“نيابة الانقلاب” تحيل 23 مصرياً للمحاكمة بدعوى نشر الفوضى بانتخابات برلمان الانقلاب.. الجمعة 14 مارس 2025م.. رفع أسعار الوقود مسمار أخير بنعش الدعم الأعرج

“نيابة الانقلاب” تحيل 23 مصرياً للمحاكمة بدعوى نشر الفوضى بانتخابات برلمان الانقلاب.. الجمعة 14 مارس 2025م.. رفع أسعار الوقود مسمار أخير بنعش الدعم الأعرج

 

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*”نيابة الانقلاب” تحيل 23 مصرياً للمحاكمة بدعوى نشر الفوضى بانتخابات برلمان الانقلاب

أحالت نيابة أمن الدولة العليا بسلطة الانقلاب أمس الخميس، 23 مصرياً إلى المحاكمة الجنائية، وذلك بمزاعم التخطيط لعمليات إرهابية تستهدف أمن الدولة واستقرارها، ونشر الفوضى وزعزعة الاستقرار عبر تمويل أنشطة تخريبية واستهداف منشآت حيوية، وذلك من خلال السعي لتنفيذ عمليات بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية  لسلطة الانقلاب عام 2020، وذلك بمزاعم  تعطيل الحياة العامة وتهيئة المشهد لإسقاط الدولة

وقال عضو بهيئة الدفاع عن المعتقلين في القضية إنهم لم يتمكنوا من لقاء موكليهم في القضية منذ أكثر من عام وطوال فترة التحقيقات، حيث تمت بالمخالفة للقانون وفي ظل غياب كامل لهيئة الدفاع، رغم أن القانون والدستور المصري أوجب حضور الدفاع خلال التحقيقات، إلا أنهم لم يتم تمكينهم من الحضور، ولم يتمكنوا حتى من الاطلاع على القضية.

* عذاب الزيارة يتفاقم برمضان بين المنع والتفتيش المهين وبشاعة الانتهاكات

لم يتحرر 100 ألف معتقل من سجنهم اللعين، يقضون سنوات من العزل تزيد معاناتهم النفسية في رمضان والأعياد، بسبب منع الزياراتٍ لسنوات عند قسم من المعتقلين والزيارات الخاطفة (10/ 15 دقيقة على الأكثر) وتقتير الزيارة بجعلها من خلف زجاج وحواجز لعينة، وعيون ترقب دموع أحبائها وتسمع صوتهم بالكاد، أو عبر سمّاعة هاتف السجن خلال الزيارة، وتحلم بذاك اليوم الذي تحتضنهم فيه، المعاناة تزيد عند امتداد أثر الاعتقال إلى منع عائلاتهم من السفر ضمن سجن كبير، وأحيانا يكون الاطمئنان بسبب الابتعاد إلى الخارج.

يحكي حساب “المرابطون” المعني بشأن المعتقلين عبر (إكس) عن رمضان  بين القهر والجوع، وكيف أن أكثر من 100 ألف مائدة إفطار مصرية تفتقد حبيب لها، بينما يجتمع الناس على موائد الإفطار.

ويكمل كيف تعيش أسر المعتقلين في مصر السيسي معاناة مضاعفة بعد فقدان المُعيل، وجعل توفير لقمة العيش معركة يومية، وتكاليف الزيارات ترهقهم وسط غلاء لا يرحم.

وعن وضع الزيارة (إن سمحت بها إدارات سجون الظلم) أردف، “وحتى حين يصلون إلى السجون، يتعرضون للتفتيش المهين، وقد تُفسد محتويات الزيارة بوحشية، أي عدل هذا الذي يحاصرهم بالجوع والقهر؟”.

وتساءل @morabetoooon عن “متى ينتهي هذا القهر؟” فرحلة العذاب لزيارة الأحباب، زيارة المعتقل ليست لقاءً عائليًا، بل رحلة إذلال ممنهجة، ساعات من الانتظار في طوابير التفتيش المهين،  تعذيب للأمهات والزوجات والأطفال قبل أن يُسمح لهم برؤية أحبابهم لدقائق معدودة خلف الأسلاك. “.

والأسوأ برأيه “أن البعض يكرر هذا المشهد عدة مرات، لأن له أكثر من معتقل في سجون مختلفة، ناهيكم أن الزيارة تتكلف أكثر من 3 آلاف جنيه على الأقل ،#رمضان_بلا_أحباب .. #الحرية_للمعتقلين”. 

مطلب عشرات المعتقلين

أحمد عبدالمنعم أبوالفتوح ينقل كيف تكون زيارة والده وكيف أن د. أبو الفتوح رفض يحضر الزيارة في الكابينة الزجاجية أو المقبرة الزجاجية على حد وصفه وطلب الزيارة تكون طبيعية.

وأضاف كما نقل عنه المحامي أحمد أبوالعلا ماضي المحامي بالنقض عبر @Ahmed_Aboulela أنه حتى ديسمبر الماضي كانت السنة الخامسة للزيارة بهذا الشكل (في كابينة زجاجية) غرفة (متر في متر) فيها تليفون وحائل زجاجي يفصل بيننا، طوال الفترة لم تتوقف عن طلب الرجوع للزيارة الطبيعية ولم نتوقف عن رفضنا لأسلوب الزيارة.

وأوضح عن مواضع الزيارات أن “مكان الزيارة في سجن شديد الحراسة 2 سابقاً أو حالياً في سجن بدر مكان مش إنساني فعلاً، بسبب الحر الشديد و مفيش داخل الكابينة مروحة أو حتي شباك أو أي مصدر للتنفس، النَفَس بيتقطع جوه، اشتكينا لإدراة السجن كثيرا وهم بيحاولوا يساعدوا في حدود إمكانيتهم وصلاحيتهم، لكن للأسف سنين بتعدي ومفيش فايدة. “.

المعاناة  التي تقهر المعتقل وعائلته تدعو البعض إلى أن يتمنى ألاّ تتم الزيارة بالمطلق وأن يكونوا أحرارا بالسلامة أو الزيارة ، تكون بشكل طبيعي وإنساني”. 

ممنوعون حتى القتل

وفي 2024 استشهد المعتقل مجدي الشبراوي ، صاحب مكتبة زهرة المدائن بالمنصورة، داخل سجن بدر سيئ السمعة، بسبب الإهمال الطبي وهو معتقل منذ 4 يناير 2020، وهو ممنوع من الزيارة منذ اعتقاله سواء كان في سجن العقرب أو سجن بدر.

وفي 29 يوليو المقبل، يمر 12 عاماً على سجن النائب السابق والمحامي عصام سلطان ، الذي يمضي سنوات عمره في هزلية محاكمة فض رابعة، التي حُكم عليه فيها بالسجن المؤبد،  ويمضي “سلطان” هذه السنوات في حبس انفرادي وآخر 6 سنوات ممنوع من الزيارة سواء لأسرته أو محاميه .

وفي ديسمبر الماضي تمر 7 سنوات على منع الزيارة لوزير الغلابة وزير التموين الدكتور باسم عودة، وتمر 8 سنوات  على منع الزيارة عن المحامي والبرلماني وعضو مجلس النقابة العامة للمحامين صبحي صالح. 

لقاء بعد سنوات

وفي مارس 2023 أشارت زوجة المعتقل خالد حمدي أن زوجها المعتقل اليوم لنحو 12 سنة حرم من الزيارة ل7 سنوات في سجن العقرب ثم بدر3، تقول: “شاءت إرادة الله للشمل أن يلتئم بدقائق معدودة بيني وبين زوجي وأبنائي في زيارة بعد نقله لسجن تأهيل 5 بوادي النطرون”.

وفي العام الماضي اعتقلت سلطات الانقلاب نعمة هشام (زوجة أحد المعتقلين بسجن بدر 1) من منزلها فجرا، بعدما كشفت عن الاعتداء على الحقوقيين والناشطين بالسجن، والسبب كان الزيارة ، ربما لمثل هذا تمنعها إدارة السجن خشية افتضاح جرائمها.

بيان مشترك لمنظمات حقوقية قال: إن “نعمة هشام التي لم ترتكب جرما، وإنما استغاثت مما يتعرض له زوجها من عنف من إدارة سجن بدر 1 بعد أن رأته في الزيارة أمس مصابا في فمه وضلوعه ومعصمه جراء ما تعرض له هو وزملائه في الزنزانة من تعدٍ عليهم بالضرب”.

الأثر القاتل

وبعد سنوات من مغادرة السجن يحكي أحدهم عن توابع أحد الزيارات ، وكيف يكون لها أثر مباشر على المعتقل ياسين منسي؟ @yassindraws يشير إلى لوحة رسمها (وقت كان معتقلا) “لمسجون جاتله زوجته في الزيارة وجابت ليه ورد بمناسبة عيد زواجهم لما خلص زيارته عدى علينا  وقسم الورد معانا وحطينا الورد في إزازة فيها مياه وسكر وقعد شهر كامل مفتح وألوانه لسه حلوة، ولما دبل بقى أجمل بس مؤلم ” الحادث كان في سجن استقبال طرة ٢٠١٨ – زنزانة ١/٤

محاولات الانتحار على منع الزيارة أشارت له رسائل من السجون، وفي 2023 وصلت رسالة قالت: إن “رسالة من المعتقلين في سجن بدر 3 تحدثت عن تكتم على وفاة أحد المنتحرين في السجن”.

ألف معتقل في السجن طالبوا بفتح الزيارة عليهم، وعندما تفشل جهودهم منهم من يقدم على محاولة الانتحار مرة واثتين وثلاثة.

الرسالة قالت: إن “منع الزيارة دفع 3 معتقلين إلى محاولة بعضهم الانتحار بالشنق، أو تناول العقاقير التي يؤدي كثرتها للتسمم والوفاة، ردا علي تردي أوضاعهم المعيشية ومنعهم من الزيارة وتدويرهم علي قضايا جديده بعد انتهاء مدة حبسهم الاحتياطي”.

وترفض إدارة سجن بدر تحرير أي محضر بوقائع الانتحار حتى لا يتم تحويل المحاضر للنيابة العامة التي من المفترض أن تعاين السجن، وتستمتع للمعتقلين وتحقق في الأسباب التي دفعتهم إلى الانتحار ويهدد المعتقلون بالاضراب علي الطعام مع أول أيام شهر رمضان، مؤكدين أنهم في كل الأحوال جائعون نتيجة تقليل الطعام ومنع الزيارة وغلق كافيتريا السجن.

* العمال معرضون للاعتقال إذا نظموا إضرابا للحصول على حقوقهم المالية

قال الباحث والحقوقي طاهر الشيخ إنه إذا قرر العمال اللجوء للإضراب لمواجهة كل هذا الغبن فعلى الفور يُلقى القبض على القيادات بعد أن وضع القانون شروطا مستحيلة لممارسته، ومن يفلت من سيف الاعتقال فعليه أن يواجه سيف الفصل.

 وأضاف هذا بالإضافة الى أن مشروع قانون العمل الجديد الذي وافق عليه برلمان السيسي من حيث المبدأ يحظر الإضراب في المنشآت الاستراتيجية، ولا يسرح خيالك إلى منشآت الجيش والسلاح الخ، ولكن المقصود هي المدارس والمستشفيات والنقل، فماذا تبقى وكيف يحصل العاملون بها على حقوقهم؟ 

لا حق في الإضراب

المنظمات الحقوقية  قالت إن القانون أُدخل عليه مواد تنتقص فعليًا من حق العمال في الإضراب، وتحظره ما أرادت، وهو ما يرجح كافة مصلحة أصحاب الأعمال على العمال.

وفي وقت سابق من فبراير الماضي، أصدر المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تقريرًا حقوقيًا رصد فيه ملحوظاته على مشروع القانون، مؤكدًا أنه لا يحقق التوازن المطلوب بين حقوق العمال وأصحاب الأعمال، رغم بعض التحسينات التي تضمنها.

 وأشار التقرير إلى أن نصوص المشروع لا توفر آليات الأمان الوظيفي الكافي للعمال في حال ممارستهم لحقهم الدستوري في الإضراب السلمي.

وتشير المواد الخاصة بالحق في الإضراب عن العمل في مشروع القانون الجديد (المواد 204 – 208)، إلى أنه يشترط استنفاد طرق التسوية الودية قبل اللجوء إلى الإضراب، وهو ما يعطل الحق في الإضراب فعليًا ويجرمه وقت ما شاء بدعوى عدم استنفاد طرق التسوية الودية قبل اللجوء للإضراب، ويضعف موقف العمال التفاوضي، بحسب المبادرة المصرية.

 كما تقصر مواد القانون الإضراب على المصالح “المهنية” فقط، مستبعدة القضايا الاقتصادية والاجتماعية، مما يفرغ العمل العمالي من مضمونه، بحسب المبادرة.

 كما أن منع الإضراب في المنشآت الحيوية والاستراتيجية بقرار من رئيس الوزراء، واشتراط الإخطار المسبق لصاحب العمل قبل 10 أيام من بدء الإضراب، مع تحديد مدته مسبقًا، يفرغانه من قيمته كأداة ضغط فعالة، بحسب المبادرة.

وتقنين حظر الإضراب “في الظروف الاستثنائية” دون تحديد ماهيتها، يسمح بتوسيع الحظر وفقًا للظروف السياسية أو الاقتصادية، وفق المبادرة.

مقر المنشأة

ورفض برلمان العسكر خلال جلسته العامة،  تعديل تعريف الإضراب الوارد في مشروع قانون العمل المقدم من الحكومة، ليقصر تنظيمه في مقر المنشأة ولا يمتد لخارجها.

 إيهاب منصور وكيل لجنة القوى العاملة ببرلمان السيسي، قدم تعديلًا لتعريف الإضراب بما يسمح بامتداده خارج مقر العمل حال رفض مالك المنشأة إضراب العمال داخلها، لكن الحكومة والنواب رفضا التعديل “حماية للنظام العام”.

وقال “منصور” إن الإضراب السلمي حق كفله الدستور، قائلًا “ده حق ينظمه القانون لما يفشلوا في الحصول على حقوقهم من صاحب العمل بالتسوية الودية”، وأوضح أن “كثيرًا من أصحاب الأعمال يغلقون المنشأة أمام العمال لمنع تنظيم الإضرابات”، وتساءل “يجدونها مغلقة يعملوا هذا الحق فين؟ إذا كان مفروض يعملوه في مقر العمل ومغلق في وشهم؟”.

وأضاف “لدي تخوف أن الحق الدستوري في المادة 15 لن يطبق، أطالب بإمكانية الإتاحة للعمال بتطبيقه خارج مقر العمل”.

وتكفل المادة 15 من الدستور الإضراب السلمي بوصفه حقًا ينظمه القانون.

غير أن وزير الشؤون النيابية والقانونية بحكومة السيسي المستشار محمود فوزي عقّب قائلا: “الإضراب حق ينظمه القانون هذا ما يفعله القانون بالفعل”، مضيفًا “المقترح يؤدي لاختلاط العاملين بالمنشأة اللي فيها إضراب بغيرهم، ويخل بالنظام العام، نراعي الإضراب وأنواعه مختلفة قد يكون جزئيًا أو كليًا، لكن يجب أن يكون داخل المنشأة حتى لا يتحول الإضراب لغيره من مظاهر التعبير عن الرأي”..

وزعم أن “النص الوراد في التشريع المصري يتفق مع التعريفات الدولية الواردة في الاتفاقيات الدولية”.

وينص تعريف الإضراب كما وافق عليه المجلس اليوم على “اتفاق جميع العمال أو فريق منهم على التوقف عن أداء أعمالهم بمقر العمل للمطالبة بما يرونه محققًا لمصالحهم المهنية والاقتصادية والاجتماعية، بعد تعذر التسوية الودية في حدود الضوابط والإجراءات المنصوص عليها في القانون”.

وفي 19 فبراير الحالي، وافقت لجنة القوى العاملة بمجلس النواب بشكل نهائي على مشروع القانون، وتمت إحالته للجلسة العامة.

يُشار إلى أن القانون عدل قيمة العلاوة السنوية المستحقة للعمال ونسبتها، إذ يجعلها بواقع 3% من الراتب، في حين تبلغ نسبتها في القانون الساري 7%، مشددًا على عدم جواز انتقاصها باعتبارها حقًا مكتسبًا للعمال، لا سيما في ظل ثبات القوة الشرائية للجنيه.

*السلطات المصرية تستولي على أصول الشركات والأفراد

على مدار أكثر من 11 عامًا، شددت السلطات المصرية قبضتها على رجال الأعمال، مستهدفة الشركات الخاصة بطرق تثير الشكوك حول مستقبل الاستثمار في البلاد.
في البداية، استهدفت هذه الممارسات الإسلاميين بعد انقلاب يوليو 2013، لكنها توسعت لاحقًا لتشمل رجال أعمال ومستثمرين مرتبطين بالنظام نفسه، مما زاد المخاوف بشأن بيئة الاستثمار في مصر. 

حجم الأصول المصادرة وآليات الاستيلاء
لا تفصح الحكومة المصرية عن الحجم الإجمالي للأصول المصادرة، لكن تقريرًا حديثًا لمنظمة الجبهة المصرية لحقوق الإنسان بعنوان “ثروتهم غنيمتنا: تهديد الشركات والاستثمار المحلي تحت غطاء الحرب على الإرهاب”، يكشف عن تفاصيل هذه الحملة.
وتقدِّر بعض التقديرات أن قيمة الأصول المصادرة بين 2013 و2018 بلغت نحو 300 مليار جنيه مصري، وربما تضاعفت هذه القيمة مع استمرار الحكومة في سياساتها.

شملت المصادرات: شركات ومستشفيات ومدارس خاصة وجمعيات خيرية وحسابات مصرفية وأصول عقارية ومصانع وشركات صرافة وأراضٍ زراعية والتشريعات التي مهدت للمصادرة.

استندت الحكومة إلى حكم محكمة الأمور المستعجلة في سبتمبر 2013، الذي صنّف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، مما فتح الباب أمام مصادرة أصولهم.
تبع ذلك القرار الوزاري رقم 1141 لسنة 2013، الذي أنشأ لجنة خاصة لإدارة الأصول المصادرة، والقرار رقم 579 لسنة 2014، الذي أنشأ لجنة لحصر وإدارة أموال الجماعة.

وفي 2015، صدر القانون رقم 8 بشأن الكيانات الإرهابية، والذي استُخدم لتوسيع القوائم لتشمل سياسيين وأكاديميين وصحفيين ورجال أعمال.
كما منح القانون رقم 94 لسنة 2015 الحكومة صلاحيات واسعة للاستيلاء على الأصول دون الرجوع إلى المحاكم، وأتاح لها الوصول إلى الحسابات المصرفية دون إذن قضائي.

هذه القوانين فتحت المجال أمام حملة مصادرات واسعة، حيث أعلنت الحكومة في 2015 عن الاستيلاء على 532 شركة ومصنعين و14 شركة صرافة و522 عقارًا و400 فدان زراعي.
وبحلول 2018، توسعت المصادرات لتشمل 118 شركة و1133 جمعية خيرية و104 مدارس و69 مستشفى و33 موقعًا إلكترونيًا وقناة تلفزيونية و460 مركبة و318 فدانًا زراعيًا.

في 2018، أقر البرلمان القانون رقم 22، الذي أنشأ لجنة حصر وإدارة أصول الكيانات الإرهابية، تبعه القانون رقم 14 لسنة 2020، الذي سمح بتوسيع قوائم المصادرة لتشمل المزيد من الأفراد والشركات. 

دور الأجهزة الأمنية في الاستيلاء على الأصول
تتولى وحدة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب تحديث قوائم المصادرة شهريًا، والتي بلغت حتى نهاية 2024 نحو 3691 فردًا و8 كيانات تجارية. ويرأس هذه الوحدة أحمد سعيد خليل السيسي، شقيق الرئيس المصري. 

التحول إلى استهداف رجال الأعمال عمومًا
مع مرور الوقت، لم تعد المصادرات تقتصر على الجماعات السياسية، بل شملت قطاعًا أوسع من الشركات المحلية.
يرجع ذلك إلى عاملين أساسيين: دفع الأزمة المالية الحكومة للبحث عن مصادر تمويل جديدة، ما أدى إلى الضغط على رجال الأعمال لدفع مساهمات مالية أو الدخول في شراكات قسرية مع الشركات الحكومية.
وتمكين الأجهزة الأمنية من جمع معلومات عن رجال الأعمال وهيكل شركاتهم وأصولهم المالية، دون أي رقابة قانونية.

يشير التقرير الحقوقي إلى حالات نهب مباشر للأموال أثناء المداهمات الأمنية، حيث تختفي مبالغ كبيرة من النقد المصادَر دون أن يتم توثيقها رسميًا. في إحدى الحالات، اختفى مليونا دولار تمت مصادرتها من منزل أحد المعتقلين. 

نماذج من رجال الأعمال المستهدفين

  • صلاح دياب ومحمد الأمين وعبد الرحمن سعودي: تعرضوا لمصادرات واسعة النطاق.
  • حسن راتب: أجبر على التنازل عن حصصه في شركة أسمنت سيناء لصالح مؤسسة سيادية تابعة للجيش.
  • سيد السويركي (مالك سلسلة التوحيد والنور): خرج من السجن بعد تنازله عن أراضٍ ومحلات.
  • أحمد العزبي (مالك صيدليات العزبي): اضطر إلى بيع 49% من حصته لصندوق مصر السيادي.
  • صفوان ثابت (مالك شركة جهينة) وابنه سيف: رفضا الانضمام إلى كيان تابع للمخابرات، فتمت مصادرة أصولهما وسجنهما لمدة عامين.

أثارت قضية ثابت انتقادات واسعة، حيث أدانت منظمة العفو الدولية اعتقاله، واعتبرت أنه تم لمعاقبته على رفضه التخلي عن أصول شركته. 

التأثير على القطاع الخاص والاستثمار
لم تقتصر المصادرات على الشركات الكبرى، بل استهدفت شركات عقارية صغيرة ومتوسطة، مما أجبر العديد منها على الإغلاق.
في 2018، تمت مصادرة 18 شركة استثمار عقاري، وأُجبر مستثمرون على شراء وحدات سكنية في مشاريع حكومية بأسعار مرتفعة.

نتيجة لهذه السياسات، أُجبر العديد من رجال الأعمال على الهجرة، أو نقل استثماراتهم إلى الخارج، أو الحصول على جنسيات أجنبية لحماية ثرواتهم.
وفي ظل استمرار هذه الممارسات، باتت بيئة الاستثمار في مصر محفوفة بالمخاطر، مما يهدد الاقتصاد المحلي ويجعل القطاع الخاص عرضة لهيمنة المؤسسات الأمنية والسيادية.

* زادت الجباية فاقترب السقوط .. السيسي يحصل على تريليون جنيه ضرائب ويزيدها الضعف خلال 3 شهور!

قال مراقبون إن المنقلب عبدالفتاح السيسي توسع في جباية الضرائب للإنفاق على عصابته رغم الفقر الذي يأكل أجساد المصريين وانخفاض الدخل مقارنة بإرتفاع الأسعار.

 ووصل توسع السيسي في زيادة الأعباء بمزيد من الرسوم  فجمع تريليون جنيه بالنصف الأول من السنة المالية مستهدفاً تحصيل 2 تريليون جنيه من الضرائب حتى شهر يونيو القادم (بعد 3 شهور).

 #السيسي_خربها

 وتعتبر الضرائب المصدر الأساسي للموازنة العامة وقد يصبح الوحيد قريباً حيث أنها تشكل أكثر من ثلثي الإيرادات، ومن المتوقع أن تختفي عوائد بيع أصول الدولة قريباً بعد استكمال بيع الأصول العامة للكفيل الإماراتي وكيل الصهــاينة أو الكفيل السعودي أو من يدفع أكثر .

وفي الوقت نفسه خفضت عصابة السيسي أعداد المستفيدين من الدعم التمويني رغم النمو الطبيعي لعدد السكان، وتقوم وزارة التموين بتقليل الدعم كل فترة برفع أسعار السلع التموينية أو تخريج عدد كبير من البطاقات التموينية، حيث وصل عدد السكان المستفيدين من دعم الخبز ما نسبته 86% في عام 2014، بينما انخفضت الأن إلى 63%.

ثلثا إيرادات الموازنة

 وارتفعت إيرادات الضرائب في مصر خلال أول 6 أشهر من السنة المالية الحالية إلى 913.4 مليار جنيه، وتستهدف الحكومة تحصيل تريليوني جنيه من الضرائب حتى يونيو المقبل، حسب “الشرق –بلومبيرج”.

 وأقر الثلاثاء، المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، في اجتماع لمناقشة المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، والتي ستؤدي إلى صرف الشريحة الرابعة من القرض بقيمة 1.2 مليار دولار. وسيتناول الاجتماع أيضاً طلبات مصر بالإعفاء من عدم الالتزام وتعديل معايير الأداء، بالإضافة إلى طلب الترتيب بموجب مرفق المرونة والاستدامة، الذي قد يتيح لمصر الحصول على 1.3 مليار دولار إضافية.

 وقال د. إبراهيم نوار الخبير الاقتصادي عبر فيسبوك إن “المؤشرات الفعلية للأداء الاقتصادي تكشف عجز الحكومة:  

– الديون الخارجية زادت في الربع الأول من السنة المالية رغم احتفالات الحكومة بأنها ستنخفض..

– الإيرادات الضريبية زادت  ليس بسبب زيادة الانتاج، ولكن بسبب زيادة الجباية وارتفاع التضخم..

– الأجور الحقيقية انخفضت فعليا بسبب انخفاض القوة الشرائية للجنيه.. التضخم زاد (رسميا) بنسبة 25% بينما الأجور زادت بنسبة 19% قبل خصم الضرائب..

– العجز التجاري زاد ولم ينخفض.. 

– الفوائد على الديون زادت ولم تنخفض.. واصبحت تعادل ما يقرب من أربعة أمثال المرتبات والاجور وما يقرب من 90% من حصيلة الضرائب ..

 وأضاف أنه، “رغم توقعات استئناف التمويل من صندوق النقد والحصول على قرض عن طريق سندات بالدولار  وقروض أخرى لتمويل مشروعات حتى لا تتوقف، وقروض وتسهيلات ائتمانية قصيرة الأجل لتمويل شراء القمح والغاز فإن الجنيه المصري يعاني من ضغوط شديدة في الأسبوع الأخير، حتى ارتفعت تكلفة الاقتراض الحكومي عن طريق اذون الخزانة الى اكثر من 30% سنويا، واستمر صعود الدولار ..”.

* تعديات المستثمرين تهدد خصوصية  محمية “وادي الجمال” بمرسى علم

في ظل إهمال حكومي متعمد من سلطة الانقلاب ، أتاح الكثير من التعديات والانتهكات للقواعد البيئية، إذ إن التعديات القائمة على محمية وادي الجمال بمنطقة رأس حنكوراب بمرسى علم، في وقت أكدت فيه وزارة البيئة أن أراضي المحميات الطبيعية، تعد من أملاك الدولة العامة، التي يتم التعامل عليها وفق الضوابط والإجراءات المنصوص عليها بالقوانين المنظمة.

 وكانت تقارير صحفية، من بينها مقال على موقع الشروق لمدير الحملات العالمية في شبكة العمل المناخي الدولية/CAN أحمد الدروبي، كشفت عن “تعديات غير قانونية، وأعمال حفر لبناء فندق في محمية وادي الجمال وبالتحديد منطقة رأس حنكوراب”.

حيث إن  الأعمال القائمة في المحمية الآن، شملت إعادة تأهيل الشاطئ وتجديد معالمه ومقوماته من شمسيات ومقاعد، إلى جانب إنشاء كافتيريا ومطعم ومركز غطس ودورات مياه، إلى جانب أعمال حفر أقدمت عليها الشركة، بهدف بناء سور، وهو ما يخالف الإجراءات واللوائح المنظمة للتعامل مع المحميات الطبيعية على مستوى العالم.

 ومن جانبها،  تقدمت النائبة مها عبد الناصر،  بطلب إحاطة، شكت من تلك التعديات التي وصفتها أنها لا تشكل فقط خطرًا بيئيًا جسيمًا، بل تثير أيضًا العديد من التساؤلات حول مدى الالتزام بتطبيق القوانين المنظمة للمحميات الطبيعية، ومدى قدرة الجهات المعنية على فرض سيادة القانون، ومنع أي مخالفات تمس الثروات القومية للبلاد، ومدى أفضلية الفكر الاستثماري في مواجهة مقدرات الدولة وثرواتها الطبيعية.

 وتساءلت، هل هناك دراسات أثر بيئي تم إجراؤها قبل الشروع في تنفيذ هذه الأعمال، وفقًا للقانون رقم 102 لسنة 1983 بشأن المحميات الطبيعية؟ وما هي خطة الدولة لحماية هذه المحمية من المزيد من التعديات، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلًا؟”.

وطالبت النائبة مها عبد الناصر الحكومة بإيقاف تلك الأعمال فورًا مع تقديم توضيح شامل حول ما يحدث في محمية وادي الجمال، والإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن، والخطوات القادمة لضمان عدم تكرار هذه التعديات.

 في المقابل، أكدت وزارة البيئة، في بيان اليوم، أن جميع الأنشطة التي تشهدها المحمية، تأتي ضمن الأنشطة المسموح بممارستها، وتتم وفق تلك الضوابط وبما يتفق مع الأغراض التي أعلنت من شأنها المحمية، وبما لا يخل بالاستخدامات الطبيعية، أو يحد منها أو الإضرار بالموارد والموائل الطبيعية بها”.

 ولعل المثير للجدل، ما تضمنه بيان وزارة البيئة من تأكيدات على قانونية تلك الأعمال، مؤكدًا أن الوزارة نفسها سبق لها اتخاذ إجراءات قانونية في شهر نوفمبر الماضي، لطرد الشركة من على الأرض، بتحرير محضر ضدها واستخراج قرار من نيابة القصير بشأنها، على حد قوله.

حيث تواجدت قوة من الشرطة بالفعل إلى موقع الأعمال وقتها وأزالوا خيمة كانت الشركة نصبتها بالموقع، لكن بعدها بأسبوعين حضر عمال من الشركة مجددًا لموقع عملهم داخل المحمية وعند حضور الشرطة مجددًا لطردهم، سلموا إليهم نص قرار حكومي بتخصيص الأرض للشركة.

ومنذ تلك الواقعة باتت الشركة تفرض تذكرة بقيمة 5 دولارات على أي شخص راغب في الدخول إلى حرم الشاطئ، رغم أنه ملكية عامة، وهو ما يعد تعديًا على الملكية العامة المقررة بموجب الدستور، حتى لو أن الشركة حصلت على جميع الموافقات، يظل حرم الشاطئ بعمق 200 متر ملكية عامة لا يجوز التعدي عليها.

 ووفق ناشط بيئي ، فإن الشركة القائمة على تحويل أراضي المحمية إلى مشروع سياحي بالمخالفة للقانون، تسمى شركة “إمباكت للاستثمار السياحي”، موضحًا أنها أنشأت قبل عام واحد فقط برأس مال 20 مليار جنيه، ويمتلكها رجلا أعمال هما جورج زكي حنا، وهو من المستثمرين في قطاع البترول، وحسن وهدان شقيق عضو مجلس النواب وأمين الشؤون البرلمانية بحزب الجبهة الوطنية سليمان وهدان.

وتبريرًا للمشروع أوردت الوزارة في بيانها أنه “وفي ضوء طبيعة الاستخدامات بمنطقة خليج حنكوراب والتي تعد أحد أهم المقاصد السياحية ذات الطابع البيئي، وهو ما يتطلب القيام بشكل دورى بتطوير البنية التحتية التي يحتاج إليها الزوار مثل المظلات والمماشي البحرية، وأماكن إعداد الطعام والعلامات الإرشادية ودورات المياه، وبالشكل الذي يضمن تحقيق أقصى معدلات السلامة للزوار، والحفاظ على الموارد الطبيعية”.

وأوضحت الوزارة أن ذلك المشروع، يأتي في إطار خطة إدارة المحمية المعتمدة من مجلس إدارة جهاز شؤون البيئة، والتي تهدف إلى تحقيق التوازن بين متطلبات حماية البيئة وتعظيم الاستفادة البيئية والاقتصادية والاجتماعية من المحميات الطبيعية، مؤكدة أنه لن يتم السماح بأي أعمال أو إقامة منشآت تترتب عليها الإضرار بالمحمية، وأن تتم وفق اشتراطات بيئية تضمن ذلك.

 وفي السياق ذاته، أطلقت الجمعية المصرية لحماية الطبيعة ــ وهي منظمة معنية بالحفاظ على البيئة ــ حملة مناصرة لحماية شاطئ حنكوراب، بعنوان “كنز مصر البيئي في خطر”، توجهت خلالها بنداء إلى كل محبي الطبيعة، والإعلاميين، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، وجميع المهتمين بالحفاظ على بيئة مصر الفريدة.

وأكدت الجمعية أن “شاطئ حنكوراب، أحد أجمل وأهم المواقع الطبيعية في مصر والعالم، يتعرض اليوم لخطر جسيم يهدد مستقبله واستدامته؛ بسبب تعديات غير قانونية تهدد النظام البيئي الفريد للمنطقة”، مؤكدة أن “الشاطئ المصنف عالميًا كوجهة رئيسية للسياحة البيئية والغوص، والذي يحتضن أنظمة بيئية نادرة من الشعاب المرجانية، وأماكن تعشيش السلاحف المهددة بالانقراض، أصبح اليوم مهددًا؛ بسبب مشروع تجاري يجري تخصيصه لحساب منشآت خاصه على حساب البيئة، وحق الناس في الوصول إليها”.

*القاهرة تواصل هدم المقابر التاريخية في “الإمام الشافعي” وسط منع التصوير

تواصل أجهزة محافظة القاهرة هدم المقابر التاريخية بمنطقة الإمام الشافعي، وسط تشديدات وتواجد أمني في المنطقة يمنع التصوير والزيارات، بحسب باحثين في التراث والآثار وحارس إحدى المقابر تحدثوا وطلبوا عدم نشر أسمائهم.

وأوضح حارس المقبرة أن الأيام الماضية شهدت أعمال هدم تبدأ غالبًا بعد منتصف الليل، وبحلول النهار، تقوم السيارات بنقل الهدد والركام.

أحد الباحثين قال إنه خلال الـ48 ساعة الماضية هُدمت مقبرة زهرة فاضل، ابنة مصطفى فاضل ابن إبراهيم باشا ابن محمد علي، ومقبرة إبراهيم أدهم الدمرداش، حفيد عبد الرحيم الدمرداش الذي وهب أرضه لمستشفى الدمرداش، ومقبرة على مير رضا يكن، شقيق أمينة زوجة محمد علي، مضيفًا أن الأخيرة تعد من أجمل المقابر في المنطقة وأكثر تميزًا، بسبب تركيباتها المميزة ورسوم سقفها.

وقال الباحث الثاني إن هذه الموجة من الهدم، التي بدأت في السادس من فبراير الماضي، تسير بوتيرة أسرع من موجات الهدم السابقة، واستهلتها السلطات بهدم مقبرة الشاعر محمود سامي البارودي، ثم مقبرة ومدفن محمد زكي أبو شادي، وفي نفس اليوم تواجدت أجهزة الأمن في المنطقة بكثافة، واستوقف الضباط كل من الباحث في التاريخ، مصطفى الصادق، مؤلف كتاب كنوز مقابر مصر، والباحث إبراهيم طايع، مؤسس مجموعة «جبانات مصر»، وقاموا بمسح كل الصور والفيديوهات الخاصة بالمقابر من على هواتفهما، وتحذيرهما من التواجد في المنطقة مرة أخرى.

وأضاف المصدر الثاني أنه في فجر يوم 11 مارس هدمت قبة كلزار وحسين التي يرجع تاريخها إلى عام 1849، وتعد من المقابر النادرة، وتضم عددًا من الشواهد المميزة جدًا، إضافة إلى القبة نفسها وزخارفها ورسوماتها. مشيرًا إلى أنه تم أيضًا إزالة مدرسة رابعة العدوية وهي جزء من مقبرة البرنس يوسف كمال التي يتوقع إزالتها أيضًا في أي لحظة. كما جرى إزالة السقف الخشبي للحوش الذي يضم مقبرة الإمام ورش، ما يعني أنه سيتم هدمه في أي وقت.

وفيما أوضح المصدر أن أعمال الهدم والإزالة تتركز حاليًا في شارعي ابن الفارض والطحاوية في قلب منطقة الإمام الشافعي، اللذان يضمان عددًا كبيرًا من المقابر التاريخية، أضاف: «خسرنا في هذه المرحلة نوادر لا يمكن تعويضها».

من جهته قال الباحث مصطفى الصادق إنه يتمنى من الجهات التي تقوم بالهدم الاستعانة بالمتخصصين لمساعدتهم في الحفاظ على الشواهد واللافتات التركيبات والنقوش وغيرها، وفكها بطريقة علمية، ونقلها إلى أي مكان يحافظ عليها، مضيفًا أنه يتوقع أن تكون كل العناصر الفنية في المقابر التي هدمت في الأيام الماضية دُمرت بالكامل. 

كان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، قال في نهاية أكتوبر الماضي، إنه «حصل مشكلة» في ما يخص هدم المقابر، وبالتالي كلّف كل الوزارات المعنية بوقف فوري لأعمال الهدم، واعدًا ألا يُمس أي مبنى ذو قيمة في المنطقة. وذلك بعد غضب أثاره هدم مدفن أثري لـ«نام شاز قادين» مُستولدة محمد علي، مؤسس الأسرة العلوية التي حكمت مصر مع بداية القرن التاسع عشر، وأم أولاده.

كما أعلن وقتها وزير الثقافة، أحمد فؤاد هنو، توقف الهدم في الجبانات مؤقتًا، لحين الانتهاء من دراسة أوضاع الأضرحة والمدافن المطلوب إزالتها، مضيفًا أن وزارته أعدت طرحًا جديدًا لمسار المحور الجاري إنشاؤه يتضمن تفادي إزالة عدد من الأضرحة، والبعض الآخر سيتم نقله والحفاظ عليه بمعرفة وزارة السياحة والآثار لأنها الوزارة المعنية بالأمر.

*رفع أسعار الوقود مسمار أخير بنعش الدعم الأعرج

قال صندوق النقد الدولي: إن “مصر لا تزال ملتزمة بخفض دعم الوقود، للوصول إلى مستوى استرداد التكاليف بحلول نهاية العام الجاري، وذلك في إطار سعيها لخفض العجز الكبير في ميزان المعاملات الجارية”.

ومن جانبها، قالت إيفانا هولار مديرة بعثة الصندوق في مصر لصحفيين: إن “ذلك الالتزام الذي قطعته مصر في صيف العام الماضي لا يزال قائما دون تغيير”.

وأضافت أن “السلطات التزمت بأن تصبح أسعار منتجات الوقود بمستوى استرداد  التكاليف بنهاية ديسمبر 2025، هذا الالتزام لم يتغير، ويظل الالتزام الأهم  للوصول بأسعار تجزئة الوقود لمستويات استرداد التكلفة”. 

إلا أنه تاليا ظهر الخميس 13 مارس رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، يقول: “فيما يتعلق بتسعير الوقود، سبق وأعلنا خطتنا أننا نريد الوصول في نهاية العام لوقف هذا النزيف، على أن نبقي على دعم بيني”، مضيفا، “عمرنا ما هنصل لبيع السولار بثمنه”.

إلا أن انتقاد التبعية فضلا عن رفع الدعم ظهر في تعليقات المراقبين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فكتب محمد عبدالله @fnhOpJuBoXQdLjU،  من يحكم مصر هو الصندوق الدولي، وهو المندوب السامي للدول الدائنة لمصر التاريخ يعيد نفسه #السيسي لا يحكم #مصر السيسي واجهة فقط.

وأضاف حساب الأستاذ @02_teacher “#البنزين حيرتفع ثمنه بدون جدال،و #السيسي صرح مع مندوبة صندوق النقد وهي تمنحه الشريحة الجديدة من القرض أنه بنهاية 2025 سيكون ألغى دعم الوقود نهائيا”.

وأضاف “ورغم أن صندوق النقد طلب مع إلغاء الدعم والتعويم خروج الجيش من الاقتصاد، لكن السيسي لا يجروء يقرب لسبوبة الجيش لكن يدوس على الشعب عادي”.

 وقال حساب المرابطون @morabetoooon “أولاً الوقود ومعه الكهرباء والغاز، وسيليهم قرارت أصعب، حكومة السيسي تعمل بأمر صندوق النقد وخادمة لأوامره ضد الشعب، وستصدم الشعب بموجة غلاء قاسية في العيد، فبعد إعلان صندوق النقد أن: «دعم الوقود في #مصر ليس موجها لمن يحتاجه» #عصابة_السيسي تعلن عن عودة اجتماعات لجنة تسعير #البنزين والسولار في عيد الفطر ، ونقل عن متحدث الرسمي بمجلس الوزراء  يعلن أنه: “ستيم رفع دعم الوقود نهائياً في إطار خطة متدرجة حتى نهاية 2025 “.

وأوضح أنه “وبالتالي سيتم تطبيق إلغاء الدعم عن الكهرباء والغاز الطبيعي، ومعه سيتم رفع جميع الأسعار من خضار وفاكهة والدواجن، وكل ما يعتمد على النقل أو استخدام الوقود”.

وأشار إل أنه “ثم رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي تعلن عن خضوع تام من حكومة السيسي لقرارات البنك، وتنفيذ أوامره دون نقاش حيث صرحت: “الحكومة المصرية التزمت بخفض دعم الوقود إلى مستويات التكلفة بحلول ديسمبر 2025، وتوصيتنا هي الابتعاد عن الدعم غير الموجه للمستحقين” #السيسي_خربها”.

وقال المدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي ووزير المالية السابق بحكومة السيسي محمد معيط: إن “استنزاف موارد الدولة في دعم المواد البترولية يؤثر على قدرتها في توجيه الدعم إلى المجالات الضرورية، كالصحة والتعليم والحماية الاجتماعية”.

وأكد معيط  “أن مصر ماضية في رفع الدعم الكامل عن الوقود بحلول نهاية عام 2025، في إطار التزامها بالإصلاحات الاقتصادية.”.

وجاء إعلام القرار بعد الموافقة على شريحة القرض الرابعة من صندوق النقد الدولي،  حيث الحكومة ملتزمة بإلغاء الدعم الكامل على الوقود بحلول ديسمبر 2025.

وقالت رويترز: “صندوق النقد الدولي يقول إن مصر لا تزال ملتزمة بخفض دعم الوقود، للوصول إلى مستوى استرداد التكاليف بحلول نهاية 2025.”.

الأكثر ضحكا أن معيط كرر تصريحه أن “آلية تسعير الوقود تصب في صالح مصر مع تراجع أسعار النفط عالميًا”. 

وفي نوفمبر الماضي قالت “كريستالينا چورچييفا” مدير عام صندوق النقد الدولي: “مصر انتقلت إلى نظام مرن لسعر الصرف وعملت على زيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى تعزيز الحماية الاجتماعية عن طريق الإنتهاء التدريجي من الدعم الحكومي وتوجيهه إلى من يحتاجوه بالفعل”.

إجراءات تمهيداً لرفع جزئي للدعم بعد صرف قرض صندوق النقد.. الخميس 13 مارس 2025م.. تجديد حبس الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق لانتقاده فشل السيسى وحكومته

إجراءات تمهيداً لرفع جزئي للدعم بعد صرف قرض صندوق النقد.. الخميس 13 مارس 2025م.. تجديد حبس الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق لانتقاده فشل السيسى وحكومته

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*تجديد حبس الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق لانتقاده فشل السيسى وحكومته

قررت الدائرة الثانية (إرهاب) بسلطة الانقلاب أمس الأربعاء، تجديد حبس الخبير الاقتصادي البارز عبد الخالق فاروق (67 عاماً) لمدة 45 يوماً، بعد أن وجهت إليه  مزاعم و اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة، وإساءة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر معلومات وأخبار وبيانات تتضمن معلومات مثيرة ومحرضة ضد الدولة وقياداتها ورئيسها، وذلك من خلال نشر 40 مقالاً تتضن انتقادات للمنقلب السفيه عبد الفتاح السيسي والسياسة الاقتصادية  لحكومة الانقلاب .

واشتكى فاروق خلال جلسة أمس  من عدم تعرضه للشمس بشكل جيد مما يهدد صحته، وأن حياته في خطر بسبب الأمراض التي يعاني منها، مشدداً على أنه لا توجد رعاية صحية مناسبة، ويجري إغلاق الزنزانة عليهم لمدة 23 ساعه يومياً، مما يؤثر بحالته النفسية.

 ونقلت إدارة سجن العاشر عبد الخالق فاروق للمرة الثانية منذ اعتقاله قبل 4 أشهر إلى مستشفى داخل سجن العاشر، بسبب إصابته بأزمة قلبية. وبحسب محاميه، فقد جرى نقله في وقت سابق، بسبب إصابته بأزمة قلبية، حيث يشتبه بوجود ضيق في الشريان التاجي. وعقب عودته من مستشفى السجن، نُقل إلى مبنى بعيد وجرى تفريغ 8 زنازين، وغالبية الموجودين بالمبنى من المعتقلين الجنائيين، ولا توجد حمامات آدمية صالحة للاستخدام.

 ويرجع سبب اعتقال عبد الخالق فاروق إلى المقالات الأخيرة التي نشرها الخبير الاقتصادي على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، والتي تنتقد بمعظمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ولعلّ أبرزها “الجنرال السيسي.. وسرقة القرن – العاصمة الإدارية نموذجاً، وهل تقاضى الجنرال السيسي ثمن موقفه في محرقة غزة؟، والجنرال السيسي وحكاية جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.. استيلاء على أراضي الدولة والتصرّف فيها كعزبة خاصة دون رقابة أو مساءلة، وقصة صعود يوسف بطرس غالي إلى سلم السلطة والحكم في مصر.. وما هي علاقته بوكالة المخابرات المركزية الأميركية؟”.

 تجدر الإشارة إلى أنّ السلطات الأمنية سبق أن اعتقلت الخبير الاقتصادي في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2018 بسبب نشره كتاباً بعنوان “هل مصر بلد فقير حقاً؟”. وقد اقتيد إلى قسم شرطة مدينة الشروق، شرقي العاصمة القاهرة، قبل أن يُفرَج عنه في 29 من الشهر نفسه.

* الأمن الوطني بالقاهرة يخفي قسرًا الطفل محمد خالد

في واقعة جديدة تثير المخاوف بشأن تزايد حالات الاختفاء القسري في مصر، وثقت “الشبكة المصرية” قيام قوة أمنية تابعة للأمن الوطني في القاهرة باعتقال الطفل محمد خالد جمعة عبد العزيز، البالغ من العمر 15 عامًا، والذي يدرس في الصف الثالث الإعدادي، وذلك في عملية مداهمة ليلية أثارت حالة من الذعر بين أفراد أسرته وجيرانه. 

تفاصيل المداهمة.. لحظات الرعب في المطرية
بحسب الشهادات والمعلومات الموثقة، فقد وقعت الحادثة في منتصف ليل 16 فبراير الماضي، حينما داهمت قوة أمنية مكونة من 10 أفراد، بعضهم ملثمون ومسلحون، منزل جدة الطفل محمد خالد في منطقة المطرية.
ودون إبراز أي إذن قضائي، قاموا بتفتيش المنزل ومصادرة الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الشخصية واللاب توب، ثم اعتقلوا محمد خالد بعنف وسط صرخات أسرته، قبل اقتياده إلى جهة مجهولة.

كاميرات المراقبة المثبتة في محيط المنزل وثقت عملية الاعتقال بوضوح، حيث أظهرت دخول القوات الأمنية إلى المنزل وخروجهم بعد دقائق قليلة ومعهم الطفل محمد خالد، مما زاد من المخاوف بشأن مصيره. 

مصير مجهول وصمت رسمي
منذ اعتقاله، لا تزال عائلة محمد خالد تعيش كابوسًا مستمرًا، إذ لم تحصل على أي معلومات رسمية حول مكان احتجازه أو سبب اعتقاله.
وعند استفسار الأسرة عنه في قسم شرطة المطرية، جاءت الإجابة بالنفي، حيث أكد المسؤولون أنهم لا يعرفون شيئًا عن مكان تواجده.

وعلى مدار الأيام الماضية، قامت الأسرة بتقديم بلاغات رسمية إلى الجهات المختصة، بما في ذلك النائب العام ووزارة الداخلية، إلا أنها لم تتلقَ أي رد يُطمئنهم على مصيره. 

طفل في قلب المأساة.. بين فقدان الأب والاختفاء القسري
محمد خالد ليس سوى طفل يبلغ من العمر 15 عامًا، لم يعرف في حياته سوى الدراسة واللعب مع أصدقائه، ولم يكن له أي نشاط سياسي أو سلوك يخالف القانون.
فقد والده قبل ثلاثة أشهر فقط بعد صراع طويل مع المرض، وهو ما جعله يعيش فترة عصيبة كان يحاول تجاوزها من خلال التركيز على دراسته.

اختفاؤه بهذه الطريقة القاسية زاد من ألم أسرته التي لم تتعافَ بعد من صدمة فقدان الأب، مما يجعل المأساة أكثر وقعًا على قلوبهم. 

إدانة حقوقية ومطالب بالكشف عن مصيره
أثارت هذه الواقعة موجة من الغضب بين المنظمات الحقوقية، حيث دعت “الشبكة المصرية” الجهات المعنية، وعلى رأسها النائب العام المستشار محمد شوقي ووزير الداخلية، إلى التحرك الفوري للكشف عن مكان احتجاز الطفل محمد خالد، وإطلاق سراحه فورًا.

كما دانت الشبكة المصرية تصاعد الانتهاكات، بما في ذلك اقتحام المنازل دون إذن قضائي، ترويع الأسر، والاعتقالات العشوائية التي تستهدف الأطفال والقُصّر، مؤكدة أن هذه الممارسات تخلف آثارًا نفسية واجتماعية خطيرة تحتاج إلى سنوات طويلة من المعالجة.

 

*أمريكا تقلّص المساعدات العسكرية لمصر بدءًا من 2026

أعلنت الإدارة الأمريكية عن قرارها خفض المساعدات العسكرية المخصصة لمصر اعتبارًا من عام 2026.

يأتي هذا القرار في ظل توتر متزايد بين البلدين على خلفية موقف القاهرة من القضية الفلسطينية، ورفضها لخطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، وهو ما يتعارض مع بعض التوجهات الأميركية في المنطقة. 

إخطار رسمي لمصر بشأن تقليص المساعدات

بحسب مصادر دبلوماسية مصرية، تلقت القاهرة إخطارًا رسميًا من واشنطن بخصوص القرار، إلا أن هذا الإخطار لم يتضمن تحديدًا دقيقًا لنسبة الاقتطاع من المساعدات، والتي سيتم تحديدها لاحقًا بعد المشاورات داخل الجهات المختصة في الإدارة الأميركية.

وأكد دبلوماسي مصري في واشنطن أن السلطات المصرية تسعى لفهم أبعاد هذا القرار وتداعياته على الجيش المصري.

وتُقدَّر قيمة المساعدات الأميركية لمصر بـ2.1 مليار دولار سنويًا، منها 1.3 مليار دولار مخصصة كمساعدات عسكرية.

ومن بين هذا المبلغ، يتم ربط حوالي 300 مليون دولار بمدى التزام مصر بتحسين سجلها الحقوقي، وهو الأمر الذي لطالما كان موضع خلاف بين البلدين. 

اتصالات دبلوماسية مصرية مكثفة في واشنطن

لم تمر هذه التطورات دون تحرك مصري. فقد زار وفد غير رسمي واشنطن مؤخرًا لمحاولة الحد من تداعيات القرار الأميركي.

ضم الوفد شخصيات بارزة مثل عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، وحسام بدراوي، ومنير فخري عبد النور، حيث أجروا لقاءات مكثفة مع مسؤولين أميركيين للتأكيد على أهمية الدور المصري في استقرار المنطقة وتحذيرهم من العواقب السلبية لأي محاولات لفرض تهجير الفلسطينيين. 

ضغوط أميركية متزايدة على مصر

كشفت مصادر دبلوماسية أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) دخلت على خط الضغوط الموجهة إلى مصر، حيث لوّح مسؤولون أميركيون بإمكانية تعطيل توريد قطع الغيار للأسلحة المختلفة، إضافة إلى إعاقة عمليات الصيانة، في حال استمرار الموقف المصري الرافض للخطة الأميركية بشأن تهجير الفلسطينيين.

وأشارت مديرة برنامج مصر بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، ميريت مبروك، إلى أن الولايات المتحدة تتبع نهجًا تفاوضيًا قائمًا على المبالغة في التهديدات، وهو أسلوب معروف لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يستخدمه كأداة ضغط للوصول إلى تسويات تصب في مصلحة بلاده.

المساعدات العسكرية كأداة ضغط سياسي

تعد المساعدات العسكرية الأميركية لمصر أداة ضغط رئيسية، حيث تشمل توريد أسلحة متطورة، مثل الطائرات المقاتلة والمدرعات والمدفعيات، إلى جانب برامج تدريبية لضباط القوات المسلحة المصرية ودعم مشاريع تطوير البنية التحتية الدفاعية.

في هذا السياق، أوضح السفير رخا أحمد حسن أن هذه المساعدات ترتبط باتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية، مما يجعل وقفها بالكامل أمرًا معقدًا نظرًا لتداعياته المحتملة على استقرار المنطقة.

ولفت إلى أن القاهرة قادرة على إعادة ترتيب أولويات ميزانيتها الدفاعية لمواجهة أي تداعيات محتملة لهذا القرار.

* لقاء خماسي يجمع السعودية والإمارات ومصر والأردن وقطر في الدوحة

التقى المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الدوحة وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن وقطر ومسؤول من الإمارات والسلطة الفلسطينية لبحث الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة

وأظهرت لقطات لقاء يجمع ويتكوف مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، ووزير الدولة بوزارة الخارجية في دولة الإمارات خليفة المرر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

وذكر بيان صدر عقب الاجتماع أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، مشيرا إلى أن الوزراء العرب “عرضوا خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة في 4 مارس، كما أتفقوا مع المبعوث الأمريكي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع”.

وأضاف البيان أن الوزراء العرب أكدوا “أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين”.

*إجراءات تخفيف الأعباء في مصر تمهيداً لرفع جزئي للدعم بعد صرف قرض صندوق النقد

اتخذت الحكومة المصرية مجموعة من الإجراءات التي قالت إنها تهدف إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين، أبرزها إقرار حزمة اجتماعية تتضمن رفع الحد الأدنى لأجور موظفي الدولة إلى 7 آلاف جنيه، وزيادة الدعم المقدم للفقراء عبر برنامج تكافل وكرامة بنسبة 25%، وزيادة المعاشات بنسبة 15%.

هذه الإجراءات تُكبد موازنة الدولة الجديدة في يوليو/تموز المقبل 200 مليار جنيه مصري، إلى جانب إجراءات أخرى قامت بها الدولة، هدفت منها إلى الحد من حالة السخط جراء زيادة قيمة الخدمات، أبرزها تقسيط مخالفات المرور عبر مبادرة يتم تطبيقها خلال شهر رمضان، ومن المتوقع استمرارها طوال العام.

يأتي هذا في وقت تشير فيه مصادر متطابقة إلى أن هذه الإجراءات الداعمة للمواطن تستبق قرارات قادمة صعبة، بينها رفع الدعم جزئياً عن بعض الخدمات، وذلك توازياً مع صرف الشريحة الرابعة من قرض صندوق النقد الدولي.

وأقدم المجلس القومي للأجور خلال الشهر الماضي على اتخاذ قرار من شأنه رفع الحد الأدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص إلى 7 آلاف جنيه أيضاً، فيما تستعد الحكومة لصرف منحة العمالة غير المنتظمة لنحو 1.5 مليون عامل خلال هذا الشهر، وذلك بعد أن قامت بصرفها لأول مرة قبل خمس سنوات مع انتشار فيروس كورونا، وتمت زيادة قيمتها من 500 إلى 1000، ثم إلى 1500 جنيه خلال الحزمة الأخيرة.

وقبل ذلك، أعلنت الحكومة المصرية إرجاء مراجعة زيادة أسعار الوقود لمدة ستة أشهر عقب آخر زيادة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكذلك أرجأت زيادة أسعار الكهرباء، وجمدت جلسات الحوار الوطني المرتبطة بالتوافق على التحول من الدعم العيني إلى النقدي. ومؤخراً، قامت بإغراق الأسواق بالسلع الاستراتيجية المختلفة، وساهم ذلك في تحقيق توازن مطلوب في السوق مع بدء شهر رمضان، كما كثفت من مبادراتها التي تهدف إلى توفير السلع بأسعار مخفضة، وهو ما ساهم في ثبات أسعار اللحوم والدواجن.

