السيسي: ولى زمن الدعم.. السبت 10 يناير 2022.. د. محمود شعبان يضرب عن الطعام اعتراضاً على الانتهاكات الممارسة بحقه

الشيخ محمود شعبان
د. محمود شعبان يضرب عن الطعام اعتراضاً على الانتهاكات بحقه

السيسي: ولى زمن الدعم.. السبت 10 يناير 2022.. د. محمود شعبان يضرب عن الطعام اعتراضاً على الانتهاكات الممارسة بحقه

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

*الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تقرر وقف نشاطها في غياب الحد الادني من سيادة القانوني واحترام حقوق الانسان

تأسف الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أن تعلن اليوم، انه مع تزايد الاستهانة بسيادة القانون، وتنامي انتهاكات حقوق الإنسان ، التي لم تستثني المؤسسات والمدافعين المستقلين عن حقوق الإنسان ، وتزايد الملاحقات البوليسية سواء المغلفة بغطاء قانوني أو قضائي ، او ملاحقات مباشرة ، فهي تعلن توقفها عن عملها ونشاطها بدءا من اليوم.

ويأتي قرار الشبكة العربية بالتوقف، بعد محاولات عديدة ومضنية للاستمرار رغم الظروف الصعبة التي يعيشها المصريين ، وحالة عدم الاستقرار السياسي الذي وظفته الحكومة للتضييق على المؤسسات الحقوقية المستقلة والتوسع في حالات القبض والحبس للمدافعين عن حقوق الانسان والصحفيين والنشطاء السياسيين سواء كانوا منتمين لاحزاب أو مستقلين.

وعلى الرغم من أن المضايقات والملاحقات والتهديدات طالت كل المؤسسات الحقوقية المستقلة ، إلا ان استهداف الشبكة العربية كان من الشدة والعداء من قبل أجهزة الأمن سواء القبض على اعضاء من فريق العمل أو السرقة أو الاعتداءات البدنية العنيفة والاستدعاءات الغير قانونية لمحاولات تجنيد بعض اعضاء فريق العمل كجواسيس على الشبكة العربية ، لتزداد قائمة الانتهاكات والمضايقات التي للاسف لم تكتفي النيابة العامة بعدم توفير الحماية ، بل ساهمت في الانتهاكات والتضييقات على الشبكة العربية وفريقها.

ويأتي توقف الشبكة العربية عن النشاط اليوم، بعد نحو 18 عاما من العمل الدؤوب والمخلص لقيم حقوق الانسان وسيادة القانون وخوض معارك عديدة بدءا من عام 2004 وحتى الآن ، حيث مثلت هذه الاعوام الثمانية عشر تاريخا لا يمكن محوه من الدفاع عن حرية التعبير ومئات الصحفيين وأصحاب الرأي في مصر والعالم العربي وحفظ جزء هام من تاريخ الحركة الحقوقية المصرية والعربية ونشرته في ارشيفها ، واعداد مبادرات عديدة لاصلاح جهاز الشرطة واجهزة الاعلام ودعم المدونين والصحفيين عبر اصدار مدونات كاتب وجريدة وصلة وكذلك موقع كاتب الذي تم حجبه بعد 9ساعات من اطلاقه ضمن انشطة وانجازات تمثل جزء من النضال الحقوقي لخلق دولة المؤسسات والعدالة وسيادة القانون.

وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية ” نوقف عملنا ونشاطنا المؤسسي اليوم ، لكننا نبقى محامين أصحاب ضمير كمدافعين حقوقيين افراد مستقلين ،نعمل جنبا لجنب مع القلة الباقية من المؤسسات الحقوقية المستقلة والمدافعين المستقلين عن حقوق الانسان وكل حركة المطالبة بالديمقراطية”.

وأضاف جمال عيد ” رغم قناعتنا بعدم عدالة قانون الجمعيات الجديد ، فقد بدئنا مشاورات التسجيل ، لنفاجئ بصعوبة تصل لحد الاستحالة ، حيث مازلنا متهمين في قضية المجتمع المدني رقم 173 منذ أحد عشر عاما مما يمنعنا من التسجيل أو التعامل مع الجهات الرسمية، فضلا عن الرسالة التي وصلتنا بضرورة تغيير اسم الشبكة العربية وحظر العمل على حرية التعبير وأوضاع السجون! رغم انهما النشاط الاساسي للشبكة العربية منذ نشأتها ، وبعد هذا التاريخ المشرف الذي نفخر به ، نرفض أن نتحول لمؤسسة تعمل على الموضوعات الغير ذات اهمية ، فلن نتحول إلى مؤسسة متواطئة أو جنجوز”.

وفي ظل ظروف ساهم في صعوبتها نشأة عدد هائل من المؤسسات الحقوقية الجنجوز التي تلمع صورة الحكومة وتخلق صورة زائفة عن اوضاع حقوق الانسان وتشارك في الانتهاكات والتشهير بالمؤسسات الحقوقية المستقلة على قلتها ، فيبقى التقدير والفخر بهذه القلة من المؤسسات المستقلة التي تحاول العمل رغم هذه الظروف ، فقد تنجح فيما عجزت الشبكة العربية عنه من الاستمرار والبقاء ، وكلنا أمل وثقة أن هذه المرحلة القاتمة من تاريخ مصر، المليئة بالانتهاكات وتغييب القانون، سوف تنتهي ، وحتى هذا الوقت، فنحن كمحامين أفراد سوف ندعمها ونعمل بجانبها للدفاع عن حقوق الانسان وحرية التعبير وبناء مصر الخالية من سجناء الرأي والقهر والافلات من العقاب.

 

* اعتقال 10 من أبناء الشرقية وتدوير 6 آخرين وإخفاء “أحمد” و”عبدالرحمن” لأكثر من 4 سنوات 

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 10 مواطنين، ضمن حملات المداهمات التي تشنها على بيوت الأهالي بمراكز وقرى المحافظة،  بينهم 6 من مركز بلبيس و3 من أبوحماد ومعتقل من كفر صقر دون سند من القانون وبشكل تعسفي، بينهم من مركز أبوحماد  “فكري البيلي ، السيد مصطفى  ، حسام عبدالسلام ” إضافة إلى “مدحت العمدة” من مركز  كفر صقر، وبعرض معتقلي بلبيس على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات باتهامات مسيسة.

وكانت قوات الانقلاب بالشرقية اعتقلت قبل 3 أيام  11 مواطنا بعد حملة مداهمات شنتها على عدد من المراكز، أسفرت عن اعتقال 7 من ديرب نجم و3 من العاشر من رمضان ومعتقل من أبوحماد استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي لكل من سبق اعتقاله دون سند من القانون.

 إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن تدوير اعتقال 6 معتقلين استكمالا لنهج المحاضر المُجمّعة في الفترة الماضية، والتي وصل عددها إلى ٩محاضر علي مستوى مراكز الشرقية كل محضر به من ٨ إلى ١٠ أفراد  حتى نهاية الأسبوع الماضي .

وأضاف أن المحضر العاشر كان بقسم أول العاشر من رمضان وعُرض به 3 معتقلين بينهم ” ياسر عبدالرازق إمبابي ” ، ” أحمد أبو العنين ” ، ” أحمد التميمي” كما أن المحضر رقم 11 كان بمركز منيا القمح وعرض عليه المعتقلأحمد حسن عبدالعزيز شحاتة ” ومعتقلين آخرين لم يتسنَ معرفة أسمائهم حتى الآن . 

إدانة إجبار رامي شعث وإرغامه على  التنازل عن جنسيته المصرية 

وأدانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان  إجبار سلطات نظام السيسي للمناضل المصري الفلسطيني رامي شعث، وإرغامه على التنازل عن جنسيته المصرية من أجل إطلاق سراحه.

وقالت الشبكة إنه “لا يمكن أن يجبر إنسان عن التنازل على جنسيته من أجل انتزاع حريته، فالجنسية شرف للمواطن والحرية هي أمل لكل سجين ،  وأكدت على إدانتها كافة أشكال الإجبار القسري والتي تمارسها السلطات المصرية بحق المعتقلين السياسيين،  والتي تجعلهم يقبلون على التنازل عن جنسيتهم جبرا بعد ضغوط الظروف القاسية واللاإنسانية في السجون وأماكن الاحتجاز“.

وأعلنت الشبكة عن تضامنها  مع كافة المعتقلين السياسيين وأسرهم وحقهم في الحصول على حريتهم دون إجبار على تقديم تنازلات قاسية، كما حدث مع المناضل المصري الفلسطيني رامي شعث والتي لن يغير إجباره عن تنازله عن الجنسية من وطنيته  ومصريته.

يذكر أن سلطات نظام السيسي كانت تحتجز رامي شعث بالمخالفة للقانون، حيث امتدت فترة اعتقاله لأكثر من عامين من الحبس الاحتياطي وهي أقصى مدة  قد حددها القانون ورغم ذلك استمرت السلطات في اعتقاله بالمخالفة للقانون و متجاهله الأعراف والمواثيق المصرية والدولية.

وأشارت الشبكة إلى معاناة عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين في مصر من ظروف اعتقال وحبس غير آدمية، غير أنهم  لا يملكون جنسية أخرى غير الجنسية المصرية للتنازل عنها .  

استمرار إخفاء المهندس ” أحمد مجدي ” المعتقل منذ ديسمبر 2017

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام بالتدخل للكشف عن مكان احتجاز  المهندس الشاب ” أحمد مجدي عبدالعظيم ” المختفي قسريا منذ اعتقاله بتاريخ 21 ديسمبر 2017، من منزله ببني سويف ، وسرعة إخلاء سبيله وفتح تحقيق للكشف عن المتورطين في عملية الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري .

وأشارت الشبكة إلى أن أسرته تقدمت بالعديد من البلاغات إلى النائب العام والمحامي العام لنيابات بني سويف، للكشف عن مصيره وإخلاء سبيله أو عرضه على جهات التحقيق إذا كان مطلوبا دون أي تعاطي معهم بما يزيد من قلقهم البالغ على سلامة حياته .

وتتخوف الأسرة على مصيره وبالرغم من وجود العشرات من شهود العيان من الجيران الذين شاهدوا عمليات اقتحام منزل الأسرة واعتقال المهندس الشاب إلا أن وزارة الداخلية تنكر علاقاتها بعمليه الاعتقال.

إخفاء المعيد بهندسة القاهرة عبدالرحمن كمال3 لأكثر من ٤ سنوات بعد حكم براءته 

أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان استمرار اختفاء المهندس ”عبدالرحمن كمال محمود عمر “ المعيد بهندسة القاهرة  لأكثر من ٤ سنوات منذ 31 ديسمبر 2017 من قسم شرطة الجيزة أثناء إنهائه إجراءات الإفراج بعد حكم براءته من قضية سابقة.

كما طالب الشهاب بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات، مشيرا إلى أن جريمة إخفائه القسري هذه تأتي للمرة الثانية فقد تعرضه إلى إلى الإخفاء لمدة 120 يوما في وقت سابق بعد اعتقاله من منزله في سبتمبر 2014 وجرى تعذيبه قبل أن يظهر على قضية ”أجناد مصروالتي حصل فيها على  البراءة  قبل أن يختفي للمرة ثانية.

 

*د. محمود شعبان يضرب عن الطعام اعتراضًا على الانتهاكات الممارسة بحقه

قالت منظمة “نحن نسجل” إن الدكتور الأزهري محمود شعبان، والمعتقل للمرة الثانية منذ عام 2019 يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام حتى حصوله على حقه في الحرية.

وكشفت رسالة مسربة حصلت عليها المنظمة الحقوقية وتحققت من صحتها، عن تعرض الدكتور محمود شعبان للعديد من الانتهاكات منذ اعتقاله، تضمنت: “الإيذاء الجسدي والنفسي عبر الضرب وإلقاء البراز على وجهه والسباب بأفظع الألفاظ“.

وكشفت الرسالة أيضاً عن معلومات صادمة، منها ممارسة ضابط يُدعى “عصام الألفيالعديد من الانتهاكات بحق المعتقلين، منها قوله لأحد السجناء: “لما تبقى مع ربنا بتاعك ابقى خليه يرن عليّ“.

يذكر أن المعتقل محمود شعبان اعتُقل للمرة الأولى عام 2014 بعد لقاء تلفزيوني مع المذيع الموالي لنظام الانقلاب وائل الإبراشي، ليقضي عامين من الحبس الاحتياطي، قبل الإفراج عنه ثم إعادة اعتقاله للمرة الثانية في شهر مايو عام 2019، ومنذ ذلك الحين وهو قيد الحبس مع تدويره على ذمة قضية جديدة.

وتحمّل نحن نسجل” سلطات الانقلاب مسئولية سلامة الأستاذ الدكتور محمود شعبان وكافة المعتقلين السياسيين، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وفتح تحقيق جدي وناجز عن شكاوى التعذيب المتكررة على أيدي ضباط قطاع الأمن الوطني والسجون والمباحث.

 

*  بالأسماء.. قرار من الجنايات بالإفراج عن 15 معتقلة

قررت محكمة جنايات القاهرة الدائرة الرابعة إرهاب، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، مساء أمس الأحد، إخلاء سبيل 15 معتقلة بتدابير احترازية.

وكانت السلطات الأمنية اعتقلت الـ 15 سيدة، ضمن حملات اعتقال عشوائية طالت نشطاء سياسيين ومواطنين عام 2019.

  15 معتقلة ضمن القضية رقم 750 لسنة 2019- حصر أمن الدولة العليا، وهن:

إيمان سالم مختار عبد الرحمن 

نسمة جمعة سالم 

أمل محمد إبراهيم شحاتة

مي محمد مصطفى ابراهيم 

فاطمة الزهراء مصطفى مجدي

ناريمان عيد محمد سليمان 

ياسمين سالم سليمان محمد 

فتحية رضوان عودة سليمان 

فاطمة عبد المقصود محمد حسين 

رحمة عصام سعيد سيد

صفاء فرج عيد سليمان 

نجاح أحمد سلمي فرج 

هند مصلح نصير سلمي 

نهى يحيي عزيز محمد 

مريم ابراهيم صالح الديب.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا وجهت للمفرج عنهن اتهامات بـ “بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها”.

وطالب مركز الشهاب، بضرورة المضي قدما نحو إخلاء سبيل باقي المعتقلات السياسيات، والتوقف عن ملاحقة النساء .

مراجعة ملف المحبوسين احتياطياً

يأتي قرار الإفراج بعد ساعات من إعلان “محمد أنور السادات”، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ومنسق مجموعة الحوار الدولي، إن النظام يقوم حالياً بمراجعة بعض حالات المحبوسين احتياطيا، تمهيدا للإفراج عنهم خلال الأيام المقبلة.

وأكد السادات في بيان أصدره أمس الأحد، أن هذه المراجعة تأتي في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان يجري الآن العمل بمعرفة الهيئة القضائية والنيابة العامة.

وقال السادات في بيانه: “متفائل جدا بعام ٢٠٢٢ بالنسبة لهؤلاء ممن يقضون مدة الحبس الاحتياطي ولم تصدر ضدهم أحكام قضائية”.

يذكر أن السادات يعمل منسقاً في مجموعة الحوار الدولي التي تسعى لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أعلن عنها السيسي.

الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

وكانت عددا من المنظمات الحقوقية في مصر قد رصدت مرور 100 يوم على استراتيجية السيسي لحقوق الإنسان وخلص رصدها إلى أنها “حبر على ورق”.

وأكدت منظمة “كوميتي فور جستس”، الحقوقية، في تقرير لها، أنه خلال فترة الـ 100 يوم تلك، رصدت الفرق المختلفة التابعة للمنظمة، انتهاكات تشريعية وحقوقية وإعدامات بشكل جماعي في مصر.

وأوضحت المنظمة، أن كل الوقائع المرصودة خلال فترة الـ100 يوم من إطلاق “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان” بمصر، تؤكد أنه “لا أثر لبنود ومحاور تلك الاستراتيجية الوهمية على أرض الواقع”.

يأتي هذا الإفراج بعد أسابيع من الإفراج عن السيدة علا القرضاوي، نجلة الشيخ يوسف القرضاوي التي قضت في سجون الظالمين نحو أربع سنوات ونصف السنة دون أي تهمة سوى الانتقام من والدها، تم إخلاء سبيل 15 سيدة معتقلة تجاوزت مدة حبسهن سنتين على ذمة القضية رقم 750 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، بتدابير احترازية، واللاتي كنت قد اعتقلن سنة 2019م على ذمة الانتفاضة التي خرج الآلاف فيها منددين بظلم نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي، وبعضهن جرى اعتقالهن لأن أزواجهن لهم خلفيات سياسية معادية للنظام.

في ذات السياق، تم إخلاء سبيل الناشط القبطي رامي كامل، عضو اتحاد شباب ماسبيرو،  مساء السبت 08 يناير 2022م، بعد أكثر من عامين في الحبس الاحتياطي، بعدما أخلت سلطات الانقلاب سبيله بقرار من النيابة العامة، دون أي ضمانات أو تدابير احترازية.  وكان رامي قيد الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1475 لسنة 2019، حيث ألقي القبض عليه في 23 نوفمبر 2019 عقب تفتيش منزله الكائن بحي الوراق بمحافظة الجيزة.

ومؤخرا أفرجت سلطات الانقلاب عن الباحث “باتريك جورج”، بعد ضغط إيطالي، حيث كان يدرس الناشط الحقوقي في إحدى الجامعات الإيطالية ويمتلك إقامة هناك، قبل أن يحصل على الجنسية الفحرية. كما أطلقت السلطات مؤخرا سراح الناشط الفلسطيني “رامي شعث”، بعد تدخل فرنسي، وتنازله عن جنسيته المصرية، حيث تم ترحيله إلى باريس، حيث زوجته الفرنسية، التي تم ترحيلها عقب اعتقاله قبل أكثر من عامين. كما شهدت الفترة الأخيرة، انفراجة في ملفات عدد من المعتقلين السابقين، والذي سبق أن تحدثت عنهم دول غربية، كالصحفية “سولافة مجدي” والناشطة “إسراء عبدالفتاح”، حيث سمح لهم بمغادرة البلاد، بعد أن كانا ممنوعين من السفر، بأوامر قضائية.

تتزامن هذه الإفراجات مع تصريحات لرئيس “حزب الإصلاح والتنمية” منسق مجموعة الحوار الدولي “محمد أنور السادات”  يقول فيها إن الهيئات القضائية والنيابة العامة تبحث حالات المحبوسين احتياطيا، تمهيدا للإفراج عنهم خلال أيام قليلة.

لكن الناشط الإعلامي عبدالله الشريف قد ذكر في تدوينه له على مواقع التواصل الاجتماعي أن الإفراج عن السيدات الــ 15 تم بعد مفاوضات بينه وبين النظام بشأن عدم الكشف عن عدة تسريبات تخص قيادات كبرى داخل النظام. وهو ما يعني أن لهذه التسريبات قيمة كبيرة يمكن أن تمثل شكلا من أشكال التوازن وورقة يمكن مساومة النظام بها من أجل مزيد  من الإفراجات عن المعتقلين. وبينما يتحفظ نظام الدكتاتور السيسي وأجهزته الأمنية القمعية عن الكشف عن حقيقة أعداد المعتقلين، تذهب تقديرات حقوقية إلى أن العدد يبلغ حوالي 114 ألف سجين، أي ما يزيد عن ضعف القدرة الاستيعابية للسجون والتي قدّرها عبدالفتاح السيسي” في ديسمبر2020 بـ55 ألف سجين.

من جانبها، توقعت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية، أن يواصل نظام الطاغية  السيسي الإفراج عن ناشطين سياسيين لهم حيثية، دون أن يعني هذا تغيرا حقيقيا في ملف المعتقلين السياسيين أو حالة حقوق الإنسان في البلاد. جاء ذلك، ضمن توقعات وحدة الاستخبارات في المجلة، لعام 2022، التي صدرت مؤخرا.

وتعزو وحدة الاستخبارات في المجلة أسباب توجه نظام السيسي نحو الإفراج عن بعض المعتقلين من أجل تخفيف حدة الانتقادات الأوروبية والأمريكية للقاهرة، في الوقت الذي يسعى فيه السيسي لترتيب لقاء “طال انتظاره” خلال 2022 مع الرئيس الأمريكي “جو بايدن.

ووفق “الإيكونوميست”، فإن أغلب من سيتم الإفراج عنهم هم من تمثل قضاياهم هاجسا سياسيا داخليا لبعض الحكومات الغربية، حيث يحمل بعضهم جنسية أجنبية. في المقابل، لا يزال عشرات الآلاف من الناشطين والمنتمين للتيار الإسلامي ومناصريهم، في السجون، يعانون من ظروف غير آدمية وإهمال طبي، يودي بحياة العشرات منهم سنويا، حسب منظمات حقوقية.

ويواجه نظام  السيسي، منذ قيادته الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب محمد مرسي” في 2013، اتهامات منظمات محلية ودولية، بقمع المعارضة ومدافعين عن حقوق الإنسان، والزج بهم في السجون، خوفا من اعتراضاتهم واحتجاجاتهم على حكمه.

 

* السيسي يصرح: ولى زمن الدعم

نشرت جريدة الأخبار اللبنانية التي حضر رئيس وزرائها المكلف نجيب ميقاتي مؤتمر الشباب اليوم مع الرئيس السيسي تقريراً عن استراتيجية السيسي فى إلغاء الدعم

وتعتقد الجريدة أنه لا مكان للمعدَمين في دولة عبد الفتاح السيسي

إذ أن الجمهورية الجديدة التي تُحطّم أرقاماً قياسية في بناء القصور والمباني الباذخة، لن تكون الخدمات فيها متوفّرة إلّا للمقتدرين فقط، بعدما قرّرت الدولة أن تُعفي نفسها من واجب توفير الدعم للفقراء ومحدودي الدخل، إذ تقوم خطّة النظام للتعامل مع هؤلاء، على ضرورة أن يتحمّلوا كلفة ما يريدونه بالأسعار العالمية، ومن دون مساندة حكومية، فضلاً عن فرْض المشاركة عليهم في سداد ديون البلاد

وبحسب الجريدة، فمنذ وصوله إلى الرئاسة في 2014، بدأ السيسي التعامُل مع ملفّ الدعم باعتباره أولوية كبيرة.

ووقف السيسي عام 2017، متباهياً بمضاعَفة الدّعم بعد شهور من تحرير سعر الصرف وزيادة الأسعار. ومع مرور خمس سنوات على ذلك، ظَهر السيسي نفسه قبل أيام مُعلِناً انتهاء عصر الدّعم بشكل كامل.

منذ انتفاضة 1977 ضدّ الرئيس الراحل، أنور السادات، احتجاجاً على قرارات رفع الأسعار، والتي اضطَرّت الأخير إلى التراجُع عنها، لم تنجح أيّ محاولة لرفع الدعم عن المواد الأساسية والسلع، كما يحدث في عهد السيسي.

 الجنرال الذي صمَت، وربّما دعَم ضمناً قرارات الحكومة إبّان عمله كوزير دفاع خلال فترة تولّي الراحل محمد مرسي الرئاسة، تجنُّباً للغضب الشعبي، ما زاد من كلفة الدين، هو نفسه الذي يتحرّك اليوم بوتيرة متسارعة من أجل رفع الدعم عن مجتمع نحو 30% منه فقراء، بحسب الإحصاءات الرسمية.

وتمثّلت الاستراتيجية التي اتّبعها السيسي في هذا المجال، في إقرار زيادات معيّنة، ثمّ المسارعة إلى سحْبها بطرق أخرى، وهو ما تَجسّد في زيادة قيمة الدعم المالية، ومن ثمّ رفعه عن المنتَجات لتُباع بالأسعار الحرّة متأثّرة بصعود الأسعار العالمية وهبوطها، وصولاً إلى القيود التي فُرضت على عمليّة التسجيل من أجل الحصول على الدعم.

تعويم الجنيه

 وفي عام 2016، ومع بروز أزمة سعر الصرف نتيجة انخفاض الاحتياطي النقدي إلى مستوى قياسي وزيادة الديون، استجاب السيسي لشروط “صندوق النقد الدولي” من أجل الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار، وعمد إلى تحرير سعر الصرف الذي قفز من 8 إلى 18 جنيهاً دفْعة واحدة، متسبّباً بزيادة الأسعار بحوالي الضِعف، وارتفاع نسبة الفقر.

لم يجد السيسي وقتها مفرّاً من العودة إلى زيادة الدعم – إلى جانب البرامج المُخصّصة للأسر الأشدّ فقراً، والتي جرى تطبيقها قبل تحرير سعر الصرف وبَعده، خصوصاً في ظلّ انخفاض شعبيّته بشكل كبير قبل رئاسيات 2018. إلّا أن الرئيس سرعان ما حاول العدول عن ذلك القرار عام 2019، بالموافقة على وضع شروط لتخفيض الدعم المباشر للأسر، وهو ما دخَل حيّز التنفيذ بالفعل وأسفر عن إقصاء نحو 3 ملايين مواطن، قبل أن يتمّ إلغاؤه لاحقاً.

فرض ضرائب

 وجاء هذا الإلغاء – والذي ترافَق مع فتْح باب التسجيل لِمَن يرغب وبشروط ميسّرة نسبياً – على خلفية عاملَين رئيسَين: الأوّل، تصريحات المقاول، محمد علي، عن البذخ في مشروعات الجيش والقصور الرئاسية؛ والثاني، الغضْبة الشعبية أمام مكاتب التظلّمات

غير أنه في مقابل الاستمرار في منظومة الدعم نفسها، فرض السيسي ضرائب مبتكرة على جميع السلع تقريباً، مع تحرير أسعار الكهرباء وبيعها بالأسعار العالمية، فضلاً عن زيادة أسعار المياه والغاز المنزلي والمحروقات التي باتت تُباع تقريباً بأسعار عالمية في بلد يقلّ فيه الحدّ الأدنى للأجور عن 130 دولاراً شهرياً. واليوم، يبدو أن خطّة السيسي وصلت إلى مرحلتها الأخيرة؛ فبعدما سدّد الأثرياء كلفة الكهرباء بالأسعار العالمية، ومعهم متوسّطو ومحدودو الدخل، بات الفقراء مطالَبين أيضاً بتحمّل نصيبهم؛ إذ تمّ رفع أسعار الكهرباء بالنسبة إليهم، علماً أنه كانت تُجبى منهم مبالغ ثابتة أو بزيادات طفيفة، في وقت تراجَع فيه إجمالي مخصّصات باب الدعم في الموازنة الحالية بنحو 1.5%، مقارنة بموازنة 2021، مع زيادة مخصّصات الرئاسة ووزارة الدفاع والبرلمان وأقساط الديون وعائداتها بصورة لافتة، ومن دون مناقشة في البرلمان.

في كلّ عام، كان ينتظر الرئيس الأسبق، حسني مبارك، الجملة الشهيرة “المنحة ياريس” ليعلن عن زيادات في رواتب المواطنين، لكن السيسي قضى على هذه العبارة نهائياً، بإعلانه أنه لا أموال بعد اليوم للمواطنين، وأن على هؤلاء أن يعملوا من أجل الحصول على المال.

 كذلك، أغلق السيسي فرص العمل في القطاعات الحكومية أمام الجيل الجديد بالكامل، إذ أرسل رئيسُ وزرائه، مصطفى مدبولي، الشهر الماضي، خطابات إلى جميع الهيئات والمصالح الحكومية بحظر أيّ تعاقدات أو تعيينات جديدة تحت أيّ مسمّى أو لأيّ غرض، في خطوة تأتي استكمالاً لإغلاق باب التعيينات في مختلف الوظائف الحكومية منذ نحو 5 سنوات، في مخالفة واضحة للدستور والقانون الذي ينصّ على التعيين بمسابقات يجري تنظيمها من خلال جهاز التنظيم والإدارة.

 وبينما بات إيقاف التعيينات، والذي يتّسق مع شروط “صندوق النقد الدولي”، يؤثّر بشكل واضح على قطاعات محدّدة أبرزها التعليم والصحة، بسبب إحالة أعداد كبيرة إلى التقاعد من دون أن يتوافر بديل منها، بدأ رفع الدعم تدريجياً حتى عن موظّفي الحكومة، سواءً عبر تقليص الامتيازات المالية التي يحصلون عليها من باب ترشيد النفقات، أو حتى إلغاء الخدمات المجانية الممنوحة لهم، وهو ما يدفع أعداداً ليست بالقليلة منهم إلى اتّخاذ قرار بالتقاعد المبكر.

 

* عرض جديد من النظام المصري لـ “صفوان ثابت” مالك جهينة لإغلاق القضية

كشفت مصادر أمنية، إن الجهة السيادية التي تتولى ملف التفاوض مع رجل الأعمال “صفوان ثابت”، مالك مجموعة “جهينة” للصناعات الغذائية، قدمت له عرضاً جديداً في محبسه، يقضي بخروجه ونجله من السجن وغلق القضية.

وأوضحت المصادر أن العرض الجديد المطروح من المسؤولين عن ملف مجموعة جهينة في جهاز المخابرات العامة، تم تقديمه لآل ثابت بعد إنهاء الاتفاق مع رجل الأعمال رجب سيد السويركي، مالك محلات التوحيد والنور، عقب التوصل إلى تسوية قاربت قيمتها المليار جنيه.

وكانت سلطات الأمن ألقت القبض على مالك متاجر التوحيد والنور، رجل الأعمال سيد السويركي، في 5 ديسمبر 2020، قبل أن تعلن إلحاقه بقضية الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين وتمويلها إلى جانب آل ثابت، وخالد الأزهري وزير القوى العاملة إبان حكم الرئيس الراحل محمد مرسي.

وأشارت المصادر، أنه من المقرر الإعلان عن غلق القضية المتعلقة بصفوان ثابت، دفعة واحدة في حال التوصل إلى اتفاق نهائي مع الأخير.

وأكدت أن هناك رغبة حثيثة للتوصل إلى اتفاق سريع لإغلاق القضية نتيجة التأثيرات السلبية التي خلفتها على سمعة الاقتصاد المصري دولياً.

وأوضحت المصادر أنه خلال الفترة الماضية كانت قضية ثابت أولى القضايا التي يتم التطرق إليها خلال الأحاديث مع جهات استثمارية أو مانحة دولية.

وأكدت أن هذه القضية مثلت إزعاجاً كبيراً لصانع القرار المصري، الذي كان يرى أنه يمكن أن يتم غلقها سريعاً عند تفجّرها، إلا أن موقف صفوان ثابت وتمسّكه بعدم التجاوب مع أكثر من 3 عروض قدمت له من جانب المسؤولين في جهاز المخابرات العامة عطّل غلق الملف

وأشارت المصادر إلى أن العرض الجديد المقدم لثابت تضمّن زيادة النسبة المملوكة له في مقابل النسبة التي من المقرر أن يتنازل عنها من حصة أسرته في المجموعة، مع استمراره على رأس إدارتها، ولكن بمشاركة ممثل للجهة التي ستستحوذ على باقي الحصة، والذي سيملك صلاحيات إدارية واسعة ضمن مجلس جديد يعلن عنه حال تمت الموافقة على العرض.

وبحسب مصادر قانونية مقربة من الأسرة، فإن سلطات السجن استبقت تقديم العرض لصفوان ثابت بإجراءات عقابية مشددة، يمكن وصفها بالتنكيل به وبنجله، رافضة الاستجابة لنقلهما من الحبس الانفرادي.

وجاء ذلك بعد آخر جلسة جمعت ثابت بمسؤول أمني رفيع في محبسه، وأكد رجل الأعمال خلالها تمسّكه بكافة أملاكه ورفضه التام التنازل عن الشركة التي يعتبرها مشروع عمره.

وأشارت المصادر إلى أن ثابت أكد، خلال آخر جلسة تفاوض داخل السجن، أنه على استعداد كامل لدفع أي مبالغ لأي جهة تحددها الدولة، ولكن من دون التنازل عن أي من حصته وحصر أسرته في الشركة.

وقالت المصادر إن موقف ثابت دعمه موقف نجله سيف الذي أبدى موقفاً أكثر تشدداً من والده، بعدما كانت الجهات المشرفة على الملف تسعى للضغط على ثابت الأب، بنجله الذي لحق به إلى السجن ويواجه ظروفاً قاسية.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت تقرير أكدت فيه، إن السلطات المصرية تسيء استخدام قوانين مكافحة الإرهاب من أجل احتجاز “صفوان ثابت” وابنه بشكل تعسفي، في ظروف ترقى إلى التعذيب، وذلك انتقاماً منهما لرفضهما تسليم أصول شركتهما.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، “إن صفوان وسيف ثابت وأبنه،  يتعرضان للعقاب لمجرد التجرؤ على رفض طلبات مسؤولين أمنيين مصريين بالتخلي عن أصول شركة “جُهينه” المعروفة في مصر والتي تمتلكها عائلتهما.

وبحسب لوثر، فقد أبديا شجاعةً نادرة في مقاومة محاولة المسؤولين لابتزازهما. وتهيب منظمة العفو الدولية بالسلطات المصرية أن تُفرج عن الرجلين، اللذين ما كان ينبغي القبض عليهما أصلاً”.

وأضاف فيليب لوثر أن السلطات المصرية لطالما استخدمت التهم المتعلقة بالإرهاب لقمع المعارضة السياسية، وها هي الآن تستخدم الأسلوب نفسه لاستهداف رجال أعمال لأنهم يرفضون الإذعان للأوامر التعسفية بالاستيلاء على أصولهم”.

تحريات الأمن الوطني

وتم اعتقال صفوان ثابت استناداً إلى تقرير تحريات سري من “قطاع الأمن الوطني، لم يُسمح لصفوان ثابت ولا لمحاميه الاطلاع عليه. ولم تُقدّم أي أدلة على ضلوع صفوان ثابت في أي من الجرائم المتعارف عليها، وكان تقرير “قطاع الأمن الوطني” السري هو الأساس الوحيد الذي استند إليه أمر حبسه.

وفي 31 يناير 2021، أي بعد شهرين من القبض على صفوان ثابت، تلقى ابنه سيف ثابت أمر استدعاء إلى “قطاع الأمن الوطني”. ولم يُسمح له باصطحاب محام معه، كما أمره مسؤول أمني بالتنازل عن جميع أسهم العائلة في شركة “جُهينه” وإلا فإنه سيواجه مصيراً مماثلاً لوالده. ولا تزال عائلة ثابت ترفض التنازل عن أصول شركتها.

الاستيلاء على جهينة

وفي 2 فبراير 2021، استُدعي سيف ثابت مجدداً إلى مقر “قطاع الأمن الوطني، ولكنه لم يخرج، بل اقتادته قوات الأمن إلى نيابة أمن الدولة العليا يوم 6 فبراير، حيث أخبره محقق النيابة أنه متهم بالانضمام إلى جماعة إرهابية وتمويلها، وذلك أيضاً استناداً إلى تقارير تحريات سرية من “قطاع الأمن الوطني”، ولم يُسمح له بالاطلاع عليها.

وبحسب العفو الدولية، فإن الرئيس السيسي قد أصدر توجيهات للمسؤولين، في عام 2020، بتوسيع وتطوير قدرات مصر في تجميع الألبان. وخلال عام 2021، نشرت وسائل إعلام مصرية مؤيدة للحكومة مقالات تدعو إلى استحواذ الدولة على شركة جُهينه” وتتهم صفوان وسيف ثابت بالإرهاب.

 

*خطة مخابراتية لمراقبة النشطاء وابتزاز المغتربين وثيقة تأمين المصريين بالخارج

طلقت مصر في الأول من يناير الجاري، تطبيق التأمين على المصريين العاملين بالخارج مع بداية العام الجديد 2022، وذلك تفعيلا لبنود مذكرة التفاهم الموقعة بين هيئة الرقابة المالية ووزارة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج والاتحاد المصري للتأمين.

وفي أكتوبر 2021، أعلنت وزيرة الانقلاب للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم عبيد، عن تفاصيل وثيقة التأمين الاختيارية تلبية لطلبات المصريين بالخارج، والتي تم إعدادها بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وهيئة الرقابة المالية، والاتحاد المصري للتأمين.

خطط التتبع

دولة الانقلاب ربطت الوثيقة بتصاريح العمل، حيث يلتزم كل من يعمل بالخارج بعمل تصريح عمل بموجب القانون، ولذا سيتم التعاون لتوعية المواطنين الراغبين بالتعاقد على الوثيقة خلال إصدار تصريح العمل، بقيمة 100 جنيه سنويا، وتغطي كافة المصريين بالخارج بحد أقصى 65 عاما للراغبين في التأمين، حسب بيانات وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج.

وتشمل الوثيقة نقل الجثمان من أي مكان بالعالم، حيث يتم وضع حد أقصى عند 100 ألف جنيه، يتم دفع التكلفة الفعلية لنقل الجثمان، ويدفع الباقي للورثة الشرعيين، للتخفيف من أعباء الكارثة التي تلحق بهم من فقد العائل، وسيكون هناك تفاصيل التواصل حالة الوفاة، على موقع المجمعة لتسهيل الإجراءات.

وتغطي الوثيقة صاحب تصريح العمل، أما تأمين الأسرة فيستلزم استصدار وثيقة لكل فرد من أفراد الأسرة، وتسعى الرقابة المالية لتوفيرها في المراحل المقبلة إذا تمت الدراسة بشكل جيد لإضافتها.

ونصت البيانات، أنه من حق المؤمن لهم المستفيدين إبرام وثيقة سفر تكميلية أو وثيقة حوادث شخصية تكميلية بتغطيات إضافية لدى أي من شركات التأمين.

كما لا يجوز لأي شركة تأمين أو جمعيات التأمين التعاوني أن تصدر بأي صورة من الصور وثيقة التأمين للمصريين بالخارج.

9.5 مليون مصري بالخارج

وزيرة الانقلاب نبيلة مكرم عبيد قالت إن “عدد المصريين في الخارج والمسجل في التعبئة العامة والإحصاء 9.5 مليون، وأن هذا العدد لا يعكس الحقيقة وهو المسجل فقط، وأضافت إننا لا نترك بابا أو وسيلة تمكننا من التواصل بفعالية مع المصريين بالخارج إلا وطرقناه، أبناؤنا بالخارج هم خير مُعبّر وناقل لإنجازات الدولة المصرية، ولما يتم من إنجازات في شتى المجالات داخل مصر” 

جواسيس السيسي

يأتي إطلاق الوثيقة، وسط استنكار من نظام المنقلب السيسي بعد فضح جاسوس مصري يتتبع المصريين بأمريكا، حيث أُلقي القبض على الجاسوس المصري بيير جرجس، واتهم ناشطون سلطات الانقلاب في مصر بقيادة عبدالفتاح السيسي، بتتبع المعارضة المصرية حتى خارج البلاد، مشيرين إلى واقعة القبض على جاسوس مصري يحمل الجنسية الأمريكية قبض عليه بتهمة التجسس على المعارضين المصريين في الولايات المتحدة الأمريكية.

ومنذ الخميس الماضي، ربما ليس هناك موضوع أكثر تداولا ورواجا تحت تصنيف السياسي، الشأن المصري، بقدر قضية القبض على جاسوس مصري في الولايات المتحدة الأمريكية، لا يتجسس على واشنطن، وإنما يتتبع معارضي النظام في الخارج.

الغريب أن معظم الأعمال التي قام بها الجاسوس المصري لدى الولايات المتحدة، تتعلق في الأساس بتعقب المعارضين في معقل الجالية المصرية هناك، نيويورك، حيث تقع السفارة المصرية، من خلال جهود ميدانية على الأرض، باستخدام نفوذه الوظيفي والعلاقات لدى المؤسسات الأمريكية.

وفي مطلع العام الماضي، حكمت محكمة ألمانية أيضا على جاسوس مزدوج الجنسية، ألماني مصري، يدعى”أمين كـ” (61 عاما) بالحبس 21 شهرا، مع إيقاف التنفيذ، بعد ثبوت ضلوعه في قضية مشابهة مع السلطات المصرية، مستغلا وظيفته في قسم الزائرين بالمركز الإعلامي للصحافة التابع للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ذلك الوقت.

قدم الجاسوس المصري في ألمانيا معلومات عن 5 من زملائه ذوي الأصول العربية في مكتب الزيارات، كما حاول تجنيد زميل له يعمل مترجما في الشؤون البرلمانية، لكنه لم ينجح في ذلك، وزادت المهام المطلوبة منه بالتزامن مع صعود السيسي إلى الحكم، وتنامي النزعة المعارضة لدى الأكاديميين المصريين في ألمانيا، ومساعي النظام لتوطيد علاقاته مع السلطات الألمانية على نحو إستراتيجي بصفقات السلاح والمشاريع 

24 مليار دولار تحويلات المصريين في الخارج

ما يكشف لنا مخطط العسكر هو جني ثمار “البيضة الذهب” وضرب عصافير بحجر واحد في ملاحقة وتتبع المعارضين بالخارج، حيث ذكرالبنك المركزي المصري، قبل شهرين، أن تحويلات المصـريين العاملين في الخارج بلغت 24 مليار دولار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي 2021.

وقال البنك المركزي في بيان إن “تحويلات المصريين خلال الفترة ذاتها من العام الماضي بلغت 22.1 مليار دولار، وأعطت تحويلات المواطنين المصريين العاملين بالخارج، دعما قويا للاقتصاد المصري المتهالك في ظل حكم العسكر بقيادة السيسي.

وتشكل تحويلات العاملين بالخارج إحدى الأدوات الحكومية المهمة من أجل توفير السيولة الأجنبية لتلبية احتياجات السوق 

إهانة المصريين بالخارج

الوثيقة لم تكن سوى خيط من خيوط  “الاستحمار السيساوي” للشعب المصري، فإما بجني الملايين عبر أفكار شيطانية عن طريق الجبايات والإغواء كمثل وثيقة التأمين” ،أو المراقبة والحبس عن طريق الجواسيس، وثالث عن طريق الإهانة وترك الأبرياء من الكادحين المغتربين ينالون حصتهم من القهر المادي عبر دول العالم وخاصة الخليجية.

ومنذ 7 سنوات من حكم السييسي طالت الإهانة مئات من العمال ، وعلى وقع موجة استنكار رسمية وشعبية، ومطالبات بالرد، صاحبت انتشار مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر فيه عمال مصريون موقوفون ومهانون ومقتولون من السودان إلى ليبيا وحتى السعودية والكويت والإمارات.

كلها نتاج هجرة وغربة بحثا عن لقمة عيش بدلا من القهر في مصر، الأمر الذي دفع لتجدد النقاش حول ملف العمالة المصرية بالخارج، وبحسب الإحصاءات الرسمية، التي يصدرها بشكل دوري الجهاز المركزي المصري للتعبئة والإحصاء، كانت ليبيا إحدى الوجهات الرئيسة للعمالة المصرية طوال سنوات ما قبل الاضطرابات التي تشهدها الجارة الغربية منذ عام 2011.

ووفق تقديرات الجهاز نفسه، تجاوز إجمالي عدد العاملين المصريين في ليبيا قبل ذلك التاريخ وإطاحة نظام معمر القذافي في العام ذاته مليوني نسمة، إلا أن الرقم ما لبث أن شهد تراجعات كبيرة خلال السنوات الأخيرة خوفا من القتل والاختطاف على يد جماعات مسلحة تطلب الفدية مقابل إطلاق سراحهم.

في المقابل، يرى عمر سمير، الباحث في العلاقات الدولية  “أنه غالبا ما تدفع العمالة بالخارج ثمن سياسات بلادها، وأشار إلى أن العمال المصريين أُضيروا في دول الخليج بعد تدخل السيسي على خط الأزمات في تلك البلاد، وهو مازاد من الاحتقان تجاه المصريين بفعل الآلة الإعلامية المصرية التي تهاجم ليل نهار المسئولين والرؤساء والوزراء في تلك الدول.

 

* في زمن الجباية.. غرامات على محاولات الانتحار وإرهاب منتقدي تردي الأوضاع

على عكس كل دول العالم التي تواجه بظواهر سلبية ومشكلات اجتماعية، فتفكر في حلول شاملة تجمع بين مراعاة الظروف النفسية والاجتماعية والاقتصادية وراء تلك الظواهر السلبية، ومحاولة قطع الطرق المؤدية لهذه الظواهر السلبية.

إلا أنه وفي ظل نظام انقلابى عسكري مستبد لا يؤمن إلا بالقمع، وتحصيل الرسوم حتى من الأموات أو الأطفال أو الضحايا أنفسهم، وفي محاولة من نواب برلمان العسكر ، الذين يدركون من أين تُؤكل الكتف أو فهموا الفولة، على طريقة السيسي، الذي يسن له القوانين والمقترحات الجبائية التي تسعى لتحصيل الأموال من أي مصدر وبأي طريقة.

في ضوء ذلك جاء اقتراح نيابي بقانون لمواجهة ظاهرة الانتحار المتفاقمة بمصر، عبر إجراءات من ضمنها تحصيل غرامات مالية من المنتحر، في حال فشل انتحاره ، تتراوح بين 10 و 50 ألف جنيه، دون الاكتراث بالحالة النفسية والاقتصادية للمنتحر، الذي وصل لحد الإقدام على قتل نفسه لظروفه التي يمر بها.

وأثار مشروع قانون قدمه برلماني انقلابى ، يُجرِّم الانتحار والشروع فيه، ويفرض عقوبات على مرتكبه حال فشله، ردود فعل غاضبة.

تشريعات للجباية

مشروع القانون الذي تقدم به النائب “أحمد مهني” السبت، يعتبر “الشروع في الانتحار جريمة في بعض التشريعات يعاقب عليها، والبعض الآخر لا يعاقب عليها، ولذلك فإن جريمة الانتحار من الجرائم الخاصة ذات الظروف والملابسات الخاصة“.

ودعا النائب في مشروعه، إلى إيجاد عقوبة رادعة لمن يُحرّض على الانتحار وإزهاق النفس، وأضاف أن القانون المصري لا يُجرم الانتحار أو الشروع فيه، وإنما يُجرّم التحريض على الانتحار.

وطالب “مهني” أيضا بمحاسبة كل من يُبثّ أخبارا أو شائعات من شأنها بث روح الإحباط والتشاؤم لدى المصريين، معتبرا أن هذه الإجراءات من شأنها أن تُحدّ بقدر الإمكان من هذه الظاهرة الغريبة (الانتحار)

تجريم الشروع في الانتحار 

اللافت في مشروع القانون أن “مهني” طالب أيضا بتجريم وقائع الشروع في الانتحار، وقال في هذا السياق “بالطبع العقوبة لن تكون الحبس، كون من أقدم على الانتحار ليس مجرما بطبعه، وإنما أقبل على الانتحار نتيجة خلل نفسي أو مجتمعي، يستلزم العلاج وليس الحبس أو السجن“.

واقترح أن تُضاف مادة إلى قانون العقوبات، تنص على معاقبة كل من شرع في الانتحار.

وأوضح أن العقوبة تكون بـ”الإيداع في إحدى المصحات التي تُنشأ لهذا الغرض بقرار من وزير العدل، وذلك ليعالج فيها طبيا ونفسيا واجتماعيا“.

وطالب أيضا بأن تكون مدة بقاء المحكوم عليه، الذي فشل في الانتحار، في المصحة 3 أشهر، وألا تزيد على 3 سنوات، ما لم يقرر القاضي غير ذلك.

أما في حال معاودة المحكوم عليه للانتحار، فيدعو مُقترِح القانون أن تتم معاقبته بغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تُجاوز 50 ألف جنيه.

فلسفة الجباية

ولم يبعد البرلماني ببرلمان العسكر كثيرا عن منطق نظام السيسي، في معالجة القضايا والأزمات عبر مزيد من الأزمات، والغرامات المالية، فلم يجد السيسي حرجا في معالجة قلة مياه الري للمزارعين إثر أزمة سد النهضة بفرض غرامات مالية قد تصل لـ50 ألف جنيه لزراعة محاصيل الأرز والقصب أو غرامة 10 آلاف جنيه لمن يُشغّل ماكينة ري لرفع المياه إلى زراعته التي قد تهلك، دون أن يبحث عن أصل المشكلة نفسها ، بمعالجة أزمة سد النهضة سريعا ، وبقوة منجزة حفاظا على حياة الشعب المصري.

وهو الأمر الذي تكرر في كثير من  الأزمات التي يعيشها المصريون، فلم يخل قانون المرور الجديد من عقوبات مالية ورسوم باهظة، جعلت حياة المواطن مأزومة بين غرامات الركن في الشوارع أو الترخيص المُغالى فيه أو رسوم اللوحات أو الملصق الإلكتروني، أو أي خدمة قدمتها الداخلية للمواطن بأعباء مالية كبيرة تفاقم العوز الاقتصادي وتُفقر الشعب، وفي الوقت نفسه لا تحل أزمات المرور أو الحوادث على الطرق ، وليس آخرها مقتل 18 على طريق شرم الشيخ وقبلها حادث الدائري الأوسطي وغيرهم.

وفي أزمات الشعب المختلفة تتزايد الضغوط الاقتصادية، التي تزيد الأزمات ولا يستفيد منها إلا الجابي الأكبر السيسي، بتحصيل الرسوم والضرائب.

ويأتي المقترح لمعالجة ظاهرة الانتحار، ليزيد أيضا فرص الانتحار المؤلمة بالمجتمع المصري، والناجمة في أغلبها عن كبت سياسي واجتماعي وغياب دور المؤسسات التوعوية والدينية بالمجتمع، والأزمات الاقتصادية المريرة التي تدفع بالشباب العاجز عن إيجاد فرصة عمل أو الزواج أو المسكن للانتحار، كما يأتي مشروع القانون هذا بعدما شهدت مصر عدة حالات انتحار هزت الرأي العام، كان آخرها انتحار الفتاة “بسنت خالد”، وهي طالبة في السابعة عشرة من عمرها، تقيم مع أسرتها في قرية بمحافظة الغربية.

ابتلعت الفتاة قرصا ساما، بعد أن علم والدها بأمر “فيديو مفبرك”، من قبل شابين، أرادا ابتزازها إلكترونيا، بعد أن رفضت إقامة علاقة معهما.

وأثار مقترح القانون ردودا واسعة على شبكات التواصل بين المصريين، منتقدين مشروع القانون، ومعربين عن استغرابهم من معاقبة المقدم على الانتحار، بدلا من البحث عن الأسباب التي أدت به إلى هذه الخطوة وعلاجها.

وتساءل الناشطون عن جدوى مشروع القانون، وعن دور مجلس النواب في منع الانتحار وقطع الطرق أمام المنتحرين بإزالة أٍباب الانتحار؛ بدلا من تغليظ العقوبات على الذين يفشلون في الانتحار.

وتحتل مصر المرتبة الأولى في العالم العربي من ناحية حالات الانتحار، حسب تقرير سابق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) متفوقة في ذلك على دول تشهد نزاعات مسلحة وحروبا أهلية، وتليها السودان ثم اليمن فالجزائر.

ففي عام 2019، انتحر في مصر وحدها 3022 شخصا، بحسب إحصاءات المنظمة.

وأصدر مركز البحوث الاجتماعية والجنائية تقريرا في عام 2020 أشار فيه إلى أن معدل الانتحار لا يتجاوز 1.29 شخصا لكل 100 ألف نسمة خلال عام 2018.

ورصد التقرير انتشار الانتحار بين سكان الريف وليس فقط سكان المدن المكتظة.

وأرجع التقرير أسباب تزايد الانتحار إلى تدني الظروف الاقتصادية والمعيشية لأغلب الأسر المصرية، ناهيك عن الفقر والبطالة والقمع السياسي والاجتماعي، وانسداد أفق المستقبل بمصر وسيطرة العسكريين على الاقتصاد، وكلها أسباب يعلمها الجميع إلا أنهم يعزفون عن معالجتها، ويتجهون لجلد الضحية ، وتغريمه الأموال، لكي يُحسن الانتحار من أول مرة ، حتى لا يقع تحت طائلة القانون بغرامة تصل لـ50 ألف جنيه ، بالمرة الثانية للانتحار.

وهكذا يشارك برلمان العسكر مع بقية مؤسسات النظام العسكري في تكريس الانتحار بين المصريين.

 

*الإبراشي: حرض على قتل معتصمي رابعة وتسبب في سجن الشيخ محمود شعبان

توفي أمس الأحد الإعلامي وائل الإبراشي عن عمر يناهز 59 عامًا بعد صراع طويل مع مضاعفات فيروس كورونا الذي أصيب به في ديسمبر من عام 2020

وكان الإبراشي أحد أبواق النظام الانقلابي، ومن أبرز الإعلاميين المقربيين من سلطة، وتسبب في ظلم الكثير من الأشخاص واعتقال البعض، ودعا إلى جعل ذكرة مذبحة رابعة يوم وطني يحتفل به داعمو الانقلاب.

ولا يزال اسم الإعلامي  يتصدر قائمة الوسوم الأعلى تداولا على المنصات المصرية منذ إعلان وفاته مساء أمس وحتى الآن.

وقال مدونون إن وائل الإبراشي اشتهر بمهاجمته رموز تيار الإسلام السياسي ولاسيما جماعة الإخوان المسلمين، وكان دائم التهكم والتحريض على علماء الدين والدعاة، وله واقعة شهيرة حين تسبب في سجن الداعية محمود شعبان الذي اعتقل فور مغادرته استوديو برنامجه، بعد “توريطه” في تصريحات تنتقد السلطة.

وذكّر آخرون بتحريضه على المتظاهرين المعتصمين في ميداني رابعة والنهضة بل دعوته إلى جعل ذكرى فض الاعتصام (14 أغسطس) احتفالًا وطنيًّا.

وكانت وسائل إعلام مصرية قد ذكرت إصابة الإبراشي منذ أكثر من عام بفيروس كورونا، وتلقى بعد ذلك العلاج في أحد المستشفيات قرابة ثلاثة أشهر، ثم ذُكر أنه تعافى من المرض وغادر المستشفى في مارس 2021.

غير أن الإبراشي لم يعد إلى برنامجه (التاسعة)؛ إذ منعته مضاعفات المرض من الظهور على الشاشة منذ ذلك الحين.

وجاءت وفاة الإبراشي بعد ساعات من إعلان رحيل المستشارة تهاني الجبالي النائبة السابقة بالمحكمة الدستورية العليا المصرية بمضاعفات فيروس كورونا أيضًا، وقد أثارت القاضية السابقة هي الأخرى عاصفة من الجدل منذ سنوات كانت محل نقاش على وسائل التواصل الاجتماعي منذ صباح أمس.

وقال مدير المرصد الإعلامي الإسلامي في صفحته بالفيسبوك:

هلك وائل الإبراشي وما زال الشيخ محمود شعبان حي يرزق.
الإبراشي يلحق بالجبالي
كان من مخبري وسحرة نظام السيسي.
كذاب أشر منذ أن كان يعمل صحفيا في روز اليوسف.
قابلته ذات مرة لدقائق أمام مدخل المسجد المركزي بلندن وطلب عمل لقاء صحفي واعتذرت له بسبب أنه لن يستطيع كتابة ما أقول..
ومع ذلك عندما رجع نشر حوارا ملفقا وكلام كذب وزور، حيث كان من سحرة فرعون ولا كفاءة إلا العمالة للنظام.
أسأل الله أن يلحق السيسي بهما عاجلا غير آجل.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=4605638069518098&set=a.491146154300664&notif_id=1641761914382250&notif_t=feedback_reaction_generic&ref=notif

وكانت تهاني الجبالي قد أثارت جدلًا واسعًا في مصر عام 2012 بتصريحاتها عقب قرار للرئيس محمد مرسي -آنذاك-  بتعديل الدستور، مطالبة ببطلانه. كما عُرفت بـ”مهاجمتها الشرسة” لجماعة الإخوان المسلمين. وفي تصريحات تلفزيونية لها عام 2013 زعمت تهاني الجبالي أن شقيق الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما هو “مهندس الاستثمارات للتنظيم الدولي للإخوان”.

 

* الثاني خلال 24 ساعة.. حكومة الانقلاب تقترض 12.5 مليار جنيه

أعلن البنك المركزي المصري، في بيان، اليوم الإثنين، عن طرح أذون خزانة للبيع بقيمة 12.5 مليار جنيه.

وأضاف المركزي المصري عبر موقعه الإلكتروني، أن قيمة الطرح الأول بلغت 3 مليارات جنيه لأجل 91 يوماً، فيما بلغت قيمة الطرح الثاني نحو 9.5 مليار جنيه لأجل 273 يوما.

يعد هذا هو الطرح هو الثاني خلال أقل من 24 ساعة، بعد طرح أذون خزانة للبيع، بقيمة 20 مليار جنيه، أمس الأحد.

يذكر أن حكومة الانقلاب طرحت خلال الربع الأول من العام المالي الجاري وتحديدا في الفترة من يوليو حتى سبتمبر الماضي، أدوات دين بـ 587 مليار جنيه منها 410 مليار جنيه في صورة أذون خزانة 177 مليار جنيه في صورة سندات خزانة.

 

الاقتصاد في الحضيض بسبب فواتير السيسي والمواطن يتجرعى كؤوس البؤس والفقر والتهميش والتعذيب ..الأحد 9 يناير 2022.. قانون التأمينات الجديد مخطط لحرمان المؤمن عليهم من حقوقهم

الاقتصاد في الحضيض بسبب فواتير السيسي والمواطن يتجرعى كؤوس البؤس والفقر والتهميش والتعذيب

الاقتصاد في الحضيض بسبب فواتير السيسي والمواطن يتجرعى كؤوس البؤس والفقر والتهميش والتعذيب ..الأحد 9 يناير 2022.. قانون التأمينات الجديد مخطط لحرمان المؤمن عليهم من حقوقهم

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تصاعد الانتهاكات بحق المعتقلين بسجن أبوزعبل

جدد أهالي معتقلي سجن أبوزعبل استغاثتهم لإنقاذ ذويهم، من حملات القتل البطئ التي تنتهجها إدارة السجن الانقلابية، بحق المعتقلين جراء المعاملة غير الآدمية التي يتلقاها المعتقلين أو ذويهم أثناء قيامهم بزياراتهم، وتتعمد إدارة سجن أبوزعبل، الإهانة والتحرش اللفظي بهم.

وقال المعتقلين في شكوى لهم “الوضع سئ جدا مفيش أكل والمياه مقطوعة من ثلث أيام عليهم وطبعا الزيارة عبارة عن قطعة فراخ وتفاحة أو قطعتين لحمة وتفاحة بس ومفيش حاجة بتدخل خالص“.

وكانت عدد من المنظمات الحقوقية رصدت ووثقت خلال الفترة الماضية عن العديد الانتهاكات البدنية واللفظية والمعاملات السيئة وغير القانونية وغير الإنسانية والمخالفة للقانون واللائحة الداخلية للسجون والتي تلاقها العشرات بل المئات من المعتقلين المرحلين حديثا إلى سجن أبوزعبل، حيث تم تجريدهم من من كافة متعلقاتهم، والضرب المبرح، وحلق شعر الرأس وغيرها التعدي اللفظي.

 

* السادات يؤكد: “الحكومة تراجع حالات المحبوسين احتياطيا تمهيدا للإفراج عنهم”

أعلن “محمد أنور السادات”، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ومنسق مجموعة الحوار الدولي، إن النظام المصري يقوم حالياً بمراجعة بعض حالات المحبوسين احتياطيا، تمهيدا للإفراج عنهم خلال الأيام المقبلة.

وأكد السادات في بيان أصدره اليوم الأحد، أن هذه المراجعة تأتي في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان يجري الآن العمل بمعرفة الهيئة القضائية والنيابة العامة.

وقال السادات في بيانه: “متفائل جدا بعام ٢٠٢٢ بالنسبة لهؤلاء ممن يقضون مدة الحبس الاحتياطي ولم تصدر ضدهم أحكام قضائية”.

وكان السادات قد أعلن سابقاً أنه أصبح في الأشهر الأخيرة همزة وصل بين نظام الرئيس “عبدالفتاح السيسي” والمدافعين عن السجناء السياسيين”.

وأعرب عن مساعيه من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين القابعين في السجون.

يذكر أن السادات يعمل منسقاً في مجموعة الحوار الدولي التي تسعى لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أعلن عنها السيسي.

وكانت عددا من المنظمات الحقوقية في مصر قد رصدت مرور 100 يوم على استراتيجية السيسي لحقوق الإنسان وخلص رصدها إلى أنها “حبر على ورق”.

وأكدت منظمة “كوميتي فور جستس”، الحقوقية، في تقرير لها، أنه خلال فترة الـ 100 يوم تلك، رصدت الفرق المختلفة التابعة للمنظمة، انتهاكات تشريعية وحقوقية وإعدامات بشكل جماعي في مصر.

وأوضحت المنظمة، أن كل الوقائع المرصودة خلال فترة الـ100 يوم من إطلاق “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان” بمصر، تؤكد أنه “لا أثر لبنود ومحاور تلك الاستراتيجية الوهمية على أرض الواقع.

وأكدت تقرير كوميتي فور جستس، أن “الانتهاكات مستمرة، وتسييس القضاء وتفصيل القوانين لقمع الأصوات المعارضة مستمر وبلا هوادة، ما يبرهن على أن تلك الخطوة كانت مجرد إجراء شكلي ليس أكثر من السلطات المصرية لتخفيف الضغط الدولي عليها”.

ودعت المنظمة، السلطات المصرية لإعمال نصوص “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان” بشكل واقعي، ودعم حقوق الإنسان في مصر بالأفعال لا بالأقوال، والكف عن التلاعب بالقوانين وجعلها مُسخرة لخدمة النظام السياسي.

كما طالبتها، بإطلاق الحريات، وتحسين مناخ العمل السياسي والحقوقي في البلاد، والإطلاق الفوري لسراح معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين تعسفيًا.

 

* منظمة حقوقية: السيسي قلّد بن سلمان بملاحقة المعارضين في الخارج

قالت منظمة “داون” الحقوقية، إن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بات يقلّد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في ملاحقة المعارضين بالخارج.

وأوضحت المنظمة أنه على ضوء تكشّف قضية اعتقال السلطات الأميركية لمواطن من أصل مصري يدعى بيير جرجس بتهمة التجسس على معارضين مصريين لصالح نظام السيسي، فإن هذه القضية يجب أن تؤخذ جوانبها الخطيرة بعين الاعتبار.

وتابعت في بيان، أنه على وزارة الخارجية الأميركية اتخاذ إجراء عاجل لمعاقبة المسؤولين الحكوميين المصريين المتورطين في التجسس على منتقدي الحكومة المصرية المقيمين في الولايات المتحدة.

وذكرت المديرة التنفيذية للمنظمة سارة لي ويتسن، أنه “في أعقاب جريمة قتل جمال خاشقجي التي قامت بها الحكومة السعودية والهجمات الأخرى على منتقدي حكومات الشرق الأوسط المقيمين في الولايات المتحدة، نحتاج إلى الاعتراف بأن تجسس مصر الذي يستهدف النقاد هنا في الولايات المتحدة يعرضهم لخطر العنف والأذى بشكل كبير“.

وأضافت: “قيام مصر بانتهاك ثقة حكومتنا هو أقل ما في الأمر، فهذا جهد مباشر لتهديد ومضايقة وترهيب الناس في بلادنا، بمن فيهم آلاف المصريين الذين طلبوا اللجوء هربًا من اضطهاد السيسي“.

وأعلنت وزارة العدل أن جرجس كان يعمل لصالح الحكومة المصرية ليس فقط للتجسس على منتقديها في الولايات المتحدة، ولكن أيضًا “لتوفير الوصول للمسؤولين المصريين الأجانب لحضور دورات تدريبية في منهاتن خاصة بالمنتسبين لجهات إنفاذ القانون“.

وذكرت الوزارة أيضًا أن قسم مكافحة التجسس التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب نيويورك الميداني يحققان في القضية، وأن مساعدي المدعي العام الأمريكي إلينور تارلو وكايل ويرشبا من المنطقة الجنوبية من نيويورك ومحامي الادعاء سكوت كلافي من قسم مكافحة التجسس ومراقبة الصادرات التابع لفرع الأمن القومي يقومون بمتابعة القضية.

ودعت منظمة “داون” وزارة الخارجية الأميركية إلى التحرك الفوري للتحقيق وتحديد ومعاقبة المسؤولين الحكوميين المصريين المتورطين في التجسس على المنتقدين لمصر المقيمين في الولايات المتحدة بموجب سياسة “حظر خاشقجي” التي تم الإعلان عنها قبل فترة قصيرة.

وتفوض سياسة حظر خاشقجي وزارة الخارجية الأميركية بإصدار حظر سفر على المسؤولين الحكوميين الأجانب الذين يعملون نيابة عن حكومة أجنبية يُعتقد أنهم شاركوا بشكل مباشر في أنشطة جادة مناهضة للمعارضين خارج الحدود الإقليمية، بما في ذلك أولئك الذين يقمعون أو يضايقون أو يراقبون أو يهددون أو يُلحقون الأذى بالصحفيين أو النشطاء أو غيرهم من الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم منشقون بسبب عملهم أو الذين يشاركون في مثل هذه الأنشطة فيما يتعلق بعائلات مثل هؤلاء الأشخاص أو المقربين الآخرين لهم. قد يخضع أفراد عائلات هؤلاء الأشخاص أيضًا لقيود التأشيرة بموجب هذه السياسة عند الاقتضاء.

وتابعت ويتسن: “لقد قام الجنرال السيسي بتقليد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مهاجمة المعارضين هنا في الولايات المتحدة ويعتقد على ما يبدو أنه يمكن أن يفلت من نفس النوع من البلطجة الوحشية“.

وأضافت: “إنّ فشل حكومتنا في معاقبة ولي العهد السعودي هو السبب الذي يجعل السيسي يعتقد أنه يستطيع الإفلات من العقاب عند تجسسه ومضايقته لمنتقدي مصر المقيمين هنا في الولايات المتحدة“.

 

* وفاة المستشارة تهاني الجبالي بكورونا: ساندت الإنقلاب وتوفيت في مستشفى حكومي

توفيت المستشارة تهاني الجبالي القاضية بالمحكمة الدستورية العليا سابقاً، وإحدى أبرز دعاة انقلاب 2013، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 71 عاماً، إثر إصابتها بفيروس كورونا ونقلها قبل نحو أسبوع إلى مستشفى العجوزة الحكومي نتيجة تدهور حالتها الصحية.

المستشارة تهاني الجبالي

وسيشيع جثمان المستشارة تهاني الجبالي بمسجد عوارة في مدينة طنطا.

عينت الجبالي، التي كانت تعمل محامية فى جامعة طنطا، ضمن هيئة المستشارين في المحكمة الدستورية بقرار جمهوري بسبب علاقتها بسوزان مبارك، وعزلها الرئيس الراحل محمد مرسي فى 2012.

 ولدت الجبالي في 9 نوفمبر 1950، وتخرجت من كلية الحقوق – جامعة المنصورة عام 1973.

ولعبت دوراً في تأليب الجماهير ضد حكم الرئيس الراحل محمد مرسي والتشكيك في قراراته، وساهمت بقوة فى المؤامرة التي انتهت بانقلاب عسكري، وكان القضاء أبرز أركانها.

ووضعت على الرف فى عهد السيسي، وتم تهديدها حينما هاجمت قائمته الانتخابية فى 2015، بعد استبعادها منها، لتتوفى بكورونا في مستشفى حكومي.

وقال مدير المرصد الإعلامي الإسلامي على صفحته بالفيسبوك:

هلاك تهاني الجبالي إثر اصابتها بفيروس كورونا
تهاني كانت تحارب الإسلام وكانت ضمن قيادات الثورة المضادة.
صرحت بأن شقيق أوباما إخواني.
هلكت القاضية تهاني الجبالي، صاحبة أعلى منصب قضائي في مصر تشغله امرأة، وذلك في الساعات الأولى من صباح الأحد عن عمر يناهز 71 عاما إثر إصابتها بفيروس كورونا.
وتعد الجبالي أول مصرية تتولى مهنة القضاء في عام 2003 حين عُينت نائبة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وهي أعلى جهة قضائية في مصر.
تهاني لديها توكيل رسمي عام في القضايا من سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق محمد حسني مبارك للمحامية “تهاني محمد الجبالي” بتاريخ 7-5-2001 ، قبل تعيينها بقرار جمهوري في 22 يناير 2003 ضمن هيئة المستشارين بالمحكمة الدستورية العليا كأول قاضية مصرية.
الحمد لله والعاقبة في السيسي والمرتدين وأعداء الإسلام والمسلمين.
الفرح بمهلك أعداء الإسلام وأهل البدع المغلظة وأهل المجاهرة بالفجور أمر مشروع ، وهو من نِعَم الله على عباده وعلى الشجر والدواب ، بل إن أهل السنَّة ليفرحون بمرض أولئك وسجنهم وما يحل بهم من مصائب .
ومما يدل على ذلك:
1.
قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً ) الأحزاب/ 9 .
وفي الآية بيان أن إهلاك أعداء الله تعالى من نعَم الله على المسلمين التي تستوجب ذِكراً وشكراً .
2.
عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( وَجَبَتْ ) ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ ( وَجَبَتْ ) فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا وَجَبَتْ ؟ قَالَ : ( هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ) .
رواه البخاري ( 1301 ) ومسلم ( 949 ).

https://www.facebook.com/photo/?fbid=4604155729666332&set=a.491146154300664&notif_id=1641722357965345&notif_t=feedback_reaction_generic&ref=notif

 

* ارتفاع أسعار ورسوم وضرائب وأزمات الرقائق والشحن.. 2021 أسوأ عام لقطاع السيارات في زمن الانقلاب

يعتبر عام 2021 الذي رحل قبل أيام، أسوأ عام شهده قطاع السيارات في زمن الانقلاب؛ حيث شهدت الأسواق ارتفاعا في أسعار الموديلات المختلفة، وواجهت معارض ووكلاء السيارات خسائر كبيرة وغير مسبوقة.

بعض خبراء وتجار السيارات أرجعوا أسباب هذه الأوضاع إلى ما يشهده السوق العالمي من نقص في بعض الموديلات، بجانب أزمة الرقائق الإلكترونية وزيادة أسعار الشحن بصورة لم يشهدها العالم من قبل. لافتين إلى أنه على المستوى المحلي تسببت الضرائب والرسوم التي تفرض بجانب ارتفاع أسعار مختلف السلع والمنتجات في عزوف المصريين عن شراء السيارات، وبالتالي حدثت حالة من الكساد والركود ألحقت خسائر كبيرة بالعاملين في هذا القطاع.

وتوقع الخبراء أن تستمر تلك الأزمة حتى منتصف العام الجاري على أقل تقدير، مؤكدين أن رسوم الشحن سوف تشهد ارتفاعات بصورة مبالغ فيها، مما يضاعف من الأزمة على السوق المحلية في مصر.

يشار إلى أن سوق السيارات يشهد أزمة كبيرة الفترة الحالية بعد نفاذ المخزون لدى التجار والموزعين، وعدم تمكن الوكلاء من استيراد السيارات المطلوبة، بسبب الأزمة الطاحنة التي تضرب القطاع عالميا؛ حيث خفّضت شركة تويوتا العالمية أحد أكبر الشركات في قطاع السيارات من الإنتاج عالميا بنسبة 40%، وتبعتها كافة الشركات بالتزامن مع نقص الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات.

جائحة كورونا

من جانبه قال المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إن “العام المنتهي 2021 يعد الأسوأ على القطاع بكل أعضائه، حيث لم يشهد في السنوات الماضية أزمات مشابهة لما واجهه في هذا العام“.

وأضاف أبو المجد، في تصريحات صحفية، أن خسائر العاملين بقطاع السيارات تضاعفت تحت وطأة التداعيات السلبية التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد .

وأشار إلى أن قطاع الموزعين المعتمدين وبسبب عدم القدرة على توفير الموديلات المختلفة في ظل ارتفاع مؤقت على الطلب عانى من الخسائر، بسبب عدم توافر سيارات لديهم وبالتالي توقف نشاطهم ورغم ذلك حملتهم حكومة الانقلاب كل النفقات المعتادة من ضرائب وأجور عاملين وكهرباء ومياه وخلافه.

وأكد أبو المجد  أن الوكلاء تكبدوا خسائر كبيرة مع ارتفاع تكاليف التشغيل، وتسبب ارتفاع مصاريف الشحن وأزمة الرقائق الإلكترونية وصعوبة الحصول على حصصهم في نقص السيارات وقطع الغيار رغم ارتفاع مصاريف التشغيل.

ولفت إلى أن ظاهرة الأوفر برايس كانت أحد العلامات المميزة للسوق خلال العام 2021، وقال أبو المجد  إنه “بسبب كل هذه الخسائر، نستطيع أن نعتبر عام 2021 هو الأسوأ في تاريخ صناعة وبيع السيارات في جميع أنحاء العالم على الإطلاق وفي مصر بصفة خاصة” .

ارتفاع الأسعار

وقال المهندس خالد سعد، رئيس رابطة مصنعي السيارات، إن “معاناة قطاع السيارات تضاعفت خلال الفترة الحالية بعد نفاذ المخزون بصورة كبيرة وأصبح العملاء يطلبون سيارات غير موجودة في السوق مشيرا إلى أن نفاذ المخزون أدى إلى ارتفاع قوائم الحجز على أمل القدرة على الوفاء بالالتزامات“.

وأرجع سعد في تصريحات صحفية الأزمة إلى أسباب عالمية لم تنته بعد أزمة الرقائق الإلكترونية ونفاذ المخزون لدى المصانع، بالإضافة إلى استمرار تحقيق أسعار الشحن زيادة كبيرة، مؤكدا أن سعر الحاوية ارتفع إلى 15 ألف دولار، وهي زيادة تزيد بنسبة 500% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وكشف أن عددا كبيرا من وكلاء السيارات اضطروا إلى رفع أسعارهم، حيث ارتفعت أسعار نيسان وسكودا وبي واي دي ولادا في السوق المحلية، معتبرا أن رفع الأسعار يعد محاولة من الوكلاء للسعي نحو توفير الموديلات المطلوبة وتحمل تكاليف الشحن الكبيرة.

تكاليف الشحن

وقال المهندس عمرو سليمان رئيس إحدى مجموعات السيارات إن “زيادات الأسعار ليست كبيرة بالمقارنة بالأزمة الموجودة حاليا وارتفاع تكاليف الشحن بصورة جنونية على مستوى العالم“.

وأكد سليمان في تصريحات صحفية، أن هذه الأزمة تسببت في تراجع كبير في مبيعات السيارات، وهو ما انعكس على أداء السوق، مشيرا إلى أن تقرير مجلس معلومات السوق “الأميك” كشف عن تراجع مبيعات سيارات الركوب الملاكي بنسبة 3.9% على أساس سنوي في نوفمبر الماضي لتصل إلى نحو 19.7 ألف وحدة، مقارنة بـ 20.5 ألف وحدة خلال نوفمبر من عام 2020 و19.3 ألف وحدة في أكتوبر الماضي، وأرجع المجلس هذا الانخفاض إلى النقص العالمي في أشباه المُوصّلات.

 

* صرخة “أصحاب المعاشات”.. قانون التأمينات الجديد مخطط لحرمان المؤمن عليهم من حقوقهم

انتقد “الاتحاد العام لأصحاب المعاشات” قانون التأمينات والمعاشات الجديد، واعتبره وسيلة تسهل لحكومة الانقلاب الاستيلاء على أموال وحقوق المُؤمن عليهم.

وقال إن “قرار الانقلاب بنقل تبعية صندوق التأمين الحكومي لأرباب العهد إلى محمد معيط وزير مالية الانقلاب، يسير في نفس الطريق الذي يحقق هيمنة نظام الانقلاب على أموال التأمينات وتوجيهها لأي غرض أو مجال يريده“.

وأكد الاتحاد أن كل هذه القرارات وتعديلات القوانين، لا تستهدف الحفاظ على حقوق المؤمن عليهم ولا تحقيق مصلحتهم، مشيرا إلى أن نظام الانقلاب يفرض هيمنته ويعمل على استنزاف المصريين في كل المجالات .

كانت حكومة الانقلاب، قد قررت نقل تبعية صندوق التأمين الحكومي لأرباب العهد إلى محمد معيط وزير مالية الانقلاب، وتعديل أسعاره وشروطه اعتبارا من بداية السنة المالية 2022/2023.

وأصدر وزير مالية الانقلاب قرارا بالأسعار والشروط الجديدة تتضمن التالي :

رفع الحد الأقصى للتأمين إلى 150 ألف جنيه مقابل 100ألف جنيه.

الإبقاء على الحد الأدنى للتأمين عند 200جنيه.

رفع الحد الأقصى لقسط التأمين إلى 294جنيها مقابل 174 جنيها مع الإبقاء على الحد الأدنى لقسط التأمين عند جنيه واحد.

–  الصندوق لا يلتزم إلا بتعويض قيمة العجز فقط في عهدة أمين العهدة المؤمن عليه ولا يجوز التعويض عما ترتب على هذا العجز من أضرار أو خسائر، وقد تم تحديد مقدار التعويض في حدود 200جنيه ولا يتجاوز 150 ألف جنيه.

تعديل شرط سقوط الحق في المطالبة بالتعويض إلى سنة بدلا من شهر من تاريخ وقوع حالة العجز ليكون أمام الجهة الإدارية وقت كاف للمطالبة بصرف التعويض.

لا يجوز صرف التعويض إلا مرة واحدة فقط.

إقرار مقابل تأخير في حالة تأخر الجهة الإدارية عن التأمين عن أرباب العهد لديها وسداد القسط في أول السنة المالية.

يشار إلى أن مشروع القرار ينص على أن يُعمل بأحكام اللائحة التنفيذية لقانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات الصادر بالقانون رقم ( 148 ) لسنة ۲۰۱۹، وأن تحل القواعد والإجراءات والأحكام الواردة بهذا القانون بالنسبة للمعاملين بأحكامه محل القواعد والإجراءات والأحكام الواردة بقوانين التأمين الاجتماعي الصادرة بالقوانين أرقام: ۷۹ لسنة 1975 و۱۰۸ لسنة ۱۹۷6 و50 لسنة ۱۹۷۸ و۱۱2 لسنة 1۹۸۰، وتعديلاتها.

كما ينص مشروع القرار على أن تُلغى القرارات واللوائح المنفذة لأحكام قوانين التأمين الاجتماعي المشار إليها، كما يلغى كل حكم يخالف أحكام اللائحة التنفيذية.

من جانبه قال منير سليمان، أمين اتحاد المعاشات، إنهم “في انتظار نص اللائحة التنفيذية للقانون، مشيرا إلى أنهم أرسلوا للمطبعة الأميرية لطلب اللائحة، لكنهم رفضوا إعطائهم نسخة منها“.

وكشف سليمان في تصريحات صحفية أن اللائحة التنفيذية تأخر إصدارها لمدة سنتين رغم أنه كان من المفترض صدورها خلال 6 أشهر من صدور القانون، مضيفا قد تكون اللائحة عالجت بعض ما شاب القانون من قصور، لكن الواقع لا يشير إلى ذلك.

وحذر حكومة الانقلاب من أن النقابة سترفع دعوى قضائية، بعدم دستورية بعض المواد بصرف النظر عن اللائحة التنفيذية .

وأعرب عن أمله في أن تحمل اللائحة بعض التيسيرات، وأن تعالج ما جاء فيه مما ظهر من مشكلات خاصة أن قرار حكومة الانقلاب لم يتغافل عن ملاحظات وزراء الانقلاب عند موافقته على إصدار اللائحة التنفيذية.

وأشار عبد الغفار مغاوري محامي أصحاب المعاشات، إلى حكم  المحكمة الإدارية العليا الذي صدر بتاريخ ١٧ يونيو ٢٠٢١، موضحا أنه جاء في أسباب الحكم ما يفيد أن المحكمة اعتدت بصفة ومصلحة المدعين واعتدت بصفة عبدالله أبو الفتوح علي شتا رئيسا لاتحاد أصحاب المعاشات خلفا للراحل البدري فرغلي الرئيس السابق للاتحاد، وهذا يؤكد أن الاتحاد قائم وليس، كما كان يدعي خاسر الدعوى – حكومة الانقلاب – أثناء نظر الدعوى الأصلية.

وقال مغاوري في تصريحات صحفية إن “الحكومة (الانقلابية) لم تطعن في صفة رئيس الاتحاد الحالي، وإن المذكرة الشارحة بينت أن الحكم المطلوب تفسير منطوقه مفسر لنفسه وبأسبابه بأحقية المدعين وأصحاب المعاشات في ٨٠% من مجموع قيمة العلاوات الخاصة التي لم تضم إلى الأجر الأساسي مع معاش الأجر المتغير، وقضت  المحكمة بقبول الدعوى شكلا والقبول الشكلي هنا قبول صفة ومصلحة المدعين والمتدخلين انضماميا، ورفضها موضوعا، أي رفض طلب التفسير موضوعا  باعتبار أن حكم الإدارية العليا الأصلي مفسرا لنفسه.

وتابع: هذا يعد انتصارا لتاكيد الحق في الحكم الذي ادعى خاسر الدعوى وأعوانه الذين مازالوا يشككون في الحكم، وفي وجود الاتحاد الذي لولا وجوده ما كان صدر الحكم الأصلي أو تفسيره على النحو الذي صدر به.

وأكد مغاوري أنه بصدد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لتنفيذ الحكم، مشددا على أن القانون به من الآليات التي، تمكن الاتحاد من التنفيذ.

وقال إبراهيم أبو العطا، الأمين العام السابق لنقابة اتحاد المعاشات، إن “اللائحة تكون مذكرة تفسيرية لمواد القانون، والإجراءات والخطوات التي تتضمنها، وبالتالي لن يكون هناك أي تغييرات فيما يتعلق بالمعاش المبكر“.

وأضاف أبو العطا في تصريحات صحفية  “على الأرجح لن يكون هناك اتجاه لتغيير بنود مواد المعاش المبكر خاصة أنه بتحويل المعاشات للتأمينات، أصبحت كل المعاشات تصرف من صناديق المعاشات حتى العلاوات الخاصة التي تصرف كل عام وكانت تتحملها ميزانية دولة العسكر في السابق أصبحت ملزمة بها، وأصبح العبء عليها، مما سيؤثر على الإيرادات خاصة أن المعاش المبكر يتسبب في استهلاك موارد الصناديق، وهو ما جعل هناك شروطا صعبة للتسوية“.

وأشار إلى أن الأزمة الكبيرة ليست فيمن تقدموا بطلب المعاش المبكر، ولكن هناك عمالا اضطرتهم الظروف لذلك بعد تسريحهم من مصانعهم أو تصفيتها، وهو ما يستوجب على دولة العسكر وضع حلول لمشكلاتهم، مؤكدا أن ما تتضمنه القرار الخاص بالموافقة على اللائحة حول ضرورة مراعاة ملاحظات وزراء الانقلاب لن تؤثر كثيرا في إشكالية المعاش المبكر.

وتابع أبو العطا: “اللائحة لا تعدل قانونا لأن مستواها أقل من القانون والحل في تعارض أي مادة مع الدستور، هو اللجوء للمحكمة الدستورية للطعن على المادة التي تسببت في وقوع الضرر“.

وأشار إلى أنه كان على دولة العسكر أن تراعي أن هناك ظروفا خاصة، متسائلا عن مصير الحالات التي يتم تسريحها، والمرأة العاملة التي تريد التفرغ لبيتها.

وأكد أبو العطا أن كل قوانين العمل أعطت للمرأة هذا الحق، وقانون التأمينات لابد أن يتوافق مع الخدمة المدنية ولكن بهذه المادة يتصادم معه .

 

*الاقتصاد في الحضيض بسبب فواتير السيسي والمواطن يتجرعى كؤوس البؤس والفقر والتهميش والتعذيب

المتابع لبيانات وتصريحات حكومة الانقلاب حول أوضاع الاقتصاد المصري، يكتشف أن هذه الحكومة مصابة بما يمكن تسميته “شيزوفرينيا المؤشرات والأرقام”؛ حيث تعلن بدون مواربة وبدون خجل أن الاقتصاد المصري يتربّع على عرش خارطة النمو في العالم، رغم التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا، بل تزعم أن هناك تفاؤلا واضحا لدى كيانات التقييم الاقتصادي والمالي بالنسبة لمستقبل الاقتصاد المصري، وأن السيسي حقق إنجازات لم تشهدها مصر في تاريخها .

في الجهة المقابلة يتجرّع المواطن كؤوس البؤس والفقر والتهميش والتعذيب، ويعيش نحو 70 مليونا من المصريين تحت خط الفقر،  وكانت الأعوام الماضية، منذ انقلاب عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري الشهيد محمد مرسي ، قد شهدت عشرات الوعود بتحسُّن الوضع الاقتصادي للبلاد، ففي عام 2015 الذي أطلق عليه السيسي “عام الرخاء” ومع عدم تحقق الرخاء المزعوم طالب السيسي الشعب بالصبر لمدة عامين في عام 2016، تأجّل هذا الوعد إلى عام 2017 ثم طلب 6 أشهر إضافية، وهكذا في عامَي 2018 و2019، حتى وصل إلى عام 2020 حين زعم السيسي أن مصر ستصبح بنهاية يونيو من هذا العام “حاجة تانية خالص“.

هذه الوعود الكاذبة لم تحرك المياه الراكدة في نهر الاقتصاد المتجمد، ليزداد الوضع تأزُّما عاما تلو الآخر، في ظل استمرارية السياسات المتّبعة، والتي من المتوقع أن تدفع البلاد ثمنها لعشرات السنين القادمة.

التقرير التالي يستعرض حزمة مؤشرات، أبرزها زيادة معدلات البطالة ونسب الفقر وتراجع المدخرات وتفاقم حجم الديون وموجة إلغاء الدعم واستنزاف جيوب المواطن، وهو ما يكشف حقيقة الأوضاع الاقتصادية في مصر، كما يكشف أكاذيب السيسي التي لا تتوقف.

الأرقام الصادرة عن الجهات المالية تكشف عن صورة  أكثر قتامة، تتصدرها الطفرة الهائلة في حجم الدين الخارجي، الذي زاد بنسبة 193% خلال سنوات السيسي بل تستحوذ مصر على 34% من إجمالي ديون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2019 حسب تقرير البنك الدولي، إذ تشير الإحصاءات الرسمية إلى بلوغ الدَّين الخارجي حتى نهاية يونيو الماضي، 137.9 مليار دولار، مع إضافة 3 مليارات دولار قيمة سندات دولية في سبتمبر المنقضي، ومثلهم وديعة سعودية في البنك المركزي المصري خلال أكتوبر الماضي، بخلاف 40 مليار دولار قيمة فوائد هذا الدين، بما يعني أن الرقم الفعلي للدين الخارجي بفوائده قد يصل إلى 203 مليارات دولار.

هذا الحجم غير المسبوق من الديون التهم الجزء الأعظم من الموازنة السنوية المخصصة لتلبية حاجات الشعب والإنفاق عليه، حيث أظهرت بيانات وزارة مالية الانقلاب أن فوائد الديون والأقساط التهمت أكثر من 80% من الإيرادات العامة للدولة خلال العام المالي الماضي.

حيث كان مطلوبا من حكومة الانقلاب بنهاية العام الماضي سداد نحو 12.062 مليار دولار، تمثل ديونا خارجية قصيرة الأجل، منها نحو 11.958 مليار دولار أصل الدَّين، بالإضافة إلى فوائد بنحو 103.76 ملايين دولار وهكذا منذ اللحظة الأولى للانقلاب اتخذت حكومات السيسي المتعاقبة من جيب المواطن موردها الأول لسداد ضريبة سياسات الاقتراض التي اتبعتها طوال السنوات الماضية.

المؤشر الثاني يشير إلى أن مدخرات المصريين في عهد السيسي تراجعت بشكل كبير، فخلال الفترة 2014-2020 لم تتجاوز نسبة الادخار للناتج المحلي 10% في أحسن الأحوال، باستثناء عام واحد هو العام المالي 2018-2019، وفق بيانات التقرير المالي الشهري لوزارة مالية الانقلاب في يونيو2021.

يذكر أن معدلات الادخار في فترة 2005-2010 إبّان عهد المخلوع مبارك لم تقل عن 12.6%، بل وصلت في بعض الأحيان إلى أكثر من 17% من إجمالي الناتج المحلي، وهو أعلى من أفضل سنوات انقلاب السيسي التي لم تتجاوز 10%، ما يشير إلى مستوى دخول المواطنين خلال تلك الفترة.

