيدات بنيابة أمن الانقلاب العليا بعد تعرضهن لفترة إخفاء قسري دون سند من القانون، وتلفيق اتهامات ومزاعم لا صلة لهن بها، ليصدر قرار بحبسهن 15 يوما .

وهن: عائشة سليم حماد، فاطمة سلمان سلمان، منى سلامة عياش، نادية عمر فودة بسيوني، عبير أحمد محمد إبراهيم.

كما رصد الحصاد إعادة تدوير المعتقلة “منى سلامة عياش” للتحقيق معها في قضية هزلية جديدة بعد إخلاء سبيلها في قضية هزلية سابقة.

وأشار إلى إلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيل نهائي للناشطة “سمية ناصف” في القضية رقم 1552، و“شيماء مختار محمد محمد أبو زيد“ في القضية رقم 1365 لسنة 2018.

فيما تقرر تأجيل جلسة الصحفية ”علياء عواد” ليوم ١٨ مايو ٢٠٢٠، في القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بكتائب حلوان، لتستمر فصول الانتهاكات التي تمارس ضدها، وتجاهل كل الدعوات المطالبة بضرورة خروجها لتدهور حالتها الصحية.

إلى ذلك رفعت منظمة “مؤسسة حرية الفكر والتعبير” الحقوقية دعوى قضائية ضد مصطفى مدبولي، رئيس حكومة الانقلاب، ووزير داخليته، ورئيس مصلحة السجون، ومأمور سجن طره، للمطالبة بالسماح لذوي السجناء بإدخال مستلزمات وأدوات وقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد لهم.

وقالت المؤسسة، في بيان لها، إنها أقامت الدعوى موكلة من ذوي الصحفي حسن البنا” المعتقل منذ فبراير 2018، للسماح لهم “بإدخال المستلزمات الصحية وأدوات النظافة مثل المطهرات الكحولية والكمامات والقفازات التي تسهم في الوقاية من عدوى فيروس كورونا”، مشيرة إلى أن الدعوى ستمثّل “بداية لحملة تطلقها بهدف إبراز وضع السجناء والمحبوسين على ذمة قضايا حرية التعبير في ظل انتشار فيروس كوفيد- 19”.

وكشفت أسرة المواطن “هشام شاكر الصباغ”، من محافظة الغربية، عن اعتقال قوات الانقلاب له بعد توقيفه بكمين أمنى داخل مدينة العاشر من رمضان، واقتياده لجهة مجهولة منذ أمس الأول دون سند من القانون.

وأشارت إلى أن جريمة اختطاف الصباغ تمت من داخل سيارته الخاصة، وكان معه شخص آخر تم اعتقاله أيضًا واقتيادهما لجهة مجهولة حتى الآن.

وناشدت أسرته منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر سرعة التدخل لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه ووقف نزيف الانتهاكات.

ورغم مرور 9 شهور على جريمة اختطاف قوات الانقلاب بمحافظة قنا للمواطن مصطفى محمود أحمد عبد العال الشعار- 31 عاما- طبيب تحاليل، وهى ترفض الكشف عن مكان احتجازه بعد اعتقاله من مركز قوص يوم 25 يوليو 2019 دون سند قانوني، لتتواصل مخاوف أسرته على سلامته في ظل التجاهل لمطلبهم بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.

كما تتواصل الجريمة ذاتها في الإسكندرية للمواطن ناجي محمد سالم، 45 عاما، يعمل مهندسا زراعيا، لليوم الحادي عشر على التوالي، منذ اعتقاله يوم 31 مارس 2020 من مقر عمله بمحافظة الإسكندرية، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

https://twitter.com/breakcuffsegy/status/1248709876215435264/photo/1

أيضا تخفى قوات الانقلاب “سليمان جمعان سليمان مسلم”، ٣٠ سنة، متزوج ولديه ٣ أولاد من قبيلة الترابين، منذ اعتقاله في يناير 2018 من أمام كمين الريسة واقتياده لقسم أول العريش، ومنذ ذلك التاريخ لا يعلم مصيره حتى الآن، حيث ترفض قوات الانقلاب والجهات المعنية الكشف عن مكان احتجازه وأسباب ذلك.

 

*إخفاء طبيب ومهندس بالإسكندرية وقنا ودعوى قضائية للمطالبة بفتح زيارة المعتقلين

رفعت منظمة “مؤسسة حرية الفكر والتعبير” الحقوقية دعوى قضائية ضد مصطفى مدبولي، رئيس حكومة الانقلاب، ووزير داخليته، ورئيس مصلحة السجون، ومأمور سجن طره، للمطالبة بالسماح لذوي السجناء بإدخال مستلزمات وأدوات وقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد لهم.

وقالت المؤسسة، في بيان لها، إنها أقامت الدعوى موكلة من ذوي الصحفي حسن البنا” المعتقل منذ فبراير 2018، للسماح لهم “بإدخال المستلزمات الصحية وأدوات النظافة مثل المطهرات الكحولية والكمامات والقفازات التي تسهم في الوقاية من عدوى فيروس كورونا”.

وأشار إلى أن الدعوى ستمثّل “بداية لحملة تطلقها بهدف إبراز وضع السجناء والمحبوسين على ذمة قضايا حرية التعبير في ظل انتشار فيروس كوفيد- 19”.

وفي سياق متصل، طالب المجلس القومي لحقوق الإنسان، التابع للانقلاب، بالتوسع في استراتيجية الإفراج الصحي عن المحتجزين، خاصة كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

ولم ينس المجلس التطبيل لعصابة العسكر، بالتعبير عن “تفهمه للمبررات التي تدعو إلى حظر الزيارات للسجون”، إلا أنه طالب بتوفير بدائل لكافة الأسر للاطمئنان على ذويهم، مثل الاتصال الهاتفي، وإدخال احتياجات السجناء من الموارد المالية.

وعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل مليشيات أمن الانقلاب بمحافظة قنا الإخفاء القسري للمواطن مصطفى محمود أحمد عبد العال الشعار- 31 عاماطبيب تحاليل، للشهر التاسع، منذ اعتقاله من مركز قوص يوم 25 يوليو 2019 بدون سند قانوني، واقتادته إلى مكان مجهول حتى الآن، وسط مخاوف أسرته على سلامته.

وفي الإسكندرية، تواصل مليشيات أمن الانقلاب الإخفاء القسري للمواطن ناجي محمد سالم، 45 عامًا، مهندس زراعي، لليوم الحادي عشر على التوالي، منذ اعتقاله يوم 31 مارس 2020 من مقر عمله بمحافظة الإسكندرية، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

 

*الحلال والحرام من منظور العسكر.. زحام بالمساجد لتصوير مسلسل وإغلاقها أمام المصلين!

تم تداول مشهد زحام شديد أمام وداخل مسجد “فاضل” بالسادس من أكتوبر، أمس الجمعة، تبين بعد ذلك تصوير مشهد من “مسلسل رمضاني”؛ تسبب في حالة احتقان وغضب بين رواد السوشيال ميديا، خاصة أن جميع المساجد مغلقة أصلاً بقرار وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب لمنع المصلين من الصلاة في المسجد!!

وكانت وزارة الأوقاف قررت تعليق صلاة الجمع والجماعات وغلق المساجد وتعليق كافة الأمور والأنشطة الجماعية في رمضان، كما قررت حظر إقامة الموائد في محيط المساجد أو ملحقاتها وحظر أي عمليات إفطار جماعي بالوزارة أو هيئة الأوقاف أو المجموعة الوطنية التابعة للوزارة وجميع الجهات التابعة للوزارة؛ نظرًا لتصاعد انتشار فيروس “كورونا” عالميًّا وكإجراء احترازي ضمن الإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا ومنه انتشاره.

تبرير سريع

في رد سريع، أكد الشيخ سيد مسعد، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الجيزة في تصريح له، أن المسجد لا يفتح لتصوير أي مسلسلات، وإنما لتسجيل حلقات دينية لشهر رمضان مع الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، زاعمًا أنه لا يوجد أي تجمعات ولا جمهور، وإنما يوجد إضاءة التصوير فربما يظن البعض أنها لتصوير مشاهد من مسلسل”.

وبسؤاله عن وجود تصريح من الأوقاف بالتصوير في المسجد، أجاب “التصوير خارج المسجد وليس داخله والدكتور علي جمعة ملتزم بتعليمات وزارة الأوقاف”.

في شأن متصل، ندد رواد التواصل الاجتماعي بفتح المسجد وتصوير مشاهد لمسلسلات رمضانية، في حين يتم غلقها في وجوه المصلين ورواد المساجد.

وكتب حساب “الصقر المهاجر”: مسجد فاضل في 6 أكتوبر. الظهر كان زحمة جدًّا وفي تجمهر شديد جوه المسجد وبراه الناس أعتقدت علشان صلاة الجمعة وطلع التجمهر ده علشان بيصوروا مسلسل لرمضان جوه المسجد أي والله قفلوا المساجد للمصلين وفتحوها للممثلين قسمًا بالله احنا كورونا شوية علينا.

وسخر السيد عبد الجليل من الأمر فغرد: فتحوا مسجد فاضل ب 6 أكتوبر لم يفتحوه للمصلين حاشاهم بل فتحوه للممثلين لتصوير مشهد من مسلسل! أصل أنتم مش فاهمين..الفيروسات تصيب المصلين ولا تصيب الفنانين.

وتحت هاشتاج #قاطعوا_مسلسلات_رمضان ،كتب “محمد عصام”: مسجد فاضل باكتوبر تم فتحه لتصوير مشاهد من مسلسل سيبث في رمضان ..المساجد فتحت للممثلين ولم تفتح للمصلين ..لا تستعجبوا غضب الله علينا.

النشطاء غردوا وزادو فى التنديد فقال” آل عبدالرحمن”: انت متخيل ان المساجد مقفوله في اوجه المصلين حفاظا علي الناس وامبارح يابهايم تفتحو مسجد فاضل اللي ف مدينة اكتوبر عشان يتصور فيه مشهد من مسلسل هيتعرض ف رمضان !!  ومش عاوزين الدنيا تخرب فوق دماغنا ياخي حسبي الله ونعم الوكيل.

أبو رودينا..سبحان الله ..تغلق المساجد أمام المصلين وتفتح للممثلين والمصورين ..بالأمس تم فتح مسجد ( فاضل ) بالسادس من أكتوبر وسط زحام شديد لتصوير مشهد لمسلسل تلفزيونى  سيذاع فى رمضان  ..أين أنت معالى وزير الاوقاف من هذا ؟

ثورة الفنانين

في شأن متصل بتداعيات أزمة “كورونا"، انتشرت مجموعة من المنشورات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مساء أمس، تؤكد إصابة مساعدة الفنانة منى زكي بفيروس “كورونا”؛ الأمر الذي أدى إلى وضع كل فريق عمل مسلسلها الجديد “تقاطع طرق” بالحجر الصحي، وإيقاف تصوير العمل؛ نظرا لمخالطة المريضة لأفراد المسلسل في الكواليس.

وسببت هذه الأخبار انزعاجًا شديدًا من قبل بعض العاملين بالوسط الفني، الذين تداولوها على حساباتهم الشخصية؛ خشية أن تكون صحيحة ووجود خطر يداهم مواقع التصوير.

وبدأ البعض ينوّه بأنه سبق وأعلن اعتراضه على استمرار تصوير المسلسلات التليفزيونية في ظل انتشار هذا الوباء الذي يؤدي إلى وفاة الأشخاص.

 

* السودان يعتقل 9 مصريين ومخاوف من تعرضهم للتعذيب والترحيل

قالت صحيفة “ميدل إيست آي” إن السلطات السودانية اعتقلت وعذبت ما لا يقل عن تسعة مصريين رافضين لانقلاب عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري.

وأضافت الصحيفة في تقرير أن الخطوة تسلط الضوء على الدفء في العلاقات بين الحكومتين اللتين تدعمهما القوات المسلحة. ونقلت الصحيفة عن محام سوداني مطلع على عملية الاعتقال قوله إن المصريين التسعة معرضون لخطر الترحيل.

وأضاف المحامي السوداني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “تم منعهم من الاتصال بمحامين وزيارات عائلية والحصول على المواد الغذائية والطبية من عائلاتهم تحت ذريعة الوقاية من فيروس كورونا”. ونقلت الصحيفة عن مصدر سوداني آخر قوله إن العدد الفعلي للمصريين المعتقلين يقارب ٤٠ شخصا.

تصرف غير مفهوم

وقال هيثم غنيم، أحد المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان، في تصريح للصحيفة إن أسر المصريين المعتقلين لم تعلن عن الاعتقالات خوفا من انتقام الحكومة. مضيفا أنه “من غير المفهوم أن تقوم الحكومة السودانية التي تلت ثورة مؤيدة للديمقراطية بترحيل المنشقين المصريين المؤيدين للثورة إلى حكومة استبدادية”.

وقال غنيم إنه تم اعتقال ثلاثة مصريين على الأقل وترحيلهم تحت حكم حكومة عمر البشير، بعد أن بدأ السيسي في إصلاح العلاقات مع الخرطوم، ولكن في ظل القيادة السودانية الجديدة التي تولت السلطة في عام ٢٠١٩، لم يتم توثيق سوى عملية ترحيل واحدة.

ووفقا للمحامي السوداني، فإن بعض المعتقلين اختفوا قسرا لمدة ١٥ يوما، وبعضهم كان يحمل آثار تعذيب على جسمهم عندما مثلوا أمام النيابة.

وقال المصدر السوداني الثاني الذي كان على اتصال وثيق مع عائلات بعض المعتقلين إن ضباط أمن مصريين شاركوا في استجواب بعض المعارضين. وبحسب التقرير، لم يتضح على الفور ما إذا كانت الاعتقالات جزءا من اتفاق بين سلطات الانقلاب والحكومة السودانية لاعتقال وترحيل مواطنين مصريين مطلوبين من قبل القاهرة.

آثار تعذيب

وقال المحامي السوداني للصحيفة، إن أحمد حنفي عبد الحكيم محمود -وهو أحد المصريين المعتقلين– ألقي القبض عليه في ٨ فبراير ٢٠٢٠، ولكن لم توجه إليه أية تهم، كان يحمل “علامات زرقاء في جميع أنحاء جسمه” عندما ظهر في مكتب المدعي العام، ربما نتيجة للتعذيب.

وأضاف المحامي أن محمود هو سجين سياسي مصري سابق اعتقل في مصر لمدة ستة أشهر بتهمة التظاهر ضد الحكومة، وتم الإفراج عنه بكفالة. وقال إن أربعة من أشقاء محمود (عبد الحكيم ومحمد ووليد وعبد الله) “فقدوا” منذ اعتقالهم في مصر في ٢٧ يناير ٢٠١٩.

وأوضح المحامي أن من بين المعتقلين الآخرين الذين اعتقلوا في السودان منذ فبراير:

فوزي أبو الفقيه، ٦٠ عاما، محاسب، ألقي القبض عليه في ١٣ فبراير

محمود فوزي أبوالفاتح الفقي، ٢٥ عاما، مندوب مبيعات، ألقي القبض عليه في ١٣ فبراير

سعيد عبد العزيز، ٥٥ عاما، اعتقل في ١٣ فبراير

طه عبد السلام المغيص، ٤٨ عاما، صاحب مطعم، ألقي القبض عليه في ١٢ فبراير

ياسر الصباحي، ٢٤ عاما، طالب في جامعة أفريقيا، ألقي القبض عليه في ٢ مارس

حسام حسن، ٢٥ عاما، طالب طب، اعتقل في ٥ مارس

عمرو أحمد عبد المقصود بكر، ٢٢ عاما، طالب جامعي، ألقي القبض عليه في ٢٨ فبراير

أحمد طه، ألقي القبض عليه في ١٣ فبراير

تقارب شيطاني

ووفقا للمحامي، فإن ترحيل هؤلاء المعتقلين من المرجح أن يحدث في أي وقت، وخاصة بسبب التقارب الأخير بين حكومة السيسي والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان.

ولم ترد السفارة المصرية في الخرطوم على طلب الصحيفة التعليق قبل نشر التقرير.

وقد قام رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بعدة زيارات إلى الخرطوم كان آخرها يوم الخميس عندما التقى رئيس الهيئة عبد الفتاح برهان “لبحث العلاقات الثنائية” وكذلك مشروع سد النهضة المثير للجدل.

والمعروف أن نائب رئيس الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، الجنرال محمد حمدان دقالو (المعروف أيضا باسم حميدتي)، معروف بعلاقاته الوثيقة بالسيسي في مصر، وقد زار القاهرة في ١٤ مارس ، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الزيارات الثنائية شملت اتفاقات تتعلق بترحيل رافضي الانقلاب المصري في الخرطوم.

ومنذ استيلاء السيسي على السلطة في انقلاب عام ٢٠١٣، قضت حكومته بالسجن على أكثر من ٦٠ ألف من رافضي الانقلاب.

واتهمت جماعات حقوقية حكومة السيسي مرارا بتعذيب وإساءة معاملة السجناء السياسيين في سجون البلاد المكتظة.

رابط التقرير:

https://www.middleeasteye.net/news/egyptian-dissidents-sudan-risk-deportation

 

* رغم تفشي وباء “كورونا” بالسجون السيسي يرفض الإفراج عن المعتقلين

رغم النداءات الدولية والمحلية ورغم التحذيرات من تفشي وباء كورونا يرفض عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموي الإفراج عن المعتقلين أو إطلاق سراحهم مؤقتا لحين القضاء على هذا الوباء الذي يهدد العالم كله ورغم توقعات منظمة الصحة العالمية بتحول مصر إلى أكبر بؤرة للفيروس بمنطقة الشرق الأوسط وربما العالم كله، ورغم أن سجون ومعتقلات العسكر تعد مستنقعا للأوبئة والأمراض يواصل نظام العسكر تعنته ورفض المطالبات بالإفراج عن المعتقلين، وكأنه ينتظر وقوع الكارثة للتخلص منهم تحت مظلة فيروس “كورونا”.

لماذا يرفض السيسي الإفراج عن المعتقلين لإنقاذهم من وباء كوفيد 19؟ ولماذا يتجاهل النداءات الدولية والحقوقية ومطالبات الأمم المتحدة؟

من جانبها وصفت صحيفة دي تسايت الألمانية سجون دول الشرق الأوسط، خاصة مصر، بِأَنَّهَا بيئة جاذبة لفيروس كورونا؛ لِكونها مكتظة بالمحتجزين، بجانب تلوث الطعام ومياه الشرب، وعدم وجود إجراءات تعقيم بداخلها.

وحذرت الصحيفة – في تقرير لها – من أَنَّ وصول فيروس كورونا المستجد إلى سجون دول الشرق الأوسط، سيؤدي حَتْمًا إلى وفاة المسجونين.

وأشارت إلى أَنَّ سجون دول الشرق الأوسط مكتظة بعشرات الآلاف من الناشطين والمعارضين السياسيين والنقابيين، وأيضًا رواد مواقع التواصل الاجتماعي الناقدين لأداء حكومات هذه الدول.

وقالت الصحيفة إنّ العدوى الجماعية يمكن أن تحدث في مصر لاكتظاظها بالسكان، مؤكدة أَنَّ هناك إصابات غير مبلغ عنها بشكل رسمي في سجون العسكر وقد تكون مرتفعة للغاية.

ثلث المسجونين

وطالبت الأمم المتحدة سلطات العسكر بالإفراج عن ثلث المسجونين على الأقل، ضمن إجراءات مكافحة فيروس “كورونا” المستجد.

وقال بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة: إنه على حكومة الانقلاب أن تحذو حذو الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم، وإطلاق سراح المدانين بارتكاب جرائم غير عنيفة، وأولئك الذين هم رهن الاعتقال السابق للمحاكمة، والذين يشكلون أقل بقليل من ثلث المعتقلين في مصر.

وأعرب البيان عن قلق الأمم المتحدة للغاية من اكتظاظ سجون العسكر بالمعتقلين خاصة السياسيين، محذرًا من خطورة الانتشار السريع لفيروس (كوفيد-19) بين أكثر من 114 ألف سجين في البلاد.

وأشار إلى أن الخطورة تتزايد في حالة ما إذا كانت السجون ومراكز الاعتقال – كما هو الحال في مصر – مكتظة وغير صحية وتعاني من نقص الموارد؛ حيث يُمنع المعتقلون بشكل روتيني من الحصول على الرعاية الطبية والعلاج.

كما حذر خبيران بالأمم المتحدة من أن ظروف الاعتقال المسيئة في دولة العسكر قد تعرض صحة وحياة آلاف السجناء لخطر شديد مع انتشار فيروس كورونا”، خاصة في ظل تكدس غرف الحبس ونقص وسائل الوقاية والنظافة في السجون وأماكن الاحتجاز.

رموز مصرية وعربية

ودعا بيان وقّعته رموز مصرية وعربية الأمم المتحدة للتدخل لدى سلطات العسكر، والضغط لإطلاق سراح المعتقلين، خشية تفشي فيروس “كورنا”.

وحذر من خطورة الانتشار السريع للفيروس داخل مراكز الاحتجاز المختلفة؛ ما قد يتسبب في مقتل عشرات الآلاف.

وأشار البيان الموجه للأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو جوتيريس، ورئيسة مجلس حقوق الإنسان الدولي “إليزابيث تيشي”، ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان “ميشيل باشليه”، إلى ظهور حالات مصابة بكورونا في سجن “العقرب”.

وأكد أن سجون العسكر معروفة للأسف بأوضاعها القذرة، والأكثر إثارة للقلق في هذا الوقت هو وباء كورونا، مشيرًا إلى أن السجناء مُحاصرون في زنزانات صغيرة، لدرجة أنهم يضطرون إلى انتظار دورهم للنوم.

وأوضح البيان الذي كان من أبرز الموقعين عليه الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي والمرشح الرئاسي السابق أيمن نور والناشطة اليمنية توكل كرمان أنه منذ عام 2013، توفي أكثر من 600 شخص في سجون العسكر بسبب الظروف اللا إنسانية التي احتجزوا فيها، وبسبب الإهمال الطبي الجسيم.

جريمة واضحة

وانتقد محمود جابر فرغلي، مدير مؤسسة “عدالة لحقوق الإنسان، “تجاهل سلطات العسكر كافة المطالب الخاصة بالافراج عن المعتقلين أو اتخاذ إجراءات احترازية بالسجون مع انتشار فيروس كورونا بالعالم، خاصة أن بيئة سجون العسكر تسمح بانتشار الأمراض.

واعتبر فرغلي في تصريحات صحفية هذا التجاهل بأنه جريمة يُعاقِب عليها القانون، موضحًا أن نظام العسكر لا يكترث بالمطالب الحقوقية والإنسانية، رغم أن مواد القانون تسمح باتخاذ إجراءات وقائية تساهم بوقف كارثة توشك أن تقع.

وقال: لا أدري، لماذا يتعنت نظام العسكر تجاه المسجونين؟ مؤكدًا أنه إذا استمر التجاهل والتعنت فقد يحدث ما لا تُحمد عقباه، وقد يلجأ المسجونون لإنقاذ حياتهم بأي طريقة، ولا أتوقع أن يسلموا أنفسهم للموت بـ”كورونابسهولة.

وحذر فرغلي من اندلاع حالة من عدم الاستقرار أو محاولة الخروج من السجون، رغمًا عن إدارتها، حاصة السجين الجنائي.

وأضاف: يستطيع النظام طواعية إخلاء سبيل المحبوسين احتياطيًّا، والإفراج الصحي المشروط عن المرضى وكبار السن، وأيضًا يمكنه تفعيل العفو العام عن المسجونين، وذلك لمنع وقوع كارثة وشيكة بالسجون.

نظام متحجر

وأكد خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، أن تلك التصرفات تعبر عن عقلية النظام وأسلوبه، الذي تحجر تمامًا، ووقف عند ملاحقة معارضيه في وقت ينتشر في العالم وباء كان من طرق مقاومته إطلاق سراح المعتقلين ببعض الدول؛ لمنع التكدس بالسجون ومقار الاحتجاز.

وقال بيومي في تصريحات صحفية إن حملات الاعتقال والمداهمات لم تتوقف رغم الوضع الصحي والاجتماعي والاقتصادي الحرج في ظل انتشار فيروس كورونا ورغم المناشدات الحقوقية والدولية لإطلاق سراح المعتقلين بالسجون.

وأشار إلى أن مثل هذه الاعتقالات توجه رسالة للعالم كله بأن نظام العسكر لن يفرج عن المعتقلين حتى لو ماتوا جميعا بفيروس كورونا أو غيره.

تعنت وقهر

وقال الناشط الحقوقي عزت النمر: مع حالة الرعب العالمي من انتشار كورونا، الذي وصل لمرحلة جائحة تهدد البشرية، لا تملك أي سلطة عندها الحد الأدنى من الإنسانية، وتملك أي قشور من الوطنية، إلا أن تفرج عن المعتقلين، أو على الأقل إيداعهم منازلهم، وليس هذا الأمر بدعا من الدول، بل تم بدول مجاورة أقربها إيران والأردن والمغرب وغيرها.

وأشار النمر إلى أن المعتقلين بمصر يتضمنون قامات وطنية وشريحة من نخبة الوطن وأفضل مكوناته، لكن نظام المنقلب عبدالفتاح السيسي يتجاهل دعوات الإفراج عنهم لعدة أسباب.

وأضاف: من أهم الأسباب ما يتعلق بالسيسي ورموز انقلابه مجموعة القراصنة والقتلة، ولا ننتظر منهم رحمة وشفقة وعقلانية، لكن نتوقع منهم انتهاز الفرصة لقتل المعتقلين وتعذيب ذويهم، حتى لو بنشر الفيروس وقتل نصف الشعب، فهم لا يلقون لهذا الأمر بالاً.

وأوضح النمر أن السيسي يعتبر المعتقلين وقود النار الذي ستحرقه إذا ما أخذوا حريتهم وأطلقوا من قيودهم، ويعتبر أن تحررهم وخروجهم بأي شكل يعني تعليقه على أعواد المشانق فى أقرب فرصة.

وكشف أن السبب الثاني يتعلق بأصحاب القرار بسلطة الانقلاب ورعاته؛ إسرائيل التي بينها وبين المصريين ورموزهم حرب وجودية ومفاصلة عقائدية، ودولة الإمارات وممثلها محمد بن زايد، الأشد عداوة للمصريين ولرموزهم من اليهود، والأكثر حربا على تحرر المصريين، وانتقاما من ثورة يناير ورموزها الذين هم أكثر المعتقلين، موضحا أنه إذا كان هذان هما صاحبي القرار الحقيقيين، فلا نتوقع منهم إلا مزيدا من التعنت والقهر والقتل.

ولفت النمر إلى أن ثالث الأسباب، ما يتعلق بدعوات الإفراج نفسها، فهي ما زالت من أصوات شعبية ومنظمات حقوقية، وهذه وتلك لا تملك إلا التوصية والطلب، وهذا لا يجدي مع الانقلابيين ورعاتهم، خاصة مع صمت المجتمع الدولي، وربما تواطؤ مراكز الثقل الدولي مع هذه الجريمة، ودعمهم لها.

وأكد أن هذه الأسباب تزيد من سادية الانقلاب، فبدلاً من الإفراج عن المعتقلين يقوم بمزيد من الإجراءات العقابية لهم في سياق فجر بالخصومة واستهتاره بآيات الله الماثلة أمام أعيينا، متوقعا أن يرى المصريون قريبا عواقب عاجلة لهؤلاء الفراعين.

 

* الإطاحة بـ”محمد الباز” من قناة المحور.. معسكر “ساويرس” يكسب؟!

أثارت الإطاحة بصبي العسكر “محمد الباز” من برنامج “90 دقيقة”، الذي كان يقدمه على قناة “المحور” الفضائية، بعد سنوات من التطبيل للسيسي وعصابته، العديد من التساؤلات حول أسباب وتوقيت تلك الإقالة، وعلاقة ذلك بهجومه مؤخرا على رجل الأعمال الانقلابي نجيب ساويرس، ومدى صحة انتصار معسكر رجال الأعمال التابع للانقلاب على معسكر الأذرع الإعلامية.

الباز وساويرس

الإطاحة بالباز من برنامجه جاء بعد أيام من انتقاده لتصريحات ساويرس، والتي انتقد فيها قرار حظر التجوال، وطالب بعودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها.

وقال الباز: “البلد تعيش أزمة، وننتظر من رجال الأعمال المساعدة، يا إما تساعد، يا إما تنقطنا بسكاتك، ومش عايزين نسمع صوتك”، مضيفا أن “ساويرس رجل مزاجنجي ومش فارقة بالنسبة حاجة، ولو يموت مليون واحد بسبب كورونا وما ينقص من فلوسه حاجة مش فارقة.. كورونا طلع كل الناس على المسرح.. يا أخي تغور بفلوسك عن البلد دي”.

وأثارت إقالة الباز سخرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكتبت صفوة أبو غالي: “خسروا طبلة”. فيما كتب أشرف أبو طلال: “يعني في اليوم اللي ندشن فيه لقب معيز نخسر أكبر معزة!”.

وكتب محمد عبد الوهاب: “يعني المرة اللي يقول فيها حاجة صح تتم إقالته! لا حول ولا قوة إلا بالله”. وكتب محمود أبو الشيخ: “طار الباز يا جو شو”. وكتب المنتصر بالله: “لا أنسى يوم ما غلط في شيخ الأزهر بعد مناظرته مع الخشت وتطاول وكان عاوز يولع الدنيا.. نوعيات واطية من البشر.. ارحت الناس من طلتك المزعجة”.

عسكر في قيادة الفضائيات 

وكانت السنوات الماضية قد شهدت تعيين عشرات العسكريين في مواقع قيادية في الإعلام؛ بهدف ضمان تنفيذ تلك الأذرع للتعليمات بشكل كامل، وبهدف إقصاء أي صوت معارض في الصحف والمواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام.

ويعد أبرز هؤلاء العسكريين هو عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة، والذي يتولى ملف الإعلام في مصر منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 وحتى اليوم، نظرا لما يحظى به من مكانة لدى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي؛ حيث كان يشغل لعدة سنوات منصب مدير مكتب السيسي.

وكشفت التسريبات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام عن جانب من هذه العلاقة، وبينت كيف يتم تجنيد العديد من الإعلاميين والصحفيين لصالح العسكر، وكيف تتم صناعة المداخلات التلفزيونية المؤيدة للسيسي عير تواصل جهات تابعة لعباس كامل مع بعض الفنانين المشهورين لتلقينهم ماذا يقولون في مداخلاتهم.

الأمر لم يقتصر على عباس كامل فحسب، بل شمل أيضا تعيين الضابط ياسر سليم نائبا لرئيس مجلس إدارة مجموعة إعلام المصريين، وتعيين اللواء شريف خالد رئيسا لمجلس إدارة شركة فالكون جروب، وتعيين المقدم أحمد شعبان مسئولا عن ملف الإعلام ومديرا لمكتب عباس كامل، فيما يضم ملف المشرفين على الإعلام في مكتب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي اللواء محسن عبد النبي مدير مكتب السيسي والمشرف على ملف إعلام رئاسة الانقلاب، بالإضافة إلى العقيد هاني أبو السعود، والعقيد ياسر عطية.

عباس كامل 

كما يتولى عباس كامل عضوية مجلس إدارة شركة D Media للإنتاج الإعلامي، ويتولى اللواء ثروت درويش منصب مدير إدارة الموارد البشرية بشبكة قنوات “dmc”، فيما يتولى العميد محمد سمير رئاسة مجلس إدارة شركة برايت فيوتشر للإنتاج الإعلامي، وفي الهيئة العامة للاستعلامات يتولى اللواء أركان حرب هشام عبدالخالق رئاسة قطاع الخدمات المركزية، فيما يتولى اللواء الصناديلي علي رئاسة الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية، ويتولى العميد خالد زكي، رئاسة الإدارة المركزية للتدريب.

وفي ماسبيرو يتولي اللواء علاء الجندي، رئاسة الإدارة المركزية لأمن مبنى التلفزيون المصري، ويتولى اللواء جمال عجلان منصب نائب رئيس قطاع أمن ماسبيرو للمنشآت الخارجية، فيما يتولى العميد محمد السيد الإدارة المركزية للحراسات بأمن “ماسبيرو” والإشراف على أمن قطاع الأخبار، ويتولى العقيد رحاب فاروق رئاسة مباحث ماسبيرو، فيما يتولى اللواء خالد الدكروري رئاسة قطاع الأمن بالهيئة الوطنية للإعلام، ويتولى اللواء أسامة جابر عبدالله منصب نائب رئيس قطاع أمن.

وفي المجلس الأعلى للإعلام يتولى اللواء أبو بكر الجندي رئاسة لجنة بحوث المشاهدة، فيما يتولى العميد محمد شتا منصب مدير عام العلاقات العامة والإعلام والنشر في شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، وفي الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي يتولى اللواء محمود بركات منصب مدير أمن المدينة، فيما يتولى المقدم محمد عوض منصب رئيس مباحث المدينة، أما في الشركة المصرية للأقمار الصناعية “نايل سات” فيتولى اللواء أحمد أنيس رئاسة مجلس الإدارة، فيما يتولى اللواء حمدي منير منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، ويتولى اللواء بكر شميس عضوية مجلس الإدارة.

وفي نقابة الإعلاميين، يتولى اللواء سعد عباس منصب المدير التنفيذي للنقابة، فيما يتولى العقيد سعيد حسني منصب مدير عام نقابة الصحفيين، ويشمل إعلام وزارة الداخلية كل من اللواء علاء الأحمدي في منصب مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، واللواء ناصر محيى مديرا للعلاقات والإعلام، والمقدم إمام مصطفى أحد المسئولين عن الإعلام بجهاز الأمن الوطني، فيما يتولى اللواء سامي الجرف رئاسة مجلس إدارة المتحدة للطباعة والنشر وتكنولوجيا المعلومات.

وكان لهؤلاء العسكريين دور في الإطاحة بعدد من الأذرع الإعلامية للعسكر خلال الفترة الماضية، سواء لتراجع دورهم في التطبيل أو لعدم تنفيذهم التعليمات بشكل كامل ومحاولتهم الخروج عن السياق في بعض الأحداث، فيما تم تحويل برامج إعلاميين بارزين إلى برامج منوعات أو برامج فنية تخلو من أي موضوعات سياسية.

 

 * “علماء الهبد” ينافسون السيسي في فضائح الانقلاب.. “الشلولو” يسابق “الكفتة” و”الفول” لعلاج كورونا

في ذكرى مرور 6 سنوات على “جهاز الكفتة” الذي قدّمه لواء في الجيش، يدعى عبد العاطي”، باعتباره علاجًا من القوات المسلحة لمرض “الإيدز” و”فيروس سي”، تسير حلول الانقلاب مع الأزمات وآخرها تفشي فيروس كورونا.

ولا يترك المنقلب السيسي الساحة خالية لـ”ابتكارات” الشلولو والفول بالطريقة المصرية والشاي للأطباء الذين يظهرون على شاشات التلفزيون التابعة لسلطات الانقلاب فى مصر، والمشهورين على التواصل بـ”علماء الهبد” (التضليل)، بل يترك نفسه وبعفويته ليدلو بـ”ترهات عادة ما تثير سخرية واسعة وتعليقات لاذعة”.

لا أريد أن أفزعكم

ووجد عبد الفتاح السيسي حلًّا لتأخره وحكومته– بغض النظر عن اقتناع الناس به- في تحذير المصريين من كورونا قائلا: “لم أرد أن أفزعكم”، وذلك في ظهوره مرتديا كمامة للمرة الأولى خلال مؤتمر أجراه لتفقد استعدادات الجيش المصري لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد الثلاثاء الماضي.

وقال “السيسي”: إنه كان “حريصا على عدم إثارة الفزع لدى المصريين أو أن يكون عاملا إضافيا للقلق”.

وتجاهل سماحه للوفود السياحية وطائرات السياح بالنزول حتى وسط شهر مارس الماضي، وأضاف: “لو كنا التزمنا من أول مارس بناء على إجراءات الحكومة كنا هنكون أقل بكتير في حجم العدد والخسائر”.

موقف السيسي من الغلاء المصاحب لكورونا، يتسق مع دعوته السابقة لترك السلع التي يزيد سعرها، بالطلب بعدم شراء المنتجات التي ترتفع أسعارها في 30 مارس 2019، وقال السيسي، في كلمته خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية: “الموضوع بسيط، الحاجة اللي تغلى متشتروهاش (لا تشتروها)”، مضيفا: “التاجر لو لقى الناس مشترتش هينزل الأسعار”.

ويعاني المصريون من ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل يفوق قدرات ملايين من المصريين، في ظل ارتفاع أسعار الكهرباء والمحروقات.

نسبة من إنجازات المصريين

وأثار السيسي السخرية بعد مطالبته بحصة من إنجازات المصريين بالخارج كحل لزيادة الدخل القومي للبلاد، وقال السيسي، خلال الجلسة الثانية لملتقى الشباب العربي الإفريقي الأول في مارس 2019: “نرغب في الحديث والاتفاق مع الدول الأجنبية في أن يعطونا نسبة من الاختراع الذي يقدمه المخترع المصري، إن ما يقدمه العقل المصري أو ما ينتجه تكلفته تكون محل نظر”.

وأضاف: “نريد أن يكون هذا لإفريقيا كلها، نريد نسبة مشاركة ويكون الأمر شراكة فقط. نحن سنبعث لكم عقولا، لكننا نريد أن نستفيد أيضا، نحن نعلم أيضا، صحيح أنه لا نملك جامعات لها 800 سنة مثلما يمتلكون، إلا أن لدينا أناسا يمكنها أن تختصر أو توفر هذا الوقت”.

السيسي وعلي بابا

وفي ديسمبر الماضي، كان أمل السيسي تكرار تجربة موقع (علي بابا) وموقع (أمازون) عبر دعوته للتحول إلى “الرقمنة”.

وقال “السيسي”، خلال افتتاحه المعرض الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الأحد، إن بلاده تتحرك بقوة في هذا الاتجاه الذي يمثل الحاضر والمستقبل، مشيرا إلى أن مصر سوق كبير يضم 100 مليون نسمة.

الشلولو

آخر ما تفتّقت عنه عبقرية خبراء الانقلاب كان أكلة الشلولو، التي صارت سخرية النشطاء على مواقع التواصل، حيث تسبّبت آثار السخرية في معاقبة شكلية– لفت نظر- من “المجلس الأعلى للإعلام” للمذيع محمود سعد.

وأرجع المجلس تلك العقوبة إلى ما “تناولته حلقة بخصوص الشلولو، واعتباره علاجًا للإصابة بفيروس كورونا”.

واستضافت الحلقة اسمًا آخر كاللواء ابراهيم عبد العاطي وهو الدكتور مجدي نزيه، رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، تحدث عن قدرة وجبة مصرية، تسمى “الشلولو”، على مواجهة فيروس كورونا، لدورها في تقوية جهاز المناعة.

وتتكون الشلولو من “الملوخية” التي تطبخ بالماء البارد، ومعها الثوم والليمون بكميات كبيرة، بالإضافة إلى البصل.

شاي كورونا

وفي مارس ظهرت الذراع الإعلامية، أماني الخياط، وطرحت دون خبراء وصفة علاج لفيروس كورونا المستجد من خلال “الشاي والمياه الساخنة”.

وقالت الخياط، في برنامجها عبر قناة “سي بي سي”: “بقول لكل البسطاء: لأنكم شعب بيحب يشرب الشاي لدرجة إن الدولة الوحيدة في العالم التي كان الشاي جزءا من بطاقة التموين، ويسمى فاكهة الغلابة، فهو الذي يقود المعركة في منطقة الحنجرة ويهاجم الفيروس”.

وزعمت الخياط: “المياه السخنة تهاجم الفيروس وتنجح في القضاء عليه داخل معدة الإنسان والقصبة الهوائية”.

فول بدران

وظهر طبيب يتحدث ضمن لقاء تلفزيوني على قناة “تن”، يتحدث عن علاج جديد لفيروس كورونا المستجد، وقال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال بكلية الطب في جامعة عين شمس، مجدي بدران، إن “الفول المدمس” علاج فعال لفيروس كورونا.

 

 * بعد رفض دفن طبيبة لإصابتها بـ”كورونا”.. نشطاء: فقد الشعب حريته فضاعت المروءة

حالة من الجدل بين اتهام فئة من أهالي قريتي “شبرا البهو” و”ميت العاملبمركز أجا محافظة الدقهلية بانعدام الإنسانية والمروءة في قبول طبيبة من أبناء القرية، توفيت وهي في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا، ليتم السماح بدفنها في مقابر العائلة، أو حتى الدفن بمقابر زوجها بقرية “ميت العاملبنفس المركز، وذلك بعد مشاهد تمكين الشرطة عملية الدفن قسرا بإطلاق قنابل الغاز وإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق تجمهر الأهالي في مشهد يعبر عن جهل وقلة وعي من كلا الطرفين.

المشهد تكرر في حي شبرا بالقاهرة وفي عمارة سكنية بالإسماعيلية مع طبيبة تعمل بأحد مستشفيات العزل واعتدوا عليها بدنيا، وطبيب توفي والدع فرفض أهالي القرية دفنه إلا بعد قدوم الشرطة.

والطبيبة المتوفاة تبلغ من العمر 64 سنة وكانت مقيمة في إيطاليا منذ سنوات مع أبنائها، وحال عودتها من هناك تم وضعها في مستشفى الحجر الصحي بالإسماعيلية، وتوفيت هناك.

الكاتب محمد سيف الدولة رأى في تغريدة على حسابه أن “الأهالي خافوا من العدوى ورفضوا دفن الطبيبة ابنة بلدهم شهيدة كورونا في مقابر القرية، فقامت السلطات بردعهم ودفنها بالقوة”.

وأضاف: “لأول وهلة نفكر أن موقف الأهالي فيه نذالة غير مقبولة وقلة أصل وإهانة بالغة لسيرة الفقيدة واهلها، ولكنه الجهل والخوف والذعر والهيستريا التي ضربت الجميع، وقبل ذلك وبعده التقصير الشديد من المؤسسات المعنية في توعية الناس وطمأنتهم وتوضيح أن الجثامين المدفونة لضحايا كورونا لا تنقل العدوى”.

غياب النبلاء

أما الأكاديمي رضوان جاب الله فكان من جانب انتشار الجهل والسفهاء لانعدام النبلاء فكتب “القرى في الوجه البحري غاب عنها النبلاء فرتع فيها الجهلة والفسدة والسفهاء”.

ورأى أن ما ترتب على الواقعة من تفريق بالقوة والمشهد هو “أقصى درجات الفوضى الاجتماعية أن كل ميت يحتاج إلى قوات مكافحة الشغب ليتم دفنه في بلده لو قام إعلام الخزي والعار بدوره لما رأينا مثل هذه المهازل وانعدام المروءة واجتماع الحزن والفقد والصدمة الاجتماعية على أهل الميت..بعد ذلك سيختطفون المارة من الشوارع ويأكلون لحومهم.. القادم أخطر.. الأخلاق والدين والقيم تضبط سلوك الناس في المحن.. إعلام الأجلاف وعبد المأمور يدمر الأعراف والقيم الاجتماعية..”.

تفريق المتجمهرين

وفي سياق مواز قال المستشار د. أيمن الورداني إن العدو الأول والحقيقي للجهال هو من يحملون مشاعل الفكر ويقودون معركة الوعي لتغيير الواقع المخزي للشعوب المقهورة.

وكشف في تعليق على (الفيسبوك) عن أنه لم يعجب لتصرف أهالي القرية بالدقهلية والموقف من طبيبة الإسماعيلية وأضاف لهما “صراخ من الأطباء والممرضين لسوء المعاملة وحالات مماثلة كثيرة في ذات السياق”، موضحا أن متقلب الود لا يؤتمن وأن “من وصفتهم منذ عدة سنوات في سلسلة مقالات ..”الوطنجية” الذين يظهرون لك الولاء والود ما دمت بعافية وذو سطوة أو سلطان فإن ألمت بك أزمة أو ذهب مالك أو سلطانك انقلبوا عليك ورقصوا على أشلائك”.

وأشار إلى أن الشخصية المصرية أصابها العوار بفعل الطغيان والاستبداد، كما كتب “الراحل د جمال حمدان في كتابه شخصية مصر”.

وأكمل: “الاستبداد والقهر هو البيئة الخصبة التي تنموا فيها كل أمراض المجتمع التي يسهل معها للاحتلال ووكلائه توجيه الشعوب عبر شعارات خادعة براقة يخفون بها الحالة التي وصلت إليها تلك المجتمعات من الانهيار الأخلاقي والسياسي والاجتماعي.

وفي كلمات مختصرة كتب الصحفي أحمد سالم “أصاب قلبي وجع شديد من جحود الناس فضل الطبيبة التي فاضت روحها بسبب كورونا.. مجتمعنا يجني حصاد الجهل وغياب التربية”.

حرية إنسان

تعليقات كثيرة هاجمت الجمهور بانعدام مروءته وغياب إنسانيته، وقال وليد السيد، مستشار تدريب: “كل الناس كاتبة اهل القرية ضحايا الفقر والجهل.. أنا عشت ٣ سنين في مدينة بسيطة في إندونيسيا وكتير من أهلها غير متعلم ومعدوم فعلا لا يملك قوت يومه بالمعنى الحقيقي.. الناس دي كان حجم تكافلهم وتعاونهم غريب ومر عليا هناك عدة كوارث سيول وانفجار بركان وزلزال وشفت ازاي مسكين ضعيف يدعم فقير معدوم ..”.

وأشار إلى أن ما وراء الأكمة ليس الجهل ولا الفقر ولكن شيء خرب ويحتاج إصلاح ومن ذلك “دناءة وغباء في التربية نفسها ..ميعرفوش المروءة ولا الواجب ولا الصح.. اتربوا على الحقارة والأنانية والهمجية وبقت مركب أساسي فيهم”.

ووصف العلاج أنه “لو فيه قيمة حقيقية ممكن تصلح الناس دي تبقى التربية على الحرية.. أو يعرف الأول إنه إنسان”. 

تجهيل الإعلام

أما الطبيب أحمد عليوة فكتب: “إن التجهيل المستمر ونزع الفطرة السليمة من قلوب الناس والتربية التي تمت على يد إعلاميين لا يخافون الله سبحانه وتعالى صناعتهم الكذب مارسوا أعلى درجات المهنية في التدليس والتجهيل وغياب التفكير السليم عن عقول الناس هو السبب الأساسي فيما رأيناه اليوم أثناء رفض دفن تلك الطبيبة التي نحسبها عند الله شهيدة في قرية شبرا البهو.. والله الناس غلابه لكن تشوهت الفطرة بفعل فاعل”.

وهو ما ذهب إليه أيضا الدكتور خالد فهمي محملاً التعليم إلى جانب الإعلام المسئولية، وكتب أستاذ الآداب على حسابه “سلوك بعض أهالي الدقهلية الذين اعترضوا سيارة الإسعاف لمنع دفن طبيبة ماتت من إصابتها في الأزمة الراهنة ينم عن حصاد زمان طويل من الجهل بالعلم والدين معا وهو مسلك يوجه اتهاما صريحا للتعليم والإعلام اللذين لم ينهضا بوظيفتهما في تعليم الشعب وتوعيته، ثم هو سلوك ناتج عن تاريخ طويل من ترسيخ الأنانية وعدم الإنسانية في ممارسات الأنظمة المتعاقبة. ولا يعول عليه”.

 

 * 6700 مصري عالقون بمدارس الإيواء وحكومة السيسي تتجاهل معاناتهم

معاناة جديدة تكشفها صحيفة “الرأي” الكويتية لآلاف المصريين العالقين بها للعودة إلى بلادهم، في ظل إهمال واسع من جانب حكومة الانقلاب.

وذكرت الصحيفة الكويتية أن نحو 520 مصريا توافدوا على المركز الذي خصصته وزارة الداخلية الكويتية لاستقبال المخالفين لقانون الإقامة الكويتي؛ من أجل ترحيلهم خارج البلاد، والاستفادة من قرار المغادرة دون دفع غرامات.

وذكرت أن المركز استقبل نحو 460 رجلًا مصريًا و60 امرأة، ليصل عدد المخالفين من المصريين إلى ما يقرب من 6700 مصري، موزعين على 11 مدرسة إيواء.

ودعت وزارة الداخلية الكويتية كل من لم يستفد من مهلة الأيام الخمسة من المصريين المخالفين لمراجعة مقر مخالفي الإقامة بتاريخ 26 من شهر أبريل الجاري، عقب الانتهاء من الجنسيات الأخرى، التي جرى تخصيص مواعيد خاصة مسبقة لإنهاء إجراءات سفرهم، مشيرة إلى أن هناك تنسيقا بين الكويت ومصر لترتيب عمليات سفر المقيمين الراغبين في العودة إلى بلدهم.

وأكدت وزارة الداخلية الكويتية أنها تسعى لنقل جميع المخالفين الموجودين في مقرات الإيواء بالمدارس إلى مقر جديد في منطقة العبدلي، بعد تخصيص محجر خاص لرعايا الدول.

وكان مجلس الوزراء الكويتي قد كلّف إدارة الطيران المدني الكويتية بتعميم السماح لجميع شركات الطيران بتسيير رحلات جوية، من أجل تسهيل سفر المقيمين الراغبين في العودة إلى بلدانهم.

وأشار إلى أن الحكومة قررت إلزام شركات النظافة والحراسة ومثيلاتها العاملة في الأجهزة الحكومية، بتسديد أجور العمال لديها ومراعاة أحوالها المعيشية، وتوفير الحدود الدنيا للمستوى المقبول للمعيشة، مؤكدا أن مجلس الوزراء الكويتي بحث خطة إجلاء المواطنين في الخارج، وستحدد تواريخ عودتهم في ضوء الترتيبات الصحية السليمة.

وخصصت وزارة الداخلية الكويتية عددا من المدارس لتسكين الوافدين المخالفين الراغبين في السفر، وأعلنت تحملها كافة تكاليف إقامتهم بالإضافة إلى تذاكر سفرهم.

وخلال الأيام الأولى من إجراءات ترحيل المخالفين، بادر نحو 6 آلاف وافد من الجنسية الفيليبينية وأكثر من 8 آلاف مصري وجنسيات أخرى لمغادرة البلاد. وتواصل وزارة الداخلية الكويتية استقبال الراغبين في تسوية أوضاعهم خلال مهلة تنتهي في 30 إبريل الجاري.

وحسب الإحصائيات الرسمية في الكويت، يعمل أكثر من 120 ألف وافد في القطاع الحكومي، غالبيتهم في وزارتي التربية والصحة، بينما يعمل نحو مليونين و400 ألف وافد في القطاع الخاص منهم 800 ألف عمالة منزلية.

تجاهل حكومة الانقلاب

في المقابل، أكدت حكومة الانقلاب رفضها استقبال العمالة المصرية بالخارج في هذه الفترة حتى انتهاء أزمة كورونا، وذلك بحسب دبلوماسي مصري مطلع، حيث أكد للعربي الجديد أن القاهرة أبلغت الحكومة الكويتية عن عزمها عدم استقبال أعداد كبيرة من رعاياها في الوقت الراهن.

وقال الدبلوماسي، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، إن عدد العمال المصريين المقرر ترحيلهم حتى تاريخ أمس الخميس، يتجاوز 8300 مواطن. وحسب بيانات رسمية، تأتي الجالية المصرية في المركز الثاني على مستوى الجنسيات في الكويت بـ600 ألف شخص.

وبذلك تتصاعد أزمة العمالة المصرية العالقة في عدد من الدول والتي ترفض الحكومة المصرية استقبالها، ومنها قطر التي أبدت استعدادها لتقديم كل التسهيلات لإعادة مئات المصريين العالقين لديها إلى بلادهم، إلا أن القاهرة رفضت استقبالهم.

توجهات كويتية بتسريح مليوني أجنبي

وتواجه الحكومة الكويتية ضغوطا هائلة من أصوات نيابية تطالبها بمعالجة ملف التركيبة السكانية والاستغناء عن مئات الآلاف من العمالة الوافدة، إذ أظهرت وثيقة حكومية خطة الحكومة الكويتية في ترحيل أعداد كبيرة من الوافدين من مختلف الجنسيات على مراحل زمنية.

وحسب الخطة الصادرة عن وزارة الشئون الاقتصادية، فإن أولى الخطوات المتبعة لعملية الترحيل هي إعلانها سلسلة إجراءات لتشجيع العمالة المخالفة على المغادرة طواعية إلى بلدانها من دون دفع غرامات مالية، خاصة الجنسيتَين المصرية والهندية وهما تشكلان نحو 40% من العمالة الوافدة بالكويت.

وتشير بيانات الهيئة العامة للمعلومات المدنية (حكومية) إلى أن نسبة الوافدين من إجمالي عدد السكان بلغت 70%، ما يعادل 3.3 مليون شخص، فيما وصل عدد الكويتيين إلى 1.45 مليون شخص بنسبة 30%.

وخلال أزمة تفشي فيروس كورونا، تصاعدت موجة الغضب لدى المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بمحاسبة تجار الإقامات الذين تسببوا في استقطاب أعداد كبيرة من العمالة السائبة والعشوائية.

وتفاعل عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي مع الغضب الشعبي بشأن قضية التركيبة السكانية، وتعهدوا بفتح ملف تجارة الإقامات ومحاسبة المقصرين بعد انتهاء أزمة تفشي فيروس كورونا.

إلى ذلك، يدرس مجلس الأمة الكويتي مشروع قانون تقدم به عضو البرلمان صالح عاشور، للاستغناء عن مليوني وافد لحل الأزمة الحالية، وخفض نسبة العمالة إلى 50% خلال 5 سنوات. وينص المقترح على تقليل نسبة العمالة الأجنبية في الكويت، وإصلاح التركيبة السكانية، وسد الفجوة بين المقيمين والمواطنين لتكون بنسبة 50% إلى 50%.

 

دول العالم تفرج عن السجناء والسيسي يقتلهم ويتوسع بالاعتقالات.. الجمعة 10 أبريل 2020.. تجاهل دعوات تفريغ السجون وتواصل الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري

الإفراج سجناءدول العالم تفرج عن السجناء والسيسي يقتلهم ويتوسع بالاعتقالات.. الجمعة 10 أبريل  2020.. تجاهل دعوات تفريغ السجون وتواصل الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*وفاة وليد فتحي بالتعذيب في “الموسكي” ووالده يتهم ضباط القسم بقتله

وثَّق مركز الشهاب لحقوق الإنسان وفاة وليد محمد فتحي “27 عاما”، مدير شركة شحن من محافظة الوادي الجديد ويقيم في القاهرة، داخل قسم شرطة الموسكي أمس الخميس 9 إبريل 2020؛ نتيجة للتعذيب بعد احتجازه لمدة يومين بدون تهمة.

وذكر أن الضحية توفي نتيجة نزيف بالمخ والتهاب رئوي وكسور بالجسم، وفق تقرير وفاته، وقد اتهم والده رسميًا ضباط القسم بالضلوع في تعذيب ابنه حتى الموت.

وقال: “ليست هذه حالة نادرة للوفاة داخل أقسام الشرطة، بل تتعدد حالات الوفاة داخل أقسام الشرطة بأسباب متعددة، أهمها التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، وكان آخر مواطن قد توفي قبل يومين من وفاة “وليد”، مما ينذر بالخطر على بقية المحتجزين، ويزيد من ذلك الإفلات المتكرر للمتورطين من المحاسبة.

وحمَّل الشهاب وزارة الداخلية مسؤولية الوفاة، وطالب المركز النيابة العامة للانقلاب بالتحقيق في وفاة المواطن، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، كما طالب المركز بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر الوباء .

قتل متكرر

يأتي الكشف عن وفاة “وليد” بعد الإعلان أمس عن وفاة المواطن أحمد جمعة سلمى العوايضة، المهجر من شرق سيناء بعد اعتقاله للتحري في قسم بئر العبد، ضمن جرائم العسكر التى لا تسقط بالتقادم.

ورصد إنفوجراف لحملة “أوقفوا الإعدامات”، أبرز الانتقادات الدولية والحقوقية الموجهة لقضاة العسكر فى مصر خلال العام المنقضي 2019، بسبب التوسع في إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام المسيسة بحق المعارضين، في ظل غياب تام لضمانات العدالة.

ومن بين أبرز هذه الانتقادات صدور 39 حكم إعدام في 13 قضية سياسية، و7 من محاكم عسكرية، وتأييد إعدام 28 شخصا، فضلا عن صدور76  حكما واجب النفاذ، وتنفيذ الإعدام في 15 شخصًا.

ومع بداية عام 2020 تم تنفيذ إعدام 12، منهم 8 بقضية واحدة رغم صدور 32 تحفظا دوليا على الأحكام، وتوصية بإجراء محاكمات عادلة من 29 دولة، فضلا عن المطالبة بتوقيع بروتوكول إلغاء الإعدام والمحاكمات الجماعية والسياسية.

وجدّدت الحملة المطالبة بالحياة للشاب باسم محسن، الذي يبلغ من العمر 30 سنة، مهندس ميكانيكا، ووقف تنفيذ الحكم الجائر بإعدامه في قضية “مقتل الحارس” الملفقة رقم 16850/2014 جنايات المنصورة، بعد رفض النقض ليصبح نهائيًا، بما يهدد حياته في أي لحظة.