الحكومة تحتاج دعم المواطنين ومواجهة حالة السخط الشعبي

قال مصدر حكومي مطلع إن إجراءات تخفيف الأعباء عن المواطنين ترتبط بعوامل مختلفة، إذ إن العام الماضي كان شاهداً على ارتفاعات كبيرة ومتتالية في أسعار غالبية الخدمات العامة التي تقدمها الحكومة، وفي مقدمتها الوقود، مما أدى إلى حالة من “السخط الشعبي تصاعدت حدتها إلى درجة أقلقت الحكومة، على حد تعبيره، والتي بدورها قامت بتجميد إجراءات رفع الدعم عن الخدمات، انتظاراً لما ستؤول إليه اجتماعاتها مع صندوق النقد الدولي، والتي جرت في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

في ذلك الحين، كان لدى الحكومة مبرراتها في إرجاء بعض القرارات التي تأتي ضمن برنامج الإصلاح، نتيجة لفقدان نصف العوائد الدولارية من قناة السويس، وكذلك تطورات الأوضاع على الحدود الشرقية مع قطاع غزة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، قبل أن تتوقف في يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب المصدر المطلع على الأمور الاقتصادية بمجلس الوزراء.

وشدد على أن تكثيف إجراءات تخفيف الأعباء يأتي في ظل عدم اقتناع المواطنين بالتعديلات التي جرت على الحكومة المصرية في شهر يوليو/تموز من العام الماضي، وكان متوقعاً أن تخفف من حدة السخط الشعبي، لكن ذلك لم يحدث، خاصة مع استمرار رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، وكان هناك قناعة بضرورة عدم الاستمرار في اتخاذ قرارات مستفزة للمواطنين أو التخفيف من حدتها، بما يساعد الحكومة على تنفيذ رؤيتها في ملفات أخرى بعيدة عن الاقتصاد، وتتعلق، مثلاً، بقطاع التعليم وإقناع القطاع الخاص في الداخل بجدوى تسهيلات جذب الاستثمارات.

وأوضح المصدر ذاته أن العامل الآخر، وهو الأكثر أهمية، الذي جعل السلطة الحاكمة تركز على إجراءات تخفيف الأعباء، يتعلق بحاجتها إلى دعم المواطنين في مواجهة تحديات خارجية تتعلق بتأمين الحدود مع قطاع غزة، ومواجهة الضغوط الأميركية والإسرائيلية بشأن التهجير، بخاصة أن مواقف النظام خلال الأشهر الماضية خلقت دعماً شعبياً غاب لفترات طويلة بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية، وانغماس الحكومة في اتخاذ قرارات صعبة انعكست سلباً على واقع الحياة المعيشية للمواطنين.

ووجه عبد الفتاح السيسي، الجمعة، “الشكر للشعب المصري على وحدته واصطفافه بقوة خلف القيادة السياسية، خاصة خلال الظروف الاستثنائية والتحديات الإقليمية الراهنة، الأمر الذي يعكس قوة ووحدة وصلابة الجبهة الداخلية المصرية ومدى مسؤولية الشعب المصري الأصيل وحسن تقديره للأمور“.

وكانت النيابة العامة المصرية قد وقّعت الأسبوع الماضي بروتوكول تعاون جديداً مع البنك الأهلي المصري (حكومي)، وينص الاتفاق على تمكين المواطنين من تقسيط قيمة المخالفات المرورية باستخدام بطاقات ائتمان البنك الأهلي المصري بدون فوائد خلال شهر مارس/آذار 2025، بمناسبة حلول شهر رمضان، على أن تتكرر المبادرة في سبتمبر/أيلول 2025 بمناسبة بدء العام الدراسي، لتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين.

فيما قال المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن انطلاق معارض “أهلاً رمضانفي مختلف المحافظات، والتي تأتي هذا العام بأسعار مخفضة تصل إلى 30% مقارنة بالأسواق، يعد خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين وتوفير السلع الأساسية بجودة عالية وأسعار مناسبة.

قرارات الاقتصاد تخضع لاعتبارات سياسية

وأشار مصدر مطلع بوزارة المالية المصرية إلى أن قرارات استرضاء المصريين تستبق إجراءات أخرى ستكون صعبة على المواطنين مع بدء تطبيق الموازنة العامة الجديدة في شهر يوليو/تموز المقبل، إذ إن تأخر صرف الشريحة الرابعة من قرض صندوق النقد، والتي كان من المزمع تمريرها قبل نهاية العام المنقضي، كان سببه رفض الحكومة زيادة أسعار الوقود مرة أخرى خلال العام المالي الحالي، وكذلك يرتبط برفض بيع الشركات الحكومية لحين استقرار الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة لكي يساعد على عملية تسويقها.

وأوضح المصدر ذاته أن اجتماع صندوق النقد المزمع عقده الاثنين المقبل من المتوقع أن يعتمد صرف الشريحة الرابعة من القرض الذي حصلت عليه مصر العام الماضي، غير أن ذلك سوف يترتب عليه زيادات طفيفة في أسعار الوقود خلال النصف الثاني من العام الجاري، وقد يطال الأمر أيضاً أسعار الكهرباء. كما أن مطالب الصندوق تتضمن مزيداً من المرونة في سعر صرف الجنيه، وقد يترتب على ذلك خفض قيمته ليصل إلى 52 أو 53 جنيهاً بنهاية هذا العام.

وشدد المصدر ذاته على أن هذه القرارات تخضع لترتيبات سياسية في المقام الأول، وفي حال رأت القيادة السياسية أن ذلك سيكون له تأثير سلبي على مجمل تحركاتها الخارجية، التي تكون فيها بحاجة إلى دعم المواطنين، فإنه من المتوقع أن تكون الزيادات طفيفة للغاية، أو الاتجاه على نحو أكبر للاستجابة لمطالب التخارج من المشروعات الحكومية، وإرجاء زيادات أسعار الخدمات بمعدلات كبيرة للعام القادم.

ولفت إلى أن جهات عديدة تخشى من تحول السخط إلى فعلٍ يؤدي إلى مشكلات أمنية في الداخل، وهناك قناعة بأن الضغوط التي تمارس بشأن استقبال الفلسطينيين يواكبها تحريك لإحداث حالة من الغضب الداخلي، وهو ما يجعل قرارات الاقتصاد تخضع لاعتبارات سياسية في المقام الأول، وهناك خطط مقدمة من وزارة المالية لا يتم تمريرها على مستوى الحكومة.

وأكد على أن الحكومة المصرية ما زالت ماضية في اتفاقها مع صندوق النقد الدولي وتهدف إلى الالتزام ببرنامجه، ولا ترغب في ترك هذا المسار، لكنها في الوقت ذاته تضع في اعتباراتها ردة الفعل الداخلية على قراراتها، وهو ما يجعل هناك دراسة لخطط اقتصادية مختلفة يمكن اللجوء إليها في حال تعثرت العلاقة مع المؤسسات المالية الدولية.

محاولة لإنقاذ القدرة الشرائية

قالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، إنه من المتوقع أن يناقش المجلس التنفيذي للصندوق في 10 مارس/آذار المراجعة الرابعة ضمن برنامج تسهيل الصندوق الممدد مع مصر، إلى جانب طلبها الحصول على تسهيل المرونة والاستدامة، موضحة أن مصر ستحصل على 1.2 مليار دولار ضمن برنامج تسهيل الصندوق الممدد، وذلك بعد موافقة المجلس التنفيذي.

وأضافت كوزاك -في مؤتمر صحفي، يوم الخميس الماضي- أن حجم تسهيل المرونة والاستدامة سيبلغ حوالي 1.3 مليار دولار، مشيرة إلى أن التمويل ضمن هذا التسهيل، مثل جميع برامج صندوق النقد الدولي، يتم صرفه على دفعات وليس كمبلغ إجمالي مقدماً، حيث يتم تنفيذ البرنامج بشكل مرحلي وفقاً لتحقيق شروط محددة.

وقال خبير اقتصادي بوزارة المالية إن السبب الرئيسي في قرارات الحكومة الخاصة بتخفيف الأعباء يتمثل في إنقاذ القدرة الشرائية بعد أن تأثرت الأسواق بشكل كبير، وأضحت هناك خطورة داهمة على الاقتصاد، وفي الوقت ذاته، فإن الأشهر الماضية كانت بمثابة هدنة من المتوقع أن تنتهي مع تمرير الشريحة الرابعة لصندوق النقد، وليس من المعروف حتى الآن ما إذا كان الصندوق سوف يصرفها خلال الأشهر المقبلة أم لا. وفي كلا الحالتين، فإن الحكومة ستعمل على كسب ثقة الصندوق للاستمرار في صرف باقي الدفعات التي تصل قيمتها إلى 8 مليارات دولار.

وأضاف أن صندوق النقد لديه تحفظات عديدة على سياسات الحكومة، من بينها استمرار ارتفاع معدلات التضخم بسبب الاستمرار في طباعة النقود دون دراسة للأبعاد السلبية على وضع الاقتصاد، وكذلك فإن تحكم الحكومة في سعر صرف الجنيه يعد من المشكلات التي تؤثر سلباً على جذب الاستثمارات، وترفض الحكومة المصرية أن تتركه وفقاً لآليات العرض والطلب. وكذلك، فإن القرارات الاجتماعية تعد بالأساس استجابة لمطالب الصندوق، ومن المفترض أن يتم التوسع فيها على نطاق أكبر وفقاً لما يطالب به الصندوق.

وأشار إلى أن إجمالي المستفيدين من الحزمة الاجتماعية لا يتجاوز عددهم 20 مليون مواطن، من بينهم 4.5 مليون مواطن يعملون في الجهاز الإداري للدولة، و11 مليون مواطن يحصلون على معاشات شهرية، وكذلك العمالة غير المنتظمة ومعاش “تكافل وكرامة، وهؤلاء لا يتجاوز عددهم 5 ملايين مواطن. فيما يبلغ عدد من يحصلون على الخبز المدعم في بطاقات التموين حوالي 70 مليون مواطن، وقد يكون هناك أكثر من 50 مليون مواطن بحاجة إلى الدعم في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

قرارات مفاجئة للمواطنين

ومنذ مارس/آذار 2024، هبطت قيمة صرف الجنيه المصري بنسبة 62%، بينما بلغت معدلات التضخم السنوي حوالي 24% بنهاية يناير/كانون الثاني 2025، ما يعني أن الزيادة في الأجور لم تعوض حتى التآكل في القدرة الشرائية. ويواجه المصريون معدلات تضخم مرتفعة منذ أوائل 2022 في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي أدى إلى سحب مستثمرين أجانب مليارات الدولارات من أذون الخزانة المصرية.

في مايو/أيار الماضي، أقرّ مجلس صندوق النقد الدولي صرف الشريحة الثالثة من برنامج دعم مصر بقيمة 820 مليون دولار، واعتمد مجلس الصندوق في نهاية مارس/آذار الماضي المراجعتين الأولى والثانية في إطار تسهيل الصندوق الممدد لمصر، ووافق على زيادة قيمة البرنامج الأصلي بنحو 5 مليارات دولار، ليصل إلى 8 مليارات دولار.

وقال نائب برلماني محسوب على المعارضة إن الحكومة المصرية اعتادت على أن تتخذ إجراءات تثير سخط المواطنين، وخلال الأشهر الأخيرة خفضت وتيرة هذه القرارات بعد أن وجدت أن الاعتراضات عليها تتصاعد بشكل كبير، لكنها لن تتوقف عن اتخاذ قرارات مفاجئة للمواطنين، والتي لن تكون في صالحهم على الأغلب. مشيراً إلى أن المضي في طريق الإصلاح الذي رسمه صندوق النقد يستلزم ذلك، وأن كثيراً من القرارات الإيجابية، مثل تسهيل إجراءات التصالح في مخالفات البناء وكذلك إصدار التراخيص الخاصة بالبناء، يتم تطبيقها وفقاً لأهواء الأجهزة المحلية، دون أن يرتبط الأمر بسياسات عامة حكومية.

وأوضح أن الحكومة اعتادت على أن تصمت لفترة ثم تعود لاتخاذ إجراءات تثير غضب المواطنين، وحينما تتزايد موجات الانتقاد، تعود للخفوت مرة أخرى. مشيراً إلى أن تطبيق الحد الأدنى للأجور يعد منطقياً في ظل تآكل قيمة الجنيه وتراجع القدرة الشرائية. وأن المصريين يفرقون بشكل جيد بين الدعم الذي يقدمونه إلى الدولة في مواقفها الخارجية تجاه المشكلات والأزمات التي تهدد الأمن القومي، وبين أداء الحكومة الخدمي والاقتصادي، الذي ما زال يعاني من عدم القبول من غالبية المواطنين.

* وسط هرتلة ذباب السيسي عن الاكتفاء الذاتي السكر يرتفع لـ 37 جنيها للكيلو

في فبراير الماضي طنطن أعضاء لجان الشئون المعنوية بعنوان موحد عن “فرحة عمال مصنع القناة للسكر باكتفاء مصر الذاتى من السكر للمرة الأولى منذ 56 سنة.. الطاقة الإنتاجية للمصنع مليون طن سنويا والمصنع ملحق به 181 فدانا من محصول البنجر لضمان اكتفاء المصنع من البنجر” وفي هذا الوقت كان سعر الكيلو (900 جرام الوزن الفعلي) 32 جنيها، واليوم يلامس كيلو السكر (المقدر بوزارة التموين بين 13 و15جنيها) سعر 37 جنيها!

وأبدى مراقبون حيرتهم من ارتفاع سعر السكر في وقت قالت هيئة السلع التموينية إن السكر التمويني يغطي 12.9 شهر بدعم من استيراد 950 ألف طن وأعلنت وزارة التجارة  بحكومة السيسي أن إنتاج السكر بلغ 4500 طن يوميا تحسبا لشهر رمضان المبارك؟!

 ولم يجد المراقبون تحليلا إلا أن بيزنس مساعدات غزة الذي يجري برعاية السيسي أوصل سعر كيلو السكر في القطاع إلى 12 شيكل (3 دولارات) وهو ما يعني أن سعره يلامس في التصدير (غير الشرعي أو الرسمي) نحو 100 جنيه على الأقل.

 وتعتبر سلعة السكر من أهم السلع التى تشهد معدلات استهلاك عالية خلال شهر رمضان المبارك.

 وتنتج مصر سنويًّا 2.8 مليون طن سكر، منها 1.8 مليون طن من بنجر السكر، ومليون طن من قصب السكر.

والمخصصات المالية للسكر تبلغ 23 مليار جنيه، تتضمن 16 مليار جنيه لشراء المحصول من المزارعين، إضافة إلى 7 مليارات جنيه تكلفة العمليات الصناعية.

وحددت حكومة السيسي  الأسعار الاسترشادية للمحاصيل السكرية لموسم 2025 عند 2500 جنيه لطن القصب و2400 جنيه لطن البنجر، بهدف تشجيع المزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل السكرية الاستراتيجية وزيادة إنتاجيتها،و بزيادة 25 % عن الموسم المنقضي، بإدعاء دعم للمزارعين وتحفيزًا للإنتاج المحلي.

 وجاءت الزيادة  غير مرضية للمزارعين الذين أكدوا ارتفاع أسعار الأسمدة وفرض الجمعيات الزراعية مبالغ على المياه المستهلكة في زراعة السكر وطالبوا بـ3500 جنيه حد أدنى لسعر طن السكر وهو ما يعني أن سعر كيلو قصب السعر يصل إلى 3.5 جنيه وهو السعر الذي يدفعه أصحاب المعاصر للمزارع في الصعيد وهو ما يتوازي مع مطالب الفلاح.

 وفي مصر 10  مصانع لإنتاج السكر من البنجر، تنتج 1.8 مليون طن سكر، و8 مصانع أخرى لإنتاج السكر من القصب تنتج الاخيرة 1.4 مليون طن من السكر، بإجمالي 3.2 مليون طن في حين يصل استهلاك مصر 3.3 مليون طن في السنة.

 وتعلن وزارة التموين  بحكومة السيسي أن الدولة لديها اكتفاء ذاتي من السكر يصل إلى 90 % ويتم استيراد باقي الاحتياجات من الخارج!

* خروج قطار عن القضبان في طنطا.. وحزب التحالف يطالب باستقالة وزير النقل

شهدت محطة قطارات طنطا حادثًا جديدًا يضاف إلى سلسلة الحوادث المتكررة في قطاع السكك الحديدية، حيث خرج قطار مكيف رقم 910 القادم من الإسكندرية إلى القاهرة عن مساره، ما أسفر عن توقف حركة القطارات لأكثر من ساعتين، وإصابة الركاب بحالة من الذعر دون وقوع أي خسائر بشرية.

وأوضحت هيئة السكك الحديدية أن الحادث وقع عند دخول القطار إلى محطة طنطا، حيث خرج جرار القطار وأربع عربات عن القضبان. وهرعت فرق الطوارئ إلى الموقع، حيث تم الدفع بأوناش لرفع العربات المنحرفة ووسط محاولة لإعادتها إلى مسارها الطبيعي.

الحادث تسبب في تعطيل حركة القطارات بالوجه البحري، حيث تراكمت القطارات في المحطات المختلفة، مما أدى إلى حالة من التكدس والفوضى في صفوف الركاب، الذين أعربوا عن استيائهم من تكرار الحوادث التي تعيق تنقلاتهم اليومية.

حالة من الذعر بين الركاب

وفقًا لشهود عيان، سادت حالة من الرعب بين الركاب لحظة خروج القطار عن القضبان، حيث هرع العديد منهم إلى القفز من النوافذ خوفًا من انقلاب القطار، وأشار أحد الركاب إلى أن “الأمر كان مخيفًا للغاية، شعرنا أن القطار قد ينقلب بنا في أي لحظة”، فيما أكد آخر أن “التجربة أعادت إلى الأذهان حوادث القطارات المتكررة في مصر، والتي دائمًا ما تخلف خسائر بشرية ومادية”.

ردود الأفعال الرسمية والسياسية

في الوقت الذي أكدت فيه هيئة السكك الحديدية أن الفرق الفنية تعمل على إعادة الحركة إلى طبيعتها، أثار الحادث موجة جديدة من الانتقادات لأوضاع البنية التحتية للقطاع.

وفي هذا السياق، طالب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وزير النقل، الفريق كامل الوزير، بتقديم استقالته، محملًا إياه مسؤولية تكرار الحوادث منذ توليه المنصب في 2019، وأشار الحزب في بيان رسمي، إلى أن الوزير تلقى مخصصات مالية ضخمة من الموازنة العامة ومن القروض الخارجية بهدف تطوير قطاع السكك الحديدية، إلا أن وتيرة الحوادث لم تشهد انخفاضًا بل تزايدت معدلات الوفيات المرتبطة بها.

إحصائيات صادمة لحوادث القطارات

تشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث القطارات في مصر ارتفع من 267 حالة بين عامي 2014 و2018 إلى 1689 حالة بين عامي 2019 و2023، رغم انخفاض عدد الحوادث من 7365 حادثة إلى 2584 حادثة خلال نفس الفترتين.

ووفقًا لمحللين في مجال النقل، فإن هذه الأرقام تعكس خللًا واضحًا في إجراءات الأمان والسلامة، وتؤكد الحاجة إلى إصلاحات جذرية بدلاً من الاكتفاء بإجراءات سطحية لا تعالج جذور المشكلة.

 

الإعلام العبري يشير إلى “ظهور أبو عبيدة” في مصر.. الأربعاء 12 مارس 2025م.. مصر الثامنة عالمياً والثالثة عربياً في استيراد السلاح رغم خنوعها المعروف

الإعلام العبري يشير إلى “ظهور أبو عبيدة” في مصر.. الأربعاء 12 مارس 2025م.. مصر الثامنة عالمياً والثالثة عربياً في استيراد السلاح رغم خنوعها المعروف

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* قانون سيساوي يحظر الإضراب أو الدعوة إليه في منشآت القطاع الخاص

وافق مجلس النواب، أمس الثلاثاء، على 261 مادة من أصل 297 بمشروع قانون العمل الجديد المقدم من الحكومة، الذي ينظم أوضاع ما يقرب من 30 مليوناً من العاملين في منشآت القطاع الخاص، ولا تسري أحكامه على موظفي الحكومة، وعمال الخدمة المنزلية ومن في حكمهم.

وأقر المجلس حظر الإضراب عن العمل أو الدعوة إليه أو إعلانه في المنشآت الحيوية التي تقدم خدمات أساسية للمواطنين، بدعوى أن توقف العمل فيها يخل بالأمن القومي للبلاد.

ويصدر رئيس الوزراء قراراً بتحديد المنشآت الحيوية والخدمات الأساسية التي تقدمها. كذلك حظر الدعوة إلى الإضراب بشكل عام أو إعلانه في الظروف الاستثنائية.

وقصر حق الإضراب عن العمل بعد استنفاد طرق التسوية الودية للمنازعات، ويكون إعلانه وتنظيمه فقط من خلال المنظمة النقابية العمالية المعنية، أو المفوض العمالي، وفي حدود الضوابط والإجراءات المقررة في القانون.

ووافق المجلس على خفض مدة البت في استقالة العامل إلى خمسة أيام بدلاً من عشرة أيام، وعدم انتهاء خدمته إلا بقبول الاستقالة، واستمراره في العمل حتى البت فيها.

وللعامل المستقيل أو وكيله الخاص العدول عن طلب الاستقالة خلال سبعة أيام من تاريخ إخطاره بها، شرط أن يكون العدول مكتوباً ومعتمداً من الجهة الإدارية المختصة.

ونص مشروع القانون بأنه إذا كان عقد العمل غير محدد المدة جاز لأي من طرفيه إنهاؤه، بشرط أن يخطر الطرف الآخر كتابةً قبل الإنهاء بثلاثة أشهر.

ولا يجوز لأصحاب الأعمال والعمال إنهاء العقد غير محدد المدة إلا بمبرر مشروع وكاف، ومراعاة أن يكون الإنهاء في وقت يتناسب مع ظروف العمل في المنشأة. وينتهي عقد العمل محدد المدة بانقضاء مدته، فإذا أبرم العقد أو جدد لمدة تزيد على خمس سنوات جاز للعامل إنهاؤه من دون تعويض عند انقضاء المدة.

وإذا كان الإنهاء من جانب صاحب العمل استحق العامل مكافأة تعادل أجر شهر واحد عن كل سنة من سنوات الخدمة.

*السيسي يكرم أحد المتورطين في جرائم حرب بسيناء

أعربت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان عن استنكارها الشديد لتكريم عبد الفتاح السيسي، أحد المسلحين في مليشيا محلية موالية للجيش، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ41 بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد.
وجاء التكريم على الرغم من تورط الرجل، الذي يُدعى إبراهيم حماد إبراهيم حماد، في إعدامات ميدانية بدم بارد لمدنيين عزل في سيناء عام 2017، وفقا لتقارير موثقة من مؤسسة سيناء ومنظمات دولية، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش.
ووصفت المؤسسة هذا التكريم بأنه “إهانة بالغة للضحايا وأسرهم”، مؤكدة أنه يعزز من سياسة الإفلات من العقاب في مصر.
في تقرير نشرته هيومن رايتس ووتش في 21 نيسان/أبريل 2017 تحت عنوان “مقاطع فيديو تظهر الجيش ينفذ إعدامات في سيناء”، أكدت المنظمة أن إبراهيم حماد كان عضوًا في ميليشيا محلية معروفة باسم “الفرقة 103″، والتي شكلها الجيش المصري عام 2015 للمساعدة في عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء.
وأشار التقرير إلى أن حماد ظهر في مقطع فيديو وهو ينفذ إعدامات ميدانية لمعتقلين من مسافة صفر، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر 16 عامًا وشقيقه البالغ 19 عامًا.
ووفقًا للتقرير، كان حماد يرتدي شارة سلاح المشاة في الجيش المصري على كتفه، بينما ظهر رجل آخر يرتدي شارة “المخابرات الحربية والاستطلاع”. وأثناء الإعدام، يمكن سماع صوت يوجه إليه قائلًا: “بلاش الدماغ بس”، في إشارة إلى تجنب إطلاق النار في الرأس. كما تم تصوير الجثث مع أسلحة بجانبها، على ما يبدو لتوثيق الحادثة.
رغم وضوح الفيديو والتعرف على هوية إبراهيم حماد، لم يخضع لأي تحقيق أو مساءلة، بل استمر في عمله مع الجيش حتى مقتله في أيار/مايو 2022 إثر انفجار عبوة ناسفة.
وأكدت مؤسسة سيناء أن تكريمه بعد وفاته في مناسبة رسمية يمثل “إهانة للضحايا وأسرهم”، ويعكس استمرار سياسة الإفلات من العقاب في مصر.
وأشارت المؤسسة إلى أن الدولة، بدلاً من فتح تحقيقات شفافة في جرائم الحرب الموثقة ضد المدنيين في سيناء، تمنح التكريم الرسمي لمنتهكي القانون الدولي، مما يشجع على استمرار انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك القتل خارج نطاق القانون.
وجددت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان مطالبها بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للبحث في ادعاءات جرائم الحرب التي وقعت في سيناء خلال العقد الأخير، وتقديم الجناة لمحاكمات عادلة.
كما طالبت بفتح تحقيق دولي مستقل حول الإعدامات الميدانية والانتهاكات الجسيمة في سيناء، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب. بالإضافة إلى إدراج كافة المتورطين في الإعدامات الميدانية والانتهاكات الجسيمة بسيناء في قوائم العقوبات الدولية.
وأكدت المؤسسة أن تكريم مجرمي الحرب يمثل رسالة واضحة بأن الدولة لا تنوي محاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة، بل تمنحهم الغطاء الرسمي حتى بعد موتهم. وأشارت إلى أن مبدأ العدالة وإنصاف الضحايا واجب لا يسقط بالتقادم، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان تحقيق العدالة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.

*حبس 15 معتقلا بعد إخفائهم قسريا لفترات متفاوتة

ظهر 15 معتقلا من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا والذين قررت حبسهم على ذمة قضايا ملفقة بعد أن اختفوا لفترات متفاوتة، وهم:

  1. تامر عبد السلام حسن الصعيدي
  2. خيري محمد سليمان محمد الجمسي
  3. السيد إبراهيم السيد خليل عيسى
  4. السيد صبري الكردي مليجي
  5. شريف أحمد عيد عبد الله
  6. عبد الرحمن أحمد سعد إسماعيل
  7. عبد العزيز محمد عبد العزيز عثمان
  8. عبد الله عبد الرحمن أحمد علي موسى
  9. عبد الله عصام عويس محمد أحمد
  10. عمرو عبد الرحمن محمد عبد الله
  11. فتحي عزمي حامد القصبي سماحة
  12. محمد أحمد الحمادة القاسم
  13. محمد عدلي محمد حامد عبد السميع
  14. محمود قدري أحمد علي دغيم
  15. محمود محمد عبد الرحيم إبراهيم نافع

*ميليشيات أمن السيسي تواصل ارتكاب جرائم الإخفاء القسرى بحق الأبرياء

تواصل حكومة الانقلاب وميليشيات أمن السيسي ارتكاب جرائم الإخفاء القسرى بحق المواطنين الأبرياء الذين تقوم بالقاء القبض عليهم واخفائهم لمدد قصيرة أو طويلة وترفض الكشف عن مصيرهم وأماكن احتجازهم وهو ما يؤكد همجية أمن الانقلاب وانتهاكاته لحقوق الإنسان دون اعتبار لقوانين أو تقاليد مجتمعية أو قيم دينية فلا شئ يحول دون ارتكاب هذه الجرائم لدى الهمج.

وتشمل جرائم الاخفاء القسري حتى الأطفال والنساء، وفى هذا السياق وثقت منظمتا “العفو الدولية” و”الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” اختفاء 12 طفلًا قسريًا في الفترة بين عامى 2015 و2018. وفي تقرير “شتاء المختفيات في مصر”الصادر في 2018، وثقت الجبهة تعرض 12 سيدة بين 20 و56 عاما للاختفاء القسري، ضمن قضية ما يعرف بـ”اللهم ثورة”. 

الإجراءات القانونية

فى هذا السياق قال حسام المُخلى سبيله حاليًا : رغم الرصيد السياسي الطويل لأسرتى إلا أنه حين داهمت قوات أمن الانقلاب منزلى فى منتصف 2024، وأخفتنى في مكان غير معلوم لبضعة أيام قبل ظهورى في نيابة أمن دولة العسكر، قررت أسرتى التكتم على الخبر حتى لا نستفز أمن الانقلاب . 

وأكد حسام علم أسرته بالإجراءات القانونية الواجب اتخاذها في حالات الاختفاء القسري إلا أن الخبرة العملية تقول إن بلاغات الاختفاء لم تعد تجلب إلا المزيد من الأذى للمختفي ولذلك خشيت أسرتى من الحديث عن اختفائي لتفويت فرصة أن يكون الاخفاء مجرد تعليم للأدب . 

واعتبر أن صمت عائلته، رغم وعيها بأهمية توثيق جرائم الاختفاء القسري، كان هزيمة أو استسلامًا أمام جريمة تتكرر باستمرار. لكنه لا يلومها، مؤكدًا أنه حتى الأصدقاء والمحامين نصحوهم بعدم التحدث أو الكتابة عن الأمر . 

الصمت والانتظار

 وقال “علي”:  قضيت ليلة مرعبة راقبت فيها عناصر أمن الانقلاب ست ساعات، وهي تحوم حول منزلي فى محاولة للوصول إليّ والقاء القبض عليّ .

وأضاف : عقب القبض عليّ خشيت أسرتى التصرف بشكل يضرني، وتواصلت مع زملائي الذين نصحوها بالصمت والانتظار، مبررين ذلك بأنه لو تم تداول الخبر على نطاق واسع ربما يلفت ذلك النظر إليّ ويطرح أسئلة لدى أمن الانقلاب حول من الذي يهتم به الإعلام بهذه الطريقة. 

فيديو أصحاب المحل

وكشفت “آمال” 58 عامًا عن رحلتها مع محاولة إثبات اختفاء نجلها مطلع عام 2024 في قضية تظاهر .

وقالت انها لم تجد تعنتًا أثناء إرسال تليغرافًا لنائب عام العسكر باختفاء نجلها، من مكتب بريد مشيرة إلى أن ما حدث بعد ذلك كان فجًا، حيث حصلت على فيديو للحظة خروج ابني من المنزل بصحبة أفراد أمن الانقلاب، من كاميرا مراقبة بإحدى المحال القريبة، ونشرت الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، فجاء أمن الانقلاب وقبض على أصحاب المحل عقابًا لهم على مساعدتي .

وأكدت “آمال” أن أسرة أصحاب المحل هاجمتها واضطرتها إلى ترك السكن والابتعاد خارج المنطقة . 

العدالة الجنائية 

حول جريمة الإخفاء القسرى وتطورها قال محمود شلبي باحث معني بالشئون المصرية في منظمة العفو الدولية، ان حكومة الانقلاب أصبحت تستخدم سياسة الاختفاء القسرى وكأنه جزء من العدالة الجنائية

وأكد شلبى فى تصريحات صحفية  أن غرض الانقلاب من ممارسات الاخفاء بهذا الشكل هو معاقبة المعارضين ليس فقط بالسجن، ولكن أيضًا بالاختفاء والتعذيب ثم السجن في ظروف شديدة السوء مشيرا إلى أن هناك حزمة عقاب من ضمنها الاختفاء القسري الذي أصبحت له طبيعة ممنهجة . 

وكشف أن الأرقام المذكورة في تقارير المنظمات الحقوقية حول الاختفاء القسري منذ 2013 أقل من الواقع بكثير لأن دولة العسكر لا تتيح أي معلومات عن السجناء بشكل عام ، فضلًا عن تراجع أعداد التقارير الصادرة حديثًا عن المنظمات حول الاختفاء القسري بعد ملاحقات أمن الانقلاب للمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان وتجميد الأرصدة والمنع من السفر . 

تقاعس النيابة  

وأكد الخبير السياسي هلال عبد الحميد أن الاختفاء القسري لا يعتبر ظاهرة حديثة على مصر، لكن هذا الانتهاك أخذ منحنى متصاعدا منذ وقوع الانقلاب على أول رئيس مدنى منتخب الشهيد محمد مرسى فى عام 2013. 

وأرجع عبد الحميد فى تصريحات صحفية السر في غياب حائط الصد، إلى أنه كان يفترض من النيابة القيام بهذا الدور من ردع وتفتيش على ضباط الانقلاب موضحًا أنه في الماضي كانت الأسر تبلغ النيابة باختفاء أحد ذويها، فتقوم النيابة بالتفتيش على الضابط، وكان يخشى الأخير عثور النيابة على أماكن احتجاز غير قانونية ، وأكد أن تفتيش الشرطة كان يأخذ إجراءات قاسية ضد الضباط وهو ما لا يحدث الآن .

وأشار إلى أن الاختفاء القسري في ظل غياب الرادع توسع ليشمل القضايا الجنائية وليس السياسية فقط، خاصة في الصعيد والقرى، معتبرًا أن وضع الاختفاء القسري خارج المدن أسوأ “الناس ينتهك حقوقها في الأرياف بشكل متواصل بدون كلام عنه في الإعلام أو المنظمات الحقوقية.” 

البلاغات

وقال “خالد” محام حقوقي ان المحامين بعد اعتيادهم لفترة طويلة تقديم بلاغات وبذل مساعي لطلب الإفراج عن المختفين قسريًا، أصبح لديهم عزوف عن اتخاذ هذه الإجراءات خاصة وإنهم يعلمون إنها لن تأتي بنتيجة.  

وأضاف “خالد”: وفقًا للقانون المصري اختفاء أي شخص يتطلب تقدم ذويه ببلاغ إلى النائب العام باعتباره السلطة العليا للقضاء أو وزير الداخلية باعتباره السلطة العليا للشرطة أو رئيس الجمهورية باعتباره السلطة العليا للسلطة التنفيذية، لمطالبتهم بالتحقيق في واقعة الاختفاء موضحا أن أهمية البلاغات تتمثل في تحريك النيابة للتأكد من صحة واقعة الاختفاء إلى جانب إنه يعتبر وثيقة رسمية يستند إليها المحامي في دفاعه عن المختفي حال ظهوره.   

وتابع: ما أدركناه بعد ذلك أن البلاغات كانت تستفز شرطة الانقلاب خاصة وأنه كانت توضع فيها أسماء الضباط المتورطين في الاختفاء ، مشيرًا إلى أن ذلك كان يترتب عليه المزيد من الأذى للمختفي، إلى جانب أن نيابة الانقلاب اعتادت عدم القيام بدورها في التثبت من وقائع الاختفاء، ما يعني أن البلاغات باتت مصدر أذى للمختفين، ولا تُعامل بجدية من نيابة الانقلاب .

وأوضح “خالد” أنه لحل المعادلة للحصول على وثيقة رسمية تدعم موقف المختفي في الدفاع وفي نفس الوقت نجنّبه احتمال التنكيل به، بتنا نوجه أسر الضحايا إلى إرسال تليغراف إلى النائب العام بدلًا عن البلاغ لافتا الى الفرّق بين البلاغ والتلغراف بأن التليغراف لا يصنع الأثر الذي يصنعه البلاغ؛ إذ تذهب التلغرافات إلى مكتب النائب العام وترمى في الأدراج ما يضمن عدم معرفة جهة الإخفاء بتحرك الأسر على عكس البلاغ الذي يأخذ رقم عرائض ويتطلب ردا من نيابة الانقلاب ومن ثم تعلم به جهة الإخفاء .

وكشف أن بعض المحامين باتوا يوجهون الأهالي نحو الصمت بدلًا من اتخاذ أي إجراء قانوني، في إقرار بعدم جدوى الإجراءات القانونية مشيرا إلى أن ”اليأس” يدفع بعض المحامين إلى العزوف عن اتخاذ الإجراءات القانونية، بجانب التهديدات الشخصية التي يتعرض لها المحامون وتؤثر على أدائهم .

وأكد “خالد” أن المحامي الذي يعمل في ملف الاختفاء القسري يواجه أخطارًا كبيرة، لأنه يعمل في ملف لا ترغب سلطات الانقلاب في تغييره أو فتحه لافتا إلى أنه لا يريد أن يقول إن المحامين يخافون على أنفسهم ولكن لم يعد أحد بمنأى عن الخطر.  

*”نساء ضد الانقلاب” تدعو للإفراج عن 270 معتقلة سياسية بسجون السيسي

تتعرض المرأة المصرية للاعتقال التعسفي، والسجن، والإخفاء القسري، والتعذيب، والإهمال الطبي في السجون. هذا ما أكدته د. نهال أبو سيف، متحدثة نساء ضد الانقلاب، موضحة: أن الصمت لم يعد خيارًا، والوقت قد حان لحملة موسعة يشارك فيها كل الأحرار: “تحركوا من أجل النساء في مصر!”.

ورفعت “أبو سيف” مطالب للحركة في ذكرى اليوم العالمي للمرأة المتزامن مع 8 مارس من كل عام ومنها الإفراج الفوري عن جميع المعتقلات، وإلغاء الأحكام الجائرة، ووقف الإخفاء القسري و التعذيب.

 وقدمت متحدثة الحركة التحية لصمود النساء وقالت إنه في اليوم العالمي للمرأة هذا هو حال المرأة في مصر:

– أكثر من 200 امرأة وفتاة مصرية معتقلة على ذمة قضايا سياسية وهمية

– تتعرض سنوياً العشرات من الفتيات والنساء في مصر إلى #الاخفاء_القسري والتعذيب

– تتعرض المعتقلات في مصر لكافة الانتهاكات في محبسهن ، كما يتم حرمانهن من العلاج والرعاية الصحية.

– في مصر أكثر من ربع مليون امرأة وفتاة محرومة من زوجها أو أبيها أو ابنها أو اخيها المعتقل أو المطارد

 الحرية حق

وقال تقرير حركة نساء ضد الانقلاب صدر مجددا في يوم المرأة العالمي بعنوان “صمودٌ في وجه القمع”: إن 133 امرأة قتلت برصاص الأمن أو بالإهمال الطبي، وشملت الاعتقالات 5,210 معتقلات، و270 لا يزلن محتجزات.

 أبرز ما جاء في التقرير:

القتل خارج إطار القانون

133 امرأة قُتلن برصاص قوات الأمن خلال المظاهرات والاعتصامات، بينهن أسماء صقر، وفاء الناغي، مريم عبد العال، وهيام عبده إبراهيم.

الإهمال الطبي المتعمد في السجون تسبب في وفاة مريم سالم ومريم حبشي.

الاعتقالات السياسية – بطشٌ بلا حدود

5,210 امرأة تعرضن للاعتقال التعسفي منذ 2013.

270 امرأة لا يزلن رهن الاعتقال، يعانين من التعذيب والتحرش والإهانة داخل السجون.

نماذج المعتقلات الصامدات: عائشة الشاطر، سمية ماهر، بسمة رفعت، وهدى عبد المنعم.

الإعدامات والأحكام الجائرة

8 نساء محكومات بالإعدام في قضايا سياسية مفبركة.

سامية شنن أول امرأة مصرية يُحكم عليها بالإعدام قبل أن يُخفف الحكم إلى المؤبد.

أحكام مؤبد ومطولة ضد نجلاء مختار يونس، إسراء خالد، وغيرهن.

الإخفاء القسري – جريمة بلا أثر

522 امرأة تعرضن للإخفاء القسري منذ 2013.

من أبرز المختفيات: وصال محمود، سلمى عبد المجيد، وشيماء طه.

القمع بأساليب جديدة – تدوير القضايا والتدابير الاحترازية

إعادة تدوير المعتقلات في قضايا جديدة بنفس التهم لضمان استمرار احتجازهن.

فرض التدابير الاحترازية كوسيلة للضغط، كما حدث مع شيماء أحمد سالم.

العقاب الجماعي – مصادرة الأموال والتضييق الاقتصادي

90 امرأة على قوائم الإرهاب، مما أدى إلى تجميد أموالهن ومصادرة ممتلكاتهن.

عائشة الشاطر وعائلتها تعرضوا لتجميد جميع أصولهم المالية بالكامل.

شيماء محمد مرسي أُدرجت على قوائم الإرهاب، مما أدى إلى تجميد حساباتها البنكية.

مطالب حركة “نساء ضد الانقلاب” بمناسبة اليوم الدولي للمرأة:

1 الإفراج الفوري عن جميع المعتقلات السياسيات.

2 إلغاء أحكام الإعدام الجائرة ووقف المحاكمات المسيسة.

3 فتح تحقيق دولي مستقل في جرائم القتل والانتهاكات بحق النساء.

4 إنهاء سياسة الإخفاء القسري، والإفراج عن المختفيات فورًا.

5 وقف التعذيب داخل السجون، وضمان معاملة إنسانية للمعتقلات.

6 إنهاء تدوير القضايا والحبس الاحتياطي.

7 توفير الرعاية الصحية الكاملة للمعتقلات المريضات والإفراج الفوري عنهن.

رغم القمع الممنهج، تظل المرأة المصرية شامخة في وجه الظلم، تواجه الاستبداد بصمود، وتواصل نضالها من أجل الحرية والعدالة.

*حتى النساء والأطفال لم ترحمهم ميليشيات أمن السيسي تواصل ارتكاب جرائم الإخفاء القسرى بحق الأبرياء

تواصل حكومة الانقلاب وميليشيات أمن السيسي ارتكاب جرائم الإخفاء القسرى بحق المواطنين الأبرياء الذين تقوم بالقاء القبض عليهم واخفائهم لمدد قصيرة أو طويلة وترفض الكشف عن مصيرهم وأماكن احتجازهم وهو ما يؤكد همجية أمن الانقلاب وانتهاكاته لحقوق الإنسان دون اعتبار لقوانين أو تقاليد مجتمعية أو قيم دينية فلا شئ يحول دون ارتكاب هذه الجرائم لدى الهمج.

وتشمل جرائم الاخفاء القسري حتى الأطفال والنساء، وفى هذا السياق وثقت منظمتا “العفو الدولية” و”الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” اختفاء 12 طفلًا قسريًا في الفترة بين عامى 2015 و2018. وفي تقرير “شتاء المختفيات في مصر”الصادر في 2018، وثقت الجبهة تعرض 12 سيدة بين 20 و56 عاما للاختفاء القسري، ضمن قضية ما يعرف بـ”اللهم ثورة”. 

الإجراءات القانونية

فى هذا السياق قال حسام المُخلى سبيله حاليًا : رغم الرصيد السياسي الطويل لأسرتى إلا أنه حين داهمت قوات أمن الانقلاب منزلى فى منتصف 2024، وأخفتنى في مكان غير معلوم لبضعة أيام قبل ظهورى في نيابة أمن دولة العسكر، قررت أسرتى التكتم على الخبر حتى لا نستفز أمن الانقلاب . 

وأكد حسام علم أسرته بالإجراءات القانونية الواجب اتخاذها في حالات الاختفاء القسري إلا أن الخبرة العملية تقول إن بلاغات الاختفاء لم تعد تجلب إلا المزيد من الأذى للمختفي ولذلك خشيت أسرتى من الحديث عن اختفائي لتفويت فرصة أن يكون الاخفاء مجرد تعليم للأدب . 

واعتبر أن صمت عائلته، رغم وعيها بأهمية توثيق جرائم الاختفاء القسري، كان هزيمة أو استسلامًا أمام جريمة تتكرر باستمرار. لكنه لا يلومها، مؤكدًا أنه حتى الأصدقاء والمحامين نصحوهم بعدم التحدث أو الكتابة عن الأمر . 

الصمت والانتظار

 وقال “علي”:  قضيت ليلة مرعبة راقبت فيها عناصر أمن الانقلاب ست ساعات، وهي تحوم حول منزلي فى محاولة للوصول إليّ والقاء القبض عليّ .

وأضاف : عقب القبض عليّ خشيت أسرتى التصرف بشكل يضرني، وتواصلت مع زملائي الذين نصحوها بالصمت والانتظار، مبررين ذلك بأنه لو تم تداول الخبر على نطاق واسع ربما يلفت ذلك النظر إليّ ويطرح أسئلة لدى أمن الانقلاب حول من الذي يهتم به الإعلام بهذه الطريقة. 

فيديو أصحاب المحل

وكشفت “آمال” 58 عامًا عن رحلتها مع محاولة إثبات اختفاء نجلها مطلع عام 2024 في قضية تظاهر .

وقالت انها لم تجد تعنتًا أثناء إرسال تليغرافًا لنائب عام العسكر باختفاء نجلها، من مكتب بريد مشيرة إلى أن ما حدث بعد ذلك كان فجًا، حيث حصلت على فيديو للحظة خروج ابني من المنزل بصحبة أفراد أمن الانقلاب، من كاميرا مراقبة بإحدى المحال القريبة، ونشرت الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، فجاء أمن الانقلاب وقبض على أصحاب المحل عقابًا لهم على مساعدتي .

وأكدت “آمال” أن أسرة أصحاب المحل هاجمتها واضطرتها إلى ترك السكن والابتعاد خارج المنطقة . 

العدالة الجنائية

حول جريمة الإخفاء القسرى وتطورها قال محمود شلبي باحث معني بالشئون المصرية في منظمة العفو الدولية، ان حكومة الانقلاب أصبحت تستخدم سياسة الاختفاء القسرى وكأنه جزء من العدالة الجنائية

وأكد شلبى فى تصريحات صحفية  أن غرض الانقلاب من ممارسات الاخفاء بهذا الشكل هو معاقبة المعارضين ليس فقط بالسجن، ولكن أيضًا بالاختفاء والتعذيب ثم السجن في ظروف شديدة السوء مشيرا إلى أن هناك حزمة عقاب من ضمنها الاختفاء القسري الذي أصبحت له طبيعة ممنهجة . 

وكشف أن الأرقام المذكورة في تقارير المنظمات الحقوقية حول الاختفاء القسري منذ 2013 أقل من الواقع بكثير لأن دولة العسكر لا تتيح أي معلومات عن السجناء بشكل عام ، فضلًا عن تراجع أعداد التقارير الصادرة حديثًا عن المنظمات حول الاختفاء القسري بعد ملاحقات أمن الانقلاب للمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان وتجميد الأرصدة والمنع من السفر . 

تقاعس النيابة  

وأكد الخبير السياسي هلال عبد الحميد أن الاختفاء القسري لا يعتبر ظاهرة حديثة على مصر، لكن هذا الانتهاك أخذ منحنى متصاعدا منذ وقوع الانقلاب على أول رئيس مدنى منتخب الشهيد محمد مرسى فى عام 2013. 

وأرجع عبد الحميد فى تصريحات صحفية السر في غياب حائط الصد، إلى أنه كان يفترض من النيابة القيام بهذا الدور من ردع وتفتيش على ضباط الانقلاب موضحًا أنه في الماضي كانت الأسر تبلغ النيابة باختفاء أحد ذويها، فتقوم النيابة بالتفتيش على الضابط، وكان يخشى الأخير عثور النيابة على أماكن احتجاز غير قانونية ، وأكد أن تفتيش الشرطة كان يأخذ إجراءات قاسية ضد الضباط وهو ما لا يحدث الآن .

وأشار إلى أن الاختفاء القسري في ظل غياب الرادع توسع ليشمل القضايا الجنائية وليس السياسية فقط، خاصة في الصعيد والقرى، معتبرًا أن وضع الاختفاء القسري خارج المدن أسوأ “الناس ينتهك حقوقها في الأرياف بشكل متواصل بدون كلام عنه في الإعلام أو المنظمات الحقوقية.” 

البلاغات

وقال “خالد” محام حقوقي ان المحامين بعد اعتيادهم لفترة طويلة تقديم بلاغات وبذل مساعي لطلب الإفراج عن المختفين قسريًا، أصبح لديهم عزوف عن اتخاذ هذه الإجراءات خاصة وإنهم يعلمون إنها لن تأتي بنتيجة.  

وأضاف “خالد”: وفقًا للقانون المصري اختفاء أي شخص يتطلب تقدم ذويه ببلاغ إلى النائب العام باعتباره السلطة العليا للقضاء أو وزير الداخلية باعتباره السلطة العليا للشرطة أو رئيس الجمهورية باعتباره السلطة العليا للسلطة التنفيذية، لمطالبتهم بالتحقيق في واقعة الاختفاء موضحا أن أهمية البلاغات تتمثل في تحريك النيابة للتأكد من صحة واقعة الاختفاء إلى جانب إنه يعتبر وثيقة رسمية يستند إليها المحامي في دفاعه عن المختفي حال ظهوره.   

وتابع: ما أدركناه بعد ذلك أن البلاغات كانت تستفز شرطة الانقلاب خاصة وأنه كانت توضع فيها أسماء الضباط المتورطين في الاختفاء ، مشيرًا إلى أن ذلك كان يترتب عليه المزيد من الأذى للمختفي، إلى جانب أن نيابة الانقلاب اعتادت عدم القيام بدورها في التثبت من وقائع الاختفاء، ما يعني أن البلاغات باتت مصدر أذى للمختفين، ولا تُعامل بجدية من نيابة الانقلاب .

وأوضح “خالد” أنه لحل المعادلة للحصول على وثيقة رسمية تدعم موقف المختفي في الدفاع وفي نفس الوقت نجنّبه احتمال التنكيل به، بتنا نوجه أسر الضحايا إلى إرسال تليغراف إلى النائب العام بدلًا عن البلاغ لافتا الى الفرّق بين البلاغ والتلغراف بأن التليغراف لا يصنع الأثر الذي يصنعه البلاغ؛ إذ تذهب التلغرافات إلى مكتب النائب العام وترمى في الأدراج ما يضمن عدم معرفة جهة الإخفاء بتحرك الأسر على عكس البلاغ الذي يأخذ رقم عرائض ويتطلب ردا من نيابة الانقلاب ومن ثم تعلم به جهة الإخفاء .

وكشف أن بعض المحامين باتوا يوجهون الأهالي نحو الصمت بدلًا من اتخاذ أي إجراء قانوني، في إقرار بعدم جدوى الإجراءات القانونية مشيرا إلى أن ”اليأس” يدفع بعض المحامين إلى العزوف عن اتخاذ الإجراءات القانونية، بجانب التهديدات الشخصية التي يتعرض لها المحامون وتؤثر على أدائهم .

وأكد “خالد” أن المحامي الذي يعمل في ملف الاختفاء القسري يواجه أخطارًا كبيرة، لأنه يعمل في ملف لا ترغب سلطات الانقلاب في تغييره أو فتحه لافتا إلى أنه لا يريد أن يقول إن المحامين يخافون على أنفسهم ولكن لم يعد أحد بمنأى عن الخطر.  

*الإعلام العبري يشير إلى “ظهور أبو عبيدة” في مصر

هاجمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في تقرير لها مصر بسبب انتشار فوانيس رمضان التي تحمل صورة أبو عبيدة، بالإضافة إلى تمور تحمل أسماء ذات طابع فلسطيني في الأسواق المصرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تحتفل بشهر رمضان هذا العام في ظل تحديات صعبة، زاعمة بأن البلاد لا تواجه فقط مهمة الوساطة بين إسرائيل وحماس وخطة ترامب لقطاع غزة، بل تعاني أيضا من أزمة اقتصادية حادة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحرب في قطاع غزة والدعم المصري للفلسطينيين لم يغيبا عن أسواق رمضان في مصر، حيث يمكن العثور على أعلام فلسطينية معلقة بين زينة رمضان في الشوارع والأسواق، بالإضافة إلى تمور تحمل أسماء مثل “لا للتهجير”، و”تمور غزة العربية”، و”تمور رفح المصرية”، و”تمور رفح العروبة“.

وأضافت الصحيفة أن فوانيس رمضان هذا العام انتشرت بشكل لافت، خاصة تلك التي تحمل صورة أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، والتي تباع في الأسواق المصرية.

وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن التمر يعتبر من تقاليد شهر رمضان، حيث يعتاد الصائمون على تناوله يوميا عند الإفطار. وأوضحت أن الدول العربية تعتبر من أبرز الدول المنتجة والمصدرة للتمور في العالم، لكن إسرائيل أيضا تعتبر رائدة في تصدير صنف المجدول من التمور.

ولفتت الصحيفة إلى أن حملات على شبكات التواصل الاجتماعي في العالم العربي تدعو المسلمين إلى تجنب الإفطار على التمور الإسرائيلية، وهو ما يشكل تحديا لصناعة التمور الإسرائيلية في الأسواق العربية.

* مصر الثامنة عالمياً والثالثة عربياً في استيراد السلاح رغم خنوعها المعروف

كشف تقرير لمعهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام ،  أن مصر في زمن الانقلاب هي  الثامنة عالمياً  والثالثة عربياً في استيراد السلاح  حتى قبل أمريكا ، و”ذلك بسبب العمولات الضخمة وغير المسبوقة  التى يحصل عليها المنقلب السيسى  وقيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة”، فيما أشار التقرير  إلى أن هناك دولة عربية  تستورد من “الكيان الصهيونى ” ولم تحدد اسم الدولة فيما يعتقد أنها  دويلة الإمارات العربية .

وجاءت مصر في المرتبة الثامنة  في استيراد السلاح عالمياً قبل الولايات المتحدة الأميركية بمرتبة، والثالثة عربياً، بانخفاض نسبته 44% بين أعوام 2015-2019 و2020-2024، ومعظم وارداتها من ألمانيا ثم إيطاليا وفرنسا.

ويشير التقرير إلى انخفاض واردات الأسلحة إلى الدول العربية بنسبة 20% بين أعوام 2015-2019  و2020-2024. وكانت أربع دولٍ عربية ضمن قائمة أكبر عشرة مستوردين عالميين في الفترة 2020-2024، وهي: قطر والمملكة العربية السعودية ومصر والكويت.

وأكد التقرير أن سوق الأسلحة في العالم العربي  تغيّرت بين عامي 2020-2024 مقارنة مع الفترة الممتدة بين عامي 2015-2019 وفقاً لبيانات جديدة عن عمليات نقل الأسلحة الدولية.

وفي جدولٍ ضمّ أكبر 40 دولة مستوردة للأسلحة في العالم، كانت قطر ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم، والمستورد الأول عربياً في الفترة 2020-2024 )ارتفاعاً من المركز العاشر في الفترة 2015-2019) بارتفاع نسبته 127%، ومعظم وارداتها من الولايات المتحدة الأميركية ثم إيطاليا فبريطانيا.

وبين أعوام 2015-2019 و2020-2024، انخفضت واردات المملكة العربية السعودية من الأسلحة بنسبة 41%، وحلّت في المرتبة الرابعة عالمياً والثانية عربياً، ومعظم وارداتها من الولايات المتحدة الأميركية ومن ثم إسبانيا وفرنسا.

وزاردت واردات الكويت خلال الفترة ذاتها بنسبة 466% محتلة المرتبة الرابعة عربياً والعاشرة عالمياً، ومعظم وارداتها من الولايات المتحدة الأميركية ومن ثم إيطاليا وفرنسا. وبعدها مباشرة الإمارات بانخفاض في الورادات نسبته 19%، ومعظم الأسلحة من الولايات المتحدة أيضاً وبعدها فرنسا فتركيا.

وفي المرتبة 21 عالمياً تتواجد الجزائر محتلة المرتبة السادسة عربياً، فيما تراجعت وارداتها بنسبة 73%، وغالبية أسلحتها من روسيا وبعدها الصين فألمانيا.

ثم البحرين في المرتبة 23 عالمياً، إذ زادت وارداتها، ومعظمها من الولايات المتحدة ثم تركيا فبريطانيا، بنسبة 898% بين أعوام 2015-2019 و2020-2024.

 وفي المرتبة 31 عالمياً حل المغرب، بانخفاض للواردات نسبته 26% ومعظمها من الولايات المتحدة ثم فرنسا وأخيراً إسرائيل.

وفي كفة التصدير، تغيب الدول العربية تماماً عن لائحة تضم 25 دولة، باستثناء الإمارات التي حلت في المرتبة 21 دولياً، مع تراجع في حجم صادراتها بنسبة 23%، وأبرز متلقي أسلحتها هي الأردن في المرتبة الأولى ومن ثم كندا وبعدها مصر.

وكذا الأردن في المرتبة 23 عالمياً بتراجعٍ في حجم الصادرات نسبته 92%، وأبرز المستوردين أوكرانيا في المرتبة الأولى ومن ثم أميركا فالنمسا.

ومع ذلك، شهدت بعض الدول المستوردة الرئيسية للأسلحة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والهند والصين، انخفاضات كبيرة في أحجام الواردات لأسباب متنوعة، على الرغم من إدراك التهديدات العالية في مناطقها”.

 تأثيرات حرب غزة على الأسلحة

 وعلى الرغم من الحرب الدائرة في غزة، ظلت واردات الأسلحة من جانب إسرائيل مستقرة إلى حد كبير بين عامي 2015-2019 و2020-2024. وفي الفترة 2020-2024، قدمت الولايات المتحدة أكبر حصة من واردات الأسلحة إلى إسرائيل 66%، تليها ألمانيا 33%  وإيطاليا 1.0%، وجاءت إسرائيل في المرتبة 15 كأكبر مستورد للأسلحة على مستوى العالم في الفترة 2020-2024، بانخفاض من المرتبة الرابعة عشرة في الفترة 2015-2019.

وقال ماثيو جورج، مدير برنامج نقل الأسلحة في معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام: “إن أرقام نقل الأسلحة الجديدة تعكس بوضوح إعادة التسلح التي تجري بين الدول في أوروبا، رداً على التهديد من روسيا.