مؤشرات الفقر تضرب ادعاءات التصريحات الانقلابية، حيث بلغ معدل الفقر في مصر 29.7% في السنة المالية 2019-2020، ورغم تراجعه عن معدل السنة المالية 2018-2019 حيث كان 32.5%، إلا أن هذا التحسن المزعوم لم يظهر بأي صورة من الصور على معدلات الادخار.

الاقتراب من نقطة 30% كمؤشر للفقر يضع 30 مليون مواطن تحت مستوى دولار في اليوم الواحد، مع العلم بأن معدلات الفقر قبل عام 2014 لم تتجاوز 25%، مقارنة بما كانت عليه خلال عام 2000 حين لم تتجاوز 16.7%.

هذا على صعيد البيانات الانقلابية، أما البنك الدولي فقد أكد في بيانات رسمية أن 60% من الشعب المصري يعيشون تحت خط الفقر، وقد أضافت جائحة كورونا إلى هؤلاء نحو 12 مليونا آخرين، ما يعني أن إجمالي المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر في زمن الانقلاب قد وصل إلى 72 مليونا .

هذه المؤشرات الكارثية انعكست على جيوب المواطنين، حيث أفرغتها مما تحتويه من أموال، سائلة كانت أو مجمدة، فمنذ اللحظة الأولى لانقلاب السيسي اتخذت حكوماته المتعاقبة من جيب المواطن موردها الأول لسداد ضريبة سياسات الاقتراض التي اتبعتها طيلة السنوات الماضية.

ويكفي للوقوف على حجم الأموال المحصلة من المواطنين المقارنة بين معدل عوائد الضرائب قبل انقلاب السيسي ونسبتها اليوم، حيث ارتفعت حصيلة الضرائب من 305.9 مليارات جنيه عام 2015 إلى 983 مليار جنيه في موازنة 2021-2022، وهو ما يعني زيادة في الإيرادات بنحو 678 مليار جنيه، تُشكل أكثر من 90% من موارد الدخل القومي للبلاد.

تلك القفزة الكبيرة في الضرائب تحققت من خلال الروشتة المقدمة من صندوق النقد الدولي، والتي تعتمد على إلغاء الدعم تدريجيا وصولا إلى تصفيره، يرافقها موجات متتالية من زيادة الأسعار وفرض الرسوم والأعباء المادية، ما كان له أثره الكارثي على معدلات التضخم وتفشي البطالة وتخلي السواد الأعظم من المواطنين عن مستلزمات الحياة العادية.

استنزاف جيوب المواطنين لم يتوقف عند رفع سعر الخدمات والسلع فقط، بل منافسة الشعب في ممتلكاته الخاصة، وهو ما ظهر مع بعض القوانين المستحدثة أبرزها فرض رسوم إجبارية على العقارات فيما يعرف بمصالحات البناء، بزعم عدم ترخيصها رغم الاعتراف بها منذ سنوات عبر تزويدها بالمرافق العامة من مياه وكهرباء وعوائد سنوية، وتكشف الإحصاءات الرسمية أن حكومة الانقلاب حصّلت بنهاية يونيو الماضي 18 مليار جنيه تحت بند المصالحات.

وبينما يرفع السيسي شعار التشاركية في الاستثمار، وتشجيع القطاع الخاص الذي يعمل به النسبة الأكبر من الأيدي العاملة ، يهيمن الجيش على الاقتصاد المدني عبر إنشاء الكيانات الاقتصادية في الأنشطة المختلفة، أو استحواذ وزارة الإنتاج الحربي على مجال التوريدات وتنفيذ المشاريع المختلفة داخل الوزارات والمؤسسات العامة، ما أزاح القطاع الخاص من مجال الاستفادة من ثمار النمو الاقتصادي، ودفع بالملايين من الشباب إلى طابور البطالة، مع الوضع في الاعتبار سرية البيانات الخاصة بمنظومة المؤسسة العسكرية الاقتصادية، والتي لا يمكن لأي جهة أيا كانت الاطلاع على أرقامها الصحيحة.

 

* نزاع الداخلية والجيش والصندوق السيادي على ملكية أراضي السجون.. هل يفاقم صراع أجنحة السلطة داخل الانقلاب؟

كشفت التسريبات الأخيرة حول بزنس مستشاري رئيس عصابة الانقلاب السيسي والفساد الضارب بأعماق القصور الرئاسية، عن صراعات كبيرة داخل أروقة النظام على النفوذ والمشروعات والمناقصات وكعكة الأموال والثروات المنهوبة منذ الانقلاب العسكري، والتي تسببت في إفقار عموم الشعب وثراء ثلة اللواءات والمقربين من السيسي ونظامه، وفاقمت عجز الموازنة العامة للدولة إثر حرمانها من الرسوم والضرائب والدمغات والجمارك ، والمفترض أن تدفعها الأنشطة والاستثمارات الاقتصادية التي يسيطر على أكثر من 60% منها العسكر بالمخالفة للقوانين والدساتير.

صراعات وخلافات 

حيث أشارت تقارير متواترة ، عن صراعات وخلافات بين ثلاث جهات على كعكة الاستثمارات بمصر، بين الجيش الممثل بالهيئه  الهندسية للقوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب .

حيث اشتكت وزارة الداخلية الانقلابية من تغول كلا من الجيش والمخابرات على كعكة المشروعات الاستثمارية والمناقصات الحكومية، ما حرمها من موارد مالية كانت تسيطر عليها منذ شاركت في الانقلاب العسكري على الرئيس الشهيد محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب لمصر في عام 2013، وتحملت عبء مواجهة المظاهرات وقتل المتظاهرين ومطاردة النشطاء والمعارضين.

وأمام غضب الداخلية حاول  السيسي إرضاء الداخلية بتوجيه بعض المشاريع إليها وإلى شركاتها الاستثمارية ، إلا أن المخابرات كشفت عن غضبها، فحاول  السفيه السيسي إرضاء المخابرات بخصم بعض المشاريع من الداخلية مبتعدا عن الجيش، الذي لا يقدر على إغضابه، وهو ما أثار غضب الداخلية مجددا، وهو ما عبّرت عنه بكشف بعض التسريبات عن الفساد في داخل قصور الرئاسة ، والتي تضمنتها التسريبات الأخيرة للفنان عبد الله الشريف .

أراضي السجون

وأثارت الكعكة الكبيرة التي تقدر بنحو 60 مليارجنيه، ممثلة في أراضي  نحو 12 سجنا مركزيا سيجري إخلاؤهم، وتوجيه السجناء إلى مجمع السجون الضخم الموجود بوادي النطرون، أثارت شهية أطراف سلطة السيسي، التي ينصب تركيزها على ابتلاع أموال الشعب، مهملة دورها الأساسي في مواجهة تحديات الأمن القومي المصري، سواء في سد النهضة أو في مواجهة مخاطر المخدرات وتجارة الأعضاء البشرية وغيرها من مهددات حياة المصريين.

وكشف باحث اقتصادي في مركز حكومي للدراسات والأبحاث، عن خلافات مسربة بين مسؤولي الصندوق السيادي المصري ووزارة الداخلية على ملكية أراضي السجون المغلقة

الداخلية على خطى عصابة الجيش 

فعلى خُطى الجيش الاستثمارية في العديد من المجالات، يسعى مسؤولو وزارة الداخلية للاستفادة من الأراضي الشاسعة المقام عليها عدد من السجون القديمة، التي تقرر إغلاقها مؤخرا، بشكل استثماري.

ومع بداية العام الجديد بدأ تنفيذ القرار الذي أعلنت وزارة الداخلية عنه في أكتوبر الماضي، بإحالة 12 سجنا قديما إلى المعاش على أن تتم الاستفادة من الأراضي المقامة عليها تلك السجون، والتي يقع أغلبها في مناطق سكنية مرتفعة القيمة، وتضم قائمة السجون المحالة للمعاش كلا من، استئناف القاهرة وليمان طرة والقاهرة بطرة  وسجن القاهرة  وبنها والأسكندرية وطنطا العمومي والمنصورة وشبين الكوم والزقازيق ودمنهور القديم ومعسكر العمل بالبحيرة  والمنيا العمومي.

ووفق مصادر بقطاع السجون، فإن التوجه الأقرب للتنفيذ، أن يجري  تقسيم الأراضي الناتجة عن إغلاق السجون القديمة بين الصندوق السيادي وشركة التحسين للاستثمار، خصوصا في ضوء التوجهات الجديدة بضرورة اعتماد الوزارات  على نفسها في تدبير نفقاتها، وهي التوجيهات التي دفعت الوزارة لرفع رسوم كل الخدمات التي تقدمها، مثل رسوم ترخيص السيارات ورخص القيادة ورسوم استخراج الشهادات المختلفة إلى آخره.

كما أن هناك عددا من المشروعات العقارية موجودة بالفعل لدى شركة التحسين في انتظار الحصول على الموافقات من السلطات العليا لبدء تنفيذها على الأراضي التي سوف يتم تخصيصها للشركة، وهي في غالبها  مشروعات عقارية مماثلة على كل الأراضي التي سوف يجري إخلاء السجون منها، بالنظر إلى مواقعها المتميزة في قلب المناطق العمرانية في المحافظات المختلفة.

وانتهت الدراسات التي تمت في الوزارة حول الموضوع إلى أن استثمار تلك الأراضي في إقامة مشروعات عمرانية، يحقق استفادة مزدوجة، منها المساهمة في حل مشاكل الإسكان في تلك المناطق عبر إقامة أبراج أو مجمعات سكنية مميزة، وكذلك الاستفادة من ارتفاع أسعار الأراضي في هذه المناطق لتحقيق أعلى ربح ممكن لصندوق تحسين خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية لأعضاء هيئة الشرطة، باعتبار أنه يتولى تمويل برامج الرعاية للضباط الحاليين والمتقاعدين.

هذا إلى جانب المساهمة في توفير دخل لوزارة داخلية الانقلاب تنفق منه على التزاماتها، ومنها الإنفاق على مجمعات السجون الجديدة بعيدا عن الموازنة العامة للدولة.

وأمام كعكة العوائد الكبيرة لتلك الأراضي، تبدو الخلافات المسربة بين مسؤولي الصندوق وداخلية الانقلاب منطقية جدا، في ظل القيمة السوقية للأراضي المقام عليها السجون القديمة، والتي قد تتجاوز 30 مليار جنيه، وهي القيمة التقديرية.

ضم أراضي ليمان طرة ومصنع الإسمنت

ووفق  التقديرات الاقتصادية، لن تقل قيمة أرض سجن ليمان طرة التي تطل في جانب منها على النيل في منطقة طرة الواقعة بين المعادي وحلوان على سبيل المثال عن 17 مليار جنيه بسبب مساحة السجن التي تناهز 1.7 مليون متر مربع.

ووفق تصريحات لمسئولين لـ”عربي بوست” فإن  تلك المنطقة سوف تنضم إلى أراضي مصنع أسمنت طرة الذي تمت تصفيته العام قبل الماضي (2020)، بنية استثمار مساحة أرضه قبل أن تؤجل الحكومة الأمر في سبتمبر المنقضي بدعوى اعتراض مجلس النواب، لكن هناك مَن سرب بأن التأجيل سببه الانتظار لإخلاء سجون ليمان طرة (المجمع يضم 5 سجون) لضم أرضه على أرض مصنع الأسمنت، وبالتالي توفير فرصة لإقامة مجمعات سكنية راقية بمواصفات أوروبية في تلك المساحة الهائلة.

ووفق مصادر بالصندوق السيادي ،، تبلغ قيمة الأراضي التي أعدوا تقييمات لها تفوق 30 مليار جنيه إذا تم بيعها كأراضٍ فقط، بينما يمكن الوصول إلى ضعف الرقم في حالة البناء عليها وبيعها كوحدات سكنية.

المنقلب وعصابته 

وفي وقت سابق، قالت تقارير صحفية إن  “السفاح السيسي عقد اجتماعات غير معلنة مع وزير الداخلية “محمود توفيق” ووزيرة التخطيط “هالة السعيد”، وعدد من قيادات القوات المسلحة، لبحث طريقة استغلال أراضي ومنشآت السجون المركزية الكبرى التي سيتم إخلاؤها، مشيرة إلى وجود خلاف بين مسؤولي الصندوق من جهة ووزارة الداخلية من جهة أخرى لرغبة الأول في الاستحواذ على كل السجون، بينما ترغب وزارة الداخلية في الاحتفاظ ببعضها، سواء لأغراض أمنية أو للاستفادة منها لحسابها الاستثماري الخاص“.

وتبقى الأيام المقبلة حُبلى بالكثير من التطورات والتسريبات والصراعات على حساب جسد الوطن، ليس لحمايته من المخاطر بل لتقطيعه وبيعه بالقطعة لمن يدفع ،ويبقى المواطن هو الخاسر الأكبر، إذ أن تلك الأراضي من المفترض أن تدخل موازنة الدولة أو توجه للمشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي تخص المواطن، أو تقلص عجز الموازنة أو الديون التي تهدد مصر، بدلا من ابتلاعها من قبل ضباط وعساكر لا  يتورعون عن نهب الأموال وإفقار الشعب الذي يضن عليه السيسي برغيف الخبز أو التموين الذي يتقلص يوما بعد الأخر.

 

* رجل الأعمال حسن راتب يؤكد في التحقيقات خروج الآثار بمعرفة جهات رسمية

أرجأت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، جلسة محاكمة المتابعين في القضية المعروفة إعلامياً بـ”الاتجار في الآثار”، المتهم فيها رجل الأعمال حسن راتب، ونائب البرلمان السابق علاء حسانين، و21 آخرون، بـ”تشكيل عصابة للاتجار بالآثار، وتمويل عمليات التنقيب عنها، وحيازة كمية كبيرة من الآثار تمهيداً لبيعها وتهريبها خارج البلاد”، وذلك إلى جلسة 12 فبرايرالمقبل، للاستماع لأقوال الشهود، مع استمرار حبس المتهمين.
وطلب راتب الجلوس في غرفة المداولة السرية، قائلاً أمام هيئة المحكمة: “لا يوجد لدي فكرة عن ما ورد في القضية، وأقسم بالله لا أعرف شيئاً على الإطلاق بخصوص موضوع الاتجار في الآثار”، مستدركاً: “هناك شيآن مهمان لا يجب الإفصاح عنهما، حفاظاً على الأمن القومي للبلاد”، حسب تعبيره.
فيما قال حسانين: “يوجد كلام خطير لدينا عن دور الأمن في هذه القضية، ولذلك نريد عقد جلسة سرية”، مضيفاً: “أرغب في الحديث عن أشياء مهمة تتعلق بالأمن القومي المصري، وأطالب بإعدامي لو أنّ حديثي كان غير مهم”، على حد قوله.
وكانت مصادر مصرية قد كشفت، أنّ زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى القاهرة، الشهر الماضي، لحضور اجتماعات اللجنة المصرية السعودية المشتركة، تطرّقت إلى تفاصيل قضية الاتجار في الآثار التي ينظر فيها القضاء المصري، موضحة أنّ الوزير السعودي جاء إلى القاهرة حاملاً رسالة مهمة، بسبب الحديث عن تورط ثلاث شخصيات سعودية في القضية.
وأضافت المصادر أن الرسالة التي حملها بن فرحان كانت تهدف للبحث عن مخرج لهذا المأزق، والخاص بوجود أسماء المتهمين السعوديين، الذين وردت أسماؤهم في التحريات والتحقيقات.
بينما كشف مصدر مطلع على تحقيقات القضية أنّ “راتب أكد خلال التحقيقات أنّ الآثار محل الاتهام خرجت من مصر بمعرفة جهات رسمية، ودخلت إلى الإمارات بمعرفة جهات رسمية، وأن دوره لم يكن أكثر من وسيط في هذه القضية”.
وفي 21 ديسمبر الماضي، قررت الدائرة السادسة عشرة في محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عبد السلام يونس، التنحي عن نظر القضية، وإحالتها إلى محكمة الاستئناف لتحديد دائرة جنايات أخرى لنظرها بدعوى “استشعارها الحرج”.
من ناحية أخرى، ترددت معلومات موثقة من أكثر من مصدر، بشأن ورود اسم سفير الإمارات لدى القاهرة، حمد سعيد الشامسي، بشكل رسمي في أوراق القضية، بالإضافة إلى قيادات عسكرية مصرية بارزة.
يذكر أنّ النيابة المصرية قد أحالت المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، بعدما خلصت تحقيقاتها إلى تمويل راتب باقي المتهمين بمبلغ 50 مليون جنيه على مدار 5 سنوات للتنقيب عن الآثار، وإتلاف حسانين بعض الآثار عمداً بفصل جزء منها، واشتراكه مع مجهول بطريق الاتفاق في تزييف آثار بقصد الاحتيال، وكذا اشتراكه مع الأول في ارتكاب جريمة إجراء أعمال حفر في أربعة مواقع بقصد الحصول على الآثار من دون ترخيص، والاتجار فيها.
وألقي القبض على راتب، في 28 يونيو الماضي، تنفيذاً لقرار النيابة بضبطه، عقب كشف التحقيقات مع حسانين عن تلقيه تمويلاً منه للتنقيب عن الآثار، وهو ما أكدته اعترافات شقيق الأخير -المتهم في القضية كذلك- بشأن توفير رجل الأعمال المعدات المستخدمة في عمليات البحث والتنقيب، وتربحه الملايين من الجنيهات، مستغلاً امتلاكه جنسية أجنبية لتهريب الآثار، وبيعها في الخارج.

 

* السلع التركية تزيح الصينية من مصر

استحوذت السلع التركية على مساحات أكبر من السوق المصرية، لتزيح السلع الصينية التي كانت تحظى بحضور طاغ في مختلف القطاعات، إذ استفاد المصدرون الأتراك بشكل كبير من تهاوي الليرة التركية، فضلاً عن مشاكل التوريد التي طاولت المنتجات الصينية خلال العام الماضي وارتفاع تكاليف شحنها بشكل حاد.
وفاجأت المصانع والشركات صاحبة العلامات التركية الشهيرة للملابس، المستهلكين المصريين بتقديم تخفيضات تتراوح بين 30% و70%، مع منافسة حادة للماركات العالمية والمحلية في أسابيع التسوق الشهيرة التي بدأت مما يطلق عليها “الجمعة البيضاء” في مصر ومختلف العربية منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وبينما توقفت التخفيضات، الأسبوع الماضي، في أغلب الأسواق المصرية، استمر الوكلاء المصريون للعلامات التركية، في تقديم نفس التخفيضات، بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد، التي تتزامن أيضاً مع موسم الشراء في فصل الشتاء.
وفي جولة ميدانية بالأسواق، رصدت “العربي الجديد” زحاماً ملحوظاً على شراء الملابس من فروع المحلات في المولات (المجمعات التجارية الكبرى) مثل توكيلات De Facto ، Lc Waikiki للملابس، وKorkanaz لأدوات المائدة، مع انخفاض ملحوظ لحركة الإقبال على المحلات المنافسة لها.
المولات والأسواق الشعبية
ولم تتوقف المنافسة عند “المولات” الكبرى، بل اشتدت سخونتها في أسواق الجملة الرئيسية في وسط القاهرة، في سوقي الموسكي والعتبة للملابس والمفروشات بأنواعها والمنتجات الجلدية. كما انتقلت المنافسة إلى الأسواق الشعبية الكبرى في الضواحي بمناطق أبو النمرس جنوب العاصمة، والمحلة الكبرى والمنصورة في الدلتا والمنشية بالإسكندرية (شمال).
وبخلاف الملابس، بدت الشركات المصرية قلقة من السجاد التركي رغم فرض رسوم جمركية تبدأ من 45% على واردات السجاد الأجنبي بصفة عامة.
وأدى تراجع الليرة التركية أمام الجنيه المصري والدولار الأميركي، إلى زيادة الواردات التركية، خلال العام الماضي بنسبة 20% والمتوقع استمرار نموها إلى 25% خلال العام الجاري 2022، وفقا لتصريحات صحافية أخيرة لعضو مجلس إدارة شعبة المستوردين في الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، متى بشاي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين.
ووفق بشاي، فإنّ هبوط سعر العملة التركية أدى إلى تأثيرات إيجابية على انخفاض أسعار السلع التركية بالأسواق، وقيمة التكلفة الاستيرادية، مع سهولة حركة النقل البري والجوي بين البلدين.
وفي تصريحات سابقة لوكالة “الأناضول” قال أتيلا أتاسون، رئيس جمعية رجال الأعمال التركية – المصرية، إنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 5 مليارات دولار، العام المالي 2020-2021، حيث ورّدت مصر لتركيا منتجات بنحو ملياري دولار، متوقعا ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين ما بين 3 ـ 4 أضعاف خلال المرحلة المقبلة.
الليرة تخسر 44% من قيمتها
وفقدت الليرة التركية نحو 44% من قيمتها في مقابل الدولار العام الماضي، رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة أخيراً للحد من انهيار العملة، إذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشهر الماضي عن إجراءات لحماية الودائع بالليرة من تقلبات القيمة لتقليص اكتناز الدولار، بعدما هبطت العملة إلى أدنى مستوى لها عند 18.36 مقابل الدولار منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.
واستعادت الليرة نحو 50% من خسائرها في أعقاب هذه الإجراءات، ليصل الدولار إلى أقل من 11 ليرة، لكن سرعان ما عاودت الهبوط، لتصل أخيراً إلى 13.87 للدولار الواحد.
الملفت للنظر أنّ حركة التبادل التجاري تخطت المؤسسات الرسمية والشركات المتعاملة بين السوقين، فقد نشطت حركة التجارة الفردية التي يمارسها مواطنون يسافرون إلى تركيا بتأشيرات سياحية، لجلب احتياجات العرائس ومحلات الملابس وأدوات المائدة بصفة خاصة.
كما تتبادل الأسر المصرية المقيمة في تركيا مع معارفهم في مصر نقل المشتريات عبر شركات الشحن الجوي والعبارات، لتحقيق أرباح مالية جيدة، بسبب اختلاف قيمة العملة.
وتحمل تلك الحقائب عادة منتجات مصرية بداية من المأكولات الشعبية مثل الفسيخ والعسل الأسود والفطائر إلى الفاكهة كالمانجو والخبز البلدي والفطائر.
ورغم التضييق الأمني على المسافرين ومطالبتهم بدفع مبالغ جمركية باهظة على مشترياتهم الزائدة عما تحدده مصلحة الجمارك المصرية، فإن كثرة مواقع البيع والتسوق المنتشرة حاليا عبر الإنترنت تبرز نمو الظاهرة في الأشهر الأخيرة، بعد أن أصبحت البضائع التركية لها من المكانة والشهرة والسعر المنخفض بما يجعلها جاذبة للعملاء في أنحاء البلاد.
جودة الملابس التركية
ويعبر أحد المواطنين عن رأيه بقوله:” أحياناً، يكون ارتداء ملابس تركية رسالة احتجاج على السياسيين الذين يريدون قطع علاقات الشعوب فيصلونها بأنفسهم ويعلنون عن ذلك صراحة بما يرتدونه، من دون إمكانية وقوعهم تحت بطش العقوبات“.
وتستورد مصر عادة الملابس التركية، لارتفاع جودتها أسوة بمثيلاتها الأوروبية، فضلا عن تناسبها مع أغلبية الجمهور المحافظ، وتجهيزات العرائس، بالإضافة إلى مواد التجميل والمكسرات، ومنتجات الطاقة والتدفئة والتنظيف وأدوات زراعية ومدرسية وغيرها من المنتجات، ما جعل الميزان التجاري يميل عادة لصالح تركيا، بما دفع بعض الأصوات السياسية إلى مطالبة السلطات المصرية، بوقف العمل باتفاق التجارة الحرة بين البلدين، بينما كانت مصر قد أوقفت في 2014 العمل فقط باتفاقية الخط الملاحي المعروف باسم “الرورو” بين مصر وتركيا والموقعة خلال فترة حكم الرئيس الراحل محمد مرسي.
ويقول عمرو عادلي، الأستاذ المساعد في الجامعة الأميركية بالقاهرة، في دراسة تحليلية عن العلاقات التجارية المصرية ـ التركية “إن حفاظ مصر على اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا يرجع كذلك في المقابل إلى زيادة صادراتها من السلع المصنعة إلى تركيا، ما يعني أن الإلغاء ستترتب عليه عواقب وخيمة على المصنعين المصريين ويحرمهم من أسواق أجنبية مهمة في فترة حرجة“.
ورغم الانخفاض الكبير في قيمة الليرة التركية عام 2021، فإنّ العديد من المنتجات المصرية حافظت على معدلات صادراتها إلى تركيا، خاصة المواد الغذائية الطازجة والمعلبة، ولأول مرة يتم تصدير المواد الخام وعلى رأسها البليت (خامات الحديد) والبروبلين ومشتقات البترول، والمنتجات القطنية والبوليستر وقطران الفحم والبترول، والأسمدة النتروجينية، التي وجدت صعوبة في الوصول للأسواق الدولية وخاصة الصين وشرق أوروبا بسبب مشاكل سلاسل التوريد، وتحولت تركيا إلى منفذ بيع أو منطقة عبور لتلك المنتجات عبر الوكلاء الأتراك لوسط آسيا وشرق أوروبا.

 

حبس محمد الأمين إمبراطور الإعلام بتهم اغتصاب فتيات ..السبت 8 يناير 2022.. المتهم فى قضية الآثار الكبرى: لدينا معلومات تمس الأمن القومي

حبس محمد الأمين إمبراطور الإعلام بتهم اغتصاب فتيات

حبس محمد الأمين إمبراطور الإعلام بتهم اغتصاب فتيات ..السبت 8 يناير 2022.. المتهم فى قضية الآثار الكبرى: لدينا معلومات تمس الأمن القومي

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* جنايات الزقازيق تجدد حبس معتقلين 45 يوما

قررت اليوم السبت، محكمة الزقازيق المنعقدة بغرفة المشورة تجديد حبس معتقلين 45 يوما على ذمة التحقيقات الملفقة.

وهم كلا من:

أسامة أبوحطب

عبدالرحمن رأفت محمد

 

*جنايات القاهرة تنظر تجديد حبس 26 معتقلا من الشرقية

تنظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة 26 معتقلا من الشرقية، خلال الأسبوع الجاري.

وهم كلا من:

الأحد 9 يناير
أشرف عبد المنعم أحمد عمارة
أحمد صالح محمد أمين
عبد الله فوزي سيد أحمد
الإثنين 10 يناير
أسماء السيد عبد الرؤوف السيد
استشهاد كمال رزق موسى
حسني عادل الشاملي البزاوي
عبد الحميد محمد محمد بنداري
بشرى إبراهيم محمد علي
صابر إبراهيم إبراهيم عبد الله
السيد محمد إبراهيم الرشيدي
بهاء الدين إبراهيم نعمة الله
الثلاثاء 11 يناير
محمد إبراهيم الدسوقي أحمد
صبري السيد عبد المقصود حسن
محمد براية زاخر نعمان
عمرو حمادة محمد محمد إبراهيم
إبراهيم سيد حسن حسين محليس
الأربعاء 12 يناير
عبد الله الطاهر يونس سليمان
أحمد مصطفى صلاح الدين عبد الحي سليم
السيد أحمد الهادي عبد الرحمن
أحمد محمود عطية شريف
عبد الله حسن محمد الزهوي
جودة محمد عبد الرحمن حربي
أسامة السيد محمد عبد الله الكاشف
كمال نبيل محمد عبد الله فياض
عمر عبد العزيز محمد عبد العزيز
محمد محمد منصور محمد

 

* مصر تُجبر الناشط رامي شعث على التنازل عن جنسيته مقابل حريته

قالت عائلة الناشط السياسي المصري الفلسطيني، رامي شعث إنه في طريقه إلى العاصمة الفرنسية باريس، بعدما أفرجت عنه السلطات المصرية، مشيرةً إلى أنها أجبرته على التنازل عن جنسيته المصرية.
جاء ذلك في بيان نشرته عائلة الناشط على موقع “الحرية لرامي شعث”، وقالت: “مع فرحتنا لاستجابة السلطات المصرية لندائنا من أجل الحرية.. نعبر أيضاً عن استيائنا من إجبارهم لرامي على التنازل عن جنسيته المصرية شرطاً للإفراج عنه“.
العائلة أشارت إلى أنه كان ينبغي ألا يكون الإفراج عن رامي مشروطاً، بعد عامين ونصف من “الاعتقال الظالم في ظروف غير إنسانية”، وأضافت أنه يجب ألا يختار الإنسان بين حريته وبين جنسيته، “وُلد ونشأ رامي مصرياً، وكانت مصر وستبقى وطنه، ولن يغير التنازل القسري عن جنسيته ذلك أبداً“.
بحسب البيان، فإن شعث عقب الإفراج عنه مساء السادس من يناير/كانون الثاني 2022 بعد أكثر من 900 يوم من الاعتقال الذي وصفته العائلة بالتعسفي، توجه إلى العاصمة الأردنية عمّان، قبل أن يُسافر إلى فرنسا.
كانت السلطات المصرية قد اعتقلت شعث في 5 يوليو/تموز 2019، وطردت زوجته الفرنسية سيلين ليبرون قسراً من البلاد فور اعتقال زوجها، وكان شعث قد انضم إلى المحتجين في 25 يناير/كانون الثاني 2011، ولعب دوراً مهماً في التحول الديمقراطي بالبلاد، من خلال حزب الدستور.
كما كان شعث منسق حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات بمصر منذ عام 2015، لدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
شعث أيضاً هو نجل الدكتور نبيل شعث، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق والمستشار الحالي للشؤون الخارجية للرئيس محمود عباس في فلسطين.
يُشار إلى أنه وبحسب منظمات حقوقية دولية، تشهد مصر في ظل حكومة السيسي، أسوأ أزمة حقوقية منذ عقود؛ إذ لا يزال عشرات الآلاف من منتقدي الحكومة، ومن بينهم صحفيون ومدافعون حقوقيون، مسجونين بتهم ذات دوافع سياسية، والعديد منهم في الحجز المطول قبل المحاكمة.

 

* الحرية للشيخ حازم و”استشهاد”وتدهور صحة “شهبور” واستمرار إخفاء “إبراهيم” وظهور 13 من المختفين قسريا

طالبت مؤسسة “جوار” بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل للعام التاسع على التوالي منذ اعتقاله في يوليو 2013.

وذكرت أنه ممنوع عنه الزيارة منذ اعتقاله وإيداعه سجن العقرب شديد الحراسة، وأعلن إضرابه عن الطعام أكثر من مرة، بسبب الإهمال الطبي وسوء المعاملة والتعذيب الذي يحدث بحقه، فضلا عن صدور أحكام مسيسة بسجنه 12 عاما في قضايا ذات طابع سياسي.

تدهور صحة شهبور بعمومي الزفازيق 

كما نددت أسرة المعتقل أحمد شهبور القابع بسجن الزقازيق العمومي بما يتعرض له من انتهاكات واستمرار حبسه احتياطيا لنحو 3 سنوات في ظروف احتجاز تتنافى و أدنى معايير السلامة وصحة الإنسان .

وقال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية إن “محكمة جنايات الزقازيق رفضت  الاستئناف المقدم من المعتقل “أحمد شهبور” على قرار حبسه ٤٥ يوما، وأيدت استمرار حبسه في ظل حرمانه من الملابس والأغطية والأدوية، وسوء المعاملة في الزيارة ومنع دخول أي كتب أو أقلام أو أوراق حتى المصاحف يتم منعها“.

وأضاف أن إدارة بسجن الزقازيق العمومي، تمنع أيضا صلاة الجماعة بالزنازين، وكذلك الخطب والدروس وفي حالة رصدهم لأي من هذه الأعمال يتم تحويل المعتقل إلى التأديب، حيث يقبع في انفرادي، لا يوجد به ضوء ولا دورة مياه ولا بطاطين ولا أي أدوات للمعيشة والأرض مفروشة بالحجارة الصغيرة التي يصعب النوم عليها .

وناشدت أسرة شهبور كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنه، نظرا لتدهور حالته الصحية وغيابه لفترة طويلة دون محاكمة .

الحرية لـ”استشهاد كمال طالبة الأزهر 

وحملت حركة “نساء ضد الانقلاب” عبد الفتاح السيسي مسئولية سلامة حياة المعتقلة استشهاد كمال عايدية الطالبة بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر وجميع الحرائر في السجون، وطالبت  بالإفراج الفوري عنهن .

وأشارت إلى أن “استشهاد” تدهورت حالتها الصحية بشكل بالغ داخل سجن القناطر، في ظل ظروف احتجاز غير مناسبة ضمن مسلسل التنكيل بنساء وفتيات مصر.

وذكرت أنها  تعاني داخل محبسها من الأنيميا، بالإضافة إلى وجود جرثومة بالمعدة، مما يجعلها في حاجة إلى عناية ورعاية صحية خاصة، و بدلا من الإفراج عنها يجدد حبسها تلقائيا .

كانت قوات الانقلاب  قد اعتقلت الضحية من منزلها بمدينة بلبيس محافظة الشرقية في  ٨ نوفمبر ٢٠٢٠ ، وتعرضت للإخفاء القسري لأكثر من عشرة أيام حتى ظهرت في نيابة أمن الدولة على ذمة قضية ذات طابع  سياسي، ويتم تجديد حبسها على ذمتها على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.

توثيق استمرار إخفاء الطفل إبراهيم شاهين 

كما دانت الحركة الاختفاء القسري للأطفال وللسيدات، وطالبت بالكشف عن مكان احتجاز الطفل “إبراهيم شاهين ” وحملت السيسي مسئولية سلامة حياته وجميع المختفين والمعتقلين .

كانت والدة الطفل إبراهيم شاهين المختفي قسريا منذ أكثر من ثلاث سنوات،  قد وجهت رسالة استغاثة لجميع المنظمات الحقوقية، للكشف عن مكان احتجاز ابنها  عبر صفحتها على فيس بوك.

واعتقلت قوات الانقلاب  الطفل “إبراهيم شاهين” وعمره 14 عاما مع والده، في شهر يوليو 2018، وأعلنت بعدها وزارة الداخلية تصفية والده جسديا في نفس العام بينما يظل مصير الابن مجهولا حتى الآن.

فيما تؤكد منظمة نحن نسجل الحقوقية استمرار نهج نظام السيسي  في انتهاك حقوق آلاف الأطفال، عبر حرمانهم من آبائهم وأمهاتهم المحبوسين على ذمة قضايا سياسية ، كما أكدت على استمرار جهاز الأمن الوطني اختطاف وإخفاء الأطفال قسريا  ومن بينهم “عبدالله بومدين” و “إبراهيم شاهين

إلغاء التدابير الاحترازية لـ38 سيدة و12 من الأطفال  

إلى ذلك وثقت مؤسسة بلادي جزيرة الإنسانية قرار نيابة أمن الدولة العليا إلغاء التدابير الاحترازية لعدد ٣٨ سيدة، و ١٢ طفلا، وطفلة واحدة بضمان محل الإقامة، في 11 قضية مختلفة .

ظهور 13 من المختفين بينهم سيدة 

فيما ظهر 13 من المختفين قسريا لمدد متفاوته، وبعرضهم على نيابة أمن الدوليا العليا، قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. إيمان حسين حميدان
  2. أحمد محمود عاطف أحمد
  3. أسامة حسن أحمد إبراهيم
  4. السيد عبد السميع إبراهيم طه
  5. صلاح محمد إبراهيم خليل
  6. عبد الله مصطفى السيد
  7. عطية محمد عبده عرابي
  8. محمد إبراهيم علي محمد
  9. محمد سعيد فتحي محمد
  10. محمد عبد الله حلمي حسن
  11. محمد يونس أحمد حسن
  12. محمود ربيع السيد فراج
  13. محمود محمد أحمد منصور

 

*حبس محمد الأمين إمبراطور الإعلام بتهم اغتصاب فتيات

أمرت النيابة العامة بسجن رجل الأعمال محمد الأمين إمبراطور الإعلام الذي يملك 14 قناة فضائية بتهمة “هتك أعراض فتيات بالقوة والإتجار بالبشر” في قصره الكائن في الساحل الشمالي.

وقالت النيابة العامة في بيان لها إنها أمرت بحبس المتهم احتياطيا على ذمة التحقيقات لاتهامه بـ”الإتجار بالبشر” بحق فتيات مجني عليهن من نزيلات دار أيتام مملوكة له ببني سويف، وذلك عبر استغلاله ضعفهن للتعدي عليهن جنسيا، وهتك أعراضهن بالقوة والتهديد، كونه له سلطة عليهن، حيث عرّضهن بذلك للخطر.

وكشفت وسائل الإعلام فيما يشبه الحملة المنظمة، تفاصيل القبض على رجل الأعمال، المقرب من النظام، محمد الأمين الذي تم القبض عليه مساء أمس الجمعة، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيق، بتهمة التحرش بفتيات في دارين للأيتام أسسهما في محافظة بني سويف.

ونقلت عن بعض الفتيات اليتيمات أن محمد الأمين كان يغريهن بالمال والهدايا تارة أو بالتهديد طورا مقابل التحرش بهن وانتهاك أجسادهن الصغيرة أو الزواج عرفيا.

كما أضافت الفتيات، أنه في مرات أخرى كان يأتي بهن إلى غرفته ويطلب منهن الرقص، لافتة إلى أنه كان ينام في الدار 3 أيام أحيانا في الأسبوع.

وكشفت 3 فتيات أنهن نقلن من 3 دار للأيتام في بني سويف إلى دار في الجيزة، ومن ثم إلى فيلا في الساحل الشمالي يمتلكها الأمين، حيث طلب من كل واحدة منهن خلع ملابسها وارتداء ملابس جديدة وقصيرة وبكيني ثم كانت المفاجأة الكبرى أنه طلب منهن الإقامة معه، ثم بدأ في التحرش بهن.

وطلبت النيابة العامة، تحريات إدارة مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة الغير شرعية حول الواقعة.

ويعد محمد الأمين من أبرز رجال الأعمال في قطاع الإعلام، فهو مؤسس مجموعة “سي بي سي” الشهيرة بمصر والمالك السابق لها، كما أنه مالك شبكة قنوات “مودرن” ووكالة الأخبار العربية AUA، وشغل أيضا عضوية مجلس إدارة شركة “عامر جروب”.

كما يعد أحد أذرع انقلاب 2013 المحسوبين على ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ودولة الإمارات.

 

* بتهم أثارت الدهشة.. هل تم القبض على محمد الأمين وفقا لسياسة “الدفع أو الحبس”؟!

ما اشبه الليلة بالبارحة؛ فبعد سقوط رجل الأعمال المقرب من سلطات الانقلاب حسن راتب؛ سقط عمود آخر من أعمدة الانقلاب الإعلامية، حيث تم إلقاء القبض على رجل الأعمال محمد الأمين مالك قنوات “cbc”  لينضم إلى سلسلة الفاسدين الذين  فاحت رائحتهم مؤخرا، بعد “راتب” وهالة زايد وعلاء حسانين.. والبقية تأتي

إلا أن الكثير من الجدل صاحب تلك العملية الأمنية الجديدة، حيث تساءل متابعون: لماذا تم السكوت عن تلك الجرائم المشينة التي قبض على محمد الأمين بسببها؟ وهل الأجهزة الأمنية والمعلوماتية، التي تم منحها كافة الصلاحيات في عهد الانقلاب، لم تكن تدري بنشاط “الأمين” سواء في الاتجار بالبشر أو التحرش بنزيلات دار الأيتام التي يملكها؟ ولماذا القبض عليه الآن قبل أيام من ذكرى ثورة يناير التي حاربت الفساد بشكل واسع وحبست الفاسدين الذين أفرج عنهم السيسي لاحقا 

الأجهزة الأمنية وفق مزاعمها تلقت بلاغا بقيام محمد الأمين بارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون مع عدد من الفتيات داخل دار الإيتام، بعد تقنين الإجراءات والتحريات وسماع أقوال المجني عليهن، صدر قرار من الجهات المختصة بالقبض على المتهم وتحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العام لمباشرة التحقيقات.

وبعرض المتهم على النيابة العامة قررت، مساء الجمعة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة الاتجار في البشر والتعدي على بعض الفتيات داخل دار الأيتام ملكا له وذلك في القضية رقم 188 لسنة 2022 كما طالبت تحريات مكافحة إدارة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية لكشف تفاصيل الواقعة.

محمد الأمين أول من قام بتأسيس مجموعة للقنوات  الفضائية تحت عنوان “سي بي سي”، قبلها شبكة قنوات “مودرن دراما وسينما ورياضة”، بالإضافة إلي تأسيس قناة النهار، بالإضافة إلى أنه كان شريكا في مجموعة عامر شركات جروب.

ويشير مراقبون إلى أن القبض على الأمين ربما جاء استمرارا لسياسة “الدفع أو الحبس” التي يتبعها السيسي لجمع المزيد من الأموال لتمويل مشروعاته؛ حيث سبق أن تم تنفيذ تلك السياسة مع صلاح دياب وسيد السويركي وصفوان ثابت وحسن راتب وغيرهم.

فقبل ثلاثة اشهر، طالعتنا صحف ومواقع الانقلاب بتفاصيل القبض على رجل الأعمال حسن راتب، بتهم منها قضية الآثار الكبرى والمتهم فيها بالاشتراك في عصابة يديرها البرلماني السابق علاء حسانين المعروف بـ”نائب الجن والعفاريت” لتهريب الآثار إلى خارج البلاد وتمويل أعمال حفر للحصول على الآثار بدون ترخيص للاتجار فيها.

راتب كغيره تركه العسكر يعبث فى الأرض كما يشاء،شرط أن يدفع” إتاوة البقاء”، وهو مالك قناة المحور الفضائية، ورئيس جامعة سيناء، وصاحب مصنع سيناء للإسمنت الأبيض ومجموعة “سما” سيناء للاستثمار.

الدفع أو الحبس

نفس السيناريو تكرر مع مشاهير ورجال أعمال، فقد سبق  اعتقال مالك ورئيس مجل إدارة شركة جهينة صفوان ثابت وابنه “سيف”، بتهم مختلفة هذه المرة؛ فقد وجهت النيابة له اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية وإمدادها بالأموال لتحقيق أغراضها بتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما والمنشآت العامة والإضرار بالاقتصاد القومي للبلاد

وسبقه رجل الأعمال صلاح دياب، مالك ومؤسس صحيفة “المصري اليوم” ونجله، وذلك لاتهامهما بعدد من قضايا الفساد المالي وإهدار المال العام، فى مارس 2020.

وقتها زعمت سلطة الانقلاب بأن التحريات كشفت عن حصول رجل الأعمال صلاح دياب ومحمود الجمال صهر المخلوع الراحل حسني مبارك و15 آخرين من شركائهم في شركتي “صن ست” و”نيو جيزة” بالتربح والإضرار بالمال العام، وارتكابهم مخالفات قانونية في تخصيص مشروع أرض نيو جيزة بطريق الإسكندرية الصحراوي.

ما دعا النيابة لإرسال توجيهات لنيابة الأموال العامة للموافقة على إصدار قرار بالتحفظ على أموال رجال الأعمال المتهمين، وذلك إثر اتهامهم بالتربح غير المشروع، والإخلال بعقود أرض مدينة “نيو جيزة” بمدينة 6 أكتوبر، وشرائهم أرض المشروع بأقل من السعر المقرر، واستغلالها في بناء مشروع سكني مخالف للعقود.

فى الخامس من سبتمبر من العام المنصرم، خرج السيسى متجهما خلال لقاء من إحدى حفلاته المتعددة غاضبا، مطالبا بدفع تبرعات لصندوق تحيا مصر، مؤكدا أن المجتمع المصرى يقدر هذا الأمر.

وأضاف السيسى، ضاحكا: “الـ 100 مليار جنيه اللى كنا بنحلم بيها مجتش لحد دلوقتى، علشان كده كنت بقول لدكتور مدبولى لازم نشوف وسيلة أخرى تضيف الصندوق أكتر من كده، سواء من تبرعات الناس أو من موارد يمكن حشدها،وتابع: نحتاج إلى تطوير فى الممارسة أكثر من ذلك.

وقتها وبعد عدم استجابة رجال الأعمال للتبرع لصندوق “تحيا مصر”، أو ضخ استثمارات كما أراد النظام، كان سببا في ظهور ماعرف وقتها باسم “القوائم السوداء لرجال الأعمال الممتنعين عن التبرع للصندوق”،وذلك لفضحهم على الملأ وتوبيخهم أمام الرأى العام بانهم ضد مصلحة مصر الكبرى فى البناء والتشييد.

بين الدفع والامتناع

يقول الدكتور وائل النحاس، الخبير والمحلل الاقتصادي، إن  هناك حالة من الضغط المتبادل بين رجال الأعمال وبين الدولة فى مصر..فرجال الأعمال “يضغطون” بشكل مستمر على الدولة، لمعاودة فتح مصانعهم وشركاتهم، بينما تضغط الدولة عليهم لدفع جزء من الأموال التى ربحوها بفضل عملهم فى مصر لصالح مؤسسات الدولة ومساعدتها فى تطوير الاقتصاد والحالة العامة فى مصر.

فى حين يقول الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر، إنه من الخطأ الهجوم على رجال الأعمال بسبب قصة التبرعات لصندوق “تحيا مصر”، حيث يتبرعون “عندما تكون الأمور ماشية“!

بينما يرى الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية في القاهرة، أن الاقتصاد المصري يعتمد بشكل كبير على القطاع الخاص، ويلعب رجال الأعمال دورا مهما، وهم “متحالفون” مع النظام، ولكن في الوقت نفسه تحدث أزمات بين هؤلاء “المليارديرات” والسلطة، بسبب التبرعات.

 

* المتهم فى قضية الآثار الكبرى: لدينا معلومات تمس الأمن القومي

طلب علاء حسانين المتهم الرئيسي فى قضية الآثار الكبرى، جلسة سرية، وقال إن لديه معلومات تمس الأمن القومي.

نظرت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، برئاسة المستشار خليل عمر، أولى جلسات محاكمة رجل الأعمال حسن راتب والنائب السابق علاء حسانين و23 آخرين، في اتهامهم بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ “الآثار الكبرى”.

وطلب المتهم علاء حسانين من القاضي الاستماع إلى أقواله في غرفة المداولة بجلسة سرية لأن “هناك شيئين مهمين لا يحب الإفصاح بهما حفاظا على الأمن القومي”.

كانت النيابة العامة قررت حبس حسن راتب وعلاء حسانين ٤ أيام على ذمة التحقيقات، في اتهامهما بتكوين تشكيل عصابي من تسعة عشر شخصًا يقومون بالاتجار في قطع أثرية منهوبة اختُلِسَت بعمليات تنقيب وحفر ممولة في مناطق متفرقة في كافة أنحاء الجمهورية، لبيعها داخل البلاد وتهريبها للخارج لذات الغرض.

كانت محكمة جنايات القاهرة قد قررت فى وقت سابق التنحي عن نظر قضية الآثار بزعم استشعار الحرج. وتضم قضية الآثار الكبرى حسن راتب وعلاء حسانين و 21 آخرين.

وتمت إحالة القضية إلى محكمة الاستئناف لتحديد دائرة أخرى .

وتمكنت الأجهزة الأمنية، يوم الخميس الموافق 24 يونيو الماضي، من القبض على علاء حسانين، الشهير بـ”نائب الجن والعفاريت”، لتزعمه تشكيلا عصابيا للتنقيب عن الآثار، وتهريبها، مستخدما الدجل ومدعيا تسخير الجن.

وظهرت مفاجآت جديدة في اعترافات علاء حسانين “نائب الجن والعفاريت”، في قضية الآثار الكبرى، المتهم فيها مع رجل الأعمال حسن راتب.

وخلال تحقيقات النيابة العامة، دخل شيخ إماراتي وسيدة سعودية فى القضية.

كما تحدث بعض المتهمين عن معلومات تمس الأمن القومي، منها دور قيادات الجيش وجهات سيادية فى توجيه الدعم والحماية لقوافل الآثار أثناء تحركها من مصر إلى ليبيا ومنها إلى إسرائيل انتهاءاً بأبو ظبي.

وقالوا أن القضية تتجاوز الأفراد وأنها ترتبط بجهات سيادية فى كلا البلدين.

 

* بعد الحديد والصلب وأبو قير للأسمدة.. السيسي يتجه لخصخصة “النصر للكوك”

تجه الدكتاتور عبدالفتاح السيسي نحو تصفية شركة «النصر لصناعة الكوك والكيماويات» بحلوان، بدعوى أن الشركة تحقق خسائر كبيرة وأن عوائد التصفية سيدفع منها أجور ومرتبات العمال المتآخرة وفقا لتصريحات وزير قطاع الأعمال بحكومة الانقلاب هشام توفيق. ويصر نظام السيسي على خصخصة الشركة رغم أنها ــ وفقا لنقابيين بالشركة ــ حققت أرباحا رغم محاولات “تخسيرها” من جانب أجنحة وجهات حكومية.

وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إيهاب منصور، قال إنه تقدم بطلب إحاطة لوزير قطاع الأعمال للوقوف على أسباب قرار التصفية والبدائل المتاحة للقرار الذي وصفه بـ«غير المدروس»، لافتًا إلى أنه لم يتحدد بعد موعد لمناقشة الطلب، نافيًا ما جاء على لسان الوزير حول خسائر الشركة. أيضًا، النائب إيهاب رمزي قال إنه تقدم قبل أيام بطلب إحاطة بشأن قرار التصفية الذي وصفه بـ«العشوائي» وأن «وزير قطاع الأعمال يستسهل»، موضحًا أنه بفرض صحة تصريحات الوزير حول تسجيل الشركة لخسائر، فإن التصفية نفسها خسارة لكيانات اقتصادية تاريخية ينبغي التعامل معها بالتطوير والإصلاح لا بالتصفية. كذلك، كان النائب مصطفى بكري قد تقدم هو الآخر بطلب إحاطة ثالث، بشأن نفس القرار.

مؤامرة على الشركة

وبحسب تقرير نشره موقع “مدى مصر” فقد أكد نقابي بالشركة تحقيق القوائم المالية أرباحًا صافية بقيمة 34 مليون جنيه خلال العام المالي 2020-2021، وأن الشركة ليست عليها مديونيات متراكمة، مضيفًا أنها تعرضت لتخسير متعمد بوقف استيراد الفحم من الخارج لتصنيعه، موضحًا أن خطة التخسير المتعمدة لم تكن فقط بسبب قرار البيئة بعدم السماح باستيراد الفحم، وإنما بدأت بتقاعس الشركة القابضة ووزارة قطاع الأعمال عن تطوير البطاريات لتتواءم واشتراطات البيئة، موضحًا أن القابضة تعاقدت في 2018 مع شركة فاش ماش الأوكرانية لتطوير البطارية (1) وبناء بطارية جديدة بإجمالي تكلفة استثمارية بلغت نحو 100 مليون دولار، ثم قامت بإلغاء خطة التطوير، وهو ما يُعرض الشركة حاليًا لغرامة مالية قيمة الشرط الجزائي البالغ تسعة ملايين دولار، مؤكدًا أن هذه ليست خطة التطوير الأولى التي يتم التراجع عنها، بل سبقتها أكثر من أربع خطط في الفترة من 2013 إلى 2018 لشركات ألمانية وروسية وصينية، وكلها لم تكتمل دون إبداء أسباب.

أحد المهندسين بالشركة، طلب عدم ذكر اسمه، قال إن سياسات التخسير ظهرت بقوة في تحميل الشركة بمصروفات غير ضرورية، مثل تعيين عدد كبير من المستشارين وكذلك الاستعانة بمقاولين من خارجها، بالإضافة إلى خفض الإنتاج تدريجيًا خلال السنوات الخمس الماضية من متوسط ألفي طن يوميًا من الكوك لمتوسط 30 طنًا يوميًا، وهو بطبيعة الحال يرفع التكلفة ويعمق الخسائر تمهيدًا للتصفية دون وضع أي اعتبار لنحو ألفي عامل بالشركة.

النقابي السابق بالشركة، صبحي بدير، قال إن قرار التصفية لم تُدرس عواقبه بشكل علمي، مشيرًا إلى اعتماد جميع مصانع السكر في الجمهورية وبعض مصانع المسبوكات وعدد من الصناعات الأخرى على الكوك المنتج من النصر للكوك، لافتًا إلى أن وقف تصنيع الكوك يُهدد هذه الصناعات بقوة، وقد يدفعها للاستيراد من الخارج مما يكلف ميزانيتها أعباء توفير العملة الصعبة، مؤكدًا أن «النصر للكوك» قدمت للشركة القابضة عقودًا مستقبلية بتوريدات لشركات السكر حتى تتدخل القابضة لتوفير الخام بالوساطة لدى «البيئة» لحين إتمام التطوير، ولكن آل الأمر لما هو عليه حاليًا رغم تدخل «القابضة الغذائية» (التابعة لها شركات السكر) لدى وزارة البيئة أيضًا.

ومن المتوقع أن يؤثر قرار التصفية المرتقب على إنتاج منجم السباعي للحديد، وهو أكبر منجم حديد بمصر، بحسب أحد مهندسي «النصر للكوك»، الذي أوضح أن خامي الهيماتيود والميجناتيود اللذين يُستخرجا من المنجم يحتاجان إلى الكوك لتحويلهما إلى أكسيد الحديد (الشكل الأولي للحديد) وبالتالي وقف إنتاج الكوك يُعرض إنتاج الحديد من منجم السباعي للتوقف بالتبعية.

وحول الحلول المطروحة من العمال لوقف قرار التصفية، قال نقابيون بالشركة إن هناك أكثر من سيناريو لوقف التصفية: الأول، نقل الشركة مع استكمال تطويرها خارج الكتلة السكنية حتى يتسنى للدولة الحصول على الأرض -إذا كان الهدف من التصفية هو الأرض- وضمها لمقترح التطوير العقاري للمنطقة، والذي يشمل أرضي شركتي الحديد والصلب والقومية للأسمنت، اللتين تمت تصفيتهما. أما السيناريو الثاني فيتمثل في تحويل الشركة لمصنع سماد ضخم من خلال توسيع المصنع القائم بالفعل داخلها، وهو ما يكلف نحو 100 مليار جنيه فقط بحسب أحد العاملين.

وأُنشئت «النصر للكوك» عام 1960 لتوفير الكوك لمصنع الحديد والصلب، ثم توسعت الشركة على مدار عقود لتكتسب أهمية اقتصادية بالغة، ولم يعد إنتاجها يقتصر على إنتاج فحم الكوك لمصنع الحديد والصلب فقط، بل امتد للقطران الذي يدخل في صناعة البطاريات، والبنزول الذي يدخل في إنتاج الأوكتين الذي يُضاف للبنزين، وكذلك النترات التي تدخل في صناعة السماد، ليصبح لـ«النصر» 22 منتجًا بخلاف الكوك.

لماذا الإصرار على الخصخصة؟!

قرار تصفية شركة الكوك يتسق مع توجهات نظام السيسي الرامية لخصخصة الشركات المملوكة للشعب حتى تكون ملكا للأجانب أو لرجال أعمال مقربين من النظام، وسبقها تصفية عملاق الحديد والصلب بحلوان ثم شركة أبو قير للأسمدة. فالسياسات الاقتصادية الحكومية تتميز بالإغراق في الاستثمارات على مشاريع خدمية مثل الطرق والكباري على حساب الاستثمارات في الإنتاج الزراعي والصناعي، وعلى حساب الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، مع تبديد الكثير من الفائض في أشكال من الترف، بجانب نواحي الفساد المختلفة.

وعادة ما تلجأ حكومة الدكتاتور السيسي لحل مشاكلها تصديرها للطبقات الشعبية عن طريق فرض الضرائب غير المباشرة على الفقراء، ورفع أسعار الوقود والكهرباء والرسوم الحكومية، ولكنها تخفضها على المستثمرين، مسببة ما لدينا من عجز مزمن في كل من الموازنة العامة للدولة. كما  تعاني مصر من عجز ضخم مزمن  في ميزان المدفوعات مع الخارج، وتعاني أيضا من فجوة استثمارية بين مدخراتنا المتواضعة واستثماراتها. تحل الحكومة تلك المشكلة باستمرار بالاستدانة من الخارج والداخل حتى وصلت ديوننا الخارجية إلى 137.9 مليار دولار، وقاربت قيمة إجمالي الديون الخارجية والداخلية كل قيمة الناتج المحلي الإجمالي“.

وفي ثمانينات القرن الماضي، شاع مصطلح الخصخصة «Privatization»، والعجيب أن حكومات العالم الثالث المتخلف صناعيا واقتصاديا والتي تبنت فلسفة الخصخصة كعقيدة وأيديولوجيا، بررت ذلك بالخسائر التي تتعرض لها الشركات الحكومية؛ وهو عذر أقبح من ذنب؛ فإذا كان الخلل في الإدارة فلماذا يتم بيع الأصول التي هي ملك للشعب ولا يتم تغيير هذه الإدارة الفاسدة معدومة الكفاءة؟ ولماذا يتم انتزاع ملكية الشعب لثرواته وأصوله ويبقى اللصوص كما هم يتولون المزيد من المناصب ويعززون منظومة الفساد؟! وهل تحويل ملكية أصول الدولة من الشعب إلى رجال أعمال أو شركات عملاقة متعددة الجنسيات لها أجندات قد تهدد الأمن القومي للبلاد يمثل مصلحة قومية في شيء؟!  الحق أن الخصخصة كالتأميم كلاهما إجراء شاذ ويخالف أبجديات الأمن القومي؛ لأن الخصخصة هي انتزاع ملكية الشعب لأصوله وثرواته لتكون ملكا لحفنة من الفاسدين أو الأجانب. أما التأميم فقد تجاوز حدود تأميم الشركات التي اغتصبها الاحتلال ليصل إلى اغتصاب شركات يملكها مصريون أنشأوها بطرق شرعية، كما جرى مع آلاف المصريين في أعقاب حركة 23 يوليو 1952م.

 

* فرض رسوم جديدة على حلج القطن.. ماذا يريد السيسي من الفلاحين؟

في تدمير جديد لصناعة وزراعة الأقطان المصرية، فرضت حكومة السيسي رسما جديدا على حلج الأقطان، بواقع 10 حنيهات لكل 50 كيلو يتم حلجها. وهو ما يمثل ضغطا جديدا على المزارعين والتجار، بدعوى تطوير الأقطان المصرية.

وهي الحجة والذريعة التي يقدمها نظام العسكر، لتبرير سياسات الهدم وفرض الرسوم والضرائب الجديدة على المصريين، والتوسع في الجباية ونهب أموال الشعب، وقضم الدعم الحكومي المعمول به في كل المجالات وفي كل الدول لصالح الصناعات الوطنية وأيضا الزراعات المحلية.

إلا أن الانقلاب العسكري، لا يفهم سوى النهب من جيوب المواطنين، لتمويل ديون السيسي وفوائدها التي تبتلع ما يقرب من 100% من الناتج القومي.

الأربعاء الماضي، وافق مجلس نواب الانقلاب على مشروع قانون مقدم من حكومة العسكر بشأن إنشاء صندوق تحسين الأقطان المصرية، في مجموع مواده، والذي نص على دمج صندوق تحسين الأقطان المصرية في معهد بحوث القطن التابع لمركز البحوث الزراعية، بحيث تؤول إلى المركز جميع حقوق الصندوق، وأمواله الثابتة والمنقولة وحساباته المصرفية ويتحمل التزاماته.

جباية جديدة

وفرض القانون رسما إضافيا بواقع 10 جنيهات عن كل 50 كيلو جراما من القطن الشعر يتم حلجه من جميع الأصناف، بما فيها القطن “الإسكارتو” المستخدم في أغراض التنجيد، وتؤول حصيلة هذا الرسم الإضافي إلى مركز البحوث الزراعية، بغرض إعادة تخصيصها لمعهد بحوث القطن.

ونص القانون على نقل العاملين في الصندوق إلى المركز بذات مراكزهم، وأوضاعهم الوظيفية، ومستوياتهم المالية، ويسري في شأن تنظيم شؤونهم الوظيفية ما يسري على العاملين في المركز، مع احتفاظ المنقولين بجميع المزايا الوظيفية التي كانوا يتمتعون بها في جهة عملهم.

أزمات القطن المصري بعهد السيسي

يشار إلى أن القطن المصري، يواجه العديد من التحديات عل مستوى الزراعة والتسويق والتصنيع والتصدير.

بل يعيش الذهب الأبيض أسوأ أيامه منذ الانقلاب العسكري، فبعدما كان الأول عالميا بين الأقطان بات مطرودا وسط عزوف من الفلاحين عن زراعته، لكثرة الخسائر وتكبدهم آلاف الجنيهات خسائر بسبب تدني الأسعار التي يبيعون بها المحصول.

وكان نقيب الفلاحين، الذي سبق أن جمّد عمل النقابة، حسين أبو صدام، أكد  عدم زيادة مساحة زراعة القطن في موسم 2021 الذي بدأ زراعته أبريل الماضي،  عن الموسم السابق 2020 معترفا بانخفاض مساحة زراعة القطن إلى 183 ألف فدان مقابل 236 ألف فدان في الموسم السابق له، 2019، الذي كان منخفضا أيضا عن الموسم السابق له 2018، الذي كانت المساحة المزروعة فيه من القطن 336 ألف فدان.

ويُرجع تراجع المساحات المزروعة بالقطن إلى تخلي الحكومة عن دعم مزارعي القطن، وعدم وضع سعر ضمان لشراء الأقطان والاعتماد في بيع وتسعير القطن علي نظام المزايدة الذي ثبت عدم جدواه، وتخلي المصانع المحلية علي استخدام القطن المحلي واعتمادها على الاستيراد.

وأوضح نقيب الفلاحين أن تشجيع المزارعين علي زيادة المساحات المزروعة بـالقطن، يستوجب تفعيل الزراعات التعاقدية ووضع سعر ضمان لشراء الأقطان قبل موسم الزراعة، مع الاهتمام بمصانع الغزل والنسيج المحلية وتطويرها بما يتناسب مع الأقطان المزروعة محليا، والتزام الحكومة بشراء الإنتاج المحلي من القطن بهامش ربح مُجزٍ للمزارعين طبقا للمادة 29 من الدستور، وتوفير المعدات الآلية لجني القطن، مع العمل علي الحد من تصدير الأقطان الخام بدون تصنيعها ، حرصا علي زيادة العائد الاقتصادي والاستفادة من القيمة المضافة، وإنشاء صندوق تكافل زراعي لتعويض الفلاحين عند حدوث أية أضرار نتيجة لكوارث طبيعية.

وتابع، تعرض مزارعو القطن لخسائر متلاحقة نتيجة تدني أسعار منتجاتهم خلال المواسم السابقة إلى أقل من سعر التكلفة مع ارتفاع كبير في أسعار مستلزمات زراعة القطن، وغياب معدات الجني الآلي وارتفاع تكلفة الجني اليدوي الذي يستحوذ وحده علي ثلث العائد الاقتصادي من المحصول، مؤكدا أن القطن المصري فقد مكانته العالمية، وتعتمد أكبر الدول المصنعة للنسيج حاليا كالهند والصين علي زراعتها المحلية، وأن سياسة تصدير القطن الخام تفقده القيمة المضافة ما يؤدي إلى انخفاض أسعاره.

شهادة وفاة

 وفي  أكتوبر، 2018، نشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا عن انهيار زراعة القطن في مصر، بعدما كان بمثابة مصدر دخل كبير لخزينة الدولة، مما دفع كثيرين لإطلاق مصطلح “الذهب الأبيض” عليه، مشيرة إلى أن مصر كانت من أهم الدول العالمية في إنتاج القطن طويل التيلة، وكانت تصدره إلى أسواق كبرى، إلا أنها فقدت تلك الأسواق.

وقالت الوكالة “في دلتا النيل في مصر في قلب الحقول الخضراء، أمضى فتوح خليفة، نحو ثلاثين عاما، وهو يزرع “الذهب الأبيض”، لكن ابن محافظة كفر الشيخ يصطدم اليوم بأزمة البقاء التي يعاني منها القطن المصري“.

وقف “خليفة” وسط حقله في قرية محلة موسى محاطا بمزارعات ارتدين القبعات لحماية رؤوسهن من أشعة الشمس الحارقة، وهن يجمعن المحصول الأبيض بأصابعهن.

قال فتوح خليفة الخمسيني “أنا أزرع 100 فدان من القطن تكلف الكثير، لكن السعر هذه الأيام ضعيف جدا ولا نحقق ربحا”.

واشتهر القطن المصري، خصوصا في منطقة الدلتا شمال القاهرة، بجودته في أنحاء العالم لما يتميز به من طول التيلة، وكان يمثّل مصدرا للثروة والتنمية في البلاد.

وخلال القرن التاسع عشر، جعلت جودة القطن العالية مصر مرجعا للعالم لهذا “الذهب الأبيض”، أما اليوم فباتت هناك دول أخرى تنتج نفس النوع من القطن تحت مسمى “القطن المصري”.

كذلك عقود من المنافسة العالمية الشرسة، بما في ذلك القطن قصير التيلة الذي يشتهر به عمالقة صناعة النسيج، أدت إلى تراجع هذه الصناعة المصرية، وتعتبر الولايات المتحدة والهند والبرازيل وأستراليا من بين المصدرين الرئيسيين في العالم.

وانخفضت الصادرات المصرية بشكل ملحوظ، فبعدما كانت تشكل ما بين 5 و15% من إجمالي الصادرات العالمية خلال الفترة 1960-1980، باتت اليوم تسجل حوالي 1% من هذا الإجمالي خلال السنوات الأخيرة.

وخلال السنوات الماضية، أثرت الفوضى الاقتصادية والسياسية على جودة إنتاج القطن المصري، وهي القيمة المضافة الوحيدة له حين كانت تكلفة إنتاجه باهظة الثمن، لذلك فإن القطاع يحاول جاهدا استعادة هيبته السابقة.

وتم تحرير تجارة القطن التي كانت تخضع لسيطرة الدولة في عام 1994، إلا أن الحكومة المصرية لا تزال تضمن أدنى سعر يبيع به الفلاحون محصولهم.

كما تسيطر الدولة على جميع الجوانب الأخرى في قطاع القطن، بما في ذلك زراعة الحقول ونوع المحصول ومنطقة زراعته، والحوافز المستخدمة مؤخرا لمحاولة إصلاح القطاع.

وفي سبتمبر الماضي، وافقت حكومة الانقلاب بشكل تجريبي على زراعة قطن منخفض الجودة (قصير التيلة)- باستثناء مناطق زراعات الدلتا – “لتلبية احتياجات المصانع”، ولكن القرار لم يقابل بالترحيب من الجميع؛ ذلك أن الخبراء يعتقدون أن مصر لن تكون ذات وزن ثقيل بمواجهة الدول الأخرى في هذه الحالة، كما أن المزارعين يخشون هذه المنافسة الجديدة.

ومع ذلك الوضع المزري للقطن المصري، ياتي السيسي ليفرض رسوما جديدة على حلج القطن المحلي، بدلا من دعمه، وهو ما يؤثر سلبا على سعره، ومن ثم زراعته التي تتقلص كل موسم.

 

* بعد إعلان إثيوبيا الملء الثالث.. مراقبون: جفاف متوقع وحسابات احتياطي المياه غير متوازنة

تزامنا مع اقتراب موعد توليد الكهرباء من سد النهضة الإثيوبي، والملء الثالث في فبراير 2022، زار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد السد وتفقد توربينات سد النهضة، ليستمع عن قرب موعد توليد الكهرباء من السد بشتغيل التوربينين المنخفضين، وهو ما سيكون له تبعاته الخطيرة بحرمان مصر من نحو 40 مليار أو يزيد من مياه النيل الأزرق 85% من مصادر مياه نهر النيل الذي يصب في مصر.
مجلس الوزراء الإثيوبي صباح الخميس، أعلن أن رئيس الوزراء آبي أحمد عقد أول جلسة له الأربعاء بموقع سد النهضة في إطار تقييم الـ100 يوم لجميع الوزارات والمؤسسات.

وبحث الاجتماع بحسب التلفزيون الرسمي تقييم عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية الكبرى خلال الـ100 يوم الماضية، وتحديات الاقتصاد في ظل ما تشهده إثيوبيا من حرب شمالي البلاد ضد جبهة تحرير تيغراي.

اللقاء الاستعراضي الذي عقده آبي أحمد يأتي وهو في حالة اللاسلم واللاحرب مع جبهة تحرير التيجراي شمال البلاد، وهو ما اعترفت به وزيرة التخطيط والتنمية الإثيوبية التي أدعت أن “الاقتصاد قد حقق نتائج جيدة، إلا أنه واجه العديد من التحديات بسبب الحرب التي تشهدها إثيوبيا في الشمال“.
بحيرة سد النهضة
منصات مصرية تهتم بشأن النيل وسد النهضة ومنها حساب (محمد محمد)  نشر صورة لبحيرة سد النهضة قبل وبعد الامتلاء صباح الخميس الماضي، أي منذ حوالي 125 ساعة فقط بعد نهاية الملء الثاني، ثم شكلها المتوقع أو المفترض بعد الملء الثالث في سبتمبر 2022.
ومن الناحية الفنية قال إن “الملء الثالث تصل به إثيوبيا بمنسوب السد لمنسوب 608 فوق مستوى سطح البحر بسعة تخزين 28.9 مليار متر مكعب.
وأوضح أن “إثيوبيا ستحتجز من فيضان عام 2022، ما يقدر بـ20 مليار متر مكعب، من أصل 45 مليار متر مكعب هي كل إيراد النيل الأزرق، إن لم يدخل في حالة جفاف متوقعة،
وأبان أن منسوب الممر الأوسط الآن 574 فوق مستوى سطح البحر، وأنه سينكشف الممر الأوسط من تحت المياه بعد تشغيل التوربينين منخفضي الارتفاع رقمي 9 و 10، أو تشغيل التوربين رقم 10 المتوقع خلال ساعات فقط من الآن“.
وتابع “بعدها تبدأ إثيوبيا في أعمال رفع المناسيب حتى مايو 2022، كل 5 مليار متر مكعب من المياه التي تحتجزها إثيوبيا تكفي لزراعة مليون فدان، لافتا إلى أن مصر لا تملك إلا 9 مليون فدان فقط“.
ومن الجانب القانوني أشار إلى أن المبدأ الخامس من إعلان المباديء، يسمح لإثيوبيا بالملء بالتوازي مع مفاوضات إتفاق الملء والتشغيل التفصيلي.
وأضاف أن جداول الملء متفق عليها في مفاوضات اللجنة العلمية عام 2018، محذرا من أن مصر ممثلة في خارجية الانقلاب ، وقعت منفردة على جداول الملء بمسودة اتفاقية واشنطن عام 2020 بشرط تدفقات في حالة استثنائية وهي حدوث جفاف للنيل الأزرق.
خريف المجاعة
واستدعى خبير السدود والمياه الأكاديمي بالجامعات الماليزية محمد حافظ منشورا دعم به ما نشره تقرير الأمم المتحدة الإنمائي  الأخير، وسبق وأن نشره قبل نحو 4 أعوام، وقال إن “منسوب 147 هو منسوب خطير لبحيرة ناصر للاعتماد عليه“.
وأوضح بمنشور عنونه بخريف المجاعة، ما أرسله له من ورقة بحثية من العيار الثقيل عن بحيرة ناصر.
وقال إن “البحث قدمه مهندس نادر محمد شفيق، الباحث بمركز دراسات النيل بالقاهرة، ونشر بالمؤتمر الدولي التاسع لتكنولوجيا المياه، وأقيم بشرم الشيخ شهر إبريل 2016، مستخلصا أن كافة البيانات السابقة عن بحيرة ناصر، كانت تؤكد أن حجم المياه المخزنة تحت منسوب التخزين الميت (147) تعادل 31.0 مليار متر مكعب ماء، إلا أن نتيجة البحث أظهرت أن حجم المخزون الميت أقل بكثير من 31.0 بل هو 23.88 مليار فقط أي أقل من المخزون النظري بــ 7.0 مليار متر مكعب.
وأبان أن الباحث أجرى عمل مسح لقاع بحيرة ناصر مستخدما أحدث طرق مسح قاع البحيرات (The multi-beam echo sounder) والتي تظهر بدقة عالية قاع البحيرة بأبعاد ثلاثية وأيضا منسوب القاع عند كل مقطع، وأن بحثه كان على 4 مراحل غطت كامل بحيرة ناصر حتى وادي حلفا جنوبا، ثم تقسيم المراحل 4 إلى 25 مقطعا رئيسيا.

 

* بعد سقوط عملاء السيسي بالخارج.. لماذا لا يرسل العسكر الجواسيس لإثيوبيا وإسرائيل؟

أعلنت وزارة العدل الأمريكية اعتقال جاسوس مصري يحمل الجنسية الأمريكية ويسكن في مانهاتن، بتهمة جمع معلومات استخباراتية عن معارضي نظام عبد الفتاح السيسي في نيويورك.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي في ولاية نيويورك أعلن يوم الخميس، اعتقال بيير جرجس، الحامل للجنسية الأمريكية من أصل مصري، وذلك بتهمة التجسس على المعارضين المصريين في الولايات المتحدة، لحساب أجهزة مخابرات مصرية منذ عام 2014.

وكشف مكتب التحقيقات عن لائحة اتهام جرجس، وهي التصرف والتآمر للعمل في الولايات المتحدة كوكيل غير مسجل لجمهورية مصر العربية، مشيرا إلى أنه جرى اعتقاله في وقت سابق من يوم الخميس، تمهيدا لعرضه أمام القاضي الأمريكي روبرت دبليو ليربرجر.

وقال المدعي الأمريكي داميان ويليامز، “فشل جرجس في التسجيل كوكيل أجنبي في الولايات المتحدة، بناء على طلب من المسؤولين المصريين؛ وتضمن السلوك المحظور له محاولة جمع معلومات استخبارية غير عامة سرا، حول أنشطة المعارضين السياسيين للسيسي، والوصول إلى المسؤولين الأجانب لحضور تدريبات لإنفاذ القانون في مانهاتن“.

وأضاف ويليامز “مكتب التحقيقات الفيدرالي سيواصل التطبيق الصارم لقوانين تسجيل الوكلاء الأجانب، والتي تظل بالغة الأهمية لضمان عدم تأثر الحكومة الأمريكية سرا بالحكومات الأجنبية“.

أمريكا لن تسمح بالتجسس

بدوره، قال مساعد المدعي العام ماثيو جي أولسن “لن تسمح وزارة العدل الأمريكية لوكلاء الحكومات الأجنبية بالعمل في الولايات المتحدة، بغرض ملاحقة وجمع المعلومات عن منتقدي تلك الحكومات”، موضحا أن جرجس عمل بتوجيه من الحكومة المصرية على استهداف منتقدي السيسي من المقيمين في الولايات المتحدة؛ بما يتعارض مع القوانين والقيم الأمريكية“.

من جانبه، قال مساعد المدير المسؤول لمكتب التحقيقات الفيدرالي مايكل دريسكول “يُطلب من وكلاء الدول الأجنبية التسجيل لدى حكومتنا لسبب وجيه، فهم غالبا ما يتصرفون لصالح بلدانهم الأم، وضد مصالح الولايات المتحدة، ونزعم أن جرجس أرسل معلومات غير عامة إلى القاهرة لصالح الحكومة المصرية، ومخالفته قوانيننا وعلينا تحميله المسؤولية“.

ووفقا للادعاءات الواردة في لائحة الاتهام بمحكمة مانهاتن الفيدرالية والبيانات التي تم الإدلاء بها أثناء إجراءات المحكمة؛ فإن جرجس عمل كوكيل للحكومة المصرية خلال الفترة من عام 2014 حتى عام 2019 على الأقل، من دون إخطار المدعي العام الأمريكي كما يقتضي القانون.

وعمل جرجس بتوجيهات وسيطرة العديد من المسؤولين في حكومة الانقلاب المصرية، في محاولة لتعزيز مصالح القاهرة داخل الولايات المتحدة، وبناء على توجيهات المسؤولين الحكوميين المصريين، حصل جرجس على معلومات بشأن المعارضين السياسيين للسيسي.

واستفاد جرجس أيضا من اتصالاته مع ضباط إنفاذ القانون الأمريكيين المحليين، لجمع معلومات غير عامة عن المعارضين، بتوجيه من المسؤولين المصريين؛ وترتيب مزايا للمسؤولين المصريين الذين كانوا يزورون مانهاتن، وعقد اجتماعات منسقة بين سلطات إنفاذ القانون الأمريكية والمصرية في الولايات المتحدة، بما في ذلك ترتيب حضور المسؤولين المصريين تدريبات الشرطة، حسب لائحة الاتهام.

وفي 7 مايو 2018، ناقش جرجس وضعه كوكيل للحكومة المصرية مع مسؤول مصري باستخدام تطبيق مراسلة مشفر وخلال المحادثة، أعرب المسؤول المصري عن إحباطه بشأن تواصل جرجس مع موظفين من وكالة حكومية مصرية مختلفة، مطالبا إياه بـ”عدم التواصل مع جميع الوكالات المصرية الأخرى“.

وفي تبادل لاحق للرسائل، نصح المسؤول المصري جرجس بأن الوكالات الحكومية المصرية الأخرى تريد المصادر الخاصة به لنفسها، بعدما أصبح مصدرا مهما لهم لجمع المعلومات، ما رد عليه جرجس، بالقول أنا أعرف وأرى وأتعلم منك، ثم أبلغ المسؤول المصري، بأنه لن يكرر هذا الأمر مرة أخرى.

وبعد حوالي عام واحد، وفي سياق عمليات جرجس المستمرة كوكيل مصري؛ ناقش والمسؤول المصري رحلة قادمة لبعض المسؤولين المصريين إلى الولايات المتحدة. وخلال المحادثة الهاتفية، قال جرجس “أخبرني ماذا تريد مني أن أفعله”، ورد المسؤول المصري بالاستفسار عن علاقته مع ضابط تنفيذ قانون أمريكي معين.

وأشارت لائحة الاتهام إلى إصدار المسؤول المصري تعليمات إلى جرجس، بأن يطلب من ضابط إنفاذ القانون الأمريكي شيئا ما، قائلا “نريدك أن تعرف ما إذا كانت هناك أي تدريبات للشرطة ستجري في مانهاتن خلال الأيام المقبلة؛ وإذا كان الأمر كذلك، فمن هم المسؤولون عن هذه التدريبات؟ لأننا نود الحضور“.

وأفادت وزارة العدل الأمريكية بأن جرجس يبلغ من العمر 39 عاما، وهو من سكان مانهاتن، ومتهم بـ”التآمر للعمل كوكيل لحكومة أجنبية من دون إخطار النائب العام، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة خمس سنوات، إضافة إلى تهمة التصرف كوكيل لحكومة أجنبية من دون إخطار المحامي العام، وتصل عقوبتها القصوى إلى السجن 10 سنوات؛ على أن يتم تحديد الحد الأقصى للعقوبات المحتملة من قبل مجلس النواب الكونجرس“.

ليس التجسس الأول

وقبل شهور، وفي ألمانيا، تم القبض على أحد عملاء السيسي الذين كانوا يعملون بمكتب المستشارة الألمانية السابقة ميركل، بتهمة التجسس وملاحقة المعارضين المصريين في ألمانيا.

ومع تعدد تساقط جواسيس السيسي تتزايد فضائح مصر على المستوى الدولي، إذ يعبّر الأمر عن ضعف موقف نظام السيسي وخشيته افتضاح حقيقة سياساته القمعية التي يمارسها النظام العسكري ضد معارضيه ورافضي انقلابه العسكري.

وللأمر أبعاد أخرى أيضا، إذ أن القمع الإعلامي وسجن العارضين والصحفيين والإعلاميين والنشطاء ومنتقدي نظام السيسي وتأميم الإعلام والصحافة والسوشيال ميديا، لن يظل حاميا للسيسي ونظامه على طول الخط من انتقادات المجتمع الدولي، بل إن روساء دول العالم مقتنعون تماما بأن السيسي نظامه قمعي وديكتاتوري، ووحشي، وهو ما عبر عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حينما وصف السيسي بأنه “ديكتاتوره المفضل“.

ولعل الأهم من ذل كله وما يثير الجدل هو عدم اهتمام السيسي ونظامه إلا بمطاردة المعارضين وإهمال مصالح مصر القومية والدفاع عن قضاياها الحقيقية ودرء المخاطر الوجودية التي تهدد مصر، سواء من جانب سد النهضة الإثيوبي أو الكيان الصهيوني، التي تستهدف تقزيم مصر بالمنطقة أو غيرها من المخاطر. وهو ما ينعكس سلبا على موقع مصر العالمي ودورها الإقليمي

ومن ضمن المخاطر التي تواجه مصر الطرق البديلة لقناة السويس التي تمثل حصما ماليا كبيرا من إيرادات مصر المالية، واستبعاد مصر من  خط الغاز بالبحر المتوسط الذي يربط إسرائيل وقبرص واليونان ومن ثم أوروبا مستبعدا مصر التي تنازلت عن أرضها ومساحاتها البحرية الشاسعة بمياه البحر المتوسط لصالح قبرص واليونان، ورغم ذلك جرى استبعادها من خط الغاز الذي كان يمثل دخلا ماليا كبير لمصر لو مر عبر مياه مصر الإقليمية، وغيرها من مخاطر استبعاد مصر من خطوط الإنترنت الدولية، وضرب أسواق منتجاتها الغذائية في الخليج وأوروبا، دون أن يحرك السيسي عملاءه لتحسين سمعة مصر ومنتجاتها، كأحد أدوار الدبلوماسية والأجهزة الاستخبارية الوطنية.

 

بيع الشركات الرابحة دليل خيانة السيسي “أبو قير للأسمدة” نموذجا.. الجمعة 7 يناير 2022.. سجن 6 عناصر من الشرطة الفرنسية بسبب ممارسة العنف والعنصرية على مواطن مصري

سجن 6 عناصر من الشرطة الفرنسية بسبب ممارسة العنف والعنصرية على مواطن مصري

بيع الشركات الرابحة دليل خيانة السيسي “أبو قير للأسمدة” نموذجا.. الجمعة 7 يناير 2022.. سجن 6 عناصر من الشرطة الفرنسية بسبب ممارسة العنف والعنصرية على مواطن مصري

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* اعتقال 11 بالشرقية وإخفاء 4 واستغاثة من والدة معتقل ومطالب بالإفراج عن “فوزية” والطفل “رحيم

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 11 مواطنا، بعد حملة مداهمات شنتها على عدد من المراكز، أسفرت عن اعتقال 7 من ديرب نجم و3 من العاشر من رمضان ومعتقلا من أبوحماد، استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي لكل من سبق اعتقاله دون سند من القانون.

ففي ديرب نجم، اعتقلت كلا من “عادل عطية جودة ، عيد محمد علي ، مجدي محمد أبو العطا ، عادل فتح الله ، عماد بدر ، السيد أحمد عبدالمجيد ، أيمن وجدي ” بعدما روعت النساء والأطفال وحطمت أثاث عدد من المنازل وسرقت بعض المحتويات، في مشهد بربري كان محل استنكار واستهجان المواطنين .

وذكر أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية، أن قوات الانقلاب بالعاشر تخفي المواطن ياسر إبراهيم إسماعيل واثنين من أبنائه، الأول عمار بالفرقة الرابعة بالجامعة، و محمود بالفرقة الثالثة منذ اعتقالهم الثلاثاء الماضي من منزلهم دون ذكر الأسباب.

كما تُخفي من أبوحماد المهندس أيمن جميل عبدالعزيز، منذ اعتقاله تعسفيا الاثنين الماضي، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

واستنكر أهالي المعتقلين ما يحدث من تنكيل بذويهم دون سند من القانون، وناشدوا كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليهم، وسرعة الإفراج عنهم واحترام القانون ومعايير حقوق الإنسان.

كانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أكدت أن حملة الاعتقالات بمحافظة الشرقية في ديسمبر المنقضي، نموذج مصغر لما يحدث بجميع محافظات مصر، وتعبر بوضوح عن نهج السلطات المصرية (الانقلابية) التي دأبت على الالتفاف حول الضغوط الخارجية التي تُمارس عليها، لتحسين الملف الحقوقي بإطلاق مبادرات للاستهلاك الإعلامي وليس لها صدى على أرض الواقع.

وذكرت أن اعتقال 214 شخصا في ديسمبر 2021  محافظة الشرقية، رقم هو الأعلى خلال شهور العام المنقضي يعكس بطش وشراسة القبضة الأمنية.

والدة المعتقل ” عبدالله صالح ” تستغيث للاطمئنان على سلامته  

إلى ذلك وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان استغاثة أسرة الشاب عبد الله صالح، المعتقل منذ عام 2014 والذي أُصيب مؤخرا بورم في المخ ويتم التنكيل به في ظل ظروف احتجاز تفتقر لأدنى معايير السلامة.

وقالت والدته في استغاثتها إن عمره وقت اعتقاله كان 20 عاما، وتم  تغريبه منذ تسعة أشهر إلى سجن الوادي الجديد، ولا نستطيع زيارته لبعد المسافة ومشقة الطريق عليها حيث تبلغ من العمر 70 عاما.

وأوضحت أنها لا تستطيع الاطمئنان على نجلها الوحيد، خاصة وأنها حاولت زيارته، لكنها تعرضت لأزمة صحية في طريقها لزيارته كادت أن تفقد حياتها خلالها .

وطالبت والدة عبدالله بحقها في الاطمئنان على سلامة نجلها في محبسه بوسيلة تتناسب وظروفها الصحية،  وأن يُرفع الظلم الواقع عليه، ووقف ما يتعرض له  من انتهاكات ويحصل على حقه في العلاج المناسب لحالته الصحية.

أنقذوا “فوزية” و”رحيم” 

وناشدت منظمة حواء الحقوقية المجتمعية النسائية  المؤسسات الدولية والحقوقية المعنية بالمرأة، بالتدخل للإفراج الفوري عن المعتقلة ” فوزية الدسوقي ” وقالت إن “حبسها مخالف للقوانين والدساتير والأعراف، ويتنافى مع أدنى معايير حقوق المرأة“.

وأوضحت أنه منذ اعتقالها في إبريل 2016 من منزلها في المعادي بالقاهرة وصدور حكم مسيس بحبسها 10 سنوات في قضية سياسية ملفقة ، وهي تعاني الظلم والوحدة والحرمان من أبنائها وأحفادها حتى تدهورت حالتها الصحية، ويُخشى على سلامتها في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير السلامة ولا تحصل على حقها في الرعاية الطبية المناسبة،  نظرا لتعنت إدارة سجن القناطر  بما يهدد سلامة حياتها

كما طالبت مؤسسة “بلادي جزيرة الإنسانية” بالحرية للطفل رحيم خالد فرج عبد المولى، المعتقل منذ عامين على ذمة القضية السياسية المعروفة إعلاميا بقضية الجوكر.

ووثقت طرفا من الانتهاكات التي تعرض لها منذ اعتقاله في ديسمبر 2019 أثناء توجهه لشراء حذاء رياضي من منطقة وسط البلد بينها الإخفاء القسري لمدة 55 يوما  والتعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء داخل أحد مقار الأمن الوطني؛ للاعتراف باتهامات لا صلة له بها بينها الانضمام إلى جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، والشروع في قتل ضباط الشرطة.

وقالت المؤسسة الحقوقية: “أكثر من سنتين والطفل رحيم في السجن، يعاني انتهاكات لا حصر لها، بعيدا عن أسرته ودراسته وحياته كطفل صغير، وكل جريمته أنه ذهب ليشتري كوتشي جديد“.

 

*ميدل إيست مونيتور”: السيسي أفرج عن 3 معتقلين سياسيين فماذا عن ال‍ 65 ألفا الآخرين؟

نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” تقريرا سلط خلاله الضوء على إفراج سلطات الانقلاب عن 3 نشطاء سياسيين بارزين خلال الأيام الماضية، في الوقت الذي يرزح فيه أكثر من 60 ألف معتقل في سجون عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري.

وبحسب التقرير، فقد أُطلق سراح الباحث السابق في معهد السلام باتريك زكي، الذي كان يدرس للحصول على شهادة الماجستير في إيطاليا، بعد قضاء 22 شهرا في السجن، حيث كان محتجزا بمعزل عن العالم الخارجي وتعرض للضرب والتعذيب بصدمة كهربائية، بينما كان في السجن منحته روما الجنسية الإيطالية ببراعة.

وعادت علا القرضاوي إلى منزلها في 31 ديسمبر بعد احتجازها رهن المحاكمة منذ عام 2017، واتهامها بالانتماء إلى منظمة غير قانونية في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، واحتُجزت علا في الحبس الانفرادي لمدة سنتين من السنوات الأربع التي قضتها في السجن.