وقالت الحملة: “الدليل الوحيد في القضية دي هو اعترافات انتزعت بالتعذيب الوحشي في مقرات الأمن الوطني”، وطالبت بالحياة للشاب الذي تمارس ضده انتهاكات وجرائم تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

استمرار الإخفاء

إلى ذلك أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان، الإخفاء القسري للطالب “أحمد هاني البحيري”، طالب الثانوي الأزهرية، من كفر سعد بمحافظة دمياط .

وحمَّل المركز وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومديرية الأمن مسئولية سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين والمختفين قسريا في ظل انتشار وباء كورونا.

وذكر أن الضحية كان قد تم القبض عليه منذ ثلاثة أشهر بعد اقتحام منزله بحثا عن والده، وأخفي قسريا قرابة الشهر، وبعد ظهوره على ذمة إحدى القضايا أخلت النيابة سبيله، لكن فوجئ أهله باختفائه، ولم يستدل أهله على مكانه حتى الآن.

وتتواصل الجريمة ذاتها للشاب “درويش أحمد درويش”، منذ اعتقاله تعسفيا يوم 27 أكتوبر 2018 من أمام محل إقامته في مدينة ٦ أكتوبر، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون.

فيما طالب المجلس القومي لحقوق الإنسان، بمعاملة ضحايا فيروس كورونا من العاملين بالمجال الطبي معاملة الشهداء، والتوسع في استراتيجية الإفراج الصحي عن المحتجزين خاصة بالنسبة لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

وأعلن المجلس عن تشكيل وحدة عمل داخله لتلقي الشكاوى المتصلة بالأزمة وحلها مع الأجهزة المعنية، مطالبا بتعزيز ميزانية الصحة والتوسع في إجراء الفحوصات لاكتشاف الحالات التي لا تظهر أعراضها مبكرًا حيث ما زالت النسبة المتحققة غير كافية.

وطالب أيضا بتوفير بدائل لأسر المحتجزين فى السجون، فى ظل استمرار منع الزيارات للاطمئنان على ذويهم مثل الاتصال الهاتفي وإدخال احتياجات السجناء من الموارد المالية في حدود ما تسمح به اللوائح.

مضاعفة الانتهاكات

إلى ذلك حذر خبير في الأمم المتحدة من أن اللوائح الجديدة الصارمة بموجب ما يسمى قانون مكافحة الإرهاب، والذي يكتسح مصر الآن، سيضاعف من انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية، وقد تؤدي إلى المزيد من الاعتقالات التعسفية وقضايا ادعاء التعذيب، وسيزداد نطاق قمع حرية التعبير والفكر وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي .

وحثت “فيونوالا ني أولاين”، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحقوق ومكافحة الإرهاب، النظام الانقلابى فى مصر- في رسالة رسمية- على إعادة النظر في الأحكام المتعلقة، والتي “ستؤثر بشكل كبير على مجموعة من حقوق الإنسان الأساسية”.

وأعربت عن أسفها لعدم مراجعة النظام الانقلابي فى مصر للقانون بما يتوافق مع معايير حقوق الإنسان، وأوضحت أنه تم تجاهل عروضها للمساعدة في تعديل القانون لحماية حقوق الإنسان بشكل أفضل قبل اعتماد التعديلات. وأشارت إلى أنه تم تجاهل عروض تقديم المساعدة في تعديل قانون مكافحة الإرهاب قبل اعتماد التعديلات.

وذكرت أن التغييرات الجديدة شملت توسيع تعريف “الكيان الإرهابي” وتطبيق تدابير جديدة ضد الأفراد والشركات ووسائل الإعلام والنقابات، وتنص على أحكام بالسجن مدى الحياة وعقوبة الإعدام لتمويل الإرهاب.

وأضافت “على سبيل المثال، يمكن الاستيلاء على أصول للنقابات العمالية وإضافتها إلى قائمة الإرهاب، كما أن التشريعات الجديدة أيضا تهدد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وأحزاب المعارضة وعمال القطاع العام”  

تصاعد الإخفاء والتعذيب

وبينت أن حصيلة هذه التشريعات المتعددة هي ازدياد عدد حالات الاحتجاز القسري وتصاعد في وتيرة التعذيب، وغياب المراقبة القضائية والضمانات الإجرائية، وتقييد حرية التعبير والحق في حرية تكوين الجمعيات، والحق في حرية التجمع السلمي”.

فيما وثق فريق “نحن نسجل” طرفا من الانتهاكات التي تتعرض لها المعتقلة منى سلامة عياش”، وقال إنه بعد أن أن أخلى سبيلها في منتصف عام 2019 بتدابير احترازية، تم إخفاؤها ولم تحضر جلسة التدابير الأولى لتنقطع أخبارها، حتى ظهرت في النيابة على ذمة قضية جديدة منذ أيام، ليعاد حبسها من جديد.

كانت عصابة العسكر قد اعتقلت الضحية وتعرضت للإخفاء القسري، حتى ظهرت في أول يوليو 2018 فى نيابة الانقلاب العليا، ولفقت لها اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها مؤخرا، وحصلت على قرار بإلغاء التدابير الاحترازية وإخلاء سبيلها في القضية رقم 570 لسنة 2018، غير أنها لم تنعم بالحرية ليوم واحد.

 

*تجاهل دعوات تفريغ السجون وتواصل الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري

دعت منظمة العفو الدولية سلطات النظام الانقلابي فى مصر إلى ضمان امتثال القطاع الخاص لمعايير العمل وحقوق الإنسان، بما في ذلك تلك المتعلقة بالصحة والسلامة المهنيتين، وإنهاء الخدمة.

وطالبت بألا تحظى دعوات رجال الأعمال إلى الإبقاء على عجلة الإنتاج بالأولوية على حقوق العمال وصحتهم، فى ظل المخاوف من انتشار فيروس كورونا.

وذكرت أن الآلاف من عمال صناعة الملابس في القطاع الخاص، في مدينتي بورسعيد والإسماعيلية في مصر، عرضة لخطر فقدان وظائفهم، أو تقليص دخولهم، أو إجبارهم على العمل بدون معدات وقائية وسط مخاوف من تفشي فيروس كوفيد-19.

وأكدت ضرورة مراقبة الجهات المعنية بحكومة الانقلاب لامتثال شركات القطاع الخاص لمعايير الصحة والسلامة للتخفيف من التعرض في مكان العمل لفيروس كوفيد-19، بما في ذلك تزويد العمال بوسائل حماية مناسبة دون تمييز ودون تحمل العمال أي تكاليف.

وضمن الدعوات المطالبة بضرورة تفريغ السجون منعا لتحولها لبؤرة انتشار لفيروس كورونا تهدد سلامة جميع أفراد المجتمع، طالبت العفو الدولية بالإفراج فورا ودون قيد أو شرط عن الباحث العمرانى “إبراهيم عز الدين، والذي يعاني من حساسية مزمنة وصعوبات في التنفس ما يجعله من ضمن الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس، وذلك وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية.

زيادة القمع 

كما تداول رواد التواصل الاجتماعي فيديو لمطلب الأمم المتحدة الذى تشدد فيه على ضرورة إطلاق سراح المساجين السياسيين اليوم أكثر من أي وقت مضى، فى ظل تجاهل تام من قبل سلطات النظام الانقلاب لكل هذه المطالبات والدعوات، بل تقوم بمواصلة نهجها فى جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين دون سند من القانون.

فيما رصدت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، من خلال فيديو جراف،5  من جرائم القتل بالإهمال الطبي في سجون العسكر لـ5 ضحايا من معتقلي الرأي خلال شهر مارس المنقضي.

انتهاكات مستمرة

كانت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” قد رصدت 561 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في مصر، خلال الفترة من 1 مارس حتى 30 مارس 2020، ضمن جرائم وانتهاكات النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم.

الانتهاكات تنوعت بين 128 حالة اعتقال تعسفي، و15 حالة إخفاء قسري، و402 حالة ظهور بعد إخفاء، و7 حالات قتل بالإهمال الطبي، و7 حالات قتل بالتعذيب وخارج إطار القانون، وحالة واحدة من الإهمال الطبي بالسجون، وحالة واحدة إعدام”.

إلى ذلك نددت حملة “حريتها حقها” باستمرار الإخفاء القسري للضحية” نسرين عبد الله سليمان رباع” من العريش، منذ اعتقلها  يوم 30 أبريل 2016، واقتيادها لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب، رغم مرور ما يقرب من 4 سنوات على جريمة اختطافها، والتي تعد جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

وقالت الحملة: “مأساة حقيقية.. يعنى تخيلوا لا حد ببزورها ولا بيطمن عليها، ولا اتعرضت على ذمة قضية علشان تعرف هي محبوسة ليه ولا هتخرج امتى”!.

وتابعت “ازاى نساء مصر تُهان بالشكل دا للدرجة دى؟ اتكلموا عن نسرين وانشروا قضيتها وطالبوا بحقها الإنسانى والقانونى” .

وفى الإسكندرية، وثّقت عدة منظمات حقوقية استمرار الإخفاء القسري للصيدلي “محمد كامل السايس” بعد اعتقاله تعسفيًا من أحد شوارع الإسكندرية يوم السبت 4 أبريل 2020 واقتياده إلى جهة غير معلومة .

وفى الشرقية تتواصل الجريمة ذاتها للشاب “محمد إسماعيل عبده أحمد”، ٢٦ عاما، مهندس مدني ومقيم بمدينة الزقازيق، بعد اعتقاله تعسفيًا من مقر عمله، بتاريخ 10 فبراير2020، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

 

*الإخفاء القسري لمهندس وشقيقين بالجيزة ومهندس زراعي بالبحيرة

واصلت قوات أمن الانقلاب بمحافظة الجيزة الإخفاء القسري للمهندس «أحمد جمال الدين محمد طاهر»، 35 عاما، يعمل مهندسًا كيميائيًا، للعام الرابع على التوالي، عقب القبض التعسفي عليه من كمين بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، مساء يوم 21 سبتمبر 2016.

وقالت أسرته إنها اتخذت الإجراءات الرسمية اللازمة، حيث قامت بتقديم بلاغات للنائب العام والنائب العام بمحافظة أسوان، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، والجهات المختصة الأخرى، إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى الآن.

وعلمت الأسرة من أحد الناجين من الاختفاء القسري منذ أشهر عن تواجده بسجن العازولي. كما واصلت قوات أمن الانقلاب بمحافظة الجيزة، الإخفاء القسري لكل من «نور الدين حاتم سيد» وشقيقه «عمر حاتم»، لليوم الـ965 على التوالي، منذ اعتقالهما من منزلهما بمنطقة الطوابق بشارع الملك فيصل يوم 18 أغسطس 2018، دون سند قانوني، وتم اقتيادهما لجهة غير معلومة حتى الآن.

وقال والد الشقيقين، إن أحد المعتقلين أكد أنه كان مختفيا قسريا مع ابنيه داخل مقر الأمن الوطني بمنطقة الشيخ زايد بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، قبل أن يتم عرضه على النيابة.

وأوضح أن أحد المعتقلين الذين تعرضوا للإخفاء القسري قبل عرضه على نيابة أمن الدولة، منذ نحو شهر تقريبا، أكد أنه كان مع الشقيقين في نفس مقر الأمن الوطني بمنطقة الشيخ زايد بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة.

وأشار إلى أنه فوجئ بنقل نور الدين حاتم سيد وثلاثة آخرين يوم 22 سبتمبر الماضي، بدعوى عرضهم على النيابة، لكن لم يتم عرضهم على النيابة.

وتحمّل أسرة الشقيقين «نور الدين وعمر حاتم» وزارة الداخلية المسئولية الكاملة عن سلامتهم وحياتهم، وتطالب بالكشف عن مكان احتجازهم.

من جانبه، وثَّق مركز الشهاب لحقوق الإنسان قيام قوات الأمن بحبس مصطفى محمود أحمد عبد العال الشعار– 31 عاما – دكتور تحاليل- من مركز قوص بمحافظة قنا، وذلك منذ 25 يوليو 2019 دون وجه حق.

وطالبت أسرته بإطلاق سراحه خشية على حياته، خاصة مع ظروف الاحتجاز غير الآدمية ومنع الزيارات عن السجون، ما أدى إلى عدم القدرة على التواصل معه، في ظل مطالبات بالإفراج عن السجناء في ظل انتشار وباء كورونا.

كما وثَّق المركز الإخفاء القسري بحق ناجي محمد سالم- 45 عاما- مهندس زراعي- من كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وذلك منذ 31 مارس 2020 من مكان عمله بمحافظة الإسكندرية، ولم يستدل أهله على مكانه حتى الآن.

وأدان المركز الإخفاء القسري بحق المواطن، وحمّل وزارة الداخلية ومديرية الأمن مسئولية سلامته، وطالب بالكشف الفوري عن مكان احتجازه، والإفراج الفوري عنه.

 

*دول العالم تفرج عن السجناء والسيسي يقتلهم ويتوسع بالاعتقالات

تسبب تفشي وباء كورونا في كارثة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم، حيث ترتفع أعداد الوفيات والإصابات والخسائر الاقتصادية والاجتماعية.

وتبقى السجون هي الأماكن الأكثر تهديدا بتفشي الوباء فيها، بسبب التزاحم وسوء التهوية ونقص الرعاية الصحية.

واستوعب العديد من الدول تلك الكارثة فأفرجت عن آلاف السجناء والمعتقلين لديها. فيما يرفض قائد الانقلاب الإفراج عن آلاف الأبرياء في سجون مصر.

 

*إلغاء القوائم السوداء وتأجيل القروض البنكية.. هل ترمي “حداية الانقلاب” الكتاكيت؟ 

قرر البنك المركزي، الثلاثاء الماضي، رفع القيود المصرفية عن الشركات والأفراد المدرجين ضمن “القائمة السوداء”، ورفع حظر التعامل عن العملاء غير المنتظمين في سداد القروض، ويأتي هذا القرار في إطار إجراءات استثنائية لتخفيف أثر تفشي الفيروس، شملت تأجيل الاستحقاقات الائتمانية للشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ستة أشهر وتعليق غرامات تأخر السداد.

وقال البنك المركزي في بيان له، الثلاثاء، إن إجمالي المستفيدين من قرار رفع الحظر أزيد من 100 ألف فرد، إضافة إلى قرابة الـ8 آلاف مؤسسة وشركة عاملة في البلاد.

وبموجب القرار، منح “المركزي” البنوك العاملة في السوق المحلية مدة 3 أشهر، من أجل تصويب أوضاع الأفراد والشركات الذين كانوا ضمن القائمة السوداء، قبيل دمجهم في السوق المصرفية.

ونتيجة للقرار، فإنه يمكن الاستفادة من فرص التمويل لمن يرغب في الحصول على قروض شخصية أو استهلاكية، أو استكمال نشاطه والعودة بقوة إلى دائرة النشاط الاقتصادي، حسب بيان البنك.

وأوضح أنه من المتوقع أن تقوم البنوك بالتنازل عن ما يقرب من 43.6 مليار جنيه في حالة تقدم جميع العملاء للاستفادة من تلك المبادرات.

فوائد على التأجيل

القرار في ظاهره جيد لتنشيط الاقتصاد، إلا أنه يفاقم أزمات النهب وإهدار المال العام، ويصب في صالح بعض الفاسدين والحيتان الكبار الذي ينهبون أموال البنوك، ويتهربون من السداد عبر حيل إعلان الإفلاس أو غيرها من الإجراءات التي تتلاعب بالحقائق من أجل الهروب من طائلة القانون.

ومن جانب آخر، سادت حالة من الإحباط والغضب على المصريين من عملاء البنوك، بسبب ما وصفوه باستغلال أزمة فيروس كورونا لفرض فوائد على تأجيل سداد القروض، وليس مساعدتهم كما أعلن البنك المركزي.

فضمن إجراءات قالت حكومة الانقلاب إنها للتسهيل على المصريين في مواجهة أزمة كورونا، قرر البنك المركزي الأسبوع الماضي تأجيل جميع الاستحقاقات الائتمانية للبنوك على العملاء من المؤسسات والأفراد (تشمل القروض لأغراض استهلاكية والقروض العقارية للإسكان الشخصي) لمدة ستة أشهر، مع عدم تطبيق عوائد أو غرامات إضافية على التأخر في السداد.

وبموجب قرار المركزي، فإن تأجيل أقساط القروض وبطاقات الائتمان يكون بشكل تلقائي بدون طلب العميل ذلك، لكن مع إضافة فوائد عن فترة التأجيل وهي ستة أشهر.

والمثير أن صحف الانقلاب نقلت كلاما عاما عن مسئولين في البنوك، مفاده أن أغلب العملاء يرغبون في الاستفادة من مبادرة تأجيل الأقساط مقارنة بمن يرغبون في الانتظام بالسداد، رغم إعلامهم بسداد فائدة عن هذه الشهور المؤجلة.

وتقول البنوك، إنها أمّنت طرقا مختلفة لراغبي السداد مثل رسائل نصية أو استمارات عبر مواقعها الإلكترونية أو التوجه للفرع.

رفض البنوك للتقسيط

لكن ما حدث على أرض الواقع أوضحه سيل شكاوى من جانب مواطنين، قالوا إن البنوك رفضت قبول الأقساط، ووضع بعضها عراقيل عديدة أمام الراغبين في السداد رغبة في تحصيل الفوائد.

الأمر رآه أستاذ القانون د. محمد نور فرحات استغلالا لأزمة فيروس كورونا في تحصيل الأموال من عملاء البنوك وليس مساعدتهم، في الوقت الذي تدعم فيه الدولة رجال الأعمال وتقدم لهم التسهيلات.

وأضاف، على صفحته بموقع “فيسبوك”، أن راغبي سداد أقساط القروض- هربًا من الفائدة الجديدة- يواجهون مشقة في ذلك، تصل إلى حد استرحام فروع البنوك حتى يقبلوا السداد.

وطالب آخرون بعدم احتساب الفائدة حتى يكون التأجيل في مصلحة العملاء الذين يعانون بسبب الركود الاقتصادي الذي سببه انتشار فيروس كورونا.

وهاجم خبراء الإجراءات البنكية بشدة، ووصفها بعضهم بـ”النصب والاستغلال”، وأن ما يحدث ليس تصرفات بنوك ومسئولين يقدرون خطورة الأمر بل عصابة”.

فيما دعا البعض البنك المركزي للتدخل، مؤكدين أنه كان عليه منع البنوك من تلك الإجراءات وليس المشاركة فيها.

 

*”خرجوا المساجين” كورونا يحاكم عصابة السيسي بارتكاب جرائم قتل جماعي

يسلط الله على المجرمين ما يشاء من جنوده، وهذه المرة يتقدم فيروس كورونا” الصفوف في وجه سلطات الانقلاب بمصر، وعلى لسان منظمة حقوقية قامت بمقاضاة رئيس وزراء الانقلاب من أجل السماح لذوي السجناء بإدخال مستلزمات وأدوات وقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد لهم.

وأفادت مؤسسة حرية الفكر والتعبير الحقوقية المستقلة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الخميس، بأنها أقامت الدعوى موكلة من ذوي حسن البنا، للسماح لهم “بإدخال المستلزمات الصحية وأدوات النظافة مثل المطهرات الكحولية والكمامات والقفازات التي تسهم في الوقاية من عدوى فيروس كورونا”.

ويرتكب جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي الآن جريمة قتل جماعي لا تقل بشاعة عن قتل الأسرى وإحراق السجناء، وفي مصر عشرات الألوف من السجناء الذين يقضون عقوبة قانونية وعشرات الألوف من المعتقلين المحبوسين بدون محاكمة تحت مسمى الحبس الاحتياطي الذي قد يستمر لمدة سنوات.

من جهتها تقول الحقوقية والإعلامية سمية الجنايني: “منظمة حقوقية قدمت دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء المصري، ووزير الداخلية، وورئيس قطاع السجون؛ لمنعهم الأهالي المعتقلين من إدخال المطهرات والماسكات لتجنب العدوى.. والسيسي بيقول معندناش معتقل سياسي.. على فكرة هذه جرائم لا تسقط بالتقادم”.

انتشار وباء كورونا

وعلى عكس البروباجندا التي تمارسها عصابة الانقلاب، فإن الحقيقة المؤسفة أن سجون العسكر تعاني من ازدحام السجناء وتكدسهم الشديد، كما أنهم يفتقرون إلى قواعد النظافة الأساسية وإلى الرعاية الطبية، لدرجة أن المرضى منهم كثيرا ما يموتون داخل السجن بسبب منع العلاج عنهم.

ومع انتشار وباء كورونا في كل أنحاء العالم فرضت الحكومات إجراءات لمنع الازدحام، وفرضت العزلة المنزلية على المواطنين، بل ولجأت دول كثيرة إلى حظر التجوال حتى لا يختلط الناس فينتشر الوباء، وأغلقت حكومة الانقلاب المطاعم والمقاهي والمساجد والكنائس، كما أنها ألغت كافة الاجتماعات والعروض الفنية والمباريات الرياضية وطالبت المصريين بالبقاء في بيوتهم.

المؤسف أن عصابة الانقلاب التي تتخذ كل هذه الإجراءات لمنع الاختلاط والزحام، تتجاهل في نفس الوقت حقيقة أن سجون العسكر بحالتها الراهنة هي قنبلة موقوتة قد تؤدي إلى انتشار وباء كورونا، ليس فقط في السجون وإنما في مصر كلها.

فقد ارتفعت مطالبات داخل مصر وخارجها بإطلاق سراح المعتقلين المحبوسين احتياطيا، واتخاذ إجراءات لمراقبتهم في منازلهم، وفي نفس الوقت لا بد من توفير أماكن واسعة فسيحة ونظيفة للسجناء الذين يقضون عقوبة قانونية.

وأتمّ البنا أكثر من عامين قيد الحبس الاحتياطي بزعم “الانضمام إلى جماعة إرهابية”، وأوضحت المؤسسة أن هذه الدعوى ستمثّل “بداية لحملة تطلقها بهدف إبراز وضع السجناء والمحبوسين على ذمة قضايا حرية التعبير في ظل انتشار فيروس كوفيد-19”.

واختصمت الدعوى، بحسب بيان المؤسسة، رئيس وزراء الانقلاب وباقي العصابة، بداية من وزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون ومأمور سجن طرة بصفتهم.

الإفراج عن المعتقلين والسجناء الذين قضوا معظم العقوبة هو إجراء تتخذه الآن دول العالم الواحدة تلو الأخرى. فقد أعلنت الحكومة الفرنسية أنها ستفرج خلال أيام عن 6 آلاف سجين، بينما أفرجت السودان وإثيوبيا وإيران والكويت وأفغانستان ودول أخرى عن عشرات الآلاف من المعتقلين والسجناء خوفا من انتشار وباء كورونا في السجون المزدحمة ثم انتقاله إلى الخارج ليقتل آلاف البشر.

القمع والتعذيب

نظام السيسي يرفض بشدة الإفراج عن المعتقلين، ومن أجل تبرير هذه الجريمة فإن الإعلام المصري الذي تديره المخابرات يردد حججًا عديدة، أبرزها أن حالة سجون العسكر ممتازة وفي منتهى النظافة والجمال، وهذا الكلام لا يستحق مناقشته؛ لأن مئات التقارير الحقوقية المصرية والدولية تؤكد التكدس الشديد في السجون وانعدام أبسط قواعد النظافة والرعاية الطبية بالإضافة إلى القمع والتعذيب.

كما تؤكد ذلك مئات الشهادات من أهالي المعتقلين الذين يرون صحة أبنائهم تتدهور صحيًا يومًا بعد يوم وهم عاجزون عن إنقاذهم، ويستعمل الانقلاب ما يسمى بمجلس حقوق الإنسان للتغطية على الجرائم التي ترتكب داخل السجون، وهذا المجلس يشكله العسكر ويختار أعضاءه ويمنحهم رواتب كبيرة حتى يقوموا بدور المحلل” فيغطون على جرائم النظام ويجملون صورته في الغرب ويساعدونه على الإفلات من العقاب.

وتجاهل جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، في مارس الماضي، نداء أطلقته مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لحماية السجناء، وإطلاق سراح المعتقلين الأكثر ضعفا، ودعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، إلى حماية السجناء القابعين في زنزانات مكتظة أو في مرافق مغلقة من تفشي الوباء عبر إطلاق سراح المعتقلين الأكثر تعرضا للإصابة.

وأشارت باشليه إلى أن مراكز الاعتقال في كثير من الدول شديدة الاكتظاظ، ما يعرّض المعتقلين والحراس للإصابة بالفيروس، ويبلغ إجمالي عدد السجناء في مصر زهاء 106 آلاف، بما في ذلك نحو ستين ألف سجين سياسي، وفقًا للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إلا أن السفيه السيسي ينفي احتجاز أي معتقل سياسي!.

فيما زعم جهاز “الأمن الوطني” الذي يتولى تعذيب وقتل المعتقلين وانتزاع اعترافات غير قانونية منهم، أنه رصد تكليفات قال إنها من قيادات جماعة الإخوان لبعض منصات وسائل الإعلام في الخارج بشن هجوم متواصل على عصابة الانقلاب، واستغلال فيروس “كورونا”، في محاولة للضغط للحصول على مكاسب، منها الإفراج عن بعض القيادات الخاصة بالجماعة داخل السجون!.

حجة الجنرال

وبحسب صحيفة “المصري اليوم”، قال مصدر في عصابة الأمن الوطني: إن الجماعة ما زالت تمارس دورها الخبيث عبر قنواتها التي تبث من تركيا وقطر، وأن التكليفات صدرت لهجوم بعض مقدمي البرامج، واستغلال أزمة كورونا والمطالبة بالإفراج عن سجنائها من العناصر الإرهابية والترويج لوجود إصابات داخل السجون، رغم أن السجون علقت الزيارات ضمن خطة الدولة للتصدي للفيروس”.

وأضافت أن “قطاع السجون يتخذ بشكل دوري إجراءات احترازية من تعقيم وتطهير كل المواقع الشرطية، ومنها السجون المنتشرة على مستوى الجمهورية، وأن القنوات المعادية للدولة استغلت قيام الداخلية باتخاذ إجراءات التعقيم والتطهير في السجون والأقسام لمحاولة ترويج الكثير من الشائعات منها عن وجود انتشار للفيروس داخل السجون، وأن هناك إصابات بين طلاب كلية الشرطة وغيرها من الشائعات عن تعرض النزلاء للإصابات”.

وتابع أن: “القنوات طالبت بخروج كل السجناء داخل السجون المصرية، رغم أن هذا وباء عالمي وكل الدول تسعى للتصدي له، ولم تتحدث أي من هذه الدول عن فتح السجون وإخراج السجناء، وإنما تسعى الجماعة الإرهابية إلى مزيد من الشائعات من أجل الحصول على مكاسب، منها محاولة الضغط على الدولة المصرية للإفراج عن بعض القيادات”.

ويتحجج جنرال إسرائيل السفيه السيسي بأن “السجناء إرهابيون ومن الخطر إطلاق سراحهم”، وهذه الحجة يسوقها الجنرال من “باب الاستعباط”؛ لأن هناك عشرات الألوف من المعتقلين تحت الحبس الاحتياطي، هؤلاء لم تثبت عليهم أي تهمة بل إنهم لم يحاكموا أساسا، ومعظمهم من معتقلي الرأي، أي انهم عبّروا عن آراء لم ترُق للسفيه السيسي فقام باعتقالهم.

فيما تطالب منظمات حقوقية بإطلاق سراح معتقلي الرأي لأنهم ليسوا مجرمين ولا إرهابيين لكنهم أصحاب رأي، أما السجناء الذين يقضون عقوبة فلا بد من تحسين ظروف حبسهم ومنع تكدسهم ورعايتهم طبيا، ليس فقط من أجلهم وإنما من أجل سلامة ملايين المصريين الذين سيصيبهم الوباء إذا انتشر- لا قدر اللهفي السجون.

من جانبه، زعم اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية الأسبق للسجون، أن قطاع السجون لا يوجد به أي إصابات بفيروس كورونا، سواء من النزلاء أو العاملين أو المترددين على القطاع، فضلًا عن تعليق الزيارات على مستوى الجمهورية، وأن كل السجون تخضع لإجراءات طبية قوية، حيث يوجد بكل سجن مستشفى ضخمة مجهزة بأفضل الأجهزة والتقنيات الحديثة والمتطورة، بجانب توجيه القوافل الطبية المستمرة لفحص السجناء باستمرار!

وواصل الأكاذيب بالقول: إنه تتم عمليات تعقيم وتطهير يوميًا لكل الأماكن في السجون، بجانب فحص النزلاء والعاملين بالسجون والكشف الدوري، وأن وزارة الداخلية مؤتمنة على النزلاء وتراعيهم بشكل طيب، بغض النظر عن نوع تهمة السجين، فالجميع سواسية في المعاملة، وتوفير جميع الاحتياجات، وأن أعمال الفحص تتم على النزلاء والضباط والأفراد وكل المترددين.

وتابع أن هناك أماكن مخصصة للعزل، وأن القطاع يقوم بعزل مرضى الجذام والسل وأصحاب الأمراض المعدية في مستشفيات السجون، وتقدم الرعاية الطبية لهم، وتمت الاستعانة بأطباء من الخارج في حالة عدم توافر التخصصات داخل السجون.

ووصف “نجيب” مطالب إعلام الثورة والجماعات الحقوقية ونداء الأمم المتحدة بخروج السجناء والمعتقلين بـ”العبثية”، وزعم أنه بالرغم من انتشار الوباء في معظم دول العالم، إلا أننا لم نسمع عن خروج سجناء، فكيف يتحدثون عن خروج السجناء في مصر، وهي التي اتخذت إجراءات احترازية قوية منذ اللحظة الأولى لظهور الفيروس؟!.

 

*المافيا الإيطالية تواجه “كورونا” بـ7 مليارات يورو.. وتبرعات قيادات الجيش (صفر) رغم  ملياراتهم

في ظل التدهور الصحي في العالم وإعلان حالة الطوارئ بسبب وباء كورونا، أغلق المجرمون الدوليون نشاطاتهم الإجرامية، ومنهم من تبرع لحكوماتهم، وهو ما حدث بتبرع المافيا الإيطالية بمبلغ 7 مليارات يورو للحكومة لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا.

وفي الجزائر تبرع قادة الجيش براتبهم الشهري إعانة لضحايا كورونا، وتقدم قائد الجيش الذي لم يكمل عامًا “اللواء سعيد شنقريحة” بتقديم التبرع، وتبعه في ذلك مجموعة كبيرة من ضباط الجيش، خلفا للرئيس عبد المجيد تبون، فلماذا لا يتبرع قادة الجيش في مصر للفقراء ولضحايا كورونا؟.

حتى على سبيل التبرع لصندوق “تحيا مصر” الذي صار سبوبة علي بابا، لا أحد يعلم ميزانيته وأوجه صرفه ولا حجم الأموال التي جمعها منذ إنشائه من بداية صبح على مصر بجنيه”، ومرورا باللاعب “محمد صلاح” والشيخ محمد جبريل، ووصولا إلى رجال الأعمال، ومنهم “محمد فريد خميس”، الذي اضطر مجبرا لإعلان دفع 5 ملايين جنيه لكورونا.

مشهد عبثي

ورغم أموال أفراد القادة والضباط التي يتقاضونها، إلا أنه وفي مشهد عبثي لحث مزيد من المصريين على التبرع، أعلنت القوات المسلحة عن التبرع بمبلغ مليار جنيه، وكأنها “مؤسسة خارج الدولة”، كما قام قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي وزوجته وعدد من وزرائه بالتقاط صور خلال تبرعهم، وتم إجبار عدد من رجال الأعمال على التبرع.

وتسربت أنباء بأن إعلان حكومة الانقلاب عن فتح حساب ما يعرف بـ”صندوق تحيا مصر” للتبرع لمواجهة فيروس كورونا، جاء بعدما وصل مبلغ الـ100 مليار التي خصصها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لمواجهة الفيروس منذ عدة أيام، لتكون من نصيب جيش الانقلاب، في الوقت الذي يعاني فيه غالبية المصريين من قرارات غلاء الأسعار وتدني الرواتب والمعاشات.

وهو ما ظهر بالشو الإعلامي بإعلان الجيش عن “استعداده للمشاركة في تعقيم المنشآت الحكومية والمرافق الحيوية بالدولة، عبر دفع عربات التعقيم المتحركة والتطهير الثقيلة وأطقم التطهير المحمولة لإجراء التعقيم والتطهير اللازم لمقرات مجلس النواب ومجلس الوزراء، وما تتضمنه من منشآت وقاعات للمؤتمرات، وانعقاد الجلسات بما يحقق ضمان سلامة وحماية أعضاء برلمان الانقلاب والوزراء والعاملين من احتمالات الإصابة بأي عدوى لفيروس كورونا”.

الجيش والكمامات

في 24 مارس، كان أحد مظاهر هذا الاستيلاء والاحتكار قيام الجيش بالانقضاض على “سبوبة الكمامات ومواد التعقيم والتطهير، في ظل الإقبال غير المسبوق من جانب المواطنين عليها خلال الفترة الحالية، بالتزامن مع استمرار تفشي فيروس “كورونا” محليا وعالميا؛ حيث أعلنت وزارة الإنتاج الحربي في حكومة الانقلاب، عن طرح عدد من المنتجات الجديدة من مواد التطهير والتعقيم، وكذلك الكمامات، بداية من اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع قيام القنوات الفضائية التابعة للانقلاب باستضافة عدد من المسئولين بوزارة الإنتاج الحربي، للحديث عن “سبوبة الكمامات”.

جاء ذلك بالتزامن مع الإعلان عن تنفيذ هيئة الرقابة الإدارية ومديريات الصحة والتموين بالمحافظات، حملات موسعة ضد الصيدليات وأماكن بيع الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى والمطهرات.

الجيش لم يأخذ تبرعًا!

وفي 13 أكتوبر الماضي، قال مراقبون إن السيسي قال في تصريح لافت “لم يتبرع أحد للجيش طوال 6 سنوات للحرب على الإرهاب في سيناء”، معلقين أنه ظهر وكأنه يطالب الجيش ألا يتبرع.

وقال الناشط وائل عاصي عن تضحيات الشعب والتي تجاهلها قائد الانقلاب: ” ‏يا أخي أنت مابتحسش.. قلوبنا على أولادنا المجندين بتتحرق بسيناء وأنت طالع تقول تبرعات؟!!.. ‏فين ميزانية وبيزنس الجيش؟ ولو مزنوق بيع قصر من بتوع انتصار”.

وثارت حالة من السخط الواسع عقب حديث السيسي عن ثورة يناير 2011، وتحميلها مسئولية أزمة سد النهضة، مع إشارته إلى أن الجيش لم يطلب تبرعات من المصريين.

ودشن النشطاء عدة وسوم للتنديد بتصريحات السيسي عبر “تويتر” و”فيسبوك”، أبرزها: “يا بجاحة أهلك يا سيسي”.

رواتب الجيش

وأعاد النشطاء تداول إحصائيات حول رواتب ضباط الجيش المصري شهريًا، صادرة عن مركز كارنيجي للسلام عام 2016.

وجاء في تلك الإحصائيات أن راتب الملازم أول 5200 جنيه شهريا، وراتب القيادات العليا وأعضاء المجلس العسكري بين 100 ألف و 500 ألف جنيه، وأن إجمالي الرواتب الشهرية للضباط يقدر بنحو مليار و 513 مليون جنيها شهريا، وذلك قبل تطبيق الزيادات المقررة للجيش من قبل السيسي منذ 2017 وحتى 2019.

قانون معاملة الضباط

وفي يوليو 2018، منح السيسي الضباط مزايا ومنحًا وحصانة من خلال قانون مكون من 6 مواد، يعدد مزايا “القادة” العسكريين، التي ضمها القانون وكانت تقتضي منهم التبرع بأموالهم:

1- الرئيس يستدعي القادة ليعتبروا في الخدمة بالقوات المسلحة مدى الحياة، ومن منهم أخذ منصبًا آخر خارج القوات المسلحة يكمل في منصبه، وبمجرد أن ينتهي من عمله يصدر قرار رجوعه للخدمة مدى حياته.

2- الضباط من هؤلاء ممن لم يشغلوا منصب وزير أو أعلى، يُعاملون كلهم معاملة الوزير بكافة حقوق الوزراء بالحكومة.

وهو ما يعني الإعفاء من الضرائب، و42 ألف جنيه شهريا، كمبلغ إضافي بجوار أي مستحقات أخرى من مناصبهم العسكرية أو غير العسكرية.

3- ويتحدد بقرار من رئيس الجمهورية المزايا والمخصصات الأخرى لهم، ويجوز الجمع بين مميزات هذا القانون وأي مميزات أخرى لهم بموجب أي قانون آخر.

4- ويتم منح الضباط الأوسمة اللي يقررها رئيس الجمهورية.

5- ومن أخطر المواد، “لا يجوز إجراء أي تحقيق– مجرد التحقيق- أو اتخاذ أي قرار قضائي ضد أي حد ينطبق عليه هذا القانون، عن أي فعل ارتكبه بشغله خلال فترة تعطيل الدستور من 2013، حتى بداية انعقاد مجلس النواب، إلا في حال موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

6- هؤلاء الضباط يعاملون معاملة الدبلوماسيين، ويتمتعون بالحصانات الخاصة المقررة لرؤساء البعثات الدبلوماسية (كما تعامل السفراء) طوال فترة خدمتهم واستدعائهم.

ولا توجد صفة محددة لهؤلاء الضباط، فـ”القانون” يقول إن المعنيين “يصدر بأسمائهم قرار من رئيس الجمهورية”.

 

*بالأرقام.. خبير اقتصادي يفضح ادعاءات رجال أعمال السيسي حول كورونا

وسط محاولات مخابراتية لإهدار حقوق المصريين الصحية والاقتصادية، خرج عدد من رجال أعمال مقربين من نظام السيسي مطالبين بعودة العمال إلى مصانعهم وشركاتهم حتى لا تفلس مصر، وأنهم لن يتحملوا أعباء اعطائهم رواتب دون إنتاج- بالمخالفة لقوانين العمل والحقوق الدستورية- وأنهم سيضطرون للاستغناء عن العمال، وهو ما جاء في إطار تمهيد مخابراتي لقرارات نظام السيسي المتوحشة، وادعاءات السيسي نفسه أن كل شيء تحت السيطرة، وأن الأمور بخير، وهو ما عزفت عليه الأذرع الإعلامية بأن العمل لا بد أن يستمر حتى لا تفلس مصر، وصولا إلى قرار السيسي بعودة العمال إلى العمل منذ السبت الماضي في قطاعات العمل المختلفة.

وأوجدت تلك القرارات حالة واسعة من المخاوف المتصاعدة إزاء تفشي وباء كورونا بمصر بين العمال، وذلك في ضوء عدم توخي الحذر والتكدس الكبير في وسائل المواصلات.

وبدت ادعاءات رجال الأعمال ومن خلفهم نظام السيسي كرأسماليين متوحشين، لا يعتبرون بقيمة الإنسان المصري ولا العامل ذي الخبرة.

إلا أن الخبير فى الشؤون الاقتصادية والاستراتيجية، عبد الخالق فاروق، خرج كاشفا الكثير من المزاعم الزائفة التي يتسلح بها السيسي ورجال الأعمال، فيما يخص العمال وضرورة عودتهم للمصانع.

وكتب عبر فيسبوك، قائلا: “بمناسبة كلام نجيب ساويرس وحسين صبور ورؤوف غبور.. حول ضرورة العودة للعمل حتى لو مات بعض العمال.. المهم ألا تفلس الشركات.. أعطيك أصدقائى بعض المعلومات البسيطة”.

أرقام كاشفة

متابعا: “إذا كانت الأزمة الوبائية الراهنة قد اصابت قطاع الأعمال الخاص، أو العام ، فان نظره فاحصة لقطاع الأعمال الخاص والمنشأت تعطينا قدرة تحليلية جيدة عن مصابى هذه الأزمة الحقيقيين حيث لدينا الحقائق والمعطيات التالية:

ومنها أن عدد الشركات المسجلة فى مصر منذ عام 1974 حتى عام 2020 حوالى 350 ألف شركة متنوعة الأحجام ، معظمها من الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأن  من بين هذه الشركات حوالى 3500 شركة يملكها كبار رجال المال والأعمال الجدد الذين جاءوا مع الانفتاح وأموال المعونة الأمريكية والمشروعات المشتركة مع البريطانيين والغربيين والعرب. وأن هؤلاء هم من يستحوذون على أكثر من 40% من الناتج المحلى والدخل القومى فى مصر، وهؤلاء أستمتعوا بكل نظام الإعفاءات الضريبية والحوافز الاستثمارية ، والمزايا الجمركية ، والأراضى وحققوا مئات المليارات، مضيفا: ( أكرر الرقم مئات المليارات من الجنيهات ) فى صورة أرباح طوال الأربعين عاما الماضية (1974-2014) ، وزحف جزء كبير من هذه الثروة إلى مشروعات فى الخارج أو بنوك فى الخارج ، أو فى الملاذات الضريبية الأمنة فى بنما وهونج كونج وجزر كايمان وجزيرة العذراء البريطانيتين ، وجزر البهاماس ، ومونت كارلو ، وسويسرا وغيرها كثير.

مردفا: ومن بين هؤلاء حوالى 400 ملياردير ( تتراوح ثروات الواحد منهم بين مليار جنيه إلى 40 مليار جنيه) وبعض هؤلاء ترصدهم مجلة فوربس المتخصصة من بين أغنى أغنياء العالم.

كما لدينا فى مصر حوالى 25 ألفًا إلى 50 ألف مليونير ( تتراوح ثروت الواحد منهم بين 10 ملايين جنيه إلى 150 مليون جنيه).

لافتا إلى أن العشرة مليون جنيه يعادل الأن بسعر الصرف 18 جنيها للدولار الواحد حوالي 555 ألف دولار فقط والمليار جنيه تعادل 55.6 مليون دولار

مكاسب مليارية

وقد حقق هؤلاء فوائض مالية ضخمة جدا جدا، وبالتالى فأن ازمة كورونا لا تشكل تهديدا لثرواتهم بقدر ما تمثل تقليلا فقط لأرباحهم ودخول مشروعاتهم لفترة قصيرة لن تزيد على 6 شهور.

وأوضح فاروق أن حجم العاملين فى مشروعات هؤلاء المليارديرات لا تزيد على 100 ألف إلى 150 ألف عامل وموظف ، لوقدرنا أن أجورهم المخفضة لفترة الأزمة تتراوح بين ثلاثة آلاف جنيه إلى 10 آلاف جنيه – دون القيادات العليا – فإن التكلفة الكلية لهؤلاء خلال ستة شهور الأزمة تتراوح بين 700 مليون جنيه شهريا إلى مليار جنيه شهريا ، أى ما يعادل ستة مليارات جنيه خلال فترة الإغلاق لو افترضنا أنه إغلاق شامل لمدة 6 شهور ، قائلا: وباتالى يصبح التكلفة الكلية 6.0 مليارات جنيه (أي ما يعادل 333.3 مليون دولار) وهو مبلغ زهيد جدا مقارنة بما يملكون وللتذكير فأن مهر وشبكة هيفاء وهبى من الملياردير أحمد أبو هشيمة قد تكلف حوالى 50 مليون جنيه . ثم عاد وتزوج مرة ثانية بتكلفة 50 مليون جنيه أخرى، وقس على ذلك بقية الطبقة الهجينة الفاسدة.

وتوعد فاروق بنشر اسماء بعض رحال الاعمال فى الجزء الثانى من التقدير الاستراتيجيى ، وثروات هذه الطبقة الوقحة والفاسدة –بحسب فاروق.

يشار إلى عمال القطاع الخاص يعلون في ظروف صعبة ، بلا حماية اجتماعيى واقتصادية، حيث لا يوجد لكثير منهم حماية صحية او تامينية، وان وجدت ففي الحدود الدنيا، وليس على كامل الرواتب، فيما تتزايد الخصومات عليهم والرسوم والضرائب وغيرها، وفي ضوء راسمالية العسكر الحاكمة يبقى العاملون معرضون للاستغناء عنهم في اي لحظة وهوما يهدد الاستقرار المجتمعي والامان الاجتماعي والاقتصادي لشريحة كبيرة من المجتمع المصري، فيما تتوايد نسب البطالة بين المصريين لاكثر من 32% وفق تقديرات رسمية وهو ما يضع عمال مصر بين مطرقة البطالة وسندان العمل في ظروف قاسية توجبها الراسمالية المتوحشة للسيسي ورجال أعماله.

 

*فيما تستمر المسلسلات و”المشروعات”.. جمعة ثالثة بدون صلاة جمعة وحزن يخيم على الشوارع في مصر

تواصلت مشاهد الحزن والحسرة في دولة العسكر ومعظم الدول العربية والإسلامية للأسبوع الثالث على التوالي بسبب إغلاق المساجد ومنع صلاة الجمعة والجماعة ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة وباء كورونا المستجد، وفق توجيهات منظمة الصحة العالمية التي يلتزم العسكر بتنفيذها بكل دقة بشأن المساجد فحسب!

وما يزيد من الحزن والألم قرب حلول شهر رمضان المبارك في ظل إصرار العسكر على غلق المساجد ومنع صلاة التراويح وموائد الرحمن والاعتكاف وكل الأنشطة التي تميز هذا الشهر الفضيل وينتظرها المصريون كل عام.

لا جمعة أو تراويح 

يشار إلى أن وزارة أوقاف الانقلاب كانت قد أصدرت قرارا بوقف إقامة صلاة الجمع والجماعات، وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات لمدة أسبوعين، والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات، بصيغة جديدة وجددت الإغلاق أسبوعين آخرين عقب قرار مجلس وزراء الانقلاب أول أمس بمد الحظر.

وزعمت أوقاف الانقلاب أن القرار يأتي بناء على ما تفتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس؛ كونها من أهم المقاصد الضرورية التى ينبغى الحفاظ عليها، وبناء على الرأي العلمي لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التي تؤكد الخطورة الشديدة للتجمعات في نقل فيروس كورونا المستجد (covid -19) وما يشكله ذلك من خطورة داهمة على حياة البشر وفق تعبيرها.

جمعة ولي الأمر!

وزير أوقاف العسكر محمد مختار جمعة، واصل محاربته لشعائر الاسلام واصدار الفتاوى المفبركة التى تشوه الدين وتدفع المسلمين الى الابتعاد عنه. وفي هذا السياق زعم جمعة أن الجمعة لا تنعقد بدون إذن ولي الأمر أو من ينيبه في إقامتها، وادعى أن إقامة الجمعة بالمخالفة لجهات الاختصاص في الظرف الراهن إثم ومعصية، مشيرا إلى أن ذلك ما أكدته كل المؤسسات الدينية، كالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية وسائر العلماء المعتبرين بحسب ادعائه.

وقال وزير أوقاف العسكر إنه صلى الجمعة ظهرًا في منزله، محذرا من أي محاولة لإقامة الجمعة أو صلاة الظهر أو غيره جماعة في أي من المساجد أو محيطها، وفق تعبيره.

كما زعم أن الجمعة لا تنعقد بمخالفة ولي الأمر، كما أنها لا تنعقد في الطرقات أو أمام المساجد أو الزوايا أو فوق أسطح المنازل، لافتا إلى أن الوزارة ستتعامل بحسم شديد مع أي مخالفة من المخالفات بحسب وزير أوقاف العسكر.

إصرار جمعة على محاربة صلاة الجمعة والجماعة ومواصلة إغلاق المساجد أثار انتقاد المصريين في كل محافظات الجمهورية، كما أثار سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تساءلوا عن سر حماس وزير أوقاف العسكر لهذه الإجراءات غير الضرورية وعن إذن ولي الأمر عنه.

كما تساءلوا هل يعرف جمعة الشروط التي ينبغى توافرها فيمن يسمى ولي الأمر والتي وضعها فقهاء المسلمين؟ وهل تتوافر هذه الشروط في قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي حتىى نحصل على إذنه بصلاة الجمعة؟

وقالوا: إذا كان جمعة يزعم أن ذلك لمنع الزحام والاختلاط حماية للناس من انتشار وباء كورونا فعليه أن يذهب إلى الشوارع ومترو الأنفاق والأسواق ومختلف المؤسسات الخدمية ليرى الزحام، مطالبين بفتح المساجد حتى يتمكن الناس من أداء الصلوات وحتى يدعوا الله سبحانه وتعالى ليرفع عن مصر هذا البلاء خاصة وبلاء العسكر الذين خربوا البلاد وأفلسوا العباد وحرموهم حتى من احتياجاتهم الأساسية والضرورية.

وزراء الانقلاب

ومع تزايد الاحتجاجات على إغلاق المساجد ومنع صلاة الجمعة فوجئ المصريون ببيان صادر عن مجلس وزراء الانقلاب.

أعلنه المركز الإعلامى للمجلس الوزراء قال فيه إنه فى ضوء ما تردد من أنباء بشأن قرار وزارة أوقاف الانقلاب بعودة صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد الأسبوع المقبل تواصل المركز مع وزارة الأوقاف، والتى نفت تلك الأنباء.

وأكدت أوقاف الانقلاب – بحسب المركز الإعلامى – أنه لا صحة لعودة صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد الأسبوع المقبل، مُشددةً على أن قرار تعليق إقامة الجمع والجماعات بالمساجد قائم ولم يتم إلغاؤه لحين زوال علة الغلق، وهو وباء كورونا من خلال التنسيق مع وزارة الصحة على زعم مجلس وزراء الانقلاب.

إفتاء العسكر

ومع دعوة بعض المصريين إلى أداء صلاة الجمعة على أسطح المنازل والعقارات خرجت دار إفتاء العسكر لتحرم على الناس فعل ذلك بفتوى تندرج ضمن خطة معدة سلفا لمنع المصريين من صلاة الجمعة والجماعة.

وزعمت الدار ان صلاة الجمعة لا تنعقد فى المنزل وكتبت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”: “صلاة الجمعة لا تنعقد فى المنزل، والجمعة تصلى ظهرًا بالمنازل من غير خطبة جمعة كصلاة الظهر، بحسب الدار.

وقالت: إن الإسلام أجاز الصلاة في البيوت في حالة الكوارث الطبيعية كالسيول والعواصف، وكذلك في حالة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية مشيرة إلى أن الإسلام أرسى مبادئ الحجر الصحي، وقرر وجوب الأخذ بالإجراءات الوقائية في حالة تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض العامة.

وأشارت إفتاء العسكر إلى تشديد الإسلام على الإجراءات الوقائية من ضرورة تجنب الأسباب المؤذية، والابتعاد عنها ما أمكن، والتحصين بالأدوية والأمصال الوقائية، وعدم مجاورة المرضى.

واعتبرت أن الكوارث الطبيعية والأوبئة تعتبر من الأعذار الشرعية التي تبيح تجنب المواطنين حضور صلاة الجماعة والجمعة في المساجد والصلاة في بيوتهم أو أماكنهم التي يوجدون بها كرخصة شرعية وكإجراء احترازي للحد من تعرض الناس للمخاطر وانتشار الأمراض، خاصة كبار السن والأطفال بحسب الدار.

وشددت إفتاء العسكر على حرمة وجود من أصيب بمرض معد أو يشتبه بإصابته في الأماكن والمواصلات العامة، بل والذهاب في هذه الحالة إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة أو صلاة الجمعة، مع ضرورة التزام المواطنين بالتعليمات الصحية والوقائية التي تقررها وزارة صحة الانقلاب والمؤسسات المعنية وفق تعبيرها.

كبار العلماء

وعلى نفس الطريق سارت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وقالت إن الدليل على مشروعيَّة تعطيل صلاة الجمعة والجماعات وإيقافهما؛ تلافيًا لانتشار الوباء: ما روي في الصحيحين: “أن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قال لِمُؤَذِّنِهِ فِى يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلاَ تَقُلْ حَى عَلَى الصَّلاَةِ، قُلْ: صَلُّوا فِى بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّى كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ، فَتَمْشُونَ فِى الطِّينِ وَالدَّحَضِ”.

وأضافت أن الحديث دل على الأمر بترك الجماعات تفاديًا للمشقة الحاصلة بسبب المطر، معتبرة أن خطر الفيروس أعظم من مشقَّة الذهاب للصلاة مع المطر، وأشارت هيئة العلماء إلى أن الترخُّص بترك صلاة الجمعة فى المساجد عند حلول الوباء، ووقوعه أمر شرعي ومُسلَّم به عقلًا وفقهًا، والبديل الشرعي عنها أربع ركعات.

 

*حنّية” مصر تسع العالم كله إلا أبناءها

تتفنن سلطات الانقلاب في تقديم الدعم لدولة هنا وأخرى هناك، لكنّ المصريين العالقين في عدة دول لا تعرفهم الحكومة ولا تسمع بهم، وكأنهم ليسوا أبناءها.

وأطلق عدد من المصريين العالقين بالخارج صرخات استغاثة لمطالبة سلطات الانقلاب بعودتهم إلى مصر، بعد أن نفدت منهم الأموال وتقطعت بهم السبل، وأصبحوا في الشارع بلا مأوى.

ففي دولة البحرين هناك أكثر من 300 شخص عالقون منذ 3 أشهر بلا دخل ويريدون العودة إلى وطنهم، كما تعرض عدد من المصريين في السعودية لعملية نصب وعلقوا في ميناء ضبا.

كما أطلق المصريون في “تايلند” نداء استغاثة لعودتهم هم وأسرهم إلى مصر، كما طالب آخرون محتجزون في إندونيسيا بالعودة إلى مصر، ونفس الموقف تعرض له المصريون في دولة تشاد، بعد أن رفض السفير مقابلتهم وطردهم.

أيضا رفضت سلطات الانقلاب استقبال طائرة إسبانية استأجرتها قطر لنقل المصريين العالقين في الدوحة، إضافة إلى مئات الطلاب العالقين الذين رفضت سلطات الانقلاب عودتهم.

 

*#كلنا_واحد_وقت_الأزمة يتصدر.. ونشطاء: نتعاون لإنقاذ مصر من نهب العسكر

مئات المغردين دفعوا بهاشتاج #كلنا_واحد_وقت_الأزمة إلى صدارة التغريدات في مصر، وكان محتوى التغريدات الدعوة إلى الوقوف أمام تفتيت العسكر لوحدة المصريين بقتله وفجوره في اعتقال الأبرياء والإمعان في قهرهم، ظانا أنه ببقاء المعتقلين داخل السجون قد سيطر على الوباء، وقضى على مصدر القلق، ولم يدرك بعد أنه ألقى قنبلة موقوتة سيَهَلك الجميع بها.

وضرب عدد من المغردين، ضمن الهاشتاج، نماذج لوحدة الشعب أمام الأزمة، فكتب حامد عبد ربه عن “شكل من توحُّد أهل بلده حتى لا تغرق الشوارع فى الأمتار الأخيرة.. يعنى نقدر نتوحد”.

وأضاف أبو إبراهيم “aboibrahem”: “شهدت مناطق الحالات المصابة بفيروس كورونا، في قرية ميت بدر حلاوة بدائرة مركز سمنود بمحافظة الغربية، عزلا جزئيا من خلال ألواح خشبية شيدت على الأرض كحواجز لمنع الاختلاط ومنع الزيارات”.

وعن أهالي شبرا بخوم بقويسنا الذين وزعوا مستلزمات كورونا الطبية مجانًا، كتبت نور الهدى “noorelhodaa”: “دى أمثلة الرجالة اللى بجد.. لأن الشعب هو اللى بيحمى نفسه.. العسكر بيحموا نفسهم فقط”.

وقالت “ريتاج البنا”: “أطباء بلا وقاية.. طاقم تمريض بلا وقاية.. كل يوم تزداد أعداد الإصابة بالجيش الأبيض؛ لأن السيسي وعصابته بيسرقوا خيرنا والشعب بيموت”.

وأشارت “روفيدا” إلى مجموعة من ردود الفعل الجماعية على تصرفات الاستهجان خوفا على المواطنين من انتقال الفيروس، حيث كتبت “شهدت منطقة مقابر بهتيم تجمهرا لعدد كبير من أهالي المنطقة، الذين رفضوا دفن جثمان سيدة، توفيت من جراء إصابتها بمرض كورونا المستجد”.

وفي تغريدة تالية عن “مواطن يتبرع بمبنى مساحته 1500 متر لعزل مصابي كورونا ببني سويف.”

وثالثة عن “قرية بالدقهلية تجمع 800 ألف جنيه في مزاد علني لدعم الأسر الأكثر احتياجا بسبب كورونا”.

وفرقت “أمل محمد” بين الجهود الشعبية وما يفعله العسكر بالإهمال وغياب الدور المطلوب منهم كمسئولين، فقالت إن شعار “#كلنا_واحد_وقت_الأزمة” تفيد بأن “كلنا دي كشعب كمواطنين.. كبني آدميين، لكن حكومة العسكر دي موطن الأزمة، مدبولي طالع يعفي المنشآت السياحية ٦ شهور من غاز وكهرباء وإيجار، معاك والله تمام ده دور الدولة.. لكن فين دور الدولة تجاه الغلابة اللي هم عموم الشعب من عمالة مؤقتة وغير عاملة أصلا بسبب الأزمة!!”.