أوكرانيا الأكثر استيراداً

أصبحت أوكرانيا أكبر مستورد للأسلحة في العالم في الفترة 2020-2024، إذ زادت وارداتها بنحو مئة مرة مقارنة بفترة 2015-2019. ونمت واردات الأسلحة الأوروبية عموماً بنسبة 155% بين نفس الفترات، إذ استجابت الدول للغزو الروسي لأوكرانيا وعدم اليقين بشأن مستقبل السياسة الخارجية الأميركية، وزادت الولايات المتحدة حصتها من صادرات الأسلحة العالمية إلى 43%، بينما انخفضت صادرات روسيا بنسبة 64%

وفي التفاصيل، لفت التقرير إلى أن الحجم الإجمالي لعمليات نقل الأسلحة على مستوى العالم ظل عند المستوى نفسه تقريباً، كما كان في الفترة 2015-2019 والفترة 2010-2014 (ولكن كان أعلى بنسبة 18% مما كان عليه في الفترة 2005-2009، إذ جرى تعويض الزيادة في الواردات في أوروبا والأميركيتين بانخفاضات في مناطق أخرى. وكانت أكبر 10 دول مصدرة للأسلحة في الفترة 2020-2024  هي نفسها التي كانت في الفترة 2015-2019، لكن روسيا (التي تمثل 7.8% من صادرات الأسلحة العالمية) تراجعت إلى المركز الثالث خلف فرنسا (9.6%)، بينما قفزت إيطاليا (4.8%) من المركز العاشر إلى المركز السادس.

وأرسلت 35  دولة على الأقل أسلحة إلى أوكرانيا بعد الغزو الروسي في عام 2022، وهناك عمليات تسليم أخرى كبيرة في طور الإعداد. وتلقت أوكرانيا 8.8% من واردات الأسلحة العالمية في الفترة 2020-2024. وجاءت معظم الأسلحة الرئيسية الموردة إلى أوكرانيا من الولايات المتحدة 45% ، تليها ألمانيا 12%  وبولندا 11%، وكانت أوكرانيا الدولة الأوروبية الوحيدة بين أكبر 10 مستوردين في الفترة 2020-2024، على الرغم من أن العديد من الدول الأوروبية الأخرى زادت كثيراً من وارداتها من الأسلحة في تلك الفترة.

وقال زين حسين، الباحث في برنامج نقل الأسلحة في معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام: “إن الصراعات والتوترات الإقليمية لا تزال تدفع الطلب على واردات الأسلحة في الشرق الأوسط. ونظراً لحجم عمليات التسليم المعلقة، فإن الشرق الأوسط سيظل منطقة رئيسية لاستيراد الأسلحة”.

وقال زين حسين “تلقت إسرائيل مساعدات عسكرية كبيرة من الولايات المتحدة في أعقاب 7 أكتوبر 2023. ومع ذلك، استخدمت إسرائيل في حربها الأخيرة أساساً أسلحة قدمتها الولايات المتحدة وتلقتها إسرائيل في وقت سابق. واعتمد خصوم إسرائيل حماس وحزب الله والحوثيون على الأسلحة الإيرانية، واستخدم حزب الله والحوثيون صواريخ وطائرات بدون طيار قدمتها إيران”.

*لجان محسن عبدالنبي تستخدم الردح ضد الإخوان.. ليسوا في مشهد الحكم السوري ومواقفهم معلنة

استغلت لجان المخابرات كما قنوات المتحدة التي يديرها العقيد محسن عبدالنبي، مدير مكتب السيسي سابقًا ورئيس المتحدة حاليًا، أحداث الساحل السوري بالباطل؛ لدس الإخوان المسلمين في الأحداث، رغم أن إخوان سوريا ليسوا في مشهد الحكم فضلاً عن كونهم يفضلون التعامل كأي فصيل سياسي ثوري سوري كانوا ضمن ائتلافات سورية في الفترة من 2013 وحتى التحرير في نوفمبر 2024.

ومن عينة ما يروجه اللجان فيما كتبته Nisreen Abdallah عبر منصة (نبض الغربية) المخابراتية فادعت كما ادعى عشرات المنصات: “مستغربين ليه من أحداث سوريا يا مصريين؟!!!!.. ماحدث في سوريا مرينا به حرفيا فكل مليشيات الإرهاب منبثقة من الإخوان.. والإخوان والصهاينة اجندة واحدة وجهان لعملة واحدة ومعاهم اليسار المتعفن.. #سيناريو تقسيم مصر 2011 بتشوفوه لايف دلوقتي في سوريا.. بس الفرق إن .. جيشنا رجالة.. #شاهدوا إخوان صهيون”.!! 

اعتراف سد الحنك

وقبل استعراض موقف إخوان سوريا ننشر فيديو شهير للقائد في المخابرات المصرية سامح سيف اليزل، والذي ظهر بقوة منذ ثورة يناير 2011 وحتى وفاته بالسرطان، وهو ما اعتبره البعض اعتراف سد حنك، فهذه المنصات معتادة الكذب.

الفيديو نشره حساب المجلس الثوري المصري عبر @ERC_egy فكتب “سيف اليزل في2014: “القوات المسلحة مولت أحزاب وحركات بملايين الجنيهات لمواجهة الإخوان!”. على من لا يزال يقول بعد انقلاب دموي وأكثر من 10سنوات من المذابح والاعتقالات أن الإخوان تحالفوا مع العسكر وأفشلوا الثورة، أن يعترف هو أولاً بحجم الأموال التي تقاضاها من العسكر وماذا كان المقابل.“.

إخوان سورية

وفي بيان من جماعة الإخوان السوريين نشر عشية أحداث الساحل السوري والتي كان المذبوح فيها نحو 300 عنصر من الأمن العام السوري وبعض أفراد من فلول النظام ضمن عمليات الثأر الشعبية (عموم الشعب) التي لم تتوقف على الإسلاميين، بل امتدت لأصحاب الثأر لاسيما المذبوحين بالعرض، وعمليات الاغتصاب، وبحسب مفوضية الاتحاد الأوروبي حمّلت فلول النظام المسؤولية عن عمليات القتل المروعة.

وقال الإخوان السوريين ومراقبهم العام عامر البوسلامة “ندعو الحكومة السورية إلى ضبط الأمن والقضاء على فلول النظام البائد وتقديمهم للمحاكمة ومنع حمل السلاح خارج إطار الدولة”.

ودعا بيان الإخوان إلى “عدم التعاون مع الذين يسيئون استخدام الحريات التي يتمتع بها شعبنا الآن”.

وتابع: “نؤكد أن حرية التعبير شيء والاستنجاد بالعدو الإسرائيلي وغيره للتدخل بشؤوننا الداخلية شئ آخر.. وأن المظاهرات التي تسقط علم الوطن وتحمل الرايات الانفصالية هي سكاكين في  خاصرة الجسد الوطني الواحد”. 

خطوط عامة

وسبق لـ)إخوان سوريا) أن حذروا مما أسمته (إذكاء الطائفية) في سوريا، وحذر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا عامر البو سلامة، من إذكاء الطائفية والنزعات العرقية في المشهد السوري، وقال إنها تقود إلى الشر والضياع حسب قوله.

البو سلامة قال: “تحت ذريعة الانتماء إلى الإخوان تم تشريد وسجن وقمع   أكثر من 30 ألف شخص سوري”.

وأضاف “انتقامًا من الإسلاميين.. النظام السوري قتل قرابة 1000 شخص في سجن تدمر”

وعن مشاركتهم العسكرية في إسقاط نظام الأسد، أجاب قائلًا: “نحن بين الناس، ولم نكن شيئًا مميزًا، ولنا الفخر أنا نكون جزءًا من أهلنا ومن شعبنا في هذا الميدان”.

وصرح:”نتواصل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مع إدارة السيد أحمد الشرع، وطبعًا نحن من الساعة الأولى للتحرير نواكب هذا ببيانات، صدرت عنّا خمسة بيانات”. 

 

السيسي قهر الغلابة والمعاقين ومعاناة عمال “سيراميكا إينوفا” المفصولين والقتل البطيء بسجن بدر.. الثلاثاء 11 مارس 2025م.. الاحتلال الإسرائيلي يمنع فعاليات “عيد المساخر” قرب حدود مصر

السيسي قهر الغلابة والمعاقين ومعاناة عمال “سيراميكا إينوفا” المفصولين والقتل البطيء بسجن بدر.. الثلاثاء 11 مارس 2025م.. الاحتلال الإسرائيلي يمنع فعاليات “عيد المساخر” قرب حدود مصر

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* القتل البطيء بسجن بدر .. منظمات حقوقية: التأخير في علاج المعتقل طارق عربان يمثل خطورة على حياته

طالبت منظمات حقوقية منها عدالة لحقوق الإنسان، والشبكة المصرية لحقوق الإنسان، وجوار، والشهاب، بعلاج المعتقل “طارق محمود عربان”، بعد رفض إدارة مستشفى بدر نقله إلى مستشفى متخصص لتلقي العلاج الكيميائي اللازم.

وقالت المنظمات إن المعتقل السياسي طارق محمود محمد أحمد عربان (59 عامًا) يواجه خطرًا حقيقيًا على حياته داخل سجن بدر، حيث ترفض إدارة السجن تمكينه من تلقي العلاج اللازم رغم التدهور الحاد في حالته الصحية.

وبحسب آخر الفحوصات الطبية، يعاني عربان من سرطان الدم (اللوكيميا) بنسبة انتشار وصلت إلى 80%، ما يجعل العلاج الكيميائي ضرورة لإنقاذ حياته. إلا أن مستشفى السجن رفضت إحالته إلى أي مستشفى متخصص، وأبلغته بأنه عليه “التعايش مع السرطان”، في انتهاك صارخ لحقوقه الصحية والإنسانية.

وأشارت إلى أنه رغم توصية الأطباء بضرورة نقله لتلقي العلاج العاجل، تتعنت إدارة السجن في السماح بذلك، حيث تؤكد مصادر حقوقية وجود أوامر مشددة تمنع خروجه للعلاج في أي مستشفى حكومي متخصص، مما يفاقم وضعه الصحي.

ولفتت إلى أنه إلى جانب إصابته باللوكيميا، يعاني عربان من مرض السكري ومشاكل في القلب، ويواجه ظروف احتجاز غير إنسانية تزيد من معاناته. بدلاً من تقديم الرعاية الطبية، شددت إدارة السجن الحراسة عليه، مما يعرضه لخطر الموت البطيء

وأكد أطباء أن التأخير في تلقي العلاج الكيميائي ستكون له عواقب وخيمة على حياته، حيث إن مرضه في مرحلة متقدمة تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلاً. إن حرمانه من العلاج يعد انتهاكًا جسيمًا لحقوقه الأساسية، ويتعارض مع الدستور المصري والقوانين الوطنية والمواثيق الدولية الملزمة لمصر. 

الحق في العلاج وفقًا للقانون المصري والدولي

وطالبت المنظمات بالإفراج الصحي عنه، وتؤكد أن استمرار احتجازه دون علاج مناسب يمثل جريمة إنسانية وانتهاكًا صارخًا للقوانين المحلية والدولية.

إدارة مستشفى سجن بدر رفضت إحالته إلى مستشفى متخصص لتلقي العلاج الكيميائي اللازم، وأبلغته بأنه عليه التعايش مع السرطان والآلام الناتجة عنه، في انتهاك صارخ للحق في الرعاية الصحية. يأتي هذا في ظل تدهور حالته الصحية خلال الشهور الماضية، حيث يعاني أيضًا من مرض السكري ومشاكل في القلب، مما يزيد من خطورة وضعه الصحي.

* حملة اعتقالات بالشرقية تطال 6 مواطنين.. وتدوير 20 معتقلا بمحضر مجمع

شنت سلطات الانقلاب حملة اعتقالات بمحافظة الشرقية أسفرت عن اعتقال 6 مواطنين آخرهم كان الأحد من مركز الابراهيمية، حيث اعتقلت داخلية مركز شرطة الإبراهيمية كلا من هشام عبد الحافظ السيد وعاطف الصاوي

 والسبت اعتقلت داخلية السيسي بمركز شرطة الإبراهيمية المواطن “أحمد مجدي عبد الرحمن” ولم يتم عرضه على أي جهة من جهات التحقيق إلى الأن.

وفي مركز شرطة بلبيس اعتقلت 3 مواطنين من مركز بلبيس وهم سمير النجار وأحمد نصر ومحمد باسم عبد القادر وبعد التحقيق معهم أمام نيابة مركز بلبيس قررت حبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهم في مركز شرطة بلبيس. 

المحاضر المجمعة

ومن جهة أخرى، واصلت سلطات الانقلاب تدوير المعتقلين على ذمة محضر مجمع رقم 179، وقررت النيابة العامة حبس 20 معتقلا إلى الآن لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهم في مركز شرطة منيا القمح.

وعرض ال20ـ معتقلًا على نيابة الزقازيق الكلية وأسماء المعتقلين:

  1. هشام علي السيد قابيل – منيا القمح (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 54).
  2. صلاح منير ماهر أحمد – منيا القمح (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 54).
  3. نبيل محمد عبد الرءوف محمد غيث – منيا القمح (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 143).
  4. عبد الله عبد الرشيد عبد الله بدر – منيا القمح (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 143).
  5. حسن محمد أحمد أبو أمونة – الزقازيق (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 151).
  6. السيد علي يوسف بيومي، وشهرته “السيد البحة” – منيا القمح (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 158).
  7. محمد رزق محمد عطية – أبو كبير (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 143).
  8. عبد الرحمن محمد محمد مصطفى الشحات – ههيا (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 143).
  9. ياسر رأفت نعمة الله – الزقازيق (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 143).
  10. عبده إبراهيم عبده الباجوري – الزقازيق (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 143).
  11. هشام محمد عبد العزيز القرناوي – أبو كبير (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 143).
  12. عطية إبراهيم محمود حمودة – أبو كبير (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 143).
  13. عاطف محمد إبراهيم عبد العزيز – أبو كبير (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 143).
  14. عبد الناصر محمود حسن يوسف – أبو كبير (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 143).
  15. سعد عبد العال أبو هاشم حسن – أبو كبير (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 143).
  16. كمال أحمد عبد المجيد – فاقوس (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 143).
  17. متولي علي أحمد السيد – فاقوس (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 143).
  18. نبيل السيد أحمد عبد العال ريان – بلبيس (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 143).
  19. محمد علي الدمرداش محمد – أبو كبير (تم تدويره من المحضر المجمع رقم 143).
  20. عبد الله علي عطية حسن – فاقوس.

*الاحتلال الإسرائيلي يمنع فعاليات “عيد المساخر” قرب حدود مصر

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة منعت إقامة حفل كبير بمناسبة “عيد المساخر” اليهودي (البوريم) قرب الحدود المصرية.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ذلك جاء بحجة أن موقع الحفل يقع على بعد 15 كيلومترا من الحدود مع مصر.

وأشارت تقارير إلى أن المنطقة قريبة من الحدود المصرية، التي شهدت مؤخرا تعزيزات عسكرية مصرية، بما في ذلك نشر دبابات في صحراء سيناء.

وكان من المقرر أن يحضر الحفل عشرة أسرى تم الإفراج عنهم مؤخرا من قبل حركة حماس في قطاع غزة، بالإضافة إلى نحو ألف من الناجين من مهرجانهانوفي” الذي تعرض لهجوم في 7 أكتوبر 2023. ومن المخطط أن يقام الحفل في صحراء النقب نهاية الأسبوع المقبل، بتنظيم من ناجين من “هانوفي”، بمشاركة مختطفين محررين وعائلات بعض الضحايا.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الموافقة على إقامة الحفل في هذه المنطقة صعبة بسبب قربها من الحدود المصرية، وطلبت من المنظمين تقديم تأكيد من الجيش الإسرائيلي بأنه لا يوجد عائق أمني لإقامة الحدث. ومع ذلك، أفاد المنظمون بأن الجيش أبلغهم بعدم إمكانية الحصول على مثل هذه الموافقة مسبقا.

وفي رسالة وجهها قائد منطقة “سيغف شالوم” إلى المنظمين، أشار إلى الوضع الأمني المتوتر، وخاصة في ظل شهر رمضان، بالإضافة إلى حادثة الهجوم على الحافلات في “بات يام” قبل أسابيع. وأكد أن المنطقة المخصصة للحفل تقع على بعد 15 كيلومترًا من الحدود المصرية، مما يجعلها منطقة حساسة.

وردا على ذلك، توجه المنظمون إلى المحكمة لطلب السماح بإقامة الحفل. وفي سياق متصل، أفادت تقارير سابقة بأن صور الأقمار الصناعية كشفت عن تغييرات في انتشار القوات المصرية في سيناء، مما أثار قلقًا لدى القادة العسكريين الإسرائيليين في المناطق القريبة من الحدود.

وتتابع المستويات السياسية والأمنية الإسرائيلية عن كثب التغييرات في ترتيب القوات المصرية في سيناء، مع الإشارة إلى أن الموافقات على هذه التحركات غالبا ما تكون بأثر رجعي، بعد أن تكون مصر قد نفذت التغييرات بالفعل.

ويعد عيد المساخر وهو ذكرى لخلاص اليهود في بلاد فارس من مجزرة هامان وزير الإمبراطور الأخميني أحشويرش، حين ألقى قرعة ليرى اليوم المناسب لتنفيذ قتل اليهود. لكن (أستير) اليهودية – زوجة الملك – استطاعت بتوجيه من مردخاي أن تنقذ اليهود وتفتك بهامان وأتباعه، حسب قولهم.

*ورقة بحثية: استعراضات “حزب العرجاني”.. جبهة إيهام بـ”حركة” و”تغيير” لاستيعاب سخط الشارع

قالت ورقة بحثية لموقع الشارع السياسي إن إعلان الحزب الجديد المعروف بسيطرة المخابرات ورجلها في الشارع إبراهيم العرجاني هو بمثابة “انفراجة تحت السيطرة”.

وتحت عنوان؛ “حزب الجبهة الوطنية… قراءة في الدلالات عن الخريطة المتحركة لأحزاب الموالاة في مصر” أوضحت “الورقة” أن الحزب الجديد هو؛ “لفتح متنفس يستوعب سخط الشارع ويغذي أمله في التغيير، لكن في الوقت نفسه يبقى المشهد تحت السيطرة، من هنا فتح المجال أمام حزب الجبهة الوطنية؛ فالغرض من ذلك هو الإيهام بوجود حركة، لكنها تبقى في النهاية حركة في المكان دون تحرك أو تغيير حقيقي.“.

ومن جانب آخر لفتت الورقة إلى أنه من جهة أخرى “قد يكون الحزب استجابة فعلية لتوصيات من صندوق النقد، وهيكلة للقوى المؤيدة للنظام والمستفيدة من استمراره، وفي الوقت نفسه تجمع لنخبة مصالح حديثة التشكيل تسعى لترجمة مكانتها إلى مكاسب سياسية.”.

وعن الوضع الذي اضطرهم لهذا “المتنفس” قالت إن النظام الحالي يعلم “أن المجتمع المصري في حالة اختناق غير مسبوقة؛ في وقت تعيش القاهرة تحت ضغط تحديات إقليمية غير مسبوقة، في ظل الأزمة التي خلقها طوفان الأقصى، والمطالبات الأمريكية النزقة بتوطين أهل غزة في سيناء، وتحديات داخلية شديدة القسوة، تتعلق بتراجع عنيف في سعر الجنيه مقابل الدولار، وارتفاع كبير في الأسعار، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتراجع عام في معظم المؤشرات الاقتصادية”.

واعتبرت أن المشهد ضبابي، يعاني فيه النظام من وضع صعب؛ في ظل تحديات خارجية ناجمة عن طوفان الأقصى وتداعياته، وتحديات داخلية تتعلق بالتعثر الاقتصادي والتراجع غير المسبوق في كل المؤشرات الرئيسة، سواء كانت سعر العملة أو معدل التضخم أو منسوب الفقر والبطالة وحجم الديون، ظهر حزب الجبهة الوطنية من فراغ، وإن جاء امتدادًا لاتحاد القبائل والعائلات المصرية، وجاءت هيئته العليا وكأنها تضم ممثلين عن سلطات الدولة الثلاث. 

كيان تابع

وأكدت الورقة البحثية أن “الجبهة الوطنية هو كيان تابع للسلطة، وليس حزبًا سياسيًا بالمعنى المتعارف عليه، وتركيبة الهيئة العليا للحزب، التي تضم عدد من كبار مسئولي السلطة التنفيذية، وبرلمانيين سابقين وحاليين، ورجال أعمال، ورموز مجتمع مقربين من الدولة، تكشف أنها محاولة لتمثيل كل القُوَى الأساسية بالمجتمع، ومغازلة مختلف أطياف المجتمع المصري، فهي محاولة لمأسسة القُوَى الداعمة للنظام القائم”.

وأبانت أنه “..في هذا الجانب يشبه إلى حد بعيد اتحاد القبائل والعائلات المصرية، الذي يأتي في تعريفه أنه “كيان اجتماعي يهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على التراث الثقافي للقبائل والعائلات المصرية“. إن اتحاد القبائل والعائلات المصرية، ومعه حزب الجبهة الوطنية، إن هما إلا محاولة لمأسسة وتنظيم وتعبئة القُوَى الداعمة للنظام القائم، وهما من جهة أخرى محاولة لضخ دماء جديدة في مجال عام أصابه التكلس، لكن في الوقت ذاته إبقاءه تحت السيطرة.

واستدركت أنه “يبقى عيب هذه الكيانات في نخبويتها، وكونها محسوبة على السلطة وليس لها امتدادات حقيقية في الشارع، فهي كيانات تمثل السلطة ولا تمثل الشارع؛ فهي تشبه، من حيث أدوارها، نموذج الفتوة؛ حيث يؤدّي دور الوسيط بين الشارع والسلطة، لكن يلعبه لحساب السلطة وليس لحساب الشارع.“. 

الجبهة نسخة مستقبل وطن

عن التشابه بين الجبهة الوطنية ومستقبل وطن والغاية منهما، لفتت الورقة إلى أن “حزب الجبهة الوطنية، هو تكرار لتجربة حزب مستقبل وطن الذي تأسس في منتصف 2014، وقاد منذ تأسيسه “الانتخابات البرلمانية مرتين، وحشد وشحذ الجماهير إبان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لدعم المشاركة، وكذلك التظاهرات التي دعت لها السلطة أكثر من مرة، وفق هذا الطرح فإن من المحتمل أن يكون حزب الجبهة الوطنية هو وريث حزب مستقبل وطن.“.

ورأت أن استبدال مستقبل وطن بالجبهة الوطنية، يمكن فهمه من خلال الربط بين تدشين الحزب الجديد والتغييرات التي شهدتها المخابرات العامة، مع إقالة عباس كامل من قيادة الجهاز، وتعيين اللواء حسن رشاد بدلًا منه، ما يعني أن التغييرات في قيادة المخابرات أسفرت عن هذه التغييرات في المشهد السياسي؛ فمن المعروف أن المخابرات العامة في مصر تلعب دور رئيس في هندسة المشهد السياسي، وفي إخراج المواسم الانتخابية. 

استدعاء شهادة شريك سابق

واستشهدت الورقة بشهادة حازم عبد العظيم، المسئول السابق في حملة ترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، و”تضمنت تفاصيل كشفت لأول مرة عن دور جهاز المخابرات العامة في تشكيل قائمة “في حب مصر” الانتخابية الموالية للرئيس، وهي التي حصدت كافة المقاعد المئة والعشرين المخصصة للقوائم في الانتخابات البرلمانية” التي جرت في نهاية 2015.

وقالت “كان حزب مستقبل وطن بمثابة حجر الزاوية لتلك القائمة، إذ حصل الحزب منفردًا على 57 مقعدًا داخل مجلس النواب، وكانت عدد المقاعد البرلمانية 596 مقعدًا، ولاحقًا في عام 2018 اندمجت قائمة “في حب مصر” داخل مستقبل وطن، وقدم معظم نواب الأحزاب الأخرى في التحالف استقالتهم لينضموا للحزب، ويصبح فعليا الحزب الأكبر تحت قبة البرلمان بشكل غير رسمي، وفي انتخابات البرلمان 2020 كان المشهد أكثر سهولة إذ خلا من التكتلات والتحالفات الحزبية, وحصد الحزب 316 مقعدًا من أصل 596، في حين حصل الحزب الثاني في التمثيل البرلماني “الشعب الجمهوري” على 50 مقعدًا فقط. 

تجمع نخبوي

واستعرضت الورقة أن هناك من يرى أن حزب الجبهة ليس بديلًا لمستقبل وطن، إنما هو تجمع لنخبة مصالح حديثة التشكيل تسعى للحصول على نصيبها من مقاعد البرلمان القادم كجزء من حصة الموالاة.

ولفتت إلى أن السيسي والعصابة “تعارض فكرة وجود حزب حاكم واحد، فهو لا يريد أن يمتلك أي حزب موالي أغلبية حقيقية، بمعنى أنه يرغب في أن تكون جميع أحزاب الموالاة معتمدة في الأساس عليه، فلا يستطيع أي حزب موال أن يزعم أنه يمتلك الأغلبية أو يمثل مصدرًا للسلطة أو بؤرة للقوة”.

ورأت الورقة وفق هذه الرؤية أن “هذه الاستراتيجية تسمح للسلطة بالتبديل بين كيانات متعددة، أحزاب مثل مستقبل وطن وحماة وطن والشعب الجمهوري والجبهة الشعبية، وأشكال غير حزبية مثل تنسيقية الشباب، وبهذه الطريقة يتحول المشهد السياسي من أغلبية وأقلية إلى أشكال متنوعة، وتستخدم في عملية تباديل وتوافيق وفقًا لاحتياجات النظام الحاكم، والدور الذي ستلعبه هذه الأحزاب”.

وأُعلن في 30 ديسمبر 2024 عن تدشين حزب الجبهة الوطنية، وبعد 40 يومًا من تدشينه، وافقت لجنة الأحزاب السياسية، في 10 فبراير 2025، على تأسيس حزب الجبهة الوطنية، وتمتعه بالشخصية الاعتبارية وحقه في مباشرة نشاطه السياسي اعتبارًا من الثلاثاء 11 فبراير 20252

*السيسي قهر الغلابة والمعاقين ومعاناة عمال “سيراميكا إينوفا” المفصولين

باتت مصر في قهر وضنك ، لا يكاد ينتهي فصل من فصوله، الا ويتلاحق بمسلسل أطول من القهر، فبعد ايام من قرارات حكومة المنقلب السيسي القاهرة لآلاف المصريين من أصحاب السيارات المكدسة بالجمارك منذ نحو عام من المعاقين، الذين بات عليهم لاخراج سياراتهم من الجمارك، دفع غرامات فقط تتجاوز الـ300 ألف جنيه، وهو ما يدفع آلاف منهم لترك سياراتهم التي لا يتجاوز ثمنها الـ200 ألف جنيه…وهو ما مثل ذروة القهر الاجتماعي والاقتصادي.

 حتى تفاجأ المصريون بقرار قاهر اشد وطأة، مع قرار  إدارة شركة سيراميكا إينوفا )الفراعنة سابقًا) بمنطقة كوم أوشيم الصناعية في الفيوم، بتسريح مئات من العمال، بينهم 57 امرأة، بالإضافة إلى 130 من ذوي الإعاقة ضمن نسبة الـ5%، بعد رفضهم إجازة إجبارية لمدة 6 أشهر يحصلون خلالها على أساسي رواتبهم فقط، فيما توجه عدد منهم  منذ أمس إلى مكتب عمل طامية لتحرير محاضر ضد الإدارة.

 وشمل العمال المسرحين 130 عاملًا من ذوي الهمم المعينين ضمن نسبة الـ5%، و57 امرأة أجبرن على الدخول في إجازة إجبارية في 29 يناير الماضي.

إدارة الشركة أبلغت في نهاية يناير الماضي 350 عاملاً من أقسام مختلفة، تشمل المخازن والتكاليف وخطوط إنتاج السيراميك والبورسلين، أغلبهم من مصنع “توتالذي أُغلق مؤخرًا، بأنهم سيُمنحون إجازة لمدة 6 أشهر يتقاضون خلالها الراتب الأساسي فقط، مع تحذيرهم بأن رفض القرار سيؤدي إلى فسخ عقودهم، وقامت الشركة برفع بصمة العمال، مما منعهم من دخول المقر أو مقابلة الإدارة.

ومن بين المقصولين، عمال تخطت مدة خدمتها 30 سنة في الشركة، و130 من ذوي الإعاقة وسيدات وبنات، ينفقن على أسرهن  وعندهن أولاد ولا يتقاضون سوى 1500  أو 2000 جنيه أساسي فقط!!!

 ووفق شهود عيان، تتواصل سياسة تسريح العمال بشكل واسع منذ بداية 2024، ولكن الإدارة كانت تقوم بها بشكل “مقنع” حيث تقوم بنقل العمال الراغبة في تسريحهم، إلى مصنع الملكة التابع للشركة، وهو مصنع كل أقسامه يدوية ما يضطر العمال إلى تقديم استقالتهم.

وفي الشهور الأخيرة كانت الإدارة تخير بعض العمال بين الإجازة الإجبارية مقابل الأساسي فقط، أو النقل لأحد أقسام مصنع الملكة، أو الاستقالة، لكن هذه المرة لم يخيروا العمال، حتى إن عددًا منهم طلب نقله إلى الملكة لاستمرار تقاضي راتبه كاملًا لكن الإدارة رفضت.

يُشار  إلى أن عددًا من المسرحين مصابون بأمراض صدرية وأمراض الغضروف، نتيجة لظروف العمل، وكانت هناك توقعات باستثنائهم من قرارات التسريح أو الإجازة الإجبارية، لكن ذلك لم يحدث.

إضرابات عمالية

وفي 22  يناير الماضي دخل عمال “إينوفا” في إضراب عن العمل للمطالبة بصرف راتب شهر ديسمبر وتطبيق الحد الأدنى للأجور 6 آلاف جنيه، حيث لا يتخطى متوسط رواتبهم  4 آلاف جنيه، كما طالبوا بعودة أتوبيسات نقل العمال من أماكن إقاماتهم إلى الشركة والتي أوقفت الإدارة 75% منها ما كان يضطر العمال للذهاب إلى الشركة على نفقتهم، دون صرف بدل انتقال.

 وخلال الإضراب عقدت عدة اجتماعات بين العمال ونائب محافظ الفيوم محمد التوني، بحضور برلمانيين وقيادات حزبية بالمحافظة لحل الأزمة، تلاها اجتماع لمالك الشركة محمد فوزي، مع محافظ الفيوم ,أحمد الأنصاري، شكا خلاله عدم قدرته على دفع رواتب العمال البالغة نحو 12 مليونًا بسبب تعثر الشركة والديون المتراكمة عليها، وأنه تقدم بطلب لوزارة الصناعة بغلق الشركة، فأبلغه المحافظ أن “صندوق إعانات الطوارئ للعمال” التابع لوزارة العمل، وافق على أن يتحمل 4 ملايين جنيه شهريًا من أجور العمال على أن تتحمل الشركة الـ8 ملايين الأخرى.

وبعد بدء صرف نسبة من راتب ديسمبر المتأخر، قرر العمال إنهاء إضرابهم في 29 يناير الماضي، لكن مالك الشركة أبلغ 57 عاملة في اليوم التالي بمنحهم إجازة إجبارية من 4 لـ6 أشهر مقابل تقاضي الأساسي فقط.

 وتأسست شركة مجموعة الفراعنة لإنتاج السيراميك والبورسلين والأدوات الصحية، نهاية الثمانينيات، وضمت في البداية شركاء أجانب إلى جانب مؤسسها رجل الأعمال محمد فوزي، قبل أن يستحوذ فوزي على كامل أسهمها.

ولعل ما يجري في الشركة، هو نموذج مكرر لما يحدث في كل الشركات المصرية، والتي غالبا ما تنتهي بالفصل التعسفي للعمال دون حماية مجتمعية، ليزداد القهر في رمضان وفي غيره، في ظب نظام عسكري  لايفقه سوى تحصيل الأموال والبزنس فقط، دون إدارة اقتصادية واعية.

*جباية السيسي بزيادة الرسوم القضائية لخمسة أضعاف و”المحامون” ترفض التعامل مع خزائن المحاكم

جباية جديدة يفرضها المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي، من خلال قرارات رؤساء المحاكم باعتباره رئيس مجلس القضاء الأعلى، من أجل زيادة الحصيلة القضائية للرسوم للمحاكم حيث تركت لكل محكمة ان تخرج رسومها دون أن يكون هناك ضابط واختلفت من محكمة لأخرى ودون اهتمام بحق المواطن فى القضاء وهو ما سيكون على حساب المتقاضي.

 إلا أن مجلس نقابة المحامين لبى رغبات المحامين الذين يعيشون معاناة المصريين المتفاقمه فرفضت التعامل مع خزائن المحاكم رفضا لقانون الجباية الجديد الذي يصل بالرسوم إلى خمسة أضعاف الرسوم القضائية قبل القرار الجديد.

 ورفص المجلس في بيان زيادة الرسوم ومقابل الخدمات المقدمة في المحاكم وأعلن وقف التعامل مع كافة خزائن المحاكم في عموم الجمهورية.

 وقال المحامون إن الزيادة تعني بشكل غير مباشر انتهاك حق المواطن طبقا للدستور والقانون فى اللجوء إلى القضاء للحصول على حقه واعتبار القضاء خدمة مسعرة  وهذا ليس ضمن ادبيات تعلمها أصحاب البالطو الأسود.

انتقام من المحامين

المحامي مدحت أبايزيد اعتبر أن وزارة العدل تنتقم من المحامين وقال عبر فيسبوك إن نقابة المحامين ثارت على تعديلات قانون الاجراءات الجنائية الذي كان ينهش الحقوق والحريات ويجور على مكتسبات المتقاضين الجنائيين الدستورية.

وثارت في شهر رمضان على زيادة لرسوم التقاضي تقدر بأضعاف الأضعاف المقرر وكذا أعباء مالية أضيفت  بتذرعات مختلقة لاثقال كاهلنا نحن المحامين وبمظنة أنه بذلك سيقدم للمحامين سم يستنزف جيوبهم مضيفا أنه “حيث إن هذه الأعباء مرنة يمكن نقلها على عاتق المتقاضي فإن ترياق السم يكون ( المواطن المتقاضي )!

 وتساءل عن “أي سيادة قانون تلك التي سنقول بها ونحن نعلنهم أن التقاضي لمن استطاع إليه سبيلا؟؟؟  إن كان من يعتلي المنصة ويطل على المتقاضين بكامل حلته وهندامه وزينته وقبل أن ينظر في الحقوق قد مد يده في ذمة المتقاضي واستنزفه وانتقص من قوته ليرتفع بنفسه عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ليكون منفصلا ومنفصما وبمعزل عن لسان حال الوطن وينعم وحده آمنا بالرخاء بحجاب عن موضوع ما ينظره “.

وعن مشكلات لم تحل من قبل وزارة العدل نفى أبا يزيد أحقيتها في إثقال كاهل المتقاضين بالأعباء المالية مثل أنه لم تتخذ “إجراءات لتيسير التقاضي أو خطوة واحدة نحو حل نائبة بطء التقاضي؟ أو “اتخاذ اللازم لضمان تنفيذ الأحكام التي أصبحت صورا فوتوغرافية محلها أن تكون معلقة على الجدران للذاكرة؟ هل دافعت وزارة العدل عن حقها في تطبيق أحكامها ولو من باب ألا رأي لمن لا يطاع؟؟ “.

وأكد أن الحبس الاحتياطي “أضحى اعتباطيا واصرارا على أن يظل كذلك ، وصادفنا كم من قاضي قمع خلف القضبان جاني ، وصادفنا أخطاء في تطبيق القانون وفساد في الاستدلال ومخالفة للقانون وغيرها الكثير الكثير وقاسينا حنظل آثار ذلك وضياع الحقوق بين كنف هذا وذاك “.

أما المحامي اسعد هيكل   فأعتبر في مقال أن “زيادة رسوم التقاضي جباية غير مشروعة”.  وأوضح القرارات الإدارية من بعض رؤساء محاكم مصر المختلفه، كل حسب ما رأى هو شخصياً وقدر، بزيادة بعض أنواع الرسوم التي يلتزم المواطن بدفعها إذا أراد أن يباشر حقه في التقاضي، وكان في الأخير من ضمن تلك القرارات التي أحدث زيادة غير منطقية للرسوم القضائية، قرار صدر من السيد القاضي رئيس محكمة استئناف القاهرة، كان ضمن ما جاء فيه علي سبيل المثال تحديد رسم قدره 20 جنيها ألزم المتقاضي بدفعها عن كل ورقه يريد أن يقدمها للقضاء!!..وهذا شيء لا يصدق!!.

فمثلا إذا أراد المحامي كوكيل عن موكله أن يقدم للمحكمة التي تنظر دعواه حافظة مستندات بها مائة ورقة، يصبح عليه أن يذهب أولا إلى خزانة المحكمة، ويسدد مبلغ ألفي جنيه حتي يتمكن من تقديم تلك الاوراق للمحكمة، وهذا يعني أن المواطن إذا أراد أن يقيم دعوي يطالب فيها خصمه بأن يؤدي له مثلاً مبلغ ثلاثه آلاف جنيه، فان جملة المبالغ التي سيلتزم بدفعها، ما بين رسم 20 جنيها عن كل ورقه ورسم الدعوي ذاتها، بالاضافة لاتعاب المحاماه، لاشك ستفوق تلك المبالغ قيمة المبلغ الذي يطالب به!!.

 وأضاف أن “إصدار مثل هذه القرارات الفردية التي تثقل كاهل المواطنين في ظل تلك الظروف الاقتصاديه الصعبه التي يمر بها الناس، هي من الناحية الدستوريه والقانونيه، قرارات غير مشروعه، بل ويمكن وصفها بالجباية غير المشروعة التي كانت تفرض في الماضي علي الناس بغير قانون، كونها لا ترقي حتي الي تسميتها بالضريبة.”.

وأشار إلى أن “فرض الضرائب والرسوم لا يكون الا بقانون، لا بقرار إداري فردي يصدر علي هوي من يصدره، دون مراعاة لاحوال الناس وظروف معيشتهم، وقد أكد ذلك الدستور المصري، فقرر في المادة 38 منه انه لا يجوز فرض الضرائب الا بقانون، ولا يجوز تكليف احد باداء غير ذلك من ضرائب او رسوم الا في حدود القانون”.

 

*أزمة الدولار وموسم  هجرة الشركات المصرية إلى الدول العربية

مع تفاقم أزمات الاقتصاد المصري، وتعثر الحصول على تيسيرت للعمل والانتاج بالداخل المصري، علاوة على العسكرة المتوحشة بالسوق المصري،  بدعم من المنقلب السفيه السيسى وتهديد  اي مستثمر بابتلاع امواله او نهبها او مصادرتها، باتت بيئة العمل في مصر طاردة لاي اسثتمارات، مهما بلغ حجمها ، وفق اقتصاديين مصريين..

 وسبق ان اعلن اتحاد الصناعات المصرية أن نحو 2364 شركة مصرية تخارجت نهائيا من مصر ، ونقلت اعمالها الى الامارات ، وذلك خلال الشهور الستة الاولى من العام الجاري

ومؤخرا، اتفقت 41 شركة خاصة مصرية على تأسيس شركة مساهمة جديدة تهدف إلى التوسع في الدول العربية، والمشاركة في عمليات إعادة الإعمار، وفق ما كشف محمد البهي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية.

البهي أشار إلى أن إجراءات تأسيس الكيان الجديد ستتم الأسبوع المقبل، وسيحمل اسم “التحالف العربي للاستثمار الصناعي”.

وستعمل الشركة الجديدة على “زيادة الصادرات المصرية إلى الدول العربية، والترويج للمنتجات المحلية، وفق البهي الذي أكد أن البداية ستكون من ليبيا، على أن يتم فتح مكاتب في العراق والإمارات.

الشركة الجديدة تخطط لأن تكون “خدمية نيابة عن أي مستثمر، وستقوم بكل الأعمال سواء الترويج أو الإنشاءات وحتى التعامل مع الجهات الحكومية”، مشدداً على أنها ستضم “ممثلين من القطاع الخاص فقط”.

أزمة الدولار

وخلال العامين الماضيين، واجهت مصر أزمة اقتصادية خانقة أثرت على توافر الدولار في الأسواق، ما ضغط على الشركات المحلية. ولذلك عمدت كبرى الشركات المصرية للتوسع في الأسواق الخارجية.

بالإضافة إلى هذا التوسع، فإن التوترات الجيوسياسية في الدول والمناطق المحيطة بمصر، قد تمثل فرصة كبيرة بالنسبة لهذه الشركات، خصوصا مع اعتماد القمة العربية الخطة المصرية لإعمار غزة.

 بيئة طاردة

وحول مناخ الاستثمار في مصر، أكد نائب رئيس وزراء مصر سابقا زياد بهاء الدين، أن مناخ الاستثمار في مصر يثير قلق المستثمرين العاديين.

ومؤخرا، أظهرت تقديرات محلية ودولية مختلفة تضاربا في أرقام مستحقات ديون مصر التي تستحق عليها في العام 2025، حيث ذكرت أرقام أن المطلوب سداده 43.2 مليار دولار فيما أكدت نشرات اقتصادية أن الديون وفوائدها المطلوب سدادها في العام الجاري تُقدر بـ55 مليار دولار. وكان البنك المركزي المصري قدر، في تقرير نشره في ديسمبر الماضي، حجم أقساط ديون وفوائد مستحقة على مصر في عام 2024 وحده بـ42.3 مليار، لكن في يناير الماضي، أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي أن إجمالي ما تم سداده خلال عام 2024 وصل إلى 38.7 مليار دولار.

ويؤكد خبراء اقتصاد أن تضارب الأرقام حول حجم أقساط وفوائد ديون مصر السنوية قد ينشأ نتيجة اختلاف في تعريفات الديون أو إضافة أنواع معينة من الديون، وأن حساب الدين الخارجي لمصر فقط دون الداخلي، وأنه إذا جرى احتساب الدين المحلي فسيظهر الأمر بشكل أكثر وضوحا. وكان وزير المالية قال خلال جلسة سابقة في البرلمان أن هناك فارق بين الدين الخارجي للدولة المصرية، ودين أجهزة الموازنة العامة للدولة، وما ينشر من بيانات للبنك الدولي خاص بالدين الخارجي لمصر، وقد يكون جزء منه خاص بالهيئات الاقتصادية والقطاع المصرفي، وبما فيها الدين علي أجهزة الموازنة العامة للدولة.

 وكشف تقرير لنشرة “إنتربرايز فينتشرز” الاقتصادية المصرية، في الثاني من مارس الجاري، عن أن مصر مطالبة بسداد 55 مليار دولار قروضاً وفوائد خلال عام 2025 /2026 المالي، وأنها تستعد، في الموازنة الجديدة، لطلب قروض جديدة وبيع أصول. لكن بيانات البنك الدولي في يناير 2025 أكدت أنه يتعين على مصر سداد 43.2 مليار دولار التزامات خارجية خلال أول تسعة أشهر من العام الحالي (من يناير حتى سبتمبر 2025)، بينها 5.9 مليارات دولار فوائد و37.3 مليار دولار أصل قروض.

وارتفعت ديون مصر الخارجية 1.5% على أساس ربع سنوي إلى 155.2 مليار دولار في الربع الأول من العام المالي الحالي، مقارنة بـ152.9 مليار دولار في نهاية العام المالي 2024/2023، وفق بيانات البنك المركزي.

وشكلت الديون متوسطة وطويلة الأجل نحو 82% من إجمالي الدين الخارجي للبلاد، إذ بلغت نحو 127.5 مليار دولار، بينما شكلت الديون قصيرة الأجل الـ27.7 مليار دولار المتبقية. وعلى أساس سنوي، انخفض الدين الخارجي لمصر بنسبة تقل قليلا عن 5.7% من 164.5 مليار دولار، التي سجلت في الربع الأول من العام المالي الماضي.

وتضاعفت ديون مصر الخارجي بنحو أربع مرات خلال السنوات العشر الماضية، نتيجة زيادة الاقتراض من المقرضين متعددي الأطراف وأسواق الدين العالمية، وتمثل الديون المقومة بالدولار أكثر من ثلثي الديون الخارجية للبلاد.

ولعل الأخطر، هو أن  سداد هذه الديون سوف يتطلب مزيدا من القروض لسداد القديمة، وبيع أصول للدولة المصرية، ورفع أسعار الوقود والكهرباء وموجة غلاء جديدة، في الموازنة الجديدة 2025/ 2026 التي سيبدأ العمل بها في يوليو المقبل. وتتوقع أوساط اقتصادية مصرية أن يشهد العام المالي الجديد (يوليو 2025يوليو 2026) رفع أسعار الوقود في مصر ثلاث مرات متتالية على الأقل ضمن خطة مصرية لرفع الدعم عن الوقود نهائياً نهاية عام 2026، على غرار ما حصل في عام 2024.

كما تتوقع تمديد دول الخليج ودائعها لدي البنك المركزي، وهو إجراء معتمد باستمرار بسبب تعاظم أرقام الديون المستحقة وفوائدها وعجز الحكومة المصرية عن سدادها. ومن أجل ذلك، تستعد وزارة المالية لإصدار وثيقة جديدة لسياسة الدين العام بنهاية مارس الجاري، تتضمن خطط الوزارة للدين العام المحلي والأجنبي وطروحات الدين المتنوعة، التي تتضمن إصدار السندات الخضراء والصكوك والسندات الدولية. وهو ما يعني ان القادم اسوأ على جميع المستويات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية.

السيسي يتوسع في فرض الضرائب ويجمع ترليون جنيه بالنصف الأول من السنة المالية رغم الفقر والجوع.. الاثنين 10 مارس 2025م.. “ساويرس” يحارب الهوية العربية والإسلامية لمصر وينفذ أجندة أقباط المهجر والصهاينة

السيسي يتوسع في فرض الضرائب ويجمع ترليون جنيه بالنصف الأول من السنة المالية رغم الفقر والجوع.. الاثنين 10 مارس 2025م.. “ساويرس” يحارب الهوية العربية والإسلامية لمصر وينفذ أجندة أقباط المهجر والصهاينة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*أزمة قلبية ثالثة تلاحق الاقتصادي عبدالخالق فاروق بمحبسه وعلاء عبدالفتاح يتضامن مع والدته بالإضراب

بدأ الناشط السياسي علاء عبد الفتاح إضرابًا عن الطعام في سجن وادي النظرون منذ أول رمضان، بعد تدهور الحالة الصحية لوالدته الدكتورة ليلى سويف، جراء إضرابها عن الطعام للمطالبة بالإفراج عن عبد الفتاح الذي انتهت فترة محكوميته في سبتمبر الماضي، حسبما كتبت شقيقة عبد الفتاح  على “فيس بوك“.

وقدم محامي عبد الفتاح بلاغًا للنائب العام لإثبات الإضراب، وحمل البلاغ رقم 17158 عرائض النائب العام.

من جانب آخر، نُقل الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، المحبوس في سجن العاشر (6) إلى المركز الطبي بالسجن، بعد تعرضه لأزمة قلبية، حسبما كتبت زوجته على “فيس بوك“.

وأعلن فاروق، دخوله في إضراب عن الطعام في 9 يناير الماضي في محبسه بسجن العاشر من رمضان، اعتراضًا على استمرار حبسه وسوء أوضاع احتجازه.

ونُقل الخبير فاروق، إلى مستشفى سجن العاشر، في 16 يناير الماضي، بعد تعرضه لأزمة قلبية يُشتبه بأنها ناجمة عن ضيق في الشريان التاجي، وهي  الأزمة الثانية التي تعرض لها فاروق حينها في محبسه، بعدما اشتكى فاروق خلال إحدى جلسات تجديد حبسه من تعنت إدارة السجن معه ومنعه من التريض، وتهديده بالتغريب إلى سجن آخر عقابًا له على مطالبته بحقوقه بحسب بيان سابق للمفوضية المصرية للحقوق والحريات.

واعتقلت سلطات الانقلاب عبدالخالق فاروق، 67 عامًا، من منزله في أكتوبر 2023، ولم يُسمح له بأخذ أدويته الخاصة أو أي متعلقات شخصية، وتم عرضه على نيابة أمن الدولة التي وجهت له تهمًا منها “الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة” في القضية رقم 4937 لسنة 2024، وسبق اعتقاله وحبسه في أكتوبر عام 2018، بنفس الاتهامات، بعد نشر كتابه “هل مصر بلد فقير حقًا”، وتم مصادرة الكتاب من المطبعة، قبل أن يتم الإفراج عن فاروق لاحقًا. وكتب عبد الخالق فاروق، أكثر من 20 كتابًا، من بينها، ظهور الفساد الإداري في مصر، والفساد في مصر، واقتصاديات الفساد، وبذور الفساد الإداري في مصر.

* بعد مرور 14 شهرًا على إخفائه مخاوف على حياة علي حسين مهدي ومصادر ترجح ترحيله قسرًا إلى مصر

أكد الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن ما تعرض له الناشط السياسى  علي حسين مهدي يعتبراختفاء قسريًا” أُجبر عليه، وأضافت أنه من المحتمل أن يكون قد تم ترحيله قسرًا إلى سلطات الانقلاب في  مصر، حيث يُعتقد أنه محتجز في أحد المقرات التابعة للجهات السيادية.

واستنادًا إلى معلومات حصلت عليها الشبكة من أصدقاء مقربين له، فإن علي كان قد تلقى تهديدات عبر الإعلام الرسمي في وقت سابق، ما يزيد من المخاوف بشأن اختفائه بعد انقطاع تواصله مع أسرته وأصدقائه.

 ولا يزال مصير الناشط  علي حسين مهدي مجهولًا، وذلك بعد مرور 14 شهرًا على اختفائه المفاجئ، ما أثار تساؤلات كبيرة حول سلامته وحياته.

ورغم نفي السلطات الأمريكية أي صلة لها باختفائه، تتزايد المخاوف بشأن وضعه، خاصة في ظل الأنباء التي تشير إلى احتمالية احتجازه قسرًا وترحيله إلى مصر، حيث يعتقد أنه محتجز في أحد المقرات الأمنية المصرية، ما يزيد من مخاوف تعرضه للتعذيب أو حتى تهديد حياته.

 وكان آخر ظهور علني لعلي حسين مهدي عبر قناته على يوتيوب في 15 كانون الثاني/ يناير 2024، حيث نشر آخر فيديو له، وفي 16 كانون الثاني/ يناير من العام ذاته، أجرت أسرته آخر مكالمة مرئية معه.

 ومنذ صباح اليوم التالي 17 \/ يناير 2024، انقطع التواصل تمامًا، ليقتصر الأمر على رسائل نصية غريبة وغير متسقة مع أسلوبه المعتاد، ما دفع عائلته وأصدقاءه إلى الشك في مصيره.

  كما أكدت الشبكة أن اسم علي حسين مهدي لا يوجد في السجلات الرسمية للمحتجزين في الولايات المتحدة، ما يعزز احتمالية ترحيله إلى مصر بعد أن تم اعتقاله لفترة قصيرة في الولايات المتحدة، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد تدخل السلطات المصرية.

 ووفقًا للمصادر، فإن علي حسين مهدي كان قد نشر قبل اختفائه تسجيلات مسربة من “مركز بدر للإصلاح والتأهيل”، أظهرت انتهاكات مروعة لحقوق المعتقلين، كما أشار في منشوراته إلى تعرضه لتهديدات بالاعتقال من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).

 ويعزز التعاون الأمني الوثيق بين مصر والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة المعارضين السياسيين من المخاوف حول احتمالية ترحيل علي حسين مهدي قسرًا إلى مصر، حيث يمكن أن يتعرض لاعتقال قسري وتعذيب، كما حدث مع معارضين سياسيين آخرين في حالات مشابهة.

 ودعت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إلى الكشف الفوري عن مصير علي حسين مهدي، وطالبت بالإفراج عنه وضمان سلامته، كما حمّلت السلطات الأمريكية والمصرية المسؤولية الكاملة عن اختفائه، وأكدت أن السكوت عن هذه القضية سيؤدي إلى مزيد من الانتهاكات بحق المعارضين السياسيين في الداخل والخارج.

وكان آخر ما كتب المهدي على حسابه على فيسبوك في الأول من كانون الثاني/ يناير: “مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI مستمر في مطاردتي داخل أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، رغم توقفي عن الخروج على العام أو في أي بث مباشر لمدة ستة أشهر حتى الآن”.

*مضاعفة ديون مصر 4 مرات بعهد السيسي

 تضاعفت ديون مصر الخارجي بنحو أربع مرات خلال السنوات العشر الماضية، نتيجة زيادة الاقتراض من المقرضين متعددي الأطراف وأسواق الدين العالمية، وتمثل الديون المقومة بالدولار أكثر من ثلثي الديون الخارجية للبلاد.

ولعل أخطر ما في الأمر، هو أن  سداد هذه الديون سوف يتطلب مزيدا من القروض لسداد القديمة، وبيع أصول للدولة المصرية، ورفع أسعار الوقود والكهرباء وموجة غلاء جديدة، في الموازنة الجديدة 2025/ 2026 التي سيبدأ العمل بها في يوليو المقبل.
وتتوقع أوساط اقتصادية مصرية أن يشهد العام المالي الجديد (يوليو 2025- يوليو 2026) رفع أسعار الوقود في مصر ثلاث مرات متتالية على الأقل ضمن خطة مصرية لرفع الدعم عن الوقود نهائياً نهاية عام 2026، على غرار ما حصل في عام 2024.

كما تتوقع تمديد دول الخليج ودائعها لدي البنك المركزي، وهو إجراء معتمد باستمرار بسبب تعاظم أرقام الديون المستحقة وفوائدها وعجز الحكومة المصرية عن سدادها.
ومن أجل ذلك، تستعد وزارة المالية لإصدار وثيقة جديدة لسياسة الدين العام بنهاية مارس الجاري، تتضمن خطط الوزارة للدين العام المحلي والأجنبي وطروحات الدين المتنوعة، التي تتضمن إصدار السندات الخضراء والصكوك والسندات الدولية.

وهو ما يعني أن القادم أسوأ على جميع المستويات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، وهوما سيدفع ثمنه المصريون، من حياتهم واحلامهم ومعاناتهم التي ستطول مع حكم العسكر.

   وتشكل الديون متوسطة وطويلة الأجل نحو 82% من إجمالي الدين الخارجي للبلاد، إذ بلغت نحو 127.5 مليار دولار، بينما شكلت الديون قصيرة الأجل الـ27.7 مليار دولار المتبقية، وفق بيانات وزارة المالية المصرية.
وضمن خطط الحكومة المصرية لسداد الـ55 مليار دولار خلال العام المالي المقبل، وخفض الدين الخارجي، تحويل جزء من الديون، خاصة الودائع الخليجية، إلى استثمارات، عبر بيع مزيد من الأصول المصرية لدول خليجية.
وكان مدبولي، قد أكد في 28 يناير الماضي، أن 43% من مخصصات الموازنة يذهب لسداد خدمة الديون في ظل ارتفاع سعر الفائدة الذي يصل إلى 25%.

   وضمن عمليات السداد المتوقعة، تتوقع الأوساط الاقتصادية المصرية عودة مصر إلى أسواق الدين الدولية، وإصدار مزيد من السندات الدولارية، بعدما بدأت إصدار أول سندات دولارية منذ نحو عامين الشهر الماضي، عندما باعت سندات بقيمة ملياري دولار لأجل خمس وثماني سنوات.
وكانت مصر قد أحجمت عن إصدار سندات مقومة بالدولار في أسواق الديون الدولية على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة العالمية وعدم استقرار سوق العملة المحلية.
أيضاً، تستهدف الحكومة الاعتماد بشكل أكبر على تمويلات شركاء التنمية وبنوك التنمية والاتفاقيات الثنائية أو متعددة الأطراف بأسعار فائدة مؤاتية.

   وضمن الخطط الحكومية، زيادة إنتاج الغاز من حقل ظهر وحقلين آخرين يجرى حفرهما، بالتزامن مع تسوية جميع المستحقات المتأخرة لشركات النفط والغاز الأجنبية العاملة في السوق المحلية خلال العام الجاري، لتشجيعها على اكتشافات جديدة تفوق سيولة مالية من توفير الغاز وتقليل استيراده، أو بيع الزيادة منه.
وسددت الحكومة المصرية مستحقات قدرها مليار دولار للشركات الشهر الماضي، عقب دفعة مماثلة سددتها مطلع يناير، وأخرى في نوفمبر الماضي، واتفقت على جدول زمني لسداد المستحقات المتأخرة لشركات الطاقة الدولية يمتد حتى يونيو2025.

 

*”ساويرس” يحارب الهوية العربية والإسلامية لمصر ينفذ أجندة أقباط المهجر والصهاينة

يبدو أن رجل الأعمال المسيحي المتطرف ، نجيب ساويرس،  لدية إصرار على محو كل ما هو عربي وإسلامي ، لما يحمله من عنصرية ضد الإسلام والمسلمين في مصر ، ينفذ أجندة أقباط المهجر، في الولايات المتحدة والدول الغربية ، كان أحد أعمدة مؤامرة الانقلاب على الشهيد الدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ، وأنفق مليارات الجنيهات على تأسيس أحزاب علمانية مناوئة ،وميليشيات مسلحة ، فقط للقضاء على أول تجرية ديمقراطية حرة فقط ، لأن الشعب ذو الأغلبية الإسلامية اختار رئيسا ينتمي لجماعة إسلامية .