وقد بدأ هذا الأسبوع بالأنباء التي تفيد بأن النيابة المصرية ستقوم بترحيل الناشط الفلسطيني المصري رامي شعث إلى فرنسا، حيث تعيش زوجته، التي قادت حملة الإفراج عنه، بعد أن أمضى ثلاث سنوات تقريبا في الاعتقال.

وأضاف التقرير أنه على الرغم من أن الإفراج عنهم من الأخبار السارةفالثلاثة جميعا كانوا محتجزين في ظروف اعتقال مروعة – ولكن تجدر الإشارة إلى أن هناك حوالي 65 ألف سجين سياسي آخرين في مصر، لذا فإن الإفراج عن علا وباتريك ورامي لا يؤثر حتى على العدد الإجمالي للأشخاص في السجن، وهناك أيضا العديد من السجناء السياسيين البارزين الآخرين الذين لا يزالون مسجونين، لماذا إذن تحرر هؤلاء الثلاثة؟

وأوضح التقرير أنه عندما تم اعتقال علا وزوجها حسام خلف في عام 2017، أصبحا جزءا من صراع جيوسياسي أوسع بين قطر، التي تحمل علا جنسيتها، ومصر، التي كانت آنذاك جزءا من المجموعة الرباعية من الدول التي فرضت حصارا بريا وبحريا وجويا على الدوحة مدعية أنها تدعم الإرهاب.

ومع ذلك، وبعد أن اتفق البلدان على استئناف العلاقات الدبلوماسية في يناير 2021، تحسنت علاقاتهما تدريجيا، وأعلنتا أنهما يعملان على تحقيق تقارب أعمق، وكان إطلاق سراح علا جزءا من هذه المفاوضات.

وأشار التقرير إلى أن إطلاق سراح باتريك كان لتهدئة الحكومة الإيطالية، التي كانت تتعرض لضغوط من المدافعين عن الحقوق للمساعدة في إنهاء اعتقاله غير العادل، خاصة بعد قضية جوليو ريجيني التي رفضت الحكومة المصرية تحمل مسؤوليتها، كانت جثة ريجيني الهامدة على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، في 2015، وتظهر عليها علامات التعذيب، وكان من شأن ذلك أيضا أن يساعد على سلاسة المفاوضات من أجل زيادة مبيعات الأسلحة، وفي عام 2020، حصلت إيطاليا على صفقة لبيع مصر سفينتين حربيتين بقيمة 1.2 مليار دولار.

وتابع التقرير “بالنسبة لرامي، فمن المرجح أن يخفف الإفراج عنه من الضغط على الحكومة الفرنسية، الشريك الاقتصادي الإستراتيجي الرئيسي الذي تسعى القاهرة بنشاط لزيادة استثماراته، وقد مارست جماعات حقوق الإنسان ضغوطا على باريس لوضع حقوق الإنسان في صلب علاقتها الوطيدة مع القاهرة، وردا على ذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه “لن يشترط الخلافات حول حقوق الإنسان على مسائل الدفاع والتعاون الاقتصادي، ولكنه أثار قضية رامي في مؤتمر صحفي مع عبد الفتاح السيسي في عام 2020“.

وأردف التقرير”وقد تعرضت شراكتهما لتدقيق متزايد في نوفمبر عقب تسريب مئات الوثائق الرسمية التي كشفت عن عملية سرية للمخابرات العسكرية الفرنسية المصرية استخدمت لاستهداف وقتل مدنيين بالقرب من الحدود الليبية، وهو ما علم به مكتب الرئاسة الفرنسي، حسبما ورد، لكنه لم يفعل شيئا لوقفه“.

واستطرد التقرير”في العام الماضي، منح الصحفيتان إسراء عبد الفتاح وسلافة مجدي الجنسية الفرنسية الشرفية أثناء وجودهما في السجن، ثم أُفرج عنهما في وقت لاحق ليعيشا الآن في باريس“.

وواصل”الإفراج عن باتريك وعلا ورامي يثبت أن الضغط فعال، وأن حملة مصر القمعية تُلحق ضررا كبيرا بمكانتها الدبلوماسية ومصالحها الاقتصادية، ولكنه يضع أيضا معيارا مرتفعا جدا لإطلاق سراحك، ليس أقله أنك تحتاج إلى حملة دولية قوية خلفك، أو دولة أوروبية تعرض عليك جواز سفر فخري، أو تمتلك عرضا رئيسيا في أي مفاوضات جيوسياسية تجري في ذلك الوقت“.

واختتم التقرير”في الوقت نفسه، لا يزال سجناء سياسيون بارزون آخرون، بمن فيهم علاء عبد الفتاح، وهدى عبد المنعم، وأبو الفتوح، و 65 ألف شخص آخر غير معروفين، محتجزين، كما أن المصريين الحاملين لجوازات سفر ثانية  على سبيل المثال، تركية، لديهم مخاوف من أن العودة إلى مصر قد تؤدي إلى الاعتقال على أساس أن الحكومة لديها ما تكسبه من التفاوض لاحقا على إطلاق سراحهم“.

 

* بيع الشركات الرابحة دليل خيانة السيسي “أبو قير للأسمدة” نموذجا

غالبا ما يتشدق النظام  الانقلابي العسكري الحاكم لمصر بالخسائر المالية وعدم قدرة ميزانية الدولة على تحمل الخسائر، حينما يمرر قرارات بيع شركات القطاع العام وقطاع الأعمال، التي يجري تصفيتها بصورة لا وطنية، إذ بمقدور أي نظام ألا يفرط في تلك الثروات القومية، وتعويمها عبر تسهيلات مالية وإعفاءات جمركية ، وتقليل الضرائب والالتزامات المالية المقررة للدولة على تلك الشركات، كما يجري مع شركات الجيش.

إلا أنه من الغريب، بل ومن الكاشف لحقيقة النظام وخيانته بحق الشعب، أن يجري بيع الشركات  العامة الرابحة والتي تحقق إنتاجا قوميا من سلعة إستراتيجية كالأسمدة والكيماويات في بلد زراعية، وسط ارتفاعات عالمية في أسعار السلع ومستلزمات الإنتاج، في وقت تعاني سلاسل التوريد العالمية أزمات طاحنة.

بيع الشركات الرابحة 

ولعل قرار بيع الشركات الرابحة ، لا يكاد يبعد في تفسيره عن أمرين، إما الخيانة الوطنية، أو الجهل. حيث طرح نظام السيسي 10% من أسهم “شركة أبو قير” للأسمدة للبيع في البورصة بمبلغ 2.2 مليار جنيه، أي بما يوازي 143 مليون دولار.

وتبلغ قيمة الشركة كلها 22 مليار جنيه مصري، ما يجعلها من أكبر الشركات في مصر، وهي شركة مساهمة تخضع لقانون الشركات رقم 159 لسنة 1981، وأغلب الشركاء من جهات عامة مصرية، بالإضافة إلى صندوق العاملين فيها، وصندوق الاستثمار السعودي الأهلي كابيتال بنسبة 8%.

3 مصانع 

ووفق الخبراء وتقارير الشركة ، فالشركة ناجحة بكل المقاييس، حيث تمتلك 3 مصانع (أبو قير 1 و2 و3) ووحدة خاصة أخرى لإنتاج الأسمدة، ومصنع بلاستيك لإنتاج شكاير الأسمدة، وتنتج الشركة 23 مليون طن من الأسمدة سنويا، وتبيع 55% من إنتاجها لوزارة الزراعة بسعر مدعوم للفلاحين، ووصلت صادراتها آخر عام 1.6 مليون طن بمبلغ 2 مليار دولار، وحققت أرباحا بـ 3.5 مليارات جنيه عام 20/21..

وبجانب أرباح  الشركة ، فهي تمد السوق المحلي بسلعة بالغة الأهمية للزراعة، كما وتصدر الباقي للخارج، وذلك في ظل أن السماد سلعة حيوية مطلوبة بشدة في بلد زراعي كمصر.

وهو ما يثير الكثير من التساؤلات، حول ؛ لماذا يفرّط السيسي والعسكر بأصول هامة تمد مصر  باحتياجاتها، ثم نعود فنستوردها أو نشتريها بالسعر العالمي من القطاع الخاص المصري أو الأجنبي؟ ، إلا أن الإجابة عن هذه التساؤلات لا تبعد عن كلمة واحدة وهي الخيانة الوطنية. لأن أقصى طموح لأي دولة، إنشاء صناعات إستراتيجية واستثمارات ناجحة مثل هذه الشركة.

ولعل قرار البيع الذي سيبدأ في أعرق شركة ناجحة بمصر، أثار استياء عدد من الأحزاب السياسية ، كحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وحزب العيش والحرية تحت التأسيس، والحزب الشيوعي المصري، والحزب الاشتراكي المصري، والذين أصدروا بيانا أدانوا فيه قرار البيع، قائلين في البيان “لماذا نصفي شركاتنا الإستراتيجية؟ السبب الواضح هشاشة وضعنا الاقتصادي نتيجة للسياسات الحكومية التي تتميز بتخلف هيكلنا الإنتاجي عن ملاحقة احتياجاتنا، حيث نستورد أكثر من نصف احتياجاتنا من الغذاء، كما نستورد مستلزمات إنتاج وسلع وسيطة، لأننا لا نمتلك صناعات ثقيلة، بل نصفي ما لدينا منها، مثل مصنع الحديد والصلب وشركة المراجل البخارية؟

الإغراق في الخدمات على حساب الإنتاج

وأعربت عدة أحزاب عن أن السياسات الاقتصادية (لحكومة الانقلاب) تتميز بالإغراق في الاستثمارات على مشاريع خدمية مثل الطرق والكباري على حساب الاستثمارات في الإنتاج الزراعي والصناعي، وعلى حساب الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، مع تبديد الكثير من الفائض في أشكال من الترف، بجانب نواحي الفساد المختلفة.

وأكدت أن “الحكومة (الانقلابية) تحل مشاكلها بتصديرها للطبقات الشعبية من طريق فرض الضرائب غير المباشرة على الفقراء، وترفع أسعار الوقود والكهرباء والرسوم الحكومية، ولكنها تخفضها على المستثمرين، مسببة ما لدينا من عجز مزمن في كل من الموازنة العامة للدولة“.

وتابعت “كما أننا نمتلك عجزا ضخما مزمنا في ميزان المدفوعات مع الخارج، ونعاني من فجوة استثمارية بين مدخراتنا المتواضعة واستثماراتنا.

وتحل الحكومة الانقلاببة تلك المشكلة باستمرار بالاستدانة من الخارج والداخل حتى وصلت ديوننا الخارجية إلى 137.9 مليار دولار، وقاربت قيمة إجمالي الديون الخارجية والداخلية كل قيمة الناتج المحلي الإجمالي“.

ويبرز في جانب من البيع الذي يرقى لدرجة الخيانة العظمى التي يمارسها السيسي ونظامه العسكري الذي أدمن السمسرة والعمولات وتجميع الأموال فقط دون استثمار حقيقي وإنتاج حقيقي تحتاجه مصر بالفعل، الخضوع لشروط صندوق النقد الدولي، الذي يريد خراب مصر، لخساب الدول الصناعية والمانحين، الذين لا يهمهم سوى استمرار سياساتهم الربوية، بإقراض الحكام المستبدين وإغراقهم في الديون المالية والإفقار المتعمد لشعوبهم، ليظلوا تحت رحمة القرار الخارجي والانصياع لإملاءات الغرب، إذ أن النتيجة الحتمية للاستدانة، هي الخضوع لشروط الدائنين الذين يصرون على أن يضمنوا إمكانية سداد ديونهم من طريق تملك الأصول الإنتاجية والخدمية لمصر، إذ تفرض اتفاقيات صندوق النقد المختلفة ضرورة ما تسميه التنمية المعتمدة على القطاع الخاص الذي يشمل المصري منه والأجنبي، مع تقليص دور الدولة، أي بيع أصول الدولة كما تم ويتم، ويعني هذا أن “الدولة بهذه السياسة الاقتصادية تعيش على إنتاجنا الحالي، وعلى تراكم إنتاج الأجيال السابقة علينا ببيع الشركات والأصول التي تم بناؤها من مدخراتنا، وعلى حساب الأجيال القادمة التي سيقع عليها عبء سداد أقساط الديون التي نستدينها“.

رفض خصخصة الشركات الناجحة

وأكدت الأحزاب رفضها “خصخصة شركة أبو قير للأسمدة”، ورفضها “السياسات الاقتصادية التي لا تنمي الإنتاج المحلي، وتقود للعجز والاستدانة، وتوقعنا في فخ الديون الأجنبية الذي عانينا منه قبلا مثل عهد الخديوي إسماعيل، نرفض خصخصة شركاتنا وأصولنا المحلية، ونطالب بسياسات إنتاجية تتوجه للاعتماد على أنفسنا وإشباع احتياجات الطبقات الشعبية“.

وهكذا يجاوز المنقلب السفيه السيسي حدود  العقل في بيع وخصخصة الشركات الناجحة القادرة على حماية الزراعة المصرية التي تعاني ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من أسمدة وكيماويات .

ولعل ما يثبت خيانة نظام السيسي للمصريين، ارتباط قرار بيع حصة من شركة أبوقير للأسمدة مع اتجاه النظام لإلغاء الدعم العيني للفلاح والاتجاه للدعم المالي وتحرير سعر السماد الذي تبيعه الجمعيات الزراعية ووفق سعر التكلفة، وفق ما هو منصوص عليه بين الحكومة التي تمد مصانع وشركات الأسمدة والكيماويات بالغاز الطبيعي بسعر مخفض مقابل أن تورد تلك المصانع نحو 55% من إنتاجها للجمعيات الزراعية ووزارة الزراعة بسعر التكلفة.

ومع بيع أبوقير للأسمدة، فإن المؤامرة تتضح معالمها بتدمير الزراعة المصرية، كما يجري تدمير الصناعة أيضا ببيع شركات الحديد والصلب والمراجل البخارية وفحم الكوك والدلتا للصناعات المعدنية وغيرها من شركات النسيج والملابس  والأغذية، ليجوع المصريون ويتعرون ويتحولون لعبيد لدى العسكر الذين يسطرون على المال والاقتصاد، وهكذا صدق السيسي وعلي الحجار ، حينما غنى للانقلاب العسكري، موجها ألحانه للمصريين “أنتو شعب وإحنا شعب“.

 

* خالد الجندي يطالب الأوقاف تعميم الدعاء للسيسي في خطبة الجمعة

طالب خالد الجندي، عضو مجلس الشيوخ المقرب من النظام الحاكم، من وزير الأوقاف، بتوجيه تعليمات للأئمة بالدعاء لعبد الفتاح السيسي على المنابر، خلال خطبة الجمعة.

وزعم الجندي في برنامجه “لعلهم يتفقهون”، المذاع على فضائية “dmc”: “إن الدعاء للرئيس ليس عيبا ولا نفاقا ولا “تطبيل”، بل هو من آداب الإسلام والعقل والاتزان”.

وأضاف الجندي: “إن الله عز وجل لعن قوما ضاع الحق بينهم”، مشيرا إلى أنه يجب علينا تأييد كل عمل صالح، ورفض كل عمل غير صالح، على حسب قوله.

تربية عوالم

وتابع الجندي: “ندعي للسيسي في الأعمال الصالحة وندعي له بالهداية والصالح لو مش عاجبنا قرار من القرارات، الشيوخ بيخافوا يدعوا للرئيس على الهواء، واتحدى لو لقيتوا برنامج تاني من أساسياته الدعاء للسيسي”.

وزاد بالقول: “إحنا ليه بنخاف من هذا الكلام أو بنتردد فيه، في ناس تربية عوالم معندهمش وسيلة يعبروا بيها غير كلمة طبال، اللي بيستخدم اللفظ ده، تربية عوالم”.

فتاوى شاذة

ويُعرف خالد الجندي في مصر بفتاويه الشاذة والمثيرة للجدل، كما أنه من أشد المقربين من النظام الحاكم والأجهزة الأمنية.

وكان الجندي قد زعم سابقاً، أن “الله سيحاسب من يتقاعس عن دعم الدولة المصرية والسيسي”.

كما ادعى الجندي أن رحمة الله عز جل تشمل “المؤمن والكافر والملحد” تبعاً قوله تعالى: “وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ” .

وقال أيضاً إن “من حق الدولة استيراد وتصنيع الخمور، والسماح بلعب الميسر، وليس من حق أحد أن يعترض عليها”.

 

* المصريون الأكثر عربيا لاستخدام العملات المشفرة

في ظل المخاوف التي تنتاب المصريين حيال أموالهم السائلة والمنقولة التي يستولي عليها السيسي دون وجه حق، اتجه بعض المصريين إلى التعامل بالعملة المشفرة حتى أصبح مصر أكثر الدول العربية استعمالا لها.

وتصدرت مصر الدول العربية الأكثر استخداما للعملات المشفرة بأكثر من 1.7 مليون مستخدم، فيما جاءت الهند الأولى عالميا بأكثر من 100 مليون مستخدم.

وبحسب موقع “TripleA”، فإن لدى الهند أكبر عدد من مستخدمي العملات المشفرة أو الرقمية على الصعيد العالمي بأكثر من 100 مليون مستخدم. وتلتها أمريكا بالمرتبة الثانية بأكثر من 27 مليون مستخدم.

وجاءت روسيا في المرتبة الثالثة بـ 17 مليون مستخدم، وبعدها نيجيريا بـ 13 مليونا وبعدها البرازيل بأكثر من 10 ملايين مستخدم.

وعربيا، حازت مصر أكبر عدد من مستخدمي العملات المشفرة بأكثر من 1.7 مليون شخص. وبعدها المغرب في المرتبة الثانية عربيًا بـ 878.1 ألف مستخدم، والسعودية في المرتبة الثالثة بـ 452.7 ألف مستخدم، يليها العراق بـ 375.7 شخص واليمن بـ 278.3 ألف مستخدم.

ولا تملك العملات الافتراضية، رقما متسلسلا ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل إنه يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.

 

* سجن 6 عناصر من الشرطة الفرنسية بسبب ممارسة العنف والعنصرية على مواطن مصري

 أصدرت محكمة بوبينييه في منطقة باريس، حكما بسجن 6 عناصر شرطة، بعد إدانتهم بممارسة العنف وتوجيه شتائم عنصرية إلى مواطن مصري خلال توقيفه في أبريل 2020.

الحكم على 6 عناصر شرطة

وأصدرت المحكمة، حكما بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ بحق شرطي كان قد قال “ماعز صغير كهذا، لا يسبح” في إشارة إلى الشاب الذي كان قد أوقفه للتو بعدما ألقى بنفسه في نهر السين.

وحكمت المحكمة على 4 ضباط من زملائه بالسجن لمدة 12 شهرا، من بينها 6 مع وقف التنفيذ، وحظر ممارسة المهنة لمدة 12 شهرا.

كما تم إصدار قرار ينص على سجن شرطية 12 شهرا مع وقف التنفيذ بتهمة “عدم منع العنف”.

يشار إلى أن الأحكام التي صدرت من المحكمة، أشد من الأحكام التي أيدها النائب العالم، والذي أيد فقط تهمة الإهانات مطالبا بعقوبة واحدة، ولم يؤيد تهمة العنف.

ونقلت “فرانس برس”، عن المواطن المصري سمير الجندي، بعد صدور الحكم، قوله: “أنا سعيد… لقد تحققت العدالة”.

الشرطة تمارس العنصرية

وكان عناصر شرطة في منطقة باريس القوا القبض في 26 أبريل 2020، على المواطن المصري “سمير الجندي”، البالغ 29 عاما المشتبه في سرقة معدات من موقع بناء والذي حاول، بحسب الشرطة، الفرار بإلقاء نفسه في نهر السين.

وبعد القبض عليه، وبمجرد خروجه من النهر، قال أحد عناصر الشرطة “ماعز صغير كهذا، لا يسبح” بحسب مقطع فيديو التقطه أحد السكان ونشر على الشبكات الاجتماعية.

وسمع كذلك في المقطع شخص يضحك وهو يقول: “إنه يغرق، كان يجب أن تعلق كرة على قدمه”.

وقال الجندي خلال المحاكمة في نوفمبر “كنت سأموت”.

وروى العامل المصري أنه بمجرد وصوله إلى الضفة “ضربوني جميعهم” واستمر العنف في الشاحنة الصغيرة” و”على طول الطريق المؤدي إلى مركز الشرطة”.

ونفى عناصر الشرطة وقوع عنف، وبرروا الصرخات وطلبات الضحية النجدة التي سمعت في التسجيل بأنها ناتجة عن “الضغط” بسبب عملية توقيفه.

 

*أبو الهدد” يواصل تهجير المصريين.. الانقلاب يفتتح 2022 بإزالة الحي السادس!

أبو الهدد” رئيس عصابة العسكر عبدالفتاح السيسي، هو نفسه “أبو الغضبفي الكرتون الياباني “جرايندايزر” لا يفتأ أن يدمر ويحرق ويجرف الأخضر واليابس، تماما كما افتتح السيسي يناير 2022 بقرار غريب وهو إزالة الحي السادس بمدينة نصر بالكامل، بادعاء أن المنطقة دخلت مخطط التطوير بحسب ما أعلنته محافظة القاهرة.
غضب المواطنين بالحي – الذي يقدر عدد سكانه بنحو 200 ألف- لا حدود له مع توقع أن يشمل مسلسل الهدم  والتهجير القسري الحي السابع وتهجير سكان الحيين الأضعف في الكثافة السكانية من الحي الثامن الأكثر تكدسا، فضلا عن أن الحي السادس يشمل مساحات حيوية ومنها مبنى جامعة الأزهر ومباني عسكرية تابعة للجيش، أبرزها النصب التذكاري، وشرطية كمقر الأمن الوطني (أمن الدولة) الذي اقتحمه الثوار في 2011، ومرور مدينة نصر، ونادي السكة الحديد ونادي المقاولين العرب ومدن طلبة جامعة الأزهر وسلسلة من المستشفيات والمنشآت الصحية عوضا عن حي رابعة العدوية، والمتوقع أن يكون أول الإزالات مع نحو 50 مسجدا كبيرا بخلاف الزوايا بالمنطقة أبرزها مسجد “رابعة العدوية” ومسجد نوري خطاب“.
ويضاف إلى هذه المباني هدم منازل المواطنين، ومحال متنوعة بمنطقة ذائعة الشهرة ورائجة، وسط غضب من أهالي الحي، بعدما قالت حكومة السيسي إن “سبب الهدم هو تجاوز عمر المبان 70 سنة، وأن إزالة منطقة الحي السادس بمدينة نصر، هو لبناء أبراج جديدة“.
وتتعهد حكومة الانقلاب بصرف تعوضيات هزيلة مقارنة بالأسعار الحقيقة للمبان والشقق بالمنطقة التي تتوازى مع مناطق أخرى مثل حي مصر الجديدة وقرارات الإزالة التي نفذه فعليا بالهياكستب، ووسط البلد ، مثلما حدث مع سكان مثلث ماسبيرو، حيث جرى تعويض مُلاك العقارات نقدا أو بتأجير شقق حتى الانتهاء من مشروع “التطوير“.

صرف التعويضات
وبدأت فعليا محافظة القاهرة، صرف تعويضات السكان بمنطقة الحي السادس بمدينة نصر، وذلك نظرا لتعارض إحدى العمارات السكنية مع محور مروري، بإجمالى 5 ملايين و840 ألف جنيه، لـ 12 أسرة.
قالت ميرفت مطر رئيس حي غرب مدينة نصر “حصر 4500 وحدة سكنية ومحال، تمهيدا لإزالتها لتعارضها مع مشروع التطوير، والمنطقة المقرر إزالتها بمدينة نصر، تقع بداية من قسم ثان مدينة نصر حتى شارع خليفة الظافر، وصولا لمحور جيهان السادات، لبناء أبراج ومولات ومحاور جديدة“.

تهجير سيناء
أحدث قرارات التهجير، كان في سيناء حيث بدأت سلطات الجيش في إخلاء 4500 أسرة من محيط مطار العريش، وبدأت عمليات إزالات الجيش لمساكن العريش وتهجير سكانها، ومنذ 2013 أزال الجيش ما يقارب الـ12,350 مبنى، معظمها منازل وجرف الجيش وأفسد ومنع الوصول إلى ما لا يقل عن 6 آلاف هكتار بنحو 14,300 فدان من الأراضي الزراعية، معظمها منذ منتصف 2016، وفق ما أكدته “هيومن رايتس ووتش“.

أسر نزلة السمان
وقال مراقبون، إن “معدل الإزالات السريع كان في نزلة السمان، حيث نقل 800 أسرة من بدء الإزالات، ووفق مخطط محافظة الجيزة، فإن إجمالي المستهدف في إزالة نزلة السمان، نقل 4800 أسرة“.

الإزالات في المنطقة استمرت دون حوار مع الأهالي، وطالت منازل أخرى، حسب تقارير للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وفوجئ الأهالي في  نهاية أغسطس الماضي بلجنة من محافظة الجيزة، وحي الهرم، تطالب الأهالي دون سند من القانون بأخذ منازلهم، وتسكينهم في منطقة حدائق أكتوبر بعقود انتفاع.

سبوبة جديدة
الناشطون والمراقبون قالوا إن “السيسي يبحث من الحي السادس والسابع واللذان قد يجران غيرهما من الأحياء ليشمل مدينة نصر بكاملها، عن سبوبة للجيش أو لبيع المنطقة للإمارات أو لتوريقها لبيعها لبنوك أوروبا مثل ما فعل في نوفمبر الماضي مع بنك “يوركلير“.
تقول بيري أحمد @P_E_R_Y_A “عواد بيكمل هدم في القاهرة ودخل دلوقت على الحي السادس والسابع في مدينة نصر سبوبة جديدة، وتشريد الناس أسلوب المرحلة  شوف الخبر في أخبار السيسي وتعليق أحد سكان المنطقة ، مصر بتخرب بمعنى الكلمة والناس مستمرة بالسكوت ، لسه في ناس بتقول تحيا مصر“.
أما أم عمر كلثوم @87D2BYRBpWH7o6z فقالت “هؤلاء غير العريش، وغير نزلة السمان، وغير بتوع الوراق، وغير مصر كلها اللي كل بلد فيها هدم بيوت، وقريبا الحي السادس بمدينة مصر، وقف البناء لعشر سنين“.
وأضاف الملاك الحزين@Lido8080 “الحي السادس في مدينة نصر من الناحية الشرقية، سيتم إزالته مثل مثلث ماسبيرو وسيتم بناء أبراج سكنية تابعة للدولة، عايزين نعرف لسه إيه؟ السيسي هدم وأزال حتى المقابر ، بيحارب المواطنين الأحياء أو الأموات ، يتوب علينا ربنا“.

#لا_لإزالة_الحي_السادس_والسابع

ودشن سكان الحي السادس هاشتاج #لا_لإزالة_الحي_السادس_والسابع للتعبير عن سخطهم من القرار الغريب والمفاجئ بالنسبة لهم، حيث على بعد كيلومترات بسيطة تقبع منطقة “منشية ناصر” التي هجر السيسي أغلب سكانها وعلى مسافة قريبة منها هدم السيسي مقابر الإمام والسيدة نفيسة لعمل محاور وكباري جديدة بالمنطقة.
تقول أمل أشرف @aml_mooliii “فيه ألف حل لكن ميهدموش البيوت على دماغنا بلاش أنانية، ومحدش يفكر في نفسه بس،  الناس بتتبهدل،  لازم نرفض و نعترض  #لا_لإزالة_الحي_السادس_والسابع فعّلو الهاشتاج دا ياجماعة ضروري“.
وأضافت “من أهالي الحي السادس والسابع فيه ناس كتير مش بس هتخسر بيوتها، لا دا إحنا هنخسر أكل عيشنا وقوت يومنا مين هيعوضنا، و الناس اللي شغلها مرتبط بمكان سكنها دي أكتر فئه متضررة لازم نرفض قرار الإزالة“.
وأوضح أحمد سالم @TheAhmedSalem “أنا آسف فعلا جنون أنهم يصحوا من النوم يقرروا يشيلوا الحي السادس والسابع من الوجود كده“.
وعلقت نادية @nanygado73 “ياراجل طيب بيتنا وبيوت كتير حوالينا فوق أكتر من ٧٠ سنة، هيزيلوها، وبعدين الحي السادس ومدينة نصر بدأت أيام عبدالناصر فالسيتينات  بيكتبوا أي هري وخلاص“.
أما أحلام2 @AHLAAM___2020 فكتبت “السيسي يصدر قرارا بإزالة الحي السادس بمدينة نصر عن بكرة أبيه بحجة أن العمارات السكنية تجاوز عمرها ال60 سنة، سيذوق كل الشعب مرار ما عاناه أهل سيناء من قبل، واعتقدتم أن الأمر بعيد عنكم ، أهو وصل لمدينة نصر كمان“.

 

* القبض على جاسوس لنظام السيسي في الولايات المتحدة الأمريكية

أعلنت وزارة العدل الأمريكية القبض على مواطن أمريكي من أصول مصرية؛ بتهمة العمالة للحكومة المصرية، وجمع معلومات عن معارضين لنظام رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي.

وقال مكتب الشؤون العامة في الوزارة إن بيير جرجس (39 عاما) عمل بناء على توجيهات من مسؤولين مصريين حكوميين لتعزيز مصالح مصر والولايات المتحدة، بما يخالف القانون، إلى جانب ترتيب مزايا لمسؤولين مصريين زاروا الولايات المتحدة.

وبحسب بيان الوزارة، قال المدعي الأمريكي داميان ويليامز عن المنطقة الجنوبية في نيويورك: “تضمن سلوك جرجس المحظور محاولة جمع معلومات استخبارية غير عامة سرًا حول أنشطة المعارضين السياسيين للرئيس المصري، ومحاولة الوصول للمسؤولين الأجانب لحضور تدريبات لإنفاذ القانون في مانهاتن“.

وقال مساعد المدير المسؤول مايكل جيه دريسكول من مكتب نيويورك الميداني التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي: “السيد جرجس أرسل معلومات غير عامة إلى مصر لصالح الحكومة المصرية (…) لقد خالف قوانيننا، وعلينا تحميله المسؤولية

وأشار البيان إلى أن جرجس تواصل مع مسؤول مصري حكومي عبر تطبيق مشفر، وأخبره الأخير عبر رسائل مشفرة بأنه أصبح مصدرا مهما لجمع المعلومات.

وتصل عقوبة جرجس في حال إدانته إلى السجن بين 5 و10 سنوات.

ويحقق قسم مكافحة التجسس التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب نيويورك الميداني في القضية.

العام الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن النظام المصري يقوم بحملة اعتقال واسعة تطال عائلات المعارضين المصريين في الخارج، لافتة إلى عشرات المداهمات المنزلية، والاعتقالات، وإجراءات حظر السفر التي تستهدف أقاربهم.

وأوضحت المنظمة، أنه منذ أواخر 2013، اعتقلت سلطات نظام السيسي وحاكمت عشرات الآلاف من المنتقدين السلميين، والصحفيين، والأكاديميين، والمدافعين عن حقوق الإنسان في “سلسلة متكاملة” من الانتهاكات الجسيمة.

وأضافت أن المعارضين الذين يعيشون في الخارج، لاسيما في أوروبا والولايات المتحدة، يُستَهدف أقرباؤهم.

وأشارت إلى أنه “من المخزي ألا يتحدث حلفاء مصر علنا عن هذه الانتهاكات، وتحديدا في ظلّ معرفة حكومات تلك الدول بأنّ أجهزة المخابرات المصرية وظّفت جواسيس يعملون لجمع المعلومات حول أنشطة المعارضين في عواصمهم، من خلال حضور هؤلاء العملاء، غير مدعوين، إلى الندوات، وورش العمل، والتظاهرات، لالتقاط الصور وتدوين الملاحظات حول ما يُقال“. 

 

الولايات المتحدة تعتقل مصرياً بتهمة العمالة لصالح النظام المصري.. الخميس 6 يناير 2022.. التعويم المحتمل للجنيه سيشعل ثورة الفقراء والمهمشين في 2022

الولايات المتحدة تعتقل مصرياً بتهمة العمالة لصالح النظام المصري.. صورة أرشيفية

الولايات المتحدة تعتقل مصرياً بتهمة العمالة لصالح النظام المصري.. الخميس 6 يناير 2022.. التعويم المحتمل للجنيه سيشعل ثورة الفقراء والمهمشين في 2022

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الولايات المتحدة تعتقل مصرياً بتهمة العمالة لصالح النظام المصري

أعلنت وزارة العدل الأمريكية، اليوم الخميس، اعتقال مصري مقيم في مدينة مانهاتن بولاية نيويورك بتهمة العمالة لصالح الحكومة المصرية.

وأضافت الوزارة أن العميل المصري كانت مهمته جمع المعلومات بشأن المعارضين السياسيين لعبد الفتاح السيسي.

وأوضحت الوزارة أن السلطات ألقت القبض على بيير جرجس (39 سنة) بتهمة العمل كعميل سري وغير مسجل للحكومة المصرية، بما في ذلك من خلال تبادل المعلومات مع مسؤولي إنفاذ القانون الأمريكيين حول معارضين سياسيين لعبد الفتاح السيسي.

وجرجس مزدوج الجنسية، ولم يتضح على الفور ما إذا كان لديه محام يمكنه التعليق نيابة عنه أم لا.

وتم نشر لائحة اتهام من 6 تهم علنية يوم الخميس تقول إن جرجس تصرف وفقا لـ”توجيهات وسيطرة” مسؤولي الحكومة المصرية بين عامي 2014 و2019 على الأقل.

ويقول مدعون إنه استخدم علاقاته مع سلطات إنفاذ القانون الأمريكية لجمع معلومات خاصة تمت مشاركتها مع جهات اتصال مصرية.

واتهم جرجس أيضا بترتيب اجتماعات بين مسؤولي إنفاذ قانون مصريين وأمريكيين، والترتيب لمسؤولين مصريين لحضور تدريبات للشرطة في الولايات المتحدة.

 

*بينهم سيدة.. ظهور 13 معتقلا بنيابة أمن الدولة العليا

كشف مصدر حقوقي عن ظهور 13 معتقلا بينهم سيدة، اليوم الخميس، في نيابة أمن الدولة العليا والتي قررت حبسهم 15 يوما.

وهم كلا من:

  1. إيمان حسين حميدان
    2. أحمد محمود عاطف أحمد
    3. أسامة حسن أحمد إبراهيم
    4. السيد عبد السميع إبراهيم طه
    5. صلاح محمد إبراهيم خليل
    6. عبد الله مصطفى السيد
    7. عطية محمد عبده عرابي
    8. محمد إبراهيم علي محمد
    9. محمد سعيد فتحي محمد
    10. محمد عبد الله حلمي حسن
    11. محمد يونس أحمد حسن
    12. محمود ربيع السيد فراج
    13. محمود محمد أحمد منصور

 

* رغم تدهور صحته.. رفض استئناف المعتقل أحمد شهبور وتأييد حبسه

رفضت محكمة جنايات الزقازيق أمس الأربعاء ٥ يناير ٢٠٢٢ الاستئناف المقدم من المعتقل أحمد شهبور على قرار حبسه ٤٥ يوما وأيدت استمرار حبسه.

جدير بالذكر أن الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات الزقازيق، قررت في نوفمبر الماضي إخلاء سبيله بكفالة ٥٠ ألف جنيه، وقد استأنفت النيابة علي القرار، وتم قبول الاستئناف من المحكمة.

والمعتقل شهبور محبوس منذ ما يقرب من ثلاث سنوات حبسا احتياطيا بسجن عمومي الزقازيق سئ السمعة، حيث الانتهاكات المستمرة من الحرمان من الملابس والأغطية والأدوية وسوء المعاملة في الزيارة ومنع دخول أي كتب أو أقلام أو أوراق حتي المصاحف يتم منعها، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية.

من جانبها تطالب أسرة شهبور بسرعة الإفراج عنه نظرا لتدهور حالته الصحية وغيابه لفترة طويلة دون محاكمة.

 

* منها تلميع الصورة.. 6 دلالات وراء إخلاء سبيل علا القرضاوي

ساقت ورقة بحثية قصيرة بعنوان “إخلاء سبيل علا القرضاوي رسائل ودلائلنشرها الموقع الإلكتروني لـ”الشارع السياسي” 7 رسائل ودلالات وراء إخلاء سبيل السيدة علا يوسف القرضاوي، التي أمضت نحو 4 سنوات ونصف السنة في الحبس الانفرادي بسجن القناطر.

الانتقام من والدها
وأكدت الورقة أن إخلاء سبيل “علا” غير المرتبط بحكم محكمة وبقرار من النيابة العامة، يثبت أن اعتقال وسجن علا القرضاوي كان للانتقام من والدها العالم العلامة د.يوسف القرضاوي لمواقفة الناصعة بوجه الظالمين.
وقالت الورقة إن “الزج بها في السجن ظلما لا لتهمة فعلتها ولا لجريمة اقترفتها، ولكن جرى التنكيل بها انتقاما من والدها الفقيه الذي أفنى حياته في خدمة الإسلام والمسلمين، وألّف مئات الكتب وألقى آلاف المحاضرات والخطب والدروس ليُعلم الناس أمور دينهم، وله مواقف صريحة ضد الظلم والطغيان في بلادنا، وكان أحد أهم الداعمين لثورة يناير والربيع العربي وحق الشعوب في اختيار الحكام وعزلهم وفقا لمدى نجاهم في إدارة البلاد من ناحية، والتزامهم بحماية هويتها وسماتها الحضارية من جهة ثانية“.
واستعادت الورقة كيف تم توظيف التهم لها ولزوجها، حيث اعتلقت برفقة زوجها حسام خلف القيادي بحزب الوسط، أثناء قضاء إحدى الإجازات في الساحل الشمالي في شاليه عائلي، في 30 يونيو 2017، وُوجهت لهما في البداية تهم بنقل بعض المفروشات من الشاليه، بحجة أن هذا الشاليه مملوك لوالدها رئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين السابق يوسف القرضاوي الموجود في قطر، المدرج اسمه على قوائم الإرهاب وقوائم التحفظ على الأموال، وبعد إثبات القرضاوي أن الشاليه مملوك لوالدتها، أدرجتهما النيابة على ذمة القضية رقم 316 لسنة 2017 ووجهت لهما تهما بالانضمام لجماعة على خلاف القانون وتمويلها“.
وأوضحت أن التهم المنسوبة لها تجددت بقضية تلو أخرى، حيث قضية جديدة برقم 800 لسنة 2019، بنفس التهم في يوليو 2019، وهو ما دخلت على إثره علا في إضراب عن الطعام وقتها.
وأصر نظام السيسي على إيقاع المزيد من الظلم عليها وعلى زوجها، ورغم أن محكمة جنايات القاهرة قررت في  19 فبراير 2020 إخلاء سبيلها إلا أن النيابة استأنفت على هذا القرار في اليوم التالي لتستمر القرضاوي في الحبس حتى 12 ديسمبر 2021م، فيما لم  يتم الكشف عن مصير زوجها، وما إذا  كان ما زال محبوسا على ذمة القضية الأولى طوال قرابة الخمس سنوات الماضية، أم تم تدويره على ذمة قضية جديدة.

مفاوضات الإطلاق
ولفتت الورقة إلى أن مفاوضات إطلاق علا القرضاوي تمت فعليا في 12 ديسمبر 2021م، وفق تقرير “مدى مصر” 1 يناير 2020م، نقلا عن ثلاثة مصادر حكومية مطلعة.
وأضافت “جرى الاتفاق معها على عدم نشر أسرتها أو المقربين منها أية معلومات بشأن خروجها، خصوصا وأن زوجها ما زال محبوسا وهناك وعود بإخلاء سبيله“.
وتابعت أنه “تُرك لأجهزة الأمن مسؤولية تحديد الموعد المناسب لإعلان إخلاء سبيلها“.
وأضافت الورقة أن الدائرة الرابعة جنايات إرهاب، نظرت تجديد حبس القرضاوي على ذمة التحقيقات في القضية رقم 800 لسنة 2019 في جلسة  12 ديسمبر الماضي في غيابها، وهو ما اعترض عليه المحامون، لكنهم عرفوا في اليوم التالي بقرار إخلاء سبيلها من سجن القناطر دون معرفة أية تفاصيل أخرى عن مصدر القرار“.

سبب التأخير
وأضافت الورقة أن السبب في تأخير الإعلان عن إخلاء سبيل السيدة علا القرضاوي كان محاولة إنهاء سنة 2021، التي حملت الكثير من الفواجع والآلام بقرار يبيض الصورة.
وأكدت الورقة أنه لا يحق للانقلاب التباهي بإطلاق سراح نجلة القرضاوي، لأنها بالأساس لم ترتكب جرما تستحق عليه كل هذا التنكيل والعذاب؛ كما أن الإعلان عن إخلاء سبيل القرضاوي كان مفرحا ويدخل السرور على قلب كل مؤمن أو صاحب ضمير حي.
ونبهت إلى تقارير حقوقية تكشف أن الجرائم والانتهاكات في السحون لا تنتهي ولم تنته عند خروج السيدة علا القرضاوي، حيث توفي 60 سجينا نتيجة الإهمال الطبي، خلال 2021، مقسمين إلى 52 ضحية من السجناء السياسيين، و8 جنائيين، بينهم 6 أطفال، فضلا عن تعرض 277 سيدة للاحتجاز والإخفاء القسري على مدار عام 2021.
ولفتت إلى تنوع حالات الوفاة الستين ما بين 27 سجينا بسبب الإهمال الطبي، و7 سجناء بفيروس كورونا، و6 نتيجة حريق، و4 نتيجة التعذيب، بخلاف حالة وفاة نتيجة شجار، وحالة وفاة واحدة نتيجة غرق في مياه السيول داخل الزنزانة، وحالة انتحار واحدة، وثلاث حالات وفاة طبيعية.
وعن ملف المرأة والمعتقلات، أوضح تقرير استعانت به الورقة إلى أن 277 من النساء والفتيات رهن الاعتقال والاختفاء القسري، من بينهم 187 سيدة رهن الحبس الاحتياطي، و40 سيدة حاصلة على قرارات إخلاء سبيل لكن لم تنفذ، و39 سيدة صادرة بحقهن أحكام قضائية، و10 سيدات رهن الإخفاء القسري، وسيدة واحدة انقضت مدة الحكم عليها كاملة من دون إفراج.

طلب الأمير
ورجحت الورقة أن يكون إخلاء سبيل السيدة علا القرضاوي جاء بطلب -فيما يبدومن أمير قطر، وقالت “رغم أن المعالجات الإعلامية لم تشر مطلقا إلى أي دور خارجي في عملية إخلاء سبيل نجلة العلامة القرضاوي، وجرى إخراج الأمر على أنه إجراء قضائي طبيعي وقرار صادر من المحكمة، إلا أن النظام يستهدف من وراء ذلك التغطية على الحقيقة، وهي أن الحكومة القطرية تدخلت في الأمر في ظل حالة التقارب بين الدولتين مؤخرا؛ ويبدو أن الأمير القطري قد طالب الدكتاتور السيسي بالإفراج عن علا القرضاوي لثلاثة أسباب: الأول أنها بالأساس بريئة ولم ترتكب أي تهمة تستوجب كل هذا التنكيل، والثاني المكانة التي يتمتع بها العلامة القرضاوي عند أمير قطر والحكومة القطرية عموما، والثالث هو التدليل على أن قطر تستهدف من التقارب مع نظام السيسي جملة من الأهداف بعضها يتعلق بالتخفيف عن بعض المعتقلين في سجون العسكر.

تلميع الصورة
وأضافت الورقة أن إطلاق السيدة القرضاوي يمكن أن يوظفه الانقلاب لمحاولة تبييض صورته دوليا وإقليميا، باعتباره برهانا على أن النظام قد شرع في عمليات الإفراج عن عدد من المعتقلين في سجونه، وربط ذلك بإطلاق ما تسمى بالإستراتيجية القومية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021م“.
واعتبرت أن هذه السمة هي سمة الفراعنة مستدلة بآية من كتاب الله لتباهي الفرعون ومحاولة التعالي على المظلومين، وأنه ليس من الإحسان في شيء أن تحسن (فرعون) إلى فرد واحد (موسى) بينما يتم  التنكيل بأمة كاملة (بنو إسرائيل).
ورجحت الورقة أنه من غير المستبعد أن “يتم إخلاء سبيل بعض المعتقلين والمحبوسين احتياطيا، وقد يتم العفو عن عناصر “خلية الأمل” الذين جرى الحكم عليهم مؤخرا، في إطار “تبييض صورة النظام وزعيمه الدكتاتور“.

حل جذري
وأكدت الورقة أن “مشكلة المعتقلين السياسيين خصوصا من أبناء  التيار الإسلامي بلا حل جذري”؛ وأنه لا دلالة على تغير المؤشرات “ما بقي السيسي على رأس السلطة منذ انقلابه المشئوم في يوليو 2013م“.
وأوضحت أنه ما صعد إلا بالدماء والضحايا والدماء “والزج بعشرات الآلاف في السجون ظلما وعدوانا؛ وبالتالي فإن أي قراءة تذهب باتجاه اعتبار إخلاء سبيل نجلة العلامة القرضاوي بداية غيث الإفراج عن المعتقلين ليست في محلها لاعتبارات تتعلق بالطبيعة الخاصة بحالة السيدة علا القرضاوي من جهة، والطبيعة الخاصة بالنظام العسكري من جهة أخرى“.
ورأت أن حلحلة أزمة المعتقلين هو أمر غير وارد في الأفق المنظور، وأن العكس مرتبط بشيء غير متوقع يغير موازين المشهد السياسي في البلاد“.
وأشارت الورقة أنه “لا يتعين تحميل جماعة “الإخوان المسلمين” شيئا فوق طاقتها بهذا الشأن؛ لأن أي صفقة تتعلق بالمعتقلين تعني الاعتراف بشرعية النظام القائم رغم أنه مغتصب للحكم بأداة من أدوات العنف والإرهاب وهي الانقلاب العسكري“.
وانحاز الباحث إلى الرأي الذي يرى “ضرورة أن تبقى الجماعة على موقفها الثابت بوصفه دفاعا عن القيمة الإسلامية أولا وهي رفض أي شكل من أشكل اغتصاب الحكم إلا عبر الشوري والانتخابات الحرة النزيهة، وأن يتم تفويض كل معتقل بإدارة موقفه؛ فمن شاء أن يأخذه بالعزيمة فليفعل ومن شاء أن يأخذ بالرخضة فليفعل، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا“.

 

*السيسي يتحرك لتعزيز قبضة البرهان بعد استقالة حمدوك

منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021م الذي نفذه الجنرال عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، ضد المكون المدني في الحكومة الانتقالية والإطاحة برئيسها الدكتور عبدالله حمدوك قبل إعادته من جديد بضغوط أمريكية وأوروبية وفق اتفاق 21 نوفمبر 2021م بين العسكر والمدنيين. مثلت الاستقالة التي تقدم بها حمدوك مؤخرا خطوة تسببت في ارتباك واسع بالمشهد السوداني؛ وسط مخاوف مصرية وإقليمية من انفجار الأوضاع وخروجها عن السيطرة في ظل توتر الأوضاع في الجارة إثيوبيا.

الأزمة في السودان مشتعلة منذ انقلاب البرهان، الذي حظي خلاله بدعم واسع من القاهرة؛ ولم تنطفئ نيران الانقلاب بعودة حمدوك؛ ذلك أن القوى المدنية التي كانت تؤيده رفضت دعمه هذه المرة ورأت في قبوله العودة للمشهد السياسي في ظل هيمنة الجيش هو بحد ذاته تعزيزا لنفوذ المؤسسة العسكرية وإقرارا لها بالسيطرة على المشهد برمته في الوقت الراهن وتعزيز قدرتها على تصميم نظام سياسي يبقي على نفوذها السياسية والأقتصادية في البلاد.

وخوفا من خروج المشهد عن السيطرة، أرسلت القاهرة مسئولا بجهاز المخابرات العامة إلى العاصمة السودانية الخرطوم قبل الإعلان عن استقالة حمدوك، حيث التقى بالبرهان ومحمد حمدان دقلو، نائب البرهان، كما التقى حمدوك. حيث حمل عدة رسائل طرح خلالها اسمى شخصيتين لتولي رئاسة الحكومة خلفا لحمدوك، هما السفبر عمر دهب، والأكاديمي هنود قدوف، وذلك بهدف تهدئة المرحلة المقبلة وعدم تحول السودان إلى كرة لهب تضرب المنطقة كلها، والحيلولة ــ وفق تصورات القاهرة ــ دون تفجر الأوضاع هناك وانزلاقها نحو مزيد من التوتر“.

وبحسب تقارير، فإن لجنة مصرية رفيعة المستوى بحثت خلال الفترة القليلة الماضية الوضع في السودان، وأعدت سيناريوهات متعددة لجميع الاحتمالات في ظل تواصل التظاهرات في الشارع السوداني وتوتر المشهد هناك”. وتحظى التصورات المصرية بدعم سعودي بهذا الشأن.

وتتفق القاهرة والرياض على أنه حال تم التوافق على بديل حمدوك فإن الرياض سوف تدعم حكومته بالمساهمة في توفير حزمة مساعدات اقتصادية، بالإضافة لتسهيلات مصرية للسودانيين، لتهدئة الوضع الملتهب في الشارع السوداني، وتهيئة الأجواء لمرحلة مفاوضات سياسية جديدة لا تتم تحت وطأة التظاهرات الشعبية“.

وبينما تذهب تسريبات إلى أن القاهرة حاولت إثناء حمدوك عن الاستقالة والعمل على تعزيز موقفه أمام المعارضة بعدة قرارات من مجلس السيادة، إلا أن تقديرات أخرى تؤكد أن القاهرة لم تنزعج مطلقا من استقالة حمدوك، بل على العكس فإن القاهرة تبارك هذه الخطوة، بشرط ألا تخرج الأمور عن السيطرة مع ضرورة البحث عن بديل مدني مناسب يحظى بمباركة المجتمع الدولي والجيش السوداني ويحظى بقبول “نسبي” من القوى السودانية. وفسرت ذلك لأن حمدوك لم يكن يحظى بأي دعم مصري على الإطلاق حيث تفضل القاهرة نسج علاقاتها مع المؤسسة العسكرية السودانية وتعزيز موقفها حتى تكون المهمين بشكل كلي ومطلق على صناعة القرار في الخرطوم.

ومن العوامل التي تدفع القاهرة نحو مباركة استقالة حمدوك هي علاقاته الدولية التي تطورت بشكل ملحوظ خلال فترة رئاسته للحكومة السودانية بأطراف دولية مهمة، على رأسها واشنطن وتل أبيب، وهي علاقات لا يمكن السيطرة عليها، من وجهة نظر السيسي وأجهزته المخابراتية. وتجلى دعم واشنطن لحمدوك، من خلال تأكيد وزارة الخارجية الأميركية، في بيان صدر في يونيو 2021، دعم واشنطن لحمدوك وحكومته. كما أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالا بحمدوك، ونقاشا “التقدم الذي تم إحرازه في إحلال السلام وتطبيق الإصلاح السياسي والأمن الاقتصادي”، بالإضافة إلى “الاستقرار الإقليمي وتطبيق اتفاقات السلام التي أبرمها السودان والتزامه بتطبيع العلاقات مع إسرائيل“.

كما كان لمواقف حمدوك من أزمة سد النهضة تأثير كبير على موقف القاهرة منه؛ فقد كانت تصريحات حمدوك متهادنة مع إثيوبيا وتعلن أن لسد النهضة فوائد كبيرة للسودان وهو خطاب يتناقض كليا مع الخطاب المصري الذي يرى في السد خطرا يهدد الأمن القومي لدولتي المصب. علاوة على ذلك فإن من النقاط الحساسة التي جعلت حمدوك شخصا غير مرغوب فيه لدى القاهرة، أنه جاء إلى الحكم معبّراً عن حالة ثورية كانت تطالب بحكم مدني ديمقراطي للبلاد، وهو ما يخالف توجهات النظام العسكري في مصر، الذي يدعم ــ على طول الخط ـ كل حكم استبدادي يدعم المشروع الصهيوني في المنطقة.

وتنظر القاهرة إلى استقالة حمدوك من زاويتين، الأولى أنها ستخفف الضغط على البرهان والمكون العسكري في الحكومة السودانية، من ناحية الانفراد بالسلطة داخل البلاد، وبالتالي فإن القاهرة سوف تتعامل مع جبهة واحدة في الحكم. أما الزاوية الأخرى، فهي أن الاستقالة سوف تزيد الضغط على البرهان، من ناحية الفراغ الدستوري الذي ستخلفه من جهة، وضغط الشارع السوداني والمواقف الدولية من جهة أخرى. وبالتالي فإن هذا الوضع المرتبك سيجعل القاهرة في حالة قلق على الرغم من ارتياحها لاستقالة حمدوك، حتى الوصول إلى حل للأزمة يحقق تطلعات النظام المصري للوضع في السودان“.

ورغم الارتياح المصري لاستقالة حمدوك إلا أنها تركت فراغا سياسيا وقانونيا تخشى القاهرة من أن يتسبب في حالة من التوتر وسط مخاوف من أن تصل حد الاشتعال والانفجار. وتخشى القاهرة وحلفاؤها في الرياض وأبو ظبي من حدوث سيناريوهات مفاجئة لا سيما داخل المؤسسة العسكرية؛ ولذلك تأتي التحركات المصرية بهدف قطع الطريق على أي محاولات انقلابية جديدة من داخل المؤسسة العسكرية السودانية، يكون ولاؤها لأجندات تختلف مع المصالح المصرية ومصالح حلفائها.

 

*التعويم المحتمل للجنيه سيشعل ثورة الفقراء والمهمشين في 2022

توقع خبراء اقتصاد أن يشهد عام 2022 كارثة جديدة للجنيه المصري، تعد الأكبر منذ قرار التعويم في مطلع نوفمبر 2016 ، حيث ستضطر لإجراء تخفيض كبير على قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية.

وقالوا إن “حكومة الانقلاب سوف تتخذ قرارا يعد بمثابة تعويم جديد، سيؤدي إلى تراجع قيمة الجنيه ليصبح الدولار مساويا لنحو 20 جنيها، ما سينعكس سلبا على مستوى المعيشة وارتفاع الأسعار، كما قد يؤدي إلى اشتعال ثورة الفئات الفقيرة والمهمشة.

كان روبن بروكس كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي، توقع أن تلجأ حكومة الانقلاب إلى تخفيض قيمة الجنيه المصري مرة أخرى.

وقال “بروكس” وهو خبير سبق له العمل مع بنك جولدمان ساكس الأمريكي أحد أهم بنوك الاستثمار في العالم، إنه “بناء على النموذج الرياضي الذي بُني عليه الميزان التجاري المصري فإن الجنيه تم تقييمه في يونيو 2020 بـ 15% أعلى من قيمته الحقيقية في السوق، أي ما يزيد من 2 إلى 3 جنيهات عن سعر الصرف الحالي، مشيرا إلى أن هذه القيمة قد تكون ارتفعت خلال العام 2021 إلى 5 جنيهات“.

 توقعات صادمة

من جانبها توقعت مؤسسة “كابيتال إيكونوميكس”، تراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار في العام الجديد.

وأرجعت “كابيتال إيكونوميكس”في مذكرة بحثية حديثة هذا التراجع إلى ضعف صادرات الغاز الطبيعي، وتراجع عائدات قناة السويس، والانخفاض الكبير في عائدات السياحة، إضافة إلى تراجع تحويلات المصريين بالخارج، وكذلك نزوح استثمارات المحافظ الأجنبية إلى الخارج .

وقالت إنه “على الرغم من تراجع الضغوط على الجنيه، لكن سعره الحالي ربما يكون مبالغا فيه، حيث ارتفع سعر صرف الجنيه 2 في المئة مقابل الدولار مع إبقاء البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة دون تغيير لتشجيع تدفق رأس المال“.

وأشارت “كابيتال إيكونوميكس” إلى أن هناك مخاوف من أن قيمة الجنيه الحالية مبالغ فيها بشكل متزايد، فبينما كان التضخم أبطأ بكثير مما كان عليه خلال العقد الماضي، فإنه لا يزال أعلى منه في العملات النظيرة للجنيه، ما يعني أن العملة المحلية بحاجة إلى أن تراجع قيمتها الاسمية في سبيل منع سعر الصرف الحقيقي من الارتفاع وزيادة تآكل القدرة التنافسية.

ورجحت المؤسسة في توقعاتها الصادمة أن يتراجع الجنيه المصري حتى يصل الدولار إلى مستوى 18 جنيها بحلول نهاية العام 2022، بانخفاض 12 في المئة عن مستواه الحالي، متوقعة أن يشجع صندوق النقد الدولي حكومة الانقلاب على السماح بالتراجع حتى لا تضطر إلى إجراء تعديلات أضخم.

فاتورة التعويم

من جانبه أكد الباحث الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب “الحرية والعدالة” أنه رغم تحرير سعر صرف الجنيه منذ سنوات فإن حكومة الانقلاب تفرض حماية عليه، للحفاظ عليه من التراجع بغرض التمويه على المستثمرين الأجانب وجذب الأموال الساخنة لخزانتها ثم دفعها لهم مرة أخرى عبر سلسلة معروفة من الاقتراض من أجل سداد القروض، مشيرا إلى أن هذا يجعل قيمة الجنيه غير حقيقية ولذلك ترتفع الأسعار .

وتوقع “الصاوي”، في تصريحات صحفية، أن يواصل البنك المركزي دعمه للجنيه عبر المزيد من الاقتراض، مؤكدا أن اللجوء إلى تخفيض قيمة العملة مرة أخرى ليس قرارا اقتصاديا وإنما قرار سيادي.

وأشار إلى أن حكومة الانقلاب تدرك حجم الفقر الذي انتشر بين المصريين بعد عملية التعويم في 2016 ؛ لذلك هي مستعدة لدفع فاتورة حمايته من جيوب المصريين، إلا إذا تعرضت الاستثمارات الأجنبية لضغوط أكبر من حجم وقدرات البنك المركزي.

ارتفاع الأسعار

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالنبي عبد المطلب أن معاناة المصريين منذ تعويم الجنيه منذ نحو 5 سنوات مستمرة، موضحا أنه رغم تحسن المؤشرات الاقتصادية لكن واقع حياة المصريين لم يتجاوب مع تلك المؤشرات لسببين الأول هو انخفاض حجم مدخراتهم والثاني هو زيادة الأسعار بشكل كبير وارتفاع معدلات التضخم.

وقال “عبدالمطلب”، في تصريحات صحفية، “رغم تثبيت قيمة الجنيه منذ مطلع عام 2019 عند نحو 15.7 جنيه أمام الدولار، نزولا من نحو 19-20 جنيها لم يحدث أي استقرار في أسعار السلع والمواد الاستهلاكية والغذائية، وكان من المفترض أن تنخفض الأسعار مع ارتفاع الجنيه والحفاظ على قيمته لأكثر من 3 سنوات رغم الضغوط الخارجية وتراجع غالبية عملات الدول الناشئة المنافسة لها“.

وأشار إلى أنه في يونيو 2021، بلغ إجمالي الديون الخارجية لنظام الانقلاب 137 مليارا و850 مليون دولار مقارنة بـ123 مليارا و490 مليون دولار في يونيو 2020، وفقا لبيانات البنك المركزي، فيما تعدت ديون دولة العسكر هذا الرقم بكثير في الأشهر الستة الأخيرة من العام 2021.

الديون تضاعفت 4 مرات

وقال الخبير الاقتصادي ونقيب الصحفيين الأسبق ممدوح الولي إن “قيمة الجنيه المصري انخفضت أمام الدولار بنسبة 79% منذ قرار التعويم عام 2016 وحتى 2021“.

وأكد “الولي”، في تصريحات صحفية، أن ارتفاع الدين الخارجي لمصر من 48 مليار دولار إلى 138.9 مليار خلال الفترة ما بين 2015 وحتى الآن، يشير إلى أن نظام السيسي اقترض 90 مليار دولار خلال ست سنوات، بمتوسط 15 مليار دولار قروض خارجية سنويا.

وأضاف: الدين الخارجي ارتفع بما يقارب أربعة أضعاف الزيادة في الاحتياطي النقدي الأجنبي خلال خمس سنوات، وفوائد الديون تمثل ثلاثة أضعاف الدخل السنوي لقناة السويس وثلاثة أضعاف إيرادات السياحة سنويا .

 وأشار الولي إلى أن الصادرات المصرية في العام الحالي أقل مما كانت عليه عام 2008،  مؤكدا أن بيان حكومة الانقلاب حول مؤشرات تحسن الاقتصاد المصري في الخمس سنوات الماضية بعد قرار تعويم الجنيه عام 2016 تعمد تجاهل الكثير من المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد المصري رغم الوعود بتحسنها بعد تعويم الجنيه.

وتابع إذا قارنا سعر صرف الجنيه بين نهاية يونيو 2016 قبل التعويم بأشهر وبين بداية نوفمبر 2021 ستجد أن نسبة انخفاض الجنيه أمام الدولار هي 79% وليس كما تدعي حكومة الانقلاب، مؤكدا أن هناك فارقا كبيرا بين ما تقوله حكومة الانقلاب عن تعويم الجنيه وآثاره الإيجابية، وبين حقيقة الأمر وهو التعويم المدار بمعنى تدخل البنك المركزي لتحديد السعر، مع ترك هامش ضئيل للحركة لا علاقة له بالعرض والطلب .

وأوضح الولي أن الدليل على ذلك هو انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار بنسبة 2.4 % فقط خلال الربع الثاني من عام 2020، والذي شهد ذروة تداعيات فيروس كورونا السلبية على الاقتصاد المصري، حيث انخفضت موارد النقد الأجنبي بنسبة 12 % بالمقارنة بالربع الأول من نفس العام، رغم تضمن الموارد 7.926 مليار دولار قروضا خارجية خلال الربع الثاني.

وقال إن “التوسع في القروض الخارجية ساهم في إمكانية تدخل البنك المركزي للحفاظ على سعر الصرف الذي يرغب فيه، والتي زادت من 79.033 مليار دولار بنهاية 2017، إلى 137.860 مليار بنهاية يونيو 2021 وهي آخر بيانات متاحة“.

 

*  تخفيض دعم التموين 30% ورفع أسعار الخبز في مارس

تم تخفيض دعم التموين 30% وسط أنباء عن رفع اسعار الخبز فى مارس القادم.

تخفيض دعم التموين 30%

وسجلت الأسعار الجديدة التي أعلنتها وزارة التموين، بخصوص السلع المدعمة التى تُصرف على بطاقات التموين، ارتفاعات تخطت 30%، اعتباراً من مطلع يناير الجاري، بالمقارنة بأسعارها مطلع 2021، مع ثبات قيمة الدعم بواقع 50 جنيهاً (3.18 دولارات) للفرد.

فقد ارتفعت أسعار السكر من 8.5 جنيهات إلى 10.5 للكيلو، والزيت (كيلوغرام واحد) من 17 جنيها إلى 25 جنيها، وعبوة السمن النباتي (800 غرام) من 17.25 جنيها إلى 24، والدقيق من 6.5 جنيها إلى 7.5، والمعكرونة (500 غرام) من 3.65 جنيهات إلى 4.5.

وكشفت وزارة التموين عن خطتها لرفع الدعم تدريجاً عن منظومة الخبز بحلول العام المالي 2022-2023، عن طريق تحويل الدعم العيني الذي يحصل بموجبه المواطن على 5 أرغفة خبز يومياً، بقيمة 5 قروش للرغيف على بطاقات التموين إلى دعم نقدي مشروط للمستحقين فقط، بحجة أن سعر الرغيف الفعلي يبلغ 65 قرشاً.

وأوضح وزير التموين في تصريحات إعلامية أن هناك مسارين “الأول هو التحول إلى الدعم النقدي المشروط مع تحرير أسعار القمح والدقيق، والثاني رفع سعر رغيف الخبز تدريجاً مع تحديد الفئات الأكثر احتياجاً”.

وكان السيسي الذي بنى 3 قصور رئاسية واشترى عدة أساطيل من الطائرات، بعشرات المليارات، قد كشف عن زيادة سعر رغيف الخبز المدعوم في افتتاح مصنع غذائي مملوك للجيش، في 3 أغسطس الماضي.

وتسببت قرارات مماثلة فى خروج تظاهرات حاشدة فى 5 مدن كبرى فى سبتمبر 2019، استجابة لدعوة المقاول والفنان محمد على، ما اضطر السيسي لإعادة النظر فى قراراته وحمّل وزير التموين علي المصيلحي المسؤولية عن الإضطرابات.

 

* في شبه دولة العسكر.. ترامادول فكري الهواري ونفوذه “السيادي” وراء إطلاق سراحه

أبدى ناشطون تعجبا من سرعة القبض على فكري الهواري مدير سلسلة أسواق (هايبر وان) بتهمة الإساءة لأجهزة الدولة وتكدير السلم العام بناء على انتشار تسجيلات مكالمات صوتية ومقاطع مصورة له، يؤكد فيها علاقته بالجهات السيادية وأسماء نافذة بالانقلاب العسكري وبقيادات أمنية، ومساندتها له ودعمه، ثم  قرار إخلاء سبيله بعد ذلك بساعات.

فكري الهواري تم إخلاء سبيله بكفالة 10آلاف جنيه، بعد أن اعتبرت أن التسجيلات التي فضح فيها فساد ومحسوبية وواسطة الكليات العسكرية وضباط الشرطة والجيش قديمة.

تسريب كاشف

وقال منصات إعلام محلية تابعة للانقلاب إن “النيابة واجهت المتهم  وحجزته لورود تحريات الشرطة النهائية، والتي أكدت أن تلك التسجيلات تم تصويرها منذ 10سنوات، وأن غالبية ما ورد بها من أسماء للضباط أُحيلوا للتقاعد أوأنهم قد توفوا”.

في أحد هذه الفيديوهات قال إنه “تمكن من إلحاق عشرات من ضباط الشرطة والمستشارين بالهيئات المختلفة بعلاقاته ونفوذه”.

وفي مقطع آخر أقر أنه تمكن من إدخال شحنة من الأقراص المخدرة “الترامادول” بالمطار من خلال علاقاته بشخصيات نافذة بالدولة .

ويشير المقطع المصور الثالث وهو يذكر أحد ضباط الأموال العامة ويهينه بألفاظ بذيئة .
ويؤكد المراقبون أن فكري هو الذراع اليمين لرجل الأعمال محمد الهواري مالك سلسلة أسواق “هايبر وان” والد المتهم كريم الهواري الذي بدأت محاكمته، بسبب قتله 4 شباب في حادث تصادم بسيارته الفارهة وهو تحت تأثير المخدرات وحضر جلسة المحاكمة وهو على سرير بعد أن تم لف جسمه بالضمادات والجبس كأنه مصاب مع أنه خرج من الحادث سليما تماما.

علاقة سيادية

وقال مراقبون إن “فكري الهواري بات على الإسفلت بعد أقل من 24 ساعة احتجاز، بينما يقبع بسجون السيسي نحو 60 ألف معتقل لم يعاملوا معاملته اللطيفة من قبل النيابة أو الأجهزة السيادية”.

ومن بين ما كشفه تسريب للهواري في مكان مغلق قوله: “أنا معين ناس كتير في النيابة العامة والإدارية والشرطة وثانوية جوية ومجلس الدولة

شبه دولة

وعلقت الصحفية إسراء الحكيم عبر @Israaelhakeem2 “عارفين تهمة الإساءة إلي الدولة المصرية مسجون فيها كم شاب وكم فتاة و بيتجددلهم و قضاياهم بتدور من سنين و المحظوظ بيخرج بعد سنتين حبس إحتياطي، و يجي واحد زي فكري الهواري يخرج تاني يوم و بكام ب ١٠ آلاف جنيه بس ! حقا إنها شبه دولة تحكمها عصابة!”.

أما حساب ثورة شعب @ThawretShaaab فكتب “فكري_الهواري اللي شتم الشرطة والقضاء سابوه يخرج بكفالة 10 آلاف جنيه، بس ده واحد من عيالهم وغلط، لو حد تاني ملهوش ضهر وقال ربع كلمة بس كان زمانه اتخفى ومحدش عرف له طريق جرة”.

وكتب الصحفي سامي كمال الدين @samykamaleldeen “أهو فكري الهواري ده راجل يُحترم، فشخ أجهزة الدولة والشرطة والقضاء وخرج بكفالة 10 آلاف جنيه، وهو بيقول على طريقة اللمبي بفلوسي يا كناب، فعلا في #الجمهورية_الجديدة معاك فلوس تبقى حبيبي، فقير أحرمك من إزازة الزيت وكيلو السكر وأسجنك ورا الشمس، باشا أنت يا عم فكري مسي لي على بلوحتي”.

وأبدى حساب وطن يعني سجن @quality1144 تعجبا فكتب “إزاي صحيح السيسي بيحضر جزء من كشف الهيئة بتاع الكليات العسكرية ليضفي عليها  صفة النزاهة ؟ و #فكري_الهواري لوحده مدخل عشرات الطلبة في الكليات العسكرية ؟!. #سؤال_يطرح_سبوبة

 

* دراسة: 11 سببا تؤكد أن التسريبات الأخيرة وراءها ضباط يرفضون مساندة الديكتاتور

استخلصت دراسة بعنوان “المخابرات العامة المصرية، حدود الدور وإستراتيجيات العمل” نشرها موقع “المعهد المصري للدراسات” 11 سببا يؤكد تراجع دور المخابرات العامة وراء التسريبات المتتالية التي كشف عنها موقع ديكسكلوز والعملية سيرلي وتسريبات مستشاري السيسي التي أذاعها عبدالله الشريف .
وقالت إنه “وفي إطار التطورات التاريخية والمراحل التي مر بها الجهاز، وطبيعة المهام والأدوار التي يقوم بها، يمكن الوقوف على عدد من الخلاصات الأساسية“.

ضباط مناوئين
وقالت الورقة إنه “بعد التفكيك الذي فعله السيسي بجهاز المخابرات العامة، اعتمد بعض المنكَّل بهم من داخل الجهاز إستراتيجية في مواجهة السيسي ونظامه، وهي إستراتيجية تتناسب مع قوتهم وقدراتهم “إستراتيجية كشف الفسادعن طريق إخراج تسريبات لأعمدة النظام، بهدف إحداث حالة من الضجر الشعبي، لأنهم لا يملكون قوة صلبة تُمكنهم من تحقيق أهدافهم والمشاركة في الحكم بشكل ما“.

مساندة الديكتاتور
وقالت الدراسة في خلاصاتها إن “الحكم العسكري الاستبدادي الذي يحكم مصر منذ عام 1954م وإلى الآن، استطاع أن يجعل ذلك الجهاز أحد أذرعه لحماية تلك النظم خلال المراحل المختلفة، فانحرفت بوصلة الجهاز عن القيام بمهامه الرئيسة التي تأسس من أجلها في الحفاظ على الأمن القومي للبلاد على مدار عدة أنظمة متعاقبة، و من ثم أصبح أداة من أدوات الأنظمة الديكتاتورية للحفاظ على استقرارها وبقاء حكمها.
وتنطر الدراسة قيام جهاز المخابرات العامة  بأدوار إيجابية منذ نشأته لحماية الأمن القومي بمفهومة الصحيح، وتحديدا أثناء الصراع المصري الصهيوني.
وحذرت من الخلط بين الأمن القومي للبلاد وأمن النظام، إلى حد تماهي الأمن القومي للدولة (كيان، مؤسسات) مع شخص الحاكم.
وأوضحت أن هذا من شأنه  إبقاء الحاكم في السلطة، وحماية سلطته في حكم البلاد، حتى لو أدى ذلك إلى انهيار الدولة أو تهديد عوامل بقائها أو مجرد التصرف بما ليس في صالح المصلحة العليا للبلاد“.

تكميم الأفواه
وأضافت أنه بدعوى حماية الأمن القومي، انكبت الأجهزة الأمنية والاستخبارية على الداخل لتكميم أفواه المعارضين والمنتقدين للنظام العسكري الاستبدادي منذ عام 1954 وإلى الآن.
وأوضحت أنه “على مدار سبعة عقود أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن جهاز المخابرات العامة قد أصابه من الفساد ما أصاب المؤسسات الأمنية في مصر، وأن من تولوا قيادة هذا الجهاز منذ نشأته لم تسلم مصر على أيديهم من نكبات متلاحقة“.
وأكدت أن إمكانات الجهاز وطاقاته للعمل سُخرت لمصلحة النظام الحاكم، وبث الشائعات بين طوائفه، وإشاعة روح العداء والكراهية بين أطيافه، بما يحفظ بقاء واستمرار المنظومة العسكرية في الاستيلاء على السلطة في مصر.

المخابرات الحربية

وقالت الدراسة إن “اليد العليا الآن أصبحت للمخابرات الحربية، حيث اعتمد السيسي على هيئة الاستخبارات الحربية أكثر من المخابرات العامة في الحصول على المعلومات لعدم ثقته في ولاء الكثير من رجال المخابرات العامة، لذلك عمد إلى تفكيك الجهاز وإعادة هيكلته لإحكام السيطرة عليه، وتم إعادة هيكلة الجهاز بشكل كامل وتم تغيير كافة القيادات به، ووضع عباس كامل ذراع السيسي الأيمن مديرا للجهاز للسيطرة الكاملة عليه“.

رجال عمر سليمان
وقالت الدراسة إن “خطة السيسي في تفكيك وإعادة هيكلة الجهاز ربما قد نجحت بشكل كبير، ولكن نتج عنها صراع خفي على المصالح بين رجال عمر سليمان ورجال السيسي الجدد بالجهاز، وربما ذلك يفسر كثرة التسريبات التي ما زالت تخرج لوسائل الإعلام لإحداث حالة من الضجر الشعبي على نظام السيسي.

وأوضحت خامسا أن تفكيك الجهاز أضعف الأداء الفني له نسبيا وقلص من صلاحياته مما أدى إلى تعثر الجهاز في بعض الملفات الداخلية، مما دفعه للاستعانة بأجهزة مخابرات أجنبية.

العملية سيرلي
ورأت الورقة سادسا أن ضعف المخابرات كشفه تقرير سيرلي، حيث الاستعانة بالمخابرات الفرنسية لضبط الحدود في الاتجاه الغربي الإستراتيجي.

ورأت أن سبب ذلك التراجع هو “اهتمامه بالشأن الداخلي للسيطرة على الخصوم السياسيين لحكم السيسي، فأجهزة مخابرات السيسي لم تستطع حتى الآن أن تؤدي دورها في القضاء على المسلحين في شمال سيناء في النطاق الإستراتيجي الشرقي لمصر، وذلك رغم إطلاق العديد من العمليات العسكرية من وقت لآخر منذ عام 2013، ناهيك عن وقوع عشرات العمليات المسلحة ضد الجيش، ما يؤكد أن هناك فشلا استخباراتيا كبيرا، وهذا الفشل أدى إلى لجوء المخابرات للاستعانة بمخابرات الكيان الصهيوني، لكي تدعمها بمعلومات عن النشاط المسلح المتواجد في محافظة شمال سيناء“.

فشل تراكمي

ولفتت الورقة في النقطة السابعة إلى اعتماد الجيش على الكيان الصهيوني لتزويده بالمعلومات عن الأوضاع في شمال سيناء، وفي المنطقة الغربية تنشط المخابرات الفرنسية على الأراضي المصرية كما كشفت وثائق سيرلي، إلى جانب وجود فشل استخباراتي في الجنوب مع الحدود المصرية السودانية، ومن المفترض أن مصر في منطقة صراعات ويجب أن تمتلك كافة أدوات القوة الشاملة، وعلى رأسها جهاز استخباراتي قوي، لكن السيسي فككه.

الصراعات السياسية
وأرجعت الدراسة التراجع لأسباب أخرى فإلى جانب اتفاقية كامب ديفيد وتحييد دور الجيش المصري منذ عام 1979م، انخرط جهازا المخابرات العامة والحربية بشكل موسع في الصراعات السياسية وتأمين السلطة للحاكم العسكري منذ عام 2013، كما حدث في عهد عبد الناصر، الذي صب كل اهتمامه على السيطرة على البلاد ما أدى إلى خسارته جميع الحروب على أرضه وفي الخارج، وهذا هو ما يجري الآن، فالمخابرات المصرية عامة وحربية، هي أذرع السيسي من أجل السيطرة الداخلية والسيطرة على خصومه، وبعدت تماما عن الأدوار المنوطة بها.

ديكتاتورية تاريخية
وألمحت إلى أن جمال عبد الناصر هيمن داخليا وتخلص من خصومه وتغافل عن المخاطر التي تهدد أمن مصر القومي، ولم يعمل على تعزيز قوة مصر الشاملة ففطن الأعداء هذا إلى أن اُحتلت الأراضي المصرية ووقعت النكسة عام 1967م، وسياسة السيسي لا تختلف عن سياسة ناصر، فالسيطرة الداخلية أولى لديه من ملفات مهمة كملف سد النهضة الذي يهدد وجود مصر والمصريين، وغيره العديد من الملفات التي تهدد الأمن القومي المصري، وتغافل هذا النظام عن امتلاك مصر لكافة عناصر القوة الشاملة التي تستطيع من خلالها حماية الأمن القومي المصري حتى لا تصبح البلاد مرتعا لكافة القوى الإقليمية والدولية.

تخوف من انقلاب
ورأت أن التراجع في دور المخابرات يمكن أن يفهم على أن القوة العسكرية والمعلوماتية هي الوسيلة الأمضى لقمع أي انتفاضه شعبية ضد الحكم ، فيسعى الحاكم للسيطرة على القوات المسلحة والأمنية والمعلوماتية لاستخدامها في قمع الانتفاضات ولكي يضمن ألا تنقلب عليه، كما هو الحال في النظام المصري بعد 2013“.

 

* مقتل و إصابة 47 شخصاً فى حادث تصادم على طريق السويس العين السخنة

كشف الحصر المبدئي لأعداد المصابين في حادث انقلاب أتوبيس بطريق السويس – العين السخنة صباح اليوم الخميس، بالإضافة إلى حادث انقلاب ونش بـ محافظة السويس عن مقتل شخصين و إصابة 45 شخصاً .

أسفر حادث انقلاب الونش عن وفاة مواطنين إثنين.

تم الدفع بـ22 سيارة إسعاف، ونقل جميع المصابين إلى مستشفى السويس العام

وبخلاف مقتل و إصابة 47 شخصاً فى حادث تصادم على طريق السويس العين السخنة، لقى شخص مصرعه وأصيب 8 آخرون، أمس في حادث تصادم مروع وقع بين 10 سيارات على الطريق الدائري بالقاهرة.

كان طريق الدائري الأوسطي في الاتجاه القادم من التجمع اتجاه الفيوم عند نفق الأوتوستراد، قد شهد حادث تصادم لـ 10 سيارات منها 8 سيارات ملاكى و2 نقل كبير، بينهم سيارة تريلا، محملة بسيارات حديثة.

وبحسب مصادر أمنية، لقي مواطن مصرعه وأصيب 8 آخرون، نتيجة الحادث، وتم نقلهم جميعاً إلى المستشفيات .

 

* أنشأه الجيش.. النيابة: عيوب فنية وراء حادث الدائري الأوسطي

أكدت النيابة العامة اليوم الخميس، تكرار وقوع حوادث مرورية بطريق الدائري الأوسطي، والمنفذ من قبل الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، نتيجة عيوب فنية تتسبب في حجب الرؤية.

وطالب البيان، المختصين بالانتقال لمعاينة هذا الموقع وبيان حقيقة سبب تكرار وقوع الحوادث المرورية به، وإصلاح ما فيه من عيب إن وُجد؛ حفاظًا على سلامة الأرواح والممتلكات.

وجاء البيان، بعد وقوع حادث مروع، أمس الأربعاء، جراء اصطدام سيارة نقل تجر مقطورة بـ13 سيارة كانت متوقفة في الطريق، مما أسفر عن اشتعال 8 سيارات منها، ووفاة شخص وإصابة 8 آخرين.

ويشكك ناشطون في الحصيلة الرسمية المعلنة لعدد الضحايا، مقارنة بقوة الاصطدام، وعدد السيارات المشتعلة.

وتشرف الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة على تنفيذ مشروعات الطرف والكباري في جميع أنحاء البلاد، بالتعاون مع شركات خاصة من الباطن.

وتبلغ تكلفة إنشاء الطريق الدائري الأوسطي نحو 10 مليارات جنيه.

 

تهجير سكان تعاونيات مدينة نصر لتأمين السيسي لإبعاد الغلابة عن قلب العاصمة.. الأربعاء 5 يناير 2022.. اعتراف متأخر بكوارث مستقبلية لسد النهضة في ظل خيانة السيسي وعجز الجيش

تهجير سكان تعاونيات مدينة نصر لتأمين السيسي

تهجير سكان تعاونيات مدينة نصر لتأمين السيسي لإبعاد الغلابة عن قلب العاصمة.. الأربعاء 5 يناير 2022.. اعتراف متأخر بكوارث مستقبلية لسد النهضة في ظل خيانة السيسي وعجز الجيش

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* بعد اقتحام منزلهم.. اعتقال أب ونجليه بالعاشر من رمضان

اعتقلت ميليشيات الانقلاب بالعاشر من رمضان فجر أمس الثلاثاء، المواطن ياسر إبراهيم إسماعيل هو ونجليه عمار بالفرقة الرابعة بالجامعة ومحمود بالفرقة الثالثة بالجامعة من منزلهم وتم اقتيادهم إلى جهة غير معلومة.

ومن جانبها حملت أسرتهم مدير أمن الشرقية المسؤولية الكاملة عن سلامتهم، مطالبة بسرعة الإفصاح عن مكانهم والإفراج عنهم.

 

* يسلب حقوق المعتقلين.. رفض حقوقي لتجديد “الحبس الاحتياطي عن بعد” في مصر

انتقدت منظمة “كوميتي فور جستس” قرار وزارة العدل في حكومة الانقلاب الأخير بالسماح للقضاة بتجديد “الحبس الاحتياطي عبر الإنترنت عن بعد” ودون حضور المواطن لجلسة تجديد الحبس.

وأعلنت كوميتي فور جستس” رفضها تطبيق نظام “تجديد الحبس الاحتياطي عن بعد” في المحاكم بمصر، لما سيكون له من أثر سلبي شديد على مبادئ المحاكمة العادلة التي تفتقر إليها المحاكم المصرية من الأساس، كما أنها ستفتح الباب أمام المزيد من الانتهاكات بحق المحتجزين، وكذا مخالفته للعديد من المواثيق والعهود الدولية والقانون المصري ذاته.

وقالت المنظمة إن سلطات الانقلاب تسعى بكل ما أوتيت من قوة لحرمان المحتجزين لديها من حقوقهم التي أقرتها المواثيق والعهود الدولية، ونص عليها القانون المصري كذلك”، مشيرة إلى أن “القرار الإداري الصادر عن وزارة العدل المصرية ببدء تطبيق مشروع “تجديد الحبس الاحتياطي عن بعد” (فيديو كونفرانس) للمحتجزين، هو آخر تلك الممارسات الممنهجة للعصف بحقوق المحتجزين في مصر“.

واعتبرت كوميتي فور جستس” أن ما نشر من معلومات حول هذا المشروع “يفيد بإمعان السلطات المصرية في فرض وصايتها على ما تبقى من حقوق للمحتجزين، وما يمثله ذلك من حرمان لهم من مبادئ أساسية ضمن مبادئ المحكمة العادلة التي يقتضيها القانون الدولي والإنساني؛ مثل حق المتهم في المثول أمام قاضٍ طبيعي، وكذلك حرمان المتهم من التواصل مع محاميه والانفراد به، وكذلك أن يعرض عليه محاميه خطته في الدفاع“.

وكانت وزارة العدل المصرية قد أعلنت مؤخرًا أنها بالتعاون مع وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والداخلية، انتهت من المرحلة الأولى لمشروع “تجديد الحبس الاحتياطي عن بُعد”، والذي دشنته في 18 أكتوبر الماضي، في إطار زعمها لتحقيق العدالة الناجزة من خلال استخدام التكنولوجيا الرقمية في مجال تيسير وتحسين إجراءات التقاضي، والذي يتمثل في مثول المتهمين المحبوسين احتياطيًا بالسجون العمومية والمركزية أمام المحاكم والقضاء من خلال دوائر تلفزيونية مغلقة.

وأوضحت الوزارة أن الهدف من المشروع هو “نظر جلسات تجديد حبس المتهمين بآلية تمكن القاضي من مباشرة إجراءات تجديد حبس المتهمين المحبوسين احتياطيًا دون الحاجة إلى نقل المتهمين من مقار حبسهم”، مبررة ذلك بتحقيق عدة أهداف؛ أولها أمنيًا، والذي يتمثل في الحد من المخاطر الأمنية أثناء نقل المتهمين، وهدف اقتصادي، يتمثل في توفير نفقات نقل المتهمين، وهدف صحي، في ظل الموجة الثانية لجائحة كورونا، من خلال الحد من تعرض المحبوسين احتياطيًا لمخالطة الغير.

وأشارت الوزارة إلى أنها بعد 4 أشهر من تدشين المشروع، نجحت في ربط كل من محكمة القاهرة الجديدة الابتدائية، ومحكمة جنوب القاهرة الابتدائية، ومحكمة شمال القاهرة الابتدائية، ومحكمة حلوان الابتدائية، فضلًا عن محكمتي مصر الجديدة وعابدين الجزئيتين، بكل من سجن طرة العمومي، وسجن القناطر الخيرية العمومي، وسجن القاهرة العمومي، وسجني النهضة و15 مايو المركزيين، كما تم ربط محكمتي شرق وغرب الإسكندرية الابتدائيتين بسجون برج العرب، والغربانيات، والحضرة، ودمنهور نساء، ودمنهور رجال، وسجن كرموز المركزي.

 

*اعتقال 4 من الشرقية وإخفاء 3 من العريش والجيزة والإسكندرية منذ سنوات وإدانة للتحقيق مع “البلشي

اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 4 مواطنين بشكل تعسفي، استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي دون سند من القانون وعدم احترام أدنى معايير حقوق الإنسان.

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية، أن المعتقلين بينهم من كفر صقر المواطن “محمد هلال “وتم اعتقاله من منزله بعد اقتحامه من قبل قوات الأمن في مشهد لم يخلُ من ترويع أفراد أسرته خاصة الأطفال والنساء.

وفي العاشر من رمضان اعتقلت 3 مواطنين بينهم مسعد طه البرحي وابنه عبدالرحمن” وتعرضا للإخفاء القسري قبل أن يتم عرضهما على النيابة التي قررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.

فيما لا يزال مصير المواطن عيد أحمد محمد سليم مجهولا منذ اعتقاله من أحد أكمنة العاشر من رمضان، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب

كما كشف عن تدوير اعتقال السيد السيد عبدالعال، الذي تم عرضه على نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، وقررت النيابة حبسه 15يوما على ذمة التحقيقات.

استمرار  إخفاء “الشحبور” بالعريش و”مبروك” بالجيزة و”ماضي” بالإسكندرية

ووثق “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” استمرار الإخفاء القسري للمواطن عبد المنعم مصطفى إبراهيم  الشحبور، منذ اعتقاله من كمين الميناء أمام محافظة شمال سيناء بمدينة العريش يوم 7 سبتمبر 2015 أثناء عودته من العمل بمجلس مدينة العريش.

وذكر المركز الحقوقي أن الضحية مسجل دخوله بدفاتر الكتيبة 101 بتاريخ يوم اعتقال  وخروجه في اليوم التالي، ورغم تحرير أسرته العديد من البلاغات و التلغرافات للجهات المعنية، إلا أنه لم يتم التعاطي معها بما يزيد من مخاوفهم على سلامته، خاصة وأنه مريض سكر وكبد ويحتاج لرعاية خاصة.

كما وثق المركز استمرار الجريمة ذاتها ضد الصيدلاني أحمد خليل عبد المنعم مبروك منذ أكثر من 3 سنوات بعد اعتقاله  في ديسمبر 2018 من شارع المشتل بالبراجيل بمحافظة الجيزة واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

أيضا وثق استمرار إخفاء معاذ حسن عبد السلام ماضي  للعام الثاني منذ اعتقاله في 16 أكتوبر 2020 من أحد الأكمنة الأمنية بمنطقة برج العرب في الإسكندرية، واقتياده لجهة مجهولة دون ذكر الأسباب.