ووجهت “حورية وطن” نداء “إلى كل الشعب المصري بكل طوائفه وأحزابه: نحن في وقت عصيب، إن تكاتفنا وتكافلنا واتحدنا سننجوا جميعا من هذه الأزمة التي دمرت العالم.. اتحدوا وانسوا خلافاتكم.. فليس لها من دون الله كاشفة”.

وكتب “العاشق”: “ليس من الخير في مواقف الشدة والأزمة التي تبتلى بها المجتمعات أن يقف المسلم سلبيا لا يحرك ساكنا وهو يرى الناس من حوله تطحنُهم الأزمات طحنا، وتعصف بهم الشدائد من كلِّ جانب. فليس هذا من طبيعة المجتمع المسلم”.

أما “عمر المختار” فكتب: “بالتعاون والاتحاد نبني الأمة”. وأضافت “أول الغيث” أنه “فليس أقل أن يفعل أغنياء الأمة كما فعل بعض كفار قريش مع الرسول وأصحابه وقت حصار شعب أبي طالب.. من إيصال المساعدة لهم ونشر قضيتهم”.

واعتبرت “عائشة حسن” أن “الجيش الأبيض في أي دولة ثروة قومية، خاصة في ظل الأزمة الحالية، بس للأسف احنا كعالم ثالث ثرواتنا منهوبة ومهددة بالانهيار”.

وعلقت “عابرة سبيل”: “في محيط سكني أشهد أنه برغم الأزمة الحالية فيه ناس خيرة بتوزع شنط رمضان بكل نشاط وهمة.. ربنا يكثر من أمثالهم”.

وأشار “زوزق” إلى أنه “وقال حيصرف 100 مليار وهو ناهب الاحتياطى”، مشيرا إلى أن “5.4 مليار دولار نهبها العسكر من احتياطي النقد الأجنبي”.

 

وصول سفينة أسلحة لحفتر من مصر “السيسي” يحاول إنقاذ رفيقه المتخبط.. الخميس 9 أبريل 2020.. مصر على أعتاب المرحلة الثالثة لفيروس كورونا وعمال مصر لا يجدون قوت يومهم

وصول سفينة أسلحة لحفتر من مصر "السيسي" يحاول إنقاذ رفيقه المتخبط
وصول سفينة أسلحة لحفتر من مصر “السيسي” يحاول إنقاذ رفيقه المتخبط

الفقراء كورونا

وصول سفينة أسلحة لحفتر من مصر “السيسي” يحاول إنقاذ رفيقه المتخبط.. الخميس 9 أبريل  2020.. مصر على أعتاب المرحلة الثالثة لفيروس كورونا وعمال مصر لا يجدون قوت يومهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*حملة اعتقالات جديدة بالشرقية وأهالي المختفين: “ولادنا فين”؟

واصلت قوات الانقلاب جرائم الإخفاء القسري، رغم المطالبات بضرورة تفريغ السجون وإخلاء سبيل المحتجزين في ظل انتشار فيروس كورونا، والمخاوف من تحول السجون إلى بؤرة للمرض تهدد سلامة المجتمع وجميع أفراده.

وشنَّت عصابة العسكر حملة مداهمات على بيوت المواطنين بمدينة العاشر من رمضان واعتقلت 7 دون سند من القانون؛ استمرارًا لجرائمها التي لا تسقط بالتقادم.

فيما ظهر اليوم الخميس  6 مواطنين بنيابة العاشر من رمضان بعد اعتقالهم منذ يومين، ولفقت لهم اتهامات تزعم الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات، وهم: خالد حلمي عز الدين، السيد محمود علي الغندور، ممدوح أحمد السيد، محمد أيمن محمد عطية، أسامة سعيد عثمان، ووالده الشيخ سعيد عثمان.

فيما استنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر التدخل لرفع الظلم الواقع عليهم، ووقف نزيف الانتهاكات واحترام حقوق الإنسان.

منار وطفلها الرضيع وزوجها فين؟

سؤال متواصل على مدار أكثر من سنة ونصف دون إجابة من الجهات المعنية بحكومة الانقلاب، بعد اختطافهم من منزلهم بالإسكندرية يوم ٩ مارس ٢٠١٩، واقتيادهم لجهة غير معلومة حتى الآن.

وجدَّدت حركة “نساء ضد الانقلاب” المطالبة بالكشف عن مصير الضحية “منار عبد الحميد أبو النجا”، وطفلها الرضيع “البراء”، ووقف الجريمة التي لا تسقط بالتقادم.

وعقب ظهور قائمة جديدة تضم أسماء 41 من المختفين قسريا لمدد متفاوتة أثناء عرضهم على نيابة الانقلاب، جدد عدد من الأهالي المطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم المختفين في سجون الانقلاب دون مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وكتبتSamia Basiony : “أولادي أحمد وأسامة السواح فين؟ سنتين وشهرين مفيش أي معلومة، حيث ترفض عصابة العسكر الكشف عن مكان احتجازهم منذ اختطافهم”.

واختطفت قوات الانقلاب الشقيقين أحمد محمد السواح الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر، وأسامة محمد السواح أولى هندسة مدني، منذ تاريخ 13 فبراير 2018، ومنذ ذلك التاريخ ترفض الكشف عن مكان احتجازهما دون سند من القانون.

كما كتب حساب Dina Fooda: “أخويا عبد العظيم يسري فودة مختفٍ منذ سنتين..  يا رب فرج كربهم جميعا، حيث تخفى قوات الانقلاب الدكتور “عبد العظيم يسري فودة”، ٢٧ سنة،  طبيب أسنان، منذ القبض التعسفي عليه يوم 1 مارس 2019 أثناء عودته من كورس خاص بتخصصه بالقاهرة .

أيضًا علقت وفاء غريب: “عقبال أخويا محمد علي غريب مسلم.. بقاله سنتين ونص منعرفش عنه حاجة”، واختطفت عصابة العسكر محمد علي غريب مسلم، 46 عاما، أخصائي تسويق، بتاريخ 5 أكتوبر 2017، من مطار القاهرة الدولي فور عودته من المملكة العربية السعودية على متن الرحلة رقم 684Ms ، التابعة لشركة مصر للطيران في الساعة السادسة صباحًا، دون سند قانوني واقتادته لجهة غير معلومة حتى الآن.

ولادنا فين؟ 

وكشف حساب “أم فاطمة” عن استمرار الجريمة ذاتها لأبنها، وقالت: ابني مختفي من سنتين وشهرين ومنعرفشي عنه أي حاجة.. اسمه محمد بدر محمد عطية: “يا رب فرج كربهم واحفظ عليهم دينهم وصحتهم وقر عيننا بهم يا رب”.

كانت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” قد رصدت 561 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في مصر، خلال الفترة من 1 مارس حتى 30 مارس 2020، ضمن جرائم وانتهاكات النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم.

الانتهاكات تنوعت بين 128 حالة اعتقال تعسفي، و15 حالة إخفاء قسري، و402 حالة ظهور بعد إخفاء، و7 حالات قتل بالإهمال الطبي، و7 حالات قتل بالتعذيب وخارج إطار القانون، وحالة واحدة من الإهمال الطبي بالسجون، وحالة واحدة إعدام”.

كما رصد مركز النديم 187 انتهاكًا وجريمة ارتكبتها سلطات النظام الانقلابي في مصر، خلال شهر مارس 2020 المنقضي، ضمن جرائمه التي لا تسقط بالتقادم ، في تقريره عن حصاد القهر في شهر مارس تحت عنوان “القهر في زمن كورونا”، وشملت 9 جرائم قتل خارج إطار القانون، و6 حالات وفاة داخل مقار الاحتجاز غير الآدمية التى تفتقر إلى أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

 

*إخفاء مهندس وشاب للعام الثاني وظهور 41 من المختفين قسريًا داخل سلخانات العسكر

طالبت زوجة المهندس خالد عبد الحميد سعد سليمان، المختفي قسريا منذ 9 أشهر، بالكشف عن مصيره، بعد اعتقاله من قبل جانب مليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة، من منزله يوم 4 يوليو 2019 بدون سند قانوني، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن، وسط مخاوف أسرته على سلامته.

كما تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالقاهرة أيضًا إخفاء المواطن عبد الرحمن أشرف كامل عبد العزيز، منذ أكثر من عام، عقب اعتقاله يوم 3 أبريل 2019 من أحد شوارع القاهرة، واقتياده إلى جهة من مجهولة حتى الآن، وسط مطالبات من جانب أسرته بالإفصاح عن مكان إخفائه.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 41 من المختفين قسريا داخل سلخانات العسكر لفترات متفاوتة، وذلك خلال التحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا.

1- نادية عمر فودة بسيوني

2- عبير أحمد محمد إبراهيم

3- محمد جمال الدين أحمد حمودة

4- مصطفى محمود أحمد عنتر

5- علاء الدين عباس عبد الحميد

6- ياسر عنتر عبد اللطيف السيد

7- حسام الدين حسن محمد

8- وجيه جمال الدين أحمد عبد الله

9- عمرو عادل عبد الفتاح خليل

10- أحمد محمد خليفة خليفة محمد

11- أيمن عبده محمد رمضان

12- عمرو أحمد الشريف محمود

13- مجدى إبراهيم أحمد محمد

14- حلمى محمد إبراهيم أحمد

15- أحمد محمد محمد عبد العزيز أحمد

16- صلاح حسين محمود السيد

17- إبراهيم شوقي أحمد إبراهيم

18- حسن محمد عبد المجيد أحمد

19- أدهم عبد الله يونس أحمد

20- عبد العليم عبد الرازق عبد العليم

21- إبراهيم عزت محمد عبد العزيز

22- معتصم عبد الصبور أبو زيد

23- السيد محمد عشري أحمد

24- خالد أحمد عبد المعين أحمد

25- عادل إبراهيم محمد عيسى

26- أشرف إبراهيم محمد السعدى

27- صابر عبد الجليل حسن

28- أحمد مجدى فهمى السيد

29- على مجاهد مصطفى إبراهيم

30- أبو بكر السيد السيد عجمى

31- عبد العليم إسماعيل عبد العليم

32- سامى نبيه إبراهيم

33- أسامة على حمام محمود

34- أحمد محمد عبد القادر أحمد

35- بيومى محمد أحمد عبد الفتاح

36- إبراهيم أحمد عبده حسين

37- عبد الجواد عوض أحمد مصطفى

38- عماد حسن أحمد عبد المنعم

39- عارف السيد إبراهيم

40- خالد على بدر مصطفى

41- شريف محمد الصاوى أحمد.

 

*إصابات ووفيات جديدة والاقتصاد يترنح بتراجع الاحتياطي النقدي وزيادة الاقتراض

تناولت المواقع الإخبارية  ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في مصر إلى 1560 حالة بعد تسجيل نحو 100 إصابات أمس كما ارتفعت الوفيات إلى 103 حالة بعد تسجيل 9 حالات أمس وفق الأرقام الرسمية المشكوك في صحتها. ورصدت تقارير  انعكاسات الوباء على الاقتصاد حيث شهدت الاحتياطي النقدي تراجعا حادا بلغ نحو 5.4مليارات دولار خلال مارس الماضي فقط كما تتجه حكومة الانقلاب نحو  زيادة وتيرة الاقتراض لمواجهة أعباء تفشي العدوى.

وعلى مستوى القطاع الصحي سجلت الإصابات بين الطواقم الطبية نحو 21 إصابة جديدة وتم غلق معهد القلب بعد اكتشاف عدة إصابات بداخلة بين الطواقم الطبية.

وإلى مزيد من أخبار جولة الصحافة:..

«110» إصابات جديدة و9 وفيات//  سجلت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب أمس الأربعاء، 110 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا الجديد، بينهم أجنبيان، مشيرة إلى ارتفاع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 1560 حالة، إضافة إلى 103 حالات وفاة، جراء تسجيل 9 وفيات جديدة وفق الأرقام الرسمية المشكوك في صحتها. وتعافى نحو 305 حالة من أصل 439 تحولت نتائج تحاليلهم إلى سلبية.

كورونا يغزو معهد القلب بالقاهرة ويعزل طاقمه الطبي// أعلن مدير معهد القلب بالقاهرة، محمد أسامة، أن المعهد سجل حالة إصابة إيجابية بفيروس كورونا لأحد الممرضين، ما أعقبه إصدار قرار بالعزل المنزلي لكافة الأطباء والطاقم المخالط، موضحاً أن العدوى انتقلت إلى الممرض عبر مريضة في مستشفى مبرة مصر القديمة، والتي سبق أن احتجزت بقسم الطوارئ في المعهد الأسبوع الماضي. كما سجّلت هيئة السكك الحديدية في مصر أول حالة إصابة بفيروس كورونا بين عامليها، وهي لمشرف استراحات يقع مكتبه في المجمع الرئيسي لمحطة مصر في ميدان رمسيس، مشيرة في بيان مقتضب إلى “سحب عينات بعض العاملين المخالطين للعامل المصاب، بعد احتجازه في مستشفى حميات العباسية بالقاهرة”.

21 إصابة جديدة بكورونا بين أطباء وممرضي مصر// أعلن عضو لجنة الصحة في مجلس نواب العسكر، مكرم رضوان، إغلاق مستشفى صدر دكرنس بمحافظة الدقهلية، ابتداءً من صباح غد الخميس، ولمدة ثلاثة أيام، عقب اكتشاف 21 إصابة إيجابية بفيروس كورونا الجديد بين الأطباء والممرضين وفنيي الأشعة، إلى حين الانتهاء من تعقيم المستشفى بشكل كامل، مناشداً أهالي دكرنس بعدم الخروج من المنازل، وتنفيذ إجراءات الوقاية المعلنة من وزارة الصحة.

اقتصاد مصر في خطر.. تراجع الاحتياطي النقدي وزيادة وتيرة الاقتراض//   بدأ الاقتصاد المصري الدخول في مرحلة الخطر من خلال مؤشرين واضحين: الأول هو تراجع الاحتياطي النقدي بقيمة نحو 5.4 مليار دولارا خلال مارس الماضي حيث تراجع إلى 40.1 مليار دولار من أصل 45.5مليارا. والثاني زيادة وتيرة الاقتراض لمواجهة أعباء كورونا حيث تطرح وزارة المالية أدوات دين (أذون خزانة وسندات) بقيمة 46.5 مليار جنيه (2.96 مليار دولار)، خلال الأسبوع الجاري، بزيادة تبلغ نحو 6 مليارات جنيه عن الأسبوع الماضي، بينما يتوقع محللون ماليون أن تزيد الحكومة من وتيرة الاقتراض رغم مخاطر ارتفاع نسب الفائدة.

كورونا ينسف مبيعات العاصمة الإدارية في مصر// أكد عدد من خبراء التسويق العقاري تعرض سوق العقارات المصري لأزمة لم يشهدها من قبل، بسبب تفشي فيروس كورونا، لدرجة أن المبيعات في بعض المدن انخفضت إلى الصفر، رغم الإغراءات التي تعرضها شركات التطوير بالبيع دون مقدّم وعلى 10 سنوات. يقول يسري فهيم، خبير التسويق العقاري، إن تداعيات كورونا أثرت في حركة العقار مباشرة، إذ انخفض الطلب في العاصمة الإدارية إلى الصفر، وكذلك في الشروق، ونزل إلى 1% في أكتوبر، و5% في التجمع الخامس والمعادي.

الإهمال الطبي يتسبب في وفاة مواطن بقسم شرطة بالإسكندرية//أعلن “مركز الشهاب لحقوق الإنسان”، وهو منظمة مجتمع مدني مصرية، عن وفاة المواطن محمد كبكب، في قسم شرطة الدخيلة في محافظة الإسكندرية، مساء الثلاثاء 7 مارس/آذار، نتيجة الإهمال الطبي.

حملة اعتقالات جديدة رغم دعوات الإفراج عن المعتقلين بسبب تفشي كورونا// شنّت أجهزة أمن الانقلاب حملة اعتقالات جديدة طاولت العديد من الناشطين في بلطيم محافظة كفر الشيخ والحسينية بالشرقية، متجاهلة بذلك دعوات الإفراج عن المعتقلين التي أطلقتها جهات حقوقية دولية، تخوفاً من انتشار فيروس كورونا الجديد داخل السجون المكتظة بأعداد هائلة من المحتجزين في زنازين ضيقة، قدرتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأكثر من 114 ألف معتقل.

 

* إهداء الأدوية والتنازل عن المياه والجزر وحبس الآلاف.. السيسي يدمر مصر

في الوقت الذي بدأ السيسي عهده الانقلابي باتهام من سبقوه بأنهم حوّلوا مصر إلى دولة فاشلة، وأنها شبه دولة وأنه سيعمل على إصلاحها، توالت وتكررت القرارات والسياسات التي قزّمت مصر وأهانتها كدولة لها تاريخ وحضارة.

وتسبّبت قرارات السيسي في فقدان مصر الكثير من أراضيها وحدودها المائية، بل فقدان شريانها المائي، نهر النيل، وغيرها من المكانة التي تراجعت بعهد الانقلاب العسكري.

إلى أن جاء وباء كورونا ليكشف الكثير من العوار السياسي والإداري الذي تُسببه سياسات السيسي، والتي تفاقم أزمات الدولة والمواطنين، وتنزع عن مصر أي صفة متعلّقة بالدولة، سواء أكانت شبه دولة أو غيرها، حتى باتت مجرد عزبة أو سبوبة كبيرة يتصرف بها السيسي وعصابته، من أجل التربح والتكسب.

كما أنه لم يشغل خاطره بمصير 100 مليون يتهددهم الموت مرضا أو جوعا أو عطشا، بل خرج ليبشرنا باستمرار معركته الوهمية في محاربة الأشرار، والأشرار في قاموس السيسي ليسوا هم فقط الإخوان أو الإسلاميين ولا حتى الليبراليين أو الناصريين أو الشيوعيين، بل هم هؤلاء جميعا، كل من يعارضه أو يخالفه أو لا يقبل بالهزل الذي يمارسه.

وخاطب أيمن نور “السيسي” قائلا: “إنك تلعب بالنار بخلط الأوراق بين الخلاف في الرأي، وبين إرهاب أو عنف يستهجنه الجميع، وترتكب بغير مسئولية جريمة التحريض على الكراهية، والفُرقة والانقسام المجتمعي بين أبناء الوطن الواحد”.

وتابع: “إنك لا تريد أن تفهم أنه لا توجد بلاد بلا خلاف في الرأي أو الفكر، ويبقى دائما الخلاف أمرا صحيا إذا ما توفر له مناخ ديمقراطي وعقد اجتماعي مُلزم للجميع، لا يقبل بإقصاء طرف، ولا يربط حقوق المواطنة برغبة حاكم لا يعرف للعدل والحق سبيلا.

وأضاف، في بيان له مؤخرا: “إن رفضك لكل إصلاح أو مصالحة لا يتصادم فقط مع المبادئ والعقل والمنطق والأخلاق والدين، بل أيضا مع نصوص الدستور الذي وضعته وخاصة (المادة 241) التي تُلزمك بوضع أطر حقيقية للمصالحة الوطنية والالتزام بها. إنك تخون الدستور الذي أقسمت عليه”.

حفلة كورونا

وفي لقاء السيسي بقياداته العسكرية، الثلاثاء الماضي، دمر السيسي قواعد العمل السياسي والإداري، بل وأُسس الدولة المصرية. حيث أراد السيسي أن يقول إن الجيش والسيسي هو من يقود الدولة ولا مكان لمدني فيها، فأجلس السيسي وزيرة الصحة التي من المفترض أن تكون في المقدمة وتتحدث عن الكارثة والأداء والمستلزمات والاحتياجات التي تنقصها، في نهاية القاعة، دون أن تنطق بكلمة، وحاول السيسي الظهور بمشهد البطولة بأن كل شيء تمام، وأن الأمور تحت السيطرة.

وتناسى السيسي انهيار منظومة الطب ومعاناة الجيش الأبيض مع نقص الأمصال والأدوية والمعقمات، وراح يؤكد أن لديه مخزونا غير معلوم لأحد سيستخدمه وقت الحاجة، وأن هناك 6 مستشفيات عسكرية جاهزة دون أن يعلن عن تفاصيلها.

بهاء” كلمة السر

وفي نفس السياق، أثارت تصريحات غامضة للسيسي عن وجود احتياطي للمستلزمات الطبية في مصر غير الموجودة لدى وزارة الصحة والقوات المسلحة، وتوجيهه الحديث لشخص يدعى “بهاء”، بعدم التصرف في شيء من الاحتياطي لديه إلا بعد الرجوع إليه شخصيا، جدلا كبيرا على مواقع التواصل.

وقال السيسي، في مؤتمره: “أنا بقول لكم متقلقوش عندنا احتياطي كفاية مش قصدي احتياطي وزارة الصحة أو الدولة أو حتى احتياطي الجيش لا أبدا”. حيث انتشرت تساؤلات حول شخصية “بهاء”، وما هي وظيفته التي تخول له السيطرة على مخزون غير معروف من المستلزمات الطبية خلال هذه الأزمة.

هو اللواء “بهاء الدين زيدان”، مدير مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة، ورئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والتي أصدر “السيسي” قانونا بإنشائها في أغسطس الماضي ..

وتتولى هذه الهيئة، دون غيرها، إجراء عمليات الشراء للمستحضرات والمستلزمات الطبية لجميع الجهات والهيئات الحكومية، كما تتولى أيضا إعداد الموازنة التقديرية السنوية اللازمة للشراء، وكذلك إعداد خطط وبرامج وقواعد التدبير والشراء الموحد من الداخل والخارج.

ومن مهام الهيئة كذلك، “التعاقد مع الشركات لشراء المستلزمات الطبية وإدارة تخزينها ونقلها وتوزيعها، وكذلك التنسيق مع الشركات الطبية لتعزيز المخزون الاستراتيجي الطبي للدولة لمواجهة أي ظروف استثنائية”.

كما تختص بوضع الإجراءات والتدابير الضرورية لمواجهة حالات الطوارئ بالتنسيق مع باقي الجهات المعنية.

تراجع مستمر 

وفي سياق تحويل مصر إلى سبوبة، كشف مصدر بشركة مطار القاهرة للشحن الجوي، عن أن مصر تقوم بتوريد الطعام لدول الخليج وعدد كبير من الدول الأوربية، منها ألمانيا وفرنسا وإنجلترا، بعد توقف غالبية منافسيها في تصدير الغذاء، جراء تفشى وباء كورونا.

ونقلت صحيفة “اليوم السابع” عن المصدر، قوله إن خطوط الطيران الخاصة بنقل الركاب قد بدأ تشغيلها كطائرات شحن، ومن بينها “مصر للطيران”.

وأوضح المصدر أن هذه الطائرات يتم استخدام أماكن الشحن الخاص بها والتي كانت تستخدم لوضع حقائب وأغراض الركاب، كما تدرس حاليا إمكانية استخدام الكابينة الخاصة بالركاب للاستفادة بأكبر مساحة ممكنة من الطائرات.

وحسب المصدر ذاته، فإن مصر تقوم بتصدير الخضار والفاكهة بشكل منتظم منذ تعليق حركة الطيران بحوالي 150 طنا يوميا، موضحا أن طائرة الشحن الجوي الخاصة بالبضائع تبلغ حمولتها 100 طن في حين تستطيع طائرات الركاب أن تستوعب حمولة 30 طن بضائع خلال رحلتها. يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه مصر من ارتفاع أسعار السلع الغذائية وخاصة الخضر والفاكهة.

وقبل نحو أسبوعين، قال خبير اقتصادي كبير في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو”، ومحللون زراعيون، إن عمليات الإغلاق وحمى شراء الأغذية، تخوفا من تفشي وباء “كورونا”، يمكن أن تتسبب في تضخم أسعار الغذاء عالميا، على الرغم من وجود إمدادات وفيرة من الحبوب الأساسية والبذور الزيتية في الدول المصدرة الرئيسية.

وقبل ذلك، قدّم السيسي جزيرتي تيران وصنافير للسعودية من أجل الرز الخليجي”، كما قدّم نحو 42 ألف كم من حدود مصر البحرية في ترسيم للحدود مع قبرص نكاية في تركيا، وكذلك هجر آلاف المصريين، ودمر آلاف البيوت والمزارع في سيناء من أجل استرضاء إسرائيل، وقدم نهر النيل وحقوق مصر التاريخية فيه لإثيوبيا كي تعترف به إفريقيا، وتحوّل انقلابه العسكري إلى رئيس، وهو بذلك يقزم مصر ويحولها إلى أضحوكة للدول وليس شبه دولة فقط.

 

* بأمر رجال الأعمال.. السيسي يضحي بالشعب ويخفف ساعات الحظر

يد تنتج وأخرى تحارب الوباء، هذا ما تترجمه ماكينة الإعلام المؤمم في مصر لتوجيهات رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي الأخيرة بضرورة استئناف العمل، لندع جانبا أسطوانة “خليك في البيت”.. لنتركها تبرد، نخفف إجراءات الحظر ندعو الشركات إلى العمل ونناشدها حكومة ودولة ألا تخفض رواتب الغلابة لا نمنعها لا سامح الله.

توجيهات منطقية إذا وضعتها في سياقها الطبيعي، منذ طافت دعوات رجل الأعمال نجيب ساويرس هذه الشاشات تحذيرا من استمرار الإغلاق والحظر الجزئي على اقتصاد البلاد..  اقتصاد الجيش ورجال الأعمال.

وهذا ما أكده اتحاد الصناعات قبل أيام، دون أن يلتفت إلى ذلك أحد؛  فقرار الحظر كان يستثني بالأثاث حركة المصانع منذ تطبيقه ولم يضع قيدا أو شرطا على حركة الشاحنات أو سيارات نقل العمال خلال ساعات الحظر.

الأمور أصلا لا تزال تحت السيطرة” يقول السيسي على الرغم من حديث المشككين في قدرة الدولة على المواجهة ودعوات الأشرار لوحدة شعب في مواجهة الخطر لنبقى شعبين: شعب ميسمعش كلام حد غيره، والثاني شعب من الأشرار!

نحتاج الكاريكاتير!

من المنطقي أصلا أن يستغل السيسي الفرصة ليعيد التأكيد أن الكل أشرار ما عدا الجيش”، يقول الكاتب الصحفي وائل قنديل، لكن الغريب هو انتقال النخب المتصدرة للمعارضة من حالة المقاومة المبدئية للظلم إلى حالة أقرب لتسول الاقتراب من الطاغية الذي يمعن في السخرية من هذا الانبطاح المجاني، “لكن السيطرة لا تعني انتهاء الخطر فستكون هناك زيادة في أعداد الإصابات خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة” بحسب تصريحات رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي اليوم، ثم زاد الطين بلة الخوف كل الخوف أن نتفاجأ برقم متضاعف للإصابات، على حد قوله.

هذا تناقض معتاد منذ بداية الأزمة، وهذه مقارنة تكشف واقعنا”.  يقول الحقوقي هيثم أبو خليل، معلقا على صورة المؤتمر الذي عقده السيسي ومؤتمرات الإدارة الأمريكية، حيث يقف وزير الصحة الامريكي ومدير إدارة الأزمة في المقدمة وترمب بالخلف، بينما تجلس وزيرتنا في آخر تختة خلف الجنرالات.

نحتاج إلى رسام كاريكاتير يبدع في تجسيد مقولة السيسي، أنا بنزل الشارع من غير ما تشوفوني”، يقول الكاتب الصحفي سليم عزوز: لماذا لا تهتم المواقع الصحفية بفن الكاريكاتير كما كانت الصحافة الورقية تهتم.

عموما صدر القرار” يغرد حساب مصري مد حظر التجوال لمدة أسبوعين إضافيين مع تقليص ساعات الحظر بداية من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا.

في تغير لافت للاستراتيجية المعلنة من النظام حيال مواجهة فيروس كورونا ، شدد السيسي على تمسكه بعدم فرض حظر شامل للتجوال على غرار بعض دول الجوار، واستمرار عمل قطاعات الصناعة والمقاولات مجددا تحذير رجل الأعمال نجيب ساويرس مما أسماه خطر انهيار اقتصاد البلاد جراء تدابير الحظر والإغلاق الجزئي.

تغير يأتي على الرغم من دخول مصر مرحلة الذروة في مراحل انتشار عدوى الفيروس؛ حيث اتسعت دائرة العزل المناطقي بقرى وأحياء تفشت فيها العدوى، مع زيادة مضطردة في أعداد الإصابات،  فضلا عن انتشارها في صفوف الطواقم الطبية وآخرها واقعة إغلاق وحدة شريف مختار لرعاية الحالات الحرجة بمستشفى قصر العيني بعد إصابة أحد أطبائها بفيروس كورونا.

تقليل ساعات الحظر

قناة مكملين ناقشت عبر برنامج “قصة اليوم”، أزمة كورونا وضحايا الجشع.   الدكتور إسماعيل حجازي، استشاري العناية المركزة والحالات الحرجة، رأى أن التحول في سياسة الانقلاب تجاه مواجهة فيروس كورونا وتقليل ساعات الحظر يمثل كارثة كبيرة خاصة بعد أن كشفت منظمة الصحة العالمية أن كورونا الفيروس يمكث في الهواء 3 ساعات وينتشر على مسافة 5 أمتار ما يعني إصابة كل المتواجدين في غرفة بها شخص مريض.

وأضاف حجازي أن تحذيرات منظمة الصحة تحتم على الدول المصابة بكورونا الاستمرار في الحظر والعزل المنزلي وإلا سيحدث انتشار رهيب لفيروس كورونا.

بدوره رأى الدكتور محمد كمال عقدة، الاستشاري الاقتصادي، أن السيسي يفكر بسياسة قصيرة المدى، مؤكدا أن العواقب الاقتصادية متوسطة وطويلة المدى، من انتشار فيروس كورنا في المجتمع ستكون أكبر بكثير من أي عوائد اقتصادية قصيرة المدى يمكن أن يحصل عليها السيسي ونظامه خلال الفترة القليلة المقبلة بعودة العمال إلى مصانعهم.

وأضاف عقدة أن سياسة السيسي ستؤدي إلى أن تظل مصر بؤرة كبيرة تصدر كوورنا إلى العالم وسيتم غلق كل المطارات أمام العائدين أو القادمين من مصر وسينهار قطاع السياحة بشدة، مضيفا أن الشركات يمكنها معاودة عملها واستعادة نشاها الاقتصادي خلال شهرين بعد القضاء على كورونا.

وأوضح عقدة أن السر وراء قلة أعداد الإصابات والوفيات في مصر هو بسبب قلة الاختبارات، مضيفا أن سلطات الانقلاب أجرت 25 ألف اختبار بينما أجرت دول البحرين 40 ألف اختبار رغم صغر حجمها مقارنة بمصر.

وأشار إلى أن حكومة الانقلاب منذ 3 يوليو 2013 حتى الآن لا يعتمد أحد على بياناتها؛ لأن الكل يعلم أنها مفبركة وتمر على أجهزة المخابرات.

 

* المستثمرون الأجانب هربوا بـ8,5 مليار دولار.. “باي باي” معدل النمو بدولة العسكر

واصل المستثمرون الأجانب هروبهم من دولة العسكر بسبب التدهور الاقتصادي وحدوث شلل فى عمليات الإنتاج، عقب تفشى وباء كورونا وإعلان حظر التجوال واتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة الفيروس.

هذا الهروب جاء بسبب تخارج الأموال عالميا خاصة بالأسواق الناشئة، والخوف من الركود وارتفاع درجة عدم اليقين، وانهيارات أسواق الأسهم، وارتفاع المخاطر الائتمانية السيادية والشركات.

محمد معيط، وزير المالية بحكومة الانقلاب، اعترف بهذه الكارثة، مؤكدا خروج نحو 8,5 مليار دولار من استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وقال معيط، فى تصريحات صحفية، إن استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية تبلغ الآن بعد عمليات تخارج في الفترة الماضية ما يتراوح بين 13.5 و14 مليار دولار.

وتوقع انخفاض النمو الاقتصادي في السنة المالية الحالية 2019-2020 إلى نطاق يتراوح بين 4.5 % و5.1 % بدلا من 5.7 بالمئة كانت متوقعة فبل انتشار فيروس كورونا.

فيما توقعت هالة السعيد، وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب، تراجع معدلات النمو خلال الأشهر المتبقية من العام المالي الحالي، بسبب تفشي وباء كورونا، وأثره السلبي على اقتصاد العسكر.

وقالت وزيرة التخطيط الانقلابية، إن دولة العسكر تتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي إلى 4.5 بالمئة في الربع الثالث و1% بالمئة في الربع الرابع من السنة المالية الحالية 2019/ 2020 .

وأكدت أن معدل تراجع النمو؛ سيستمر بسبب توقف حركة السياحة والطيران، ليصل في الربع الأخير من العام المالي الجاري، إلى 2% أو يتراجع في أسوأ الظروف إلى 1% إذا استمرت أزمة كورونا بشكل أكثر حدة.

كان البنك المركزي المصري قد أعلن أن احتياطي النقد الأجنبي فقد 5.4 مليار دولار دفعة واحدة خلال شهر مارس الماضي، وانخفض إلى 40.1 مليار دولار، وهو أقل مستوى له منذ سنتين .

وزعم المركزي، في بيان، أنه استخدم المبلغ لتوفير احتياجات السوق المصرية من النقد الأجنبي، وتغطية تراجع استثمارات الأجانب والمحافظ الدولية، بالإضافة إلى ضمان استيراد سلع استراتيجية، وكذلك سداد الالتزامات الدولية الخاصة بالمديونية الخارجية للدولة.

النقد الأجنبي

يشار إلى أن أزمة كورونا تمثل تهديدا لقدرة دولة العسكر على سداد دينها الخارجي الذي تجاوز 109 مليارات دولار، حيث تسببت الأزمة فى إحداث شلل فى قطاعات حيوية تمثل المورد الرئيسي للنقد الأجنبي أهمها السياحة وإيرادات قناة السويس وتحويلات المغتربين وصادرات الغاز، بما يعني فقدان دولة العسكر مليارات الدولارات خلال الأشهر المقبلة، وهو ما توقعته وكالة فيتش للتصنيف الائتماني العالمية، نهاية مارس الماضي، مشيرة إلى احتمال تآكل احتياطي مصر من النقد الأجنبي.

وكشفت بيانات حديثة صادرة عن البنك الدولي عن أن أقساط الديون المستحقة على دولة العسكر في عام 2020 تقدر بـ18.6 مليارات دولار.

واستحوذت فوائد الدين على جانب كبير من بند المصروفات في موازنة العام المالي الجديد 2020-2021، بواقع 566 مليار جنيه، من أصل تريليون و713 مليار جنيه مخصصة للمصروفات، مقابل تريليون و288 مليار جنيه من الإيرادات المتوقعة، بعجز أولي (دون حساب فوائد الديون) يبلغ 425 مليار جنيه (نحو 27 مليار دولار).

ولذا لم تصدر أي بيانات رسمية حول سداد حكومة الانقلاب ديونها قصيرة الأجل المستحقة حتى نهاية مارس الماضي، والمقدرة بنحو 4 مليارات دولار، موزعة بواقع 3.98 مليار دولار في صورة أقساط، و32.14 مليون دولار في صورة فوائد، رغم حرصها فى السابق على إعلان سدادها للأقساط، بما يدعم تصنيفها الدولي، الذي يساعدها فى الحصول على قروض أخرى .

وفي ظل الأزمة الحالية التي يعانيها الاقتصاد العالمي، لن يكون توجه العسكر نحو الاقتراض من السوق الدولية لسداد ديون مستحقة أمرا سهلا، خاصة في ظل عزوف المستثمرين عن الأسواق الناشئة الأكثر هشاشة في مواجهة تداعيات كورونا.

تراجع اقتصادي

من جانبه كشف موقع ستراتفور الأمريكي أن النمو الاقتصادي في دولة العسكر شهد تباطؤا في الربع الأول من العام المالى الحالى مقارنة بالنمو الايجابي الذي حققه خلال العام المنصرم مما يشكل عبئا سياسيا على عبد الفتاح السيسي في حال استمراره.

وتوقع ستراتفور أن يفاقم وباء كورونا الوضع الاقتصادي من خلال التسبب في تراجع النمو الصناعي الذي شهدته البلاد مؤخرا، وإلحاق أضرار خطيرة بقطاع السياحة الحيوي بالنسبة للاقتصاد المصري على المدى القصير.

وأشار إلى أن جائحة كورونا تهدد بزيادة معدل البطالة بعد التراجع الذي شهده خلال الأشهر الأخيرة، بجانب تباطؤ نمو الأجور في ظل التضخم الذي تشهده البلاد التي يعيش ثلث سكانها في فقر مدقع وفقا إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء في أغسطس 2019.

وذكر الموقع أن حكومة الانقلاب زعمت أنّها ستطبق بعض الإصلاحات الاقتصادية التي تساعد على كسب المزيد من الإيرادات غير النفطية، رغم تأثيرها السلبي على المواطنين. وتشمل فرض ضرائب على بعض المواد كالضريبة على منتجات التبغ التي تمت المصادقة عليها في فبراير الماضي، مما أدى إلى رفع أسعار السجائر بنسبة تصل إلى 16.%

وأشار ستراتفور إلى أن تفشي جائحة كورونا وعوامل خارجية أخرى- من بينها التراجع الحاد في أسعار النفط والحروب التجارية العالمية المستمرة- ستواصل انعكاسها السلبي على اقتصاد العسكر من خلال :

استمرار إغلاق قطاع السياحة حتى عام 2012.

إقدام حكومة الانقلاب على تطبيق إجراءات تقشف جديدة .

استمرار انخفاض الطلب العالمي على الصادرات حتى عام 2021.

12,1  مليار دولار

فيما حذر تقرير صادر عن بنك استثمار “فاروس” من انخفاض تدفقات عدد من مصادر العملات الأجنبية إلى دولة العسكر بنحو 12.1 مليار دولار؛ بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا على اقتصاد الانقلاب.

وقال “فاروس”، فى تقرير حديث له”، إن إيرادات هذه المصادر، التي تتضمن السياحة، وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، والاستثمار الأجنبي المباشر، وكذلك غير المباشر، ربما تصل إلى 33.5 مليار دولار خلال العام المالي الجاري مقارنة بتوقعات سابقة عند 45.6 مليار دولار.

وتوقع البنك أن تنخفض إيرادات السياحة خلال العام المالي الجاري إلى ما بين 6 و8 مليارات دولار مقابل نحو 12.6 مليار دولار كانت متوقعة للعام قبل حدوث أزمة “كورونا”.

وأشار إلى أن خفض توقعاته لإيرادات السياحة راجع إلى الإغلاقات العالمية التي تفرضها الدول لمواجهة تفشي “كورونا”، ومنع السفر، والتدابير الاحترازية.

كما رجح “فاروس” تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى ما بين 17 و18 مليار دولار خلال العام المالي الجاري مقابل 22 مليار دولار في توقعات سابقة؛ وذلك بسبب تراجع اقتصادات دول الخليج العربي، وهبوط أسعار النفط، وانقطاع سلاسل التوريد والإنتاج، والتدابير الاحترازية التي تتضمن وقف قطاع الخدمات.

كما توقع البنك تراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 4.5 مليارات دولار خلال العام المالي الجاري مقابل 6.5 مليارات دولار كانت متوقعة قبل أزمة “كورونا”؛ وذلك بسبب مخاوف الركود العالمي، وضعف الطلب العالمي والاستثمارات، وعدم جاذبية مصر كوجهة استثمارية طويلة الأجل مشيرا الى تراجع تدفقات الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة لتصل إلى 3 مليارات دولار خلال العام مقابل 4.5 مليار دولار في توقعات سابقة؛ وذلك بسبب تخارج الأموال عالميا خاصة بالأسواق الناشئة، والخوف من الركود وارتفاع درجة عدم اليقين، وانهيارات أسواق الأسهم، وارتفاع المخاطر الائتمانية السيادية والشركات.

مرحلة كساد

واعتبر أشرف دوابة، رئيس الأكاديمية الأوروبية للتمويل والاقتصاد الإسلامي، انهماك حكومة الانقلاب في الحديث عن نسب النمو نوعا من “العبث، مشيرا إلى أن الاقتصاد العالمي دخل في مرحلة كساد، وقد يصل لأعلى فئة فيه، وهي الفئة الخامسة، (انهيار العرض مع الطلب) إذا استمرت الأزمة.

وقال دوابة، فى تصريحات صحفية: إن انشغال حكومة الانقلاب بمعدلات النمو هو نوع من العبث، والأولى هو التفكير في الحفاظ على استمرار الوضع الحالي.

وأوضح أن خفض توقعات حكومة السيسي لنسبة النمو في ظل هذه الظروف أمر طبيعي، مشيرا إلى أن أكثر القطاعات تضررًا هي السياحة والعاملون بالخارج، الذين يواجهون الآن مشاكل في عدة دول، وإيرادات قناة السويس؛ لأن اقتصاد العسكر هو اقتصاد ريعي .

وطالب دوابة دولة العسكر بالمشاركة في تمويل المشروعات الصغيرة، وتسهيل القروض، وتحمل مسئولياتها والتنسيق مع المؤسسات الكبرى الحكومية والقطاع الخاص حتى الخروج من الأزمة والتي تتوقف على وجود علاج لفيروس كورونا من عدمه، وفترة توفيره بالأسواق، والتي تتراوح بين 6 شهور و18 شهرا .

الجنيه المصري

وأكد شريف عثمان، خبير مصرفي، أن مسارعة الكثير من صناديق الاستثمار والمستثمرين الأجانب بالخروج من الأسواق الناشئة لتعويض خسائرهم بالأسواق العالمية، سيؤدى الى السحب من احتياطي الدول، بما فيها دولة العسكر التى تعتمد على الاقتراض كوسيلة للتمويل.

وقال عثمان، فى تصريحات صحفية: يمكن ملاحظة تأثير الموقف على التغيرات في سوق السندات المصرية “اليوروبوند”، وعلى تكلفة التأمين على الديون المصرية، حيث ارتفعت التكلفة وارتفع العائد المطلوب من المستثمرين لشرائها بما لا يقل عن 3 أو 4٪.

وتوقع أن يتعرض الجنيه لضغوط كبيرة، وقد يتركه البنك المركزي للتراجع بنسب محدودة لا تتجاوز 10% كل عام حتى لا يشعر حاملو الجنيه المصري بالخسارة في ظل الحصول على عوائد 15% من شهادات بنكي مصر والأهلي.

التمويل الخارجي

وأكد أحمد ذكر الله، خبير اقتصادي، أن سياسات حكومة الانقلاب الاقتصادية غير المدروسة جعلت الاقتصاد المصري غير مستقل، وجعلته أيضا مرهونا بالتمويل الخارجي من ناحية، ومصادر الدخل الخارجية كالسياحة والعمالة المصرية وقناة السويس من ناحية أخرى.

وقال ذكر الله، في تصريحات صحفية، إنه ليس أمام حكومة الانقلاب سوى التمويل الخارجي، مشيرا إلى وجود سحب كبير من أذون الخزانة المحلية منذ بداية الأزمة، ظهر في انخفاض قيمة الجنيه، وارتفاع تكلفة التأمين على الديون السيادية المصرية رغم إعلانها عن عدم الاعتماد على إصدار سندات جديدة، واعتمادها فقط على السندات الخضراء.

وأشار إلى أن أسواق القروض الدولية لم تعد مثل الماضي، فالعالم في طريق البحث عن السيولة لتساعده على الخروج من أزمة كورونا وتداعياتها السلبية، إضافة إلى ارتفاع متوقع في أسعار سلاسل الغذاء العالمية نتيجة ضعف سلاسل التوريد المختلفة.

 

*“#السيسي_كداب_برخصه” يشعل تويتر.. ومدوّنون: جمعت أحقر الصفات وأقذرها

عتلى هاشتاج #السيسي_كداب_برخصه الوسوم الأكثر تداولًا على منصة “تويترللتغريدات القصيرة، وتبارى النشطاء فى فضح أكاذيب المنقلب عبد الفتاح السيسي، وخاصة فى ظل الأزمة التي تمر بها مصر من انتشار كثيف لفيروس كورونا، نرصدها فى هذا التقرير:

المدون إسلام خالد نشر صورًا لفضيحة الانقلاب وكتب يقول: “دي بلد ممكن تنجو بكدبهم الواضح، وكدب كبيرهم الذي علمهم السحر، لك الله يا مصر”.

أما إيمان عزت فقالت: “رفعوا غرامة ركوب القطار بدون تذاكر ٣٠%.. وغرامات المخالفات فى ظل الحظر والتكدس.. اللى بيحصل عشان الناس تلحق تروح.. اللى مش هيموت بالكورونا فى مصر هينط من القطار زي ضحايا التذكرة.. العالم كله بيحاول يساعد الشعوب وعندنا بيتفننوا فى تعذيبهم  #السيسي_كداب_برخصه”.

ناقوس الخطر

وكشف موقع ستراتفور الأمريكي عن أن النمو الاقتصادي في مصر شهد تباطؤا في الربع الأول من  2020، مقارنة بالنمو الايجابي الذي حققه خلال العام المنصرم، مما يشكل عبئا سياسيا على عبد الفتاح السيسي في حال استمراره.

ويفاقم وباء كورونا الوضع الاقتصادي- وفق توقعات تقرير ستراتفور- من خلال التسبب في تراجع النمو الصناعي الذي شهدته البلاد مؤخرا، وإلحاق أضرار خطيرة بقطاع السياحة الحيوي بالنسبة للاقتصاد المصري على المدى القصير.

وأشار الموقع إلى أن جائحة كورونا تهدد بزيادة معدل البطالة بعد التراجع الذي شهده خلال الأشهر الأخيرة، كما أشار إلى تباطؤ نمو الأجور في ظل التضخم الذي تشهده البلاد التي يعيش ثلث سكانها في فقر مدقع وفقا لإحصائيات أصدرتها وكالة الإحصاء بالقاهرة في أغسطس 2019.

جمعت كل الصفات

وغرد حساب “جناب الكومندا المهم” فقال: “خنت وغدرت فحكمت فظلمت وسجنت وقتلت.. وكذبت وتجمعت فيك أحقر الصفات فعند الله تجتمع الخصوم يا عبد الفتاح  #السيسي_كداب_برخصه.

أما عسل أسود فسخر: “أيوه أنا كداب انتوا أول مرة تعرفوا إني كداب؟ هو أنا بكدب عشاني أنا بكدب عشان مصر”.

جـارة القـمـر كتبت تعليقا على الوسم، أرفقت صورة مؤلمة وكتبت: “هو سبع الليل بتاعنا لما نزل يتفقد الرعية وعمل فيها “عمر بن الخطاب” مشافش الست دي واللي زيها؟!! قلب مكسور قلب مكسور.. قسما بالله الكلاب اللي في الصورة أرحم منه.. وجه عابس وجه عابس وجه عابس.#السيسي_كداب_برخصه”.

مصر تترقب “أصعب مراحل” كورونا

جدير بالذكر أن المتحدث باسم مجلس وزراء الانقلاب نادر سعد قد قال، مساء الأربعاء، إن فيروس كورونا سينتشر بكثرة خلال الأيام المقبلة، داعيا المواطنين لعدم مغادرة المنزل.

وأضاف سعد أن الفترة المقبلة من أصعب المراحل في مواجهة كورونا. وعن حظر التجوال في رمضان، أوضح “ما سوف يتم تطبيقه من غدا سيختلف عن الوضع في رمضان، وسيكون مرهونا بتحسن الأوضاع خلال الأسبوعين المقبلين، ولو تحسن الوضع سنسهل الأمور في رمضان، وفي حالة زيادة الأمور سوءا فسنتخذ إجراءات أشد مما هو مطبق حاليا”. وتابع: “قبل رمضان سيكون لدينا مواعيد جديدة تطبق خلال الشهر”.

 

*وصول سفينة أسلحة لحفتر من مصر “السيسي” يحاول إنقاذ رفيقه المتخبط

قالت صفحة عملية بركان الغضب الليبية، التابعة لحكومة طرابلس الشرعية، على موقعها على الفيسبوك”، إن شحنة أسلحة “وصلت إلى ميناء طبرق الليبي عبر البحر بسفينة من مصر، وعلى متنها 40 حاوية تحمل إمدادات عسكرية لميليشيات خليفة حفتر”.

وأكد مراقبون أن السيسي يعمل من جانبه وبمساعدة رئيس مخابراته لعباس كامل في ظل كورونا على أي جهد للمحيط الإقليمي المساند للانقلاب على السرعية في ليبيا.

فيما اعلنت حكومة الوفاق في 31 مارس الماضي، رصد وصول 3 طائرات شحن عسكرية، قادمة من أبوظبي، إلى إحدى القواعد بمدينة المرج، القريبة من بنغازي، والخاضعة لسيطرة قوات ما يسمى ب”فجر ليبيا” التابعة للانقلابي حفتر والتي يساندها أمراء الإمارات.

وأعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، الأحد الماضي، استهداف طائرة عسكرية محملة بالذخيرة فور هبوطها في محيط مدينة ترهونة، جنوب العاصمة طرابلس، كانت في طريقها لإمداد قوات الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر”.

وقال محمد قنونو الناطق باسم قوات حكومة الوفاق، في تصريحات صحفية إن سلاح الجو الليبي استهدف، الأربعاء، طائرة شحن عسكرية تحمل شحنات من الذخيرة لإمداد ميليشيات حفتر الإرهابية، فور وصولها إلى مهبط في محيط ترهونة”.

قاعدة دفاع جوي

والأحد الماضي أيضا، قال مراقبون إن الإمارات بالتعاون مع مصر، أمدت ميليشيات خليفة حفتر، بمعدات جديدة مخصصة لمنظومة دفاع جوي. وكشفوا أن الدعم الإماراتي لـ”حفتر”، ظهر أيضا في مخاطبات وجهتها أبوظبي إلى القاهرة، بشأن ضرورة الإسراع في تقديم كل دعم ممكن للجنرال الليبي، التي تتعرض قواته لخسائر متتالية.

وأشارت وسائل إعلام إلى أن المعدات وصلت بالفعل إلى مصر، تمهيدا لنقها إلى “حفتر”، الذي طلبها، في محاولة لوقف طيران حكومة الوفاق، الذي أوقع الكثير من الخسائر على محاور سرت والوشكة. وفي تعاون إقليمي من الثورة المضادة مع حفتر، سلمت الأردن ميليشيات “حفتر” 6 طائرات مسيَّرة، من طراز سي أتش 4” الصينية، وفقاً لعقد وقّعه الطرفان في فبراير الماضي، بتمويل إماراتي.

مراقبة متواصلة

ولمرات عديدة، رصدت القوات الحكومية رصد رحلات طيران شحن عسكرية أجنبية عديدة، دخلت المجال الجوي الليبي وهبطت في قواعد عسكرية تحت سيطرة مليشيات حفتر. إلا أن شحنات الأسلحة الأخيرة تأتي في وقت تشهد فيه المعارك تصاعدا، على خلفية استمرار مليشيات “حفتر” في استهداف المدنيين بضواحي العاصمة طرابلس، ما دفع قوات الوفاق لإطلاق عملية “عاصفة السلام” والتي دخلت أسبوعها الثاني منذ اطلاقها في 26 مارس الماضي، لردع محولاته الانقلابية

الوفاق تربح

وخلال الأسبوعين الأخيرين، مالت دفة المعارك الدائرة في ليبيا، لصالح قوات حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليا، والمدعومة لوجستيا من تركيا، وميليشيات “حفتر”، المدعومة من مصر والإمارات والسعودية وفرنسا ومرتزقة روس.

وكبدت قوات الحكومة الشرهية مليشيات حفتر خسائر فادحة، ستلقي بظلالها، على الوضع الميداني للبلاد خلال الفترة المقبلة. ورغم إعلان مليشيات حفتر”، الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة كورونا، إلا أنها تواصل خرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة في طرابلس.

وتنتهك مليشيات “حفتر”، بوتيرة يومية، وقف إطلاق النار عبر شن هجمات على طرابلس، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أبريل 2019.

 

*عزل 1000 أسرة في بني سويف بسبب كورونا

أعلن محافظ بني سويف بحكومة الانقلاب، الدكتور محمد هاني، عن عزل ألف أسرة فى قرية “بني عفان”؛ نظرًا لظهور حالات مصابة بفيروس كورونا القاتل.

وقال هاني، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “على مسئوليتي”، المُذاع على فضائية “صدى البلد”، مساء الأربعاء، أن الحظر مفروض على حوالي ألف أسرة داخل القطاعين؛ نظرًا لظهور حالات متكررة للإصابة بفيروس كورونا بداخلهما، مشيرًا إلى متابعتهم بشكل لحظي وتوفير جميع احتياجاتهم.

وتابع محافظ بني سويف أن الحالات المصابة كثيرة إلى حد ما، وبتتبع حالات الإصابة في المحافظة تبين ظهور بؤرة أساسية في قرية بني عفان، سببها الرئيسي مواطن عائد من العمرة، واختلط بأهله وأسرته.

وأشار هاني إلى ظهور حالة إصابة في أحد المصانع، وجرى اتخاذ الإجراءات الاحترازية بغلق المكان لحين التأكد من عملية التطهير.

وأشار إلى أن الأجهزة بمحافظة بني سويف سجلت إصابة بالفيروس داخل أحد المصانع، مشيرًا إلى أنه على الفور تم إصدار قرار بغلق المصنع مؤقتًا، ويتم متابعة كافة المخالطين الآن للتأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بالفيروس.

المعتمدية” وأخواتها

وقبل يوم، قررت سلطة الانقلاب عزل قرية “المعتمدية” بمحافظة الجيزة بعد ظهور حالات مصابة بكورونا، قامت خلالها بترويع الأهالي، مستخدمةً المدرعات والكلاب البوليسية خلال بدء عزل القرية.

سبقها وضع أكثر من 300 أسرة في إحدى قرى بلقاس بمحافظة الدقهلية تحت الحجر الصحي، جاءت بصحبة جثمان زوجها المتوفي بكورونا، ليواري الثرى في قريته، كانت تحمل فيورس كورونا.

بورسعيد

كما تم عزل 7 عمارات ببورسعيد. وقبل أسبوع كشفت مصادر بمحافظة بورسعيد عن تفاصيل العمارات التى تم فرض العزل الصحي عليها حتى الآن، بعد ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا بتلك المنطقة نتيجة للمخالطين للحالات المرضية.

وكشفت المصادر عن أسماء وأماكن العمارات التى تم فرض العزل عليها فى بورسعيد والبالغة حتى الآن 7 عمارات، وهى: عقار الكهرباء بشارع محمد علي والنصر، وعقار رقم 63 بشارع عبد السلام عارف ورياض، ومستشفى الصفا والعقار الواقع به المستشفى بشارع محمد علي وسعد زغلول، وعمارة معمل اللواح بشارع سعد زغلول والمنيا وأمام سينما مصر، وعمارة 2 بدخل مساكن حى مبارك، وعمارة الوفا بشباب الخريجين، وعمارة 37 بمنطقة عمر بن الخطاب.

 

*السيسي على خطى فرعون إصرار على الطغيان حتى يهلك الجميع

أثارت تصريحات عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب الدموي، الأخيرة التي قال فيها إن المواجهة ستظل مستمرة ولن تنتهي مع من وصفهم بـ”العناصر والفصيل الشرير”، زاعمًا أنه يريد مصر خالية ممن وصفهم بـ”الأشرار، انتقادات الخبراء والسياسيين.

وحذر الخبراء من لعب السيسي بالنار، مؤكدين أن قائد الانقلاب لم يشغل نفسه بمصير 100 مليون يتهددهم الموت مرضا أو جوعا أو عطشا، وفى نفس الوقت يخرج ليعلن استمرار معركته الوهمية في محاربة الأشرار.

وقالوا إن الأشرار في قاموس السيسي ليسوا هم فقط الإخوان أو الإسلاميين ولا حتى الليبراليين أو الناصريين أو الشيوعيين، بل هم هؤلاء جميعًا كل من يعارضه أو يخالفه أو لا يقبل ممارساته .

كان السيسي قد زعم، فى كلمة ألقاها أول أمس، أننا إذا كنّا نريد بلدنا خالية من الأشرار الذين هم غير مستعدين للعيش بفكرهم، لكنهم يريدون فرض هذا الفكر على المصريين، فلا بد من التخلص من كل هؤلاء، مشيرا إلى أنه يستدعي هذا الكلام لأنه جزء من المواجهة وعملية التشكيك وفق تعبيره .

وقال السيسي: إن “التشكيك وهز الثقة في كل شيء مواجهة مستمرة، بدأت منذ سنوات، وكان هناك تشكيك في قدرة دولة العسكر على إقامة قناة السويس، وغيرها من المشروعات”، زاعما أن حملات التشكيك لا تستهدفه بشكل شخصي، لكنها تستهدف معنويات الشعب المصري بحسب ادعاءاته .

يلعب بالنار

من جانبه شنّ أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة والمرشح الرئاسي السابق، هجوما حادا على السيسي، وقال: إن قائد الانقلاب يسير عكس خط السير الذي انتهجه العالم مؤخرا، بالدعوة إلى التوحد والوحدة في مواجهة كارثة كورونا التي تهدد الجميع بالفناء .