   وفي هذا السياق وفي ظل ركوع نظام المنقلب السفيه السيسي تحت أقدام الرئيس الأمريكي العنصري المتطرف ترامب، دعا ساويرس ، برفع صفة “العربية” من اسم “جمهورية مصر العربية” والاكتفاء فقط بـ”جمهورية مصر”، وهو الحديث الذي تطوّر ليُصبح توجّها يتبناه شخصيات ليبرالية وعلمانية؛ ما أغضب كثيرين من الدعوة وأصحابها، ودفع للتساؤل حول الهدف منها في مثل هذا التوقيت.

يأتي ذلك رغم أن ديباجة دستور الانقلاب نفسه ” “2014،  ينص على أن “مصر العربية بعبقرية موقعها وتاريخها قلب العالم كله، فهي ملتقى حضاراته وثقافاته، ومفترق طرق مواصلاته البحرية واتصالاته”، فيما تقول مادته الأولى: إن “الشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل على تكاملها ووحدتها، ومصر جزء من العالم الإسلامي”.

فيما أكد مراقبون أن هدف تلك الدعوات تقزيم مصر لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وعاب البعض على أصحاب تلك الدعاوى إطلاقها في توقيت تواجه فيه المنطقة العربية وفي القلب منها فلسطين، ومصر، والأردن، ولبنان، وسوريا، الكثير من التهديدات الوجودية، إثر حرب الإبادة الدموية للاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وخطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.

محو الهوية العربية والإسلامية

وقال الكاتب الصحفي ، خالد الشريف، في تصريحات صحفية  إنّ: “هذه دعوات مغرضة تريد  أن تنزع عن مصر عروبتها وإسلامها؛ وهؤلاء كارهون للإسلام والعروبة ومن يكره العرب يكره الإسلام، ومصر هويتها إسلامية، ولسانها عربي مبين وهي قلب الإسلام، وهي حصن العروبة، تكسر على أعتابها أعداء الإسلام والطامعون من تتار وصليبين”.

ويتابع “الشريف قائلا : “والآن يريدون محو هويتها وتحطيم عروبتها في تداع على العرب وفلسطين، الأعداء من كل جانب وهو ما يحتم على مصر أن تقوم بواجبها”.

كشف “الشريف ” أنه في المقابل “نحن في زمن التحالفات والتكتلات الذي يجب فيه الوحدة والتعاون، وما يجمع العرب أكثر بكثير مما يجمع الآخرين من أوروبيين وغربيين تحت مظلة الاتحاد الأوروبي؛ فالعرب وعلى رأسهم مصر يجمعهم الدين واللغة والحضارة والعادات والتقاليد والتاريخ، فلا قيمة لمصر دون الإسلام ودون العروبة”.

وختم بالقول: “هذه الدعوات التي تسعى لفصل مصر عن عروبتها دعوات خبيثة تريد إضعاف مصر وتفتيت أمتنا العربية”.

وخلال السنوات السابقة تبنى بعض العلمانيين والليبراليين والملحدين المصريين الدعوات لانسلاخ مصر عن الدين الإسلامي والتبرؤ من العروبة واعتبارها احتلالا، والرجوع بمصر إلى أصلها الفرعوني قبل 5 آلاف عام، وهو ما رد عليه البعض بأنها دعوات تتجاوز نحو 15 قرنا من الزمان.

أشهر أصحاب هذا التوجه، كان  الكاتب الراحل سيد القمني، الذي كان قد قال في حوار لموقع “إيلاف”، / يناير 2004، إنّ: “عروبة مصر عبودية لاحتلال طال أمده أكثر مما ينبغي”، زاعما أن المصريين ليسوا عربا بل مصريون، مدعيا أن الفتح العربي لمصر لم يكن سوى احتلال، فيما اتّهم ارتباط مصر بالعرب بأنه أدى لتراجعها ونسيانها لقيمها الحضارية.

العلمانيون وأرامل مبارك

ورغم أن حديث ساويرس، لاقى الكثير من الرد عليه والرفض له والانتقادات حوله، إلا أنه سار على خطاه البعض في حملة تتصاعد ويتزايد مؤيدوها، وبينهم أرامل المخلوع مبارك من الكتاب والاقتصاديين أمثال ، أسامة الغزالي حرب، الذي أكّد أنه مع دعوة ساويرس مائة في المائة، بل مليون في المائة.

وحرب، هو، أحد أقطاب الحزب الوطني في عهد حسني مبارك، والمؤيد بشدة لنظام المنقلب السفيه  عبد الفتاح السيسي، والذي يحمل أفكارا داعمة للتطبيع مع الاحتلال ويرى أن الذهاب لإسرائيل حق شرعي لأي مواطن.

وكتب حرب عبر مقال له بصحيفة “الأهرام” الحكومية، الأحد الماضي: “أيها السادة بلدنا اسمه مصر وكفى”، مضيفا: “مصر سابقة للأديان كلها، وسابقة بكثير جدا لفكرة العروبة”.

وقال إنّ: “السيسي عودنا على هتاف موجز ومعبر في خطبه العامة، في الداخل وفي الخارج: (تحيا مصر) ولم يهتف أبدا (تحيا جمهورية مصر العربية)”.

كما طالب الغزالي حرب، بتغيير المادة الأولى من دستور 2014 المعدل عام 2019،  ليصبح تسمية بلدنا من جمهورية مصر العربية، إلى مصر فقط، خاتما بالقول: “أيها السادة بلدنا اسمه منذ الأزل وإلى الأبد (مصر) وكفى”.

وعلى غرار ساويرس وحرب، تبنّى الاقتصادي  العلماني هاني توفيق، عبر صفحته بـ”فيسبوك”، هذا التوجه، مطالبا، الأربعاء، بالعودة لاسم مصر، قائلا: “بمناسبة الموقف العربي المخجل، ياريت بالمرة نرجع تاني لاسم: دولة مصر”، مضيفا: “مصر جاءت أولا، ثم جاء بعدها التاريخ”.

*سيراميكا إينوفا تُسرّح 350 عاملاً بمصنع الفيوم طعنة بعد وعود

قررت شركة “سيراميكا إينوفا” (ومقرها بمحافظة الفيوم) فصل مئات العمال (نحو 350 بينهم 130 من ذوي الإعاقة و57 امرأة) بعد رفضهم إجازة إجبارية لمدة 6 أشهر يحصلون خلالها على أساسي رواتبهم فقط.

وفي 29 يناير الماضي استجاب عمال مصنع سيراميكا إينوفا، لوعود الشركة التي سجلها صاحب المصنع في مفاوضات (أجراها برلمانيون ونائب محافظ الفيوم وممثلون عن العمال) لاتفاق بشأن صرف الرواتب المتأخرة منذ شهرين، حسب (مدى مصر).

إلا أنه حتى في ذلك التوقيت أصر صاحب المصنع على منح 57 عاملة، هن كل النساء العاملات بالشركة، إجازة إجبارية تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر مقابل تقاضيهن الراتب الأساسي فقط.

وبحسب منصات صحفية أبلغت الشركة في نهاية يناير الماضي 350 عاملاً من أقسام مختلفة، تشمل المخازن والتكاليف وخطوط إنتاج السيراميك والبورسلين، أغلبهم من مصنع “توت” الذي أُغلق مؤخرًا، بأنهم سيُمنحون إجازة لمدة 6 أشهر يتقاضون خلالها الراتب الأساسي فقط، مع تحذيرهم بأن رفض القرار سيؤدي إلى فسخ عقودهم، وأضاف العامل أن الشركة رفعت بصمة العمال، مما منعهم من دخول المقر أو مقابلة الإدارة.

في حين كان هناك عمال تخطت مدة خدمتها 30 سنة في الشركة، و130 من ذوي الإعاقة وسيدات وفتيات تعيش أسرهن وأبناؤهن براتب 1500 أو 2000 جنيه أساسي.

وسياسة تسريح العمال مستمرة بشكل واسع منذ بداية 2024، ولكن الإدارة كانت تقوم بها بشكل “مقنع” حيث تقوم بنقل العمال الراغبة في تسريحهم، إلى مصنع الملكة التابع للشركة، وهو مصنع كل أقسامه يدوية ما يضطر العمال إلى تقديم استقالتهم.

وفي الشهور الأخيرة كانت الإدارة تخير بعض العمال بين الإجازة الإجبارية مقابل الأساسي فقط، أو النقل لأحد أقسام مصنع الملكة، أو الاستقالة، لكن هذه المرة لم يخيروا العمال، حتى إن عددًا منهم طلب نقله إلى الملكة لاستمرار تقاضي راتبه كاملًا لكن الإدارة رفضت.

عدد من المسرحين مصابين بأمراض صدرية وأمراض الغضروف، نتيجة لظروف العمل، لم يستثنوا من قرارات التسريح أو الإجازة الإجباري.

وسيراميكا إينوفا (الفراعنة سابقًا) تقع في منطقة كوم أوشيم الصناعية في الفيوم، سرحت العمال بعد رفضهم إجازة إجبارية لمدة 6 أشهر يحصلون خلالها على أساسي رواتبهم فقط، فيما توجه عدد منهم أمس واليوم إلى مكتب عمل طامية لتحرير محاضر ضد الإدارة، وفق عدد من العمال المسرحين .

وفي 22 يناير الماضي دخل عمال “إينوفا” في إضراب عن العمل للمطالبة بصرف راتب شهر ديسمبر، وتطبيق الحد الأدنى للأجور 6 آلاف جنيه، حيث لا يتخطى متوسط رواتبهم 4 آلاف جنيه، كما طالبوا بعودة أتوبيسات نقل العمال من أماكن إقاماتهم إلى الشركة والتي أوقفت الإدارة 75% منها ما كان يضطر العمال للذهاب إلى الشركة على نفقتهم، دون صرف بدل انتقال.

*السيسي يصدق على قرض جديد بقيمة 500 مليون دولار لشراء القمح الإماراتي المزروع في مصر

ارتفع الدين الخارجي لمصر إلى نحو 155.2 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2024، بزيادة 2.3 مليار دولار خلال ثلاثة أشهر، إذ بلغ الدين الخارجي طويل الأجل نحو 127.5 مليار دولار، مقابل 126.9 مليار دولار في يونيو/ من العام الماضي، وصعدت الديون قصيرة الأجل إلى نحو 27.66 مليار دولار، مقابل 26.02 مليار دولار.

جاء ذلك بعد أن  صدق رئيس عصابة عبد الفتاح السيسي، الخميس الماضى، على القرار رقم 533 لسنة 2023 بالموافقة على الاتفاقية الإطارية الموقعة بين الحكومة المصرية ومكتب أبوظبى للصادرات (أدكس) التابع لصندوق أبوظبي للتنمية، التي يمنح بموجبها الأخير تمويلاً بقيمة 500 مليون دولار لتمويل شراء هيئة السلع التموينية المصرية القمح على مدى خمس سنوات.

وتقضي الاتفاقية بتوريد القمح إلى مصر بطريقتين؛ الأولى بالعملة المحلية عن طريق القمح المزروع في أراضيها بمنطقة توشكى (منخفض طبيعي جنوبي الصحراء الغربية)، على غرار توريد القمح المحلي من المزارعين المصريين.

والثانية بنظام الإعلان عن مناقصة دولية، وفتح الاعتمادات، ثم السداد بناءً على المستندات والإجراءات المعتادة، مع تمويل صندوق أبوظبي الكميات المتعاقد عليها بعد الترسية.

وأبرمت شركة الظاهرة الإماراتية اتفاقاً للشراكة مع مكتب أبوظبي للصادرات لتزويد مصر بالقمح على مدى خمس سنوات، التي يزيد عدد سكانها على 107 ملايين نسمة، وتعتبر أكبر مستورد للقمح في العالم بمتوسط سنوي يتجاوز 13 مليون طن، من أصل 22 مليون طن تستهلكها البلاد من القمح سنوياً، وفق بيانات حكومية.

وقفزت فوائد الديون المصرية بنسبة 80.4% على أساس سنوي، مسجلة نحو 1.322 تريليون جنيه في الـ11 شهراً الأولى من العام المالي 2023-2024، مقارنة مع الفترة المماثلة من العام المالي السابق عليه (2022-2023). وحسب تقرير سابق لوزارة المالية، استحوذت فوائد الديون على ما يقرب من 60% من جملة الإيرادات العامة للدولة، فيما شكلت نحو 48.5% من إجمالي المصروفات الحكومية في الفترة نفسها.

* في يوم المرأة العالمي السيسي: أحيي المرأة المصرية.. ونشطاء: “قصدك على انتصار ولا على اللي جوعتهم واعتقلتهم”

أثارت تصريحات  المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي في يوم المرأة العالمي بتحيته المرأة المصرية،  وأنها رمز العطاء والصبر والتدبير، والشريكة الفاعلة في مسيرة التنمية والتطوير مؤكدا  التزام الدولة بدعمها ورعايتها، غضب النشطاء الذين وصفوه بالمنافق حيث أنه من حط بكرامة المرأة المصرية وذج بها إلى السجون كم هو من أفقرها، وجعل العديد منهم يمدون أيديهم في الشوارع لإطعام أطفالهم الجوعى وأن من يتحدث عنها هي زوجته انتصار التي ترتدي أغلى الملابس والمجوهرات وتأكل أجود الأطعمة.

 فكتب تراويش درويش: “انت خليت المرأة رمز الجوع والقحط والفقر والجهل والمرض والعوَّز والإنكسار والعذاب والمرار  … الله ينتقم منك انت وانتصار في هذه الأيام المباركة عاجلًا غير آجل يارب العالمين”. 

وأضاف فيجو : “ارحم امي انت وانتصار ده انت غلبت ابو علاء كدب طول الوقت واستخفاف  بعقول الغلابا”. 

وأشار إيمو : “المرأة اللى يقصدها هى انتصار مراته”.

ولفتت بوسي : “المرأة المصريه مش لايقه تاكل هي وعيالها وبتنزل تتبهدل علشان تساعد ف المصاريف”. 

وقال يوسف : “تطوير إيه يا أبو تطوير انت بتسمي الدولار أبو ٥١ جنيه تطوير انت بتسمي جنون الأسعار دا تطوير بتسمي السرقه والفساد وخراب اقتصاد البلد تطوير وانت بتحييهم على إيه على تعجيزهم على المعيشه ولا علشان جوعتهم وشحتهم ولا علشان ضيعت مستقبل ولادهم”.

*السيسي يتوسع في فرض الضرائب ويجمع ترليون جنيه بالنصف الأول من السنة المالية رغم الفقر والجوع

في الوقت الذي يعاني فيه الشعب المصري من الجوع والفقر بسبب السياسات الاقتصادية الفاشلة لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي ونظامه، يبدو أنه يريد أن يستمر في إذلاله للمصريين، ففي حين خفّضت حكومته أعداد المستفيدين من الدعم رغم زيادة السكان، لا يمل هذا المجرم من زيادة الأعباء عليهم، حيث ارتفعت إيرادات الضرائب في مصر خلال النصف الأول من السنة المالية بنسبة 38% على أساس سنوي، لتسجل 913.4 مليار جنيه، أي ما يقرب من ترليون جنيه 

تستهدف حكومة الانقلاب، التي تشكل الضرائب أكثر من ثلثي إيرادات موازنتها، تحصيل نحو تريليوني جنيه من الضرائب خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في يونيو.

وذكر مسئول بمصلحة الضرائب أن إيرادات مصلحة الضرائب العامة بلغت 807 مليارات جنيه، وتشمل ضريبة السلع والخدمات، وضرائب الدخل على الأفراد والشركات، بينما سجلت الضرائب الجمركية نحو 62.69 مليار جنيه، وبلغت قيمة الضرائب على الأراضي 3.8 مليار جنيه، في حين بلغت إيرادات رسوم التنمية 40 مليار جنيه.

في المقابل، تراجعت الإيرادات غير الضريبية بنسبة 2.16% على أساس سنوي، لتصل إلى 145 مليار جنيه.

وتشمل الإيرادات غير الضريبية عوائد برنامج الطروحات العامة لأصول الدولة، والتعامل مع التشابكات المالية بين جهات الدولة، وفقاً لبيانات وزارة المالية المصرية.

السيسي يضغط على المصريين

 وفي حين يحصل السيسي تلك المليارات، إلا أنه في المقابل، يستمر في الضغط على المصريين بتقليل الدعم وتخريج عدد كبير من البطاقات التموينية.

في 2014، كان عدد المستفيدين من برنامج دعم الخبز حوالي 82.2 مليون نسمة، ما يقارب 86% تقريبًا من عدد السكان، لكن هذا العدد انخفض إلى 70 مليون، بحسب الموازنة الأخيرة، أي ما يقارب 63% من السكان.

الفساد يعمق مشاكل المصريين

أحد المشاكل التي يعاني منها المصريون تتعلق بالطبع بأبواب الفساد التي يسمح بها البرامج الاقتصادية الفاشلة لحكومات السيسي لتكثر الأسئلة عن طوابير الخبز، وصور سرقة أكياس الدقيق المدعم وبيعها في السوق السوداء.

يرتبط سؤال الفساد بحوكمة المنظومة بشكل حقيقي داخليًا. إذا كانت عمليات التوريد تشهد فسادًا بالتواطؤ بين مسؤولي وزارة التموين وبين الموردين، فإن هذا يمكن حله ببساطة بحوكمة المنظومة وتفعيل رقابة الأجهزة الرقابية المختلفة عليها، وليس إنهاء كامل المنظومة التي ظلت لعقود في مكانها حتى مع الفساد.

يعاني أغلب سكان الحضر من الفقراء من صعوبة كبيرة في الحصول على الغذاء الصحي والمتنوع بسبب قلة دخولهم، لاسيما مع تخفيضات العملة المتتالية.

 تفاقُم هذا الوضع بسبب محدودية توافر الأغذية الطازجة، بسبب ظروف سوء التخزين والنقل والتسويق.

 في المُجمل أيضًا، وبسبب التغيرات المستمرة في طبيعة الاقتصاد في الحضر والوقت الأقل المتاح يوميًا خارج ساعات العمل، فإن سكان الحضر أكثر اعتمادًا على الأطعمة السريعة، وذلك استجابة لضغوطات مختلفة في النسق الاقتصادي، التي تشمل العمل والوقت المحدود للطهي، ومن ثم فهم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة وأمراض سوء التغذية الأخرى.

* عام على التعويم.. ارتفاع الأسعار وانتشار الفساد في عهد السيسي

مر عام على قرار البنك المركزي المصري تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، ومحاولة الخروج من أزمة تفاقم أزمة النقد الأجنبي، وإلزام كافة الجهات المالية بتداول النقد الأجنبي بالسعر الرسمي فقط.

في 6 مارس الماضي لجأ البنك المركزي إلى تحرير سعر الصرف بهدف القضاء على السوق السوداء لتجارة العملة التي عانت منها مصر، وسد فجوة النقد الأجنبي.

تحرير سعر الصرف يعني تخلي البنك المركزي عن دعم الجنيه ليتم تحديد سعره مقابل الدولار وباقي العملات الأجنبية وفق العرض والطلب.

وعلى مدار عام كامل حملت حقيبة الإصلاحات إجراءات صعبة كان من بينها رفع أسعار المواد البترولية ثلاث مرات وزيادة أسعار الكهرباء والغاز والاتصالات والمواصلات، بل وزيادة سعر رغيف الخبز للمرة الأولى منذ نحو ثلاثين عامًا. 

زيادة 66%

خلال عام ارتفع سعر الدولار بنحو 66% مقابل الجنيه بعد أن أعلن المركزي تحرير سعر الصرف ليقفز من 30.94 جنيه إلى نحو 50.75 جنيه خلال تعاملات البنوك اليوم.

وعلى الرغم من قرار تحرير سعر الصرف إلا أن أزمة توفر الدولار في البنوك لا زالت مقلقة، ولا يزال رجال الأعمال يعانون من صعوبة الحصول على الدولار لاستيراد البضائع من الأسواق الخارجية، وفي الوقت ذاته فإن السوق السوداء لم تفقد بريقها بعد، ولا زالت هناك عمليات تتم من وراء ستار، فالجميع يعلم أن هناك تعويمًا آخر للجنيه في الأيام القادمة.

وعلى الرغم من ارتفاع تحويلات العاملين في الخارج بنحو 50% لتزيد على 29 مليار دولار، وارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي 34% إلى 47 مليار و300 مليون دولار، وارتفاع إيرادات السياحة بنحو 16% إلى 15 مليار و300 مليون دولار، وانخفاض وتيرة التضخم ليصل في فبراير الماضي إلى 24% مسجلا أدنى مستوى منذ نحو عامين – إلا أن الرياح جاءت بما لم تشته السفن المارة في قناة السويس، بعد أن دفعتها الهجمات على السفن في منطقة البحر الأحمر للتحول عن قناة السويس والمرور عبر طريق رأس الرجاء الصالح، لتتراجع إيرادات القناة بأكثر من 6 مليارات دولار خلال العام الماضي. 

33 مليار دولار

وكالة موديز للتصنيف الائتماني تتوقع أن تبلغ مدفوعات الدين الخارجي لمصر 33 مليار دولار ما يعادل (9.5% من الناتج المحلي الإجمالي) في السنة المالية الحالية 2025.

وأوضحت في تقرير لها حول التصنيف الائتماني لـ #مصر أن مدفوعات الدين الخارجي خلال العام المالي الحالي منها 4 مليارات دولار في عمليات إعادة تدوير الودائع في دول مجلس التعاون الخليجي.

وتسعى المالية” لتخفيف وطأة تعويم مارس 2024 على ميزانيات الشركات قبل انتهاء موسم الإقرارات: تدرس وزارة المالية إصدار ضوابط جديدة لحساب فروق تدبير العملة الصعبة بين السوقين الرسمية والموازية بالنسبة للإيرادات المحققة قبل قرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف في مارس 2024، وذلك عند إعداد الموازنات الضريبية لموسم تقديم الإقرارات الضريبية للشركات والذي ينتهي في 30 إبريل المقبل، وفقًا لما صرح به مصدر حكومي لإنتربرايز. 

انتشار الفساد

سجل مؤشر الفساد الذي تصدره منظمة الشفافية الدولية التابعة للأمم المتحدة تراجعًا ملحوظًا في قدرة حكومة السيسي على مكافحة الفساد، حيث هبطت مصر إلى مستوى قياسي في ترتيبها العالمي، لتحتل المرتبة 130 من أصل 180 دولة في عام 2024، بانخفاض خمس مراكز عن العام الماضي 2023.

وحصلت مصر على 30 درجة من أصل 100 درجة في تقييم أدائها لمكافحة الفساد في المؤسسات العامة، وهو أدنى مستوى تحققه على مدار 12 عامًا.

وكانت مصر قد حققت المرتبة 32 في عامي 2012 و2013، ثم صعدت إلى المرتبة 37 في عام 2014، لتبدأ بعدها مرحلة من التذبذب والهبوط التدريجي، حيث تراجعت إلى المراتب 36، 34، 32، 35، 33، و30 على التوالي، قبل أن تستقر عند المرتبة 35 في عام 2023، ثم تهبط مرة أخرى إلى المرتبة 30 في عام 2024.

ويكشف المؤشر عن تصاعد معدلات الفساد في مصر خلال العقد الماضي، حيث زادت نحو 20 مركزًا مقارنة بمتوسط المعدلات التي سادت بين عامي 2000 و2011.

وكشف تقرير منظمة الشفافية أن الفساد في مصر ومنطقة الشرق الأوسط يعد من أعلى المعدلات عالميًا، حيث بلغ متوسط درجات دول المنطقة 39 نقطة من أصل 100 نقطة في مؤشر تقييم أداء مكافحة الفساد في القطاع العام. 

اجتماع صندوق النقد الاثنين

في سياق متصل، يعقد صندوق النقد الدولي اجتماعًا مساء اليوم الاثنين، لمناقشة المراجعة الرابعة لبرنامج إصلاح الاقتصاد، ومدى التزام البنك المركزي باتباع مرونة سعر الصرف، واتخاذ قرار بشأن صرف 1.2 مليار دولار، هو جزء من الشريحة الرابعة للقرض الأصلي للصندوق، الأمر الذي يصفه محللون بأنه يزيد من الضغوط على الجنيه، قد تدفع إلى تراجعه أمام الدولار خلال الأيام المقبلة.

وتشير التقديرات المتشائمة حول المستقبل المنظور للجنيه، إلى عدم موافقة الصندوق على الإجراءات التي اتخذتها حكومة السيسي بتأجيل رفع أسعار الوقود وتخفيض الدعم خلال الربع الأول من العام الجاري، الأمر الذي دفع الصندوق إلى تأجيل دفع الشريحة الرابعة من القرض، وتقسيط القرض المقرر من صندوق الاستدامة والصلابة على عدة مراحل، بدلًا من تقديمه للحكومة دفعة واحدة، طبقًا لنص الاتفاق الأصلي، لربط الأقساط بمدى التزام الحكومة رفع أسعار الوقود وتخفيض الدعم السلعي للمواطنين.

وذكرت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي جولي كوزاك، الخميس الماضي، أنه سيُصرَف تمويل برنامج الصلابة والاستدامة لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار على شرائح، بدلًا من دفعة واحدة، على أن تحدد قيمة وتوقيت كل شريحة في توقيتات لاحقة. ويعتبر اقتصاديون تراجع الصندوق، عن الصرف الفوري لمبلغ القرض، مؤشرًا على رغبة مجلس مديري الصندوق ضمان تنفيذ الحكومة للإصلاحات الاقتصادية الموقع عليها من قبل الحكومة في شهري مارس ويونيو 2024.

*السيسي يصر على “جماعة” خاصة وناشطون:الصلاة الديكورية

صلاة جديدة “جماعة” أشبه بوضع خاص لا علاقة له بصف المسلمين في صلاة الجماعة الذي تعرفه ما لا يقل عن مئات الالاف من المساجد بمصر سبق أن كررها المنقلب السفيه السيسي في 10 يناير الماضي  وفي نهاية ديسمبر الماضي ومرات أخرى. 

ففي 7 مارس يزور السيسي، الأكاديمية العسكرية المصرية، بحضور الفريق أشرف زاهر رئيس الأكاديمية العسكرية ضمن زيارات دورية ل”اصطفاف” طلبة الأكاديمية، ومتابعة أنشطتهم التدريبية والتعليمية، ثم أداء “صلاة” الجمعة مع أبنائه الطلاب، مهنئاً إياهم بحلول شهر رمضان المبارك.

 ما تابعه المصريون السيسي يتوسط الصف الاول من المصلين وعن يمينه لا مصلين بحدود 3 أفراد وعن وشماله الشئ ذاته، ليكون الوحيد أيضا من يسجد على قطيفة ليست مثل باقي السجاد الموجود في المسجد، كما أن طلاب وضباط يرتدون ملابس ومدنية وعسكرية يتراصون بعيدا عنه!

  صلاح الدين السيد @AlsayidSal71663 قال: “.. صلاه السيسي الخاصه عشان هو مش بيامن لأى حد فتلاقيه وهو بيصلى الحرس حواليه أزيد من 20فرد عشان يحرسوه وهو بيصلى ومش عارف ده مسلم ازاى يعنى مفيش حد من الشيوخ الكاجوال قاله انكم لو كنتم فى بروج مشيده كما قال القرآن الكريم مفيش حاجه هتحوش الموت عنك وربنا قادر على كل شيء يخلصنا منه”.

 حساب @Moslem_For_Ever، قال “.. #السيسى مازال حتى اليوم يطبق قواعد التباعد الاجتماعي الذي ظهر مع كورونا ومع أن الفيروس انتهى إلا أنه واضح أن الموضوع ” عجبه ” ومش بس كده ده بيسجد لوحده على مصلية .. فاكرين الإعلام لما كان بيحسب صلاة مرسي بتكلف الدولة كام ؟!!.. اللهم اني صائم #ارحل_ياسيسي”.

 وكتب @dr_fareselmasry “صلاة جديده خاصة بالسيسي… السيسي يتوسط الصف الاول من المصلين يمينه فاضى وشماله فاضى والوحيد الى بيسجد على مصليه مش سجاد المسجد زى باقى الناس!!”. 

وتساءل @Ogypte، “..حتى في الصلاة اللي اكيد متأمنة تأمين جنوني السيسي واقف لوحده وعامل مسافات بينه وبين اللي حواليه مع ملاحظة انه بيصلي في الأكاديمية العسكرية في قلب بيته ورجالته ! .. خايف من الغدر في كل لحظة.. فرق بينه وبين مبارك وقبله  السادات كانوا بيصلوا ازاي ؟

وبعديهم مرسي؟!”. 

وفي 10 يناير الماذي أدى صلاة الجمعة متجاهلا يمينه وشماله متخطيا فعل النبي في صلاة الجماعة وتكرر المشهد فقط في أثناء كورونا.

وفي ديسمبر الماضي ظهر السيسي تحت آيتين أحدهما “قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي” الآية، والأية الثانية: وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا” الآية.

* البورصة المصرية تخسر 143 مليون جنيه في ختام تعاملات الاثنين

تراجعت مؤشرات البورصة المصرية، في ختام تعاملات جلسة الاثنين 10 مارس 2025، وخسر رأس المال السوقي 143 مليون جنيه ليغلق عند مستوى 2.289.126 تريليون جنيه.

وتراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 0.06% ليغلق عند مستوى 8618 نقطة، كما انخفض مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» نحو 0.12% ليغلق عند مستوى 11968 نقطة. 

تداعيات الاقتراض على البورصة

من جهتها قالت رئيس شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية في مصر، رانيا يعقوب، إن مؤشرات البورصة المصرية شهدت انخفاضا خلال جلسة  الاثنين مع تراجع معدل التضخم وتزايد توقعات خفض الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي المصري.

لكن تبقى هناك استحقاقات أكبر في الأفق، حيث بلغ الدين الخارجي لمصر في سبتمبر الماضي نحو 155 مليار دولار، بينما وصل الدين المحلي إلى 8.7 تريليون جنيه بنهاية يونيو الماضي.

ويتطلب تخفيض هذه الديون تمويلًا ضخمًا، ومن المتوقع أن يتم توفير هذا التمويل من صفقات كبيرة ببيع مزيد من الأصول المصرية مثل صفقة “رأس الحكمة”.

لكن في ظل استمرار الحكومة في الاقتراض عبر إصدار السندات، ما زالت المؤسسات الدولية تحذر من مخاطر هذه الديون وفوائدها، رغم سداد الحكومة لمليارات الدولارات.

وقد جاء هذا التحذير من عدة مؤسسات مثل وكالة موديز، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار، وبنك “بي أن بي باريبا”.

 

 *أسعار الكتاكيت تواصل الصعود .. والكتكوت يسجل 51.5 جنيها

شهدت أسعار الكتاكيت اليوم  في مصر، ارتفاعا في كبرى الشركات العاملة في قطاع الثروة الداجنة، والتي تشهد تذبذبا ما بين الارتفاع والانخفاض في 10 شركات من كبرى الكيانات العاملة في القطاع، حيث سجل سعر الكتكوت الأكثر بيعا نحو 51.5 جنيها.

وجاءت أسعار الكتاكيت في العديد من الشركات كما يلي:

شركة القاهرة للدواجن 51.5 جنيها.

شركة نيوهوب إيجيبت للدواجن 49 جنيهًا.

شركة الوطنية 51.5 جنيها.

شركة الوادي 45 جنيهًا.

شركة العناني 48 جنيها، شركة مكة المكرمة 45 جنيهًا.

شركة نيوجين 46 جنيهًا.

شركة عاصم الخرصاوي “لا يوجد إنتاج اليوم”.

شركة القصبي 45 جنيهًا.

وبذلك يصبح أقل سعر بيع هو 45 جنيهًا بشركة القصبي، وأعلى سعر بيع هو 51.5 جنيها في شركتي القاهرة للدواجن والوطنية، في حين يبلغ متوسط سعر بيع الكتكوت 48 جنيهًا في 3 شركات هي مكة المكرمة، القصبي، الوادي.

يشار إلى أن حجم إنتاج الكتاكيت في السوق المحلية يبلغ 1.4 مليار كتكوت سنويًا، وفقًا لبيانات شعبة الدواجن في الغرفة التجارية بالقاهرة.

برلمان السيسي يقر اتفاقية لنقل المحكوم عليهم بين مصر والإمارات.. الأحد 9 مارس 2025م.. السيسي يعاقب المعاقين على أخطاء حكومته في دولة اللا منطق واللا عقل

برلمان السيسي يقر اتفاقية لنقل المحكوم عليهم بين مصر والإمارات.. الأحد 9 مارس 2025م.. السيسي يعاقب المعاقين على أخطاء حكومته في دولة اللا منطق واللا عقل

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* تقرير حقوقي: 300 سجينة يعانين من 8 انتهاكات في مصر

قال مركز الشهاب لحقوق الإنسان، إنّ “أكثر من 300 امرأة يقبعن في سجون مصر، لا لشيء إلا أن بعضهن مُعارضات للنظام أو مُدافعات عن حقوق الإنسان، وتم قتل بعض النساء خارج نطاق القانون“.

وأضاف المركز، في بيان، اليوم السبت، تحت شعار “الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات” بمناسبة يوم المرأة العالمي، أنه “منذ تولي النظام الحالي مقاليد الحكم في مصر تدفع المرأة المصرية ثمناً باهظاً للصراع السياسي القائم في البلاد، حيث تجاوز النظام كافة الأعراف المصرية والدولية، التي كانت خطوط حمراء بشأن التعامل مع المرأة، فبات اعتقال النساء المعارضات أمراً بديهياً، وأصبحت المرأة عرضة لتلفيق القضايا وإصدار الأحكام الجائرة التي تفتقر لأدنى معايير العدالة، وصار انتهاك حرمة وحرية المرأة أمراً طبيعياً في الحياة اليومية لأفراد السلطة وما يترتب عليه من معاناة المعارضات للنظام من العديد من الانتهاكات مثل الاحتجاز التعسفي، والحبس الاحتياطي غير محدد المدة، وإعادة التدوير علي قضايا جديدة، والإخفاء القسري المقترن بالتعذيب، والعنف الجنسي، فضلاً عن الإدراج على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، والتعنت في استخراج وتجديد جوازات السفر والأوراق الثبوتية“.

وأضاف المركز الحقوقي، “بعد أن تم تحرير المعتقلين من السجون السورية أصبحت مصر تتصدر قائمة الدول التي تمتلك أكبر عدد من معتقلي الرأي في الشرق الأوسط، وتم قتل بعض النساء خارج نطاق القانون، وقد تعرّضت العديد من النساء للاغتصاب والتحرش والتجريد من الملابس، وغيرها من الانتهاكات، وتستخدم السلطات القضائية والأمنية عدة آليات ضد المعارضات كالتدابير الاحترازية والمتابعة الأمنية”.

وطبقًا للمركز “ففي النصف الأول من عام 2024 بلغ عدد المختفيات قسراً 44 امرأة، ظهرن أمام نيابة أمن الدولة العليا الانقلابية فقط، بخلاف النيابات الجزئية والكلية على مستوى الجمهورية، هذا بخلاف النساء اللاتي تم القبض عليهن وتمت إحالتهن إلى النيابة فور القبض عليهن، ففي واقعة واحدة تم القبض على 11 سيدة حال قيامهن بتنظيم وقفة تضامنية مع نساء غزة أمام مقر الأمم المتحدة في القاهرة في 23 إبريل 2024”.

وتابع المركز “يؤكد الوضع الراهن في مصر أنها لا تلتزم بالمواثيق الدولية، فضلاً عن عدم تنفيذ التزامها بقوانينها الوطنية فيما يتعلق بالمرأة”. ودعا السلطات المصرية، إلى وقف كافة صور الانتهاك بحق المرأة، والالتزام بتطبيق المواثيق الدولية والنصوص الدستورية والقانونية المحلية التي تضمن حماية المرأة من أي انتهاك يمكن أن تتعرض له.

 

* الناشط علاء عبد الفتاح يبدأ إضرابا عن الطعام في السجن

بدأ علاء عبد الفتاح، الناشط المصري الحامل للجنسية البريطانية، إضرابا عن الطعام في السجن بعدما أدخلت والدته ليلى سويف المستشفى في ظل تراجع وضعها الصحي جراء إضرابها عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه، بحسب ما أفادت العائلة الجمعة.

وقالت عائلته إن عبد الفتاح بدأ يرفض تناول الطعام في سجن وادي النطرون “اعتبارا من السبت الأول من آذار/ مارس بعد سماع الأنباء عن أن والدته أدخلت المستشفى” في لندن أواخر شباط/ فبراير، بعد حوالي 150 يوما من بدء إضرابها.

وكانت سويف (68 عاما) قررت الأربعاء تخفيف إضرابها عن الطعام الذي بدأته في أيلول/ سبتمبر، ووافقت على تناول 300 سعرة حرارية من السوائل يوميا، بعدما حذرها الأطباء من أن ضغط الدم والسكر في الدم بلغا مستويات منخفضة بشكل بالغ الخطورة على صحتها.

وأكدت سويف أن الاتصال الذي أجراه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر برئيس عصابة الانقلاب عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي، منحها بعض “الأمل” بشأن قضية نجلها الذي أمضى الجزء الأكبر من العقد الماضي خلف القضبان.

ويبلغ علاء عبد الفتاح حاليا 43 عاما. وأوقفته سلطات الانقلاب للمرة الأخيرة في أيلول/سبتمبر 2019، وصدر في 2021 حكم بسجنه خمس سنوات بعد إدانته بـ”نشر معلومات كاذبة” عبر مشاركة منشور على “فيسبوك” عن التعذيب في السجون المصرية.

وكان من المقرّر أن ينجز فترة العقوبة في أيلول/سبتمبر، إلا أن السلطات أعادت احتسابها بناء على المدة منذ صدور الحكم وليس مدة التوقيف.

ويعود الإضراب الأخير عن الطعام لعبد الفتاح إلى 2022، حين اكتفى بتناول 100 سعرة حرارية يوميا على مدى سبعة أشهر، في محاولة للفت الأنظار إلى قضيته خلال عام استضافة مصر مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب27).

وكان السيسي أعاد في العام 2022 العمل بلجنة العفو الرئاسي التي أفرجت عن عدد من السجناء السياسيين البارزين مثل محامي عبد الفتاح محمد الباقر. وأطلقت السلطات منذ ذلك الحين مئات المحبوسين احتياطيا.

وترفض القاهرة تقديرات منظمات حقوق الإنسان بأن عشرات الآلاف من السجناء السياسيين لا يزالون خلف القضبان.

 

*برلمان السيسي يقر اتفاقية لنقل المحكوم عليهم بين مصر والإمارات

وافق مجلس نواب السيسي، في جلسته اليوم الأحد، على قرار رئيس الجمهورية رقم 570 لسنة 2024 بشأن اتفاقية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بين مصر والإمارات، وجاء إقرار الاتفاقية اليوم، بعدما أحال المجلس الاتفاقية في 17 ديسمبر 2024 إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، لإعداد التقرير بشأنها وانتهى رأي اللجنة إلى عدم تضمنها ما يخالف الدستور، وبتوافقها مع المادة 151 من الدستور واللائحة الداخلية.

وقال رئيس اللجنة إبراهيم الهنيدي، إن الاتفاقية متفقة مع الدستور والقوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة والاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان، ولها أهمية بالغة في ضوء الأحكام والنصوص المهمة التي تأتي ثمرة للتعامل الدائم بين مصر والإمارات في المجال القانون والقضائي لتحقيق العدالة الجنائي.

واعتبر الهنيدي، أن هذه الاتفاقية أحد أهم اتفاقيات التعاون القانوني والقضائي بين الدول والتي تنظم نقل المحكوم عليهم وتهدف لإعادة الاستقرار الاجتماعي للمحكوم عليه وتنفيذ الحكم القضائي في الوطن الأصلي حال إبداء المحكوم عليه رغبته في ذلك.

بينما اعترض النائب ضياء الدين داود، على ما تضمنه نص المادة الرابعة البند الخامس، من اشتراط موافقة المحكوم عليه لنقله، قائلا إن وجود ذلك الشرط يفرغ الاتفاقية من مضمونها لأنه لا يوجد سجين يوافق على نقله إلى موطنه، وبالتالي لن يكون للاتفاقية أهمية، مطالبا بحذف هذا الشرط. وأضاف داود: “من ارتبكوا جرائم في حق الوطن ومطلوب تسليمهم لا يمكن أن اشترط قبول موافقتهم، هذا البند يستوجب التعديل وإلا تعتبر غير ذات جدوى ولا أثر لها في التسليم”.

وعقب المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، قائلا إن هذا الشرط يعد شرطا نمطيا يتم النص عليه في أغلب الاتفاقيات المماثلة، مضيفا أن هناك قواعد عامة موحدة في هذا الأمر، وله أسباب معترف بها دوليا، مثل إعادة التأهيل للمحكوم عليه والتخفيف من معاناة السجين ومعاناة أسرته وتسهيل زيارته وتخفيف العبء عن الدولة التي طلب منها النقل.

وعقب المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، قائلا إن هذا الشرط يعد شرطا نمطيا يتم النص عليه في أغلب الاتفاقيات المماثلة، مضيفا أن هناك قواعد عامة موحدة في هذا الأمر، وله أسباب معترف بها دوليا، مثل إعادة التأهيل للمحكوم عليه والتخفيف من معاناة السجين ومعاناة أسرته وتسهيل زيارته وتخفيف العبء عن الدولة التي طلب منها النقل.

وأكد أن وجود ذلك الشرط يحمل أيضا صدق النوايا في تحقيق العدالة، بأن نقل السجين لا يتم قسريا وإنما بموجب موافقته الكاملة.

 

* حبس 13 بعد إخفائهم قسريًا مقابل إخلاء سبيل 56 معتقلاً

 بسياسة خد وهات، أخلت نيابة الانقلاب (لم ينفذ الأمر فعليا إلى الآن وبعد تجديدها حبس آلاف المعتقلين)؛ سبيل 56 معتقلا بينهم فتاتان على ذمة عدة قضايا، في حين حبست نيابة أمن الدولة العليا نحو 13 معتقلا كانوا بين المختفين قسريا بعد 45 معتقلا كانوا أيضا رهن الإخفاء القسري قبل 3 أيام.

وظهر 13 من المختفين قسرياً أثناء التحقيق معهم في نيابة أمن الدولة العليا وهم:

  1. سليمان عطية شريقي شلوف 
  2. أيمن أحمد السيد مصطفى 
  3. الحسين علي مجيد سالم 
  4. عبد الله علي مجيد سالم 
  5. محمد علي مجيد سالم 
  6. خالد رمضان عبد الغفار إسماعيل 
  7. شوقي سعد إسماعيل النجار 
  8. عبد الرحمن محمد إبراهيم أحمد إبراهيم 
  9. عبد المنعم إبراهيم محمد الباز 
  10. محمد أحمد عبد الحي أحمد أبو شلباية 
  11. محمد حامد أحمد قطب قطب 
  12. مريم أيمن محمد الدسوقي 
  13. مسعد عبد ربه مصطفى بكر سلامة

وقررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل 56 معتقل، والمفرج عنهم هم كل من

القضية رقم 41 لسنة 2022

  • نجم الدين صلاح خضر جاب الله

القضية رقم 93 لسنة 2022

  • فرج عادل عزت سید أحمد

القضية رقم 1893 لسنة 2022

  1. طارق حسن علي إسماعيل السقا
  2. عاصم محمد يوسف وهبة رزق
  3. نجلاء فتحي إبراهيم إسماعيل

القضية رقم 2135 لسنة 2022

  1. أحمد جابر إبراهيم أحمد
  2. أحمد عبد الفتاح محمد عبد الفتاح طمان
  3. أیمن أحمد جاد الكريم سيد
  4. جمعة صبري محمد بحیري
  5. حسام محمد إبراهيم محمد
  6. خليفة أحمد خليفة دياب
  7. السيد عماد محروس جعفر
  8. عماد سعيد محمد أحمد الأزرق
  9. محمد توفيق عبد الله ميهوب
  10. محمد صلاح محمد بیومي
  11. محمد عبد العزيز محمد حسن
  12. محمود على محمود الغندقلي

القضية رقم 2216 لسنة 2022

  1. سید عبد الرسول سليمان السيد
  2. السيد محمد محمد عطية
  3. محمد توفیق عاشور سالم

القضية رقم 95 لسنة 2023

  1. سيد رمضان حسن أحمد
  2. محمد محمود صبري إسماعيل يوسف علي

القضية رقم 184 لسنة 2023

  1. عبد الزين عيد عبد الحميد عطية
  2. عصام فوزي عثمان حسن
  3. مسعد صلاح موسی موسی محمد

القضية رقم 203 لسنة 2023

  • إبراهيم إسماعيل علي خليل قاسم

القضية رقم 294 لسنة 2023

  1. أحمد السيد أحمد علي إبراهيم
  2. جمال توفیق أحمد عبد اللاه
  3. روبيل صموئيل منصور داوود
  4. طارق أحمد محمد أحمد
  5. مجدى صموئيل منصور داوود
  6. محمد حسن مصطفى السيد
  7. محمد عيد السيد أبو زيد
  8. هيثم صموئيل منصور داوود

القضية رقم 325 لسنة 2023

  1. عماد صلاح محمد محمد
  2. محمد عادل محمد أحمد

القضية رقم 744 لسنة 2023

  1. فتحي محمد فتحي عبد الله
  2. محمد محمود محمد محمود فرحات
  3. مهند عزت أحمد احمد مكاوي

القضية رقم 2064 لسنة 2023

  1. شریف أحمد إبراهيم أحمد
  2. محمود أحمد خليل مهنى

القضية رقم 2123 لسنة 2023

  • السيد إسماعيل السيد محمد

القضية رقم 2152 لسنة 2023

  • حسام محمد كامل أحمد أبو زيد

القضية رقم 3388 لسنة 2023

  1. أحمد عاطف فهمي أحمد شامة
  2. أحمد علي عبدالرحمن علي حسن
  3. بسمة محمد عبده محمد الخشاب
  4. سعيد بريك رياض محمد

القضية رقم 655 لسنة 2024

  • هشام السيد محمد طه

القضية رقم 2490 لسنة 2024

  1. خالد ريان إبراهيم أحمد
  2. مصطفى كامل عمر موسى

القضية رقم 5919 لسنة 2024

  1. آية العبد أحمد العبد قنديل
  2. أسامة محمد عبد اللطيف إبراهيم
  3. باسل أحمد احمد النعناعي
  4. طه أحمد طه عبد الفتاح
  5. عبد الرحمن أحمد عبد الرحمن محمد ذكي
  6. مینا نسیم راغب عبد الله رزق

 

* وسط تكتم إعلامي وحصار أمني.. تظاهرات عمال صوب “الخدمة الوطنية” بالعاشر للمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور

فرضت الأجهزة الأمنية طوقا على مقر مشروع الصوب الزراعية بمدينة العاشر من رمضان (طريق أبو حماد)، بعد تظاهر العمال في الموقع احتجاجًا على تأخير الرواتب وعدم تطبيق الحد الأدنى للأجور وهو الحصار الأمني الذي يوازيه حصار إعلامي في وسائل الإعلام المحلية كون الصوب تابعة للجيش وشركة الخدمة الوطنية للقوات المسلحة الزراعية!

 وقبل أيام توقفت حركة المرور بطريق أبو حماد في العاشر من رمضان، الشرقية، بسبب مظاهرات لعمال مشروع الصوب الزراعية احتجاجًا على تأخر رواتبهم وعدم تطبيق الحد الأدنى للأجور.

وقال شهود عيان إن قوات الجيش والشرطة اشتبكت مع العمال لفض المظاهرات بدعوى سيولة الطريق (أبو حماد -العاشر من رمضان) في الشرقية.

ويدير مشروع جهاز الخدمة الوطنية شركة (فريش انرجي) لتصدير زراعات الصوب المحمية وهي مملوكة لأحد لواءات الجيش.

 وفي يونيو الماضي، قرر جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة طرح الصوب الزراعية للإيجار والتشغيل (دون إجراء عملي) وسط تهليل من اللجان والأذرع الإعلامية.

 ومن حين لآخر يعلن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية عن فرص عمل في الشركة الوطنية للزراعات المحمية (الجهة المشغلة والمالكة لمشروعات الصوب الزراعية القائمة) للعمل بقطاع الصوب في عدة مواقع منها صوب أبوحماد وقاعدة محمد نجيب العسكرية يطلبون في العادة مهندسين زراعيين وعمال زراعيين ِ!

 

*إبراهيم العرجاني من مهرب حدودي إلى “إمبراطور الاقتصاد” في مصر

إبراهيم العرجاني، اسم عاد إلى الواجهة بقوة بعد حملة إعلانية ضخمة اجتاحت الشاشات المصرية، ظهرت فيها شخصيات مشهورة تتغنى باسمه، لكن ما وراء هذا الإعلان أثار الكثير من التساؤلات حول الدور الحقيقي لهذا الرجل وعلاقته بالنظام.

يُعرف العرجاني بأنه رجل أعمال نافذ نشأ في شمال سيناء، وكان في السابق أحد كبار المهربين على الحدود مع قطاع غزة. لكن نفوذه تضاعف بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة، بعدما أصبح أحد أقوى رجال السلطة في مصر، واحتكر عددًا من القطاعات الاقتصادية الحيوية.

إمبراطورية اقتصادية مترامية الأطراف

وفقًا للإعلان، يدير إبراهيم العرجاني مجموعة ضخمة من الشركات التي تعمل في التشييد والبناء، الأمن، التجارة، الصناعة، والعقارات. ويضم قطاع الأمن وحده أكثر من 30 ألف موظف وخبير أمني، بينما تسيطر مشاريعه السياحية على 11 فندقًا فخمًا، ناهيك عن أسطول الشاحنات والمعدات الثقيلة التي تدعم شبكة أعماله داخل مصر وخارجها.

لكن المثير للجدل ليس حجم هذه الإمبراطورية، بل الطريقة التي بُنيت بها، إذ يتهمه البعض بتحقيق أرباح طائلة عبر احتكار التجارة عبر معبر رفح، واستغلال الوضع الإنساني في غزة لصالحه، حيث يُقال إنه يجني ملايين الدولارات من عمليات التوريد وإعادة الإعمار في القطاع.

علاقة متينة بالنظام المصري

لا يمكن الحديث عن إبراهيم العرجاني دون الإشارة إلى علاقته الوثيقة بالسلطة. فمنذ عام 2014، بدأت مجموعته في السيطرة على مشاريع إعادة الإعمار في شمال سيناء، إلى جانب تنفيذ عقود ضخمة مع الحكومة. وقد عززت هذه العلاقة نفوذه إلى حدٍ جعله أشبه بـ”رجل الظل” داخل الدولة.

ورغم أن الإعلان الترويجي يقدّمه كرجل أعمال ناجح، يرى معارضون أن العرجاني هو واجهة لتحالف السلطة والمال، حيث يُستخدم نفوذه الاقتصادي لدعم النظام سياسيًا وأمنيًا، في مقابل تسهيلات وامتيازات غير مسبوقة.

إذن، هل كان هذا الإعلان مجرد استعراض تجاري؟ أم أنه رسالة سياسية ضمنية عن نفوذ العرجاني داخل مصر؟ يبقى السؤال مطروحًا، خاصة في ظل تزايد الانتقادات حول صعود رجال أعمال بعينهم إلى القمة بفضل دعم السلطة، وليس عبر المنافسة العادلة.

 

* ميدل إيست آي: ماذا تعني خطة مصر لإعادة إعمار غزة لحماس؟

كشفت مصر عن خطتها المكونة من 91 صفحة لمستقبل غزة خلال قمة استثنائية للجامعة العربية في القاهرة، لكنها لم تذكر حركة حماس نهائيًا.

تتضمن الخطة ميزانية قدرها 53 مليار دولار وجدولًا زمنيًا مدته خمس سنوات لإعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهرًا.

كما ترسم رؤية للحكم في غزة بعد الحرب، حيث تقترح إدارة غير حزبية لمدة ستة أشهر تشرف عليها السلطة الفلسطينية، يليها عودة كاملة للسلطة إلى غزة.

في حين رأى البعض في الخطة استبعادًا لحماس، فإن الحركة لا تزال لاعبًا أساسيًا في مستقبل القطاع؛ إذ قال قصي حامد، الخبير في شؤون حماس وأستاذ في جامعة القدس المفتوحة، إن “أحدًا لن يحكم غزة دون موافقة حماس”. 

وأضاف أن ذلك لا يعني بالضرورة أن الحركة ستكون جزءًا من الإدارة المستقبلية، لكنها لن تكون غائبة عن المشهد.

موقف حماس وسلاحها “المقدس”

رغم غياب ذكرها في الوثيقة، رحبت حماس بالخطة ودعت إلى تنفيذها، مؤكدة أنها ليست معنية بالمشاركة في أي هيكل إداري لغزة ما بعد الحرب.

ويرى حامد أن حماس لطالما ركزت على العمل العسكري أكثر من السياسي، لذا قد توافق على تقليص دورها في إدارة القطاع، لكنها لن تتخلى عن سلاحها.

تشير الخطة المصرية إلى ضرورة التعامل مع تعدد الفصائل المسلحة الفلسطينية، لكنها تربط إنهاء هذا الوضع بوجود أفق سياسي واضح يضمن الحقوق الفلسطينية. ويفهم من هذا أن الخطة لا تطالب بنزع سلاح حماس، خاصة في ظل غياب أي التزام إسرائيلي بإنهاء الاحتلال أو تحقيق حل الدولتين.

الدور المصري والمجتمع الدولي

تتضمن الخطة مقترحات لتدريب قوات فلسطينية على يد مصر والأردن، مع احتمال نشر قوات حفظ سلام دولية في غزة والضفة الغربية.

لكن وفقًا لحامد، فإن أي قوة بديلة – سواء كانت السلطة الفلسطينية أو قوات عربية أو دولية – لن تتمكن من حكم غزة دون اتفاق حقيقي مع حماس.

وفيما يتعلق بالدور المصري، ترى أنيل شيلين، المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأمريكية، أن القاهرة قدمت رؤية دقيقة تربط العنف المستمر بالاحتلال الإسرائيلي.

لكنها تشير إلى أن استمرار الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل يجعل إنهاء الاحتلال أمرًا غير وارد، ما يبقي حماس أو أي جماعة مشابهة لاعبًا رئيسيًا.

التحديات أمام السلطة الفلسطينية

لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، يجب أن تحظى بشرعية شعبية، وهو أمر مشكوك فيه حاليًا.

إذ يعاني الرئيس محمود عباس من تراجع شعبيته، ويعتبر كثيرون أن السلطة تعمل كأداة إسرائيلية لإدارة الاحتلال في الضفة الغربية.

يقول المحلل أندرياس كريج، إن عباس قد يضطر إلى إجراء انتخابات تشمل جميع الأراضي الفلسطينية، ما قد يدفع حماس إلى إعادة تشكيل نفسها سياسيًا تحت اسم جديد.

ويشير إلى أن الناخبين في غزة قد يبحثون عن بديل لحركة فتح بدلًا من منحها السيطرة الكاملة مجددًا.

وفي محاولة لاستعادة وحدة حركة فتح، أعلن عباس هذا الأسبوع عفوًا عن أعضاء سابقين، ما اعتبره البعض خطوة نحو عودة محمد دحلان، القيادي المنفي والمستشار الحالي لرئيس الإمارات.

لكن كريج يرى أن دحلان يفتقر للدعم الشعبي داخل غزة بعد سنوات من التقارب مع أبوظبي.

في المقابل، يُنظر إلى مروان البرغوثي، القائد الفتحاوي المسجون في إسرائيل، كشخصية قادرة على توحيد الفلسطينيين في غزة والضفة.

ويحظى البرغوثي بدعم واسع داخل حماس والجهاد الإسلامي وأجزاء من فتح، إلا أن إسرائيل لا ترغب في صعود زعيم فلسطيني قوي، مفضلة استمرار حكم عباس، الذي يتعرض لانتقادات بسبب الفساد وضعف الأداء السياسي.

حماس: تتحكم دون أن تحكم

يبدو أن حماس، رغم موافقتها على خطة إعادة الإعمار، ليست مستعدة للتخلي عن السيطرة الكاملة على غزة. فكما يوضح حامد: “حماس تريد أن تتحكم في غزة، لكنها لا تريد أن تحكمها”.
هذا السيناريو ليس جديدًا؛ فقد بقيت حماس مسلحة في غزة لسنوات، حتى عندما كانت فتح تدير القطاع قبل عام 2007.

ورغم الحديث عن مستقبل غزة، يبقى الواقع على الأرض أن أي حل لن يكون ممكنًا دون اتفاق مع حماس، خاصة فيما يتعلق بسلاح جناحها العسكري، الذي تعتبره “خطًا أحمر”.