بدوره طالب الشهاب النائب العام بفتح تحقيق في هذه الوقائع وغيرها من وقائع الإخفاء القسرى، والكشف عن مكان احتجاز جميع المختفين ومحاسبة المتورطين فيها .

9 مظمات حقوقية تدين التحقيق مع خالد البلشي

ودانت 9 منظمات حقوقية استدعاء النيابة العامة لرئيس تحرير موقع درب وعضو مجلس نقابة الصحفيين السابق الصحفي خالد البلشي، للتحقيق معه في بلاغات تتهمه بنشر أخبار كاذبة على حسابه، وحساب موقع درب على فيس بوك. وهي التحقيقات التي أسفرت عن إخلاء سبيل “البلشي” بضمان شخصيته، وطالبت المنظمات الحقوقية بغلق التحقيقات في تلك المحاضر بصورة نهائية، ووقف الاستهداف المستمر للبلشي، والمؤسسات الصحفية التي يرأس تحريرها.

وأكدت أن استمرار استهداف “البلشي” يعكس كذب ادعاءات السلطات بإجراء تغييرات ملموسة على أوضاع حقوق الإنسان في مصر، واحترام حرية الصحافة والإعلام، بما في ذلك إطلاق أول إستراتيجية وطنية لحقوق الإنسان، تدعي تحسين حالة حقوق الإنسان وكفالة الحريات خلال السنوات القادمة.

 

*حارة سد.. تقرير عن المسار الديمقراطي في مصر خلال عام 2021

أصدرت “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان”، تقريراً أمس الثلاثاء، أكدت فيه أن “عام 2021 لم يشهد إلا مزيدا من القمع وإغلاق المجال العام في مصر”.

وقال التقرير الذي حمل عنوان “حارة سدّ… المسار الديمقراطي في مصر 2021″، أن الديمقراطية تظل بعيدة عن مصر، ومن تعثر إلى تعثر.

واضاف التقرير: “استمرت العدالة في طريق لا يأبه بقانون أو دستور، وشهد العام الماضي استدعاء عدد من الكتاب والصحفيين وأصحاب الرأي المعارض من داخل محبسهم بعد تجاوزهم الحد الأقصى للحبس الاحتياطي للتحقيق معهم في قضايا جديدة”.

وتابع: “لم يتغير موقف نيابة أمن الدولة التي بدورها قررت جدية الاتهامات وأصدرت قرارات جديدة بحبس الكتاب والصحفيين وأصحاب الرأي”.

عام التناقضات

وبحسب التقرير، يمكن القول بأن عام 2021 هو عام التناقضات والتباينات بين التصريحات الشكلية، والمواقف الفعلية التي تحاصر حقوق الإنسان في مصر.

فبينما بدأ العام بقرار جمهوري بمد العمل بحالة الطوارئ وقانونها سيئ السمعة انتهى العام بالغائها ووقف العمل بقانونها.

كما تخلل العام إطلاق “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”، وأنتهي العام بالآلاف رهن الحبس الاحتياطي المطول على خلفية تعبير أغلبهم عن آرائهم.

وبات تعرض بعض الأكاديميين من المهمومين بالشأن العام لمضايقات واستهدافات أمنية أمرا مألوفا

وأيضا بدأ العام بمزاعم روج لها بحدوث انفراجة ديمقراطية وفتح للمجال العام، انتهى العام ببناء أكبر عدد من السجون وتعديل العديد من التشريعات المتماسة مع حقوق وضمانات المتهمين والدفاع لتصير أكثر تشددا واهدارا.

ولفت التقرير إلى أن العام انتهى في ديسمبر 2021 بصدور أحكام قضائية قاسية بحق عدد من المدونين والنشطاء في محاكمات استثنائية أهدرت فيها حقوق المتهمين والمدافعين عنهم.

وهي محاكمات انتهت بمشاهد سوداء تلي فيها الحكم عامل بسيط من عمال المحاكم بينما تواري قاضي الحكم خلف جدران غرفته المظلمة.

أحكام الإعدام

وبحسب تقرير الشبكة، شهد عام 2021 صدور 121 حكما بالإعدام من القضاء المدني بواقع عدد 18 حكما في قضايا سياسية ضد 103 متهمين من بينهم 42 متهمون بأحكام نهائية باتة.

و103 أحكام في قضايا جنائية ضد 193 متهما من بينهم 4 بأحكام نهائية وباتة، وتم تنفيذ قطاع مصلحة السجون حكم الإعدام ضد 44 متهما في 17 قضية.

وخلال عام 2021 ،نظر القضاء المصري بـ 69 محاكمة متداولة للقوى السياسية المختلفة، ورموز نظام مبارك، ومنتمين لنظام ما بعد 30 يونيو 2013.

وكان من بين تلك المحاكمات 66 محاكمة نظرها القضاء المدني الطبيعي، فيما نظر القضاء العسكري 3 محاكمات جارية.

وأشار التقرير إلى أن “جماعة الإخوان المسلمين ظلت هي أكثر القوى التي تمثل للمحاكمات، ثم تلتها القوى المدنية الديمقراطية، بينما ظل نظام مبارك في المرتبة الثالثة في محاكمات لم يتم الفصل فيها منذ سنوات، وهي القضايا التي تم تحريكها ضد المنتمين لنظام مبارك عقب ثورة 25 يناير.

المحاكمات العسكرية

كما رصد تقرير الشبكة، المحاكمات العسكرية للمدنيين، وكشف أنه خلال عام 2021 مثل للمحاكمات العسكرية 432 مدنيا، فيما مثل 1132 مدنيا خلال عام 2020، بينما مثل 1832 مدنيا خلال عام 2021.

في الوقت نفسه، صدر 98 حكماً قضائياً بالإدانة ضد القوى السياسية المختلفة كان من بينها 4 أحكام صدرت من القضاء العسكري ضد المدنيين، وكانت جماعة الإخوان المسلمين وتحالف دعم الشرعية المؤيد لها أكثر القوى السياسية التي صدرت ضدها أحكام بالإدانة.

وحول الاحتجاجات خلال 2021، رصدر التقرير 211 فعالية احتجاجية للقوى السياسية المختلفة، وقد جاءت الاحتجاجات الاجتماعية والعمالية في المرتبة الأولى بعدد 151 فعالية.

بينما استمر تراجع فعاليات أنصار جماعة الإخوان المسلمين حيث سجلت 30 فعالية، فيما نظم الطلاب 19 فعالية، إلى جانب تنظيم القوى المدنية 5 فعاليات، وتنظيم 6 فعاليات مؤيدة للسلطة وقراراتها.

وقال التقرير، أن الاحتجاجات نُظمت على الرغم من الإجراءات التي تتخذها السلطات في مواجهة تلك الاحتجاجات والسعي الدائم الذي تصاعد لمنعها، سواء بموجب قانون التظاهر الصادر في عهد الرئيس السابق عدلي منصور، او بموجب إجراءات أمنية أخرى.

كذلك لم تتوقف الانتهاكات التي تتعرض لها الحريات الإعلامية، حيث رصد التقرير 131 انتهاكا خلال العام، وكانت أبرزها التحقيقات وجلسات تجديد الحبس والمحاكمات التي سجلت 70 انتهاكا.

المحكمة الدستورية العليا

ومن بين المحطات المؤثرة التي تناولها التقرير، تعديل قانون إنشاء المحكمة الدستورية العليا، وشمل التعديل مادتين.

المادة الأولى تتضمن “حق المحكمة في الرقابة على دستورية قرارات المنظمات والهيئات الدولية وهيئات التحكيم المطلوب تنفيذها في مواجهة الدولة”.

بينما تضمن التعديل الثاني أنه “لرئيس مجلس الوزراء أن يطلب من رئيس المحكمة الدستورية عدم الاعتداد بالقرارات والأحكام المشار إليها أو الالتزامات المترتبة على تنفيذها”.

فصل الموظفين

كما تناول التقرير موافقة مجلس النواب على قانون الفصل بغير الطريق التأديبي.

وأكدت الشبكة، أن القانون استهدف فصل الموظفين من الجهاز الإداري للدولة دون توقيع جزاء إداري لمجرد الاشتباه في انتمائهم لجماعات إرهابية أو مساسهم باﻷمن الوطني والجهاز الإداري للدولة.

وتطرق التقرير إلى تعديل بعض أحكام قانون مكافحة الإرهاب الذي تضمن حظر تسجيل أو تصوير أو بث أو عرض أية وقائع من جلسات المحاكمة في الجرائم الإرهابية إلا بإذن من رئيس المحكمة المختصة.

ولرئيس الجمهورية، متى قام خطر من أخطار الجرائم الإرهابية أو ترتب عليها كوارث بيئية، أن يصدر قرارا باتخاذ التدابير المناسبة للمحافظة على الأمن والنظام العام.

إنشاء سجون وادي النطرون

ورصد التقرير في شهر ديسمبر، نشرت جريدة الوقائع المصرية في عددها رقم 273 (تابع)، الصادر في 5 ديسمبر 2021، قرار وزارة الداخلية رقم 2277 لسنة 2021، بشأن إنشاء 6 سجون عمومية في وادي النطرون.

 

* معلمون يرقصون على “واحدة ونص” مصر بعهد العسكر انحلال وضياع للتربية والتعليم

في واقعة مخجلة تكشف مدى الانحدار الذي يواجهه التعليم في دولة الانقلاب انتشر بشكل واسع مقطع الفيديو الذي ترقص فيه “آية” المدرسة المتطوعة بإحدى مدارس الدقهلية خلال رحلة نيلية نظمتها نقابة معلمي شرق المحافظة، وهو الفيديو الذي ادى إلى تحويل المدرسين الذين شاركوا في الرقص إلى النيابة الإدارية، وخلقت حاة من الجدل الواسع حول مدى مخالفة ما قاموا به لملمعايير الواجب توافرها في الأنشطة المصاحبة للعملية التعليمية. وتأتي الواقعة قبل أيام من تكريم جامعة عين شمس للممثلة إلهام شاهين

رحلة انحدار التعليم في عهد السيسي

ومع انتشار حفلات الصخب والمهرجانات الشعبية في المدارس والجامعات في السنوات الأخيرة بعد وصول الانقلاب العسكري للحكم، تحولت المدارس إلى قاعات للرقص والطبل فالمشهد لم يكن جديدا، إذ تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل مقطع فيديو مصورا لمدير إحدى المدارس يغني ويرقص على أنغام المهرجانات الشعبية، حيث قام مدير مدرسة حدائق المعادي القومية، بالرقص بين الطلاب على أنغام الأغاني الشعبية.

وجاءت الحفلات بالتزامن مع احتلال مصر المركز قبل الأخير في جودة التعليم من إجمالي 140 دولة على مستوى العالم، طبقا لتقرير التنافسية العالمية والذي يصدر سنويا عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وفي 2017 خرجت نهائيا من التصنيف العالمي لجودة التعليم، بحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، خلال المسح الذي تجريه كل 3 سنوات، عن جودة التعليم العالمي.

يذكر أن الترتيب العالمي للتعليم على مستوى العالم يوضع على أساس اهتمام الدولة بكل عناصر العملية التعليمية من معلمين ومدارس وطلاب، وحجم الإنفاق على التعليم بالنسبة للناتج القومي.

وطن ضايع

وقبل نهاية 2021 تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر قيام طالبات بالرقص على أنغام أغنية حسن شاكوش الشهيرة “بنت الجيران، وتبين أن المدرسة تقع في منطقة البيطاش بإدارة غرب الإسكندرية، وبدلا من إلقاء النشيد الوطني اشتعلت أغاني المهرجانات.

نعم للرقص.. لا للصلاة

في المقابل انتقد الذراع الإعلامي يوسف الحسيني، الذي كوفئ بالتعيين بمجلس شورى العسكر، صورة مدير إحدى المدارس في مصر وهو يؤم الطلاب في صلاة الظهر في فناء المدرسة، واصفا ما يحدث بأنه “أسلمة أجيال”، ووصف الحسيني المشهد بـ “الصادم”! مدعيا أنه “ليس ضد أن يصلي الطلاب، ولكن بدون قطع لليوم الدراسي، أو استخدام راحة الطلاب “الفسحة” في الصلاة، لافتا إلى أن قيام إدارة المدرسة بالكامل للصلاة يعني أن العمل بالمدرسة توقف، وهذا لا يجب أن يحدث،.

الحرب على الأخلاق

ومنذ الانقلاب العسكري شن العسكر حملة غلق وتشميع ومصادرة لعشرات المدارس المتميزة، بدعوى تبعيتها للإخوان، وهي المدارس التي كان الأهالي يحرصون على إلحاق أبنائهم بها بسبب تميزها التعليمي والأخلاقي، وتخرجت فيها دفعات من العلماء والأطباء والمهندسين ذي ثقافة عالية وأخلاق مرتفعة مثل ، مدارس الجيل المسلم ومدارس الدعوة الإسلامية وحراء بأسيوط، والمدينة المنورة وأجيال بالإسكندرية.. وغيرها.

وقتها قال الشيخ السيد عبد المقصود عسكر ــ عضو مجلس الشعب السابق إن المدارس الإسلامية مشروع تربوي يعمل على تربية النشء، وتوجيهه وفق هوية الأمة وعقيدتها“.

 

*آلاف الموظفين يتظاهرون و3 أسباب وراء تفجر الأوضاع في “ماسيبرو”

فجأة تفجرت الأوضاع في مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون “ماسبيرو”؛ حيث تظاهر (منذ الأحد 2 يناير 2022) آلاف العاملين بالمبنى رغم العقبات التي وضعتها الإدارة لمنعهم من التظاهر، من خلال رش كميات كبيرة من المياه والصابون على أرضية البهو الرئيس للمبنى الذي يشهد تظاهر الموظفين والعاملين؛ لكن الأمر استفز العاملين ظهر الثلاثاء 04 يناير، وأصروا على مواصلة التظاهر بعدما انضم لهم آلاف الموظفين والعاملين. وسط هتافات تحت شعار ” لا مية ولا طين احنا مش ماشيين”. وزاد من أعداد المتظاهرين يوم الثلاثاء مقارنة بتظاهرتي الأحد والإثنين انضمام أعداد كبيرة من العاملين في الوردية الثانية، بالإضافة لعاملين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون ممن يتبعون قطاعات لا يضمها مبنى ماسبيرو كالعاملين في مبنى الإذاعة في وسط القاهرة.

وتفجرت الأوضاع في مبنى التلفزيون الحكومي، لعدة أسباب:

الأول، بتعلق بتدني مستويات أجور العاملين في الأساس بسبب وقف العلاوات السنوية بدءًا من سنة 2014م، في أعقاب اغتصاب السيسي للحكم بانقلابه العسكري في يوليو  2013م.

الثاني، هو التباين الكبير في مستويات الأجور بين العاملين في القطاعات المختلفة؛ ولهذا السبب فقد ندد المتظاهرون بما اعتبروه فسادًا ماليًا يرون أنه السبب في تدني أوضاعهم المالية، عبر هتاف «حرامية حرامية».

الثالث هو قرار رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، حسين زين، قبل أيام بتطبيق نظام للحضور والانصراف يشمل خمسة أيام عمل لمدة سبع ساعات. وهو الأمر الذي أدى إلى تفجر الأوضاع في غضب العاملين الأحد الماضي 02 يناير 2022م،  في تظاهرة عفوية وقت تجمع العاملين للانصراف في الثانية ظهرًا تقريبًا، لكونه نظامًا يتعارض مع لجوء الكثير من العاملين للعمل بوظائف إضافية في مواجهة تدني الأجور.

وبحسب تقرير نشره موقع “مدى مصر” فإنه بحلول الرابعة عصر  الثلاثاء، كانت رئيسة قطاع التليفزيون، نائلة فاروق، قد انتهت من اجتماعات متواصلة مع مرؤوسيها من مديري الإدارات، بحسب أحد المشاركين في الاجتماعات، أخبرتهم فيها بالتراجع عن نظام الحضور والانصراف الجديد الذي كان السبب في تفجر التظاهرات، الأحد الماضي، مقابل تراجع العاملين عن المطالب المالية.

أحد المشاركين في تظاهرة الثلاثاء، قال إن فاروق، وميرفت العشري، رئيسة قطاع الإنتاج، حاولتا قبلها تهدئة المتظاهرين «بزعم أن مسؤولين في وزارة المالية بدؤوا اجتماعات مع حسين زين [رئيس الهيئة الوطنية للإعلام]  وهو ما يمثل مقدمة لحل أزمة المطالب المالية للعاملين» حسبما قال، مضيفًا أن «المتظاهرين رفضوا فض التظاهرة بناء على تلك الوعود، متوعدين بالاستمرار في التظاهر لحين صدور قرارات مرضية في هذا السياق لا مجرد وعود».

وبحسب أحد مديري الإدارات، طلب عدم ذكر اسمه، فقد «وزعت تعليمات شفوية على مديري الإدارات عمومًا من قبل رؤساء القطاعات بضرورة أن يعمل هؤلاء المديرين على إثناء مرؤوسيهم بكل السبل عن المشاركة في التظاهرات».

في هذا السياق، كانت الهيئة الوطنية للإعلام قد أصدرت بيانًا مساء الإثنين، حول نتائج اجتماع ضم زين برؤساء القطاعات، حول نظام الحضور والانصراف الجديد القائم على تطبيق نظام لبصمة الوجه الإلكترونية. البيان حاول الدفاع عن النظام الجديد قائلًا إن الهيئة تدرك «أن كل تجربة جديدة ربما تكون مربكة للبعض، تثير قلقهم أو مخاوفهم، وربما تثير شهية آخرين لتصوير الأمور على غير حقيقتها، لكن هذا لا يعني أن نستسلم أو نركن لما نحن عليه، بل يستدعي أن نعمل معًا، وأن نتحاور ونتناقش، ونزيل أي لبس أو سوء فهم، هي مسؤولية الجميع وعلى رؤساء القطاعات المختلفة إيضاح الصورة كاملة للعاملين بدلًا من تركهم لمن يعبث أو أن من يحاول جرهم إلى ما هو أكبر وعلينا جميعًا أن لا نتركه فريسة للشائعات».

وبالرغم من أن البيان لم يتطرق لتظاهرتي اليومين الماضيين، إلا أنه تناول مطالب العاملين المالية، قائلا إن «الهيئة ما زالت تتفاوض مع المالية ومؤسسات الدولة لسد هذا العجز وإذا ما حدث توفير فى ظل هذا النظام -أقول إذا حدث- سيذهب إلى الذين بذلوا جهودًا غير عادية فى الأعمال الموكلة إليهم».

وتباينت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مظاهرات ماسبيرو؛ فريق تعامع مع الأمر بشيء من الشماتة وآخر يرى في ذلك بشرى من بشريات يناير. لا سيما وأن المتظاهرين هتفوا مطالبين بمستحقاتهم المتأخرة منذ عام 2014، وضد رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للإعلام، حسين زين، بعد انتشار أنباء عن قرب بيع المبنى، ودخوله في إطار تطوير منطقة مثلث ماسبيرو، وكان هتافهم: “ارحل يا زين”.  وكانت “الوطنية للإعلام” أنكرت وجود التظاهرات من الأساس، وبررت التجمعات بتطبيق نظام “البصمة” لأول مرة أثناء انصراف العاملين، ما أحدث تكدسا كبيرا.

مبنى ماسبيرو بُني سنة 1960 في عهد الطاغية جمال عبدالناصر كرمز لسلطوية الدولة العسكرية في أعقاب انقلاب 23 يوليو 1952م، كحلم من أحلام عبدالناصر نحو الهيمنة المطلقة على الإعلام المصري وتكوين الرأي العام وفقا لتصورات السلطة العسكرية وأجندتها الاستبدادية  المغلفة بعدة شعارات براقة حول الاستقلال والتأميم ومقاومة الاحتلال والوحدة العربية.  ويغرق مبنى ماسبيرو  حاليا في ديون متراكمة وصلت إلى 42 مليار جنيه مصري، ويعمل فيه أكثر من 40 ألف موظف، وفشلت عدة محاولات لتطويره، وآخرها التي يقوم بها الآن ألبرت شفيق، مؤسس ontv والمقرب من المخابرات العامة، ويعمل تحت إدارة “الشركة المتحدة” المنبثقة عنها، وتملك معظم منصات الإعلام المصرية.

 

*التضخم في أعلى موجاته وزيادة متوقعة بالبنزين بعد الزيت والسكر

يتوقع خبراء واقتصاديون تضخما غير مسبوق في مصر، بسبب ارتفاع أسعار السلع الرئيسية سواء زيت التموين أو السكر، إلى مستويات وارتفاعات جديدة، عوضا عن الزيادة التي بدات فعليا في يناير، فضلا عن توقعهم زيادة أسعار البنزين خلال يناير الجاري، وهو موعد عقد لجنة تسعير الطاقة التي دأبت على زيادته لمرات سابقة منذ الانقلاب.
وازداد البحث عن “أسعار البنزين الجديدة 2022” على محركات البحث مؤخرا بالتزامن مع زيادة كافة الأسعار خلال الأيام الماضية وتوقع ارتفاع أسعار البنزين خلال يناير الجاري

الجميع يشتكي 

والجديد كانت شكوى من مواطنين داعمين للسيسي، حيث اشتكى المواطن “يحيى قرنفل قرنفل” من زيادة الأسعار واعتبرها زيادة في الأعباء على غالبية الشعب ،الزيادة السنوية التي تمنحها الدولة لا تقابل زيادة الأسعار، نحن مع الدولة ونريد لمصرنا الحبيبة الازدهار ، ولكن بدون أي زيادة في أي سلعة أو الخدمات مثل الكهرباء والماء والغاز، رويدا رويدا حتى نستطيع أن نعيش بكرامة ونموت أيضا بكرامة. أي تقارير ميدانية تصل لسيادتكم بأن كله تمام ياريس تقارير كاذبة ملفقة الشعب المصري في حالة يرثى لها هذة هي الحقيقة والواقع بعيد عن الشو الإعلامي المزيف “.

السكر القاتل
ومطلع يناير زادت أسعار السكر والزيت فقادا معا ارتفاع الأسعار في مصر، إضافة إلى 7 سلع أخرى ليس منها الفول، مع تلميحات من الاقتصاديين أن الأسعار قد تبقى كما هي لبعض السلع مع انخفاض وزنها وتقليل حجمها للنصف.
وبدأت شركات الصناعات الغذائية المتخصصة في صناعة الحلويات في إعادة تسعير منتجاتها بعد زيادة سعر السكر بقيمة 500 جنيه في الطن للقطاع الصناعي ليصل إلى 10 آلاف جنيه، حيث تعتزم بعض الشركات زيادة الأسعار بنسب فيما تنوي أخرى تقليل العبوات.
وأعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، الأربعاء الماضي، زيادة سعر طن السكر المورد للمصانع إلى 10 آلاف جنيه مقابل 9500 جنيه سابقا، كما رفعت سعر كيلو السكر في المجمعات الاستهلاكية من 8.5 إلى 10.5 جنيه بداية من الشهر الجاري.

ماذ يقول المنتجون؟
وقال المنتحون إن “ارتفاع سعر السكر من 9.5 إلى 10 آلاف جنيه للطن، سوف يرفع السعر النهائي لمنتجات الحلويات.
وأضاف أن السكر ارتفع بنحو 2500 جنيه خلال 4 أشهر، ما تسبب في رفع تكاليف الإنتاج بنسبة كبيرة، بحسب استهلاك السكر في تصنيع المنتج النهائي.
وتسبب عدم ثبات أسعار تكاليف الإنتاج أسواقا تصديرية في أفريقيا مثل نيجيريا والنيجر، في ظل صعوبة المنافسة مع الشركات التركية خلال المرحلة الماضية.
ويعد السكر يعد من السلع الأساسية في تصنيع المنتجات، ويمثل نحو 20% من مدخلات الإنتاج الخاصة بتجهيز وصناعة الحلويات.

ويستمر ارتفاع أسعار السكر بداية من أغسطس الماضي، ونقصه نسبيا في السوق، تسبب في زيادة الأعباء على النحالين، ممن يعتمدون في تغذية النحل من خلال السكر خلال أول 3 أشهر من العام لانخفاض أعداد الأزهار خلال الوقت الحالي.

البرتقال المصري
وتضاعف سعر البرتقال في السوق إلى نحو 7 جنيهات رغم أنه وضع على مدار عامين في المركز الأول لمصدري البرتقال عالميا، كما أنه جلس لمدة 12 عاما على عرش الصادرات الزراعية المصرية حتى عام 2019، لكن بعض المتغيرات التي ظهرت مؤخرا يمكن أن تهدد صدارة مصر لمصدري البرتقال حول العالم.
وتوقعت مواقع اقتصادية متخصصة إقبالا منخفضا على البرتقال المصري هذا العام بسبب “جنون” أسعار الشحن وارتفاع تكلفة التصدير أمام تكاليف أقل نسبيا لدى 4 منافسين رئيسيين لمصر وهم؛ تركيا، وإسبانيا، واليونان ، وجنوب إفريقيا، و هو ما دفع المصدرين في مصر لرفع سعر الطن 100 دولار تقريبا أعلى من الأسعار التي يقدمها منافسو مصر.

توقع محللين

وحول هذه التوقعات قال المحلل الاقتصادي، عبد النبي عبد المطلب، لـموقع سبوتنيك” الإخباري: “أريد أن أكون موضوعيا، هناك تحديات ستضغط على المواطن، وإن كان لم يشعر بأزمة كورونا بشكل مباشر خلال الأعوام السابقة فهو سيشعر بها في العام 2022، وسنشهد بالفعل ارتفاعا كبيرا في الأسواق العربية، وزيادة معدلات التضخم، سواء على مستوى الغذاء أو السلع وتكاليف خدمات النقل، وتمنياتي أن تتمكن دول العالم من التعاون فيما بينها بحيث يسهم هذا التعاون الدولي في تقليل الآثار السلبية المتوقعة لعام 2022.

طفرة مزعومة

واعتبر المحلل الاقتصادي ونقيب الصحفيين الأسبق ممدوح الولي على “فيسبوكأن جمعيات رجال الأعمال أو المراكز البحثية أو الإعلام الاقتصادي، أحجمت عن التعليق على معدلات النمو التي زُعم أنها حققت 9.8 في المائة بالربع الثالث من العام، وبلوغ معدل البطالة 7.5 في المائة بالربع الثالث من العام رغم حالة الركود بالأسواق انخفاض القوى الشرائية، والزعم ببلوغ نسب التضخم في الحضر 5.6 في المائة بشهر نوفمبر الماضي، وهو ما يتنافى مع ارتفاع الأسعار عالميا وانتقال ذلك الأثر محليا، والذي أدى إلى زيادة الحكومة لأسعار عدد من سلع البطاقات التموينية، ورفع سعر البنزين ثلاث مرات خلال العام، ورفع سعر أسطونات الغاز المنزلية والتجارية وسعر الغاز الطبيعي للسيارات ولعدد من الصناعات، وسعر المازوت، كما زاد سعر الكهرباء، مع استمرار الجهات الحكومية في رفع رسوم الخدمات التي تقدمها واستمرار فرض الضرائب، كما حدث مع أجهزة التلفون المحمول والتجهيز لفرض ضريبة قيمة مضافة على عدد من الخدمات.

وأضاف أن الوضع الحالي كان سببا لدعوة إحدى وكالات التصنيف الائتمائي الحكومة المصرية، لعقد اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي، استعدادا للآثار المتوقعة لاتجاه عدد من البنوك المركزية خاصة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع سعر الفائدة خلال العام الجديد، وهو ما سيتسبب في خروج جانب من المستثمرين الأجانب من الأسواق الناشئة ومنها مصر، وكانت مشتريات الأجانب من أدوات الدين الدين الحكومي المصري قد بلغت 34 مليار دولار حتى سبتمبر الماضي.

 

*رغم الغلاء ومشاكل القطارات.. كامل الوزير يبحث زيادة أسعار التذاكر!

رغم الغلاء الفاحش الذي طال كل شيء في مصر من سلع ضرورية وحاجات أساسية، في ظل ثبات الأجور والمرتبات، ورغم حالة الفوضى التي تضرب مرفق السكة الحديد وحركة القطارات المصرية، إلا أن الديكتاتور عبدالفتاح السيسي ووزير النقل كامل الوزير يتجهان نحو زيادة أسعار تذاكر القطارات في موعد أقصاه منتصف العام الجاري 2022م.

ورغم التقارير التي تؤكد شكاوى المواطنين من تردي خدمة القطارات في مصر، تدرس وزارة النقل زيادة سعر التذكرة وفقا لتصريحات كامل الوزير، الذي أوضح أن الوزارة سوف تقدم على هذه الخطوة في 30 يونيو القادم (2022)بعد اكتمال منظومة تطوير السكة الحديد. وربط الوزير تلك الخطوة باكتمال منظومة تطوير السكة الحديد التي سوف تُسفر عن القدرة على خروج القطارات في موعدها ووصولها في موعدها.

ويزعم الوزير أن المواطنين سوف يتقبلون زيادة سعر التذكرة بعد أن يجدوا خدمات متميزة في خطوط القطارات. وهو الأمر الذي يحتاج إلى شيء من الشرح والتفسير.

أولا، يتعين التنويه إلى أن رفع أسعار تذاكر القطارات هو بحد ذاته إجراء يتسق مع توجهات الجنرال السيسي الذي يقود أكبر حملة لفرض الجباية والإتاوات في تاريخ مصر كله. فالسيسي جدد الحديث عن زيادة أسعار تذاكر القطارات مع حلول عام 2022، ارتباطاً بانتهاء هيئة السكك الحديدية من مخطط تجديد العربات والجرارات على مختلف الخطوط، فيما اتهم من سبقوه من الحكام في مصر بعدم تطوير هذا المرفق الحيوي طيلة السنوات الماضية “خوفاً على الكرسي”، على حد قوله. وفي تصريحات للسيسي خلال افتتاح مصنع أسمدة بأسوان يوم 28 ديسمبر 2021م، قال إن السكة الحديد في مصر لم تنجح في مواكبة التطوير والمكينة العالمية بسبب تسعيرة التذكرة، وأنا بقول هذا الكلام بمنتهى الصراحة. وأضاف أن “الخط الواحد بيتكلف 5 آلاف جنيه عشان القطار يتحرك، وأنا (الحكومة) بأخذ 1000 جنيه بس في المقابل… لكن سوف استمر في دعم هذا المرفق كام سنة؟ سنتين أو ثلاثة، وبعد كده كل شيء ينهار… بقول الكلام ده للمصريين، عشان ماحدش يقول السكة الحديد تعبانة ليه؟ الحكومة عارفة الحل كويس من الأول، وهاتعمل ده (الزيادة) في التوقيت المناسب”. وفي تمهيد لرفع سعر تذاكر القطارات مع بداية العام المالي الجديد (2022/2023) ادعى السيسي أن الدولة خصصت قرابة 225 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات تطوير السكك الحديدية. بدوره، قال وزير النقل وقتها: “سيتم رفع أسعار تذاكر القطارات لكن ليس الآن، وإنما بعد تغيير جميع العربات القديمة… والزيادة لن تكون كبيرة، بحيث تقل عن الأسعار في وسائل النقل العادية (البرية)”، مضيفاً: “نحن نستهدف تقديم خدمة مميزة للمواطنين، وإعلان زيادة الأسعار لن يكون إلا في حالة خروج القطار من القاهرة في الثامنة صباحاً، ووصوله إلى الإسكندرية في العاشرة صباحاً من دون أي تأخير“.

ثانيا، من الغريب والعجيب حقا أن السيسي ووزيره يرهنان رفع أسعار تذاكر القطارات بتطوير وتحسين الخدمة؛ وهو ما يمثل اعترافا بتردي الخدمة حاليا رغم أن السيسي رفع أسعار تذاكر القطارت التي شهدت قفزات متفاوتة خلال السنوات الماضية  وصلت إلى 150% على تذاكر القطارات “المميزة”، والتي يرتادها الملايين من الموظفين ومتوسطي الدخل والفقراء يومياً.

ثالثا، من اللافت أن هناك مخطط يتم تنفيذه منذ سنة تقريبا  يتعلق بتردي خدمة القطارات عن الفترة السابقة على ذلك التاريخ؛ وبحسب تقرير نشره موقع مدى مصر” يوم الثلاثاء 04 يناير 2022م تحت عنوان «القطارات تزداد بطءًا.. والوزير يبحث زيادة سعر التذكرة»، رصد فيه الموقع جملة من الفوضى في حركة القطارات تتعلق بتأخير القطارات عن موعد انطلاقها وفق المواعيد المقررة. وبطء سرعة القطارات لدرجة أن كثيرا من الركاب يشكون من تعطل مصالحهم فقطار رقم 2006 VIP، المتجه من محافظة الجيزة إلى أسيوط، يوم الجمعة غرة يناير 2022م، استغرق نحو 15 ساعة رغم أن الرحلة تستغرق فقط نحو 6 ساعات. يقول التقرير نصا «تأخر وصول قطار رقم 2006 المتجه إلى أسيوط، يأتي ضمن سلسلة التأخيرات التي بدأت تتكرر باستمرار في معظم خطوط القطارات على مستوى الجمهورية، وهو ما بررته السكة الحديد مطلع الأسبوع الجاري أنه يعود لسوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار، وهو ما دفعها إبطاء سرعة القطارات حرصًا على سلامة الركاب»! كما يعزو الوزير أسباب تأخر القطارات إلى موجة الطقس السيئ في نهاية ديسمبر، أما التأخيرات التي وقعت لاحقا فعزاها إلى «التَهديات» التي يلجأ إليها سائقو القطارات أو ما يسمى بفك الارتباط، أي السيطرة على القطارات يدويًا بعيدًا عن البرج الذي يسيطر على القطار. لكن، بحسب ما أفاد به عدد من مستقلي خطوط القطارات، سواء وجه بحري «القاهرة-الإسكندرية» أو قبلي «القاهرة-أسوان» فإن الأزمة بدأت منذ فترة قبل مرحلة سوء الأحوال الجوية الأخيرة. وفقا لمدى مصر.

معنى ذلك أن وزارة النقل تتعمد أن تكون الخدمة رديئة حتى يتقبل الناس الزيادة المرتقبة في أسعار التذاكر، وبالتالي يتم التشديد على تحسين الخدمة فيشعر المواطنون بالفرق. وهذا عين ما أفهمه من تصريحات كامل الوزير.

رابعا، يتجه النظام نحو رفع أسعار تذاكر القطارات حتى يمهد الطريق لأكبر عملية خصخصة  في قطاع النقل والشحن؛ فالمستثمرون والشركات الدولية العابرة للقارات لن تقدم على الاستثمار في قطاعات النقل المصرية إلا بعد رفع أسعار التذاكر على نحو مجنون يضمن لهذه الشركات تحقيق مكاسب هائلة يدفعهم نحو الاستثمار فيها. وهو ما يتسق تماما مع توجهات النظام؛  فقد أعلن وزير النقل كامل الوزير، يوم الأربعاء 21 أبريل 2021م، عن منح إدارة مشروعات السكة الحديد لشركات عالمية، والشراكة مع القطاع الخاص في قطاع نقل البضائع، في تمهيد لشروع الوزارة في عمليات خصخصة واسعة النطاق لهذا المرفق الحيوي والاستراتيجي، على خلفية حادث انقلاب “قطار طوخ”، والذي أودى بحياة 23 شخصاً، فضلاً عن إصابة 139 آخرين. وفي غرة مارس 2018م وفي أعقاب حادث تصادم قطار في محافظة البحيرة أدى إلى مقتل 22 مواطنا، صرح السيسي بتوجهاته نحو خصخصة المرفق حيث قال: “إعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية تحتاج الكثير من الأموال، ومش معانا فلوس للتطوير.. أنا مش هادفع حاجة من جيبي، واللي جاي يقعد (المواطن) من سيدفع ثمنها”. وقال السيسي وقتها، على هامش افتتاح بعض المشروعات بمنطقة العلمين، إن تكلفة تطوير السكك الحديدية تحتاج من 200 إلى 250 مليار جنيه، مضيفاً “فلوس إعادة التأهيل مش موجودة، ولا بد من مواجهة الواقع بتاعنا بشكل حقيقي.. والناس ممكن تقول أنتم سايبين السكة الحديد (خربانة)، وبتعملوا مدن جديدة ليه؟، لاء، اللي هايقعد في العلمين الجديدة هايدفع”. ورداً على احتياج نظام الإشارات الكهربية لمبلغ 10 مليارات جنيه لتطويره، قال السيسي في 14 مايو/ أيار 2017،: “العشرة مليارات دول لو حطيتهم في البنك هأخد عليهم فايدة 2 مليار جنيه في السنة، ولا بد من رفع سعر تذكرة القطارات، لتمويل هذا التطوير.. ولو المواطن يقولي أنا غلبان أديك منين، هاقوله ما أنا كمان غلبان!”.

ووسبق أن تم إسناد إدارة خط مترو أنفاق القاهرة الثالث – تكلف (97 مليار جنيه)- وأعمال التشغيل والصيانة لشركة “RATP DEV” الفرنسية لمدة 15 عاما مقابل (1.138 مليار يورو). كما أسندت الهيئة القومية للأنفاق أعمال الخدمات الاستشارية وإدارة ومراجعة التصميم والإشراف على التنفيذ لخطى مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة 6 أكتوبر -يتكلف (4.5 مليار دولار) لاتحاد “هيل إنترناشيونال وHJI Group”، مقابل مليار جنيه. وتقوم شركة بومبارديه” العالمية للنقل والهيئة القومية للأنفاق وتحالف شركتي أوراسكوم والمقاولون العرب، بإنشاء وصيانة مشروع مونوريل لربط القاهرة بكل من العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة 6 أكتوبر، بإجمالي طول 96 كيلومترا، ويشمل العقد الممتد لـ30 سنة تنفيذ وتشغيل وصيانة خطوط المونوريل. وهكذا يكافئ السيسي الشركات الأجنبية من جيوب المصريين الفقراء، رغم وجود شركات مصرية قادرة على تنفيذ وإدارة هذه المشروعات.

 

*تهجير سكان تعاونيات مدينة نصر لتأمين السيسي لإبعاد الغلابة عن قلب العاصمة

دون دراسة وفي إطار سياسة “ما أُريكم إلا ما أرى” زعم السيسي بأنه سيوفر للشباب المقبلين على الزواج 100 ألف وحدة سكنية مؤثثة بالكامل بنظام الإيجار، وذلك خلال افتتاحه مشروعات بالصعيد الأسبوع الماضي.

وكعادة السفيه السيسي أنه يعلن عن إقامة مشاريع دون تريث أو دراسة من قبل الوزراء أو رئيس الحكومة الانقلابية، فلم يعلن أحد أنه تمت دراسة مشروع الشقق المؤجرة أو توفيرها في مناطق خالية من الزحام، أو تخفيف الكتلة السكنية القريبة من العاصمة ، لتحفيز الشباب للعيش بعيدا عن الكتلة السكانية، وفق قواعد المنطق لتعمير الصحراء أو غيرها من قواعد العمل الحكومي المنضبط

 وبلا مقدمات قرر رئيس وزراء الانقلاب اقتلاع الآلاف من سكان عقارات منطقة التعاونيات بالحي السادس، بقلب مدينة نصر، وهدم 125 عمارة بلا سابق إنذار من أجل إقامة أبراج سكنية استثمارية، في منطقة جاذبة  للسكن، محققا عدة أهداف منها تسكين من ترضى عنهم الأجهزة الأمنية، وتحقيق أرباح وعمولات وبزنس لجيش الانقلاب وشركاته التي ستقوم  بالإشراف على إنشاء الأبراج، وإخلاء منطقة قريبة من قصور الحكم بمصر الجديدة والاتحادية من سكان غلابة، يعانون شظف العيش، ما قد يجعلهم يمثلون نواة لأي غضب شعبي يقترب من قصور المستبدين.

وكشف مصدر مطلع في محافظة القاهرة، عن إزالة 125 عقارا مأهولا بالسكان في منطقة الحي السادس بمدينة نصر، والمعروفة باسم “عمارات التعاونيات، وتقع على طريق النصر الرئيسي أمام المركز الطبي لنادي المقاولين العرب، وذلك بدعوى أنها من المباني القديمة، وبعضها آيل للسقوط.

وتستهدف المحافظة بناء أبراج سكنية جديدة محل العقارات المقررة إزالتها، وإدخالها ضمن المبادرة الخاصة بتوفير 100 ألف وحدة سكنية مفروشة بنظام الإيجار، وإتاحتها للمتزوجين حديثا، مع صرف تعويضات مالية لملاك تلك العقارات، أو نقلهم إلى وحدات بديلة في منطقة الأسمرات بحي المقطم.

خطة تهجير

وحددت المحافظة قيمة التعويض المبدئي للوحدة التي تبلغ مساحتها 90 مترا بـ 135 ألف جنيه، علما أن سعرها السوقي لا يقل عن 350 ألف جنيه، مع عدم إزالة المنشآت التابعة للدولة في هذه المنطقة، وفي مقدمتها مستشفى جراحات اليوم الواحد التابع لوزارة الصحة والسكان، ومركز شباب مدينة نصر التابع لوزارة الشباب والرياضة.

وكان السيسي وجه، في 28 ديسمبر الماضي على هامش احتفالية أقامها في مدينة أسوان الجديدة، حكومته ببناء 100 ألف وحدة سكنية للإيجار “حتى يسكن المتزوجون حديثا مقابل سداد الإيجار”، قائلا “والله لأعملها ، بحيث يذهب الزوجان إلى الوحدة السكنية بملابسهما فقط، ويدفعان الإيجار المطلوب من دون أعباء أخرى“.

وبحسب مراقبين، فإن سرعة إقرار حكومة الانقلاب ومحافظة القاهرة إزالة عقارات التعاونيات بمدينة نصر، بعد نحو 5 أيام من حديث السيسي عن مبادرته تأكيد لمخطط التهجير القسري لإزاحة السكان وخاصة الفقراء والغلابة وسكان مشاريع الإسكان الاجتماعي من قلب المناطق الراقية ومن قلب العاصمة نحو الصحراء في إطار إستراتيجية الرعب الذي يعاني منه نظام السيسي من غضبة الشعب الآتية بلا شك، وفق تقارير الأجهزة الاستخباراتية التي تحذر من ثورة جياع بمصر، إثر سياسات التجويع والإفقار بحق ملايين الشعب المصري الفقير.

ويجري التتهجير القسري بالمخالفة للقانون والدستوري الذي يحظر نقل السكان من مناطقهم، ولكن عنجهية العسكر واعتمادهم على البندقية المصوبة لصدور شعبهم غير مأمونة المخاطر.

تجارب سابقة

إذ تبتعد تجارب السيسي في نقل السكان عن منطق العقل أو الرحمة أو الإنسانية، رغم تشدقه بالإنسانية والحفاظ على المصريين خلال خطاباته فقط، ولعل مقارنة تجربة دولة كتركيا في تطوير العشوائيات تكشف حجم القبح والعنصرية التي يتعامل بها السيسي مع المصريين

ففي تركيا تدخل الحكومة في الأحياء التي يريدون تطويرها والارتقاء بها، وتوفر  للسكان سكنا بديلا مدفوع الإيجار مدة تنفيذ مشروع هدم الحي وإعادة بنائه مجددا، ويقومون بزيادة عدد الأدوار وتصميم أبراج سكنية في الأحياء التي تقام على نسق حضاري يوفر المساحات الخضراء وأماكن الترفيه والمعيشة، ثم يعيدون السكان المحليون إلى شققهم بعد تطوير المنطقة، وتستفيد الحكومة أو المستثمرون المنفذون للمشروع بالطوابق المقامة حديثا وزيادة عن الطوابق التي كانت مقامة، وبذلك يستفيد الساكن بشقة ومسكن جديد ويستفيد المستثمر الذي يحصل قيمة ما أنفقه وأرباحه بشقق إضافية يقوم بتأجيرها أو بيعها، وتستفيد الحكومة بتوفير الاستقرار المجتمعي، دون نقل أي ساكن بعيدا عن منطقته الأصلية.

أما في مصر فيجري التضحية بكل القيم الإنسانية والحضارية، إذ تعرض الحكومة تعويضا هزيلا لا يرقى لسعر السوق نهائيا، أو نقل السكان لمساكن إيواء صغيرة المساحة، ثم مفاجئة الساكن المنقول بعيدا عن عمله ومنطقة إقامته بأن الشقة نظام إيجار أو حق الانتفاع فقط له دون ورثته، على الرغم من نقله من مسكنه المملوك له، وهو ما يمثل قمة التوحش العسكري الذي دمر بنية المجتمع المصري، ويشرذم بناءه الاجتماعي واستقراره الاقتصادي والمجتمعي.

 

* اعتراف متأخر بكوارث مستقبلية لسد النهضة في ظل خيانة السيسي وعجز الجيش

وسط تقارير تؤكد أن قضية سد النهضة لم تعد في  أجندة اهتمامات المنقلب السفيه السيسي، بعدما كشّرت إثيوبيا عن أنيابها ونشرت قواتها العسكرية حول سد النهضة بمعاونة من الصين وروسيا والإمارات وإسرائيل؛ شددت إثيوبيا على أنها مستعدة لكل الخيارات، وسوف تقدم على استكمال بناء السد، الذي يبدأ الصيف المقبل الملء الثالث دون اتفاق مع مصر أو استجابة لأي من المطالبات المصرية.

يأتي ذلك وسط انشغال قيادات العسكر في مصر بتحصيل المليارات من الأنشطة الاقتصادية لمشاريع الجيش من استثمارات عقارية وإنتاج البيض واللحوم والكعك والبسكويت والتغذية المدرسية، وغيرها من الأنشطة التي تجلب الأموال وتزيد في حساباتهم البنكية.

وكان وزير الري بحكومة الانقلاب محمد عبد العاطي وجه مؤخرا رسالة للمواطنين قائلا “مش عايزك تطمن في موضوع سد النهضة، عشان تحافظ على المورد المائي وترشيد الاستهلاك، وأن كل نقطة مياه تتوفر هي استثمار للمستقبل، ندير المياه بالقطرة وكل نقطة تفرق“.

وفي 24 أكتوبر 2021 كشف عبد العاطي، تراجع إيراد نهر النيل في مصر نتيجة إجراءات إثيوبيا الأحادية في ملء وتشغيل سد النهضة، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب أعدت خطة قومية قوامها 20 عاما (2017 – 2037)، بتكلفة تتراوح ما بين 50 و100 مليار دولار، من أجل إنشاء محطات معالجة مياه ثنائية وثلاثية، ورفع كفاءة منظومة الري، للحد من العجز المتوقع في حصة الفرد من المياه.

وأكد عبد العاطي بمناسبة افتتاح أسبوع القاهرة للمياه “مصر تعاني عجزا مائيا يقدر بـ90% من مواردها المتجددة، وتعيد استخدام نحو 35% من تلك الموارد لسد الفجوة الحالية، لا سيما أنها تواجه تغيرا في إيراد النيل نتيجة إجراءات ملء وتشغيل سد النهضة بصورة منفردة، من دون التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم، في ما يخص قواعد التشغيل“.

97 ٪من احتياجات مصر من النيل 

وقال عبد العاطي إن “مصر تقع ضمن المناطق شديدة الجفاف، وتعتمد على 97% من احتياجاتها المائية من نهر النيل، والإدارة السليمة والفعالة للمياه تتطلب تعزيز التعاون العابر للحدود، وتضافر جهود العالم للتعامل مع الموارد المائية، لأنه لا يوجد دولة قادرة على مواجهة هذه التحديات منفردة“.

واعترف تقرير صادر عن وزارة التخطيط بحكومة الانقلاب بالآثار والتداعيات السلبية المحتملة لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي على الدولة المصرية.

وحدد تقرير التنمية البشرية في مصر لعام 2021، والصادر عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، جوانب أزمة المياه العذبة في مصر وتحدياتها المستقبلية، وخاصة في ما يتعلق بقضية السد الإثيوبي.

خفض نصيب الفرد من المياه والكهرباء

وذكر التقرير أن عملية ملء السد ستحدث تأثيرا خطيرا في مدى توافر المياه في مصر، كما ستؤدي إلى خفض نصيب الفرد من المياه، ومن ثم ستؤثر في مختلف الأنشطة الاقتصادية، لا سيما في حالة ملء إثيوبيا خزان السد على نحو غير متعاون.

وأورد التقرير أنه حال استغرقت عملية الملء 5 سنوات فقط، كما خططت إثيوبيا، سيزيد معدل النقص التراكمي لمياه السد العالي بأسوان إلى 92 مليار متر مكعب، موزعة على مدى عدة سنوات، وأنه سرعان ما سينخفض منسوب المياه في بحيرة ناصر إلى 147 مترا، ويتعذر تعويض الفاقد من المياه.

استغلال الأزمة لجلد المصريين

وعلى طريقة المنقلب، والنعامة، إذ يصب السيسي ونظامه عجز بقضايا الخارج على المواطن المسكين.

حيث استطرد التقرير في استعراض التداعيات السلبية، مؤكدا أنه سيكون لملء سد النهضة الإثيوبي الكبير وتشغيله تأثير سلبي في إنتاج السد العالي من الطاقة الكهرومائية، فمثلا حال استغرقت عملية ملء سد النهضة 5 سنوات ستصل التكلفة المرتبطة بانخفاض إنتاج السد العالي من الطاقة الكهرومائية بعد 10 سنوات من عملية الملء إلى نحو 16.4 مليار دولار، مما يعيق قدرة مصر على ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الموثوقة والمستدامة.

وهو ما يمثل تبشير بارتفاعات جنونية بأسعار الكهرباء أكثر مما تباع  به الآن في مصر، على الرغم من أنها تُباع بالداخل بأسعار أقل مما تصدر به للخارج.

ووفقا للتقرير، تستخدم المياه لإنتاج 12726 جيجا واط في الساعة من الطاقة الكهرومائية، تمثل 5.6% من إجمالي الكهرباء المولدة، ويبلغ إجمالي قدرات الطاقة الكهرومائية 2832 ميجاواط، ويحظى السد العالي بالنصيب الأكبر منها.

اكتمال المرحلة الثانية 

وأعلنت إثيوبيا، في يوليو الماضي، اكتمال المرحلة الثانية من ملء السد بنجاح، التي كان مخططا لها بمقدار 13.5 مليار متر مكعب من المياه، كما أعلنت بدء تجاوز المياه لجسم السد بما يكفي لبدء إنتاج الطاقة، من دون أن تعلن حجم المياه المخزنة خلفه.

تلك الحالة المضطربة في مصر بين دوائر الحكم والعسكر، تضع المزيد من التحديات والصعاب أمام المواطن المصري الذي عليه تحمل ارتفاع أسعار المياه والكهرباء والغذاء، فيما ينعم السيسي وعساكره بالمليارات، التي لا يريدون تركها أو التخلي عنها لوقت بسيط من أجل عمل عسكري محدود لتخريب جزء من السد لإخضاع أثيوبيا لمفاوضات جادة تعطي مصر حقوقها ، وهو ما يقذف بمصر في أتون الفقر والجوع ، في ظل خوار عسكري مقيت، لا يراه الشعب إلا كالنعامة التي تضع رأسها في الرمال من الخوف، من أثيوبيا، التي تعاني من الضعف الاقتصادي والعسكري المشهود، لدرجة أن تصل جماعات التيجراي المعارضة للقرب من العاصمة أديس ابابا ، محققة انتصارات سهلة على الجيش الأثيوبي، الذي لم يستطع المواجهة إلا بعد دعم الإمارات والصين لآبي أحمد بالمُسيّرات الجوية التي قلبت المعادلة بعض الشيء.

 

* تسريبات “المستشارين” كشفت صراع النفوذ والعوائد الاقتصادية

قالت ورقة بحثية بعنوان “مصر صراع الأجهزة بين التسريبات والعوائد الاقتصادية” إن “صراع الأجهزة أمر مفروغ منه؛ لكنه قد يخبو حينا ويطفو حينا آخر، بناء على تحولات المشهد، وهو صراع على النفوذ وعوائد المشروعات الاقتصادية وليس صراع وجود“.

وأوضحت أن صراع الوجود المقصود به أن يحرص كل جهاز على القضاء على الآخر، لكن ذلك لا يمنع من توظيف هذه الأجهزة لنفوذها حال جرت تغيرات كبرى في المشهد تسمح بإعادة تصميمه من جديد، فكل جهاز سيكون حريصا على توسيع سلطاته ونفوذه على حساب الأجهزة الأخرى.

وأبانت الورقة التي نشرها موقع “الشارع السياسي” أن مصر لا تتمتع بنظام حكم رشيد تلجم بالدستور والقانون أجهزتها، لكنها دولة الأوامر والتوجيهات العليا، لذلك حال وقع صراع على السلطة فلن يلجم هذه الأجهزة دستور أو قانون، ولن تتورع عن فعل أي شيء لبسط سلطانها على حساب الآخرين؛ ما يجعل مستقبل مصر مرهونا بهذه الأجهزة ومدى قدرتها على الحسم، وبسط النفوذ ومدى تشابك علاقتها بقوى أجنبية تتمتع بنفوذ واسع في مصر.

ولفتت الورقة إلى أن التسريبات الأخيرة أشارت إلى أن الأجهزة السيادية التي لها حق الرقابة (المخابرات العامة، الحربية، الأمن الوطني، الرقابة الإدارية)، لها ميزانيات منفصلة، لا رقابة برلمانية عليها؛ هذه الأجهزة اشترت هذه المنظومات، وهو أمر يمكن فهمه في إطار أن هذه الأجهزة تابعة للنظام، لكن ما لم يتم فهمه أن يشتري كل جهاز أمني هذه الأنظمة من تلك الشركات الفرنسية، كل على حدة، وهو ما ذهب بعضهم إلى تفسيره، لتسهيل مهمة كل جهاز في التجسس والتنصت على الجهاز الآخر.

تنصت متبادل

واعتبرت الورقة أن بين الأجهزة تجسس وتنصت متبادل بحسب تسريبات “ديسكلوزالفرنسي في فبراير 2021؛ وهو التحقيق الذي كشف في حلقتين عن انتهاكات ارتكبها الجيش الفرنسي في مصر، إضافة إلى تسريبات أخرى كشفت أنه على مدار آخر سبع سنوات استثمر نظام السيسي في منظومة مراقبة شاملة، مشكلة من ثلاثة أجزاء، شكلتها ثلاث شركات فرنسية، عمل كل منها على هذه المنظومات بعلم من الرئاسة الفرنسية، وقدمت الإمارات الدعم المالي.

وأضافت أن شركة Nexa Technologies الفرنسية مسؤولة عن تطوير وتركيب نظام اسمه Cerebro لمراقبة شبكات الإنترنت في مصر، بينما كانت شركة Ercom-Suneris مسؤولة عن تطوير وتركيب نظام اسمه Cortex Vortex لتتبع أرقام محمول بدقة شديدة، والتنصت الفوري على المكالمات في مصر، ثم قامت الشركة الفرنسية الثالثة Dassault Système بتطوير وتسليم محرك بحث شديد التطور اسمه Exalead، وهو مسؤول عن تسليم نتائج ذكية مبنية على قواعد بيانات ومخازن معلومات وزارة الدفاع في مصر (أشبه بما يفعله غوغل من تخزين للبيانات)، وهي قاعدة بيانات ضخمة عن الناس وحياتهم، ويعتقد أنه قد تم بناؤها منذ عام 2014م.

تسريب “تحيا مصر

وأشارت إلى أن تسريب “عبدالله الشريف”، والذي احتوى على مكالمة هاتفية بين أحد مستشاري رئاسة الجمهورية وهو لواء جيش مع مستشارة أيضا داخل رئاسة الجمهورية، وهو التسريب الذي أعاد للواجهة صراع الأجهزة؛ فمحتوى التسريب يعكس حجم الفساد في صندوق تحيا مصر.
وأضافت أنه “يعكس حجم تضارب المصالح وتقسيم الغنائم داخل القيادات العليا المقربة من السيسي وأجهزة النظام“.

ويبرهن على أن إجراءات السيطرة على جهاز المخابرات العامة ــ الذي يتهم دائما بالوقوف وراء التسريبات ــ لم تنجح خلال السنوات الماضية.

وأوضحت أن “هذه التسريبات تسببت في حالة ارتباك داخل أروقة النظام وأجهزته الأمنية؛ ورغم بيان وزارة الداخلية الذي ينفي صحة هذه التسريبات ووصفها بالمفبركة، إلا أن الرواية الأمنية لم تقنع أحدا، فيما تشير تقارير إعلامية نقلا عن مصادر بوزارة الداخلية عن حركة تنقلات مرتقبة في جهازي الأمن الوطني والمخابرات العامة، خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك بناء على تقارير أداء، شارك فيها جهاز الرقابة الإدارية، بتكليف من مكتب رئيس الجمهورية“.

على المخصصات

وقالت الورقة إن “البرهان الثالث، هو حالة الاستياء داخل جهاز الأمن الوطني ووزارة الداخلية؛ بسبب إسناد الغالبية العظمى من المشروعات الكبرى التي تجري في عدد من المحافظات، لجهات عسكرية تابعة للقوات المسلحة، في الوقت الذي تراجعت فيه مخصصات الجهاز المعلوماتي من المشروعات الجاري تنفيذها لصالح الأفرع المختلفة في القوات المسلحة“.

وأبانت أن “التنافس الحاد على بسط النفوذ السياسي والاقتصادي بين أجهزة الدولة في مجمله يدور بين ثلاث جهات رئيسية، وهي القوات المسلحة، والمخابرات العامة، وجهاز الأمن الوطني، الذي يتولى الإشراف على مجموعة من الملفات الإعلامية والسياسية“.

وكشفت أنه “خلال الفترة الماضية جرى استحواذ الأفرع الكبرى في القوات المسلحة على مجموعة من المشروعات الضخمة، وهو ما تبعه ترضية جهاز المخابرات العامة بمشروعات مماثلة، وهو ما أدى إلى تراجع حاد في حجم المشروعات المسندة لجهاز الأمن الوطني ليشرف عليها، ورأى قادة الأمن الوطني ووزارة الداخلية أن الكفة تميل لغير صالحهم في هذه المشروعات وعوائدها؛ فرفعت تقدير موقف إلى مكتب رئاسة الجمهورية،  أوصت خلاله، بضرورة حسم تلك الصراعات، بعد تحديد أطرافها بشكل دقيق، لعدم التأثير على صورة النظام، سواء داخليا أو خارجيا، وطالب الجهاز في تقديره بضرورة عقد لقاءات مباشرة بين الرئيس وقيادات المؤسسات السيادية المختلفة، وتوضيح الأمور لهم، والإشارة إلى حجم متحصلات وميزانيات كل جهة منها“.

ساويرس والآثار وهشيمة

ونبهت الورقة إلى أن الصراع انتقل من داخل الأروقة المؤسسية للأجهزة إلى الصراع على ولاء رجال الأعمال،  حيث إن نفوذ الجهاز لا يكون عبر إسناد عدد من المشروعات له ولشركاته، بل أيضا من خلال إسناد حصة لا بأس  بها من المشروعات لرجال أعمال محسوبين على الجهاز؛ والذين يحقق قادة الجهاز من ورائهم أرباحا طائلة.

وأوضحت أن “العلاقة بين الأجهزة ورجال الأعمال قائمة منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك؛ لكن المشهد قبل ثورة 25يناير كان يتحكم فيه أمن الدولة“.

ومن بين هذه الصراعات، صفقة استحواذ شركة “عز” للحديد لصاحبها رجل الأعمال أحمد عز، على حصة رجل الأعمال المحسوب على جهاز المخابرات العامة أحمد أبو هشيمة في شركة “حديد المصريين”، انعكاسا لصراع الأجهزة؛ لأن الأجهزة السيادية باتت تتحكم في الاقتصاد والأعمال في مصر.
وأضافت أن “تجربة  أبو هشيمة تمثل برهانا على حرص كل جهاز على تشكيل خلايا موالية له من رجال الأعمال؛ فقد نجح أبو هشيمة في تكوين علاقة قوية ببعض قيادات جهاز المخابرات بالهدايا السخية“.
ورأت أن “تهميش أبو هشيمة لا يعني خروجه من المشهد كليا، بل يعني عدم الاعتماد عليه مؤخرا إلى حين، على أمل أن تحدث تغييرات تعيده إلى صدارة المشهد من جديد“.

وعن تدخل جهاز المخابرات الحربية في عمليات التنكيل برجل الأعمال صلاح دياب، المحسوب على الأمن الوطني، والذي يمتلك عددا من المشروعات الكبيرة مثل مدينة نيو جيزة وشركة بيكو للاستصلاح الزراعي وعشرات المشروعات الأخرى،  ومنها جريدة المصري اليوم، التي تم إجباره على التنازل عنها قبل شهور قليلة، بعد سلسلة من الملاحقات الأمنية لأسباب متباينة.

وأضافت أن المخابرات الحربية تقف وراء صفقة عودة هشام مصطفى للمشهد من جديد. وتم التفاوض معه على العفو عنه مقابل تنفيذ عدة مشروعات بالعاصمة الإدارية دون مقابل، وهو ما وافق عليه طلعت مصطفى، فتم العفو عنه سنة 2020م، وكوفئ بعد ذلك بالحصول على أرض مشروع نور، على مساحة 5000 فدان بمدينة حدائق العاصمة، أمام العاصمة الإدارية.

وعن رجل الأعمال نجيب ساويرس، قال إنه “كأحد الذين تربطهم علاقات وثيقة وغامضة في ذات الوقت مع أجهزة السيسي؛ فساويرس تربطه علاقات وثيقة للغاية بالأمن الوطني منذ أيام مبارك، لكن تحولات المشهد ودخول أجهزة أخرى أكثر نفوذا وتأثيرا كالجيش والمخابرات، دفع ساويرس إلى تغيير ولائه والعمل على تكوين علاقات وثيقة بكل الأجهزة من أجل حماية إمبراطوريته الاقتصادية والإعلامية“.

 

الإفراج عن رامي شعث وترحيله إلى فرنسا بعد تنازله عن الجنسية المصرية.. الثلاثاء 4 يناير 2022.. فرنسا تتهم رئيس “فلاش إيرلاينز” المصرية في قضية تحطم طائرة بوينج 737

فرنسا تتهم رئيس “فلاش إيرلاينز” المصرية في قضية تحطم طائرة بوينج 737
الإفراج عن رامي شعث وترحيله إلى فرنسا بعد تنازله عن الجنسية المصرية

الإفراج عن رامي شعث وترحيله إلى فرنسا بعد تنازله عن الجنسية المصرية.. الثلاثاء 4 يناير 2022.. فرنسا تتهم رئيس “فلاش إيرلاينز” المصرية في قضية تحطم طائرة بوينج 737

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* تأجيل محاكمة 4 معتقلين من ههيا لـ 11 يناير

قررت محكمة جنح ههيا دائرة الإرهاب، اليوم الثلاثاء، تأجيل محاكمة 4 معتقلين من مركز ههيا لجلسة 11 يناير الجاري للاطلاع والمستندات.

والمعتقلين هم كلا من:

إبراهيم محمود الملاح

إبراهيم محمد عبدالفتاح قلموش

السيد عبدالرحمن

محمود محمد محمد سلمي

 

* إدانة حقوقية للاعتداء على “صحفيي طره”واعتقال 227 بالشرقية في ديسمبر وظهور 19 من المختفين

دان “المرصد العربي لحرية الإعلام” الاعتداءات البدنية البالغة التي تعرض لها المصور الصحفي “حمدي الزعيم”  ومحبوسين آخرين عند وصولهم إلى سجن أبي زعبل مُرحّلين من سجن طره الذي أفرغته وزارة داخلية الانقلاب من النزلاء تماما، تمهيدا لبيع أرضه وإقامة مشروعات استثمارية عليها.

وأوضح أن الاعتداءات شملت التعدي بالضرب المبرح، وتمزيق الملابس والأغطية الشتوية “البطاطين” و تجريد المعتقلين من ملابسهم، وإجبارهم على النوم على الأرض في ظل درجة حرارة منخفضة، ما يعرضهم حياتهم للخطر.

وحمل “المرصد” وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وخاصة مصلحة السجون المسئولية عن صحة الصحفيين الذين تم ترحيلهم مؤخرا إلى سجن أبي زعبل، كما طالبها بالإفراج عنهم، حيث لم يتم توجيه اتهامات رسمية لهم حتى الآن.

وأشار إلى أن من بين الصحفيين الذين كانوا نزلاء في سجن طره الذي تم تفريغه مؤخرا إلى جانب حمدي الزعيم كلا من الصحفي يحيي غانم مدير مكتب وكالة الأناضول السابق في القاهرة، وهشام عبد العزيز الصحفي بقناة الجزيرة.

من جهة أخرى أعرب المرصد العربي لحرية الإعلام عن إدانته للتربص بالصحفي خالد البلشي رئيس تحرير موقع درب ورئيس لجنة الحريات السابق بنقابة الصحفيين، واستدعائه للتحقيق أمام النيابة بسبب مقالات رأي وتقارير صحفية نشرها موقع درب خلال الفترات الماضية.

كما دان المرصد تصديق الحاكم العسكري على حكم محكمة أمن الدولة طوارئ بحبس الصحفيين هشام فؤاد وحسام مؤنس لمدة أربع سنوات، ما يجعل الحكم نهائيا غير قابل للطعن، رغم أنه صدر بالمخالفة لنص المادة 71 التي تمنع الحبس في قضايا النشر.

اعتقال 227 مواطنا بالشرقية خلال ديسمبر 2021

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن حصيلة عمليات الاعتقال التعسفي للمواطنين بمدن ومراكز محافظة الشرقية وصل إلى 227 مواطنا خلال شهر ديسمبر المنقضي 2021.

وأوضح أن عمليات الاعتقال طالت العشرات من الذين تم اعتقالهم في وقت سابق، بما يعكس استمرار نهج اعتقال كل من سبق اعتقال دون سند من القانون، حيث توجه وتلفق لهم محاضر باتهمات سبق وأن حصلوا فيها على البراءة  بعد شهور من الحبس الاحتياطي في ظروف احتجاز تتنافى وأدنى معايير السلامة.

كما لم تتوقف سياسة تدوير المعتقلين الذين يحصلوان على البراءة دون تنفيذ الحكم من قبل قوات الأمن بمركز وأقسام الشرطة بمختلف مراكز ومدن المحافظة.

فيما استنكر أهالي وذوو المعتقلين ما يحدث من انتهاكات بحق ذويهم وناشدوا كل من يهمه الأمر بالتدخل لرفع الظلم الواقع عليهم واحترام القانون وحقوق الإنسان، ووقف ما يحدث من جرائم وانتهاكات لا تسقط بالتقادم.

ظهور 19 من المختفين قسريا لفترات متفاوتة 

في سياق متصل كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العيا والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. إبراهيم حسين حسن عمر
  2. إبراهيم محمد علي خليفة
  3. أحمد عبد الحليم سلام بخيت
  4. أحمد علام حسن علي
  5. أحمد محمد عبد الجليل أحمد
  6. أحمد محمود أحمد علي
  7. أسامة أحمد حسانين محمد
  8. أيمن محمد السيد عبد الباسط
  9. جمال محمود عبد الحميد أحمد
  10. حسين أحمد حسين يوسف
  11. خالد سمير محمد عبد الفتاح
  12. خلف يحيى خلف محمد
  13. عادل أحمد محمد سليمان
  14. فتحي محمود عطية حسين
  15. محمد مختار محمد
  16. محمد وحيد عبد المجيد أحمد
  17. مصطفى أحمد مصطفى جمعة
  18. مصطفى محمد عبد الفتاح طلعت
  19. وليد محمد أحمد سيد

 

* الإفراج عن رامي شعث وترحيله إلى فرنسا بعد تنازله عن الجنسية المصرية

كشف محمد انور السادات عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن الناشط رامي شعث نجل وزير الخارجية الفلسطيني السابق نبيل شعث، “يحمل الجنسية المصرية،” والمعتقل منذ سنتين ونصف، على ذمة قضية خلية الأمل، تم الإفراج عنه، بشرط ترحيله إلى فرنسا.

 وواجه شعث، منسّق حركة مقاطعة إسرائيل، اتهامات بـ”ارتكاب جرائم الاشتراك مع جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، ونشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة على نحو متعمد عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة” وقد رُحّلت زوجته الفرنسية الأكاديمية سيلين لوبران إلى باريس في اليوم الذي أعتقل فيه.

وياتي إخلاء سبيل رامي شعث في إطار اتفاق يقضي بتنازله عن الجنسية المصرية، وترحيله إلى باريس.

وقال ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي إن الإفراج عن شعث جاء في إطار تفاهمات مع فرنسا، وبتدخل مباشر من الرئيس الفرنسي ماكرون.

 

* القبض على الإعلامي توفيق عكاشة فى مطار القاهرة

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الإعلامي  توفيق عكاشة، أحد أبرز الأذرع الإعلامية لمدبري انقلاب 2013، في مطار القاهرة الدولي، لتنفيذ أحكام في قضايا سب وقذف، وقضايا أخرى سابقة.

وكان توفيق عكاشة، قد صدرت ضده أحكام نهائية في عدة قضايا، ومنها قضيته السابقة مع مطلقته وابنهما.

ورفعت مطلقة عكاشة المذيعة  رضا الكرداوى، دعوى نفقة، وحصلت على أحكام نفقة لها ولابنها بقيمة 450 ألف جنيه.

وخضع عكاشة لعدد من الفحوصات والتحاليل بمركز الجهاز الهضمي بجامعة المنصورة، وكان على وشك إجراء جراحة عاجلة قبل أن يتم القبض عليه بشكل مفاجئ فى مطار القاهرة.

وكشف طبيبه أن حالته مستقرة وأنه عاد لمنزله لاستكمال فترة العلاج، مع تحذيره من الزيارات المنزلية والإختلاط منعًا لتعرضه لأي فيروس خلال فترة استكمال العلاج.

كانت شركة إعلام المصريين، التابعة للمخابرات، قد استبعدت توفيق عكاشه بشكل مفاجئ، فى مارس 2020، بعد أن تعاقدت معه في شهر أكتوبر  2018  على تقديم برنامج على شاشة قناة “الحياة” لمدة ثلاث سنوات، وذلك بعد تغيبه عن الظهور في الإعلام بعد انتخابات مجلس الشعب وإسقاط عضويته واستقباله السفير الإسرائيلي بمنزله.

 

* بدء التحقيق مع خالد البلشي رئيس تحرير “درب” في اتهامه بنشر أخبار كاذبة

وصل الصحفي “خالد البلشي” رئيس تحرير موقع “درب”، إلى نيابة القاهرة الكلية، صباح اليوم الثلاثاء، لبدء التحقيق معه في اتهامه بنشر أخبار كاذبة.

جاء التحقيق مع البلشي بـ”اتهامه ببث ونشر أخبار كاذبة” بسبب بلاغ مقدم من 9 مواطنين خلال شهر نوفمبر 2020.

ويحضر التحقيق عدد من المحامين، بالإضافة إلى الصحفي “محمود كامل” عضو مجلس نقابة الصحفيين.

وكشف موقع “درب”، أن فريق الدفاع الحاضر مع خالد البلشي في النيابة اليوم، يضم كلا من، المحامي الحقوقي خالد علي، والمحامي الحقوقي أحمد فوزي، والمحامي عبد الستار البلشي، والمحامي الحقوقي محمد عيسى السروي، والمحامي سيد الحفناوي إلى جانب محامي نقابة الصحفيين زيد أبو زيد ومختار أبو بكر.

ويواجه البلشي تهم بنشر أخبار على الصفحة الخاصة بموقع درب التابع لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي على الفيسبوك، تتحدث عن الانتخابات البرلمانية السابقة نقلا عن تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي رصد عدة مخالفات ونقلها درب وراى فيها المواطنون إنها أخبارا كاذبة.

بلاغ من مجهولون

وكانت 9 مؤسسات حقوقية مصرية، أدانت في بيان مشترك، التحقيق مع خالد البلشي، مطالبة بحفظ التحقيقات في تلك المحاضر وغلقها بصورة نهائية، ووقف الاستهداف المستمر للبلشي، والمؤسسات الصحفية التي يرأس تحريرها.

يذكر أن خالد البلشي كان قد أعلن عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك” في 27 ديسمبر الماضي مثوله للتحقيق بنيابة وسط القاهرة بعد استدعائه للتحقيق في 9 بلاغات تقدم بها مجهولون.

وعادة ما يكون المجهولون هم محامين تابعين للأجهزة الأمنية المصرية، تدفعهم نيابة أمن الدولة العليا، لفتح “قضايا ملفقة” بهدف حبس الصحفيين أو النشطاء الحقوقيين.

ويتهم “المجهولون” البلشي، بنشر أخبار كاذبة على حسابه على موقع فيسبوك بالإضافة لحساب موقع درب والذي يرأس تحريره قبل أن تستجيب النيابة لطلب تأجيل التحقيق لجلسة اليوم 4 يناير 2022.

 

*  إخلاء سبيل فكري الهواري مدير أسواق هايبر وان : الإساءة لرجال الشرطة قديمة

قررت النيابة العامة إخلاء سبيل رجل الأعمال فكري الهواري بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، بزعم أن بعض التسجيلات المنسوبة إليه مجتزأة وقديمة.

الإفراج عن فكري الهواري

وقالت النيابة إنها اطلعت على تلك التسجيلات والمحادثات وواجهت المتهم بها، وحجزته يوما لورود تحريات الشرطة النهائية والتي أكدت أن تلك المقاطع والتسجيلات تم تصويرها منذ فترة زمنية تجاوزت الـ10 سنوات وأن غالبية ما ورد بها من أسماء لضباط بوزارة الداخلية أحيلوا للتقاعد بالطرق الطبيعية لبلوغهم سن التقاعد أو أنهم قد توفوا، فضلا عن تلاعب الشخص الذي هو على خلاف مع المتهم ببعض تلك المقاطع بعد تمكنه من الحصول على هاتفه المحمول واجتزائها من مضمونها”.

وأكدت أنها “أمرت بإخلاء سبيل فكري الهواري إذا سدد ضمانا ماليا قدره عشرة آلاف جنيه.

القبض على فكري الهواري

كانت القوى الأمنية، قد ألقت القبض مساء الأحد الماضي، على رجل الأعمال “فكري الهواري”، بتهمة إطلاق شائعات وادعاءات من شأنها تكدير السلم العام.

وفكري الهواري، هو الذراع الأيمن لرجل الأعمال محمد الهواري، والد المتهم “كريم الهواري”، الذي بدأت محاكمته أمس بتهمة قتله 4 شباب في حادث “الشيخ زايد”.

وصرح مصدر أمني للصحفيين، أنه تم القبض على فكري الهواري، مدير سلسلة أسواق هايبر وان”، لاتهامه بالإساءة لأجهزة الدولة ورجال الشرطة.

تسجيلات فاضحة

وكشف مصدر أمني، أن سبب القبض على فكري الهواري، يعود إلى انتشار تسجيلات صوتية ومقاطع مسربة له يهين فيها ضباط الشرطة.

وقال الهواري في الفيديوهات أن له علاقات بقيادات أمنية، وأنه استغل ذلك في تسهيل وإنهاء بعض الأعمال غير القانونية.

وأكد الهواري في أحد الفيديوهات، أنه تمكن من إلحاق عدد من ضباط الشرطة والمستشارين بالهيئات.

وفي مقطع آخر أقر أنه أدخل شحنة من الأقراص المخدرة “الترامادول” بالمطار، كما أنه يظهر في مقطع مصور وهو يذكر أحد ضباط الأموال العامة ويهينه بألفاظ بذيئة.

 

* فرنسا تتهم رئيس “فلاش إيرلاينز” المصرية في قضية تحطم طائرة بوينج 737

وجهت جهات التحقيق الرسمية في فرنسا، اليوم الثلاثاء، للمدير العام لشركة “فلاش إيرلاينز” المصرية، تهمة “القتل غير العمد”، في قضية تحطم طائرة بوينغ 737 قبالة شرم الشيخ عام 2004.

اتهامات فرنسية رسمية

وصرح  مصدر قضائي فرنسي، الثلاثاء إن قاضي التحقيق في باريس وجه إلى المدير العام السابق لشركة “فلاش إيرلاينز” المصرية في ديسمبر تهمة “القتل غير العمد” في إطار التحقيق في تحطم طائرة بوينغ 737 قبالة شرم الشيخ المصرية عام 2004.

وأكد المصدر أن  معلومات نشرتها صحيفة “لو باريزيان” اليومية. أن هذا  أول اتهام في هذه القضية بعد 18 عامًا على هذه المأساة التي راح ضحيتها 148 شخصًا، بينهم 134 فرنسيًا.

الرحلة 737

يذكر أن الرحلة 737 كانت رحلة طيران “شارتر” تقوم برحلة من مطار شرم الشيخ الدولي إلى مطار شارل ديجول الدولي في باريس، وهي مملوكة لشركة الطيران المصرية الخاصة فلاش إيرلاينز (1995-2004).

وفي 3 يناير 2004 اصطدمت طائرة البوينغ 737 كلاسيك في البحر الأحمر بعد وقت قصير من اقلاعها من مطار شرم الشيخ. ما تسبب في مقتل جميع من كان على متن الطائرة والذين يحملون جنسيات من مصر، فرنسا، المغرب واليابان، بينهم 139 راكبا من السياح الفرنسيين و6 من أفراد الطاقم.

النتائج التي توصل إليها التحقيق في هذا الحادث أثارت جدلا، حيث قام بالتحقيق محققون من عدة بلدان لم يتفقوا حول السبب الرئيسي المسبب للحادث.

إلا أنه من الأسباب التي يعتقد أنها قد سببت الحادث هو خطأ من قبل قبطان الطائرة المصري “محمد خضر”، إضافة لاحتمال عطل ميكانيكي مفاجئ فيما رفض المحققون الأمريكيون القاء اللوم على الطائرة وألقوا اللوم على شركة فلاش آير المالكة لها.

يذكر أنه بعد شهرين من الحادث أعلنت الشركة إفلاسها.

 

* الإهمال وفساد المحليات.. الشوارع تحولت إلى “فخاخ” لاصطياد المواطنين

مع تقلبات الطقس وسوء الأحوال الجوية خاصة في فصل الشتاء، تتحول شوارع المحافظات إلى مصائد للموت، حيث تكثر حوادث صعق المواطنين بسبب أعمدة الإنارة وأكشاك الكهرباء ذات الأسلاك المكشوفة، بجانب حوادث السيارات نتيجة تصميمات الطرق غير المطابقة للمواصفات،  كما أن الأشجار واللافتات المعلقة دون إحكام تظل بمثابة خطر داهم عند سقوطها على رؤوس المارة .

 هذه الأوضاع المأساوية، تكشف إهمال حكومة الانقلاب وفساد المحليات وتجاهلها إجراءات السلامة والأمان وعوامل حماية المواطنين، رغم أن تجنب مثل هذه الكوارث لا يتطلب سوى ضمير يقظ لكل مسئول في منطقته.

وهذه الإجراءات لا يجب أن تنتظر حتى قدوم موسم الطقس السيئ، فهى مثل الإجراءات الاحترازية لابد من متابعتها باستمرار، و التأكد من صمود الأشجار ولوحات الإعلانات وأعمدة الإنارة أمام الرياح والأمطار.

كابلات مكشوفة

من جانبه قال عامر حسن فني كهرباء إن “كابلات الكهرباء مكشوفة في الشوارع، موضحا أنه من المعروف أن الكهرباء والمياه لا يتفقان أبدا، ويشكلان خطرا كبيرا على سلامة المواطنين“.

وطالب بالتعرف على كيفية التعامل مع مهمات الكهرباء في هذه الظروف المناخية السيئة، بسبب سقوط الأمطار الغزيرة بمختلف المحافظات، حتى لا نتعرض لكوارث قد تودي بحياة المواطنين، والتوقف عن العادات الخاطئة أثناء سقوط الأمطار والسيول تجنبا لوقوع كوارث وضحايا.

وأضاف عامر ، بحكم عملي كفني كهرباء، أناشد جميع المصريين عدم الاقتراب من مهمات الكهرباء بالشوارع، سواء الأكشاك أو أعمدة إنارة وعدم التسرع في تغطية أعمدة الإنارة بكراتين ورقية أو بلاستيكية أثناء سقوط أمطار ، مطالبا بعدم لمس مهمات الكهرباء في حالة ارتفاع منسوب المياه عن سطح الأرض وتحولها إلى برك، وعدم المبادرة بحل المشكلة عند ملاحظة وجود أسلاك كهربائية أو أعمدة إنارة مكشوفة.

وقال محمد كرم 53 عاما عامل من سكان بولاق الدكرور، إن “شوارع المنطقة بعد سقوط الأمطار تتحول إلى برك مياه وبحور طين يسقط فيها كبار السن والأطفال، بسبب عدم قدرتهم على السير في الأوحال“.

وأكد أن المتسبب في تلك الأزمة، هم مسئولو الأحياء المتقاعسون عن سحب مياه الأمطار.

وأشار إلى أن جميع المصريين يشتكون من تراكم مياه الأمطار في الشوارع التي تتحول إلى بحور من طين، بالإضافة لتلال القمامة .

وتابعت مريم محمد 37 عاما ربة منزل من سكان الوراق، أن تدهور حالة الشوارع من تراكم مياه الأمطار تسببت في منع ذهاب الطلاب إلى المدارس، فضلا عن مخاطر أعمدة الكهرباء، ونسمع كثيرا عن صعق الأسلاك المكشوفة للمارة.

وأضافت ، ابني الصغير سقط في مياه الأمطار فأُصيب بتمزق أربطة الكتف بعد تشخيص الطبيب المختص الذي منعه من الحركة، وحذره من حمل شنطة المدرسة على الكتف إلا بعد تلقي العلاج المناسب، ولذلك منعت أطفالي من الذهاب إلى المدرسة، حتى لا يُصاب أحدهم من عواقب سقوط الأمطار .

وطالبت حي الوراق بالتدخل لحل الأزمة التي تواجه أهالي المنطقة والأطفال على وجه التحديد أثناء ذهابهم إلى المداس، حفاظا على أرواحهم ومستقبلهم التعليمي.

كارثة

وحذر الدكتور حمدي عرفة خبير الإدارة المحلية، من تجاهل المحليات لمخاطر أوقات المطر، مشددا على أهمية الاستعداد التام للاستفادة من مياه الأمطار .

وقال “العام الماضي تجاوزت كمية الأمطار الساقطة في أقل من ساعتين على ربع مساحة القاهرة وحدها 670 ألف كيلو متر مكعب، وهذه المياه يجب الاستفادة منها، من خلال عمل هرابات ومصايد، خصوصا على الساحل الشمالي بدءا من الإسكندرية وصولا إلى مطروح والسلوم“.

وأضاف«عرفة» في تصريحات صحفية  “إهمال توابع الطقس السيئ سيسبب كارثة إدارية ومحلية ويحبس الناس في البيوت، وتجاوز الأزمة يكون من خلال عمل شبكة للأمطار في الأماكن الأكثر تعرضا للسيول وتحسين شبكة الصرف الصحي في المحافظات“.

وأشار إلى ضرورة مراجعة جميع المصبات الخاصة بتصريف المياه ومناشدة جميع النوادي والفنادق المطلة على الكورنيش في المحافظات بعدم إغلاق تلك المصبات، مشددا على ضرورة وضع خطة إستراتيجية للتعامل مع ملف السيول والأمطار، وانتشار البرك في الشوارع .

وأكد «عرفة»، أن هناك عوامل غير الأمطار والسيول تؤدي إلى الإضرار بالشوارع وتهدد سلامة المواطنين، مثل سقوط الأشجار على المارة ولوحات الإعلانات الضخمة التي أصبحت تكتظ بها القاهرة والجيزة خاصة الطرق السريعة والطريق الدائري.

مهمات الكهرباء

وطالب سامي مختار خبير السلامة المهنية، بضرورة الابتعاد عن مهمات الكهرباء بالشوارع سواء أعمدة إنارة، أو أكشاك أو كابلات ، وفي حالة وجود أسلاك كهربائية مكشوفة يمنع الاقتراب منها تماما، بجانب عدم ملامسة الأجهزة الكهربائية وفيش الكهرباء عند دخول المنزل إذا كانت الملابس مبتلة، ويجب توعية الأطفال الصغار بشكل خاص بعدم ملامسة أي من مهمات الكهرباء أثناء سقوط الأمطار .

وأكد مختار في تصريحات صحفية أن مخاطر الحوادث بالطرق في الأجواء المطرة، تتزايد بصورة كبيرة خاصة في ساعات الليل المتأخرة والصباح المبكر، إذ يواجه الكثير من المارة وسائقو السيارات صعوبة في السير على الطرق ويجب الحذر من السير بجوار الأشجار واللوحات الإعلانية، نظرا لتكرار حوادثها فى السنوات الأخيرة نتيجة شدة سرعة الرياح والأمطار.

ونصح باتباع مجموعة من الخطوات المهمة تفاديا لمخاطر الحوادث ولرؤية الطريق بشكل أفضل موضحا أن هناك نصائح لقائدي السيارات، منها أن يسيروا ببطء عند هطول الأمطار، للحفاظ على ثبات واتزان السيارة، حيث إن الماء على الطريق يجعل الأرض ملساء ويسهل انزلاق السيارة، وفحص مساحات الزجاج الأمامية، والخلفية في بداية فصل الشتاء، للتأكد من سلامتها، واستبدالها في حال كانت تالفة، وفحص إطارات السيارة، لأنها وسيلة اتصالك الوحيدة بالطريق.

البنية الأساسية

وشدد الدكتور محمد إبراهيم أستاذ النقل وهندسة الطرق بجامعة حلوان، على ضرورة أن تكون هناك خطة لمواجهة أزمة غرق الشوارع والطرق نتيجة تساقط الأمطار، من خلال عمل مصارف للمياه على جانبي الطريق لمنع تجمعها موضحا أنه مع بداية فصل الشتاء يجب عمل خطة طوارئ عاجلة بكل محافظة لإدارة أزمات غرق الشوارع، من خلال فتح البالوعات على الفور لمنع تجمع المياه على شبكات الطرق، ووضع خطة لعمل مصارف على أن يتم عمل الميول اللازمة للطرق وفقا للتصميم والخطة التي وضعت للطرق.

وقال إبراهيم في تصريحات صحفية  “هناك طرق لمواجهة الأمطار والسيول، أولها التدخلات الخشنة وإعمال وتجهيز البنية الأساسية عن طريق تأهيل مخرات السيول، وهناك مناطق تحتاج لإقامة سدود إعاقة تهدف لتكسير قوة المياه وتقليل مخاطرها على الوادي والمنازل الموجودة، كما توجد سدود تحويلية بهدف تحويل مسار المياه من على الكتل السكنية أو الزراعات أو الأودية والتجمعات البشرية، وهنا تحول على مصارف أو ترع أو خزانات كبيرة.

 

* هدية السيسي للمصريين بمناسبة العام الجديد.. رفع أسعار السلع التموينية أول القصيدة

قبل بداية العام الجديد 2022 بدأ نظام الانقلاب يكشر عن أنيابه، ويعلن عن رفع أسعار السلع والمنتجات وفي مقدمتها السلع التموينية وحتى رغيف الخبز، ما ينذر بموجة جديدة من ارتفاع الأسعار تجتاح الأسواق المصرية، ومع بداية العام استقبله المصريون وهم “مفلّسون” بسبب استنزاف السيسي المتواصل لكل قرش في جيوبهم، سواء برفع الأسعار أو بفرض الرسوم والضرائب على مختلف الخدمات.

 كانت وزارة التموين والتجارة الداخلية بحكومة الانقلاب، أعلنت عن رفع أسعار 6 سلع تموينية بداية من شهر يناير الجاري

شملت هذه الارتفاعات سعر الجبنة ربع كيلوجرام، حيث ارتفع إلى 5.90 جنيه بزيادة بلغت 65 قرشا، وارتفع سعر الجبنة نصف كيلوجرام بواقع 90 قرشا؛ حيث سجل سعر البيع 10.90 جنيه، وارتفع سعر عبوة المكرونة نصف كيلوجرام بواقع ربع جنيه، وسجل سعر البيع الجديد 4.5 جنيه، أما سعر عبوة العدس وزن نصف كيلوجرام فارتفع 3 جنيهات؛ حيث سجل سعر بيع نصف الكيلوجرام 11 جنيها.