وأكد نور، في تصريحات صحفية، أن السيسي يلعب بالنار بخلط الأوراق بين الخلاف في الرأي، وبين إرهابٍ أو عنفٍ يستهجنه الجميع، ويرتكب بغير مسئولية جريمة التحريض على الكراهية، والفُرقة والانقسام المجتمعي بين أبناء الوطن الواحد، لافتا إلى أنه يصنع بأفعاله وأقواله سدًا وعائقًا أمام أي أمل في إصلاح مستحق، ومواجهة واجبة لأخطار داهمة، لن ينجينا منها إلا وحدتنا، وتجاوز مراراتنا وخلافاتنا، وتصحيح مواضع أقدامنا، فمع الانقسام والفُرقة لا يمكن توقع غير مزيد من الفشل.

وأضاف أن السيسي يواصل إثارته للفتن والأزمات؛ وهو الذى كان يرتعد من فيديوهات الفنان محمد علي، وبدلا من أن يغتنم الفرصة، ويُعلي روح الحكمة، ويستمع لكلمة تخمد الفتنة، إذ به يُغلق الأبواب أمام هذه الإضاءات، مؤكدًا أن السيسي يحترف إضاعة كل الفرص التي تبني وتصوب، ويقتنص كل الفرص التي تهدم وتدمر وتخرّب .

وقال نور: إن السيسي يقتنص فرص الدمار وإشعال النار في وطن مثخن بجراح غائرة، ويُصر على إغراقه بجنون في بحور الكراهية، ويحقنه بلا رحمة بالإرهاب الذي يدعي اجتثاثه، داعما أصوات التشدد والتنطع واللدد في الخصومة من كل جانب .

طاغية مستبد

وأشار إلى أن السيسي لا يريد أن يفهم أنه لا توجد بلاد بلا خلاف في الرأي أو الفكر، ويبقى دائما الخلاف أمرًا صحيًا إذا ما توفر له مناخ ديمقراطي، وعقد اجتماعي مُلزم للجميع، لا يقبل بإقصاء طرف، ولا يربط حقوق المواطنة برغبة حاكم لا يعرف للعدل والحق سبيلا .

وأوضح نور أن آفة المستبدين أنهم مغرورون، وأنهم يتوهمون أنهم الوطنيون وما عداهم خونة ومارقون، وأنهم هم المصلحون والمنقذون، ولا مصلحون إلا هم، ولا مفسدون إلا مَن يخالفهم، ويؤمنون بأنهم مبعوثون من العناية الإلهية لمهام لا يصلح لها غيرهم .

خيانة الدستور

وأضاف أن رفض السيسي لكل إصلاح أو مصالحة لا يتصادم فقط مع المبادئ والعقل والمنطق والأخلاق والدين، بل أيضا مع نصوص الدستور الذي وضعه، خاصة (المادة 241) التي تُلزمه بوضع أطر حقيقية للمصالحة الوطنية والالتزام بها.

وشدّد نور على أن كل شرفاء الوطن يرفضون سياسة (فرق تسد) التي أدمنها السيسي ويدركون حجم الخطر الحقيقي، ويتجاوزون هذه المعارك الصغيرة التي تريد أن تلهينا بها عن دورنا في الوقوف إلى جوار أهلنا ووطننا في لحظات العُسر والشدة التي يمر بها .

وجدّد نور دعوته لكل من وصفهم بالحكماء والعقلاء والشرفاء في كل المؤسسات الوطنية، وفي القلب منها القوات المسلحة، إلى رفض تلك الممارسات التي تخصم من رصيد الوطن، وتُفاقم من أزماته وآلامه.

وحذر من أن استمرار هذا الطاغية المستبد في منصبه أكثر من ذلك يُكلف الدولة المصرية وشعبها مزيدا من المعاناة والتدهور والتراجع على كل المستويات، وسندفع جميعا ثمن ذلك .

المعادلة السياسية

وقال الدكتور خليل العناني، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية: إن مصر لا يوجد بها فاعل سياسي حاضر في المعادلة السياسية الحالية.

وأضاف: نحن لسنا إزاء وضع طبيعي كما كانت عليه الحال أيام مبارك أو المجلس العسكري، وإنما مصر تحت حكم عسكري لا يعترف بالسياسة كأداة لحل الخلاف أو الصراع، مؤكدا أن السيسي يستخدم جماعة الإخوان كفزاعة من أجل ابتزاز الداخل والخارج .

وأشار العناني إلى أن الجماعة الآن في مرحلة “إعادة التموضع”، وأن الحاضنة الشعبية للإخوان لم تتغير، بل ربما زادت، بحسب استطلاع لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، جاء فيه أن ثلث الشعب المصري لا يزال يميل إلى جماعة الإخوان، ونحن لدينا مؤشرات حقيقية لذلك، مبنية على استطلاعات، وذلك رغم وجود حصار إقليمي غير مسبوق يهدف لاستئصال الإسلام السياسي بغطاء وتشجيع دولي .

وتابع: نتحدى السيسي والمنتفعين من حوله أن يفسحوا المجال لانتخابات حرة، ليعرف كل فريق وزنه في المجتمع، مشيرا إلى أن الجماعة تعمل على استراتيجية إعادة وعي الشعب الذي غيّبه الانقلاب واستئناف تكوين الكتلة المجتمعية والسياسية الحرجة؛ استعدادا لجولة جديدة من جولات الصراع، من أجل استعادة حقوق الشعب، مع البناء المتنامي في استراتيجية الحضور وتقوية المنعة وكسب الأنصار، وتجديد الخطاب الإعلامي وتنويعه والابتكار فيه، والإعداد والجاهزية لإدارة الفرص .

خارج الصندوق

وأكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه كان أول من طرح مبادرات سياسية للمصالحة بين الإخوان ودولة العسكر، مشيرًا إلى أنه أعلنها في عام 2013، وتقدم بها إلى اللواء محمد العصار، إلا أنها لم تقبل.

وقال نافعة، في تصريحات صحفية: “طرحت مبادرة للمصالحة عقب خروجي من السجن، الشهر الماضي، ولم أتلق أي استجابة من نظام السيسي، وأكدت أننا فى أمسّ الحاجة إلى مصالحة مجتمعية شاملة، تبدأ بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، بجانب الإجراءات التي تتخذها سلطات العسكر في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وأوضح أن أى مصالحة مجتمعية شاملة تحتاج إلى نوع من التفكير خارج الصندوق، وهو ما لا تقدر عليه حكومة الانقلاب الحالية للأسف .

وكشف نافعة عن أنه تقدم بورقة تضمنت جميع البنود، للخروج من هذا المشكلات وتحقيق المصالحة بين دولة العسكر وجماعة الإخوان، والتي كان من بينها إتمام المصالحة مع جميع الأطراف إلا أنها لم تقبل بل تمت مهاجمتها.

وأرجع أسباب فشل المصالحة إلى عدم وجود إرادة سياسية حقيقية من جانب دولة العسكر في إتمام المصالحة، مشددًا على أهمية أن تكون هناك نية حقيقية في إتمام هذه المصالحة.

بالونات اختبار

وقال الدكتور عمار علي حسن، الخبير السياسي، أن جميع مبادرات المصالحة التى طرحت فشلت لعدم استطلاع رأي الطرفين المعنيين بإتمام المصالحة، فضلًا عن أنها لم تصدر من أطراف لديها الوزن الكافي لإنجاحها، وأن بعضا منها أيضًا أطلق كـ”بالونات اختبار” وليست على وجه الحقيقة.

وأضاف حسن، فى تصريحات صحفية، أن من أسباب الفشل الأخرى أن هناك ضغوطا إقليمية ودولية تعرقل مثل هذه المصالحة وتحول دون إتمامها؛ لأنها ترغب فى إبقاء الوضع على ما هو عليه والاستفادة من ذلك فى تحقيق مصالحها.

 

*عمال مصر لا يجدون قوت يومهم بسبب تخلي السيسي عنهم

قالت صحيفة “ميدل إيست مونيتور”، إن عمال مصر يعانون من إجراءات الحظر المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، ويشكون من أن الحكومة لم تفِ بوعودها بتقديم الدعم لهم.

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن حكومة الانقلاب أمرت بحظر التجوال ليلا، وإغلاق المحال التجارية والمطاعم والمقاهي، وأوقفت رحلات الطيران من وإلى البلاد، فى الوقت الذى تواجه فيه هذا الوباء العالمي، مضيفة أن مصر سجلت 1,450 حالة رسمية و94 حالة وفاة.

وأوضح التقرير أن عمال البناء وبائعي السوق وعمال السياحة والمطاعم وأصحاب المتاجر وعمال المطارات يكافحون لإطعام أسرهم ودفع الإيجار، وزادت هذه المعاناة مع اقتراب شهر رمضان الكريم.

وعلى الرغم من أن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، وعد بـ500 جنيه مصري (32 دولارا) شهريا لمدة ثلاثة أشهر للعاملين في القطاع الخاص غير المسجلين في قوائم التأمينات الاجتماعية، إلا أن الكثيرين يقولون إنهم لم يروا هذه الأموال.

ولا يتمتع العاملون في القطاع الخاص، الذي يبلغ عددهم ثلثي عدد العاملين، باستحقاقات اجتماعية أو حماية عمالية، وهم الأكثر ضعفا بين العمال المصريين.

وقال العمال الذين تحدثوا إلى رويترز: إن 500 جنيه مصري شهريا لا تكفي لتغطية فواتيرهم؛ لأن متوسط راتب عامل المصنع سيكون 2000 جنيه مصري شهريًا (127 دولارا).

وكان الملياردير المصري نجيب ساويرس قد أثار جدلا واسعًا، الشهر الماضي، عندما اقترح أن ينام عمال المصانع على أرض المصانع حتى يتمكنوا من الذهاب إلى العمل واحتواء انتشار الفيروس، مضيفا أنه سينتحر إذا استمر الإغلاق.

وقال بعض العمال المتضررين، إنهم تقدموا بطلب للحصول على المنحة لكنها لم تصل. وقال آخرون إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى موقع الحكومة على الإنترنت.

وأشار التقرير إلى أن صناعة السياحة تضررت بشكل خاص؛ لأنها تشكل حوالي 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وفي الفترة 2018/2019 حققت 12.5 مليار دولار.

وقال وزير السياحة، خالد العناني، إن رواتب مارس ستدفع لكن ائتلاف عمال الفنادق المصريين قال إنهم لم يتلقوا شيئا حتى الآن.

وثمة مصدر قلق رئيسي آخر هو التحويلات المالية من المغتربين المصريين في الخارج، والتي تبلغ عادة حوالي 25 مليار دولار، والتي يتوقع تراجعها مع فرض دول الخليج حظر تجوال بسبب كورونا.

ولفتت الصحيفة إلى أن ثلث المصريين يعيشون بالفعل تحت خط الفقر، ويكسبون أقل من دولارين في اليوم.

رابط التقرير:

https://www.middleeastmonitor.com/20200408-egypts-informal-sector-struggles-for-food-amid-covid-19-lockdown/

 

* كارثة بالبدرشين.. الكشف عن إصابة سائق بكورونا بعد دفنه بيوم!

يعيش أهالي مدينة البدرشين في رعب بعد مشاركة نحو 200 شخص في تشييع جثمان السائق خالد مهدي حماد، 50 عاما، أمس الأربعاء، ثم الكشف، اليوم، عن أنه كان مصابا بكورونا دون أن يعرف أحد.

تم تعقيم الشارع الذي يقيم به “حماد” وعزل زوجته وابنته وزوجها، وتعقيم المنطقة التي يقيم بها.

وتسود المدينة حالة من الرعب بسبب العدد الكبير الذي شارك في الجنازة، واختلاط أسرته بالأقارب والجيران دون أن يعرفوا أنهم قد يتعرضون للإصابة بالفيروس.

وأشارت أسرة المتوفى إلى أنهم عرضوا الحالة على أحد الأطباء بالمدينة مرتين، ثم توجهوا إلى مستشفى الحوامدية، ثم حميات إمبابة، دون أن يخبرهم أحد بالاشتباه في إصابته بكورونا، وأنهم أجروا له التحاليل، وتوفي في مستشفى حميات إمبابة، بعد أن أخبرهم مسئولوها بأن يدفنوه بشكل عادي لأنه مصاب بالتهاب رئوي عادي، إلا أن رسالة وصلتهم اليوم، الخميس، بعد دفنه بيوم، تؤكد إيجابية حالته.

وفيما يلي رسالة ابن شقيق المتوفي:

(أولا: الحالة بدأ عليها التعب من يومين، ذهبنا به إلى دكتور سيد هيكل، وأخبرنا أنها مجرد نزلة شعابية ليس إلا، وأنها سوف تذهب بالعلاج ولم يعطِ حتى دواء للحرارة، وذهبنا به إلى المنزل، ثم في اليوم التالي الحالة لم تستقر، وما زال التعب موجودا والحالة تسوء، ذهبت إلى الدكتور مرة أخرى وقال لي نفس الكلام، وقال أعطه العلاج وسوف تستقر وتتحسن الحالة، وزاد على العلاج دواء لخفض الحرارة عندما قُلت له إنها مرتفعة، ولكن لم نستطع أن نقف هكذا، وذهبت به إلى مستشفى الحوامدية، وقالوا لي ده مجرد برد ليس إلا، وبعد عمل تحليل دم أخبرونا أنه مجرد التهاب رئوي.

ولزيادة الاطمئنان ذهبنا به إلى مستشفى الحميات، وقالوا لي ده التهاب رئوي وطالبنا منهم أخذ عينة له لكي نطمئن، فاخذوا العينة وتوفى بعدها في المستشفى مباشرة، وقالوا لنا خذوه وقوموا بعملية الدفن بمعرفتكم، وأخبرونا أنه لا يوجد شيء، وحتى لم نأخذ منهم تقريرا بالحالة، وبناءً على ذلك أخذنا الحالة وذهبنا به ودفناه، ولا نعلم أي شيء بناء على كلام المستشفى والدكاترة، لكننا فوجئنا اليوم الساعة العاشرة صباحًا، بوجود رسالة تخبرني أن تحاليل الحالة إيجابية، وصدمت من الخبر وكيفية حدوث ذلك.

رجاء التزموا بيوتكم.. الموضوع أصبح قريبا منا جميعا، فنحن منذ ٨ ساعات لم نكن نتخيل أي شيء مما علمناه، ويا ريت بقى نمنع كثرة القيل والقال حفاظا على نفسية أهل المتوفى والدعاء له بالرحمة والمغفرة ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم).

وطالب أهالي المدينة بعزل المنطقة التي يقيم بها المتوفى، وعزل أفراد أسرته، وأن يعزل جميع الذين حضروا الجنازة أنفسهم لمدة أسبوعين إلى أن يتم التأكد أنهم غير حاملين للمرض، كما طالب بعضهم بتعقيم المقابر ومسار الجنازة.

 

*كورونا في “مصانع مصر” ويفضح انحياز العسكر لرجال الأعمال

واصل فيروس كورونا انتشاره محليا، وبدأ ضرب معاقل العمال في المصانع، حيث أعلن محمد هاني غنيم، محافظ الانقلاب في بني سويف، إغلاق أحد المصانع بالمحافظة بعد تسجيل إصابة أحد العمال بفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى عزل 1000 أسرة في قرية بني عفان بالمحافظة أيضا بعد ظهور إصابات بكورونا كانت قادمة من العمرة.

العمال ورجال الأعمال

وصول الفيروس إلى بعض المصانع يتزامن مع إصرار رجال الأعمال التابعين للانقلاب على استمرار ذهاب العمال إلى مصانعهم وتهديدهم بطردهم من العمل أو خصم نصف راتبهم ، مطالبين بإلغاء حظر التجوال الذي فرضته حكومة الانقلاب خلال الأسبوعين الماضين، وسط عجز مسئولي الانقلاب عن التصدي لهولاء، خاصة وأنهم حققوا المليارات طوال سنوات على حساب هولاء العمال الذين يتقاضون الفتات.

ويرى مراقبون أن غياب الدعم المقدم للعاملين بالمصانع والشركات يفضح مصير الـ 100 مليار التي أعلن عنها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لمواجهة فيروس كورونا، خاصة وأن هذا المبلغ لم يظهر في توفير المستلزمات الطبية للمستشفيات أو مستلزمات الوقاية للأطباء والممرضين، ولم تظهر أيضا في توفير السلع الأساسية للمواطنين، كما أنها لم تظهر في دعم العمال والطبقات الفقيرة خلال هذه الفترة الصعبة.

نهب أموال المصريين

استيلاء السيسي والعسكر على الأموال المخصصة لمواجهة كورونا يتزامن مع اتخاذ زعماء دولٍ قرارات بالتنازل عن رواتبهم لصالح متضرري الفيروس، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعلن التبرع براتبه لمدة 7 أشهر لمتضرري الفيروس في بلاده، وتوفير دعم إضافي 6 مليارات ليرة لأجور العاملين في مجال الصحة، وصرفت الحكومة مكافآت للمتقاعدين، وعمّم دعم الحد الأدنى من الأجور، وأعاد أجور السكن إلى طلاب التعليم العالي عن أيام لم يبيتوها خلال مارس، وسيتم إعفاؤهم من أجور الشهور الثلاثة المقبلة”.

ولم يتوقف الامر عند حد إستيلاء السيسي والعسكر علي مبلغ الـ 100 مليار المخصصة لمواجهة كورونا، بل شمل أيضا الإعلان عن فتح باب التبرع عبر ما يعرف بصندوق “تحيا مصر” الذي يترأسه المنقلب، والذي يعد بمثابة مغارة “علي بابا”، حيث لا يعرف أحد حجم المبالغ التي بداخله ولا آلية صرفها، منذ أن أنشئ في يوليو 2014 بزعم المساهمة في دعم الاقتصاد المصري عقب الانقلاب العسكري.

حظر التجوال

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة الانقلاب عن اتخاذ عدة قرارات لمواجهة استمرار تفشي الفيروس، شملت  حظر انتقال أو تحرك المواطنين، بكافة أنحاء الجمهورية على جميع الطرق من الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا، واستمرار إغلاق جميع المقاهي والكافيهات والكازينوهات والملاهي والنوادي الليلية، وما يماثلها من المحال والمنشآت، وإغلاق جميع المطاعم أمام الجمهور، وما يماثلها من المحال والمنشآت التي تقدم المأكولات، ووحدات الطعام المتنقلة، كما تقرر إغلاق جميع الحدائق العامة والمتنزهات والشواطئ.

وشملت القرارات الانقلابية أيضا “استمرار إغلاق جميع المحال التجارية والحرفية، بما فيها محال بيع السلع وتقديم الخدمات، والمراكز التجارية المولات التجارية” أمام الجمهور من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا، وذلك خلال أيام الأسبوع فيما عدا يومي الجمعة والسبت فيكون الغلق فيهما على مدار الأربع والعشرين ساعة.

كما تقرر توقف جميع وسائل النقل الجماعي العامة والخاصة اعتبارا من الساعة الثامنة مساء، وحتى الساعة السادسة صباحا، واستمرار تعليق جميع الخدمات التي تقدمها الوزارات والمحافظات للمواطنين مثل خدمات الشهر العقاري، والسجل المدني، وتراخيص المرور، وتصاريح العمل، والجوازات، ولا يسري ذلك على الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة.

وشملت القرارات الانقلابية أيضا استمرار إغلاق جميع الأندية الرياضية والشعبية ومراكز الشباب وصالات الألعاب الرياضية بكافة أنحاء الجمهورية، مع استمرار تعليق تواجد الطلاب بمقار المدارس والمعاهد والجامعات، وكذلك حضانات الأطفال، كما تقرر استمرار تعليق حركة الطيران الدولي في جميع المطارات.

 

*تقارير غربية: الانقلاب يقود المنطقة إلى مزيد من الاستبداد

يظل السؤال الذي يراود الرافضين لأوضاع الانقلاب في مصر هو: هل يدفع الوباء (فيروس كورونا) إلى موجة احتجاجات جديدة، بعدما أنهى الموجود منها عربيًا في العراق ولبنان وأوقف الحراك في الجزائر، كما بات كورونا فرصة حكومات الشرق الأوسط لقمع الصحافة وحرية التعبير.

هذا ما انطلق منه موقع “insidearabia” ليناقش الوضع في الدول العربية وفي مصر تجاه قمع حرية التعبير، فيما يخص الإجراءات الحكومية الهزيلة واستخدام الكذب في ترويج أنه لا يوجد خطر من الفيروس، وحظر ما تسميها بالشائعات والتي في مجملها تسريبات على لسان الأطقم الطبية من أطباء وممرضين، ومواطنين عائدين لمصر أو محجوزين في الحجر الصحي.

يقول تقرير الموقع، إن الحكومات اتخذت إجراءات صارمة خاصة على الصحفيين وغيرهم، ممن يقومون بالإبلاغ عن انتشار فيروس “كورونا” المستجد وتوفير المعلومات عنه.

وقف التعبير

وشهد عدد من البلدان ارتفاعًا في اعتقالات الصحفيين الذين يكتبون عن جائحة “كوفيد-19″، وسنت العديد من الدول قوانين جديدة تجرم نشر معلومات كاذبة ومضللة.

وفي 17 مارس، أعلن مركز الاستعلامات التابع لحكومة الانقلاب أنه سيلغي أوراق اعتماد مراسلة صحيفة “الجادريان”، “روث مايكلسون”، بسبب التغطية النقدية لتفشي “كوفيد-19” ومنشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وطالب المسئولون المصريون “الجارديان” بالتراجع والاعتذار.

وأكدت “الجارديان” أن إلغاء اعتماد “روث” وطردها من مصر كان ردا على تقرير كتبته، في 15 مارس، يشير إلى أن الأرقام الفعلية لإصابات “كوفيد-19قد تكون أعلى من الإحصائيات الرسمية للحكومة.

وأضاف أن سلطات الانقلاب هددت أيضًا بطرد صحفيي “نيويورك تايمز”، على خلفية الأمر ذاته.

وأشار التقرير إلى تدهور حرية الصحافة والحريات المدنية الأخرى في مصر بشكل كبير، منذ الانقلاب العسكري عام 2013 الذي أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد.

واعتقلت حكومة السيسي 21 شخصًا على الأقل بتهمة نشر “شائعات كاذبة، واحتجزت لفترة وجيزة أفراد عائلة الصحفي المسجون “علاء عبدالفتاح” الذين طالبوا بالإفراج عنه في ظل تفشي المرض، كما أعلنت حكومة الانقلاب عن فرض حظر تجوال إجباري لمدة أسبوعين، وسيخضع المخالفون للغرامات والسجن.

من جانبه أكد “شريف منصور”، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين”، أن مسألة الرقابة الصحفية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي “جديدة ومكررة في نفس الوقت”. مضيفا أن الدول التي فرضت الحكومات رقابة فيها على نطاق واسع لم تتغير كثيرا، في حين استخدمت دول أخرى الفيروس باعتباره “فرصة لتصعيد القمع”.

تشكيك في الأثر

وأضاف التقرير، الذي تناول دول الشرق الأوسط بما في ذلك تركيا وفلسطين المحتلة، أن عمليات قمع حرية الصحافة وحرية التعبير والحقوق المدنية تعوق أيضًا قدرة البلدان على مكافحة انتشار “كوفيد-19” بشكل فعال.

مستشهدة بما أعلنته منظمة الصحة العالمية بشأن البيانات التي تنشرها الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث دعا المدير العام للمنظمة الدول إلى إجراء “الاختبارات، الاختبارات، الاختبارات” كطريقة للوقاية من العدوى وإنقاذ الأرواح.

وقال: “لا يمكنك مكافحة حريق وأنت معصوب العينين. لا يمكننا وقف هذه الجائحة إذا كنا لا نعرف من هو المصاب”.

ومع ذلك، فإن الاختبارات غير الكافية في معظم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعدد من دول الغرب مثل الولايات المتحدة، يعني أن مدى الإصابة غالبًا ما يكون أعلى من الأرقام الرسمية.

استغلال الجائحة

وقالت مجلة “الإيكونوميست”، في تقرير سابق لها، إن فيروس كورونا منح الدول العربية فرصة لزيادة القمع ضد سكانها والتجسس عليهم وتوسيع صلاحياتها.

وأضافت المجلة أن معظم الحكومات فرضت حالة الطوارئ، مما سمح للحكام بالحكم عبر المراسيم، مع أن معظمهم يفعل هذا من قبل. ففي مصر مثلا أُرسل الجيش لرش المناطق بالمطهرات.

وفي الأردن، يحرس الجيش الساحات العامة ويساعد على فرض منع التجوال والتأكد من عدم خروج الناس من بيوتهم، وعندما لم تكن السلطات المدنية في إيران قادرة على التعامل مع الوضع، حاول الحرس الثوري الدفع باتجاه قيود لها علاقة بالفيروس.

وأضافت أن العرب يعتمدون على الإذاعات التي تديرها الدولة، والتي تقدم أخبارا غير دقيقة وبيانات مثيرة للتساؤل إلى جانب بيانات وزارات الصحة، وحتى في (إسرائيل) التي تعتبر فيها الصحافة حرة، فهناك مخاوف من تجاوز حكومة “بنيامين نتنياهو” الخط الأحمر وممارسة الرقابة، خاصة أنه أمر جواسيسه بالتنصت على الهواتف النقالة لتحديد حركة المصابين بالفيروس.

ولفتت المجلة إلى أن هناك شكوكًا في أرقام الحكومات في المنطقة، فعدم وجود فحص كاف يعني أن الأرقام أعلى من تلك التي تعلن عنها الحكومات، كما أن الأنظمة الصحية ليست مجهزة للتعامل مع حالات واسعة.

 

*مصر على أعتاب المرحلة الثالثة لفيروس كورونا

تعد المرحلة الثالثة من وباء كورونا هي المرحلة الأخطر التي تخشى مصر الوصول إليها.

وتقع مصر الآن في المرحلة الثانية من تفشي وباء كورونا، ولكن تقترب من المرحلة الثالثة التي يخشى الجميع الوصول إليها.

وتبدأ المرحلة الثالثة بتجاوز عدد الإصابات حاجز 3000 حالة، وتفشّي الوباء بعدد كبير من المدن، وتصبح الإصابات اليومية بالمئات، وتتكدس الحالات بالمستشفيات، وتصبح السيطرة على الوباء صعبة للغاية، ويتم الضغط بشكل كبير على النظام الصحي للدولة، وتلجأ لحلول تخفيف الضغط مثل تحويل المدارس والفنادق إلى مستشفيات ميدانية.

وقال اللواء محمد عبد المقصود، رئيس غرفة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، إن المرحلة الثالثة ستشمل تجهيز المستشفيات الجامعية وبعض المستشفيات الخاصة التي تم الاتفاق معها وفنادق ومدارس ومراكز مجهزة.

وخلال المرحلة الثالثة تتخذ الدولة إجراءات أكثر قسوة مثل حظر التجوال الشامل والحجر الصحي للمواطنين، وتسابق الدولة الزمن في تلك المرحلة لاحتواء انتشار الوباء حتى لا تصل إلى المرحلة الرابعة، حيث ظهور مناطق موبوءة، وإصابة أغلب سكانها أو بلوغ المرحلة الخامسة وهي الأخطر والأشد فتكا مثل سيناريو إيطاليا.

معتقلو مصر بين القتل بكورونا والإهمال الطبي وصمت العالم.. الأربعاء 8 أبريل 2020.. تبرع رجال الأعمال لـ”تحيا مصر” وراء قرار السيسي عدم فرض حظر شامل!

معتقلو مصر بين القتل بكورونا والإهمال الطبي وصمت العالم
معتقلو مصر بين القتل بكورونا والإهمال الطبي وصمت العالم

رجال أعمال كورونا كورونا وباء مساجينمعتقلو مصر بين القتل بكورونا والإهمال الطبي وصمت العالم.. الأربعاء 8 أبريل 2020.. تبرع رجال الأعمال لـ”تحيا مصر” وراء قرار السيسي عدم فرض حظر شامل!

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*اعتقال مواطن بدمياط وإخفاء آخر بالقاهرة ومطالبات بالإفراج عن المعتقلين

يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون، رغم المخاطر من تفشي فيروس “كورونا” داخل السجون.

فعلى صعيد جرائم الاعتقال، اعتقلت قوات أمن الانقلاب بمحافظة دمياط، اليوم الأربعاء، المواطن «أيمن عمار»، من منطقة العباسية بمركز كفر سعد، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

أما على صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل قوات أمن الانقلاب إخفاء المواطن أحمد فتح الله عيد حسن، لليوم الحادي والعشرين على التوالي، وذلك منذ اعتقاله من مطار القاهرة الدولي، يوم 17 مارس الماضي، أثناء سفره إلى تنزانيا، واقتياده إلى مكان مجهول حتى الآن.

وفي سياق متصل، طالبت حملة “نحن نسجل” بالإفراج عن الزوجين المحامي الحقوقي “محمد أبو هريرة” وزوجته “عائشة الشاطر” اللذين تم اعتقالهما يوم 1 نوفمبر 2018، وتم إخفاؤهما قسريا لمدة 21 يوما قبل ظهورهما أمام نيابة أمن الدولة العليا، كما طالبت الحملة بالإفراج عن كافة المعتقلين وسجناء الرأي في ظل تفشي فيروس كورونا.

وعلى صعيد المحاكمات الهزلية، قررت محكمة جنايات المنصورة قبول استئناف النيابة العامة للانقلاب على قرار إخلاء سبيل الناشط «محمد عادل»، وقررت استمرار حبسه 45 يوما، وذلك بعد يومين من قرار الجنايات بإخلاء سبيله بضمان محل الإقامة، في الهزلية رقم 5606 لسنة 2018 إداري أجا.

 

*وفاة سجين بالإسكندرية.. وقائد الانقلاب يواصل رفض الإفراج عن المعتقلين

في استمرارٍ للقمع والقتل الطبي والإهمال الصحي للمعتقلين، ورغم تفشي وباء كورونا، توفي المواطن محمد كبكب، بقسم شرطة الدخيلة بمحافظة الإسكندرية، مساء أمس الثلاثاء 7 إبريل، نتيجة الإهمال الطبي.

وأعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، في بيان له، عن أن كبكب “كان يعاني من الضغط وضيق التنفس، ما جعل وضعه بحجز مكدس ومليء بالمدخنين يلفظ أنفاسه الأخيرة، لترتفع أعداد من يموتون داخل السجون في ظل مطالبات بالإفراج عن السجناء لانتشار وباء كورونا”.

وأضاف المركز: “ليست هذه حالة الوفاة الأولى التي يشهدها قسم شرطة الدخيلة؛ فقد سبقته حالة وفاة للمواطن رأفت حامد، نتيجة التعذيب الذي أدى لكسر عظامه ورفْض القسم علاجه حتى توفي في الرابع من فبراير لهذا العام”.

وحمّل مركز الشهاب وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية الوفاة، مطالبًا النيابة العامة بالتحقيق في وفاة المواطن، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، كما طالب المركز بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافيا لمخاطر الوباء.

ويضاف كبكب لقائمة طويلة من حالات الوفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي.

حيث لفظ أحمد سيد توني أنفاسه الأخيرة داخل محبسه بسجن المنيا شديد الحراسة، مساء الثلاثاء، ٣١ مارس الماضي، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه وظروف الحجز غير الآدمية التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة من طعام وتهوية ونظافة وعلاج.

وفي ٢١ مارس الجاري، توفي المهندس هشام أبو علي ( 56 عامًا) من مركز تلا المنوفية، من شدة التعذيب في مقر أمن الدولة بالمنوفية، ولم يكن يعاني من أية أمراض قبل اعتقاله من أسبوعين فقط.

وفي ١٩ مارس توفي المعتقل حمدي عبد البر بالإهمال الطبي بسجن برج العرب؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه ورفض إدارة السجن علاجه بالرغم من تدهور حالته الصحية. وفي نفس اليوم توفي المعتقل صبحي فتحي، وشهرته “صبحي البناداخل محبسه بقرية منيا القمح بمحافظة الشرقية بدلتا مصر، نتيجة وضعه الصحي المتردي ورفض السلطات إجرائه عملية جراحية أو الإفراج الصحي عنه.

وفي ٩ مارس توفي المعتقل المصري مسعد زكي الدين سليمان، الشهير بـ”مسعد البعلي” في سجن وادي النطرون، وكان مصابًا بفيروس c، وتم إهماله طبيًا إلى أن تدهورت حالته الصحية داخل السجن، ومع ذلك لم يحصل على الرعاية الطبية اللازمة له حتى مات. وكان معتقلًا على ذمة القضية الهزلية رقم 345 /135 لسنة 2014 جنايات كلي عسكرية الإسماعيلية -قضية حريق مجمع محاكم الإسماعيلية- وحُكم عليه بالسجن العسكري 15 عامًا.

وفي ٤ مارس توفي المعتقل المصري، وفقي محروس عبد الجابر، من مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، بسجن الوادي الجديد نتيجة ظروف احتجازه غير الآدمية.

وتوفي خمسة معتقلين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في فبراير الماضي، حيث لفظ المعتقل محمد الصيرفي، في 27 فبراير الماضي، أنفاسه الأخيرة في محبسه بقسم أول العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بعد رفض إدارة القسم تقديم العلاج له.

كما توفي المواطن أحمد عبد المنعم قنديل، في 20 فبراير الماضي، داخل محبسه بسجن العقرب بالقاهرة بعد تدهور حالته الصحية.

وفي ١٢ فبراير الماضي، توفي معتقلان في السجون ومراكز الاحتجاز، وهما المواطن مجدي القلاوي الذي توفي نتيجة الإهمال الطبي، بمستشفى سجن وادي النطرون بعد صراع مع المرض منذ اعتقاله هو ونجله منذ عام ونصف تقريبًا. كما توفي المعتقل السياسي، إبراهيم الباتع، نتيجة الإهمال الطبي بقسم شرطة بمدينة الزقازيق.

وفجر يوم 4 فبراير الماضي، توفي المواطن رأفت حامد محمد عبد الله، المقيم بمنطقة المندرة بمحافظة الإسكندرية، بمحبسه بقسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية، وقد توفي إثر تعرضه للتعذيب الشديد أثناء إخفائه قسرًا ممَّا أدى لتدهور حالته الصحية، مع رفض إدارة سجن برج العرب استقباله وإعادته مرة أخرى لقسم شرطة الدخيلة.

كما توفي سبعة معتقلين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، في يناير الماضي، حيث توفي المعتقل صبري الهادي في قسم شرطة فاقوس بمحافظة الشرقية، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي داخل مركز الشرطة في ٢٧ يناير الماضي.

وفي ٢٧ يناير الماضي أيضًا، لفظ المعتقل شوقي محمد موسى، أنفاسه الأخيرة داخل محبسه بسجن الأبعدية، أثناء خروجه لزيارة أهله بمحبسه، حيث سقط مغشيًا عليه وتم نقله إلى المستشفى وقد فارق الحياة.

وفي 18 يناير الماضي، توفي المعتقل عاطف النقرتي، داخل قسم شرطة القرين بمحافظة الشرقية، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، والتعنت في نقله للمستشفى، وذلك بعد اعتقال دام لمدة عامين.

وفي 13 يناير الماضي، توفي المعتقل السياسي المصري الأمريكي، مصطفى قاسم، نتيجة لإضرابه عن الطعام.

وفي ٨ يناير الماضي، توفي المعتقل علاء الدين سعد (56 عامًا) من البرد في سجن برج العرب بالإسكندرية، بعد إصابته بنزلة برد شديدة أهملت إدارة السجن علاجها إلى أن تفاقمت حالته وتوفي.

وفي نفس اليوم 8 يناير الماضي، توفي المواطن محمود محمد في قسم شرطة بندر الأقصر من برودة الجو.

وفي الخامس من يناير الماضي، توفي المعتقل محمود عبد المجيد محمود صالح، داخل سجن العقرب نتيجة الإهمال الطبي ومنع العلاج عنه، ومعاناته من البرد القارس.

 

*معتقلو مصر بين القتل بكورونا والإهمال الطبي وصمت العالم

تضع أزمة وكارثة انتشار فيروس كورونا بمصر، الرهائن المصريين من أحرار السجون والمعتقلات أمام مصير كارثي، في ظل إصرار نظام العسكر على صم أذنيه عن المطالب الدولية بالإفراج عن أكثر من 60 ألف معتقل سياسي، بجانب آلاف السجناء الآخرين، خوفا من تحول السجون إلى بؤر للإصابة بالمرض.

فبسبب انتشار فيروس كورونا؛ ارتفعت أصوات منظمات حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين مناشدة أهالي السجناء باستمرار إرسال التلغرافات للنائب العام للمطالبة بخروج المحبوسين في سجون مصر البالغ عددها 68 سجنا، بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام ومراكز الشرطة وفي المعسكرات، وذلك وفقا لتقرير صادر عن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان؛ حيث يشغل هذه السجون ما يزيد على المائة ألف سجين ومعتقل ومختف قسريا بخلاف الروايات الرسمية.

وأوصت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بأن تفرج الحكومات في البلدان المتضررة من انتشار الفيروس عن المحتجزين من دون وجه حق؛ يحذو النظام المصري حذو إيطاليا وفرنسا قبل انفجار الأزمة في عدم الإفراج ومنع الزيارة، معتبرًا أن كل السجناء لديه جنائيون، فهو ينفي وجود معتقل رأي خلف القضبان، بعد أن لفق لهم نظامه القضائي تهما بالإرهاب ليفلت من المحاسبة الدولية.

كما أشارت منظمات حقوق دولية نحو النظام المصري بأصابع الاتهام لتنكيله بنزلاء سجونه، ويسارع لإنتاج فيلم هابط عنها ويظهرها وكأنها أحد الفنادق العالمية ذات الخمس نجوم؛ في حين أن الرسائل الكثيرة المسربة لمعتقلي الرأي من داخل السجون وشهادات من أخلي سبيلهم تصف حالتهم البائسة وحرمانهم من أبسط حقوقهم الآدمية، كالإضاءة، ومياه الشرب النقية، والنظافة، واستخدام المراحيض، والماء الدافئ للاستحمام شتاء، والفوط الصحية للنساء، والعلاج، والتريض، والزيارة، واللبس، والأغطية، والفراش، والسماح بالزيارات، وتخفيض التكدس في العنابر، والتهوية صيفا، والتدفئة شتاء، والحماية من الحشرات والفئران والثعابين، والتفاعل الايجابي مع الاضرابات المتكررة التي ينتج عنها دائما الإمعان في تعذيب من يقدم على هذا النوع من الاعتراض. تحرم إدارة السجون النزيل حقوقه ليضطر لدفع مال مقابل الحصول على أي منها.

ويستخدم النظام الانقلابي الإهمال الطبي كوسيلة قتل وتصفية مأمونة العواقب، فهو يمرض السجين ثم يعلن وفاته إثر سرطان أو فشل كلوي أو غيبوبة سكر، أو أزمة قلبية كما حدث مع الرئيس محمد مرسي.

ومنذ عام زادت أعداد ضحايا الإهمال الطبي داخل السجون، منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013، إلى 826 قتيلاً. وفي بيان مشترك، عبرت تسع منظمات حقوقية عن قلقها البالغ من تصاعد أعداد الوفيات داخل السجون منذ مطلع العام الجاري نتيجة استمرار سياسة الحرمان من الرعاية الصحية، وتفاقم الإهمال الطبي. يزيد عدد المقتولين إهمالا عن عشر حالات منذ يناير 2020.

وجدير بالذكر أن الغالبية العظمى من القتلى كانوا بصحة جيدة قبل احتجازهم؛ فإذا كان هذا حال السجون قبل ظهور فيرس كورونا، فكيف سيكون الحال بعد رصد أول حالة إصابة داخل سجن وادي النطرون، تم وضعها في الحجر الصحي وسط حراسة أمنية مشددة، وأصدرت أوامر لإدارة المستشفى بعدم الكشف عن وجودها.

وقالت دراسة أجراها مختصون في الأمراض المعدية من جامعة تورنتو الكندية، إن عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر هو أعلى بكثير مما أعلنته السلطات الرسمية، وقدرت الأعداد بحوالي 19 ألفا وفقاً لبيانات رسمية عن حركة السفر ومعدل المصابين الذين غادروا مصر في الأيام الأخيرة؛ وهذا ما كذبته وزارة الصحة، وأعلنت أن عدد المصابين لا يتجاوز 1500 حتى الآن، معتبرة أن تداول هذه الأرقام هو مؤامرة تستهدف الإضرار بسمعة البلاد وإثارة الذعر بين المواطنين.

استغاثات لا تتوقف

ومؤخرا، نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة مسربة من سعد الحسيني- النائب البرلماني ومحافظ كفر الشيخ سابقا- من داخل سجن طرة، أكد فيها أن المعتقلين السياسيين في سجن العقرب يواجهون الموت مُكبلي الأيدي، بلا هواء، بلا شمس، بلا دواء، بلا طبيب، بلا أهل، بلا طعام، بلا رحمة.

وأضاف في الرسالة- التي كتبها على مناديل ورقية- “منذ نحو أسبوع بدأت الأعراض في الظهور على كثير منا، سعال وارتفاع درجات الحرارة ورشح والتهاب بالرئتين، ودبّت حالة من الفزع والرعب بين الجميع، واهتم الجميع بكتابة وصيته، ونحن كما كنّا منذ ستة أشهر لم نخرج من غرفنا بعد حرماننا من التريض لنبقى في هذه الغرف الضيقة بلا تهوية، لا نرى الشمس منذ ستة أشهر، ولا يُفتح علينا باب، ولا يدخل علينا هواء، بلا أدوات نظافة أو مطهرات”.

ومضى قائلا: “استغاثاتنا بإدارة السجن والمسئولين كي يدركونا قبل فوات الأوان، قُوبلت بتجاهل رهيب مُتعمد، فلم يحركوا ساكنا؛ ولم يعرض أحد منا على مستشفى، ولا جاء طبيب للاطلاع علينا أو فُحص أحد منا، وسادت حالة من الخوف والرعب بين الضباط والمخبرين حتى الأطباء، الجميع يخشى دخول العنابر أو حتى الحديث معنا”.

وشدد الحسيني على أن مفتش المباحث في سجن العقرب أحمد أبو الوفا، ورئيس المباحث محمد شاهين؛ رفضا مقابلة المعتقلين، كما رفضا السماح لهم بشراء الأدوية، مما زاد سرعة انتشار الوباء بينهم، وسط تجاهل وتكتيم من مصلحة السجون ووسائل الإعلام.

وختم رسالته قائلا “بعد أن ألغى النظام الكثير من جلسات المحاكم حتى لا يخرج المعتقلون من مقبرة العقرب ويسمع بهم أحد؛ لم نجد أمامنا إلا أن نوجه صرختنا واستغاثتنا إلى كل منظمات العالم الحقوقية والطبية، وكل من يؤمن بحقنا في الحياة؛ فقد تكون هذه صرختنا الأخيرة: أنقذونا، نظام السيسي يقتلنا بكورونا”.

بدورها، نشرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات رسالة مسربة لأحد المعتقلين، تحذر من انتشار أعراض البرد الشديد بين عدد من المعتقلين في سجن تحقيق طرة، وسط غياب تام لأطباء السجن الذين يخشون الاقتراب من المعتقلين، خوفا من تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وقالت التنسيقية، في منشور على صفحتها الرسمية بموقع فيسوك، إن “الضابط محمد يحيى رئيس مباحث السجن، وقع الكشف على المعتقلين المشتبه في إصابتهم من خلال قياس حرارة الجسم بجهاز إلكتروني يوضع على الرأس”.

ونقلت التنسيقية عن أحد المعتقلين أن الجهاز يصدر رقما ثابتا للجميع، وهو 35 درجة مئوية، وهذا يعني أن المعتقل المصاب بهذه الحرارة “متوفى”، في ظل الإهمال الشديد في تقديم الرعاية الصحية للمعتقلين؛ مما أثار الذعر بينهم، وسط تجاهل إعلامي وتكتم من قبل وزارة الداخلية أو الصحة لتوضيح وجود حالات بينهم أم لا.

وكانت منظمات حقوقية مصرية قد دعت السلطات مؤخرا إلى ضرورة الإفراج الفوري والسريع عن المحتجزين في السجون المصرية خوفا من تفشي فيروس كورونا بين المساجين.

وفي بيان مشترك، تحت عنوان “أنقذوهم”، طالبت المنظمات السلطات المصرية بالانتباه إلى التكدس داخل السجون، فضلا عن ضعف التهوية، وانخفاض مستوى النظافة، مع وجود الكثير من الحالات المرضية المزمنة، مؤكدة أن كل هذه الأمور قد تؤدي إلى كارثة إنسانية يصعب تداركها في ظل هذه المعايير إذا ظهرت حالة واحدة مصابة بهذا الفيروس داخل السجون وأقسام الشرطة.

والمنظمات الموقعة على البيان هي: مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، ومركز الشهاب لحقوق الإنسان، ومنظمة السلام الدولية لحماية حقوق الإنسان، ومنظمة هيومن رايتس مونيتور.

وأعلنت المنظمات المشاركة في الحملة عزمها على إرسال مجموعة من المخاطبات الرسمية لحث الحكومة المصرية على الإفراج عن السجناء، على أن تكون موجهة لكل من النائب العام، والمجلس الأعلى للقضاء، ورئاسة الجمهورية، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الأوروبي، والبرلمان الأوروبي، فضلا عن الاتحاد الإفريقي.

 

*العفو الدولية” تطالب الانقلاب بضمان تطبيق معايير العمل وحقوق الإنسان

قالت منظمة العفو الدولية، اليوم، إن الآلاف من عمال الملابس في القطاع الخاص في مدينتي بورسعيد والإسماعيلية المصريتين معرضون لخطر فقدان وظائفهم، حيث انخفضت دخولهم أو أجبروا على العمل بدون معدات وقائية، ومع ذلك تم فصل مئات آخرين الشهر الماضي.

وأضافت المنظمة، في تقرير لها ترجمته “الحرية والعدالة”، أن أصحاب الأعمال المصريين ضغطوا خلال الأسبوعين الماضيين علنا على الحكومة للحفاظ على الشركات الخاصة مفتوحة، ولكن يبدو أن العديد منهم لم يتطرقوا إلى المخاوف المشروعة للعمال بشأن سلامتهم وسبل عيشهم.

وطالبت المنظمة سلطات الانقلاب بضمان امتثال القطاع الخاص لمعايير العمل وحقوق الإنسان، بما في ذلك المعايير المتعلقة بالصحة والسلامة المهنيتين وإنهاء العمل.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث والدعوة في منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “يضطر عمال الملابس الجاهزة في المناطق الاستثمارية في مصر إلى الاختيار بين حماية سبل عيشهم وحماية حياتهم. يجب على الحكومة مراقبة امتثال شركات القطاع الخاص لمعايير الصحة والسلامة للتخفيف من تعرض مكان العمل لـCOVID-19، بما في ذلك تزويد العمال بمعدات الحماية الكافية دون تمييز ودون أي تكلفة على العمال.

وأضاف لوثر أن دعوات رجال الأعمال إلى “إبقاء عجلات الإنتاج تدور” لا ينبغي أن تكون لها الأسبقية على حقوق العمال وصحتهم.

وتابع: “ينبغي أن تتاح للعمال- في القطاعات العامة أو الخاصة أو غير الرسمية- الذين يفقدون سبل عيشهم نتيجة للأثر الاقتصادي للشركة، الحصول على تدابير الحماية الاجتماعية، بما في ذلك استحقاقات البطالة، لضمان حقهم في مستوى معيشي ملائم. وينبغي أن تكون حماية حقوق الإنسان وحقوق العمال في صميم استجابة الحكومة للأزمة”.

وفي 21 مارس، أمر محافظ بورسعيد بإغلاق 5 مصانع في المحافظة، عقب أنباء عن ظهور حالات من “كوفيد- 19” في المدينة ووفاة عامل، وأدى عدم تنفيذ رؤساء المصانع لهذا القرار على الفور إلى قيام مئات العمال ذوي الأجور المنخفضة بالإضراب يومي 22 و23 مارس في منطقة بورسعيد الاستثمارية، وامتدت الإضرابات بسرعة إلى عدة مصانع في الإسماعيلية.

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أنها تحدثت إلى 11 عاملاً في قطاع الملابس من القطاع الخاص، من سبعة مصانع كبيرة– يعمل في كل منها ما بين 500 و7,000 عامل وفقا لمن أجريت معهم مقابلات- في منطقتي الإسماعيلية وبورسعيد الاستثماريتين، وكذلك مع نشطاء عمال ومحامين، كما درست منظمة العفو الدولية عددا من المواد السمعية البصرية التي يتقاسمها العمال فيما يتعلق بظروف العمل المكتظة في مصنعين ورسائل من إدارة مصنعين على الأقل لإبلاغ العمال بتخفيض الأجور أو الإجازة السنوية الإلزامية.

ولفتت المنظمة إلى أن المصانع السبعة أغلقت أبوابها مؤقتا في 23 مارس. وفي حين مددت ثلاثة مصانع إجازة غير مدفوعة الأجر أو مخفضة الأجر لعمالها حتى 11 أبريل، استأنفت أربعة مصانع إنتاجها في 4 أبريل، ولا تزال هناك شواغل بشأن إخفاقها في اتخاذ تدابير وقائية ومراقبة مناسبة للتخفيف من انتشار COVID-19 بعد إعادة فتحها.

وتحدثت منظمة العفو الدولية إلى تسعة عمال من خمسة مصانع أعربوا عن قلقهم إزاء عدم قيام أرباب عملهم بتوفير معدات الحماية الكافية، أو اتخاذ تدابير للحفاظ على البعد الاجتماعي.

ووفقا للعمال العاملين في مصنعين آخرين، لم يتم إنفاذ التدابير المتخذة باستمرار، وقال أحد العمال لمنظمة العفو الدولية، إن زملاءه كانوا يشترون المطهرات والأقنعة والقفازات على نفقتهم الخاصة.

وأعرب بعض العمال عن مخاوفهم من فقدان وظائفهم إذا استمروا في الاحتجاج على ظروف عملهم غير الآمنة. وفي مصنعين على الأقل، قال عمال لمنظمة العفو الدولية إنهم شاهدوا مشرفين يكتبون أسماء أولئك الذين أضربوا عن العمل، مما أثار مخاوف بشأن الفصل.

وتشكل النتائج التي توصلت إليها منظمة العفو الدولية جزءا من نمط أوسع نطاقاً من ترك العاملين في القطاع الخاص دون شبكة أمان في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى احتواء انتشار الـCOVID-19.

وقال محامو حقوق الإنسان لمنظمة العفو الدولية، إنهم تلقوا منذ 19 مارس ما يقرب من 100 شكوى من العاملين في القطاع الخاص تتعلق بالفصل غير العادل، وطُلب منهم أخذ إجازة غير مدفوعة الأجر وقبول أجور مخفضة وظروف عمل غير آمنة.

وفي 16 مارس، قررت الحكومة خفض عدد العاملين في المؤسسات الحكومية والعامة في المحافظات التي تضم حالات من COVID-19، ومنحت إجازة مدفوعة الأجر للعمال في بعض المصانع التي تديرها الدولة على الأقل. ومع ذلك، لم تقدم الحكومة أي حكم مماثل للعاملين في القطاع الخاص، الذين يُتركون لمواجهة التدابير التقديرية التي يتخذها أصحاب العمل.

وفي 29 مارس، أكد رئيس وزراء الانقلاب مصطفى مدبولي أنه لا توجد قيود على حركة الشاحنات أو مركبات نقل العمال، وفي 1 أبريل، دعا شركات البناء في القطاع الخاص إلى العمل بكامل طاقتها في جميع المواقع، وحث المواطنين على البقاء في منازلهم خلال الأزمة.

وقال العمال لمنظمة العفو الدولية: إنهم شعروا بأنهم مهجورون وتركوا بدون أجر أو مع انخفاض الدخل بسبب إغلاق مصانع الملابس وتباطؤ الإنتاج، وقالوا إن أصحاب العمل في المصانع السبعة جميعها يجبرون العمال على الحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر أو قبول أجور مخفضة.

وذكر التقرير أن مئات العمال العاملين بعقود مؤقتة في ثلاثة مصانع قد فصلوا دون إخطار أو مبرر أو فرصة للتشاور بشأن التدابير الرامية إلى التخفيف من آثار فقدان الدخل، كما قد يتعرض الآلاف لخطر مصير مماثل عندما تنتهي عقودهم المحددة المدة.

وتتكون المناطق الاستثمارية في بورسعيد والإسماعيلية من مئات المصانع، بما في ذلك مصانع الملابس الجاهزة، ويعمل فيها الآلاف من النساء والرجال.

وتشعر منظمة العفو الدولية بالقلق لأن القيود المفروضة على الحق في حرية تكوين الجمعيات والحق في تكوين نقابات مستقلة والانضمام إليها في القانون والممارسة تقوض قدرة العمال على المساومة الجماعية وترسخ ديناميات السلطة غير المتكافئة بين العمال ذوي الأجور المنخفضة وأرباب عملهم في القطاع الخاص.

رابط التقرير:

https://www.amnesty.org/en/latest/news/2020/04/egypt-private-sector-garment-workers-forced-to-choose-between-health-and-livelihoods

 

* تبرع رجال الأعمال لـ”تحيا مصر” وراء قرار السيسي عدم فرض حظر شامل!

في أكبر فضيحة لنظام سياسي، وفي تحد للمعلومات الصاعدة لنظام السيسي من دوائر المخابرات العامة بضرورة فرض حظر شامل لمواجهة كورونا، أو التوسع في الحظر الجزئي ليبدأ في الثالثة عصرًا بدلا من 7 مساء، نظرًا لانتشار الفيروس على نطاق واسع ودخول مصر مرحلة الذروة بتصاعد أعداد الإصابات بين 80 و 145 إصابة يوميًا، قرر نظام العسكر الامتناع عن فرض حظرٍ شاملٍ.

هذا القرار جاء بتشاور بين السيسي ودائرته الضيقة، التي تواصلت مع رجال الأعمال المتخوفين على مصالحهم، بضرورة التبرع بمبالغ كبيرة لصندوق تحيا مصر غير الخاضع لأي رقابة، ويتبع مباشرة السيسي، مقابل عدم التوسع في فرض حظر جزئي موسع أو اللجوء إلى خيار الحظر الشامل.

وتم اليوم تجديد قرار حظر التجول لمدة أسبوعين، إلا أنه تم تأخيره لمدة ساعة ليبدأ من الثامنة مساء بدلا من السابعة للساعة السادسة صباحا، وهو ما اعتبره مراقبون استجابة لمطالب رجال الأعمال. وذلك بعد أن انتهت اليوم الأربعاء، فترة الأسبوعين التي حددها رئيس الوزراء الانقلابي مصطفى مدبولي لحظر التجوال الجزئي الذي يبدأ من السابعة مساء وينتهي في السادسة صباحا، رغم توصية تقارير سيادية بضرورة فرض حظر شامل للتجوال للسيطرة على الفيروس، أو زيادة ساعات الحظر لتبدأ من الساعة الثالثة عصرا.

واصطدمت هذه التوصيات بمواقف عدد من كبار رجال الأعمال الذين أبلغوا مسئولين رفيعي المستوى باستحالة استمرار الأوضاع بهذا الشكل، مهددين بتسريح العمالة لديهم وعدم الالتزام بدفع رواتبهم نتيجة توقف الإنتاج.

وأوضحت مصادر حكومية، نقلت عنها وسائل إعلام عربية اليوم، أن السيسي تمكن من تنفيذ رأيه الذي كان مقتنعا به منذ بدء الأزمة، بضرورة أن يستمر العمل بالمصانع والهيئات ذات الكثافة العمالية الكبرى، بما فيها الحكومة، وأن دائرته استطاعت الوصول مع كبار رجال الأعمال وأصحاب المصانع الكبرى إلى أن يدفعوا لصالح صندوق “تحيا مصر”، مقابل عدم التوسع في الحظر، وذلك لمنع توقف الشركات والمصانع.

كما أنه من المرجح أن يصدر قرار لاحق بتعليق حركة الطيران الدولي فى جميع المطارات لمدة 15 يوما إضافية حتى نهاية 30 أبريل الحالي، وكذا مدّ تعليق الدراسة في جميع المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية لمدة 15 يومًا إضافية حتى 28 أبريل

الجائحة تتوسع

وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، دخلت مصر مرحلة الذروة من ضمن مراحل انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، حيث اتسعت دائرة العزل للمناطق التي تتبعها الحكومة مع المناطق والأحياء السكنية التي تظهر فيها العدوى.

وفي الوقت الذي تتراوح فيه أعداد الإصابات اليومية في بيان وزارة الصحة، منذ بدء الأسبوع السابع لتفشي الفيروس الذي انطلق يوم السبت الماضي، بين 80 و145 إصابة، أخذت الحكومة في تطبيق إجراءات العزل الصحي على عدد من القرى والأحياء السكنية بنحو 8 محافظات. ولجأت الحكومة إلى التوسع في سياسة العزل المناطقي، بعد شيوع الإصابة بالفيروس بين أهالي تلك المناطق وصعوبة تحديد الحالة صفر، وكذا تحديد المتعاملين معها.