 

*بلدوزر السيسي يحول حديقة المسلة التاريخية بالزمالك إلى مقاهي ومحال تجارية

ضمن مخططات العنجهية العسكرية، ومنطق الرأسمالية المتوحشة، يواصل المنقلب السفاح السيسي وعساكره تجريف مصر وتراثها وحضارتها ببلدوزر تحت دعاوى التطوير والتجديد.

حيث يواصل جنود إبليس المتلبسين بثياب التطوير، الاعتداء على حديقة المسلة التاريخية بالزمالك لتحويلها إلى منطقة مقاهٍ ومحال تجارية، وتحويلها إلى ملتقى تجاري يضم سلسلة مطاعم ومقاه من قبل شركة استثمارية خاصة.

وهو الامر الذي يعانيه اهالي منطقة الزمالك، الذين أعدوا عريضة وسلسلة شكاوى، وقع عليها نحو 4.5 ألف شخص، مطالبين بتشكيل لجنة من المتخصصين في مجال الحدائق والتراث لترميم الحديقة التاريخية وإرجاعها إلى ما كانت عليه قبل عام 2021 دون تحويلها إلى مشروع استثماري.

وذكر البيان الذي نشرته صفحة “Save Zamalek الزمالك تنتفض” على فيسبوك، أن أولى محاولات الاعتداء على الحديقة كانت عام 2021 لإنشاء مشروع العجلة الدوارة، وهو المشروع الذي توقف بعد موجة كبيرة من الاعتراضات على المشروع وموقعه وجدواه

وأشار البيان إلى أن الحديقة التي أُنشئت خلال عصر الخديوي إسماعيل على قرابة أربعة أفدنة، وتعد حديقة تاريخية تراثية، وسبق إدراجها بسجل العقارات ذات الطابع المعماري المميز بموجب قرار وزير الإسكان والمرافق العمرانية رقم 817  لسنة 2020.

وبتاريخ 28 فبراير الماضي، حرر السكان المتضررون محضرًا برقم 901 إداري قسم قصر النيل، طالبوا فيه بإثبات الحالة وسرعة إيقاف الأعمال الجارية لما تمثله من تعدٍ ومخالفة للدستور والقانون، حسب البيان.

وأكد الموقعون على العريضة أن الأعمال الجارية الآن بالحديقة تخالف جميع الأسس والمعايير المحددة لترميم الحدائق التراثية، موضحين أن الشركة المنفذة جردت المساحات الخضراء وأقامت مباني خرسانية دائمة.

ومن الناحية القانونية، شدد البيان على مخالفة تلك الأعمال لحقوق أهالي المنطقة الدستورية في الحفاظ على المساحات الخضراء والأشجار وصيانة التراث “والمكفولة لنا في المواد 45 و46 و50 من الدستور المصري”.

كما تخالف الشركة المنفذة، حسب البيان، كلًا من قانون البناء الموحد ولائحته التنفيذية، وقانون البيئة ولائحته التنفيذية، وقانون هدم المباني والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري، وقرار وزير الإسكان والتنمية العمرانية.

ونوه البيان إلى أن هذه الاعتداءات تأتي بعد أربعة أشهر فقط من استضافة مصر المنتدى الحضري العالمي/WUF في نوفمبر الماضي، الذي افتتحه رئيس الجمهورية، وتضمنت توصياته الختامية أهمية الحفاظ على المساحات العامة في المدن لأنها منفذ أساسي للسكان، وضرورة الأخذ برأي السكان في إدارتها وذلك من خلال الإدارة الحكيمة للمدن.

والى جانب حديقة المسلة، جرد السيسي حدائق تاريخية من اشجارها في الميرلاند بمصر الجديدة، والمنتزه بالاسكندرية من اجل مشاريع تطوير هدفها التجارة والبزنس ليس إلا  وانتهى بمجازر اشجار تاريخية، واساءة للحدائق التاريخية بمصر

 

* السيسي يعاقب المعاقين على أخطاء حكومته.. الإفراج عن سياراتهم المكدسة بالجمارك بعد دفع 350 ألف جنيه غرامة

في دولة اللا منطق واللاعقل، تقرر حكومة المنقلب السفيه  السيسي قرارا غير مدروس بوقف صرف سيارات المعاقين من الجمارك وذلك بذريعة ان بعض المعاقين يبيعون خطابات الاعفاء لتجار ولغير مستحقين، وبدأ وقف قانون المعاقين الصادر في 2018 بقرار حكومي، والاغرب من القرار هو اختراع شروط جديدة على سيارات المعاقين، والاشد غرابة ان تطبق تلك الشروط باثر رجعي على السيارات التي جرى استيرادها بالفعل، وهو ما أصاب عقول كل الخبراء والتجار والمعاقين بالشلل، ثم تجلى عفو الحكومة عن السيارات، ولكن بدفع ارضيات قد تصل تقديراتها لأكثر من سعر السيارة نفسها، على الرغم من اعلان الحكومة سابقا انه سيجري اعفاء المعاقين من تلك الارضيات!!! وهو ما يعتبره المعاقون أنفسهم محاولة مفضوحة لسرقة سياراتهم بطريقة فجة، اذ لا يملكون تلك الاموال التي يسددون بها تلك الارضيات وهو ما يعني اضطرارهم لتركها للجمارك!!!

 كانت مصلحة الجمارك قد فرضت الخميس غرامات تصل إلى 350 ألف جنيه للإفراج عن سيارات المعاقين المحتجزة في الموانئ منذ نحو عشرة أشهر، وهو ما يزيد على ثمن السيارات نفسها بنحو 50 ألف جنيه، الأمر الذي دفع عدداً كبيراً منهم إلى تركها عمداً لعدم قدرتهم على دفع ما يعرف بـ”غرامات الأرضية”.

وسمحت الحكومة بالإفراج عن سيارات المعاقين بداية من أول أمس الخميس، بشرط سداد المبلغ المحدد للغرامات عن كل سيارة كاملاً، بعد إلغاء شرط تقديم ما يثبت تحويل ثمن السيارة من الحساب البنكي للمعاق، أو أحد أقاربه من الدرجة الأولى، وفق خطاب موجه من نائب وزير المالية شريف الكيلاني إلى الإدارة المركزية للجمارك.

 وذكر الخطاب أنه يمكن لذوي الهمم تقديم ما يفيد الملاءة المالية، سواء كان حساباً بنكياً أو بريدياً أو عقداً لبيع الملكية، في حال تعذر تقديم إشعار التحويل من الحساب البنكي للمعاق أو من أحد أقاربه، وتطبيق ذلك على السيارات التي وردت إلى الموانئ المصرية قبل صدور قرار رئيس الوزراء رقم 3500 لسنة 2024.

واشترط قرار رئيس الوزراء لتطبيق الإعفاء من الضريبة الجمركية وضريبة القيمة المضافة المقررة على سيارات المعاقين حصول الشخص المتقدم على بطاقة إثبات الإعاقة الصادرة عن وزارة التضامن الاجتماعي، وتقديم تقرير طبي من المجالس الطبية المتخصصة يتضمن بيانات الإعاقة، ومدى قدرته على القيادة بنفسه أو من خلال شخص آخر.

كذلك اشترط القرار ورود السيارة من الخارج مباشرة وليس من المناطق الحرة، وألا تتجاوز سعتها اللترية 1200 سي سي، وألا تكون من السيارات ذات المحرك التربو، وألا تقل سنة صنعها عند التمتع بالإعفاء عن ثلاث سنوات سابقة، فضلاً عن تقديم إقرار يفيد بعدم سابقة تمتع الشخص بإعفاء جمركي عن سيارة للمعاقين خلال السنوات الخمس الماضية.

وسيارات المعاقين المكدسة في الموانئ عبارة عن “موديلات قديمة” يتراوح سعرها السوقي بين 200 و300 ألف جنيه، أي أقل من رسوم غرامات الأرضية واجبة الدفع لشركات الملاحة الدولية، التي لا يستطيع المعاق الإفراج عن سيارته إلا بعد سدادها، مقابل تخزين السيارة لدى الشركات طوال فترة احتجازها من الحكومة.

وكانت قوات الأمن في محافظة بورسعيد قد اعتقلت أربعة أشخاص من ذوي الهمم، بينهم امرأة، وأفرجت عنهم لاحقاً، بسبب مشاركتهم في وقفة احتجاجية سلمية نظمها المئات من ذوي الإعاقة أمام المكتب اللوجستي الجمركي، في 21 فبراير الماضي، من أجل المطالبة بتسليمهم سياراتهم الخاصة التي تعاقدوا على شرائها في مايو 2024، بموجب أحكام قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018.

وتتمتع السيارات المخصصة لذوي الهمم بإعفاء من الرسوم الجمركية، وتحظى بامتيازات تقدمها الحكومة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. إلا أن الأخيرة فرضت ضوابط جديدة للإفراج عنها العام الماضي، منها إيداع مبلغ مالي لا يقل عن كامل ثمن السيارة عند الاستفادة من الإعفاء الجمركي.

وتنتشر تجارة بيع سيارات المعاقين بأسعار مخفضة في مصر، عبر سماسرة يوفرون المستندات اللازمة لاستيرادها، مقابل نسبة محددة سلفاً من سعرها. ويجري استيراد السيارات بعد تسجيلها بأسماء المعاقين مقابل مبلغ مالي، وتحرير عقود عرفية بين الطرفين، أو من خلال الحصول على خطابات إعاقة بطرق غير شرعية، وبالمخالفة للقانون الذي يشترط أن يكون المتقدم لها حاملاً لبطاقة رسمية تثبت الإعاقة.

ومنذ اندلاع أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2021، وخروج نحو 22 مليار دولار من الأموال الساخنة من مصر، يعاني قطاع السيارات من نقص المعروض بسبب صعوبة تدبير البنوك العملة الأجنبية للمستوردين، وتراجع حجم الطلب على الشراء إثر ارتفاع الأسعار بصورة مبالغ فيها من جانب التجار، في محاولة منهم لتعويض الخسائر.

 ومؤخرا ، عجز البنك المركزي المصري عن توفير الدولار لاستيراد سيارات ما تسبب في شلل تام بسوق السيارات، وهو ما اضطر البنك لتحديد عدد السيارات التي يمكن استيرادها خلال العام الجاري، فقط بـ100 ألف سيارة فقط، مشترطا على المستوردين توفير الدولار، كما فرضت الجمارك مبلغ 110 دولارات رسما على تسجيل السيارات بمنظومة الجمارك 

ومع استمرار التخبط الحكومي، في موضوع تلك السيارات، فإن آلافا من البيوت المصرية ستواجه الخراب بلا ذنب، وهو ما يزيد من متاعب المعاقين وذوي الهمم الذين حول السيسي حياتهم لمرار طافح منذ نحو عام، بسبب سياسات الارتباك والفوضى والجنون الحكومي والسعي لتحصيل اي اموال من اي جهات…على حساب المعوزين والمعدمين من المعاقين، الذين باتت امنية حياتهم تضيع بتوافر سيارة مجهزة تقيهم شرور وغلاء المواصلات وتنقلهم لتلقي علاجهم او قضاء حوائجهم…

 

قراءة نقدية للخطة المصرية تكشف عن 12 سلبية ومغالطة تاريخية بحق القضية الفلسطنية.. السبت 8 مارس 2025م.. أعلام فلسطين وتمور غزة وفوانيس الملثم تزين شوارع مصر في رمضان

قراءة نقدية للخطة المصرية تكشف عن 12 سلبية ومغالطة تاريخية بحق القضية الفلسطنية.. السبت 8 مارس 2025م.. أعلام فلسطين وتمور غزة وفوانيس الملثم تزين شوارع مصر في رمضان

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

* محامي خاشقجي يتولى الدفاع عن الشاعر عبد الرحمن القرضاوي المحتجز في الإمارات

أعلن المحامي البريطاني الشهير رودني ديسكون عن توليه مهمة الدفاع عن الشاعر المعتقل عبد الرحمن القرضاوي، وذلك بعد تعيينه من قبل عائلة القرضاوي لمتابعة قضيته والمطالبة بإطلاق سراحه فورًا.

ويُعرف المحامي رودني ديسكون بسجله الحافل في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، حيث تولى سابقًا الدفاع عن شخصيات بارزة مثل الكاتب الراحل جمال خاشقجي، والشيخة لطيفة آل مكتوم، ابنة حاكم دبي، وكذلك الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، ومن خلال انضمامه إلى فريق الدفاع عن القرضاوي، من المتوقع أن تشهد القضية اهتمامًا أوسع من المنظمات الحقوقية الدولية والجهات الدبلوماسية. 

غموض يحيط بمصير القرضاوي
تزداد المخاوف حول مصير عبد الرحمن القرضاوي، الذي تم تسليمه من لبنان إلى الإمارات في 8 يناير 2025، وسط انعدام أي معلومات رسمية حول وضعه القانوني أو ظروف احتجازه. ووفقًا لمصادر حقوقية، لم يتمكن القرضاوي من التواصل مع أسرته أو محاميه منذ لحظة تسليمه، مما يزيد من القلق بشأن سلامته وحقوقه الأساسية.

وفي بيان مشترك، أعرب عدد من خبراء حقوق الإنسان المستقلين عن قلقهم العميق إزاء عدم الشفافية المحيطة بوضع القرضاوي، مؤكدين أن “أسوأ المخاوف تتمثل في احتمال تعرضه لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، لا سيما إذا تم تسليمه إلى مصر، حيث يواجه حكمًا غيابيًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهم تتعلق بنشر أخبار كاذبة وإهانة القضاء”.

مطالبات بالكشف عن مكان احتجازه وضمان حقوقه
دعا الخبراء السلطات الإماراتية إلى تقديم معلومات واضحة حول وضع القرضاوي، مشددين على ضرورة الكشف عن مكان وظروف احتجازه، وضمان حصوله على حقوقه الأساسية، بما في ذلك التواصل مع أسرته ومحاميه، إضافة إلى السماح له بتلقي زيارات قنصلية من ممثلي تركيا، حيث يحمل جنسيتها.

كما أشاروا إلى المخاوف المتزايدة من أن اتفاقية التسليم بين الإمارات ومصر قد تؤدي إلى نقله قسرًا إلى القاهرة، مما قد يعرضه لخطر حقيقي على حياته وسلامته.

 

* نيابة أمن الدولة العليا تخلي سبيل 56 متهمًا بـ”الإرهاب” بينهم 3 من مشجعي الأهلي

أفرجت نيابة أمن الدولة العليا، أمس عن 56 متهمًا في 18 قضية من قضايا “الانضمام إلى جماعات إرهابية ونشر أخبار كاذبة” التي تحقق فيها النيابة، من بينهم 3 من مشجعي فريق الكرة بالنادي الأهلي ممن سبق إلقاء القبض عليهم في أبريل/نيسان 2023، حسبما قال المحامي المتخصص في قضايا أمن الدولة العليا محمد أحمد.

وأضاف أحمد أن النيابة أرسلت قرارها بإخلاء سبيل المتهمين إلى أماكن الاحتجاز تمهيدًا لإنهاء إجراءات إطلاق سراحهم، مؤكدًا أن تنفيذ الأمر في الوقت الحالي مرهون بقرارات الأمن ومصلحة السجون.

ووفقًا للمحامي فإن قائمة المتهمين المخلى سبيلهم ضمت كلًا من فتحي محمد فتحي عبد الله (18 عامًا)، ومحمد محمود محمد محمود فرحات، مهند عزت مكاوي (14 عامًا)، الذين ألقي القبض عليهم ضمن 38 من مشجعي الأهلي في أبريل 202

 وهم على ذمة القضية رقم 744 لسنة 2023، على خلفية دعوات جماهيرية صدرت عقب مباراة الأهلي والرجاء المغربي ضمن مباريات دوري أبطال إفريقيا طالبت بمقاطعة إستاد القاهرة الدولي وحرق بطاقات المشجع الخاصة بموقع تذكرتي، احتجاجًا على إلقاء قوات الأمن القبض على ما يقارب من 20 مشجعًا أثناء مشاهدة المباراة في 22 أبريل.

وحول طبيعة باقي القضايا المنضم إليها هؤلاء المتهمون، قال أحمد إن العادة جرت مؤخرًا على أن “أي حد بيدخل نيابة أمن الدولة بتتوجه له تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية بغض النظر عن ديانته أو خلفياته”، مدللًا على ذلك بصدور قرار النيابة أمس بحبس التيك توكر سوزي الأردنية 15 يومًا على ذمة التحقيق بذات التهمة.

وفضلًا عن تهمة الانضمام لجماعة إرهابية، أوضح أحمد أن القاسم المشترك بين أغلب هؤلاء المتهمين هو اتهامهم بـ “نشر أخبار كاذبة”، لافتًا إلى أنه من بينهم أيضًا متهمون في قضايا مخدرات “لأن الدولة في وقت معين كانت تعتبر قضايا الاتجار في المخدرات بتمس الأمن القومي ومن ثم اقتادتهم السلطات للتحقيق معهم أمام نيابة أمن الدولة العليا

كما أكد أن من بين المتهمين المخلى سبيلهم، من سبق اتهامهم بالاتجار في النقد الأجنبي خارج إطار السوق المصرفية.

*قراءة نقدية للخطة المصرية تكشف عن 12 سلبية ومغالطة تاريخية بحق القضية الفلسطنية.. المساواة بين الضحية والجلاد

كشفت قراءة نقدية للخطة المصرية لقطاع غزة والتى قدمتها سلطة الانقلاب في مصر أمام القمة العربة بالقاهرة أن الخطة  جاءت ركيكة بعوار وأخطاء كبيرة، كتبت على عجل دون حتى مراجعة، ولا ترقى لمستوى رئاسة دولة أو قمة عربية، تساوقت تماماً مع مطالب الاحتلال، وتحتوي على أمور خطيرة جداً، وبعض الإيجابيات القليلة التي تذوب في خطة فصلت على مقاس الاحتلال ومطالبه دون تحميله مسؤولية جرائمه.

 وأكدت القراءة النقدية التى أعدها الكاتب والباحث الفلسطيني الدكتور إبراهيم حمامى أن  الدول العربية بقيادة مصر تبنت خارطة الطريق لإعادة إعمار غزة تحت مسمى “الخطة العربية الشاملة”، مع تأييد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار المبكر في قطاع غزة، والمقرر عقده هذا الشهر في القاهرة بالتعاون مع الأمم المتحدة

وتابع  “حمامىقائلا :أعلنت الدول العربية كذلك عن نيتها إنشاء “صندوق ائتماني” يشرف عليه البنك الدولي، يهدف إلى “استقبال التعهدات المالية من كافة الدول المانحة والمؤسسات التمويلية الدولية والإقليمية، لتنفيذ مشاريع الإعمار المبكر وإعادة الإعمار”.

 وقا ل أن بالرغم  من كل ذلك، فقد تم رفضها مبدئياً من قبل الإدارة الأمريكية ومن قبل الاحتلال، حيث رفض البيت الأبيض الخطة العربية عملياً، حيث صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز في بيان: “الاقتراح الحالي لا يعالج الواقع القائم بأن غزة أصبحت غير صالحة للسكن، ولا يستطيع السكان العيش بإنسانية في منطقة تغطيها الأنقاض والذخائر غير المنفجرة”، مؤيداً بذلك اقتراح ترامب المثير للجدل، وفقاً لقناة CNBC.

وأشار إلى اعلان الاحتلال لرفضه الشديد للاقتراح، مشدداً على أنه قبل بدء المناقشات حول تلقي المساعدات أو تمديد وقف إطلاق النار، يجب على حماس الإفراج أولاً عن جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة.

 وقال “حمامىأن  المتحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال  شجب الاقتراح قائلاً إنه “لا يعالج واقع الوضع بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولا يزال مرتكزاً على رؤى قديمة”، معبراً في الوقت نفسه عن تأييده لخطة الرئيس ترامب.

 1 ــ الخطة في مجملها حالمة وردية وفيها إيجابيات سنتحدث عنها، لكنها افتقرت تماماً لآليات تنفيذ واضحة، أي أنها جاءت بلا مخالب أو أدوات وآليات واضحة للتنفيذ، مما يبقيها في الإطار النظري الأكاديمي البحت، وهو ما يستطيع أي متخصص في التخطيط العمراني أو تخطيط المدن أو التعامل مع الكوارث أن ينجز أفضل منها بمراحل، وهو ما لا يليق ولا يرقى لمستوى الوضع والأحداث، أو أنها جاءت في سياق قمة عربية.

2 ـ ـ الخطة بالكامل منوطة بموافقة أمريكية إسرائيلية ـ لن تتم في الغالب.

3ـ لم توضح الخطة ما هي البدائل في حال رفضها من قبل الاحتلال و/أو الإدارة الأمريكية.

4ـ الخطة خالية تماماً من سبل إسناد الفلسطينيين في غزة.

5ـ لم تتطرق بشكل تفصيلي إلى مسألة فتح المعابر بشكل دائم وتوسيع حركة التجارة والسلع في غزة، إضافة إلى التخفيف من الحصار الاقتصادي الذي يعاني منه القطاع.

6ـ الخطة في كليتها تتحدث عن إعادة إعمار الحجر لكنها لم تتطرق للبشر الذين يعانون من نتائج عضوية ونفسية لا يمكن تصورها بسبب حرب الإبادة، إضافة لخسارة مصادر العيش والدخل الفردي والجماعي، وهي جزئية أكثر أهمية من المنتجعات ومراكز التسوق.

والأهم أنها تحتوي أمورا خطيرة جداً تتساوق تماماً مع رؤية نتنياهو والاحتلال لما يُسمى اليوم التالي، وهو ما سوف نوضحه بالتفصيل.

ويتناول  الباحث الدكتور إبراهيم حمامى الوضع السياسي والأمني ويلاحظ فيه التالي:

7ـ المساواة بين الضحية والجلاد في خطة يفترض أنها لإنقاذ ضحايا إبادة جماعية وجرائم حرب متواصلة، وهو ما لم تتعرض له الخطة لا من قريب ولا من بعيد، واقتصر الحديث على كارثة إنسانية بسبب الحرب.

8ـ بمعنى آخر لا يوجد أي تحميل للمسؤولية للاحتلال المتسبب بكل هذا الدمار والخراب، ولم ترد عبارتا “جرائم حرب” أو “إبادة جماعية” بالمطلق في الخطة.

9ـ لا ذكر للأسرى الفلسطينيين الذين يعدون بالآلاف، أو اتخاذ ملايين الفلسطينيين كرهائن في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال إجراءات التجويع والحصار.

10ـ تسعى الخطة لإعادة سلطة رام الله، وتدريب عناصرها، ونشر قوات دولية، للتعامل معمعضلة تعدد الجهات الفلسطينية الحاملة للسلاح”، لكن حتى السلطة نفسها أخضعتها الخطة المصرية لمطالب نتنياهو “بالتطوير” حتى تمسك بزمام الأمور.

11ـ الخطة ترتكز على فهمها لمركزية السلطة، دون الحديث عن كيف ستتحقق هذه المركزية بدون نظام سياسي موحد، وبالتالي لا حديث عن مستقبل فصائل مسلحة في هذا النظام.

12ـ الاحتياجات التمويلية بحسب الخطة المصرية هي 53 مليار دولار، وهو مبلغ أقل بكثير من التقديرات الدولية المبنية على دراسات علمية، ويبدو أن كاتب الخطة اعتمد على تصريح يتيم في هذا الشأن.

* ترامب: أقول لشعب غزة “ستموتون”ومحادثات مصرية أمريكية “إيجابية” بشأن القطاع

مواقف كاشفة تلك التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب وهو يردد: أقول لشعب غزة “ستموتون، في تهديد علني بقتل 2.5 مليون فلسطيني وسط صمت دولي، لأجل الإرهابيين الصهاينة الذين يرتكبون جرائم قتل للأطفال والنساء، ويشنون حرب إبادة وكاشفة أيضا مما أعلنته “رويترز” مساء الخميس نقلا عن مصادر مصرية قالت “إن المحادثات الأمريكية المصرية بحثت أسماء من سيديرون غزة، موضحة أن المحادثات الأمريكية المصرية بشأن غزة إيجابية”!

وأشارت إلى أن محادثات الولايات المتحدة ومصر تشير إلى اقتراب المرحلة الثانية من اتفاق.

وتناولت قنوات رسمية محلية مثل القاهرة الاخبارية الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة حيث تستند ما يسمى “حل الدولتين”، معتبرة أنه “الحل الأمثل من وجهة نظر المجتمع والقانون الدوليين، وأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية”.

الأكاديمي الكويتي د.عبدالله الشايجي  أستاذ العلوم السياسية أعتبر من خلال @docshayji أن تناقضات ترامب وإدارته مستمرة متساءلا: “كيف يمكن لأمريكا التي تحارب وتشن حروبا على تنظيمات تصنّفها إرهابية بما فيها #طالبان و #حماس وتتفاوض معهم؟!! ؟! .. وكيف يمكن لأمريكا التفاوض مباشرة مع حماس المصنفة منظمة إرهابية منذ أسابيع في #الدوحة بوساطة #قطر لإطلاق سراح الأسرى والتوصل لوقف إطلاق النار؟!!.. ثم يهدد ترامب حماس وقيادتها وعناصرها وسكان غزة بالقتل ويفاخر بتزويد إسرائيل بالسلاح الذي تريده لإنها المهمة!!وذلك بعد اجتماعه مع 8 من الأسرى الذين أفرجت عنهم حماس بصفقة تبادل ..“.

وأضاف أن ذلك “بينما يطلق ترامب التحذير الأخير  لحماس إذا  لم تفرج عن جميع الأسرى فسيفتح عليهم ابواب جهنم !!.. يبدو أن ترامب يتجاهل أن حماس وسكان غزة خبروا جحيم حرب إبادة الصهاينة بسلاحه وقبله بسلاح #بايدن”.

وقال المذيع والإعلامي محمد ناصر@M_nasseraly: “ترامب اتجنن ومخلي أمريكا تعيش في عصر الكوميديا السوداء!!.. ولما الصحفيين الأمريكان دوروا على وصف يليق بجنون ترامب، نيويورك تايمز قالتها بوضوح: “ترامب هو سيسي أمريكا”! .. يعني السيسي بقى شتيمة، واختصار لأي حاكم بيهبد ويبيع الوهم!.. “.

واعتبر أن “ترامب في خطابه الأخير كان نسخة طبق الأصل من السيسي.. وطلع يقول وعود وهمية وكلام فارغ عن العصر الذهبي!.. وطلع بتصريح أيقوني “حققنا إنجازات في أيام مبتتعملش في سنين”!.. وقال التصريح الأشهر على الإطلاق “الشعب أعطاني تفويضًا”!”.

وللمفارقة أوضح “بس عارف الفرق بين سيسي امريكا وسيسي مصر ايه؟! .. في أمريكا فيه اللي يفضح ترامب ويسلخ جلده، أما عندنا فالسيسي بيحبس أي حد يعترض عشان يكمل الهبد بلا حساب!”.

* الجزائر ترفض مخرجات قمة القاهرة وتحضر لاجتماع عربي بديل بعد العيد

أكدت الجزائر رفضها لما وصفته بـ”مخرجات وُلدت في الغرف المظلمة”، في إشارة إلى قرارات قمة القاهرة التي عُقدت لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، والتي قاطعتها الجزائر احتجاجًا على استبعادها من صياغة مخرجاتها.

وكشف وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أن بلاده تعمل على تنظيم اجتماع عربي للدول الفاعلة في القضية الفلسطينية بعد عيد الفطر، بهدف صياغة رؤية جديدة تضمن مشاركة واسعة في جهود حل أزمة غزة، وتحريك مبادرة السلام العربية.

أوضح الوزير عطاف أن الجزائر تسعى من خلال هذا الاجتماع إلى تفعيل الجهود العربية بشكل متوازن، بعيدًا عن المحاولات التي وصفها بـ”الهيمنة” من قبل بعض الدول العربية.

ويأتي هذا الموقف في سياق انتقادات جزائرية واضحة لما اعتبرته استفرادًا من قبل دول معينة في اتخاذ قرارات مصيرية تخص القضية الفلسطينية دون تنسيق شامل مع بقية الدول العربية.

في خطوة لافتة، قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مقاطعة القمة العربية في القاهرة، ليقتصر تمثيل بلاده على وزير الخارجية أحمد عطاف، في رسالة سياسية واضحة تعكس عدم رضا الجزائر عن مسار التحضيرات للقمة وغياب التنسيق الجماعي فيها.

وأكدت الجزائر أن الرئيس تبون كان مستاءً من إقصاء بعض الدول من التحضيرات، معتبرًا أن نصرة القضية الفلسطينية يجب أن تكون مسؤولية مشتركة لكل الدول العربية، وليست حكرًا على أطراف محددة.

أشارت مصادر إلى أن الجزائر لم تكن ضمن الدول المدعوة إلى “اجتماع الأخوة” الذي نظمه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع قادة مصر والأردن والإمارات، والذي وُصف بأنه كان اجتماعًا تمهيديًا لترتيب مخرجات القمة العربية بشأن غزة.

هذا الاستبعاد دفع الجزائر إلى اتخاذ موقف أكثر حدة، حيث اعتبر مراقبون أن غيابها عن الاجتماع كان مقصودًا، ما دفعها إلى إعلان موقفها الرافض للمخرجات التي تم التوصل إليها دون مشاركتها.

لاقى الموقف الجزائري إشادة واسعة من محللين سياسيين ومراقبين، حيث اعتبره البعض قرارًا “شجاعًا” وضروريًا لإعادة التوازن إلى العمل العربي المشترك في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأشار آخرون إلى أن الجزائر، باعتبارها عضوًا في مجلس الأمن الدولي، تمتلك أوراقًا دبلوماسية قوية يمكن أن تؤثر على المشهد السياسي العربي والدولي فيما يتعلق بغزة.

مع تصاعد التوتر داخل الصف العربي، يبقى السؤال: هل تنجح الجزائر في إعادة صياغة مقاربة جديدة أكثر شمولية لمستقبل غزة؟ وهل ستتمكن من كسر احتكار بعض الدول للقرار العربي بشأن القضية الفلسطينية؟

 

* أعلام فلسطين وتمور غزة وفوانيس الملثم تزين شوارع مصر في رمضان

يشهد شهر رمضان في مصر هذا العام مشهداً استثنائياً يعكس التضامن الشعبي العميق مع القضية الفلسطينية، حيث امتزجت أجواء الشهر الكريم بروح الدعم والمساندة لغزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.

وفي الأسواق والشوارع، يبرز علم فلسطين بين الزينة الرمضانية، وتنتشر المنتجات التي تحمل أسماء ذات دلالات مرتبطة بالقضية الفلسطينية، ما يعكس اندماج مشاعر المصريين الوطنية بتراثهم الثقافي والديني. 

رمضان بروح المقاومة.. زينة وعلامات تضامن
لم تقتصر الزينة الرمضانية هذا العام على الفوانيس التقليدية والزخارف المعتادة، بل امتدت لتشمل أعلام فلسطين التي تزين الشوارع والميادين وحتى المنازل، كما ظهرت “فوانيس الملثم”، التي تحمل صورة رمزية لأبو عبيدة، الناطق الإعلامي لكتائب عز الدين القسام، ما جعلها الأكثر طلباً بين الأطفال والكبار.

يقول محمود عبد الفتاح، أحد منظمي مبادرة “صندوق رمضان”، إن المبادرة التي بدأت بهدف جمع التبرعات لشراء زينة رمضان، تحولت إلى مشروع يحمل رسالة سياسية، حيث تم دمج علم فلسطين في التصميمات بهدف تذكير الجميع بالقضية الفلسطينية، وأضاف: “الفانوس وزينة الشوارع ليسا مجرد رموز للفرح، بل يمكنهما أن يكونا أيضاً وسيلة للتعبير عن التضامن”. 

تمور غزة ورفح.. رسائل تضامن عبر الأسواق
لم تقتصر المظاهر التضامنية على الزينة، بل انعكست أيضاً في السوق، حيث لجأ التجار إلى إطلاق أسماء مستوحاة من القضية الفلسطينية على أصناف من التمور، مثل “بلح غزة العربية” و”بلح رفح المصرية”، كطريقة لدعم الفلسطينيين ضد التهجير والعدوان.

وفي سوق المنشية الشهير بالإسكندرية، يقول التاجر محمد حمدان: “هذه الخطوة جاءت تعبيراً عن تضامننا مع أهل غزة، وهي وسيلة لنؤكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد أخبار، بل هي قضية كل عربي”.

الزبائن تفاعلوا مع هذه الظاهرة، فمنهم من وجدها لفتة إيجابية تستحق الدعم، بينما اعتبرها آخرون نوعاً من استغلال القضية لجذب الانتباه.
أحمد السيد (51 عاماً)، أحد الزبائن، قال: “أعجبتني الفكرة وقررت شراء بلح غزة العربية دعماً للقضية الفلسطينية. هذه رسالة بسيطة، لكنها تعبّر عن تضامننا”. 

التضامن في الوعي الشعبي المصري
وفقاً للخبير الاقتصادي محمود عيسى، فإن “الاستثمار في المشاعر السياسية خلال الأزمات أمر شائع، إذ يتحول الاستهلاك إلى سلوك تضامني.
وفي ظل الأزمة الفلسطينية، وجد المصريون في السوق فرصة لإظهار دعمهم لغزة، سواء عبر مقاطعة المنتجات المرتبطة بإسرائيل، أو شراء السلع التي تعكس موقفهم السياسي”.

وأشار عيسى إلى أن هذا الاتجاه يعكس تحولاً في وعي المصريين، حيث لم يعد التضامن مقتصراً على التظاهرات أو الشعارات، بل أصبح يُترجم إلى ممارسات ملموسة، مثل تزيين البيوت بأعلام فلسطين، وشراء المنتجات ذات الدلالات التضامنية.
وأضاف: “إذا استمرت الأوضاع في غزة، فمن المرجح أن تصبح هذه الظاهرة جزءاً من ثقافة السوق المصرية في رمضان وغيره من المناسبات”.

 

منظمة امريكية:مؤشر الحريات العامة بزمن السيسى ينخفض إلى 18% من 100 درجة.. الجمعة 7 مارس 2025م.. السعودية ترحّل ناشطًا مصريًا رغم التحذيرات الحقوقية ومخاوف من تعرضه لانتهاكات جسيمة

منظمة امريكية: مؤشر الحريات العامة بزمن السيسى ينخفض إلى 18% من 100 درجة.. الجمعة 7 مارس 2025م.. السعودية ترحّل ناشطًا مصريًا رغم التحذيرات الحقوقية ومخاوف من تعرضه لانتهاكات جسيمة

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*السعودية ترحّل ناشطًا مصريًا رغم التحذيرات الحقوقية.. مخاوف من تعرضه لانتهاكات جسيمة

في خطوة أثارت موجة من الغضب والانتقادات، قامت السلطات السعودية بترحيل المواطن المصري أحمد كامل إلى بلاده، رغم التحذيرات الحقوقية والمطالبات الدولية بوقف تسليمه، وسط مخاوف من تعرضه للاختفاء القسري أو التعذيب في سجون النظام المصري.

القرار جاء في شهر رمضان، شهر الرحمة والمغفرة، لكن السلطات السعودية لم تستجب لاستغاثات أسرته، ولا للمناشدات التي أطلقتها منظمات حقوقية لمنع ترحيله.

كشفت زوجة المواطن المصري المعتقل في السعودية، أحمد فتحي كامل، عن قيام السلطات السعودية بترحيله إلى مصر، على الرغم من التحذيرات المتكررة من تعرضه لخطر الاحتجاز التعسفي والتعذيب.

وأكدت زوجة كامل أن الأنباء التي وصلتها تفيد بأن زوجها كان في المطار يستعد للصعود إلى الطائرة المتجهة إلى القاهرة، دون أن تتمكن من التواصل معه مباشرة.

ونشرت عبر حسابه على منصة “إكس” تحت اسم “الحرية لأحمد كامل”، قائلة: “أظن أن السلطات السعودية سلمته إلى مسؤولي الرحلة، وأنا أنتظر أخبار وصوله إلى القاهرة”، مشددة على أن زوجها رجل بريء لم يقترف أي جرم وكان مقيماً قانونياً في المملكة لأكثر من عقد من الزمان.  

تحذيرات حقوقية من الترحيل
كانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد ناشدت السلطات السعودية في نهاية فبراير الماضي بعدم ترحيل أحمد كامل إلى مصر، مشيرة إلى أن الأخير يواجه خطر الاحتجاز التعسفي والتعذيب في بلاده.
وصرحت جوي شيا، الباحثة السعودية في المنظمة، قائلة: “ينبغي للسعودية الإفراج فورًا عن أحمد كامل ورفض ترحيله إلى مصر، نظرًا للانتهاكات المتزايدة في نظام القضاء الجنائي المصري”.

وأضافت: “إذا أُعيد أحمد كامل إلى مصر، فقد يواجه انتهاكات جسيمة للإجراءات القانونية الواجبة، وحتى التعذيب. ينبغي للسلطات السعودية أن تُظهر للعالم أنها جدية بشأن احترام الحقوق عبر الإفراج عنه وإيقاف ترحيله”. 

مسيرة كاملة من النضال والاضطهاد
يُعد أحمد فتحي كامل من النشطاء البارزين الذين شاركوا في احتجاجات الربيع العربي عامي 2011 و2014، حيث تعرض خلالها لإصابتين بالرصاص، ما أدى إلى مضاعفات صحية دائمة، بينها بقاء شظايا في جسده.

وبعد مظاهرات 2014، اعتُقل وتعرض للتعذيب من قبل سلطات السيسي قبل أن يتم الإفراج عنه بكفالة. نتيجة لذلك، قرر الفرار إلى السعودية، حيث استقر هناك لسنوات.

إلا أن الأوضاع تغيرت في أكتوبر 2022، عندما ألقت السلطات السعودية القبض عليه بناءً على طلب تسليم من مصر عبر الإنتربول. وبعد ثلاثة أيام من الاحتجاز دون تقديم أي وثائق رسمية، أُطلق سراحه ليستمر في إقامته بالمملكة دون مشكلات إضافية.

لكن في 13 نوفمبر 2024، اعتُقل مجددًا استنادًا إلى نشرة حمراء جديدة صادرة عن الإنتربول بطلب من القاهرة. وقد حُكم عليه غيابيًا بالسجن 25 عامًا في مصر، بسبب مشاركته في الاحتجاجات السلمية. 

مطالبات بوقف الإعادة القسرية
أدانت عدة منظمات حقوقية، منها “هيومن رايتس مونيتور” و”مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان”، قرار السلطات السعودية ترحيل أحمد كامل، معتبرةً أنه يمثل انتهاكًا صارخًا لمبدأ عدم الإعادة القسرية، المنصوص عليه في المادة 3 من اتفاقية مناهضة التعذيب، والتي وقّعت عليها السعودية عام 1997.

وطالبت المنظمات المجتمع الدولي بالضغط على الرياض لمنع تكرار مثل هذه الإجراءات التي تهدد حياة النشطاء والمعارضين السياسيين، محذرةً من أن تسليم أحمد كامل قد يكون بمثابة “حكم بالإعدام البطيء”، في ظل تزايد التقارير حول ممارسات القمع والانتهاكات الجسيمة داخل سجون السيسي.

 

* سلطات السيسي تعاقب السجناء بسبب احتجاجهم على أوضاعهم القاسية

تشهد سجون السيسي، تصعيدًا خطيرًا في أوضاع الاحتجاز، حيث يتعرض المحتجزون لمعاملة قاسية وغير إنسانية دفعت العديد منهم إلى الدخول في إضرابات مفتوحة عن الطعام احتجاجًا على الانتهاكات المستمرة.
ووفقًا لتقارير حقوقية، فإن سلطات السيسي لا تكتفي بتجاهل هذه الاحتجاجات، بل تصعّد من عمليات القمع والانتقام ضد السجناء المطالبين بأبسط حقوقهم. 

إضراب في سجن العاشر من رمضان
أفادت منظمة العفو الدولية أن عددًا من المحتجزين في سجن “العاشر من رمضان 6” بدأوا إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على احتجازهم التعسفي وسوء أوضاعهم المعيشية.
وطالب المحتجزون بالإفراج عن الأفراد المحبوسين احتياطيًا لفترات طويلة تتجاوز الستة أشهر، والحق في التريض، والزيارات المنتظمة، بالإضافة إلى المطالبة بإقالة ضابط الأمن الوطني المسؤول عن السجن، والذي عُرف بانتهاكاته المتكررة. 

ردود فعل السلطات
بدلًا من الاستجابة لمطالب السجناء، قامت مصلحة السجون بمعاقبتهم من خلال نقلهم إلى سجون أخرى أكثر سوءًا، ومصادرة متعلقاتهم الشخصية.
وأشارت التقارير إلى أن بعض السجناء تعرضوا للعزل والتجويع كإجراءات عقابية.
وصرّح محمود شلبي، الباحث المتخصص في الشؤون المصرية بمنظمة العفو الدولية، قائلاً: “بدلًا من تحسين أوضاع الاحتجاز، تلجأ السلطات إلى أساليب القمع والانتقام لإسكات الأصوات المطالبة بالحقوق الأساسية”. 

التغريبة.. أداة انتقامية ضد السجناء
تحدثت العفو الدولية عن ممارسات تعسفية جديدة، تُعرف بـ”التغريبة”، حيث يتم نقل السجناء إلى سجون نائية بعيدة عن أماكن إقامة ذويهم، مما يجعل زيارتهم أكثر صعوبة وكلفة.
ووفقًا لشهادات أهالي المحتجزين، فإن هذا الإجراء يُستخدم بشكل ممنهج لعزل السجناء ومعاقبتهم على التعبير عن آرائهم أو المطالبة بحقوقهم. 

حالات بارزة من القمع داخل السجون
أبرزت التقارير الحقوقية عدة حالات تعكس حجم الانتهاكات، من بينها حالة الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، الذي أعلن إضرابه عن الطعام اعتراضًا على ظروف حبسه، وكذلك النقابي العمالي شادي محمد، الذي تعرض للتغريب من سجن “العاشر 6” إلى سجن برج العرب بعد اعتقاله بسبب تضامنه مع القضية الفلسطينية.
كما كشفت التقارير أن رسام الكاريكاتير أشرف عمر، المعتقل منذ يوليو الماضي، لم يرَ ضوء الشمس منذ أكثر من سبعة أشهر، بسبب حرمانه من التريض في الهواء الطلق. 

حرمان السجناء من حقوقهم الأساسية
تؤكد شهادات المحامين وأهالي المحتجزين أن إدارة السجون تفرض قيودًا صارمة على الزيارات، حيث لا تتجاوز مدة الزيارة 30 دقيقة شهريًا، رغم أن اللوائح تنص على السماح بزيارة أسبوعية لمدة ساعة.
كما يعاني السجناء من تفتيش مهين للزوار، فضلًا عن سوء التغذية بسبب رفض إدخال الطعام الذي تجلبه العائلات. 

السجون الحديثة.. واجهة إعلامية لوضع متدهور
رغم الدعاية الحكومية التي صاحبت افتتاح “مراكز الإصلاح والتأهيل” الجديدة، فإن الواقع يكشف استمرار الانتهاكات المنهجية داخلها.
وأكدت العفو الدولية أن هذه السجون لا تختلف عن نظيراتها القديمة من حيث ممارسات التعذيب، الإهمال الطبي، والعزل الانفرادي، مما يجعلها مجرد أدوات جديدة لقمع المعارضين السياسيين. 

دعوات حقوقية لإنهاء الانتهاكات
دعت منظمة العفو الدولية السلطات إلى الالتزام بالقانون الدولي وتحسين أوضاع السجناء بما يتوافق مع “قواعد نيلسون مانديلا”، والسماح للمراقبين المستقلين بزيارة السجون.
كما طالبت بالإفراج الفوري عن المحتجزين تعسفيًا وإنهاء ممارسات القمع الممنهج.

 

* بسبب الأوضاع الكارثية بسجن بدر 3 .. منصات تدعو لإطلاق سراح د. محمود عزت القائم بالأعمال السابق

نددت مؤسسات حقوقية وإعلامية، منها قناة وطن، بالأوضاع الكارثية داخل سجن بدر 3، وتؤكد أن ما يجري بحق المعتقلين، خاصة قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ومنهم د. محمد رشاد البيومي ود. محممود عزت يرقى إلى “التصفية المتعمدة” عبر الإهمال الطبي والتضييق الممنهج.

وقالت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان إن الدكتور محمود عزت، والدكتور محيي حامد، والدكتور محمود غزلان، أيضا يعانون في سجون الانقلاب شديدة الحراسة.

والدكتور محمود عزت رجل كبير السن وهو أستاذ جامعي وطبيب وله أبحاثه العلمية ودراسته ووضعه الاجتماعي والعلمي ولكن سلطات الانقلاب وضعته في غرفة انفرادية داخل سجن شديد الحراسه لا يرى الشمس ولا ضوء النهار بدلا من أن يعامل معاملة حسنة من بلده في هذا العمر الذي قارب فيه التسعين عاما.

 وفي عام 2013، وتحديدًا في شهر أغسطس تولى د.عزت تسيير أعمال الجماعة وفقًا لتقاليدها المعمول بها بعد اعتقال مرشدها العام، د. محمد بديع، واتهمه الانقلابيون بأنه يدير الجماعة من أنفاق غزة!

 وقضت محكمة الجنايات، برئاسة محمد شيرين فهمي، الملقب بـ”قاضي الإعدامات القاتل”، بالسجن المؤبد على القائم بأعمال مرشد جماعة “الإخوان المسلمين”، د. محمود عزت (78 عامًا)، في إعادة محاكمته في الهزلية المعروفة إعلاميًا بـ”اقتحام الحدود الشرقية”.

وقررت المحكمة وضع أجهزة الهواتف المحمولة المضبوطة مع المتهمين في القضية تحت تصرّف جهاز المخابرات العامة، والتي وقعت أحداثها المزعومة عام 2011.

 ونسبت التحقيقات للمتهمين تهمًا مزعومة وملفقة بـ اقتحام سجن وادي النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية، واقتحام السجون؟!

وكانت كل صحف النظام قد نشرت الحكم بتأييد إعدام د. محمود عزت، في ديسمبر 2021، قبل أن يتم تصحيحه لاحقًا، وكأنه كان لديها منطوق بالحكم غير الذي أعلنه القاضي.

وترجع أحداث القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، عندما تم قامت قيادات وزارة الداخلية بفتح السجون لإحداث حالة من الفوضى، ورفض الإخوان الخروج من سجن وادي النطرون – محل الاتهام – قبل إبلاغ النائب العام عبر قناة الجزيرة بأن السجون قد تم فتحها.

ود. محمود عزت المولود في العباسية بالقاهرة عام 1944، أحد أبرز القيادات في جماعة الإخوان المسلمين، وانضم للجماعة في سن مبكرة، ويشير البعض إلى أنه كان في عمر تسع سنوات حينها، وصار عضوًا فيها عام 1962، عندما كان يدرس في كلية الطب، وذلك قبل أن يُعتقل ويُحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات عام 1965، وخرج من السجن عام 1974 وأتم دراسة الطب عام 1976.

وفي عام 1981، اختير عزت عضوًا في مكتب الإرشاد، وذلك بعد نحو عام من حصوله على درجة الماجستير في الطب عام 1980. وفي عام 1993 اعتقل لمدة ستة أشهر في القضية المشهورة للجماعة التي عرفت إعلاميًا باسم “سلسبيل” وكان ذلك على ذمة التحقيقات.

واعتقل د.عزت مرة أخرى عام 1995 وحكم عليه بالسجن مدة 5 سنوات بتهمة المشاركة في انتخابات مجلس شورى الجماعة واختياره عضوًا في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000 من السجن. كذلك اعتقل في يناير 2008 بسبب مشاركته في مظاهرة لجماعة الإخوان في القاهرة.

وفي ديسمبر الماضي، قضت محكمة مصرية ضد الدكتور محمود عزت، بالسجن المؤبد، في اتهامه بـ”التخابر مع جهات أجنبية”. بعد أن طعن في حكم الإعدام الغيابي ضده في القضية ذاتها.

واتُّهمت وزارة الداخلية بالضلوع في أحداث الفوضى خلال تلك الفترة، لإفساد ثورة الشعب على نظام الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك.

كانت محكمة النقض، وهي أعلى محكمة طعون في مصر، برئاسة القاضي المسيس والمحسوب على الأجهزة الأمنية، عبد الله عمر شواضة، قد قضت في حكم بات، يوليو 2021، بتأييد الحكم ضد مرشد جماعة الإخوان د. محمد بديع، ورئيس مجلس الشعب السابق، د. سعد الكتاتني، وعضو مكتب الإرشاد د. محمد رشاد البيومي، والبرلماني د. محمد البلتاجي، وعضو مكتب الإرشاد د. محيي الدين حامد، ومحافظ كفر لشيخ الأسبق د. سعد الحسيني، وعضو مكتب الإرشاد د. مصطفى الغنيمي، والبرلماني إبراهيم أبو عوف، بالسجن المؤبد في القضية نفسها. وبراءة ثمانية أبرياء سبق وأدانتهم محكمة الجنايات، وهم البرلماني والمحامي المعروف صبحي صالح، وأحمد أبو مشهور، والسيد حسن شهاب الدين، والبرلماني الراحل د. حمدي حسن، والبرلماني د. أحمد دياب، وأحمد العجيزي، وعماد شمس الدين، وعلي عز الدين.

وادعت النيابة أن كل هؤلاء تورّطوا في “ارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد، وسلامة أراضيها، بأن حملوا الأسلحة الثقيلة لمقاومة الدولة، وأطلقوا قذائف صاروخية من طراز (آر بي جي)، وأعيرة نارية كثيفة في جميع المناطق الحدودية من الجهة الشرقية مع قطاع غزة، وفجّروا الأكمنة الحدودية، وأحد خطوط الغاز، وتسللوا عبر الأنفاق غير الشرعية”.

 كما شملت الاتهامات المنسوبة للمتهمين في القضية: “إتلاف المنشآت العامة، والتخريب، والسرقة، وارتكاب جرائم القتل العمد، واقتحام مناطق سجون أبو زعبل، والمرج، ووادي النطرون”.

ومنذ تعيين عبد الله عمر شواضة رئيسًا لمجلس القضاء الأعلى، تم التصديق كل الأحكام المعيبة بحق المعارضين، وبينهم الحكم بالإعدام على عدد من قيادات الإخوان وعدد من المعارضين في قضية فض ميدان رابعة العدوية.

وفي ديسمبر الماضي، قالت منظمات حقوقية مصرية إن “محمود عزت يتعرض لانتهاكات متواصلة في أحد السجون غير المعروفة، نظرًا لعدم تمكّن محاميه أو أي من أفراد أسرته من زيارته، واستمرار منع الزيارة عنه منذ اعتقاله في 22 أغسطس 2020″، مؤكدة أنه “يتعرض للعديد من الانتهاكات التي تخالف مواد الدستور والقانون، واللائحة الداخلية للسجون المصرية، بما يعرّض حياته للخطر”.

شهادة سامي عنان

وكان الفريق سامي عنان- رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة المصرية- قد برّأ قيادات جماعة “الإخوان”، وحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، من اتهامات اقتحام السجون وفتحها خلال ثورة 25 يناير 2011، بخلاف شهادات بقية قيادات الجيش. وقال عنان، في تصريحات مسربة له من شهادته في محاكمة مبارك، إن “الجيش لم يرصد أي محاولات تسلل لعناصر خارجية خلال أحداث الثورة”. 

ونفى عنان ما ذكره رئيس المجلس العسكري الراحل، المشير حسين طنطاوي، بأن بعض العناصر الفلسطينية تسللت عبر الأنفاق مع قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، بغرض إحداث حالة من الفوضى إبان ثورة 2011، معتبرًا أن ما قاله طنطاوي هو مجرد “شواهد”، وليس معلومات قائمة على أدلة وحقائق. 

يذكر أن محكمة جنايات القاهرة، كانت قد قضت في يونيو 2015، بالسجن المؤبد لـ 20 متهمًا والإعدام شنقًا للقائم بأعمال المرشد محمود عزت، و99 آخرين لاتهامهم في قضية اقتحام السجون المصرية، والاعتداء على المنشآت الأمنية والشرطية وقتل ضباط شرطة إبان ثورة يناير (كانون الثاني) 2011، وأعيدت محاكمة عزت بعد القبض عليه في أغسطس 2020، وفقًا لـ”إندبندنت”.

*منظمة امريكية:مؤشر الحريات العامة بزمن السيسى ينخفض إلى 18% من 100 درجة

أكدت منظمة (فريدوم هاوس) في تقريرها السنوى تحت عنوان ”الحرية فى العالم 2025” أن مصر (التي أخذت حيزا من التقرير بما يزيد على 3500 كلمة) التي يصل تعدادها السكاني  11 مليون نسمة، ينحسر مؤشر الحرية العالمي  فيها إلى 18 من 100 درجة مقررة في العالم بحسب التقرير الصادر الثلاثاء 4 مارس الجاري.

ومنحت المنظمة درجة حرية الإنترنت 28 من 100، والحقوق السياسية 6 من 40، والحريات المدنية 12 من 60.

ويصدر تقرير “فريدوم هاوس” السنوي راصدا حالة الحريات العامة والحقوق السياسية والحريات المدنية في 210 دول وأقاليم.

 وقال إنه يمكن أن تتأثر الحريات الفردية فيها – التي تتراوح من الحق في التصويت إلى حرية التعبير والمساواة أمام القانون – بالجهات الفاعلة الحكومية أو غير الحكومية. وها هو ما تضمنه التقرير فيما يتعلق بمصر. 

التقرير يكشف فيما يتعلق بمصر.. تفاصيل شريعة الغاب التى فرضها السيسى فى مصر وكذلك إلغاؤه دور المعارضة الوطنية وأحزاب المعارضة السابقة خضعت لاستبداده فمن يتمسك بمبادئه دفاعا عن الشعب يكون مصيره السجن.

وأقر التقرير، أن  المنقلب عبدالفتاح السيسي تولى السلطة في مصر لأول مرة في انقلاب عام 2013، بطريقة استبدادية. فالمعارضة السياسية ذات المغزى غير موجودة تقريبًا، حيث يمكن أن يؤدي التعبير عن المعارضة إلى الملاحقة الجنائية والسجن.

والحريات المدنية، بما في ذلك حرية الصحافة وحرية التجمع، مقيدة بشدة. وتشارك قوات الأمن في انتهاكات حقوق الإنسان دون عقاب. ولا يزال التمييز ضد المرأة وغيرهم من المجموعات يمثل مشكلة خطيرة، وكذلك معدلات العنف القائم على النوع الاجتماعي المرتفعة. 

التطورات الرئيسية في عام 2024

وعن آخر تطورات المشهد في مصر، قالت إنه في فبراير24، حُكم على أحمد طنطاوي، المنافس البارز للسيسي في انتخابات عام 2023، بالسجن لمدة عام بتهمة التداول غير المصرح به وإنتاج وثائق انتخابية، مما يسلط الضوء على غياب المنافسة الانتخابية الحقيقية.

ولفتت إلى أن هناك جولات جديدة جرت من الحوار الوطني بين النظام ومجموعات المعارضة الرئيسية لمناقشة القضايا الاقتصادية والحبس الاحتياطي والأمن القومي وغيرها من القضايا. وقد دفعت توصيات الحوار الوطني بشأن الحبس الاحتياطي إلى إدخال تعديلات على قانون الإجراءات الجنائية المصري، الذي وافق عليه البرلمان مبدئياً في ديسمبر. وانتقدت منظمات حقوق الإنسان هذه التعديلات لأنها أضعفت سيادة القانون، وفشلت في معالجة الانتهاكات المنهجية، وحماية قوات الأمن من المساءلة.

وعن تساؤل عن : هل تم انتخاب رئيس الحكومة الحالي أو أي سلطة وطنية رئيسية أخرى من خلال انتخابات حرة ونزيهة؟

قال التقبرير إن السيسي، انقلب في 2013 أثناء عمله وزيرا للدفاع وقائدا للقوات المسلحة المصرية، في السلطة من خلال عمليات غير عادلة وغير تنافسية. أضافت التعديلات الدستورية التي تم إقرارها في عام 2019 عامين إلى فترة ولاية السيسي الحالية، ومددتها حتى عام 2024، على الرغم من أنه حصل على فترة ولاية ثالثة في انتخابات عام 2023. وسوف يقتصر الرؤساء المستقبليون على فترتين كل منهما ست سنوات.

في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر 2023، منع النظام فعليا أي منافسين مهمين من المشاركة، وأفادت السلطات الانتخابية أن السيسي فاز بنسبة 89.6% من الأصوات. وجاء فوزه بعد حملة اتسمت باعتقال المعارضين والترهيب وفرض شروط صارمة على أهلية المرشحين، وهو ما أعاق بشكل جماعي أي منافسة ذات مغزى.

في أكتوبر 2023، علق أحمد طنطاوي، المنافس الرئيسي للسيسي في تلك الانتخابات، حملته الرئاسية بعد فشله في تأمين التوقيعات المطلوبة. وقد أعاقت جهوده مناخ الخوف الذي خلقه اعتقال أكثر من 100 من أنصاره. وفي فبراير 2024، حُكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة تداول وإنتاج وثائق انتخابية دون تصريح، وهو ما يؤكد غياب المنافسة الانتخابية الحقيقية في البلاد.