وارتفع سعر الزيت وزن 800 جرام، من 17 جنيها حتى 24 جنيها بواقع 7 جنيهات، أما الإريال الأوتومتيك فسجل ارتفاعا في سعر البيع 1.75 جنيه حيث سجل سعر البيع للجمهور بداية من أول الشهر 17 جنيها.

سوق سوداء

من جانبه زعم علي المصيلحي وزير تموين الانقلاب ، أن (تحريك أسعار) سلع التموين وعلى رأسها الزيت في صالح المواطن، بسبب ارتفاع الأسعار عالميا، مشيرا إلى أن زيادة سعر الزيت منعت السوق السوداء وفق تعبيره.

وادعى المصيلحي في تصريحات صحفية “كان تحديا أمامنا توفير الزيت رغم ارتفاع السعر، لو مكناش غلينا سعر الزيت مكناش هنلاقيه، الزيادة كانت في صالح المواطن”بحسب زعمه .

وأشار إلى أنه دون وجود السلعة في السوق لن يتم الرقابة عليها مثلما حدث قبل ذلك في أزمة الأرز والسكر.

كما زعم المصيلحي أن قرار رفع سعر زيت التموين من 20 إلى 25 جنيها كان بناء على زيادة تكلفة عملية الإنتاج، لافتا إلى أن وزارته اتخذت العديد من الإجراءات اللازمة لمواجهة تداعيات التضخم العالمي خاصة مع زيادة التداعيات السلبية الاقتصادية لانتشار وباء كورونا وفق تعبيره.

وتابع ، لا يمكنني أن أجبر صاحب مصنع أو منتج أن يبيع بالخسارة، ولذلك نتدخل بشكل سليم في السوق واتخذنا قرارا بزيادة سعر الزيت وغيره من السلع بسبب زيادة تكلفة عملية الإنتاج، إلا أننا نبهنا من أوقات سابقة بزيادة أسعار العديد من المنتجات، كسعر السكر والزيت والقمح بحسب زعمه.

ومهد المصيلحي لرفع سعر رغيف الخبز وقال  “تكلفة رغيف الخبز التمويني تتراوح بين 60 و65 قرشا، وهو ما يعني أن دولة العسكر تتحمل حوالي 55 قرشا على الأقل لكل رغيف، لكن دارسة التكلفة الجديدة تأخذ وقتا“.

وأشار إلى أن عمليات تنقية البطاقات التموينية واستكمال البيانات مستمرة، مؤكدا أنه ليس هناك أي قرار بإضافة المواليد الجدد على بطاقات التموين، خاصة وأن الأمر متعلق بحجم الموازنة وتوافر الأموال اللازمة وفق تعبيره.

ارتفاع أسعار

حول انعكاس قرارات تموين الانقلاب على الأسعار في الأسواق توقع رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب ارتفاع أسعار الكثير من السلع خلال الفترة المقبلة مؤكدا ارتفاع أسعار الأرز قريبا .

وقال شحاتة في تصريحات صحفية  “لا نريد أن نطلق على ارتفاع سعر الأرز زيادة، ولكن الأرز عاد إلى وضعه وسعره الطبيعي“.

وأضاف، ما حدث العام الماضي لن يتكرر فسعر البطاطس وصل إلى جنيه للكيلو والطماطم وصلت إلى جنيه الكيلو والذرة وصل سعره إلى 6 آلاف جنيه للطن بعد أن كان 3 آلاف وهذه الأسعار لم تكن طبيعية.

وتابع، العام الماضي أسعار الأرز انخفضت وارتفعت أسعار المشتقات، لكن الأرز عاد وارتفع  من 4 آلاف إلى 4500 للطن بالنسبة لأرز الشعير.

وأوضح أنه بالنسبة للأرز الأبيض السعر كان 6 آلاف جنيه للحبة الرفيعة وهو سعر تجارة الجملة وسعر الحبة العريضة من 7 آلاف إلى 8 آلاف.

موجة تضخمية

وأكد الدكتور مصطفى أبو زيد، خبير اقتصادي، أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية مرتبط بما يحدث من ارتفاع في أسعار البترول والغاز عالميا، حيث ارتفع سعر البترول من 32 دولار إلى ما يقرب من 85 دولارا للبرميل وارتفاع الغاز الطبيعي إلى 1300 دولار لكل ألف متر مكعب إلى جانب ارتفاع تكلفة الشحن إلى ما يقرب 20000 دولار،  بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية التي ساهمت في انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية، موضحا أن كل تلك العوامل كان لها تأثير مباشر على ارتفاع الأسعار خاصة في قلة المعروض من السلع والمنتجات نتيجة تداعيات جائحة كورونا على إثر الإغلاق لمدة 20 شهرا، نظرا لتوقف العديد من الأنشطة الاقتصادية وبعد إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية حدث تزايد كبير في حجم الطلب، مما ساهم إلى جانب الأسباب سالفة الذكر إلى حدوث موجة تضخمية سريعة.

و فيما يتعلق بتأثيرها على أسعار السلع، قال أبوزيد في تصريحات صحفية  “ليس هناك نقص لأي سلعة في الأسواق، لكن هناك ارتفاع في الأسعار ليس لقلة الإنتاج، وإنما لارتفاع تكاليف الإنتاج ولعوامل عالمية ليس بإمكان حكومة الانقلاب التأثير فيها.

 

* قراءة في توجهات رفع الدعم عن منظومة الخبز

التصريحات التي أدلى وزير التموين بحكومة الانقلاب علي المصيلحي مساء السبت غرة يناير 2022، أثارت كثيرا من المخاوف لدى قطاعات واسعة من فئات الشعب؛ ذلك أن الوزير قال إن هناك مسارين بشأن منظومة دعم الخبز: “الأول هو التحول إلى الدعم النقدي المشروط مع تحرير أسعار القمح والدقيق، والثاني رفع سعر رغيف الخبز تدريجياً مع تحديد الفئات الأكثر احتياجاً”، لافتاً إلى أن “الأمور سوف تتضح بصورة أفضل في مارس المقبل، التزامن مع وضع الميزانية الجديدة للدولة للعام 2022-2023“.

الوزير من جانبه، أعرب عن تفضيله للدعم النقدي المشروط ووصفه بالأكثر كفاءة من الدعم العيني، لافتا إلى أن الدولة درست اختيارات دعم الخبز، وستتخذ قرارها بعد انتهاء عملية ضبط المنظومة التموينية، من خلال لجنة عليا لدراسة الدعم تضم في عضويتها جميع الجهات المعنية، برئاسة رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بغرض تقسيم المجتمع إلى فئات بعد استكمال بيانات المواطنين. وأضاف المصيلحي أن “جميع برامج الدولة في الإسكان والصحة والتضامن الاجتماعي تحولت إلى الدعم النقدي المشروط مثل تكافل وكرامة، ودعم السلع التموينية المحدد بـ50 جنيهاً لأول 4 أفراد في البطاقة، و25 جنيها لأكثر من ذلك، عدا الخبز الذي لا يزال يقدم في صورة دعم عيني“.

تصريحات الوزير تبرهن على أن نظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي،  يتجه نحو رفع الدعم عن الخبز بشكل تدريجي خلال السنة الجارية “2022”؛ حيث أعلنت وزارة التموين بحكومة الانقلاب عن ذلك بحلول العام المالي (2022/2023) أي بداية من يوليو المقبل. وذلك عن طريق تحويل الدعم العيني (يحصل المواطن على 5 أرغفة يوميا بقيمة 5 قروش للرغيف الواحد) إلى دعم نقدي مشروط للمستحقين فقط بدعوى أن سعر تكلفة الرغيف الواحد بشكل فعلي تبلغ 65 قرشا.

وفي تبريره لهذه الخطوة المرتقبة، أشار وزير التموين إلى أن الدولة تدعم القمح والدقيق للوصول إلى المواطنين بالسعر الحالي، وهو الدعم الذي يعاني من بعض الفاقد”، مستطرداً “المواطن لا يعرف القيمة الحقيقية للسلعة التي يحصل عليها من خلال الدعم العيني، وسعر القمح المحلي ارتفع بقيمة 100 جنيه للأردب، و660 جنيهاً في الطن، من دون أن تنعكس هذه الزيادة على سعر رغيف الخبز المدعوم“.

ويزعم المصيلحي أن “الهدف من ضبط منظومة الخبز هو رفع كفاءة المنظومة بتحديد الفئات الأكثر احتياجاً لتعويضها”، مستدركاً بأن “قرار التحول من الدعم العيني للخبز إلى النقدي المشروط ليس نهائياً بعد، ويخضع للدراسة مع الجهات ذات الصلة، ومن بينها مجلسا النواب والشيوخ (البرلمان)”.

https://www.youtube.com/watch?v=n8Nt7pesrAU

الملاحظة الأولى أن تصريحات الوزير تتسق مع توجهات السسيسي؛ حيث كان قد صرح في أغسطس 2021م خلال افتتاح مصنع غذائي مملوك للجيش عن رفع أسعار الخبز المدعوم، لكنه أرجأ قراره  بعد تقديرات موقف رفعتها أجهزته الأمنية أكدت خطورة هذه الخطوة على الحالة الأمنية في البلاد؛ وتم إرجاء القرار بهدف “احتواء حالة الرفض الشعبي للقرار حينها، وهو ما ظهر بوضوح عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومنع امتدادها إلى الشارع، باعتبار أن الخبز هو السلعة الأهم للملايين من المواطنين البسطاء الذين يعتبرونه مكوناً رئيسياً في وجباتهم الغذائية”. في ذات الوقت، صدرت تعليمات لوسائل الإعلام الموالية للنظام بالتمهيد لبرنامج حكومي موسع لإعادة هيكلة دعم منظومة الخبز، مع عدم التركيز على زيادة سعر الرغيف كقرار منفصل. ويرتكز ذلك على تقديم مبررات مبكرة لأي حركة مستقبلية في سعر الرغيف بعد تنفيذ المنظومة الجديدة للربط بين نقاط الخبز، ونقاط السلع التموينية الأخرى.

الملاحظة الثانية، أن الدعم النقدي بالفعل أكثر كفاءة  ويجعل الدعم يصل إلى مستحقيه لأن الدعم في هذه الحالة سيصل مباشرة من الدولة إلى المواطن دون وسطاء (وزارة التموين ــ المخابز ــ منافذ توزيع الدعم) وهي شبكات ومافياوات تلتهم كثيرا من الدعم. لكن لا بد أن يكون الدعم النقدي مشروطا من خلال ربطه بالتضخم والأسعار؛ يزيد بزيادة التضخم وارتفاع الأسعار، ويقل بانخفاض التضخم والأسعار. لأن الدعم النقدي قد يستغله النظام من أجل تثبيت قيمة الدعم (نقود) في ظل ارتفاع الأسعار؛ وبذلك يكون المواطن الفقير المستحق للدعم هو الخاسر الأكبر في ظل تآكل قيمة النقود وجنون أسعار السلع.

الملاحظة الثالثة، أن السيسي في الوقت الذي يصر فيه على رفع الدعم وخفض مخصصاته في الموازنة العامة للدولة وهو ما يؤدي تلقائيا إلى زيادة معدلات الفقر وسحق الطبقات الفقيرة والمهمشة، نراه في مواضع أخرى شديد الحرص زيادة مخصصات المشروعات الخاصة به كالعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها وهي مشروعات لا  تحظى بأي تأييد شعبي؛ لأنها لا يستفيد منها رغم النفقات الباهظة سوى حفنة قليلة من المقربين من النظام، بينما لم تحقق جميع مشروعات السيسي دون استثناء أي جدوى أو منفعة مباشرة للمصريين الذين يئن معظمهم من الفقر والجوع.

الملاحظة الرابعة،  هي استمرار الحكومة في ترويج الكثير من الأكاذيب والمغالطات؛ والأكذوبة الكبرى في هذا الشأن تتعلق بتصريحات الحكومة بأن التكلفة الفعلية لرغيف الخبز المدعم زنة 90 جراما تبلغ 65 قرشا، وهو السعر الذي أقرته الحكومة في موازنة العامين الماضيين، لكن هناك عدة أدلة على كذب الحكومة:

أولا، أن الرغيف السياحي الأفضل جودة والمصنوع من الدقيق استخراج 72% يباع بسعر 50 قرشا تشمل ربح المخبز وربح البائع السريح الذى يبيعه فى الشارع. فكيف تكون تكلفة الرغيف المدعوم المصنوع من الدقيق استخراج 82% أى الأقل جودة 65 قرشا؟

ثانيا،  فى الوقت نفسه فإن العديد من الأفران التى تبيع الخبز المدعم لأصحاب بطاقات الدعم بخمسة قروش للرغيف، تبيعه بخمسين قرشا لمن لا يحمل بطاقة.

ثالثا، إذا كانت مخصصات دعم رغيف الخبز فى ميزانية العام المالى الحالي (2021/2022) تبلغ حوالى 87 ملياراً و222 مليون جنيه، منها 51 مليارا لدعم منظومة الخبز التي يستفيد منها نحو 72 مليون مواطن وفقا للأرقام الرسمية، بخلاف 36 مليارا لدعم السلع. معنى ذلك أن دعم المواطن من الخبز سنويا (51 مليارا ÷ 72 مليون مواطن) تقدر بنحو (708 جنيهات سنويا ــ و59 جنيها شهريا ـ وأقل من جنيهين يوميا)!! معنى ذلك أن السعر الحقيقي لرغيف الخبز هو (40 قرشا فقط) وليس 65 قرشا كما تزعم الحكومة وذلك وفقا للأرقام الرسمية في الموازنة العامة للدولة.

يشار إلى أن عدد بطاقات التموين في مصر نحو 23 مليون بطاقة، يستفيد منها قرابة 64 مليون مصري من مجموع عدد سكان مصر البالغ نحو 103 مليون نسمة. وتبلغ فاتورة دعم السلع الغذائية في مصر 87.2 مليار جنيه مصري (ما يعادل نحو 5.5 مليار دولار) طبقا لموازنة العام المالي الحالي 2022/2021، منها 50 مليار جنيه لدعم الخبز و37 مليار جنيه لدعم السلع التموينية. وتشير الإحصاءات الرسمية المصرية إلى أن نحو 72 مليون مصري يستفيدون من دعم الخبز.

 

* بعد تصفية الحديد والصلب بدء خصخصة “أبو قير للأسمدة”

بعد الجريمة الكبرى لنظام الدكتاتور عبدالفتاح السيسي بتصفية عملاق الحديد والصلب بحلوان خلال سنة 2021م، يتجه نظام الانقلاب العسكري نحو المزيد من خصخصة الشركات الوطنية؛ حيث تداولت وسائل الإعلام التابعة للنظام أنباء تؤكد طرح نحو 10% من أسهم شركة “أبو قير للأسمدة” للبيع في البورصة بمبلغ نحو 2.2 مليار جنيه بما يوازي نحو 143 مليون دولار أمريكي. وتبلغ قيمة الشركة “22” مليار جنيه مصري، ما يجعلها من أكبر الشركات في مصر، وهي شركة مساهمة تخضع لقانون الشركات رقم 159 لسنة 1981، وأغلب الشركاء من جهات عامة مصرية، بالإضافة إلى صندوق العاملين فيها، وصندوق الاستثمار السعودي الأهلي كابيتال بنسبة 8%.

الخطوة المرتقبة دفعت أربعة أحزاب لها مرجعية اشتراكية  للتعبير عن انزعاجها من الخبر، وقالت الأحزاب في بيانها المشترك: “الشركة ناجحة بكل المقاييس، حيث تمتلك 3 مصانع (أبو قير 1 و2 و3) ووحدة خاصة أخرى لإنتاج الأسمدة، ومصنع بلاستيك لإنتاج شكاير الأسمدة. وتنتج الشركة 23 مليون طن من الأسمدة سنوياً، وتبيع 55% من إنتاجها لوزارة الزراعة بسعر مدعوم للفلاحين، وصادراتها آخر عام 1.6 مليون طن بمبلغ 2 مليار دولار، وحققت أرباحاً بـ 3.5 مليارات جنيه عام 20/21”.

ومن هذا المنطلق، قالت الأحزاب: “إذاً فنحن إزاء شركة رابحة بكل المقاييس، وتمد السوق المحلي بسلعة بالغة الأهمية للزراعة، كما وتصدر الباقي للخارج، فلماذا البيع؟ يجب ملاحظة أنّ السماد سلعة حيوية مطلوبة بشدة في بلد زراعي كبلدنا، فلماذا نفرّط بأصول هامة تمدنا باحتياجاتنا، ثم نعود فنستوردها أو نشتريها بالسعر العالمي من القطاع الخاص المصري أو الأجنبي؟”.

وبحسب البيان فإن “أقصى طموح لأي دولة، إنشاء صناعات استراتيجية واستثمارات ناجحة مثل هذه، فلماذا نصفي شركاتنا الاستراتيجية؟ السبب الواضح هشاشة وضعنا الاقتصادي نتيجة للسياسات الحكومية التي تتميز بتخلف هيكلنا الإنتاجي عن ملاحقة احتياجاتنا، حيث نستورد أكثر من نصف احتياجاتنا من الغذاء، كما نستورد مستلزمات إنتاج وسلع وسيطة لأننا لا نمتلك صناعات ثقيلة، بل نصفي ما لدينا منها، مثل مصنع الحديد والصلب وشركة المراجل البخارية”.

وأكدت الأحزاب الموقعة على البيان المشترك أن السياسات الاقتصادية الحكومية تتميز بالإغراق في الاستثمارات على مشاريع خدمية مثل الطرق والكباري على حساب الاستثمارات في الإنتاج الزراعي والصناعي، وعلى حساب الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة، مع تبديد الكثير من الفائض في أشكال من الترف، بجانب نواحي الفساد المختلفة.

وأكدت أن “الحكومة تحل مشاكلها بتصديرها للطبقات الشعبية من طريق فرض الضرائب غير المباشرة على الفقراء، وترفع أسعار الوقود والكهرباء والرسوم الحكومية، ولكنها تخفضها على المستثمرين، مسببة ما لدينا من عجز مزمن في كل من الموازنة العامة للدولة”.

وتابعت: “كما أننا نمتلك عجزاً ضخماً مزمناً في ميزان المدفوعات مع الخارج، ونعاني من فجوة استثمارية بين مدخراتنا المتواضعة واستثماراتنا. تحل الحكومة تلك المشكلة باستمرار بالاستدانة من الخارج والداخل حتى وصلت ديوننا الخارجية إلى 137.9 مليار دولار، وقاربت قيمة إجمالي الديون الخارجية والداخلية كل قيمة الناتج المحلي الإجمالي”.

واعتبرت الأحزاب أن النتيجة الحتمية للاستدانة، هي الخضوع لشروط الدائنين الذين يصرون على أن يضمنوا إمكانية سداد ديونهم من طريق تملك الأصول الإنتاجية والخدمية لمصر، إذ تفرض اتفاقيات صندوق النقد المختلفة ضرورة ما تسميه التنمية المعتمدة على القطاع الخاص الذي يشمل المصري منه والأجنبي، مع تقليص دور الدولة، أي بيع أصول الدولة كما تم ويتم. ويعني هذا أنّ “الدولة بهذه السياسة الاقتصادية تعيش على إنتاجنا الحالي، وعلى تراكم إنتاج الأجيال السابقة علينا ببيع الشركات والأصول التي تم بناؤها من مدخراتنا، وعلى حساب الأجيال القادمة التي سيقع عليها عبء سداد أقساط الديون التي نستدينها”.

وأكدت الأحزاب (التحالف الشعبي الاشتراكي، والعيش والحرية تحت التأسيس، والحزب الشيوعي المصري، والحزب الاشتراكي المصري) عن رفضها “خصخصة شركة أبو قير للأسمدة”، ورفضها “السياسات الاقتصادية التي لا تنمي الإنتاج المحلي، وتقود للعجز والاستدانة، وتوقعنا في فخ الديون الأجنبية الذي عانينا منه قبلاً مثل عهد الخديوي إسماعيل.. نرفض خصخصة شركاتنا وأصولنا المحلية. ونطالب بسياسات إنتاجية تتوجه للاعتماد على أنفسنا وإشباع احتياجات الطبقات الشعبية”.

وفي ثمانينات القرن الماضي، شاع مصطلح الخصخصة «Privatization»، والعجيب أن حكومات العالم الثالث المتخلف صناعيا واقتصاديا والتي تبنت فلسفة الخصخصة كعقيدة وأيديولوجيا، بررت ذلك بالخسائر التي تتعرض لها الشركات الحكومية؛ وهو عذر أقبح من ذنب؛ فإذا كان الخلل في الإدارة فلماذا يتم بيع الأصول التي هي ملك للشعب ولا يتم تغيير هذه الإدارة الفاسدة معدومة الكفاءة؟ ولماذا يتم انتزاع ملكية الشعب لثرواته وأصوله ويبقى اللصوص كما هم يتولون المزيد من المناصب ويعززون منظومة الفساد؟! وهل تحويل ملكية أصول الدولة من الشعب إلى رجال أعمال أو شركات عملاقة متعددة الجنسيات لها أجندات قد تهدد الأمن القومي للبلاد يمثل مصلحة قومية في شيء؟!  الحق أن الخصخصة كالتأميم كلاهما إجراء شاذ ويخالف أبجديات الأمن القومي؛ لأن الخصخصة هي انتزاع ملكية الشعب لأصوله وثرواته لتكون ملكا لحفنة من الفاسدين أو الأجانب. أما التأميم فقد تجاوز حدود تأميم الشركات التي اغتصبها الاحتلال ليصل إلى اغتصاب شركات يملكها مصريون أنشأوها بطرق شرعية، كما جرى مع آلاف المصريين في أعقاب حركة 23 يوليو 1952م.

 

* السيسي يمهد لإغلاقها.. منع شركة الكوك من استيراد الفحم يفاقم خسائرها  

ضمن مسلسل من الخيانة للصناعات الوطنية الثقيلة، يواصل نظام الانقلاب العسكري مسلسل تخسير شركة الكوك بالتبين، التي تمد العديد من الصناعات الإستراتيجية الأخرى من حاجياتها من الكوك، وذلك من أجل تصفيتها وعرضها للبيع بدعوى الخسائر، وهو نفس السيناريو الذي جرى مع شركة الحديد والصلب، حيث تتعرض شركة النصر لصناعة الكوك بمنطقة التبين بحلوان لخسائر مالية كبيرة، وحيث تواجه  الشركة أزمات متعددة من شأنها أن تؤدي إلى خسائر كبيرة تتعرض لها الشركة، مما يفتح الطريق أمام صدور قرار بإغلاقها، وذلك بسبب منع الشركة من استيراد الفحم الحجري من الخارج، خاصة بعد أن أكدت الدراسات أن هناك جدوى من استمرار الشركة.

وبدلا من اتخاذ قرار بحل مشكلة استيراد الكوك ومنح الشركة عاما واحدا لتوفيق أوضاعها، فإن رئيس حكومة الانقلاب أصدر القرار رقم ١٣٠٨ لسنة ٢٠٢٠ بتشكيل لجنة برئاسة وزير قطاع الأعمال الانقلابي والمعروف بعدائه للقطاع العام لدراسة جدوى استمرار الشركة، رغم أنها حققت أرباحا بلغت 50 مليون جنيه في 30 يونيو الماضي، وذلك رغم الصعوبات والعراقيل التي يضعها مجلس وزراء الانقلاب في طريقها.

من جانبها، حذرت  إدارة الشركة  في خطاب موجه إلى الشركة القابضة للكيماويات من مخاطر التسخين دون وجود فحم حجري داخل الأفران، حيث إن المدة القصوى لتسخين البطاريات (الأفران) دون وجود فحم حجري هي 45 يوما، وبعد هذه الفترة سوف تتعرض حوائط البطاريات للانهيار نتيجة لحدوث التصدعات والشروخ بها، ولن تصبح البطاريات صالحة للعمل، إلا بعد إجراء عَمرات جسيمة، مما يجعل تكلفتها باهظة، وذلك وفقا لرؤية القطاعات الفنية لإدارة الشركة، والتي تحذر من المخاطر وعدم وجود فحم حجري، حيث إن فترة الاستيراد تستلزم مدة لا تقل عن شهر ونصف.

خسارة 17 مليونا شهريا 

ووفق الخبراء ومهندسي الشركة، فإن عدم السماح باستيراد الفحم الحجري يتسبب في خسارة تقدر بـ١٧ مليونا شهريا دون إنتاج، وذلك للحفاظ على تسخين البطارية الأولى والرابعة، كما يؤثر على الألواح الضاغطة والأعمدة الساندة وأبواب الدفع والكوك، ويؤدي إلى توقف بعض أقسام الشركة عن الإنتاج مثل قسمي البترول والقطران.

ويرى خبراء الصناعة والإنتاج أن  الشركة القابضة للكيماويات تتحمل المسئولية الكاملة عن تدهور حال الشركة الأمر الذي سيؤدي حتما إلى إغلاقها.

ومما يفاقم الخسائر التي بات واضحا استهدافها من قبل حكومة الخراب، التي لا تريد لمصر الإنتاج من أجل أباطرة الاستيراد وبارونات تخريب المال العام، إذ أنه يوجد سوق لتصدير الكوك بسعر التكلفة ويحقق هامش ربح، ويتم ذلك عن طريق عقود تصدير، جار تنفيذها من قبل الشركة، وتوجد عقود تصدير كثيرة من الخارج لم تستوفِ الشركة تنفيذها، بسبب عدم وجود الكوك الخام بعد وقف الاستيراد، كما يوجد سوق محلي لبيع الكوك مثل (شركات السكر وهي الدلتا للسكر والفيوم للسكر، والدقهلية للسكر وشركة سكر المعدات، وكل هذه الشركات تحتاج وحدها إلى كمية لا تقل عن 5 ألاف طن كوك سنويا لكل شركة.

القطاع الخاص يحتاج 10 آلاف طن 

وأيضا يحتاج  القطاع الخاص  سنويا إلى حوالي 10 آلاف طن، وهي كميات تكفي لتشغيل شركة الكوك وتعظيم مكاسبها التي تصب في صالح الموازنة العامة للدولة، إلا أن بارونات العسكر الذين لا يفهمون في أصول الصناعة ويريدون الربح السريع من وراء الاستيراد أو احتكار سوق التوريد من الخارج لا يهمهم سوى تحصيل الأموال من بيع الشركة وأراضيها واستبدال الإنتاج بالاستيراد الذي لن يجرؤ عليه سوى شركات الجيش.

ومن ثم فإن الشركة القابضة للكيماويات تتحمل المسئولية كاملة عن تدهور حال الشركة، والأمر سيؤدي حتما إلى إغلاقها.

سيناريو تخسير الشركات 

ولعل سيناريو التخسير الذي يعممه  المنقلب السفيه السيسي وعساكر الخراب في شركات القطاع العام يؤذن بخراب كبير وغير مسبوق في مصر، إثر تعطيش السوق المصري من الإنتاج، خاصة السلع الإستراتيجية كالحديد والكوك وغيرها، والذي يفاقم غياب إنتاجهم الأزمة المالية في مصر التي باتت تستسهل الاستيراد بمليارات الدولارات، خاصة في ظل ارتفاع  تكالييف الاستيراد مع انهيار العملة المحلية وارتفاع تكاليف الشحن والنقل العالمي، وهو ما يؤكد خيانة السيسي وعساكره في حق المصريين بجانب ما يمثله إغلاق المصانع والشركات العامة من خسائر للاقتصاد الوطني وخراب ميزانيات مصر، إلى تزايد أعداد العاطلين عن العمل والبطالة التي باتت تهدد كل بيت بمصر، لا لشيء إلا لغباء وخيانة السيسي ونظام حكمه  العسكري.

 

* سلعة الانقلابيين البائرة.. 20% زيادة بتضخم العقارات و29% من الوحدات السكنية خالية

توقع مطورون عقاريون ارتفاع أسعار الوحدات السكنية العقارية بنسبة تتراوح بين 15% إلى 20% خلال العام المقبل، بسبب زيادة معدلات التضخم وتكلفة الشحن التي رفعت مستلزمات البناء. في الوقت الذي استغاث فيه أهالي مجمع الربوة الهادئة السكني، لعدم تسلمهم وحداتهم السكنية منذ 10 سنوات.
ويدعي الانقلاب أن ذهابه إلى مشروعات عقارية جديدة، يضع فيها مليارات تشكل رأسمال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي تستحوذ على نحو 98% من المشروعات الجديدة التي تنفذها حكومة المنقلب السيسي.

المشكلة تظهر أن جميع حكومات الانقلاب، وجهت استثماراتها في سبيل أن تحل ولم تتمكن، فسعر الوحدات السكنية التي تطرحها (3 غرف وصالة) يصل سعرها  الاقتصادي إلى نحو 300 ألف جنيه وكان 220 ألف في 2018.
بينما إيجار الوحدة السكنية حسب القانون الجديد للإسكان, لن يقل عن 1500 جنيه شهريا، أي نحو 18 ألف جنيه سنويا، والواقع أن بناء الوحدة السكنية السالفة، لا يقل عن 200 ألف جنيه.
والسبب أن بقية البناء بالقطاع الخاص توقف بسبب قوانين السيسي وضرائبه المتزايدة، فضلا عن ارتفاع أسعار التسجيل والتراخيص ومواد البناء (الحديد والأسمنت والطوب).
وجرت العادة أن تعلن حكومات السيسي بناء عدة آلاف من الوحدات السكنية سنويا، وتحصل على مقدم على كل وحدة حوالى 30 ألف جنيه على دفعتين والباقي بالتقسيط، مدعية أن المجتمع يحتاج سنويا إلى حوالي مليون و300 ألف وحدة, لأن المواليد حوالي 2 مليون و600 ألف سنويا.

أزمة استكمال الوحدات 
الشركات التي طرحت وحدات سكنية للبيع خلال 2021، ستواجه أزمة في استكمال مشروعاتهم تحت الإنشاء بسبب اتجاه الدولة لتطبيق القواعد الجديدة للبناء مما يحتم عليها الاندماج في كيانات أكبر.

هشام موسى، العضو المنتدب لشركة روك ريدكون للمراكز التجارية والإدارية، قال إن “ارتفاع معدلات التضخم لن تكون السبب الوحيد في زيادة أسعار العقارات المتوقعة بنسبة 15% خلال العام القادم، ولكن بسبب زيادة فاتورة الشحن التي تؤثر على كافة المدخلات في الصناعة“.

ويزعم المطورون العقاريون -الذين باعوا وحدات سكنية تحت الإنشاء دون مراعاة الاشتراطات الجديدة من الدولة للبناء، أن المواطنين سيواجهون أزمة في الاستمرار والإيفاء بوعود التسليم في توقيتاتها المحددة، بحسب صحف محلية.

مساكن غير مأهولة
الباحث أيمن أنور قال إن “أحد أهم حجج الحكومة (الانقلابية) لإصدار قانون التصالح هو أن هناك نحو 11 مليون وحدة سكنية غير مأهولة حسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وبينما يغلقها أصحابها بدون مبرر، لا يجد آخرون مسكنا مناسبا، علما بأن الغالبية العظمى من هذه الوحدات هي الوحدات السكنية التي تبنيها الدولة ولا يسكنها أحد لأسباب كثيرة منها علي سبيل المثال، ارتفاع ثمنها ومدة أقساطها التي تتجاوز ال٢٠ سنة وبالتالي لا تجد تلك الشقق سوى أصحاب رؤوس الأموال الذين يشترونها بهدف (التسقيع) ويغلقها كام سنة ثم يقوم بعرضها للبيع مرة أخرى بعد فترة بضعف ما اشتراها، مما يدفع المواطنيين إلى تفضيل العيش في مباني عشوائية وغير مؤهلة للمعيشة لا تختلف عن العشش كثيرا،  بدلا من العيش في شقق الحكومة التي كان يمكن أن تحل المشكلة من جذورها لو كانت في متناول المواطن البسيط.

ركود وإعلانات
ويزيد الطلب على الوحدات السكنية ويزيد العرض أيضا، ولكن في كل الأحوال تزيد القيمة الإيجارية للشقق، وتزيد أيضا أسعار الشقق والوحدات الأخرى، السكنية غير مبرر في ظل ركود سياحي واقتصادي غير مسبوق.
وأعلنت وزارة الإسكان، بحكومة الانقلاب في ظل هذا الواقع، لطرح وحدات سكنية جديدة بمشروع سكن مصر ودار مصر وجنة مصر، لمتوسطي الدخل وفوق متوسط، وذلك ضمن مبادرة البنك المركزي للتمويل بفائدة 3%.
وأعلنت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن عدد الوحدات الذي سيتم طرحها قبل نهاية العام نحو 15 ألف وحدة سكنية كاملة التشطيب في مشروع جنة للإسكان الفاخر، وسكن مصر للإسكان المتوسط في 12 مدينة جديدة هي: (أكتوبر الجديدةحدائق أكتوبر – العبور – القاهرة الجديدة – العلمين الجديدة – المنصورة الجديدة – المنيا الجديدة – بدر – غرب قنا – دمياط الجديدة – الشروق – ناصر ـ غرب أسيوط).
غير أن ما تعلنه الهيئة في دمياط كمثال ما يزال في طور التخطيط للبناء فأحد الصحفيين كشف أن مشروع إنشاء 51 برجا سكنيا بأرض مصنع ألبان دمياط وغزل دمياط  بطريق الترعة الشرقاوية أمام عزبة الصعيدي بالشعراء بالتعاون بين البنك الأهلي وبنك مصر ومحافظة  دمياط  وتنفيذ الهيئة الهندسية سيبدأ  مع بداية العام الجديد.

وأشار مراقبون إلى أن هذا الإعلان عن وحدات جديدة يعتبر الإعلان العاشر من نوعه، ولا جديد، وأن من يدخل لمثل هذه الإعلانات يدخل، ليس بغرض السكن ولكن بغرض التجارة، فمنذ مايو الماضي، تعلن وزارة الإسكان بحكومة السيسي أن 9024 جاهزة كمرحلة أولى للموظفين في العاصمة الإدارية بمدينة بدر عبارة عن (3 غرف وصالة) بمساحة بين 114 و113 متر مربع في حين أن موعد تسلم الموظفين شققهم خلال ديسمبر 2021 ، إلا أنهم إلى الآن لم يتسلم أحدا منهم شيئا.

وتعلن أيضا نفس الوزراة منذ مايو الماضي عن مبادرة “سكن لكل المصريينبمدينة حدائق العاصمة، وتضم بحسب جهاز المدينة ومسئولو الجهاز أنها تضم  29496 وحدة سكنية، إضافة للمشروعات الخدمية بالمرحلة الأولى، لم يتم تغييرها.

وبحسب تقارير حكومية، يشهد سوق العقارات انخفاضا ملحوظا في حركة البيع والشراء  في ظل معاناة  الآلاف من الأسر من عدم امتلاك وحدات سكنية، و ملايين  آخرين يمتلكون شققا مغلقة غير مستخدمة ولم يستفد منها غير  حدوث خلل وأزمة في السوق العقاري.

وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وجود نحو 12.5 مليون وحدة سكنية مغلقة بلا سكان، إما لوجود مسكن آخر للأسرة، أو غير كاملة التشطيب، ويشكل إجمالي الوحدات المغلقة نسبة 29.1% من إجمالي عدد الوحدات في مصر.

يأتي ذلك بينما تحتاج مصر نحو 500 ألف وحدة سكنية كل عام لكل مستويات الدخل، وفق إحصاءات حكومية.

قالت دراسة للمركز المصري للدراسات الاقتصادية، إن “نحو 25% من العقارات المبنية في مصر غير مأهولة بالسكان“.

وبحسب الدراسة فإن وجود فقاعة عقارية في مصر يعني ارتفاع أسعار العقار لتتجاوز قيمته الحقيقية في السوق بشكل مستمر، وتعثر المتعاملين في السوق، وهو ما يؤدي إلى انكماش حاد.

وأرجعت الدراسة إلى أن بداية مشكلة القطاع العقاري تعود إلى ارتفاع أسعار الأراضي والتي بدأت في عام 2004 في المزادات التي طرحتها هيئة المجتمعات العمرانية وقتها، مشيرة إلى أن المزادات التي طرحتها الهيئة في القاهرة الجديدة والسادس من أكتوبر في 2007 تضخمت بنحو 130%.

وحسب الدراسة فإن نسبة مساهمة القطاع العقاري في الناتج المحلي الإجمالي 16.2%، وهي نسبة اعتبرتها الدراسة كبيرة جدا.

 

مظاهرات فى ماسبيرو ارحل يافاشل والمخابرات تنفي ..الاثنين 3 يناير 2022.. تدمير الآثار وهدم المقابر التاريخية وخروج القاهرة من “التراث العالمي” أبشع جرائم السيسي الثقافية في عام

مظاهرة فى ماسبيرو ارحل يافاشل
تظاهرات فى ماسبيرو ارحل يافاشل

مظاهرات فى ماسبيرو ارحل يافاشل والمخابرات تنفي ..الاثنين 3 يناير 2022.. تدمير الآثار وهدم المقابر التاريخية وخروج القاهرة من “التراث العالمي” أبشع جرائم السيسي الثقافية في عام

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* الحرية لطفل سيناوي والدكتورة “بسمة” والكشف عن مصير “دياب” واعتقالات الشرقية نموذج لما يحدث بالمحافظات

طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام بسلطة الانقلاب بالكشف عن مصير الطفل عبدالله بومدين نصر الله عماشة، المعتقل منذ 31 ديسمبر 2017  وسرعة إخلاء سبيله.

وقالت الشبكة: “مضت 4 أعوام من الانتهاكات الخطيرة والإجراءات غير  الدستورية أو القانونية ضد الطفل السيناوي ابن مدينة العريش مواليد ديسمبر 2005، بما يخالف كافة الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها مصر“.

وأشارت إلى أنه منذ اعتقاله تعسفيا وُجهت إلى “عبد الله” اتهامات غريبة، وتم حبسه في زنزانة انفرادية نحو 6 أشهر، وأخفي قسريا وحرم من أسرته وطفولته.

اعتقالات الشرقية الأخيرة تعكس بطش وشراسة القبضة الأمنية

إلى ذلك أكدت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن حملة الاعتقالات التي أسفرت عن اعتقال أكثر من 200 مواطن بمحافظة الشرقية في ديسمبر المنقضي، نموذج مصغر لما يحدث بجميع محافظات مصر، وتعبر بوضوح عن نهج سلطات الانقلاب المصرية التي دأبت على الالتفاف حول الضغوط الخارجية التي تُمارس عليها لتحسين الملف الحقوقي بإطلاق مبادرات للاستهلاك الإعلامي، وليس لها صدى على أرض الواقع.

وأضافت أنه “بينما يجري الحديث عن مبادرات حقوقية تستمر آلة القمع في التنكيل بالمواطنين وانتهاك أبسط حقوقهم التي كفلها الدستور والقانون“.

وذكرت الشبكة أن اعتقال 214 شخصا في ديسمبر 2021  بمحافظة الشرقية برقم هو الأعلى خلال شهور العام المنقضي، يعكس بطش وشراسة القبضة الأمنية مشيرة إلى أن الاعتقالات جاءت بالتزامن مع مرور 100 يوم من إعلان عبد الفتاح السيسي للإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي أطلقها من أجل حياة كريمة للمواطن المصري.

حواء” تطالب بالحرية للدكتورة بسمة رفعت

وفي سياق متصل دانت منظمة “حواء” الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة المصرية من قبل نظام السيسي، وطالبت المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل للإفراج الفوري عن جميع المعتقلات في السجون.

ووثقت المنظمة طرفا من الانتهاكات التي تتعرض لها الدكتورة “بسمة رفعت” المعتقلة منذ أكثر من خمس سنوات أثناء تقديمها بلاغا باختفاء زوجها ، والزج بها في قضية ملفقة، والحكم عليها بالسجن 15عاما.

وأشارت إلى تدهور حالتها الصحية داخل محبسها وتعرضها للموت البطيء، حيث ترفض إدارة سجن القناطر السماح بحصولها على حقها في الرعاية الصحية والعلاج، ويتواصل حرمان طفليها منها ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

حبس علا القرضاوي 4 سنوات ونصف عقوبة وانتقام مغلف بغطاء قانوني

ومن جانبه أكد  جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن “مدة حبس علا القرضاوي احتياطيا 4 سنوات ونصف عقوبة وانتقام مغلف بغطاء قانوني زائف اسمه الحبس الاحتياطي، كما أنه قتل للعدالة وسيادة القانون عمدا و بدم بارد“.

وأضاف، عبر صفحته على فيس بوك، “مدة حبس علا تتجاوز مدة حبس مبارك وحبيب العادلي وضباطهم المسئولين عن قتل نحو ٨٤١ شهيدا خلال ثورة يناير، وتتجاوز أيضا مدة حبس الضابط الذي  قتل ٣٧ مواطنا في سيارة الترحيلات، كما تتجاوز مدة حبس الضابط إسلام نبيه المدان في قضية تعذيب“.

مطالب بالكشف عن مكان احتجاز محمد دياب المعتقل منذ يوليو 2019

وطالب مركز الشهاب النائب العام بضرورة فتح تحقيق في واقعة اعتقال الشاب  محمد فتحي دياب محمود، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

وذكر أن “دياب” المقيم بشارع الجامع قسم العجوزة محافظة الجيزة، تم اعتقاله مساء يوم 8 يوليو 2019 من قبل قوات الأمن الوطني، وترفض الكشف عن مكان احتجازه بما يزيد من مخاوفهم على حياته.

 

* تخفيف الإعدام والمؤبد بهزلية “الأهرامات” واعتقال 3 بكفر الشيخ وظهور 5 مختفين بـ”العاشر” والحرية لأم المعتقلين

قضت محكمة النقض، اليوم بتخفيف حكم الإعدام على 6 متهمين إلى السجن المشدد 10 سنوات و تخفيف حكم المؤبد لـ  8 متهمين إلى 5 سنين  و إلغاء الحكم  لـ12 متهما بالسجن المشدد 10 سنوات وقضت ببراءتهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ”الهجوم على فندق الأهرامات” وإلزامهم بالمصروفات الجنائية.

كانت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات الجيزة، قد أصدرت بتاريخ 12 أكتوبر 2019 حكما  بالإعدام شنقا، لكل من محمد عبدالعال وأحمد محمد حسن وحسن إبراهيم ويوسف عبدالعال وموسى دسوقي وعبدالرحمن عاطف،  والسجن المؤبد لـ8 آخرين هم: كريم منتصر وأحمد خالد ومصطفى محمود ومحمد خلف وأحمد بدوي ومحمود مصطفى وأحمد صالح ومحمود عبدالقادر.

والمشدد  10سنوات لـ12 آخرين وهم: “أسامة سيف ومصطفى خالد وأحمد محمد قاسم وعبدالعزيز أمين ومحمد مصطفى وكريم حميدة وآسر محمد عبدالوارث ويوسف صبحي وعلي عاطف ويوسف محمد وبسام أسامة وعبدالرحمن سمير.

اعتقال 3 مواطنين بكفر الشيخ

إلى ذلك اعتقلت قوات الانقلاب  بكفر الشيخ 3 مواطنين بعد حملة مداهمات استهدفت بيوت الأهالي  ببلطيم والقرى التابعة لها فجر اليوم وقادتهم لجهة غير معلومة، استمرارا لنهجها في الاعتقال التعسفي لكل من سبق اعتقاله دون سند من القانون.

وأفاد شهود عيان أن الحملة روّعت الأهالي خاصة النساء والأطفال وحطمت أثاث عدد من المنازل، قبل أن تعتقل كلا من: علي قاومة ، أحمدصابر ، إبراهيم عبدالتواب.

واستنكر أهالي المعتقلين ما يحدث من انتهاكات بحق ذويهم، و ناشدوا كل من يهمه الأمر بالتدخل لرفع الظلم الواقع عليهم وسرعة الإفراج عنهم

ظهور 5 مختفين بعد أسبوع بالعاشر من رمضان

فيما قال مركز الشهاب لحقوق الإنسان إن “نيابة العاشر من رمضان لم تلتفت للتلغرافات المقدمة من أهالي 5 معتقلين ظهروا أمامها بعد تعرضهم للإخفاء القسري لمدة 7 أيام، بعد اعتقالهم تعسفيا من منازلهم بمدينة العاشر من رمضان، وقررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة محظورة وحيازة منشورات“.

والضحايا الخمس هم: رضا السيد أحمد متولي ، علاء محمد مأمون، محمد السيد عبدالحميد  ، عبدالغفار عبدالقادر ،عيد صالح  محمد محمد  ” يشار إلى أن الأخير يبلغ من العمر 70 عاما ويحتاج إلى رعاية خاصة، لا تتوافر داخل مقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير السلامة وصحة الإنسان.

حواء تندد باستمرار التنكيل بأم المعتقلين للعام التاسع

أيضا نددت منظمة حواء النسائية الحقوقية المجتمعية باستمرار التنكيل بالمعتقلة سامية شنن  المعروفة  ب “أم المعتقلات ” وقالت إنها “دخلت عامها السادس والستين في السجون المصرية، كما تبدأ  عامها  التاسع داخل محبسها  في قضايا هزلية“.

وأوضحت أن شنن  كانت تعمل بائعة للخضر  والفاكهة في سوق كرداسة بالجيزة،  للإنفاق على أولادها وأحفادها الذين يعشيون معها  ومع اضطراب الأحداث في قريتها فوجئت   في فجر 9ستمبر عام 2013 باقتحام قوات الأمن منزلها واعتقالها هي وأبنائها، واتهامها بحرق قسم وقتل ضابط وهي تبكي وتم الزج بها في قضية أحداث كرداسة ، وترحيلها إلى السجن وكانت أول مصرية تم اعتقالها لذلك سميت  بأم المعتقلات.

وتابعت أن شنن لازالت محبوسة تقضي السجن بالمؤبد بعد تخفيف حكم الإعدام و تعاني الحرمان  من أسرتها والفقد، خاصة بعد وفاة والدتها وهي في السجن ورفضت السلطات خروجها لتوديعها إلى مثواها الأخير.

وناشدت منظمة حواء المؤسسات الدولية والحقوقية المعنية بالمرأة بالضغط على النظام للإفراج الفوري عن جميع المعتقلات في السجون المصرية واللاتي يتعرضن لخطر الموت، جراء تعرضهن لانتهاكات داخل حبسهن.

 

* ( 31) انتهاكا لحرية الإعلام في ديسمبر 2021 وقائمة بأسماء 66 من الصحفيين المحبوسين

قال المرصد العربي لحرية الإعلام إن “سلطات الانقلاب في مصر اختتمت عام ٢٠٢١ بانتهاكات عديدة ضد حرية الإعلام خلال ديسمبرالمنقضي، وكان أبرزها  الحكم بحبس المدون علاء عبدالفتاح ٥ سنوات والمدون محمد إبراهيم رضوان “أكسجين” 4 سنوات ، بالإضافة إلى تصديق الحاكم العسكري على حكم الحبس لحسام مؤنس وهشام فؤاد بشكل نهائي“.

وأضاف المرصد في تقريره عن انتهاكات حرية الإعلام في مصر ديسمبر 2021  أن تلك الأحكام تأتي بجانب عدة انتهاكات أخرى ضمن سلسلة طويلة ومستمرة من قمع حرية الصحافة وتهديد أصحاب الرأي، وهو ما يشكل دليلا قاطعا أنه لا نية لدى سلطات الانقلاب المصرية في انفراجة حقيقية تنتهي بها معاناة سجناء الرأي والمعارضين السلميين.

ورصد التقرير خلال شهر ديسمبر (٣١) انتهاكا، جاء على رأسها من الناحية العددية انتهاكات المحاكم والنيابات بـ(٢٠) انتهاكا، ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ (٤) انتهاكات، وتساوت انتهاكات السجون مع البلاغات والترصد للصحفيين بـ (٣) انتهاكات لكل منهم، فيما جاءت قيود النشر بانتهاك واحد، وبلغ إجمالي عدد الصحفيين والصحفيات المحبوسين (٦٦).

وأشار التقرير إلى تعرض المصور الصحفي حمدي الزعيم ومحبوسين آخرين لاعتداءات بدنية بالغة عند وصولهم إلى سجن أبي زعبل مُرحّلين من سجن طرة الذي أفرغته وزارة الداخلية من النزلاء تماما، تمهيدا لبيع أرضه وإقامة مشروعات استثمارية عليها، وشملت الاعتداءات التعدي بالضرب المبرح، وتمزيق الملابس والأغطية الشتوية “البطاطين” وتجريد المعتقلين من ملابسهم، وإجبارهم على النوم على الأرض في ظل درجة حرارة منخفضة، ما يعرضهم حياتهم للخطر.

كما استنكر المرصد حالة الترصد مع الكاتب الصحفي خالد البلشي وكيل نقابة الصحفيين سابقا ورئيس تحرير موقع “درب”، واستدعائه للتحقيق لاتهامه بنشر أخبار كاذبة عبر حسابه الشخصي وصفحة الموقع على “فيسبوك“.

وطالب المرصد بوقف استهداف الصحفيين المستقلين والمواقع الصحفية وإسقاط الاتهامات عن البلشي، مؤكدا على دعم البلشي وموقع “درب” في التحقيقات الدائرة حول المحتوى الصحفي الذي يقدمه.

وكانت النيابة قد استدعت البلشي للحقيق معه في ٢٧ ديسمبر، حيث جرت مواجهته بصور ضوئية من حسابه وصفحة الموقع لعدد من الأخبار التي جرى نشرها خلال شهر نوفمبر ٢٠٢٠، والتي يدور أغلبها حول الانتخابات البرلمانية التي جرت آنذاك، إلى جانب عدد من أخبار سجناء الرأي والمعارضين السلميين، وفي نهاية الجلسة تقرر تأجيل التحقيقات لجلسة الثلاثاء ٤ يناير ، بعد اطلاع البلشي ومحاميه على البلاغات التي تقدم بها ٩مواطنين واتهموه بنشر الأخبار الكاذبة.

أيضا أشار التقرير لتعرض والد اليوتيوبر عبدالله الشريف للاحتجاز المؤقت في قسم الشرطة بعد نشر الشريف تسريبا صوتيا منسوبا لمستشاري السيسي، يتضمن الحديث عن رشاوى والحصول على أموال من دون حق، وكتب الشريف في تغريدة له أن الهدف من اعتقال والده هو الضغط عليه لإخراسه.

ونشر المرصد قائمة بأسماء 66 من الصحفيين المحبوسين وهم :

  1. إبراهيم سليمان (القناة الخامسة)
  2. أحمد الليثي (مكتب قناة الأحواز)
  3. أحمد أبوزيد الطنوبي (جريدة الطريق)
  4. أحمد سبيع جريدة أفاق عربية (قناة الأقصى)
  5. أحمد علي عبده عفيفي منتج أفلام وثائقية
  6. أحمد علام (معد تلفزيوني)
  7. أسامة سعد عمارة (حر)
  8. إسلام جمعة (مصور بقناة مصر25)
  9. إسماعيل السيد عمر الإسكندراني باحث وصحفي
  10. إيهاب حمدي سيف النصر (صحفي حر)
  11. أشرف حمدي (رسام كاريكاتير)
  12. بدر محمد بدر (رئيس تحرير جريدة الأسرة العربية سابقا)
  13. بهاء الدين إبراهيم نعمة الله (الجزيرة مباشر)
  14. توفيق غانم ( مدير مكتب وكالة الأناضول السابق)
  15. جمال عبد العظيم (الوكالة العربية للأخبار)
  16. حسام مؤنس (جريدة الكرامة)
  17. حسين علي أحمد كريم (الحرية والعدالة)
  18. حمدي الزعيم (مصور حر)
  19. خالد حمدي عبد الوهاب (قناة مصر 25)
  20. خالد محمد عبد الرؤوف سحلوب (مصور بشبكة رصد)
  21. خالد حلمي غنيم (صحفي حر)
  22. دعاء خليفة (الدستور)
  23. ربيع الشيخ (الجزيرة مباشر مصر)
  24. سيد محمد عبداللاه (صحفي حر)
  25. سليم صفي الدين (نيوز 180)
  26. صهيب سعد محمد الحداد مراسل حر
  27. طارق خليل (إعلامي ومقدم برامج بالتلفزيون المصري)
  28. عامر عبد المنعم (جريدة الشعب)
  29. عاشور معوض كشكة (الوفد)
  30. عاطف حسب الله السيد صحفي حر
  31. عبد الرحمن علي محمود مراسل حر
  32. عبد الله رشاد (البوابة نيوز)
  33. عبد الله السعيد (صحفي حر)
  34. عبد الله شوشة (قناة أمجاد)
  35. عبد الرحمن الورداني (إعلامي حر)
  36. عبدالناصر سلامة (الأهرام)
  37. علياء عواد (مصورة صحفية بشبكة رصد)
  38. علاء عبدالفتاح ( مراسل حر)
  39. عصام عابدين (اليوم السابع)
  40. عمر خضر (شبكة رصد)
  41. عمرو الخفيف مدير الهندسة الإذاعية سابقا
  42. محسن يوسف السيد راضي (مجلة الدعوة)
  43. محمد أحمد محمد شحاتة (صحفي حر)
  44. محمد أكسجين (مصور تليفزيوني حر)
  45. محمد السعيد الدشتي (جريدة المشهد)
  46. محمد اليماني (صحفي حر)
  47. محمد أبو المعاطي خليل ( صحفي حر)
  48. محمد عطية أحمد عطية الشاعر (مصور حر)
  49. محمد سعيد فهمي (صحفى حر)
  50. محمد صلاح الدين مدني (قناة مصر 25)
  51. محمد عبد النبي فتحي عبدة (مراسل حر)
  52. محمد عبد الغني (مصور صحفي)
  53. محمد عمر سيد عبد اللطيف (معد تلفزيوني)
  54. محمود محمد عبد اللطيف (مصور صحفي)
  55. مدحت رمضان ( موقع شبابيك)
  56. مصطفى حمدي سيف النصر (صحفي حر)
  57. مصطفى الأزهري (مُقدّم برامج بقنوات دينية)
  58. مصطفى الخطيب (وكالة أسوشيتدبرس)
  59. معتز بالله عبد الوهاب (منتج تلفزيوني)
  60. محمد هاني جريشة (اليوم السابع)
  61. هشام عبد العزيز (قناة الجزيرة مباشر)
  62. هشام فؤاد (جريدة العربي)
  63. وليد محارب (قناة مصر 25)
  64. يحيى خلف الله (شبكة يقين)

 

* السيسي عدو الصحافة هدم دار المعارف لبناء مولات ومطاعم على النيل

بعد التخريب الإنساني والمجتمعي لأحياء مصر وشوارعها التاريخية وتجريد المناطق من سكانها، واقتلاع جذورهم في المدن وأحياء القاهرة والإسكندرية والجيزة وسيناء والإلقاء بهم في غياهب الصحراء أو المخيمات ، بدعوى التطوير والاستثمار في مناطق حيوية

قرر رئيس عصابة العسكر السيسي هدم دار المعارف التي تصدر العديد من المجلات والصحف والكتب والموسوعات الأدبية والتاريخية، و7 مبانٍ أثرية تقع على نيل القاهرة، من أجل بناء مطاعم ومولات تجارية.

هدم المقابر التاريخية 

بعد أن هدم السفيه السيسي مقابر تاريخية من أجل إقامة كوبري، وإهلاك ملايين الأمتار من الحدائق الخضراء في الميرلاند بمصر الجديدة وحديقة الأورمان والحيوان وحدائق النيل بالمنصورة ، من أجل إقامة ملاهي ومقاهي وكافيهات، جاء الدور على اقتلاع قلاع الثقافة ورموز الصحافة والتاريخ ، حيث كشفت “الهيئة الوطنية للصحافة” أن مجلس الوزراء أبلغ الهيئة رسميا بقرار هدم سبعة مبان تراثية تقع على كورنيش النيل وسط القاهرة، منها مبنى مؤسسة “دار المعارف” للطباعة والنشر، ضمن أعمال المرحلة الأخيرة من مخطط تطوير “مثلث ماسبيرو“.

أبراج النيل ماسبيرو 

والمباني المقرر إزالتها هي الواقعة بين الهيئة الوطنية للإعلام (مبنى ماسبيرو) وفندق “رمسيس هيلتون”، ومن المقرر هدمها بالكامل خلال النصف الأول من عام 2022، للبدء بتنفيذ مشروع الأبراج المطلة مباشرة على النيل، والمعروف باسم “أبراج النيل ماسبيرو” في مخطط التطوير.

ويضم المشروع ثلاثة أبراج سكنية تجارية ترفيهية على ارتفاع 30 طابقا لكل منها، بحيث تطل هذه الأبراج مباشرة على النيل بعد إزالة المباني السبعة الموجودة حاليا على كورنيش القاهرة، فضلا عن إنشاء محطة كهرباء لخدمة منطقة “مثلث ماسبيرو” بالكامل بعد الانتهاء من تنفيذ مخطط تطويرها.

ومن أشهر إصدارات مؤسسة “دار المعارف” المطلة على نيل القاهرة “مجلة أكتوبر” و”سلسلة اقرأ” و”مجلة سندباد” و”مكتبة الدراسات الأدبية”، وأنشأها اللبناني نجيب متري في عام 1890، لتلعب دورا مهما في نشر الثقافة والتنوير في العالم العربي من خلال طبع آلاف المؤلفات لكبار الكتاب، مثل عميد الأدب العربي طه حسين، والرئيس السابق لمجمع اللغة العربية شوقي ضيف، والمفكرة والكاتبة عائشة عبد الرحمن.

وضمن مخططات التصقية والتغول على الصحافة والثقافة التي يمارسها السفيه السيسي بحق المصريين منذ انقلابه العسكري  في 2013، والذي ترجمه بإغلاق الصحف ودور النشر ومطاردة الصحفيين والإعلاميين، وحجب أكثر من 1500 موقع وصفحة وحساب على السوشيال ميديا، فإن هدم مبنى مؤسسة “دار المعارف” سيعقبه دمج الدار مع مؤسسة “أخبار اليوم” الصحفية، ونقل جميع العاملين فيها إلى الأخيرة،  وذلك  في إطار خطة الحكومة بشأن ترشيد الإنفاق، واستغلال أصول تلك المؤسسات التاريخية في تقليص مديونياتها لدى الدولة، ممثلة بمصلحة الضرائب وهيئة التأمينات الاجتماعية.

الغريب أن قرار إزالة المباني التراثية السبعة ، وفق رؤية نظام  المنقلب السيسي،  جاء لسبب أنها تحجب مشروع تطوير “مثلث ماسبيرو” عن كورنيش النيل، المستهدف ربطه مع مشروع “ممشى أهل مصر”، الذي يجري العمل فيه بوتيرة متسارعة على النيل مباشرة، بغرض إقامة 19 مبنى تضم 5 مطاعم، و5 كافتيريات ، و56 محلا تجاريا ومسرحا مكشوفا للحفلات الغنائية، بالإضافة إلى 3 ساحات انتظار بسعة إجمالية 180 سيارة.

وهو مشروع عشوائي من مشاريع العسكر التي لا ترى إلا المكاسب المالية وفقط، دون اكتراث بالأبعاد الحضارية أو المجتمعية أو حتى الإنسانية والتاريخية.

إذ يرى خبراء معماريون أن ارتفاع الأبراج الجديدة في “مثلث ماسبيرو” إلى أكثر من 20 و30 طابقا، يعد بمثابة “قنبلة يجري زرعها في قلب القاهرة”، لأن شوارع الجلاء و26 يوليو وكورنيش النيل  المجاورين للمنطقة تشهد اختناقا مروريا طوال الوقت، وبالتالي ستتحول إلى جراج كبير بعد الانتهاء من مخطط تطوير المنطقة، خصوصا أن البرج الواحد يضم 18 دورا سكنياً على الأقل بإجمالي 468 وحدة.

كارثة ثقافية وحضارية

وكان عضو مجلس النواب الانقلابي تامر عبد القادر، قد تقدم بطلب إحاطة إلى رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي، أعرب فيه عن رفضه التام لمحاولة هدم مبنى مؤسسة “دار المعارف”، ضمن المرحلة الثالثة لمخطط تطوير “مثلث ماسبيرو”، بوصفها إحدى منارات الثقافة في الوطن العربي.

وقال عبد القادر، في الطلب، الذي تجاهلت حكومة الانقلاب الرد عليه، إن “ما يحدث محاولة وأد تاريخ إحدى أقدم مؤسسات النشر العربية، بما تتضمنه من مركز للبحوث والإدارة، ومتحف يحوي تاريخا وإرثا ثقافيا يشهد له الجميع، مستطردا، بأن دار المعارف فيها مطابع لا تقل قيمتها السوقية عن 450 مليون جنيه، وفي حال نقلها إلى مكان آخر، ستُباع بنظام “الخردة“.

وهو نفس المنطق الذي يتعامل به  السيسي مع كبريات الشركات والمصانع التي يجري تخريدها ووقف إنتاجها ، من أجل بناء عقارات وسمسرة أراضي، كما جرى مع شركة الحديد والصلب ويجري حاليا مع شركة النصر للصناعات المعدنية أكبر منتج لفحم الكوك بالشرق الأوسط.

هذا المنطق التخريبي الذي يجري بدون رقابة من برلمان أو محاسبة شعبية، في ظل حكم الدابة لا يمكن وصفه إلا منهج تخريبي ، جاء به السيسي وعساكره لإخراج مصر من سياق الحضارة والتاريخ والثقافي والسياسة، بل والاقتصاد أيضا، حيث إن مشاريع السيسي واستثماراته لا تصب في موازنة الدولة، بل في جيوب ثلة من العسكريين والصناديق التابعة للسيسي والتي تعمل خارج إطار القانون والرقابة والمحاسبة، لا لشيء إلا لإرضاء رأس السلطة الغاشمة، وهو نهج لا يمكن رؤيته في أي دولة من دول العالم، حيث التلاعب بتاريخ وحاضر ومستقبل الشعب بلا رقابة أو محاسبة، في ضوء مؤسسات رقابية وتشريعية تُدار من مقار أمن الوطني والمخابرات والأجهزة العسكرية والأمنية المسبحة بحمد السيسي ومشروعه الصهيوني.

يشار إلى أن محافظة القاهرة نفذت عمليات إخلاء قسري لأكثر من 4537 أسرة بسيطة كانت تقطن في “مثلث ماسبيرو”، بدعوى أنها منطقة عشوائية، مع صرف تعويضات هزيلة لنحو 2880 أسرة، ونقل 437 أسرة أخرى إلى حي “الأسمرات”، مع إبداء 936 أسرة رغبتها في العودة إلى المنطقة بعد تطويرها في برجين مخصصين للسكن البديل، وغموض الموقف بالنسبة إلى 284 أسرة، واشترطت المحافظة امتلاك الأهالي كشف عوائد، لإثبات الملكية في منطقة مثلث ماسبيرو، وحصولهم على التعويضات التي قررتها بواقع مائة ألف جنيه عن كل غرفة، أو تملك وحدة سكنية في حي “الأسمرات”، أو أربعين ألف جنيه لاستئجار مسكن بديل، إلى حين استكمال أعمال تطوير المنطقة.

فيما اختارت حكومة الانقلاب تسع شركات خليجية ومصرية لإقامة مشاريع سياحية واستثمارية ضمن مخطط التطوير، بعدما قدرت إجمالي التعويضات للأهالي بمبلغ 443 مليون جنيه فقط، رغم تثمين أراضي المنطقة بواسطة خبراء بنحو 120 مليار جنيها.

وحسب الأرقام الحكومية، بلغت تكلفة مشروع تطوير “مثلث ماسبيرو” حوالي مليار و650 مليون جنيها، وهي المنطقة الممتدة على الشريط الطولي الموازي لكورنيش النيل، بين وزارة الخارجية ومبنى التلفزيون ، بإجمالي مساحة تتجاوز 51 فدانا

 

* دعم نقدي مشروط للرغيف قد يمهد لثورة جياع في مارس

إصرار عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري على اتخاذ قرارات أشد إيلاما على الشعب الفقير الذي يتجرع مرارة شطف الحياة في ظل حكم عصابة العسكر، الذي لا يأبه بأوجاع الفقراء والمحتاجين، معتمدا على الآلة العسكرية والبطش والقمع الذي يحمي النظام لفترات ، لكنه لا يؤمن الحاكم على طول الخط، إذ أن غضبة الفقراء والغلابة أطاحت بعروش كثيرة كانت أشد عنفا وقمعا واغترارا بقوة السلاح.

وتتوالى قرارات السفيه السيسي ونظامه نحو زيادات الأسعار في كافة السلع والخدمات، وفرض مسلسل طويل من الضرئب والرسوم التي تطال كل شيء بمصر.

ورغم تحذيرات أجهزة المخابرات للسيسي من خطورة الإقدام على زيادة سعر الخبز، إلا أن عقلية العسكري القمعية التي تريد إلهاء الشعب في لقمة عيشه وعدم إراحته في تحصيل معيشته التي باتت عصية،  يسير السيسي نحو مخططه لرفع أسعار الحبز وإلغاء الدعم نهائيا عنه، كما فعل مع أسعار الكهرباء والغاز والوقود، التي باتت خارج غطاء أي دعم، لتباع للمواطن بأكثر مما تباع للأوروبيين بدعوى تشجيع التصدير وتحصيل العملة الأجنبية وتحقيق أسعار تنافسية.

حيث أعلنت وزارة التموين بسلطة الانقلاب رفع الدعم تدريجيا عن منظومة الخبز بحلول العام المالي 2022-2023، عن طريق تحويل الدعم العيني الذي يحصل بموجبه المواطن على 5 أرغفة خبز يوميا، بقيمة 5 قروش للرغيف على بطاقات التموين إلى دعم نقدي مشروط للمستحقين فقط، بحجة أن سعر الرغيف الفعلي يبلغ 65 قرشا.

وأصدر وزير تموين الانقلاب علي المصيلحي، أمس الأحد، توجيها وزاريا للأجهزة الرقابية في الوزارة، ومديري مديريات التموين في جميع المحافظات، بتشديد الرقابة على إجراءات وضوابط الدعم الموجهة للمواطنين، والتي تكلف خزانة الدولة نحو 36 مليار جنيه سنويا لدعم منظومة السلع التموينية، و51 مليارا لدعم منظومة الخبز.

وشدد التوجيه الوزاري على متابعة انتظام سير عمل المخابز البلدية، والبالغ عددها نحو 30 ألف مخبز، للتأكد من تنفيذ هذه الإجراءات وتلك التدابير، فضلا عن تسيير الحملات التموينية والرقابية لمتابعة انتظام عمل منافذ صرف السلع التموينية، التي يصل عددها إلى 38 ألف منفذ‏

سلبيات الدعم النقدي

وعلى طريقة العسكر، زعم المصيلحي في تصريحات إعلامية، مساء السبت، أن الدعم النقدي المشروط أكثر كفاءة من الدعم العيني، مشيرا إلى أن الدولة درست اختيارات دعم الخبز، وستتخذ قرارها بعد انتهاء عملية ضبط المنظومة التموينية، من خلال لجنة عليا لدراسة الدعم تضم في عضويتها جميع الجهات المعنية، برئاسة رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بغرض تقسيم المجتمع إلى فئات بعد استكمال بيانات المواطنين.

وادعى المصيلحي أن “جميع برامج الدولة في الإسكان والصحة والتضامن الاجتماعي تحولت إلى الدعم النقدي المشروط مثل تكافل وكرامة، ودعم السلع التموينية المحدد بـ50 جنيها لأول 4 أفراد في البطاقة، و25 جنيها لأكثر من ذلك، عدا الخبز الذي لا يزال يقدم في صورة دعم عيني“.

الدعم العيني الأفضل ولكن 

ويؤكد خبراء اقتصاديون أن الدعم العيني هو الأفضل والأنسب للمواطن، في ظل انهيارات مستمرة ومتوقعة وشيكة للجنيه المصري،  حيث إن الجنيهات التي تقدم للأسرة المستحقة للدعم لن تكفي لشراء الخبز بالسعر بعد التحرير، إذ أن قيمة الجنيه ستنخفض وستتراجع في ظل غلاء فاحش لجميع أنواع السلع والخدمات، علاوة على مافيا الاستيراد التي تتاجر بأقوات المصريين، والتي غالبا ما تتسبب سطوتها في إغلاق المصانع والشركات الإنتاجية، لصالح مافيا الاستيراد التي تحتكر معظم الأغذية والمأكولات ، وهو ما يزيد المخاطر على طعام المواطن المصري، في ضوء غياب الرقابة الحكومية وانفلات الأسواق، وهو ما يعانيه المواطنون غنيهم وفقيرهم مع أسعار الغذاء بارتفاعات جنونية بأسعار اللحوم والدواجن والبيض والأرز والمنتتجات الغذائية، وهو سيناريو سيطال رغيف الخبز في الفترة المقبلة، كحالة أي سلعة مرتبطة بالأسعار العالمية، كما تتشدق الحكومة حاليا بأسعار القمح والزيوت والصابون، بارتفاع أسعار الشحن والنقل بجانب أزمة سلاسل التوريد الحالية إثر أزمة كورونا.

وهو ما يعني احتمال ارتفاع سعر رغيف الخبز لأكثر من جنيهين في حال إلغاء الدعم العيني، والاتجاه للدعم النقدي الذي تبتلع قيمته ارتفاع الأسعار العالمية وانخفاض القوة الشرائية للجنيه المصري.

وكشف المصيلحي عن أن “قرار التحول من الدعم العيني للخبز إلى النقدي المشروط ليس نهائيا بعد، ويخضع للدراسة مع الجهات ذات الصلة، ومن بينها مجلسا النواب والشيوخ ، وأن هناك مسارين “الأول هو التحول إلى الدعم النقدي المشروط مع تحرير أسعار القمح والدقيق، والثاني رفع سعر رغيف الخبز تدريجيا مع تحديد الفئات الأكثر احتياجا”، لافتا إلى أن الأمور سوف تتضح بصورة أفضل في مارس المقبل، بالتزامن مع وضع الميزانية الجديدة للدولة للعام 2022-2023.

انتكاسة للمواطن 

ويمكن أن يكون المواطن المصري على موعد مع انتكاسة جديدة ترتبط برغيف الخبز في ظل ارتفاع جميع أنواع أسعار السلع والأطعمة والأغذية، إذ أن كثيرا من الأسر لا يملك سوى رغيف الخبز أو قليل من الطعام ليقي أبناءه الجوع، في ظل توحش العسكر، وهو ما قد يفجر ثورة جياع غير محسوبة المآلات، كما حدث في عهد السادات في 1977، حينما تحرك سعر الخبز مليمات، وتراجع السادات عن القرار إثر مظاهرات الجياع، التي تبدو مصر مهيأة لها أكثر من أي وقت مضى، حتى لم يجرؤ أي رئيس سابق على قرار تحرير سعر الخبز الذي يمثل قوام حياة الملايين من المصريين.

زيادة سعر الرغيف 

وكان السيسي قد أرجأ قراره زيادة سعر رغيف الخبز المدعوم، الذي أعلن عنه في افتتاح مصنع غذائي مملوك للجيش، في 3 أغسطس الماضي، بهدف “احتواء حالة الرفض الشعبي للقرار حينها، وهو ما ظهر بوضوح عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومنع امتدادها إلى الشارع، باعتبار أن الخبز هو السلعة الأهم للملايين من المواطنين البسطاء الذين يعتبرونه مكونا رئيسياً في وجباتهم الغذائية.

وفي الوقت نفسه، صدرت تعليمات لوسائل الإعلام الموالية للنظام بالتمهيد لبرنامج حكومي موسع لإعادة هيكلة دعم منظومة الخبز، مع عدم التركيز على زيادة سعر الرغيف كقرار منفصل، ويرتكز ذلك على تقديم مبررات مبكرة لأي حركة مستقبلية في سعر الرغيف بعد تنفيذ المنظومة الجديدة للربط بين نقاط الخبز، ونقاط السلع التموينية الأخرى.

دعم هزيل 

ويرى خبراء أن مبالغ الدعم القدمة للشعب تبدو ضئيلة بالمقارنة لأرقام صفقات التسليح غير المفيدة لمصر حاليا في ظل عزوف العسكر عن الخوض غمار أي حرب أو مواجهة عسكري، كما أن كثير من القصور الرئاسية أو القطارات فائقة السرعة التي يتأثرياء يكفي توفير بعضا منها لتعويض أرقام الدعم الحكومي، إلا أن السيسي ونظامه يغتر بتأييد الجيش له في قهر المصريين، وهو لن يظل مستمرا لفترة طويلة، بعد أن بلغ مدى الحنق الشعبي مداه، مع ارتفاعات متتالية بأسعار الكهرباء والغاز والمياه والاتصالات والعلاج والغذاء والمساكن والتعليم ورسوم النظافة ورسوم الكارتات على الطرق التي يسيطر عليها الجيش، وأسعار الملابس ورسوم المرور ورسوم المسارح والسينمات ورسوم جراج السيارات ورسوم الإنترنت والاتصالات والدليفري ودخول المطاعم والمولات ورسوم الشراء والبيع ودخول الأسواق ورسوم دخول محطات السكك الحديدية وكلها رسوم لم تكن يحلم أن يصل إليها الشعب، وهو ما يراه علماء النفس محفزات لثورة جياع غير منضبطة وغير مرتتبطة بالسياسة  المعارضة، قد تطيح بحكم العسكر والمجتمع في أتون فوضى واقتتال على رغيف الخبز.

 

* تدمير الآثار وهدم المقابر التاريخية وخروج القاهرة من “التراث العالمي” أبشع جرائم السيسي الثقافية في عام

حذر خبراء من عدوان نظام الانقلاب على المناطق التراثية والمساحات الخضراء في مصر، منتقدين الإهمال الشديد من مسؤولي دولة العسكر تجاه الحفاظ على التراث الوطني.

وقال الخبراء إن “العام الماضي 2021 شهد الكثير من الاعتداءات الانقلابية على المناطق الأثرية سواء في منطقة القاهرة التاريخية والسيدة نفيسة والإمام الشافعي ومنطقة الأهرامات أو العديد من المناطق الأثرية في الإسكندرية وغيرها من المحافظات“.

وكشفوا أن مشروعات الطرق والكباري الهدف منها هو تقوية مشروعية الانقلاب، وليس الهدف ‏منها حل المشكلة المرورية، مؤكدين أن تلك المشروعات يتم تنفيذها بشكل غير مدروس.

وتساءل الخبراء، لمصلحة من العدوان على الأرض الزراعية والصناعية والمناطق التراثية والمساحات الخضراء ؟

كانت حكومة الانقلاب قد أزالت عشرات المدافن والمعالم الأثرية، من بينها مقابر شخصيات تاريخية، في منطقة “قرافة المماليك” ما آثار انتقادات منظمة اليونيسكو التي حذرت السيسي من الإهمال الذي تتعرض له الآثار وحذرت من شطب القاهرة التاريخية من قائمة التراث العالمي، ونقلها لقائمة التراث المعرض للخطر.

كما أعربت المنظمة عن قلقها من إنشاء طريق يمر بمدينة الموتى، واشتكت من عدم تلقيها أي معلومات من نظام الانقلاب، مؤكدة أنها تعمل من أجل ألا تتعارض المشاريع الفنكوشية التي تقيمها حكومة الانقلاب مع حماية مواقع التراث العالمي.

هدم مقابر أثرية

من جانبها طالبت الدكتورة جليلة القاضي، أستاذ التخطيط العمراني، ومدير الأبحاث بالمعهد الفرنسي للبحوث من أجل التنمية، بمنع هدم التراث المعماري والحضاري بالقاهرة التاريخية، مؤكدة أن قرافات القاهرة ليست مجرد تراب، ولكنها صفحات على الأرض تحكي تاريخها القديم والحديث، وسِير أعلامها، وتظهر عمارتها .

وقالت د. جليلة في تصريحات صحفية إنها “دشنت منذ العام الماضي حملة وقّع عليها أكثر من ألف من المتخصصين والمثقفين المصريين لمنع ما يحدث من تدمير“.

وشددت  على ضرورة توثيق الجبانات في مدافن مناطق السيدة عائشة والسيدة ونفيسة، مؤكدة أن هناك مقابر أثرية مسجلة ومرقمة حاليا باللون الأحمر من أجل الإزالة، وأن الحديث عن أن هذه المقابر مسجلة وتلك غير مسجلة كلام مرسل لتضييع الوقت، وليس هناك فرق بين ما هو مسجل وغير مسجل.

وأضافت د. جليلة  في الماضي كان هناك من يفهمون، فوضعوا تشريعات لحماية الآثار، لكن التتار والغزاة من طبعهم الإغارة، وتدمير كل ما يعترض طريقهم بدون تمييز، متسائلة لمصلحة من يتم كل هذا؟ أليس هناك رجل رشيد في حكومة الانقلاب؟ ألا يوجد نائب في برلمان السيسي يقدم استجوابا؟ ولماذا يهون تراثنا على الجميع؟

وكشفت أن مشروعات الطرق والكباري الجديد الهدف منه هو تقوية مشروعية الانقلاب، وليس الهدف ‏منه حل المشكلة المرورية، لأن أغلب تلك المشروعات تم تنفيذها بشكل غير مدروس.

وتساءلت د.جليلة، العدوان على الأرض الزراعية والصناعية والمناطق التراثية والمساحات الخضراء لمصلحة من؟ مؤكدة أن القضاء على المناطق الخضراء شيء غير مفهوم على الإطلاق، خاصة أن ذلك عكس الاتجاه السائد في العالم كله من ‏توسيع للرقعة الخضراء.

وأشارت إلى أن مشروعات الطرق والكباري اخترقت مناطق الجبانات المسجلة على قائمة التراث الإنساني والتي تعد جزءا من القاهرة التاريخية ‏وهي منطقة محمية بقوانين دولية، مؤكدة أن تنفيذ تلك المشروعات يعد اختراقا لهذه القوانين.

وأكدت د.جليلة أن حملة إنقاذ جبانات القاهرة التاريخية قدمت مشروعا بديلا لحمايتها، بدلا من هدمها لصالح مشروعات بناء، لكن هناك إهمالا ‏شديدا من دولة العسكر لأي مشروع بديل من أجل تنفيذ واستكمال مشروعات الطرق والكباري 

الذاكرة المصرية

واعتبر الدكتور حسين دقيل خبير الآثار أن ما تقوم به حكومة الانقلاب في السنوات الأخيرة، من هدم المباني والمعالم التراثية؛ أمر في غاية الخطورة، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يسعى العالم للحفاظ على تراثه والاعتناء به، تقوم حكومة الانقلاب بهدمه، وهذا يحتم علينا  العمل على إيقاف عمليات الهدم.

وحذر دقيل في تصريحات صحفية من أن عمليات هدم التراث تمثل هدما للذاكرة المصرية، وحرمانا للأجيال القادمة من التعرف على تاريخها وتراثها، وقطعا للتواصل بين الماضي والحاضر محذرا من أن قيام حكومة الانقلاب بعملية الهدم بنفسها يساعد على  نشر ثقافة الهدم للمواقع التراثية بين المواطنين.

   واشار إلى  أن عملية هدم المواقع التراثية تفقد مصر وأبناءها التذوق الفني والجمالي المتمثل في هذا الجمال المعماري الذي ظل لعقود طويلة، يبث في نفوسنا الشعور بالروعة كما تفقد مصر موارد مالية محتملة، حين يتم تحويل تلك المباني إلى مزارات سياحية.

وقال دقيل إن “اقتطاع وإزالة وهدم أي مبنى تراثي يضر بالنسيج العمراني المميز للمنطقة التي يقع بها، فالمناطق التراثية تتميز بأنها تربط بين الماضي والحاضر، مؤكدا أن حكومة الانقلاب من خلال قيامها بعملية الهدم لا تلتزم بالدستور الذي وضعته، فالمادة 47 من دستور 2014 الانقلابي تقول صراحة إن دولة العسكر مُلتزمة بالحفاظ على الهوية الثقافية المصرية بروافدها الحضارية المتنوعة، أما المادة رقم 50 منه فقد نصت على أن تراث مصر الحضاري والثقافي والمادي والمعنوي، بجميع تنوعاته ومراحله الكبرى، المصرية القديمة والقبطية والإسلامية، ثروة قومية وإنسانية، تلتزم دولة العسكر بالحفاظ علية وصيانته، وكذا الرصيد الثقافي المعاصر المعماري والأدبي والفني بمختلف تنوعاته، والاعتداء على أي من ذلك جريمة يعاقب عليها القانون“.

   وحذر من أن ما تقوم به حكومة الانقلاب، يؤكد أنها لا تلتزم بالقوانين والتشريعات التي أصدرتها، والخاصة بالحفاظ على التراث؛ كقانون رقم 144 لسنة 2006 الخاص بتنظيم هدم المباني والمنشآت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعماري  ،  كما أن عمليات الهدم للتراث تؤكد أن مصر غير ملتزمة بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها، كاتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية،

هدم وتجريف

    وقال محمد عبد الشكور كاتب صحفي متخصص في قطاع الآثار إنه “في عام 1977 رفعت الكاتبة الراحلة الدكتورة نعمات أحمد فؤاد قضية ضد الرئيس السادات، عندما أعلن عن مشروع بناء منطقة سياحية على هضبة الأهرام تضم حمامات سباحة، وملاعب جولف، وأوضحت في القضية أن هذا المشروع يضر بالمنطقة الأثرية؛ بسبب الرطوبة والتلوث، وتغيير معالم المنطقة، وقامت بتأليف كتاب “مشروع هضبة الأهرام”، والذي تمت مصادرته حينها، ولكن خلال 11 شهرا من رفع الدعوى تراجع السادات عن مشروعه السياحي“.

ووصف عبدالشكور في تصريحات صحفية ما تقوم به حكومة الانقلاب بأنه حُمّى لهدم وتجريف الآثار، والأماكن التراثية والثقافية والعمرانية، خاصة في القاهرة التاريخية؛ من أجل إنشاء مزيد من الطرق والكباري في مدينة أصبحت مشوهة من كثرة هذه الكباري والمحاور، وعوامل التصحر، ومن خلال قطع الأشجار المعمرة المزروعة منذ عشرات السنين.

وأضاف ، لم يفكر مَن يهدمون مدافن عمرها مئات السنوات أو يزيد، ويشتتون رفات الموتى؛ أنه بعد مائة عام أخرى قد يأتي من يسوي مقابرهم أيضا بالأرض، ويقيم عليها ما يشاء من مبانٍ مثلما فعلوا مع مقابر أحمد شوقي أمير الشعراء، أو محمود سامي البارودي، رب السيف والقلم.

وأشار عبدالشكور إلى أن الدور جاء على جبانة السيدة نفيسة المزمع إزالتها جزئيا، وهي تقع داخل نطاق القاهرة التاريخية بالكامل، ومسجلة ضمن وثيقة اليونسكو للحفاظ على التراث الإنساني التي صدرت عام 1972، ليتم تسجيلها عام 1979 كجزء من ممتلكات التراث العالمي، وهي جزء من القرافة الكبرى، المعروفة حاليا بالإمام الشافعي، المنشأة من ألف وأربعمائة وخمسين عاما، وتضم مدافن آل البيت، والسيدات: نفيسة ورقية وسكينة وعاتكة والإمام الجعفري، بالإضافة لقبة أم الصالح وقبة الأشرف خليل وضريح شجرة الدر وقبة موفي الدين، وضريح الخلفاء العباسيين، بالإضافة لأحواش الأعيان التي تم رصدها إلى الآن، كأمير الشعراء أحمد شوقي، والمؤرخ الجبرتي.

وكشف أنه سيتم أيضا إزالة مشيخة الأزهر التي تطل على ميدان الحسين، وهي ذات طراز متسق مع محيطه، وعلامة مميزة، وحالتها ممتازة، ومسجلة أثرا، كذلك تم استقطاع جزء من حديقة الميريلاند في مصر الجديدة لتحويلها لبوتيكات، حتى وصل الأمر إلى حديقة الأسماك التي تواجه نفس المصير، والتي أنشأها الخديوي إسماعيل منذ أكثر من 150 عاما، وقام ببنائها مدير الحدائق العامة بفرنسا (مسيو ألفوندو)، ليصمم حديقة لم يسبق لها مثيل في العالم في ذاك الوقت، فكانت حديقة الأسماك، وبنى قصرا مشيدا (فندق الماريوت حاليا) يقال إنه “بنى كل ذلك من أجل الملكة أوجيني، ملكة فرنسا في ذلك الوقت، وقام بافتتاح الحديقة والقصر في نفس احتفالات افتتاح قناة السويس“.

 

* تظاهرات فى ماسبيرو ارحل يافاشل والمخابرات تنفي

نشر مغردون وصحفيون صوراً وفيديوهات لتمرد موظفي التلفزيون المصري” بمبنى ماسبيرو بسبب عدم صرف الحوافز وصدور قرارات جديدة بعملهم وفقا لنظام الساعات

وهتف المتظاهرون ارحل يا فاشل  .. ارحل يا حسين ..”يا حسين حقوقنا راحت فين”.

فى المقابل أصدرت الهيئة الوطنية للإعلام بياناً نفت فيه وقوع أي تظاهرات أو وقفات احتجاجية، وقالت إن ” الزحام كان بسبب إجراء التجارب على أجهزة البصمة”.

كان عدد كبير من العاملين بقطاعات الهيئة الوطنية للإعلام، قد تجمعوا أمس الأحد في بهو مبنى التليفزيون للمطالبة بالحصول على مستحقاتهم المتأخرة منذ عام ٢٠١٧، وهتف العاملون ضد حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام قائلين: “ارحل.. يا زين”.

ووفق مصادر إعلامية مطلعة، فإن السبب في تصاعد الأزمة وتجمع العاملين وهتافهم هو صدور قرارات تلزم جميع الموظفين بحضور ٦ أيام في الأسبوع والمكوث في المبنى لمدة ٧ ساعات يوميا، أو ما يسمى بنظام الـ ٣٥ ساعة أسبوعيا.

وأكد أحد العاملين الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية، أن العاملين ليس لديهم اعتراض على تطبيق أي قرارات جديدة، ولكنهم في المقابل يطالبون بالحصول على حقوقهم من حوافز وعلاوات متأخرة منذ عام ٢٠١٧، مشيرا إلى أن أقل عامل في ماسبيرو لديه مستحقات تقدر بحوالي ( ١٢ ألف جنيه) من هذه العلاوات والحوافز المتأخرة.

وفى 2017 و2018 تظاهر المئات ضد زين، وطالبوا بصرف علاواتهم المتأخرة منذ نهاية عام 2015، فضلًا عن المستحقات المالية التي لازالت لم تصرف بعد منذ سنوات.

واعترض المتظاهرون، حينذاك، على نسبة الضرائب على القبض في قطاع الإقليميات والتي تتخطى مثلًا 28%، مبينين أنها أعلى نسبة ضرائب مُستقطعة من العاملين على مستوى الدولة.

وكشفوا أيضًا، أن أموال نهاية الخدمة متوقفة منذ عام 2016، فضلًا عن تجاهل حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، لمطالبهم ووقفاتهم.

وحمل المتظاهرون لافتات تطالب برحيل رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وتؤكد على ضرورة الحصول على حقوقهم.

المخابرات ترتبك وتكذب

في المقابل، سيطرت حالة من الفوضى والارتباك على مسئولي الإعلام بسلطة الانقلاب؛ حيث نشر موقع “الوطن” المقرب من المخابرات صورا لاحتجاجات قيل إنها بسبب بصمة “الحضور والانصراف”، وزعمت الهيئة الوطنية للإعلام أن ما أثير من شائعات خلال الساعات القليلة الماضية، لتكدس الموظفين بسبب الحوافز، غير صحيح وأنه ليس سوى إجراء تجارب على نظام أجهزة بصمة “الحضور والانصراف

وادعت “الهيئة” في بيانها بأنه “في إطار العمل بالقواعد والضوابط المتبعة لضبط الحضور والانصراف بمختلف قطاعات الهيئة الوطنية للإعلام وهو النظام المتبع فى العديد من الهيئات والوزرات بالدولة، فقد أجريت تجربة عملية لتفعيل نظام البصمة ونتيجة لذلك كان هناك تكدس فى خروج العاملين من بوابات مبنى الوطنية للإعلام نتيجه الأعداد الكبيرة من مختلف القطاعات والتي تحتاج التأكد أثناء الخروج والدخول من أنه تم التوقيع بجهاز البصمة“.

وواصلت تزييف الحقائق بقولها: “جاء هذا النظام التجريبي للوقوف على حجم الأعداد وتوقيتات خروجها ودخولها ومدى حاجة القطاعات لتدعيمها بأجهزة نظام البصمة“.