مثل ما جرى في قرية الهياتم التابعة لمركز المحلة بمحافظة الغربية، بعد ظهور 7 حالات إصابة فيها بالفيروس، انتقلت من أحد الموظفين العاملين في سلسلة مطاعم شهيرة. ونظرا لطبيعة العلاقات الاجتماعية، كان من الصعب على السطات هناك تحديد المتعاملين مع الحالات السبع، فجاء القرار بفرض العزل على القرية، ومنع خروج أيّ من مواطنيها، وفرض كردونات أمنية على مداخل ومخارج القرية، واتخاذ إجراءات على مستوى تعقيم الشوارع والمنازل، مع إدخال كافة احتياجات السكان، من أدوية وأغذية، وكذلك إدخال صرّافات آلية متنقلة لصرف سكان القرية لمرتباتهم، والمعاشات الخاصة بكبار السن، وذلك بعد يومين من خروج مسيرات ليلية لرفع الحظر.

الأمر نفسه تكرر في محافظة الغربية، ولكن على نطاق أضيق، حيث تم عزل عدد من المنازل بقرية ميت بدر حلاوة، بعد ظهور إصابات بين سكانها من خلال أحد العائدين من فرنسا في وقت سابق.

وفي محافظة المنوفية، تم عزل قرية شرانيس التابعة لمركز قويسنا، وذلك بعد اكتشاف 5 إصابات من أسرة واحدة بين سكانها.

وفي محافظة بني سويف، جرى عزل قريتي بني عفان وديموشيا بعد ظهور 10 حالات انتقلت إليهم العدوى من أحد أبناء قرية بني عفان، الذي كان عائدا من مدينة الغردقة الساحلية. أما المصدر الآخر للعدوى فكان عامل بناء بالعاصمة الإدارية الجديدة، عاد بعد توقف أعمال شركته.

وفي نهاية مارس الماضي، أعلنت مديرية الصحة بالدقهلية عن التنسيق مع عمدة قرية بدين التابعة لمركز المنصورة، والأجهزة المعنية، بتوصيل مواد الإعاشة، سواء الغذائية أو أدوية المنازل، من خلال متطوعين من المجتمع المدني، لإحكام السيطرة على العزل الذاتي بالقرية، بعد التأكد من إصابة أحد شبابها بفيروس كورونا بعد أخذ مسحات له إثر عودته من إيطاليا.

وفي نهاية الشهر الماضي أيضا، بدأت مديرية الصحة بالمنيا إجراءات العزل المنزلي التام لأهالي قريتي القيس وأبو جرج في مركز بني مزار، وفرضت الأجهزة الأمنية كردونا بمحيط القريتين.

كما بدأت المديرية عزل إحدى المستشفيات بمركز سمالوط، حيث شهدت القريتان اكتشاف ثماني حالات إصابة كان أصحابها عائدين من أداء العمرة وتمّ نقلهم للحجر الصحي، وتقرر فرض العزل للأهالي تحسبا لوجود أي حالات غير مكتشفة.

وفي محافظة بورسعيد، تم عزل 7 عمارات تقطنها نحو 140 أسرة، بالتنسيق مع مديرية الأمن ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الصحة.

وفي محافظة الإسماعيلية أيضا، عزلت قرية أبو ربيع التابعة لمدينة أبو صوير، وتعقيم وتطهير منازلها وشوارعها، بعد ظهور حالتين لزوج وزوجته أثبتت التحاليل إيجابيتهما لفيروس كورونا، وجرى نقلهما لمستشفى أبو خليفة للعزل الصحي.

وفي محافظة الجيزة، عزلت الأجهزة التنفيذية أحد الشوارع بمدينة الحوامدية، وذلك بعد اكتشاف إصابة لسيدة مسنة، وعزلها.

عشوائية وخيانة

وبحسب خبراء، فإن إجراءات نظام الانقلاب العسكري مع فيروس كورونا تتسم بعشوائية غير مسبوقة في مصر، يشرف على تعميقها بمصر عبد الفتاح السيسي نفسه، الذي قرر إعادة العمال بقطاع المقاولات للعمل في ظل الانتشار الموسع لكورونا منذ السبت الماضي، ما يهدد بتفشي المرض في أوساط نحو 40 مليون عامل وأسرهم، بجانب السماح بطيران شركة مصر للطيران بنقل الأمريكيين العالقين في مصر، بالمخالفة لقواعد المنطق والعقل، فيما يرفض عودة المصريين بالخارج والعالقين في العديد من دول العالم.

كما تعاني المستشفيات الحكومية من نقص الأدوية ووسائل التعقيم والحماية، ما عرّض آلاف الأطقم الطبية للإصابة بالمرض، وسط انهيار تام للخدمات ومستويات الأمان الصحي، وهو ما يهدد بجائحة غير مسبوقة في مصر، وهو ما حذرت منه دوائر طبية عالمية.

 

* ممرضة “المبرة” وطبيب “القصر” واستعداد 7 مدن جامعية يفضح تفشي كورونا

كشفت مصادر طبية عن إصابة ممرضة بمستشفى “مبرة مصر القديمة” بفيروس كورونا، بعد مخالطتها لسيدة مسنة تبلغ من العمر 84 عاما، لمدة 3 أيام، مشيرين إلى أن الممرضة ظهرت عليها الأعراض يوم 29 مارس الماضي، ولكن مدير المستشفى رفض إعطاءها إجازة رغم ظهور الأعراض عليها.

ونقل موقع صحيفة “الوطن”، التابع لسلطات الانقلاب، عن مصادر طبية قولها، إن “الماسكات التي توزع على الأطقم الطبية داخل المستشفى غير متوفرة أو توزع عليهم، وإذا حدث لها شيء يتلفها ترفض المستشفى إعطاءهم مرة أخرى، مشيرة إلى أن جميع العاملين جرى إخضاعهم للفحص، وعدد الحالات التي ثبتت إصابتها وصلت إلى 7 حالات حتى الآن.

وفي سياق متصل، أعلنت محافظة الجيزة عن فرض الحجر الصحي على قرية المعتمدية التابعة لمركز كرداسة اعتبارا من الثلاثاء ولمدة 14 يومًا.

وأصيبت فتاة ووالدتها في منطقة “السهران” بمدينة الحوامدية بالجيزة، وتم فرض حظر على الشارع الذي تقيمان فيه. كما وصلت أعداد المصابين في محافظة البحيرة إلى 24 حالة مؤكدة حتى الآن.

كما أصيب طبيب بوحدة الحالات الحرجة “شريف مختار” بقصر العيني بالفيروس، وتم حجز 14 من المخالطين له.

فيما كشف محمد الطيب، مساعد وزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب، عن طلب وزارة الصحة من وزارته تجهيز المدن الجامعية في حالة الطوارئ، وهي مدن جامعات: القاهرة وحلوان وعين شمس والإسكندرية والمنصورة وأسيوط والمنيا؛ لاستخدامها كمستشفيات عزل لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وسط مخاوف على صفحات التواصل الاجتماعي من أن يكون اللجوء إلى المدن الجامعية لعلاج المصابين بالفيروس تعبيرًا عن فشل المستشفيات في استيعاب أعداد المصابين التي تتزايد يوما بعد يوم.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة في حكومة الانقلاب عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، حتى أمس الثلاثاء، إلى 1450 حالة بعد تسجيل 128 حالة جديدة، وارتفاع عدد الوفيات إلى 94 حالة بعد وفاة 9 حالات جديدة.

وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم صحة الانقلاب، إنه تم تسجيل 128 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، جميعهم مصريون، بينهم عائدون من الخارج ومخالطون للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها سابقًا، بالإضافة إلى تسجيل 9 حالات وفاة، مشيرا إلى أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفعت لتصبح 427 حالة، من ضمنهم الـ276 متعافيا.

من جانبها صرحت هالة زايد، وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب، بأنه سيتم نقل الحالات البسيطة إكلينيكيا والتي تبلغ من العمر أقل من ٥٠ عاما، ممن حالتهم مستقرة من حيث التحاليل والفحوصات إلى عدد من المدن الجامعية ونزل الشباب المخصصة، وسيتم استكمال فترة المتابعة لتلك الحالات بداية من اليوم الأربعاء، في تلك الأماكن، وذلك لحين سلبية تحاليلهم.

 

* عاصمة السيسي” في مهب الريح .. “كورونا” والتمويل يعصِفان بحلم سفيه العسكر

ڤيلات مستقلة، تاون هاوس وتوين هاوس بمساحات مختلفة، النهر الأخضر بقلب العاصمة الجديدة. هكذا زفّ الانقلاب مستقبل “العاصمة الإدارية الجديدة”، في أغسطس 2018، بعدما أعلنت حكومة العسكر عن أن المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ستكلّف 200 مليار جنيه.

إلا أنّ الرياح أتت بما لا تشتهي سفن العسكر بعد حالات الكورونا التى ظهرت بين العمال ووقف التمويل، حيث كان من المخطط أن تشمل المرحلة “الحيّ الحكومي” وبه جميع المباني الوزارية، بالإضافة إلى مجلس النواب، وحي المال والأعمال والذي ستتواجد به أغلبية المصارف، وكذلك منطقة الأعمال المركزية والأبراج التي ستضم أعلى برج في إفريقيا.

كورونا يضرب العسكر

حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر مشادات بين العاملين في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر ومسئولين في شركات المقاولات بسبب فيروس كورونا.

وذلك بعد أن رفض عدد من شركات المقاولات العاملة في مشاريع العاصمة الإدارية منح العاملين إجازة بناء على طلبهم بعد ظهور حالات بينهم مصابة بفيروس كورونا المستجد حسب إفادتهم في المقطع المصور.

ومنذ أيام، أفادت أنباء من داخل شركة المقاولون العرب بتوقف جميع الإنشاءات الموكلة للشركة في العاصمة الإدارية الجديدة، بعد اكتشاف إصابات مؤكدة بفيروس كورونا بين العاملين في مشروع “الزهور”، التابع لضباط القوات المسلحة، إلا أن المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة الشركة، نفى توقف العمل مؤكدًا انتظامه في كافة مشروعات ومواقع العاصمة الإدارية الجديدة.

وكشفت وسائل إعلام عما سمتها “حالة من الهلع” بين المهندسين والعمال في الشركة، بعد ظهور حالات مصابة بالفيروس، لا سيما أنها مسئولة عن تنفيذ البنية التحتية والمرافق لمساحة 550 فدانًا من أعمال العاصمة، فضلا عن أعمال طرق.

بلا جدوى اقتصادية

ويثير مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي يتبناه السيسي، ويقع في قلب الصحراء على بعد 45 كلم شرق القاهرة، الكثير من الجدل بشأن الجدوى الاقتصادية في وقت أهدر فيه النظام المصري مئات المليارات من الجنيهات على تنفيذ المرحلة الأولى فقط، بينما تعاني البلاد من ارتفاع الديون المحلية والخارجية إلى مستويات غير مسبوقة مع تولي المنقلب السيسي للحكم في انقلاب دموي 2013.

وبحسب خبراء، فإن أرقام المبالغ التي تمّ إنفاقها على العاصمة الإدارية حتى الآن لا تزال غير معروفة، في ظلّ انعدام الرقابة المحاسبية والقانونية على أعمالها، وتضارب تصريحات المسئولين عنها.

فرقم 200 مليار جنيه الذي أُعلن في 2018، يتبيّن أنه قد تحول في شهر يناير الماضي، على لسان اللواء أحمد زكي عابدين، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، والتي يتناصف الجيش ملكيتها مع الحكومة، إلى “مجموع استثمارات بقيمة 300 مليار جنيه، في المرحلة الأولى فقط، وكلها بتمويل ذاتي”، بحسب تصريحات صحفية له.

وقف التمويل

واستمرارًا للأمر، كشف اقتصاديون وخبراء عن أن التمويلات النقدية وراء تأخر إعلان  العسكر عن الانتهاء الكلى للعاصمة فى مراحلها الأولى والثانية والثالثة، لأسباب أرجعها مراقبون إلى اهتزاز الثقة بمناخ الاستثمار في مصر.

وحسب الاتفاق الذي وقعه رئيس نظام الانقلاب العسكري بمصر عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته بمنتدى “الحزام والطريق”، الذي عقدته الحكومة الصينية في إبريل 2019، فإنه كان من المقرر تمويل مجموعة من البنوك الصينية لمشروعات الحيّ الحكوميّ ومنطقة الأعمال المركزيّة بالعاصمة الإداريّة الجديدة، على أن تخصص الشريحة الأولى لإنشاء 7 أبراج ضخمة، بينهم 5 أبراج إدارية.

ووفق مصدر مطلع، فإن هناك مخاوف لدى الجانب الصينيّ من قدرة مصر على سداد القرض وفوائده وطريقة جدولته.

في إطار متصل، بدأت وزارة النقل فى حكومة الانقلاب المصرية مفاوضات مع البنك الأوروبي للاستثمار، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار، للحصول على قروض ميسرة لتغطية تكلفة تنفيذ مشروع مونوريل العاصمة الإدارية، والاستاد الرياضي ومقر جامعة الدول العربية، ومشروع مونوريل مدينة 6 أكتوبر، بقيمة 2 مليار يورو كدفعة أولى من إجمالي 4.1 مليار يورو، وهي التكلفة الإجمالية لهذه المشروعات.

 

* عسكر الانقلاب نهبوا 5,4 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي

كشف البنك المركزي المصري عن فضيحة من العيار الثقيل، حيث تم نهب 5.4 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي خلال شهر مارس الماضي تحت ذريعة مواجهة انتشار فيروس كورونا، ما يهدد بانهيار الأوضاع الاقتصادية وإفلاس مصر، خاصة مع تزايد الديون الخارجية إلى أكثر من 109 مليارات دولار، وتراجع عائدات السياحة وقناة السويس والعمالة المصرية في الخارج بجانب تراجع الصادرات بصورة غير مسبوقة.

كان البنك المركزي قد زعم، في بيان صحفي له، أن الاحتياطات وجهت لتغطية احتياجات السوق المصرية من النقد الأجنبي وتغطية تراجع استثمارات الأجانب والمحافظ الدولية، وضمان استيراد سلع استراتيجية، وسداد الالتزامات الدولية الخاصة بالمديونية الخارجية للدولة.

وادعى “المركزي” أنه بهذا تأكد أن التزايد القياسي الذي تحقق للاحتياطي النقدي الأجنبي عبر السنوات الثلاث الماضية ووصوله إلى ما يزيد على 45 مليار دولار كان أحد أسس ثبات واستقرار الاقتصاد المصري، وقدرته على تحمل أكبر الصدمات التي تعانى منها أكبر الاقتصاديات العالمية، زاعمًا أنه رغم التغيير الذي حدث في شهر مارس، إلّا أن الاحتياطي قادر على تغطية واردات لمدة 8 أشهر.

مرحلة الخطر 

يشار إلى أن الأدبيات الاقتصادية تعارفت على أن يتوفر للدول في الوضع الطبيعي رصيد من الاحتياطيات الأجنبية يغطي احتياجات 6 أشهر، وأنه إذا وصل إلى ما دون احتياجات 3 أشهر، فهذا يعني الوصول لمرحلة الخطر.

كما أن استمرار الزيادة في قيمة فاتورة الواردات دون أن تقابلها زيادة في قيمة الصادرات، ستؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، وتعرض الشريحة الدنيا من الطبقة المتوسطة للسقوط في الشرائح العليا من الطبقة الفقيرة.

ويتطلب هذا مزيدا من الرقابة الحكومية على الأسعار، إذ إن الأمر يستتبعه زيادة في الأسعار، ولكن هناك من يستغلون هذه الظروف ويغالون في قيمة المنتجات، ولا يراعون فترة الدورة الاقتصادية لحركة واردات جديدة طبقًا للأسعار الجديدة، والتي بدورها تستغرق نحو ثلاثة أشهر.

ومن شأن الضغوط التي سيخلقها تراجع الاحتياطي على سعر الصرف، أن تزيد تكلفة مدخلات الصناعة المحلية، التي تعتمد على مستلزمات إنتاج مستوردة، مما يضعف الموقف التنافسي لهذه الصناعات محليًا ودوليًا، والمرشح بقوة بالنسبة لهذه الشركات، أن تتحول من مجال الصناعة إلى التجارة.

5  مؤشرات

ويؤكد خبراء الاقتصاد أن سيناريو تراجع احتياطي النقد الأجنبي مقروء منذ فترة، ولكن تبقى طرق معالجته، خاصة في ضوء تراجع تدفقات النقد الأجنبي، وبالتالي ليس أمام مصر اللجوء للاقتراض الخارجي.

وقالوا إن هذا تبقى مشكلته في أمرين، الأول ارتفاع تكلفة الاقتراض، أو الإقدام على مزيد من إصدار السندات الدولية، وهذا في ضوء تراجع احتياطي النقد، ومؤشرات اقتصادية أخرى، قد يرفع من تكلفة التمويل على السندات لنحو 7.5%، وهو ما يعني أن الدين الخارجي لمصر مرشح لزيادات كبيرة، قد تؤدى إلى انهيار الاقتصاد المصري.

وكشف تقرير اقتصادي عن 5 مؤشرات على دخول الاقتصاد المصري مرحلة الخطر، وحدد التقرير هذه المؤشرات فى ارتفاع الديون الخارجية وتراجع الاحتياطي من النقد الأجنبي والتوجه المستمر نحو الاقتراض من البنك الدولي، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية في دول الخليج التى كان قائد الانقلاب الدموى عبد الفتاح السيسي يحصل منها على “أشولة الرز

وقالت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، إن تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي المصري يؤثر سلبا على التصنيف الائتماني لمصر .

وأشارت “موديز”، في تقرير لها، إلى أن تراجع الاحتياطي النقدي يرجع إلى أن ميزان المدفوعات المصري ما زال يعتمد على مساعدات الجهات المانحة، وهو ما من شأنه التأثير سلبا على التصنيف الائتماني لوضع السيولة النقدية الأجنبية في مصر.

وكشفت عن أن الدعم الذي قدمته كل من الكويت والسعودية والإمارات للعسكر فى السنوات الأولى للانقلاب أسهم في رفع الاحتياطي النقدي المصري.

وتوقعت “موديز” استمرار العجز في الميزان التجاري المصري، نتيجة تراجع الصادرات المصرية، خاصة الصادرات النفطية بسبب تراجع أسعار البترول عالميا.

صناديق الاستثمار

من جانبه زعم مصدر مسئول بوزارة المالية بحكومة الانقلاب، أن تآكل الاحتياطي النقدى يأتي بسبب سداد مستحقات نسبة من صناديق الاستثمار التى تخارجت من أدوات الدين المحلية بواقع 4 مليارات دولار وقت الأزمة، لافتا إلى أن رصيد تلك الاستثمارات حاليا يتراوح بين 19و20 مليار دولار.

وقال المصدر، إن هذا التخارج المحدود جاء بسبب تحقيق تلك الصناديق خسائر ضخمة فى أسواق المال العالمية فتخارجت من السوق المحلية التى حققت بها ربحية عالية، الأمر الذى يدعم محافظها ويخفض من خسائرها.

وقال الدكتور هشام إبراهيم، باحث اقتصادي، إن انخفاض احتياطي النقد الأجنبي قد يقلص وارادات الخامات الصناعية الوسيطة اللازمة لتشغيل المصانع المحلية في حالة عجز المستثمرين عن توفير النقد الأجنبي اللازم للاستيراد.

وتوقع إبراهيم، في تصريحات صحفية، ارتفاع أسعار السلع المستوردة في الأسواق خلال الأيام القليلة المقبلة، ما يرفع من معدلات التضخم.

وطالب بضرورة السيطرة على الواردات وحظر استيراد السلع والمحاصيل غير الضرورية، والاهتمام بالتصدير لإنعاش احتياطي النقد الأجنبي.

وقال إن تراجع احتياطي النقد الأجنبي يرجع لعدة عوامل، من أهمها انهيار القطاع السياحي بسبب وباء كورونا، وتوقف الإنتاج فى عدد من القطاعات .

وقال حسن حسين، رئيس لجنة البنوك والبورصة بجمعية رجال الأعمال، إن أزمة تفشي فيروس كورونا أثرت سلبا على اقتصاديات معظم دول العالم، بسبب الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدول لمواجهة هذه الجائحة.

وطالب حسين، في تصريحات صحفية، نظام العسكر بأن يتحرك فى عدة اتجاهات لمنع تآكل الاحتياطي النقدى وضبط إيقاع الاقتصاد، أهمها الاستفادة من الحزم التمويلية التى أعلنتها المؤسسات المالية العالمية للأسواق الناشئة.

وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي وضع برنامجا للدعم المالي السريع، لدعم الدول في مواجهة الفيروس القاتل ومساعدتها في اتخاذ القرارات دون تردد، وقد وضع الصندوق برنامج الدعم المالي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لارتباط الأزمة بصحة الإنسان.

وأوضح أن مبلغ الدعم الذي يقدمه البرنامج للدول، يتراوح بين 50 إلى 100 مليار دولار، مؤكدا أن 85 دولة سارعت لتقديم طلب للصندوق للاستفادة منه، وتتم الموافقة عليه بسرعة كبيرة.

وأشار حسين إلى ضرورة أن تستفيد دولة العسكر من هذا البرنامج العاجل الذي وضعه صندوق النقد الدولي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لإنقاذ الاقتصاد العالمي، وحماية صحة الإنسان للقضاء على هذا الوباء .

 

* لا “تراويح” أو “ياميش” أو “فوانيس”.. هكذا غيّر كورونا خريطة الشعب المصري في رمضان

أيام قليلة ويبدأ شهر رمضان المعظم، وتبدأ الأسر المصرية الاحتفال بمراسم الشهر الكريم من خلال عدد من العادات التي تُدخل البهجة، إلا أن أجواء العزل المنزلي وحظر التجوال الجزئي حاليا وتوقف الآلاف من العمالة سلبت الكثير من بهجة طقوس الشهر الكريم.

موانع اقتصادية

من أبرز تداعيات كورونا وما خلّفه من ركود اقتصادي على البيت المصري، هو الامتناع عن شراء فوانيس رمضان، سواء للأطفال أو لاستخدامها للزينة في المنازل أو الشوارع أو المحال التجارية.

ففي مثل هذا الوقت من كل عام، كانت فوانيس رمضان تتلألأ بالضياء في الشوارع الرئيسية والفرعية خلال الليل، مُستعجلة بنقوشها وزينتها أجواء شهر رمضان الذي ضيع حظر التجوال ومنع التراويح والاعتكاف وموائد الرحمن فرحته، كما توقف معظم الأطفال والشباب عن تعليق الزينة التي كانت تميز الشوارع المصرية منذ منتصف شعبان، والتي كانت مجال منافسة بين شباب المناطق في أكثرها تزينًا وتلألؤا في استقبال الشهر الكريم.

واختفت أيضا شوادر بيع فوانيس رمضان، وشوادر بيع منتجات الأسر المصرية في الشهر الكريم من تمر وقمر الدين وخشاف وغيرها.

مفيش فوانيس

بركات صفا، نائب رئيس شعبة لعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، قال إن صناعة الفانوس ستتأثر بقرار الحظر، حيث عادة ما تبدأ صناعته خلال الفترة الحالية، لافتا إلى أن هناك عددا من الورش انتهت من تصنيع كميات من الفوانيس، فيما لم تتمكن ورش أخرى من ذلك.

وأضاف “صفا” أن إجمالي الإنتاج السنوى من الفوانيس 4 ملايين قطعة، مقسمة بين المصانع والورش الصغيرة، فهناك ما يقرب من 10 مصانع كبيرة تنتج 2 مليون قطعة، وتنتج ما يقرب من 1000 ورشة فى السوق المحلية 2 مليون قطعة أخرى، كما تشارك الأسر المنتجة وأصحاب الحدادة والأقمشة صناعة الفانوس إلى جانب المصانع والورش.

وأشار إلى أن استمرار أزمة كورونا سيضرب سوق بيع الفانوس، خاصة وأن البيع يتم من خلال الشوادر التى يقيمها التجار فى المناطق والميادين الشعبية على مستوى كافة المحافظات وخاصة القاهرة، والتى تمنعها الحكومة حاليا تخوفا من الازدحام والتكدس وانتشار الفيروس، موضحا أن توقف الأسواق عن البيع سيؤدى إلى خسائر كبيرة فى المصانع والورش، مطالبا بضرورة تدخل وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، لضخ قروض ميسرة للمصانع الخاصة بفانوس رمضان لمنع تضررها.

البحث عن الياميش

ويشير رجب العطار، رئيس شعبة العطارة وعضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، إلى أن هناك ركودا فى بيع السلع الموسمية مثل الياميش والمكسرات التى يتم بيعها اعتبارا من شهر شعبان وحتى شهر رمضان المبارك بسبب الإجراءات الاحترازية ضد كورونا، وأن جميع البضائع المستوردة فى الثلاجات لدى التجار ولم تتحرك الأسواق لبيع أي منها، مما يسبب خسائر فادحة بملايين الجنيهات تعرضهم للإفلاس.

وأضاف العطار أن قرار حظر التجوال للمحال التجارية فى الساعة الخامسة مبكرا للمحال التى تبيع السلع الموسمية الخاصة بشهر رمضان، مطالبا بضرورة استثناء بعض المحال التجارية بزيادة عدد ساعات العمل أثناء فترة الحظر وبنفس عدد الساعات التى تقررها الحكومة، بمعنى أن فترة الحظر الحالية تتضمن من عمل المحال 11 ساعة من 6 صباحا وحتى 5 مساءً، فمن الممكن أن يبدأ فتح المحال التجارية من 10 صباحا حتى الـ9 مساء بنفس عدد ساعات الحظر حتى تستطيع المحال التجارية بيع السلع المطلوبة بين التجار وبعضها وبين التجار والمستهلكين.

غياب موائد الغلابة

وقضت سلطة الانقلاب على آخر أحلام الغلابة، إذ أعلنت وزارة أوقاف الانقلاب عن أنها لن تسمح بإقامة موائد إفطار جماعية في رمضان المقبل، على خلفية تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وطالبت في بيان “الجهات التي كانت تقيم موائد إفطار في شهر رمضان، أن تبادر بإخراج ذلك نقدا أو سلعا غذائية للفقراء والمحتاجين قبل دخول الشهر”.

لا تراويح

كما أعلن وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب، مختار جمعة، أنه إذا استمر نشاط فيروس كورونا بالتفشي فإن المساجد ستغلق في رمضان. مؤكدا أنه لا فتح للمساجد قبل تمام زوال علة الغلق وهي الوباء، وألا يتم تسجيل أي حالات إيجابية جديدة في البلاد، وكذلك عودة الحياة إلى طبيعتها، وتأكيد وزارة الصحة أن التجمعات لم تعد تشكل خطرا على المواطنين.

وزعم “جمعة” أنه إذا استمر نشاط الفيروس في رمضان “فإننا ملتزمون بغلق المساجد، حفاظا على النفس والتزاما بشرع الله”. 

وقف الزيارات

وفى ظل العزل المنزلى الإجبارى لغالبية المصريين، قررت أسر مصرية عدم التحرك إلا للضرورة القصوى خوفاً من فيروس كورونا، وهو ما أثر على الترابط الأسرى الذى تشتهر به العائلات المصرية خاصةً فى شهر رمضان. بدورها قالت الدكتورة فاطمة الزهراء سعد، استشارية تنمية أسرية، إن الخريطة المصرية للعائلات تغيرت وستتغير.

وأضافت: “نموذج ذلك هو التجمع فى منازل الأسر والتي يطلق عليها “بيت العائلة”، وبعد انتشار كورونا قد يلجأ البعض لزيارات سريعة دون تجمعات، ومنهم من سيتفهم الأمر، ومنهم من سيحزن لوقف سنة حميدة كل عام”.

 

*أكاذيب ذباب المخابرات بمواقع التواصل.. الحرب البيولوجية ورواية السيسي “سوبرمان” لإنقاذ العالم من كورونا

كوبي.. بيست”، وقصة وهمية، وذباب منتشر على منصات التواصل الاجتماعي ينشر أكذوبة جديدة لأحاديث “سوبر مان” العسكر عبد الفتاح السيسي. آخر تلك الأكاذيب ما نقلته حسابات أذرع الانقلاب المخابراتية عن دور المنقلب فى حماية مصر من انتشار “كوفيد 19” فى مصر، بفضل “الصقور المصرية التي نجحت فى إحباط مخطط المؤامرة البيولوجية” على الوطن.

تبدأ التخاريف من خلال “أكونت مضروب”- كما يقال- ينشر قصة وهمية و”حدوتة” من تأليف أفشل كتاب المخابرات، جاء فيها: “الصقور المصرية تحبط مؤامرة الحرب البيولوجية من خلال صفقة الغدر والدم”.

وتكمل القصة الفاشلة طريقها فتقول: “ترتيب أوراق اللعبة، تفاجئوا بالصقور المصرية تنقض عليهم من كل اتجاه حيث شعروا بمخالبها قبل أن تراها أعينهم. الصقور تراقب وتترقب ولا تترك شيئًا للصدفة.

وتابعت: “فيروس كورونا إرهاب بيولوجي وضمن أسلحة الدمار الشامل، مصر رفضت عروض تركيب شبكات “فور جي” بناءً على توصيات من روسيا”.

حديث المساء والسهرة

وقبل يوم، خرج المنقلب بالكمامة ومعه رجال عصابته يتحدثون عن دور مصر فى حفظ مصر من فيروس كورونا.

وروّج الإعلام الانقلابي لخطاب السيسي بأنه رسائل تبث روح الاطمئنان، والدولة تنفذ كل ما يتم طلبه، مشيرين إلى أن كلمة السيسي حول كورونا تاريخية، وأخرجت مصر من المحلية ووضعتها ضمن الخريطة الدولية.

كما روج الإعلام وأذرعه بأن خطاب السيسي تضمن رسائل طمأنينة للشعب المصرى بأكمله حول الإجراءات التي تتخذها الدولة المصرية في مواجهة فيروس، وتأكيد أن كل الأمور تحت السيطرة ولا يوجد قلق على المصريين.

وأن خطاب المنقلب للشعب المصرى تضمن دعوة للمصريين بضرورة الصمود ومساعدة الدولة المصرية في مواجهة فيروس كورونا. ويخشى السيسى من أن فيروس كورونا قد يغير خريطة الدول التي تقود العالم مستقبلاً، وسيكون لها انعكاس كبير على شكل العالم خلال الفترة المقبلة.

وأنه بالإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية في مواجهة كورونا، بالإضافة إلى خطاب السيسى، فإن مصر تمكنت من الخروج من المحلية، ووضعها ضمن الخريطة الدولية.

قصة الحرب البيولوجية

تكمل ذباب المخابرات حبكة القصة فتقول: “الحكاية تبدأ من هنا.. لقد تم نشر الفيروس في أكبر المدن اقتصاديا في الصين، وتم تداول ونشر أخبار كاذبة أنه بسبب الطعام الصيني، وأن ترامب قد أسهم في نشر الأكذوبة بقوله إن الفيروس صيني؛ لزيادة تأكيد أن الصين هى السبب في خروج الفيروس للعالم، وقد تم دعم كلامه ببروباجندا عالمية وبأشهر الشخصيات والرؤساء بأنهم مصابون”.

وكان لا بد من إدخال “المخابرات” في كلمة مفيدة، فتقول القصة: “رجال مصر المخلصون يعملون على قدم وساق لحل مشكلة الفيروس منذ وقت طويل، واكتشفوا أن دواء الملاريا مع تعديله ولم تفصح للعالم، وتمت تجربته سريا لمدة شهرين للتأكد، وتجنب آثاره السلبية قبل إعطائه للصين، أول بلد استخدمته هي الصين” .

وتباعت الرسالة “حيث ذهبت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد وسلمته مع رسالة من السيسي للصين، وبعدها كندا وإيطالياـ زيارة الوزيرة لإيطاليا ليست لإعطاء دواء، لأن الدواء كان قد أعطي منذ أسبوع سابق، وإنما ذهبت لرؤية النتائج ونقل الصورة للسيسي، أول إجراء بعد استفاقة الصين من موضوع الفيروس هو نشر شائعة أن القطاع الطبي والاقتصادي لن يتحمل الفيروس، فهوت الأسهم الصينية في البورصة العالمية، مما دعا الحكومة الصينية لسرعة الشراء الفوري لأسهم الشركات بمجال الدواء وسرعة تأميمها، وبعدها بأيام أعلنت سيطرتها على الفيروس بالبلاد” .

العيب على أمريكا

وتضيف القصة كذبة جديدة، حيث قالت إنه “عندما استخدمت أمريكا دواء الملاريا لم يجد نفعا لأنه ليس النسخة المصرية المعدلة، والذي جعل ترامب يطلب بشكل شخصي من السيسي أن يأتي بالدكتور جمال شيحة إلى أمريكا لحل الأزمة، تم اعتماد العلاج المصري رسميا بتاريخ ٣٠ مارس بأمريكا، وأول ولاية بدأت في استخدامه ولاية نيويورك مركز الوباء.

خلى بالك

وتستكمل المخابرات الأمر، فقالت: “إن أرقام أمريكا في الإصابات والوفيات مزورة، أيوه مزورة حتى تقنع العالم بأنها ليست وراء الفيروس ولتجني أقصي استفادة ممكنة”.

وتابعت: “سبب استخدام أمريكا للدواء المصري، أن “ريحتهم فاحت”، وكلما زارت الوزيرة مكانا أفسدت عملهم،  وعلى فكرة نسبة الشفاء بالعلاج المصري تقدر بـ٩٨%.

واختتمت حدوتة قبل النوم بالقول: “خلي بالك مصر مـش صغيرة ومابتلعبش، مصر لما غيرهـا أراد لها الشر هى التى سحبـت الجميع لمرادها الأخير.. وتحيا مصر” .

السيسي على هيئة كلب في صحف أثيوبيا.. الثلاثاء 7 أبريل 2020.. الكمامة في مصر للقادرين ولا عزاء للفقراء

السيسي على هيئة كلب في صحف أثيوبيا
السيسي على هيئة كلب في صحف أثيوبيا

السيسي على هيئة كلب في صحف أثيوبيا.. الثلاثاء 7 أبريل  2020.. الكمامة في مصر للقادرين ولا عزاء للفقراء

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*80 فعالية و1332 مدنيًا أمام القضاء العسكري و34 انتهاكًا للحريات في 3 شهور

اعتبرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن قيام قوات الانقلاب في مصر باعتقال المواطنين، في ظل أزمة انتشار وباء كورونا، يمثل مزيدًا من إغلاق المناخ العام والتضييق على حقوق وحريات المواطنين في التعبير عن آرائهم.

وأطلقت الشبكة، اليوم، تقريرها ربع السنوي الأول عن “حالة المسار الديمقراطي في مصر” لعام 2020، والذي تصدرته مبادرة “محامون من أجل الديمقراطية”، ويتناول الإجراءات والقضايا التي تؤثر على مسار الديمقراطية في مصر خلال أشهر يناير وفبراير ومارس من العام الجاري.

التقرير تناول الاحتجاجات التي شهدتها مصر خلال تلك الفترة، والمحاكمات التي مثلت لها القوى السياسية المختلفة، والأحكام القضائية، ومحاكمات المدنيين عسكريا، وأحكام الإعدام في القضايا المتعلقة بالرأي العام، والاعتداءات الواقعة على المدافعين عن حقوق الإنسان والحريات الإعلامية.

ورصد التقرير تنظيم القوى المختلفة 80 فعالية احتجاجية تنوعت بين مطالب سياسية واجتماعية واقتصادية، ومثول 1332 مدنيًا أمام القضاء العسكري، بجانب صدور 17 حكمًا بالإدانة و8 أحكام بالبراءة، وبالإعدام ضد 41 مواطنًا، بينما نفذ قطاع مصلحة السجون أحكام الإعدام الصادرة ضد 9 مواطنين، كما شهدت فترة تغطية التقرير 34 انتهاكًا تعرضت لها الحريات الإعلامية.

للاطلاع على تقرير المسار الديمقراطي في مصر خلال الربع الأول من عام 2020 :

https://www.anhri.info/?p=15749

 

*73 صحفيًا بسجون السيسي.. “شطر مجلس النقابة” ينضم للمطالبات الدولية بالإفراج عن الصحفيين

لم تتوقف نداءات تطلقها اللجنة الدولة لحماية الصحفيين، آخرها اليوم الاثنين، للمطالبة بإطلاق الصحفيين المحبوسين. ونشر موقع اللجنة على تويتر” نداء نيابة عن جميع الصحفيين وراء القضبان، دعت فيه إلى إطلاق سراح هؤلاء السجناء السياسيين على الفور ودون شروط. وبالنسبة للصحفيين المسجونين في البلدان المتضررة من الفيروس، أصبحت الحرية الآن مسألة حياة أو موت.

وفي مصر وصل عدد الصحفيين والإعلاميين السجناء، حتى نهاية مارس 2020، إلى 73 صحفيا وصحفية، لا يشكلون خطرًا على الدولة أو على المجتمع.

المحبوسون احتياطيًا

وطالب الحقوقي بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان، بتعاطف كامل من نقابة الصحفيين بعد بيان شطر النقابة للإفراج عن محبوسين احتياطيا من الصحفيين.

وفي بيانٍ أصّر من أصدره من مجلس نقابة الصحفيين على الخروج به، رغم اعتراض أو رفض النصف الآخر من أعضاء المجلس على التوقيع عليه، طالب فيه النصف الأول بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين احتياطيا وتمكين أسرهم من الاتصال بهم. والموقِّعون هم جمال عبد الرحيم، ومحمد خراجة، وهشام يونس، ومحمود كامل، ومحمد سعد عبد الحفيظ، وعمرو بدر.

وقال الموقعون، على البيان من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، إنهم “يتابعون عن كثب ويثمنون الإجراءات التي تتخذها الدولة في مواجهة انتشار فيروس كورونا، والتي تهدف إلى حصار المرض وحماية أبناء الشعب المصري”. وأكدوا أن الحفاظ على حياة المحبوسين من الزملاء الصحفيين يمثل أهمية قصوى في هذه الأوقات الصعبة التي تعيشها مصر”.

وناشدوا النائب العام بإخلاء سبيل الزملاء الصحفيين، مع تشديدهم على أن إخلاء سبيل كل الصحفيين المحبوسين احتياطيا هو إجراء احترازي يأتي حفاظا على صحتهم وحياتهم، ولا سيما أن (جرائمهم) تدخل في إطار جرائم الرأي والنشر ولا يمثل إخلاء سبيلهم أي خطورة تذكر على المجتمع”.

ونبهوا إلى أن “الصحفيين المحبوسين جميعهم من المقيمين في مصر بمحل إقامة ثابت ومعروف، وسيكون من السهل مثولهم أمام النيابة في حالة استدعائهم، أو إذا جدّ جديد في مسار التحقيقات التي تباشرها نيابة أمن الدولة”.

كما طالبوا النائب العام بتمكين أسر الزملاء الصحفيين المحبوسين من التواصل معهم هاتفيا للاطمئنان عليهم لحين الإفراج عنهم. وقالوا في بيانهم: “إن المطالبة بإخلاء سبيل الزملاء الصحفيين في هذا الظرف الاستثنائي واجب نقابي وإنساني، فالحق في الحياة والصحة العامة مبادئ دستورية راسخة، علينا جميعا التمسك بها في هذه اللحظة”.

مارس كورونا

ورصد المركز العربي لحرية الإعلام 39 انتهاكًا للصحافة وحرية الإعلام، ارتكبتها سلطات النظام الانقلابي في مصر خلال شهر مارس المنقضي.

وذكر، في تقريره عن حصاد انتهاكات مارس، أن انتهاكات المحاكم والنيابات تصدرتها بـ17 انتهاكًا، ثم الحبس والاحتجاز المؤقت بـ7 انتهاكات، وانتهاكات الحجب والإغلاق بـ6 انتهاكات، ثم جاءت القرارات الإدارية التعسفية بـ3 انتهاكات، وتساوت معها القيود التشريعية بثلاثة انتهاكات، ثم التدابير الاحترازية بانتهاكين، وانتهاكات السجون بانتهاك واحد، فيما بلغت الانتهاكات ضد الصحفيات 3 انتهاكات.

واستنكر المرصد سياسة التعتيم التي فرضها النظام الانقلابي الحاكم على تطورات وباء كورونا في أيامه الأولى، حيث حرص النظام على التحكم بالمعلومات المنشورة عن الوباء والإصابات، ونفى أية روايات تنقلها وسائل إعلام معارضة أو خارجية أو عبر صفحات التواصل الاجتماعي.

كما تمت ملاحقة العديد من المواقع والصفحات التي نشرت أخبارًا لا تروق لسلطات النظام الانقلابي، وتم إيقاف وحجب بعضها، وتحذير أخرى بالحجب، وتم القبض على بعض الصحفيين بسبب متابعاتهم لتداعيات الوباء في بعض المناطق.

وأكد المرصد حق المواطنين في معرفة الأخبار من مصادر مختلفة ومحايدة، وطالب بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين حاليًا، خاصة المحبوسين احتياطيا وكبار السن والنساء، للحفاظ على حياتهم وصحتهم في ظل تفشي وباء كورونا.

 

*اعتقالات بكفر الشيخ وتدوير معتقلين وانتهاكات للمرأة المصرية

اعتقلت قوات الانقلاب العسكري المواطن “سامي الدوانسي” من منزله ببلطيم بمحافظة كفر الشيخ، بعد حملة مداهمات استهدفت منازل المواطنين فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء دون سند من القانون؛ استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي.

وكانت عصابة العسكر قد اعتقلت، أمس الاثنين، المواطنين “سيد بكري ومحمد عمر” من منطقة برج البرلس دون سند قانوني؛ استمرارًا لنهجها فى الاعتقال التعسفي وإهدار القانون وعدم مراعاة أدنى معايير حقوق الإنسان.

يأتي هذا في الوقت الذي أعربت فيه منظمة “كوميتي فور جستس” عن قلقها من سوء أوضاع الرعاية الصحية داخل مقار الاحتجاز، في ظل فيروس “كورونا” الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباءً عالميًا في 12 مارس 2019.

وحمّلت المنظمة سلطات النظام الانقلابي في مصر المسئولية الكاملة عن أي انتهاك أو خطر يتعرض له المحتجزون داخل مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية.

فيما وثقت عدة منظمات حقوقية تدوير 3 معتقلين بالشرقية بعد براءتهم بالقضية الهزلية المعروفة بـ”محاولة اغتيال النائب العام المساعد”.

حيث قررت نيابة أبو كبير حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات في قضية هزلية جديدة، ليستمر مسلسل الانتهاكات ضدهم منذ أكثر من 3 سنوات، تعرضوا خلالها لصنوف من التعذيب فضلا عن منع الزيارة.

والمعتقلون الثلاثة هم: “عبد الله سند، عبد الرحمن السيد منصور، وحيد محمد حسن”.

أيضا وثقت تدوير الناشط “محمد عادل” على ذمة قضية جديدة بعد قرار إخلاء سبيله بعد 22 شهرا من الحبس الاحتياطي، الصادر من غرفة المشورة بمحكمة جنايات المنصورة، بضمان محل إقامته على ذمة القضية رقم 5606 لسنة 2018 إداري أجا.

وأثناء اتخاذ إجراءات الإفراج عنه، قررت نيابة شربين حبسه 15 يومًا احتياطيا على ذمة القضية رقم ٤١١٨ لسنة ٢٠١٨ إدارى شربين.

إلى ذلك أعربت حملة “حريتها حقها” عن أسفها لاستمرار الحبس الاحتياطي للمحامية سحر علي منذ أكثر من سبعة شهور، بعد اعتقالها على محضر تحريات، فى ظل ظروف السجن القاسية، خاصة بعد ظهور فيروس كورونا.

وقالت الحملة: “أستاذة سحر كل تهمتها الدفاع عن الأبرياء والمظلومين، ادعولها ولكل البنات بالحرية”.

كما ندّدت بمنع الزيارة وانقطاع أخبار المحامية ماهينور المصري، وطالبت بالإفراج عنها خوفا من انتشار فيروس كورونا داخل السجن، كما هو وضع جميع الحرائر المعتقلات داخل سجن القناطر بما يهدد سلامة حياتهن.

 

* أكبر اعتراف بتعتيم الانقلاب.. وفاة رجل الأعمال منصور الجمال بكورونا

توفي رجل الأعمال المصري المعروف “منصور الجمال”، أمس الاثنين، جراء إصابته بكورونا في إحدى مستشفيات العزل بمصر، بعد احتجازه لدى عودته من إيطاليا قبل أسبوعين.

و”منصور الجمال” من أشهر رجال الأعمال، حيث كان متزوجًا من الممثلة ليلى علوي”، وعمل دبلوماسيًا بجامعة الدول العربية، وتحول إلى عالم البيزنس، ويمتلك العديد من المشروعات في مصر والعالم.

وقالت مصادر مقربة منه، بحسب نشطاء، إن حالته تدهورت صحيًا بشدة على مدار الساعات الماضية، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد.

وقبل أسبوعين شعر بأعراض إنفلونزا، وعند إجراء الكشف الطبي والتحاليل المعملية ثبتت إصابته بالتهاب رئوي حاد، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي؛ نظرًا لتعرضه لـ”نزلة شعبية حادة”.

ما جانبهم، تحدث ناشطون على مواقع التواصل أن “الجمال” يتواجد بإحدى مستشفيات العزل، مشتبها فى إصابته بفيروس كورونا.

وكشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن أن انتشار فيروس “كورونا” أكبر بكثير مما تعترف به حكومة الانقلاب.

ونقل الموقع عن ضابط رفيع بالجيش، أن “الشكوك تثار منذ أسابيع عن عدم إفصاح الحكومة عن مدى انتشار الوباء”.

وأضاف الموقع أن تلك الشكوك عززتها عدة وقائع خلال هذا الأسبوع، بما في ذلك وفاة اثنين من كبار القادة العسكريين، ثم الآن تسريب وثيقة عسكرية تقول إن الفيروس أوسع انتشارا مما سبق.

 

*السيسي على هيئة كلب في صحف أثيوبيا

رسمت صحيفة إثيوبية كاريكاتيرا  تسخر فيه بشدة من رئيس الانقلاب حيث صورته بكلب تمسك واشنطن بقيوده في دلالة على أنه دلدول وخاضع للإدارة الأمريكية.

في ضربات موجعة تستمر إثيوبيا في تحدي عجز نظام السيسي الانقلابي، الذي فرط بإمضاء يده على التنازل عن حقوق مصر التاريخية من مياه النيل لصالح إثيوبيا، في مارس 2015، لكي يضمن اعتراف الاتحاد الإفريقي بانقلابه العسكري، تواصل إثيوبيا تحدي السيسي الذي أفلس استراتيجيًا عن الحفاظ على حقوق مصر الأساسية. ونشرت مؤخرا صحيفة “كابيتال” الإثيوبية رسمًا مهينًا للسيسي يصوّره في صورة “كلب” تابع للولايات المتحدة الأمريكية.

واقترحت صحيفةكابيتالالأسبوعية في مقالة لكاتبة تطلق على نفسها ملكة سبأ أن تدرس أديس أبابا إمكانية بناء آلاف السدود الصغيرة إلى جانب سد النهضة الذي تصفه بأم كل السدود.

وأشارت الكاتبة إلى أن “إثيوبيا قد تضطر للانخراط -رسميا وغير رسمي، وبشكل ضمني أو صريح- في بناء سدود صغيرة في كامل منطقة تجمعات مياه النيل الأزرق على امتداد عدة مئات من الأميال داخل حدود البلاد، تحسبا لأي هجوم من جانب مصر”.
وذكرت أن “إثيوبيا قد تطلق حملة متواصلة لاستغلال كل مسطحاتها المائية، التي تشكل نهر النيل العظيم، بعزم وحزم وبدوافع انتقامية ردا على موقف مصر العدائي الدائم”. وأكدت الكاتبة أن “إثيوبيا ظلت تتعرض لتهديد واضح ومحاولات تخريب صريح من الحكومات المصرية المتعاقبة منذ عهود موغلة في القدم لتثنيها عن الاستفادة من المسطحات المائية التي وهبها الله لها دون الإضرار بحقوق دول المصب”.

وتناولت المواقع الإخبارية  تسجيل 149 إصابة جديدة بمصر و7 وفيات وبذلك يرتفع عدد  الإصابات إلى 1322 و85 وفاة. ويحذر البنك الدولي في دراسة له بأن مصر ستشهد ذروة الإصابات في مايو المقبل “شهر رمضان“.

ومنحة الـ500 جنيه التي قررتها حكومة الانقلاب لقلة من العمالة الموسمية تتسبب في كارثة وذلك بعد ازدحام الآلاف أمام مكاتب البريد ومقرات البنك الأهلي المصري في مشهد فوضوي ينذر بكارثة تسهم في تفشي العدوى.

وإلى تفاصيل جولة الصحافة:.

«149» إصابة جديدة 7 وفيات بمصر أمس: كشفت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب عن تسجيل 149 إصابة جديدة بفيروس كورونا كلهم مصريون، إضافة إلى 7 وفيات وبذلك يرتفع عدد المصابين إلى 1322 حالة والوفيات إلى 85 حالة. وتعافى 259 حالة من أصل 396 حالة تحولت نتائجهم من إلى سلبية وفقا للأرقام الرسمية لحكومة الانقلاب وهي أرقام مشكوك في صحتها في ظل اعتماد النظام على التعتيم وإخفاء الحقائق.

البنك الدولي يحذر: مصر تشهد ذروة إصابات كورونا في مايو// حذرت دراسة أرسلها البنك الدولي إلى وزارة الصحة المصرية، من أن ذروة الإصابات بفيروس كورونا” ستصل إلى أعلى معدلاتها خلال شهر مايو/أيار المقبل.واستندت الدراسة على نسب الإصابات والوفيات المسجلة، لافتة إلى أن مصر ما زالت في الحلقات الأولى من مسلسل الإصابات. وتوقعت الدراسة أن تتصاعد إلى أن تصل إلى ذروتها خلال الشهر المقبل، بحسب قولها.

منحة الـ 500 جنيه.. زحام ينذر بكارثة تفشي كورونا.. وعمال مصر: «نواة تسند الزير»//آلاف العمال من العمالة غير المنتظمة، يتوافدون على مكاتب البريد وفروع البنك الأهلي، بعد تردد أنباء لصرف منحة الـ 500 جنيه التي أقرتها الحكومة لهم بعد تضررهم من تعليق وتعطيل الأعمال للحد من تفشي فيروس كورونا. الأمر ليس سهلا، فمع تجمع الآلاف من العمال من أجل منحة الـ 500 جنيه، وتواجدهم أمام مكاتب البريد في مساحات ضيقة لا يراعى فيها الإجراءات الاحترازية التي أوصت بها الحكومة لمنع انتشار فيروس كورونا، تكمن الكارثةهذه التجمعات الألفية تبدو كقنبلة موقوتة لتفشي فيروس كورونا، وتشير بعض الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى حجم الخطر الذي قد ينجم عن تلك التجمعات، في ظل انتشار الوباء، ما ينذر بالدخول في مرحلة يصعب السيطرة عليه فيها.

فرض حجر “كورونا” على قرية ومستشفى// قررت حكومة الانقلاب ، وضع مستشفى وقرية شمالي ووسط البلاد تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوما ضمن تدابير مواجهة فيروس كورونا. حيث فرضت مديرية أمن بني سويف حجرا صحيا على قرية بني عفان، التي يبلغ عدد سكانها 5 آلاف نسمة لمنع التجمع والاختلاط والخروج والدخول منها بعد ظهور حالات إيجابية لفيروس كورونا بالقرية”، من دون تحديد عدد الإصابات. فيما قررت مديرية الصحة بالإسكندرية إغلاق مستشفى دار الشفاء بالعامرية (غربي المحافظة) عقب اكتشاف حالة إصابة بالفيروس، ووضع الشخص المصاب تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوما.

جدل على تويتر بسبب رسم صحيفة إثيوبية السيسي على هيئة كلب// اعتبر ناشطون مصريون، أن إثيوبيا تستهزئ برئيس الانقلاب “عبدالفتاح السيسي” بعدما نشرت صحيفة “كابيتال” الإثيوبية رسما يصور “السيسي” على هيئة كلب مربوط من عنقه وتمسك به أمريكا. وتداول الناشطون ذلك “الرسم المهين” متسائلين عما إذا كان “السيسي” يجرؤ على الرد على تلك الإهانة التي تشير إلى أنه (كلب لأمريكا)، بحسب قولهم، وذلك في إشارة لتمسك “السيسي” باللجوء للوساطة الأمريكية في أزمة “سد النهضة”، بعدما وصلت لطريق مسدود. وطالبت صحيفة كابيتال” الأسبوعية الإثيوبية، في مقال لكاتبة تُطلق على نفسها اسم “ملكة سبأ”، أن تدرس أديس أبابا إمكانية بناء آلاف السدود الصغيرة إلى جانب سد النهضة الذي تصفه بأم كل السدود.

كومتي فور جستس”: 11 ألف انتهاك بمقار الاحتجاز في مصر خلال 2019// أكدت منظمة “كوميتي فور جستس” الحقوقية الدولية، في تقريرها السنوي حول أوضاع مقار الاحتجاز في مصر خلال عام 2019، أن تلك المقار تحولت إلى “ساحات للموت البطيء”، ورصد التقرير 11290 انتهاكًا داخل 94 مقرًا للاحتجاز.

واستعرض التقرير بالأرقام والوقائع الموثقة، كيف أن التكدس داخل مراكز الاحتجاز، والتعنت في تقديم الرعاية الصحية، أديا إلى وفاة العديد من المحتجزين، كما تنذر المؤشرات بخطر بالغ بعد انتشار فيروس كورونا، خاصة مع استمرار السياسات الممنهجة للتعذيب، والإخفاء القسري، والقتل خارج إطار القانون.

نقل رئيس الوزراء البريطاني للرعاية المركزة بعد تدهور حالته

وفاة رجل الأعمال المصري الشهير منصور الجمال بكورونا

منحة الـ500 جنيه للعمالة غير المنتظمة:  تزاحم أمام البنك الأهلي.. و«القوى العاملة» تنفي بدء الصرف

 

* يغلق المساجد ويمنع الصلاة ويرفض التراويح وموائد الرحمن.. وزير أوقاف العسكر يكافح “كورونا” أم يحارب الإسلام؟

المتابع لوزير أوقاف العسكر المدعو محمد مختار جمعة منذ تعيينه في هذا المنصب يلاحظ أنه يحارب الإسلام والمسلمين وأنه جاء بخطة موضوعة سلفا لتجفيف منابع الدين فى هذا البلد؛ حيث قرر فى بداية ولايته المشئومة غلق الزوايا وعدم إقامة صلاة الجمعة في أكثر من ثلث مساجد مصر، وأصدر قرارات بفصل واستبعاد آلاف الأئمة والخطباء بزعم أنهم ينتمون أو يتعاطفون مع جماعة الإخوان المسلمين.

كما مهد الطريق لنظام العسكر للاستيلاء على أموال الأوقاف، وأعلن الحرب على الجمعية الشرعية – والتي كان يعمل مخبرا للأمن فيها سنوات طويلة – وأوقف معظم أنشطتها الخيرية واستولى على عدد من مستشفياتها وعياداتها الخيرية ومنع بث صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت، رغم أنها أحد المظاهر الرمضانية، ورغم انه لم يشتك أحد – كما زعم جمعة- من أنها تمثل مصدرا للإزعاج والضوضاء.

 وفرض رقابة صارمة على المساجد لمنع الاعتكاف والدروس الدينية خلال الشهر الكريم وحال دون اقامة صلاة العيد فى الساحات والشوارع والميادين، وذلك كله بهدف منع أي مظهر يوحي للمصريين ولكل من يزور مصر انها بلد اسلامى  ودعم خطة عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب الدموى التى يسميها تجديد الخطاب الدينى وهى فى حقيقتها تستهدف محو الدين وإبعاده عن البلاد كما أدخل العنصر النسائي للعمل في مجال الدعوة بالوزارة وليس الهدف من ذلك خدمة الدعوة وإنما الإيحاء للخارج بأن السيسي يعمل على إنصاف المرأة ومنحها حقوقها، بالإضافة إلى تهيئة الأجواء للاختلاط بين الرجال والنساء بما يؤدى الى اشاعة الفساد فى النهاية.

وباء كورونا كشف أبعاد حرب وزير الأوقاف وتفاصيل مخططه الخبيث  ضد الإسلام والمسلمين، وهو ما نرصده في التقرير التالي:

الجمع والجماعات

في 21 مارس 2020 قررت وزارة أوقاف الانقلاب إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها وجميع الزوايا والمصليات، ابتداء من تاريخه ولمدة أسبوعين، والاكتفاء برفع الأذان في المساجد دون الزوايا والمصليات.

وزعمت أوقاف الانقلاب، في بيان لها، أن قرار إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد، صدر بناء على ما تقتضيه المصلحة الشرعية والوطنية من ضرورة الحفاظ على النفس كونها من أهم المقاصد الضرورية التي ينبغي الحفاظ عليها، وبناء على الرأي العلمي لوزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية وسائر المنظمات الصحية بمختلف دول العالم التي تؤكد الخطورة الشديدة للتجمعات في نقل فيروس كورونا المستجد (covid -19) وما يشكله ذلك من خطورة داهمة على حياة البشر، بحسب البيان.

وفرضت على المساجد الأذان بالصيغة التالية: اللهُ أكبر اللهُ أكبر ، اللهُ أكبر اللهُ أكبر، أشهد أن لا إلهَ إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، ألا صلوا في بيوتكم ألا صلوا في رحالكم، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، مطالبة جميع العاملين بالأوقاف التنفيذ الفوري للقرار.