هل تم انتخاب الممثلين التشريعيين الوطنيين الحاليين من خلال انتخابات حرة ونزيهة؟

 أعادت تعديلات عام 2019 على دستور عام 2014 تأسيس البرلمان المصري كهيئة ثنائية المجلس يخدم أعضاؤها لمدة خمس سنوات. يتكون مجلس الشيوخ من 300 مقعد وليس له صلاحيات تشريعية كبيرة. يتم انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ (نصفهم من خلال قوائم حزبية مغلقة والنصف الآخر من المقاعد الفردية)، ويتم تعيين الثلث من قبل الرئيس. يتألف مجلس النواب من 568 عضوًا، يتم انتخاب نصفهم من خلال قوائم حزبية مغلقة والنصف الآخر من المقاعد الفردية. للرئيس الحق في تعيين 28 عضوًا إضافيًا في المجلس.

وأكد التقرير أنه شاب انتخابات عام 2020 لكلا المجلسين البرلمانيين الاعتقال والترهيب على نطاق واسع للأفراد الذين انتقدوا العملية، فضلاً عن ضعف الإقبال، ومزاعم الاحتيال، وشراء الأصوات، والتدخل الشديد من قبل أجهزة الأمن. ولم يُسمح لأي مجموعات ذات مصداقية بمراقبة الانتخابات.

 فازت القائمة الوطنية الموحدة، برئاسة حزب مستقبل وطن المتحالف مع النظام، بجميع مقاعد القوائم الحزبية البالغ عددها 100 مقعد و88 مقعدًا فرديًا في مجلس الشيوخ؛ كما فاز حزب مستقبل وطن بجميع مقاعد القوائم الحزبية البالغ عددها 284 مقعدًا و31 مقعدًا فرديًا في مجلس النواب. وحصل حزب ثانٍ موالي للنظام، ومستقلون، وأحزاب صغيرة على المقاعد المتبقية في كلا المجلسين. في أكتوبر 2020، عين السيسي 100 عضو معظمهم موالون للنظام في مجلس الشيوخ.

ولم تشهد مصر انتخابات للمجالس المحلية منذ عام 2008، وتم حل آخر مجالس محلية منتخبة في عام 2011.

التعددية السياسية

وأجاب التقرير عن سؤال: هل يحق للناس التنظيم في أحزاب سياسية مختلفة أو في مجموعات سياسية متنافسة أخرى من اختيارهم، وهل النظام خال من العقبات غير المبررة التي تحول دون صعود وسقوط هذه الأحزاب أو المجموعات المتنافسة؟

إن الأحزاب السياسية مسموح لها قانوناً بالتشكيل والعمل، ولكن في الممارسة العملية يواجه الناشطون وأحزاب المعارضة والحركات السياسية التي تنتقد النظام الاعتقالات وأحكام السجن القاسية وأحكام الإعدام والعنف خارج نطاق القضاء وغير ذلك من أشكال الضغط. كما تعرض السجناء السياسيون السابقون للتهديد بالاعتقال مرة أخرى بسبب انتقاداتهم للنظام. كما واجهت أسر الناشطين المنفيين المقيمين في مصر الاضطهاد من قبل سلطات الدولة.

في عام 2023، وبعد خمس سنوات من الحبس الاحتياطي، حُكم على المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل محمد عادل بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة. وفي يوليو 2024، بدأ إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على احتجازه غير القانوني وظروفه القاسية.

إن الأحزاب التي تتشكل على أساس ديني محظورة. وفي حين لا تزال بعض الأحزاب الإسلامية تعمل في وضع قانوني محفوف بالمخاطر، فقد تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في عام 2013 باعتبارها منظمة إرهابية، وتم حظر حزبها السياسي. ومنذ ذلك الحين، قامت السلطات باضطهاد أعضاء الجماعة بشكل منهجي.

في عام 2023، أطلق النظام حوارًا وطنيًا يضم أحزاب المعارضة وزعماء النقابات وممثلي المجتمع المدني. وتم استبعاد جماعة الإخوان المسلمين. واستمر الحوار حتى عام 2024، حيث ناقش القضايا الاقتصادية والحبس الاحتياطي والأمن القومي، من بين قضايا أخرى. وأسفرت توصيات الحوار الوطني بشأن الحبس الاحتياطي عن تغييرات مقترحة على قانون الإجراءات الجنائية المصري، والتي وافق عليها البرلمان في ديسمبر.

حركة المعارضة!

وأجابت عن تساؤل: هل هناك فرصة واقعية للمعارضة لزيادة دعمها أو الوصول إلى السلطة من خلال الانتخابات؟

ومن خلال تمديد فترات الرئاسة وحدودها في عام 2019، والسيطرة على العملية الانتخابية، وترهيب المرشحين الرئاسيين والبرلمانيين، واعتقال ومحاكمة أولئك الذين يسعون إلى خوض الانتخابات، جعل نظام السيسي من المستحيل تقريبا على المعارضة الحصول على السلطة من خلال الانتخابات.

هيمنة عسكرية

 وعن خيارات الشعوب السياسية هل هي خالية من هيمنة القوى الخارجية على المجال السياسي، أم من هيمنة القوى السياسية التي تستخدم وسائل خارج السياسة؟

قال التقرير إنه “منذ انقلاب 2013، هيمنت الأجهزة العسكرية والاستخباراتية على النظام السياسي، حيث كانت أغلب السلطة والمحسوبية تتدفق من السيسي وحلفائه المحليين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية. وقد ساعد الدعم المالي من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، والذي بلغ ما يقرب من 100 مليار دولار في شكل مساعدات واستثمارات وودائع، في استقرار النظام منذ وصوله إلى السلطة. ومعظم محافظي المحافظات في مصر هم قادة عسكريون أو شرطيون سابقون. كما عززت التعديلات الدستورية الغامضة الصياغة التي أُجريت في عام 2019 الأسس القانونية للنفوذ السياسي للجيش، ودعته إلى “حماية الدستور والديمقراطية”.

عمل الحكومة

وفي تساؤل عن: هل يحدد رئيس الحكومة المنتخب بحرية وممثلو الهيئة التشريعية الوطنية سياسات الحكومة؟

قال التقرير إن السيسي وأجهزة الأمن تهيمن على عملية صنع السياسات. ولا يلعب البرلمان دوراً كبيراً في صياغة القوانين ومناقشتها، كما يفتقر إلى القدرة على فرض رقابة حقيقية على السلطة التنفيذية. وتحظى القوانين الصادرة عن حكومة السيسي بموافقة البرلمان دون أي طعن أو مداولات ذات مغزى.

 الفساد الرسمي

وكشف التقرير أن “الفساد منتشر على كافة مستويات الحكومة. وتظل الآليات الرسمية للتحقيق في الأنشطة الفاسدة ومعاقبة مرتكبيها ضعيفة وغير فعّالة. ويسيطر السيسي على هيئة الرقابة الإدارية، المسؤولة عن أغلب مبادرات مكافحة الفساد. وهي تفتقر إلى المصداقية والشفافية والنزاهة، ولا تستطيع مراقبة الأنشطة الاقتصادية الكبيرة التي تقوم بها المؤسسة العسكرية.”. 

لا شفافية

وأكد التقرير أن “إدارة السيسي لا توفر سوى قدر ضئيل من الشفافية فيما يتصل بالإنفاق الحكومي والعمليات الحكومية، وتحرم جماعات المجتمع المدني والصحفيين المستقلين من فرص التعليق على سياسات الدولة أو الإشراف عليها أو التأثير عليها، بما في ذلك من خلال الترهيب والرقابة. وقد ساهم سوء إدارة الموارد المالية للدولة في إحداث أزمة اقتصادية حادة، مما أثار مخاوف جدية بشأن المساءلة المالية.”.

وأكد انه رغم أن الحكومة تجعل وثائق ميزانيتها، بما في ذلك التزامات الديون، متاحة للعامة، فإن البيانات المتعلقة بالديون التي تحتفظ بها الشركات المملوكة للدولة تظل غير متاحة. وعلاوة على ذلك، لا تتضمن وثائق ميزانية الدولة المخصصات للشركات العسكرية المملوكة للدولة، ولا يتم نشر عمليات التدقيق للشركات الكبيرة المملوكة للدولة على الإطلاق. ومن المعروف أن ميزانية الجيش ومصالحه التجارية الواسعة النطاق غامضة إلى حد كبير.

الحريات المدنية

وعن هل هناك إعلام حر ومستقل؟، قال التقرير إنه تهيمن وسائل الإعلام الموالية للحكومة على قطاع الإعلام المصري؛ وقد أُغلِقَت أغلب وسائل الإعلام المنتقدة أو المعارضة منذ عام 2013. وتمتلك وسائل الإعلام الخاصة عموماً رجال أعمال مرتبطون بالجيش وأجهزة الاستخبارات. وتحد أجهزة الاستخبارات من توافر المعلومات الموثوقة في حين تعمل على تشكيل مواقف المواطنين من خلال الترويج لنظريات المؤامرة، والتضليل، والعداء تجاه المعارضة السياسية.

وأضاف أن التقارير المستقلة يتم قمعها من خلال القوانين التقييدية والترهيب، ويواجه الصحفيون الأجانب عرقلة من قبل الدولة. في عام 2024، أفادت نقابة الصحفيين المصريين بوجود أكثر من 20 صحفيًا في الحبس الاحتياطي. تُستخدم تهم مثل الانتماء إلى الإرهاب أو نشر أخبار كاذبة، والتي غالبًا ما تكون غير مدعومة بأدلة، لإسكات المعارضة.

وأشارت إلى أنه تسمح قوانين متعددة للسلطات بمراقبة وحظر المحتوى عبر الإنترنت الذي يُعتبر تهديدًا للأمن القومي دون موافقة قضائية. هذا الشرط الواسع النطاق عرضة للإساءة، وقد أدى إلى حجب مئات المواقع الإلكترونية، بما في ذلك منصات الأخبار. زادت تعديلات قانون العقوبات التي تم تمريرها في عام 2021 من العقوبات المفروضة على الصحفيين الذين يغطون جلسات المحاكمة الجنائية دون موافقة مسبقة. كما شددت العقوبات على الكشف عن معلومات سرية، وزادت الغرامات المحتملة وسمحت بعقوبات بالسجن تصل إلى خمس سنوات.

العنف الديني

وفي إجابتها على سؤال: “هل يتمتع الأفراد بالحرية في ممارسة والتعبير عن إيمانهم الديني أو عدم إيمانهم في العلن أو في الخاص؟”   

كانت الإجابة كالتالي:

في حين تنص المادة 2 من دستور 2014 على أن الإسلام هو الدين الرسمي، تنص المادة 64 على أن “حرية الاعتقاد مطلقة”. معظم المصريين من المسلمين السنة. غالبًا ما تتعرض الأقليات الدينية للاضطهاد بسبب التعبير عن معتقداتها علنًا، وتُتهم أحيانًا بالتجديف من قبل السلطات. يواجه المسيحيون الأقباط، وهم أقلية كبيرة في مصر، إلى جانب مجموعات أصغر مثل المسلمين الشيعة والطوائف المسيحية الأخرى والملحدين، اضطهادًا وعنفًا واسع النطاق. عانى المسيحيون الأقباط على وجه الخصوص من حالات عديدة من النزوح القسري والاعتداءات والتفجيرات وهجمات الحرق العمد والقيود المفروضة على بناء الكنائس. أدت التفاوتات البنيوية إلى تأجيج التوترات الطائفية التي يمكن أن تتصاعد إلى العنف. في أبريل 2024، في الفواخير، أدت الشائعات حول تحويل منزل إلى كنيسة إلى أعمال عنف، حيث ورد أن بعض السكان المسلمين هاجموا ونهبوا منازل المسيحيين. واتهم المنتقدون السلطات بالفشل في حماية الأقليات أو معالجة النقص في مرافق الكنيسة.

التحكم في التعليم

وتساءل التقرير: هل هناك حرية أكاديمية، وهل النظام التعليمي خال من التلقين السياسي المكثف؟،  

وأجاب أنه تتحكم الدولة في التعليم والمناهج الدراسية في المدارس الحكومية وبدرجة أقل في بعض المؤسسات الخاصة. ويتمتع أعضاء هيئة التدريس والأقسام ببعض الاستقلالية في صياغة دورات دراسية محددة، على الرغم من أن العديد من العلماء يمارسون الرقابة الذاتية لتجنب الإجراءات العقابية. ويمكن فصل أساتذة الجامعات بسبب نشاطهم السياسي في الحرم الجامعي، كما يقبع العديد من الأكاديميين البارزين في السجن بسبب التعبير عن آرائهم السياسية. وتفرض الحكومة متطلبات صارمة على الأكاديميين للحصول على موافقة من المسئولين الأمنيين للسفر إلى الخارج. وتتمتع السلطات بسيطرة كبيرة على تعيين رؤساء الجامعات ويمكنها طرد الطلاب لأسباب سياسية. 

هل يتمتع الأفراد بحرية التعبير عن آرائهم الشخصية بشأن المواضيع السياسية أو غيرها من المواضيع الحساسة دون خوف من المراقبة أو الانتقام؟

وأضاف “أن الأفراد الذين يعبرون عن آراء شخصية تتعارض مع الروايات المفضلة للدولة يتعرضون للانتقام. وقد يؤدي انتقاد الرئيس عبر الإنترنت أو في الأماكن العامة إلى السجن. وتراقب أجهزة الأمن على نطاق واسع وتنظم بشكل صارم شركات ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن تطبيقات الهاتف المحمول. كما أن اعتقال الناشطين بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وأنشطة أخرى أمر شائع. وقد استخدمت السلطات الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، والاحتجاز السابق للمحاكمة لفترات طويلة، واتهامات الإرهاب التي لا أساس لها لإسكات المعارضة. وقد أشعل قمع المعارضة من قبل حكومة السيسي موجة من الهجرة إلى الخارج.”.

ولفت إلى أنه “في عام 2024، اعتقلت السلطات وحاكمت العديد من منتقدي الحكومة. ومن بينهم المعارض البارز يحيى حسين عبد الهادي، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة عام في يناير بعد أن نشر منشورًا على فيسبوك انتقد فيه السيسي والجيش ودعا إلى تغيير النظام.

وأكدت أنه “واصلت السلطات استهداف صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، وأبرزها تيك توك، حيث وجهت العديد من القضايا إلى النساء، واتهمتهن بجرائم ملفقة، بما في ذلك “التحريض على الفجور”.

الحقوق النقابية والتنظيمية

وقال التقرير إنه “رغم أن الدستور يضمن الحق في التجمع الحر، فإن وزارة الداخلية تستطيع قانوناً حظر الاحتجاجات أو تأجيلها أو نقلها بموافقة المحكمة. كما يمكن تفريق التجمعات غير المصرح بها التي تضم عشرة أشخاص أو أكثر بالقوة. وقد اعتُقِل الآلاف من المحتجين منذ تطبيق هذه القوانين الصارمة في عام 2013، وحُكِم على بعض المحتجين المسجونين بالإعدام. وبسبب هذه الحملة القمعية، أصبحت الاحتجاجات نادرة.”

وأضاف أنه “وفقًا للحملة المستقلة لحقوق الإنسان “حتى آخر سجين”، اعتقلت قوات الأمن منذ أوائل عام 2023 وحتى منتصف سبتمبر 2023 أكثر من 2000 شخص بسبب التعبير السلمي أو التجمع. وفي أكتوبر من ذلك العام، اعتُقل ما لا يقل عن 100 شخص لمشاركتهم في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في أعقاب الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. ومنذ ذلك الحين، اعتُقل أكثر من 100 شخص إضافي، بمن فيهم قاصرون، لمشاركتهم إما في احتجاجات ضد سياسات الحكومة أو مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين.”. 

وأكد أنه “واجهت المنظمات غير الحكومية إغلاقات جماعية، فضلاً عن المضايقات في شكل مداهمات للمكاتب، واعتقال الأعضاء، والقضايا القانونية المطولة، والقيود على السفر. ويقيد قانون صدر عام 2019 أنشطة المنظمات غير الحكومية التي تعتبر تهديدًا للأمن القومي والأخلاق العامة والنظام العام ويفرض متطلبات إعداد تقارير مرهقة وأنظمة مراقبة تدخلية. والعقوبات على انتهاك القانون شديدة. وقد أدت هذه السياسات إلى إضعاف البنية التحتية لمنظمات حقوق الإنسان وجماعات المجتمع المدني بشكل كبير.”.

وعن حرية للنقابات والمنظمات المهنية أو العمالية المماثلة أشار التقرير إلى أنه “لا تعترف الحكومة إلا بالنقابات التابعة للاتحاد العام لنقابات العمال المصرية الذي تسيطر عليه الدولة. ورغم أن المادة 15 من الدستور تنص على الحق في تنظيم الإضرابات السلمية، فإنها لا تتسامح معها في الممارسة العملية، كما يحظر قانون الاحتجاجات التجمعات التي تعوق العمل والإنتاج. وفي الماضي، تم اعتقال العمال المضربين ومحاكمتهم. ويخضع العاملون في الشركات المملوكة للجيش للمحاكمات أمام المحاكم العسكرية.”.

سيادة القانون

وعن هل هناك قضاء مستقل؟ أجاب التقرير أنه تمارس السلطة التنفيذية نفوذها على المحاكم، التي تحمي عادة مصالح الحكومة والجيش وأجهزة الأمن. وكثيراً ما تجاهلت المحاكم الإجراءات القانونية الواجبة وغيرها من الضمانات الأساسية في القضايا المرفوعة ضد المعارضين السياسيين للحكومة وجميع أشكال التعبير المستقل.”.

وقالت إنه في عام 2022، عين السيسي جنرالاً عسكرياً نائباً أول لرئيس المحكمة الدستورية العليا، مما وضع مؤسسات البلاد تحت سيطرته بشكل أكبر.

 

 

نظام السيسي يكذب ويزعم تحرير مختطفين مصريين لدى قوات الدعم السريع بالسودان والحقيقة مقتل 3 وفرار 6 آخرين وإطلاق اثنين بعد دفع فدية مالية.. الخميس 6 مارس 2025م.. محادثات أمريكية مصرية حول إدارة قطاع غزة وأسماء الإدارة الجديدة

نظام السيسي يكذب ويزعم تحرير مختطفين مصريين لدى قوات الدعم السريع بالسودان والحقيقة مقتل 3 وفرار 6 آخرين وإطلاق اثنين بعد دفع فدية مالية.. الخميس 6 مارس 2025م.. محادثات أمريكية مصرية حول إدارة قطاع غزة وأسماء الإدارة الجديدة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*تدهور الحالة الصحية للبروفيسور رشاد محمد البيومي 90 عامًا

أكد ناشطون تدهور الحالة الصحية للبروفيسور رشاد محمد البيومي، والذي يبلغ من العمر 90 عامًا، والمعتقل منذ 12 عامًا، وهو أستاذ متفرغ بقسم الجيولوجيا كلية العلوم جامعة القاهرة، وأنه يقبع خلال كتابة هذه الكلمات حاليًا في مستشفى سجن بدر.

ولفت الناشطون إلى تحذيرات لم يلتفت لها السيسي وعصابته الانقلابية من حبس كبار السن والمرضى، فضلاً عن الأكاديميين، وذلك بتهم سياسية ملفقة ودون تهم واضحة؟!!

والعالم الاستاذ الدكتور رشاد البيومي هو نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، واعتقل عشية الانقلاب العسكري وهو أول معتقلي الانقلاب على الاطلاق.

واعتبره ناشطون رمزًا للخلق والعلم والوطنية؛ حيث شارك وهو الأستاذ بعلوم جامعة القاهرة في العديد من المؤتمرات العلمية الدولية كما أشرف على 16 رسالة دكتوراة و14 رسالة ماجستير .

وأطلق عليه ناشطون عميد المعتقلين السياسيين في مصر”  الأستاذ الدكتور رشاد بيومي 90 عامًا أستاذ الجيولوجيا المتفرغ بجامعة القاهرة وكيل نقابة العلميين.

وقال حساب تيم المرابطون @morabetoooon: “وما زال رموز مصر وأعلامها في سجون العسكر في #رمضان .. لرمضان الـ13 يظل أد/ رشاد بيومي -90 عامًا- عميد معتقلي #مصر معتقلاً ومحرومًا من كل حقوقه.. #الحرية_حقهم #الحرية_للمعتقلين”.

وقال الحقوقي هيثم أبوخليل @haythamabokhal1: “عميد المعتقلين السياسيين في مصر!.. هل مقبول وجود سجين رأي عمره 90 عامًا في السجون المصرية يعاني من حزمة من الأمراض من أجل مكايدة سياسية!؟.. الأستاذ الدكتور رشاد بيومي.. معتقل منذ 4 يوليو 2013 .. حاليًا في مستشفى سجن بدر..”.

وأشار حساب برلمانيون لأجل الحرية @egyparliament25 أنه “.. أكبر سجين سياسي في مصر، يقبع خلف الأسوار في ظروف غير إنسانية. الحرية حقه.“.

وشهد له أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان د.يحيى القزاز @KazzazYahia قبل أن يرتقي مظلومًا في بلاد الفرعون، ففي 29 أغسطس الماضي قال القزاز: “كل من شارك فى انقلاب/ثورة يوليو٥٢ بالخروج أو الدعم الفنى، ولم ينتقدها كما فعل نجم وإمام، وانتقدها بعد اختلافه معها ورحيل سلطانها، فهو مشارك فيما ارتكبته من آثام، وكلماته بلا مصداقية. د. رشاد البيومى لم يلتمس عفوًا وقضى عشرين عامًا فى السجن ولم يهاجمها كما فعل المذنبون المستفيدون منها”.

ويعاني د. رشاد البيومي من مشكلات بالقلب، وسبق أن أجرى عمليات تغيير صمامات وتركيب دعامات للشرايين، كما أجرى قبل حبسه بعام عملية قلب مفتوح ورفض الانقلاب الإفراج الصحي عنه، كما فعل مع الجنائيين، واعتقل بتهم ملفقة وحُكم عليه بالمؤبد.

*نظام السيسي يكذب ويزعم تحرير مختطفين مصريين لدى قوات الدعم السريع بالسودان والحقيقة مقتل 3 وفرار 6 آخرين وإطلاق اثنين بعد دفع فدية مالية

 بعد أكثر من عام ونصف من الاحتجاز في معسكرات مليشيا الدعم السريع بالسودان، كشفت مصادر مطلعة عن وفاة 3 مواطنين مصريين نتيجة ظروف الاحتجاز القاسية، فيما تمكن 6 آخرون من الفرار والوصول إلى السفارة المصرية في بورتسودان.

هذه الحادثة تسلط الضوء على معاناة عشرات المدنيين، الذين وجدوا أنفسهم عالقين في الصراع العسكري المستعر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، حيث تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والتجويع والانتهاكات الجسدية. 

بحسب مصادر فإن اثنين من الرهائن أُطلق سراحهما في نهاية يناير الماضي بعد دفع فدية مالية، حيث تم نقلهما عبر عدة نقاط ارتكاز إلى مناطق خارج سيطرة الميليشيات، قبل أن يتم احتجازهما لفترة من قبل الجيش السوداني في مدينة شندي للتحقيق، ثم نقلهما لاحقًا إلى بورتسودان، وانضم إليهما 4 آخرين من المجموعة ذاتها، والذين سبق الإبلاغ عن احتجازهم في نوفمبر الماضي.

وفي سياق متصل، تم الإفراج عن عدد من المصريين العاملين بالسودان، الذين تجاوزت مدة احتجازهم على يد قوات الدعم السريع عامًا ونصف، حيث تم اعتقالهم في فترات متفرقة بين مايو وأغسطس 2023.

فيما أفاد أحد المفرج عنهم مؤخرًا بتعرضه لأشكال مختلفة من التعذيب، والتجويع، والانتهاكات الجسدية خلال فترة احتجازه.

وبحسب أسر المحتجزين من أبناء الفيوم (السبعة) كان من المقرر أن يصل 6 منهم إلى مصر الاثنين الماضي لكن اجراءات “إدارية” حالت دون ذلك، ولم تصدر الخارجية المصرية أي بيانات تتعلق بالمصريين المحتجزين بالسودان منذ اندلع الصراع العسكري هناك في منتصف أبريل 2023.

وتعود قضية المصريين المختطفين في السودان إلى منتصف أبريل 2023، حينما قامت قوات الدعم السريع باحتجاز 7 مصريين من داخل منزلهم في منطقة اللاماب ناصر بالعاصمة السودانية الخرطوم.

تفاصيل الإفراج.. رحلة محفوفة بالمخاطر
اثنين من الرهائن تم إطلاق سراحهما في نهاية يناير الماضي بعد دفع فدية مالية، حيث تم نقلهما عبر عدة نقاط تفتيش، حتى تمكنا من الوصول إلى مناطق خارجة عن سيطرة الميليشيات.
ومع ذلك، خضعا لاحقًا للاحتجاز المؤقت من قبل الجيش السوداني في مدينة شندي، حيث تم التحقيق معهما، قبل السماح لهما بالانتقال إلى بورتسودان، لينضما هناك إلى أربعة آخرين من المحتجزين السابقين، والذين سبق الإبلاغ عن اعتقالهم في نوفمبر 2023. 
أكمل القراءة »

رغم الانبطاح والخيانة رفض أمريكي وإسرائيلي للخطة المصرية العربية لإعادة إعمار غزة.. الأربعاء 5 مارس 2025م.. تبون يُحرج السيسي ويرفض دعوة قمة غزة

رغم الانبطاح والخيانة رفض أمريكي وإسرائيلي للخطة المصرية العربية لإعادة إعمار غزة.. الأربعاء 5 مارس 2025م.. تبون يُحرج السيسي ويرفض دعوة قمة غزة

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

* نيابة أمن الدولة تحبس 45 معتقلاً بعد إخفائهم قسريًا لفترات متفاوتة

على يومين، قررت نيابة أمن الدولة العليا الانقلابية بالتجمع، حبس نحو 45 معتقلاً كانوا بين المختفين قسريًا في أقبية جهاز الأمن الوطني بمقرات وفترات متفاوتة.

والاثنين 3 مارس ظهر 25 معتقلاً من المختفين قسريًا والتحقيق معهم بنيابة أمن الدولة العليا وهم:

  1. أحمد صلاح عبد الله قرني
  2. أحمد نبيل عبد الحميد شحبر
  3. إسماعيل عبد الهادي محمد أبو المعاطي
  4. بدوي بدوي السباعي عسل
  5. تامر إبراهيم محمود محمد عطا
  6. جهاد السيد توفيق أحمد عليوة
  7. حامد عبد العظيم محمد محمود بدوي
  8. رأفت عبد الفتاح إسماعيل عبد الجواد
  9. رضا محمد عبد العزيز محمد
  10. رفعت عثمان محمد يوسف
  11. زياد أسامة محيي الدسوقي الشرابي
  12. السيد بهي حامد السخاوي
  13. شريف علاء الدين إبراهيم علي
  14. علي حسن علي أيوب
  15. علي حسن محمد عبد الله نايل
  16. عمر عثمان سالم سالمان أبو عبيد
  17. كيلاني عبد القادر عبد العال عبد القادر
  18. مبروك صالح محمد عيسى الشعراوي
  19. محمد أحمد عزمي محمد
  20. محمد السيد محمد حنفي
  21. محمد السيد محمد عبد المعطي
  22. محمد جمال عبد اللطيف أحمد
  23. محمد رشاد جمعة عبد الفتاح
  24. محمد وجيه حسن إسماعيل
  25. مرقص صبحي فهيم جاد الكريم. 

20 يوم الأحد

والأحد قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس 20 معتقلا من المختفين قسريا بع التحقيق معهم وهم:

  1. أحمد ناجح عبد الحي ريدي
  2. أحمد نبيل عبد الحميد شحبر
  3. إسماعيل عبد الهادي محمد أبو المعاطي
  4. بدوي بدوي السباعي عسل
  5. تامر إبراهيم محمود محمد عطا
  6. جهاد السيد توفيق أحمد عليوة
  7. حسن سعد حسن الصواف
  8. زياد أسامة محيي الدسوقي الشرابي
  9. عمر عبد المنعم صابر عبد المنعم زايد
  10. كيلاني عبد القادر عبد العال عبد القادر
  11. محمد إبراهيم سليم عبد الله الشافعي
  12. محمد أحمد عزمي محمد
  13. محمد السيد محمد حنفي
  14. محمد حمدي محمد قطقاط
  15. محمد عبد الحفيظ حسن علي
  16. محمد كامل سليمان حمزة
  17. همام مسعود عبد القوي أيوب
  18. وليد محمود أحمد أبو زيد
  19. ياسر عبد الونيس عبد السلام سيد أحمد
  20. ياسر مصطفى محمد مصطفى.

* في القضية 65 .. الاحتياطي للعام الرابع لناشطي يناير وصحفيين وألتراس باتهامات ملفقة

قبل ايام جددت محكمة الانقلاب لـ45 يوما حبس مجموعة من المعتقلين على ذمة القضية 65 لسنة 2021، حصر أمن دولة عليا ومنهم نيرمين حسين فتحي والصحفيين أحمد خليفة وشيماء سامي وعضو التراس زمالك أحمد هشام شاهين وآخرين .

 وفي 1 مارس قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بغرفة المشورة في مجمع محاكم بدر، تجديد حبس المعتقلين على ذمة القضية الشهيرة رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن دولة، ومنهم أحمد هشام شاهين المعروف بلقب ”بحار”، لمدة 45 يوماً.

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا لـ“بحار” اتهامات بالانضمام إلى جماعة محظورة، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وبحار هو أحد أعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك المعروفة بـ”أولتراس وايت نايتس”، محبوس احتياطيا منذ يوليو 2020، وقد تخطى ضعف مدة الحد القانوني الأقصى للحبس الاحتياطي.

وهو ما حدث أيضا مع الصحفي  أحمد خليفة 15 يومًا الذي قررت نيابة أمن الدولة حبسه على ذمة التحقيقات في القضية رقم 65 لسنة 2021، بعد 13 يوما من الاختفاء القسري بمقر الأمن الوطني، ووجَّهت له تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة.

 أما الصحفية شيماء سامي فجددت لها نيابة أمن الدولة وباستمرار 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية 65 لسنة 2021 ، وذلك بعد قرار اخلاء سبيلها، حيث قررت نيابة أمن الدولة في 30 يناير ” تدوير” الصحفيه شيماء سامي وحبسها علي ذمة التحقيقات في القضية 65 لسنة 2021.

وقررت نيابة أمن الدولة العليا اليوم تدوير نور الخطيب على القضية 65 لسنة 2021 حصر أمن دولة، وحبسها احتياطياً. ونور الخطيب صدر قرار إخلاء سبيلها بتدابير احترازية 17 يناير 2021 على ذمة القضية 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة، إلا أن القرار  لم ينفذ، وتم تدويرها على ذمة القضية ذاتها.

نرمين حسين

أبرز المعتقلات على ذمة القضية نرمين حسين، الناشطة السياسية، التي اعتُقلت في 2018 ضمن حملة استهدفتها وأخريات، وقضت شهورًا في زنزانة انفرادية بلا دورة مياه، حُرمت من الزيارة، وفقدت والدها أثناء سجنها دون أن تُودعه ثم دورتها النيابة في 26 يناير 2021، أثناء انتظار تنفيذ قرار إخلاء سبيلها، لتُعاد بنفس الاتهامات. ووضعتها سلطات الانقلاب على ذمة القضية رقم 65 لسنة 2021 حصر أمن دولة  بتهمة الانتماء للجماعة إرهابية وواجهت حسين العديد من الانتهاكات داخل السجن.

 وطالبت منظمات حقوقية عدة بإطلاق المعتقلين على ذمة رقم 65، يقول راجى عفو الله @EmaarW “..حكايتنا من الجيزة لفتاة نحيله جدعه من اسرة مستورة لاب كان يملك محل بقاله قبل وفاته وام ست بيت ، البنت هيا نيرمين حسين او بنت البقال كما وصفها اعلام العرص السيسى نيرمين لم ترتكب اى جريمه سوى انها جدعه كانت تساعد اسر المعتقلين من حيها ومن أى مكان يلجأ الناس اليها فتجمع لهم اعانات وتساعدهم بما تقدر، نيرمين محبوسة من 2018 فيما يعرف بمعتقلى العيد وحتى الان محبوسه بلا تهمه والجنرال المجنون يخاف على كرسيه من هذة النحيله الضعيفه نيرمي حسين بنت البقال اجدع بنت فى مصر وبتدفع ثمن جدعنتها وانسانيتها وتوفى ابوها فى اثناء سجنها واصبحت مسئولة عن الاسره وها هي محبوسه تحت رحمه المختل الذى يحكم البلاد”. 

وأضاف حساب @16_Gouda، “البنت الجدعة اللى كانت ماشية فى الخير وساعدت فى تجهيز عشرات البنات.. وكانت شايلة هم الغلابة وهى منهم.. بنت البقال اللى كانت ديما تفتخر بأبوها اللى بـ 100 راجل   .. بقالها 5 سنين فى الحبس علشان كانت بتساعد الغلابة ..”.

*رغم الانبطاح والخيانة رفض أمريكي وإسرائيلي للخطة المصرية العربية لإعادة إعمار غزة

رفضت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، التي تبنتها القمة العربية الطارئة، أمس، فيما وافقت حركة حماس على الخطة التي تضمنت تولي السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، بحسب البيان الختامي للقمة، الذي أشار في أكثر من موضع إلى أهمية استمرار الجهود الأمريكية من أجل تحقيق السلام.

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برايان هيوز، وصف الخطة بأنها «لا تعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليًا، وأن السكان لا يستطيعون العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة»، بحسب بيانه، أمس، الذي شدد فيه على أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، «متمسك بإعادة بناء غزة خالية من حماس»، مع «التطلع إلى مزيد من المحادثات لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة».

وتضمنت الخطة اختيار لجنة فلسطينية مستقلة من المهنيين والتكنوقراط –أعلن وزير الخارجية المصري لاحقًا أن أسماء أعضائها جرى التوافق عليها- لإدارة قطاع غزة، والإشراف على عمليات الإغاثة لفترة مؤقتة مدتها ستة أشهر، يليها البدء في عملية إعادة إعمار، تستغرق خمس سنوات، بتكلفة 53 مليار دولار، مع تولي السلطة الفلسطينية إدارة القطاع عقب الفترة المؤقتة.

الخطة المقترحة، التي أشار البيان إلى أن مصر أعدتها بتنسيق كامل مع دولة فلسطين والدول العربية، واستنادًا إلى دراسات من البنك الدولي والصندوق الإنمائي الأممي، تبدأ بفترة تعافٍ، تليها مرحلة أولى تمتد لعامين، تشمل بناء 200 ألف وحدة سكنية بتكلفة 20 مليار دولار، بعدها مرحلة ثانية، مدتها عامين ونصف، بتكلفة 30 مليار دولار، تشمل بناء 200 ألف وحدة سكنية أخرى بالإضافة إلى مطار، على أن تشمل الخطة إنشاء ميناء تجاري ومركز تكنولوجي وفنادق على الشاطئ.

الرفض الأمريكي للخطة تلا رفضًا إسرائيليًا، مع تجديد تل أبيب دعمها لخطة ترامب لإعادة إعمار غزة والاستثمار فيها بعد نقل سكان القطاع إلى الأردن ومصر، بحسب بيان للخارجية الإسرائيلية، أمس، انتقد اعتماد الخطة العربية على السلطة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، اللتين وصفهما البيان الإسرائيلي بـ«الفساد ودعم الإرهاب»، في حين أكد بيان القمة العربية على الدور الحيوي الذي لا بديل عنه لـ«أونروا».

في المقابل، ورغم أن الخطة العربية انتهت إلى «العمل على تمكين السلطة الوطنية للعودة إلى غزة» عقب الفترة الانتقالية، رحبت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بمخرجات القمة وبيانها الختامي، وخطة إعادة الإعمار، مطالبة بتوفير جميع مقومات نجاحها، كما رحبت بما ورد في البيان الختامي حول بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية، بما يعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني عبر إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أسرع وقت ممكن.

كان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أعلن خلال كلمته في القمة عن «مضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، وبالشرعية الدولية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد في كل من قطاع غزة والضفة الغربية»، وهو الأمر الذي أضاف أنه «كان دائمًا محور الحديث مع حركة حماس على أساس استعادة الوحدة الوطنية، وللآن مع الأسف لم نصل إلى نتيجة».

وأعلنت حركة حماس في أكثر من مناسبة رفض تسليم سلاحها، كان آخرها إعلان القيادي في الحركة، سامي أبو زهري، أمس، أن الحق في المقاومة غير قابل للتفاوض، وأن «سلاح المقاومة خط أحمر وغير مطروح للنقاش أو التفاوض، ولن نقبل مقايضته بإعادة الإعمار ودخول المساعدات»، حسبما نقلت عنه «رويترز».

وتضمنت كلمة عباس، أمس، التأكيد على الجاهزية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في غزة والضفة والقدس الشرقية، خلال العام المقبل، حال توافرت الظروف، مع إشارة إلى العمل على إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة، وضخ دماء جديدة في المنظمة و«فتح» وأجهزة الدولة، ما تضمن استحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين وإصدار عفوٍ عامٍ عن جميع المفصولين من الحركة.

بدوره، تضمن بيان القمة ترحيبًا بقرار تشكيل لجنة من أبناء قطاع غزة لإدارته لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، بالتزامن مع العمل على تمكين السلطة الوطنية للعودة إلى غزة، كما ثمّن طرحًا مصريًا أردنيًا لتأهيل وتدريب كوادر الشرطة الفلسطينية لحفظ الأمن في القطاع، مع التأكيد أن ملف الأمن مسؤولية فلسطينية خالصة، ويتعين أن تديره المؤسسات الفلسطينية الشرعية وحدها وفقًا لمبدأ القانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد، وبدعم كامل من المجتمع الدولي، فيما دعا البيان مجلس الأمن إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام في غزة والضفة، لـ«تسهم في تحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي».

من جانبها، طالبت حماس بإجبار الاحتلال على تنفيذ مراحل اتفاق وقف إطلاق النار عبر خطوات عربية موحدة، والضغط لإدخال «المساعدات والإغاثة والإيواء»، وذلك في ظل إغلاق إسرائيل جميع المعابر الواصلة للقطاع، بعد رفض حماس مقترحًا أمريكيًا لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي انتهت السبت الماضي، دون الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق الساري منذ 19 يناير الماضي، والتي تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار.

كان بيان القمة أمس أكد على «الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لمرحلتيه الثانية والثالثة، وأهمية التزام كل طرف بتعهداته، وخاصة الطرف الإسرائيلي، وبما يؤدي إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب إسرائيل بشكل كامل من القطاع، بما في ذلك من محور فيلادلفيا، ويضمن النفاذ الآمن والكافي والآني للمساعدات الإنسانية والإيوائية والطبية، دون إعاقة، وتوزيعها بجميع أنحاء القطاع، وتسهيل عودة أهالي القطاع إلى مناطقهم وديارهم»، وذلك مع تنويه إلى الدور الإيجابي لإدارة ترامب في التوصل إلى الاتفاق وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، بالتعاون مع مصر وقطر، «البناء على تلك الجهود بالعمل مع الرئيس الأميركي على وضع خطة تنفيذية متكاملة لمبادرة السلام العربية».

ورغم غياب عدد من القادة العرب عن القمة أمس، وعلى رأسهم ولي عهد السعودية، ورئيس الإمارات العربية، وصف بيانها الختامي الخطة المقترحة بأنها «عربية جامعة»، والتي أتت في مقابل خطة سبق واقترحها الرئيس الأمريكي، لنقل سكان قطاع غزة إلى دول أخرى، على رأسها مصر والأردن، مع إعادة بناء القطاع والاستثمار الأمريكي فيه، وهي الخطة التي رفضتها مصر والأردن حين أعلنها ترامب، فيما تضمن البيان العربي، أمس، رفضًا «لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو دعاوى، باعتبار ذلك انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية وتطهيرًا عرقيًا، وكذلك إدانة سياسات التجويع والأرض المحروقة الهادفة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه»، مع اعتبار «أي محاولات آثمة لتهجير الشعب الفلسطيني، أو محاولات لضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، سيكون من شأنها إدخال المنطقة في مرحلة جديدة من الصراعات… والتأكيد في هذا الصدد على الجهود التي تقع على عاتق المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية في مواجهة مخاطر التهجير وتصفية القضية الفلسطينية».

كما طالبت القمة العربية في بيانها الختامي بوقف العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية، مع التأكيد على رفض وإدانة أي محاولات لتهجير الفلسطينيين داخليًا من مُخيماتها ومدنها، أو لضم أجزاء منها، فيما أشار البيان إلى «تكليف لجنة قانونية من الدول العربية الأطراف باتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، لدراسة اعتبار تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه والطرد والنقل الجبري والتطهير العرقي والترحيل خارج الأرض الفلسطينية المحتلة، وخلق ظروف معيشية طاردة للسكان من خلال التدمير واسع النطاق والعقاب الجماعي والتجويع ومنع وصول الغذاء ومواد الإغاثة، جزء من جريمة الإبادة الجماعية».

ودعا البيان إلى إنشاء صندوق دولي لرعاية أيتام غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم، والذين يناهز عددهم نحو 40 ألف طفل، وتقديم العون وتركيب الأطراف الصناعية للآلاف من المصابين، لا سيما الأطفال الذين فقدوا أطرافهم، مع حث الدول على الالتزام بتنفيذ الرأيين الاستشاريين لمحكمة العدل الدولية وأوامرها بشأن جرائم إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مع التشديد على ضرورة ملاحقة جميع المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني من خلال آليات العدالة الدولية والوطنية.

البيان أكد كذلك على ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، وإدانة الخروقات الإسرائيلية لهما، كما أدان الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا والتوغل داخل أراضيها.

*ماذا دار بين السيسي وأحمد الشرع في أول لقاء بينهما على هامش القمة العربية؟

التقى عبدالفتاح السيسي والرئيس السوري أحمد الشرع على هامش أعمال القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة لدعم القضية الفلسطينية في أول لقاء يجمع بينهما.

وأكد السيسي في مستهل المقابلة على حرص مصر على دعم الشعب السوري وتحقيق تطلعاته ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الاستقرار والتنمية، وفق بيان للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.

ونوه الرئيس المصري إلى أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا تتضمن كافة مكونات الشعب السوري ولا تقصي طرفاً.

وشدد السيسي على حرص مصر على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، مؤكداً رفض مصر لأي تعدي على الأراضي السورية.

ومن جانبه أكد الرئيس السوري حرصه “على بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية وخاصةً مصر” وفقا لبيان الرئاسة المصرية.

وأشار الرئيس السوري إلى رغبته في العمل المشترك مع مصر بما يحقق مصلحة البلدين والأمة العربية، ومثمناً الجهود المصرية الداعمة لوحدة وسلامة أراضي الدول العربية واستعادة الاستقرار الإقليمي.

* #قمة_القاهرة الطارئة عرب بلا عرب وغياب قادة الثورة المضادة

تصدر هاشتاج #قمة_القاهرة على قمة 4 مارس التي جاءت بعد حضور دعاة القمة محمود عباس وعبدالفتاح السيسي، بغياب رموز في محور الثورة المضادة العربية شيطان العرب وأبو منشار، إلا أن حضور بعض قاة الدول العربية من رؤساء وأمراء الدول العربية والوفود العربية المشاركة في القمة التي سميت بـ”الطارئة”!.

وأحسن ما قيل في قمة العار ما نقله منير محمد يوسف @mouniryoucef83 أنها “.. قمة عربية بلا عرب .. العروبة والعرب أخلاق وهمم ونخوة، وليست مجرد هياكل تلتئم وتتفرق لمباركة نيات ترامب وأطماع إسرائيل.. #قمة_بيع_فلسطين .. #قمة_القاهرة”.

وعلق محمد عاطف  @mahmmediS313، “قمة العار والخسة والضعف والخنوع والسقوط الأخلاقي والقيمي والعروبي والقومي وحتى سقوط الحمية الجاهلية عند العرب ..”.

حتى إن السيدة الشرقاوي @bentelsisi كتبت “.. الحلول المستدامه وتعزيز الحوار ..تروحو تضحكو بيه على الممنوحين.مازال البعض لم يدرك كيف تخرج #قمة_القاهرة أقل من نظيرتها الاوربيه التي شكلت ائتلاف لدعم اوكرانيا وبأقل معطيات وكأنها مازلت لم تفهم خطورة الترامبيات القادمه والمخرجات صفر ولا جدوى من الاتجاه لمحاولات صبيه المتحدة”.

وجمعت @faraaaaaaaaah_  أبرز بنود خطة إعادة إعمار غزة المقدمة للقمة العربية وتضمنت:

  1. تشكيل لجنة مستقلة لإدارة غزة في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر.
  2. اللجنة مكونة من شخصيات «تكنوقراط» تحت مظلة حكومة فلسطين.
  3. مصر والأردن يعملان على تدريب عناصر الشرطة تمهيدًا لنشرها.
  4. دراسة مجلس الأمن فكرة التواجد الدولي بالضفة الغربية وغزة.
  5. إصدار قرار بنشر قوات حفظ سلام في سياق إقامة دولة فلسطينية.
  6. التعامل مع معضلة نزع السلاح من خلال عملية سياسية ذات مصداقية.
  7. إبرام هدنة متوسطة المدى لفترة زمنية محددة بالمناطق الفلسطينية كافة.
  8. التكلفة والاحتياجات لتنفيذ الخطة تقدر بـ53 مليار دولار على مراحل.
  9. المدى الزمني لتنفيذ خطة التعافي المبكر 6 أشهر بتكلفة 3 مليارات دولار.
  10. إعادة الإعمار تتم على مرحلتين، الأولى لمدة عامين بتكلفة 20 مليار دولار.
  11. تستند على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وحل الدولتين.
  12. العمل على الحفاظ على استدامة التهدئة الراهنة وإطلاق الرهائن والأسرى.

الكلمة الوحيدة المعتبرة في القمة ما قاله الرئيس السوري أحمد الشرع في #قمة_القاهرة : “تهجير سكان غزة ليس مجرد قضية إنسانية بل هو اختبار لمدى التزامنا كعرب بقضيتنا المصيرية، وقد حان الوقت أن نقف في وجه هذه المخططات ونرفضها بكل قوة

*تبون يُحرج السيسي ويرفض دعوة قمة غزة.. ماذا يحدث في الكواليس؟

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مقاطعته القمة العربية الطارئة التي تستضيفها القاهرة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، وكلف وزير خارجيته بتمثيل الجزائر بدلًا عنه. هذه الخطوة شكلت إحراجًا دبلوماسيًا لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة مع اقتراب موعد القمة المقررة في الرابع من مارس الجاري.

القرار الجزائري أثار تساؤلات حول أسباب هذا الموقف المفاجئ. فقد فسّرت وكالة الأنباء الجزائرية انسحاب تبون بأنه يأتي بسبب “اختلالات ونقائص شابت المسار التحضيري للقمة”، مشيرة إلى أن مجموعة ضيقة من الدول العربية احتكرت التحضيرات، ولم يتم التنسيق مع بقية الدول المعنية بالقضية الفلسطينية.

الجزائر تنتقد التفرد بإعداد قرارات القمة! حيث أوضح بيان الوكالة أن الرئيس تبون مستاء من تهميش بعض الدول العربية وكأن نصرة القضية الفلسطينية أصبحت حكرًا على البعض دون سواهم.

يأتي ذلك بعد عدم مشاركة الجزائر في لقاء غير رسمي عُقد بالسعودية، ضم قادة دول الخليج إضافة إلى ملك الأردن والرئيس المصري، وناقش مقترحًا بشأن الوضع في غزة وترتيبات قمة القاهرة.

مصر تعلن عن خطة إعادة إعمار غزة، حيث كشف وزير الخارجية المصري أن القاهرة أعدت خطة متكاملة لإعادة الإعمار، وسيتم عرضها خلال القمة على القادة العرب لإقرارها. ولكن يبدو أن هذه الخطة لم تحظَ بإجماع جميع الدول العربية، مما أدى إلى انسحاب الجزائر من القمة.

هل يؤثر غياب الجزائر على مخرجات القمة؟ فالجزائر تعد من أكبر الداعمين لفلسطين، وموقفها قد يُضعف الإجماع العربي حول قرارات القمة. فهل يكون انسحاب تبون ورقة ضغط لإعادة النظر في آلية اتخاذ القرارات؟ أم أن هناك خلافات أعمق تدور في الكواليس؟

* تفاصيل الصدام الأمني بين كامل الوزير وأهالي رأس الحكمة بمرسى مطروح

شهدت منطقة رأس الحكمة بمحافظة مطروح تصعيداً بين قوات الأمن وأهالي المنطقة، على خلفية تنفيذ قرارات الإزالة لمنازل السكان بهدف تسليم الأراضي لمستثمر إماراتي، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة أسفرت عن تدمير سيارة وزير النقل كامل الوزير.

صدام بين قوات الأمن والأهالي
تعود تفاصيل الواقعة إلى اندلاع مظاهرات غاضبة من قبل سكان المنطقة، الذين يعترضون على قرار الحكومة بإزالة منازلهم، استنادًا إلى قرار جمهوري صدر العام الماضي بتخصيص 170.8 مليون متر مربع من أراضي الدولة لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لتنفيذ مشروع مدينة رأس الحكمة الجديدة.
ومع بدء تنفيذ قرارات الإزالة، تصاعد التوتر بين قوات الأمن والأهالي، ما أدى إلى وقوع اشتباكات واسعة.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي جرافات تقوم بهدم المنازل وسط حراسة مشددة من قوات الأمن، حيث اصطف عدد من المدرعات والمصفحات لمواجهة أي محاولة لعرقلة عمليات الهدم.
وقد قوبل ذلك بمقاومة شديدة من الأهالي، الذين قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة، ما أدى إلى تصاعد الأحداث.

تحطيم سيارة كامل الوزير
وفقًا لشهود عيان، كان وزير النقل كامل الوزير متواجدًا في موقع الاشتباكات، للإشراف على عمليات الإزالة بنفسه، عندما تعرضت سيارته للهجوم من قبل المحتجين الغاضبين.
وأكد الشهود أن المتظاهرين قاموا بتحطيم الزجاج الخلفي للسيارة بعد رشقها بالحجارة تعبيرًا عن رفضهم لإخلاء منازلهم.

وتأتي هذه الأحداث بعد لقاء جمع الوزير بعدد من أهالي رأس الحكمة قبل أسبوعين، حيث أبلغهم ببدء حملة الإزالة الموسعة اعتبارًا من ثاني أيام شهر رمضان، تمهيدًا لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 10 آلاف فدان. 

تعويضات غير مرضية للأهالي
أبدى الأهالي رفضهم لمبالغ التعويضات التي عرضتها الحكومة مقابل إخلاء منازلهم، والتي بدأت عند 150 ألف جنيه للفدان الواحد، وارتفعت لاحقًا إلى 300 ألف جنيه بعد تصاعد الاحتجاجات.
كما تم تقديم تعويضات تراوحت بين ألفين وخمسة آلاف جنيه للمتر من المباني.
ورغم إعلان الحكومة عن تخصيص أكثر من 6 مليارات جنيه لتعويض السكان، إلا أن العديد من الأهالي يرون أن هذه التعويضات غير عادلة مقارنة بقيمة الأرض الحقيقية.

مشروع رأس الحكمة.. بين الاستثمار وحقوق السكان
يعد مشروع مدينة رأس الحكمة الجديدة أحد أضخم المشروعات الاستثمارية في مصر، حيث تم الإعلان عنه في فبراير من العام الماضي باستثمارات تصل إلى 35 مليار دولار، منها 24 مليار دولار كسيولة مباشرة من الإمارات لحكومة السيسي، ويشمل المشروع إقامة مناطق سكنية فاخرة، وفنادق عالمية، ومنتجعات سياحية، ومرافق خدمية متنوعة تكون تابعه للامارات.

*المساعدات وصندوق النقد ورقة ضغط لقبول تهجير الفلسطينيين ترامب لن يرحم السيسي والعسكر

الرئيس الأمريكي الإرهابي دونالد ترامب يمتلك الكثير من الأوراق للضغط على نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي، للقبول بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، وهو ما يمثل رعبا تتخوف منه سلطات الانقلاب .

ثقة ترامب في تنفيذ الانقلاب لمخطط التهجير ترجع لوجود عدد من الأوراق الاقتصادية الهامة في يده، قد يلجأ إليها للضغط على الانقلاب للرضوخ لهذا المطلب .

 من أوراق الضغط المساعدات الأمريكية لمصر والتي تبلغ 2.1 مليار دولار سنويًا، منها مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليارات دولار، و815 مليون دولار معونات اقتصادية، وأيضا القروض التي تحصل عليها حكومة الانقلاب من صندوق النقد الدولي، نظير ما يسمى بالإصلاح الاقتصادي، خاصة أنه تم تأجيل المراجعة الرابعة لصرف قرض صندوق النقد الدولي والذي تبلغ قيمته، 1.2 مليار دولار، وذلك ضمن قرض بقيمة 8 مليارات دولار ينتهي في سبتمبر 2026.

ورقة ضغط

في هذا السياق، توقع الخبير الاقتصادي الدكتور عادل عامر لجوء ترامب لاستخدام ورقة قرض صندوق النقد الدولي، للضغط على الانقلاب، لافتًا إلى أن الأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد في زمن العسكر هي السبيل الوحيد أمام أمريكا للضغط، من أجل الموافقة على تهجير الفلسطينيين.

وقال «عامر» في تصريحات صحفية: إن “صندوق النقد الدولي ولاؤه الأول للولايات المتحدة الأمريكية، متوقعًا أن سبب تأجيل المراجعة الرابعة لصرف 1.2 مليار دولارهو قضية التهجير”.

وطالب الدبلوماسية المصرية بالتواصل مع صندوق النقد الدولي وأمريكا لحل نقاط الخلاف ورفض قضية التهجير، مع سرعة المراجعة لصرف القرض.

همينة أمريكية

وقال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية النقل البحري: إن “هناك ضوابط تتم بين نظام الانقلاب وصندوق النقد الدولي، سواء على المستوى المالي والنقدي أو الإصلاحات المطلوبة لصرف الشريحة الرابعة من القرض المقرر بقيمة 1.2 مليار دولار”.

وأضاف «الإدريسي»، في تصريحات صحفية : “بالفعل هناك همينة أمريكية على صندوق النقد الدولي بشكل أو بآخر، وهو ما يؤدي إلى التأثير على قرار المراجعة وصرف الشريحة”.

وأشار إلى أن تأجيل صرف القرض يضر بالوضع الاقتصادي لمصر، لافتًا إلى أن ذلك يزيد من مخاوف المستثمرين الأجانب ويؤثر على تصنيف مصر الائتماني.

وتابع «الإدريسي» : هناك تحديات واضحة للجميع تواجه دولة العسكر خاصة مع التوقعات السلبية لسعر صرف الجنيه أمام الدولار خلال العام 2025 وارتفاعه في العقود الآجلة لـ59 جنيها، ومعدلات التضخم التي لا تزال مرتفعة، ودخول شهر رمضان يزيد أزمة الأسعار، حيث شهدنا ارتفاعات في أسعار اللحوم والأسماك والدواجن .

وطالب حكومة الانقلاب بتنفيذ جميع الإصلاحات الاقتصادية التي يطالب بها الصندوق، ومنها تعزيز دور القطاع الخاص، والإصلاحات الضريبية، وشبكة الأمان الاجتماعي، لافتًا إلى أن جميع هذه الشروط لم تطبق بالشكل المطلوب.

وأوضح «الإدريسي» أن هناك نسبة تقصير من جانب حكومة الانقلاب، وتأجيل لبعض القرارات والتي ساهمت في تأجيل صرف الشريحة الرابعة لصندوق النقد الدولي أيضًا.

عقوبات اقتصادية 

وقال أستاذ الاقتصاد الدولي الدكتور سعد عبد المنعم: إن “العقوبات الاقتصادية هي الورقة الأبرز أمام ترامب للضغط على دولة العسكر للقبول بتهجير الفلسطينيين، وبالتالي سيكون هناك تأثير سلب على الاقتصاد المصري، وقدرة دولة العسكر على سداد التزاماتها الخارجية، وإرباك المشهد المالي بشكل عام، وممارسة ضغوط إضافية على الجنيه المصري”.

وأوضح «عبد المنعم» في تصريحات صحفية أن من أبرز تلك الأدوات وقف أو تقليص المساعدات الأمريكية لمصر، والتى تبلغ 2.1 مليار دولار سنويًا، منها مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليارات دولار، و815 مليون دولار معونات اقتصادية، كما تمتلك أمريكا ضغوطا على المؤسسات المالية وأسواق المال الدولية، مثل صندوق النقد الدولي بعدم التعامل مع الانقلاب وعرقلة الحصول على شرائح من القروض القائمة والتي تمت الموافقة عليها بالفعل في وقت سابق.

وأشار إلى أن من الضغوط ايضا عرقلة صرف باقي شرائح قرض صندوق النقد الدولي والبالغ قيمتها الإجمالية ثمانية مليارات دولار تم صرف ثلاث شرائح منها بقيمة تقل عن ملياري دولار .