 

* ها آرتس”: السيسي مرعوب من مشروع السكة الحديد بين” إسرائيل” والإمارات وخط الأنابيب

نشرت صحيفة “ها آرتس” العبرية تقريرا سلطت خلاله الضوء على رعب المنقلب عبدالفتاح السيسي من خطط دولة الاحتلال بشأن إنشاء خط سكك حديدية مع الإمارات وخط أنابيب نفط جديد.

وبحسب التقرير تخشى سلطات الانقلاب من أن يضرب خط أنابيب النفط الجديد الذي تعتزم دولة الاحتلال إنشائه عائداتها من قناة السويس، وخاصة إذا بدأت السعودية في استخدامه أيضا، و ليس فقط خط الأنابيب هو ما يثير التوتر في مصر.

أضاف التقرير أنه منذ أسبوعين أصبحت قناة السويس في حالة تأهب قصوى مشغلو الرافعات، الطيارون، قوات الأمن وجميع العمال الآخرين استعدوا لسفينة حاويات لم يسبق لها مثيل لدخول الطرف الجنوبي للمجرى المائي هذه هي السفينة التي علقت وسدت القناة لمدة أسبوع في شهر مارس، مما تسبب في خسائر تصل إلى 15 مليون دولار في اليوم حيث أن مئات السفن اضطرت للانتظار في طابور طويل.

وقبل أن تقترب قبل أسبوعين، مرت Ever Given عبر القناة في أغسطس، لكنها كانت فارغة في ذلك الوقت، الآن كانت محملة بالكامل وثقيلة، مما وضع عملية القناة بأكملها على أصابع قدميها، سار الممر بسلاسة وتنفست إدارة القناة والحكومة المصرية وصناعة الشحن بأكملها الصعداء.

وأوضح التقرير أن التوتر لا يزال يخيم على القناة، حيث تنتظر القاهرة بفارغ الصبر قرار دولة الاحتلال النهائي بشأن صفقة خط أنابيب لنقل النفط من إيلات إلى عسقلان، ويكمن القلق في أن تحويل بعض شحنات النفط القادمة من آسيا ودول الخليج إلى خط الأنابيب الإسرائيلي سوف يؤثر على حركة المرور في القناة وعلى الإيرادات التي تشكل 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر.

وقد تجاوزت عائدات قناة السويس 6 مليارات دولار هذا العام، وهو رقم قياسي، كما أن التوقعات للعام المقبل، على الرغم من الوباء، أكثر تفاؤلا، حيث ارتفعت العائدات بنسبة 11 في المئة في النصف الأول.

وأشار التقرير إلى أنه ليس من الواضح لماذا اختار وزير الدفاع بني جانتس تأجيل قرار إسرائيل وإجراء مزيد من المحادثات حول اتفاق إسرائيل مع الإمارات العربية المتحدة قد يكون ذلك بسبب تقارير مسؤولي الأمن حول مخاطر تشغيل خط الأنابيب أو قد يكون بسبب معارضة وزير البيئة ووزير الطاقة للمشروع، أو لأن عبد الفتاح السيسي أبلغ رئيس الوزراء نفتالي بينيت عن مخاوفه من أن يؤدي خط الأنابيب إلى الإضرار باقتصاد مصر.

الصين بالطبع

ولفت التقرير إلى أن جورج صفوت، المتحدث باسم هيئة قناة السويس، صرح بأن 9 % من البضائع العالمية تمر عبر القناة، بالإضافة إلى 24.5 % من حركة الناقلات، بما في ذلك جميع حركة الناقلات على الطريق الآسيوي الأوروبي، وأشار إلى أن الهيئة تسعى لتطوير القناة وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، وهي تراقب عن كثب أي خطوط محتملة للمنافسة.

لكن خبراء اقتصاديين مصريين وإماراتيين يقولون إنه حتى لو أدى خط الأنابيب في البداية إلى حد أقل من الخسائر الناتجة عن حركة نقل القناة، فإن المشكلة الأكبر قد تكمن في استخدام السعودية لخط الأنابيب أيضا إذا عمدت المملكة إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل وليس فقط خط الأنابيب الذي يقلق مصر.

ولفت التقرير إلى أن المبالغة في التقارير الإسرائيلية حول بناء خط سكة حديد بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة عبر الأردن غير واردة تماما طالما أن السعودية ليست ضمن اللعبة يجب أن تعبر المسارات المملكة كما أن التقارير حول نية الإمارات العربية المتحدة شراء ميناء حيفا، جعلت الاقتصاديين والمعلقين المصريين يتحدثون عن مؤامرة إسرائيلية – إماراتية لضرب اقتصاد مصر.

وقال خبير الشحن وائل قدور في حوار صحفي أن المرور البري بين إسرائيل ودول الخليج قد يؤثر على عائدات مصر من قناة السويس، ومن ثم يجب على مصر أن تفكر في كيفية إزالة العقبات التي تعوق الاستثمار الأجنبي في منطقة القناة، وقال انه من الأهمية بمكان إعطاء الصين دورا رئيسيا في الاستثمارات على طول القناة وفى تقديم الخدمات للسفن المارة.

وفي عام 2019، وقعت الصين ومصر مذكرة تفاهم للاستثمار الصيني بقيمة 5 مليار دولار لتطوير منطقة صناعية بمساحة 6 كيلومتر مربع (2.3 ميل مربع)، واستثمرت الصين بالفعل مليارات الدولارات في بناء عاصمة إدارية قريبا سيتم إكمالها على بعد 45 كيلومتر (28 ميلا) شرق القاهرة.

جسر بري

ثمة غيمة أخرى معلقة على القناة، وهي الاتفاق الأخير بين الإمارات العربية المتحدة وإيران وتركيا، الذي ينص على شحن بضائع من مينائي دبي وأبو ظبي إلى جنوب إيران، ومنها برا إلى تركيا وأوروبا يمكن أن يقصر هذا الطريق وقت النقل من 20 يوما إلى أسبوع واحد.

المفارقة هي أن الإمارات أيضا واحدة من أكبر المستثمرين في المنطقة الصناعية في قناة السويس، وكانت مصر قد وقعت في نوفمبر الماضي اتفاقية بقيمة 800 مليون دولار لبناء بنية تحتية للميناء الجديد الذي تشيد بالقرب من مدينة الإسكندرية، ومليار دولار لبناء مزرعتين للطاقة الشمسية، واحدة على ساحل البحر الأحمر والأخرى قرب أسوان جنوب مصر.

كما وقعت شركة الطاقة الإماراتية أي جي القابضة اتفاقا مبدئيا مع إيران لبناء محطات طاقة تعمل على الغاز والطاقة الشمسية في محافظة خوزستان الإيرانية يبدو أن هذه الصفقة تتحدى نظام العقوبات الأمريكي، لكن الإمارات لا تبدو قلقة بشكل مفرط، كما لم تردع عن توقيع اتفاق الشحن البري مع إيران.

وليس من قبيل المصادفة أن يقول المسؤولون الإماراتيون إنه إذا ألغت إسرائيل اتفاق خط الأنابيب، فإن ذلك لن يؤثر على علاقات الإمارات مع إسرائيل، فالعلاقات مع مصر لا تقل أهمية بالنسبة إلى الإمارات العربية المتحدة عن أهمية خط الأنابيب الإسرائيلي، الذي قد يوفر الوقت والمال ولكنه قد يدفع ثمنا دبلوماسيا غير مقبول.

وخريطة خطوط أنابيب الغاز والنفط وممرات الشحن وطرق الشحن البري في حالة من التغير المستمر، وكذلك العلاقات الدبلوماسية، فقبل عامين، كان من الصعب تصور توقيع الإمارات اتفاقيات تجارية مع إيران، ناهيك عن صفقات شحن النفط مع إسرائيل.

وأشار التقرير إلى أن المصالح الاقتصادية تملي الآن الخريطة الدبلوماسية التي تجد إسرائيل لنفسها قاعدة ثابتة عليها، حتى ولو كان عليها أيضا أن تستوعب هذه القوى المتنافسة، تجد إسرائيل نفسها في مفارقة: في الوقت الذي تهدد فيه إيران بالحرب، ليست في وضع يسمح لها بتوبيخ الإمارات العربية المتحدة على إقامة علاقات أوثق مع طهران.

وشدد التقرير على أن أي تحرك عسكري أو دبلوماسي ضد إيران يتطلب من إسرائيل أن تضع في اعتبارها مصالح الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج الأخرى؛ وإلا فإن أي هجوم إسرائيلي على إيران من شأنه أن يحد من الشحن البحري وعائدات هذه البلدان، وتتصل هذه المفارقة أيضا بالعلاقات مع مصر والأردن، اللتين سوف تزودان لبنان بالغاز والكهرباء عبر سوريا.

وهذا الإمداد، الذي وافقت عليه الإدارة الأمريكية (على الرغم من العقوبات المفروضة على سوريا) ، لن يساعد فقط الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني، بل سيساعد “حزب الله”، الذي اختار حتى الآن تجاهل أن الكهرباء القادمة من الأردن ستنتج جزئيا بواسطة الغاز المنتج في إسرائيل.

 

* القطاع الطبي ينهار في زمن الانقلاب بسبب الضرائب والحرب على المستشفيات الخاصة

يواجه القطاع الطبي الكثير من الأزمات والتحديات في زمن الانقلاب العسكري؛ حيث تفرض حكومة الانقلاب على هذا القطاع المزيد من الرسوم والضرائب، بالإضافة إلى الحرب على المستشفيات الخاصة وارتفاع أسعار المستلزمات الطبية ومواد التحاليل وأجهزة الأشعة، بجانب ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه ما أدى إلى ارتفاع أسعار الخدمة الطبية.

وكشف خبراء أن رسوم فحص العينات لخامات معامل التحاليل الطبية، ارتفعت من 250 جنيها إلى 3500 جنيه أي أكثر من 14 ضعفا.

وأكدوا أن مصر لديها عجز يقرب من 150 ألف سرير، متوسط تكلفة السرير الواحد لا تقل عن 3.5 مليون جنيه، مشيرين إلى فشل حكومة الانقلاب في جذب استثمارات للقطاع الطبي.

وأشار الخبراء إلى أننا نحتاج إلى منصة يتم من خلالها التواصل مع كل الجهات التي تسهم في تكوين صناعة الصحة بشكل جيد.

وقالوا إن “جائحة فيروس كورونا التي أظهرت الحاجة إلى الطب الوقائي ومنع العدوى، كشفت أن مستشفياتنا غير جاهزة لذلك، بسبب انهيار المنظومة الصحية الحكومية” 

غير قانوني

من جانبه انتقد محمد إسماعيل عبده رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية باتحاد الغرف التجارية، عودة فرض رسم لصالح نقابة الصيادلة علي جميع رسائل المستلزمات الطبية الواردة من الخارج، مؤكدا أن هذا الرسم غير قانوني وسبق للشعبة العامة أن تصدت له وأسقطته بالاتفاق مع نقيب الصيادلة الأسبق الدكتور محمد عبدالمقصود.

وقال “عبده” في تصريحات صحفية إنه سيثير هذا الأمر مع الجهات المسئولة ومع نقابة الصيادلة، خاصة أن هذه الرسوم تمثل عبئا إضافيا يتحمله في النهاية المريض ، كما سنثير مشكلة زيادة رسوم فحص العينات لخامات معامل التحاليل الطبية والتي ارتفعت من 250 جنيها إلى 3500 جنيه أي أكثر من 14 ضعفا وهو أمر غير منطقي نظرا للطبيعة الخاصة لمنتجات التحاليل التي يتم استيرادها بكميات محدودة نظرا لسرعة تلفها.

وكشف أن شعبة المستلزمات الطبية ناقشت في اجتماعها الأخير عددا من الملفات المهمة على رأسها المشكلات التي يعاني منها منتجو وموردو القطاع في تعاملاتهم مع المستشفيات الجامعية، مثل رفضها صرف فروق أسعار التعاقد الناتجة عن تحرير أسعار الصرف في نوفمبر 2016 رغم إصدار رئيس وزراء الانقلاب قرارا بالتعويض في 2017 بل وإصدار مجلس نواب السيسي قانونا بذلك أيضا .

وأشار عبده إلى أن إحدي شركات القطاع حصلت على حكم قضائي بأحقيتها في التعويض عن فروق الأسعار، بسبب قرار تحرير سعر الصرف، ولكننا لا نريد الدخول في منازعات قضائية .

وأعرب عن أسفه لعدم تطبيق المستشفيات الجامعية قرار تجميد المناقصات العامة التي طرحت قبل إنشاء هيئة الشراء الموحد، خاصة مناقصات مستلزمات مواجهة كورونا، موضحا أن القرار ألزم جميع الموردين بالتوريد مباشرة للهيئة والتوقف عن التوريد للمستشفيات، إلا أننا فوجئنا بقيام تلك المستشفيات بتوقيع غرامات بملايين الجنيهات علي الموردين والشراء علي حسابهم، مما يلحق أضرارا وخسائر ضخمة واستنزافا لشركات القطاع دون وجه حق.

ازدواج ضريبي

وكشف عبده عن شكوى الشركات المغلقة من  إلزام “مصر للمقاصة” إيداع حصة المساهمين من الأرباح السنوية لديها ثم تقوم بخصم 10% من كل مساهم في صورة ضريبة علي الأرباح الموزعة نقدا، وهو ما يعد ازدواجا ضريبيا، محذرا من أن استمرار تلك الممارسات سيلحق ضررا بالغا بسوق المال المصري، حيث ستتجه الشركات المغلقة إلى التحول إلى شركات تضامن أو الخروج من القيد في البورصة المصرية.

وحول شكاوى التجار من ارتفاع ما يتم سداده لهيئة التأمينات الاجتماعية والذي لا يتناسب مع العائد على المُؤمن عليه، قال إن “قانون التامينات الاجتماعية الجديد رغم أنه خفض نسبة الاشتراك التاميني التي يتحملها صاحب العمل والعامل معا من 40% إلى 30% فقط  إلا أنه رفع قيمة الاشتراك الشهري من 85 جنيها يسددها صاحب العمل إلى نحو 720 جنيها الآن، أي تضاعف العبء التأميني نحو 8 مرات مما سيؤدي إلى تخفيض عدد العمال خاصة في الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث سيتخلص الجميع من أي عمالة زائدة .

أسعار الخدمة

حول ارتفاع أسعار الخدمة في المستشفيات الخاصة قال الدكتور خالد سمير عضو مجلس إدارة غرفة مقدمي الرعاية الصحية في القطاع الخاص باتحاد الصناعات، إنه “لا يوجد دور لغرفة مقدمي الخدمات الصحية فيما يتعلق بالتسعيرة الخاصة بالمستشفيات، مشيراً إلى أن السعر محكوم بالعرض والطلب مثل أي سلعة، ولكل مؤسسة لها مكوناتها السعرية“.

وأضاف «سمير» في تصريحات صحفية أن هناك بعض الخدمات إذا تم تخفيض سعرها ستختفي من السوق، مثل عمليات المخ والأعصاب النادرة وعمليات الشبكية المعقدة عند الأطفال تحديدا، وفى حالة وضع سعر منخفض لهذه العمليات ستهرب الكفاءات ولن تتوفر الخدمة، وهنا إتاحة الخدمة أهم من رخص الخدمة وبعد ذلك تتم معالجة ارتفاع الأسعار.

وأوضح أنه فيما يخص ارتفاع وتفاوت الأسعار بين المستشفيات، لا يعتبر السعر في حد ذاته وسيلة، لكنه من الأدوات لتوسعة السوق لكل منشأة، والتكاليف أصبحت غالية جدا تحت بنود عديدة مثل الضرائب والقيمة المضافة والكهرباء والمياه، وبالتالي تقديم جودة طبية يؤدي إلى اختلاف الأسعار وارتفاعها.

وكشف «سمير» أن أزمة كورونا أظهرت أنه ليس هناك دولة في العالم جاهزة للتعامل بدقة مع مخاطر القطاع الصحي، وهو ما يشير إلى الضعف والتأخر الذي نشهده في كل ما يتعلق بالطب الوقائي، على عكس ما نحن عليه بالنسبة للطب العلاجي الخاص بالطوارئ ففي الوقت الذي ظهر فيه الاحتياج إلى الطب الوقائي ومنع العدوى أظهر ذلك أن المستشفيات غير جاهزة.

150 ألف سرير

وأشار إلى أن أزمة كورونا أظهرت أيضا أنه ليس لدينا استثمارات في الصناعة الطبية، على سبيل المثال لا توجد استثمارات في أجهزة المراقبة الطبية والأشعة وغيرها، ويمثل ذلك سوقا ضخمة ليست مصر وحدها تحتاج إليه، لكن الدول الأفريقية تحتاج إلى ذلك أيضا.

وأوضح «سمير» أن المستشفيات تأثرت بأزمة كورونا، حيث أثبتت هذه الأزمة أن المستشفيات لم تكن مصدر ثقة لمعظم المصريين، والراسخ في أذهانهم دائما هو أن المستشفيات مكان موبوء تنتشر فيه الأمراض، حيث إن علاقة المريض بالمستشفى والتردد عليه مرتبطة فقط في حالة المرض الشديد وليس للوقاية والزيارات الروتينية والمتابعة، ما أدى إلى إحجام المواطن عن الذهاب للمستشفيات مما تسبب في كارثة للمستشفيات.

وأكد أن أكبر تحدٍ يواجه القطاع هو عدم تواجد مكونات إنشاء الصناعة، مشيرا إلى أن الصحة عبارة عن صناعة مثل أي صناعة أخرى، تضم قطاعا ضخما بداية من التأمين الخاص والعام وحتى إشهار الشركات المقدمة للخدمات الصحية فضلا عن الأدوية وما يتعلق بها من مشكلات.

وقال «سمير» إن “تكوين الصناعة يتطلب علاقة جيدة برواد الأعمال في مجال الصحة التكنولوجية وقدرة على احتضان كل المكونات الأساسية لتكوين صناعة واعدة مؤكدا أن مصر لديها عجز يقرب من 150 ألف سرير، متوسط تكلفة السرير الواحد لا تقل عن 3.5 مليون جنيه، ودور الغرفة في جذب الاستثمارات ضعيف، وتحتاج إلى منصة يتم من خلالها التواصل مع كل الجهات التي تسهم في تكوين فكرة صناعة الصحة بشكل جيد“.

إلغاء أحكام الإعدام في قضية “الأهرامات الثلاثة”.. الأحد 2 يناير 2022.. بريطانيا تفرج عن وثائق سرية تكشف عن إساءة بلير للمخلوع مبارك

إلغاء أحكام الإعدام في قضية “الأهرامات الثلاثة”
بريطانيا تفرج عن وثائق سرية تكشف عن إساءة بلير للمخلوع مبارك

إلغاء أحكام الإعدام في قضية “الأهرامات الثلاثة”.. الأحد 2 يناير 2022.. بريطانيا تفرج عن وثائق سرية تكشف عن إساءة بلير للمخلوع مبارك

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* إلغاء أحكام الإعدام في قضية “الأهرامات الثلاثة”

أصدرت محكمة النقض، اليوم الأحد، حكمها بقبول طعن جميع المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً بالهجوم على فندق “الأهرامات الثلاثة” وتخفيف أحكامها.

وكانت الدائرة الخامسة إرهاب، بمحكمة جنايات الجيزة، قد أصدرت في 12 أكتوبر 2019، أحكاماً بالإعدام شنقاً، لكلا من محمد عبدالعال وأحمد محمد حسن وحسن إبراهيم ويوسف عبد العال وموسى دسوقي وعبد الرحمن عاطف.

وأحكاماً بالسجن المؤبد لثمانية متهمين وهم: كريم منتصر وأحمد خالد ومصطفى محمود ومحمد خلف وأحمد بدوي ومحمود مصطفى وأحمد صالح ومحمود عبد القادر.

فضلاً عن 12 متهماً صدرت ضدهم أحكام بالسجن المشدد 10 سنوات، وهم كل من أسامة سيف ومصطفى خالد وأحمد محمد قاسم وعبد العزيز أمين ومحمد مصطفى وكريم حميدة وآسر محمد عبد الوارث ويوسف صبحي وعلي عاطف ويوسف محمد وبسام أسامة وعبد الرحمن سمير.

ويبلغ عدد المتهمين في القضية 26 متهماً، بينهم 12 حدثاً (أعمارهم أقل من 18 سنة).

 

* سلطات الانقلاب تودع 2021 باستمرار حبس 277 سيدة وفتاة وإخفاء أسرة بينها رضيع وانتهاكات بـ”أبوزعبل

رصدت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية في حصادها عن عام 2021 احتجاز وإخفاء 277 سيدة وفتاة، بينهن 187 قيد الحبس الاحتياطي و10 مختفيات قسريا و39 محكوم عليهن و40 سيدة حاصلة على إخلاء سبيل لم ينفذ، وسيدة واحدة لم يُفرج عنها بعد انقضاء الحكم.

كما رصدت المنظمة 60 حالة  وفاة منها 52 سياسيا و8 جنائي بينهم 6 أطفال وعن أسبابها قالت إن “من بينهم 27 معتقلا نتيجة الإهمال الطبي و7 معتقلين  بعد إصابتهم بكورونا  و4 نتيجة التعذيب  و6 نتيجة حريق بمكان الاحتجاز و3 معتقلين وفاة طبيعية“.

إخفاء أسرة كاملة بالجيزة مكونة من 7 أفراد بينهم رضيع

طالب مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” بالكشف عن مصير عدد من المختفين قسريا، ووضع حد لإسراف شرطة الانقلاب في ارتكاب تلك الجريمة، وضرورة أن يفتح  النائب العام تحقيقا في التلغرافات والبلاغات المقدمة من أسر وذوي المختفين منذ سنوات.

ووثق المركز الحقوقي اعتقال قوات الانقلاب أسرة مكونة من 7 أفراد بينهم طفل رضيع وإخفاء الأسرة قسريا لليوم الرابع على التوالي، حيث اقتحمت منزل عصام غريب مهران 64 عاما، بالجيزة، وقامت باعتقاله وأسرته المكونة من زوجته حنان عبد الرازق، 55 عاما، وابنه الأكبر “عبد الرحمن” وزوجته “جهاد عاطف” ورضيعهما، وابنه الأصغر الطالب الجامعي “محمود”، وابنته الطالبة “رقية”، واقتيادهم إلى مكان غير معلوم حتى الآن.

كما وثق استمرار إخفاء المهندس أحمد مجدي عبد العظيم رياض من بني سويف، منذ اعتقاله في ديسمبر 2017، ومن القاهرة الشاب حسين محمد علي عبود المختفي منذ اعتقاله من ميدان لبنان في فبراير 2018 و” عبدالرحمن محسن الزهيري المختفي منذ اعتقاله في  أغسطس 2019 من الدرب الأحمر بالقاهرة، وطالب الهندسة محمد بدر محمد عطية المختفي منذ اعتقاله في فبراير 2018.

انتهاكات ضد المعتقلين الجدد في “أبوزعبل”  

إلى ذلك طالبت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” النائب العام بسلطة الانقلاب بالتدخل ومراقبة أوضاع المعتقلين ونزلاء سجن أبو زعبل، ووقف الانتهاكات التي تتم بحقهم، محملا وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن سلامة المحتجزين الجنائيين والسياسيين على السواء، والحفاظ على حياتهم.

ووثقت الشبكة عمليات التعذيب النفسي الجماعي، التي مارستها خلال الفترة الماضية قوات أمن الانقلاب على الوافدين الجدد من المعتقلين السياسيين بسجن ليمان أبو زعبل 2، وشملت  حلاقة شعر الرأس بالكامل (على الزيرو)، وتمزيق ملابسهم، والتعدي اللفظي، إلى جانب مختلف ألوان المعاملة غير الإنسانية، والتي تتعمد من خلالها إدارة السجن الحط من كرامة المعتقلين السياسين الذين تم ترحيلهم موخرا من مجمع سجون طره.

دعوة لإنقاذ حياة علياء عواد بسجن القناطر

فيما دعت مؤسسة “جوار للحقوق والحريات” إلى التحرك لإنقاذ حياة المصورة الصحفية المعتقلة علياء عواد بعد تدهور حالتها الصحية بشكل بالغ، نتيجة استمرار الإهمال الطبي الذي تتعرض له داخل محبسها بسجن القناطر منذ اعتقالها للمرة الثانية في أكتوبر 2017 أثناء حضور جلسة محاكمتها بالقضية المعروفة إعلاميا بـ “كتائب حلوان“.

فيما ذكر مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” أن “علياء” تعاني من خُراج واشتباه في إصابتها بناصور في الظهر، إضافة إلى وجود حصوات في الكلى، وقد أجرت ثلاث جراحات داخل محبسها لاستئصال أورام على الرحم، وترفض إدارة سجن القناطر توفير الرعاية الطبية لها، رغم حاجتها لتدخل جراحي عاجل وتعرضها لنزف مستمر.

 

*بريطانيا تفرج عن وثائق سرية تكشف عن إساءة رئيس وزرائها للمخلوع مبارك

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا سلط خلاله الضوء على إفراج بريطانيا عن وثائق سرية، تكشف فيها عن قيام توني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بزيارة لمصر، لتخفيف حدة التوتر مع المخلوع حسني مبارك بعد تعرضه لموقف محرج، عند محاولته تقديم التهنئة لبلير على فوزه بالانتخابات.

وبحسب التقرير، زار توني بلير مصر في أوائل عام 1998، للمساعدة في تخفيف التوتر في العلاقات بين البلدين، بعد أن أساء رئيس الوزراء البريطاني عن غير قصد إلى المخلوع حسني مبارك قبل عام تقريبا من تاريخ الزيارة، وفقا لوثائق نشرتها الحكومة البريطانية حديثا.

وتظهر الملفات التي تغطي السنوات من 1998 إلى 2000، أن بلير قرر القيام بالزيارة بعد أن شعر مبارك بالتجاهل وذلك بعد فشله في إجراء مكالمة عندما اتصل ببلير لتقديم تهانيه على فوزه في الانتخابات عام 1997.

وكتب مسؤول كبير في وزارة الخارجية البريطانية في مذكرة مؤرخة 6 نوفمبر 1997 «يبدو أن عدم الرد حتى الآن على محاولة تهنئة مبارك، كان له تأثير مدمر على علاقاتنا مع مصر”.

ثم طرح بلير فكرة زيارة القاهرة في طريقه إلى اليابان لإجراء محادثات تجارية في يناير 1998 لتهدئة المخلوع ، وفقا لتقرير نشرته صحيفة ناشيونال.

وتظهر الوثائق أن بلير ومبارك تحدثا عبر الهاتف بعد 11 يوما من توزيع المذكرة ردا على مذبحة الأقصر، والتي قُتل فيها اثنان وستون شخصا، معظمهم من السياح، في 17 نوفمبر 1997 في دير البهاري، وهو موقع أثري وجذب سياحي كبير عبر النيل من الأقصر.

وقبل اجتماع بلير مع مبارك في أبريل 1998، تم تحذير رئيس الوزراء في مذكرة إحاطة من السفارة في القاهرة من أن مصر أصدرت قائمة تضم 14 شخصا مطلوبا بشأن هجوم الأقصر، من بينهم ثلاثة قالت إنهم مقيمون في المملكة المتحدة.

وأضافت المذكرة أن مبارك كان عصبيا، بشأن من يُقال إنهم في المملكة المتحدة.

وقالت المذكرة التي أعدت بلير للزيارة “لقد طلب مبارك من مسئوليه موجزا كاملا، وسيعطي رئيس الوزراء وقتا عصيبا بأدب”.

إنه غاضب بشكل خصوصي، لأن الناس الذين أُدينوا هنا بمحاولة قتل كبار السياسيين يمكنهم أن يعملوا ويتكلموا بحرية في بريطانيا.

السيد بلير يستطيع، أن يشير إلى التعاون الاستخباراتي، والحزمة المتفق عليها حديثا من التدريب على مكافحة الإرهاب والتي بلغت قيمتها أكثر من مليون جنيه إسترليني على مدى عامين“.

كتب السفير البريطاني بعد الرحلة، كان المصريون يميلون إلى الشعور بأننا لسنا مهتمين، فلقد كانوا مسرورين عندما وجدوا أن هذا غير صحيح.

 

* ذهب لاستخراج بطاقة شخصية فاكتشف أنه “ميت

فوجئ شاب مصري من مركز تلا بمحافظة المنوفية أثناء حضوره للسجل المدني لاستخراج بطاقة الرقم القومي لأول مرة، أن اسمه في قائمة الوفيات منذ 10 سنوات.

والقصة بطلها الشاب فاروق أحمد فاروق المقيم بإحدى قرى مركز تلا، فبعدما أكمل عامه الـ16، وأراد أن يستخرج بطاقة الرقم القومي، ذهب للسجل المدني حيث أدخل اسمه على الحاسوب ليكتشف أنه “متوفى منذ 10 سنوات”، ليعود دون استكمال الإجراءات.

وقال والد الشاب: “نتابع الواقعة.. اكتشفنا أن اسم فاروق بالفعل ضمن الوفيات منذ عام 2011″، مؤكدا أن أبنه “من مواليد 2005 ولا يزال على قيد الحياة، ويدرس بالصف الثاني الثانوي الصناعي“.

وناشد الأب المسؤولين حل مشكلة نجله: “هذا ابني الوحيد ليس لدي سواه، وحاله متوقف لأنه الآن أصبح عمره 16 عاما ونص، وكلها شهور ويكون من ضمن الفئة التي ستؤدي الخدمة العسكرية.. المشكلة على ما يبدو أن هناك تشابه الأسماء والبيانات المسجلة ليست دقيقة ونحن الضحية“.

 

 * الانقلاب يدمر الزراعة المصرية خنق الفلاح بالدعم النقدي للأسمدة

في الوقت الذي تؤكد كافة التقارير الدولية حجم البذخ والرفاهية التي يعيشها السيسي ونظامه في أفخم القصور الرئاسية منذ استيلائه على السلطة في 2014، والطائرات الرئاسية التي تفوق تكاليفها أكثر من مليار دولار، علاوة على الإنفاق البذخي على مشاريع الأغنياء في العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وبينهما قطار سريع يتكلف أكثر من 24 مليار دولار؛ يبخل السيسي ونظامه العسكري على المواطن المصري بجنيهات الدعم الشحيحة أساسا التي يتم تقليصها بشكل مستمر. ويهاجم رغيف الخبز المدعوم الذي بات مستحقوه هم أعداء السيسي الأساسيين، وصولا إلى الفلاح البسيط الذي يكابد في زراعة أرضه وسط أزمات متصاعدة من المياه الشحيحة وغلاء الأسعار وارتفاع أسعار التقاوي والبذور والأسمدة وأسعار الميكنة الزراعية، وسط ذلك يطالب السيسي حكومته بإلغاء الدعم العيني عن الفلاحين، فيما يخص الأسمدة وتحويله إلى دعم نقدي، بداعي مكافحة الفساد، وهو ما يراه خبراء بأنه كارثة تنتظر الزراعة المصرية، في ظل توحش عسكري فيما يخص قانون الري الجديد، الذي يفرض رسوما باهظة على أعمال الري والزراعة ، بفرض 5 آلاف جنيه  لتشغيل ماكينة الري، وأي أعمال ري أو ميكنة زراعية.

ودعا السيسي إلى تحويل الدعم العيني الموجه للفلاحين إلى نقدي، حيث تدعم الدولة بعض مستلزمات الإنتاج الزراعي من أسمدة وبذور ومبيدات بسعر أقل من السوق.

وخاطب السيسي، خلال افتتاح مصنع اليوريا ونترات الأمونيا بمنطقة كيما بمحافظة أسوان، قبل يومين، المسؤولين قائلا “حاولوا تحولوا الدعم المقدم إلى فلوس، عايز أدي للفلاح دعم بشكارة ولا اثنتين أعطيها له دعما نقديا، علشان أمنع الفساد المحتمل في إدارة المنظومة اللي إحنا ماشيين فيها“.

عديم الجدوى

تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي، يعني منح الفلاح نقودا تعادل قيمة الدعم العيني وتحرير سعر الأسمدة والمبيدات والتقاوي، ومع مرور الوقت ترتفع أسعارها ويبقى قيمة الدعم النقدي كما هو، ومرة تلو الأخرى يصبح الدعم النقدي عديم الجدوى، وفقا لمختصين.

ومن بين إحدى مفارقات موازنة الدولة في مصر فإن دعم المزارعين لم يتغير منذ 7 سنوات، ففي موازنة 2021-2022، يقدر بنحو 665 مليون جنيه فقط، وهو أقل بند في مخصصات الدعم، بينما بلغ في موازنة 2013/2014 أيضا 625.8 مليون جنيه، ولكنه كان يعادل نحو 90 مليون دولار، أي أن قيمة الدعم انخفضت إلى النصف.

وفي نوفمبر الماضي؛ قررت وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب زيادة أسعار الأسمدة المدعمة إلي 4500 بدلا من 3290 بزيادة نحو 1210 جنيهات في الطن بعد زيادة أسعار الغاز الطبيعي على مصانع الأسمدة، وارتفع سعر شيكارة سماد اليوريا والنترات على الفلاح مجددا من 160 جنيها نحو إلى 255 جنيها.

يشار إلى أن سعر طن الأسمدة قبل عام 2014 كان 1500 جنيه فقط، ثم ارتفع إلى 2000 جنيه ثم إلى نحو 2900 جنيه ثم نحو 3300 ثم 4500 جنيه، وارتفع سعر الشيكارة من 75 جنيها إلى 255 جنيها.

وقال  نقيب الفلاحين حسين عبد الرحمن أبوصدام حينها إن “ارتفاع أسعار الأسمدة سيزيد الأعباء على المزارعين، داعيا الحكومة إلى توفير باقي المستلزمات الزراعية بأسعار معقولة وكميات كافية وشراء المحاصيل الزراعية من الفلاحين بهامش ربح مُرضٍ، يواكب هذا الارتفاع في أسعار الأسمدة والمستلزمات الزراعية الأخرى، وتشديد الرقابة علي السوق الحر لبيع الأسمدة بالأسعار المقررة“.

الإضرار بالفلاحين

فيما يشير الخبير الزراعي الدكتور  عبد التواب بركات إن “تحويل الدعم العيني، والذي يعني تقديم الأسمدة وغيرها من مدخلات الإنتاج بسعر يقل عن سعرها الحقيقي في السوق المحلي أو السوق الدولية إلى نقدي، بمعنى أن تقدم الدولة جزءا من ثمن الأسمدة أو غيرها من مدخلات الإنتاج نقدا في يد المزارع، في مقابل تحرير السعر وبيع السلع في السوق المحلي بسعرها الحقيقي أو بسعرها في السوق الدولية“.

معتبرا التحول إلى الدعم النقدي للأسمدة في مصر سوف يضر بمصلحة الفلاحين؛ لأن التضخم سيأكل قيمة الدعم النقدي، كما حدث في منظومة البطاقات التموينية، حيث تقدم الدولة 50 جنيها للفرد، ثم حررت قيمة السلع الغذائية حتى زادت أسعارها عن الأسعار العالمية وفقدت الخمسين جنيه قيمتها وقلت كمية السلع التموينية التي كان يحصل عليها المواطن في ظل الدعم العيني الذي كان معمولا به قبل الانقلاب إلى النصف تقريبا.

ووفق أرقام الموازنة المصرية، فإن الواقع يؤكد أنه لا يوجد أي شكل من أشكال الدعم المباشر والحقيقي للفلاحين في مصر، ولو عدنا لميزانية مصر نجد هذا الرقم وهو 665 مليون جنيه، وهي موزعة 600 مليون دعم فرق سعر الفائدة لقروض الإنتاج النباتي كمستحقات للبنك الزراعي المصري و50 مليون جنيه مساهمة الدولة في تكاليف مقاومة آفات القطن، و15 مليون جنيه دعم صندوق الموازنة الزراعية.

أي أنه لا يوجد دعم للأسمدة أو غيرها، كل ما هناك أن الدولة تعطي الغاز لمصانع الأسمدة الحكومية وهي 8 مصانع بسعر منخفض مقابل توريد 55% من إنتاجها لوزارة الزراعة، إذن تحويل الدعم غير الموجود أصلا لدعم نقدي هو مجرد بيع الوهم للفلاحين الغلابة لا أكثر.

ومع تطبيق قرار السيسي ستنفلت أسعار الأسمدة ومستلزمات الإنتاج بصورة كبيرة يعجز عندها المزارعون عن زراعة أراضيهم، في ظل سياسات الحكومة العشوائية في عدم شراء المحاصيل من الفلاحين وتركهم ألعوبة بيد التجار والمستغلين، في ظل زيادة تكاليف الإنتاج، بل تصل الحكومة في إجرامها لفتح باب الاستيراد من السلع قبيل موعد حصاد المنتج المحلي بأيام، لضرب الأسعار في السوق المحلية، بل والسماح باستيراد محاصيل كالقمح والحبوب مُصابة بفطر الأرجوت بالمخالفة للدستور، لضرب أسعار القمح المحلي، الجودة العالية، ويبقى الفلاح المصري عرضة للأزمات التي تفقره وتضطره لبوار أراضيه.

 

*استعدادات لعقد جلسة مباحثات استكشافية “مصرية – تركية” في النصف الثاني من يناير

كشفت مصادر مصرية، أن ترتيبات مكثفة تجرى حالياً، من أجل عقد جولة مباحثات استكشافية(مصرية – تركية)، في النصف الثاني من شهر يناير الجاري.

وأوضحت المصادر، أن الترتيبات من جانب القاهرة، تشمل تجهيز تقارير متابعة ثلاثة ملفات رئيسية وهي: “ليبيا، وشرق المتوسط، والمعارضة المصرية الموجودة في تركيا”.

وقالت المصادر، إن الفترة الأخيرة شهدت تقارباً كبيراً في الملفات محل الخلاف بين البلدين، في أعقاب جلسة المفاوضات الاستكشافية الثانية التي جرت في سبتمبر الماضي، كاشفة أن هناك تطورات واسعة على صعيد ملف شرق المتوسط.

كما أكدت أن لجنة فنية مشتركة من البلدين انتهت من وضع الخطوط العريضة لاتفاق تركي مصري يتعلق بترسيم المياه الاقتصادية بين البلدين شرقي البحر المتوسط.

وأشارت المصادر أن الملف الليبي شهد خلال الفترة الماضية ما يمكن وصفه بتقريب المواقف بين تركيا ومصر.

 وأوضحت أن الاتصالات على المستوى الاستخباري بين البلدين خلال الفترة التي سبقت تأجيل العملية الانتخابية في ليبيا والتي كانت مقررة في 24 ديسمبر الماضي، تخللتها مواقف متقاربة بشأن ليبيا.

وأشارت المصادر إلى أن المستويات الأمنية في البلدين توصلت إلى صيغة متقاربة بشأن الوجود العسكري التركي في غرب ليبيا، سواء على المستوى النظامي أو على صعيد المقاتلين السوريين الذين يعملون تحت إشراف تركي.

وكشفت أن التقارب المصري التركي بشأن توقيع اتفاقية متعلقة بالحقوق الاقتصادية للقاهرة وأنقرة في المتوسط، خفف من حدة القلق من استمرار التواجد العسكري النظامي ليبيا.

وحول قيادات وأعضاء جماعة “الإخوان المسلمين” الموجودين في تركيا، أكدت المصادر، أن الأتراك “قدموا أيضاً تصوراً مناسباً للقاهرة في هذا الصدد”.

 وشددت المصادر على أن تركيا “رفضت كل المطالبات الخاصة بتسليم أي من العناصر الإخوانية الصادر بحقها أحكام في مصر أو المتواجدة على قوائم الإرهاب المصرية”.

وأشارت إلى أن “هذا الملف كل ما يهم مصر فيه هو عدم استغلال الأراضي التركية لممارسة أي أنشطة عدائية ضدها، وهذا ما تضمنه بشكل واضح التصور التركي”.

وكشفت المصادر أن “بعض الأمور لا تزال عالقة قبل إجراء الجولة المقبلة، ويعد أبرزها مستوى التمثيل”، مشيرة إلى أن الجانب التركي

 

 * هدية السيسى في ختام 2021.. ارتفاع الدين الخارجي 137 مليارا ونصف قرن من الديون

أعلن البنك المركزي المصرى،عن كارثة اختتم بها عام 2021، بعد أن كشف أن الدين الخارجي لمصر ارتفع بقيمة 14 مليارا و300 مليون دولار خلال العام المالي2020/ 2021.

البنك قد أعلن في يونيو الماضي، أن إجمالي ديون مصر الخارجية بلغ 137 مليارا و850 مليون دولار، مقارنة بـ123 مليار و490 مليون دولار في يونيو 2020.

وأشار بيان البنك، آنذاك، إلى أن الدين الخارجي انقسم إلى دين طويل الأجل بقيمة 124 مليار و100 ملون دولار، ودين قصير الأجل بواقع 13 مليارا و700 مليون دولار.

في حين ارتفعت قروض صندوق النقد الدولي لمصر بنسبة 55% على أساس سنوي في عام 2020 لتصل إلى 20.4 مليار دولار، وفقا للتقرير، كانت هذه القروض في الأغلب بسبب أزمة الجائحة. ويشير التقرير إلى قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 2.8 مليار دولار بموجب “أداة التمويل السريع” بالصندوق، والذي استقبلته مصر في مايو 2020 للمساعدة في دعم ميزان مدفوعاتها وسط الجائحة. وتلقينا كذلك 3.6 مليار دولار في عام 2020 من اتفاق الاستعداد الائتماني بقيمة 5.2 مليار دولار لمدة عام واحد وافق عليه صندوق النقد الدولي.

وعانى الاستثمار الأجنبي المباشر أيضا، ولكن مرة أخرى، كان ذلك متوقعا بسبب الجائحة وما تلاها من تراجع. تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر بنسبة 35% إلى 5.9 مليار دولار في عام 2020، مقارنة بنحو 9 مليارات دولار في عام 2019 – وهو أدنى مستوى سجلته مصر منذ عام 2014.

بينما جاءت مستويات الديون والاستثمار الأجنبي المباشر في مصر أسوأ من المتوسط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: ارتفع الدين الخارجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 8.5% إلى 370 مليار دولار في عام 2020، مقارنة بنحو 341 مليار دولار في 2019، في حين انخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الوافدة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 16% في المتوسط إلى 14.3 مليار دولار، مقارنة بنحو 16.9 مليار دولار في العام السابق، وسط تباطؤ إقليمي في الاستثمار.

نصف قرن من الديون 

ووفق محللين اقتصاديين، سوف تظل مصر تسدد ديون السيسي لـ50 عاما مقبلة بعد ارتفاع الديون التى قادها الدكيتاتور المنقلب عبد الفتاح السيسى طوال 7 سنوات عجاف،هوت بمصر غلى قاع دول العالم.

وسوف تسدد مصر وأجيالها الديون، ليس قبل منتصف القرن الجاري ستنتهي مصر من سداد ما استدانته في عهد الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، وتحديدا في 2054.

 أظهرت بيانات تقرير الوضع الخارجي للاقتصاد المصري، للبنك المركزي، أن إجمالي الديون الخارجية وتكلفة خدمة الديون عليها، ستظل تسدد حتى النصف الأول من عام 2054.

كما أظهرت نشرة طرح السندات الدولية، في فبراير الماضي أن مصر ستسدد 81.5 مليار دولار ديونا وفوائد حتى نهاية يونيو 2054.

وفق الخبراء،فإن توزيع الديون جاء كما يلي: 28.2% ديون لدول عربية،27.5 % ديون لمؤسسات دولية،24.2 % ديون لدول غربية منها (ألمانيا-الصين-الولايات المتحدة-بريطانيا-فرنسا).

صكوك سيادية بملياري دولار

وكشف محللون اقتصاديون أن هناك أسباب رئيسة وراء ارتفاع حجم الدين الخارجي لمصر خلال السنوات الماضية.

المحلل الاقتصادي، مصطفى عبد الرحمن، قال، في تصريح لـ”إندبندنت عربية” إن المشكلة في أزمة الدين الخارجي بشكل عام تكمن في فشل الحكومة عن سداد مستحقات هذه الديون في مواعيدها.

سبق وكشف وزير المالية فى حكومة الانقلاب، الدكتور محمد معيط، عن إمكانية إصدار أول صكوك سيادية في تاريخ مصر ببداية العام المالي الجديد وبقيمة قد تصل إلى ملياري دولار، لكن هذا لم يحدد بشكل نهائي بعد.

وأضاف أن عملية الإصدار لها متطلبات مثل تكوين شركة تصكيك، وفريق عمل، ولجنة رقابة شرعية، مؤكداً أن “كثيراً من الأمور لم تحسم بعد“.

وكشف وزير المالية أن استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية تتحرك بين 28 و29 مليار دولار حتى نهاية مايو.

وقال إنه لا يستبعد طرح سندات خضراء في السنة المالية المقبلة، “غير أن الأمر ليس محسوما بعد، لكن في حال الطرح، سيكون حجمه قريبا من الطرح السابق الذي بلغ 500 مليون دولار” بحسب “رويترز“.

وتستهدف دولة الانقلاب خفض العجز الكلي إلى نحو 6.6% من الناتج المحلي، وتحقيق فائض أولي 1.5% من الناتج المحلي مع نهاية عام 2021/2022 الذي يبدأ مطلع الشهر المقبل.

كما تستهدف الموازنة معدل نمو للناتج المحلي الإجمالي 5.4%، والعمل على تحقيق فائض أولى قدره نحو 1.5% من الناتج المحلي مقارنة بتقديرات فائض أولي للعام المالي الحالي بنحو 0.9% من الناتج خلال العام المالي الحالي.

 

 * عام جديد تحت الانقلاب.. ديون وارتفاع أسعار وإلغاء الدعم وكوورنا يحصد الأرواح

مع بدء العام الجديد 2022 يواجه المصريون المزيد من الأزمات والكوارث في زمن الانقلاب العسكري؛ بداية من ارتفاع الأسعار وتسريح العمالة وتراجع مستوى المعيشة وهيمنة العشوائيات وتزايد الديون الخارجية والداخلية وفرض المزيد من الرسوم والضرائب ورفض القطاع الخاص تطبيق الحد الأدنى للأجور، والذي تزعم حكومة الانقلاب تطبيقه، بالإضافة إلى كارثة جائحة فيروس كورونا المستجد التي تقتل وتصيب ملايين المصريين في ظل انهيار المنظومة الصحية وتراجع مخصصات العلاج والصحة في موازنة دولة العسكر.

في التقرير التالي نرصد عددا من الكوارث التي يعيشها المصريون أو ينتظروها في العام الجديد 

ارتفاع الديون 

كشف البنك المركزي أن حجم الدين الخارجي لمصر سجل بنهاية يونيو الماضي 137.9 مليار دولار مقابل 134.8 مليار دولار بنهاية مارس 2021.

وأظهر تقرير الوضع الخارجي لمصر الصادر عن البنك المركزي أن حجم الدين طويل الأجل يمثل نحو 90.1% من إجمالي الدين الخارجي بنهاية يونيو 2021 بواقع 124.2 مليار دولار، فيما بلغ الدين قصير الأجل 13.7 مليار دولار بنسبة 9.9%.

كانت بيانات حديثة قد أكدت ارتفاع الدين الخارجي لمصر بنسبة 14.3% على أساس سنوي إلى 131.6 مليار دولار في 2020، مقارنة بنحو 115.1 مليار دولار في 2019.

وارتفع الدين الخارجي بنسبة 14.9% على أساس سنوي في عام 2019، بعد نموه بنسبة 18.3% على أساس سنوي في عام 2018، و22.5% على أساس سنوي في عام 2017.

وكشفت البيانات عن ارتفاع قروض صندوق النقد الدولي لمصر بنسبة 55% على أساس سنوي في عام 2020 لتصل إلى 20.4 مليار دولار، وكانت هذه القروض في الأغلب بسبب جائحة كورونا بحسب مزاعم حكومة الانقلاب 

متحور «أوميكرون»

لا تزال جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على العالم، ومصر بوجه خاص قائمة فبعد ظهور متحور دلتا ظهر متحور «أوميكرون»، والذي أثار فزعا في مصر التي لم تتعافَ من تأثيرات كورونا حتى الآن، بسبب انهيار المنظومة الصحية في زمن الانقلاب الدموي .

كانت وزارة صحة الانقلاب قد اعترفت بظهور 3 إصابات بالمتحور «أوميكرون»، مطالبة المصريين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال الأيام المقبلة، ثم التزمت صحة الانقلاب الصمت وترفض الإعلان عن تطورات المتحور الجديد رغم أنه الأخطر والأسرع انتشارا بين سلالات وتحورات فيروس كورونا.

ومع ذروة الموجة الرابعة تزايدت الإصابات بالفيروس إلى أكثر من ألف حالة يوميا بجانب حالات وفاة تتراوح بين 40 و60 حالة يوميا وفق ما هو معلن عن صحة الانقلاب .

الحد الأدنى للأجور

مع إعلان حكومة الانقلاب عن تطبيق الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص، اعتبارا من الأول من يناير 2022، والذي يبلغ 2400 جنيه سادت حالة من التخبط والفوضى في شركات ومؤسسات القطاع الخاص رافضة تطبيق هذا الحد في ظل الظروف الاقتصادية المنهارة والتداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد، وفي المقابل ليس بيد حكومة الانقلاب أي وسيلة تستطيع بها إلزام القطاع الخاص بتطبيق الحد الأدنى .

في هذا السياق طالب الاتحاد العام للغرف التجارية باستثناء 8 قطاعات من تطبيق الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص وقدم الاتحاد طلبا رسميا إلى هالة السعيد، وزيرة التخطيط بحكومة الانقلاب باستثناء الشركات العاملة في قطاعات الرعاية الصحية والمقاولات ومواد البناء والصيدلة والتعليم وخدمات الأمن والحراسة وإلحاق العمالة بالخارج والجمعيات الأهلية من تطبيق الحد الأدنى الجديد.

وأرجع اتحاد الغرف التجارية مطالبه باستثناء 8 قطاعات من تطبيق الحد الأدنى للأجور، إلى كثافة حجم العمالة وتنوعها في هذه القطاعات، وارتفاع تكاليف الإنتاج في بعض الحالات، إلى جانب الآثار السلبية الناجمة عن “كوفيد-19” على القطاعات.

سوق العقارات

يعيش السوق العقاري خلال الفترة الأخيرة حالة من الارتباك بسبب الزيادات المتلاحقة لأسعار مواد البناء، والتي سجل بعضها ارتفاعا وصل إلى %51 في ظل حالة التضخم التي يعيشها العالم.

وحذر المطورن العقاريون، من أن الزيادات الأخيرة سيكون لها تأثير على عدد كبير من شركات المقاولات، خاصة تلك التي وقعت على مشروعات قبل حدوث الارتفاعات، مؤكدين في الوقت ذاته أن زيادة أسعار مواد البناء سيكون لها تأثير على أسعار الوحدات السكنية خلال الربع الأول من العام 2022.

السلع العذائية

بدأت تداعيات الموجة التضخمية العالمية في الظهور داخل مصر خلال الشهور القليلة الماضية، والتي من المتوقع استمرارها حتى مارس 2022، وطالت هذه الموجة السلع الأساسية من زيت وسكر ومسلي وقمح.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه الصين (ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم) مشكلة كبيرة في التضخم والأسعار؛ الأمر الذي ينعكس على ارتفاع الأسعار في جميع السلع التي تستوردها مصر سواء من الصين أو غيرها.

رغيف الخبز

مع بداية العام الجديد بدأت حكومة الانقلاب فرض إجراءات واتخاذ قرارات تمهيدا لإلغاء الدعم ورفع أسعار السلع التموينية، بل وتقليص دعم رغيف الخبز خضوعا لإملاءات صندوق النقد الدولي .

في هذا السياق أعلن قائد الانقلاب الدموي عبدالفتاح السيسي أن الوقت قد حان لرفع سعر رغيف الخبز، زاعما أنه لا يصح أن يكون ثمن 20 رغيفا بنفس سعر السيجارة الواحدة.

وقال السيسي “حان وقت زيادة ثمن رغيف الخبز، وسيقولون لي أن بإمكانك أن تترك الحكومة تعلن ذلك أو رئيس الحكومة أو وزير التموين، لكن لا أنا سأتحمل مسؤولية ذلك أمام بلدي وشعبي وفق تعبيره“.

وأضاف، سعر 20 رغيفا بثمن سيجارة، هذا الأمر يجب أن يتوقف، فأقول إنني “يجب أن أوفر لأولادي الطعام بـ 8 مليار جنيه في السنة، هذا الأمر يجب أن يتوقف“.

وتابع، سنعيد تنظيم هذا الأمر بالشكل المناسب، فأنا لا أقول إن الثمن يجب أن يرتفع كثيرا مثل ما يكلفنا 60 أو 65 قرشا ولكن هذا الأمر يجب أن يتوقف .

تصريحات السيسي، دفعت حكومة الانقلاب إلى دراسة رفع سعر رغيف الخبز خلال عام 2022، بعد إعادة دارسة التكلفة الجديدة والتي أعلنت وزارة تموين الانقلاب عن البدء فيها منذ شهر أغسطس الماضي.

الرقائق الإلكترونية

توقع حسين مصطفى خبير سيارات، استمرار أزمة الرقائق حتى منتصف العام 2022، معتبرا أن هذا بمثابة مؤشر بارتفاع أكبر لأسعار أجهزة الشرائح الإلكترونية على المستهلك المصري، وبالتالي سترتفع أسعار الهواتف المحمولة والشاشات والسيارات الكهربائية والسيارات العادية التي تعتمد علي الشرائح الإلكترونية في تصنيعها.

وقال مصطفى في تصريحات صحفية إنه “مع نقص الرقائق الإلكترونية، ستشهد سوق السيارات مزيدا من نقص المعروض وارتفاعا في الأسعار وانتشارا جديدا في ظاهرة الأوفر بريس“.

 أسعار الكهرباء

أعلنت وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب أنه من المقرر رفع الدعم نهائيا عن فواتير الكهرباء في عام 2024، بعد صدور قرار من مجلس وزراء الانقلاب بمد فترة رفع الدعم 3 سنوات إضافية، بزعم الظروف الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأشارت الوزارة إلى أنه كان من المقرر رفع الدعم بشكل كامل بحلول العام المالي 2021-2022، زاعمة أن القرار سيؤدي إلى تحمل ميزانية دولة العسكر 26.5 مليار جنيه.

كما زعمت أنه مع انتهاء الدعم سيتبقى دعم للشرائح الأقل استهلاكا من خلال الدعم المقدم من الشرائح الأكثر استهلاكا وبشكل تبادلي.

ومن المقرر أن تُطبق الزيادة في أسعار شرائح الكهرباء، خلال شهر يوليو من كل عام حتى 2024 وبذلك يتم رفع الدعم نهائيا.

أسعار الطاقة

ارتفعت أسعار الطاقة بشكل كبير، في الربع الثالث من عام 2021، ومن المتوقع أن تواصل ارتفاعها عام 2022، ما يزيد من الضغوط التضخمية العالمية، مع احتمال تغيير مسار النمو الاقتصادي إلى البلدان المصدرة للطاقة من البلدان المستوردة.

وتشير أحدث نشرة للبنك الدولي عن آفاق أسواق السلع الأولية، إلى أن أسعار الطاقة  التي يُتوقع أن ترتفع في المتوسط أكثر من 80% في عام 2021 مقارنة بالعام الماضي  ستظل عند مستويات مرتفعة في عام 2022، لكنها ستبدأ في التراجع في النصف الثاني من ذلك العام مع تخفيف قيود العرض.

وارتفاع أسعار الطاقة سوف يتسبب في رفع جميع أسعار السلع والمنتجات طوال العام 2022 في ظل خضوع نظام الانقلاب لإملاءات صندوق النقد والبنك الدولي .

 

* حكومة الانقلاب تقترض 11 مليار جنيه لسد العجز

طرحت وزارة المالية، صباح اليوم الأحد، أذون خزانة بقيمة 11 مليار جنيه؛ لتدبير الفجوة التمويلية بالموازنة العامة للدولة.

وقال التقرير إن الوزارة تبيع أجل 91 يوما بقيمة 2.5 مليار جنيه وأجل 273 يوما بـ 8.5 مليار جنيه.

وتبلغ جملة الاحتياجات التمويلية لهذا الأسبوع 32.75 مليار جنيه.

ومع طرح الحكومة لأجلي 91 و273 يوما بقيمة 11 مليار جنيه اليوم الأحد، يتبقى لها طرحان اثنان بقيمة 21.75 مليار جنيه سيتم طرحهما الإثنين والخميس من الأسبوع الجاري.

 

*البورصة المصرية تخسر 1.2 مليار جنيه فى أول جلسات 2022

خسرت البورصة فى أول جلسات العام الجديد، مع تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية.

وأغلقت البورصة في أولى جلسات العام الجديد اليوم الأحد على خسارة 1.2 مليار جنيه، وذلك في أول يوم من بدء تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية على المستثمرين المقيمين، المتعاملين في البورصة.

وتراجعت مؤشرات البورصة بختام تعاملات جلسة اليوم الأحد، على النحو التالي:

مؤشر “إيجى إكس 30” بنسبة 0.33%، ليغلق عند مستوى 11909 نقطة.

مؤشر “إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.68% ليغلق عند مستوى 14131 نقطة.

ونزل مؤشر “إيجى إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.48% ليغلق عند مستوى 4693 نقطة.

وتطبق ضريبة الأرباح الرأسمالية على المستثمرين المقيمين والمتعاملين في البورصة، وبعد إقرار البرلمان لهذا القانون في يوليو 2020 أصبح هؤلاء ملزمين بسداد ضريبة أرباح بنسبة 10% على تعاملات البورصة، من صافي أرباح محفظة الأسهم بنهاية كل سنة ضريبية، وذلك بعد خصم رسوم السمسرة، بينما لا يتم تحصيلها في حالة الخسارة أو ثبات أسعار الأسهم.

 

العسكر يواصلون النهب بتمويل “صندوق السياحة والآثار” من جيوب المعتمرين والمواطنين .. السبت 1 يناير 2022.. السيسي وعساكره يكرهون ثورة يناير

السيسي وعساكره يكرهون ثورة يناير

العسكر يواصلون النهب بتمويل “صندوق السياحة والآثار” من جيوب المعتمرين والمواطنين .. السبت 1 يناير 2022.. السيسي وعساكره يكرهون ثورة يناير

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* وصول “علا القرضاوي” إلى منزلها وإخفاء “بلال” لأكثر من 6 سنوات وظهور 19 من المختفين

وصلت السيدة علا يوسف القرضاوي إلى منزلها بعد قرار إخلاء سبيلها على ذمة القضية رقم ٨٠٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن الدولة العليا

وأشارت مؤسسة  “بلادي جزيرة الإنسانية” إلى أن “علا” مرت بالمراحل التالية خلال فترة الاعتقال:

١يوليو ٢٠١٧: اعتقال “علا القرضاوي “وزوجها ” حسام خلف” وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبسهما على ذمة التحقيقات في القضية رقم ٣١٦ لسنة ٢٠١٧ حصر أمن الدولة العليا، كما وجهت لهما اتهامات متعلقة بالانضمام وتمويل ودعم جماعة إرهابية.

٢٣ يوليو ٢٠١٩: قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بغرفة المشورة إخلاء سبيل السيدة علا القرضاوي بتدابير احترازية.

٣٤ يوليو ٢٠١٩: تدخل علا القرضاوي دوامة التدوير، فتظهر مجددا أمام نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية رقم ٨٠٠ لسنة ٢٠١٩، باتهامات عديدة أشهرها “تنفيذ مخطط عدائي أعدته قيادات جماعة الإخوان مفاده إنشاء مسارات للتدفقات المالية الخارجية الواردة بطرق غير شرعية“!

٤فبراير ٢٠٢٠: قررت المحكمة المختصة إخلاء سبيل السيدة علا بتدابير احترازية مجددا، لكن النيابة استأنفت القرار الصادر فعادت السيدة علا القرضاوي إلى محبسها مرة أخرى.

٥ديسمبر ٢٠٢١: تعود السيدة علا القرضاوي أخيرا لمنزلها بعد قرار إخلاء سبيلها وتنتظر عودة زوجها الذي شاركها تفاصيل الطريق.

إخلاء سبيل 12 بريئا

إلى ذلك قررت محكمة جنايات القاهرة (المنعقدة في غرفة المشورة) بجلسة الثلاثاء 28 ديسمبر المنتهي إخلاء سبيل 12 معتقلا بينهم نصر عبد الرحمن أحمد أحمد، في الهزلية رقم 65 لسنة 2021 إضافة إلى 11 آخرين في القضية رقم 880  لسنة 2020 بينهم: إبراهيم محمد ناجي عويس، أحمد البرنس حسين عواد، أحمد منصور محمود خميس، طلال محمد إبراهيم سالم سرار، عاطف محمد سيد حسانين، عبد الرحمن أحمد عبد الله أحمد، علي إكرامي علي محمد أحمد، فواز محسن عبد الحميد عبد الجواد، مجدي محمد أحمد مبارك، محمد عبد الكريم محمد زهران، يوسف حمادة زكي حسن

استمرار إخفاء “بلال

فيما قال “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” إن قوات الانقلاب ما تزال تخفي بلال عبدالباقي منذ  أكثر من 6 سنوات بعد اعتقاله من بيته بقرية “الطاحون في منشأة طنطاوي” مركز سنورس بمحافظة الفيوم في أغسطس 2015  واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وأشار المركز الحقوقي إلى أن “بلال” كان موظفا بمحطة مياه الشرب بالفيوم، ويبلغ من العمر الآن 36 عاما، وهو أب لطفلين. ورغم وجود شهود عيان على الواقعة من الأهل والجيران شاهدوا عملية اعتقاله، إلا أن وزراة الداخلية بحكومة الانقلاب تنكر معرفتها بمكانه حتى الآن، فيما وردت أخبار لأسرته تفيد احتجازه داخل سجن العزولي العسكري بمعسكر الجلاء بالإسماعيلية.

وطالب مركز الشهاب النائب العام بالتحقيق في واقعة القبض على بلال عبد الباقي والكشف عن سبب القبض عليه ومكان إخفائه

ظهور مختفين

في سياق متصل كشف مصدر حقوقي عن ظهور 19 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العيا والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم

  1. إبراهيم محمد السيد حسن
  2. أحمد رضا مسعود محمد
  3. أحمد عبد الفتاح محمد يوسف
  4. أحمد محمد صابر إبراهيم
  5. أحمد محمد مصطفى أحمد
  6. أحمد محمود عبد العزيز سيد
  7. إسلام السيد محمد عبد الفتاح
  8. أيمن محمود سيد أحمد
  9. حسن أحمد علام رضوان
  10. خالد إبراهيم أحمد عيسى
  11. خالد محمد عبد الواحد محمد
  12. صبحي عطية أحمد يونس
  13. عبد الرحمن صابر محمد عفيفي
  14. محمد محمد سعد عباس
  15. مختار علي إسماعيل محمد
  16. مصطفى عبد الغفار أحمد محمد
  17. مصطفى محمود إبراهيم حسن
  18. ناصر محمود أحمد منصور
  19. وليد رضا محمد العزب

 

* رغم التعديل.. أحكام جائرة بحق 8 معتقلين من ههيا

قضت محكمة جنح مستأنف ههيا، التابعة لمركز شرطة ههيا بتعديل الأحكام الجائرة بحق 8 معتقلين بههيا إلى الحبس 6 شهور وغرامة 500 جنيه.

في قضايا كلا من:
محمد يوسف أحمد عطوة
بسام محمد إبراهيم دسوقي
عبدالجليل سليم عبدالعظيم
أحمد الكردي فتحي
ياسين محمد محمد متولي
محمد حسن الشرقاوي
سعيد السيد سليمان
محمد أبوهاشم محمد حسن

 

* السجن 6 أشهر وغرامة بحق 10 معتقلين من أبوكبير

قضت محكمة جنح مستأنف ههيا، دائرة الإرهاب، بالحبس 6 أشهر وغرامة 100 جنيه بحق 10 معتقلين من أبوكبير.

وهم كلا من:

محمود عبدالخالق محمود الأشقر
أحمد السيد محمد
عبدالله أحمد عبدالله
أحمد محمود أحمد سالم
بلال شحاته محمد
عمار عبدالفتاح السواح
عبدالله عبدالفتاح السواح
محمد صلاح عبدالعزيز
عصام محمد عبدالعزيز
عبدالله زكريا

 

* تواصل الانتهاكات بحق المعتقلين بليمان أبوزعبل 2

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان اعتداء قوات الأمن بسجن ليمان أبوزعبل 2 على المعتقلين السياسيين بالضرب والسباب اللفظي، وتجريد المعتقلين المرحلين من السجون الأخرى من أمتعتهم الشخصية، وتمزيق ملابسهم وأغطيتهم، وإجبارهم على النوم على الأرض دون غطاء.

وأوضحت المنظمة أن انتهاكات قوات الأمن بسجن أبوزعبل، شملت حلق شعر الرأس بالكامل (على الزيرو)، والتعدي اللفظي، وتمزيق الملابس، ضمن عمليات التعذيب النفسي الجماعي، التي تمارسها قوات الأمن على الوافدين الجدد من المعتقلين السياسيين بسجن ليمان أبو زعبل 2، إلى جانب مختلف ألوان المعاملة غير الإنسانية، والتي تتعمد من خلالها إدارة السجن الحط من كرامة المعتقلين السياسين الذين تم ترحيلهم موخرًا من مجمع سجون طرة.

وطالب الشبكة النائب العام بالتدخل، ومراقبة أوضاع المعتقلين ونزلاء سجن أبوزعبل، ووقف الانتهاكات التي تجري بحقهم، محملة وزارة الداخلية ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن سلامة المحتجزين الجنائيين والسياسيين على السواء، والحفاظ على حياتهم.

 

*هل فشل السيسي في إخضاع المخابرات بعد عودة التسريبات لذلك لجأ لإسرائيل؟

كان ملفتا في فضيحة التنصت التي قامت بها عدة أجهزة أمنية مصرية على المعارضين والصحفيين، والتي كشفتها مجموعة أبحاث مراقبة أمن الإنترنت الكندية “سيتزن لاب” 16 ديسمبر 2021، استخدام “برنامجي تجسس منفصلين“.

البرنامجان اللذان تصنتا على هاتف أيمن نور، وآخرين، في وقت واحد اشتراهما أكثر من جهاز أمن مصري، ومن شركات فرنسية وإسرائيلية.

هذا التضارب في قيام أكثر من جهاز أمن بالتجسس على المعارضين، فسره مصدر قريب من نظام السيسي لموقع “الاستقلال” الذي يهتم برصد الربيع العربي، على أنه مؤشر على رغبة كل جهاز في العمل منفردا، وعدم كشف أسراره للآخرين.

أوضح أنه بعد أن كانت المخابرات العامة هي المخولة فقط بشراء أجهزة تجسس بحكم طبيعة عملها، خوّل نظام عبد الفتاح السيسي ثلاثة أجهزة أخرى وهي المخابرات الحربية وأمن الدولة والرقابة الإدارية مهمة التجسس على المصريين.

فعل هذا، لضمان السيطرة، وعدم ثقته في المخابرات العامة، التي سربت بعض محادثات هاتفية من مكتبه خلال توليه وزارة الدفاع.

ذكر أن كل جهاز أصبح يشتري الآن أجهزة تجسس خاصة به بعيدا عن الأجهزة الأخرى، بدعوى السرية، بيد أن الهدف هو التصنت على غيره من الأجهزة أيضا، ضمن صراعهم الدائر منذ انقلاب 2013 بغية تقسيم النفوذ والامتيازات.

وقبل كشف فضيحة “سيتيزن لاب” بأسبوع تم كشف فضيحة تسريب مستشاري السيسي، وقبلها 21 نوفمبر 2021 كشف موقع “ديسكلوز” الاستقصائي الفرنسي، شراء أربعة أجهزة أمنية ورقابية مصرية أجهزة تنصت بشكل منفرد.

ديسكلوز” نشر وثائق تؤكد أن أربعة أجهزة أمنية مصرية هي المخابرات العامة والحربية والأمن الوطني والرقابة الإدارية، قد اشترت بموازنات منفصلة أجهزة تنصت، تتجسس بها على المصريين وعلى بعضها البعض.

وجاء تسريب مستشاري السيسي ليكشف جانبا من تجسس الأجهزة على بعضها، وتسريب أحداها بعض معلومات هذا التنصت على غيرها للإعلام، ما أظهر استمرار أو عودة التسريبات التي تستهدف السيسي ومستشاريه منذ الانقلاب.

وترجح المصادر أن يكون ما كشفه معمل سيتزن لاب بشأن برامج تجسس اشتراها السيسي ومخابراته الحربية والأمن الوطني، تم تسريبه عبر أجهزة أخرى، يرجح أنها المخابرات العامة للمعمل الكندي، وأكده موقع ديسكلوز ضمنا.

وتشير لأن أهم ما كشف معمل سيتيزن لاب، أن أجهزة أمن السيسي مارست التجسس بواسطة برامج إسرائيلية أيضا، بجانب الفرنسية، عبر برنامجي شركتي “بيجاسوس” و”سيتروكس“.

تفاصيل الصراع

المصدر الذي كشف جانبا من صراع الأجهزة، أوضح لـموقع “الاستقلال” أن السيسي تخلص، عبر خمسة قرارات متتالية، من 66 من وكلاء جهاز المخابرات الذين عملوا مع رئيس الجهاز السابق عمر سليمان.

والأخير كان في صراع دائم مع عبد الفتاح السيسي خلال توليه رئاسة المخابرات الحربية، بحكم التنافس بين المخابرات العامة، والحربية، ممثلة للجيش، خلال حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.

أوضح أن البعض في جهاز المخابرات العامة ردد معلومات غير مؤكدة أن السيسي هو من حاول قتل عمر سليمان يوم 29 يناير 2011 حين عينه مبارك نائبا له، وجرى إطلاق النار عليه قرب مستشفى كوبري القبة العسكري، بسبب التنافس.

وأن البعض يردد أيضا مقولات أن عمر سليمان قُتل في سوريا بفعل مدبر غير معروف تفاصيله، لا في أمريكا وهو يعاني المرض، كما قالت وسائل الإعلام، وأن قتله كان استكمالا لمحاولة اغتياله السابقة.

وأكد اللواء محمود زاهر، زميل عمر سليمان عبر قناة “ltc”9 يونيو 2018 أن اللواء عمر سليمان استُشهد، ولم يتوفَ بمرض نادر كما هو متداول.

https://youtu.be/ulcscgUZGQs

المصدر فسر التسريبات بأن تلامذة هؤلاء اللواءات والعقداء المقالين من الجهاز مستمرون في السير على طريقة عمر سليمان القائمة على تسريب موضوعات معينة للإعلام المصري، بدأت بتسريبات من مكتب السيسي حين كان وزيرا للدفاع.

وأن هذا يفسر التسريبات الأخيرة مثل “ترسيب مستشاري السيسي”، الذي أعاد إلى الواجهة الحديث عن صراع الأجهزة، والذي يبدو أن وتيرته قد عادت أشد مما كانت عليه.

والسبب ليس فقط الانتقام لإبعادهم، وإنما أيضا تضارب المصالح، وتصاعد الغضب من هيمنة المخابرات الحربية على المخابرات العامة، وتدخل نجل السيسي في أغلب شئونها، وترك عباس كامل له إدارة أمور كثيرة.

وكانت موجة التسريبات الأولى عامي 2013 و2014، والثانية في صورة تسريبات سبتمبر 2019 عن تخلي الجيش والشرطة عن السيسي وهو في أمريكا، ما تلاها دفع مصريون للنزول للتحرير للتظاهر قبل أن يتم قمعهم وشن حملة اعتقالات.

وواكب ذلك تسريبات “محمد علي” عن قصور وفيلات أسرة السيسي، ثم حملات ضد السيسي استغلالا لأزمة قانون البناء وحديثه عن رفع أسعار الخبز، ثم مستشاري السيسي، وأخير ما كشفه موقعي “ديسكلوز” و”سيتيزن لاب“.

وكان الأسلوب الذي اتبعه بعض المنكل بهم بجهاز المخابرات العامة ضد السيسي، في المرحلة الثانية من التسريبات، يستهدف إحراجه، عبر كشف فساد منتسبيه وأعوانه، والطرق على الغضب الشعبي بسبب قرارات رفع الأسعار والغلاء.

وقد أشار لهذا الناشط “تقادم الخطيب” المقيم في ألمانيا، والذي اعتبر تسريب مستشاري السيسي بداية لحقبة جديدة من صراع الأجهزة، بسبب تضارب المصالح وتقسيم الغنائم“.

وأرجع عودة التسريبات إلى أن السيطرة التي كان يراد بسطها على جهاز المخابرات العامة وضح أنها لم تتم بصورة نهائية، بحسب مقاله في جريدة العربي الجديد 12 ديسمبر 2021.

وتساءل عن الدوافع والأسباب الكاملة خلف هذا التسريب، وما مدى سيطرة رجال السيسي داخل جهاز المخابرات العامة على الجهاز؟ وكيف سيرد السيسي والذين معه على هذا الأمر؟

وأشار الخبير التقني “رامي رؤوف” لهذا الصراع بين الأجهزة من زاوية تكنولوجية، عبر حسابه على تويتر.

أوضح أن مصر بها أربعة جهات تمارس أعمال المراقبة هي المخابرات العامة، والمخابرات الحربية، وجهاز مباحث الأمن الوطني، وهيئة الرقابة الإدارية، وكل جهة لديها صلاحية النفاذ للبنية التحتية للشركات المحمول والإنترنت الخاصة.

ولكن هذه الجهات، قررت أن تشتري ألعابا أجنبية ، يقصد أجهزة تنصت، كي يبقى كل جهاز لديه سرية أكثر عن غيره من الأجهزة، وكي يستخدم كل جهاز ألعابه ليراقب الجهاز الثاني والثالث وغيره، بخلاف مراقبة المدنيين واستهدافهم، حسب قوله.

وحاولت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، في بيان رسمي نفي ما أذاعه صانع المحتوى عبد الله الشريف بوصفه تسريب مكالمة بين مستشارين في رئاسة الجمهورية، وقالت إنه “محتوى مفبرك، يتضمن حوارا بين مسجل خطر نصب، وسيدة تمارس النصب بدورها“.

وأضاف بيان الداخلية أن شخصا ثالثا حاول بيع تلك المكالمة للشريف مقابل مبلغ مالي، لم يدفعه الشريف في نهاية اﻷمر، كما أفاد بأن الثلاثة مقبوض عليهم حاليا.

ورد عبد الله الشريف 17 ديسمبر 2021 مفندا بيان الداخلية ومقدما بلاغا للنائب العام في فبركة البيان ضده بلسان أشخاص استخدمتهم الداخلية.

https://youtu.be/E1-Tiw9ASYI

ودفع هذا نشطاء للتساؤل بعد رد عبد الله الشريف علي فبركة بيان الداخلية، من هي الجهة التي سجلت هذه المحادثة الهاتفية وأرسلتها لعبد الله؟ ولماذا اختارت هذا التوقيت؟ 

برامج إسرائيلية وفرنسية

ما كشفه موقع “ديسكلوز” حول شراء مصر برامج تجسس فرنسية، سبق لمجلة تيليراما أن أكدته 5 يوليو 2017، حين كشفت أن الإمارات أهدت نظام تجسس فرنسي لمصر، لكن الجديد الذي كشفه هو شراء 4 أجهزة مصرية للبرامج الفرنسية.

وما كشفه تقرير معمل سيتيزن لاب الأخير حول استعمال نظام عبد الفتاح السيسي برامج تجسس إسرائيلية، أظهر أن أجهزة السيسي لم تكتفِ بالبرامج الفرنسية، وإنما اشترت أيضا أكثر من برنامج تجسس إسرائيلي.

وسبق لمعمل “سيتزن لاب” 18 أغسطس 2018 رصده استخدام مصر برنامج تجسس تابع لشركة NSO الإسرائيلية (بيجاسوس) يعمل على اختراق الهواتف.

وبعدها بأسبوعين، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز”، 31 أغسطس 2018، شراء مصر برنامج التجسس الإسرائيلي هذا عبر الإمارات أيضا، ما يؤكد اعتماد مصر أيضا على البرامج الإسرائيلية.

وجاء كشف مجموعة “سيتيزن لاب” الأخير أن برنامجي تجسس منفصلين، تشغلهما حكومة مصر، اخترقا هاتف أيمن نور، يشغلهما جهازي أمن مختلفين، ليؤكد رسميا استعانة نظام السيسي بالشركات الإسرائيلية للتجسس على المصريين.

لذا قالت وكالة “رويترز” 16 ديسمبر 2021 إن “السيسي استعان بإسرائيل للتجسس على هاتف أيمن نور والمعارضين في الخارج“.

طريقة التجسس

بحسب تقرير “سيتيزن لاب” تم التجسس على أيمن نور عبر إرسال روابط أخبار عادية له من صحف على واتس آب، لكنها فخ روابط لبرنامج التجسس، وبمجرد الضغط عليها لفتح الخبر المزعوم، عبر الموبيل يبدأ التجسس عليه.

أيضا أرسلت له أرقام مصرية أخبارا عبر واتس آب تقول “تركيا تطلب من قنوات المعارضة المصرية وقف انتقاداتها لمصر أو لحظة سقوط سيارة من كوبري رمسيس وغيرها، وحين فتحها تم اختراق هاتفه“.

وتكرر الأمر مع إعلامي مصري معارض أخر رفض ذكر اسمه لمعمل سيتيزن لاب، عبر إرسال رابط إلكتروني له علي واتس آب ممن وصفت نفسها بأنها مساعدة محرر في المصري اليوم، يبدو كأنه للصحيفة، بينما هو رابط برنامجي اختراق لهاتفه.

أيضا من تواصلت مع المذيع المعارض لتسريب برنامج التجسس لهاتفه، كانت تسمي نفسها مساعدة محرر في المصري اليوم، ما يشير لجهة التجسس ضمنا.

https://citizenlab.ca/wp-content/uploads/2021/12/image6-ar.png

وكان ملفتا أن كل ما وصل للمُخترق هواتفهم كانت روابط مزيفة باسم صحيفة المصري اليوم، التي استولت عليها المخابرات الحربية.

 

* إحالة 4 مجهولين للجنايات.. لماذا يتستر السيسي على فساد هالة زايد؟

قرار النائب العام بسلطة الانقلاب حماد الصاوي يوم الأربعاء 29 ديسمبر 2021م، بإحالة 4 متهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”فساد وزارة الصحة” للمحاكمة الجنائية، بدون أن يتضمن الأمر ذكر أسماء المتهمين أثار كثيرا من التساؤلات حول أسباب تستر زعيم عصابة الانقلاب عبدالفتاح السيسي وأجهزته الأمنية على الوزيرة السابقة بحكومة الانقلاب هالة زايد وفريقها الذي جرى ضبطه بتهم فساد في أواخر أكتوبر الماضي.

وكانت النيابة العامة قد كشفت في بيان لها أن المتهم الأول اتهم بطلبه لنفسه مبلغ 5 ملايين جنيه وأخذه 600 ألف جنيه على سبيل الرشوة من مالكَيْ مستشفى خاص بوساطة متهمَيْنِ آخرَيْنِ، مقابل استعمال نفوذه للحصول من مسؤولين بوزارة الصحة على قرارات ومزايا متعلقة بعدم تنفيذ قرار غلق المستشفى لإدارته بغير ترخيص، وإعداد تقرير مزور يُثبِت -على خلاف الحقيقة- عدم وجود أي مخالفات به، وقد أُسند للمتهم الرابع ارتكابه ذلك التزوير.

وبحسب البيان فإن النيابة “أقامت الدليل بالدعوى من أقوال 13 شاهدًا من بينهم مالِكَا المستشفى اللذان أبلغا هيئة الرقابة الإدارية بواقعة الرشوة فور طلبها وسايرا المرتشي بإذن من النيابة العامة حتى تمام ضبطه، فضلًا عن إقرارات المتهمَيْن الاثنيْن اللذين توسطا في الرشوة، وفحص هواتف المتهمين المحمولة المضبوطة وما ثبت بها من مراسلات أكدت ارتكاب الواقعة، وكذا اطلاع النيابة العامة على جميع تقارير المعاينة الخاصة بالمستشفى الصحيحة منها والمزورة، والاطلاع على مستندات بنكية تُثبت واقعة تقديم مبلغ الرشوة، علاوة على ما تأيَّد في ذلك من مشاهدة واستماع النيابة العامة لقاء ومحادثات أذنت بتسجيلها“.

وفي 27 أكتوبر 2021 أعلنت النيابة أنها تباشر التحقيقات مع مسئولين في مكتب وزيرة الصحة في تهم منسوبة إليهم دون توضيح المزيد من التفاصيل.  وتبع ذلك الإعلان عن نقل الوزيرة إلى مستشفى وادي النيل التابعة لجهاز الاستخبارات العامة، بدعوى مرورها بأزمة صحية، قبل أن يتم الإعلان بعد ذلك بيومين عن تكليف وزير التعليم العالي بمنصب وزير الصحة لحين شفاء هالة زايد.

التستر على الوزيرة الفاسدة

اللافت في بيان النيابة أنه خلا من أي ذكر للوزير المتهمة بالفساد هالة زايد، فلماذا يستر عليها السيسي وأجهزته الأمنية؟ وهو الأمر الذي يعتبر برهانا جديدا على أن الجنرال يسبغ حمايته على أركان عصابته إذا وقع أحدهم، أو أنه ضحى بها في سبيل تبييض صورة النظام باعتباره يواجه الفساد

تستر السيسي وأجهزته على هالة زايد ليست وليدة اليوم في بيان النيابة فحسب، بل إن نظام الانقلاب كان حريضا منذ البداية على التستر على الوزيرة وعدم الزج باسمها في القضية عندما تم ضبط فريق مكتبها متهما بالرشوة والفساد واستغلال مناصبهم في التربح بطرق غير مشروعة؛ حيث تم إبعاد الوزيرة بدعوى تعرضها لأزمة صحية مفاجئة، وتكليف وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الانقلاب خالد عبدالغفار بتولي مهام وزارة الصحة، منذ 29 أكتوبر 2021م.

وخلال الشهرين الماضيين منذ الإطاحة بالوزيرة لم يتم حسم موقف الوزيرة ولم يتم رصد أي إشارة من جانب السيسي أو رئيس حكومة الانقلاب حول مصير الوزيرة أو حقيبة الصحة، فإذا كانت الوزيرة بريئة من تهم الرشوة والفساد؛ فلماذا تم الإطاحة بها؟ وإذا كانت متورطة وجرى إبعادها على هذا الأساس فلماذا لم تقدم للمحاكمة كباقي المتهمين؟!

ومضى نحو شهرين على قرار رئيس الوزراء بحكومة الانقلاب مصطفى مدبولي بتكليف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خالد عبد الغفار، في 29 أكتوبر الماضي، بأعمال وزيرة الصحة هالة زايد إلى حين شفائها من أزمة صحية، من دون أي إشارات من جانب الحكومة أو رئيسها إلى مصير الوزيرة أو حقيبة الصحة.

ويعزو مراقبون أسباب حالة التعتيم على القضية إلى تورط شخصيات بخلفية عسكرية في ملف الفساد بالوزارة؛ فمن بين المتهمين في القضية، أقارب من الدرجة الأولى للوزيرة هالة زايد، بالإضافة إلى شخصيات تحمل رتباً عسكرية تابعة لهيئة الشراء الموحد، وهو الأمر الذي أضفى على القضية مزيداً من الحساسية والتعقيد.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد” نقلا عن مصادر مطلعة، فإن حجم الفساد في القضية وطبيعة المتهمين فيه واتساع دائرته هو ما يعطل حتى الآن حسم موقف الوزيرة، وما إذا كانت سيتم ضمها إلى المتهمين حال إعلان إخلاء منصبها وعزلها كما حدث في عام 2015 مع وزير الزراعة صلاح هلال الذي تورط في قضية رشوة مماثلة مع أحد رجال الأعمال“.

وبحسب هذه المصادر التي فضلت عدم كشف أسمائها، فإن “هيئة الرقابة الإدارية، تسلمت ملفات كل قطاعات الوزارة، وجميع القرارات التي تمت بتوقيع الوزيرة، ومتعلقة بالتوريدات، والموافقات الصادرة لصالح المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة خلال فترة توليها حقيبة الصحة“.

وأوضحت المصادر أن “قطاع ألبان الأطفال، يأتي في مقدمة الملفات التي تسلمتها هيئة الرقابة الإدارية، وقطعت فيها شوطاً كبيراً”، لافتة إلى “مخالفات وفساد كبير في هذا الملف“.

كما كشفت المصادر أن “مراجعة هيئة الرقابة الإدارية لملف المبادرات الصحية التي تم إطلاقها باسم رئيس الجمهورية، مثل مبادرة القضاء على فيروس سي، والجراحات العاجلة، والكشف عن الأمراض السارية والمزمنة، أظهرت مخالفات مالية يمكن القول بأنها بلغت مئات الملايين، بعدما تم تسجيل مصروفات لحساب بنود وهمية، وتوريدات وموافقات بالأمر المباشر“.

وكشفت المصادر عن تولي الهيئة مراجعة ملف مواجهة جائحة كورونا بوزارة الصحة، حيث تسلمت الأوراق الخاصة بإنفاق قطاعات الوزارة منذ بدء الجائحة.

يذكر أنه تم الإعلان عن تأسيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية في 2019، برئاسة اللواء بهاء زيدان، طبقاً للقانون رقم 151 لسنة 2019، لتتولى إجراء عمليات الشراء للمستحضرات والمستلزمات الطبية البشرية لجميع الجهات والهيئات الحكومية. وتتبع الهيئات مجموعة من الشركات وفقاً للقرار، وهي: الشركة المصرية للاستثمارات الطبية، شركة الجمهورية لتجارة الأدوية والكيماويات والمستلزمات الطبية، والشركة المصرية لتجارة الأدوية، وتضم في هيكلها الإداري عدداً من الشخصيات العسكرية.

 

* العسكر يواصلون النهب بتمويل “صندوق السياحة والآثار” من جيوب المعتمرين والمواطنين

على غرار سياسات التوحش الرأسمالي التي يتبعها  المنقلب السفيه السيسي مع الشعب المصري، والذي باتت أمواله مصدرا للإنفاق على الدولة ومشاريعها  الفنكوشية وسداد ديونها المليارية وفوائدها، قرر النظام الانقلابي إنشاء صندوق لتنمية الآثار والسياحة ودعمها، دون تحميل ميزانية الدولة شيئا، وإنما من خلال جيب المواطن والجباية منه.

فكما يمول المواطن الفقير  صندوق مواجهة كورونا وصندوق تحيا مصر وصندوق تعويض أسر الشهداء والمصابين من الجيش والشرطة، بخصومات مالية من الرواتب والمكافآت والمعاملات المالية، قرر السفاح السيسي تمويل الصندوق من جيب المواطن، سواء بشكل مباشر أو فرض رسوم جديدة على الخدمات التي تقدمها الشركات السياحية وهيئات الآثار والمتاحف، التي بدورها ستحملها للمواطن.

حيث وافقت لجنتا الثقافة والإعلام والسياحة والآثار في مجلس النواب الانقلابي، الاثنين، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بإنشاء “صندوق السياحة والآثار”، استنادا إلى قرار السيسي رقم 655 لعام 2019 بتشكيل الحكومة الحالية، وما ترتب عليه من دمج حقيبتي السياحة والآثار في وزارة واحدة، وإنشاء صندوق موحد للقطاعين معا في إطار تنظيمي محكم 

تمويل من خلال الجباية

وعن موارد الصندوق، فرض مشروع القانون رسما بقيمة 360 جنيها عن كل معتمر، ونسبة 25% من مقدار الزيادة في إيرادات “هيئة التنمية السياحية” المحققة اعتبارا من العام المالي التالي للعمل بأحكام القانون، ونسبة 25% من الزيادة التي ترد على رسوم التفتيش على شركات السياحة، والمنشآت الفندقية والسياحية.

وفرض القانون أيضا نسبة 10% من إيرادات “المجلس الأعلى للآثار” من زيارات المواقع الأثرية، والمتاحف المفتوحة للزيارة، ونسبة 50% من الزيادات التي ترد على رسوم زيارة المواقع الأثرية والمتاحف التي يحصلها المجلس، ونسبة 50% من رسوم زيارة المناطق والمواقع الأثرية، أو المتاحف المفتتحة بعد العمل بالقانون، وإيرادات معارض الآثار المؤقتة في خارج البلاد.