شهر رمضان

ومع فرض حكومة الانقلاب حظر التجوال وتمديد تعليق الدراسة في المدارس والجامعات ومع دخول مصر المرحلة الثالثة من انتشار وباء كورونا التي تتطلب حظرا كاملا لجميع الأنشطة في البلاد بدأ زبانية مختار جمعة التمهيد لاستمرار غلق المساجد في شهر رمضان المبارك ومنع جميع الأنشطة المتعلقة بالشهر الكريم من صلاة تراويح إلى موائد الرحمن والاعتكاف والملتقيات الدينية وغيرها.

وقال جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة أوقاف الانقلاب: إن تعليق الصلاة في المساجد ما زال قائما، زاعما أن المواطنين في حاجة إلى الالتزام بشكل أكثر، وكلما التزم المواطنون بالجلوس في المنازل واتباع الأساليب الوقائية اللازمة، سيتم فتح المساجد بشكل طبيعي، لأنه مع التزام المواطنين سيتم حصار المرض والتغلب عليه، أما حال استمرار الفيروس في الانتشار وارتفاع أعداد الإصابات ستستمر الوزارة في تعليق الصلاة بالمساجد حتى في رمضان.

وكشف طايع أن جميع المقالات التي تصدر عن الوزارة عبر موقعها الإلكتروني أو من خلال برامج التلفزيون التي يستدعى فيها كبار مشايخ أوقاف الانقلاب، تتبنى فكرة توعية المواطنين بأهمية تعليق الصلاة بالمسجد وصلاة الجماعة في الفترة الحالية من أجل منع انتشار الوباء وتفشيه بين الناس، مشيرًا إلى أنه تم رصد مخالفة في مدينة السادس من أكتوبر من رجل لا يتبع وزارة أوقاف الانقلاب.

وزعم أن من يطالبون الناس بصلاة الجماعة في ظل وجود وباء يهدد حياة المواطنين، هدفهم قتل هذا الشعب وتفشي المرض بين أبنائه؛ لأن الحفاظ على الأرواح والأبدان هو أمر من صميم الدين، وأن غلق المساجد دواء مر لا بد من شربه حتى نتعافى وفق تعبيره.

وأضاف طايع أنه في حالة إذا استمر نشاط انتشار فيروس كورونا، ستظل المساجد مغلقة، حفاظًا على أرواح وسلامة المواطنين زاعما أن دعاة مخالفة الإجراءات الاحترازية، هم فاسدون، ويستهدفون تشتيت الشعب، والإيذاء له، ولا يجب الالتفات لهذه الفئة وفق تعبيره.

واعترف بأنه سيتم منع إقامة موائد الرحمن، في شهر رمضان، لما فيها من مخالفة للإجراءات الوقائية، بالتجمعات وانتشار المرض، زاعما أنه من الممكن استبدال الموائد بتوزيع احتياجات الفقراء، على بيوتهم، حفاظًا على صحة الجميع.

التراويح

ومع قلق المصريين على العبادة في شهر رمضان خاصة صلاة التراويح في ظل استمرار تعليق الصلاة في المساجد للوقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد.

تطوع  مختار جمعة، بالرد وقال إن الأصل في صلاة التراويح أنها تؤدى في المنزل، ونؤديها في المساجد خلال الظروف والأوضاع الطبيعية، مضيفا: الدين الحقيقي يكون حيث أمرك الله وحيث تكون المصلحة بحسب تعبيره.

وأضاف : إذا لم ينته البلاء وظلت الحالات الإيجابية فالحفاظ على النفس البشرية مقدم على صلاة الجمع والجماعات والحج والعمرة والتراويح وفق تصريحاته.

وعقب هذه التصريحات التمهيدية التى تأتى ضمن حملة اعلامية تتبناها أوقاف الانقلاب لصد المسلمين عن بيوت الله فوجئ المصريون اليوم بقرار وزارة أوقاف الانقلاب بتعليق كل الأمور والأنشطة الجماعية في رمضان، وذلك بعد قرارها حظر إقامة الموائد في محيط المساجد أو ملحقاتها بحجة تصاعد انتشار فيروس «كورونا» عالميًا وكإجراء احترازي.

وأعلنت أوقاف الانقلاب حظر أي عمليات إفطار جماعي بالوزارة أو هيئة الأوقاف أو المجموعة الوطنية التابعة للوزارة وجميع الجهات التابعة للوزارة.

كما خاطب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الجهة المختصة بوزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومحافظة القاهرة بشأن عدم إقامة ملتقى الفكر الإسلامي بساحة مسجد الإمام الحسين هذا العام، وكذلك أي ملتقيات عامة بأي مديرية من المديريات في الشهر الفضيل.

وحذرت جميع مديريات الأوقاف من إطلاق أي ترتيبات تتصل بالاعتكاف هذا العام، مشيرة إلى أنه لن يتم فتح المساجد إلا بعد القضاء على فيروس كورونا.

موائد الرحمن

واستباقا للأحداث قرر جمعة عدم إقامة موائد الرحمن بمحيط المساجد لإفطار الصائمين في شهر رمضان الكريم بحجة استمرار أزمة انتشار فيروس كورونا حفاظا على الالتزام بالإجراءات الوقائية من الفيروس، وفق تعبيره.

وحول الأخبار التى تداولتها مواقع التواصل الاجتماعى حول فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة القادمة زعم جمعة أن إشاعة مثل هذه الأخبار المفتراة إثم عظيم، ويجب محاكمة من يثبت إطلاقه أو ترويجه لها بتهمة الخيانة الوطنية، وننصح بسرعة حذفها من أى صفحات حتى لا يسهم أحد بدون قصد في دعم أصحاب النفوس المريضة من الخونة والعملاء والمأجورين أعداء الإنسانية، بحسب ادعاءاته.

أذناب جمعة في وزارة أوقاف الانقلاب بروجون لقراراته العشوائية التى كل هدفها الحصول على رضا العسكر حتى يستمر فى منصبه إلى آخر نفس يتنفسه.

وفي هذا السياق أعلن الدكتور هشام عبدالعزيز، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، أن المجلس ملتزم بقرار رئيسه محمد مختار جمعة وزير أوقاف الانقلاب بتعليق اجتماعات اللجان أو عقد أى لقاءات، بحسب تعبيره.

وقال عبد العزيز، في تصريحات صحفية: لن نعقد اللقاء والإفطار السنوى أو الانعقاد السنوى للأعضاء طالما أن قرار وزير أوقاف الانقلاب لم يصدر قرار آخر بتعديله وتفعيل عمل اللجان.

وزعم أن المجلس يلتزم بنظام العمل فى الوزارة من خلال منع التجمعات، أو اللقاءات ويقوم بتطهير مقره تحقيقا للمصلحة الوطنية بالحفاظ على الصحة العامة، بحسب تعبيره.

كذاب

جمعة لا يحارب الإسلام فقط ولا يصد عن سبيل الله ويمنع إقامة الشعائر ويحول بين الناس وبين بيوت الله فحسب بل هو كذاب أشر؛ حيث وجه اتهاما مباشرا لجماعة الإخوان المسلمين زاعما أنها هى التى تنشر فيروس كورونا فى مصر خاصة بين أفراد الجيش والشرطة.

وادعى جمعة عبر الموقع الرسمي لوزارة أوقاف الانقلاب أن جماعة الإخوان اختل توازنها العقلي، وفاق إجرامها كل التصورات الإنسانية، وصارت خطرًا يهدد العالم بأسره، وفق تعبيره.

وهذه التصريحات لاقت سخرية واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي كما قوبلت بانتقادات لاذعة في مصر والخارج؛ حيث اعتبرها البعض الفقرة الثابتة لتحميل جماعة الإخوان مسئولية كل ما يحدث من كوارث وفشل يتسبب فيه نظام العسكر الانقلابي الدموي.

 

*المدن الجامعية” مكانًا للحجر الصحي للمصريين.. هل يُخفي العسكر كارثة “كورونا”؟

لا يعلم الكثير من منظمات حقوق الإنسان المجتمع المدنى والطبى الأعداد الحقيقية لإصابات المصريين بطاعون العصر “كورونا”؛ حيث إن الناقل الأول والأخير للتقارير هي وزارة الصحة والمخابرات الحربية لدولة الانقلاب.

وعلى هذا التوجس، بدأت وزارة تعليم الانقلاب العالي فى تجهيز “المدن الجامعية” كمكان للحجر الصحى للمصابين، بعدما تفقد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي صباح الإثنين، عددًا من من المنشآت والمستشفيات الجامعية بجامعتي عين شمس والقاهرة.

وزير الانقلاب تفقد المدن في إطار متابعة عملية تجهيز المدن الجامعية ورفع كفاءتها لتصبح مستشفيات عزل حال الاحتياج إليها ضمن خطة الطوارئ التي أعلنت عنها المستشفيات الجامعية، وتجهيزها لاستقبال مصابي فيروس كورونا المستجد.

أحدث حصيلة لإصابات ووفيات كورونا الجديدة

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، الإثنين، شفاء 12 شخصا من مصابي فيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 259 حالة، فيما تم تسجيل 149 حالة جديدة، بالإضافة إلى 7 وفيات.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد، إنه تم تسجيل 149 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، جميعهم مصريون، من بينهم عائدون من الخارج، إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها سابقا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تجريها الوزارة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وأوضح أيضا أنه تم تسجيل 7 حالات وفاة جديدة، وفق بيان نُشر على صفحته الرسمية على “فيسبوك“.

وبهذا، فإن إجمالي عدد الإصابات الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى الإثنين، هو 1322 حالة، من بينهم 259 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و85 حالة وفاة.

على نفس الشاكلة

وعلى مايبدو فإن الواقع أليم،فقد بدأت مديريات التربية والتعليم فى المحافظات، بالتنسيق مع الجهات التنفيذية والوحدات المحلية، في تجهيز عدد كبير من المدارس في كل محافظة، لتصبح جاهزة لاستضافة مصابي كورونا في حال اكتمال المستشفيات، ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الدولة للوقاية من فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19“.

وفي القليوبية أعلنت مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، وضع مجموعة من مدارس المحافظة على خريطة الاستعداد لتحويلها إلى حجر صحي إذا اقتضي الأمر، للمساهمة في احتواء فيروس كورونا المستجد، موضحة أنه كان قد تم التنسيق على إعداد 24 مدرسة على مستوى المحافظة بواقع مدرستين بكل إدارة تعليمية، إلا أنه تم رفع العدد ليكون 40 مدرسة.

سوهاج

وفي سوهاج بدأت مديرية التربية والتعليم تحديد المدارس التي سوف يتم استضافة مصابى كورونا بها في حالة امتلاء المستشفيات بالمصابين؛ حيث قامت المديرية بإرسال إشارة إلى الإدارات لترشيح مدرستين بكل إدارة تعليمة على مستوى المحافظة بإجمالى 11 إدارة لتصبح مدارس الاستضافة على مستوى المحافظة 22 مدرسة.

دمياط

وفي دمياط أكد مسئولى الوزارة أنه تم تجهيز20 استراحة بالإدارات التعليمية العشرة بكل سبل الإعاشة وتم تطهيرها وتعقيمها لتفعيل المدارس المختارة كمكان للإيواء موزعة على مستوى المحافظة حال وجود أزمة وذلك لاستمرار دور التربية والتعليم الذي لا يقتصر على النواحى التعليمية فقط بل يستمر لإدارة الأزمة.

الدقهلية

وفي الدقهلية أكدت مديرية التربية والتعليم بالدقهلية، أنه تم تجهيز 43 استراحة بجميع الإدارات التعليمية مجهزة بكافة سبل الإعاشة وتم تطهيرها وتعقيمها لتفعيل المدارس المختارة كمكان للإيواء موزعة على مستوى المحافظة حال وجود أزمة، وذلك لاستمرار دور التربية والتعليم الذي لا يقتصر على النواحي التعليمية فقط بل يستمر لإدارة الأزمة

الإسماعيلية

وفى الإسماعيلية، قال مصدر، بمديرية التربية والتعليم بالمحافظة: إن المديرية على هبة الاستعداد للمشاركة فى تجهيز عدد كبير من المدارس فى المراكز والمدن، لتكون جاهزة للحجر الصحى، فى حالة الحاجة لذلك، مشيرًا إلى انه تم تعقيم جميع مدارس المحافظة، وتم تحديد المدارس التى تصلح لتكون حجرا صحىا من حيث مكان التهوية وعدد السكان المحيد بها.

الأرقام غير معلنة

بدروه، كشف عضو بهيئة الصحة والسلامة المصرية أن الأعداد التى يتم إعلانها في مصر قد تكون غير صحيحة.

وأضاف العضو الذي رفض الإفصاح عن اسمه أن تجهيز الحكومة المصرية وتبعاتها فى المحافظات تنم على أن هناك أمرًا ما “كارثيا”، وأن الحكومة تحاول بشتى الطرق إخفاء جزء كبير من الحقيقة عن أعين المصريين، وهو ما يعد كارثة محققة.

توافقه الرأي الدكتورة هالة عبد الستار-النقابية السابقة والتي قالت: نحن ننتظر إعلان الحقائق عن تفشى فيروس كورونا في مصر، وأن الاستعدادات جيدة بالنسبة لمصر، لكنها تكشف عن عدم وضوح الرؤية فى عدد الإصابات وحجم المتوفين بها.

نقص فى الأساسيات

فى المقابل، كشف فيروس كورونا الجديد نقصًا كبيرًا حاصلاً في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة فى حكومة الانقلاب، لا سيما في الصعيد، وهو نقص طويل الأمد يمنع تلك المستشفيات من استقبال المرضى

تواجه المستشفيات الحكومية والجامعية، المنتشرة بعدد من المحافظات، أزمة حادة في نقص أجهزة التنفس الاصطناعي، وهو ما يهدد حياة المرضى، خصوصا المصابين حاليًا بفيروس كورونا الجديد. وهي الأزمة التي بدأت في محافظات الصعيد، وتتزايد في عدد من محافظات الوجه البحري حاليا بالترافق مع زيادة أعداد المصابين بكورونا. من جهتهم، ناشد عدد من الأطباء ومديري المستشفيات وزارة الصحة ووكلاء الوزارات بالمحافظات، العمل على توفير تلك الأجهزة.

في هذا الإطار، كشف مسئول بوزارة الصحة أنّ بعض المستشفيات ووكلاء الوزارات بمحافظات الوجه البحري، طالبوا رجال الأعمال بالتبرع لشراء تلك الأجهزة، بسبب الحاجة الماسّة إليها، في ظل انتشار فيروس كورونا الجديد، موضحاً أنّ تلك الأجهزة تنقل الأوكسجين إلى رئتي المرضى الذين يعانون من مشاكل تنفسية حادة من خلال أنبوب يجري إدخاله في الحلق، فضلاً عن استخدامها في العمليات التي تستدعي التخدير الكلي، وأنّ سعر جهاز التنفس الاصطناعي الواحد يراوح بين 300 ألف جنيه، و700 ألف جنيه، بحسب المواصفات والدولة التي يستورد منها.

وأضاف:المستشفيات تعاني بالفعل من نقص حاد في أجهزة التنفس الاصطناعي، مشيرًا إلى أنّ هناك بعض الأجهزة متوفرة في عدد من المستشفيات في المدن بمحافظات الوجه البحري، لكنّها لا تقوم بدورها على أكمل وجه، كونها قديمة وبعضها متهالك، كما أنّ الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد كشفت عن عدم وجود أجهزة تنفس داخل مخازن المستشفيات.

 

* تحذيرات من فقدان ملايين العمال وظائفهم بزعم تداعيات “كورونا” على يد رجال أعمال الانقلاب

دقت تحذيرات منظمة العمل الدولية بشأن تداعيات أزمة كورونا على العمال والموظفين في مختلف دول العالم، جرس الإنذار حول مصير ملايين الموظفين محليا وعالميا، حيث توقعت المنظمة إلغاء 195 مليون وظيفة خلال النصف الثاني من عام 2020، مشيرة إلى أن أزمة كورونا ستؤدي إلى فقدان 5 ملايين عامل لوظائفهم في الدول العربية و12 مليون عامل لوظائفهم في أوروبا.

العمال في مصر 

تحذيرات المنظمة تتزامن مع قيام عدد من رجال الأعمال التابعين للانقلاب، بخفض رواتب العاملين في شركاتهم، والتهديد بتسريح بعضهم خلال الفترة المقبلة بسبب تداعيات أزمة كورونا، دون رد فعل من جانب حكومة الانقلاب للتصدي لتلك الخطوات التي تهدد ملايين العمال، كما تتزامن تلك التحذيرات مع معاناة ملايين آخرين من العمالة اليومية التي أثرت قرارات حكومة الانقلاب علي قوت يومهم.

وقالت المنظمة، في تقرير لها: إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩) سيتسبب في خسائر مأسوية فيما يتعلق بأوقات العمل وعائداته على المستوى العالمي؛ حيث سيؤدي إلى تراجع أوقات العمل في العالم بنسبة 6.7% خلال الربع الثاني من العام الحالي، بما يعادل ما يقوم به ١٩٥ مليون عامل بدوام كامل، مشيرة إلى أن خسائر أوقات العمل في العالم العربي في المرتبة الأولى بنسبة 8.2% من إجمالي ساعات العمل، بما يعادل ما يقوم به ٥ ملايين عامل بدوام كامل، ثم أوروبا في المرتبة الثانية بنسبة تراجع قدرها 7.8% من إجمالي ساعات العمل، ثم منطقة اسيا والباسيفيك بنسبة 7.2%.

وأكدت المنظمة أن هذه الخسائر تتجاوز بكثير آثار الأزمة المالية لعامي ٢٠٠٨٢٠٠٩، مشيرة إلى أن القطاعات الأكثر تأثرا هي خدمات الفنادق والمطاعم والصناعات وتجارة التجزئة والنشاطات التجارية والإدارية، وإلي أن نحو ٨١% من إجمالي عدد السكان في سن العمل في العالم والذين يصل عددهم إلى 3.3 مليار نسمة قد تأثروا بالغلق الكلي أو الجزئي لأماكن العمل؛ مؤكدة ضرورة العمل بسرعة وبشكل جماعي وحازم لمساعدة العاملين والشركات التي تمر بكارثة سواء في اقتصاديات الدول المتقدمة او الدول النامية على حد سواء.

العمال عالميا 

وذكر التقرير الجديد أن 1.25 مليار عامل يشتغلون في قطاعات تحدد على انها تواجه نسبة مخاطر عالية ونسبة عالية من تسريح عاملين أو خفض رواتب وساعات العمل، وبالنسبة للكثير من هولاء العمال فإن الخسارة المفاجئة للدخل تمثل كارثة بالنسبة لهم، مشددا علي الحاجة لاتخاذ إجراءات ترتكز على دعم الشركات والتشغيل والدخل، وإنعاش الاقتصاد والتشغيل، وتوفير الحماية للعاملين في مواقع الإنتاج، واللجوء إلى الحوار الاجتماعي بين الحكومة والعاملين وأصحاب العمل لإيجاد حلول.

من جانبه قال غاي رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو كونفرانس، من مقر المنظمة في جنيف، إن التحدي الراهن الذي يعيشه العالم هو التحدي الأكبر للتعاون الدولي على مدى اكثر من ٧٥ عاما، وحذر من أنه إذا انهارت دولة سننهار جميعا، وبالتالي فإن علينا إيجاد حلول تساعد كافة عناصر المجتمع الدولي، ولا سيما الفئات الأكثر هشاشة والأقل قدرة على إعالة نفسها، مشيرا إلى أن الاختيارات التي سنأخذها اليوم سيكون لها أثر مباشر على مسار الأزمة وحياة مليارات الأشخاص. وإذا ما اتخذنا الإجراءات السليمة فإننا نستطيع أن نحد من آثارها. وعلينا العمل على إعادة البناء بشكل أفضل لكي تكون النظم الجديدة أكثر أمنا وعدالة واستدامة من النظم الحالية التي أدت إلى وقوع مثل هذه الأزمة الراهنة.

ودعا مدير المنظمة إلى دعم ١٧٠ مليون شخص في العالم يعملون في القطاع الصحي وكذلك دعم الأشخاص الذين وجدوا أنفسهم معزولين بدون دخل، مشيرا إلى أن منظمة العمل الدولية ستصدر تقريرها الثالث في غضون أسبوعين بشأن أثر انتشار فيروس كورونا على سوق العمل والعمالة على ضوء تطور الأوضاع على الأرض.

الشباب وصغار العمال

وفي سياق متصل، كشفت دراسة أعدها معهد الدراسات المالية، أن صغار العمال والنساء، سيكونون أكثر المتأثرين اقتصاديا بسبب فيروس كورونا، حيث يعمل الكثير من هاتين المجموعتين في قطاعات أغلقت بالفعل، مشيرة إلى أن حالة الإغلاق بسبب الفيروس قد تضر صغار العمال بشدة أكثر من غيرهم، ويرجع ذلك إلى عدم احتمال حصولهم على عمل في المناطق المغلقة بنسبة تصل إلى أكثر من الضعفين مقارنة بغيرهم.

وتوقعت الدراسة أن يضر تأثير تداعيات الفيروس بأجور النساء، ويرجع ذلك إلى زيادة عدد النساء العاملات، مقارنة بالرجال، في قطاعي تجارة التجزئة والضيافة، إذ تمثل المرأة 17% من العاملين في القطاعات المغلقة، بينما تبلغ نسبة الرجال فيها 13%، وقال مدير المعهد، بول جونسون، إن الشباب في سن 25 عاما، وما أقل من ذلك، يعمدون إلى العمل في مجالات الترفيه، والضيافة، والبيع بالتجزئة، وهي القطاعات التي تأثرت بشدة بالإغلاق الذي سببه كوفيد-19.

واستطلع معهد الدراسات المالية آراء الناس في الفترة ما بين منتصف مارس ونهاية الشهر أيضا، وسألهم عن مدى ثقتهم في بعض الأمور، مثل أوضاعهم المالية شخصيا، والوضع الاقتصادي بصفة عامة، وأظهرت البيانات أن كثيرين يتوقعون الآن أن تسوء أوضاعهم الشخصية، وأوضاع بيوتهم المالية، خلال الـ12 شهرا المقبلة.

 

*وباء كورونا والعودة إلى الله 

في ظل جائحة “كورونا” التي لم تستثن أحدًا إلا أصابته بالرعب والفزع، وجعلت العالم بكل جامعاته ومراكزه البحثية يقف عاجزا أمام فيروس لا يُرى بالعين المجردة، رغم ما تملكه البشرية من قوة تفوق الوصف، وأن الله هو العزيز، ومن جلال عظمته وقوته كسر غرور الإنسان المتسلط، أدرك قادة العالم ومفكروه، بفطرتهم أنّ ما نحن فيه من بلاء بسبب الفساد الأخلاقي الذي اجتاح العالم، في الفترات الأخيرة، من ظهور المثلية والحياة البهيمية، حتى إن عتاة العلمانية في الشرق والغرب حاولوا أن يرددوا بعض العبارات التي تدل على أنهم انهزموا أمام هذه الجائحة!.

فقد قال رئيس وزراء إيطاليا “جوسيبي كونتي”: “لقد فقدنا السيطرة، الوباء قتلنا نفسيًا وبدنيًا وعقليًا، لم نعُد نعي ماذا سنفعل، لقد انتهت جميع الحُلول على وجه الأرض، الحل متروك للسماء“.

ولم يكن رئيس الوزراء الإيطالي وحده من سلّم بهذا الأمر لله، فقد طالب رئيس أقوى دولة في العالم، الرئيس الأمريكي “ترامب”، مواطني الولايات المتحدة الأمريكية بالصلاة من أجل رفع بلاء “كورونا” الذي قتل وأصاب الآلاف من البشر حول العالم.

وقال ترامب، في تغريدة له عبر “تويتر”، إنه “لشرف عظيم أن أعلن الأحد 15 مارس يوما وطنيا للصلاة. نحن بلد، على مر تاريخنا، نتوجه إلى الله من أجل الحماية والقوة في أوقات كهذه. بغض النظر عن مكان وجودكم، فإنني أشجعكم على التوجه إلى الصلاة كفعل إيماني. معا سننتصر بسهولة“.

وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، يَرقِي نفسه وشعبه بآية من سفر أشعيا تقول: “حِينَئِذٍ يَنْفَجِرُ مِثْلَ الصُّبْحِ نُورُكَ، وَتَنْبُتُ صِحَّتُكَ سَرِيعًا، وَيَسِيرُ بِرُّكَ أَمَامَكَ وَمَجْدُ الرَّبِّ يَجْمَعُ سَاقَتَكَ. “

كما أن هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، البريطانية، قررت تخصيص وقت في إذاعاتها المحلية لبث آيات من القرآن الكريم، وبعض الأحاديث النبوية الشريفة. وأوضحت الهيئة، بحسب موقع “ميدل إيست آي”، أن بث القرآن سيتم عبر 14 إذاعة محلية تابعة لـ”بي بي سي”، كما سيتم ترجمة أحاديث نبوية شريفة.

وقال مسئول الإذاعات المحلية في “بي بي سي”، “كريس بيرنز”: إن الهدف من هذه الخطوة ربط المجتمع الإسلامي في بريطانيا ببعضه، وإضفاء نوع من المساعدة، والشعور بالانتماء لبيئته، في ظل الحجر المفروض على كافة الشعب. وردا على أصوات منتقدة لهذه الخطوة، قال الإعلامي “هاري فارلي”، أحد مسؤولي بي بي سي”، إن الشبكة تبث قدّاس الأحد للمسيحيين بشكل أسبوعي، وعبر جميع محطاتها المحلية، وعددها 39.

ومن قبل كان آل فرعون إذا نزل بهم رجز أو ضر لجئوا إلى نبي الله موسىعليه السلام- ليدعو لهم الله أن يكشفه عنهم: فقد قال تعالى (وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ) الأعراف: (134).

كما أرجع الحاخام “ديفيد ويكسلمان” تفشي جائحة كورونا في العالم بكل ما حملته من آثار مدمرة.. أرجعها إلى عدة أسباب، من أهمها تجاهل العالم لعذابات ومحرقة الشعب السوري المستمرة منذ سنوات، قائلا إن المظالم التي تعرض لها اللاجئون السوريون تحولت إلى لعنة على العالم، تجسدت في “كورونا“.

وخلص “ويكسلمان” إلى أن صرخات اللاجئين السوريين وشكواهم إلى الله، حلت في صورة لعنة على العالم من خلال فيروس كورونا، معتبرا أنه لم يعد بإمكان العالم تجاهل اللاجئين السوريين، ويجب ضمان عودتهم إلى حياتهم المدنية بسلام وأمن.

بدوره قال الفيلسوف الفرنسي اليهودي العلماني” شموئيل ترينغو”: “انتشار كورونا يمثل رسالة صارخة من الرب في السماء تقول إن هناك حدودا لقدرة الإنسان“.

وما صرح به ترينغو العلماني اليهودي، هو ما أخبر به المولى سبحانه وتعالى في آيات الذكر الحكيم في أكثر من موضع “وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ” الشورى (30)، وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ”الأنبياء (35)، ” ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ” الروم (41). {وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} سورة هود، آية 102.

ومع ذلك يخرج أحد العلمانيين العرب، من بلاد الحرمين، للأسف الشديد، ينكر أن كورونا عقوبة إلهية، وأن كل ما يحدث في الكون لا علاقة للدين به!.

وعلماني آخر من بلاد الحرمين أيضا، يقول بكل وقاحة: “ربما ثمة ديانة إنسانية وروحانية عالمية تتشكل، تنبجس من تحت أطلال ما تهاوى من خرافات دينية، في جائحة كورونا، ربما يكون كسرًا وجرحا نرجيسيا شبيها لحد ما باكتشاف البشرية لدوران الأرض حول الشمس، سائلوا أنفسكم اللحظة هذه وواجهوها، وستلتمسون أهداب شيئ جديد ينموا في دواخلكم”. أي دين ينتظره هذا الأحمق بعد دين خاتم الأنبياء والمرسلين؟!

وقال الأكاديمي الإماراتي “عبد الخالق عبد الله”، المقرب من “محمد بن زايد” في تغريدة له: “ما سينقذنا من كورونا هو ما نقوم به على الأرض، وليس ما يأتي من السماء“.

والسؤال لهذا الأكاديمي المغرور، ما هو الشيء الذى قمت به على الأرض حتى تستغنى عن السماء؟ هل اخترعت لقاحا لعلاج كورنا؟!!

ويظن بعض البسطاء والسذج من بنى جلدتنا، أن كورونا سيكون رادعا للطغاة والمجرمين، وأنهم سوف يتخلون عن فسادهم وإجرامهم. هيها هيهات، فالقرآن يصف لنا حالهم ومآلهم بعد زوال البلاء: قال تعالى:( وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) المؤمنون:(75).

 

*أوضاع المعتقلات المصرية رغم انتشار فيروس كورونا

لم يتوقف قادة الانقلاب وميليشياته عن الإجرام في حق آلاف المعتقلين، ولم يحرك الوباء قلوبهم أو عقولهم لاحترام القانون والإنسانية ولو مرة واحدة

فالمعتقلات في أسوأ أوضاعها رغم انتشار الفيروس القاتل والمخاوف من أن تتحول السجون إلى بؤر لانتشار المرض

في الإنفوجراف التالي نستعرض بعض أوضاع السجون والمعتقلات في دولة الانقلاب

 المعتقلات كورونا

*الكمامة في مصر للقادرين ولا عزاء للفقراء

يقول المتابعون، إنه من النادر أن ترى المصريين يرتدون الكمامات– أقل وسائل الوقاية- بشكل واسع، حتى إن الأطباء والأطقم الطبية تفشّت فيهم تلك الظاهرة، وبات الاحتجاج بأنها لا تمنع الفيروس.

ففي المغرب باتت الكمامات بسعر 80 سنتًا للواحدة، وارتداؤها إجباري من اليوم الثلاثاء لجميع المسموح لهم بالتنقل خارج مساكنهم، ومخالفة عدم ارتداء الكمامة هي الحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر، وغرامة تتراوح بين 300 إلى 1300 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وفي الصين، بدأت تستخدمها بكين للوصول إلى دول لعدم قطع سبل اقتصادها مع تلك الدول، كحالتي صربيا وإيطاليا. تقول الإذاعة الصينية بالعربية “CGTN Arabic”: “إن حسن نية الصين قد تم تفسيره بأنه جولة من “دبلوماسية الكمامةمن قبل بعض الأطراف الغربية”، مستغربة من أن “ذلك الوصف بات أداة لمهاجمة الصين”.

وصباح الاثنين، قرر الرئيس أردوغان توزيع الكمامات بالمجان على الشعب التركي، فقد قرر صرف 5 كمامات أسبوعيا لكل مواطن تركى، وترسل عبوة الكمامات حتى منازل الأتراك بمجرد التسجيل الإلكتروني، وذلك بعد قرار ملزم بارتداء الكمامة.

لماذا لا نلبس الكمامة؟

ويرى مراقبون أن المصريين زهدوا الكمامات لأنها في غير متناول غالبية الشعب المصري، حيث إن 60% من الشعب فقراء لا يتحملون شراء كمامة.

ورغم وجود نقص كبير يشمل المطهرات والمعقمات والقفازات والكمامات في مصر سواء على مستوى المستشفيات والصيدليات من ناحية، أو الأسواق التجارية من ناحية أخرى، اشتكى المصريون من اختفاء الكحول والكولونيا التي تحتوي على نسب مرتفعة من الكحول، بسبب مداهمة الحكومة لمخازن مستودعات شركات مستلزمات طبية، إضافة إلى احتكارها من قبل بعض التجار والمصانع، وتكالب المواطنين عليها.

ويتراوح سعر الكمامة العادية بين 8 و15 جنيها، ويصل سعر قناع الوجه إلى 50 جنيها، ويعود ذلك بحسب مراقبين إلى غياب الرقابة عن الصيدليات أو محال المنظفات التي باتت تبيعها، فضلا عن دخول الجيش حتى إلى بيزنس الكمامات.

وكتب “آسر”: “الناس بتدور على كمامات مش لاقية، واللي موجود بيوصل سعره إلى ١٥ و٢٠ و ٤٠ جنيها.. ويطلع واحد معرض يقولك الكمامة بجنيه في منافذ الجيش، نروح منافذ الجيش يقولك خلصت، بيعاملوا الناس كالقطيع”.

أما “د.تويتر الحقيقي” فكتب ساخرا من صناعة الكمامات في مصر: “تسلم الأيادي.. بس واضح إن الكمامة هتخرج للمستهلك جاهزة بالڤيروس على الاستخدام علطول”.

وغرد الإعلامي أسامة جاويش على حسابه بتويتر قائلا: “الأطباء يصرخون من نقص المواد الطبية.. التمريض يستغيثون من نقص الكمامات.. المستشفيات تشكو نقص التجهيزات.. الجميع ينادي بضرورة دعم القطاع الصحي، بينما #السيسي يرسل #وزيرة_الصحة مرة إلى الصين واليوم إلى إيطاليا بمساعدات طبية”. وأضاف: الجنرال يبحث عن اللقطة كعادته ولا عزاء للغلابة.. #كورونا_مصر.

بيزنس كورونا

صلاح جمبلاط، رئيس القطاعات الفنية بالهيئة القومية للإنتاج الحربي، قال إنه خلال يومين تم إنشاء خط إنتاج لتصنيع الماسك “3 إم” المعتمد عالميًا والمقاوم للفيروسات، بطاقة إنتاجية بلغت 40 ألف ماسك في اليوم، موضحًا أنه جارٍ رفع الطاقة الإنتاجية خلال أيام إلى 100 ألف ماسك يوميًا.

وأضاف جمبلاط- في تصريحات نشرتها الصفحة الرسمية للوزارة- أن هناك 3 من شركات الإنتاج الحربي (مصانع 18، 45، 81 الحربية) تصنع المطهرات بأنواعها، مثل الكحول الإيثيلي بتركيز 70% والمتوفر بسعر التكلفة بعبوات تبدأ من 175 مللي حتى 4 لترات (بطاقة إنتاجية تبلغ 10 طن/اليوم)، والجيل المعقم للأيدي، إلى جانب المطهرات العادية، مثل الكلور والمطهر الطبي، بالإضافة إلى إنتاج الفورمالدهايد الذي يُستخدم في تطهير المزارع والأرضيات والأسطح (بطاقة إنتاجية تبلغ 100 طن/اليوم).

وبعد النهم على بيزنس كورونا من الجيش الذي لم يقابله رخص أسعار تلك المواد، أسهم بعض تجار المستلزمات الطبية في السوق باستغلال قلق المواطنين من فيروس “كورونا” وإقبالهم الكبير على شراء الكمامات، فرفعوا أسعار الكمامات وبقية المستلزمات كالمطهرات وأنواع الكريمات.

 

*كورونا يضرب ديوان وزارة الاوقاف ومخاوف من انتشاره داخل السجون

كشفت عدد من المواقع الإلكترونية التابعة للانقلاب، عن وصول فيروس كورونا إلى ديوان وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب، ونقلت عن مصادر فى الوزارة أنه تم اكتشاف حالة لموظفة فى الوزارة مصابة بفيروس كورونا المستجد، وقد تم نقلها إلى مستشفى 15 مايو لتلقى العلاج.

وذكرت تلك المصادر إنه تم تعقيم مبنى الوزارة بالكامل، من خلال شركات فنية متخصصة، وتم إخلاء المبني من الموظفين بعد تعقيمه، مشيرة إلى إخطار وزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للتعامل مع الموقف، ونقل الإدارات للعمل من خارج مبنى الوزارة، فى الفروع وبعض دور المناسبات بالمساجد الكبرى التابعة للوزارة.

وتزامن ذلك مع إدعاءات قائد الانقلاب في حكومة الانقلاب عبدالفتاح السيسي، بأن “الوضع في مصر تحت السيطرة، بجهد وزارة الصحة والاعلام والداخلية”، مشيرا إلى أن”قوات الداخلية قادرة على تنفيذ الإجراءات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا مثل حظر حركة المواطنين بقوة

يأتي هذا في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من تفشي الفيروس داخل سجون الانقلاب؛ الأمر الذي دفع منظمة “كوميتي فور جستس” إلى الإعراب عن قلقها من سوء أوضاع الرعاية الصحية داخل مقار الاحتجاز، في ظل فيروس “كورونا” الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباء عالميا في 12 مارس 2019، وحملت المنظمة سلطات النظام الانقلابي في مصر المسئولية الكاملة عن أي انتهاك أو خطر يتعرض له المحتجزون داخل مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية.

ودفعت تلك المخاوف أيضا، المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى مطالبة سلطات الانقلاب بالإفراج عن المعتقلين في سجونها خوفا من الانتشار السريع لفيروس “كورونا” المستجد بين أكثر من 114,000 سجين مصري.

وقالت المفوضية، في بيان لها: “قلقون للغاية بشأن اكتظاظ السجون في مصر وخطر الانتشار السريع لفيروس كورونا، لذلك نحث الحكومة المصرية على أن تحذو حذو الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم وإطلاق سراح المعتقلين من غير المتهمين في قضايا العنف، ومن هم رهن التحقيق”، ودعت المفوضية إلى “الإفراج عن “المعتقلين إداريا، والمعتقلين تعسفيا بسبب آرائهم السياسية أو عملهم الحقوقي، وكذلك الفئات الأكثر ضعفا كالأطفال وكبار السن، ومن يعانون من أمراض خطيرة“.

وأضافت المفوضية أن “السجون ومراكز الاعتقال في مصر غالبا ما تكون مكتظة، وغير صحية، وتعاني من نقص الموارد”، مؤكدة أن المعتقلين يُمنعون بشكل روتيني من الحصول على رعاية طبية أو علاج ملائم”، معربة عن “القلق من التقارير التي تؤكد انتقال الحكومة إلى قمع الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وإسكات عمل المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين الذين يركزون على جائحة كورونا“.

وأشارت المفوضية إلى ما حدث “يوم 20 مارس الماضي، باعتقال 15 شخصا لنشرهم أخبارا عن الفيروس التاجي” لافتة إلى تلقيها مؤخرا معلومات عن طبيب وعامل صيدلاني تم القبض عليهما بسبب فيديو على فيسبوك ومشاركات تشكو من نقص الأقنعة”، مطالبة “السلطات المصرية بأن تقدم معلومات واضحة وموثوقة وقائمة على الحقائق بدلا من معاقبة الأصوات الناقدة من خلال نهج عقابي، مطالبة بإشراك المواطنين وتمكين المجتمع المدني في مسار مكافحة وباء كورونا“.

 

*معونة السيسي” تفتح شهية كورونا للانتشار السريع وتنتهك آدمية المصريين

فشلت سلطة الانقلاب حتى في أبسط قواعد التنظيم والإدارة، فبينما يحث المجتمع المدني والمنظمات الطبية وصحف وأبواق الانقلاب الإعلامية على توخي الحذر من تفشى كورونا، قرر العسكر فعل غير ذلك.

حيث تسبّبت صور ومقاطع فيديو بثها ناشطون للزحام والتكدس الشديدين أمام أفرع للبنوك فى مصر، فى غضب شديد بين رواد السوشيال ميديا، بعدما جاءت الأعداد الضخمة التى وقفت فى زحام شديد لصرف “إعانة كورونا” المقدمة من وزارة التضامن الاجتماعي بقيمة 500 جنيه للعمالة غير المنتظمة، إلا أنها كشفت عن انتهاك لآدمية المصريين، وتسبّب الأمر فى زيادة أعداد المصابين بالفيروس القاتل.

ماذا عن الفقراء؟

حسب آخر تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، ارتفعت معدلات الفقر في البلاد لتصل إلى 32.5%، مما يعني وجود أكثر من 32 مليون فقير يواجهون أعباء الحياة يوما بيوم، حيث يعتمد ملايين المصريين على العمل اليومي غير النظامي.

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يوجد 11.85 مليون عامل (عمالة غير منتظمة) من أصل 25.7 مليون مشتغل، ولا يتمتعون بتأمين صحي أو معاش اجتماعي، وأجور منتظمة.

وغردت حسابات على “تويتر” تدين التزاحم الشديد والانتهاك الأدنى والنفسى للمصريين، حيث كتب حساب “عاقل مجنون”: “يعنى ليل نهار تقولوا ممنوع التجمع وفى نفس الوقت تتسببون فى إصابة المئات بكورونا.. فعلا شبه دولة“.

الصحفي والمغرد الشهير “سى سلامة عبد الحميد” سخر من الموقف فقال: “دي مش تجمعات لفحص #كورونا.. ولا حملة انتخابية، ولا مظاهرات.. الناس متجمعة أمام البنك في ميدان سفنكس عشان تقبض 500 جنيه إعانة بطالة. والشرطة واقفة تتفرج بعكس كل إجراءات الوقاية من المرض. يا فرحة قلب الفيروس بيكم“.

صرف 500 جنيه

وبدأت وزارة القوى العاملة في حكومة الانقلاب، اليوم الثلاثاء، صرف منحة للعمالة غير المنتظمة المتضررة من تداعيات أزمة كورونا مقدارها 500 جنيه شهريا لمدة 3 أشهر.

وأعلن وزير القوى العاملة محمد سعفان، في بيان له أمس الاثنين، عن أن العمالة غير المنتظمة التي سيتم صرف المنحة لها تصل إلى مليون و500 ألف عامل.

وباء وانتهاكات

كما هاجم مغردون نظام المنقلب عبد الفتاح السيسي الذي تسبب في هذا الزحام، وسبق ووعد بها في بداية الأزمة، وأوصل بسطاء إلى المغامرة بحياتهم من أجل صرف مبالغ زهيدة. وكتبت أمل: “‏الناس غلابة.. بيتعلقوا بقشة في ظل الظروف إللي احنا فيها دي“.

وتساءل سامح صفوت: “‏‎‎بس ده بيساعد في زيادة عدد الإصابات، يعني أديله 500 جنيه ولو اتصاب مش لاقي مكان أعالجه فيه”. وفسر محمد صلاح: “‏هتعمل ايه الناس إن مموتهاش كورونا هتموت من الجوع مفيش خيار تالت“.

صفحة “أخبار مكملين” التابعة للقناة كتبت: “رغم التحذيرات بعد التجمعات لمواجهة #كورونا.. زحام شديد أمام #البنك_الأهلي من أجل 500 جنيه إعانة وزارة القوى العاملة للعمالة غير المنتظمة.

ونشر توتو صورة أخرى: “‏انهاردة من ساعة تقريبا المنظر ده في البنك الأهلي أسيوط وهما بيصرفوا الـ500 جنيه!! #كورونا_مصر“.

وكتب ممدوح عيسى: “‏ده نتيجة إن شخص معندوش ضمير يؤلف خبر إن البنك الأهلي بيوزع الإعانات وللأسف الناس محتاجة وبتجري ورا أي أمل.. ربنا يرحمنا“.

كما غرد الإعلامي محمد ناصر فقال: “طيب يا ريت الحكومة بس تنظم للناس الموضوع بدل ما يكون بالزحمة دي.. علشان المفروض التجمعات بالشكل ده خطر وبتتسبب في نقل الفيروس“.

متضررون فمن لهم؟

وإليك نماذج تستحق صرف إعانة كورونا التي لا تكفى “رغيف خبز” كما يقولون ومنهم:-

السائقون

منذ صدور قرار الحظر، ترتب عليه وقف الحركة خاصةً ركاب الميكروباص أو التاكسي وحتى التوك توك، وهو ما أثار غضب الكثير منهم لمطالبتهم بدفع أقساط والتزامات عليهم.

عمال المطاعم

فئة كبيرة نازحة من محافظات الدلتا والصعيد تضررت كثيرًا بسبب قرار الحظر، منهم من يسعى لتكوين حياة جديدة من جنيهات يومية كان يتقاضاها، وبعد قرار الحظر قرر عدد كبير منهم الذهاب لمحافظاتهم وعدم تجديد إيجار الغرفة التي كانوا يمكثون بها.

البائعون

وكحال الآخرين، يقف البائعون بعد قرار الحظر بين مطرقة البيع السريع وقلة الدخل.

فبائع الخضراوات والفاكهة وأصحاب المخابز وغيرهم الكثير من البائعين وقعوا في دائرة المظلومين الذين تحملوا ضريبة القرارات الحكومية الأخيرة من الحظر وغالبيتهم من الأميين والمطحونين والمغتربين من محافظات مصر.

القهوجية

ويدخل العاملون في المقاهي “القهوجية” ضمن شرائح الفئات المظلومة من قرار الحظر، حيث إن تلك القرارات أثرت عليهم بعد غلق المقاهي والكافيهات، ولايجد زبونًا يقدم له القهوجي “الشاي أو القهوة أو النسكافيه أو البيبسي.

الفواعلية

من أصعب وأشد المهن التي لحق الضرر بهم، فهم لا يجدون رغيف الخبز الحاف، بعد القرار الذى أثّر عليهم وعلى أسرهم، خاصةً أن أغلبيتهم من سكان الصعيد.

 

موساد الصهاينة يوفر اللوازم الطبية لشعبه والسيسي يبددها ويركز على المسلسلات.. الاثنين 6 أبريل 2020.. المغرب والعراق تنضمان إلى قطار “الإفراج عن السجناء” فهل تنتظر عصابة الانقلاب وقوع الكارثة؟

خرجوا المساجين

مصر ترسل طائرتين تحملان مستلزمات طبية إلى إيطاليا ولا كمامات في مصر
مصر ترسل طائرتين تحملان مستلزمات طبية إلى إيطاليا ولا كمامات في مصر

موساد الصهاينة يوفر اللوازم الطبية لشعبه والسيسي يبددها ويركز على المسلسلات.. الاثنين 6 أبريل  2020.. المغرب والعراق تنضمان إلى قطار “الإفراج عن السجناء” فهل تنتظر عصابة الانقلاب وقوع الكارثة؟

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*منظمة دولية تدق ناقوس الخطر قبل تحول السجون إلى بؤر انتشار كورونا

أعربت منظمة “كوميتي فور جستس” عن قلقها من سوء أوضاع الرعاية الصحية داخل مقار الاحتجاز، في ظل فيروس “كورونا” الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباءً عالميًا في 12 مارس 2019.

وحمّلت المنظمة سلطات النظام الانقلابي في مصر المسئولية الكاملة عن أي انتهاك أو خطر يتعرض له المحتجزون داخل مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، بموجب التزاماتها بالدستور والقانون، ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية التي قامت بتوقيعها والتصديق عليها.

وقالت المنظمة، فى تقرير صادر عنها اليوم، “قبل أيام قليلة من إعلان السلطات المصرية (الانقلابية) ظهور حالات عديدة للمصابين بفيروس كورونا المستجد #Covid19 في أماكن متفرقة على مستوي الجهورية، كانت #كوميتي_فور_جستس قد أعدت تقريرها السنوي حول مقار الاحتجاز في مصر خلال عام 2019، حيث استعرضت في نحو 60 صفحة كيف أصحبت هذه المقار ساحات لـ“الموت البطيء” كما جاء في عنوان التقرير.

وأضافت أن فريقها الميداني رصد11,290  انتهاك في 94 مقرًا للاحتجاز، في ظروفٍ كانت تصفها بالاعتيادية خلال عام 2019 .

واليوم تدق المنظمة، من خلال تقرير صادر عنها، ناقوس الخطر بكل قوة، حول ما إذا كانت مراكز الاحتجاز ستتحول قريبًا إلي بؤرٍ للوباء، في ظل الجائحة التي تزلزل العالم بأجمعه.

ويستعرض التقرير بالأرقام والوقائع الموثقة كيف أن التكدس داخل مراكز الاحتجاز، والتعنت في تقديم الرعاية الصحية، قد أديا فعلا إلى وفاة العديد من المحتجزين، وتنذر المؤشرات بخطر بالغ في الأفق بعد ظهور وانتشار الفيروس، خاصة مع استمرار السياسات الممنهجة للتعذيب، والاختفاء القسري، والقتل خارج إطار القانون.

لمطالعة التقرير من هنا كاملا:

https://bit.ly/3e2s8xU

كانت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” قد رصدت 561 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في مصر، خلال الفترة من 1 مارس حتى 30 مارس 2020، ضمن جرائم وانتهاكات النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم.

وذكرت المنظمة، عبر صفحتها على “فيسبوك” اليوم، أن الانتهاكات تنوعت بين 128 حالة اعتقال تعسفي، و15 حالة إخفاء قسري، و402 حالة ظهور بعد إخفاء، و7 حالات قتل بالإهمال الطبي، و7 حالات قتل بالتعذيب وخارج إطار القانون، وحالة واحدة من الإهمال الطبي بالسجون، وحالة واحدة “إعدام”.

كما رصد مركز النديم 187 انتهاكًا وجريمة ارتكبتها سلطات النظام الانقلابي في مصر، خلال شهر مارس 2020 المنقضي، ضمن جرائمه التي لا تسقط بالتقادم ، في تقريره عن حصاد القهر في شهر مارس تحت عنوان “القهر في زمن كورونا”، وشملت 9 جرائم قتل خارج إطار القانون، و6 حالات وفاة داخل مقار الاحتجاز غير الآدمية التى تفتقر إلى أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

 

*الإهمال الطبي يهدد حياة المعتقل “أحمد خلف”.. ومطالبات بالإفراج عن الطبيبة “بسمة رفعت

يعاني المعتقل أحمد عبد القادر عبد العزيز خلف الله، 70 عامًا، من الإهمال الطبي داخل محبسه في سجن جمصة، حيث يعاني من فتق قربي بالبطن وضعف بالنظر، ويحتاج لإجراء عملية جراحية، ويقضي حكما هزليا بالسجن المؤبد في هزلية “اعتصام النهضة”.

من جانبها، طالبت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” بالإفراج الفوري عن المعتقل «أحمد خلف الله»، في ظل انتشار ڤيروس كورونا، ووصوله إلى السجون، ووجود اشتباهات في حالات كثيرة داخل صفوف المعتقلين، وعدم وجود أي رعاية طبية أو دعم طبي وقائي ضد المرض.

وفي سياق متصل، طالبت منظمات حقوقية بالإفراج عن الطبيبة المعتقلة “بسمة رفعت”، البالغة من العمر 37 عاما، والتي اعتقلت يوم 6 مارس 2016 أثناء تقديمها بلاغًا باختفاء زوجها، وتم تهديدها بالاغتصاب والقتل وحبسها على ذمة هزلية “اغتيال النائب العام”، وصدر ضدها حكم هزلي بالسجن لمدة 15 سنة، قضت منها 4 سنوات حتى الآن.

وطالبت المنظمات بالإفراج عنها من أجل إسهامها في إنقاذ حياة المرضى والمصابين، والسماح لها بالعودة إلى عملها كطبيبة في ظل الأزمة الصحية التي تعاني منها مصر، بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا، والذي تسبب في وفاة العشرات وإصابة أكثر من ألف شخص داخل مصر.

وكانت عدة منظمات حقوقية قد أطلقت حملة بعنوان “أنقذوهم” للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون الانقلاب، تحت شعار “أنقذوهم وأنقذوا الوطن”، محذرة من كارثة حال تفشي الفيروس داخل السجون ومقار الاحتجاز، بسبب ضعف الرعاية والإمكانات الطبية اللازمة لمواجهة هذا الفيروس.

وطالبت الحملة بـ”الإفراج الفوري عن كافة السجناء في السجون المصرية، مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية (الإجرائية/ القانونية)، بالأخص الإفراج مع الإقامة الجبرية، ووضع الأسماء على قوائم المنع من السفر”.

كما طالبت بـ”الإفراج الفوري عن كافة المحبوسين احتياطيًا على ذمة التحقيق في قضايا منظورة أمام قُضاة التحقيق أو التي أمام النيابة العامة أو العسكرية، أو التي لم يُحكم فيها ومنظورة في المحاكم، وخاصة المحبوسين على ذمة قضايا ذات طابع سياسي، وإلزامهم لحضور جلسات التحقيق في مواعيدها المُقررة”.

وطالبت الحملة أيضا بـ”الإفراج الفوري عن كافة من قضوا نصف مدة العقوبة، والإفراج الفوري عن كافة النساء في السجون المصرية، والإفراج الفوري عن كافة الأطفال المُحتجزين بدور الأحداث والمؤسسات العقابية، بالإضافة إلى الإفراج الفوري عن كافة المُحتجزين ممَّن يزيد عمره على 60 عامًا، أو أصحاب الأمراض المُزمنة والخطرة أيّا كان عمره”.

وتضم حملة “أنقذوهم” عددا من المؤسسات الحقوقية، وهي: مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، ومركز الشهاب لحقوق الإنسان، ومنظمة السلام، ومنظمة هيومين رايتس مونيتور.

 

*بالأسماء| ظهور 44 من المختفين قسريًا داخل سلخانات العسكر

كشفت مصادر حقوقية عن ظهور 44 من المختفين قسريًا لفترات متفاوتة داخل سلخانات الانقلاب، وذلك خلال التحقيق معهم، اليوم، أمام نيابة أمن الدولة العليا.

وكشف مصدر حقوقي، اليوم الأحد 5 إبريل، عن ظهور المختفين الـ44، بينهم 3 فتيات و4 آخرين من عائلة واحدة، خلال التحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة بعد إخفاء قسري لفترات متفاوتة، وهم:

1- محمد سعد الدين مصطفى بدوي

2- بلال سعد الدين مصطفى بدوي

3- أدهم محمد سعد الدين مصطفى

4- كامل حسام سعد الدين مصطفى

5- محمد سعد حسن القاضي

6- مالك محمد محمود بكر

7- يحيى العربي علي أحمد

8- محمد عادل أحمد أحمد

9- بلال محمود السيد القصاص

10- محمد الصعيدي إبراهيم مصطفي

11- عادل عبد الفتاح محمد

12- السيد إبراهيم منصور صلاح

13- ناصر محمد عبد العزيز أحمد

14- محمد أحمد محمد إبراهيم

15- محمد علام راجح عبد الخالق

16- شريف شعبان صابر عبد المجيد

17- أحمد شعبان صابر عبد المجيد

18- مصطفى محمود كيلاني عبد الجواد

19- أحمد محمد عبد الرؤوف عبد المجيد حسن

20- محمود رجب عبد المجيد حسن

21- محمد شوقي أحمد إبراهيم

22- إبراهيم حسن عبد السلام

23- أيمن حافظ السيد

24- خالد محمد عماد أحمد

25- عماد محمد محمود جودة

26- عائشة إسليم حماد

27- فاطمة سلمان سلمان

28- منى سلامة عايش عكر

29- أسامة جلال السيد إبراهيم

30- حسام سعيد إسماعيل

31- مجدي إبراهيم السيد محمد

32- إسلام نبيل جودة

33- محمد جمال محمد أحمد

34- السيد إبراهيم محمد عبد النبي

35- أشرف محمد سليمان

36- عزت محروس سالم

37- أيمن عبد القادر السيد أحمد

38- سالم محمد عبد الحميد أحمد

39- عرابي إبراهيم السيد محمد

40- إسماعيل أحمد إسماعيل

41- السيد سلامة أحمد سليمان

42- خالد محروس أحمد السيد

43- محمد عبد النبي أحمد إسماعيل

44- وائل أحمد محمد عبد الباقي.

 

*11 انتهاكًا ضد الصحفيين في “مارس” واستمرار المطالبات بالإفراج عن المعتقلين

رصد “المرصد المصري للصحافة والإعلام”، وقوع 11 انتهاكا ضد الصحفيين والإعلاميين خلال شهر مارس الماضي، منها 8 حالات ضد ذكور، وحالة ضد إناث، بالإضافة إلى حالتين جماعيتين.

وقال المرصد، في بيان له، إن تلك الانتهاكات تنوعت ما بين حجب موقع إلكتروني، واعتداء لفظي، ومنع من العمل، ومنع من التغطية وواقعة اعتقال، مشيرا إلى أنها تلك الانتهاكات وقع منها نحو 5 ضد عاملين بصحف خاصة، و3 ضد عاملين في صحف حزبية، وحالتين بمواقع إلكترونية خاصة، وحالة واحدة لعاملين بقنوات تلفزيونية خاصة.

وأشار المرصد إلى أنه جاء في المرتبة الأولى الجهات الحكومية بواقع 5 حالات، تبعها في المرتبة الثانية وزارة الداخلية بواقع 4 حالات، ثم جاء المدنيون بالمرتبة الثالثة بحالتي انتهاك، لافتا إلى وقوع 6 حالات بالعاصمة القاهرة، و3 حالات في محافظة البحيرة، وحالتين بمحافظة الدقهلية.

وعلى صعيد المحاكمات الهزلية، قررت الدائرة الأولى، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة محمد شيرين فهمى، اليوم الاثنين، تأجيل محاكمة 215 معتقلا في الهزلية المعروفة إعلاميا بـ«كتائب حلوان»، إلى جلسة 18 مايو، بزعم استكمال المرافعات؛ وذلك في اتهامات هزلية ملفقة تعود إلى ما بعد جريمة فض اعتصام رابعة والنهضة، في 14 أغسطس 2013.

وفي سياق متصل، تقدمت إكرام يوسف والدة زياد العلمي، ونجلاء محمد فتحي والدة الصحفي هشام مؤنس، ومديحة حسين زوجة الصحفي هشام فؤاد، بنداء إلى نائب عام الانقلاب من أجل الإفراج عن ذويهم؛ خاصة في ظل الإجراءات المتخذة عالميا لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

وقالت والدتا زياد العليمي وحسام مؤنس، في تصريحات صحفية، إنهما تقدمتا صباح اليوم بطلب إلى النائب العام لاتخاذ قرار بالإفراج عن ابنهما للحفاظ على حياتهما في ظل تفشي فيروس كورونا.