وأضاف «عبد المنعم» أن صندوق النقد يتلكأ منذ شهور في الإفراج عن الشريحة الرابعة من القرض والبالغ قيمتها 1.2 مليار دولار، وتأجيل صرف تمويل إضافي بقيمة 1.3 مليار دولار ضمن برنامج الصلابة والاستدامة وتلعب أمريكا خلال الفترة الحالية دورا لمنع حصول الانقلاب على تلك الأموال.

وأكد أن أمريكا لها تأثير قوي على صناع القرار في مؤسسات مالية دولية أخرى تتعاون مع الانقلاب، مثل البنك الآسيوي للتنمية، والبنك الإفريقي للتنمية، والبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، والبنك الإسلامي للتنمية وغيرها، وكذا على مؤسسات التقييم الدولية مثل موديز وفيتش وستاندرد أند بورز، وصناديق الاستثمار الكبرى، وكذلك التحكم في المؤسسات الشقيقة أو التابعة لها مثل مؤسستي التمويل الدولية والتنمية الدولية ووكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف ومجموعة العمل المالي الدولية (الفاتف)، المسئولة عن مكافحة الجرائم المالية وغسل الأموال وتمويل الإرهاب.

الصادرات المصرية

 وقال الخبير الاقتصادي الدكتور محمود الشريف: إن “أوراق ترامب التي يمكن أن يستخدمها ضد دولة العسكر تتمثل في فرض رسوم جمركية على الصادرات المصرية للولايات المتحدة، أسوة بما يحدث مع الصين وكندا والمكسيك، موضحا أن قيمة تلك الصادرات بلغت 1.9 مليار دولار فقط في عام 2023، بما يمثل 4.6% من صادرات مصر للعالم، قياسًا إلى 2.3 مليار دولار في العام 2022”.

وأضاف الشريف في تصريحات صحفية: الصادرات المصرية للولايات المتحدة ليست كبيرة وضخمة وفرض رسوم لن يمثل تهديدا اقتصاديا للعسكر، ولكن في ظل الظروف الاقتصادية الحالية قد يمثل تأثيرًا حتى لو كان محدودًا على توفير العملة الأجنبية في  ظل ضخامة الأعباء الخارجية من أقساط وفوائد ديون .

وأوضح أن من الأوراق الأمريكية -أيضًا- احتمال ممارسة ضغوط أمريكية على قناة السويس، لخفض رسومها أسوة بما يجري حاليا مع قناة بنما، كما يمكن لترامب ممارسة ضغوط على بعض الدول الدائنة لمصر وحثها على عدم مد آجال سداد الودائع الدولارية لدى البنك المركزي ومطالبة العسكر بسدادها في الموعد المحدد، وعدم تحويلها إلى استثمارات مباشرة، كما جرى في فترات سابقة من قبل دول الخليج، ولكن هذا الأمر قد يواجه برفض من الدول الخليجية الداعمة للانقلاب، لكن دول أوروبا قد تستجيب للضغوط الأمريكية.

*”لوموند” : “السيسى” استفاد من هدنة غزة بفرض رسوم تصل إلى 20ألف دولار على كل شاحنة

نشرت صحيفةلوموند” الفرنسية تقريرًا سلطت خلاله الضوء على مدى استفادة سلطة الانقلاب في مصر من إطالة أمد الصراع في غزة، العامل الذي يجعله يتراخى في البحث عن سبل حله.

 وقالت الصحيفة، في تقريرها ، إن الطبيعة العسكرية العميقة للنظام الانقلابى ظلت قائمة منذ سنة 1952، عند إطاحة جمال عبد الناصر والضباط الأحرار بالملكية البرلمانية.

وأضافت الصحيفة أن هذه الهيمنة العسكرية استمرت في عهد خلفاء عبد الناصر ، أنور السادات ثم حسني مبارك، قبل أن تهتز خلال الاضطرابات الثورية بين سنتي 2011 و2013.

 وأنهى الانقلاب العسكري الذي نفذه عبد الفتاح السيسي الفترة الانتقالية وأعاد ترسيخ أسس النظام العسكري الذي تقوم خلاله الدائرة الرئاسية بتوزيع الامتيازات بين الجنرالات، سواء كانوا في الخدمة الفعلية أو “متقاعدينيشغلون مناصب في القطاع الخاص.

في المقابل، تتولى أجهزة المخابرات فرض رقابة شديدة على البلاد والشعب، مع هيمنة جهاز المخابرات العامة، الكيان العسكري المكلف بتنفيذ عمليات داخل مصر وخارجها.

  “إيجار” غزة

وأوضحت الصحيفة أنه بمجرد عودته إلى البيت الأبيض؛ قرر دونالد ترامب تعليق جميع أشكال المساعدات الخارجية، باستثناء الدعم المقدم لإسرائيل وكذلك لمصر. ويعود الفضل في استثناء نظام السيسي من القرار إلى بند في معاهدة السلام الموقعة سنة 1979 بين إسرائيل ومصر تحت إشراف الولايات المتحدة يقضي بمنح دعم عسكري سنوي لإسرائيل يناهز حجمه ملياري دولار وثلثي هذا المبلغ لمصر.

 وطيلة أكثر من أربعة عقود من الزمن، ظل الجنرالات المصريون يعتبرون أن هذا المبلغ حق مكتسب لهم رافضين تخصيص حتى جزء منه إلى تنمية البلاد. وغالبًا ما يُعاد استثمار هذا المبلغ في شراء المعدات الأمريكية، مما يتيح للقاهرة الحصول على دعم الصناعيين المعنيين في واشنطن الذين يشكلون “مجموعة ضغط”.

 وتشيد مجموعة الضغط هذه بمساهمة نظام السيسي في الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة منذ سيطرة حماس عليه في حزيران/ يونيو بعد فوزها في الانتخابات 2007. مع استمرار تراجع نفوذ بلاده في الأزمات الإقليمية، من ليبيا والسودان إلى اليمن تزداد العائدات التي يجنيها السيسي من استمرار الحرب في غزة.

 ولهذا السبب يبالغ نظام  السيسي بشأن أهمية المفاوضات المفترض تنظيمها في القاهرة، سواء بين إسرائيل وحماس أو بين الفصائل الفلسطينية. إن الحوار الفلسطيني الداخلي بشأن تسليم السلطة التي تتقلدها حماس إلى غزة متوقف منذ ستة عشر شهراً، دون الوصول إلى أي صيغة قابلة للتطبيق. في المقابل، المحادثات الجادة الوحيدة بشأن الهدنة في غزة، والتي ترتب عنها إعلان الهدنة الحالية، كانت تحت إشراف قطر.

 أرباح كبيرة

وذكرت الصحيفة أن عدم فاعلية أجهزة الدولة المصرية على الرغم من الكفاءات والخبرات التي تمتلكها هو نتيجة تطبيق قرارات سياسية على أعلى مستوى. في الواقع، تسمح الأزمة الفلسطينية بإحياء المشهد الدبلوماسي والإعلامي في القاهرة، التي تراجع دورها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

 بالإضافة إلى ذلك، يوفر الحصار المفروض على غزة فرصًا متعددة للمخابرات العسكرية وعميلها إبراهيم العرجاني، الزعيم البدوي الذي لم يكتفِ فقط بتجنيد ميليشيا كبيرة لدعم الجيش المصري في سيناء، بل يسيطر فعليًا على عمليات الدخول والخروج من قطاع غزة عبر معبر رفح.

وبينت الصحيفة أنه حتى حدوث الهجوم الإسرائيلي على رفح في آيار/مايو 2024، والذي نتج عنه غلق المعبر المصري؛ تمت مطالبة كل فلسطيني يرغب في الفرار من الحرب بدفع مبالغ تصل إلى آلاف الدولارات.  بالإضافة إلى ذلك، فرض العرجاني ومجموعته على الشاحنات المتجهة نحو غزة، دفع ضرائب تناهز عشرات الملايين من الدولارات شهريًا. إلى جانب ذلك، تم إنشاء شركة أمنية باسم “الأقصى، مكلفة بحماية الشاحنات داخل قطاع غزة، بتكلفة باهظة.

 وأوردت الصحيفة أن الهدنة السارية في غزة منذ 19  يناير أدت إلى إعادة الفتح الجزئي لمعبر رفح، مما أعاد تنشيط شبكات التهريب التابعة لإبراهيم العرجاني، حيث تم فرض رسوم تصل إلى عشرين ألف دولار على كل شاحنة تجارية.

 وبفضل العلاقة التي تجمعه مع محمود السيسي، نجل المنقلب السيسى ونائب رئيس جهاز المخابرات العسكرية أصبح العرجاني شخصية فوق القانون. بالإضافة إلى ذلك، تتكفل شركته “الأقصى” بتوفير المرتزقة المكلّفين بمراقبة عمليات العبور بين شمال وجنوب قطاع غزة.

 وتحرص المخابرات المصرية  بسلطة الانقلاب على عدم التواجد فعليًا داخل قطاع غزة خدمة لمصالحها، بحيث يستفيد نظام السيسي من استمرار تدهور الوضع في غزة، عن طريق مواصلة ابتزاز المدنيين الذين يحاولون المغادرة وفرض الرسوم على الشاحنات التي تدخل القطاع.

 ونوهتلوموند” بأن فهم الدوافع العميقة لسياسة النظام الانقلابى أمر ضروري لتقييم مدى قدرته على التصدي لـ”رؤية” دونالد ترامب، التي تقوم على تهجير سكان قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

السيسي شرطى الاحتلال لحماية الصهاينة من المقاومة الفلسطينية.. الثلاثاء 4 مارس 2025م.. الأزهر: العدو الصهيوني يقترف جريمة تجويع الأبرياء في غزة والصمت عليها جريمة أشد نكرا وعقوبة عند الله

السيسي شرطى الاحتلال لحماية الصهاينة من المقاومة الفلسطينية.. الثلاثاء 4 مارس 2025م.. الأزهر: العدو الصهيوني يقترف جريمة تجويع الأبرياء في غزة والصمت عليها جريمة أشد نكرا وعقوبة عند الله

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

*مع اقتراب الإفراج عنه إعادة تدوير أسامة نجل الرئيس مرسى و70 آخرين في قضية جديدة

أحالت نيابة أمن الدولة العليا بسلطة الانقلاب ،  مساء الاثنين، المحامي أسامة محمد مرسي نجل الرئيس الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدنى منتخب في تاريخ البلاد ونحو 70 آخرين، بينهم فتيات، إلى المحاكمة الجنائية، وذلك في إطار القضية رقم 1096 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا.

وتتضمن القضية اتهامات مماثلة لتلك الواردة في قضايا أخرى، بعضها محكوم فيها على المتهمين، بينما تم إخلاء سبيلهم في قضايا أخرى.

 وتُعد هذه القضية الثانية لأسامة مرسي منذ اعتقاله في ديسمبر 2016، حيث تم القبض عليه آنذاك ومحاكمته بتهمة “التحريض على العنف”، وحُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات.

 وكان من المقرر أن ينتهي من قضاء عقوبته بالكامل العام المقبل، إلا أنه تم تدويره في القضية الجديدة، التي وجهت له فيها اتهامات جديدة بالتحريض على العنف، رغم أنه لا يزال رهن الاعتقال ويقضي فترة عقوبته. ومنذ اعتقاله، مُنع تمامًا من الزيارات، سواء من وفي إحدى جلسات محاكمة قضية فض اعتصام رابعة العدوية، محاميه أو أسرته، في سجنه بمحافظة الشرقية.

وكشف أسامة مرسي عن ظروف اعتقاله القاسية، حيث قال للقاضي إنه محتجز في زنزانة انفرادية، وممنوع من التواصل مع السجناء الآخرين، كما يُحرم من العلاج والكتب الدراسية التي يحتاجها لإكمال دراساته العليا، ويُمنع من صلاة الجمعة في جماعة.

وكان أسامة مرسي معتقلًا على ذمة قضية فض اعتصام رابعة العدوية، وحُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات. وقد خرج من زنزانته الانفرادية مرتين فقط، الأولى في 17 يونيو 2019 لحضور جنازة والده، والثانية في 4 أيلول/ سبتمبر 2019 لحضور جنازة شقيقه الأصغر عبد الله.

يُذكر أن أسامة مرسي، قبل اعتقاله، كان يعمل محاميًا ويمارس مهنته بشكل طبيعي ضمن فريق الدفاع عن والده الرئيس الراحل محمد مرسي. تم القبض عليه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2016 من منزله في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وتم إيداعه في سجن العقرب شديد الحراسة قبل نقله لاحقًا إلى سجن بدر 3. ومنذ اعتقاله، مُنع من الزيارات باستثناء زيارة واحدة فقط في أواخر عام 2017، حيث تمكنت أسرته من رؤيته من خلف زجاج.

* فرحة منقوصة لم تكتمل هكذا تستقبل أسر المعتقلين في مصر رمضان كل عام

تستقبل كثير من الأسر المصرية شهر رمضان ناقصة العدد فاقدة الفرحة، إمّا لاعتقال أحد ذويها أو لموته في المعتقل تحت التعذيب أو بسبب الإهمال الصحي أو بفعل الإخفاء القسري، ولا يدرون في أى مكان يكون.

معاناة إنسانية ما زالت قائمة وتتسع يوما بعد يوم، حتى باتت السجون المصرية وطنا موازٍ يكتظ بالمواطنين الأبرياء بين جدران إسمنتية ضخمة في ظلمات القهر والاستبداد، فأصبحت مصر عبارة عن معتقل على مستوى وطن.

لم يشفع للمعتقلين ولا لذويهم هذا الشهر الفضيل وحرمته لدى النظام المصري لكى يرق ويلين ويرخي قبضته ويطلق سراحهم ليشاركوا أهليهم فرحة الشهر الكريم، فلا مذاق ولا فرحة ولا استشعار روحاني لدى أفراد كل أسرة لديها معتقل في السجون المصرية.

رمضان في العقرب

يعيش المعتقلون في سجن العقرب ظروفا قاسية وهو سجن سيء السمعة شديد الحراسة ويقع ضمن مجموعة سجون طرة، وتلاحقه اتهامات عديدة من منظمات حقوقية مستقلة بتنفيذ برامج تعذيب ممنهجة تنفيها السلطات المصرية.

وبحسب نشطاء يمثل رمضان في العقرب اختبارا قاسيا جديدا، يضاف لباقي فترة التضييق،الزنازين في عنبر 2 انفرادية، وبها كبار القيادات والسن، والزنازين الأخرى في العنابر الثلاثة الأخرى مكتظة بالمعتقلين، حيث تضم في بعض الأحيان سبعة معتقلين في نفس مساحة الزنزانة الانفرادية، وهي 2×3 أمتار، وهي في الشتاء ثلاجة وفي الصيف فرن، وهو ما يجعل مشقة الصيام أكبر، فضلا عن عدم وجود جلسات كثيرة مما يجعل الشهر عزلة إضافية على المعتقلين.

تضييق وملاحقات

ولم يسلم حتى المواطنين الذين يحاولون التخفيف عن أسر المعتقلين من الأذى وملاحقة النظام المصري، فقد أحالت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، في رمضان الماضي 199 مواطنا بينهم نحو 30 فتاة وسيدة إلى المحاكمة الجنائية واتهامهم بتوزيع مأكولات و”شنط رمضانومساعدات مادية وعينية ومأكولات على أسر المعتقلين السياسيين.

ووجّهت لهم نيابة أمن الدولة اتهامات بتمويل جماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها من خلال جمع الأموال “في صورة تبرعات”، ودعم عناصر تلك الجماعة بهذه الأموال بغرض مساندتها وتمويلها في تحقيق أغراضها العدائية ضد الدولة المصرية والتي على رأسها إسقاط نظام الحكم. كما شملت الاتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وبث مقاطع فيديو عبر “اليوتيوب” ونشرها في صفحات مختلفة، وعقد اجتماعات مكونة من أكثر من 5 أفراد.

وألقت تلك الخطوة الأمنية الفزع في قلوب المواطنين، وكفّ كثيرون عن بسط يد المساعدة لأسر المعتقلين الشريان الوحيد المتبقى لهم خشية بطش النظام المصري، حتى ضاق على أهل المعتقلين الأرض بما رحبت، فعين النظام الأمنية لا تنام.

دعوات ومناشدات

وفي وقت سابق فجر الإعلامي، عمرو أديب، جدلا بقوله إن “الجبهة الداخلية المصرية في أقوى حالاتها، ومتماسكةمضيفا أنه “خلال أيام سيحل علينا شهر رمضان المبارك، لدي أمل في أن تعود حملات الإفراج عن سجناء الرأي؛ أنا مع الحرية للجميع”.

كما أطلق نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي، ما أسماه “نداء ومطالبة وأمل”، قائلا: “مع اقتراب شهر رمضان، هناك مقاعد شاغرة لأكثر من 25 زميلا صحفيا على موائد الإفطار وأسر موجعة تنتظر عودتهم.. أجدد مطالب الإفراج عن كل الزملاء المحبوسين والعفو عن الزملاء الصادر بحقهم أحكام وإطلاق سراح كل سجناء الرأي، وفي القلب منهم كل المعارضين السلميين والمحبوسين على ذمة قضايا التضامن مع فلسطين”.

كما دعا عضو لجنة العفو الرئاسي المحامي طارق العوضي، عبد الفتاح السيسي، إلى “العفو عن سجناء الرأي”، وذلك عبر مقطع فيديو نشره على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. 

وقال العوضي، عبر المقطع الذي حظي بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي: “مع اقتراب شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة، أناشد السيسي أن يمد يده بالعفو والرحمة إلى الأسر المصرية التي تعيش على أمل اللقاء”.

وبسبب تعنت النظام المصري في ملف المعتقلين السياسيين وعدم الاستجابة لتلك الدعوات الإنسانية في المقام الأول، لجأت والدة المعتقل علاء عبدالفتاح، الدكتورة ليلى سويف٬ إلى الإضراب عن الطعام حتى دخلت إحدى المستشفيات البريطانية في حالة صحية متدهورة لربما رأف النظام المصري لحالتها وأفرج عن نجلها، كما لجأت الأسرة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، للتوسط لدى الدولة المصرية للإفراج عن نجلها.

* الأزهر: العدو الصهيوني يقترف جريمة تجويع الأبرياء في غزة والصمت عليها جريمة أشد نكرا وعقوبة عند الله

أدان الأزهر القرار “الجبان لحكومة الاحتلال” الاسرئيلي بوقف دخول قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.

وأكد الأزهر في بيان سمي، أن “العدو الصهيوني وهو يقترف جريمة تجويع الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال” يتجرد من كل معاني الرحمة وقيم الإنسانية ولا يراعي حرمة شهر رمضان مستغلا منعهم من ممارستهم للشعائر الدينية لفرض المزيد من المعاناة عليهم“.

وذكر الأزهر بأن منع إطعام الصائمين هو “جريمة مستنكرة من جميع المؤمنين بالله وبعدالته وبعقابه الأليم للمجرمين في الدنيا والآخرة”، معتبرا صمت القادرين على وقف هذه المنكرات والداعمين لمرتكبيها “جريمة أشد نكرا وعقوبة عند الله“.

وطالب الأزهر حكومات الدول الإسلامية باستخدام ما في أيديهم من دبلوماسية وسياسة “لفك الحصار المستبد عن الجائعين في شهر رمضان الذي يهدف إلى إجبار الفلسطينيين على أن يختاروا بين الموت جوعا أو الهجرة وإخلاء أرض غزة لهذا الكيان المحتل“.

وأكد أنه على الدول الإسلامية وعلى المجتمع الدولي “المتحرر من ضغوط الصهيونية أن يتحملوا مسئولياتهم التاريخية والإنسانية في وقف هذا الحصار غير الأخلاقي والمطالبة بفتح المعابر في أسرع وقت ممكن“.

وشدد الأزهر على ضرورة تسيير دخول قوافل الإغاثة والمساعدات، و”محاسبة هذا الكيان المحتل على جرائمه وتقديم مجرمي الحرب الذين ارتكبوا أبشع الجرائم في التاريخ الحديث للحساب والمحاكمة“.

وأوقفت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة اليوم الأحد في وقت تتصاعد فيه أزمة تواجه اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف القتال على مدى ستة أسابيع ودعت حركة حماس الوسطاء القطريين والمصريين للتدخل.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “قرر رئيس الوزراء اعتبارا من صباح اليوم (الأحد)، تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة”، وأن إسرائيل “لن تقبل بوقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح رهائننا، إذا استمرت حماس في رفضها، ستكون هناك عواقب أخرى“.

من جانبها علقت حركة حماس على قرار الحكومة الإسرائيلية، معتبرة أن هذا القرار يرقى إلى حد “الابتزاز الرخيص” و”جريمة حرب” مناشدة الوسطاء الضغط على إسرائيل لإنهاء “إجراءاتها العقابية وغير الأخلاقية“.

*وزير الحرب “الصهيوني”: معاهدة السلام أخرجت مصر من دائرة الحرب

قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الاثنين، إن تل أبيب لن تسمح لمصر بـ”انتهاك معاهدة السلام” الموقعة بين البلدين.

وجاءت تصريحات كاتس خلال احتفال بالذكرى الـ33 لوفاة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق مناحيم بيغن، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت

وقال كاتس: “مصر هي أكبر وأقوى دولة عربية – ولا تزال كذلك”.

وذكر أن معاهدة السلام “أخرجت مصر من دائرة الحرب، في قرار قيادي غيّر وجه التاريخ ووضع دولة إسرائيل – ولا تزال كذلك حتى اليوم”.

واستدرك كاتس: “لكننا لن نسمح لهم بانتهاك معاهدة السلام، ولن نسمح لهم بانتهاكات بنيوية. نحن نتعامل مع الأمر، لكن الاتفاق قائم”.

الشهر الماضي، هدد السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، مصر، بسبب الاستعدادات التي أظهرها الجيش في سيناء.

وقال لايتر في تصريحات نقلتها صحيفة “معاريف”، إن ما قام به الجيش المصري من تعزيزات في سيناء “خطير للغاية”، ويهدد اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب.

وأضاف أن حكومة الاحتلال ستناقش بشكل جدي زيادة القوة العسكرية المصرية في سيناء “في وقت قريب جدًا”.

 وزعم لايتر أن مصر بنت قواعد عسكرية في سيناء “لا يمكن أن تستخدم إلا للعمليات الهجومية، للأسلحة الهجومية. هذا خرق واضح”.

  وقال: “لم أجد تفسيرًا في الإعلام حول زيادة مصر لقوات الدبابات بـ700 دبابة. يسمونها سلاما باردا، لكن هذا ليس ما نتحدث عنه”، حسب قوله لصحيفة “معاريف”.

 كما هاجم لايتر رئيس النظام المصري، “المنقلب “عبد الفتاح السيسي، قائلا: “يلعب على الجانبين في المعادلة، لكنه مهدد من قبل الإخوان المسلمين”.

وأضاف أن السيسي “سيكون أكثر استعدادًا للتعاون معنا في ‘يوم ما بعد حماس’ إذا هزم الجيش الإسرائيلي بشكل حاسم فرع الإخوان المسلمين في قطاع غزة- حماس”.

وجاء تصريح لايتر بحسب “معاريف” في حديث مع منظمات يهودية أمريكية في كانون الثاني/ يناير الماضي، وأعيد نشره في مؤتمر الرؤساء للمنظمات اليهودية الكبرى في أمريكا، الجمعة

وكانت صور أقمار صناعية كشفت عن تغييرات في توزيع الجيش المصري بشبه جزيرة سيناء، وتم ربطها إسرائيليا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.

 

*تصديق البرلمان على تعديلات قانون الإجراءات الجنائية في مصر

أثارت مصادقة البرلمان على تعديلات قانون الإجراءات الجنائية في مصر الجدل بين أحزاب المعارضة والنقابات والمنظمات الحقوقية من جهة، ومن جهة أخرى الأحزاب الموالية للحكومة التي لم تستجب لتعديل بعض المواد المثيرة للجدل.

ومن أبرز المواد التي أثارت الجدل المواد المرتبطة بمراقبة واعتراض اتصالات الأشخاص وأنشطتهم عبر الإنترنت، إلى جانب إتاحة مزيد من الضمانات التي بمقتضاها يتم تقديم التعويضات للمحبوسين احتياطياً في حال حصولهم على البراءة.

في المقابل، حقق قانون الإجراءات الجنائية بعض المكاسب، إذ إنه قلص مُدد الحبس الاحتياطي، ونص صراحة على أن للمنازل حرمةً لا يجوز دخولها، ولا تفتيشها، ولا مراقبتها، أو التنصت عليها.

كما نص على تقييد سلطة إصدار أوامر المنع من السفر أو الإدراج على قوائم ترقب الوصول، ليكون ذلك من اختصاص النائب العام أو من يفوضه، أو قاضي التحقيق المختص، مع اشتراط أن يصدر أمر المنع مسبباً ولمدة محددة.

صدام الأغلبية والمعارضة

كشف عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالبرلمان المصري، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن النصوص الخاصة بمواد الحبس الاحتياطي أخذت حيزاً واسعاً من النقاشات داخل البرلمان خلال الفترة الماضية، وأن البرلمان استجاب لمطالب تقليص مدد الحبس بالنسبة إلى التهم المختلفة.

وأضاف المتحدث في حديثه مع “عربي بوست” أن من بين المواد التي أثارت الجدل مسألة تعويضات المحبوسين، كاشفاً عن صدام حدث داخل البرلمان بين عدد من نواب المعارضة والموالاة بسبب هواجس من إفراغ هذه المكاسب من مضمونها.

وأضاف أن فلسفة القانون دارت حول تعويض المحبوسين احتياطياً ممن ثبت أنه لا يوجد وجه لإقامة دعاوى قضائية ضدهم من الأساس، وأنهم حصلوا على البراءة، وهو ما نصت عليه التعديلات التي جرت الموافقة عليها بشكل مبدئي أثناء تشكيل لجنة إعداد القانون.

وقال المصدر إن البرلمان اشترط حصول المحبوس احتياطياً على تعويض بإثبات أنه لم يشارك بأي شكل من الأشكال في التهمة التي حصل بمقتضاها على البراءة، وهو أمر غير منطقي ويصعب إثباته.

وأشار إلى أن نواب المعارضة طالبوا بحذف عبارة “عدم صحة الواقعة”، بحيث ينطبق التعويض على كل الحالات التي صدر فيها أمر بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية، غير أن ذلك واجه رفضاً من نواب الأغلبية والحكومة.

وأشار إلى أن اعتراضات النواب السابقة على مواد “التنصت على المواطنينأيضاً واجهت رفضاً من الحكومة، وأن ما جرت الاستجابة له على نحو أكبر هو المواد ذات العلاقة بالمسائل الإجرائية داخل المحاكم، حيث تم التجاوب مع مطالب نقابة المحامين في هذا الشأن.

ويرى النواب المحسوبون على الحكومة أن الدستور لم يحصر حالات التعويض عن الحبس الاحتياطي، وأن نصوصه فوضت المُشرع في تنظيمها، ويعتبرون أن حذف الضوابط قد يؤدي إلى تعويض في جميع حالات عدم إقامة الدعوى، حتى لو كان ذلك لأسباب تتعلق بعدم كفاية الأدلة، بينما ينبغي أن يكون التعويض عن الوقائع غير الصحيحة يقيناً.

وحددت المادة 523 من قانون الإجراءات الجنائية حالات التعويض عن الحبس الاحتياطي، إذ ينص القانون على أنه “إذا كانت الواقعة محل الاتهام معاقباً عليها بالغرامة، أو جنحة معاقباً عليها بالحبس مدة تقل عن سنة، وكان للمتهم محل إقامة ثابت ومعلوم في جمهورية مصر العربية”، فإن الخزانة العامة للدولة تتحمل التعويضات.

وبحسب النائب البرلماني ذاته، فإن نواب الموالاة رفضوا أيضاً الاستجابة لمطالب نواب المعارضة بشأن عدم التوسع في إجراءات المحاكمة عن بعد، والتي لا تضمن للمتهم البيئة الكافية للدفاع عن نفسه.

وقد اتخذت الحكومة من مسألة التطور التكنولوجي سبيلاً لتمرير رؤيتها، في حين أن الواقع يشير إلى أن كثيراً من المتهمين عانوا بسبب فرض هذا النوع من المحاكمات عليهم لأسباب أمنية تتعلق بصعوبة نقلهم إلى مقر المحكمة.

مكاسب ناقصة

تجاهل البرلمان المصري أثناء مناقشة قانون الإجراءات الجنائية اعتراضات عدد من النواب على النصوص المنظمة لإجراء المحاكمات عن بعد، كما رفض فرض غرامة 500 جنيه على الاستشكال الثاني على الأحكام، بالإضافة إلى ضوابط التحفظ على الأموال.

ورفض البرلمان أيضاً طلبات المعارضة باعتماد الأسورة الإلكترونية كإجراء احترازي بديل للحبس الاحتياطي، ومنح المواطنين حق إقامة الدعوى الجنائية ضد الموظفين العموميين.

وأعلنت 12 منظمة حقوقية دعمها لدعوات الاستعراض الدوري الشامل الرابع لمصر، الذي عُقد في مجلس حقوق الإنسان بداية السنة، لحث الحكومة على ضمان امتثال قانون الإجراءات الجنائية لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.

كما رفضت المنظمات الحقوقية مسوّدة القانون المقترحة أمام البرلمان، معتبرةً أنها “تُضفي الشرعية على المراقبة التعسفية وغير القانونية إزاء المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين والمعارضين“.

وبحسب هذه المنظمات، فإن عدة أحكام في مشروع القانون تضفي الشرعية على المراقبة التعسفية وغير القانونية، لا سيما تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان، إذ تمنح المادتان 79 و80 من مشروع القانون سلطات تقديرية غامضة وواسعة لقضاة التحقيق لإصدار أمر لمدة لا تتجاوز 30 يوماً (يمكن تجديده إلى أجل غير مسمى بزيادات قدرها 30 يوماً).

وتسمح هاتان المادتان للسلطات بضبط الخطابات والرسائل والبرقيات والصحف والمطبوعات والطرود، ومراقبة الاتصالات السلكية واللاسلكية للأفراد وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك المحتوى الخاص.

وتمنح المادة 116 النيابة العامة بعض الصلاحيات الخاصة بإصدار أمر باعتراض ومراقبة الاتصالات عبر الإنترنت، مما يمنح وكلاء النيابة العامة سلطات واسعة لا ينبغي منحها إلا للقضاة، تماشياً مع مبدأ الفصل بين وظائف النيابة ووظائف القضاء.

وأكدت المنظمات الحقوقية أن منح هذه الصلاحيات للنيابة العامة دون رقابة قضائية يعد سابقةً في تاريخ قانون الإجراءات الجنائية في مصر.

وبحسب قيادي بحزب الوعي المصري، فإن الحكومة المصرية لم تستطع إرضاء المعارضة أو المجتمع المدني، الذي كان يعوّل على إصدار قانون عصري للإجراءات الجنائية ينعكس إيجاباً على الحالة السياسية في مصر.

وأضاف المتحدث، في تصريح لـ”عربي بوست”، أن تقليص مدد الحبس الاحتياطي وإقرار التعويضات، رغم أنها جاءت منقوصة، لم يكن كافياً لتمرير القانون دون اعتراضات سياسية وحقوقية، بخاصة أن القانون السابق كان يحدد مدد الحبس الاحتياطي، لكن دون الالتزام بها.

وأشار إلى أن هناك توافقاً بين الحكومة والمعارضة بشأن تعديل مواد الحبس، وهو ما ظهر في جلسات الحوار الوطني، التي انتهت بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعديل القانون، غير أنه مع الدخول في التفاصيل، ظهرت نوايا سلبية للإصرار على ألا تكون المكاسب كاملة.

القانون يهدد استقرار منظومة العدالة

في السياق نفسه، قال المتحدث إن الأزمة بدأت مع تأسيس لجنة فرعية تولت مهمة مراجعة مواد قانون الإجراءات الجنائية، إذ لم يُسمح للجزء الأكبر من المعارضة بإبداء آرائهم، وتكونت غالبية اللجنة، التي ضمت 30 عضواً، من الموالين للحكومة.

وأضاف المتحدث أن القانون يحتوي فعلاً على مكاسب حقيقية، لكن من الممكن تحقيق هذه المكاسب بتوافق سياسي ومجتمعي، رغم تصاعد المطالب الداعية إلى إجراء حوار مجتمعي حول القانون، بدلاً من الاكتفاء بالنقاشات التي جرت داخل الجلسات بمشاركة أعضاء اللجنة.

ولفت إلى أن القانون سيظل عقبة في طريق بناء جسور الثقة بين المعارضين، لا سيما السياسيين الذين يخشون من نصوص مواد الحبس الاحتياطي، وبين الحكومة. وبالنظر إلى القانون القديم، فإن الجهد الذي بُذل للخروج بقانون جديد لا يتناسب مع المكاسب التي كان يُؤمل تحقيقها.

وقال إن القانون من المفترض أنه أُقر في أوضاع لا يمكن وصفها بالاستثنائية، في ظل حالة الاستقرار الداخلي على المستويين السياسي والأمني، مشيراً إلى أن الأوضاع غير العادية التي نتجت عن الإرهاب قد زالت الآن.

وحسم مجلس النواب بعض المواد المعلقة بمشروع قانون الإجراءات الجنائية في الجلسة الأخيرة من المناقشات، وانتهى المجلس إلى النص على أن “لجهات التحقيق والمحاكمة المختصة اتخاذ ما تراه مناسباً لتسجيل وحفظ الإجراءات التي تتمّ من خلال وسائل وتقنيات الاتصال الحديثة عن بُعد، وتفريغها في محاضر، ولها أن تستعين بأحد الخبراء في ذلك، وتودع ملف القضية“.

ووافق مجلس النواب المصري أيضاً على مادة مستحدثة في مشروع القانون ضمن مواد الإصدار، استجابةً لطلب وزير العدل عدنان فنجري، وتنصّ على أن “وزير العدل (يصدر) القرارات اللازمة لتنفيذ الأحكام المنفذة للقانون، وإلى حين صدورها، يستمر العمل بالقرارات المعمول بها، بما لا يتعارض مع أحكامه“.

وجرى استحداث مادة ثالثة تمنح “المدعي العام العسكري والنيابة العسكرية الاختصاصات والسلطات ذاتها المقررة للنائب العام والنيابة العامة في القانون”، ورفض المجلس مقترح النائب عاطف مغاوري حذف المادة، لتعارضها مع الدستور. وقال وزير الشؤون النيابية محمود فوزي إنّ “الغرض من المادة هو عدم حدوث فراغ تشريعي، والحكومة لا توافق على مقترح حذفها“.

الموالون للحكومة: القانون يحل جملة من المشكلات

من جهته، أكد أحد نواب حزب “مستقبل وطن” (الظهير السياسي للحكومة المصرية) أن قانون الإجراءات الجنائية حقق الهدف الأهم، والمتمثل في أن مصر أصبحت تمتلك قانوناً يعالج أوجه القصور في القانون الذي جرى إقراره منذ خمسينيات القرن الماضي.

وقال المتحدث، في تصريح لـ”عربي بوست”، إن العبرة تبقى في النهاية بمدى الالتزام بتطبيق ما جاء في القانون من نصوص، كما أنه من المتوقع أن يحل جملة من المشكلات، مثل أزمة تشابه الأسماء، من خلال إلزام كل أمر قضائي بذكر اسم المتهم ولقبه ومهنته ومحل إقامته ورقمه القومي أو رقم وثيقة سفره.

وأضاف أن القانون منح من حصلوا على البراءة بعد حبسهم احتياطياً مكاسب معنوية مهمة، فإلى جانب التعويض، ألزم النيابة العامة بنشر كل حكم بات ببراءة من سبق حبسه احتياطياً، وكذلك كل أمر صادر بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضده، وذلك في جريدتين يوميتين واسعتي الانتشار وعلى نفقة الحكومة، مشيراً إلى أن تطبيق السوار الإلكتروني كبديل للحبس الاحتياطي واجه مشكلات تقنية.

وشدد على أن القانون منح مزيداً من الضمانات الإجرائية للمتهمين، مثل حق المتهم في أن يعلم التهم المنسوبة إليه، وأن تُسمع أقواله، وأن يُحيط بحقوقه كتابةً، وأن يتمكن من الاتصال بذويه ومحاميه.

ومن المكاسب التي حققها القانون، وفقاً للمتحدث، النص صراحةً على أن للمنازل حرمة لا يجوز دخولها، ولا تفتيشها، ولا مراقبتها، أو التنصت عليها، إلا بأمر قضائي مسبب يحدد المكان والتوقيت والغرض منه.

*قمة عربية طارئة في القاهرة لاعتماد خطة إعادة الإعمار وإجهاض مخطط التهجير

انطلقت القمة العربية غير العادية في مصر اليوم الثلاثاء بشأن تطورات القضية الفلسطينية، ومناقشة التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية.

وتبحث القمة الوصول لقرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير ويؤكد على الإجماع العربي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية ودولية لوقف محاولات إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، كما تبحث القمة كذلك خطط إعادة إعمار غزة دون إخراج الفلسطينيين من أراضيهم، كما ستدعم استكمال اتفاق وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات.

وبدأ القادة العرب، أمس الاثنين، في التوافد على العاصمة المصرية القاهرة؛ للمشاركة في القمة، بعد موجة رفض عربي ودولي لمقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية داخل السعودية، وهو ما قوبل باستهجان واسع.

ومنذ 25 يناير الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضته البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وبلورت مصر خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية، وتعتزم عرضها على قمة الثلاثاء.

واستقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، د.محمد مصطفى رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني، على هامش القمة غير العادية؛ لبحث آخر التطورات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والمستجدات في الضفة الغربية وغزة.

واستعرض الوزير عبد العاطى مستجدات الجهود المصرية الهادفة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كافة بنوده خلال مراحله الثلاث، كما تناول اللقاء خطط إعادة الإعمار في قطاع غزة في وجود الفلسطينيين على أرضهم وترتيبات القمة العربية غير العادية المقرر عقدها اليوم بالقاهرة، مؤكدًا دعم مصر للسلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة باعتباره جزءًا من الأراضي الفلسطينية إلى جانب الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وكشفت مصادر صحفية أن المشروع الختامي للبيان سوف يعتمد الخطة المقدمة من مصر، بالتنسيق الكامل مع فلسطين والدول العربية واستنادا إلى الدراسات التي جريت أجريت من قبل البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة، بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة، والعمل على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها، وكذلك حث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة، والتأكيد على أن كافة هذه الجهود تسير بالتوازي مع تدشين فق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني”.

* خطة دولية لإعادة إعمار غزة بقيادة مصرية وضمانات أمنية

كشفت مصادر إعلامية عن مسودة خطة دولية مقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة، تقدم تصوراً لتشكيل قوة استقرار دولية تقودها دول عربية حسبما ذكرت وكالة رويترز.

تستهدف الخطة تحقيق استقرار طويل الأمد في القطاع المدمر بسبب الحرب، مع تأمين دور أمني رئيسي لهذه الدول لضمان الأمن والاستقرار.

أكدت المسودة أنه لن يكون هناك تمويل دولي لإعادة إعمار غزة إذا بقيت حركة حماس تمارس دورها السياسي في القطاع.

تشدد هذه النقطة على أهمية التغيرات السياسية لتمهيد الطريق لإعادة التأهيل والبناء، حيث تعتبر الحركة عقبة أمام توفير المساعدات الدولية اللازمة لإعادة إعمار القطاع.

أوضحت الخطة أن “بعثة مساعدة على الحكم” ستحل محل الحكومة التي تديرها حماس في غزة، وذلك لفترة مؤقتة غير محددة.

تهدف هذه البعثة إلى توفير المساعدات الإنسانية اللازمة والبدء في إعادة إعمار القطاع بشكل فوري، مع الإشراف على ترتيبات الحكم في ظل غياب هياكل حكم دائمة.

رفضت الخطة الاقتراح الأميركي بتهجير الفلسطينيين من غزة، وهو الاقتراح الذي اعتبرته دول عربية، مثل مصر والأردن، تهديداً أمنياً.

تشدد المسودة على رفض أي تغيير ديموغرافي قسري لسكان القطاع، وتؤكد على ضرورة التعامل مع الأزمة بطرق تحفظ استقرار المنطقة ككل.

لم تحدد الخطة رؤية مصرية واضحة فيما يتعلق بمستقبل غزة، وتوقيت تنفيذ المقترحات المقترحة ما بين انتهاء الحرب أو التوصل إلى اتفاق سلام دائم.

يجري النقاش حول هذه الرؤية في إطار قمة جامعة الدول العربية التي ستنعقد قريباً لمناقشة تفاصيل الخطة وتحديد دور الأطراف الإقليمية والدولية فيها.

اقترحت المسودة إنشاء قوة شرطة محلية جديدة في القطاع، تعمل بالتعاون مع القوة الدولية التي ستتشكل في المقام الأول من دول عربية.

تهدف هذه الخطوة إلى ضمان استدامة الأمن في غزة على المدى الطويل، مع تقليص الاعتماد على العناصر العسكرية القائمة حالياً.

تولت اللجنة التوجيهية المسؤولية عن ترتيب وتنظيم الهيئات الأمنية والإدارية، وفقاً للخطة، دون التطرق إلى إمكانية إجراء انتخابات في المستقبل.

تركز هذه اللجنة على إدارة المرحلة الانتقالية دون تقديم تصور واضح عن مرحلة ما بعد استعادة الاستقرار في القطاع.

أشارت الخطة إلى أن اللجنة ستضم دولاً عربية رئيسية وأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالإضافة إلى دول غربية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. يؤكد هذا التشكيل على الشراكة الدولية والإقليمية في عملية إعادة إعمار القطاع وضمان استقراره.

لم تتطرق الخطة إلى الإجراءات التي ستُتخذ في حال رفضت حماس نزع سلاحها أو التنحي عن الحياة السياسية.

يثير هذا الغموض تساؤلات حول كيفية التعامل مع أي تحديات مستقبلية قد تواجه تنفيذ الخطة، وما هي السيناريوهات المحتملة في حال تعنت الحركة.

*السيسي شرطى الاحتلال لحماية الصهاينة من المقاومة الفلسطينية بإدارة قطاع غزة

بعد توقف حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة وفشل دولة الاحتلال فى القضاء على المقاومة الفلسطينية وحركة حماس وتحرير أسراه بالقوة العسكرية لجأت إلى طرح أفكار شاذة لتحقيق نصر سياسى ودبلوماسى يغطى على الفشل العسكرى .

فى هذا السياق يطالب الاحتلال الصهيونى نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي بتولى إدارة قطاع غزة لمدة 15 سنة مقابل إسقاط ديونه الخارجية التى تبلغ نحو 155 مليار دولار وبالطبع سيقوم نظام الانقلاب بالقضاء على حركة حماس وكتائب القسام ثم تسليم القطاع إلى دولة الاحتلال بعد انتهاء هذه الفترة .

الطرح الصهيونى لاقى تحذيرات من الخبراء والمراقبين مؤكدين أن دولة الاحتلال تسعى لتهجير الفلسطينيين والتخلص منهم .

وقال الخبراء أن هذا الطرح يؤكد أن دولة الاحتلال تتنكر لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 .

وطالبوا الدول العربية بالتمسك بالإدارة الفلسطينية لقطاع غزة ، وتنفيذ برنامج إعادة إعمار غزة من دون تهجير أهلها. 

كان زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد قد اقترح أن يتولى نظام الانقلاب إدارة قطاع غزة للسنوات الثماني المقبلة على الأقل عقب نهاية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، لقاء سداد المجتمع الدولي الديون الخارجية للانقلاب .

وقال لابيد أمام منتدى في مركز أبحاث بواشنطن: الحل هو أن يتولى نظام الانقلاب مسؤولية إدارة قطاع غزة لثماني سنوات، مع خيار تمديد ذلك إلى 15 سنة .

وأضاف: في الوقت ذاته، سيتم سداد الدين الخارجي المصري من قبل المجتمع الدولي والحلفاء الإقليميين .

ويتضمن مقترح لابيد أن يقود الانقلاب ما يسمى بـ “قوة سلام” يشارك فيها المجتمع الدولي ودول عربية بهدف إدارة وإعادة إعمار القطاع المدمّر جراء الحرب التي امتدت نحو 15 شهرًا .

وزعم لابيد أنه خلال تلك الفترة، سيتمّ توفير ظروف الحكم الذاتي وإنجاز عملية جعل قطاع غزة منزوع السلاح بشكل كامل .

شرطى الصهاينة

من جانبه قال الدكتور محمود حسين، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة ان المقترح الصهيوني ليس جديدا مشيرا إلى أن دولة الاحتلال تحاول تمريره منذ فترات سابقة، أي قبل عملية طوفان الأقصى، وكل مرة كان مقترحها يتم مقابلته برفض صارم.

وأوضح حسين فى تصريحات صحفية أن الاحتلال يستهدف من وراء ذلك الطرح أن يتحول نظام الانقلاب إلى شرطي لحماية الصهاينة، وأن يتولى مواجهة الفصائل الفلسطينية المقاومة محذرا من هذه المخططات والتى يجب رفضها جملة وتفصيلا .

وشدد على أن إسرائيل الدولة القائمة بقوة الاحتلال، عليها أن تفي بالتزاماتها الدولية تجاه الشعب الفلسطيني، حتى التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو، وعاصمتها القدس الشريف، وإنهاء تلك المعاناة الممتدة منذ عقود.

وطالب حسين برفض ما تطرحه دولة الاحتلال بإرسال قوات أجنبية سواء عربية أو دولية إلى قطاع غزة، موضحا أن الشعب الفلسطيني لا محالة سيرى في تلك القوات عصا إسرائيل ومن ثم سيدخلون في صدام معها. وأكد أن الحل هو إنهاء الانقسام الفلسطيني، وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وأن إنهاء الانقسام لن يكون إلا بالقبول بعقد انتخابات تشريعية تشمل الضفة وغزة.

دولة كاملة السيادة

وتساءل الكاتب الصحفى عبد الله السناوي: بدلا من أن يولي نظام الانقلاب إدارة قطاع غزة لمدة 15 عاما، مقابل إسقاط ديونه لماذا لا تترك إسرائيل الأرض نعطيها للسلطة الفلسطينية أو حماس لإدارتها، مقابل أن يتولى الأشقاء العرب دفع مبلغ مالي معين تطلبه إسرائيل، ويخرجوا للعيش في أي مكان بالعالم ؟.

وأضاف السناوي، في تصريحات صحفية : مقترح زعيم المعارضة الصهيونية بتولى الانقلاب إدارة القطاع كلام لا يعقل ومخالف للمنطق، مشيرا إلى أنه يشبه مقترح الرئيس الأمريكي الإرهابى دونالد ترامب، الذي يريد تهجير الفلسطينيين مقابل إقامة ريفيرا في الشرق الأوسط.

وأوضح أن حكومة الاحتلال ثم المعارضة الإسرائيلية، يطالبون بأن تدير مصر قطاع غزة لمدة 15 عاما، متساءلا : ماذا بعد الـ 15 عاما، هل تعيد مصر الأرض إلى الفلسطينيين أم لإسرائيل؟ .

واعتبر السناوى أن ما تقوم به دولة الاحتلال هو محاولة لـ”الغلوشة” على المطلب الدولي والمرجعيات الدولية، بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، مؤكدا أن الحل الوحيد والأبسط والعادل، هو تطبيق الاستحقاقات الدولية للشعب الفلسطيني بحقه في إقامة دولة كاملة السيادة، بدلا من الهروب وتجاهل الأزمة الحقيقية.

واشار إلى أنه من الممكن أن نعطي لإسرائيل المبلغ الذي طلبه ترامب من السعودية، مقابل خروج الصهاينة تماما من هذه الأرض، وتصبح السعودية قدمت جميلا كبيرا للعرب وللشرق الأوسط بالكامل .

مرحلة تفكيك

وأكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق أن مقترح لابيد يأتي ضمن سلسلة التصورات الصهيونية المتكررة حول تهجير الفلسطينيين ومحاولة حل القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، مشددا على أن هذه المقترحات ستكون كغيرها لن ترى النور وستذهب إلى المجهول .

وقال العرابي فى تصريحات صحفية إن القضية الفلسطينية تمر الآن بـ”مرحلة تفكيك وإعادة تركيب” مرة أخرى بمفاهيم شاذة بعيدة من تطلعات الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وغيرها من الدول المهتمة بالسلام، وهي مرحلة لا تعبر عن النظام العالمي الذي نتمسك به في ظل القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية .

وأشار إلى أن الرؤية العربية لقطاع غزة ما بعد حرب الإبادة واضحة ولم ولن تتغير وهي إعادة الإعمار من دون تهجير السكان لكن لن يكون اليوم التالي فلسطينياً خالصاً .

خط أحمر

ووصف السفير عزت سعد المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية مقترح لابيد بأنه “شاذ وخارج المنطق وغير قابل للتطبيق”، معتبرا أن هذا المقترح يعكس فكر الساسة الصهاينة سواء في الائتلاف الحاكم أو المعارضة، وحتى الرئيس الأمريكي الإرهابى دونالد ترمب، القائم على الصفقات من دون تفكير في المحددات والعوائق والقيود الهائلة التي يستحيل أن تقبل بها الدول والشعوب العربية ولا يمكن تجاوزها أو حتى التفاوض عليها .

وشددً سعد فى تصريحات صحفية على أن مثل هذه الأفكار تبقى “خطاً أحمر” في العقيدة السياسية والأمنية العربية محذرا من أن الصهاينة يريدون التخلص من الشعب الفلسطيني على حساب مصر والأردن، محاولين في ذلك استغلال الأوضاع الاقتصادية في مصر، إلا أنهم يجهلون التاريخ والأثمان الكبيرة التي دفعها الشعب المصرى لمصلحة القضية الفلسطينية والتي لا يمكن التراجع عنها .

*تحطيم سيارة كامل الوزير بمنطقة رأس الحكمة رسالة للسيسي رفضا للتهجير وعنجهية العسكر

شهدت منطقة رأس الحكمة بمحافظة مطروح اشتباكات واسعة بين قوات الأمن والأهالي، عقب محاولة إزالة منزلهم بالقوة، من أجل تسليم أراضي المدينة إلى المستثمر الإماراتي.

ويرفض المستثمر الإماراتي البدء في أعمال تطوير المنطقة بينما يعيش البدو فيها، ويتمسك ببنود اتفاقه مع الحكومة بإخلاء المدينة من السكان.

وبحسب شهود عيان، فقد أشرف على الحملة نائب رئيس وزير الصناعة والنقل كامل الوزير بحكومة الانقلاب، الذي حطم الأهالي الزجاج الخلفي لسيارته بعد رشقها بالحجارة احتجاجاً على عمليات الإزالة لمساكنهم، التي تستند إلى قرار جمهوري صدر العام الماضي بتخصيص قطعة أرض من أملاك الدولة الخاصة بمساحة 170.8 مليون متر مربع، في ناحية محافظة مطروح، لصالح هيئة المجتمعات العمرانية لاستخدامها في إقامة مدينة رأس الحكمة الجديدة.

وأظهرت فيديوهات تداولها أهالي المدينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي محاولة “لودر” هدم أحد المنازل، واصطفاف عدد من مدرعات ومصفحات الشرطة لاستكمال عملية الإزالة، تحت إشراف الوزير، ومحافظ مطروح اللواء خالد شعيب، ما دفع البعض من الأهالي إلى إلقاء الحجارة عليها، على خلفية امتلاكهم عقوداً مسجلة لملكية أراضيهم ومنازلهم بموجب الدستور والقانون.

وحسب شهود عيان، التقى كامل الوزير بعدد من أهالي مدينة رأس الحكمة، قبل أسبوعين، وأبلغهم بأن حملة موسعة ستنفذ اعتباراً من ثاني أيام شهر رمضان لإزالة جميع المنازل في المنطقة، وذلك للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مدينة رأس الحكمة الجديدة على مساحة عشرة آلاف فدان.

تعويضات هزيلة

وتقع المنازل التي كان مقرراً هدمها ضمن منطقة الهشيمة، المخطط إزالتها لإقامة المرحلة الأولى من مدينة رأس الحكمة الجديدة، وفاوضت الحكومة السكان على إخلاء مدينة رأس الحكمة مقابل تعويض هزيل بلغ 150 ألف جنيه (أقل من ثلاثة آلاف دولار)، عن الفدان، وما بين ألفين وخمسة آلاف جنيه للمتر من المباني، إلا أنها رفعت قيمة التعويض إلى 300 ألف جنيه للفدان بعد رفض الأهالي التعويضات، بالإضافة إلى زيادة نسبتها 30% لمن حصل على تعويضات تقل عن 500 ألف جنيه.

وقالت الحكومة، في وقت سابق: إنها “خصصت تعويضات تزيد قيمتها على ستة مليارات جنيه (118 مليون دولار)، لأهالي مدينة رأس الحكمة، مقابل نزع ملكية الأراضي والمنازل الخاصة بهم”، وتقع منطقة رأس الحكمة على بعد 200 كيلومتر إلى الغرب من الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط، شمال البلاد، بالقرب من منطقة منتجعات صيفية فخمة ذات شواطئ رملية بيضاء تحظى بشعبية بين الأثرياء من المصريين والعرب.

وأعلنت الحكومة مشروع مدينة رأس الحكمة الجديدة في فبراير من العام الماضي، باستثمارات قصيرة الأجل بقيمة 35 مليار دولار، منها 24 مليار دولار سيولة مباشرة سددتها الإمارات للحكومة على دفعتين، مقابل حق تطوير الأرض الواقعة على ساحل البحر المتوسط، في ما وصف وقتها بـ”أكبر صفقة استثمار مباشر” في تاريخ مصر بالشراكة مع الإمارات.

والمشروع الجديد للمدينة سيضم أحياءً سكنية فاخرة، وفنادق عالمية، ومنتجعات سياحية، ومشاريع ترفيهية عملاقة، ومدارس وجامعات ومستشفيات ومباني إدارية وخدمية، فضلاً عن منطقة مركزية للمال والأعمال، ومارينا دولية كبيرة لليخوت والسفن السياحية.

ويعد تعامل الحكومة المتعالي مع الأهالي الذين يرفضون إخلاء منازلهم قبل توفير بديل يحفظ كرامتهم، مقدمة لثورات وا ضطرابات اجتماعية عديدة ستشهدها مصر في الأيام المقبلة، وسط إصرار العسكر على نهج الغطرسة وضرورة تنفيذ الأوامر، وهو ما يتكرر في الوراق والجيزة ووراق الحضر ، وفي أزمات عديدة أخرى، كسيارات المعاقين المحتجزة بالجمارك بلا وجه حق، وبالمخالفة للقانون والدستور الذي يحظر تطبيق القوانين بأثر رجعي، وقضايا الدولار والكمائن المنصوبة أمام البنوك والأسواق لمطاردة الجمهور وسلبهم حقوقهم .

*صفقة “رأس الحكمة” لم تغن عن تعويم الجنيه أو بيع الأصول فمن المستفيد وأين ذهبت الهبرة؟

مع مرور عام على توقيع  سلطة الانقلاب عقد صفقة “رأس الحكمة” بالساحل الشمالي ، بقيمة 35 مليار دولار مع الإمارات، ورغم ما شابها من غموض وطالها من انتقادات وأثارت مخاوف المصريين من التفريط في أراض جديدة على طريقة التنازل عن جزيرتي “تيران وصنافير” بالبحر الأحمر، للسعودية عام 2016، وببقعة سحرية على ساحل البحر المتوسط، اندفعت الأذرع الاعلامية للمنقلب السيسى في  الاسهاب في الوعود المكذوبة ، حيث زعم رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولى أنها “ستدر على مصر 150 مليار دولار استثمارات”، وأنها “تستقطب 8 ملايين سائح إضافي”.

إلا أن الصفقة لم تغن حكومة الانقلاب عن اتخاذ عدة قرارات اقتصادية مثيرة للجدل بينها رفع سعر الفائدة، وتحرير سعر صرف الجنيه للمرة الرابعة منذ العام 2016، والثالثة خلال 3 سنوات.

ولم يتمكن الجنيه المصري من التعافي أو استعادة بعض قيمته المفقودة بل انخفضت قيمته من نحو 31 جنيها أثناء الإعلان عن الصفقة ليسجل بعد شهر واحد وفي 6 مارس 2024، انخفاضا قياسيا وصل بقيمته إلى نحو 51 جنيها.

وسبق اتفاق رأس الحكمة وضع اقتصادي ومالي متدهور لعصابة الانقلاب ، وتراجع رصيد البلاد من النقد الأجنبي، وانخفاض هو الأكبر بقيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية، حيث وصل سعره بالسوق السوداء إلى 72 جنيها مقابل الدولار، في رقم تاريخي وغير مسبوق.

كما سبق الصفقة بـ4 شهور اندلاع العدوان على غزة 7 تشرين الأولأكتوبر 2023، ما تبعه من تأزم بحركة التجارة بالبحر الأحمر، وخسارة البلاد حوالي 6 مليارات دولار من دخل قناة السويس، فيما لم يكن لصفقة رأس الحكمة دور في إنعاش الموازنة العامة للبلاد إثر تلك الخسائر، بحسب تأكيد خبراء.