وتضمنت الرسوم تحديد نسبة 8% من قيمة كل تأشيرة دخول للبلاد، أيا كان نوعها، والتي تمنحها سفارات أو قنصليات مصر في الخارج، أو سلطات الجوازات، ونسبة 25% من مقابل التصوير التجاري وغير التجاري والرعاية التجارية والإعلانات والفعاليات والحفلات المقامة في المناطق الأثرية والمتاحف التابعة لـ”المجلس الأعلى للآثار”، وحصيلة عقود تقديم خدمات الزائرين للمناطق والمواقع الأثرية والمتاحف التابعة للمجلس.

وفرض القانون رسما سنويا لتنمية وتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية والعاملين في قطاع السياحة، ويُحصّل من الشركات والمنشآت السياحية والفندقية بما لا يقل عن 5 آلاف جنيه، ولا يجاوز مليون جنيه، وفقا للمعايير والضوابط التي يحددها رئيس مجلس الوزراء، بناء على عرض مجلس إدارة الصندوق، ويراعى فيها تدرج الرسم بحسب حجم أعمال المنشأة، ودرجة تقييمها سياحيا، وتحصيله نقدا أو بإحدى وسائل الدفع الإلكتروني.

وأغلب تلك الخصومات سيجري تحميلها للمواطنين ، سواء من الزائرين أو المسافرين لتتفاقم معاناة المواطنيين  مجددا، والذين لم يسلموا من سلسلة الضرائب المتتالية على خدمات النقل والتعليم والكهرباء والوقود وكارتات الطرق وارتفاعات أسعار السلع والزيوت والأطعمة والمنظفات والقطارات والمواصلات وغيرها.

ترتيبات القانون

وقال وزير السياحة والآثار بحكومة الانقلاب ، خالد العناني، في اجتماع للجنة، إن “مشروع القانون يستهدف دمج جميع صناديق السياحة والآثار لتنويع موارد القطاعين، لا سيما أن موارد صندوق السياحة تقتصر على الرسوم المُحصلة من ألعاب القمار“.

وبيّن أن دمج “صندوق تمويل مشروعات الآثار والمتاحف” و”صندوق تمويل مشروع إنقاذ آثار النوبة” مع “صندوق السياحة”، سيتبعه قرار بنقل العاملين الذين يحتاجهم الصندوق الجديد لأداء أعماله من العاملين في الصناديق الثلاثة، ومن الوزارة المختصة.

وأضاف أن دمج كل الصناديق غرضه الصرف على الخدمات السياحية والآثار، حتى ولو تم فصل وزارة السياحة عن الآثار مستقبلا،

يشار إلى أن الصندوق الجديد، من المتوقع أن يجمع قرابة مليار جنيه.

ووفق الوزير فإن “صندوق السياحة والآثار” سيكون حصالة لدعم القطاعين، خصوصا مع النص على إعفاء جميع التبرعات والهبات والإعلانات والمساهمات المالية والعينية المقدمة للصندوق من جميع أنواع الضرائب والرسوم، وكذا إعفاء فوائد القروض والتسهيلات الائتمانية الخارجية التي يعقدها الصندوق من كافة الضرائب.

فضائح الآثار والسياحة

ومؤخرا، اشتكى العاملون بالقطاع السياحي من سيطرة وتوغل للعسكريين على قطاع السياحة، سواء بتشغيل المراكب السياحية بالنيل، أو الاستيلاء على الأراضي المخصصة للسياحة ما أضر قطاع السياحة والعاملين به، وهو ما تسبب في شن حملة تشوية ضد وزير السياحة مؤخرا.

كما مثلت قضية الآثار الكبرى فضيحة دولية، والتي تورط فيها نواب بمجلس النواب وورجال أعمال النظام، كحسن راتب وعلاء حسانين ونائب رئيس جهاز الخدمة الوطنية اللواء مصطفى أمين، ومسئولين كبار بالدولة وسفير الإمارات بالقاهرة ومسئولين سعوديين، شاركوا في التنقيب عن الآثار بمناطق مصر القديمة والجيزة وعدد من المواقع ، وهربوا تلك الآثار والمقتنيات التي تقدر بآلاف القطع الأثرية، للإمارات عبر الحقائب الدبلوماسية.

ولكن الأغرب هو فرض رسوم على المعتمرين بنحو 360 جنيها، ما يفاقم أعباء العمرة والحج في ظل ارتفاع رسومهم بشكل كبير في الفترة الأخيرة، بما  يمثل استهدافا لشعيرة إسلامية وتمييزا دينيا ضد المسلمين، وسط أحاديث إعلامية سابقة عن توجه الدولة للتضييق على آداء العمرة والحج التي يراها النظام العسكري تستنزف الاقتصاد المصري، وهو توجه علماني تغريبي يعمل ضد القيم الإسلامية ويستثني الممارسات الدينية المسيحية الأخرى، بل يطور معابد اليهود من ميزانية الدولة رغم قلة أعدادهم  إرضاء لأسياد السيسي في تل أبيب وداعميه بالغرب.

والأهم من ذلك هو جيب المواطن الذي بات مصدرا لتمويل مشاريع السيسي، والتي حولت أغلب المصريين لدائرة الفقر، الذي بات يضرب أكثر من 80 مليون مصري مؤخرا.

 

*السيسي وعساكره يكرهون ثورة يناير

منذ انقلاب السيسي على التجربة الديمقراطية بمصر التي أفرزتها ثورة يناير التي كانت استثناء في كل شيء، حيث تمكن الشعب المصري من قول رأيه بحرية خلال عام في أول تجربة حكم مدني بمصر منذ العام 1952، حيث بدأ الرئيس المدني الوحيد محمد مرسي، إبعاد العسكر عن سدة الحكم مستندا على أصوات المصريين، إلا أن العسكر الذين لا يطيقون القيام بمهامهم الأساسية بحماية حدود مصر وأمنها القومي، انقلبوا على التجربة، وحولوا ثورة يناير لمذمة شعبية، بعد أن نحجوا في تكفير المصريين بالثورة والديمقراطية، عبر الأزمات والمشاكل التي لا حد لها والتي أثاروها خلال حكم ثورة يناير، والتي دفعت بعض الشعب لتمني القمع عن الديمقراطية.

ولكن موقف رأس حربة الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وتطور موقفه المعلن من الثورة  تطورا متوافقا مع قوة الشعب والجماهير، ودرجة تمكن العسكر من مفاصل ورقاب المصريين.

الالتفاف على الثورة

في بداية انقلاب العسكر، حرص السيسي على الظهور بمشهد المشيد بتجربة الشعب وثورته المباركة في يناير ، معتبرا انقلاب 3 يوليو 2013، تصحيحا لمسار الثورة “الذي حرفه الإخوان المسلمين عن مساره” وفقا لزعمه، وظهر في احتفالات يناير التي حولها لعيد للثورة ، ثم بعد تمكنه أكثر من مفاصل الدولة، بدأ هجومه على ثورة يناير، محاولا قتل فكرة الثورة من الأساس، من أجل ترسية قواعد حكمه العسكري بالبلاد، وتعددت أوصاف السيسي للثورة التي أصبحت سببا لكل الشرور في مصر، فوصف مصر إبان ثورة يناير بأنها سيدة خلعت ملابسها وعرت كتفها للناس فماذا تنتظر؟ ثم وصفها بالمؤامرة التي أرادت هدم الدولة المصرية.

ويوم الثلاثاء الماضي واصل السيسي تحذيراته للمصريين من الثورة، وتكرار ما حدث في ثورة يناير 2011.

وزعم قائد الانقلاب، خلال تفقده عدة مشروعات بمحافظة أسوان، إن “البلاد كانت معرضة للخراب والضياع في 2011 ولن ننسى ذلك، مضيفا “ماتنسوش 2011، ربنا وحده إللي أنقذ البلد دي من الدمار والخراب لأجل الناس الغلابة“.

وتابع “هل هنكرر نفس المسار تاني؟، لا والله“.

وادعى السيسي أن “المواطن المصري تحمل الـ7سنين الماضية، مضيفا أنه لا يخاف سوى على مصلحة مصر فقط“.

وبشكل شبه دوري، يواصل السيسي التحذير من تكرار ثورة يناير 2011، ويحملها المسؤولية عن تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وفي سبتمبر الماضي، زعم السيسي أن “عام 2011، كان بمثابة شهادة وفاة للدولة“.

وفي فبراير الماضي، حذر من أن حالة الثورة والغضب لم تخمد بعد في الشارع المصري.

ومنذ منتصف 2014، تزايدت معدلات الفقر والبطالة في البلاد، وتدهورت قيمة العملة المصرية، فضلا عن تنامي الانتهاكات الحقوقية، والزج بعشرات الآلاف من معارضيه وراء القضبان.

ولكن البحث عن سبب هجوم السيسي وعساكره على ثورة يناير، نجد أن حكم العسكر الذي تمكن من مفاصل الدولة المصرية، لا يريد إلا الاستمرار في التمتع بالمزايا والحوافز السياسية والمالية التي تحققت له بانقلاب السيسي على الديمقراطية بمصر.

مزايا للعسكر بعد الانقلاب على الثورة

وتلك الميزات بتأتي على رأس أسباب كراهية العسكر والسيسي لأي ديمقراطية أو تغيير بالنظام العسكري، ومنها، وفق تحليل أستاذ العلوم السياسية بمعهدالدوحة للدراسات الدكتور خليل العناني الذي أشار خلاله إلى أن مصر تعيش فترة صعبة من هيمنة أقلية أو مجموعة صغيرة من الضباط على مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية كافة في البلاد بشكل لا يسمح بحدوث تغيير حقيقي في بنية الحكم والسلطة، أو يتيح تداولا سلميا للسلطة، خصوصا مع المدنيين.

وفي ظل حكم العسكر باتت مصر الدولة الوحيدة التي تُحكم بشكل عسكري متواصل منذ انقلاب 1952، وسقوط الملكية، باستثناء العام الوحيد الذي تولى فيه الرئيس الراحل محمد مرسي السلطة بعد ثورة 25 يناير (2011)، وهي أيضا من بين خمس دول أخرى فقط في العالم التي يحكمها العسكر حاليا، مالي وتشاد وغينيا وميانمار.

وصارت مصر الدولة الوحيدة التي ينص دستورها على أن الجيش هو حامي المدنية والديمقراطية حسب المادة 200 من الدستور المصري التي تنص على أن “القوات المسلحة ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد، والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها، وصون الدستور والديمقراطية، والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها، ومكتسبات الشعب وحقوق وحريات الأفراد“.

وهو وضع يكرّس الوصاية العسكرية على الحياة المدنية في مصر من خلال الدستور، وهو أمر غير موجود في أي دستور آخر، بما في ذلك الأنظمة السلطوية.

كذلك فمصر هي الدولة الوحيدة التي ينص دستورها على أن وزير الدفاع يجب أن يكون شخصية عسكرية، حسب المادة 201 من الدستور المصري التي تنص على أن “وزير الدفاع هو القائد العام للقوات المسلحة، ويعين من بين ضباطها“.

مع أن الأصل في الوزراء أن يكونوا مدنيين، بمن فيهم وزيرا الدفاع والأمن، إلا إذا كان هناك استثناءات في ظروف معينة ولفترات محدودة وبضوابط قانونية ودستورية، أما في مصر فإن القاعدة هي العسكرة وليس العكس.

وبعد الانقلاب على ثورة يناير، أصبحت مصر من الدول القليلة جدا التي لا يكون فيها تعيين وزير الدفاع إلا بموافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حسب نص المادة 234 من الدستور المصري، التي تنص على ألا يكون تعيين وزير الدفاع إلا بعد موافقة هذا المجلس.

ولنتخيل السيناريو مثلا بعد وصول شخص مدني إلى السلطة في مصر لن يكون بمقدوره، ولا من سلطاته، اختيار وزير الدفاع، إلا بعد موافقة العسكر عليه، وهو وضع شاذ وغير موجود في أي بلد باستثناء مصر.

وأيضا فمصر من الدول القليلة جدا التي تسمح بمحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية حسب نص المادة 204 التي تعطي صلاحيات واسعة جدا للقضاء العسكري غير موجودة في أي بلد آخر، وقد وُسِّعَت هذه الصلاحيات بعد انقلاب 3 يوليو (2013)، بشكل غير مسبوق، وذلك لضم المنشآت المدنية التي تتولى القوات المسلحة حمايتها، كالمستشفيات والجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية، إلخ تحت الحماية العسكرية، ما يعني أنه لو حدث خلاف بين أي مواطن وأحد العاملين في واحدة من هذه المؤسسات سيتعرض المواطن لمحاكمة عسكرية.

وبفضل العسكرة وتنحية الديمقراطية وقتل روح ثورة يناير، أصبحت مصر هي الدولة الوحيدة التي يتمتع فيها كبار القادة العسكريين بحصانة قانونية ودبلوماسية، بحيث لا يمكن محاكمتهم عن أية جرائم تورطوا بها، خصوصا ما بين عامي 2013 و2016.

مذابح مروعة

وهي الفترة التي شهدت أكبر عدد من المذابح المروّعة في تاريخ مصر المعاصر، مثل مذبحة “الحرس الجمهوري” في يوليو 2013 ومذبحتي ميداني رابعة العدوية والنهضة في أغسطس من العام نفسه.

كذلك يتمتع هؤلاء القادة بحصانة دبلوماسية إذا سافروا خارج البلاد، حسب نص القانون رقم 161 لسنة 2018 في شأن معاملة بعض كبار قادة القوات المسلحة، الذي أصدره عبد الفتاح السيسي من أجل حماية المتورطين في مذابح وجرائم قتل المتظاهرين خلال الفترة المذكورة.

وأيضا فمصر لا يعرف شعبها حجم ميزانية جيشها، ولا من أين تأتي هذه الميزانية، ولا كيف تُنفَق وتُصرَف؟ ولعل المفارقة هنا أن ميزانية الجيش وبقية مؤسسات الدولة تأتي من جيوب المواطنين من خلال الرسوم والضرائب التي يدفعونها، وتموّل أكثر من 70% من الميزانية العامة في مصر، وبالتالي من حق المواطن الطبيعي معرفة كيف تُنفق هذه الضرائب، وما إيرادات الجيش ومصروفاته، وهذا أضعف الإيمان.

كما أن مصر الدولة الوحيدة التي يوجد فيها أكبر عدد من العسكريين السابقين الذين يشغلون وظائف مدنية في كل القطاعات، كالجامعات، والمعاهد القومية، والبحوث، والشركات القابضة، وجمعيات حماية المستهلك، والإذاعة والتلفزيون، إلخ.

وأغلب هذه الوظائف تقدّم في شكل رشاوى سياسية ومالية من أجل شراء ولاء العسكريين السابقين للنظام وضمانه،  حتى بعد  خروجهم من الخدمة،  كذلك إن تولي هذه الوظائف لا يتم بشكل مهني محترف على أساس الكفاءة أو الخبرة، بل من خلال علاقات شخصية وزبائنية، وهو وضع غير موجود في أي دولة أخرى سوى مصر.

ومصر فيها أكبر عدد من المحافظين من القيادات السابقة في الجيش والشرطة (20 لواء سابقا من أصل 27 محافظا، حسب آخر إحصائية عام 2019) معظمهم من الجيش، وذلك في أكبر عملية عسكرة للدولة ومحافظاتها منذ انقلاب 1952.

وبعد الانقلاب العسكري على ثورة يناير، مصر الدولة الوحيدة التي زادت فيها مرتبات ضباط الجيش والشرطة وعلاواتهم حوالي 15 مرة خلال آخر عشر سنوات، حيث عُدِّل قانون التقاعد والتأمين والمعاشات للقوات المسلحة الصادر بالقانون رقم 90 لسنة 1975 أكثر من مرة، بما يتضمن زيادته سنويا أول يناير من كل عام بنسبة 15% لمدة سبع سنوات.

صحيح أن العسكريين يتمتعون بمزايا اجتماعية واقتصادية في بلدان كثيرة، احتراما لدورهم وتضحياتهم في الدفاع عن الوطن، ولكن في مصر لا توجد تضحيات، وإنما فقط مزايا، ودون حسيب أو رقيب، وهذا كله من أجل استرضاء الضباط وضمان ولائهم.

إمبراطورية اقتصادية ضخمة للجيش

وأصبح الجيش المصري الجيش الوحيد الذي يمتلك إمبراطورية اقتصادية ومالية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات، ويشرف على ما يقرب من 2300 مشروع اقتصادي، بدءا من إنتاج المواد الغذائية، كالمكرونة والخبز والأسماك، وحتى البنية التحتية كالطرق والكباري (الجسور) وإنتاج الحديد.

وهو وضع شاذّ وغير موجود في أية دولة أخرى، فالوظيفة الأساسية للجيوش هي الدفاع عن الأمن القومي للبلاد وحماية الحدود، وليس منافسة الشركات المدنية والقطاع الخاص في المجالات والأنشطة الاقتصادية كافة.

بل إن الأكثر غرابة أنه لا يوجد أي نوع من الرقابة والمحاسبة على هذه الإمبراطورية المالية والاقتصادية الضخمة للجيش المصري، سواء رقابة برلمانية أو شعبية أو قضائية. ولا يعلم أحد شيئا عن هذه الإمبراطورية، ولا توجد أية سلطة رقابية عليها، بما فيها الجهاز المركزي للمحاسبات الذي يراقب كل الأنشطة الاقتصادية والمالية في مصر.

الحقيقة الأخيرة والواضحة تماما أن العسكر في مصر يتحكمون بشكل كامل في الحياة السياسية (برلمان وانتخابات وأحزاب ومجتمع مدني، إلخ) والإعلام (قنوات فضائية، صحف، وجرائد، ومواقع إلكترونية) الفن (تلفزيون وسينما وإبداع ونشر).

أي أنه باختصار، يتحكم العسكر في مصر في كل شيء، ويديرون كل شيء، ويسيطرون على كل شيء، لذلك، لا أمل في حدوث تغيير حقيقي في مصر من دون فهم هذه الحقائق، ومن دون تفكيك “جمهورية الضباط” بشكل حقيقي، يضمن عودتهم إلى ثكناتهم ووظيفتهم الطبيعية في حماية البلاد والحفاظ على مقدراتها.

ولهذه الأسباب والمزايا والانفرادات المتحققة للعسكر وللسيسي فإن كراهية ثورة يناير باتت دين وديدن العسكر، الذي لا محالة سينجلي في يوم من الأيام حينما يعود المصريون لتحرير أنفسهم من حكم العسكر بثورة جديدة قد تاتي في أي وقت من العام، تستلهم روح ومطالب ثورة 25 يناير.

 

سجون الانقلاب مقبرة الأبرياء والانقلاب يجدد عرض ليمان طره للبيع طمعاً في “الأرض والبروباجندا”.. الجمعة 31 ديسمبر 2021.. 60 حالة وفاة بالسجون و277 سيدة قيد الاحتجاز والإخفاء في 2021

سجون الانقلاب مقبرة الأبرياء والانقلاب يجدد عرض ليمان طره للبيع طمعاً في “الأرض والبروباجندا”.. الجمعة 31 ديسمبر 2021.. 60 حالة وفاة بالسجون و277 سيدة قيد الاحتجاز والإخفاء في 2021

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* بعد 4 سنوات ونصف حبس احتياطي إخلاء سبيل علا القرضاوي على ذمة القضية

أعلن مصدر في النيابة العامة، الجمعة، إخلاء سبيلعلا القرضاوي، ابنة العالم الدكتور “يوسف القرضاوي”، على ذمة القضية، وذلك بعد 4 سنوات ونصف من الحبس الاحتياطي.

ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ ش أ) ، عن مصدر مسؤول، بأنه تمّ إخلاء سبيل علا القرضاوي، على ذمة القضية رقم 800 لسنة 2019 حصر أمن دولة، بموجب قرار من النيابة العامة على ذمة التحقيقات.

وكان الأمن المصري ألقى القبض على علا القرضاوي، وزوجها الناشط السياسي “حسام خلف”، في يوليو 2017.

واتهمت السلطات الأمنية، القرضاوي، وزوجها بـ”الانتماء لجماعة أُسست مخالفة للقانون، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الأمن ومؤسسات الدولة وتمويل تلك الجماعة”.

وظلّت علا القرضاوي في الحبس الاحتياطي الانفرادي الانعزالي حتى صدر قرار من محكمة الجنايات الدائرة 28 برئاسة المستشار حسن فريد، باستبدال الحبس الاحتياطي بأحد التدابير الاحترازية في 3 يوليو 2019

وبدلاً من أن يتم تنفيذ قرار إخلاء السبيل وإطلاق سراحها، فوجئت في 4 يوليو 2019 بإحضارها لنيابة أمن الدولة، والتحقيق معها في القضية رقم 800 لسنة 2019 حصر أمن دولة

ووُجهت لها النيابة، تهمتان: “الانضمام لجماعة إرهابية”، وهي نفس التهمة في القضية التي سجنت فيها عامين وحصلت على قرار إخلاء سبيل.

 والتهمة الثانية “تمويل جماعة إرهابية، وكان التمويل أثناء فترة سجنها باستغلال علاقتها داخل السجن”، رغم أنها كانت محبوسة انفرادياً بسجن النساء بالقناطر، منذ اليوم الأول لحبسها

ولم يُسمح لها بأيّ زيارات طوال مدّة حبسها، بل كان ممنوعاً عنها دخول الحمام، عدا مرة واحدة في اليوم لمدة خمس دقائق. كما أنها متحفّظ على أموالها منذ اليوم الأول الذي حُبست فيه بالقضية الأولى.

وتدهور وضع علا القرضاوي الصحي، طوال سنوات السجن، وانخفض وزنها بطريقة ملحوظة خاصة أنها خاضت معركة الأمعاء الخاوية والإضراب عن الطعام أكثر من مرة، للمطالبة بإخلاء سبيلها

وكانت القرضاوي قد دخلت في شهر سبتمبر الماضي في إضراب عن الطعام اعتراضا على تجديد حبسها بعد إكمالها مدة الحبس المنصوص عليها في القانون بـ24 شهرا، لكنه وبعد سوء حالتها الصحية قررت تعليق الإضراب.

وتبلغ علا القرضاوي من العمر، 58 عاماً، وهي أم لثلاثة أبناء، وجدة لثلاث حفيدات، وليست لها أي انتماءات سياسية، سوى أنها ابنة الشيخ يوسف القرضاوي.

يذكر أن يوسف القرضاوي، البالغ 90 عاما، يعتبر زعيما روحيا لجماعة الإخوان المسلمين، ويقيم في قطر.

 

*الأحد المقبل.. نظر أولى جلسات محاكمة 6 معتقلين من العاشر

قررت النيابة الكلية بالزقازيق إحالة 6 معتقلين من العاشر من رمضان إلى محكمة جنح العاشر من رمضان، وتم تحديد جلسة الأحد 2 يناير 2022، لنظر أولى جلسات محاكمتهم.
والمحالين هم كلا من:
1-
محمد رياض عبدالمعطي النجدي
2-
حازم منصور محمد
3-
مصعب أحمد عبدالعزيز
4-
عبدالله أحمد إسماعيل
5-
ممدوح حسن أحمد
6-
طارق محمد حسن حداد

 

*نظر محاكمة 9 معتقلين من القرين غدًا السبت

تنظر غدا السبت محكمة جنح الزقازيق، دائرة الإرهاب، قضايا 9 معتقلين من القرين.
والمحبوس على ذمتها كلا من:
قضيه رقم 3722 لسنة 2021 جنح القرين
أحمد مصطفى إسماعيل
غالي عبدالحميد محمد
يسري فتحي محمد
محمد السيد محمد نصر
القضية رقم 3651 لسنة 2021 جنح القرين
أحمد جمعة محمد
محمد مصطفى محمد
مصعب عبدالرحمن
محمد علي عبدالسلام
محمد مصطفى جمال

 

*غدًا السبت.. نظر محاكمة 9 معتقلين من الزقازيق

تنظر غدا السبت محكمة جنح الزقازيق، دائرة الإرهاب، قضايا 9 معتقلين من مركز الزقازيق.
وهم كلا من:
منصور صلاح الدين الهادي
محمد سليم حسين هيكل
فاروق سليم حسين هيكل
شهوان عوض عبدالجليل شهوان
أحمد صبحي عبدالحي شعبان
أنور علي أبوالمعاطي
محمود محمد مصطفى خضر
أحمد كامل أمين
محمد النجار

 

*استشهاد النائب هشام القاضي داخل محبسه بسجن العقرب بعد 10 أيام من تغريبه إليه

استُشهد نائب الشعب السابق المعتقل هشام القاضي حنفي داخل سجن العقرب “1” شديد الحراسة بعد تغريبه إليه بـ 10 أيام نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له.

وذكر عدد من المنظمات الحقوقية أن القاضي كان يعاني من مشاكل صحية طوال فترة حبسه، ولم يتلقَ الرعاية الصحية اللازمة، ما أدى لوفاته داخل محبسه.

وأشارت إلى أن القاضي النائب بمجلس الشعب في دورة 2005 ومجلس الشورى عام 2013 عن مدينة قوص محافظة قنا والبالغ من العمر 62 عاما اعتُقل للمرة الأولى في فبراير 2014 وظل قيد الحبس لمدة أربع سنوات متنقلا بين العديد من أقسام الشرطة والسجون وأُخلي سبيله في 2 يوليو 2018 بعد حصوله على أحكام بالبراءة، وتم اعتقاله للمرة الثانية في مارس 2021.

يذكر أن شقيقه “أبو بكر حنفي” توفي أيضا داخل السجن عام 2014 نتيجة الإهمال الطبي، وكذلك ابن أخيه عمار القاضي كان أحد شهداء مجزرة الحرس الجمهوري .

وبوفاة القاضي يرتفع عدد شهداء معتقلي الرأي نتيجة الإهمال الطبي داخل السجون التي تفتقر لأدنى معايير الرعاية الصحية والسلامة إلى 6 ضحايا خلال شهر ديسمبر الجاري والضحية رقم 49 منذ مطلع العام 2021  بحسب منظمات حقوقية بينها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا والتي  أكدت تواصل سقوط الضحايا في صفوف معتقلي الرأي في السجون المصرية، نتيجة سوء أوضاع الاحتجاز، وفقدان الرعاية الطبية، في ظل ظروف اعتقال غير آدمية ، تسببت في ارتفاع العدد الإجمالي للضحايا منذ يوليو 2013  وحتى الآن إلى 916 ضحية.   

وبتاريخ 21 ديسمبر الجاري استُشهد المعتقل سالم السيد حسان من قرية “عرب الفدان” التابعة لمركز أبو حماد محافظة الشرقية بسجن وادي النطرون، نتيجة الإهمال الطبي وظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

وسبقه في نفس اليوم الإعلان عن استشهاد المعتقل عبدالله قاعود داخل محبسه بسجن 440 وادي النطرون، نتيجة سياسة القتل الممنهجة وسوء ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان.

و”القاعود” من قرية عرب الرمل مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وهو من حفظة القرآن الكريم وصادر ضده حكم مسيس من محكمة عسكرية بالسجن 15 عاما.

وبتاريخ 16 ديسمبر الجاري استُشهد المعتقل طلعت عبدالحكيم الخولي داخل محبسه بسجن المنيا، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، الذي تعرض له في ظل ظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير الإنسانية.

والشيخ الشهيد من أبناء قرية دلجا مركزدير مواس محافظة المنيا، من حُفاظ القرآن الكريم ومعتقل منذ أغسطس 2013، تعرض لسلسلة من الانتهاكات حتى تُوفي بالإهمال الطبي المتعمد.

أيضا بتاريخ 10 ديسمبر الجاري استُشهد المعتقل “ناجي صبح السيد شراب” من قرية عرب أبو ذكري التابعة لمركز قويسنا بالمنوفية بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة الإهمال الطبي وظروف الاحتجاز المأساوية داخل محبسه بسجن شبين الكوم، حيث نُقل إلى مستشفى السجن بعدما تدهورت حالته الصحية بشكل بالغ، لترتقي روحه وهي تشكو إلى الله ظلم القائمين على السجن.

وفي  9 ديسمبر الجاري استُشهد المعتقل نصر إبراهيم الغزلاني، بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة ظروف الاحتجاز المأساوية داخل محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة.

وهو من أبناء كرداسة بمحافظة الجيزة، ومعتقل منذ 8 سنوات، وكان قد حصل على لقب المعلم المثالي على مستوى الجمهورية عام 2012.

كانت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أكدت مؤخرا أن ما يحدث بالسجون ومقار الاحتجاز جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد بأوامر سيادية .

ودقت الشبكة ناقوس الخطر للالتفات إلى الحالة المأساوية للمعتقلين، أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ودعت الجميع إلى الالتزام بمواد الدستور والقانون.

ويعاني معتقلو الرأي من الإهمال الطبي في مقار الاحتجاز التي تفتقر إلى المعايير الفنية الدولية لمقار الاحتجاز الصالحة للبشر، وفق بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، والتي لفتت إلى تكدس كبير داخل الزنازين التي يعاني المحتجزون فيها من سوء التغذية، وقلة النظافة وانتشار الحشرات والتلوث، مع انعدام التهوية والإضاءة.

وأكدت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان” مؤخرا تواصل سقوط الضحايا بين معتقلي الرأي في السجون؛ بسبب ظروف الاحتجاز السيئة التي يكتنفها إهمال طبي متعمد، ووضع كثير من المعتقلين في زنازين انفرادية، وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان التي يقف المجتمع الدولي صامتا أمامها.

 وطالبت المنظمة الأمين العام للأمم المتحدة والجهات الأممية ذات الصلة، بممارسة ضغط حقيقي على نظام الانقلاب، لإنقاذ أرواح عشرات الآلاف من المعتقلين من الموت البطيء، في ظل عمليات التعذيب النفسي والبدني الممنهجة التي يتعرضون لها دون توقف، والعمل بشكل فعال للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في مصر.

كما أكد “مرصد أماكن الاحتجاز” الصادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، تردي حالة المحتجزين داخل 35 سجنا بأنحاء الجمهورية في ظل ظروف شديدة القسوة، والتعنت المتعمد من قِبَل إدارات السجون، وإصرار داخلية الانقلاب على إظهار صورة مُغايرة للواقع تُصدّرها للرأي العام من خلال الزيارات المُعدّ لها مسبقا.

وطالبت الجبهة وزارة داخلية الانقلاب “بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة لقطاع السجون، بهدف تحسين ظروف الاحتجاز بها وضمان حصول المحتجزين فيها على حقوقهم المكفولة في القانون والدستور، وأكدت أن الاستمرار في تنظيم زيارات، مُعد لها مسبقا، إلى السجون لا يحل أي مشكلة؛ بل يعكس حالة من التزييف السطحي يعلم الجميع حقيقتها، ودعت الجبهة وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب إلى الاهتمام بحقوق المواطنين، بدلا من الاهتمام بتحسين صورتها أو الرد الدفاعي على الانتقادات الدولية“.

وأرجع المرصد، التردي الشديد في أوضاع 35 سجنا غطاها المرصد، على مدار عام كامل منذ مايو 2020 إلى مايو 2021، إلى عدة أسباب؛ أبرزها سياسة التعنت المتبعة بحق المحتجزين من قبل إدارات تلك السجون، والتي تضيف الكثير من المعاناة على حياة المحتجزين اليومية ، لضمان خضوعهم بشكل كامل.

 

 

*سجون الانقلاب مقبرة الأبرياء الانقلاب العسكري يقتل 6 معتقلين في ديسمبر

بعد أن ارتقى النائب السابق بالبرلمان هشام القاضي حنفي شهيدا بالإهمال الطبي داخل سجن العقرب، يصبح الضحية السادسة خلال شهر ديسمبر 2021، ليؤكد من جديد أن الانقلاب العسكري يتعمد قتل المعتقلين داخل السجون في غياب كامل للقانون بعد انقلاب 2013.

يفضل المراقبون أن يكون شهرة سجون السيسي (سجون الموت) وأن من يدخلها مفقود وأن الخارج منها إلى بلد الله الفسيحة مولود مطالبين بالحرية والحياة لكل المعتقلين.

ومن جانبه يشير “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” إلى أن ظروف الاحتجاز إلى جانب تعمد الإهمال الطبي تؤدي إلى ارتفاع حالات الوفاة داخل السجون، وسط مطالبات مستمرة بفتح تحقيق حول زيادة أعداد الوفيات داخل السجون ومقار الاحتجاز

انقذوهم قبل الموت

حملة #حقهم أطلقت هذا الشعار اليوم وهي تحصي مع ناشطين وحقوقيين استشهاد 6 معتقلين سياسيين خلال 20 يوم، بدأت في 9 ديسمبر باستشهاد نصر الغزلاني بسجن العقرب، وفي اليوم التالي 10 ديسمبر استشهد المعتقل ناجي شراب بسجن شبين الكوم، وفي 16 ديسمبر لحقهما طلعت الخولي بليمان المنيا، وفي 21 ديسمبر استشهد عبدالله القاعود بسجن 440 النطرون، وفي 21 ديسمبر أيضا استشهد سالم حسان بوادي النطرون، وفي 30 ديسمبر كان الموعد مع النائب هشام القاضي.
وتوفي المعتقل هشام القاضي حنفي” الذي لم يتجاوز 62 عاما، داخل سجن العقرب “1” شديد الحراسة بعد تغريبه إليه –قادما من سجن آخر- بـ 10 أيام نتيجة الإهمال الطبي.

وكان “القاضي” يعاني من مشاكل صحية طوال فترة حبسه، ولم يتلق الرعاية الصحية اللازمة؛ ما أدى لوفاته داخل محبسه.

وكان عضوا بمجلس الشعب عام 2005، وبمجلس الشورى عام 2013 عن مدينة قوص بمحافظة قنا.

واعتقلته داخلية الانقلاب في 2014 لمدة 4 سنوات ثم أعيد اعتقاله مجددا للمرة الثانية بتاريخ 8 مارس 2021، وتوفي شقيقه “أبو بكر حنفي” أيضا داخل السجن عام 2014 نتيجة الإهمال الطبي.
يشار إلى أن “القاضي” الضحية رقم 49 في سجون الانقلاب عام 2021، والسادس في ديسمبر الجاري،

سالم حسان
ولفظ المعتقل سالم السيد حسان-51 عاما- أنفاسه الأخيرة، الثلاثاء 21 ديسمبر 2021 داخل محبسه بسجن وادي النطرون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

يذكر أن “حسان” من قرية عرب الفدان التابعة لمركز ابو حماد محافظة الشرقية، وهو معتقل منذ 2014، وصدر بحقه حكم بالسجن 10سنوات.

وكان يعاني مشاكل بالقلب وأجرى عملية قلب مفتوح، ولم يتلق الرعاية الصحية اللازمة، إضافة لظروف الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الانسان، ما أودى بحياته، وسط رفض سلطات الانقلاب بسجون “الداخلية” مطالبات أسرته بالإفراج الصحي عنه.
طلعت الخولي
واستشهد المعتقل طلعت عبد الحكيم الخولي، داخل محبسه بسجن المنيا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه، وهو معتقل منذ أغسطس 2013، من منزله وبلدته قرية دلجا، مركز دير مواس بمحافظة المنيا.
وكان “الخولي” صاحب الـ 35 عاما، تاجر محاصيل زراعية، ولديه أربعة من الأبناء، وهو معتقل منذ أغسطس 2013.

عبدالله القاعود
واستشهد المواطن عبدالله القاعود من قويسنا بمحافظة المنوفية، بسبب الإهمال الطبي في سجن وادي النطرون 440، وكان محكوما عليه بالسجن 15 عاما على ذمة قضية عسكرية.

وطالب حقوقيون بالتحقيق في ظروف وفاته، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين، محملين داخلية الانقلاب مسؤولية وفاته.

نصر الغزلاني
كما استشهد المعتقل نصر إبراهيم الغزلاني، 56 عاما، المعلم المثالي لعام 2012، ومن أبناء مركز كرداسة، محافظة الجيزة- الخميس 9 ديسمبر2021، بعد نقله للمستشفى لإجراء جراحة بالمخ.

ونقل “الغزلاني” إلي مستشفى سجن وادي النطرون والذي اعتقل به منذ ثمان سنوات، والمعروف بتردي الأوضاع الصحية والمعيشية به، ما يؤدي لارتفاع الوفيات به نتيجة لذلك.

وكان “الغزلاني” يقضي حكما بالمؤبد في هزلية أحداث كرداسة الأولى.

ناجي شراب

وفي 10 ديسمبر‏، استشهد المعتقل “ناجي صبح السيد شراب” بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى مستشفى سجن شبين الكوم.

يذكر أنه من قرية عرب أبو ذكري قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية، ويُعد ثاني حالة وفاة خلال شهر ديسمبر الجاري.

 

*إجبار أهالي المختفين على تحرير محاضر “تغيب” واعتقال 7 بالشرقية ومطالبات بوقف استهداف الباحثين بالخارج

قالت مصادر حقوقية إن أقسام الشرطة بعدد من المحافظات تقوم باستدعاء أهالي  المختفين الذين تقدموا ببلاغات إخفاء قسري لذويهم ويطلبوا منهم التوقيع على محضر تغيب بما يُهدر كافة بلاغات الإخفاء.

وذكر أحد أهالي المختفين الذين استدعوا، أن نجله تم القبض عليه بشكل تعسفي وليس مُتغيّبا، مطالبا الجهات المعنية خاصة النائب العام بالتحرك لرفع الظلم الواقع على المختفين قسريا وذويهم، وفتح تحقيق جاد وشفاف ومحاسبة كل من تورط في جرائم الإخفاء القسري،  والكشف عن أماكن احتجاز المختفين وسرعة الإفراج عنهم

 اعتقال 7 من “العاشر” و”الإبراهيمية” وتدوير 2 آخرين وترحيل 5 لمراكزهم

ومن ناحية أخرى اعتقلت قوات الانقلاب بالشرقية 7 مواطنين من “العاشر من رمضان” و”الإبراهيمية”، وتعرضوا للإخفاء القسري لأيام قبل أن يتم عرضهم على النيابة باتهامات ومزاعم ملفقة بينها الانتماء لجماعة إرهابية وحيازة منشورات، وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وأوضح أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية أن المعتقلين هم أحمد مأمون من الإبراهيمية، بالإضافة إلى 6 من “العاشر” هم: معاذ محمد أحمد أبو رجيلة، بهاء السيد أحمد حامد، السيد طنطاوي عبدالله، عصام طلبة عطية، محمد أحمد ثابت، رزق أنور عبداللطيف محمد

إلى ذلك تم إعادة تدوير واعتقال معتقلين بنفس الاتهامات التي حصلا فيها على البراءة أكثر من مرة، وهما الشيخ أشرف السيد متولي، من كفر صقر وعبدالرحمن سمير من الزقازيق.

كما تم ترحيل 5 معتقلين من “العاشر” إلى مراكزهم بعد حصولهم على البراءة يوم ١٩ ديسمبر ٢٠٢١ وهم: من كفر صقر وحيد عباس عطوة سعد،  محمد وحيد عباس عطوة سعد، ومن بلبيس عادل محمد محمد عبدالجواد، ومن الحسينية محمد أحمد رشاد، ومن أبوحماد خالد السيد محجوب، وذلك بعد تكرار حبسهم وتدويرهم أكثر من مرة.

ويخشى ذوو المعتقلين الخمسة من إعادة تدويرهم مرة أخرى، كما حدث مع حالات مماثلة بعد ترحيلهم إلى مراكز الشرطة التابع لها محل ميلادهم قبل نقل إقامتهم إلى العاشر من رمضان.

مطالب بوقف استهداف الباحثين المصريين في الخارج 

في سياق آخر طالبت “مؤسسة حرية الفكر والتعبير” وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بالتوقف الفوري عن استهداف الباحثين المصريين في الخارج، على خلفية تعبيرهم عن آرائهم أو اختيارهم لمواضيعهم الأكاديمية.

وجددت المطالبة بإلغاء حكم محكمة الطوارئ على الباحث أحمد سمير سنطاوي والإفراج الفوري عنه، والعفو عن الباحث والصحفي إسماعيل الإسكندراني.

وأكد المركز الحقوقي استمرار تعرض الباحثين المصريين من دارسي الماجستير أو الدكتوراه، وكذلك ‏الحاصلين على منح تعليمية مختلفة والمشاركين في تبادلات وفق بروتوكولات مشتركة مع ‏جامعات أجنبية، لأشكال متعددة من التضييقات والانتهاكات التي لم تتوقف منذ أكثر من خمس سنوات تقريبا.

وأشار المركز، في ورقة بحثية صادرة عنه، إلى تنوع الانتهاكات بداية من المراقبة والملاحقة والتتبع، مرورا بالتعنت والتهديد الدبلوماسي، وصولا إلى القبض عليهم فور وصولهم إلى البلاد سواء كانت عودتهم نهائية ‏بعد انتهاء مهمتهم التعليمية أو كانت إجازة قصيرة لرؤية الأهل والأسرة.

https://afteegypt.org/research/monitoring-reports/2021/12/23/27836-afteegypt.html?fbclid=IwAR0_xQduO6YKzdvVbi929OU0ogQFOR7V937JUy73SKbWHzoEU5yLiW-THhY

مد الحكم في قضية يحيى حسين عبد الهادي

وقررت محكمة جنح أمن دولة طوارئ، مد أجل النطق في الحكم على المهندس يحيى حسين عبد الهادي لجلسة ٢٨ فبراير المقبل، بزعم نشر أخبار كاذبة داخل البلاد وخارجها

يشار إلى أن قضية المهندس يحيى حسين عبد الهادي كانت بشأن مقال تم التحقيق معه بشأنه في ٢٠١٨ أمام نيابة مدينة نصر وخرج بكفالة، ثم تم حبسه على ذمة تحقيقات القضية ٢٧٧ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة، ثم تم تدويره على القضية ١٣٥٦ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة و قضى في الحبس الاحتياطي أكثر من سنتين.

ومنذ اعتقال عبد الهادي في يناير 2019 وهو يتعرض لصنوف من الانتهاكات في محبسه، سواء بالمنع والتضييق في الزيارات، أو بسبب حالته الصحية التي تحتاج إلى رعاية عاجلة تتطلب الإفراج عنه وفقا ما وثقته العديد من المنظمات الحقوقية في وقت سابق.

 

*تقرير: 60 حالة وفاة بالسجون و277 سيدة قيد الاحتجاز والإخفاء في 2021

كشفت منظمة “نحن نُسجّل” الحقوقية عن مئات الانتهاكات في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، التي أدّت إلى وفاة 60 سجيناً نتيجة الإهمال الطبي، مُقسّمين إلى 52 ضحية من السجناء السياسيين، و8 جنائيين، بينهم 6 أطفال، فضلاً عن تعرض 277 سيدة للاحتجاز والإخفاء القسري على مدار عام 2021.
وأكدت المنظمة، خلال إحصائياتها التي وثّقتها هذا العام وأصدرتها أمس الخميس، ارتفاع حالات الوفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز الرسمية خلال عام 2021 إلى 60 حالة وفاة، بعد وفاة النائب البرلماني السابق هشام القاضي داخل سجن العقرب.
وتنوّعت حالات الوفاة الستين ما بين 27 سجيناً بسبب الإهمال الطبي، و7 سجناء بفيروس كورونا، و6 نتيجة حريق، و4 نتيجة التعذيب، بخلاف حالة وفاة نتيجة شجار، وحالة وفاة واحدة نتيجة غرق في مياه السيول داخل الزنزانة، وحالة انتحار واحدة، وثلاث حالات وفاة طبيعية.
وبشكل عام؛ تفتقد السجون المصرية إلى مقومات الصحة الأساسية، التي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، ودورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء، وكذلك الإضاءة والتهوية والتريض، كما تعاني في أغلبها من التكدس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز.
ودفعت هذه الوضعية العديد من المنظمات الحقوقية المصرية إلى أن تطالب بإلزامية فتح النيابة العامة تحقيقاً في وفاة كل معتقل وسجين في حال موت أي مواطن داخل أحد أماكن الاحتجاز أو السجون المصرية، بغض النظر عن التاريخ المرضي للسجناء، فضلًا عن المطالبات البديهية بالتعامل الجاد مع استغاثات السجناء في الحالات الطارئة، وتسهيل الإجراءات اللازمة لتلقي الرعاية الصحية داخل السجون أو في مستشفيات خارجية، وتخصيص ميزانية من وزارة الداخلية من أجل تحسين البنية التحتية في السجون وأماكن الاحتجاز، وتوفير الأجهزة والأدوات الطبية اللازمة بدلًا من الاعتماد على الإسعافات الأولية فقط.
وأوضحت المنظمة أنّ 277 من النساء والفتيات رهن الاعتقال والاختفاء القسري، من بينهم 187 سيدة رهن الحبس الاحتياطي، و40 سيدة حاصلة على قرارات إخلاء سبيل لكن لم تنفذ، و39 سيدة صادرة بحقهن أحكام قضائية، و10 سيدات رهن الإخفاء القسري، وسيدة واحدة انقضت مدة الحكم عليها كاملة من دون إفراج.
وكان لمحافظة شمال سيناء الحجم الأكبر من الانتهاكات التي تتعرض لها النساء، تليها محافظة القاهرة، وتتبعهما الجيزة.
وفي محافظة سيناء، وثقت المنظمة 7 حالات قتل عشوائي، بينها سيدتان، على يد قوات الجيش والشرطة، و10 قتلى، بينهم 4 أطفال على يد مسلحي تنظيم “داعش“.
وتعيش شمال سيناء، منذ أكتوبر 2014، في حالة طوارئ، بعد أن بدأت الدولة المصرية ما أسمتها “الحرب على الإرهاب” ضد الجماعات المسلحة في سيناء، والتي تعمل تحت تنظيم يعرف باسم “ولاية سيناء“.
ويُعاني سكان سيناء، وفق مراقبين ومنظمات حقوقية، من انتهاكات عدة زادت وتيرتها بعد 3 يوليو 2013، إذ أصبحت سيناء ساحة مواجهة بين قوات الجيش ومعارضين.

 

* الانقلاب يجدد عرض ليمان طره للبيع طمعا في “الأرض والبروباجندا”

يحاول عبدالفتاح السيسي أن يضرب عصفورين بحجر على نسق “الفهلوة” في بيع ليمان طره، أولها أن يتخلص من جسم الجريمة الذي قتل فيه العشرات بين التصفية والتعذيب والإهمال الطبي والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري داخل جدران سجونه على غرار ما فعله السادات في بداية حكمه.
ويبدو أن العصفور الثاني برأيهم هو الاستفادة من أراضي سجون تاريخية مثل ليمان طره الذي يقع على النيل وقريب من منطقة المعادي الراقية وغيره بمبالغ خيالية لشركات استثمارية لبناء مساكن فاخرة.
وفي أكتوبرالماضي أعلن الذراع الإعلامي أحمد موسى، عن نية حكومة الانقلاب بيع أرض سجن طره على النيل و12 سجنا آخر للاستفادة من أراضيهم.


وقال مراقبون إن “بناء مجمع سجون في الصحراء (وادي النطرون) سيقابله بيع أرض سجن طرة على النيل بالمليارات، وتحقيق بزنس جديد للجيش وللسيسي.
وقال أحمد موسى وقتئذ -أكتوبر 2021، أن بين 12 سجنا سيتم هدمها “طره وسجن الاستئناف والمنصورة وبنها” مدعيا أنها “هتجيب مليارات“.
وتبلغ مساحة ليمان طره 1.7 مليون م2 ويحيطه 47 برج مراقبة، وهو ما سجلته صور الأقمار الصناعية التي كشفت تفاصيل أكبر لسجون مصر.

إعلان الأذرع
وأعلن أكثر من ذراع إعلامي للانقلاب اتجاه الانقلاب قبل ساعات وأن سجن طره سيباع بشكل كامل، وقال نشأت الديهي إنه “سيتم غلق 6 سجون مصرية بينها سجن طره، وافتتاح مركز تأهيل جديد في مدينة بدر”، وأن الخميس 30 ديسمبر هو موعد مركز تأهيل جديد ببدر.
وقال أحمد موسى، إن “سجن طره سيتم غلقه بالكامل، وسوف يتم استثمار موقعه لأنه يطل على النيل وتبلغ قيمته بالمليارات، موضحا أن الداخلية لديها منظومة لإنشاء مراكز تأهيل وإصلاح على مستوى الجمهورية، ونغير مفهوم حقوق الإنسان في إطار إستراتيجية حقوق الإنسان“.

وأضاف خلال تقديم برنامجه على “صدى البلد”، أن هناك تجربة جديدة لوزارة الداخلية وهي افتتاح مركز الإصلاح والتأهيل في مدينة بدر، وهناك دعوات لوسائل إعلام أجنبية ودبلوماسيين للمشاركة في افتتاح مركز التأهيل.

وتابع موسى، أن 12 ألف شخص خرجوا هذا العام من السجون بعدما قضوا مدتهم أو خرجوا بالإفراج الشرطي بعد انقضاء نصف المدة.

وادعى أن “اللي بتعمله لصالح النزيل والسجناء طبعا، وكل منطقة بتعمل بيها حاجة بتوفر على الناس، وبرفع أعباء كثيرة عن مناطق مختلفة، هو ده التأهيل اللي بيتم النهارده، أنت بتعمل كل حاجة النهارده“.

رائحة الإمارات
وبعد إعلان “موسى” عن أن البيع فرصة لإدرار المليارات اتجهت الأنظار للإمارات، سواء في عملية شراء السجون التاريخية أو بناء السجون الجديدة، ورجح الناشطون أن تكون عملية بيع أرض السجن التي تقع على النيل هو لشركة إماراتية لبناء مشروع سياحي سكني.
وتخطط حكومة الانقلاب لإخلاء المساحة الضخمة التي يحتلها سجن طره، على ضفاف النيل وسط القاهرة؛ للاستفادة منها في بناء مشاريع استثمارية، وطرح تلك الأراضي للبيع بمبالغ خيالية.

وسيضاف المجمع الجديد إلى 35 سجنا جديدا أُنشئت بعد ثورة 25 يناير 2011، ما يرفع إجمالي عدد السجون في البلاد إلى 78 سجنا.

وتقدر منظمات حقوقية، عدد السجناء والموقوفين احتياطيا والمحتجزين في مصر حتى بداية مارس/آذار 2021 بنحو 120 ألف سجين، بينهم نحو 54 ألف سجين جنائي، و65 ألفا آخرون، أغلبهم سجناء سياسيون.

ترحيل وانتهاكات

وأفادت مصادر حقوقية مصرية ببدء عملية ترحيل عدد من المعتقلين إلى سجن العقرب شديد الحراسة، حيث رحلت إدارة السجون عددا من معتقلي سجن القاهرة تحقيق، المعروف بـ”طره تحقيق” وليمان طره إلى سجن “العقرب 2″، كما شمل القرار المحبوسين احتياطيا في السجن ذاته.

كما رحلت 15 من معتقلي سجن طره تحقيق إلى سجن العقرب 2 ، ورحلت إدارة سجن ليمان طره 60 معتقلا إلى سجن المنيا وأبو زعبل.

وحددت وزارة داخلية الانقلاب 12 سجنا سيتم إفراغها ، منها “استئناف ـ ليمان طره ـ طره تحقيق ـ بنها ـ دمنهور ـ طنطا العمومي ـ المنصورة ـ الزقازيق“.

وطلب المعتقلون من أسرهم أن “يُحضروا لهم أمانات ويُدخلوا لهم ملابس وهو أمر ضروري جدا، لأنهم لا يملكون ملابس غير سترة السجن التي يرتدونها فقط“.

وحتى وقت قريب، استمر مسلسل انتهاكات رئيس المباحث عمرو هشام في سجن طره تحقيق بحق المعتقلين، وشملت الانتهاكات انتهاك حقوقهم الإنسانية والقانونية بالضرب والمنع من الزيارة ومنع الأدوية وسرقة الزيارة أثناء التفتيش .

ومعتقل “العقرب” هو الاسم الذي يطلق على سجن شديد الحراسة يقع ضمن مجمع سجون طره ويقبع فيه معظم أعضاء وقيادات جماعة “الإخوان المسلمون”، وغيرهم من معارضي نظام الانقلاب العسكري.

وكشفت “الشبكة العربية لحقوق الإنسان”، في وقت سابق، عن قيام إدارة سجن ليمان طره بترحيل 60 معتقلا إلى سجن المنيا وأبو زعبل، مشيرا إلى أن هناك 300 معتقل في انتظار الترحيل إلى السجون الأخرى.

خلفية البيع

وكان رئيس تحرير جريدة “الشروق”، عماد الدين حسين، والذي عين عضوا بمجلس شيوخ العسكر، كتب مقالا لدى زيارته مجمع السجون الجديد مع رؤساء التحرير آخرين للدعاية له، وأكد نية سلطة الانقلاب بيع السجون القديمة لارتفاع أسعار أراضيها في مقاله 29 أكتوبر 2021.

وزعم أن “أراضي السجون القديمة سيتم الاستفادة منها اقتصاديا، لتمويل إنشاء السجون أو المراكز الجديدة، وبالتالي لن تتحمل الموازنة أي أعباء“.

وأشار إلى أن “غالبية أراضي السجون القديمة يمكن تسويقها في أكثر من نشاط خصوصا العقارات بصورة كبيرة لأنها تقع في مناطق حيوية وسط المدن، مثل سجون طرة والإسكندرية وطنطا والمنصورة وشبين الكوم ودمنهور والمنيا“.

ومبكرا دعا الشاعر فاروق جويدة في مقال في ديسمبر 2013، إلى أن بيع السجون التاريخية وقال “قيمة أراضي هذه السجون تقدر بالمليارات حيث تقع في المناطق السكنية وستتحول إلى مبان وعقارات، وربما تكون سببا في أزمات أخرى في التكدس والزحام والمرور والمرافق“.
وأضاف “الحكومة تسعى لتوفير بعض الموارد المالية من بيع السجون القديمة، وسجن واحد، هو طره على مساحة 50 فدانا، على نيل المعادي، يمكن أن يباع بمئات الملايين“.

 

*وفاة مختفي قسريا منذ 6 سنوات وظهور 16 من المختفين لمدد متفاوتة

وثقت الشبكة المصرية وفاة المواطن ” محمد جمعة يوسف عفيفي” بأزمة قلبية حادة بعد شهر من اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسريا داخل أحد مقرات الأمن الوطني شرق القاهرة منذ 6 سنوات دون علم أسرته، والتي لم تتسلم  جثمانه رغم تحرير البلاغات و التلغرافات وإقامة دعوى قضائية للكشف عن مصيره، فلم تتوصل لمعلومة مؤكدة حتى الآن.

وذكرت الشبكة أن الضحية تم اعتقاله في 27 ديسمبر 2015 من داخل منزله بمنطقة عين شمس بالقاهرة ، وأُصيب بأزمة قلبية مفاجئة داخل محبسه يوم 26 يناير 2016، بعد وصلة من التعذيب والإهانات اللفظية و حاول المتواجدون معه إسعافه، وواصلوا الطرق على الباب من أجل إنقاذه دون جدوى، إلى أن وافته المنية.

وطالبت الشبكة المصرية النائب العام بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات وفاة المعتقل، وكيفية حدوث ذلك دون إبلاغ ذويه، والعمل على إيقاف هذه الممارسات الإجرامية التي يمكن أن تتكرر بحق معتقلين آخرين في ظل غياب الرقابة والمحاسبة 

الشهاب” يحمل النيابة مسئولية تدوير الاعتقال ويوثق استغاثات أسرة “إبراهيم سامي” بالدقهلية

إلى ذلك أكد مركز الشهاب لحقوق الإنسان أن إعادة اتهام المواطنين في قضايا مكررة وبنفس الاتهامات أمر تتحمل وزره ومسئوليته النيابة العامة، التي تتجاوب وتنحاز مع روايات ومحاضر الأمن الوطني بغير تمحيص او تحقيق.

وطالب النائب العام بمراجعة وكلائه على مستوى الجمهورية ومطالبتهم بتحري القانون والالتزام به، لوقف ما يحدث من انتهاكات بينها التدوير أحد أشكال العبث بالقانون والتنكيل بالمعتقلين.

ووثق المركز الحقوقي استغاثة أسرة المعتقل “إبراهبم سامي إبراهيم عبد الرحيم ” من الدقهلية  الذي تعرض لصنوف من التنكيل والتعذيب  والانتهاكات منذ اعتقاله للمرة الأولى في يناير 2014  وإخفائه قسريا عدة مرات فضلا عن التدوير وقضاء عدة سنوات في السجن في ظروف احتجاز مأساوية وبعد حصوله على حقه في الحرية تم اعتقاله مؤخرا في منتصف نوفمبر الماضي، وتعرض للإخفاء القسري لمدة 28 يوما قبل أن يظهر نيابة المنصورة والتي قررت حبسه باتهامات حصل فيها على البراءة من قبل ليتواصل مسلسل التنكيل دون توقف أو محاسبة

فيديو يظهر دفن 35 من جثامين شهداء رابعة دون علم ذويهم

من ناحية أخرى نشر أحمد عبدالعزيز عضو الفريق الرئاسي للرئيس الشهيد محمد مرسي‏ مقطع فيديو عبر صفحته على فيس بوك يظهر دفن 35 من جثامين ضحايا مذبحة فض رابعة العدوية.

وقال: “بلاغ إلى الجهات الحقوقية الدولية بينها منظمة الأمم المتحدة و منظمة العفو الدولية، مشيرا أن ذوي الضحايا الذين يتم دفنهم لا يعرفون مصيرهم، و يزالون يبحثون عنهم حتى اليوم“.

ظهور 16 من المختفين قسريا 

إلى ذلك ظهر بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة 16 مواطنا من المختفين قسريا لمدد متفاوتة – بينهم سيدتان- وقررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات وهم:

  1. راندا لطفي محمد مصطفى
  2. خديجة محمد كامل أحمد
  3. ربيع محمود إسماعيل أحمد
  4. رجب فرغلي علي محمد
  5. رجب محمد أبو زيد زعير
  6. رمضان محمود أحمد علي
  7. شهاب السيد فرج عطا
  8. صلاح محمد محمد حسن
  9. عبد الحميد إبراهيم أحمد
  10. علي أحمد جميل أحمد
  11. علي رمضان محمود متولي
  12. عماد صابر محمد كامل
  13. عماد عبد الحميد عبد المنعم
  14. محمد خليفة شعبان خليفة
  15. محمد علي مندور السيد
  16. محمد فوزي السيد حسن

 

*تشديد على عدم إطالة خطبة الجمعة لأكثر من 10 دقائق

جددت وزارة الأوقاف تنبيهاتها على أئمة وخطباء المساجد، بعدم إطالة خطبة الجمعة اليوم لأكثر من 10 دقائق، تزامنا مع تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من سوء الأحوال الجوية.

وشددت وزارة الأوقاف على أنه ستتم إحالة أي مخالف إلى التحقيق ولجنة القيم بديوان عام الوزارة، وإلغاء تصريح أي خطيب يخالف ذلك، لافتة في الوقت نفسه إلى أن المطر الشديد عذرا لمن وجد من المصلين فيه مشقة وصعوبة لحضور الجمعة أو الجماعة.  

وقالت الوزارة: “ديننا قائم على اليسر، لا عسر فيه ولا تكلف، ويقاس على ذلك جميع الظروف والأوقات والأحوال المشابهة في هذه الجمعة أو غيرها، في هذا اليوم أو أي يوم من الأيام”، مشيرة إلى أن هذه الرخصة للمصلين وليست للعاملين بالمساجد، وعليهم التواجد بأماكن عملهم

 

* انهيار أجزاء من جسر بكفر الزيات محافظة الغربية

أفادت مصادر اليوم الجمعة بانهيار الجزء الخاص بالمشاة من جسر بكفر الزيات بمحافظة الغربية بشكل مفاجئ، دون وقوع إصابات.

وحسب المصادر، لم تتوقف حركة مرور السيارات عبر الجسر، فيما فرض سياج حول الممشى المتضرر فوق الجسر.

وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري في ظروف وملابسات الحادث وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

 

*تقرير بريطاني: بـ”5 طائرات رئاسية و3 قصور”.. السيسي يعيش في بذخ ويدعو المصريين للتقشف

رصد موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني، في تقرير له، حياة البذخ والقصور والطائرات الخاصة التي يعيشها عبد الفتاح السيسي، فيما يدعو المصريين للتقشف.

وتحت عنوان: “السيسي يعيش حياة مترفة رغم التقشف”، قال الموقع، أنه “قبل أيام، أصدر عبد الفتاح السيسي قرارا مفاجئا بوقف منح بطاقات التموين للمتزوجين حديثا، معلنا أن الدعم كان سبب تأخر الدولة لعقود في التنمية”. 

وتابع الموقع: “لسوء الحظ، سبق هذا القرار قبل 4 أشهر قرار مماثل بقطع الدعم عن الخبز؛ وبالتالي رفع سعر السلعة التي تشكل غذاء أساسيا لفقراء مصر”.

وأشار الموقع إلى أن السيسي بدا -كالعادة- منزعجا جدا من حجم الأعباء التي تتحملها الحكومة، وطالب فقراء البلاد -كالعادة أيضا- بتحمل التكاليف المترتبة على رفع الدعم، وهم مطالبون بذلك من أجل تقدم بلدهم.

ويؤكد الموقع أن شعارات التقشف التي يرفعها السيسي موجهة للفقراء فقط؛ فهم لا يعنون شيئا بالنسبة له، بينما هو مستمر في الاستمتاع بأموال الناس، وشراء طائرات جديدة، وبناء قصور فخمة.

وأضاف الموقع البريطاني: “قبل بضعة أشهر، اشترى “السيسي” طائرة رئاسية عملاقة فخمة من طراز “بوينغ بي 747-8″، وهي من فئة الطائرات النفاثة “الجامبو، التي تكلف حوالي 418 مليون دولار، لتحل محل طائرة الرئاسة الحالية”.

كانت طائرة “السيسي” الجديدة في مخازن بوينغ منذ عام 2012 بعد أن ألغت شركة لوفتهانزا” الألمانية طلب شرائها؛ حيث كانت جزءا من صفقة أبرمتها الشركة الألمانية مع شركة “بوينغ” لتزويدها بـ20 طائرة. وآنذاك، قبلت الشركة الألمانية 19 من هذه الطائرات، ورفضت الطائرة الأخيرة.

واشترى السيسي” طائرة رئاسية عملاقة فخمة من طراز “بوينغ بي 747-8″، وهي من فئة الطائرات النفاثة “الجامبو”، التي تكلف حوالي 418 مليون دولار

وأوضح ميدل إيست مونيتور” أنه طبقا لموقع “جيرمان فلاي ريفيو” المتخصص في الطائرات، فإن سبب إلغاء شركة “لوفتهانزا” لشراء هذه الطائرة يرجع إلى سببين:

الأول: أن شركة بوينج قامت بإدراج الطائرة في اختبارات الطيران بشكل مكثف أكثر مما تم الاتفاق عليه في العقد، والثاني هو وجود تغييرات فنية غريبة في الطائرة.

وعادت الطائرة “بوينغ بي747-8” للحياة بعد أن تم تضمينها في طلبات مبيعات بوينغ” في فبراير الماضي، وبدأ فنيو الشركة في تشغيل الأنظمة الميكانيكية بها في يوليو

ثم أقلعت الطائرة في أغسطس مباشرة إلى مطار بوينغ في “إيفريت” بولاية واشنطن؛ حيث ظهرت على مدرج المطار تحت اسم “SU-EGY”، ما يشير إلى أنها أصبحت تابعة للحكومة المصرية؛ لأن “SU” هو رمز جمهورية مصر العربية.

وللمفارقة، كما يشدد الموقع، فإن قيمة هذه الطائرة أقل بقليل من سعر 14 طائرة اشترتها الرئاسة خلال 30 عاما من حكم الرئيس المخلوع مبارك، وبلغت قيمتها الإجمالية 507 ملايين دولار

فيما امتلك الرئيس الأسبق “أنور السادات” طائرتين من طراز “بوينغ 707” أهداهما له الشيخ “زايد بن سلطان” حاكم الإمارات. كما أعطاه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر” طائرة هليكوبتر.

من ناحية أخرى، يشير الموقع إلى أن الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر قام باستئجار طائرة لنقله، ولم يشتر طائرة رئاسية خلال سنوات حكمه الطويلة.

وستحل الطائرة “بوينغ بي747-8” محل طائرة الرئاسة المصرية الحالية، وهي من طراز “إيرباص A340-200″، التي دخلت الخدمة عام 1995.

وهذه خامس طائرة رئاسية يشتريها “السيسي” منذ توليه منصبه

وكان قد اشترى سابقا 4 طائرات فاخرة عام 2016 من طراز “فالكون 7 إكس”، التي تنتجها شركة “داسو” الفرنسية، في صفقة بلغت قيمتها 300 مليون يورو (354 مليون دولار).

ويبلغ طول طائرة “فالكون” 23.2 مترا وعرضها 2.34 متر وارتفاعها 1.88 مترا. وتبلغ سعتها 8 ركاب، بخلاف طاقم الطائرة، ويمكن أن تطير لحوالي 11 ألف كم دون انقطاع

وتأتي مجهزة بالعديد من الخدمات مثل الهواتف الفضائية، وماكينات صنع القهوة، وأفران الميكروويف لتسخين الطعام، إضافة إلى مساحات فسيحة للجلوس والنوم.

وتم إبرام صفقة طائرات “فالكون” في وقت كانت مصر تواجه أزمة اقتصادية حادة

فقبل 3 أشهر فقط من إبرام تلك الصفقة، قررت الحكومة تحرير سعر صرف الجنيه، ورفع أسعار المنتجات البترولية، ورفع الدعم عن الكهرباء والمواد الأساسية الأخرى في نوفمبر الثاني 2016.

ويؤكد الموقع، أنه خلال 7 سنوات فقط من حكمه، اشترى السيسي طائرات رئاسية بقيمة 774 مليون دولار. ثم يأتي ليخفّض دعم بطاقات التموين والخبز بحجة عدم وجود أموال، ويطالب الناس بتحمل ذلك، لكنه لا يتحمل استخدام الطائرات الرئاسية التي تعود إلى عصور الأنظمة السابقة.

وبحسب الموقع البريطاني، فمنذ عام 2014، شيّد السيسي ما لا يقل عن 3 قصور رئاسية جديدة، وأكثر من 10 فيلات رئاسية، لتضاف إلى 30 قصرا تاريخيا واستراحات رئاسية تمتلكها مصر بالفعل.

ويغطي المجمع الرئاسي الضخم الذي بناه “السيسي” في العاصمة الإدارية الجديدة حوالي 2.5 مليون متر مربع

وتعادل هذه المساحة بالكامل حوالي 607 أفدنة من الأراضي الزراعية. أما القصر الرئاسي داخل المجمع، فتقدر مساحته بنحو 50 ألف متر مربع، أي عشرة أضعاف مساحة البيت الأبيض البالغة 5 آلاف متر مربع فقط.

ويقوم السيسي” ببناء قصر فخم آخر، على طراز البيت الأبيض، على شاطئ البحر في مدينة العلمين الجديدة، والذي قرر جعله منتجعا صيفيا للحكومة للاستمتاع بهواء البحر الأبيض المتوسط البارد، بعيدا عن جو القاهرة الحار.

كما بنى السيسي في بداية عهده قصرا ثالثا في منطقة الهايكستب العسكرية في القاهرة

وهو قصر فخم يحتوي على مهبط للطائرات وحدائق خضراء ومبانٍ إدارية. وبجانبه 4 فيلات فاخرة تحتوي على حمامات سباحة خاصة قيل إنها مخصصة لكبار مساعدي السيسي” العسكريين.

وأشار الموقع إلى أن السيسي لم ينكر أنه بنى كل هذه القصور. ففي خطاب ألقاه في 14 سبتمبر 2019، أقر بذلك قائلا: “أنا عامل قصور رئاسية وهعمل، هي ليا؟ أنا بعمل دولة جديدة، أنتوا فاكرين لما تتكلموا بالباطل هتخوفوني ولا إيه، لا، أنا أعمل وأعمل وأعمل، بس مش بعمله ليا، مش باسمي، مفيش حاجة باسمي، ده باسم مصر”.

واختتم الموقع تقريره بالقول:“نتيجة لذلك، أصبحت مصر، الدولة الكبيرة التي يذكرها السيسي، عندما واجهت انتقادات لإنفاقها مليارات الجنيهات من المال العام على القصور الرئاسية لنفسه ولأسرته، فقيرة بشكل متزايد مع عدم كفاية الأموال لدعم أو إعالة مواطنيها”.

 

*”لم تنفعهم الكوسة” أولمبياد طوكيو تحرج السيسي وتستبعد مرشح العسكر الحشاش!

ما فعله السفاح  المنقلب السيسي في الرياضة المصرية خلال أعوام الانقلاب الثمانية لم يفعله أي ديكتاتور عسكري سابق، حتى مبارك الذي قامت ضده ثورة يناير، واعتبره الشعب الأشد فسادا بين من جنرالات عصابة 1952.

ولأن الله لا يصلح عمل المفسدين، تسبب الفارس “محمد طلعت مصطفى” ابن شقيق الملياردير هشام طلعت مصطفى، قاتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، في إلغاء نتائج منتخب مصر للفروسية في أولمبياد طوكيو 2021، بسبب تعاطيه مخدر الحشيش.

وكانت عصابة الانقلاب قد استبعدت المرشح الأوفر حظا بالفوز، الفارس سامح الدهان، ورشحت بدلا منه “محمد طلعت مصطفى”، سيرا على مبدأ “الكوسة”، في دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها العاصمة اليابانية طوكيو خلال الصيف الماضي، حيث مثلها كل من نائل نصار وعبدالقادر سعيد ومحمد طاهر زيادة ومحمد طلعت مصطفى في منافسات الفردي والفرق.

مصالح وأجندات

ليس لدى الرياضة المصرية ما تبكي عليه، إذا ما استمرت الأوضاع السياسية على نفس اضطرابها سواء برحيل السفاح السيسي أو استمراره، فالرياضة في مصر منذ ثورة 25 يناير حتى وقتنا الحالي مرت وتمر بفترة هي الأسوأ والأصعب في تاريخها، وزادت أوضاعها سوءا بوقوع الانقلاب العسكري في يوليو 2013 بعد أن وضع العسكر يده على كل مقدراتها، وأصبح هو المهيمن عليها والمتحكم فيها، يحتكر عوائدها المالية ويديرها وفقا لما يخدم مصالحه وأجندته السياسية.

ولعل الوعد الأبرز الذي يتذكره المصريون للسفاح السيسي، هو أن تصبح مصر دولة تانية” على حد تعبيره في 30 يونيو 2020، واليوم وبعد مرور سنوات من سيطرته على جميع أركان الدولة وجوانبها، يتساءل المصريون مجددا “أين باتت مصر الآن؟“.

وقال الاتحاد الدولي للفروسية إن “العينة التي تم سحبها من محمد طلعت مصطفى، تواجد بها مادة Carboxy-THC ، وهي مستخرجة  من مخدر الحشيش، وهي مادة محظورة بموجب قواعد مكافحة المنشطات للرياضيين“.

يقول الناشط جلال الغندور “نسيب الكورة شوية، هحكي قصة رياضية بدأت من ٥ شهور، والنهاردة اتكتب نهايتها، في أول شهر ٧ الماضي، أعلنت اللجنة الأولمبية المصرية أسماء لاعبي منتخب مصر للفروسية اللي هيشاركوا في أولمبياد طوكيو، وقتها اللجنة استبعدت الفارس سامح الدهان، ودا غريب جدا مش بس عشان سامح واحد من أفضل ٣٠ فارسا على مستوى العالم، لكن لأنه قدر يحصل على المركز الثاني في مسابقة الجائزة الكبرى بباريس قبل استبعاده بأسبوع بس، يعني مشاركته في الأولمبياد كانت هتضمن حصول مصر على ميدالية ووصولها لمنصة التتويج، والأغرب أنه استُبعد لصالح فارس أقل منه في التصنيف بكتير“.

مضيفا “وقتها حاول عدد من الناس عمل حملة على الفيسبوك وتويتر لدعم الدهان، ودشنوا هاشتاج #ادعم_الفارس_سامح_الدهان“.

وتابع الغندور”للأسف الحملة فشلت خصوصا أن استبعاد سامح كان لصالح ابن عائلة مشهورة وواسعة النفوذ، وهو الفارس محمد طارق طلعت مصطفى (حفيد الملياردير طلعت مصطفى، وابن أخو هشام طلعت مصطفى)”.

وختم بالقول “ولأن الظلم ظلمات، النهاردة أعلن الاتحاد الدولي للفروسية أنه وُجد في عينة محمد طارق (واللي اتسحبت عشان الكشف على المنشطات) مادة تي إتش سي، أو بالبلدي كدا حشيش، وتم إيقاف اللاعب لمدة سنتين، وإلغاء كل نتائج مصر في أولمبياد طوكيو“.

وبناء على ذلك، تمت معاقبة الفارس محمد طلعت مصطفى بالإيقاف لمدة عامين، وهذه عقوبة خاصة على المستوى الفردي، أما فيما يتعلق بمنتخب مصر، فقد تم استبعاد نتائج جميع الرياضيين اعتبارا من 17 يونيو 2021، ومن ثم إلغاء النتائج التي حصل عليها في أولمبياد طوكيو.

وكشف الاتحاد الدولي للفروسية أنه يمكن للرياضيين الطعن أمام محكمة التحكيم الرياضية «CAS» في غضون 21 يوما من استلام القرار بتاريخ 17 ديسمبر الجاري، على أن ينتهي الموعد القانوني للطعن 7 يناير 2022.

عسكرة الرياضة

ولم تجنِ الرياضة المصرية خلال سنوات الانقلاب سوى الدم والموت، فبدلا من أن تكون ملاعب الكرة مكانا للمتعة والتسلية وأماكن واسعة للتغيير والترفيه، أصبحت مسرحا للقتل وساحات للاغتيال، فتحت حكم العسكر 2012 ، قبل انتخاب الرئيس الشهيد محمد مرسي رئيسا للجمهورية، شهد إستاد بورسعيد أسوأ مذبحة بشرية في تاريخ ملاعب الكرة، والتي سقط فيها 74 مشجعا من مشجعي النادي الأهلي، وفي حكم العسكر أيضا شهد إستاد الدفاع الجوي 2015 مذبحة لا تقل بشاعة سقط فيها 21 مشجعا من مشجعي نادي الزمالك.

وإذا كانت تلك المجازر لم يظهر فيها جان حتى الآن، إلا أنه بدا من سياق الأحداث فيما بعد أن عمليات القتل في الملعبين كانت ممنهجة ومدروسة بعناية، الهدف الأول منها هو إرهاب جماهير قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك وإخضاعهم لقوة العسكر، حتى لا يعودوا لما كانوا عليه من قبل بالهتاف في المدرجات ضد النظام وضد العسكر.

لم ينسَ العسكر أن جماهير الناديين كان لهما دور مهم وكبير في المظاهرات التي خرجت تطالب بسقوط حكم العسكر، أما الهدف الثاني، وهو الأكثر أهمية من وجهة نظري، فهو “عسكرة الرياضة” كما تمت عسكرة كل شيء في مصر، حيث الملاعب تمت عسكرتها فلا تقام مباريات إلا على الملاعب التابعة للقوات المسلحة، والجمهور في المدرجات من العسكر، حتى نتائج المباريات يتحكم فيها العسكر، وعوائد إعلانات المباريات في خزينة العسكر.

وفي ظل هذه الهيمنة انزوت وتوارت كل مؤسسات الرياضة المدنية لتسير وفقا لخط السير الذي رسمه لها العسكر، بل وصلت الهيمنة إلى السيطرة على موزانة وزارة الشباب والرياضة للصرف والإنفاق على المنشآت الرياضية العسكرية، ولم يُترك للأندية والاتحادات إلا الفتات، ورأى المصريون كيف أن اتحادا بحجم اتحاد كرة اليد عجز عن مكافأة فريقه الفائز ببطولة كأس العالم.

 

*السيسي يهدر المليارات والشعب المصري لا يجد لقمة العيش بالمؤتمرات والمنتديات والاحتفالات

في الوقت الذي يعاني فيه ملايين المصريين من مرارة الفقر والجوع وتراجع الدخول والتسريح من العمل، لدرجة أن الكثيرين  لم يعودوا قادرين على تلبية احتياجات أسرهم اليومية، حيث يعيش أكثر من 60 مليون مصري تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي، يقوم السيسي بإهدار أموال البلاد وتوجيهها إلى مصالح شخصية أو مجالات سخيفة، حيث ينفق مليارات الجنيهات على الاحتفالات والمؤتمرات والمنتديات الفنكوشية التي تطبل للعسكر، وتزعم أن السيسي حقق إنجازات غير مسبوقة في التاريخ المصري، وأن كل مشروع من مشروعاته يساوي مشروع السد العالي في زمن الانقلابي الأول جمال عبدالناصر.

ويتجاهل هذا الرصد المنحاز والتطبيل الذي يغمره النفاق والكذب الواقع العملي للمصريين الذين لم يعودوا قادرين على الحصول على لقمة العيش، بل ويعتمد البعض منهم على القمامة لالتقاط ما يقيمون به أودهم من بقايا الأطعمة التي يلقيها القادرون في صناديق القمامة والمخلفات .

في التقرير التالي نرصد بالأرقام حجم الإنفاق بالمليارت التي أهدرتها عصابة السيسي في تنظيم حفلات ومؤتمرات ومهرجانات دولية، وإقامة دورات وألعاب وبطولات رياضية في مصر، كان الأولى توجيه نفقاتها إلى إطعام الفقراء وتلبية احتيجات الغلابة.

بيانات رسمية

كانت حكومة الانقلاب قد نظمت على مدار العامين الماضيين الكثير من المناسبات والاحتفالات والمهرجانات الدولية، بزعم تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، وإبهار العالم بالاحتفالات الكبرى التي ينظمها نظام الانقلاب الدموي، ومنها منتديات الشباب وموكب نقل المومياوات وافتتاح طريق الكباش بالأقصر، بجانب مهرجان القاهرة السينمائي والجونة السينمائي والأقصر للسينما الأفريقية والإسماعيلية للأفلام القصيرة، بالإضافة إلى بعض البطولات الرياضية وغيرها، دون اعتبار لجائحة فيوس كورونا المستجد ودون اهتمام بمن يتضورون جوعا .

ورغم المليارات التي تهدرها حكومة الانقلاب على هذه التفاهات، إلا أنها لم تصدر أي بيانات رسمية حول حجم الإنفاق عليها أو تكشف  عما تسميه المكاسب والعائدات من وراءها .

منتدى الشباب

في هذا السياق يواصل نظام الانقلاب الدموي إهدار المال العام على ما يسميه منتديات الشباب، حيث من المقرر انطلاق منتدى شباب العالم الرابع، أوائل شهر يناير المقبل .

ويزعم نظام الانقلاب أن منتدى شباب العالم هو حدث سنوي عالمي يقام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء، تحت رعاية عبد الفتاح السيسي، وقد انطلق المنتدى عبر ثلاث نسخ فى الأعوام الماضية 2017 و2018 و2019.

كما يزعم أن المنتدى يهدف إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم بحسب تعبير مطبلاتية العسكر، مشيرا إلى أن لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة اعتمدت النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب وفق تعبيره .

أعداد المشاركين

ما يكشف حجم البذخ على هذا المنتدى أنه منذ إطلاقه في عام 2017 كان لمنتدى شباب العالم نسختان تبدأ بأكثر من 3200 مشارك من 113 دولة، ووصل عدد المشاركين إلى 5000 مشارك في عام 2018 تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما من 169 دولة، وعقدت النسخة الثالثة منه في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر 2019 بمشاركة أكثر من 7000 شاب من 197 دولة.

لكن حكومة الانقلاب لم تعلن أي أرقام رسمية عن حجم الإنفاق على هذا المنتدى في نسخه الثلاثة السابقة ولا حجم ما ستنفقه على النسخة الرابعة المقبلة .

في هذا الإطار كشفت مصادر داخل اللجنة المنظمة لمنتدى الشباب أن كلفة نفقات المنتدى تضمنت مصاريف الطيران والإقامة في فنادق ذات تصنيف 5 نجوم للشباب المشاركين من الخارج ووصلت هذه التكلفة إلى 37 مليون دولار.

في حين أكدت مصادر أخرى أن تكلفة ونفقات المنتدى الواحد تصل إلى 600 مليون جنيه، مشيرة إلى أن تكلفة إقامة منتدى الشباب الثاني في 2018، بلغ 30 مليون جنيه، شملت الإقامة والزيارات للمعالم السياحية والإقامة الفندقية في فنادق 5 نجوم والهدايا الخاصة بكل زائر والبالغ عددهم 5 آلاف.

نقل المومياوات

أيضا يعمل نظام الانقلاب على تنظيم مواكب واحتفالات بزعم الترويج للسياحة التي تراجعت خلال السنوات الماضية لدرجة أن أكثر من 90% من الفنادق لم تستقبل أية حجوزات خلال الأعوام الثلاثة الماضية بحسب شعبة الفنادق باتحاد الغرف التجارية،  وفي هذا السياق أهدر السيسي المليارات حلال شهر أبريل من العام الحالي 2021على موكب المومياوات الملكية وعددها 22 من المتحف المصري في ميدان التحرير، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط جنوب القاهرة .

حيث انطلقت المومياوات الملكية ، في حفل كبير يزعم مطبلاتية الانقلاب أنه أبهر العالم أجمع، في حين يتجاهلون المليارات التي تنفق بدون عائد والأموال التي تهدر رغم أن المصريين في أمس الحاجة إليها.

وكشف مسؤول بوزارة سياحة وآثار الانقلاب أن تكاليف الموكب ناهزت مليارَي جنيه، تضمنت تكاليف تصميم السيارات الفرعونية التي نقلت المومياوات، ودهان المباني المطلة على مسار الموكب بلون موحد .

وأكد المسئول أن العروض الضوئية والموسيقية في ميدان التحرير تكلفت وحدها حوالي 4 ملايين دولار، بالإضافة إلى إضاءة المتحف المصري بالتحرير بتكلفة 60 مليون جنيه، في إطار الاستعدادات لهذا الحدث.

في حين زعم خالد العناني وزير  السياحة والآثار بحكومة الانقلاب أن المتحف الكبير تكلف حتى الآن أكثر من 15 مليار جنيه، مشيرا إلى أن تكلفة متحف الحضارة بلغت ملياري جنيه حتى الآن.

طريق الكباش

في شهر نوفمبر الماضي، أقام نظام الانقلاب الدموي حفلا لافتتاح طريق الكباش، في مدينة الأقصر بتكلفة بلغت مليارات الجنيهات بزعم الترويج للسياحة.

وقال الدكتور مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك، إن “حجم تمويل مشروع ترميم طريق الكباش وإعداده للزيارة، تراوحت بين 250 إلى 300 مليون جنيه، فيما أكدت بعض المصادر، أن حفل الافتتاح تكلف 30 مليون جنيه بخلاف تكاليف الفرق الموسيقية والفنانين والمطربين الذين أغدق عليهم السيسي بالملايين من أموال دولة العسكر” 

 

*حملة السيسي على المخدرات هدفها تصفية موظفي الحكومة تنفيذاً لإملاءات صندوق النقد

لا يختلف أحد على خطورة تعاطي المخدرات وتأثيراتها السلبية على المجتمع، وهي محرمة شرعا وقانونا ، إلا أن ما تشهده مصر في ظل  حملة سلطة الانقلاب المزيفة على متعاطي المخدرات من الموظفين والعاملين في دولاب العمل الحكومي، يكشف نوايا السيسي الخبيثة، وإلا كان وسّع حملته على التجار وجميع المتعاطين في خارج الوظائف الحكومية.

ووفق شهادات للعديد من الموظفين، نشطت مؤخرا لجان الكشف والتحليل لمتعاطي المخدرات بين الموظفين تطبيقا للقانون رقم 73 لسنة 2021 والذي ينص على إنهاء وظيفة متعاطي المخدرات، وهو القانون الذي بدأ تطبيقه منتصف ديسمبر الجاري.

وتلاحق اللجان التابعة لوزارة الصحة بحكومة الانقلاب الموظفين في أثناء أخذ عينة البول، في دورات المياه لضمان التاكد من أخذ العينة من الموظف ذاته، وهو ما يسبب حرجا للبعض ، فيما تُظهر العينات إيجابية التعاطي لبعض الموظفين رغم تاكيداتهم عدم التدخين أو التعاطي من الأساس، إذ أن المسكنات وأدوية العظام تظهر في التحاليل كأنها مواد مخدرة، وهو ما يُدخل الموظف في متاهات الطب الشرعي والتحاليل الأخرى بوزارة الصحة، وفي حال عدم القدرة على إثبات عكس النتيحة  الأولية، يجري الخصم من الموظف وينذر بالفصل، وهو مايثير التوترات بين الموظفين في الدواوين الحكومية حاليا.

ويحق للموظف اللجوء إلى مصلحة الطب الشرعي طلبا لفحص العينة محل الخلاف على نفقته الخاصة، أو يمكن طلب توقيع الكشف الطبي عليه بذات اليوم الحاصل فيه التحليل.

وتلتزم الجهات المختصة أو مصلحة الطب الشرعي بإخطار جهة العمل بالنتيجة النهائية للتحليل، فإذا تأكدت إيجابية العينة، يتم إنهاء خدمة العامل، وتحدد اللائحة التنفيذية القواعد والإجراءات اللازمة لتنفيذ هذه المادة، وحقوق العامل خلال فترة الإيقاف، وبعد إنهاء خدمته.

وتتشكل اللجنة من ممثل لصندوق مكافحة الإدمان، وممثل للأمانة العامة للصحة النفسية، وممثل لمصلحة الطب الشرعي، وممثل للجهة التي يتم فيها إجراء التحليل.

وتحفظ اللجنة خصوصية الموظف، مع ضمان التأكد من نسبة العينة إليه، ثم تقوم بإجراء التحليل المبدئي والكشف الاستدلالي أمام الشخص بنفسه عبر شرائط الكشف السريع خلال ربع ساعة 

إيجابية العينة

وحال ثبوت إيجابية النتيجة، يتم تحرير محضر إثبات حالة، وتُؤخذ العينة إلى المستشفى التابع له فريق التحليل، ليجري إجراء تحليل تأكيدي يستغرق بين 3 إلى 7 أيام عن طريق أجهزة طبية متخصصة.

وعقب التيقن من النتيجة، يتم إبلاغ صندوق مكافحة الإدمان بنتيجة التحليل، والذي بدوره يبلغ الجهات التابع لها الموظف، لاتخاذ اللازم.

وأثار القانون الجدل منذ البدء في مناقشته عام 2019، واعتبر مراقبون  القانون قاسيا بحق أسر الموظفين الذين سيتضررون بوقف مصدر رزق عائلة المتعاطي، ما يمكن أن يفاقم الأزمة ولا يحلها 

إملاءات صندوق النقد الدولي

وربط متابعون بين هذه الإجراءات وتصريحات رسمية سابقة، تعلن استهداف خفض أعداد الموظفين بمصر إلى مليوني موظف فقط، نزولا من 7 ملايين عند استيلاء السيسي  على السلطة عام 2014، استجابة لتوصيات صندوق النقد الدولي، باعتبار أن هذه الإجراءات تستهدف تصيد الموظفين المتعاطين لفصلهم، تحقيقا لخطة التخلص من ملايين الموظفين.

ويعزو مراقبون أيضا الإسراع في تطبيق القانون أنه ليس للسلامة المجتمعية والأخلاق، بقدر ارتباطه باشتراطات صندوق النقد الدولي، الذي يطالب مصر بتقليص الإنفاق الحكومي  وتقليص أعداد الموظفين العموميين، إذ أن الكثير من ضباط الداخلية والجيش متهمون بتسهيل عمل عصابات المخدرات، كما أثبتته وثائق نشرها “عربي 21” عن دولاب مخدرات الأميرية، الذي يديره تشكيل عصابي، يقوم بإعطاء رواتب شهرية ومكافآت مالية لأكثر من 40 ضابطا وأمين شرطة بقسمي شرطة الأميرية والمطرية بالقاهرة.

كما التقى المنقلب السفيه  السيسي ونجله محمود بقصر الاتحادية بعناصر سيناوية متهمة  بأنها من أكبر مُهرّبي الهيرويين والمخدرات لمصر.