يأتي هذا في الوقت الذي أعربت منظمة “كوميتي فور جستس” عن قلقها من سوء أوضاع الرعاية الصحية داخل مقار الاحتجاز، في ظل فيروس “كورونا” الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباءً عالميًا في 12 مارس 2019.

وحمّلت المنظمة سلطات النظام الانقلابي في مصر المسئولية الكاملة عن أي انتهاك أو خطر يتعرض له المحتجزون داخل مقار الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية

 

*الانقلاب يتجه نحو سن تشريع جديد يستقطع نسبة من الراتب بحجة مواجهة” كورونا

تستعد غرف ولجان برلمان الانقلاب العسكري للإجهاز على ما تبقى من الشعب المصرى، حيث كشفت مصادر برلمانية، أمس الأحد، عن سعى لجنة الشئون التشريعية والدستورية لتنفيذ قانون بمشروع يتيح للدولة خصم مبالغ مالية من رواتب الموظفين من أجل التبرع لدعم الدولة فى جائحة كورونا.

ونهاية الشهر الماضي “مارس”، خرج المنقلب السيسي زاعمًا أن الحكومة خصصت 100 مليار جنيه لمواجهة «كورونا».

وأضاف السيسي “إحنا خصصنا 100 مليار جنيه لمواجهة تداعيات كورونا، والناس قالت هنجيبها منين.. هي مصر قليلة ولا ايه؟ من احتياطاتنا.. لا والله إحنا بنتكلم إننا لازم يكون عندنا احتياطات أكبر من كده”.

أفلام قديمة

النغمة التي ستسعى إليها سلطة البرلمان، ممثلة فى المخابرات، هي الدفع بنغمة “التبرع” لصالح مصر، والتي ستعمل عليها الأبواق الإعلامية الفترة القادمة لفتح باب التبرعات للمواطنين أسوة بما حدث خلال فترة السبعينيات، حيث كان يتم التبرع للمجهود الحربي لمواجهة تداعيات فيروس كورونا .

مشروع القانون، وفق المصادر، يحث على مشاركة المواطنين في تحمل خطة الدولة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا القاتل، بمجرد عودة المجلس للانعقاد منتصف أبريل الجاري.

عراب الانقلاب بهاء الدين أبو شقة، رئيس اللجنة التشريعية في البرلمان، كشف عن عزمه التقدم بمشروع قانون بشأن تبرع المواطنين لصندوق تحيا مصر لمواجهة فيروس كورنا.

أبو شقة” قال: إن التشريع المرتقب يهدف إلى مشاركة المواطنين للدولة في تحمل جزء من أعباء وباء كورونا، من خلال التبرع لصندوق تحيا مصر.

التبرع لشهداء الجيش!

وفى فبراير من نفس العام، وافقت لجنة التضامن بمجلس نواب الانقلاب على مشروع قانون مقدم من الحكومة لتعديل بعض أحكام قانون إنشاء صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم، الصادر بالقانون رقم 16 لسنة 2018، بحيث يسمح للحكومة بخصم جزء من رواتب الموظفين الحكوميين لصالح الصندوق.

وشهدت رواتب الجيش والشرطة عدة زيادات منذ 2013، أثارت حفيظة المصريين، ورغم ذلك تعهد رئيس البرلمان علي عبد العال بزيادتها مجددا، مشيرا خلال تصريحات برلمانية إلى أن “معاشات الشرطة في حاجة إلى إصلاح حقيقي”.

وتنص المادة (8) على خصم نسبة شهرية- خمسة في العشرة آلاف (جنيه من كل ألفي جنيه)- من راتب العاملين بالجهات العامة والخاصة، فيما عدا العمالة غير المنتظمة أو باليومية، وتقوم الجهة المختصة باستقطاع هذه النسبة من الراتب، على أن تتولى وزارة المالية تحصيلها وتوريدها لحساب الصندوق.

كما تضمنت المادة أن يقوم كل طالب في مراحل التعليم قبل الجامعي بأداء مساهمة تضامنية مقدارها خمسة جنيهات، وتكون قيمة هذه المساهمة بالنسبة للطلاب في التعليم الجامعي وما بعده بواقع عشرة جنيهات عن كل طالب.

جباية كورونا

ووفقا للتسريبات، فإن “الخصم” أو “التبرع” سيتم وفقا لضوابط تتناسب مع الراتب أو الدخل الشهري، بحيث يتبرع من يزيد راتبه على 5 آلاف جنيه بنسبة 5%، ومن يزيد راتبه عن 10 آلاف جنيه بنسبة 10%، ومن يزيد راتبه على 15 ألف جنيه بنسبة 15%، ومن يزيد راتبه على 20 ألف جنيه أن يتبرع بـ20.%

وسبق للمنقلب أن قام بإصدار قانون بضم العلاوات الخمس لأصحاب المعاشات بنسبة 80% من الأجر الأساسي، بالإضافة إلى وقف ضريبة الأطيان لمدة عام.

وبحسب آخر تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، ارتفعت معدلات الفقر في البلاد لتصل إلى 32.5%، مما يعني وجود أكثر من 32 مليون فقير يواجهون أعباء الحياة يوما بيوم، حيث يعتمد ملايين المصريين على العمل اليومي غير النظامي.

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أيضا، يوجد 11.85 مليون عامل (عمالة غير منتظمة) من أصل 25.7 مليون مشتغل، ولا يتمتعون بتأمين صحي أو معاش اجتماعي، وأجور منتظمة.

هذه الملايين من الفقراء دفعت العديد من النشطاء للتخوف من تأثير حظر التجوال عليهم وتفاقم معاناتهم اليومية، وطالبوا الحكومة بدراسة خطوات دعمهم قبل اتخاذ القرار الصعب، لكنّ آخرين دعوا إلى حملات تكافل لمساعدة الأسر الفقيرة التي تضررت من التأثيرات الاقتصادية لفيروس كورونا، كما أعلن عدد من المشاهير ولاعبي كرة القدم عن التكفل بعدد من الأسر الفقيرة التي تعتمد على الدخل اليومي.

 

*انتقادات حقوقية لرفض سلطات الانقلاب استقبال 400 مصري عالقين في قطر!

يومًا بعد يوم يتجلى مدى انحطاط عصابة العسكر، وكان آخر مظاهر هذا الانحطاط رفض سلطات الانقلاب استقبال 400 من المصريين العالقين في قطر والراغبين في العودة إلى مصر؛ وذلك على الرغم من عرض قطر تكفل نفقات عودتهم.

وقالت وزارة الخارجية القطرية، إن “السلطات المصرية رفضت استقبال طائرة إسبانية استأجرتها الدوحة لنقل المواطنين العالقين إلى مصر، بدعوى توقف حركة الطيران الدولي في مطار القاهرة؛ بسبب الإجراءات المتخذة لمكافحة انتشار فيروس كورونا”.

من جانبه كشف مصدر مسئول في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، عن طلب اللجنة من السلطات القطرية التواصل مع “السلطات المصرية”، بهدف حل مشكلة 400 من الرعايا المصريين العالقين في قطر والراغبين في العودة إلى مصر، مشيرا إلى أن اللجنة تواصلت مع “المجلس القومي لحقوق الإنسان” في مصر، وأبلغته بطلبات المصريين العالقين للتواصل مع السلطات المصرية لعودتهم إلى بلادهم، إلا أنها لم تتلقّ ردا، ما دفع اللجنة إلى مخاطبة السلطات القطرية، والطلب منها التواصل مع الجهات المعنية في مصر لإيجاد حل لهؤلاء المواطنين.

وأضافت اللجنة أن “فريقا من اللجنة زار العمال المصريين العالقين، واطمأن على أوضاعهم، فيما التزمت الشركات القطرية التي كانوا يعملون فيها بدفع كامل مستحقاتهم، ومنح بعضهم راتبا شهريا، فيما منح آخرون راتب شهرين، وقيمة تذاكر السفر”، مشيرة إلى أن مطلبهم الوحيد يتمثل في أن تقوم السلطات المصرية بفتح الأجواء لعودتهم إلى مصر، أو أن تقوم السلطات المصرية بإجلائهم كما أجلت مواطنيها من الدول الأخرى.

يأتي هذا في الوقت الذي تضع فيه سلطات الانقلاب شروطا على المصريين العائدين للخارج، تتضمن دفع تكاليف البقاء 14 يوما في الحجر الصحي عقب عودتهم، حيث تبلغ تكلفة اليوم الواحد 2000 جنيه، الأمر الذي جعل بعضهم يرسلون نداءات استغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإلغاء تلك الشروط المجحفة والسماح لهم بالعودة إلى وطنهم، خاصة وأن بعض هؤلاء يعيشون في بلدان ينتشر فيها الوباء بشكل كبير.

وكان المجلس الثوري المصري قد انتقد إهدار نظام الانقلاب لأموال المصريين في إرسال طائرات محملة بالمعدات والمستلزمات الطبية إلى بعض الدول، في الوقت الذي يعاني فيه المصريون من قلة تلك المستلزمات.

وقال المجلس، في بيان له، إن “المنقلب الخائن تسيطر عليه عقدة جوليو ريجيني، ويحاول في كل مناسبة استرضاء إيطاليا لعلها تتغاضى عن تعذيبه وقتل مواطنها”، مشيرا إلى أنه إذا كان السبب الإنساني وراء إرسال المعونات إلى إيطاليا فإن إيران وإسبانيا وفرنسا على قمة المتضررين من تأثير الفيروس.

وأكد المجلس أن “مسئولية الدول الآن تجاه شعوبها هي الحرص على ما لديها من إمكانات لمجابهة الفيروس، حيث قامت أمريكا بمنع حليفتها كندا من شحنات حيوية لمواجهة كورونا”، واتهم “المجلس” السيسي بحرمان المصريين من الاستفادة بالخدمات الطبية للقوات المسلحة، مشيرا إلى أن السيسي وأذنابه يرفضون إيواء المصابين خلال فترة العزل في فنادق واستراحات ونوادي الجيش بما فيها من تجهيزات.

وأشار المجلس إلى أن “تكلفة الفحوص والوقاية والعلاج في دول العالم تكون دون مقابل، أما في مصر فالغالبية العظمى من الشعب المصري غير قادرة على توفير الرسوم التي فرضها السيسي عليه”، مؤكدًا ضرورة وقف استهتار السيسي بأرواح المصريين وحرمانهم من ضروريات التعامل مع انتشار الفيروس.

 

* موساد الصهاينة يوفر اللوازم الطبية لشعبه والسيسي يبددها ويركز على المسلسلات!

على الرغم من العداء التاريخي للصهاينة وإجرامهم ضد المسلمين والعرب والفلسطينيين، إلا أن جائحة كورونا وتفشيها في العالم كشف عن الكثير من الجوانب التي لا يستطيع المواطن المصري أن يمررها دون الوقوف عندها وقراءتها جيدًا.

حيث تمارس كل دول العالم أنشطة تأمين الأدوية لشعوبها بشتى الوسائل المشروعة وغير المشروعة، عبر دفع الأموال أو القرصنة على السفن والطائرات المحملة بالأدوية والمعقمات في عرض البحر أو في المطارات من أجل مكافحة المرض القاتل، وهي مواقف معبرة عن وطنية تلك النظم للعمل لصالح مواطنيها، بغض النظر عن المواقف السياسية، وهو ما يفضح خيانة عسكر مصر.

فعلى مدار الأيام الماضية، اشتاط المصريون غضبًا وضجرًا من ممارسات نظام السيسي في توفير الأدوية والمعقمات التي تشتكي من نقصها كل أطقم التمريض والأطباء في المستشفيات وفي الصيدليات وفي كل أنحاء مصر، ورغم ذلك ينظم السيسي جسرا جويا لإرسال الأجهزة الطبية والمعقمات والقفازات والكمامات وغيرها من الأدوية، تارة للصين وتارة أخرى لإيطاليا، لأهداف غير عقلانية، تراوحت بين استرضاء إيطاليا الغاضبة من استمرار سياسة التعمية التي يمارسها السيسي إزاء جريمة قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، حيث تتهم أوساط إيطالية نجل السيسي، محمود السيسي، بارتكاب الجريمة.

وبجانب ذلك تتواصل معاناة المواطنين المصريين ومصرع العشرات من فرق التمريض والأطباء؛ بسبب العجز الحكومي عن توفير أدوات الحماية والأدوية لهم.

وفي نفس الوقت، يمارس جهاز الموساد الإسرائيلي دورًا كبيرًا في توفير الأمن والحماية للصهاينة، عبر قرصنة على شحنات أدوية والقيام بشرائها بأسعار مضاعفة من كل أنجاء دول العالم.

ومؤخرا، بدأ جسر جوي إسرائيلي مكون من 11 طائرة شحن تابعة لشركة “العالالإسرائيلية ويشرف عليه جهاز الموساد، نقل ملايين اللوازم الصحية الخاصة بالوقاية والفحص والعلاج لمصابي وباء كورونا في (إسرائيل).

وقالت مصادر إسرائيلية، إن شركة “العال” عملت بالتعاون مع وزارة الصحة وجهاز الموساد على شراء وتجميع هذه اللوازم من الصين خلال الأسبوعين الماضيين، وتشمل الشحنات: ملابس وقاية وكمامات وقفازات، بالإضافة إلى معدات طبية وأجهزة تنفس.

وتقول وزارة الصحة الصهيونية، إن عدد المصابين بالفيروس في البلاد نحو 8 آلاف و400 شخص، وعدد الوفيات 49 حالة.

مخابرات مصر

ولعل ما يزيد الأسى على حال مصر في ظل العسكر وانقلابهم الدموي، هو مقارنة دور الموساد بدور عسكر مصر ومخابراتها، حيث انسحب الجيش من المشاركة في جهود مكافحة كورونا إلا بمصروفات وبيزنس وسبوبة، ففي الوقت الذي رفض فيه الجيش المشاركة في فرض حظر التجوال في مصر، بالمخالفة للدستور، وترك المهمة للشرطة المدنية، ابتلعت إدارة الحرب الكيماوية ملايين الجنيهات والـ100 مليار جنيه التي أعلن عنها السيسي، في تعقيم بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية، بينما عكفت باقي أسلحة العسكر على أنفسهم في أكبر خيانة للشعب المصري، الذي خصص الميزانيات الكبيرة من ضرائبه ورسومه لصالح المجهودات الحربية على مدى السنوات الماضية.

المسلسلات ودور المخابرات الوطني

وفي الوقت نفسه الذي ينسحب فيه الحيش من حماية المصريين والمشاركة مع الجيش الأبيض من أطباء مصر في مواجهة المرض والوباء، انحسر دور المخابرات في إنتاج مسلسلات رمضان، وتأمين اللوكيشن للفنانين ووسائل الإعلام التي يسيطر على مجملها المخابرات والعسكر؛ لدور هؤلاء الفنانين الذين وصفوا أدوارهم بأنها وطنية لامتناع المصريين الذين لا يجدون قوت يومهم أو حتى كمامة تحميهم من الوباء!.

حيث أكد الضابط ورجل المخابرات المسئول عن الإنتاج الفني للأعمال الفنية بمصر، تامر مرسي، الاستمرار في إنتاج دراما رمضان رغم تفشي كورونا.

وهو ما يعد تسطيحًا أكبر للعقل المصري، الذي يجد خيانة العسكر على أرض الواقع، مؤثرين اللقمة الطرية “السبوبة” في الأعمال الفنية بدلا من شراء الأدوية وتوفير الخدمات الطبية والصحية.

 

*مساعدات السيسي لإيطاليا بين التوظيف السياسي والإنسانية الزائفة

أثارت المساعدات التي قدمها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي لكل من الصين وإيطاليا، وتشمل معدات ولوازم طبية لمكافحة فيروس كورونا “كوفيد 19، غضبا واسعا بين المصريين؛  ذلك أن كل الحكومات في العالم تسعى أولا إلى توفير احتياطات أسواقها المحلية من هذه اللوازم التي باتت شحيحة للغاية مع تفشي الفيروس وانتشاره عالميا.

ومعنى التفريط في هذه اللوازم والمعدات في هذا الظرف الدقيق، أن النظام العسكري في مصر يقدم حياة الصينيين والطليان على حياة المصريين، كما تعنى أن التوظيف السياسي للحدث عند نظام الانقلاب أهم من توفير اللوازم الطبية للطواقم الطبية من أطباء وتمريض، والذين يواجهون تفشي العدوى في مصر بإمكانات قليلة، ويشكو الجميع من ندرة معدات ولوازم الوقاية من العدوى.

يسوق النظام سلوكه المشبوه باعتباره انعكاسًا للإنسانية الذي تتمتع به القيادة السياسية في مصر؛ رغم أن هذا النظام هو نفسه من قتل آلاف المصريين طمعا في السلطة، وهو من نفذ انقلابا عسكريا مشئوما حبا في السلطة، وهو من فرط في ثروات مصر من المياه والغاز وباع التراب الوطني من أجل تسويق نفسه إقليميا ودوليا حبا في السلطة، وهو من يعتقل حتى اليوم عشرات الآلاف من الأبرياء وزج بهم في السجون بتهم ملفقة واهية من أجل ضمان بقائه في السلطة؛ فعن أي إنسانية يتحدثون؟  وأين كانت هذه الإنسانية الزائفة وهم يحرقون جثث الضحايا في اعتصامي رابعة والنهضة وهي المشاهد الوحشية الموثقة بكاميرات تلفزيونية؟ وأين كانت هذه الإنسانية الزائفة وقد قتل النظام رئيس مصر المنتخب بنزاهة مع سبق الإصرار والترصد؟

واقع الأمر أن نظام العسكر في مصر لا يعنيه انتشار الوباء داخليا حتى لو أفضى إلى افتراس كل الطواقم الطبية وافتراس ملايين المصريين؛ فالنظام يرى أن عدد المصريين زاد عن الحد ويشكو منذ سنوات من الزيادة السكانية ويعلق عليها فشله السياسي والاقتصادي والاجتماعي؛ وربما يرى فريق داخل السلطة أن هلاك عدة ملايين من المصريين من شأنه أن يخفف الحمل على الحكومة التي تعاني من فشل مزمن كما كشف أحد النشطاء نقلا عن قيادة رفيعة بالأمن الوطني، والتي قالت “إيه المشكلة لما يموت ربع الشعب أو حتى نصفه ونعمل موازنة حلوة ويعيش النصف الباقي في رفاهية!”. وتقريبا  هذه المضامين هي عين تصريحات نجيب ساويرس وحسين غبور وغيرهم من رجال الرأسمالية المتوحشة الذي لا يعنيهم حياة البشر بقدر ما يعنيهم استمرار ضخ الملايين إلى بطونهم الحرام.

مساعدات النظام لإيطاليا جاءت بهدف الانتهاز السياسي للظرف الراهن وتفشي الوباء في إيطاليا بصورة كبيرة بهدف ترطيب العلاقات مع روما وتخفيف الضغط عن السلطة بشأن ملف مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني والتي تلاحق الاتهامات بقتله قيادات رفيعة بالمخابرات العامة والأمن الوطني وعلى رأسهم محمود السيسي نجل زعيم الانقلاب نفسه؛ فالهدف إذا هو حماية رأس نجل السيسي من هذه الملاحقات الإيطالية التي لم تتوقف بسبب ضغوط أسرة ريجيني والرأي العام الإيطالي.

ويهدف السيسي أيضا من هذه المساعدات لإيطاليا إلى التغلب على بعض القيود التي تعطل بعض صفقات التسليح التي اتفق عليها مع الحكومة الإيطالية والتي كانت تستهدف بالأساس ترطيب العلاقات مع روما، لا سيما وأن هذه الصفقات تتضمن معدات تسليح مختلفة بقيمة 9 مليارات يورو، وبيع فرقاطتين من نوع فريم” متعددتي المهمات بقيمة 1.5 مليار يورو، ولا تزال الصفقة متوقفة على موافقة الخارجية الإيطالية على خطابات الضمان واعتماد البيع، وذلك بعدما تمّ بالفعل تمويل نحو 30 في المائة من قيمة صفقة شراء الفرقاطتين “فريمبواسطة قروض حصلت عليها سلطات الانقلاب من بنوك أوروبية، ونسبة مماثلة ممولة من قروض حكومية، فيما ستدفع الحكومة المصرية النسبة الباقية مباشرةً، وقيمتها نحو 500 مليون يورو.

الهدف الثالث من المساعدات لإيطاليا هي استمالة الموقف السياسي لروما في ما يتعلق بالملف الليبي؛ حيث أبدت روما مرارا  رفضها للدور المشبوه الذي يلعبه اللواء المعتوه خليفة حفتر وتوافقت في كثير من الرؤى مع الموقف التركي الداعم لحكومة الوفاق الشرعية والمحذر من خطورة سيطرة جنرال أرعن مثل حفتر على حكم ليبيا. وما كانت صفقات السلاح والمساعدات إلا من قبيل رشوة النظام الإيطالي من أجل دفعه للانحياز لمواقف تحالف الثورات المضادة في القضايا الإقليمية المشتعلة في المنطقة.

ببساطة نظام العسكر يقوم على تغليب الحسابات السياسية على حياة المصريين حتى لو نهشهم الفيروس وافترس عشرات الملايين منهم بين الإصابة والوفاة، وكان يمكن لهذه المساعدات أن تكون إنسانية لو لم يكن النظام قام على انقلاب دموي ارتكب أبشع الجرائم بحق المصريين، وكان يمكن أن تكون إنسانية حقا لو كان ذلك ليس على حساب الطواقم الطبية والمواطن المصري المسحوق الذي بات لا يجد المعقمات والكمامات التي فضل السيسي إرسالها إلى الصين والطليان!

 

* مخطط السيسي للسيطرة على أموال المصريين بـ”العملة البلاستيك”

رغم أن الاتجاه نحو الاقتصاد الرقمي والتخلي عن العملات هو أمر عالمي لتأمين الاقتصاد، إلا أنّ الأمر يختلف تماما في مصر، التي يسارع نظامها الانقلابي إلى إصدار النقود البلاستيك؛ لأن عقيدته هي عدم الشفافية والاستغلال والازدواجية التي تحابي مؤسسات الجيش واللواءات الذين يعملون بعيدًا عن اقتصاد عموم المصريين، ما يضع التجربة التي تنوي مصر دخولها في يوليو المقبل، في حال جرى تخفيف آثار وباء كورونا في مصر.

ويبرز العديد من المخاوف لدى الخبراء والاقتصاديين من الخطوة التي ستدخلها مصر في حال أقرها النظام المأزوم حاليا، ويسعى إلى الحصول على أية قروض من أية جهة في الفترة الحالية، باعتراف وزير مالية الانقلاب الذي أكد مؤخرا أن مصر طرقت أبوب أكثر من 100 مؤسسة ودولة للاستدانة منها لمواجهة وباء كورونا، إلا أنها لم تجد من يعاونها بسبب ظروف الوباء العالمي.

أصل التجربة

يشار إلى أنه في يناير الماضي، أعلن البنك المركزي عن تدشين دار نقد في مقره الجديد الجاري تنفيذه بالعاصمة الإدارية، على أن يتم تجهيزها بأحدث ماكينات إنتاج العملات في العالم، حيث ستشهد الفترة المقبلة البدء في إصدار عملات مصرية “بلاستيكية” لأول مرة من مادة (البوليمر)، وسيبدأ في تطبيق طباعة العملة البلاستيك على فئة الـ10 جنيهات.

وأشار البنك المركزي، في بيانٍ رسمي، إلى أن الاتجاه لطرح نقود بلاستيكية يأتي استغلالاً للمزايا العديدة لها، على رأسها القضاء تدريجيا على الاقتصاد الموازي، ومحاربة تزييف العملة، والسيطرة على السوق النقدية.

العملات البلاستيكية، بحسب اقتصاديين، عالية الكُلفة في إصدارها، وتتمتّع بعمر افتراضي أكبر من الورقية، إلا أن الأمر يتوقف على طبيعة استعمالها في مصر.

وفي مارس الماضي، قال جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي: إنه سيتم بدء طرح نقود بلاستيكية من فئة 10 جنيهات، خلال الفترة المقبلة، مع بدء عمل مطبعة البنك المركزى الجديدة فى العاصمة الإدارية الجديدة.

وأكد، على هامش مشاركته فى منتدى رؤساء إدارات المخاطر فى المصارف العربية بمدينة الغردقة، أن النقود البلاستيكية تتميز بأنها 3 أضعاف العمر الافتراضي لنظيراتها الورقية أو البنكنوت.

وفى خطة التحول من النقود الورقية إلى البلاستيكية، يعد تقليل أبعاد ومساحة الفئة النقدية من الملامح المهمة، إلى جانب أن “البلاستيكية ستحل محل الورقية تدريجيًا، حيث بدأ البنك المركزي الإنجليزي سحبها من الأسواق في الأول من مارس 2018.

يذكر أن البنك المركزي الإنجليزي ضخّ نحو 275 مليون جنيه إسترليني من فئة الـ10 جنيهات الجديدة من البلاستيك، فى 14 سبتمبر 2017، حيث يحتوى وجه الورقة على صورة الأديبة الإنجليزية، جين أوستن، بمناسبة مرور 200 عام على رحيلها، حيث تعتبر الورقة النقدية من فئة 10 جنيهات إسترليني هى الأقدم على الإطلاق فى التداول، ويتم تغذية ماكينات الكاش بها بصورة كبيرة، وتتميز باللونين البنى والبرتقالى.

وكانت أستراليا أولى الدول التي استخدمت العملة البلاستيكية وألغت الورقية تماما، وحدث ذلك عام 1996، بعد أن طورتها جامعة ملبورن بالتعاون مع البنك الفيدرالي الأسترالي، بحسب سكاي نيوز العربية.

وتستخدم 6 دول أخرى العملات البلاستيكية، وهي كندا ونيوزيلندا ورومانيا وسلطنة بروناي وبابوا غينيا الجديدة وفيتنام، إلى جانب أستراليا.

وتستخدم دول أخرى عديدة العملة البلاستيكية جنبا إلى جنب مع العملة الورقية، ومنها بريطانيا والمكسيك وروسيا، وهي دول لم تلغِ استخدام العملة المعتادة بشكل قاطع حتى الآن.

الطريقة المصرية

وبحسب الدكتور مصطفى شاهين، أستاذ الاقتصاد المقيم بأمريكا، فإن السيسي يخطط لابتلاع الاقتصاد غير الرسمي، وإخضاع كافة الأنشطة في البنوك وإدخالها في دائرة السيطرة لنظامه، حيث سيطلب من كل المصريين وضع أموالهم الورقية في البنوك التي لن تستبدلها لهم، بل ستصدر لهم شيكات لاستخدامها بدلا من العملات، لتكون كل المعاملات تحت أعين الحكومة، لتتمكن من فرض الضرائب والرسوم والخصومات التي تريدها، بلا أي اعتراض أو تظلم من المواطنين، وأن الشيكات التي ستصدر من البنوك للمواطنين تتيح لهم استبدالها بأوراق بنكنوت بلاستيك من الماكينات الصرف الآلي.

هذه الإجراءات ستتيح للنظام التعرف عن حجم الأموال والتعاملات والممتلكات في مصر، لكي تخصم منها أي نسب لصالح نظام السيسي، الذي يتيح له برلمانه ومؤسساته القضائية المصادرة لأموال المصريين دون قانون بمزاعم واهية تبتلع أموال السياسيين ورجال الأعمال.

استثناء اقتصاد الجيش

ومع اتجاه الحكومة نحو العملات البلاستيكية فإنه سيتم استثناء اقتصاد الجيش من الأمر، حيث سيبقى سريًا وبعيدًا عن أي مراقبة.

وبحسب مراقبين، قد تكون خطوة سحب القوات المسلحة وديعة الـ10 مليارات دولار مؤخرا من البنك المركزي تستهدف استبدال الأموال بسلع وبضائع يجري تخزينها لاستغلالها لاحقا، عبر النظام المالي الجديد مع النقود البلاستيكية.

وفي نفس الوقت يُعتبر الباعة الجائلون وباعة الخضار والذرة في الشارع أحد أبرز المستهدفين من السيسي لجمع الإتاوات منهم، إذ عليهم أن يضعوا جميع ممتلكاتهم في البنك قبل الحصول على العملات البلاستيكية المميكنة كي ترصد وتتحاسب ضريبيًا، من أجل ابتلاع أموال مصر في نظام السيسي المصرفي.

وبحسب الخبراء، فإن التحول نحو نظام مالي شامل أمر محمود كما في الغرب، بشرط تطبيقه وفق القواعد الاقتصادية الشفافة– غير المتوفرة في مصر- حيث تحصّل حكومات الدول الضرائب من المواطنين، إلا أنها تلتزم بتوفير كافة الخدمات الصحية والمعيشية والاجتماعية، بعكس نظام السيسي الذي ينسحب تدريجيا من أية التزامات أو مسئوليات تجاه الشعب المصري، حيث لا توجد خدمات صحية ولا أمان مجتمعي ولا شفافية، بل عسكرة لكل شيء، ثم ترك المواطنين يواجهون الجوع والمرض بلا غطاء من قبل النظام الذي تفرغ لامتصاص أموال المواطن بالباطل، عبر سياسات فرض ضرائب عشوائية ورفع رسوم على كل شيء، بجانب سرقات مقننة من المواطنين.

يضاف إلى ذلك استمرار تعطل الإنترنت وتراجع قوته في مصر بسبب سياسات نظام العسكر للسيطرة والرقابة، مما سيحول ماكينات الصرف الآلي لكارثة أخرى ينتظرها المصريون، إذ إن ماكينات الصرف في البنزينات أو في مقار صرف التموين أو المؤسسات الحكومية تعاني التعطل بين فينة وأخرى.

 

 *المغرب والعراق تنضمان إلى قطار “الإفراج عن السجناء” فهل تنتظر عصابة الانقلاب وقوع الكارثة؟!

يومًا بعد يوم تقوم مزيد من الدول باتخاذ قرارات بإطلاق سراح آلاف السجناء والمعتقلين لديها بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا؛ خوفًا من حدوث كارثة داخل السجون، ولكن يبدو الأمر مختلفا داخل مصر التي يقبع في سجونها حوالي 114 ألف سجين ومعتقل يعانون من تردي الأوضاع الإنسانية والطبية، داخل زنازين مكدسة للغاية تفتقد إلى أبسط المعايير الإنسانية.

ففي المغرب، أعلنت الحكومة المغربية عن إصدار عاهل البلاد الملك محمد السادس، عفوا ملكيًا شمل 5 آلاف و654 سجينا، في إطار الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، ولتعزيز حماية نزلاء مؤسسات السجون والإصلاحية.

وقالت وزارة العدل المغربية، في بيان لها، إنه “في إطار العناية الموصولة التي يحيط بها العاهل المغربي المواطنين المعتقلين بالمؤسسات السجنية والإصلاحية، فقد أصدر العفو على 5654 معتقلا”، مشيرة إلى أنه اعتبارا للظروف الاستثنائية المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية، وما تفرضه من اتخاذ الاحتياطات اللازمة، فإن هذه العملية سيتم تنفيذها بطريقة تدريجية”.

وأشار البيان إلى أن “المستفيدين من هذا العفو، تم اختيارهم بناء على معايير إنسانية وموضوعية، تأخذ بعين الاعتبار عمرهم ووضعهم الصحي، ومدة الاعتقال، وحسن السيرة والسلوك طيلة مدة اعتقالهم”.

العراق

وفي العراق، أعلن مجلس القضاء الأعلى عن الإفراج عن 420 سجينا، ضمن الإجراءات لمنع تفشي فيروس “كورونا” بين الموقوفين.

وقال المجلس، في بيان له، إن “محكمتي التحقيق والجنح في محافظة النجف أخلتا سبيل 409 أشخاص بدعاوى مختلفة بناء على كفالة”، مشيرا إلى أن محكمة جنح النجف أخلت أيضا سبيل 11 شخصًا من المحكوم عليهم بتهم مختلفة، ضمن إجراءات الحد من تفشي فيروس “كورونا” بين الموقوفين.

الولايات المتحدة

هذا وسبق للعديد من الدول اتخاذ قرارات بالإفراج عن السجناء والمعتقلين لديها بسبب فيروس كورونا، حيث قررت السلطات الأمريكية الإفراج عن النزلاء في بعض السجون.

وقال عمدة نيويورك: إن المدينة ستطلق سراح سجناء “معرضين للخطر” بعد أيام من الإفراج عن مئات السجناء في لوس أنجلوس وكليفلاند.

إيران

وفي إيران، أعلنت السلطات الإيرانية عن الإفراج المؤقت عن أكثر من 85 ألف سجين، في إطار تدابير منع انتشار فيروس كورونا في البلاد.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي، في تصريحات إعلامية، إن نحو 50% من المفرج عنهم سجناء لأسباب أمنية، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية في السجون لمواجهة تفشي الفيروس.

السودان

وفي السودان، قررت السلطات السودانية الإفراج عن أكثر من 4000 سجين في إطار جهود الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “سونا” أن “عائشة موسى عضو مجلس السيادة شهدت إطلاق سراح الدفعة الأولى من 4217 سجينا من سجن الهدى بأم درمان غرب نهر النيل”.

إيطاليا

وفي إيطاليا، قررت الحكومة الإفراج عن السجناء المتبقى في عقوبتهم 18 شهرا وإخضاعهم للإقامة الجبرية في منازلهم حتى 30 يونيو المقبل، خوفا من تفشي فيروس كورونا داخل السجون، وقدرت وسائل إعلام عدد المستفيدين من القرار بحوالي 6 آلاف سجين.

فرنسا

وفي فرنسا، أعلنت وزارة العدل عن اتخاذ إجراءات لتخفيف الزحام داخل السجون لمنع انتشار فيروس كورونا داخل السجون، مشيرة إلى أنه تم الإفراج عن 6266 سجينا خلال الفترة ما بين 16 مارس و1 أبريل.

تونس

وفي تونس، أعلنت الرئاسة عن أن الرئيس قيس سعيد قرر الإفراج عن أكثر من 1420 سجينا من أجل تخفيف الاكتظاظ في السجون كإجراء وقائي من انتشار فيروس كورونا، ومن أجل الحفاظ على صحة التونسيين،  مشيرة إلى أن الرئيس التونسي أعطى تعليماته بتشديد السهر على تعقيم السجون.

البحرين

وفي البحرين، أعلنت وزارة الداخلية عن البدء بالمرحلة الأولى من تنفيذ العفو عن 1486 من نزلاء مركز الإصلاح والتأهيل لدواع إنسانية؛ بسبب تفشي فيروس كورونا.

ونقل بيان وزارة الداخلية عن مدير عام الإصلاح والتأهيل في البحرين، قوله إن عملية الافراج بدأت بعد استكمال الإجراءات القانونية والفحوص الطبية.

مطالبات أممية

يأتي هذا في الوقت الذي دعت فيه المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة سلطات الانقلاب في مصر إلى الإفراج عن المعتقلين في سجونها، خوفا من الانتشار السريع لفيروس “كورونا” المستجد بين أكثر من 114,000 سجين مصري.

وقالت المفوضية، في بيان لها: “قلقون للغاية بشأن اكتظاظ السجون في مصر وخطر الانتشار السريع لفيروس كورونا، لذلك نحث الحكومة المصرية على أن تحذو حذو الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم وإطلاق سراح المعتقلين من غير المتهمين في قضايا العنف، ومن هم رهن التحقيق”.

ودعت المفوضية إلي “الإفراج عن “المعتقلين إداريا، والمعتقلين تعسفيا بسبب آرائهم السياسية أو عملهم الحقوقي، وكذلك الفئات الأكثر ضعفا كالأطفال وكبار السن، ومن يعانون من أمراض خطيرة”.

وأضافت المفوضية أن “السجون ومراكز الاعتقال في مصر غالبا ما تكون مكتظة، وغير صحية، وتعاني من نقص الموارد”، مؤكدة أن المعتقلين يُمنعون بشكل روتيني من الحصول على رعاية طبية أو علاج ملائم”. معربة عن “القلق من التقارير التي تؤكد انتقال الحكومة إلى قمع الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وإسكات عمل المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين الذين يركزون على جائحة كورونا”.

وأشارت المفوضية إلى ما حدث “يوم 20 مارس الماضي، باعتقال 15 شخصا لنشرهم أخبارا عن الفيروس التاجي”، لافتة إلى تلقيها مؤخرا معلومات عن طبيب وعامل صيدلاني تم القبض عليهما بسبب فيديو على فيسبوك ومشاركات تشكو من نقص الأقنعة”.

وطالبت “السلطات المصرية بأن تقدم معلومات واضحة وموثوقة وقائمة على الحقائق بدلا من معاقبة الأصوات الناقدة من خلال نهج عقابي، مطالبة بإشراك المواطنين وتمكين المجتمع المدني في مسار مكافحة وباء كورونا”.

 

 *”كورونا” تؤجل تسليم عاصمة “بلحة” ومشاريع السبوبة.. فهل تطيح بالسيسي ونظامه؟

فور إعلان رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، يوم الجمعة الماضي، عن أن جائحة كورونا العالمية، الآخذة في الانتشار بشكل سريع، ستؤدي إلى حدوث ركود عالمي ضخم- وهي نفس التوقعات التي توافقت مع تصريحات مديرة صندوق النقد، كريستالينا جورجيفا، من أن الآثار التي عكستها تداعيات جائحة كورونا تعتبر أكثر شدة من تلك التي رتبتها الأزمة المالية العالمية التي ضربت في 2008قرر السيسي عقد اجتماع سريع من نوعية “التباعد الجسدي” مع رئيس حكومته ووزير الإسكان، لإنهاء فعاليات وافتتاحات ما سماها “المشروعات القومية الكبرى”، التي سبق واعتبرها السيسي نتيجة ابتعاده عن الأخذ بدراسات الجدوى!.

رئيس البنك الدولي وكأنه امتطى رقبة السيسي وهو يقول الجمعة: إن “المرجح وفقا للمعطيات هو أن تلحق الجائحة أكبر ضرر بالدول الفقيرة والضعيفة”.

على عكس التكليفات

وفي ضوء تسريبات بالعمل على قدم وساق في تلك المشروعات، منها أوامر رئيس الوزراء ووزير الإسكان في حكومة الانقلاب للشركات بتكثيف العمل في المشروعات القومية، ومنها الانتقال إلى العاصمة الإدارية.

وضمن اجتماع جرى يوم الأربعاء الماضي بين وزير الإسكان بحكومة الانقلاب مع أكبر شركات مقاولات في مصر، وطلب منهم بكل وضوح العمل على تكليفاتهم بأقصى طاقة ممكنة، إلا أن ما أثار الريبة هو تكليف السيسي بمد “آجال تسليم المشروعات التي كان المطلوب فيها قبل يومين العمل فيها بمنتهى القوة”.

وقال ناشط: “حصل اجتماع بين وزير الإسكان ورؤساء شركات المقاولات من كام يوم، واتطلب منهم بشكل رسمي استمرار العمل بالقوة الكاملة في مشروع العاصمة الإدارية ومشروع العلمين، وفي المقابل الشركات استغلت الموقف وطلبت إن يتصرفلها ١٠٠٪ من فلوسها المتأخرة فاتصرفلهم ٣,٥ مليار جنيه وده ٣٠٪ بس من حقوقهم”.

فيما نشرت جريدة (المال) أن “الإسكان تنتهي من 84% من أعمال الحي الثالث في العاصمة الإدارية بتكلفة 31 مليار جنيه”.

وقدرت الإسكان، في خبر آخر، “تكلفة “جاردن سيتي الجديدة” في العاصمة الإدارية بـ80 مليار جنيه”!.

وقال أحد المقربين للنظام: إن “ملامح تخبط رأس السلطة بيزود القلق والتوتر على الأقل عندي.. تقريبا مبقعدوش مع بعض؟!”.

أما الصحفي مؤنس زهيري (القريب من دوائر الانقلاب) بالأمس فقط اعتبر أن ندب 1000 وحدة طبية بمواقع العمل في مشروعات اللا جدوى عمل يستحق الإشادة.

وذلك ضمن منشورات أخرى على حسابه تشير إلى أن عمل مشروعات الطرق المنهارة مثل طريق شرم الشيخ الجديد، وطريق السويس الجديد، وطريق 6 أكتوبر (المحور) والمدن الغارقة ضمن مشروعاته القومية الكبرى!.

لن يفتتح

وقال مقربون للسلطة، إن السيسي لن يفتتح المشروعات “العملاقة” في العاصمة الإدارية الجديدة بعد التأكد من أنها بؤرة لفيروس كورونا، وأكثر من 45 حالة تم التأكد منها لأشخاص يعملون بها تعاملوا مع عسكريين.

وتعليقا على خبر نشرته العربية، أكدت أن من بين المشروعات القومية الكبرى “القصور التي بناها السيسي”، بعضها بمعرفة زوجته انتصار، وكشف عنها المقاول والفنان محمد علي، وهو ما أثار استغراب المعلقين على خبر العربية، المعرفة بولائها للمخابرات السعودية أحد قرني الثورة المضادة الإقليمية.

ومما يؤكد نية السيسي أن نائب برلمان العسكر، بهاء أبو شقة، تقدم بمشروع قانون لاقتطاع تبرع من رواتب الموظفين “بالعافية” بين 10%, 20 %، ومع تجاهل أنه قانون غير دستوري بحسب خبراء، إلا أن التساؤل المطروح هو: لماذا تترك 100 مليار خصصهم السيسي لمواجهة كورونا ولم يقرر منهم لوزارة الصحة سوى مليار واحد فقط، لشراء المستلزمات الطبية ويتجه للموظف رغم بؤس أوضاعه.ا

السيسي ضمن 90

ويبدو أن السيسي ضمن 90 دولة أعلنت مديرة صندوق النقد أنه طلب إعانة طوارئ لمواجهة كورونا.

وقالت جورجيفا، في مؤتمر صحفي الجمعة، إن جائحة “كورونا” تسببت بأزمة اقتصادية عالمية لا مثيل لها، وإن صندوق النقد الدولي مستعد لاستخدام قدراته المالية البالغة تريليون دولار في مساعدة الدول المتضررة.

وأضافت أن البلدان الأكثر ضعفا أمام فيروس كورونا هي البلدان ذات الاقتصادات الصاعدة والنامية، مشيرة إلى أن أكثر من 90 دولة طلبت المساعدة منها، وقالت: “لم نواجه مثل هذا الطلب المتزايد على دعم تمويل الطوارئ”.

وتابعت: “لم نشهد في تاريخ صندوق النقد الدولي قط أن الاقتصاد العالمي وصل إلى طريق مسدود”.

لمشروعاته المؤجلة

متحدث السيسي أشار إلى عدة نماذج مؤجلة بما في ذلك الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك افتتاح المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة المصرية.

وادعى أن ذلك نظرا لظروف وتداعيات عملية مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، سواء على المستوى الوطني أو العالمي.

في حين أن مبنى وزارة الدفاع المعروف باسم “الأوكتاجون”، وصلت تكلفته إلى 250 مليون دولار (2.4 مليار جنيه).

وقدرت تقارير حكومية التكلفة المالية لإقامة العاصمة الإدارية الجديدة بـ45 مليار دولار أمريكى، وأن مساحة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة 170 ألف فدان، ما يعادل مساحة سنغافورة، في حين لم يكمل السيسي حتى المرحلة الأولى منها، وأنفق على ما أنجزه نحو 700 مليار جنيه.

 

*بعد تفشي الوباء… هل يستطيع العسكر فرض حظر تجوال كامل لمواجهة كورونا؟

مع دخول مصر المرحلة الثالثة – وهى الأخطر– لانتشار وباء كورونا، وارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من ألف حالة كما أعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، بدأ البعض يطالب بضرورة فرض حظر كلى لمنع انتشار المرض ولحماية أرواح المصريين من هذا الوباء الفتاك، وحتى لا يتكرر السيناريو الإيطالي في دولة العسكر .

وقالوا إن منظمة الصحة العالمية سبق أن حذرت من تحول مصر إلى أكبر بؤرة للوباء فى منطقة الشرق الأوسط، وربما فى العالم كله .

حظر كلي يعنى توقف الحياة بالكامل، وإغلاق المحافظات والمدن، ووقف وسائل المواصلات وجميع الأنشطة والأعمال، ووجود أجهزة تستطيع تلبية احتياجات الناس وتوصيلها إلى منازلهم، إلى آخر ما يتطلّبه هذا الحظر.

كان مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب، قد أعلن في وقتٍ سابق عن عدة إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا يتم تطبيقها لمدة أسبوعين، وتشمل حظر حركة المواطنين على كافة الطرق العامة من الساعة الـ7 مساء حتى السادسة من صباح اليوم التالي، وإيقاف كافة وسائل النقل الجماعي العام والخاص في نفس الفترة، وإغلاق كافة المحال التجارية والحرفية بما فيها تقديم السلع والخدمات، مع الغلق الكامل يومي الجمعة والسبت، ولا يسري القرار على المخابز والصيدليات وأماكن بيع المنتجات السلعية خارج المولات، إلى جانب إغلاق الحدود وتعليق جميع رحلات الطيران، وتعليق الصلوات فى دور العبادة الإسلامية والمسيحية.

كما تضمّنت القرارات غلق جميع المقاهي والكافتيريات والملاهي والمطاعم، على أن يقتصر العمل بها على خدمة الدليفري، وتعليق جميع الخدمات التي تقدمها الوزارات والمحافظات للمواطنين، مثل السجل المدني ورخص البناء، وما يماثله في المصالح الحكومية، ويستثنى منه مكاتب الصحة، وغلق كل النوادي الرياضية والشعبية وصالات الألعاب بكل الجمهورية، ومد تعليق الدراسة في المدارس والجامعات لمدة 15 يومًا إضافية أخرى.

وبشكل احترازي للمرحلة المقبلة، جرى تجهير وتهيئة عدد من المدارس والمستشفيات الجامعية لتحويلها إلى مقرات للعزل الصحي من أجل تخفيف الضغط على مستشفيات العزل الحالية ومستشفيات الحميات.

كما تقرّر تخفيض حجم الموظفين في المصالح الحكومية وكل الشركات القطاع العام والأجهزة التابعة للدولة، وتطبيق العقوبات في قانون الطوارئ على من يخالف هذه القرارات، تبدأ بغرامات مالية تصل إلى 4 آلاف جنيه وتنتهي بالحبس.

السؤال المطروح: إذا كان نظام العسكر قد فشل فى حماية الفرق الطبية والعاملين فى المجالات الصحية- وهو ما كشفته كارثة المعهد القومى للأورام، حيث أصيب 17 طبيبًا وممرضا بكورونا– هل يستطيع فرض حظر تجوال كلى على البلاد؟

خطة العسكر

من جانبه قال أسامة هيكل، وزير إعلام الانقلاب، إن تطبيق حظر التجوال الكامل لمواجهة فيروس «كورونا» من الوارد تطبيقه في حال تفاقم الوباء وانتشاره.

وزعم هيكل، فى تصريحات صحفية، أن هناك خطة قد تطبق بتنفيذ الحظر الكامل، لكنه لا يتمنى أن يتم إقراره، وفق تعبيره .

كما زعم أن الغالبية العظمى من الشعب المصري استجابت لحظر التجوال الجزئي، من أجل المحافظة على صحة المصريين، فهو ليس حظرا أمنيا، بحسب تصريحاته.

وحمّل وزير إعلام الانقلاب المواطن مسئولية نجاح أو فشل جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد، زاعما أن الهدف بالمرحلة الأولى لمواجهة كورونا كان نشر التوعية بالفيروس ومدى خطورته بين المواطنين .

فى المقابل قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس وزراء الانقلاب، إنه حتى الآن لا يوجد أي قرار بشأن مد فترات حظر حركة المواطنين اليومية ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا .

وزعم سعد، فى تصريحات صحفية، أنّ قرار مد حظر التجوال خلال الفترة المقبلة، تظهر ملامحه خلال الأسبوع الحالي؛ لأنه حتى الآن الوضع الصحي والطبي والوبائي لا يجعلنا نفكر في مد ساعات الحظر، وفق تعبيره.

وفيما يخص قرار عزل عدد من القرى بسبب كورونا، أشار إلى أنّ هناك تجاوبًا من القرى التى تم عزلها، زاعما أن القرية التي يتم عزلها تلقى اهتمامًا مضاعفًا فيما يزيد على احتياجاتها حتى لا يحدث نقص في السلع الغذائية، حيث تحرص الأجهزة التنفيذية ووزارة التموين على توفير احتياجات القرى المعزولة، بحسب تصريحاته .

حظر كامل

من جانبها كشفت مصادر بحكومة الانقلاب عن أن صُناع القرار بدءوا يبحثون عن إجراءات احترازية أقسى، بينها الحظر الكامل، في ظلّ تواصل معدلات انتشار العدوى، وسط حالات التكدس والزحام الشديد في وسائل المواصلات العامة، حتى خلال حظر التجوال الجزئي.

وقالت المصادر، إن جهات سيادية بدأت البحث عن حلولٍ متعلقة بالمحافظة على الحدّ الأدنى للخدمات، واستمرار الإنتاج والعمل في المصانع، تمهيدا لإعلان حظر شامل للتجوال، مشيرة إلى اتصالات رفيعة المستوى قام بها مسئولون في أجهزة سيادية مع كبار رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمصانع الكبرى في نطاق محافظات القاهرة الكبرى، لتقليل ساعات العمل وجدولتها، وتقسيم العاملين إلى ورديات، لمنع تكدسهم في المواصلات العامة خلال ساعات الذروة قبيل بدء الحظر.

وأكدت أن تحذيرات شديدة اللهجة وجهت إلى رجال الأعمال من إقدام أيٍّ منهم على وقف النشاط خلال الفترة الحالية، أو وقف رواتب العاملين، وحذرت تلك الجهات من أن استمرار معدلات الزحام في المواصلات العامة بالشكل الراهن سيهدم كل الجهود الخاصة بالإجراءات الاحترازية.

وأضافت المصادر أنه في حال فشل جدولة المواعيد الخاصة بالموظفين والعمال في المصانع والشركات، لن يكون هناك مفر من تطبيق الحظر الشامل، على الأقل لمدة أسبوع، لافتة إلى أنه مع استمرار تجاهل معظم مؤسسات القطاع الخاص اتخاذ خطوات لتخفيف الاستعانة بالعاملين، أو العمل من بعد، كما فعلت بعض مؤسسات الأعمال الذهنية والمحاسبية وغيرها، فإن استمرار وجود المواطنين بكثافة في محطات وقطارات مترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى، والتنقل على مدار ساعات السماح بين المحافظات عبر القطارات ووسائل النقل الأخرى، ينسف محاولات محاصرة المرض ووقف انتشاره.

وأشارت إلى أن هناك تنسيقا بين اللجنة المصرية العليا لمكافحة الفيروس ولجنة من خبراء صينيين عبر آلية الفيديو كونفرانس لمراجعة كل الإجراءات المصرية، مؤكدة أن الخبراء الصينيين الذين شاركوا في مواجهة المرض في بلادهم، أوصوا بضرورة حظر التجول الشامل منذ الأسبوع الخامس لانتشار المرض في مصر.

مستشفيات ميدانية

وأكد مصدر مسئول بوزارة الصحة بحكومة الانقلاب بدء إجراءات المرحلة الثالثة لمواجهة فيروس كورونا الجديد، وهي المرحلة الخاصة بتفشي انتشار العدوى، مشيرا إلى بدء القوات المسلحة في إقامة مستشفيات ميدانية في عددٍ من المحافظات.

وكشف عن قرار صدر عن وزير الدفاع الانقلابي، محمد زكي، بإقامة 5 مستشفيات ميدانية في 5 محافظات اتسمت بزيادة أعداد الإصابات، في مقدمتها القاهرة. وبدأ الجيش إقامة مستشفى ميدانية كبيرة في منطقة المعادي خلف المحكمة الدستورية.

وقال المصدر، إن المرحلة الثالثة مقسمة إلى مراحل داخلية، موضحا أن هناك توجها إلى اللجوء لتخصيص عددٍ من الفنادق كوحدات للعزل، في ظلّ الإمكانات والبنية التحتية المتوافرة فيها لأداء تلك المهمة.

وأضاف أن اللجوء إلى وحدات عزل خارجية بعيدا عن المستشفيات، هدفه تخفيف الضغط على المنظومة الطبية، بحيث يجري تدريب خدمات معاونة على التعامل مع المصابين من غير ذوي الحاجة لتقنيات متقدمة وأجهزة تنفس صناعي، في وحدات العزل، على أن تُنقل الحالات الخطرة التي تحتاج رعاية فائقة فقط إلى المستشفيات.

وأكد أن وزارة الصحة بحكومة الانقلاب طالبت بضرورة تشديد حظر التجول، مشيرا إلى أن دولة العسكر لا تزال مترددة فى إعلان حظر شامل بسبب ضغوط المستثمرين لاستمرار أنشطتهم الاقتصادية التي ستتعطل حال فرض حظر تجول نهاري، وستتضرر بالتأكيد حال فرض عزلة بين المحافظات.

 

*رسميًا.. الأطباء تطالب بمساواة أعضائها بضحايا الجيش.. و”مينا” تحذر من كارثة

خاطبت نقابة الأطباء الدكتور مصطفى مدبولي رئيس وزراء الانقلاب، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بمعاملة كل من يصاب أو يتوفى من الفريق الطبي بسبب العدوى معاملة مصابي وشهداء العمليات الحربية، وهو ما يتطلب إصدار قرار من مجلس الوزراء بتطبيق أحكام القانون رقم 16 لسنة ۲۰۱۸ على كل من يصاب أو يتوفى من الفريق الطبي بسبب العدوى.

وقالت النقابة، في بيان لها، الأحد، إن “هناك العديد من الأطباء أصيبوا بالعدوى بفيروس كورونا أثناء عملهم لحماية الوطن من هذا الفيروس، وبعضهم نقل الفيروس لأسرته والبعض لقى ربه شهيدًا بالعدوى، وكان أول الشهداء في مجابهة فيروس كورونا هو الطبيب أحمد عبده اللواح، الذي فقد حياته بعد أن انتقلت إليه العدوى ثم نقلها لزوجته وابنته”.

أنقذوا مصر

وتقدمت الدكتورة منى مينا، وكيلة أمين عام نقابة الأطباء السابقة، بنداء عاجل للمسئولين عن إدارة أزمة كورونا بالصحة، وطالبت “بالتعامل بجدية وحزم، وإلا فإننا معرضون لفقد نسب متزايدة من الأطقم الطبية”.

كما طالبت منى مينا بتخفيف الزحام في المستشفيات عن طريق إيقاف كل الحالات غير الطارئة وغير الحرجة في كل القطاعات الطبية الحكومية والخاصة، ووضع بروتوكول خاص للتعامل مع مرضى الحالات المزمنة التي لا يمكن تأجيلها، مع ضرورة أن يتم توفير الفحوص الطبية للأطباء وأعضاء الفرق الطبية فور وجود شك في التقاطهم العدوى فورا، وذلك في بروتوكول خاص بالفرق الطبية، الأكثر تعرضا للإصابة، وإلا فنحن معرضون لفقد نسب متزايدة من فرقنا الطبية في وقت سيكون كارثيا على قدرة المنظومة الصحية على التصدي للوباء .

استجواب برلماني عن إجراءات التخلص من النفايات الطبية

وفى نفس الإطار تقدمت النائبة منى منير، عضو مجلس نواب الانقلاب، بسؤال موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيري البيئة والتنمية المحلية، بشأن إجراءات وزارة البيئة للتخلص الآمن من المخلفات الطبية وحماية العاملين بمنظومة النظافة في ضوء فيروس كورونا.

وأكدت، في سؤالها، أن إجراءات مواجهة فيروس كورونا تفرض جزءًا كبيرًا من الاهتمام بمنظومة جمع القمامة والتخلص الآمن منها، وأيضا الاستخدام الآمن للمخلفات وخاصة المخلفات الطبية، ولكن لا يبدو أن هناك تغييرًا في خطة الوزارة أو تكييف إجراءاتها مع المرحلة، خاصة مع زيادة استخدام الأدوات الطبية وخاصة الجوانتيات والماسكات والكمامات والتي تكون معرضة لحمل الفيروسات والأمراض وغيره.

وأشارت إلى أن الأدوات الطبية يخلطها المواطنون بالقمامة، ويتم التعامل معها من قبل الوزارة على أنها قمامة عادية، وهذا الأمر كارثي وقد يسبب العديد من المخاطر، خاصة على العاملين في مجال نقل القمامة.

وطالبت بضرورة اتخاذ إجراءات تناسب المرحلة في شأن التعامل الآمن مع المخلفات الطبية، وحماية العاملين بمنظومة القمامة والإدارات المختلفة للنظافة في المحافظات وأيضا النباشين.

حق مهضوم

من جانبه كشف إيهاب الطاهر، وكيل نقابة الأطباء، عن أن هناك حملة إعلامية تحاول تصدير فكرة أن الأطباء قد حصلوا الآن على حقوقهم بدليل رفع قيمة بدل المهنة الطبية بنسبة 75% (كاملة)، ثم زيادة مكافأة طبيب الامتياز لتصبح ألفي جنيه”.