وفي 28  فبراير 2024، وبعد 5 أيام من الإعلان عن الصفقة أطلق المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي، لفظ “هبرة” على الصفقة، مطالبا رئيس الوزراء باقتطاع 10 مليارات جنيه منها لصندوق خاص، ما دفع للتشكيك في فائدة الصفقة.

ولذا يرى مراقبون وخبراء أن الوعود لم تتحقق، وما زال المصريون يعانون من الفقر والغلاء وزيادة معدلات التضخم، وتأزم وضع الجنيه، وتعاظم خدمة الدين الخارجي، والاستمرار في الاقتراض من المؤسسات الدولية، وإعلان الحكومة بيع المزيد من الأصول العامة والشركات الحكومية والأراضي المصرية.

وفي الوقت الذي قيل فيه إن الصفقة تسهم في تعزيز السيولة الدولارية بالبلاد وتخفف من أزمتها الاقتصادية، شهدت البلاد أزمة تخفيف أحمال الكهرباء وقطع التيار جميع أنحاء البلاد. وذلك في أزمة أغضبت المصريين، وتفجرت إثر تراجع إمدادات الغاز “الإسرائيلي” لمصر، وتراجع الإنتاج المحلي منه، وعجز البلاد عن توفير العملة الصعبة لاستيراد شحنات الغاز المطلوبة لمحطات الكهرباء.

ومع الإعلان عن الصفقة وحصول مصر على 24 مليارا منها خلال شهرين فقط، والحديث عن استثمارات تصل إلى150 مليار دولار، واصلت القاهرة الاقتراض الخارجي.

 وبعد شهر واحد من الإعلان عن الصفقة رفع صندوق النقد الدولي تمويله المقرر للقاهرة من 3 إلى 8 مليارات دولار يجري صرفها على 6 شرائح تنتهي في خريف 2026، لتصبح القاهرة ثاني أكبر مدين للصندوق بعد الأرجنتين.

 واعترف وزير المالية  بحكومة الانقلاب أحمد كوجك، في يناير الماضي، باستخدام جزء من صفقة “رأس الحكمة” لسداد الدين الخارجي وتراجع قيمته 3 مليارات دولار إلى 155.3 مليار دولار بنهاية أيلول/ سبتمبر الماضي.

رفع أسعار وتضخم وبيع أصول

ورغم الحديث الحكومي عن فوائد الصفقة للمصريين، إلا أنها قامت برفع أسعار أغلب السلع الأساسية والاستراتيجية كالوقود والكهرباء وتعريفة المياه والنقل والاتصالات والأدوية مرات عدة، ورفع سعر الخبز المدعم من 5 قروش إلى 20 قرشا.

وبعد توقيع الصفقة، رفعت مصر أسعار الوقود 3 مرات: في آذار/ مارس، وتموز/ يوليو، وتشرين الأول/ أكتوبر، بإجمالي زيادة بأسعار البنزين بين 33 و38 بالمئة، والسولار بنسبة 63 بالمئة.

ورفعت هيئة الدواء المصرية سعر 400 دواء من أيار/ مايو وحتى تموز/ يوليو، و600 مستحضر من أيلول/ سبتمبر حتى نهاية العام الماضي، مع احتمال زيادة نحو 1000 صنف العام الجاري بحسب رئيس شعبة الأدوية علي عوف.

ولم تمنع صفقة رأس الحكمة حكومة الانقلاب  أيضا، من اللجوء إلى خيار بيع الأصول العامة، كما يؤكد مراقبون. والأسبوع الماضي، أعلن وزير الاستثمار حسن الخطيب، بحكومة الانقلاب  دراسة نقل إدارة جميع شركات الدولة لصندوق مصر السيادي لإعادة هيكلتها، وجذب القطاع الخاص، وطرحها للاكتتاب العام بالبورصة المصرية، فأين ذهبيت مليارات صفقة دار الحكمة ومن المستفيد .

مساجد مصر في رمضان انفتاح محسوب ظاهريًا ومراقبة أمنية في الخفاء.. الاثنين 3 مارس 2025م.. “أرز العرجاني” نموذج لفساد السيسي تصدير الأرز رغم قرار الحظر

مساجد مصر في رمضان انفتاح محسوب ظاهريًا ومراقبة أمنية في الخفاء.. الاثنين 3 مارس 2025م.. “أرز العرجاني” نموذج لفساد السيسي تصدير الأرز رغم قرار الحظر

 

شبكة المرصد الإخبارية – الحصاد المصري

 

*محاكمة وائل غنيم بسبب تركي آل الشيخ

وجهت النيابة العامة اتهامات إلى الناشط وائل غنيم والمحال إلى المحكمة الاقتصادية، تتعلق بسب وقذف المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية.

وجاءت الاتهامات بناءً على بلاغ تقدم به محامي تركي آل الشيخ، يتهم غنيم بالتعدي على شرف واعتبار المجني عليه عبر منشور نشره على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” (المعروفة سابقاً بتويتر).

ووفقاً لتفاصيل البلاغ، فإن وائل غنيم قام في 12 أكتوبر الماضي بنشر منشور ثابت على صفحته الشخصية على موقع “إكس”، تضمن عبارات خادشة لشرف واعتبار تركي آل الشيخ. كما وجهت النيابة إلى غنيم اتهامات بتعمد إزعاج ومضايقة المجني عليه، وإساءة استخدام أجهزة الاتصالات عبر الأفعال محل الاتهام.

وأضاف البلاغ أن التدوينة التي نشرها غنيم انتشرت على نطاق واسع بين الأوساط الرياضية والمجتمعية، مما تسبب في ضرر معنوي للمشتكي. وتأتي هذه الاتهامات في إطار قانوني يهدف إلى حماية الأفراد من الاعتداءات اللفظية والإلكترونية التي تُمس بسمعتهم وكرامتهم.

يذكر أن تركي آل الشيخ يشغل منصب رئيس هيئة الترفيه السعودية، ويُعد من الشخصيات البارزة في المملكة العربية السعودية. ومن المتوقع أن تستمر الإجراءات القانونية في هذه القضية، حيث ستُحال إلى المحكمة الاقتصادية للنظر فيها وإصدار الحكم المناسب.

*نيابة الانقلاب تحبس 20 مخفيّاً قسراً لفترات متفاوتة

قررت نيابة أمن الدولة العليا  بسلطة الانقلاب حبس 20 شخصاً بعد أن ظهرت أسماؤهم في مقرّ النيابة، عقب اختفائهم قسراً لفترات وصلت إلى عدة أشهر. إذ جرى التحقيق معهم وتقرّر حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات المتعلقة بعدد من القضايا.

ووجهت النيابة الانقلابية،  أمس لأحد، إلى هؤلاء المعتقلين تهمًا تشمل “بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة”، و”الانضمام إلى جماعة إرهابية والمشاركة في تحقيق أغراضها مع العلم بأهدافها”، و”إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”، و”استغلال الإنترنت لنشر الجرائم”، و”التمويل والترويج للعنف”.

تضمنت قائمة المعتقلين العديد من الشخصيات البارزة مثل عضو مجلس الشورى السابق والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين بمحافظة المنوفية، حسن سعد الصواف، بالإضافة إلى أحمد ناجح ريدي، وأحمد نبيل شحبر، وإسماعيل عبد الهادي محمد، وبدوي السباعي عسل، وتامر إبراهيم محمود، وجهاد السيد توفيق، وزياد أسامة محيي، وعمر عبد المنعم صابر، وكيلاني عبد القادر عبد العال، ومحمد إبراهيم الشافعي، ومحمد أحمد عزمي، ومحمد السيد حنفي، ومحمد حمدي قطقاط، ومحمد عبد الحفيظ حسن، ومحمد كامل حمزة، وهمام مسعود عبد القوي، ووليد محمود أبو زيد، وياسر عبد الونيس عبد السلام، وياسر مصطفى محمد.

*كامل الوزير يُمهل أهالي رأس الحكمة 12 يوما للإخلاء تحت ضغط إماراتي

فوجئ أهالي من رأس الحكمة أمس الأحد، بحضور نائب رئيس الوزراء، الفريق كامل الوزير، مع مصفحات وعربات شرطة مدرعة، ومعدات هدم، وطالب سكان نحو 20 منزلًا تقع بمنطقة المرحلة الأولى من المشروع، بإخلاء منازلهم تمهيدًا لهدمها.

وبعد مناوشات بين الأهالي وقوات الشرطة، اتفق “الوزير” مع الأهالي على منحهم مهلة 12 يومًا للانتهاء من إخلائها.

وأظهرت الفيديوهات اصطفاف بوكس شرطة، و5 مدرعات ومصفحات أخرى على الأقل، ومحاولة “لودر” هدم منزل، وسور فيلا، بينما كان كامل الوزير يجلس في سيارة مع بعض معاونيه، فيما ألقى بعض الأهالي الحجارة على “المصفحات”.

وقبلها بأسبوعين، زار “الوزير” رأس الحكمة، واجتمع بعدد من الأهالي، وأبلغهم أن “هناك حملة ستأتي ثاني أيام رمضان، ومفيش بيت هيفضل”، بحسب صلاح* الذي كان حاضرًا للاجتماع.

وعلم سكان رأس الحكمة من خلال الزيارات المتكررة للفريق كامل الوزير، أن هناك ضغط إماراتي على “الوزير”، من أجل استكمال إخلاء المنطقة من السكان.

وفي فبراير 2024، وقعت مصر مع شركة القابضة أبوظبي، التابعة لحكومة الإمارات، اتفاقًا حصلت بموجبه الشركة الإماراتية على حقوق تطوير منطقة رأس الحكمة مقابل استثمار 35 مليار دولار (24 مليار دولار من شركة القابضة أبوظبي، و11 مليار ودائع إماراتية لدي البنك المركزي، يجري تحويلهم للجنيه المصري واستثمارهم في المشروع).

وتقع المنازل التي كان من المقرر هدمها اليوم، تحت إشراف الفريق كامل الوزير، ضمن منطقة الهشيمة بمدينة رأس الحكمة، في محافظة مطروح، وهي ضمن نطاق أراضي المرحلة الأولى من رأس الحكمة، التي تمتد بطول 2 كيلو متر مربع، على الشاطئ.

*في زمن السيسي المصريين يترحمون على زمن مبارك

تمرّ اليوم الذكرى الخامسة لوفاة حسني مبارك، وسط مشاعر مختلطة بين المصريين الذين انقسموا في تقييم إرثه، لكن المفارقة الأبرز أن كثيرين باتوا يترحمون على أيامه في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية تحت حكم عبد الفتاح السيسي.

عندما أسقطت ثورة 25 يناير 2011 نظام مبارك، استبشر المصريون بعهد جديد ينهي سنوات القمع والفساد، لكن بعد 14 عامًا من الثورة، و11 عامًا من حكم السيسي، يجد المصريون أنفسهم أمام واقع أكثر قسوة، حيث تعاني البلاد أزمات اقتصادية خانقة، وقمع سياسي غير مسبوق، جعل البعض يرددون عبارة: “ولا يوم من أيام مبارك”.

المفارقة أن نظام مبارك الذي أطاحت به الثورة بسبب الاستبداد، بات يوصف بأنه أقل قمعًا مقارنة بعهد السيسي، حيث تشير التقارير إلى عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين، مع تصاعد حالات الاختفاء القسري، والانتهاكات داخل السجون. الكاتب فرانشيسكو سيرانو لفت إلى أن الحريات العامة في عهد مبارك كانت أفضل مما هي عليه في عهد السيسي، حيث يعتقد الأخير أن السماح بأي مساحة معارضة كان خطأ مبارك الأكبر، الذي أدى في النهاية إلى سقوطه.

اقتصاديًا، تتفاقم الأوضاع سوءًا تحت حكم السيسي، حيث ارتفعت معدلات الفقر، وتزايدت الديون الخارجية، في مقابل مشاريع إنفاق ضخمة غير مجدية، وهو ما أدى إلى أزمة معيشية خانقة، باتت معها الطبقات الوسطى والفقيرة عاجزة عن مواجهة غلاء الأسعار. ورغم تعهد السيسي بعدم حدوث ارتفاعات في الأسعار، إلا أن الواقع يعكس العكس تمامًا، حيث تعيش مصر تحت وطأة برنامج اقتصادي قاسٍ فرضه صندوق النقد الدولي مقابل قرض بقيمة 8 مليارات دولار، مما زاد الأعباء على المواطنين.

كما تلاحق السيسي تهمة التفريط في السيادة الوطنية، بعد التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، وهو ما أثار غضبًا واسعًا، ودفع كثيرين للمقارنة بين سياسات مبارك التي حافظت على سيادة مصر، وبين السيسي الذي فرط في أراضٍ مصرية لصالح حلفائه الإقليميين.

في ظل هذا المشهد، بات المصريون يستعيدون مشاهد من حكم مبارك، متسائلين: هل كانت الثورة عبثًا؟، وهل كانت أيام مبارك، رغم كل عيوبها، أفضل من حاضرهم في ظل حكم السيسي؟

*عبد العاطي: القمة العربية ستقر خطة إعادة إعمار غزة.. ولجنة إدارية لإدارة القطاع قبل تمكين “السلطة”

أعاد وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، اليوم، التأكيد على أن خطة إعادة إعمار غزة في انتظار اعتمادها من القمة العربية التي ستنعقد في القاهرة الثلاثاء المقبل، ما يتبعه تواصل مع الأطراف الدولية لدعمها، حسبما قال في مؤتمر مع مفوضة الاتحاد الأوروبى لشؤون المتوسط، التي استقبلها اليوم، قبل أن تلتقي رئيس الجمهورية.

كان عبد العاطي أشار إلى العمل على الخطة لاعتمادها في اجتماع وزراء خارجية في القاهرة غدًا، تمهيدًا لعرضها على القمة، حسبما قال أمس في مؤتمر مع رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية، محمد مصطفى، بعد مباحثات تناولت حوكمة قطاع غزة وسبل التعاون المصري مع السلطة الفلسطينية، وتم التأكيد خلالها على ضرورة الدعم الكامل لنشاط اللجنة الإدارية المعنية بإدارة الأمور الحياتية في قطاع غزة، والتي ستتولى مهامها لمرحلة انتقالية لمدة ستة أشهر، بالتوازي مع تمكين السلطة الفلسطينية بالكامل وإدارة مقدرات القطاع، تأكيدًا على الوحدة بين قطاع غزة والضفة الغربية، فضلًا عن الحديث عن برامج التدريب المصرية بالتعاون مع السلطة، لتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية لتولي مهام الأمن وإنفاذ القانون في قطاع غزة، حسبما نقل «المصري اليوم» عن الوزير.

وفي ما يخص خطة إعادة الإعمار القطاع، قال وزير الخارجية المصري إنها ستشمل عدة مراحل، تبدأ بإزالة الركام والقنابل غير المتفجرة، ثم مرحلة الإنعاش المبكر وإنشاء وحدات سكنية مؤقتة، وصولًا إلى بناء وحدات سكنية دائمة، مؤكدًا على التنسيق الكامل بين مصر وفلسطين في إعداد خطة إعادة الإعمار، إلى جانب التعاون مع المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالات أممية أخرى.

* مساجد مصر في رمضان انفتاح محسوب ظاهريًا ومراقبة أمنية في الخفاء

قام وزير أوقاف السيسي، أسامة الأزهري، بتخفيف بعض القيود على شعائر شهر رمضان من الصلاة في المساجد والتراويح ومقارئ القرآن ولم يصدر حتى الآن أية تعليمات عن التهجد والاعتكاف.

وقدمت وزارة الأوقاف برنامجًا موسعًا طوال الشهر، في جميع المساجد، كما سيجري نقل شعائر صلاة التراويح من الجامع الأزهر عبر التليفزيون ومن مسجد الإمام الحسين بفضائيات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وقناة الحياة، مع تخصيص قارئ شهير لكل ليلة.

وأكدت أن صلاة التراويح ستُقام بـ20 ركعة في المساجد الكبرى، تاركة الحرية للمصلين في إقامة الصلاة بجزء كامل من القرآن الكريم أو بأجزاء أقصر، وفقًا لما يحدده كل مسجد. 

انفتاح خادع
وأعلنت الوزارة عن عودة الملتقى الفكري الإسلامي، في ساحة مسجد الإمام الحسين، ليكون منصة ثقافية ودينية تعزز الأجواء الرمضانية، كما قادت الوزارة حملات نظافة موسعة، لتحسين بيئة المساجد وتزيينها وخلق أجواء مريحة وهادئة لاستقبال المصلين
.

وأشارت إلى تدشين ندوات توعوية، وتنظيم قوافل دعوية، وندوات حول قضايا مهمة، مع إطلاق ما سمته بـ”أكبر خطة برامج دعوية وقرآنية ومسابقات”، مع الاستعانة بكبار القراء والمبتهلين، ودروس الأئمة في 4 آلاف مسجد يوميًا بعد صلاة العصر.

ويؤم المصلين بصلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين، المشايخ أحمد نعينع وعبد الناصر حرك، وأحمد تميم المراغي، وأحمد عوض أبوفيوض، والسيد عبد الكريم الغيطاني وعبد الفتاح الطاروطي، وطه النعماني.

وذلك إلى جانب برنامج صلاة التهجد بالمسجد بمشاركة القراء محمود علي حسن، وعبد المطلب البودي، ومحمود عبد الباسط الحسيني، مع برنامج الابتهالات بمشاركة المبتهلين عبد اللطيف العزب، وأحمد تميم المراغي، وبلال مختار، وأحمد مقلد، ويسري معتوق، ومحمد حسن الصعيدي، ومحمد عبد الرؤوف السوهاجي، بالإضافة إلى برنامج تلاوات بعد صلاة العصر.

وتنطلق الملتقيات الفكرية يوميّا بعد صلاة العشاء بمسجد الإمام الحسين، وبعد صلاة الظهر بمسجد السيدة نفيسة، أو مسجد السيدة زينب للواعظات، كما تنظم الوزارة الملتقيات الفكرية في المديريات بمشاركة الأئمة والواعظات.

ويعقد 27 ملتقى فكريًا بعد صلاة العشاء و21 ملتقى بعد صلاة الظهر بمختلف المحافظات، كما تطلق مجالس الإقراء في 62 مسجدًا أسبوعيًا عقب صلاة العصر لقراءة كتاب “الروض الأنف في شرح السيرة النبوية“.

وتفعل الوزارة البرنامج التثقيفي للطفل يوم الخميس من كل أسبوع بعد صلاة العصر في 21467  مسجدًا، كما تطلق المنبر الثابت يومي الاثنين والأربعاء في 1320 مسجدًا عقب صلاة العصر، وتنظم ندوة “عقيدتي” في كل يوم أربعاء بالمساجد الكبرى بالقاهرة والجيزة والقليوبية.

وتطلق درس العصر للأئمة يوميًا في جميع المساجد، ودرس السهرة عقب صلاة التراويح، وخاطرة التراويح في جميع المساجد. 

مساجد أم ثكنات عسكرية؟!
وفي الأعوام الماضية كانت هناك الكثير من القيود، وحتى الرقابة الأمنية على المصلين، والتبليغ بأسماء المعتكفين، وغيرها من القيود، والرقابة للأئمة وتوجيههم فكريًا وتدجين الخطباء عبر حشدهم للدورات العسكرية بالكلية الحربية
.

وفي فبراير 2024، وقبل نحو شهر من قدوم رمضان، أصدر وزير أوقاف السيسي السابق محمد مختار جمعة، قرارات اعتبر منتقدوه أنه أراد منها تحويل مساجد مصر إلى ثكنة عسكرية ووحدة شرطية لمراقبة المصلين.

حينها أعلنت وزارة الأوقاف ضوابطها لشهر رمضان، مطالبة الأئمة ومقيمي الشعائر والدعاة بتسجيل أسماء المصلين، ومنع المنشورات، ومنع التصوير بالمساجد، وحظر الحديث السياسي بها.

كما قررت منع توزيع أي كتب أو إصدارات أو مجلات أو مطويات أو خلافه أثناء الاعتكاف، وحظر تصوير المعتكفين أو بث أي صور لهم.

ويوضح الإمام في الأوقاف الشيخ محمد: “العام الماضي وفي الوقت الذي رفعت فيه بعض القيود عن صلاة التراويح والتهجد والاعتكاف، إلا أنها جعلت من الأئمة ومقيمي الشعائر والعاملين كرقباء عسكريين وشرطيين على المصلين والمعتكفين وفرضت على الأئمة تسجيل الأسماء ومراجعتها مع إدارات ومديريات الأوقاف، لبحثها أمنيًا”، وفقًا لـ”عربي21”. 

قيود جمعة على المساجد
وكان مختار جمعة، أطول الوزراء في المنصب خلال حكم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، قد فرض قيودًا أمنية ورقابة واسعة على المساجد والخطباء والأئمة والمصلين طوال 11 عامًا بدعوى مكافحة الإرهاب، وكذلك خلال أزمة انتشار جائحة (كوفيد 19) بأعوام 2020 و2021 و2022
.

جمعة لطالما قام بتحديد عدد المساجد لأداء صلاة التراويح، وعدد المصلين بكل مسجد، محددًا وقت صلاة التراويح بنحو نصف ساعة فقط، مع منع التهجد، والاعتكاف، وتقليل الدروس الدينية بعدد قليل من المساجد، وحتى منع صلاة العيد بالساحات وتحديدها بـ10 دقائق وفي المساجد الكبرى فقط ومنعها في الزوايا.

ولطالما أعلن جمعة، أنه “لن تُفتح المساجد من بعد صلاة التراويح حتى صلاة الفجر، ومن أراد التهجد فعليه به في بيته“.

كما كان يقرر فتح المساجد لصلاة عيد الفطر قبل موعده بـ10 دقائق، كما قصر تكبيرات العيد على 7 دقائق فقط، وخطبة العيد بـ10 دقائق، ثم غلق المسجد بعد الخطبة بـ10 دقائق، مع صلاة النساء فقط بالمساجد المخصصة لها.

لكنه وفي رمضان الماضي، رفع بعض القيود المفروضة على صلاة التراويح والتهجد، والتي أغضبت المواطنين، وبعد أن كانت صلاة التراويح مقصورة على بعض المساجد، جعلها مفتوحة ورفع تحديد زمن الصلاة وعدد الآيات والأجزاء، لكن الرقابة الأمنية بقيت هي الأساس في تعامل الأئمة مع المصلين. 

دورات للأئمة في وزارة الدفاع!
وفي قراءته لأسباب رفع الأوقاف القيود على شعائر رمضان، قال الشيخ محمد: “القيود قائمة وإن لم تكن علنية
“.

وأوضح أن “التعليمات الأمنية ترسل بشكل دوري عبر إدارات ومديريات الأوقاف التي تستقبلها من الأمن الوطني ومن الوزارة، والمطلوب من الأئمة الرقابة على المساجد والمصلين وعلى زملائهم“.

وأشار إلى أن الوزير السابق جفف منابع المساجد بشكل كبير وحرمها من الإعمار والتزين وتجديد فرشها وأدواتها من كهرباء وحمامات ومكبرات صوت وغيرها بل حرمها من دورها الاجتماعي بدعم الفقراء أو حتى دعم الفلسطينيين، بقراره العام الماضي بمنع التبرعات في المساجد.

وفي مايو الماضي، وبالتزامن مع دعوات دعم المقاومة الفلسطينية في غزة، إزاء حرب الإبادة الدموية الإسرائيلية، حذرت وزارة الأوقاف، الأئمة والخطباء، من الدعوة لجمع التبرعات تحت أي مسمى على المنبر، وعدم وضع صناديق جمع المال بالمسجد أو ملحقاته أو محيطه، مشددة على عقاب المخالفين.

وتشرف وزارة الدفاع على تعيين الأئمة في مصر، ففي نوفمبر الماضي، أعلن المتحدث باسم الجيش تخرج أول دفعة من الأئمة المرشحين للعمل بوزارة الأوقاف، بعد إتمامهم دورة تدريبية بكلية الضباط الاحتياط، بمدينة الإسماعيلية شرق القاهرة، ما لاقى انتقادات واسعة حينها، ومخاوف من تغيير في توجهات وأفكار وعقيدة أئمة المساجد في مصر. 

الخداع بالإسلام الظاهري
ويقوم منهج وزارة الأوقاف على خداع المسلمين بالإكثار من شعائر الإسلام الظاهري، ونقلها عبر الفضائيات، لتظهر الدولة كأنها تهتم بشعائر الإسلام وهو اهتمام بقشور الدين لا لبه، وبالظاهر منه لا بالمراد الذي أراده الله ورسوله من خلال فهم رسالة الدين الشاملة وليس فقط فيما يتبدى من تدين ظاهري.

وفي تقديره للأمر، قال الباحث في التربية السياسية يحيى سعد: “لا أعتقد أن ثمة تغييرًا في الوضع الأمني الخاص بالمساجد، فالأنظمة المستبدة تخشى دائمًا من إطلاق الحريات العامة ومنها حرية ممارسة الشعائر الدينية، وتتوجس من دور المساجد وتضيق عليها باستمرار“.

وأكد أن “هذا الوضع الجديد يرجع إلى أمرين: الأول: اتباع الوزير الجديد لسياسة جديدة يحاول من خلالها بسط هيمنة السلطة على النشاط المسجدي ولكن بصورة مختلفة عن سابقه، فطرحه لفكرة عودة الكتاتيب، ثم اهتمامه بنقل صلاة التراويح على الهواء مع تقديم أئمة مشهورين – وإن كان ذلك أمرًا محمودًا ومرغوبًا – إلا أن الأمر لا يخلو من التسييس بشكل ذكي عن السياسة السابقة“.

ويعتقد سعد، أن “الوزير الجديد يريد أن يقول إن ما يطلبه المصلون موجود عندنا وتحت إشرافنا وتنظيمنا لا تنظيم أحد آخر، بمعنى آخر اتباع سياسة: (بيدي لا بيد عمرو)“.

وختم مبينًا أن الأمر الثاني يتمثل في “أن سماح الأجهزة الأمنية للوزير بذلك ناتج عن حالة اطمئنان بأن الساحة الدعوية باتت خالية من وجود الإخوان المسلمين بعد حملات الاعتقال والمطاردة القاسية، وبالتالي لا مانع من ملء الفراغ ولكن بمعرفة الجهات الرسمية“. 

محاصرة التدين منهج للعسكر
وفي رؤيته، يعتقد الباحث عزت النمر، أنه “من السذاجة أن يتصور أحد أن دولة العسكر يمكن أن تتغير سلوكياتها في تحجيم المساجد ومحاصرة التدين بشتى صوره
“.

وفي حديثه أوضح أن “التصور الذي جاء به السيسي وحصل به على دعم لانقلابه؛ هو تجفيف منابع ما يسمى “الإسلام السياسي”، وذلك من خلال التضييق على المساجد والشعائر.

وتابع أن “الحديث عن أن السيسي ونظامه يمكن أن يبحث عن زيادة شعبية نظامه بإنهاء حالة التربص بالمصلين ما هو إلا وهم؛ لأنه يبني استقرار واستمرار نظامه على الدعم الخارجي، أما داخليًا يعتبر أن عصا الداخلية الغليظة وقسوة الدبابة هما صمام أمان“.

قبضة أمنية صامتة
وتابع: “كان وزير الأوقاف مختار جمعة السابق يتزلف للسيسي والانقلاب بالمواجهة العنيفة والإعلانات الصارمة للمساجد والشعائر، فلما ذهب عادت القبضة الأمنية الصامتة الاعتيادية من الأوقاف نفسها ومن أمن الدولة والداخلية، من دون ضجيج مختار جمعة القذر
.

ومضى يؤكد أن “المساجد والشعائر لا زالت تئن تحت سطوة الداخلية والأمن الوطني، ولا يملك وزير أو حتى رئيس وزارة أن يغير ذلك، ولا حتى أن يحدث تأثيرًا ما لأنها عقيدة أمن الدولة”.

ووفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يصل إجمالي عدد المساجد في مصر إلى 151 ألفًا و194 مسجدًا، فيما تسجل محافظة الشرقية العدد الأكبر بإجمالي 16 ألفًا و431 مسجدًا، يليها محافظة البحيرة بإجمالي 14 ألفًا و294 مسجدًا، ومحافظة الجيزة بإجمالي 10 آلاف و363 مسجدًا.

وبحسب تقرير لمحافظة القاهرة العام الماضي، فإن إجمالي عدد المساجد الحكومية والأهلية بالمحافظة بلغ 3450 مسجدًا، وعدد الزوايا الحكومية والأهلية 3884 زاوية

* بلطجة المال الإماراتي.. محاولات لإجبار عمال الشرقية للدخان لبيع حصصهم بالشركة

منذ اكثر من أسبوع، يواصل الالاف من عمالشركة الشرقية للجخان إيسترن كومباني ، تظاهراتهم الرافضة للخضوع للكفيل الاماراتي المستحوذ على شركتهم ، ويريد اجبارهم لبيع اسهمهم، ليرفع نسبة استحاذه ومن ثم يتحكم في القرار كونه سيكون أكبر الملاك..

وتتواصل الاحتجاجات العمالية  أمام مقر النادي الاجتماعي للشركة بشارع خاتم المرسلين بحي العمرانية بالجيزة ، أثناء انعقاد اجتماع الجمعية العامة غير العادية لاتحاد العاملين المساهمين للتصويت على بيع حصتهم في أسهم الشركة، وهتف العمال “مش حنصوت مش حنبيع.. حق ولادنا مش هيضيع”.

 رفض العمال التصويت على البيع، اعتراضًا على ما اعتبروه مؤامرة تحاك ضدهم لتجريدهم من ملكيتهم في أسهم الشركة بـ”سعر بخس”، مطالبين بسحب الثقة من مجلس إدارة الاتحاد، جالب عرض البيع، كما طالبوا بـ”تكويد” حصتهم في البورصة للتمكن من إدارة أسهمهم وحرية التصرف فيها.

وتمتلك الدولة ممثلة في الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ما نسبته 20.95% من أسهم الشرقية للدخان، وتبلغ حصة شركة جلوبال للاستثمار/الإماراتية 30%، استحوذت عليها في عام 2023، في صفقة أثارت الجدل، وهي الحصة الأكبر، فيما يملك صندوق أسهم آلان جراي 7.21%، وتمتلك شركة الأريج العالمية للاستثمارات 2.99%، بعد أن باعت 9 ملايين سهم مقابل 225 مليون جنيه في نوفمبر من العام الماضي، حيث كانت تبلغ نسبتها قبل البيع 3.27%، ويمتلك اتحاد العاملين المساهمين نسبة 5.20%، فيما يتم تداول 41.5% من الأسهم في البورصة.

يشار إلى أنه في يناير الماضي دعا مجلس إدارة اتحاد العاملين المساهمين بالشركة الشرقية للدخان، العمال، إلى اجتماع الجمعية العامة غير العادية، في 21 فبراير الحالي، للتصويت على العرض المقدم من شركة “إي إف جي هيرميس” لترويج وتغطية الاكتتاب نيابة عن أحد عملائها لشراء كامل الأسهم المملوكة للاتحاد، وتفويض رئيس مجلس إدارة الاتحاد في البيع، والتصويت على حل الاتحاد وتحديد موعد تصفيته.

ونوهت الدعوة بأنه إذا لم يكتمل العدد القانوني يؤجل الاجتماع لمدة ساعة واحدة، ويكون الاجتماع في هذه الحالة صحيحًا إذا حضره 10% من مجموع الأعضاء، وهو ما اضطر العمال للحضور بكثافة رغم رفضهم البيع، خوفًا من اتخاذ قرار في غيبة غالبية العمال.

وبالفعل، فقد حضر 4700 عامل الاجتماع، ووجد العمال أن مجلس إدارة الاتحاد قدم لهم بعض الأشخاص بوصفهم تابعين للهيئة القضائية وأنهم سيقومون بالإشراف على التصويت على البيع، وفرز الأصوات، لكن العمال شعروا بشيء غريب وخاصة أنهم لم يتأكدوا من شخصية المشرفين، فرفضوا التصويت في الصناديق، مطالبين بتصويت علني، فحاول مجلس الإدارة الضغط عليهم، ما اضطرهم للهتاف برفض التصويت “مش هنصوت مش هنبيع، باطل، اقفل اقفل” في إشارة إلى غلق النادي ومغادرتهم.

ويطالب العمال بسحب الثقة من مجلس الاتحاد، متهمين إياه بالانحياز لمصلحة المشتري، كما يطالبون بتعديل البند الخاص بقيمة “الحصة” التي تعادل 57 سهمًا، للمتخارجين “المحالين على المعاش” والمقدرة بـ500 جنيه للحصة، لتعادل آخر سعر تم عرضه، لما يقع عليهم من ظلم كبير، أو تكويد الأسهم، وإصدار سندات بحصص كل عامل بحيث يمكنه التصرف فيها، معتبرين ضغوط الاتحاد إجبارًا على البيع بالإكراه.

بلطجة أمنية 

ووفق شهود من العمال، فقد تلقى عمال الشركة تهديدات من أعضاء بمجلس الإدارة بتفريغ الكاميرات وتقديم بلاغات ضد متزعمي العمال بتهمة ممارسة الشغب والبلطجة، وهو ما قد يتسبب في فصلهم وحبسهم، للضغط عليهم من أجل الموافقة على البيع، وذلك بالرغم من أنه لم يقم أحد من العمال بأي أعمال شغب أو بلطجة كما يدعي مجلس الاتحاد، وما حدث مجرد تعبير عن الرأي.

ووفق عمال، “من فترة طويلة فيه كلام متداول داخل الشركة عن عروض مقدمة لشراء حصة العمال في أسهم الشركة، ما كنش عندنا مانع نبيع لو السعر مناسب، كنا شايفين إن 3500 جنيه كسعر للحصة مبلغ كويس جدًا، لكن غموض عرض الشراء الأخير، والمبلغ المطروح (2018 جنيهًا للحصة) واللي تقريبًا نص المبلغ اللي احنا متوقيعنه، وإصرار مجلس إدارة اتحاد العاملين المساهمين على تمرير عرض البيع بأي طريقة، قبل نهاية السنة المالية، خلانا نقلق ونتشكك في الأمر”.

ومنذ أسابيع يطوف أعضاء مجلس الإدارة على عمال الشركة في المجمع الصناعي بالسادس من أكتوبر، ومصنع الطالبية، ومصنع محرم بك بالإسكندرية، ومصنعي منوف وأبوتيج، وطنطا، وعمال المخازن المختلفة، إضافة لعمال المبيعات والشحن، لإقناعهم بالموافقة على العرض المقدم كان في استماتة غير مفهومة من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على إقناع العمال بالبيع.

وبلغت قيمة العرض المقدم 2018 جنيهًا لـ”الحصة” التي تساوي 57 سهمًا، لكل عامل عدد من الحصص، تختلف بحسب سنوات خدمته في الشركة، فيما لم يفصح مجلس إدارة اتحاد العاملين المساهمين، لا في الدعوة لاجتماع الجمعية العامة ولا خلال انعقادها في 21 فبراير، عن الجهة التي ترغب في الشراء، واكتفى المجلس بتسمية شركة السمسرة “إي إف جي هيرميس” التي قدمت العرض نيابة عن أحد عملائها، حيث تسبب إخفاء المجلس اسم الشركة الراغبة في الشراء، في زيادة شكوك العمال حول الصفقة.

وقبيل عقد اجتماع الجمعية العامة اتفق عدد من العمال على البحث وراء العرض المقدم وأسباب إصرار المجلس على إتمام عملية البيع قبل انتهاء السنة المالية، وأنهم توصلوا إلى بعض الأشياء، منها أن الشركة سوف تعتمد خلال العام المالي المقبل خطة استغلال الأصول.

وتمتلك الشركة أراضي في الإسكندرية والجيزة، ومقرات إدارية، ومخازن المانسترلي والزمر بالعمرانية، وجميعها غير مستغلة، سوف يتم إدراجها في خطة استغلال الأصول، وهي أصول تقدر بمليارات الجنيهات، كما سيتم تحويل بعض الأصول إلى مستشفيات ومولات تجارية، لتعظيم قيمتها، ما سوف يضاعف قيمة السهم عدة مرات”.

ويقول مدير المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مالك عدلي، في تصريحات إعلامية: إن “مجالس اتحادات العاملين المساهمين هي مجرد ممثل عن العمال مهمته أن يحافظ على ملكيات العمال لصالحهم، وفي عملية البيع بالتحديد لا بد من عقد جمعية عمومية غير عادية لتفويض المجلس بالبيع، وأحد خصائص عملية البيع أن يكون رضائيًا، وأن أي وسيلة للضغط أو التحايل لاستصدار تفويض بالبيع على غير رغبة الأغلبية، هي وسيلة مخالفة للقانون ويعد بيعًا بالإكراه”.

 ويضيف عدلي أن من حق العمال سحب الثقة من مجلس الاتحاد خلال انعقاد الجمعية العمومية إذا رأوا أنه لا يمثل مصالحهم أو يمارس ضغوط لتمرير قرارات دون رغبتهم، كما يمكنهم رفع دعوى عزل عن طريق التقاضي.

ويشير عدلي إلى أن أي إجبار للعمال من قبل المجلس على البيع لمصلحة آخرين هو إهدار للمال العام، لأن أموال اتحادات المساهمين هي أموال عامة حتى وإن كانت داخل شركات قطاع خاص.

من جانبه قال رئيس النقابة العمالية بالشرقية للدخان وليد هليل ، لصخف محلية: إن “موقف النقابة منذ بداية الحديث عن العروض المقدمة لشراء حصة العمال في أسهم الشركة كان محايدًا، واقتصر دورها على تنسيق جلسات بين مجلس الاتحاد والعمال لشرح العرض المقدم، مشيرًا إلى أنه حضر جلسات مع العمال، وأكد خلال تلك الجلسات على أن قرار قبول أو رفض البيع هو قرار حر للعمال، وليس من سلطة أحد الضغط عليهم لا من داخل الشركة أو خارجها، وأن النقابة سوف تعمل على ضمان ذلك”.

فيما يتوقع العمال مواصلة مجلس الاتحاد ضغوطه عليهم خلال الجمعية العامة المقبلة والتي من منتظر أن يتم الدعوة لها في شهر مارس.

ويمثل مايحدث من ضغوطات على العمال من أجل البيع بلطحة لصالح المستثمر الذي يريد التفرد بأصول الشركة وتجاوز حقوق العمال، في أكبر شركة تحقق أرباح بالعالم، باعها السيسي للكفيل الإماراتي.

*رغم تقليص “الحبس الاحتياطي” جدل حول تعديلات قانون الإجراءات الجنائية بمصر بسبب “التنصت والمراقبة”

أثارت مصادقة البرلمان على تعديلات قانون الإجراءات الجنائية في مصر الجدل بين أحزاب المعارضة والنقابات والمنظمات الحقوقية من جهة، ومن جهة أخرى الأحزاب الموالية للحكومة التي لم تستجب لتعديل بعض المواد المثيرة للجدل.

ومن أبرز المواد التي أثارت الجدل المواد المرتبطة بمراقبة واعتراض اتصالات الأشخاص وأنشطتهم عبر الإنترنت، إلى جانب إتاحة مزيد من الضمانات التي بمقتضاها يتم تقديم التعويضات للمحبوسين احتياطياً في حال حصولهم على البراءة.

في المقابل، حقق قانون الإجراءات الجنائية بعض المكاسب، إذ إنه قلص مُدد الحبس الاحتياطي، ونص صراحة على أن للمنازل حرمةً لا يجوز دخولها، ولا تفتيشها، ولا مراقبتها، أو التنصت عليها.

كما نص على تقييد سلطة إصدار أوامر المنع من السفر أو الإدراج على قوائم ترقب الوصول، ليكون ذلك من اختصاص النائب العام أو من يفوضه، أو قاضي التحقيق المختص، مع اشتراط أن يصدر أمر المنع مسبباً ولمدة محددة.

صدام الأغلبية والمعارضة

كشف عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالبرلمان المصري، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن النصوص الخاصة بمواد الحبس الاحتياطي أخذت حيزاً واسعاً من النقاشات داخل البرلمان خلال الفترة الماضية، وأن البرلمان استجاب لمطالب تقليص مدد الحبس بالنسبة إلى التهم المختلفة.

وأضاف المتحدث في حديثه مع “عربي بوست” أن من بين المواد التي أثارت الجدل مسألة تعويضات المحبوسين، كاشفاً عن صدام حدث داخل البرلمان بين عدد من نواب المعارضة والموالاة بسبب هواجس من إفراغ هذه المكاسب من مضمونها.

وأضاف أن فلسفة القانون دارت حول تعويض المحبوسين احتياطياً ممن ثبت أنه لا يوجد وجه لإقامة دعاوى قضائية ضدهم من الأساس، وأنهم حصلوا على البراءة، وهو ما نصت عليه التعديلات التي جرت الموافقة عليها بشكل مبدئي أثناء تشكيل لجنة إعداد القانون.

وقال المصدر إن البرلمان اشترط حصول المحبوس احتياطياً على تعويض بإثبات أنه لم يشارك بأي شكل من الأشكال في التهمة التي حصل بمقتضاها على البراءة، وهو أمر غير منطقي ويصعب إثباته.

وأشار إلى أن نواب المعارضة طالبوا بحذف عبارة “عدم صحة الواقعة”، بحيث ينطبق التعويض على كل الحالات التي صدر فيها أمر بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية، غير أن ذلك واجه رفضاً من نواب الأغلبية والحكومة.

وأشار إلى أن اعتراضات النواب السابقة على مواد “التنصت على المواطنينأيضاً واجهت رفضاً من الحكومة، وأن ما جرت الاستجابة له على نحو أكبر هو المواد ذات العلاقة بالمسائل الإجرائية داخل المحاكم، حيث تم التجاوب مع مطالب نقابة المحامين في هذا الشأن.

ويرى النواب المحسوبون على الحكومة أن الدستور لم يحصر حالات التعويض عن الحبس الاحتياطي، وأن نصوصه فوضت المُشرع في تنظيمها، ويعتبرون أن حذف الضوابط قد يؤدي إلى تعويض في جميع حالات عدم إقامة الدعوى، حتى لو كان ذلك لأسباب تتعلق بعدم كفاية الأدلة، بينما ينبغي أن يكون التعويض عن الوقائع غير الصحيحة يقيناً.

وحددت المادة 523 من قانون الإجراءات الجنائية حالات التعويض عن الحبس الاحتياطي، إذ ينص القانون على أنه “إذا كانت الواقعة محل الاتهام معاقباً عليها بالغرامة، أو جنحة معاقباً عليها بالحبس مدة تقل عن سنة، وكان للمتهم محل إقامة ثابت ومعلوم في جمهورية مصر العربية”، فإن الخزانة العامة للدولة تتحمل التعويضات.

وبحسب النائب البرلماني ذاته، فإن نواب الموالاة رفضوا أيضاً الاستجابة لمطالب نواب المعارضة بشأن عدم التوسع في إجراءات المحاكمة عن بعد، والتي لا تضمن للمتهم البيئة الكافية للدفاع عن نفسه.

وقد اتخذت الحكومة من مسألة التطور التكنولوجي سبيلاً لتمرير رؤيتها، في حين أن الواقع يشير إلى أن كثيراً من المتهمين عانوا بسبب فرض هذا النوع من المحاكمات عليهم لأسباب أمنية تتعلق بصعوبة نقلهم إلى مقر المحكمة.

مكاسب ناقصة

تجاهل البرلمان المصري أثناء مناقشة قانون الإجراءات الجنائية اعتراضات عدد من النواب على النصوص المنظمة لإجراء المحاكمات عن بعد، كما رفض فرض غرامة 500 جنيه على الاستشكال الثاني على الأحكام، بالإضافة إلى ضوابط التحفظ على الأموال.

ورفض البرلمان أيضاً طلبات المعارضة باعتماد الأسورة الإلكترونية كإجراء احترازي بديل للحبس الاحتياطي، ومنح المواطنين حق إقامة الدعوى الجنائية ضد الموظفين العموميين.

وأعلنت 12 منظمة حقوقية دعمها لدعوات الاستعراض الدوري الشامل الرابع لمصر، الذي عُقد في مجلس حقوق الإنسان بداية السنة، لحث الحكومة على ضمان امتثال قانون الإجراءات الجنائية لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.

كما رفضت المنظمات الحقوقية مسوّدة القانون المقترحة أمام البرلمان، معتبرةً أنها “تُضفي الشرعية على المراقبة التعسفية وغير القانونية إزاء المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين والمعارضين“.

وبحسب هذه المنظمات، فإن عدة أحكام في مشروع القانون تضفي الشرعية على المراقبة التعسفية وغير القانونية، لا سيما تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان، إذ تمنح المادتان 79 و80 من مشروع القانون سلطات تقديرية غامضة وواسعة لقضاة التحقيق لإصدار أمر لمدة لا تتجاوز 30 يوماً (يمكن تجديده إلى أجل غير مسمى بزيادات قدرها 30 يوماً).

وتسمح هاتان المادتان للسلطات بضبط الخطابات والرسائل والبرقيات والصحف والمطبوعات والطرود، ومراقبة الاتصالات السلكية واللاسلكية للأفراد وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك المحتوى الخاص.

وتمنح المادة 116 النيابة العامة بعض الصلاحيات الخاصة بإصدار أمر باعتراض ومراقبة الاتصالات عبر الإنترنت، مما يمنح وكلاء النيابة العامة سلطات واسعة لا ينبغي منحها إلا للقضاة، تماشياً مع مبدأ الفصل بين وظائف النيابة ووظائف القضاء.

وأكدت المنظمات الحقوقية أن منح هذه الصلاحيات للنيابة العامة دون رقابة قضائية يعد سابقةً في تاريخ قانون الإجراءات الجنائية في مصر.

وبحسب قيادي بحزب الوعي المصري، فإن الحكومة المصرية لم تستطع إرضاء المعارضة أو المجتمع المدني، الذي كان يعوّل على إصدار قانون عصري للإجراءات الجنائية ينعكس إيجاباً على الحالة السياسية في مصر.

وأضاف المتحدث، في تصريح لـ”عربي بوست”، أن تقليص مدد الحبس الاحتياطي وإقرار التعويضات، رغم أنها جاءت منقوصة، لم يكن كافياً لتمرير القانون دون اعتراضات سياسية وحقوقية، بخاصة أن القانون السابق كان يحدد مدد الحبس الاحتياطي، لكن دون الالتزام بها.

وأشار إلى أن هناك توافقاً بين الحكومة والمعارضة بشأن تعديل مواد الحبس، وهو ما ظهر في جلسات الحوار الوطني، التي انتهت بتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعديل القانون، غير أنه مع الدخول في التفاصيل، ظهرت نوايا سلبية للإصرار على ألا تكون المكاسب كاملة.

القانون يهدد استقرار منظومة العدالة

في السياق نفسه، قال المتحدث إن الأزمة بدأت مع تأسيس لجنة فرعية تولت مهمة مراجعة مواد قانون الإجراءات الجنائية، إذ لم يُسمح للجزء الأكبر من المعارضة بإبداء آرائهم، وتكونت غالبية اللجنة، التي ضمت 30 عضواً، من الموالين للحكومة.

وأضاف المتحدث أن القانون يحتوي فعلاً على مكاسب حقيقية، لكن من الممكن تحقيق هذه المكاسب بتوافق سياسي ومجتمعي، رغم تصاعد المطالب الداعية إلى إجراء حوار مجتمعي حول القانون، بدلاً من الاكتفاء بالنقاشات التي جرت داخل الجلسات بمشاركة أعضاء اللجنة.

ولفت إلى أن القانون سيظل عقبة في طريق بناء جسور الثقة بين المعارضين، لا سيما السياسيين الذين يخشون من نصوص مواد الحبس الاحتياطي، وبين الحكومة. وبالنظر إلى القانون القديم، فإن الجهد الذي بُذل للخروج بقانون جديد لا يتناسب مع المكاسب التي كان يُؤمل تحقيقها.

وقال إن القانون من المفترض أنه أُقر في أوضاع لا يمكن وصفها بالاستثنائية، في ظل حالة الاستقرار الداخلي على المستويين السياسي والأمني، مشيراً إلى أن الأوضاع غير العادية التي نتجت عن الإرهاب قد زالت الآن.

وحسم مجلس النواب بعض المواد المعلقة بمشروع قانون الإجراءات الجنائية في الجلسة الأخيرة من المناقشات، وانتهى المجلس إلى النص على أن “لجهات التحقيق والمحاكمة المختصة اتخاذ ما تراه مناسباً لتسجيل وحفظ الإجراءات التي تتمّ من خلال وسائل وتقنيات الاتصال الحديثة عن بُعد، وتفريغها في محاضر، ولها أن تستعين بأحد الخبراء في ذلك، وتودع ملف القضية“.

ووافق مجلس النواب المصري أيضاً على مادة مستحدثة في مشروع القانون ضمن مواد الإصدار، استجابةً لطلب وزير العدل عدنان فنجري، وتنصّ على أن “وزير العدل (يصدر) القرارات اللازمة لتنفيذ الأحكام المنفذة للقانون، وإلى حين صدورها، يستمر العمل بالقرارات المعمول بها، بما لا يتعارض مع أحكامه“.

وجرى استحداث مادة ثالثة تمنح “المدعي العام العسكري والنيابة العسكرية الاختصاصات والسلطات ذاتها المقررة للنائب العام والنيابة العامة في القانون”، ورفض المجلس مقترح النائب عاطف مغاوري حذف المادة، لتعارضها مع الدستور. وقال وزير الشؤون النيابية محمود فوزي إنّ “الغرض من المادة هو عدم حدوث فراغ تشريعي، والحكومة لا توافق على مقترح حذفها“.

الموالون للحكومة: القانون يحل جملة من المشكلات

من جهته، أكد أحد نواب حزب “مستقبل وطن” (الظهير السياسي للحكومة المصرية) أن قانون الإجراءات الجنائية حقق الهدف الأهم، والمتمثل في أن مصر أصبحت تمتلك قانوناً يعالج أوجه القصور في القانون الذي جرى إقراره منذ خمسينيات القرن الماضي.

وقال المتحدث، في تصريح لـ”عربي بوست”، إن العبرة تبقى في النهاية بمدى الالتزام بتطبيق ما جاء في القانون من نصوص، كما أنه من المتوقع أن يحل جملة من المشكلات، مثل أزمة تشابه الأسماء، من خلال إلزام كل أمر قضائي بذكر اسم المتهم ولقبه ومهنته ومحل إقامته ورقمه القومي أو رقم وثيقة سفره.

وأضاف أن القانون منح من حصلوا على البراءة بعد حبسهم احتياطياً مكاسب معنوية مهمة، فإلى جانب التعويض، ألزم النيابة العامة بنشر كل حكم بات ببراءة من سبق حبسه احتياطياً، وكذلك كل أمر صادر بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية ضده، وذلك في جريدتين يوميتين واسعتي الانتشار وعلى نفقة الحكومة، مشيراً إلى أن تطبيق السوار الإلكتروني كبديل للحبس الاحتياطي واجه مشكلات تقنية.

وشدد على أن القانون منح مزيداً من الضمانات الإجرائية للمتهمين، مثل حق المتهم في أن يعلم التهم المنسوبة إليه، وأن تُسمع أقواله، وأن يُحيط بحقوقه كتابةً، وأن يتمكن من الاتصال بذويه ومحاميه.

ومن المكاسب التي حققها القانون، وفقاً للمتحدث، النص صراحةً على أن للمنازل حرمة لا يجوز دخولها، ولا تفتيشها، ولا مراقبتها، أو التنصت عليها، إلا بأمر قضائي مسبب يحدد المكان والتوقيت والغرض منه.

*”أرز العرجاني” نموذج لفساد السيسي تصدير الأرز رغم الحظر

بكل القواعد الاقتصادية والاجتماعية، والمنطقية، لا يمكن اعتبار فضيحة أرز العرجاني،  سوى نموذج للفساد الرئاسي، الذي يتم أمام أعين الجميع.

حيث تقوم شركة أبناء سيناء، التابعة لمجموعة رجل بيزنس النظام إبراهيم العرجاني بتصدير الأرز لـ 18 دولة حول العالم، رغم إعلان مصلحة الجمارك في مطلع فبراير 2025 استمرار قرار حظر تصدير الأرز، القائم منذ أكثر من ثماني سنوات للحفاظ على الموارد المائية الشحيحة.

رغم تأكيد مصلحة الجمارك استمرار سريان قرار حظر التصدير، إلا  أن الدولة سمحت بالتصدير لشركات معينة، على رأسها «أبناء سيناء»، وبكميات أقل «الشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة»، التي أُسست عام 2021، وتملكها الشركة القابضة للصناعات الغذائية وجهاز الخدمة الوطنية، وشركة «اتجاهات» السودانية، التابعة لمنظومة الصناعات الدفاعية المملوكة بدورها للقوات المسلحة السودانية.

وجاء إعلان شركة العرجاني تصدير الأرز، بعد شهر من نشر بيانات رسمية تشير إلى ارتفاع قيمة صادرات الأرز المصرية 3808% خلال الشهور العشرة الأولى لعام 2024 مقارنة بنفس الفترة من 2023.

 وهو ما أرجعه تجار ومزارعون إلى استثناءات غير مُعلنة مُنحت لشركة «أبناء سيناء» المملوكة لرجل الأعمال إبراهيم العرجاني، الذي تنامى دوره السياسي والاقتصادي بالتعاون مع الدولة خلال الأعوام القليلة الماضية، لتصدير الأرز خلال العامين الماضي والجاري، وهو ما استغلته الشركة في تحصيل رسوم جبرية عن كل طن أرز يصّدر.

في ظل معاناة البلاد من الفقر المائي، فرضت الحكومات المصرية المتعاقبة على مدار العقدين الماضيين قيودًا على تصدير وزراعة الأرز، نظرًا لاستهلاكه العالي للمياه، والذي تُقدره الحكومة بنحو 25% من حصة مصر من مياه النيل البالغة 55 مليار متر مكعب سنويًا.

ورغم ذلك، كانت الحكومة تسمح من حين إلى آخر بالتصدير تحت ضغط المصدرين، مقابل فرض غرامات لصالح وزارة التموين تصل إلى ألفين جنيه على كل طن يتم تصديره.

إلا أن النهج الحكومي بات أكثر تشددًا منذ عام 2016، بعدما حظرت الحكومة تصدير الأرز بكل أنواعه، واستمرت في تمديد قرار الحظر سنويًا، خصوصًا مع تصاعد القلق من تأثير سد النهضة الإثيوبي. 

وفي 2018، قلصت الحكومة مساحات زراعة الأرز، وحددت مناطق يسمح لها بالزراعة بناء على قرار سنوي، معظمها في مناطق مرتفعة الملوحة، ومنعت الفلاحين من زراعة الأرز خارج هذه الحدود، كما فرضت غرامات وعقوبات تصل إلى الحبس للمخالفين.

ورغم أن المساحات المقررة التي تزيد على مليون فدان، تُنتج أربعة ملايين طن أرز أبيض سنويًا، وهو ما يتجاوز الطلب المحلي البالغ 3.6 مليون طن، يواصل الفلاحون توسيع رقعة زراعة الأرز، متجاوزين الحدود المفروضة، بسبب عائده المرتفع مقارنة بتكاليف إنتاجه، مع ضمان تسويقه

فضلًا عن مخاوفهم من ارتفاع ملوحة التربة حال التوقف عن زراعة الأرز الذي تخفف مياه ريه ملوحتها، ما يخلق فائضًا سنويًا وصل العام الماضي إلى مليون طن، وفقًا للتقديرات الرسمية، تستورد مصر بجانبه 130 ألف طن أرز بسمتي سنويًا.

ووفق شهادات لتجار، فإن التصدير مفتوح للشركة منذ شهور كمكافأة على دور العرجاني في سيناء، لكنه كان غير معلن.

وقال أحد التجار لـ “مدى مصر”: “أي تاجر عايز يصّدر بيروح لشركة أبناء سيناء، يدفعلهم 150 دولار عن كل طن، ويدوني تصريح، وأقدم تنازل عن الشحنة، واستلم فلوسها منهم وهما بيصدروا تحت اسمهم”.

 ولعل أسلوب التلاعب من تحت عباءة الدولة الرسمية، يفتح أبوابا للفساد والثراء غير القانوني، وإضاعة مليارات الدولارات على الدولة المصرية، الذي يتراجع دورها في مقابل سيطرة عصابات من البارونات الفاسدة المرتبطة بعلاقات مشبوهة مع أبناء الحاكم وزمرتة المقربين.

وتمدد توغل العرجاني في الاقتصادي المصري في سنوات قليلة، بعدما كان محبوسا بتهمة قتل الجنود المصريين في سيناء، ثم تقرب من السيسي وابنه محمود حتى صار وكيل  أعمالهم، والخازن لأسرارهم، ومن يُشغّل لهم أموالهم الحرام، حيث باتت تُفتح له كل الأبواب المغلقة بلا قوانين وبلا معايير قانونية أو قواعد، ما يخلق نتؤات بالمجتمع المصري.