بل إن رفض مجلس النواب الانقلابي مقترحا من أحد أعضائه بإضافة الخمور في قانون شغل الوظائف العامة الذي تنص المادة الثانية منه على أنه “يشترط للتعيين أو الاستمرار في وظائف الدولة ثبوت عدم تعاطي المخدرات”، وهو ما يمثل قمة اللا أخلاقية وعدم اعتماد منهج أخلاقي يحافظ على سلامة المجتمع المصري، بقدر تصفية الموظفين وتقليص أعدادهم، وفق وسائل عديدة منها الأخونة ومنها المخدرات وغيرها من وسائل النظام العسكري، الذي لا يراعي ظروف الغلابة وصغار الموظفين وهمومهم الاقتصادية والاجتماعية التي أوصلتهم لتعاطي المخدرات، هربا من كم  المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والحياتية.

ويفاقم تطبيق القانون معدلات الفقر بالمجتمع ، لما يضيفه من أعداد العاطلين عن العمل إلى صفوف البطالة، ما يحولهم إلى قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة في وجه المجتمع 

أرقام التعاطي

ونشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرا عن جهود الدولة في مكافحة الإدمان خلال الفترة من 2014 إلى 2021، وذلك بالتزامن مع إصدار قانون فصل الموظف المتعاطي.

وأوضح التقرير دوافع الإدمان وأضراره، لافتا إلى إطلاق مبادرة “قراركالرامية إلى توعية العاملين بالمؤسسات والمصالح الحكومية بأضرار المخدرات، والتي شملت 500 ألف موظف منذ إطلاقها حتى الآن.

وأكد التقرير انخفاض نسبة تعاطي المواد المخدرة إلى 5.9% عام 2021 مقارنة بنحو 10.2% عام 2014، كما انخفضت نسبة الإدمان لـ 2.4% عام 2021 مقارنة بنحو 3.4% عام 2014.

وذكر التقرير أن المتوسط السنوي لعدد مرضى الإدمان الذين تم تقديم العلاج لهم بلغ 101 ألف مريض، مع زيادة عدد مراكز علاج وتأهيل مرضى الإدمان بنسبة 133.3%، في حين وصل عدد المرضى المترددين على المراكز العلاجية لطلب العلاج والمتابعة من خلال الخط الساخن لعلاج الإدمان، إلى 116.517‏ مريضا خلال 10 أشهر بين عامي ‏2020 -2021.

ورصد التقرير المحافظات الأعلى من حيث عدد المتصلين بالخط الساخن لمكافحة الإدمان، وهي القاهرة بنسبة 33.68%، والجيزة بنسبة 12.33%، والإسكندرية بنسبة 9.22%.

وأوضح التقرير أن 45% من الحالات بدأت التعاطي في سن (15 – 20) سنة، و34% بدأت في سن (20 – 30) سنة، و14% من الحالات بدأت وعمر أفرادها أقل من 15 سنة، بينما أشار إلى أن 56% منهم لا يعملون، و نسبة 44% الباقية يعملون بالقطاعين الخاص والحكومي.

وأوضح التقرير أنه تم الكشف عن 448 ألف عامل بالمحافظات، بينما تلقى الخط الساخن 9329 اتصالا هاتفيا من الموظفين للعلاج من الإدمان، وذلك تزامنا مع إصدار قانون فصل الموظف المتعاطي، لافتا إلى أن نسبة التعاطي بين الموظفين انخفضت لـ1.7% عام 2021 بدلا من 8% عام 2014.

 

* تداعيات كارثية لفرض الضرائب والرسوم والتوسع بالاستدانة

حذرت ورقة بحثية بعنوان “لماذا يفرض المنقلب  السيسي ضرائب جديدة في هذا التوقيت؟” نشرها موقع الشارع السياسي من التداعيات الكارثية على المجتمع المصري، أبرزها زيادة معدلات الأمراض النفسية والاكتئاب وتآكل الانتماء للمجتمع والدولة، كما تتفشى معدلات غير مسبوقة من الأمراض الاجتماعية كالغل والحقد والحسد.
وأضافت: سوف تتزايد معدلات الفقر والبطالة، بما يفضي تلقائيا إلى تزايد مستويات الجرائم من قتل وسرقة ورشاوي وقطع طرق وخطف نساء وأطفال وتجارة الأعضاء البشرية.
وتابعت، كما ترتفع أيضا معدلات الانحراف السلوكي والأخلاقي، واستسهال السقوط في براثن شبكات الدعارة والجنس، وانتهاج طرق غير مشروعة ولا أخلاقية من أجل زيادة الدخل.
وأردفت، أن سياسات النظام ستؤدي إلى التزايد المطرد في منسوب تجارة المخدرات، حتى وصلت إلى جميع شوارع الجمهورية عبر شبكات الإتجار التي تعاظمت وتمددت على نحو مرعب، حيث وجد كثيرون في تجارة المخدرات وسيلة لتحقيق مكاسب كبيرة بدون جهد أو مشقة في ظل التراخي الطويل والمقصود من جانب مؤسسات الدولة الأمنية.
وحذرت الورقة من تراجع حاد بالصحة الغذائية لعموم الفقراء وزيادة معدلات سوء التغذية وهشاشة العظام والأنيميا، وهو ما يؤثر على صحة الأمهات الحوامل وينتقل أثره إلى الجنين، كما يؤثر على ضعف التحصيل الدراسي لأبناء الفقراء، وتراجع المستوى الصحي لدى العاملين منهم بالأنشطة الحرفية والزراعية والتجارية.

اعتراف بالفشل
وقالت الورقة إن “فرض المزيد من الرسوم والضرائب؛ اعتراف من النظام بفشل ما يسمى ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تبناه السيسي مع صندوق النقد منذ نوفمبر 2016م، حيث اقترض السيسي 12 مليار دولار، ومع تواصل فشل البرنامج اضطر النظام إلى عقد اتفاق ثان مع الصندوق الذي منح السيسي 8 مليارات أخرى لتصل ديون مصر للصندوق إلى 20 مليار دولار.
وأوضحت أن علامات الفشل هو أن الاقتصاد في مصر لا يزال ريعيا ولم يدخل مرحلة الإنتاج، ولم ترتفع الصادرات إلى النحو الذي سوقت له الآلة الإعلامية للنظام إبان الاتفاق مع الصندوق.
أما العلامة المرافقة فهي، التوسع في الاستدانة من جهة وفرض المزيد من الرسوم والضرائب من جهة أخرى.
واعتبرت أن المزيد من الضرائب برهان على فشل النظام في إدارة موارد الدولة بطريقة صحيحة، كما يدلل على غياب أي حلول أو أفكار لتنمية موارد الدولة.
وأشارت إلى أن الرسوم والضرائب حلول سهلة قصيرة الأجل للانقلاب ليثقل كاهل المواطنين، وسقوط ملايين أخرى من الطبقة الوسطى تحت خط الفقر.

تكريس الفروق الاجتماعية
وأضافت الورقة أن الضرائب والرسوم تثبت تكريس الظلم وانعدام العدالة الاجتماعية؛ وبرهان ذلك أيضا أن الحكومة اعتمدت في تمويل موازنة 2021/2022 على الضرائب غير المباشرة التي تزيد الأعباء على كاهل الفقراء، وهي تمثل 53.4٪ من الإيرادات الضريبية، ولا تزال تستمر في سياسات الإعفاءات الضريبية للمستثمرين ورجال الأعمال، بينما تزيد الضرائب غير المباشرة والرسوم بشكل مستمر على الفقراء، رغم أعباء الضرائب غير المباشرة في الموازنة التي تبلغ 524.5 مليار جنيه، وتشمل 23.2 مليار جنيه ضرائب دمغة بخلاف 2.7 ضرائب دمغة على الأجور والمرتبات،17 مليار رسوم تنمية موارد بخلاف ضريبة القيمة المضافة وضريبة التجارة الدولية، بما يؤكد أن الحكومة مستمرة في سياساتها الجبائية التي تتوسع في فرض الضرائب والرسوم على الاستهلاك والذي يؤثر على الفقراء ومحدودي الدخل ويزيد من أعبائهم.
وأنه خلال 2021م، سن النظام عدة قوانين تفرض عشرات الضرائب على المواطنين منها:
قانون رقم 1 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام قانون المرور، الذي فرض 20 جنيها على الدراجات النارية وضريبة على السيارات الخاصة تتراوح بين 60 و350 جنيها.

القانون رقم 4 لسنة 2021 الذي فرض رسوم إضافية 5 جنيهات على عدد من الخدمات بينها، تذاكر حضور المباريات الرياضية، والحفلات والمهرجانات الغنائية إذا كانت قيمة التذكرة 50 جنيها فأكثر، وطلبات الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية والشرطية، وطلبات حجز قطعة أرض أو وحدة سكنية أو إدارية من الأراضي أو الوحدات التي تتيحها الدولة في المجتمعات العمرانية الجديدة، وطلبات الاشتراك في النوادي وتجديد العضوية السنوية فيها، إضافة إلى زيادة رسوم استخراج شهادات الميلاد وصحيفة الحالة الجنائية والعديد من خدمات وزارة الداخلية في المرور والجوازات والتي أثرت علي ملايين المواطنين.

تعديل قانون تنمية الموارد شمل فرض رسم على البنزين بأنواعه بواقع 30 قرشا على كل لتر مُباع، والسولار بواقع 25 قرشا على كل لتر مُباع، وفرض رسم جديد على أجهزة التليفون المحمول وأجزائه وجميع الإكسسوارات الخاصة به بـ 5 ٪ من قيمتها مضافا إليها الضريبة على القيمة المضافة، كما تم رفع قيمة غرامات المرور وتحديد 47 مخالفة تتراوح قيمتها بين 200 و3000 جنيه.

تحصيل مضاعف

وكشفت الورقة أن الانقلاب يتلكأ في متابعة تحصيل المتأخرات الضريبية والتهرب الضريبي الذي يمكن أن يوفر حصيلة تعادل كل الإيرادات الضريبية؛ وحجمها بين 400 و900 مليار جنيه، وتعادل إجمالي الضرائب المحصلة المباشرة وغير المباشرة.
وكشفت أن ذلك لتحصيل مضاعف بالفوائد، حيث تعد الضرائب والرسوم والدمغات بمختلف أنواعها وعلى رأسها ضريبة القيمة المضافة أكبر مورد لخزانة الدولة، وتستهدف وزارة المالية زيادة الحصيلة الضريبية خلال العام المالي المقبل بنسبة 18.3% بقيمة 983 مليار جنيه نحو 62.8 مليار دولار، وتشكل نحو 75% من إجمالي إيرادات الدولة المتوقعة 1.3 تريليون جنيه أي نحو 83 مليار دولار.
وأوضحت أنه تضاعفت إيرادات الدولة من الضرائب بشكل حاد خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة بعد تحرير سعر صرف الجنيه نهاية عام 2016، وارتفعت من نحو 251 مليار جنيه عام 2013 إلى 983 مليار جنيه عام 2021، أي أنها تضاعفت بنحو 4 مرات على الأقل منذ ذلك التاريخ.

الحلول الناجعة

وكشفت الورقة أن الانقلاب يستغني عن الحلول العملية الأكثر نجاعة وهي؛ وضع خطط عاجلة لزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي وزيادة صادرات الدولة حتى يتم توفير فرص العمل للشباب العاطل من جهة، وتوفير العملة الصعبة من جهة ثانية.
وأضافت أن الانقلاب يتعامل مع الفساد بمنطق الشو الإعلامي وليس بسياسة الاستئصال، فقطع دابر الفساد هو بداية الطريق نحو توفير مئات المليارات التي تنهب سنويا.
وأبانت أنه يتعين وقف الإعفاءات الضريبية للمستثمرين ورجال الأعمال، مع فرض ضرائب تصاعدية على الدخول تصل في الشرائح العليا إلى 45٪ كما هو معمول به في معظم دول العالم، كذلك فرض ضريبة على الثروة لمن يزيد دخله على 100 مليون جنيه سنويا، وأخيرا فرض ضرائب على مضاربات البورصة.

 

* إنذار أخير من مزارعي القصب لحكومة الانقلاب: رفع أسعار التوريد أو عدم زراعة المحصول

رغم أهمية محصول قصب السكر باعتباره محصولا إستراتيجيا للمصريين، إلا أن هناك العديد من المشكلات التي تواجه المزارعين، أبرزها تدني سعر توريد القصب وعدم توافر الأسمدة بالجمعيات الزراعية بالإضافة إلى تأخر صرف السلف الزراعية.

في هذا السياق حذر مزارعو القصب في محافظة قنا حكومة الانقلاب من أنهم سوف يضطرون إلى عدم زراعة القصب، إذا لم يتم رفع أسعار التوريد وتوفير الأسمدة المدعمة بالجمعيات الزراعية .

وكشف المزارعون أنهم يتكبدون خسائر فادحة، بسبب انخفاض أسعار القصب واضطرارهم لشراء الأسمدة من السوق السوداء بأضعاف ثمنها في الجمعيات، بالإضافة إلى تحميل مصانع السكر تكاليف نقل المحصول على عاتق الفلاحين، بجانب الغش في الموازين واستنزاف حقوق المزراعين .

خسائر كبيرة

من جانبه قال محمود كساب مزارع بقرية العوامر الغربية بمركز أبو تشت، إن خدمة المحصول زادت تكاليفها حتى وصلت أجرة العامل يوميا إلى 150 جنيها، مما يعجز الفلاحين عن خدمة محصول القصب“.

وأكد أن هذه الأوضاع تؤدي إلى ضعف الإنتاج وتحمل الفلاحين خسائر فادحة، مما يدفعهم إلى العزوف عن زراعة القصب.

وطالبت رضوى الدربي، والتي تمتلك أراضٍ زراعية بقرية سمهود مركز أبو تشت، برفع سعر طن القصب إلى ألف جنيه.

وأشارت إلى أن زيادة تكاليف زراعة محصول القصب على المزارعين أثقلت كاهل الفلاح، بسبب زيادة تكاليف خدمة القصب من الري والأسمدة التي ارتفع سعرها وخدمة المحصول طوال السنة.

وقالت رضوى إن “القصب يستمر ١٢ شهرا في الأرض، ولا يمكن للمزارع أن يزرع محصولا بجانبه وبالتالي يتعرض لخسائر كبيرة .

توريد المحصول

وحذر أسعد محمد خليل عمدة الكوم الأحمر، من أن المزارعين قد يلجأون إلى عدم توريد المحصول للمصانع في حالة استمرار تجاهل مطلبهم برفع سعر الطن إلى 1000 جنيه.

وقال خليل في تصريحات صحفية إن “بيع محصول القصب للعصارات أفضل بكثير من التوريد للمصنع، حيث إن المزارع في هذه الحالة لا يتحمل مصاريف عمالة ولا نقل“.

وأضاف ، نخشى أن يتخلى المزارعون عن زراعة القصب في الموسم المقبل بسبب الخسائر الفادحة التي نتحملها.

وأكد عتمان خلف الله، من كبار مزارعي القصب بمركز أبوتشت، أن النفقات التي يتحملها المزارع طوال الموسم تفوق صافي دخل الفدان، وفي النهاية  ندفع مصاريف أكثر مما نحصل عليه من المصنع نظير قيمة الطن .

وأشار إلى أن بعض الزراعات تحتاج إلى عدد كبير من العمالة بعكس زراعات أخرى، وهذا يدفعنا لتشغيل أعداد كبيرة من العمال والواحد منهم يحصل على أجر 150 جنيها في اليوم بالإضافة إلى عمال الشحن والجرارات التي تنقل المحصول للمصنع وأجر الجِمال التي تنقل القصب من الأرض إلى مكان الجرارات.

وكشف خلف الله أن تكلفة مياه الرى ووقود الماكينات والسماد الذي لم نصرفه حتى الآن من الجمعية الزراعية، واضطررنا للشراء من السوق السوداء وكان سعر الجوال الواحد يعادل سعر طن القصب كل هذا أرهق الفلاحين، وجعلهم ينصرفون عن زراعة القصب.

مراقبة الأوزان

وأشار قاعود أحمد قاعود إلى معاناة المزارعين من الأوزان التي يعتمدها المصنع، حيث تجد أن مقطورة القصب لا يستطيع الجرار السير بها من ثقل حمولتها ونتوقع أن تزن 15 طنا، إلا أننا نفاجئ أن وزنها يتراوح ما بين 5 و 7 أطنان، ولا يتعدى ذلك بأي حال من الأحوال.

وطالب بضرورة أن يكون هناك مندوب عن المزارعين في كل مصنع وكل وردية لمراقبة الأوزان لضمان عدم التلاعب بها حفاظا على حقوق المزارعين.

وقال كحلاوي عبد الرحيم رئيس الجمعية المركزية، أن سعر طن القصب يجب ألا يقل عن 1000 جنيه حتى يتناسب ذلك مع النفقات الحقيقية التي يتحملها المزارع الذي يظل طوال الموسم يشتري السماد من السوق السوداء بسعر يقترب من سعر طن القصب للجوال الواحد.

ولفت إلى أنه تم رفع سعر شيكارة السماد من ١٧٠ إلى ٢٤٠ جنيها ، بالإضافة إلى أجر العمال والجِمال التي تنقل المحصول والتي يرفض أصحابها العمل باليومية، وإنما يقيسون المسافة التي يسيرها الجمل بالمتر الأمر الذي يرهق المزارعين ويجعلهم يتحملون المزيد من الأعباء لدرجة أن الواحد منهم يدفع أكثر من 6000 جنيه مصاريف للفدان بزيادة على ما يحصل عليه من المصنع قيمة المحصول.

زيارات مفاجئة

وشدد عادل السايح رئيس الجمعية الحقلية بقنا على ضرورة تعيين موظف من مديرية الزراعة بكل مصنع في قوص ودشنا ونجع حمادي يكون دوره مراقبة الأوزان ويحصل على راتبه من مديرية الزراعة دون أن يتقاضى أي أجر إضافي من المصنع حتى يعمل بنزاهة تامة.

وطالب بتشكيل لجنة من الجهات الرقابية لعمل زيارات مفاجئة لمصانع السكر لوزن أي جرار بشكل عشوائي على ميزان حكومي ثم إعادة الوزن باستخدام ميزان المصنع وإذا لم تتطابق الأوزان يجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوق المزارعين.

تعديل العقود

كما  طالب حشمت وزيري عضو الجمعية المركزية، بتعديل العقود المبرمة منذ 50 عاما بين المزارعين وشركة السكر والتي تتضمن العديد من البنود المجحفة للفلاح،  وتحميل مصانع السكر تكاليف النقل خاصة بعد تهالك خطوط الديكوفيل.

وشدد على ضرورة فصل مصانع السكر عن وزارة التموين وعودتها لوزارة الاستثمار وأن تتحمل شركات السكر فوائد السلف لدى البنك الزراعي المصري في حالة تأخر السداد ، وإعادة صرف مستلزمات السماد من البنك الزراعي بدلا من الجمعيات التي تتلاعب في الحصص  ورفع منحة الري من 20 إلى 200 جنيه.

وأشار إلى ضرورة صرف كمية من السكر للمزارعين بناء على تعاقدهم مع المصنع بحد أدنى 100 كيلو للمزارع لسد احتياجاته بدلا من شراء الكيلو بـ 14 جنيها بعد أن يبيعه للمصانع بخمس جنيهات.

 

*التموين: حذف أي فرد لن يستكمل بيانات بطاقة التموين

هدد وزير التموين في حكومة الانقلاب علي المصيلحي، بإيقاف البطاقات التموينية للأفراد الذين لم يحدثوا بياناتهم بداية من يناير المقبل، مؤكدًا أن تحديث البطاقات التموينية إجباريا للمواطنين.

وأكد وزير التموين، في تصريحات صحفية، أن استكمال بيانات افراد البطاقات سيكون عبارة عن إقرار إجباري سيتقدم به صاحب البطاقة التموينية عن دخله وممتلكاته وسيقر بما يتضمنه التقرير لوضعه أمام المساءلة القانونية، موضحا أن من يتقدم ببيانات خاطئة عن دخله أو ممتلكاته سيتم مساءلته قانونيا.

ونوه وزير التموين إلى أن المواطن الذي سيرفض استكمال  بياناته سيتم شطبه من منظومة الدعم.

 

 

الدانمارك تتهم البصل الأخضر المصري بنشر بكتيريا خطيرة.. الخميس 30 ديسمبر 2021.. السيسي يعيش حياة فاخرة ويطالب المصريين بالتقشف

الدانمارك تتهم البصل الأخضر المصري بنشر بكتيريا خطيرة

الدانمارك تتهم البصل الأخضر المصري بنشر بكتيريا خطيرة.. الخميس 30 ديسمبر 2021.. السيسي يعيش حياة فاخرة ويطالب المصريين بالتقشف

 

الحصاد المصري – شبكة المرصد الإخبارية

 

* ظهور 19 من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة

كشف مصدرقضائي عن ظهور 19 معتقلا من المختفين قسريا بنيابة أمن الدولة، والتي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات الملفقة.

وهم كلا من:
1. إبراهيم محمد السيد حسن
2. أحمد رضا مسعود محمد
3. أحمد عبد الفتاح محمد يوسف
4. أحمد محمد صابر إبراهيم
5. أحمد محمد مصطفى أحمد
6. أحمد محمود عبد العزيز سيد
7. إسلام السيد محمد عبد الفتاح
8. أيمن محمود سيد أحمد
9. حسن أحمد علام رضوان
10. خالد إبراهيم أحمد عيسى
11. خالد محمد عبد الواحد محمد
12. صبحي عطية أحمد يونس
13. عبد الرحمن صابر محمد عفيفي
14. محمد محمد سعد عباس
15. مختار علي إسماعيل محمد
16. مصطفى عبد الغفار أحمد محمد
17. مصطفى محمود إبراهيم حسن
18. ناصر محمود أحمد منصور
19. وليد رضا محمد العزب

 

*  حكم قضائي بتعويض ورثة خالد سعيد بمليون جنيه بعد 12 عام من مقتله

بعد 12 سنة من مقتله، على يد مخبرين من وزارة الداخلية، صدر حكم بتعويض ورثة خالد سعيد بمليون جنيه .

وحصل المركز المصري حصل علي حكم بتعويض اثنان من ورثة خالد سعيد بمبلغ مليون جنيها.

حيث أصدرت الدائرة الثالثة تعويضات كلي القاهرة الجديدة حكمها في الدعوي رقم 152 لسنة 2018 المقامة من محامي المركز نيابة عن اثنان من أشقاء الشهيد خالد سعيد بتعويضهما بمبلغ مليون جنيها مصريا.

 كان خالد قد فارق الحياة في 6 يونيو 2010 على يد أمين شرطة ورقيب شرطة بقسم سيدي جابر بالإسكندرية وأحالتهما النيابة العامة للمحاكمة الجنائية بتهمة القبض علي خالد بدون وجه حق وقيامهما باستعمال القسوة وتعذيبه بدنيا اعتمادا على وظيفتهما وتعديا عليه بالضرب ودفعا رأسه ليرتطم بجدار من الرخام في أحد محال الإنترنت ثم اقتاداه إلى مدخل أحد العقارات المجاورة واستمرا في التعدي عليه بالضرب في مواضع متفرقة من جسده فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي.

 وقضت محكمة جنايات الإسكندرية في 26 أكتوبر 2011 بمعاقبة كل منهما بالسجن المشدد سبع سنوات وإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة، وطعن المحكوم عليهما والنيابة العامة على الحكم بطريق النقض، وقضت محكمة النقض بتاريخ 20 ديسمبر 2012 بقبول طعن المحكوم عليهما والنيابة العامة ونقض الحكم، وإعادة القضية إلي محكمة جنايات الإسكندرية لتحكم فيها من جديد دائرة أخري.

 وقررت محكمة الإعادة في 3 مارس 2014 بمعاقبة كل من المتهمين بالسجن المشدد عشر سنوات عما أسند إليهما، وطعنا مرة أخري علي الحكم بطريق النقض في 26 أبريل 2014، وقضت محكمة النقض برفض الطعن موضوعا في 4 مارس 2015.

 وقام محامو المركز المصري في مارس 2018 بإقامة دعوى قضائية نيابة عن اثنان من أشقاء خالد سعيد ووالدته للمطالبة بإلزام المتهمين ووزير الداخلية بصفته متضامنين بأن يؤدوا مبلغ 2 مليون جنيها مصريا كتعويض عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت بهم جراء ما أصاب مورثهم،وقامت وزارة الداخلية بإقامة دعوى ضمان فرعية ضد أمين ورقيب الشرطة المدانين لإلزامهما بأن يؤديا لوزارة الداخلية ما عسى أن تقضي به المحكمة من تعويضات لصالح الورثة.

وقال المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”، في بيان له بعد صدور الحكم، إنه “بالرغم من أنّ صدور هذا الحكم يعدّ بمثابة إسدال الستار على واحدة من أهم القضايا في مصر خلال العقدين الأخيرين، التي كانت محطاً لأنظار قطاع كبير من المواطنين المصريين والمؤسسات الحقوقية والصحافية والقانونية، إلا أنه سيطعن في هذا الحكم بالاستئناف، لزيادة مبلغ التعويض المقضيّ به ليتناسب وفداحة الضرر الذي لحق بأسرة خالد سعيد”.

وتسببت صفحة باسم خالد سعيد فى الدعوة لتظاهرات 25 يناير التي أطاحت بنظام مبارك.

واتهمت وزارة الداخلية خالد سعيد بتعاطي المخدرات، وحملتها المسؤولية عن وفاته.

 

* مجموعات قبلية مدعومة من الجيش تنشر مقاطع فيديو لقتل مدنيين والتمثيل بجثثهم في سيناء

نشرت مجموعات قبلية تابعة للجيش المصري في سيناء، مشاهد لمدنيين قُتلوا على يد عناصر اتحاد قبائل سيناء، بزعم أنهم “إرهابيون يعملون في تنظيم داعش”.

وكان اتحاد قبائل سيناء، وهو “تجمّع من أبناء القبائل المتعاونة مع السلطات المصرية في العمليات الأمنية بشمال سيناء”، قد نشر عبر صفحته على “فيسبوك” وموقعه الإلكتروني، وكذلك حسابات العاملين فيه والمقربين منهم، مشاهد لمدنيين قُتلوا على يد عناصر الاتحاد.

مجموعات قبلية مدعومة من الجيش تنشر مقاطع فيديو لقتل مدنيين والتمثيل بجثثهم في سيناء

وظهرت في المشاهد عمليات التنكيل بجثث القتلى، والتجول بهم بواسطة سيارات الجيب، التي منحتهم إياها قوات الجيش، في ظل منع المدنيين من ركوب جيبات الدفع الرباعي في شمال سيناء، عدا المتعاونين مع الجيش.

كذلك ظهرت مشاهد قتل مسن مصري كان في “عشة” بمنطقة العجراء جنوب رفح، بالإضافة إلى قتل شابين جنوب مدينة الشيخ زويد، بالتزامن مع عودة الأهالي إلى قراهم.

ورصد عدد من المهجرين العائدين إلى القرى، تكرار حدوث هذه العمليات، بحضور الجيش المصري وأمام ناظريه.

وتشير تلك المشاهد إلى أن هذه المجموعات القبلية، التي قوامها شباب مدنيون من سكان المحافظة، “حملوا السلاح تقرباً من قوات الجيش، وطمعاً في الاستفادة من العلاقة بالضباط، ولديهم صلاحيات واسعة بالقتل والإصابة والاعتداء على المدنيين بلا أي رادع”.

تنكيل تحت مرأى الجيش

من جانبه قال أحد مشايخ شمال سيناء، إن “تغول المجموعات المدعومة من قوات الجيش على المدنيين، والوصول إلى مرحلة القتل العلني، والتنكيل بالقتلى على مرأى ومسمع الجيش وضباطه، بل على مسمع مصر كلها في ظل نشر فيديوهات القتل على مواقع التواصل الاجتماعي، يعني أننا دخلنا مرحلة غير مسبوقة من إعطاء الصلاحيات”.

وأضاف: “اعتدنا من هؤلاء المتعاونين مع الجيش البلطجة والنهب والسرقة، والوشاية الكاذبة عن المواطنين، تمهيداً لاختطافهم، وكذلك إجبار بعض المواطنين على دفع المبالغ المالية مقابل حمايتهم، أو الاتجار بالحبوب المخدرة والممنوعات”.

وزاد: “أما أن يصل بهم الحد إلى قتل المواطن المصري بشكل همجي، ومن دون أي مراعاة للحقوق والقانون، يعني أن سيناء باتت غابة، الناس فيها فرائس للجيش والمتعاونين معه”.

وأضاف الشيخ القبلي، الذي رفض الكشف عن اسمه لوجوده في سيناء، أن “حالة من الرعب تدبّ في نفوس المواطنين في سيناء، بعد المشاهد الأخيرة التي عرضها ما يسمى اتحاد قبائل سيناء، وإمكانية تعرّض أي مواطن للقتل على يد هذه المليشيات تحت أي سبب كان. والتهمة جاهزة والكاميرات مصوبة نحو الجثث، كما الرصاص”.

واعتبر أن هذا “يستدعي موقفاً وطنياً جامعاً لكبح جماح هذه المليشيات غير القانونية، التي فيها تعدٍّ على حق المواطن في الحياة والعيش بكرامة. ففي الوقت الذي هدأت فيه قوات الجيش عن الإضرار بالمواطن في سيناء، وإيذائه بشكل متعمد، ظهرت المليشيات لتقوم بالدور نفسه، وتعريض حياة المئات من المواطنين لخطر القتل، أو الاختطاف، من دون أي ذنب”.

وأشار إلى أن “المشاركين في هذه المجموعات منبوذون وسط المواطنين، ولا يجدون قبولاً لهم، بينما يضطر البعض إلى مجاملتهم والهتاف لهم، درءاً للأذى”.

تبني اتحاد قبائل سيناء القتل

وعلى مدار الأسابيع الماضية، نشر الاتحاد بيانات عدة عبر صفحته على “فيسبوك، لتبني عمليات قتل واعتقال. منها ما قال فيه، مطلع ديسمبر الحالي، إن مجموعة من نخبة مقاتلي اتحاد قبائل سيناء، بغطاء جوي وميداني من تشكيلات القوات المسلحة المصرية… تم بحمد الله إيقاع قياديَّين تكفيريَّين في كمين محكم، وإلقاء القبض عليهما حيَّين، بكامل معداتهما وعتادهما”.

وفي بيان ثانٍ، قال الاتحاد إنه تمّ “القضاء على مهندسي زرع العبوات الناسفة على طرق الحملات والإمدادات الخاصة بمقاتلي القبائل والجيش”، وأنه عُثِر على عشرات العبوات المعدة للتفجير، وحمولة مواد متفجرة قاربت الطن، وسلاح وعتاد وأجهزة اتصال لاسلكي. ونشر الاتحاد عدة صور للقتلى.

وبعد أيام، أعلن الاتحاد تمكُن عناصره من “اصطياد تكفيريين خطيرين، كانوا قد أُعدّوا لتفجير أنفسهم بمهاجمة كمائن الجيش والشرطة، إذ جرى الاشتباك مع الإرهابيين من النقطة الصفر، وتكللت المهمة بنجاح”. ونشر صورة قتيلين، بينهما مسنّ.

 

* آلاف الأفدنة المزعومة السيسي “كل ما يزهق يفتتح توشكى”

يزعم إعلام الأذرع بناء على هرتلة السيسي وأرقامه المطلقة -التي لا ينتظر من إطلاقه رقيب أو حسيب- تفاصيل تفجير الجبال لزراعة 350 ألف فدان في توشكى بعد زعمهم أن حجم ما تم استصلاحه 86 ألف فدان زراعي.

المثير للدهشة أن مبارك سبق السيسي في هرتلته فأعلن إطلاق مشروع توشكى في ١٩٩٧ لاستغلال المخزون الاستراتيجي للمياه بالمفيض والخزان الجوفي لاستصلاح ٥٤٠ ألف فدان تم منحها لمستثمرين أجانب بالمخالفة للقانون ولم يستصلحوا منها سوى ١٣ الف فدان فقط!

السيسي على لقطات متكررة، افتتح توشكى عدة مرات أولها كان في نوفمبر 2014، وأعلن حينئذ أنه أطلق المياه من أول بئر جوفى فى توشكى لزراعة 30 ألف فدان، من مشروع المليون فدان.
ثم أعاد السيسي في 2015 اطلاق مشروعات استصلاح توشكى وأعلن أنه يستهدف استصلاح نحو 450 ألف فدان وأنه سيمنح أهل النوبة حق تملك أراضي توشكى والأحقية في استصلاحها ولكن هذه الوعود تسربت مع واقع بئيس.
غير أن السيسي في 2019 قال ان مشروع مليون فدان يحتاج الى 200 مليار جنيه وأن المشروع يحتاج إلى أموال ولمح الى دول الخليج انها تملك تلك الاموال.

وقال هانى سالم  “المشروع فاشل لاتجهات عده أولها أن الهضبه الغربيه لنهر النيل مرتفعه عن مستوي سطح النهر وهي هضبه جيريه لا يمكن أن توجد بها مساحات زراعيه تصل إلى مليون فدان كما يستهدف المشروع اضافه إلي شح المياه وصعوبة توصيل مياه النيل دون استخدام محطة رفع عملاقه مثل التي تستخدم في مشروع توشكي “.

فنكوش توشكى

وقال ناشطون وبلوجرات أن أراضي توشكي المزروعة لاتزيد عن 36 ألف فدان، لو حضرت قمت (بعد) الدوائر الخضراء الموجودة بالأحواض الزراعية المحيطة ببحيرات توشكي.

واستعان ناشط (بعد) الدوائر الخضراء الموجودة بالأحواض الزراعية المحيطة ببحيرات توشكي وذلك خلال شهر (أغسطس 2021) أي في ذروة إهدار مياه الفيضان للعام الثالث على التوالي ستجد الآتي:

1- يوجد 4 أحواض زراعية تحيط ببحيرات توشكي.

2- توجد داخل حوض دوائر خضراء مزروعة وأخرى صفراء لم تزرع بعد.

3- عدد الدوائر الخضراء بكل الأحواض الأربعة لاتزيد عن 300 دائرة.

4- متوسط نصف قطر الدائرة الخضراء في الحوض الأول يعادل 440 متر بينما باقي الأحواض يعادل 380 متر.

5- لو فرضنا أن متوسط نصف القطر للأحواض الأربعة هو 400 متر وعدد الدوائر 300 دائرة .. فكم سيكون لدينا أراضي مزروعة بتوشكي.

وقال الناشط أن مساحة الدائرة تعادل= مربع نصف القطر مضروب في (ط).

= (400) * (400) * 3.14* 300= 150,720,000 متر مربع

أي لتحويلها إلي فدان نقسم على 4200 متر مربع.

أي تعادل = 150,720,000 / 4200= 35,885.71

أي 36 الف فدان فقط

وأضاف “كل فدان يحتاج 5000 متر مكعب من مياه الري سنويا.. أي كل الأراضي الزراعية في توشكي تحتاج فقط لــ 180 (مليون متر مكعب) فقط للري على مدار العام… فلماذا تهدر في بحيرات توشكي قرابة 13 مليار متر مكعب عام 2019 وقرابة 17 مليار متر مكعب عام 2020 ووحتى اليوم رميت بها من فيضان عام 2021 أكثر من 12 مليار متر مكعب”، متعحبا من أن كل تلك المياه لري فقط 36 الف فدان؟.

مشروع فاشل

وفي 2007، طالب الدكتور رشدي سعيد، عالم الجيولوجيا العالمي، الحكومة المصرية بإنهاء مشروع توشكي كمشروع زراعي، وتحويله إلي منطقة صناعية، حتي تستهلك نسبة أقل من المياه.

وقال سعيد، في منتدي الكاتب الراحل محمد عودة بنقابة الصحفيين: أنا حزين جدا بسبب «توشكي» لأنه يأخذ واحدا علي عشرة من أحلي المياه المتاحة لمصر لزراعة منطقة جرداء، وتربتها ضعيفة جدا، لدرجة أن جزءاً كبيراً منها حجري، واصفا ذلك بأنه شيء فظيع، فمصر تستهلك هذه المياه في مشروع فاشل لصالح 6 من المستثمرين.

وأضاف: لا يجوز لمصر أن تدخل هذا القرن بمشروع زراعي، فالزراعة ليست هي المستقبل، وإنما الصناعة، لذلك يجب تحويل توشكي إلي منطقة صناعية، موضحا أنه إذا حدث هذا فسوف يصب في صالح الشعب المصري الغلبان، ولكن إذا أرادوا أن يزرعوا، فليزرعوا بالمياه الجوفية.

ومفيض توشكى هو منخفض طبيعي تم الاستعانة به ضمن تصميم مشروع السد العالي لتصريف المياه الزائدة خلف السد العالي الذي يتحمل حتى ١٨٣ مترا فقط، وتم في ١٩٨١ انشاء قناة تربط بحيرة ناصر بالمنخفض بحيث يبدأ التصريف عند مستوى ١٧٨,٥٥ مترا.

وبدأ السادات في إنشاء مشروع توشكي و في عام 78 تم الانتهاء، وفي 1982 توقف دخول المياه إليه لمدة كبيرة، وأعلن أنه مشروع فاشل ثم ارتفع منسوب المياه في عهد مبارك، وتم عمل تفريعة أخرى له.

 

* التنكيل بوالدة “الشويخ” بالقناطر وإخفاء “عزت” و”عيسوي” لسنوات ونجل “الزعيم” يعانقه بعد عام ونصف!

قالت “المنظمة العربية لحقوق الإنسان” في بريطانيا  إن “معتقلة الرأي هدى عبدالحميد، والتي تبلغ من العمر 55 عاما، تعاني من موت بطيء في حبسها الانفرادي، وفق ما ذكره نجلها عمر الشويخ.

وذكر “الشويخ”، عبر صفحته في موقع “فيسبوك”، أن والدته تقبع في سجن انفرادي، وما زالت ممنوعة من الزيارة، وتُمنع من حضور جلسات محاكمتها، ولا أحد يراها لا داخل السجن ولا خارجه.

وتعاني هدى عبدالحميد المعتقلة في سجن القناطر، من مرض السكري، وتتعرض للإغماء وتساقط الأسنان والشعر، دون متابعة طبية مناسبة، رغم حاجتها المُلحّة إلى رعاية صحية عاجلة.

كانت قوات الانقلاب اعتقلت “هدى” وزوجها جمال متولي إبراهيم 65 عاما وابنتهما سلسبيل 18 عاما في أواخر إبريل 2021، عقب مناشدتها إنقاذ ابنها المعتقل “عبدالرحمن الشويخ” إثر تداول رسالة مسربة له، أكد فيها تعرضه لتعذيب واعتداء جنسي في سجن المنيا شديد الحراسة.

وتعرضت المعتقلة وزوجها عقب اعتقالهما للإخفاء القسري قبل أن تظهر على ذمة قضية سياسية ، فيما تم الإفراج عن ابنتهما سلسبيل الشويخ بعد أربعة أيام من اعتقالها.

وأكدت المنظمة الحقوقية استخدم نظام الانقلاب المصري سياسة العقاب الجماعي بحق المعارضين وعائلاتهم كوسيلة للتنكيل بهم، وإسكات الأصوات المنتقدة لقمع النظام وحالة الحريات في البلاد.

 استمرار إخفاء محمد حسن ورضا عيسوي منذ سنوات 

وفي سياق متصل وثق مركز “الشهاب لحقوق الإنسان” استمرار  إخفاء قوات الانقلاب للمواطنين محمد حسن محمد عزت، مدرس حاسب آلي من المرج في القاهرة، منذ اعتقاله يوم 6 مارس 2018، و رضا محمد أحمد محمد عيسوي، وشهرته عاطف عيسوي، منذ اعتقاله في 27 ديسمبر 2017  من بلدته قرية المشاعلة مركز أبوكبير محافظة الشرقية.

وورغم البلاغات والتلغرافات التي أرسلتها أسرتهما  للنائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب للاستفسار عن مكانهما أو سبب القبض عليهما، إلا أن أسرتيهما  لم تتلقيا ردا حتى الآن.

وطالب المركز الحقوقي النائب العام باتخاذ اللازم قانونا والتحقيق في ملابسات القبض على المواطنين “حسن” و “عيسوي” والكشف عن مكان احتجازهما ورفع الظلم الواقع عليهما واحترام حقوق الإنسان

معاناة أسرة المصور الصحفي حمدي الزعيم

ورصدت مؤسسة “جوار” لحقوق الإنسان طرفا من الانتهاكات التي يتعرض لها المصور الصحفي المعتقل حمدي الزعيم بينها حرمان أطفاله من رعايته، والتنكيل به منذ اعتقاله في سبتمبر 2016، وبقائه قيد الحبس الاحتياطي على مدار عامين حتى أُفرج عنه في عام ٢٠١٨ بالتدابير الاحترازية، ثم  إعادة اعتقاله في يناير من العام الجاري 2021 عقب عودته من أداء التدابير الخاضع لها .

ونقلت جوار ما ذكرته زوجته “أماني حمدي”، عبر حسابها على فيس بوك، حول زيارته الأخيرة في السجن وتعلق طفله الصغير به “مالك” وبكائه على فراق والده والذي لم يسلم عليه بشكل مباشر منذ عام ونصف، بما يعكس طرفا من المعاناة، وجددت المطالبة بالحرية لزوجها، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات تمتد إلى كافة أفراد أسرته.

 

* لا عزاء للديمقراطية وحقوق الإنسان.. مطاردة المعارضين المصريين بألمانيا بعد صفقات التسليح

لم تكن شعارات الديمقراطية وانتقادات حقوق الإنسان الموجهة لنظام السيسي من قبل دول ديمقراطية غربية سوى ذرا للرماد في عيون مواطنيها فقط، وهو ما ينطبق على الوضع مع ألمانيا وعلاقاتها مع مصر.

فقد نجحت سياسات المجرم السيسي في إسكات ألمانيا ومؤسساتها عن مواجهته وقمعه العسكري وانتهاكاته لحقوق الإنسان، مع تمرير بعض الانتقادات والتوبيخ الذي لا يضر ولا يحرك ساكنا أو يعالج واقعا كئيبا على مستوى حقوق الإنسان.

حيث يتعرض المصريون الذين يعيشون في ألمانيا للتهديد والتجسس عليهم من قبل جهاز الاستخبارات في نظام المنقلب السيسي ، ويقولون إن “وضعهم أصبح أكثر خطورة منذ أن وقّعت برلين اتفاقا أمنيا مع القاهرة في عام 2017“.

وقال معارضون في ألمانيا لموقع ميدل إيست آي إنهم “يواجهون خطر الاعتقال إذا عادوا إلى ديارهم، ويخشون الانتقام من عائلاتهم في مصر في إطار حملة تشنها حكومة عبد الفتاح السيسي لخنق المعارضة في الخارج“.

في إحدى الحالات، قال مصري مقيم في برلين لـ “ميدل إيست آي” إنه “قُبض عليه وسُجن في مصر، بسبب مشاركته في احتجاج ضد السيسي خلال زيارة السيسي إلى العاصمة الألمانية في 2015“.

وقال محمد، الذي لم يرغب، مثل الآخرين الذين تحدثوا إلى “ميدل إيست آي، في التعرف على اسمه الحقيقي بسبب مخاوف أمنية، إنه “قد تم تصويره في المظاهرة من قبل أشخاص يعتقد أنهم يعملون لصالح جهاز المخابرات المصري“.

وقال محمد إنه “لم يكن يعتبر نفسه ناشطا سياسيا في وقت المظاهرة، لكنه قرر الحضور لأنه اعترض على استضافة ألمانيا للسيسي على الرغم من تجاهل حكومته لحقوق الإنسان، واضطهادها للمعارضين السياسيين منذ الانقلاب العسكري الذي أتى بالسيسي إلى السلطة في العام 2013“.

وأثناء التظاهرة، دخل محمد في جدال مع أنصار السيسي، وخلال هذا الخلاف يعتقد أن صورته قد التُقطت، وفي أواخر عام 2015، سافر محمد إلى مصر حيث قُبض عليه واتهم وأُدين بتنظيم احتجاجات غير قانونية في مصر، ويقول إنه “لم يكن في البلاد وقت الاحتجاجات، ولكن حُكم عليه بالسجن لمدة عامين“.

وقال “بعد الإدراك المتأخر، كانت فكرة السفر إلى مصر فكرة سخيفة، مضيفا واتهموني بالتظاهر في مواقع في القاهرة بينما لم أكن هناك، لقد أرادوا فقط أن يضعوني في السجن، السيسي لا يحب الناس الذين ينتقدونه“.

العلاقات الاقتصادية والأمنية

وأخبر محمد “ميدل إيست آي” أنه قد أُفرج عنه وسُمح له بالعودة إلى ألمانيا بعد أن قضى نصف مدة عقوبته، وذلك إثر ضغوط دبلوماسية مارستها ألمانيا ودول أوروبية أخرى، ولكنه قال إن “توثيق العلاقات الاقتصادية والأمنية بين مصر وألمانيا، على الرغم من مخاوف حقوق الإنسان، قد زاد الوضع سوءا بالنسبة للمصريين الذين ينتقدون الحكومة“.

وجاءت زيارة السيسي لبرلين في عام 2015 على خلفية سلسلة من الصفقات بمليارات اليورو التي استفادت منها الشركات الألمانية، بما في ذلك عقد بقيمة 8 مليارات دولار لتطوير البنية التحتية للطاقة في مصر وقعته شركة الطاقة الألمانية العملاقة سيمنز في مؤتمر اقتصادي عُقد في شرم الشيخ في وقت سابق من عام 2015.

كما أصبحت مصر واحدة من أكبر المشترين للأسلحة والمعدات العسكرية الألمانية، حيث أنفقت ما يقدر بنحو 900 مليون دولار في عام 2019 و 850 مليون دولار في عام 2020.

وفي عام 2017، وقعت مصر مع ألمانيا اتفاقية شراكة أمنية مثيرة للجدل، ويسر الاتفاق تبادل المعلومات الاستخباراتية والبيانات بين الشرطة الألمانية وأجهزة الأمن ووزارة الداخلية في حكومة الانقلاب، والتعاون في مجالات تشمل مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر والجريمة المنظمة.

ووفقا للعديد من الروايات التي سمعتها “ميدل إيست آي”، فقد تضاعفت أعداد الموظفين في السفارة المصرية في برلين تقريبا بعد توقيع الاتفاق.

وقال محمد “عندها أصبح الوضع سيئا للغاية بالنسبة لنا“.

وأضاف أن العديد من المنفيين والمعارضين تحدثوا علنا أو شنوا حملات ضد اتفاق التعاون الأمني، وأن أنشطتهم لم تمر دون أن يلحظها أحد.

مداهمة منازل العائلات

وقال محمد إن “العديد من هؤلاء كانوا هدفا لهجمات إلكترونية ضد وسائل التواصل الاجتماعي وحسابات البريد الإلكتروني الخاصة بهم، وقال إنه الآن غير هاتفه بشكل منتظم لأنه شك في أن أجهزته قد تم اختراقها ومراقبتها“.

وقال “حتى الآن، جميع أنشطتنا تخضع لمراقبة المسؤولين المصريين ويتم تصوير الحضور، ثم يقوم عملاء مصريون بكتابة تقارير حول ما تم مناقشته ويرسلونها بأسماء وصور الجميع، وغالبا ما يؤدي ذلك إلى استهداف أسر المتورطين“.

وأشار محمد إلى أن قوات الأمن داهمت منزل أسرته في مصر في 2019، قائلا “ما أخافني هو أنه عندما داهمت السلطات منزل عائلتي وكانت تبحث عن أمي، لم يهتم أحد، لقد اتصلت بكل من أعرفه في ألمانيا من سياسيين ونشطاء ولكن لم يساعدني أحد“.

وقد تحدثت “ميدل إيست آي” إلى ثلاثة مصريين آخرين في المنفى في ألمانيا، ورووا تجارب مماثلة من التهديد والمضايقة لأسرهم في مصر، تتطابق قصصهم مع القصص التي أكدها بحث أجرته هيومن رايتس ووتش.

وفي فبراير 2021، نشرت “ميدل إيست آي” تقريرا عن مداهمات على منزل عائلة معارض مصري آخر مقره حاليا في برلين، وقال المحامي الأكاديمي والناشط السياسي، تقادم الخطيب، لموقع “ميدل إيست آي” إن “قوات أمن الانقلاب داهمت منزل أسرته واستجوبت والديه حول أنشطته في الخارج“.

وكان الخطيب قد فُصل من وظيفته في جامعة في مصر بعد أن استجوبه مسؤول في السفارة المصرية في برلين حول مقالات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال عمرو مجدي، الباحث في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومان رايتس ووتش، إن “منظمة رصد حقوق الإنسان التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها ، وثقت عشرات الحالات من الغارات على منازل أسر المعارضين المنفيين منذ عام 2016“.

وقال مجدي إن “الوضع يزداد سوءا، فقد منعت العائلات من السفر إلى الخارج، ومنازلهم تمت مداهمتها في منتصف الليل، وتم اعتقال أفراد عائلاتهم دون توجيه تهم إليهم، كما تم إخضاعهم لاستجوابات قاسية لنشر الخوف والترهيب“.

وأضاف “نشرت المخابرات المصرية عملاء في جميع أنحاء أوروبا لمراقبة منتقدي نظام السيسي، ونتيجة لذلك، يفرض الصحفيون المصريون المنفيون الآن رقابة ذاتية على أنفسهم، ويختار الأكاديميون مواضيع أقل حساسية“.

وتابع “وقد يستحوذ على اهتمام أجهزة المخابرات أيضا أشخاص آخرون من أصل مصري، مثل أعضاء الطوائف المسيحية القبطية، حيث أفادت التقارير الواردة أن القوات المسلحة المصرية تحاول جاهدة من خلال خدماتها الاستخباراتية كسب تأييد المواطنين المقيمين بألمانيا“.

كما تم الكشف عن أنشطة أجهزة المخابرات المصرية في ألمانيا في تقرير للمخابرات الألمانية صدر في عام 2019، قال إن “هذه الأجهزة تعمل بشكل رئيسي من أجل اكتساب معلومات عن أعضاء المعارضة الذين يعيشون في ألمانيا، مثل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين“.

ومن بين الناشطين المصريين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، هناك أمل في أن تنظر الحكومة الائتلافية الجديدة من يسار الوسط في ألمانيا، والتي يترأسها المستشار الألماني أولاف شولز، مرة أخرى في العلاقة الأمنية بين البلاد ومصر والأنشطة التي يقوم بها عملاء الاستخبارات المصرية على الأراضي الألمانية.

تجميد الاتفاق الأمني

فوفقا لستيفان رول، رئيس قسم البحوث لشمال إفريقيا والشرق الأوسط في معهد الشؤون الدولية والأمنية، وهو مركز بحثي في برلين يقدم المشورة للحكومة والبرلمان الألمان، تم تجميد اتفاق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع مصر بالفعل.

وقال رول في حديث مع “ميدل إيست آي” “المسؤولون الألمان يعلمون ما يجري”، مستشهدا بمخاوف في ألمانيا بشأن التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان واستخدام مصر لنشرات الإنتربول لاستهداف المنشقين في الخارج.

وقال إن “السلطات الألمانية أرسلت رسالة قوية في كانون الأول 2019 عندما اعتقلت الشرطة مواطنا ألمانيا من أصل مصري، بتهمة التجسس لمصر بينما كان يعمل في المكتب الصحافي للمستشارة آنجيلا ميركل“.

وفي مارس، أقر الرجل المعروف باسم أمين ك بذنبه ، وحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة سنة وتسعة أشهر.

وأضاف خلال السنوات، بات واضحا جدا أن هذا الاتفاق الأمني لم يكن قابلا للتطبيق، وتعلم السلطات الألمانية أنها لا تستطيع الوثوق بحكومة السيسي.

إلا أن رول قال إن “المصالح التجارية الألمانية في مصر والرغبة المستمرة في التعاون المصري في قضايا مكافحة الإرهاب والسيطرة على تدفق المهاجرين من شمال إفريقيا إلى أوروبا عبر القوارب عبر البحر المتوسط ، جعلت من الصعب على الحكومة التفكير في اتخاذ أى إجراء أكثر صرامة ضد القاهرة“.

وأضاف “تفقد ألمانيا سريعا نفوذها على مصر، النقد من العواصم الغربية، لا أعتقد أن المصريين أصبحوا يأخذون الأمر بجدية أكثر. أما الآن فالأمر يتعلق فقط بالأعمال.

سألت وزارة الخارجية الألمانية ما إذا كانت ستنظر مرة أخرى في علاقة البلاد مع مصر في ضوء التهديد الذي يواجه المنشقين المصريين في ألمانيا وأسرهم في مصر، لكنها لم تتلق ردا حتى وقت النشر.

وفي برلين، قال محمد لمعي إنه “أُرغم على تقديم طلب لجوء بعد أن حرمته السفارة المصرية من الخدمات القنصلية، وقد قُبل طلبه بعد ثلاثة أيام فقط، وقال  إن هذا مؤشر على أن الحكومة الألمانية تعتني بي ، لكنه قال إنه تخلى عن أي نشاط، حرصا على سلامة أسرته وعلى صحته“.

وأضاف “أنا الآن لا ألفت الأنظار وأعيش حياة هادئة، لا زلت أصارع من أجل العودة إلى مهنتي، وأعاني أحيانا من القلق والاكتئاب، لكنني على الأقل في مأمن“.

 

* الدانمارك تتهم البصل الأخضر المصري بنشر بكتيريا خطيرة

اتهمت الدانمارك البصل المصري بالتسبب بنشر بكتيريا خطيرة.

ووجهت السلطات الصحية في الدنمارك أصابع الاتهام إلى بصل أخضر مستورد من مصر، بالتسبب في تفشي نوع من أنواع بكتيريا “إي كولاي” وإصابة أكثر من 60 شخصا به خلال شهر واحد.

و حيرت البكتيريا المكتشفة الباحثين في الدنمارك، حيث أن الحالات المصابة والتي بلغ عددها 68 شخصا لم يسافروا خارج الدنمارك.

 انتشار البكتريا في جميع مناطق الدنمارك دفع مركز الأبحاث “إس إس آي”، المعني بمحاربة الأوبئة والأمراض في الدنمارك، إلى فتح تحقيق مشترك بالتعاون مع جهات عدة لتحديد سبب التفشي.

 تحقيق السلطات الدنماركية حصر السبب الرئيسي للتفشي في 3 أنواع مختلفة من أطباق السلطة الجاهزة تنتجها شركة دنماركية، وتباع في 3 متاجر مختلفة، لكن العامل المشترك بين هذه السلطات هو وجود بصل أخضر مصري فيها مورد من شركة هولندية.

بكتيريا “إي كولاي

 ويتسبب هذا النوع من البكتيريا في التهابات معوية، وينتقل من شخص لآخر عبر مياه الأطعمة الملوثة، أو عبر مياه الشرب وحتى مياه الاستحمام.

 وأعادت هذه الحادثة إلى الذاكرة ما حدث قبل 10 سنوات تقريبا، عندما قرر الاتحاد الأوروبي عام 2011 سحب بذور حلبة مستوردة من مصر وحظر استيراد أي شحنات جديدة، بعد الاشتباه بصلتها ببكتيريا “إي كولاي”، أصابت أكثر من 4 آلاف شخص توفي 50 منهم غالبيتهم من ألمانيا.

 

*السيسي يعيش حياة فاخرة ويطالب المصريين بالتقشف

نشر موقع “ميدل إيست مونيتور”، تقريرا سلط خلاله الضوء قرار عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، بالتوقف عن منح بطاقات دعم المواد الغذائية للمتزوجين الجدد، بدعوى أن هذا الدعم كان السبب وراء تأخر الدولة في عملية التنمية على مدى عقود.

وقال التقرير إن “هذا القرار سبقه قبل أربعة أشهر قرار مماثل بخفض الدعم على الخبز، وبالتالي زيادة سعر السلعة التي تعتبر غذاء أساسيا لفقراء مصر“.

وأضاف التقرير أن السيسي بدا كالعادة مستاء جدا من حجم الأعباء التي تتحملها الحكومة، وطالب فقراء البلاد كالعادة بتحمل التكاليف الناجمة عن رفع الدعم، وهم مدعوون إلى ذلك من أجل تقدم الأمة، ومع ذلك، يبدو أن شعارات التقشف التي يتباهى بها السيسي موجهة إلى الفقراء فقط؛ فهي لا تعني له شيئا، إذ يستمر في التمتع بأموال الشعب، شراء طائرات جديدة، وبناء قصور فاخرة.

خمس طائرات رئاسية جديدة

وأوضح التقرير أنه قبل بضعة أشهر، اشترى السيسي طائرة عملاقة من طراز بوينج بي 747-8، وهي طائرة جامبو نفاثة، التي تكلف نحو 418 مليون دولار لاستبدال الطائرة الرئاسية الحالية.

يذكر أن طائرة السيسي الجديدة كانت في مطارات بوينج منذ عام 2012، بعد أن ألغت شركة “لوفتهانزا” الألمانية طلباتها لشراء الطائرة، وذلك في إطار صفقة أبرمتها شركة “لوفتهانزا” مع شركة بوينج لتزويدها ب 20 طائرة، وقبلت الشركة الألمانية 19 منهم ورفضت هذه الطائرة.

وحسب موقع “German Flag Review” المتخصص في صناعة الطائرات، فإن سبب إلغاء شركة “لوفتهانزا” لشراء طائرات “بوينغ بي 747-8” يعود إلى سببين:

أولها: أن شركة بوينج أدخلت الطائرة في اختبارات الطيران بشكل أكثر كثافة مما كان متفقا عليه في العقد، إضافة إلى وجود تغييرات فنية غريبة في الطائرة.

وعادت الحياة إلى الطائرة بى 747 – 8 بعد تضمينها في طلبات مبيعات بوينج في فبراير الماضي حتى بدأ فنيو الشركة تشغيل الأنظمة الميكانيكية في يوليو، ثم في أغسطس أقلعت الطائرة مباشرة إلى مطار بوينغ في إيفرت واشنطن، حيث ظهرت على المدرج تحت اسم «SU-EGY» ، مما يشير إلى أنها أصبحت تابعة للحكومة المصرية لأن ” SU ” رمز جمهورية مصر العربية.

ومن المفارقات أن قيمة هذه الطائرة أقل قليلا من سعر 14 طائرة اشترتها الرئاسة خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي دام 30 عاما، وبلغت القيمة الإجمالية 507 مليون دولار، في حين كان السادات يملك طائرتين من طراز بوينغ 707 أهداهما الشيخ زايد بن سلطان حاكم الإمارات، كما حصل على طائرة مروحية من الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر.

ومن ناحية أخرى، فضل جمال عبد الناصر استئجار طائرة لنقله ولم يشترِ طائرة رئاسية خلال سنوات حكمه الطويلة.

وسوف تحل الطائرة بى 747 – 8 محل الطائرة الرئاسية المصرية من طراز إيرباص إيه 340 – 200 سو – جي في الخدمة منذ عام 1995.

وهذه هي الطائرة الرئاسية الخامسة التي يشتريها السيسي منذ استيلائه على السلطة، وكان قد اشترى سابقا أربع طائرات فاخرة عام 2016 من طراز “فالكون 7 إكس” الذي أنتجته شركة “داسو أفياشين” الفرنسية، في صفقة بقيمة 300 مليون يورو (354 مليون دولار أمريكي).

ويبلغ طول الطائرة الجديدة 23.2 مترا وعرضها 2.34 مترا وارتفاعها 1.88 مترا. وتستطيع هذه الطائرة نقل ثمانية ركاب عدا طاقم مقصورة الركاب، كما يمكنها أن تحلق على بعد 11 ألف كيلومتر تقريبا، وهي مجهزة بالعديد من الخدمات مثل هواتف الأقمار الصناعية وماكينات صناعة القهوة وأفران الميكروويف لتدفئة الطعام ومناطق واسعة للجلوس والنوم.

وقد أُبرمت هذه الصفقة في وقت تواجه فيه مصر أزمة اقتصادية حادة، وقبل ثلاثة أشهر فقط، قررت حكومة السيسي تحرير سعر صرف الجنيه، ورفع أسعار المنتجات البترولية، ورفع الدعم عن الكهرباء والمواد الأساسية الأخرى في نوفمبر 2016.

وهكذا، خلال سبع سنوات فقط، خلال فترة حكمه، اشترى السيسي طائرات بقيمة 774 مليون دولار، ويأتي لخفض الدعم عن حصص الإعاشة والخبز بحجة عدم وجود مال، مطالبا الناس بتحمله، لكنه لا يتحمل استخدام الطائرات الرئاسية التي تعود إلى عصور الأنظمة السابقة.

ثلاثة قصور رئاسية جديدة

منذ العام 2014، بنى السيسي ما لا يقل عن ثلاثة قصور رئاسية جديدة وأكثر من عشر فيلات رئاسية تضاف إلى 30 قصرا تاريخيا واستراحات رئاسية تملكها مصر بالفعل.

ويغطي مجمع قصر السيسي الضخم، الذي يتم بناؤه في العاصمة الإدارية الجديدة، ​ 2.5 مليون متر مربع، وتعادل هذه المساحة بأكملها ما يقرب من 607 فدان (625.2 فدانا) من الأراضي الزراعية، أما بالنسبة لمقر إقامة السيسي، فتقدر مساحته بنحو 50 ألف متر مربع، أي عشرة أضعاف مساحة البيت الأبيض الذي لا تتجاوز مساحته 5 آلاف متر مربع.

ويبني السيسي قصرا فاخرا آخر على غرار البيت الأبيض على شاطئ البحر في مدينة العلمين الجديدة، حيث قرر إقامته كمنتجع صيفي تستمتع فيه الحكومة بهواء البحر الأبيض المتوسط البارد بدلا من أجواء القاهرة الحارة.

وكان السيسي قد بنى القصر الثالث في بداية حكمه في منطقة هيكستب العسكرية، إنه قصر فاخر يحتوي على مهبط طائرات وحدائق خضراء ومبان إدارية، وإلى جانبها توجد أربع فيلات فاخرة تضم مسابح خاصة قيل إنها مخصصة لكبار المساعدين العسكريين للسيسي.

لا ينكر السيسي أنه بنى كل هذه القصور وفي خطاب ألقاه في 14 سبتمبر 2019، اعترف قائلا “نعم، أنا ببني وهبني، هي ليا، أنا ببني دولة جديدة“.

ونتيجة لذلك، أصبحت مصر، الدولة الكبيرة التي يذكرها السيسي عندما تواجه انتقادات بسبب إنفاقها مليارات الجنيهات من المال العام على القصور الرئاسية لنفسه ولعائلته، أكثر فقرا مع عدم كفاية الأموال لإعانة أو إعالة مواطنيها.

 

* تحصن بالجيش في أزمة تسمم مئات التلاميذ.. قراءة في ردود “شوقي” على برلمان الانقلاب

الملاحظة الأهم في ردود وزير التعليم بحكومة الانقلاب طارق شوقي خلال جلسة مجلس نواب العسكر الثلاثاء 28 ديسمبر 2021م، أنه تجاهل تماما أهم المشاكل التي تعاني منها منظومة التعليم المصري، وهي أزمة المعلمين من حيث ضعف الأجور والمرتبات. وأزمة تفشي الدروس الخصوصية التي تستنزف ملايين الأسر التي تنفق عشرات المليارات سنويا من أجل تعليم أولادهم في ظل التدهور الحاد في مستوى الخدمات التعليمية بالمدارس الحكومية. وأزمة الكوادر غير المدربة للمناهج الجديدة التي يتباهى بها شوقي. وكذلك فشل تجربة التابلت بعدما حملة دعائية ضخمة ثبت أنها أكذوبة كبرى بلا مردود حقيقي.

الملاحظة الثانية، كانت تتعلق بمسئولية  الوزارة عن تسمم مئات التلاميذ بسبب الوجبات  المدرسية الفاسدة، حيث تبرأ  الوزير من كل هذه التهم محتميا بالجيش. لكنه في ذات الوقت وضع البرلمان في ورطة كبرى؛ عندما ذكرهم بأن “جهاز مشروعات الخدمة الوطنية (تابع للجيش)، هو المسؤول عن توريد الوجبات المدرسية. يقول الوزير: «وقائع تسمم التلاميذ في المدارس انتشرت عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن أتلقى تقارير رسمية عنها”، مستطرداً بأن “وزارة التعليم راضية عن أداء جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بوصفه مسؤولاً عن تسليم 12 مليون وجبة لتلاميذ المدارس يومياً».

أرد الوزير بهذه الإجابة ضرب عدة عصافير بحجر واحد؛ فهو أولا ينفي مسئولية الوزارة عن أي حالات تسمم إن وجدت من قبل أو تلك التي يمكن أن تحدث مستقبلا، وفي ذات الوقت تحصن بالمؤسسة العسكرية واحتمى بها؛ وإذا أراد المجلس أن يوجه المسئولية لأحد فعليه ــ إذا كان جادا ــ أن يوجه المسئولية للمؤسسة العسكرية شركاتها التي تقوم بتوريد الوجبات الغذائية للمدارس؛ ذلك أن الوزارة بحسب ردود الوزير هي جهة تلقي الخدمة وليست مقدمة الخدمة وبالتالي فالمسئولية لا تقع عليها. لكنه نفى من الأساس وجود أي حالات تسمم بين التلاميذ ليبرئ أيضا المؤسسة العسكرية من هذه التهمة بعدما تبرأ هو منها ونفى مسئولية الوزارة عنها.

الملاحظة الثالثة أن الوزير استمر في إهانة المجلس، حيث أهانه من قبل بتجاهل استدعائه مرات عدة خلال الشهور الماضية في ظل الحماية التي يسبغها الجنرال عبدالفتاح السيسي، رئيس الانقلاب، للوزير الذي يحظى بمكانة رفيعه عند الجنرال. وفي ردوده أهان الوزير المجلس من جديد؛ حيث اتهم المجلس ونوابه الغاضبين بسبب أزمة تسمم التلاميذ بأنهم يروجون الشائعات التي تتنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نافيا أنه تسلم أي تقرير من الوزارة عن هذه الحالات. يضيف الوزير مخاطبا المجلس: «إذا كانت لديكم معلومات موثقة عن تسمم التلاميذ فقدموها إلى الوزارة، ونحن بدورنا سوف نسأل الأجهزة المعنية عن مدى صحتها، وفي مقدمتها جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية، وهيئة الرقابة الإدارية. وزارة التعليم هي الزبون الذي يحصل على الخدمة، وليست مقدم الخدمة، وبالتالي هي غير مسؤولة عنها.

وتمادى الوزير في إهانة البرلمان عندما قاطعه بعض نواب الانقلاب؛ حيث وبخهم بقوله :«لن أقبل بهذه المقاطعات، أو أدخل في هذه اللعبة”، ليتدخل رئيس برلمان العسكر حنفي جبالي للمطالبة بحذف كلمة “لعبة”، ودعوة الأعضاء إلى التزام الهدوء، وعدم مقاطعة الوزير أثناء حديثه.

الملاحظة الرابعة، أنه رغم الأزمات الكبرى التي يعاني منها قطاع التعليم لكن البرلمان كان هشا وضعيفا أمام الوزير الذي راح يتباهي أمام المجلس بأن «مصر كانت تحتل المركز قبل الأخير عالمياً في مؤشر جودة التعليم عام 2016، وارتفع ترتيبها خلال السنوات الماضية رغم العجز عن بناء ما يزيد على 94 ألف فصل، كما أن عدد التلاميذ في مراحل التعليم الأساسي ارتفع بمقدار 5 ملايين، ولدينا مشكلات أخرى غير نقص المخصصات المالية، ومنها أن الوزارة لا تجد أراضي لبناء المدارس الجديدة، ما يضطرها إلى الدخول في نزاع حول الملكية، ونصرف على الطالب نحو 4 آلاف جنيه سنوياً (255 دولاراً)، مقابل 20 ألف يورو في فنلندا، التي تأتي ضمن المراكز الخمسة الأولى في جودة التعليم».

لكن الوزير يتجاهل حقيقة أن هذا التقدم في ترتيب مصر إن وجد إنما حدث لأسباب شكلية أرضت المؤسسات الدولية التي تقوم على هذه التصنيفات دون معالجة جوهر المشاكل والأزمات التي يعاني منها التعليم المصري وعلى رأسها وضع المعلم ومرتبه الضعيف الذي يكفيه ما يضطره إلى فرض الدورس الخصوصية على التلاميذ ما يستنزف الأسرة المصرية؛ حيث ينفق المصريون عشرات المليارات سنويا على هذه الدروس الخصوصية في ظل تردي الخدمة التعليمية في المدارس.

الملاحظة الخامسة، كانت حول أزمة تعيين المعلمين الذين تحتاج إليهم الوزارة بدلا من سد العجز بنظام التطوع أو التعاقد بالحصة، أشار الوزير إلى عدم قدرة الوزارة على تعيين 36 ألف معلم بدعوى عدم وجود مخصصات مالية وعدم وجود تعيينات من الأساس في الجهاز الإداري للدولة في الوقت الراهن موضحا أن العجز في وزارة التعليم يصل إلى 323 ألف معلم، ولذلك فإن تعديل القانون هو الحل، لأن الوزارة بحاجة إلى معلمين بدلاً من اتباعها نظام التعاقد لمدة ثلاثة أشهر“.

الملاحظة السادسة، كانت حول صعوبة المناهج، يرى شوقي أن المناهج القديمة كانت جريمة في حق الأجيال السابقة، حيث كان يتم تسهيل عمليات نجاحهم دون أن يتعلموا بشكل حقيقي حسب تصريحات الوزير. مدعيا أن الوزارة تحاول حاليا تقديم المنهج نفسه الذي يحصل عليه أقرانهم في مختلف دول العالم، موضحا أن مناهج الصف الرابع الابتدائي أكاديمياً هي أفضل ما أنتجته الوزارة بشهادة المؤسسات الدولية، وليس صحيحاً أن الوزارة بدأت التطوير من الصف الرابع، والذي تكمن مشكلته في مادتين فقط، هما العلوم والرياضيات، كونهما أطول مقارنة ببقية المواد الأخرى. حسب تصريحات الوزير.

وشنّ أعضاء في مجلس نواب العسكر هجوماً حاداً على الوزير، خلال استعراض طلبات إحاطة وأسئلة عن تردّي المنظومة التعليمية، متّهمين الوزير بمخالفة مواد الدستور المتعلقة بمجانية التعليم، جراء ربطه تسليم الكتاب المدرسي للتلاميذ بدفع المصروفات، فضلاً عن إهدار المال العام إثر فشل منظومة التابلت” في الثانوية العامة، والتعامل مع التعليم كـ”سلعة” تجلب الأموال لخزانة الوزارة. مؤكدين أن “طريقة تعامل الوزير مع منظومة التعليم يشوبها الفشل في التخطيط، والعجز الحقيقي في أعداد المعلمين، وأن “تطوير منظومة التعليم هي مسألة داخل عقل الوزير فقط، ولا أحد من مساعديه يعلم شيئاً عن تفاصيلها”. كما اتهموا الوزارة بإهدار 9.4 مليارات دولار على منظومة التابلت وتطوير الشبكات من دون أي مردود، وفي الوقت نفسه ترفض الوزارة تعيين 36 ألف معلم بحجة أنهم يحتاجون إلى مليار جنيه كرواتب في العام“. وتساءل نواب: كيف يمكن الحديث عن تطوير التعليم والتكدس في الفصول يصل إلى 90 تلميذا والبنية التحتية منهارة تماما؟ بينما أشار آخرون إلى أن المناهج الجديدة من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الرابع تخلو تماما من أي حديث أو أية قرآنية في برهان على أن عمليات التطوير ما هي إلا لافتة للتغطية على أكبر عملية تلاعب بالهوية الإسلامية لمصر وأجيالها القادمة.

 

* الانقلاب يتأهب لمضاعفة سعر الرغيف وإعلامه يمهد بالحديث عن فجوة أسعار القمح

تتسع الفجوة الغذائية في ظل حكم  السفيه السيسي، لتشمل محاصيل القمح والذرة والأرز والفول والطماطم، حيث تستورد مصر حوالي 80% من الغذاء من الخارج، وبذلك يكون من الصعب على مصر تحقيق مفهوم الأمن الغذائي، خصوصا في ظل ارتفاع تكلفة الزراعة  بزيادة أسعار الخدمات الزراعية والأسمدة والري وأجرة الأجراء والآلات الزراعية.

فخلال الأسبوع الأخير من ديسمبر الجاري، جاءت تصريحات عن حكومة الانقلاب، قالت إنها “تتحمل ما بين 11 و15 مليار جنيه، بسبب ارتفاع الأسعار العالمية للقمح“.

حتى إن نقيب الزراعيين، والذي يفترض أنه يدافع عن الزراعة والفلاحين والزراعيين، مدافعا عن حكومة السيسي قال في تصريحات الثلاثاء 28 ديسمبر لـ”أخبار اليوم” إنها “تحملت 11 مليار جنيه تكلفة فروق ارتفاع أسعار القمح“.

وقبل أيام قال مساعد أول وزير التموين بحكومة الانقلاب إن “السلع الغذائية على مستوى العالم زادت الضعف بعد موجات التضخم، والدولة تحملت 11 مليار جنيه فرق ارتفاع سعر القمح عالميا“.
أما وزير المالية بحكومة الانقلاب محمد معيط فقال إن “التعدي على الأراضي الزراعية تسبب في استيراد التضخم عبر الاعتماد على جلب السلع الأساسية من الخارج مثل القمح المستورد وارتفاع أسعار الشحن عالميا، وأن تكلفة نقل القمح المستورد زادت على مصر 11-15 ألف دولار“.
وتمهد تزامن هذه التصريحات، المتوقع زيادتها، مع تصريحات قريبة للمنقلب السيسي يدعو فيها لزيادة سعر رغيف العيش، مدعيا عدم توازن سعره مع سعر السيجارة، فضلا عن وقف الدعم التمويني المرتبط بنقاط الخبز.

ارتفاعات نوفمبر

وشهدت أسعار استيراد القمح خلال نوفمبر 2021، ارتفاعا بنسبة 1.5%، بعد شراء مصر، قمحا روسيا في ثاني مناقصة دولية تجريها خلال أقل من أسبوع.

وقالت شركة الاستشارات “آي.كيه.إيه.آر”، إن “سعر القمح الروسي الذي يجري تحميله للتوريد في النصف الأول من الشهر الجاري، بلغ 317 دولارا للطن، بزيادة 5 دولارات عن الأسبوع السابق“.

وأضافت لـ”رويترز”، أن الأسعار للتوريد في النصف الثاني من نوفمبر، بلغت 324 دولارا.
ووفق تقديرات “سوفكون” (شركة استشارات)، فإن أسعار القمح ارتفعت بنحو 9 دولارات إلى 325 دولارا للطن، بينما ارتفع الشعير 12 دولارا عند 285 دولارا للطن.

ويفاقم المخاوف من ارتفاع أسعار القمح مجددا، صفقة ضخمة حجمها 1.3 ملايين طن اشترتها السعودية، قبل أيام.

ورغم الإعلان أن مصر رفضت استقبال شحنات قمح جديدة، إلا أن الهيئة العامة للسلع التموينية اشترت وسط نوفمبر، 360 ألف طن قمح من روسيا ورومانيا وأكرانيا بسعر على أساس التسليم على ظهر السفينة، عند ما بين 327 و328.7 دولارات للطن، وكان التسليم، مطلع ديسمبر2021.

وقبلها بأيام اشترت الهيئة ذاتها 180 ألف طن من القمح من روسيا، وجرى الشحن في الفترة بين 11-20 ديسمبر، بمتوسط سعر 332.3 دولارات للطن.

ويزيد السعر الذي دفعته مصر في المناقصة الأخيرة بنحو 80 دولارا للطن عن الـ255 دولارا المتوقعة في موازنة العام المالي الجاري 2021-2022.

شكوى الفلاحين
واستبقت حكومة السيسي شهر مارس وإبريل حيث أول موعد لتوريد القمح، بتحديد سعر أردب القمح المعلن في الصحف المحلية ب820 جنيها، دون تغيير عما أعلنته وزاراتي التموين والزراعة بحكومة الانقلاب منذ أول نوفمبر، في حين يستلم التاجر أردب القمح من أرضه بنحو 865 جنيها.
الفلاحون أشاروا لعدم رضاهم عن السعرين في وقت زادت فيه أسعار الأزوت (السماد) والسولار وزيت ماكينة الري وجرار الحرث وأجرة اليد العاملة، إضافة لرفع سعر الضريبة الزراعية.

وقال مزارعون إن “السعر ينبغي أن يصل إلى ما بين 1000 و1200 جنيه حسب فرز القمح، بما في ذلك الفرز الأول الذي لا تقبله الحكومة أو التجار“.
وتجاوز سعر توريد القمح عالميا 300 دولار (4800 جنيه) للطن ضعف سعر ما يدفع للفلاح المصري في بعد مضاعفة روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، حيث يشهد شهر أبريل 2022، تزامن توريد الأقماح وتفعيل البورصة السلعية والنطق بالحكم في قضية فساد القمح الكبري، وبطلها وزير التموين الأسبق بحكومة الانقلاب خالد حنفي 

سعر الأسمدة
ورفعت حكومة الانقلاب سعر القمح 95 جنيها للأردب قبل موسم الزراعة؛ لتشجيع المزارعين على زراعة المحصول ثم رفعت سعر الأسمدة 1500ج للطن قبل الزراعة لإبطال القرار الأول، وبعد أسبوع من قرار زيادة سعر توريد القمح رفعت حكومة الانقلاب في 18 نوفمبر 2021 أسعار سماد اليوريا المدعوم للفلاحين بنسبة 50%، وسجلت أسعار القمح ارتفاعا في الأسواق العالمية، جراء زيادة الطلب من مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم.

ويحتاج القمح ١٢٠ وحدة أزوت للفدان (٥ جوال يوريا) في الزراعات العادية أما في زراعة المصاطب فيحتاج إلى ٩٠ وحدة أزوت (٤جوال يوريا)، ويكون التسميد على ثلاث دفعات الدفعة الأولى ٢٥ % من الكمية والثانية٥٠% والثالثة ٢٥% قبل عملية طرح السنابل، ويصل سعر جوال الأزوت إلى 150 جنيها في حده الأدنى و300 جنيه كحد أعلى.

وأعلنت حكومة الانقلاب زيادة 100 جنيه فقط عن الموسم الماضي (2020-2021) مقابل توريد أردب القمح زنه ١٥٠ كيلو جرام بدرجه النظافة الأعلى ٢٣.٥ قيراط، وعادة ما يُفتح التوريد بين 15 أبريل و15 يوليو من العام.

اكتفاء غير موجود
وتطمح مصر أكبر مستورد للقمح في العالم لزراعة 3.5 مليون فدان، في الموسم الحالي، وترغب في زيادة الاعتماد على المحصول المحلي عن طريق تحسين الإنتاجية والحد من الهدر.
وتحتل مصر المركز الأول عالميا في استيراد الأقماح، حيث تستورد ما يقارب ال 13 مليون طن من الأقماح سنويا بمليارات الدولارات.

وتوقع تقرير حديث صادر عن مكتب الشئون الزارعية الأمريكي بالقاهرة ارتفاع حجم واردات مصر من القمح في العام التسويقي 2021/ 2022 «يوليويونيو» إلى نحو 12.4 مليون طن بزيادة قدرها %2.14 عن تقديرات العام التسويقي الماضي 2020/ 2021، وأرجع ذلك نتيجة ارتفاع الاستهلاك.

وتعد روسيا أكبر الموردين الأجانب من القمح للسوق المصرية، بحجم 8.13 مليون طن، ثم أوكرانيا بواردات بلغت 2.45 مليون، والاتحاد الأوروبي بواقع 1.08 مليون.

وقال التقرير إن “الهيئة العامة للسلع التموينية تعتبر أكبر مشترٍ للقمح في مصر، مضيفا أنها استوردت 5.46 مليون طن  قمح مطحون في العام التسويقي 2021/2020 مقارنة بـ6.33 مليون طن في عام 2020/2019، وكان أكبر الموردين الأجانب للهيئة هي: روسيا، بواقع 3.8 مليون طن، وأوكرانيا 765 ألف طن،  ثم فرنسا بـ240 ألف طن، ورومانيا بواقع 240 ألف طن“.

وارتفعت أسواق القمح العالمية الموسم الحالي بعد أن تسببت الأحوال الجوية السيئة في تدهور المحاصيل في العديد من جهات الشحن الرئيسية؛ مما قلص المخزونات العالمية، كما فرضت روسيا، وهي أكبر مورد إلى مصر، ضرائب على الصادرات في محاولة لإبطاء المبيعات للخارج.

 

* المفلس يستولي على أموال الصناديق الخاصة بعد رفض الممولين إقراضه

على طريقة المفلس حينما تضيق عليه الأحوال فيلجأ للبحث في دفاتره القديمة، يقوم السيسي الذي بات وجهه مكشوفا في “الشحاتة” من المواطنين أو من دول العالم بعد تفاقم أزمات العجز المالي الكبير في الموازنة العامة للدولة، التي يجري توجيهها لمشاريع غير ذات جدوى في الوقت الحالي، كالعاصمة الإدارية والكباري أو مشاريع الترفيه بالعلمين والجلالة وغيرها.

واعتاد السفاح السيسي تقليب جيوب المواطنين عبر زيادات بأسعار الكهرباء والوقود ورفع نسب الرسوم والضرائب بصفة دائمة، وزيادة رسوم العبور على الطرق وإجبار رجال الأعمال على التبرع لصندوق تحيا مصر أو مصادرة أموال الكثيرين منهم، ثم بدأ رحلة البحث في دواليب الإدارات الحكومية عن أية أموال.

وهو ما تجلى في موافقة مجلس نواب الانقلاب مؤخرا على مشروع قانون مقدم من الحكومة الانقلابية باقتطاع نسبة من أرصدة الصناديق والحسابات الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص وفوائض الهيئات العامة وتحويلها إلى الخزانة العامة للدولة، بما يراوح ما بين 2.5 إلى 3 مليارات جنيه ، وذلك في مجموع مواده، وإرجاء أخذ الرأي النهائي إلى جلسة مقبلة.

وقضى مشروع القانون بأيلولة نسب متدرجة من أرصدة الصناديق والحسابات الخاصة التابعة للجهات الحكومية في 30 يونيو 2021 إلى الخزانة العامة للدولة، والمقدرة إجمالا بنحو 31.7 مليار جنيه، أي بما يوازي ملياري دولار، لعدد 1413 صندوقا وحسابا خاصا يتبع وحدات الجهاز الإداري للدولة، و1498 صندوقا في المحليات، و3436 صندوقا تابعا لهيئات خدمية، بحسب تقرير للجنة الخطة والموازنة في برلمان الانقلاب.

وأرجع التقرير إنشاء الصناديق الخاصة إلى تأدية خدمات تنموية أو اقتصادية أو غيرها من الخدمات والمشروعات بمرونة وسرعة في اتخاذ القرار، مبينا أن الأصل هو تمويل تلك الصناديق والحسابات ذاتيا من الرسوم التي تُفرض لصالحها، ومقابل أداء الخدمات وغيرها من الموارد من دون تحميل الخزانة العامة أعباء نظير القيام بأنشطتها، مع ترحيل فوائض أرصدتها من سنة مالية إلى أخرى 

تنامي الصناديق الخاصة

وقال رئيس اللجنة النائب المعين فخري الفقي إن “أرصدة بعض الصناديق والحسابات الخاصة تتنامى في نهاية كل سنة مالية، بعد استيفاء الاحتياجات اللازمة لأداء دورها المنوط، في وقت تعاني الخزانة العامة للدولة من عجز في مواردها، مضيفا “التشريع جاء أسوة بما حدث في الأعوام المالية السابقة، من خصم نسب من أرصدة الصناديق والحسابات الخاصة لصالح خزانة الدولة“.

وتحوم شكوك حول الغاية من إنشاء الصناديق والحسابات الخاصة في مصر، كونها تشكل بابا خلفيا للفساد، وستارا لإهدار المال العام من جانب الوزراء والمحافظين ورؤساء الجهات الحكومية المختلفة، إذ أن موارد هذه الصناديق والحسابات تأتي عادة من الرسوم المفروضة على المواطنين، وتوزع في شكل مكافآت وحوافز على المسؤولين في الدولة، وحاشيتهم المقربة.

وتغيب الشروط المحاسبية لمراقبة الأموال في الصناديق والحسابات الخاصة، خصوصا تلك التابعة للجهات السيادية في وزارات مثل العدل والداخلية، والتي تعتمد بشكل رئيسي في مواردها على الرسوم المالية المحصلة من المواطنين، على غرار رسوم الطرق للمركبات والنظافة ودخول الأماكن السياحية ومواقف السيارات والطوابع والدمغات الحكومية وغرامات التأخير، بالإضافة إلى رسوم مثل استخراج رخصة القيادة وتجديدها من إدارات المرور، وحصيلة التصرف في الأراضي المعدة للبناء.

ويمثل اتجاه السيسي نحو الصناديق الخاصة قمة الأزمة المالية التي تعانيها مصر، إثر تزايد الديون وفوائدها والتي أدخلت مصر في دائرة الفقر والإفلاس، وسط اتجاهات عالمية لزيادة الفوائد على الديون في أمريكا وبريطانيا، وهو ما يفاقم عجز الموازنة المصرية المرهونة بالديون الخارجية التي ارتفعتت لنحو 138 مليار دولار 

ووصف الكاتب البريطاني ديفيد هيرست بتحليله المنشور على موقع “ميدل إيست آي” أوضاع مصر في ظل حكم السيسي، بالكارثية، مبينا أن حكم السيسي لن يصمد، حيث قال إنه “في 2010، تجاوز النمو في الناتج المحلي الإجمالي 5% بينما بلغ 3.6% في 2020“.

وشكلت الديون الخارجية 15.9% من الناتج المحلي الإجمالي في 2010 بينما شكلت 34.1% في 2020 وشكل الدين العام المحلي 76.2%من الناتج المحلي الإجمالي في 2010 بينما ارتفع هذا الرقم إلى 81.5% في 2020.

كما قفز الدين الخارجي من 33.7 مليار دولار في 2010 إلى 123.5 مليار دولار في 2020 بحسب سجلات البنك المركزي المصري.

وقد تفاقمت هذه الأرقام مع الجائحة، واتسع عجز الحساب الجاري من 11.2 مليار دولار إلى 18.4 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو 2021 بعد انخفاض السياحة، وتزايد العجز التجاري من 36.47 مليار دولار إلى 42.06 مليار دولار.

فيما تشكل فاتورة فوائد الديون الخارجية والمحلية ما نسبته 44% من الميزانية، أي ضعف الرواتب وثلاثة أضعاف الدعم وأربعة أضعاف النسبة المئوية لاستثمارات الحكومة.

ويقول “سيكون لانهيار الاقتصاد المصري تداعيات حقيقية، فلا أحد يثق بالبيانات الرسمية حول معدلات الفقر، والتي ارتفعت بحسب الأرقام الرسمية إلى 32.5% ثم تراجعت قليلا إلى 29.7 % في الفترة من 2019 إلى 2020“.

ولكن حتى الأرقام الأخيرة ما زالت أعلى بكثير مما كانت عليه عندما تولى السيسي السلطة في 2014.

وفي عام 2009، قالت الأمم المتحدة إن “21.6% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر، وقد ارتفعت هذه النسبة الآن إلى 30% وفقا للبنك الدولي، ويعني ذلك أن السيسي أفقر 9 ملايين مصري على الأقل“.

ولا عجب إذن أن تنشأ في محافظات الصعيد، التي يتفشى فيها الفقر، مافيا قوارب التهريب التي تنظم رحلات الهجرة الخطرة إلى ليبيا، ومن هناك إلى إيطاليا وأصبح ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​الآن مسرحا لمآس متواصلة.

وبينما ينفق السيسي الأموال على مشاريع بنية تحتية مشكوك في جدواها الاقتصادية، مثل توسيع قناة السويس أو جسر روض الفرج المعلق (يتم الترويج لها محليا من خلال الزعم أن العالم يتحدث عنها) فإن فقراء شعبه يهاجرون.

كل هذا بعد أن تم ضخ عشرات المليارات من الدولارات في خزائن مصر وجيوب الجيش من قبل السعودية والإمارات والكويت.

وهكذا يسير السيسي  بمصر نحو هوية وفقر مدقع، وعجز إثر سياساته وسلطاته المطلقة التي تمثل بابا للفساد ومن ثم الخراب.