وتابع الطاهر، فى تصريحات صحفية، “هذه رسائل سلبية بل ومستفزة، حيث إن قيمة الزيادة الصافية في بدل المهن الطبية ستكون حوالى 400 جنيه (أربعمائة فقط حتى لا يتصور البعض أنها أربعة آلاف)، أما زيادة مكافأة أطباء الامتياز فهذه تمت بقانون صدر في سبتمبر 2019 (منذ ستة شهور كاملة)، وهذا القانون فرض امتحانًا قوميًا جديدًا على جميع أطباء الامتياز، ومنحهم زيادة فى المكافأة، أي أن القانون منح زيادة في المكافأة مقابل زيادة فى الالتزامات”.

وقال الطاهر: “أذكّر كل هؤلاء بأن بدل العدوى للطبيب الذى يخرج من بيته لمكافحة مرض قاتل ما زال 19 جنيها شهريا”.

وخاطب أمين الأطباء المسئولين قائلا: “من فضلكم: فقط وفروا لهم مستلزمات الوقاية، من فضلكم: فقط شدوا على أيديهم، من فضلكم: فقط توقفوا عن رسائلكم السلبية”.

نقص شديد في إجراءات مكافحة العدوى

بدوره قال د. علاء عوض، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، إن ما تم الكشف عنه من إصابة 15 من الأطقم الطبية بمعهد الأورام هي مأساة حقيقية.

ولفت د. علاء عوض إلى أننا لدينا تقريبا إدارة لمكافحة العدوى، فى كل منشأة طبية فى مصر تكتب تقارير وتقدم توصيات، وهي موجودة منذ فترة طويلة، لكن مع الأسف فعاليتها ليست ملحوظة.

وتابع: هناك نقص شديد فى إمدادات الحماية الأساسية (أقنعة وقفازات طبية وجوانتيات لتغطية الجسم والملابس) فى أغلب المستشفيات، كذلك غياب إجراء الفحوص الدورية على الطواقم المعرضة للعدوى. كما أن هناك إجراءات محددة لمكافحة العدوى فى المستشفيات، ومعروفة جيدا لكل المسئولين عن مكافحة العدوى، لكنها مع الأسف لا تطبق.

 

*السيسي يوافق للجالية اليهودية على الاحتفال بعيد الفصح.. ومغردون: نهاركم أسود

قالت صفحة “إسرائيل بالعربية”، الناطقة بلسان الكيان الصهيوني في القاهرة: إن سلطات الانقلاب المصرية وافقت على إقامة احتفالات “عيد الفصحلجاليتها في القاهرة.

وقالت الصفحة على تويتر،اليوم الإثنين،: “بفضل مبادرة لوزارة الخارجية والسفارة الإسرائيلية في القاهرة ومنظمات يهودية، ستتمكن الجالية اليهودية في مصر من الاحتفال بعيد الفصح. تم نقل خبز الماتسا غير المختمر ومواد غذائية حلال (كاشير) من إسرائيل إلى اليهود في القاهرة والإسكندرية” .

وعيد الفصح اليهودي (بالعبرية: פֶּסַח پيسَح) هو أحد الأعياد الرئيسية في اليهودية، ويُحتفل به لمدة 7 أيام، بدءًا من 15 أبريل حسب التقويم اليهودي لإحياء ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية كما يوصف في سفر الخروج.

نهاركم أسود

ورد ناشطون ومغردون على الإعلان عبر تدوينات بالتواصل الاجتماعى، فكتب أحمد: “نهاركو إسود هتحتفلوا فين.. قاهرة مين يلا اللي هتحتفل فيها؟”.

نادر الهوارى قال: “هيكون يوم أسود عليكم إن شاء الله”.

انتهى الدرس يا عرب” غرد قائلا: “دارك ومطرحك.. طالما وليتم ابن اختكم على من استعبدوكم واستحيوا نساءكم.. ولا عزاء للأنجاس 30 سونيا من الليبرالية”.

سياسة التقارب

وفى يناير الماضي من العام الجارى، أعادت سلطة الانقلاب فتح كنيس يهودي في الإسكندرية يعود إلى القرن الرابع عشر بعد الانتهاء من أعمال ترميمه .

وأشرفت وزارة الآثار فى حكومة العسكر بالتعاون مع الجيش على ترميم المعبد، الذي بلغت تكلفته 4 ملايين دولار، واستمر العمل به أكثر من 3 سنوات بعد انهيار سقفه وسلالمه عام 2016.

يولاند مزراحي، التي ولدت وعاشت في الإسكندرية، أعربت عن سعادتها بهذا المشروع. وقالت: “لولا عبد الفتاح السيسي ما كان هذا ليحدث. الكثير من الأشياء تغيرت منذ توليه الرئاسة”، وفقا لزعمها.

وتعهد المنقلب السيسي عام 2018 بجعل الحفاظ على أماكن العبادة لليهود المصريين والمسيحيين الأقباط من أولويات حكومته.

وأغلق الكنيس عام 2012 لأسباب أمنية، في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بحسني مبارك.

وماجدة هارون، إحدى قيادات الجالية اليهودية في القاهرة، قالت آنذاك بعد حفل الافتتاح، “هذا اعتراف بيهود مصر الذين جرى إهمالهم لأكثر من 60 عاما”. وأضافت “إنه اعتراف بأننا كنا دائما هنا وأننا أسهمنا بالكثير من الأشياء مثل أي مصري آخر”.

الاحتفال بـ”استقلالها” بميدان التحرير

واستمرارًا لتوطيد العلاقات بين انقلابيي مصر واليهود، احتفلت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة فى 9 مايو 2018، بما تسميه بلادها “عيد الاستقلالالـ70، المعروف لدى العرب والمسلمين بـ”النكبة”.

وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية أن “السفارة الإسرائيلية في مصر أجرت مراسم استقبال بمناسبة عيد الاستقلال الـ70 لدولة إسرائيل (النكبة الفلسطينية، ويوافق 15 مايو)، في أحد الفنادق بميدان التحرير”.

وأشارت إلى أن “المراسم حضرها لفيف من الدبلوماسيين ورجال الأعمال وممثلون عن الحكومة المصرية”.

من جانبه، قال السفير الإسرائيلي لدى القاهرة، دافيد جوبرين، خلال الحفل، حسب البيان: “الشراكة المتينة بين مصر وإسرائيل تشكل قدوة ومثالا لحلّ صراعات إقليمية ودولية في العالم أجمع حتى يومنا هذا”.

وقتها نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الإسرائيلية، إنه “بعد سنوات من الفعاليات الصغيرة، تقيم السفارة الإسرائيلية في القاهرة احتفالية كبيرة تستضيف فيها مسؤولين مصريين وصحفيين ورجال أعمال ومثقفين (لم تسمهم)”.

وأوضحت الصحيفة ذاتها أن “الحفل يأتي بعد أكثر من عقد (10 سنوات)، لم يتم خلاله تنظيم أي حدث إسرائيلي رسمي في مصر”.

مصر تدخل مرحلة الخطر والسيسي يساعد أطباء إيطاليا.. الأحد 5 أبريل 2020.. معجزات عباقرة الانقلاب “الشلولو” والفول وشاي التموين أمصال فتّاكة لقتل كورونا

معجزات عباقرة الانقلاب "الشلولو" والفول وشاي التموين أمصال فتّاكة لقتل كورونا
معجزات عباقرة الانقلاب “الشلولو” والفول وشاي التموين أمصال فتّاكة لقتل كورونا

مصر تدخل مرحلة الخطر والسيسي يساعد أطباء إيطاليا.. الأحد 5 أبريل  2020.. معجزات عباقرة الانقلاب “الشلولو” والفول وشاي التموين أمصال فتّاكة لقتل كورونا

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*أسر معتقلي الإسكندرية” تدعو إلى تعقيم السجون والإفراج عن المعتقلين

طالبت رابطة أسر المعتقلين بسجون الإسكندرية، إدارة سجن العقرب بأخذ مجموعة من الإجراءات حفاظًا على المعتقلين من تفشى فيروس كورونا بينهم، بما يهدد سلامة الجميع.

وشدَّدت على ضرورة التعقيم الشامل لجميع ساحات وزنازين السجن، والسماح بخروج المعتقلين للتريض يوميا في الشمس، والسماح بدخول الطعام والدواء وأدوات التنظيف، وفتح عيادات السجن وتجهيزها، ومتابعة حالات المرضى، وفتح الزيارات، مع أخذ جميع التدابير والإجراءات الوقائية من تعقيم وكمامات وخلافه، وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجهيز مستشفى السجن، ومستشفيات السجون بوجه عام، بأجهزة تنفس صناعي .

وقالت الرابطة، إن إدارة سجن العقرب حتى الآن مستمرة في منع جميع أشكال الحياة عن المعتقلين، حيث تمنع دخول الطعام والدواء وأدوات النظافة الشخصية، بالإضافة إلى منع الزيارة للعام الثالث ومنع التريض .

وأضافت أن هناك عددًا كبيرًا من المعتقلين داخل الحبس الانفرادي منذ شهور، والبعض الآخر دخلوا في إضراب عن الطعام (اللي هو لقمتين ناشفين من تعيين السجن).

وذكرت أن عددا كبيرا من معتقلي سجن العقرب، يصل إلى نحو 1000 معتقل، يعانون من أمراض مزمنة، مثل الضغط والسكر والقلب وغيرها من الأمراض التي تحتاج إلى عناية خاصة.

وندّد حساب معتقلي الرأي بحملة الاعتقالات التي شنتها سلطات المملكة العربية السعودية مؤخرا، بالتزامن مع مرور عام على اعتقالات أبريل من العام الماضي، في ظل انشغال الرأي العام المحلي والعالمي بوباء كورونا.

حملة الاعتقالات طالت عددا من الناشطين الإعلاميين ومشاهير الشباب، وتأكد خبر الاعتقال لـ9 منهم حتى الآن.

 

*اعتقالات بالشرقية ومطالبات بإخلاء سبيل المعتقلات وحملة لحماية الطواقم الطبية

واصلت عصابة العسكر جرائم الاعتقال التعسفي، وشنت قوات الانقلاب بالشرقية حملة مداهمات على بيوت المواطنين بمركز بلبيس والقرى التابعة له، ما أسفر عن اعتقال عدد من المواطنين، بينهم الشيخ جمال عبد الله موسى، واقتادتهم لجهة غير معلومة دون سند من القانون.

وطالبت حملة باطل بإقالة وزيرة الصحة في حكومة الانقلاب؛ لفشلها التام في التعامل مع أزمة كورونا، وكون وجودها خطرا على أطباء مصر وأطقم الرعاية الصحية الذين هم درع شعب مصر الآن.

وقالت الحملة، إنها تضيف هذا المطلب إلى مطالبها الثلاثة التي ألحّت عليها في الأيام الماضية، والمتمثّلة في إخراج كل المعتقلين من الأطباء والأطقم المساعدة من السجون، وفتح جميع المستشفيات العسكرية لكافة أبناء مصر، وتزويد كل الأطباء والأطقم المساعدة في جميع المستشفيات في كل محافظات مصر بأدوات الحماية الشخصية، والمعدات ودعمهم معنويا وماديًا وأمنيًا .

وجدَّدت حملة “حريتها حقها” مطالباتها بإخلاء سبيل المعتقلة “غادة عبد العزيز”، 25 سنة، والتي تعرضت للاختفاء القسري لمدة 27 يومًا، عقب اعتقالها من منزلها يوم 11 مايو 2017، ولفقت لها اتهامات ومزاعم الانضمام لجماعة محظورة في القضية رقم 136، حيث يتم محاكمتها عسكريًا وتقبع بسجن القناطر في ظروف مأساوية. وقالت الحملة: “متنسوش بناتكم جوا السجون.. اتكلموا عنها وادعولها بالحرية” .

كما جدَّدت مطالباتها بإخلاء سبيل المعتقلة سمية إبراهيم الدسوقي، والتي تم اعتقالها يوم 22 أغسطس 2019 من وسط أولادها بعد اقتحام منزلها.

كما نددت حركة “نساء ضد الانقلاب” باستمرار جريمة الإخفاء القسري لـ”حنان عبد الله” منذ أكثر من سنة، بعد اعتقالها من إحدى شوارع الجيزة أثناء قيامها بزيارة أحد أبنائها يوم 23 نوفمبر 2018.

 

*مصر تدخل مرحلة الخطر وإصابة 100 طبيب وممرض والسيسي يساعد أطباء إيطاليا

تناولت المواقع ارتفاع عدد إصابات كورونا في مصر إلى “1070” حالة والوفيات إلى 71 حالة وفق الأرقام الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، كما رصدت مواقع  تفشي العدى بين 100 من الطواقم الطبية  من أطباء وممرضين في الوقت الذي يركز فيه الطاغية عبدالفتاح السيسي على الشو الإعلامي والتظاهر بمسحة من إنسانية زائفة بإرسال طائرتي مساعدات لإيطاليا في الوقت الذي لا تتوافر فيه أدوات الوقاية للطواقم الطبية بمصر ما تسبب في تفشي الوباء بين عناصرها.

وتسود مخاوف كبيرة بعد تفجير كارثة غلق المعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة حيث أصيب نحو 17 من أطبائه وممرضيه بسبب عناد الإدارة ممثلة في عميد المعهد ورئيس الجامعة عثمان الخشت ومن ورائهما الأجهزة الأمنية التي تعطيهم التوجيهات والتعليمات  أولا بأول.

وإلى تفاصيل جولة الصحافة:

«1070» إصابة و71 وفاة بمصر: أعلنت وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب عن تسجيل 85 إصابة جديدة كلهم مصريون أمس السبت و5 وفيات، وبذلك ترتفع الإصابات إلى 1070 حالة والوفيات إلى 71 حالة. وتعافى 241 من أصل 306 حالة تغيرت نتائج تحاليلهم  من إيجابية إلى سلبية.

100 إصابة بكورونا بين أطباء مصر… ووزيرة الصحة تزور إيطاليا/ ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد بين الطواقم الطبية، من أطباء وممرضين، في مصر إلى 100 إصابة على الأقل، علاوة على وفاة طبيبين، من جراء العدوى، في الوقت الذي تتجاهل فيه السلطات في البلاد مطالب الأطباء، إزاء توفير مستلزمات الحماية الأولية في المستشفيات، وترسل المساعدات الطبية إلى الخارج دعماً للأنظمة الحليفة لها في الصين وإيطاليا. في المقابل، زارت وزير الصحة والسكان في مصر هالة زايد، إيطاليا، برفقة وفد من القوات المسلحة، لتقديم مساعدات طبية عاجلة في ظل انتشار وباء كورونا الجديد هناك.

إصابة 17 طبيباً وممرضاً بكورونا في معهد الأورام بمصر.. السلطات تفتح تحقيقاً ومخاوف من “كارثة”/ قررت جامعة القاهرة أمس السبت فتح تحقيق عاجل بشأن إصابة 17 شخصاً من الأطباء والممرضين بالمعهد القومي للأورام بفيروس كورونا المستجد، “للوقوف على أسباب التقصير إن وجدت، ومعاقبة المتسببين والاطلاع على تفاصيل الأزمة”، وسط مخاوف من كارثة كبرى لأن الآلاف من المصابين بالأورام السرطانية يفدون إلى المعهد كل يوم من أجل العلاج ومناعتهم ضعيفة أمام الإصابة بكورونا.

أعلنت مديرية الصحة في محافظة الإسكندرية المصرية، السبت، عن إغلاق مستشفى “فاطمة الزهراء” بمنطقة العجمي، وفرض حجر صحي على جميع العاملين فيه، بعد تأكد إصابة طبيب وممرضة في قسم العناية المركزة بالفيروس، فضلاً عن إعلان جامعة “القاهرة” عن فتح تحقيق في إصابة 17 طبيباً وممرضاً بالفيروس، من العاملين في المعهد القومي للأورام بالقاهرة.

نظم عشرات من أعضاء هيئة التمريض والأطباء وقفة احتجاجية أمام معهد الأورام، السبت، للمطالبة بإجراء فحوص لهم لتبيان إصابتهم بفيروس كورونا الجديد من عدمه، إثر مخالطتهم الحالات التي ثبتت إيجابية تحاليلها داخل المعهد، مشيرين إلى أنّ عميد المعهد حاتم أبو القاسم، رفض مقابلتهم على الرغم من تورطه في التعتيم على حالات الإصابة لمدة تزيد على أسبوع.

كورونا يؤجل نقل مقار الدولة المصرية للعاصمة الإدارية… وإرجاء المتحف الكبير/ قرر رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي تأجيل افتتاح جميع المشروعات، التي تصفها حكومته بأنها “قومية” والتي كان مقرراً الانتهاء منها وافتتاحها هذا العام، إلى العام المقبل 2021 وعلى رأسها انتقال مقار الرئاسة والحكومة والبرلمان والهيئات الكبرى إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك مشروع المتحف المصري الكبير.

شلل في مصانع مصر…تجميد الإنتاج والتسريح يلاحق آلاف العمال/ ألقت أزمة فيروس كورونا بظلالها على القطاع الخاص في مصر، مع بدء إغلاق عدد من المصانع، خاصة في قطاع المفروشات والملابس الجاهزة والنسيج، والصناعات البلاستيكية والهندسية والكيماوية، ومواد البناء ومصانع الكرتون، وعدد آخر من المهن. وترافق ذلك مع تخفيض العمالة في مصانع، وساعات العمل في مصانع أخرى، وتقليص رواتب العمال ما بين 50% إلى 60% بدءاً من مرتبات شهر مارس/ آذار، وسط تخلي الحكومة عن المواطنين والعمال، وتركهم للحجر من دون مساعدات.

لماذا تتباطأ مصر في خفض أسعار الوقود؟/  في الوقت الذي سارعت فيه دول عربية لتخفيض أسعار أنواع الوقود المختلفة لديها بنسب تجاوزت 20%، وذلك عقب تراجع أسعار البترول الخام لأدنى مستوياته منذ قرابة 20 عاما، لم تتخذ مصر بعد قرارا بهذا الشأن، في ظل تكهنات بالاستمرار على التسعيرة الحالية أو إقرار خفض محدود وغير مؤثر.

 “600” ألف طالب بأولى ثانوي يخشون تكرار فشل تجربة التابلت في امتحان تجريبي  يبدأ اليوم/ يؤدي 600 ألف طالب وطالبة، اليوم الأحد أول امتحان تجريبي (اللغة العربية) عبر “التابلت”، لطلاب الصف الأول الثانوي، في أول تطبيق له ضمن تجربة “الثانوية العامة التراكمية”، والتي بدأت العام الماضي. وتنتهي تلك الامتحانات التجريبية يوم 22 إبريل، وسط مخاوف من الطلاب وأولياء الأمور من عدم القدرة على الدخول إلى منصة الامتحان عبر الأجهزة، كما حدث العام الماضي حين فشلت تجربة التعليم الإلكتروني وسط مطالب بإلغائها.

دويتش ويلا الألمانية: “إذا شكَّكت فمكانك السجن”.. مصر تكمم أفواه الصحفيين المنتقدين للأرقام الرسمية عن كورونا

 

*ريجيني كلمة السر وراء رشوة إيطاليا للمرة الثانية من أجل حماية نجل السيسي

ليست المرة الأولى التي تخصّ فيها مصر “العظيمة” في ظل الانقلاب إيطاليا بمعونات ومستلزمات طبية دون بقية دول العالم إلا الصين.

النشطاء استغربوا من عجز المستشفيات في مصر عن إيجاد ما يقي الطبيب من كمامات وجوانتيات، في الوقت الذي تتجه فيه هذه المواد التي ينتج بعضها في مصانع القوات المسلحة، وفسروا ذلك بنجله محمود السيسي، نائب المخابرات العامة المتورط بقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني.

وقال “ناشط مش سياسي :””المساعدات مش عشان تعترف بالانقلاب يا دكتور.. إيطاليا اعترفت زى أوروبا كلها من زمان.. لكن المساعدات عشان قاتل ريجيني محمود بن السيسي“.

وأضاف صلاح بدار: “الكل تأكد النهاردة إن اللى بيحكم البلد تشكيل عصابي لا يهمه صحة الناس ولا ما ينقصهم.. إحنا في الأزمة شفنا دول كبرى وغنية جدا بتعمل قرصنة وشغالين حرامية لأى مستلزمات طبية معدية من قدامهم.. أما عندنا الناس تتفلق والدكاتره متلاقيش الماسك تلبسه وهى بتشتغل.. ده كله في سبيل إن رئيس التشكيل العصابى يحل مشاكله الشخصية.. ولا عزاء للمعرصين اللى بيدافعوا عنه“.

وفي تلميح لتورط نجل السيسي، كتب “حسام المغربي”: “هل ينفع أطلع دية “المقتول” أجهزة ومساعدات طبية لأهل القتيل؟.. سؤال بريء“.

أما ماهر اليوسفي فكتب: “آه ومالو، أعطانا البنك الدولي مساعدة سبعة ملايين دولار لمكافحة فيروس كورونا، ثمن معقمات للقصور والبلاط، هنعقم حول القصور، وهبعت مساعدة من صندوق تحيا مصر لإيطاليا، كما الصين. يا هالة اركبي الطيارة وخدي وجهك لإيطاليا، وقولي لهم: ده أنا جيت لكم بطيارة ريجيني، ومعي الشلولو، والشلولخ“.

أما “غاندي عنتر” فكتب: “ليس عيبا أن ترسل القاهرة شحنات طبية إلى إيطاليا والصين أو أي مكان في العالم؛ لأن هذا فعل الكبار، ومصر ليست صغيرة؛ لكن العيب كل العيب أن تفعل هذا ومستشفياتك لا يوجد بها حتى الكمامات، فمهمة أي رئيس هي توفير الحد الأدنى من الرعاية لمواطنيه وليس الفشخرة“.

واعتبرت “ميشو” أن المستلزمات “رشوة.. علامات استفهام.. العالم كله يتحدث عن ذهاب هالة لإيطاليا لتقديم مساعدة بأجهزة طبية المهم.. هل هي رشوة للتنازل عن قضية ريجيني.. هي الوحيدة بدون ماسك معناها آخده مصل قوي مخصص لها.. طالعة في طيارة خاصة.. اللي بيسأل المليارات الي جمعها راحت فين!”.

أما أحمد شعراوي فكتب: “وزيرة الصحة تصل إلى إيطاليا بمستلزمات طبية من مصر بعد توجيه من السيسي بإرسال طائرتين عسكريتين كمساعدات لها، في حين أن العالم بيتخانق على المستلزمات الطبية، وفي حين أن في مستشفيات مصرية تعاني من النقص من المستلزمات.. لكن واضح السيسي بيعالج قضية ريجيني على دم الشعب المصري“.

وقال د. جمال مهدلي: “العميل الصهيوني يبعث #وزيرة_الصحة بطائرتين عسكريتين محملتين بمعدات طبية في زيارة سرية لإيطاليا، رغم أن أطباءنا وممرضاتنا يموتون بسبب نقص تلك المعدات.. طبعا تقفيل قضية #ريجيني أهم من حياة خط دفاعنا الأول ضد جائحة #كورونا!”.

وأضاف الإعلامي حمزة زوبع: “اللي يعوزه الطليان يحرم على المصريين  ولأجل عيون ريجيني  كله يهون“.

وكتب المحامي عمرو عبد الهادي: “إلى المصريين إلى مش لاقيين كمامات اليوم #السيسي أرسل شحنتين تانيين إلى ايطاليا لإغاثتهم في #كورونا رغم أن أطباء معهد الأورام رفض الجيش يحلل لهم.. وفلوسنا لإيطاليا عشان يتقفل موضوع قتل محمود السيسي للطالب ريجيني.. سيبكم إن الوزيرة ووفدها مش لابسين كمامات إنما شوفوا فلوسكم بتروح فين

 

* معجزات عباقرة الانقلاب “الشلولو” والفول وشاي التموين أمصال فتّاكة لقتل كورونا

أثار ظهور إعلاميين وأطباء من النخب المصرية على شاشات التلفزيون التابعة لسلطات الانقلاب فى مصر، سخرية واسعة وتعليقات لاذعة، بعدما طرحوا اختراعات تسبّبت فى موجة سخرية وضحك عن حلول لعلاج جائحة كورونا.

شاي” أماني الخياط

وقبل أيامٍ ظهرت الإعلامية، أماني الخياط، التى أثارت حالة من السخرية بعد طرحها وصفة علاج لفيروس كورونا المستجد من خلال “الشاي والمياه الساخنة”.

وقالت الخياط، في برنامجها عبر قناة “سي بي سي” القريبة من المخابرات العامة: “بقول لكل البسطاء: لأنكم شعب بيحب يشرب الشاي لدرجة إن الدولة الوحيدة في العالم التي كان الشاي جزءا من بطاقة التموين، ويسمى فاكهة الغلابة، فهو الذي يقود المعركة في منطقة الحنجرة ويهاجم الفيروس”.

وأضافت الخياط: “المياه السخنة تهاجم الفيروس وتنجح في القضاء عليه داخل معدة الإنسان والقصبة الهوائية”.

على منوال كفتة “عبد العاطي

يأتي هذا وقد احتفل المصريون برائعة الانقلاب العسكري، حيث جدّد المصريون السخرية من “جهاز الكفتة” الذي قدّمه لواء في الجيش، باعتباره علاجًا من القوات المسلحة لمرض “الإيدز” و”فيروس سي”، قبل 6 أعوام.

وظهر اللواء الذي اشتهر باسم “عبد العاطي” خلال مؤتمر صحفي، في مارس 2014، بحضور المراسلين العسكريين، شارحا الاختراع المزعوم، وقال جملته الشهيرة “ناخد من المريض الفيروس ونقدمه له صباع كفتة يتغذى عليه”، ومن هنا نال لقبه على مواقع التواصل الاجتماعي “عبد العاطي كفتة”.

وأعقب إعلان اللواء “عبد العاطي” ضجة إعلامية كبيرة حول “اختراع الجيش، وصلت إلى حد ادعاء صحف أن الجهاز سوف يشفي آلاف المرضى من “فيروس سي، وحتى “الإيدز”، ما سيحقق لمصر عوائد مالية ضخمة.

كارثة الأورام

وقبل يومٍ فُجعت مصر بكارثة معهد الأورام، إذ أعلنت نقابة الأطباء عن دخول 10 من الطواقم الطبية بالمعهد القومي للأورام بالقاهرة لمستشفى العزل بعد تأكد إصابتهم بكورونا.

وقال مصدر بمجلس النقابة، إن الإصابات 4 أطباء و6 من التمريض. وأضاف المصدر- الذي  فضل عدم ذكر اسمه- أن إجمالي إصابات الفرق الطبية بلغت 81 حالة حتى الخميس الماضي، وأن وزارة الصحة هي المخولة بالإعلان عن تفاصيل وعدد الإصابات، لافتًا إلى أن هذه الإحصائيات تصل النقابة من مصادر مختلفة.

الفول المدمس

وبعد مصل شاي أمانى الخياط، ظهر مقطع فيديو لطبيب يتحدث فيه عن علاج جديد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19(.

وفي لقاء تلفزيوني على قناة “تن”، قال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال بكلية الطب في جامعة عين شمس، مجدي بدران، إن الفول المدمس” علاج فعال لفيروس كورونا.

الشلولو

ثم أعقبه ظهور لرئيس قسم التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية في مصر، مجدي نزيه، خلال لقاء تلفزيوني، بأن أكلة مصرية قديمة اسمها “الشلولومن أكفأ مقومات المناعة والمضادات لفيروس كورونا.

والشلولو يتكون من الملوخية والثوم والليمون والفلفل الأحمر، وفسّر الطبيب آلية علاج الشلولو لفيروس كورونا بأن لزوجة الملوخية وقدرتها المخاطية تبطّن جدار المعدة، ما يحمي المعدة من مهاجمة الفيروس.

وصرح مجدي نزيه، خلال استضافته في برنامج “باب الخلق”، الذي يذاع على قناة “النهار” المصرية، بأن “الشلولو” تتكون من الملوخية الناشفة والماء المثلج والبصل والثوم والليمون والملح”، مشيرا إلى أن الوصفة قديمة وتعود إلى 5 آلاف سنة.

في شأن متصل، تقدمت الدكتورة منى مينا، وكيلة أمين عام نقابة الأطباء السابقة، بنداء عاجل للمسئولين عن إدارة أزمة كورونا بالصحة، وطالبت بالتعامل بجدية وحزم، وإلا فإننا معرضون لفقد نسب متزايدة من الأطقم الطبية.

كما طالبت منى مينا بتخفيف الزحام في المستشفيات عن طريق إيقاف كل الحالات غير الطارئة وغير الحرجة في كل القطاعات الطبية الحكومية والخاصة، ووضع بروتوكول خاص للتعامل مع مرضى الحالات المزمنة التي لا يمكن تأجيلها.

تجاوزت الآلاف

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب، السبت، عن تسجيل 85 إصابة وخمس وفيات جديدة بمرض كوفيد-19 الناتج عن الفيروس، ليتخطى عدد الإصابات حاجز الألف.

وشهدت الأيام الماضية ارتفاعا نسبيا في عدد المصابين، ويوم الجمعة أعلن تسجيل 120 حالة جديدة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة، خالد مجاهد، أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر حتى السبت، هو 1070 حالة من ضمنهم 241 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 71 حالة وفاة.

وجاء هذا الإعلان غداة وفاة 17 شخصا من الطاقم الصحي في المعهد القومي للأورام في القاهرة، وسط انتقادات من جانب عاملين فيه من عدم وجود إجراءات كافية لمكافحة العدوى.

والأسبوع الماضي، فرضت مصر حظر تجوال في المساء لمدة أسبوعين، في محاولة لاحتواء تفشي الوباء.

 

* بعد إصابته في مصر بكورونا: وفاة رئيس الوزراء الليبي السابق محمود جبريل

أكدت مصادر ليبية ومصرية الأحد وفاة رئيس تحالف القوى الوطنية ورئيس وزراء ليبيا السابق محمود جبريل متأثرا بإصابته بفيروس كورونا في مستشفى خاص كان يعالج فيه بالعاصمة المصرية القاهرة.

وأكدت المصادر أن جبريل توفى بسبب إصابته بفيروس كورونا بعد تدهور حالته الصحية خلال الأيام الماضية، وذلك بعد الإعلان عن دخوله المستشفى قبل عشرة أيام متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

كانت وزارة الصحة والسكان قد كشفت يوم 27 مارس الماضي عن تسجيل حالة إيجابية بعد تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا، من بينهم حالة لمواطن ليبي الجنسية تأكد بعد ذلك أنه محمود جبريل أثناء وجوده في القاهرة.

من جانبه علق مدير المرصد الإعلامي الإسلامي على وفاة جبريل بمصر نتيجة اصابته بفيروس كورونا” وفاة محمود جبريل رئيس وزراء #ليبيا الأسبق في #القاهرة جراء إصابته بفيروس #كورونا
السيسي يقتل شعب مصر.. مصر أصبحت بؤرة للفيروس الذي سيلتهم الشعب بسبب تعمد السيسي قتل الشعب.
شعب فقير لا يملك قوت يومه ولا ثمن كمامة أو قفاز .
رئيس وزراء يموت في قلب القاهرة مصابا بفيروس كورونا فماذا عن المواطن المصري الفقير؟.
كان الله في عون شعب مصر”.

https://www.facebook.com/yasser.alsiri/posts/2465301013781570?notif_id=1586097954718414&notif_t=feedback_reaction_generic

 

* بعد نذالة حيتان السيسي.. لماذا استشهد الإعلام بـ”نجوم الدوري الانجليزي”؟

لن نتبرع بقرش لأي مصري واللي يموت يموت”.. عبارة صريحة قالها رجال الأعمال الفسدة الذين لطالما حذر منهم الرئيس الشهيد محمد مرسي، والذين تربوا على طاولة الحزب الوطني المنحل أيام المخلوع مبارك، واستكملوا مسيرة فسادهم أيام جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي.

خطاب رجال الأعمال الفسدة لم يكن بحال من الأحوال موجهًا للشعب البائس الرازح تحت قاع الفقر، وإنما كان موجهًا للعصابة العسكرية التي لن تنفق بدورها من المليارات والتريليونات التي جمعتها من دماء المصريين، وإنما ستتحول إلى هؤلاء الفسدة لتقتطع منهم المليارات لوقف نزيف فيروس كورونا، وذلك ليس حبا في الشعب وإنما خوفًا من ثورة جياع يقال لهم ليل نهار “خليك في البيت”.

بالأمر المباشر

المخابرات الحربية هددت رجال الأعمال “ساويرس” و”غبور” و”منصور” وآخرين، بأن الجيش سيؤمم أموالهم وممتلكاتهم إن لم يتبرعوا إلى صندوق تحيا مصر، والذي على الأرجح تديره السيدة انتصار، حرم السفيه السيسى، وكأن دعاء أحدهم اللهم اضرب الظالمين بالظالمين” قد استُجيب، وتحقق فيهم قول الرسول الكريم “من أعان ظالمًا سلّطه الله عليه”.

إلا أن أبواق هؤلاء الفسدة لم تسكت، وشاركتها أذرع إعلامية تابعة للعسكر، من باب تخفيف حدة الحرب الدائرة داخل معسكر الانقلاب، وكتبت صحيفة اليوم السابع” نقلاً عن صحيفة “ذا صن” الإنجليزية، أن لاعبي الدورى الإنجليزى الممتاز رفضوا خصم 30% من الرواتب خلال الموسم الجارى، وسط تفشى فيروس كورونا، بناءً على الاقتراح الذى قدمه ملاك ورؤساء الأندية لتخفيف العبء المادي عليهم فى ظل توقف المسابقات!.

وكأن أذرع الإعلام تقول للشعب الذي سمع بإذنه ورأى بعينيه “نذالة حيتان العسكر”، إن الرفض مبرر بل هو الأصل ومعمول به في جميع دول العالم، وأن على الفقير أن يتحمّل كل شيء، أما الثري فلا يتحمل أي شيء.

وقالت الصحيفة الإنجليزية، اليوم، إن رفض اللاعبين خصم الرواتب يرجع لرغبتهم فى مساعدة الفقراء ومنظمات الصحة وليس ملاك الأندية الأغنياء، خاصة أنهم يرون أن خصم الرواتب سيكون فى مصلحتهم فقط ولن يساعد فى حل الأزمة الجارية، كما سيمنع الحكومة الإنجليزية من الحصول على ضرائب تقدر بنحو 200 مليون يورو، حيث يتم صرف هذه المبالغ على قطاع الصحة فى البلاد.

وتفضل رابطة اللاعبين التبرع بالمبالغ إلى وزارة الصحة والمحتاجين فى بريطانيا، بدلاً من خيار خصم الرواتب، الذى يصب فى مصلحة الملاك فقط، ما يجعل الأزمة مستمرة بين الطرفين حتى إشعار آخر.

فى الوقت نفسه، وافق جاريث ساوثجيت، المدير الفنى لمنتخب إنجلترا، على تخفيض راتبه بنسبة تصل إلى 30%، فى ظل أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد، والذى تسبب فى وفاة أكثر من 60 ألف شخص فى جميع أنحاء العالم.

وذكرت صحيفة “ميرور” الإنجليزية أن ساوثجيت، مدرب المنتخب الإنجليزي، وافق على تخفيض راتبه بنسبة 30 %، خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد الإنجليزي عن هذا الأمر الأسبوع المقبل.

وقال المتحدث الرسمى للاتحاد الإنجليزي لشبكة “سكاى سبورتس” إنجلترا، إن الآثار المالية للفيروس التاجى غير معروفة بعد، ولكن كمنظمة غير ربحية نريد التأكد من أننا نتخذ الإجراء المناسب لدعم المنظمة الأوسع نطاقا وموظفينا، وسنعلن المزيد عن خطواتنا القادمة فى الوقت المناسب”.

وفي تصريحات صادمة له، قال رجل الأعمال وأحد حيتان عصابة الانقلاب، حسين صبور، إن التضحية بوفاة بعض المواطنين المصريين أفضل كثيرا من إفلاس الدولة المصرية، مُطالبا بضرورة إنهاء الحظر والعودة للعمل بشكل طبيعي في أسرع وقت، مضيفا: “البعض سيموت لكننا لن نفلس”.

وأشار، في مقابلة مع صحيفة “اليوم السابع”، إلى أنه لا يعبأ بزيادة عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، قائلا: “ما المانع من زيادة الإصابات طالما أنه سيكون لدينا شعب قائم حتى وإن نقص عدده، فهذا أفضل من شعب مفلس تماما، ولا يجد ما يأكله غدا”.

كما رفض “صبور” مبدأ التبرع للشعب، متفقا بذلك مع رجل الأعمال رؤوف غبور الذي تنبأ بأن الفترة المقبلة ستشهد مشكلة كبيرة في السيولة.

وقال صبور: إنه لو توفر لديه مال فسيتركه في البنك لدفع رواتب موظفيه الشهر المقبل، زاعما أن المال المتوفر يسد بالكاد رواتب الموظفين والعمال، وأنه ليس مسئولا عن دخل الشعب!.

في داهية المصريين!

وحول أزمة عدم كفاية المستشفيات والأسرّة بها لاستقبال المرضى، زعم صبور أنه ليس من الضروري أن يُعالج الجميع، وإذا مات بعض المصريين فذلك أفضل من إفلاس الدولة.

وعن التخوف من تكرار سيناريو إيطاليا في مصر، قال صبور إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات حين دخل سيناء لمحاربة إسرائيل كان يعلم أنه سيفقد عددا كبيرا من جنوده، لكنه فعل الصواب، وبالمثل فإن بقاء الناس في البيوت يعني إفلاسا اقتصاديا تاما.

وكان عدد من حيتان عصابة الانقلاب قد عبّروا عن رغبهم بضرورة العودة إلى العمل والإنتاج دون التوقف أو التقيد بأزمة فيروس كوورنا، وطالب الملياردير نجيب ساويرس بإنهاء حظر التجول لإنقاذ الاقتصاد في ظل أزمة كورونا، قائلا: “حتى لو الناس عانوا من المرض إلا أنهم سيصبحوا بعدها أصحاء”.

ولا يرى ساويرس بديلا إلا بعودة العمال للمصانع حتى لو كان الحل أن يبيتوا في أعمالهم، محذرا من الفوضى والسرقات التي قد يتسبب فيها حظر التجول.

وأكد، في تصريحات إعلامية، أن حكومة الانقلاب لن تتمكن من المساعدة، ولا يرى في الأفق سوى “دماء اقتصادية”، داعيا المستثمرين إلى التأني في شراء الأسهم لأن الأزمة لم تصل بعد للقاع، وفق قوله.

 

* مدير الأورام وراء تفشي “كورونا” وإضراب التمريض والأطباء بمعهد الأورام

منذ أن تم الإعلان عن إغلاق معهد الأورام، وتسود حالة من الغضب بين أطقم التمريض والأطباء بالمعهد، فضلا عن غضب بين رواد التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.

وأعلن مدير المعهد القومي للأورام، الدكتور حاتم أبو القاسم، عن إغلاقه بعد اكتشاف إصابات لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بين صفوف العاملين فيه.

يشار إلى أن المعهد القومي للأورام يعتبر بمثابة خط الدفاع الأول لمرضى الأورام في مصر. وهو ما أكده مديره بقوله: “المعهد ماينفعش يتقفل، لأن بيجيلنا مرضى من كل مكان”.

واحتشد العشرات، صباح أمس السبت، من أطقم التمريض والأطباء بمعهد الأورام للمطالبة بإجراء مسحات طبية عليهم للكشف عن فيروس كورونا بعد إصابة 15 من الأطقم الطبية مساء الجمعة.

تسريبات تكشف الحقيقة

وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي، مراسلات تكشف حجم الكارثة التي يتعرض لها المعهد الذي يضم 750 طبيبا و600 من أعضاء هيئة التمريض، وفقا لتصريحات مدير المعهد.

حيث كتبت هالة عزت، إحدى أعضاء فريق التمريض بالمعهد، “بدل ما تلبسها فى التمريض والموظفين يا سيادة العميد لا أقولك الحقيقة. الحقيقة إن عندك رئيس قسم اسمه عماد عبيد، دخل حالة “هرمل” مش مريضة المعهد، دى حالة خاصة بعيادته، الحالة كان عندها كل أعراض الفيروس هي وأمها، وطلب من النواب والتمريض بالأمر إنهم يشتغلوا على الحالة، ولما رفضوا طلبوا عمل تحاليل للحالة، لكنها هربت، وبعد كام يوم اكتشفوا إصابة أحد زملائهم وبدأ الخيط يجر التمريض.

فى حين قال أحد العاملين بالمعهد، في تصريحات صحفية: “احنا طالبين يتعاملنا مسحات للكشف عن فيروس كورونا؛ لأن زمايلنا ١٥ طلعوا إيجابي، وهما مكنش عليهم أعراض، إدارة المعهد قالت لازم يبان علينا أعراض الأول، لو بان علينا أعراض مش هنلحق نتعالج”.

وتابع: “احنا في احتجاج جزئي حاليا.. فيه جزء شغال مع المرضى فوق، وفيه جزء مننا واقف لنطالب العميد بالمسحات دي وأجهزة الوقاية، العميد طلع لنا بكل قلة ذوق، قال لنا بعد إذنكم أنا ورايا مجلس معهد  هخلصه وأجيلكم، واحنا دلوقتي في اللحظة دي واقفين قدام المعهد مستنيين حد يعبرنا، إحنا مخالطين لكل زملائنا اللي اتصابوا امبارح، كلنا مخالطين ومن حقنا يتعامل مساحات للكشف والاطمئنان علينا”.

وقالت إحدى الممرضات، رفضت ذكر اسمها: إن وكيل جامعة القاهرة وعدهم بتوفير أجهزة الوقاية لكن لم تأت حتى الآن.

فيديوهات تكشف الكارثة

كما بث أعضاء من هيئة التمريض والنواب بمعهد الأورام، مقاطع فيديو تكشف رفض مدير المعهد التحدث معهم بعد الكارثة، وتركهم على الطرقات وسط زحام شديد من المرضى والتمريض، وتوقف تام عن العمل.

وظهر ممرض في فيديو صوّره بمعهد الأورام، قائلا: “الدكتور حاتم أبو القاسم طالع بيقول إن الإصابات كلها من هيئة التمريض، وإن الإصابات احنا اللي جايبنها بنفسنا.. لأ أنا أحب أقولك يا دكتور حاتم إن احنا مش اللي جيبنا العدوى.. سيادتك الحالة اللي كشفت عليها بنفسك وقعدتها في العزل يومين عندنا في الطوارئ هي اللي عملت كده”.

الممرض تجول في أحد أدوار المعهد الفارغة من المرضى والعمال، مضيفا: “أنا تمريض في المعهد والدور بتاعي فاضي.. بناءً على إيه لما التمريض هو اللي عيان فأنت فضيت الدور ومشيت العيانين وخليت حالات قليلة اللي موجودة.. سيادتك اتعاملت مع الحالة بدون وقاية لا لبست ماسك ولا لبست جوانتي.. وقولت الحالة مش كورونا.. على أي أساس حددت ده؟”.

وأوضح الممرض أن مدير المعهد شخّص الحالة بأنها ليست إصابة بكورونا، لكنه اتضح فيما بعد إصابتها بفيروس كوفيد 19، متابعا: “الحالة دي أصابت كام شخص ومين مات ومين عايش ومين تعبان ومش عارف يعمل إيه.. انت بقى فين من دا كله؟ غير إن إنت طالع عايز تعمل شو.. وبتقول مفيش أى حاجة حصلت، وإن الدنيا عندنا تمام.. طيب أنا بقى بقول لحضرتك يا ريت المعهد يتقلب عندنا حجر صحي”.

وأضاف عضو فريق التمريض: “كده مش هينفع احنا كده اللى بنموت نفسنا ومش بنحافظ على بعض.. وأنا مش خايف من أى حاجة أنا خايف على أهلى.. المعهد أهوه فاضى إزاى أنت بتقول هتخليه شغال إزاى أنت بتطلع تقول الكلام ده.. هل أنت عملت مسحات وتحاليل للتمريض والأطباء والعمال”؟.

تفاصيل صادمة

كما كشفت الدكتورة هاجر عصام، والتي تعمل في المعهد القومي للأورام، عن تفاصيل جديدة صادمة بعد الإعلان عن إصابة 15 من طاقم المعهد بفيروس كورونا.

وقالت هاجر، وفق منشور لها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي: “طب يا جماعة بس للتوضيح يعنى، أنا بهاتى من أسبوع أو أكتر أنا وزمايلى وإدارة الصيدليات، فى إن اللى بيحصل ده غلط وكده هيبقى المعهد بؤرة لتفشى الكورونا، ولازم حضرتك تاخد إجراء بإغلاق المعهد وتطهيره بالكامل عشان كدة إحنا بننشر المرض عشان بيجيلنا مرضى من كل أنحاء مصر، بس كنت بنزل لخدمة المرضى أنا وزمايلى وواخدين كل احتياطاتنا اللى وفرتهالنا إدارة الصيدلية وتشكر طبعا عليها، عشان ملهمش ذنب فى اللى بيحصل، المهم إننا اجتمعنا امبارح “الخميس ٢ أبريل” مع عميد المعهد دكتور حاتم أبو القاسم بناء على طلبنا من مديرة الصيدلية، اللى طبعا شاكرة أخدت منه ميعاد عشان نوصل صوتنا، وفعلا قولناله إننا عاوزين المعهد يتقفل للتعقيم والناس تقعد فى بيتها أسبوعين (اللى هى فترة حضانة الفيروس)، لحد ما نعرف بس لو حد تعبان أو بانت عليه أعراض، وهو طبعا رفض وبشدة، وكان رده عليا لما قولتله إن احنا كدة بنؤذي بعض والمرضى وبلد كاملة، يقول لى: “لو خايفة على نفسك من الكورونا يا دكتورة اتفضلى قدمى استقالك ومتجيش”.

وأضافت “ورده على ناس بتناقشه إن الصيادلة رافضين ينزلوا غير لما يتم تعقيم كامل، إن “لو الصيادلة مش هينزلوا هناخد إجراء ضدهم ولو كلهم مش نازلين مش مشكلة هنجيب غيرهم”، دة كان رده امبارح اللى هو كان الخميس ٢ أبريل، كان يوم شغل عادى جدا وكلنا نزلنا الشغل عادى بردو، تمام؟”.

وتابعت “فيه حاجتين محصلوش: أولا: د. حاتم ذكر أنه اتعمل مسحة كاملة على المعهد، ده يا جماعة محصلش وربنا يشهد على كلامى. متعملش حتى مسح لكل للمخالطين بأول حالة شوية منهم بس اللى اتعمل لهم مسح والباقى اتعزلوا فى بيوتهم والله أعلم مين تانى كان اتعامل معاه بس ميعرفوش بالاسم؛ لأن المعهد حلقة وكلنا بنتعامل مع بعض بشكل آو بآخر (يعنى اكيد فيه carriers ماشيين وسطنا كلنا وبختلطوا بكل الناس).

ثانيا: د. حاتم ذكر أنه تقرر غلق المعهد ٣ أيام حتى يتم تطهيره، مش دى المشكلة، المشكلة أنه بيقول إن المعهد اتقفل ٣ أيام منهم يوم كان أصلا شغل عادى، واليوم اللى اجتمعنا معاه فيه عشان نطلب منه يقفل المعهد عشان الموضوع ميكبرش وهو أصر إنه مش هيقفله بس قال هيجيب شركة تعقم المبنى قبل الشغل يوم الجمعة (اللى هو إجازة صيدليات الصرف بس فيه ناس كتير قدروا ينزلوا يفتحوا، وفعلا اتعقمت بس أنا صيدليتى متعقمتش عشان محدش فينا عرف ينزل الجمعة)، فلأ الكلام اللى مكتوب مش صح ولا الإجراءات دى اتاخدت، ولا كان عاوز يسمع حد فينا، وكان قراراه محسوم بأن الشغل مستمر واللى مش هييجى هيتتاخد ضده إجراء، واللى مش عاجبه سياسة المكان يتفضل يقدم استقالته”.

في الطريق للكارثة 

فى سياق متصل، دشن ناشطون وسمًا على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر، منددين بتفاقم الكارثة، معتبرين الأمر شهادة وفاة لملف الصحة فى زمن الانقلاب الذى يتسابق لقتل المصريين والمرضى.

وقالت الإعلامية بقناة الجزيرة مباشر حياة اليماني: “طريقة مصر للتعامل مع كورونا مليئة بالرعونة والجهل من يومين إلزام العائدين بدفع تكلفة الحجر الصحي وتكديسهم في المطار بما يعكس كل تدابير السلامة، والآن كارثة #معهد_الاورام بما فيها من رعونة وعدم مراعاة، لا سلامة الكادر الطبي خط الدفاع الأول ولا المرضى ولا الأسر المرتبطة بكليهما”.

تبعها الناشط الحقوقى عمرو عبد الهادى، مغردا على الهاشتاج فقال: المصائب لا تأتي فرادى في الحكم العسكري. السيسي استلم مصر أم الدنيا وجعلها أم المصائب.. إصابة ١٥ دكتور في مستشفى الأورام وإغلاقه. وعودة ٤ ملايين عامل مقاولات بأوامر نجيب ساويرس في وقت مفروض يتطبق حظر التجوال كما فعل العالم كله وقاية من #كورونا_مصر”. وأضاف: “يلا بقى اقفلوا CNN واطردوا صحفييها.”

أما الكاتب الصحفى عمرو خليفة فغرد: #معهد_الأورام فقط بداية وعى عدد أكبر من المصريين بما أكتبة منذ شهر و نصف. وقتها كتبت أن مصر مقدمة على كارثة، كذبنى زملاء محترمون بصمتهم.. نقدوني بكتابة: لو كان هناك كارثة أين الوفيات(رغم أن مقالاتى شرحت ان الوفيات تقيد التهاب).. والآن أنظروا للرسم البيانى: ها هى الكارثة”.

 

* بزعم مواجهة كورونا.. هل تصدر «إفتاء السيسي» فتوى تجيز الإفطار في رمضان؟

للمنقلب عبد الفتاح السيسي تاريخ في عداوة المساجد بهدمها وحرقها واستخدامها كهدف عسكري، ويبدو أن جائحة كورونا جاءت له فرصة لإغلاقها، واليوم نموذج لهذا الصد، فالأوقاف تعلن غلق المساجد في رمضان، حيث أعلن وزير أوقاف الانقلاب محمد مختار جمعة، أمس السبت، أنه لن يتم إعادة فتح المساجد في شهر رمضان ما لم تزل العلة، وهي عدم تسجيل حالات إيجابية لفيروس كورونا.

صوم رمضان

ويرى مراقبون أن الخوف الآن من انسحاب فتاوى المساجد إلى فتاوى بإلغاء الصيام؛ بزعم الخوف على المصريين

واسترشد المراقبون بما قاله د.عبد الله سرحان، أمين هيئة كبار العلماء، “ندرس الموقف الشرعي من صيام شهر رمضان!.

وعلّق خالد الجندي، المذيع الديني على جواز إفطار رمضان بسبب كورونا، بقوله: “ما تستعجلوش”، فيما رأى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ”دار الإفتاء”، أنه “على الإفتاء والأزهر وهيئة كبار العلماء أن توضح للجميع ما يفعلونه”، لافتًا أن الأمر يحتاج إلى هيئة لتخرج الفتوى”!.
الفتوى والقهر

ولا جدال أن فتاوى تجنب التجمعات حتى ولو بالمساجد واضحة من الجميع، ويكاد يكون عليها اتفاق بين علماء العصر، إلا أن فرص دخول المسجد للصلاة ليست معدومة، بل موجودة في دول أخرى مثل إندونيسيا وماليزيا، حيث قاموا بتعقيم الداخلين للمساجد، وعقّمت تركيا الشوارع عبر أنفاق، وإن كانت ما زالت تمنع تجمعات المساجد بالصلاة، وصلى المسلمون في فلسطين المحتلة بفتوى خليفة المسلمين عمر بن خطاب، دون تلاصق وتباعد بين المصلين.

ويستعرض السوشيال ميديا دعوات تطلق على استحياء من المصريين لتقليد تلك المحاولات، التي لا تمنع الناس من بيوت الله، محتاطين من الدخول ضمن آية سورة البقرة “ومن أظلم ممنع مساجد الله …” الآية.

في تركيا

شعور بالقلق

وكما هو قرار اليوم الخاص بأوقاف السيسي، صدرت فتاوى أخرى من أوقاف الانقلاب وقرارات، منها “إنهاء الخدمة لمن يخالف قرار غلق المساجد”، ومنح الضبطية القضائية لموظفي الأوقاف، وتعيين الشعب كـ”مرشدين” أمنيين. أما الفتوى الأوضح والتي استفزت البعض فكانت عن “دار الإفتاء” العسكرية، وقالت: “رفع صوت القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت.. إفساد في الأرض ومن المنكرات”!

الإعلامي هيثم أبو خليل كان واحدا من بين الساخرين من الفتوى، فكتب عنها: “دار الإفتاء رفع صوت القرآن الكريم عبر ميكروفانات المساجد إفساد في الأرض!”.. طيب ماتكمل يا مولانا: وتشغيل الـDJ أمام اللجان الانتخابية ورقص البنات والسيدات إصلاح في الأرض!.. والدعاء بصوت السيسي هداية في الأرض!!”.

المثير في فتوى وقرارات الأوقاف هو الشعور بأن كل التجمعات في مصر متاحة، بما فيها تجمعات الكنائس (بخلاف كنيسة رمسيس) فضلا عن تجمعات المترو والسكك الحديد وماكينات الصرافة وشريحة تابلت الثانوية العامة والسنترالات (شركة WE) ومكاتب البريد.

يقول فارس الصحراء: “#السيسي وعصابته.. حاربوا الأذان.. وحاربوا القرآن.. ولم يبقَ إلا أن يغلقوا المساجد! المساجد مغلقة والأسواق مليئة والمواصلات بالناس في حين أن نقيب الممثلين استطاع الحصول على إذن بالتصوير لمسلسلات رمضان، وإحدى الراقصات تخرج لتصرح أنها تصور وسط جو معقم، وكأنها تجاهد وسط الأخطار للدفاع عن الشعب، والدولة تستجيب لغبور وساويرس لاستمرار العمل داخل شركاتهما ومصانعهما”.

السيسي والمساجد

وينبعث القلق والارتياب من فتاوى مختار جمعة وخالد الجندي بسبب طاعتهما المقصودة للسيسي، رغم أن السيسي شريك في الإسلاموفوبيا التي يعيشها المسلمون في أوروبا وحوادث القتل والترصد التي يتعرض لها المئات سنويا.

ففي فبراير 2019، دعا السيسي إلى “مراقبة المساجد في أوروبا” وإصلاح الخطاب الديني الإسلامي، وألحقها بإظهار التسامح مع المحتلين، فأكد “عمق علاقاته بإسرائيل”، وذلك أثناء مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن.

السيسي، في أبريل 2017، قال في فيديو شهير ضمن المؤتمر الدوري الثالث للشباب بالإسماعيلية: “صليت 30 عاما في المساجد ولم أسمح لأولادي بدخولها أو بمشاركتي”.

وقال السيسي: “خوفا عليهم، لأنه لا يعلم بطبيعة الأفكار الموجودة في المسجد”!.

https://youtu.be/JyGBhad8o8g

واعتاد السيسي إغلاق العديد من المساجد وفقا لما تم رصده، إذ بلغ عدد المساجد والزوايا التي صدر قرارات بإغلاقها في الإسكندرية وحدها 909 مساجد وزوايا؛ بدعوى مخالفتها الشروط والضوابط المنصوص عليها في القانون.

وفي يوليو 2016، وافق وزير الأوقاف محمد مختار جمعة على هدم 64 مسجدا على مستوى الجمهورية، لوقوعها ضمن نطاق توسعات السكك الحديد، بينها 12 مسجدا في مركزي طلخا وشربين بمحافظة الدقهلية.

وهناك أكثر من 15 مسجدا في الإسكندرية وحدها تم هدمها، بعض هذه المساجد رغم إمكانية تصويب وضعها القانوني.

وفي مايو 2015، هدمت خمسة مساجد في محافظة شمال سيناء بإشراف مباشر من الجيش، هي مساجد “الوالدين”، و”الفتاح”، و”النصر”، و”قباء”، و”قمبز”، وسبق أن هدمت قوات الجيش مساجد أخرى في سيناء بدعوى “محاربة الإرهاب”.

السيسي لم يكن بعيدا عن “استهداف المساجد وربطها بالإرهاب”، ففي حفل تخرج طلاب الكلية الجوية في يوليو 2016 وبحضوره، نفذت طائرات حربية مصرية مناورة تحاكي عملية لـ”محاربة الإرهاب” تضمنت قصف مجسم مسجد بحجة أنه يؤوي إرهابيين.

وفي العام قبل الماضي، أعلن مختار جمعة عن رصد (74) مليون جنيه لبناء وترميم مساجد، وبغض النظر على حجم الفساد في صدقية البيان والرقم المرصود، إلا أن حكومة الانقلاب خصصت في ديسمبر 2018 مبلغ 1.3 مليار جنيه (نحو 72 مليون دولار) لإحياء التراث اليهودي في البلاد، الأمر الذي أثار الجدل حول أسباب هذا الإنفاق، لا سيما أن عدد أفراد الجالية اليهودية أقل من العدد اللازم لإقامة الصلاة.